* والحديث أخرجه أيضاً: البيهقي في السنن الكبرى ج1/ص137 (637) من طريق محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمران حدثني أبي حدثني ا بن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (عن أبيه) قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه، فرفع عن قميصه، وقبل زبيبته. قال البيهقي: فهذا إسناده غير قوي.
قلت: وضعفه الشديد يتمثل في تفرد محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، قال فيه شعبة: ما رأيت أسوأ حفظا منه. وقال أحمد: ضعيف. وقال مرة: سيء الحفظ مضطرب في الحديث. وقال يحيى بن سعيد: سيء الحفظ جدا. وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال مرة: ليس بذاك. وقال أبو حاتم الرازي: شغل بالقضاء فساء حفظه ولا يتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في حديثه فاستحق الترك، تركه أحمد ويحيى. وقال الدراقطني: هو رديء الحفظ كثير الوهم. انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج3/ص76
قلت: قد تبين لك بالدليل القاطع أن الرسول r لم يرد عنه أنه جر الحسن أو الحسين t من زُبه أو زبيبته فضحك، فهذا كلام لم يقله عاقل، ولا ثبت أنه r قبل زبيبته، فهذا ضعيف جداً سنداً ومتناً، كما سبق، لكن غاية ما ثبت - سلمك الله - أنه r قبله من سرته، وهذا كلام يقبله الشرع والعقل، و لا يتناقض مع الفطر السليمة.
وحديث (تقبيل السرة) أخرجه:
ابن حبان في صحيحه ذكر إباحة تقبيل المرء ولده وولد ولده على سرته ج12/ص405 (593)، وأحمد بن حنبل في مسنده ج2/ص 493 (10403)، وابن أبي الدنيا في العيال ج1/ص377 (212)، والطبراني في المعجم الكبير ج3/ص31 (2580)، والبيهقي في السنن الكبرى ج2/ص232 (3064) من طرق عن شريك بن عبد الله، وعبد الله بن المبارك، وأبي عاصم، ومحمد بن أبي عدي، عن محمد بن عون عن عمير بن إسحاق قال: (كنت مع أبى هريرة فقال للحسن بن على: أرني المكان الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله منك. قال: فكشف عن سرته، فقبلها.) فقال شريك بن عبد الله: لو كانت السرة من العورة ما كشفها.
هذا لفظ ابن حبان، ولفظ أحمد: (عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي ولقينا أبو هريرة فقال: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل. قال: فقال بقميصه، قال: فقبل سرته.)
قلت: وإسناد هذا الحديث رجاله ثقات، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج9/ص177 وقال: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، غير عمير بن إسحق وهو ثقة.
و قال أبو حاتم:وهذا الحديث صحيح لاشك في ذلك ولا ريب، وعمير بن إسحاق ثقة، وثقه ابن معين وابن حبان. راجع ترجمته في: تهذيب الكمال ج22/ص370
تنبيه أول: عمير بن إسحاق لم ينفرد برواية القصة عن أبي هريرة، وإنما تابعه محمد بن سيرين كما عند البيهقي في السنن الكبرى ج2/ص232 (3064)
تنبيه آخر: قال الشوكاني: وقد استدل المهدي في البحر للقائلين بأن الركبة عورة لا السرة، بقوله صلى الله عليه وسلم: أسفل من سرته إلى ركبته، وبتقبيل أبي هريرة سرة الحسن، وروايته ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نيل الأوطار ج2/ص53
والله تعالى أعلى و أعلم، والحمد لله رب العالمين
حققه
د. أبو عمر أحمد سعدية الأثري
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 04 - 09, 02:20 ص]ـ
للرفع(64/99)
اريد تخريج حديث هجرة عمر علنا افيدونا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث متداول بين الناس بان عمر هاجر علنا مع ان الحديث كما علمت انه ضعيف فاطلب مساعدتكم في تخري الحديث عسى الله ان ينفعنا وينفع بنا وجزاكم الله خيرا
عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب: ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.(64/100)
اريد تخريج حديث هجرة عمر علنا افيدونا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث متداول بين الناس بان عمر هاجر علنا مع ان الحديث كما علمت انه ضعيف فاطلب مساعدتكم في تخري الحديث عسى الله ان ينفعنا وينفع بنا وجزاكم الله خيرا
عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب: ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 03:32 ص]ـ
بارك الله فيك.
هذه القصة مما درج على ألسنة كثير من الوُعَّاظ والقصَّاصين الذين يُلقون الكلام على عواهنه؛ من غير يمييز لصحيح القصص من سقيمها.
والقصة كالتالي:
عن عبد الله بن عباس - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -، قال: قال لي علىُّ بنُ أبي طالبٍ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -: "ما علمت أن أحدًا من المهاجرين هاجر إلا مختفيًا إلا عمر بن الخطاب؛ فإنه لما همَّ بالهجرة، تقلَّدَ سَيْفَه، وتنكَّب قوسَه، وانتضى في يده أسهمًا، واختصر عَنْزَتَه، ومضى قِبَلَ الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعًا متمكنًا، ثم أتى المقام فصلى متمكنًا، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم: "شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس. من أراد أن تثكله أمه أو يؤتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي". قال علي رضي الله عنه: "فما تبعه أحدٌ إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه".
هذه القصة أخرجها - برُمَّتِها - ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (44/ 51 - 52)، وابنُ الأثير في "أُسد الغابة" (4/ 144 - ط. دار الكتب العلمية) من طريق أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهِزَّاني - بالبصرة -، ثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني - بمصر سنة خمس وستين ومائتين -، نا عبد الله بن القاسم الأيْلي، عن أبيه، عن عُقَيْل بن خالد، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: قال لي علي بن أبي طالب ... فذكرها.
أقول: هذه القصةُ ضعيفةٌ معلولةٌ؛ الزبيرُ بنُ محمد بن خالد العثماني، وعبدُ الله بنُ القاسم الأيْليُّ، وأبوه في عِداد المجهولين؛ إذ لا ذِكْرَ لهم في كتب الجرح والتعديل.
وضعَّف هذه القصةَ الشيخُ الألبانيُّ - رحمه الله - في كتابه: "دفاع عن السيرة النبوية" (ص43) - في ردِّه على جهالات الصوفي محمد سعيد رمضان البوطي -، وكذا أشار إلى ضعفها الدكتور الفاضل أكرم ضياء العمري - وفقه الله - في "السيرة النبوية الصحيحة" (1/ 206).
ثُمَّ هذه القصةُ مخالِفةٌ لما روى ابنُ إسحاق (2/ 129 - 131) عن عمر - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - أنه قال: "اتَّعدتُ لما أردنا الهجرة ألى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل السهمي التناضُب من أضاة بني غفار، فوق سَرِف، وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حُبِس فليمض صاحباه. فأصبحتُ أنا وعياش عند التناضب، وحُبِس عنا هشام، وفُتِن فافتتن" وصحح إسنادها الحافظ في "الإصابة" (3/ 604).
وراجع المصادر التالية:
(1) "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" للدكتور مهدي رزق الله أحمد (1/ 308 - 309 - ط. دار إمام الدعوة).
(2) "دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه" للدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى. (ص161).
وفق الله الجميع.
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير ا(64/101)
أحمد بن إسرائيل
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[04 - 04 - 09, 11:31 ص]ـ
[ size=5][b] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن اسأل عن راو وهو
أحمد بن إسرائيل
هل هو أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد
رويت عنه تلك الرواية التى يرددها الرافضة
حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة اثواه الله عز وجل الجنة
قرأت أنه غير معروف أريد قول أهل العلم
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[09 - 04 - 09, 06:54 م]ـ
أرجو الإفادة بارك الله فيكم.(64/102)
كيف أعرف ان ما رواه الصحابى مرسل
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد قرأت فتوى للشيخ مشهور حسن ال سلمان
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=528
ان الصحابى قد يروى الحديث مرسل وان بعض الصحابة كان يروى عن التابعين فكيف يتم معرفة ان ما رواه الصحابى مرسل
شكرا
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:50 ص]ـ
كحال محمود بن الربيع رضي الله عنه إذ قال (عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجّة مجّها في وجهي) فظاهره أنه لم يعقل عنه إلا هذا، فإذا روى حديثا فإن ظاهره أنه مرسل
وكحال إبن عباس ونحوه إذا روى حديثا عن أمر في إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مرسل فإن ابن عباس لم يشهد أي غزوة معه عليه الصلاة والسلام
وكحال من أسلم متأخرا كمن أسلم بعد الهجرة ثم يروي حادثة أو قولا عنه عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة فإنه يكون مرسلا
ونحو هذه الصور
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[05 - 04 - 09, 02:58 م]ـ
هل يمكن ان يروى الصحابى عن التابعى مرسل فيكون بين الصحابى و الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تابعى و صحابى
شكرا
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 03:40 م]ـ
هل يمكن ان يروى الصحابى عن التابعى مرسل فيكون بين الصحابى و الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تابعى و صحابى
شكرا
بارك الله فيك
نعم وُجِدَت هذه الصورة: وهي رواية الصحابي عن التابعي عن الصحابي، وإليك مثال على ذلك:
أخرج أحمد (4/ 184)، والبخاري (2832)، (4592)، والترمذي (3033)، والنسائي في "المجتبى" (6/ 9)، وفي "الكبرى" (4292 - 4293) من طريق سهل بن سعد، عن مروان بن الحكم، أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" قال: ... الحديث".
فكما ترى فهو من رواية: سهل بن سعد (وهو صحابي)، عن مروان بن الحكم (وهو تابعي)، عن زيد بن ثابت (وهو صحابي) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللخطيب البغدادي مُصَنَّفٌ سماه "رواية الصحابة عن التابعين" بلغوا جمعًا كثيرًا.
وسرد الحافظ العراقي تسعة عشر مثالا غير ما ذكرتُ فأتمَّ عشرين في "التقييد والإيضاح" (2/ 123 - 130 - جامع طارق عوض الله) فراجعها إن شئت.
وأما رواية الصحابة عن التابعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادرة ليست على الأصل.
وفق الله الجميع.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[09 - 04 - 09, 12:52 م]ـ
مرسل الصحابي هو أن يذكر الصحابي واقعة أو حادثة لم يدركها لتأخر إسلامه أو لصغر سنه، ولم يُشعر في روايته لها أنه تلقاها من غيره أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حدثه بها، لا سيما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدثهم الحديث مرتين وثلاث وأكثر كما ثبت عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم أحمعين، ورأي العلماء قبةل مثل هذه الأحاديث الاتصال لأن الصحابة لا يروون في الغالب إلا عن صحابة، وأما روايتهم عن التابعين فنادرة من باب رواية الأكابر عن الأصاغر أو الآباء عن الأبناء، والنادر كما هو معلوم لا حكم له إذ الحكم للغالب لا للنادر.
وحكم هذه الأحاديث القبول إلا عند من شذ وتشدد، ولقد رأيت ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام يكثر من ذكر أحاديث هذه صفتها ويردها خلافاً لجمهور أهل الحديث.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 11:44 م]ـ
قال الناظم رحمه الله: وما روى الصحب عن الأتباع عن ... صحابة فهو ظريف للفطن
ألف فيه الحافظ الخطيب ... ومنكر الوجود لا يصيب
كسائب عن ابن عبد عن عمر ... ونحو ذا قد جاء عشرون أثر(64/103)
السؤال عن صحه أو ضعف هذا الأسناد
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 04:47 م]ـ
-
ورد عند ابن أبى شيبة فى مصنفة حديث رقم (6787).
حدثنا علية. عن معمر عن رجل قال: رأى سعيد ابن المسيب. رجلاً وهو يعبث بلحيته قى الصلاة. فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه.
- وكذلك ورد عند عبد الرزاق فى مصنفة حديث رقم (3308).
عبد الرزاق عن معمر عن أبان. قال رأى ابن المسيب رجلاً يعبث بلحيته فى الصلاة. فقال إنى لأرى هذا لو خشع قلبه خشعت جوارحه.
- أريد معرفة صحة هذا الإسناد أو ضعفة. مع التوضيح لرجال السند؟
وجزالك الله خيرا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:57 م]ـ
قال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولارفع
((لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه)).
موضوع. قال العلامة الألباني حفظه الله في ((الضعيفة)) (110): ((عزاه السيوطي في ((الجامع الصغير)) لرواية الحكيم عن أبي هريرة. قلت: وصرح الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على ((تفسير البيضاوي)) (202/ 2) بأن سنده ضعيف. وهو أشد من ذلك فقد قال الشيخ المناوى: ((رواه في النوادر)) عن صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلاً بعث بلحيته وهو في الصلاة، فذكره. قال الزبن العراقي في ((شرح الترمذي)): وسليمان ابن عمرو هو أبو داود النخعي متفق على ضعفه، وإنما يعرف هذا عن ابن المسيب. وقال في ((المغني)): ((سنده ضعيف، والمعروف أنه من قول ابن سعيد، رواه ابن أبي شيبة في ((مصنفه))، وفيه رجل لم يسم)). وقال ولده: فيه سليمان بن عمرو مجمع على ضعفه. وقال الزيلعي: قال ابن عدي: أجمعوا على أنه يضع الحديث)). قلت: رواه موقوفاً على سعيد عبد الله بن المبارك في ((الزهد)) (213/ 1): أنا معمر عم رجل عنه به. وهذا سند ضعيف لجهالة الرجل. قلت: فالحديث موضوع مرفوعاً، ضعيف موقوفاً بل مقطوعاً)) اهـ.
قلت _محمد عمرو_: بل واه عندي، فإن الرجل المبهم جاء تعيينه في رواية أخرى، إذ رواه معمر بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (151) عن ابن علية عن معمر عن رجل قال: ((رأى ابن المسيب رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: لو خشع قلبه خشعت جوانحه)). قال ابن إسحاق ظ (هو الإمام ابن راهويه رحمه الله شيخ ابن نصر): قيل لابن علية: جوارحه؟ قال: لا. ورواه ابن أبي شيبة (2/ 289) عنن ابن علية به، بلفظ: ((جوارحه)). ورواه عبد الرزاق (3308) عن معمر عن أبان قال: رأى المسيب رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: إني لأرى هذا خشع قلبه خشعت جوارحه. ثم رواه (3309) عن الثوري عن رجل قال: رآني ابن المسيب أعبث بالحصى في الصلاة، فقال: لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه)). فيشبه أن يكون معمر سماه ثارة - فحفظ ذلك عبد الرزاق وهو من أثبتهم فيه -، وأبهمه أخرى لعلمه بأنه مرغوب عنه. وكذلم فعل الثوري رحمه الله، فإن من المعروف عنه أنه كان إذ روى عن رجل ضعيف أبهمه أو كناه، كما تكرر عنه في غير وا رواية. وتارة كان يفعل ذلك بعض تلاميذه كوكيع رحمه الله. وأبان كان يكذب وهماً لا عمداً، فلا يبعد عن مثله أن يظن غير سعيد سعيداً من فرط غفلته! ولم يكذر المزي روايته عن ابن المسيب، فالله أعلم. (فإن) قيل: فكيف يقول أبان: ((رأى ابن المسيب رجلاً)) وإنما يعني نفسه؟ فالجواب - بحول الله وقوته - أن هذا أمر مشاهد قد تكرر وقوعه من غير واحد من السلف، وإن اختلفت دواعيهم عما ههنا كأنا أباناً كنى عن نفسه حياة أو نحوه.
.............. كلام طويل ..........
(وعوداً)) إلى ما نحن بصدده، فقد روى الحديث موقوفاً أيضاً على حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عند ابن نصر أيضاً (150) من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي عن ثور بن يزيد عنه، ولفظة: (لو خشع قلب هاذ سكنت جوارحه)) وإسناده ضعيف له علتان:
الأولى: عنعنة الوليد بن مسلم: فإنه ثقة حافظ لكنه كثير التدليس والتسوية.
الثانية: الإعضال بين ثور بن يزيد وحذيفة، فإن جميع شيوخ ثور الذين ذكرهم المزي في ((تهذيب الكمال)) (4/ 418/419) لا يدرك أحد منهم حذيفة أصلاً، إذ تقدمت وفاته رضي الله عنه (ت36). وقد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في ((الذل والانكسار للعزيز الجبار)) - المتشتهر باسم ((الخشوع في الصلاة)) - (ص12بتعليق على الحلبي): ((ورأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة، فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. وروى ذلك عن حذيفة رضي الله عنه وسعيد بن المسيب. ويروى مرفوعاً لكن بإسناد لا يصح)) قال المعلق: ((وجزم شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى)) (18/ 273) بنسبته لعمر بن الخطاب)) اهـ. قلت: لعله رحمه الله قد وقف عليه عن الفاروق رضي الله عنه، فإنه قد اطلع على ما لم يطلع عليه كبير أحد. نعم، قد ينتقل وهم من لا يحسن هذا الشأن، بل من لا فهم عنده إلىما رواه أبو نعيم (10/ 230) عن أبي حفص (وهو الحداد عمرو بن سلمة النيسابوري): ((حسن أدب الظاهر عنوان حسن أدب الباطن لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه))، فيظن أن أبا حفص هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا أمر يجل عنه آحاد اطلبة ناهيك عن شيخ الإسلام روّح الله روحه الذي لم تر أعين علماء عصره - بحق - مثله، ولا أرى مثل نفسه. وذلك حتى لا يأتي متنطع أو مبتدع في قلبه دغل على أهل السنة والجماعة، فيحاول رمى شيخ الإسلام ببلاده عو أولى بها. فالله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
استدراك:
ثم وجدت الحافظ رحمه الله في ترجمة أم العلاء الأنصرية من ((الإصابة)) (4/ 478): (( ... وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي والدة خارجة المذكور، فلا يلزم من كونه أبهمها في رواية الزهري أن تكون أخرى، فقد يبهم الإنسان نفسه فضلاً عن أمه)). اهـ. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
¥(64/104)
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 03:43 ص]ـ
أخي علي البخاري
جزاكم الله خيرًا على مروركم الطيب يا طيب
وعلى هذه الفائدة(64/105)
الجزء الثانى من: تنبيه الأنام لكذب وبطلان كثيرٍ من ما أشتهر على ألسنه العوام
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[05 - 04 - 09, 11:49 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ. الْوَاقِى مَنْ اِتَّقَاهُ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَوْفَيَانِ عَلَى أَكْمَلِ خَلْقِ اللهِ.
اشتهَر فى هذه الأيام الكثيرُ من الخطباء والوعاظ، واشتهَر بالتالى كثيٌر مما يقولونه على المنابر من الأحاديث الباطلة والمنكرة والموضوعة، وأخذَ العوامُ يردودنَ هذه الأحاديث، غيرَ مكترثينَ لدرجتها من الصحَّة أو الضعف.
كَذِبٌ يُقَالُ عَلَى الْمَنَابِرِ دائِماً أَفَلا يَمِيدُ لِمَا يُقَالُ الْمِنْبَرُ
والطَّامَّةُ الكبرى أن الكثير من هذه الأحاديث مكذوبةٌ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع وضوح الدلالة على التحذِير من الكذِب عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ففى محكم التنزيل (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وأخرج الشيخان فى ((الصحيحين)) من حديث مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بنَ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ)، ومن حديث سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)، ومن حديث يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). وهو متواتر عن عدة من الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
ولذا فقد شرعتُ فى إعداد بحثٍ فى هذا الموضوع أسميته:
((تنبيه الأنام لكذب وبطلان كثيرٍ من ما أشتهر على ألسنه العوام)).
وقد أعتمدتُ فى المقام الأول على ((السلسلة الضعيفة)) للشيخ الإمام علامة الشام ومحدثى ديار الإسلام: ناصر الدين الألبانى ـ طيب الله ثراه ـ، وذكرت فيه الأحاديث الموضوعة والباطلة والمنكرة، ولم أذكر من الضعيف الا القليل لأنه مظنة الثبوت.
(لطيفة فى التحذير من الكَذُوبُ) قال أبو العتاهية الشاعر:
إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ
وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ
وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ
وَلَرُبَّما كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ
فما أروعه .. وما أبينه .. وما ألطفه تصويراً، يفضح حقائق الكذَّابين بكلامهم، وبكائهم، وتشنجاتهم، وحماساتهم، وخطبهم الجوفاء!!.
وقبل الشروع فيما له قصدت، لابد من مقدمةٍ فى التحذير من رواية الموضوعات والأباطيل والمناكير، فإن ذلك من المطلوبات المهمات، والضرورات الشرعيات.
قَالَ شَيْخُنَا أبو مُحَمَّدٍ الأَلْفِىُّ _ حفظه الله _ فى ثنايا تحقيقه للأحاديث الضعيفة والموضوعة فى الحجامة فى كتابه القيم ((طوق الحمامة فى التداوى بالحجامة)): ((الحمد لله الذى رفع منار الحق وأوضحه، وخفض الكذب والزُّور وفضحه، وعصم شريعة الإسلام من التزييف والبهتان، وجعل الذكر الحكيم مصوناً من التبديل والتحريف والزِّيادة والنُّقصان، بما حفظه فى أوعية العلم وصدور أهل الحفظ والإتقان، وبما عظَّم من شأن الكذب على رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المبعوث بواضحات الصِّدق والبرهان.
ومع ذا، فكم وضع الوضَّاعون، والآفَّاكون، والزنادقة، وضعاف الحفظ، والمغفَّلون من الزُّهاد والعبَّاد، بقصدٍ وتعمدٍ، أو بغفلةٍ وسوءِ حفظٍ، كم وضعوا من أحاديث على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فى التَّرغيب والتَّرهيب، والزُّهد والرَّقائق، وفضائل الأقوال والأعمال، ومناقب الصَّحابة والأخيار، فكشف الله على أيدى الجهابذة من حفاظ الآثار ونقاد الأخبار زيغَهم، وفضح كيدَهم، إذ بيَّنوا أحوال رواتها، وحللوا أسانيدها، وميزوا صحيحها وسقيمها، فكشفوا عوار الباطل والموضوع، وأوضحوا علل المنكر والمصنوع. ولهذا لما سئل السيد الجليل والإمام القدوة النِّحرير عَبْدُ اللهِ بْنِ الْمَبَارَكِ: ما هذه الأحاديث الموضوعة؟، أجاب قائلاً: تعيش لها الجهابذة.
الجزء الأول من البحث على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36521
¥(64/106)
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[05 - 04 - 09, 11:50 م]ـ
(99) " سيد القوم خادمهم ".
ضعيف: روي من حديث ابن عباس و أنس بن مالك و سهل بن سعد.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 9):
(1): أما حديث ابن عباس: فيرويه يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون قال: حدثني أبي عن جده عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا. و فيه قصة. أخرجه أبو القاسم الشهرزوري في " الأمالي " (ق 180/ 2) و أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة " (ق 139/ 1 مجموع 107) و الخطيب في " تاريخ بغداد " (10/ 187) من طرق عن يحيى به. و قد اختلفوا عليه , فبعضهم رواه هكذا , و بعضهم جعل عكرمة مكان الجد , و بعضهم جعله من مسند عقبة بن عامر. و لهذا قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ": " و في سنده ضعف و انقطاع ".
(2): - و أما حديث أنس , فيرويه حم بن نوح: حدثنا سلم بن سالم عن عبد الله بن المبارك عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ: " خادم القوم سيدهم , و ساقيهم آخرهم شربا ". أخرجه المخلص في قطعة من " الفوائد " (284) و ابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبى " (169/ 1). قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا , علته سلم بن سالم و هو البلخي الزاهد , أجمعوا على ضعفه كما قال الخليلي. و قال ابن حاتم: " لا يصدق ". و حم بن نوح , ترجمة ابن أبي حاتم (1/ 2 / 319) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و الحديث قال السيوطي في " الجامع الصغير ": " رواه أبو نعيم في " الأربعين الصوفية " عن أنس ". فتعقبه المناوي بقوله: " في صنيعه إشعار بأن الحديث لا يوجد مخرجا لأحد من الستة , و إلا لما أبعد النجعة , و هو ذهول , فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة , و رواه أيضا الديلمي ". و أقول: ليس هو عند ابن ماجه بتمامه , و إنما له منه: " ساقي القوم آخرهم شربا ". أخرجه (3434) من طريق أخرى عن أبي قتادة مرفوعا. و هذا القدر منه صحيح , فقد أخرجه مسلم أيضا (2/ 140) من هذا الوجه في حديث نومهم عن صلاة الفجر في السفر. و يبدو لي أن المناوي قلد الديلمي في هذا العزو , فقد قال السخاوي في آخر الكلام على حديث الترجمة: " (تنبيه): قد عزاه الديلمي للترمذي و ابن ماجه عن أبي قتادة فوهم ". و قلده السيوطي أيضا , فعزاه في " الجامع الكبير " فإنه قال: " عن أبي قتادة "! و لم يذكر مصدره , فقال المناوي: " و عزاه في " الدرر المشتهرة " لابن ماجة من حديث قتادة. و في " درر البحار " للترمذي! و للحديث طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ: " يا ويح الخادم في الدنيا , هو سيد القوم في الآخره ". و هو موضوع. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " معلقا , فقال (8/ 53): " و حدث أحمد بن عبد الله الفارياناني: حدثنا شقيق بن إبراهيم عن إبراهيم بن أدهم عن عباد ابن كثير عن الحسن عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره " , و قال: " هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه , و كان وضاعا , مشهورا بالوضع ". و اتهمه ابن حبان أيضا بالوضع , فاقتصار الحافظ السخاوي على قوله: " و إسناده ضعيف جدا " , لا يخلو من تساهل , و ذكر أنه منقطع أيضا , يعني بين الحسن و أنس قلت: و عباد بن كثير هو البصري , و قال البخاري: " تركوه ". و قال النسائي: " متروك ". و في لفظ آخر: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد على رؤوس الأولين و الآخرين: من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا , فليقم و ليمض على الصراط , آمنا غير خائف , و ادخلوا الجنة أنتم و من شئتم من المؤمنين , فليس عليكم حساب , و لا عذاب ". رواه أبو نعيم بإسناده السابق و هو موضوع كما عرفت , و لوائح الوضع عليه لائحة , و إني لأشم منه أن واضعه صوفي مقيت!
(3): - و أما حديث سهل بن سعد , فقد أخرجه الحاكم في " التاريخ " بسند ضعيف كما حققته في تعليقي على " المشكاة " (3925).
(100): إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها: إنا نسألك بعهد نوح و بعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا , فإن عادت فاقتلوها ".
ضعيف الإسناد. أخرجه أبو داود (2/ 351) و الترمذي (1/ 281 طبع بولاق) و اللفظ له من طريق
¥(64/107)
ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبو ليلى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن أبي ليلى.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 17):
(و هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي , و هو صدوق سيء الحفظ جدا , فالإسناد من أجل ذلك ضعيف. (تنبيه): أورد السيوطي الحديث في " الجامع " من رواية الترمذي عن ابن أبي ليلى و أوضحه الشارح المناوي بقوله: " عن عبد الرحمن (ابن أبي ليلى) الفقيه الكوفي قاضيها: لا يحتج به , و أبو ليلى له صحبة و اسمه يسار ". فأوهما أن الحديث ينتهي إسناده إلى ابن أبي ليلى و ليس كذلك , بل فوقه تابعيان وصحابي , و زاد المناوي في الإيهام أن زعم أن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الفقيه القاضي , و هو الذي لا يحتج به , و كل هذا خطأ , و إنما هو ابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما سبقت الإشارة إليه , و أما والده عبد الرحمن بن أبي ليلى فثقة حجة من رجال الشيخين , و أما جزمه بأن اسم أبي ليلى يسار فغير جيد , فقد ذكر الحافظ في " التقريب " خمسة أقوال في اسمه هذا رابعها , و لم يجزم مع ذلك بواحد منها. و إن مما يؤكد وهم المناوي الأول , أنه جعل الحديث في " التيسير " أيضا من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه الكوفي!).
(101) (أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير إذنه , لعنها كل شيء طلعت عليه الشمس و القمر , إلا أن يرضى عنها زوجها ").
موضوع. أخرجه الديلمي (1/ 2 / 353 - 354) من طريق أبي نعيم عن أبي هدبة عن أنس مرفوعا. قال الألباني في " الضعيفة و الموضوعة " (4/ 56): و هذا موضوع , أبو هدبة - و اسمه إبراهيم بن هدبة - متروك , حدث بالأباطيل عن أنس. و قد مضى الحديث بنحوه برقم (1020).
(102) (قال إبليس لربه عز وجل: يا رب! قد أهبط آدم , و قد علمت أنه سيكون له كتاب و رسل , فما كتابهم و رسلهم ? قال الله عز وجل: رسلهم الملائكة , و النبيون منهم , و كتبهم التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان. قال: فما كتابي ? قال: كتابك الوشم و قرآنك الشعر و رسلك الكهنة و طعامك ما لم يذكر اسم الله عز وجل عليه , و شرابك من كل مسكر و صدقك الكذب و بيتك الحمام و مصائدك النساء و مؤذنك المزمار و مسجدك الأسواق).
منكر. أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " (ص 155) من طريق الطبراني , و هذا في " المعجم الكبير " (3/ 112 / 2) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: حدثنا يحيى ابن بكير قال: حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره , و قال: " تفرد به يحيى بن صالح ". قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 67):
قال العقيلي: " روى عن إسماعيل عن عطاء مناكير ". و قال ابن عدي: " أحاديثه غير محفوظة ". قلت: و قد ثبت من الحديث قوله: " و طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه ". صح ذلك من طريق أخرى عن ابن عباس , و قد خرجته في الكتاب الآخر (708).
(103) (أول شهر رمضان رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار).
منكر. أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (172) و ابن عدي (165/ 1) و الخطيب في " الموضح " (2/ 77) و الديلمي (1/ 1 / 10 - 11) و ابن عساكر (8/ 506 / 1) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال العقيلي: " لا أصل له من حديث الزهري ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 70): و قال ابن عدي: " و سلام (ابن سليمان بن سوار) هو عندي منكر الحديث , و مسلمة ليس بالمعروف ". و كذا قال الذهبي. و مسلمة قد قال فيه أبو حاتم: " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان " , و يأتي له حديث آخر برقم (1580).
ـ[السيد زكي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[09 - 04 - 09, 03:17 ص]ـ
(104) (البر لا يبلى و الإثم لا ينسى و الديان لا ينام , فكن كما شئت , كما تدين تدان).
¥(64/108)
ضعيف. أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " (79) و ابن الجوزي في " ذم الهوى " (210) من طريق عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 77:
(و هذا إسناد ضعيف , من أجل أن أبا قلابة - و اسمه عبد الله بن زيد الجرمي - تابعي و قد أرسله. و له علة أخرى و هي الوقف , فقال عبد الله بن أحمد في " الزهد " (ص 142): حدثنا أبي حدثنا عبد الرزاق بإسناده عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء: البر لا يبلى ... إلخ. و رواه المروزي في " زوائد الزهد " (1155) من طريق عبد الله بن مرة قال: قال أبو الدرداء ... فذكره موقوفا عليه. و هذا صورته صورة المنقطع , و لذلك قال المناوي: " و هو منقطع مع وقفه ". و قال: " و رواه أبو نعيم و الديلمي مسندا عن ابن عمر رفعه , و فيه محمد بن عبد الملك الأنصاري ضعيف , و حينئذ , فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور , أو تقصير ". قلت: أخرجه الديلمي (2/ 1 / 19) من طريق مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن ابن عمر به. و مكرم هذا لم أجد له ترجمة. و محمد بن عبد الملك أسوأ حالا مما ذكر المناوي , فقد قال فيه الإمام أحمد: " يضع الحديث ". و قال الحاكم: " روى عن نافع و ابن المنكدر الموضوعات ").
(105) (ابتغوا الخير عند حسان الوجوه).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 87:
كذب. روي عن أبي هريرة و غيره من الصحابة و له عنه طرق
(1) - عن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن عمران بن أبي أنس عنه مرفوعا به. أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " , و الدارقطني في " الأفراد ". قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا , و له علتان: الأولى: الانقطاع بين عمران و أبي هريرة , فإن بين وفاتيهما نحو ثمان و خمسين سنة. و الأخرى: ضعف النوفلي , قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين ": " ضعفوه ". و قال الحافظ: " ضعيف ".
(2) - عن محمد بن الأزهر البلخي قال: حدثنا زيد بن الحباب , قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ: " اطلبوا الخير ... ". رواه العقيلي في " الضعفاء " (228) في ترجمة عبد الرحمن هذا , و هو القاص البصري , و روى عن ابن معين أنه قال فيه: " ليس بشيء ". و قال في الحديث: " ليس له إسناد يثبت ". و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي , و قال: " عبد الرحمن ليس بشيء , و محمد بن الأزهر يحدث عن الكذابين ".
(3) - عن طلحة بن عمرو: سمعت عطاء عن أبي هريرة مرفوعا. أخرجه الطبراني في " الأوسط " , و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 246 - 247) , و قال الهيثمي (8/ 195): " و طلحة بن عمرو متروك ". و أما بقية الطرق عن الصحابة المشار إليهم , فقد تجمع عندي كثير منها , و أورد ابن الجوزي و السيوطي قسما طيبا منها , و كلها معلولة , و بعضها أشد ضعفا من بعض , و لعل الله تعالى ييسر لي جمعها و بسط الكلام عليها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى. و جملة القول فيه , أنه كما تقدم عن العقيلي: " ليس له إسناد ثابت ". و نقل ابن قدامة في " المنتخب " (10/ 196 / 1) عن الإمام أحمد أنه قال: " و هذا الحديث كذب ".
(106) (أبردوا بالطعام , فإن الطعام الحار غير ذي بركة).
ضعيف. و قد عزاه في " الجامع الصغير " للديلمي عن ابن عمر و الحاكم عن جابر و عن أسماء و مسدد عن أبي يحيى و الطبراني في " الأوسط " عن أبي هريرة و أبو نعيم في " الحلية " عن أنس.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 89):
¥(64/109)
(قلت: و في هذا التخريج ملاحظات: أولا: أن حديث أسماء لفظه: " إنه أعظم للبركة " , و هذا خلاف قوله في حديث الترجمة: " غير ذي بركة " , كما لا يخفى. ثانيا: أنه لم يرد في الطعام الحار , و إنما في الطعام الذي لم يذهب فوره و دخانه , و بينهما فرق , فإن الذي ذهب فوره لا يزال حارا. ثالثا: حديث أنس , لم أقف عليه في " فهرس الحلية " لأنظر في إسناده , و قد ذكر المناوي أن لفظه: " أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقصعة تفور , فرفع يده منها , و قال: إن الله لم يطعمنا نارا , ثم ذكره ". قلت: و لم يتكلم عليه بشيء. رابعا: أن أبا يحيى هذا الذي رواه عنه مسدد لم أعرفه , و لم يذكره في " الجامع الكبير " (5/ 2) من حديثه أصلا , و إنما ذكره من حديث ابن عمر من رواية مسدد و الديلمي. و الله أعلم.
ثم رأيت الحديث في " الحلية " عن أنس بإسناد ضعيف جدا في ضمن حديث سيأتي برقم (1598). ثم إن في إسناده عند الديلمي (1/ 1 / 18 - مختصره) إسحاق بن كعب , قال المناوي: " قال الذهبي: " ضعف " , عن عبد الصمد بن سليمان. قال الدارقطني: متروك , عن قزعة بن سويد. قال أحمد: مضطرب الحديث. و أبو حاتم: لا يحتج به , عن عبد الله بن دينار , غير قوي ". قلت: و لفظ حديث جابر عند الحاكم: " أبردوا الطعام الحار , فإن الطعام الحار غير ذي بركة ". ذكره شاهدا , و لا يصلح لذلك , لأن فيه محمد بن عبيد الله العرزمي , و هو شديد الضعف , قال الذهبي و العسقلاني: " متروك ". و في إسناد حديث أبي هريرة عبد الله بن يزيد البكري قال الهيثمي (5/ 20): " و قد ضعفه أبو حاتم ". قلت: و لو قال:
" ضعفه جدا " لكان أقرب إلى لفظ أبي حاتم , فإنه قال: " ضعيف الحديث , ذاهب الحديث " كما في كتاب ابنه عنه (2/ 2 / 201) فقد فسر قوله: " ضعيف الحديث " بقوله: " ذاهب الحديث " , و هو كناية عن شدة ضعفه. و الله أعلم. و بالجملة , فالحديث عندي ضعيف , لعدم وجود شاهد معتبر له. و الله أعلم. و في الباب عن عائشة بلفظ: " بردوا طعامكم يبارك لكم فيه ". و لكن إسناده ضعيف جدا , كما سيأتي تحقيقه برقم (1654).
(107) " التدبير نصف العيش و التودد نصف العقل و الهم نصف الهرم و قلة العيال أحد اليسارين ".
ضعيف. رواه القضاعي في " مسند الشهاب " (4/ 1) عن إسحاق بن إبراهيم الشامي قال: أخبرنا علي بن حرب قال: أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال: أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 64:
(و هذا إسناد ضعيف , ابن لهيعة - و اسمه عبد الله - ضعيف. و إسحاق بن إبراهيم الشامي , لم أعرفه , و يحتمل أن يكون واحدا من هؤلاء:
(1) - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي المعروف بابن زبريق.
(2) - إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد العزيز.
و الأول ضعيف , و الآخر حسن الحديث , و قد جزم المناوي بأنه هو , و لم يظهر لي وجهه. و الله أعلم. و الحديث رواه أيضا الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث أنس بن مالك , قال المناوي: " قال العراقي: فيه خلاد بن عيسى , جهله العقيلي , و وثقه ابن معين ". قلت: هو عند الديلمي (2/ 1 / 50) و كذا الخطيب بعضه (12/ 11) من طريق أبي الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المخرمي: حدثنا علي بن عيسى كاتب عكرمة القاضي حدثنا خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس مرفوعا به. و فيه علة أخرى , و هي ضعف يعقوب هذا , فقد ترجمه الخطيب (14/ 290) و روى عن الدارقطني أنه ضعيف. و عن ابن المنادي: " كتبنا عنه في حياة جدي , ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه , و ذلك بعد معاتبة و توقيف متواتر , فرمينا كل ما كتبنا عنه , نحن و عدة من أهل الحديث ". و علي بن عيسى , كأنه مجهول , فإن الخطيب أورده في " التاريخ " (12/ 11) من أجل هذا الحديث , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
(108) (كل عين باكية يوم القيامة , إلا عين غضت عن محارم الله عز وجل و عين سهرت في سبيل الله و عين خرج منها مثل رأس الذباب دمعة من خشية الله عز وجل).
ضعيف جدا. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 163) و ابن الجوزي في " ذم الهوى " (ص 141) من طريقين عن عمر بن صهبان عن صفوان عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره , و قال أبو نعيم: " غريب من حديث صفوان و أبي سلمة , تفرد به عمر بن صهبان ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 65): (و هو ضعيف جدا , قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين ": " تركوه ". و أما الحافظ فقال في " التقريب ": " ضعيف ". و ما ذكره الذهبي أصح. و الحديث بيض له المناوي , فلم يزد على قوله: " رمز المصنف لحسنه "! ثم صرح في " التيسير " بأن إسناده حسن! فكأنه لم يقف على إسناده).
¥(64/110)
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[11 - 04 - 09, 10:34 ص]ـ
(11) (ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره , خير من كثير لا تطيقه , أما ترضى أن تكون
مثل نبي الله , فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة و ذهبا لسالت).
ضعيف جداً. أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " (ص 191 - 192) و غيره من طريق معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي: " أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره) , فقال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا لأوتين كل ذي حق حقه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالا. فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود , فضاقت عليه المدينة , فتنحى عنها , فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر و العصر في جماعة , و يترك ما سواهما , ثم نمت و كثرت حتى ترك الصلاة إلى الجمعة , و هي تنمو كما ينمو الدود , حتى ترك الجمعة , فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ما فعل ثعلبة ? فقالوا: اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة ... فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ... و قال لهما: مرا بثعلبة , و بفلان رجل من بني سليم , فخذا صدقاتهما , فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة , و أقرآه كتاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ما هذه إلا جزية , ما هذه إلا أخت الجزية , ما أدري ما هذا ? انطلقا ... حتى أرى رأيي , فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم , فلما رآهما قال: يا ويح ثعلبة , قبل أن يكلمهما ... فأنزل الله عز وجل: (و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن) , إلى قوله تعالى: (بما كانوا يكذبون) , .. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي عليه السلام , فسأله أن يقبل منه صدقته , فقال: إن الله منعني أن أقبل صدقتك , .. و قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم و لم يقبل منه شيئا ... " الحديث , و فيه أنه أتى أبا بكر في خلافته فلم يقبلها منه , و هكذا عمر في خلافته و عثمان في خلافته.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 111):وهذا حديث منكر على شهرته , و آفته علي بن يزيد هذا , و هو الألهاني متروك , و معان لين الحديث , و من هذا الوجه أخرجه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني و البيهقي في " الدلائل " و " الشعب " , و ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " و غيره , و قال العراقي في " تخريج الإحياء " (3/ 135): " سنده ضعيف ". و قال الحافظ في " تخريج الكشاف " (4/ 77 / 133): " إسناده ضعيف جدا ".
(12) (نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين).
موضوع. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (24/ 155 / 399) من طريق
علي بن عروة عن عبد الملك عن داود بن أبي عاصم عن أسماء بنت عميس قالت
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 150):
(و هذا موضوع , آفته ابن عروة هذا , قال الهيثمي في " المجمع " (5/ 106) , و السخاوي في " المقاصد ": " و هو كذاب ". قلت: و هو مما سود به السيوطي " الجامع الصغير "!
و انظر " الصحيحة " (747).
(13) (السلطان ظل الله في الأرض).
منكر. رواه الخطابي في " غريب الحديث " (155/ 1) من طريق العباس
الترقفي: أخبرنا سعيد بن عبد الملك الدمشقي أخبرنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن
أنس مرفوعا. و قال: " معنى الظل العز و المنعة ... ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 159):
(وهذا إسناد ضعيف , سعيد بن عبد الملك الدمشقي , الظاهر أنه أخو سليمان بن عبد الملك و يزيد بن عبد الملك , ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1 / 44 - 45) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و الربيع بن صبيح , ضعيف لسوء حفظه. و ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 409) من طريق أبي عون بن أبي ركبة , و في رواية: عون بن أبي ركبة عن غيلان بن جرير عن أنس مرفوعا. و قال: " حديث منكر , و ابن أبي ركبة مجهول ". قلت: و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أبي الشيخ عن أنس بزيادة: " فإذا دخل أحدكم بلدا ليس به سلطان , فلا يقيمن به ". و بيض له المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء , و الظاهر أنه لا يتعدى أحد السندين السابقين).
(14) (السلطان ظل الله في الأرض , فمن أكرمه أكرمه الله , و من أهانه أهانه الله).
ضعيف. رواه ابن أبي عاصم في " السنة " (99/ 2) عن سلم بن سعيد الخولاني
: حدثنا حميد بن مهران عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب عن أبي بكرة مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 160):
(و هذا إسناد ضعيف , زياد بن كسيب مجهول الحال كما تقدم (1465). و سلم بن سعيد الخولاني لم أجد من ترجمه , و قد توبع من جماعة على رواية الحديث دون طرفه الأول , و قد مضى في المكان المشار إليه. و الحديث عزاه السيوطي للطبراني في " الكبير " , و البيهقي في " الشعب " عن أبي بكرة , و قال المناوي: " و فيه سعد بن أوس فإن كان هو العبسي , فقدضعفه الأزدي , و إن كان البصري , فضعفه ابن معين. ذكرهما الذهبي في " الضعفاء " ". قلت: هوالبصري قطعا , فقد جاء منسوبا في بعض الطرق العبدي , و هو البصري , و هو صدوقله أغاليط كما قال الحافظ , و الظن أنه لا دخل له في الحديث و إنما علته من شيخه زياد بن كسيب كما سبق. و قد توبع في الجملة الثانية , فأوردتها في " الصحيحة " (2297) و حسنته في " الظلال " (1017 - 1018).
¥(64/111)
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:36 م]ـ
جزاك الله خيراً ولا حرمك أجر ما كتبت
بارك الله فيك وأعانك على إكمال ما بدأت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[16 - 04 - 09, 04:18 ص]ـ
(113) (ذكر علي عبادة).
موضوع. رواه ابن عساكر (12/ 153 / 2) عن الحسن بن صابر الهاشمي:
أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا:
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 216:
(و هذا سند واه جدا , الحسن هذا متهم , قال الذهبي: قال ابن حبان: منكر الحديث. ثم ساق له ... عن عائشة مرفوعا: لما خلق الله الفردوس , قالت: رب زيني , قال: قد زينتك بالحسنوالحسين. و هذا كذب ". قلت: و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن حبان , و قال: " الحسن بن صابر منكر الرواية جدا ". ثم ساق له ابن الجوزي طريقا أخرى , فيها لوط أبو مخنف و الكلبي , قال: " , هما كذابان ". و ساق له السيوطي (1/ 389) طريقا ثالثا رواه الطبراني و فيه عباد بن صهيب , قال السيوطي: " و هو أحد المتروكين ". ثم إن الحديث الأول أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن عائشة. و أعله المناوي بقول ابن حبان المتقدم في ابن صابر , و ذلك يقتضي أن إسناده ضعيف جدا كما تقدم , فقوله في " التيسير ": " إسناده ضعيف ". غاية في التقصير , و متنه ظاهر الوضع).
(114) (أحد أبوي بلقيس كان جنيا).
ضعيف: رواه ابن عدي (177/ 1) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة مرفوعا , و قال: " لا أعلم رواه عن قتادة غير سعيد بن بشير , و لا أرى بما يروي عنه سعيد بن بشير بأسا , و لعله يهم في الشيء بعد الشيء و يغلط , و الغالب على حديثه الاستقامة , و الغالب عليه الصدق "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 297):
(وفيه خلاف كبير , و في " التقريب " أنه ضعيف. و قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين ": " وثقه شعبة , و فيه لين , قال النسائي: ضعيف. و قال ابن حبان: " فاحش الخطأ ". و ساق له في " الميزان " جملة أحاديث أنكرت عليه , هذا أحدها. و عزاه السيوطي لأبي الشيخ في " العظمة " و ابن مردويه في " التفسير " و ابن عساكر , و استنكره المناوي تبعا للذهبي).
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[19 - 04 - 09, 06:49 م]ـ
(115) (اتقوا فراسة المؤمن , فإنه ينظر بنور الله)
ضعيف: روي من حديث أبي سعيد الخدري و أبي أمامة الباهلي و أبي هريرة و عبد الله بن عمر و ثوبان.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 299):
(1) - أما حديث أبي سعيد , فيرويه عمرو بن قيس عن عطية عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه الحسن بن عرفة في " جزئه " (00/ 00) و عنه أبو نعيم في " الحلية " (10/ 281) و كذا السلمي في " طبقات الصوفية " (156) و كذا الخطيب في " التاريخ " (7/ 242) و كذا ابن الجوزي في " صفة الصفوة " (2/ 126 / 2) و البخاري في " التاريخ الكبير " (4/ 1 / 354) و الترمذي (4/ 132) و ابن جرير في " التفسير " (1/ 31) و العقيلي في " الضعفاء " (396) و أبو الشيخ في الأمثال " (127) و الماليني في " الأربعين الصوفية " (3/ 1) و أبو نعيم أيضا (10/ 28) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4/ 337 / 1 - 2) من طرق عن عمرو به. و قال الترمذي: " حديث غريب , لا نعرفه إلا من هذا الوجه ". قلت: و هو ضعيف من أجل عطية العوفي , فإنه ضعيف مدلس. و أعله العقيلي بعلة أخرى , فإنه رواه من طريق سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: " كان يقال " فذكره , و قال: " هذا أولى ". و رواه الخطيب (3/ 191) عن العقيلي , و قال: " و هو الصواب , و الأول وهم ".
(2) - و أما حديث أبي أمامة , فيرويه أبو صالح عبد الله بن صالح:
¥(64/112)
حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عنه به. أخرجه الطبراني , و عنه أبو نعيم في " الحلية " (6/ 118) و ابن عدي في " الكامل " (ق 220/ 1) و عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " (2/ 229 / 2) و الخطيب في " التاريخ " (5/ 99) و ابن عبد البر في " الجامع " (1/ 196) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (32/ 2 و 127/ 2) من طرق عنه , و قال ابن عدي: " لا أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية , و عنه أبو صالح , و أبو صالح هو عندي مستقيم الحديث , إلا أنه يقع في حديثه , في أسانيده و متونه غلط , و لا يتعمد الكذب ".
قلت: و أورده الذهبي في " الضعفاء " , و قال: " قال أحمد: كان متماسكا , ثم فسد. و أما ابن معين فكان حسن الرأي فيه. و قال أبو حاتم: أرى أن الأحاديث التي أنكرت عليه , مما افتعل خالد بن نجيح , و كان يصحبه , و لم يكن أبو صالح ممن يكذب , كان رجلا صالحا. و قال النسائي: ليس بثقة ". و قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط , ثبت في كتابه , و كانت فيه غفلة ". قلت: و منه يتبين أن قول الهيثمي في " المجمع " (10/ 268): " رواه الطبراني , و إسناده حسن ". فهو غير حسن. و مثله قول السيوطي في " اللآلىء " (2/ 330): " فإنه بمفرده على شرط الحسن , و عبد الله بن صالح لا بأس به "! إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به , و حديثه حسنا , مع كثرة غلطه , و بالغ غفلته , حتى أدخلت الأحاديث المفتعلة في كتبه , فيحدث بها و هو لا يدري!
(3) - و أما حديث أبي هريرة , فيرويه أبو معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة.
أخرجه أبو الشيخ (126) و ابن بشران في " مجلسين من الأمالي " (210 - 211) و ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 329 - 330) و قال: " لا يصح , أبو معاذ هو سليمان بن أرقم متروك "
(4) - و أما حديث ابن عمر , فيرويه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه. أخرجه ابن جرير في " التفسير " (34/ 32) و أبو نعيم في " الحلية " (4/ 94) و قال: " غريب من حديث ميمون , لم نكتبه إلا من هذا الوجه ". قلت: و هو ضعيف جدا , قال ابن الجوزي: " الفرات , متروك ". و أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " , و قال: " قال البخاري: منكر
الحديث , تركوه ".
(5) - و أما حديث ثوبان , فيرويه سليمان بن سلمة:
حدثنا مؤمل بن سعيد بن يوسف: حدثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي قال: حدثني وهب بن منبه عن طاووس عنه مرفوعا بلفظ: " احذروا فراسة المؤمن ... " , و زاد: " و ينطق بتوفيق الله ". أخرجه ابن جرير (34/ 32) و أبو الشيخ في " الأمثال " (128) , و " طبقات الأصبهانيين " (223 - 224) و أبو نعيم في " الأربعين الصوفية " (ق 62/ 1) و " الحلية " (4/ 81) و قال: " غريب من حديث وهب , تفرد به مؤمل عن أسد ". قلت: و هو واه جدا , و فيه علل
الأولى: أسد بن وداعة قال الذهبي: " من صغار التابعين , ناصبي يسب , قال ابن معين: كان هو و أزهر الحرازي و جماعة يسبون عليا , و قال النسائي: ثقة ".
الثانية: المؤمل هذا , قال ابن أبي حاتم (4/ 1 / 375) عن أبيه: " هو منكر الحديث , و سليمان بن سلمة منكر الحديث ".
الثالثة: سليمان بن سلمة , و هو الخبائري , سمعت قول أبي حاتم فيه آنفا. و قال: " متروك لا يشتغل به ". و قال ابن الجنيد: " كان يكذب , و لا أحدث عنه ". و ذكر له الذهبي حديثا موضوعا.
قلت: و من الغريب أن السيوطي أورد هذه الطريق في جملة ما أورده متعقبا به على ابن الجوزي حكمه على الحديث بالوضع , ثم سكت عنه , كأنه لا يعلم ما فيه من هذه العلل التي تجعله غير صالح للاستشهاد به , لشدة ضعفه , و كذلك سائر طرقه , فقوله: إن الحديث حسن صحيح. يعني بمجموعها , مردود عليه لما ذكرنا , و إن تبعه المناوي و غيره. و جملة القول , أن الحديث ضعيف , لا حسن و لا موضوع , و إليه مال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ". و الله أعلم.
¥(64/113)
(تنبيه): الحديث أورده الغماري في " كنزه " رقم (55) الذي زعم أن كل ما فيه صحيح , و الدكتور القلعجي في فهرس " الأحاديث الصحيحة " الذي وضعه في آخر كتاب " ضعفاء العقيلي " جهلا منه بمعنى قوله المتقدم: " هذا أولى "! و له من هذا النوع أمثلة أخرى , لعله تقدم أو يأتي بعضها إن شاء الله تعالى.
.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[24 - 04 - 09, 03:32 م]ـ
(116) (أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا و كذا على أهلها , قال:
فقال: يا رب إن فيها عبدا لم يعصك طرفة عين , قال: اقلبها عليه و عليهم , فإن
وجهه لم يتمعر في ساعة قط).
ضعيف جدا. رواه ابن الأعرابي في " معجمه " (199/ 1) عن عبيد بن إسحاق
العطار: أخبرنا عمار بن سيف - و كان شيخ صدق - عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 376):
(و هذا إسناد ضعيف جدا , عمار بن سيف أورده الذهبي في " الضعفاء " , و قال: " قال الدارقطني و غيره: متروك ". قلت: و ما وقع في هذا الإسناد أنه شيخ صدق , فمما لا قيمة له , لأن الظاهر أنه من قول الراوي عنه عبيد بن إسحاق العطار , قال الذهبي أيضا في " الضعفاء ": " ضعفوه ").
(117) (الدنيا دار من لا دار له , (و مال من لا مال له) , و لها يجمع من لا عقل له).
ضعيف. رواه أحمد في " المسند " (6/ 71) من طريق دويد عن أبي إسحاق عن
عروة (و في الأصل: زرعة) عن عائشة مرفوعا. و قال ابن قدامة في "
المنتخب " (10/ 1 / 2): " هذا حديث منكر ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 405):
(و أبو إسحاق الظاهر أنه السبيعي , و هو مدلس مختلط. و دويد , و هو ابن نافع. قال الحافظ: " مقبول ". كذا قال , و فيه نظر , فقد روى عنه جمع , منهم الليث بن سعد , و وثقه الذهلي و غيره , و قال ابن حبان: " مستقيم الحديث ".
و كذا قال الذهبي: و قد تابعه أبو سليمان النصيبي عند ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (ق 29/ 2) , فالعلة السبيعي. و لذلك فإنه لم يصب من جود إسناده كالمنذري في " الترغيب " (4/ 104) و العراقي في " التخريج " (3/ 202) و تبعهم المناوي و الزرقاني , و قلدهم الغماري كعادته في " كنزه " (1799) و كأنهم لم يقفوا على شهادة إمام السنة بنكارته , كما تقدم. و قد أحسن صنعا الحافظ السخاوي في " المقاصد " في اقتصاره على قوله (217/ 494): " و رجاله ثقات " , و سبقه إلى ذلك الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 288) , فلم يصححاه , خلافا لفهم الزرقاني في " مختصر المقاصد " (108/ 464): " صحيح "! و مثل هذا الفهم الكلمة: " رجاله ثقات " خطأ شائع مع الأسف كما نبهنا عليه في غير ما موضع. هذا , و الحديث رواه أحمد في " الزهد " (ص 161) عن مالك بن مغول قال: قال عبد الله: فذكره موقوفا على عبد الله , و هو ابن مسعود. و رجاله ثقات أيضا , و لكنه منقطع , مالك هذا تابع تابعي , روى عن السبيعي و نحوه. و الحديث عزاه السيوطي لأحمد و البيهقي في " الشعب " عن عائشة. و البيهقي فيه عن ابن مسعود موقوفا. فمن أخطاء المناوي قوله عقبه في " التيسير ": " بأسانيد صحيحة "!).
(118) (سموا أسقاطكم , فإنهم من أفراطكم).
موضوع. رواه أبو الحسين الكلابي في " نسخة أبي العباس طاهر التميمي " , و ابن عساكر (1/ 249/2) عن هشام بن عمار قال: نا البختري بن عبيد: - قال هشام: " و ذهبنا إليه إلى (القلمون) - في موضع يقال له: (الأفاعي) " - قال: نا أبي: قال: نا أبو هريرة مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 18):
و البختري هذا متهم. قال أبو نعيم و الحاكم و النقاش:" روى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات ".و قال ابن حبان:" ضعيف ذاهب لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد , و ليس بعدل , فقد روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب " كما في " التهذيب " , و هو في كتاب ابن حبان (1/ 203) نحوه. و قال الأزدي:" كذاب ساقط ".و في " المغني " و " التقريب ":" متروك ".قلت: و مع هذا كله , أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر وحده! و بيض لإسناده المناوي , فلم يتكلم عليه بشيء! و قد خفي هذا الحديث على ابن الملقن , فقال في " العقيقة " من كتابه الكبير " البدر المنير ":" غريب " كما في " خلاصته " (2/ 391/2711) , و يعني أنه لا يعلم من رواه كما نص عليه في المقدمة (1/ 4). و تبعه على ذلك الحافظ ابن حجر , فقال في " التلخيص " (4/ 147):" لم أره هكذا ".ثم ذكر أحاديث ليس فيها الأمر بالتسمية , لا يصح أكثرها , منها حديث: " إذا استهل الصبي صارخا سمي , و صلي عليه ... " الحديث. و هو مخرج في " الإرواء " (6/ 147) تحت الحديث (1707).فالحمد لله الذي هدانا لهذا , و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
¥(64/114)
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[27 - 04 - 09, 05:58 م]ـ
(119) (من زوج كريمته من فاسق، فقد قطع رحمها).
موضوع. رواه ابن عدي (89/ 2) , و ابن حبان في " المجروحين " (1/ 238) عن الحسن بن محمد البلخي: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا. و قال ابن عدي:" هذا الحديث منكر مسندا , و إنما يروى عن الشعبي قوله , و الحسن بن محمد ليس بمعروف , منكر الحديث عن الثقات ".و قال ابن حبان:" يروي الموضوعات , لا يجوز الرواية عنه ".ثم غفل فأورده في " الثقات " (8/ 168)! و قال أبو سعيد النقاش:" حدث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة ".و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 260) , و أقره السيوطي في " اللآلي المصنوعة " (2/ 90 - طبع الأدبية) من رواية ابن حبان (يعني في " الضعفاء ") , و قال:" قال ابن حبان: الحسن يروي الموضوعات , و إنما هذا من كلام الشعبي , و رفعه باطل. قلت: و كذا قال الذهبي ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 83):
" و تبعهما ابن عراق , فأورده في " الفصل الأول " من " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " (2/ 200).و من الغرائب قول صاحب " مختصر المشكاة " (1098):" رواه ابن حبان بإسناد صحيح "! و لا أدري من الذي سبقه إلى هذا الخطأ الفاحش , ثم قلده! ".
(120) (إن أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم).
ضعيف. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (10/ 11079) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي: نا شريك عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 182): " و هذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء:ليث و هو ابن أبي سليم , و شريك و هو ابن عبد الله القاضي , و إسماعيل بن عمرو البجلي ".
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:58 م]ـ
(121) (أمرت بحب أربعة من أصحابي , و أخبرني الله تعالى أنه يحبهم. قلت: من هم يا رسول الله ? قال: علي , و أبو ذر الغفاري , و سلمان الفارسي , و المقداد بن الأسود الكندي).
ضعيف. أخرجه أحمد (5/ 356) , و في " الفضائل " (2/ 689/1172) , و الروياني في " مسنده " (4/ 2) عن شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره
.قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 190):" و هذا إسناد ضعيف. أبو ربيعة ; اسمه عمر بن ربيعة , قال أبو حاتم: " منكر الحديث " وشريك , و هو ابن عبد الله القاضي ; ضعيف سيىء الحفظ ".
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[29 - 04 - 09, 08:37 ص]ـ
(122) (لهم ما لنا , و عليهم ما علينا. يعني أهل الذمة).
باطل لا أصل له. في شيء من كتب السنة , و إنما يذكره بعض الفقهاء المتأخرين ممن لا دراية لهم في الحديث. قال الزيلعي في " نصب الراية , لأحاديث الهداية " (4/ 55):" قال المصنف: و أهل الذمة في المبايعات كالمسلمين , لقوله عليه السلام في ذلك الحديث: فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين , و عليهم ما عليهم. قلت: لم أعرف الحديث الذي أشار إليه المصنف , و لم يتقدم في هذا المعنى إلا حديث معاذ , و هو في " كتاب الزكاة " , و حديث بريدة و هو في " كتاب السير " , و ليس فيها ذلك " و أقره الحافظ في " الدراية " (2/ 162).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 195):
(و قد جاء ما يشهد ببطلان الحديث , فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لهم ما لنا و عليهم ما علينا " ليس في أهل الذمة , و إنما في الذين أسلموا من أهل الكتاب و المشركين , كما جاء في حديث سلمان و غيره , رواه مسلم و غيره. و هو مخرج في " الإرواء " (1247) و غيره.و إن مما يؤكد بطلانه مخالفته لنصوص أخرى قطعية كقوله تعالى: (أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون) * , و قوله صلى الله عليه وسلم:" لا يقتل مسلم بكافر " , و قوله:" للمسلم على المسلم خمس: إذا لقيته فسلم عليه ... " الحديث , و قوله:" لا تبدؤا اليهود و النصارى بالسلام .. ".و كل هذه الأحاديث مما اتفق العلماء على صحتها.و من هنا يظهر جليا صدق عنوان كتابنا هذا في الأحاديث
¥(64/115)
الضعيفة: " و أثرها السيئ في الأمة " , فطالما صرفت كثيرا منهم على مر الدهور و العصور عن دينهم , لا فرق في ذلك بين العقائد و الأحكام و الأخلاق و السلوك , و ليس ذاك في العامة فقط , بل و في بعض الخاصة , و ها هو المثال بين يديك , فإن هذا الحديث الباطل , قد تلقاه بالقبول بعض الدعاة و الكتاب الإسلاميين , و أشاعوه بين الشباب المسلم في كتاباتهم و محاضراتهم , و بنوا عليه من الأحكام ما لم يقل به عالم من قبل! فهذا هو كاتبهم الكبير الشيخ محمد الغزالي يقول فيما سماه بـ " السنة النبوية " (ص 18):
" و قاعدة التعامل مع مخالفينا في الدين و مشاركينا في المجتمع: لهم ما لنا و عليهم ما علينا. فكيف يهدر دم قتيلهم ?! ".و هو تابع في ذلك للأستاذ حسن البنا رحمه الله , فهو الذي أشاعه بين شباب الأخوان و غيرهم , و هذا هو سيد قطب عفا الله عنه يقول مثله , و لكن بجرأة بالغة على تصحيح الباطل:" و هؤلاء لهم ما لنا و عليهم ما علينا بنص الإسلام الصحيح "!! كذا في كتابه " السلام العالمي " (ص 135 - طبع مكتبة وهبة الثانية).
و قد جرى على هذه الوتيرة من المخالفة للنصوص الصحيحة , اعتمادا على الأحاديث الضعيفة غير هؤلاء كثير من الكتاب المعاصرين , لجهلهم بالسنة , و تقليدهم لبعض الآراء المذهبية , و من هؤلاء الأستاذ المودودي رحمه الله , و قد تقدم الرد عليه في تسويته بين المسلم و الذمي في الحقوق العامة تحت الحديث المتقدم برقم (460).
و إن مما يحسن لفت النظر إليه أن الأحناف الذين تفردوا بهذا الحديث الباطل , لم يأخذوا به إلا في المبايعات كما تقدم ذكره عن كتابهم " الهداية " , خلافا لهؤلاء الكتاب الذي توسعوا في تطبيقه توسعا خالفوا به جميع العلماء. فاعتبروا يا أولي الألباب! بعد كتابة هذا أخبرني أحد الإخوان بأن هذا الحديث قد تقدم الكلام عليه برقم (1103) , و لدى المقابلة وجدت هنا من الفوائد ما لم يذكر هناك , فبدا لي الإبقاء عليه و عدم حذفه. وبالله التوفيق.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 09, 03:31 م]ـ
(123) (إذا أحب الله عبدا ابتلاه ; ليسمع تضرعه).
ضعيف جداً. رواه هناد في " الزهد " (1/ 239/405) , و ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 122) , و الديلمي (1/ 1/90) عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 227):
: و هذا إسناد ضعيف جدا. يحيى بن عبيد الله - و هو ابن موهب التيمي - متروك , و أبوه عبيد الله ; لا يعرف.و رواه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " (1/ 1/2) عن موسى بن إبراهيم: نا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به.قلت: و هذا إسناد واه جدا.موسى بن إبراهيم , و هو المروزي ; كذبه يحيى , و قال الدارقطني و غيره:" متروك ".
قلت: و روي الحديث عن أبي أمامة مرفوعا بأتم من هذا , و فيه متروك أيضا , و هو
مخرج برواية جمع فيما يأتي برقم (4994).لكن الحديث صحيح دون قوله: " ليسمع تضرعه " , و هو مخرج في " المشكاة " (1566) , و " الصحيحة " (146).
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[05 - 05 - 09, 03:05 ص]ـ
(124) (نية المؤمن خير من عمله , و عمل المنافق خير من نيته , و كل يعمل على نيته , فإذا عمل المؤمن عملا ; ثار في قلبه نور).
ضعيف. رواه الطبراني في " الكبير ": حدثنا الحسين بن إسحاق التستري: حدثنا إبراهيم ابن المستمر العروقي: حدثنا حاتم بن عباد الجرشي: حدثنا يحيى بن قيس الكندي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا وجدته في نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية (مجموع 6/ 16/1 - 2) ناقصة من أولها و آخرها , فلم أدر صاحبها و لا كاتبها , ينقل فيها عن " المستدرك " و " معجم الطبراني الكبير ".ثم طبع مجلده فرأيته فيه (6/ 5942) , و من طريقه أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 255) , و قال: " غريب , لم نكتبه إلا من هذا الوجه ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 244):
" و هذا سند ضعيف , يحيى بن قيس الكندي أورده ابن أبي حاتم (4/ 2/182) , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و قال الحافظ في " التقريب ":" مستور ".و حاتم بن عباد لم أجد له ترجمة , و به فقط أعله الهيثمي (1/ 61 و 109)! لكنه زاد في الموضع الثاني: " و بقية رجاله ثقات "! و نقل المناوي عن العراقي أنه ضعفه من طريقه.و أخرجه الخطيب في " التاريخ " (9/ 237) من طريق سليمان النخعي عن أبي حازم به
دون قوله: " فإذا عمل ... ".و سليمان النخعي ; هو ابن عمرو , و كان من أكذب الناس كما قال أحمد.و الجملة الأولى منه أخرجها البيهقي في " شعب الإيمان " (5/ 343 ط) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان: أنا أحمد بن عبيد الصفار عن ثابت عن أنس مرفوعا به. هكذا وقع إسناده في المطبوعة , و كذا في بعض المصورات. و ظاهر جدا أن فيه سقطا , و قال البيهقي عقبه:" هذا إسناد ضعيف ".(64/116)
أي القتل أشرف يارسول الله
ـ[أبوهاجر العتيبي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 02:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مشائخنا الافضال
سمعت هذا الحديث ونقلتة لكم واتمنى منكم توضيح هل هذا الحديث صحيح ام ضعيف
نفع الله بكم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
سئل الرسول صلى الله علية وسلم
(اي القتل اشرف يارسول الله قال رجل عقر جوادة وأهريق دمة)
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 09:13 ص]ـ
العبارة قطعة من حديث رواه النسائى وغيره
حدثنا على بن ميمون العطار قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال اخبرنا عثمان بن ابى سليمان عن على الازدى قال حدثنى عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبشى
ان النبى صلى الله عليه مسلم سُئل اى العمل افضل قال طول القيام قيل اى الصدقة افضل قال جهد المقل قيل فأى الهجرة افضل قال من هجر ماحرم الله عليه قيل فأى الجهاد افضل قال من جاهد المشركين بنفسه وماله قيل فأى القتل اشرف قال من اهريق دمه وعقر جواده
وهو حديث حسن ان شاء الله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 10:42 ص]ـ
قال الألباني رحمه الله عن عبد الله بن حُبْشِي الخَثْعَمي:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل: أيُ الأعمالِ أفضل؟ قال:
" طول القيام ". قيل: فأيُ الصدقةِ أفضل؟ قال:
" جُهْدُ المُقِل ". قيل: فأيُ الهجرةِ أفضل؟ قال:
" مَنْ هَجَرَ ما حَرمَ اللهُ عليه ". قيل: فأيُ الجهادِ أفضلُ؟ قال:
" من جاهد المشركين بماله ونفسه ". قال: فأيٌ القتلِ أشرفُ؟ قال:
" من أُهْرِيقَ دَمُهُ، وعُقِرَ جوادة ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم؛ إلا أن الصواب: الصلاة؛ بدل:
الأعمال؛ كما تقدم (1196)).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا حَجَّاج قال: قال ابن جريج: حدثني
عثمان بن أبي سليمان عن علي الآزْديِّ عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن
حُبْشِي الخثعمي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد مضما (1196) مختصراً،
وبَينا هناك ما وقع للمصنف رحمه الله تعالى من الخلل في اختصاره.
ـ[أبوهاجر العتيبي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 05:35 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم الاسلام والمسلمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 04 - 09, 07:33 م]ـ
جعلك الله يا أبو هاجر منهم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 04:14 م]ـ
راجع بارك الله فيك كتاب: قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح؟
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى(64/117)
الدعاء للعريس
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[06 - 04 - 09, 12:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الذي نعرفه في الدعاء للعريس أن نقول بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير، فهل ورد في أي حديث الدعاء بلفظ "وجمع بينكما بخير" أرجو الإفادة مجزيين خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 12:58 م]ـ
رواه سعيد بن منصور
504 - حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنسانا قال: «بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما بخير»
ورواه أيضاً
ابن السُّني في عمل اليوم والليلة (603) من طريق الدراوردي بلفظه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 04 - 09, 02:41 م]ـ
رواه سعيد بن منصور
504 - حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ إنسانا قال: «بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما بخير»
الذي في مسند أحمد 14/ 517 (طبعة الرسالة) من طريق سعيد بن منصور بذات الاسناد " .. وجمع بينكما على خير"
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[06 - 04 - 09, 02:46 م]ـ
جزاكما الله خيرا(64/118)
تخريج حديث في أسباب النزول للأهمية.
ـ[أبو نور السعداوي سعيد]ــــــــ[06 - 04 - 09, 04:41 م]ـ
ذكر الطبري عند تفسيره لسورة النبأ:
حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع بن الجراح، عن مِسعر، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، قال: لما بُعِث النبيّ صلى الله عليه وسلم جعلوا يتساءلون بينهم، فأنزل الله: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) يعني: الخبر العظيم.
هل أعتبر ذلك من أسباب النزول.
وهل هذا الأثر صحيح أم ضعيف.
أرجو تخريج هذا الحديث وبيان اعتباره في أسباب النزول.
فأنا أقوم بتجميع أسباب النزول الصحيحة.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:40 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي الحبيب يدخل هذا الخبر في أسباب النزول، وأمَّا بالنسبة إلى تخريجه فإني لم أظفر به إلا عند الطبري رحمه الله في تفسيره: (24/ 149) 0بهذا الإسناد الذي ذكرته0
وقد وجدته في تفسير ابن أبي حاتم في تفسيره بدون إسناد والراجح أنَّه من نفس الطريق الذي أخرجه الطبري، لأنَّه في الغالب يشترك مع الطبري في سوق الروايات من نفس الطريق الذي يخرجها الطبري0
أمَّا بالنسبة إلى درجة صحته، فهو مرسل صحيح الإسناد إلى الحسن البصري رحمه الله تعالى، وإليك أخي بيان ذلك بشيء من الاختصار:
فأبو كريب – شيخ الطبري – هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفي الهمداني ثقة حافظ أخرج له الجماعة في كتبهم0انظر التقريب: (2/ 121) 0
ووكيع بن الجراح أشهر من نار على علم في الثقة الحفظ والضبط رحمه الله تعالى0
وأمَّا مسعر هو بن كدام بن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي ثقة ثبت فاضل أخرد حديثه الجماعة في كتبهم0انظر التقريب: (2/ 176) 0
و محمد بن جحادة هو ثقة فاضل أيضاً وحديثه مخرج عند الجماعة0انظر التقريب: (2/ 62) 0
والحسن هو البصري التابعي المشهور0
وللعلماء كلام كبير حول مراسيل الحسن البصري رحمه الله تعالى بين القبول والرد، فمنهم من يجعل مراسيله من أضعف المراسيل، ومنهم من يقبلها بحجة أنَّه لقي عدد كبير من الصحابة، لذلك أخي حبذا لو تقف على كلام أهل العلم في مراسيل الحسن البصري0
ولعلَّ الله ييسر لي تتبع أقوال أهل العلم في مراسليه فيكون بحثاً مستقلاً انشره في هذا الملتقى الطيب المبارك، بإذن الله تعالى0
وقبل أن اختم أحب أن أقول لك أخي في الله:" أبي النور "0بأنَّ للشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى كتاب في هذا الموضوع واسمه:" الصحيح المسند من أسباب النزول "0
وللشيخ إبراهيم العلي كتاباً في هذا الموضوع واسمه:" الصحيح في أسباب النزول "0وكتب أخرى كثيرة في هذا الشأن0
وللعبد الفقير كاتب هذه السطور بحث أعده واسع جداً في هذا الشأن واسمه:" الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "0وقد قطعتُ فيه شوطاً كبير - أسأل الله أن ييسر إتمامه - وقد حاولتُ فيه أن أستوعب روايات أسباب النزول وجمعها من جميع المصادر المتاحة – وهي كثيرة ولله الحمد – ثم أحاول أن استوعب الكلام على كل راية من هذه الروايات تجريحاً وتضعيفاً وفق منهج أهل العلم في نقد الروايات الحديثية، وقد نشرت منذ يومين – هنا في هذا الملتقى – نموذجاً لما أقوم به، وقد جعلتُ عنوان مشاركتي:" تخريج موسع لسبب نزول قوله تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو نور السعداوي سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 09, 11:33 ص]ـ
الشيخ أبو محمد السوري جزاك الله خيرا
وفي انتظار بحثك الممتع.
عندما فتحت كتاب الواحدي وأيضا كتاب الشيخ الوادعي، لم أجد للسورة سببا للنزول فما تفسير ذلك في رأيك؟
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 05:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فإنَّ السبب في عدم وجود هذا الخبر في كتاب الواحدي، هو أنَّه رحمه الله تعالى لم يستوعب جميع روايات أسباب النزول، بل فاته الكثير من هذه الروايات، يقف على هذه الحقيقة كل من يتتبع الروايات التي أخرجها في كتابه، وقارنها مع روايات أسباب النزول التي أخرجها أصحاب كتب الحديث والتفاسير المختلفة0
وقد تنبه إلى هذه الحقيقة كل من الحافظين الكبيرين، الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، عندما في مقدمة كتابه العجاب في بيان الأسباب - وهو في روايات أسباب النزول بيد أنَّه لم يكمله - ما نصه:" ثم إن ظاهر كلامه أنه استوعب ما تصدى له و قد فاته – أي فات الواحدي روايات في أسباب النزول - منه شيء كثير فلما رأيت الناس عكفوا على كتابه وسلموا له الاستبداد بهذا الفن من فحوى خطابه تتبعت مع تلخيص كلامه ما فاته محذوف الأسانيد غالبا لكن مع بيان حال ذلك الحديث من الصحة والحسن والضعف والوهاء قصد النصح للمسلمين وذبا عن حديث سيد المرسلين ولا سيما فيما يتعلق بالكتاب المبين "0
وفي ذلك يقول الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه:" لباب النقول في أسباب النزول"- وهو يتحدث عن ميزات كتابه هذا - مانصه:" أشهر كتاب في هذا الفن، كتاب الواحدي:" أسباب النزول"0وكتابي هذا - أي كتاب السيوطي لباب النقول - يتميز عليه بأمور:
أحدها الإختصار0
ثانيها: الجمع الكثير، فقد حوى زيادات كثيرة على ما ذكر الواحدي00"0
وأمَّا لماذا لم يذكره العلامة الوادعي رحمه الله تعالى في كتابه:" الصحيح المسند من أسباب النزول "0، فهو ببساطة: أنَّ هذا الخبر ليس على شرطه، إذ أنَّه مرسل، وهو قد اشترط أن لا يخرج في كتابه إلاَّ الصحيح المسند، أمَّا إذا كان الخبر مرسلاً - كما هو الحال هنا - فإنَّه لا يورده في كتابه لأنَّه قد اشترط في أن يورد فيه الخبر الصحيح المسند، أمَّا المرسل والمنقطع والضعيف، فهي ليست على شرطه كما واضح من عوان كتابه، والله أعلم
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(64/119)
من خرج هذه القصة؟
ـ[السني]ــــــــ[06 - 04 - 09, 08:13 م]ـ
قال شيخ الإسلام في السياسة الشرعية:
يروي أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قبل أن يلي الخلافة كان نائبا للوليد بن عبد الملك على مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد ساسهم سياسة صالحة، فقدم الحجاج من العراق، وقد سامهم سوء العذاب. فسأل أهل المدينة عن عمر: كيف هيبته فيكم؟ قالوا: ما نستطيع أن ننظر إليه. قال: كيف محبتكم له؟ قالوا: هو أحب إلينا من أهلنا. قال: فكيف أدبه فيكم؟ قالوا: ما بين الثلاثة الأسواط إلى العشرة. قال: هذه هيبته، وهذه محبته، وهذا أدبه، هذا أمر من السماء.
ـ[السني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 08:09 م]ـ
للرفع(64/120)
الإمام النسائي يقول (لا يصح عن النبى صلى الله عليه وسلم فى إباحته و لا تحريمه شىء)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 04 - 09, 05:33 ص]ـ
هذا هو ما قاله الإمام النسائي لمن سأله عن الصحيح من الحديث فى إتيان النساء فى أدبارهن (كما ذكره الإمام المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الإمام النسائي).
فهل من تعليق على هذا النقل وصحته سنداً ومتناً؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 04 - 09, 11:06 ص]ـ
لم أجده مسنداً ولكن ينقل في كتب المتأخرين عن محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون (وهو ثقة) فالله أعلم
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:32 م]ـ
فهل من تعليق على هذا النقل وصحته سنداً ومتناً؟
قلتُ: هذا ثابت عن أبي عبد الرحمن النسائي إن شاء الله. حكاه عنه صاحبه: (محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون) وهو ثقة مأمون كما قاله ابن كثير في ترجمته من: (تاريخه).
وقد نقله عنه المزي في ترجمة النسائي من (تهذيبه) فقال:
(وقال أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي ... ) وذكر كلاما ... ثم قال [يعني ابن المأمون]: (قلت: فما الصحيح من الحديث في إتيان النساء في أدبارهن؟ فقال [يعني النسائي]: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في إباحته ولا تحريمه شئ ...... ).
قلتُ: قد نقل المزي هذا عن أبي بكر ابن المامون بصيغة الجزم، وهذا يقتضي أن يكون الإسناد ثابتا إلى من حكى عنه قوله! وقد نصَّ المزي على ذلك في مقدمة: (تهذيبه) بشأن ما ينقله عن المتقدمين والمتأخرين من النقول دون إسناد منه إليهم، فقال هناك [1/ 153/طبعة الرسالة]: (وما لم نذكر إسناده فيما بيننا وبين قائله: فما كان من ذلك بصيغة الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسا. .. ).قلتُ: وقد ذكر الذهبي في ترجمة النسائي من (تذكرة الحفاظ) و: (تاريخ الإسلام): أن تلك الحكاية المشار إليها: قد سمعها الوزير ابن حنزابة الحافظ المأمون من محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون ..
والله المستعان لا رب سواه ..
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 06:06 ص]ـ
و فقكم الله جميعا
ـ[أحمد يس]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:45 ص]ـ
إذاً هل فعلاً لم يصح حديث مرفوع في هذا الشأن؟ هل من مصنفات أو أبحاث حول الأحاديث الواردة في هذا الموضوع؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:36 ص]ـ
ليس النسائي أول من قال ذلك بل سبقه عدد من أئمة السلف
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:10 ص]ـ
بارك الله في الجميع
وثبوت تضعيف أحاديث المنع عن بعض النقاد لا يعني أنهم يذهبون إلى حله لأنهم يحرمونه لأدلة أخرى كفعل صحابي أو إجماع أو غير ذلك
ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2397
فالقول بالإباحة قول شاذ مهجور متروك انعقد الإجماع على خلافه فلا تجوز الفتوى به ويحجر على من يفتي بذلك وإن رأى الحاكم تعزيره لمصلحة جاز
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:59 ص]ـ
قال عبد الرزاق في مصنفه 20953 أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال سئل بن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها فقال هذا يسائلنى عن الكفر
قلت: هذا إسنادٌ صحيح ولو قال قائل أن هذا له حكم الرفع لما أبعد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 04 - 09, 06:13 ص]ـ
لكن المتن منكر، فاللواط نفسه على شناعته وكذلك الزنا وقتل النفس، ليس كفراً.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 05:21 م]ـ
و لكن النبي صلى الله عليه و سلم سمى سباب المسلم فسوق و قتاله كفر
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 05:46 م]ـ
انظر تتمة كلام النسائي
تذكرة الحفاظ للذهبي (2/ 699):
((قال مرة بعض الطلبة: ما اظن ابا عبد الرحمن الا انه يشرب النبيذ، للنضرة التى في وجهه.
وقال آخر: ليت شعرى ما مذهبه في اتيان النساء في ادبار هن؟ قال فسئل فقال: النبيذ حرام، ولا يصح في الدبر شئ لكن حدث محمد بن كعب القرظى عن ابن عباس قال اسق حرثك من حيث شئت فلا ينبغى ان يتجاوز قوله.
قال ابن الذهبي: ثبت نهى المصطفى صلى الله عليه وآله عن ادبار النساء ولى فيه مصنف.
عامة ما ذكرت سمعت الوزير ابن خنزابة عن محمد بن موسى المامونى صاحب النسائي .. ))
قال الذهبي معلقا على نفس الكلام السابق ولكن في السير (14/ 129):
((قلت: قد تيقنا بطرق لا محيد عنها نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أدبار النساء، وجزمنا بتحريمه، ولي في ذلك مصنف كبير))
وقال في السير (5/ 100):
((وقد جاءت رواية أخرى عنه بتحريم أدبار النساء، وما جاء عنه بالرخصة فلو صح، لما كان صريحا، بل يحتمل أنه أراد بدبرها من ورائها في القبل، وقد أوضحنا المسألة في مصنف مفيد، لا يطالعه عالم إلا ويقطع بتحريم ذلك))
ـ[الألمعي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:14 ص]ـ
بوركت أبا جعفر
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 03:56 م]ـ
و فيكم بورك(64/121)
هل يصح هذا الحديث: "لا تضربوا اطفالكم على بكائهم"؟
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[07 - 04 - 09, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح ها الحديث: "لا تضربوا اطفالكم على بكائهم فان بكائهم اربعة اشهر شهادة ان لا اله الا الله واربعة اشهر الصلاة على النبي واله واربعة اشهر الدعاء لوالديه"
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:25 م]ـ
قال عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 11/ 336
منكر جداً
وقال ابن الجوزي في موضوعات ابن الجوزي 1/ 233
أورده في كتاب الموضوعات
وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان 5/ 477
موضوع بلا ريب
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيراً .. ونفع الله بك ..(64/122)
ماحكم قصة قطع مسيلمة أعضاء حبيب؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:22 م]ـ
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ: نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَهِيَ أُمُّ عُمَارَةَ وَزَوْجُهَا زَيْدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ كَعْبٍ وَابْنَاهَا حَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُهَا حَبِيبٌ الَّذِي أَخَذَهُ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنَّى رَسُولُ اللهِ، فَيَقُولُ: لَا أَسْمَعُ، فَقَطَعَهُ مُسَيْلِمَةُ فَخَرَجَتْ نُسَيْبَةُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ الرِّدَّةِ فَبَاشَرَتِ الْحَرْبَ بِنَفْسِهَا حَتَّى قَتَلَ اللهُ مُسَيْلِمَةَ وَرَجَعَتْ وَبِهَا عَشْرُ جِرَاحَاتٍ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ "
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 04 - 09, 11:21 ص]ـ
أما قصة حبيب بن زيد رضي الله عنه وأرضاه، وتعذيب عدو الله له فقد رواها كلٌ من:
* الإمام الصنعاني في (تفسيره) عن معمر، قال: سمعت أن مسيلمة .... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* الإمام ابن أبي شيبة في (المصنف) قال: حدثنا علية عن يونس عن الحسن أن عيونا لمسيلمة .... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* ورواه أبو داود في (المراسيل) عن الحسن. ولم يعلق عليها. (بدون ذكر قصة أمه)
* وذكرها الإمام ابن كثير في تفسيره، ولم يغلق عليها مما يدل على أنها ثابتة عنده رحمه الله. بل رواه بصيغة الجزم رحمه الله. (بدون ذكر قصة أمه)
وذكر في موضع آخر: أن محمد بن إسحاق قد رواها عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم؛ أنه حدث عن كعب الأحبار؛ أنه ذكر له حبيب بن زيد بن عاصم ..... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* وذكرها ابن عبد البر في (الإستيعاب) ولم يتكلم عليها بطعن، مما يدل على ثبوتها عنده. (بدون ذكر قصة أمه)
* وقال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار): وروى الواقدي في كتاب الزكاة في باب مسيلمة: حدثني يعقوب بن محمد ابن أبي صعصعة عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه عن عباد بن تميم قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عمرو بن العاص من عمان فسمع به مسيلمة الكذاب، فاعترض لعمرو بن العاص، وكان عمي حبيب بن زيد بن عاصم وعبد الله ابن وهب الأسلمي في الساقة، فأصابهما فقال مسيلمة للأسلمي: أتشهد أني رسول الله؟ قال: نعم. فتركه محبوسا في حديد، وأما عمي فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع. فقال أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. وجعل كلما قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع، وإذا قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فأمر به فقطع عضوا عضوا حتى قطع يديه من المنكبين ورجليه من الوركين وأحرقه بالنار.
ورواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمرو بن العاص: أنا محمد بن عمر الواقدي حدثني الضحاك أبو عثمان قال: سمعت الزهري يقول: لما أقبل عمرو بن العاص من عمان إلى آخر لفظ الواقدي.
وذكرها أبو نعيم في (الحلية) باللفظ الذي ذكرته أنت حفظك الله من طريق محمد بن إسحاق، قال: .... القصة. وقال بعد روايتها: قال ابن إسحاق: حدثني هذا الحديث عنها محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة.
هي رواية (مرسلة) ومع ذلك فسند الرواية صحيح، فهي ثابتة إلى من أرسلها
والله تعالى أعلم(64/123)
أأقول [ياحي ياقيوم (بك) أستغيث , أو ياحي ياقيوم (برحمتك) أستغيث] ... ؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 06:17 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله أنا في حيرة من أمري , فقد وجدت الشيخ سعيد بن وهف القحطاني صاحب الكتيب الصغير المبارك [حصن المسلم]
في أذكار الصباح والمساء
قد كتب وأثبت هذا الذكر على هذا النحو مع غيرها من الفروق:
"يا حي يا قيوم [برحمتك] أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين"
ووجدت الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله أثبته في كتابه المحرر [تصحيح الدعاء] على هذا النحو:
" يا حي يا قيوم [بك] أستغيث فأصلح لي شأني ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين "
والفروق كالتالي:
الشيخ سعيد حفظه الله أثبت كلمة [برحمتك] والشيخ بكر رحمه الله أثبت [بك]
الشيخ سعيد حفظه الله أثبت كلمة [أصلح] والشيخ بكر رحمه الله أثبت [فأصلح]
الشيخ سعيد حفظه الله أثبت كلمة [كله] والشيخ بكر رحمه الله لم يذكر كلمة [كله]
فهل لهذا الحديث روايات متعددة
وإن كان نعم فما أصحها وما نختار منها
وجزا الله خيرا من بصرنا ورفع عنا الجهل
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[08 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
.........
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 04 - 09, 01:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نقل الشيخ سعيد من كتب السنة والمصادر الأصلية، وأما الشيخ بكر؛ فلعله ذكره بالمعنى، وربما استفاده من نقل العلامة ابن القيم في بعض كتبه.
والأصح الأول؛ فهو اللفظ الوارد في عامة طرق الحديث.
والله أعلم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:33 م]ـ
أكرمك الله وبارك فيك ونفعك ونفع بك
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 04 - 09, 10:06 م]ـ
قال نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:
وعن أنس بن مالك قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حتى إذا طلعت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فقال: "انطلق بنا حتى ندخل على فاطمة بنت محمد". فدخلنا عليها وإذا هي نائمة مضطجعة فقال: "يا فاطمة ما ينيمك هذه الساعة؟ ". قالت: ما زلت منذ البارحة محمومة، قال: "فأين الدعاء الذي علمتك؟ ". قالت: نسيته، قال: "قولي: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من الناس".
رواه الطبراني في الصغير و الأوسط من طريق سلمة بن حرب بن زياد الكلابي عن أبي مدرك عن أنس، وقد ذكر الذهبي سلمة في الميزان فقال: مجهول كشيخه أبي مدرك، وقد وثق ابن حبان سلمة و ذكر له هذا الحديث في ترجمته، و في الميزان: أبو مدرك، قال الدارقطني: متروك، فلا أدري هو أبو مدرك هذا أو غيره، وبقية رجاله ثقات.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 09, 03:45 م]ـ
بارك الله فيك عبدالمتين وأحسن إليك
نعمل بالرواية التي اختارها الشيخ سعيد بن وهف
ـ[عبدالهادي القحطاني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 10:33 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[احمد بن احمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 09, 09:59 ص]ـ
(يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين) بهذا اللفظ اخرجه
النسائى (6/ 147، رقم 10405). و الحاكم (1/ 730، رقم 2000) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقى فى شعب الإيمان (1/ 476، رقم 761)، والضياء (6/ 300، رقم 2320) وقال: إسناده حسن (الكنز3498)
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 397:
رواه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (رقم 46) و البيهقي في " الأسماء "
(112) من طريق زيد بن الحباب: حدثنا عثمان بن موهب (في الأصل: وهب و هو
تصحيف) مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: فذكره.
قلت: و هذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات غير عثمان بن موهب و هو غير عثمان
بن عبد الله بن موهب قال ابن أبي حاتم (3/ 169) عن أبيه: " صالح الحديث ".
و قال الحافظ في " التقريب ": " مقبول ".
و الحديث رواه النسائي أيضا في " الكبرى " له و البزار كما في " الترغيب "
(1/ 232) و قال: " بإسناد صحيح ".
و رواه الحاكم أيضا و صححه على شرط الشيخين و وافقه الذهبي لوهم وقع لهما بينته
واورده الحافظ المنذرى فى الترغيب بذات اللفظ وصححه الشيخ الالبانى رحمه الله انظر صحيح الترغيب (1 - 160)
هذا والله تعالى اعلم(64/124)
هل هذا الحديث صحيح (الاسبال هو التخيل)
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجو من الإخوة الكرام أن يبينوا لنا درجة هذا الحديث (الاسبال هو التخيل)
مع تخريجه وجزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:14 ص]ـ
في حديث جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍٍ الهُجَيْمِىِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال رَسُولُ اللَّهِ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: [ ... وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ... ]
أخرجه الطيالسى (ص 167 رقم 1208)، وأحمد (5/ 63، رقم 20651)، وأبو داود (4/ 56، رقم 4084)، والنسائى فى الكبرى (5/ 486، رقم 9691)، والبغوى (1/ 469 رقم 307)، والطبرانى (7/ 63، رقم 6384)، وابن حبان (2/ 281، رقم 522)، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/ 252، رقم8050). وأخرجه أيضًا: البخارى فى الأدب المفرد (1/ 403، رقم 1182)، والحسين المروزى فى زوائد الزهد (ص 360، رقم 10017). [منقول من جمع الجوامع - الشاملة]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:05 م]ـ
151237 - رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: [هذا] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين، قال: لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك. قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك. قلت: اعهد إلي، قال: لا تسبن أحدا. قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: أبو جري الهجيمي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4084
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
--------------------------------------------------------------------------------
204128 - رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا إلا صدروا عنه قلت من هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عليك السلام يا رسول الله قال لا تقل عليك السلام عليك السلام تحية الميت قل السلام عليك قال قلت أنت رسول الله قال أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك قال قلت اعهد إلي قال لا تسبن أحدا فما سببت بعده حرا ولاعبدا ولا بعيرا ولا شاة قال لا تحقرن شيئا من المعروف وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك وإن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: أبو جري جابر بن سليم الهجيمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 396
خلاصة الدرجة: [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
--------------------------------------------------------------------------------
¥(64/125)
4879 - قلت: يا رسول الله عليك السلام, قال: لا تقل عليك السلام تحية الموتى قلت أنت رسول الله قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشف عنك و إذا أصابك سيئة دعوته فأسهل لك فقلت: اعهد إلي عهدا , قال: لا تسبن أحدا و لا تحقرن من المعروف شيئا وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وإياك و إسبال الإزار فإن إسباله من المخيلة و إن الله لا يحب المخيلة ارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإن امرؤ شتمك بما يعلم منك فلا تشتمه بما تعلم منه فإن وبال ذلك عليه
الراوي: أبو جري الهجيمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 5/ 322
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
242404 - رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه قلت ما هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عليك السلام يا رسول الله مرتين قال لا تقل عليك السلام عليك السلام تحية الميت قل السلام عليك قال قلت السلام عليك قال قلت أنت رسول الله قال أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشف عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك قلت اعهد إلي قال لا تسبن أحدا فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة قال ولا تحقرن شيئا من المعروف وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم منك فلا تعيره بما تعلم منه فإنما وبال ذلك عليه وفي رواية فيكون لك أجر ذلك ووباله عليه
الراوي: أبو جري جابر بن سليم المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/ 296
خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]
--------------------------------------------------------------------------------
47422 - رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: [هذا] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين، قال: لا تقل عليك السلام؛ فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك. قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك. قلت: اعهد إلي، قال: لا تسبن أحدا. قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: أبو جري الهجيمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4084
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
66906 - إتق الله عز وجل، و لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، و إياك و المخيلة فإن الله تبارك و تعالى لا يحب المخيلة، و إن امرؤ شتمك و عيرك بأمر يعلمه فيك، فلا تعيره بأمر تعلمه فيه، فيكون لك أجره، و عليك إثمه، و لا تشتمن أحدا
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 770
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره بدون قوله: (اتق الله)
--------------------------------------------------------------------------------
¥(64/126)
71620 - لا تقل: عليك السلام، (فإن ((عليك السلام (تحيه الميت، قل: السلام عليك. قال: قلت: أنت رسول الله! قال: أنا رسول الله الذي أصابك ضر فدعوته؛ كشف عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته؛ أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاه، فضلت راحلتك، فدعوته؛ ردها عليك. قال: قلت: أعهد إلي. قال: لا تسبن أحدا. قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا، ولا بعيرا ولا شاة. قال: ولا تحقرن شيئا من المعروف، وإن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك؛ أن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2782
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
83779 - لا تسبن أحدا، ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار؛ فإنه من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7309
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
30084 - رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه قلت: من هذا؟ قالوا هذا رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين قال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى قل: السلام عليك قال قلت: أنت رسول الله؟ قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك، قال قلت: اعهد إلي قال: لا تسبن أحدا، قال فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة قال لا تحقرن شيئا من المعروف. وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف. وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت، فإلى الكعبين. وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة. وإن الله لا يحب المخيلة. وأن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه.
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 202
خلاصة الدرجة: يرتقي إلى الصحة
--------------------------------------------------------------------------------
30421 - يا رسول الله إلام تدعو؟ قال: " أدعو إلى الله وحده الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك، والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك " قال قلت: فأوصني قال: " لا تسبن أحدا، ولا تزهدن في المعروف، ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وائتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة، وإن الله، تبارك وتعالى، لا يحب المخيلة.
الراوي: رجل من بلهجيم المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1520
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و أسأل الله ان ينفع بكم(64/127)
بين ابن معين! وناصر الدين!! (الالباني) حول أبو سلمة الجهني
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[08 - 04 - 09, 08:52 ص]ـ
إن الشيخ الالباني رحمه الله قد وافق بعض العلماء في تحقيق بعض المسائل, ثم تجده يخبر بذلك
مبينا فضل الله عليه أن وافق الاجلاء قبله! ولكن أن يموت الالباني وهو قد وافق بعض هولاء الاجلاء
وهو لا يعلم بذلك!! بل زد على ذلك أن هذا (الأمر) قد خفي حتى على العلماء (المتاخرين)!! فإن هذا عظيم وفي نفس الوقت تعلم جلالة هذا العالم
فهذه مسألة قد وافق فيها الالباني فيها بن معين ثم توفي وهو لا يعلم!!
أبو سلمة الجهني
السلسلة الصحيحة - (1/ 197)
و موسى الجهني هو ابن عبد الله،
و يقال: ابن عبد الرحمن أبو سلمة و يقال أبو عبد الله الكوفي.
و الحديث قال الهيثمي (5/ 235):
" رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و رجاله ثقات ".
قلت و لأبي سلمة الجهني هذا حديث آخر بهذا الإسناد، إلا أنه جاء فيه مكنيا غير
مسمى، فخفي حاله على أئمة الحديث و جهلوه و صرح بذلك الحافظ الذهبي و غيره،
فاغتررت بذلك برهة من الزمن، فتوقفت عن تصحيح الحديث المشار إليه، إلى أن
وقفت على حديث الطعام هذا و أنه من رواية موسى الجهني ففتح لي طريق معرفة أبي
سلمة و أنه هو نفسه، فرجعت عن التوقف المشار إليه، و وقفت لتصحيح الحديث و
الحمد لله الموفق)))))))
السلسلة الصحيحة - (1/ 198)
و تعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: و أبو سلمة لا يدري من هو و لا رواية له في الكتب الستة ".
قلت: و أبو سلمة الجهني ترجمه الحافظ في " التعجيل " و قال:
" مجهول. قاله الحسيني. و قال مرة: لا يدري من هو. و هو كلام الذهبي في
" الميزان "، و قد ذكره ابن حبان في " الثقات "، و أخرج حديثه في " صحيحه "،
و قرأت بخط الحافظ بن عبد الهادي: يحتمل أن يكون خالد بن سلمة.
قلت: و هو بعيد لأن خالدا مخزومي و هذا جهني ".
قلت: و ما استبعده الحافظ هو الصواب، لما سيأتي، و وافقه على ذلك الشيخ أحمد
شاكر رحمه الله تعالى في تعليقه على المسند (5/ 267) و أضاف إلى ذلك قوله:
" و أقرب منه عندي أن يكون هو " موسى بن عبد الله أو ابن عبد الجهني و يكنى أبا
سلمة، فإنه من هذه الطبقة ".
قلت: و ما استقر به الشيخ هو الذي أجزم به بدليل ما ذكره، مع ضميمة شيء آخر
و هو أن موسى الجهني قد روى حديثا آخر عن القاسم بن عبد الرحمن به، و هو
الحديث الذي قبله فإذا ضمت إحدى الروايتين إلى الأخرى ينتج أن الراوي عن القاسم
هو موسى أبو سلمة الجهني، و ليس في الرواة من اسمه موسى الجهني إلا موسى بن
عبد الله الجهني و هو الذي يكنى بأبي سلمة و هو ثقة من رجال مسلم، و كأن
الحاكم رحمه الله أشار إلى هذه الحقيقة حين قال في الحديث " صحيح على شرط مسلم
... " فإن معنى ذلك أن رجاله رجال مسلم و منهم أبو سلمة الجهني و لا يمكن أن
يكون كذلك إلا إذا كان هو موسى بن عبد الله الجهني. فاغتنم هذا التحقيق فإنك
لا تراه في غير هذا الموضع. و الحمد لله على توفيقه.)))
قال بن معين:
تاريخ يحيى بن معين - (1/ 62)
سمعت يحيى يقول: أبو سلمة الجهني أراه موسى الجهني.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:02 م]ـ
رحمة الله وإياك
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:52 م]ـ
جزاك الله كل خير
ورضي الله عن أهل الحديث حيهم و ميتهم .... أمين
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا فائدة نفيسة، ونحن بحاجة إلى إظهار مكانة علمائنا - المتقدمين منهم والمتأخرين -
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:18 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا ورحم الله علمائنا واعاننا على برهم ونشر فضائلهم وذب التهم عنهم التي الزقت بهم وجعلنا على اثارهم وممن قال الله فيهم" وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ""
ومن اخطا منهم لم نتبعه ودعونا الله له وقلنا كما قال الاول:
"سير أعلام النبلاء - (14/ 376)
ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الائمة معنا""
""ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة.""
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 10:13 ص]ـ
وللفائدة، فقد نص ابن منجويه وابن منده على تكنية موسى الجهني بأبي سلمة.
فقال الأول في رجال مسلم ج 2 ص 264/ 1653 موسى الجهني هو ابن عبدالله ويقال ابن عبد الرحمن الجهني الكوفي يكنى أبا سلمة ويقال أبو عبدالله.
روى عن نافع في الحج ومصعب بن سعد في الدعاء.
روى عنه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعلي بن مسهر وعبدالله بن نمير ومروان بن معاوية.
وقال الثاني في فتح الباب في الكنى والألقاب ج 1 ص 356/ 3142 - أبو سلمة: وقيل: أبو عبد الله: موسى بن عبد الله الجهني. روى عن: أنس. وسمع: مصعب بن سعد، وعامر الشعبي. سمعت محمد بن يعقوب، قال: سمعت عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: موسى الجهني أبو سلمة.
وفي ص 359 /ت 3173 - أبو سلمة: الجهني. حدث عن: القاسم بن عبد الرحمن. روى عنه: فضيل بن مرزوق. أراه الذي روى عنه: شجاع بن الوليد.
ورحم الله جميع علمائنا
¥(64/128)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:00 ص]ـ
احسن الله اليك فائدة نفيسة(64/129)
لم تثبت هذه الزيادة في الحديث ((وهو الان على ما عليه كان)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:54 م]ـ
قال الامام ابن تيمية رحمه الله
ومن اعظم الاصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية، الملاحدة، المدعون للتحقيق والعرفان: ما ياثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان الله ولا شيء معه، وهو الان على ما عليه كان). وهذه الزيادة وهو قوله: (وهو الان على ما عليه كان) كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتفق اهل العلم بالحديث على انه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث، لا كبارها ولا صغارها، ولا رواه احد من اهل العلم باسناد، لا صحيح ولا ضعيف، ولا باسناد مجهول، وانما تكلم بهذه الكلمة بعض متاخرى متكلمة الجهمية، فتلقاها منهم هؤلاء، الذين وصلوا الى اخر التجهم ـ وهو التعطيل والالحاد.
ولكن اولئك قد يقولون: كان الله ولا مكان ولا زمان، وهو الان على ما عليه كان، فقال هؤلاء: كان الله ولا شيء معه، وهو الان على ما عليه كان، وقد اعترف بان هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم اعلم هؤلاء بالاسلام ابن عربي فقال في كتاب (ما لابد للمريد منه): وكذلك جاء في السنة: (كان الله ولا شيء معه) قال: وزاد العلماء: (وهو الان على ما عليه كان)، فلم يرجع اليه/ من خلقه العالم وصف لم يكن عليه، ولا عالم موجود، فاعتقد فيه من التنزيه مع وجود العالم ما تعتقده فيه ولا عالم ولا شيء سواه. وهذا الذي قاله هو قول كثير من متكلمي اهل القبلة.
ولو ثبت على هذا لكان قوله من جنس قول غيره، لكنه متناقض، ولهذا كان مقدم الاتحادية الفاجر التلمساني يرد عليه في مواضع يقرب فيها الى المسلمين، كما يرد عليه المسلمون المواضع التي خرج فيها الى الاتحاد.
وانما الحديث الماثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما اخرجه البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والارض)
وهذه الزيادة الالحادية، وهو قولهم: وهو الان على ما عليه كان، قصد بها المتكلمة المتجهمة نفى الصفات التي وصف بها نفسه، من استوائه على العرش، ونزوله الى السماء الدنيا، وغير ذلك فقالوا: كان في الازل ليس مستويا على العرش، وهو الان على ما عليه كان، فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 02:41 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا محمد.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 11:12 ص]ـ
وانت جزاك الله خيراً(64/130)
من يساعدني على الحكم على هذه الرواية في الأأموال لأبي عبيد
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من يساعدني على الحكم على هذه الرواية في الأموال لأبي عبيد:
- قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، أن عمر بن الخطاب استعمل عمير بن سعيد أو سعد على طائفة من الشام، فقدم عليه قدمة، فقال: يا أمير المؤمنين، إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها: عرب السوس، وإنهم لا يخفون على عدونا من عوراتنا شيئا، ولا يظهروننا على عوراتهم، فقال له عمر: فإذا قدمت فخيرهم بين أن تعطيهم مكان كل شاة شاتين، ومكان كل بعير بعيرين، ومكان كل شيء شيئين فإن رضوا بذلك فأعطهم، وخربها فإن أبوا فانبذ إليهم وأجلهم سنة، ثم خربها، فقال: اكتب لي عهدا بذلك، فكتب له عهدا، فلما قدم عمير عليهم عرض عليهم ذلك، فأبوا (1) فأجلهم سنة ثم أخربها قال أبو عبيد: وهذه مدينة بالثغر من ناحية الحدث يقال لها: عرب سوس، وهي معروفة هناك، وقد كان لهم عهد، فصاروا إلى هذا، وإنما نرى عمر عرض عليهم ما عرض من الجلاء، وأن يعطوا الضعف من أموالهم، لأنه لم يتحقق ذلك عنده من أمرهم، أو أن النكث كان من طوائف منهم دون إجماعهم ولو أطبقت جماعتهم عليه ما أعطاهم من ذلك شيئا إلا القتال والمحاربة، وقد كان نحو من هذا قريبا الآن في دهر الأوزاعي بموضع بالشام، يقال له: جبل اللبنان، وكان به ناس من أهل العهد فأحدثوا حدثا، وعلى الشام يومئذ صالح بن علي، فحاربهم وأجلاهم فكتب إليه الأوزاعي، فيما ذكر لنا محمد بن كثير عنه، برسالة طويلة، فيها: قد كان من إجلاء أهل الذمة، من أهل جبل لبنان، مما لم يكن تمالأ عليه خروج من خرج منهم، ولم تطبق عليه جماعتهم، فقتل منهم طائفة، ورجع بقيتهم إلى قراهم، فكيف تؤخذ عامة بعمل خاصة؟ فيخرجون من ديارهم وأموالهم؟ وقد بلغنا أن من حكم الله عز وجل أنه لا يأخذ العامة بعمل الخاصة، ولكن يأخذ الخاصة بعمل العامة، ثم يبعثهم على أعمالهم، فأحق ما اقتدي به ووقف عليه حكم الله تبارك وتعالى، وأحق الوصايا بأن تحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله: من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته فأنا حجيجه، من كانت له حرمة في دمه فله في ماله والعدل عليه مثلها فإنهم ليسوا بعبيد فتكونوا من تحويلهم من بلد إلى بلد في سعة، ولكنهم أحرار أهل ذمة، يرجم محصنهم على الفاحشة، ويحاص نساؤهم نساءنا من تزوجهن منا القسم، والطلاق، والعدة سواء - ثم ذكر رسالة طويلة، قال أبو عبيد: ثم كان بعد ذلك حدث من أهل قبرس، وهي جزيرة في البحر بين أهل الإسلام والروم، قد كان معاوية صالحهم وعاهدهم على خرج يؤدونه إلى المسلمين، وهم مع هذا يؤدون إلى الروم خرجا أيضا، فهم ذمة للفريقين كليهما فلم يزالوا على ذلك حتى إذا كان زمان عبد الملك بن صالح على الثغور، فكان منهم حدث أيضا، أو من بعضهم، رأى عبد الملك أن ذلك نكث لعهدهم والفقهاء يومئذ متوافرون، فكتب إلى عدة منهم يشاورهم في محاربتهم، فكان ممن كتب إليه: الليث بن سعد، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وموسى بن أعين، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن حمزة، وأبو إسحاق الفزاري، ومخلد بن حسين، فكلهم أجابه على كتابه. قال أبو عبيد: فوجدت رسائلهم إليه قد استخرجت من ديوانه، فاختصرت منها المعنى الذي أرادوه وقصدوا له، وقد اختلفوا عليه في الرأي، إلا أن من أمره بالكف عنهم والوفاء لهم، وإن غدر بعضهم، أكثر ممن أشار بالمحاربة، فكان مما كتب إليه الليث بن سعد: إن أهل قبرس لم نزل نتهمهم بالغش لأهل الإسلام والمناصحة لأهل الروم، وقد قال الله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء (2)) ولم يقل تبارك وتعالى: لا تنبذ إليهم حتى تستبين خيانتهم وإني أرى أن تنبذ إليهم، ثم ينظروا سنة يأتمرون، فمن أحب منهم اللحاق ببلاد المسلمين، على أن يكون ذمة يؤدي الخراج فعل، ومن أراد أن ينتحي إلى الروم فعل، ومن أراد أن يقيم بقبرس على الحرب أقام، فيقاتلهم المسلمون كما يقاتلون عدوهم فإن في إنظار سنة قطعا لحجتهم ووفاء بعهدهم، وكان فيما كتب إليه سفيان بن عيينة: إنا لا نعلم النبي صلى الله عليه وسلم عاهد قوما فنقضوا
¥(64/131)
العهد إلا استحل قتلهم، غير أهل مكة فإنه من عليهم، وإنما كان نقضهم الذي استحل به غزوهم: أن قاتلت حلفاؤهم من بني بكر حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خزاعة فنصر أهل مكة بني بكر على حلفائه، فاستحل بذلك غزوهم، ونزلت في الذين نقضوا (ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين (3)) ونزلت فيهم أيضا: (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون (4)) وكان فيما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أهل نجران في صلحه: أن من أكل منهم ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة. والذي انتهى إلينا من العلم: أن من نقض شيئا مما عوهد عليه، ثم أجمع القوم على نقضه، فلا ذمة لهم. وكان فيما كتب إليه مالك بن أنس: إن أمان أهل قبرس كان قديما متظاهرا من الولاة لهم، يرون أن أمانهم وإقرارهم على حالهم ذل وصغار لهم، وقوة للمسلمين عليهم: لما يأخذون من جزيتهم ويصيبون بهم من الفرصة على عدوهم ولم أجد أحدا من الولاة نقض صلحهم، ولا أخرجهم من مكانهم، وأنا أرى أن لا تعجل بنقض عهدهم ومنابذتهم حتى يعذر إليهم، وتؤخذ الحجة عليهم، فإن الله تبارك وتعالى يقول: (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم (5)) فإن لم يستقيموا بعد ذلك ويتركوا غشهم ورأيت أن الغدر يأتي من قبلهم أوقعت بهم عند ذلك، وكان بعد الإعذار إليهم، فكان أقوى لك عليهم، وأقرب من النصر لك والخزي لهم إن شاء الله. وكان فيما كتب إليه موسى بن أعين: إنه قد كان يكون مثل هذا فيما خلا، فينظر فيه الولاة، ولم أر أحدا ممن مضى نقض عهد أهل قبرس، ولا غيرها، ولعل جماعتهم لم تمالئ على ما كان من خاصتهم، وإني أرى الوفاء لهم وإتمام تلك الشروط، وإن كان منهم الذي كان. قال موسى: وقد سمعت الأوزاعي يقول في قوم صالحوا المسلمين ثم أخبروا المشركين بعورتهم ودلوهم عليها - قال: إن كان من أهل الذمة فقد نقض عهده، وخرج من ذمته، فإن شاء الوالي قتله وصلبه وإن كان مصالحا لم يدخل ذمة نبذ إليهم الوالي على سواء: (إن الله لا يحب الخائنين). وكان فيما كتب إليه إسماعيل بن عياش: إن أهل قبرس أذلاء مقهورون، تغلبهم الروم على أنفسهم ونسائهم، فقد يحق علينا أن نمنعهم ونحميهم، وقد كتب حبيب بن مسلمة في عهده وأمانه لأهل أرمينية أنه إن عرض للمسلمين شغل عنكم وقهركم فإنكم غير مأخوذين، ولا ناقض ذلك عهدكم، بعد أن تفوا للمسلمين، وإني أرى أن يقروا على عهدهم وذمتهم، فإن الوليد بن يزيد قد كان أجلاهم إلى الشام، فاستفظع ذلك واستعظمه فقهاء المسلمين، فلما ولي يزيد بن الوليد ردهم إلى قبرس، فاستحسن المسلمون ذلك ورأوه عدلا. وكان فيما كتب إليه يحيى بن حمزة: إن أمر قبرس كأمر عربسوس، فإن فيها قدوة حسنة وسنة متبعة، فإن صارت قبرس لعدو المسلمين إلى ما صارت إليه عربسوس، فإن تركها على حالها والصبر على ما كان فيها، لما في ذلك للمسلمين من جزيتها وما يحتاجون إليه مما فيها أفضل، وإنما كان أمانها وتركها لذلك وليس من أهل عهد بمثل منزلتهم فيما بين المسلمين وبين عدوهم إلا ومثل ذلك يتقى منهم قديما وحديثا، وكل أهل عهد لم يقاتل المسلمون من ورائهم وتمض أحكامهم فيهم، فليسوا بذمة، ولكنهم أهل فدية، يكف عنهم ما كفوا، ويوفى لهم بعهدهم ما وفوا، ويقبل منهم عفوهم ما أدوا، ولا ينبغي أن يكون ذلك من المسلمين إليهم إلا بعد تقية يتقونها منهم أو ضعف عن محاربتهم، أو شغل عنهم بغيرهم، وقد روي عن معاذ بن جبل: أنه كره أن يصالح أحدا من العدو على شيء معلوم، إلا أن يكون المسلمون مضطرين إلى صلحهم؛ لأنه لا يدري لعلهم يكونون أغنياء أعزاء في صلحهم، ليست عليهم ذلة ولا صغار. وكان فيما كتب إليه أبو إسحاق، ومخلد بن حسين: وإنا لم نر شيئا أشبه بأمر قبرس من أمر عربسوس، وما حكم فيها عمر بن الخطاب، ثم ذكرا مثل الحديث الذي ذكرناه فيها، وقد كان الأوزاعي يحدث أن المسلمين فتحوا قبرس، فتركوا أهلها على حالهم، وصالحوهم على أربعة عشر ألف دينار: سبعة آلاف للمسلمين، وسبعة آلاف للروم، على أن لا يكتموا المسلمين أمر عدوهم، ولا يكتموا الروم أمر المسلمين، فكان الأوزاعي يقول: ما وفى لنا أهل قبرس قط، وإنا نرى أن هؤلاء القوم أهل عهد، وأن صلحهم وقع على شيء فيه شرط لهم وشرط عليهم، وأنه لا يستقيم إلا بأمر يعرف به غدرهم ونكث عهدهم. قال أبو عبيد: فأرى أكثرهم قد وكد العهد ونهى عن محاربتهم حتى يجمعوا جميعا على النكث، وهذا أولى القولين بأن يتبع وأن لا يؤخذ العوام بجناية الخاصة، إلا أن يكون ذلك بممالأة منهم ورضى بما صنعت الخاصة، فهناك تحل دماؤهم وقد روي عن علي بن أبي طالب شيء يدل على هذا المعنى. اهـ
فأي ديوان قصد أبو عبيد في قوله: فوجدت رسائلهم إليه قد استخرجت من ديوانه، فاختصرت منها المعنى الذي أرادوه وقصدوا له، وقد اختلفوا عليه في الرأي، إلا أن من أمره بالكف عنهم والوفاء لهم، وإن غدر بعضهم، أكثر ممن أشار بالمحاربة،اهـ
فهل يعتبر أن الأمر بلغ الشهرة المغنية عن السند، باعتبار كثرة الرسائل وكثرة العلماء فبلغ تواترا عمليا؟
وهل ما استخرجه من الديوان موجود مخطوط في مكان ما؟
وهل العبرة بالسند الأول، فنقبل بصحته على كل هذا المتن؟
فهل نعتبر الرواية صحيحة باعتبار أن أبا عبيد وقف بنفسه على الرسائل التي استخرجها من الديوان؟ وهل هو ديوان عبد الملك بن صالح؟
فأرجو من يستطيع مساعدتي أن يساعدني وبارك الله فيكم جميعا
مصطفى الفاسي
¥(64/132)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 10:07 م]ـ
ولقد ساق القصة ابن زنجويه عن عن النضر بن شميل، أنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمير بن سعيد
قال محقق الأموال لابن زنجويه (1) قال في 1/ 410 رواية 687: ولم أجد – فيما بحثت – رجلا استعمله عمر اسمه عمير بن سعيد، وهناك عمير بن سعد الأنصاري، ولاه عمر على حمص، وهو صحابي فضائله كثيرة، قيل توفي في خلافة عمر، وقيل في خلافة عثمان. فإن كان هو المراد في إسناد ابن زنجويه، فإن ابن سيرين لم يدركه، وتقدم أن ابن سيرين مات سنة 35 هـ فيكون الحديث منقطعا. اهـ.
(1) 19. الأموال لحميد بن زنجويه، تحقيق شاكر ذيب فياض، بإشراف محمد محمد أبو شهبة، محفوظة بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة تحت رقم 002490، 1982م.(64/133)
إشكال في إسناد حديث نرجوا المساعدة
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:15 ص]ـ
أورد ابو القاسم الطبراني في المعجم الكبير جزء 23 صفحة 387
قال:
حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت محمد بن مسلم الحديث (ح)
وحدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا نصر بن علي ثنا ابن أبي عدي عن محمد بن عمر عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (من أهل ذا الحجة وله ذبح يريد أن يذبحه فليمسك عن شعره وأظفاره)
فيلاحظ أن الطبراني قد روى الحديث من طريقين لكن أشكل علي تمام الإسناد الاول وهو أن محمد بن مسلم عمن روى الحديث؟
فهل من مساعد يزيل الاشكال
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:19 ص]ـ
راجع "الإرواء" (4/ 376 - 377).
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:15 ص]ـ
أخي الفاضل: تمام الإسناد هو: محمد بن مسلم عن حميد بن عبد الرحمن عن أم سلمة. والدليل على هذا أمران: أولا: أن الطبراني أخرج بهذا السند حديثين هذا والأخر أخرجه برقم (2924) قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت محمد بن مسلم يقول سمعت حميد بن عبد الرحمن يقول: سمعت أم سلمة تقول: قيل: يا رسول الله أين أنت من بنت حمزة؟ أو قيل: ألا تخطب بنت حمزة؟ قال: حمزة أخي من الرضاعة. فأكمل السند.
والأمر الثاني: أن السند الناقص في الحديث الذي ذكرته أخي الفاضل، أورده الطبراني في باب: حميد بن عبد الرحمن عن أم سلمة. وهذا يؤكد تتمة السند،
ولعل الحافظ الطبراني اختصر الإسناد اكتفاء بما في الترجمة ((حميد بن عبد الرحمن عن أم سلمة))
وأكمل السند عند ما ذكر الطريق الأخر لأنه خارج عن الترجمة، فلذا بينه حتى لا يلتبس. والله أعلم
هذا ما عندي، وأرجوا أني أفدت قدر المستطاع،
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:40 ص]ـ
ومن باب تكميل الفائدة: حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من ثقات التابعين.
ومحمد بن مسلم هو ابن شهاب الزهري
وعبد الله بن مسلم هو أخو ابن شهاب، وفيه لطيفة: وهو رواية الأخ الأكبر عن أخيه الأصغر، وكل منهما يروي عن الآخر كما هو معروف،
ومخرمة هو ابن بكير بن عبد الله بن الأشج القرشي
وعبد الله بن وهب هو المصري المعروف.
وأحمد بن صالح هو المصري الحافظ المعروف الذي تكلم فيه النسائي ولم يقبل كلامه فيه
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:00 م]ـ
ولكن أخي
هذا الحديث لا يعرف الا من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة وهذه رواية اخرجها مسلم وغيره
فكيف يكون الراوي هنا حميد بن عبد الرحمن
حتى الطبراني نفسه رواه في الطريق الثاني من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة
ولماذا لا يكون من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب؟
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:47 م]ـ
وأليس من الممكن ان يكون هناك تحريف في اسم محمد بن مسلم وصوابه عمرو بن مسلم؟؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 03:57 م]ـ
ولكن أخي
هذا الحديث لا يعرف الا من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة وهذه رواية اخرجها مسلم وغيره
فكيف يكون الراوي هنا حميد بن عبد الرحمن
حتى الطبراني نفسه رواه في الطريق الثاني من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة
ولماذا لا يكون من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب؟
بارك الله فيك.
أحلْتُك للإرواء حتى تتبين من أن الحديث لا يعرف إلا من طريق سعيد بن المسيب.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:03 م]ـ
ولكن أخي
هذا الحديث لا يعرف الا من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة وهذه رواية اخرجها مسلم وغيره
أخي الفاضل: أولا: قولك هذا هو حكم بالغرابة، ومثل هذا الحكم لا يطلقه إلا الحفاظ المطلعون وهم مع ذلك لم يسلموا من النقد والتعقب في مثل هذه الإطلاقات أحيانا.
وثانياً: كما تعلم أخي مكانة الحافظ الطبراني، وسعة روايته، واشتمال معاجمه الثلاثة على الكثير من غرائب الأحاديث. ولعل هذا الطريق منها.
وثالثاً: أن الطبراني أخرجه من طريق ثالث فقال:
557 -
حدثنا عبد الرحمن بن سالم الرازي ثنا سهل بن عثمان ثنا جنادة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أم سلمة؟ قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من كان له ذبح يريد أن يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يذبح)
فكيف يكون الراوي هنا حميد بن عبد الرحمن
كيف تستبعد هذا أخي الفاضل وها هو الحافظ الطبراني يبوب عليه " حميد بن عبد الرحمن عن أم سلمة " ثم يورد هذا الحديث في الباب. وحميد يروي عن أم سلمة كما هو معروف.
حتى الطبراني نفسه رواه في الطريق الثاني من رواية سعيد بن المسيب عن أم سلمة
ولماذا لا يكون من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب؟
لأنه يحتاج إلى دليل بارك الله فيك.
¥(64/134)
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:25 م]ـ
أخي الفاضل أبي فاطمة الشمري ما في الإرواء لا يدل على ما ذهبتم إليه لا من قريب ولا من بعيد
وذلك أن صاحب منار السبيل عزا الحديث إلى مسلم، وقال الألباني في بداية تخريج الحديث: صحيح وهو من رواية سعيد بن المسيب عنها (أم سلمة) وله عنه طريقان:
ثم خرج الطريقين، و الطريقان في صحيح مسلم كما بينه الألباني
فالألباني - رحمه الله - لم يقصد تخريج الحديث باستيعاب، لأن الحديث في صحيح مسلم.
ويؤكد هذا أنه لم يخرج الحديث من المعجم الكبير ولا عزا إلى الطبراني في أي من كتبه.
فإطلاقكم أن الحديث لا يروى أو لا يعرف إلا من حديث سعيد بن المسيب عن أم سلمة. فيه نظر.
نعم أوافقكم في أنه مشهور عن سعيد عن أم سلمة، لكونه في الصحيح.
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 06:52 م]ـ
وأليس من الممكن ان يكون هناك تحريف في اسم محمد بن مسلم وصوابه عمرو بن مسلم؟؟
فلعل في السند تحريفا وهذا ما استغربه محقق معجم الطبراني الشيخ حمدي السلفي فقال في الحاشية
هو في المخطوطة محمد بن مسلم
فكان الأولى أن يكون محمد بن مسلم فلعله خطأ من الناسخ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 04 - 09, 06:54 م]ـ
وأليس من الممكن ان يكون هناك تحريف في اسم محمد بن مسلم وصوابه عمرو بن مسلم؟؟
فلعل في السند تحريفا وهذا ما استغربه محقق معجم الطبراني الشيخ حمدي السلفي فقال في الحاشية
هو في المخطوطة محمد بن مسلم
فكان الأولى أن يكون محمد بن مسلم فلعله خطأ من الناسخ
هذا بعيد، وقد راجعت مخطوطتين للمعجم، فكان في كليهما: (محمد بن مسلم)،
وإسناد: ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، عن عبدالله بن مسلم الزهري، عن أخيه محمد بن مسلم، عن حميد، عن أم سلمة= إسناد معروف، وإن كان المروي به حديثان فقط -حسبما وجدت-.
ودقق النظر وتأمل فيما ذكره الشيخ حسن ورسمه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:36 م]ـ
أخي الفاضل أبي فاطمة الشمري ما في الإرواء لا يدل على ما ذهبتم إليه لا من قريب ولا من بعيد
وذلك أن صاحب منار السبيل عزا الحديث إلى مسلم، وقال الألباني في بداية تخريج الحديث: صحيح وهو من رواية سعيد بن المسيب عنها (أم سلمة) وله عنه طريقان:
ثم خرج الطريقين، و الطريقان في صحيح مسلم كما بينه الألباني
فالألباني - رحمه الله - لم يقصد تخريج الحديث باستيعاب، لأن الحديث في صحيح مسلم.
ويؤكد هذا أنه لم يخرج الحديث من المعجم الكبير ولا عزا إلى الطبراني في أي من كتبه.
فإطلاقكم أن الحديث لا يروى أو لا يعرف إلا من حديث سعيد بن المسيب عن أم سلمة. فيه نظر.
نعم أوافقكم في أنه مشهور عن سعيد عن أم سلمة، لكونه في الصحيح.
وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك شيخنا حسن وَرْسمة.
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:45 م]ـ
هذا بعيد، وقد راجعت مخطوطتين للمعجم، فكان في كليهما: (محمد بن مسلم)،
وإسناد: ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، عن عبدالله بن مسلم الزهري، عن أخيه محمد بن مسلم، عن حميد، عن أم سلمة= إسناد معروف، وإن كان المروي به حديثان فقط -حسبما وجدت-.
ودقق النظر وتأمل فيما ذكره الشيخ حسن ورسمه.
ألا يمكن أن يكون الخطأ من الناسخ لا من المحقق لأن الشيخ حمدي السلفي كأنه عرف هذا لذلك استغرب الأمر
قد يكون من الناسخ نفسه
فربما يكون الخطأ في أصل المخطوط
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:46 م]ـ
هذا بعيد، وقد راجعت مخطوطتين للمعجم، فكان في كليهما: (محمد بن مسلم)،
وإسناد: ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، عن عبدالله بن مسلم الزهري، عن أخيه محمد بن مسلم، عن حميد، عن أم سلمة= إسناد معروف، وإن كان المروي به حديثان فقط -حسبما وجدت-.
ودقق النظر وتأمل فيما ذكره الشيخ حسن ورسمه.
بارك الله فيك شيخنا محمد بن عبد الله الغالي.
فائدةٌ تفيد أن محمد بن مسلم الزهري يروي عن عمرو بن مسلم، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة:
قال الإمام ابن حبان - رحمه الله - (13/ 238 - إحسان) بعد أن أخرج هذا الحديث من طريق شعبة، عن مالك، عن عمرو بن مسلم، عن ابن المسيب عن أم سلمة: "قال أبو حاتم: وَهم فيه مالك؛ حيث قال: "عمرو بن مسلم"، وإنما هو عن عمر بن مسلم بن عمار بن أُكيمة، وأخوه عمرو بن مسلم لم يُدْركه مالك، وهو تابعيُّ روى عنه الزهري".
وأرجو التركيز على ما تحته خط.
وفق الله الجميع.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:51 م]ـ
ألا يمكن أن يكون الخطأ من الناسخ لا من المحقق لأن الشيخ حمدي السلفي كأنه عرف هذا لذلك استغرب الأمر
قد يكون من الناسخ نفسه
فربما يكون الخطأ في أصل المخطوط
بارك الله فيك أخي أبا عبد الرحمن.
هذا بعيد؛ سيما مع ما ذكرتُه من رواية الزهري عن عمرو بن مسلم عن ابن المسيب عن أم سلمة رضي الله عنها. وإن وهَّم أحدٌ الإمام أبا حاتم، فالقول قوله.
¥(64/135)
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 04 - 09, 11:37 م]ـ
بارك الله في الجميع، وأقول لأخينا الفاضل أبي عبد الرحمن الجزائري لماذا تصرّ على التخطئة، اثبت العرش ثم انقش، أثبت الخطأ بالدليل، ثم ابحث عن صاحب الخطأ، علماً أنه في نظري القاصر لا يوجد هناك خطأ، أما التخطئة بالاحتمال فلا يكفي. وتأمل المسألة جيداً. بارك الله فيك.
وشكرا لأخينا الفاضل أبي فاطمة الشمري(64/136)
ممكن تخريج هذا الحديث أيها الأحبة
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 05:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ممكن تخريج هذا الحديث أيها الأحبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: ((اكفلوا بستٍّ أكفل لكم بالجنة))، قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((الصلاة والزكاةُ والأمانة والفرجُ والبطن واللسان))
بارك الله فيكم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 10:04 م]ـ
قال الشيخ الالباني - رحمه الله - ضعيف. كما في الضعيفة [6/ 440 / رقم 2899] وقال أخرجه الطبراني في الاوسط.
وحبذا لو تراجع كلام الشيخ الالباني.
فتح الله عليك.
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 11:22 م]ـ
سلمت يمناك أخي الطيب
نفعتني نفع الله بك الإسلام و المسلمين(64/137)
زيادة (والله المعطي وأنا القاسم)
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[09 - 04 - 09, 06:35 م]ـ
جاء في لفظ عند البخاري لحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين زيادة وهي (والله المعطي وأنا القاسم)
ماحكم هذه الزيادة فقد قرأت أن يونس قد تفرد بها عن الزهري،
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:22 م]ـ
لم يتفرد بهذه الزيادة يونس بل تابعه عبد الوهاب بن أبي بكر كما في معجم الطبراني الكبير(64/138)
مَنْ قرأ آيَةَ الكُرْسِيّ وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ عِنْدَ الكَرْبِ أغاثَهُ
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:59 م]ـ
وروينا في كتاب ابن السني عن أبي قتادة رضي اللّه عنه قال:
قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " مَنْ قرأ آيَةَ الكُرْسِيّ وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ عِنْدَ الكَرْبِ أغاثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
قال عنه ابن حجر ضعيف
ولكن ماسبب الضعف في السند
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:29 ص]ـ
الحديث أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ح 344 حدثني جعفر بن أحمد بن بهمرد ثنا معمر بن سهل ثنا عامر بن مدرك ثنا خلاد عن أبي حمزة عن زياد بن علاقة عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أعانه الله عز وجل).
قال ابن حجر: أخرجه من رواية زياد بن علاقة عن أبي قتادة وما أظنه سمع منه، وفي السند من لا يعرف اهـ من الفتوحات الربانية 2/ 168 ط اللحام.
و جعفر بن أحمد شيخ ابن السني روى عنه ابن عدي في الكامل ولم أقف له على ترجمة.
ومعمر بن سهل هو الأهوازي: ذكره ابن حبان في الثقات 15971 وقال: شيخ متقن يغرب.
وعامر بن مدرك: هو ابن أبي الصفيراء. قال ابن أبي حاتم عن أبيه شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ. وقال ابن حجر: لين الحديث
وخلاد هو ابن عيسى ويقال ابن مسلم الصفار أبو مسلم الكوفي.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك(64/139)
اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 04 - 09, 09:21 م]ـ
وكان الإمام علي رضي الله عنه يدعو بهذا الدعاء العظيم طلبا للرزق مع أخذه بأسباب العمل و السعي:
((اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك , و أستعطف شرار خلقك , و أبتلى بحمد من أعطاني , و أفتن بذم من منعني , و أنت من وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة و المنع
هل صح ذلك عنه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:31 م]ـ
هل من مجيب عن سند الآثر
ـ[أبو عبد الرحمن الطحاوي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:09 ص]ـ
أين السند أخي فأنت وضعت المتن فقط؟؟؟
الطحاوي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:32 ص]ـ
أين السند أخي فأنت وضعت المتن فقط؟؟؟
الطحاوي
أحسن الله إليك هذا المتن موجود في كتيب أذكار منتشر بين الناس أما سنده فلم أظفر به(64/140)
طلب تخريج أحاديث الأربعين النووية
ـ[الطالب السوسي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أريد تخريج الأربعين النووية وكذلك تحقيق للأحاديث التي خارج الصحيحين
أرجو المساعدة
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 05:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (ومغفرته)
هناك كتاب الاضواء السماويه في تخريج احاديث الاربعين النوويه
تاليف ابي عبدالرحمن فوزي بن محمد
ـ[الطالب السوسي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 05:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (ومغفرته)
هناك كتاب الاضواء السماويه في تخريج احاديث الاربعين النوويه
تاليف ابي عبدالرحمن فوزي بن محمد
الكتاب موجود على النت كإسم قفط أخي حفظكم الله أظن والله أعلم أنه لا يوجد بأي صيغة فأرجو المساعدة بارك الله فيكم.
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل الطالب السوسي صدر مؤخراً عن دار المحدث بالرياض كتاب الاربعون النووية رواية ودراية لأحد المشايخ الفضلاء وعلق عليه الشيخ المحدث عبدالله السعد
اسأل الله ان ينفع به
ـ[الطالب السوسي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل الطالب السوسي صدر مؤخراً عن دار المحدث بالرياض كتاب الاربعون النووية رواية ودراية لأحد المشايخ الفضلاء وعلق عليه الشيخ المحدث عبدالله السعد
اسأل الله ان ينفع به
جزاكم الله خيرا أخي سمعت بالكتاب وأظنه قيم خاصة أنه علق عليه الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله ولكن أنى لي بالكتاب فياريت لو عندك الكتاب أو أحد من الأخوة ينقل لنا منه ولو حديث في الأسبوع
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 02:38 ص]ـ
هل هو موجود مصورا ..
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 03:03 م]ـ
اسال الله ان ييسر لي ذلك والله المستعان
لعله بعد الاختبارات إن شاء الله
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[05 - 06 - 09, 04:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أريد تخريج الأربعين النووية وكذلك تحقيق للأحاديث التي خارج الصحيحين
أرجو المساعدة
شرح ابن رجب يفيدك.
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 06:54 م]ـ
بارك الله فيك ابو حاتم لعلك كفيت ووفيت بإحالتك إلى شرح ابن رجب
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[الطالب السوسي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 03:44 ص]ـ
اسال الله ان ييسر لي ذلك والله المستعان
لعله بعد الاختبارات إن شاء الله
أنتظرك أخي إن شاء الله يسر الله لكم(64/141)
أسئلة بحاجة إلى إجابة علمية تتناسب مع المبتدئين في علم التخريج.
ـ[أحمد راضي السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 09:28 ص]ـ
س1: مالفروق بين المعجم والمسند؟
س2: مالفروق بين معاجم الطبراني الثلاثة؟
س3: كم عدد أحاديث مسند الامام أحمد، وكم عدد مسند الصحابة فيه؟
س4: ماهي أهم الكتب التي رُتبت فيها الأحاديث وفق المعجم؟
س5: مالفرق بين المعجم المفهرس لألفاظ الحديث ومفتاح كنوز السنة وتحفة الأشراف؟
س6: مالفرق بين الكتاب الجامع وبين كتب السنة؟
جزى الله خيرا من أجاب عليها بإجابة كافية.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 09:04 ص]ـ
انظر هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82880)
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 08:27 م]ـ
لإرواء غليلك فيما سألت عنه أحيلك على المؤلفات التالية:
1 ـ مناهج التخريج عند المحدثين لشيخنا الدكتور محمد الخرشافي
2 ـ حصول التفريج بأصول التخريج للشيخ أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله على ما للمؤلف من شطحات ....
3 ـ أصول التخريج ودراسة الأسانيد للشيخ محمود الطحان
4 ـ كتاب في النخريج للشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد رحمه الله(64/142)
صحة سند هذا الحديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث الوارد في النهاية لابن الأثير، وهل أجده في كتب الصحاح والمسانيد؟
أنّ امرأة نزعت خفّها أو مَوْزَجَها فسقت به كلباً
بارك الله فيكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث الوارد في النهاية لابن الأثير، وهل أجده في كتب الصحاح والمسانيد؟
أنّ امرأة نزعت خفّها أو مَوْزَجَها فسقت به كلباً
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (بينما كلبٌ يطيفُ بِرَكيَّة قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقَهَا، فاستقت له به، فسقته إياه فَغُفر لها به).
والمراد بقوله: " مُوقها " أي خفها، وليس موزجها فهو خطأ
وقوله " الركية " هي البئر
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:47 ص]ـ
شكراً جزيلاً، وبارك الله فيكم. هل يمكن لي معرفة في أي كتاب أو الباب في صحيح البخاري الوارد فيه الحديث، لأن الطبعة في حوزتي تخلو من فهرسة الحاديث.
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:52 ص]ـ
2295 - بينما كلب يطيف بركية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها، فسقته فغفر لها به
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3467
خلاصة الدرجة: [صحيح]
117134 - غفر لأمرأة مومسة، مرت بكلب على رأس ركي، يلهث، قال: كاد يقتله العطش، فنزعت خفها، فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3321
خلاصة الدرجة: [صحيح]
1728 - أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر. قد أدلع لسانه من العطش. فنزعت له بموقها فغفر لها
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2245
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
1729 - بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش. إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل. فنزعت مزقها، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2245
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:58 ص]ـ
أقصد هل أجده في كتاب الإيمان او غيره في صحيح البخاري، أو كتاب الجهاد والسير أو غير ذلك من أبواب البخاري، ساعتئذ أهتدي إلى الحديث. مرة ثانية شكراً جزيلا
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:30 م]ـ
تجده هنا
أخرجه البخاري برقم: 3208، كتاب (أحاديث الأنبياء)، باب (حديث الغار)، ومسلم برقم: 4164 كتاب (السلام)، باب (فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:32 م]ـ
حياكم الله. هذا ما كنت أبحث عنه.(64/143)
صحة حديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:50 م]ـ
السلام عليكم
ما صحة الحديث: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد المروح. وهل أجد ذلك في كتب الصحاح او المسانيد؟
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 12:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
و بعد،
فقد ورد النهي عن الإثمد به طيب، للمحرم، وذلك عن بعض الصحابة والسلف - رضوان الله عليهم -، والترخيص لمن رمد أو أصابه شيء، وأصل الباب عند مسلم؛
* فقد جاء في صحيح الإمام مسلم (كتاب الحَج ِّ، باب جَوَازِ مُدَاوَاةِ الْمُحْرِمِ عَيْنَيْهِ)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَلَلٍ اشْتَكَى عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَيْنَيْهِ فَلَمَّا كُنَّا بِالرَّوْحَاءِ اشْتَدَّ وَجَعُهُ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يَسْأَلُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنِ اضْمِدْهُمَا بِالصَّبِرِ فَإِنَّ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الرَّجُلِ إِذَا اشْتَكَى عَيْنَيْهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ ضَمَّدَهُمَا بِالصَّبِرِ.
* وجاء في سنن الإمام أبي داود (كتاب المناسك، باب يكتحل المحرم، الحديث الأول في الباب)
حدثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نبيه بن وهب قال
: اشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر عينيه فأرسل إلى أبان بن عثمان قال سفيان وهو أمير [الموسم] ما يصنع بهما؟ قال اضمدهما بالصبٍر ٍفإني سمعت عثمان [رضي الله عنه] يحدث ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.
(قال الشيخ الألباني: صحيح)
قال النووي - رحمه الله -:
قَوْله: (اِضْمِدْهُمَا بِالصَّبِرِ)
هُوَ بِكَسْرِ الْمِيم، وَقَوْله بَعْده: (ضَمَّدَهُمَا بِالصَّبِرِ) هُوَ بِتَخْفِيفِ الْمِيم وَتَشْدِيدهَا، يُقَال: ضَمَّدَ وَضَمَدَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد، وَقَوْله: (اِضْمِدْهَا بِالصَّبِرِ)، جَاءَ عَلَى لُغَة التَّخْفِيف، مَعْنَاهُ اللَّطْخ، وَأَمَّا الصَّبِر فَبِكَسْرِ الْبَاء وَيَجُوز إِسْكَانهَا.
وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى جَوَاز تَضْمِيد الْعَيْن وَغَيْرهَا بِالصَّبِرِ وَنَحْوه مِمَّا لَيْسَ بِطِيبٍ، وَلَا فِدْيَة فِي ذَلِكَ، فَإِنْ اِحْتَاجَ إِلَى مَا فِيهِ طِيب جَازَ لَهُ فِعْله وَعَلَيْهِ الْفِدْيَة، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَكْتَحِل بِكُحْلٍ لَا طِيب فِيهِ إِذَا اِحْتَاجَ إِلَيْهِ وَلَا فِدْيَة عَلَيْهِ فِيهِ،
وَأَمَّا الِاكْتِحَال لِلزِّينَةِ فَمَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِيّ وَآخَرِينَ، وَمَنَعَهُ جَمَاعَة مِنْهُمْ أَحْمَد وَإِسْحَاق، وَفِي مَذْهَب مَالِك قَوْلَانِ كَالْمَذْهَبَيْنِ، وَفِي إِيجَاب الْفِدْيَة عِنْدهمْ بِذَلِكَ خِلَاف. وَاَللَّه أَعْلَم.
* وروى ابن أبي شيبة في (مصنفه ج 4 ص 443) بسند جيد،
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، أنه سئل عن الإثمد للمحرم قال: (يهريق دم).
* وفي باب (الكحل للمحرم والمحرمة) مصنف ابن أبي شيبة:
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال: يكتحل المحرم بأي كحل شاء، ما لم يكن فيه طيب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عائشة ابنة طلحة عن عائشة أم المؤمنين، أنها كرهت للمحرمة أن تكتحل بالاثمد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سلام عن أبي إسحاق عن الضحاك عن ابن عباس قال: إذا رمد المحرم فليكتحل بشئ فيه طيب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور قال: قلت لمجاهد: أتكتحل المحرمة بالاثمد؟ قال: لا، قلت: إنه ليس فيه طيب قال: إنه فيه زينة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبيد عن محمد بن عبد العزيز عن جابر بن زيد قال: تلبس المحرمة ما شاءت من الثياب، من شريفها وغريبها، ولا تكتحل بالاثمد فكرهه.
¥(64/144)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن قتادة قال سألت امرأة عبد الرحمن بن أبي بكر وابن عمر عن إمرأة محرمة اكتحلت بإثمد، فأمرها عبد الرحمن بن أبي بكر تهريق دما.
قلت / وذلك لأن الإثمد كحل مروح به طيب، إنما الصبر (بكسر الباء) ليس له روائح.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن مجاهد قال: لا تكتحل إلا من رمد، ولا تكتحل بكحل فيه طيب.
* وكذا في (السنن الكبرى للإمام البيهقي، وهو من أجل المراجع في الباب بحق)
(ج 5 ص 63) (في كتاب الحج، باب المحرم يكتحل بما ليس بطيب) وأخرج ستة أحاديث:
- 9393 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى أَخْبَرَنِى نُبَيْهُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: اشْتَكَى عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ عَيْنَيْهِ بِمَلَلٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَسْأَلُهُ أَىُّ شَىْءٍ يُعَالِجُهُ فَقَالَ لَهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ: اضْمِدْهُمَا بِالصَّبِرِ فَإِنِّى سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُخْبِرُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يُضَمِّدُهُمَا بِالصَّبِرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ.
9394 - وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِىُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ اشْتَكَى عَيْنَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَأَرَادَ أَنْ يَكْحَلَهَا فَأَمَرَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ أَنْ يُضَمِّدَهَا بِصَبِرٍ وَزَعَمَ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُهُ.
9395 - وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنِى نُبَيْهُ بْنُ وَهْبٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ رَمِدَتْ عَيْنُهُ فَأَرَادَ أَنْ يَكْحَلَهَا فَنَهَاهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَأَمَرَهُ أَنْ يُضَمِّدَهَا بِالصَّبِرِ وَحَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
9396 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ قَالَ نَافِعٌ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: لاَ يَكْتَحِلُ الْمُحْرِمُ بِشَىْءٍ فِيهِ طِيبٌ وَلاَ يَتَدَاوَى بِهِ.
9397 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَمِدَ وَهُوَ مُحْرِمٌ أَقْطَرَ فِى عَيْنَيْهِ الصَّبِرَ إِقْطَارًا وَإِنَّهُ قَالَ: يَكْتَحِلُ الْمُحْرِمُ بِأَىِّ كُحْلٍ إِذَا رَمِدَ مَا لَمْ يَكْتَحِلْ بِطِيبٍ وَمِنْ غَيْرِ رَمَدٍ. ابْنُ عُمَرَ الْقَائِلُ.
9398 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ شُمَيْسَةَ قَالَتِ: اشْتَكَتْ عَيْنِى وَأَنَا مُحْرِمَةٌ فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْكُحْلِ فَقَالَتِ: اكْتَحِلِى بِأَىِّ كُحْلٍ شِئْتِ غَيْرَ الإِثْمِدِ أَوْ قَالَتْ غَيْرَ كُلِّ كُحْلٍ أَسْوَدَ أَمَّا إِنَّهُ لَيْسَ بِحَرَامٍ وَلَكِنَّهُ زِينَةٌ وَنَحْنُ نَكْرَهُهُ وَقَالَتْ: إِنْ شِئْتِ كَحَلْتُكِ بِصَبِرِ فَأَبَيْتِ.
_________
وبالله التوفيق،(64/145)
وفيات المحدثين والمصنفين في علم الحديث
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[10 - 04 - 09, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الفضلاء هذه مجموعة من اسماء ووفيات لبعض المصنفين والمحدثين، ضروري لمن يعمل بالتخريج وبعلم الحديث الإطلاع عليها.
1 سعيد بن المسيب بن حزن أبو محمد المخزومي 94 هـ
2 عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم 101 هـ
3 محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري 110 هـ
4 الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري 110 هـ
5 ابن شهاب الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله 124 هـ
6 يحي بن سعيد الأنصاري 143هـ
7 أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطا التيمي 150 هـ
8 محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني (صاحب المغازي) 151 هـ
9 معمر بن راشد الأزدي 154 هـ
10 الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو 157 هـ
11 شعبة بن الحجاج بن ورد أبو بسطام 160 هـ
12 سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبو عبد الله 161 هـ
13 الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث 175 هـ
14 مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي أبو عبد الله 179 هـ
15 عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي المروزي أبو عبد الرحمن 181 هـ
16 يحيى بن زكريا بن أبي زائدة أبو سعيد الوادعي 183 هـ
17 وكيع بن الجراح بن أبو سفيان 197 هـ
18 يحيى بن سعيد بن فروخ القطان البصري 198 هـ
19 سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي المكي أبو محمد 198 هـ
20 عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري أبو سعيد 198 هـ
21 محمد بن إدريس الشافعي أبو عبد الله (أمام المذهب) 204 هـ
22 سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي (صاحب مسند ابن الجارود) 204 هـ
23 عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني (صاحب المصنف) 211 هـ
24 عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي المكي أبو بكر 219 هـ
25 سعيد بن منصور بن شعبة أبو عثمان الخراساني (صاحب سنن ابن المنصور) 227 هـ
26 علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن (صاحب مسند ابن الجعد) 230 هـ
27 يحيى بن معين بن عون الغطفاني البغدادي أبو زكريا 233 هـ
28 علي بن المديني عبد الله بن جعفر بن أبو الحسن 234 هـ
29 ابن أبي شيبة عبد الله بن محمد (صاحب المصنف) 235 هـ
30 إسحاق بن راهويه بن إبراهيم التميمي المروزي 238 هـ
31 أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله (أمام المذهب) 241 هـ
32 محمد بن أسلم الطوسي 241هـ
33 الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل أبو محمد 255 هـ
34 البخاري محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي أبو عبد الله 256 هـ
35 الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق 259 هـ
36 مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسن 261 هـ
37 العجلي 261 هـ
38 يعقوب بن شيبة 262 هـ
39 أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم 264 هـ
40 ابن ماجة محمد بن يزيد الربعي القزويني أبو عبد الله 273 هـ
41 أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني 275 هـ
42 أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس 277 هـ
43 يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي 277 هـ
44 الترمذي محمد بن عيسى بن سورة أبو عيسى 279 هـ
45 ابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد أبي بكر 281 هـ
46 بلال بن سعد بن تميم الأشعري أبو زرعة الدمشقي 281 هـ
47 البزار أحمد بن سلمه أبو الفضل النيسابوري 286 هـ
48 النسائي أحمد بن شعيب بن علي بن سنان أبو عبد الرحمن 303 هـ
49 أبو يعلى الموصلي (صاحب مسند أبي يعلي) 307 هـ
50 الطبري محمد بن جرير أبو جعفر 310 هـ
51 ابن خزيمة محمد بن إسحاق النيسابوري (صحيح ابن خزيمة) 311 هـ
52 الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر 321 هـ
53 العقيلي محمد بن عمرو بن موسى بن حماد أبو جعفر 322 هـ
54 ابن أبي حاتم 327 هـ
55 ابن حبان أبو حاتم محمد البستي (صحيح ابن حبان\ الثقات\المجروحين) 354 هـ
56 مسعود بن الحسن الأصبهاني أبو الفرج 356 هـ
57 الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب الشامي أبو القاسم (المعاجم الثلاثة) 360 هـ
58 الرامهرمزي الحسن بن عبد الرحمن بن فلاة أبو محمد 360 هـ
59 بابن السني أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق 364 هـ
60 ابن عدي 365 هـ
61 الدارقطني علي بن عمر البغدادي (سنن الدارقطني) 385 هـ
¥(64/146)
62 ابن شاهين أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد 385 هـ
63 الخطابي حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي أبو سليمان 388 هـ
64 الحاكم النيسابوري أبو عبد الله (صاحب المستدرك علي الصحيحن) 405 هـ
65 عبد الغني بن سعيد الأزدي 409 هـ
66 محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري أبو عبد الرحمن السلمي 412 هـ
67 اللالكائي هبة الله بن الحسن بن منصور أبو القاسم 418 هـ
68 أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني أبو نُعيم 430 هـ
69 أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد القزويني 446 هـ
70 البيهقي أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر 458 هـ
71 الخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر 463 هـ
72 ابن عبد البر يوسف بن عبد الله بن محمد أبو عمر 463 هـ
73 الباجي أبو الوليد سليمان بن خلف 474هـ
74 ابن ماكولا علي بن هبة الله بن علي بن جعفر أبو نصر 475 هـ
75 الغساني الحسين بن محمد بن أحمد الجيانى الأندلسي أبو علي 498 هـ
76 الديلمي 509 هـ
77 البغوي الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء أبو محمد (شرح السنة) 516 هـ
78 الزمخشري 538 هـ
79 حجة الإسلام الإمام الغزالي 505 هـ
80 عياض بن موسى القاضي عِيَاض 544 هـ
81 السمعاني أبو سعد عبد الكريم بن الحافظ معين الدين أبي بكر محمد 562 هـ
82 ابن عساكر أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله 571 هـ
83 أبو القاسم الفوراني 576هـ
84 السهيلي أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن اصبغ 581 هـ
85 ابن الجوزي أبو الفرج جمال الدين ابن أبي الحسن عبد الرحمن 598 هـ
86 عبد الغني المقدسي (عبد الغني بن سعيد بن علي) 600 هـ
87 ابن الصلاح أبو عمرو عثمان بن المفتى الشهرزوري 643 هـ
88 الضياء المقدسي 643 هـ
89 المنذري عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد 656 هـ
90 القرطبي أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري 671 هـ
91 النووي أبي زكريا يحيى بن شرف 676 هـ
92 ابن دقيق العيد أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري 702 هـ
93 ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام 728 هـ
94 ابن جماعة محمد بن إبراهيم بن سعد 733 هـ
95 المزي أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي 742 هـ
96 الطيبي شرف الدين حسن بن محمد 743هـ
97 الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز أبو عبد الله 748 هـ
98 ابن قيم الجوزية محمد بن أبى بكر الزرعى 781 هـ
99 السبكي عبد الكافي 771 هـ
98 ابن كثير أبو الفداء إسماعيل 774 هـ
99 الزركشي 794 هـ
100 ابن رجب الحنبلي 795 هـ
101 الحافظ العراقي زين الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن الحسين 806 هـ
102 نور الدين الهيثمي 807 هـ
103 الفيروزآبادي 816 هـ
104 الجرجاني علي بن محمد بن علي 816 هـ
105 العسقلاني أحمد بن علي بن حجر 852 هـ
106 السخاوي محمد بن عبد الرحمن 902 هـ
107 السيوطي جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر 911 هـ
108 الحافظ القسطلاني 923 هـ
109 البيقوني عمر أو طه بن محمد بن فتوح 1008هـ
110 الزرقاني محمد عبد الباقي 1122 هـ
111 محمد بن إسماعيل الصنعاني 1128 هـ
112 عطية الأجهوري 1190هـ
113 الشوكاني محمد بن علي بن محمد 1255 هـ
114 اللكنوني أبي الحسنات محمد عبد الحي 1304 هـ
115 ألقاسمي جمال الدين 1332 هـ
116 السندي 1138 هـ
117 النهانوي احمد العثماني 1344 هـ
118 المباركفوري محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم أبو العلاء 1353 هـ
119 ألغماري أحمد بن صديق 1413 هـ
120 عبد الفتاح أبو غدة 1417 هـ
121 عبد الله بن صديق ألغماري 1418 هـ
122 محمد ناصر الدين الألباني 1421 هـ
123 أحمد شاكر
124
125
المراجع:
• تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر.
• تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي.
• الكاشف للذهبي.
إعداد: طارق محمد امعيتيق
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 04 - 09, 03:54 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
فتنسيقها أفضل من تنسيق ما كتب الشيخ ماهر قبل ست سنوات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=14520#post14520
ـ[وائل يونس]ــــــــ[12 - 12 - 09, 10:51 ص]ـ
بالنسبة لتاريخ المحدث الألباني كما هو مكتوب برقم 122 - محمد ناصر الدين الألباني 1421 هـ
ليس في سنة 1421 هـ وإنما توفى سنة 1420هـ.
والله أعلم.
ـ[أسامة بن يحيى الجزائري]ــــــــ[13 - 12 - 09, 05:53 م]ـ
أين ابن حزم [456هـ] رحمه الله؟!
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 12 - 09, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:56 م]ـ
بارك الله فيك .. جهد مبارك
ـ[وائل يونس]ــــــــ[20 - 12 - 09, 02:28 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[20 - 12 - 09, 03:33 ص]ـ
119 ألغماري أحمد بن صديق 1413 هـ
هذه سنة وفاة أخيه عبد الله.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[29 - 04 - 10, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ابو عبيد القاسم والبزار ابو بكر وابو الشيخ والحاكم ابو احمد وابن ابي داود وغيرهم
¥(64/147)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:35 ص]ـ
المسندين من المؤلِّفين،
مرتَّبين على حسب وفياتهم،
على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32792 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32792)
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:22 ص]ـ
جدول بالمسندين من المؤلِّفين،
مرتَّبين على حسب وفياتهم،
على هذا الرابط: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32792 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32792)
أو حمِّل جدول:
وفيَّات المسندين من المؤلفين،
من المرفقات.
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله اقبلوا هذه المشاركات المتلاحقات مني على علاتها فاقول وبالله التوفيق
توفي في السنة الاولى من الهجرة
1 - كلثوم بن الهدم
2 - اسعد بن زرارة (أبو امامة رضى الله عنه)
السنة الثانية
وفيها كانت معركة بدر الكبرى وفيها شهداء بدر راجعهم في كتب السير
وفيها توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
السنة الثالثة وفيها معركة احد واستشهد فيها جمع من الصحابة من اجلّهم
1=حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم اسد الله واسد رسوله
2 - عبد الله بن جحش
3 - مصعب بن عمير
4 - اليمان ابو حذيفة رضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم اجمعين
5 - عمرو بن الجموح
6 - انس بن النضر
7 - حنظلة بن ابي عامر
السنة الرابعة
وفيها قتل
1 - مرثد بن ابي مرثد
2 - عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح
3 - خالد بن ابي البكير
4ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عثمان بن عفان وهو ابن ست سنيين
5 - عامر بن فهيرة
6 - المنذر بن عمرو الانصاري
7 - ابو سلمة عبدالله بن عبد الاسد
8 - الحارث بن الصمة
9 - حرام بن ملحان
وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
السنة الخامسة
وبها كانت غزوة الخندق
1 - خلاد بن سويد رمته يهود بالرحا
2 - سعد بن معاذ
3 - خبيب بن عدي
4 - زيد بن الدثنة
واستشهد بالخندق
5 - انس بن اوس بن عتيك
6 - عبدالله بن سهل
7 - الطفيل بن النعمان
8 - ثعلبة بن عنمة
9 - كعب بن زيد
10 - ابو سنان بن محصن أخو عكاشة
سنة ست
1 - محرز بن نضلة الاسدي
2 - هشام بن صبابة قتله رجل من المسلمين خطأً
سنة سبع
1 - بشر بن البراء بن معرور وكان اكل من الشاة المسمومة التي اهدتها امراة سلام بن مشكم اليهودية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
2 - عامر بن الاكوع رجع عليه سيفه
3 - محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة مات في غزوة خيبر
4 - ربيعة بن أكثم بن سخبرة
5 - ثقيف بن عمرو
6 - عمارة بن عقبة
سنة ثمان
1 - زينب بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2 - جعفر بن ابي طالب
3 - زيد بن حارثة
4عبدالله بن رواحة ثلاثتهم في غزوة مؤتة في جمادى الاولى
5 - ابو عامر الاشعري
6 - سراقة بن حباب يوم حنين
7 - عبادبن قيس يوم مؤتة
8 - الحارث بن النعمان بن أساف
9 - وهب بن سعد
10 - مسعود بن الاسود بن حارثة
11 - سراقة بن عمرو
12 - وقتل يوم فتح مكة كرز بن جابر بن حسل
سنة تسع
1 - عروة بن مسعود الثقفي
2 - النجاشي ملك الحبشة
3 - ام كلثوم بنت محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم
4 - ذو البجادين واسمه عبد الله
السنة العاشرة
1 - زيد الخيل سماه الرسول صلى الله عليه وسلم زيد الخيل
2 - سعد بن خولة في مكة
سنة احدى عشرة
وفيها توفي خاتم المرسلين واشرف النبيين الرحمة المهداة البشير النذير الضحوك القتال محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المنحدر بلا خلاف من اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام
توفي - بأبي هو وامي- يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الاول سنة احدي عشرة لتمام عشر سنين من مقدمه المدينة وبموته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي عن الارض
وفيها توفيت سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين وقيل سبع وعشرين
حبيب بن زيد قتله مسيلمة الكذاب عليه لعنة الله
يتبع بإذن الله
والسلام
ـ[الدسوقي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 04:09 ص]ـ
للرفع
ـ[آل حسين]ــــــــ[04 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
هل اقتصرت على من صنف
أم المحدثين؟؟؟؟؟؟
فهي تنقص الكثير
ـ[أحمد محمد الشويمي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن والله أعلم أن هذا الملف أوفى من سابقيه.
جزاكم الله خيرا.(64/148)
صحة حديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 03:24 م]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث، وهل أجد ه في كتب الصحاح؟
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من خمس من العيمة ....
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:56 م]ـ
جاء في تصحيفات المحدثين للعسكري:
ومما تشكل ألفاظه ما أخبرنا به أبو بكر الجوهري حدثنا سليمان بن الربيع النهدي حدثنا همام منه بن مسلم عن أبي العوام عمران بن داور [عن قتادة] عن: الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من خمس من العيمة والغيمة والأيمة والكزم والقرم
و قال المقدسي في أطراف الغرائب والأفراد:
[حديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من خمس من العيمة ... الحديث (5).233/ب
غريب من / حديث قتادة عن الحسن تفرد به همام بن مسلم عن عمران عن داود أبي العوام القطان عن قتادة ولم يروه عنه غير سليمان بن الربيع النهدي] ا. هـ
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:00 م]ـ
بارك الله فيكم. وشكراً جزيلا(64/149)
سؤال على كلام الشيخ الألبانى على حسين بن ذكوان المعلم
ـ[أبو جنة المصرى الحنبلى]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا فيه كما يحب ربنا ويرضى ,
فهذه أولى مشاركاتى فى هذا الملتقى المبارك جعله الله زخرا لأهله وزواره
الموضوع أنى عندما كنت أبحث فى (حديث المسكتين) فى فقه زكاة الحلى وجدت من العلماء من ضعفه ومن العلماء من قواه وهذا منشأ الخلاف فى زكاة الحلى بين قائل بوجوب الزكاة وعدمه ولو صح هذا الحديث لكان حجه للقول بوجوب الزكاه فى الحلى
ولما كان مذهبنا كما هو معروف لكم على روايتين أصحها عند الأصحاب القول بعدم وجوب الزكاه فى الحلى فأنى أردت أن أبحت فى المسأله
وخاصه أن رواه حديث المسكتين ثقات عند أمامنا أحمد
وجدت أن من ضعف الحديث علل مرضه من جانب حسين المعلم فأخذت أبحت عن الراوى فى كتب الرجال والطبقات ووجدته ثقه إلا مارواه العقيلى من إضطرابه
وما رواه ابن الجوزى فى الضعفاء مع إنه وثقه فى المنتظم، ولكن بعد أن أطلعت على الكتب المختصه بهذا الأمر وجدت فى كتاب (ظلال الجنه تخريج السنه) للشيخ الألبانى فى الحديث (40) يترجم لراوى أسمه (حسين الأحول)
يقول وهو حسين بن ذكوان المعلم المكتب البصرى ثقه من رجال الشيخين
ولقد بحث فى كل الكتب فلم يسميه أحد (حسين الأحول) و بحث عن من روى عن حسين الأحول هذا فلم أجده من رجال حسين المعلم، وبحث عما روى عنه حسين الأحول فلم أجده من شيوخ حسين المعلم فأختلط الأمر علي ولم أعرف مقصد الشيخ الألبانى وحاولت سؤال أهل العلم
ولم أجد من يدلنى على الجواب
ولما كنت لست من أهل هذا العلم ولا من غيره من العلوم جئت ابحث عمن يساعدنى
لذلك أرجو أن يمن علي أهل العلم فى هذا الملتقى المبارك بجواب لمسألتى حتى أستطيع أن أكمل بحثى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو جنة المصرى الحنبلى]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لم تردوا يا أخوانى؟
أنا أطلب المساعده
فكل يدلوا بدلوه
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[13 - 04 - 09, 05:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مررت على هذا الموضوع أكثر من مرة، فلم ألق جوابا لما طرحه الأخ، لذلك ارتأيت الإجابة، وإن كنت قد أقللت من المشاركة في الكثير من المواضيع لأمور لا داعي لذكرها.
والأمر في هذا التعليق الذي أرجو له من الله العون والتوفيق، متعلق بتخريج الشيخ الألباني في ظلال الجنة، قال ابن أبي عاصم: ثنا الحسن بن علي، حدثنا حسين الأحول، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخير كثير ومن يعمل به قليل.
قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله: إسناده ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط، ولا يدري سمعه منه إسماعيل قبل الاختلاط أم بعده، وحسين الأحول هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين، وكذلك الحسن بن علي وهو أبو علي الخلال، وقد أخرجه جماعة من طريق أخرى عن أبي خالد الأحمر به نحوه وقد خرجته في الضعيفة.
قال بدر عفي عنه: لا يعقل أن يكون حسين الأحول هو حسين المعلم؛ لأن الحسين المعلم من شيوخ أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، [تهذيب الكمال 6/ 373] لا من تلاميذه كما يتضح من هذا الإسناد.
والذي يظهر لي -والله أعلم- أن الأحول المقصود في هذا السند هو:
الحسن بن ثابت الثعلبي أبو الحسن الاحول الكوفي المعروف بابن الروزجار. وقع تحريف في اسمه فتحول من حسن إلى حسين، وهذا يقع من النساخ، وتجوز روايته عن أبي خالد الأحمر لأنه من طبقة شيخه إسماعيل بن أبي خالد ومن أقرانه. انظر تهذيب التهذيب 2/ 226
أما تعيين الحسن بن علي بأبي علي الخلال، ففيه نظر، يعني إذا صح ففي هذا السند سقط أو انقطاع، وصيغة التحديث المثبتة واردة على سبيل الوهم والغلط؛ لأن الخلال توفي سنة 439هـ، والحسين المعلم توفي في حدود 150هـ، فينهما مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل، وإلا الحسن بن علي غيره، والله أعلم بحقيقة تعيينه.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 05:31 ص]ـ
نفع الله بكم.
يظهر لي أن حسينا الأحول هو: الحسين بن عبد الأول الأحول.
¥(64/150)
- قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 217/ رقم: 1292):
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ الْأَحْوَلُ، قَالَ: ثنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ , قَالَ: ثنا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا ".اهـ
- وقال العيني في مغاني الأخيار (رقم: 451):
الحسين بن عبد الأول الأحول الكوفي: روى عن أبي خالد سليمان بن حيان، ويحيى بن آدم، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وأبي بكر بن عياش، وآخرين، وروى عنه إبراهيم بن أبي داود البرلسي شيخ الطحاوي، وأبو حاتم الرازي، وعبد الكريم بن الهيثم الدرعاتولي، وآخرون. قال أبو زرعة: روى أحاديث لا أدري ما هي، ولست أحدث عنه. وقال أبو حاتم: كتبت عنه بالكوفة، وسمعت الناس يتكلمون فيه. قلت: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات من أتباع التابعين، وروى له أبو جعفر الطحاوي، رحمه الله. اهـ
أبو خالد سليمان بن حيان هو أبو خالد الأحمر.
- وحديثنا: "الخير كثير ومن يعمل به قليل" رواه كل من البزار (رقم: 2405)، والطبراني في الأوسط (رقم: 5608)، والبيهقي في شعب الإيمان (رقم: 7301 و10752) = من طريق حسين بن عبد الأول عن أبي خالد الأحمر.
قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله: ... الحسن بن علي وهو أبو علي الخلال
نعم؛ هو - إن شاء الله - الحسن بن علي بن محمد الهذلي الخلال أبو علي، وقيل: أبو محمد، الحلواني الريحاني، نزيل مكة، المتوفى سنة: 242 هـ، المترجم في تهذيب الكمال، وأصوله، وفروعه.
والحاصل أن الشيخ الألباني - رحمة الله عليه - أخطأ في تعيين حسين الأحول، وليس هو الحسين بن ذكوان المعلم.
والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو جنة المصرى الحنبلى]ــــــــ[15 - 04 - 09, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا يا أخوانى
وزادكم علما وعملا
أخونا الفاضل بدر العمرانى
وأخونا الفاضل إبراهيم الإبيارى
متعكم الله العافيه فى الدينا والآخره
وجعل غناكم فى قلوبكم(64/151)
أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:15 م]ـ
وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا قتيلا فقال ما شأن هذا الرجل قتيلا فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على غنم أبي زهرة فأخذ شاه فوثب عليه كلب الماشية فقتله فقال صلى الله عليه وسلم قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه وكان الكلب خيرا من هذا الغادر ثم قال صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه.
فما حاله وصحته
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:53 م]ـ
وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا قتيلا فقال ما شأن هذا الرجل قتيلا فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على غنم أبي زهرة فأخذ شاه فوثب عليه كلب الماشية فقتله فقال صلى الله عليه وسلم قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه وكان الكلب خيرا من هذا الغادر ثم قال صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه.
فما حاله وصحته
قد عنيتُ بهذا الأمر قبلك فلم أظفر بشئ!! فراجع تحقيقي لـ: (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب) [ص/ 137] للمرزباني .. وهو على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=158034
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 04 - 09, 10:39 ص]ـ
قد عنيتُ بهذا الأمر قبلك فلم أظفر بشئ!! فراجع تحقيقي لـ: (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب) [ص/ 137] للمرزباني .. وهو على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=158034
بارك الله فيك أخي تحقيق ثمين ونفيس أكملت قرأته جزاك خيرا(64/152)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:28 م]ـ
الذي أوله:
و لعمر الهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل و لا مدفن ميت الا شقت عنه القبر حتى يخلفه من قبل رأسه, فيستوي جالسا يقول ربك: مهيم? ...............
رواه الامام أحمد في المسند و ابن خزيمة في التوحيد.
و أين أجد شرحا له?
و جزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 10:54 م]ـ
في مستدرك الحاكم رحمه الله الحديث بتمامه:
[8683] أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا يعقوب بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن عبد الرحمن بن عياش عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس أني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه قالوا أعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا أني مسؤول هل بلغت ألا فأسمعوا تعيشوا ألا فأسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا فجلس الناس وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قلت يا رسول الله أني أسألك عن حاجتي فلا تعجلن علي قال سل عما شئت قلت يا رسول الله هل عندك من علم الغيب فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني أبتغي بسقطه فقال ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله وأشار بيده فقلت وما هن يا رسول الله قال علم المنية قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فظل يضحك وقد علم أن فرجكم قريب قال لقيط قلت يا رسول الله لن نعدم من رب يضحك خيرا وعلم ما في غد وقد علم ما أنت طاعم في غد ولا تعلمه وعلم يوم الساعة قال وأحسبه ذكر ما في الأرحام قال فقلنا يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس وما تعلم فإنا من قبيل لا يصدقون تصديقنا من مذحج التي تربو علينا وخثعم التي توالينا وعشيرتنا التي نحن منها قال تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصيحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهر الأرض شيئا إلا مات والملائكة الذين مع ربك فخلت الأرض فأرسل ربك السماء تهضب من تحت العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا يقول ربك مهيم فيقول يا رب أمس لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله فقلت يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلى والسباع قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها مدرة بالية فقلت لا تحيى أبدا فأرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليها أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأجداث من مصارعكم فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم قال قلت يا رسول الله كيف وهو شخص واحد ونحن ملأ الأرض ننظر إليه وينظر إلينا قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس والقمر آية منه قريبة صغيرة ترونهما في ساعة واحدة ويريانكم ولا تضامون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو على أن يراكم وترونه أقدر منهما على أن يريانكم وترونهما قلت يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم ولا تخفي عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهك ما تخطى وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه وسلم فيمر على أثره الصالحون أو قال ينصرف على أثره الصالحون قال فيسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم الجمرة فيقول حس فيقول ربك أو أنه قال فيطلعون على حوض الرسول على أظما والله ناهلة ما رأيتها قط ولعمر إلهك ما يبسط أو قال ما يسقط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى وتخلص الشمس والقمر أو قال تحبس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحدا فقلت يا رسول الله فبم نبصر يومئذ قال مثل بصر ساعتك هذه وذلك في يوم أسفرته الأرض وواجهت به الجبال قلت يا رسول الله فبم نجازي من
¥(64/153)
سيئاتنا وحسناتنا قال الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها أو تغفر قلت يا رسول الله فما الجنة وما النار قال لعمر إلهك أن الجنة لها ثمانية أبواب ما منهن بابان إلا وبينهما مسيرة الراكب سبعين عاما وأن للنار سبعة أبواب ما منهن بابان إلا وبينهما مسيرة الراكب سبعين عاما قلت يا رسول الله على ما يطلع من الجنة قال أنهار من عسل مصفى وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من كأس ما لها صداع ولا ندامة ومن ماء غير آسن وبفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون خير من مثله معه أزواج مطهرة قلت يا رسول الله أو لنا فيها أزواج مصلحات قال الصالحات للصالحين تلذذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد قلت يا رسول الله هذا أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه ثم قلت يا رسول الله على ما أبايعك قال فبسط يده وقال على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإياك والشرك لا تشرك بالله شيئا أو لا تشرك مع الله غيره فقلت وإن لنا ما بين المشرق والمغرب فقبض وبسط أصابعه وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه فقلت نحل منها حيث شئنا ولا يجني امرؤ إلا على نفسه قال ذلك لك حل منها حيث شئت ولا تجن عليك إلا نفسك فبايعناه ثم انصرفنا فقال إن هذين لعمر إلهك من أصدق الناس وأتقى الناس لله في الأول والآخر فقال كعب بن فلان أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق فأقبلت عليه فقلت يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير فقال رجل من عرض قريش إن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت وأهلك يا رسول الله قال وأهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشر بما يسؤوك تجر على وجهك وبطنك في النار فقلت فبم أفعل ذلك بهم يا رسول الله وكانوا على عمل يحسبون أن لا دين إلا إياه وكانوا يحسبونهم مصلحين قال ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن أطاع نبيه كان من المهتدين ومن عصى نبيه كان من الضالين هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه.
رواه أحمد (4/ 13)، والحاكم (4/ 605)، والطبراني في الكبير (19/ 211) عن أبي رزين لقيط بن عامر، وقد ضعفه الشيخ الألباني في ظلال الجنة (636)، والشيخ الأرناؤوط في تخريجه لمسند أحمد، وورد الحديث مختصراً عند أبي داود (4731)، وابن ماجة (180) وحسنه الشيخ الألباني.
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:44 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله (هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة
النبوة)
ولكنى وجدت ابن كثير رحمه الله فى البدايه والنهايه يذكر الحديث بظوله ثم يقول رحمه الله أن هذا الحديث غريب جدا وفى سنده نكاره
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:46 ص]ـ
أستغفر الله
تعديل قال ابن كثير رحمه الله* أن هذا الحديث غريب جدا وفى بعض ألفاظه نكاره
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:48 ص]ـ
أستغفر الله
قال ابن كثير رحمه الله* أن هذا الحديث غريب جدا وفى بعض ألفاظه نكاره
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيكما
أين أجد شرحا لهذا الحديث في الشبكة؟
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:17 ص]ـ
إن شاء الله تبارك وتعالى تجد شرحا له على هذا الرابط أدنى الصفحة
زادك الله حرصا ووفقك إلى مايحب
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=112&ID=167&idfrom=159&idto=252&bookid=112&startno=46
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:55 ص]ـ
هذا عين ما أبحث عنه, بارك الله و أعانك على مرضاته, آمين.(64/154)
سؤال حول عنعنة الأعمش
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[10 - 04 - 09, 08:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حول عنعنة الأعمش - وقد رمي بالتدليس -؛ قيل إنه إن عنعن عمن أكثر عنهم من شيوخه، فإن عنعنته محتملة، أي أنها محكومة بالاتصال، وهو ما أفاده الحافظ الذهبي في الميزان بترجمة الأعمش .. وعندي حول هذا الموضوع سؤال:
هل يُعد زيد بن وهب - وهو من شيوخه - ممن أكثر عنهم الأعمش، فيدخل في ذلك الصنف المذكور من شيوخه؟
وما هي الضابطة في تحديد الكثرة والقلة؛ فلا ريب أن مثل شقيق بن وائل من شيوخه الذين أكثر عنهم، إلا أننا قد نتردد في مثل زيد بن وهب .. فهل من ضابطة؟
أسعفونا يا أهل الحديث، بارك الله فيكم ..
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[10 - 04 - 09, 08:47 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
استعمل - أخي الحبيب - خاصية البحث هنا في هذا الملتقى، واكتب كلمات ذات دلالة على الموضوع، كأن تكتب مثلاً:" تدليس الأعمش "0وستجد ما يسرك بإذن الله تعالى(64/155)
هل هذا هو محمد بن إبراهيم القيسي راوي الأثر عن الإمام أحمد؟؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - 04 - 09, 10:17 م]ـ
السلام عليكم
محمد بن إبراهيم القيسي المذكور في هذا الأثر:
قال أبو بكر الأثرم وحدثني محمد بن ابراهيم القيسي قال قلت لأحمد ابن حنبل يحكى عن ابن المبارك انه قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه قال احمد هكذا هو عندنا
هل هو:
(محمد بن إبراهيم بن سعد بن قطبة. أبو عبد الله القيسي النيسابوري.)
سمع: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وجماعة. وعنه: أحمد بن أبي عثمان الحيري، وغيره. توفي سنة) إحدى أيضاً وقد تردد أيضاً إلى أحمد بن حرب الزاهد. (تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (22/ 240))
وذكره أبو سعد السمعاني في الأنساب (1/ 333 - 334):
البرويي: بفتح الباء الموحدة وضم الراء المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى برويه وهو إسم لرجل اشتهر من أولاده جماعة وأصلهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد بن قطبة القيسي النيسابوري، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هذا محمد بن برويه جد الرويين من محلة باب عزرة الذي كان إبراهيم بن أبي طالب يصلي في مسجده، وهو من بيت كبير فإن سعدا جده صاحب خان سعد وعزرة اخوان، سمع بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه أحمد بن أبي عثمان الزاهد وابنه أبو علي بن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبي إبراهيم بن سعد يبعث بي كل يوم إلى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب وأذهب إلى مجلس أحمد بن سرب، فقيل له لم؟ قال: لانه كان أزهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله أبو عثمان الحيري حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن أبي طالب وكان يقيم مثنى مثنى وإبراهيم بن أبي طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين ومائتين. ا. هـ.
وربما يقوي احتمال كونه هو أن
في كتاب "إثبات صفة العلو" لابن قدامة بتحقيق د. أحمد بن عطية الغامدي
الأثر الذي يلي هذا الأثر رواية عن الأثرم عن رجل هو: أبو عبد الله القيسي (انظرو الصورة المرفقة مع هذا الموضوع)
فإذا كان هو نفس القيسي الذي في رواية الأثرم التي قبلها، فهو يطابق كنية ذلك الرجل الذي يطابق اسمه واسم أبيه ونسبه
أرجو الفائدة
فقد بحثت وبحثت ولم أجد غير هذا
ونظرت في كلام محققي بعض الكتب التي ذكرت هذا الأثر وقالوا بأنهم لم يعثروا على ترجمة له
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:43 م]ـ
ترجم له ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة وقال: نقل عن إمامنا أشياء. ثم ذكر هذا الأثر.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:31 ص]ـ
بعد النظر في المسألة يظهر لي - والله أعلم - أنهما شخص واحد، ويؤكد هذا بالإضافة إلى ما ذكرتيه
أولا: أنه يروي عن إسحاق بن راهويه قرين الإمام أحمد بن حنبل.
ثانياً: قال الذهبي في تاريخ الإسلام: محمد بن إبراهيم بن سعد بن قطبة. أبو عبد الله القيسي النيسابوري. سمع: يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وجماعة. وعنه: أحمد بن أبي عثمان الحيري وغيره. توفي سنة إحدى أيضا؛ وقد تردد أيضا إلى أحمد بن حرب الزاهد اهـ.
وقال أيضاً في ترجمة أحمد هذا: أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد. (ت234هـ)
يروى عن طبقة سفيان ابن عيينة.
له مناكير ولم يترك.
وكان يقال: إنه من الابدال.
صحبه ابن كرام.
وله ترجمة طولى في تاريخ الحاكم. اهـ. ميزان الاعتدال (1/ 89)
والقيسي ترجم له الحاكم في تاريخ نيسابور كما ترجم لأحمد بن حرب وكلاهما نيسابوري،
وأحمد بن حرب لقي الإمام أحمد وورد بغداد.(64/156)
من اخرج حديث (ارحموا ترحموا)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 01:49 ص]ـ
من اخرج هذا الحديث وما مدى صحته؟؟
عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:00 ص]ـ
الحديث اخرجه احمد قال حدثنا يزيد انبأنا حريز حدثنا حبان وهو ابن زيد الشرعبى عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال وهو على المنبر فذكره
قال الهيثمى فى المجمع رجاله رجال الصحيح غير حبان بن زيد وثقه بن حبان
وقال ابو داود شيوخ حريز كلهم ثقات راجع التهذيب 2 __ 150
وصححه العلامة احمد شاكر فى تحقيقه للمسند مع تعليق طويل
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:31 ص]ـ
بارك الله فيك.
الحديث هو: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: - وهو على المنبر -: "ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".
أخرجه أحمد (2/ 165)، (2/ 215) - واللفظ له -، وعبد بن حميد في "مسنده" (320 - منتخب)، وأبو بكر ابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (6940)، والبخاري في "الأدب المفرد" (380 - ط. الزهيري)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 522)، - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (13/ 403) -، والطبراني في "مسند الشاميين" (1055)، - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/ 183)، والحسن الأشيب في "جزئه" (54) -، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" (958 - 959 - غاية المقصد) من طُرُقٍ عن حريز بن عثمان، حدثنا حِبَّان بن زيد الشَّرْعَبِيِّ، عن عبد الله بن عمرو به.
قلت: إسناده جيد.
حريز - هو ابن عثمان الرحبي - ثقة ثبت روى له الجماعة إلا مسلمًا.
وحِبَّان ذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه ابن حجر، وأظنه لمقولة أبي داود المشهورة: "شيوخ حريز كلهم ثقات"، وعدَّه بعضُهم من الصحابة فأخطأ. وانظر "التهذيب" (1/ 344) للحافظ ابن حجر رحمه الله.
فمثله - والحالة هذه - مُمَشَّى الحديث - إن شاء الله -؛ لا سيما مع عُلُو طبقته، وعدم روايته لما يُنْكَر، فلا يُتشدد في أمره؛ إذ معنى الحديث مطروقٌ في أحاديث أُخَرَ. والله أعلم.
ملاحظة: قولة أبي داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات" ليست على إطلاقها؛ لا سيما إذا ما عورضت بجرح مفسر من إمام من أئمة الجرح والتعديل.
مثاله: حريز بن عثمان يروي عن رجل اسمه (عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي)، وهذا الحضرمي لم يرو عنه إلا حريز، لذا فقد قال عنه علي بن المديني: "مجهول"، فوجب المصير لحكمه.
وفق الله الجميع.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:18 ص]ـ
الحديث اخرجه احمد قال حدثنا يزيد انبأنا حريز حدثنا حبان وهو ابن زيد الشرعبى عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال وهو على المنبر فذكره
قال الهيثمى فى المجمع رجاله رجال الصحيح غير حبان بن زيد وثقه بن حبان
وقال ابو داود شيوخ حريز كلهم ثقات راجع التهذيب 2 __ 150
وصححه العلامة احمد شاكر فى تحقيقه للمسند مع تعليق طويل
بارك الله فيك أخي الفاضل أبا معاذ.
رجعتُ لما نقلتَه عن العلامة أبي الأشبال أحمد شاكر رحمه الله، فوجدتُ فيه عبارةً ينبغي لطالب العلم أنْ يُعْنِيها مزيدَ تحرير، وهي قول الشيخ شاكر - بعد أن انتصر لتوثيق حِبَّان -: "ذكره ابن حبان في "الثقات"، والبخاري في "التاريخ الكبير" وهذا كافٍ في توثيقه"،
وهذا فيه ما فيه، إذ أن ابن حبان معروفُ المنهج في توثيق المجاهيل.
ينبغي أن تُحرر عبارتُه هذه، ليس في راوينا في هذا الحديث، بل في جميع راوٍ يقول فيه الشيخُ شاكرٌ هذا الكلامَ.
وفق الله الجميع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 08:24 ص]ـ
شكرا لكما وبارك الله فيكما(64/157)
مؤخرة الرحل
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 08:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فقد روى مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب. ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل)
فبكم تقدر مؤخرة الرحل؟ وهل تكلم أحد من السلف أو أهل العلم عن قدرها
أحسن الله إليكم ووفقكم إلى مايحب ويرضى
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:58 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129114
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30136
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 02:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخيي أبا الحسن وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 04:05 م]ـ
بارك الله فيكم.
الرحل مقداره ذراع كما صرح به قتادة والثوري كما في "مصنف عبد الرزاق" (2272) بإسناد صحيح.
والذراع ما بين طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى ويقدَّر بـ (46.2) سم.
وانظر:
1) "معجم لغة الفقهاء" (ص450 - 451). للدكتور محمد رواس قلعجي ومن معه.
2) "القول المبين" (ص84) للشيخ مشهور حسن حفظه الله.
وفق الله الجميع.(64/158)
ما صحة قصة بعث سعيد بن عامر الصحابي الجليل إلى حمص
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 04 - 09, 09:16 ص]ـ
يأتي عمر رضي الله عنه وأرضاه، وهؤلاء عالم الغربة، وأهل الغربة والاستقامة، فيرسل سعيد بن عامرالصحابي الجليل إلى حمص، فيبعثه فيقول: اعفني يا أمير المؤمنين، قال: [[أتولونني الخلافة في عنقي، ثم تتركونني؟ والله لتتولين الإمرة لي]] فذهب رضي الله عنه وأرضاه، ولما سافر من المدينة، قالت زوجته: [[عندي مال كثير، أعطيك إياه تستنفقه لك، أو تضعه في تجارة بيني وبينك، فأخد المال فتصدق به في سبيل الله، فقالت: أين المال؟! قال: أعطيناه شريكاً، يضاعف لنا به أضعافاً على الدرهم الواحد إلى سبعمائة درهم]] فصدقت وسكتت.
دخل حمص</ SPAN> ، وأخذ هذا الغريب يَعْدِل في الناس ويصلي بهم، حتى مرَّ عمر رضي الله عنه وأرضاه على أمرائه وولاته في الأقاليم، فأخذ سعيد بن عامر وسأل أهل حمص عنه: كيف سعيد بن عامر؟
أي: كيف مسيرته فيكم؟
كيف عدله؟
كيف زهده وورعه؟
فكلهم أثنوا خيراً، لكن أخذوا عليه أربعاً من الخصال: ما هي الأربع؟
قال عمر رضي الله عنه وأرضاه: [[اللهم إني ما علمت فيه إلا خيراً، اللهم لا تخيب ظني فيه، قالوا: أما الأولى: فيُصرع بين أيدينا، وأما الثانية: فلا يخرج لنا يوماً من أيامه من الأسبوع، فلا نراه ولا يرانا، وأما الثالثة: فإنه لا يخرج حتى يرتفع النهار، وأما الرابعة: فإنه لا يخرج في الليل، مهما طرقنا عليه بابه]].
لا يخرج علينا في الليل، قال عمر رضي الله عنه وأرضاه، وقد نكس رأسه، ودموعه تهراق على خديه: [[اللهم لا تخيب ظني في سعيد ابن عامر، قم ياسعيد، فقام يتكلم، فقال: يا أمير المؤمنين، والله لوددت أن أكتم هذا الأمر، فأما والحالة هذه فسأتكلم، فأمَّا قولهم: أني أصرع، فقد حضرتُ مشهداً ما وددت أني حضرته: رأيت خبيب بن عدى وهو يُقتل في مكة، وأنا مع المشركين آنذاك، فسمعته يقول للكفار: اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، فكلما تذكرت ذاك المشهد صرعت، ووددت أنني نصرته، وأما اليوم الذي لا أخرج فيه للناس: فأنا رجل ليس لي خادم، وزوجتي مريضة، أغسل ثيابي، وأنتظر جفافها، أو أغسل ثيابي وثياب أهلي في هذا اليوم -سبحان الله! أيُّ حياةٍ هذه الحياة، حياة الغرباء؟ - وأما الليل لا أخرج إليهم: فقد جعلت النهار لهم، والليل لربي تبارك وتعالى:
قلت لليل هل بجوفك سر عامر بالحديث والأسرار
لَمْ ألْقَ في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحارِ
وأما قولهم: لا أخرج حتى يرتفع النهار، فزوجتي مريضة، فأنا أصنع إفطاري بنفسي، فإذا أفطرتُ خرجتُ إليهم، فرفع عمر يديه إلى السماء يبكي، ويقول: الحمد لله الذي لم يخيب ظني في سعيد ابن عامر]] سلام على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
ما حال هذه القصة0
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 09:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه القصة أوردها أبو نعيم فى الحلية وقال بعد أن ذكر القصة بطولها أن الإسناد مرسل وموقوف ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط هذا ماتيسر
وفقكم الله عز وجل إلى مايحب ويرضى
ـ[أبو عمر القويسني]ــــــــ[11 - 04 - 09, 09:46 م]ـ
وهذه هى القصة بطولها والراوى خالد بن معدان
استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر ابن جذيم الجمحي، فلما قدم عمر بن الخطاب حمص، قال: يا أهل حمص كيف وجدتم عاملكم؟ فشكوهن إليه، وكان يقال لأهل حمص الكويفة الصغرى لشكايتهم العمال، قالوا: نشكو أربعا، لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: أعظم بها، قال: وماذا؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل، قال: وعظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال: عظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: يغيظ الغنظة بين الأيام، يعني تأخذه موتة، قال: فجمع عمر بينهم وبينه، وقال: اللهم لا تفيل رأيي فيه اليوم، ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرج إإلينا حتى يتعالى النهار، قال: والله إن كنت لأكره ذكره، ليس لأهل خادم فأعجن عيجيني ثم أجلس حتى يختمر ثم أخبز خبزي ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم، فقال: ما تكون منه؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل، قال: ما تقول؟ قال: إن كنت لأكره ذكره إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل، قال: وما تشكون؟ قالوا: أن له يوما في الشهر لا يخرج إلينا فيه. قال: ما تقول؟ قال: ليس لي خادم يغسل ثيابي ولا لي ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف ثم أدلكها ثم أخرج إليهم من آخر النهار. قال: ما تشكون منه؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام، قال: شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة، فقالوا: أتحت أن محمدا مكانك؟ فقال: واللا ما أحب أني في أهل وولدي وأن محمدا شيك بشوكة، ثم نادى يا محمد، فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أومن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبدا، قال: فتصيبني تلك الغنظة، فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيل فراستي، فبعث إليه بألف دينار، وقال: استعن بها على أمرك، فقالت امرأته: الحمد الذي أغنانا، عن خدمتك، فقال لها: فهل لك في خير من ذلك؟ ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها. قالت: نعم، فدعا رجلا من أهل بيته يثق به فصررها صررا ثم قال: انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان، وإلى يتيم آل فلان، وإلى مسكين آل فلان، وغلى مبتلى آل فلان، فبقيت منها ذهبية، فقال: أنفقي هذه، ثم عاد إلى عمله، فقالت: ألا تشتري لنا خادما؟ ما فعل ذلك المال. قال: سيأتيك أحوج ما تكونين
¥(64/159)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي بقي الحكم على السند(64/160)
هل هذا حديث أم كلام عجائز
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[11 - 04 - 09, 09:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلقد أسمعنا إمام حيّنا في هذا اليوم حديثا نسبه للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحقيقة لا أدري كيف طابت له نفسة بأن ينسبه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!!
ونصه هو:" لولا الأحياء لهلك الأموات "!!
وعندما رجعت إلى البيت بحثت مرارا عن الحديث في أحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلم أجده البتة!!!
ومن باب الأمانة العلمية فإن ما وجدته في هذا الموضوع هو مجرد كلام لأناس وهو كالتالي:
*~~ شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور - (1/ 298)
27 وقال إبن رجب روى جعفر الخلدي حدثنا العباس بن يعقوب بن صالح الأنباري سمعت أبي يقول رأى بعض الصالحين أباه في النوم فقال له يا بني لولا لم قطعتم هديتكم عنا قال يا أبت وهل تعرف الأموات هدية الأحياء قال يا بني لولا الأحياء لهلكت الأموات
*~~ أهوال القبور - (1/ 215)
وروى جعفر الخلدي عن العباس بن يعقوب بن صالح الأبياري سمعت أبي يقول: رأى بعض الصالحين أباه في النوم فقال: يا بني لم قطعتهم هديتكم عنا؟ قال: يا أبت وهل تعرف الأموات هدية الأحياء؟ قال: يا بني لولا الأحياء هلكت الأموات نسأل الله العفو والغفران
هذا ما وجدت!!!
والمطلوب الآن من الإخوة البحاثة - وفقهم الله - أن يبحثوا لنا عن مدى صحة هذا الكلام وهل هو حديث أم ماذا؟؟
ولكم جزيل الشكر وأنتظر الإجابة
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:09 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:07 ص]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:09 م]ـ
يا إخوة هل رجع أحد للحديث - عفوا لهذا القول!! - أم لا؟؟
الرجاع ممن رجع ولم يجده أن يكتب لي لأني أبحث عنه بجدة!!
ولم اجده فاضطررت للكتابة هنا وإلا فلو وجدته لما طلبت هذا الطلب:)
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:15 م]ـ
ليس بحديث (قولا واحداً):)
والأمر كما تفضلت وأرفقت أخي الحبيب أبا أنس.
و هو ليس من كلام العجائز فحسب , بل هو أيضا من كلام بعض الوعاظ والمتصدرين لخطب الجمعة ومواعظ بيوت العزاء.
هناك مقولة اخرى لم أجدها في كتب السنة أيضا وهي:
"تركت فيكم واعظان واعظ ناطق وواعظ صامت أما الواعظ الناطق فهو القرآن واما الصامت فهو ... الموت"
ـ[القاسم موسى]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:15 ص]ـ
جاء في كتاب تعطير الأنام للعلامة الشيخ عبد الغني النابلسي: إذا رؤي الميت في أي حالة فهو على تلك الحالة غالبا، فإن رؤي علي حالة غير مرضية فإن التصدق عن الميت مطلوب، والحسنات تذهب السيئات ذلك ذكرى للذاكرين، وقال بعض أهل العلم: لولا الأحياء لهلك الأموات فإن الأعمال الصالحة تنفع الميت هذا ما اتفقت عليه الأمة.
نقلا عن موقع وانا لا اعرف النابلسي هذا ما حاله
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:37 ص]ـ
جاء في كتاب تعطير الأنام للعلامة الشيخ عبد الغني النابلسي: إذا رؤي الميت في أي حالة فهو على تلك الحالة غالبا، فإن رؤي علي حالة غير مرضية فإن التصدق عن الميت مطلوب، والحسنات تذهب السيئات ذلك ذكرى للذاكرين، وقال بعض أهل العلم: لولا الأحياء لهلك الأموات فإن الأعمال الصالحة تنفع الميت هذا ما اتفقت عليه الأمة.
نقلا عن موقع وانا لا اعرف النابلسي هذا ما حاله
هذا أخي الحبيب أديب صوفي,
ومع ذلك فقد قال: "قال بعض أهل العلم".(64/161)
ما ردكم على هذه القصة التي ذكرها ابن الجوزي؟
ـ[فرات الشام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:28 ص]ـ
السلام علييكم إخواني الأفاضل أنا قرأت هذه القصة التي ذكرها ابن الجوزي في كتاب أخبار النساء ... وأظن أن فيها إساءة لمعاوية رضي الله عنه فما رأيكم
هذه حكاية حسن اعرابية ذكرها ابن الجوزي في كتابه (اخبار النساء):
ذكر أنّ معاوية بن أبي سفيان جلس ذات يومٍ بمجلسٍ كان له بدمشق على قارعة الطّريق، وكان المجلس مفتّح الجوانب لدخول النّسيم، فبينما هو على فراشه وأهل مملكته بين يديه، إذ نظر إلى رجلٍ يمشي نحوه وهو يسرع في مشيته راجلاً حافياً، وكان ذلك اليوم شديد الحرّ، فتأمّله معاوية ثمّ قال لجلسائه: لم يخلق الله ممّن أحتاج إلى نفسه في مثل هذا اليوم. ثمّ قال: يا غلام سر إليه واكشف عن حاله وقصّته فوالله لئن كان فقيراً لأغنينّه، ولئن كان شاكياً لأنصفنّه، ولئن كان مظلوماً لأنصرنّه، ولئن كان غنياً لأفقرنّه. فخرج إليه الرسول متلقياً فسلّم عليه فردّ عليه السّلام. ثمّ قال له: ممّن الرّجل؟ قال: سيّدي أنا رجلٌ أعرابيٌّ من بني عذرة، أقبلت إلى أمير المؤمنين مشتكياً إليه بظلامةٍ نزلت بي من بعض عمّاله. فقال له الرّسول: أصبحت يا أعرابي؟ ثمّ سار به حتّى وقف بين يديه فسلّم عليه بالخلافة ثمّ أنشأ يقول:
معاوي يا ذا العلم والحلم والفضل ... ويا ذا النّدى والجود والنّابل الجزل
أتيتك لمّا ضاق في الأرض مذهبي ... فيا غيث لا تقطع رجائي من العدل
وجد لي بإنصافٍ من الجّائر الذي ... شواني شيّاً كان أيسره قتلي
سباني سعدى وانبرى لخصومتي ... وجار ولم يعدل، وأغصبني أهلي
قصدت لأرجو نفعه فأثابني ... بسجنٍ وأنواع العذاب مع الكبل
وهمّ بقتلي غير أن منيّتي ... تأبّت، ولم أستكمل الرّزق من أجلي
أغثني جزاك الله عنّي جنّةً ... فقد طار من وجدٍ بسعدى لها عقلي
فلمّا فرغ من شعره قال له معاوية: يا إعرابي إنّي أراك تشتكي عاملاً من عمّالنا ولم تسمعه لنا! قال: أصلح الله أمير المؤمنين، وهو والله ابن عمّك مروان بن الحكم عامل المدينة. قال معاوية: وما قصّتك معه يا أعرابي. قال: أصلح الله الأمير، كانت لي بنت عمٍّ خطبتها إلى أبيها فزوّجني منها. وكنت كلفاً بها لما كانت فيه من كمال جمالها وعقلها والقرابة. فبقيت معها يا أمير المؤمنين، في أصلح حالٍ وأنعم بالٍ، مسروراً زماناً، قرير العين. وكانت لي صرمةً من إبلٍ وشويهات، فكنت أعولها ونفسي بها. فدارت عليها أقضية الله وحوادث الدّهر، فوقع فيها داءٌ فذهبت بقدرة الله. فبقيت لا أملك شيئاً، وصرت مهيناً مفكّراً، قد ذهب عقلي، وساءت حالي، وصرت ثقلاً على وجه الأرض. فلمّا بلغ ذلك أباها حال بيني وبينها، وأنكرني، وجحدني، وطردني، ودفعها عنّي. فلم أدر لنفسي بحيلةٍ ولا نصرةٍ. فأتيت إلى عاملك مروان بن الحكم مشتكياً بعمّي، فبعث إليه، فلمّا وقف بين يديه، قال له مروان: يا أيّها الرّجل لم حلت بين ابن أخيك وزوجته؟ قال: أصلح الله الأمير، ليس له عندي زوجة ولا زوجته من ابنتي قط. قلت أنا: أصلح الله الأمير، أنا راضٍ بالجّارية، فإن رأى الأمير أن يبعث إليها ويسمع منها ما تقول؟ فبعث إليها فأتت الجّارية مسرعةً، فلمّا وقفت بين يديه ونظر إليها وإلى حسنها وقعت منه موقع الإعجاب والاستحسان، فصار لي، يا أمير المؤمنين خصماً وانتهرني، وأمر بي إلى السّجن. فبقيت كأني خررت من السّماء في مكانٍ سحيقٍ، ثمّ قال لأبي بعدي: هل لك أن تزوّجها منّي، وأنقدك ألف دينارٍ، وأزيدك أنت عشرة آلاف درهمٍ تنتفع بها، وأنا أضمن طلاقها؟ قال له أبوها: إن أنت فعلت ذلك زوّجتها منك.
فلمّا كان من الغد بعث إليّ، فلمّا أدخلت عليه نظر إليّ كالأسد الغضبان، فقال لي: يا أعرابي طلّق سعدى. قلت: لا أفعل. فأمر بضربي ثم ردّني إلى السّجن، فلمّا كان في اليوم الثّاني قال: عليّ بالأعرابي. فلمّا وقفت بين يديه، قال: طلّق سعدى. فقلت: لا أفعل. فسلّط عليّ يا أمير المؤمنين خدّامه فضربوني ضرباً لا يقدر أحدٌ على وصفه، ثمّ أمر بي إلى السّجن؛ فلمّا كان في اليوم الثّالث قال: عليّ بالإعرابي، فلمّا وقفت بين يديه قال: عليّ بالسّيف والنّطع وأحضر السيّاف، ثمّ قال: يا أعرابي، وجلالة ربّي، وكرامة والدي، لئن لم تطلّق سعدى لأفرّقنّ بين جسدك وموضع لسانك.
¥(64/162)
فخشيت على نفسي القتل فطلّقتها طلقةً واحدةً على طلاق السّنّة، ثمّ أمر بي إلى السّجن فحبسني فيه حتّى تمّت عدّتها ثمّ تزوّجها، فبنى بها، ثمّ أطلقني. فأتيتك مستغيثاً قد رجوت عدلك وإنصافك، فارحمني يا أمير المؤمنين. فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجهدني الأرق، وأذابني القلق، وبقيت في حبّها بلا عقلٍ، ثمّ انتحب حتىّ كادت نفسه تفيض. ثمّ أنشأ يقول:
في القلب منّي نارٌ ... والنّار فيه الدّمار
والجّسم منّي سقيمٌ ... فيه الطّبيب يحار
والعين تهطل دمعاً ... فدمعها مدرار
حملت منه عظيماً ... فما عليه اصطبار
فليس ليلي ليلٌ ... ولا نهاري نهار
فارحم كئيباً حزيناً ... فؤاده مستطار
اردد عليّ سعادي ... يثيبك الجبّار
ثمّ خرّ مغشيّاً عليه بين يدي أمير المؤمنين كأنّه قد صعق به قال: وكان في ذلك الوقت معاوية متكّئاً، فلمّا نظر إليه قد خرّ بين يديه قام ثمّ جلس، وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. اعتدى والله مروان بن الحكم ضراراً في حدود الدّين، وإحساراً في حرم المسلمين: ثمّ قال: والله يا أعرابي لقد أتيتني بحديثٍ ما سمعت بمثله. ثمّ قال: يا غلام عليّ بداوةٍ وقرطاسٍ فكتب إلى مروان: أمّا بعد، فإنّه بلغني عنك أنّك اعتديت على رعيّتك في بعض حدود الدّين، وانتهكت حرمةً لرجلٍ من المسلمين. وإنّما ينبغي لمن كان والياً على كورةٍ أو إقليمٍ أن يغضّ بصره وشهواته، ويزجر نفسه عن لذّاته. وإنّما الوالي كالرّاعي لغنمةٍ، فإذا رفق به بقيت معه، وإذا كان لها ذئباً فمن يحوطها بعده. ثمّ كتب بهذه الأبيات:
ولّيت، ويحك أمراً لست تحكمه ... فاستغفر الله من فعل امرئٍ زاني
قد كنت عندي ذا عقلٍ وذا أدبٍ ... مع القراطيس تمثالاً وفرقان
حتّى أتانا الفتى العذريّ منتحباً ... يشكو إلينا ببثٍّ ثمّ أحزان
أعطي الإله يميناً لا أكفّرها ... حقّاً وأبرأ من ديني ودياني
إن أنت خالفتني فيما كتبت به ... لأجعلنّك لحماً بين عقباني
طلّق سعاد وعجّلها مجهّزةً ... مع الكميت، ومع نصر بن ذبيان
فما سمعت كما بلّغت في بشرٍ ... ولا كفعلك حقاً فعل إنسان
فاختر لنفسك إمّا أن تجود بها ... أو أن تلاقي المنايا بين أكفان
ثمّ ختم الكتاب. وقال: عليّ بنصر بن ذبيان والكميت صاحبيّ البريد. فلمّا وقفا بين يده قال: اخرجا بهذا الكتاب إلى مروان بن الحكم ولا تضعاه إلاّّ بيده. قال فخرجا بالكتاب حتّى وردا به عليه، فسلّما ثمّ ناولاه الكتاب. فجعل مروان يقرأه ويردّده، ثمّ قام ودخل على سعدى وهو باكٍ، فلمّا نظرت إليه قالت له: سيّدي ما الذي يبكيك؟ قال كتاب أمير المؤمنين، ورد عليّ في أمرك يأمرني فيه أن أطلّقك وأجهّزك وأبعث بك إليه. وكنت أودّ أن يتركني معك حولين ثمّ يقتلني، فكان ذلك أحبّ إليّ. فطلّقها وجهّزها ثمّ كتب إلى معاوية بهذه الأبيات:
لا تعجلنّ أمير المؤمنين فقد ... أوفي بنذرك في رفقٍ وإحسان
وما ركبت حراماً حين أعجبني ... فكيف أدعى باسم الخائن الزاني
أعذر فإنّك لو أبصرتها لجرت ... منك الأماقي على أمثال إنسان
فسوف يأتيك شمسٌ لا يعادلها ... عند الخليفة إنسٌ لا ولا جان
لولا الخليفة ما طلّقتها أبداً ... حتّى أضمّنّ في لحدٍ وأكفان
على سعادٍ سلامٌ من فتىً قلقٍ ... حتّى خلّفته بأوصابٍ وأحزان
ثمّ دفعه إليهما، ودفع الجّارية على الصّفة التي حدّث له. فلمّا وردا على معاوية فكّ كتابه وقرأ أبياته ثمّ قال: والله لقد أحسن في هذه الأبيات، ولقد أساء إلى نفسه. ثمّ أمر بالجّارية فأدخلت إليه، فإذا بجاريةٍ رعبوبةٍ لا تبقي لناظرها عقلاً من حسنها وكمالها. فعجب معاوية من حسنها ثمّ تحوّل إلى جلسائه وقال: والله إنّ هذه الجّارية لكاملة الخلق فلئن كملت لها النّعمة مع حسن الصّفة، لقد كملت النّعمة لمالكها. فاستنطقها، فإذا هي أفصح نساء العرب. ثمّ قال: عليّ بالأعرابي.
¥(64/163)
فلمّا وقف بين يديه، قال له معاوية: هل لك عنها من سلوٍ، وأعوّضك عنها ثلاث جوارٍ أبكارٍ مع كلّ جاريةٍ منهنٍ ألف درهمٍ، على كلّ واحدةٍ منهنّ عشر خلعٍ من الخزّ والدّيباج والحرير والكتّان، وأجري عليك وعليهنّ ما يجري على المسلمين، وأجعل لك ولهنّ حظاً من الصّلات والنّفقات؟ فلما أتمّ معاوية كلامه غشي على الأعرابيّ وشهق شهقةً ظنّ معاوية أنّه قد مات منها. فلّما أفاق قال له معاوية: ما بالك يا أعرابي؟ قال: شرّ بالٍ، وأسوأ حالٍ، أعوذ بعد لك يا أمير المؤمنين من جور مروان. ثمّ أنشأ يقول:
لا تجعلني هداك الله من ملكٍ ... كالمستجير من الرّمضاء بالنّار
أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ ... يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار
قد شفّته قلقٌ ما مثله قلقٌ ... وأسعر القلب منه أيّ إسعار
والله والله لا أنسى محبّتها ... حتّى أغيّب في قبري وأحجاري
كيف السّلوّ وقد هام الفؤاد بها ... فإن فعلت فإني غير كفّار
فأجمل بفضلك وافعل فعل ذي كرمٍ ... لا فعل غيرك، فعل اللؤم والعار
ثمّ قال: والله يا أمير المؤمنين لو أعطيتني كلّ ما احتوته الخلافة ما رضيت به دون سعدى. ولقد صدق مجنون بني عامر حيث يقول:
أبى القلب إلاّ حبّ ليل وبغّضت ... إليّ نساءٌ ما لهن ذنوب
وما هي إلاّ أن أراها فجاءةً ... فأبهت حتّى لا أكاد أجيب
فلمّا فرغ من شعره، قال له معاوية: يا أعرابي؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: إنك مقرٌّ عندنا أنّك قد طلّقتها، وقد بانت منك ومن مروان، ولكن نخيّرها بيننا. قال: ذاك إليك، يا أمير المؤمنين. فتحوّل معاوية نحوها ثمّ قال لها: يا سعدى أيّنا أحبّ إليك: أمير المؤمنين في عزّه وشرفه وقصوره، أو مروان في غصبه واعتدائه، أو هذا الأعرابي في جوعه وأطماره؟ فأشارت الجّارية نحو ابن عمّها الأعرابي، ثمّ أنشأت تقول:
هذا وإن كان في جوعٍ وأطمار ... أعزّ عندي من أهلي ومن جاري
وصاحب التّاج أو مروان عامله ... وكلّ ذي درهمٍ منهم ودينار
ثمّ قالت: لست، والله، يا أمير المؤمنين لحدثان الزمان بخاذلته، ولقد كانت لي معه صحبة جميلة، وأنا أحقّ من صبر معه على السّرّاء والضّرّاء، وعلى الشّدّة والرّخاء، وعلى العافية والبلاء، وعلى القسم الذي كتب الله لي معه. فعجب معاوية ومن معه من جلسائه من عقلها وكمالها ومروءتها وأمر لها بعشرة آلاف درهمٍ وألحقها في صدقات بيت المسلمين.
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:10 ص]ـ
لا ارى في القصة اساءة لمعاوية رضي الله عنه وان صحت القصة فقد خير الجارية بينه وبين الاعرابي زوجها السابق فاختارت وان كان ثمة اساءة فهي لمروان والذي حسب القصة اجبر الرجل على تطليق زوجته وزواجه منها والحال هذه فان الطلاق لايصح والزواح من بعده لايصح اذ كان الطلاق بالاكراه ومابني على باطل فهو باطل ايضا والله ولي التوفيق
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:56 ص]ـ
قال الشافعى رحمه الله مامعناه
العلم مافيه حدثنا وغير ذلك وسوسة شياطين
ولله در القائل
لولا الاسناد لقال من شاء ماشاء
ـ[فرات الشام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:21 ص]ـ
والله يا أخي أنا أرى أن فيها إساءة لمعاوية رضي الله عنه .. وأظن أن القصة غير صحيحة والذي اختلقها قد بالغ فيها.
بانتظار رأي بقية الأخوة
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:56 ص]ـ
كلما وجدت قصة منسوبة لعمر أو لمعاوية رضي الله تعالى عنهم دون إسناد فالغالب أنها من وضع الشيعة يريدون الطعن فيهما. وإن جاءت باسناد وفيها مايشينهما ففي الإسناد رافضي أو كذاب أو مجاهيل .... وقد مر معنا في هذا المنتدى المبارك قصة عمر رضي الله تعالى عنه مع نصر بن حجاج.(64/164)
مما يتشبث به الروافض .. أرجو نقد الإسناد
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما يتشبث به الروافض أثرٌ في كتاب المعرفة والتاريخ للحافظ الفسوي، فيه طعن على ذي النورين عثمان رضي الله عنه، وقد راجعت الكتاب في نسخة الشاملة عندي، فوجدته فيه، وأرجو أن يتصدى أحد فضلاء أهل الحديث بنقده لنلقم الرافضة حجراً .. علماً أنني قد قمت بمحاولة، ولكنني لم أقتنع بها .. وإليكم الخبر:
المعرفة والتاريخ، ج1، ص364، مصدر النسخة: موقع الوراق: http://www.alwarraq.com ( مُرقَّم آليًا غير موافق للمطبوع – المكتبة الشاملة):
حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: من كان يحب [!] وخرج الدجال تبعه، فإن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره. انتهى بنصه من المصدر.
أقول أفاد بعض المحققين أن كلمة (عثمان) سقطت في الأصل بعد (يحب)، وهو مؤيد بعبارة الفسوي نفسه في الصفحة التالية حيث عبر عن هذا الخبر بما هو صريح في وجود اسم ذي النورين في الموضع المذكور.
في انتظار إفادة أهل العلم.
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:29 ص]ـ
لستُ إلا طالب علم
في نفس الكتاب في الشاملة
حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: من كان يحب وخرج الدجال تبعه، فأن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره.
قال أبو يوسف: ومما يستدل على كذب هذا الحديث الرواية الصحيحة عن حذيفة إنه قيل له في عثمان: إن قتل فأين هو؟ قال: في الجنة. وقوله: ما مشى قول إلى سلطان ليذلوه إلا أذلهم الله حينما قيل له ساروا إلى عثمان. ومما يستدل على ضعف حديث زيد بن وهب هذا وما رواه عن عمر في الفطر قبل غيبوبة الشمس فقال لا نقضي وخالفه الكوفيون والحجازيون، ثم ما روى عن عمر أنه قال لحذيفة: أنا من المنافقين.
حدثني ابن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: من القوم هو؟ قال: نعم. قال: بالله أنا منهم. قال: لا ولن أخبر أحداً بعدك. وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب، وكيف يكون هذا وهو ممن رضي الله عنه، وهو من أهل بدر، وهو ممن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر وقد كان يكون في الأمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو عمر، مع ما لا يحصى من هذا الضرب، فكيف يجوز أن يقول لحذيفة وأنا من المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: أرأيتم يوم الدار، كانت فتنة يوم عثمان فأنها أول الفتن وآخرها الدجال. وهذا مما يستدل على ضعف حديث زيد كيف يقول في الحديث الأول: إن أخرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان، وإن كان قد مات آمن به في قبره، ثم جعل قتله أول الفتن.
وفي
فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
:
قال يعقوب بن سفيان: حدثنا ابن نميرحدثنا محمد بن الصلتحدثنا منصور بن أبي الأسودعن الأعمشعن زيد بن وهبعن حذيفة قال:
من كان يحب مخرج الدجال تبعه، فإن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره".
رجاله ثقات، رجال الشيخين إلا منصور، فلم يخرجا له، وهو صدوق رمي بالتشيع.
وفيه سقط بين "يحب" و "مخرج" توقع محقق المعرفة والتاريخ الدكتور/ أكرم العمري أنه "عثمان".
فتكون العبارة هكذا: "من كان يحب عثمان فخرج"، ومما يؤكد هذا التوقع أن يعقوب بن سفيان رد هذا الخبر وكذبه إذ قال: و"مما يستدل على كذب هذا الحديث، الرواية الصحيحة عن حذيفة أنه قيل له في عثمان إن قتل فأين هو؟ قال: في الجنة.
وقوله: ما مشى قولإلى سلطان ليذلوه إلا أذلهم الله حينما قيل له: ساروا إلى عثمان".
هذا يؤكد أن السقط هو "عثمان".
ورأيت أن يعقوب بن سفيان ضعف الحديث بزيد بن وهب، مما جعله يسرد له أحاديث أخرى يطعن فيه من أجلها.
ولذا قال عن زيد بن وهب: "في حديثه خلل كثير".
ولكن الحافظ ابن حجر يخالف يعقوب في زيد بن وهب، فقد قال عنه في التقريب: "ثقة جليل" ثم أشار إلى قول يعقوب فقال: "لم يصب من قال في حديثه خلل".
¥(64/165)
وهو الصواب الذي يؤيده قول الأعمش فيه: "إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه". كما وثقه جمع من الأئمة ولم يغمز فيه أحد غير يعقوب، بسبب هذا الخبر الذي سيتبين أن الحمل فيه على غيره.
وذلك بأن أحد رواته، وهو منصور بن أبي الأسود قد رمي بالتشيع، والخبر على هذا الوجه فيه دعوة إلى مذهبه إذ فيه طعن في الصحابة.
وقد روى الخبر غيره على وجهه الصحيح، وفيه: "من كان يحب قتل عثمان"
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[13 - 04 - 09, 08:41 ص]ـ
........... وذلك بأن أحد رواته، وهو منصور بن أبي الأسود قد رمي بالتشيع، والخبر على هذا الوجه فيه دعوة إلى مذهبه إذ فيه طعن في الصحابة.
بارك الله فيك يا أخي الكريم، وجزاك الله خيراً، وقد وجدت نقدك للإسناد قد انحصر في رد رواية المبتدع فيما يقوي بدعته، وقد كان هذا الجواب مر علي وخطر ببالي، ولكنني حين درست روايات منصور بن أبي الأسود في إطار الأمهات الست، لم أجد فيها ما يدل على تشيعه، بل وجدت فيها ما ينفي عنه التشيع؛ حيث قرأت له حديثاً في سنن الترمذي في الثناء على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونصها: (عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ أَنْتَ صَاحِبِي عَلَى الْحَوْضِ وَصَاحِبِي فِي الْغَارِ) .. ثمَّ إن الحافظ ابن حجر عبر بقوله: (رُمي بالتشيع)، وهي مشعرة بأنه لم يثبت عنده ذلك على نحو الجزم. أضف إلى ذلك أن التشيع قد يراد منه تقديم عليٍّ على ذي النورين رضي الله عنهما، فليس يلزم من صدق عنوان التشيع أن يكون صاحبه طاعناً في الصحابة، هذا.
ولكنني أتصور أن ثمة مجالاً للطعن في الإسناد من حيث عنعنة الأعمش، فهو مرمي بالتدليس .. وإن كان يعكر ذلك أن الأعلام غير متفقين على رد عنعنته، فهناك أقوال ثلاثة، يمكن تصحيح الإسناد على بعضها، وحينئذ تبقى هذه الرواية تمثل إشكالية يمكن أن ينفذ منها جرذان الرافضة ..
ولذا ننتظر معالجة من أهل الفضل والخبرة في علوم الحديث؛ لعلهم يتحفوننا بما يمثل علاجاً حقيقياً ..
ودمتم في رعاية الله ..
ـ[د. المجولي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 12:38 م]ـ
ولكنني أتصور أن ثمة مجالاً للطعن في الإسناد من حيث عنعنة الأعمش، فهو مرمي بالتدليس ..
أوافقك في هذا .. فالأعمش مكثر من التدليس وقد جعله الحافظ في النكت على ابن الصلاح في المرتبة الثالثة من المدلسين ممن لا تقبل عنعنتهم إلا بالتصريح بالتحديث ..
ولم يقبل العلماء أحاديثه إلا بما صرح فيها بالتحديث
أو بما رواه شعبة عنه لقوله: (كفيتكم تدليس ثلاثة ; الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
أو روايته عن شيوخه المكثر عنهم كإبراهيم النخعي، وأبي وائل، وأبي صالح السمان كما قال الذهبي في الميزان في ترجمته: (فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال)،
أو أحاديثه عن طلحة بن نافع، فقد نقل الحافظ عن ابن عدي قوله: (أحاديث الأعمش عنه مستقيمة) ..
فهذه ضوابط أربع لم يتحقق أحدها في السند محل النقد فعلى هذا مدار تضعيف الرواية على تدليس الأعمش، والله أعلم ..
وأنتظر معك معالجة أهل الفضل والخبرة .. بارك الله فيكم.(64/166)
سؤال: هل ورد نهى النبي عن النظر إلى البرق؟
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 04:00 م]ـ
سؤال: هل ورد نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن النظر إلى البرق؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 04 - 09, 10:03 ص]ـ
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن سليمان بن عبد الله بن عويمر عن عروة بن الزبير أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم البرق أو الودق فلا يشر إليه وليصف أو لينعت 0مصنف عبدالرزاق
قال المحدث النووي في الخلاصة 2/ 889
ضعيف
وفي سنن البيهقي ومسند الشافعي موقوفا عن الزبير
عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال إذا رأى أحدكم البرق أو الودق فلا يشر إليه وليصف ولينعت
قال المحدث ابن الملقن في تحفة المحتاج 1/ 568
صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
ولكن يحتاج إلى مزيد من الدراسة في السند والله تعالى أعلم(64/167)
سؤال عن صحة كتاب
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يعتبر كتاب الموطأ مصدراً صحيحاً لتخريج الأحاديث، أم أنه وجب علينا الرجوع إلى كتب الصحاح والمسانيد المشهورة. بارك الله فيكم
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:34 م]ـ
بل هو مصدر صحيح لأنه من الكتب المسندة لكن درج الناس على أنه إذا وجد الحديث في الكتب الستة يعزى إليها ولا يعزى إلى الموطأ إلا إذا انفرد به وقليل ما يحصل ذلك والله أعلم
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:37 م]ـ
شكراً جزيلا بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:39 م]ـ
بل هو مصدر صحيح لأنه من الكتب المسندة لكن درج الناس على أنه إذا وجد الحديث في الكتب الستة يعزى إليها ولا يعزى إلى الموطأ إلا إذا انفرد به وقليل ما يحصل ذلك والله أعلم
الحمد لله رب العالمين00والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده
أمَّا يعد:
شكر الله لك أخي:" وكيع الكويتي "0وسدد خطاك، واسمح لي بأن أزيد على ما تفضلت به هذه الكلمات المختصرة، فأقول مستعيناً بالله:
نعم العزو إلى موطأ مالك رحمه الله تعالى صحيح معتبر عند أهل العلم، والمتتبع لأحاديثه يجد فيه ملحوظتين هامتين:
الأولى: علو الإسناد، وهذه منقبة عظيمة للموطأ ولا شك في ذلك0
الثانية: نظافة أسانيده، لما عُرِف عن الإمام مالك رحمه الله تعالى، من تشدده في الرجال حتى ثبت عنه أنَّه لا يروي عن ضعيف، ولا عن صاحب بدعة، وهذه منقبة أخرى لا تقل عن الاولى0
وعلى هذا يجب علينا العزو إليه ولو كان الحديث في الصحيحين، بل أرى - والله أعلم - أن يقدم في العزو على الصحيحين0
وهذا طبعاً في الأحاديث المتصلة، أما المنقطعة والبلاغات - وهي كثيرة في الموطأ - فلها حكم آخر كما هو معروف، والله أعلم0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(64/168)
ارجو الدخول ما صحة هذا الحديث
ـ[إبراهيم العبسي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 11:50 م]ـ
روى ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبيه
أن رسول الله غ قال: (لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر
من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول قراء منهم ليس هذا بزمان جهاد، فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد)، قالوا: يارسول الله أو أحد يقول ذلك؟! قال: (نعم، من لعنه الله والملائكة
والناس أجمعين)، وقد ضعفه بعض العلماء.
ماصحة هذا الحديث
وقدرأيت هذا الحديث في مطوية لأحد المشايخ
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[13 - 04 - 09, 12:01 ص]ـ
أخي هذا الموضوع قد ذكر في هذا المنتدى أكثر من مره أبحث عنة بدلالة "الجهاد حلوا"
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[13 - 04 - 09, 12:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4793&highlight=%C7%E1%CC%E5%C7%CF+%CD%E1%E6%C7+%CE%D6%D 1%C7(64/169)
تخريج أثر نادر
ـ[أبو أيوب العرصاوي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:42 ص]ـ
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما بلغه أن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان تزوج - وهو بالمدائن - امرأة يهودية، فكتب إليه عمر مرة أخرى: أعزم عليك ألا تضع كتابي هذا حتى تخلي سبيلها، فإني أخاف أن يقتدي بك المسلمون، فيختاروا نساء أهل الذمة لجمالهن، وكفى بذلك فتنة لنساء المسلمين.
هذا الأثر مع الزيادة الأخيرة لم أجد من خرجه سوى محمد بن الحسن في كتابه الآثار، فهل هذا صحيح، أرجو من الإخوة مساعدتي في تخريجه مع الإحالة إلى الطبعة وتاريخها والطبعة والجزء والصفحة، لأن النسخة التي حققها الأفغاني من الآثار ناقصة، كما أن نسخة الشاملة ناقصة وغير موافقة للمطبوع.
أعينوني أعانكم الله فأما متاج إليها في دراسة علمية، أخوكم في الله أبو أيوب العرصاوي. rachidamri@yahoo.fr
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:13 ص]ـ
الحمد لله وبعد، أرجو أن تجد بغيتك فيما يلي:
المدونة الكبرى، اسم المؤلف: مالك بن أنس الوفاة: 179، دار النشر: دار صادر - بيروت
ج 4 ص 308
(يونس) عن بن شهاب قال بلغنا أن حذيفة بن اليمان تزوج في خلافة عمر بن الخطاب امرأة من أهل الكتاب فولدت له
المصنف، اسم المؤلف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الوفاة: 211، دار النشر: المكتب الإسلامي - بيروت - 1403، الطبعة: الثانية، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي
ج 7 ص 176
12668 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن حذيفة نكح يهودية زمن عمر فقال عمر طلقها فإنها جمره قال أحرام قال لا قال فلم يطلقها حذيفة لقوله حتى إذا كان بعد ذلك طلقها
ج 7 ص 177
12669 عبد الرزاق عن بن جريج قال سئل عطاء عمن نكح من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل الكتاب فقال حذيفة بن اليمان
12670 عبد الرزاق [عن الثوري] عن الصلت بن بهرام عن أبي وائل أن حذيفة تزوج يهودية فكتب إليه عمر أن يفارقها
ج 7 ص 178
12676 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب كتب إلى حذيفة بن اليمان وهو بالكوفة ونكح امرأة من أهل الكتاب فكتب أن فارقها فإنك بأرض المجوس وإني أخشى أن يقول الجاهل 000 كافرة (5) قد تزوج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجهل الرخصة التي كانت من الله فيتزوجوا نساء المجوس ففارقها.
الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام، اسم المؤلف: أبو عُبيد القاسم بن سلاّم البغدادي (المتوفى: 224هـ) دار النشر: غير متوفر
ص 135
- أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا أبو النضر، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن شيخ جار لحذيفة: «أن حذيفة بن اليمان، تزوج يهودية وعنده عربيتان»
ص 139 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال: بلغنا أن عبد الله بن قارظ، تزوج في ولاية عمر بن الخطاب امرأة من أهل الكتاب، فولدت له خالد بن عبد الله، ثم قال له عمر رضي الله عنه، «تنزه عنها وانكح امرأة مسلمة قال: فطلقها وتزوج مسلمة».
ص 140 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن الصلت بن بهرام، عن شقيق بن سلمة قال: تزوج حذيفة يهودية بالمدائن، فكتب إليه عمر: أن خل سبيلها، فكتب إليه حذيفة: أحرام هي؟ فكتب إليه عمر: «لا ولكن أخاف أن تواقعوا المومسات منهن» قال أبو عبيد: يعني: العواهر، فنرى أن عمر رضي الله عنه، إنما ذهب إلى ما في الآية وهو قوله: والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب، فيقول: إن الله إنما اشترط العفائف منهن وهذه لا يؤمن أن تكون غير عفيفة.
سنن سعيد بن منصور، اسم المؤلف: سعيد بن منصور الخراساني الوفاة: 227، دار النشر: الدار السلفية - الهند - 1403هـ -1982م، الطبعة: الأولى، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي
ج 1 ص 224
716ـ حدثنا سفيان عن الصلت بن بهرام سمع أبا وائل شقيق بن سلمة يقول تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر طلقها فكتب إليه لم أحرام هي فكتب إليه لا ولكني خفت أن تعاطوا المومسات منهن
ج 1 ص 225
718ـ حدثنا سعيد حدثنا هشيم أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين أن حذيفة تزوج يهودية فقال له عمر في ذلك فقال أحرام هي قال لا ولكنك سيد المسلمين ففارقها
¥(64/170)
الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، اسم المؤلف: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي الوفاة: 235، دار النشر: مكتبة الرشد - الرياض - 1409، الطبعة: الأولى، تحقيق: كمال يوسف الحوت
ج 3 ص 474
16163 حدثنا عبد الله بن إدريس عن الصلت بن بهرام عن شقيق قال تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر أن خل سبيلها فكتب إليه إن كانت حراما خليت سبيلها فكتب إليه إني لا أزعم أنها حرام ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن
ج 3 ص 475
16170 حدثنا بن إدريس عن شعبة عن الحكم عن جار لحذيفة عن حذيفة أنه نكح يهودية وعنده عربيتان
مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية ابن أبي الفضل صالح، اسم المؤلف: الوفاة: 266هـ، دار النشر: الدار العلمية - الهند - 1408هـ- 1988م
ج 2 ص 321
950 حدثنا صالح قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الصلت بن بهرام عن أبي وائل قال تزوج حذيفة يهودية من أهل المدائن فكتب إليه عمر طلقها فكتب إليه حذيفة حرام تراها قال لا ولكني خفت أن تتعاطوا المومسات منهن يعني الفواجر
ج 2 ص 322
951 حدثنا صالح قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن جار لحذيفة أن حذيفة تزوج يهودية وعنده عربيتان
جامع البيان عن تأويل آي القرآن، اسم المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر الوفاة: 310، دار النشر: دار الفكر - بيروت - 1405
ج 2 ص 377
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قوله ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن قال المشركات من ليس من أهل الكتاب وقد تزوج حذيفة يهودية أو نصرانية
ج 2 ص 378
حدثنا أبو كريب قال ثنا بن إدريس قال ثنا الصلت بن بهرام عن شقيق قال تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر خل سبيلها فكتب إليه أتزعم أنها حرام فأخلي سبيلها فقال لا أزعم أنها حرام ولكن أخاف أن تعاطوا المومسات منهن
الناسخ والمنسوخ، اسم المؤلف: أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي النحاس أبو جعفر الوفاة: 339، دار النشر: مكتبة الفلاح - الكويت - 1408، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. محمد عبد السلام محمد
ص 196
حدثنا أحمد بن محمد بن نافع قال حدثنا سلمة قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة) ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن (قال المشركات من غير نساء أهل الكتاب وقد تزوج حذيفة نصرانية أو يهودية
أحكام القرآن، اسم المؤلف: أحمد بن علي الرازي الجصاص أبو بكر الوفاة: 370، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - 1405، تحقيق: محمد الصادق قمحاوي
ج 3 ص 323
حدثنا جعفر بن محمد الواسطي قال حدثنا جعفر بن محمد بن اليمان قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا محمد بن يزيد عن الصلت بن بهرام عن شقيق بن سلمة قال تزوج حذيفة بيهودية فكتب إليه عمر أن خل سبيلها فكتب إليه حذيفة أحرام هي فكتب إليه عمر لا ولكني أخاف أن تواقعوا المومسات منهن قال أبو عبيد يعني العواهر فهذا يدل على أن معنى الإحصان عنده ههنا كان على العفة
سنن البيهقي الكبرى، اسم المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي الوفاة: 458، دار النشر: مكتبة دار الباز - مكة المكرمة - 1414 - 1994، تحقيق: محمد عبد القادر عطا
ج 7 ص 172
13760 وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بن وهب أنبأ سليمان بن بلال عن عمرو مولى المطلب عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم أن عثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج بنت الفرافصة وهي نصرانية ملك عقدة نكاحها وهي نصرانية حتى حنفت حين قدمت عليه قال عمرو وحدثني أيضا أن طلحة بن عبيد الله نكح امرأة من كلب نصرانية حتى حنفت حين قدمت المدينة قال عمرو وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن شيخ من بني الأشهل أن حذيفة بن اليمان نكح يهودية
¥(64/171)
13762 أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أنبأ أبو نصر العراقي أنبأ سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن أبي إسحاق الهمداني عن هبيرة بن يريم عن علي رضي الله عنه قال تزوج طلحة يهودية قال وثنا سفيان ثنا الصلت بن بهرام قال سمعت أبا وائل يقول تزوج حذيفة رضي الله عنه يهودية فكتب إليه عمر رضي الله عنه أن يفارقها فقال إني أخشى أن تدعوا المسلمات وتنكحوا المومسات وهذا من عمر رضي الله عنه على طريق التنزيه والكراهة ففي رواية أخرى أن حذيفة كتب إليه أحرام هي قال لا ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن
ج 7 ص 173
13766 وأما الذي أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ثنا بن أبي الشوارب ثنا عبد العزيز بن المختار ثنا عبد الله بن فيروز عن معبد الجهني قال رأيت امرأة حذيفة مجوسية فهذا غير ثابت والمحفوظ عن حذيفة أنه نكح يهودية والله أعلم
أحكام أهل الذمة، اسم المؤلف: أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي الوفاة: 751 هـ، دار النشر: رمادى للنشر - دار ابن حزم - الدمام - بيروت - 1418 - 1997، الطبعة: الأولى، تحقيق: يوسف أحمد البكري - شاكر توفيق العاروري
ج 2 ص 815
وقد ذكر ابن المنذر عن حذيفة أنه تزوج بمجوسية فقال له عمر طلقها ولكن ضعفه أحمد في رواية المروذي وقد سأله عن حديث ابن عون عن محمد أن حذيفة تزوج مجوسية فأنكره وقال الأخبار على خلافه قال المروذي قلت لأبي عبدالله ثبت عندك قال لا.
تفسير القرآن العظيم، اسم المؤلف: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء الوفاة: 774، دار النشر: دار الفكر - بيروت - 1401
ج 1 ص 258 - 259
قال أبو جعفر بن جرير رحمه الله بعد حكايته الإجماع على إباحة تزويج الكتابيات وإنما كره عمر ذلك لئلا يزهد الناس في المسلمات أو لغير ذلك من المعاني كما حدثنا أبو كريب حدثنا ابن إدريس حدثنا الصلت بن بهرام عن شقيق قال تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر خل سبيلها فكتب إليه أتزعم أنها حرام فأخلى سبيلها فقال لا أزعم أنها حرام ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن وهذا إسناد صحيح وروى الخلال عن محمد بن إسماعيل عن وكيع عن الصلت نحوه وقال ابن جرير حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا محمد بن بشر حدثنا سفيان بن سعيد عن يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب قال قال عمر بن الخطاب المسلم يتزوج النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة قال وهذا أصح إسنادا من الأول ثم قال وقد حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا إسحاق الأزرقي عن شريك عن أشعث بن سوار عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نتزوج نساء أهل الكتاب ولا يتزوجون نساءنا ثم قال وهذا الخبر وإن كان في إسناده مافيه فالقول به لإجماع الجميع من الأمة عليه كذا قال ابن جرير رحمه الله وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ابن عمر أنه كره نكاح أهل الكتاب وتأول) ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن (وقال البخاري وقال ابن عمر لا أعلم شركا أعظم من أن تقول ربها عيسى وقال أبو بكر الخلال الحنبلي حدثنا محمد بن هارون حدثنا إسحاق بن إبراهيم [ح] وأخبرني محمد بن علي حدثنا صالح بن أحمد أنهما سألا أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن قول الله) ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن (قال مشركات العرب الذين يعبدون الأصنام
تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير، اسم المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الوفاة: 852، دار النشر: - المدينة المنورة - 1384 - 1964، تحقيق: السيد عبدالله هاشم اليماني المدني
ج 3 ص 174: وروى [يعني ابن أبي شيبة] أيضا بسند لا بأس به عن شقيق قال تزوج حذيفة امرأة يهودية فكتب اليه عمر خل سبيلها فكتب إليه إن كانت حراما فعلت فكتب عمر إني لا أزعم أنها حرام لكن أخاف أن تكون مومسة
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، اسم المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري الوفاة: 463، دار النشر: وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب - 1387، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي , محمد عبد الكبير البكري
ج 2 ص 128
وقد تزوج بعض الصحابة مجوسية قيل له هذا لا يصح ولا يؤخذ من وجه ثابت وإنما الصحيح والله أعلم عن حذيفة أنه تزوج يهودية وعن طلحة (1023) بن عبيد الله أنه تزوج يهودية وقد كره ذلك عمر بن الخطاب لحذيفة رضي الله عنهما خشية أن يظن الناس ذلك وروينا عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب كتب إلى حذيفة بن اليمان وهو بالكوفة وكان نكح امرأة من أهل الكتاب فكتب عمر أن فارقها فإنك بارض المجوس وإني أخشى أن يقول الجاهل قد تزوج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرة ويجهل الرخصة التي كانت من الله عز وجل في نساء أهل الكتاب فيتزوجوا نساء المجوس ففارقها حذيفة وإجماع فقهاء الامصار على أن نكاح المجوسيات والوثنيات وما عدا اليهوديات والنصرانيات من الكافرات لا يحل
فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، اسم المؤلف: أحمد عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الوفاة: 728، دار النشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: الثانية، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي
ج 35 ص 216
الوجه الثانى: انه قد ثبت حل طعام اهل الكتاب بالكتاب والسنة والاجماع والكلام فى نسائهم كالكلام فى ذبائحهم فاذا ثبت حل احدهما ثبت حل الآخر وحل اطعمتهم ليس له معارض اصلا ويدل على ذلك ان حذيفة بن اليمان تزوج يهودية ولم ينكر عليه أحد من الصحابة فدل على انهم كانوا مجتمعين على جواز ذلك
¥(64/172)
ـ[أبو أيوب العرصاوي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله على ما بدلته من جهد في تخريج الأثر والإحالة على مواطنه، وصحيح أن أصل الأثر الذي يتحدث عن زواج حذيفة رضي الله بالكتابية، موجود في بعض المصادر، ولكني أبحث عن هذه الزيادة " وكفى بذلك فتنة لنساء المسلمين،" والظاهر أنها مما تفرد به محمد بن الحسن في كتابه الآثار، ولكن الكتاب المطبوع ناقص، فلم يتسن لنا التأكد من صحة ذلك، فعلى كل من يجد من نفسه القدرة على ذلك أن يسعفنا على طلبنا، والله لا يضيع أجر المحسنين. أخوكم أبو أيوب الأنصاري(64/173)
حديث بغير العربية
ـ[أبو جمانة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 06:06 م]ـ
سمعت بأن هناك أحاديث مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير العربية، أو بكلام لم يعرفه الصحابة رضوان الله عليهم.
بحثت فلم أجد ها ولا من تكلم عنها
فهل أجد عند أحكم ما يشفي.
ولا أقصد المفردات التي يسأل عنها الصحابة على غرار قالوا يارسول الله ما كذا.
وإنما عبارة كاملة بتراكيبها.
ومشكورين أخواني
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 10:10 م]ـ
حديث قوله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة اشكمت درد (وهو بالفارسية ومعناه اشتكيت بطنك)
رواه ابن ماجة لكن لا يصح سنده
ـ[أبو جمانة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:22 م]ـ
جزيت خيرا وأنتظر المزيد(64/174)
ارجو مساعدتي في هذه الشبهات
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[13 - 04 - 09, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الشبهات في التوسل لدى الصوفية والرافضة يحتجون بها علينا
فارجوا مساعدتي في الرد على هذه الشبه
1/ ما ذكر في كتاب المنتظم لابن الجوزي 5/ 20 المكتبة الشاملة:
وكان هبة الله محمد بن عبد الوارث يحكي عن والدته فاطمة بنت علي قالت: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المعروف بابن أبي زرعة الطبري قال: سافرت مع أبي إلى مكة فأصابتنا فاقة شديدة فدخلنا مدنية الرسول صلى الله عليه وسلم وبتنا طاويين، وكنت دون البالغ، فكنت أجيء إلى أبي وأقول: أنا جائع. فأتى بي أبي إلى الحضرة وقال: يا رسول الله، أنا ضيفك الليلة. وجلس فلما كان بعد ساعة رفع رأسه وجعل يبكي ساعة، ويضحك ساعة. فقال: رأيت رسول الله عليه وسلم فوضع في يدي دراهم، ففتح يده فإذا فيها دراهم وبارك الله فيها إلى رجعنا إلى شيراز وكنا ننفق منها. توفي هبة الله في هذه السنة بمرو،
2/ كتاب تذكرة الحفاظ 4/ 1371 المكتبة الشاملة
قال أبو الربيع بن سالم الحافظ: كان وقت وفاة ابى محمد بن عبيد الله قحط مضر فلما وضع على شفير القبر توسلوا به إلى الله في إغاثتهم فسقوا في تلك الليلة مطرا وابلا وما اختلف الناس إلى قبره مدة الاسبوع الا في الوحل والطين.
فارجو من الاخوة مساعدتي في الرد على هذه الشبهات
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:15 ص]ـ
للشيخ عبد الرحمن السحيم بحث في المسألة هذه وناقش كل الشبهات التي ذكرتها فراجعها ..
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:38 م]ـ
للشيخ عبد الرحمن السحيم بحث في المسألة هذه وناقش كل الشبهات التي ذكرتها فراجعها ..
جزاك الله خير لو تدلني على هذا البحث او رابط للبحث(64/175)
ما صحة وقوع زينب في نفس الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإعجابه بحسنها!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:01 ص]ـ
سبب نزول قول الله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} الأحزاب37 ..
كثيرا ما نسمع أن تلك الآية نزلت في زينب وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوج زينب من زيد مكثت عنده حيناً، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى زيدا ذات يوم لحاجة، فأبصر زينب قائمة في درع وخمار، وكانت بيضاء جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش، فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها، فقال سبحان مقلب القلوب وانصرف، فلما جاء زيد ذكرت ذلك له، ففطن زيد، فألقي في نفس زيد كراهيتها في الوقت .... إلخ.
وفي الحقيقة هذه الرواية وإن ساقها الكثير من المفسرين إلا أن المحققين من أهل العلم ردّوها ومنهم الحافظ ابن حجر وقد ذكر الرواية الصحيحة وأوضح أن ما ذكره هو المعتمد، فقال في " فتح الباري " (8/ 524):
وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا، ولفظه: ((بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوّجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه، ثم أعلم الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعدُ أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون بين الناس، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيدا)).
وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال: ((أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه قال له: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه)).
ومن ثم بيّن ابن حجر - رحمه الله - السبب في تضعيف تلك الرواية - وقوع زينب في نفس الرسول، عليه الصلاة والسلام، وإعجابه بحسنها - فقال:
هذا، واعلم - حفظك الله - أن:
1 - الروايات في هذه القصة ضعيفة من حيث السند.
2 - تتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومكانته.
3 - لو كان الذي أخفاه - عليه الصلاة والسلام - هو محبته لها؛ لأظهره الله تعالى - كما ذكر البغوي - ولكن الله تعالى أظهر أنه سيتزوجها.
4 - وقد كان - صلى الله عليه وسلم - هو الذي خطبها على زيد بن حارثة، وكانت ابنة عمته، وهو يراها منذ كانت طفلة حتى كبرت فلِمَ لم يقع حبها في قلبه؟ وكيف يقع هذا الحب في قلبه بعد أن يتزوجها مولاه؟
هذا وأسأل الله عز وجل لي ولكم، أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما، هو ولي ذلك والقادر عليه ..
السلفية النجدية ..
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 05:36 ص]ـ
شبهة حول زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والرد عليها
بقلم / الشيخ عبد الله الذهبي
الحمد لله والصلاة و الصلاة و السلام على رسول الله، ثم أما بعد:-
أحبتي في الله شاء الله عز وجل ولا مرد لمشيئته أن يطلق زيد بن حارثة زوجته حينما تعذر بقاء الحياة الزوجية بينه و بينها على الوجه المطلوب، و مضت سنة الله في خلقه أن ما رسخ في النفوس بحكم العادة لا يسهل التخلص منه، فقد كانت عادة التبني لا تزال قائمة في نفوس الناس، و ليس من السهل التغلب على الآثار المترتبة عليها، و من أهم هذه الآثار أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته، فاختار الله تعالى لهذه المهمة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم و أمره بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد.
¥(64/176)
و بعد أن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها، أثار هذا الزواج أحاديث همز و لمز و أقاويل كثيرة من قبل المشركين والمنافقين، فقد قالوا: تزوج محمد حليلة ابنه زيد بعد أن طلقها، كما وأن للمستشرقين و من شايعهم في العصر الحاضر، أحاديث في هذا الموضوع، فاتخذوا من هذه الحادثة ذريعة للطعن في رسول الله صلى الله عليه و سلم.
والذي أريد أن أتحدث عنه اليوم هو الرد على هؤلاء المستشرقين الذين اتخذوا من هذه القضية مدخلاً للطعن في نبي الله صلى الله عليه وسلم، كما و أنهم تناولوا زواجه صلى الله عليه وسلم بهذا العدد، فجعلوا منه مادة للنيل منه صلى الله عليه وسلم، و وصفوه بأشياء ينبو عنها القلم.
و لما كان هذا الأمر من الخطورة بمكان لتعلقه بأشرف خلق الله على الإطلاق - و كان كل من يطلق لسانه في هذا الصدد يقول: لسنا نبتدع شيئاً، فها هي كتب التفسير و كتب السير تحكي ذلك -، لذا سأقوم الآن بعرض تلك الروايات التي اعتمدوا عليها رواية رواية، متبعاً كل رواية منها ببيان ما وجّه لأسانيدها من نقد، ثم أتبع ذلك بنقدها جميعاً من جهة متونها، و موقف الأئمة المحققين من هذه الروايات.
يقول الله تعالى {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله، و تخفي في نفسك ما الله مبديه، و تخشى الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً} [الأحزاب/37].
إن السبب في طلاق زيد لزينب ومن ثم زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها؛ هو ما كان بين زيد و بين زينب من خلافات، و أنه لم يكن بينهما وئام يؤمل معه أن تبقى الحياة الزوجية بينهما، فطلقها بمحض اختياره و رغبته، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك، و قد كان الله عز وجل قد أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيداً سيطلق زينب، و أنه ستكون زوجة له، و أنه صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا و يخشى من مقولة الناس، أنه تزوج مطلقة من كان يدعى إليه، فعاتبه ربه على ذلك. انظر: جامع البيان للطبري (22/ 11) و تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/ 489)، و انظر البخاري (برقم 4787).
خلاصة ما جاء في كتب التفسير والتي استدل بها المستشرقون أن هناك سبباً آخر لطلاق زينب، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب فجأة و هي في ثياب المنزل فأعجبته، و وقع في قلبه حبها، فتكلم بكلام يفهم منه ذلك، إذ سمعه زيد فبادر إلى طلاقها تحقيقاً لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، و أن زيداً شاوره في طلاقها، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك، لكن في قلبه ضد هذا، و أنه كان راغباً في طلاق زيد لها ليتزوجها، و فوق ذلك فقد أقر الله رسوله على ما فعل، بل عاتبه لِمَ يخفي هذا والله سيبديه.
و رغم شناعة ما جاء في هذه الروايات، و هذا الفهم للآية الكريمة التي تتحدث عن طلاق زيد لزينب و زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها، إلا أنه قد جاز على أئمة فضلاء، ففسروا به الآية الكريمة، وأثبتوا ذلك صراحة في كتبهم وتفاسيرهم.
ومن هؤلاء الأئمة:
ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/ 12)، عند تفسيره الآية ولم يذكر غيره.
و منهم: الرازي في تفسيره (13/ 184)، حيث ذكر نحواً من كلام ابن جرير.
ومنهم: ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247)، حيث ذكره في معرض سوقه لحكايات في عشق السلف الكرام والأئمة الأعلام.
ومنهم: الزمخشري في تفسيره (3/ 262).
وأحسن ما يعتذر به عن هؤلاء الأئمة وأتباعهم ممن ذهب يفسر الآية بهذا، أنهم عدوا هذا منه صلى الله عليه وسلم من عوارض البشرية، كالغضب والنسيان، و لكنهم لم يستحضروا شناعة هذا التفسير للآية، و نسبة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، و لم يدققوا في الروايات التي وصلتهم من جهة أسانيدها و متونها كما فعل غيرهم، ونحن نسأل الله أن يثيبهم على اجتهادهم وأن يغفر لهم.
والآن إلى نقد الروايات ..
الرواية الأولى:
¥(64/177)
ذكرها ابن سعد في طبقاته (8/ 101) و من طريقه ساقها ابن جرير في تاريخه (3/ 161): قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه، و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول: أين زيد؟ فجاء منزله يطلبه، فلم يجده، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً أي وهي لابسة ثياب نومها -، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقالت: ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها: رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا: سبحان مصرّف القلوب، فجاء زيد إلى منزله، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله، فقال زيد: ألا قلت له أن يدخل؟ قالت: قد عرضت ذلك عليه فأبى، قال: فسمعت شيئاً؟ قالت: سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه، و سمعته يقول: سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت؟ بأبي وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره، فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك، فيقول: يا رسول الله أفارقها، فيقول رسول الله: احبس عليك زوجك، ففارقها زيد واعتزلها و حلت يعني انقضت عدتها قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غشية، فسري عنه و هو يبتسم و هو يقول: من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء؟ وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك .. } الآية، القصة كلها.
قالت عائشة: فأخذني ما قرب و ما بعد لما يبلغنا من جمالها، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها، زوجها الله من السماء، و قلت: هي تفخر علينا بهذا، قالت عائشة: فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فتحدثها بذلك، فأعطتها أوضاحاً حلي من الفضة عليها.
وإسناد هذه الرواية فيه علل ثلاث، واحدة منها تكفي لرد هذه الرواية:
العلة الأولى: أنها مرسلة، فمحمد بن يحيى بن حبان تابعي، يروي عن الصحابة، و يروي أيضاً عن التابعين، كعمر بن سليم و الأعرج، و غيرهما، (ت 121 هـ) و عمره (74 سنة)، فهو لم يدرك القصة قطعاً و لم يذكر من حدثه بها. التهذيب (9/ 507 - 508).
العلة الثانية: عبد الله بن عامر الأسلمي، ضعيف بالاتفاق، بل قال فيه البخاري: ذاهب الحديث، و قال أبو حاتم: متروك. التهذيب (5/ 275)، و ميزان الاعتدال (2/ 448).
العلة الثالثة: محمد بن عمر، و هو الواقدي، إخباري كثير الرواية، لكنه متروك الحديث، ورماه جماعة من الأئمة بالكذب و وضع الحديث. ميزان الاعتدال (3/ 664).
الرواية الثانية:
ذكرها ابن جرير في تفسيره (22/ 13) قال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها حاسرة، فوقع إعجابها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وقع ذلك كرهت الآخر، فجاء فقال: يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي، قال: مالك؟ أرابك منها شيء؟ قال: لا، والله ما رابني منها شيء يا رسول الله، ولا رأيت إلا خيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله، فذلك قول الله تعالى {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه}، تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها.
و هذه الرواية فيها علتان:
¥(64/178)
العلة الأولى: أنها معضلة، فابن زيد و هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ليس بصحابي ولا تابعي، فقد سقط من الإسناد راويان أو أكثر.
العلة الثانية: أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هذا ضعيف باتفاق المحدثين، بل صرح بعضهم بأنه متروك الحديث، قال البخاري وأبو حاتم: ضعفه علي بن المديني جداً، وقال أبو حاتم: كان في الحديث واهياً، و جاء عن الشافعي أنه قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن سفينة نوح طافت بالبيت و صلت خلف المقام ركعتين؟ قال: نعم. و لهذا لما ذكر رجل لمالك حديثاً منقطعاً قال له: اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح. و أقوال الأئمة في تضعيفه كثيرة، و هو رجل صالح في نفسه لكنه شغل بالعبادة والتقشف عن حفظ الحديث فضعف جداً. التهذيب (6/ 178). و يروى عنه شيء كثير في التفسير، فما كان من رأيه في فهم القرآن، فهذا ينظر فيه، وأما ما يرويه مسنداً فغير مقبول، فكيف إذا أرسل الحديث؟!.
الرواية الثالثة:
ذكرها أحمد في مسنده (3/ 149 - 150)، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته زينب، وكأنه دخله لا أدري من قول حماد أو في الحديث فجاء زيد يشكوها إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله، قال: فنزلت {واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه} إلى قوله {زوجناكها} يعني زينب.
مؤمل بن إسماعيل قواه بعض الأئمة، و وصفه أكثرهم بأنه كثير الخطأ يروي المناكير، قال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يشبه حديث أصحابه، و قد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، و هذا أشد، فلوا كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذراً.
و قال محمد بن نصر المروزي: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف و يتثبت فيه، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط. التهذيب (10/ 381).
و حديثه هذا قد رواه جماعة من الثقات من أصحاب حماد فلم يذكروا أول الحديث، وإنما ذكروا مجيء زيد يشكوا زينب، و قول النبي صلى الله عليه وسلم له، و نزول الآية. البخاري (برقم 7420) والترمذي (برقم 3212) والنسائي (برقم 11407).
الرواية الرابعة:
رواها ابن جرير في تفسيره (22/ 13)، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه} و هو زيد أنعم الله عليه بالإسلام: {وأنعمت عليه} أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه}، قال: وكان يخفي في نفسه ودّ أنه طلقها، قال الحسن: ما أنزلت عليه آية كانت أشد منها قوله {واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه}، و لو كان نبي الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً من الوحي لكتمها {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه}، قال خشي نبي الله صلى الله عليه وسلم مقالة الناس.
و روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة هذه القصة مختصرة، قال: جاء زيد بن حارثة فقال: يا رسول الله إن زينب اشتد عليّ لسانها، وأنا أريد أن أطلقها، فقال له: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قال: والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها و يخشى مقالة الناس. فتح الباري (8/ 524).
وقتادة هو بن دعامة السدوسي أحد الأئمة الحفاظ، مشهور بالتفسير، فما فسره من فهمه للآيات فينظر فيه، وما ذكره رواية فإن العلماء أخذوا عليه كثرة التدليس، فاشترطوا لصحة حديثه أن يصرح بالسماع، و هذا إذا ذكر الإسناد، فإما ما يرسله ولا يذكر بعده في الإسناد أحداً كما في روايته لهذه القصة فهو ضعيف جداً، قال الشعبي: كان قتادة حاطب ليل، و قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء، يأخذان عن كل أحد. التهذيب (8/ 351 - 356). و كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً، و يقول: هو بمنزلة الريح. جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي (ص 101).
¥(64/179)
على أن روايته لتفسير الآية ليس فيه تفصيل كما في الروايات الأخرى، و يمكن رد روايته إلى الروايات الصحيحة في تفسير الآية، فيكون معنى (أحب) و (ودّ) أي علم أن زيداً سيطلقها ولا بد بإلهام الله له ذلك، وتكون خشيته من مقالة الناس حينئذٍ أن يقولوا: تزوج حليلة ابنه.
الرواية الخامسة:
ذكرها القرطبي في تفسيره (14/ 190) قال مقاتل: زوّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه، فأبصر زينت قائمة، و كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش، فهويها وقال: سبحان الله مقلب القلوب، فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطن زيد فقال: يا رسول الله ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله، و قيل: إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها، فرأى زينب فوقعت في نفسه، و وقع ف ينفس زينب أنه وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ن و ذلك لما جاء يطلب زيداً، فجاء زيد فأخبرته بذلك، فوقع في نفس زيد أن يطلقها.
هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً إلى مقاتل، و لو صحت إلى مقاتل لم يفدها شيئاً، فإن مقاتلاً و هو مقاتل بن سليمان فيما يظهر قد كذبه جمع من الأئمة و وصفوه بوضع الحديث، و تكلوا في تفسيره. أنظر ترجمته في التهذيب (10/ 279 - 285).
الرواية السادسة:
قال ابن إسحاق: مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد، فقامت زينب لبعض شأنها، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طأطأ رأسه، فقال: سبحان مقلب القلوب والأبصار، فقال زيد: أطلقها لك يا رسول الله، فقال: لا، فأنزل الله عز وجل {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ... } إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً}. تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب (ص 68).
هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً، و لم أقف عليها في سيرة ابن هشام.
و بعد أن تبين ضعف هذه الروايات و سقوطها من جهة أسانيدها، فلننظر فيها من جهة متونها وما فيها من اضطراب و نكارة، من عدة وجوه:-
الوجه الأول: تناقض الروايات المذكورة، ففي بعضها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيد بن حارثة و هو غائب فاستقبلته زينب، و في بعضها أن زيداً كان مريضاً، فزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم، و كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم جالساً هو و زيد و زينب، فكيف يكون زيد غائباً و مريضاً في فراشه في وقت واحد.؟!
الوجه الثاني: والروايات التي ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيداً اختلفت في كيفية رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها، فرواية تقول بأنه كان واقفاً بالباب فخرجت إليه، و رواية بأنه كان واقفاً بباب زيد فرفعت الريح ستر الشعر فرآها فأعجبته.
الوجه الثالث: تتفق الروايات على أن إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بزينب و وقوع حبها في قلبه جاء متأخراً، أي بعد أن تزوجها زيد رضي الله عنه، و هذا شيء عجيب، فلقد ولدت زينب و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاوز الثانية عشرة من عمره، و شبت وترعرعت أمامه، فهي ابنة عمته، ألم يلحظ مفاتنها إلا متأخراً، و بعد أن صارت زوجة لدعيّه، و هو الذي زوجها له، والحجاب لم ينزل بعد، فقد نزل صبيحة عرسها، ألا يكون شاهدها، فلوا كان يهواها أو وقعت في قلبه لما منعه شيء من زواجها، فإشارة منه صلى الله عليه وسلم كافية لأن يقدموها له، بل قد ورد أنه وهبت نفسها له. أنظر كلام ابن العربي حول هذا الوجه في كتابه أحكام القرآن (3/ 1543).
¥(64/180)
الوجه الرابع: لو افترضنا جدلاً أن حبها وقع في قلبه صلى الله عليه وسلم متأخراً بعد رؤيته لها عند زيد بن حارثة، فبأي شيء يمكن تفسير ما صدر منه صلى الله عليه وسلم و فهم منه زيد و زينب أنها وقعت في قلبه، سواء كان ذلك تسبيحاً أو طأطأة للرأس، أو غير ذلك؟! كيف ذلك و هو الذي نهى عن أن يخبب الرجل امرأة غيره عليه؟ أفيعمل ما قد نهى أمته عنه؟! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا) أبو داود (برقم 5170) بسند صحيح.
ولو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد إفهامها ذلك، وإنما صدر منه ذلك عفواً دون قصد، فكيف بما ذكروا أنه عقد عليه قلبه من محبته و رغبته أن يطلقها زيد ليتزوجها؟ ولو نسب ذلك إلى آحاد المسلمين لكان ينبغي تبرئته من ذلك.
و فوق ذلك كله كيف يعاتبه الله كما تقول هذه الروايات لأنه أخفى ذلك عن الناس و لم يعلن أنه يحب زوجة زيد، وأنه يود لو طلقها ليتزوجها؟ تَصَوّرٌ مثل هذا كاف في ظهور بطلان هذه الروايات.
الوجه الخامس: هذه الروايات التي فسروا بها الآية لو لم يرد غيرها لم يصح أن يفسر بها كتاب الله تعالى، لسقوطها إسناداً ومتناً، فكيف و قد وردت روايات أخرى في تفسير الآية تفسيراً منطقياً لا إشكال فيه ولا نكارة، فالذي يخفيه صلى الله عليه وسلم هو ما أعلمه ربه أنه ستصبح زوجة له، و الذي يخشاه هو مقولة الناس إنه تزوج حليلة من كان يدعى إليه.
والغريب في الأمر أن بعض المفسرين ترك هذه الروايات الصحيحة و التي لا مطعن فيها، و ذكر تلك الروايات الشاذة الغريبة، و منهم من لم يذكرها لكنه ذهب يفسر الآيات على ضوئها.
و إذا اتضح الآن سقوط تلك الروايات سنداً و متناً فإنه لا يفوتني هنا أن أسجل مواقف بعض الأئمة المحققين من المفسرين وغيرهم الذي وقفوا أمام هذه الروايات موقفاً حازماً صلباً، فمنهم من ذكرها و فندها، و منهم من أضرب عنها صفحاً بعد الإشارة إلى ضعفها و نكارتها.
قال ابن العربي بعد أن ذكر ملخص هذه الروايات، و بين عصمة النبي صلى الله عليه وسلم: هذه الروايات كلها ساقطة الأسانيد. أحكام القرآن (3/ 1543).
قال القرطبي بعد أن ذكر التفسير الصحيح لما كان يخفيه صلى الله عليه وسلم، و ما الذي كان يخشاه من الناس: و هذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية، و هو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين، كالزهري والقاضي بكر بن العلاء القشيري والقاضي أبي بكر بن العربي و غيرهم. فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هوى زينب امرأة زيد و ربما أطلق بعض المُجّان لفظ عشق فهذا إنما صدر عن جاهل بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا، أو مستخف بحرمته. الجامع لأحكام القرآن (14/ 191).
وقال ابن كثير بعد أن ذكر الروايات الصحيحة: ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير هاهنا آثاراً عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها، و قد روى الإمام أحمد هاهنا أيضاً حديثاً من رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه فيه غرابة تركنا سياقه أيضاً. تفسير القرآن العظيم (3/ 491).
و قال ابن حجر بعد أن ذكر الروايات الصحيحة: و وردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري و نقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها. فتح الباري (8/ 524).
و هناك ثُلّة كبيرة من علماء الإسلام في العصر الحاضر تفطنوا لمثل هذه الأخبار، و رمقت أبصارهم ما تنطوي عليه من مداخل خطيرة لا تليق بمقام الأنبياء، فأنار الله بصائرهم لكشف النقاب عن هذه الآثار الدخيلة، فكان لهم الفضل في التنبيه وإيقاظ الفكر الإسلامي للتصدي لكل دسيسة يراد منها النيل من قداسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تشويه الحقائق التاريخية في تراث الإسلام.
يقول الشيخ محمد رشيد رضا: وللقصاص في هذه القصة كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز القبول، و يجب صيانة النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الترهات التي نسبت إليه زوراً و بهتاناً. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص 275).
و خلاصة الأمر ..
كان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة من العام الخامس الهجري و هي بنت خمس و ثلاثين. ابن سعد في الطبقات (8/ 114).
روى البخاري في صحيحه (برقم 7420): أن زيداً جاء يشكوا زوجته، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قالت عائشة: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً، لكتم هذه، فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: زوجكن أهاليكن، و زوجني الله من فوق سبع سماوات.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:01 ص]ـ
جزاك الله خير أخونا العمري,, نورتنا وأفدتنا نفع الله بك الأمة السلامية
وددت حقا أن أطلع إلى تفسير هذه الآية وأعرف القصة الصحيحة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب(64/181)
حديث: ((أوصى على سابع جار)) ثابت؟؟
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[14 - 04 - 09, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم يا إخوان
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو وقف على أحد من الصحابة أنه وصى على سابع جار؟؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 01:38 م]ـ
البخاري في الادب المفرد:حدثنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن الوليد بن دينار عن الحسن_البصري_: أنه سئل عن الجار فقال أربعين دارا أمامه وأربعين خلفه وأربعين عن يمينه وأربعين عن يساره
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:28 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح (10/ 447):
[وَاخْتُلِفَ فِي حَدّ الْجِوَار: فَجَاءَ عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " مَنْ سَمِعَ النِّدَاء فَهُوَ جَار " وَقِيلَ: " مَنْ صَلَّى مَعَك صَلَاة الصُّبْح فِي الْمَسْجِد فَهُوَ جَار " وَعَنْ عَائِشَة " حَدّ الْجِوَار أَرْبَعُونَ دَارًا مِنْ كُلّ جَانِب " وَعَنْ الْأَوْزَاعِيِّ مِثْله، وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب الْمُفْرَد " مِثْله عَنْ الْحَسَن، وَلِلطَّبَرَانِيِّ بِسَنَدٍ ضَعِيف عَنْ كَعْب بْن مَالِك مَرْفُوعًا " أَلَّا إِنَّ أَرْبَعِينَ دَارًا جَار " وَأَخْرَجَ اِبْن وَهْب عَنْ يُونُس عَنْ اِبْن شِهَاب " أَرْبَعُونَ دَارًا عَنْ يَمِينه وَعَنْ يَسَاره وَمِنْ خَلْفه وَمِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ " وَهَذَا يَحْتَمِل كَالْأُولَى، وَيَحْتَمِل أَنْ يُرِيد التَّوْزِيع فَيَكُون مِنْ كُلّ جَانِب عَشْرَة.] ا. هـ
و قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 446):
[وكل ما جاء تحديده عنه صلى الله عليه وسلم بأربعين ضعيف لا يصح، فالظاهر أن الصواب تحديده بالعرف، والله أعلم.] ا. هـ
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:48 م]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 446):
[وكل ما جاء تحديده عنه صلى الله عليه وسلم بأربعين ضعيف لا يصح، فالظاهر أن الصواب تحديده بالعرف، والله أعلم.] ا. هـ
طيب يا إخوة كيف انتشرت بين العوام بل حتى بين أوساط طلبة العلم لفظة سابع جار؟؟؟ هل من يفيدنا لأنها مشهورة منتشرة بشكل واضح,,
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:45 م]ـ
"اطلبوا العلم ولو في الصين" باطل لا أصل له وهو منتشر مشهور
فليست العبرة [في زماننا] بالشهرة إنما في زمن أحمد و ابي داود و النسائي
فعن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد)) رواه الترمذي و قال حسن صحيح.(64/182)
من هو أيوب الذي في هذا السند؟؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:22 م]ـ
13339 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبد الله بن أبي بكر قال أخبرني أيوب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الظهر يوم ضرب ماعز وطول الأوليين من الظهر ....... الحديث
فمن هو أيوب هذا بارك الله فيكم
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:42 م]ـ
فمن هو أيوب هذا بارك الله فيكم
أيوب بن أبي تميمة واسمه كيسان السختياني أبو بكر البصري مولى عنزة ويقال: مولى جهينة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 04 - 09, 03:47 م]ـ
كيف تأكدت أنه هو حفظك الله
وثمت أيوب آخر أسمه أيوب بن سليمان روى عن أبي أمامة
وشكرا لك على تفاعلك
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:52 م]ـ
عبد الله بن أبي بكر لم يروي عن أيوب بن سليمان
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 06:56 م]ـ
13339 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبد الله بن أبي بكر قال أخبرني أيوب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الظهر يوم ضرب ماعز وطول الأوليين من الظهر ....... الحديث
فمن هو أيوب هذا بارك الله فيكم
من صاحب هذا الموضوع؟!!؟
هل هو الأخ الحبيب عبد الرحمن بن شيخنا؟!!؟
أين أنت يا رجل؟!!؟ فقد اشتقنا إليك.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:54 م]ـ
نعم أناهو وأناهو من اشتاق إليكم أكثر وأكثر
وقد أبلغت أبو رزان قبل فترة أن يبلغكم جميعا السلام
وسوف أكون متواجدا بينكم
ولكن فقط عن طريق الأسئلة التي أسأل عنها فاعذروني إن لم أتفاعل مع ماتطرحونه من أسئلة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 04 - 09, 09:04 م]ـ
وثمت أيوب آخر أسمه أيوب بن سليمان روى عن أبي أمامة
أبو أمامة هذا: صدي بن عجلان الباهلي الصحابي، لا أسعد بن سهل بن حنيف راوي هذا الحديث.
وفي الرواة عن أبي أمامة بن سهل:
1 - أيوب بن خالد، كما في الآحاد والمثاني (1978)، والمعجم الكبير (19/ 259).
2 - وأيوب بن أبي أمامة بن سهل، له رواية عنه في مستدرك الحاكم وغيره، وقد ترجمه البخاري -في التاريخ (1/ 407) - وابن أبي حاتم -في الجرح (2/ 241) - وابن حبان -في الثقات (6/ 53) -، وذكروا عنه راويين: أبا معشر نجيحًا المديني، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم -وهو أخو عبدالله بن أبي بكر راوي هذا الحديث عن أيوب-.
ولأيوب بن أبي أمامة ترجمة في ميزان الاعتدال ولسانه.
هذا؛ وقد نقل الزيلعي -في نصب الراية (3/ 322) - ثم العيني -في عمدة القاري (20/ 367 - ط. العلمية) - أن أبا قرة موسى بن طارق الزبيدي رواه عن ابن جريج كما رواه عبدالرزاق، لكنهما نقلا في الإسناد: ... عن عبدالله بن أبي بكر، عن أبي أيوب، عن أبي أمامة بن سهل ...
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 09:55 م]ـ
أبو أمامة هذا: صدي بن عجلان الباهلي الصحابي، لا أسعد بن سهل بن حنيف راوي هذا الحديث.
وفي الرواة عن أبي أمامة بن سهل:
1 - أيوب بن خالد، كما في الآحاد والمثاني (1978)، والمعجم الكبير (19/ 259).
2 - وأيوب بن أبي أمامة بن سهل، له رواية عنه في مستدرك الحاكم وغيره، وقد ترجمه البخاري -في التاريخ (1/ 407) - وابن أبي حاتم -في الجرح (2/ 241) - وابن حبان -في الثقات (6/ 53) -، وذكروا عنه راويين: أبا معشر نجيحًا المديني، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم -وهو أخو عبدالله بن أبي بكر راوي هذا الحديث عن أيوب-.
ولأيوب بن أبي أمامة ترجمة في ميزان الاعتدال ولسانه.
هذا؛ وقد نقل الزيلعي -في نصب الراية (3/ 322) - ثم العيني -في عمدة القاري (20/ 367 - ط. العلمية) - أن أبا قرة موسى بن طارق الزبيدي رواه عن ابن جريج كما رواه عبدالرزاق، لكنهما نقلا في الإسناد: ... عن عبدالله بن أبي بكر، عن أبي أيوب، عن أبي أمامة بن سهل ...
والله أعلم.
بارك الله فيك شيخنا محمد بن عبد الله.
هذا اللي توقعتُه: عن أبي أيوب، وذلك بعد بحث. أي: أن لفظة (أبي) سقطت من المطبوع. لكن ليس عندي نسخ خطية من المصنف لكي أتأكد من ذلك.
فهل تُراجع لنا نسخةً خطيةً - أو أكثر - لمصنف عبد الرزاق - إن كانت لديك -؟ للتأكد هل سقطت لفظة (أبي) من المطبوع؟
والله الموفق.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:27 م]ـ
رجعتُ لمخطوطة مصنف عبد الرزاق (ج4/ق91/أ) القطرية، فوجدتها كما هي في المطبوع. فالله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:38 م]ـ
رجعتُ لمخطوطة مصنف عبد الرزاق (ج4/ق91/أ) القطرية، فوجدتها كما هي في المطبوع.
وكذلك قد رواه ابن حزم -في المحلى (11/ 244، 245) - من طريق عبدالرزاق.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:55 ص]ـ
بارك الله فيكم مشايخنا الأفاضل الكرام -أنتم كما عهدتكم-
إذا أيوب هنا لازال مجهولا لايعرف هل هو
أيوب بن خالد _الذي إن كان بن صفوان- فهو ضعيف
أو هو
أيوب بن أبي أمامة بن سهل،_منكر الحديث
أو هو غيرهم
والغريب أن ابن حجر في الفتح قال وظهرلي أن البخاري قويت عنده رواية محمود بالشواهد وذكر هذا الشاهد فقط ولم يعلق على صحته من عدمها
أما البيهقي فقال هذا هو الصحيح لم يصل عليه «ورواه البخاري عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق قال فيه: فصلى عليه، وهو خطأ لإجماع أصحاب عبد الرزاق على خلافه، وإنما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهنية
وكذلك ابن العربي قال لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ماعز
ولا أعلم شاهدا غيره للفظ محمد بن غيلان الذي شذ فيه عن الجمع الغفير والذين فيهم من هو أضبط منه
هل لديكم إضافة حفظكم الله
¥(64/183)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 04 - 09, 09:41 ص]ـ
وبالمناسبة هل توافقوني على تحسيني لزيادة _هلا تركتموه_؟؟
وللشيخ عبد الله المزروع بحث جيد حولها ضعفها فيه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 04 - 09, 10:48 ص]ـ
وهل أيوب هنا هو السختياني والذي صحبه حمادبن زيد كثيرا والذي هو أثبت الناس فيه
أم يُحتمل أنه غيره
قال أبو عوانة رحمه الله
5051 حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَال حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَمَ مَاعِزًا، قَالَ: (لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَخَضْخَضُ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ)
وقال ابن حبان رحمه الله
4401 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي صلى الله عليه و سلم لما رجم ماعز بن مالك قال: (لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة)
وقال ابن حبان رحمه الله أيضا
4404 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما رجم ماعز بن مالك قال: (لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة)
وهنا لم يذكر أيوب
وقال أبو نعيم رحمه الله في معرفة الصحابة
5614 - حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال (لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة)
وفي أخبار أصبهان
1817 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا محمد بن عبد الله بن مخلد، ثنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر، ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال (رأيته يتخضخض في أنهار الجنة)
سامحوني أثقلت عليكم واحتسبوا الأجر فأنا أدرس أسانيد ماعز رضي الله عنه وغيره
تلبية لطلب الأخ ابورزان وقد جمع هو طرقها جزاه الله خيرا
وفي ذلك الفائدة له ولجميع القرآء
وانا وأنتم إنما نفعل هذا لو جه الله لانريد جزاء من أحد ولا شكورا
فجزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:37 م]ـ
الفاضل ابن شيخنا.
أسأل الله أن يعينك على إتمام بحثك.
أما بالنسبة لأيوب هو السختياني بالتأكيد إن شاء الله.
ورَاجِعْ لسلسة حماد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر صحيحَ مسلم حديث (952) (66) وغيره؛ بقطع النظر عن طريقة إخراج مسلم إياها في صحيحه.
وراجع - أيضًا - "إتحاف الذكي" لأبي الطيب المنصوري (ص21)، و"جزء أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" تحقيق شيخنا الزاهد بدر بن عبد الله البدر - حفظه الله تعالى -.
وفقك الله لرضاه.
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 02:31 ص]ـ
لعلكم أيضًا وقفتم على رواية مستخرج أبى عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائينى -رحمه الله تعالى-:
حدثنا ابن الجنيد الدقاق، قثنا أبو أحمد الزبيري، قثنا بشير بن مهاجر، قثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فرده، ثم جاء فاعترف بالزنا فرده، ثم جاء فاعترف بالزنا فرده، فأمر به يحفر له حفرة إلى صدره، ثم رجمه وصلى عليه
وفقكم الله لكل خير
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 02:32 ص]ـ
لعلكم أيضًا وقفتم على رواية مستخرج أبى عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائينى -رحمه الله تعالى-:
حدثنا ابن الجنيد الدقاق، قثنا أبو أحمد الزبيري، قثنا بشير بن مهاجر، قثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فرده، ثم جاء فاعترف بالزنا فرده، ثم جاء فاعترف بالزنا فرده، فأمر به يحفر له حفرة إلى صدره، ثم رجمه وصلى عليه
وفقكم الله لكل خير(64/184)
استفسار عن صحة حديث؟ إن لى عباداً من عبادى، يحبونى وأحبهم، وأشتاق إليهم ويشتاقون إلى
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 03:41 م]ـ
السلام عليكم
اخوتي الكرام اريد الاستفسار عن صحة -حديث قدسي- وجدته في كتاب مختصر منهاج القاصدين ...
النص:
" إن لى عباداً من عبادى، يحبونى وأحبهم، وأشتاق إليهم ويشتاقون إلى، ويذكروني وأذكرهم، فان حذوت طريقهم أحببتك، وإن عدلت عنهم مقتك. قال: يا رب! وما علامتهم؟ قال: يرعون الظلال بالنهار، كما يراعى الراعي الشفيق غنمه؟ ويحنون إلى غروب الشمس كما تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب، فإذا جنهم الليل، واختلط الظلام، وفرش الفرش، وخلال كل حبيب بحبيبه، نصبو أقدامهم، وافترشوا وجوههم، وناجوني بكلامي، وتملقونى بإنعامي، فبين صارخ وباك، وبين متأوه وشاك، وبين قائم وقاعد، وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحملون من أجلى، وبسمعي ما يشكون من حبي "
جزاكم الله خير
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:15 م]ـ
روي عن بعض السلف كما في إحياء علوم الدين
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:20 م]ـ
نعم بارك الله فيك
لكن انا اريد السند ففي الكتابين - سواء إحياء علوم الدين و منهاج القاصدين - لا يوجد سند
جزاك الله خير
ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 07:28 م]ـ
اين المشايخ؟؟؟
ننتظر ردكم حفظكم الله ...(64/185)
أريد معرفة تخريج هذه الأحاديث؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[14 - 04 - 09, 09:33 م]ـ
الحدبث الأول:
أخرجه البيهقى فى " السنن الكبرى "
- قال عمر ابن الخطاب " إياكم ورطانة الأعاجم وأن تدخلوا عليهم كنائيهسم ".
الحديث الثانى:أخرجه البيهقى فى " السنن الكبرى "
- قال عبد الله ابن عمرو " من بنى بأرض المسركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم "
الحديث الثالث: أخرجه البخارى " فى التاريخ الكبير "
- قال عمر ابن الخطاب " اجتنبوا أعداء الله فى دينهم فإن السخط ينزل عليهم "
الحديث الرابع:فقد أخرج البيهقى فى (الشُعب) عن ابن عباس:"كلُّ ذنبٍ أصرَّ عليه العبدُ كبيرة.
أريد تخريج هذة الحاديث. لمعرفة الصحيح من الضعيف؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[15 - 04 - 09, 11:41 ص]ـ
هل من مجيب على سؤالى بارك الله فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:14 م]ـ
الحدبث الأول:
أخرجه البيهقى فى " السنن الكبرى "
- قال عمر ابن الخطاب " إياكم ورطانة الأعاجم وأن تدخلوا عليهم كنائيهسم ".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12941(64/186)
صحة كتاب
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[15 - 04 - 09, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يعتبر كتاب غريب الحديث لأبي عبيد (القاسم بن سلام) مرجعاً صحيحاً لتخريج الأحاديث؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:17 م]ـ
اعتمده الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق
و الحافظ الزيلعي في نصب الراية
و الألباني في السلسلتين
أقوال العلماء فيه:
قال ابن معين: أبو عبيد ثقة. و قال أحمد بن حنبل: أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا. و قال أبو داود: أبو عبيد ثقة مأمون. و قال الدارقطني: ثقة إمام جبل. وقال الحاكم: إنما الإمام المقبول عند الكل ابو عبيد. قال أبو عمرو الداني أبو عبيد إمام دهره في جميع العلوم ثقة مأمون صاحب سنة.
فائدة:
وقال سليمان بن أحمد الطبراني، عن عبدالله بن أحمد ابن حنبل: عرضت كتاب " غريب الحديث " لابي عبيد على أبي، فاستحسنه، قال: جزاه الله خيرا.
وقال أحمد بن كامل بن خلف القاضي: كان أبو عبيد فاضلا في دينه، وفي علمه ربانيا مفتيا في أصناف من علوم الاسلام، من القرآن، والفقه، والاخبار، والعربية، حسن الرواية، صحيح النقل.
لا أعلم أحدا من الناس طعن عليه في شئ من أمره ودينه.
عن الحارث بن أبي أسامة، قال: حمل غريب حديث أبي عبيد إلى عبدالله بن طاهر، فلما نظر فيه. قال: هذا رجل عاقل، دقيق النظر فكتب إلى إسحاق بن إبراهيم بأن
يجري عليه في كل شهر خمس مئة درهم.
فلما مات عبدالله بن طاهر أجرى عليه إسحاق بن إبراهيم من ماله فلما مات أبو عبيد أجرى إسحاق بن إبراهيم على ولده حتى مات.
وعن جعفر بن محمد بن علي بن المديني، قال: سمعت أبي يقول: خرج أبي إلى أحمد بن حنبل يعوده وأنا معه وعنده يحيى ابن معين - وذكر جماعة من المحدثين - قال: فدخل أبو عبيد القاسم بن سلام، فقال له يحيى بن معين: اقرأ علينا كتابك الذي عملته للمأمون في غريب الحديث.
فقال: هاتوه.
قال: فجاءوا بالكتاب فأخذه أبو عبيد فجعل يقرأ الاسانيد ويدع تفسير الغريب،
فقال له أبي: يا أبا عبيد دعنا من الاسانيد نحن أحدق بها منك، فقال يحيى بن معين لعلي بن المديني: دعه يقرأ على الوجه فإن ابنك محمدا معك ونحن نحتاج أن نسمعه على الوجه، فقال أبو عبيد: ما قرأته إلا على المأمون، فإن أحببتم أن تقرؤه فاقرأوه.
قال: فقال له علي بن المديني: إن قرأته علينا وإلا فلا حاجة لنا فيه، ولم يعرف أبو عبيد علي بن المديني، فقال ليحيى بن معين: من هذا؟ قال: هذا علي بن المديني.
فالتزمه وقرأه علينا، فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول: حدثنا، وغير ذلك فلا يقول.
وقال أبو قدامة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو عُبيد أستاذ.
تهذيب الكمال للمزي
وقال عبد الله: كتب أبي كتاب ((غريب الحديث)) الذي ألفه أبو عُبيد أولا. ((تاريخ بغداد)) 12/ 407
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:20 م]ـ
شكراً جزيلا ووفقكم الله لما يحب ويرضى(64/187)
طلب مساعدة في سند حديث عند أبي شيبة
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أطلب من الاخوة المساعدة في تراجم هذا السند لتخريج الحديث
قال ابن أبي شيبة (1) في المصنف (2): حدثنا وكيع (3)، عن عبدالله (4)، عن عامر، (5) عن الزهري (6): أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات، فلم يرد عليه، فقيل له لما قال: إنه (7) ذو وجهين. (8)
سوالي؟
في السند عامر عن الزهري من هو عامر لم اجده ضمن تلاميذ الزهري
السوال الثاني:
وكيع بن الجراح في السند وجدت تلامذته خمسة كلهم اسمائهم عبد الله.
ووجدت أن عبد الله بن سعيد بن أبي هند سمع من عامر بن عبد الله بن الزبير ولكن عامر لم اجد له سماعا من الزهري
لذا ارجوا المساعدة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:23 ص]ـ
أطلب المساعدة في تراجم هذا السند:
قال ابن أبي شيبة (1) في المصنف (2): حدثنا وكيع (3)، عن عبدالله (4)، عن عامر، (5) عن الزهري (6): أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات، فلم يرد عليه، فقيل له لما قال: إنه (7) ذو وجهين. (8)
ـ (تَصْحِيحُ السَّنَدِ) ـ
قَالَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ رَجُلاً سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ؟، فَقَالَ: إِنَّهُ ذُو وَجْهَيْنِ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ هُوَ الأَسْلَمِيُّ أبُو عَامِرٍ الْمَدَنِيُّ ضَعِيفٌ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (2/ 283): عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَتَبْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ، قَالَ: وَكَانَ وَكَانَ، وَحَرَّكَ يَدَهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ضَعِيفٌ. حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ التَّكْبِيْرُ فِي الْعِيدِ، فَقُلْتُ لَهُ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: هَذَا الآنَ أَضْعَفُهَا كُلَّهَا، لَيْسَ فِيهَا كُلَّهَا أَضْعَفَ مِنْ هَذَا، رَوَى هَذَا ثَلاثَةٌ ثِقَاتٌ: أَيُّوبُ، وَعُبَيْدُ اللهِ، وَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفَاً. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ.
تَرْجَمَتُهُ: الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى لابْنِ سَعْدٍ (الْجُزْءُ الْمُتَمِّمُ)، وَتَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدُّورِيِّ (2/ 315)، وَسُؤَالاتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ لِعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ (التَّرْجَمَةُ 138)، وَتَارِيْخ خَلِيفَةَ (425)، وَعِلَلُ أَحْمَدَ (1/ 413)، وَالتَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ لِلْبُخَارِيِّ (5/ 156/482)، وَتَارِيْخُهُ الصَّغِيْرُ (2/ 39، 138)، وَأَحْوَالُ الرِّجَالِ لِلْجَوْزَجَانِيِّ (التَّرْجَمَةُ 241)، وَالْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيْخُ لِيَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ (1/ 338 و 3/ 44)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لِلنَّسَائِيِّ (التَّرْجَمَةُ 323)، وَالْكُنَى لِلدَّوْلابِيِّ (2/ 23)، وَضُعَفَاءُ الْعُقَيْلِيِّ (2/ 283)، والْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (5/ 123/563)، وَالْمَجْرُوحِينَ لابْنِ حِبَّانَ (2/ 6)، وَالْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ (4/ 154)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكُونَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ (التَّرْجَمَةُ 316، 631)، وَالْكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (5/ 554)، وَتَهْذِيبُ الْكَمَالِ لِلْمِزِّيِّ (15/ 150)، وَالْكَاشِفُ (1/ 564)، وَدِيوَانُ الضُّعَفَاءِ (التَّرْجَمَةُ 2213)، وَالْمُغْنِي فِي الضُعَفَاءِ (التَّرْجَمَةُ 3226)، وَمِيزَانُ الاعْتِدَالِ (4/ 130)، وَتَذْهِيبُ التَّهْذِيبِ (2/ الْوَرَقَةُ 156)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (6/ 210)، وَإِكْمَالُ مُغَلْطَاي (2/ الْوَرَقَةُ 283)، وَنِهَايَةُ السُّولِ (الْوَرَقَةُ 175)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ (5/ 241)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 309)، وَلِسَانُ الْمِيزَانِ (7/ 264)، وَخُلاصَةُ الْخَزْرَجِيِّ (التَّرْجَمَةُ 3586).(64/188)
طلب مساعدة في سند حديث عند أبي شيبة
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أطلب من الاخوة المساعدة في تراجم هذا السند لتخريج الحديث
قال ابن أبي شيبة (1) في المصنف (2): حدثنا وكيع (3)، عن عبدالله (4)، عن عامر، (5) عن الزهري (6): أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات، فلم يرد عليه، فقيل له لما قال: إنه (7) ذو وجهين. (8)
سوالي؟
في السند عامر عن الزهري من هو عامر لم اجده ضمن تلاميذ الزهري
السوال الثاني:
وكيع بن الجراح في السند وجدت تلامذته خمسة كلهم اسمائهم عبد الله.
ووجدت أن عبد الله بن سعيد بن أبي هند سمع من عامر بن عبد الله بن الزبير ولكن عامر لم اجد له سماعا من الزهري
لذا ارجوا المساعدة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 04 - 09, 01:53 م]ـ
الذي في المطبوع 8/ 402 مكتبة الرشد ناشرون:
حدثنا وكيع عن عبد الله بن عامر عن الزهري أن رجلاً ...
فإن كان كذلك فهو عبد الله بن عامر الأسلمي أبو عامر المدني وهو ضعيف. فالله أعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 06:01 م]ـ
كما قال الأخ حسن الأثر في مصنف ابن ابي شيبة
1 - طبعة محمد عوامة (8/ 370): عبدالله بن عامر
2 - دار الفكر (6/ 107): عبدالله بن عامر
3 - مكتبة الرشد (5/ 224): عبدالله بن عامر
فالذي بين يديك تصحيف و على كل حال الحديث مرسل وشر المراسيل مراسيل الزهري
قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ: «قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شرّ من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكل ما قَدرَ أن يُسمّي سَمّى، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه. قلت (الذهبي): مراسيل الزهري كالمعضل؛ لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله، ومن عدّ مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير ونحوهما، فإنه لم يدر ما يقول، نعم كمرسل قتادة ونحوه»
سير أعلام النبلاء، (5/ 338 ـ 339).
و الله أعلم(64/189)
عضو جديد - وبحث ماجستير - مساعدة في التخريج!
ـ[فارس الحسني]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة,,,
اخواني الاعزاء بارك الله فيكم
سعدت وتشرفت بإنضمامي الى هذا المنتدى الخير والى هذه النخبة الكريمة من الاعضاء.
وطلبا للإختصار اقول: ارغب من الاخوة الفضلاء مساعدتي في تخريج الاحاديث الشريفة التالية لإحدى القريبات تحضر رسالة الماجستير واكملت بحثها ولم يبقى عليها سوى تخريج ما سوف اكتب من احاديث مختصرة- وحيث اني قمت بالمساعدة في تخريج بعض الاحاديث مما توفر لدي من مصادر وكتب وزيارة مكتبات بقي بعض الاحاديث لم استطع تخريجها وفضلت طمعا في كرمكم ومساعدتكم ان اطرحها للمختصين في هذا المنتدى وهي على النحو التالي وساكتبها باختصار قد الامكان:
1 - عن محمد ابن مسلم (صليت الى جنب انس .... اعتدلو وسوو صفوفكم)
2 - حديث (لا نكاح الا بولي)
3 - (ان رجلا دبر غلاما ما ليس له مال غيره فباعة النبي) عليه الصلاة والسلام.
4 - حديث علي رضي الله عنه (ولا تضحي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابره)
5 - (كل غلام رهين بعقيقته)
6 - (من احياء ليلة العيد لم يمت قلبه)
7 - (من عاد مريضا لم يحضر اجله ... وقال: أسال الله العظيم ... )
8 - (امرص ان تحد الشفار وتواري عن البهائم)
9 - (لا وضوء على من نام قائما)
10 (قال لبلال قم فأذن)
11 - (خير المجالس ما استقبل القبله)
12 - (حرم لباس الحرير على امتي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - (لا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار)
2 - (أن النبي لما بين فرائض الخمس صلوات قال السائل هي على غيرهن قال لا الا ان تطوع)
3 - (لا ينبغي لجيفة مسلم ان تحبس بين ظهري اهله)
4 - (انه صلى الله عليه وسلم (اعطى صفوان بن اميه من غنائم حنين)
5 - حديث عباس (الا تحجن امرأة الا ومعها محرم)
6 - (لا تقتلوا إمرأة ولا وليدا)
7 - (ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه)
8 - (ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل)
9 - (المكاتب عبد ما بقي عليه درهم)
10 (كان صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يدة على فيه)
اعلم اني مزودها شوي على قولهم ولكن هذ باب من الاهمية بمكان التاكيد على تخريجة في اقرب فرصة ممكنة وقد طُلٍب مني عمل ذلك , قمت بتخريج بعضها حسب توفر مصادرة لدي والتي لم استطع تخريجها قمت بكتابتها هنا.
فمن رغب في الاجر والمساعدة في التخريج وله جزيل الدعاء والشكر ومن مر عليها مرور الكرام فله الشكر والتحية وان لم يرد.
شروط التخريج حسب شروط البحث:
ذكر الرواوي
المصدر
رقم الصفحة
رقم الحديث
الطبعة (مهم)
الدرجة (ليست ضرورة)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 09:00 م]ـ
السلام عليكم
بعض هذه الأحاديث مخرجة من قبل بعض الإخوة في هذا الملتقى، وهاك هذا الحديث:
- حديث لا نكاح إلا بولي: (خرجه الأخ الكريم الترفاس رشيد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124908&highlight=%C8%E6%E1%ED
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة,,,
اخواني الاعزاء بارك الله فيكم
سعدت وتشرفت بإنضمامي الى هذا المنتدى الخير والى هذه النخبة الكريمة من الاعضاء.
وطلبا للإختصار اقول: ارغب من الاخوة الفضلاء مساعدتي في تخريج الاحاديث الشريفة التالية لإحدى القريبات تحضر رسالة الماجستير واكملت بحثها ولم يبقى عليها سوى تخريج ما سوف اكتب من احاديث مختصرة- وحيث اني قمت بالمساعدة في تخريج بعض الاحاديث مما توفر لدي من مصادر وكتب وزيارة مكتبات بقي بعض الاحاديث لم استطع تخريجها وفضلت طمعا في كرمكم ومساعدتكم ان اطرحها للمختصين في هذا المنتدى وهي على النحو التالي وساكتبها باختصار قد الامكان:
1 - عن محمد ابن مسلم (صليت الى جنب انس .... اعتدلو وسوو صفوفكم)
2 - حديث (لا نكاح الا بولي)
3 - (ان رجلا دبر غلاما ما ليس له مال غيره فباعة النبي) عليه الصلاة والسلام.
4 - حديث علي رضي الله عنه (ولا تضحي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابره)
5 - (كل غلام رهين بعقيقته)
6 - (من احياء ليلة العيد لم يمت قلبه)
¥(64/190)
7 - (من عاد مريضا لم يحضر اجله ... وقال: أسال الله العظيم ... )
8 - (امرص ان تحد الشفار وتواري عن البهائم)
9 - (لا وضوء على من نام قائما)
10 (قال لبلال قم فأذن)
11 - (خير المجالس ما استقبل القبله)
12 - (حرم لباس الحرير على امتي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - (لا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار)
2 - (أن النبي لما بين فرائض الخمس صلوات قال السائل هي على غيرهن قال لا الا ان تطوع)
3 - (لا ينبغي لجيفة مسلم ان تحبس بين ظهري اهله)
4 - (انه صلى الله عليه وسلم (اعطى صفوان بن اميه من غنائم حنين)
4277 2313 وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه والمسلمين وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&bookhad=4277
5- حديث عباس (الا تحجن امرأة الا ومعها محرم)
() مرسل، فتح الباري (4/ 89). http://www.saaid.net/book/8/1865.doc
6- ( لا تقتلوا إمرأة ولا وليدا)
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=102
7- ( ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه)
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=243&idto=248&bk_no=81&ID=47
8 - ( ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل)
44643 - أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فإن كان دخل بها فإن؟؟ صداقها بما استحل من فرجها ويفرق بينهما، وإن كان لم يدخل بها فرق بينهما، والسلطان ولى من لا ولى له.
(طب - عن ابن عمرو).
http://www.al-eman.com/islamLib/viewchp.asp?BID=137&CID=627
9- ( المكاتب عبد ما بقي عليه درهم)
أخبرنا أبو علي الروذباري رحمه الله أنبأ إسمعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية محمد بن خازم الضرير عن عمرو بن ميمون بن مهران عن سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها قال:: (استأذنت عليها، فقالت: من هذا، فقلت: سليمان، قالت: كم بقي عليك من مكاتبتك، قال: قلت: عشر أواق، قالت: ادخل، فإنك عبد ما بقي عليك درهم.).
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=21&KNo=71&BNo=4404
10 ( كان صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يدة على فيه)
اعلم اني مزودها شوي على قولهم ولكن هذ باب من الاهمية بمكان التاكيد على تخريجة في اقرب فرصة ممكنة وقد طُلٍب مني عمل ذلك , قمت بتخريج بعضها حسب توفر مصادرة لدي والتي لم استطع تخريجها قمت بكتابتها هنا.
فمن رغب في الاجر والمساعدة في التخريج وله جزيل الدعاء والشكر ومن مر عليها مرور الكرام فله الشكر والتحية وان لم يرد.
شروط التخريج حسب شروط البحث:
ذكر الرواوي
المصدر
رقم الصفحة
رقم الحديث
الطبعة (مهم)
الدرجة (ليست ضرورة)
البحث آنف الذكر تم عن طريق google
وتستطيع أن تبحث في المكتبة الإسلامية وبمجرد أن تمر بالفارة على الحديث يخرج لك تخريج الحديث أتمنى أن أكون قد أعطيتك بعض المفاتيح حتى تكمل ما أنت بصدده
ـ[فارس الحسني]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:00 م]ـ
اخي ابو المعالي القنيطري بارك الله فيك وفي اضافتك - لك التحية والتقدير.
ـ[فارس الحسني]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:01 م]ـ
اخي ابو الحسن الأثري - اشكرك جدا على مجهودك الذي بذلته جعلة الله في موازين حسناتك افدتني كثير بهذه الاضافة وفقك الله الى كل خير
تقبل تحياتي.(64/191)
أشكل علي هذا الحديث في "صحيح مسلم" إشكالا!!
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[16 - 04 - 09, 12:53 ص]ـ
846 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ - عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِى الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ فَقَالَ إِنِّى أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً. فَقَالَ لاَ تُصَلِّ. فَقَالَ عَمَّارٌ أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِى سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِى التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الأَرْضَ ثُمَّ تَنْفُخَ ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ». فَقَالَ عُمَرُ اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ. قَالَ إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ. قَالَ الْحَكَمُ وَحَدَّثَنِيهِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ حَدِيثِ ذَرٍّ قَالَ وَحَدَّثَنِى سَلَمَةُ عَنْ ذَرٍّ فِى هَذَا الإِسْنَادِ الَّذِى ذَكَرَ الْحَكَمُ فَقَالَ عُمَرُ نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيْتَ.
محل الإشكال:
أولا: قول أمير المؤمنين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للرجل: "لا تصل"!.
ثانيا: أين هو -رضي الله عنه وأرضاه- من آية "التيمم" في المائدة والنساء!؟
ثالثا: هل يعقل أن التيمم لم يكن شائعا كعلم لازم في أمّة شحيحة الماء؟.
{وقل رب زدني علما}.
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 05:52 م]ـ
معلوم ان التيمم مجمع على مشروعيته وليس فيه خلاف
وماكان الفاروق ليجهل هذا ولكن كان يرى عدم التيمم للغسل من الحدث الاكبر ووافقه ابن مسعود والنخعى من التابعين وقد فسروا او لامستم النساء بان الملامسة مادون الجماع كما ذكر الطبرى عن ابن مسعود
وقيل ان عمر وابن مسعود تراجعا ووافقا الجمهور قاله ابن الصباغ وغيره
والله اعلم
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:29 ص]ـ
أفدت أخي ابا معاذ ..
وبقي قول الفاروق: "لا تصلّ"!.
فما توجيهها؟.
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:33 ص]ـ
أفدت أخي ابا معاذ ..
وبقي قول الفاروق: "لا تصلّ"!.
فما توجيهها؟.
أي لا تصل حتى تجد الماء وتغتسل ثم تصل الصلاة قضاء والله أعلم
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:10 ص]ـ
طالما انه كان لايرى جواز التيمم للحدث الاكبر (حسب فهمه للآية) فبديهى انه يرى ان من اجنب لابد له من الماء لكى يصلى
كما افاد اخوناراشد
راجع اخى فضلا لا أمرا كتاب ابن تيميه رحمه الله رفع الحرج والملام عن الائمة الاعلام
تجد ان كبار الصحابة والائمة الاعلام قد فاتتهم اشياء ربما لاتفوت طالب علم فى بدايته وقد يقول احدهم قولا يخالف به الاجماع
وقد استفاض ابن تيميه رحمه الله فى التماس العذر لهم وان هذا لاينقص من قدرهم
أبى الله ان تكون العصمة الا لكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم(64/192)
هل روى عاصم الأحول عن عاصم بن عمر بن قتادة
ـ[حسين سيد]ــــــــ[16 - 04 - 09, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل روي عاصم الاحول عن عاصم بن عمر بن قتادة(64/193)
هل كتاب ثواب الاعمال لابو الشيخ مطبوع
ـ[حسين سيد]ــــــــ[16 - 04 - 09, 09:38 م]ـ
السلام عليكم
هل كتاب ثواب الاعمال لابو الشيخ مطبوع؟(64/194)
ما هو الاسم الرسمي لصحيح مسلم
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[16 - 04 - 09, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
صحيح مسلم، هو الاسم الشائع لهذ السفر الجليل. ما اسمه الحقيقي بحسب ما سمّاه الإمام مسلم؟ فبعض الطبعات تضع المسند الصحيح، وبعضها الآخر الصحيح المسند. من فضلكم أريد اسمه الكامل والحقيقي. بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 09, 11:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
يُنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61871(64/195)
حديث في سنن البيهقي أحتاج منكم دراسته
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:03 ص]ـ
قال البيهقي في السنن أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أنبأ عياش بن تميم السكري ثنا مخلد بن مالك بن جابر ثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد فوضع يديه بالأرض استقبل بكفيه وأصابعه القبلة
ثنا مخلد بن مالك بن جابر (هل هو السلمسيني الذي أخرج له النسائي) أو (هو الجمال أبو جعفر
الرازي الذي أخرج له البخاري)
ثنا محمد بن سلمة (هل هو ابن بن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني) أو (محمد بن سلمة الشامي عن أبي إسحاق السبيعي وغيره تركه بن حبان وقال لا تحل الرواية عنه)
الفزاري (هل هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري) أو (محمد بن عبيدالله الفزاري العرزمي)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:49 م]ـ
قال الألباني في أصل صفة الصلاة 2/ 727
رجاله رجال الستة غير محمد بن سلمة لعله الذي تركه ابن حبان
وقال ابن رجب في فتح الباري لابن رجب 5/ 111
في إسناده مقال
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 05:59 م]ـ
لم يفتني ما ذكرت أخي في الله
وسؤالي عن الرجال مع بيان سبب ذلك
مثلا
ثنا مخلد بن مالك بن جابر (هل هو السلمسيني الذي أخرج له النسائي) أو (هو الجمال أبو جعفر
الرازي الذي أخرج له البخاري)
لو قلت هو من أخرج له البخاري تذكر سبب ذلك
اللهم زدنا هدى وصلاحا
بارك الله فيك لما نقلت
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 05:16 م]ـ
ألم يجب أحد ممن له علم بالرجال؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
هو السلمسيني، حدث عنه عياش بن تميم السكري، حكاه الخطيب في تاريخ بغداد وابن ماكولا في الإكمال.
وهو الذي روى عنه أبو عروبة الحسين بن محمد كما ذكره الذهبي في السير، والله أعلم.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:55 م]ـ
السلام عليكم
واما محمد بن سلمة فهو ابن عبد الله الباهلي، أبو عبد الله الحراني.
قال في تهذيب الكمال: "ر م 4 محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (ق) ". ق = البيهقي.
فهو الذي روى الفزاري، والفزاري هذا هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد. والله أعلم.(64/196)
ماصحة حديث ((قران ابليس الشعر))؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:16 ص]ـ
عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول الله قال: إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال: الحمام قال: فاجعل لي مجلسا قال: الأسواق ومجامع الطرقات قال: فاجعل لي طعاما قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال: فاجعل لي شرابا قال: كل مسكر قال: فاجعل لي مؤذنا قال: المزمار قال: فاجعل لي قرآنا قال: الشعر قال: فاجعل لي كتابا قال: الوشم قال: فاجعل لي حديثا قال: الكذب قال: فاجعل لي رسلا قال: الكهنة قال: فاجعل لي مصايد قال: النساء
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:02 ص]ـ
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان: " المعروف في هذا وقفه. وقد رواه الطبراني في معجمه من حديث أبي أمامة مرفوعا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب مصائد الشيطان وحيله: حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن زعر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا، قال الحمام، قال فاجعل لي مجلسا، قال الأسواق ومجامع الطرق. قال فاجعل لي طعاما، قال كل ما لم يذكر اسم الله عليه، قال فاجعل لي شرابا، قال كل مسكر، قال فاجعل لي مؤذنا، قال المزمار، قال اجعل لي قرآنا، قال الشعر، قال اجعل لي كتابا، قال الوشم، قال اجعل لي حديثا، قال الكذب، قال اجعل لي رسلا، قال الكهنة، قال اجعل لي مصائد، قال النساء ".
ثم قال الإمام ابن القيم: وشواهد هذا الأثر كثيرة، فكل جملة منه لها شاهد من السنة أو من القرآن، ثم قال: وكون المزمار مؤذنه في غاية المناسبة، فإن الغناء قرآنه، والرقص والتصفيق اللذين هما المكاء والتصدية صلاته، فلا بد لهذه الصلاة من مؤذن وإمام ومأموم، فالمؤذن المزمار، والإمام المغني، والمأموم الحاضرون ". أهـ
والأثر المشار إليه جاء في المعجم الكبير للطبراني 8/ 207 وفي تهذيب الآثار لابن جرير الطبري 2/ 644
وهذا الحديث ضعف إسناده العراقي في تخريج الإحياء وقال رواه بنحوه من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً وكذا ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد لضعف علي ين يزيد الألهاني
وذكر كلاً من حديث أبي أمامة وابن عباس رضي الله عنهما الشيخ الألباني في ضعيفته 6054، 6055 فلتراجع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 08:32 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 04 - 09, 08:37 م]ـ
وإياك أخي الكريم
جزاك الله كل خير وبارك فيك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 07:47 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 08:29 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
1564 - " قال إبليس لربه عز وجل: يا رب! قد أهبط آدم، وقد علمت أنه سيكون له كتاب ورسل، فما كتابهم ورسلهم؟ قال الله عز وجل: رسلهم الملائكة، والنبيون منهم، وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. قال: فما كتابي؟ قال: كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما لم يذكر اسم الله عز وجل
عليه، وشرابك من كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصائدك النساء ومؤذنك المزمار ومسجدك الأسواق ".
منكر.
أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهو ى " (ص 155) من طريق الطبراني، وهذا في " المعجم الكبير " (3/ 112 / 2) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: حدثنا يحيى ابن بكير قال: حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " تفرد به يحيى بن صالح ". قلت: قال العقيلي: " روى عن إسماعيل عن عطاء مناكير ". وقال ابن عدي: " أحاديثه غير محفوظة ". قلت: وقد ثبت من الحديث قوله: " وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه ". صح ذلك من
طريق أخرى عن ابن عباس، وقد خرجته في الكتاب الآخر (708).
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 08:31 م]ـ
وقال أيضا في الضعيفة
¥(64/197)
6054 - (إِنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ: يَا رَبِّ! أَنْزَلْتَنِي إِلَى
الأَرْضِ وَجَعَلْتَنِي رَجِيماً - أَوْ كَمَا ذَكَرَ - فَاجْعَلْ لِي بَيْتاً؟ قَالَ: الْحَمَّامُ.
قَالَ: فَاجْعَلْ لِي مَجْلِساً؟ قَالَ: الأَسْوَاقُ وَمَجَامِعُ الطُّرُقِ. قَالَ: اجْعَلْ
لِي طَعَاماً؟ قَالَ: مَا لا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ: اجْعَلْ لِي شَرَاباً؟ قَالَ:
كُلُّ مُسْكِرٍ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مُؤَذِّناً؟ قَالَ: الْمَزَامِيرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي قُرْآناً؟
قَالَ: الشِّعْرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي كِتَاباً؟ قَالَ: الْوَشْمُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي
حَدِيثاً؟ قَالَ: الْكَذِبُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مَصَايِدَ؟ قَالَ: النساءُ).
منكر جداً.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 245/7837) عَنْ
عُبَيْدِاللَّهِ بن زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بن يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدّاً؛ آفته علي بن يزيد الألهاني، قال البخاري:
"منكر الحديث ". وكذا قال ابن حبان، وزاد:
"جدّاً". وكذلك قال في عبيد الله بن زَحْر، وزاد:
" يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد؛ أتى بالطامات ".
والحديث رواه ابن جرير أيضاً وابن مردويه - كما في "الجامع الكبير" للسيوطي -.
وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 34):
"أخرجه الطبراني في "الكبير". وإسناده ضعيف جدّاً. ورواه بنحوه من
حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً".
كذا قال. ولم أعرف حديث ابن عباس الذي أشار إليه. ولعله يعني طرفاً منه
أو نحوه.
ثم عرفته؛ فاقتضى الأمر تخريجه والكشف عن حاله:
6055 - (قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ: يَا رَبِّ! قَدْ أُهْبِطَ آدَمُ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ
سَيَكُونُ كِتَابٌ وَرُسُلٌ؛ فَمَا كِتَابُهُمْ وَرُسُلُهُمْ؟ قَالَ: قَالَ رُسُلُهُمْ الْمَلائِكَةُ،
وَالنَّبِيُّونَ مِنْهُمْ، وَكُتُبُهُمْ التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ وَالإِنجيلُ وَالْفُرْقَانُ. قَالَ: فَمَا
كِتَابِي؟ قَالَ: كِتَابُكَ الْوَشْمُ، وَقُرآنُكَ الشِّعْرُ، وَرُسُلُكَ الْكَهَنَةُ،
وَطعامُكَ مَا لا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَشَرابُكَ كُلُّ مُسْكِرٍ، وَحَدِيْثُكَ
(الأصلُ: وَصِدْقُكُ) الْكَذِبُ، وَبيتُكَ الْحَمَّامُ، وَمصائدُكَ النِّسَاءُ،
وَمُؤَذِّنُكَ الْمِزْمارُ، وَمَسْجِدُكَ الأَسْوَاقُ).
منكر. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/ 903/11181)، وعنه أبو
نعيم في "الحلية" (3/ 278 - 279) - ومنه صححت الأصل -: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن
عُثْمَانَ بن صَالِحٍ: ثَنَا يَحْيَى بن بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن صَالِحٍ الأَيْلِيُّ عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بن أُمَيَّةَ عَنْ عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره. وقال أبو نعيم:
"حديث غريب؛ تفرد به يحيى بن صالح الأيلي ".
قلت: وبه أعله الهيثمي فقال (1/ 114):
"ضعفه العقيلي ".
قلت: وكذا ابن عدي؛ فإنه ساق له في "الكامل " حديثين آخرين، ثم قال
(7/ 2700):
"وله غير ما ذكرت، وكلها غير محفوظة". ونص كلام العقيلي (4/ 409):
"أحاديثه مناكير، أخشى أن تكون منقلبة، هو بعمر بن قيس أشبه ".
قلت: وهو الملقب بـ "سَنْدَل "، وهو متروك.(64/198)
زيادة التحرير لما جاء في فضل إدراك التكبير
ـ[حسين سيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 05:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا مزيد تحرير في تخريج حديث
مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِى جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ
أسأل الله أن يتقبل مني و منكم
هذا الحديث روي من حديث أنس
و له شاهد من حديث أبي هريرة و ابن عباس و أبي كاهل و عمر و أبي العالية مرسلا
اما حديث أنس فله عنه عشرة طرق
الأولي: عن حبيب بن أبي حبيب الحذاء الإسكاف أبو عميرة عنه من قوله
1 - من طرق عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب عن أنس من قوله
أخرجه الترمذي في السنن (224) و فيه حبيب بن أبي حبيب البجلي و هو خطأ و الصواب حبيب بن أبي حبيب الإسكاف و سيأتي مزيد بيان , و بحشل في تاريخ واسط (ص 65) و (ص 66) بلفظ من صلي مع الإمام صلاة الغداة أربعين صباحا , و الدولابي في الكني و الأسماء (2 - 801) بلفظ لم تفته ركعة وفيه ايضا البجلي و هو خطأ , و ابن عدي في الكامل (2 - 403) و (3 - 19) بلفظ من أدرك الصلاة أربعين يوما لا تفوته ركعة , و البيهقي في الشعب (3 - 62) (2874) بلفظ من واظب علي الصلوات المكتوبه أربعين أربعين ليله لا تفوته ركعة , و البيهقي ايضا في الشعب (3 - 62) (2875) بلفظ من صلي الغداة و العشاء الاخرة لا تفوته ركعة و قال فيه أبو عبد الله شيخ البيهقي: أظنه قد رفعه , وهو وهم و المحفوظ عن خالد الوقف , و الخطيب في المتفق و المفترق (2 - 166) بلفظ من صلي أربعين يوما في جماعة صلاة الفجر و العشاء الاخرة , و في تاريخ بغداد (11 - 375) بلفظ من لم يفته الركعة الأولي أربعين صباحا , و في سنده حبيب بن أبي ثابت و هو خطأ إنما هو حبيب الإسكاف كما نبه الخطيب نفسه بعد روايته و لما سيأتي بعد قليل , و فيه ايضا ذكر النبي صلي الله عليه و سلم و هو وهم و المحفوظ الوقف.
و أما كون الوقف هو المحفوظ في رواية خالد فذلك لأنه لم يأتي إلا في روايه الخطيب في التاريخ و علي الشك من شيخ البيهقي (الحاكم) في رواية البيهقي
أما باقي الرواه عن خالد
أحمد بن يونس عند الخطيب في المتفق , و حسين الجعفي عند الدولابي , و جعفر بن الحارث و قرة بن عيسي عند بحشل , و أبو أسامة عند البيهقي , و وكيع عند الترمذي و ابن عدي , فكلهم قال عن خالد عن حبيب عن انس موقوفا عليه
فلاشك أن الرفع في رواية خالد خطأ
و أما كون حبيب بن أبي ثابت خطأ في رواية الخطيب في التاريخ فذلك لأنه لم يذكر في حديث خالد إلا في هذه الرواية , و قد نبه الخطيب رحمه الله بعد رواية هذا الحديث فقال (11 - 375): كذا قال حبيب بن أبي ثابت و إنما هو حبيب الإسكافي.
و قال صاحب إكمال الكمال (6 - 278): وأبو عميرة / حبيب بن أبي حبيب الحذاء، ويقال الاسكاف، روى عن أنس بن مالك، روى عنه طعمة الجعفري وأبو العلاء الخفاف، ويقال أبو كشوثا قاله مسلم.
و قال الدارقطني في المؤتلف و المختلف (2 - 165)
أبو عميرة حبيب بن أبي حبيب الحذاء ويقال: حبيب الإسكاف روى عن أنس بن مالك روى عنه طعمة الجعفري وأبو العلاء الخفاف ويقال: أبو كشوثا قال ذلك مسلم.
و في علل الدارقطني (2 - 118) (151)
وَرَوَى هَذا الحَدِيث (يعني الحديث مدار البحث) أَبُو العَلاَءِ الخَفّافُ خالِد بن طَهمان الكُوفِيُّ، عَن حَبِيبِ أَبِي عُمَيرَة الإِسكافِ، عَن أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، لَم يَذكُر فِيهِ عُمَر.
وَقِيل: عَن أَبِي العَلاَءِ، عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثابِتٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قالَهُ قَيسُ بن الرَّبِيعِ، وعَطاءُ بن مُسلِمٍ، عَنهُ.
وَذَلِك وهمٌ مِن قائِلِهِ والله أَعلَمُ.
وَإِنَّما رَواهُ أَبُو العَلاَءِ الخَفّافُ، عَن حَبِيبٍ أَبِي عُمَيرَة الإِسكافِ الكُوفِيِّ، عَن أَنَسٍ.
وفي علل الدارقطني (12 - 77) (2441)
وسُئِل عَن حَديث حبيب بن أبي ثابت، عن أنس قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: من صلى أربعين صباحاً في جماعة كتب الله له براءة من النار، وبراءة من النفاق.
فقال: يرويه أبو العلاء الخفاف: خالد بن طهمان، وطعمة بن عَمْرو الجعفري، عن حبيب، واختُلِفَ عنهما:
¥(64/199)
فرواه عطاء بن مسلم الخفاف، عن أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس.
ووهم في قوله: ابن أبي ثابت. وإنما هو: حبيب - أبو عميرة الإسكاف، شيخ لأهل الكوفة.
وفي سؤالات البرقاني للدارقطني (1 - 23)
قلت له حبيب عن أنس فقال هذا حبيب الإسكاف أبو عميرة كوفي متروك.
و أخيرا كون ذكر البجلي في رواية الترمذي و الدولابي خطأ فذلك مع ما سبق
فإن ابن عدي روي هذا الحديث من نفس طريق الترمذي فلم يذكر البجلي فقال عليه رحمة الله في الكامل (2 - 403) و (3 - 19): ثنا بن صاعد ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي ثنا خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب عن أنس بن مالك , فلم يذكر البجلي. فدل علي أن زيادة البجلي عند الترمذي إنما هي من تصرف بعض الرواه او من الترمذي
و حبيب بن أبي حبيب البجلي ليس هو حبيب بن أبي حبيب الحذاء كما قال بعض إخواننا و إنما هما اثنين
فالأول: هو مقبول من الرابعة يكني أبو عمرو.
وقد أخطأ كل من قال أنه يكني بأبي عميرة و الذي أوقعهم في ذلك أنه في رأو في بعض روايات الحديث عن خالد أبي العلاء عن أبي عميرة عن أنس كما في رواية البيهقي في الشعب (3 - 62) (2874,2875)
فلما رأوا هذا مع ما كان في ذهنهم من قبل من أن صاحب هذا الحديث هو البجلي قالوا أن البجلي يكني بأبي عمرو و بأبي عميرة
و هذا خطأ فإن أباعميرة هو حبيب بن أبي حبيب الإسكاف صاحب هذا الحديث و ليس للبجلي في هذا الحديث ناقة و لا جمل
وليس البجلي هو الحذاء أيضا و إنما الحذاء هو الإسكاف
و الثاني: حبيب بن أبي حبيب الإسكاف أبو عميرة
متروك
في سؤالات البرقاني للدارقطني (1 - 23)
قلت له حبيب عن أنس فقال هذا حبيب الإسكاف أبو عميرة كوفي متروك
فالذي نخلص به من هذا كله أن هذا الطريق طريق خالد بن طهمان
الراجح فيها أنها عنه عن حبيب بن أبي حبيب الإسكاف المتروك و ليس البجلي و لا ابن أبي ثابت
فهذا الطريق بالطبع طريق ضعيف جدا و ذلك لأن الإسكاف متروك , و بغض النظر عن ابن طهمان و من دونه
و للحديث بقيه إن شاء الله
ـ[حسين سيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 06:19 م]ـ
2 - عن أبي قتيبة سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي حبيب الحذاء عن أنس مرفوعا
أخرجه الترمذي في السنن (224) وفيه عن حبيب بن أبي ثابت وهو وهم و سيأتي البيان , وابن الأعرابي في معجمه (1206) و قال ايضا ابن أبي ثابت , والبزار في مسنده (2 - 367) (7570) بلفظ من صلي أربعين يوما –أحسبه قال في جماعة-وفيه عن حبيب قال يعني ابن أبي ثابت , وابن عدي في الكامل (2 - 403) بلفظ من صلي أربعين ليلة , ومن طريقه البيهقي في الشعب (3 - 62) (2873) و زاد في جماعة , والبيهقي في الشعب ايضا (3 - 61) (2872) وقال: في كتابي حبيب بن أبي ثابت و هو خطأ إنما هو حبيب بن أبي الحذاء أبو عمير
- وهذا الحديث لم يروه عن طعمة إلا سلم بن قتيبة
ورواه عن سلم جماعة
منهم عقبة بن مكرم كما عند الترمذي و ابن الأعرابي و البيهقي , و نصر بن علي الجهضمي كما عند الترمذي و البزار , و عمرو بن علي كما عند ابن عدي و البيهقي
-أما رواية عقبة بن مكرم فذكر فيها حبيب بن أبي ثابت و هو خطأ
قال البيهقي بعد ذكره الحديث (3 - 61): في كتابي حبيب بن أبي ثابت و هو خطأ إنما هو حبيب بن أبي الحذاء أبو عمير
ثم قال: أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا ابن صاعد ثنا عمرو بن علي ثنا أبو قتيبة ثنا طعمة بن عمرو الجعفري عن حبيب قال: أبو حفص و هو الحذاء عن أنس ... الحديث
فاستدل البيهقي بروايه عمرو بن علي علي أن ذكر ابن أبي ثابت في الحديث خطأ
و حبيب بن أبي الحذاء هو الإسكاف أبو عميرة
و أما رواية نصر بن علي فهي عند الترمذي و البزار
قال البزار: حَدَّثنا نصر بن علي، حَدَّثنا أبو قتيبة، حَدَّثنا طعمة بن عُمَر عن حبيب، يعني ابن أبي ثابت، عَن أَنَس
قال: يعني ابن أبي ثابت , فدل ذلك علي أنها في رواية نصر: عن حبيب فقط بدون ذكر ابن أبي ثابت
و أما روايه عمرو بن علي عند ابن عدي و البيهقي ففيها عن حبيب قال أبو حفص و هو الحذاء
و كلام عمرو بن علي هو أولي ما يتبع. فهو راويه عن طعمة
و مما يدل علي أن هذا الحديث هو حديث الإسكاف
قول صاحب إكمال الكمال (6 - 278): وأبو عميرة / حبيب بن أبي حبيب الحذاء، ويقال الاسكاف، روى عن أنس بن مالك، روى عنه طعمة الجعفري وأبو العلاء الخفاف، ويقال أبو كشوثا قاله مسلم
فإذا كان ابن أبي ثابت هو صاحب هذا الحديث فأين الحديث الذي يرويه طعمة عن الإسكاف؟
و قال الدارقطني في المؤتلف و المختلف (2 - 165): أبو عميرة حبيب بن أبي حبيب الحذاء ويقال: حبيب الإسكاف روى عن أنس بن مالك روى عنه طعمة الجعفري وأبو العلاء الخفاف ويقال: أبو كشوثا قال ذلك مسلم.
و في العلل (12 - 77) (2441): وسُئِل عَن حَديث حبيب بن أبي ثابت، عن أنس قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: من صلى أربعين صباحاً في جماعة كتب الله له براءة من النار، وبراءة من النفاق.
فقال: يرويه أبو العلاء الخفاف: خالد بن طهمان، وطعمة بن عَمْرو الجعفري، عن حبيب، واختُلِفَ عنهما:
فرواه عطاء بن مسلم الخفاف، عن أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس.
ووهم في قوله: ابن أبي ثابت. وإنما هو: حبيب - أبو عميرة الإسكاف، شيخ لأهل الكوفة.
وقال الجراح بن مخلد: عن أبي قتيبة، عن طعمة الجعفري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس. ووهم أيضًا.
وخالفه نصر بن علي، فرواه عن أبي قتيبة، عن طعمة، عن حبيب، عن أنس. ولم ينسبه. وهو حبيب أبو عميرة الإسكاف.
ومن هذا يتبين أن هذا الحديث رواه طعمة عن حبيب الإسكاف و ليس ابن أبي ثابت
فيكون هذا الطريق ايضا ضعيف جدا
طعمة مختلف فيه قال الدارقطني ليس بحجه و قال ابن معين ثقه و قال مره ليس به بأس
و الإسكاف متروك كما تقدم
¥(64/200)
ـ[حسين سيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:28 م]ـ
الطريق الثانية عن أنس:
عن يعقوب بن تحية عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس مرفوعا
أخرجه الخطيب في التاريخ (14 - 288) , و (7 - 95) , و من طريقه أخرجه ابن الجوزي في الواهيات (734)
و لفظه عندهم " من صلى أربعين صباحا صلاة الفجر و عشاء الاخرة في جماعة أعطاه الله براءتين براءة من النار و براءة من النفاق "
وعند الخطيب (7 - 95) بلفظ" من صلى أربعين يوما في جماعة ثم انفتل من صلاة المغرب فأتى بركعتين قرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها"
و قال ابن الجوزي بعد روايته الحديث: "هذا حديث لا يصح ولا يعلم رواه غير بكر بن أحمد عن يعقوب بن تحية، وكلاهما مجهول الحال"
قلت قد رواه الخطيب (14 - 288) من طريق جعفر عن يعقوب
قلت هذا سند منكر تفرد به يعقوب بن تحية عن يزيد
قال الذهبي في الميزان (4 - 448) (9801): "يعقوب بن إسحاق بن تحية الواسطي
عن يزيد بن هارون.
ليس بثقة.
قد اتهم"
ـ[حسين سيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:44 م]ـ
الطريق الثالثة عن أنس:
عن أبي حمزة الواسطي عن أنس مرفوعا
أخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص62) قال:"حدثنا أسلم , قال: ثنا أحمد بن إسماعيل , قال: ثنا إسماعيل بن مرزوق , قال: ثنا منصور بن مهاجر , ثنا أبو الحسن , قال: ثنا أبوحمزة الواسطي عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ " من أدرك مع الإمام التكبيرة الأولي من صلاة الغداة أربعين صباحا ... الحديث"
وهذا سند ضعيف
أبو الحسن هو شعيب بن ميمون
قال البخاري:فيه نظر
و قال أبو حاتم: مجهول
و أبو حمزة الواسطي: هو عمران بن أبي عطاء القصاب
وهو متكلم فيه
وقال ابن حجر في التقريب:صدوق له أوهام
ـ[حسين سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:14 ص]ـ
الطريق الرابعة عن أنس:
عن الحكم بن موسي عن عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس مرفوعا
أخرجه أحمد فى مسنده (20 - 40) , و الطبراني في الأوسط (5 - 325) بلفظ " من صلى في مسجدي اربعين صلاة لا يفوته صلاة ... الحديث"
قال الطبراني: "لم يروه عن أنس إلا نبيط، تفرد به عبد الرحمن"
و نبيط هذا مجهول لا يعرف إلا في هذا الحديث
و ذكره ابن حبان في الثقات علي عادته
و عبد الرحمن قال عنه الذهبي في المغني (3563): مشهور وثقة جماعة وبعضهم لم يحتج به
وهذا سند ضعيف
ـ[حسين سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:31 ص]ـ
الطريق الخامسة عن أنس:
عن الثوري عن عاصم الأحول عن عاصم عن أنس من قوله
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1 - 528) بلفظ "من لم تفته الركعة الاولى من الصلاة ... الحديث"
و عاصم شيخ الأحول لا يعرف , و لا يوجد في شيوخ الأحول من يسمي عاصم
و ربما يكون تصحف من عامر-يعني الشعبي- كما قال بعض إخواننا
و ربما هو زياة في السند , فإن الأحول له رواية عن أنس
و الراجح عندي أن المحفوظ عن عاصم هو ما قاله معمر كما في المصنف (1 - 528) (2018): عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن أبي العالية قال لا أدري أرفعه قال من شهد الصلوات الخمس أربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى وجبت له الجنة
و الله أعلم
و إلا فالحديث ضعيف لجهالة عاصم شيخ الأحول
ـ[حسين سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 02:12 ص]ـ
الطريق السادسة عن أنس:
قال ابن عدي في الكامل (2 - 403)
"ثنا بن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا خالد بن طهمان ثنا شيخ قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه وقال لا تفوته ركعة"
و الشيخ في هذا السند هو حبيب بن أبي حبيب الإسكاف
فهو شيخ ابن طهمان في هذا الحديث كما بينا في أول البحث
الطريق السابعة عن أنس:
قال ابن عدي في الكامل (3 - 19)
"ثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم النيسابوري ثنا أحمد بن عبد الله بن حكيم العتكي ثنا عبد الرحمن بن معن الدوسي ثنا خالد بن طهمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك الصلاة أربعين يوما في جماعة كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار"
كذا في هذه الرواية ثنا خالد عن أنس
و المحفوظ هو عن خالد عن حبيب بن أبي حبيب الإسكاف كما بينا من قبل
الطريق الثامنة عن أنس:
قال ابن عساكر في معجم الشيوخ (2 - 228) (1560)
أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان أبو القاسم الموصلي إجازة كتبها من الموصل قال أبنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حمدوه المقرئ ببغداد ثنا الشيخ أبو الحسين محمد بن أحمد المعروف بابن سمعون الواعظ إملاء ثنا أبو بكر محمد بن يونس المطرز ثنا جعفر بن كزال ثنا نصر بن حريش الصامت ثنا المسيب بن شريك عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى أربعين يوما في جماعة لم تفته ركعة واحدة كانت له براءة من النار وبراءة من النفاق
ثم قال: هذا حديث غريب
و هذا سند منكر
المسيب منكر الحديث
وقد روي الثوري خلاف ذلك
الطريق التاسعة عن أنس:
و في جزء أبي أحمد البخاري المطبوع ضمن مجموع فيه مصنفات أبي الحسن الحمامي
316 - (21) حدثنا خلف حدثنا عمران بن موسي حدثنا نصر بن الحسين حدثنا كعب بن سعيد حدثنا أشهب النخعي عن ابان عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: (من صلي أربعين يوما في الصف الأول عن يمين الإمام لا تفوته ركعة لم يخرج من الدنيا حتي يري مقعده من الجنة و من صلي أربعين يوما عن يمين الإمام في الصف الأول لم تفته الركعة الأولي كتبت له براءتان:براءة من النار و براءة من النفاق)
قال محققه نبيل سعد الدين الجرار: إسناده تالف
الطريق العاشرة عن أنس:
عن إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أنس عن عمر مرفوعا
أخرجه ابن ماجة (790) بلفظ " من صلي في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولي من صلاة العشاء كتب الله له بها عتقا من النار" , و البيهقي في الشعب (3 - 62) بلفظ " من صلى في مسجد في جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب له بها عتق من النار"
وهذا سند ضعيف جدا
ابن غزية لم يدرك أنس
و إسماعيل بن عياش ضعيف في غير الشاميين وهذا منها عمارة بن غزية مدني
¥(64/201)
ـ[حسين سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:26 م]ـ
و بما تقدم يتبين أن الحديث جميع طرقه عن أنس ضعيفة جدا
وكذا الفاظه مختلفة لا يمكن الجمع بينها
وهو حديث ضعيف
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا
قال البيهقي في الشعب (3 - 61) (2871): أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد عن أبي عبد الله القراظ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:لا يحافظ المنافق أربعين ليلة على صلاة العشاء يعني في جماعة"
و هذا إسناد ضعيف جدا
محمد بن أبي حميد منكر الحديث
ـ[حسين سيد]ــــــــ[19 - 04 - 09, 12:03 ص]ـ
وشاهد من حديث ابن عباس مرفوعا:
قال القضاعي في مسند الفردوس (1 - 285) (466)
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي الأذني ثنا علي بن الحسن الأذني قال قال الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الإمام بأنطاكية ثنا عامر بن سيار ثنا سوار بن مصعب عن ثابت عن مقسم عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أخلص لله أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه كأنه يريد بذلك من يحضر العشاء والفجر في جماعة ومن حضرهما أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق"
وهذا حديث موضوع
فيه سوار بن مصعب و هو متروك
و قال الذهبي في الميزان: باطل
و له شاهد من طريق مكحول مرسلا بسند صحيح
أخرجه الحسين المروزي في زوائد الزهد –انظر الضعيفة (38) - , و ابن أبي شيبة في المصنف (13 - 231) (35485) , و ابن المبارك في الزهد (1 - 359) (1014)
و لفظه " من أخلص لله العبادة أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"
و انظر الضعيفة (38)
ـ[حسين سيد]ــــــــ[27 - 04 - 09, 11:30 م]ـ
و للحديث شاهد من حديث أبي كاهل:
أخرجه الطبراني في الكبير (18 - 361) , و العقيلي في الضعفاء (3 - 450) و لفظه " (يا أبا كاهل ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه؟) قلت بلى يا رسول الله قال: (أحيى الله قلبك ولا يميته حتى يموت بدنك اعلم يا أبا كاهل أنه لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة ولا تأكل النار منه هدبة اعلمن يا ابا كاهل أنه من ستر عورته حياء من الله سرا وعلانية كان حقا على الله أن يستر عورته يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من دخل حلاوة الصلاة قلبه حتى يتم ركوعها وسجودها كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوما وأربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كان حقا على الله أن يكتب له براءة من النار اعلمن يا أبا كاهل أنه من صام من كل يوم ثلاثة أيام مع شهر رمضان كان حقا على الله أن يرويه يوم العطش اعلمن يا أبا كاهل أنه من كف أذاه عن الناس كان حقا على الله أن يكف عنه أذى القبر اعلمن يا أبا كاهل أنه من بر والديه حيا وميتا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة) قال: قلت كيف يبر والديه إذا كانا ميتين؟ قال: (برهما أن يستغفر لوالديه ولا يسب والدي أحد فيسب والديه اعلمن يا أبا كاهل أنه من أدى زكاة ماله عند حلولها كان حقا على الله أن يجعله من رفقاء الأنبياء اعلمن يا أبا كاهل أنه من قلت عنده حسناته وعظمت عنده سيئاته كان حقا على الله أن يثقل ميزانه يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله ويطعمهم من حلال كان حقا على الله أن يجعله مع الشهداء في درجاتهم اعلمن يا أبا كاهل إنه من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات حبا بي وشوقا إلي كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم اعلمن يا أبا كاهل أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده مستيقنا به كان حقا على الله أن يغفر بكل واحدة ذنوب حول)
قال الذهبي في الميزان (4 - 445): سند مظلم والمتن باطل
ـ[حسين سيد]ــــــــ[27 - 04 - 09, 11:49 م]ـ
كنت قد فرقت في أول البحث بين البجلي و الإسكاف
و الان أرجع و أقول بل هما شخص واحد
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:47 ص]ـ
وشاهد من حديث ابن عباس مرفوعا:
قال القضاعي في مسند الفردوس (1 - 285) (466)
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي الأذني ثنا علي بن الحسن الأذني قال قال الح .........
اظنك أخي إما تقصد مسند الشهاب للقضاعي أو الديلمي في مسند الفردوس
جزاك الله خيرا
ـ[حسين سيد]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:52 ص]ـ
بوركت أخي الحبيب
نعم مسند الشهاب
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:40 م]ـ
جزاك الله خيرا وأسأل الله أن يتقبل منك
ـ[حسين سيد]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:50 ص]ـ
أخي أبو علي المصراوي تشرفت بمرورك
و للحديث شاهد من حديث أبي العالية مرسلا
قال عبد الرزاق في المصنف (1 - 528) (2018): عن معمر عن عاصم بن سليمان عن أبي العالية قال لا أدري أرفعه قال" من شهد الصلوات الخمس أربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى وجبت له الجنة"
وهو مرسل صحيح
¥(64/202)
ـ[عبد الله عبد الفتاح الشامي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 01:55 م]ـ
رغم تأخر مروري على الموضوع
هذه الطرق المذكورة وحدها تدل على أن للحديث أصلا صحيحاً وإن لم يخل طريق منها من مقال وما جاء عمن دون النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول هذا برأيه.
والذي يستحقه هذا الحديث أن يقال فيه: (صحيح لغيره) أو على الأقل (حسن). والله أعلم.(64/203)
ما صحة حديث قيلوا فإن الشياطين لاتقيل
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[17 - 04 - 09, 04:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث:
(قيلوا فإن الشياطين لاتقيل)
قرأت مؤخرا أنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وبارك الله في علمكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 05:07 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
هذا الحديث حسنه شيخنا الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة و صحيح الجامع.
قال العلامة الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 202:
أخرجه أبو نعيم في " الطب " (12/ 1 نسخة السفرجلاني) و في " أخبار أصبهان " (1/ 195 و 353 و 2/ 69) من طرق عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن # أنس # قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال مسلم غير عمران القطان و هو كما قال الحافظ: صدوق يهم. و له طريق أخرى يرويه الطبراني في " الأوسط " (رقم - 2725 ج 1/ 3 / 1) عن كثير بن مروان عن يزيد أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس به. و قال: " لم يروه عن أبي خالد إلا كثير بن مروان ".
قلت: قال الحافظ في " الفتح " (11/ 58): " و هو متروك ".
قلت: و شيخه الدالاني ضعيف. لكن قد توبع , فأخرجه أبو نعيم في " الطب " (12/ 1 - 2) و الخطيب في " الموضح " (2/ 81 - 82) من طريق عباد بن كثير عن سيار الواسطي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به , و زاد في أوله: " لا تصبحوا ".
قلت: لكن سيار الواسطي لم أعرفه. و عباد بن كثير إن كان الرملي فضعيف , و إن كان البصري فمتروك. و له شاهد موقوف أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " (ص 40) عن مجاهد: " بلغ عمر رضي الله عنه أن عاملا له لا يقيل , فكتب إليه: أما بعد فقل , فإن الشيطان لا يقيل ". و لم يذكر مختصره المقريزي إسناده لننظر في رجاله , و هو منقطع بين مجاهد و عمر , و قد سكت عنه السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص 56).
(تنبيه) لقد ظلم هذا الحديث من قبل من خرجه من العلماء قبلي , ممن وقفت على كلامهم فيه كالحافظ بن حجر في " الفتح " , و تلميذه السخاوي في " المقاصد " , و مقلده العجلوني في " كشف الخفاء " (1/ 120) , فإنهم جميعا عزوه للطبراني فقط و أعله الأولان منهم بكثير بن مروان , و تبعهم على ذلك المناوي فقال في " فيض القدير ": رمز المصنف لحسنه , و ليس كما ذكر , فقد قال الهيثمي: فيه كثير بن مروان و هو كذاب. اهـ , و قال في " الفتح ": في سنده كثير بن مروان متروك " قلت: و المناوي أكثرهم جميعا بعدا عن الصواب , فإن كلامه هذا الذي يرد به على السيوطي. تحسينه إياه صريح أو كالصريح في أن هذا المتروك في إسناد أبي نعيم أيضا , و ليس كذلك كما عرفت من هذا التخريج , و لذلك فالمناوي مخطئ أشد خطأ , و الصواب هنا في هذه المرة مع السيوطي لأن الإسناد الأول حسن إما لذاته كما نذهب إليه , و إما لغيره و هذا أقل ما يقال فيه , و شاهده الذي يصلح للاستشهاد إنما هو حديث عمر , و هو و إن كان موقوفا فمثله لا يقال من قبل الرأي , بل فيه إشعار بأن هذا الحديث كان معروفا عندهم , و لذلك لم يجد عمر رضي الله عنه ضرورة للتصريح برفعه.
و الله أعلم. إه.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 05:29 ص]ـ
قال الخلال في علله (المنتخب): "سألتُ أبا عبد الله_يعني أحمد بن حنبل _: أتعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"؟ فقال: لا أعرفه، إنما هذا عن منصور، عن مجاهد، عن عمر".
قال الإمام أحمد في هذا الحديث: لا أعرفه، وهذا يدل نفي الحديث كما قال الحافظ ابن حجر:
"إذا قال الحافظ المطلع الناقد في حديث: لا أعرفه اعتمد ذلك في نفيه"
وقال الإمام أحمد: "كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث". فالمعروف في متن هذا الحديث عند الإمام أحمد ما ذكره عن عمر، وأما عن النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمعروف.
و قال ابن مفلح في الآداب الشرعية [3/ 161]:
فَصْلٌ (فِي اسْتِحْبَابِ الْقَيْلُولَةِ وَالْكَلَامِ فِي سَائِرِ نَوْمِ النَّهَارِ
((قَالَ الْخَلَّالُ اسْتِحْبَابُ الْقَائِلَةِ نِصْفَ النَّهَارِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَانَ أَبِي يَنَامُ نِصْفَ النَّهَارِ شِتَاءً كَانَ أَوْ صَيْفًا لَا يَدَعُهَا وَيَأْخُذُنِي بِهَا وَيَقُولُ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ).
أما الإمام أحمد فذكر أن المعروف من هذا المتن قول عمر. وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف قال: حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن منصور، عن مجاهد قال بلغ عمر أن عاملا له لم يَقِل فكتب إليه عمر: [قِلْ فإني حُدِّثت أن الشيطان لا يقيل]
فيفهم من صنيع الإمام أحمد إعلال الرواية المرفوعة بهذا المروي عن عمر، أي إن أصل الكلام لعمر فأضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم غلطاً
وقول عمر رضي الله عنه حدثت يحتمل أن يكون عن أهل الكتاب أو غيرهم
و الله أعلم
¥(64/204)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
المشاركة 55 على هذا الرابط تقريبا نفس ما تطرق إليه الأخ علي البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41282&page=2
وكما هو معلوم فإن الحديث مشهور على الألسنة وفوجئت بأنه موقوف وغير مرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
فبأي القولين نأخذ
ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:00 م]ـ
وللفكاهة في هذا المقام أقول:
مما يلغزون به قولهم:
قال قال الرسول قول صحيح ***** قلت قال الرسول قول صحيح
هل لحنت؟ أخبروني .......................
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 06:46 م]ـ
الرواية المرفوعة معلولة والامام أحمد عمل بالرواية الموقوفة وحث عليها
((قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَانَ أَبِي يَنَامُ نِصْفَ النَّهَارِ شِتَاءً كَانَ أَوْ صَيْفًا لَا يَدَعُهَا وَيَأْخُذُنِي بِهَا))
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:37 ص]ـ
أصبت أخي علي البخاري في البخاري (باب القائلة بعد الجمعة)
قال الحافظ في الفتح:أي بعد صلاة الجمعة وهي النوم في وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد.
قيل: لها قائلة لأنها يحصل فيها ذلك وهي فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية ويقال لها أيضا القيلولة وأخرج ابن ماجة وابن خزيمة من حديث ابن عباس رفعه (استعينوا على صيام النهار بالسحور وعلى قيام الليل بالقيلولة) وفي سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف، وقد تقدم شرح حديث سهل المذكور في الباب في أواخر كتاب الجمعة، وفيه إشارة إلى أنهم كانت عادتهم ذلك في كل يوم، و ورد الأمر بها في الحديث الذي أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس رفعه قال: (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) وفي سنده كثير بن مروان وهو متروك، وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه من حديث خوات بن جبير رضي الله عنه موقوفا قال: (نوم أول النهار حرق وأوسطه خلق وآخره حمق) وسنده صحيح.
وقال أيضا رحمه الله:
(قوله (باب القائلة في المسجد) ذكر فيه حديث علي في سبب تكنيته أبا تراب، وقد تقدم في أواخر كتاب الأدب والغرض منه قول فاطمة عليها السلام فغاضبني فخرج فلم يَقِل عندي، وهو بفتح أوله وكسر القاف
قوله (هو في المسجد راقد) قال المهلب: فيه جواز النوم في المسجد من غير ضرورة إلى ذلك، وعَكَسَهُ غيرُه وهو الذي يظهر من سياق القصة) اهـ الفتح (11/ 69 ـ 70)
وعند ابن حبان في المجروحين في ترجمة عبّاد بن كثير الثقفي الكاهلي بعدما ذكر من ضعفه من أئمة الجرح والتعديل ذكر في الرواة عنه أبو رجاء الخرساني فذكر الأحاديث المنكرة التي رواها عباد بن كثير فقال:
(وروى عن الحسن بن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغيبة أشد من الزنا) قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله قال: (لأن صاحب الزنا إذا ثاب تيب عليه وصاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه) أخبرناه عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا إبراهيم بن عيسى الأبلي قال حدثنا أسباط بن محمد قال حدثنا أبو رجاء الخرساني عن عباد بن كثير عن الحسن، وأبو رجاء هذا روح بن المسيب أيضا لا شيء وهو الذي روى عن أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) أخبرناه أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني قال حدثنا علي بن عياش عن معاوية بن يحيى عن عباد بن كثير عن يزيد بن أبي خالد الدالاني) اهـ المجروحين (2/ 166 ـ 168) بتصرف يسير. ودمتم سالمين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:27 م]ـ
بارك الله فيكم.
الأظهر في الحديث أنه منكر لا يصح.
ومن الظاهر أن اعتماد الألباني -رحمه الله- في تحسينه على الرواية التي أخرجها أبو نعيم في أخبار أصبهان.
وفيما يلي تخريج أسانيد هذه الرواية ودراستها:
حيث أخرج الحديثَ أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 176)، قال: حدثنا محمد بن أحمد -وهو: محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان-،
وابن المقرئ في معجمه (647) -وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 194، 195) -، قال: قرأت بخط والدي إبراهيم بن علي بن عاصم المقرئ،
¥(64/205)
وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 69)، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الوراق الكوسج، ثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عمر بن يزيد الزهري،
وأبو نعيم في الطب (151) قال: حدثنا عبدالله بن محمد، حدثنا علي بن الصباح،
أربعتهم (محمد بن أحمد القطان، وإبراهيم بن علي المقرئ، وعبدالله بن محمد بن عمر الزهري، وعلي بن الصباح) قالوا: حدثنا محمد بن عمر بن يزيد الزهري -زاد المقرئ: أخو رسته-، ثنا أبو داود الطيالسي، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، به.
إلا أنه وقع في مطبوعة الطب لأبي نعيم: حدثنا عبدالله بن محمد، حدثنا علي بن الصباح، حدثنا (عبدالله بن عمر بن يزيد الزهري) ...
ووضع المحقق هنا حاشية، بيَّن فيها أنه غيَّر ما في النسخ المخطوطة؛ فقد جاء في نسخة الإسكوريال: (محمد بن عمر بن يزيد الزهري)، وفي نسخة القاهرة: (محمد بن عمر بن محمد بن يزيد الزهري)، قال: (وهو خطأ من الناسخ، وقد صححنا الاسم في الإسناد من كتاب ذكر أخبار أصبهان للمؤلف ج1، ص353؛ ج2، ص69، وكذا من طبقات المحدثين بأصبهان لابن حيان أبي محمد الأنصاري ج2، 389)!!!
وهذا من أعجب العجب، وتغييره الاسم عما اتفقت عليه نسخ الكتاب عبثٌ ما كان ينبغي له أن يفعله، وهو مع ذلك قد أخطأ في تغييره هذا، والله المستعان.
وقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 353) بعد أن ترجم في أول باب من اسمه عمر؛ قال: (عمر بن يزيد الزهري، سمع أبا داود، والنعمان بن عبد السلام)، ثم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالوهاب، ثنا عبدالله بن عمر بن يزيد الزهري، ثنا أبي، ثنا أبو داود الطيالسي، به.
وهذا صورته متابعةٌ لمحمد بن عمر بن يزيد، عن أبي داود الطيالسي.
لكن الصواب في هذا: أن محمد بن أحمد بن عبدالوهاب نسب شيخَه إلى جدِّه، فقال: ثنا عبدالله بن عمر بن يزيد، وإنما هو: عبدالله بن محمد بن عمر بن يزيد، وهو الشيخ نفسه في رواية أبي نعيم عن محمد بن علي بن محمد الوراق الكوسج -السابق تخريجها-.
فظنَّ أبو نعيم أنه رجل آخر، وأن أباه رجل آخر أيضًا، فترجم لأبيه باسم (عمر بن يزيد)، وجعله يروي عن أبي داود الطيالسي، وأخرج له هذه الرواية، بينما الراوي عن أبي داود هنا هو نفسه الراوي عنه هناك، وهو محمد بن عمر بن يزيد.
ومحمد هذا هو أخو الحافظ عبدالرحمن بن عمر الملقب بـ: رُسْتَه -كما نص عليه والد ابن المقرئ-.
وقد ترجمه ابن منده في فتح الباب في الكنى والألقاب (ص512)، قال: (أبو عبدالله؛ محمد بن عمر بن يزيد، أخو رسته. حدث عن أبي داود الطيالسي).
وترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 187)، قال: (محمد بن عمر بن يزيد الزهري، أخو رسته، يكنى أبا عبدالله. حدث عن أبي داود، والحسين بن حفص، وبكر بن بكار، وغيرهم. توفي سنة ثلاث وستين ومائتين في الوباء، وله اثنتان وتسعون سنة، وكان أصغر الإخوة)، ثم أسند من أحاديثه من رواية عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس، وأحمد بن الحسين، عنه.
وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 261 - 280، ص175)، قال: (محمد بن عمر بن يزيد، أبو عبدالله الزهري الأصبهاني، أخو رسته. عن: أبي داود الطيالسي، وبكر بن بكار، ومحمد بن أبان العنبري. وعنه: ابنه عبدالله، وأحمد بن الحسين الأنصاري، وعبدالله بن جعفر بن فارس. توفي سنة ثلاث وستين).
ويزاد في الرواة عنه من تخريج هذا الحديث: محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان، وإبراهيم بن علي بن عاصم -والد ابن المقرئ-، وعلي بن الصباح بن علي، ومن طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 264): عبدالرحمن بن إبراهيم بن زكريا الصراف، ومنه أيضًا (2/ 29، 30): محمد بن أحمد بن يزيد الزهري.
ولم أجد في الرجل أكثر من هذا، فهو مجهول، ولا يصح أن تحسَّن روايته.
وقد تفرد -فيما وجدتُ- عن أبي داود الطيالسي، الثقة العلم المشهور!
وتفرد عنه بهذا الإسناد البصري، دون أن يرويه عراقي -بله بصري- واحد!
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل في الحديث المرفوع: (لا أعرفه)، وهو من هو في جمع الحديث وحفظه، وأبو داود الطيالسي من شيوخه؛ فلمَ لم يروه عنه؟!
وقد روى عن الطيالسي -سوى أحمد- جماعة من كبار الأئمة الحفاظ، فأين هم عن هذا الإسناد العزيز؟! وكيف يتفرد به دونهم عن الطيالسي أصبهانيٌّ غير معروف؟!
¥(64/206)
وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن الطيالسي، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس= حديثين -فيما وجدت-، وأخرج من سلسلة عمران، عن قتادة، عن أنس= ثلاثة أحاديث -فيما وجدت-، ولو كان يصح هذا الحديث عن أبي داود، أو عن عمران؛ لكان أخرجه؛ لأنه من عزيز ما يقع عليه المسنِد من أسانيد.
فتفرُّد هذا المجهول الأصبهاني بهذا الحديث محل نكارة، ويبعد معه تصحيح الإسناد أو تقويته.
ثم لو صح -جدلاً- عن أبي داود، عن عمران، فأين أصحاب قتادة عن هذا الحديث؛ بهذا الإسناد الصحيح المشهور (قتادة عن أنس)؟!
وكيف يتفرد به عمران القطان؛ مع أن فيه ضعفًا، ويتركه شعبة وابن أبي عروبة والدستوائي وغيرهم من أثبات أصحاب قتادة وملازميه وحفَّاظ حديثه؟!
هذا لا يقبل في ميزان النقد الحديثي الصحيح.
فهذا الإسناد فردٌ غريبٌ، لم يخرَّج إلا في كتب القرن الرابع، وهو إسناد منكر، ولم يعرفه الإمام أحمد لما حُكي له، وهذا يفيد أن منشأ الإسناد توهُّمٌ من بعض الرواة ممن جاء بعد الإمام أحمد، أو على عهده، وليس له أصل صحيح، ولا يصح الاستشهاد له ولا الاستشهاد به؛ لأنه -كما سبق- وهم وخيال في ذهن الراوي، ليس له حقيقة، ولم تُحدِّث به رواتُه.
وأما حديث أنس من طريق إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، فقد بيَّن الشيخ الألباني -رحمه الله- أن في إسناد الطبراني في الأوسط: كثير بن مروان، وهو متروك.
لكن قد اختُلف عن معاوية بن يحيى -الراوي عن كثير- في تسمية شيخه:
- فقيل عنه: كثير بن مروان، وهي هذه الرواية، وقد أخرجها الطبراني عن أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة، عن علي بن عياش، عن معاوية بن يحيى، عن كثير بن مروان، عن أبي خالد الدالاني، به.
- وقيل عنه: عباد بن كثير، وذلك فيما أخرجه ابن حبان -في المجروحين (2/ 168) - عن أحمد بن يحيى بن زهير التستري الحافظ، عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن علي بن عياش، عن معاوية بن يحيى، عن عباد بن كثير، عن الدالاني، به.
ومعاوية بن يحيى نفسه فيه كلام، ولعله اضطرب فيه، وإن كانت رواية ابن حبان أقوى من رواية الطبراني؛ لأن الخلاف حقيقةً عن علي بن عياش، وعمر بن الخطاب السجستاني (راوي الوجه الثاني عنه) أقوى -فيما يظهر- من أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة (راوي الوجه الأول).
ويؤيد ذلك: أنه قد جاء عن عباد بن كثير على وجهين آخرين -كما سيأتي-، مما يدل على أنه هو مخرج الحديث، لا كثير بن مروان.
وعباد بن كثير هذا هو البصري؛ إذ قد أخرج ابنُ حبان الحديثَ في ترجمته، وقال فيها: (وهو الذي روى عن أبي خالد الدالاني، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس ... )، ثم ساق الحديث.
ثم قال الشيخ الألباني -رحمه الله- بعد أن بيَّن أن كثير بن مروان متروك:
قلت: و شيخه الدالاني ضعيف. لكن قد توبع , فأخرجه أبو نعيم في " الطب " (12/ 1 - 2) و الخطيب في " الموضح " (2/ 81 - 82) من طريق عباد بن كثير عن سيار الواسطي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به , و زاد في أوله: " لا تصبحوا ".
قلت: لكن سيار الواسطي لم أعرفه. و عباد بن كثير إن كان الرملي فضعيف , و إن كان البصري فمتروك.
والخطيب إنما رواه في الموضح من طريق الدارقطني في الأفراد، ونقل كلام الدارقطني بعقبه مباشرة، قال: قال أبو الحسن -يعني: الدارقطني-: (تفرد به أبو الحكم سيار بن وردان عن إسحاق، وتفرد به عنه عباد بن كثير، ولم يروه عنه غير إسماعيل بن عياش).
ولو نظر الشيخ الألباني -رحمه الله- في هذا لعرف سيارًا، وهو سيار بن وردان العنزي الواسطي، وهو ثقة.
وأما الراوي عنه؛ فإنه عباد بن كثير البصري لا الرملي؛ لأن الراوي عنه هنا: إسماعيل بن عياش، ورواية إسماعيل بن عياش عن البصري معروفة ومخرجة في سنن ابن ماجه، وعليه ذكر المزي إسماعيل في الرواة عن البصري.
ويؤيده: أنه قد سبق عنه وجه آخر أخرجه ابن حبان في المجروحين، وعيَّنه هناك بالبصري، فالبصري هو مخرج الحديث.
ورواية إسماعيل بن عياش عنه علة أخرى للحديث، فمن المعلوم أن رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين فيها تخليطات ومناكير.
لكن قد أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي (151) من طريق ابن أبي فديك، عن عباد، عن أبي إسحاق الواسطي، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس، به.
فالأشبه أن هذا اضطرابٌ من عباد نفسه؛ يرويه مرة عن أبي خالد الدالاني، ومرة عن سيار بن وردان، ومرة عن أبي إسحاق الواسطي.
وعباد ضعيف متروك الحديث، على أنه كان رجلاً صالحًا.
والله وحده الموفق للصواب، وهو المستعان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 06:41 م]ـ
وابن المقرئ في معجمه (647)
صواب العزو: (675).
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:08 م]ـ
قال الخلال في علله (المنتخب): "سألتُ أبا عبد الله_يعني أحمد بن حنبل _: أتعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"؟ فقال: لا أعرفه، إنما هذا عن منصور، عن مجاهد، عن عمر".
ومجاهد لم يسمع من عمر وعلى هذا فالحديث لايصح مرفوعاً ولا موقوفاً
¥(64/207)
ـ[أبو إلياس طه بن إبراهيم]ــــــــ[05 - 06 - 10, 03:48 م]ـ
ما الخلاصة فى الحديث يامشايخنا
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[10 - 07 - 10, 06:03 م]ـ
وانا كذلك ابحث عن الموضوع فهل يثبت الاثر
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 08:30 م]ـ
لا يصح مرفوعا و لا موقوفا
فلا يثبت الأثر، لأنه منقطع ما بين مجاهد و عمر.
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشخ عبد الرحمن السحيم:
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=88958
حديث: " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " قال عنه الألباني في " السلسلة الصحيحة ": أخرجه أبو نعيم في " الطب " ... مِن طُرق عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَذَكَرَه.
قال: و هذا إسناد حسن. اهـ.
وروى عبد الرزاق – ومِن طريقِه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " – من طريق السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمُرُّ بِنَا نِصْفَ النَّهَارِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ، فَيَقُولُ: قُومُوا فَقِيلُوا، فَمَا بَقِيَ فَلِلشَّيْطَانِ.
وروى الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " والبيهقي في " شُعب الإيمان " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: النَّوْمُ ثَلاثَةٌ: فَنَوْمٌ خُرْقٌ، وَنَوْمٌ خُلُقٌ، وَنَوْمٌ حُمْقٌ , فَأَمَّا نَوْمَةُ الْخُرْقِ فَنَوْمَةُ الضُّحَى، يَقْضِي النَّاسُ حَوَائِجَهُمْ وَهُوَ نَائِمٌ , وَأَمَّا نَوْمَةُ خُلُقٍ فَنَوْمَةُ الْقَائِلَةِ نِصْفَ النَّهَارِ , وَأَمَّا نَوْمَةُ حُمْقٍ فَنَوْمَةٌ حِينَ تَحْضُرُ الصَّلَوَاتُ.
وروى ابن أبي شيبة والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " والطحاوي عن خَوَّات بن جبير رضي الله عنه قال: نَوم أول النهار خُرق، ووسطه خُلق، وآخره حُمق.
وروى الطحاوي بإسناده إلى النعمان بن منذر قال: كنت نائما بعد العصر بِدَابق، فأتاني مكحول فَرَكَسَني بِرِجْلِه رَكْسَة، ثم قال: قُم فقد عُوقِبت، قلت: وما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: إن هذه الساعة فيها خروج القوم، وفيها انتشارهم، يعني الجن، وفي هذه الرَّقْدَة تكون الخبلة.
والله تعالى أعلم.(64/208)
ما صحة أثر ابن عباس فيمن طاف جنبا (عليه بدنة).؟ وأين أجده؟
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 05:13 م]ـ
أين أجد أثر ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن البدنة تجب في الحج في موضعين: أحدهما: إذا طاف جنبا , والثاني: إذا جامع بعد الوقوف.؟
وما صحته؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 09:26 ص]ـ
قال ابن حجر في الدراية تخريج أحاديث الهداية لم أجده
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 09:21 م]ـ
قال ابن حجر في الدراية تخريج أحاديث الهداية لم أجده
بارك الله بك
إنما قال هذا في مسألة الجنابة وقال الزيلعي غريب
أما مسألة الجماع قبل الطواف فقد قال عنه
وقال مالك في الموطإ عن أبي الزبير عن عطاء عن ابن عباس أنه سئل عن رجل وقع بأهله وهو بمنى قبل أن يفيض فأمره أن ينحر بدنه
انتهى
ورواه البيهقي في السنن (5 - 171) من طريق أبي الزبير عن سعيد بن جبير وعطاء بن أبى رباح عن ابن عباس اتاه رجل
فقال وطئت امرأتي قبل ان اطوف بالبيت قال عندك شئ قال نعم انى موسر قال فانحر ناقة سمينة فاطعمها المساكين
ثم قال البيهقي
ورواه حبيب بن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في رجل قضى المناسك كلها الا الطواف بالبيت ثم واقع قال عليه بدنة وتم حجه - (أنبأنيه) أبو عبد الله الحافظ ان ابا محمد بن زياد اخبرهم قال أنبأ ابن خزيمة قال ثنا سلمة بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان وشعبة عن حبيب بن أبى ثابت فذكره -(64/209)
أحاديث قد خرجتها، وأريد أن تتفضلوا بملاحظاتكم
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:33 م]ـ
- بسم الله الرحمن الرحيم -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنني بصدد دفع كتابي إلى المطبعة وهو بعنوان:
"الأقليات المسلمة في الغرب - دعوة إلى الإصلاح الأخلاقي"
وقد قمت بتخريج بعض الأحاديث تخريجا متوسطا، إلا واحدا اضطررت إلى تخريجه تخريجا مطولا.
وسأنقل هنا فقط الأحاديث التي ليست في الصحيحين.
وعملي في التخريج هو كالتالي:
• إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فأكتفي بالعزو إليهما أو إلى أحدهما
• إذا لم يكن الحديث في الصحيحين ولا في أحدهما فأعزوه إلى كل أو معظم ما وصلت إليه يدي من كتب الحديث والأثر.
• أخرج الحديث تخريج متوسطا بين الإطالة وذكر كل الأسانيد ومناقشتها ودراستها وبين الاكتفاء بذكر المصدر فقط.
• أذكر درجة الإسناد أو درجة الحديث قبل العزو إن لم يكن في الصحيحين أو أحدهما، ثم أبين علل الضعف أو الصحة أو الحسن، بشيء من الاختصار.
• إن كان المعنى صحيحا داخلا في ما عليه كليات الشريعة، وكان في الإسناد ضعف، حكمت على الإسناد فقط.
• إن ذكرت لفظا زائدا على ما في الصحيحين، فإنما هو للفائدة المعنوية، ولا أتعرض له بالحكم عليه.
• أتوقف ولا أذكر شيئا إن لم أتيقن من درجته عسى الله أن يفتح علي في الطبعة القادمة فأهتدي إلى درجته
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:38 م]ـ
قال علي بن أبي طالب وهو يجيب على سؤال ولده الحسين فقال: (كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يُؤْيِس منه، ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار ومما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة من منطقه ومسألته حتى إذا كان أصحابه لَيستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها أرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام)
التخريج:
ضعيف. رواه الترمذي في الشمائل المحمدية ص 189، عن سفيان بن وكيع ثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي، أنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي عن الحسين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والطبراني في المعجم الكبير: 22/ 155، وابن سعد في طبقاته: 1/ 424، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 154، وابن حبان في الثقات 2/ 149 - 150. ضعيف لجهالة أبي عبد الله التميمي، وضعف جُمَيع بن عمر بن عبد الرحمان العجلي، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 314: قال أبو نعيم الفضل بن دكين كان فاسقا، وذكره ابن حبان في الثقات. قلت. وقال الآجري عن أبي داود جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا وقال العجلي جميع لا باس به يكتب حديثه وليس بالقوي. اهـ وقال في التقريب 1/ 165: ضعيف، رافضي. وانظر الضعفاء لابن الجوزي 1/ 174، والمغني في الضعفاء للذهبي 1/ 214.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:25 م]ـ
وعن مجاهد مرسلا: "نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن التحريش بين البهائم"
التخريج
ضعيف الإسناد رواه أبو داود (عون المعبود 7/ 165)، وغيره مسندا من طريق قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا، والترمذي (تحفة الأحوذي 5/ 299) وغيره مسندا من نفس الطريق ومرسلا من طريق الأعمش عن مجاهد يرفعه، والمرسل أصح، لكون سفيان بمفرده أحفظ وأتقن من قطبة بن عبد العزيز في الأعمش راوي المسند، فكيف وقد رواه وكيع بن الجراح وأبو معاوية وعبيد الله بن موسى عن الأعمش عن مجاهد مرسلا. قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 211: لم يقل عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد غير قطبة. اهـ قلت بل ناهيك عن رواية الإرسال والإسناد، فإن أبا يحيى القتات ضعيف. ورواه ابن أبي حاتم في العلل 3/ 306 من طريق شريك، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكأنه ينبه على خطأ هذه الرواية بضعف شريك بن عبد الله القاضي في رفعه عن ابن عباس، ويكفينا أن الإمام الترمذي سأل الإمام البخاري عنه فقال: الصحيح إنما هو عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلٌ، انظر علل الترمذي الكبير ص 280.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:29 م]ـ
فعن أنس بن مالك، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "والذي نفسي بيده، لا يضع الله رحمته إلا على رحيم قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم، قال: ليس برحمة أحدكم في خاصة صاحبه حتى يرحم الناس كافة".
التخريج
ضعيف الإسناد. رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده 7/ 250 عن عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا عبد الرحمن بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي،عن أنس بن مالك رضي الله عنه. قلت رجاله موثقون إلا محمد بن اسحاق فهو حسن الحديث وليس بحجة إلا ما صرح فيه بالسماع لكثرة تدليسه، قال أحمد: هو كثير التدليس جدا، انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي 1/ 126، وقال الذهبي: ما انفرد به ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئا. اهـ ميزان الاعتدال 3/ 458م، وقال عنه ابن حجر في طبقات المدلسين ص 55: صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما. اهـ.
¥(64/210)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:33 م]ـ
وعن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: "إني أحَرِّج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة"
التخريج
حسن الإسناد. رواه الإمام أحمد 2/ 439 من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، وابن ماجة 5/ 262. والحاكم في المستدرك 1/ 63، والبيهقي 10/ 227. قلت: محمد بن عجلان صدوق روى عنه شعبة ومالك ويحيى القطان، ووثقه أحمد وابن معين، كما ذكر الذهبي في المغني في الضعفاء 2/ 347، لكن اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، قال الإمام أحمد: كان ثقة إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري: كان عن رجل، جعل يصيّره عن أبي هريرة. اهـ ونقل نحو هذا علي بن المديني عن يجيى القطان، انظر شرح علل الترمذي لابن رجب 1/ 124، والمغني في الضعفاء 2/ 348.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكن هل الحديث الاول صح عن سيدنا على بن ابي طالب ام لا نضمن؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 10:17 م]ـ
الحديث ضعيف كما بينت حفظك الله:
ضعيف الإسناد رواه أبو داود (عون المعبود 7/ 165)، وغيره مسندا من طريق قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا، والترمذي (تحفة الأحوذي 5/ 299) وغيره مسندا من نفس الطريق ومرسلا من طريق الأعمش عن مجاهد يرفعه، والمرسل أصح، .........
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:49 م]ـ
يعني لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:30 ص]ـ
عن رواه أنس بن مالك عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال "ما أكرم شابٌ شيخا لسِنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه"
التخريج:
ضعيف الإسناد، رواه الترمذي (تحفة الأحوذي 6/ 141)، عن محمد بن المثنى، ثنا يزيد بن بيان العقيلي، ثنا أبو الرحال الأنصاري عن أنس بن مالك، وقالـ: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ يزيد بن بيان، وأبو الرجال الأنصاري آخر.
والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 461.
والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 20.
والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 375، وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: يزيد بن بيان المعلم: فيه نظر. اهـ
وابن عدي في الكامل في الضعفاء 9/ 170 وقال: وهذا لا يعرف لأبى الرحال عن أنس غير هذا ولا اعلم يرويه عنه غير يزيد بن بيان ولأبي الرحال من الحديث مقدار خمسة إلا أن الذي أنكرت عليه هذا الحديث. اهـ
قلت: هذا الحديث منكر لضعف زيد بن بيان
قال عنه البخاري: فيه نظر، وكذلك لضعف أبو الرحال خالد ين محمد الأنصاري، قال عنه البخاري: عنده عجائب، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن عدي: أنكرت عليه هذا الحديث.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:21 ص]ـ
عن أبى موسى الأشعري قال: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط"
التخريج
حسن الإسناد، موقوف،
رواه أبو داود (عون المعبود 13/ 132)، عن إسحاق بن إبراهيم الصواف حدثنا عبد الله بن حمران أخبرنا عوف بن أبى جميلة عن زياد بن مخراق عن أبى كنانة عن أبى موسى الأشعري مرفوعا،
وابن أبي شيبة 11/ 250 مرفوعا وموقوفا،
والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 283،
وفي شعب الإيمان 7/ 460،
والبخاري في الأدب المفرد ص 126 موقوفا،
والبزار في مسنده 8/ 74،
قال ابن حجر في التلخيص الحبير 2/ 277: وإسناد حسن، اهـ
وأبو كنانة مجهول الحال كما قال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام 4/ 371،
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 521: رواه عنه (أي أبي كنانة) زياد بن مخراق: ثقة، و أما هو فليس بالمعروف، وقد روى عنه أيضا أبو إياس فهذا الحديث حسن. اهـ
وقال ابن حجر في التقريب 2/ 458: أبو كنانة القرشي عن أبي موسى، مجهول، من الثالثة ويقال هو معاوية بن قرة، ولم يثبت. اهـ
قلت: إن رواية الوقف أصح
لقول البزار في هذا السند: رفعه عبد الله بن حمران وغير عبد الله لا يرفعه. اهـ
فتبين لي بعد ذلك أن الرواة عن عوف بن أبي جميلة في هذا الحديث، هم شعبة ومعاذ بن معاذ وقد روياه موقوفا عن أبي موسى الأشعري، ورواه عبد الله بن حمران عن عوف مرفوعا، ولا شك أن سابقَيْه أحفظ منه وأعلم، فهو لا يتعدى كونه صدوقا، ويخطئ. فنستنتج من هذا أن رواية الوقف أصح.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان 2/ 551 من طريق محمد بن صالح المدني عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا، وثق محمد بن صالح أبو داود وابن حبان والعجلي، وضعفه أيضا ابن حيان في الضعفاء وقال يروي المناكير. اهـ وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، ورواه أيضا من طريق الحجاج بن أرطأة عن نافع عن ابن عمر موقوفا، والحجاج لين الحديث.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:33 ص]ـ
رحم الله مصطفى فاسي ورفع قدره في عليين
¥(64/211)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:28 م]ـ
، فقد روى ابن مَرْدُويه عن ابن عباس قال: إن نفرا من الأنصار غزوا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بعض غزواته، فسرقت درع لأحدهم، فأظن بها رجل من الأنصار، فأتى صاحب الدرع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: إن طُعْمةَ بن أُبَيْرق سرق درعي، فلما رأى السارق ذلك عمد إليها فألقاها في بيت رجل بريء، وقال لنفر من عشيرته: إني غَيَّبْتُ الدرع وألقيتها في بيت فلان، وستوجد عنده. فانطلقوا إلى نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلا فقالوا: يا نبي الله، إن صاحبنا بريء. وإن صاحب الدرع فلان، وقد أحطنا بذلك علما، فاعذُرْ صاحبنا على رءوس الناس وجادل عنه. فإنه إلا يعصمه الله بك يهلك، فقام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فبرأه وعذرَه على رءوس الناس، فأنزل الله سبحانه: " إِنا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً"
التخريج
ضعيف،
ضعيف،
روى القصة بهذا اللفظ ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس ساقها ابن كثير في تفسيره 1/ 525، وعقّب فقال: (هذا سياق غريب وكذا ذكر مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والسدي، وابن زيد وغيرهم في هذه الآية أنها أنزلت في سارق بني أبيرق على اختلاف سياقاتهم، وهي متقاربة.
ورواه الطبري في تفسيره عن قتادة 5/ 170،
قلت: عطية فهو عطية بن سعد العوفي الكوفي ضعفه الثوري، وهشيم، ويحيى بن معين، وأحمد، وأبو حاتم، والنسائي. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 180، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص193، الكاشف 2/ 27، لسان الميزان 7/ 306، تهذيب التهذيب 7/ 224، تهذيب الكمال 5/ 184.
قلت ولقد دلس تدليس الشيوخ: قال مسلم قال أحمد وذكر عطية العوفي فقال: هو ضعيف الحديث، بلغني أن عطية يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد، أي يوهمهم أنه أبو سعيد الخدري وإنما هو الكلبي، تهذيب الكمال 5/ 184،
وذكره ابن رجب في شرح العلل 2/ 690 تحت باب: ذِكر من روى عن ضعيف وسماه باسم يُتوهم أنه ثقه. اهـ،
ورواه الترمذي (تحفة الأحوذي 8/ 313) بألفاظ متقاربة وقال هذا حديث غريب ولا نعلم أحدا أسنده عن إسحاق بن محمد إلا محمد بن سلمة الحراني وقد رواه يونس بن بكير وغير واحد عن محمد ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا لم يذكروا فيه عن أبيه عن جده وقتادة بن النعمان هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه) اهـ،
لكن الحاكم في المستدرك 4/ 385، أخرجه من طريق يونس بن بكبر مسندا، وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه،
ورواه الطبراني في معجمه 19/ 9، وزاد في آخره وأنه (طعمة بن أبيرق) نقب على قوم بيتهم ليسرق متاعهم فألقى الله عليه صخرة وكانت قبره، اهـ
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:34 م]ـ
هل حدث بن معين بالعنعنة (كالبخاري ومسلم .. الخ) ام انه فقط قوى وضعف المحدثين وجزاك الله خيرا؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:30 ص]ـ
أنت طبعا تقصد بالعنعنة: السند
والسند هو سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن
مثلا: قال البخاري حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (هذا هو السند)
: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) هذا هو المتن
ويحيى بن معين عنده جزء فيه ما يقرب من 300 بين أحاديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبين آثار الصحابة والتابعين.
وله كتاب في الرجال وهو ما يسمى بالجرح والتعديل، اسمه تاريخ ابن معين برواية الدوري ورواية عثمان بن سعيد الدارمي، وفيه أحكام على ما يقرب من 1000 راوٍ،
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[22 - 04 - 09, 10:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:51 م]ـ
وعن عدة من أصحاب رسول الله عن آبائهم دنية عن رسول الله قال: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)
- التخريج -
صحيح الإسناد، رواه أبو داود (عون المعبود 8/ 211)،.والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 344عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله e، وهذا سند صحيح ولا يضر من لم يسم من أبناء الصحابة فقد ذكر البيهقي أنهم ثلاثون، أي أنهم قد بلغوا حد التواتر بما لا يبقى معه لزوم بحث عن رجال السند.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:17 م]ـ
روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرها عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلاَ يشُدُّ عُقْدَة ولا يَحُلُّها حتى ينقَضِيَ أمَدُها،أوْ ينبذ إليهم على سَواء"
التخريج
صحيح بالشواهد،
رواه الإمام أحمد 4/ 111،
وأبو داود (عون المعبود 7/ 313)،
والترمذي، (تحفة الأحوذي 5/ 170).
والبيهقي 9/ 386،
وابن الجارود في المنتقى ص 405، من طريق شعبة عن أبي الفيض عن سليم بن عامر عنه،
قال أحمد: حديث صحيح بشاهده.
وقال الترمذي حسن صحيح.
فموسى بن أيوب أبو الفيض وثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ولقيه شعبة بواسط، أما سليم بن عامر فهو من رجال الصحيحين.
¥(64/212)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:19 م]ـ
ياريت هذا العلم يأتي من الدانمراك الى بلاد الاسلام
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[29 - 04 - 09, 02:41 ص]ـ
الأخ الفاضل مصطفى.
بارك الله فيكم،
العنوان جذاب ويبدو أنه مفيد.
وأقترح أن يكون التخريج أقل من هذا؛ طالما موضوع الكتاب ليس علميًا بالدرجة الأولى، وإطالة التخريج هكذا تتسبب في بعد الناس عن أمثال هذه الكتب التي تستفيد منها شرائح متعددة في المجتمع.
وأرى أن تقتصر على حكم الحديث مع سببه.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:59 م]ـ
- أولا: الأخ احمد صفوت سلام: السلام عليكم، و أريد أن أشكرك على حسن ظنك بأخيك مصطفى، وأريد أن أقول لك يا أخي: اِحْمَدِ اللهَ سبحانه أنك تعيش ببلاد الإسلام، ففيها والله كل خير، وهناك العلم والعلماء فابحث عنهم، أما البسطاء من المبتدئين من أمثالنا فلا بضاعة لهم، سوى أنهم يحبون الله ورسوله ويحاولون أن يبلغوا عن الله ورسوله ولو آية.
- ثانيا: الأخ أبو الوليد التويجري: السلام عليكم، وأشكرك أخي الحبيب على مرورك، وسآخذ نصيحتك بعين الاعتبار، إلا أنني أخشى أن هذا البحيث سوف يطبع كما هو.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 11:05 م]ـ
وفي عام الحديبية دخلت خزاعة في حلف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طواعية وهي يومئذ مشركة ودخل بنو بكر في حلف قريش طواعية، وقد كان بين بني بكر وبين خزاعة خلاف قديم وثأر قبل ظهور الإسلام، فما مضت بضعة أشهر حتى اغتنم بنو الديل من بني بكر هذه الهدنة وعلى رأسهم نوفل بن معاوية الديلي فأغاروا على بيت خزاعة وهم على الوتير (1) ماء لهم بليل وقتلوا أكثر من عشرين من رجالها، وأعانتهم على ذلك قريش بالخيل والسلاح والرجال، فكانوا بذلك ناقضين للعهد الذي بينهم وبين خزاعة بما استحلوا من خزاعة؛ فاستنجدت خزاعة بالرسول وخرج عمرو بن سالم الخزاعي ثم أحد بني كعب حتى قدم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس وأنشد أبياتا من الشعر يستنجده ويستنصره فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "نصرت يا عمرو بن سالم" ولما عرض لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عنان (2) من السماء قال "إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب" (3)
وبعد أن تأكد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الخبر بعث إلى قريش، فقال" أما بعد، فإنكم إن تبرءوا من حلف بني بكر، أو تدوا (4) خزاعة، وإلا أوذنكم بحرب"، فقال قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف صهر معاوية: "إن بني بكر قوم مشائيم، فلا ندي ما قتلوا، ألا يبقى لنا سبد (5) ولا لبد، ولا نبرأ من حلفهم، فلم يبق على ديننا أحد غيرهم، ولكنا نؤذنه بحرب" (7)
التخريج
(1) ماء في بلاد خزاعة
(2) سحابة
(3) سيرة ابن هشام 5/ 42 - 49 بتصرف.
(4) تعطوا الدية
(5) اللبد: الشعر
(6) اللبد: الصوف
(7) مرسل صحيح الإسناد، رواه ابن حجر في المطالب العالية 4/ 243، والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 5/ 261 - 262 عن مسدد بن مسرهد، ثنا أمية بن خالد،ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن محمد بن عبادة بن جعفر وقال ابن حجر: هذا مرسل، صحيح إسناده.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[02 - 05 - 09, 11:23 م]ـ
اولا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
وانا درجتي في العلم: اقل من المبتدئ والله المستعان فهو فرض كفاية وكل له عذره كما قال الامام مالك
لكن ما هو الكتاب الذي تريد ان تطبعه فانت لم تشير الى ذلك؟
وواضح انك تتدرب على تخريج الاحاديث فانت على نهج الائمة الكبار من المتقدمين والمتحدثين فالزم الدقة واخلص النية والسلام
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:58 م]ـ
وعن جابر قال: (كانوا لا يقتلون تجار المشركين).
التخريج
حسن بالمتابعة،
رواه ابن أبي شيبة 11/ 380 عن عبد الرحيم، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رواه أبو يعلى الموصلي 3/ 427، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 155، ويحيى بن آدم في الخراج ص 88، والهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 87، وقال: وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ
قلت أشعث هو ابن سوار ضعيف، وتابعه حجاج بن أرطاة عن أبي الزبير، وكلاهما ضعيف ينجبر حديثه، لأن علة ضعفهم هي في الخطأ في الضبط لا في الحفظ، فيكون الأثر حسنا لغيره.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 09:51 م]ـ
ــ محمد بن مسلم بن تدرس القرشى الأسدى، أبو الزبير المكى، مولى حكيم بن حزام
ـ
المولد:
الطبقة: 4: طبقة تلى الوسطى من التابعين
مرتبته عند ابن حجر: صدوق إلا أنه يدلس
مرتبته عند الذهبي: حافظ ثقة، و كان مدلسا واسع العلم، قال أبو حاتم: لا يحتج به
¥(64/213)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 09:55 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 09:56 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 09:58 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.
ونأمل من الأخ عدم المشاركة في المسائل العلمية التي لايحسنها حتى لايفسد المواضيع.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[08 - 05 - 09, 12:04 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.
ـ[محمدعبدالدايم]ــــــــ[08 - 05 - 09, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الكريم على هذا البحث
وفقك الله وزادكم علما ونفعكم ونفع بكم
وجعلكم من ورثه نبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 09:00 م]ـ
بعض الاستدراكات، والتصحيحات:
الأول:
وعن عدة من أصحاب رسول الله عن آبائهم دنية عن رسول الله قال: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)
التخريج
صحيح الإسناد، رواه أبو داود (عون المعبود 8/ 211)،.والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 344عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله e، وهذا سند صحيح ولا يضر من لم يسم من أبناء الصحابة فقد ذكر البيهقي أنهم ثلاثون، أي أنهم قد بلغوا حد التواتر بما لا يبقى معه لزوم بحث عن رجال السند.
لا يلزم من أن ثلاثين من الصحابة رووه أن يكون متواترا، حتى تكون كثرة الرواة في كل طبقات السند، فالحديث صحيح الإسناد وليس متواترا
إذن نقول:
صحيح الإسناد، رواه أبو داود (عون المعبود 8/ 211)،.والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 344عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله e، وهذا سند صحيح ولا يضر من لم يسم من أبناء الصحابة فقد ذكر البيهقي أنهم ثلاثون.
ثانيا:
وعن جابر قال: (كانوا لا يقتلون تجار المشركين).
التخريج
حسن بالمتابعة،
رواه ابن أبي شيبة 11/ 380 عن عبد الرحيم، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رواه أبو يعلى الموصلي 3/ 427، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 155، ويحيى بن آدم في الخراج ص 88، والهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 87، وقال: وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ
قلت أشعث هو ابن سوار ضعيف، وتابعه حجاج بن أرطاة عن أبي الزبير، وكلاهما ضعيف ينجبر حديثه، لأن علة ضعفهم هي في الخطأ في الضبط لا في الحفظ، فيكون الأثر حسنا لغيره.
الخطأ هو كلمة "الحفظ"، ينبغي أن تبدل بكلمة "العدالة"
فنقول:
قلت أشعث هو ابن سوار ضعيف، وتابعه حجاج بن أرطاة عن أبي الزبير، وكلاهما ضعيف ينجبر حديثه، لأن علة ضعفهم هي في قلة ضبطهما لا في عدالتهما فيكون الأثر حسنا لغيره.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 05 - 09, 02:48 ص]ـ
لا يلزم من أن ثلاثين من الصحابة رووه أن يكون متواترا، حتى تكون كثرة الرواة في كل طبقات السند، فالحديث صحيح الإسناد وليس متواترا
إذن نقول:
صحيح الإسناد، رواه أبو داود (عون المعبود 8/ 211)،.والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 344عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله e، وهذا سند صحيح ولا يضر من لم يسم من أبناء الصحابة فقد ذكر البيهقي أنهم ثلاثون.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخى الحبيب، إنك لم تطلق على الحديث فى كلامك قبل التعديل أنه متواتر، وإنما قلت أن الذين رووه من أبناء الصحابة قد بلغوا حد التواتر، أقول بل يزيد.
والتواتر قد يطلق مقيدا كما ذكرته أنت قبل التعديل وليس فيه ما يستنكر إن شاء الله.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 04:16 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك أيها الأخ الفاضل على مداخلتك، ولكن ما استنكرته فيه على نفسي، هو قولي بعد كلمة "التواتر":بما لا يبقى معه لزوم بحث عن رجال السند.
ولكن كلامك هو في محله فيما يتعلق بعدم التحرج من ذكر كلمة التواتر لكوني قد حكمت على السند بالصحة فقط لا بالتواتر، فلا يضر
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 06:32 م]ـ
أوصى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان: عندما بعث جيوشا إلى الشام فقال: إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف وإني موصيك بعشر: (لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة ولا تحرقن نخلا ولا تفرقنه ولا تغلل ولا تجبن).
التخريج:
منقطع الإسناد، رواه بهذا اللفظ مالك في الموطأ 2/ 448 عن يحيى بن سعيد عن أبا بكر الصديق، أما آخره فقد رواه عبد الرزاق5/ 82، وابن أبي شيبة 11/ 378، والبيهقي 9/ 155، وغيرهم، و هذا سند منقطع بين يحيى بن سعيد الأنصاري وبين سيدنا أبي بكر، ورواه بهذا المعنى أبو داود والإمام أحمد، والبيهقي وغيرهم. أما أثار الصحابة والتابعين عن النهي عن قتل النساء والصبيان والشيوخ فقد بلغت مبلغ الشهرة والحمد لله.
¥(64/214)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:14 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.
ونأمل من الأخ عدم المشاركة في المسائل العلمية التي لايحسنها حتى لايفسد المواضيع.
هلا صححتم الضعيف بدلا من حذفه بالكلية وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 05 - 09, 01:35 م]ـ
فتبين لي بعد ذلك أن الرواة عن عوف بن أبي جميلة في هذا الحديث، هم شعبة ومعاذ بن معاذ وقد روياه موقوفا عن أبي موسى الأشعري، ورواه عبد الله بن حمران عن عوف مرفوعا، ولا شك أن سابقَيْه أحفظ منه وأعلم، فهو لا يتعدى كونه صدوقا، ويخطئ. فنستنتج من هذا أن رواية الوقف أصح.
من رواه موقوفاً -على حد علمي- معاذ بن معاذ وروح بن عبادة وعبد الله بن المبارك والنضر بن شميل، فهل وقفت على رواية شعبة عن عوف؟
نسأل الله أن يجعل ما تقدم في موازين حسناتك.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 11:19 م]ـ
أخي الفاضل حسن عبد الله السلام عليكم،
أقول لك: جزاك الله كل خير على هذا التنبيه الطيب،
أخي الفاضل: أقسم بالله العظيم لا أدري الآن من أين أوتيتُ!!؟؟
لقد بحثت كثيرا عن رواية شعبة عن عوف الأعرابي فلم أجدها إلى الآن، فمن أين جاءت وكيف ذكرتها، فهذا مما لم أهتدِ إليه بعد، وإنا لله وإنا إليه راجعون!!؟؟!
فالآن أنا مضطر أن أراجع كل ما كتبتُ، فقد داخلني الشك في كل ما كتبت؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هل تغيرتُ بأخرة، وعمري 41 سنة؟؟!!
-----------
كما أن ابن أبي شيبة لم يروه إلا موقوفا،
نسأل الله الستر والعافية والهدى وسبل السلام.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 10:31 م]ـ
عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (شهدت حلف المطيبين وأنا غلام مع عمومتي فما أحب أن أنكثه أو أني نكثته وأن لي حمر النعم).
التخريج
صحيح بالشواهد، رواه أحمد في مسنده 1/ 190، عن بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف، والبخاري في الأدب المفرد ص194، وأبو يعلى في مسنده 2/ 157، والحاكم في المستدرك 2/ 239، والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 595،
وعبد الرحمن بن إسحاق صالح الحديث صدوق رمي بالقدر، أخرج له مسلم في الشواهد. وأخرج ابن حبان له شاهدا حسنا عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه، 10/ 216، وقال في الترجمة: ذِكر خبر ثانٍ يصرّح بصحة ما أومأنا إليه اهـ
وعمر بن أبي سلمة صالح الحديث، روى الحسن بن البراء عن علي بن المديني قال: تركه شعبة، اهـ، قلت: ولم يتركه لعلة في مروياته، فقد قال الإمام أحمد شعبة لم يسمع من عمر بن أبي سلمة شيئا، لأنه كان يخضب بالسواد انظر سؤالات الآجري لأبي داود 2/ 112،
قال ابن معين: ليس به بأس، وقال مرة أخرى ضعيف الحديث، وقال العجلي لا بأس به وقال أبو حاتم هو عندي صالح صدوق في الأصل ليس بذاك القوي يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ انظر تهذيب الكمال 5/ 356.
إذن هو صالح الحديث، لأنه صدوق يخطئ. فيكون الحديث صحيحا لغيره إن شاء الله، بهذا الشاهد.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:43 م]ـ
مناظرة هادئة مع نفسي:
- قال محمد بن الطاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ:
ورواه خالد الواسطي عنه، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبدالرحمن بن عوف، ولم يذكر أباه.؟؟!!
- قلت:
روى أبو بكر الشيباني في الآحاد والمثاني:
حدثنا زيد بن وهب، حدثنا بقية، حدثنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مثله ..
وروى الطحاوي في مشكل الآثار:
وحدثنا إبراهيم بن أبي داود، حدثنا وهب بن بقية الواسطي، حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله الواسطي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثله.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:54 م]ـ
وماذا تقول في ما قاله الدارقطني في العلل:
فقال: يرويه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
حدث به عنه بشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية، وإبراهيم بن طهمان، وخارجة بن مصعب، وخالد الواسطي، واختلف عنه؛ فقيل: عنه، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن، ولم يذكر فيه أباه جبيرا.
فقلت أما: إبراهيم بن طهمان وخارجة بن مصعب فلم أقف على روايتهما عن عبد الرحمن!
وأما ابن علية وبشر بن المفضل وخالد الواسطي فقد رووه عن عبد الرحمن بن اسحاق عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهذا في أسانيد كل المصادر التي ذكرنا في التخريج
وخذ هذه الفائدة:
روى ابن عدي في الكامل
... قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح:تعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أولاد أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما على الآخر إلى أن قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح عندك الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبدالرحمن بن عوف قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين، فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا فجعل أحمد بن حنبل يبتسم ويقول رواه عن الزهري رجل مقبول أبو صالح عبدالرحمن بن إسحاق، فقال من رواه عن عبدالرحمن فقال ثناه رجلان ثقتان إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل، فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل سألتك بالله إلا أمليته علي فقال أحمد من الكتاب فقام فدخل وأخرج الكتاب وأملى عليه فقال أحمد بن صالح لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثير ثم ودعه وخرج
¥(64/215)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 05:21 م]ـ
أخرج الحاكم في مستدركه من طريق عبيد بن كثير العامري، عن عباد بن يعقوب عن يحيى بن آدم عن إسرائيل عن عمار بن أبي معاوية عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
(أن رجلا من أشجع جاء إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فشكا إليه الحاجة فقال: اصبر، ثم ذهب فأصاب من العدو غنيمة، وأتى بها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فطيبها له، فأنزل الله تعالى: ? وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ .. ? الآية) فقال له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: اتق الله واصبر فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فقال: ما أعطاني شيئا وقال لي: اتق الله و اصبر فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم له كان العدو أصابوه، فأتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسأله عنها وأخبره خبرها، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: كلها، فنزلت ? وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ?).
.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،
وعلق الذهبي: وعلّق الذهبي عليه في التلخيص: بل منكر، وعباد رافضي جبل وعبيد متروك قاله الأزدي اهـ،
قلت: إن هذا الحديث منكر
فالحديث فيه عباد بن يعقوب، يروي المناكير عن المشاهير، وعبيد بن كثير العامري كوفي متروك.
عباد بن يعقوب:
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 5/ 559، وقال: " سمعت عبدان يذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري أنهما أو أحدهما فسقه، ونسبه إلى أنه يشتم السلف قال: وعباد معروف في أهل الكوفة، وفيه غلو فيما فيه من التشيع، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم. وقال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 77: قال ابن حبان كان رافضيا داعبا يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك وقال ابن عدي روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت وما له غيرهم وقال الدارقطني ليس بضعيف" اهـ، قال الذهبي في المغني في الضعفاء 1/ 518: "شيعي غال"، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 470: "صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون بالغ بن حبان فقال يستحق الترك". اهـ
وعبيد بن كثير العامري
قال عنه الدارقطني: "كوفي متروك" انظر سؤالات الحاكم له ص 131، قال ابن الجوزي في الضعفاء 2/ 160: " قال الأزدي متروك الحديث وقال ابن حبان روى عن يحيى بن الحسن بن الفرات لا يحفظ من حديث أبان إذ دخلت عليه فحدث بها فبين له فلم يرجع فاستحق الترك" اهـ وانظر المغني في الضعفاء للذهبي 2/ 36.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 05:23 م]ـ
أدعو برجاء: من وجد طريقا آخر للحديث السابق فليدلِ به إن أمكن ذلك
وجزاكم الله خيرا جميعا(64/216)
ماصحة حديث ((التأني من الله و العجلة من الشيطان))؟؟؟؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:23 م]ـ
من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التأني من الله و العجلة من الشيطان
ماصحة حديث ((التأني من الله و العجلة من الشيطان))؟؟؟؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:33 م]ـ
1795 - " التأني من الله و العجلة من الشيطان ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 404:
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (3/ 1054) و البيهقي في " السنن الكبرى " (10
/ 104) من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. و زاد أبو يعلى:
" و ما من أحد أكثر معاذير من الله، و ما من شيء أحب إلى الله من الحمد ".
قلت: و هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعد بن سنان و هو حسن
الحديث كما تقدم غير مرة. و أما قول المنذري (2/ 251): " رواه أبو يعلى
و رجاله رجال الصحيح "، و كذا قال الهيثمي (8/ 19). فهو من أوهامهما لأن
سعد بن سنان ليس من رجال " الصحيح "، و اغتر بهما المناوي فإنه قال - بعد أن
ذكر ذلك عنهم و ذكر أن السيوطي عزاه للبيهقي وحده -: " و به يعرف أن المصنف لم
يصب في إهماله و إيثاره رواية البيهقي ". يعني لأن رواية البيهقي معلولة
و رواية أبي يعلى رجالها رجال الصحيح، فقد قال المناوي في رواية البيهقي:
" قال الذهبي: و سعد ضعفوه. و قال الهيثمي: لم يسمع من أنس ".
قلت: و قد علمت أن رواية أبي يعلى مثل رواية البيهقي مدارهما على سعد هذا.
فتعقبه على السيوطي بما نقلته عنه ليس تحته كبير طائل. على أن قول الهيثمي:
" لم يسمع سعد من أنس " لا أعرف له فيه سلفا. بل قال أبو داود: قلت لأحمد بن
صالح: سنان بن سعد (و هو سعد بن سنان يقال فيه القولان) سمع أنسا؟ فغضب من
إجلاله له.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:47 م]ـ
لكن من http://www.dorar.net
122453 - التأني من الله والعجلة من الشيطان.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 8/ 4091
خلاصة الدرجة: فيه سعد ضعيف
3295 - التأني من الله، والعجلة من الشيطان
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 2/ 230
خلاصة الدرجة: [فيه] سعد بن سنان وهو ضعيف عندهم
219356 - التأني من الله تعالى والعجلة من الشيطان
الراوي: أنس المحدث: الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - الصفحة أو الرقم: 75
خلاصة الدرجة: [فيه] سعد بن سنان قال الذهبي ضعيف
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 04 - 09, 10:40 م]ـ
سعد بن سنان
وثقه يحيى بن معين
وقال الحافظ صدوق له افراد
وقال ابن حبان ثقه
وضعفه احمد والنسائى والدارقطنى والذهبى
فظاهر حديثه حسن عند الامام الالبانى رحمه الله لاعتماده على توثيق ابن معين والحافظ وابن حبان
والله اعلم
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 05:56 ص]ـ
لكن قال شعيب الأرنؤوط في تحرير تقريب التهذيب:
بل: ضعيف, ضعفه أحمد بن حنبل, و النسائي, و الدارقطني, و الجوزجاني. و قال الذهبي: ليس بحجة. و قال أحمد: روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها, ما أعرف منها واحدا. و لم يوثقه سوى يحيى بن معين و العجلي و ابن حبان
----------------
خلاصة الدرجة حديث ((التأني من الله و العجلة من الشيطان)) = ضعيف؟
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:26 ص]ـ
الذي يظهر أن الحديث لا يصح سندا، والله أعلى وأعلم.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[19 - 05 - 09, 11:56 م]ـ
سعد بن سنان
مرتبته عند ابن حجر: صدوق له أفراد
مرتبته عند الذهبي: ليس بحجة. وعن ابن معين: وثقه
فالامام الابانب رحمه الله اختار خير الامور الوسط
وبعض العلماء يختار الاحوط فيضعفه
فالعجلة في الامر الطيب جميل اما في الامر الغير محتاج فسئ
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 12:37 ص]ـ
الحديث رواه عن أنس البيهقي في الكبرى 10/ 104 وفي الشعب 4/ 89 وأبو يعلى 4256 والطبراني في مسند الشاميين 3/ 310 وحسنه محققه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 43 رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح وحسنه الألباني في صحيح الجامع ..
وسنان بن سعد بعد الكشف عن ترجمته وجمعها يتبين تحسين حديثه ..
والحديث جاء عن سهل بن سعد الساعدي عند الترمذي (2012) فقال:
حدثنا أبو مصعب المدني حدثنا عبد المهمين بن عباس بن سهل ابن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأناة من الله والعجلة من الشيطان.
قال أبو عيسى هذا حديث غريب وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن عباس بن سهل وضعفه من قبل حفظه .. الخ
وقال الشيخ الألباني: ضعيف
ونقل تحسين الترمذي الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (1/ 306) ..
ورواه الطبراني في الكبير 6/ 122 أيضاً من رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده.
والفرق بين كلمتي التأني والأناة قريب.
وجاء عن الحسن البصري مرسلا: التبين من الله، والعجلة من الشيطان فتبينوا.
قال السيوطي رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الحسن مرسلا، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2504) وزاد العجلوني في كشف الخفاء (1/ 295) رواه العسكري.
فالحديث بهذا حسن إن شاء الله تعالى كما بينه الإمام الألباني رحمه الله تعالى ..
وأعتقد أن جملة العجلة من الشيطان – مع صحتها في نفسها – كانت مشهورة ..
فقد ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء (8/ 78) قول حاتم الأصم:
كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس: إطعام الطعام إذا حضر الضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب.
والله أعلم.(64/217)
صحة حديث: من زار قبر أمة كتبت له حجة
ـ[الحفراوي سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:26 ص]ـ
أخوني أهل الفضل
حديث لا أعرف له سند ولا درجة
دلوني علي تخريجه ........ بارك الله فيكم
الحديث: (من زار قبر أمه كتبت له حجة ومن كان زوار زارته الملائكة)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:41 ص]ـ
لم اجد نفس النص لكن وجدت هذا ولا أعلم إن كان يفيدك
باب زيارة قبور الاقارب
أنبأنا الجريرى أنبأنا العشارى حدثنا الدار قطني حدثنا محمد بن الفتح القلانسى حدثنا محمد بن ديسم الدقاق حدثنا خلف بن يحيى القاضى الخراساني حدثنا حفص
ابن سلم وهو أبو مقاتل عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زار قبر أبيه أو قبر أمه أو قبر أحد من قرابته كتبت له كحجة مبرورة، ومن كان زوارا لهم حتى يموت زارت الملائكة قبره طريق آخر: أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا حمزة أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا أحمد بن حفص السعدى حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا خاقان السعدى حدثنا أبو مقاتل السمرقندى عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زار قبر أبيه أو أمه أو عمته أو خالته أو أحد من قراباته كانت له حجة مبرورة، ومن كان زائرا لهم حتى يموت زارت الملائكة قبره " قال أبو حاتم بن حبان: ليس لهذا الحديث أصل يرجع إليه، وحفص يأتي بالاشياء المنكرة، وقال ابن مهدى: لا تحل الرواية عنه.
وهذا من كتاب الموضوعات من خلال البحث في الشاملة
ـ[الحفراوي سيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي كم أسعدني سرعة ردك
ولعله هو ولكن أنا لا أعرف النص تماما
فأن احد الائمة قاله في خطبة جمعة وسارت به مشاكل كثيرة عند الناس
فسألني عنه أحدهم وهذا النص الذي قاله لي
ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 02:20 ص]ـ
هذا الحديث رواه الطبراني في معجميه الصغير والاوسط والحكيم في النوادر وابن ابي الدنيا في زيارة القبور بألفاظ مختلفة.ولا يصح منها شيء وقد حكم عليها الشيخ الالباني ــ رحمه الله ـ بالوضع.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 05:19 م]ـ
قال ابن عدي في الكامل (2/ 393):
((ثنا أحمد بن حفص السعدي ثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي ثنا خاقان بن الأهتم السعدي ثنا أبو مقاتل السمرقندي عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله من زار قبر أبيه أو أمه أو عمته أو خالته أو أحد قراباته كانت له حجة مبرورة ومن كان زائرا لهما حتى يموت زارت الملائكة قبره قال بن عدي وهذا الحديث يرويه عن عبيد الله أبو مقاتل السمرقندي حدثنا مكي بن عبدان ثنا محمد بن عقيل بن خويلد ثنا أبو صالح خلف بن يحيى قاضي الري ثنا أبو مقاتل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قبل بين عيني أمه كان له سترا من النار قال بن عدي وهذا منكر إسنادا ومتنا وعبد العزيز بن أبي رواد عن طاوس ليس بمستقيم وأبو مقاتل هذا له أحاديث كثيرة ويقع في أحاديثه مثل ما ذكرته أو أعظم منه وليس هو ممن يعتمد على رواياته))
قال ابن حبان في المجروحين (1/ 257):
بو مقاتل السمرقندى اسمه حفص بن سلم يروى عن أيوب وعبيد الله بن عمر، روى عنه أهل بلده، كان صاحب تقشف وعبادة ولكنه يأتي بالاشياء المنكرة التى يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل يرجع إليه، سئل ابن المبارك عنه فقال: خذوا عن أبى مقاتل عبادته وحسبكم، وكان قتيبة بن سعيد يحمل عليه شديدا ويضعفه بمرة وقال: كان لا يدرى ما يحدث به، وكان عبدالرحمن بن مهدى يكذبه، قال نصر ابن الحاجب المروزى: ذكرت أبا مقاتل لعبد الرحمن بن مهدى فقال: والله لا يحل الرواية عنه فقلت له: عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك فقال يكتب في كتابه الحديث فكيف بما ذكرت عنه أنه قال: ماتت أمي بمكة فأردت الخروج منها فتكاربت فلقيت عبيد الله بن عمر فأخبرته بذلك فقال حدثنى نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زار قبر أمه كان كعمرة " قال: فقطعت الكراء وأقمت فكيف يكتب هذا في كتابه، وكذلك وكيع ابن الجراح كان يكذبه وليس لهذا الحديث أصل يرجع إليه.
والذهبي في الميزان (1/ 557):
حفص بن سلم، أبو مقاتل السمرقندى. عن هشام بن عروة، وأيوب. وعنه عتيق بن محمد، وعلى بن سلمة اللبقى، وغيرهما. وهاه قتيبة شديدا، وكذبه ابن مهدى لكونه روى عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: من زار قبر أمه كان كعمرة.
وفي أخبار أصبهان بلفظ:
...... عن أبي مقاتل السمرقندي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة كان كحجة»
ـ[الحفراوي سيد]ــــــــ[24 - 04 - 09, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي (أبو جعفر الشامي)
وزادك علما وتقي وأجرا ودرجة في الجنة
¥(64/218)
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و كم من الاحاديث الموضوعة و الضعيفة يذكرها الخطباء من فوق المنابر فلينشط اهل الهمة لنشر العلم الصحيح(64/219)
أسطورة الخطبة الفدكية [خطبة فاطمة] في الميزان (تحقيق حديثي) ردا على شيوخ الرافضة
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:17 م]ـ
الحمد لله وبعد:
هذه أول مشاركة لي بهذا المعرف الجديد في منتدى أهل الحديث
أسأل الله أن تكون خالصة لوجه الله الكريم.
هذه بحث نشر في بعض منتديات أهل السنة المختصة للرد على الرافضة كنت كتبته تحت معرفي في هذه المنتديات (الحوزوي) , و الآن أنشره تحت اسمي الجديد هنا لتعم الفائدة.
هذا البحث كان ردا على أحد شيوخ الرافضة الذي جمع طرق خرافة (الخطبة الفدكية) , قد يرى الناظر في طياته شدة في الرد وقسوة بل وسخرية.
فأقول لإخواني: مثل هذا الرجل يستحق أن يرد عليه بأكثر من هذا وحسبي ما صنعه شيخ الإسلام بابن المنجس الحلي حيث عامله شيخ الإسلام بما يستحق.
فأقول:
قبل الخوض في الموضوع أشكر أخي الحبيب (العباسي)
على مشاركته في إعداد الرد على هذه الأسطورة , فجزاه الله خيرا.
بعد أن قام التحدي في غرفة (أنصار آل محمد) في البالتوك , للرافضة بان يثبتوا صحة ما يسميه الرافضة (الخطبة الفدكية) , لمدة يومين متتاليين , وتم بحمد الله نسف بعض الأسانيد عندما ذكرها أحد الرافضة فبهت من توفيق الله ولطفه , آن الأوان لكي ينشر هذا الموضوع مكتوبا محررا لكي يستفيد منه أهلي أهل السنة و الجماعة.
أولا: ما هي الخطبة الفدكية؟
يدعي الرافضة أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها خطبت خطبة عصماء وبخت فيها المهاجرين والأنصار و أبي بكر و عمر , وهي خطبة طويلة فيها تكلف في السجع الممجوج , و تدور على أن فاطمة فعلت كل هذا من أجل الأموال (فدك)!!!.
ثانيا: سبب اختيار الموضوع:
1 - حب فاطمة الزهراء يقتضي بيان برائتها مما يلصقه الرافضة بها من أكاذيب , فكان ولا بد من تحقيق أسانيد هذه الخرافات التي ينسبها الرافضة إلى آل البيت الكرام.
2 - أن فاطمة أجل و أكرم من أن تخطب هذه الخطبة التي لم يسلم منها حتى علي بن أبي طالب فقد ناله توبيخ كثير , لا يعقل أن يصدر من الزهراء رضي الله عنها.
3 - هل يعقل أن تسكت فاطمة عمن ضربها و أهانها , وتتكلم في حفنة دراهم؟ , مما يؤكد ان هذا مجرد أساطير اكتتبها أهل الزيع ونسبوها للزهراء رضي الله عنها.
ثالثا: سأستعرض بحول الله عز وجل ما يسميه الرافضة أسانيد لهذه الخرافة و أقوم بالرد عليها بالترتيب , وسيكون الرد كالتالي:
1 - ألا استدل إلا بما يرتضيه الرافضة من كتب في الرجال , لتكون الحجة عليهم من كتبهم.
2 - المقارنة بين الأسانيد في كتب القوم و التي سيظهر من خلالها أن الرافضة أكبر سرّاق للأسانيد.
3 - وسيكون الرد على المصادر التي ذكرت أسانيد لهذه الأسطورة أما التي لا تذكر أي إسناد سأجعلها في النهاية , لأنها لن تفيد الرافضة في شيء ولن تضرنا.
فأسأل الله التوفيق و التيسير.
و للحديث بقية.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[19 - 04 - 09, 02:30 ص]ـ
أعانك الباري.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:45 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
أخي الغالي بو فاطمة أسعدني مرورك الكريم
أقول مستعينا بالله جل في علاه:
سأبدأ بالروايات الواردة في كتب ابن بابويه القمي (الصدوق):
قال الصدوق في كتابه (علل الشرائع):
أخبرنا علي بن حاتم، عن محمد بن مسلم، عن عبد الجليل الباقطاني، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام بمثله .. (الخطبة .. ).
قلت:
1 - عبد الجليل الباقطاني: قال فيه محمد النمازي الشاهرودي: (لم يذكروه) مستدركات علم الرجال 4/ 370
و للفائدة للجميع سأبين معنى قول الشاهرودي لم يذكروه لأنها ستتكرر معنا كثيرا:
أشار الشاهرودي لمعنى قوله عند الراوي (لم يذكروه) قال في الجزء الأول صفحة 6:
¥(64/220)
" واعلم أن وضع كتابي هذا لشرح أحوال الرواة، ولبيان المطالب الراجعة إلى تلك التي لم يظفر بها علماء الرجال في كتبهم الشريفة، مثل: كتاب تنقيح المقال، للعلم العلامة الفهامة المامقاني (قده). وكتاب جامع الرواة للعلامة الأردبيلي، وغيرهما، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وألحقنا الله بهم مع محمد وآله الطيبين الطاهرين. وكتاب معجم رجال الحديث لسماحة العلامة السيد أبو القاسم الخوئي دام ظله. فلا أذكر من الرجال إلا من لم يذكروه، ومن لنا مزيد بيان في حقه وإلا الثقات المشهورين كي لا يخلو كتابي من ذكرهم.
فقد جمعت - بحمد الله تعالى - فيه أسامي آلاف من رواة أحاديث الشيعة، من رجال المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة المشهورة، وغيرهم في غيرها.
فذكروا 200 رجل يسمى بإبراهيم وذكرت 527 منهم، 286 لم يذكروهم.
وذكروا 319 رجلا مسمى بأحمد وذكرت 1271، منهم 840 لم يذكروهم.
وذكروا 1350 محمدا وذكرت 2565، منهم 1370 لم يذكروهم.
وذكروا 356 حسنا وذكرت 817، منهم 426 لم يذكروهم.
وذكروا 308 حسينا وذكرت 673، منهم 334 لم يذكروهم.
وهكذا في سائر الأسماء , ولا أذكر ممن ذكروه إلا من لنا مزيد بيان في حقه من رفع الجهالة، أو الضعف عنه، أو جعله ممن روى عنهم (عليهم السلام)، أو إدراكه وصحبته لإمام أزيد مما تعرضوا له، أو باعتبار الراوي والمروى عنه ".
انتهى كلام الشاهرودي.
فمعنى كلامه أن من (لم يذكروه) يدخل فيهالمامقاني والأردبيلي و الخوئي فهم أصحاب الموسوعات الرجالية الضخمة المتأخرة في الرجال , فإن لم يكن لحاله ذكر في هذه الموسوعات الثلاث فهو ممن لم يذكروه , وعلى هذا يكون مجهولا.
2 - رجال من أهل بيته!!! , من هم لا ندري؟!.
## قلت من المهم التنبه لأمر: وهو أن الإسناد الذي ذكره الصدوق , مختلف من نسخ لأخرى بحسب الطبعات:
قال الصدوق في علل الشرائع: أخبرني علي بن حاتم , قال حدثنا محمد بن أسلم، عن عبد الجليل الباقلاني قال حدثني الحسن بن موسى الخشاب , قال حدثني عبد الله بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام بمثله.
(الخطبة .. ).
وعلى هذا يكون الاختلاف في رجلين نظرا للتصحيف هما:
1 - محمد بن أسلم: إن كان هو:
أ- محمد بن أسلم الجبلي الطبري , فقد قال المامقاني: " ضعيف " 1/ 133 , و توقف فيه الخوئي كما في المعجم 16/ 87 , وقال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه ضعيف فاسد الحديث , ضعفه النجاشي , وعده من الضعفاء كل من: العلامة الحلي , و ابن دواد , و الجزائري , ومحمد طه نجف , و البهبودي , وفي بعض رواياته تخليط وضعف "
الضعفاء من معجم رجال الحديث 3/ 125.
ب- محمد بن أسلم بن أبي العلا الخارقي فقد قال المامقاني: " إمامي مجهول " 1/ 133
فهو على كل حال مطعون فيه.
2 - عبدالله بن محمد العلوي: لم أجد له ترجمة بهذا الاسم , وفي نسخ أخرى (عبدالله بن محمد المعاوي) وليس العلوي كما في كتاب (عوالم العلوم) لعبد الله البحراني ج-2 ص-700
3 - عبد الجليل الباقلاني (لم أجد له ترجمة)!! فيبقى مجهولا إلى أن يثبت الرافضة توثيقه , وهل هو مصحف من الباقطاني الذي مر ذكره؟!.
فالحاصل أن الإسناد محرف وعلى كل نسخة الإسناد فيه مجاهيل ومقدوح فيهم.
و للحديث بقية مع الصدوق و أسانيده التالفة.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 05:42 م]ـ
حياك الله أستاذنا الحبيب و جزى الله الإدارة على التثبيت
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل ..
تابع ونحن نتابع بإذن الله ..
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:43 م]ـ
الحمد لله و بعد:
شكر الله للإدارة الكريمة تثبتهم للموضوع
و جزى الله الإخوة الكرام
بو حسان و الناصر
كل خير على المتابعة:
وتستمر الغارة السلفية في دك أساطير الإمامية:
لازلنا مع الأسانيد التي جمعها شيخ الرافضة المدعو (مستبصر إماراتي) في منتدى هجر زاعما أنها تثبت ما يسمى مظلومية الزهراء وخطبتها المكذوبة.
نتابع مع ابن باويه القمي (الصدوق):
¥(64/221)
قال الصدوق: أخبرني علي بن حاتم، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم المصري، عن هارون بن يحيى [الناشب]، عن عبيد الله بن موسى العبسي، [عن عبيد الله بن موسى العمري] عن حفص الأحمر، عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام. (الخطبة).
قلت:
# اسقط الرافضي (المستمي مستبصر إماراتي في منتدى غجر) اسم [عن عبيد الله بن موسى العمري] واثبته من علل الشرائع ج-1 ص-248 , وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي ج-1 ص-476 , فهناك اختلاف في النسخ!!!.
# ونقل المجلسي في بحار الأنوار ج-6 ص-108 , الإسناد السابق نفسه وغيّر فيه اسم [عبيد الله بن موسى العمري] إلى [عبيدالله بن موسى المعمري] و المعمري هذا قال عنه الشاهرودي (لم يذكروه) ج-5 ص- 197
# وغيّر المجلسي كذلك اسم [ابن أبي عمير] إلى [محمد بن أبي عمير] , وهو مشترك عند البعض!!
## وهنا مسألة هل أدرك علي بن حاتم وهو شيخ الصدوق , ابن أبي عمير؟
قلت:
توفي الصدوق سنة 380هـ.
كان علي بن حاتم حيا سنة 350هـ كما جاء في الفهرست للطوسي ص-128 رقم (427).
توفي ابن أبي عمير سنة 217هـ كما جاء في الموسوعة الرجالية الميسرة للترابي ص-383
فكم كان عمر علي بن حاتم لما سمع من ابن أبي عمير؟!
بين وفاة ابن أبي عمير و الوقت الذي كان فيه علي بن حاتم حيا لم يمت 133 سنة!!.
وابن أبي عمير هذا هو (محمد بن زياد بن أبي عمير) فإن قال جهال الرافضة بل هو ابن أبي عمير الآخر كما ذهب لذلك بعض الإمامية , نقول إن ابن أبي عمير الآخر روى عن الإمام الصادق المتوفى سنة 148 هـ كما في الموسوعة الميسرة للترابي ص-551
فهل يمكن يسمع منه علي بن حاتم؟!!
لا زال الإشكال قائما , مما يؤكد تهافت الإسناد.
وفي الإسناد أيضا:
1 - محمد بن عمارة: وكل (محمد بن عمارة) فهو (مجهول) كما في (المفيد من معجم رجال الحديث) للجواهري وهو تلخيص لأقوال الخوئي في الرجال ص-560 , و (زبدة المقال) لبسام مرتضى وهو ملخص لأقوال الخوئي أيضا ج-2 ص-361 , 362
2 - محمد بن إبراهيم المصري: (لم يذكروه) مستدركات 6/ 369
3 - هارون بن يحيى: (لم يذكروه) مستدركات 8/ 128
4 - عبيد الله بن موسى العبسي (لم أجد له توثيق عند المتقدمين وراجع المستدركات 5/ 196 نقل سبب مدح المامقاني له).
بالله عليكم هل نثبت دين بهذه الأسانيد التالفة؟!
فالحاصل لدينا 4 مجاهيل وانقطاع وتصحيفات في إسناد واحد!!
وللحديث بقية مع كذوب الرافضة (الصدوق)
.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 04 - 09, 10:28 ص]ـ
وتستمر الغارة السلفية في دك أساطير الإمامية:
يَا أَخَا الإِرْشَادِ وَالتَّبْصِيْرِ. وَالضَّبْطِ وْالتَّحْرِيرِ.
سَلامُ اللهِ الطَّيِّبُ الْعَمِيمُ وَتَحِيَّاتُهُ. يَكْنَفُكَ وَيَحْفَظُكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَيْنَ مَتْنُ الْخَبَرِ؟.
إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُهُ، وَأَعْرِفُهُ مَعَكَ، فَلَرُبَّمَا لا يَعْرِفُهُ الْجَمُّ الْغَفِيْرُ مِمَّنْ رَجَوْتَ تَوْقِيفَهَ عَلَى كَذِبِهِ وَبُهْتَانِهِ، وَغَيْظِ وَاضِعِهِ وَشَنَأَنِهُ.
فَاكْتُبْ خَبَرَهُ، وَاذْكُرْ عُجْرَهُ وَبُجْرَهُ، فَذَلِكَ مِنْ تَمَامِ َالتَّبْصِيْرِ، وَأَبْلَغُ فِي الإِفَادَةِ.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:05 م]ـ
يَا أَخَا الإِرْشَادِ وَالتَّبْصِيْرِ. وَالضَّبْطِ وْالتَّحْرِيرِ.
سَلامُ اللهِ الطَّيِّبُ الْعَمِيمُ وَتَحِيَّاتُهُ. يَكْنَفُكَ وَيَحْفَظُكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَيْنَ مَتْنُ الْخَبَرِ؟.
إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُهُ، وَأَعْرِفُهُ مَعَكَ، فَلَرُبَّمَا لا يَعْرِفُهُ الْجَمُّ الْغَفِيْرُ مِمَّنْ رَجَوْتَ تَوْقِيفَهَ عَلَى كَذِبِهِ وَبُهْتَانِهِ، وَغَيْظِ وَاضِعِهِ وَشَنَأَنِهُ.
فَاكْتُبْ خَبَرَهُ، وَاذْكُرْ عُجْرَهُ وَبُجْرَهُ، فَذَلِكَ مِنْ تَمَامِ َالتَّبْصِيْرِ، وَأَبْلَغُ فِي الإِفَادَةِ.
مولانا الألفي صاحب الرأي السديد ونعم ما قلت
إلا أني تركتها عامدا لطولها و لمتنها الممجوج إلا أن ما تفضلت به هو تمام التبصر
فإليك و للإخوة المتن المكذوب:
¥(64/222)
الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن أولاها جم عن الإحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها وتفاوت عن الإدراك أبدها وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها وأنار في التفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيته ابتدع الأشياء لا من شي ء كان قبلها وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونها بقدرته وذرأها بمشيته من غير حاجة منه إلى تكوينها ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتا لحكمته وتنبيها على طاعته وإظهارا لقدرته تعبدا لبريته وإعزازا لدعوته ثم جعل الثواب على طاعته ووضع العقاب على معصيته ذيادة لعباده من نقمته وحياشة لهم إلى جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله (ص) اختاره قبل أن أرسله وسماه قبل أن اجتباه واصطفاه قبل أن ابتعثه إذ الخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بمآيل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواقع الأمور ابتعثه الله إتماما لأمره وعزيمة على إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير رحمته فرأى الأمم فرقا في أديانها عكفا على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد (ص) ظلمها وكشف عن القلوب بهمها وجلى عن الأبصار غممها وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية وبصرهم من العماية وهداهم إلى الدين القويم ودعاهم إلى الطريق المستقيم ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار ورغبة و إيثار فمحمد (ص) من تعب هذه الدار في راحة قد حف بالملائكة الأبرار و رضوان الرب الغفار ومجاورة الملك الجبار صلى الله على أبي نبيه وأمينه وخيرته من الخلق وصفيه والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله على أنفسكم وبلغاءه إلى الأمم, زعيم حق له فيكم وعهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللامع بينة بصائره منكشفة سرائره منجلية ظواهره مغتبطة به أشياعه قائدا إلى الرضوان اتباعه مؤد إلى النجاة استماعه به تنال حجج الله المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذرة وبيناته الجالية وبراهينه الكافية وفضائله المندوبة ورخصه الموهوبة وشرائعه المكتوبة فجعل الله
الإيمان تطهيرا لكم من الشرك
و الصلاة تنزيها لكم عن الكبر
و الزكاة تزكية للنفس و نماء في الرزق
و الصيام تثبيتا للإخلاص
و الحج تشييدا للدين
و العدل تنسيقا للقلوب
و طاعتنا نظاما للملة وإمامتنا أمانا للفرقة
و الجهاد عزا للإسلام
و الصبر معونة على استيجاب الأجر
و الأمر بالمعروف مصلحة للعامة
و بر الوالدين وقاية من السخط
و صلة الأرحام منسأة في العمر و منماة للعدد
و القصاص حقنا للدماء
و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة
و توفية المكاييل والموازين تغييرا للبخس
و النهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس
و اجتناب القذف حجابا عن اللعنة
و ترك السرقة إيجابا للعفة
وحرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية
فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه "إنما يخشى الله من عباده العلماء".
ثم قالت: أيها الناس اعلموا أني فاطمة و أبي محمد (ص) أقول عودا و بدوا, و لا أقول ما أقول غلطا و لا أفعل ما أفعل شططا "لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ" فإن تعزوه و تعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه (ص) فبلغ الرسالة
صادعا بالنذارة
مائلا عن مدرجة المشركين
ضاربا ثبجهم
آخذا بأكظامهم
داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة
يجف الأصنام
و ينكث الهام
¥(64/223)
حتى انهزم الجمع وولوا الدبر حتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وطاح وشيظ النفاق وانحلت عقد الكفر والشقاق وفهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص وكنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاسئين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد (ص) بعد اللتيا و التي وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدودا في ذات الله مجتهدا في أمر الله قريبا من رسول الله (ص) سيدا في أولياء الله مشمرا ناصحا مجدا كادحا لا تأخذه في الله لومة لائم و أنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربصون بنا الدوائر وتتوكفون الأخبار وتنكصون عند النزال وتفرون من القتال فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر فيكم حسكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فألفاكم لدعوته مستجيبين وللعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم و وردتم غير مشربكم هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل والرسول لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة وزواجره لائحة وأوامره واضحة وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون "بئس للظالمين بدلا" "ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي وإطفاء أنوار الدين الجلي وإهمال سنن النبي الصفي تشربون حسوا في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء ويصير منكم على مثل حز المدى ووخز السنان في الحشا وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا "أفحكم الجاهلية تبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون", أفلا تعلمون .. ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته أيها المسلمون , أأغلب على إرثي يا ابن أبي قحافة .. ؟ أفي كتاب الله ترث أباك و لا أرث أبي .. ؟ لقد جئت شيئا فرياً أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول "وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ "
وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال "فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ "
وقال "وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ "
وقال "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ "
وقال "إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ"
وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا أفخصّكم الله بآية أخرج أبي منها .. ؟ أم هل تقولون إن أهل ملتين لا يتوارثان .. ؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة .. ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي .. ؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد (ص) والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.
ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت: يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (ص) أبي يقول "المرء يحفظ في ولده" .. ؟
¥(64/224)
سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما أحاول وقوة على ما أطلب وأزاول, أتقولون مات محمد (ص) .. ؟ فخطب جليل استوسع وهنه واستنهر فتقه وانفتق رتقه وأظلمت الأرض لغيبته وكسفت الشمس والقمر وانتثرت النجوم لمصيبته وأكدت الآمال وخشعت الجبال وأضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم وفي ممساكم و مصبحكم يهتف في أفنيتكم هتافا وصراخا وتلاوة وألحانا ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله (ع) حكم فصل وقضاء حتم "وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" إيهاً بني قيله أأهضمُ تراث أبي وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع .. ؟ تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة, توافيكم الدعوة فلا تجيبون وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ..
أنتم موصوفون بالكفاح معروفون بالخير والصلاح والنخبة التي انتخبت والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت, قاتلتم العرب وتحملتم الكد والتعب وناطحتم الأمم وكافحتم البُهم لا نبرح أو تبرحون نأمركم فتأتمرون, حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام ودر حلب الأيام وخضعت ثغرة الشرك وسكنت فورة الإفك وخمدت نيران الكفر وهدأت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأنى حزتم بعد البيان وأسررتم بعد الإعلان ونكصتم بعد الإقدام وأشركتم بعد الإيمان, بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وهموا بإخراج الرسول (ص) وهم بدؤوكم أول مرة "أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين" ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض وخلوتم بالدعة ونجوتم بالضيق من السعة فمججتم ما وعيتم ودسعتم الذي تسوغتم فـ"إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد", ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ولكنها فيضة النفس ونفثة الغيظ وخور القناة وبثة الصدر وتقدمة الحجة .. فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة بغضب الجبار وشنار الأبد موصولة بـ"نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة" فبعين الله ما تفعلون "و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون و انتظروا إنا منتظرون.
فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان وقال يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما رءوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما وعقابا عظيما إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء وأخا إلفك دون الأخلاء آثره على كل حميم وساعده في كل أمر جسيم لا يحبكم إلا سعيد ولا يبغضكم إلا شقي بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون الخيرة المنتجبون على الخير أدلتنا وإلى الجنة مسالكنا وأنت يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك سابقة في وفور عقلك غير مردودة عن حقك ولا مصدودة عن صدقك والله ما عدوت رأي رسول الله و لا عملت إلا بإذنه والرائد لا يكذب أهله وإني أشهد الله وكفى به شهيدا أني سمعت رسول الله (ص) يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون
فقالت صلوات الله و سلامه عليها: سبحان الله ما كان أبي رسول الله (ص) عن كتاب الله صادفا و لا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره, أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته .. ؟ هذا كتاب الله حكما عدلا وناطقا فصلا يقول "يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ" و يقول "وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ" وبيّن عز وجل فيما وزع من الأقساط
وشرع من الفرائض والميراث وأباح من حظ الذكران والإناث ما أزاح به علة المبطلين وأزال التظني والشبهات في الغابرين .. كلا "بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"
فقال أبو بكر صدق الله ورسوله وصدقت ابنته معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة وركن الدين وعين الحجة لا أبعد صوابك ولا أنكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني وبينك قلدوني ما
تقلدت وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر وهم بذلك شهود
فالتفتت فاطمة صلوات الله و سلامه عليها إلى الناس و قالت: معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر "أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" .. ؟ كلا بل ران على
قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم و ساء ما به أشرتم وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا وغبه وبيلا إذا كشف لكم الغطاء وبان بإورائه
الضراء وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنا لك المبطلون.
ثم عطفت على قبر النبي (ص) و قالت
قد كان بعدك أنباء و هنبثة لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا فكل الخير محتجب
و كنت بدرا و نورا يستضاء به عليك ينزل من ذي العزة الكتب
تجهمتنا رجال و استخف بنا إذ غبت عنا فنحن اليوم تغتصب
فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت منا العيون بتهمال لها سكب
******** اهـ ********
هذا المتن الممجوج مع اختلاف في المتن من كتاب لآخر و زيادات , لكن هذا هو المتن إجمالا.
و للحديث بقية.
¥(64/225)
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:01 م]ـ
الحمد لله وبعد:
ويستمر الموضوع ولا زلت مع ما يذكره الصدوق من تراهات يسميها الرافضة أسانيد:
قال الرافضي المتسمي مستبصر إماراتي مبينا جهله:
11 - روى الصدوق (ره) بعض فقراتها المتعلقة بالعلل في (علل الشرايع) عن ابن المتوكل عن السعد آبادي، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد ابن محمد بن جابر، عن زينب بنت علي عليه السلام.
________
قلت: سيأتي الطعن بمن تحته خط , و كأن الإسناد مختلف أو فيه تصحيف فهنا (أحمد بن محمد بن جابر) وقال الصدوق في الفقيه: " وما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة عليها السلام فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد الخزاعي، عن محمد بن جابر، عن عباد العامري، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام، عن فاطمة (عليها السلام).
إذا الخلط واضح جدااا في (أحمد بن محمد بن جابر) و الأقرب أنه تصحيف والصواب ما ذكره الصدوق ,
و راجع شرح شمس الدين لمشيخة الفقيه ص-119.
مما يؤكد جهل شيخ الرافضة مستبصر إماراتي و أنه مجرد حمال أسفار.
وإن أصر الرافضي مستبصر ومن على شاكلته من الجهال على صحة هذا الإسناد رغم البلاء الذي فيه , فيقال له إن الشاهرودي قال: " أحمد بن محمد بن جابر: لم يذكروه وقع في طريق الصدوق في العلل عن البرقي عن إسماعيل بن مهران , عنه خطبة زينب بنت أمير المؤمنين عليها السلام خطبة فاطمة الزهراء في أمر فدك " ج-1 ص-426.
وهذا خلط من الشاهرودي تبع فيه التصحيف أو الخطأ الذي وقع من الصدوق نفسه في علل الشرائع حيث روى الإسناد بصورة تخالف ما ذكره في الفقيه وعلى كل حال الطريق إلى إسماعيل بن مهران ضعيف كما سيأتي.
وحذف الرافضة من الإسناد (عبّاد العامري)!!
راجع مشيخة الفقيه للشبوط ص- 276 - 446 - 61 - 60 - 64 , فقد عدّ محمد بن جابر (مهمل).
****
أما الإسناد الذي ذكره الصدوق في الفقيه فهو كالتالي:
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 3 - ص 567 - 568
4940 - وروي عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد، عن جابر ×، عن زينب بنت علي عليهما السلام قالت: " قالت فاطمة عليها السلام في خطبتها في معنى فدك ......... .
قال الشيخ الصدوق: وما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة عليها السلام فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد الخزاعي، عن محمد بن جابر × عن عباد العامري، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام، عن فاطمة (عليها السلام).
******
قلت:
## نلاحظ سقط عباد العامري بين محمد بن جابر و زينب!!! وهو الإسناد السابق!!!
لكن للزيادة أقول:
أما طريق الصدوق لإسماعيل بن مهران فلا يصح لما يلي:
1 - قال الأردبيلي: " فيه علي بن الحسين السعد آبادي وهو غير معلوم الحال " جامع الرواة ج-2 ص-531
2 - قال محمد جعفر شمس الدين في شرحه و تعليقه على مشيخة الفقيه معلقا على رجال الإسناد (أحمد بن محمد الخزاعي): " لم يذكره أي من علماء الرجال فهو مجهول " , وقال عن: (عباد العامري): " لم يذكر في كتب الرجال فهو مجهول " ص-119
3 - قال عناية الله بن علي القهبائي معلقا على طريق الفقيه لإسماعيل: " السند مجهول " ج-7 ص-228.
4 - وقال الحر العاملي في رجاله: " السند فيه جهالة " ص-288
# بينما نجد الخوئي يتخبط فيصحح الإسناد حيث يقول في ترجمة (إسماعيل بن مهران) في معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 103:
" والطريق صحيح، وإن كان فيه محمد بن موسى بن المتوكل، وعلي ابن الحسين السعد آبادي، فإن الأول ثقة بالاتفاق، ذكره ابن طاووس في فلاح السائل، وتقدم محله في ترجمة إبراهيم بن هاشم، والثاني من مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه ".
فرد عليه علي أكبر الترابي في الموسوعة الرجالية الميسرة مبينا تخبط الخوئي قائلا " ولا ندري لماذا حكم بالصحة مع أنه فيه أحمد بن محمد الخزاعي و محمد بن جابر و عباد العامري وهم مجاهيل "!!.
ص-632.
قلت: ولنعرف تناقض الخوئي نجده يقول في ترجمة (محمد بن عبد الله بن مهران) كما في معجم رجال الحديث ج-17 ص- 265 , 266
" وطريق الصدوق إليه: محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه -، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن عبد الله بن مهران، والطريق ضعيف بعلي بن الحسين السعد آبادي "!!.
قمة التناقض و التخبط!!
# للفائدة من تناقض الخوئي أنه حكم على نصف الإسناد وتجاهل النصف الآخر فقد جاء المفيد من معجم الرجال وهو ملخص أقوال الخوئي:
- عباد العامري (مجهول) ص-300
- أحمد بن محمد بن زيد الخزاعي (مجهول) ص-42 وفي صفحة 46 بعنوان (أحمد بن محمد الخزاعي) مجهول , وقال المامقاني (مجهول) 1/ 10
- محمد بن جابر (مجهول) ص-606
*****
دين ينقله المجاهيل!!!!!
و للحديث بقية بحول الله
في دك آخر معاقل كذابهم الصدوق.
¥(64/226)
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:21 م]ـ
الحمد لله وبعد:
هذه المداخلة الأخيرة في دك خرافات الصدوق وسيتبعها في المداخلات القادمة ما ذكره الطبري الرافضي صاحب دلائل الإمامة , فأقول مستعينا بالله:
قال الرافضي مستبصر إماراتي في تعداده لأسانيد هذه الخرافة في منتدى الغجر (هجر):
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif ذكر الشيخ الصدوق في معاني الأخبار خطبة أُخرى يقرب مضمونها مع تلك الخطبة (معاني الأخبار: 354)، رواها بسندين. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت:
رجعت لمعاني الأخبار الصدوق فوجدت الخطبة لكنها ليست داخلة في الموضوع بل هي خطبة أخرى لكن لمزيد تنكيل في الرافضة أقول:
معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 354 - 356
* (معاني قول فاطمة عليها السلام لنساء المهاجرين) * * (والأنصار في علتها) *
1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد اللخمي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين عليهما السلام قال: لما اشتدت علة فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليها اجمتع عندها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها: يا بنت رسول الله كيف أصبحت، من علتك؟ فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم ..........
...
قلت: عندنا سلسة مجاهيل في إسناده:
1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان , في المفيد (مجهول) ص-25 , و في زبدة المقال (مجهول) 1/ 109.
2 - عبد الرحمن بن محمد الحسيني في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) 4/ 481.
3 - محمد بن الحسين بن حميد اللخمي في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) 7/ 52.
4 - محمد بن عبد الرحمن المهلبي في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) 7/ 159.
5 - عبد الله بن محمد بن سليمان , قال الشاهرودي في المستدركات (لم يذكروه) 5/ 90
* عن أبيه!! من هو الأب؟.
6 - عبد الله بن الحسن:
قلت إن كان هو (عبد الله بن الحسن بن الحسن) كما في بعض الروايات , قال في المفيد: " مجروح مذموم ولا أقل من عدم ثبوت وثاقته " ص331 , و إلا سيحتاج للتعريف بحاله من الرافضة.
## بالله عليكم أهذا إسناد؟؟؟؟
فيه 6 مجاهيل وواحد مذموم لم يثبت توثيقه!!!!!
ألا تعسا للرافضة و دينهم الخرب.
****
وقال الصدوق:
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن مقبرة القزويني، قال: أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حسن بن جعفر بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، قال: حدثني محمد بن علي الهاشمي، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما حضرت فاطمة عليها السلام الوفاة دعتني فقالت: أمنفذ أنت وصيتي وعهدي؟ قال: قلت: بلى، أنفذها. فأوصت إلي وقالت: إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن رجلين ذكرتهما. قال: فلما اشتدت علتها اجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار فقلن: كيف أصبحت يا بنت رسول الله من علتك؟ فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم وذكر الحديث نحوه .........
...
قلت في الإسناد:
1 - علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن مقبرة القزويني (مجهول) المفيد ص- 408.
2 - محمد بن علي الهاشمي في المفيد (مجهول) ص-559.
3 - عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (مجهول) المفيد ص- 448.
4 - (حدثني أبي) هو عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (مجهول) المفيد ص- 347.
# وفي الجملة هذه الروايات ليست في صلب الموضوع.
وللحديث بقية إن شاء الله
في نسف أسانيد الرافضي المجهول الطبري ابن رستم في كتابه دلائل الإمامة
و غيره من أصحاب الأوهام
و الله الموفق
¥(64/227)
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:58 م]ـ
كفو والله بو راشد
لا شلت يمينك
ـ[ابو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 09:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي سعد ..
نريد المزيد ...
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[23 - 04 - 09, 12:33 م]ـ
الحمد لله وبعد:
أساتذتي الكرام
حسين أبو يحيى و الحنبلي
أثلج صدري مروكم الكريم
و أقول:
بعد أن تم قصف أسانيد (الصدوق) كذوب الرافضة.
و التي تبين أنها أسانيد تالفة مصحفة و مدارها على المجاهيل.
أنتقل لأسانيد ابن جرير الطبري الرافضي وهو ابن رستم.
وهو مغاير لابن جرير الطبري السني.
و الطبري يطلق على ثلاثة رجال
1 - سني وهو المشهور
2 - رافضة أحدهما هو المجهول مؤلف كتاب الدلائل , و موضوع جهالة الطبري هذا موضوع طويل يحتاج بسط ليس هذا محله.
قال الرافضي حمال الأسفار مستبصر إماراتي في منتدى الغجر:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif( دلائل الإمامة للطبري صـ 23): وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكا. (الخطبة)
و السند صحيح على شرط ابن قولويه و القمي. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
*****
قلت: طبعا لا يوجد لتفسير القمي شروط في الراوي ولا كذلك ابن قولويه , و إنما هو لذر الرماد في العيون , و الموضوع يحتاج كشف لهذه الخرافة (شروط القمي وقولويه) ليس هذا محلها , فلا شروط ولا هم يحزنون لكن لخداع سذّج الرافضة.
لكني أقول تنزلا:
قول الرافضي (و السند صحيح على شرط ابن قولويه و القمي).
لا يسلم له لما يلي:
1 - قال الخوئي في ترجمة (علي بن حسان بن كثير الهاشمي):
معجم رجال الحديث ج-12 ص-338 – 339: " أن علي بن حسان الهاشمي وقع في إسناد كامل الزيارات، روى عن عمه عبد الرحمان بن كثير، مولى أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه الحسن ابن علي الكوفي، الباب 43، في أن زيارة الحسين عليه السلام فرض وعهد لازم، الحديث 4. وأنه يحكم بضعفه لشهادة النجاشي وابن الغضائري بضعفه وشهادة ابن فضال بأنه كذاب " اهـ.
2 - قال الخوئي في ترجمة: (عبد الرحمن بن كثير الهاشمي):
معجم رجال الحديث ج-10 ص- 374: " أن توثيق علي بن إبراهيم عبد الرحمان بن كثير معارض بتضعيف النجاشي إياه، فلم تثبت وثاقته " اهـ.
= و سيأتي مزيد تفصيل في حال على بن حسان و عبدالرحمن بن كثير , وهما إماما الكذب.
وفي الإسناد:
1 - محمد بن هارون بن موسى (مجهول) كما في المفيد للجواهري ص-586 و زبدة المقال لبسام مرتضى 2/ 409 , واعترف هاشم الهاشمي في كتابه (حوار مع فضل الله حول الزهراء) بأن الخوئي يرى أن (محمد بن هارون بن موسى) مهملا فقال ما نصه: " اعتبره الخوئي مهملا " ص-170 , وقال في ص-203: " ذهب الخوئي إلى أن محمد بن هارون بن موسى ومحمد بن الفضيل مهملان ".
و أخطأ من زعم أنه من شيوخ النجاشي.
2 - أحمد بن محمد بن سعيد هو ابن عقدة:
وهو الزيدي الجارودي!!
* تناقض فيه ابن داود فضعفه تارة ووثقه أخرى كما في رجاله ص- 229 في فصل (المجروحين و المهملين).
* و الحلي ص-322 في القسم الثاني الخاص بـ (الضعفاء ومن يرد قوله أو يتوقف فيه) , فهو ضعيف في نظر الحلي.
3 - علي بن حسان: وهو علي بن حسان بن كثير الهاشمي الدجال الكذاب بدليل أن الرواية عن عمه.
- قال النجاشي: " ضعيف جدا , ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله " ص-251 رقم (660).
- وفي الكشي قال محمد بن مسعود سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن حسان؟ قال: عن أيهما سألت؟ أما الواسطي: فهو ثقة , و أما الذي عندنا يروي عن عمه عبدالرحمن بن كثير , فهو كذاب " رقم (851).
- جعله الحلي في القسم الثاني للضعفاء ص- 366
- ضعفه المامقاني ج-1 ص-106
- قال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه ضعيف , غال , كذاب , ضعفه ابن فضال و الغضائري و النجاشي و عده من الضعفاء كل من العلامة و ابن داود و الجزائري و محمد طه نجف , والبهبودي " , قاله في الضعفاء من رجال الحديث ج-2 ص-399
4 - عبد الرحمن بن كثير الهاشمي , وهو عم علي بن حسان وهو الدجال الثاني في الإسناد , سلسلة الكذب!!!!.
- ضعفه المامقاني ج-1 ص-84
- قال النجاشي: " كان ضعيفا , غمز أصحابنا عليه وقالوا كان يضع الحديث " ص-234 رقم (621).
- وضعفه ابن داود و الحلي و الجزائري كما نقل حسين الساعدي في الضعفاء من رجال الحديث ج-2 ص-224.
# فائدة لماذا تفرد أمثال هؤلاء الكذابين
في الرواية عن جعفر الصادق أين كبار أصحابه
الذين يدعي الرافضة ملازمتهم له كزرارة و أمثاله خصوصا و أن مثل هذه الخطبة تتداعى الهمم لنقلها؟!.
و للحديث بقية في نسف أسانيد طبري الرافضة.
و الله الموفق
¥(64/228)
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[24 - 04 - 09, 02:47 م]ـ
حياك الله أخي الكريم المنصور أدام الله عليك العافية
تم تحقيق أول إسناد لطبري الرافضة وهو (ابن رستم) المجهول صاحب الدلائل وليس صاحب المسترشد.
و الآن مع سحق الإسناد الثاني لطبريهم , فأقول مستعينا بالله جل وعلا قال الرافضي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif2- [ و قال أبو العباس] وحدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، قال:حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي، قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وغير واحد من أن فاطمة لما أجمع أبو بكر على منعها فدكا (الخطبة) ... http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت:
[أبو العباس هو ابن عقدة] وقد مر حاله في المداخلة السابقة.
و في الإسناد:
# محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري:
أتمنى الانتباه لما سيأتي من كلام
- اختلف علماء الإمامية فيه على قولين هل هو:
1 - محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري الكوفي ابن رمانة , وهي أمه.
أو:
2 - محمد بن المفضل بن قيس الأشعري الكوفي ابن رمانة.
# أم كلاهما رجل واحد؟!
قال الخوئي في معجم رجال الحديث ج 18 - ص 283 رقم (11844).
" أقول: إبراهيم جد محمد هذا، هو ابن المفضل بن قيس بن رمانة، على ما صرح به النجاشي في ترجمة نصر بن قابوس، ومحمد بن مفضل هذا، قد روى كتابه أحمد بن محمد بن سعيد المولود سنة 249، والمتوفى 333، وهو لا يمكن أن يروي عن أصحاب الصادق عليه السلام، بلا واسطة. فالامر يدور بين أن يكون محمد بن مفضل بن إبراهيم هذا، مغايرا لمحمد ابن المفضل الآتي، الذي هو من أصحاب الصادق عليه السلام، وأن يكون هنا سقط في كلام النجاشي، وقد سقط الواسطة بين أحمد بن محمد بن سعيد، وبين محمد بن المفضل بن إبراهيم " اهـ.
وجاء التستري محاولا حل الإشكال فقال في قاموس الرجال ج-9 ص 593 – 594:
" [7291] محمد بن مفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة، أبو جعفر، الأشعري قال: عنونه النجاشي، قائلا: عربي كوفي يكنى أبا جعفر، ثقة من أصحابنا الكوفيين، ذكره أبو العباس (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن المفضل. أقول: وفي النجاشي في الحسين بن عثمان بن شريك - المتقدم -: أخبرنا إجازة محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومائتين قال: حدثنا محمد بن أبي عمير. وليس «أبو جعفر» في عنوان النجاشي كما نقل المصنف. والظاهر سقوط مفضل» قبل «قيس» في عنوان النجاشي ; فيأتي في نصر بن قابوس - الآتي - عن النجاشي، عن ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم بن مفضل بن قيس بن رمانة الأشعري قال: حدثنا أبي. ويأتي «محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة» وهو غير هذا ".
[7292] محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة، الأشعري قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) واحتمل الميرزا اتحاده مع سابقه. وهو الصواب. أقول: بل خلاف الصواب، وكيف! وهذا من أصحاب الصادق (عليه السلام) وذاك متأخر روى ابن عقدة عنه في سنة 265 ولعله بقي بعد ذاك التاريخ، وهذا يروي صفحة 594 عنه أبان كما في خطبة له (عليه السلام) بعد إسلامه. ولعل هذا عم ذاك أو عم أبيه " اهـ.
وقال عبدالحسين الشبستري في فائق المقال:
" ابن رمانة أبو جعفر محمد بن مفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري , الكوفي , المعروف بابن رمانة وهي أمه.
محدث إمامي ثقة , وله كتاب التقية ومجالس الأئمة روى عنه أبان بن عثمان , و أحمد بن محمد سعيد "
ج-3 ص-196 برقم (3155).
قلت: إن صريح صنيع الشبستري أنهما رجل واحد.
وجعله الطوسي في رجاله من أصحاب أبي عبدالله جعفر الصادق: " محمد بن مفضل بن قيس بن رمانة الأشعري الكوفي " ص-296 رقم (4324)!!.
أما أبان بن عثمان فهو الأحمر من أصحاب الإمام الصادق كما ذكر ذلك الطوسي في رجاله ص-164 برقم (1886).
# ومن هنا نقول: كيف نرى في الإسناد رواية أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الذي ولد سنة 249هـ ومات سنة 333هـ كما جاء في مستدركات الشاهرودي 1/ 442 , عن محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري دون واسطة و هو من أصحاب الإمام الصادق ووفاة الصادق سنة 146 أو 148هـ كما هو معلوم؟!.
ومن مصائب الإسناد أيضا:
1 - أبو العباس هو ابن عقدة , مر حاله عند الرافضة.
2 - أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي (لم يذكروه) مستدركات علم الرجال 1/ 463
3 - (حدثني أبي) , إن كان هو محمد بن عمرو بن عثمان إن كان هو الذي ترجمه في المفيد من معجم رجال الحديث فهو (مجهول) ص562 , و إلا لم أجد له أي توثيق.
و الله الموفق
وللحديث بقية مع طبري الرافضة
¥(64/229)
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:24 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
لازلنا مع الطبري الرافضي بن رستم حيث قال:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif وحدثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر [بن مخلد] بن سهل ابن حمران الدقاق، قال: حدثتني أم الفضل خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني، قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز ابن يحيى الجلودي البصري [وثقه الطوسي في رجاله]، قال: حدثنا محمد زكريا، قال: حدثنا جعفر [بن محمد] بن عمارة الكندي، قال: حدثني أبي، عن الحسن بن صالح بن حي - قال: وما رأت عيناي مثله- قال: حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت علي (عليه السلام)، قالت: لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك، وانصراف وكيلها عنها، لاثت خمارها. . http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
*****
في الإسناد:
1 - إبراهيم بن مخلد بن جعفر أبو إسحاق (وثقوه فقط لأنه من شيوخ النجاشي!!) , وقال التستري: " و الأظهر عاميته " ج -1 ص-300 رقم (209) كما في قاموس الرجال.
2 - خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج (ليس لها ذكر في كتب التراحم الإمامية).
3 - محمد بن أحمد الصفواني , و الصواب أن الصفواني هو الثقة كما في النجاشي ص393 رقم (1050) , ووثقه الجواهري في المفيد ص-493 تحت عنوان: محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة. للفائدة جاء في المفيد (مجهول) ص496
4 - جعفر [بن محمد] بن عمارة الكندي (لم يذكروه) مستدركات 2/ 209
5 - (أبيه) محمد بن عمارة الكندي (لم يذكروه) كما قاله الشاهرودي في المستدركات 7/ 254
6 - رجلان من بني هاشم؟! الله أعلم من هما!!!.
7 - الحسن بن صالح بن حي – هو الحسن بن صالح بن حي الثوري الكوفي.
قال إبراهيم الشبوط في دراسات في مشيخة الفقيه (الحسن بن صالح الثوري) هو الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري.
ضعفه المجلسي في الوجيزة تحت عنوان (الحسن بن صالح الثوري فقال (ض) ص-187 برقم (484).
ألقاه الحلي في القسم الثاني من كتابه ص337
قال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه زيدي بتري تنسب إليه الصالحية من فرق الزيدية , متروك العمل بما يختص بروايته , وعدّه من الضعفاء كل من العلامة , و ابن داود , و الجزائري , ومحمد طه نجف " , الضعفاء من رجال الحديث 1/ 414.
وقال المامقاني: " ضعيف " تنقيح المقال 1/ 36.
ونقل التفرشي عن التهذيب انه متروك العمل بما يخص روايته 2/ 30
وفي المفيد للجواهري (لم يوثق) ص138.
بمثل هذه الأسانيد يثبت الإمامية عقائدهم ودينهم
زرافات من المجاهيل!!
و للحديث بقية مع طبري الرافضة.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[26 - 04 - 09, 09:51 م]ـ
رفع الله قدرك.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[27 - 04 - 09, 11:39 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
وفقك بارك الله أخي الكريم (محمد بن مسفر)
أسعدني مرورك الكريم
أقول: بعد أن ذكر الطبري الرافضي ابن رستم الإسناد السابق قال بعده مباشرة:
http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-right-10.gif قال الصفواني (محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة شيخ الطائفة وثقه النجاشي و الشيخ وطريقه صحيح) و حدثنا العباس بن بكار قال حدثنا حرب بن ميمون عن زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام قالوا لما بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدك .... http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت ما بين القوسين وتحته خط هو ما ذكره شيخ الرافضة الجاهل (مستبصر إماراتي) لكي يوهم السذج أن الإسناد صحيح , ولا أدري ما علاقة صحة طريق الطوسي فيما نحن فيه غباء متناهي!!
فأقول:
1 - قوله (قال الصفواني)! هل هو معلق؟
روى الطبري الشيعي عنه بواسطتين كما في الرواية السابقة و اعيدها للفائدة:
http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-top-right-10.gif وحدثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر [بن مخلد] بن سهل ابن حمران الدقاق، قال: حدثتني أم الفضل خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ..... ) http://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb//images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت فالطبري الرافضي يروي عنه بواسطتين كما مر:
و ذكر محقق كتاب الطبري أن الطبري يروي عنه ولم يلقه!!!
كما في مقدمة كتاب دلائل الإمامة ص 36.
ثم قال أنه يروي عنه بواسطة.
أقول: كما ذكرت سابقا أنه يروي عنه بواسطتين وهو الصواب و على كل حال الطريق مرسل أو منقطع إلا إن أثبت الرافضي من هم الوسائط ولعلها المرأة التي ليس لها ذكر في كتب الرافضة (خديجة) و التي مر ذكرها فيكون الإسناد مظلم على قواعدهم لجهالة المرأة.
ولمزيد تنكيل أقول في الإسناد:
2 - العباس بن بكار: ليس له أي توثيق في الأصول الرجالية و في المفيد للجواهري (مجهول) ص300 , وفي زبدة المقال لبسام مرتضى (مجهول) 1/ 563
3 - حرب بن ميمون (لم يذكروه) مستدركات الشاهرودي 2/ 323.
وللحديث بقية مع طبري الرافضة بن رستم المجهول
و الله الموفق
¥(64/230)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 01:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
هكذا تورد الابل يا سعد، فلا شلت يمينك
ـ[أبو عبد الرحمن الطحاوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:13 ص]ـ
الأخ الكريم سعد بارك الله فيك ونفع بك وزادك علماً وذباً عن حياض السنة
وأسأل الله أن يجعل عملك في ميزان حسناتك اللهم آمين
بوركت وبورك قلمك وعلمك
الطحاوي
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:14 ص]ـ
أساتذتي الكرام
أبو مريم الجزائري
أبو عبد الرحمن الطحاوي
منورين و الله و شرفني مروركم
لا زلنا مع الرافضي المجهول ابن رستم الطبري ومروياته وهي في الحقيقة خرافات تدور على المجاهيل والكذبة في نظر الإمامية.
و أحب أن أكرر شكري لأخي العباسي الذي شارك في إعداد هذا الموضوع.
قال الرافضي (مستبصر إماراتي) في منتدى الغجر.
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif دلائل الإمامة صـ 31 - 32 للطبري: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الزيات، قال: حدثنا محمد بن الحسين القصباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي السكوني [ثقة]، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب الربعي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منع فدك. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
...
قلت: في الإسناد:
1 - أبو المفضل محمد بن عبد الله , هو (محمد بن عبد الله بن عبيد الله الشيباني) , بدليل قوله قسم الدراسات الإسلامية – مؤسسة البعثة – قم , قالوا عن شيوخ الطبري: " مشايخه وأسلوب روايته الروايات التي أثبتها المصنف في هذا الكتاب يرويها بثلاثة أساليب: الأول: ما يرويه عن مشايخه الذين تحمل عنهم رواية الحديث إجازة أو قراءة أو سماعا، وصح له أن يقول: حدثنا وأخبرنا وحدثني وأخبرني. . . ومن هؤلاء المشايخ الذين ذكرهم في كتابه هذا: .... وذكروا منهم (أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبيد الله الشيباني) في مقدمة كتاب دلائل الإمامة ص- 33 - 34.
وهو نفسه (محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني) قال التستري: " ومن الغريب أن العلامة لم يتفطن لاتحاده مع (محمد بن عبدالله بن محمد عبيد الله بن البهلول بن المطلب) راجع القاموس ج-9 ترجمة رقم (6953) ص-389 و (6948) ص-387.
• قال النجاشي: " رأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ", برقم (1059) ص- 396
• جعله الحلي في القسم الثاني من كتابه ص- 403 , ونقل عبارة النجاشي بعينها.
• قال ابن الغضائري: " وضاع كثير المناكير , رأيت كتبه , وفيها الأسانيد دون المتون , و المتون دون الأسانيد , و أرى ترك ما ينفرد به " ص-99 رقم (149).
• قال الطوسي: " كثير الرواية إلا أنه ضعفه قوم , أخبرنا عنه جماعة " , الرجال رقم (6360) ص-447
• وقال المجلسي: " ض ر مخ " رجال المجلسي 306 - 307
• ونقل القهبائي في مجمع رجاله تضعيف العلماء له ولم ينكره ج-5 ص-247.
• وضعفه المامقاني تحت العنوانين فقال (ضعيف) ج-1 ص-140 برقم (10994) و (11000).
• و الخلاصة فيما قاله حسين الساعدي بعد أن حقق حاله: " ضعيف متهم بالوضع كذاب كان يسرق الحديث ممن لم يروهم ولم يلقهم ويسنده إلى من رآه ولقيه .... ونقل تضعيفه عن العلامة الحلي و ابن داود الحلي و الجزائري ومحمد طه نجف و البهبودي " , الضعفاء من رجال الحديث ج-3 ص-208 وفي نفس المصدر تفصيل في حاله , ولمعرفة دليل اتهمه بالسرقة راجع التستري ج-9 ص-387 آخر سطر قول النجاشي: " زعم أبو المفضل الشيباني أنه لقيه واستجازه " , قال التستري: " يدل على عدم اعتماده عليه ".
• ونقل علي أكبر الترابي في موسوعته (الموسوعة الرجالية الميسرة) تضعيف العلماء له ثم قال: " قال علي بن محمد بن علي الخزاز: " وعندي أنه جليل ". قلت لكن يقدم الجرح المفسر من جمهور العلماء على تعديل الخزاز.
2 - أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الزيات.
في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) ج-1 ص-458 رقم (1628).
3 - محمد بن الحسين القصباني: في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) ج-7 ص-40 رقم (13074) , و إن كان هو (محمد بن الحسين القضباني) بالضاد فلم يذكروه أيضا راجع المستدركات الترجمة السابقة أشار لذلك.
4 - عكرمة مولى ابن عباس: وهو مطعون فيه عند الإمامية:
* قال علي البروجردي في طرائف المقال ج- 2 ص- 100: (7605) - عكرمة مولى ابن عباس ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا " صه " وعن " كش " أنه مات على غير الايمان. أقول: وحاله أظهر من أن تسطر، وقد اتفقت كلمة الرجاليين على ضعف الرجل.
• قال المامقاني: (ضعيف) ج-1 ص-104.
• التحرير الطاووسى- للشيخ حسن ص 436:
314 - عكرمة، مولى ابن عباس. ورد حديث يشهد بأنه على غير الطريق، وحاله في ذلك ظاهر لا يحتاج إلى اعتبار رواية.
و للحديث بقية
¥(64/231)
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[30 - 04 - 09, 12:44 ص]ـ
الحمد لله حمدا كما ينبغي لعظيم وجهه
وبعد:
أقول في مسلسل نقض روايات الرافضي ابن رستم الطبري المجهول حيث قال بعد الإسناد الذي مر في المداخلة السابقة:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif( دلائل الإمامة صـ 33) قال الصفواني: وحدثني محمد بن محمد بن يزيد مولى بني هاشم، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سليمان، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن جماعة من أهله. . . وذكر الحديث (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
******
# مر معنا الصفواني و أنه إما معلق أو من طريق مجهول وهو الأصوب.
وفي الإسناد:
1 - محمد بن محمد بن يزيد مولى بني هاشم (لم يذكروه) المستدركات 7/ 317
2 - عبد الله بن محمد بن سليمان , قال الشاهرودي (لم يذكروه) 5/ 90
3 - عبد الله بن الحسن بن الحسن , قال في المفيد: " مجروح مذموم ولا أقل من عدم ثبوت وثاقته " ص331
4 - أما قوله جماعة من أهله فلا تعليق.
# يعني بعبارة أخرى شلة مجاهيل ومذموم!!!!!!
قال الرافضي مستبصر إماراتي في منتدى الغجر:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif18- و أخرج العلامة ابن ابي الحديد في جـ 16 صـ 210 نقلا عن الجوهري قال أبو بكر: وحدثني عثمان بن عمران العجيفي، عن نائل بن نجيح بن عمير بن شمر عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ...
19 - (دلائل الإمامة صـ 33) قال الطبري: قال الصفواني: وحدثني أبي، عن عثمان، قال: حدثنا نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام). . .وذكر الحديث. (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
...
قلت: من جهل المستبصر نوما أكثر جهالاته أنه ينقل تصحيف الأسانيد دون وعي فهو مجرد حمال أسفار , حيث جاء في نقله: " نائل بن نجيح بن عمير بن شمر عن جابر الجعفي " تصحيف والصواب ما ذكره الطبري في دلائله: " حدثنا نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي ".
فأقول:
1 - الجوهري سيأتي التفصيل في حاله بحول الله.
2 - قول الصفواني (حدثني أبي) قال الخوئي في معجم رجال الحديث ج-2 ص-149:
" 643 - أحمد بن عبد الله بن قضاعة: ابن صفوان بن مهران الجمال: روى عنه: ابنه محمد بن أحمد بن قضاعة، حكى ابن داود في ترجمة محمد بن أحمد بن قضاعة في القسم الثاني (407)، عن ابن الغضائري: أنه قال: " ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه عن أبيه، عن جده، عن الصادق عليه السلام، فإنه شئ غير معروف، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه، وأظن الكذب من قبل أبيه " اهـ. , وعده في المفيد (مجهول) ص-31 , و راجع رجال ابن الغضائري ص-126 ترجمة رقم (225).
3 - عثمان بن عمران [إن كان هو] بياع السابري ضّعف الخوئي الرواية المادحة له فعده الجواهري في المفيد (مجهول) ص-370
4 - نائل بن نجيح (لم يذكروه) مستدركات 8/ 52
5 - عمرو بن شمر بن يزيد الجعيفي أبو عبدالله:
- قال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه: ضعيف جدا يروي عن جابر المناكير و الموضوعات " الضعفاء من رجال الحديث 2/ 459
- قال عبدالحسين الشبستري في الفائق: " محدث إمامي ضعيف الحديث " 2/ 494
- قال النجاشي " ضعيف جدا " رقم (765) ص-287
- جعله الحلي في القسم الثاني ص-378. (من موسوعة الساعدي).
- جعله ابن داود في القسم الثاني. (من موسوعة الساعدي).
- وجعله عبد النبي الجزائري في القسم الرابع المختص بالضعفاء. (من موسوعة الساعدي).
- ونقل عبدالنبي الكاظمي في تكلمة الرجال 2/ 232 و حسين الساعدي في الضعفاء من رجال الحديث 2/ 454 عن المجلسي تضعيفه , و ضعفه المجلسي كما في الوجيزة ص-272.
- وفي رجال الحر العاملي من تحقيق علي الفاضلي: " ضعيف جدا " ص-186.
- وضعفه البهبودي كذلك كما في معرفة الحديث ص- 265 , وفي ترجمة جابر الجعفي ص-189.
- وضعفه المامقاني 1/ 113 (8714).
- وفي المفيد من معجم رجال الحديث للجواهري: " لم تثبت وثاقته .... اعتمد عليه المفيد ولكن الاعتماد لا يدل على الوثاقة " ص-434.
صدق ربي إذ قال:
{ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}
و الله الموفق
وللحديث بقية
¥(64/232)
ـ[عبدالرحمن الجامع]ــــــــ[30 - 04 - 09, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو راشد حياكم الله ولعلنا نري حال الرافضة في الفدكية مثلها مثل الشقشقية عندهم مجموعة مجاهيل قام الدين عندهم عليها
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[02 - 05 - 09, 03:55 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
الله يبارك فيك أخي الحبيب عبد الرحمن الجامع
و عسى الله يتقبل منا جميعا
نختم في هذه المداخلة كل أسانيد طبري الرافضة ابن رستم إن شاء الله:
قال الرافضي المتسمي (مستبصر إماراتي):
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif20- ( دلائل الإمامة صـ 33) قال الطبري: قال الصفواني و حدثنا عبد الله بن ضحاك قال حدثنا هشام بن محمد عن أبيه (الخطبة). http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
ثم قال مستبصر إماراتي مبينا جهله وخادعا عوام الشيعة المساكين:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif( قال النجاشي رحمه الله عن هشام بن محمد بن سائب: المشهور بالفضل والعلم، وكان يختص بمذهبنا، وله الحديث المشهور، قال: اعتللت علة عظيمة نسيت علمي، فجلست إلى جعفر بن محمد عليه السلام، فسقاني العلم في كأس فعاد إلي علمي.وكان أبو عبد الله عليه السلام يقربه ويدنيه ويبسطه).
(قال السيد الخوئي قدس سره عن محمد بن سائب: 10839 - محمد بن سايب بن بشر:أبو النضر (أبو النصر)،الكلبي الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (144).وعده في أصحاب الباقر عليه السلام أيضا (25)، قائلا: " محمد بن سايب الكلبي ".) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
...
قلت: قبل تحقيق الإسناد أقول لماذا تكلم الرافضي مستبصر على نصف الإسناد وتجاهل نصفه الآخر؟؟؟
في هذا الإسناد أربعة رجال:
الصفواني + عبدالله بن الضحاك + هشام بن محمد الكلبي + محمد الكلبي
مر معنا أن الطريق إلي الصفواني مجهول!!!
وطنش الرافضي الكلام على عبد الله بن الضحاك!!!
وتكلم على هشام بن محمد الكلبي و تفلسف فيه!!!
وطنش الكلام على محمد الكلبي والد هشام!!!
فأقول إن السبب في تلميع هشام و تطنيش غيره , خدعة و إثارة الرماد في العيون لكي يأخذ جهال الشيعة الأمر و كأنه مسلم لأن طريق الصفواني مجهول وهو ما تجاهله الرافضي , و سيأتي الكلام على ابن الضحاك الذي تهرب مستبصر من ذكر حاله , وتهرب كذلك من التعرض لوالد هشام و هو محمد الكلبي وسنعرف لماذا تغافل (كذاب الرافضة مستبصر إماراتي) , لأنه يريد التدليس وخداع العامة فقط.
فإليكم الكلام على الإسناد:
* مر الكلام على الصفواني.
1 - عبدالله بن ضحاك (لم يذكروه) مستدركات ج-5 ص-35 فهو مجهول , فلا أدري لماذا أتعب الرافضي نفسه بالكلام عن الكلبي وتغافل الضحاك!!.
2 - وفي الإسناد هشام بن محمد [عن أبيه] ووالده هو سائب [سايب] بن بشر ما هو حاله؟ إنه مجهول إلا أن تثبت عدالته أو شيء من حاله , وهل أدرك السائب الخطبة؟! سيأتي.
*******
وقال الرافضي الخائب مستبصر إماراتي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif21- ( دلائل الإمامة صـ 33) قال الطبري: قال الصفواني و حدثنا عبد الله بن ضحاك قال حدثنا هشام بن محمد عن أبيه وابن عوانة (الخطبة). http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
*******
قلت مر الكلام على طريق الصفواني و جهالة عبد الله بن الضحاك.
¥(64/233)
ولدينا هنا تصحيف ظاهر فإن الإسناد في المصدر: " عن أبيه وعوانة " , وليس كما أثبت الرافضي الجاهل (ابن عوانة) , وعوانة هو (ابن الحكم الكوفي الضرير) في مستدركات علم الرجال (لم يذكروه) ج-6 ص-139 , وقال ابن النديم كما في فهرسته ص-103.
توفي عوانة سنة (147) هـ
فكيف يروي عوانة القصة؟!
(ترجم له ابن النديم تحت عنوان – أخبار عوانة).
وجاء في كتاب السقيفة وفدك المنسوب للجوهري الموجود في مكتبة أهل البيت الإسناد كالتالي: " حدثني محمد بن زكريا , قال حدثنا محمد بن الضحاك , قال حدثنا هشام بن محمد , عن عوانة بن الحكم , قال: لما كلمت فاطمة (عليها السلام) أبا بكر بما كلمته به , حمد الله أبو بكر .... ص-103
# وهذا يؤكد وجود التصحيف أو الزيادة في الإسناد , وليس في نسخة الطبري المطبوعة (ابن عوانة) , وليست موجودة حتى في دلائل الإمامة الموجود في مكتبة آل البيت الإلكترونية.
# وهنا سؤال آخر كيف يروي هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه (محمد) القصة وقد توفى محمد والد هشام سنة 146هـ كما ذكر الذهبي في الكاشف؟! , وكانت وفاة فاطمة رضي الله عنها سنة (11) هـ!.
لذلك قال التستري: " ويروي الطبري مقتله عن هشام الكلبي , وقد يروي عن هشام الكلبي عن عوانة بن الحكم وهو ينقل الوقائع بلا واسطة " القاموس 11/ 40.
وعده الطوسي في (أصحاب جعفر بن محمد الصادق) , كما في رجاله ص-284.
وفي الجملة ليس له توثيق في كتب الرافضة وهذه بذاتها تكفي لنسف الإسناد فكيف بما مر؟!.
********
و قال (جاهل الرافضة مستبصر إماراتي):
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif22- ( دلائل الإمامة صـ 33) قال الطبري: قال الصفواني: وحدثنا ابن عائشة ببعضه. (الخطبة)
(وهو عبيد الله بن محمد بن حفص، ويعرف بابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة، وثقه أبو حاتم وغيره، وروى بعض حديث فدك محمد بن زكريا، عن ابن عائشة، عن أبيه، عن عمه.: سير أعلام النبلاء 10: 564). http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
...
قلت المضحك أن الأعمى الإماراتي فشل من أن يجد توثيق لابن عائشة من كتب قومه فهرب لكتب أهل السنة و الجماعة!!
و لكني أكحل عينيه قائلا:
# عبيد الله بن محمد بن عائشة (لم يذكروه) مستدركات ج-5 ص-93 , وقال في ترجمة عبدالله بن محمد بن عائشة (تقدم مكبرا) ويريد به عبد الله بن محمد بن عائشة ج-5 ص-193 , فتارة يُسمى عبدالله وتارة أخرى عبيد الله , وعلى كل حال ليس له أي توثيق , فهو مجهول عند الإمامية الذين لا ينقولن دينهم إلا عن المجاهيل.
# ولكي تقر عيون شيوخ الرافضة نسأل:
س / هل أدرك ابن عائشة هذا الحادثة يا جاهل الرافضة (مستبصر إماراتي)؟؟!!.
و بهذا نكون بحمد الله وفضله ومنته انهينا أنا و أخي العباسي الكلام على كل أسانيد الطبري الرافضي ابن رستم.
وننتقل إلى أسانيد الجواهري وبيان حقيقة كتابه , و من ثم إلى ابن طيفور صاحب كتاب بلاغات النساء.
و الله الموفق
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[03 - 05 - 09, 02:32 ص]ـ
الحمد لله و بعد:
بعد أن يسر الله الانتهاء من تحقيق أسانيد الطبري الرافضي ابن رستم و من قبله شيخ الرافضة الصدوق.
ها نحن اليوم مع كتاب جديد وهو كتاب (بلاغات النساء) لمؤلفه ابن طيفور , و أترك الجوهري فيما بعد و لا أدري كيف استساغ الرافضة و منهم مستبصر إماراتي أن يجعلوا هذا الكتاب الذي يجمع كلام النساء و ملحهم و أشعارهم من كتب إثبات العقيدة!!!! , منتهى الحماقة.
المهم لن أطيل قال المدعو مستبصر إماراتي وانتبهوا لما سيأتي:
¥(64/234)
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif8- أخرج العلامة أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور، من أبناء خراسان، ولد ببغداد سنة 204، وتوفي سنة 280 هجرية. قال في كتابه القيم (بلاغات النساء)، ص12: (قال أبو الفضل: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ صلوات الله عليهم ـ كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر فدك إياها، وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء (الخبر منسوق البلاغة على الكلام)، فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم، وقد حدثنيه أبي، عن جدي، يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية. (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
ثم قال الرافضي مستبصر محاولا ستر فضيحته:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif( و الظاهر أن ابن طيفور ينقل عن ابيه لأنه ليس معاصراً لزيد الشهيد وقد سقط أسمه هنا لما ينقله عنه أبي أبي حديد في النهج وسيأتي). http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
*******
# قلت: حلوة و الظاهر!!
أما ابن طيفور فقد قال عنه آغابزرك الطهراني: " وله بلاغات النساء المذكور في ج3 ص221 و الذي يظهر تشيع مؤلفه من طبعه الأول سنة 1326 وقد حرف في الطبع الثاني " الذريعة ج-26 ص-126 رقم (617).
فالرجل كما زعم الطهراني , من الشيعة , وعلى هذا يحتاج لتوثيق من كتب الرجال عند الرافضة , ودون هذا خرط القتاد.
و كيف يدعي الرافضي (المستثول إماراتي) سقط اسم الأب ووجدنا رواية أخرى فيها: (عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه) ولم يقل عن جده! , كما سيأتي عند ابن أبي الحديد!.
حيث ذكر (عبيدالله) فالقائل عن أبيه هو (عبيدالله) الابن وليس أحمد الأب!!! , وإلا سيكون الإسناد منقطع كما اعترف الرافضي بنفسه , وسيأتي الكلام على رواية ابن طيفور عن أبيه.
وللفائدة نسأل فنقول: توفي زيد بن علي سنة 122هـ , و وُلِدَ صاحب بلاغات النساء النساء 204هـ , كما اقر بذلك الرافضي فكم كان عمر والد صاحب البلاغات لما رزقه الله ابنه أحمد وفي أي سنة سمع الولد من أبيه؟!.
هل سيستعمل الرافضي مستبصر آلة حاسبة ليعد مصائبه و غبائه؟!.
وهنا سؤال آخر لمزيد تنكيل: إذا كان الرافضي يقول (عن أبيه) فمن هو والده؟ ما هو حاله عند الرافضة؟ وما هو حاله عندنا؟ أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر (واسم أبي طاهر طيفور) كما قاله ابن النديم.
هل يقر الرافضة بأنهم ينقلون دينهم عن مجاهيل
أم أن الكبر داء مستعصي؟.
************
وقال الرافضي (مستثول إماراتي):
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif8- قال ابن طيفور قال: حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة 1 قال: حدثني أبي 2 قال: أخبرنا موسى بن عيسى 3 قال: أخبرنا عبد الله بن يونس 4 قال: أخبرنا جعفر الأحمر 5، عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين عليهما السلام قالت: لما بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها ـ الخبر. (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
**
## قلت: و نرى هنا أن الواسطة كما (في الأرقام) بين أحمد بن طيفور وبين زيد بن علي (5) وسائط , وليس كما يدعي الرافضي أن الساقط رجل واحد وهو الأب فقط! , إلا الحماقة يا مستبصر أعيت من يداويها.
و أختم نسف الإسناد بما يلي:
¥(64/235)
1 - أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور , ليس له أي توثيق عند متقدمي الإمامية , قال الشاهرودي في المستدركات (لم يذكروه) ج-1 ص-250 تحت عنوان (أحمد بن أبي طاهر أبو الفضل).
2 - رجل من أهل مصر لقيته!!! ويقول هذا الرجل حدثني أبي فمن هو أبوه؟ , فالرجل باختصار جاء من الشارع.
3 - جعفر الأحمر (لم يذكروه) مستدركات ج-2 ص-145 رقم (2542).
دين ينقله المجاهيل لا خير فيه.
و للحديث بقية إن شاء الله
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[06 - 05 - 09, 02:21 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
بعد الانتهاء من أسانيد الصدوق و الطبري الرافضي بن رستم أختم اليوم الكلام على آخر رواية ذكرها صاحب بلاغات النساء والتي استدل بها (مستبصل إماراتي) شيخ الرافضة في منتدى الغجر , حيث قال:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif14- ( بلاغات النساء صـ 12) قال ابن طيفور عن أبيه: قال ابو الحسين زيد بن علي بن أبي طالب وقد حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين: وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت. ثم ذكر الخطبة. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
**
قلت فيه:
1 - عطية العوفي: قال المامقاني: " إمامي مجهول " 1/ 102 , وفي المفيد (مجهول) ص-404
2 - عبد الله بن الحسن بن الحسن , قال في المفيد: " مجروح مذموم ولا أقل من عدم ثبوت وثاقته " ص331.
وفي رواية سابقة عبيدالله بن طيفور عن أبيه؟؟؟؟ , وقد مر الكلام على الواسطة بين بن طيفور و زيد بن علي رضي الله عنه , و أن فيها ظلمة لا قرار لها.
## و للفائدة المعلوم أن أهل البدع لا يستدلون إلا بما يفيدهم , ويكتمون ما عليهم وهذا عادة أهل الضلال كالمستبصر الإماراتي , لأني وجدت في كتاب أبو الفضل ابن طيفور كلاما لا يفيد الرافضي مستبصر لذلك كتمه و أظن أنه لم يرى كتاب ابن طيفور بعينه لأن الموضوع الذي نسبه مستبصر لنفسه مسروق من عدة كتب رافضية , وفجاء المستبصل الإماراتي ونسب ما فيها لنفسه و أنه بحث , و في الحقيقة أنه سارق للموضوع من عدة كتب منها:
1 - الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأطهر , لمحمد باقر الموسوي
2 - عوالم العلوم و المعارف و الاحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (سيدة النساء فاطمة الزهراء) , لعبد الله البحراني الأصفهاني.
3 - فاطمة بهجة قلب المصطفى , لأحمد الرحماني.
فالذي فعله هذا الكذاب المستبصر إماراتي أنه لفق ما في هذه الكتب ونسب البحث لنفسه!!!
والغريب أن الحمقى يطبلون له!!!.
المهم لا توجد عنده أي أمانة علمية بنسبة الكلام و الفضل لأهله.
فالحاصل أن هذا المستبصر أخفى قول (أبو الفضل ابن طيفور) عند ذكره الخطبة حيث قال:
(وقد ذكر قوم أن أبا العيناء ادعى هذا الكلام , وقد رواه قوم وصححوه , وكتبناه على ما فيه)
فهو مجرد ناقل وقوله (كتبناه على ما فيه)!! يدل على ريبة من هذا الكلام أو تشكك فلماذا لم يذكر الرافضي هذا الكلام لأبن طيفور؟!!
لأن المستبصر إماراتي هذا الأحمق إما كذاب يخفي النصوص التي تهدم دليله , أو أنه مجرد حمّال أسفار , و يكون العيب على علمائه الذين سرق منهم الموضوع الذي نسبه لنفسه.
## وفائدة أخرى: لم يذكر المستبصل الإماراتي هذا النص الذي , لا أقول يهدم موضوعه التالف أصلا , وإنما يهدم الكثير من الأفكار الرافضية التي يدندون عليها , حيث جاء في نفس كتاب ابن طيفور , قول أبي بكر لفاطمة بعد الخطبة:
(يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسم , انت عين الحجة , ومنطق الرسالة , لا يد لي بجوابك , ولا دافع عن صوابك , ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك , هو الذي أخبرني بما تفقدت , و أنبأني بما أخذت وتركت)
فقالت فاطمة:
(فإن يكن ذلك كذلك فصبرا لمر الحق , و الحمد لله إله الخلق)
لماذا لا يذكر الرافضة هذا الشطر الذي يدمر كل موضوعهم؟!
فهي سكتت للحق ومره وحمدت الله على ذلك.
وفي الجملة هذه الرواية لا تصح في كل المصادر التي ذكرتها
و للحديث بقية.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:34 ص]ـ
إذا أذنت لي شيخنا بسؤال وتعقيبين.
أما السؤال: هل ماتنقله عن علمائهم من الكلام في الرواه جرحا أو تعديلا هو من قبيل الإختلاف في الراوي؟! أم أنه مُسلَّمٌ بينهم؟
أما التعقيبات:
وطنش الكلام على محمد الكلبي والد هشام!!! .........
لم يغفل الرافضي الكلام عن محمد بن السائب بل نقل ترجمته من كتاب الخوئي!
2 - وفي الإسناد هشام بن محمد [عن أبيه] ووالده هو سائب [سايب] بن بشر ما هو حاله؟ إنه مجهول إلا أن تثبت عدالته أو شيء من حاله , وهل أدرك السائب الخطبة؟! سيأتي.
ظاهر الإسناد رواية هشام عن أبيه محمد بن السائب وليس عن جده!
شكر الله سعيك وضاعف أجرك.
¥(64/236)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 07:13 م]ـ
.....
11 - روى الصدوق (ره) بعض فقراتها المتعلقة بالعلل في (علل الشرايع) عن ابن المتوكل عن السعد آبادي، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد ابن محمد بن جابر، عن زينب بنت علي عليه السلام.
________
... وقال الصدوق في الفقيه: " وما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة عليها السلام فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد الخزاعي، عن محمد بن جابر، عن عباد العامري، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام، عن فاطمة (عليها السلام).
.....
فاتك الإشارة إلى الخطأ الواقع في إسناد أحد الكتابين "العلل" و"الفقيه" وهو رواية أحمد بن محمد بن خالد البرقي , ففي الأول يروي عن اسماعيل بن مهران , وفي الثاني يروي عن أبيه محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران.
ولا يخفى عليكم ثمرة هذا الإختلاف , إذ أحمد بن محمد ثقة عندهم بخلاف والده , فقد ضعفه النجاشي والكشي وابن الغضائري.
* المشاركة رقم 9
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[09 - 05 - 09, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاستاذ الحبيب أبو بكر الغنامي وفقك الله لكل خير
يعلم الله أني فرحت لهذه الهدية القمية في التصويب و التعقب الذي نزل على القلب كالثلج
وهذا ما نطلبه جميعا أن ينصح كل منا أهله و إخوانه , و يوجهه بما يراه مناسبا.
أخي الغنامي بالنسبة لقولك:
أما السؤال: هل ماتنقله عن علمائهم من الكلام في الرواه جرحا أو تعديلا هو من قبيل الإختلاف في الراوي؟! أم أنه مُسلَّمٌ بينهم؟
أخي الحبيب في هذا الموضوع تحديدا لم يكن للرواة المختلف فيهم ذكر كثير و إنما المدار على المجاهيل الذين تخصصوا في نقل هذه الأسطورة , فأغلبهم لا يُعرف وليس له ذكر.
أخي الغنامي قولك:
فاتك الإشارة إلى الخطأ الواقع في إسناد أحد الكتابين "العلل" و"الفقيه" وهو رواية أحمد بن محمد بن خالد البرقي , ففي الأول يروي عن اسماعيل بن مهران , وفي الثاني يروي عن أبيه محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران.
ولا يخفى عليكم ثمرة هذا الإختلاف , إذ أحمد بن محمد ثقة عندهم بخلاف والده , فقد ضعفه النجاشي والكشي وابن الغضائري.
جزاااااك الله خير على هذه اللفتة أخي الغنامي أصبت وصدقت لم أتفطن لهذا , وفي الجلمة الإسناد ساقط ولو كان كلاهما ثقة بلا خلاف.
قولك:
لم يغفل الرافضي الكلام عن محمد بن السائب بل نقل ترجمته من كتاب الخوئي!
زغل العين وما أدراك ما زغل العين كلام سليم أخي الحبيب وفقك الله.
قولك:
ظاهر الإسناد رواية هشام عن أبيه محمد بن السائب وليس عن جده!
وهذه يا غنامي وفقك الله للخير من أجمل ما اهديتني إياه , كلام سليم وفقك الله للخير.
أخي الغنامي و إخواني جميعا لا استغني عن تصويب ونصح وتوضيح فكل منا يقوم أخاه , وشكر الله لأخي الكريم الغنامي هذا التتبع الحثيث وهذه الهدايا القيمة.
أخوك
سعد بن راشد الشنفا
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:12 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
تم الانتهاء بحمد الله وفضله من أسانيد الصدوق و الطبري الرافضي و ابن طيفور صاحب بلاغات النساء.
ونحن اليوم مع حلقة جديدة من حلقات نسف هذه الأسطورة التي تنسب كذبا و زورا لفاطمة الزهراء رضي الله عنها.
اليوم مع كتاب (السقيفة و فدك) لأحمد بن عبد العزيز الجواهري.
## قبل كل شيء يجب أن أبين أمرا مهما:
أن هذا الكتاب مفقود ولا ينقل عنه إلا بالواسطة كأن يأتي ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ويقول (من كتاب الجواهري السقيفة وفدك) أو أنه ينقل من الكتاب و هكذا.
فالحاصل أن الكتاب مفقود ولا وجود له!!
فماذا فعل الرافضة؟؟؟
قاموا بجمع الكلام الذي نسبه علماء الرافضة للجواهري من شتات كتبهم , و طبعوه تحت عنوان (كتاب السقيفة وفدك) لأحمد بن عبد العزيزي الجواهري!!!!.
فلا يعرف الرافضة:
هل للجواهري تعليق على الروايات سلبا أو إيجابا أم لا؟
هل له تبويب معين يبين فيه إشكالات الرواية أم لا؟
هل ساقها الجواهري في كتابه لبيان انها كذب أم لا؟
هل ساق روايات تخالفها أم لا؟
¥(64/237)
أسألة كثيرة لا يوجد للرافضة جوابا لها و إنما قسّموا الكتاب وبوبوه كما يشتهون وكما تملي عليهم شياطينهم. وتم طبعة دون معرفة بقية كلام الجواهري بتمامه!!!!.
سأسوق كلام الرافضي المستبصر إماراتي وأعلق عليه لكي يعرف الرافضة مدى جهل هذا الرجل , و انه حمال أسفار لا أكثر , و الله لا أدري كيف يعمل هذا المستبصل الإماراتي للرافضة دروسا في علم الرجال!!!
قال جاهلهم المستبصر الإماراني كاشفا عن جهل جديد:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif5- العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي، قال في (شرح النهج) ج16، ص252 ذيل كتابه عليه السلام إلى عثمان بن حنيف وقال أيضاً ص210: وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك وما وقع من الاختلاف والاضطراب عقيب وفاة النبي صلى الله عليه وآله. وأبو بكر الجوهري هذا عالم، محدث، كثير الأدب، ثقة، ورع، أثنى عليه المحدثون ورووا عنه مصنفاته ... قال أبو بكر: فحدثني محمد بن زكريا قال: حدثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال: حدثني أبي، عن الحسين بن صالح بن حي قال: حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت سائلا هل المستثول الإماراتي:
أحمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب كتاب (السقيفة)
هل هو من أهل السنة أم من الشيعة؟
سأجيب أنا بدلا من هذا الجاهل فأقول:
عدّه جمع من علماء الإمامية أنه شيعي , منهم:
1 - آغابزرك الطهراني ذكره في كتابه (طبقات أعلام الشيعة - القرن الرابع –نوابغ الرواة في رابعة المئات) ج-1 ص- 28.
2 - ذكره أبو جعفر الطوسي في كتابه الفهرست ص-65 برقم (110).
3 - ابن شهر آشوب ذكره في كتابه معالم العلماء الذي قال في مقدمته: " هذا كتاب معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة و أسماء المصنفين قديما وحديثا " في المقدمة ص-38
وذكره في الكتاب ما يلي: " أحمد بن عبدالعزيز الجوهري , له السقيفة " رقم (100) ص-58
3 - محسن الأمين في أعيان الشيعة ذكر أن إدراج الطوسي للجواهري في الفهرست يقتضي إماميته , ثم استشكل الأمين أن ابن أبي الحديد نص على أنه من العامة فرد الأمين قائلا تعليقا على قول ابن أبي الحديد: " وهو كالصريح في أنه غير إمامي فيجوز أن يكون خفي حاله على ابن أبي الحديد " ج-3 ص-6.
4 - ورجح المامقاني أنه إمامي مجهول كما في تنقيح المقال ج-1 ص-64 وعنونه بـ (أحمد بن عبدالعزيز الكوفي أبو شبل).
4 - شك الخوئي في تسننه بل أكّد تشيعه حيث نقل هو ابن الحديد في أن الجوهري سني ثم عقب قائلا: " صريح كلام ابن أبي الحديد: أن الرجل من أهل السنة , ولكن ذكر الشيخ له في الفهرست كاشف عن كونه شيعيا , وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته , إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد , ولا سيما مع الاطمئنان بأن توثيقه يبنى على الحدس والاجتهاد , أو على توثيق من لا يعتد بقوله " , معجم الرجال ج-2 ص-142
* فالحاصل من كل هذا أن الرجل شيعي ولم يثبت توثيقه كما نص الخوئي بل جاء في المفيد من معجم رجال الحديث أنه (مجهول) ص-30 آخر ترجمة بالصفحة.
إن شاء المولى.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[12 - 05 - 09, 11:21 ص]ـ
الحمد لله و بعد:
و أقول بعد أن بينت حال (الجوهري) صاحب كتاب السقيفة و فدك و أنه إمامي مجهول أو على أحسن حال شيعي ليس له أي توثيق عند الرافضة.
و أن كتابه مفقود أصلا أنتقل للسند الذي نقله عنه ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي حيث قال نقلا عن الجوهري:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif حدثني محمد بن زكريا قال: حدثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال: حدثني أبي، عن الحسين بن صالح بن حي قال: حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام (الخطبة) http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
أقول:
... الجوهري نفسه صاحب الكتاب ليس له توثيق ومر أنه مجهول.
وفي الإسناد عدة رجال مر الكلام عليهم في مداخلة سابقة ولكني أعيدها للضرورة:
1 - جعفر [بن محمد] بن عمارة الكندي (لم يذكروه) مستدركات 2/ 209
2 - (أبيه) محمد بن عمارة الكندي (لم يذكروه) مستدركات 7/ 254
3 - رجلان من بني هاشم؟! , من هما الله أعلم؟!.
4 - الحسن بن صالح بن حي – هو الحسن بن صالح بن حي الثوري الكوفي , وفي بعض النسخ (الحسين)
* قال إبراهيم الشبوط في دراسات في مشيخة الفقيه (الحسن بن صالح الثوري) هو الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري.
* ضعفه المجلسي في الوجيزة تحت عنوان (الحسن بن صالح الثوري فقال (ض) ص-187 برقم (484).
* ألقاه الحلي في القسم الثاني من كتابه ص337
* قال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه زيدي بتري تنسب إليه الصالحية من فرق الزيدية , متروك العمل بما يختص بروايته , وعدّه من الضعفاء كل من العلامة , و ابن داود , و الجزائري , ومحمد طه نجف " , الضعفاء من رجال الحديث 1/ 414.
* وقال المامقاني: " ضعيف " تنقيح المقال 1/ 36.
* ونقل التفرشي عن التهذيب انه متروك العمل بما يخص روايته 2/ 30
* وفي المفيد للجواهري (لم يوثق) ص138.
## وفي نسخ أخرى (حدثني ابن خالات من بني هاشم) بدلا من (رجلان من بني هاشم) لعب في الروايات على كيفهم!!! كما في بحار الأنوار ج-29 ص-216 , وكتاب عوالم العلوم لعبدالله البحراني ج-2 ص-698
أهذه أسانيدكم يا شيعة!!! مجاهيل كالجراد!!!
و للحديث بقية إن شاء الله
و الله الموفق
¥(64/238)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[12 - 05 - 09, 01:32 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل.
وأعذرني فأنا ممن يصدق عليه القول: (لاتصف دارك للمتطفل).
فماذا فعل الرافضة؟؟؟
قاموا بجمع الكلام الذي نسبه علماء الرافضة للجواهري من شتات كتبهم , و طبعوه تحت عنوان (كتاب السقيفة وفدك) لأحمد بن عبد العزيزي الجواهري!!!!.
قلت: جامعه هو المدعو محمد هادي الأميني , وقد طبعه في النجف في المكتبة الحيدرية سنة 1968ميلادية.
وأظنه جمعه من شرح ابن أبي الحديد للنهج , فإن كان كذلك صار عليكم لزاما - شيخنا الفاضل - البدء بالكلام على حال ابن أبي الحديد عندهم وكيف وقع له الكتاب.
4 - ورجح المامقاني أنه إمامي مجهول كما في تنقيح المقال ج-1 ص-64 وعنونه بـ (أحمد بن عبدالعزيز الكوفي أبو شبل).
يظهر لي - شيخنا الفاضل - تغاير الشخصين , إذ صاحبنا كنيته " أبو بكر " وهو بصري.
4 - شك الخوئي في تسننه بل أكّد تشيعه حيث نقل
في الكلام سقط (لم يشك الخوئي بل أكد .. )
* فالحاصل من كل هذا أن الرجل شيعي ولم يثبت توثيقه كما نص الخوئي بل جاء في المفيد من معجم رجال الحديث أنه (مجهول) ص-30 آخر ترجمة بالصفحة.
الأصح أن يقال: " أن القوم يعتقدون كونه منهم "
ولا يسلم لهم أنه يتشتع فضلا عن كونه رافضياً.
ولو ناقشتم - شيخنا - قيمة توثيق ابن أبي حديد له لكان أفضل.
ولا يخفى عليكم هذا النوع من المصادرات -أعني قيمة التوثيق -كدعواهم في توثيق علي بن إبراهيم القمي لرجال تفسيره , وتوثيق ابن قولويه لرجال زياراته الشركية , إذ لايعرف للقمي ولا لابن قولويه معرفةٌ بالرجال وطبقاتهم , بل لايعرف لهما إشتغال بهذا الباب أصلاً!!
فهما كمن يدعي علماً بغير ممارسة , بل توثيقهما لعدد من الرواة الذين أبطق الرافضة على ضعفهم كفيلٌ بإثارة الشك في حصيلتهما العلمية.
.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[12 - 05 - 09, 03:30 م]ـ
الأخ الحبيب أبو بكر الغنامي سددك الله لكل خير
بالنسبة لقولك:
قلت: جامعه هو المدعو محمد هادي الأميني , وقد طبعه في النجف في المكتبة الحيدرية سنة 1968ميلادية.
وأظنه جمعه من شرح ابن أبي الحديد للنهج , فإن كان كذلك صار عليكم لزاما - شيخنا الفاضل - البدء بالكلام على حال ابن أبي الحديد عندهم وكيف وقع له الكتاب.
أخي الغنامي لا تظن بل هو أمر مؤكد لأن المحقق وهو الأميني ذكر في عنوان الكتاب (رواية عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي) فالكتاب منقول من كتاب ابن أبي الحديد ولا شك.
و أما قولك أن المفترض الولوج في حال ابن أبي الحديد وكيفية وصول الكتاب إليه أقول كلامك سديد أخي الحبيب وهو النسلسل المنطقي لكني آثرت أن أفند الروايات تنزلا حتى مع التسليم بسلامة وصولها إلى ابن أبي الحديد , ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت بنصيحتك أخي الحبيب.
قولك:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن راشد الشنفا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1040311#post1040311)
4- ورجح المامقاني أنه إمامي مجهول كما في تنقيح المقال ج-1 ص-64 وعنونه بـ (أحمد بن عبدالعزيز الكوفي أبو شبل).
يظهر لي - شيخنا الفاضل - تغاير الشخصين , إذ صاحبنا كنيته " أبو بكر " وهو بصري.
أخي الغنامي المامقاني لم يجزم المامقاني بالتغاير ولم يجزم بالمنع وتكلم عنهما في ترجمة واحدة ولو سلم المامقاني التغاير فهو مجهول أيضا , وعلى كل حال هو مجهول حتى لو رآه المامقاني متغايرا أو مشتركا.
ولعلي أكمل في لاحق أخي الغنامي
و اتمنى أخي الحبيب أن تكمل التعقبات , لأن البحث سيطبع كرسالة فلا استغني عن تصوباتك و تعقباتك اخي الحبيب
و الله الموفق
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[20 - 05 - 09, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي و أستاذي الكريم الغنامي
اعتذر على التأخر بالرد.
حقيقة كما أرجعت النظر ببعض ما تطرحه أراها أفكار مسددة , وتأصيلة قبل الولوج في مثل هذه المواضيع لكن سآخذها بعين الاعتبار عن إرادة طباعة هذا البحث إن شاء الله.
ومن الأفكار التي ذكرتها وهي منهجية قولك:
الأصح أن يقال: " أن القوم يعتقدون كونه منهم "
ولا يسلم لهم أنه يتشتع فضلا عن كونه رافضياً.
¥(64/239)
ولو ناقشتم - شيخنا - قيمة توثيق ابن أبي حديد له لكان أفضل
أخي بالنسبة للجوهري لم يكن مرادي تحقيق حالك تفصيلا و إنما كان هدفي إلزام الرافضة بما قاله علمائهم و هذا الرجل يحتاج مزيد بسط في حاله.
وقولك:
ولا يخفى عليكم هذا النوع من المصادرات -أعني قيمة التوثيق -كدعواهم في توثيق علي بن إبراهيم القمي لرجال تفسيره , وتوثيق ابن قولويه لرجال زياراته الشركية , إذ لايعرف للقمي ولا لابن قولويه معرفةٌ بالرجال وطبقاتهم , بل لايعرف لهما إشتغال بهذا الباب أصلاً!!
فهما كمن يدعي علماً بغير ممارسة , بل توثيقهما لعدد من الرواة الذين أبطق الرافضة على ضعفهم كفيلٌ بإثارة الشك في حصيلتهما العلمية.
أخي الغالي كلامك سليم لكن ليس هنا محله فهذا الأمر يحتاج تفصلا لو ذكر هنا لضاع الموضوع الأصلي وهو تخريج مثل هذه الروايات , وقد ناقشت هذه الامور تفصيلا في رسالتي التي تم طبعها بحمد الله تحت عنوان (الجرح و التعديل عنتد الشيعة الإمامية).
وفي الجملة أتمنى منك الاستمرار في الملاحظات التي تثري الموضوع وتصوب فيها ما سبق به القلم.
و الآن مع تكملة الموضوع "
اليوم مع مجموعة من جهالات المستبصر الإماراتي , ولا زلنا مع كتاب (السقيفة وفدك للجوهري) حيث قال المستبصل الإماراتي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif15- العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي، قال في (شرح النهج) ج16، ص210 ينقل عن الجوهري يقول: قال أبو بكر: وحدثني أحمد بن محمد بن يزيد، عن عبد الله بن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن بن الحسن، قالوا جميعاً: لما بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدك، لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ـ إلى آخر الخطبة. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت فيه:
1 - عبدالله بن محمد بن سليمان (لم يذكروه) ج-5 ص-90.
3 - (عن أبيه) لم أجد له توثيق.
3 - عبد الله بن الحسن بن الحسن , قال في المفيد: " مجروح مذموم ولا أقل من عدم ثبوت وثاقته " ص331 , وقد مر معنا أكثر من مرة.
وقال المستبصر الإماراتي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif17- و أخرج العلامة ابن ابي الحديد في جـ 16 صـ 210 نقلا عن الجوهري: وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه. (الخطبة). http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت طبعا روايات تصل عند المستبصل الإمارتي بالإيميل , فأقول لهذا المسكين: توفي الجوهري سنة 323هـ , فقوله قال جعفر لا يقبل إلا أن يسند لأن وفاة جعفر سنة 148هـ , مع التذكير بأن الجوهري مجهول كما مر , فكيف يقول الجوهري قال جعفر؟؟
لا أدري أي نوع من كتب الرجال يعلمها المستبصر طلابه في حوزته الخربة؟!.
وقال:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif20- العلامة أبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي قدس سره توفي سنة 693 هـ 37 - العلامة الإربلي (ره)، كشف الغمة: ج1، ص479 قال: فلنذكر خطبة فاطمة عليها السلام فإنها من محاسن الخطب وبدايعها، عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عقبة من أرج الرسالة، وقد أوردها المؤالف والمخالف، ونقلتها من كتاب (السقيفة) عن عمر بن شبة تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروة على مؤلفها المذكور، قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، روى عن رجاله من عدة طرق: أن فاطمة عليها السلام لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خمارها وأقبلت في لميمة من حفدتها ـ.
¥(64/240)
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
ما شاء الله من عدة طرق؟! أين هي يا مستبصر؟؟.
وقال المستبصل الإماراتي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif18- و أخرج العلامة ابن ابي الحديد في جـ 16 صـ 210 نقلا عن الجوهري قال أبو بكر: وحدثني عثمان بن عمران العجيفي، عن نائل بن نجيح بن عمير بن شمر عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ... . http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت تم الرد على هذا الإسناد و أقول للفائدة و على عجالة:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif* عثمان بن عمران [إن كان هو] بياع السابري ضّعف الخوئي الرواية المادحة له فعده الجواهري في المفيد (مجهول) ص-370
* نائل بن نجيح (لم يذكروه) مستدركات 8/ 52
* عمرو بن شمر بن يزيد الجعيفي أبو عبدالله:
- قال حسين الساعدي: " خلاصة القول فيه: ضعيف جدا يروي عن جابر المناكير و الموضوعات " الضعفاء من رجال الحديث 2/ 459
- قال عبدالحسين الشبستري في الفائق: " محدث إمامي ضعيف الحديث " 2/ 494
- قال النجاشي " ضعيف جدا " رقم (765) ص-287
- جعله الحلي في القسم الثاني ص-378. (من موسوعة الساعدي).
- جعله ابن داود في القسم الثاني. (من موسوعة الساعدي).
- وجعله الجزائري في القسم الرابع المختص بالضعفاء. (من موسوعة الساعدي).
- ونقل عبدالنبي الكاظمي في تكلمة الرجال 2/ 232 و حسين الساعدي في الضعفاء من رجال الحديث 2/ 454 عن المجلسي تضعيفه , و ضعفه المجلسي كما في الوجيزة ص-272.
- وفي رجال الحر العاملي من تحقيق علي الفاضلي: " ضعيف جدا " ص-186.
- وضعفه البهبودي كذلك كما في معرفة الحديث ص- 265 , وفي ترجمة جابر الجعفي ص-189.
- وضعفه المامقاني 1/ 113 (8714).
- وفي المفيد من معجم رجال الحديث للجواهري: " لم تثبت وثاقته .... اعتمد عليه المفيد ولكن الاعتماد لا يدل على الوثاقة " ص-434. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
وقال الجاهل المستبصر تابعا للكذاب الشهير خراب الدين الموسوي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif39- قال العلامة الإمام السيد شرف الدين (ره) النص والاجتهاد: المورد 7، هامش الصفحة 106 ـ107.: السلف من بني علي وفاطمة يروي خطبتها في ذلك اليوم لمن بعده، ومن بعده رواها لمن بعده حتى انتهت إلينا يداً عن يد، فنحن الفاطميون نرويها عن آبائنا، وآباؤنا يروونها عن آبائهم، وهكذا كانت الحال في جميع الأجيال إلى زمن الأئمة من أبناء علي وفاطمة، ودونكموها في كتاب (الاحتجاج) للطبرسي، وفي (بحار الأنوار)، وقد أخرجها من أثبات الجمهور وأعلامهم أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب (السقيفة) و (فدك) بطرق وأسانيد ينتهي بعضها إلى السيدة زينب بنت علي وفاطمة، وبعضها إلى الإمام أبي جعفر محمد الباقر، وبعضها إلى عبد الله بن الحسن بن الحسن يرفعونها جميعاً إلى الزهراء كما في ص78 من المجلد الرابع من شرح النهج الحميدي. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت:
ما زعمه من أن الجوهري من أهل السنة بينت كذبه ومن أقوال علماء الإمامية الكبار كالطهراني و الخوئي و محسن الأمين و الطوسي و ابن شهر آشوب وهذا إلزام لهم من كتبهم.
¥(64/241)
و أما كلامه بأن لها أسانيد فأقول إن كان لها غير الأسانيد التالفة التي تم سحقها فقدمها يا مستبصر انت و شيخ الذي علمكم الجهل خرف الدين الموسوي.
أحسب أن ما تقدم مر على كل الروايات
التي يستدل بها الرافضة من كتاب السقيفة وفدك للجوهري.
و للحديث بقية و الله المستعان.
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[22 - 05 - 09, 02:40 م]ـ
الحمد لله وبعد:
تم بحمد الله وفضله الرد على أسانيد:
1 - الصدوق 2 - الطبري الرافضي 3 - ابن طيفور 4 - الجوهري
لعذرني الأخوة على طول الموضوع لكن الأمر يحتاج للإطالة و التفصيل.
فأسأل الله القبول و التيسير.
و اليوم مع ما ينسبه الرافضة لابن مردويه!!
ومسألة نقلهم من كتاب لابن مردويه تحتاج تأمل , وسأنقل كلام الرافضي مستبصر إماراتي
ثم اعلق عليه بما يكشف حقيقة الحال بحول الله , قال هذا المستثول:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif17- المحدث الثقة أحمد بن موسى بن مردويه توفي في سنة 410 هـ
33 - قال العلامة المجلسي في البحار: ج8، ط الكمباني، ص108 ـ109: وروى السيد ابن طاووس (ره) في كتاب (الطرائف) موضع الشكوى والاحتجاج من هذه الخطبة عن الشيخ أسعد بن شفروة في كتاب (الفائق) عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقة بينهم أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني.
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 495
1 - أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني: من ثقات أعلام العامة عندهم مشهور بابن مردويه، شيخ معظم عندهم له كتاب المناقب. وروى في كتابه خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كما في كمبا ج ص 1098 http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
وقال هذا الأحيمق المستبصل الإماراتي:
http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-left.gif اقتباس http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-top-right-10.gif21- السيد ابن طاووس رحمه الله توفي سنة 694 هـ -
38 - قال العلامة المجلسي في البحار: ج8، ط الكمباني، ص108 ـ109: وروى السيد ابن طاووس (ره) في كتاب (الطرائف) موضع الشكوى و الاحتجاج من هذه الخطبة عن الشيخ أسعد بن شفروة في كتاب (الفائق) عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقة بينهم أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني. http://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.alsrdaab.com/vb/images/quotes/quot-bot-right.gif
قلت لينتبه الإخوة لما يأتي:
## كرر الرافضي المستبصر الكلام لكي يوهم الناظر أن الأسانيد كثيرة , و حقيقة الأمر أن الناقل من الكتاب الذي يزعمون أنه لابن مردويه هو الشيخ الرافضي ابن طاووس!!!.
فالذي ينقل هذا الكلام عن كتاب ابن مردويه
هو ابن طاووس ينسبه لابن مردويه!!!.
وهنا نسأل المستبصر و الحمقى الذين يطبلون له
سؤال:
ما اسم كتاب ابن مردويه الذي ينسبه الرافضة له وينقل عنه ابن طاووس؟
سيقول الفاهم منهم أن ابن طاووس ينقل من كتاب:
مناقب علي بن أبي طالب (ع) وما نزل من القرآن في علي (ع)
تأليف: أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني!!
فأقول: من من العلماء الذين ترجموا لابن مردويه ذكر أنه له كتاب بهذا العنوان؟
هذا ما سنعرفه في المداخلة القادمة إن شاء الله و التي تكشف حقيقة هذا الكتاب
ومن أين أتي به الرافضة
وبعد كشف حقيقة الكتاب سيتم تحقيق الإسناد المذكور
في هذا الكتاب المنسوب لابن مردويه بحول الله وقوته.
و الله الموفق
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[22 - 05 - 09, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[سعد بن راشد الشنفا]ــــــــ[24 - 05 - 09, 01:01 م]ـ
الحمد لله وبعد:
شكر الله لك أخي
صقر بن حسن
((حقيقة الكتاب المنسوب لابن مردويه))
ذكر الرافضة أنهم ينقلون خرافة الخطبة الفدكية من كتاب ابن مردويه كما قال ذلك شيخهم ابن طاووس.
وسألت ما اسم الكتاب الذي كان ابن طاووس ينقل منه هذه الخرافة؟
¥(64/242)
أقول مجيبا هذه بطاقة الكتاب من موسوعة أهل البيت الإلكترونية الرافضية:
الكتاب: مناقب علي بن أبي طالب (ع) وما نزل من القرآن في علي (ع).
المؤلف: أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني.
الوفاة: 410
المجموعة: الأنساب ومعاجم مختلفة.
تحقيق: جمعه ورتبه وقدم له: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين.
الطبعة: الثانية.
سنة الطبع: 1424 - 1382ش.
المطبعة: دار الحديث.
الناشر: دار الحديث.
لننتبه إلى قولهم: جمعه ورتبه وقدم له.
أتعرفون لماذا قالوا جمعه؟
لأن الكتاب ليس من تأليف ابن مردويه و إنما قام هذا الرافضي الدجال: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين , وجمع ما ينقله شيوخ الرافضة عن ابن مردويه كهذه الخرافة وغيرهم من العلماء , ثم نسب الكتاب لابن مردويه!!! فالكتاب ليس لابن مردويه وليس له كتاب ومانزل من القرآن في علي , لكن الرافضة أهل كذب ودس في التاريخ.
وهنا السؤال أكرره من من العلماء الذين ترجموا لابن مردويه
ذكر أنه له كتابا بهذا العنوان؟؟
هنا سيخرس الرافضة و يقفوا مكتوفي الأيدي.
و المضحك أن الرافضي عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين الذي جمع شتات ما ينقله الرفضة عن ابن مردويه قام وذكر مؤلفات ابن مردويه أثناء التعريف به , وكلما ذكر مؤلف من مؤلفات ابن مردويه ذكر عالما سنيا أو رافضيا ينسب له مؤلفاته إلا في هذا الكتاب حيث تفرد الرافضة بنسبة هذا الكتاب لابن مردويه!!!
لماذا تفرد الرافضة بالوقوف على هذا الكتاب؟
الجواب: لأنه مختلق مكذوب وليس لابن مردويه كتابا بعنوان مانزل من القرآن في علي.
ولننتبه لما سيأتي:
إليكم نص كلام الرافضي عند تعداده مؤلفات ابن مردويه مع اختصار:
****************************
مؤلفاته: يعد أبو بكر بن مردويه من المحدثين المكثرين في التأليف، والمتضلعين في التصنيف في مختلف العلوم. فقد صنف في علوم التفسير، والحديث، والرجال، والطب، والجغرافيا، وغير ذلك. ومن المؤسف حقا أن نرى جميع كتبه قد ضاعت بمرور الزمن، ولم يصل لوقتنا الحاضر سوى صحائف من كتابه معجم البلدان و " ثلاثة مجالس " من أماليه الثلاثمئة تحتفظ بها بعض مكتبات العالم. وبعد استقصائنا للمصادر أمكننا تدوين ثبت بمؤلفاته وهي:
1. تفسير القرآن (التفسير المسند للقرآن) .... ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ... والداوودي في طبقات المفسرين ... وابن الغزي في ديوان الإسلام .... ونقل عنه ابن حجر في الإصابة كثيرا.
2. الأمالي (الثلاثمئة مجلس). ذكره السمعاني في الأنساب ....
3. المستخرج على صحيح البخاري. أورد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ... والداوودي في طبقات المفسرين.
4. كتاب الصحيح. ورد ذكره في هامش الإكمال .... نقلا عن كتاب الاستدراك لابن نقطة، قال: ". . . حدث عنه الدارقطني. . .، وأحمد بن موسى بن مردويه في صحيحه " .....
5. مسند في الحديث. ذكره الزركلي في الأعلام .....
6. حديث الطير. ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ......
7. التشهد طرقه وألفاظه (في مجلد صغير). ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء .... ونقل عنه ابن حجر في تلخيص الحبير .....
8. جزء فيه انتقاء من حديث أهل البصرة. ذكره سزكين في تاريخ التراث العربي ....
9. كتاب الأربعين. ذكره زين الدين البياضي ....
10. حديث رد الشمس. ذكره البياضي في الصراط المستقيم ..... [طبعا البياضي الرافضي].
12. كتاب السيرة. ذكره الحطاب الرعيني .........
13. حديث السبيل. قال ابن كثير في تفسيره .........
14. كتاب مسانيد الشعراء. ذكره ابن كثير في تفسيره ........
15. كتاب الدعاء. ذكره محمد بن أبي بكر عمر الإصفهاني في الزيادات على الأنساب المتفقة .....
16. كتاب العلم. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 20، ص 47): " وكتاب العلم لابن مردويه ...... وذكره ابن حجر في الإصابة ......
17. الأبواب. ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات .....
18. كتاب الفرائد. ذكره الأمر تسري في أرجح المطالب .......
19. كتاب الأمثال. ورد ذكره في هامش الإكمال ......
20. الشيوخ. ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ......
¥(64/243)
21. أولاد المحدثين ...... قال ابن حجر في تقريب التهذيب ... : " ذكر ابن مردويه في كتاب أولاد المحدثين. . . ".
22. المعجم. ذكره ابن الغزي في ديوان الإسلام (ج 4، ص 271) لعله الآتي.
23. معجم البلدان. ذكره سزكين في تاريخ التراث العربي ....
24. التاريخ. ذكره الذهبي في العبر .... والصفدي في الوافي بالوفيات ... و ابن حجر في لسان الميزان ......
25. تاريخ أصبهان. ذكره ابن حجر في لسان الميزان ...... و السمعاني في الأنساب ... قال: ". . . ذكره - ابن مردويه - في تاريخ أصبهان ".
26. الجامع المختصر في الطب. ذكره إسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين (ج 5، ص 71).
27. فضائل أبي بكر. ذكره محمد بن أبي بكر عمر الإصفهاني في الزيادات على الأنساب المتفقة .....
[[[[[[[[هنا المطلب ومربط الفرس]]]]]]]]]
28. ما نزل من القرآن في علي. ذكره المحقق الطباطبائي [رافضي] في كتابه أهل البيت في المكتبة العربية (ص 134).
وهو جزء من كتاب المناقب كما صرح بذلك غير واحد، ومن المحتمل أن ابن مردويه أفرده في كتاب مستقل بعد تصنيفه كتاب المناقب، كما هو الحال في حديث الطير، وحديث رد الشمس. قال درويش برهان بعد نقله للآيات النازلة في أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في كتابه در بحر المناقب (ص 94): ". . . هذه آخر آية نقلتها من كتاب مناقب ابن مردويه ".
29. كتاب المناقب. يعتبر كتاب المناقب للحافظ أحمد بن موسى بن مردويه مصدرا قيما، ومرجعا صفحة 23 مهما، يعتمده الذين صنفوا وكتبوا في أهل البيت (عليهم السلام) وفي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) خاصة. وممن صرح بالوقوف على كتاب المناقب هذا والرواية عنه:
1. أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه) .... [رافضي]
2. رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن طاووس (ت 664 ه) ..... [رافضي]
3. أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي (ت 693 ه) ..... [رافضي]
4. علي بن إبراهيم الملقب بدرويش برهان (ق 10 ه) في كتابه در بحر المناقب .... [رافضي]
هذا، وقد اعتمد كتاب المناقب آخرون، وعدوه من مصادر كتبهم دون التصريح بالوقوف على أصل الكتاب أو النقل عنه بالواسطة، منهم:
1. عماد الدين الحسن بن علي الطبري (ت بعد 701 ه) في كتابه تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار. [رافضي]
2. الحسن بن يوسف بن المطهر، العلامة الحلي (ت 726 ه) ..... [رافضي]
3. السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري (ت 1019 ه) ..... [رافضي]
4. السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل البحراني (ت 1107 ه) ..... [رافضي]
5. العلامة محمد باقر المجلسي (ت 1111 ه) ...... [رافضي]
.................................................. ...
أنتهى مع تصرف و هذه الأقواس [[[]]] مني.
فالحاصل أن الكتاب لا يعرفه إلا الرافضة , وكل من ترجم له لم يذكر له كتابا بها العنوان إلا الرافضة ويكفي بهذا فضيحة في اختلاقهم الكذب ونسبتها لأهل السنة , و بعد بيان حقيقة الكتاب أنه ليس من تأليف ابن مردويه أصلا و إنما جمع رافضي من أقوال علماء الرافضة ونسبه لابن مردويه
و للحديث بقية
و الله الموفق(64/244)
يا أفاضل نريد مساعدتكم
ـ[زكريا بن فخري]ــــــــ[19 - 04 - 09, 12:07 م]ـ
حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة، شك مالك- فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية)
يا أخوة أريد تخريج هذا الحديث وهل لهذا الحديث سبب إيراد أو ورود وإن كان موجودا يا حبذا تزويدنا به .. مشكورين
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 07:23 م]ـ
أخرجه البخاري (1/ 13) و (8/ 115) و مسلم 1/ 117 () و أحمد في المسند (11550) و ابن خزيمة في التوحيد (411) وابن حبان (1/ 108 و 456) وأبو عوانة (340 و 341) و أبو يعلى (2/ 423) و البيقي في الكبرى (21298) و في الشعب (1/ 62 و 289) و الطحاوي في مشكل الآثار (12/ 372) و اللالكائي (1288 و 1289) و أبوعاصم في السنة (699) و الآجري في الشريعة (796) ولبن مندة في الايمان (837 و 838 و 839 و 840)
وقال الحافظ ابن رجب في الفتح ((هذا الحديث نص في أن الإيمان في القلوب يتفاضل، فإن أريد به مجرد التصديق ففي تفاضله خلاف سبق ذكره، إن أريد به ما في القلوب من أعمال الإيمان كالخشية والرجاء والحب والتوكل، ونحو ذلك فهو متفاضل بغير نزاع. وقد بوب البخاري على هذا الحديث: " باب تفاوت أهل الإيمان في الأعمال " فقد يكون مراده الأعمال القائمة بالقلب كما بوب على أن المعرفة فعل القلب. وقد يكون مراده أن أعمال الجوارح تتفاوت بحسب تفاوت إيمان القلوب فإنهما متلازمان.
وقد ذكر البخاري أن وهيبا خالف مالكا في هذا الحديث وقال: " مثقال حبة من خير ". وفي الباب - أيضا - من حديث أنس بمعنى حديث أبي سعيد، وفي لفظه اختلاف كالاختلاف في حديث أبي سعيد. وقد خرجه البخاري في موضع آخر وفيه زيادة: " من قال لا إله إلا الله ". وهذا يستدل به على أن الإيمان يفوق معنى كلمة التوحيد والإيمان القلبي وهو التصديق لا تقتسمه الغرماء بمظالمهم؛ بل يبقى على صاحبه؛ لأن الغرماء لو اقتسموا ذلك لخلد بعض أهل التوحيد وصار مسلوبا ما في قلبه من التصديق وما قاله بلسانه من الشهادة، وإنما يخرج عصاة الموحدين من النار بهذين الشيئين، فدل على بقائهما على جميع من دخل النار منهم وأن الغرماء إنما يقتسمون الإيمان العملي بالجوارح، وقد قال ابن عيينه وغيره: إن الصوم خاصة من أعمال الجوارح لا تقتسمه الغرماء - أيضا))
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 07:36 م]ـ
أخرجه البخاري (1/ 13) و (8/ 115) و مسلم 1/ 117 () و أحمد في المسند (11550) و ابن خزيمة في التوحيد (411) وابن حبان (1/ 108 و 456) وأبو عوانة (340 و 341) و أبو يعلى (2/ 423) و البيقي في الكبرى (21298) و في الشعب (1/ 62 و 289) و الطحاوي في مشكل الآثار (12/ 372) و اللالكائي (1288 و 1289) و أبوعاصم في السنة (699) و الآجري في الشريعة (796) ولبن مندة في الايمان (837 و 838 و 839 و 840)
وقال الحافظ ابن رجب في الفتح ((هذا الحديث نص في أن الإيمان في القلوب يتفاضل، فإن أريد به مجرد التصديق ففي تفاضله خلاف سبق ذكره، إن أريد به ما في القلوب من أعمال الإيمان كالخشية والرجاء والحب والتوكل، ونحو ذلك فهو متفاضل بغير نزاع. وقد بوب البخاري على هذا الحديث: " باب تفاوت أهل الإيمان في الأعمال " فقد يكون مراده الأعمال القائمة بالقلب كما بوب على أن المعرفة فعل القلب. وقد يكون مراده أن أعمال الجوارح تتفاوت بحسب تفاوت إيمان القلوب فإنهما متلازمان.
وقد ذكر البخاري أن وهيبا خالف مالكا في هذا الحديث وقال: " مثقال حبة من خير ". وفي الباب - أيضا - من حديث أنس بمعنى حديث أبي سعيد، وفي لفظه اختلاف كالاختلاف في حديث أبي سعيد. وقد خرجه البخاري في موضع آخر وفيه زيادة: " من قال لا إله إلا الله ". وهذا يستدل به على أن الإيمان يفوق معنى كلمة التوحيد والإيمان القلبي وهو التصديق لا تقتسمه الغرماء بمظالمهم؛ بل يبقى على صاحبه؛ لأن الغرماء لو اقتسموا ذلك لخلد بعض أهل التوحيد وصار مسلوبا ما في قلبه من التصديق وما قاله بلسانه من الشهادة، وإنما يخرج عصاة الموحدين من النار بهذين الشيئين، فدل على بقائهما على جميع من دخل النار منهم وأن الغرماء إنما يقتسمون الإيمان العملي بالجوارح، وقد قال ابن عيينه وغيره: إن الصوم خاصة من أعمال الجوارح لا تقتسمه الغرماء - أيضا))
ـ[زكريا بن فخري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:29 م]ـ
أكرمك الباري أخي الحبيب الفاضل علي "علي البخاري" علي هذا التخريج
جزاك ربي الجنة والحور العين
بقي لنا سبب ورود هذ الحديث يا أحباب .. فمن يأتيني به كي ادعوا له في ظهر الغيب .. ؟(64/245)
وقال الترمذي هذا حديث حسن و قد جود أبو أسامة هذا الحديث، فمن أبو أسامة؟
ـ[محمد بن فرحه]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:23 م]ـ
جاء في سبل السلام عند شرح الحديث الثاني و هو حديث بئر بضاعة ما يلي (وقال الترمذي هذا حديث حسن و قد جود أبو أسامة هذا الحديث و لم يرو حديث أبي سعيد في بئر بضاعة بأحسن مما روى أبو أسامة) وكذلك و جدته في تلخيص الحبير فمن هو أبو أسامة و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 06:16 م]ـ
هو حماد بن أسامة بن زيد القرشى مولاهم، أبو أسامة الكوفى، مولى بنى هاشم
قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، و أخبار أهل الكوفة
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان ثبتا، ما كان أثبته لا يكاد يخطىء!
و قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس، و يبين تدليسه، و كان صاحب سنة و جماعة.
و قال العجلى: كان ثقة، و كان يعد من حكماء أصحاب الحديث.
ـ[محمد بن فرحه]ــــــــ[20 - 04 - 09, 08:45 ص]ـ
شكرا للأخ علي البخاري و جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن فرحه]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:41 م]ـ
شكرا جزيلا للأخ أبو جعفر الشامي و جزاك الله خيرا(64/246)
طلب تخريج أثر في الطلاق
ـ[أبو أيوب العرصاوي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:06 م]ـ
من يتصدى لتخريج هذين الأثرين، والله لا يضيع جهده، وله منا صالح الدعاء.
1 - كان ابن مسعود يغضب على أهل هذه البدعة ويقول: أيها الناس من أتى الأمر على وجهه فقد تبين له، فو الله مالنا طاقة بكل ما تحدثون.
2 - وفي رواية:" من أتى الأمر على وجهه فقد تبين له، ومن لبس على نفسه جعلنا عليه لبسه، والله لا تلبسون على أنفسكم ونتحمله منكم هو كما تقولون".
مع العلم أني بحث عنهما في كتب الحديث والتفسير، فلم أجدهما.
وأشير هنا إلى أن الأثر الأول ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى، ج33، ص35، والثاني ذكره ابن القيم في إعلام الموقعين، ج03، ص 36.
أخوكم أبو أيوب العرصاوي.(64/247)
هل صح هذا الخبر [امتحان خديجة برهان الوحي]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:16 م]ـ
السلام عليكم
[امتحان خديجة برهان الوحي]
قال ابن إسحاق: وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير: أنه حدث http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif عن خديجة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي ابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال نعم. قالت فإذا جاءك فأخبرني به. فجاءه جبريل عليه السلام كما كان يصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة يا خديجة هذا جبريل قد جاءني، قالت قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى ; قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عليها، قالت هل تراه؟ قال نعم قالت فتحول فاجلس على فخذي اليمنى ; قالت فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى، فقالت هل تراه؟ قال نعم. قالت فتحول فاجلس في حجري، قالت فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في حجرها. قالت هل تراه؟ قال نعم قال فتحسرت وألقت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها، ثم قالت له هل تراه؟ قال لا، قالت يا ابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه لملك وما هذا بشيطان http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث فقال قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلا أني سمعتها تقول أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إن هذا لملك وما هو بشيطان http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
ضعفه الألباني رحمه الله
قال الشيخ في الضعيفة:
6097 - (يا خَدِيجةُ! هذا صاحبي الذي يأتيني قد جاء).
صعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (2/ 99/1/ 6581): حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصري: ثنا يحيى بن سليمان بن نَضْلةَ المديني: ثنا
الحارث بن محمد الفهري: ثنا إسماعيل بن أبي حكيم: حدثني عمر بن
عبد العزيز: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ حدثتني أم
سلمة عن خديجة قالت:
قلت: يا رسول الله! يا ابن عمي! هل تستطيع إذا جاءك الذي يأتيك أن
تخبرني به؟ فقال لي رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نعم يا خديجة". قالت خديجة: فجاء
جبريل ذات يوم وأنا عنده، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره. فقلت له: قم
فاجلس على فخذي الأيمن، فقام فجلس على فخذي الأيمن، فقلت له: هل تراه؟
قال: "نعم "، فقلت له: تحول؛ فاجلس على فخذي الأيسر، فجلس، فقلت له:
هل تراه؟ قال: "نعم "، فقلت له: تحول؛ فاجلس في حجري، فجلس، فقلت له:
هل تراه؟ قال: "نعم". قالت خديجة: فتحسرت وطرحت خماري وقلت له: هل
تراه؟ قال: "لا". فقلت له: هذا والله ملك كريم، لا والله ما هذا شيطان.
قالت خديجة: فقلت لورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى (*) بن قصي:
ذلك مما أخبرني به محمد رسول الله فقال ورقة: حقّاً يا خديجة حديثك.
قلت: قال الهيثمي فى "المجمع، (8/ 256):
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وإسناده حسن".
وأقول: هو كذلك؛ لولا ما يأتي:
أولاً: يحيى بن سليمان بن نضلة المديني فيه كلام من جهة حفظه، قال ابن
عدي (7/ 2710):
"قال ابن خراش: لا يسوى فلساً. (قال ابن عدي): يروي عن مالك وأهل
المدينة أحاديث [عامتها] مستقيمة".
وقال ابن أبي حاتم (4/ 2/154) عن أبيه:
"شيخ، حدث أياماً ثم توفي".
ويعني أنه في المرتبة الثالثة عنده؛ أي: يكتب حديثه وينظر فيه؛ أي: أنه
يستشهد به؛ لأنه قبل المرتبة الرابعة وهي من قيل فيه: متروك الحديث، أو
كذاب، ونحو ذلك.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات " (9/ 269) قال:
"يخطئ ويهم ".
قلت: فمثله لا يحتج بحديثه؛ إذا لم يتابع كما يفيده قول الطبراني عقبه:
"تفرد به يحيى بن سليمان ".
فكيف به وقد خولف، وهو قولي:
ثانياً: فقال ابن إسحاق في "السيرة" (1/ 257) ومن طريقه الطبري في
"التاريخ " (1/ 208)، وكذا البيهقي في "الدلائل " (2/ 151 - 152): وحدثني
إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير: أنه حدثه عن خديجة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ...
الحديث نحوه. قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث؛
فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة،
إلا أني سمعتها تقول:
أدخلتْ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينها وبين درعها؛ فذهب عند ذلك جبريل، فقالت
لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذا لملك وما هو بشيطان.
قلت: وهذا أصح من الأول، رجاله ثقات، ولكنه منقطع من الوجهين؛ فإن
إسماعيل بن أبي حكيم؛ ثقة من السادسة عند الحافظ؛ فهو تابع تابعي، وفاطمة
بنت حسين؛ فهي تابعية لم تدرك خديجة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقد أشار شيخ الإسلام
ابن تيمية إلى ضعف الحديث في رسالته "لباس المرأة في الصلاة" (ص 32 -
الطبعة الخامسة) و (ص ... الطبعة الجديدة).
¥(64/248)
ـ[الخطيمي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 05:51 م]ـ
قال محمد العوشن في كتابه (ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية ص 28)
فائدة:
وقد أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قوله صلى الله عليه وسلم عن جبريل ( .. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثابك .. )
فائدة:
وروى البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها (يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها) اهـ
قلت:
والحديثان الصحيحان تعارضهما ظاهر مع القصة الضعيفة.
والله أعلم
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:26 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
كيف يتعارض مع حديث مسلم؟(64/249)
سؤال عن: الخضر بن داود الشهرزوري القاضي الراوي عن ابن هانئ
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[20 - 04 - 09, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد،
لقد أعياني البحث عن ترجمة (الخضر بن داود) الراوي عن أبي بكر أحمد بن محمد ابن هانئ الأثرم، فلم أجد له ذكر في كتب الرجال والتاريخ، حتى وقفت له على ترجمة في كتاب المؤتلف للدارقطني ولكنه لم يحكي فيه لا جرحاً ولا تعديلاً، وإنما ذكر أنه روى عنه من طريق بعض شيوخه، وذكر أنه روى كتاب النسب للزبير بن بكار وغيره، ونقل هذا الكلام بنصه عن الدارقطني السمعاني في الأنساب.
فهل يعتبر الخضر بن داود مستوراً، مع العلم أن العقيلي يروي عنه عن أبي بكر الأثرم العلل! وهذا ما جعلني اتردد في الحكم عليه، ومشوارة الأخوة الأفاضل في حاله.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 04 - 09, 09:04 م]ـ
وجدت في " تهذيب الكمال " في ترجمة: محمد بن عبد الله بن يزيد القرشي العدوي، في الرواة عنه قال المزي: وأبو بكر الخضر بن داود المعدل البزاز ... وأظنه هو صاحبنا، ووصف ب (المعدَّ ل).
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:20 م]ـ
وجدت في " تهذيب الكمال " في ترجمة: محمد بن عبد الله بن يزيد القرشي العدوي، في الرواة عنه قال المزي: وأبو بكر الخضر بن داود المعدل البزاز ... وأظنه هو صاحبنا، ووصف ب (المعدَّ ل).
نعم هناك احتمال كبير بأن يكون هو صاحبنا، ولكن كيف فهمت أن معنى (المعدَّل) أنه لفظ توثيق؟
وأنا في الحقيقة استبعد هذا كل البعد أن يكون هذا لفظ تعديل، لا سيما وأن المزي أدرجها قبل قوله (البزار) فتأمل.
على كل أشكر على هذه الاتحافة الرائعة ...
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:05 م]ـ
وجدت في " الأنساب " للسمعاني ما يلي:
المعدل: بضم الميم، وفتح العين، والدال المشددة المهملتين، وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكي وقبلت شهادته عند القضاة وفيهم كثرة، منهم: أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران (بن محمد بن بشر) بن مهران بن عبد الله الاموي المعدل السكري أخو أبي القاسم عبد الملك، من أهل بغداد ...
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:05 ص]ـ
وجدت في " الأنساب " للسمعاني ما يلي:
المعدل: بضم الميم، وفتح العين، والدال المشددة المهملتين، وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكي وقبلت شهادته عند القضاة وفيهم كثرة، منهم: أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران (بن محمد بن بشر) بن مهران بن عبد الله الاموي المعدل السكري أخو أبي القاسم عبد الملك، من أهل بغداد ...
نعم جزاك الله خيراً ... هذا من جهلي بمعناها سابقاً، ولقد رجعت إليها قبل رؤيتي لمشاركتك السامية الأنساب للسمعاني ورأيت هذا الكلام الذي نقلته أنت مشكوراً مأجوراً .... لكن يبقى هل يصح مثل هذا التصحيح ويقبل؟ هذا ما يحتاج إلى بحث ....
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:41 ص]ـ
جاء في أنساب السمعاني (3/ 475):
«شهرزور ... خرج منها جماعة من ((العلماء والمحدثين)) ... » ثم ذهب يذكر بعضهم، ثم قال: «ومن القدماء: الخضر بن داود الشهرزوري ((القاضي)). قال الدارقطني: كان بمكة مقيمًا، يروي عن الزبير بن بكار "كتاب النسب" وغيره، ويروي عن الاثرم "علل أحمد بن حنبل"» اهـ.
قلتُ:
وهو معروف بملازمة الأثرم ابن هانئ؛ يروي عنه علل الإمام أحمد التي روى العقيلي في «الضعفاء» كثيرًا منها.
وهو لا ينزل عن رتبة (صدوق) والله أعلم.
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 04:17 م]ـ
نعم جزاك الله خيراً ... هذا من جهلي بمعناها سابقاً، ولقد رجعت إليها قبل رؤيتي لمشاركتك السامية الأنساب للسمعاني ورأيت هذا الكلام الذي نقلته أنت مشكوراً مأجوراً .... لكن يبقى هل يصح مثل هذا التصحيح ويقبل؟ هذا ما يحتاج إلى بحث ....
المعدل هنا ليس من ألفاظ التعديل وإنما هو لقب لا يلتفت فيه إلى معناه الاصطلاحي، ولذلك لقب جماعة من المجهولين وغيرهم "بالمعدل".
ومن هؤلاء على بن الحسين المعدل ويوسف بن يعقوب المعدل.
قال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (1/ 74):عبد الله بن خلف بن عيسى المداينى عن على بن الحسين المعدل بخبر موضوع وشيخه مجهول.
وقال أيضا: حديث من مات وهو يقول القرآن مخلوق لقى الله يوم القيامة ووجهه إلى قفاه (خط) من حديث أبى الدرداء من طريق يوسف بن يعقوب المعدل عن حفص ابن إبراهيم عن إبراهيم بن العلاء الأسكندرانى عن بقية عن ثور بن يزيد عن أم الدرداء عنه وثور لم يدرك أم الدرداء والثلاثة الذين بعد بقية لا يعرفون.
فالمعدل إذا وصف النقاد به راويا يستفاد من ذلك المعنى الذي ذكره السمعاني وغيره، أما إذا كان لقبا له فإنه يمكن أن يلقب به ذلك وهو كذاب!(64/250)
:: حديث أم هانئ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر::
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخي الفضلاء ......
اخواني الأعزاء ..........
ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان أحيانا يطيل شعره وأحيانا يقصره، وفي هذا الحديث وردت الغدائر - الضفائر - كما روت أم هانئ، وكنت وقفت على أن أحد مشايخنا المعاصرين ضعف هذا الحديث، وقد صححه شيخنا العلامة المحقق الألباني.
وقد عزمت على أن أقوم بعمل بحث في هذا الموضوع - أعني الضفائر - وهل هي ثابتة عن النبي والصحابة أم لا؟
فها أنا أطرح الموضوع أمام الجميع ليدلي كل بدلوه ونناقش المسألة.
والله تعالى يوقف الجميع لما يحبه ويرضاه.
وجزاكم الله خيرا
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 03:44 م]ـ
حديث الضفائر للنبي صلى الله عليه وسلم ثابت والحمد لله
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحلق شعره إلا في نسك حج أو عمرة
وقد كان لبعض الصحابة ظفائر
لكن هل من السنة عمل الضفائر؟
الذي يظهر انها من العادات وليس من العبادات
ومن كان في بلد ليس عادة أهله عمل الضفائر فإنه لا يشرع له عملها
لأنها حينئذ تكون من الشهرة
فإن الشهرة كما تكون في اللباس تكون في الشعر والهيئة بل والمشية أيضا
فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا مشى تكفأ كأنه يتحدر من صبب
فلو أراد أحد ان يمشي مشيته لم يشرع له لأنها عادة جبلية وليست عبادة شرعية
وكذلك الصحابة لم يقلدوا مشيته
فكذا تقليده بعمل الضفائر لا يشرع في بلد ليس من عادة أهله ذلك
وكذلك تقليده بأن يكون شعره إلى منكبيه أو أذنيه ليس بمشروع لأنه عادة وليس عبادة
ومن يفعل ذلك اليوم من شباب المسلمين لا يفعلونه إتباعا له بل إتباعا للكفار
فلا يكون هذا من عادات البلد فلا يكون حينئذ مشروعا
اما إباحته فنعم لكنه لا يؤجر لو قصد أنها سنة لأنها ليست بسنة
لكن إن كان يعده أهل البلد من الشهرة فهو داخل في النهي عن لباس الشهرة بالقياس
والله أعلم
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن ننتظر المزيد من المشاركات.
وحبذا لو بدأنا بتخريج الأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين.(64/251)
الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَديثِ مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِن الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:19 م]ـ
ـ (الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَدِيثِ: مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) ـ
ـــــ،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتْقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيَائِهِ.
وَبَعْدُ .. فهَذَا جَوَابٌ مُقْتَضَبٌ عَنْ سُؤَالٍ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ:
«مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
فَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي «السِّلْسِلَةِ الضَّعِيفَةِ».
نَقُولُ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ: الْحَدِيثُ صَحِيحٌ بِلا شَكٍّ، وَلا تَرَدُّدٍ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدَ (6/ 299): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ حُنَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ ابْنَةِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». قَالَ: فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى أَهَلَّتْ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (12/ 411/7009)، وَابْنُ حِبَّانَ كَمَا فِى «الإِحْسَانِ» (3693) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ مُوَثَّقُونَ، غَيْرُ أُمِّ حَكِيمِ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ، وَاسْمُهَا حُكَيْمَةُ بِالتَّصْغِيْرِ، لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ بِجَرْحٍ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهَا إِلاَّ ابْنُهَا يَحْيَى بْنُ أَبِى سُفْيَانَ الأَخْنَسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ إِنْ كَانَ مَحْفُوظَاً.
وقد ذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 195/2459)، وَاحْتَجَّ بِهَا فِي صَحِيحِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (2/ 506/6979): «حُكَيْمَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. وَعَنْهَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَسُلَيْمَانَ. وَثِّقَتْ».
وَقَالَ فِى «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ» (7/ 465): «فَصْلٌ فِى النِّسْوِةِ الْمَجْهُولاتِ. وَمَا عَلِمْتُ فِى النِّسَاءِ مَنْ اتُّهِمَتْ وَلا مَنْ تَرَكُوهَا»، وَذَكَرَهَا فِى جُمْلَتِهِنَّ (7/ 481/11061).
قُلْتُ: وَقَدْ جَوَّدَ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنيُّى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَصَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ، فَزَالَتْ تُهْمَةُ تَدْلِيسِهِ، وَأَتْقَنَ مَتْنَهُ.
وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحَيَى الْقُطَعِيِّ، وَعَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ كِلاهُمَا عَنْهُ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (2/ 284/212) مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ «بَيْتِ الْمَقْدِسِ».
¥(64/252)
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 448/4026) مِنْ طَرِيقِ عيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ الرَّقَّامِ نَا عَبْدُ الأَعْلَى نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَكِيمِ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ أَوْ حَجَّةٍ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ غَفَرَ اللهُ لَهُ».
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 416/1006)، وَالْمَقْدِسِيُّ «فَضَائِلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (58)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (31/ 360) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحَيَى الْقُطَعِيِّ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بِمِثْلِهِ.
وَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ: ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ فَأَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ «يَحْيَى بْنَ أَبِي سُفْيَانَ»، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ فَأَسْقَطَ مِنْهُ «سُلَيْمَانَ بْنَ سُحَيْمٍ».
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3001)، وَأَبُو يَعْلَى (12/ 327/6900) كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3002) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ بِهِ بِلَفْظِ «مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ»، وَزَادَ: قَالَتْ: فَخَرَجْتُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِعُمْرَةٍ.
قُلْتُ: وَلَمْ يَتَفَرَّدَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، بَلْ تَابَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ الْحِجَازِيُّ، وَهُوَ مِمَّنْ احْتَجَّ بِهِمْ مُسْلِمٌ فِى «صَحِيحِهِ»؛ رَوَى لَهُ حَدِيثَاً فِى فَضْلِ الْمَدِينَةِ «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ هَذِهِ الْبَلْدَةِ بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللهُ».
فَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (1/ 161)، وَأَبُو دَاوُدَ (1741)، وَالْفَاكِهِيُّ «أَخْبَارُ مَكَّةَ» (1/ 411/885)، وَأَبُو يَعْلَى (12/ 359/6923)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (6/ 319/6515)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ «2/ 283/210)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (5/ 30) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 448/4027)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (15/ 146)، وَأَبُو نَصْرٍ ابْنُ مَاكُولا «تَهْذِيبُ مُسْتَمِرِ الأَوْهَامِ» (1/ 173)، وَالْمَقْدِسِيُّ «فَضَائِلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (59) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَا تَأَخَّرَ، أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، شَكَّ عَبْدُ اللهِ أَيْتَهُمَا قَالَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَرْحَمِ اللهُ وَكِيعَاً أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَعْنِي إِلَى مَكَّةَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ هَكَذَا عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ جَمَاعَةٌ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِهِ: أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ، وَأَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَأَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهِ، وَأَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ، وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَلِىُّ، وَعَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ.
¥(64/253)
وَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، فَقَالَ «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ»، وَهُوَ وَهْمٌ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (1/ 161/477): «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ جَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ بِنْتِ أُمَيَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ سَمِعَتْ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ مَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ».
قُلْتُ: ولَمْ يَتَفَرَّدْ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ ابْنِ يُحَنَّسَ، بَلْ تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْهُ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 361/849)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِي «تَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ» (1/ 171) عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ، كِلاهُمَا عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ - كَذَا تَحَرَّفَ اسْمُ جَدِّهِ - عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَهَلَّ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وَلَكِنْ أَخْرَجَهُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (31/ 360) مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ الأَصْبَهَانِيِّ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ، فَقَالَ «عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُحَنَّسَ»، وَهُوَ الصَّحِيحُ كَرِوَايَةِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.
قُلْتُ: وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، وَأَمْثَلُ أَسَانِيدِهِ «ابْنُ إِسْحَاقَ ثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ»، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ.
وَأَمَّا الشَّيْخُ الأَلْبَانِيّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ، فَقَالَ فِى «الضَّعِيفَةِ» (1/ 248/211): «وَعِلَّتُهُ عِنْدِيَ حُكَيْمَةُ هَذِهِ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْمَشْهُورَةِ، وَلَمْ يُوَثِّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَدْ نَبَّهْنَا مِرَارَاً عَلَى مَا فِى تَوْثِيقِهِ مِنَ التَّسَاهُلِ، وَلِهَذَا لَمْ يَعْتَمِدْهُ الْحَافِظُ، فَلَمْ يُوَثِّقْهَا، وَإِنَّمَا قَالَ فِى «التَّقْرِيبِ»: «مَقْبُولَةٌ» يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ، وَلَيْسَ لَهَا مُتَابِعٌ هَاهُنَا، فَحَدِيثُهَا ضَعِيفٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَهَذَا وَجْهُ الضَّعْفِ عِنْدِي» اهـ.
فَقَدْ بَانَ أَنَّ الشَّيْخَ الأَلْبَانِيَّ رَحِمَهُ اللهُ احْتَجَّ لِتَضْعِيفِ حَدِيثِ حُكَيْمَةَ بِثَلاثَةِ أَدِلَّةٍ:
(أَوَّلُهَا) أَنَّهَا لَيْسَتْ مَشْهُورَةً.
(الثَّانِي) أنَّهُ لَمْ يُوَثِّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ.
(الثَّالِثُ) قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ عَنْهَا «مَقْبُولَةٌ»، وَأَنَّهَا لَمْ تُتَابَعْ.
فَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الأَدِلَّةُ صَالِحَةً لِلْحُكْمِ عَلَى حَدِيثٍ مَا بِالضَّعْفِ، فَلِمَاذَا عَكَسَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ الأَمْرَ فِي «صَحِيحَتِهِ»، فَجَعَلَهَا بِذَاتِهَا أَدِلَّةً لِتَصْحِيحِ عَدَدٍ لا يُحْصَى مِنَ الأَحَادِيثِ؟!.
فَمِنْ أَبْيَنِ الأَمْثِلَةِ عَلَى هَذَا الصَّنِيعِ:
¥(64/254)
أنَّهُ فِي ثَنَايَا تَقْرِيرِهِ بُطْلانَ حَدِيثِ «نِعْمَ الْمُذَكِّرُ السُّبْحَةُ» فِى «سِلْسِلَتِهِ الضَّعِيفَةِ» (1/ 112)، ذَكَرَ مَا نَصُّهُ: «أنَّهُ مُخَالِفٌ لأَمْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قَالَ لِبَعْضِ النِّسْوِةِ «عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوحِيدَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ». وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَالذَّهَبِيُّ وَحَسَّنَهَ النَّوَوِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ» اهـ.
قُلْتُ: يَعْنِي مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي (كِتَابِ الصَّلاةِ / بَابُ التَّسْبِيحِ بِالْحَصَى /ح) قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ الْجُهَنِيِّ عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
فَالأَلْبَانِيُّ هَاهُنَا يَعْتَمِدُ تَصْحِيحَ الْحَاكِمُ وَالذَّهَبِيُّ وَالنَّوَوِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ:
[1] وَحُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ مَجْهُولَةٌ، لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ ابْنِهَا هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ الْجُهَنِىِّ.
[2] وَحَدِيثُهَا فَرْدٌ غَرِيبٌ لَمْ يُتَابِعْهَا عَلَيْهِ أَحَدٌ.
[3] وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 746/8570) عَنْهَا: «مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
[4] وَهَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُهَنِيُّ هَذَا لَمْ يُوَثِّقُهُ غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ.
فَلِمَاذَا وَافَقَهُمُ الأَلْبَانِيُّ هَاهُنَا، وَخَالَفَ مَذْهَبَهُ فِى تَضْعِيفِ حَدِيثِ الْمَجْهُولاتِ وَالْمَقْبُولاتِ، وَعَدَمِ الاعْتِبَارِ بِتَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ إذَا تَفَرَّدَ؟!. وَلِمَاذَا لَمْ يَقُلْ كَمَا قَالَ عَنْ حُكَيْمَةَ آنِفَاً: «وَعِلَّتُهُ عِنْدِيَ حُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْمَشْهُورَةِ، وَلَمْ يُوَثِّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَدْ نَبَّهْنَا مِرَارَاً عَلَى مَا فِى تَوْثِيقِهِ مِنَ التَّسَاهُلِ، وَلِهَذَا لَمْ يَعْتَمِدْهُ الْحَافِظُ، فَلَمْ يُوَثِّقْهَا، وَقَالَ فِى «التَّقْرِيبِ»: «مَقْبُولَةٌ» يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ، وَلَيْسَ لَهَا مُتَابِعٌ هَاهُنَا، فَحَدِيثُهَا ضَعِيفٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ عِنْدِي»!.
وَهَذَا الْقُوْلِ لَيْسَ لَنَا، وَلا مِنْ مَذْهَبِنَا فِي جَرْحِ الْمَقْبُولاتِ، وَتَوْهِينَ أَخْبَارِهِنَّ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ إِلْزَامِ الشَّيْخِ بِلازَمِ قَوْلِهِ، لِئَلا تَتَضَارَبَ أَحْكَامُهُ عَلَى الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ، وَإِلاَّ فَقَبُولُ رِوَايَةِ كُلٍّ مِنَ حُمَيْضَةَ وَحُكَيْمَةَ، وَاعْتِمَادِ تَوْثِيقِهِمَا هُوَ الرَّاجِحُ عِنْدَ النَّظَرِ الصَّحِيحِ، فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا تَبَايُنٌ بِحَالٍ تُوجُبُ الْفَرْقَ فِي الْحُكْمِ.
وَمِنَ الإِفَادَةِ التَّوَسُّعُ فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ:
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (8/ 310)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 160/7656 و6/ 53/29414 و7/ 168/35038)، وَأَحْمَدُ (6/ 370)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (1/ 199:198)، وَالدُّورِيُّ «تَارِيْخُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ» (3/ 51/206)، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (1570)، وَأَبُو دَاوُدَ (1501)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (6/ 73/3285)، وَابْنُ حِبَّانَ، وَأَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَبْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ»، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 74/180) و «الأَوْسَطُ» (5/ 182/5016) و «الدُّعَاءُ» (1663)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (2/ 68)، وَالْحَاكِمُ (1/ 547)، والبيهقِيُّ «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (266)، وَالرَّافِعِيُّ «التَّدْوِينُ فِى
¥(64/255)
أَخْبَارِ قَزْوِينَ» (3/ 52)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (30/ 141) مِنْ طُرُقٍ عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا نِسَاءَ المُؤمِنَاتِ عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
قُلْتُ: وَفِي إِسْنَادِ الْحَدِيثِ حُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ، إِحْدَى الْمَجْهُولاتِ اللاَّتِي لَمْ يَرْوِ عَنْهُنَّ إِلاَّ رَاوٍ وَاحِدٌ، مِمَّنْ تَفَرَّدَ ابْنُ حِبَّانَ بِتَوْثِيقِهَّنَ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 746/8570) عَنْهَا: «مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
فَسَبِيلُهَا فِى قَبُولِ حَدِيثِهَا كَسَبِيلِ حُكَيْمَةَ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ لا يَفْتَرِقَانِ فِى شَيْئٍ الْبَتَّةَ، كِلْتَاهُمَا تَابِعِيَّةٌ مَجْهُولَةٌ لَمْ يُوَثَّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَالَ عَنْهُمَا ابْنُ حَجَرٍ: «مَقْبُولَةٌ»، فَكَيْفَ فَرَّقَ الأَلْبَانِيُّ بَيْنَهُمَا، فَحَسَّنَ حَدِيثَ حُمَيْضَةَ، وَضَعَّفَ حَدِيثَ حُكَيْمَةَ؟!.
عَلَى أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرٍ آخَرَ زَائِدٍ فِى حَدِيثِ حُمَيْضَةَ، الَّذِي رضيه الأَلْبَانِيَّ وَحَسَّنَهُ: أَنَّ فِى إِسْنَادِهِ هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ الْجُهَنِيَّ، وَلَمْ يُوَثِّقْهُ إِلاَّ الإِمَامُ الْجِهْبِذُ ابْنُ حِبَّانَ، وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِى «التَّقْرِيبِ» عَنْهُ: «مَقْبُولٌ». فَلِمَاذَا اعْتَمَدُهُ الأَلْبَانِيُّ، وَتَنَاسَى مَا يُكْثُرُ أَنَّ يُعَلِّلَ بِهِ تَضْعِيفَ الْمَجَاهِيلِ بِقَوْلِهِ: «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى التَّوْثِيقِ»!.
وَعِنْدِيَ أَنَّ الْحُكْمَ عَلَى الْحَدِيثَيْنِ: حَدِيثِ حُكَيْمَةَ وَحَدِيثِ حُمَيْضَةَ وَاحِدٌ، كِلاهُمَا صَحِيحٌ، وَلا يَضُرُّهُمَا تَفَرَّدُ ابْنِ حِبَّانَ بِتَوْثِيقِهِمَا.
وَلْنَذْكُرْ مِثَالاً آخَرَ شَبِيهً بِسَابِقِهِ، أَوْ قَرِيباً مِنْهُ:
ذَكَرَ الشَّيْخُ الألبانِيُّ فِى «السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ» (ح307) حَدِيثَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى إِحْدَى خِصَالٍ ثَلاثَةٍ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى مَالِهَا، وَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى جَمَالِهَا، وَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى دِينِهَا، فَخُذْ ذَاتَ الدِّينِ وَالْخُلُقِ، تَرِبَتْ يَمِينُكَ».
فَقَالَ: «أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1231)، وَالْحَاكِمُ (2/ 161)، وَأَحْمَدُ (3/ 80) مِنْ طَرِيقِ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمِّتِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: «صَحِيحُ الإِسْنَادِ»، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ.
فَرَضِيَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ ذَلِكَ مِنْهُمَا، وَأَقَرَّهُ، وَقَوَّاهُ، وَنَصَرَهُ، وَصَحَّحَهُ بِقَوْلِهِ: «رِجَالُهُ ثِقَاتٌ مَعْرُوفُونَ غَيْرُ عَمِّةِ سَعْدٍ، وَاسْمُهَا زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، رَوَى عَنْهَا: ابْنَا أَخَوَيْهَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنَا كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. ذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِى «كِتَابِ الثِّقَاتِ». وَهِيَ زَوْجَةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ذَكَرَهَا ابْنُ الأَثِيْرِ، وَابْنُ فَتْحُونَ فِى الصَّحَابَةِ. وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: «مَجْهُولَةٌ» كَمَا فِى «الْمِيزَانِ» لِلذَّهَبِىِّ، وَأَقَرَّهُ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ الْحَاكِمَ عَلَى تَصْحِيحِهِ» اهـ.
¥(64/256)
وَأَقُولُ: فَالأَلْبَانِيُّ هَاهُنَا يَعْتَمِدُ تَصْحِيحَ ابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ، عَلَى أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ لَمْ يُوَثِّقْهَا إِلاَّ ابْنُ حِبَّانَ وَحْدَهُ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 746/8570) عَنْهَا: «مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ»!.
فَإِنْ قِيلَ: إِنَّمَا وَثَّقَهَا لِكَوْنِهَا صَحَابِيَّةً، لِذِكْرِ ابْنِ الأَثِيْرِ، وَابْنِ فَتْحُونَ إِيَّاهَا فِى الصَّحَابَةِ، وَشُهْرَةِ الصَّحَابِيَّاتِ وَاسْتِفَاضَةِ الثِّقَةِ بِهِنَّ قَاضِيَةٌ بِرَفْعِ الْجَهَالَةِ وَإِثْبَاتِ تَوْثِيقِهِنَّ، فَلا يُحْتَاجُ عِنْدَئِذٍ إِلَى تَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ، أَوْ غَيْرِهِ.
فَأَقُولُ: فَلِمَ عَقَّبَ بِقَوْلِهِ: قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: «مَجْهُولَةٌ» كَمَا فِى «الْمِيزَانِ» لِلذَّهَبِىِّ، وَأَقَرَّهُ؟.
وَأُجِيبُ: ذَلِكَ لِقُوَّةِ الْخِلافِ فِى إِثْبَاتِ الصُّحْبَةِ لَهَا، فَالأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهَا تَابِعِيَّةٌ. وَالْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ نَفْسَهُ الَّذِي اعْتَمَدَ عَلَيْهِ الأَلْبَانِيُّ فِيمَا نَقَلَهُ عَنِ ابْنِ الأَثِيْرِ، وَابْنِ فَتْحُونَ مِنَ الْقَوْلِ بِصُحْبَتِهَا فِى «تَهْذِيبِهِ» (12/ 451)، قَالَ فِى «تَقْرِيبهِ» (2/ 600): «مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَيُقَالُ: لَهَا صُحْبَةٌ».
فَقَوْلُهُ «مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ» يَعْنِي جَزْمَهُ بِتَابِعِيَّتِهَا، إِذْ لا يَقُولُ فِى صَحَابِيَّةٍ «مَقْبُولَة»، فَالصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ عِنْدَهُ فِى الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَهِيَ طَبَقَةُ كِبَارِ التَّابِعِينَ، كَابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَأَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ مِنَ الرِّجَالِ، وَكَخَيْرَةَ أُمِّ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَأُمِّ بِلالِ بِنْتِ هِلالٍ مِنَ النِّسَاءِ.
وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ «تَهْذِيبُ الأَسْمَاءِ» (2/ 613): «زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. مَذْكُورَةٌ فِى بَابِ الْمُعْتَدِّةِ مِنَ «الْمُهَذَّبِ». وَهِيَ تَابِعِيَّةٌ، تَرْوِي عَنِ الْفُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ. يَرْوِي عَنْهَا: ابْنُ أَخِيهَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ».
كَمَا أَشَارَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ إِلَى تَابِعِيَّتِهَا فِى «الْكَاشِفِ» (2/ 508) بِقَوْلِهِ: «وُثِّقَتْ»، فَلَوْ كَانَتْ صَحَابِيَّةً مَا قَالَهَا. وَلِهَذَا لَمَّا نَقَلَ قَوْلَ ابْنِ حِزْمٍ «مَجْهُولَةٌ» فِى «الْمِيزَانِ» لَمْ يَتَعَقَّبْهُ بِنَفْي الْجَهَالَةِ عَنْهَا.
وَالْخُلاصَةُ: فَزَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ تَابِعِيَّةٌ عَلَى الصَّحِيحِ، وَإِنَّمَا اعْتَمَدَ الْحُفَّاظُ تَصْحِيحَ حَدِيثِهَا لِتَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ إِيَّاهَا، وَلِهَذَا ذَكَرَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ تَوْثِيقَهُ فِى مَعْرِضِ الاحْتِجَاجِ لِقَبُولِ حَدِيثِهَا دَفْعَاً لِتَجْهِيلِ ابْنِ حَزْمٍ إِيَّاهَا، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِقَبُولِ تَوْثِيقِهِ تَمَسُّكَاً بِقَاعَدِتِهِ: «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى تَوْثِيقِ الْمَجَاهِيلِ»!.
وَأَمَّا جَعْلُ الأَلْبَانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ قَوْلَ الْحَافِظِ عَنْ حُكَيْمَةَ «مَقْبُولَةٌ» دَالَّةً عَلَى تَضْعِيفِ الْحَافِظِ لَهَا إِذْ لَمْ تُتَابَعْ، فَهُوَ خَطَأٌ مُخَالِفٌ لِدِلالَةِ هَذَا الْمُصْطَلَحِ لَدَى الْحَافِظِ!.
وَقَدْ بَيَّنْتُهُ بَيَانَاً شَافِيَاً فِى كِتَابِي «الْمَنْهَجُ الْمَأْمُولِ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولُ».
¥(64/257)
فَقُلْتُ مُفْتَتِحَاً: اعْلَمُ عَنْ يَقِينٍ وَاسْتِقْرَاءٍ تَامٍّ لِتَحْقِيقَاتِ الْكَثِيرِينَ مِنْ رُفَعَاءِ وَقْتِنَا: أَنَّهُ اسْتَقَرَّ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ مَا أَوْدَعُوهُ مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَتَابَعَهُمْ عَلَيْه أَكْثَرُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، كَذَا زَعَمُوا، وَذَلِكَ لِتَقْرِيرَاتٍ أَخْطَأَ وَاضِعُوهَا فِي فَهْمِ مُرَادِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مِنْ مُصْطَلَحِهِ ذَا.
وَلَمْ أَزَلْ أَقُولُ: إِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ هُوَ أَعْرَفُ النَّاسِ قَاطِبَةً بِمُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ. فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ مَعْنَى هَذَا الْمُصْطَلَحِ، فَلْيَأْخُذُهُ مِنْ كِلامِ الْحَافِظِ نَفْسَهُ وَتَقْرِيرَاتِهِ وَتَطْبِيقَاتِهِ، لا مِمَّنْ حَمَلَ مُصْطَلَحَهُ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ.
وَلِنَقْتَصِرْ هَاهُنَا عَلَى مِثَالَيْنِ فَقَطْ مِنْ تَطْبِيقَاتِ الْحَافِظِ لِهَذَا الْمُصْطَلَحِ:
[الأَوَّلُ] فِي ثَنَايَا شَرْحِهِ لِحَدِيثِ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، الَّذِي أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الصَّوْمِ» (1986) قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتِ أَمْسِ؟»، قَالَتْ: لا، قَالَ: «تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدَاً»، قَالَتْ: لا، قَالَ: «فَأَفْطِرِي».
قَالَ الْحَافِظُ «فَتْحُ الْبَارِي» (4/ 234): «وَلَيْسَ لِجُوَيْرِيَةَ زَوْج النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَتهَا سِوَى هَذَا الْحَدِيث، وَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمِّيَّة عِنْد النَّسَائِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ بِمَعْنَى حَدِيث جُوَيْرِيَةَ».
قُلْتُ: يَعْنِي مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 145/2773) قَالَ: أَنْبَأَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ يَعْنِي ابْنَ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ حُذَيْفَةَ الْبَارِقِيِّ عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ: أنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ وَهُوَ ثَامِنُهُمْ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ رسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامَاً يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَالَ: كُلُوا، قَالُوا: صِيَامٌ، قَالَ: «صُمْتُمْ أَمْسِ»، قَالُوا: لا، قَالَ: «فَصَائِمُونَ غَدَاً»، قَالُوا: لا، قَالَ: «فَأَفْطِرُوا».
قُلْتُ: هَكَذَا صَحَّحَهُ الْحَافِظُ، وَفِي إِسْنَادِهِ حُذَيْفَةُ الْبَارِقِيُّ، وَقَدْ تَفَرَّدَ عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ وَلَمْ يُتَابَعْ.
مَعَ قَوْلِهِ عَنْهُ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 154): «مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
قُلْتُ: فَقَدْ صَحَّحَ الْحَافِظُ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ، مَعَ التَّفَرُّدِ وَعَدَمِ الْمُتَابِعِ.
[الثَّانِي] قَالَ الْحَافِظُ فِي «تَغْلِيقِ التَّعْلِيقِ» (3/ 319): «قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 388)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا وَبْرُ بْنُ أَبِي دُلَيْلَةَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مُسَيْكَةَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرَاً عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ». قَالَ وَكِيعٌ: عِرْضُهُ شِكَايَتُهُ، وَعُقُوبَتُهُ حَبْسُهُ.
وَرَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (3628)، وَالنَّسَائِيُّ (7/ 316) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ وَبْرِ بْنِ أَبِي دُلَيْلَةَ.
¥(64/258)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ (7/ 316)، وَابْنُ مَاجَهْ (2427) مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ.
ثُمَّ قال الْحَافِظُ: «وَهَذَا إسْنَادٌ حَسَنٌ».
مَعَ قَوْلِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مُسَيْكَةَ الطَّائِفِيِّ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 490): «مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ».
وَفِي «فَتْحِ الْبَارِي» (5/ 62) شَرْحَاً لقَوْلَ أبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ: وَيُذْكَرُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيُّ الْوَاجِد يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ».
قَالَ الْحَافِظُ: «الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وَصَلَهُ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ فِي مُسْنَدَيْهِمَا وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَمْرو بْن الشَّرِيدِ بْن أَوْس الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيُّ الْوَاجِد ... » الْحَدِيثَ. وَإِسْنَاده حَسَنٌ، وَذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ: أَنَّهُ لا يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ».
قُلْتُ: هَكَذَا حَسَّنَهُ الْحَافِظُ، وَفِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مُسَيْكَةَ الطَّائِفِيُّ، وَقَدْ تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، مَعَ قَوْلِهِ عَنْهُ فِي «التَّقْرِيبِ»: «مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ».
وَفِي الْمِثَالَيْنِ مَعَاً: بَيَانٌ شَافٍ كَافٍ أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ عِنْدَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ دَائِرٌ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ، لا يَتَجَاوَزُهُمَا إِلاَّ فِي أَفْرَادٍ مَعْدُودَةٍ، ذَكَرْتُ دَوَافَعَهَا فِي «الْمَنْهَجِ الْمَأْمُولِ».
وَأَرْفَعُ الْمَقْبُولِينَ وَأَوْثَقُهُمْ عِنْدَ الْحَافِظِ مَنْ خَرَّجَ الشَّيْخَانِ لَهُمْ فِي «الصَّحِيحَيْنِ»، فَقَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي مَرْتَبَةِ «مَقْبُولِ» جَمَاعَةً مِنَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ احْتَجَّ بِهِمُ الشَّيْخَانِ: الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَتَمَامُ هَذَا النَّمَطِ فِى «تَقْرِيبِهِ»: أَرْبَعٌ وَمِائَةُ (104) رَاوِيَاً.
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:25 م]ـ
اللهم: احفظ شيخناأبامحمدالألفى .. اعذرنى سيدى على تقصيرى؟ لكنى-والله-فى فتن شديدة!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:33 م]ـ
الْحَبيبَ الْوَدُودَ / أَبَا أَيُّوبَ.
حَاشَا لِعَيْنِكَ مِنْ دُمُوعٍ تُسْتَلَبْ ... وَلِحُرِّ جِسْمِكَ مِنْ وَجِيعٍ أَوْ وَصَبْ
نًفْسِي الْفِدَاءُ لِمُهْجَةٍ رَقَّتْ لَنَا ... رِقَّاً تَضَوَّعَ بِاللَّطَائِفِ وَالأدَبْ
ـــ،،، ـــ
حَرَسَ اللهُ مِنَ الأَذَى مَقَامَكُمْ، وَأَسْعَدَ أَيَامَكُمْ، وَمَتَّعَكُمْ بِرَدَاءِ الْعَافِيَةِ وَجِلْبَابِهَا، وَفَتَحَ لَكُمْ إِلَى نَيْلِ السَّعَادَةِ جَمْلَةَ أَبْوَابِهَا،
وَمَنَحَكُمُ الْكِفَايَةَ وَالأَمْنَ فِي سِرْبِهِ، وَوَقَاكُمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَكَرْبِهِ، وَجَمَعَ لَكُمُ الإِيْمَانَ وَثَوَابَهُ، وَأَوْضَحَ بِكُمْ دَلِيلَ الْحَقَّ وصَوَابَهُ.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك وأولادك ومتعك الله بالصحة والعافية
أدعو الله لى فدعوات أمثالكم زاد لنا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 07:30 م]ـ
الْوَدُودَ الْوَفِيَّ / أَبَا الأَشْبَالِ السَّكَنْدَرِيَّ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكَ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَاشْتِيَاقِي
ـــ،،، ـــ
فَإِنْ يَكُ عَنْ لِقَائِكَ غَابَ وَجْهِي ... فَلَمْ تَغِبِ الْمَحَبَّةُ وَالْوَفَاءُ
وَلَم يَزَلِ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ يَتْرَى ... بِظَهْرِ الْغََيْبِ يَتْبَعُهُ الدُّعَاءُ
سَلَّمَكَ اللهُ وَوَقَاكَ. وَحَفِظَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ. وَسَدَّدَ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ خُطَاكَ.
يَعْتَمِدُ تَصْحِيحَ الْحَاكِمُ وَالذَّهَبِيُّ وَالنَّوَوِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ:
[تَصْحِيحٌ] يَعْتَمِدُ تَصْحِيحَ الْحَاكِمِ وَالذَّهَبِيِّ وَالنَّوَوِيِّ وَالْعَسْقَلانِيِّ:
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:06 م]ـ
[إِيْضَاحٌ وَتَكْمِيلٌ]
ـــ،،، ـــ
فَإِذَا وَضَحَتِ الْحُجَّةُ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَاعْلَمْ أنَّهُ قَدْ وَقَعَ الْخِلافُ:
¥(64/259)
(أَوَّلاً) عَلَى الْعَمَلِ بِدِلالَةِ هَذَا الْحَدِيثِ فِى الصَّدْرِ الأَوَّلِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.
(ثَانِيَاً) عَلَى صِحَّتِهِ فِيمَا بَعْدُ بَيْنَ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ، وَمُحَدِّثِى أُمَّةِ الإِسْلامِ.
وَقَدْ ذَكَرْتُ كِلا الْخِلافَيْنِ بِإِسْهَابٍ فِى كِتَابِي «السَّعْيُ الْمَحْمُودُ بِتَخْرِيْجِ وَإِيْضَاحِ مَنَاسِكِ ابْنِ الْجَارُودِ»، وَبِإِيْجَازٍ فِى كِتَابِي «الْبَشَائِرُ الْمَأْمُولَةُ فِى آدَابِ الْعُمْرَةِ الْمَقْبُولَةِ».
[فَأَمَّا الأَوَّلُ] وَهُوَ الْخِلافُ عَلَى مَتْنِهِ وَدِلالَتِهِ، فَلِمَا اشْتَهَرَ وَاسْتَفَاضَ مِنْ أَحَادِيثِ تَوْقِيتِ الْمَوَاقِيتِ لأَهْلِ الأَقْطَارِ وَقُطَّانِ الأَمْصَارِ، وَأَوْسَعُهَا شُهْرَةً حَدِيثَا «الصَّحِيحَيْنِ» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «وَقَّتَ رسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمِنْ حَيْثُ أنشأ، فكذاكَ حتى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا».
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ»، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَيُهِلُّ أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ».
وَأَجْمَعُوا بِمُقْتَضَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ: أَنَّهُ لا يَجُوزُ لِمَنْ أَرَادَ حَجَّاً أَوُ عُمْرَةً أَلا يُجَاوِزَ مِيقَاتَهُ الَّذِي هُوَ لَهُ، أَوْ الَّذِي يَمُرُّ بِهِ فِى طَرِيقِهِ إِلَى مَكَّةَ، إِلاَّ مُحْرِمَاً. وَاخْتَلَفَوا فِيمَنْ أَحْرَمَ مِنْ وَرَاء مِيقَاتِهِ، مِنْ مِصْرِهِ أَوْ دُوَيْرَةِ أَهْلِهِ.
فَكَرِهَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَعَطَاءٌ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ. وَأَجَازَهُ، بَلْ وَفَعَلَهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ، وَعِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، وَالأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، وَخَلائِقُ لا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً. وَهُوَ قَوْلُ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَالإِمَامِ الشَّافِعِيِّ.
وَالآثَارُ عَنْ هَؤُلاءِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِى الإِحْرَامِ مِنَ الأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ مَبْسُوطَةٌ فِى «الْمُصَنَّفِ» لابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، و «الْمُصَنَّفِ» لِعَبْدِ الرِّزَّاقِ الصَّنْعَانِيِّ، و «شَرْحِ مَعَانِي الآثَارِ» لأَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ الْمِصْرِيِّ.
وَقَالَ حَافِظُ الْمَغْرِبِ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِى «التَّمْهِيدِ» بَعْدَ أَنْ نَقَلَ مَذْهَبَ الْمَانِعِينَ: «وَهَذَا مِنْ هَؤُلاءِ الْمَانِعِينَ وَاللهُ أَعْلَمَ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُضَيِّقَ الْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ مَا قَدْ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَتَعَرَّضَ لِمَا لا يُؤْمَنُ أَنْ يَحْدُثَ فِي إِحْرَامِهِ، وَكُلُّهُمْ أَلْزَمَهُ الإِحْرَامَ إِذَا فَعَلَ، لأَنَّهُ زَادَ وَلَمْ يَنْقُصْ. وَيَدُلُّكَ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَوَى الْمَوَاقِيتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَجَازَ الإِحْرَامَ قَبْلَهَا مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُمَا وَالثَّوْرِيُّ
¥(64/260)
وَالْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ: الْمَوَاقِيتُ رُخْصَةٌ وَتَوْسِعَةٌ يَتَمَتَّعُ الْمَرْءُ بِحِلِّهِ حَتَّى يَبْلُغَهَا، وَلا يَتَجَاوزُهَا إِلاَّ مُحْرِمَاً، وَالإِحْرَامُ قَبْلَهَا فِيهِ فَضْلٌ لِمَنْ فَعَلَهُ، وَقَوِيَ عَلَيْهِ، وَمَنْ أَحْرَمَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَهُوَ حَسَنٌ لا بَأْسَ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَجَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ أَنَّهُمْ قَالُوا: فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ «وَأَتِّمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ»، قَالُوا: إِتْمَامُهَا أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ.
وَأَحْرَمَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ مِنَ الشَّامِ، وَأَحْرَمَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ مِنَ الْبَصْرَةِ، وَأَحْرَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ. وَكَانَ الأَسْوَدُ، وَعَلْقَمَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ يُحْرِمُونَ مِنْ بُيُوتِهِمْ» اهـ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ»: «أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنْ مَنْ أَحْرَمَ قَبْلَ الْمِيقَاتِ أَنَّهُ مُحْرِمٌ، وَلَكِنَ الأَفْضَلُ الإِحْرَامُ مِنَ الْمِيقَاتِ، وَيُكْرَهُ قَبْلَهُ».
وَشَذَّ ابْنُ حَزْمٍ الظَّاهِرِيُّ، فَأَبْطَلَ حَجَّ وَعُمْرَةَ مَنْ أَحْرَمَ قَبْلَ مِيقَاتِهِ، وَشَنَّعَ عَلَى مَنْ اقْتَدَى بِهَؤُلاءِ النَّفَرِ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ أَحْرَمُوا مِنْ مَحَالِّهِمْ وَبُلْدَانِهِمْ، وَفِيهِمُ الْفُقَهَاءُ الرُّفَعَاءُ الْكُبَرَاءُ الَّذِينِ يُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ، وَيُؤْتَسَى بِأَحْوَالِهِمْ.
قَالَ عَلاَّمَةُ الظَّاهِرِيَّةِ فِي «الْمُحَلَّى» (7/ 70): «فَإِنْ أَحْرَمَ قَبْلَ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْمَوَاقِيتِ، وَهُوَ يَمُرُّ عَلَيْهَا فَلا إحْرَامَ لَهُ، وَلا حَجَّ لَهُ، وَلا عُمْرَةَ لَهُ، إِلاَّ أَنْ يَنْوِيَ إذَا صَارَ فِي الْمِيقَاتِ تَجْدِيدَ إحْرَامٍ فَذَلِكَ جَائِزٌ، وَإِحْرَامُهُ حِينَئِذٍ تَامٌّ، وَحَجُّهُ تَامٌّ، وَعُمْرَتُهُ تَامَّةٌ».
وَلا نَتَكَلَّفُ قَوْلاً لِلرَّدِّ عَلَى هَذَا الشُّذُوذِ، فَقَدْ كَفَانَاهُ ابْنُ حَزْمٍ نَفْسَهُ بِهَجْوِهِ اللاَّذِعِ لِمَنْ اجْنَهَدَ فَأَخْطَأَ: «هَذَا أَسْخَفُ قَوْلٍ سُمِعَ بِهِ، لأَنَّهُ احْتِجَاجٌ لِلْبَاطِلِ بِالْبَاطِلِ، وَلِلْهَوَسِ بِالْهَوَسِ».
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ (3/ 123،124):
بَابٌ فِي تَعْجِيلِ الإِحْرَامِ وَمَنْ رَخَّصَ أَنْ يُحْرِمَ مِنَ الْمَوْضِعِ الْبَعِيدِ
[1] حدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ ابْنَ عَامِرٍ أَحْرَمَ مِنْ خُرَاسَانَ.
[2] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: حجَجْتُ مَرَّةً، فَوَافَقْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، فَأَحْرَمَ مِنَ الْمَنْجَشانية، وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْبَصْرَةِ.
[3] حدَّثَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: خَرَجْنَا إلَى مَكَّةَ وَمَعَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَحْرَمْنَا مِنَ الدَّارَاتِ.
[4] حدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنْ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ أَحْرَمَ مِنَ الضَّرِيَّة.
[5] حدَّثَنَا ابْنُ عُلية عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ أَحْرَمَ مِن الْبَصْرَةِ.
[6] حدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
[7] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ سُوقَةَ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ: أَنَّ أبَا مَسْعُودٍ أَحْرَمَ مِنَ السِّيْلِحِينَ.
[8] حدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يُحِبُّونَ لِلرَّجُلِ أَوَّلَ مَا يَحُجُّ أَنْ يُهِلَّ مِنْ بَيْتِهِ.
¥(64/261)
[9] حدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ حَمْزَةَ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَحْرَمَ مِنَ الشَّامِ فِي بَرْدٍ شَدِيدٍ.
[10] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْت مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُحْرِمَاً مِنَ الْكُوفَةِ.
[11] حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: خَرَجْت فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ نُرِيدُ مَكَّةَ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْبُيُوتِ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَهَلُّوا فَأَهْلَلْتُ مَعَهُمْ، وَلَمْ أََكُنْ أُرِيدُ، وَلَكِنِّي كَرِهْتُ الْخِلاَفَ.
[12] حدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الأَسْوَدُ يُحْرِمُ مِنْ بَيْتِهِ.
[13] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى قَيْسَ بْنَ عُبَادٍ أَحْرَمَ مِنْ مِرْبَدِ الْبَصْرَةِ.
[14] حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ إذَا خَرَجَ حَاجًّا، أَحْرَمَ مِنَ النَّجَفِ وَقَصَرَ، وَكَانَ الأَسْوَدُ يُحْرِمُ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ.
[15] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: رَأَيْتُ الأَسْوَدَ أَحْرَمَ مِنْ بَاجُمَيْرَى، قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى السَّوَادِ.
[16] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ الأَسْوَدَ أَحْرَمَ مِنَ الْكُوفَةِ.
[17] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ عَنْ مَكْحُولٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: الرَّجُلُ يُحْرِمُ مِنْ سَمَرْقَنْدَ، وَمِنَ الْبَصْرَةِ، وَمِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: يَا لَيْتَنَا نَنْفَلِتُ مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي وُقِّتَ لَنَا.
[18] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ الْقَاسِمِ، فَأَحْرَمَ مِنَ الرَّبَذَةِ.
[19] حدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابن أَبِي لَيْلَى: أَنَّ عَلِيَّاً أحْرَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ.
[20] حدَّثَنَا وَكِيعٌ حدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْد التَّيْمِيَّ، وَعَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ أَحْرَمَا مِنَ الْكُوفَةِ.
وَأَمَّا الإِحْرَامُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَاصَّةً، وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ وَالثَّوَابِ، فَقَدْ فَعَلَهُ ابْنُ عُمَرَ، وَعِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَمَّا ابْنُ عَبَّاسٍ فَمِنَ الشَّامِ مِنْ مَوْضَعٍ قَرِيبٍ مِنْهِ.
قَالَ ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (3/ 124): ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
وَقَالَ إِمَامُ الأَئِمَّةِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ «الأُمُّ» (7/ 253): «الإِهْلالُ مِنْ دُونِ الْمِيقَاتِ. قَالَ الرَّبِيعُ: سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ عَنِ الإِهْلالِ مِنْ دُونِ الْمِيقَاتِ؟، فَقَالَ: حَسَنٌ، قُلْتُ لَهُ: وَمَا الْحُجَّةُ فِيهِ؟، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَهَلَّ مِنْ إِيْلِيَاءَ يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ.
وَإِذَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَوَى عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ وَقَّتَ الْمَوَاقِيتَ، وَأَهَلَّ مِنْ إِيْلِيَاءَ، وَكَذَا رَوَى عَطَاءٌ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنَّهُ لَمَّا وَقَّتَ الْمَوَاقِيتَ قَالَ: يَسْتَمْتِعُ الرَّجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ وَثِيَابِهِ حَتَّى يَأْتِيَ مِيقَاتَهُ. فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُحْظَرْ أَنْ يُحْرِمَ مِنْ وَرَائِهِ، وَلَكِنَّهُ يُؤْمَرُ أَنْ لا يُجَاوِزَهُ حَاجٌ وَلا مُعْتَمِرٌ إِلاَّ بِإِحْرَامٍ» اهـ.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:22 م]ـ
نفع الله بكم شيخنا الكريم.
¥(64/262)
هل كتابكم " السَّعْيُ الْمَحْمُودُ بِتَخْرِيْجِ وَإِيْضَاحِ مَنَاسِكِ ابْنِ الْجَارُودِ " - الذي تفضلتم بذكره - مطبوع.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 09:02 م]ـ
بَلْ مَخْطُوطٌ، وَمَقْرُوءٌ فِي دُرُوسِ الْمَنَاسِكِ.
[وَأَمَّا الثَّانِي] وَهُوَ قَوْلُ الْحَافِظِ الزَّكِيِّ الْمُنْذِرِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ: «اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ فِي مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهُ اخْتِلافَاً كَثِيْرَاً»، وَقَوْلُ الْحَافِظِ شَمْسِ الدِّينِ ابْنِ الْقَيِّمِ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ: «اضْطَرَبُوا فِي مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهِ اضْطِرَابَاً شَدِيدَاً»!.
فَقَدْ وَقَعَ الْجَوَابُ عَنْ هَذَا الاعْتِرَاضِ فِى ثَنَايَا الْبَحْثِ، حَيْثُ قُلْتُ: «وَقَدْ جَوَّدَ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَصَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ، فَزَالَتْ تُهْمَةُ تَدْلِيسِهِ، وَأَتْقَنَ مَتْنَهُ. وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ، وَعَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْهُ».
وَقُلْتُ فِى خَاتِمَةِ التَّخْرِيْجِ: «فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، وَأَمْثَلُ أَسَانِيدِهِ «ابْنُ إِسْحَاقَ ثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ»، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ».
وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ الاضْطِرَابَ الَّذِي يُعِلُّ الْحَدِيثَ، وَيُحْكَمُ مَعَهُ عَلَى الْحَدِيثِ بِالضَّعْفِ، هُوَ الَّذِي لا يُمْكِنُ مَعَهُ تَرْجَيْحَ إِحْدَى وُجُوهِ الرِّوَايَةِ، أَمَّا إِذَا تَرَجَّحَتْ إِحْدَى الرِّوَايَاتِ كَمَا هَاهُنَا، فَالاضْطِرَابُ مُنْتَفٍ، وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ بِالرِّوَايَةِ الرَّاجِحَةِ.
أَلَمْ بَقُلِ الإِمَامُ الْجِهْبِذُ زَيْنُ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ فِى الأَلْفِيَّةِ الْمَوْسُومَةِ بِـ «التَّبْصِرَةِ وَالتَّذْكِرَةِ»:
مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ مَا قَدْ وَرَدَا ... مُخْتَلِفَاً مِنْ وَاحَدٍ فَأزْيَدَا
فِي مَتْنٍ اوْ (1) في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ ... فِيْهِ تَسَاوِي الْخُلْفِ أَمَّا إِنْ رَجَحْ
بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا ... وَالْحُكْمُ لِلرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا
وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنْ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
(1) بِاعْتِبَارِ هَمْزَةِ (أَوْ) هَمْزَةَ وَصْلٍ ضَرُورَةً؛ لِيَسْتَقِيمَ الْوَزْنُ، قَالَهُ شَيْخُنَا أبُو الْحَارِثِ.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:37 م]ـ
قُلْتُ: وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، وَأَمْثَلُ أَسَانِيدِهِ «ابْنُ إِسْحَاقَ ثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ»، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ.
وَأَمَّا الشَّيْخُ الأَلْبَانِيّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ، فَقَالَ فِى «الضَّعِيفَةِ» (1/ 248/211): «وَعِلَّتُهُ عِنْدِيَ حُكَيْمَةُ هَذِهِ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْمَشْهُورَةِ، وَلَمْ يُوَثِّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَدْ نَبَّهْنَا مِرَارَاً عَلَى مَا فِى تَوْثِيقِهِ مِنَ التَّسَاهُلِ، وَلِهَذَا لَمْ يَعْتَمِدْهُ الْحَافِظُ، فَلَمْ يُوَثِّقْهَا، وَإِنَّمَا قَالَ فِى «التَّقْرِيبِ»: «مَقْبُولَةٌ» يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ، وَلَيْسَ لَهَا مُتَابِعٌ هَاهُنَا، فَحَدِيثُهَا ضَعِيفٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَهَذَا وَجْهُ الضَّعْفِ عِنْدِي» اهـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشهد الله أني أحبك فيه
وجزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
شيخنا الفاضل
هل يُعقل أن نقبل أحاديث المجهولات ونجعلها من قبيل الأحاديث الثابتة الصحيحة بدون متابعة لهن
¥(64/263)
أليس ذلك قول ضعيف مرجوح بأدلة متوافرة
وأنه لايقبل حديث من لم يسبر المتقدمون _أو المتأخرون -حديثه ويعرف ضبطه من عدمه
ولاسيما إن أتى بأخبار من الغرابة بمكان أن ينفرد بها مجهول مثل هذا الحديث الذي به يُعرف ما يكفر الله به ما تقدم من ذنوب الأمة
أليس في قبول أحاديث المجاهيل تساهل واضح
ولو قال بذلك ابن حجر رحمه الله وغيره
وفي مقدمة صحيح ملسم
وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِىُّ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - قَالَ سَعِيدٌ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ - عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ جَاءَ هَذَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - يَعْنِى بُشَيْرَ بْنَ كَعْبٍ - فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عُدْ لِحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا. فَعَادَ لَهُ ثُمَّ حَدَّثَهُ فَقَالَ لَهُ عُدْ لِحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا. فَعَادَ لَهُ فَقَالَ لَهُ مَا أَدْرِى أَعَرَفْتَ حَدِيثِى كُلَّهُ وَأَنْكَرْتَ هَذَا أَمْ أَنْكَرْتَ حَدِيثِى كُلَّهُ وَعَرَفْتَ هَذَا فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ لَمْ يَكُنْ يُكْذَبُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ تَرَكْنَا الْحَدِيثَ عَنْهُ.
وَحَدَّثَنِى أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَيْلاَنِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ - يَعْنِى الْعَقَدِىَّ - حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ جَاءَ بُشَيْرٌ الْعَدَوِىُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَعَلَ يُحَدِّثُ وَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ لاَ يَأْذَنُ لِحَدِيثِهِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لِى لاَ أَرَاكَ تَسْمَعُ لِحَدِيثِى أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ تَسْمَعُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَمِعْنَا رَجُلاً يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنَا وَأَصْغَيْنَا إِلَيْهِ بِآذَانِنَا فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ مَا نَعْرِفُ.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِىُّ عَنِ ابْنِ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَدْرَكْتُ بِالْمَدِينَةِ مِائَةً كُلُّهُمْ مَأْمُونٌ. مَا يُؤْخَذُ عَنْهُمُ الْحَدِيثُ يُقَالُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِىُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ لاَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلاَّ الثِّقَاتُ.
وفي الباب آثار كثيرة
ومن ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي لم يخرج من المسجد حتى جعلوا كلامه رضي الله عنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
ومن ذلك قول مالك المعروف في الرواية عن السبعين
وغيره الكثير الكثير
حفظكم الله ورعاكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 04 - 09, 09:46 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ سُبُلَ الْخَيْرَاتِ. وَالْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ الْخَطَايَا وَالزَّلاتِ.
أَحَبَّكَ اللهُ وَوَفَّقَكَ. وَيَسَّرَ لَكَ سُبُلَ الْخَيْرِ وَسَدَّدَكَ
مُلَخَّصُ الاعْتِرَاضِ السَّالِفِ أَرْبَعُ مَسَائِلَ فِي: سُؤَالَيْنِ، وَتَعَجًّبَيْنِ:
[1] هل يُعقل أن نقبل أحاديث المجهولات، ونجعلها من قبيل الأحاديث الثابتة الصحيحة بدون متابعة لهن. أليس ذلك قول ضعيف مرجوح بأدلة متوافرة؟.
[2] لايقبل حديث من لم يسبر المتقدمون، أو المتأخرون حديثه ويعرف ضبطه من عدمه!.
[3] لاسيما إن أتى بأخبار من الغرابة بمكان أن ينفرد بها مجهول!.
[4] أليس في قبول أحاديث المجاهيل تساهل واضح؟.
¥(64/264)
وَيَبْدُو لِي أَنَّ الْمَسَائِلَ الأَرْبَعَةَ تَرْجِعُ بِكُلِّيَتِهَا إلَى الاعْتِرَاضِ الأَخِيْرِ: التَّسَاهُلُ فِي قَبُولِ أَحَادِيثِ الْمَجَاهِيلِ!
فَنَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقِ: وَصْفُ الأَئِمَّةِ الْفُحُولِ بِالتَّسَاهُلِ لَيْسَ مِنَ الْحُجَجِ النَّاهِضَةِ لِنَقْضِ أَحْكَامِهِمْ عَلَى الأَحَادِيثِ، وَلا أَقْوَالِهِمْ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
وَمِنْ لَوَازِمِ هَذَا الْوَصْفِ: نَقْضُ الْقَوَاعِدِ وَالأُصُولِ الْحَدِيثِيَّةِ بِالْكُلِيَّةِ.
وَمِنْ نَتَائِجِهِ: نُشُوءُ طَائِفَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ الْمُجَرِّحِينَ لأَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْمُتَقَدِّمِينَ.
إِعْتَابُ الْمُخْطِئِ الْقَائِلِ: الْعِجْلِيُّ كَابْنِ حِبَّانَ مُتَسَاهِلْ
ــــ،،، ــــ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ سُبُلَ الْخَيْرَاتِ. وَالْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ الْخَطَايَا وَالزَّلاتِ.
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى مُحَمَّدٍ الْحَاضِّ عَلَى اغْتِفَارِ الْهَنَّاتِ.
وَإِقَالَةِ عَثَرَاتِ ذَوِي الْهَيْئَاتِ. وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَصَحْبِهِ ذَوِي الْمَكْرُمَاتِ.
وَبَعْدُ ..
دَلِيلُ الْمُحَقِّقِينَ الْمُنْصِفِينَ
إِلَى صِحَّةِ مَا ضُعِّفَ مِنْ أحَادِيثِ رِيَاضِ الصَّالِحِينِ
وَقَدْ افْتَتَحْنَا هَذِهِ الْمُقَدِّمَةَ بِقَوْلِنَا: «قد سَلَكْنَا عَلَى الإِنْصَافِ قَصْدَ السَّبِيلِ، وَلا بِدْعَ فِي أَنْ يُعْطَى الْمَحْبُوبُ حُكْمَ السَّغَبِ وَالتَّبْتِيلِ». وَمِنَ الإِنْصَافِ، بَلْ كَمَالِ التَّعَقُّلِ: الانْكِفَافُ عَنِ الأَحْكَامِ الْخَاطِئَةِ فِي حَقِّ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْعَارِفِينَ بِأَسْبَابِهِ وَشَرَائِطِهِ، وَأَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ رُفَعَائِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ، فَهُوَ أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ، وَبُحُورِ الْمَعْرِفَةِ بِفُنُونِ الْحَدِيثِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ الَّتِي لَمْ يُصَنَّفْ مِثْلُهَا، فَهِيَ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْصِفُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: «وَمِثْلُ هَذِهِ الْمُصَنَّفَاتِ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَكْثُرَ بِهَا النَّسْخُ، وَيَتَنَافَسَ فِيهَا أَهْلُ الْعِلْمِ، وَيَكْتُبُوهَا، وَيُجَلِّدُوهَا احْرَازَاً لَهَا»، وَتَرْجَمَةُ هَذَا الإِمَامِ الْحُجَّةِ ضَافِيَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ يَضِيقُ الْمَقَامُ هَاهُنَا عَنِ اسْتِيفَاءِهَا.
وَإِنَّمَا الْقَصْدُ الانْتِصَافُ لِهَذَا الْعَلَمِ الْحُجَّةِ مِنَ أَصَاغِرِ الْمُتَعَلِّمِينَ، الَّذِينَ أَقْحَمُوا أَنْفُسَهُمْ فِى مَيْدَانِ تَحْقِيقِ الأَخْبَارِ وَتَخْرِيْجِهَا، وَيَتَنَاوَلُونَهُ وَيُزْلِقُونَهُ بِأَلْسِنَةِ أَقْلامِهِمْ، وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ عَفَا اللهُ عَنْهُ الْمُتَكَرِّرِ فِى مُصَنَّفَاتِهِ: «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى التَّوْثِيقِ، وَكَثِيْرَاً مَا يُوَثِّقُ الْمَجَاهِيلَ»!!.
وَقَدْ صَحَّ وَاسْتَفَاضَ: احْتِجَاجُ إِمَامِ الأَئِمَّةِ الْمُعَدِّلِينَ مَالِكِ بْنِ أنسٍ بِعَشَرَاتٍ مِنْ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ (1)، فَقُلْ عَنْهُ كَمَا قُلْتَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ، وَعِبْهُ بِمَا عِبْتَهُ بِهِ، فَهَذَا يُصَحِّحُ لِلْمَجَاهِيلِ، وَهَذَا يُوَثِّقُهُمْ. وَكَمَا سَتَقُولُهُ عَنْهُمَا، فَقُلْهُ كَذَلِكَ عَمَّنْ جَرَي مَجْرَى مَالِكٍ فِي تَصْحِيحِ أَحَادِيثِ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، بَدْءَاً بِالشَّيْخَيْنِ: الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَانْتِهَاءَاً بِالْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ، وَهَؤُلاءِ كَثِيْرُونَ لا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً، وَقُلْهُ كَذَلِكَ عَنِ الإِمَامَيْنِ الْفَحْلَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، فَقَدْ وَثَّقَا جَمَاعَةً مَعَ مَا فِيهِمْ مِنَ الْجَهَالَةِ!!.
¥(64/265)
فَهَذَا الْقَدْرُ كَافٍ فِي إِعْتَابِ الْمُحَقِّقِينَ الْمُنْصِفِينَ، وَنُصْحِهِمْ بِالانْكِفَافِ عَنْ مُتَابَعَةِ الأَحْكَامِ الْمُتَعَسِّفَةِ فِي حَقِّ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَعَنْ تَرْدِيدِ هَذِهِ الْمَقَالاتِ الْخَاطِئَةِ: «التِّرْمِذِيُّ مُتَسَاهِلٌ فِي التَّصْحِيحِ وَالتَّحْسِينِ»، «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى تَوْثِيقِ الْمَجَاهِيلِ»، «الطَّبَرِيُّ مُتَسَاهِلٌ فِي التَّصْحِيحِ نَحْوُ تَسَاهُلِ ابْنِ حِبَّانَ»، «لا عِبْرَةَ بِتَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ وَالْعِجْلِيِّ»!.
كَفَى يَا قَوْمِ خَطَأً وَافْتِرَاءَا ... وَقُولُوا الْحَقَّ وَالْتَزِمُوا الصَّوَابَا
فَلَيْسَ بِعَادِلٍ مَنْ لا يُبَالَي ... أَأَخْطَأَ فِي الْحُكُومَةِ أمْ أَصَابَا
وَللهِ دَرُّ شَيْخِ الإِسْلامِ تَقِيُّ الدِّينِ ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ حَيْثُ يَقُولُ: «وَالْحَكِيمُ مَنْ يُقِرُّ الأُمُورَ فِى نِصَابِهَا، وَيُعْطِي كُلَّ طَبَقَةٍ مَا لا يَلِيقُ إِلاَّ بِهَا. وَأَمَّا السَّهْوُ وَالْغَلَطُ، فَمَا أَمْكَنَ تَأْوِيلَهُ عَلَى شَيْئٍ يُتَأَوَّلُ، وَمَا وُجِدَ سَبِيْلٌ وَاضِحٌ إِلَى تَوْجِيهِهِ حُمِلَ عَلَى أَحْسَنِ مَحْمَلٍ».
ـــــ هامش ـــــ
(1) بَيَّنْتُ ذَلِكَ بَيَانَاً شَافِيَّاً فِى كِتَابِي «الإِكْلِيلُ بِبَيَانِ احْتِجَاجِ الأَئِمَّةِ بِرِوَايَاتِ الْمَجَاهِيلِ».
اعْتِمَادُ تَوْثِيقِ الْعِجْلِيٍّ وَرَدُّ قَوْلِ مَنْ وَصَفَهُ بِالتَّسَاهُلِ
بَحْثٌ لِلشَّيْخِ حَاتِمِ بْنِ عَارِفِ الْعَوْنِيِّ
قَالَ الشَّيْخُ وَفَّقَهُ اللهُ وَأَيَّدَهُ: «وَبِذَلِكَ نَكُونُ قَدْ رَدَدْنَا عَلَى أَدِلَّةِ وَشُبَهِ مَنِ اتَّهَمَ الْعِجْلِيَّ بِالتَّسَاهُلِ فِي التَّوْثِيقِ، وَبَيَّنَا أَنَّ: هَذَا الْقَوْلَ قَوْلٌ مُسْتَحْدَثٌ، وَأَنَّ جَمِيعَ الأَئِمَّةِ السَّابِقِينَ عَلَى رَأْيٍّ وَاحِدٍ، وَهُوَ: اعْتِقَادُ إِمَامَةِ الْعِجْلِيِّ فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ، وَأَنَّهُ أَحَدُ نُقَّادِ الآثَارِ وَصَيَارِفَةِ الْعِلَلِ، وَأَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، لا يُغْمَزُ بِشَيْءٍ فِي عِلْمِهِ، وَلا يُخَطَّأُ فِي مَنْهَجِهِ، وَأَنَّهُ يُقْرَنُ بِالإِمَامِ أَحْمَدَ وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.
فَلا أَرَى – بَعْدَ ذَلِكَ – عَدَمَ الاعْتِمَادِ عَلَى تَوْثِيقِهِ بِدَعْوَى تَسَاهُلِهِ إِلاَّ قَوْلاً مَرْجُوحَاً،
فِيهِ إِهْدَارٌ لأَحْكَامٍ جَلِيلَةٍ مِنْ إِمْامٍ جَلِيلٍ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللهُ».
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9982&highlight=%C8%CD%CB%C7%E4+%CD%E6%E1
تَكْرَارٌ لِمَقَالِ مُنْصِفٍ عَادِلٍ حَكِيمٍ أَرِيبٍ
ـــــ،،،،، ـــــقَالَ الشَّيْخُ حَاتِمُ بْنُ عَارِفِ الْعَوْنِيُّ وَفَّقَهُ اللهُ وَأَيَّدَهُ: «وَبِذَلِكَ نَكُونُ قَدْ رَدَدْنَا عَلَى أَدِلَّةِ وَشُبَهِ مَنِ اتَّهَمَ الْعِجْلِيَّ بِالتَّسَاهُلِ فِي التَّوْثِيقِ، وَبَيَّنَا أَنَّ: هَذَا الْقَوْلَ قَوْلٌ مُسْتَحْدَثٌ، وَأَنَّ جَمِيعَ الأَئِمَّةِ السَّابِقِينَ عَلَى رَأْيٍّ وَاحِدٍ، وَهُوَ: اعْتِقَادُ إِمَامَةِ الْعِجْلِيِّ فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ، وَأَنَّهُ أَحَدُ نُقَّادِ الآثَارِ وَصَيَارِفَةِ الْعِلَلِ، وَأَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، لا يُغْمَزُ بِشَيْءٍ فِي عِلْمِهِ، وَلا يُخَطَّأُ فِي مَنْهَجِهِ، وَأَنَّهُ يُقْرَنُ بِالإِمَامِ أَحْمَدَ وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.
فَلا أَرَى – بَعْدَ ذَلِكَ – عَدَمَ الاعْتِمَادِ عَلَى تَوْثِيقِهِ بِدَعْوَى تَسَاهُلِهِ إِلاَّ قَوْلاً مَرْجُوحَاً، فِيهِ إِهْدَارٌ لأَحْكَامٍ جَلِيلَةٍ مِنْ إِمْامٍ جَلِيلٍ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللهِ».
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 04 - 09, 04:32 م]ـ
شيخنا الفاضل
قلت حفظك الله ورعاك
وَصْفُ الأَئِمَّةِ الْفُحُولِ بِالتَّسَاهُلِ لَيْسَ مِنَ الْحُجَجِ النَّاهِضَةِ لِنَقْضِ أَحْكَامِهِمْ عَلَى الأَحَادِيثِ، وَلا أَقْوَالِهِمْ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
وَمِنْ لَوَازِمِ هَذَا الْوَصْفِ: نَقْضُ الْقَوَاعِدِ وَالأُصُولِ الْحَدِيثِيَّةِ بِالْكُلِيَّةِ.
وَمِنْ نَتَائِجِهِ: نُشُوءُ طَائِفَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ الْمُجَرِّحِينَ لأَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْمُتَقَدِّمِينَ.
أقول هذا ليس هو ما أشكل علي فهذا موضوع مختلف تماما حسب اعتقادي
ثم عرجت حفظك الله ورعاك
إلى ما أشكل علي من تصحيحك لأحاديث المجاهيل
الذين قد يكونوا وضاعين أو متروكين أو غيرثقاة أو على الأقل غير ضابطين لأحاديثهم
مع احتمال أن يكونوا على العكس من ذلك كله
واستدللت بجواز العمل بأحاديثهم
أولا:
باحتجاج الأئمة -مع العلم أن الإحتجاج بتلك الأحاديث قد يكون لأسباب لاعلاقة لها برجال تلك الأسانيد إما لشواهد أخرى أو لنصوص عامة أو لغير ذلك-
ثانيا:
ثوثيق أحمد وأبن معين لبعض المجاهيل
هل بالله عليك إذا وثق أحمد وابن معين بعض المجاهيل لأسباب نجهلها أو لانجهلها
تكون تلك قاعدة عامة يلزمنا السير عليها
فحيث ما وجدنا مجهولا فله حكم الثقة العدل الضابط وأحاديثه كما وصفت ثابتة صحيحة
ودمتم في رعاية الله وحفظه
¥(64/266)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:47 ص]ـ
حَرَسَ اللهُ تَعَالَى مُهْجَتَكَ. وَزَوَّدَكَ التَّقْوَى وَأَيَّدَكَ.
انْظُرْ غَيْرَ مَأْمُورٍ هَذَيْنِ الرَّابِطَيْنِ، فَفِيهِمَا تَبْصَرَةٌ لِلْمُبْتَدِي، وَتَذْكِرَةٌ لِلْمُنْتَهِي:
احْتِجَاجُ الإِمَامِ مَالِكٍ فِي «الْمُوَطَّأِ» بِنِسْوَةٍ مَجْهُولاتٍ لَمْ يَرْوِ عَنْهُنَّ إِلاَّ وَاحِدٌ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17906
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَالِكَاً احْتَجَّ فِي «الْمُوَطَّأِ» بِرِجَالٍ مَجَاهِيلٍ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ إِلاَّ وَاحِدٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17981
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 02:00 م]ـ
حفظكم الله شيخنا الحبيب ونفع بكم وبعلمكم وزادكم من فضله
يشهد الله اني احبك في الله واسأله أن يرزقنا الجلوس بين يديك ءآمين
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 04 - 09, 04:34 م]ـ
حَرَسَ اللهُ تَعَالَى مُهْجَتَكَ. وَزَوَّدَكَ التَّقْوَى وَأَيَّدَكَ.
انْظُرْ غَيْرَ مَأْمُورٍ هَذَيْنِ الرَّابِطَيْنِ ..............
زادك الله من العلوم الفاخرة. وأسعدك في الدنيا والآخرة.
ثمت تعليقات هامة و إشكالات كبيرة على ما تفضلت به من أدلة في تلك الروابط
سوف اتطرق لها بتفصيل إن شاء الله
نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه. و أن يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه.
.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[26 - 04 - 09, 04:34 م]ـ
بارك الله فيكم ونفعنا بكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 04 - 09, 08:34 م]ـ
أَحَبَّكُمُ اللهُ وَوَفَّقَكُمْ. وَيَسَّرَ لَكُمْ سُبُلِ الْخَيْرِ وَسَدَّدَكُمْ.
بارك الله فيكم ونفعنا بكم
الشَّيْخَ الْمُسَدَّدَ / أَبَا فِرَاسٍ فُؤَادَ بْنَ يَحْيَي بْنِ هَاشِمٍ
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا غَادِيَاتٍ رَائِحَاتِ
وَرَدَ الْكِتَابُ الَّذِي أَنْعَمْتَ بِإِرْسَالِهِ، الْمُطَرَّزُ مِنْ كَرَائِمِ الأَدَبِ بِحُلِّةٍ مِنْ حُلَلِ جَمَالِهِ. حَرَسَ اللهُ مَحَاسِنَ اجْتِهَادِكُمْ، وَشَكَرَ بَدِيعَ صَنِيعِكُمْ.
أَهْدَى تَحِيَّةَ وُدٍّ مِنْ أَخِى ثِقَةٍ ... يُزْرِي شَذَاهَا بِرَيَّا الْمِسْكِ إِنْ عَبِقَا
فَأَسْعَدَنِي مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمَسَرَّةِ التَّامَّةِ، وَالنِّعْمَةِ الَّتِي يُعَوَّذُ سَنَا جَبِينِهَا مِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ.
وَاللهُ تَعَالَى الْمَسْئُولُ أَنْ يُجَدِّدَ لَكُمْ ثَمَرَاتِ الْفَضْلِ الْوَاضِحِ، وَالرَّأْي الرَّاجِحِ، وَالْعِزَّ الْوَطِيدَ، وَالنَّهْجَ الرَّشِيدَ، مَعَ الْقَبُولِ التَّامِّ، وَالرِّضَا وَالْمَثُوبَةِ وَالإِكْرَامِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 04 - 09, 08:43 م]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالِ:
http://www.4shared.com/file/101837454/2edee763/___.html
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 10:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الممجد ... حبيبنا ابو محمد
بارك الله في علمكم و وقتكم:
أشكل علي تصحيحكم [و هو وجيه] مع تتابع الحفاظ على تضعيف الحديث وكنت قد جمعت في ما مضى من ضعفه من الحفاظ ولم أستقصهم كلهم:
1 - البخاري: التاريخ الكبير (1/ 161) و ميزان الاعتدال (3/ 622) و تلخيص الحبير (2/ 230). قال: " و لا يتابع في هذا الحديث لما وقت النبي صلى الله عليه وسلم"
2 - ابن حزم: في المحلى (7/ 76) " لا يصح اما هذان الاثران فلا يشتغل بهما من له أدنى علم بالحديث لان يحيى بن أبى سفيان الاخنسى، وجدته حكيمة، وأم حكيم بنت أمية لا يدرى من هم من الناس؟ ولا يجوز مخالفة ماصح بيقين بمثل هذه المجهولات التى لم تصح قط ".
3 - موفق الدين ابن قدامة: في المغني (3/ 221) قال: " فيه ضعف ".
4 - النووي: في المجموع شرح المهذب (199 - 7/ 200) قال: " إسناده ليس بالقوي ".
5 - الذهبي: في المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي (صفحة 1771 المجلد الرابع نسخة مصورة من الوقفية) قال الذهبي: " قلت: و رواه ابن اسحاق عن سليمان بن سحيم عن أم حكيم بنت أية و قال مرة: عن سليمان عن يحيى بن أبي سفيان عن أم حكيم ورواه الدراوردي عن يحيى بن عبد الرحمن عن يحي بن أبي سفيان عن خالته حكيمة عن أم سلمة فمن هي حكيمة؟
وقال في الميزان (3/ 483): "غريب، تابعه الواقدي عن عبدالله " ونقل عن البخاري أنه لا يثبت (3/ 622).
6 - المنذري فأعله بالاضطراب فقال في " مختصر السنن " (2/ 285 - - نقلا من السلسلة الضعيفة): وقد اختلف الرواة في متنه وإسناده اختلافا كثيرا.
7 - ابن القيم: قال في تهذيب السنن أبي داود (5/ 165): "هذا الحديث حديث أم سلمة قال غير واحد من الحفاظ إسناده ليس بالقوي ".و قال في الزاد (3/ 267): "فحديث لا يثبت وقد اضطرب فيه إسنادا ومتنا اضطرابا شديدا "
8 - ابن كثير في إرشاد الفقه إلى أدلة التنبيه (312/ 1) قال: "وفي سنده اضطراب ثم مداره على يحيى بن أبي سفيان الأخنسي قال أبو حاتم الرازي: شيخ من شيوخ المدينة ليس بالمشهور، وذكره ابن حبان في الثقات "
9 - الألباني في السلسلة الضعيفة [211] قال: "ضعيف".
ثم أشكل علي المتن فقد قال الموفق في المغني:
قال البخاري: كره عثمان أن يحرم من خراسان أو كرمان ولأنه أحرم قبل الميقات فكره كالإحرام بالحج قبل أشهره ولأنه تغرير بالإحرام وتعرض لفعل محظوراته وفيه مشقة على النفس فكره كالوصال في الصوم قال عطاء: انظروا هذه المواقيت التي وقتت لكم فخذوا برخصة الله فيها فإنه عسى أن يصيب أحدكم ذنبا في إحرامه فيكون أعظم لوزره فإن الذنب في الإحرام أعظم من ذلك
فهلا تكرمتم علينا بإزالة اللاشكال و اللبس
و جزاكم الله خيرا
¥(64/267)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:43 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ حَمْدَاً كَثِيْرَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً، حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَوْلاهُ الْكَرِيْمَ عَلَّمَهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ،
وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الأَكْرَمِ، وَأَمِينِهِ عَلَى وَحَيِّهِ الأَتَمِّ الأَعْظَمِ.
الشَّيْخَ الْفَاضِلَ / أَبَا جَعْفَرٍ الشَّامِيَّ
أَعَزَّ اللهُ تَعَالَى تَأْيِيدَهُ. وَأَدَامَ تَوْفِيقَهُ وَتَسْدِيدَهُ.
وَأَلْبَسَهُ مِنَ السَّعَادَةِ أَبْهَى حُلَّةْ. وَمَنَحَهُ مِنَ الْمَكَارِمِ أَجْمَلَ خَلَّةْ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْهِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَامْتِنَانِيمُلَخَّصُ مَا ذَكَرْتَ مِنَ النُّقُولِ السَّالِفَةِ:
[1] تَفَرُّدُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ، مَعَ قَوْلِ أبِي حَاتِمٍ عَنْهُ: شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ.
[2] عَدَمُ الْمُتَابِعِ.
[3] الاضْطِرَابُ عَلَى مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهِ.
[4] إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
[5] مُخَالَفَتُهُ لِدِلالَةِ أَحَادِيثِ الْمَوَاقِيتِ الثَّابِتَةِ الصَّحِيحَةِ.
[6] دَعَوْي ابْنِ حَزْمٍ جَهَالَةِ الأَخْنَسِيِّ، وَجَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ، وَأُمِّ حَكِيمِ بِنْتِ أُمَيَّةَ!.
وَقَدْ وَقَعَ الْجَوَابُ عَنْ أَكْثَرِ هَذِهِ الاعِتْرَاضَاتِ فِيمَا سَبَقَ، وَلا بَأْسَ بِتَحْرِيرِ أَجْوِبَةٍ أُخْرَى عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ السَّابِقِ:
[1] فَأَمَّا قَوْلُ أبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ: شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ.
فَارْفَعْ بِهَذَا الْقَوْلِ مَرْتَبَةَ الأَخْنَسِيِّ وَلا تَخْفِضْهَا، وَاجْعَلْهُ أَعْدَلَ فِي تَوْثِيقِهِ مِنْ قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ عَنْهُ: مَدَنِيٌّ مَسْتُورٌ، وَأَوْضَحَ مِنْ قَوْلِ الذَّهَبِيِّ عَنْهُ: وُثِّقَ، وَأَصْرَحَ مِنْ قَوْلِهِمْ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
وَبَيَانُ هَذِهِ الدِّلالاتِ: أَنَّ لَفْظَةَ شَيْخٌ مِنْ أَلْفَاظِ التَّوْثِيقِ عِنْدَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَمَرْتَبَتُهُ وَسَطٌ: دُونَ الصَّدُوقُ وَهِيَ الثَّانِيَةُ، وَفَوْقَ صَالِحُ الْحَدِيثِ وَهِيَ الرَّابِعَةِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «وَجَدْتُ الأَلْفَاظَ فِي الْجَرْحِِ وَالتَّعْدِيلِ عَلَى مَرَاتِبَ شَتَّى، فَأَمَّا أَلْفَاظُ التَّعْدِيلِ فَأَرْبَعُ مَرَاتِبَ:
الأُولَى: إِذَا قِيلَ لِلْوَاحِدِ: إنَّه ثِقَةٌ أوْ مُتْقِنٌ، فَهُوَ مِمَّنْ يُحْتَجَّ بِحَدِيثِهِ.
الثَّانِيَةُ: إِذَا قِيلَ: صَدُوقٌ، أَوْ مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، أوْ لا بَأْسَ بِهِ، فَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَيُنْظَرُ فِيهِ.
الثَّالِثَةُ: إِذَا قِيلَ: شَيْخٌ، فَهُوَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَيُنْظَرُ فِيهِ إِلاَّ أنَّهُ دُونَ الثَّانِيَةِ.
الرَّابِعَةُ: إِذَا قِيلَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ، فَهُوَ يُكتَبُ حَدِيثُهُ لِلاعْتِبَارِ» اهـ.
وَاعْتَبِرْ دِلالَةَ هَذِهِ اللَّفْظَةِ عِنْدَ أبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ بِمَا يُقَابِلُهَا مِنَ التَّوْثِيقِ عِنْدَ غَيْرِهِ فِي الْعُشَارِيَّةِ التَّالِيَةِ:
[1] أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ الْحُدَّانِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بأْسٌ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ.
[2] الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُهَيْرِ الأَزْدِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[3] بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ الْفَرَائِضِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
¥(64/268)
[4] حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعَائِذِيُّ أَبُو عُمَرَ الضَّبِّيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
[5] خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِىُّ الْفَأْفَأُ الْقُرَشِىُّ الْكُوفِىُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
قَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ الْمَدِينِيِّ وَابْنُ عَمَّارٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[6] خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو حَيَّةَ الْوَادِعِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[7] دَاوُدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ الأَشْجَعِيُّ الْمَدَنِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ لا بَأْسَ بِهِ لَيْسَ بِالْمَتِينِ.
قال ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[8] النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عُبَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ الْجَنَدِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ كَيِّسٌ كَيِّسٌ. وَقَالَ الذُّهْلِيُّ: مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْيَمَنِ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في الثِّقَاتِ.
[9] هِشَامُ بْنُ عَائِذِ بْنِ نُصَيْبٍ أبُو كُلَيْبٍ الأَسَدِيُّ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو دَاوُدَ وَالْعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[10] يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ. وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
ـــــ،،،،، ـــــ
[2] وَأَمَّا عَدَمُ الْمُتَابِعِ.
فَالْجَوَابُ: أَنَّهُ لَيْسَ بِمَانِعٍ مِنْ تَلَقِّى حَدِيثِ الثِّقَةِ بِالْقَبُولِ:
فَرُدَّ مَا قِيلَ بِفَرْدِ الثِّقَةِ ... كالنَّهْي عَنْ بَيْعِ الْوَلاَ وَالْهِبَةِ
وَقَوْلِ مُسْلِمٍ: رَوَى الزُّهْرِيُّ ... تِسْعِينَ فَرْدَاً كُلُّهَا قَوِيُّ
الْحَدِيثُ السَّابِعُ
ـــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2160): حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ثنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لاعِبَاً أَوْ جَادًّا، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ، فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ».
قَالَ أَبو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ. وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ لَهُ صُحْبَةٌ، قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ أحَادِيثَ وَهُوَ غُلامٌ، وَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ. وَوَالِدُهُ يَزِيدُ بْنُ السَّائِبِ لَهُ أَحَادِيثُ , وهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رَوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
................
................
قُلْتُ: وَرِجَالُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ، وَإِسْنَادُ التِّرْمِذِيِّ متَّصِلٌ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، بُنْدَارُ فَمَنْ فَوْقَهُ. فَأَمَّا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، وَأبُوهُ فَصَحَابِيَّانِ لَهُمَا سَمَاعٌ وَرِوَايَةٌ.
وعَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، وَإنْ تَفَرَّد عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَقَدُ وُثِّقَ. وَثَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَالنَّسَائيُّ، وَزَادَ ابْنُ سَعْدٍ: قَلِيلُ الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (5/ 32).
¥(64/269)
وَأَطْلَقَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ الْقَوْلَ بِتَوْثِيقِهِ، فَقَالَ «الْكَاشِفُ» (1/ 556): «ثِقَةٌ تُوُفِّي سَنَةَ 126».
فَإِنْ قِيلَ: فَالْحَدِيثُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا مُتَابِعَ لَهُ!.
فَرُدَّ مَا قِيلَ بِفَرْدِ الثِّقَةِ ... كالنَّهْي عَنْ بَيْعِ الْوَلاَ وَالْهِبَةِ
وَقَوْلِ مُسْلِمٍ: رَوَى الزُّهْرِيُّ ... تِسْعِينَ فَرْدَاً كُلُّهَا قَوِيُّ
فَلَيْسَ مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الْحَدِيثِ أَنْ يُتَابَعَ الرَّاوِي الثِّقَةُ، وَهَذِهِ أَفْرَادُ الثِّقَاتِ أَمْثَالِ: الزُّهْرِيِّ، وَالأَعْمَشِ، ويَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وشُعْبَةَ، وَمَنْ دُونَهُمْ فِي نَبَاهَةِ الْقَدْرِ وَشُيُوعِ الذِّكْرِ أَمْثَالِ: شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى الْمَوَالِ، مَزْبُورَةٌ فِي «الصِّحَاحِ»، وَمُحْتَجٌ بِهَا، وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ قَوْلَهُ: كَيْفَ أَوْدَعَهَا الْبُخَارِيُّ فِي «الصَّحِيحِ»، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهَا فُلانٌ أَوْ فُلانٌ مِنْ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ!.
وَأَعْدَلُ شَاهِدٍ عَلَى مَا قَرَّرْنَاهُ: حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» الْحَدِيثَ. فَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بِهِ، وَتَفَرَّدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِهِ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ بِهِ عَنْهُ.
وَمِنْ أَعْجَبِ شَوَاهِدِهِ: مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِى «كِتَابِ الأَذَانِ» (579. فتح) قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
فَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ ابْنُ الْمُنْكًدِرِ عَنْ جَابِرٍ بِهِ، وَتَفَرَّدَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ الْحِمْصِيُّ بِهِ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الألْهَانِيُّ بِهِ عَنْهُ.
وَابْنُ أبِي ذَئِبٍ بِهَذِهِ السَّبِيلِ، فهُوَ ثِقَةٌ ثَبْتٌ حُجَّةٌ فِى رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، إِلا فِى حَدِيثِهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ خاصَّةً، وَسَبِيلُ الاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيدِهِ وَغَرَائِبِهِ بِنَحْوِ سَابِقِيهِ مِنَ الثِّقَاتِ.
وَمِمَّا احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ مِنْ مَفَارِيدِهِ وَغَرَائِبِهِ: مَا أَخْرَجَهُ فِي «كِتَابِ الْبُيُوعِ» (2059) قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الْحَلالِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ».
وَلَوْ شِئْتُ أَنْ اسْتَقْصِي مَفَارِيدَ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ وَغَرَائِبِهِ، مِمَّا صَحَّحَهُ الأئِمَّةُ، لَطَالَ الْمَقَامُ.
وَيُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:04 م]ـ
[3] وَأَمَّا الاضْطِرَابُ عَلَى مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهِ.
وَهُوَ قَوْلُ الْحَافِظِ الزَّكِيِّ الْمُنْذِرِيِّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ: «اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ فِي مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهِ اخْتِلافَاً كَثِيْرَاً»، وَقَوْلُ الْحَافِظِ شَمْسِ الدِّينِ ابْنِ الْقَيِّمِ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ: «اضْطَرَبُوا فِي مَتْنِهِ وَإِسْنَادِهِ اضْطِرَابَاً شَدِيدَاً»!.
¥(64/270)
فَقَدْ وَقَعَ الْجَوَابُ عَنْ هَذَا الاعْتِرَاضِ فِى ثَنَايَا الْبَحْثِ، حَيْثُ قُلْتُ: «وَقَدْ جَوَّدَ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَصَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ، فَزَالَتْ تُهْمَةُ تَدْلِيسِهِ، وَأَتْقَنَ مَتْنَهُ. وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ، وَعَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْهُ». وَقُلْتُ فِى خَاتِمَةِ التَّخْرِيْجِ: «فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، وَأَمْثَلُ أَسَانِيدِهِ «ابْنُ إِسْحَاقَ ثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ»، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ».
وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ الاضْطِرَابَ الَّذِي يُعِلُّ الْحَدِيثَ، وَيُحْكَمُ مَعَهُ عَلَى الْحَدِيثِ بِالضَّعْفِ، هُوَ الَّذِي لا يُمْكِنُ مَعَهُ تَرْجَيْحَ إِحْدَى وُجُوهِ الرِّوَايَةِ، أَمَّا إِذَا تَرَجَّحَتْ إِحْدَى الرِّوَايَاتِ كَمَا هَاهُنَا، فَالاضْطِرَابُ مُنْتَفٍ، وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ بِالرِّوَايَةِ الرَّاجِحَةِ.
أَلَمْ بَقُلِ الإِمَامُ الْجِهْبِذُ زَيْنُ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ فِى الأَلْفِيَّةِ الْمَوْسُومَةِ بِـ «التَّبْصِرَةِ وَالتَّذْكِرَةِ»:
مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ مَا قَدْ وَرَدَا ... مُخْتَلِفَاً مِنْ وَاحَدٍ فَأزْيَدَا
فِي مَتْنٍ أوْ في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ ... فِيْهِ تَسَاوِي الْخُلْفِ أَمَّا إِنْ رَجَحْ
بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا ... وَالْحُكْمُ لِلرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا
وَمِنَ الْبَيَانِ الْوَاجِبِ: أن مَا يَنْفَرِدُ بِهِ ابْنُ إِسْحَاقَ مَعَ تَصْرِيْحِهِ بِالتَّحْدِيثِ فَهُوَ حَسَنٌ عَلَى طَرِيقَةِ أَهْلِ الاصْطِلاحِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ لا يُفَرِّقُ بَيْن الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ، وَيَجْعَلُ كُلَّ مَا يَصْلُحُ لِلْحُجَّةِ صَحِيحَاً، وَهَذَا مَذْهَبُ الْبُخَارِيِّ وَابْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنِ حِبَّانَ، وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 04 - 09, 08:19 ص]ـ
[4] وَأَمَّا دَعَوْي ابْنِ حَزْمٍ جَهَالَةِ الأَخْنَسِيِّ، وَجَدَّتِهِ حُكَيْمَةَ، وَأُمِّ حَكِيمِ بِنْتِ أُمَيَّةَ!.
وَهُوَ قَوْلُهُ فِي «الْمُحَلَّى»: أَمَّا هَذَانِ الأَثَرَانِ فَلا يَشْتَغِلُ بِهِمَا مَنْ لَهُ أَدْنَى عِلْمٍ بِالْحَدِيثِ لأَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيَّ، وَجَدَّتَهُ حُكَيْمَةَ، وَأُمَّ حَكِيمِ بِنْتَ أُمَيَّةَ لا يُدْرَى مَنْ هُمْ مِنْ النَّاسِ؟، وَلا يَجُوزُ مُخَالَفَةُ مَا صَحَّ بِيَقِينٍ بِمِثْلِ هَذِهِ الْمَجْهُولاتِ الَّتِي لَمْ تَصِحَّ قَطُّ.
فَالْجَوَابُ: لَيْسَ بِالْمُسْتَغْرَبِ تَجْهِيلُ ابْنِ حَزْمٍ لِمِثْلِ حُكَيْمَةَ أُمِّ حَكِيمٍ الأَخْنَسِيَّةِ، فَقَدْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ مِنْ أَئِمَّةِ الأُمَّةِ أَمْثَالَ: شَيْخِ الإِسْلامِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغْدَادِيِّ، وَالإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، وَالإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَاهِيْرِ.
وَأَمَّا تَجْهِيْلُهُ يَحْيَى بْنَ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيَّ، فَأَعْجَبُ وَأَبْطَلُ، إِذْ هُوَ قَوْلٌ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ، وَلا تَكَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ!. وَإِذَا عَارَضَ مِثْلَهُ قَوْلُ وَحُكْمُ إِمَامِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ أَبِي حَاتِمٍ الرازِيِّ، مَعَ قِيَامِ الْحُجَّةَ عَلَى صِدْقِ قَوْلِهِ، وَمَتَانَةِ حُكْمِهِ، بَطَلَتْ دَعَوَاهُ.
وَاعْتَبِرْ هَذَا الْغَلَطَ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ وَأَغْرَبُ وَأَبْعَدُ فِي الْمُخَالَفَةِ لأَحْكَامِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ:
¥(64/271)
«تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ»
ـــ،،، ـــ
حَدِيثُ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْخُدْرِيَّةِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأ» (1254): عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا: جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسَْألُهُ أنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا؛ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، قَالَتْ: «فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ، وَلا نَفَقَةٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَانْصَرَفْتُ؛ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ نَادَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ أَمَرَ بِي فَنُودِيتُ لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتِ؟، فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ؛ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، قَالَتْ: «فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً»، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «الْمُوَطَّأ» (592)، وَالشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص241) و «الأُمُّ» (5/ 227) و «الرِّسَالَةُ» (ص438)، وَابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (8/ 368)، وَالدَّارِمِيُّ (2287)، وَأَبُو دَاوُدَ (2300)، وَالتِّرْمِذِيُّ (1204)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 303/11044)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (3/ 78)، وَابْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ «مَا رَوَاهُ الأَكَابِرُ عَنْ مَالِكٍ» (3)، وَابْنُ حِبَّانَ (4292)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (24/ 443/1086)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7165)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (2386)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (7/ 434) و «مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالآثَارِ» (4894)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (3/ 203) و «الْكِفَايَةُ فِى عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (1/ 27)، وَابْنُ الأَثِيْرِ «أُسْدُ الْغَابَةِ»، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 268)، وَالذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (18/ 115_116) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهُ بِنَحْوِهِ.
وقَالَ أَبو عِيسَى التِّرمِذِى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ؛ لَمْ يَرَوْا لِلْمُعْتَدَّةِ أَنْ تَنْتقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثوْرِيِّ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ».
¥(64/272)
قُلْتُ: وَالإِمَامُ مَالِكٌ مُسْتَغْنٍ بِضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ، وَقَائِمٌ مَقَامَ الْحُجَّةِ فِي ثُبُوتِ الْحَدِيثِ وَصِحَّتِهِ، وَقَدْ جَوَّدَ مَتْنَهُ وَأَتَمَّهُ. وَرَوَاهُ عَنْهُ الْجَمُّ الْغَفِيْرُ مِنْ أَصْحَابِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَالشَّافِعِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ.
ـ (الرَّدُّ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ فِي تَضْعِيفِهِ لِلْحَدِيثِ) ـ
قَالَ الْحَافِظُ الْعَلاَّمَةُ حُجَّةُ الظَّاهِرِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ حَزْمٍ:
وَأَمَّا حَدِيثُ فُرَيْعَةَ، فَفِيهِ زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَهِيَ مَجْهُولَةٌ لا تُعْرَفُ، وَلا رَوَى عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهُوَ غَيْرُ مَشْهُورٍ بِالْعَدَالَةِ. عَلَى أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ لِغَرَابَتِه ِ؛ وَلأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عِنْدَ أَحَدٍ سِوَاهُ، فَسُفْيَانُ يَقُولُ: سَعِيدٌ، وَمَالِكٌ، وَغَيْرُهُ يَقُولُونَ: سَعْدٌ، وَالزُّهْرِيُّ يَقُولُ: عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، فَبَطَلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
إذْ لا يَحِلُّ أَنْ يُؤْخَذَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ مَا لَيْسَ فِي إسْنَادِهِ مَجْهُولٌ، وَلا ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ إِحْدَى زَلاَّتِ ابْنِ حَزْمٍ وَأَغْلاطِهِ فِي تَضْعِيفِ صِحَاحِ الرِّوَايَاتِ، وَتَجْهِيلِ مَشَاهِيرِ الثِّقَاتِ، وَإِبْطَالِ الْحَقِّ اللائِحِ، وَتَزْيِيفِ الْبُرْهَانِ الْوَاضِحِ.
........................
........................
وَلَيْسَ بِالْمُسْتَغْرَبِ تَجْهِيلُ ابْنِ حَزْمٍ لِمِثْلِ زَيْنَبَ التَّابِعِيَّةِ الأَنْصَارِيَّةِ، فَقَدْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ مِنْ أَئِمَّةِ الأُمَّةِ أَمْثَالَ: شَيْخِ الإِسْلامِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغْدَادِيِّ، وَالإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، وَالإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَاهِيْرِ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (6/ 289/8041): «مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ؛ الْحَافِظُ الْعَلِمُ؛ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ صَاحِبُ «الْجَامِعِ». ثِقَةٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ، وَلا الْتِفَاتَ إِلَى قَوْلِ أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ حَزْمٍ فِيهِ فِي الْفَرَائِضِ مِنَ «كِتَابِ الإِيْصَالِ»: «إِنَّهُ مَجْهُولٌ»، فَإِنَّهُ مَا عَرَفَهُ، وَلا دَرَى بِوُجُودِ «الْجَامِعِ» وَلا «الْعِلَلِ» اللَّذَيْنِ لَهُ!!».
وَللهِ دَرُّ الْعَلاَّمَةِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّاطِبِيِّ، فَقَدْ قَالَ فِى «مُوَافَقَاتِهِ» (1/ 91): «مِنْ أَنْفَعِ طُرُقِ الْعِلْمِ الْمُوَصِّلَةِ إِلَى غَايَةِ التَّحَقُّقِ بِهِ؛ أَخْذُهُ عَنْ أَهْلِهِ الْمُتَحَقِّقِينَ بِهِ عَلَى الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ».
وَأَطَالَ فِى تَقْرِيرِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ النَّافِعَةِ، ثُمَّ قَالَ: «وَبِهَذَا الْوَجْهِ وَقَعَ التَّشْنِيعُ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ الظَّاهِرِيِّ، فَإِنَّهُ لَمْ يُلازِمْ الأَخْذَ عَنِ الشُّيُوخِ، وَلا تَأَدَّبَ بِآدَابِهِمْ. وَبِضِدِّ ذَلِكَ كَانَ الْعُلَمَاءُ الرَّاسِخُونَ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَأَشْبَاهِهِمْ» اهـ.
فَإِذَا بَانَ لَكَ ذَلِكَ، فَمَا أَحْرَاكَ بِتَقْدِيْمِ تَوْثِيقِ وَتَعْدِيلِ إِمَامِ الأَئِمَّةِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِزَيْنَبِ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، وَاحْتِجَاجِهِ بِحَدِيثِهَا وَإِيْدَاعِهِ إِيَّاهُ فِى «مُوَطَئِهِ»؛ عَلَى كَلامِ مَنْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ، وَخَفِيَ عَلَيْهِ تَوْثِيقُهُمْ مَعَ اسْتِفَاضَةِ شُهْرَتِهِمْ!!.
ـ[حذيفة بن فاروق]ــــــــ[29 - 04 - 09, 10:13 ص]ـ
شيخنا الحبيب،
زاد الله بكم النفعَ، وبارك فيكم ...
وجمعنا بكم في الآخرة مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته والقائمين على علوم سنته.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 04 - 09, 10:50 ص]ـ
الْمُحِبَّ الْوَدُودَ / أبَا عّبْدِ اللهِ حُذَيْفَةَ السَّكَنْدَرِيَّ
صَافِي الطَّوِيَّةِ مِنْ غِلٍّ يُكَدِّرُهَا ... وَأوَّلُ الْمَجْدِ أَنْ تَصْفُو الطَِّويَّاتُ
شُكْرِي لِبِرِّكَ مَوْصُولٌ مَرْفُوعٌ. وَحُبِّى لَكَ لا شَاذٌ وَلا مَعْلُولٌ وَلا مَقْطُوعٌ.
وَلا ارْتِيَابَ عِنْدِى بِصِحَّةِ مَوَدِّتِكَ بَاطِنَاً وَظَاهِرَا. وَسَلامِي إِلَيْكَ أَوَّلاً وَآخِرَا.
¥(64/273)
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[30 - 04 - 09, 08:22 ص]ـ
فوائد جمة نستفيدها منكم شيخنا دائمة موصولة بارك الله فيكم واعذرنا على تقصيرنا في حقكم.
أحمد الأزهري.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 04 - 09, 05:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 12:52 ص]ـ
ـ (الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَدِيثِ: مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) ـ
ـــــ،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتْقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيَائِهِ.
وَبَعْدُ .. فهَذَا جَوَابٌ مُقْتَضَبٌ عَنْ سُؤَالٍ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ:
«مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وَالْخُلاصَةُ، فَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، وَأَمْثَلُ أَسَانِيدِهِ «ابْنُ إِسْحَاقَ ثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ حُكَيْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ»، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ.
وَإِلَى هُنَا جَفَّ مِدَادُ الْيَرَاعِ. وَقَدْ أَدَّى مَا عَلَيْهِ بِقَدْرِ الْمُسْتَطَاعِ. وَقَدْ أَجَبْتُ السُّؤَالَ وَأَطَعْتُ. وَمَا أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ. وَالتَّوْفِيقُ عَزِيزٌ. وَخَيْرُ الْقَوْلِ الْجَامِعُ الْوَجِيزُ. وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَمْنَحَنَا سَدَادَاً وَتَوْفِيقَا. وَيَجْعَلَ الصَّوَابَ حِزْبَاً لَنَا وَرَفِيقَا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 05 - 09, 02:08 ص]ـ
فَمِنْ أَبْيَنِ الأَمْثِلَةِ عَلَى هَذَا الصَّنِيعِ:
أنَّهُ فِي ثَنَايَا تَقْرِيرِهِ بُطْلانَ حَدِيثِ «نِعْمَ الْمُذَكِّرُ السُّبْحَةُ» فِى «سِلْسِلَتِهِ الضَّعِيفَةِ» (1/ 112)، ذَكَرَ مَا نَصُّهُ: «أنَّهُ مُخَالِفٌ لأَمْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قَالَ لِبَعْضِ النِّسْوِةِ «عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوحِيدَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ». وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَالذَّهَبِيُّ وَحَسَّنَهَ النَّوَوِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ» اهـ.
قُلْتُ: يَعْنِي مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي (كِتَابِ الصَّلاةِ / بَابُ التَّسْبِيحِ بِالْحَصَى /ح) قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ الْجُهَنِيِّ عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
فَالأَلْبَانِيُّ هَاهُنَا يَعْتَمِدُ تَصْحِيحَ الْحَاكِمُ وَالذَّهَبِيُّ وَالنَّوَوِيُّ وَالْعَسْقَلانِيُّ:
[1] وَحُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ مَجْهُولَةٌ، لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ ابْنِهَا هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ الْجُهَنِىِّ.
[2] وَحَدِيثُهَا فَرْدٌ غَرِيبٌ لَمْ يُتَابِعْهَا عَلَيْهِ أَحَدٌ.
[3] وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 746/8570) عَنْهَا: «مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
[4] وَهَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُهَنِيُّ هَذَا لَمْ يُوَثِّقُهُ غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ.
¥(64/274)
فَلِمَاذَا وَافَقَهُمُ الأَلْبَانِيُّ هَاهُنَا، وَخَالَفَ مَذْهَبَهُ فِى تَضْعِيفِ حَدِيثِ الْمَجْهُولاتِ وَالْمَقْبُولاتِ، وَعَدَمِ الاعْتِبَارِ بِتَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ إذَا تَفَرَّدَ؟!. وَلِمَاذَا لَمْ يَقُلْ كَمَا قَالَ عَنْ حُكَيْمَةَ آنِفَاً: «وَعِلَّتُهُ عِنْدِيَ حُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِالْمَشْهُورَةِ، وَلَمْ يُوَثِّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَدْ نَبَّهْنَا مِرَارَاً عَلَى مَا فِى تَوْثِيقِهِ مِنَ التَّسَاهُلِ، وَلِهَذَا لَمْ يَعْتَمِدْهُ الْحَافِظُ، فَلَمْ يُوَثِّقْهَا، وَقَالَ فِى «التَّقْرِيبِ»: «مَقْبُولَةٌ» يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ، وَلَيْسَ لَهَا مُتَابِعٌ هَاهُنَا، فَحَدِيثُهَا ضَعِيفٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ عِنْدِي»!.
وَهَذَا الْقُوْلِ لَيْسَ لَنَا، وَلا مِنْ مَذْهَبِنَا فِي جَرْحِ الْمَقْبُولاتِ، وَتَوْهِينَ أَخْبَارِهِنَّ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ إِلْزَامِ الشَّيْخِ بِلازَمِ قَوْلِهِ، لِئَلا تَتَضَارَبَ أَحْكَامُهُ عَلَى الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ، وَإِلاَّ فَقَبُولُ رِوَايَةِ كُلٍّ مِنَ حُمَيْضَةَ وَحُكَيْمَةَ، وَاعْتِمَادِ تَوْثِيقِهِمَا هُوَ الرَّاجِحُ عِنْدَ النَّظَرِ الصَّحِيحِ، فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا تَبَايُنٌ بِحَالٍ تُوجُبُ الْفَرْقَ فِي الْحُكْمِ.
وَمِنَ الإِفَادَةِ التَّوَسُّعُ فِي تَخْرِيْجِ حَدِيثِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ:
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (8/ 310)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 160/7656 و6/ 53/29414 و7/ 168/35038)، وَأَحْمَدُ (6/ 370)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (1/ 199:198)، وَالدُّورِيُّ «تَارِيْخُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ» (3/ 51/206)، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (1570)، وَأَبُو دَاوُدَ (1501)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (6/ 73/3285)، وَابْنُ حِبَّانَ، وَأَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَبْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ»، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 74/180) و «الأَوْسَطُ» (5/ 182/5016) و «الدُّعَاءُ» (1663)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (2/ 68)، وَالْحَاكِمُ (1/ 547)، والبيهقِيُّ «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (266)، وَالرَّافِعِيُّ «التَّدْوِينُ فِى أَخْبَارِ قَزْوِينَ» (3/ 52)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (30/ 141) مِنْ طُرُقٍ عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا نِسَاءَ المُؤمِنَاتِ عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
قُلْتُ: وَفِي إِسْنَادِ الْحَدِيثِ حُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ، إِحْدَى الْمَجْهُولاتِ اللاَّتِي لَمْ يَرْوِ عَنْهُنَّ إِلاَّ رَاوٍ وَاحِدٌ، مِمَّنْ تَفَرَّدَ ابْنُ حِبَّانَ بِتَوْثِيقِهَّنَ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 746/8570) عَنْهَا: «مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
فَسَبِيلُهَا فِى قَبُولِ حَدِيثِهَا كَسَبِيلِ حُكَيْمَةَ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ لا يَفْتَرِقَانِ فِى شَيْئٍ الْبَتَّةَ، كِلْتَاهُمَا تَابِعِيَّةٌ مَجْهُولَةٌ لَمْ يُوَثَّقْهَا غَيْرُ ابْنِ حِبَّانَ، وَقَالَ عَنْهُمَا ابْنُ حَجَرٍ: «مَقْبُولَةٌ»، فَكَيْفَ فَرَّقَ الأَلْبَانِيُّ بَيْنَهُمَا، فَحَسَّنَ حَدِيثَ حُمَيْضَةَ، وَضَعَّفَ حَدِيثَ حُكَيْمَةَ؟!.
عَلَى أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرٍ آخَرَ زَائِدٍ فِى حَدِيثِ حُمَيْضَةَ، الَّذِي رضيه الأَلْبَانِيَّ وَحَسَّنَهُ: أَنَّ فِى إِسْنَادِهِ هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ الْجُهَنِيَّ، وَلَمْ يُوَثِّقْهُ إِلاَّ الإِمَامُ الْجِهْبِذُ ابْنُ حِبَّانَ، وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِى «التَّقْرِيبِ» عَنْهُ: «مَقْبُولٌ». فَلِمَاذَا اعْتَمَدُهُ الأَلْبَانِيُّ، وَتَنَاسَى مَا يُكْثُرُ أَنَّ يُعَلِّلَ بِهِ تَضْعِيفَ الْمَجَاهِيلِ بِقَوْلِهِ: «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى التَّوْثِيقِ»!.
وَعِنْدِيَ أَنَّ الْحُكْمَ عَلَى الْحَدِيثَيْنِ: حَدِيثِ حُكَيْمَةَ وَحَدِيثِ حُمَيْضَةَ وَاحِدٌ، كِلاهُمَا صَحِيحٌ، وَلا يَضُرُّهُمَا تَفَرَّدُ ابْنِ حِبَّانَ بِتَوْثِيقِهِمَا.
شيخنا الحبيب:
إن الشيخ الألباني لم يحسن إسناد حديث عقد التسبيح لذاته، وإنما حسنه لغيره بشاهد موقوف عن عائشة.
فإنه قال في الضعيفة (1/ 186 - ط. المعارف): [وهو حديث حسن، أخرجه أبو داود وغيره، وصححه الحاكم والذهبي، وحسنه النووي والعسقلاني، كما في أمالي الأذكار (1/ 84)، وله شاهد موقوف، انظر "صحيح أبي داود" (1345)].
وبالرجوع لصحيح أبي داود-الأم، وجدنا أنَّ الشيخ قرر أن تحسين الحديث من أجل الشاهد، بالإضافة إلى تصحيح الأئمة له، فقال:
[وإنما حسنت الحديث؛ لأن له شاهدا موقوفاً على عائشة، خرجته في غير هذا الموضع-وأظنه في ردي على "التعقب الحثيث "للشيخ الحبشي -؛ مع تصحيح من ذكرنا إياه. والله أعلم].
وأخيراً:
أسأل الله أن يبارك في عمرك.
¥(64/275)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 10:09 ص]ـ
أَبَا الأَشْبَالِ الْمِصْرِيَّ
حَرَسَ اللهُ تَعَالَى مُهْجَتَكَ. وَزَوَّدَكَ التَّقْوَى وَأَرْشَدَكَ.
جِئْتَنَا بِآبِدَة. فَأْتِ بِهَا مُؤَيَّدَة!.
شَيْخَنَا الْحَبِيبَ:
قال الشيخ: وإنما حسنت الحديث؛ لأن له شاهدا موقوفاً على عَائِشَةَ.
فَأْتِ بِهِ كَمَا وَرَدْ ... بِمَتْنِهِ مَعَ السَّنَدْ
فَإِنْ يُسَمَّى شَاهِدَا ... فَوَصْفُهُ عِنْدِي فَقَدْ
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 05 - 09, 06:34 م]ـ
أَبَا الأَشْبَالِ الْمِصْرِيَّ
شيخنا الحبيب:
لقد أبنتُ في توقيعي أنني لست بصاحب الكنية المذكورة، حتى لا أتشبع بما لم أعط.
ثانياً: مشاركتي السابقة، أوردتها من أجل بيان أن الشيخ الألباني - رحمه الله - لم يحسن حديث عقد التسبيح لذاته، بل لوجود شاهد، فبهذا يندفع التعارض بين تحسينه لهذا الحديث، وتضعيفه للحديث الآخر.
أما عن كون هذا الشاهد يصلح أو لا يصلح فهذا ليس مرادي.
ثالثاً: كنتُ قديماً رددتُ على "حسن السقاف" حينما أورد مثالاً شبيهاً لهذا في التناقضات، وبينتُ هناك أن الشيخ لم يحسن الحديث لذاته بل لوجود شاهد للحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5418
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:05 م]ـ
حَرَسَ اللهُ تَعَالَى مُهْجَتَكَ. وَعَلَّمَكَ وَسَدَّدَكَ وَأَرْشَدَكَ.
شيخنا الحبيب:
أما عن كون هذا الشاهد يصلح أو لا يصلح، فهذا ليس مرادي.
لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا!. أَرَأَيْتَكَ لَوْ عَلِمْتَ أَنَّ لِلْحَدِيثِ شَاهِدَاً مُعْتَبَرَاً أَكُنْتَ تُخْفِيهِ أَمْ تُبْدِيهِ؟.
وَقَدْ أَرَحْتُكَ مِنْ عَنَاءِ الْبَحْثِ وَنَصَبِهِ، وَأَعْلَمْتُكَ أَنْ لا وُجُودَ لِشَاهِدٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَإِنَّمَا الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ الشَّيْخُ هُوَ: حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ» زَادَ بَعْضُ الرُّوَاةِ «بِيَمِينِهِ».
وَالْبَوْنُ شَاسِعٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ يُسَيْرَةَ.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:32 م]ـ
شيخنا الحبيب:
لقد صرح الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه حسن الحديث لوجود شاهد موقوف عن عائشة.
قال ابن أبي شيبة (5/ 217 - ط. عوامة): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي كُلَيْبٍ، قَالَتْ: رَأَتْنِي عَائِشَةُ أُسَبِّحُ بِتَسَابِيحَ مَعِي، فَقَالَتْ: أَيْنَ الشَّوَاهِدُ؟ تَعْنِي الأَصَابِعَ.
قلت (أحمد بن سالم): فهذا الأثر هو ما حسن الشيخ الحديث لأجله، وإن كنتُ أخالفه في هذا التحسين، وقد ظللتُ مدة أقول بتحسين الحديث اتباعاً لكلام الشيخ ولعدم وقوفي على الشاهد، فلما أن وقفتُ عليه جزمتُ بضعفه.
وأكرر أنني ما كتبتُ المشاركة في هذا الموضوع إلا لبيان أنَّ الشيخ لم يحسن حديث امرأة قال الحافظ فيها "مقبولة" لذاته، بل حسنه لغيره لوجود شاهد أو متابع. والله أعلم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 09:01 م]ـ
سَلَّمَكَ اللهُ وَحَيَّاكَ، وَزَادَ عِزَّكَ وَعُلْيَاكَ، وَحَرَسَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ.
«وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ»
أَلا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً!. هَاكَهَا:
«تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ»
لِلرَّدِّ عَلَى مَنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكٍ الْخُدْرِيَّةِ
«امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131065(64/276)
حديث بركة أيدي المسلمين
ـ[أبو جمانة السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 08:10 م]ـ
أحبتي الكرام
حديث ابن عمر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين).
أرجو ممن وقف على كلام العلماء في سند هذا الحديث أن يفيدنا.
علماً ان الألباني حسنه في صحيح الجامع والسلسلة ولم أره تراجع عنه.
وهل للعلماء توجيهات لمعنى الحديث أو بالأحرى معنى التبرك هنا، فإن هذا الحديث يفتح باب التبرك بآثار أهل الصلاة بوضوح.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:31 م]ـ
حبيبي انا لست من اهل هذا الفن اقصد دراسة الاسانيد ولكن سمعت الشيخ المحدث عبدالله السعد يضعف هذا الحديث ويرده (شرح الموقظة)
اللهم اجعلنا ممن يحقق التوحيد
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[20 - 04 - 09, 11:48 م]ـ
عن ابن عمر قال: قلت: يا رسول الله الوضوء من جر (الجرة من الخزف) جديد مخمر أحب إليك أم من المطاهر؟ قال: "لا بل من المطاهر، إن دين الله يسر الحنيفية السمحة"،قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين.
%رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى الأرجاء ,مجمع الزوائد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:55 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122915(64/277)
هل أحاديث تحريم دخول الحمام للنساء صحيحة؟
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 09:08 م]ـ
إخوتي في الله من من العلماء صحح أحاديث تحريم دخول الحمام؟
و من منهم ضعفها؟
حسب علمي ابن قطان صعف كل الأحاديث و ذلك في كتابه النظر في أحكام النظر.
و الشيخ الألباني صحح بعض هذه الأحاديث.
من يفيدنا أكثر بخصوص هذا الموضوع؟
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:44 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 03:47 م]ـ
لا بأس أسأل و أجيب (ابتسامة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128984(64/278)
هل من محقق لهذا الحديث؟ ما أسرَّ أحدٌ سريرة إلاَّ أظهرها الله على صفحاتِ وجهه
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:27 م]ـ
عن عثمان رضي الله عنه قال: (ما أسرَّ أحدٌ سريرة إلاَّ أظهرها الله على صفحاتِ وجهه، وفلتات لسانه)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:30 ص]ـ
14446 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق بن الحجاج قال، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن قال: رأيت عثمان بن عفان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه قميصٌ قُوهيّ محلول الزرّ، وسمعته يأمر بقتل الكلاب، وينهى عن اللعب بالحمام، ثم قال: يا أيها الناس، اتقوا الله في هذه السرائر، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"والذي نفس محمد بيده، ما عمل أحدٌ قط سرًّا إلا ألبسه الله رداءَ علانيةٍ، إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًا، ثم تلا هذه الآية:"وَرِيَاشًا" = ولم يقرأها: (وَرِيشًا) = (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ)، قال: السمتُ الحسن.
[تفسير الطبري وقال الشيخ أحمد شاكر في اسناده نظر]
**********************************
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره:
وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمود بن محمد المروزي، حدثنا حامد بن آدم المروزي، حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عبيد الله العَرْزَمي، عن سلمة بن كُهَيْل، عن جُنْدَب بن سفيان البَجَلي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أسر أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر"، العرزمي متروك.
[هكذا بدون اسناد] و قال أمير المؤمنين عثمان: ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صَفَحَات وجهه، وفَلتَات لسانه.
وقال: .... الحديث الذي رواه ابن جرير حيث قال:
حدثني المثنى، حدثنا إسحاق بن الحجاج، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن قال: رأيت عثمان بن عفان، رضي الله عنه، على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه قميص قُوهي محلول الزرّ، وسمعته يأمر بقتل الكلاب، وينهى عن اللعب بالحمام. ثم قال: يا أيها الناس، اتقوا الله في هذه السرائر، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفس محمد بيده، ما عمل أحد قط سرا إلا ألبسه الله رداء علانية، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر". ثم تلا هذه الآية: "ورياشًا" ولم يقرأ: وريشًا - {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} قال: "السمت الحسن".
هكذا رواه ابن جرير من رواية سليمان بن أرقم وفيه ضعف. وقد روى الأئمة: الشافعي، وأحمد، والبخاري في كتاب "الأدب" من طرق صحيحة، عن الحسن البصري؛ أنه سمع أمير المؤمنين عثمان بن عفان يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام، يوم الجمعة على المنبر.
وأما المرفوع منه فقد روى الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير له شاهدًا من وجه آخر ...
***********************************
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 03:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
هل من مزيد من الاخوة الكرام؟
جعله الله في موازين أعمالكم(64/279)
بانت سعاد
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
ماصحة أن قصيدة بانت سعاد قد قرئت على النبى صلى الله عليه وسلم وفى المسجد وادا صحت الرواية فماحكم شعر الغزل
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:24 م]ـ
تفضلوا يا أخي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4704
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133574&highlight=%C8%C7%E4%CA+%D3%DA%C7%CF
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:01 م]ـ
هناك كتاب اشتريته من المملكة بعنوان الإرشاد إلى اتصال بانت سعاد بزكي الاسناد لابن عبد الهادي، بتحقيق أحد طلبة العلم، وقد نقل المحقق أقوالاً كثيرة لأهل العلم حول هذه القصيدة، وقد تتبع رواياتها مع الكلام عليها ... يمكنك الاستفادة من الكتاب إن شئت .....
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
الاخ مصطفى الفاسى والاخ ابو محمد العدنى
جزاكم الله خيرا وفتح عليكم ابواب الخير(64/280)
من القائل
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:02 ص]ـ
رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي
من القائل
ـ[راشد الكعبي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم: لقد وردت هذه العبارة عن عدد من سلف الأمة المشهور عنهم علو الهمة وعلى رأسهم _ الوزير الثاني لسيد البرية صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم _ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 64):
"كان عمر رضي الله عنه يقول رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي وكان يسأل سلمان عن عيوبه فلما قدم عليه قال له ما الذي بلغك عني مما تكرهه فاستعفى فألح عليه فقال بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل قال وهل بلغك غير هذا قال لا فقال أما هذان فقد كفيتهما وكان يسأل حذيفة ويقول له أنت صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه"
يوسف بن حسن بن عبد الهادي المبرد (المتوفى: 909هـ) في كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/ 593):
"قال أبو إسحاق الفزاري: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن أحب الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي"
وأيضا مسعر بن كدام رضي الله عنه. قال ابن عبد البر القرطبي في:بهجة المجالس وأنس المجالس:
"وقال مسعر بن كدام: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع"
وأيضا: سعيد بن جبير: قال الشيخ محمد حسين يعقوب في كتابه (الأخوة أيها الإخوة):
"يقول سعيد بن جبير: رحم الله رجلاً أهدى إلىَّ عيوبي، وإذا أهديت إلينا العيوب لا نحرد، ولا نُبرئ أنفسنا حتى لا نكون معجبين بل نعترف".
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم: لقد وردت هذه العبارة عن عدد من سلف الأمة المشهور عنهم علو الهمة وعلى رأسهم _ الوزير الثاني لسيد البرية صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم _ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 64):
"كان عمر رضي الله عنه يقول رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي وكان يسأل سلمان عن عيوبه فلما قدم عليه قال له ما الذي بلغك عني مما تكرهه فاستعفى فألح عليه فقال بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل قال وهل بلغك غير هذا قال لا فقال أما هذان فقد كفيتهما وكان يسأل حذيفة ويقول له أنت صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه"
يوسف بن حسن بن عبد الهادي المبرد (المتوفى: 909هـ) في كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/ 593):
"قال أبو إسحاق الفزاري: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن أحب الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي"
وأيضا مسعر بن كدام رضي الله عنه. قال ابن عبد البر القرطبي في:بهجة المجالس وأنس المجالس:
"وقال مسعر بن كدام: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع"
وأيضا: سعيد بن جبير: قال الشيخ محمد حسين يعقوب في كتابه (الأخوة أيها الإخوة):
"يقول سعيد بن جبير: رحم الله رجلاً أهدى إلىَّ عيوبي، وإذا أهديت إلينا العيوب لا نحرد، ولا نُبرئ أنفسنا حتى لا نكون معجبين بل نعترف".
جزاك الله خيرا ونفع بك المسلمين
وهل صح بسند صحيح بارك الرحمن بك
ـ[راشد الكعبي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم: لقد وردت هذه العبارة عن عدد من سلف الأمة المشهور عنهم علو الهمة وعلى رأسهم _ الوزير الثاني لسيد البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم _ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 64):
"كان عمر رضي الله عنه يقول رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي وكان يسأل سلمان عن عيوبه فلما قدم عليه قال له ما الذي بلغك عني مما تكرهه فاستعفى فألح عليه فقال بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل قال وهل بلغك غير هذا قال لا فقال أما هذان فقد كفيتهما وكان يسأل حذيفة ويقول له أنت صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه"
يوسف بن حسن بن عبد الهادي المبرد (المتوفى: 909هـ) في كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/ 593):
"قال أبو إسحاق الفزاري: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن أحب الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي"
وأيضا مسعر بن كدام رضي الله عنه. قال ابن عبد البر القرطبي في:بهجة المجالس وأنس المجالس:
"وقال مسعر بن كدام: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع"
وأيضا: سعيد بن جبير: قال الشيخ محمد حسين يعقوب في كتابه (الأخوة أيها الإخوة):
"يقول سعيد بن جبير: رحم الله رجلاً أهدى إلىَّ عيوبي، وإذا أهديت إلينا العيوب لا نحرد، ولا نُبرئ أنفسنا حتى لا نكون معجبين بل نعترف".
نسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا وأن يرزقنا الستر والسلامة.(64/281)
ما صحة حديث "إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً ... "
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً فأما المؤمن فحجره إيمانه وأما
المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقاً عالمَ اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما
تنكرون. رواه الطبراني في الصغير والأوسط.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 10:52 م]ـ
أخي الفاضل
هذا الحديث تفرد بإخراجه الطبرانى فى معجمه الأوسط (7/ 128، رقم 7065). و كذا في الصغير (2/ 200، رقم 1024). وقال الهيثمى (1/ 187): فيه الحارث الأعور، وهو ضعيف جدًّا.
قال في الصغير:
حدثنا محمد بن يحيى بن سهل بن محمد العسكري حدثنا سهل بن عثمان (ثقة يغرب) حدثنا عباد بن بشير الكوفي (وثقه العجلي) حدثنا أبو إسحاق (السبيعي حافظ تغير قليلا بآخره) عن الحارث (هو الأعور (كذبه علي بن المديني) عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا أما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون. قال الطبراني: ((لم يروه عن أبي إسحاق إلا عباد بن بشير ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد))
فاجتمع في هذا الخبر عدة علل سأرتبها حسب قوتها:
1 - تفرد به عن علي الحارث الأعور و هو كما قال ابن المديني و السبيعي كذاب و أحسن حالاته أنه واهي الحديث
2 - تفرد بشير بن عباد به عن السبيعي الحافظ المكثر فأين اصحابه!! هذا و بشير لم يوثقه غير العجلي (في ما أعلم)
3 - تفرد باخراج الحديث من بين الائمة الطبراني في معجمه الاوسط وهو مظنة الغرائب و المناكير ولم يشاركه باخراجه أحد (ثم خرجه في الصغير)
فالخبر منكر والله أعلم
ملاحظة في المعجم الأوسط (طبعة دار الحرمين) تصحف عباد بن بشير إلى عباد بن بشر
و الله أعلم
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:28 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل أبو جعفر الشامي وبارك الله بك.(64/282)
شغلنا عنك الجهاد
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:15 ص]ـ
لما كبر خالد بن الوليد .. أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد
هل ثبت ذلك عنه رضي الله عنه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 04 - 09, 04:03 م]ـ
نعم قد صح إسناده عن خالد كما في مسند أبي يعلى 6/ 361 (وعند غيره) قال:
حدثنا سريج حدثنا يحيى بن زكريا حدثني إسماعيل عن قيس قال، قال خالد بن الوليد رضي الله عنه: لقد منعني كثيراً من القراءة الجهاد في سبيل الله.
وفي المصنف لإبن أبي شيبة الكوفي 6/ 151 قال:
حدثنا الفضل بن دكين قال حدثني الوليد بن جميع قال حدثني رجل أنه أم الناس بالحيرة خالد بن الوليد ثم قرأ من سور شتى ثم التفت إلينا حين انصرف فقال شغلنا الجهاد عن تعليم القرآن
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 05:44 م]ـ
تفضل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25430
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 09, 09:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
على تعاونكم المبارك(64/283)
إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:17 ص]ـ
يقول أحد السلف .. إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى .. فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون: ماكان شيء أيسر علينا منالذكر ..
من القائل من السلف
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:48 ص]ـ
هل من مشمر في تخريج الأثر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[16 - 01 - 10, 09:22 م]ـ
هل من مشمر في تخريج الأثر(64/284)
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:23 ص]ـ
قال أحد السلف .. إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر .. واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية .. وكل بلاء دون النار عافية .. فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان ..
من القائل وما درجته من الصحة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:42 ص]ـ
هل من مشمر في تحقيق الأثر
ـ[طويلبة علم شرعى]ــــــــ[17 - 10 - 09, 11:37 م]ـ
هل من محقق يدلنا
بوركتم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 10 - 09, 09:39 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ(64/285)
من لطائف الأسانيد:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 04 - 09, 11:52 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من لطائف الأسانيد: إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن ابن عباس رضي الله عنهما أقامه بين يدي النبي وقال: هذا بديل بن ورقاء الخ (الإصابة 1/ 141)
المصدر / ((جوال الدرر السنية 80280)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121567&highlight=%CC%E6%C7%E1+%C7%E1%CF%D1%D1)
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 10:06 ص]ـ
أورد الحافظ ابن كثير سندا في تفسيره
((رواه الإمام أحمد عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي عن الإمام مالك بن أنس عن الزهري، عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن
طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه".
وهذا إسناد عظيم ومتن قويم.))(64/286)
تخرييج حديث اختصام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ونصراني في درع وتقاضيهم عند شريح القاضي
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:23 م]ـ
روى أبو نعيم والبيهقي: (أن أمير المؤمنين عليا اختصم ونصرانيا في درع، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للقاضي شريح: اقض بيني وبينه يا شريح، فقال شريح: ما تقول يا نصراني؟ فقال النصراني: ما أكذب يا أمير المؤمنين الدرع درعي، فقال شريح: ما أرى أن تخرج من يده، فهل من بَيِّنة؟ فقال علي: صدق شريح، فقال النصراني: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء وأمير المؤمنين يجيء إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه هي والله يا أمير المؤمنين درعك اتبعتك مع الجيش وقد زالت عن جملك الأورق فأخذتها فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقال علي: أما إذا أسلمت فهي لك وحمله على فرس عتيق)
ضعيف جدا،
- أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/ 139 من طريق حكيم بن خذام أبو سمير، ثنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه،
والقصة ذكرها الجوزقاني في الأباطيل 2/ 197
وقال ص 198: هذا حديث باطل تفرد به أبو سمير وهو منكر الحديث. إلى آخر ما ذكره.
وذكرها ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 388 وذكر نحو ما ذكره الجوزقاني.
وذكرها الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 572 في ترجمة أبي سمير حكيم ابن خذام وذكر أن أبا حاتم قال: إنه متروك الحديث. وقال البخاري منكر الحديث يرى القدر. وقال القواريري: وكان من عباد الله الصالحين اهـ
- وأخرجه البيهقي في الكبرى 10/ 136 من طريق عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الشعبي.
وقال البيهقي في آخره (وروي من وجه آخر أيضا ضعيف عن الأعمش عن إبراهيم التيمي)،
أولا: عمرو بن شَمِر قال عنه البخاري منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني متروك الحديث، قال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة، وقال الجوزجاني زائغ كذاب. انظر الجرح والتعديل 6/ 239 وميزان الاعتدال 3/ 259،
ثانيا: وجابر الجعفي قال عنه النسائي: متروك،، وقال ابن معين لا يكتب حديثه ولا كرامة، وقال أبو داود ليس عندي بالقوي في حديثه. انظر المجروحين 1/ 208 و الميزان 1/ 388، والجرح والتعديل 2/ 497.
فيتبين من هذا أن الأثر ضعيف جدا.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 04 - 09, 08:03 م]ـ
بارك الله فيك يا مصطفى الفاسي وجزاك الله كل خير(64/287)
وقع سقط في كتاب المجروحين لابن حبان ط حمدي السلفي
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[23 - 04 - 09, 12:39 م]ـ
أحببت أن أنبه إخواني على وجود سقط في طبعة الشيخ حمدي السلفي لكتاب المجروحين لابن حبان حيث أنه من أفضل الطبعات الموجودة
حيث سقطت ترجمة: خالد بن عمرو الأموي القرشي
وهي موجودة في طبعة محمود إبراهيم زايد وهي:
304 خالد بن عمرو الأموي السعيدي من ولد سعيد بن العاص من أهل الكوفة بن عم عبد العزيز بن أبان يروي عن الثوري وهشام الدستوائي ومالك بن مغول روى عنه أبو عبيدة وغيره كان ممن ينفرد عن الثقات بالموضوعات لا يحل الاحتجاج بخيره تركه يحيى بن معين
وقد نقل كلام ابن حبان وعزاه لكتابه المزي في تهذيب الكمال (8/ 141)
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:03 م]ـ
جزاك الله خيراً على التنبيه .... يراجع.(64/288)
حتى تحرق الشيطان
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 04 - 09, 01:37 م]ـ
قال أحد السلف ... ماذا أفعل؟؟ استغفر الله من الذنب ثم أعود
قيل له .. استغفر
قال .. ثم أذنب
قيل له .. ثم اسغفر
قال .. ثم إني اذنب
قيل له استغفر
قال .. وإلى متى
قيل له .. حتى تحرق الشيطان
هل ثبت ذلك عن السلف(64/289)
إنما أبغضوا عمله، فاذا تركه فهو أخي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 04 - 09, 01:49 م]ـ
- مر أبو الدرداء رضي الله عنه يوما على رجل قد أصاب ذنبا، والناس يسبونه،
فنهاهم وقال: (أرأيتم لو وجدتموه في حفرة ألم تكونوا مخرجيه منها .. ؟)
قالوا: بلى
قال رضي الله عنه: (فلا تسبوه اذن، وحمدوا الله الذي عافاكم)
قالوا: أنبغضه .. ؟
قال رضي الله عنه: (إنما أبغضوا عمله، فاذا تركه فهو أخي)
هل ثبت عنه رضي الله عنه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 04 - 09, 01:55 م]ـ
هو في مصنف عبد الرزاق 11/ 180 والزهد لأبي داود 1/ 248 وشعب الايمان للبيهقي 5/ 290 وعند غيرهم من طريق أيوب السختياني عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا بلى قال فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا تبغضه قال إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي.
قلت: أبو قلابة لم يسمع من أبي الدرداء كما في الفتح 2/ 30 والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي(64/290)
من أبو عبد الله الوراق المذكور في الإحياء؟؟
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:36 م]ـ
أيها السادة الفضلاء
أرجوا من حضراتكم المساعدة في تعيين راوي هذا الخبر الآتي الذي رواه الإمام الغزالي في كتابه الإحياء.
ذكر رحمه الله في فضيلة الاستغفار:
وقال أبو عبد الله الوراق: لو كان عليك مثل عدد القطر وزبد البحر ذنوباً لمحيت عنك إذا دعوت ربك بهذا الدعاء مخلصاً إن شاء الله تعالى ":
اللهم إني أستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك واستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فاستعنت بها على معصيتك وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب أتيته في ضياء النهار وسواد الليل في ملأ أو خلاء وسر وعلانية يا حليم.
ويقال إنه استغفار آدم عليه السلام وقيل الخضر عليه الصلاة والسلام. خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وابوء على نفسي بذنبي فقد ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي ما قدمت منها وما أخرت فإنه لا يغفر الذنوب جميعها إلا أنت " انتهى
من أبو عبد الله الوراق هنا؟
هل هو تلميذ الإمام الضحاك ابن المزاحم: ميمون الخراساني
أم
شيخ الإمامين الترمذي و النسائي و غيرهما: أحمد بن أبي عبيد الله البصري الأزدي
أم
شخص سواهما؟
أفيدوني مأجورين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 02:35 ص]ـ
تاريخ أصبهان ج2:
محمد بن أحمد بن شبويه أبو عبد الله الوراق أحد الحفاظ كتب بالشام والعراق كان يسمع الحديث إلى أن مات توفي في ذي الحجة من سنة ست وستين.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شبويه حدثنا علي بن محمد بن أبي زيد الشروطي بحران حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي. حدثني الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر الصديق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سر مؤمنًا فإنما يسر الله عز وجل ومن أكرم مؤمنًا فإنما يكرم الله عز وجل.
في نفس الكتاب:
محمد بن أحمد الوراق بن محمد بن مهدي أبو عبد الله الوراق صاحب أصول كتب الكثير توفي بعد الثمانين. حدثنا محمد بن أحمد بن مهدي حدثنا علي بن محمد بن أبان حدثنا مسبح بن حاتم حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي حدثنا أبي عن جدي عن أبي أمامة الباهلي عن أبي بكر الصديق قال دينك لمعادك ودرهمك لمعاشك لا خير في امرئ بلا درهم.(64/291)
هل يصح تحسين حديث إذا صلت المرأة خمسها .. ؟
ـ[أبو عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
حديث إذا صلت المرأة خمسها ...
أخرجه أحمد من حديث ابن قارظ عن ابن عوف؛ وفي إسناده ابن لهيعة؛ وأشار أحمد شاكر إلى إعلاله بالانقطاع في تعليقه على المسند.
وله شاهد من حديث عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عند ابن حبان لكن الإمام الدارقطني في العلل لما سئل عن حديث رجل لم يسم عن عبدالرحمن بن عوف أشار إلى أوجه الاختلاف على عبدالملك بن عمير فتارة يرويه من حديث أبي هريرة وتارة من حديث ابن عوف وتارة من حديث ابن الزبير ونص على أن الاضطراب فيه من عبدالملك؛ وهو صدوق يهم كما في التقريب.
فهل تحسين بعض أهل العلم لهذا الحديث لغيره له وجه؟ أو الأقرب ضعفه؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 04 - 09, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
يظهر -والله أعلم- أن الحديث مضطرب ضعيف.
فقد اضطرب فيه عبدالملك بن عمير -كما بيَّن الدارقطني-، وهذا نموذج يوضح دقة كلام الإمام أحمد؛ حيث قال: (عبدالملك بن عمير مضطرب الحديث جدًّا مع قلة روايته، ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط في كثير منها).
واضطرب فيه ابن لهيعة -أيضًا-:
فرواه يحيى بن إسحاق عنه، عن عبيدالله بن جعفر، عن ابن قارظ، عن عبدالرحمن بن عوف،
ورواه عبدالله بن صالح عنه، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن قارظ، عن عبدالرحمن بن عوف،
ورواه سعيد بن أبي مريم عنه، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن قارظ، عن عبدالرحمن بن حسنة،
ورواه سعيد بن عفير ومحمد بن مصعب عنه، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة.
وهذا اضطراب شديد من ابن لهيعة -على ضعفه-.
وقد حكم باضطراب ابن لهيعة: السخاوي في البلدانيات، لكنه جعل رواية عبدالله بن صالح متابعة ليحيى بن إسحاق، بينما الذي في المعجم الأوسط -حيث أخرج الطبراني رواية عبدالله بن صالح- كما أثبت، فالله أعلم.
والاستشهاد لحديث عبدالرحمن بن عوف بحديث عبدالرحمن بن حسنة وحديث أبي هريرة= خطأ فادح؛ لأن هذه أوجه تبيِّن علة الحديث واضطرابه وضعفه، وليست تقويه وتعضده.
- وقد جاء من حديث عبدالرحمن بن عوف بإسناد آخر، أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب، عن أحمد بن الملاعب، عن محمد بن عبدالله الأنصاري، عن عبدالوارث، عن ابن جحادة، عن الوليد، عن عبدالرحمن بن عوف،
وهذا إن سلم إلى ابن جحادة، فإنه منقطع، وفيه احتمال جهالة:
حيث إن طبقة شيوخ محمد بن جحادة يبعد لحوقها عبدالرحمن بن عوف، فقد تقدَّمت وفاته،
وقد وجدت في شيوخ ابن جحادة اثنان ممن يسمى: الوليد، أحدهما: الوليد بن العيزار، وهو ثقة، ولم يدرك عبدالرحمن بن عوف جزمًا، والثاني: الوليد بن عبدالرحمن -أو ابن عبدالله- الراوي عن البهي، وهذا لم أجد له ترجمة، ولا وجدت من تكلم فيه، ويبعد جدًّا إدراكه عبدالرحمن بن عوف.
- وجاء الحديث من طريقين عن أنس بن مالك:
إحداهما: طريق رواد بن الجراح، عن الثوري، عن الزبير بن عدي، عن أنس. وفي حديث رواد عن الثوري ضعف شديد، ولذا قال ابن معين في هذه الرواية: (هذا كذب، ليس للزبير بن عدي عن أنس إلا ذاك الحديث الواحد ... )، وقال ابن معين أيضًا: (تخايل له سفيان الثوري، لم يحدثه سفيان بذا قط، إنما حدثه عن الزبير: أتينا أنسًا نشكو الحجاج ... )، وقال الإمام أحمد: (حديث منكر جدًّا)، ونهى أبا بكر ابن زنجويه أن يحدث به، وقال أبو حاتم: (هذا حديثٌ باطلٌ ليس له أصل، لعلهم لقَّنوا روادًا وأدخلوا عليه، إنما روي عن الثوري، قال: بلغني ... ؛ مرسلاً)، وقال البزار فيه وفي حديث آخر -هو الشطر الأول من حديثنا هذا-: (وهذان الحديثان لا نعلم رواهما عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا اللفظ إلا الزبير بن عدي، ولا نعلم رواهما عن الزبير إلا الثوري، ولا عن الثوري إلا رواد بن الجراح، ورواد صالح الحديث ليس بالقوي، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم واحتملوا حديثه).
الثانية: طرق الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. والربيع مضعَّف، وقد أخرج ابن عدي حديثه هذا في ترجمته، وحديث الرقاشي عن أنس عامةً منكر.
فالحديث لا يصح عن أنس بحال.
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخ محمد.
لدي سؤال إن تكرمتم
ابن قارظ الراوي عن ابن عوف، هل هو الابن إبراهيم أو الأب عبدالله؟
فإن أبا حاتم قال بأنهما اثنان وتعقبه ابن حجر بأنهما واحد؛ ورد أحمد شاكر عليه في تعليقه على المسند ورجح أنهما اثنان، وأن المراد في الإسناد هو الابن فأعله بالانقطاع وفهمت أنه الراوي عنه فلو تحققون في صحة هذا الانقطاع وإن كان الحديث أصلاً معل بغير هذه؛ وجزاكم الله خيراً.(64/292)
سر يا صاحب الفرس
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 04 - 09, 11:15 م]ـ
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال سر يا صاحب الفرس فقلت يا رسول الله عجفاء ضعيفة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مخفقة كانت معه فضربها بها وقال اللهم بارك له فيها قال فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا
قال الهيثمي رجاله ثقات
فما صحته
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 03:10 ص]ـ
من القائل غزوت مع رسول الله الخ حتى يسهل البحث
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:12 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
فقد روى هذا الحديث:
البخاري في التاريخ الكبير (2/ 249) و (3/ 305) النسائي في الكبرى (5/ 253) و الطبراني في الكبير (2/ 280) و الروياني في مسنده [1500] و ابن أبي عاصم في الآحاد و المثاني (2/ 497) و البيهقي في دلائل النبوة [2400] والأصبهاني في دلائل النبوة (1/ 110) و أبو نعيم في معرفة الصحابة [1580] و ابن قانع في معجم الصحابة [257]
كلهم من طريق رافع بن سلمة بن زياد (هو بن أبى الجعد الأشجعى) قال حدثني عبد الله بن أبي الجعد (وهوعم سلمة بن زياد ابو رافع) عن جعيل الأشجعي به.
* جعيل هو ابن زياد الأشجعي رضي الله عنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال البغوي:"لا أعلمه روى غير هذا الحديث". اهـ وقال ابن ابي حاتم: " لا اعلم روى عنه غير عبد الله بن ابي الجعد ".
* عبد الله بن أبي الجعد:عبد الله بن أبى الجعد الأشجعى الغطفانى (أخو سالم بن أبى الجعد) وثقه ابن حبان والهيثمي وقال الذهبي "وثق وفيه جهالة" و قال ابن حجر "مقبول" وصحح حديثه البيهقي كما في السنن كبرى (1/ 17) و ابن حجر كما في الإصابة (1/ 490)
* رافع بن سلمة بن زياد (هو بن أبى الجعد الأشجعى) وعليه "مدار الحديث" وثقه ابن حبان وجهل حاله ابن حزم وابن القطان وقال ابن حجر في التقريب ثقة
وقال ذهبي في الميزان:
(عبدالله بن أبى الجعد، أخو سالم. عن جعيل الاشجعى. غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس لى عجفاء. تفرد به رافع بن سلمة بن زياد بن أبى الجعد عنه. ورافع متوسط صالح الامر، ممن إذا انفرد بشئ عد منكرا. وعبد الله هذا وإن كان قد وثق ففيه جهالة).
وعليه:
* فالخبر عند الذهبي منكر لأن رافع تفرد به
* أما ابن حجر فقد قال في الإصابة: (جعيل بن زياد الأشجعي وقيل بن ضمرة روى حديثه النسائي بسند صحيح من رواية عبد الله بن أبي الجعد وفيه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم)
وأنا و إن كنت أميل إلى قول الذهبي إلا أن الأمر في الفضائل و السير فالخطب فيه يسير ...
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: (جعيل الأشجعي كوفي روى عنه عبد الله بن أبي الجعد حديثاً حسناً _أظنه يقصد المعنى اللغوي_في أعلام النبوة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته على فرس لي ضعيفة عجفاء في أخريات الناس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سر ". فقلت إنها عجفاء ضعيفة فضربها بمخفقة كانت معه وقال: " بارك الله لك فيها ". فلقد رأيتني أول الناس ما أملك رأسها وبعث من بطنها باثني عشر ألفاً.)
والله أعلم.
ملاحظة: تصحف "جعيل" في سنن النسائي طبعة (دار الكتب العلمية) إلى "جعد"
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:37 ص]ـ
أبو جعفر الشامي
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب
ابو معاذ المصرى السلفي
جزاك الله خيرا(64/293)
من هو عبد الله بن أبي بكر في هذا الحديث؟
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[25 - 04 - 09, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم
جاء في سبل السلام:
وعن عبد الله بن أبي بكر: "إن في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا طاهر"
قال: هو ابن أبي بكر الصديق
وقد سمعت في شرح ابن عثيمين رحمه الله أنه أخطأ في ذلك وقد أضعت المقطع
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:31 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله
هو عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى
شيخ الامام مالك
و عمرو بن حزم هو جد أبيه
و انظر الحديث في موطأ الإمام مالك(64/294)
من يعرف ابن حجر العسقلاني الكذاب؟
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:37 ص]ـ
ومن صاحب كتاب تكميل المعرفة؟
ـ[حسيني العيدروس]ــــــــ[25 - 04 - 09, 07:43 ص]ـ
السلام عليكم،
هو: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني.
كذبه الذهبي كما في ميزان الاعتدال 4/ 449.
وانظر ترجمته في لسان الميزان.
والسؤال الثاني لا أعرف جوابه. أرجو من المشايخ إفادتنا.
أخوكم،
حسيني جميل
ماليزيا
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم والكتاب عفوا اسمه تقدمة المعرفة.
ـ[حسيني العيدروس]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:01 م]ـ
السلام عليكم
لعله كتاب "تقدمة المعرفة بكتاب الجرح والتعديل"
تأليف أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي رحمهما الله (تـ 327 هـ)
والله أعلم.
أخوكم،
حسيني جميل
ماليزيا
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:04 م]ـ
نعم هو أخي الكريم
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[حسيني العيدروس]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:43 ص]ـ
آمين، وبارك الله فيكم(64/295)
لا حرمتم الأجر ...
ـ[معاذ السوادي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم مساعدتي في تخريج الأحاديث التالية
بذكر كتاب الحديث والكتاب والباب والصفحة والجزء ورقم الحديث إن أمكن
مثل صحيح البخاري كتاب الوليمة باب من دعي ...
الأحاديث المطلوب تخريجها
حديث أبي هريرة رفعه:" الوليمة حقٌ وسنة فمن دُعي إليها فلم يجب فقد عصى"
و
قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليأتها "
و
قوله صلى الله عليه وسلم"إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائماً فليصل، وإن كان مفطراً فليطعم"
و
ما روى عبد الله ابن الزبير أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال: " أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة وأكل طعامكم الأبرار ".
مع سبق شكر
ـ[معاذ السوادي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 09:35 ص]ـ
أنتظر منكم الجواب إخواني الكرام ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[معاذ السوادي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 12:57 م]ـ
ما زلت أنتظر!!
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:28 م]ـ
عن أبى هريرة أنه كان يقول بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء ويترك المساكين فمن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله. صحيح البخاري و مسلم
الضعفاء الكبير للعقيلي:
((حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا سلام بن يزيد القارئ، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علمه الله القرآن ثم شكى الفقر كتب الله الفقر والفاقة بين عينيه إلى يوم القيامة» وروى عن عمران بن مسلم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء، وإذا دعي أحدكم فليجب، ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن أتاها من غير أن يدعى جاء فاسقا، وأكل حراما» ولا يتابع عليهما أما الحديث الأول فغير محفوظ الإسناد ولا المتن، وأما شر الطعام طعام الوليمة، فليس بمحفوظ بهذا الإسناد، وقد روي عن شيخ مجهول يقال له أبان بن طارق، وهو شيخ مجهول، عن نافع، عن ابن عمر، بعض هذا الكلام، ورواه عنه، درست بن زياد، ولا يتابع درست عليه حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا القاسم بن أمية الحذاء قال: حدثنا درست بن زياد القزاز قال: حدثنا أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا، وخرج مغيرا، وشر الطعام طعام الوليمة» يروى عن أبي هريرة، من قوله بإسناد جيد، والأول لا أصل له
أبان بن طارق بصري حدثنا شعيب بن محمد الذارع حدثنا سوار بن عبد الله حدثنا خالد بن الحارث حدثنا أبان بن طارق عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل من غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا حدثنا موسى بن هارون التوزي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل وأخبرنا محمد بن محمد بن النفاح حدثنا عباس بن يزيد البحراني قالا حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الوليمة حق من دعي فلم يجب فذكر نحوه قال الشيخ وأبان بن طارق هذا لا يعرف الا بهذا الحديث وهذا الحديث معروف به وله غير هذا الحديث لعله حديثين أو ثلاث وليس له انكر من هذا الحديث
وانظر فتح الباري:
قال البخاري: بَاب الْوَلِيمَةُ حَقٌّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ
و اخيرا حاول أن تبحث قبل السؤال
وجزاك الله خيرا(64/296)
أمنت بالله من توكل على الله كفاه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 04 - 09, 11:10 ص]ـ
دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله سلى الله عليه وسلم في غير وقت صلاة فوجد غلاما لم يبلغ العاشرة من عمره
قائما يصلي بخشوع أنتظر حتى إنتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه
وقال له إبن من أنت
فطأطا الغلام رأسه وإنحدرت دمعة على خده تم رفع رأسه وقال ياعم إني يتيم الاب والام
فرق له الصحابي وقال له يابني أترضى أن تكون إبنا لي؟
فقال الغلام هل أدا جعت تطعمني؟
فقال نعم
فقال الغلام هل إدا مرضت تشفيي؟
قال الصحابي ليس إلى دلك سبيل يابني
قال الغلام هل إدا مت تحيني؟
قال الصحابي ليس إلى دلك سبيل
فقال الغلام فدعني ياعم
للدي خلقني فهويهدين
والدي هو يطعمني ويسقين
و إدا مرضت فهو يشفين
والدي يميتني تم يحين
والدي أطمع أن يغفر لي خطيئتيي يوم الدين
سكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول
أمنت بالله من توكل على الله كفاه
هل صحت هذه القصة
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:32 م]ـ
من أحاديث القصاص
"يعني تأليف أحد القصاص الذي انتهت القصص عنه ويريد أن يملأ جعبته مرة أخرى "
يا أخي ناس فاضية!!
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:41 ص]ـ
أبو جعفر الشامي
جزاك الله خيرا على جوابك الطيب(64/297)
هل حصل إحياء للموتى للرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 04 - 09, 02:02 م]ـ
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين في أحد شروحاته
أن إحياء الموتى حصل للرسول صلى الله عليه وسلم إن صحة الرواية
فمن يدلنا على هذه الرواية
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[25 - 04 - 09, 02:25 م]ـ
سمعت أن الرواية في مسند الفردوس لللديلمي أنه احيا طفلة , وأن سندها غير صحيح ولم أقف عليها بعد بحث فيه.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[25 - 04 - 09, 02:55 م]ـ
راجع كتاب النبوءات لابن تيمية الصفحة 5 ستجد ما تريد
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:19 م]ـ
راجع كتاب النبوءات لابن تيمية الصفحة 5 ستجد ما تريد
جزاك الله خيرا هل الرواية فيه(64/298)
حققوا معي هذا الإسناد
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:48 م]ـ
وقع في المطبوع من "مصنف ابن أبي شيبة"
الطبعة الهندية 8/ 181
طبعة عوامة 25226
طبعة الرشد 25107
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَعَلَيَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ بِالْعُصْفُرِ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ فَعَرَفْتُ مَا كَرِهَ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورَهُمْ، فَقَذَفْتُهَا فِيهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا فَعَلَتِ الرَّيْطَةُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: أَلا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ، فَإِنَّهُ لا بَأْسَ بِذَلِكَ لِلنِّسَاءِ.
وأشار محقق طبعة الرشد إلى أنه في نسخة خطية: "حَدَّثَنا مُحَمد بن بِشْر، قال: حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو بن شُعَيْب، عن أَبيه، عن جَدِّه".
وكذلك في المطبوع من "الاِستذكار" 8/ 301: "مُحَمد بن عَمْرو بن شُعَيْب".
والحديث؛ في "السنن" لابن ماجة (3603)، و"التمهيد" 4/ 193 لابن عبد البَر، و"إتحاف المَهَرَة" للبُوصِيرِي (1135)، من طريق أبي بَكْر بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنا عِيسَى بن يُونُس، عن هِشَام بن الغاز، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ ... الحديث.
كما أخرجه أحمد 2/ 196 (6852) قال: حَدَّثَنا أبو مُغِيرَة. و"ابن ماجة" 3603 قال: حَدَّثَنا أبو بَكْر، قال: حَدَّثَنا عِيسَى بن يُونُس. و"أبو داود" 708 و4066 قال: حَدَّثَنا مُسَدَّد، قال: حَدَّثَنا عِيسَى بن يُونُس.
كلاهما (أبو المُغِيرَة، عَبْد القُدُّوس الخَوْلاَنِي، وعِيسَى بن يُونُس) عن هِشَام بن الغاز، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبيه، فذكره.
والذي أظنه أن تحريفا وقع في النسخ الخطية للمصَنَّف، خاصة وكل ما وصلنا حتى الساعة من نسخ خطية لهذا الكتاب الكبير، هي نسخٌ غير عتيقة، والتصحيف فيها حدث عنه ولا حرج.
فالرجا من كانت عنده إضافةٌ، أتعلم منها، أو معلومة، أن يتفضل بها.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:04 م]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
محمد هو ابن أبى حميد الأنصارى الزرقى و كأن مافي الاستذكار و النسخة التي أشار إليها محقق الرشد خطأ
وعند البيهقي في الكبرى (3/ 245):
أخبرنا أبو الحسن المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا هشام بن الغاز عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: هبطنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ثنية فذكر الحديث فى صلاته قال: ثم التفت إلى وعلى ريطة مضرجة بعصفر فقال: «ما هذه الريطة عليك». فعرفت ما كره. فأتيت أهلى وهم يسجرون تنورا لهم فقذفتها فيه ثم أتيته الغد فقال: «يا عبد الله ما فعلت الريطة». فأخبرته فقال: «أفلا كسوتها بعض أهلك فإنه لا بأس بذلك للنساء».(64/299)
تخريج حيث علي: من كان له ذمتنا، فدمه كدمنا ....
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:56 م]ـ
فقد جيء علياً رضي الله عنه برجل من المسلمين وقد قتل رجلاً من أهل الذمة، فحكم عليه بالقصاص، فجاء أخوه واختار الدية بدلا عن القود، فقال له علي: "لعلهم فرقوك أو فزّعوك أو هددوك؟ " فقال: لا، بل قد أخذت الدية، ولا أظن أخي يعود إلي بقتل هذا الرجل، فأطلق علي القاتل، وقال: "أنت أعلم، من كان له ذمتنا، فدمه كدمنا، وديته كديّتنا".
التخريج
ضعيف الإسناد،
رواه الشافعي في مسنده ص 344. أخبرنا محمد بن الحسن حدثنا قيس بن الربيع الأسدي عن أبان بن تغلب عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله مولى بني هاشم عن أبي الجنوب الأسدي عن علي بن أبي طالب،
والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 62،
وروى الجزء الأخير منه الدارقطني في سننه 3/ 94، وقال: أبو الجنوب ضعيف الحديث. اهـ
وذكر الذهبي في ميزان الاعتدال1/ 540، في حسين بن ميمونـ: أنه ذكره البخاري في الضعفاء. اهـ
وذكر له البخاري في التاريخ الكبير 2/ 385 رواية، وقال وهو حديث لم يتابع عليه. اهـ
قال أبو حاتم في الجرح والتعديل 3/ 73:ليس بالقوي في الحديث يكتب حديثه، وقال ابن المديني ليس بمعروف، قل ما روى عنه. اهـ نفس المصدر والصفحة،
وقال النسائي: ليس بالقوي الضعفاء ص 86،
قال حافظ في التقريب 1/ 220 لين الحديث. اهـ
إذن الحسين بن ميمون ضعيف، وأبو الجنوب ضعيف، فالحديث ضعيف.
لكن هناك رواية ابن أبي شيبة 9/ 142 بسند صحيح عن علي وعبد الله بن مسعود أنهما قالا: إذا قتل يهوديا، أو نصرانيا قتل به.
ووردت أحاديث كثيرة في قتله عن عمر بن الخطاب وعن عثمان، وهو مذهب الشعبي والنخعي في اليهودي والنصراني خاصة، ومذهب عمر بن عبد العزيز، ومالك إذا كان القاتل قاطع طريق، والحنفية.(64/300)
الاستفسارعن حديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 11:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
هل ورد في الحديث (حياة الإنسان مرهون بأعماله و يحصد الإنسان مايزرع)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبد الحميد الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:52 م]ـ
موسوعة البحوث والمقالات العلمية - (ج / ص 5)
ذلك أن الإنسان قد يُهدى إلى عيوبه، لكنه قد يكون من ضعف الإرادة، وخور العزيمة، بحيث يعجز بمفرده عن إصلاح وتقويم هذه العيوب، ولابد له من معين يعينه على نفسه، وحين يختار العزلة؛ يحرم هذا المعين، ويبقى طوال حياته غارقاً في المعاصي والسيئات. ولعل هذا الأثر هو المفهوم مما جاء في الحديث: [الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِه] رواه أبوداود والترمذي.
3 - تعطيل بعض طاقاتهم وإمكاناتهم: الأمر الذي يجعلهم فريسة لإغواء الشيطان وإضلاله، ووسوسته، ذلك أن الإنسان مؤلف من جسد، وعقل، وروح، والروح مزود بطائفة من الغرائز، كل غريزتين منها متجاورتان في النفس، وهما في الوقت ذاته، مختلفتان في الاتجاه: الخوف والرجاء، الحب والكره، الاتجاه إلى الواقع والاتجاه إلى الخيال، الطاقة الحسية والطاقة المعنوية، الإيمان بما تدركه الحواس والإيمان بما لا تدركه الحواس، حب الالتزام والميل إلى التطوع، الفردية والجماعية، السلبية والإيجابية .. إلخ كلها غرائز متوازية، ومتقابلة، وبتوازيها وتقابلها؛ تؤدي مهمتها في ربط الكائن البشرى بالحياة، كأنما هي أوتاد متفرقة، متقابلة، تشدّ الكيان كلّه، وتربطه من كل جانب يصلح للارتباط، وهي في الوقت ذاته توسّع أفقه وتفسح مجال حياته، فلا ينحصر في نطاق واحد، ولا في مستوى واحد، بيد أن تحقيق التوازن والتكامل في حياة الإنسان مرهون بإعطاء كل غريزة من هذه الغرائز حقها، دون زيادة أو نقص.
بحثت كثير حتى أعطيك الفائدة ولكن لم أنجح فعفوا بارك الله فيكم
أبو أحمد عبد الحميد الشامي(64/301)
موافقة الذهبي للحاكم في تصحيح بعض أحاديث المستدرك!
ـ[كاتب]ــــــــ[26 - 04 - 09, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ...
ثمة أحاديث صححها الحاكم في مستدركه، ووافقه الحافظ الذهبي على التصحيح!، ولكن ضَعَّفها آخرون من أهل العلم .. فما الضابط في ذلك؟.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 04:01 م]ـ
تفضل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6390
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69263
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2723
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2723&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5+%C7%E1%D0%E5%C8%ED
ـ[كاتب]ــــــــ[26 - 04 - 09, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم، وأثابكم، وغفر لكم ولوالديكم.(64/302)
المباهلة مع نصارى نجران
ـ[مسدد2]ــــــــ[26 - 04 - 09, 08:12 م]ـ
هل ما نزل من آي سورة آل عمران فيما يتعلق بنصارى نجران كانت قد أوحيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند وجود الوفد في المدينة وبناءاً على ما نزل من القرآن حاورهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم طلب المباهلة؟
أم أنه صلى الله عليه وسلم حاورهم قبل ذلك وطلب المباهلة، ثم بعد مغادرة الوفد نزل القرآن يقص كل ذلك؟
أم أن بعض الآي هكذا وبعضها هكذا؟ ويهمني بالتحديد توقيت قضية المباهلة بالنسبة لنزول الآي المتعلقة بها، هل نزلت الآية ثم كان طلب المباهلة، أم العكس؟ ..
أخترت ان أضع الموضوع هنا لكونه متعلقاً بأحاديث أسباب النزول والحكم عليها من حيث الصحة أو عدمها ..
نرجو الافادة مشكورين.(64/303)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 09:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السوال الأول
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: بركة الغازي في ماله حيا وميتا، مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر.
2961 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال:
لما وقف الزبير يوم الجمل، دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما، وإن من أكبر همي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا؟ فقال: يا بني بع مالنا فاقض ديني، وأوصى بالثلث، وثلثه لبنيه - يعني بني عبد الله بن الزبير - يقول: ثلث الثلث، فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين فثلثه لولدك، قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير، خبيب وعباد، وله يؤمئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي. قال: فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه، فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين، منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: إنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، فإني أخشى عليه الضيعة، وما ولي إمارة قط، ولا جباية خراج، ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، قال عبد الله بن الزبير: فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف، قال: فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين؟ فكتمه، فقال: مائة ألف، فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه، فقال له عبد الله: أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف؟ قال: ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي، قال: وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف، فباعها عبد الله بألف ألف وستمائة ألف، ثم قام فقال: من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة، فأتاه عبد الله بن جعفر، وكان له على الزبير أربعمائة ألف، فقال لعبد الله: إن شئتم تركتها لكم، قال عبد الله: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم، فقال عبد الله: لا، قال: قال: فاقطعوا لي قطعة، فقال عبد الله: لك من ها هنا إلى ها هنا، قال: فباع منها فقضى دينه فأوفاه، وبقي منها أربعة أسهم ونصف، فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة، فقال له معاوية: كم قومت الغابة؟ قال: كل سهم مائة ألف، فكم بقي، قال: أربعة أسهم ونصف، قال المنذر بن الزبير: قد أخذت سهما بمائة ألف، قال عمرو بن عثمان: قد أخذت سهما بمائة ألف، وقال ابن زمعة: قد أخذت سهما بمائة ألف، فقال معاوية: كم بقي؟ فقال: سهم ونصف، قال: أخذته بخمسين ومائة ألف، قال: وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمائة ألف، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: فكان للزبير أربع نسوة، ورفع الثلث، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف، ومائتا ألف.
المطلوب والمسؤل أن من المرادبابن زمعةفي هذه الجملة لهذاالحديث (فقدم علي معاويةوعنده عمروبن عثمان والمنذربن الزبيروابن زمعة) ولا تنسواأن بعض الشراح كتبواأنه عبد الله بن زمعة
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.
ما سأل هوازن النبي صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم فتحلل من المسلمين، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد الناس أن يعطيهم من الفيء والأنفال من الخمس، وما أعطى الأنصار، وما أعطى جابر بن عبد الله تمر خيبر.
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حماد: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي، وأنا لحديث القاسم أحفظ، عن زهدم قال:
كنا عند أبي موسى، فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت لا آكل، فقال: هلم فلأحدثكم عن ذاك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: (والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم). وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فسأل عنا فقال: (أين النفر الأشعريون). فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه، فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: (لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها).
المطلوب والمسؤل
أن القاسم بن عاصم الكليبي في أكثر الكتب والنسخ للبخاري قدكتب الكليبي بالباء وفي بعضها قدكتب الكليني بالياء فماهوالصحيح
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثالث
قال أبوداودفي كتاب الجمعة
باب الرجل يخطب علي قوس
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خبيب، عن عبد اللّه بن محمد بن مَعْن، عن بنت الحارث بن النعمان قالت:
ماحفظت قاف إلا من في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يخطب بها كل جمعة، قالت: وكان تنُّورُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتنورنا واحداً.
قال أبو داود: قال روح بن عبادة عن شعبة قال: بنت حارثة بن النعمان، وقال ابن إسحاق: أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
المطلوب والمسؤل
كيف التطبيق بين هذاالحديث وحديث قصرالخطبة من الصلاة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(64/304)
ارجو الإفادة أرجو ممن لديه معرفة بدرجة صحة هذه الآثار من ضعفها
ـ[العامري السلفي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام أرجو ممن لديه معرفة بدرجة صحة هذه الآثار من ضعفها أن يخبرني بها حيث أنني محتاج إلى معرفة حكمها لبحث بعض المسائل في رسالتي، وهذه الآثار هي:
(34) من كان يجيز شهادة العبيد
(1) حدثنا حفص بن غياث عن المختار بن فلفل قال: سألت أنسا عن شهادة العبيد فقال: جائزة.
(2) حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر أن شريحا أجاز شهادة العبيد.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار الدهني قال: شهدت شريحا شهد عنده عبد على دار فأجاز شهادته، فقيل: إنه عبد، فقال: كلنا عبيد وأمنا حواء.
(4) حدثنا أبو بكر قال ثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الشعبي قال: قال شريح: لا تجيز شهادة العبيد، فقال علي، لا! كنا نجيزها، قال: فكان شريح بعد يجيزها إلا لسيده.
(35) من قال: لا تجوز شهادة العبد
(1) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس قال: لا تجوز شهادة العبد.
(2) حدثنا ابن مبارك عن ابن جريج عن عطاء: لا تجوز شهادة العبد.
(3) حدثنا ابن مبارك عن محمد عن أسد عن مكحول قال: لا تجوز شهادة العبد.
(4) حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء قال: لا تجوز شهادة العبد وإن كان في شئ طفيف.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم} قال: من الاحرار.
(6) حدثنا وكيع عن زكريا عن عامر قال: لا تجوز شهادة العبد.
(7) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه رده شهادة عبد.
(8) قال أبو بكر: سمعت وكيعا يقول: قال سفيان: لا تجوز شهادة العبد، قال أبو بكر: وهو قول وكيع.
وجزاكم الله خيرا(64/305)
ماهو تخريج حديث: (إن للقرآن ظاهراً وباطنا وحدا ومطلعا)؟
ـ[أبوالهمام القطري]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:36 م]ـ
ما هو تخريجه؟
ودرجته؟
حفظكم ربي من كل سوء ومكروه
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[26 - 04 - 09, 11:13 م]ـ
قيل أنه في صحيح إن حبان عن إبن مسعود ولكني لم أوفق له
تخريج أحاديث الإحياء - (ج 1 / ص 232)
232 - حديث " إن للقرآن ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا "
** أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن مسعود بنحوه.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[27 - 04 - 09, 12:22 ص]ـ
http://islamport.com/w/krj/Web/3325/193.htm?zoom_highlight=%C5%E4+%E1%E1%DE%D1%C2%E4+% D9%C7%E5%D1%C7%F0+%E6%C8%C7%D8%E4%C7+%E6%CD%CF%C7+ %E6%E3%D8%E1%DA%C7
http://islamport.com/w/krj/Web/113/232.htm
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 04:16 ص]ـ
أخي هذا القطري الحديث بهذا اللفظ تجده في كتب المتصوفة الباطنية والروافض كطبقات الشعراني وكتب ابن عربي الطائي
أما لفظ ابن حبان (1/ 276):
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال: حدثنا إسحاق بن سويد الرملي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن)
و في مصنف عبد الرزاق:
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن قال: لا تتوسدوا القرآن فوالذي نفسي بيده [أشد] تفصيا من الابل المعقلة أو قال: المعقولة إلى عطنها، والذي نفسي بيده ما منه آية إلا ولها ظهر، وبطن، وما فيه حرف إلا وله حد، ولكل حد مطلع - قال عبد الرزاق: فحدثت به معمرا قال: امحه لا تحدث به أحدا.
ثم وجدت نخريجا له في السلسة الضعيفة:
2989 - (أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل حرف منه ظهر وبطن).
ضعيف
أخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " (1/ 23/11)، وأبو عمر الرقي الباهلي في " حديث زيد بن أبي أنيسة " (ق 32/ 2)، وأبو الفضل الرازي عبد الرحمن بن أحمد في " معاني: أنزل القرآن على سبعة أحرف " (ق 64/ 1) عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا به.
قلت: وهذا سند ضعيف، إبراهيم هذا - وهو ابن مسلم - ضعيف.
وقد تابعه أبو إسحاق عن أبي الأحوص به.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (3/ 1309)، وابن حبان (1781)، والبزار (226 - زوائده) وابن مخلد في " المنتقى من أحاديثه " (2/ 81/2) عن إسماعيل بن أبي أويس: حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن عجلان عنه. وقال الهيثمي في " زوائد البزار ":
" وهذا إسناد حسن ".
كذا قال: وقلده المعلق على " مسند أبي يعلى " (9/ 83)! وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه، فيحتمل أن يكون تلقاه عن إبراهيم الهجري أو غيره من الضعفاء، ثم هو إلى ذلك كان اختلط!
لكن تابعه عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي الأحوص به وزاد:
" ولكل حد مطلع ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (4/ 182)، وابن جرير (1/ 23/10)، وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (297/ 2) من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن واصل بن حيان عن عبد الله بن أبي الهذيل.
قلت: وهذه متابعة قوية، لولا أن في الطريق إليها مغيرة - وهو ابن مقسم الكوفي - فإنه مع ثقته كان يدلس؛ وقد عنعنه.
وجملة القول؛ أنه ليس في هذه الطرق ما يمكن الاطمئنان إليه، وتصحيح الحديث اعتمادا عليه. والله أعلم.
انتهى كلامه
و سئل شيخ الإسلام عن حديث: ((للقرآن باطن، وللباطن باطن إلى سبعة أبطن)) قال: ((أما الحديث المذكور، فمن الأحاديث المختلقة التي لم يروها أحد من أهل العلم، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث؛ ولكن يروى عن الحسن البصري موقوفا أو مرسلا: " أن لكل آية ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا")) [مجموع الفتاوى ص 124/ 13]
و اما معنى الحديث فأذكر أنني قرأت قولا لابن عباس يقول فيه أن:
ظاهره تلاوته وباطنه تفسيره ولكنني لم أظفر به الآن
ـ[أبوالهمام القطري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:48 م]ـ
بارك الله في الجميع
أسأل الله ان لا يحرمكم الأجر
تحياتي لك أباجعفر الشامي(64/306)
قُرَّةُ الْعَيْنِ بِبَيَانِ صِحَّةِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:36 م]ـ
ـ (قُرَّةُ الْعَيْنِ بِبَيَانِ صِحَّةِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ. وَالْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلِ خَلْقِ اللهِ. وَبَعْدُ ...
قَالَ أَبُو دَاوُدَ «السُّنَنُ» (3383): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ، مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الدَّارَقُطْنِيُّ (3/ 35/139)، وَالْحَاكِمُ (2/ 52)، وَالْبَيْهَقِيُّ (6/ 78)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (10/ 401) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبْرَقَانِ أَبِي هَمَّامٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ يُذْكَرُ فِى الْوُحْدَانِ، فَلَيْسَ فِى «الْكُتُبِ السِّتَّةِ» بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِبثِ، تَفَرَّدَ بِتَخْرِيْجِهِ أَبُو دَاوُدَ، وَلَيْسَ لأَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ غَيْرَهُ.
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ: «صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
فَتَعَقَّبَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِى «إِرْوَاءِ الْغَلِيلِ» (5/ 288/1468) بِقَوْلِهِ:
«وَأَقُولُ: بَلْ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ، وَفِيهِ عِلَّتَانِ:
(الأُولَى) الْجَهَالَةُ، فَإِنَّ أَبَا حَيَّانَ التَّيْمِيَّ اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ. وَأَبُوهُ سَعِيدٌ، أَوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِى «الْمِيزَانِ» وَقَالَ: «لا يَكَادُ يُعْرَفُ، وَلِلْحَدِيثِ عِلَّةٌ». وَأَمَّا الْحَافِظُ، فَقَال فِى «التَّقْرِيبِ»: «وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ».
قُلْتُ: وَهُوَ مِنَ الْمَعْرُوفِينَ بِالتَّسَاهُلِ فِى التَّوْثِيقِ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَتَبَنَّي الْحَافِظُ تَوْثِيقَهُ، وَإِلاَّ لَجَزَمَ بِهِ فَقَالَ: «ثِقَةٌ»؛ كَمَا هِيَ عَادَتُهُ فِيمَنْ يَرَاهُ ثِقَةٌ، فَأَشَارَ إِلَى هَذَا لأَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ عِنْدَهُ، بِأَنْ حَكَى تَوْثِيقَ الْعِجْلِيِّ لَهُ.
(الثَّانِيَةُ) الاخْتِلافُ فِي وَصْلِهِ. فَرَوَاهُ ابْنُ الزِّبْرَقَانِ هَكَذَا مَوْصُولاً، وَهُوَ صَدُوقٌ يَهِمْ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ، وَخَالَفَهُ جَرِيرٌ فَقَالَ «عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَهُ».
أَخْرَجَهُ هَكَذَا الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ لُوَيْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: «لَمْ يُسْنِدْهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَبُو هَمَّامٍ وَحْدَهُ».
قُلْتُ: وَأَبُو هَمَّامٍ فِيهِ ضَعْفٌ، وَلَعَلَّ مُخَالِفَهُ: جَرِيرَ، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّىُّ خَيْرٌ مِنْهُ، فَقَدُ تَرْجَمَهُ الْحَافِظُ: «ثِقَةٌ صَحِيحُ الْكِتَابِ، وَقِيلَ: كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يَهِمُ مِنْ حِفْظِهِ».
وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ أَنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ، لِلاخْتِلافِ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ، وَلِجَهَالَةِ رَاوِيهِ» اهـ.
¥(64/307)
وَأَقُولُ: وَالشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ مَسْبُوقٌ بِهَذَا التَّعْلِيلِ وَالتَّضْعِيفِ، بِمَا ذَكَرَهُ الْعَلاَّمَةُ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْقَطَّانِ فِي كِتَابِهِ «الْوَهْمُ وَالإِيْهَامِ». وَنَصُّ عِبَارَةِ ابْنِ الْقَطَّانِ: «وَهُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَبُو حَيَّانَ هُوَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَلَكِنَّ أَبُوهُ لا يُعْرَفُ حَالُهُ، وَلا يُعْرَفُ مَنْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ. وَيَرْوِيهِ عَنْ أَبِي حَيَّانَ: أَبُو هَمَّامٍ ابْنُ الزِّبْرَقَانِ. وَحَكَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ لُوَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُ أَبِي هَمَّامٍ. ثُمَّ سَاقَهَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيِّ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُرْسَلٌ» اهـ كَمَا فِي «نَصْبِ الرَّايَةِ» لِلْحَافِظِ الزَّيْلَعِيِّ.
قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْقَطَّانِ فِى إِعْلالِ الْحَدِيثِ مَشْهُورٌ مُسْتَفِيضٌ عَنْهُ، نَقَلَهُ عَنْهُ الْكَثِيْرُونَ مِنَ الْحُفَّاظِ، كَالْحَافِظِ ابْنِ الْمُلَقِّنِ فِي «خُلاصَةِ الْبَدْرِ الْمُنِيْرِ (2/ 93)، وَالْحَافِظِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَادِيَاشِيِّ فِي «تُحْفَةِ الْمُحْتَاجِ إِلَى أَدِلَّةِ الْمِنْهَاجِ " (2/ 271)، وَالْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ فِى «تَلْخِيصِ الْحَبِيْرِ» (3/ 49)، وَالْحَافِظِ الْمُنَاوِيِّ فِى «فَيْضِ الْقَدِيْرِ» (2/ 308) وَالأَمِيْرِ الصَّنْعَانِيِّ فِى «سُبُلِ السَّلامِ» (3/ 46)، وَالْقَاضِى الشَّوْكَانِيُّ فِى «نَيْلِ الأَوْطَارِ» (5/ 390)، وَشَمْسِ الْحَقِّ الْعَظِيمْ آبَادِيِّ فِى «عَوْنِ الْمَعْبُودِ» (9/ 170) وَغَيْرِهِمْ.
إِلاَّ أَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ الْمُلَقِّنِ الشَّافِعِيَّ تَعَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ: «أَعَلَّهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بِمَا بَانَ أَنَّهُ لَيْسَ بِعِلَّةٍ»، وَكَذَا قَالَ الْحَافِظُ الْوَادِيَاشِىُّ.
قُلْتُ: وَهُوَ كَمَا قَالا، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ وَلا عِبْرَةَ فِى تَضْعِيفِهِ لِلْوُجُوهِ الآتِيَةِ:
[أَوَّلاً] سَعِيدُ بْنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ، وَالِدُ يَحْيَى بْنِ حَيَّانَ، لا حُجَّةَ فِي تَضْعِيفِهِ بِقَوْلِ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ عَنْهُ: «لا يَكَادُ يُعْرَفُ»، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ عِبَارَاتِ التَّضْعِيفِ عِنْدَهُ، بَلْ قَالَ: فَمَا كُلُّ مَنْ لا يُعْرَفُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ لَكِنْ هَذَا الأَصْلُ.
قَالَ فِي «مِيزَانِ الاعِتْدَالِ» (1/ 211): أَسْقَعُ بْنُ الأَسْلَعَ مَا عَلِمْتُ رَوَى عَنْهُ سِوَى سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ، وَثَّقَهُ مَعَ هَذَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فَمَا كُلُّ مَنْ لا يُعْرَفُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ لَكِنْ هَذَا الأَصْلُ.
وَالْحَافِظ الذَّهَبِيُّ هُوَ الْحَكَمُ الَّذِي تُرْضَى حُكُومَتُهُ، فَقَدْ عَدَلَ وَبَرَّ، وَسَبَرَ أَحَادِيثَ الْمَجَاهِيلِ وَاعْتَبَرَ، فَمَا كُلُّ مَجْهُولٍ لَيْسَ بِحُجَّةٍ!، فَقَدْ احْتَجَّ إِمَامُ الأَئِمَّةِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالشَّيْخَانِ: الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ بِجَمْعٍ كَثِيْرٍ مِنَ الْمَجَاهِيلِ، وَكَذَلِكَ وَثَّقَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ جَمَاعَةً مَعَ مَا فِيهِمْ مِنَ الْجَهَالَةِ، وَهَؤُلاءِ الأَئِمَّةُ الْفُحُولِ هُمُ الْعُمْدَةُ فِي التَّصْحِيحِ وَالتَّوْثِيقِ.
فَالْقَاعِدَةُ عِنْدَ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فِيمَنْ «لا يُعْرَفُ» مَا أَصَّلَهُ بِقَوْلِهِ فِي «دِيوَانِ الضُّعَفَاءِ» (ص478): «وَأَمَّا الْمَجْهُولُونَ مِنَ الرُّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ، وَتُلُقِيَ بِحُسْنِ الظَّنِّ؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالِفَةِ الأُصُولِ وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ» اهـ.
¥(64/308)
فَلِمَاذَا تَغَاضَى الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ الذَّهَبِيَّةِ الْمُفَسِّرة لقوله «لا يَكَادُ يُعْرَفُ»؟!.
عِلْمَاً بِأَنَّ سَعِيدَ بْنَ حَيَّانَ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ فِى «التَّقْرِيبِ» (1/ 293): «مِنَ الثَّالِثَةِ» يَعْنِي مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ كَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَابْنِ سِيرِينَ.
وَإِنَّمَا نَقُولُ هَذَا رَدَّاً عَلَى مَنْ ضَعَّفَهُ، وَإِلاَّ فَالرَّجُلُ فِى غُنْيَةٍ عَنْ هَذَا الدِّفَاعِ، فَقَدْ وَثَّقَهُ اثْنَانِ: الْعِجْلِيُّ فِى «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ» (1/ 396)، وَابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 280/2901).
وَقَالَ الْحَافِظُ «تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ» (4/ 17/26): «لَمْ يَقِفِ ابْنُ الْقَطَّانِ عَلَى تَوْثِيقِ الْعِجْلِيُّ، فَزَعَمَ أَنَّهُ مَجْهُولٌ».
وَأَمَّا اقْتِصَارُهُ فِى «التَّقْرِيبِ» عَلَى ذِكْرِ تَوْثِيقِ الْعِجْلِيِّ فَلِهَذِهِ الْعِلَّةِ الَّتِي بَيَّنَهَا، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ الأَلْبَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَتَبَنَّيُ تَوْثِيقَهُ!!، سِيَّمَا وَقَدْ ذَكَرَ فِى «التَّهْذِيبِ» أَنَّ الْعِجْلِيَّ وَابْنَ حِبَّانَ وَثَّقَاهُ، وَلا يَخْفَاكَ أَنَّ «تَقْرِيبَ التَّهْذِيبِ» اخْتِصَارٌ للِ «التَّهْذِيبِ». وَأَمَّا الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ الَّذِي ذَكَرَ فِى «الْمِيزَانِ» أَنَّهُ «لا يَكَادُ يُعْرَفُ» بِنَاءً عَلَى قَاعِدَتِهِ الآنِفَةِ فِى «دِيوَانِ الضُّعَفَاءِ»، فَقَدْ أَعَادَ ذِكْرَهُ فِى «الْكَاشِفِ» (1/ 434/1871) فَقَالَ: «ثِقَةٌ»، فَبَانَ بِهَذَا أَنَّ قَوْلَهُ عَنِ الرَّاوِي «لا يَكَادُ يُعْرَفُ» لَيْسَ تَضْعِيفَاً كَمَا يُفَسِّرُهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ.
وَقَدْ ذَكَرَ سَعِيدَاً هَذَا الْبُخَارِيُّ فِى «التَّارِيْخِ» (3/ 463/1539)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِى «الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ» (4/ 12/44)، فَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً.
وَالْخُلاصَةُ، فَإِنَّ سَعِيدَ بْنَ حَيَّانَ التَّيْمِيَّ، وَالِدَ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيَّ، ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ، وَإِنْ تَفَرَّدَ عَنْهُ ابْنَهُ، وَحَدِيثُهُ مُتَلَقَّى بِالْقَبُولِ.
[ثَانِيَاً] مُحَمَّدُ بْنُ الزَّبْرَقَانِ أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ ثِقَةٌ مِنْ رِجَالِ «الصَّحِيحَيْنِ»، وَثَّقَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَالِحُ الْحَدِيثِ صَدُوقٌ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَالِحٌ وَسَطٌ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: ثِقَةٌ رُبَّمَا أَخْطَأَ.
وَلأَجْلِ ذَلِكَ، وَتَوْفِيقَاً بَيْنَ كَلامِ الأَئِمَّةِ، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «التَّقْرِيبُ» (2/ 161): «صَدُوقٌ رُبَّمَا وَهِمَ». وَفَرْقٌ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا نَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ بِالْمَعْنَى بِقَوْلِهِ «صَدُوقٌ يَهِمُ»، فَإِنَّ الْحُكْمَ الصَّحِيحَ يُنْبِؤُ عَنْ قِلَّةِ وَهْمِهِ أَوْ نُدْرَتِهِ، بَيْنَمَا يُنْبِؤُ الثَّانِي عَنِ الْكَثْرَةِ وَاللُّزُومِ!!.
وَعَلَيْهِ، فَالأَهْوَازِيُّ ثِقَةٌ رُبَّمَا أَخْطَأَ كَمَا يُخْطِئُ غَيْرُهُ مِنَ الثِّقَاتِ، فَمِثْلُهُ مَا لَمْ يَفْحُشْ خَطَؤُهُ، أَوْ يُخَالِفُهُ مَنْ هُوَ أَوْثَقُ مِنْهُ، وَكِلا الأَمْرَيْنِ مُنْتَفِيَانِ عَنِ الأَهْوَازِيِّ، فحَدِيثُهُ مُتَلَقَّى بِالْقَبُولِ وَالتَّصْحِيحِ، وَإِنْ تَفَرَّدَ.
وَمِنْ نَوَافِلِ الإِفَادَةِ: إيْضَاحُ حُكْمِ الْخَطَأِ الْيَسِيْرِ يَصْدُرُ عَنِ الثِّقَةِ.
¥(64/309)
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي تَرْجَمَةِ الثِّقَةِ الْمُتْقِنِ دَاوُدَ بْنِ أبِي هِنْدٍ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (6/ 278): «وَكَانَ دَاوُدُ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْمُتْقِنِينَ فِي الرِّوَايَاتِ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَهِمُ إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ، وَلا يَسْتَحِقُّ الإِنْسَانُ التَّرْكَ بِالْخَطَأِ الْيَسِيْرِ يُخْطِىءُ، وَالْوَهُمِ الْقَلِيلِ يَهِمُ، حَتَّى يَفْحُشَ ذَلِكَ مِنْهُ، لأَنَّ هَذَا مِمَّا لا يَنْفَكُّ مِنْهُ الْبَشَرُ، وَلَوْ سَلَكْنَا هَذَا الْمَسْلَكَ لَلَزِمَنَا تَرْكُ جَمَاعَةً مِنَ الثِّقَاتِ الأَئِمَّةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مَعْصُومِينَ مِنَ الْخَطَأِ، بَلْ الصَّوَابُ فِي هَذَا تَرْكُ مَنْ فَحُشَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَالاحْتِجَاجُ بِمَنْ كَانَ مِنْهُ مَا لا يَنْفَكُّ مِنْهُ الْبَشَرُ».
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةِ الثِّقَةِ الثَّبْتِ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الْيَمَانِيِّ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ»: «أَحَدُ الأَعْلامِ الثِّقَاتِ، لَهُ أَوْهَامٌ مَعْرُوفَةٌ احْتُمِلَتْ لَهُ فِي سِعَةِ مَا أَتْقَنَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَمَا حَدَّثَ بِهِ بِالْبَصْرَةِ فَفِيهِ أَغَالِيطُ. هَذَا مَعَ قَوْلِ الإِمَامِ أَحْمَدَ: لَيْسَ يُضَمُّ إِلَى مَعْمَرٍ أَحَدٌ إِلاَّ وَجَدْتَهُ فَوْقَهُ».
وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ الثِّقَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيِّ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ»: «بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: فِي حَدِيثِهِ بَعْضُ الْوَهْمِ. قُلْتُ: هَذِهِ الْكَلِمَةُ صَادِقَةُ الْوُقُوعِ عَلَى مِثْلِ مَالِكٍ وَشُعْبَةَ».
فَلْنَنْظُرْ فِى حَدِيثِ جَرِيرٍ، الَّذِي ظَنَّ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ يُعَارِضُ حَدِيثَ أَبِي هَمَّامٍ الأَهْوَازِيِّ الثِّقَةِ الصُّدُوقِ.
وَلَوْ أنَّهُ طَالَعْ «سُنَنَ الدَّارَقُطْنِيِّ»، فَأَمْعَنَ فِيهِ النَّظَرَ، مَا خَفِيَ عَلَيْهِ ضَعْفُهُ.
فَقَدْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ «السُّنَنُ» (3/ 35/140): حَدَّثَنَا هُبَيْرَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ نَا أَبُو مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيُّ نَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ الله عَلَى الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ رَفَعَها عَنْهُمَا».
قُلْتُ: فَمَنْ أَبُو مَيْسَرَةَ هَذَا الَّذِي أَدْخَلَ عَلَى جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ هَذَا الْحَدِيثَ؟؟، وَهَلْ تَقْوَى رِوَايَتُهُ الْمُرْسَلَةُ عَلَى مُعَارَضَةِ رِوَايَةِ أَبِي هَمَّامٍ الْمَوْصُولَةِ؟!.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الْمَجْرُوحِينَ وْالْمَتْرُوكِينَ» (1/ 144): «أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيُّ. يَأْتِي عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لَيْسَ مِنْ أَحَادِيثِ الأَثْبَاتِ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ»، وَذَكَرَ لَهُ حَدِيثَيْنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ: «هَذَانِ خَبَرَانِ بَاطِلانِ رَفْعُهُمَا».
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ فِى «الْكَامِلِ فِى الضُّعَفَاءِ» (1/ 176): «كَانَ بَهَمَدَانَ. حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَنَاكِيْرِ، وَيُحَدِّثُ عَمَّنْ لا يَعْرِفُ، وَيَسْرِقُ حَدِيثَ النَّاسِ».
قُلْتُ: فَهَذِهِ رِوَايَةٌ وَاهِيَةٌ بِمَرَّةٍ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهَا لِحَالِ أَبِي مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيِّ. وَالَّذِي أَعْتَقِدُهُ أَنَّ الأَلْبَانِيَّ لَوْ أَمْعَنَ النَّظَرَ فِى إِسْنَادِ الدَّارَقُطْنِيِّ مَا خَفِيَ عَلَيْهِ شِدَّةُ ضَعْفِهَا، وَإِنَّمَا قَالَ مَا قَالَهُ تَحْسِينَاً لِلظَّنِّ بِابْنِ الْقَطَّانِ، وَتَقْلِيدَاً لَهُ!!.
فَإِذْ قَدْ بَانَ أَنَّ الْحَدِيثَ الْمَوْصُولَ لا يُعَارَضُ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ الْوَاهِيَةِ، فَقَدْ ثَبَتَتْ صِحَّتُهُ، وَوَجَبَ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
وَأَخْتَتَمُ قَائِلاً «إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاَّ بِاللهِ»، وَآخِرُ دَعَوَانَا أَنْ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ.
ـــ هامشٌ ـــ
الْمَقَالُ الثَّانِي مِنَ «الْمَقَالاتِ الْقِصَارِ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ» ج1.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:18 ص]ـ
كَالْحَافِظِ ابْنِ الْمُلَقِّنِ فِي «خُلاصَةِ الْبَدْرِ الْمُنِيْرِ (2/ 93)، وَالْحَافِظِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَادِيَاشِيِّ فِي «تُحْفَةِ الْمُحْتَاجِ إِلَى أَدِلَّةِ الْمِنْهَاجِ " (2/ 271)
إِلاَّ أَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ الْمُلَقِّنِ الشَّافِعِيَّ تَعَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ: «أَعَلَّهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بِمَا بَانَ أَنَّهُ لَيْسَ بِعِلَّةٍ»، وَكَذَا قَالَ الْحَافِظُ الْوَادِيَاشِىُّ.
قُلْتُ: وَهُوَ كَمَا قَالا
جزاكم الله عنا أفضل الجزاء، وجعل حظكم من غرفات الجنان موفر الأجزاء.
أليس الحافظ ابن الملقن هو نفسه الحافظ عمر بن علي الوادياشي؟
¥(64/310)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:42 ص]ـ
سلمت وسلمت أناملك يا شيخ والله ما رأيت تدقيقا في الأمور أكثر مما أراها عندك فجزاك الله خيرا وأجزلك الجنة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 04 - 09, 08:59 ص]ـ
جزاكم الله عنا أفضل الجزاء، وجعل حظكم من غرفات الجنان موفر الأجزاء.
الْحَافِظُ ابْنُ الْمُلَقِّنِ هُوَ نَفْسَهُ الْحَافِظُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَادْيَاشِيُّ.
حَرَسَ اللهُ تَعَالَى مُهْجَتَكَ. وَزَوَّدَكَ التَّقْوَى وَأَيَّدَكَ.
صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، وَلِلصَّوَابِ أَشَرْتَ.
الْحَافِظُ ابْنُ الْمُلَقِّنِ هُوَ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أبُو حَفْصٍ الأَنْصَارِيُّ الْوَادْيَاشِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ أَصْلاً، الْمِصْرِيُّ نُزُلاً، الشَّافِعِيُّ مَذْهَبَاً الْمُتَوَفَّى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِمِئَةٍ.
فَلْيُحَرَّرْ مَا سَبَقَ عَلَى أَنَّهُمَا وَاحِدٌ، وَلَيْسَ اثْنَيْنِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالِ:
http://www.4shared.com/file/101947477/fc9ddbee/______.html
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 04 - 09, 09:25 ص]ـ
سلمت وسلمت أناملك يا شيخ. والله ما رأيت تدقيقا في الأمور أكثر مما أراها عندك فجزاك الله خيرا وأجزلك الجنة
سَلَّمَكَ اللهُ وَحَيَّاكَ، وَزَادَ عِزَّكَ وَعُلْيَاكَ، وَحَرَسَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 04 - 09, 05:01 م]ـ
ما شاء الله على هذا التخريج الدقيق، والفوائد الحديثية الماتعة، وخاصة تلك القاعدة الذهبية الجميلة.
أثابك الله وجزاك الله خيراً.
ولي استفسار عن كتاب ديوان الضعفاء، عن طبعته، وأفضلها إن وجد عدة طبعات، وهل هو المغني أم غيره؟.
ثم ذكرتم في أثناء التخريج اسم "الزبرقان" بأكثر من ضبط:
أولاً: الزِّبْرِقَانِ.
ثانياً: الزِّبْرَقَانِ.
ثالثاً: الزَّبْرَقَانِ.
أليس الصحيح هو الضبط الأول؟ أرجو التوضيح.
ثم هناك بعض الملاحظات الإملائية وغيرها أرسلها إلى فضيلكتم على الخاص.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:13 ص]ـ
أثابك الله وجزاك الله خيراً.
ولي استفسار عن كتاب ديوان الضعفاء، عن طبعته، وأفضلها إن وجد عدة طبعات، وهل هو المغني أم غيره؟.
سَلَّمَكَ اللهُ وَحَيَّاكَ، وَحَرَسَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ.
«دِيوَانُ الضُّعَفَاءِ وَالْمَتْرُوكِينَ وَخَلْقٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ وَثِقَاتٍ فِيهِمْ لِيْنٌ» حَقَّقَهُ وَعَلَّقَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ.
دَارُ النَّشْرِ: مَكْتَبَةُ النَّهْضَةِ الْحَدِيثَةِ بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ الْمُحَقِّقُ: هُنَاكَ مَنْ يَظُنُّ ظَنَّاً خَاطِئَاً أَنَّهُ هُوَ وَالْمُغْنِي اسْمٌ لِكِتَابٍ وَاحِدٍ. لَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، إذْ أَنَّ كَثِيْرَاً مِنَ الَّذِينَ ذَكَرُوا تَصانِيفَ الذَّهَبِيِّ صَرَّحُوا بِأَنَّ كُلاًّ مِنَ الْكِتَابَيْنِ مُسْتَقِلٌ بِرَأْسِهِ.
وَيَكْفِى فِي ذَلِكَ مُقَدِّمَةُ كُلٍّ مِنْهُمَا وَخَاتِمَتُهُ. فَإِنَّ أَوَّلَ مُقَدِّمَةِ الْمُغْنِي «الْحَمْدُ للهِ الْعَادِلِ فِي الْقَضِيَّةِ، الْحَاكِمِ فِي الْبَرِيَّةِ»، وَأَمَّا مُقَدِّمَةُ هَذَا الدِّيوَانِ فَهِيَ «الْحَمْدُ للهِ، وَالشُّكْرُ للهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، وَالصَّلاةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ .. فَهَذَا دِيوَانُ أَسْمَاءِ الضُّعَفَاءِ».
ثم ذكرتم في أثناء التخريج اسم "الزبرقان" بأكثر من ضبط:
أولاً: الزِّبْرِقَانِ.
ثانياً: الزِّبْرَقَانِ.
ثالثاً: الزَّبْرَقَانِ.
أليس الصحيح هو الضبط الأول؟ أرجو التوضيح.
الصَّحِيحُ الأَوَّلُ
وَرَدَ فِي تَاجِ الْعَرُوسِ: زَبْرَقَ ثَوْبَهُ زَبْرَقَةً: إِذَا صَبَغَهُ بِحُمْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ كَمَا فِي الْعُبَابِ. وَالزِّبْرِقَانُ بِالْكَسْرِ: الْقَمَرُ
قَالَ الشّاعِرُ:
تُضِىءُ لَهُ الْمَنَابِرُ حِينَ يَرقَى ... عَلَيْهَا مِثْلَ ضَوْءِ الزِّبْرِقَانِ وقالَ اللَّيْثُ: الزِّبْرِقَانُ: لَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ، ولَيْلَةُ أرْبعَ عَشْرَةَ لَيْلَةُ البَدْرِ، لأنُّ الْقَمَرَ يُبَادِرُ فِيهَا طُلُوعُهُ مَغِيبَ الشَّمْسِ ويُقالُ: لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشْرَةَ. والزِّبْرِقَانُ: الْخَفِيفُ اللِّحْيَةِ، وَفِي الرَّوْضِ: الْخَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ. وَالزِّبْرِقَانُ: لَقَبُ ابْنِ عَيّاشٍ الْحُصَينِ بْنِ بَدْرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيم التَّمِيمِيِّ السَّعْدِيِّ الصَّحابِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ويُقالُ لَهُ: أَبُو شَذْرَةَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: قَمَرُ نَجْدٍ لِجَمَالِهِ، وَكَانَ يَدْخُلُ مَكَّةَ مُتَعَمِّمَاً لِحُسْنِهِ. وَفِي الرَّوْضِ: كَانَتْ لَهُ ثَلاثَةُ أَسْمَاءَ: الزِّبْرِقَانُ وَالْقَمَرُ وَالْحُصَيْنُ وَثَلاثُ كُنَىً: أَبُو الْعَبّاسِ، وَأَبُو شَذْرَةَ، وأبُو عَيّاشٍ، وَلاَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَاتِ قَوْمِهِ بَنِي عَوْفٍ، فأدَّاها فِي الرِّدَّةِ إِلَى أبِي بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَلَمَّا لَقِيَ الزِّبْرِقَانُ الْحُطَيْئَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ نَسَبِهِ، فَانْتَسَبَ لَهُ أَمَرَهُ بِالعُدُولِ إِلَى حِلَّتِهِ، وَقَالَ لَهُ: اسْأَلْ عَنِ الْقَمَرِ ابْنِ الْقَمَرِ أَيْ: الزِّبْرِقَانَ بْنَ بَدْرٍ أو لصُفْرَةِ عِمَامَتِهِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ، وَأَنْشَدَ:
وَأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كَثِيرَةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ الْمُزَعْفَرَا
¥(64/311)
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:42 م]ـ
الْحَبِيبَ الْوَدُودَ / أبَا الْعَبَّاسِ أَدَامَ اللهُ تَوْفِيقَهُ وَتَأْيِيدَهُ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَاِمْتِنَانِي
قَرَنَ الله مسَاعِيكُمْ بِالنَّجَاحِ. وَخَتَمَ أَعَمَالَكُمْ بِالرِّضَى وَالْفَلاحِ.(64/312)
شبهة رافضية ارجو الرد
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الرافضي ان في صحيح مسلم احاديث موضوعة وذكر هذا الحديث
في صحيح مسلم ج4 ص2193 ط دار احياء التراث العربي (بيروت) تحقيق محمد فؤاد:
((حدثنا عبيدالله بن سعيد وأبو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا أفلح بن سعيد حدثني عبدالله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر))
و ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
الموضوعات لابو الفرج ابن الجوزي ج3 ص101 ط دار الكتب العلمية
((وأما حديث أبى هريرة: أنبأنا ابن الحسين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعى حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى حدثنا أبو عامر حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبدالله بن رافع سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن طالت بك مدة أو شك أن ترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر ". قال ابن حبان: هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وأفلح كان يروى عن الثقاة الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.))
فما هو الرد على هذا الرافضي
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:26 م]ـ
أخي أبا عبد الرحمن حياك الله
وبعد فكما قال الرافضي فإن الحديث تكلم فيه ابن حبان وابن الجوزي وكما هو مشهور عنهما انهما متشددان جدا في تضعيف الحديث لأدنى شبهة
وقد قال الحافظ الذهبي أشد كلمة في حق ابن حبان على حد علمي في رده عليه لتضعيفه هذا الحديث:
قال الذهبي في الميزان (1/ 247):
((قلت: ابن حبان ربما ضعف الثقة حتى كأنه لا يدرى ما يخرج من رأسه، ثم إنه / بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس، حدثنا أفلح بن سعيد، عن عبد الله بن رافع، عن أبى هريرة - مرفوعا: إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون
في سخط الله، ويروحون في لعنته، يحملون سياطا مثل أذناب البقر، ثم قال: وهذا بهذا اللفظ باطل.
وقد رواه سهيل ابن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة - مرفوعا: اثنان من أمتى لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات. قلت: بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه. وقد قال النسائي: ليس به بأس.))
و قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد [ص 31]:
(( .... ولم أقف في كتاب الموضوعات لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع وهو في أحد الصحيحين غير هذا الحديث وإنها لغفلة شديدة منه وأفلح المذكور يعرف بالقبائي مدني من أهل قباء ثقة مشهور وثقة ابن معين وابن سعد وقال ابن معين أيضا والنسائي لا بأس به وقال أبو حاتم شيخ صالح الحديث وأخرج له مسلم في صحيحه وقد روى عنه عبد الله بن المبارك وطبقته ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أن العقيلي قال لم يرو عنه ابن مهدي قلت وليس هذا بجرح وقد غفل ابن حبان فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات وقد أخطأ ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في هذا الوضع خطأ شديدا وغلط ابن حبان في أفلح فضعفه بهذا الحديث وعقبه بأن قال هذا بهذا اللفظ باطل والمحفوظ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريره بلفظ اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات وتعقب الذهبي .... ))
وقد قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله أن ابن الجوزي يركز أساسا على نقد المتون في حكمه بالوضع على الحديث، فإذا وجد في المتن نكارة، فإنه يبحث عن علة يعل بها الحديث، حتى لو تكلف هذا الأمر، ويقول بأن هذا المنهج منهج غير جيد عموما، وإن كان جيدا في مواطن النكارة الشديدة كأن يخالف المتن معلوما من الدين بالضرورة ... (من كتاب شرح الموقظة للسعد بتصرف)
فالحديث صححه مسلم والحاكم والذهبي و ابن حجر وغيرهم وشذ عنهم ابن حبان وابن الجوزي_غفر الله لنا و لهم _
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:02 ص]ـ
أبو جعفر الشامي
جزاك الله كل خير(64/313)
سؤال عن أثر لعمر بن الخطاب حول الإسراف في اللباس وأنه حسب الحالة المادية
ـ[أفنان بنت صالح]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
كأني أتذكر أني سمعت من د. يحيى إبراهيم اليحيى بقناة المجد, ببرنامج أسرة واحدة في رمضان الفائت:
أثرا عن عمر بن الخطاب يدل على أن الإسراف يكون على حسب الحالة المادية,,
أظن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ رأى رجلا فسأله بكم اشتريت لباسك؟ فأجابه , فسأله: كم يملك من المال ـ حالته المادية ـ؟ فأجابه,,
المهم أتمنى أن تكرموني بنص الأثر أو القصة, وصحتها,,
حاولت أتذكرها, وحاولت البحث عنها فلم أستطع:/
وجزاكم الله خيرا,,
ـ[أفنان بنت صالح]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:31 م]ـ
وجدته!
عن عبيد الله بن حميد قال: مر جدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه بردة فقال: بكم ابتعت بردك هذا؟ قال: بستين درهما. قال: كم مالك؟. قال: ألف درهم. قال: فقام إليه بالدرة، فجعل يضربه ويقول: رأس مالك ألف درهم، وتبتاع ثوبا بستين درهما؟ رأس مالك ألف درهم، وتبتاع ثوبا بستين درهما؟
http://www.taiba.org/article-view.php?id=47(64/314)
أحتاج إلى دراسة حول هذين الحديثين
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 03:42 م]ـ
حديث: "لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطاب".
وحديث: "لو وُزِن إيمان أبي بكرٍ بإيمان أهل الأرض لرجح"
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:45 م]ـ
المنخب من علل الخلال: ((106 - وقال إبراهيم بن الحارث: إن أبا عبدالله _أحمد ابن حنبل_ سئل عن حديث عقبة بن الحارث: "لو كان بعدي نبي لكان عمر"؟. فقال: اضرب عليه؛ فإنه عندي منكر.))
ثم وجدت قول الشيخ طارق حفظه الله في "الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات":
((حديث: بكير بن عمرو، عن مِشْرَح بن هاعان، عن عقبة بن عامر ـ مرفوعاً ـ: " لو كان بعدي نبي، لكان عمر ".
... أخرجه: الترمذي (3686) وأحمد (4/ 154) والحاكم (3/ 85) والطبراني (17/ 298) والخطيب في " الموضح " (2/ 414).
... وسئل الإمام أحمد عن هذا الحديث (1)، فقال:
... " اضرب عليه؛ فإنه عندي منكر ".
... وقال الترمذي:
... " هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان ".
... فمحصلة القولين: أن هذا الحديث خطأ، وأن المخطئ فيه مشرح هذا؛ لأنه هو المتفرد به.
... ومشرح هذا؛ وإن كان من جملة الثقات، إلا أنهم تكلموا في حفظه، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " (5/ 452)، وقال: " يُخطئ ويُخالف ".
... وقال في " المجروحين " (3/ 28):
... " يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يتابع عليها، والصواب في أمره: ترك ما انفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات ".
... قلت: وهذا من حديثه عن عقبة بن عامر، ومما تفرد به، ولم يتابع عليه من قِبَل الثقات ولا غيرهم، وقد أُنكر عليه كما سبق.
... لكن؛ جاءت متابعة له من أبي عشانة واسمه: حي بن يومن، غير أنها متابعة لا تصح من جهة إسنادها، ثم إن راويها اضطرب فيها، فروى الحديث مرة أخرى عن مشرح على الصواب، لا عن أبي عشانة.
... فقد رواه: يحيى بن كثير الناجي، عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، به.
... أخرجه: الطبراني (17/ 310).
... وهذا؛ لا ينفع لإثبات المتابعة لمشرح، ودفع تفرده بالحديث فابن لهيعة ضعيف الحفظ، وقد اضطرب فيه، فرواه مرة أخرى عن مشرح، عن عقبة، به.
... أخرجه: أبو بكر النجاد في " الفوائد المنتقاة " ـ كما في " السلسلة الصحيحة " للشيخ الألباني (327).
... وهذا هو الصواب، فالحديث حديث مشرح.
... والله أعلم.))
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:53 م]ـ
و اما الثاني .... الدارقطني في العلل (2/ 223):
((وسئل عن حديث هزيل بن شرحبيل عن عمر لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم فقال يرويه عبد الله بن شوذب واختلف عنه فرواه بن المبارك وأيوب بن سويد الرملي عن بن شؤذب عن محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن هزيل بن شرحبيل عن عمر وخالفهم رواد بن الجراح فرواه عن بن شؤذب عن محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف عن هزيل عن عمر وخالفهم ضمرة بن ربيعة رواه عن بن شؤذب عن بن جحادة عن سلمة عن عمرو بن شرحبيل ولم يقل عن هزيل ووهم وأصحها قول بن المبارك ومن تابعه))
وقال الذهبي في السير (8/ 405): ((واحتج ابن المبارك في مسألة الارجاء، وأن الايمان يتفاوت، بما روى عن ابن شوذب، عن سلمة بن كهيل، عن هزيل بن شرحبيل، قال: قال عمر: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الارض، لرجح. قلت_الذهبي_: مراد عمر رضي الله عنه أهل أرض زمانه.))
وذكر الحديث شيخ الاسلام ابن تيمية في أحاديث القصاص: ((هذا قد جاء معناه في حديث معروف في السنن إن إبا بكر وزن بهذه الأمة فرجح))
كأنهيقد مافي مسند أحمد:
16655 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر قال ثنا شيبان عن أشعث عن الأسود بن هلال عن رجل من قومه قال: كان يقول في خلافه عمر بن الخطاب لا يموت عثمان حتى يستخلف قلنا من أين تعلم ذلك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول رأيت الليلة في المنام كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فنقص صاحبنا وهو صالح
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الاحياء:
((أخرجه ابن عدي من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف؛ ورواه البيهقي في الشعب موقوفا على عمر بإسناد صحيح.))
الخلاصة: صح موقوفا على عمر (من قوله) ولم يصح مرفوعا باللفظ الذي ذكرت
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138065
http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=149669
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:36 ص]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما(64/315)
السند عن الشيعة الرافضة كيف أعرف رجاله؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطحاوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جميع الأخوة في هذا المنتدى الطيب الذي نشر علوم الحديث وغيره في وسط الشباب المسلم وجعل الله أعمالكم جميعاً في ميزان حسناتكم اللهم آمين
عندما أقرأ في كتب الرافضة قلما أجد سند وإذا وجدت السند لا أجد كتاباً أرجع إليه من كتب علماء السنة كي أحكم على راوي الحديث.
فهل هناك كتب تراجم لرجال الشيعة الرافضة لعلمائنا؟
بارك الله فيكم
الطحاوي
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 02:21 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل الطحاوي حياك الله
أقول و بالله أستعين أما أسانيد الرافضة فهي في العموم ظلمات بعضها فوق بعض و قد عانيت دراسة أسانيدهم لما كنت مشتغلا بمحاورة بعضهم و علمت ما فيها من الطوام
و أما سؤالك عن تراجم رواة الرافضة في كتب السنة فالجواب عنه يقع في وجوه كثيرة
زبدتها أن كثيرا من رواة الرافضة الذين يروون أحاديثهم لا وجود لهم في كتب أهل السنة لأن أكثر هذه الأحاديث من وضع الكذابين و المجاهيل
و لكنك ستجد جمعا من رواة الروافض في تراجم رجال أهل السنة لكون هؤلاء ممن اشتغل بالحديث النبوي الشريف كأبان بن عياش و الأصبع بن نباتة و زرارة بن أعين و أبو حمزة الثمالي و غيرهم كثير ممن تعرض لهم النقاد الجهابذة من أهل الحديث لبيان حالهم و كشف أسرارهم و هتك أسرارهم
و أما طريقة التعامل مع أسانيد الرافضة فهي بالرجوع إلى كتبهم التي خصصوها لتراجم الرواة و ترجع في جملتها إلى أربعة كتب: رجال الكشي و رجال النجاشي و رجال الطوسي و فهرست الطوسي ثم من صنف بعدهم في ترجمة رواة حديثهم و استدرك على الأوائل ما فاتهم مثل الخلاصة للرافضي الحلي الملقب عندهم بالعلامة صاحب كتاب منهاج الكرامة الذي أتى شيخ الإسلام على بنيانه من القواعد في كتابه العجيب: منهاج السنة النبوية
ثم مصنفات من جاء بعده و هي كثيرة يطول تعدادها
و إن شئت أن ترى منهجا تطبيقيا للتعامل مع أسانيد الرافضة فانظر الموضوع المثبت لأستاذنا سعد بن راشد الشنفا عن الخطبة الفدكية فقد أجاد فيه و أفاد و أتى بالعجب العجاب فلله دره
هذه عجالة كتبتها تلبية لطلبك أخي الفاضل
وفقنا الله و إياك لمحبته و رضاه
ـ[أبو عبد الرحمن الطحاوي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 02:47 ص]ـ
أخي الكريم أبو حسان وحياك الله أخي
أعلم أخي أن أسانيد الرافضة ظلمات بعضها فوق بعض ولكن بحثت كثيراً في كتب التراجم وغيرها لأجل أن أجد لرواتهم فلم أجد إلا قلة قليلة جداً
فيبدو والله أعلم أنه كما قال أخونا الكريم سعد بأنهم كلهم مجاهيل.
وقد ظننت أن هناك كتب عندنا لرواتهم والله المستعان
جزاك الله خيراً أخي وبارك فيك
الطحاوي(64/316)
ما الصواب في هذه الروايات؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:25 ص]ـ
ما الصواب في روايات هذين الحديثين؟؟
حديث ((المراة البغي التي سقت كلبا
فغفر الله لها))
وردفي رواية انه رجل
حديث ((المراة السوداء التي تقم المسجد))
ورد في رواية انه رجل
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:15 ص]ـ
صحيح مسلم
5996 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سمى مولى أبى بكر عن أبى صالح السمان عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «بينما رجل يمشى بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذى كان بلغ منى. فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له». قالوا يا رسول الله وإن لنا فى هذه البهائم لأجرا فقال «فى كل كبد رطبة أجر».
5997 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن محمد عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- «أن امرأة بغيا رأت كلبا فى يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها».
5998 - وحدثنى أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنى جرير بن حازم عن أيوب السختيانى عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغى من بغايا بنى إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فسقته إياه فغفر لها به».
الثاني و الثالث قصة واحدة أما الأول فقصة مختلفة وكلاهما عن اب هريرة رضي الله عنه
--------------------------
أما حديث التي تقم المسجد كما ذكرت ورد في رواية أنها رجل ورجح البخاري أنها امرأة:
قال البخاري في صحيحه:
" باب الخدم للمسجد وقال ابن عباس {نذرت لك ما في بطني محررا} للمسجد يخدمها 460 - حدثنا أحمد بن واقد قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على قبرها "
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:12 ص]ـ
جزى الله خيرا ابي جعقر الشامي ونفع به ومشرف الشام (ابتسامة)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:55 ص]ـ
و إياك أخي و بارك فيك
أماقولك "جزى الله خيرا ابي جعفر الشامي"
صوابه "جزى الله خيرا ابا جعفر الشامي"
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:13 ص]ـ
اليس (ابي) مضاف اليه مجرور؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:50 م]ـ
بل هو "مفعول به"
في الجملة تقديم و تأخير وأصلها
"جزى الله أبا جعفر الشامي خيرا"
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اباجعفر الشامي وبارك فيك
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:18 م]ـ
بل هو "مفعول به"
في الجملة تقديم و تأخير وأصلها
"جزى الله أبا جعفر الشامي خيرا"
جزاك الله خيرا يبدو اني ضعيف في اللغة (ابتسامة)(64/317)
يدفع إلى امرأت طيبا من طيب المسلمين، فتبيعه امرأته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:46 م]ـ
حدثنا (عبد الله بن معاذ العنبري) قال: حدثني نعيم عن (العطارة) قالت: كان (عمر) رضي الله عنه ـ يدفع إلى امرأت طيبا من طيب المسلمين، فتبيعه امرأته،،،، وتضع ثمنه في بيت ما المسلمين.
قالت: فبايعتني مرة،،، فجعلت تقوم وتزيد وتنقص وتكسره بأسنانها!!! فكان يعلق بإصبعها شيء منه ففعلت به هكذا بإصبعها في فمها / ثم مسحت به خمارها قالت: فدخل (عمر) فشم الرائحة، فقال: ماهذه الريح فأخبرته زوجته بالذي كان فقال لها: طيب المسلمين تأخذينه أنت فتتطيبين به قالت: فانتزع (عمر) الخمار من رأس زوجته وأخذ بعضا م الماء، فجعل يصب الماء على الخمار ثم يدلكه في التراب ثم يشمه (أي ليتأكد أن رائحة الطيب قد ذهبت)، ثم يصب الماء على الخمار ثم يدلكه في التراب، ثم يشمه ففعل ذلك ماشاء الله أن يفعل قالت العطارة: ثم أتيتها مرة أخرى، فلما وزنت لي شيئا من الطيب، علق بإصبعها منه شيء فعمدت فأدخلت إصبعها في فمها ثم مسحت بإصبعها التراب فقلت لها: ماهكذا صنعت أول مرة فقالت لي: أو ما علمت ما لقيت (أي من عمر) لقد لقيت منه كذا وكذا وقصت علي القصة المتقدمة.
من كتاب الورع للإمام ابن حنبل
ما حال إسناد القصة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:26 م]ـ
جاء ذكر القصة أيضاً في كتاب الورع لابن أبي الدنيا ص 74:
حدثنا محمد بن عبد الله المديني قال حدثنا معتمر بن سليمان سمع أباه يحدث عن نعيم بن أبي هند أن عمر بن الخطاب كان يدفع إلى امرأته طيبا للمسلمين كانت تبيعه فتزن فترجح وتنقص فتكسر بأسنانها فتقوم لهم الوزن فعلق باصبعها منه شيء فقالت بأصبعها في فيها فمسحت به خمارها وأن عمر جاء فقال ما هذه الريح فأخبرته خبرها فقال تطيبين بطيب المسلمين فانتزع خمارها فجعل يقول بخمارها في التراب ثم يشمه ثم يصب عليه الماء ثم يقول به في التراب حتى ظن أن ريحه قد ذهبت ثم جاءتها العطارة مرة أخرى فباعت منها فوزنت لها فعلق بأصبعها منها شيء فقالت فأصبعها في فيها ثم قالت بأصبعها في التراب فقالت العطارة ما هكذا صنعت أول مرة فقالت أو ما علمت ما لقيت منه لقيت منه كذا وكذا.
والظاهر أن القصة دائرة على الجهالة أو الانقطاع والله أعلم(64/318)
تخريج أثر توصية علي بن أبي طالب عماله على الخراج
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:57 م]ـ
كان سيدنا علي رضي الله عنه يوصي عماله على الخراج فيقول:
(إذا قدمت عليهم فلا تبيعن لهم كسوة شتاء ولا صيفا, ولا رزقا يأكلونه, ولا دابة يعملون عليها, ولا تضربن أحدا منهم سوطا واحدا في درهم, ولا تقمه على رجله في طلب درهم, ولا تبع لأحد منهم عرضا في شيء من الخراج, فإنا إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو. فإن أنت خالفت ما أمرتك به يأخذك الله به دوني وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك. قال قلت إذن أرجع إليك كما خرجت من عندك. قال: وإن رجعت كما خرجت. قال فانطلقت فعملت بالذي أمرني به, فرجعت ولم أنتقص من الخراج شيئا)
التخريج
ضعيف،
رواه أبو يوسف في الخراج ص16، عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر البجلي عن عبد الملك بن عمير، ثني رجل من ثقيف, عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي ضعيف،
قال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين1/ 109: قال البخاري منكر الحديث وقال يحيى والنسائي: ضعيف، وقال يحيى مرة: لا شيء، وقال ابن حبان كان فاحش الخطأ. اهـ
قال البخاري في الضعفاء الصغير 18: ص فيه نظر،
وقال في التاريخ الصغير (الأوسط) ص 2/ 138: عنده عجائب. اهـ،
قال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 233: ضعفه غير واحد. اهـ وهذا يكفي فيه.
وأما عبد الملك بن عمير،
وذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 425 - 427: قال أحمد: سماك بن حرب أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ. وقال: عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة حديثه، ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط في كثير منها، وقال يحيى بن معين: عبد الملك بن عمير مخلط. وقال أبو حاتم: ليس بحافظ هو صالح، تغير حفظه قبل موته. اهـ
إذن فالحديث فيه علتان: علة الإرسال،
وعلة ضعف إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر،
أما عبد الملك بن عمير فلا يمكن أن نحكم عليه بالاضطراب في هذا الحديث، فليس له فيه إلا تلميذ واحد.(64/319)
وَافِرُ الظِّلالِ في تَخْرِيجِ الأحَادِيثِ الوَاردةِ في صَوْمِ شَوَّالٍ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:24 م]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ للَّهِ رَبِّ العَالمينَ، وَالصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ أجمعينَ؛ وبعدُ:
فَهَذَا جُزْءٌ لَطِيفٌ قُمْتُ بِاخْتِصََارِهِ مِنْ كِتَابِي: " المَوْرِدِ الزُّلاَلِ فِي بَيَانِ مَا وَرَدَ فِي صَوْمِ شَوَّالٍ "، اقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى مَا لَهُ تَعَلُّقٌ بِتَخْرِيجِ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ في ذَلِكَ، والكَلاَمِ عَلَيْهَا، دُونَ الخَوضِ في النَّاحِيةِ الفِقْهيَّةِ، فَمْنْ أَرَادَ التَّوَسُّعَ، والاطْلاَعَ عَلَى أَقْوَالِ الفُقَهَاءِ في المَسْأَلَةِ؛ فَلْيَرْجِعْ إلى أَصْلِ الكِتَابِ _ يَسَّرَ اللَّهُ مَنْ يَقُومُ عَلَى طِبَاعَتِهِ _.
هَذَا؛ وَقُمْتُ بِتَقْسِيمِهِ إِلى سِتَّةِ مَبَاحِثَ؛ لِيَسْهُلَ الانْتِفَاعُ بهِ:
- المَبْحَثُ الأَوَّلُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ شَهْرِ شَوَّالٍ كُلِّهِ.
- المَبْحَثُ الثَّانِي: ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ.
- المَبْحَثُ الثَّالِثُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ شَيْءٍ مِنْ شَوَّالٍ.
- المَبْحَثُ الرَّابعُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ يَوْمَيْنِ مِنْ شَوَّالٍ لِمَنْ لَمْ يَصُمْ مِنَ سَرَرِ شَعْبَانَ.
- المَبْحَثُ الخَامِسُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صِيَامِ صَبِيحَةِ الفِطْرِ مِنْ شَوَّالٍ.
- المَبْحَثُ السَّادِسُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في مُطْلَقِ الصَّومِ بَعْدَ رَمَضَانَ، وَيَدْخُلُ شَوَّالٌ فِي ذَلِكَ ضِمْناً.
وَاللَّهَ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَأَنْ يَنْفَعَ بهِ، إِنَّهُ ذُو الطَّوْلِ الوَاسِعُ العَظِيمُ.
المَبْحَثُ الأَوَّلُ
ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ شَهْرِ شَوَّالٍ كُلِّهِ
أَوَّلاً: حَدِيثُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ في " السُّنَنِ " (رقم: 1744)، وَالضِّياءُ المَقْدِسِيُّ في " الأَحَادِيثِ المُخْتَارَةِ " (4/ 145 _ رقم: 1359) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ يزيدَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ؛ أنَّ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " صُمْ شَوَّالاً "، فَتَرَكَ أَشْهُرَ الحُرُمِ، ثمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالاً حَتَّى مَاتَ.
قَالَ الضِّياءُ المَقْدِسِيُّ: " رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ ".
وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ فِي " لَطَائِفِ المَعَارِفِ " (ص: 135): " وَفِي إِسْنَادِهِ إِرْسَالٌ "، وَذَكَرَ فِي (ص: 233) أَنَّ إِسْنَادَهُ مُنْقَطِعٌ.
وَقَالَ البُوصِيرِيُّ في " مِصْبَاحِ الزُّجَاجَةِ " (2/ 78): " هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِيهِ مَقَالٌ، قَالَ العَلاَئيُّ في" المَرَاسِيلِ " (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) : ذَكَرَ فِي " التَّهْذِيبِ " أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ أَرْسَلَ عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وأُسَيْدِ بنِ الحضيرِ، قَالَ شَيْخُنَا أَبُو زُرْعَةَ (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2): لَمْ يَذْكُرْ فِي" التَّهْذِيبِ " أنَّهُ أَرْسَلَ عَنْ أُسَامَةَ، وَإِنَّمَا قَالَ: رَوَى عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وأُسَيْدِ بنِ الحضيرِ مُرْسَلٌ، فَتَوَهَّمَ العَلاَئِيُّ عَوْدَهُ لَهُمَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا هُوَ عَائِدٌ إِلى أُسَيْدِ بنِ حُضيرٍ فَقَطْ، نَعَمِ الحَدِيثُ الَّذِي فِي " سُننِ ابْنِ مَاجَةَ " مِنْ رِوَايَةِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ لَمْ يُسْنِدْهُ إليهِ فَلَيْسَ بِمُتَّصِلٍ.
¥(64/320)
قُلْتُ _ القَائِلُ البُوصِيرِيُّ _: لَمْ يَنْفَرِدْ مُحَمَّدٌ _ هَذَا _ عَنْ أُسَامَةَ، فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ فِي " مُسْندِهِ " مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ جَدِّهِ أُسَامَةَ، بِهِ مَرْفُوعاً، فَذَكَرَهُ، وَسِيَاقُهُ أَتَمَّ كَمَا أَوْرَدْتُهُ في زَوَائِدِ المَسَانِيدِ العَشَرَةِ ".
أَقُولُ: وَهُوَ كَمَا قَالُوا، فَالإِسْنَادُ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنْ يُشْكِلُ عَلَى ذَلِكَ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيمَ _ وَهُوَ: ابْنُ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ المَدَنِيُّ _ وإنْ كَانَ رَوَى عَنْ أُسَامَةَ بنِ زيدٍ، إِلاَّ أَنَّهُ فِي هَذَا الحَدِيثِ أَتَى بِصِيغَةٍ تُفِيدُ الإِرْسَالَ؛ فَهُوَ لَمْ يُسْنِدْ ذَلِكَ إِلى أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَلاَ أَدْرَكَ القِصَّةَ، فَكَانَتْ مُرْسَلَةً، لِذَا حَكَمُوا عَلَيْهِ بالانْقِطَاعِ، عَلاَوَةً عَلَى ذَلِكَ: مُحمَّدُ بنُ إبراهيمَ وإنْ كَانَ ثقةً، إلاَّ أنَّ لَهُ أَفْرَاداً أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ، فَالإِمَامُ أَحْمَدُ كَانَ يَقُولُ: " في حَدِيثِهِ شَيْءٌ، يَرْوِي أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، أَوْ مُنْكَرَةً "، وَهَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتي تَفَرَّدَ بِهَا.
أَمَّا المُتَابَعَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا البُوصِيرِيُّ، وَعَزَاهَا لأَبي يَعْلَى فِي " مُسْنَدِهِ " فَقَدْ وَقَفْتُ عَلَيْهَا في " المَطَالِبِ العَالِيَةِ " لابنِ حَجَرٍ (38/أ _ مخطوط) وَهِيَ مَوْقُوفَةٌ عَلَى أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَلَيْسَتْ مَرْفُوعَةً كَمَا ذَكَرَ البُوصِيرِيُّ، وَإِلَيْكَ سِيَاقُهَا:
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثنا عُقْبَةُ بنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثنا يُونُسُ ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ جَدِّهِ أُسَامَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنَّهُ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ أَصْبَحَ مِنَ الغَدِ صَائِماً مِنْ شَوَّالٍ، حَتَّى يُتِمَّ عَلَى آخِرِهِ.
أَقُولُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لثلاثِ عِلَلٍ:
الأُولَى: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ هُوَ: ابنُ يَسَارٍ _ صَاحِبُ المَغَازِي _، وَهُوَ صَدُوقٌ يُدَلِّسُ، وَقَدْ عَنْعَنَ فِيهِ.
الثَّانيةُ: ابنُ محمَّدِ بنِ أُسَامةَ وَاسْمُهُ: مُحَمَّدُ بنُ أُسَامَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، مَجْهُولٌ، لاَ أَعْلَمُ رَوَى عنهُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخَاريُّ فِي " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (1/ 20)، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (7/ 205) وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقَاتِ " (7/ 368) حسبَ نَهْجِهِ فِي تَوْثِيقِ المَجَاهِيلِ، وَمُحَمَّدُ بنُ أُسَامَةَ لاَ يُعْتَبرُ مُتَابعاً لِمُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ _ كَمَا قَالَ البُوصِيرِيُّ _؛ لأنَّهُ أَدْنَى مِنهُ طَبَقَةً، فَهُوَ يَرْوِي عَنْ جَدِّهِ بوَاسِطَةِ أَبيهِ _ كَمَا سَيَأْتِي في العِلَّةِ الثَّالِثَةِ _، وَإِنْ فَرَضْنَا إنَّهُ مُتَابعٌ لِمُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ فَهُوَ مُتَابعٌ لَهُ فِي الشَّطْرِ الثَّانِي مِنَ الحَدِيثِ وَهُوَ المَوْقُوفُ عَلَى أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، دُونَ الشَّطْرِ الأَوَّلِ مِنهُ وَهُوَ المَرْفُوعُ.
الثَّالثةُ: الانْقِطَاعُ بَيْنَ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامةَ وَجَدِّهِ؛ فَهُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ بالرِّوَايةِ عَنْ جَدِّهِ، إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ _ كَمَا ذُكِرَ فِي تَرْجَمَتِهِ _.
وَقَدْ وَقَفْتُ لَهُ عَلَى طَرِيقٍ ثَانِيَةٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ _ ذُكِرَ فِيهَا الشَّطْرُ الأَوَّلُ مِنَ الحَدِيثِ، دُونَ الشَّطْرِ الثَّانِي _ أَخْرَجَهَا البُخَارِيُّ فِي " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (1/ 20) قَالَ: وَقَالَ سَلَمَةُ: حَدَّثنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أُسَامَةَ؛ قَالَ: قَالَ لِي النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَيْنَ أَنْتَ عَنْ صَوْمِ شَوَّالٍ؟ ".
¥(64/321)
أَقُولُ: وَهَذِهِ طَرِيقٌ ضَعِيفَةٌ _ أَيْضاً _؛ لِثَلاثَةِ أُمُورٍ:
الأَوَّلُ: التَّعْلِيقُ، فَقَدْ أَوْرَدَهَا البُخَارِيُّ مُعَلَّقَةً، وَالمُعَلَّقُ مِنْ أَقْسَامِ الضَّعِيفِ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ.
الثَّانِي: ابْنُ إِسْحَاقَ هُوَ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ صَدُوقٌ مُدَلِّسٌ _ كَمَا مَرَّ مَعَنَا _، ولَمْ يُصَرِّحْ بسَمَاعِهِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
الثَّالِثُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، لاَ يُوجَدُ فِي الرُّوَاةِ مَنْ يُسَمَّى بهَذَا الاسْمِ، وَيَغْلُبُ عَلَى الظَّنِ أنَّ الإِسْنَادَ اعْتَرَاهُ تَحْرِيفٌ، وَأَنَّ الصَّوَابَ: (مُحَمَّدُ بنُ أُسَامَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ)، وَمِمَّا يُقَوِّي هَذَا الاحْتَمَالَ أنَّ البُخَارِيَّ أَوْرَدَ هَذَا الحَدِيثَ فِي تَرْجَمَتِهِ فِي " التَّارِيخِ "، فَإنْ كَانَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَهُوَ مَجْهُولٌ _ كَمَا مَرَّ آنِفاً _، ويُحْتَمَلُ _ أَيْضاً _ أنْ يَكُونَ هَكَذَا: (مُحُمَّد بن عبدِ اللَّهِ، عَنْ محمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبيهِ)، وَأَنَّ (عنْ) حُرِّفَتْ إِلى (بن)، فَاللَّهُ أَعْلَمُ بالصَّوَابِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لَنَا الاطِّلاَعَ عَلَى نُسْخَةٍ خَطِّيَّةٍ مِنَ " التَّارِيخِ الكَبيرِ " لِلْوُقُوفِ عَلَى حَقِيقَةِ الأَمْرِ.
ثانياً: حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ _ أَوْ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ _ القُرَشِيِّ، عَنْ أَبيهِ
أَخْرَجَهُ الحَارِثُ بنُ أَبي أُسَامَةَ في " المُسْنَدِ " (1/ 422 _ رقم: 336، بغية الباحث)، وَابْنُ أَبي شَيْبَةَ في " المُسْنَدِ " (رقم:686)، وَأَبُو دَاوُدَ في " السُّنَنِ " (رقم:2432) وَاللَّفْظُ لَهُ _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: البَيْهَقِيُّ فِي " الشُّعَبِ " (3/ 396 _ رقم:3869) _، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي " السُّنَنِ " (رقم:748)، وَالنَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 147 _ رقم:2779 و 2780)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 395 _ رقم: 3868) و " فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ " (رقم: 163)، وَابْنُ قَانِعٍ فِي " مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ " (رقم: 1030) مِنْ طَرِيقِ هَارُونَ بنِ سَلْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ القُرَشِيِّ، عَنْ أَبيهِ؛ قَالَ: سَأَلْتُ، أَوْ سُئِلَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ؟، فَقَالَ: " إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقاً، صُمْ رَمضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وخميسٍ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ ".
وَجَاءَ عِندَ ابْنِ أَبي شَيْبَةَ، والنَّسَائِيِّ، والبَيْهَقِيِّ، وَابْنِ قَانِعٍ مِنْ طَرِيقِ أَبي نُعَيْمٍ: (مُسْلِمُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ) بَدَلاً مِنْ: (عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ)، وَفِي بَعْضِ الطُّرُقِ عَنْ أَبي نُعيمٍ _ عِندَ النَّسَائِيِّ وَالبَيْهَقِيِّ أَيْضاً _: (مُسْلِمُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ).
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِندَ البَيْهَقِيِّ _ وَابْنِ أَبي شَيْبَةَ بِنَحْوِهِ _: أنَّهُ سَأَلَ النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أَوْ سُئِلَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنِ الصَّوْمِ؛ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟، فَسَكَتَ عَنهُ، ثمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ، فَسَكَتَ، ثمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ؛ فَقَالَ: يَا نَبيَّ اللَّهِ، أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟، فَقَالَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عِندَ ذَلِكَ: " مَنِ السَّائِلُ عنِ الصَّومِ؟ "، فَقَالَ: ... ، فَذَكَرَ مِثلَهُ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: " حَدِيثُ مُسْلِمٍ القُرَشِيِّ حَدِيثٌ غَرِيبٌ ".
¥(64/322)
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لأَجْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مُسْلمٍ القُرَشِيِّ، فَهُوَ مَجْهُولٌ لاَ تُدْرَى حَالُهُ، لَمْ يَرْوِ عَنهُ غَيْرَ هَارُونَ بنِ سَلْمَانَ الفَرَّاءِ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي: " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (5/ 398)، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (8/ 188) وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ جَرْحاً وَلاَ تَعْدِيلاً، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (7/ 149) عَلَى عَادتِهِ فِي تَوْثِيقِ المَجَاهِيلِ، أمَّا الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فَقَدْ قَالَ عَنهُ فِي " التَّقْرِيبِ " (ص:530): " مَقْبُولٌ "، أَيْ: حَيْثُ يُتَابَعُ، وَإِلاَّ فَهُوَ لَيِّنٌ، وَهُوَ قَدْ تَفَرَّدَ بهَذَا الحَدِيثِ، وَلَمْ يُتَابعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.
ثَالِثاً: حَدِيثُ عَرِيفٍ مِنْ عُرَفَاءِ قُرَيشٍ، عَنْ أَبيهِ
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (3/ 416 _ رقم: 15472) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي " مُوَضِّحِ أَوْهَامِ الجَمْعِ والتَّفْرِيقِ " (2/ 224) _ منْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَبْدِ الوَارِثِ _ وَهُوَ صَدُوقٌ ثبتٌ _، وَعَفَّانَ بنِ مُسْلِمٍ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _، وعبدُ اللَّهِ بنُ أَحْمَدَ في " زَوَائِدِ المُسْنَدِ " (4/ 78 _ رقم:16760) مِنْ طَرِيقِ أَبي مَالِكٍ كَثِيرِ بنِ يَحْيَى _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، وَالحَارِثُ بنُ أَبي أُسَامَةَ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 421 _ رقم:335، بغية الباحث) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: البيهقيُّ في " الشُّعَبِ " (3/ 396 _ رقم: 3870) _، وَالنَّسَائِيُّ فِي " السُنَنِ الكُبْرَى " (2/ 147 _ رقم:2778) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ عَارِمٍ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (7/ 121) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيِّ _ وَهُوَ ثِقَةٌ _ كُلُّهُمْ عَنْ أَبي زَيْدٍ ثَابِتِ بنِ يَزِيدَ، حَدَّثنا هِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ خَالِدٍ؛ قَالَ: حَدَّثني عَرِيفٌ مِنْ عُرَفَاءِ قُرَيْشٍ، حَدَّثني أَبي أنَّهُ سَمِعَ مِنْ فَلْقِ _ وَعِندَ بَعْضِهِمْ: حَلْقِ _ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَشَوَّالاً، وَالأَرْبِعَاءَ، وَالخَمِيسَ؛ دَخَلَ الجنَّةَ ".
وَزَادَ أَحْمَدُ: " والجُمُعةَ ".
أَقُولُ: كَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ ثابتِ بنِ يَزِيدَ بهَذَا اللَّفْظِ، وَخَالفَهُمْ غَسَّانُ بنُ الرَّبيعِ الأَزْدِيُّ المَوْصِلِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ ثابتِ بنِ يَزِيدَ بلفظِ: " مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَسِتّاً مِنْ شَوَّالٍ، وَالأَرْبعَاءَ، وَالخَمِيسَ؛ دَخَلَ الجنَّةَ "، أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ أَبُو نُعيمٍ في " مَعْرِفةِ الصَّحَابَةِ " (رقم:2213)، وَلاَ اعْتِبَارَ لِمُخَالَفَتِهِ، فَهُوَ أَدْنَى رُتْبَةً مِمَّنْ خَالَفَهُمْ، فَقَدْ قَالَ فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ: " ضَعِيفٌ "، وَقَالَ مَرَّةً: " صَالِحٌ "، وَقَالَ الخَطِيبُ في " تَارِيخِ بَغدَادَ " (12/ 329): " وَكَانَ نَبيلاً، فَاضِلاً، وَرِعاً "، وَهَذَا لَيْسَ بتَوْثِيقٍ، أمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَقَدِ اعْتَدَّ بهِ، فَذَكَرَهُ في " الثِّقَاتِ " (7/ 52)، وَخَرَّجَ لَهُ فِي " صَحِيحِهِ ".
عَلَى كُلٍّ؛ الحَدِيثُ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ الرَّاوِي المُبْهَمِ _ شَيْخِ عِكْرِمَةَ _.
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) انظر: " جامع التَّحصيل " (ص:261).
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) هُوَ أبو زُرْعَةَ العِرَاقيُّ، وقدْ ذَكَرَ ذَلِكَ في كتابهِ: " تحفةِ التَّحصيلِ " (ص: 273).
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:37 م]ـ
المَبْحَثُ الثَّاني
ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ
وَرَدَ الحَثُّ عَلَى صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ مِنْ طَرِيقِ عَدَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَمُرْسَلِ تَابِعِيٍّ وَاحِدٍ، وَهَذِهِ أَحَادِيثُهُمْ مُفَصَّلَةً:
¥(64/323)
أَوَّلاً: حَدِيثُ أَبي أيُّوبَ الأنْصَارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
رَوَاهُ عُمَرُ بنُ ثابتِ بنِ الحَارِثِ الخَزْرَجِيُّ، عَنْ أَبي أيُّوبَ الأنْصَارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ".
وَلَهُ عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ أَرْبَعَةُ طُرُقٍ:
الأُولَى: سَعْدُ بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْسٍ الأنْصَارِيُّ _ أَخُو يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ صَدُوقٌ، قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ _ عَنهُ.
وَرُوِيَ عَنهُ مِنْ وُجُوهٍ:
1 _ إِسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبي كَثِيرٍ _ ثقةٌ ثبتٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في " صَحِيحِهِ " (رقم: 1164)، وَابنُ خُزَيْمَةَ فِي " حَدِيثِ عَلِيِّ بنِ حُجْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ جَعْفَرٍ " (رقم: 414) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم: 2653 و 2654) _، وَأَبُو عَوَانَةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) (2/168 _ رقم: 2697)، وَابْنُ الأَثِيرِ فِي " أُسْدِ الغَابَةِ " (ص: 1142).
2 _ الحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ الهَمْدَانِيُّ الكوفيُّ _ ثقةٌ مُتْقِنٌ حَافِظٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " العِلَلِ " (6/ 108)، وَالخَطِيبُ البَغدَادِيُّ فِي " تارِيخِ بَغدَادَ " (3/ 57) مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ الغَفَّارِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ حَيٍّ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أبي أيُّوبَ، بِهِ نحوهُ.
تَنْبيهٌ: تَحَرَّفَ اسْمُ: (عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أيُّوبَ) عِنْدَ الخَطِيبِ إلى: (عَمْرِو بنِ أبي أيُّوبَ).
أَقُولُ: كَذَا رَوَاهُ عَمْرُو بنُ عَبْدِ الغَفَّارِ _ وَهُوَ الفُقَيْمِيُّ، مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، بَلِ اتُّهِمَ بالوَضْعِ _، عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، وَخَالَفَهُ: إِسْحَاقُ بنُ مَنصُورٍ السَّلوليُّ (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، وَوَكِيعٌ (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) _ وَهُوَ ثِقَةٌ _، وَعُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُوسَى (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) _ وَهُوَ ثِقَةٌ _، وَيَحْيَى بنُ فُضَيلٍ الكُوفِيُّ (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5) _ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ " (9/ 181) ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئاً _، فَرَوَوْهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ _ كَمَا رَجَّحَ ذَلِكَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " العِلَلِ " (6/ 109) _.
3 _ أَبُو أُسَامَةُ حمََّادُ بنُ أُسَامَةَ _ ثِقَةٌ ثبتٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم:2654).
4 _ رَوْحُ بنُ القَاسِمِ _ ثِقَةٌ حَافِظٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم: 3907) وَ " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (5/ 49 _ رقم: 4640) وَ " المُعْجَمِ الصَّغِيرِ " (رقم:664).
5 _ سُفْيَانُ بنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ _ ثِقَةٌ حَافِظٌ إِمَامٌ حُجَّةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " العِلَلِ " (6/ 108)، وَالخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي " تَارِيخِ بَغْدَادَ " (3/ 57) مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ الغَفَّارِ، عَنِ سُفْيَانَ بنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أيُّوبَ، بِهِ نحوَهُ.
¥(64/324)
أَقُولُ: عَمْرُو بنُ عَبْدِ الغَفَّارِ _ الرَّاوِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ _ هُوَ: الفُقَيْمِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، بَلِ اتَّهَمَهُ البَعْضُ بوَضْعِ الحَدِيثِ.
6 _ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ _ ثِقَةٌ حَافِظٌ إِمَامٌ حُجَّةٌ _ عَنهُ _ مَوْقُوفاً عَلَى أَبي أيُّوبَ _: أَخْرَجَهُ الحُمَيْدِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 188 _ رقم:380) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابْنُ أَبي خَيْثَمَةَ فِي " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (1/ 280)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1943) _، قَالَ الحُمَيْدِيُّ: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ _ أَوْ قِيلَ لَهُ _: إِنَّهُمْ يَرْفَعُونَهُ؟، قَالَ: اسْكُتْ، قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ.
وَجَاءَ عِنْدَ ابْنِ أَبي خَيْثَمَةَ: اسْكُتْ عَنْهُ.
أَقُولُ: كَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَوْقُوفاً، وَلَمْ يُتَابعْهُ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، بَلِ الجَمِيعُ _ مِمَّنْ ذَكَرْنَاهْ سَابقاً، وَمِمَّنْ سَنَذْكُرُهُ لاَحِقاً _ مُتَّفِقُونَ عَلَى رَفْعِهِ.
7 _ عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُبَاركِ _ ثِقَةٌ ثَبْتٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ في " المُصَنَّفِ " (2/ 342 _ رقم: 9723) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: مُسْلِمٌ في " صَحِيحِهِ " (رقم:1164/م)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم: 3906) _، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم: 2654)، الطَّبَرَانِيُّ _ أَيْضاً _ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم: 3906/م)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالآثارِ " (3/ 450 _ رقم:2622).
8 _ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوبَ المِصْرِيُّ _ ثِقَةٌ حَافِظٌ فَقِيهٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم:3908 و 3910).
9 _ أَخُوهُ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ _ ثِقَةٌ ثبتٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 136 _ رقم:3912) وَ " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (5/ 171_ رقم: 4979)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (3/ 352)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمشقَ " (52/ 392) مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ الحَضْرَمِيِّ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ، بِهِ.
أَقُولُ: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ هُوَ: النَّخَعِيُّ الكُوفِيُّ القَاضِي، مِنَ الأَئِمَّةِ الأَثْبَاتِ، أَجْمَعُوا عَلَى تَوْثِيقِهِ، وَالاحْتِجَاجِ بِهِ، إِلاَّ أنَّهُ فِي الآخِرِ سَاءَ حِفْظُهُ، وَرَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ، وَقَدْ خَالَفَهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ: إِسمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ المَخْزُومِيُّ، فَرَوَيَاهُ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، لَمْ يَذْكُرَا في إِسْنَادِهِ (سَعْدَ بنَ سَعِيدٍ).
أمَّا رِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّائغِ _ نَقَلَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في " لِسَانِ المِيزَانِ " (1/ 391) عَنِ البُخَارِيِّ أنَّهُ قَالَ: " سَكَتُوا عَنهُ "، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: " هُوَ شَيْخٌ "، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " (8/ 92) _: فَأَخْرَجَهَا الحُمَيْدِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 189 _ رقم:382).
وَأَمَّا رِوَايَةُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيِّ المَخْزُومِيِّ _ وَهُوَ ثِقَةٌ _: فَأَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 164 _ رقم:2866)، وَأَبُو عَوَانَةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 169 _ رقم:2701)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 136 _ رقم:3914 و 3915)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم: 1945).
¥(64/325)
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي " حَاشِيَتِهِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (7/ 64): " قِيلَ: رِوَايَةُ عَبْدِ المَلِكِ _ وَمَنْ مَعَهُ _ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ أَرْجَحُ مِنْ رِوَايَةِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ؛ لأنَّهُمْ أَتْقَنُ وَأَكْثَرُ، وَأَبْعَدُ عَنِ الغَلَطِ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ يَحْيَى سَمِعَهُ مِنْ أَخِيهِ فَرَوَاهُ كَذَلِكَ، ثُمَّ سَمِعَهُ منْ عُمَرَ، وَلِهَذَا نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ ".
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبي فَرْوَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، عَنِ البَرَاءِ (8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " العِلَلِ " (6/ 108): " وَوَهِمَ فِيهِ وَهْماً قَبيحاً، وَالصَّوَابُ حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ ".
أَقُولُ: إِسْحَاقُ بنُ أَبي فَرْوَةَ _ هَذَا _ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: " كَانَ صَدُوقاً، وَلَكِنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَرُبَّمَا لُقِّنَ، وكُتُبُهُ صَحِيحةٌ "، وَقَالَ مَرَّةً: " مُضْطَرِبٌ "، وَقَدْ وَهَّاهُ أَبُو دَاوُدَ جِدّاً، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: " مَتْرُوكٌ "، وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَدْ عِيبَ عَلَى البُخَارِيِّ إِخْرَاجُ حَدِيثِهِ فِي " الصَّحِيحِ "، وَقَدْ رَدَّ عَلَى ذَلِكَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي " هَدْيِ السَّارِي " (ص:389) بِقَوْلِهِ: " كَأَنَّهَا مِمَّا أَخَذَهُ عَنْهُ مِنْ كِتَابهِ قَبْلَ ذَهَابِ بَصَرِهِ ".
10 _ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ الكُوفِيُّ _ ثِقَةٌ فَقِيهٌ، تغيَّرَ حِفْظُهُ قَلِيلاً فِي الآخِرِ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 136 _ رقم:3912) و " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (5/ 171 _ رقم:4979)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم:2654)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم: 1944/م).
11_ دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ الفَرَّاءُ _ ثِقَةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي " المُصنَّفِ " (4/ 315 _ رقم:7918) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو عَوَانَةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 168 _ رقم: 2698)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 134 _ رقم:3902)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (52/ 392) _.
12 _ عَبْدُ اللَّهِ بنُ نُمَيْرٍ الهَمْدَانِيُّ الكُوفِيُّ _ ثِقَةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ " (رقم: 1164/م)، وَابْنُ مَاجَةَ فِي " السُّننِ " (رقم: 1716)، وَأَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (5/ 419 _ رقم: 23607) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: البَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإيمانِ " (3/ 348 _ رقم:3731)، وَالمِزِّيُّ فِي " تَهْذِيبِ الكَمَالِ " (21/ 284) _.
13 _ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ جُرْيجٍ _ ثِقَةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ عبدُ الرَّزَّاقِ فِي" المُصنَّفِ " (4/ 316 _ رقم: 7921) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو عَوَانَةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 168 _ رقم: 2699)، الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 134 _ رقم:3902)، وَابْنُ الأَعْرَابيِّ فِي " المُعْجَمِ " (رقم:1408)، وَابْنُ المُقْرِىءِ فِي " المُعْجَمِ " (رقم: 615) _.
14 _ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَطَاءٍ المُقَدَّمِيُّ _ ثِقَةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135_ رقم: 3909).
15 _ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ _ ثِقَةٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (5/ 417 _ رقم: 23580) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي " التَّحْقِيقِ في أَحَادِيثِ الخِلاَفِ " (2/ 108 _ رقم: 1180) _، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي " السُّنَنِ " (رقم: 759)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم: 2654).
¥(64/326)
16 _ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ _ صَدُوقٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الحُمَيْدِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 188_ رقم: 381) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم: 2)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 348 _ رقم:3732) _، أَبُو دَاوُدَ فِي " السُّنَنِ " (رقم: 2433)، والنَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163 _ رقم: 2863) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي " الاسْتِذْكَارِ " (3/ 379) _، وَالدَّارِمِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم: 1754)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي " صَحِيحِهِ " (3/ 297 _ رقم:2114)، وَابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " (8/ 396 _ رقم: 3634)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135_ رقم:3911)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 348 _ رقم:3733)، والشَّاشِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم:1063).
17 _ وَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ اليَشْكُرِيُّ _ صَدُوقٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (5/ 419 _ رقم: 23602) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 134 _ رقم:3903) _، وَالنَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163 _ رقم:2864)، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم:594) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم:1)، وَالخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي " الجَامِعِ لأَخْلاَقِ الرَّاوِي " (2/ 93 _ رقم:1275) _، وَأَبُو بَكْرٍ القَطِيعيُّ فِي " جُزْءِ الأَلْفِ دِينَارٍ " (رقم:277)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (3/ 352)، وَأَبُو نُعيمٍ _ أَيْضاً _ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم:1)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1941).
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ _ أَيْضاً _ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 137 _ رقم:3916) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عِمْرَانَ الأصْبَهَانيِّ، عَنْ أَبي دَاوُدَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ، بِهِ نحوَهُ.
أَقُولُ: هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عِمْرَانَ عَنْ أَبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، فَزَادَ: (يَحْيَى بنَ سَعِيدٍ) بَيْنَ (سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ) و (عُمَرَ بنِ ثابتٍ)، مُخَالِفاً يُونُسَ بنَ حَبيبٍ _ وَهُوَ ثِقَةٌ كَمَا قَالَ ابنُ أَبي حَاتِمٍ _ رَاوِي " المُسْنَدِ " عَنْ أَبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بنُ عِمْرَانَ هُوَ: ابْنُ أَبي عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، وَهُوَ صَدُوقٌ _ كَمَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ _، إِلاَّ أنَّهُ يَرْوِي عَنْ أَبي دَاوُدَ غَرَائِبَ، قَالَ أَبُو الشَّيْخِ الأَصْبَهَانِيُّ فِي " طَبَقَاتِ المُحَدِّثِينَ بأَصْبَهَانَ " (2/ 160): " وَرَوَى عَنْ أَبي دَاوُدَ أَحَادِيثَ تَفَرَّدَ بهَا مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ "، وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " وقَالَ: " يُغْرِبُ "، وَهَذَا مِنْ غَرَائِبهِ.
18 _ شُجَاعُ بنُ الوَلِيدِ بنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ (وَهُوَ وَالِدُ أبي همَّامٍ الوَلِيدِ بنِ شُجَاعٍ) _ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي " المُسْنَدِ المُسْتَخْرَجِ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ " (3/ 244 _ رقم:2654).
19 _ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيسَى بنُ أَبي عِيسَى _ صَدُوقٌ سَيِّءُ الحِفْظِ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (7/ 346 _ رقم: 7685) مِنْ طَرِيقِ عِصْمَةَ بنِ المُتَوَكِّلِ عَنهُ، وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ أَبي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ إلاَّ عِصْمَةُ بنُ المُتَوَكِّلِ ".
أَقُولُ: وَعِصْمَةُ بنُ المُتَوكِّلِ _ هَذَا _ قَلِيلُ الضَّبْطِ، كَثِيرُ الوَهْمِ.
¥(64/327)
20 _ قُرَّةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَيْوِيلَ المَعَافِرِيُّ _ صَدُوقٌ لَهُ مَنَاكِيرُ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ أبو عَوَانَةَ فِي" المُسْتَخْرَجِ " (2/ 168 _ رقم:2700)، والطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم:3908 و3910)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم: 1942)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تاريخِ دِمَشْقَ " (56/ 207 _ 208).
21 _ مُحَاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ الكُوفِيُّ _ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ فِي " المُسْنَدِ " (رقم: 228 _ منتخب)، وَأَبُو عَوَانَةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 168 _ رقم: 2696)، وَالبَيْهَقِيُّ في " السُّنَنِ الكُبْرَى " (4/ 292 _ رقم:8214) و " السُّنَنِ الصُّغُرَى " (3/ 410 _ رقم:1412) و " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 347 _ رقم: 3730) و " فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ " (رقم:160) و " مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالآثارِ " (3/ 449 _ رقم:2621)، وَالبَغَوِيُّ فِي " شَرْحِ السُّنَّةِ " (6/ 331 _ رقم:1780).
22 _ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَلْقَمةَ اللَّيْثِيُّ _ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163_ رقم:2862)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 134 _ رقم: 3904 و 3905)، وَأَبُو إِسْحَاقَ الهَاشِمِيُّ فِي " أَمَالِيهِ " (رقم: 63)، وَالشَّاشِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم: 1062 و 1064 و 1065)، وَابُنُ الشَّجرِيِّ فِي " أَمَالِيهِ " (ص:265 _ كَمَا فِي برنامجِ المكتبةِ الشَّاملةِ).
تَنْبيهٌ: جَاءَ عِندَ النَّسَائِيِّ: (عَمْرو بن ثابتٍ) بَدَلاً مِنْ: (عُمَرَ بنِ ثابتٍ)، قَالَ النَّسَائِيُّ: " هَذَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ: عُمَرُ بنُ ثابتٍ ".
وَأَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1940) قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ خُزَيْمَةَ؛ قَالَ: حَدَّثنا حَجَّاجُ بنُ مِنْهالٍ؛ قَالَ: حَدََّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْروٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أيُّوبَ، بهِ نحوَهُ.
ثمَّ أَخْرَجَهُ (رقم:1940/م) فَقَالَ: حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ مَرْزُوقٍ؛ قَالَ حَدَّثنا حِبَّانُ بنُ هِلاَلٍ؛ قَالَ: حَدَّثنا حَمَّادُ ابنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ _ وَلَمْ يَذْكُرْ سَعْداً _، عَنْ أبي أيُّوبَ، بهِ.
أَقُولُ: إِبْرَاهِيمُ بنُ مَرْزُوقٍ هُوَ: ابْنُ دِينَارٍ البَصْرِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، إِلاَّ أنَّهُ عَمِيَ قَبْلَ مَوْتِهِ فَكَانَ يُخْطِىءُ، فَيُقَالُ لَهُ، فَلاَ يَرْجِعُ، وَهُوَ هُنَا قَدْ أَخْطَأَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ، فَأَسْقَطَ (سَعْدَ بنَ سَعِيدٍ) مُخَالِفاً لِغَيْرِهِ مِمَّنْ أَثْبَتَهُ.
23 _ مُحَمَّدُ بنُ أبي حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ المَدَنِيُّ _ ضَعِيفٌ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم:3908 و 3910)، وَسَوْفَ يَأْتِي مَزِيدُ كَلاَمٍ عَلَى رِوَايَتِهِ فِي الطَّرِيقِ الثَّالِثَةِ.
24 _ القَاسِمُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ العُمَرِيُّ _ مَتْرُوكٌ، والاعْتِمَادُ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ، لاَ عَلَى رِوَايتِهِ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135_ رقم: 3910).
25 _ أَبُو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أبي سَبْرةَ _ رَمَوْهُ بالوَضْعِ، وَالاعْتِمَادُ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ، لاَ عَلَى رِوَايَتِهِ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي " المُصنَّفِ " (4/ 315 _ رقم:7919) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الطَّبَرَانِيُّ فِي" المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 134 _ رقم:3902) _.
الثَّانيةُ: صَفُوَانُ بنُ سُلَيمٍ المَدَنِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ _ ثقةٌ _، عنهُ:
¥(64/328)
أَخْرَجَهُ الحُمَيْدِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 188_ رقم: 381) وَاللَّفْظُ لهُ _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: أَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم: 2)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 348 _ رقم: 3732)، وَالطَّحَاوِيُّ في " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1944/م) _، وَأَبُو دَاوُدَ فِي " السُّننِ " (رقم: 2433)، والنَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163_ رقم: 2863) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي " الاسْتِذْكَارِ " (3/ 379) _، وَالدَّارِمِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم:1754)، وابْنُ خُزَيْمَةَ فِي " صَحِيحِهِ " (3/ 297 _ رقم:2114)، وَابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " (8/ 396 _ رقم:3634)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم: 3911)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي" شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 348 _ رقم: 3733)، وَالشَّاشِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم:1063) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنهُ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ؛ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّما صَامَ الدَّهْرَ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ، لاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنهُ إلاَّ الدَّرَاوَرْدِيُّ ".
الثَّالِثَةُ: عُثْمَانُ بنُ عَمْرِو بن سَاجٍ القُرَشِيُّ الجَزَرِيُّ الحَرَّانيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 164_ رقم: 2867) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حُوَيْطِبِ بنِ عَبْدِ القَوِيِّ الحَرَّانِيُّ؛ قَالَ: حَدَّثني عُثمَانُ _ وَهُوَ: ابْنُ عَمْرٍو الحَرَّانيُّ _؛ قَالَ: حَدَّثنا عُمَرُ _ يَعْنِي: ابْنَ ثابتٍ _، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أبي أيُّوبَ الأَنْصَاريِّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ... ، نحوَهُ.
أَقُولُ: هَذِهِ رِوَايَةٌ مُنْكَرَةٌ؛ فَعُثمَانُ بنُ عَمْرٍو الحَرَّانِيُّ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: " عُثمَانُ وَالوَلِيدُ ابْنَيْ عَمْرِو بنِ سَاجٍ يُكْتَبُ حَدِيثُهُمَا، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِمَا "، وَقَالَ الأَزْدِيُّ: " يَتَكَلَّمُونَ فِي حَدِيثِهِ "، أمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَقَدْ ذَكَرَهُ فِي" الثِّقَاتِ "، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِمَّا تَفَرَّدَ بهِ عُثمَانُ بنُ عَمْرٍو، وَخَالَفَ فِيهِ أَصْحَابَ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، وَقَدْ قَالَ النَّسَائِيُّ _ عَقِبَ الحَدِيثِ: " هَذَا الشَّيْخُ رَأَيْتُ عِندَهُ كُتُباً في غَيْرِ هَذَا، فَإِذَا أَحَادِيثُهُ تُشْبهُ أَحَادِيثَ مُحَمَّدِ بنِ أَبي حُمَيْدٍ، فَلاَ أَدْرِي؛ أَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْ مُحَمَّدٍ، أَمْ كَانَ سَمَاعُهُ مِنْ أُولَئِكَ المَشْيَخَةِ؟، فَأَمَّا الشَّيْخُ فَكَانَ يُحدِّثنا عَنهُ وَلاَ يَذْكُرُ مُحَمَّدَ بنَ أبي حُمَيْدٍ، فَإِنْ كَانَ تِلْكَ الأَحَادِيثُ أَحَادِيثَهُ عَنْ أُولَئِكَ المَشْيَخَةِ، وَلَمْ يَكُنْ سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ فَهُوَ ضَعِيفٌ _ يَعْنِي: عُثمَانَ بنَ عَمْرٍو _، قَالَ: وَمُحَمَّدُ ابْنُ أَبي حُمَيْدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ في الحَدِيثِ " (9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) .
وَمِمَّا يُؤكِّدُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ النَّسَائِيُّ، أنَّ إِسْمَاعِيلَ بنَ عيَّاشٍ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ _ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الحَافِظُ المِزِّيُّ فِي " تُحْفَةِ الأَشْرَافِ " (3/ 102) _، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبي حُمَيْدٍ _ هَذَا _ هُوَ: الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ، لَقَبُهُ: حَمَّادٌ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ، وَقَدِ اضْطَرَبَ في رِوَايَتِهِ لِهَذَا الحَدِيثِ، فَهُوَ مَرَّةً يَرْوِيهِ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ _ كَمَا هُوَ هُنَا _، وَمَرَّةً يَرْوِيهِ: عَنْ سَعْدِ بنِ سعيدٍ
¥(64/329)
الأنْصَاريِّ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ _ كَمَا عِندَ الطَّبَرَانِيِّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 135 _ رقم:3908 و 3910) _.
لِذَا قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي " أَطْرَافِهِ " _ كَمَا فِي " حَاشِيَةِ ابْنِ القَيِّمِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (7/ 66) _: " هَذَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أبي أيُّوبَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ "، وَتَبعَهُ عَلَى ذَلِكَ الحَافِظُ المزِّيُّ في " تُحْفَةِ الأَشْرَافِ " (3/ 102).
الرَّابعَةُ: عَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيدِ بنِ قَيْسٍ _ أَخُو سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيدٍ _، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163_ رقم: 2865) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم: 1946)، وَابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي " الاسْتِذْكَارِ " (3/ 379) _ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ؛ قَالَ: حَدَّثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِىءُ؛ قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ الأنْصَارِيِّ؛ أنَّهُ قَالَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رمضانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّما صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا.
أَقُولُ: كَذَا رَوَاهُ مَوْقُوفاً، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَرِوَايَةُ الوَقْفِ لاَ تُعَارِضُ رِوَايَةَ الرَّفْعِ؛ لأَنَّ الرَّاوِي قَدْ يَنْشَطُ فَيُسْنِدُ، وَقَدْ لاَ يَنْشَطُ فَيَقِفُ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ خُولِفَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَرَوَاهُ كُلٌّ مِنْ: أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ _ وَهُوَ حَافِظٌ ثِقَةٌ _، وَعقيلِ بنِ يَحْيَى _ وَهُوَ ثبتٌ مِنَ الحُفَّاظِ كَمَا قَالَ أَبُو الشَّيخِ الأَصْبَهَانِيُّ فِي " طَبَقَاتِ المُحَدِّثِينَ بأَصْبَهَانَ " (2/ 418) _، عَنْ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقرِىءِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ مَرْفُوعاً _ كَمَا في " حَاشِيَةِ ابْنِ القَيِّمِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (7/ 66) _، قَالَ ابْنُ القَيِّمِ: " ذَكَرَهُ ابنُ مَنْدَةَ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، مُوَافِقٌ لِرِوَايَةِ الجَمَاعَةِ، وَمُقَوٍّ لحَدِيثِ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ وَسَعْدِ بنِ سَعِيدٍ ".
وَخُولِفَ شُعْبَةُ فِيهِ _ أَيْضاً _، خَالَفَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحوَهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 136_ رقم: 3913).
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيدٍ، فَرَفَعَهُ، وَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ: (يَحْيَى بنَ سَعِيدٍ)، وَلاَ اعْتِدَادَ بِمُخَالَفَتِهِ؛ فَهُوَ قَدْ سَاءَ حِفْظُهُ بَعْدَمَا اخْتَلَطَ، وَهُوَ لاَ يُوازِي شُعْبَةَ بنَ الحَجَّاجِ فِي حِفْظِهِ وإتْقَانِهِ.
حَاصِلُ الأَمْرِ؛ قَدْ صَحَّ حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صِيَامِ السِّتَّةِ مِنْ شَوَّالٍ مَرْفُوعاً للنَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقَدْ قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِيهِ: " حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وَقَالَ البَيْهَقِيُّ: " وَهَذَا حَدِيثٌ ثَابتٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ " (10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)، وَقَالَ ابْنُ المُلَقِّنِ: " هَذَا الحَدِيثُ صَحِيحٌ حَفِيلٌ جَلِيلٌ " (11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)، وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ: " فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ " (12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10) .
¥(64/330)
وَمَدَارُ الحَدِيثِ عَلَى عُمَرَ بنِ ثابتٍ، وَرَوَاهُ عَنهُ سَعْدُ بنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ البَعْضُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، إِلاَّ أنَّهُ قَدْ تُوبعَ، تَابَعَهُ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ المَدَنِيُّ _ كَمَا فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ _، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَعَبْدُ رَبِّهِ ابْنُ سَعِيدٍ _ كَمَا فِي الطَّرِيقِ الرَّابعَةِ _، وَهُوَ ثِقَةٌ _ أَيْضاً _، أمَّا الطَّرِيقُ الثَّالِثَةُ فَهِيَ طَرِيقٌ مُنْكَرةٌ، لاَ يَصِحُّ الاعْتِمَادُ عَلَيْهَا.
وَقَدْ ضَعَّفَ ابْنُ دِحْيَةَ الكَلْبيُّ فِي كِتَابهِ: " العلمِ المَشْهُورِ في فَضَائِلِ الأيَّامِ وَالشُّهُورِ " هَذَا الحَدِيثَ، وَقَامَ بالرَّدِّ عَلَيْهِ ابْنُ المُلَقِّنِ في " تَخْرِيجِهِ لأَحَادِيثَ المُهَذَّبِ " (13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11) ، وَالحَافِظُ العَلاَئِيُّ فِي كِتَابٍ مُفْرَدٍ _ طُبعَ حَدِيثاً _، وَعِنْوَانُهُ: " رَفْعُ الإِشْكَالِ عَنْ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ " (14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12) .
وَقَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّؤُوفِ المُناوِيُّ _ رَحِمَهُ اللَّهُ _: " قَالَ الصَّدْرُ المُنَاوِيُّ: وَطَعَنَ فِيهِ مَنْ لاَ عِلْمَ عِندَهُ، وَغَرَّهُ قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ: (حَسَنٌ) (15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13) ، وَالكَلاَمُ في رَاوِيهِ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، وَاعْتَنَى العِرَاقِيُّ بجَمْعِ طُرُقِهِ، فَأَسْنَدَهُ عَنْ بضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً، رَوَوْهُ عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، أَكْثَرُهُمْ حُفَّاظٌ أَثْبَاتٌ " (16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14) .
أَقُولُ: ومِمَّنْ جَمَعَ طُرُقَهُ _ أَيْضاً _ الحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ذَكَرَ ذَلِكَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ (17) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15)، وتَقِيُّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ؛ وَقَالَ: " جَمَعَ فيهِ طُرُقَ الحَدِيثِ الوَارِدِ فِي فَضْلِ إِتْبَاعِ رَمَضَانَ بسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، فَرَوَاهُ مِنْ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ طَرِيقاً " (18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16) ، وَالمُرْتَضَى الزَّبِيدِيُّ، وَذَكَرَ _ أَيْضاً _ أنَّهُ أَلَّفَ في المَسْأَلَةِ جُزْءاً صَغِيراً (19) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17) .
أَقُولُ: جُزْءُ الزَّبيدِيِّ _ هَذَا _ اسْمُهُ: " الاحْتِفَالُ بِصَوْمِ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ " (20) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn18) .
وَكَذَلِكَ الإِمَامُ ابْنُ القيِّمِ في " حَاشِيَتِهِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (21) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn19) ذَكَرَ أَغْلَبَ طُرُقِهِ، وَأَسْهَبَ فِي الكَلاَمِ عَلَيْهِ، والرَّدِّ عَلَى مَنْ طَعَنَ فِيهِ.
ثَانِياً: حَدِيثُ ثَوْبَانَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (5/ 280_ رقم:22465) _ وَاللَّفظُ لَهُ _، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ " (2/ 50 _ رقم:903) مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عيَّاشٍ _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، وَالنَّسَائيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 162 _ رقم:2860)، وَالدَّارِمِيُّ فِي " المُسْنَدِ " (رقم: 1755)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي " صَحِيحِهِ " (3/ 298 _ رقم: 2115)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (4/ 293 _ رقم:8216) و " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 349 _ رقم: 3736) و " فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ " (رقم:161)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1947) مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ _ وَهُوَ ثِقَةٌ _، وَابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " (8/ 398 _ رقم:3635) مِنْ طَرِيقِ الوَلِيدِ بنِ مُسْلِمٍ _ وَهُوَ
¥(64/331)
ثِقَةٌ _، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (2/ 102 _ رقم:1451) و" مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ " (1/ 278 _ رقم:485) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابْنُ الشَّجريِّ فِي " أَمَالِيهِ " (ص:285 _ كَمَا فِي برنامجِ المكتبةِ الشَّاملةِ) _ مِنْ طَرِيقِ ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ _ وَهُوَ ثِقَةٌ ثبتٌ _، وَالنَّسَائِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 163_ رقم: 2861) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: الطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم:1948) _، وَابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي " الاسْتِذْكَارِ " (3/ 380) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ شُعَيْبِ بنِ شَابُورَ _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، وَابْنُ المُقْرِىءِ فِي " المُعْجَمِ " (رقم:1229) مِنْ طَرِيقِ الهَيْثَمِ بنِ حُمَيْدٍ _ وَهُوَ صَدُوقٌ _، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ أَبي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ؛ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ، فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ ".
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ فِي " السُّنَنِ " (رقم:1715) قَالَ: حَدَّثنا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثنا صَدَقَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثنا يَحْيَى بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبِيَّ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قَالَ: " مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160] ".
أقولُ: كَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ عَنْ هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ صَدَقَةَ بنِ خَالِدٍ، بهِ مَرْفُوعاً، وَخَالَفَهُ جَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ، عَنْ صَدَقَةَ بنِ خَالِدٍ _ ولَمْ يَذْكُرْ بَقِيَّةَ _، بهِ مَوْقُوفاً عَلَى ثَوْبَانَ.
وَابْنُ مَاجَةَ حَافِظٌ، إِمَامٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَجَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ ابْنِ عَاصِمٍ الأنْصَارِيُّ هُوَ: أَبُو مُحَمَّدٍ البزَّازُ الدِّمَشْقيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَأَرَى أَنَّ الاضْطِرَابَ الوَاقِع فِي هَذَا الإِسْنَادِ رَاجِعٌ إِلى هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ، فَهُوَ صَدُوقٌ، لَكِنَّهُ لَمَّا كَبُرَ تَغَيَّرَ، فَكَانَ يُلَقَّنُ فَيَتَلَقَّنُ، وَحَدِيثُهُ القَدِيمُ أَصَحُّ.
وَجَاءِ لَفْظُهُ عِندَ بَعْضِهِمْ: " صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بشَهْرَيْنِ، فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ ".
وَعِندَ البَعْضِ الآخَرِ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وسِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّما صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا ".
وَعِندَ آخَرِينَ: " جَعَلَ اللَّهُ الحَسَنةَ بعَشْرٍ، فَشَهْرُ رَمَضَانَ بعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ تَمَامُ السَّنَةِ ".
أَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ شَامِيٌّ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، تَفَرَّدَ بهِ يَحْيَى بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، عَنْ أَبي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، وَقَدْ خَالَفَ سُوَيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ أَصْحَابَ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ _ الَّذِينَ سَبَقَ ذِكْرُهُمْ _، فَزَادَ في إِسْنَادِهِ: (أَبَا الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ) بَيْنَ (يَحْيَى ابنِ الحَارِثِ) و (أَبي أَسْمَاءَ الرَّحَبيِّ)، أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ " (2/ 48 _ رقم:898)، وسُوَيْدٌ _ هَذَا _ ضَعِيفٌ، كَانَتْ لَهُ أَحَادِيثُ يغلطُ فِيهَا، أَنْكَرَهَا عَلَيْهِ الإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ، وَهَذَا مِنْ أَغَالِيطِهِ.
¥(64/332)
وَقَدْ سَأَلَ ابْنُ أبي حَاتِمٍ فِي " العِلَلِ " (1/ 244_ رقم: 716) و (1/ 252 _ رقم:744) أَبَاهُ عَنْ حَدِيثِ سُوَيْدٍ _ هَذَا _؛ فَقَالَ: " لاَ يَقُولُونَ فِي هَذَا الحَدِيثِ: أَبُو الأَشْعَثِ "، وَقَالَ _ أَيْضاً _: " هَذَا وَهْمٌ شَدِيدٌ، قَدْ سَمِعَ يَحْيَى بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيُّ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ أَبي أَسْمَاءَ، وَإِنَّمَا أَرَادَ سُوَيدٌ مَا حَدَّثنا صَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ؛ قَالَ: حَدَّثنا مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانيِّ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ)، وَحَدِيثُ ثَوْبَانَ الصَّحِيحُ: يَحْيَى بنُ الحَارِثِ، سَمِعَ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبيَّ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
أَقُولُ: وَحَدِيثُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ _ هَذَا _ سَيَأْتِي الكَلاَمُ عَلَيْهِ لاَحِقاً _ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى _.
وَتَابَعَ سُوَيدَ بنَ عَبْدِ العزيزِ عَلَيْهِ الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ: أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 349_ رقم: 3735) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ عُقْبَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُسْلمٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ أَبي الأَشْعَثِ، عَنْ أَبي أَسْمَاءَ، بهِ.
أَقُولُ: الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٌ رَوَاهُ مُوَافِقاً أَصْحَابَ يَحْيَى بنِ الحارثِ _ وقَدْ ذَكَرَنا رِوَايَتَهُ في جُمْلَةِ مَرْوِيَّاتِهِمْ _، أمَّا هَذِه الرِّوايةُ فَقَدْ جَاءَتْ عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ عُقْبَةَ السَّدُوسِيِّ، وَهُوَ صَدُوقٌ يُخْطِىءُ كَثِيراً، وَهَذَا يُعَدُّ مِنْ أَخْطَائِهِ.
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) أَخْرَجَهُ عَنْ أبيه، عَنْ عليِّ بنِ حُجْرٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، مِنْ غيرِ ذِكْرِ (إسماعيلَ بنِ جعفرٍ) بينَ (عليٍّ) و (سَعْدٍ)، والظَّاهرُ أنَّ الإِسْنَادَ اعْتَرَاهُ سَقْطٌ؛ لأنَّ أَبَا عَوَانَةَ يَرْوِي في " المُسْتَخْرَجِ " عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ ابنِ حُجْرٍ، عنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ جَعْفَرٍ، وَقَدْ كَرَّرَ هَذَا الإِسْنَادَ في عِدَّةِ مَوَاضِعَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
(4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ النَّسَائِيُّ في " السُّنَنِ الكُبرَى " (رقم:2862).
(5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ الطَّبرانيُّ في " المُعْجَمِ الكَبِيرِ" (4/ 134_ رقم:3905).
(6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) أَخْرَجَ رِوَايَتَهُ الطَّبرانيُّ في " المُعْجَمِ الكَبِيرِ" (4/ 134_ رقم: 3905/م).
(7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) ذَكَرَ رِوَايَتَهُ الدَّارقطنيُّ في " العِلَلِ " (6/ 109)، ولَمْ أَعْثُرْ عَلَى مَنْ خَرَّجَهَا.
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6)8) كَذَا جَاءَ في " عِلَلِ الدَّارَقُطْنِيِّ "، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أبو محمَّدٍ الحسنُ بنُ محمَّدٍ الخَلاَّلُ في " المجالسِ العشرةِ " (رقم: 61) منْ طَرِيقِ يحيى بنِ حمزةَ، عنْ إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ _ وَهُوَ ابنُ أبي فَرْوَةَ _؛ قَالَ: حدَّثني سعدُ بنُ سعيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، عَنِ البراءِ بنِ عازبٍ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قَالَ: " مَنْ صَامَ سِتَّةَ أيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ؛ فكأنَّما صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ".
¥(64/333)
(9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) كَلاَمُ النَّسائيِّ _ هَذَا _ ذَكَرَهُ الحافظُ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " (19/ 468) في ترجمةِ عثمانَ بنِ عمرٍو الحرَّانيِّ، وَقَدْ سقَطَ منْ نُسْخَةِ " السُّننِ الكُبرى " المطبوعةِ.
(10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) " معرفة السُّننِ والآثار " لَهُ (3/ 450) عَقِبَ الحديثِ (رقم:2622).
(11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) " البدر المنير " (5/ 752).
(12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) " حاشيته على سُننِ أبي داودَ " (7/ 62).
(13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) ذَكَرَ ذَلِكَ في كِتَابِهِ: " البدرِ المنيرِ " (5/ 752).
(14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref12) ذَكَرَ ذَلِكَ الشَّيخُ مشهورُ بنُ حسنٍ السَّلمانُ _ حفظهُ اللَّهُ _ في تعليقِهِ عَلَى كِتَابِ " الموافقاتِ " للإمامِ الشَّاطبيِّ _ رحمهُ اللَّهُ _ (4/ 106).
(15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref13) قالَ الأميرُ الصَّنْعانيُّ في " سُبُلِ السَّلامِ " (2/ 167): " وَوَجْهُ الاغْتِرَارِ أنَّ التِّرْمِذيَّ لَمْ يَصِفْهُ بِالصِّحَّةِ، بَلْ بِالحُسْنِ، وَكَأَنَّهُ في نُسْخَةٍ، وَالَّذِي رَأَيْنَاهُ في سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ بعدَ سِيَاقِهِ لِلْحَدِيثِ مَا لفظُهُ: قَالَ أبو عِيسَى: حَدِيثُ أبي أَيُّوبَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، ثُمَّ قَالَ: وسعدُ بنُ سعيدٍ هُوَ: أَخُو يحيى بنِ سعيدٍ الأنْصَاريِّ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أهلِ الحديثِ في سعدِ بنِ سعيدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ".
(16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref14) " فيضِ القديرِ " (6/ 161).
(17) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref15) " التَّلخيصِ الحبيرِ " (2/ 214).
(18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref16) " إِبْرَازُ الحِكَمِ مِنْ حديثِ رَفْعِ القَلَمِ " (ص:4).
(19) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref17) " إتحافُ السَّادةِ المتَّقينَ " (4/ 257).
(20) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref18) ذَكَرَهُ إسماعيلُ بَاشَا البغداديُّ في " هدايةِ العارفينَ " (ص:633)، و " إيضاحِ المكنونِ " (1/ 31).
(21) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref19) (7/61 _ 71) .
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:46 م]ـ
ثَالِثاً: حَدِيثُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " العِلَلِ " (1/ 252 _ 253) عنْ أَبيهِ قَالَ: حَدَّثنا صَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ؛ قَالَ: حَدَّثنا مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ ... " الحَدِيثَ.
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ شَامِيٌّ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعانيُّ هُوَ: شَرَاحِيلُ بنُ آدَةَ، وَهُوَ مِنْ صَنْعَاءِ الشَّامِ، وَيَحْيَى بنُ الحَارِثِ هُوَ: الذِّمَاريُّ، وَقَدْ سَبَقَ أَنْ ذَكَرْنَا أنَّهُ رَوَاهُ _ أَيْضاً _ عَنْ أَبي أَسْمَاءَ الرَّحَبيِّ، عَنْ ثَوْبانَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَقَدْ سَأَلَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ _ كَمَا في " العِلَلِ " (1/ 253 _ رقم:745) _ أَبَاهُ عَنْ حَدِيثِ مَرْوَانَ الطَّاطَريِّ؛ فَأَجَابَ: " يَرْوُونَهُ عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبانَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
¥(64/334)
وَسَلَّم َ -. قُلْتُ لأَبي: أيُّهُمَا الصَّحِيحُ؟، قَالَ: جَمِيعاً صَحِيحَانِ ".
رَابعاً: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
لَهُ عَنهُ طُرُقٌ:
الأُولَى: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ المَكِّيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعيمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم:4) مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثنا رَوَّادُ بنُ الجَرَّاحِ، حَدَّثنا أَبُو النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ فَقَدْ صَامَ السَّنَةَ "، قَالَ: ثمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160] "، ثَلاَثِينَ بثلاثِمائةٍ، وسِتَّةٍ بِسِتِّينَ، فَقَدْ صَامَ السَّنَةَ _ وَهَذَا مِنْ قَوْلِ أَبي هُرَيْرَةَ _.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " أَبُو النُّعْمَانِ الأنْصَارِيُّ اسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ النُّعْمَانِ ".
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، مُسَلْسَلٌ بالضُّعفاءِ؛ فيُونُسُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ هُوَ: العَسْقَلاَنِيُّ، قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: " كَانَ قَدِمَ بَغْدَادَ، فَتَكَلَّمُوا فِيهِ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ "، وَرَوَّادُ بنُ الجَرَّاحِ هُوَ: أَبُو عِصَامٍ العَسْقَلاَنِيُّ، لَيْسَ بالقَوِيِّ، تَغَيَّرَ حِفْظُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ ممَِّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ للاعْتِبَارِ، وَأَبُو النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ هُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ النُّعْمَانِ بنِ مَعْبَدٍ الكُوفِيُّ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنيُّ: " مَتْرُوكٌ "، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: " صَدُوقٌ "، أمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَقَدْ ذَكَرَهُ فِي " الثِّقَاتِ " باسْمِهِ وكُنيتِهِ، ثمَّ أَعَادَ ذِكْرَهُ في " المَجْرُوحِينَ " (3/ 153) بكُنْيَتِهِ دُونَ اسْمِهِ، فَقَالَ: " أَبُو النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ، شَيْخٌ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ المَنَاكِيرَ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ حَدِيثِهِ، لاَ يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بهِ بحَالٍ "، ثُمَّ أَوْرَدَ لَهُ حَدِيثاً مِنْ طَرِيقِ رَوَّادِ بنِ الجَرَّاحِ، عَنْهُ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَلَيْثٌ هُوَ: ابْنُ أَبي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ _ أَيْضاً _.
الثَّانِيَةُ: كَيْسَانُ أَبُو سَعِيدٍ المَقْبُريُّ المَدَنِيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم: 5) مِنْ طَرِيقِ حَفْصٍ أَبي مُخَارِقٍ، عَنْ خَلاَّدٍ الصَّفَّارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعِيدِ بنِ أَبي سَعِيدٍ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ _ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ _؛ كَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " غَرِيبٌ بهَذَا اللَّفْظِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ خَلاَّدٍ الصَّفَّارِ، وَهُوَ: خَلاَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الكُوفِيُّ، يُكْنَى: أَبَا مُسْلِمٍ، غَرِيبُ الحَدِيثِ ".
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً؛ آفَتُهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ سَعِيدِ بنِ أبي سَعِيدٍ، وَهُوَ: المَقْبُرِيُّ أَبُو عَبَّادٍ اللَّيْثِيُّ المَدَنِيُّ، فَهُوَ مُنْكَرُ الحَدِيثِ، مَتْرُوكٌ.
الثَّالِثَةُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (1/ 227) مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الخُوزِيِّ المَكِّيِّ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ شَهْرَ الصَّبْرِ صَبْراً، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهرِ ".
¥(64/335)
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (36/ 34) مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ _ أَيْضاً _، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ مُسْهرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، بهِ بلَفْظِ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ فَقَدْ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ "، ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ _ عَقِبَهُ _: " كَذَا فِيهِ، وَأَظُنُّهُ وَهْمٌ، إِنَّمَا هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ ".
ثُمَّ أَخْرَجَهُ _ عَلَى الصَّوَابِ _ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ القُرَشِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ المَكِّيِّ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، بهِ بلَفْظِ: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ _ يَعْنِي: رَمَضَانَ _، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ مِنَ العدِ (22) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ؛ صَومُ الدَّهْرِ ".
أقولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً _ أَيْضاً _؛ لأَجْلِ إِبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ الخُوزِيُّ المَكِّيُّ، فَهُوَ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي هُرَيْرَةَ ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (5/ 319)، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (5/ 261)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (36/ 33) ولَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ جَرْحاً، وَلاَ تَعْدِيلاً، وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " (5/ 82).
الرَّابِعَةُ: مُحَرَّرُ بنُ أبي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ المَدَنِيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ في " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (57/ 73) مِنْ طَرِيقِ أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ القَطِيعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يُونُسَ القُرَشِيِّ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ نُصَيْرٍ، عَنْ هَمَّامِ بنِ يَحْيَى، عَنِ المُثَنَّى بنِ الصَّبَّاحِ، عَنِ المُحَرَّرِ بنِ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبيهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ".
أقولُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدّاً؛ لِعِدَّةِ أُمُورٍ:
الأوَّلُ: مُحَمَّدُ بنُ يُونُسَ القُرَشِيُّ هُوَ: أَبُو العَبَّاسِ الكُدَيْمِيُّ، اتُّهِمَ بوَضْعِ الحَدِيثِ وَسَرِقَتِهِ، وَادَّعَى رُؤيَةَ قَوْمٍ لَمْ يَرَهُمْ، وَكَانَ البَعْضُ يُطْلُقُ فِيهِ الكَذِبَ.
الثَّانِي: حَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ هُوَ: الفَسَاطِيطيُّ القَيْسِيُّ، ضَعِيفٌ، كَانَ يَقْبَلُ التَّلْقِينَ.
الثَّالِثُ: المُثَنَّى بنُ الصَّبَّاحِ هُوَ: اليَمَانِيُّ الأَبْنَاوِيُّ، ضَعِيفٌ، اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ.
الرَّابعُ: مُحَرَّرُ بنُ أَبي هُرَيْرَةَ، ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْدٍ فِي " الطَّبَقَاتِ " (5/ 254) وَقَالَ: " وَكَانَ قَلِيلَ الحَدِيثِ "، وَذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي " التَّارِيخِ الكَبيرِ " (8/ 22)، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ في " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (8/ 408) وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ "، وَقَالَ فِيهِ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في " التَّقْرِيبِ ": " مَقْبُولٌ ".
وَقَدْ تُوبعَ هَمَّامُ بنُ يَحْيَى عَلَيْهِ، تَابَعَهُ حَفْصُ بنُ عُمَرَ الحَوْضِيُّ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (36/ 34 _ 35) مِنْ طَرِيقِ أَبي العَبَّاسِ البرتيِّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ القَاضِي، حَدَّثنا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بنُ عُمَرَ الحَوْضِيُّ، حَدَّثنا بنُ صَبَّاحٍ وَقَالَ لِجُلَسَائِهِ: الرَّجُلُ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ رَهْطِ أَبي هُرَيْرَةَ _ فَعَرَفَهُ القَوْمُ _ حَدَّثنا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبي هُرَيْرَةَ صَنَعَ لَهُمْ طَعَاماً يَوْمَ الفِطْرِ _ وَهُمْ بدِمَشْقَ _، ثمَّ دَعَا بهمْ، ثمَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبيهِ، أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَذَكَرَ نحوَهُ.
¥(64/336)
أَقُولُ: أَبُو العَبَّاسِ البرتيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ ثِقَتَانِ، وَقَدْ تَأَكَّدَ بهَذِهِ الرِّوَايَةِ اضْطِرَابُ المُثَنَّى بنِ الصَّبَّاحِ، وَسُوءُ حِفْظِهِ؛ بِسَبَبِ اخْتِلاطِهِ، فَقَدْ أَسْقَطَ في الرِّوَايَةِ الأُولى الرُّجُلَ الَّذِي هُوَ مِنْ رَهِطِ أَبي هُرَيْرَةَ _ وَهُوَ مَجْهُولٌ، لاَ يُدْرَى حَالُهُ _، فَمَا زَالَ الإِسْنَادُ مَعْلُولاً.
الخَامِسَةُ: ذَكْوَانُ أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ المَدَنِيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 169_ رقم: 2702) قَالَ: حَدَّثنا الصَّومعيُّ، حَدَّثنا عَمْرُو بنُ أَبي سَلَمَةَ، حَدَّثنا زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ ".
أَقُولُ: هَذَا مُنْكَرٌ؛ لأَجْلِ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ: التَّمِيمِيُّ العَنْبَرِيُّ، فَهُوَ وَإِنْ كَانَ لاَ بَأْسَ بهِ، إِلاَّ أَنَّ رِوَايَاتِ أَهْلِ الشَّامِ عَنهُ مُنْكَرَةٌ، وَالرَّاوِي عَنهُ هُنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ _ وَهُوَ: عَمْرُو بنُ أَبي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ _، قَالَ أَبُو بَكْرِ بنُ الأَثْرَمِ: " سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ _ يَعْنِي: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ _ وَذَكَرَ رِوَايَةَ الشَّامِيِّينَ عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: يَرْوُونَ عَنهُ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ هَؤُلاءِ، ثمَّ قَالَ لِي: تَرَى هَذَا زُهَيْرُ بنُ محمَّدٍ الَّذِي يَرْوِي (23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) عَنهُ أَصْحَابُنَا؟، ثمَّ قَالَ: أَمَّا رِوَايَةُ أَصْحَابنَا عَنْهُ فَمُسْتَقِيمَةٌ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ، أَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ صِحَاحٌ، وأمَّا أَحَادِيثُ أبي حَفْصٍ _ ذَاكَ التِّنِّيسِيُّ _ عَنهُ فَتِلْكَ بَوَاطِيلُ مَوْضُوعَةٌ، أَوْ نحو هَذَا، فَأَمَّا بَوَاطِيلُ فَقَدْ قَالَهُ ".
وقَالَ أَبُو حَاتمٍ: " مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، وفي حِفْظِهِ سُوءٌ، وكَانَ حَدِيثُهُ بالشَّامِ أَنْكَرَ مِنْ حَدِيثِهِ بِالعِرَاقِ؛ لِسُوءِ حِفْظِهِ، وكَانَ مِنْ أهلِ خُراسَانَ، سَكَنَ المَدِينَةَ، وقَدِمَ الشَّامَ، فَمَا حَدَّثَ مِنْ كُتُبهِ فَهُوَ صَالِحٌ، ومَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ فَفِيهِ أَغَالِيطُ "، وقَالَ البُخَارِيُّ: " مَا رَوَى عَنهُ أَهْلُ الشَّامِ فَإِنَّهُ مَنَاكِيرُ، ومَا رَوَى عَنهُ أَهْلُ البَصْرةِ فإنَّهُ صَحِيحٌ "، وقَالَ النَّسَائِيُّ: " لَيْسَ بهِ بَأْسٌ، وَعِنْدَ عَمْرِو بنِ أَبي سَلَمَةَ مَنَاكِيرُ ".
والصَّومعيُّ _ شَيْخُ أَبي عَوَانَةَ _ هُوَ: مُحَمَّدُ بنُ أَبي خَالِدٍ، أَبُو بَكْرٍ الطَّبَرِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ "
وقَالَ: " يُغْرِبُ "، وَهَذَا مِنْ غَرَائِبِهِ.
وَتَابَعَ عَمْرَو بنَ أَبي سَلَمَةَ عَلَيْهِ سُوَيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ _ وَهُوَ ضَعِيفٌ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَيْضاً _: ذَكَرَ رِوَايَتَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ في " العِلَلِ " (10/ 165).
وَخَالفَهُمَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ _ وَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ _، فَرَوَاهُ عَنْ زُهَيْرِ ابنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ العَلاَءِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ e ، نحوهُ: أَخْرَجَهُ البَزَّارُ في " مُسْنَدِهِ " (1/ 495 _ رقم:1060، كشف الأستار) قَالَ: حَدَّثنا عُمَرُ بنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثنا أَبُو عَامِرٍ، بهِ.
¥(64/337)
وَقَدْ أَشَارَ أَبُو حَاتمٍ _ كَمَا فِي " العِلَلِ " (1/ 344 _ رقم: 713) _ إِلى رِوَايَةِ أَبي عَامِرٍ العَقَدِيِّ _ هَذِهِ _ عِنْدَمَا سَأَلَهُ ابْنُهُ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بنِ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبي صَالِحٍ عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ فَقَالَ: " البَصْرِيُّونَ يَرْوُونَ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ العَلاَءِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ؛ وَهُوَ المَحْفُوظُ عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمِّدٍ مِنْ رِوَايَةِ أَهْلِ العِرَاقِ عَنهُ، وَالعَلاَءُ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَعْقُوبَ الحُرَقيُّ المَدَنِيُّ، مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَالرَّاجِحُ أنَّهُ لَيْسَ بأَقْوَى مَا يَكُونُ، لَكِنَّهُ لاَ بَأْسَ بهِ، وَقَدْ يَنْفَرِدُ ببَعْضِ الأَحَادِيثِ الَّتِي لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهَا، وَالإِمَامُ مُسْلِمٌ احْتَجَّ بهِ في " صَحِيحِهِ " وَخَرَّجَ لَهُ، وَلَهُ نُسَخٌ عَنْ أَبيهِ، عنْ أَبي هُرَيْرَةَ يَرْوِيهَا عَنهُ الثِّقَاتُ _ كَمَا قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ _.
والحَدِيثُ أَخْرَجَهُ البَزَّارُ _ أَيْضاً _ في " المُسْنَدِ " (1/ 496 _ رقم:1061، كشف الأستار) قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثنا عَمْرٌو، حَدَّثنا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بنَحْوِهِ.
أَقُولُ: الَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّ عَمْراً هَذَا هُوَ: عَمْرُو بنُ الرَّبيعِ بنِ طَارِقٍ الكُوفِيُّ، ثمَّ المِصْرِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، لَكِنْ عِندَ البَحْثِ في تَرْجَمَةِ عَمْرِو بنِ الرَّبيعِ لَمْ أَجِدْ سُهَيْلَ بنَ أَبي صَالِحٍ ضِمْنَ شُيوخِهِ، وَكَذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ سُهَيْلِ بنِ أَبي صَالِحٍ لَمْ أَجِدْ ضِمْنَ تَلاَمِذَتِهِ مَنْ يُسَمَّى: عَمْراً، أَمَّا مُحَمَّدُ بنُ مِسْكِينٍ _ شَيْخُ البَزَّارِ _ فَهُوَ ثِقَةٌ مَعْرُوفٌ، وَفِي القَلْبِ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ شَيْءٌ، فَأَنَا مُتَوَقِّفٌ فِي الحُكْمِ عَلَيْهَا حَتَّى يَتَّضِحَ لِي الأَمْرُ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ بحَالِهَا.
السَّادِسَةُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَوْبانَ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (7/ 315 _ رقم:7607) قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيمَ ابنِ شَاذَانَ، حَدَّثنا أَبي، حَدَّثنا سَعْدُ بنُ الصَّلْتِ، حَدَّثنا الحَسَنُ بنُ عَمْرٍو الفُقَيْمِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ [ابْنِ] ثَوْبَانَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ مُتَتَابِعَةً؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ ".
أقولُ: هَذَا إِسْنَادٌ غَرِيبٌ مُنْكَرٌ؛ فَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيمَ لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ، وَأَبُوهُ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ زَيْدٍ النَّهْشَلِيُّ، أَبُو بَكْرٍ، الفَارِسِيُّ، المَعْرُوفُ بِشَاذَانَ، قَالَ عَنهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ في " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (2/ 211): " صَدُوقٌ "، وذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " (8/ 120)، لَكِنَّ الحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ أَوْرَدَهُ فِي " لِسَانِ المِيزَانِ " (1/ 347) وَقَالَ عَنهُ: " لَهُ مَنَاكِيرُ وَغَرَائِبُ، مَعَ أنَّ ابْنَ حِبَّانَ ذَكَرَهُ فِي الثِّقَاتِ، ... ، وقَدْ جَمَعَ ابنُ مَنْدَةَ غَرَائِبَهُ، وَوَقَعَتْ لَنَا مِنْ طَرِيقِهِ، وقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فَنَسَبَهُ: إِسْحَاقَ بنَ إِبْرَاهِيمَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ زَيْدٍ النَّهْشَلِيَّ، وقَالَ: هُوَ صَدُوقٌ ".
¥(64/338)
وَأمَّا شَيْخُهُ سَعْدُ بنُ الصَّلْتِ فَهُوَ: ابْنُ بُرْدِ بنِ أَسْلَمَ، أَبُو الصَّلْتِ، الكُوفِيُّ، الفَقِيهُ، قَاضِي شِيرَازَ، مَوْلى جَرِيرِ ابنِ عَبْدِ اللَّهِ البَجَلِيِّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ في " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " (4/ 86) وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في " الثِّقَاتِ " (6/ 378) وَقَالَ: " رُبَّمَا أَغْرَبَ "، وَقَالَ عَنهُ الذَّهَبيُّ في " السِّيرِ " (9/ 318): " هُوَ صَالِحُ الحَدِيثِ، وَمَا عَلِمْتُ لأَحَدٍ فِيهِ جَرْحاً "، وَقَالَ في " تَارِيخِ الإِسْلاَمِ " (ص:1460): " مَا رَأَيْتُ لأَحَدٍ فِيهِ جَرْحاً، فَمَحَلُّهُ الصِّدْقُ "، ولَمْ يَعْرِفْهُ ابْنُ الجَوْزِيِّ في " العِلَلِ المُتَنَاهِيَةِ " (2/ 726 _ عَقِبَ الحَدِيثِ رقم: 1209) فَقَالَ عَنهُ:" مَجْهُولٌ "، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ السَّنَدِ ثِقَاتٌ.
وَقَدْ أَشَارَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ إِلى ضَعْفِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِقَوْلِهِ في " التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ " (2/ 67 _ رقم:1514): " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ نَظَرٌ ".
تنبيهٌ: جَاءَ عِندَ الطَّبَرَانِيِّ: (عَنْ يَزِيدَ بنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ ثَوْبانَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ)، فَقُمْتُ بزيادةِ: (ابْنِ) بَيْنَ مَعْقُوفَيْنِ قَبْلَ (ثَوْبانَ)، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَوْبَانَ؛ لأنَّهُ لاَ يُعْرَفُ في شُيُوخِ يَزِيدَ بنِ خُصَيْفَةَ مَنْ يُسَمَّى بِـ: ثَوْبانَ، فَتَرَجَّحَ لَدَيَّ أنَّهُ: ابْنُ ثَوْبَانَ، فَهُوَ إِسْنَادٌ مَشْهُورٌ مَعْرُوفٌ، مَبْثُوثٌ في كُتُبِ الحَدِيثِ.
السَّابعَةُ: أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْهُ مَوْقُوفاً:
ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ في " العِلَلِ " (10/ 165) فَقَالَ: " وَرُوِيَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفاً، وَلاَ يَثْبُتُ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ ".
حَاصِلُ الأَمْرِ؛ لَمْ يَثْبُتْ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ t أَيُّ طَرِيقٍ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ، إِلاَّ الطَّرِيقَ الَّتِي أَخْرَجَهَا البَزَّارُ فِي " مُسْنَدِهِ " عَنْ أَبي عَامِرٍ العَقَدِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ العَلاَءِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعاً، فَهِيَ أَجْوَدُ هَذِهِ الطُّرُقِ، وَكَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي عَنَاهَا الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ بقَوْلِهِ في " التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ " (2/ 67 _ رقم: 1514): " رَوَاهُ البَزَّارُ، وَأَحَدُ طُرُقِهِ _ عِندَهُ _ صَحِيحٌ "، وَكَذَلِكَ الهَيْثَمِيُّ بِقَوْلِهِ في " مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ " (3/ 425 _ رقم: 5099): " رَوَاهُ البَزَّارُ، وَلَهُ طُرُقٌ رِجَالُ بَعْضِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ ".
خَامِساً: حَدِيثُ جَابرِ بنِِ عَبْدِ اللَّهِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
لَهُ عَنْهُ طَرِيقَانِ:
الأُولَى: أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بنُ جَابرٍ الحَضْرَمِيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " (3/ 308 _ رقم:14341 و 14342) و (3/ 324 _ رقم:14517) و (3/ 344 _ رقم: 14752) _ وَاللَّفْظُ لَهُ _، وَالحَارِثُ بنُ أَبي أُسَامَةَ فِي " المُسْنَدِ " (1/ 420 _ رقم:334، بغية الباحث)، وَعَبْدُ ابْنُ حُمَيْدٍ في " المُسْنَدِ " (رقم:116_ المنتخب)، وَالبَزَّارُ في " المُسْنَدِ " (1/ 496 _ رقم:1062، كشف الأستار)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (5/ 113)، وَالعُقَيْلِيُّ فِي " الضُّعَفَاءِ " (3/ 263)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (3/ 293_ رقم:3192) و (9/ 13 _ رقم:8979)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي " مُشْكِلِ الآثارِ " (رقم: 1949)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَجْلِسٍ مِنْ أَمَالِيهِ " (رقم: 3)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي " السُّنَنِ الكُبْرَى " (4/ 292 _ رقم: 8215) و " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 348 _ رقم:3734)، وَابْنُ الشَّجريِّ فِي " أَمَالِيهِ " (ص:285 _ كَمَا فِي برنامجِ المَكْتَبَةِ الشَّاملةِ) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبي زُرْعَةَ عَمْرِو بنِ جَابرٍ الحَضْرَمِيِّ؛ قَالَ:
¥(64/339)
سَمِعْتُ جَابرَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ الأنْصَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَسِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا ".
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِندَ أَحْمَدَ _ فِي المَوْضِعِ الرَّابعِ _: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا ".
وَعِندَ بَعْضِهِمْ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ منْ شَوَّالٍ؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ ".
قَالَ البَزَّارُ: " تَفَرَّدَ بهِ عَمْرٌو ".
أَقُولُ: هَذَا مُنْكَرٌ؛ مَدَارُهُ عَلَى عَمْرِو بنِ جَابرٍ الحَضْرَمِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، بَلْ رَمَاهُ البَعْضُ بالكَذِبِ، رَوَى عَنْ جَابرٍ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ _ كَمَا قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ _، وَهُوَ شِيعِيٌّ _ أَيْضاً _، كَانَ يَدَّعِي أَنَّ عَلِيّاً t في السَّحَابِ.
وَقَدْ رَوَاهُ قُتَيْبَةُ بنُ سِعِيدٍ _ كَمَا فِي " العِلَلِ " (1/ 262 _ رقم:775) لابْنِ أَبي حَاتِمٍ _، عَنْ بَكْرِ بنِ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بنِ جَابرٍ، عَنْ جَابرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ _ مَوْقُوفاً _، وَرَجَّحَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ المَرْفُوعَ؛ فَقَالَ: " المَرْفُوعُ صَحِيحٌ ".
الثَّانِيَةُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ المَكِّيُّ، عَنهُ:
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (5/ 50 _ رقم:4642) قَالَ: حَدَّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَبيبٍ القُرَشِيُّ؛ قَالَ: حَدَّثنا أَبي؛ قَالَ: حَدَّثنا بَكَّارُ بنُ الوَلِيدِ الضَّبِّيُّ؛ قَالَ: حَدَّثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ المَازِنِيُّ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابرٍ؛ أنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، فَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا ".
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ إِلاَّ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ المَازِنِيُّ، تَفَرَّدَ بهِ بَكَّارُ بنُ الوَلِيدِ الضَّبِّيُّ أَبُو العَبَّاسِ بنُ بَكَّارٍ ".
أَقُولُ: بَاطِلٌ _ بهَذَا الإِسْنَادِ _؛ آفتُهُ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ المَازِنيٌّ، وَهُوَ: الفَارِسِيُّ الإِصْطَخريُّ قَاضِي شِيرَازَ، قَالَ عَنهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (7/ 193): " رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ بالبَوَاطِيلِ، ... ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيدٍ لَيْسَ مِنَ المَعْرُوفِينَ "، وَبَكَّارُ بنُ الوَلِيدِ _ الرَّاوِي عَنهُ _ لَمْ أَعْثُرْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ.
(22) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) كَذَا في الأَصْلِ، وَلَعَلَّ الصَّوَابَ: مِنَ الغَدِ، أَيْ: منْ غَدِ يومِ الفِطْرِ.
(23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) جاءَ في الأصلِ: يروونَ.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:18 م]ـ
9 _ أَخُوهُ يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ _ ثِقَةٌ ثبتٌ _ عَنهُ: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الكَبيرِ " (4/ 136 _ رقم:3912) وَ " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (5/ 171_ رقم: 4979)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الكَامِلِ " (3/ 352)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمشقَ " (52/ 392) مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بنِ يُوسُفَ الحَضْرَمِيِّ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ، بِهِ.
".
إضافة
يقول الشيخ أبو عبد الله المغربي
في كتابه الصحيح المسند من فضائل الأعمال عند الحديث رقم 406
وسعد بن سعيد أخو يحي فيه كلام لكنه توبع عند أبي داود وغيره بل تابعه أخوه يحى بن سعيد كما عند الطبراني 3913 وغيره ردا على الذهبي في الميزان لأنه قال كل الحديث يدور عليه"
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:57 م]ـ
حَاصِلُ الأَمْرِ؛ قَدْ صَحَّ حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صِيَامِ السِّتَّةِ مِنْ شَوَّالٍ مَرْفُوعاً للنَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقَدْ قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِيهِ: " حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وَقَالَ البَيْهَقِيُّ: " وَهَذَا حَدِيثٌ ثَابتٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ " (10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)، وَقَالَ ابْنُ المُلَقِّنِ: " هَذَا الحَدِيثُ صَحِيحٌ حَفِيلٌ جَلِيلٌ " (11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)، وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ: " فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ " (12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10) .
وَمَدَارُ الحَدِيثِ عَلَى عُمَرَ بنِ ثابتٍ، وَرَوَاهُ عَنهُ سَعْدُ بنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ البَعْضُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، إِلاَّ أنَّهُ قَدْ تُوبعَ، تَابَعَهُ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ المَدَنِيُّ _ كَمَا فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ _، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَعَبْدُ رَبِّهِ ابْنُ سَعِيدٍ _ كَمَا فِي الطَّرِيقِ الرَّابعَةِ _، وَهُوَ ثِقَةٌ _ أَيْضاً _
لعل التحقيق هو أن طريق عبد ربه هنا تعتبر مخالفة وليست متابعة لأن روايته موقوفة وتلك مرفوعة
وعليه فلا متابع له إلا صفوان بن سليم وهي من طريق من لايحتج بحديثه
وعليه فالقول ما قال الذهبي
وأن الصحيح في حديث أبي أيوب الأنصاري الوقف وليس الرفع
وأخبرني أحد مشايخي أن مالك أنكر الحديث ولم يذكر المصدر
¥(64/340)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:02 م]ـ
، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ أَبي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ؛ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ، فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ ".
..........
أَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ شَامِيٌّ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ،
.
أقول فيه
أبو أسماء الرحبي لامتابع له هنا وهو لم يوثقه من المتقدمين غير العجلي وابن حبان كعادتهم في توثيق المجاهيل
ولعله لهذا قال الذهبي عنه وُثق كما في الكاشف
وعليه فحديثه ضعيف إلا على مذهب من يرى صحة أحاديث المجاهيل
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:34 م]ـ
ثَالِثاً: حَدِيثُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِي " العِلَلِ " (1/ 252 _ 253) عنْ أَبيهِ قَالَ: حَدَّثنا صَفْوَانُ بنُ صَالِحٍ؛ قَالَ: حَدَّثنا مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ ... " الحَدِيثَ.
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ شَامِيٌّ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعانيُّ هُوَ: شَرَاحِيلُ بنُ آدَةَ،.
أقول:
شراحيل هذا لم يوثقه من المتقدمين غير العجلي وابن حبان كعادتهم في توثيق المجاهيل
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:06 م]ـ
أقول:
شراحيل هذا لم يوثقه من المتقدمين غير العجلي وابن حبان كعادتهم في توثيق المجاهيل
.
استدراك
قال الشيخ طارق في حاشيته على ثقاة ابن حبان
أبو الأشعث الصنعاني اسمه: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة، من صنعاء الشام.الثقات (4/ 365 - 366).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم866):"كان متقناً".
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:13 م]ـ
لعله مما يستأنس به على عدم قوة الحديث
ما قاله الإمام مالك في الموطأ من أنه ما رأى أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغه ذلك عن أحد من السلف. وأن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته
قال: ابن عبدالبر في الاستذكار (3/ 380):لم يبلغ مالكاً حديث أبي أيوب، على أنه حديث مدني! والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه
وقال أيضا (10/ 259) وقد يمكن أن يكون جهل الحديث ولو علمه لقال به والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:39 م]ـ
وإليك مانقله الشيخ الفاضل ابن وهب حفظه الله
قال مانصه
......
وحفظ الله الشيخ الفاضل ابن معين
وقد تم نشر الرد في صيحفة المدينة
قال الشيخ الفاضل وفقه الله
(والواقع أن هذا الراوي قد توبع من جماعة من الرواة كلهم ثقات ممن يحتج بحديثهم _إلا الأخير ففيه ضعف _، فقد تابعه:
_ أخوه يحيى بن سعيد. أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 163).
_ وأخوه عبدربه بن سعيد. أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 163) _ وروايته موقوفة _.
_ وصفوان بن سليم. أخرجه أبو داود (2،324رقم2433) والنسائي في الكبرى (2/ 163) وابن خزيمة (3/ 297) وغيرهم.
_ وعثمان بن عمرو الخزاعي. أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 164).
فهؤلاء أربعة من الرواة كلهم وافقوا سعد بن سعيد على روايته للحديث عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فكيف يُضعّف الحديث لأجل راو واحد وهو مُتابعٌ كما رأيت.
)
في الحقيقة هذه المتابعات من الناحية العللية هي محل بحث ونظر
وحسبك أن الامام القشيري - رحمه الله - اختار طريق سعد بن سعيد ولو صح طريق يحيى بن سعيد مثلا لاختاره أو لو صحت متابعة صفوان بن سليم وهو أوثق بمرات من سعد بن سعيد
ولكن الحديث حديث سعد بن سعيد وعنه اشتهر
وبقية الراويات والمتابعات خطأ
البخاري لم يخرج الحديث وكذا النسائي ما خرجه في الصغرى
فالحديث ليس على شرط البخاري ولا على شرط النسائي
النسائي خرج الحديث في الكبرى وبين الاختلاف
¥(64/341)
ومتابعة يحيى خطأ ولاشك ولايمكن ان يكون هذا الحديث عند يحيى ثم لايعرف الا في هذه الراوية
ولو كانت رواية يحيى صحيحة لسارع مسلم لتخريج حديثه بدلا من حديث سعد بن سعيد
وأين أصحاب يحيى؟
فهذه الراوية خطأ
وأما متابعة صفوان بن سليم فخطأ أيضا ولو كانت متابعة صحيحة لخرجها الامام مسلم
في صحيحه ومسلم حسن الرأي في تفردات الداروردي فلم يتجنب هذا الا لان الداروردي قد أخطأ فيه
وأيا كان سواء اكان الخطأ من عبد العزيز أو من غيره فالمتابعة فيها نظر
وأما متابعة الأخير فمحل بحث ونظر بل يبدو أنه أخطأ
فالحديث مما تفرد به سعد بن سعيد
(أعني الحديث المرفوع من حديث أبي أيوب الأنصاري)
ومسلم حسن الرأي في سعد بن سعيد كما يظهر ذلك جليا من تعامله مع حديث سعد بن سعيد
فالخلاصة أن هذا الحديث الصحيح فيه أنه مما تفرد به سعد بن سعيد و رواه عنه جمع
وقول ابن عبدالبر وغيره أن هذا الحديث يحتمل انه ما بلغ امام دار الهجرة فهو قول بعيد
بل مالك من أعلم الناس بهذا
فمالك العمدة في حديث المدنيين
وكنت قد ذكرت كلاما حول منهج الإمام البخاري والإمام النسائي
ومنهج ابن المديني
وهذا الذي اختاره البخاري والنسائي يوافق منهج ابن المديني والبصريين وأهل المدينة
والله أعلم
ثم أضاف
ومن باب الفائدة
أنقل عبارة الدارقطني في العلل
(] وسئل عن حديث عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان واتبعه بست من شوال فقال يرويه جماعة من الثقات الحفاظ عن سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب منهم بن جريح والثوري وعمرو بن الحارث وابن المبارك وإسماعيل بن جعفر وغيرهم ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه فرواه حفص بن غياث عن يحيى عن أخيه سعد بن سعيد وخالفه إسماعيل بن إبراهيم الصائغ وعبد الملك بن أبي بكر الحضرمي فروياه عن يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت لم يذكر في إسناده سعد بن سعيد ورواه إسحاق بن أبي فروة عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت عن البراء ووهم فيه وهمت قبيحا والصواب حديث أبي أيوب حدثنا محمد بن مخلد قال ثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال ثنا عمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن حي وسفيان بن سعيد الثوري عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبى أيوب الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان واتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر ورواه الدراوردي عن صفوان بن سليم وسعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري فرفعه ورواه عبد ربه بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب موقوفا كذلك قال عن شعبة وقال عن عثمان بن عمرو الحراني عن عمر بن ثابت عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب مرفوعا كذت قال عمر بن عبد الغفار عن الحسن بن صالح سعد بن سعيد وخالفه يحيى بن فضيل فرواه عن الحسن بن صالح عن محمد بن عمرو عن سعد بن سعيد وهو الصواب وقد تابعه على ذلك إسحاق وقال عمرو بن ثابت والصواب عمر)
.
ـ[الزيادي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 02:56 ص]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن بن شيخنا لعلك تنقل من كلام عدنان عبد القادر على حديث الست من شوال؟؟!!!!!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 04 - 09, 10:46 ص]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن بن شيخنا لعلك تنقل من كلام عدنان عبد القادر على حديث الست من شوال؟؟!!!!!
أخي الزيادي
أنا لاأعرف عدنان عبد القادر ولم أسمع به من قبل
هل هو الشيخ عدنان عرعور
أخي
أناإنما نقلت من كتاب الصحيح المسند من فضائل الأعمال لعلي المغربي ومن وغيره
ومن ما مانقله الشيخ ابن وهب حفظه وكنت أعتقد أن ما نقله من كلام الشيخ ابن معين كما في أول كلامه
وعلى كل حال العبرة بالدليل فقط والحكمة ضالة المؤمن
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:56 م]ـ
سَادِساً: حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _
¥(64/342)
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " (8/ 275 _ رقم: 8622) قَالَ: حَدَّثنا مَسْعُودُ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثنا عِمْرَانُ بنُ هَارُونَ، حَدَّثنا مَسْلَمَةُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحِمْصِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ".
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ إِلاَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحِمْصِيُّ، تَفَرَّدَ بهِ مَسْلَمَةُ بنُ عَلِيٍّ ".
أَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدّاً مُنْكَرٌ؛ لأَجِلِ مَسْلَمَةَ بنِ عَلِيٍّ، وَهُوَ: الخُشَنِيُّ الدِّمَشْقيُّ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ، مَتْرُوكٌ، وَشَيْخُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحِمْصِيُّ لَمْ يَتَبيَّنْ لِي مَنْ هُوَ، وكَأَنَ مَسْلَمَةَ عَدَلِ عَنِ اسْمِهِ إِلى كُنْيَتِهِ تَعْمِيَةً لِحَالِهِ.
سَابِعاً: حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _
تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ مَقْرُوناً مَعَ حَدِيثِ جَابرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ، وَذَكَرْنَا أَنَّهُ حَدِيثٌ بَاطِلٌ لاَ يَثبُتُ.
ثَامِناً: حَدِيثُ غَنَّامٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي " مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ " (رقم:5074)، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " (43/ 484 _ 485) مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ، حَدَّثنا حَاتِمُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ المُؤَذِّنُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنَّامٍ (24) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ، عَنْ أَبيهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ سِتّاً بَعْدَ يَوْمِ الفِطْرِ؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ _ أَوْ قَالَ: السَّنَةَ _ ".
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَةَ _ كَمَا فِي " أُسْدِ الغَابةِ " لابْنِ الأَثِيرِ (ص:891)، و " الإِصَابَةِ " لابْنِ حَجَرٍ (5/ 327) _ مِنْ طَرِيقِ حَاتمِ بنِ إِسْمَاعِيلَ، بهِ.
وَأَخْرَجَهُ عَلِيُّ بنُ سَعِيدٍ العَسْكَرِيُّ _ كَمَا فِي " أُسْدِ الغَابَةِ " (ص:877)، و " الإِصَابَةِ " (5/ 311) _ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ المُؤَذِّنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَنَانٍ، عَنْ أَبيهِ، بهِ مثلَهُ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: " كَذَا قَالَ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَإنَّمَا هُوَ غَنَّامٌ _ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وَتَشْدِيدِ النُّونِ، وَآخِرُهُ مِيمٌ _ ".
أَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ ذَكَرْنَا _ سَابقاً _ أنَّهُ كَبرَ وتَغَيَّرَ، فَكَانُ يُلَقَّنُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَحَاتِمُ بنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ: أَبُو إِسْمَاعِيلَ الكُوفِيُّ ثمَّ المَدَنِيُّ، وَهُوَ: صَدُوقٌ يَهِمُ، وَكِتَابُهُ صَحِيحٌ، وَإِسْمَاعِيلُ المُؤَذِّنُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ تُعْرَفُ حَالُهُمَا، لِذَا لاَ تَصِحُّ صُحْبَةُ غَنَّامٍ اعْتِمَاداً عَلَى هَذَا السَّنَدِ.
تَاسِعاً: حَدِيثُ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أَخْرَجَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي " المَجْرُوحِينَ " (3/ 129) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بنُ عَاصِمٍ؛ قَالَ: حَدَّثنا يَحْيَى بنُ شبيبٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ كَانَ كَمَنْ صَامَ الدَّهْر ".
¥(64/343)
أَقُولُ: بَاطِلٌ _ بهذا الإسنادِ _؛ آفتُهُ يَحْيَى بنُ شبيبٍ وَهُوَ: اليَمَامِيُّ، قَالَ عَنهُ ابنُ حِبَّانَ: " يَرْوِي عَنِ الثَّوْرِيِّ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بهِ قَطُّ، لاَ يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بهِ بحَالٍ "، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ فِي " الضُّعَفَاءِ " (رقم: 278): " رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ المَوْضُوعَاتِ "، وَقَالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي " تَارِيخِ بَغْدَادَ " (14/ 206): " رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ سَهْلٍ الدُّورِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَتْحِ العَسْكَرِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَحَادِيثَ بَاطِلَةً ".
عَاشِراً: حَدِيثُ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أَخْرَجَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَلاَّلُ فِي " المَجَالِسِ العَشَرَةِ " (رقم:61)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ _ كَمَا فِي " حَاشِيَةِ ابْنِ القَيِّمِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (7/ 63) _ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالَ: حَدَّثنِي سَعْدُ بنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قَالَ: " مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ؛ فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ".
وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " العِلَلِ " (6/ 108) فَقَالَ: " وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بنُ أَبي فَرْوَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، عَنِ البَرَاءِ. وَوَهِمَ فِيهِ وَهْماً قَبيحاً، وَالصَّوَابُ حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ ".
أَقُولُ: كَذَا جَاءَ عِندَهُ: (يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ) بَدَلاً مِنْ: (سَعْدِ بنِ سَعِيدٍ)، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبي فَرْوَةَ هُوَ: إِسْحَاقُ ابْنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبي فَرْوَةَ، نُسِبَ إِلى جَدِّهِ، قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: " كَانَ صَدُوقاً، وَلَكِنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَرُبَّمَا لُقِّنَ، وَكُتُبُهُ صَحِيحَةٌ "، وَقَالَ مَرَّةً: " مُضْطَرِبٌ "، وَقَدْ وَهَّاهُ أَبُو دَاوُدَ جِدّاً، وَقَالَ النَّسَائِيُّ:" مَتْرُوكٌ "، وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَدْ عِيبَ عَلَى البُخَارِيِّ إِخْرَاجُ حَدِيثِهِ فِي " الصَّحِيحِ "، وَقَدْ رَدَّ عَلَى ذَلِكَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في " هَدْيِ السَّارِي " (ص:389) بقَوْلِهِ: " كَأَنَّهَا مِمَّا أَخَذَهُ عَنهُ مِنْ كِتَابِهِ قَبْلَ ذَهَابِ بَصَرِهِ "، وَهَذَا الحَدِيثُ يُعَدُّ مِنْ أَوْهَامِهِ _ كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنيُّ _، فَلاَ تَصِحُّ نِسْبَتُهُ لِلْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لِذَا قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي " حَاشِيَتِهِ عَلَى سُنَنِ أَبي دَاوُدَ " (7/ 63): " وهَذَا غَرِيبٌ، لَعَلَّهُ اشْتَبَهَ عَلَى بَعْضِ رُوَاتِهِ (عُمَرُ بنُ ثابتٍ) بـ: (عَدِيِّ بنِ ثابتٍ)، وَتَأَكَّدَ الوَهْمُ، فَجَعَلَهُ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ؛ لِكَثْرَةِ رِوَايَةِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ عَنهُ ".
حَادِي عَشَرَ: حَدِيثُ عَرِيفٍ مِنْ عُرَفَاءِ قُرَيْشٍ، عَنْ أَبيهِ
هِيَ رِوَايَةٌ شَاذَّةٌ خَالَفَ فِيهَا أَحَدُ الرُّوَاةِ _ وَهُوَ: غسَّانُ بنُ الرَّبيعِ الأَزْدِيُّ المَوْصِلِيُّ _ أَصْحَابَ ثابتِ بنِ يَزِيدَ، فَرَوَاهَا عَنهُ، عَنْ هِلاَلِ بنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ خَالِدٍ، عَنْ عَرِيفٍ مِنْ عُرَفَاءِ قُرَيْشٍ، حَدَّثنِي أَبي؛ أنَّهُ سَمِعَ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَسِتّاً مِنْ شَوَّالٍ، وَالأَرْبِعَاءَ، والخَمِيسَ؛ دَخَلَ الجنَّةَ ".
وَاللَّفْظُ الصَّحِيحُ هُوَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَشَوَّالاً، وَالأَرْبِعَاءَ، والخَمِيسَ؛ دَخَلَ الجنَّةَ ".
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ الكَلاَمَ عَلَيْهَا في المَبْحَثِ الأَوَّلِ، وَإِنَّمَا أَعَدتُهَا _ هُنَا _ حتَّى لاَ تُسْتَدْرَكَ عَلَيَّ.
ثاني عَشَرَ: مُرْسَلُ طَاوُسِ بنِ كَيْسَانَ اليَمَانِيِّ
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي " المُصَنَّفِ " (4/ 315_ رقم: 7920) عَنْ زَمْعَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبيهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ؛ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سَنَةٍ ".
أَقُولُ: هَذَا ضَعِيفٌ؛ لِسَبَبَيْنِ:
الأَوَّلُ: زَمْعَةُ _ شَيْخُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ _ هُوَ: ابْنُ صَالِحٍ الجَنَدِيُّ اليَمَانِيُّ، ضَعِيفٌ.
الثَّانِي: الإِرْسَالُ.
خُلاَصَةُ الخُلاَصَةِ؛ أَحَادِيثُ صَوْمِ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ لَمْ يَثْبُتْ مِنْهَا إِلاَّ حَدِيثُ أَبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَشَدَّادِ بنِ أَوْسٍ، وأَبِي هُرَيْرَةِ _ فِي إِحْدَي طُرُقِهِ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَقَدْ أَخْطَأَ السُّيُوطِيُّ _ رَحِمَهُ اللَّهُ _ حِينَ عَدَّ هَذَا الحَدِيثَ مِنَ الأَحَادِيثِ المُتَوَاتِرَةِ (25 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) ، وتَبعَهُ عَلَى ذَلِكَ الكَتَّانِيُّ (26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) .
(24) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) جَاءَ في " تاريخِ دِمَشْقَ ": عبد الرَّحمن بن غنائم، وَجَاءَ عَلَى الصَّوابِ في " مختصرِ تاريخِ دِمَشْقَ " لابنِ منظورٍ (ص:2497).
(25) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) انظر: " الأزهار المتناثرة " (رقم: 49).
(26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) انظر: " نظم المتناثر " (رقم:128).
¥(64/344)
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[29 - 04 - 09, 01:04 م]ـ
المَبْحَثُ الثَّالثُ
ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ شَيْءٍ مِنْ شَوَّالٍ
هُوَ تَصْحِيفٌ وَقَعَ لِبَعْضِ المُحَدِّثِينَ فِي رِوَايَتِهِ لِحَدِيثِ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ ... "، فَقَدْ رَوَى الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي " تَارِيخِ بَغْدَادَ " (3/ 431) _ بإِسْنَادِهِ _ إِلى مُحَمَّدِ بنِ العبَّاسِ الخَزَّازُ؛ قَالَ: حَضَرْتُ الصُّولِيَّ (27) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ "، فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئاً مِنْ شَوَّالٍ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا الشَّيْخُ، اجْعَلِ النُّقْطَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَحْتَ اليَاءِ فَوْقَهَا، فَلَمْ يَعْلَمْ مَا قَصَدْتُ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا هِيَ: " سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ "، فَرَوَاهُ عَلَى الصَّوَابِ، أَوْ كَمَا قَالَ.
وَقَالَ الخَطِيبُ _ أَيْضاً _: حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ أَنَّ الصُّولِيَّ رَوَى حَدِيثَ أَبي أيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ "، فَصَحَّفَ فِيهِ؛ فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئاً مِنْ شَوَّالٍ.
وَقَالَ الخَطِيبُ _ أَيْضاً _ فِي " الجَامِعِ لأَخْلاَقِ الرَّاوِي وَآدَابِ السَّامِعِ " (1/ 296): أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبي عَمْرٍو الأُسْتُوَائيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ (28) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) ؛ قَالَ: " أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ فِي الجَامِعِ حَدِيثَ عُمَرَ بنِ ثابتٍ، عَنْ أَبي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَالٍ؛ فَكَأَنَّما صَامَ الدَّهْرَ "، فَقَالَ الصُّولِيُّ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئاً مِنْ شَوَّالٍ _ بالشِّينِ وَاليَاءِ _ ".
المَبْحَثُ الرَّابعُ
ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ يَوْمَيْنِ مِنْ شَوَّالٍ لِمَنْ لَمْ يَصُمْ مِنْ سَرَرِ (29) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) شَعْبَانَ
أَخْرَجَ أَحْمَدُ في " المُسْنَدِِ " (4/ 428 _ رقم: 19852) و (4/ 432 _ رقم:19895) و (4/ 434 _ رقم:19910) و (4/ 439 _ رقم:19961) و (4/ 442 _ رقم:19984) و (4/ 443 _ رقم:19992 و 19993 و20002) و (4/ 446 _ رقم: 20020)، وَالبُخَارِيُّ في " صَحِيحِهِ " (رقم: 1882)، وَمُسْلِمٌ في " صَحِيحِهِ " (رقم:1161 و 1162) _ وَاللَّفْظُ لَهُ _، وَأَبُو دَاوُدَ فِي " السُّنَنِ " (رقم: 2328)، وَالنَّسَائِيُّ في " السُّنَنِ الكُبْرَى " (2/ 164 _ رقم:2868 و 2869 و 2870) مِنْ طَرِيقِ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ لَهُ _ أَوْ لآخَرَ _: " أَصُمْتَ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ؟ "، قَالَ: لاَ، قَالَ: " فَإِذَا أَفْطَرْتَ؛ فَصُمْ يَوْمَيْنِ ".
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ: " أَصُمْتَ مِنْ سُرَّةِ هَذَا الشَّهْرِ؟ ".
وَفِي لَفْظٍ لَهُ _ أَيْضاً _: " فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ؛ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ ".
وَجَاءَ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِهِ عِنْدَ أَحْمَدَ: " هَلْ صُمْتَ سَرَارَ هَذَا الشَّهْرِ؟ ".
المَبْحَثُ الخَامِسُ
ذِكْرُ مَا جَاءَ في صِيَامِ صَبِيحَةِ الفِطْرِ مِنْ شَوَّالٍ
¥(64/345)
أَخْرَجَ ابْنُ حِبَّانَ فِي " المَجْرُوحِينَ " (2/ 265) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِسْحَاقَ الخَطِيبُ _ بِالأَهْوَازِ _؛ قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدٍ الحَارِثيُّ؛ قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ الحَارِثيُّ؛ قَالَ: حَدَّثنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَيْلَمَانِيُّ _ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ _، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ صَبِيحَةَ الفِطْرِ؛ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ ".
أَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدّاً، مُنْكَرُ المَتْنِ؛ فَمُحَمَّدُ بنُالحَارِثِ الحَارِثيُّ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، وَشَيْخُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَيْلَمَانِيُّ مُنْكَرُ الحَدِيثِ، بَلْ قَالَ عَنهُ ابْنُ حِبَّانَ: " يَضَعُ عَلَى أَبِيهِ العَجَائِبَ "، وقَالَ _ أيضاً _: " حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ بِنُسْخَةٍ شَبِيهاً بمِائَتَيْ حَدِيثٍ، كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ، لاَ يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، ولاَ ذِكْرُهُ فِي الكُتُبِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ ".
أَمَّا نَكَارَةُ مَتْنِهِ؛ فَلأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلأَحَادِيثِ الصَّحِيحةِ الصَّرِيحَةِ فِي النَّهيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الفِطْرِ.
المَبْحَثُ السَّادِسُ
ذِكْرُ مَا جَاءَ في مُطْلَقِ الصَّوْمِ بَعْدَ رَمَضَانَ، وَيَدْخُلُ شَوَّالٌ فِي ذَلِكَ ضِمْناً
أَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " (3/ 349 _ رقم: 3737)، و " فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ " (رقم:162) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثنا ابْنُ أَبي السَّرِيِّ، حَدَّثنا بقيَّةُ بنُ الوَلِيدِ الحِمْصِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الصَّائِمُ بَعْدَ رَمَضَانَ كَالكَارِّ بَعْدَ الفَارِّ ".
أَقُولُ: هَذَا سَنَدٌ ضَعِيفٌ؛ بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيدِ صَدُوقٌ يَكْتُبُ عَمَّنْ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، وَهُوَ كَثِيرُ التَّدْلِيسِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَشَيْخُهُ _ وَهُوَ: إِسْمَاعِيلُ بنُ بَشِيرٍ _ لاَ أَدْرِى مَنْ هُوَ، وَقَدْ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: " إِذَا حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمَعْرُوفِينَ فَلا تَقْبَلُوهُ "، وَسُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنهُ فَقَالَ: " إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِثْلِ: صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو وَغَيْرِهِ، وَأَمَّا إِذَا حَدَّثَ عَنْ أُولئِكَ المَجْهُولِينَ فَلاَ "، وَقَالَ يَعْقُوبُ: " هُوَ ثِقَةٌ حَسَنُ الحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ عَنِ المَعْرُوفِينَ، وَحَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ مَتْرُوكِي الحَدِيثِ، وَعَنِ الضُّعَفَاءِ، وَيَحِيدُ عَنْ أَسَمَائِهِمْ إِلى كُنَاهِمْ، وَعَنْ كُنَاهِمْ إِلى أَسْمَائِهِمْ ".
وَهَذَا الحَدِيثُ أَوْرَدَهُ البَيْهَقِيُّ في " الشُّعَبِ " تَحْتَ: (صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ)، وَفِي " فَضَائِلِ الأَوْقَاتِ " تَحْتَ: (بابِ فَضْلِ صَوْمِ شَوَّالٍ)، وَقَالَ المناويُّ _ عِنْدَ شَرْحِهِ لِهَذَا الحَدِيثِ _: " أَيْ: مَنْ فَرَغَ مِنَ الصَّوْمِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ، كَمَنْ هَرَبَ مِنَ القِتَالِ ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ، فَيَتَأَكَّدُ صَوْمُ سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، وَلِهَذَا كَانَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ: الصَّوْمُ يَوْماً بَعْدَ رَمَضَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ الدَّهْرَ كُلَّهُ " (30) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) ؛ لأَجْلِ ذَلِكَ أَوْرَدْتُهُ في هَذَا المَبْحَثِ، وَعَقَدْتُ لَهُ التَرْجَمَةَ هَذِهِ.
_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى _
كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نادرُ بنُ وَهْبي بنِ مُصْطَفَى النَّاطُورُ القَنِّريُّ
الزَّرقاءُ _ الأردنُّ
¥(64/346)
(27) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) هُوَ: العَلاَّمةُ، ذُو الفُنُونِ، أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ يحيى بنِ عبدِ اللَّهِ، الصُّولِيُّ، البَغْدَادِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ (ت:335هـ).
(28) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) هُوَ: الحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
(29) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ _ رَحِمَهُ اللَّهُ _ في " فتح الباري " (4/ 231): " وَالسَّرَرِ _ بِفَتْحِ السِّينِ المُهْمَلةِ، ويجوزُ كَسْرُهَا وضَمُّهَا _ جَمْعُ سُرَّةً، وَيُقَالُ _ أَيْضاً _: سَِرَارٌ _ بفَتْحِ أوَّلِهِ وكَسْرِهِ _، ورَجَّحَ الفَرَّاءُ الفَتْحَ، وَهُوَ مِنَ الاسْتِسْرَارِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالجُمْهُورُ: المُرَادُ بالسَّرَرِ _ هُنَا _ آخِرُ الشَّهْرِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لاسْتِسْرَارِ القَمَرِ فِيهَا، وَهِيَ لَيْلَةُ ثمانٍ وَعِشْرِينَ، وَتِسْعٍ وعِشْرِينَ، وثَلاَثِينَ، وَنَقَلَ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الأَوْزَاعيِّ، وَسَعِيدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ أنَّ سَرَرَهُ أَوَّلُهُ، وَنَقَلَ الخَطَّابيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ كَالجُمْهُورِ.
وَقِيلَ: السَّرَرُ وَسَطُ الشَّهْرِ، حَكَاهُ أَبُو دَاوُدَ _ أَيْضاً _، وَرَجَّحَهُ بَعْضُهُمْ، وَوَجَّهَهُ بِأَنَّ السَّرَرَ جَمْعُ سُرَّةً، وسُرَّةُ الشَّيْءِ وَسَطُهُ، وَيُؤَيِّدُهُ النَّدْبُ إِلى صِيَامِ البِيضِ، وَهِيَ وَسَطُ الشَّهْرِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَرِدْ فِي صِيَامِ آخِرِ الشَّهرِ نَدْبٌ، بَلْ وَرَدَ فِيهِ نَهْيٌ خَاصٌّ، وَهُوَ آخِرُ شَعْبَانَ إنْ صَامَهُ لأجْلِ رَمَضَانَ، ورَجَّحَهُ النَّوَوِيُّ بِأَنَّ مُسْلِماً أَفْرَدَ الرِّوَايَةَ الَّتِي فِيهَا: (سُرَّةُ هَذَا الشَّهْرِ) عَنْ بَقِيَّةِ الرِّوَايَاتِ، وَأَرْدَفَ بِهَا الرِّوَايَاتِ الَّتِي فِيهَا الحَضُّ عَلَى صِيَامِ البِيضِ، وَهِيَ وَسَطُ الشَّهْرِ كَمَا تَقَدَّمَ، لَكِنْ لَمْ أَرَهُ في جَمِيعِ طُرُقِ الحَدِيثِ بِاللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرَهُ، وَهُوَ: (سُرَّةٌ)، بَلْ هُوَ عِندَ أَحْمَدَ مِنْ وَجْهَيْنِ بلَفْظِ: (سَرَارٍ)، وَأَخْرَجَهُ مِنْ طُرُقٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، فِي بَعْضِهَا: (سَرَرٌ)، وَفِي بَعْضِهَا: (سَرَارٌ)، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أنَّ المُرَادَ آخِرُ الشَّهْرِ ".
(30) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) " فيض القدير " (4/ 231).
ـ[الزيادي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:32 م]ـ
أخي الكريم: الذي جعلني أقول هذا أن كلامك على رواية عبد ربه وكلامك على أبي أسماء الرحبي في جهالته ونقلك عن أحد شيوخك أن مالك ضعف الحديث هو عين كلام عدنان عبد القادر في رسالته في تضعيف الحديث وهي رسالة مطبوعة
ومنذ سنتين تقريبا وأنا أحرر هذا المسألة لعل الله أن ييسر لي إتمامها قريبا
وبارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:46 م]ـ
زادك الله علما ومعرفة ونفع بك الأمة
وجزاك عنا وعن المسلمين خير الجزاء
ونحن في انتظار المزيد أسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:59 م]ـ
أخي الكريم: الذي جعلني أقول هذا أن كلامك على رواية عبد ربه وكلامك على أبي أسماء الرحبي في جهالته ونقلك عن أحد شيوخك أن مالك ضعف الحديث هو عين كلام عدنان عبد القادر في رسالته في تضعيف الحديث وهي رسالة مطبوعة
ومنذ سنتين تقريبا وأنا أحرر هذا المسألة لعل الله أن ييسر لي إتمامها قريبا
وبارك الله فيك
أخي الكريم الزيادي حفظك الله
هل تعرف ألمصدر الذي فيه ذكر تضعيف الإمام مالك للحديث لأني لم أطلع عليه بعد
ولعله في الرسالة التي أشرت إليها
وجزاك الله خيرا
ـ[الزيادي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 01:05 ص]ـ
ليس هناك نص صريح للإمام مالك في تضعيف الحديث
وكل ما قال الإمام مالك العبارة التي ذكرتها أنت، وفهم البعض منها أن الإمام يضعف الحديثذ(64/347)
ما قال عبد يا رب يا رب ثلاث مرات إلا نظر الله إليه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:41 م]ـ
وعن عطاء قال ما قال عبد يا رب يا رب ثلاث مرات إلا نظر الله إليه فذكر ذلك للحسن فقال أما تقرءون القرآن ثم تلا قوله تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا باطلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ. رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن وجدها غالبًا تفتتح باسم الرب كقوله تعالى {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} البقرة {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ} البقرة، وقوله {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} آل عمران، ومثل هذا في القرآن كثير.
ما صحته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:31 م]ـ
هل صح عن عطاء
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 09, 01:28 ص]ـ
هذا الأثر اخرجة إبن أبي حاتم في تفسيرة بإسناد ضعيف فقال /
ذكر عن زافر، عن أبي بكر الهذلي، عن عطاء، قال: ما من عبد يقول: يا رب، يا رب، يا رب، ثلاث مرات إلا نظر الله إليه، فذكرت ذلك للحسن فقال: أما تقرءون القرآن: (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان) إلى قوله: (فاستجاب لهم ربهم)
وجاء مرفوعا في الترغيب والترهيب
فضعفة الألباني رحمة الله
ضعيف الترغيب والترهيب - (ج 1 / ص 256)
(ضعيف جدا)
وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال العبد يا رب يا رب يا رب قال الله لبيك عبدي سل تعط
وجاء بإسناد ضعيف أيضاً
جامع العلوم والحكم - (ج 12 / ص 23)
وقال يزيد الرَّقاشي عن أنس: ما مِنْ عبدٍ يقول: يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ، إلا قال له ربُّه: ((لبيك لبيك)).
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:23 م]ـ
م ع بايعقوب باعشن
أحسن الله إليك وبارك فيك(64/348)
ما قال عبد يا رب يا رب ثلاث مرات إلا نظر الله إليه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:45 م]ـ
وعن عطاء قال ما قال عبد يا رب يا رب ثلاث مرات إلا نظر الله إليه فذكر ذلك للحسن فقال أما تقرءون القرآن ثم تلا قوله تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا باطلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ. رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن وجدها غالبًا تفتتح باسم الرب كقوله تعالى {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} البقرة {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ} البقرة، وقوله {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} آل عمران، ومثل هذا في القرآن كثير.
ما صحته
ـ[عادل علي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 01:02 ص]ـ
http://www.islamqa.com/ar/ref/112158(64/349)
ان العبد يعمل الذنب فيدخل الجنه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:42 ص]ـ
قال احد السلف:
ان العبد يعمل الذنب فيدخل الجنه
قالوا كيف؟
قال: يعمل الذنب فما يزال نصب عينيه .. خائفا منه .. مشفقا .. وجلا ..
باكيا .. نادما .. فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيره
حتى يكون ذلك سبب دخوله الجنه
من القائل من السلف وما صحته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 04 - 09, 01:26 م]ـ
هذا من مراسيل الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره الألباني رحمه الله في الضعيفة 2031.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[29 - 04 - 09, 04:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:38 ص]ـ
أحسن الله إليك(64/350)
تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:50 ص]ـ
قال ابو الدرداء
ليحذر امرؤ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ثم قال اتدري مم هذا؟ إن العبد يخلو بمعاصي الله فيلقى الله
بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ما صحته(64/351)
أحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره به ما تكره لها
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:01 م]ـ
قال علي رضي اللله عنه
أحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره به ما تكره لها
وشرط الصحبه إقالة العثره .. والمسامحه والمواساه في العشره
ما صحته
هو في كنز العمال(64/352)
إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في أمر دنيا ولا في أمر آخرة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:07 م]ـ
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إني لأكره أن ارى احدكم
سبهللا (فارغا) لا في عمل دنيا ولا في عمل آخره .......... الوقت عمار أو دمار
قال الزيلعي لم أجده إلا من قول ابن مسعود وقال أيضا غريب وقال أبن حجر لم أجده
هل صح عن عمر أوغيره من الصحابة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 04 - 09, 04:00 م]ـ
الأثر عن عمر لم أجده وإنما يعرف من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وجاء عنه من طريقين: الأول عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عبد الله بن مسعود وفيه علتان عنعنة الأعمش والانقطاع بين المسيب وابن مسعود على ان في رواية الطبراني ذكر الواسطة ولكنه مبهم.
والثاني عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن مسعود، وفيه العلتان السابقتان أيضاً.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 06:25 م]ـ
الأثر عن عمر لم أجده وإنما يعرف من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وجاء عنه من طريقين: الأول عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عبد الله بن مسعود وفيه علتان عنعنة الأعمش والانقطاع بين المسيب وابن مسعود على ان في رواية الطبراني ذكر الواسطة ولكنه مبهم.
والثاني عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن مسعود، وفيه العلتان السابقتان أيضاً.
يعطيك العافية على المعلومة القيمة وجزاك الله خيرا(64/353)
خالط المؤمن بقلبك وخالط الفاجر بخلقك
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 04 - 09, 12:11 م]ـ
فال على بن ابي طالب رضي الله عنه: خالط المؤمن بقلبك
وخالط الفاجر بخلقك ........................ بهجة المجالس للقرطبي
فما صحته
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[29 - 04 - 09, 04:18 م]ـ
في الحقيقة رائعة جدا(64/354)
من طرق تثبيت تخريج الحديث - الشيخ عبدالكريم الخضير
ـ[عمار العسكر]ــــــــ[29 - 04 - 09, 04:08 م]ـ
شرح المنظومة البيقونية
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
الدرس الرابع و الأخير
الاسئلة
يقول: إني أحب حفظ الحديث، لكن عندما أحفظ الأحاديث سرعان ما يتشابه تخريجها علي، فما هي نصيحتكم لي؟
على كل حال الحفظ إن لم يتعاهد يضيع، فلا بد من متابعة المراجعة والاستذكار،
وأما تثبيت التخريج
فبالرجوع إلى المصادر الأصلية، إذا قال لك الحافظ: حديث فلان، حديث كذا رواه الأربعة، ارجع إلى الأربعة، ارجع إلى الكتب الأصلية، فأنت تذكر إنك رجعت إلى سنن أبي داود، تذكر إنك رجعت إلى الترمذي، تذكر إنك رجعت للنسائي وابن ماجه، ما تنسى حينئذ، لكن أخرجه الأربعة ستنساه، إن لم تكن الحافظة تسعف، أو ضعفت المذاكرة والتذكر لهذه الأحاديث. أ. هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136343&highlight=%D4%D1%CD+%C7%E1%C8%ED%DE%E6%E4%ED%C9
وليت الأخوة حفظهم الله يفيدوننا بتجاربهم في هذا الباب(64/355)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 08:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد. قال اأبوداودفي كتاب الجمعة
باب الرجل يخطب علي قوس
حدثنا محمود بن خالد، ثنا مروان، ثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن أختها قالت:
ما أخذت قاف إلا من في رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كان يقرؤها في كل جمعة.
قال أبو داود: كذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
المطلوب والمسؤل الأول
من (مروان) المذكور في السند
المطلوب والمسؤل الثاني
ما معني هذه العبارة (قال أبوداودكذارواه يحي بن أيوب الخ)
أرجوالأجوبة مع الدلائل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:47 م]ـ
أخي هذه ألأسئلة بسيطة جدا ولا تحتاج لمتخصصين في الحديث
ومروان هذا
هو مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري- ثقة -
أنظر تهذيب التهذيب
أما قول أبو داود كذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال
أي أنهما تابعا سليمان بن بلال، على روايته للحديث عن يحيى بن سعيد، عن عمرة،
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:09 ص]ـ
أخي هذه ألأسئلة بسيطة جدا ولا تحتاج لمتخصصين في الحديث
ومروان هذا
هو مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري- ثقة -
أنظر تهذيب التهذيب
أما قول أبو داود كذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال
أي أنهما تابعا سليمان بن بلال، على روايته للحديث عن يحيى بن سعيد، عن عمرة،
علي الرأس والتسليم
شكراجزاك الله تعالي في الدارين
وبعد.
راجع وفكرلأن بعض الشراح قدكتب أنه مروان الفزاري
ومعني قال أبوداودأيضا غيرمابينته فأرجوك أن تفكر وراجع مرة ثانية
شكرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:08 م]ـ
أخي العزيز كيف تقول
ومعني قال أبوداودأيضا غيرمابينته فأرجوك أن تفكر وراجع مرة ثانية
شكرا
وفي صحيح مسلم
و حَدَّثَنِيهِ أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ أُخْتٍ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا بِمِثْلِ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَال
وفي مسند أحمد
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ الْحَكَمِ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ ذَكَرَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ مَا أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِهَا فِي الصُّبْحِ
وعند النسائي
أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ مَا أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِهَا فِي الصُّبْحِ
فها هم يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال
تابعا سليمان بن بلال، على روايته للحديث عن يحيى بن سعيد، عن عمرة،
كما ذكرت لك(64/356)
هل هذا الحديث في المستدرك
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
هل هذا الحديث في المستدرك
من توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر الى يوم القيامة قد عزاه الشيخ الألباني إليه و كذلك الحافظ ابن حجر في التلخيص و قال المعلق لم أقف عليه و أنا تصفحت فهرس الأحاديث المرفوعة فلم أجده و تصفحت بعض الورقات ولكن بدون جدوى
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:25 م]ـ
نعم هو في المستدرك
2072 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عثمان المقري ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ثنا يحيى بن كثير ثنا شعبة عن أبي هاشم عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه و من توضأ ثم قال سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
و رواه سفيان الثوري عن أبي هاشم فأوقفه
2073 - أخبرناه أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي
و أخبرني محمد بن موسى بن عمران الفقيه ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا موسى قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: من قرأ سورة الكهف فذكره بنحوه
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا(64/357)
سؤال عن المتشددين والمعتدلين والمتساهلين؟؟؟
ـ[أبو سالم السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 05:56 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم كنت سألت وأردت معرفة 10 من العلماء المتشددين والمعتدلين والمتساهلين ووجدت موضوعي منقووول؟؟
فما هو السبب بورك فيكم وهل أجد جوابا؟؟؟؟
ـ[أبو سالم السلفي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 05:06 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم كنت سألت وأردت معرفة 10 من العلماء المتشددين والمعتدلين والمتساهلين ووجدت موضوعي منقووول؟؟
فما هو السبب بورك فيكم وهل أجد جوابا؟؟؟؟
ياإخوان بارك الله فيكم انتظر ردا على سؤالي اريد 10 من المتشددين والمتساهلين والمعتدلين بورك فيكم(64/358)
أرجوا التوضيح لقول الشيخ مقبل (في هذا السند سقط) رحمكم الله
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 04 - 09, 06:00 م]ـ
ففي تحقيقة لمستدرك الحاكم حديث رقم 4332 أشار إلى أن هناك سقط في السند
والسند هو:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو الوليد ثنا عبيد الله بن أياد بن لقيط ثنا إياد بن لقيط عن قيس بن النعمان (.): قال: لما انطلق النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر مستخفين مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه من اللبن فقال: ما عندي شاة تحلب غير أن ها هنا عناقا حملت أول الشتاء و قد أخدجت و ما بقي لها لبن فقال: ادع بها فدعا فاعتقلها النبي صلى الله عليه و سلم و مسح ضرعها و دعا حتى أنزلت قال: و جاء أبو بكر رضي الله عنه بمجن فحلب أبا بكر ثم حلب فسقى الراعي ثم حلب فشرب فقال الراعي: بالله من أنت فو الله ما رأيت مثلك قط قال: أو تراك تكتم علي حتى أخبرك؟ قال: نعم قال: فإني محمد رسول الله فقال: أنت الذي تزعم قريش أنه صابئ قال: إنهم ليقولون ذلك قال: فأشهد أنك نبي و أشهد أن ما جئت به حق و أنه لا يفعل ما فعلت إلا نبي و أنا متبعك قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك فإذا بلغك أني قد ظهرت فأتنا
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
إذ أن قيس بن النعمان صحابي.
فما المراد بالسقط هنا؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:56 م]ـ
الحمد لله فقد علمت السقط إذ كنت أظن أن السقط في شيخ الصحابي قيس بن النعمان لوجود العلامة عندة ولكن السقط كان بين أبو بكر بن إسحاق و أبو الوليد الطيالسي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:17 م]ـ
والغريب أنه وقع في إتحاف المهرة (12/ 742) كما في المطبوع من المستدرك.
ولأبي بكر بن إسحاق عن أبي الوليد غيرُ واسطة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:21 ص]ـ
وواسطته في هذا الحديث: محمد بن غالب، فقد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 497) عن الحاكم، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، قال: أنبأنا محمد بن غالب، قال: حدثنا أبو الوليد ... به.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 05 - 09, 03:42 م]ـ
صدقت اخي بارك الله فيك(64/359)
من يخرج لي هذه الأحاديث؟ جزاه الله خيرا
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 07:00 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
(من علق شيء وكل اليه) , (ان الرقي و التمائم و التولة شرك) , (من علق تميمة فلا أتم الله له) , (من تعلق تميمة فقد أشرك) , (انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا ...... ) , (من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) , (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) , (انما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم, و التكذيب بالقدر, و حيف الأئمة) , (الطيرة شرك, الطيرة شرك) , (انما الطيرة ما أمضاك أو ردك) , (اللهم لا خير الا خيرك و لا طير الا طيرك , و لا اله غيرك) , (أصدقها الفأل , و ال ترد مسلما .... )
أطلت عليكم, بارك الله فيكم(64/360)
أريد تخريج وتحقيق لهذه الأحاديث؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[30 - 04 - 09, 08:36 م]ـ
1 - قال ابن عباس رضي الله عنه: " توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله وتقولون: قال أبو بكر وعمر".
2 - قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر)
3 - قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا).
أريد تخريج وتحقيق لهذه الأحاديث. لإحتياجى الشديد لمعرفة ذلك. حتى يتسنى لى الا نتهاء من البحث الذى أعمل فيه
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 01:30 ص]ـ
تخريجات وتحذيرات من أحاديث مشهورات - (1/ 1)
أثرٌ لابنِ عباسٍ لا وجود له بهذا اللفظِ في كتبِ السنة
الحمدُ للهِ وبعدُ:
اشتهر أثرٌ لابنِ عباسٍ - رضي اللهُ عنهما - نصهُ: '' يُوشِكُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكُمْ حِجَارَةٌ مِنْ السَّمَاءِ''، أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُونَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؟ ''، وبعد البحثِ في المصادرِ المعتبرةِ تبين أنه لا وجود له بهذا اللفظِ، وقد أوردهُ شيخُ الإسلامِ في '' الفتاوى '' (20/ 215، 26/ 50، 281)، والإمامُ ابنُ القيمِ في '' إعلامِ الموقعين '' (2/ 238)، و'' الزاد '' (2/ 195)، و'' الصواعق المرسلة '' (3/ 1063)، والشيخُ محمدُ بنُ عبدِ الوهاب في كتابِ '' التوحيد '' '' باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله، وتحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً '' بهذا اللفظ من غير ذكر المصدر له، أو حتى إسناده، ولكن ما هو اللفظُ الصحيحُ لأثرِ ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما؟
المستدرك - (3/ 79)
4451 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه و علي بن حمشاد العدل و أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني و أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد و أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالوا: ثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر الأيلي ثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
سنن الترمذي - (5/ 609)
حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر
حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن
وفيه عن ابن مسعود
سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 8) وبعض التاسع - (3/ 307)
- " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر و عمر، و اهتدوا بهدي عمار،
و تمسكوا بعهد ابن مسعود ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 233:
روي من حديث عبد الله بن مسعود و حذيفة بن اليمان و أنس بن مالك و عبد الله بن
عمر.
1 - أما حديث ابن مسعود فيرويه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل:
حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عنه. أخرجه الترمذي (2 /
311) و الحاكم (3/ 75) و قال: " إسناده صحيح ". و رده الذهبي بقوله:
" قلت: سنده واه ". و يبينه قول الترمذي عقبه: " لا نعرفه إلا من حديث يحيى
ابن سلمة بن كهيل، و هو يضعف في الحديث ".
قلت: بل هو متروك كما قال الحافظ و مثله ابنه إسماعيل و ابنه إبراهيم ضعيف.
و له طريق أخرى عن ابن مسعود أخرجه ابن عساكر (9/ 323 / 1) عن أحمد بن رشد
ابن خثيم أخبرنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن فراس بن يحيى عن
الشعبي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود به دون الشطر الثاني منه.
قلت: و رجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد هذا فلم أعرفه.
صحيح مسلم - (2/ 138)
¥(64/361)
1594 - وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِى ابْنَ الْمُغِيرَةِ - حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ وَتَأْتُونَ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا». فَانْطَلَقَ النَّاسُ لاَ يَلْوِى أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ - قَالَ أَبُو قَتَادَةَ - فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسِيرُ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ - قَالَ - فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ - قَالَ - ثُمَّ سَارَ حَتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ مَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ - قَالَ - فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ - قَالَ - ثُمَّ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ مَالَ مَيْلَةً هِىَ أَشَدُّ مِنَ الْمَيْلَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ حَتَّى كَادَ يَنْجَفِلُ فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ «مَنْ هَذَا». قُلْتُ أَبُو قَتَادَةَ. قَالَ «مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرَكَ مِنِّى».
قُلْتُ مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِى مُنْذُ اللَّيْلَةِ. قَالَ «حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ». ثُمَّ قَالَ «هَلْ تَرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ». ثُمَّ قَالَ «هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ». قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ. ثُمَّ قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ آخَرُ. حَتَّى اجْتَمَعْنَا فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ - قَالَ - فَمَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الطَّرِيقِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ «احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاَتَنَا». فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَالشَّمْسُ فِى ظَهْرِهِ - قَالَ - فَقُمْنَا فَزِعِينَ ثُمَّ قَالَ «ارْكَبُوا». فَرَكِبْنَا فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ ثُمَّ دَعَا بِمِيضَأَةٍ كَانَتْ مَعِى فِيهَا شَىْءٌ مِنْ مَاءٍ - قَالَ - فَتَوَضَّأَ مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ - قَالَ - وَبَقِىَ فِيهَا شَىْءٌ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ قَالَ لأَبِى قَتَادَةَ «احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ». ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ - قَالَ - وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَكِبْنَا مَعَهُ - قَالَ - فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِى صَلاَتِنَا ثُمَّ قَالَ «أَمَا لَكُمْ فِىَّ أُسْوَةٌ». ثُمَّ قَالَ «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِى النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاَةَ حَتَّى يَجِىءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ الأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا». ثُمَّ قَالَ «مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا». قَالَ ثُمَّ قَالَ «أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ. وَقَالَ النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَإِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا». قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ وَحَمِىَ كُلُّ شَىْءٍ وَهُمْ يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا عَطِشْنَا. فَقَالَ «لاَ هُلْكَ عَلَيْكُمْ».
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 01:38 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1752
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[01 - 05 - 09, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخوانى الكرام.
وبارك الله فى علمكما، ورزقنى واياكم الأخلاص فى القول والعمل.(64/362)
هل تصح هذه الزيادات؟
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 09, 09:58 م]ـ
أخرج الدرقطني من رواية علي رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: (فأطعم ستين مسكينا لكل مسكين مدا)
وأخرج الدارقطني أيضا:من رواية حجاج عن الزهري (فأتي بخمسة عشر صاعا)
فهل تصح هذه الزيادات(64/363)
جزاكم الله خيرا اسال عن صحة هذا الحديث
ـ[ابو طارق]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين. قال الحافظ المنذري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1001409&spid=1142) رحمه الله: [الترهيب من بخس الكيل والوزن: عن ابن عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000040&spid=1142) رضي الله عنهما قال: (أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين! خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله بأن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله يتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)، رواه ابن ماجة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000011&spid=1142) واللفظ له ورواه البزار ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000052&spid=1142) و البيهقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000402&spid=1142)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:05 م]ـ
حسنة الألباني رحمة الله
صحيح وضعيف سنن ابن ماجة - (ج 9 / ص 19)
(سنن ابن ماجة)
4019 حدثنا محمود بن خالد الدمشقي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب عن ابن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
تحقيق الألباني:
حسن، الصحيحة (106)
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[15 - 05 - 09, 11:55 م]ـ
و قال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الأباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح.
وفي هذا الحديث فائدة عقدية قلما ينتبه لها أحد وهي الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل [دون استحلال] سماهم الله أئمة للمسلمين والدليل قوله:وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
وهذه الفائدة أرشدنا إليها الشيخ الفاضل خالد بن عبد الرحمن المصري(64/364)
أثر عن عمر بن عبد العزيز
ـ[أبو أيوب العرصاوي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:19 م]ـ
روي عن عمر بن عبد العزيز قوله:" تحدث للناس أقضية على قدر ما أحدثوا من الفجور." شاع هذا الأثر في كتب الفقه والقضاء، فمن أخرجه من أهل السنن والأثر. أخوكم أبو أيوب العرصاوي(64/365)
ما تخريج: الساعة التي تقسم فيها الأرزاق
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:20 م]ـ
ورأى عبد الله بن عباس ابنا له نائما نومة الصبحة فقال له: قم أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟
ذكره ابن القيم في زاد المعاد
مجلد 4 ص 221
هل صح عنه رضي الله عنه
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:39 م]ـ
نعم وموجود هذا القول في زاد المعاد
فصل
في تدبيره لأمر النوم واليقظة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:34 ص]ـ
نعم وموجود هذا القول في زاد المعاد
فصل
في تدبيره لأمر النوم واليقظة
ذكرت ذلك بارك الرحمن بك أخي
ولكن سؤالي ما حال سنده هل يصح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:06 م]ـ
للرفع لطلب الجواب
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 02:15 م]ـ
من موقع طريق الاسلام
جماعة يسألون عن حديث: "الصُّبحة تمنع الرزق"، ما معناه، ومن رواه؟
المفتي: عبدالله بن عبدالعزيز العقيل
الإجابة:
أما معناه؛ فالصُّبحة: بضم الصاد نوم أول النهار، وهي التي تسميها العامة (الصفرة).
وأما من رواه، فقد ذكر في (كشف الخفا) (1) أنه رواه عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائده) (2)، والقضاعي (3) عن عثمان بن عفان مرفوعا، وفي سنده ضعف، وأورده ابن عدي (4) من جهة إسحاق بن أبي فروة، وقال: إنه خلط في إسناده، فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، وجعله في (الأذكار) من كلام بعض السلف، وقال الصغاني (5): موضوع. ورواه أبو نعيم (6) عن عثمان رفعه، وفي الباب عن عائشة قالت: وإن كان شيء يرد الرزق، فإن الصُّبحة تمنع الرزق. مضى في الدعاء. فنهي عن هذا النوم؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب ... قال في (المقاصد) (7): ويشهد له حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه: "لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس"، فسئل أنس عن ذلك، فقال: تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب، أو قال: يقسم. رواه الديلمي (8). وروى البغوي في (شرح السنة) عن علقمة بن قيس أنه قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح (9).
وعند الديلمي (10) بسند ضعيف عن علي مرفوعاً: "ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس". وفي رابع عَشَر "المجالسة" للدينوري عن ابن الأعرابي قال: مر العباس بابنه الفضل، وهو نائم نومة الضحى، فركضه برجله، وقال له: قم، إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده، أَوَمَا سمعت ما قالت العرب فيها؟ قال: وما قالت العرب يا أبت؟ قال: زعمت أنها مكسلة، مهرمة، منساة للحاجة، ثم قال: يا بني، نوم النهار على ثلاثة: نومة الحمق؛ وهو نومة الضحى، ونومة الخلق؛ وهي التي تُروى: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"، ونومة الخرق، وهي نومة بعد العصر، لا ينامها إلا سكران أو مجنون. انتهى من (كشف الخفا) للعجلوني.
وقال ابن القيم في (زاد المعاد) (11) في الكلام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم واليقظة قال: وأردأ النوم نوم أول النهار، وأردأ منه النوم آخره بعد العصر. ورأى عبد الله بن عباس ابناً له نائماً نومة الصبحة. فقال له: قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟!
وقيل: نوم النهار ثلاثة: خُلُق وخرق وحمق، فالخلق: نومة الهاجرة، وهي خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخرق: نومة الضحى، تشغل عن أمر الدنيا والآخرة، والحمق: نومة العصر.
وقال الشاعر:
أَلا إنّ نَوْماتِ الضحى تُوِرثُ الفَتَى ... خَبالاً ونوماتُ العُصير جنون
ونوم الصبحة يمنع الرزق؛ لأن ذلك وقت تَطلب فيه الخليقةُ أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان، إلا لعارض، أو ضرورة. وهو مضر جداً بالبدن؛ لإرخائه البدن، وإفساده للفضلات، التي ينبغي تحليلها بالرياضة، فيحدث تكسرا وعِيًّا وضعفا. وإن كان قبل التبرز والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشيء، فذلك الداء العضال، المولد لأنواع من الأدواء. انتهى من (زاد المعاد).
___________________________________________
1 - (2/ 20، 21).
2 - (1/ 73) برقم (530).
3 - (1/ 73) (مسند الشهاب).
4 - (1/ 321).
5 - هو أول حديث في (الدر الملتقط) له.
6 - (9/ 251).
7 - (المقاصد الحسنة) ص (267).
8 - (اللآلئ المصنوعة) (2/ 157).
9 - هو في (الشعب) (4/ 182)، و (مصنف) عبد الرزاق (11/ 47).
10 - (الفردوس) (6652)، و (الفوائد المجموعة) ص (153).
11 - (4/ 241، 242).
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 06 - 09, 05:57 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن لم يشر إلى تحقيق وتخريج الأثر(64/366)
جزاكم الله خيرا اريد صحة الحديث
ـ[ابو طارق]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين. قال الحافظ المنذري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1001409&spid=1142) رحمه الله: [الترهيب من بخس الكيل والوزن: عن ابن عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000040&spid=1142) رضي الله عنهما قال: (أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين! خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله بأن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله يتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)، رواه ابن ماجة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000011&spid=1142) واللفظ له ورواه البزار ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000052&spid=1142) و البيهقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1142&ftp=alam&id=1000402&spid=1142)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:50 م]ـ
أخرجه ابن ماجه كتاب الفتن رقم 4019 وقال في الزوائد: هذا حديث صالح للعمل به
ـ[ابو طارق]ــــــــ[30 - 04 - 09, 10:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:02 م]ـ
واياك اخي الكريم
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:30 م]ـ
(صحيح لغيره)
ذكره الشيخ الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب ج2
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[05 - 05 - 09, 03:36 م]ـ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3262
خلاصة الدرجة: حسن(64/367)
العجب ممن يهلك ومعه النجاة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 04 - 09, 11:05 م]ـ
وقال علي كرم الله وجهه العجب ممن يهلك ومعه النجاة قيل وما هي قال الاستغفار
ذكره في الإحيا وفيض القدير
هل صح عن علي رضي الله عنه(64/368)
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:49 ص]ـ
عن ابن عباس في قوله تعالى {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 327
[روي] بإسنادين رجال أحدهما ثقات
هل ما قاله صحيح
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:14 ص]ـ
قال الحافظ رحمه الله في الفتح
قوله: باب واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله قرأ الجمهور بضم التاء من ترجعون مبنيا للمجهول، وقرأ أبو عمرو وحده بفتحها مبنيا للفاعل.
قوله: (سفيان) هو الثوري، وعاصم هو ابن سليمان الأحول.
قوله: (عن ابن عباس) كذا قال عاصم عن الشعبي، وخالفه داود بن أبي هند عن الشعبي فقال " عن عمر " أخرجه الطبري بلفظ " كان من آخر ما نزل من القرآن آيات الربا " وهو منقطع فإن الشعبي لم يلق عمر.
قوله: (آخر آية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - آية الربا) كذا ترجم المصنف بقوله: [ص: 53] واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وأخرج هذا الحديث بهذا اللفظ، ولعله أراد أن يجمع بين قولي ابن عباس فإنه جاء عنه ذلك من هذا الوجه، وجاء عنه من وجه آخر: آخر آية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وأخرجه الطبري من طرق عنه، وكذا أخرجه من طرق جماعة من التابعين وزاد عن ابن جريج قال " يقولون إنه مكث بعدها تسع ليال " ونحوه لابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير، وروي عن غيره أقل من ذلك وأكثر فقيل إحدى وعشرين، وقيل سبعا، وطريق الجمع بين هذين القولين أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن، وأما ما سيأتي في آخر سورة النساء من حديث البراء " آخر سورة نزلت براءة وآخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة فيجمع بينه وبين قول ابن عباس بأن الآيتين نزلتا جميعا، فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما، ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث مثلا، بخلاف آية البقرة، ويحتمل عكسه، والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاة المستلزمة لخاتمة النزول، وحكى ابن عبد السلام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاش بعد نزول الآية المذكورة إحدى وعشرين يوما، وقيل سبعا، وأما ما ورد في إذا جاء نصر الله والفتح أنها آخر سورة نزلت فسأذكر ما يتعلق به في تفسيرها إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
(تنبيه)
المراد بالآخرية في الربا تأخر نزول الآيات المتعلقة به من سورة البقرة، وأما حكم تحريم الربا فنزوله سابق لذلك بمدة طويلة على ما يدل عليه قوله تعالى في آل عمران في أثناء قصة أحد يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة الآ
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:16 م]ـ
ابو محمد الغامدي جزاك الله خيرا
هل إسناده ضعيف(64/369)
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[01 - 05 - 09, 12:52 ص]ـ
عن ابن عباس في قوله تعالى {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} أنها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 327
[روي] بإسنادين رجال أحدهما ثقات
هل ما قاله صحيح رحمه الله تعالى(64/370)
تَخْريجُ حَدْيِثِ (رحمَ اللهُ امرأ صَلى قَبلَ العصرِ أربعاً)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 04:34 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد
تخريج حديث (رحم الله أمرء صلى قبل العصر أربعا) ووجد أن كثير من أهل العلم في هذا الحديث يعتبرونه مضعف فمنهم من ضعفه ومنهم من حسنه ومنهم من صححه والله أسأل أن يوفقني للصواب ءآمين
الحديث رواه كل من الترمذي برقم 411 و أبي داواد برقم 1092 والبيهقي في الكبري برقم 4166 و بن خزيمة برقم 1122 و أحمد في مسنده برقم 5813 و بن حبان برقم 2486 و في مواد الظمأن بزوائد بن حبان من طريق أبو داود الطيالسي عن محمد بن مسلم بن مهران القرشي عن جده أبو المثنى، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا "
ذكر بن حجر في التلخيص الحبير ان الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وأبي داود وأبن حبان في صحيحه وشيخه ابن خزيمة من حديث ابن عمر وفيه محمد بن مهران وفيه مقال لكن وثقه ابن حبان وابن عدي
أقول أن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى القرشي مولاهم أبو جعفر ويقال: أبو إبراهيم الكوفي ويقال: البصري مؤذن مسجد العريان ويقال: محمد بن مسلم بن مهران بن المثنى ويقال: محمد بن أبي المثنى ويقال: محمد بن المثنى ويقال: محمد بن مهران وكنية جده مسلم أبو المثنى ويقال: كنية مهران: أبو المثنى
و محمد بن المثني قال فيه الدراقطني بصري يحدث عن جده لاباس بهما وأدخله بن حبان في صحيحه وقال كان يخطئ وقال بن حرج كما في التقريب صدوق يخطئ وقال الذهبي كما في الكاشف لم يضعف وقال يحيي بن معين ليس به بأس وقال ابو أحمد بن عدي ليس له من الحديث إلا اليسير ومقدار ماله من الحديث لا يتبين فيه صدقه من كذبه قال أبو زرعة ثقة روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين
وقد روي عن جده أحاديث عند الترمذي وأبي دواد والنسائي وثبت أن الطيالسي سمع منه
وقد روي الحديث البيهقي في الكبري برقم 4166 من طريق أبو داود الطيالسي عن أبو إبراهيم محمد بن المثنى عن أبيه عن جده عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " كذا وجدته في كتابي وأنبأ أبو علي الروذباري، أنبأ أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داود هو السجستاني، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن مهران القرشي، حدثني جدي أبو المثنى، عن ابن عمر، فذكره بمثله هذا هو الصحيح، وهو أبو إبراهيم محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران القرشي سمع جده مسلم بن مهران القرشي، ويقال: محمد بن المثنى، وهو ابن أبي المثنى؛ لأن كنية مسلم أبو المثنى ذكره البخاري في التاريخ أنبأ بذلك محمد بن إبراهيم الفارسي أنبأ إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، ثنا أبو أحمد بن فارس، عن محمد بن إسماعيل قال الشيخ: وقول القائل في الإسناد الأول، عن أبيه أراه خطأ، والله أعلم، رواه جماعة، عن أبي داود دون ذكر أبيه منهم سلمة بن شبيب وغيره *
وقد صرح محمد بن المثني بالسماع من جده وكما قال فيه الدراقطني بصري يحدث عن جده لاباس بهما
وقال فيه صاحب الكواكب النيرات -الضعفاء من الرواة (محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري معدود في البصريين وكان قضى بالبصرة بعد معاذ بن معاذ العنبري وببغداد بعد العوفي عن أشعث بن عبد الملك الحمراني وحميد الطويل وسعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن عون وعبد الملك بن جريج وغيرهم وعنه أحمد بن إسحاق البخاري وأحمد بن حنبل وخليفة بن خياط وعلى بن المديني وقتيبة بن سعيد وأبو حاتم الرازي وغيرهم أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه وقال أبو حاتم صدوق وعنه لم أر من الأئمة إلا ثلاثة أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي ومحمد بن عبد الله الأنصاري وقال النسائي ليس به بأس وأثبته بن حبان في الثقات وقال زكريا بن يحيى الساجي جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلبه عليه الرأي وقال يحيى بن معين كان يليق به القضاء وقيل له فالحديث فقال للحرب أقوام لها خلقوا وللدواب حساب وكتاب قال أبو داود تغير تغيرا شديدا)
¥(64/371)
وقال النووي في شرحه على صحيح الامام مسلم وليس للعصر ذكر في الصحيحين وجاء في سنن أبي داود باسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي قبل العصر ركعتين وعن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
وله حديث آخر بمعناه عند الطبراني في الأوسط وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني في الكبير والأوسط مرفوعا بلفظ من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار وعن أبي هريرة عند أبي نعيم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى أربع ركعات قبل العصر غفر الله له وهو من رواية الحسن عن أبي هريرة ولم يسمع منه
وعن أم حبيبة عند أبي يعلى بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة وعن أم سلمة عند الطبراني في الكبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على النار
وقاتل بن حجر في شرحه على صحيح البخاري لم يذكر المصنف الصلاة قبل العصر وقد ورد فيها حديث لأبي هريرة مرفوع لفظه رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه بن حبان وورد من فعله أيضا من حديث علي بن أبي طالب أخرجه الترمذي والنسائي وفيه أنه كان يصلي قبل العصر أربعا وليسا على شرط البخاري
وقال العيني وقال صاحب " المبسوط ": إن التطوع قبل العصر حسن , لأن كون الأربع من السنن الراتبة غير ثابت , لأنها لم تذكر في حديث عائشة، ولم يرو انه- عليه السلام- واظب على ذلك، واختلف في فعله إياها، فرُوي انه صلاها أربعاً، ورُوي أنه صلاها ركعتين، فإن صلى أربعاً كان حسنا
وقال صاحب تحفة الأحوذي قوله (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا) قال العراقي يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبرا
قوله (هذا حديث حسن غريب) كذا في النسخ الموجودة بتقديم لفظ حسن على لفظ غريب
وقال العراقي جرت عادة المصنف على أن يقدم الوصف بالحسن على الغرابة وقدم هنا غريب على حسن والظاهر أنه يقدم الوصف الغالب على الحديث فإن غلب عليه الحسن قدمه وإن غلبت عليه الغرابة قدمها وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف إلا من هذا الوجه وانتفت فيه وجوه المتابعات والشواهد فغلب عليه وصف الغرابة انتهى كذا في قوت المغتذي
فيظهر من كلام العراقي هذا أنه كان في النسخة الموجودة عنده هذا غريب حسن بتقديم لفظ غريب على لفظ حسن
وقال صاحب فيض القدير (رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا) قال ابن قدامة: هذا ترغيب فيه لكنه لم يجعلها من السنن الرواتب بدليل أن ابن عمر راويه لم يحافظ عليها وقال الغزالي: يستحب استحبابا مؤكدا رجاء الدخول في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فإن دعوته مستجابة لا محالة.
(د ت) وحسنه (حب) وصححه كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب قال ابن القيم: اختلف فيه فصححه ابن حبان وضعفه غيره وقال ابن القطان: سكت عليه عبد الحق مسامحا لكونه من رغائب الآمال وفيه محمد بن مهيان وهاه أبو زرعة وقال الفلاس: له مناكير منها هذا الخبر.
وقال أيضا (من صلى قبل العصر أربعا) من الركعات (حرمه الله على النار) هذا لفظ الطبراني في الكبير ولفظه في الأوسط [ص 167] لم تمسه النار وإلى ندب أربع قبل العصر ذهب الشافعي لكنها عنده غير مؤكدة وخالف الحنفية وأولوا الحديث بأنه ليس لبيان سنة العصر بل لمجرد بيان أن من صلى قبله أربعا تطوعا حرم على النار.
- (طب عن ابن عمرو) بن العاص قال: جئت ورسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر فأدركته في آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى إلخ فقلت: هذا حديث جيد فقال عمر بن الخطاب: ما فاتك من صدر الحديث أجود قلت: فهات
وقال بن أبي حاتم في العلل وسمِعتُ أبِي يقُولُ: سألتُ أبا الولِيدِ الطّيالِسِيّ عن حدِيثِ: مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ المُثنّى، عن جدِّهِ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: رحِم الله من صلّى قبل العصرِ أربعًا.
فقال: دع ذا.
فقُلتُ: إِنَّ أبا داوُد قد رواهُ.
فقال أبُو الولِيدِ: كان ابنُ عُمر يقُولُ: حفِظتُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عشر ركعاتٍ فِي اليومِ واللّيلةِ، فلو كان هذا لعدّهُ.
قال أبِي: يعنِي، كان يقُولُ: حفِظتُ اثنتي عشرة ركعة.
وقد روي البزار في مسنده برقم 672 وأبي يعلي في مسنده برقم 5748 وعبد الرزاق برقم 4806 والدراقطني في سننه برقم 1879 والنسائي 882 وفي الاحاديث المختارة للضياء برثم 514 والترمذي من طريق أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: " " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين " "
قال الترمذي وفي الباب عن ابن عمر، وعبد الله بن عمرو: " " حديث علي حديث حسن، واختار إسحاق بن إبراهيم أن لا يفصل في الأربع قبل العصر واحتج بهذا الحديث " " وقال: ومعنى أنه يفصل بينهن بالتسليم، يعني: التشهد " "، " " ورأى الشافعي، وأحمد: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يختاران الفصل "
فيظهر لي أن الحديث حسن وكما قال العراقي يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبرا
وأرجوا من الأخوة من عنده فائده حديثية حول هذا الحديث أن يفيدنا بها
أبي حفص المسندي الأثري
عفا الله عنه وعن والديه
2/ 5/2009م
¥(64/372)
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 03:33 م]ـ
اخى الفاضل سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير لما سأل عنه قال انه ضعيف
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيكَ أخي الحبيب ونفع بكَ
هذا ما بينته في أول البحث فقلت قد ضعفه بعضهم وصححه بعضهم أي الحديث مضعف و والشيخ العلامة عبد الكريم لخضير أكثر مني إطلاعا فلعله نظر إلي علة لم أبصر إليها
وأنا أنتظر من الأخوة من يفيدنا بمثل هذه الفوائد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 10:39 ص]ـ
تَصْحِيحٌ وَاجِبٌ وَتَنْبِيهٌ مُتَعَيَّنٌ
ـــ،،، ـــ
الحديث رواه كل من الترمذي برقم 411، وأبي داواد برقم 1092، والبيهقي في الكبري برقم 4166، وابن خزيمة برقم 1122، و أحمد في مسنده برقم 5813، و ابن حبان برقم 2486 من طريق أبِي داود الطيالسي عن محمد بن مسلم بن مهران القرشي عن جده أبو المثنى، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعَاً».
............
أقول: أن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى القرشي مولاهم أبو جعفر ويقال: أبو إبراهيم الكوفي ويقال: البصري مؤذن مسجد العريان ويقال: محمد بن مسلم بن مهران بن المثنى ويقال: محمد بن أبي المثنى ويقال: محمد بن المثنى ويقال: محمد بن مهران وكنية جده مسلم أبو المثنى ويقال: كنية مهران: أبو المثنى
..........
..........
..........
وقال فيه صاحب الكواكب النيرات (محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري معدود في البصريين وكان قضى بالبصرة بعد معاذ بن معاذ العنبري وببغداد بعد العوفي عن أشعث بن عبد الملك الحمراني وحميد الطويل وسعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن عون وعبد الملك بن جريج وغيرهم وعنه أحمد بن إسحاق البخاري وأحمد بن حنبل وخليفة بن خياط وعلى بن المديني وقتيبة بن سعيد وأبو حاتم الرازي وغيرهم أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه وقال أبو حاتم صدوق وعنه لم أر من الأئمة إلا ثلاثة أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي ومحمد بن عبد الله الأنصاري وقال النسائي ليس به بأس وأثبته بن حبان في الثقات وقال زكريا بن يحيى الساجي جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلبه عليه الرأي وقال يحيى بن معين كان يليق به القضاء وقيل له فالحديث فقال للحرب أقوام لها خلقوا وللدواب حساب وكتاب قال أبو داود تغير تغيرا شديدا)
سَلَّمَكَ اللهُ أَبَا حَفْصٍ وَوَقَاكَ. وَحَفِظَ دِينَكَ وَدُنْيَاكَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ الْقَاضِي الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ مِنَ التَّاسِعَةِ مَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِئَتَيْنِ، احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَرِوَايَتُهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ. كَذَا لَخَّصَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ.
وَلا يَشْتَبِهُ بِهَذَا الْكُوفِيِّ لافْتِرَاقِ طَبَقَتِهِمَا، وَتَبَاعُدِ زَمَنِهِمَا!.
وَأَمَّا رَاوِي حَدِيثِ «رَحِمَ اللهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعَاً» فَآخَرُ، وَطَبَقَتُهُ أَقْدَمُ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مِهْرَانَ بْنِ الْمُثَنَّى الْمُؤَذِّنُ الْكُوفِيُّ، وَقَدْ يُنْسَبُ لِجَدِّهِ، وَلِجَدِّ أَبِيهِ، وَلِجَدِّ جَدِّهِ مِنَ السَّابِعَةِ، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ مَنَاكِيْرِهِ، كَمَا قَالَهُ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاَّسُ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيَّانِ. وَنَصَرَهُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَابْنُ الْقَيِّمِ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[06 - 05 - 09, 05:18 م]ـ
داود الطيالسي
ــ سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسى البصرى الحافظ، و هو مولى قريش، و قيل مولى لآل الزبير (فارسى الأصل)
ـ
مرتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ غلط فى أحاديث
مرتبته عند الذهبي: الحافظ، .. ، و مع ثقته، فقال إبراهيم بن سعيد الجوهرى: أخطأ فى ألف حديث، كذا قال
راوي اول حديث
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:57 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ونفع بكم وزادكم علما وحلما ءآمين
يمكن أن أكون وهمت في هذا شيخنا ولكن ما دفعني إليه هو قول ابي حاتم في العلل وسمِعتُ أبِي يقُولُ: سألتُ أبا الولِيدِ الطّيالِسِيّ عن حدِيثِ: مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ المُثنّى، عن جدِّهِ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: رحِم الله من صلّى قبل العصرِ أربعًا.
فقال: دع ذا.
فذكر محمد بن مسلم الذي ترجمت له في مقدمة البحث أما الراوي محمد بن عبد الله بن المثني ذكره صاحب فيض القدير وقال فيه أبو داود تغير تغيرا شددا و وقال ابو حاتم فيه صدوف ووثقه بن معين فظننت أنهما واحد لذلك جاء الوهم
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم
¥(64/373)
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:59 م]ـ
العلوان له رايان في هذا الحديث قديم وجديد
فقد سمعته يصحح الحديث
ثم سمعته بعد ذلك يقول أتاني أحد الطلاب ببحث حول هذا الحديث ونقل تضعيفه عن أحد أئمة السلف المتقدمين "نسيت من هو"، فكأن الشيخ ضعفه بعد ذلك تبعا لهذا الإمام
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 05 - 09, 10:39 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال ابن القطان -في بيان الوهم والإيهام (4/ 193) -: ( ... وقال عمرو بن علي: "روى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث منكرة [في السواك وغيره] "، ولم يرضه يحيى القطان. وهذا الحديث -كما ترى- هو من رواية أبي داود الطيالسي عنه، وقد ذكره أبو أحمد في جملة ما أورد مما أُنكر عليه) يعني: ابن عدي في الكامل.
وقال ابن أبي حاتم -في الجرح والتعديل (8/ 78) -: سئل أبو زرعة عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه و سلم-: "من صلى قبل العصر ... "، فقال: (هو واهي الحديث).
وتعليل أبي الوليد الطيالسي للحديث وإنكاره له لا يحسن أن يدفع بردٍّ غير متمهِّل ولا متأمِّل، كما فعل ذلك بعض الأئمة.
وللشيخ خلدون الأحدب تخريج طويل لهذا الحديث في كتابه: حديث أم حبيبة -رضي الله عنها- في صلاة التطوع، دراسة حديثية فقهية نقدية (ص176 - 202)، وخلص إلى تحسينه، لكن في بحثه مناقشات.
وفي الملتقى عدة موضوعات عن الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6337
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8172
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17583
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90157(64/374)
ما حال شيخ الحاكم: أحمد بن إسحاق بن أيوب؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:00 م]ـ
؟!
=====
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:13 م]ـ
ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 483 - 487).
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 05 - 09, 03:43 م]ـ
حياك الله أخي
و لكني أسأل عن حالة
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:55 م]ـ
قال الزركلّي في الأعلام:
الصبغيّ
(258 - 342 هـ = 872 - 957 م)
أحمد بن إسحاق بن أيوب، أبو بكر النيسابوري المعروف بالصبغي: فقيه شافعي، من أهل نيسابور. له تصانيف، منها (الاسماء والصفات) و (الايمان والقدر) و (فضائل الخلفاء الاربعة).
قال في النجوم الزاهرة: "وفيها أي " سنة 342" توفي أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد أبو بكرالنيسابوري الفقيه الشافعي المعروف بالصبغي سمع الحديث وروى عنه جماعة وكان إماما فقيها عالماً عابداً ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين وله تصانيف كثيرة في عدة علوم منها كتاب الأسماء والصفات وكتاب الإيمان القدر وكتاب فضائل الخلفاء الأربعة وعدة تصانيف أخر."
ينطر في: النجوم الزاهرة 3: 310 وطبقات المصنف. واللباب 2: 49 وطبقات السبكي 2: 81 وهو فيه (الضبعي) خطأ من النسخ أو الطبع.
والله الموفق ..
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:45 ص]ـ
هل انحرف الصبغي عن الامام ابن خزيمة رحمه الله (مع انه كان من تلاميذه)
فقد روى الهروي في ذم الكلام:
أخبرني إسماعيل بن عبدالرحمن ـ هو الصابوني ـ رحمه الله يقول: استتيب الصبغي والثقفي على قبر ابن خزيمة.
ارجو من الاخوة الافادة.(64/375)
تخريج قصة رواها أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 11:31 م]ـ
قال أبو عبيد القاسم ابن سلام: ثم كان بعد ذلك حدث من أهل قبرص ... قد كان معاوية صالحهم وعاهدهم على خَرْجٍ يؤدونه إلى المسلمين، وهم مع هذا يؤدون إلى الروم خرجا أيضا، فهم ذمة للفريقين كليهما فلم يزالوا على ذلك حتى إذا كان زمان عبد الملك بن صالح على الثغور، فكان منهم حدث أيضا، أو من بعضهم، رأى عبد الملك أن ذلك نكث لعهدهم والفقهاء يومئذ متوافرون، فكتب إلى عدة منهم يشاورهم في محاربتهم، فكان ممن كتب إليه: الليث بن سعد، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وموسى بن أعين، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن حمزة، وأبو إسحاق الفزاري، ومخلد بن حسين، فكلهم أجابه على كتابه؛. قال: فوجدت رسائلهم إليه قد استخرجت من ديوانه، فاختصرت منها المعنى الذي أرادوه وقصدوا له، وقد اختلفوا عليه في الرأي، إلا أن من أمره بالكف عنهم والوفاء لهم، وإن غدر بعضهم، أكثر ممن أشار بالمحاربة)
التخريج:
روى القصة أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال ص 264، عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن عمير بن سعيد، وهذا سند صحيح إلى ابن سيرين،
والصحيح أن عمير هو ابن سعد الصحابي الذي استعمله عمر بن الخطاب على حمص، ولا يوجد من ولاةِ عمر من اسمه عمير بن سعيد، وعمير بن سعد لم يدركه ابن سيرين.
قال الدكتور شاكر ذيب فياض، محقق كتاب الأموال لابن زنجويه في ص1/ 410: ولم أجد – فيما بحثت – رجلا استعمله عمر اسمه عمير بن سعيد، وهناك عمير بن سعد الأنصاري، ولاه عمر على حمص، وهو صحابي فضائله كثيرة، قيل توفي في خلافة عمر، وقيل في خلافة عثمان. فإن كان هو المراد في إسناد ابن زنجويه، فإن ابن سيرين لم يدركه، وتقدم أن ابن سيرين مات سنة 35 هـ فيكون الحديث منقطعا. اهـ
إلا أنه علينا أن ننتبه أن أبا عبيد قال: فوجدت رسائلهم إليه قد استخرجت من ديوانه، فاختصرت منها المعنى الذي أرادوه وقصدوا له. اهـ
أي أنه وقف بنفسه على رسائل عبد الملك بن صالح إلى العلماء, فاختصر منها ما كتبه في كتابه: الأموال.
ورواها ابن زنجويه في الأموال 1/ 409 - 412: عن النضر بن شميل، أنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمير بن سعيد. قال المزي في تهذيب الكمال 2/ 308 - 309: وقال أبو العباس الدغولي عن محمد بن زياد النسوي سمعت القاسم بن سلام قال ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل بن شبويه وبن زنجويه. وقال: وقال أبو سعيد بن يونس قدم إلى مصر وكتب بها وكتب عنه عن أبي عبيد القاسم بن سلام كتبه المصنفة اهـ.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 09, 08:41 ص]ـ
روى القصة أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال ص 264، عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن عمير بن سعيد، وهذا سند صحيح إلى ابن سيرين،
والصحيح أن عمير هو ابن سعد الصحابي الذي استعمله عمر بن الخطاب على حمص، ولا يوجد من ولاةِ عمر من اسمه عمير بن سعيد، وعمير بن سعد لم يدركه ابن سيرين.
هي في المطبوع من كتاب "الأموال" لأبي عبيد على الشك، هكذا (عمير بن سعيد أو سعد).
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل حسن عبد الله(64/376)
السوال إلي المتخصصين بالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 12:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريدالأحاديث المتعلقةبصلاةالوتر
تفضلواعلي بالجواب أيهاالإخوة الأفاضل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 05 - 09, 02:41 م]ـ
توجد رسالة بعنوان ...... إسعاف أهل العصر بما ورد في أحكام الوتر ...... للدكتور فيحان بن شالي المطيري
لعلها تكون موجوده على الأنترنت لحملها
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[03 - 05 - 09, 05:07 م]ـ
كتاب " صلاة الوتر " لمحمد بن نصر المروزي رحمه الله، موجود في الشاملة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 05 - 09, 05:23 م]ـ
حمل هذا الكتاب
مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر
محمد بن نصر المروزي
اختصرها: أحمد بن علي المقريزي
ناشر: حديث أكاديمي- فيصل آباد - باكستان
الطبعة الأولى
1408 - 1988
348 صفحة
6 ميجا
من هنا
http://ia311311.us.archive.org/3/items/burmburm/mklrw.pdf(64/377)
اشكال فى قصه لقاء بقى بن مخلد بالامام احمد
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 05:42 م]ـ
الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله
اما بعد اخوانى الافاضل اشكل عليا مسأله فى قصه مشهوره نسمعها كثير على ألسنه دعاتنا وعلماءنا حفظهم الله
وهى فى ترجمه بقى بن مخلد رحمه الله وقد ضعفها الذهبى رحمه الله تعالى فاحببت ان اعرف ما مدى صحتها
واليكم القصه كما ذكرت مع تعليل الامام الذهبى فى سير الاعلام مع العلم ان النص من الشامله
نقل بعض العلماء من كتاب لحفيد بقي عبدالرحمن بن أحمد: سمعت أبي يقول: رحل أبي من مكة إلى بغداد، وكان رجلا بغيته ملاقاة أحمد بن حنبل.
قال: فلما قربت بلغتني المحنة، وأنه ممنوع، فاغتممت غما شديدا، فاحتللت بغداد، واكتريت بيتا في فندق، ثم أتيت الجامع وأنا أريد أن أجلس إلى الناس، فدفعت إلى حلقة نبيلة، فإذا برجل يتكلم فيالرجال، فقيل لي: هذا يحيى بن معين.
ففرجت لي فرجة، فقمت إليه، فقلت: يا أبا زكريا: - رحمك الله - رجل غريب ناء عن وطنه، يحب السؤال، فلا تستجفني، فقال: قل.
فسألت عن بعض من لقيته، فبعضا زكى، وبعضا جرح، فسألته عن هشام بن عمار،، فقال لي: أبو الوليد، صاحب صلاة دمشق، ثقة، وفوق الثقة، لو كان تحت ردائه كبر، أو متقلدا كبرا، ما ضره شيئا لخيره وفضله، فصاح أصحاب الحلقة: يكفيك - رحمك الله - غيرك له سؤال.
فقلت - وأنا واقف على قدم: اكشف عن رجل واحد: أحمد بن حنبل، فنظر إلي كالمتعجب، فقال لي: ومثلنا، نحن نكشف عن أحمد؟! ذاك إمام المسلمين، وخيرهم وفاضلهم.
فخرجت أستدل على منزل أحمد بن حنبل، فدللت عليه، فقرعت بابه، فخرج إلي، فقلت: يا أبا عبد الله: رجل غريب، نائي الدار، هذا أول دخولي هذا البلد، وأنا طالب حديث ومقيد سنة، ولم تكن رحلتي إلا إليك، فقال: ادخل الاصطوان ولا يقع عليك عين.
فدخلت، فقال لي: وأين موضعك؟ قلت: المغرب الاقصى.
فقال: إفريقية؟ قلت: بعد من إفريقية، أجوز من بلدي البحر إلى إفريقية، بلدي الاندلس، قال: إن موضعك لبعيد، وما كان شئ أحب إلي من أن أحسن عون مثلك، غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك.
فقلت: بلى، قد بلغني، وهذا أول دخولي، وأنا مجهول العين عندكم، فإن أذنت لي أن آتي كل يوم في زي السؤال، فأقول عند الباب ما يقوله السؤال، فتخرج إلى هذا الموضع، فلو لم تحدثني كل يوم إلا بحديث واحد، لكان لي فيه كفاية.
فقال لي: نعم، على شرط أن لا تظهر في الخلق، ولا عند المحدثين.
فقلت: لك شرطك، فكنت آخذ عصا بيدي، وألف رأسي بخرقة مدنسة، وآتي بابه فأصيح:
الاجر - رحمك الله - والسؤال هناك كذلك، فيخرج إلي، ويغلق
ويحدثني بالحديثين والثلاثة والاكثر، فالتزمت ذلك حتى مات الممتحن له، وولي بعده من كان على مذهب السنة، فظهر أحمد، وعلت إمامته، وكانت تضرب إليه آباط الابل، فكان يعرف لي حق صبري، فكنت إذا أتيت حلقته فسح لي، ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه، فكان يناولني الحديث مناولة (1)، ويقرؤه علي وأقرؤه عليه، واعتللت في خلق معه.
ذكر الحكاية بطولها.
تعليق الذهبى رحمه الله
نقلها القاسم بن بشكوال في بعض تآليفه، ونقلتها أنا من خط شيخنا أبي الوليد بن الحاج، وهي منكرة، وما وصل ابن مخلد إلى الامام أحمد إلا بعد الثلاثين ومئتين، وكان قد قطع الحديث من أثناء سنة ثمان وعشرين، وما روى بعد ذلك ولا حديثا واحدا، إلى أن مات، ولما زالت المحنة سنة اثنتين وثلاثين، وهلك الواثق، واستخلف المتوكل، وأمر المحدثين بنشر أحاديث الرؤية (2) وغيرها، امتنع الامام أحمد من التحديث، وصمم على ذلك، ما عمل شيئا غير أنه كان يذاكر بالعلم والاثر، وأسماء الرجال والفقه، ثم لو كان بقي سمع منه ثلاث مئة حديث، لكان طرز بها " مسنده "، وافتخر بالرواية عنه.
فعندي مجلدان من " مسنده "، وما فيهما عن أحمد كلمة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم
أنا أريد أن أطرح سؤال حول ما قاله الذهبي في آخر السطر
هل بقية بن مخلد كتب مسنده بعد اللقيا أم قبلها؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:05 م]ـ
أجاب عن ذلك الدكتور أكرم ضياء العمري في بحثه (بقي بن مخلد القرطبي ومقدمة مسنده) ص39 - 41
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم
أنا أريد أن أطرح سؤال حول ما قاله الذهبي في آخر السطر
هل بقية بن مخلد كتب مسنده بعد اللقيا أم قبلها؟
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الفاضل
ولكنى لا اردى جوابا سؤالك
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:24 ص]ـ
أجاب عن ذلك الدكتور أكرم ضياء العمري في بحثه (بقي بن مخلد القرطبي ومقدمة مسنده) ص39 - 41
بارك الله فيك اخى الفاضل على اجابتك
التى وجدت فيها بفضل الله مبتغاى وحل الاشكال لدى
وها هو رابط الكتاب للتحميل
http://www.archive.org/download/baki-mukadima-musnad/baki-mukadima-musnad.pdf (http://www.archive.org/download/baki-mukadima-musnad/baki-mukadima-musnad.pdf)
¥(64/378)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:51 م]ـ
أجاب عن ذلك الدكتور أكرم ضياء العمري في بحثه (بقي بن مخلد القرطبي ومقدمة مسنده) ص39 - 41
بارك الله فيكم.
أما قول الذهبي: (ثم لو كان بقي سمع منه ثلاثمائة حديث؛ لكان طرز بها "مسنده"، وافتخر بالرواية عنه، فعندي مجلدان من "مسنده"، وما فيهما عن أحمد كلمة)؛ فقد أجاب عنه د. أكرم العمري بقوله: (فإنه -يعني: الذهبي- لم يقف على سائر مسنده، بل كان عنده مجلدان منه فقط -كما صرح-، ولا يكفي ذلك للقطع بهذا الحكم).
ويفَصل في هذه المسألة: أن بقيًّا قد أسند حديثًا عن الإمام أحمد فيما جمعه في (كتابٍ فيه ما رُوي في الحوض والكوثر)، ويُحتَمَل أنه جزءٌ من مُسنَده أو مصنَّفه، فقال -في ثاني أحاديثه-:
حدثنا أحمد بن حنبل، قال: نا عاصم بن خالد الحضرمي، قال: نا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الخبائري وأبي اليمان الهوزني، عن أبي أمامة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفًا بغير حساب ... )، وساقه بطوله.
والله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 07:54 م]ـ
ويفَصل في هذه المسألة: أن بقيًّا قد أسند حديثًا عن الإمام أحمد فيما جمعه في (كتابٍ فيه ما رُوي في الحوض والكوثر)، ويُحتَمَل أنه جزءٌ من مُسنَده أو مصنَّفه، فقال -في ثاني أحاديثه-:
حدثنا أحمد بن حنبل، قال: نا عاصم بن خالد الحضرمي، قال: نا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الخبائري وأبي اليمان الهوزني، عن أبي أمامة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفًا بغير حساب ... )، وساقه بطوله.
والله أعلم.
الصواب: (نا عصام بن خالد الحضرمي،)، وليس عاصمًا!
وهذا: مقدم على نفْي الحافظ ابن الذهبي بلا ريب.(64/379)
من لتحقيق هذا الاثر
ـ[الحفراوي سيد]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:03 م]ـ
هذا الاثر أريد له تخريج
(يحكى فى الاثر ان رجلا كان يعانى من سكرات الموت ومن حوله بعض اقاربه فسمعوه يقول
ياليته كان طويلا
ياليته كان جديدا
ياليته كان كاملا
وبعد لحظات أفاق فسألوه ماهذا الذى كنت تقولة
قال: لقد مر على رجل اعمى وساعدته لعبور الطريق وكان الطريق قصيرا ولما رأيت ثواب هذا العمل تمنيت ان يكون الطريق طويلا
وكان قد مر على رجل رث الثياب وكان عندى ثوبان احدهما جديد والاخر قديم فأعطيته القديم واحتفظت بالجديد لنفسى فلما رأيت ثواب الثوب القديم تمنيت انى كنت أعطيتة الثوب الجديد
وقد حدث ان مر على رجل جائع وكان معى رغيف واحد فقسمته بينى وبينه ولما رأيت ثواب ما قدمت تمنيت انى كنت اعطية الرغيب كاملاً
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 11:32 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143237(64/380)
تخريج حديث فى الأم للشافعى؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:35 م]ـ
*- قَالَ الشَّافِعِيُّ: " في الأم "
وَأَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إذَا حَلَقَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَخَذَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَشَارِبِهِ.
*- وجدت ذلك فى الموطأ رقم (890).
لكن أريد معرفه تخريج هذا الحديث من حيث الصحة والضعف؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
هذا لا يحتاج لتخريج أخي الكريم
فمالك لا يسأل عن مثله ونافع مولى ابن عمر وملازمه ثقة فقيه عالم لا يسأل عن مثله أيضا و ابن عمر رضي الله عنهما أترك لك تقييمه (ابتسامة)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 02:44 ص]ـ
البخاري
5553 - حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عمر بن محمد بن زيد عن نافع عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب). وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه
وهو كما قال الأخ ربيع، لا يسأل عن سلسة الذهب المالكية
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:48 ص]ـ
اخوانى الكرام جزاكم الله خيرا.
فأنا أحتاج إلى تخريج وافى وباستفاضه لهذا الحديث من كتب السنن وكتب الحديث الأخرى. لأنى أحتاج إلى ذلك فى بحث أعمل فيه. وليس مجرد معرفة صحة الحديث فقط؟
فأنا أعلم تماماُمن هو ابن عمر، ومن هو نافع، ومن هو مالك.(64/381)
من يرشدنى الى هذا الحديث؟
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 08:46 م]ـ
*- يقول الشيخ ابن باز:
اللحية عند أئمة اللغة هي ما نبت على الخدين والذقن. فلا يجوز للمسلم أن يأخذ شعر الخدين بل يجب توفر ذلك مع الذقن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.binbaz.org.sa/Media/h2.gif قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN1562)http://www.binbaz.org.sa/Media/h1.gif متفق علية.
* أخذت أبحث عن هذا الحديث عند البخارى وعند مسلم وفى اللؤلؤ والمرجان. بهذا اللفظ كما هو فلم أجده. ولكن وجدته عند أحمد وهو صحيح بلفظ: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN1562)).
فهل هذا كلام صحيح أم لا: أرجوا من أحد الأخوة توضيح لى ذلك؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 02:41 ص]ـ
الشيخ رواه بالمعنى، بألفاظ متقاربة
البخاري
- حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عمر بن محمد بن زيد عن نافع عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب). وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه
- حدثني محمد أخبرنا عبدة أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى)
مسلم
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى جَمِيعًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى».
- وَحَدَّثَنَاهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ.
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَوْفُوا اللِّحَى».
- حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِى الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ».
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:01 م]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل.
وتتفق معى أن هذا الحدبث بنفس هذا النص غير موجود فى الصحيحين. ولكن يوجد بألفاظ قريبة من ذلك.(64/382)
مساعدة في تخريج هذه الأحاديث
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[04 - 05 - 09, 08:25 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله
أرجو المساعدة في تخريج هذه الأحاديث
-1قال رسول الله:باكروا الغدو في طلب الرزق فإن الغدو بركة و نجاح
2 - -روي أن قوما قدموا علي النبي وتحدثؤا عن أحدهم فقالوا:يصوم النهار و يقوم الليل و يكثر الذكر فقال صلي الله عليه و سلم:أيكم يكفيه طعامه و شرابه فقالوا:كلنا , فقال كلكم خير منه
3 - كان الرسول جالسا مع أصصحابه ذات يوم فنظروا إلي شاب ذي جلد و قد بكر يسعي فقالوا ويح هذا لو كان شبابه في سبيل الله.فقال صلي الله عليه و سلم; لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعي علي نفسه ليكفيها عن المسألة و يغنيها عن الناس فهو في سبيل الله و إن كان يسعي تفاخرا أو تكاثرا فهو في سبيل الشيطان
4 - لقي صلي الله عليه و سلم رجلا من أصحابه وصافحه فوجد بكفه خشونه غير مألوفة فسأل الرسول: ما بال كفيك قد أمجلتا؟ فأجابه الصحابي: من أثر العمل يا رسول الله فرفع الرسول هذين الكفين وقال: هما كفان يحبهم الله و رسوله
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:29 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله
أرجو المساعدة في تخريج هذه الأحاديث
-1قال رسول الله:باكروا الغدو في طلب الرزق فإن الغدو بركة و نجاح
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
((بَاكِرُوا طَلَبَ الرِّزْقِ [والْحَوَائِجِ]، فَإِنَّ الْغُدُوَّ بَرَكَةٌ وَنَجَاحٌ)).
هذا حديثٌ ضعيف:
أخرجه البزار - كما في "كشف الأستار" (2/ 79/1247) -، والطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 193 - 194/ 7250)، وابن حبان في "المجروحين" (1/ 136 - ط. السلفي)، وأبو طالب العشاري في "جزء البغوي" (ص67 - 68/ 31) من طريق إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، فيه "إسماعيل بن قيس"، وإليك أقوال الأئمة فيه:
قال البخاري: "منكر الحديث".
وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، منكر الحديث، يحدث بالمناكير، لا أعلم له حديثاً قائماً".
وقال النسائي: "ضعيف".
وقال ابن حبان: "في حديثه من المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته".
وقال الدارقطني: "منكر الحديث".
وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس حديثه بالقائم".
وقال البزار: "صالح الحديث".
وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1668) فقال: "ضعيف".
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:40 م]ـ
2 - -روي أن قوما قدموا علي النبي وتحدثؤا عن أحدهم فقالوا:يصوم النهار و يقوم الليل و يكثر الذكر فقال صلي الله عليه و سلم:أيكم يكفيه طعامه و شرابه فقالوا:كلنا , فقال كلكم خير منه
هذا الحديث جاء من طرق صحيحة كما في مراسيل أبي داود وسنن سعيد بن منصور وغيرهما، عن أيوب عن أبي قلابة مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[05 - 05 - 09, 07:10 ص]ـ
جزاكم الله خير و ارجوا المساعدة في تخريج الحديثين الأخرين
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[13 - 09 - 10, 04:20 م]ـ
4 - لقي صلي الله عليه و سلم رجلا من أصحابه وصافحه فوجد بكفه خشونه غير مألوفة فسأل الرسول: ما بال كفيك قد أمجلتا؟ فأجابه الصحابي: من أثر العمل يا رسول الله فرفع الرسول هذين الكفين وقال: هما كفان يحبهم الله و رسوله
هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176971
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:15 م]ـ
3 - كان الرسول جالسا مع أصصحابه ذات يوم فنظروا إلي شاب ذي جلد و قد بكر يسعي فقالوا ويح هذا لو كان شبابه في سبيل الله.فقال صلي الله عليه و سلم; لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعي علي نفسه ليكفيها عن المسألة و يغنيها عن الناس فهو في سبيل الله و إن كان يسعي تفاخرا أو تكاثرا فهو في سبيل الشيطان
¥(64/383)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السري بن يحيى ثنا أحمد بن عبد الله ثنا رياح بن عمرو ثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا شاب من الثنية فلما رأيناه بأبصارنا قلنا لو أن هذا الشاب جعل شبابه ونشاطه وقوته في سبيل الله قال فسمع مقالتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما سبيل الله إلا من قتل من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى على عياله ففي سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان.
سنن البيهقي الكبرى: ج9/ص25 ح17602
حدثنا محمد بن معاذ الحلبي ثنا محمد بن كثير ثنا همام ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحكم بن عتيبة عن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان
المعجم الكبير: ج19/ص129 ح282
حدثنا محمد بن معاذ الحلبي نا محمد بن كثير العبدي نا همام نا إسماعيل بن مسلم المكي عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج رياء وتفاخرا فهو في سبيل الشيطان
المعجم الأوسط: ج7/ص56 ح6835
عبدالرزاق عن معمر عن أيوب قال أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رجل من قريش من رأس تل فقالوا ما أجلد هذا الرجل لو كان جلده في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو ليس في سبيل الله إلا من قتل ثم قال من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله ومن خرج في يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان
مصنف عبد الرزاق: ج5/ص271 ح9578(64/384)
الجوع .. الجوع
ـ[أبو وارد محمد حنيف]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
أرجو من إخوتي الكرام تبيين حقيقة رواية التي يستدل بها القبوريون .....
لما وصل الطبراني و الشيخ المقرئ و أبو الشيخ عند قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و أصابهم جوع شديد ... شكوا عن ذلك لرسول الله .... و جاء رجل بالطعام ...
هل هذه الرواية صحيحة؟ أرجو تخريجها ...
نفعنا الله .....
أبو وارد(64/385)
رجل السند الواهي
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:44 ص]ـ
118 - حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة ثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة الحضرمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أول من أذن في السماء جبريل فسمعه عمر وبلال فأقبل عمر فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع ثم اقبل بلال فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقك عمر يا بلال اذن كما سمعت قال ثم امره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضع أصبعيه في اذنيه استعانة بهما على الصوت
مسند الحارث
قال عنه ابن حجر إسناده واه
فمن في السند أنه واهي
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 09, 01:34 م]ـ
المتهم في الإسناد هو أبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي، اتهمه الدارقطني بالوضع.
انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 41.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 06:02 م]ـ
المتهم في الإسناد هو أبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي، اتهمه الدارقطني بالوضع.
انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 41.
جزاك الله خيرا(64/386)
الأحدايث التي قيل أنها موضوعة في سنن ابن ماجة
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[04 - 05 - 09, 03:11 م]ـ
قرأنا بفضل الله ورحمته سنن ابن ماجة في أربعة أيام، نبدأ من الثامنة صباحا وننتهي الثامنة مساءا، ويتخلل ذلك فترات الصلاة والطعام والاستراحة. قرأنا من ثلاث نسخ مختلفة. منها النسخة التي نشرها الشيخ مشهور حسن في مجلد واحد وفيها أحكام الشيخ الألباني، رحمه الله. ولم نجد في الطبعة إلا أخطاء قليلة جدا وبعض السقط في مواضع معدودة وتكرار في كلمات محدودة جدا.
وقد أحصيت ما مر بنا من الأحاديث التي حكم عليها الشيخ الألباني بالوضع فبلغت خمسة وأربعين موضعا، وكنت قبل ذلك أظن أنها قريب من مائة.
وأرقام الأحاديث كما يلي: 49، 55، 65، 120، 141، 222، 248، 424، 712، 750، 896، 968، 1242، 1316، 1373، 1437، 1461، 1485، 1749، 1777، 1782، 1797،2152، 2307، 2373، 2514، 2316، 2736، 2768، 2770، 2780، 3117، 3221، 3318، 3330، 3340، 3353، 3358، 3568، 4054، 4057، 4078، 4094، 4289، 4313.
وحين قرأنا سنن النسائي قبل شهرين تقريبا من طبعة الشيخ مشهور لا أذكر أني مررت على حديث في النسائي حكم عليه الشيخ الألباني بالوضع.
وكنا نقارن مع الترجمة الإنكليزية لدار السلام للكتب الستة فوجدناها ترجمة جيدة.
والله أعلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[04 - 05 - 09, 07:19 م]ـ
أخونا الفاضل أبا عبدالله,,,,
جهد طيّب ومبارك نفع الله بكم,,,,
يعني: كم صفحة تقرأ كل يوم من طبعة الشيخ مشهور ... أرجوا الإفادة ......
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جهد طيّب ومبارك نفع الله بكم,,,,
و اعانكم على بذل المزيد من الجهد فى سبيل نشر الصحيح من الحديث
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جهد طيّب ومبارك نفع الله بكم,,,,
و اعانكم على بذل المزيد من الجهد فى سبيل نشر الصحيح من الحديث
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[04 - 05 - 09, 10:10 م]ـ
أسأل الله أن يبارك في جهودكم ....
وللفائدة هذا جمع بسيط عن عدد أحاديث سنن ابن ماجه:
قال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي:
وقعت جملة أحاديث السنن في 4341 حديثاً من هذه الأحاديث 3002 حديثاً أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم. وباقي الأحاديث وعددها 1339 هي الزوائد على ما جاء بالكتب الخمسة.
وبيان الزوائد:
428 حديثاً رجالها ثقات، صحيحة الإسناد.
199 حديثاً حسنة الإسناد
613 حديثاً ضعيفة الإسناد
99 حديثاً واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة.
جاء في مقدمة (جامع الأصول) لفضيلة الشيخ عبد السلام علوش في بيان عدة الأحاديث الزائدة لا بن ماجه على الخمسة: (اعلم رحمك الله أن الحافظ البوصيري قد ذكر في كتابه الزوائد من الأحاديث 1552 حديثاً، كذا أحصيناه بعدّنا. لكنه قد ذكر رحمه الله في آخر كتابه عدتها، فقال: فيه من الأحاديث الصحيحة والضعيفة 1530 حديثاً.
ولكن الصواب لمن ابتغاه أنه ليس فيه القدر المذكور و أن أحاديث كثيرة قد عدها البوصيري من الزوائد وهي ليست منها، لمجرد زيادة في متن الحديث ولو كلمة في بعض الأحاديث وربما لكونه أخرجه بإسناد آخر ولو عن الصحابي بعينه، وبعض الأحاديث أودعها الزوائد غفلة منه رحمه الله وهي ليست كذلك، وقد عقب على جميعها في كتابه ..
وبعد أن ساق فضيلته _ علوش _ أمثلة على ذلك إذا به يقرر:
** أنه وقع في الزوائد أحاديث كثيرة ليست هي من الزوائد أصلاً وبعضها منازع فيه، وقد تتبع فضيلته ما وقع من هذا الضرب و أحصاه فوجده يقع في نحو 140 حديثاً. وبهذا يعرف أن أحاديث الزوائد لابن ماجه لا تبلغ القدر الذي ذكره البوصيري، بل الواجب حذف هذه المائة والأربعين منها، والله أعلم. ويبقى الخالص من أحاديث ابن ماجه التي وافق فيها الخمسة نحواً من 2800 حديث إلا يسيرا، أي: فيما يقع في ثلثي الكتاب.
** إن زوائد ابن ماجه التي رويت متونها في الخمسة أو أحدها بحروفها ولكن من طريق صحابي آخر تبلغ نحواً من 150 حديثاً. و أما التي وافقها بالمعنى إجمالاً أو الحكم فكثير جداً يقع أضعاف ما ذكر وقد أشار لأكثرها البوصيري رحمه الله.
¥(64/387)
** إن الإمام أحمد في مسنده أو ابن حبان في صحيحه أو الحاكم في مستدركه قد وافقوا ابن ماحه في ربع زوائده، فشاركوه في إخراج نحو من 400 حديث. ولا تخفى مكانة هذه الكتب الثلاثة عند أهل الحديث.
** إن عدة ما قال فيه البوصيري من الزوائد: صحيح الإسناد _ حسب ما أحصاه فضيلة الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله تعالى في خاتمة سنن ابن ماجه بتحقيقه _ 428 حديثاً و إن ما قال فيه: حسن الإسناد: 199 حديثاً. وأما البقية من الزوائد التي ضعف إسنادها لأجل احد الرواة، فكثير منها ما هو صحيح المتن، ثابت من حديث غير راويه عند ابن ماجه، أو مما له طرق وشواهد قد ذكرها هو عند غير ابن ماجه.
** إن كثيراً من الأحاديث التي ينفرد بها ابن ماجه يكون العمل عليها عند أهل العلم، ولها أصول في الصحاح وغيرها، فيفرد بروايات لتقوية المسألة أو استيعاب رواياتها.
قال المحققين للطبعة الجديدة للسنن وهم (شعيب الأرنؤوط، عادل مرشد، محمد كامل، عبد اللطيف حرزالله)
وهي طبعة الرسالة العالمية / الأولى / 1430 هجري:
وبالرجوع إلى عملنا الدقيق الذي قمنا به في دراسة أحاديث هذا الكتاب تبين لنا أن الأمام ابن ماجه انفرد من بين أصحاب الكتب الخمسة ب1213 حديثاً بالمكرر،
منها 98 حديثاً مما صح إسناده،
ومنها 113 أحاديث صحيحة بالمتابعات،
ومنها 219 حديثاً تصح بالشواهد،
ومنها 58 حديثاً أسانيدها حسنة،
ومنها 42 حديثاً حسنة بالمتابعات،
ومنها 65 حديثاً هي حسنة بالشواهد،
ومنها 6 أحاديث محتملة للتحسين
ومنها 7 أحاديث أوردها مرفوعة وصححناها موقوفة
ومنها 4 مراسيل
ومنها 384 حديثاً كلها ضعاف
ومنها 184 حديثاً وهي ضعيفة جداً
ومنها حديث واحد شاذ باللفظ الذي ساقه المصنف
ومنها 21 حديثاً منكراً و موضوعاً
ومنها 11 حديثاً لم نجزم بالحكم عليها.
ويظهر من هذا الإحصاء أن مجموع الأحاديث الصحيحة والحسنة لذاتها ولغيرها التي انفرد بها ابن ماجه عن الكتب الخمسة بلغت (600) حديث وهي تساوي نصف ما انفرد به تقريباً.
وهذه النتيجة التي توصلنا إليها من خلال دراستنا للأسانيد دراسة دقيقة ترد قول من يقول: إن كل ما انفرد به ابن ماجه عن الكتب الخمسة فهو ضعيف ....... إلخ
وقد ذكر أهل العلم أن ابن ماجه تفرد بجملة أحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث، حكم عليها الأئمة بالبطلان والوضع. وقد أدرج منها العلامة ابن الجوزي في كتاب الموضوعات 34 حديثاً، و أرقامها على التوالي:
65_120_141_184_256_1332_1333_1384_1386_1583_1602_1 613_1615_1862_2146_2289_2307_2474_2620_2705_2780_3 013_3221_3305_3330_3340_3352_3450_3487_4057_4058_4 126_4140. وقد نوزع في غير حديث منها كما هو مبين في تعليقاتنا عليها.
وثمّت أحاديث أخرى عنده حكمنا عليها بالبطلان والوضع فاتت ابن الجوزي، انظر على سبيل المثال الأحاديث: 49_55_248_1461_1485_1749_3318_3355_3357_3358.
انتهى من الكتاب المذكور ج1 ص26.
قال الحافظ ابن كثير في معرض كلامه عن كتاب السنن لابن ماجه:
ويشتمل على 32 كتاباً و 1500 باب، وعلى 4000 حديث، كلها جياد سوى اليسيرة منها. وقد حكي عن أبي زرعة الرازي أنه انتقد منها بضعة عشر حديثاً، وربما قال إنها موضوعة أو منكرة جداً. انتهى.
وقد ذكر نحو هذا الذهبي في السير وقال معقباً على كلام أبي زرعة:
قد كان ابن ماجه حافظاً ناقداً صادقاً واسع العلم، وإنما غض من رتبة سننه ما في الكتاب من المناكير وقليل من الموضوعات وقول أبي زرعة إن صح فإنما عنى بثلاثين حديثاً، الأحاديث المطرحة الساقطة، وأما الأحاديث التي لا تقوم بها حجة فكثيرة لعلها نحو الألف. انتهى.
وقال نحو هذا في تذكرة الحفاظ: قلت سنن أبي عبد الله كتاب حسن، لولا ما كدره بأحاديث واهية، وليست بالكثيرة. انتهى.
وقال المباركفوري في التحفة: سنن ابن ماجه هو سادس الصحاح الستة.
ثم ذكر ما أورده الذهبي في تذكرة الحفاظ: ثم قال: وقال ابن الأثير: كتابه كتاب مفيد، قوي النفع في الفقه، لكن فيه أحاديث ضعيفة جداً بل منكرة حتى نقل عن الحافظ المزي أن الغالب فيما تفرد به الضعف، ولذا لم يضفه غير واحد إلى الخمسة، بل جعلوا السادس الموطأ. انتهى.
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب _ بعد أن ذكر غالب ما حكاه الذهبي في السير قال: كتاب في السنن جامع جيد، كثير الأبواب والغرائب وفيه أحاديث ضعيفة جداً حتى بلغني أن السريّ كان يقول: مهما انفرد بخطه فيه فهو ضعيف غالباً. وليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي. وفي الجملة، ففيه أحاديث كثيرة منكرة والله تعالى المستعان.
ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد علي الحسيني ما لفظه: سمعت الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجه فهو ضعبف. يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة. انتهى ما وجدته بخطه. وهو القائل: يعني وكلامه هو ظاهر كلام شيخه.
قال ابن حجر: لكن حمله على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح.
انتهى بتصرف يسير من كتاب (سير أعلام المحدثين / أحمد مختار رمزي / دار البشائر / ص480)
وتفضل هذا الرابط:
كتاب "احاديث السنن الاربعه الموضوعه بحكم العلامه الالبانى" - محمد شومان الرملى
http://www.ahlalhdeeth.net/twealib/0325.pdf (http://www.ahlalhdeeth.net/twealib/0325.pdf)
وهذه نبذة عن محمد شومان الرملي للفائدة:
http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=86370
.
¥(64/388)
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[04 - 05 - 09, 10:47 م]ـ
بارك الله في جهودكم اخي الفاضل وسؤالي هو / هل صنف احد في الاحاديث التي اخرجها الخمسة والتي كماذكرت تبلغ 3002 حديث ان كان ذلك فاسعفنا حفظك الله
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 05 - 09, 03:23 ص]ـ
الإخوة الكرام، بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا ...
الأخ الكريم أبا راكان، كنا نقرأ كل يوم مايقارب مائة وثمانين صفحة من طبعة الشيخ مشهور وهي تقع في سبعمائة وعشرين صفحة. وكنا نتوقف كل ساعة ونصف.
الأخ الكريم سيف معلومات قيمة، والحقيقة أن سنن ابن ماجة كتاب عظيم النفع، سهل القراءة، متنوع الفوائد، قليل التكرار، حسن الترتيب، وقد استمتعنا بقراءته جدا. ولم أجد تعبا ولا سآمة في قراءته. فقد توليت بنفسي قراءته كله، وقريب من الانتهاء حضر اثنان من إخواننا الأطباء وعجبا من بقاء أصواتنا على حالها. فالحمد لله على فضله وإحسانه. وجزى الله الإمام ابن ماجة عنا خيرا على جمعه وتصنيفه لهذا الكتاب العظيم، وجزى الله الألباني خيرا على جهده الكبير في خدمة السنة، وجزى الله الشيخ مشهور خيرا على طبعه للكتاب مع تعليقات الألباني.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[05 - 05 - 09, 04:33 ص]ـ
الإخوة الكرام، بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا ...
الأخ الكريم أبا راكان، كنا نقرأ كل يوم مايقارب مائة وثمانين صفحة من طبعة الشيخ مشهور وهي تقع في سبعمائة وعشرين صفحة. وكنا نتوقف كل ساعة ونصف.
الأخ الكريم سيف معلومات قيمة، والحقيقة أن سنن ابن ماجة كتاب عظيم النفع، سهل القراءة، متنوع الفوائد، قليل التكرار، حسن الترتيب، وقد استمتعنا بقراءته جدا. ولم أجد تعبا ولا سآمة في قراءته. فقد توليت بنفسي قراءته كله، وقريب من الانتهاء حضر اثنان من إخواننا الأطباء وعجبا من بقاء أصواتنا على حالها. فالحمد لله على فضله وإحسانه. وجزى الله الإمام ابن ماجة عنا خيرا على جمعه وتصنيفه لهذا الكتاب العظيم، وجزى الله الألباني خيرا على جهده الكبير في خدمة السنة، وجزى الله الشيخ مشهور خيرا على طبعه للكتاب مع تعليقات الألباني.
ماشاءالله ... هنيئاً لكم شيخنا الكريم ....(64/389)
أريد تخريج وتحقيق::من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 05 - 09, 04:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبعد
إخوتي الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم تخريج وتحقيق لهذه الرواية
من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:10 م]ـ
في حياة الحيوان للدميري (2=173) قال
وفي مناقب الإمام أحمد، أنه بلغه أن رجلا من وراء النهر عنده أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد إليه، فوجد شيخاً يطعم كلباً، فسلم عليه فرد عليه السلام، ثم اشتغل الشيخ بإطعام الكلب، فوجد الإمام في نفسه إذ أقبل الشيخ على الكلب ولم يقبل عليه، فلما فرغ الشيخ من طعمة الكلب، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: كأنك وجدت في نفسك، إذ أقبلت على الكلب ولم أقبل عليك؟ قال: نعم. فقال الشيخ: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة فلم يلج الجنة ". وأرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخفت أن أقطع رجاءه فيقطع الله رجائي منه يوم القيامة. فقال الإمام أحمد: هذا الحديث يكفيني ثم رجع.
قال الحافظ السخاوي في المقاصد
رأيتُ من نسب لحياة الحيوان الكبرى في كلب من حرف الكاف عزوه لأحمد من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعاً، في حكاية. وذلك مختلق على أحمد.
ونقل العجلوني في كشف الخفاء كلامَ السخاوي وأقرَّه
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
يعني كيف عُلم أن الحكاية مختلقة؟؟؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[05 - 05 - 09, 03:24 م]ـ
قال العلامة محمد الأمير الكبير المالكي
"باطل لا أصل له"
وقال محمد بن درويش بن محمد
في كتاب (أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب)
"
ينسب للدميري وعزاه لأحمد قال في الأصل مختلف فيه على أحمد"
وقال الزرقاني في (مختصر المقاصد)
"باطل"
وقال ملا علي قاري في (الأسرار المرفوعة)
"قيل لا أصل له أو بأصله موضوع"
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[05 - 05 - 09, 05:49 م]ـ
السلام عليكم
يعني كيف عُلم أن الحكاية مختلقة؟؟؟
هذا ما أسئل عنه
بارك الله فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 09:21 ص]ـ
السلام عليكم
يعني كيف عُلم أن الحكاية مختلقة؟؟؟
لإنه لا يوجد سندٌ لها!(64/390)
هل داوود عليه السلام يقرأ القرآن على المؤمنين في الجنة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:30 م]ـ
هل ورد حديث في أن داوود عليه السلام يقرأ القرآن على المؤمنين في الجنة
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 09, 01:33 ص]ـ
ولم أوفق في إيجاده إن كان موجود
وعلى العموم يقول الله تعالى /
وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف/71](64/391)
هل ثبت أن الشيطان قبل طرده من رحمة الله كان أسمه صالح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 09:34 م]ـ
هل ثبت أن الشيطان قبل طرده من رحمة الله كان اسمه صالح
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:30 ص]ـ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة/34]
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ [الحجر/32]
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ [ص/75]
فسبحانة خاطبة بإبليس قبل أن يطرده من رحمتة
فدل هذا أن إسمة إبليس
وليس إسمة شيطان فضلاً عن صالح
إنما الشيطان لقب يطلق على كل من يدعوا بدعوة إبليس
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ [الأنعام/112]
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:33 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك(64/392)
أن الله عز وجل يطلع في هذه الساعة إلى خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:51 م]ـ
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن ملول ثنا عبدالله ين يزيد المقري ثنا سعيد بن أبي أيوب عن خالد بن يزيد وعبدالله بن سليمان عن عمرو بن نافع عن عبدالله بن عمرو أنه مر على رجل بعد صلاة الصبح وهو نائم فحركه برجله حتى استيقظ فقال له أما علمت أن الله عز وجل يطلع في هذه الساعة إلى خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته
قال الهيثمي فيه من لايعرف
ما صحته
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:34 ص]ـ
بقول الهيثمي رحمة الله هذا إسناد ضعيف
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:22 م]ـ
م ع بايعقوب باعشن أثابك الله
لكن منهم الرجال الذين لم يعرفهم الهيثمي
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 02:50 م]ـ
هذا يحتاج بحث وإن كنت محتم سوف أبحثة(64/393)
بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:08 ص]ـ
19876 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن رجل عن علقمة بن قيس قال بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح
هل صحيح أن في إسناده إنقطاع
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:17 ص]ـ
إن لم يكن في إنقطاع ففية مجهول = الإنقطاع
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:58 ص]ـ
أورد اللإمام البغوى في شرح السنة (3/ 222):
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالَمِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ (فيه انقطاع أيضا)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:17 ص]ـ
19876 -
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن رجل عن علقمة بن قيس قال بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح
هل صحيح أن في إسناده إنقطاع
هل سمع معمر من ليث؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:27 ص]ـ
أورد اللإمام البغوى في شرح السنة (3/ 222):
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالَمِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ (فيه انقطاع أيضا)
هل سمع سفيان من علقمة بن قيس؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[05 - 05 - 09, 03:08 م]ـ
لم يجبني احد؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:46 ص]ـ
للرفع
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 05 - 09, 03:10 م]ـ
لم يسمع
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[18 - 05 - 09, 04:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 05 - 09, 08:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا(64/394)
ماصحة مقتل الامام النسائي
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[05 - 05 - 09, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه شبه رافضية للطعن في الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
وذلك باستشهادهم بمقتل الامام النسائي
روى الذهبي وابن خلكان والمقريزي وغيرهم، وقالوا فيها ما إجماله: أن النسائي خرج من مصر إلى دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله عز وجل، فسئل عن فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرّج؟! ما أعرف له من فضيلة إلاّ حديث: اللهم لا تشبع بطنه! فضربوه في الجامع على خصيتيه وداسوه حتى أُخرج من الجامع، ثمّ حمل إلى الرملة فمات، وفي رواية أخرى إلى مكة فمات فيها.
(تذكرة الحفاظ للذهبي ص699 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج1 ص77 والمقفى الكبير للمقريزي ج1 ص402 والبداية والنهاية لابن كثير ج11 ص124 وغيرها كثير).
فما صحة هذا الكلام
جزاكم الله خير
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 02:48 ص]ـ
لم أفهم، ما وجه الطعن؟
إلا أن يكون مقصودكم ذكر أبى عبد الرحمن -رحمه الله- حديث "لا أشبع الله بطنه"
وهذا الحديث ذكره العلماء فى فضائل معاوية -رضى الله عنه-
فقد رواه الإمام مسلم -رحمه الله- فى صحيحه فى باب:
"مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلًا لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً"
وذكر ثلة من الأحاديث بأسانيد وألفاظ مختلفة وفيها قول النبى -صلى الله عليه وسلم-:
"اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً"
ثم ذكر حديث "يتيمة أم سليم -رضى الله عنها-" وحديث "لا أشبع الله بطنه"
فبهذا الحديث يعد فى فضائل معاوية -رضى الله عنه- لأنه بمثابة الدعاء له من النبى صلى الله عليه وسلم ..
بل إن فى مسند الطيالسى:
قال عبد الله بن جعفر بن فارس، الراوي عن يونس بن حبيب، معناه والله أعلم: لا أشبع الله بطنه في الدنيا حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة؛ لأن الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة» انتهى
وهذا الكلام نقلته من المكتبة الشاملة ..
ولكن نصيحة أخى الكريم، ألاحظ أن عامة مواضيعك فى الملتقى هى عن سؤالات عن شبه الروافض الذين تناظرهم ونحو ذلك، ولا أظن أن أحدًا من أهل العلم يقول أن يبدأ الرجل بالمناظرة قبل أن يطلب العلم من منابعه!
والله أعلم، وفقك الله لكل خير
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 02:49 ص]ـ
لم أفهم، ما وجه الطعن؟
إلا أن يكون مقصودكم ذكر أبى عبد الرحمن -رحمه الله- حديث "لا أشبع الله بطنه"
وهذا الحديث ذكره العلماء فى فضائل معاوية -رضى الله عنه-
فقد رواه الإمام مسلم -رحمه الله- فى صحيحه فى باب:
"مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلًا لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً"
وذكر ثلة من الأحاديث بأسانيد وألفاظ مختلفة وفيها قول النبى -صلى الله عليه وسلم-:
"اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً"
ثم ذكر حديث "يتيمة أم سليم -رضى الله عنها-" وحديث "لا أشبع الله بطنه"
فبهذا الحديث يعد فى فضائل معاوية -رضى الله عنه- لأنه بمثابة الدعاء له من النبى صلى الله عليه وسلم ..
بل إن فى مسند الطيالسى:
قال عبد الله بن جعفر بن فارس، الراوي عن يونس بن حبيب، معناه والله أعلم: لا أشبع الله بطنه في الدنيا حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة؛ لأن الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة» انتهى
وهذا الكلام نقلته من المكتبة الشاملة ..
ولكن نصيحة أخى الكريم، ألاحظ أن عامة مواضيعك فى الملتقى هى عن سؤالات عن شبه الروافض الذين تناظرهم ونحو ذلك، ولا أظن أن أحدًا من أهل العلم يقول أن يبدأ الرجل بالمناظرة قبل أن يطلب العلم من منابعه!
والله أعلم، وفقك الله لكل خير
ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[13 - 11 - 09, 03:39 ص]ـ
لم أفهم، ما وجه الطعن؟
ان شيعة معاوية رضي الله عنه قتلوا الامام النسائي لانه لم يذكر فضيله له رضي الله عنه
وسيتشهدون بـ ((فسئل عن فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرّج؟! ما أعرف له من فضيلة إلاّ حديث: اللهم لا تشبع بطنه! فضربوه في الجامع على خصيتيه وداسوه حتى أُخرج من الجامع، ثمّ حمل إلى الرملة فمات، وفي رواية أخرى إلى مكة فمات فيها.
ولكن نصيحة أخى الكريم، ألاحظ أن عامة مواضيعك فى الملتقى هى عن سؤالات عن شبه الروافض الذين تناظرهم ونحو ذلك، ولا أظن أن أحدًا من أهل العلم يقول أن يبدأ الرجل بالمناظرة قبل أن يطلب العلم من منابعه!
والله أعلم، وفقك الله لكل خير
جزاك الله خير على النصيحة
لست مناظرا لهم لكن عندما ارى شبهة في منتدياتهم اضع جواب علمائنا على هذه الشبه
هذا اقل عمل اقوم به(64/395)
اللطائف الوثيقة ببيان علل أحاديث العقيقة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 09, 04:50 م]ـ
ـ (اللَّطَائِفُ الْوَثِيقَةُ بِبِيَانِ عِلَلِ أَحَادِيثِ الْعَقِيقَةِ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ نَسْتَرْفِدُهُ الْعَوْنَ وَالتَّوْفِيقَ. وَنَسْتَهْدِيهِ الصَّوَابَ عَلَى التَّحْقِيقِ. وَبَعْدُ ..
فَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ إِلَى: جَوَازِ أَنْ يُعَقَّ عَنِ الْغُلامِ بِشَاةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَمْ يَرَوْا فَرْقَاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَارِيَةِ فِي الْعَقِيقَةِ. وَرَوَوْا نَحْوُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ مِنَ الصَّحَابَةِ.
قَالَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ «الْمُصَنَّفُ» (8/ 51، 52): مَنْ قَالَ يُسَوَّى بَيْنَ الْغُلاَمِ وَالْجَارِيَةِ فِي الْعَقِيقَةِ.
24731 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: عَنِ الْجَارِيَةِ وَعَنِ الْغُلاَمِ شَاةٌ، شَاةٌ.
24732 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ يَعُقُّ عَنِ الْغُلاَمِ وَالْجَارِيَةِ شَاةً، شَاةً.
24733 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ يَعُقُّ عَنِ الْغُلاَمِ وَالْجَارِيَةِ شَاةً، شَاةً.
24734 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: شَاةً، شَاةً.
24735 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: هُمَا سَوَاءٌ.
24736 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ: يُعَقُّ عَنِ الْغُلاَمِ وَالْجَارِيَةِ شَاةً، شَاةً.
وَقَالَ أبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ «السُّنَنِ الْكُبْرَى»: بَابُ مَنِ اقْتَصَرَ فِى عَقِيقَةِ الْغُلاَمِ عَلَى شَاةٍ وَاحِدَةٍ
أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ حَدَّثَنِى أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْهُذَلِىُّ الْمُقْعَدُ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشَاً وَعَنِ الْحُسَيْنِ كَبْشَاً.
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهُ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ عَقِيقَةً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَكَانَ يَعُقُّ عَنْ أَوْلاَدِهِ شَاةً شَاةً عَنِ الذِّكْرِ وَالأُنْثَى.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: أَنَّ أَبَاهُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ كَانَ يَعُقُّ عَنْ بَنِيهِ الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ بِشَاةٍ شَاةٍ. http://img18.imageshack.us/img18/7273/lattaef1.jpg
http://img80.imageshack.us/img80/7258/lattaef2.jpg
وَأَمَّا جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ، فَقَدْ رَأَوْا التَّفْرِيقَ بَيْنِ الْغُلامِ وَالْجَارِيَةِ فِى الْعَقِيقَةِ، وَذَلِكَ لِمَا اسْتَفَاضَ وَاشْتَهَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قِوْلِهِ «عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».
قَالَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ «الْمُصَنَّفُ» (8/ 50): فِي الْعَقِيقَةِ كَمْ عَنِ الْغُلاَمِ، وَكَمْ عَنِ الْجَارِيَةِ.
¥(64/396)
24723 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَبَّاعِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ، لاَ يَضُرُّكُمْ إِنَاثَاً كُنَّ أَمْ ذُكْرَانَاً».
24724 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِأَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».
24725 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَسْلَمَ عْن عَطَاءٍ: أَنَّ أُمَّ السِّبَاعِ سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُقَّ عَنْ أَوْلاَدِي؟، قَالَ: «نَعَمْ، عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».
24726 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ يَزِيد عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
24727 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ؟، فَقَالَ: «لاَ أُحِبُّ الْعُقُوقَ، مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَفْعَلْ؛ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».
24728 - حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَاضِرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فِي الْعَقِيقَةِ شَاتَانِ مُكَافِأَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (4/ 328): أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ أَنَّ سَبَّاعَ بْنَ ثَابِتٍ يَزْعُمُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ سَبَّاعٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّ كُرْزٍ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «نَعَمْ، عَلَى الْغُلامِ اثْنَتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ الأُنْثَى وَاحِدَةٌ، ولا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانَاً كُنَّ أَمْ إِنَاثَاً».
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ مُلَيْكَةَ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَقَدْ وَلَدَتْ لِلْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ غُلامَاً، فَقُلْت لَهَا: هَلا عَقَقْت جَزُورًا عَلَى ابْنِك؟، قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ، كَانَتْ عَمَّتِي عَائِشَةُ تَقُولُ: عَلَى الْغُلامِ شَاتَانِ، وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الجليل ونفعنا بك وبعلمك
ونسال الله ان يطيل لنا عمرك ويبارك لك فيه
على طاعته وجعلك مدافعا عن السنه
ويزيدك من علمه وفضله ويبارك فى رزقك واولادك
ويرزقك سعاده الدارين ويجمعنا بك على خير فى الدنيا والاخره
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الكريم أبا محمد الألفي زادك المولى من علمه لكن خذني على قد عقلي كما يقولون آسف إن أخطأت التعبير لكن أنت قلت:
ـ (اللَّطَائِفُ الْوَثِيقَةُ بِبِيَانِ عِلَلِ أَحَادِيثِ الْعَقِيقَةِ) ـ
وأنا لم أرى علل أحاديث العقيقة في موضوعك أو ربما لم أفهم أو أنك ستكتبها فيما بعد إن كان ذاك فأنا آسف
جزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:07 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الجليل ونفعنا بك وبعلمك
ونسال الله ان يطيل لنا عمرك ويبارك لك فيه
على طاعته وجعلك مدافعا عن السنه
ويزيدك من علمه وفضله ويبارك فى رزقك واولادك
ويرزقك سعاده الدارين ويجمعنا بك على خير فى الدنيا والاخره
الشَّيْخَ الْوَدُودَ / أبَا الأَشْبَالِ السَّكَنْدَرِىَّ
حَرَسَ اللهُ مُهْجَتَهُ وَوَقَاهُ، وَسَدَّدَ عَلَى الْخَيْرِ سَبِيلَهُ وَخُطَاهُ.
¥(64/397)
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا غَادِيَاتٍ رَائِحَاتِ
شُكْرِي لِبِرِّكَ مَوْصُولٌ مَرْفُوعٌ. وَحُبِّى لَكَ لا شَاذٌ وَلا مَعْلُولٌ وَلا مَقْطُوعٌ.
وَلا ارْتِيَابَ عِنْدِى بِصِحَّةِ مَوَدِّتِكَ بَاطِنَاً وَظَاهِرَا. وَسَلامِي إِلَيْكَ أَوَّلاً وَآخِرَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الكريم أبا محمد الألفي زادك المولى من علمه.
وأنا لم أرى علل أحاديث العقيقة في موضوعك أو ربما لم أفهم أو أنك ستكتبها فيما بعد
صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، وَسَنَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى
ـــ،،، ـــ
وَلَعَلَّ أَكْثَرَ مَنْ يَقُولُ بِالْقَوْلِ الأَوَّلِ: يَجْزِمُ دُونَ تَرَدُّدٍ بِصِحَّةِ الأَحَادِيثِ الْمَرْوِيَّةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشَاً كَبْشَاً».
وَفِى الْجَزْمِ بِصِحَّةِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ نَظَرٌ، وَبَحْثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِعِلَلِ الْحَدِيثِ.
فَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِى «عِلَلِ الْحَدِيثِ» (2/ 49): بَابُ عِلَلِ أَخْبَارٍ رُوِيتْ فِى الْعَقِيقَةِ
(1631): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عبّاسٍ: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. قَالَ أَبِي: هَذَا وَهْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ هَكَذَا، وَرَوَاهُ وُهَيْبٌ وَابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ. قَالَ أَبِي: وَهَذَا مُرْسَلٌ أَصَحُّ».
(1632): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ. قُلْتُ: كَذَا حَدَّثَنَا الأَشَجُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ: أنَّ حَسَنَاً وَحُسَيْنَاً عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، فَإِنَّهُ لا يَرْضَى عِكْرِمَةَ؛ كَيْفَ يَرْوِي عَنْهُ؟!».
(1633): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قال: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ. قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ جَرِيرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، إِنَّمَا هُوَ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ».
فَهَذَا حُكْمُ الإِمَامِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَبَيَانُهُ عِلَّةَ الْحَدِيثَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَلَى وَجْهِ الإِجْمَالِ.
وفِي ثَنَايَا هَذَا الْبَيَانِ دِقَائِقُ تَحْتَاجُ إِلَى تَفْصِيلٍ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:
[الأَوَّلُ] حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بِكَبْشَيْنِ».
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ (5309): أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بِكَبْشَيْنِ.
¥(64/398)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (2945)، وَابْنُ أَبِى الدُّنْيَا «كِتَابُ الْعِيَالِ» (47)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 299)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1/ 311)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (1878)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 126)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ الْمُخْتَارَةُ» (7/ 85،84/ 2490،2489،2488)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (51/ 97) مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِمِثْلِهِ.
رَوَاهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ: إبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، وَعُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَبُو أَحْمَدَ: «لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلاَّ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ».
قُلْتُ: وَرِجَالُ هَذَا الإِسْنَادِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ فَمَنْ فَوْقَهُ ثِقَاتٌ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ.
لَكِنَّهُ مُعَلٌّ بِمَا ذَكَرَهُ الإِمَامُ الثَّبْتُ الْحُجَّةُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قال: «أَخْطَأَ جَرِيرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، إِنَّمَا هُوَ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ». وَكَذَلِكَ قَالَ الإِمَامُ أحْمَدُ.
قُلْتُ: وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَبُو النَّضْرِ الْعَتَكِيُّ الْبَصْرِيُّ أَحَدُ الثِّقَاتِ الرُّفَعَاءِ الأَثْبَاتِ مِنْ مُحَدِّثِي الْبَصْرَةِ، إِلاَّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قَتَادَةَ، فَإِنَّهُ يَنْفَرِدُ عَنْ قَتَادَةَ بِأَحَادِيثَ غَرَائِبَ وَمَنَاكِيْرَ لا يَرْوِيهَا غَيْرُهُ، وَلابْنِ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ عَنْهُ أَفْرَادٌ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَهَذَا مِنْهَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِىُّ «الضُّعَفَاءُ» (1/ 198): «جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَبُو النَّضْرِ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: هُوَ فِي قَتَادَةَ ضَعِيفٌ، رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ مَنَاكِيْرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: اجْتَمَعَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَجَعَلَ جَرِيرٌ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَاً يَقُولُ سَمِعْتُ شُرَيْحَاً، فَجَعَلَ حَمَّادٌ يَقُولُ لَهُ: يَا أَبَا النَّضْرِ؛ مُحَمَّدٌ عَنْ شُرَيْحٍ!. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ حَدَّثْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ بِحَدِيثِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي، فَأَنْكَرَهُ».
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 128): «جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ لَهُ أَحَادِيثٌ كَثِيْرَةٌ عَنْ مَشَايِخِهِ، وَهُوَ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ صَالِحٌ فِيهِ، إِلاَّ رِوَايَتُهُ عَنْ قَتَادَةَ، فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ أَشْيَاءَ لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا غَيْرُهُ، وَجَرِيرٌ مِنْ ثِقَاتِ النَّاسِ، حَدَّثَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (2/ 119): «وَفِي الْجُمْلَةِ لِجَرِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ أحَادِيثٌ مُنْكَرَةٌ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بِمَنَاكِيْرَ، فَقَالَ: هُوَ عَنْ قَتَادَةَ ضَعِيفٌ. قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ
¥(64/399)
عَنْ أَنَسٍ بِمَنَاكِيْرَ، فَقَالَ: هُوَ عَنْ قَتَادَةَ ضَعِيفٌ».
وَلَعَلَّ قَائِلاً يَقُولُ: فَمَاذَا أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ فِى «الصَّحِيحَيْنِ» بِهَذَا الإِسْنَادِ: جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؟.
قُلْنَا: لَيْسَ فِى «الصَّحِيحَيْنِ» بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ حَدِيثَيْنِ لا ثَالِثَ لَهُمَا:
[الأَوَّلُ] قَالَ الْبُخَارِيُّ فِى «فَضَائِلِ الْقُرْآنِ» (5045): حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟، فَقَالَ: كَانَ يَمُدُّ مَدَّاً.
[الثَّانِي] قَالَ الْبُخَارِيُّ فِى «كِتَابِ اللِّبَاسِ» (5906): حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ شَعَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجِلاً، لا جَعْدَ وَلا سَبِطَ.
وَأَعَادَهُ فِى مَوْضِعَيْنِ آخَرَيْنِ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ (5905،5907).
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى «الْفَضَائِلِ»: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟، قَالَ: كَانَ شَعَراً رَجِلاً لَيْسَ بِالْجَعْدِ، وَلا السَّبْطِ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ.
عَلَى أَنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يَفُتْهُ أَنْ يُشِيْرَ إِلَى الْخِلافِ فِى ثَانِيهِمَا:
فَقَالَ فِى «كِتَابِ اللِّبَاسِ» (5912): حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ حَسَنَ الْوَجْهِ لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ. وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَثْنَ الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّيْنِ. وَقَالَ أَبُو هِلالٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ لَمْ أَرَ بَعْدَهُ شَبَهاً لَهُ.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التبيان وعفوا مني إليك
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 07:03 ص]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم شيخنا الألفي
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[06 - 05 - 09, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا ونفعنا بعلمكم
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 11:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال
ولدكم أبو الحجاج يوسف بن أحمد علاوي.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:16 م]ـ
سَلامُ اللهِ الطَّيِّبُ الْعَمِيمُ وَتَحِيَّاتُهُ. يَكْنَفُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
أَدَامَ الْمَنَّانُ سَعْدَكُمْ وَزَادَكُمْ مِنْ فَضْلِهِ. وَأَوْضَحَ إِلَى مَرْضَاتِهِ مَا تَسْلُكُونَ مِنْ سُبُلِهِ.
وًأًيَّدَكُمْ بِالاعْتِصَامِ بِدِينِهِ وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِ. وَكَانَ لَكُمْ عَوْنَاً وَظَهِيْرَاً فِي شَأْنِكُمْ كُلِّهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:30 م]ـ
[الثَّانِي] حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَهُ لَفْظَانِ مُتَعَارِضَانِ:
«عَقَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشاً كَبْشاً».
«عَقَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ».
¥(64/400)
[الطَّرِيقُ الأُولَى] قَالَ أَبُو دَاوُدَ (2841): حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشاً كَبْشاً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبَاغَنْدِيُّ «الأمالِي» (14)، وَابْنُ أَبِى الدُّنْيَا «كِتَابُ الْعِيَالِ» (46)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1/ 312)، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ «غَرِيبُ الْحَدِيثِ» (1/ 42)، وَابْنُ الْجَارُودِ (912)، وَأَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ «الذُّرِيَّةُ الطَّاهِرَةُ» (105)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (3/ 28/2567)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ» (50000)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 302،299)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (7/ 530)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (4/ 314) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أبِى مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بِمِثْلِهِ.
وَتَابَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعَقَدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ، وَزَادَ آخَرَ: أَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ.
قال ابْنُ الْجَارُودِ (911): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعَقَدِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (1636): نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَاسِينَ نَا الْمُخَرِّمِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشَاً، وَعَنِ الْحُسَيْنِ كَبْشَاً».
قُلْتُ: وَرِجَالُ الإِسْنَادِ الأَوَّلِ: أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيُّ الْمُقْعَدُ فَمَنْ فَوْقَهُ ثِقَاتٌ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ. لَكِنَّهُ مُعَلٌّ بِالإِرْسَالِ، خَالَفَ عَبْدَ الْوَارِثِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِ أَيُّوبَ، فَجَعَلُوهُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.
قال ابْنُ الْجَارُودِ: «رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَيُّوبَ لَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ عِكْرِمَةَ».
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: «وَرَوَاهُ وُهَيْبٌ وَابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ، وَهَذَا أَصَحُّ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالا عَلَيْهِمَا سَحَائِبُ الرَّحْمَةِ وَشَآبِيبُ الْغُفْرَانِ، فَالْحَدِيثُ «عَنْ عِكْرِمَةَ عنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ» أَوْلَى وَأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، لاتِّفَاقِ هَؤُلاءِ الأَثْبَاتِ: الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَوُهُيْبِ بْنِ خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَمَعْمَرٍ سِتِّتِهِمْ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ أَيُّوَب مُرْسَلاً، وَتَفَرَّدَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ بِوَصْلِهِ وَرَفْعِهِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4/ 330/7962) عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ: «أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بِكَبْشَيْنِ».
[الطَّرِيقُ الثَّانِيَةُ] قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (1635): نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَاسِينَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ نَا مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشَاً، وَأَمَرَ بِرَأْسِهِ فَحَلَقَهُ، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ فِضَّةً، وَكَذَلِكَ الْحُسَيْنُ أَيْضَاً.
¥(64/401)
قُلْتُ: هَذَا مُنْكَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. فَأَمَّا الثَّقَفِيُّ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إيَّاكُمْ وَالزِّنْجَ فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ. وَقَالَ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عَنْهُ مُسَدَّدٌ أَحَادِيثَ مُسْتَقِيمَةً، فَقُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: إِنَّهُ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: إيَّاكُمْ وَالزِّنْجَ فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ، فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا فَاتَّهِمُهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ وَيُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَأَمَّا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ فَهُوَ الْقَصَبِيُّ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (2/ 62): سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: مَجْهُولٌ.
[الطَّرِيقُ الثَّالِثَةُ] قَالَ النَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 76/4545) و «الْمُجْتَبَى» (7/ 165): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ».
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (8018) و «الْكَبِيْرُ» (3/ 28/2568): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ نَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ».
قُلْتُ: وَإِسْنَادُ النَّسَائِيِّ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ عَلَى رَسْمِ الْبُخَارِيِّ. وَلَيْسَ لِلْبُخَارِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى قَتَادَةَ إِلاَّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «كِتَابِ الْحجِّ» (1593) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ».
وَلَوْ جَازَ لأَصْحَابِ الْقَوْلِ الثَّانِي أَنْ يَتَعَلَّقُوا بِحَدِيثٍ يُعَلِّلُونَ بِهِ حَدِيثَ «عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشَاً كَبْشَاً»، لَكَانَ هَذَا لِمُخَالَفَتِهِ إيَّاهُ بِالتَّصْرِيْحِ الْجَلِّيِّ «عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْن»!. وَلَكِنْ يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَا: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ قَتَادَةَ، إِذْ لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ مِنْ عِكْرِمَةَ إِلاَّ سِتَّةَ أَحَادِيثَ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا.
قَالَ فِى «تُحْفَةِ التَّحْصِيلِ فِي ذِكْرِ رُوَاةِ الْمَرَاسِيلِ» (1/ 265): «قَالَ أبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ: قُلْتُ لأَحْمَدَ يَقُولُونَ: إِنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِكْرِمَةَ!، قَالَ: هَذَا لا يَدْرِي الَّذِي قَالَ، وَأَخْرَجَ إِلَىَّ كِتَابَهُ فِيهِ أَحَادِيثُ مِمَّا سَمِعَ قَتَادَةُ مِنْ عِكْرِمَةَ، فَإِذَا سِتَّةُ أَحَادِيثَ فِيهَا سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ».
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِى «صَحِيحِهِ» أَرْبَعَةً مِنْهَا، كُلُّهَا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ إِلاَّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً مِنْ رِوَايَةَ هَمَّامٍ عَنْهُ:
[الأَوَّلُ] قَالَ «كِتَابُ الطَّلاقِ» (5280): حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ عَبْداً؛ يَعْنِي زَوْجَ بَرِيرَةَ.
¥(64/402)
[الثَّانِي] قَالَ «كِتَابُ اللِّبَاسِ» (5885): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.
[الثَّالِثُ] قَالَ «كِتَابُ الدِّيَاتِ» (6896): حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ، يَعْنِي الْخِنْصَرَ وَالإِبْهَامَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحدِيثُ مُسْتَوْفٍ عِنْدَ أَبِى دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بِهِ بِلَفْظِ «الأَصَابِعُ سَوَاءٌ، وَالأَسْنَانُ سَوَاءٌ، الثَّنِيَّةُ وَالضِّرْسُ سَوَاءٌ، هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ».
[الرَّابِعُ] قَالَ «كِتَابُ الأَذَانِ» (788): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ أَحْمَقُ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ مُوسَى: حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ به.
[الطَّرِيقُ الرَّابِعَةُ] قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (3/ 28/2569،2570): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبِيدٍ الْمُحَارِبِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَجْلَحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسِينِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّ حَسَنَاً وحُسَيْنَاً عُقَّ عَنْهُمَا.
وَخَالَفَهُ أبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبِيدٍ، فَجَعَلاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ.
قَالَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ (5/ 113/24233): حَدَّثَنَا أبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسِينِ.
قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ. قُلْتُ: كَذَا حَدَّثَنَا الأَشَجُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ: أنَّ حَسَنَاً وَحُسَيْنَاً عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، فَإِنَّهُ لا يَرْضَى عِكْرِمَةَ؛ كَيْفَ يَرْوِي عَنْهُ؟!».
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 05 - 09, 01:27 م]ـ
[الثَّالِثُ] حَدِيثُ عَائِشَةَ «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ يَوْمَ السَّابِعِ، وَسَمَّاهُمَا».
¥(64/403)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ (5311): أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو - قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَهُوَ الْيَافِعِيُّ شَيْخٌ ثِقَةٌ مِصْرِيٌّ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ يَوْمَ السَّابِعِ، وَسَمَّاهُمَا، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رَأْسِهِ الأَذَى.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1/ 314) عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 226)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 299) كِلاهُمَا عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، وَالْحَاكِمُ (4/ 264)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 299) كِلاهُمَا عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْيَافِعِيُّ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي الرَّبِيعِ الْعَتَكِيِّ، إِلاَّ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالا «عَنْ رُؤُوسِهِمَا».
وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَزَادَ عَلَيْهِ فِي الْمَتْنِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (8/ 17/4521) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَأَبُو الشَّيْخِ ابْنُ حَيَّانَ «كِتَابُ الْعَقِيقَةِ»، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 303) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ، كِلاهُمَا عن عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «يُعَقُّ عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ»، وَقَالَ: وَعَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَاتِينِ يَوْمَ السَّابِعِ، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رَأْسِهِ الأَذَى، وَقَالَ: اذْبَحُوا عَلَى اسْمِهِ، وَقُولُوا بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ لَكَ وَإِلَيْكَ، هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلانٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ: «وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْروٍ الْيَافِعِيِّ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْروٍ الْيَافِعِيُّ لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، يُحَدِّثُهَا عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَلا أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْهُ غَيْرَ ابْنِ وَهْبٍ».
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْروٍ هَذَا هُوَ الْيَافِعِيُّ».
قُلْتُ: بَلْ هُوَ فَاقِدٌ لأَهَمِّ شُرُوطِ صِحَّةِ الْحَدِيثِ: اتِّصَالِ الإِسْنَادِ، وَعَدَمِ الْعِلَّةِ، إِذْ لَهُ آفَتَانِ:
[الأُولَى] مُحَمَّدُ بْنُ عَمْروٍ الرُّعَيْنِىُّ الْيَافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ، وَإِنْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً وَاحِدَةً، إِلاَّ أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِمَنَاكِيْرَ، كَمَا قَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ.
¥(64/404)
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ» (9/ 337): «وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ ابْنُ يُونُسَ: رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَحْدَهُ، وَهُوَ قَرِيبُ السِّنِّ مِنَ ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَ بِغَرَائِبَ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ»، وَلَهُ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» حَدِيثٌ وَاحِدٌ مُتَابَعَةٌ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ مَنَاكِيْرُ، وَأَوْرَدَ لَهُ حَدِيثَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ النَّصْرَانِيَّ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ»، وَاسْتَنْكَرَهُ. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مَوْقُوفَاً، وَهُوَ الصَّوَابُ. وَذَكَرَهُ السَّاجِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ»، وَنَقَلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: غَيْرُهُ أَقْوَى مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: لَمْ تَثْبُتْ عَدَالَتُهُ».
وَأَمَّا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْمَكَّىُّ، فَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي ابْنِ جُرَيْجٍ، وَإِنَّمَا نَقَمُوا عَلَيْهِ غُلُوَّهُ فِي الإِرْجَاءِ وَالدَّعْوَةِ إِلَيْهِ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: ثِقَةٌ كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَبْذُلُ نَفْسَهُ لِلْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ثِقَةٌ، وَكَانَ فِيهِ غُلُوٌّ فِي الإِرْجَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: هَؤُلاءِ الشٌّكَّاكُ، يَعْنِي مَنْ يَقُولُ: أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللهُ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: كَانَ يَرَى الإِرْجَاءَ، كَانَ الْحُمَيْدِيُّ يَتَكَلَّمُ فِيهِ.
وَلَوْلا أَنَّهُ خُولِفَ عَلَى حَدِيثِهِ ذَا، لَكَانَ أَوْلَى الرُّوَاةِ بِهِ وَأَثْبَتَهُمْ فِيهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
[الثَّانِيَةُ] لَمْ يَسْمَعِ ابْنُ جُرَيْجٍ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ. وَقَدْ أَبَانَ عِلَّتَهُ، وَكَشَفَ عَوْرَتَهُ: هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ الزَّبِيدِيُّ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ «الذُّرِيَّةُ الطَّاهِرَةُ» (148): حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَالْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ قَالا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَاتَيْنِ، وَذَبَحَ عَنْهُمَا يَوْمَ السَّابِعِ، وَسَمَّاهُمَا، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْهُمَا الأَذَى عَنْ رُؤُوسِهِمَا.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (4/ 330/7963): عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ حَدِيثَاً رُفِعَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ حَسَنٍ شَاتَيْنِ وَعَنْ حُسَيْنٍ شَاتَيْنِ، ذَبَحَهُمَا يَوْمَ السَّابِعِ، وَمَشَقَهُمَا، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رُؤُوسِهِمَا الأَذَى، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْبَحُوا عَلَى اسْمِهِ، وَقُولُوا بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ لَكَ وَإِلَيْكَ، هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلانٍ».
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 303) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الزبيدى حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدِيثَاً ذَكَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد بِنَحْوِ لَفْظِ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَجِيدِ إِلاَّ أنَّهُ قَالَ «عَنِ الْحَسَنِ شَاتَيْنِ، وَعَنْ حُسَيْنٍ شَاتَيْنِ».
قُلْتُ: فَهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ يَرْوُونَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَلَيْسَ فِيهِ سَمَاعُهُ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ الأَصَحُّ. وَعَلَيْهِ فَإِنَّ مَنْ صَحَّحَهُ وَلَمْ يَقِفْ عَلَى عِلِّتِهِ، فَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى ظَاهِرٍ الإِسْنَادِ، وَتَغَاضَى عَنْ عَنْعَنَةِ ابْنِ جُرَيْجٍ، مَعَ اشْتِهَارِهِ بِالتَّدْلِيسِ!.
وَلِهَذَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ.
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 12:58 م]ـ
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا الجزاء على ماتقومون به من خدمة للسنة النبوية، وأود أن أوضح ياشيخناأن طلبة العلم في حاجة للإستفادة من علمكم ببعض المسائل المهمة في هذا العلم الشربف ولم يتطرق لها الا القلة من أهل العلم فيما أعلم ومن أهمها الطريقة المثلى لحفظ الأحاديث بالأسانيد وفضيلتكم أهل لذلك.فهل نرى إجابة لطلبنا الذي أظن أنه يشاركني فيه جمع من طلبة العلم.
محبكم ابي الحسين
¥(64/405)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:12 ص]ـ
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكَ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَإمْتِنَانِي
أَحَبَّكُمُ اللهُ وَوَفَّقَكُمْ. وَيَسَّرَ لَكُمْ سُبُلِ الْخَيْرِ وَسَدَّدَكُمْ.
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ سُبُلَ الْخَيْرَاتِ. وَالْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ الْخَطَايَا وَالزَّلاتِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ. وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَصَحْبِهِ الأَكْرَمِينَ وَمَنْ وَالاهُ.
لا يَصِيْرُ الإِنْسَانُ حَافِظَاً إِلاَّ بِخَمْسٍ: مَوْهِبَةٍ كَامِنَةٍ، وَعِنَايَةٍ تَامَّةٍ، وَكِفَايَةٍ قَائِمَةٍ، وَاسْتِنْبَاطٍ لَطِيفٍ، وَمُؤَدِّبٍ فَصِيحٍ.
وَقَدْ قِيلَ: إِذَا كَانَتِ الطَّبِيعَةُ نَقِيَّةً اكْتَفَتْ بِالأَذْكَارِ، وَغَنِيَتْ عَنِ التَّكْرَارِ.
وَقِيلَ: لا يُمْكِنُكَ أَنْ تَعِيَ الْعُلُومَ السَّنِيَّةَ، حَتَّى تَمْحُوَ مِنْ ذِهْنِكَ الأُمُورَ الدَّنِيَّةَ.
وَقِيلَ: عِلَلُ الأَفْهَامِ أَشَدُّ مِنْ عِلَلِ الأَجْسَامِ.
كَانَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الْعَرُوضَ، فَصَعُبُ عَلَيْهِ التَّعَلُّمُ، فَقَالَ لَهُ الْخَلِيلُ يَوْمَاً: مِنْ أَيِّ بَحْرٍ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِذْا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئَاً فَدَعْهُ ... وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ
فَفَطِنَ يُونُسُ إِلَى مَا عَنَاهُ الْخَلِيلُ، وَتَرَكَ الْعَرُوضَ.
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[13 - 05 - 09, 03:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا، ونأمل بالمزيد من الفوائد والدرر فطلبة الحديث في حاجة ماسة الى مثل هذه التوجيهات،وليتكم ياشيخنا الكريم تتحفوننابمواضيع مستقلة تروي بها غليل طلبة الحديث، فالكثير تواجههم عقبات في الطلب والمنهجية وعدم وجود الشيوخ في البلد وغيرها من الأمور، وحفظكم الله ورعاكم.
محبكم أبي الحسين
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[13 - 05 - 09, 05:02 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد
هل وقفتم على رسالة في هذا الموضوع عند العلماء المتقدمين؟
ننتظر الملف وورد للتحميل وشكرا
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[14 - 05 - 09, 02:00 ص]ـ
.
كَانَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الْعَرُوضَ، فَصَعُبُ عَلَيْهِ التَّعَلُّمُ، فَقَالَ لَهُ الْخَلِيلُ يَوْمَاً: مِنْ أَيِّ بَحْرٍ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِذْا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئَاً فَدَعْهُ ... وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ
فَفَطِنَ يُونُسُ إِلَى مَا عَنَاهُ الْخَلِيلُ، وَتَرَكَ الْعَرُوضَ.
شيخنا الفاضل بارك الله فيك ورفع قدرك ونفع بك
لى استفسار هنا حول هذا الموقف ان احببت علم ما او فن من الفنون
ولم اتقنه وكان صعب عليا فهمه ولكنى اجتهد لأرتقى فيه فهل يجب
ان اتوقف من طلبه أم أثابر واتحمل واحاول لأصل إلى مبتغاي
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 03:25 م]ـ
شيخنا / أبو محمد الألفى
نفعك الله بعلمك
وأسأل الله أن ينفع بعلمك اخوانك المحتاجين
وبعد .. اود أن تورد الأحاديث التي يظهر أنها تلزم الناس بالعقيقة ثم تتكلم عنها من ناحية السند او المتن
وبعد كل ذللك تورد للأمثالي الخلاصة في حكم فعل العقيقة من الناحية الحديثية، والفقهيه(64/406)
تخريج حديث
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 05 - 09, 08:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في النهاية لابن الأثير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة وأم طلحة "أعرستم الليلة". وجدت العبارة في صحيح البخاري، دون ذكر أبي طلحة وأم طلحة" رجاء أين أجد هذا الحديث الوارد في النهاية، في كتب الصحاح؟ بارك الله فيكم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:07 م]ـ
قال الإمامُ البخاريُّ (5470):
[حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -،قَالَ:
كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟
قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مَا كَانَ.
فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ، فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: ((أَعْرَسْتُمْ اللَّيْلَةَ؟)).
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا)).
فَوَلَدَتْ غُلامًا.
قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((أَمَعَهُ شَيْءٌ؟)).
قَالُوا: نَعَمْ تَمَرَاتٌ.
فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ، فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ، وَحَنَّكَهُ بِهِ].
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:10 م]ـ
أثابكم الله خير الدنيا والآخرة. رجاء في أي كتاب وباب في صحيح البخاري أجد ذلك، فالنسخة بحوزتي تخلو من فهرسة الأحاديث.
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:00 م]ـ
كتاب (العقيقة)
باب (تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه)
الحديث الرابع من الباب
وفقنا الله وإياكم
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:02 م]ـ
شكراً جزيلا. وبارك الله فيكم(64/407)
لم أجد هذا الحديث في الأصول، فمن له؟؟!!!
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 09:29 م]ـ
قال الماوردي في الأحكام السلطانية للماوردي ص 227 - 228. طبعة المكتب الإسلامي، بيروت. 1996م.
" ويلتزم لهم ببذلها حقين: أحدهما الكف عنهم والثاني الحماية لهم ليكونوا بالكف آمنين وبالحماية محروسين روى نافع عن ابن عمر قال: كان آخر ما تكلم به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن قال
:" احفظوني في ذمتي". اهـ(64/408)
لم أجد هذا الحديث في الأصول، فمن له، ولو ما كان في معناه؟؟!!!
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 09:30 م]ـ
قال الماوردي في الأحكام السلطانية للماوردي ص 227 - 228. طبعة المكتب الإسلامي، بيروت. 1996م.
" ويلتزم لهم ببذلها حقين: أحدهما الكف عنهم والثاني الحماية لهم ليكونوا بالكف آمنين وبالحماية محروسين روى نافع عن ابن عمر قال: كان آخر ما تكلم به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن قال
:" احفظوني في ذمتي". اهـ
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:04 م]ـ
السلام عليكم
رواه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" بلفظ:"احفظوني في أهل ذمتي".وقال: هذا وإن كان عاصم بن عبيد اللّه ضعيفاً، فإن الراوي عنه لهذا الحديث الزبير بن حبيب، ولا أدري من أيهما البلاء فيه؟ (3/ 181)،ولترجمة الزبير بن حبيب انظر "تاريخ بغداد" (8/ 466)،فالحديث ضعيف.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ربيع المغربي(64/409)
ما حكم قول العامة: (لُعن الشارب قبل الطالب)؟.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:58 م]ـ
هذه فتوى للشيخ: (عبد العزيز بن باز) - رحمه الله - بخصوص لفظة منتشرة ألا وهي: (لُعن الشارب قبل الطالب)، بل هناك من يقول هذا حديث! فمن اطّلع على آراء أهل العلم في هذه العبارة، غير رأي العلامة الشيخ: (عبد العزيز بن باز) - رحمه الله وغفر له - فلا يبخل بها علينا، أكرمه الكريم وأحسن إليه ..
........................................
السؤال: (يتردد على ألسنة العامة عندنا: " لعن الشارب قبل الطالب "، فهل هذا صحيح)؟
الجواب: (إذا أراد بهذا شارب الخمر فهذا صحيح؛ لأن الشارب أحق باللعنة ممن طلب قبل أن يشرب).
فأردف السائل بهذا السؤال بعد الإجابة الآنفة: ((وإذا كان غير الخمر))؟
فأجاب: ((لا، هذا منكر , الشارب ما هو بملعون في غير الخمر، لا الشارب ولا الطالب، مباحٌ لهم شربُ الماء واللبن والحمد لله، أما إذا كان المراد بهذا أنه لعن الشارب يعني الخمر قبل طالبه فهذا من كلام العامة، ولا شك أن الشارب أشد جريمة من الطالب. جزاكم الله خيرًا)) انتهى.
http://www.binbaz.org.sa/mat/9184
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[06 - 05 - 09, 01:23 م]ـ
هذه مشاركة من أخينا الفاضل في المجلس العلمي ..
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال:
بعضاً من رسالة المستمع أ ع س قد عرضنا بعضاً من هذه الرسالة في حلقة ماضية يقول في سؤاله الأول: هل هذا الحديث يا فضيلة الشيخ (لعن الله الشارب قبل الطالب) وارد لأنه يتردد على ألسنة كثير من الناس؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هذا الحديث الذي ذكره السائل (لعن الله الشارب قبل الطالب) هذا لا أصل له ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من الأحاديث التي اشتهرت على ألسن الناس وليس لها أصل وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس والواجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير لأن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على أحد منا لأنه كذب على شريعة الله سبحانه وتعالى وقد صنف العلماء رحمهم الله في الأحاديث الواردة على ألسن الناس وليس لها أصل صنفوا في هذا كتب ومنها تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث ومن الأحاديث المشتهرة على ألسن الناس وليس لها أصل قولهم (حب الوطن من الإيمان) وقولهم (خير الأسماء ما حمد وعبد) وقولهم (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) وأمثال ذلك كثير والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأسماء قوله (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) وثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم والمهم أنه يجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في الوعيد الشديد الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وقال (من حدث عني بحديث يرى أو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) نعم
فتاوى نور على الدرب
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 01:35 ص]ـ
هذا جواب للشيخ مشهور حسن سلمان:
هل هذان الحديثان: لعن الله الشارب قبل الطالب، لا تجعلوا آخر طعامكم ماءاً
السؤال 434: هل هذان الحديثان: {لعن الله الشارب قبل الطالب}، {لا تجعلوا آخر طعامكم ماءاً}؟
الجواب: كلاهما لا أصل له، وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرم على أحد أن يقول قال صلى الله عليه وسلم كذا حتى يعلم أن أهل الصنعة الحديثية يصححوه أو يحسنوه. والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذكار الطعام والشراب بعد الفراغ منه أنه يقول: {الحمد لله الذي أطعمنيه وسقانيه من غير حول مني ولا قوة}، فكان يشرب بعد الطعام، فدلالة اللازم من هذا الحديث أنه يجوز الشرب على إثر الطعام ولا حرج في ذلك، والله أعلم
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=216
تنبيه: قول الشيخ (يصححوه أو يحسنوه) .. صوابه: (يصححونه أو يحسنونه) لأنه ليس هناك سبب لحذف النون من حيث الإعراب .. والأصل ثبوت النون حيث لا جازم ولا ناصب كما هي قاعدة الأفعال الخمسة ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:47 م]ـ
جزاك الله خيرا على الإضافة الطيبة أخي الفاضل ..(64/410)
أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:07 ص]ـ
81 - أنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال حدثنى القاسم بن عبيد قال قلت لأنس ابن مالك يا أبا حمزة أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح
هو في الزهد لأبن المبارك
هل هذا الأثر صحيح(64/411)
أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:11 ص]ـ
81 - أنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال حدثنى القاسم بن عبيد قال قلت لأنس ابن مالك يا أبا حمزة أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح
هو في الزهد لأبن المبارك
فما صحة الأثر
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:24 ص]ـ
السلام عليكم
رواه ابن المبارك في " الزهد " برقم (81) ج2/ص19 قال:
أنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال حدثنى القاسم بن عبيد قال قلت لأنس ابن مالك يا أبا حمزة أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح.
وعقبة هذا غير الأصم؛ وهو لم يوثقه سوى ابن حبان ولم يرو عنه سوى ابن المبارك فهو مجهول.
والعلم لله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 09, 11:01 م]ـ
السلام عليكم
رواه ابن المبارك في " الزهد " برقم (81) ج2/ص19 قال:
أنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال حدثنى القاسم بن عبيد قال قلت لأنس ابن مالك يا أبا حمزة أدعو الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح.
وعقبة هذا غير الأصم؛ وهو لم يوثقه سوى ابن حبان ولم يرو عنه سوى ابن المبارك فهو مجهول.
والعلم لله
جزاك الله خيرا(64/412)
ما حال موسى بن سعيد الراسبي
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 01:01 ص]ـ
موسى بن سعيد الراسبي
هذا الراوي جهدت أبحث عن ترجمته، هل ممن مفيد بها؟
جزى الله خيرًا من أعان على ذلك.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم
8861 حدثنا مقدام، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا موسى بن سعيد الراسبي، قال: حدثنا المعلى بن زياد القردوسي، عن العلاء بن بشير، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: إني لجالس ذات يوم في عصابة من ضعفاء المهاجرين ورجل منا يقرأ علينا القرآن، ويدعو لنا، وإن بعضنا لمستتر ببعض من العري وجهد الحال، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قادما أمسك عن القراءة، فجاء فجلس إلينا، فقال بيده، فاستدارت له حلقة القوم، فقال: " ألم تكونوا ترادون حديثا بينكم؟ "، قالوا: بلى، يا رسول الله، صاحبنا يقرأ علينا القرآن، ويدعو لنا قال: " فعودوا في حديثكم "، فقال الرجل: يا رسول الله، أقرأ وأنت فينا؟ قال: " نعم "، ثم قال: " الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم "، ثم قال: " أبشروا معاشر صعاليك المؤمنين بالفوز يوم القيامة على الأغنياء بمقدار خمس مائة سنة، والآخرون محبوسون، يسألون عن الفضول التي كانت في أيديهم ".
لم يرو هذا الحديث عن موسى بن سعيد الراسبي شيخ من أهل البصرة إلا أسد بن موسى " وروى هذا الحديث عن المعلى بن زياد: حماد بن زيد وجعفر بن سليمان الضبعي.
ما قاله عنه الطبراني في الأوسط: شيخ من أهل البصرة.
هذا ما أستطيع افادتك به
إضافة إلى أنه:
يروي عنه: سيار بن حاتم و أسد بن موسى كما في الحديث السابق و عبد الله بن عبد الوهاب
هذا على عجل(64/413)
الاذكار النووى
ـ[اسلام المصرى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 07:14 م]ـ
ما افضل تخريج لكتاب الاذكار للنووى
الشيخ عامر ياسين
ام الشيخ سليم الهلالى(64/414)
هل صح هذا الأثر فى معنى التشهد ... ؟
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا. هل صح فى معنى التشهدحديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما عُرج به إلى سدرة المنتهى حي ربه، بالتحيات لله، ورد الله تعالى علية: السلام عليك أيها النبي).
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:22 م]ـ
قال العلاَّمة محمد أنور شاه ابن معظم شاه الكشميري
في كتابه
(العَرف الشذي شرح سنن الترمذي)
((وذكر بعض الأحناف قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ليلة الإسراء: < التحيات لله > إلخ، قال الله تعالى: السلام عليك أيها النبي إلخ، قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: < السلام علينا وعلى عباد: الله، إلخ، ولكني لم أجد سند هذه الرواية، وذكره في الروض الأنف))
انتهى
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:07 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك شيخنا الكريم .. وأنتظر المزيد(64/415)
يارب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 09, 11:21 م]ـ
أمر الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بعد انتهائه من بناء البيت أن يؤذن للناس بالحج، فقال تعالى: {وأذن في الناس بالحج} (1) الآية، قال ابن كثير في تفسيرها: أن نادِ في الناس داعياً لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه، فذكر أنه قال: (يارب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: نادِ وعلينا البلاغ، فقام على مقامه، وقيل على الحجر، وقيل على الصفا، وقيل على أبي قبيس، وقال: يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتاً فحجوه، فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك. هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير وغير واحد من السلف، والله أعلم، وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم مطولة. (2) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله تعالى
ماصحة الأثر
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 12:15 ص]ـ
روى الطبري في تفسيره (16/ 514):
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ قِيلَ لَهُ: {أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} قَالَ: رَبِّ وَمَا يَبْلُغُ صَوْتِي؟ قَالَ: أَذِّنْ , وَعَلَيَّ الْبَلاَغُ، فَنَادَى إِبْرَاهِيمُ: أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ , فَحُجُّوا قَالَ: فَسَمِعَهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَفَلاَ تَرَى النَّاسَ يَجِيئُونَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ يُلَبُّونَ؟ ".رواه ابن أبي شيبة في (المصنف) (6/ 329)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (5/ 176)، و الحاكم في (المستدرك) (2/ 421).
قوى إسناده ابن حجر في الفتح (3/ 4789)،وقال البوصيري: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وفِي سَنَدِهِ: قَابُوسُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَبَاقِي رِجَالِ الإِسْنَادِ ثِقَاتٌ
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:24 م]ـ
جزاك الله خيرا(64/416)
أين صحح الحاكم هذا الحديث أرجو المساعدة
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين صحح الحاكم هذا الحديث من رواية ابن مسعود أرجو المساعدة وجزاكم الله خير ا
مسند البزار - (ج 2 / ص 310)
1528ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لاَ يَمْلِكْهُمَا أَحَدٌ سِوَاكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ لَلأَمْرُ الَّذِي تُرِيدُهُ خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَفِي دُنْيَايَ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَوَفِّقْهُ وَسَهِّلْهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا فَوَفِّقْنِي لِلْخَيْرِ، أَحْسَبُهُ قَالَ: حَيْثُ كَانَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ إِلاَّ صَالِحُ بْنُ مُوسَى، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، وَصَالِحٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
مسند البزار - (ج 2 / ص 335)
مسند البزار - (ج 2 / ص 422)
المعجم الكبير للطبراني - (ج 8 / ص 405)
9869 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بن سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بن الْهَيْثَمِ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بن مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاسْتِخَارَةَ، فَقَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَتقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، فَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي أُرِيدُ خَيْرًا فِي دِينِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فَيَسِّرْهُ لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا لِي فَاقْدِرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، يَقُولُ ذَلِكَ ثُمَّ يَعْزِمُ.
المعجم الأوسط للطبراني - (ج 8 / ص 417)
المعجم الصغير للطبراني - (ج 2 / ص 126)
الدعاء للطبراني - (ج 3 / ص 409)
مجمع الزوائد - (ج 2 / ص 567)
3673 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول:
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي فيما أبتغي به الخير فخر لي في عافية ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فأقدر لي الخير حيث كان يقول ثم يعزم رواه الطبراني في الثلاثة إلا إنه قال في الصغير: " فاقدر لي الخير حيث كان واصرف عني الشر حيث كان ورضني بقضائك " وفي إسناد الكبير صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف وفي إسناد الأوسط والصغير رجل ضعف في الحديث
مجمع الزوائد - (ج 2 / ص 567)
3674 - ولابن مسعود في الكبير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول: فذكر نحوه. إلا أنه قال: فخر لي في عافية ويسره لي ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه: " وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكها أحد سواك " وقال: " فوفقه لي وسهله ". ورجال طريقين من طرقه حسنة
فتح الباري - ابن حجر - (ج 11 / ص 184)
فحديث بن مسعود أخرجه الطبراني وصححه الحاكم؟؟؟؟
فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 171)
فَحَدِيث اِبْن مَسْعُود أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم؟؟؟؟
عون المعبود - (ج 3 / ص 461)
. وَوَقَعَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود بِلَفْظِ " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم؟؟؟؟
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 4 / ص 464)
ووقع في حديث ابن مسعود بلفظ إذا أراد أحدكم أمرا رواه الطبراني وصححه الحاكم؟؟؟؟
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 02:16 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:26 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:33 م]ـ
للرفع
¥(64/417)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:59 م]ـ
ــ صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الطلحى التيمى، الكوفى
ـ
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ت ق): صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، الطلحى الكوفى. اهـ.
و قال المزى:
قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: صالح بن موسى و إسحاق بن موسى ليسا بشىء، و لا يكتب
حديثهما.
و قال هاشم بن مرثد الطبرانى، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ضعيف الحديث على حسنه.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث
جدا، كثير المناكير عن الثقات، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبنى حديثه.
و قال البخارى: منكر الحديث عن سهيل بن أبى صالح.
و قال النسائى: لا يكتب حديثه، ضعيف.
و قال فى موضع آخر: متروك الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. و هو عندى ممن لا
يتعمد الكذب، و لكن يشبه عليه و يخطىء، و أكثر ما يرويه فى جده من الفضائل ما
لا يتابعه عليه أحد.
روى له الترمذى حديثا، و ابن ماجة آخر، و قد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجى، و أحمد بن شيبان، قالا: أنبأنا أبو جعفر
الصيدلانى، قال: أخبرنا أبو على الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال
: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا
أحمد بن يونس، قال: حدثنا صالح، قال: حدثنى أبو شعيب عن أبى نضرة، قال:
إنى لمع جابر بن عبد الله ذات يوم إذ مر بنا طلحة بن عبيد الله، فقال جابر
للقوم: من سره أن ينظر إلى رجل شهيد يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة هذا.
رواه الترمذى عن قتيبة عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، و قال: غريب، لا نعرفه
إلا من حديث الصلت، و قد تكلم بعض أهل العلم فيه، و فى صالح بن موسى.
و رواه ابن ماجة عن على بن محمد الطنافسى، و عمرو بن عبد الله الأودى، عن
وكيع بن الجراح عن الصلت، و هو أبو شعيب، نحوه، فوقع لنا عاليا.
و أخبرنا أحمد بن هبة الله، قال: أنبأنا عبد المعز بن محمد الهروى، قال:
أخبرنا تميم بن أبى سعيد الجرجانى، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذى، قال:
أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلى، قال: حدثنا سويد
ابن سعيد، قال: حدثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة
عن عائشة أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسرع البر
ثوابا صلة الرحم، و أسرع الشر عقوبة البغى ".
رواه ابن ماجة عن سويد بن سعيد، فوافقناه فيه بعلو. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/ 405:
و قال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عنه فقال: ما أدرى، كأنه لم يرضه.
و قال العقيلى: لا يتابع على شىء من حديثه.
و قال ابن حبان: كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع
لها أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به.
و قال أبو نعيم: متروك، يروى المناكير. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
والحاكم (1/ 524، 525)
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لاهتمامك بالموضوع.هل الحديث في المستدرك أرجو الإفادة لقد بحثت في الجزء 1/ 524_525 ولم أجد الحديث
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:49 م]ـ
للرفع
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:49 م]ـ
ربما ولكن حديث وقد قال الشيخ ابو اسحاق الحويني في " النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة" عن الحديث الاول
(أخرجه الترمذي (9/ 497 - تحفة)، وأبو يعلى (ج1/ رقم 44)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (1/ 11/ 444) من طريق الإسماعيلي، وهذا في ((معجمه)) (ج 1/ ق 39/ 2 - ق 40/ 1)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (3/ 1721) وابن السني (602)، وأبو بكر أحمد بن سعيد الأموي في ((مسند أبي بكر)) (ص - 81)، والبغوي في ((شرح السنة)) (4/ 155) من طريق زنفل بن عبد الله، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر - رضي الله عنه - أن رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - - كان إذا أراد أمراً قال .... فذكره. قال الترمذي: ((هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث زنفل، وهو ضعيف عند أهل الحديث)). وقال أبو زرعة الرازي: ((هذا حديث منكر، وزنفل ضعيف ليس بشيء)). نقله عنه، ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2/ 203 - 204/ 2101).
قلت: وهو كما قال، وزنفل ضعفه أيضاً ابن معين، والدارقطني وغيرهم. والحديث ضعفه الحافظ في
((الفتح)) (11/ 184). وقال العجلوني في ((كشف الخفاء)) (1/ 215) عقب هذا الحديث: قال النجم: ومما جربته كثيراً أن يقال ذلك في الاستخارة سبع مرات، وما سبق إلى قلبي فعلته، فيكون فيه النجاح والسداد، موافقاً لما عند ابن السني)
وجزاك الله بالمثل
¥(64/418)
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:53 م]ـ
لقد قلتم في نهاية المشاركة الأولى
والحاكم (1/ 524، 525
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 05:00 م]ـ
أين صحح الحاكم هذا الحديث من رواية ابن مسعود أرجو المساعدة وجزاكم الله خير ا
فتح الباري - ابن حجر - (ج 11 / ص 184)
فحديث بن مسعود أخرجه الطبراني وصححه الحاكم؟؟؟؟
فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 171)
فَحَدِيث اِبْن مَسْعُود أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم؟؟؟؟
عون المعبود - (ج 3 / ص 461)
. وَوَقَعَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود بِلَفْظِ " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم؟؟؟؟
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 4 / ص 464)
ووقع في حديث ابن مسعود بلفظ إذا أراد أحدكم أمرا رواه الطبراني وصححه الحاكم؟؟؟؟
عفوا محل السؤال
أين صحح الحاكم حديث ابن مسعود
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:01 م]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:52 م]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 07:39 م]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 09:21 م]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:25 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 07:21 ص]ـ
للرفع(64/419)
هل ضعف الإمام الترمذي حديث: أكل طعاما فقال ... غفر له ما تقدم من ذنبه؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[07 - 05 - 09, 05:41 م]ـ
هل ضعف الإمام الترمذي حديث: من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه
فقد حسن هذا الحديث الحافظ ابن حجر،الشيخ ابن باز،الشيخ الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد
لكن ما هي أحكام الحفاظ قبلهم كالإمام أحمد،أبي زرعة،أبي حاتم ...
وهل ضعف الحديث الترمذي لأنه قال:
هذا حديث حسن غريب وأبو مرحوم اسمه عبد الرحيم بن ميمون؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[07 - 05 - 09, 05:49 م]ـ
قال الشيخ ابن باز عن الحديث السابق: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 05 - 09, 11:18 م]ـ
الشيخ أبا محمَّد
السلام عليكم
أتمنى منكم المشاركة في هذا الموضوع وجزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1038253#post1038253
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ سُبُلَ الْخَيْرَاتِ. وَالْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ الْخَطَايَا وَالزَّلاتِ.
وَبَعْدُ ..
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (3458): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ طَعَامَاً، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 439)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (7/ 360)، وَأَبُو دَاوُدَ (4023)، وَابْنُ مَاجَهْ (3285)، وَأَبُو يَعْلَى (1498،1488)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 181/389) و «الدُّعَاءُ» (360)، وَابْنُ السُّنِّيِّ «عَمَلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» (466)، وَالْحَاكِمُ (1/ 687)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإيْمَانِ» (8/ 309/5872) و «الآدَابُ» (522) و «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (411،432)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّاتُ» (1/ 251) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ بِهِ.
وَعِنْدَ أَكْثَرِهِمْ زِيَادَةُ «وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَاً، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي أَيُّوبَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ مِصْرِيٌّ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. وَأبُو مَرْحُومٍ مِصْرِيٌّ زَاهِدٌ مَعْرُوفٌ بِالْفَضْلِ وَالْوَرَعِ صَدُوقٌ. قَالَ النَّسَائِيُّ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «مَشَاهِيْرُ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (1/ 189): عَبْدُ الرِّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو مَرْحُومٍ مِنْ جِلَّةِ أَهْلِ مِصْرَ، وَكَانَ يَهِمُ فِي الأَحَايِينَ. وَذَكَرَهُ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (7/ 134). وَأَثْنَى عَلَيْهِ ابْنُ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ فِي «تَارِيْخِ الْمِصْرِيِّينَ» فَقَالَ: زَاهِدٌ يُعْرَفُ بِالإِجَابَةِ وَالْفَضْلِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِئَةٍ.
وَتَعَجَّبْ مِنْ قَوْلِ ابْنِ حَزْمٍ: أَبُو مَرْحُومٍ هَذَا مَجْهُولٌ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ أَحَدٌ نَعْلَمُهُ إلاَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ.
قُلْتُ: بَلْ مِنْ مَشَاهِيْرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعُبَّادِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَعَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ، وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّونَ.
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[08 - 05 - 09, 09:24 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أبا محمد
لكن ماذا عن قول الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ؟
هل يرى ضعف الحديث؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:23 ص]ـ
كَيْفَ، وَهُوَ يَقُولُهَا لِعَشَرَاتٍ مِنْ أَحَادِيثِ الصَّحِيحَيْنِ!.
طَالِعْ غَيْرَ مَأْمُورٍ:
«إِتْحَافُ الأَرِيبِ بِمَعْنَى قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ حَسَنٌ غَرِيبٌ»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19232
الآرَاءُ الْعَجَائِبُ فِي حُكْمِ الْحِسَانِ الْغَرائِبِ!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82573
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
¥(64/420)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ أبو محمد الألفي(64/421)
تخريج أثر عمر بن الخطاب: (اتقوا الله في الفلاحين .. )
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 07:05 م]ـ
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (اتقوا الله في الفلاحين فلا تقتلوهم إلا أن ينصبوا لكم الحرب)
التخريج:
ضعيف،
رواه ابن أبي شيبة 11/ 378، عن محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب عن عمر بن الخطاب،
ويحيى بن أبي آدم في الخراج ص 87 عن زهير بن معاوية عن يزيد بن أبي زياد .. ،
ومن طريقه رواه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 155.
قال ابن أبي حاتم في العلل 2/ 324، بعد أن عرض على أبيه ثلاثة أحاديث رواها عبيد بن إسحاق عن يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب، فأجابه: ليس لهذه الأحاديث الثلاثة معنى إنما يعرف ليزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب حديث عن عمر مرسل في القنوت ولا أعرف هذه الثلاثة الأحاديث. اهـ
وكان منها أثرٌ عن عمر كان إذا بعث بعثا قال: سيروا بسم الله.
قلت بل إن ليزيد بن أبي زياد أحاديث أخرى حديث الضبع عن أحمد عن أبي ذر، وحديث نكاح النصرانية عن عمر في مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة، وسنن البيهقي، وحديث المسح على الخفين في مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة وشرح معاني الآثار للطحاوي،
وعلى كل حال فالحديث مداره على يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف سيء الحفظ، يخطئ كثيرا، يكتب حديثه، ولا متابع له في هذا الأثر فيكون الحديث ضعيفا،
قال ابن حجر في التقريب 2/ 324: الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيا. اهـ.(64/422)
هل لم يصح صيام الخميس؟؟؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 05 - 09, 08:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنقل لكم هنا (نص) ما كتبه بعض الأفاضل بمنتدى إسلامي عن كلام العلماء بصدد عدم ثبوت صيام الخميس:
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي وفقه الله تعالى:
((لا أعلم حديثاً مرفوعاً يصح في صيام يوم الخميس من كل أسبوع كما جاء في الإثنين، وقد جاء هذا مروي من حديث جماعة من الصحابة منهم عائشة وأبي قتادة وأبي هريرة وأسامة وحفصة وغيرهم
وقد روى حديث أبي قتادة مسلم في صحيحه حديث أبي قتادة
أخرجه مسلم وغيره عن محمد بن جعفر عن شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبدالله بن معبد عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين والخميس فقال: ذك يوم ولدت فيها وأنزل علي فيه.
واختلف على شعبة فيه، فرواه بعض أصحابه عنه بذكر الخميس ورواه البعض بدونها، وخولف شعبة في حديثه هذا عن غيلان أيضا، فلم يذكر غيره الخميس وإنما ذكروا يوم الاثنين فقط، فرواه أبان بن يزيد العطار ومهدي بن ميمون عن غيلان به عند مسلم ولم يذكر صيام يوم الخميس.
وظاهر صنيع مسلم في صحيحه إعلال ذكر الخميس ولذلك لم يذكره في الأصل بل عقب به بعده وقال: وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهماً.
وقد قال البخاري في تاريخه عن رواية ابن معبد عن أبي قتادة (لا نعرف سماعه عن أبي قتادة)
وروي من حديث أبي هريرة فقد رواه عنه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي عن محمد بن رفاعة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
قال الترمذي عقب إخراجه للخبر: حديث حسن غريب
ولا يصح بهذا اللفظ بل هو منكر، رواه الحفاظ من أصحاب سهيل بغير هذا اللفظ ومن غير إيراد ذكرٍ للصيام.
فقد أخرجه أحمد ومسلم عن مالك ومعمر وجرير والدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة كل اثنين وخميس وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس.
ورواه مسلم عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح به
ورواه أحمد عن أبي أيوب عن أبي هريرة.
وليس في جميعها ذكر الصيام.
وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن حبان عن هشام بن عمار عن يحي بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز أنه سال عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان وكان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
قال الترمذي عقب إخراجه له: حديث عائشة حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وهذا إعلال منه للخبر ..
وأخرجه النسائي عن عبد الله بن داود قال أخبرنا ثور به.
وفيه اختلاف ققد رواه النسائي عن بقية قال: حدثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن رجلا سأل عائشة عن الصيام فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله ويتحرى صيام الإثنين والخميس.
ورواه النسائي عن بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عائشة.
ورواه أحمد في مسنده عن مومل ومحمد بن حميد أبي سفيان والنسائي عن عبيد بن سعيد الأموي كلاهما عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن عائشة، فلم يذكر فيه ربيعة وجعله عن جبير عن عائشة.
وروه النسائي عن أبي داود عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعيد عن عائشة ..
لكن أبو حاتم رجح حديث سفيان عن ثور عن خالد.
قال أبو حاتم في علله:
(هذا خطأ ليس هذا من حديث منصور إنما هو الثوري عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا رواه الثوري ويحيى وجماعة عن ثور).
وروي عن حفصة رضي الله عنها فقد أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن سواء الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيامٍ من الشهر الإثنين والخميس والإثنين من الجمعة الأخرى.
واضطرب فيه عاصم وهو ابن أبي النجود ضعيف الحفظ ..
فرواه أحمد والنسائي عن زائدة عن عاصم عن المسيب عن حفصة.
¥(64/423)
ورواه ابن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن العلاء بن المسيب عن أبيه مرسلاً
وهو الصواب.
ورواه النسائي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن سواء عن أم سلمة.
فجعله عن أم سلمه وهماً.
وأخرج النسائي عن يحيى بن يمان عن سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الإثنين والخميس ..
وجعله من حديث عائشة وهذا وهم كما قاله النسائي وغيره.
وقد روي من حديث أسامة بن زيد كما رواه أحمد في مسنده والنسائي في سننه من طريق زيد بن الحباب عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله كان يصوم الإثنين والخميس.
ووقع فيه اختلاف واضطرب في سنده ومتنه. .
فقد رواه النسائي في سننه من حديث أحمد بن سليمان قال: حدثنا زيد بن الحباب عن ثابت بن قيس الغفاري قال: حدثني أبو سعيد المقبري قال: حدثني أبو هريرة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسرد الصوم فيقال لا يفطر ويفطر فيقال لا يصوم
فجعل فيه أبا هريرة وجاء بحديث آخر ..
ورواه البغوي من حديث ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد أو عن أبي هريرة.
ورواه النسائي من طريق عبد الرحمن عن ثابت بن قيس عن المقبري قال أسامة بن زيد قال عن شعبان: شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
فخالف في لفظه
ورواه النسائي عن عبدالرحمن عن ثابت بن قيس بهذا الإسناد وقال فيه: الإثنين ويوم الخميس يومان تعرض فيهما الأعمال فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والدارمي والبيهقي عن هشام عن يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن مولى قدامة بن مضعون عن أسامه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس وقال: إن أعمال الناس تعرض يوم الإثنين والخميس.
ورواه النسائي عن معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد عن أسامة.
وفي إسناده من لا يعرف.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول: إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال.
وشرحبيل ضعفه ابن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم وقال بن عدي: وفي عامة ما يروية إنكار وهو إلى الضعف أقرب.
ورواه الترمذي والنسائي في سننيهما من طريق عبيد الله بن موسى أخبرنا هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فقال: إن لأهلك عليك حقاً صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت.
وقد ضعفه الترمذي في سننه فقال: حديث مسلم القرشي حديث غريب.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه والبخاري في تاريخه الكبير من حديث يزيد بن عبدالله الشيباني عن حفص بن جابر الرواسبي قال: قال لي أنس بن مالك: لا تكن إثنينياً ولا خميسياً ولا رجبياً.
وفي إسناده من لم أعرف حاله.
وروي فيه غير هذا ولا أراه يصح، وقد صححه جماعة من أهل العلم منهم من صححه بمجموع الطرق ومنهم من من صحح بعض الطرق بذاتها. والله أعلم.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
وأكثر العلماء على استحباب صيام الأثنين والخميس وروي كراهته عن أنس بن مالك من غير وجه عنه وكان مجاهد يفعله ثم تركه وكرهه وكره أبو جعفر محمد بن علي صيام الاثنين وكرهت طائفة صيام يوم معين كلما مر بالإنسان روي عن عمران بن حصين وابن عباس والشعبي والنخعي ونقله ابن القاسم عن مالك وقال الشافعي في القديم أكره ذلك قال: إنما اكرهه لئلا يتأسى جاهل فيظن إن ذلك واجب قال فان فعل فحسن يعني على غير اعتقاد الوجوب. انتهى كلام ابن رجب رحمه الله)).
فما تعليقكم؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 05 - 09, 10:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5369
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5880
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[09 - 05 - 09, 11:42 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[بن موسى]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:08 م]ـ
والله اعلم ان الشيخ سليمان العلوان يرى ان الصحيح صيام يوم الاثنين فقط(64/424)
ثعلبة رضي الله عنه
ـ[أحمد أبو حفصة]ــــــــ[08 - 05 - 09, 04:30 ص]ـ
السلام عَلَيكُم وَرَحمَة الله وَبَرَكاتُه،
أُرِيد تَخرِيج حَدِيث ثَعلَبَة رَضِي الله عَنه الذِي فِيه أَنَّهُ رَأَى إِمرأَة تَغتَسِل فَهَرَب إِلَى الجِبال ......
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 05:26 ص]ـ
السلام عليكم
هذا رابط يفيدك:
http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=19244
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124343
ـ[أحمد أبو حفصة]ــــــــ[10 - 05 - 09, 03:00 ص]ـ
بَارَك الله فِيك أَخِي رَبِيع(64/425)
هل ثبت أن أسماء بنت عميس ولدت بذي الحليفة فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتهل؟
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 06:03 م]ـ
هل ثبت أن أسماء بنت عميس ولدت بذي الحليفة فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتهل؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
سنن أبي داود كتاب المناسك
باب الحائض تهل بالحج
1743 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن عبيد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل فتهل
الشرح:
(عن عائشة قالت نفست): بصيغة المجهول أي ولدت محمد بن أبي بكر (أسماء بنت عميس): إحدى زوجات أبي بكر الصديق. قال النووي: قولها نفست أي ولدت وبكسر الفاء لا غير وفي النون لغتان المشهورة ضمها والثانية فتحها سمي نفاسا لخروج النفس وهي المولود والدم أيضا وفيه صحة إحرام النفساء والحائض واستحباب اغتسالهم للإحرام وهو مجمع على الأمر به لكن مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة والجمهور أنه مستحب. وقال الحسن وأهل الظاهر هو واجب والحائض والنفساء يصح منهما أفعال الحج إلا الطواف وركعتيه لقوله صلى الله عليه وسلم - اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي وفيه أن ركعتي الإحرام سنة ليستا بشرط لصحة الحج لأن أسماء لم تصلهما (بالشجرة): وفي رواية عند مسلم بذي الحليفة وفي رواية: بالبيداء هذه المواضع الثلاثة متقاربة فالشجرة بذي الحليفة وأما البيداء فهي طرف ذي الحليفة قال القاضي يحتمل أنها نزلت بطرف البيداء لتبعد عن الناس وكان منزل النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة حقيقة وهناك بات وأحرم فسمي منزل الناس كلهم باسم منزل إمامهم (تهل): أي تحرم.
قال المنذري: وأخرجه مسلم وابن ماجه.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:41 ص]ـ
رواه مسلم في الصحيح (2106)
من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِالشَّجَرَةِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ يَأْمُرُهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ
وفي سنده اختلاف
لكن يشهد له مارواه مسلم في الصحيح أيضا في حديث جابر الطويل وفيه
((فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي 00 الحديث(64/426)
ما صحة هذا الحديث ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 05 - 09, 11:06 م]ـ
السلام عليكم
ما صحة حديث موسى عليه السلام ((اللهم أجعلني من أمة محمد)) ......
جزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 03:42 ص]ـ
السلام عليكم
أذكر أنها مذكورة في تفسير الطبري وحلية الأولياء
وروي مثل ذلك عن النبي الياس عليه السلام والخضر كما في المستدرك و عند ابن عساكر وابن كثير و الكامل لإبن عدي وعند ابن أبي الدنيا وغيرهم ولا يصح شيئ منها والله أعلم
المصادر ليست في يدي الآن أنا آسف فقط أردت المساعدة في البحث
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 04:20 ص]ـ
(إن موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم كان يمشى ذات يوم فى طريق فناداه الجبار تبارك وتعالى: يا موسى فالتفت يميناً وشمالاً فلم ير أحداً، ثم ناداه الثانية: يا موسى بن عمران! فالتفت يميناً وشمالاً فلم ير أحداً، فارتعدت فرائصه ثم نودى الثالثة: يا موسى بن عمران إنى أنا الله لا إله إلا أنا فقال: لبيك. وخر لله ساجداً فقال: ارفع رأسك يا موسى بن عمران فرفع رأسه فقال: يا موسى إنى أحببت أن تسكن في ظل عرشى يوم لا ظل إلا ظلى. يا موسى فكن لليتيم كالأب الرحيم وكن للأرملة كالزوج العطوف. يا موسى ارحم ترحم يا موسى كما تدين تدان. يا موسى نبئ بنى إسرائيل أنه من لقينى وهو جاحد بمحمد أدخلته النار ولو كان خليلى إبراهيم وموسى كليمى فقال: إلهى ومن أحمد؟ فقال: يا موسى وعزتى وجلالى ما خلقت خلقاً أكرم على منه كتبت اسمه مع اسمى في العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفى ألف سنة، وعزتى وجلالى إن الجنة لمحرمة على جميع خلقى حتى يدخلها محمد وأمته. قال موسى: ومن أمة محمد؟ قال: أمته الحمادون يحمدون صعوداً وهبوطاً وعلى كل حال يشدون أوساطهم ويطهرون أطرافهم صائمون بالنهار رهبان بالليل أقبل منهم اليسير وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله. قال: إلهى اجعلنى نبى تلك الأمة. قال: نبيها منهم قال: اجعلنى من أمة ذلك النبى. قال: استقدمت واستأخروا يا موسى ولكن يا موسى سأجمع بينك وبينه في دار الجلال) رواه ابن أبى عاصم في كتاب السنة ج1/ 696. (موضوع) قال الألبانى: إسناده ضعيف جداً بل موضوع ولوائح الوضع عليه ظاهرة وآفته أبو أيوب الجنائزي واسمه سليمان بن سلمة الحمصى.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[09 - 05 - 09, 06:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا .....(64/427)
ما درجة هذا الحديث؟
ـ[مجاهد121]ــــــــ[09 - 05 - 09, 06:29 ص]ـ
الإخوة الكرام وفقكم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي بدرجة هذا الحديث:
" من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا "
ولكم جزيل الشكر والتقدير
غفر الله لنا ولكم ووفقنا وإياكم للحق والخير وصالح العمل
ـ[نزار سليم]ــــــــ[09 - 05 - 09, 10:35 ص]ـ
ذكره الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله) وقال: ضعيف.
انظره: في ضعيف الجامع الصغير (5762)، المشكاة (2139) // وضعيف الترغيب والترهيب - (ج 1 / ص 215)
وفي صحيح وضعيف سنن أبي داود - (ج 3 / ص 453)
(سنن أبي داود)
1453 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا.(64/428)
وتحابوا بروح الله بينكم إن الله يغضب أن ينكث عهده
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 05 - 09, 11:45 ص]ـ
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال كانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أن قام فيها فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم تعلمن والله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه ألم يأتك رسولي فبلغك وآتيتك مالا وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك فينظر يمينا وشمالا فلا يرى شيئا ثم ينظر قدامه فلا يرى غير جهنم فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل ومن لم يجد فبكلمة طيبة فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسلام على رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم خطب رسول الله مرة أخرى فقال إن الحمد لله أحمده وأستعينه نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إن أحسن الحديث كتاب الله قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر واختاره على ما سواه من أحاديث الناس إنه أحسن الحديث وأبلغه أحبوا من أحب الله أحبوا الله من كل قلوبكم ولا تملوا كلام الله وذكره ولا تقسى عنه قلوبكم فإنه من يختار الله ويصطفي فقد سماه خيرته من الأعمال وخيرته من العباد والصالح من الحديث ومن كل ما أوتي الناس من الحلال والحرام فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم وتحابوا بروح الله بينكم إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن كثير في البداية والنهاية 3/ 212
مرسل
هل صح هذا الحديث
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 05 - 09, 02:05 م]ـ
هو في الزهد لهناد بن السري 1/ 279 وفي دلائل النبوة للبيهقي 2/ 524. وهو ضعيف للإرسال ولعلل أخرى ينظر تحقيق كتاب الزهد لعبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 09, 09:20 م]ـ
هو في الزهد لهناد بن السري 1/ 279 وفي دلائل النبوة للبيهقي 2/ 524. وهو ضعيف للإرسال ولعلل أخرى ينظر تحقيق كتاب الزهد لعبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي.
أشكرك على ردك المبارك وكرما لوتذكر العلل الأخرى لأن الكتاب غير موجود نفع الله بك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 09, 11:16 ص]ـ
رابط الكتاب في هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109938
أدامك الله على الخير
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك(64/429)
الكريم يلين إذا استعطف، واللئيم يقسو إذا لطف
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 05 - 09, 06:02 م]ـ
44394 - عن علي قال: الكريم يلين إذا استعطف، واللئيم يقسو إذا لطف.
(الدينوري، كر).
كنز العمل
هل صح عن علي رضي الله عنه
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم
قال الإمام أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري القاضي المالكي في كتابه المجالسة وجواهر العلم:
حدثنا أحمد نا أحمد بن عبدان نا مصعب عن أبيه عن جده قال قال علي بن أبي طالب رضوان الله عليه: الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا ألطف
قال محققه: إسناده ضعيف والله أعلم(64/430)
وهم موقع الدرر!! في حديث: ثم زارني في بيت من بيوتي فإياي زار وحق على المزور أن يكرم زائره
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[09 - 05 - 09, 07:51 م]ـ
وهم موقع الدرر!! في حديث: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم زارني في بيت من بيوتي فإياي زار وحق على المزور أن يكرم زائره
كنت أبحث في موقع الدرر السنية الموسوعة الحديثية عن صحة حديث:
من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم زارني في بيت من بيوتي فإياي زار وحق على المزور أن يكرم زائره
فوجدت: السلسلة الصحيحة 1/ 158
بحثت في السلسلة الصحيحة فلم أجد الحديث في الصفحة المذكورة!!!! فضلا أن أجد تضعيف الألباني للحديث!!!!
الإخوة الكرام فهل عندكم شيء حول هذا الحديث من كلام أهل العلم؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 05 - 09, 09:46 م]ـ
هُوَ فِي «السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ» (3/ 157) فِعْلاً.
وَهَاكَ صَفْحَتَهُ مِنَ الشَّامِلَةِ:
http://img131.imageshack.us/img131/8629/sahiha1.png
قَالَ السِّلَفِيُّ فِي «جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ» (17/ 1): «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مُسْنَدَاً لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثابتٍ الْبُنَانِيِّ غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ زَرْبِيِّ، وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ مَوْقُوفَاً».
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[10 - 05 - 09, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
عند البحث في موقع الدرر السنية نجد:
152159 - من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم زارني في بيت من بيوتي فإياي زار وحق على المزور أن يكرم زائره
الراوي: سلمان الفارسي
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 1/ 158
خلاصة الدرجة: [فيه] سعيد بن زربي منكر الحديث
وهذا وهم منهم!!!!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:06 م]ـ
يَا أَبَا الرَّبِيعَةِ؛ أَيْنَ الْوَهْمُ!
فَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَرْبِيٍّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قَالَ ابْنُ بِشْرَانَ «الأَمَالِي» (741): أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ عَنْ ثَابِتٍ يَعْنِي الْبُنَانِيَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ زَارَنِي فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِي، فَإِيَّايَ زَارَ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ».
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، عِنْدَهُ عَجَائِبُ مِنَ الْمَنَاكِيْرِ.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:10 م]ـ
ــ سعيد بن زربى الخزاعى البصرى العبادانى، أبو معاوية، و يقال أبو عبيدة (و هو الصحيح)
ـ
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(): سعيد بن زربى الخزاعى، البصرى العبادانى، أبو معاوية، و يقال: أبو
عبيدة، و هو الصحيح، و الأول خطأ فيما قاله أبو أحمد بن عدى.
و قال المزى:
قال أبو بكر بن أبى خيثمة و معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال البخارى: عنده عجائب.
و قال أبو داود: ضعيف.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال أبو حاتم: عنده عجائب من المناكير.
روى له الترمذى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 4/ 28:
كناه البخارى أبا معاوية فى " التاريخ الكبير "، و كذا فى " الأوسط "، و ذكره
فيه فى فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين و مئة.
و كذا كناه مسلم فى " الكنى " ـ و قال: صاحب عجائب ـ و أبو القاسم البغوى،
و ابن حبان، و قال: و قد قيل: يكنى أبا عبيدة، و قال: كان ممن يروى
الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته.
و قال أبو أحمد الحاكم فى أبى معاوية من " الكنى ": منكر الحديث جدا. و ذكره
فى أبى عبيدة أيضا، و كذا ذكره النسائى فى الموضعين، و أما ابن عدى فقال: من
قال أبو معاوية فقد أخطأ. ثم قال: حدثنا البغوى حدثنا على بن الجعد أخبرنا
أبو معاوية العبادانى ـ قال البغوى: و هو عندى سعيد بن زربى ـ، فذكر عنه
أحاديث و قال: هى أحاديث سعيد بن زربى. قال ابن عدى: أخطأ البغوى فى هذا،
و كيف يحكم بأنه هو و على بن الجعد يقول: العبادانى، و سعيد بن زربى بصرى.
ثم أخرج عدة أحاديث لسعيد بن زربى كنى فيها أبا عبيدة، و ليس ما جزم به من خطأ
البغوى فى ذلك بلازم، و الله أعلم.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:19 م]ـ
يَا أَبَا الرَّبِيعَةِ؛ أَيْنَ الْوَهْمُ!
وهم في العزو!
ففرق بين المجلد 1 و 3!
وجزاك الله خيرا(64/431)
سلمت إن شاء الله تعالى
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 05 - 09, 09:51 م]ـ
عن إياس بن مالك بن الأوس عن أبيه قال: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا في الجحفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمن هذه الإبل؟ قال: لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال: سلمت إن شاء الله تعالى فقال: ما اسمك؟ فقال: مسعود فالتفت إلى أبي بكر فقال: سعدت إن شاء الله تعالى فأتاه أبي فحمله على جمل
(ابن العباس السراج في تاريخه وأبو نعيم)
ما صحة الحديث
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:58 ص]ـ
عن إياس بن مالك بن الأوس عن أبيه قال: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا في الجحفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمن هذه الإبل؟ قال: لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال: سلمت إن شاء الله تعالى فقال: ما اسمك؟، فقال: مسعود، فالتفت إلى أبي بكر فقال: سعدت إن شاء الله تعالى فأتاه أبي فحمله على جمل.
أبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ في تَارِيْخِهِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ.
ما صحة الحديث؟.
قَالَ أبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (903): حَدَّثَنَاهُ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحّمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثَنَا مُحّمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا مُحّمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ مَرُّوا بِإِبِلٍ لَنَا بِالْجُحْفَةِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَنْ هَذِهِ الإِبِل؟»، قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «سَلِمْتَ إِنْ شَاءَ اللهُ»، فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟»، فَقَالَ: مَسْعُودٌ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «سَعِدْتَ إِنْ شَاءَ اللهُ»، فَأَتَاهُ أَبِي، فَحَمَلَهُ عَلَى جَمَلٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الرِّدَاءِ.
قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْعُكْلِيُّ يُلَقَّبُ سَنْدُولا كُوفِىٌّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَكَانَ صَاحِبَ أَخْبَارٍ وَأَسْمَارٍ. لَمْ يَرْضَهْ يَحْيَي بْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَةَ: فِي أَمْرِهِ نَظَرٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ»: يُخْطِئُ.
وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ مِنْ أَبْيَنِ الأَدِلَّةِ عَلَى خَطَئِهِ، فَقَدْ رَوَي الْخَبَرَ فَأَرْسَلَهُ، وَلَمْ يَضْبِطْ مَتْنَهُ.
وَاعْتَمَدَ الْحَافِظُ ابْنُ مَنْدَهْ رِوَايَتَهُ، فَذَكَرَ إِيَاسِ بْنَ مَالِكَ بْنَ الأَوْسِ فِي الصَّحَابَةِ، وَنَسَبَ ذَلِكَ إِلَى أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ.
فَتَعَّقَبَهُ أبُو نُعَيْمٍ فِي «مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ» وَاحْتَدَّ عَلَيْهِ وَغَمَزَهُ، فَقَالَ: إِيَاسُ بْنُ مَالِكَ بْنَ الأَوْسِ الأَسْلَمِيُّ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ، وَلِجَدِّهِ أَوْسٍ صُحْبَةٌ، وَسَقَطَ عَلَيْهِ اسْمُ أَبِيهِ، ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ.
قَالَ: نَسَبَ الْوَاهِمُ خَطَأَهُ وَوَهْمَهُ إِلَى السَّرَّاجِ، وَالسَّرَّاجُ بَرِيءُ مِنَ الْوَهْمِ، لأَنَّهُ رَوَاهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ فِي تَارِيْخِهِ، وَالْوَاهِمُ غَيْرُهُ.
قُلْتُ: وَرَوَاهُ مُجَوَّدَاً إِسْنَادَاً وَمَتْنَاً: صَخْرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بن عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ إِيَاسِ عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيِّ وَلَهُ صُحْبَةٌ.
وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ السِّيَرِ وَالْمَغَازِي.
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[10 - 05 - 09, 06:54 م]ـ
ــ محمد بن عباد بن موسى العكلى، أبو جعفر البغدادى، لقبه سندولا، و يقال سندولة (أصله كوفى، و يقال: واسطى)
ـ
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(): محمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلى، أبو جعفر البغدادى.
لقبه سندولا، و يقال: سندولة. و أصله كوفى، و يقال: واسطى. و كان صاحب
أخبار و حفظ لأيام الناس. اهـ.
و قال المزى:
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن
موسى فلم يحمده. قلت: إنما أكتب عنه سمرا و عربية. فرخص لى فيه.
و قال أبو العباس بن عقدة: فى أمره نظر.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". و قال: يخطىء أحيانا.
ذكره أبو أحمد بن عدى فى شيوخ البخارى و لم يتابعه أحد على ذلك، إنما ذكروا فى
شيوخه محمد بن عباد المكى، و هو الصحيح، فإنه قد ذكره فى " التاريخ " و ذكر
وفاته كما حكيناه عنه فى ترجمته و لم يذكر هذا فى " التاريخ " و لا وجدنا له
عنه رواية فى شىء مما وقفنا عليه من مصنفاته، و الله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/ 246:
و فى " الزهرة ": محمد بن عباد بن موسى الواسطى، روى عنه البخارى حديثا واحدا
. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص /486:
قيل: إن البخارى روى عنه. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
¥(64/432)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 05 - 09, 10:37 ص]ـ
قُلْتُ: وَرَوَاهُ مُجَوَّدَاً إِسْنَادَاً وَمَتْنَاً: صَخْرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بن عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ إِيَاسِ عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيِّ وَلَهُ صُحْبَةٌ.
وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ السِّيَرِ وَالْمَغَازِي.
أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْن حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ الطَّبَرَانِيًُّ «الْكَبِيْرُ» (1/ 223/611): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بن الْوَثِيقِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بن عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْعَرْجِ أَخْبَرَنِي أَبِي مَالِكُ بْنُ إِيَاسَ: أَنَّ أَبَاهُ إِيَاسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ مَالِكَ بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهَ أَوْسَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيَّ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِخَذَوَاتَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَهَرْشَا، وَهُمَا عَلَى جَمَلٍ وَاحِدٍ، وَهُمَا مُتَوَجِّهَانِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَحَمَلَهُمَا عَلَى فَحْلِ إِبِلِهِ ابْنُ الرِّدَاءِ، وَبَعَثَ مَعَهُمَا غُلامَاً لَهُ يُقَالُ لَهُ: مَسْعُودٌ، فَقَالَ لَهُ: اسْلُكْ بِهِمَا حَيْثُ تَعْلَمُ مِنْ مَخَارِمِ الطُّرُقِ، وَلا تُفَارِقْهُمَا حَتَّى يَقْضِيَا حَاجَتَهُمَا مِنْكَ، وَمِنْ جَمَلِكَ، فَسَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الزَّمْحَاءِ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الْكُوبَةِ، ثُمَّ قَبِلَ بِهِمَا أَحْيَاءَ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الْمُرَّةِ، ثُمَّ أَتَى بِهِمَا مِنْ شُعْبَةِ ذَاتِ كَشْطٍ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا الْمُدْلَجَةَ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا الْعِشَالَةَ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الْمُرَّةِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُمَا الْمَدِينَةَ، وَقَدْ قَضَيَا حَاجَتَهُمَا مِنْهُ وَمِنْ جَمَلِهِ، ثُمَّ رَجَّعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْعُودًا إِلَى سَيِّدِهِ أَوْسِ بن عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ مُغَفَّلا لا يَسِمُ الإِبِلَ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ أَوْسًا أَنْ يَسِمَهَا فِي أَعْنَاقِهَا قَيْدَ الْفَرَسِ، قَالَ صَخْرُ بن مَالِكٍ: وَهُوَ وَاللَّهِ سَمْتُنَا الْيَوْمَ، وَقَيْدُ الْفَرَسِ فِيمَا أَرَى حَلْقُ حَلْقَتَيْنِ، وَمَدُّ بَيْنَهُمَا مَدَّاً.
وَذَكَرَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي «الإِصَابَةِ فِي تَمْيِيزِ الصَّحَابَةِ» قَالَ:
أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ يُكْنَى أَبَا تَمِيمٍ، وَرُبَّمَا يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ، فَقِيلَ: أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ. رَوَى الْبَغَوِيُّ، وَابْنُ السَّكَنِ، وَابْنُ مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِ فَيْضِ بْنِ وَثِيقٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ صَخْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بن حَجَرٍ الأَسْلَمِيُّ شَيْخِ مِنْ أَهْلِ الْعَرْجِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي مَالِكُ بن إِيَاسَ: أَنَّ أَبَاهُ إِيَاسَ بن مَالِكٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ مَالِكَ بن أَوْسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهَ أَوْسَ بن عَبْدِ اللهِ بن حَجَرٍ الأَسْلَمِيَّ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِخَذَوَاتَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَهَرْشَى، وَهُمَا عَلَى جَمَلٍ وَاحِدٍ، وَهُمَا مُتَوَجِّهَانِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَحَمَلَهُمَا عَلَى فَحْلِ إِبِلِهِ، وَبَعَثَ مَعَهُمَا غُلامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: مَسْعُودٌ، فَقَالَ لَهُ: اسِلُكْ بِهِمَا حَيْثُ تَعْلَمُ مِنْ مَخَارِمِ الطَّرِيقِ، وَلا تُفَارِقْهُمَا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِي سِيَاقِهِ: أَنَّ أَبَاهُ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ أَوْسَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَجَرٍ قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ فِي تَارِيْخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْعُكْلِيِّ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ مُرْسَلاً.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: مَخْرَجُ حَدِيثِهِ عَنْ وَلَدِهِ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. قَالَ: وَقَدْ قِيلَ: إنَّهُ أَبُو أَوْسِ بْنُ تَمِيمِ بْنِ حُجْرٍ.
قُلْتُ: قَلَبَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ.
َوَقَدْ أَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي الإِكْلِيلِ مِنْ طَرِيقِ الْوَاقِدِيِّ حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ الْفَضِيلِ قَالَ حَدّثَنِي ابْنُ مَسْعُودِ بْنُ هُنَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقِيت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِبَقْعَاءَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ يَا مَسْعُودُ؟، فَقُلْت: جِئْت لأَنْ أُسَلّمَ عَلَيْك، وَقَدْ أَعْتَقَنِي أَبُو تَمِيمٍ، قَالَ: بَارَكَ اللّهُ عَلَيْك. وَسَيَأْتِي طَرِيقٌ لِخَبَرِهِ فِي تَرْجَمَةِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ.
قُلْتُ: وَأَبُوهُ ضَبَطَهُ ابْنُ مَاكُولا بِفَتْحَتَيْنِ، وَقِيلَ: بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَإِسْكَانِ ثَانِيهِ.
¥(64/433)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 05 - 09, 08:27 ص]ـ
شكر الله لك ونفع بك المسلمين(64/434)
هل صحيح أن الملائكة تُكمل عن العبد الذكر إذا نام وهو يذكر الله؟!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - 05 - 09, 03:04 ص]ـ
إخواني الكرام الأفاضل:
كثيرا ما أسمع أن العبد إذا نام وهو يذكر ربه، تُكمِل الملائكة عنه الذكر، فهل ثمة دليل على ذلك؟!
أحسن الله إليكم، وزادكم علما وفقها وفضلا ..(64/435)
هل صح قول الإمام أحمد: فمن أبغض علياً فهو في الدرك الاسفل من النار
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم
(ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يحبك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق»، وقال الله عزّ وجلّ (إنَّ المنَافِقينَ في الدَّركِ الاَسفَلِ مِنَ النَّارِ)، فمن أبغض علياً فهو في الدرك الاسفل من النار)
هل يصح عن الإمام أحمد
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 03:22 م]ـ
اخي الكريم اليك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132593
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:18 ص]ـ
في بعض الأحيان لا أفهم ماذا يجري قد كان هنا رد فأين هو؟؟(64/436)
تحت عنوان فوائد وعلل: ليس للقعقاع بن حكيم عند مسلم الا اربعة احاديث
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[10 - 05 - 09, 09:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا جزء من بحث استللته من كتابي فوائد وعلل اضعه بين يدي اخواني طلبة العلم عسى الله تعالى ان ينفع كاتبه وقارئه اللهم امين.
ليس للقعقاع بن حكيم عند مسلم الا اربعة احاديث:
القعقاع بن حكيم الكناني المدني
المولد والوفاة: غير معروفة
الطبقة: 4: طبقة تلي الوسطى من التابعين
روى له: بخ م د ت س ق
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: وثق
قلت بل اتفق الحفاظ على توثيقه كما افادها النووي رحمه الله.
أقوال العلماء:
قال المزي:
((القعقاع بن حكيم الكناني المدني.
قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: سُميٌ أثبت عندك أو القعقاع بن حكيم؟
قال: قعقاع أحب إلى.
و قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، و عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". [ثقات بن حبان (5\ 323)]
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون)). اهـ.تهذيب الكمال (23\ 624)
ولم يزد الحافظ عل هذه الترجمة شيء إلا الاختصار في أسماء من روى عنهم ومن رووا عنه.
شيوخ الراوي
قال المزي:
روى عن:
1 - جابر بن عبدالله (بخ م)، [برقم: 3758]
2 - وذكوان أبي صالح السمان (بخ 4) [قلت بل هي في مسلم (4883) وستأتي]
3 - وعبد الله بن عمر بن الخطاب، 4 - وعبد الرحمان بن وعلة المصري، 5 - وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س)
6 - وأبي هريرة (س)، وقيل لم يلقه،
7 - وأبي يونس مولى عائشة (م د ت س)، [برقم: 998]
8 - ورميثة بنت حكيم، [قلت: وهي جدته. انظر ثقات بن حبان (4\ 244)]-9 - وسلمى أم رافع، -10 - وعائشة (د) زوج النبي r .
تهذيب الكمال للمزي (23/ 623)
&&&&
قلت:وهم المزي فان مسلما خرج رواية القعقاع عن ذكوان؛
قال الإمام مسلم: (قَالَ يَعْقُوبُ وَقَالَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ .. ) وستاتي برقم [4883].
ولم ينبه الحافظ ابن حجر على ذلك في تهذيب التهذيب (8\ 343)
الراواة عن القعقاع بن حكيم
قال المزى:
روى عنه:
1 - أبان بن صالح (س)،
2 - وجعفر بن عبدالله بن الحكم الانصاري (م)، [برقم: 3758]
3 - وزيد بن أسلم (م د ت س)، [برقم:998]
4 - وسعيد المقبري (د)،
5 - 6 - وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح (م)،
7 - وعمرو بن دينار، (م)، [كلا]
8 - ومحمد بن عجلان (بخ 4)،
9 - ويعقوب بن عبدالله بن الاشج (م سي). [برقم:4883]
تهذيب الكمال للمزي (23/ 623)
&&&&
قلت: وهم المزي: فان مسلما لم يخرج من رواية عمر بن دينار ولا سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن القعقاع بن حكيم.
ولم ينبه الحافظ ابن حجر على ذلك في تهذيب التهذيب (8\ 343).
أحاديث القعقاع بن حكيم في مسلم
قلت ليس له في مسلم الا ثلاث احاديث موصولة والرابع معلق الى يعقوب عن القعقاع وجاء موصولا عند الطحاوي على ما سياتي:
الحديث الأول (رقممه عند مسلم):
998 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهُ قَالَ أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا وَقَالَتْ إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَآذِنِّي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
وَصَلَاةِ الْعَصْرِ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
قَالَتْ عَائِشَةُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r
الحديث الثاني برقم:
¥(64/437)
3758 - و حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ.
و حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فِيهِ وَبَاءٌ وَزَادَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ قَالَ اللَّيْثُ فَالْأَعَاجِمُ عِنْدَنَا يَتَّقُونَ ذَلِكَ فِي كَانُونَ الْأَوَّلِ.
الحديث االثالث برقم:
389 - و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلَا يَسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا.
الحديث الرابع برقم:
4883 - قَالَ يَعْقُوبُ وَقَالَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ قَالَ أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ.
و حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ يَعْقُوبَ أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى غَطَفَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُا قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ.
قلت: يقصد الحديث الذي ذكره قبل روايته المعلقة على يعقوب والحديث هو:
] 4882 - و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَأَبُو الطَّاهِرِ كِلَاهُمَا عَنْ ابْنِ وَهْبٍ وَاللَّفْظُ لِهَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ وَالْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَاهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [
قلت هذا الحديث رواه موصولا الطحاوي من رواية يعقوب عن القعقاع:
قال: الطحاوي في مشكل الآثار للطحاوي حديث رقم [20]
(وجدنا يونس قد حدثنا، قال: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبيه، ويزيد بن أبي حبيب، عن يعقوب بن عبد الله يعني ابن الأشج، عن القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله r ؛ فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، فقال له رسول الله r : « أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق، لم يضرك». ووجدنا بحر بن نصر قد حدثنا، قال: حدثنا ابن وهب، مثله.
ووجدنا الربيع المرادي حدثنا، قال: حدثنا شعيب بن الليث، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر، عن يعقوب، أنه ذكر له أن أبا صالح، مولى غطفان أخبر أنه، سمع أبا هريرة، يقول: قال رجل لرسول الله r : لدغتني عقرب، فقال له رسول الله r : « لو أنك قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك». فنسب أبا صالح في هذا الحديث في ولائه إلى غطفان، وقد خولف في ذلك.
ثم قال الإمام الطحاوي: ولما وجدناه من رواية القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، لا عن رجل من أسلم، قوي في قلوبنا أن أصل هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، لا عن رجل من أسلم. اهـ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 05 - 09, 12:47 م]ـ
أَحْسَنْتَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَجَدْتَ.
إلاَّ فِِي هَذِهِ:
قلت: وهم المزي: فان مسلما لم يخرج من رواية عمر بن دينار ولا سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن القعقاع بن حكيم.
ولم ينبه الحافظ ابن حجر على ذلك في تهذيب التهذيب (8\ 343).
فَإِنَّ رِوَايَةَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ ثَابِتَةٌ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» كَمَا ذَكَرَ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ سُمِّيٍّ عَنِ الْقَعْقَاعِ، فَلَمْ يَذْكُرِ الْمَزِّيُّ أَنَّها فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ»، بَلْ انْتَقَلَ نَظَرُكَ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَلَيْهِ عَلَّمَ الْمِزِّيُّ (م)، وَأَمَّا سُمِّيٌّ فَلَمْ يُعَلِّمْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ!!.
فَفَتِّشْ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الْقَعْقَاعِ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ»، فإِنْ لَمْ تَجِدْهُ أَخْبَرْتُكَ!.
فَالصَّحِيحُ مِنْ عُنْوَانِ الْمَقَالِ:
لَيْسَ لِلْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيْمٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ إِلاَّ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ
¥(64/438)
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[10 - 05 - 09, 09:54 م]ـ
اخي ابو محمد:
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك:
بخصوص حديث عمرو عن القعقاع في حديث الدين النصيحة.
فعلا اني وهمت وسبب الوهم انتقال ذهني الى حديث النسائي من طريق سفيان عن سهيل عن عطاء عن تميم به سنن النسائي الكبرى (7\ 156). فاعدت النظر في ذلك وسميتها ليس للقعقاع في مسلم الا خمسة احاديث.
واما بخصوص: رواية سمي فاني وجدتها في تهذيب الكمال للمزي؛ انه هكذا رواه حيث قال: (روى عنه أبان بن صالح س وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري م وزيد بن أسلم م د ت س وسعيد المقبري د وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح م وعمرو بن دينار م ومحمد بن عجلان بخ 4 ويعقوب بن عبد الله بن الأشج م سي. (23\ 623)) فعطف سمي على ابي صالح ورمز برمز مسلم.
مع ان المزي لم يذكر ذلك في ترجمة سمي ((12\ 141)) حيث اكتفى برمز النسائي فانا علقت على ما وجدت في ترجمة القعقاع. والله اعلم.
وبكل حال بارك الله فيك على ما اسديت من نصح وجزاك الله خيرا
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[10 - 05 - 09, 10:01 م]ـ
القعقاع بن حكيم الكناني المدني
المولد والوفاة: غير معروفة
الطبقة: 4: طبقة تلي الوسطى من التابعين
روى له: بخ م د ت س ق
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: وثق
أقوال العلماء:
قال المزي:
((القعقاع بن حكيم الكناني المدني.
قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: سُميٌ أثبت عندك أو القعقاع بن حكيم؟
قال: قعقاع أحب إلى.
و قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل، و عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". [ثقات بن حبان (5\ 323)]
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون)). اهـ.تهذيب الكمال (23\ 624)
ولم يزد الحافظ عل هذه الترجمة شيء إلا الاختصار في أسماء من روى عنهم ومن رووا عنه.
شيوخ الراوي
قال المزي:
روى عن:
1 - جابر بن عبدالله (بخ م)، [برقم: 2014]
2 - وذكوان أبي صالح السمان (بخ 4) [قلت بل هي في مسلم (2709 - 55) وستأتي]
3 - وعبد الله بن عمر بن الخطاب، 4 - وعبد الرحمان بن وعلة المصري، 5 - وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س)
6 - وأبي هريرة (س)، وقيل لم يلقه،
7 - وأبي يونس مولى عائشة (م د ت س)، [برقم: 629]
8 - ورميثة بنت حكيم، [قلت: وهي جدته. انظر ثقات بن حبان (4\ 244)]-9 - وسلمى أم رافع، -10 - وعائشة (د) زوج النبي r .
تهذيب الكمال للمزي - (23/ 623)
&&&&
قلت:وهم المزي فان مسلما خرج رواية القعقاع عن ذكوان؛
قال الإمام مسلم: (قَالَ يَعْقُوبُ وَقَالَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ .. ) برقم [4883].
ولم ينبه الحافظ ابن حجر على ذلك في تهذيب التهذيب (8\ 343)
الراواة عن القعقاع بن حكيم
قال المزي في "تهذيب الكمال:
روى عنه:
1 - أبان بن صالح (س)،
2 - وجعفر بن عبدالله بن الحكم الانصاري (م)، [برقم: 2014]
3 - وزيد بن أسلم (م د ت س)، [برقم:629]
4 - وسعيد المقبري (د)،
5 - 6 - وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح (م)، [روايهة سهيل فقط: 256]
7 - وعمرو بن دينار، (م)، [55]
8 - ومحمد بن عجلان (بخ 4)،
9 - ويعقوب بن عبدالله بن الاشج (م سي). [برقم:2709]
تهذيب الكمال للمزي - (23/ 623)
&&&&
قلت: ان مسلما لم يخرج من رواية ا سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن القعقاع بن حكيم.
ولم ينبه الحافظ ابن حجر على ذلك في تهذيب التهذيب (8\ 343) في ترجمة القعقاع.
مع ان الإمام المزي ذكر في ترجمة سمي انه روى عن القعقاع عند النسائي ولم يعلم له برمز الإمام مسلم وهو الصواب. والله اعلم.
انظر ترجمة سمي (12\ 141)
أحاديث القعقاع بن حكيم في مسلم
قلت ليس له في مسلم إلا أربعة أحاديث موصولة والخامس معلق الى يعقوب عن القعقاع وجاء موصولا عند الطحاوي وغيره على ما سيأتي:
الحديث الأول:
¥(64/439)
[55] حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال قلت لسهيل إن عمرا حدثنا عن القعقاع عن أبيك -قال ورجوت أن يسقط عنى رجلا - قال فقال سمعته من الذي سمعه منه أبي كان صديقا له بالشام ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي r قال] الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعاماهم [صحيح مسلم (1\ 74).
قلت: وروى النسائي هذا الحديث من طريق سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري. به النسائي في الكبرى (7\ 156).
ورواه بن حبان وغيره مفصلا من طريق (سفيان بن عيينة قال: حدثنا عمرو بن دينار عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح قال: ثم لقيت سهيلا فقلت له: أرأيت حديثا كان يحدث عمرو عن القعقاع عن أبيك سمعته من أبيك؟ قال: سمعته من الذي سمعه منه أبي صديق لأبي كان يأتي من الشام يقال له: عطاء بن يزيد الليثي سمعته أخبر ذلك عن تميم الداري به. بن حبان (10\ 435)
فسفيان رواه مرتين مرة عن عمرو عن القعقاع وأخرى عن سهيل.
الحديث الثاني:
[265]- و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلَا يَسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا. مسلم (1\ 224)
الحديث الثالث:
[629]- وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهُ قَالَ أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا وَقَالَتْ إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَآذِنِّي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
وَصَلَاةِ الْعَصْرِ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
قَالَتْ عَائِشَةُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r . مسلم (1\ 437)
الحديث الرابع:
[2014]- و حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ
و حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فِيهِ وَبَاءٌ وَزَادَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ قَالَ اللَّيْثُ فَالْأَعَاجِمُ عِنْدَنَا يَتَّقُونَ ذَلِكَ فِي كَانُونَ الْأَوَّلِ. مسلم (3\ 1596).
الحديث الخامس:
[2709]- قَالَ يَعْقُوبُ وَقَالَ الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ قَالَ أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ.
و حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ يَعْقُوبَ أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى غَطَفَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُا قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ. مسلم (4\ 2081)
¥(64/440)
قلت: يقصد الحديث الذي ذكره قبل روايته المعلقة على يعقوب والحديث هو:
] [2708]- و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَأَبُو الطَّاهِرِ كِلَاهُمَا عَنْ ابْنِ وَهْبٍ وَاللَّفْظُ لِهَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ وَالْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَاهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ. مسلم (4\ 2080)
قلت هذا الحديث رواه موصولا الطحاوي من رواية يعقوب عن القعقاع:
قال: الطحاوي في مشكل الآثار للطحاوي حديث رقم [20]
(وجدنا يونس قد حدثنا، قال: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبيه، ويزيد بن أبي حبيب، عن يعقوب بن عبد الله يعني ابن الأشج، عن القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله r ؛ فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، فقال له رسول الله r : « أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق، لم يضرك». ووجدنا بحر بن نصر قد حدثنا، قال: حدثنا ابن وهب، مثله.
ووجدنا الربيع المرادي حدثنا، قال: حدثنا شعيب بن الليث، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر، عن يعقوب، أنه ذكر له أن أبا صالح، مولى غطفان أخبر أنه، سمع أبا هريرة، يقول: قال رجل لرسول الله r : لدغتني عقرب، فقال له رسول الله r : « لو أنك قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك». فنسب أبا صالح في هذا الحديث في ولائه إلى غطفان، وقد خولف في ذلك.
ثم قال الإمام الطحاوي: ولما وجدناه من رواية القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، لا عن رجل من أسلم، قوي في قلوبنا أن أصل هذا الحديث عن أبي صالح، عن أبي هريرة، لا عن رجل من أسلم. اهـ
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[11 - 05 - 09, 07:17 ص]ـ
بارك الله فيك(64/441)
((ما تخريج)) لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 05 - 09, 01:41 م]ـ
ما صحة الأثر المنسوب إلى عمربن الخطاب رضي الله عنه =لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله=
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:06 م]ـ
للرفع لطلب الجواب
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 01:51 م]ـ
لايصح هذا لا عن عمر ولا غيره
واللفظ فيه نكارة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 06 - 09, 09:24 م]ـ
أشكرك أبو القاسم المصري
وماهي النكارة لكي نستفيد جميعا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 06 - 09, 12:47 ص]ـ
بما وراء العرش لناله=
أما عن النكارةفي الأثر
ما هو الذي وراء العرش
هذا من علم الغيب هذا أولا
ثانيا يشم من الأثر رائحة زندقة
والله أعلم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 06 - 09, 08:16 م]ـ
أما عن النكارةفي الأثر
ما هو الذي وراء العرش
هذا من علم الغيب هذا أولا
ثانيا يشم من الأثر رائحة زندقة
والله أعلم
شكر الله لك على هذا التوضيح
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 06 - 09, 09:15 م]ـ
رقم الفتوى 64094 ليس وراء العرش خلق
تاريخ الفتوى: 23 جمادي الأولى 1426
السؤال
"لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله .. "هل هذا حديث للنبي صلى الله عليه و سلم وإن كان كذلك فما إسناده وما تفسيره.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على حديث بهذا اللفظ أو المعنى، ويستبعد أن يكون هذا حديثا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن العرش ليس وراءه خلق كما قال ابن حزم في الفيصل: فصح أنه ليس وراء العرش خلق، وأنه نهاية جرم المخلوقات الذي ليس خلفه خلاء ولا ملاء .. ولا شك أن علو الهمة من أعظم وسائل الارتفاع بصاحبه إلى أعلى الدرجات، وأن انحطاطها من أعظم وسائل الانحطاط إلى أسفل الدركات كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين: ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها .. والعامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن، والخاصة تقول: قيمة المرء ما يطلبه، وخاصة الخاصة تقول: قيمة المرء على مطلوبه. ومتى صحت النية وعلت الهمة ارتفع صاحبها فإن سقوطها ودناءتها من علتها وسقمها، فعلو همة المرء عنوان فلاحه، وسفول همته عنوان حرمانه.
ولهذا ينبغي للمسلم أن يكون صاحب همة عالية يتطلع إلى الأعلى دائما لنفسه ولمجتمعه وأمته، فقد كان أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يتطلع إلى الأعلى دائما، فلما وصل إلى الخلافة أصبح يتطلع إلى الجنة، فقال رحمه الله: إن لي نفسا تواقة كلما نالت مرتبة تاقت إلى أعلى منها حتى نالت الخلافة، وإنني الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 06 - 09, 12:48 م]ـ
يمكن الاخ يقصد حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال
كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة
وآخرين منهم لما يلحقوا بهم
قال قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء
رواه البخاري في صحيحه
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:48 ص]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا وبارك فيكم(64/442)
هل ثبت ان هذه العقوبات في البرزخ))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 03:20 م]ـ
في صحيح البخاريقال رحمه الله ـ حَدَّثَنِي مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لأَصْحَابِهِ " هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا ". قَالَ فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ " إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ. وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ،0000) الحديث بطوله
هل وردت روابة تثبت ان هذا العذاب لهؤلاء في قبورهم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 08:51 ص]ـ
قال الحافظ في رواية جرير بن حازم " فكذوب يحدث بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الافاق فيصنع به الى يوم القيامة))
ولاادري هل هي في الصحيح ام في غيره
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:23 م]ـ
في صحيح البخاري (5/ 2262):
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِى قَالاَ الَّذِى رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 06:01 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
كان السؤال عن هذه الأصناف مما ورد في الرؤيا:
هل هي من عذاب القبر، أم لا؟
وقد بين الشارح، الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - أن هذه الرؤيا في اناس يعذبون في القبور ..
والله أعلم.(64/443)
هل صحت هذه الزيادة في الزجر عن الهجرفوق ثلاث؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 04:00 م]ـ
هل صحت هذه الزيادة في الزجر عن الهجرفوق ثلاث؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث , يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " [متفق عليه من حديث أبي أيوب رضي الله عنه]، ورواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وزاد: " فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 05 - 09, 04:04 م]ـ
لم أتتبع طرقه .. لكني وجدت الشيخ الألباني - رحمه الله - يصححه كلما ذكره وكلما قام بدراسته.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 05 - 09, 05:49 م]ـ
وفيكم بارك الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 02:20 م]ـ
بارك الله فيكم من يتحفنابزيادة فائدة وتخريج للحديث؟؟
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:11 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
احببت أن أشارك أخواني بهذه الفائدة والتي أسأل الله أن ينفع بها
ألا وهي أن وقفت بعد فضل الله على لفظ الحديث في مسند الإمام أحمد ووجدت تعليق للشيخ الأرنؤوط وهو كالتالي:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين ثنا شيبان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال وأحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا هجرة فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار
تعليق شعيب الأرنؤوط: رجاله ثقات رجال الشيخين لكن منصور بن المعتمر شك في رفعه هنا وأخرجه مرفوعا من غير شك أبو داود 4914 وسيأتي في المسند من طريق شعبة عن منصور به. وقال شعبة فيه: رفعه مرة - يعني منصور بن المعتمر - ثم لم يرفعه بعد
فالصحيح من الحديث مرفوعا هو قوله " لا هجرة فوق ثلاث " فقط أما قوله " فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمان دخل النار " فلم يصح في الأحاديث المرفوعة ا. هـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن منصور عن أبي حازم يحدث عن أبي هريرة قال شعبة رفعه مرة ثم لم يرفعه بعد أنه قال: لا هجرة بعد ثلاث أو فوق ثلاث فمن هاجر بعد ثلاث أو فوق ثلاث فمات دخل النار
تعليق شعيب الأرنؤوط: رجاله ثقات رجال الشيخين وسلف
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 09:44 م]ـ
بارك الله فيكم(64/444)
سؤال عن اسانيد لحديث دخول الخلاء؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 05 - 09, 04:03 م]ـ
جاء في سنن أبي داود تحت باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء:
4 حدثنا مُسَدَّدُ بن مُسَرْهَدٍ ثنا حَمَّادُ بن زَيْدٍ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عن عبد الْعَزِيزِ بن صُهَيْبٍ عن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْخَلَاءَ قال عن حَمَّادٍ قال اللهم إني أَعُوذُ بِكَ وقال عن عبد الْوَارِثِ قال أَعُوذُ بِاللَّهِ من الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ
5 حدثنا الْحَسَنُ بن عَمْرٍو يَعْنِي السَّدُوسِيَّ ثنا وَكِيعٌ عن شُعْبَةَ عن عبد الْعَزِيزِ هو بن صُهَيْبٍ عن أَنَسٍ بهذا الحديث قال اللهم إني أَعُوذُ بِكَ وقال شُعْبَةُ وقال مَرَّةً أَعُوذُ بالله وقال وهيب عن عبد العزيز فليتعوذ بِاللَّهِ
قال الحافظ في الفتح 1/ 244:
وقد روى المعمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر قال إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث وإسناده على شرط مسلم وفيه زيادة التسمية ولم أرها في غير هذه الرواية.
السؤال أين أجد إسناد طريق وهيب وطريق عبد العزيز بن المختار؟
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:06 م]ـ
فائدة
قال الالباني رحمه الله
( ... وفيه زيادة التسمية , وهي عندي شاذة)
تمام المنة 57
ولتمام الفائدة
ينظر
الشوكاني-نيل الأوطار 1/ 87
السفاريني الحنبلي- شرح ثلاثيات المسند 1/ 360
دمت بود(64/445)
لا تطفئوا سرجكم ليلي العشر تعجبه العبادة
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:21 م]ـ
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا معتمر ابن سليمان قال قرأت على ا لفضيل بن ميسرة عن أبي جرير أن سعيد بن جبير قال لا تطفئوا سرجكم ليلي العشر تعجبه العبادة ويقول أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة
حلية الأولياء
ما صحة الأثر
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:46 م]ـ
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا معتمر ابن سليمان قال قرأت على ا لفضيل بن ميسرة عن أبي جرير أن سعيد بن جبير قال: لا تطفئوا سرجكم ليلي العشر تعجبه العبادة ويقول أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.
حلية الأولياء
ما صحة الأثر
النَّقْلُ خَطَأٌ: إِنَّمَا هُوَ «عَنْ أبِي حَرِيزٍ»، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ قَاضِي سِجِسْتَانَ.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:03 م]ـ
[/ right]
ما صحة الأثر
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[15 - 05 - 09, 10:34 م]ـ
ما صحة الأثر بارك الله فيكم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
ننتظر جواب المشايخ(64/446)
لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شيوخنا الكرام
قابلت هذا الحديث أو الأثر
عن عبد الله بن حبيق قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام " لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك "
أجد في نفسي قبولاً للمتن و لكن أريد معرفة صحة الأثر بالتأكيد
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 05 - 09, 02:47 ص]ـ
السلام عليكم
قابلته في أخبار الحمقى والمغفلين على ما أظن (ابتسامة)
لم أجده في شيئ من الكتب والله أعلم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[10 - 08 - 09, 06:59 ص]ـ
بارك الله فيك
صحيح ما قلت ـ مبتسم ـ(64/447)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السول الأول
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين، وما وعد من مال البحرين والجزية، ولمن يقسم الفيء والجزية.
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرني روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: (لو قد جاءنا مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا). فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء مال البحرين، قال أبو بكر: من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني، فأتيته فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان قال لي: (لو قد جاءنا مال البحرين لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا). فقال لي: احثه، فحثوت حثية، فقال لي: عدها، فعددتها فإذا هي خمسمائة، فأعطاني ألفا وخمسمائة.
المطلوب والمسؤل أن من المذكور في السند (إسماعيل بن إبراهيم)
ولا تنسواأن العيني والقسطلاني قدكتبافي تعيينه أنه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي الهروي
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: من لم يخمس الأسلاب، ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير أن يخمس، وحكم الإمام فيه.
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين علا رجلا من المسلمين، فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه). فقمت فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، ثم قال: (من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه). فقمت، فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، ثم قال الثالثة مثله، فقمت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بالك يا أبا قتادة). فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلبه عندي فأرضه عني، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لاها الله، إذا لا يعتمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يعطيك سلبه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق). فأعطاه، فبعت الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.
المطلوب والمسؤل أن من المراد بابن أفلح المذكور في السند يعني هل هوعمر بن كثير بن أفلح مولي أبي أيوب أو هوعمروبن كثير بن أفلح مولي ال أسيد
السوال الثالث
هل في صلاة الجنازة التسليمتان يمينا وشمالا ثابتتان ومشروعتان أم تسليمة واحدة فقط
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الباسط الواسع , والصلاة والسلام عل خير نبي وشافع
أما بعد
أخي الغالي (القاسمي)
المطلوب والمسؤل أن من المذكور في السند (إسماعيل بن إبراهيم)
ولا تنسواأن العيني والقسطلاني قدكتبافي تعيينه أنه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي الهروي
أين الاشكال .. !؟
المطلوب والمسؤل أن من المراد بابن أفلح المذكور في السند يعني هل هوعمر بن كثير بن أفلح مولي أبي أيوب أو هوعمروبن كثير بن أفلح مولي ال أسيد
قال ابن حجر في الفتح الحديث 2909
(نسبه إلى جده , وهو عمر بن كثير بن أفلح ..... )
أما السؤال الثالث يا رعاك الله
قال ابن قدامة رحمه الله:
(السنة أن يسلم على الجنازة تسليمة واحدة، قال رحمه الله: التسليم على الجنازة تسليمة واحدة عن ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه اختلاف إلا عن إبراهيم، وروي تسليمة واحدة عن علي وابن عمر وابن عباس وجابر وأبي هريرة وأنس بن مالك وابن أبي أوفى وواثلة بن الأسقف، وبه قال سعيد بن جبير والحسن وابن سيرين وأبو أمامة بن سهل والقاسم بن محمد والحارث وإبراهيم النخعي والثوري وابن عيينة وابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق.
¥(64/448)
وقال ابن المبارك: من سلم على الجنازة تسليمتين فهو جاهل جاهل.
واختار القاضي أن المستحب تسليمتان وتسليمة واحدة تجزي، وبه قال الشافعي وأصحاب الرأي قياسا على سائر الصلوات).
دمت بود
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[12 - 05 - 09, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من المذكور في السند (إسماعيل بن إبراهيم)
ولا تنسواأن العيني والقسطلاني قدكتبافي تعيينه أنه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي الهروي
أن الذي تحقق لدي هو إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر، الأسدي، من أسد خزيمة مولاهم البصري، لأن علي بن عبد الله بن جعفر لا يحدث إلا عن اثنين اسمهما اسماعيل، الأول إسماعيل بن إبراهيم المذكور سابقا و الثاني إسماعيل بن جعفر بن ابي كثير
من المراد بابن أفلح المذكور في السند يعني هل هاوعمر بن كثير بن أفلح مولي أبي أيوب أو هوعمروبن كثير بن أفلح مولي ال أسيد
هو عمر بن كثير بن أفلح، مولى أبي أيوب.
وهو مصرح به في البخاري كتاب المغازي (4077)
هل في صلاة الجنازة التسليمتان يمينا وشمالا ثابتتان ومشروعتان أم تسليمة واحدة فقط
عن عبد الله قال ثلاث خلال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة
أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ج4/ص43 ح6780
_________
(1)
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه.
سنن ابن ماجة (919)
صححه الألباني أنظر
صفة الصلاة، أحكام الجنائز (128)
السلسلة الصحيحة" 1/ 564
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة فكبر عليها أربعا و سلم تسليمة
مستدرك حاكم 1/ 513 (1332)
___
(2)
وعن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم و رحمة الله و عن يساره السلام عليكم
و رحمة الله " رواه مسلم (87)
___
فثبت أن التسلمية والتسليمتين كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة وغيرها
والله تعالى أعلم(64/449)
فوائد وعلل: ليس ليعقوب الحضرمي الا ثلاثة احاديث في مسلم
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:10 ص]ـ
لم يخرج مسلم ليعقوب بن إسحاق إلا ثلاثة أحاديث من طرق:
عند تخريجي لحديث مسلم الاتي الذكر وجدت ان الحاكم يصححه على شرط مسلم من طريق آخر فاستطرت في الحديث عن يعقوب الحضرمي مع ان الحديث صحيح لكن الاعتراض على دعوى الشرطة:
قلت:
روى مسلم (4\ 1938) عن أبي هريرة] اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة وأمه - إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني [. أحمد (2\ 319) بن حبان (16\ 108) الحاكم (2\ 677)، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: بل هو في مسلم من طريق يونس عن عكرمة بن عمار عن أبي كثير عن أبي هريرة به. وأخرجه الحاكم من طريق يعقوب الحضرمي عن عكرمة به. ويعقوب ليس له في مسلم عن عكرمة حديثا واحدا. فالحديث ليس على شرط واحد منهما.
&&&&&&
تنبيه:
لم يخرج مسلم ليعقوب الحضرمي إلا ثلاثة أحاديث
عن:
1 - الأسود بن شيبان
2 - وسواد بن أبي الأسود
3 - وبشر بن عقبة.
قال المزي في تهذيب الكمال:
عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي أبو محمد البصري المقرئ النحوي مولى الحضرميين أخو أحمد بن إسحاق الحضرمي وكان الأصغر وجده عبد الله بن أبي إسحاق أخو يحيى بن أبي إسحاق روى عن:
الأسود بن شيبان م. وبشار بن أيوب الناقط وحماد بن سلمة ق. وذيال بن عبيد المالكي وربيعة بن كلثوم وزائدة بن قدامة ق. وزكريا بن سليم وجده زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وسعيد بن خالد الخزاعي وسلم بن زرير وسليم بن حيان الهذلي ق. وسليمان بن معاذ الضبي د. وسهيل بن مهران القطيعي د س. وسوادة بن أبي الأسود م. وسلام أبي المنذر القارئ وشعبة بن الحجاج تم س. وعامر بن صالح بن رستم فق. وهو بن أبي عامر الخزاز وعبد الرحمن بن إبراهيم القاص وعبد الرحمن بن ميمون مولى بن سمرة ق. وعبد السلام بن عجلان وعمر بن حفص المدني ومحمد بن الخطاب بن جبير بن حية الثقفي ومرجى بن رجاء البصري وأبي جزء نصر بن طريف والنضر بن معبد الجرمي وهارون بن موسى النحوي وهمام بن يحيى وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ويزيد بن إبراهيم التستري وأبي عقيل الدورقي م.
تهذيب الكمال (32\ 315).
الرواة عنه:
قال الإمام المزي:
أحمد بن ثابت الجحدري ق. وأحمد بن نصر النيسابوري وإسحاق بن إبراهيم والحسن البزار والحسين بن سلمة بن أبي كبشة والحسين بن عبد المؤمن والحسين بن علي بن يزيد الصدائي تم. ورزق الله بن موسى الكلوذاني ق. وسهل بن صالح الأنطاكي وعبد الله بن محمد بن يحيى الطرطوسي المعروف بالضعيف د س. وعبد الأعلى بن حماد النرسي وعبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي ق. وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي س. وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي وعثمان بن طالوت بن عباد وعقبة بن مكرم العمي م. وعلي بن سلمة اللبقي وعمرو بن علي الفلاس وعمرو بن محمد الناقد والفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن إبراهيم بن صدران وأبو بكر محمد بن رزق الله ومحمد بن معمر البحراني فق. ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن حكيم المقوم ق. وأبو حاتم السجستاني النحوي وأبو الربيع الزهراني وأبو العباس القلوري د. وأبو قلابة الرقاشي.
تهذيب الكمال (32\ 315).
أقوال العلماء فيه:
قال الإمام المزي:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأبو حاتم صدوق وذكره بن حبان في كتاب الثقات قال البخاري عن أحمد بن سعيد الرباطي مات سنة خمس ومئتين هو وأبو عامر في يوم واحد وكذلك واحد في تاريخ وفاته وزاد بعضهم في ذي الحجة روى له الترمذي في الشمائل والباقون سوى البخاري.
تهذيب الكمال (32\ 315).
وقال الحافظ:
م د تم س ق مسلم وأبي داود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم أبو محمد المقري النحوي البصري روى عن:
جده زيد بن عبد الله والأسود بن شيبان وسهيل بن مهران القطعي وسوادة بن أبي الأسود وسليمان بن معاذ الضبي وسليم بن حيان وزائدة بن قدامة وعاملة بن صالح الجزار وعبد الرحمن بن ميمون مولى بن سمرة وأبي عقيل الدورقي وشعبة وحماد بن سلمة وهمام وغيرهم
وعنه:
¥(64/450)
عمرو بن علي الفلاس وأبو الربيع الزهراني وعبد الله بن محمد بن يحيى الطرسوسي وعقبة بن مكرم العمي ورزق الله بن موسى والحسين بن علي الصدائي وأحمد بن ثابت الجحدري وعبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ومحمد بن معمر البحراني ويحيى بن حكيم المقوم وأبو العباس القلوري وأبو قلابة الرقاشي والكديمي وآخرون قال أحمد وأبو حاتم صدوق وقال البخاري عن أحمد بن سعيد الرباطي مات سنة خمس ومائتين وفيها واحد وزاد بعضهم في ذي الحجة وذكره بن حبان في الثقات وقال بن سعد ليس هو عندهم بذاك الثبت يذكرون أنه حدث عن الرجال لقيهم وهو صغير. التهذيب (11\ 335).
قلت عبارة المزي توهم ان رواية هؤلاء روى لهم مسلم:
1 - يعقوب عن عبد السلام بن عجلان وعمر بن حفص المدني (ق)
2 - ومحمد بن الخطاب بن جبير بن حية الثقفي (حب)
3 - ومرجى بن رجاء البصري (خت)
4 - وأبي جزء نصر بن طريف (د ت)
5 - والنضر بن معبد الجرمي (حب)
6 - وهارون بن موسى النحوي (خ م د ت س)
7 - وهمام بن يحيى (خ م4)
8 - وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (خ م4)
9 - ويزيد بن إبراهيم التستري (خ م4)
10 - وأبي عقيل الدورقي (خ م مد تم)
حيث رمز الإمام المزي لجميعهم؛ ان يعقوب روى عنهم في مسلم.- حيث هذه الرموز الموضوعة اعلاه هي من وضعي-
والأمر خلاف ذلك.
بل ان منهم ليس له في مسلم مثل:
1 - عمر بن حفص
2 - ومرجي بن رجاء
3 - وابي جزء.
ومنهم ليس له في الستة مثل:
1 - عبد السلام ذكره بن حبان في الثقات وقال روى عنه يعقوب وانه يخطى ويخالف (7\ 127)،
2 - ومحمد بن الخطاب ذكره بن حبان في الثقات (7\ 410). وقال: روى عنه اهل البصرة.
3 - والنضر بن معبد الجرمي (ذكره بن حبان في الثقات (5\ 475)، (7\ 535) ثم ذكره في المجروحين (3\ 50) وقال روى عنه أهل البصرة.
قال بن منجويه في رجال مسلم: [يعقوب بن إسحاق] روى عن بشير بن عقبة في البيوع وسوادة بن الأسود في الجهاد والأسود بن شيبان في الفضائل. (2\ 372).
والله اعلم.
&&&&&&&
أحاديث يعقوب الحضرمي في مسلم
- الاول: من حديث سوادة بن أبي الاسود:
قال الإمام مسلم: وحدثنا أبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المليح أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله r يقول] ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة [.
142 وحدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يعقوب بن إسحاق أخبرني سوادة بن أبي الأسود حدثني أبي أن معقل بن يسار مرض فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده نحو حديث الحسن عن معقل. صحيح مسلم (3\ 1460) [142]
الثاني: عن الاسود بن شيبان:
قال الإمام مسلم: حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يعقوب يعنى بن إسحاق الحضرمي أخبرنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل ثم رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال:السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقى في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلى من يسحبنى بقروني قال فقال أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا بن ذات النطاقين أنا والله ذات النطاقين؛ أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله r وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله r حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا أخالك إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها. صحيح مسلم (4\ 1971) [2545]
والثالث عن بشير بن عقبة:
قال الإمام مسلم:
حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا بشير بن عقبة عن أبي المتوكل الناجي عن جابر بن عبد الله قال] سافرت مع رسول الله r في بعض أسفاره أظنه قال غازيا [واقتص الحديث وزاد فيه] قال يا جابر أتوفيت الثمن؟ قلت نعم. قال لك الثمن ولك الجمل لك الثمن ولك الجمل [. صحيح مسلم (3\ 1223) [715]
&&&&&&
والحمد لله على ما الهم وعلم(64/451)
ما صحة أثر ضبة بن محصن
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[11 - 05 - 09, 12:53 م]ـ
عن ضبة بن محصن، أن أبا موسى كان إذا خطب فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعمر، فأنكر عليه ضبة الدعاء لعمر قبل الدعاء لأبي بكر رضي الله عنهما، فرقع ذلك إلى عمر رضي الله عنه فقال لضبة: أنت أوفق منه وأرشد. ومن خرجه من اصحاب الكتب؟ فلم أجده الا في جلاء الأفهام لابن القيم ومعزوا لبعض كتب الفقه الغير مسندة؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[11 - 05 - 09, 09:15 م]ـ
أن أبا موسى إذ كان واليا على البصرة كان إذا خطب يوم الجمعة حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثنى بعمر يدعو له ولا يترحم على أبي بكر رضي الله عنه، فتقدم إليه ضبة بن محصن يقول: أين أنت من ذكر صاحبه قبله تذكره بفضله. ففعل ذلك جمع ثم كتب إلى عمر بقول ضبة بن محصن، فكتب إليه عمر يأمره بتسريحه إليه، فلما أتاه الكتاب قال: اشخص إلى أمير المؤمنين، فلما قدم المدينة استأذن على عمر فدخل عليه، فقال: أنت ضبة بن محصن؟ قال: نعم، قال: فلا مرحبا ولا أهلا. قال: أما المرحب فمن الله وأما الأهل فلا أهل ولا مال فعلام استحللت إشخاصي من مصر يا عمر بلا ذنب ولا جناية ولا سوء آتيته. قال: وما تبوء بذنب تعتذر منه؟ قال: لا. قال: فما شجر بينك وبين عاملك؟ قال: كان إذا خطب يوم الجمعة صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثنى بك يدعو لك ولا يترحم على أبي بكر فكان ذلك مما يغيظني منه. قال: أنت كنت أوفق منه وأفضل فهل أنت غافر ذنبي إليك؟ قال نعم: يغفر الله لك، فاستبكى عمر حتى انتحب ثم قال: والله ليوم أو ليلة من أبي بكر رضي الله عنه خير من عمر وآل عمر من لدن ولدوا، أما ليلته فإنه لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار جعل يمشي طورا أمامه وطورا خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا من فعلك يا أبا بكر؟ قال: بأبي أنت وأمي أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك وأنفض الطريق يمينا وشمالا، قال: إنه ليس عليك بأس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حافيا ولم يكن مخصر القدمين، فحفى فحمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على كاهله حتى انتهى به إلى الغار، فلما ذهب ليدخله قال: لا والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أستبرئه، فدخل فنظر فلم ير شيئا يريبه فدخلا، فلما قعدا فيه هنية أسفر لهما الغار بعض الإسفار، فأبصر أبو بكر إلى خرق في الغار فألقمه قدمه مخافة أن يكون فيه دابة فتخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤذيه، فهذه ليلته رضي الله عنه، وأما يومه فإنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد من ارتد من العرب وقالوا: نصلي ولا نزكي ولا نجبى، فأتيته فلا آلوه نصحا فقلت: يا خليفة رسول الله تألف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش، فقال: رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك جبارا في الجاهلية خوارا في الإسلام، بماذا عسيت أن أتألفهم بشعر مفتعل أم بسحر مفترى، هيهات هيهات، مضى النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي، والله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي وإن منعوني عقالا، قال: فوجدته في ذلك أمضى مني وأصرم، وأدب الناس على أمور هانت علي كثير من مؤنهم حين وليتهم. هذا يومه
قال ابن كثير في مسند الفاروق 2/ 673
إسناده غريب من هذا الوجه ولكن له شواهد كثيرة من وجوه أخر
وقال ابن تيمية في منهاج السنة 4/ 156
من أشهر الأحاديث
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 05 - 09, 03:12 م]ـ
أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ بِشْرَانَ «الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ فَوَائِدِهِ» (53) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ الْفَقِيهُ إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْعَنَزِيِّ قال: كَانَ عَلَيْنَا أَبُو مُوسَى أَمِيْرَاً بِالْبَصْرَةِ، فَكَانَ إِذَا خَطَبَنَا حَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
¥(64/452)
ثُمَّ يَدْعُو لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: فَأَغَاظَنِي ذَلِكَ مِنْهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ صَاحِبِهِ تُفَضِّلُهُ عَلَيْهِ؟، قَالَ: فَصَنَعَ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمُعٍ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَشْكُونِي، وَيَقُولُ: إنَّ ضَبَّةَ بْنَ مِحْصَنٍ الْعَنَزِيَّ يَتَعَرَّضُ لِي فِي خُطْبَتِي، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ أَشْخِصُهُ إِلَيَّ، قَالَ: فَأَشْخَصَنِي إِلَيْهِ، فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ، فَضَرَبْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيَّ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: أَنَا ضَبَّةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَ: فَلا مَرْحَبَاً وَلا أَهْلاً، قَالَ: قُلْتُ: أَمَّا الْمَرْحَبُ فَمِنَ اللهِ تَعَالَى، وَأَمَّا الأَهْلُ فَلا أَهْلَ لِي وَلا مَالَ، فِيمَ اسْتَحْلَلْتَ يَا عُمَرُ إِشْخَاصِي مِنْ مِصْرِي بِلا ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ؟، قَالَ: وَمَا الَّذِي شَجَرَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَامِلِكَ؟، قَالَ: قُلْتُ: الآنَ أُخْبِرُكَ يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ، كَانَ إِذَا خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَأَ يَدْعُو لَكَ، فَأَغَاظَنِي ذَلِكَ مِنْهُ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، وَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ صَاحِبِهِ تُفَضِّلُهُ عَلَيْهِ؟، فَصَنَعَ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمُعٍ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْكَ يَشْكُونِي، قَالَ: فَانْدَفَعَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَاكِيَاً، فَجَعَلْتُ أَرْثَي لَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ وَاللهِ أَوْثَقُ مِنْهُ وَأَرْشَدُ، فَهَلْ أَنْتَ غَافِرٌ لِي ذَنْبِي يَغْفِرُ اللهُ لَكَ؟، قَالَ: قُلْتُ: غَفَر اللهُ لَكَ يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ انْدَفَعَ بَاكِيَاً وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ لَلَيْلَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَيَوْمٌ خَيْرٌ مِنْ عُمُرِ عُمَرَ؛ هَلْ لَكَ بِأَنْ أُحَدِّثَكَ بِلَيْلَتِهِ وَيَوْمِهِ!، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: أَمَّا لَيْلَتُهُ؛ فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَارِبَاً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، خَرَجَ لَيْلاً، فَتَبِعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَجَعَلَ يَمْشِي مَرَّةً أَمَامَهُ، وَمَرَّةً خَلْفَهُ، وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِهِ، وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا أَعْرِفُ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ!»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَكُونُ أَمَامَكَ، وَأَذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَكُونُ خَلْفَكَ، وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ، وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ، لا آمَنُ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَشَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَتَهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى حَفِيَتْ رِجْلاهُ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّهَا قَدْ حَفِيَتْ حَمَلَهُ عَلَى كَاهِلِهِ، وَجَعَلَ يَشْتَدُّ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَارَ، فَأَنْزَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَدْخُلُهُ حَتَّى أَدْخُلَهُ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ نَزَلَ بِي قَبْلَكَ، فَدَخَلَ فَلَمْ يَرَ شَيْئَاً، فَحَمَلَهُ وَأَدْخَلَهُ، وَكَانَ فِي الْغَارِ خَرْقٌ فِيهِ حَيَّاتٌ وَأَفَاعٍ، فَخَشِيَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُمْ شَيْءٌ يُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَلْقَمَهُ قَدَمَهُ، فَجَعَلْنَ تَضْرِبْنَهُ أَوْ تَلْسَعْنَهُ الْحَيَّاتُ وَالْأَفَاعِي، وَجَعَلَتْ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَبَا بَكْرٍ لا تَحْزَنْ، إِنَّ اللهَ مَعَنَا»، فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ أَيْ: طُمَأْنِينَتَهُ لأَبِي بَكْرٍ، فَهَذِهِ لَيْلَتُهُ، وَأَمَّا يَوْمُهُ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نُصَلِّي، وَلا نُزَكِّي , وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا
¥(64/453)
نُصَلِّي وَلا نُزَكِّي، فَأَتَيْتُهُ وَلا آلُوهُ نُصْحَاً، فَقُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، تَأَلَّفِ النَّاسَ وَارْفِقْ بِهِمْ، فَقَالَ: جَبَّارٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خَوَّارٌ فِي الإِسْلامِ، فَبِمَاذَا أَتَأَلَّفُهُمْ أَبِشِعْرٍ مُفْتَعَلٍ أَوْ بِشِعْرٍ مُفْتَرًى!، قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَارْتَفَعَ الْوَحْيُ، فَوَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عَقَالاً مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ: فَقَاتَلْنَا مَعَهُ فَكَانَ وَاللهِ رُشَيْدَ الأَمْرِ فَهَذَا يَوْمُهُ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى يَلُومُهُ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» (731) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ الْجَزَرِيُّ. قَالَ أبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (3/ 458): «قَالَ الْبُخَارِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ كُوفِيٌّ تَرَكُوهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: هُوَ قَرِيبٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الطَّحَّانِ فِي مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ يُتَّهَمُ بِمَا يُتَّهَمُ ذَاكَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا عَبَّاسٌ يعنِي الدُّورِيَّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ جَزَرِيٌّ لَيْسَ بِشَيْءٍ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 22): «فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو سُلَيْمَانَ، وَقِيلَ أبُو الْمُعَلَّى جَزَرِيٌّ. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى قَالَ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ، وَهُوَ جَزَرِيٌّ. وسَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو سُلَيْمَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. سَمِعْتُ ابْنُ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ السَّعْدِيُّ: فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ أبُو الْمُعَلَّى الْجَزَرِيُّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 207): «يَرْوِى عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، يَرْوِى عَنْهُ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ وَالْعِرَاقِيُّونَ، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِى الْموْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ وَيَأْتِى بِالْمُعْضَلاتِ عَنِ الثِّقَاتِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ، وَلا كِتَابَةُ حَدِيثِهِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِبَارِ. أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِىُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ».
وَتَخْرِيْجُ الْحَدِيثِ أَوْسَعُ مِمَّا ذَكَرْتُ، وَإِنَّمَا خَرَّجْتُهُ مِنَ السِّيَاقِ الْوَارِدِ بِالسُّؤَالِ.(64/454)
«الإلْمَامَةُ بِصِحَّةِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:04 م]ـ
الإلْمَامَةُ بِصِحَّةِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
&&&&
الْحَمْدُ للهِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، الَّذِي نَصَبَ فِي كُلِّ جِيْلٍ طَائِفَةً لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَيَسْتَقْرِئُوا سَالِفَ الآثَارِ، وَهَيَّأَهُمْ لِتَمْيِيزِ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ مِنَ السُّنَنِ وَالأَخْبَارِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ تَنْجَلِي بِهِمُ الظُّلَمُ، وَتَنْكَشِفُ بِهِمُ الْغُمَمُ، وَيُهْتَدَى بِهِمْ عَلَى كَرِّ الأَزْمَانِ وَالأَعْصَارِ.
أَحْمَدُهُ وَهِبَاتُهُ تَنْزِلُ تَتْرَى عَلَى تَوَالِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَرْجُوهُ وَأَخَافُهُ وَبِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ وَيَعْلَمُ كَمَائِنَ الأَسْرَارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً دَلائِلُهَا مُشْرِقَةُ الأَنْوَارِ، وَنَتِيجَةُ اعْتِقَادِهَا مُبَايِنَةُ أَهْلِ الْعِنَادِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَنَبِيُّهُ الْمُخْتَارُ.
وَبَعْدُ ..
قَالَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِىُّ فِي (كِتَابِ الْبُيُوعِ / بَابُ إِثْمِ مَنْ بَاعَ حُرَّاً): حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مَرْحُومٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرَّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ».
وَأَعَادَ ذِكْرَهُ فِي (كِتَابِ الإِجَارَةِ / بَابُ إِثْمِ مَنْ مَنَعَ أَجْرَ الأجِيرِ): حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ».
&&&&وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدَ (2/ 358) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَابْنُ مَاجَهْ (2442)، وَأَبُو يَعْلَى (11/ 444/6571) كِلاهُمَا عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِى، وَابْنُ الْجَارُودِ (579) عَنْ مَحْمُودِ بْنِ آدَمَ، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (4/ 98/3273) عَنْ نُعَيمِ بْنِ حَمَّادٍ، وَابْنُ حِبَّانَ (7339) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عُمَرَ الْعَدَنِىِّ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الصَّغِيْرُ» (2/ 119/885) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْجرجرائِيِّ، وَابْنُ حَزْمٍ «الإِحْكَامُ فِي أُصُولِ الأَحْكَامِ» (5/ 13) عَنْ بِشْرِ بْنِ مَرْحُومٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 121،14) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ومُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَابِقٍ والْهَيْثَمِ بْنِ جَنَادٍ، عَشْرَتُهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ قَالَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ.
وَعِنْدَ أَكْثَرِهِمْ زِيَادَةُ «وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ»، وَقَوْلَهُ «وَلَمْ يُوَفِّهِ» بَدْلَ «وَلَمْ يُعْطِ».
وَلِنَجْتَزِئَ بِرَوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ.
¥(64/455)
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (2/ 358): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُوَفِّهِ أَجْرَهُ».
وَخَالَفَ عَشْرَتَهُمْ: أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ «عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أبيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ». أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 14) مِنْ طَرِيقِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيِّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: «وَالْمَحْفُوظُ قَوْلُ الْجَمَاعَةِ».
قُلْتُ: مَا أَرْوَعَ هَذَا الْحَدِيثَ الْقُدْسِيَّ وَمَا أَبْهَاهُ!، وَمَا أَصْدَقَ رَاوِيَهُ وَأَزْكَاهُ!. فَكَلُ فَقْرَةٍ مِنْ فَقَرَاتِهِ تَشْهَدُ لَهُ أنَّهُ خَرَجَ مِنْ مِشْكَاةِ النُّبُوَّةِ، الَّتِي لا يَنْطِقُ حَامِلُ نِبْرَاسِهَا عَنْ هَوَىً «إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى».
وَقَدْ أَحْسَنَ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِىُّ صُنْعَاً إِذْ أَوْدَعَهُ «صَحِيحَهُ»، وَزَيَّنَهُ بِهِ.
وَلَمْ يُصِبِ الْمَدْعُو حَسَّانُ عَبْدُ الْمَنَّانِ عَفَا اللهُ عَنْهُ إِذْ ضَعَّفَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَاسْتَلَّهُ مِنْ أَصْلِ السَّفْرِ الْمُبَارَكِ «رِيَاضِ الصَّالِحِينَ» لِشَيْخِ الإِسْلامِ أَبِي زَكَرِيَّا النَّوَوِيِّ، وَأَوْدَعَهُ ذَيْلِ طَبْعَتِهِ الْمَمْسُوخَةِ لِهَذَا السَّفْرِ، وَسَمَّى ذَيْلَهُ ذَا «ضِعَافُ أَحَادِيثِ رِيَاضِ الصَّالِحِينَ».
وَلَمْ يُسْبَقْ لِمِثْلِ هَذَا الصَّنِيعِ بِوَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ الرَّاسِخِينَ فِي هَذَا الْعِلْمِ، اللَّهُمَّ إِلاَّ الشَّيْخَ الأَلْبَانِيَّ رَحِمَهُ اللهُ، وَظَنِّي أَنَّهُ تَرَاجَعَ عَنْ تَضْعِيفِهِ لِهَذَا الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ الْفَخْمِ، وَأَجْمَلِ بِهِ لَوْ فَعَلَ!.
وَمِمَّا قَالَهُ الْمَدْعُو حَسَّانُ فِي ثَنَايَا تَضْعِيفِهِ، مُصَرِّحَاً بِجَهَالَتِهِ، وَقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِكَلامِ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّزْكِيَةِ «تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ وَلَمْ يُتَابَعْ، وَلَيْسَ لَهُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مَوْصُولاً غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. وَلا يُحْتَمَلُ التَّفَرُّدَ، لأَنَّ عِنْدَهُ سُوءُ حِفْظٍ، وَشَهِدَ عَلَى ضَعْفِهِ جَمْعٌ، وَأَعْدَلُ مَا قِيلَ فِيهِ، قَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ: شَيْخٌ صَالِحٌ مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ».
وَلَمْ يَدْرِ الْمِسْكِينُ أَنْ مَا حَكَاهُ عَنِ الإِمَامِ أَبِي حَاتِمٍ لَيْسَ بِحُجَّةٍ لِمَا ادَّعَاهُ، فَقَدْ خَفِيَ عَلَيْهِ غَامِضُ مَعْنَاهُ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ مُرَادِ أَبِي حَاتِمٍ بِإِذْنِ اللهِ.
وَأَقُولُ: وَالْحَدِيثُ بِإِسْنَادِ الْجَمَاعَةِ، وَبِرِوَايَةِ إِمَامِ الْمُحَدِّثِينَ وَأُسْتَاذِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِعِلَلِ الْحَدِيثِ أبِى عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِىِّ: صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وَوَجْهُ غَرَابَتِهِ أَنَّهُ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَفَرَّدَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْحَذَّاءُ بِهِ عَنْهُ.
&&&&
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:18 م]ـ
وَقَدْ اخْتَلَفَتْ أَئِمَّةُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ فِى تَعْدِيلِ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ:
¥(64/456)
[الْقَوْلُ الأَوَّلُ] تَوْثِيقُهُ مُطْلَقَاً. فَقَدْ عَدَّهُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ مِنْ ثِقَاتِ شُيُوخِهِ وَصَالِحِيهِمْ، فَقَالَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ فَاضِلاً، كُنَّا نَعُدُّهُ مِنَ الأَبْدَالِ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتِ» (5/ 500): «ثِقَةٌ كَثِيْرُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (9/ 156): «قُرِئَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (7/ 219): «حدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَدْ أَتْقَنَ حَدِيثَ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ فِي كِتَابٍ، فَقُلْنَا لَهُ: أَعْطِنَا كِتَابَكَ، فَقَالَ: أَعْطُونِي مُصْحَفَاً رَهْنَاً، فَقُلْنَا: نَحْنُ غُرَبَاءُ مِنْ أَيْنَ لَنَا مُصْحَفٌ!!. ثَنَا ابْنُ أَبِى عِصْمَةَ ثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ ثَنَا يَحْيَى سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ثِقَةٌ، وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. ثَنَا عَلاَّنُ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ يُكْتَبُ حَدِيثُه. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ. ثَنَا ابْنُ أَبِى عِصْمَةَ ثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ ثَنَا عَبَّاسٌ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطائفي، فَقَالَ: ثِقَةٌ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «وليَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، وعُبِيدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَسَائِرِ مَشَايِخِهِ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ، وَأَفْرَادٌ وَغَرَائِبُ، يَتَفَرَّدُ بِهَا عَنْهُمْ، وَأَحَادِيثُهُ مُتَقَارِبَةٌ، وَهُوَ صَدُوقٌ لا بَأْسَ بِهِ».
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْعِجْلِيُّ «مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ» (2/ 353/1980): «يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الْقُرَشِيُّ ثِقَةٌ».
وَقَالَ أَبُو حَفْصِ ابْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ أَسْمَاءِ الثِّقَاتِ» (1/ 259/1591): «ثِقَةٌ. قَالَهُ يَحْيَى».
وَالْخُلاصَةُ، فَهَؤُلاءِ جَمَاعَةٌ مِنْ كُبَرَاءِ أَئِمَّةِ التَّزْكِيَةِ وَالتَّعْدِيلِ قَدْ وَثَّقُوا يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ بِإِطْلاقٍ: الشَّافِعِيُّ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي رِوَايَتَيْنِ عَنْهُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَالْعِجْلِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَابْنُ شَاهِينَ.
وَلا يَذْهَبَنَّ عَنْكَ تَوْثِيقُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لَهُ فِي رِوَايَةِ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ عَنْهُ، وَقَوْلُهُ: «كَانَ قَدْ أَتْقَنَ حَدِيثَ ابْنِ خُثَيْمٍ»، إِذْ يُفِيدُكَ هَذَا الْمَقَالُ لإِمَامِ الأَئِمَّةِ ثَلاثَ فَوَائِدَ عَزِيزَةٍ:
(الأُولَى) وَصْفُهُ بِالإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ لأَحَادِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ الْمَكِّيِّ، وَفِيهِ دِلالَةٌ عَلَى إِتْقَانِهِ لأَحَادِيثِ أَهْلِ بَلَدِهِ.
(الثَّانِيَةُ) تَبْرِئَتُهُ مِنَ الْوَصْفِ بِسُوءِ الْحِفْظِ بِإِطْلاقٍ، وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى قَوْلِ الدَّارَقُطْنِيِّ وَالْحَاكِمِ: كَانَ سَيْئَ الْحِفْظِ، وَلا يَشُكُّ الْعَارِفُ الْمُدَقِّقُ أَنَّ الإِمَامَ أَحْمَدَ أَعْرَفَ مِنْهُمَا وَمِمَّنْ أَتَى بَعْدَهُمَا بِحَالِهِ، سِيَّمَا وَقَدْ الْتَقَى بِهِ، وَحَمَلَ عَنْهُ حَدِيثَاً وَاحِدَاً.
¥(64/457)
(الثَّالِثَةُ) تَوْثِيقُ الإِمَامِ أَحْمَدَ لَهُ فِي رِوَايَتَيْنِ عَنْهُ، خِلافَاً لِمَنْ زَعَمَ أَنَّ الإِمَامَ أَحْمَدَ لَمْ يُوَثِّقْهُ.
وَهَذِهِ الْفَوَائِدُ قَدْ كَانَتْ تَكْفِي لِبَيَانِ حَالِ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، وَالرَّدِّ عَلَى مَنْ ضَعَّفَهُ، وَلَكِنَّنَا:
نَزِيدُكَ إِيْضَاحَاً وَتَبْصِيْرَاً بِمَعَانِي هَذِهِ الْفَوَائِدِ الثَّلاثِ، بِذِكْرِ خَمْسَةِ أَحَادِيثَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِهِ عَنْ بَلَدَيْهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ الْمَكَّى:
[الْحَدِيثُ الأَوَّلُ] قَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ «الأُمُّ» (1/ 162) و «الْمُسْنَدُ» (ص279): أخبرنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رِفَاعَةَ أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نادى: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ لِمِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ»، يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ عُيُونِ أَحَادِيثِ الطَّائِفِيِّ وَصِحَاحُ رِوَايَاتِهِ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّفَعَاءِ الْكُبَرَاءِ: الثَّوْرِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ. وَلِنَقْتَصِرُ مِنْهَا - لِلإِيْجَازِ وَالتَّيْسِيْرِ - عَلَى مُتَابَعَةِ الثَّبْتِ الْحُجَّةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 340): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا، فَقَالَ: «هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ»، قَالُوا: لا إِلا ابْنُ أُخْتِنَا وَحَلِيفُنَا وَمَوْلانَا، فَقَالَ: «ابْنُ أُخْتِكُمْ مِنْكُمْ، وَحَلِيفُكُمْ مِنْكُمْ، وَمَوْلاكُمْ مِنْكُمْ، إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ».
[الْحَدِيثُ الثَّانِي] قَالَ ابْنُ مَاجَهْ (2137): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رِفَاعَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ بُكْرَةً، فَنَادَاهُمْ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ!»، فَلَمَّا رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: «إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى اللهَ، وَبَرَّ، وَصَدَقَ».
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ كَذَلِكَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ الطَّائِفِيِّ وَجِيَادِهَا، وَلا يَضُرُّهُ رِوَايَةُ ابْنِ كَاسِبٍ عَنْهُ، فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَثْبَاتِ الرُّفَعَاءِ: الثَّوْرِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ. وَلِنَقْتَصِرُ مِنْهَا - لِلإِيْجَازِ وَالتَّيْسِيْرِ - عَلَى مُتَابَعَةِ الثَّبْتِ الْحُجَّةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ:
قَالَ الدَّارِمِيُّ (2538): أَخْبَرَنَا أبُو نُعِيمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ»، حَتَّى إِذَا اشْرَأَبُّوا، قَالَ: «التُّجَّارُ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى، وَبَرَّ، وَصَدَقَ».
¥(64/458)
[الْحَدِيثُ الثَّالِثُ] قَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص 364): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَباسٍ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من خَيْرِ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ، فَلِيَلْبَسُهَا أَحْيَاؤُكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ».
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ كَذَلِكَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ الطَّائِفِيِّ وَجِيَادِهَا، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّفَعَاءِ الْكُبَرَاءِ: الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَمَعْمَرٌ، وَزُهَيْرٌ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ. وَلِنَقْتَصِرُ مِنْهَا - لِلإِيْجَازِ وَالتَّيْسِيْرِ - عَلَى مُتَابَعَةِ الثَّبْتِ الْحُجَّةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (1/ 274): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يَعْنِي الزُّبَيْرِيَّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَباسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الإِثْمِدُ عِنْدَ النَّوْمِ، يُنْبِتُ الشَّعْرَ وَيَجْلُو الْبَصَرَ، وَخَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ فَالْبَسُوهَا، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ».
[الْحَدِيثُ الرَّابِعُ] قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدَ (5/ 155): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُم ذَرٍ قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟، قَالَتْ: وَمَا لِي لا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلا يَدَ لِي بِدَفْنِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ؟، قَالَ: فَلا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَداً»، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ كَذَلِكَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ الطَّائِفِيِّ وَجِيَادِهَا، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَمِنْ طَرِيقِهِ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ (6671): أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُم ذَرٍ قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟، قَالَتْ: وَمَا لِي لا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلا يَدَانِ لِي فى تَغِيْيبِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كفناً؟، فقَالَ: فَلا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدَاً»، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لنفرٍ أنَا فِيهِمْ: «
¥(64/459)
لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ، فَأَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، فَأَبْصِرِي الطَّرِيقَ، قَالَتْ: وَأَنَّى وَقَدْ ذَهَبَ الْحَاجُّ، وَانْقَطَعَتِ الطُّرُقُ!، قَالَ: اذْهَبِي فَتَبَصَّرِي، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَجِيءُ إِلَى كَثِيبٍ، فَأَتَبَصَّرُ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فَأُمَرِّضُهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَى رِحَالِهِمْ، كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيَّ، وَقَالُوا: مَا لَكِ أَمَةَ اللهِ؟، قُلْتُ لَهُمُ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَمُوتُ، تُكَفِّنُونَهُ؟، قَالُوا: مَنْ هُوَ؟، فَقُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ، قَالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَفَدَّوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إِلَيْهِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَرَحَّبَ بِهِمْ، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ: «لَيَمُوتَنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفْرِ أَحَدٌ إِلاَّ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاَةٍ، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ: إِنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنَاً لِي أَوْ لاِمْرَأَتِي، لَمْ أُكَفَّنْ إِلاَّ فِي ثَوْبٍ لِي أَوْ لَهَا، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ: إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنْ يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرَاً أَوْ عَرِيفَاً أَوْ بَرِيدَاً أَوْ نَقِيبَاً، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلاَّ قَارَفَ بَعْضَ ذَلِكَ إِلاَّ فَتَىً مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا عَمِّ، أَنَا أُكَفِّنُكَ لَمْ أُصِبْ مِمَّا ذَكَرْتَ شَيْئَاً، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي هَذَا، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي حَاكَتْهُمَا لِي، فَكَفَّنَهُ الأَنْصَارِيُّ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ شَهِدُوهُ، مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الأَدْبَرِ، وَمَالِكُ بْنُ الأَشْتَرِ فِي نَفَرٍ كُلُّهُمْ يَمَانٍ.
[الْحَدِيثُ الْخَامِسُ] قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْفَضَائِلِ» (2294): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ: «إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ، أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، فَوَ اللهِ لَيُقْتَطَعَنَّ دُونِي رِجَالٌ، فَلأَقُولَنَّ: أَيْ رَبِّ مِنِّي، وَمِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، مَا زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ».
وَفِي هَذَا الْبَيَانِ بِذِكْرِ بَعْضِ صِحَاحِ أَحَادِيثِ الطَّائِفِيِّ، تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ قَوْلَ ابْنِ عَدِيٍّ عَنْهُ «لَهْ عَنْ مَشَايِخِهِ أَفْرَادٌ وَغَرَائِبُ»؛ لا يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ عَلَى كُلِّ مَشَايِخِهِ، وَإِلاَّ فَالَّذِي أَجْزَمُ بِهِ أَنَّ أَحَادِيثَهُ خَاصَّةً عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ كُلُّهَا مَحْفُوظَةٌ قَدْ تُوبِعَ عَلَيْهَا، كَمَا بَيَّنَا هَاهُنَا.
وَأَمَّا أَحَادِيثُهُ عَنْ غَيْرِهِ، فَمِنْهَا غَرَائِبُ وَأَفْرَادٌ، وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ الاخْتِلافُ فِي أَحَادِيثِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
وَأَمَّا حَدِيثُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ أَبِى هَاشِمٍ الْمَكِّيِّ، فَقَدْ رَوَى مِنْهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ، وَصَحِيحَيْ ابْنِ خُزَيْمَةَ، وَابْنِ حِبَّانَ حَدِيثَاً صَحِيحَاً لا مِرْيَةَ فِي صِحَّتِهِ.
¥(64/460)
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (887): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ وَأَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: «أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمَاً».
قَالَ أََبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص15)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 18/84)، وَأَبُو دَاوُدَ (2019،123)، وَالنَّسَائِيُّ «الْمُجْتَبَى» (1/ 66) و «الْكُبْرَى» (1/ 89/117)، وَابْنُ مَاجَهْ (442،401)، وَابْنُ الْجَارُودَ (80)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (168،150)، وَابْنُ حِبَّانَ (4510،1087،1054)، وَالْحَاكِمُ (4/ 123)، وَالْبَيْهَقِيُّ (1/ 76 و7/ 303) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِى هَاشِمٍ إِسْمَعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ عن عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عن لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ به.
وَفِي رِوَايَةِ أَكْثَرِهِمْ ذِكْرُ وِفَادَةِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عَلَى النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضِيَافَتِهِ لَهُ.
وَأَمَّا أَحَادِيثُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَكْثَرُهَا مُسْتَقِيمَةٌ مُتَقَارِبَةٌ، وَفِي بَعْضِهَا نَكَارَةٌ. وَمِمَّا أَنْكَرُوهُ مِنْهَا:
مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (3319)، وَابْنُ مَاجَهْ (3238)، وَابْنُ عَدِيٍّ (7/ 219)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3/ 181/2859)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ (4/ 268/8)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 255)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (16/ 225)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «التَّحْقِيقُ فِى أَحَادِيثِ الْخِلافِ» (1945) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَلْقَى الْبَحْرُ أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ، وَمَا مَاتَ فِيهِ فَطَفَا فَلا تَأْكُلُوهُ».
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ فَرَفَعَهُ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، شَأْنُهُ شَأْنَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ تُعَدُّ أَوْهَامُهُمْ فِى رِوَايَتِهِمْ عَنْ خَوَاصِّ شُيُوخِهِمْ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَالثَّوْرِيُّ جَمِيعَاً عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ فَأَوْقَفُوهُ، إِلاَّ أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَرَفَعَهُ بِنَحْوِ رِوَايَةِ الطَّائِفِيِّ، وَكِلاهُمَا خَطَأٌ، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ كَمَا قَالَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ.
فَقَدْ بَانَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ لَيْسَ بِالْمُتَفَرِّدِ بِالْوَهْمِ وَالْخَطَأِ هَاهُنَا، بَلْ أَخْطَأَ كَذَلِكَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَهُوَ أَحَدُ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ، وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، فَقَالَ: حَافِظٌ لِلْحَدِيثِ عَابِدٌ مُجْتَهِدٌ لَهُ أَوْهَامٌ، مَعَ قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ عَنْهُ: ثِقَةٌ.
¥(64/461)
وَقَدْ رُوِي الْحَدِيثُ مَرْفُوعَاً مِنْ وُجُوهٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ لا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهَا، نَجْتَزِئُ مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْعِلَلُ» (2/ 46/1620): «سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا حَسَرَ عَنْهُ الْبَحْرُ فَكُلْ، وَمَا أَلْقَى الْبَحْرُ فَكُلْ، وَمَا طَفَا عَنْ الْمَاءِ فَلا تَأْكُلْ». قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ عَنْ جَابِرٍ فَقَطْ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاهِي الْحَدِيثِ» اهـ.
وَأَمَّا صِحَاحُ أَحَادِيثِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيِّ، فَنَذْكُرُ مِنْهَا حَدِيثَيْنِ:
[الْحَدِيثُ الأَوَّلُ] قَالَ أَبُو يَعْلَى (4/ 96/2127): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَيُؤْكَلُ الضَّبُعُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قلت: أَصَيْدٌ هِيَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ عُيُونِ أَحَادِيثِ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ وَصِحَاحِهَا، وَقَدْ تَابَعَهُ: الثَّوْرِىُّ، ويَحْيَى بْنُ أَيُوبَ، وسَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ. وَلِنَقْتَصِرُ مِنْهَا - لِلإِيْجَازِ وَالتَّيْسِيْرِ - عَلَى مُتَابَعَةِ الثَّبْتِ الْحُجَّةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ:
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ (2/ 246/46): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا نَا أبُو كُرَيْبٍ نَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ قال: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ الضَّبُعِ، فَقُلْتُ: صَيْدٌ هِيَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: آكُلُهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُسْتَفِيضُ مَشْهُورٌ يَرْوِيهِ «عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْمِكَّىِّ»: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، وابْنُ جُرَيْجٍ، وجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَهُوَ أَشْهَرُ وَأَشْيَعُ بِرِوَايَةِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1791): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ صَيْدٌ هِيَ؟، قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: آكُلُهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لَهُ: أَقَالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا، وَلَمْ يَرَوْا بِأَكْلِ الضَّبُعِ بَأْسًا، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي كَرَاهِيَةِ أَكْلِ الضَّبُعِ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ».
[الْحَدِيثُ الثَّانِي] أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ «التَّارِيْخُ» (7/ 144) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلادٍ الْبَاهِلِيِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهْمَّ وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْوِيهِ عَنْهُ كَذَلِكَ: مَالِكٌ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَجْلانَ. وَتَفَرُّدُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ لَيْسَ بِمُؤَثِّرٍ مَعَ ثُبُوتِ صِحَّتِهِ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَالْخُلاصَةُ، فَإِنَّ تَوْثِيقَ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ فِي رِوَايَاتِهِ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ خَاصَّةً: عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وإِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ مِمَّا لا يَرْتَابُ فِيهِ أَهْلُ التَّحْقِيقِ. وَلِهَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِمَا مُسْلِمٌ لَمَّا تَرْجَمَ لَهُ فِي «الْكُنَى وَالأَسْمَاءِ» (1/ 336) فَقَالَ: «أبُو زَكَرِيَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ. سَمِعَ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ، وابْنَ خُثَيْمٍ»، وَاحْتَجَّ وَخَرَّجَ فِي «صَحِيحِهِ» رِوَايَتَهُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ فَقَدْ احْتَجَّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ.
&&&&
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
¥(64/462)
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:49 م]ـ
جزيت عن السنة خير الجزاء , وأحسن وأتم العطاء
دمت بود(64/463)
تصحيح حديث: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:51 م]ـ
- قال أبو يعلى: حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج عن ثابت البناني: عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون).
--------------------------
[ color="red"]3425 -[ قوي] أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، من طريق أبي يعلى به ....
قال الهيثمي في المجمع [8/ 386]: «رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى ثقات».
وقبله نقل ابن الملقن في البدر المنير [5/ 285] عن البيهقي أنه قال بعد أن ساق هذا الطريق: «هَذَا إِسْنَاد صَحِيح» ثم قال ابن الملقن: «وَهُوَ كَمَا قَالَ؛ لِأَن رِجَاله كلهم ثِقَات».
قلتُ: وإسناده قوي مستقيم، رجاله كلهم ثقات معروفون:
1 - فالأزرق بن علي: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثني -هو أبو يعلي- يُغرب».
قلتُ: وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد بلا ريب عندي! وإنما تقع غوائل تساهله في طبقات رجالات الصدر الأول من الرواة والنقلة، وقوله عن الأزرق: «يُغرب»! قرينة ظاهرة على كونه قد عرفه وخَبَرَ حديثه ومروياته، فوجده يُغْرب! وقد نصَّ الإمام المعلمي اليماني في مواضع من «التنكيل» على أن: «توثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق» وقال في موضع آخر: «وتوثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق» راجع ترجمة: «محمد بن مسلمة» و ترجمة: «الحسين بن إدريس الهروي» وترجمة: «عبد الله بن محمود» وغيرهم من «التنكيل».
ومجرد وصْفُ الراوي بالإغراب: مما لا يقدح في ضبطه، إلا حيث تكثر مخالفاته للثقات، أو يُكثر من الانفراد بما لا يشبه حديث الأثبات! وقد احتج ابن حبان بـ: (الأزرق) أيضا في «صحيحه» ومثله الحاكم في «مستدركه» وقد وثَّقه كلُ من صحَّح له هذا الحديث أيضا! كالبيهقي وابن الملقن كما مضى، وكذا: المناوي والزرقاني وغيرهما كما يأتي ..
وكذا روي عنه أبو زرعة الرازي: كما في الجرح والتعديل [339/ 2]، وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ في ترجمة داود بن حماد بن فرافصة من: «اللسان».
وكذا روي عنه أبو داود (صاحب السنن): كما في تهذيب الكمال [317/ 2]، وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ أيضًا في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود من (التهذيب) وكذا في ترجمة داود بن أمية الأزدي أيضًا.
وقد قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يغرب»! والأقرب أنه: «ثقة يُغرب»
ولم ينفرد: «الأزرق بن علي» بهذا الحديث! بل تُوبِع عليه كما يأتي.
2 - ويحيي بن أبي بكير هو الكرماني الثقة الحافظ المأمون.
3 - ومستلم بن سعيد: شيخ قوي الحديث، وثقه جماعة، ومشَّاه النسائي وغيره؛ وقال ابن حبان: (ربما خالف). وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق ربما وهم»! كذا! والتحقيق: أنه «ثقة ربما أخطأ».
وهو من رجال: «الأربعة».
4 - والحجاج؟: قد اشتبه علي الذهبي في (الميزان!!) فقال: «حجاج بن الأسود عن ثابت البناني نكرة!! ما روي عنه فيما أعلم سوي مستلم بن سعيد؛ فأتي بخبر منكر عنه عن أنس في الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون رواه البيهقي» كذا قال!! وقد تعقبه الحافظ في اللسان [175/ 2]، فقال: «إنما هو حجاج بن أبي زياد الأسود، يُعرف بـ زق العسل!! وهو بصري كان ينزل القسامل؛ روى عن ثابت وجابر بن زيد وأبي نضرة وجماعة، وعنه جرير بن حازم وحماد بن سلمة وروح بن عبادة وآخرون؛ قال أحمد: ثقة ورجل صالح، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات ... ».
قلتُ: والأمر كما قال الحافظ؛ راجع ترجمة حجاج: من الجرح والتعديل [160/ 3]، وتوثيق ابن معين له مُدوَّن في تاريخه [/104/ 4 رواية الدوري]، فالرجل ثقة صدوق صالح بلا ريب.
¥(64/464)
وقد قال الإمام في الصحيحة [رقم/621] بعد أن ساق كلام النقاد في «حجاج» قال: «و يتلخص منه: أن حجاجا هذا ثقة بلا خلاف، و أن الذهبي توهم أنه غيره فلم يعرفه؟ و لذلك استنكر حديثه! و يبدو أنه عرفه فيما بعد، فقد أخرج له الحاكم في " المستدرك " (4/ 332) حديثا آخر، فقال الذهبي في " تلخيصه ": " قلت: «حجاج ثقة» و كأنه لذلك لم يورده – يعني الذهبي- في كتابه " الضعفاء " و لا في ذيله، و الله أعلم.»
قلتُ: وقد وجدتُ الذهبي نفسه قد ترجمه في سير النبلاء [76/ 7]، وقال: «بصْريٌ صدوق ....... وكان من الصلحاء» فلله الحمد.
.وقد توبع: «الأزرق بن علي» عن يحيى بن أبي بكير: تابعه عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير عن جده يحيي بن أبي بكير بإسناده به ..... أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [83/ 2]، قال: حدثنا علي بن محمود ثنا عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح ثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي به ....
قال الإمام في الصحيحة [رقم/ 621] بعد أن ساق هذا الطريق: «هذه متابعة قوية للأزرق، تدل على أنه قد حفظ و لم يغرب ... »!
قلتُ: بل هي متابعة مخدوشة! وعبد اللَّه بن محمد هذا: وثقه الخطيب في تاريخه [80/ 10]، وذكره ابن حبان في الثقات [365/ 8]، وقال: (مستقيم الحديث) وقال أبو الشيخ في الطبقات [350/ 2]،: (وكان صدوقًا) وإنما الشأن في تلميذه وتلميذ تلميذه!! أما شيخ أبي نعيم: (علي بن محمود) فما استطعت أن أهتدي إليه!! وما بهو بعلي بن محمود بن إبراهيم الصوفي أحد مشايخ الخطيب البغدادي؛ فإنه متأخر الطبقة عن صاحبنا!! أما عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح فلم أقف له علي ترجمة إلا عند أبي نعيم في (أخبار أصبهان!!) ولم يذكره بشيئ سوي أن ساق له هذا الحديث في ترجمته!! وهو من مشيخة الحافظ أبي عبد اللَّه ابن منده الأصبهاني.
وعلي كل حال: فهذه المتابعة مما يستأنس بها في هذا المقام؛ والإسناد قوي بدونها كما عرفت.
ثم وقفتُ على متابعة أخرى عزيزة الوجود! ولا أعرف أحدا سبقني إلى ذكرها في هذا المقام! وهذه المتابعة: أخرجها الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه «إيضاح الإشكال» كما في «سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد،» [12/ 356/الطبعة العلمية] قال: «حدثنا إبرهيم بن علي الحنائي [وكان بالأصل: «الجبائي!!» وهو تصحيف!!]، حدثنا يحيي بن محمد بن صاعد [وكان بالأصل: «ساعدة!!» وهو تصحيف أيضًا!!] حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير ثنا يحيي بن أبي بكير به ... ).
قلتُ: وهذه متابعة نظيفة إن شاء الله، فعبد الغني بن سعيد حافظ حجة؛ وابن صاعد إمام جليل كبير الشأن؛ أما إبراهيم بن علي الحنائي فهو صاحب أبي مسلم الكجي، روي عنه جماعة من الكبار؛ وهو مترجم في تاريخ ابن عساكر [56/ 7 - 59]، وتاريخ الذهبي [وفيات 350هـ]، وأنساب السمعاني [276/ 2]، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً!! إلا أن مثله في رتبة الصدوق. والحمد للَّه علي كل حال.
وقد توبع يحيي بن أبي بكير عى هذا الحديث عن المستلم بن سعيد بإسناده به ... : تابعه الحسن بن قتيبة: عند تمام في فوائده [1/رقم 58/طبعة مكتبة الرشد]، وابن عدي في الكامل [327/ 2]، وعنه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، وعنه: ابن النجار في التاريخ المجدد لمدينة السلام [/157/ 5 الطبعة العلمية]، والبزار في مسنده [3/ رقم /2340 كشف الأستار]، وغيرهم من طرق عن الحسن بن قتيبة به ....
قال البيهقي: «هذا يُعد من أفراد الحسن بن قتيبة!!»
قلتُ: ونقل ابن النجار عقب روايته من طريق البيهقي عنه أنه قال: «هذا حديث صحيح» وهكذا نقل الحافظ في الفتح [487/ 6]، تصحيح البيهقي له!! وهذا لم أجده في مطبوعة كتابه: (حياة الأنبياء في قبورهم!!) فلعله سقط منه!! أو هو مثبت في بعض نسخه المخطوطة دون بعض!!
لكن جزم ابن الملقن في «البدر المنير» [5/ 285] بكون البيهقي قد صحح سنده في غير كتابه المشار إليه! فالله أعلم بحقيقة الحال.
وقد قال البزار عقب روايته: «لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا الحجاج، ولا عن الحجاج إلا المستلم، ولا نعلم روي الحجاج عن ثابت إلا هذا».
¥(64/465)