لأهل الحديث المجتهدين فقط تخريج حديث ذاك الذى فى عينه بياض
ـ[كريم]ــــــــ[12 - 01 - 09, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أهل الحديث
تخريج حديث ذاك الذى فى عينه بياض
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 01 - 09, 09:14 ص]ـ
هل تعني هذا الحديث
عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه، فسالت حدقته على وجنته، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت
لو توضح قليلا
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 07:09 م]ـ
لا بل يقصد حديث المرأة التي ذكرت زوجها عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: أهذا الذي في عينه بياض .... الحديث.
أنا لم أقف عليه مسند، وإنما يذكره بعض أصحاب المذاهب، ومن ألفوا في مزاحه صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 08:31 م]ـ
الحديث ذكره العراقي في تخريج أحاديث الاحياء "المغني عن حمل الأسفار" [2/ 796/رقم 2921] فقال:" حديث زيد بن أسلم في قوله لامرأة يقال لها أم أيمن قالت: إن زوجي يدعوك: " أهو الذي بعينه بياض ... " الحديث.
الزبيربن بكار في كتاب " الفكاهة والمزاح " ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عبدة بن سهم الفهري مع اختلاف ".اهـ
تنبيه: ذكر الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين " [9/ 226] أنه من حديث عبدالله بن سهم الفهري.
وليس عبدة كما هو مذكور في تخريج الاحياء فلعله تصحيف هناك. والله أعلم
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 08:53 م]ـ
كنت قد بحثت قديما عن كتاب الزبير بن بكار فلم اجده فلو يرفعه لنا أحد
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 01 - 09, 06:55 ص]ـ
إذاكنت تقصد ما ذكره الأخوة الكرام
ففي جامع الأصول من أحاديث الرسول - (أحاديث فقط)
لابن الأثير مانصه
8523 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أنَّ امرأةَ أتتْ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسولَ الله احمِلْنا على بعير، فقال أحْمِلُكُمْ على وَلَدِ الناقةِ، قالت: وما نَصْنَع بولدِ الناقةِ؟ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: هل تَلِدُ الإبِلَ إلا النُّوقُ؟».
أخرجه الترمذي وأبو داود، وجعلا بدل المرأة رجلا.
زاد رزين قال: وكان يقول لي: «ياذا الأُذُنَين. يمازحني».
قال: وسمعته يقول لامرأة: «زوُجكِ، ذلك البياضُ في عينيه؟ قالت: عَقْرَى، ومتى رأيتَه؟ قال: وهل من عين إلا وفيها بياض؟».
وقال لامرأة عِجوز «إنه لا يدخلُ الجنةَ عجوز، فقالت: وما لهنَّ؟ وكانت تقرأ القرآنَ، فقال لها: أما تقرئين القرآن {إنا أنشأناهنَّ إنشاء، فجعلناهنَّ أبكارا، عُرُبا أتْرابا، لأصحاب اليمين} [الواقعة: الآية35 - 38]».
والحديث الذ ي ذكره الأخوة
هذه تكملته (لامرأة يقال لها أم أيمن قالت إن زوجي يدعوك قال: ومن هو أهو الذي بعينه بياض قالت: والله ما بعينه بياض! فقال: بلى إن بعينه بياضا فقالت: لا والله فقال صلى الله عليه وسلم: ما من أحد إلا وبعينه بياض)
وأعرفه بلفظ قريب منه وهو
أنه لما أخبرها بأن في عينيه بياض رجعت إليه تبكي وقالت له إنك أعمى فقال لها زوجها أني لست أعمى فقالت له إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في عينيك بياض فقال لها وهل يوجد أحد لايوجد في عينيه بياض
ولا أعرف له إساندا
وإن كنت تقصد هذالحديث
خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم المحجل ثلاث مطلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكُميت على هذه الشِيَة
فقد أخرجه أحمد والترمذى وابن ماجه وغيرهم وبالنسبة للبياض إنما هو بين عينيه(62/437)
هل من العلماء من صحح الروايتين؟
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[13 - 01 - 09, 09:44 ص]ـ
هل من العلماء والمحدثين من صحح الروايتين الواردتين فى صفة الهوى إلى السجود
وقال بثبوت النزول على الركبتين أو اليدين؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 11:00 ص]ـ
قال الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله:
ومثله النهي عن مشابهة البعير في بروكه مع أمره -عليه الصلاة والسلام- بوضع اليدين قبل الركبتين، يقول -عليه الصلاة والسلام-: ((إذا صلى أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه)) هل هناك تنافر بين الجملتين؟ لا تنافر بينهما، فالمنهي عنه النزول على الأرض بقوة مشابهة للبعير في بروكه حينما يثير الغبار ويفرق الحصا، لا من جهة تقديم اليدين على الركبتين ووضعهما فقط، وفرقٌ بين مجرد الوضع والبروك، فرق بين مجرد وضع اليدين قبل الركبتين وبين البروك.
المقدم: الحديث -أحسن الله إليكم- مرة أخرى حديث النهي عن البروك.
جاء النهي في السنن –وهو حديث صحيح- عن مشابهة البعير في بروكه ((إذا صلى أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع)) اللام لام الأمر ((وليضع يديه قبل ركبتيه)).
المقدم: هذا من قوله -عليه الصلاة والسلام-؟
من قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((وليضع يديه قبل ركبتيه)).
المقدم: ليس من إدراج الراوي؟
ليس من إدراج الراوي، وليس فيه قلب كما يزعم بعضهم، بل الحديث ملتصق، بعض أهل العلم لما رأى أن البعير يبرك فيقدم يديه قبل ركبتيه قال: انقلب على الراوي؛ لأن وضع اليدين هو بروك البعير، نقول: لا، بروك البعير هو نزوله على الأرض بقوة، فلا يقال: برك البعير وحصص البعير حتى ينزل على الأرض بقوة فيثير الغبار ويفرق الحصا، وإلا لو قدم ركبتيه قبل يديه أشبه غير البعير من الحيوانات، أشبه الحمار مثلاً، لا من هذه الحيثية النهي ((لا يبرك كما يبرك البعير)) يعني ينزل على الأرض بقوة، وصدر الحديث موافق لعجزه، والأمر بوضع اليدين ((وليضع)) مجرد وضع، فرقٌ بين أن تضع المصحف على الأرض وبين أن تلقيه على الأرض وترميه على الأرض، أو وضع الشيء عموماً على الأرض وإلقاءه على الأرض، هو مرده إلى الأرض لكن فرقٌ بينهما، وضع المصحف على الأرض جائز عند أهل العلم لكن إلقاؤه على الأرض خطرٌ عظيم، فرقٌ بينهما، ولذا قال: ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) فالنهي عن مشابهة البعير من وجه دون وجه، إذا علم هذا فما ورد في ذم الجرس صحيح لا مرية فيه.
طالب: يعني السنة الآن يقدم يديه؟
هذا هو الظاهر؛ لأن الحديث أرجح من حديث وائل، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه.
طالب: ما يكون النهي عن صفة البروك كبروك البعير لا على ما يبرك عليه؟
النهي عن مشابهة البعير في النزول على الأرض بقوة؛ ولذا قال: ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) وله شاهد من حديث ابن عمر وغيره. المقصود أن الخلاف الذي حصل حصل في فهم الحديث، الذي ادعى أن الحديث انقلب على الراوي قال: هذا تناقض، كيف يقول: ((لا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه))؟ هذا بروك البعير، نقول: لا، ليس هذا بروك البعير، بروك البعير إذا نزل على الأرض بقوة أثار الغبار وفرق الحصار، وتسمعون أنتم بعض الناس ينزل على الأرض بقوة، والناس إذا ما الإنسان وقع إما مريض وإلا كبير سن وإلا شيء ونزل على الأرض بقوة يقولون: برك، الرجل برك.
المقدم: لكن فرق بين قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((كما يبرك)) لو قال: على ما يبرك يختلف المعنى تماماً؟
نعم نعم، على كل حال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- يقول: كلاهما سنة، سواءٌ قدم يديه أو قدم ركبتيه لا فرق، والمسألة معروفة عند أهل العلم، وهي مسألة اجتهادية، فلا ينبغي التشديد في مثل هذا.
http://www.khudheir.com/uploads/k-taj-3--410-le2-q1-1.doc
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 11:04 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=948636
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[14 - 01 - 09, 08:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على النقل والإحالة ونفع الله بكم
ولكن ليس مرادى إثبات المسألة أو معرفة رجحان قول على آخر
فأنا قد تعلمت من الملتقى وغيره أن الأمر واسع
ولكنى أتساءل عن صحة الأحدايث الواردة فى المسألة
فأنا أعلم أن هناك من صحح أحاديث النزول على اليدين
وضعف الأحاديث الواردة فى النزول على الركبتين أو العكس
وأعلم أن هناك من ضعف الأحاديث المرفوعة فى الصفتين
وأنا أسأل هل هناك من صحح الأحاديث المرفوعة فى الصفتين؟
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[19 - 04 - 09, 01:58 م]ـ
????????????????(62/438)
هل يتقوى الإسناد الذي فيه مجهول الحال؟
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 09:55 ص]ـ
هل يمكن أن يرتقي الحديث الضعيف لوجود مجهول الحال في سنده إلى مرتبة الحسن لغيره بمتابعته من طرق أخرى بأسانيد ليس فيها الراوي المجهول الحال، وباشتهاره عند المحدثين، وعمل أهل العلم به.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 01 - 09, 10:54 ص]ـ
مجهول الحال إذا لم يروى عنه الثقات أولم يكن من كبار التابعين أوكان في حديثه نكارة فلا يصلح للمتابعة وحديثه لايصح أن يكون شاهدا لغيره ولو أشتهر عند المحدثين وعمل به أهل العلم به
والله تعالى أعلم
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 02:08 م]ـ
الأخ عبد الرحمن
هل من مزيد من التفصيل؟ فقد كنت أحسب جهالة الحال من أسباب الضعف المحتمل التي تنجبر بالمتابعة.
وجزاك الله خيراً
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 01 - 09, 02:32 م]ـ
مجهول الحال الذي ينجبرحديثه بغيره أو بعنى آخر يٌعتبربه
هو من كان حديثه غيرمنكر أشاذ ولم يخالف ولم يضعفه المتقدمون كالبخاري مثلا
وروى عنه ثقتان فأكثر
أما من لم تتوفر فيه هذه فحديثه ضعيف جدا لاينجبر بغيره
أما كبار التابعين فمن جهل حاله منهم فحديثه حسن لذاته طبعا ما لم ينكر أو يشذ أو يخالف
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[19 - 01 - 09, 03:17 م]ـ
من أين هذه الضوابط يا عبد الرحمن بن شيخنا سلمك الله؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 01 - 09, 05:00 م]ـ
من أين هذه الضوابط يا عبد الرحمن بن شيخنا سلمك الله؟
عن أيها تسأل يا أخي الكريم لعلك تحدد ما أشكل عليك منها
وآتيك بالمصدر الذي أخذته منه إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 01 - 09, 06:26 م]ـ
ملاحظة: ضابط لم يضعفه المتقدمون كالبخاري هو أجتهادمني وذلك لأهمية رأيهم لاسيما في هذا الموضع
ولعلك تشاهد هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151872
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[26 - 01 - 09, 05:09 م]ـ
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي =مجهول الحال يصلح في الشواهد و المتابعات
قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم=جمهور المحدثين على رد حديث مجهول الحال و مجهول العين الا ان الفرق بينهما ان مجهول الحال اقل ضعفا من مجهول العين فادا تابعه مثيله او اقوى منه ارتقى الحديث الى درجة الحسن واما حديث مجهول العين فلا تفيده المتابعة.
و للشيخ عبد الله السعد كلام مفيد في حديث المجهول ينظر في موقعه و الله اعلم.(62/439)
كتاب- {{السنة المطهرة}} -- (الأحكام)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 01 - 09, 05:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
أمابعد
فهذاكتاب ((السنة المطهرة)) والذي يحتوي على جميع الأحاديث الصحيحة والحسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
فأرجوا من الأخوة الكرام تنبيهي لما أقع فيه من خطأ
على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...027#post960027 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=960027#post960027)
ملاحظة: كل ما بين قوسين مثل و ( .... ) فهو رواية صحيحة في الحديث
وكل مابين شرطتين- .... - فهو من كلامي
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
{كتاب الطهارة}
- إن الله لايقبل صلاة بغيرطهور
- لايقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ
- إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ
- قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنه يستقى لك و (أَنتَوَضَّأُ) مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا لُحُومُ الْكِلَابِ وَالْحِيَضُ وَالنَّتَنُ فَقَالَ الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ
- إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ الْقُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ الْخَبَثَ و (لم يحمل نجسا)
- لايبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لايجري ثم يغتسل فيه و (يتوضأ منه)
- عنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَقِيَهُ في بعْضِ طُرُقِ المدينَةِ وهو جُنُبٌ، قالَ: فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ، فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ ياأَبا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: كُنْتُ جُنُبَاً فَكَرِهْتُ أَنْ أُجالِسَكَ على غَيْرِ طَهارَةٍ، فَقَالَ: سُبْحانَ اللهِ، إِنَّ المُؤْمِنَ لايَنْجُسُ
- بَالَ أعرابي فِي الْمَسْجِدِ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دعوه لَا تُزْرِمُوه إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين فَلَمَّا فَرَغَ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ
- إذاولغ في إناء أحدكم فليغسله سبعاو (عفروه في الثامنة بالتراب)
- إِنَّهَا-الهرة- لَيْسَتْ بنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ أَوْ الطَّوَّافَاتِ
- قالت عائشة كنت أغتسل أنا والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من إناء واحد تختلف فيه أيدينا
- اغْتَسَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وميمونة من إناء واحد
- أغتسل من قصعة فيها أثر العجين
- جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
- إن الصعيد الطيب وضوء المسلم و (طهوره) (مَا لَمْ يُوجَدْ الْمَاءُ) ولو إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير
- سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنْ الْمَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنْ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ فَقَالَ إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ الْخَبَثَ
- كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ فَإِذَا رَكَعَ وَسَجَدَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا
- - كان-إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه
- عن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دعت النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ قَالَ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ لَكُمْ قَالَ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لَبِثَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ وَرَاءَنَا فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ
.(62/440)
من يحكم لنا على هذا الاسناد حدثني محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس
ـ[ابو رزان]ــــــــ[14 - 01 - 09, 06:34 م]ـ
قال الطبري في التفسير حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم"، واللغو: أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقًا، وليس بحق وهل ورد المتن من طريق اخر
ـ[الخطيمي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 02:48 ص]ـ
أحسن الله إليكم أخي الفاضل أبا رزان
قال الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر حين تكلم عن هذا الإسناد
(الطبري 1/ 263)
(هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري، وقد مضى أول مرة 118، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه. وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي"، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس، هو"عطية العوفي"، كما سنذكر. قال السيوطي في الإتقان 2: 224: "وطريق العوفي عن ابن عباس، أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم، كثيرًا. والعوفي ضعيف، ليس بواه، وربما حسن له الترمذي". وسنشرحه هنا مفصلا، إن شاء الله:
محمد بن سعد، الذي يروى عنه الطبري: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل". وهو لين في الحديث، كما قال الخطيب. وقال الدارقطني: "لا بأس به". مات في آخر ربيع الآخر سنة 276. ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5: 322 - 323. والحافظ في لسان الميزان 5: 174. وهو غير"محمد بن سعد بن منيع" كاتب الواقدي، وصاحب كتاب الطبقات الكبير، فهذا أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين، قديم الوفاة، مات في جمادي الآخرة سنة 230.
أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي": ضعيف جدًّا، سئل عنه الإمام أحمد، فقال: "ذاك جهمي"، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن، فقال: "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك". وترجمته عند الخطيب 9: 136 - 127، ولسان الميزان 3: 18 - 19.
عن عمه: أي عم سعد، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي". كان على قضاء بغداد، قال ابن معين: "كان ضعيفًا في القضاء. ضعيفًا في الحديث". وقال ابن سعد في الطبقات: "وقد سمع سماعًا كثيرًا، وكان ضعيفًا في الحديث". وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث. . ولا يجوز الاحتجاج بخبره". وكان طويل اللحية جدا، روى الخطيب من أخبارها طرائف، مات سنة 201. مترجم في الطبقات 7/ 2/ 74، والجرح والتعديل 1/ 2/ 48، وكتاب المجروحين لابن حبان، رقم 228 ص 167، وتاريخ بغداد 8: 29 - 32، ولسان الميزان 2: 278.
عن أبيه: وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، قال البخاري في الكبير: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث". وقال ابن حبان: "يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن الحسن، منكر الحديث، فلا أدري: البلية في أحاديثه منه، أو من أبيه، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه". مترجم في التاريخ الكبير 1/ 2/ 299، وابن أبي حاتم 1/ 2/ 26، والمجروحين لابن حبان، رقم 210 ص 158، والتهذيب.
عن جده: وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي"، وهو ضعيف أيضًا، ولكنه مختلف فيه، فقال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة. ومن الناس من لا يحتج به"، وقال أحمد: "هو ضعيف الحديث. بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير. وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية". قال: صالح". وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند: 3010، وشرح حديث الترمذي: 551، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات، ليس من أجل عطية. وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء: 24. وضعفه ابن حبان جدًّا، في كتاب المجروحين، قال: ". . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب"، الورقة: 178. وانظر أيضًا: ابن سعد 6: 212 - 213 والكبير البخاري 4/ 1/ 8 - 9. والصغير 126. وابن أبي حاتم 3/ 1/ 382 - 383. والتهذيب.)
وبورك فيكم
ـ[ابو رزان]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:49 م]ـ
واحسن اليك اخي الخطيمي وبارك فيك كنت قد رجعت فعلا الى كلام العلامة احمد شاكر على هذا الاسناد لكن في قوله لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم فلم اهتد اليه فكان الامر كما قد ذكرت والله الهادي الى سواء السبيل شكر الله لك(62/441)
من يحكم لنا على هذا الاسناد
ـ[ابو رزان]ــــــــ[14 - 01 - 09, 06:36 م]ـ
قال الطبري في التفسير حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم"، واللغو: أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقًا، وليس بحق وهل ورد المتن من طريق اخر
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[14 - 01 - 09, 09:17 م]ـ
الاسناد هو: (1) محمد بن سعد بن محمد بن الحسن العوفي: قال الخطيب لين الحديث. وقال الدارقطني لابأس به.
(2) أبوه هو سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي: قال الامام أحمد: لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك. نقله الخطيب في تاريخه.
(3) عم سعد بن محمد هو: الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد جنادة العوفي: ضعيف انظر اللسان.
(4) والد الحسين بن الحسن هو: الحسن بن عطية العوفي: ضعيف. انظر الجرح والتعديل والتاريخ الكبير.
(5) والد الحسن بن عطية هو: عطية العوفي: قال الذهبي مجمع على ضعفه. وقال الحافظ: صدوق يخطيء كثيرا.
فهو إذا اسناد مسلسل بالعوفيين.
ولك أيضا أن تراجع تفسير الطبري عند تفسيره لآية " لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم " فقد ذكر آثار كثيرة.
وفقك الله لكل خير.(62/442)
هل من ترجمة لأحمد بن يوسف التغلبي
ـ[الخطيمي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم
أخوتي الأكارم
هل من أحد يتكرم علي بذكر ترجمة لأحمد بن يوسف التغلبي شيخ الطبري وكيف أخذ عنه الطبري كتب أبي عبيد القاسم بن سلام؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 01 - 09, 12:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 218(62/443)
هل هذا الحديث صحيح؟ "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:32 ص]ـ
السلام عليكم
أود معرفة درجة حديث
"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"
لأن البعض يذكره إما في كتاب أو خطبة أو نحو ذلك،وإن لم يكن صحيحا فهل معناه صحيحا؟ وهل يوجد من الأحاديث الصحيحة ما يؤيد معنى هذا الحديث؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:20 ص]ـ
تشبيههم "كالنجوم." صحيح ثابت، "بأيهم اقتديتم اهتديتم." فيه كلام طويل. انظر التلخيص الحبير للحبر ابن حجر
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:28 ص]ـ
السلام عليكم
أود معرفة درجة حديث
"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"
لأن البعض يذكره إما في كتاب أو خطبة أو نحو ذلك،وإن لم يكن صحيحا فهل معناه صحيحا؟ وهل يوجد من الأحاديث الصحيحة ما يؤيد معنى هذا الحديث؟
وجزاكم الله خيرا
الحديث غير صحيح كما ذكره الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى بكتابه "السلسلة الضعيفة".
و معناه غير صحيح بالمرة، إذ أن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا - في بعض المسائل - على أقوال لا يمكن الجمع بينها و إن الأخذ بقول منها يكون مضادًا قطعًا للقول الآخر بينما أحد هذه الأقوال هو موافق الشريعة، فالآخر غير موافق لها بالضرورة، فتنبه!
و لا يوجد من الأحاديث الصحيحة ما يؤيد معنى الجزئية الأخيرة:
"بأيهم اقتديتم اهتديتم"
و ذلك لتناقضها مع صريح الشريعة في الأمر باتباع صراط الله المستقيم، و لا يمكن أن يكون صراط الله عدة أقوال مختلفة لا يمكن الجميع بينها بحال.
و يمكنك للاستزادة من هذه النقطة مراجعة "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى.
موفق بإذن الله تعالى.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:35 م]ـ
الحديث باطل , ولايصح.
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:27 م]ـ
الحديث ضعيف ومعناه صحيح حيث اننا نستدل بفعل الصحابه فيما لم يرد به نص ولا شك انهم تربوا في مجلس خير الخلق صلي الله عليه وسلم وهم ابر هذه الامه قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوما اختارهم الله لصحبة نبيه كانوا علي الهدي المستقيم والله رب الكعبه فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه والمتعمق في سيرتهم يعرف انهم اسرع من رجع الي الحق حينما يذكر بالدليل عند الخلاف
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:46 م]ـ
وهل ان سرت ومعك سهيل
وغيرك سار ومعه الجوزاء
واخر معه الثريا
يكون طريقكم واحد او منزلكم واحد؟!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:55 م]ـ
جامع بيان العلم لابن عبد البر
- - حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، قراءة مني عليه أن محمد بن أحمد بن يحيى، حدثهم قال: نا أبو الحسن محمد بن أيوب الرقي قال: قال لنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، سألتم عما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مما في أيدي العامة يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنما مثل أصحابي كمثل النجوم» أو «أصحابي كالنجوم فأيها اقتدوا اهتدوا»، هذا الكلام لا يصح عن النبي صلى الله عليه رواه عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما رواه عبد الرحيم عن أبيه، عن ابن عمر، وأسقط سعيد بن المسيب بينهما وإنما أتى ضعف هذا الحديث من قبل عبد الرحيم بن زيد؛ لأن أهل العلم قد سكتوا عن الرواية لحديثه، والكلام أيضا منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ» وهذا الكلام يعارض حديث عبد الرحيم لو ثبت فكيف ولم يثبت؟ والنبي صلى الله عليه وسلم لا يبيح الاختلاف بعده من أصحابه والله أعلم، هذا آخر كلام البزار
- - قال أبو عمر: قد روى أبو شهاب الحناط، عن حمزة الجزري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أصحابي مثل النجوم فبأيهم أخذتم بقوله اهتديتم» «وهذا إسناد لا يصح، ولا يرويه عن نافع من يحتج به وليس كلام البزار بصحيح على كل حال؛ لأن الاقتداء بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منفردين إنما هو لمن جهل ما يسأل عنه، ومن كانت هذه حاله فالتقليد لازم له ولم يأمر أصحابه أن يقتدي بعضهم ببعض إذا تأولوا تأويلا سائغا جائزا ممكنا في الأصول، وإنما كل واحد منهم نجم جائز أن يقتدي به العامي الجاهل بمعنى ما يحتاج إليه من دينه وكذلك سائر العلماء مع العامة والله أعلم، وقد روي في هذا الحديث إسناد غير ما ذكر البزار»
- - حدثنا أحمد بن عمر قال: نا عبد بن أحمد، ثنا علي بن عمر، ثنا القاضي أحمد بن كامل، ثنا عبد الله بن روح، ثنا سلام بن سليم، ثنا الحارث بن غصين، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»، قال أبو عمر: «هذا إسناد لا تقوم به حجة؛ لأن الحارث بن غصين مجهول»
¥(62/444)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:12 م]ـ
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني
(أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم)
موضوع.
رواه ابن عبد البر في " جامع العلم " (2/ 91) و ابن حزم في " الإحكام "
(6/ 82) من طريق سلام بن سليم قال:حدثنا الحارث بن غصين عن الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر مرفوعا به، و قال ابن عبد البر: هذا إسناد لا تقوم به حجة لأن الحارث بن غصين مجهول. و قال ابن حزم: هذه رواية ساقطة، أبو سفيان ضعيف، و الحارث بن غصين هذا هو أبو وهب الثقفي، و سلام بن سليمان يروي الأحاديث الموضوعة و هذا منها بلا شك.
قلت: الحمل في هذا الحديث على سلام بن سليم - و يقال: ابن سليمان و هو الطويل - أولى فإنه مجمع على ضعفه، بل قال ابن خراش: كذاب، و قال ابن حبان:
روى أحاديث موضوعة.
و أما أبو سفيان فليس ضعيفا كما قال ابن حزم، بل هو صدوق كما قال الحافظ في
" التقريب "، و أخرج له مسلم في " صحيحه ".
و الحارث بن غصين مجهول كما قال ابن حزم، و كذا قال ابن عبد البر و إن ذكره
ابن حبان في " الثقات "، و لهذا قال أحمد: لا يصح هذا الحديث كما في
" المنتخب " لابن قدامة (10/ 199 / 2).و أما قول الشعراني في " الميزان " (1/ 28): و هذا الحديث و إن كان فيه مقال عند المحدثين، فهو صحيح عند أهل الكشف، فباطل و هراء لا يتلفت إليه! ذلك لأن تصحيح الأحاديث من طريق الكشف بدعة صوفية مقيتة، و الاعتماد عليها يؤدي إلى تصحيح أحاديث باطلة لا أصل لها، كهذا الحديث لأن الكشف أحسن أحواله - إن صح - أن يكون كالرأي، و هو يخطيء و يصيب، و هذا إن لم يداخله الهوي،نسأل الله السلامة منه، و من كل ما لا يرضيه.
" إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم ".
موضوع.
ذكره ابن عبد البر معلقا (2/ 90) و عنه ابن حزم من طريق أبي شهاب الحناط عن حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به، و قد وصله عبد بن حميد في" المنتخب من المسند " (86/ 1): أخبرني أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب به، و رواه ابن بطة في " الإبانة " (4/ 11 / 2) من طريق آخر عن أبي شهاب به، ثم قال ابن عبد البر: و هذا إسناد لا يصح، و لا يرويه عن نافع من يحتج به.قلت: و حمزة هذا هو ابن أبي حمزة، قال الدارقطني: متروك، و قال ابن عدي:عامة مروياته موضوعة، و قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المتعمد لها، و لا تحل الرواية عنه، و قد ساق له الذهبي في " الميزان "
أحاديث من موضوعاته هذا منها.
قال ابن حزم (6/ 83): فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا، بل لا شك أنها مكذوبة، لأن الله تعالى يقول في صفة نبيه صلى الله عليه وسلم: (و ما ينطق عن الهوي، إن هو إلا وحي يوحى)، فإذا كان كلامه عليه الصلاة و السلام في الشريعة حقا كله و واجبا فهو من الله تعالى بلا شك، و ما كان من الله تعالى فلا يختلف فيه لقوله تعالى: (و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا
كثيرا)، و قد نهى تعالى عن التفرق و الاختلاف بقوله: (و لا تنازعوا)،فمن المحال أن يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم و فيهم من يحلل الشيء، و غيره يحرمه، و لو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب، و لكان أكل البرد للصائم حلالا اقتداء
بأبي طلحة، و حراما اقتداء بغيره منهم، و لكان ترك الغسل من الإكسال واجبا بعلي و عثمان و طلحة و أبي أيوب و أبي بن كعب و حراما اقتداء بعائشة و ابن عمر و كل هذا مروى عندنا بالأسانيد الصحيحة.ثم أطال في بيان بعض الآراء التي صدرت من الصحابة و أخطأوا فيها السنة، و ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم و بعد مماته، ثم قال (6/ 86): فكيف يجوز تقليد قوم يخطئون و يصيبون؟!. و قال قبل ذلك (5/ 64) تحت باب ذم الاختلاف: و إنما الفرض علينا اتباع ما
جاء به القرآن عن الله تعالى الذي شرع لنا دين الإسلام، و ما صح عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله تعالى ببيان الدين ... فصح أن الاختلاف لا يجب أن يراعى أصلا، و قد غلط قوم فقالوا: الاختلاف رحمة، و احتجوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "، قال: و هذا الحديث باطل مكذوب من توليد أهل الفسق لوجوه ضرورية.
- أحدها: أنه لم يصح من طريق النقل.و
- الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم لم يجز أن يأمر بما نهى عنه، و هو عليه السلام قد أخبر أن أبا بكر قد أخطأ في تفسير فسره، و كذب عمر في تأويل تأوله في الهجرة، و خطأ أبا السنابل في فتيا أفتى بها في العدة، فمن المحال الممتنع الذي لا يجوز البتة أن يكون عليه السلام يأمر باتباع ما قد أخبر أنه خطأ.
فيكون حينئذ أمر بالخطأ تعالى الله عن ذلك، و حاشا له صلى الله عليه وسلم من هذه الصفة، و هو عليه الصلاة و السلام قد أخبر أنهم يخطئون، فلا يجوز أن يأمرنا باتباع من يخطيء، إلا أن يكون عليه السلام أراد نقلهم لما رووا عنه فهذا صحيح لأنهم رضي الله عنهم كلهم ثقات، فمن أيهم نقل، فقد اهتدى الناقل.
و الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول الباطل، بل قوله الحق،و تشبيه المشبه للمصيبين بالنجوم تشبيه فاسد و كذب ظاهر، لأنه من أراد جهة مطلع الجدي، فأم جهة مطلع السرطان لم يهتد، بل قد ضل ضلالا بعيدا و أخطأ خطأ فاحشا، و ليس كل النجوم يهتدى بها في كل طريق، فبطل التشبيه المذكور و وضح كذب ذلك الحديث و سقوطه وضوحا ضروريا. و نقل خلاصته ابن الملقن في " الخلاصة " (175/ 2) و أقره، و به ختم كلامه على الحديث فقال: و قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط.
¥(62/445)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:30 م]ـ
الحديث ضعيف ومعناه صحيح حيث اننا نستدل بفعل الصحابه فيما لم يرد به نص ولا شك انهم تربوا في مجلس خير الخلق صلي الله عليه وسلم وهم ابر هذه الامه قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوما اختارهم الله لصحبة نبيه كانوا علي الهدي المستقيم والله رب الكعبه فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه والمتعمق في سيرتهم يعرف انهم اسرع من رجع الي الحق حينما يذكر بالدليل عند الخلاف
هل هذا التفكير يمكنك به الرد على هذا:
وهل ان سرت ومعك سهيل
وغيرك سار ومعه الجوزاء
واخر معه الثريا
يكون طريقكم واحد او منزلكم واحد؟!
؟؟؟
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[22 - 01 - 09, 11:41 ص]ـ
وقد ذكر الحديث الجوينى رحمه الله فى الورقات فى حجية قول الصحابى وقال (وقد أجيب بضعفه)
ـ[أبو عبد الله الديري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 04:06 م]ـ
هذا الحديث مشهور على الألسنة، مذكور في كتب الفقهاء، وليس له إسناد صحيح يثبت به، أو يعول عليه.
وللحافظ ابن حجر في الأمالي المطلقة وفي التلخيص الحبير كلام طويل عن طرقه، فلينظر عنده.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:54 م]ـ
ومعناه صحيح
بل معناه خاطئ
- فهل كل النجوم يُقتدى بها؟ إسأل عنها أهل البحار وأهل الصحراء
تأمل في هذا جيدا ً!
وتامل في قوله قال تعالى: [وبالنجم هم يهتدون] بالافراد؛ ولم يقل [وبالنجوم] بالجمع
وفقكم الله
ـ[أبو عبد الله الديري]ــــــــ[27 - 01 - 09, 03:35 م]ـ
قولهم هذا حديث ضعيف، أو ضعيف جدا، أو موضوع لكن معناه صحيح، عبارة نشأت عند متأخري العلماء، وإلا فهات لي جملة منقولة عن الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من جهابذة النقاد في هذا المعنى، فإنهم رحمهم الله كانوا يذكرون الحكم في الحديث أو العلة فيه ثم يمشون ولا يعرجون عليه أو يقفون عنده كثيرا كما نحن.
وكما يقال في الصحيح غنية عن الضعيف، فكيف بما دونه؟
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[02 - 02 - 09, 05:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني جميعا علي الردود وقد استفدنا منكم الكثير ولا شك اما قول اخي المهاجر باطل ولا يصح ففيه نظر فليس كل مردود باطل ولا كل ضعيف فاسد وقولكم في الصحيح الغنايه يكفي وجزيتم جميعا خيرا ذب الله بكم عن السنه ونفعكم بعلمكم ورفع قدركم
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 08:56 م]ـ
"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"
سمعتُ أحد كفار الراوافض يقول أن أصل هذا الحديث عند أهل السنة هو " أهل بيتي كالنجوم "
وأود منكم إخواني أن تخبروني , هل ورد هذا الحديث باللفظ الذي ذكرهُ , ولو بإسناد واحد؟!
وشكرا للمجيب مقدما.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:25 م]ـ
سمعتُ أحد كفار الراوافض يقول أن أصل هذا الحديث عند أهل السنة هو " أهل بيتي كالنجوم "
وأود منكم إخواني أن تخبروني , هل ورد هذا الحديث باللفظ الذي ذكرهُ , ولو بإسناد واحد؟!
وشكرا للمجيب مقدما.
نعم,
وهو أيضا موضوع.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:27 م]ـ
62 - " أهل بيتي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 152):
موضوع.
و هو في نسخة أحمد بن نبيط الكذاب، و قد وقفت عليها، و هي من رواية أبي نعيم
الأصبهاني قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري المعروف
باللكي - بالبصرة في نهر دبيس قراءة عليه في صفر سنة سبع و خمسين و ثلاث مئة
فأقر به قال - أنبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر
الأشجعي بمصر - سنة اثنتين و سبعين و مئتين قال - حدثني أبي إسحاق بن إبراهيم
ابن نبيط، قال: حدثني أبي إبراهيم بن نبيط عن جده نبيط بن شريط مرفوعا.
قلت: فذكر أحاديث كثيرة هذا منها (ق 158/ 2)، و قد قال الذهبي في هذه
النسخة: فيها بلايا! و أحمد بن إسحاق لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب.
و أقره الحافظ في " اللسان ".
قلت: و الراوي عنه أحمد بن القاسم اللكي ضعيف.
و الحديث أورده ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (2/ 419) تبعا لأصله " ذيل
الأحاديث الموضوعة " للسيوطي (ص 201) و كذا الشوكاني في " الفوائد المجموعة
في الأحاديث الموضوعة " (ص 144) نقلا عن " المختصر " لكن وقع فيه نسخة نبيط
¥(62/446)
الكذاب فكأنه سقط من النسخة لفظة (ابن) و هو أحمد بن إسحاق نسب إلى جده،
و إلا فإن نبيطا صحابي.
نقلاً عن السلسلة الضعيفة.
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:15 ص]ـ
احبتي في الله جزي الله الذي سئل والذين ردوني عن خطر سؤ فهمي خير الجزاء فقد تبينت لي عواقب ما كنت افهم ولله ثم لكم الشكر اخواني اباقكم الله ذخرا للدين وحماة للسنه
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[25 - 02 - 09, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وزادكم الله علما وقوة في سبيل الحق وأمدكم بمدد ه الذي لا ينقطع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 03:02 ص]ـ
قولهم هذا حديث ضعيف، أو ضعيف جدا، أو موضوع لكن معناه صحيح، عبارة نشأت عند متأخري العلماء، وإلا فهات لي جملة منقولة عن الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من جهابذة النقاد في هذا المعنى، فإنهم رحمهم الله كانوا يذكرون الحكم في الحديث أو العلة فيه ثم يمشون ولا يعرجون عليه أو يقفون عنده كثيرا كما نحن.
وكما يقال في الصحيح غنية عن الضعيف، فكيف بما دونه؟ بارك الله فيكم.
قال ابن عبد البر:
وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد وعبيد بن أحمد بن محمد بن عبيد قالا: نا أبو علي الحسن بن سلمة بن سلمون قال: نا أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود قال: نا إسحاق بن منصور الكوسج قال: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: طلب العلم واجب، ولم يصح فيه الخبر إلا أن معناه أنه يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال، وكذلك الحج وغيره.
قال: وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن أبويه في الخروج إليه، وما كان فضيلة لم يخرج إليه حتى يستأذن أبويه.
قال أبو عمر (هو ابن عبد البر): يريد إسحاق -والله أعلم- أن الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم. وإن كانوا قد اختلفوا فيه اختلافًا متقاربًا على ما نذكره ههنا إن شاء الله تعالى. اهـ جامع بيان العلم وفضله (1/ 27)
والله أعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(62/447)
مادرجة حديث" إذا فتحتم مصرا فتخذوا منها جندا كثيفا
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم
س: هل هذا الحديث صحيح؟
"اذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فانهم خير أجناد الارض لأنهم هم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة"
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 03:01 م]ـ
السؤال
ما صحة حديث: " إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة"؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المسئول عنه ذكره العجلوني في كشف الخفاء غير معزوٍ ولا محكوم عليه، ولم نره في غيره من المراجع التي بين أيدينا، ونصه: عن عمرو بن العاص قال: حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة".
ومما ورد في فضل مصر ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر مرفوعاً: "إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً" قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذمة هنا بمعنى: الحرمة والحق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=8717&Option=FatwaId&x=47&y=6
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 03:25 م]ـ
الحديث أخرجه ابن عساكر (46/ 163) وابن عبد الحكم في فتوح مصر كما في النجوم الزاهرة (1 - 29)
من طريق إسحاق بن الفرات نا ابن لهيعة عن مالك بن الأسود الحميري عن بحير بن ذاخر المعافري
عن عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب به
وهذا إسناد ضعيف
ووقع عند ابن عبد الحكم (الاسود بن مالك)) ولعله أصوب
والله اعلم وأحكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 09, 03:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
هذا تخريجٌ منقولٌ –بتصرُّف- من رسالة الماجستير؛ للأخ الشيخ عبدالله بن حمود المخلفي حفظه الله، في تخريجه لأحاديث فتوح مصر لابن عبدالحكم (1/ 101 - 112).
هذا الحديث جزءٌ من حديثٍ طويلٍ أخرجه ابن عبدالحكم في فتوح مصر (3) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 1003) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (46/ 162).
وابن زولاق في فضائل مصر (83) وابن عساكر في تاريخ دمشق (46/ 161) من طريقين عن عبدالله بن لهيعة عن الأسود بن مالك الحميري عن بَحير بن ذاخر المعافري عن عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وإسنادُه ضعيف، لأنّ مداره على ابن لهيعة وهو ضعيف، وفيه أيضاً الأسود بن مالك ولم أجد له ترجمة، وبحير بن ذاخر مجهول الحال.
ولهذا الجزء من الحديث شاهدٌ من حديث أبي سالم الجيشاني، أخرجه ابن عبدالحكم أيضاً (4) وإسناده ضعيف لأنَّ مدراه على ابن لهيعة أيضاً.(62/448)
تحقيق حديث عبد الله بن عكيم رضى الله عنه
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:32 م]ـ
" قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ، وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنْ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ "
روه كلا من: (صحيح بن حبان/1294،1295)، (سنن بن ماجة/3603)، (سنن النسائى/4176)، (سنن الترمذى/1651)،
(مسند الطيالسى/1377)، (مسند عبد بن حميد/490)، (مسند أحمد/18802،18805)، (السنن الكبرى للبيهقى/1/ 14)،
(السنن الكبرى للنسائى/4575)، (أمالى المحاملى/74)، (تهذيب الآثار للطبرى/2421،2422)، (المعجم لابن المقرىء/23)،
(المصنف لابن ابى شيبة/6/ 83،82) (8/ 44)،، (المعجم الصغير للطبرانى/1046)، (المعجم الأوسط للطبرانى/2499،7857)،
من طريق:
(1) الحكم بن عتيبة، قال: سمعت ابن أبي ليلى، يحدث عن عبد الله بن عكيم مرفوعا
إسناده صحيح رجاله ثقات.
روى عن الحكم هذا الحديث كلاً من: منصور بن المعتمر، وشعبة، وابان بن تغلب، وسليمان الشيبانى، خالد الحذاء
روى عن منصور جرير بن عبد الحميد،
وروى عن شعبة كلاً من النضر بن شميل، ومحمد بن جعفر، وغندر، ووكيع، وبشر بن المفضل،
وروى عن ابان بن تغلب حسان بن إبراهيم الكرماني،
روى عن سليمان الشيبانى كلاً من على بن مسهر ومحمد بن فضيل،
روى عن خالد الحذاء عباد بن عباد،
ثم رواه كلاً من: (مسند أحمد/18806)، (سنن النسائى/4178)،
من طريق:
(2) شَرِيكٌ عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ مرفوعا
اسناده حسن رجاله كلهم ثقات وهلال الوزان ثقة ثبت وفى شريك كلام من قِبل حفظه.
روى عن شريك كلاً من على بن حجر وإبرهيم بن ابى العباس
ثم رواه كلا من: (صحيح بن حبان/1296)، (تهذيب الآثار للطبرى/2423)، (الأوسط لابن المنذر/816)،
من طريق:
(5) صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن العكيم الجهني، قال: حدثنا مشيخة، لنا من جهينة مرفوعا
إسناده حسن رجاله كلهم ثقات ويزيد بن أبى مريم لا بأس به كما فى التقريب، ومشيخة جهينة من الصحابة لا يضر الجهل بهم.
ثم روه كلا من: (تهذيب الآثار للطبرى/2419)، (سنن ابو داود/3599)،
من طريق:
(3) خالد الحذاء، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الله بن عكيم مرفوعا
اسناده ضعيف فيه انقطاع لعدم سماع الحكم من عبد الله بن عكيم
روى عن خالد الحذاء كلاً من عبد الوارث بن سعيد، و عبد الوهاب الثقفي
ثم رواه: (المعجم الأوسط للطبرانى/6678)،
من طريق:
(4) إسماعيل بن عمر أبو المنذر، ثنا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عكيم مرفوعا
إسناده ضعيف فالمسعودى هو عبد الرحمن بن عبدالله أختلط باخر عمره وضابط ذلك أن من حدث عنه ببغداد فقد حدث عنه بعد الاختلاط وإسماعيل بن عمر هو أبو المنذر الواسطى نزيل بغداد ثقة ثبت حدث عن المسعودى بعد الاختلاط والله اعلم.
ومجموع هذه الطرق يدل على صحة الحديث، ولكن الغريب أن ظاهره يتعارض مع حديث رواه مسلم وغيره من حديث ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دُبِغَ الإهَابُ فقد طَهُر ".، والجمع بينهما هو أن كلمة إهاب لا تُطلق الا على الجلد الذى لم يُدبغ، قال النضر بن شميل: " يسمى اهابا ما لم يدبغ "، فيكون حديث عبد الله بن عكيم مطلق فى تحريم الجلود الغير مدبوغة وحديث بن عباس يُقيده بالدبغ والله اعلم.(62/449)
ما معنى: لم اجده في مصطلح علم الحديث؟
ـ[الاينري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:56 م]ـ
السلام عليكم
ما معنى: لم اجده في مصطلح علم الحديث؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:13 ص]ـ
أين وجدت هذه العبارة بارك الله فيك وما هو سياقها
ـ[الاينري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:54 م]ـ
وجدتها في الاحاديث الضعيفة في كتاب تربية الاولاد في الاسلام وكثيرا ما اجدها في الكتب الباحثة في انواع الحديث.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 01:05 م]ـ
عفوا أنت تريد عبارة (لم أجده) .. فإن كانت الإجابة بنعم
فمعناها أن المحقق لم يجد هذا الحديث أو الأثر ولذلك لم يحكم عليه!
والله أعلم
ـ[الاينري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 07:42 م]ـ
سابعث لك الموضوع كاملا فور العثور عليه في حاسوبي(62/450)
ما صحة هذا السند؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
قال الذهبي رحمه الله:
أنبأنا ابن سلامة عن أبي جعفر الطرطوسي عن يحيى بن منده حدثنا أحمد بن الفضل أنبأ الباطرقاني سمعت أبا عمر السلمي سمعت أبا حفص الرفاعي سمعت عمرو بن تميم المكي
ما صحة هذا السند؟
وأحتاج أيضا لترجمة مختصرة لرواتها إن أمكن
أحسن الله إليكم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[22 - 01 - 09, 11:20 م]ـ
سأحاول أختي الفاضلة أن أفيدك بقدر المستطاع وما وقفت عليه:
ابن سلامة هو: شيخ الذهبي: أحمد بن سلامة الحداد الحنبلي. ترجم له في معجم شيوخه [1/ 44/رقم 23] وقال عنه:وكان صدوقا خيرا سهل القياد حدث بالكثير. اهـ
وأما أبوجعفر الطرطوسي فصوابه الطرسوسي مترجم في السير [21/ 254].
يحيى بن مندة مترجم في السير [19/ 395].
أحمد بن الفضل لعله الباطرقاني نفسه لأنه أسمه أحمد بن الفضل مترجم في السير [18/ 182] إلاأن هناك ما يشكل فقد ذكر الذهبي في تلاميذه أحمدبن الفضل المهاد فينظر هل هناك خطأ في السند.
وأما أبو عمر السلمي وأبوحفص الرفاعي وعمرو بن تميم المكي فلم أقف لهم على ترجمة وقد قال العلامة الألباني -رحمه الله -في مختصر العلو ص 201 رقم 218: قلت: ومن طريقه ساقه المصنف باسناده وفيه من لم أعرفه مثل عمرو بن تميم المكي. اهـ
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 01 - 09, 12:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
هناك سند آخر أحتاج لترجمة رواته
أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ، قال:
حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ، قال:
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم (معروف، لا أحتاج لترجمته)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 02:35 م]ـ
عفوا أختي الفاضلة يا حبذا لو تكتبين مصادر الاسانيد التي تأتينا بها
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 05:09 م]ـ
محمد بن المظفر المقريء مترجم له في تاريخ بغداد [3/ 265] قال الخطيب: كان شيخا صالحا فاضلا صدوقا.اهـ
الحسين بن محمد بن حبش المقريء مترجم في تاريخ الإسلام [26/ 538] وفيات [351ـــ 380] هـ ثقة مأمون.
فتح الله عليك.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 01 - 09, 05:34 م]ـ
عفوا أختي الفاضلة يا حبذا لو تكتبين مصادر الاسانيد التي تأتينا بها
المعذرة
المصدر هو شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للالكائي
وجزاك الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:38 م]ـ
أحتاج لمعرفة صحة هذا السند
وتراجم رواتها إن أمكن
من كتاب الحجة في بيان المحجة للشيخ إسماعيل الأصبهاني
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه في كتابه وغيره قالا: أنا أبو عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسن، أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا نصر أحمد ابن محمد بن حامد الجزي يقول: سمعت أبي يقول
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:13 م]ـ
يا حبذا لو تكتبين نص الاثر وكذلك الجزء والصفحة حتى يتيسر لنا الوقوف عليه.
جزاك الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 02 - 09, 12:17 م]ـ
الحجة في بيان المحجة لإسماعيل الأصبهاني - تحقيق محمد المدخلي (1/ 96)
انظر السند والأثر في الصورة المرفقة
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 10:27 م]ـ
أنا ما وقفت إلا على أبي عبد الرحمن السلمي وهو صاحب السؤالات للدارقطني.
إلا أن الاثر موجود في " ذم الكلام للهروي " [6/ 180/ 1251] باسناد: أخبرني طيب بن أحمد أخبرنا محمد بن الحسين سمعت أبا نصر أحمد محمد بن حامد السجزي يقول سمعت أبي يقول ...........
وكذلك موجود في أحاديث في ذم الكلام و أهله انتخبها الإمام أبو الفضل المقريءص86.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[19 - 02 - 09, 12:53 م]ـ
أحب أن أزيدك معلومة وهي لو تعيدينا النظر أكثر في أسم: أحمد بن محمد بن حامد السجزي.
أقول لعله يكون: عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد السجزي أبو نصر صاحب كتاب " رسالة السجزي إلى أهل زبيد " فهو قد تفقه وطلب العلم على أبيه وكذلك من مشائخه أبي عبدالرحمن السلمي ولا يمنع هنا أن يكون السلمي روى عنه هذا الأثر كما هو معلوم.
والله تعالى أعلم.
وفقك الله لكل خير.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 02 - 09, 12:41 ص]ـ
بارك الله فيك
قد يكون ظنك صحيح
لكن لماذا الإسم مختلف
فاسمه عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية السجزي
يعني ليس في اسمه حامد
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 11:17 م]ـ
قد جاء في بعض الكتب ككتاب بيان تلبيس الجهمية [1/ 487] وكتاب اعلام الموقعين [4/ 248]: أبا نصر أحمد بن محمد بن خالد السجزي.
وجاء في الفتاوى الكبرى لابن تيمة [6/ 562]: قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول قلت لابي العباس ابن سريج ما التوحيد ............ الاثر.
فهذا مما زاد شكي في أسم أبي نصر فلعله خطأ من النساخ أو تصحيف. هذا احتمال مني.
ولعل الاسم صحيح كما نقلت أنتِ سابقا فالامر يحتاج إلى مزيد نظر. والله أعلم.
فتح الله عليك.
¥(62/451)
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[23 - 02 - 09, 09:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت حديثاً في كتب اللغة ولم أوفق في الاهتداء إلى مصدر الحديث، وإلى أم عبد، من هي. والحديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نساء خِططاً يسكنَّها في المدينة شبه القطائع، منهنّ أمّ عبد
هل من يرشدني إلى مصدر أجد هذا الحديث، وإلى أم عبد من تكون؟ جزاكم الله خيرا
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[23 - 02 - 09, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في كتاب تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ترجمة: أوفى بن دلهم العدوي. (من الطبقة السادسة) هل يمكن معرفة في أي عصر كان أوفى بن دلهم؟ وفي أي سنة كانت وفاته؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 07:46 م]ـ
ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 121 - 140 هـ ص 41 في سنة ثلاثين ومائة.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت حديثاً في كتب اللغة ولم أوفق في الاهتداء إلى مصدر الحديث، وإلى أم عبد، من هي. والحديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نساء خِططاً يسكنَّها في المدينة شبه القطائع، منهنّ أمّ عبد
هل من يرشدني إلى مصدر أجد هذا الحديث، وإلى أم عبد من تكون؟ جزاكم الله خيرا
الحديث ذكره ابن الاثير في النهاية في غريب الحديث والاثر [2/ 48]: وفيه " أنه ورث النساء خططهن دون الرجال " ............... إلى أن قال " ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نساء منهن أم عبد خططا يسكنها بالمدينة شبه القطائع لا حظ للرجال فيها. اهـ
وحديث " ورث النساء خططهن " موجود في مسند الإمام أحمد وكذلك في الطبراني الكبير.
وأم عبد هي أم عبد الله بن مسعود والله أعلم.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:07 م]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقكم لما يحب ويرضى. شكراً جزيلاً.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أقرأ في كتب الحديث أحاديث مروية عن جرير، عن مغيرة. وبحثت كثيراً في تلك الكتب علني أهتدي إلى اسميهما الكاملين. وفي كتب التراجم أكثر من صحابي وتابعي يحمل اسم جرير أو مغيرة. رجاء أرشدوني من فضلكم إلى من يكونان. قضى الله حوائجكم في الدنيا والآخرة.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 09, 06:00 م]ـ
لو تعطينا أسم بعض هذه الكتب التي تقرأينا فيها أحاديث جرير عن مغيرة والجزء والصفحة لعلنا نهتدي إلى أسم كلا من هذين الراويين.
فتح الله عليك
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[25 - 02 - 09, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من المصادر التي تذكر مرويات عن جرير عن مغيرة: سنن النسائي (5736)؛ مصنف بن أبي شيبة (في أكثر من موضع)؛ تحفة الأشراف (في أكثر من موضع)؛ صحيح وضعيف النسائي (5718) وغيرها كثير. يكاد لا يخلو كتاب لتخريج الأحاديث من ذكرهما متتابعين. شكراً جزيلاً لاهتمامكم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[25 - 02 - 09, 04:47 م]ـ
أقول لو تعطيني متن حديث لهذين الراويين لأن المصادر التي اشرت إليها ترقيمها غير ترقيم الطبعات التي عندنا.
وأنا أشك أن الراويين هما جرير بن عبد الحميد يروي عن المغيرة بن مقسم.
والله أعلم لكن أعطيني متن حديث لهما حتى يتسنا لي مساعدتك بما استطيع. والله المستعان.
وفقك الله.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:25 م]ـ
وقفت على مصدر من مصادرك وهو الذي عند النسائي 5718 حيث قال: أخبرنا سويد قال أنبأنا عبدالله عن جرير عن مغيرة عن الشعبي قال كان علي رضي الله عنه يرزق الناس الطلاء يقع الذباب ولا يستطيع أن يخرج منه. اهـ
فجرير هنا هو ابن عبد الحميد الضبي.
ومغيرة هو ابن مقسم الضبي.
كلاهما مترجم في التقريب.
وفقك الله لكل خير.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:59 ص]ـ
شكراً شكراً جزيلاً، أعلى الله مقامكم في الدنيا والآخرة. وأدامكم لكل خير.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 03 - 09, 12:36 م]ـ
هذا السند من كتاب (الإبانة) لابن بطة العكبري:
حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن غياث ثنا حنبل قال سمعت أبا عبد الله يقول:
نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث ..... إلخ الأثر
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 03 - 09, 04:46 م]ـ
أحتاج لصحة هذا السند من كتاب العلو للعلي الغفار
أخبرني به محمد ابن عمر حدثنا محمد بن يوسف الإسترابادي سمعت إبراهيم بن موسى يقول كنت عند بكير بن جعفر بشر بن عمر الزهراني الحافظ قال عبد الله بن شروية سمعت إسحاق بن راهويه أنبأنا بشر بن عمر قال سمعت غير واحد من المفسرين يقولون الرحمن على العرش استوى على العرش إرتفع
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 01:04 م]ـ
أقول السند فيه خلط فالصحيح: أخبرني به محمد بن عمر حدثنا محمد بن يوسف الإستراباذي سمعت إبراهيم بن موسى يقول كنت عند بكير بن جعفر. أخرجه ابن عدي في الكامل [4/ 473] بنفس هذا السند وفيه كنت عند بكير بن جعفر الجرجاني فجاءه رجل فقال: الله على العرش كيف؟ فقال: خذوا برجله فجروه. اهـ
وهو مخرج أيضا في العلو رقم 375.
وأما أثر بشر بن عمر الزهراني الحافظ.
فهو كما قال الذهبي في العلو رقم 376: قال عبد الله بن شيرويه: سمعت إسحاق بن راهويه أنا بشر بن عمر قال:" سمعت غير واحد من المفسرين يقولون (الرحمن على العرش استوى) على العرش ارتفع ". اهـ
وقال محقق العلو: أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في إتحاف السادة المهرة للبوصيري قال أنبأ بشر بن عمر الزهراني فذكره (ح 340 ص 819).اهـ
وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم 662.
وذكره الحافظ في المطالب العالية رقم 3012 من طريق اسحاق قال أخبرنا بشر بن عمر الزهراني .......... فذكر الأثر. اهـ
فلعل الطبعة التي معك لم تكن الاثار فيها منسقة فقوله: (بشر بن عمر الزهراني الحافظ) هي عنوان للاثر وليست ضمن الإسناد.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
¥(62/452)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - 04 - 09, 03:04 م]ـ
بارك الله فيك وأجزل لكم المثوبة
الحمد لله
وجدتها في المصادر التي ذكرتها
اعتقاد أهل السنة - اللالكائي
وأخبرنا أحمد أخبرنا عبد الله ثنا ابن شيرويه ثنا إسحاق أخبرنا بشر بن عمر قال
سمعت غير واحد من المفسرين يقولون الرحمن على العرش استوى قال على العرش استوى ارتفع
----------
إتحاف الخيرة المهرة - للبوصيري
قال (إسحاق): وَأَنْبَاَنَا بشر بن عمر الزهراني يقول: سمعت غير واحد من المفسرين يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: ارتفع.
----------
المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني
أخبرنا بشر بن عمر الزهراني قال: سمعت غير واحد، من المفسرين يقول: «الرحمن على العرش استوى: ارتفع
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:00 م]ـ
ترجمة مخترة لرواة هذا السند مع حكم صحته؟
المصدر: حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني
دثنا أبو بكر الطلحي قال ثنا الحسين بن جعفر القتات قال ثنا عبدالله بن أبي زياد وحدثنا أحمد بن محمد بن الفضل قال حدثنا أبو العباس السراج قال حدثنا عبدالله بن أبي زياد وحدثنا هارون قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال:
سمعت مالك بن دينار يقول إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة زاد السراج في حديثه ثم قال خذوا فيقرأ ويقول اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 04 - 09, 09:57 م]ـ
بالنسبة لشيوخ أبي نعيم فلم ابحث عنهم بعد وأما باقي السند فهم:
الحسين بن جعفر القتات قال عنه الدراقطني: صدوق كما في سؤالت الحاكم رقم 86.
وعبد الله بن أبي زياد هو ابن الحكم مترجم في التهذيب.
هارون وهو الحمال مترجم في التهذيب.
سيار هو ابن حاتم مترجم في التهذيب.
جعفر هو ابن سليمان الضبعي.
الاثر قال عنه الشيخ الالباني في مختصر العلو ص 131 بعد أن قال الذهبي اسناد صحيح:" كذا قال ووافقه ابن القيم ص105 وفيه نظر فإنه في الحلية [2/ 358] من طريقين عن سيار حدثنا جعفر قال سمعت مالك بن دينار به.
قلت سيار الراوي عن جعفر - هو ابن سليمان الضبعي - هو ابن حاتم العنزي أبو سلمة البصري وهوكما قال الحافظ في التقريب صدوق له أوهام وقد أورده المصنف في الميزان وقال:" صالح الحديث وثقه ابن حبان قال عبيد الله القواريري لم يكن له عقل كان معي في الدكان قيل للقواريري: أتتهمه؟ قال: لا. وقال الحاكم: كان سيار عابد عصره وقد اكثر عنه أحمد بن حنبل. قال الأزدي عنده مناكير. وزاد في التهذيب وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير. وضعفه ابن المديني ".
قلت - أي الشيخ -: فمثله لا يصح اسناده بل القول بتحسينه لا يخلو من تسامح ولابأس منه ـ إن شاء الله ـ في غير الأحاديث المرفوعة. والله أعلم ". اهـ
وهذا الأثر أخرجه أحمد في الزهد ص 449 رقم 1881.
وأخرجه المقدسي في أثبات صفة العلو ص 162 من طريق أبي نعيم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:37 م]ـ
أخي الفاضل
في كتاب العلو للعلي الغفار
في أثر ربيعة الرأي
وجدت السند هكذا
((كتب إلي محمد بن الناس أن أبا محمد بن قدامة أخبرهم أنبأنا ابن البطي أنبأنا ابن خيرون أنبأنا أبو القاسم الخرقي حدثنا النجاد حدثنا معاذ ابن المثنى حدثني محمد بن بشير حدثنا سفيان (الثوري) قال:
كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن فسأله رجل فقال الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال الإستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق))
لم أجد في تلاميذ سفيان الثوري شخص اسمه "محمد بن بشير"
ولم أجد فيمن سمع منهم معاذ بن المثنى "محمد بن بشير"
ولكني وجدت في تلاميذ الثوري وشيوخ معاذ بن المثنى بن معاذ:
محمد بن كثير العبدي
فهل هناك تصحيف والصحيح هو "محمد بن كثير" وليس "محمد بن بشير"؟
وما صحة هذا الإسناد؟ (ابتداء من: أنبأنا ابن البطي)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:46 م]ـ
وفي السند الآخر لنفس الآثر (في شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي)
وجدت تراجمهم كلهم سوى الراويان الأولان
اخبرنا عبد الله بن أحمد بن القاسم بن شينك النهاوندي قال
ثنا أبو بكر أحمد بن محمود بن يحيى داود النهاوندي بنهاوند سنة ثنتي عشرة وثلثمائة قال:
ثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن آدم عن ابن عيينة قال
سئل ربيعة عن قوله الرحمن على العرش استوى كيف استوى
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 08:01 م]ـ
محمد بن بشير هو محمد بن بشر العبدي قاله محقق كتاب الاسماء والصفات للبيهقي الشيخ عبد الله الحاشدي [2/ 306]. والاثر صححه الشيخ الالباني -رحمه الله - في مختصر العلو رقم 111.
وتراجم الرواة هي:
ابن البطي مترجم في السير [20/ 481].
ابن خيرون مترجم في السير [19/ 105].
الحرفي مترجم في السير [17/ 411].
النجاد مترجم في السير [15/ 502].
فتح الله عليك.
¥(62/453)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 08:04 م]ـ
أما سند اللالكائي فشيخه لم أقف عليه.
وأما شيخ شيخه أبو بكر أحمد بن محمود بن يحيى داود النهاوندي فقد ترجمه السمعاني في الانساب [5/ 443].
والاثر روي بطريق أخرى عن ربيعة أخرجه البيهقي في الاسماء والصفات [2/ 306 / رقم 868]
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 09, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 04 - 09, 09:26 م]ـ
سند آخر
في كتاب المحن لأبي العرب:
قال أبو العرب حدثني بكر قال: قال موسى بن الحسن وسمعت أبا مسهر الغساني وقد أتي به إلى بغداد ... إلخ
بكر هو بكر بن حماد (فهو بكر االوحيد الذي روى عنه أبو العرب في كتابه هذا كما أنه بكر الوحيد الذي وجدته مذكورا في شيوخ أبي العرب) ولم أجد غير بكر بن حماد التاهرتي 296 هـ ولم أجد له ترجمة إلا في كتاب أو كتابين
وهي تراجم قصيرة جدا لم يتضح لي فيها حاله
ولكنه مذكور في عدة كتب ولكن من غير ترجمة
أما موسى بن الحسن فكما هو واضح من أسانيد أخرى في نفس الكتاب هو أبو عمران موسى بن الحسن البغدادي
ووجدت اثنان بهذا الإسم كنيتهم أبو عمران وعاشوا في 200 هـ
1. موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد أبو عمران الصقلي: مروزي الأصل سكن بغداد (272 هـ)
2. أبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير (299 هـ)
وأظنه الأول لكن لست متأكدة
ولم يظهر لي حالهما من خلال ترجمتهما في بعض الكتب التي بحثت فيها
فأرجو من أحد الإخوة مساعدتي في معرفة من هو أبو عمران موسى بن الحسن المذكور في السند وما هي حاله
وما هي حال بكر بن حماد(62/454)
صحة صلاة أنس بن مالك على حمار ... ؟
ـ[مسلم ابن مسلم]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود اخوتي سؤالكم عن صحة حديث صلاة أنس بن مالك رضي الله عنه على حمار في أزقة المدينة يوميء ايماء
وجزاكم الله خيرا وفيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:41 م]ـ
هذه مسألة صلاة النافلة على الدابة، والحديث الوارد في ذلك هو عن أنس بن سيرين قال: " تلقينا أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين قدم الشام فتلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه ذلك الجانب وأومأ همام عن يسار القبلة فقلت له رأيتك تصلي لغير القبلة! قال: " لولا أني رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يفعله لم أفعله " رواه مسلم.
و عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته ". رواه مسلم
وعنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: " كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي على راحلته حيثما توجهت به " قال عبد الله بن دينار: كان ابن عمر يفعل ذلك. رواه مسلم
والحديث يدل على جواز صلاة النافلة على الراحلة حيث توجهت به ولو لغير القبلة، ويومئ بالركوع والسجود، أما الفريضة فإنه يجب عليه أن يقف ويصلي في الأرض ويستقبل القبلة.
ـ[مسلم ابن مسلم]ــــــــ[18 - 01 - 09, 06:40 ص]ـ
أخي صقر بن حسن
أشكرك شكرا وافرا
زادك الله علماوهدى وتقى وأصلح حالك ومأواك
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 01 - 09, 01:43 م]ـ
وإياك أخي الكريم
وأعطاك الله من الخير والفضل أكثر مما دعوت لي به
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 01:58 م]ـ
بارك الله فيكم
الجواب مختلف تماما عن السؤال
فهذه مسألة وتلك مسألة أخرى
فتنبهوا رعاكم الله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 07:12 م]ـ
صحيح ان الحديث ليس فيه المدينة بل في الشام وذلك لاأثر له في الحكم
]
الحديث سقطت منه لفظة (من) ولفظه الصحيح (قدم من الشام) أي الى العراق وليست هنا المشكلة
لكن أردت التنبيه فقط
((أما المسألة المختلفة فتحتاج الى تأمل منكم أكثر))
وللتقريب فهي مسألة قال بجوازها أبو سعيد الاصطرخي الشافعي خلافا للجمهور
ففكروا فيها قليلا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:44 م]ـ
أود اخوتي سؤالكم عن صحة حديث صلاة أنس بن مالك رضي الله عنه على حمار في أزقة المدينة يوميء ايماء
الحديث المقصود هو حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: رأيت أنس بن مالك في السفر وهو " يصلي على حمار، وهو متوجه إلى غير القبلة، يركع ويسجد، إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء " وهو في الموطأ وغيره، وعند ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 237، قال: " رأيت أنسا يصلي على حمار يومئ لغير القبلة "
وفي سنن النسائي 2/ 60:
46 الصَّلَاةُ على الْحِمَارِ
740 أخبرنا قُتَيْبَةُ بن سَعِيدٍ عن مَالِكٍ عن عَمْرِو بن يحيى عن سَعِيدِ بن يَسَارٍ عن بن عُمَرَ قال رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على حِمَارٍ وهو مُتَوَجِّهٌ إلى خَيْبَرَ
741 أخبرنا محمد بن مَنْصُورٍ قال حدثنا إسماعيل بن عُمَرَ قال حدثنا دَاوُدُ بن قَيْسٍ عن مُحَمَّدِ بن عَجْلَانَ عن يحيى بن سَعِيدٍ عن أَنَسِ بن مَالِكٍ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي على حِمَارٍ وهو رَاكِبٌ إلى خَيْبَرَ وَالْقِبْلَةُ خَلْفَهُ قال أبو عَبْد الرحمن لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عَمْرَو بن يحيى على قَوْلِهِ يُصَلِّي على حِمَارٍ وَحَدِيثُ يحيى بن سَعِيدٍ عن أَنَسٍ الصَّوَابُ مَوْقُوفٌ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ
وفي الأوسط لابن المنذر 5/ 249 قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا حميد، عن أنس، أنه صلى على حمار تطوعا لغير القبلة , يومئ إيماء.
مسألة قال بجوازها أبو سعيد الاصطرخي الشافعي خلافا للجمهور
أظن المقصود هو قوله بجواز التنفل على الدابة في البلد (أي يصليها الى غير القبلة). والله أعلم
ـ[عبدالله الصيفي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 01:19 م]ـ
انعي لكم خبر وفاة شيخي فضيلة الشيخ عبدالحميد الفخراني شيخ مقارئ محافظة المنيا
وذلك يوم السبت الموافق 17/ 1 /2009
¥(62/455)
الموافق 20/ 1 /1430 نسأل الله أن يرفعه في أعلى عليين مع صحبة الكرام والمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 01:52 م]ـ
انعي لكم خبر وفاة شيخي فضيلة الشيخ عبدالحميد الفخراني شيخ مقارئ محافظة المنيا
وذلك يوم السبت الموافق 17/ 1 /2009
الموافق 20/ 1 /1430 نسأل الله أن يرفعه في أعلى عليين مع صحبة الكرام والمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
آمين
أحسن الله عزاءكم وجبر الله مصيبتكم وغفر الله لميتكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود اخوتي سؤالكم عن صحة حديث صلاة أنس بن مالك رضي الله عنه على حمار في أزقة المدينة يوميء ايماء
وجزاكم الله خيرا وفيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
هذه اللفظة ((أزقة المدينة)) لا أعلم لها أصلا
وقد أشار الى ذلك الحافظ بن عبد البر في الاستذكار (2 - 204) الى شذوذها فقال
وقال أبو يوسف يصلي في المصر على الدابة أيضا بالإيماء لحديث يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أنه صلى على حمار في أزقة المدينة يومئ إيماء
قال أبو عمر (ذكر مالك حديث) يحيى بن سعيد هذا عن أنس فلم يقل فيه في أزقة المدينة بل قال فيه 324 عن يحيى بن سعيد رأيت أنس بن مالك في السفر وهو يصلي على حمار متوجها إلى غير القبلة يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء ولم يروه عن يحيى بن سعيد أحد يقاس بمالك وقد قال فيه في السفر فبطل بذلك قول من قال في أزقة المدينة يريد الحضر
انتهى كلامه رحمه الله
فلو صحّت هذه الرواية لكان فيها دليل على جواز التنفل داخل البلد على الدابة على قول بعض أهل العلم منهم الاصطرخي الشافعي
أما مسألة التنفل على الدابة في السفر الطويل فهي جائزة بلا إشكال
لتوافر الادلة على ذلك
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31260
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:40 ص]ـ
للفائدة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:08 ص]ـ
رسالة الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله هي بعنوان:
" تُحْفَةُ اْلقَافِلَةِ فِي حُكْمِ الْصَّلَاةِ عَلَى الْرَّاحِلَة "
وتفضلوها:
http://file9.9q9q.net/Download/38761539/----------------------------.rar.html
أخذت الأصل من موقع " الألوكة "
وحبذا أن يهتم طالب جاد بتنسيقها ويعيد تنزيلها
وفقكم الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:37 ص]ـ
للرفع(62/456)
ماتقولون في سند هذا الحديث ومتنه؟؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:38 م]ـ
قال الطبراني في مسند الشاميين
783 - أخبرنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا محمد بن خالد ثنا محمد بن شعيب أخبرني عبد الله بن العلاء حدثني أبو عبيد الله مسلم بن مشكم قال أخبرني أبو ثعلبة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: إنا نجاور أهل الكتاب وإنهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء ثم كلوا)
قال البيهقي في السنن الكبرى
(اخبرنا) الحسين بن محمد بن محمد بن على الروذبارى انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا نصر بن عاصم ثنا محمد بن شعيب انبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن ابى عبيدالله مسلم بن مشكم عن ابى ثعلبة الخشنى انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (انا نجاوز اهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا وان لم تجدوا غيرها فارحضوها (1) بالماء فكلوا واشربوا.)
هكذا اخرجه أبو داود في كتاب السنن.
ولمحمد بن شعيب فيه اسناد آخر (اخبرناه) العنبر بنا الطيب بن محمد بن عبد الله العنبري انا جدى ثنا يحيى بن منصور القاضى ثنا محمد بن اسمعيل ثنا عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن ابى ثعلبة الخشنى فذكر معناه.
وقال أيضا
(اخبرنا) أبو صالح بن أبى طاهر العنبري أنبأ جدى يحيى بن منصور القاضى ثنا أبو بكر محمد بن اسمعيل ثنا عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أي رسول الله انى ارمى بقوسي فمنه ما ادرك ذكاته ومنه ما لا ادرك فما ذا يحل لى وما يحرم على، انا في ارض اهل الكتاب وهم يأكلون في آنيتهم الخنزير ويشربون فيها الخمر فنأكل فيها ونشرب قال كل ما رد عليك قوسك وذكرت اسم الله فكل وان وجدت عن آنية اهل الكتاب غنى فلا تأكل وان لم تجد عنها غنى فارحضوها بالماء رحضا شديدا ثم كلوا فيها
وقال الطبراني في الكبير
584 - حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر أن أبا عبيد الله حدثه عن أبي ثعلبة أنه أخبره أنه: سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: إنا نجاور أهل الكتاب وإنهم يطبخون في قدورهم لحم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن وجدتم غيرها فكلوا فيه واشربوا وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء ثم كلوا فيها واشربوا
ومن المعلوم أن ذكر الخنزير و الخمر ليس في الحديث الذي في الصحيحين فما تقولون في هذه الزيادة؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 01 - 09, 11:10 ص]ـ
للرفع ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[20 - 01 - 09, 01:56 م]ـ
يوجد هذا الحديث ولا أظنه قد فاتك يشهد لتلك الأحاديث
عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! إنا بأرض قوم أهل كتاب؛ أفنأكل في آنيتهم؟! قال: (لا تأكلوا فيها إلا ألا تجدوا غيرها، فاغسلوها، وكلوا فيها) متفق عليه.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 01 - 09, 07:19 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عاطف جميل
والحديث الذي ذكرته هو ماأشرت إليه
ـ[ابو رزان]ــــــــ[23 - 01 - 09, 11:10 م]ـ
- اخي الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا حفظه الله سلام عليك وبعد فهذا تعليق ومشاركةسريعة وبسيطة على ما ذكرت من اسانيد فارجو المسامحة
¥(62/457)
قال أبو داود ثنا نصر بن عاصم ثنا محمد بن شعيب أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن أبى عبيد الله مسلم بن مشكم عن أبى ثعلبة .... قلت رجاله ثقات إلا نصر بن عاصم هو الأنطاكي وثقه ابن حبان وفي التقريب قال لين الحديث وفي الميزان محدث دجال وقال أبو محمد بن حزم هذا خبر لا يصح، لأن فيه عبد الله بن العلاء بن زبر وليس بمشهور ومسلم بن مشكم وهو مجهول، قلت عبد الله بن العلاء بن زبر وثقه ابن معين ودحيم، وأبو داود، ومعاوية بن صالح، وهشام بن عمار والدارقطني وابن حبان وأما مسلم بن مشكم فهو أبو عبيد الله الدمشقي كاتب أبي الدرداء وثقه أبو مسهر والعجلي وابن حبان ودحيم ويعقوب بن سفيان وفي التهذيب قال الحافظ (غفل ابن حزم فقال في المحلى إنه مجهول) وصحح العلامة الألباني إسناده في أبي داود والإرواء؟؟؟
============================
- قال البيهقي اخبرنا العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله العنبري أنا جدي ثنا يحيى بن منصور القاضي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن أبى ثعلبة ..... قلت العنبر ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذا الصريفيني في المنتخب من تاريخ نيسابور وجده الراوي عنه هو جده لامه يحيى بن منصور القاضي _كما ذكر الذهبي _ وليس محمد بن عبد الله العنبري كما يوهم إسناده وأظنه وهما أو خطأ من الناسخ ذكر كلمة ثنا في الإسناد بين كلمة (جدي) و (يحيى) وقد أتى به على الصواب في الإسناد الذي بعده ويحي القاضي هذا ذكره الذهبي في السير وقال غزير الحديث وبقية الإسناد رجاله ثقات
============================
- وقال البيهقي اخبرنا أبو صالح بن أبى طاهر العنبري أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن أبى ثعلبة ... قلت إسناده ثقات ما خلا العنبري وجده وسبق الكلام عليهما ومحمد بن إسماعيل أبو بكر هو ابن مهران الاسماعيلي الحافظ المعروف
============================
وقال الإمام الطبراني في الكبير حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر أن أبا عبيد الله حدثه عن أبي ثعلبة .... قلت رجال إسناده ثقات لكن الوليد بن مسلم وهو القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، ثقة كثير التدليس والتّسْوية، كما في التقريب وتابعه محمد بن شعيب بن شابور
============================
ففي الشاميين قال أخبرنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا محمد بن خالد ثنا محمد بن شعيب أخبرني عبد الله بن العلاء حدثني أبو عبيد الله مسلم بن مشكم قال أخبرني أبو ثعلبة ... وهذا إسناد حسن أحمد بن المعلّى شيخ الطبراني هو ابن يزيد الأسدي الدمشقي أبو بكر صدوق ومحمد بن خالد هذا هو ابن عثمة الهاشمي وفي تاريخ دمشق ابن أمة صدوق يخطئ كما في التقريب وشيخه محمد بن شعيب هو ابن شابور القرشي الأموي أبو عبد الله الشامي الدمشقي صدوق وشيخه عبد الله بن العلاء وشيخه مسلم ثقتان والله اعلم وليسامحنا الاخوة على التقصير
وينظر ايضا في تصحيح الشيخ الالباني لاسناد ابي داود
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 01:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا على تفاعلك معي
أخي
لو أتحفتني بترجمة أكثر عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي
قلت
وأما مسلم بن مشكم فهو أبو عبيد الله الدمشقي كاتب أبي الدرداء وثقه أبو مسهر والعجلي وابن حبان ودحيم ويعقوب بن سفيان وفي التهذيب قال الحافظ (غفل ابن حزم فقال في المحلى إنه مجهول)
و يا ترى إذا سلمنا بصحة السند إلى مسلم بن مشكم هذا
هل يحتمل مخالفة كل من
1 - أبي إدريس الخولاني
2 - عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ
3 - مَكْحُولٍ
4 - أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ
حيث لم يتطرق لتلك الزيادة عن أحد منهم؟؟
بالنسبة لى لاأعتقد ولعله لهذا تجنبها البخاري ومسلم
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 07:03 ص]ـ
ولعل مما يؤيد عدم أحتمالها
قول
أبي مسهر عن مسلم بن مشكم (لم يكن في حد العلماء)
بينما
أبو أدريس الخولاني
يقول عنه المزي
¥(62/458)
كان من علماء أهل الشام، و عبادهم، و قرائهم
وقال:سعيد بن عبد العزيز
كان أبو إدريس عالم الشام، بعد أبى الدرداء.
وقال: الزهرى
كان قاص أهل الشام وقاضيهم في خلافة عبد الملك.
وقال: مكحول
ما رأيت أعلم من أبي إدريس وفي رواية قال: ما رأيت مثل أبى إدريس.
ومكحول قال عنه
أبو حاتم الرازي
ما أعلم بالشام أفقه من مكحول
وهذا اللفظ مما يهتم الفقهاء بنقله ويحرصون جدا عليه كما هو معلوم
والله الموفق
ـ[ابو رزان]ــــــــ[30 - 01 - 09, 09:20 م]ـ
الحمد لله وبعد فمعذرة على التأخير فإني منشغل كثيرا هذه الأيام ولا أدخل إلى الموقع (بصفة رسمية) إلا في كل جمعة وقد طلبت حفظك الله ورعاك ترجمة لابن دحيم فقلت [لو أتحفتني بترجمة أكثر عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي]
قلت: كأنك تشير إلى ما ترجمه به الشيخ الأنصاري في شيوخ الطبراني حين أورد قول الذهبي فيه في التاريخ (وكان محدثا مقبولا) وأن هذه العبارة قد لا تكون صريحة في توثيق الرجل وقد رجعت إلى كلام الذهبي في التاريخ ولم أقف فعلا على توثيق صريح للرجل وسكت عنه ابن عساكر في التاريخ وابن منظور في مختصره للتاريخ وابن الجزري في طبقات القراء وغيرهم ولكن الشيخ وثقه بالنظر إلى كثرة من روى عنهم ورووا عنه وشهرة معظمهم مع ضم عبارة الذهبي إلى ذلك، وقد يبقى في النفس من ذلك شيء بعد كل هذا، ولكن بعد بحث وقفت بفضل الله على توثيق له في تاريخ الإسلام فقد أعاد الذهبي ترجمته في الجزء 22/ 100 فقال رحمه الله: إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي بن دحيم سمع أباه، وهشام بن عمار، وجماعة وعنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عمرو بن دحيم، والطبراني، وأبو أحمد بن عدي، وأبو عمرو بن مطر، وخلق كثير وكان ثقة بقي إلى حدود الثلاثمائة ا. هـ وكأن الشيخ الأنصاري لم يقف على هذه الكلمة من الذهبي وإلا فهي من مثله كافية والحمد لله رب العالمين
وأما قولك [إذا سلمنا بصحة السند إلى مسلم بن مشكم هذا فهل يحتمل مخالفة كل من أبي إدريس الخولاني وعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ ومَكْحُولٍ وأَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ] فكأني بك تحكم على زيادة ابن مشكم بالشذوذ وقد علمت حفظك الله أنه لم يخالف ولا أظن أن مثل هذا يعد من قبيل المخالفة التي يحكم على رواية الراوي من أجلها بالشذوذ ونقلك لكلام ابن مسهر فيه، وقوله: لم يكن في حد العلماء، فهذا لا يعد تجريحا للرجل وإن أفاد أنه لم يكن من أهل العلم الراسخين فيه لكنه لا ينقص من ثقته شيئا وقد وثقه أبو مسهر نفسه ودحيم ويعقوب بن سفيان وابن حبان والذهبي والله تعالى اعلم
أخي بارك الله فيك ما هذا إلا نقاش للفائدة فقط وإلا فنحن مع الحق مطلقا إن شاء الله ولا أتعصب لأحد إن لم يكن الحق معه وجزاك الله خيرا وأرجو إفادتك ... والسلام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 01 - 09, 09:40 م]ـ
بورك فيك يأبو ريان وكثرالله من أمثلك
وجزاك الله خير على إفادتك القيمه جدا حول ترجمة ابراهيم بن دحيم
والحديث تبقى فيه تلك العلة التي أشرت إليها فلا يعقل أنت تفوت العلماء وبل وأكابرهم ويأتي بها مشكم وهي متعلقة بفقة الطهارة فهذا نوع من أنواع الشذوذ ترد به الرواية بلا شك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 10:01 م]ـ
والحديث تبقى فيه تلك العلة التي أشرت إليها فلا يعقل أنت تفوت العلماء وبل وأكابرهم ويأتي بها مشكم وهي متعلقة بفقة الطهارة فهذا نوع من أنواع الشذوذ ترد به الرواية بلا شك
هذه الزيادة بارك الله فيك لم يتفرد بها مسلم بن مشكم 00 فتنبّه
عليك بالبحث جيدا فكيف جزمت بأن أبا أسماء الرحبي لم يذكرها
ـ[ابو رزان]ــــــــ[30 - 01 - 09, 10:16 م]ـ
وبارك فيك ياابن شيخنا وزادك علما وفهما
هذه الزيادة بارك الله فيك لم يتفرد بها مسلم بن مشكم 00 فتنبّه
عليك بالبحث جيدا فكيف جزمت بأن أبا أسماء الرحبي لم يذكرها
هذا صحيح وانا ايضا لم ابحث وكان ينبغي لي اولا النظر في متابعات من ذكروا قبل الكلام على شذوذها او عدمه وسافعل انشاء الله اذا تيسر وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:52 ص]ـ
هذه الزيادة بارك الله فيك لم يتفرد بها مسلم بن مشكم 00 فتنبّه
لو أتحفتنا بها جزيت خيرا
¥(62/459)
فالذي يظهر من كلامك الجزم بأن له متابعا صحيحا والذي أعرفة وجود متابعة ولاكنها لاتصح لأن تُجعل متابعا
عليك بالبحث جيدا
أبشر وأظن أن ذلك هو ما كنت أفعله وليس ذلك هنا فقط وإنما في جميع الأحاديث التي أخرجها ولله الحمد
فكيف جزمت بأن أبا أسماء الرحبي لم يذكرها
لأني بحثت عنها جيدا في مظانها في كتب السنة وأقصى ما وجدته هو قولهم أنه روى الحديث مختصرا وذلك لايعني أنه أتي على تلك الجملة
وأشكرك جزيل الشكر على تفاعلك مع الموضوع
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:26 م]ـ
الحديث جاء من طريقين آخرين
الاول
روى عبد الرزاق (10151) أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة الخشني قال:قلت: يا نبي الله! إن أرضنا أرض أهل كتاب، وإنهم قلت: يا نبي الله! إن أرضنا أرض أهل كتاب، وإنهم يأكلون لحم الخنزير، ويشربون الخمر،،
وعنه الامام أحمد (17071)
ورواه الترمذي (1482) من طريق شعبة عن أيوب به
بلفظ ((سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قُدُورِ الْمَجُوسِ فَقَالَ أَنْقُوهَا غَسْلًا وَاطْبُخُوا فِيهَا--))
وقال الترمذي
وَأَبُو قِلَابَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ
ثم رواه الترمذي أيضا برقم (1484) والطبراني برقم (18027) من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَقَتَادَةَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ
أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ 00
ورواه الامام أحمد برقم (17083) والحاكم برقم (460) من طريق حماد عن أيوب فقط دون قتادة به
ورواه الحاكم أيضا برقم (461) من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: سألت رسول الله صلى فذكره
ولم أجد هذه الزيادة أعني ((يأكلون لحم الخنزير، ويشربون الخمر)) من طريق أبي أسماء الرحبي
خلافا لما ذكرت من قبل فإني قد وهِمت والسبب في ذلك أني رأيت هذه الزيادة من طريق أبي قلابة وهو يروي الحديث عن أبي أسماء فظننتُ أنها فيه
وروى الطبراني (18052) من طريق أَبي قَحْذَمٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا بِأَرْضٍ أَهْلُهَا أَهْلُ كِتَابٍ يَأْكُلُونَ لُحُومَ الْخَنَازِيرِ وَيَشْرَبُونَ الْخَمْرَ
كذا رواه أبو قحذم النظر بن معبد بذكر أبي الأشعث بدل أبي أسماء وهو وهم
وأبو قحذم قال ابن معين ليس بشئ وقال النسائي ليس بثقة
ولهذه الزيادة طريق آخر سأذكرها إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - 02 - 09, 06:00 ص]ـ
أخي الفاضل أبو العز طُرق أبي قلابة أعرفها جيدا
وهي عندي بتفصيل تام ولكن هذه ليست متابعة صحيحة
أنا قلت لك
فالذي يظهر من كلامك الجزم بأن له متابعا صحيحا والذي أعرفة وجود متابعة ولاكنها لاتصح لأن تُجعل متابعا
أبو قلابة لم يسمع من أبي ثعلبة فحديثه -الذي فيه الزيادة المذكورة- منقطع ولايصح أن يكون متابعالمسلم بن مشكم
وأزيدك كما يقال من الشعر بيتا حتى الرواية المنقطعة الأصح فيها تقديم رواية شعبة عن أيوب عن أبي قلابة بعدم ذكر تلك الزيادة
قلت حفظك الله
خلافا لما ذكرت من قبل فإني قد وهِمت والسبب في ذلك أني رأيت هذه الزيادة من طريق أبي قلابة وهو يروي الحديث عن أبي أسماء فظننتُ أنها فيه
لاعليك ومن منا لايخطأ كلنا نخطأ
وجزاك الله خيرا على تفاعلك الطيب
ـ[ابو رزان]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:03 م]ـ
اخي عبد الرحمن جزيت خيرا كفيتنا مؤونة البحث ولله درك وسامحني على التعدي وكان ينبغي ان اسالك اولا هل عندك طرقه ام لا ولكن سامحنا ومعذرة مرة اخرى
وسؤال بارك الله فيك: من هو عبد الملك الذي يروي عنه عمرو بن دينار؟ ودمت سالما
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 12:10 م]ـ
أعذرني أبو رزان والله لم أنتبه لتعليقك وسؤالك
بالنسبة لمن هو عبد الملك الذي يروي عنه عمرو بن دينار؟
فالجواب أن عمرو بن دينار يروي عنه عبد الملك بن محمد الحميري أبو الزرقاء ويقال أبو محمد الصنعاني
ولو أتيت بالنسد حتى يُتحقق منه
والله تعلى أعلم
ـ[ابو رزان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:40 م]ـ
لو دللتني على من ذكره في شيوخه واكون لك من الشاكرين
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:48 ص]ـ
لو دللتني على من ذكره في شيوخه واكون لك من الشاكرين
في تهذيب التهذيب في ترجمة عبد الملك بن محمدالحميري سوف تجد في من روى عنه عمرو بن عثمان الحمصي هو نفسه عمرو بن دينار(62/460)
سؤال عن الأحاديث التي يسكت عنها الحافظ ابن حجر
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[18 - 01 - 09, 09:19 م]ـ
قرأت لكثير من العلماء أن الأحاديث التي يسكت عنها الحافظ ابن حجر رحمه الله هي عنده حسنة، فهل من توثيق لهذا الكلام؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[20 - 01 - 09, 05:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=544692&postcount=1
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:18 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2687(62/461)
حديث إذَا وَطِئَ أَحَدكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[18 - 01 - 09, 10:33 م]ـ
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {إذَا وَطِئَ أَحَدكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ}.
(سنن ابو دواد/328)
(صحيح بن حبان/1424،1425)
(صحيح بن خزيمة/295)
(مستدرك الحاكم/590،591)
(الأوسط لابن المنذر/710)
(سنن ابو دواد/328)، (صحيح بن حبان/1425)، (صحيح بن خزيمة/295)، (مستدرك الحاكم/590)
كلهم من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً
واسناده ضعيف فيه محمد بن كثير هو الصَّنْعَانِيُّ الْمِصِّيصِيِّ ضعيف جداً غير ان رواية محمد بن عجلان عن سعيد مُتكلم فيها، قال أحمد بن حنبل: ابن عجلان لم يقف على حديث سعيد المقبري ما كان عن أبيه، وما روى هو عن أبي هريرة، وقال الدارقطني: إختلط عليه روايته عن سعيد المقبري.
(مستدرك الحاكم/591)، (سنن ابو دواد/328)
كلاهما من طريق الأوزاعي قال: أنبئت أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدث عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً.
واسناده ضعيف، فلفظة السماع من الاوزاعى (أُنبِئتُ) تدل على وجود مجهول فى الاسناد.
(الأوسط لابن المنذر/710)، (صحيح بن حبان/1424)
كلاهما من طريق الوليد، عن الأوزاعي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً.
واسناده ضعيف فيه الوليد وهو بن مسلم وهو معروف بالتدليس وقد عنعنه، وفى روايته عن الاوزاعى بالذات ضعف شديد
(سنن ابو دواد/328)
من طريق مُحَمَّدٌ ابْنَ عَائِذٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى ابْنَ حَمْزَةَ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها مرفوعاً.
اسناده حسن رجاله كلهم ثقات غير مُحَمَّدٌ ابْنَ عَائِذٍ وهو صدوق رمى بالقدر كما فى التقريب، ويحيى بن حمزة ثقة رمى بالقدر كما فى التقريب ولا يصح الا من هذا الطريق والله اعلم.
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي " الْخُلَاصَةِ ": رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ انْتَهَى.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 11:18 ص]ـ
بارك الله فيك
الحديث يحتاج الى مزيد من التقصّي
قال ابن تيمية في الفتاوى
روى أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " {إذا وطئ أحدكم بنعليه الأذى فإن التراب لهما طهور}. وفي لفظ قال: " {إذا وطئ الأذى بخفيه فطهورهما التراب} وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعناه وقد قيل حديث عائشة حديث حسن.
وأما حديث أبي هريرة فلفظه الثاني من رواية محمد بن عجلان وقد خرج له البخاري في الشواهد ومسلم في المتابعات ووثقه غير واحد. واللفظ الأول لم يسم راويه؛ لكن تعدده مع عدم التهمة وعدم الشذوذ يقتضي أنه حسن أيضا
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 01 - 09, 08:31 م]ـ
بارك الله فيك ووفقك ونفع بك.
ولعلك تسمح لي ببعض الإيضاحات:
فإن المفترض عند دراسة حديث جاء من عدة أسانيد: التنبُّه في الدرجة الأولى إلى احتمال كون هذه الأسانيد اختلافًا على أحد الرواة، وهذا ما يُسمى بـ (تحديد المدار).
فيُحدّد الباحث -قبل أن يتقدم في مراحل دراسة الحديث- الراويَ الذي دارت عليه أسانيد الحديث، ومدى اتفاق الرواة عليه، أو اختلافهم عنه،
- فإذا كانوا متفقين، نظر في حال الراوي المدار، وحال من فوقه إلى الصحابي، ثم حكم على الإسناد،
- وإذا اختلف الرواة عن المدار؛ نظر في حال كل راوٍ، وما يرجّح روايته من قرائن وملابسات، ثم حكم برجحان أحد الوجوه عن المدار، وإلا يمكن الترجيح؛ فإنه يتوقف، أو يحكم باضطراب المدار في الحديث -بضوابط معروفة-.
كما ينبغي للباحث أن يجتهد في البحث عن أقوال الأئمة -خاصة متقدميهم من أهل الصنعة- في الأحاديث التي يدرسها.
وفي هذا الحديث يتضح جليًّا أن الحديث يدور على الأوزاعي، وقد اختلف الرواة عنه:
- فرواه محمد بن كثير الصنعاني عنه، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، به مرفوعًا،
¥(62/462)
وقيل عن محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة مباشرة -علقه الدارقطني-،
- ورواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، عن سعيد المقبري -مباشرة-، عن أبيه، عن أبي هريرة، به،
وقيل عن الوليد، عن الأوزاعي، عن المقبري، عن أبي هريرة مباشرة -علقه الدارقطني-،
- ورواه الوليد بن مزيد وأبو المغيرة عبدالقدوس بن الحجاج وعمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي، قال: أُنبئت أن سعيد المقبري حدث عن أبيه، عن أبي هريرة، به،
وتابعهم عن الأوزاعي: أيوب بن سويد -علق روايته الدارقطني-،
- ورواه يحيى بن حمزة عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد، عن سعيد المقبري، عن القعقاع بن حكيم عن عائشة، به،
وقد جاء عن عبدالله بن زياد بن سمعان عن سعيد المقبري كرواية يحيى بن حمزة عن الأوزاعي، وعبدالله بن زياد بن سمعان متروك مكذَّب، واختُلف عليه -مع ذلك- على وجوه.
ومع هذا الاختلاف على الأوزاعي اختلفت أنظار العلماء في الحديث:
- فقال البزار: (وهذا الحديث قد رواه غير الأوزاعي عن ابن عجلان عن المقبري عن رجل؛ فالحديث لا يثبت)،
- وقال العقيلي: (ولا يصح ابن عجلان فيه) يعني: لا يصح ذكر ابن عجلان في إسناد الحديث،
- وقال البيهقي: (وخالفه -يعني: محمد بن كثير- أصحابُ الأوزاعي في إقامة إسناده، فروى العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن الأوزاعي قال: أُنبئت ... ، وكذلك رواه أبو المغيرة عبدالقدوس بن الحجاج وعمر بن عبدالواحد، وهم أعرف بالأوزاعي من الصنعاني، فصار الحديث بذلك معلولاً).
- وقال ابن عبدالبر: (وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يثبت، اختلف في إسناده على الأوزاعي وعلى سعيد بن أبي سعيد اختلافًا يُسقط الاحتجاج به)،
وكأن الدارقطني يميل لتضعيف رواية الأوزاعي، فإنه لما ذكر الاختلاف عنه، قال: (ورواه عبدالله بن زياد بن سمعان عن المقبري، عن القعقاع بن حكيم، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها-، أنها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- ... ، وهو أشبهها بالصواب، وإن كان ابن سمعان متروكًا)، فرجَّح الدارقطني هذه الرواية، وجعلها هي الطريق المحفوظ للحديث -أي: أن الحديث إنما يروى بها، وما سواها أخطاء وأوهام-، وأعرض عن رواية الأوزاعي بكل أوجهها.
وللأخذ بالراجح من هذه الأقوال يُنظر في أحوال الرواة عن الأوزاعي، وتسجل الملاحظات التالية:
1 - اختُلف عن محمد بن كثير والوليد بن مسلم، ولم يُختلف على الوليد بن مزيد ومن تابعه ولا على يحيى بن حمزة.
2 - توبع الوليد بن مزيد من رواة ثقات، وتوبع يحيى بن حمزة من راوٍ مكذَّب قد اختلف عنه -مما يزيد ضعف روايته، ويزيد سقوط فائدة كونها متابعة-، ولم أجد متابعات لمحمد بن كثير والوليد بن مسلم.
3 - بالنظر إلى أحوال الرواة عن الأوزاعي نخرج بالتالي:
- محمد بن كثير ضعيف،
- ويحيى بن حمزة ثقة،
- والوليد بن مزيد ثقة ثبت، أخذ عن الأوزاعي مبكّرًا، وامتدح الأوزاعيُّ نفسُهُ كتابَه، ونصَّ النسائي قال: (الوليد بن مزيد أحبُّ إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم، لا يخطئ ولا يدلس)، وقال الدارقطني: (من ثقات أصحاب الأوزاعي)، وذكر أبو بكر محمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع العسكري أن الوليد بن مزيد أثبت أصحاب الأوزاعي، وقال ابن القطان: (ثقة، أحد أكابر أصحاب الأوزاعي)،
وأبو المغيرة، وعمر بن عبدالواحد -تابعا الوليد بن مزيد- ثقتان،
- والوليد بن مسلم ثقة، لكنّه نصّ هو على أنه يُسقط شيوخ الأوزاعي الضعفاء، ونصّ على ذلك الدارقطني وغيره،
والظاهر أن حديثنا هذا مما أسقط فيه الوليد بن مسلم شيخ الأوزاعي، وهو الرجل المجهول الذي أشار إليه الأوزاعي بقوله: (أُنبئت)، على أنه قد يكون الوليد اختصر لفظ الرواية، فجعله بالعنعنة. وبهذا عادت رواية الوليد بن مسلم إلى رواية الوليد بن مزيد.
وظاهرٌ أن أضعف الأوجه: رواية محمد بن كثير -التي ذكر فيها محمد بن عجلان-، وهذا ما نصَّ عليه العقيلي -كما سبق-،
والصحيح عن ابن عجلان: رواية ابن عيينة التي أخرجها عبدالرزاق (106) عنه، عن ابن عجلان، عن المقبري، أن امرأة سألت عائشة عن المرأة تجر ذيلها إذا خرجت إلى المسجد فتصيب المكان الذي ليس بطاهر، قالت: (فإنها تمرُّ على المكان الطاهر فيطهره).
ولعل هذه الرواية هي التي أشار إليها البزار في كلامه المنقول آنفًا.
وأما رواية يحيى بن حمزة فهي معلولة برواية الوليد بن مزيد -وهو أوثق هؤلاء الرواة عن الأوزاعي- والثقتين اللذين تابعاه، ولم يُختلَف عليهم، وأما رواية الوليد بن مسلم فسبق أنها عائدة إلى رواية الوليد بن مزيد.
فيترجح أن المحفوظ عن الأوزاعي: رواية الوليد بن مزيد والآخرَين عنه أنه قال: أُنبئت أن سعيد المقبري ... ، وهذا ترجيح البيهقي، وبه يكون الحديث ضعيفًا لوجود هذا الرجل المبهم في الإسناد.
وإن لم يكن هذا راجحًا عن الأوزاعي، فإنه مضطرب فيه لكثرة الاختلاف عنه، كما ذهب إلى ذلك ابن عبدالبر، وهو ظاهر صنيع الدارقطني.
والله أعلم.
انظر: مسند البزار (8435)، ضعفاء العقيلي (2/ 256، 257)، علل الدارقطني (8/ 159، 160، 14/ 337، 338)، خلافيات البيهقي (1/ 139 - 141)، التمهيد (13/ 107).
¥(62/463)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 01 - 09, 08:50 م]ـ
بارك الله فيك يا محمد بن عبد الله أجدت وأفدت كعادتك ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 01 - 09, 09:22 م]ـ
ولايفوتني أن أشكرك يا محمد بن حجاج على مشاركاتك الطيبة
وأخبرك أني متابع لتخريجاتك فجزاك الله خير الجزاء
وأوصيك بكثرة مطالعة الأحاديث المخرجه تخريجا علمياموسعا
وفي هذالرابط تجد بعضها ففيها الخير الكثير والفائدة العظيمه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145871(62/464)
دراسة اسناد من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة أو سلطان جائر أو مرض حابس
ـ[غير مسجل]ــــــــ[18 - 01 - 09, 11:06 م]ـ
محمد الحسيكي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أرجو من الإخوة الفضلاء احتساب الأجر في مساعدة أخ لكم طلب منه دراسة اسناد الرواية التالية مع شرح معاني الالفاظ ونبذة عن الراوي والحكم على الرواية والمعنى الاجمالي للحديث وتخريج الحديث وجزاكم الله الف خير
((عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة أو سلطان جائر أو مرض حابس فمات ولم يحج فليمت ان شاء يهوديا وان شاء نصرانيا))
انتظر الرد على احر من الجمر لان البحث مطلوب يوم الاثنين 22 - 1 - 1430هـ
وارجو ان جهز الجواب الاتصال على الجوال 0596210826 محمد الحسيكي للاهمية
--------------------------------
mohammed992@hotmail.com
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[19 - 01 - 09, 07:37 ص]ـ
من موقع الدرر السنية
www.dorar.net
20074 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس أو حاجة فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 6/ 138
خلاصة الدرجة: بهذا الإسناد باطل ليس بمحفوظ
56978 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس أو حاجة فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 4/ 2407
خلاصة الدرجة: [له طريقان كلاهما غير محفوظ]
199560 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس أو حاجة فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
الراوي: أبو أمامة المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/ 583
خلاصة الدرجة: لا يصح
129949 - من لم يمنعه من الحج حاجة أو مرض حابس أو سلطان جائر فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/ 63
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
123058 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس أو حاجة فليمت يهوديا أو نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: محمد ابن عبدالهادي - المصدر: رسالة لطيفة - الصفحة أو الرقم: 80
خلاصة الدرجة: مرفوع منكر عن شريك
168141 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس أو حاجة فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/ 169
خلاصة الدرجة: منكر عن شريك
147670 - من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهره أو سلطان جائر أو مرض حابس ومات ولم يحج فليمت إن شاء إما يهوديا وإما نصرانيا
الراوي: أبو أمامة المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 1/ 203
خلاصة الدرجة: [روي] مرسلا
24900 - من لم يمنعه من الحج مرض حابس، ولا حاجة فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 306/ 1
خلاصة الدرجة: [فيه] شريك القاضي، وليث بن أبي سليم وقد تكلم فيهما
101468 - من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة، أو سلطان جائر، أو مرض حابس. فمات ولم يحج؛ فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2468
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
ـ[أبو حنظلة]ــــــــ[19 - 01 - 09, 02:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا تخريج مفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47128&highlight=%C3%D5%CD%CD%CA
وهذا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92307&highlight=%C3%D5%CD%CD%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36378&highlight=%C7%E1%CD%CC(62/465)
تفسير عكرمة عن ابن عباس
ـ[الخطيمي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 05:42 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأكارم نفع الله بكم وبارك في جهودكم
وأرجوا ممن لديه علم أن يفيدني بصحة ما يروى عن عكرمة أنه قال كل شيء أحدثكم في القرآن فهو عن ابن عباس.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 02 - 10, 04:09 ص]ـ
وعليكم السلام
رواية عكرمة عن ابن عباس
ومن الرواة عن ابن عباس عكرمة مولى عبد الله بن عباس:
وعكرمة قريب من سعيد بن جبير؛ فقد تزوج أم سعيد بن جبير، وهو إمام في التفسير، قال الشعبي وقتادة: إنه أعلم الناس فيه، وقال أبو حاتم: أصحاب ابن عباس عيال عليه في التفسير.
وهو مقدَّم في أسباب النزول، ومناسبات السور، لعنايته بذلك، حافظٌ لأشعار العرب، وَجُل أقواله عن ابن عباس وإن لم ينسبها له.
أخرج ابن أبي حاتم عن سماكٍ، قال: قال عكرمة: كل شيء أحدثكم في القرآن، فهو عن ابن عباس.
وله تفسيرٌ من قوله يجتهد فيه، وهو قليل، ويظهر ذلك في مخالفته لقول ابن عباس، كما في قصة أصحاب السبت.
سبب قلة الرواية عن عكرمة
ومع عنايته بالتفسير، إلا أن النقل عنه قليل، وذلك لانتحاله رأي الخوارج، كما نص عليه عطاء وأحمد وابن المديني وابن معين، وهذه عادة الأئمة فيمن عرف بالابتداع أن لا يُكْثر الأخذُ عنه، لكي لا يرتفع شأنُه بأخذ الأجلة عنه، فيتأثر ببدعته تبعاً من يجهلهُ، وإن كان إماماً في نفسه، كل هذا صيانة للدين وحماية لجنابه، ولأجل هذا كان مالك يروي عن عكرمة في موطئه ولا يسميه.
ومع هذا، فهو إمام جليل القدر، وإن كان وقع في شيء من التكفير بالكبيرة، - وقد بَرَّأه من ذلك بعض العلماء كالعجلي وابن عبدالبر - فينبغي العناية بقوله وجمعه واعتباره وتأمُّله، وهو من المكثرين عن ابن عباس، بل هو أكثر رواية عنه من مجاهد في التفسير.
وتفسيره بالجملة صحيح، وأجوده وأمثله ما يعتني فيه بأسباب النزول، فله معرفة فيه، وهو مقدم على غيره في هذا النوع، وقد علق البخاري عنه في الصحيح مجزوماً به في التفسير، وأشهر الطرق عن عكرمة ما يرويه عنه ابن جريج، وهو أكثرهم، وعكرمة قليل التلاميذ.
ومن الطرق عنه ما يرويه يزيد النحوي، ومحمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهذه الطرق أشهرها، وكذلك أيوب وعطاء وداود بن أبي هند وعمرو بن دينار وعثمان بن غِياث وسماك بن حرب وداود بن الحصين والحكم بن أبان وغيرهم، وأكثر المرويات عنه أو جُلّها هي دائرة بين الصحة والحسن، وقليل منها ما يتوقف فيه خاصة منه ما في الأحكام المروية عن ابن عباس التي ينفرد بها سِماك وداود بن الحصين.
ويشكُّ محمد بن أبي محمد في روايته كثيراً، فيقول: عن عكرمة أو سعيد، وقد سمع منهما جميعاً، ولا يضره ذلك.
والحكم بن أبان يروي عنه ابنه إبراهيم، وهو مضعَّف؛ لأنه يصل الأسانيد بذكر ابن عباس.
(أسانيد التفسير
لفضيلة الشيخ
عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
محاضرة مفرغة ألقيت عام 1427)(62/466)
إن الله يحب الرجل المبنات
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[19 - 01 - 09, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الحديث يالطائفة المنصورة يامن لايضركم من خالفكم
أولاً نشهدالله على حبكم وثانياً من عنده شي في هذا: إن الله يحب الرجل المبنات والله يغفر لنا ولكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 01 - 09, 09:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "العيال" 1/ 241 قال:
حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله السعدي (*) أنه بلغه أن الله يحب الرجل المبنات وكان لوط عليه السلام ذا بنات وكان شعيب عليه السلام ذا بنات وكان النبي صلى الله عليه وسلم ذا بنات.
--------------------------------------
(*) لعله عبيد الله بن عمر القرشي السعيدي البصري وما دونه ثقات
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 11:11 م]ـ
في جامع الأحاديث للسيوطي
((إن الله يحب أبا البنات الصابر المحتسب))
(أبو الشيخ عن أبى هريرة وفيه إسحاق بن بشر)
قال محققه
إسحاق بن بشر ترك الناس حديثه وكذبه الدارقطنى وابن حبان انظر: الكنى والأسماء (ص 265، ترجمة 911)، والمقتنى (ص 170، ترجمة 1362)، والضعفاء لابن الجوزى (1/ 100، ترجمة 307)، والميزان (1/ 335، ترجمة 740) ..(62/467)
في الفتن وأشراط الساعة.
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[20 - 01 - 09, 10:35 م]ـ
هل هناك كتاب جُمع فيه أحاديث الفتن وأشراط الساعة الصحيحة.؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 01 - 09, 11:06 ص]ـ
هناك كتاب "فقد جاء اشراطها" للشيخ محمود عطية علي، أصله محاضرات تجدها على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=164
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:44 م]ـ
(الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة) للشيخ مصطفى العدوي(62/468)
عاجل: أريد تخريج هذا الأثر عن نافع عن ابن عمر
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 01:09 ص]ـ
عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه كان يقول: (المرأة المحرمة إذا حلَّت لا تمتشط حتى تأخذ من قرون رأسها وإن كان لها هدي لم تأخذ من شعرها شيئاً حتى تنحر هدياً)
جزى الله خيراً من أعانني على ذلك.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 01 - 09, 10:56 ص]ـ
هو موقوف صحيح من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر كما في الموطأ (كتاب الحج - باب جامع الهدي).
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 02:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا(62/469)
حكمان متناقضان لشيخين في الحديث، كيف نقف على العلّة؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[21 - 01 - 09, 01:40 ص]ـ
حكمان متناقضان لشيخين في الحديث، كيف نقف على العلّة؟.
حديث (الندم توبة).
قال أبو حاتم الرازي وغيره إن إسناده باطل
وقال الألباني صحيح
فكيف نقف توجيها على مثل هذا الخلاف؟
بارك الله في أهل السنة والأثر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 01 - 09, 11:56 ص]ـ
إجمالا:
المقلد يقلد الأعلم وهو هنا أبو حاتم الرازي
والقادر على النظر في الأدلة يختار الأقوى
وتفصيلا:
أولا: ينبغي تحرير حكم أبي حاتم فقد تكلم عليه في أكثر من موضع في العلل وإنما قال في أحد المواضع:" هذا حديث باطل بهذا الإسناد" أي إسناد مالك عن منصور عن خيثمة عن ابن مسعود لا إسناد الحديث المشهور الذي من طريق الجزري عن زياد بن الجراح.
ثانيا: الحديث فيه اختلاف كثير
أنظر طرقه وأوجه الخلاف في العلل للدارقطني 92/ 5، 140/ 5، 190/ 5، 297/ 5، 105/ 13
وكامل ابن عدي 14/ 4، والأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء وغيرها
ولا بأس بدراسة الحديث هنا
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي أمجد
قلت -فتح الله عليك-:
ثانيا: الحديث فيه اختلاف كثير
فمن ترى أقوى دليلا، وما الحكم الأخير عليه.
وشكر موصول
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 01 - 09, 05:20 م]ـ
بارك الله فيكم
الذي يظهر أن أولى الطرق هو ما رواه عبيد الله بن عمرو الرقي ومن تابعه عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن الجراح عن ابن معقل عن ابن مسعود به مرفوعا
انظر موضح ابن ثابت الخطيب 239/ 1
وهذا إسناد صحيح والله أعلم
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[22 - 01 - 09, 06:59 م]ـ
حكمان متناقضان لشيخين في الحديث، كيف نقف على العلّة؟.
حديث (الندم توبة).
قال أبو حاتم الرازي وغيره إن إسناده باطل
وقال الألباني صحيح
فكيف نقف توجيها على مثل هذا الخلاف؟
بارك الله في أهل السنة والأثر
أظن أن مثل هذا عند من له عناية بالفن لايعتبر مثل هذا تناقض , فالقول ماقال ابو حاتم من ان الحديث باطل.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[23 - 01 - 09, 02:14 م]ـ
أظن أن مثل هذا عند من له عناية بالفن لايعتبر مثل هذا تناقض , فالقول ماقال ابو حاتم من ان الحديث باطل.
تقصد أخي بهذا أن حكم الرازي كان على كل طرق الحديث، بما فيها طريق بن الجراح؟(62/470)
ما صحة هذا الحديث في فضائل الشام
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ما حال هذا الحديث
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 02:35 م]ـ
هذا الحديث روي بأسانيد كثيرة و هو صحيح.
فقد صححه الإمام الهيثمي (مجمع الزوائد) و الحافظ ابن حجر العسقلاني (فتح الباري 12/ 420) و الإمام الألباني (فضائل الشام) رحمة الله على الجميع.
و سبحان الله هذا الحديث و غيره يبينون فضل الشام و أنها أرض الملاحم.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:31 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المغربي
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
و لكن هل لكم أن تمدونا بأحاديث بخصوص بلاد الشام غير هذا الحديث؟
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:53 م]ـ
أخي عثرت على كتاب فضائل أهل الشام(62/471)
هذا النص لسهل التستري، أين أجده؟
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[21 - 01 - 09, 02:13 م]ـ
أقول أين أجد تتمت هذا النص ((([وروى سهل بن عبد الله التستري رحمه الله بإسناده عن النبي @ يقول الله تبارك وتعالى: عبدي إذا كنت بصلاتك .... فهي أهون ... ))) حيث أنه جاء في طرف المخطوطة وأريد أن أكتبه كاملا ضمن النص لأنه تابع للمتن.(62/472)
تيسير مصطلح الحديث
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:47 م]ـ
الحمد الله الذي من على المسلمين بإنزال القرآن الكريم، وتكفل بحفظه في الصدور والسطور إلى يوم الدين، وجعل من تتمة حفظه حفظ سنة سيد المرسلين.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد الذي أوكل الله إليه تبيان ما أراده من التنزيل الحكيم بقوله تعالى " وَأَنزَلْنَا إليكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إليهمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " (1) فقام صلي الله عليه وسلم مبينا له بأقواله وأفعاله وتقريراته بأسلوب واضح مبين.
والرضي عن الصحابة الذين تلقوا السنة النبوية عن النبي الكريم فوعوها، ونقلوها للمسلمين كما سمعوها خالصة من شوائب التحريف والتبديل.
والرحمة والمغفرة للسلف الصالح الذين تناقلوا السنة المطهرة جيلا عن جيل. ووضعوا لسلامة نقلها وروايتها قواعد وضوابط دقيقة لتخليصها من تحريف المبطلين.
والجزاء الخير لمن خلف السلف من علماء المسلمين الذين تلقوا قواعد راوية السنة وضوابطها عن السلف فهذبوها ورتبوها وجمعوها في مصنفات مستقلة سميت فيما بعد بـ "علم مصطلح الحديث"2
أما بعد: فعندما كلفت منذ سنوات بتدريس علم " مصطلح الحديث " في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان المقرر تدريس كتاب " علوم الحديث " لابن الصلاح، ثم قرر بدله مختصره كتاب " التقريب " للنووي. وجدت مع الطلبة بعض الصعوبات في دراسة هذين الكتابين ـ على جلالتهما وغزارة فوائدهما ـ دراسة نظامية، من هذه الصعوبات، التطويل في بعض الأبحاث، لا سيما في كتاب ابن الصلاح. ومنها الاختصار في البعض الآخر، لا سيما في كتاب النووي، ومنها صعوبة العبارة، ومنها عدم تكامل بعض الأبحاثوذلك كترك التعريف مثلا أو إغفال المثال أو عدم ذكر الفائدة من هذا البحث أو ذاك. أو عدم التعريج على ذكر أشهر المصنفات، وما أشبه ذلك. ووجدت غيرهما من كتب الأقدمين في هذا الفن كذلك، بل إن بعض تلك الكتب غير شامل لجميع علوم الحديث، وبعضها غير مهذب ولا مرتب وعذرهم في ذلك هو إما وضوح الأمور التي تركوها بالنسبة لهم. أو الحاجة لتطويل بعض الأبحاث بالنسبة لزمنهم. أو غير ذلك مما نعرفه أو لا نعرفه.
فرأيت أن أضع بين أيدي الطلبة في كليات الشريعة كتاباً سهلا في مصطلح الحديث وعلومه ييسر عليهم فهم قواعد الفن ومصطلحاته، وذلك بتقسيم كل بحث إلى فقرات مرقمة متسلسلة، مبتدئا بتعريفه، ثم بمثاله، ثم بأقسامه مثلا .... مختتما بفقرة " أشهر المصنفات فيه " كل ذلك بعبارة سهلة، وأسلوب علمي واضح ليس فيه تعقيد ولا غموض، ولم أعرج على كثير من الخلافات والأقوال وبسط المسائل مراعاة للحصص الزمنية القليلة المتخصصة لهذا العلم في كليات الشريعة وكليات الدراسات الإسلامية.
وسميته " تيسير مصطلح الحديث " ولست أرى أن هذا الكتاب يغني عن كتب العلماء الأقدمين في هذا الفن، وإنما قصدت أن يكون مفتاحاً لها، ومذكراً بما فيها، وميسرا للوصول إلى فهم معانيها، وتظل كتب الأشعة والعلماء الأقدمين مرجعاً للعلماء والمتخصصين في هذا الفن، ومعينا فياضاً ينهلون منه.
ولا يفوتني أن أذكر أنه صدر في الآونة الأخيرة كتب لبعض الباحثين فيها الفوائد الغزيرة لا سيما الرد على شبه المستشرقين والمنحرفين، لكن بعضها مطول، وبعضها مختصر جدا وبعضها غير مستوعب، فأردت أن يكون كتابي هذا وسطا بين التطويل والاختصار ومستوعباً لجميع الأبحاث.
والجديد في كتابي هذا هو:
التقسيم، أي تقسيم كل بحث إلى فقرات مرقمة، مما يسهل على الطالب فهمه
التكامل في كل بحث من حيث الهيكل العام للبحث، من ذكر التعريف والمثال والخ ...
الاستيعاب لجميع أبحاث المصطلح بشكل مختصر.
أما من حيث التبويب والترتيب فقد استفدت من طريقة الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها فإنه خير ترتيب توسل إليه ـ رحمه الله ـ وكان جل اعتمادي في المادة العلمية على " علوم الحديث " لابن الصلاح، ومختصر " التقريب " للنووي وشرحه " التدريب " للسيوطي.
وجعلت الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب، الباب الأول في الخبر، الباب الثاني، في الجرح والتعديل، والباب الثالث في الرواية وأصولها، والباب الرابع في الإسناد ومعرفة الرواة.
¥(62/473)
وإنني إذ أقدم هذا الجهد المتواضع لأبنائنا الطلبة اعترف بعجزي وتقصيري في إعطاء هذا العلم حقه ولا أبريء نفسي من الزلل والخطأ، فالرجاء ممن يطلع فيه على زلة أو خطأ أن ينبهني عليه مشكوراً، لعلى أتداركه وأرجو الله تعالى أن ينفع به الطلبة والمشتغلين بالحديث وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم.
المقدمة
نبذة تاريخية عن نشأة علم المصطلح والأطوار التي مر بها.
أشهر المصنفات في علم المصطلح.
تعريفات أولية.
نبذة تاريخية عن نشأة علم المصطلح والأطوار التي مر بها
يلاحظ الباحث المتفحص أن الأسس والأركان الأساسية لعلم الرواية ونقل الأخبار موجودة في الكتاب العزيز والسنة النبوية فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ". وجاء في السنة قوله صلى الله عليه وسلم: " نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع " وفي رواية " فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه "
ففي هذا الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف مبدأ التثبت في أخذ الأخبار وكيفية ضبطها بالانتباه لها ووعيها والتدقيق في نقلها للآخرين.
وامتثالا لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يثبتون في نقل الأخبار وقبولها، لا سيما إذا شكوا في صدق الناقل لها، فظهر بناء على هذا موضوع الإسناد وقيمته في قبول الأخبار أوردها، فقد جاء في مقدمة صحيح مسلم عن ابن سيرين: " قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم وبناء على أن الخبر لا يقبل إلا بعد معرفة سنده فقد ظهر علم الجرح والتعديل، والكلام على الرواة، ومعرفة المتصل أو المنقطع من الأسانيد، ومعرفة العلل الخفية، وظهر الكلام في بعض الرواة لكن على قلة، لقلة الرواة المجروحين في أول الأمر.
ثم توسع العلماء في ذلك حتى ظهر البحث في علوم كثيرة تتعلق بالحديث من ناحية ضبطه وكيفية تحمله وأدائه، ومعرفة ناسخه من منسوخه وغريبه وغير ذلك، إلا أن ذلك كان يتناقله العلماء شفوياً.
ثم تطور الأمر وصارت هذه العلوم تكتب وتسجل، لكن في أمكنة متفرقة من الكتب ممزوجة بغيرها من العلوم الأخرى كعلم الأصول وعلم الفقه وعلم الحديث، مثل كتاب الرسالة وكتاب إلام للإمام الشافعي.
وأخيرا لما نضجت العلوم واستقر الاصطلاح، واستقل كل فن عن غيره، وذلك في القرن الرابع الهجري، أفرد العلماء علم المصطلح في كتاب مستقل، وكان من أول من أفرده بالتصنيف القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي المتوفي سنة 360هـ في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي": وسأذكر أشهر المصنفات في علم المصطلح من حين إفراده بالتصنيف إلى يومنا هذا.
أشهر المصنفات في علم المصطلح
المحدث الفاصل بين الراوي والواعي:
صنفه القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي المتوفي في سنة 360هـ لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها، وهذا شأن من يفتتح التصنيف في أي فن أو علم غالباً.
معرفة علوم الحديث:
صنفه أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405هـ لكنه لم يهذب الأبحاث ولم يرتبها الترتيب الفني المناسب.
المستخرج على معرفة علوم الحديث:
صنفه أبو نعيم أحمد بن عبدالله الاصبهاني المتوفي سنة 430هـ، استدرك فيه على الحاكم ما فاته في كتابة " معرفة علوم الحديث " من قواعد هذا الفن، لكنه ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً.
الكفاية في علم الرواية:
صنفه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المشهور المتوفي سنة 463هـ، وهو كتاب حافل بتحرير مسائل هذا الفن، وبيان قواعد الرواية، ويعتبر من أجلِّ مصادر هذا العلم "
5_ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع:
صنفه الخطيب البغدادي أيضا، وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو واضح من تسميته وهو فريد في بابه، قيِّم في أبحاثه ومحتوياته، وقلَّ فن من فنون علوم الحديث إلا وصنف الخطيب فيه كتاباً مفرداً، فكان كما قال الحافظ أبوبكر بن نقطة: " كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عِيال على كُتبه "
¥(62/474)
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع:
صنفه القاضي عياض بن موسي اليحصبي المتوفي سنة 544هـ، وهو كتاب غير شامل لجميع أبحاث المصطلح، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء وما يتفرغ عنها لكنه جيد في بابه، حسن التنسيق والترتيب.
مالا يسع المحدث جهله:
صنفه أبو حفص عمر بن عبدالمجيد الميانجي المتوفي سنة 580هـ، وهو جزء صغير ليس فيه كبير فائدة.
علوم الحديث:
صنفه أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري المشهور بابن الصلاح المتوفي سنة 643هـ وكتابه هذا مشهور بين الناس بـ " مقدمة ابن الصلاح " وهو من أجود الكتب في المصطلح جمع فيه مؤلفه ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه، فكان كتاباً حافلاً بالفوائد، لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب لأنه أملاه شيئياً فشيئاً، وهو مع هذا عمدة من جاء بعده من العلماء فكم من مختصر له وناظم ومعارض له ومنتصر.
التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير:
صنفه محيي الدين يحيي بن شرف النووي المتوفي سنة 676هـ، وكتابه هذا اختصار لكتاب " علوم الحديث " لابن الصلاح، وهو كتاب جيد، لكنه مغلق العبارة أحياناً.
تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي:
صنفه جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911هـ، وهو شرح لكتاب تقريب النواوي كما هو واضح من اسمه، جمع فيه مؤلفه من الفوائد الشيء الكثير.
نظم الدرر في علم الأثر:
صنفها زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي المتوفى سنة 806هـ ومشهورة باسم "ألفية العراقي " نظم فيها " علوم الحديث " لابن الصلاح، وزاد عليه وهي جيدة غزيرة الفوائد وعليها شروح متعددة، منها شرحان للمؤلف نفسه.
فتح المغيث في شرح ألفية الحديث:
صنفه محمد بن عبدالرحمن السخاوي المتوفى سنة 902هـ، وهو شرح على ألفية العراقي، وهو من أوفى شروح الألفية وأجودها.
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر:
صنفه الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وهو جزء صغير مختصر جداً، لكنه من انفع المختصرات وأجودها ترتيباً، ابتكر فيه مؤلفه طريقة في الترتيب والتقسيم لم يُسْبَق إليها، وقد شرحه مؤلفه بشرح سماه " نزهة النظر " كما شرحه غيره.
المنظومة البيقونية:
صنفها عمر بن محمد البيقوني المتوفى سنة 1080هـ، وهي من المنظومات المختصرة، إذ لا تتجاوز أربعة وثلاثين بيتاً، وتعتبر من المختصرات النافعة المشهورة، وعليها شروح متعددة.
قواعد التحديث:
صنفه محمد جمال الدين القاسمي المتوفى سنة 1332هـ وهو كتاب محرر مفيد، وهناك مصنفات أخرى كثيرة يطول ذكرها اقتصرت على ذكر المشهور منها، فجزي الله الجميع عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
تعريفات أولية
علم المصطلح:
علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
موضوعه:
السند والمتن من حيث القبول والرد.
ثمرته:
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.
الحديث:
لغة: الجديد. ويجمع على أحاديث على خلاف القياس.
اصطلاحا: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
الخَبَر:
لغة: النبأ. وجمعه أخبار.
اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال وهي:
1) هو مرادف للحديث: أي إن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مغاير له: فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. والخبر ما جاء عن غيره.
3) أعم منه: أي إن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عنه أو عن غيره.
6 - الأثَر:
أ) لغة: بقية الشيء.
ب) اصطلاحاً: فيه قولان هما:
1) هو مٌرادف للحديث: أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مٌغاير له: وهو ما أٌضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال.
7 - الإسناد: له معنيان:
أ) عَزْو الحديث إلى قائله مسنداً.
ب) سلسلة الرجال المٌوصلة للمتن. وهو بهذا المعنى مرادف للسند.
8 - السند:
أ) لغة: المعتمد. وسمي كذلك لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه.
ب) اصطلاحا: سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
9 - المتن:
أ) لغة: ما صلب وارتفع من الأرض.
ب) اصطلاحاً: ما ينتهي إليه السند من الكلام.
10 - المٌسْنَد: (بفتح النون)
أ) لغة: اسم مفعول من أسند الشيء إليه بمعنى عزاه ونسبه له.
ب) اصطلاحاً: له ثلاثة معان.
1) كل كتاب جمعَ فيه مرويات كل صحابي على حِدَة.
2) الحديث المرفوع المتصل سنداً.
¥(62/475)
3) إن يٌراد به " السند " فيكون بهذا المعنى مصدراً ميمياً.
11 - المٌسْنِد: (بكسر النون)
هو من يروي الحديث بسنده. سواء أكان عنده علم به. أم ليس له إلا مجرد الرواية
12 - المٌحدث:
هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية. ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها.
13 - الحافظ: فيه قولان:
أ) مرادف للمحدث عند كثير من المحدثين.
ب) وقيل هو أرفع درجة من المحدث. بحيث يكون ما يعرفه في كل طبقة أكثر مما يجهله.
14 - الحاكم:
هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير على رأي بعض أهل العلم.
الباب الأول
الخبر
- الفصل الأول: تقسيم الخبر باعتبار وصوله إلينا.
- الفصل الثاني: الخبر المقبول
- الفصل الثالث: الخبر المردود.
- الفصل الرابع: الخبر المشترك بين المقبول والمردود.
الفصل الأول
- تقسيم الخبر باعتبار وصوله إلينا
ينقسم الخبر باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين:
فان كان له طرق بلا حَصْرِ عدد معين فهو المتواتر.
وإن كان له طرق محصورة بعدد معين فهو الآحاد.
ولكل منهما أقسام وتفاصيل، سأذكرها وأبسطها إن شاء الله تعالى وأبدا ببحث المتواتر.
المْبحَثٌ الأول
الخبر المتواتر
تعريفه:
لغة: هو اسم فاعل مشتق من المتواتر أي التتابع، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
اصطلاحا: ما رواه عدد كثير تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
ومعنى التعريف: أي هو الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يحكم العقل عادة باستحالة أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر.
شروطه:
يتبين من شرح التعريف أن التواتر لا يتحقق في الخبر إلا بشروط أربعة وهي:
أن يرويه عدد كثير. وقد اختلف في أقل الكثرة على أقوال المختار أنه عشرة أشخاص
أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
أن تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
أن يكون مٌسْتَنَد خبرهم الحس.
كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا أو ..... أما إن كان مستند خبرهم العقل. كالقول بحدوث العالم مثلا. فلا يسمي الخبر حينئذ متواتراً.
3 - حٌكمه:
المتواتر يفيد العلم الضروري، أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه كيف لا يتردد في تصديقه، فكذلك الخبر المتواتر. لذلك كان المتواتر كله مقبولا ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.
أقسامه:
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما، لفظي ومعنوي.
المتواتر اللفظي: هو ما تواتر لفظه ومعناه. مثل حديث " من كذب علىَّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار " رواه بضعة وسبعون صحابياً.
المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظة.
مثل: أحاديث رفع اليدين في الدعاء. فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث. كل حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء.لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر، والقَدر المشترك بينها ـ وهو الرفع عند الدعاء ـ تواتر باعتبار مجموع الطرق.
5) وجوده:
يوجد عدد لا بأس به من الأحاديث المتواترة، منها حديث الحوض، وحديث المسح على الخفين، وحديث رفع اليدين في الصلاة وحديث نضر الله أمراً، وغيرها كثير، لكن لو نظرنا إلى عدد أحاديث الآحاد لوجدتا أن الأحاديث المتواترة قليلة جداً النسبة لها.
6) أشهر المصنفات فيه:
لقد اعتني العلماء بجمع الأحاديث المتواترة وجعلها في مصنف مستقل ليسهل على الطالب الرجوع إليها. فمن تلك المصنفات:
1) الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة: للسيوطي. وهو مرتب على الأبواب.
2) قطف الأزهار للسيوطي أيضاً. وهو تلخيص للكتاب السابق.
3) نظم المتناثر من الحديث المتواتر: لمحمد بن جعفر الكتاني.
المبحث الثاني
خبر الآحاد
تعريفه:
لغة: الآحاد جمع أحد بمعني الواحد، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد.
اصطلاحاً: هو ما لم يجمع شروط المتواتر
حكمه:
يفيد العلم النظري، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال.
أقسامه بالنسبة إلى عدد طرقه:
يقسم خبر الآحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة أقسام.
مشهور.
عزيز.
غريب.
وسأتكلم على كل منها ببحث مستقل.
المَشهور
تعريفه:
لغة: هو اسم مفعول من " شَهَرْتٌ الأمر " إذا أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهوره.
اصطلاحاً: ما رواه ثلاثة ـ فأكثر في كل طبقة ـ ما لم يبلغ حد التواتر.
مثاله:
¥(62/476)
حديث: " أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ..... "
المٌسْتَفِيض:
لغة: اسم فاعل من " استفاض " مشتق من فاض الماء وسمى بذلك لانتشاره.
اصطلاحاً: اختلف في تعريفه على ثلاثة أقوال وهي:
هو مرادف للمشهور.
هو أخص منه، لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرفا إسناده، ولا يشترط ذلك في المشهور.
هو أعم منه أي عكس القول الثاني.
المشهور غير الاصطلاحي:
ويقصد به ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر، فيشمل:
ما له إسناد واحد.
وما له أكثر من إسناد.
وما لا يوجد له إسناد أصلا.
5) أنواع المشهور غير الاصطلاحي:
له أنواع كثيرة أشهرها:
مشهور بين أهل الحديث خاصة: ومثاله حديث أنس " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قنت شهراً بعد الركوع يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان "
مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام: مثاله " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
مشهور بين الفقهاء: مثاله حديث " أبغض الحلال إلى الله الطلاق "
مشهور بين الأصوليين: مثاله حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " صححه ابن حبان والحاكم.
مشهور بين النحاة: مثاله حديث " نِعْمَ العبدٌ صٌهَيْبُ لو لم يَخَفِ الله لم يَعْصِهِ " لا أصل له.
مشهور بين العامة: مثاله حديث " العجلة من الشيطان" أخرجه الترمذي وحسنه.
6 - حكم المشهور:
المشهور الاصطلاحي وغير الاصطلاحي لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح، بل منه الصحيح ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع، لكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له ميزة ترجحه على العزيز والغريب.
7 - أشهر المصنفات فيه:
المراد بالمصنفات في الأحاديث المشهورة هو الأحاديث المشهورة على الألسنة وليس المشهورة اصطلاحاً، ومن هذه المصنفات.
المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة للسخاوي.
ب- كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلوني.
جـ- تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لابن الديبغ الشيباني.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:50 م]ـ
العَزيز
تعريفه:
لغة: هو صفة مشبهة من " عَزَّ يَعِزّ" بالكسر أي قَلَّ و نَدَرَ، أو من "عَزَّ يَعّزُّ" بالفتح، أي قوي واشتد، وسمي بذلك أما لقلة وجوده وندرته. وأما لقوته بمجيئه من طريق آخر.
ب- اصطلاحاً: أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
2 - شرح التعريف:
يعني أن لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقلٌّ من اثنين أما إن وجد في بعض طبقات السند ثلاثة فأكثر فلا يضر، بشرط أن تبقي ولو طبقة واحدة فيها اثنان، لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند.
هذا التعريف هو الراجح كما حرره الحافظ ابن حجر وقال بعض العلماء: إن العزيز هو رواية اثنين أو ثلاثة، فلم يفصلوه عن المشهور في بعض صوره.
3 - مثاله:
ما رواه الشيخان من حديث أنس، والبخاري من حديث أبي هريرة أن رسول صلي الله عليه وسلم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين"
ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد ورواه عن عبدالعزيز إسماعيل بن عٌلَيَّه وعبدالوارث، ورواه عن كل جماعة.
4 - أشهر المصنفات فيه:
لم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز، والظاهر أن ذلك لقلته ولعدم حصول فائدة مهمة من تلك المصنفات.
الغريب
1 - تعريفه:
لغة: هو صفة مشبهة، بمعنى المنفرد، أو البعيد عن أقاربه.
اصطلاحاً: هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد.
2 - شرح التعريف:
أي هو الحديث الذي يستقل بروايته شخص واحد، إما في كل طبقة من طبقات السند. أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة واحدة، ولا تضر الزيادة عن واحد في باقي طبقات السند، لأن العبرة للأقل.
3 - تسمية ثانية له:
يطلق كثير من العلماء على الغريب اسماً آخر هو " الفَرْد " على أنهما مترادفان، وغايَرَ بعض العلماء بينهما، فجعل كلا منهما نوعا مستقلا، لكن الحافظ ابن حجر يعتبرهما مترادفين لغة واصطلاحاً، إلا أنه قال: إن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فـ " الفرد " أكثر ما يطلقونه على "الفَرْد المٌطْلَق" و"الغريب " أكثر ما يطلقونه على " الفرْد النَّسْبي "
4 - أقسامه:
يقسم الغريب بالنسبة لموضع التفرد فيه إلى قسمين هما " غريب مٌطْلق " وغريب نسبى "
¥(62/477)
1 - الغريب المطلق: أو الفرد المطلق.
1) تعريفه: هو ما كانت الغرابة في أصل سنده،2) أي ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده.
3) مثاله: حديث " إنما الأعمال بالنيات " تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هذا وقد يستمر التفرد إلى آخر السند وقد يرويه عن ذلك المتفرد عدد من الرواة
ب- الغريب النسبي: أو الفرد النسبي.
1) تعريفه: هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده أي أن يرويه أكثر من راو في أصل سنده ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة.
2) مثاله: حديث " مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المِغْفَر "2. تفرد به مالك عن الزهري.
3 - سبب التسمية: وسمى هذا القسم بـ " الغريب النسبي" لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معين.
5 - من أنواع الغريب النَّسْبي:
هناك أنواع من الغرابة أو التفرد يمكن اعتبارها من الغريب النسبي، لأن الغرابة فيها ليست مطلقة وإنما حصلت الغرابة فيها بالنسبة إلى شيء معين، وهذه الأنواع هي:
1 - تفرد ثقة برواية الحديث: كقولهم: لم يروه ثقة إلا فلان.
ب- تفرد راو معين عن راو معين: كقولهم: " تفرد به فلان عن فلان " وإن كان مروياً من وجوه أخرى عن غيره.
جـ- تفرد أهل بلد أو أهل جهة: كقولهم " تفرد به أهل مكة أو أهل الشام"
د- تفرد أهل بلد أو جهة عن أهل بلد أو جهة أخرى: كقولهم: " تفرد به أهل البصرة عن أهل المدينة، أو تفرد به أهل الشام عن أهل الحجاز"3
6 - تقسيم آخر له:
قسم العلماء الغريب من حيث غرابة السند أو المتن إلى:
1) غريب متناً وإسنادا: وهو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحد.
2) غريب إسنادا لا متناً: كحديث روى مَتْنَه جماعة من الصحابة،3) انفرد واحد بروايته عن صحابي آخر. وفيه يقول الترمذي: " غريب من هذا الوجه ".
7 - من مظان الغريب:
أي مكان وجود أمثلة كثيرة له.
مٌسْنَد البَزَّار.
المٌعْجَم الأوسط للطبراني.
8 - أشهر المصنفات فيه:
أ) غرائب مالك للدارقطني.
ب) الأفرْاد للدارقطني أيضا.
ج) السنن التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة لأبي داود السجستاني.
ـ تقسيم خبر الآحاد بالنسبة إلى قوته وضعفه -
ينقسم خبر الآحاد ـ من مشهور وعزيز وغريب ـ بالنسبة إلى قوته وضعفه إلى قسمين وهما:
مقبول: وهو ما تَرَجَّح صِدْقٌ المٌخْبِرِ به، وحكمه: وجوب الاحتجاج والعمل به
ب- مردود: وهو ما لم يَتَرَجَّح صِدق المٌخْبِرِ به، وحكمه: أنه لا يحتج به ولا يجب العمل به، ولكل من المقبول والمردود أقسام وتفاصيل سأذكرها في فصلين مستقلين إن شاء الله تعالى
الفصل الثاني
" الخبر المقبول "
المبحث الأول: أقسام المقبول.
المبحث الثاني: تقسيم المقبول إلى معمول به وغير معمول به.
المبحث الأول
" أقسام المقبول "
يقسم المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى قسمين رئيسيين هما: صحيح وحسن. وكلُ منهما يقسم إلى قسمين هما، لذاته ولغيره، فَتئٌوْل أقسام المقبول في النهاية إلى أربعة أقسام هي:
صحيح لذاته.
حسن لذاته.
صحيح لغيره.
حسن لغيره.
وإليك بحث هذه الأقسام تفصيلا
الصَّحيح
تعريفه:
لغة: الصحيح ضد السقيم، وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعاني.
اصطلاحاً: ما اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.
شرح التعريف:
اشتمل التعريف السابق على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً، وهذه الأمور هي:
اتصال السند: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
عدالة الرواة: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.
ضبط الرواة: أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب.
عدم الشذوذ: أي أن لا يكون الحديث شاذاً، والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
عدم العلة: أي أن لا يكون الحديث معلولا، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.
3 - شروطه:
يتبين من شرح التعريف أن شروط الصحيح التي يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً خمسة وهي: {اتصال السند ـ عدالة الرواة ـ ضبط الرواة ـ عدم العلة ـ عدم الشذوذ}
فإذا اختل شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمي الحديث حينئذ صحيحاً.
4 - مثاله:
¥(62/478)
ما أخرجه البخاري في صحيحه قال: " حدثنا عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور " فهذا الحديث صحيح لأن.
1) سنده متصل: إذ أن كل راو من رواته سمعه من شيخه. وأما عنعنة مالك وابن شهاب وابن جبير فمحمولة على الاتصال لأنهم غير مٌدَلِّسِيْنَ.
2) ولأن رواته عدول ضابطون: وهذا أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل.
عبدالله بن يوسف: ثقة متقن
مالك بن أنس: إمام حافظ.
ابن شهاب الزهري: فقيه حافظ مٌتَّفق على جلالته وإتقانه.
محمد بن جبير: ثقة.
جٌبَير بن مٌطْعِم: صحابي
د) ولأنه غير شاذ: إذ لم يعارضه ما هو أقوى منه.
هـ) ولأنه ليس فيه علة من العلل.
5 - حكمه:
وجوب: العمل به بإجماع أهل الحديث ومن يٌعْتَدَّ به من الأصوليين والفقهاء، فهو حجة من حجج الشرع، لا يَسَعٌ المسلم تركٌ العمل به.
6 - المراد بقولهم: " هذا حديث صحيح " أو هذا حديث غير صحيح ":
أ) المراد بقولهم: " هذا حديث صحيح " أن الشروط الخمسة السابقة قد تحققت فيه، لا أنه مقطوع بصحته. في نفس الأمر، لجواز الخطأ والنسيان على الثقة.
ب) والمراد بقولهم: " هذا حديث غير صحيح " أنه لم تتحقق فيه شروط الصحة الخمسة السابقة كلها أو بعضها لا أنه كذب في نفس الأمر. لجواز إصابة من هو كثير الخطأ
7 - هل يٌجْزَمٌ في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقاً؟
المختار أنه لا يجزم في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقاً، لأن تفاوت مراتب الصحة مبني على تمكن الإسناد من شروط الصحة. ويندر تحقق أعلى الدرجات في جميع شروط الصحة. فالأولي الإمساك عن الحكم لإسناد بأنه أصح الأسانيد مطلقاً، ومع ذلك فقد نقل عن بعض الأئمة القول في أصح الأسانيد، والظاهر أن كل إمام رَجَّح ما قَويَ عنده، فمن تلك الأقوال أن أصحها:
1) الزٌّهري عن سالم عن أبيه روي ذلك عن اسحق بن راهويه وأحمد.
2) ابن سيرين عن عَبِيْدة عن علي روي ذلك عن ابن المديني والفلاس.
3) الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله روي ذلك عن ابن مَعين.
4) الزهري عن على بن الحسين عن أبيه عن على روي ذلك عن أبي بكر بن أبي شيبة.
5) مالك عن نافع عن ابن عمر روي ذلك عن البخاري.
8 - ما هو أول مٌصَنَّف في الصحيح المٌجَرَّدِ؟
أول مصنف في الصحيح المجرد صحيح البخاري. ثم صحيح مسلم. وهما أصح الكتب بعد القرآن، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقَبول.
أيهما أصح: والبخاري أصحهما، وأكثرهما فوائد وذلك لأن أحاديث البخاري أشد اتصالا وأوثق رجالا، ولأن فيه من الاستنباطات الفقهية والنكت الحكيمة ما ليس في صحيح مسلم.
هذا وكون صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم إنما هو باعتبار المجموع وإلا فقد يوجد بعض الأحاديث في مسلم أقوى من بعض الأحاديث في البخاري.
وقيل: إن صحيح مسلم أصح، والصواب هو القول الأول.
هل استوعبا الصحيح أو التزماه؟ لم يستوعب البخاري ومسلم الصحيح في صحيحيهما، ولا التزماه، فقد قال البخاري: " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول " وقال مسلم " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنما وضعت ما أجمعوا عليه "
هل فاتهما شيء كثير أو قليل من الصحيح؟
1) قال الحافظ ابن الأخرم: لم يَفٌتْهما إلا القليل وأُنْكٍرَ هذا عليه.
2) والصحيح أنه فاتهما شيء كثير، فقد نقل عن البخاري أنه قال " وما تركت من الصحاح أكثر " وقال " أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح.
د) كم عِدَّة الأحاديث في كل منهما؟
1 - البخاري: جملة ما فيه سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثاً بالمكررة، وبحذف المكررة أربعة آلاف.
2 - مسلم: جملة ما فيه اثنا عشر ألفاً بالمكررة وبحذف المكررة نحو أربعة آلاف.
هـ) أين نجد بقية الأحاديث الصحيحة التي فاتت البخاري ومسلماً؟
نجدها في الكتب المعتمدة المشهورة كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن الأربعة وسنن الدارقطني والبيهقي وغيرها.
ولا يكفي وجود الحديث في هذه الكتب، بل لا بد من التنصيص على صحته، إلا في كتاب من شَرَطَ الاقتصار على إخراج الصحيح، كصحيح ابن خزيمة.
9 - الكلام على مٌسْتَدْرَك الحاكم وصحيح ابن خٌزَيْمَةَ وصحيح ابن حِبّان:
¥(62/479)
أ) مستدرك الحاكم: هو كتاب ضخم من كتب الحديث، ذكر مؤلفه فيه الأحاديث الصحيحة التي على شرط واحد الأحاديث الصحيحة عنده وان لم تكن على شرط واحد منهما، مٌعَبِّراً عنها بأنها صحيحة الإسناد، وربما ذكر بعض الأحاديث التي لم تصح، لكنه نبه عليها، وهو متساهل في التصحيح، فينبغي أن يٌتَتَبَّع ويٌحْكَمَ على أحاديثه بما يليق بحالها، ولقد تتبعه الذهبي وحكم على أكثر أحاديثه بما يليق بحالها، ولا يزال الكتاب بحاجة إلى تتبع وعناية.
ب) صحيح ابن حبان: هذا الكتاب ترتيبه مٌخْتَرَع، فليس مرتباً على الأبواب ولا على المسانيد، ولهذا أسماء " التقاسيم والأنواع " والكشف على الحديث من كتابه هذا عَسِر جداً، وقد رتبه بعض المتأخرين على الأبواب، ومصنفه متساهل في الحكم على الحديث بالصحة لكنه أقل تساهلا من الحاكم.
ج) صحيح ابن خزيمة: هو أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه حتى أنه يتوقف في التصحيح لأدني كلام في الإسناد
10 - المٌسْتَخْرَجَات على الصحيحين:
أ) موضوع المستخرج:
هو أن يأتي المصنِّف إلى كتاب من كتب الحديث، فيخرِّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه.
ب) أشهر المستخرجات على الصحيحين:
1 - المستخرج لأبي بكر الاسماعيلي على البخاري.
2 - المستخرج لأبي عوانة الاسفراييني على مسلم.
3 - المستخرج لأبي نعيم الأصبهاني على كل منهما.
ج) هل التزم أصحاب المستخرجات فيها موافقة الصحيحين في الألفاظ؟
لم يلتزم مصنفوها موافقتهما في الألفاظ، لأنهم إنما يروون الألفاظ التي وصلتهم من طريق شيوخهم لذلك فقد حصل فيها تفاوت قليل في بعض الألفاظ.
وكذلك ما أخرجه المؤلفون القدامى في تصانيفهم المستقلة كالبيهقي والبغوي وشبههما قائلين: " رواه البخاري " أو " رواه مسلم " فقد وقع في بعضه تفاوت في المعني وفي الألفاظ، فمرادهم من قولهم " رواه البخاري ومسلم " أنهما رويا أصله.
د) هل يجوز أن ننقل منها حديثاً ونعزوه إليهما؟ بناء على ما تقدم فلا يجوز لشخص أن ينقل من المستخرجات أو الكتب المذكورة آنفاً حديثاً ويقول رواه البخاري أو مسلم إلا بأحد أمرين:
1 - أن يقابِل الحديث بروايتهما.
2 - أو يقول صاحب المستخرَج أو المصنِّف " أخرجاه بلفظه".
هـ) فوائد المستخرجات على الصحيحين:
للمستخرجات على الصحيحين فوائد كثيرة تقارب العشرة، ذكرها السيوطي في تدريبه وإليك أهمها:
1 - علو الإسناد: لأن مصنف المستخرج لو روي حديثاً من طريق البخاري مثلا لوقع أنزل من الطريق الذي رواه به في المستخرج.
2 - الزيادة في قدر الصحيح: لما يقع من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث.
3 - القوة بكثرة الطرق: وفائدتها الترجيح عند المعارضة.
11 - ما هو المحكوم بصحته مما رواه الشيخان؟
مر بنا أن البخاري ومسلماً لم يُدْخِلا في صحيحيهما إلا ما صح وأن الأمة تلقت كتابيهما بالقبول. فما هي الأحاديث المحكوم بصحتها والتي تلقتها الأمة بالقبول يا تري؟
والجواب هو: أن ما روياه بالإسناد المتصل فهو المحكوم بصحته. وأما ما حذف من مبدأ إسناده راو أو أكثر ـ ويسمي المٌعَلَّق وهو في البخاري كثير، لكنه في تراجم الأبواب ومقدمتها، ولا يوجد شيء منه في صلب الأبواب البته، أما في مسلم فليس فيه من ذلك إلا حديث واحد في باب التيمم لم يصله في موضع آخر ـ فحكمه كما يلي:
1) فما كان منه بصيغة الجزم: كقال وأمر وذكر،2) فهو حكم بصحته عن المضاف إليه.
3) وما لم يكن فيه جزم: كيروى ويذكر ويحكي،4) وروي وذكر فليس فيه حكم بصحته عن المضاف إليه،5) ومع ذلك فليس فيه حديث واه لإدخاله في الكتاب المسمي بالصحيح.
12 - مراتب الصحيح:
مر بنا أن بعض العلماء ذكروا أصح الأسانيد عندهم، فبناء على ذلك وعلى تمكن باقي شروط الصحة يمكن أن يقال أن للحديث الصحيح مراتب.
فأعلي مراتبه ما كان مروياً بإسناد من أصح الأسانيد، كمالك عن نافع عن ابن عمر.
ودون ذلك رتبة ما كان مروياً من طريق رجال هم أدني من رجال الإسناد الأول، كراوية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
ودون ذلك رتبة ما كان من رواية من تحققت فيهم أدني ما يصدق عليهم وصف الثقة، كرواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
ويلتحق بهذه التفاصيل تقسيم الحديث الصحيح إلى سبع مراتب وهي:
¥(62/480)
ما اتفق عليه البخاري ومسلم (وهو أعلى المراتب).
ثم ما انفرد به البخاري.
ثم ما انفرد به مسلم.
ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه.
ثم ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه.
ثم ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه
ثم ما صح عند غيرهما من الأئمة كابن خزيمة وابن حبان مما لا يكن على شرطهما.
13 - شرط الشيخين:
لم يٌفصح الشيخان عن شرط شرطاه أو عيناه زيادة على الشروط المتفق عليها في الصحيح، لكن الباحثين من العلماء ظهر لهم من التتبع والاستقراء لأساليبهما ما ظنه كل منهم أنه شرطهما أو شرط واحد منهما.
وأحسن ما قيل في ذلك أن المراد بشرط الشيخين أو أحدهما أن يكون الحديث مروياً من طريق رجال الكتابين أو أحدهما مع مراعاة الكيفية التي التزمها الشيخان في الرواية عنهم.
14 - معنى قولهم: " مٌتَّفَقُ عليه ":
إذا قال علماء الحديث عن حديث " متفق عليه " فمرادهم اتفاق الشيخين، أي اتفاق الشيخين على صحته، لا اتفاق الأمة إلا أن ابن الصلاح قال: " لكن اتفاق الأمة عليه لازِمُ من ذلك وحاصل معه، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول
15 - هل يشترط في الصحيح أن يكون عزيزاً؟:
الصحيح أنه لا يشترط في الصحيح أن يكون عزيزاً، بمعنى أن يكون له إسنادان، لأنه يوجد في الصحيحين وغيرهما أحاديث صحيحة وهي غريبة،وزعم بعض العلماء ذلك كأبي على الجٌبَّائي المعتزلي والحاكم، وقولهم هذا خلاف ما اتفقت عليه الأمة.
الحَسَن
1 - تعريفه:
لغة: هو صفة مشبهة من " الحٌسْن " بمعنى الجَمال.
اصطلاحاً: اختلفت أقوال العلماء في تعريف الحسن نظراً لأنه متوسط بين الصحيح والضعيف، ولأن بعضهم عرَّف أحد قسميه، وسأذكر بعض تلك التعريفات ثم اختار ما أراه أوفق من غيره.
تعريف الخطابي: هو ما عٌرِفَ مَخْرَجٌهٌ، واشتهر رجاله، وعليه مَدَار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء
تعريف الترمذي: كل حديث يٌرْوَى، لا يكون في إسناده من يٌتَّهَمٌ بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا، ويٌرْوَى من غير وجه نحو ذلك، فهو عندنا حديث حسن
تعريف ابن حَجَر: قال " وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته، فان خَف الضبط، فالحَسَنٌ لذاته
قلت: فكأن الحَسَنَ عند ابن حجر هو الصحيح إذا خَفََّ ضبط روايه، أي قَلَّ ضبطه، وهو خير ما عرف به الحسن، أما تعريف الخطابي فعليه انتقادات كثيرة، والأصل في تعريفه أن يٌعَرََّف الحسن لذاته، لأن الحسن لغيره ضعيف في الأصل ارتقى إلى مرتبة الحسن لانجباره بتعدد طرقه.
تعريفه المٌخْتَار: ويمكن أن يٌعَرَّفَ الحسنٌ بناء على ما عَرَّفه به ابن حجر بما يلي: " هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خَفَّ ضبطه عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ".
2) حكمه:
هو كالصحيح في الاحتجاج به، وان كان دونه في القوة لذلك احتج به جميع الفقهاء، وعملوا به، وعلى الاحتجاج به معظم المحدثين والأصوليين إلا من شذ من المتشددين " وقد أدرجه بعض المتساهلين في نوع الصحيح كالحاكم وابن حبان وابن خزيمة، مع قولهم بأنه دون الصحيح المٌبَيَّنِ أولا
3) مثاله:
ما أخرجه الترمذي قال: " حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسي الأشعري قال: سمعت أبي بحضرة العدو يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ..... الحديث، فهذا الحديث قال عنه الترمذي: " هذا حديث حسن غريب ".
وكان هذا الحديث حسناً لأن رجال إسناده الأربعة ثقات إلا جعفر بن سليمان الضبعي فإنه حسن الحديث لذلك نزل الحديث عن مرتبة الصحيح إلى الحسن.
4 - مراتبه:
كما أن للصحيح مراتب يتفاوت بها بعض الصحيح عن بعض، كذلك فان للحسن مراتب، وقد جعلها الذهبي مرتبتين فقال:
1) فأعلى مراتبه: بَهْزٌ بن حكيم عن أبيه عن جده،2) وعمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده،3) وابن اسحق عن التيمي،4) وأمثال ذلك مما قيل أنه صحيح،5) وهو من أدني مراتب الصحيح.
6) ثم بعد ذلك ما اختلف في تحسينه وتضعيفه: كحديث الحارث بن عبدالله،7) وعاصم بن ضَمْرَة،8) وحجاج ابن أرطاة ونحوهم.
5 - مرتبة قولهم: " حديث صحيح الإسناد " أو " حسن الإسناد ":
أ) قول المحدثين: " هذا حديث صحيح الإسناد " دون قولهم: " هذا حديث صحيح "
¥(62/481)
ب) وكذلك قولهم: " هذا حديث حسن الإسناد " دون قولهم: " هذا حديث حسن ". لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد.دون المتن لشذوذ أو علة. فكأن المحدث إذا قال: " هذا حديث صحيح " قد تكفل لنا بتوفر شروط الصحة الخمسة في هذا الحديث أما إذا قال: " هذا حديث صحيح الإسناد " فقد تكفل لنا بتوفر شروط ثلاثة من شروط الصحة وهي: اتصال الإسناد، وعدالة الرواة وضبطهم، أما نفي الشذوذ ونفى العلة عنه فلم يتكفل بهما لأنه لم يتثبت منهما.
لكن لو اقتصر حافظ مٌعْتَمَد على قوله: " هذا حديث صحيح الإسناد " ولم يٌذْكَرْ له علة، فالظاهر صحة المتن، لأن الأصل عدم العلة وعدم الشذوذ.
6_ معنى قول الترمذي وغيره " حديث حسن صحيح ".
إن ظاهر هذه العبارة مٌشْكِل، لأن الحسن يتقاصر عن درجة الصحيح، فكيف يٌجْمَعٌ بينهما مع تفاوت مرتبتهما؟ ولقد أجاب العلماء عن مقصود الترمذي من هذه العبارة بأجوبة متعددة أحسنها ما قاله الحافظ ابن حجر، وارتضاه السيوطي. وملخصه ما يلي:
1) إن كان للحديث اسنادان فأكثر فالمعني " حسن باعتبار اسناد،2) صحيح باعتبار اسناد آخر ".
3) وان كان له اسناد واحد فالمعني " حسن عند قوم،4) صحيح عند قوم آخرين ".
فكأن القائل يشير إلى الخلاف بين العلماء في الحكم على هذا الحديث، أو لم يترجح لديه الحكم بأحدهما.
7 - تقسم البَغَوي أحاديث المصابيح:
دَرَجَ الإمام البغوي في كتابه "المصابيح" على اصطلاح خاص له، وهو أنه يرمز إلى الأحاديث التي في الصحيحين أو أحدهما بقوله:" صحيح" وإلى الأحاديث التي في السنن الأربعة بقوله"حسن" وهو اصطلاح لا يستقيم مع الاصطلاح العام لدى المحدثين، لأن في السنن الأربعة الصحيح والحسن والضعيف والمنكر، لذلك نبه ابن الصلاح والنووي على ذلك، فينبغي على القارئ في كتاب " المصابيح" أن يكون على علم من اصطلاح البغوي الخاص في هذا الكتاب عند قوله عن الأحاديث:"صحيح" أو "حسن".
8 - الكتب التي من مظنات2 الحسن:
لم يفرد العلماء كتباً خاصة بالحديث الحسن المٌجَرَّد كما افردوا الصحيح المجرد في كتب مستقلة لكن هناك كتباً يكثر فيها وجود الحديث الحسن. فمن أشهر هذه الكتب:
جامع الترمذي: المشهور بـ " سنن الترمذي " فهو أصل في معرفة الحسن، والترمذي هو الذي شهره في هذا الكتاب وأكثر من ذكره.
لكن ينبغي التنبه إلى أن نٌسَخَهٌ تختلف في قوله " حسن صحيح " ونحوه، فعلى طالب الحديث العناية باختيار النسخة المحققة والمقابلة على أصول معتمدة.
سنن أبي داود: فقد ذكر في رسالته إلى أهل مكة: أنه يذكر فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وَهَنُ شديد بَيَّنّهٌ، وما لم يذكر فيه شيئاً فهو صالح. فبناء على ذلك، إذا وجدنا فيه حديثاً لم يبين هو ضعفه، ولم يصححه أحد من الأئمة المعتمدين فهو حسن عند أبي داود.
سنن الدار قطني: فقد نص الدارقطني على كثير منه في هذا الكتاب.
_ _ _
الصحيح لغيره
تعريفه:
هو الحسن لذاته إذا رٌويَ من طريق آخر مِثْلٌهٌ أو أقوى منه. وسٌمى صحيحاً لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند، وإنما جاءت من انضمام غيره له.
مرتبته:
هو أعلي مرتبة من الحسن لذاته، ودون الصحيح لذاته.
مثاله:
حديث " محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة "
قال ابن الصلاح: " فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته، فحديثه من هذه الجهة حسن، فلما انضم إلى ذلك كونه رٌويَ من أَوْجٌهِ أٌخََرَ زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه، وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد، والتحق بدرجة الصحيح
الحَسَن لِغَيْره
تعريفه:
هو الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سببُ ضعفه فِسْقَ الراوي أو كَذِبَهٌ.
يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقى إلى درجة الحسن لغيره بأمرين هما:
أن يٌرْوَيٍِ من طريق آخر فأكثر، على أن يكون الطريقٌ الآخر مثله أو أقوى منه
أن يكون سببٌ ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.
مرتبته:
الحسن لغيره أدني مرتبة من الحسن لذاته.
وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قٌدَّمَ الحسنٌ لذاته.
حكمه:
هو من المقبول الذي يٌحْتَجٌّ به.
مثاله:
" ما رواه الترمذي وحَسَّنَه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني فَزَارَةَ تزوجت على نَعْلَيْنِ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " أرضيتِ من نَفْسِكِ ومالِكِ بنعلينِ؟ قالت: نعم، فأجاز "
قال الترمذي: " وفي الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حَدْرَدٍ "
فعاصم ضعيف لسوء حفظه، وقد حسن له الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه "
_ _ _
¥(62/482)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:52 م]ـ
خَبَر الآحاد المَقبٌول المٌتَحفٌ بالقَرائِن
1 - توطئة:
وفي ختام أقسام المقبول أبحث المقبول المحتف بالقرائن، والمراد بالمحتف بالقرائن أي الذي أحاط واقترن به من الأمور الزائدة على ما يتطلبه المقبول من الشروط.
وهذه الأمور الزائدة التي تقترن بالخبر المقبول تزيده قوة وتجعل له ميزة على غيره من الأخبار المقبولة الأخرى الخالية عن تلك الأمور الزائدة وترجحه عليه.
2 - أنواعه:
الخبر المحتف بالقرائن أنواع، أشهرها:
ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ حد المتواتر فقد احتف به قرائن منها:
جلالتهما في هذا الشأن.
تقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما.
تلقى العلماء لكتابيهما بالقبول، وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر؟
المشهور إذا كانت له طرق متباينة سالمة كلها من ضعف الرواة والعلل.
الخبر المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا:
كالحديث الذي يرويه الإمام احمد عن الإمام الشافعي ويرويه الشافعي عن الإمام مالك ويشارك الإمام أحمد غيره في الرواية عن الإمام الشافعي، ويشارك الإمام الشافعي كذلك غيره في الرواية عن الإمام مالك.
3 - حكمه:
هو أرجح من أي خبر مقبول من أخبار الآحاد، فلو تعارض الخبر المحتف القرائن مع غيره من الأخبار المقبولة قدم الخبر المحتف بالقرائن.
المبْحَث الثَاني
ـ تقسيم الخبر المقبول إلى معمول به وغير معمول به ـ
ينقسم الخبر المقبول إلى قسمين: معمول به وغير معمول به، وينبثق عن ذلك نوعان من أنواع علوم الحديث وهما: " المٌحْكَم ومٌخْتَلفٌ الحديث " و" الناسخ والمنسوخ "
المٌحْكَم ومٌخْتلِف الحديث
تعريف المٌحْكَم:
أ) لغة: هو اسم مفعول به " أَحْكَم " بمعني أَتْقَنَ.
ب) اصطلاحاً: هو الحديث المقبول الذي سَلِمَ من معارضة مِثْلِهِ.
وأكثر الأحاديث من هذا النوع، وأما الأحاديث المتعارضة المختلفة فهي قليلة بالنسبة لمجموع الأحاديث.
تعريف مٌخْتَلِف الحديث:
لغة: هو اسم فاعل من " الاختلاف " ضد الاتفاق، ومعنى مختلف الحديث: أي الأحاديث التي تصلنا ويخالف بعضها بعضاً في المعني، أي يتضادَّان في المعنى.
اصطلاحاً: هو الحديث المقبول المٌعَارَض بمثله مع إمكان الجمع بينهما.
أي هو الحديث الصحيح أو الحسن الذي يجيء حديث آخر مثله في المرتبة والقوة ويناقضه في يجمعوا بين مدلوليهما بشكل مقبول.
3 - مثال المٌخْتَلِف:
أ) حديث " لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ .... " الذي أخرجه مسلم مع
ب) حديث " فِرَّ من المَجذْوم فِرَارَكَ من الأسَدِ " الذي رواه البخاري.
فهذان حديثان صحيحان ظاهرهما التعارض، لأن الأول ينفي العدوى، والثاني يثبتها، وقد جمع العلماء بينهما ووفقوا بين معناهما على وجوه متعددة، أذكر هنا ما اختاره الحافظ ابن حجر، وٌمفادٌه ما يلي:
4 - كيفية الجمع:
وكيفية الجمع بين هذين الحديثين أن يقال: أن العدوى منفية وغير ثابتة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يٌعْدِي شيء شيئاً " وقوله لمن عارضه بأن البعير الأجرب يكون بين الإبل الصحيحة فيخالطها فتجرب: " فمن أعدى الأول؟ "
يعني أن الله تعالى ابتدأ ذلك المرض في الثاني كما ابتدأه في الأول. وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمن باب سدِّ الذرائع، أي لئلا يتفق للشخص الذي يخالط ذلك المجذوم حصول شيء له من ذلك المرض بتقدير الله تعالى ابتداء لا بالعدوى المنفية، فيظن أن ذلك كان بسبب مخالطته له، فيعتقد صحة العدوى، فيقع في الإثم، فأٌمِرَ بتجنب المجذوم دفعاً للوقوع في هذا الاعتقاد الذي يسبب الوقوع في الإثم.
5 - ماذا يجب على من وجد حديثين متعارضين مقبولين؟
عليه أن يتبع المراحل الآتية:
1) إذا أمكن الجمع بينهما: تَعَيَّنَ الجمعٌ،2) ووجب العمل بهما.
3) إذا لم يمكن الجمع بوجه من الوجوه.
فان عٌلِمَ أحدٌهما ناسخاً: قدمناه وعملنا به، وتركنا المنسوخ.
وان لم يٌعْلَم ذلك: رجحنا أحدهما على الآخر بوجه من وجوه الترجيح التي تبلغ خمسين وجهاً أو أكثر، ثم عملنا بالراجح.
وان لم يترجح أحدهما على الآخر: ـ وهو نادر ـ توقفنا عن العمل بهما حتى يظهر لنا مرجح.
6 - أهميته ومن يكمل له:
¥(62/483)
هذا الفن من أهم علوم الحديث، إذ يضطر إلى معرفته جميع العلماء وإنما يكمل له ويمهر فيه الأئمة الجامعون بين الحديث والفقه، والأصوليون الغواصون على المعاني الدقيقة، وهؤلاء هم الذين لا يٌشْكِلٌ عليهم منه إلا النادر.
وتعارض الأدلة قد شغل العلماء، وفيه ظهرت موهبتهم ودقة فهمهم وحسن اختيارهم. كما زَلَّتْ فيه أقدام من خاض غِمَارَه من بعض المتطفلين على موائد العلماء.
7 - أشهر المصنفات فيه:
أ) اختلاف الحديث: للإمام الشافعي، وهو أول من تكلم وصنف فيه.
ب) تأويل مختلف الحديث: لابن قتيبة. عبدالله بن مسلم.
ج) مشكل الآثار: للطحاوي. أبي جعفر أحمد بن سلامة.
ناسِخٌ الحَديثِ وَمَنسٌوخٌه
1 - تعريف النسخ:
أ) لغة: له معنيان: الإزالة. ومنه نَسَخَت الشمسٌ الظلَّ. أي إزالته والنقل، ومنه نسختً الكتابَ، إذا نقلتٌ ما فيه، فكأنَّ الناسخ قد أزال المنسوخ أو نقله إلى حكم آخر.
ب) اصطلاحاً: رَفْعٌ الشارع حكما منه متقدماً بحكم منه متأخر.
2 - أهميته وصعوبته وأشهر المٌبَرِّزين فيه:
معرفة ناسخ الحديث من منسوخه فن مهم صعب فقد قال: الزهري: " أَعْيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه "
وأشهر المبرزين فيه هو الإمام الشافعي. فقد كانت له فيه اليد الطولى والسابقة الأولى. قال الإمام أحمد لابن وَارَةَ ـ وقد قدم من مصر ـ كتبتَ كٌتٌبَ الشافعي؟ قال: لا، قال: فَرِّطْتَ ما علمنا المٌجْمَلَ من المٌفَسَّرِ، ولا ناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسنا الشافعي.
3 - بم يٌعْرَفٌ الناسخ من المنسوخ؟
يعرف ناسخ الحديث من منسوخه بأحد هذه الأمور:
1) بتصريح رسول الله صلي الله عليه وسلم: كحديث بٌرَيْدَةَ في صحيح مسلم " كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكِّر الآخرة ".
2) بقول صحابي: كقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه: " كان آخِرَ الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم تَرْكٌ الوضوء مما مست النار " أخرجه أصحاب السنن.
3) بمعرفة التاريخ: كحديث شدَّاد بن أوس " أفطر الحاجم والمحجوم " نُسِخَ " بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مُحرِمُ صائم " فقد جاء في بعض طرق حديث شداد أن ذلك كان زمن الفتح وأن ابن عباس صحبه في حجة الوداع.
4) بدلالة الإجماع: كحديث من شرب الخمر فاجلدوه فان عاد في الرابعة فاقتلوه " قال النووي:" دََلَّ الإجماع على نسخه
والإجماع لا يَنْسَخٌ. ولا يٌنْسَخَ. ولكن يدل على ناسخ.
4 - أشهر المصنفات فيه:
أ) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار لأبي بكر محمد ابن موسى الحازمي.
ب) الناسخ والمنسوخ للإمام احمد
تجريد الأحاديث المنسوخة لابن الجوزي.
_ _ _
الفصل الثالث
الخَبَر المَرْدوٌد
المبحث الأول: الضعيف.
المبحث الثاني: المردود بسبب سقط من الإسناد
المبحث الثالث: المردود بسبب طعن في الراوي
الخبر المردود وأسباب رده
1 - تعريفه:
هو الذي لم يَتَرَجَّحْ صِدْق المٌخْبِرِ به. وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول التي مرت بنا في بحث الصحيح.
2 - أقسامه وأسباب رده:
لقد قسم العلماء الخبر المردود إلى أقسام كثيرة، وأطلقوا على كثير من تلك الأقسام أسماء خاصة بها، ومنها ما لم يطلقوا عليها اسما خاصاً بها بل سموها باسم عام هو " الضعيف ".
أما أسباب رد الحديث فكثيرة، لكنها ترجع بالجملة إلى أحد سببين رئيسيين هما:
سَقْط من الإسناد.
طعن في الراوي.
وتحت كل من هذين السببين أنواع متعددة، سأتكلم عنها بأبحاث مستقلة مفصلة إن شاء الله تعالى مبتدئاً ببحث " الضعيف " الذي يعتبر هو الاسم العام لنوع المردود.
المبْحَثٌ الأول
" الضعيف "
تعريفه:
لغة: ضد القوى، والضعف حسي ومعنوي، والمراد به هنا الضعف المعنوي.
اصطلاحاً: هو ما لم يجمع صفة الحسن، بفقد شرط من شروطه.
قال البيقوني في منظومته:
وكلٌّ ما عن رتبة الحٌسْنِ قَصٌر فهو الضعيف وهو أقسام كٌثٌر
2 - تفاوته:
ويتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته وخفته كما يتفاوت الصحيح، فمنه الضعيف، ومنه الضعيف جدا ومنه الواهي، ومنه المنكر، وشر أنواعه الموضوع
3 - أَوْهَي الأسانيد:
¥(62/484)
وبناء على ما تقدم في " الصحيح " من ذكر أصح الأسانيد، فقد ذكر العلماء في بحث " الضعيف " ما يسمي بـ "أوهي الأسانيد " وقد ذكر الحاكم النيسابوري جملة كبيرة من "أوهي الأسانيد " بالنسبة إلى بعض الصحابة أو بعض الجهات والبلدان، وأذكر بعض الأمثلة من كتاب الحاكم وغيره:
أوهي الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه " صدقة بن موسي الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر ".
أوهي أسانيد الشاميين " محمد بن قيس المصلوب عن عبيد الله بن زحْر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة3.
أوهي أسانيد ابن عباس رضي الله عنه " السٌّدَّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس " قال الحافظ ابن حجر: " هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب4".
4 - مثاله:
ما أخرجه الترمذي من طريق " حَكيم الأثْرَم " عن أبي تميمة الهَجَيْمي عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " من أتي حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد " ثم قال الترمذي بعد إخراجه " لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة " ثم قال " وَضعَّفَ محمد5 هذا الحديث من قِبَلِ إسناده "6قلت لأن في إسناده حكيماً الأثرم، وقد ضعفه العلماء، فقد قال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب " فيه لِيْن ".
5 - حكم روايته:
يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها ـ بخلاف الأحاديث الموضوعة فأنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان وضعها ـ بشرطين.
1) أن لا تتعلق بالعقائد،2) كصفات الله تعالى.
3) أن لا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام.
يعني يجوز روايتها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك، وممن رٌوي عنه التساهل في روايتها سفيان الثوري وعبدالرحمن بن مَهدي وأحمد بن حنبل
وينبغي التنبه إلى أنك إذا رويتها من غير إسناد فلا تقل فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وإنما تقول: رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو بلغنا عنه كذا وما أشبه ذلك لئلا تجزم بنسبة ذلك الحديث للرسول وأنت تعرف ضعفه.
6 - حكم العمل به:
اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف، والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال لكن بشروط ثلاثة، أوضحها الحافظ ابن حجر وهي:
1) أن يكون الضعف غير شديد.
2) أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به.
3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته،4) بل يعتقد الاحتياط.
7 - أشهر المصنفات التي هي مَظِنَّة الضعيف:
أ) الكتب التي صٌنِّفَتْ في بيان الضعفاء: ككتاب الضعفاء لابن حبان، وكتاب ميزان الاعتدال للذهبي، فأنهم يذكرون أمثلة للأحاديث التي صارت ضعيفة بسبب رواية أولئك الضعفاء لها.
ب) الكتب التي صٌنِّفت في أنواع من الضعيف خاصة: مثل كتب المراسيل والعلل والمٌدْرَج، غيرها ككتاب المراسيل لأبي داود، وكتاب العلل للدارقطني.
_ _ _
المبْحَث الثَاني
المردود بسبب سَقْط من الإسناد
المراد بالسَّقْط من الإسناد:
المراد بالسَّقْط من الإسناد انقطاع سلسلة الإسناد بسقوط راو أو أكثر عمداً من بعض الرواة أو عن غير عمد، من أول السند أو من آخره أو من أثنائه، سقوطاً ظاهراً أو خفياً.
أنواع السقط:
يتنوع السقط من الإسناد بحسب ظهور، وخفائه إلى نوعين هما:
1) سَقْط ظاهر وهذا النوع من السقط يشترك في معرفته الأئمة وغيرهم من المشتغلين بعلوم الحديث،2) ويعرف هذا السقط من عدم التلاقي بين الراوي وشيخه،3) إما لأنه لم يٌدرك عَصْره،4) أو أدرك عصره لكنه لم يجتمع به (وليست له منه إجازة ولا وِجاده) لذلك يحتاج الباحث في الأسانيد إلى معرفة تاريخ الرواة لأنه يتضمن بيان مواليدهم ووفياتهم وأوقات طلبهم وارتحالهم وغير ذلك.
وقد اصطلح علماء الحديث على تسمية السقط الظاهر بأربعة أسماء بحسب مكان السقط أو عدد الرواة الذين أٌسقطوا. وهذه الأسماء هي:
1 - المٌعَلَّق.
2 - المٌرْسَل.
3 - المٌعْضَل.
4 - المٌنْقَطِع.
ب) سَقْط خَفِي: وهذا لا يدركه إلا الأئمة الحَذّاق المطلعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد. وله تسميتان وهما:
5 - المٌدَلَّس.
6 - المٌرْسَل الخفي.
وإليك بحث هذه المسميات الستة مفصلة على التوالي.
¥(62/485)
المٌعَلَّق
تعريفه:
لغة: هو اسم مفعول من " علق " الشيء بالشيء أي ناطه وربطه به وجعله معلقاً. وسمي هذا السند معلقاً بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط، وانقطاعه من الجهة الدنيا، فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه.
اصطلاحاً: ما حُذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي.
2 - من صوره:
أ) أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: كذا "
ب) ومنها أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي، أو إلا الصحابي والتابعي
3 - مثاله:
ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يُذْكَر في الفَخِذ: " وقال أبو موسي: غَطَّي النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان فهذا حديث معلق، لأن البخاري حذف جميع إسناده إلا الصحابي وهو أبو موسي الأشعري.
4 - حكمه:
الحديث المعلق مردود، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف.
5 - حكم المعلقات في الصحيحين:
هذا الحكم ـ وهو أن المعلق مردود ـ هو للحديث المعلق مطلقاً، لكن أن وجد المعلق في كتاب التُزِمَتْ صحته ـ كالصحيحين فهذا له حكم خاص، قد مر بنا في بحث الصحيح ولا بأس بالتذكير به هنا وهو أنَّ:
1) ما ذُكر بصيغة الجَزْم: كـ " قال " و " ذَكَرَ " و " حكي " فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه.
2) وما ذُكِرَ بصيغة التمريض: كـ " قِيل " و" ذُكِرَ " و" حُكِيَ " فليس فيه حُكْم بصحته عن المضاف إليه،3) بل فيه الصحيح والحسن والضعيف،4) لكن ليس فيه حديث واه لوجوده في الكتاب المسمي بالصحيح،5) وطريق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث والحكم عليه بما يليق به
المٌرْسَل
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " أرسل " بمعنى " أطلق " فكأن المُرسِل أَطْلَقَ الإسناد ولم يقيده براوٍ معروف.
ب) اصطلاحاً: هو ما سقط من آخر إسناده مَنْ بَعْدَ التابعي
2 - صورته:
وصورته أن يقول التابعي ـ سواء كان صغيراً أو كبيراً ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا أو فُعِل بحضرته كذا وهذه صورة المرسل عند المحدثين.
3 - مثاله:
ما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البيوع قال: " حدثني محمد بن رافع ثنا حُجَيْن ثنا الليث عن عُقَيْل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن المُزَابَنَةِ "
فسعيد بن المسيب تابعي كبير، روى هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلي الله عليه وسلم فقد أسقط من إسناد هذا الحديث آخِرَهٌ وهو من بعد التابعي، وأقل هذا السقط أن يكون قد سقط الصحابي ويحتمل أن يكون قد سقط معه غيره كتابعي مثلا.
4 - المٌرْسَل عند الفقهاء والأصوليين:
ما ذكرته من صورة المرسل هو المرسل عند المحدثين، أما المرسل عند الفقهاء والأصوليين فأعم من ذلك فعندهم أن كل منقطع مرسل على أي وجه كان انقطاعه، وهذا مذهب الخطيب أيضاً.
5 - حكمه:
المرسل في الأصل ضعيف مردود، لفقده شرطاً من شروط المقبول وهو اتصال السند، وللجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير صحابي، وفي هذه الحال يحتمل أن يكون ضعيفاً.
لكن العلماء من المحدثين وغيرهم اختلفوا في حكم المرسل والاحتجاج به، لأن هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي انقطاع آخر في السند، لأن الساقط منه غالبا ما يكون صحابياً، والصحابة كلهم عدول، لا تضر عدم معرفتهم.
ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال هي:
1) ضعيف مردود: عند جمهور المحدثين وكثير من أصحاب الأصول والفقهاء , وحجة هؤلاء هو الجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي.
2) صحيح يٌحْتَجَّ به: عند الأئمة الثلاثة ـ أبو حنيفة ومالك وأحمد في المشهور عنه ـ وطائفة من العلماء بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة.
وحجتهم أن التابعي الثقة لا يستحل أن يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا إذا سمعه من ثقة.
جـ) قبوله بشروط: أي يَصِحَُ بشروط، وهذا عند الشافعي وبعض أهل العلم.
وهذه الشروط أربعة، ثلاثة في الراوي المرسِل، وواحد في الحديث المرسَل، وإليك هذه الشروط.
أن يكون المرسل من كبار التابعين.
وإذا سَمَّى من أرسل عنه سَمَّى ثقة.
وإذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه.
¥(62/486)
وأن ينضم إلى هذه الشروط الثلاثة واحد مما يأتي:
أن يٌرْوَى الحديث من وجه آخر مُسْنَداً.
أو يٌرْوى من وجه آخر مرسَلاً أرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول.
أو يُوافِقَ قول صحابي.
أو يُفْتِى بمقتضاه أكثر أهل العلم.
فإذا تحققت هذه الشروط تبين صحة مَخْرَج المرسَل وما عَضَدَهُ، وأنهما صحيحان، لو عارضهما صحيح من طريق واحد رجحناهما عليه بتعدد الطرق إذا تعذر الجمع بينهما.
6 - مرسَل الصحابي:
هو ما أخبر به الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله، ولم يسمعه أو يشاهده، إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه، ومن هذا النوع أحاديث كثيرة لصغار الصحابة كابن عباس وابن الزبير وغيرهما.
7 - حكم مرسَل الصحابي:
الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه صحيح محتج به، لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة، وإذا رووا عنهم بينوها، فإذا لم يبينوا، وقالوا: قال رسول الله، فالأصل أنهم سمعوها من صحابي آخر، وحذف الصحابي لا يضر، كما تقدم.
وقل إن مرسل الصحابي كمرسل غيره في الحكم، وهذا القول ضعيف مردود.
8 - أشهر المصنفات فيه:
أ) المراسيل لأبي داود.
ب) المراسيل لابن أبي حاتم.
ج) جامع التحصيل لأحكام المراسيل للعلائي
المٌعْضَل
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " أعضله " بمعني أعياه.
ب) اصطلاحاً: ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي.
2 - مثاله:
" ما رواه الحاكم في " معرفة علوم الحديث " بسنده إلى القَعْنَبي عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للمَمْلوك طعامُهُ وكسوتُهُ بالمعروف. ولا يُكَلَّف من العمل إلا ما يٌطيق. قال الحاكم: هذا مٌعْضَل عن مالك، أعضله هكذا في الموطأ "
فهذا الحديث معضل لأنه سقط منه اثنان متواليان بين مالك وأبي هريرة وقد عرفنا أنه سقط منه اثنان متواليان من رواية الحديث خارج الموطأ هكذا" ... عن مالك عن محمد بن عَجْلان عن أبيه عن أبي هريرة"3
3 - حكمه:
المعضل حديث ضعيف، وهو أسوأ حالا من المرسل والمنقطع4، لكثرة المحذوفين من الإسناد، وهذا الحكم على المعضل بالاتفاق بين العلماء.
4 - اجتماعه مع بعض صور المعلقَّ:
أن بين المعضل وبين المعلق عموماً وخصوصاً من وجه.
فيجتمع المعضل مع المعلق في صورة واحدة وهي: إذا حُذف من مبدأ إسناده راويان متواليان. فهو معضل ومعلق في آن واحد.
ويفارقه في صورتين:
إذا حُذف من وسط الإسناد راويان متواليان، فهو معضل وليس بمعلق.
إذا حذف من مبدأ الإسناد راو فقط، فهو معلق وليس بمعضل.
5 - من مظان المعضل:
قال السيوطي: من مظان المعضل والمنقطع والمرسل:
كتاب السنن لسعيد بن منصور.
مؤلفات ابن أبي الدنيا.
_ _ _
المٌنقَطِع
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم فاعل من " الانقطاع" ضد الاتصال.
ب) اصطلاحاً: ما لم يتصل إسنادُه، على أي وجه كان انقطاعه.
2 - شرح التعريف:
يعني أن كل إسناد انقطع من أي مكان كان، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد أو من آخره أو من وسطه، فيدخل فيه ـ على هذا ـ المرسل والمعلق والمعضل، لكن علماء المصطلح المتأخرين خصوا المنقطع بما لم تنطبق عليه صورة المرسل أو المعلق أو المعضل، وكذلك كان استعمال المتقدمين في الغالب. ولذلك قال النووي: " وأكثر ما يستعمل في رواية مَنْ دون التابعي عن الصحابي، كمالك عن ابن عمر "
المنقطع عند المتأخرين من أهل الحديث:
هو ما لم يتصل إسناده مما لا يشمله اسم المرسل أو المعلق أو المعضل. فكأنَّ المنقطع اسم عام لكل انقطاع في السند ما عدا صوراً ثلاثاً من صور الانقطاع وهي:حذف أول الإسناد، أو حذف آخره، أو حذف اثنين متواليين من أي مكان كان، وهذا هو الذي مشي عليه الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها.
ثم انه قد يكون الانقطاع في مكان واحد من الإسناد، وقد يكون في أكثر من مكان واحد، كأن يكون الانقطاع في مكانين أو ثلاثة مثلاً.
4 - مثاله:
" ما رواه عبدالرزاق عن الثوري عن أبي اسحق عن زيد بن يٌثيع عن حٌذيفة مرفوعاً: إنْ وليتموها أبا بكر فقوي أمين "
فقد سقط من هذا الإسناد رجل من وسطه وهو " شريك " سقط من بين الثوري وأبي اسحق، إذ أن الثوري لم يسمع الحديث من أبي اسحق مباشرة وإنما سمعه من شريك، وشريك سمعه من أبي اسحق.
¥(62/487)
فهذا الانقطاع لا ينطبق عليه اسم المرسل ولا المعلق ولا المعضل فهو منقطع.
5 - حكمه:
المنقطع ضعيف بالاتفاق بين العلماء، وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف.
المٌدَلَّس
1 - تعريف التدليس:
لغة: المدلس اسم مفعول من " التدليس " والتدليس في اللغة: كِتْمان عَيْبِ السلعة عن المشتري، وأصل التدليس مشتق من " الدَّلس " وهو الظلمة أو اختلاط الظلام كما في القاموس، فكأن المدلَّس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره فصار الحديث مٌدلَّسا.
اصطلاحاً: إخفاء عيب في الإسناد. وتحسين لظاهره.
2 - أقسام التدليس:
للتدليس قسمان رئيسيان هما: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.
3 - تدليس الإسناد:
لقد عرف علماء الحديث هذا النوع من التدليس بتعريفات مختلفة، وسأختار أصحها وأدقها ـ في نظري ـ وهو تعريف الإمامين أبي أحمد بن عمرو البزار وأبي الحسن بن القطان. وهذا التعريف هو:
تعريفه: أن يَرْوِيَ الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر سمعه منه
شرح التعريف: ومعنى هذا التعريف أن تدليس الإسناد أن يروي الراوي عن شيخ قد سَمِعَ منه بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه، وإنما سمعه من شيخ آخر عنه، فيٌسْقِطٌ ذلك الشيخَ ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع وغيره، كـ " قال " أو " عن " ليوهم غيره أنه سمعه منه، لكن لا يصرح بأنه سمع منه هذا الحديث فلا يقول: " سمعت " أو " حدثني " حتى لا يصير كذاباً بذلك، ثم قد يكون الذي أسقطه واحداً أو أكثر.
الفرق بيه وبين الإرسال الخفي: قال أبو الحسن بن القطان بعد ذِكْرهِ للتعريف السابق:" والفرق بينه وبين الإرسال هو: أن الإرسال روايته عمن لم يسمع منه " وإيضاح ذلك أن كلا من المدلِّس والمرسل إرسالا خفياً يَرْوِي عن شيخ شيئاً لم يسمعه منه، بلفظ يحتمل السماع وغيره، لكن المدلَّس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها، على حين أن المرسل إرسالا خفياً لم يسمع من ذلك الشيخ أبداً، لا الأحاديث التي أرسلوها ولا غيرها لكنه عاصره أو لقيه.
مثاله: ما أخرجه الحاكم، بسنده إلى على بن حَشْرَم قال: " قال لنا ابن عيينة: عن الزهري ـ فقبل له: سمعته من الزهري؟ فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عن عبدالرزاق عن مَعْمَر عن الزهري " ففي هذا المثال أسقط ابنُ عُيينة اثنين بينه وبن الزهري.
4 - تدليس التسوية:
هذا النوع من التدليس هو في الحقيقة نوع من أنواع تدليس الإسناد.
تعريفه: هو رواية الراوي عن شيخه، ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر،وصورة ذلك أن يروي الراوي حديثاًَ عن شيخ ثقة، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة، ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول، فيُسْقِط الضعيف الذي في السند، ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل، فيُسَوْي الإسناد كله ثقات.
وهذا النوع من التدليس شر أنواع التدليس، لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفاً بالتدليس، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية قد رواه عن ثقة آخر فيحكم له بالصحة, وفيه غرور شديد.
أشهر من كان يفعله:
بَقّية بن الوليد. قال أبو مُسْهر: " أحاديث بَقِيَّة ليست نَقَيَّه فكنْ منها على تٌَِقِيَّة.
الوليد بن مسلم.
مثاله: ما رواه ابن أبي حاتم في العلل قال: " سمعت أبي ـ وذَكَرَ الحديث الذي رواه اسحق بن راهويه عن بقية حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عُقْدَةَ رأيه ـ قال أبي: هذا الحديث له أمر قل من يفهمه، روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو (ثقة) عن اسحاق بن أبي فروة (ضعيف) عن نافع (ثقة) عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم. وعبيد الله ابن عمرو، كنيته أبو وهب، وهو أسدى، فكناه بقيةُ ونسبه إلى بن أسد كي لا يفطن له، حتى إذا ترك اسحق بن أبي فروة لا يٌهْتَدَى له ".
5 - تدليس الشيوخ:
أ) تعريفه: هو أن يَرْوي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيُسَمِّيهُ أو يَكْنَيِهُ أو يَنْسِبَهُ أو يَصِفهٌ بما لا يُعْرَفُ به كي لا يُعْرَفُ
ب) مثاله: قول أبي بكر بن مجاهد أحد أئمة القراء: " حدثنا عبدالله بن أبي عبدالله، يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني "
6 - حكم التدليس:
¥(62/488)
أ) أما تدليس الإسناد: فمكروه جداً. ذمة أكثر العلماء وكان شعبة من أشدهم ذماً له فقال فيه أقوالا منها: "التدليس أخو الكذب ".
ب) وأما تدليس التسوية: فهو أشد كراهة منه، حتى قال العراقي:" أنه قادح فيمن تَعَمَّدَ فعله "
ج) وأما تدليس الشيوخ: فكراهته أخف من تدليس الإسناد لأن المدلس لم يٌسقط أحداً، وإنما الكراهة بسبب تضييع المروي عنه، وتوعير طريق معرفته على السامع وتختلف الحال في كراهته بحسب الغرض الحامل عليه.
7 - الأغراض الحاملة على التدليس:
أ) الأغراض الحاملة على تدليس الشيوخ أربعة هي:
1 - ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة.
2 - تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه.
3 - صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه.
4 - كثرة الرواية عنه، فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.
ب) الأغراض الحاملة على تدليس الإسناد خمسة وهي:
1 - توهيم عُلُوِّ الإسناد.
2 - فَوَات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير.
3 - 4 - 5 ـ الأغراض الثلاثة الأولي المذكورة في تدليس الشيوخ.
8 - أسباب ذم المدلس: ثلاثة هي
أ) إيهامه السماع ممن لم يسمع عنه.
ب) عدوله عن الكشف إلى الاحتمال.
ج) علمه بأنه لو ذكر الذي دلس عنه لم يكن مَرْضِيّا
9 - حكم رواية المدلِّس:
اختلف العلماء في قبول رواية المدلَّس على أقوال، أشهرها قولان.
رد رواية المدلس مطلقا وإن بين السماع، لأن التدليس نفسه جرح. (وهذا غير معتمد).
التفصيل: (وهو الصحيح).
إن صرح بالسماع قبلت روايته، أي إن قال " سمعت" أو نحوها قبل حديثه.
وان لم يصرح بالسماع لم تقبل روايته، أي إن قال " عن " ونحوها لم يقبل1حديثه.
10 - بم يعرف التدليس؟
يعرف التدليس بأحد أمرين:
إخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلا، كما جرى لابن عيينة.
نَصُّ إمام من أئمة هذا الشأن بناء على معرفته ذلك من البحث والتتبع.
11 - أشهر المصنفات في التدليس والمدلسين:
هناك مصنفات في التدليس والمدلسين كثيرة أشهرها:
ثلاثة مصنفات للخطيب البغدادي، واحدا في أسماء المدلسين، واسمه التبيين لأسماء المدلسين2 والآخران أفرد كلا ً منهما لبيان نوع من أنواع التدليس.3
التبيين لأسماء المدلسين: لبرهان الدين بن الحلبي (وقد طبعت هذه الرسالة).
تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر (وقد طبعت أيضا).
المٌرْسَلٌ الخَفِيٌّ
1 - تعريفه:
لغة: المرسل لغة اسم مفعول من الإرسال بمعنى الإطلاق، كأن المرسل أطلق الإسناد ولم يصله، والخفي: ضد الجلي، لأن هذا النوع من الإرسال غير ظاهر، فلا يدرك إلا بالبحث.
اصطلاحاً: أن يَرْوِيَ عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره كـ"قال"
2 - مثاله:
" ما رواه ابن ماجه من طريق عمر بن عبد العزيز عن عقبة ابن عامر مرفوعاً: رحم الله حارس الحرس4" فان عمر لم يطلق عقبة كما قال المزي في الأطراف.
3 - بم يعرف؟
يُعرف الإرسال الخفي بأحد أمور ثلاثة وهي:
نَصُّ بعض الأئمة على أن هذا الراوي لم يلق من حدث عنه أو لم يسمع منه مطلقاً.
إخباره عن نفسه بأنه لم يلق من حدث عنه أو لم يسمع منه شيئاً.
مجيء الحديث من وجه آخر فيه زيادة شخص بين هذا الراوي وبين من روي عنه. وهذا الأمر الثالث فيه خلاف للعلماء، لأنه قد يكون من نوع " المزيد في متصل الأسانيد".
4 - حكمه:
هو ضعيف، لأنه من نوع المنقطع، فإذا ظهر انقطاعه فحكمه حكم المنقطع.
5 - أشهر المصنفات فيه:
ـ كتاب التفصيل لمبهم المراسيل للخطيب البغدادي.
المعَنْعنٌ والمؤَنَنٌ
تمهيد:
لقد انتهت أنواع المردود الستة التي سبب ردها سَقْطَ من الإسناد، لكن لما كان المعنعن والمؤنن مٌختَلفاً فيهما، هل هما من نوع المنقطع أو المتصل، لذا رأيت إلحاقهما بأنواع المردود بسبب سقط من الإسناد.
تعريف المعنعن:
لغة:المعنعن اسم مفعول من " عَنْعَن " بمعنى قال " عَنْ، عَنْ ".
اصطلاحاً: قول الراوي: فلان عن فلان.
3 - مثاله:
ما رواه ابن ماجه قال: " حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة. قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلون على مَيَامِنِ الصفوف "
4 - هل هو من المتصل أو المنقطع؟:
اختلف العلماء فيه على قولين:
قيل أنه منقطع حتى يتبين اتصاله.
¥(62/489)
والصحيح الذي عليه العمل، وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول أنه متصل بشروط، اتفقوا على شرطين منها، واختلفوا في اشتراط ما عداهما، أما الشرطان اللذان اتفقوا على أنه لا بد منهما ـ ومذهب مسلم الاكتفاء بهما ـ فهما:
أن لا يكون المُعَنْعِنُ مُدَلِّساً.
أن يمكن لقاء بعضهم بعضا، أي لقاء المُعَنْعِن بمن عَنْعَنَ عنه.
وأما الشروط التي اختلفوا في اشتراطها زيادة على الشرطين السابقين فهي:
ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وابن المديني والمحققين.
طول الصحبة: وهو قول أبي المظفر السمعاني.
معرفته بالرواية عنه: وهو قول أبي عمرو الداني.
5 - تعريف المٌؤنَّن:
أ) لغة: اسم مفعول من " أَنَّن " بمعني قال " أن، أن ".
ب) اصطلاحاً: هو قول الراوي: حدثنا فلان أن فلاناً قال ...
6 - حكم المٌؤَنَّن:
أ) قال احمد وجماعة هو منقطع حتى يتبين اتصاله.
ب) وقال الجمهور: " أَنَّ " كـ " عَنْ " ومطلقه محمول على السماع بالشروط المتقدمة.
المبحثٌ الثالثِ
المردود بسبب طعن في الراوي
1 - المردود بالطعن في الراوي:
المراد بالطعن في الراوي جرحه باللسان، والتكلم فيه من ناحية عدالته ودينه ومن ناحية ضبطه وحفظه وتيقظه.
2 - أسباب الطعن في الراوي:
أسباب الطعن في الراوي عشرة أشياء، خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة منها تتعلق بالضبط.
1) أما التي تتعلق بالطعن في العدالة فهي:
الكذب.
التهمة بالكذب.
الفسق.
البدعة.
الجهالة.
ب) أما التي تتعلق بالطعن في الضبط فهي:
1 - فٌحْشٌ الغلط.
2 - سوء الحفظ.
3 - الغفلة.
4 - كثرة الأوهام.
5 - مخالفة الثقات.
وسأذكر أنواع الحديث المردود بسبب من هذه الأسباب على التوالي مبتدئاً بالسبب الأشد طعناً.
المَوضٌوع
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم فحديثه يسمي الموضوع.
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " وَضَعَ الشيء " أي " حَطَّهُ " سُمي بذلك لانحطاط رتبته.
ب) اصطلاحاً: هو الكذب المٌخْتَلَق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم.
2 - رتبته:
هو شر الأحاديث الضعيفة وأقبحها. وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلا وليس نوعاً من أنواع الأحاديث الضعيفة.
3 - حكم روايته:
أجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد عَلِمَ حالَهٌ في أي معنى كان إلا مع بيان وضعه، لحديث مسلم: " مَنْ حَدَّثَ عني بحديث يُرَى أنه كَذِبُ فهو أحد الكاذبين "
4 - طرق الوضاعين في صياغة الحديث:
أ) إما أن يُنْشئ الوضاع الكلام من عنده، ثم يضع له إسنادا ويرويه.
ب) وإما أن يأخذ كلاماً لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادا.
5 - كيف يُعْرَفُ الحديث الموضوع؟
يعرف بأمور منها:
1) إقرار الواضع بالوضع: كإقرار أبي عِصْمَة نوحِ بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة عن ابن عباس.
2) أو ما يَتَنَزَّلُ منزلة إقراره: كأَنْ يُحَدِّثَ عن شيخ،3) فَيُسْألَ عن مولده،4) فيذكرَ تاريخا تكون وفاةُ ذلك الشيخ قبلَ مولده هو،5) ولا يُعْرَف ذلك الحديث إلا عنده.
6) أو قرينة في الراوي: مثل أن يكون الراوي رافضياً والحديث في فضائل أهل البيت.
7) أو قرينة في المَرْوِي: مثل كون الحديث ركيك اللفظ،8) أو مخالفاً للحس أو صريح القرآن.
6 - دواعي الوضع وأصناف الوضاعين:
التقرب إلى الله تعالى: بوضع أحاديث ترغب الناس في الخيرات، وأحاديث تخوفهم من فعل المنكرات، وهؤلاء الوضاعون قوم ينتسبون إلى الزهد والصلاح، وهم شر الوضاعين لأن الناس قَبِلَتْ موضوعاتهم ثقة بهم، ومن هؤلاء مَيْسَرَةٌ بن عبد ربه، فقد روي ابن حبان في الضعفاء عن ابن مهدي قال: قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث، من قرأ كذا فله كذا؟ قال: وضعتُها أُرَغِّب الناسَ "
الانتصار للمذهب: لا سيما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة وظهور الفرق السياسية كالخوارج والشيعة، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيد مذهبها، كحديث " علىُّ خير البشر، من شكَّ فيه كفر "
¥(62/490)
الطعن في الإسلام: وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يَكيدوا للإسلام جهاراً، فعمدوا إلى هذا الطريق الخبيث، فوضعوا جملة من الأحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه، ومن هؤلاء محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة، فقد رَوَى عن حُمَيْد عن أنس مرفوعاً " أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله " ولقد بين جهابذة الحديث أمر هذه الأحاديث ولله الحمد والمنة.
التَّزَلٌّف إلى الحكام: أي تقرب بعض ضعفاء الإيمان إلى بعض الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من الانحراف، مثل قصة غياث بن إبراهيم النَّخَعي الكوفي مع أمير المؤمنين المهدي، حين دخل عليه وهو يلعب بالحَمَام، فساق بسنده على التوّ ِإلى النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: " لا سَبَق إلا في نَصْل أو خُفٍ أو حافر أو جَنَاح " فزاد كلمة " أو جَنَاح " لأجل المهدي، فعرف المهدي ذلك، فأمر بذبح الحَمَام، وقال: أنا حملته على ذلك.
التكسب وطلب الرزق: كبعض القُصَّاص الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس، فيوردون بعض القصص المسلية والعجيبة حتى يستمع إليهم الناس ويعطوهم، كأبي سعيد المدائني.
قصد الشهرة: وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث، فيقبلون سند الحديث ليُستَغربَ، فيرغب في سماعه منهم، كابن أبي دحية وحماد النَّصِيبي "
7 - مذاهب الكَرَّامِِِيَّة في وضع الحديث:
زعمت فرقة من المبتدعة سٌمٌّوا بالكرامية جواز وضع الأحاديث في باب الترغيب والترهيب فقط، واستدلوا على ذلك بما رٌوي في بعض طرق حديث " من كذب على متعمداً " من زيادة جملة " ليضل الناس " ولكن هذه الزيادة لم تثبت عند حفاظ الحديث.
وقال بعضهم " نحن نكذب له لا عليه " وهذا استدلال في غاية السخف، فان النبي صلي الله عليه وسلم لا يحتاج شرعه إلى كذابين ليروجوه.
وهذا الزعم خلاف إجماع المسلمين، حتى بالغ الشيخ أبو محمد الجويني فجزم بتكفير واضع الحديث.
8 - خطأ بعض المفسرين في ذكر الأحاديث الموضوعة:
لقد أخطأ بعض المفسرين في ذكرهم أحاديث موضوعة في تفاسيرهم من غير بيان وضعها، لا سيما الحديث المروي عن أٌبَيّ ابن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، ومن هؤلاء المفسرين:
الثعلبي.
الواحدي.
الزمخشري.
البيضاوي.
الشوكاني.
9 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب الموضوعات: لابن الجوزي، وهو من أقدم ما صنف في هذا الفن، لكنه متساهل في الحكم على الحديث بالوضع، لذا انتقده العلماء وتعقبوه.
ب) اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للسيوطي، هو اختصار لكتاب ابن الجوزي وتعقيب عليه، وزيادات لم يذكرها ابن الجوزي.
ج) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة: لابن عراق الكناني، وهو كتاب تلخيص لسابقيه، وهو كتاب حافل مهذب مفيد.
المَتْروٌك
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو التهمة بالكذب ـ وهو السبب الثاني ـ سمي حديثه المتروك.
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " التَّركِ " وتسمي العرب البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ "التَّرِيكة" أي متروكة لا فائدة منها.
ب) اصطلاحاً: هو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب.
2 - أسباب اتهام الراوي بالكذب أحد أمرين وهما:
أ) أن لا يُروي ذلك الحديث إلا من جهته، ويكون مخالفاً للقواعد المعلومة
ب) أن يُعْرَف بالكذب في كلامه العادي، لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي.
3 - مثاله:
حديث عمرو بن شَمِر الجُعْفي الكوفي الشيعي،عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا: كان النبي صلي الله عليه وسلم يقنت في الفجر، ويكبر يوم عرفة من صلاة الغَداة، ويقطع صلاة العصر آخر أيام التشريق "
وقد قال النسائي والدارقطني وغيرهما عن عمرو بن شَمِر: " متروك الحديث.
4 - رتبته:
مر بنا أن شر الضعيف الموضوع، ويليه المتروك، ثم المنكر ثم المعلل، ثم المدرج، ثم المقلوب، ثم المضطرب، كذا رتبه الحافظ ابن حجر.
المٌنكَر
إذا كان سب الطعن في الراوي فحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق ـ وهو السبب الثالث والرابع والخامس ـ فحديثه يسمي المنكر.
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " الإنكار " ضد الإقرار.
ب) اصطلاحاً: عرف علماء الحديث المنكر بتعريفات متعددة أشهرها تعريفان وهما:
¥(62/491)
1 - هو الحديث الذي في إسناده راو فَحُشَ غلطُه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه.
وهذا التعريف ذكره الحافظ ابن حجر ونسبه لغيره
ومشي على هذا التعريف البيقوني في منظومته فقال:
ومنكر الفرد به راو غدا تعديله لا يحمل التفردا
2 - هو ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة.
وهذا التعريف هو الذي ذكره الحافظ ابن حجر واعتمده، وفيه زيادة على التعريف الأول وهي قيد مخالفة الضعيف لما رواه الثقة.
2 - الفرق بينه وبين الشاذ:
أ) أن الشاذ ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو أولى منه.
ب) أن المنكر ما رواه الضعيف مخالفاً للثقة.
فيُعْلَم من هذا أنهما يشتركان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ رَاوِيْه مقبول، والمنكر راويه ضعيف. قال ابن حجر: " وقد غفل من سَوَّى بينهما ".
3 - مثاله:
أ) مثال للتعريف الأول: ما رواه النسائي وابن ماجة من رواية أبي زُكَيْر يحيي بن محمد بن قيس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً " كلوا البَلَح بالتمر فان ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان "
قال النسائي: " هذا حديث منكر، تفرد به أبو زٌكَيْر وهو شيخ صالح، أخرجه له مسلم في المتابعات، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يُحْتَمَل تَفَرُّدُهُ "
2) مثال للتعريف الثاني: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حُبيب بن حَبِيب الزيات عن أبي اسحق عن العيزار بن حُرَيْث عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " من أقام الصلاة وآتي الزكاة وحج البيت وصام وقَرَى الضيف دخل الجنة ".
قال أبو حاتم: " هو منكر لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف"
4 - رتبته:
يتبين من تعريفي المنكر المذكورين آنفاً أن المنكر من أنواع الضعيف جداً لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق، وإما راويه ضعيف مخالف في روايته تلك لرواية الثقة، وكلا القسمين فيه ضعف شديد، لذلك مر بنا في بحث " المتروك " أن المنكر يأتي في شدة الضعف بعد مرتبة المتروك.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:57 م]ـ
المَعْروف
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " عَرَفَ "
ب) اصطلاحاً: ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر، أو بتعبير أدق، هو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمده الحافظ ابن حجر.
2 - مثاله:
أما مثاله فهو المثال الثاني الذي مر في نوع المنكر، لكن من طريق الثقات الذين رووه موقوفاً على ابن عباس. لأن ابن أبي حاتم قال: ـ بعد أن ساق حديث حُبَيِّب المرفوع ـ " هو منكر، لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف ".
المعٌلَّل
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو " الوهم " فحديثه يسمي المعلل وهو السبب السادس.
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " أَعَلَّهُ " بكذا فهو " مُعَلٌّ " وهو القياس الصرفي المشهور، وهو اللغة الفصيحة، لكن التعبير بـ " المعلل " من أهل الحديث جاء على غير المشهور في اللغة، ومن المحدثين من عبر عنه بـ " المعلول " وهو ضعيف مرذول عند أهل العربية واللغة.
ب) اصطلاحاً: هو الحديث الذي اُطُّلِعَ فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.
2 - تعريف العلة:
هي سبب غامض خفي قادح في صحة الحديث. فيؤخذ من تعريف العلة هذا أن العلة عند علماء الحديث لا بد أن يتحقق فيها شرطان وهما.
الغموض والخفاء.
والقدح في صحة الحديث.
فان اختل واحد منهماـ كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحةـ فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحاً.
3 - قد تطلق العلة على غير معناها الاصطلاحي:
إن ما ذكرته من تعريف العلة في الفقرة السابقة هو المراد بالعلة في اصطلاح المحدثين لكن قد يطلقون العلة أحياناً على أي طعن موجه للحديث وان لم يكن هذا الطعن خفياً أو قادحاً:
فمن النوع الأول: التعليل بكذب الراوي، أو غفلته، أو سوء حفظه، أو نحو ذلك. حتى لقد سمي الترمذي النسخ علة.
ومن النوع الثاني: التعليل بمخالفة لا تقدح في صحة الحديث، كإرسال ما وصله الثقة، وبناء على ذلك قال بعضهم: من الحديث الصحيح ما هو صحيح معلل.
4 - جلالته ودقته ومن يتمكن منه:
¥(62/492)
معرفة علل الحديث من أجلَّ علوم الحديث وأدقها، لأنه يحتاج إلى كشف العلل الغامضة الخفية التي لا تظهر إلا للجهابذة في علوم الحديث، وإنما يتمكن منه ويقوي على معرفته أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب، ولهذا لم يَخُضْ غماره إلا القليل من الأئمة كابن المديني وأحمد والبخاري وأبي حاتم والدارقطني
5 - إلى أي إسناد يتطرق التعليل؟
يتطرق التعليل إلى الإسناد الجامع شروط الصحة ظاهراً، لأن الحديث الضعيف لا يحتاج إلى البحث عن علله إذ أنه مردود لا يعمل به.
6 - بِمَ يُسْتَعان على إدراك العلة؟
يُستعان على إدراك العلة بأمور منها:
تفرُّد الراوي.
مخالفة غيره له.
قرائن أخرى تنضم إلى ما تقدم في الفقرتين (أ، ب).
هذه الأمور تنبه المعارف بهذا الفن على وهم وقع من راوي الحديث، إما بكشف إرسال في حديث رواه موصولاً أو وقف في حديث رواه مرفوعاً أو إدخاله حديثاً في حديث أو غير ذلك من الأوهام، بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم بعدم صحة الحديث.
7 - ما هو الطريق إلى معرفة المُعَلَّل؟
الطريق إلى معرفته هو جمع طرق الحديث، والنظر في اختلاف رواته، والموازنة بين ضبطهم وإتقانهم، ثم الحكم على الرواية المعلولة.
8 - أين تقع العلة؟
أ) تقع في الإسناد ـ وهو الأكثر ـ كالتعليل بالوقف والإرسال.
ب) وتقع في المتن ـ وهو الأقل ـ مثل حديث نفي قراءة البسملة في الصلاة.
9 - هل العلة في الإسناد تقدح في المتن؟
أ) قد تقدح في المتن مع قدحها في الإسناد، وذلك مثل التعليل بالإرسال.
ب) وقد تقدح في الإسناد خاصة، ويكون المتن صحيحاً مثل حديث يَعْلَي بن عُبَيْد، عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً " الَبَيِّعَان بالخِيار " فقد وهم يَعْلَي على سفيان الثوري في قوله " عمرو بن دينار " إنما هو عبدالله بن دينار، فهذا المتن صحيح، وان كان في الإسناد علة الغَلَط، لأن كُلّاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة. فإبدال ثقة بثقة لا يضر صحة المتن، وان كان سياق الإسناد خطأ.
10 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب العلل لابن المديني.
ب) علل الحديث لابن أبي حاتم.
ج) العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل.
د) العلل الكبير، والعلل الصغير، للترمذي.
هـ) العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني، وهو أجمعها وأوسعها.
المخالفة للِثقات
إذا كان سبب الطعن في الراوي مخالفته للثقات ـ وهو السبب السابع ـ فينتج عن مخالفته للثقات خمسة أنواع من علوم الحديث، وهي: " المُدْرَج، والمَقْلوب، والمَزِيْد في متصل الأسانيد والمُضطَّرِب والمُصَحَّف "
1 - فان كانت المخالفة بتغيير سياق الإسناد أو بدمج موقوف بمرفوع فيسمي " المٌدْرَج ".
2 - وان كانت المخالفة بتقديم أو تأخير فيسمي " المقلوب ".
3 - وان كانت المخالفة بزيادة راوٍ فيسمي " المزيد في متصل الأسانيد "
4 - وان كانت المخالفة بإبدال راو براو أو بحصول التدافع في المتن ولا مُرَجِّح فيسمي "المٌضْطَّرب "
5 - وان كانت المخالفة بتغيير اللفظ مع بقاء السياق فيسمي " المٌصَحَّف "
وإليك تفصيل البحث فيها على التوالي
المٌدْرَج
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " أدرجت " الشيء في الشيء، إذا أدخلته فيه وضمنته إياه
ب) اصطلاحاً: ما غير سياق إسناده، أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.
2 - أقسامه:
المدرج قسمان، مٌدْرَج الإسناد، ومٌدْرَج المتن.
مدرج الإسناد.
تعريفه: هو ما غير سياق إسناده.
من صوره: أن يسوق الراوي الإسناد، فيعرض له عارض، فيقول كلاماً من قبل نفسه، فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد، فيرويه عنه كذلك.
مثاله: قصة ثابت بن موسى الزاهد في روايته: " من كثرت صلاته بالليل حَسُنَ وجهه بالنهار " وأصل القصة أن ثابت بن موسى دخل على شريك بن عبدالله القاضي وهو يُمْلِي ويقول: " حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " وسكت ليكتب المُسْتَمْلِي، فلما نظر إلى ثابت قال: " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " وقصد بذلك ثابتاً لزهده وورعه، فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد، فكان يحدث به.
مدرج المتن:
تعريفه: ما أُدْخِلَ في متنه ما ليس منه بلا فَصْل.
أقسامه: ثلاثة وهي:
أن يكون الإدراج في أول الحديث، وهو القليل، لكنه أكثر من وقوعه في وسطه
¥(62/493)
أن يكون الإدراج في وسط الحديث، وهو أقل من الأول.
أن يكون الإدراج في آخر الحديث، وهو الغالب.
3 - أمثلة له:
أ) مثال لوقوع الإدراج في أول الحديث: وسببه أن الراوي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي به بلا فصل، فيتوهم السامع أن الكل حديث، مثل " ما رواه الخطيب من رواية أبي قَطَن وشَبَابَةَ ـ فَرَّقَهُما ـ عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " أَسْبِغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار " فقوله:"أسبغوا الوضوء " مُدْرَج من كلام أبي هريرة كما بُيِّنَ في رواية البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: " أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال: " ويل للأعقاب من النار ".
قال الخطيب: " وهم أبو قَطَنٍ وشَبَابَةٌ في روايتهما له عن شعبة على ما سقناه، وقد رواه الجَمٌّ الغَفير عنه كرواية آدم "
مثال لوقوع الإدراج في وسط الحديث: حديث عائشة في بدء الوحي: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَحَنَّثُ في غار حراء ـ وهو التَعَبُّدُ ـ الليالي ذوات العدد " فقوله: " وهو التعبد " مدرج من كلام الزهري.
مثال لوقوع الإدراج في آخر الحديث: حديث أبي هريرة مرفوعاً " للعبد المملوك أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبِرُّ أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك "
فقوله: " والذي نفسي بيده .... الخ " من كلام أبي هريرة، لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم. لأنه لا يمكن أن يتمني الرَّقَّ، ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يَبَرَّها.
3 - دواعي الإدراج:
دواعي الإدراج متعددة أشهرها ما يلي:
بيان حكم شرعي.
استنباط حكم شرعي من الحديث قبل أن يتم الحديث.
شرح لفظ غريب في الحديث.
4 - كيف يُدْرَك الإدراج؟
يُدَرك الإدراج بأمور منها.
وروده منفصلا في رواية أخري.
التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعين.
إقرار الراوي نفسه أنه أدرج هذا الكلام.
استحالة كونه صلي الله عليه وسلم ذلك.
5 - حكم الإدراج:
الإدراج حزام بإجماع العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم، ويستثني من ذلك ما كان لتفسير غريب، فانه غير ممنوع، ولذلك فعله الزهري وغيره من الأئمة.
6 - أشهر المصنفات فيه:
أ) " الفَصْلُ للوَصْل المُدْرَج في النََّقْل " للخطيب البغدادي.
ب) " تقريب المَنْهَج بترتيب المُدْرَج " لابن حجر، وهو تلخيص لكتاب الخطيب وزيادة عليه.
المَقلوب
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " القَلْب " وهو تحويل الشيء عن وجهه
ب) اصطلاحاً: إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه، بتقديم أو تأخير ونحوه.
2 - أقسامه:
ينقسم المقلوب إلى قسمين رئيسيين هما:
مقلوب السند، ومقلوب المتن.
أ) مقلوب السند: وهو ما وقع الإبدال في سنده، وله صورتان.
1 - أن يُقَدَّم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة واسم أبيه، كحديث مروي عن " كعب بن مُرَّة " فيرويه الراوي عن " مُرَّة بن كعب ".
2 - أن يُبْدِل الراوي شخصاً بآخر بقصد الإغراب: كحديث مشهور عن " سالم " فيجعله الراوي عن " نافع "
وممن كان يفعل ذلك من الرواة " حماد بن عمرو النصيبي " وهذا مثاله: حديث رواه حماد النصيبي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: " إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام " فهذا حديث مقلوب، قلبه حماد، فجعله عن الأعمش، وإنما هو معروف عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. هكذا أخرجه مسلم في صحيحه.
وهذا النوع من القلب هو الذي يُطْلَق على راويه أنه يسرق الحديث.
ب) مقلوب المتن: وهو ما وقع الإبدال في متنه، وله صورتان أيضاً.
1 - أن يُقَدَّم الراوي ويؤخر في بعض متن الحديث
ومثاله: حديث أبي هريرة عند مسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ففيه " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله " فهذا مما انقلب على بعض الرواة وإنما هو: " حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ".
2 - أن يَجعل الراوي متن هذا الحديث على إسناد آخر، ويجعل إسناده لمتن آخر، وذلك بقصد الامتحان وغيره.
مثاله: ما فعل أهل بغداد مع الإمام البخاري، إذ قلبوا له مائة حديث، وسألوه عنها امتحاناً لحفظه، فرَدَّها على ما كانت عليه قبل القلب، ولم يخطئ في واحد منها
¥(62/494)
3 - الأسباب الحاملة على القَلْب:
تختلف الأسباب التي تحمل بعض الرواة على القلب، وهذه الأسباب هي:
1) قصد الإغراب ليرغب الناس في رواية حديثه والأخذ عنه.
2) قصد الامتحان والتأكد من حفظ المحدث وتمام ضبطه.
3) الوقوع في الخطأ والغلط من غير قصد.
4 - حكم القلب:
أ) إن كان القلب بقصد الإغراب فلا شك في أنه لا يجوز لأن فيه تغييراً للحديث، وهذا من عمل الوضاعين.
ب) وإن كان بقصد الامتحان، فهو جائز للتثبت من حفظ المحدث وأهليته، وهذا بشرط أن يُبَيَّنَ الصحيح قبل انفضاض المجلس.
ج) وان كان عن خطأ وسهو، فلا شك أن فاعله معذور في خطئه، لكن إذا كثر ذلك منه فانه يُخِلُّ بضبطه، ويجعله ضعيفاً.
أما الحديث المقلوب فهو من أنواع الضعيف المردود كما هو معلوم.
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب "رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والألقاب " للخطيب البغدادي، والظاهر من اسم الكتاب أنه خاص بقسم المقلوب الواقع في السند فقط.
المَزِيد في مٌتَّصِل الأسانيد
1 - تعريفه:
أ) لغة: المزيد اسم مفعول من " الزيادة ". والمتصل ضد المنقطع، والأسانيد جمع إسناد.
ب) اصطلاحاً: زيادة راوٍ في أثناء سند ظاهره الاتصال.
2 - مثاله:
ما روي ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثني بُسْر بن عُبيد الله، قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة يقول سمعت أبا مَرْثد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلُّوا إليها "
3 - الزيادة في هذا المثال:
الزيادة في هذا المثال في موضعين، الموضع الأول في لفظ " سفيان " والموضع الثاني في لفظ " أبا إدريس " وسبب الزيادة في الموضعين هو الوهم.
1) أما زيادة " سفيان " فوهم ممن دون ابن المبارك،2) لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد،3) ومنهم من صرح فيه بالإخْبار.
4) وأما الزيادة " أبا إدريس " فوهم من ابن المبارك،5) لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن عبد الرحمن بن يزيد فلم يذكروا أبا إدريس،6) ومنهم من صرح بسماع بُسْر من واثلة.
4 - شروط رد الزيادة:
يشترط لِرَدَّ الزيادة واعتبارها وهماً ممن زادها شرطان وهما:
أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادها.
أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
فان اختل الشرطان أو واحد منهما ترجحت الزيادة وقُبِلَتْ، واعتبر الإسناد الخالي من تلك الزيادة منقطعاً، لكن انقطاعه خَفٍيُّ وهو الذي يسمى " المرسل الخفي ".
5 - الاعتراضات الواردة على ادَّعاء وقوع الزيادة:
يُعْتَرَض على ادعاء وقوع الزيادة باعتراضين هما
إن كان الإسناد الخالي عن الزيادة بحرف "عن "في موضع الزيادة، فينبغي أن يٌجْعَل منطقاً.
وان كان مصرََّحا فيه بالسماع، أُحْتُمِل أن يكون سَمِعَهُ من رجل عن أولاً، ثم سمعه منه مباشرة، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بما يلي:
أما الاعتراض الأول فهو كما قال المعترض.
وأما الاعتراض الثاني، فالاحتمال المذكور فيه ممكن لكن العلماء لا يحكمون على الزيادة بأنها وهم إلا مع قرينة تدل على ذلك.
6 - أشهر المصنفات فيه:
كتاب " تمييز المزيد في متصل الأسانيد " للخطيب البغدادي.
المٌضْطَّرِب
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم فاعل من " الاضطراب " وهو اختلال الأمر وفساد نظامه، وأصله من اضطراب الموج، إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضاً.
ب) اصطلاحاً: ما رُوِيَ على أَوْجٌهٍ مختلفة متساوية في القوة.
2 - شرح التعريف:
أي هو الحديث الذي يُرْوَي على أشكال متعارضة متدافعة، بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبداً، وتكون جميع تلك الروايات متساوية في القوة من جميع الوجوه، بحيث لا يمكن ترجيح أحدهما على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح.
3 - شروط تحقق الاضطراب:
يتبين من النظر في تعريف المضطرب وشرحه أنه لا يسمي الحديث مضطرباً إلا إذا تحقق فيه شرطان وهما:
اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينهما.
تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخري.
أما إذا ترجحت إحدى الروايات على الأخرى، أو أمكن الجمع بينها بشكل مقبول فان صفة الاضطراب. تزول عن الحديث، ونعمل بالرواية الراجحة في حالة الترجيح، أو نعمل بجميع الروايات في حالة إمكان الجمع بينها.
4 - أقسامه:
¥(62/495)
ينقسم المضطرب بحسب موقع الاضطراب فيه إلى قسمين مضطرب السند ومضطرب المتن، ووقوع الاضطراب في السند أكثر.
مضطرب السند: ومثاله: حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أَرَاكَ شِبْتَ، قال " شَيَّبَتْني هٌوْدٌ وأخواتها "
قال الدارقطني: " هذا مضطرب،فانه لم يُرْوَ إلا من طريق أبي اسحق، وقد أُخْتُلِِفَ عليه فيه على نحو عشرة أوجه، فمنهم من رواه مرسَلا، ومنهم من رواه موصولاً، ومنهم من جعله من مسند أبي بكر، ومنهم من جعله من مسند سعد، ومنهم من جعله من مسند عائشة، وغير ذلك، ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض والجمع متعذر.
مضطرب المتن: ومثاله: ما رواه الترمذي عن شَرِيك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: " سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الزكاة فقال: إن في المال لَحَقا سِوَي الزكاة " ورواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ " ليس في المال حق سوي الزكاة " قال العراقي " فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل ".
5 - مِمَّن يقع الاضطراب؟
أ) قد يقع الاضطراب من راو واحد، بأن يَرْوِي الحديث على أوجه مختلفة.
ب) وقد يقع الاضطراب من جماعة، بأن يَرْوِي كل منهم الحديث على وجه يخالف راوية الآخرين.
6 - سبب ضعف المضطرب:
وسبب ضعف المضطرب أن الاضطراب يُشْعِر بعدم ضبط رواته.
7_ أشهر المصنفات فيه:
كتاب " المُقْتَرِب في بيان المضطرب " للحافظ ابن حجر.
المٌصَحَف
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " التصحيف " وهو الخطأ في الصحيفة ومنه " الصَّحَفِيٌّ " وهو من يخطئ في قراءة الصحيفة فيغير بعض ألفاظها بسبب خطئه في قراءتها.
ب) اصطلاحاً: تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معني.
2 - أهميته ودقته:
هو فن جليل دقيق، وتَكْمُنُ أهميته في كشف الأخطاء التي وقع فيها بعض الرواة، وإنما ينهض بأعباء هذه المهمة الحُذَّاق من الحفاظ كالدارقطني.
3_ تقسيماته:
قسم العلماء المُصَحف إلى ثلاثة تقسيمات، كل تقسيم باعتبار، وإليك هذه التقسيمات:
باعتبار مَوْقِعِهِ: ينقسم المُصَحَّف باعتبار موقعه إلى قسمين وهما:
تصحيف في الإسناد: ومثاله: حديث شعبة عن " العَوَّام ابن مُرَاجِم " صحفهُ ابن مَعِين فقال: عن " العَوَّام بن مُزاحم ".
تصحيف في المتن: ومثاله حديث زيد بن ثابت أن النبي صلي لله عليه وسلم " احْتَجَزَ في المسجد .... " صَحَّفَهُ ابن لهيعة فقال: " احْتَجَمَ في المسجد ... "
باعتبار مَنْشَئه: وينقسم باعتبار منشئه إلى قسمين أيضا وهما:
تصحيف بَصَر: (هو الأكثر) أي يشتبه الخَطَّ على بَصَر القارئ إما لرداءة الخط أو عدم نَقْطِهِ. ومثاله: " من صام رمضان وأتبعه سِتَّاً من شوال .. " صَحِّفَهُ أبو بكر الصٌّوْلي فقال: " من صام رمضان وأتبعه شيئا من شوال ... " فصَحَّف " ستاً" إلى " شيئاً "
تصحيف السمع: أي تصحيف منشؤه رداءة السمع أو بُعْدُ السامع أو نحو ذلك، فتشتبه عليه بعض الكلمات لكونها على وزن صَرْفي واحد.ومثاله: حديث مروي عن " عاصم الأحول " صحفه بعضهم فقال: عن " واصل الأحدب ".
جـ) باعتبار لفظه أو معناه: وينقسم باعتبار لفظه أو معناه إلى قسمين وهما:
تصحيف في اللفظ: " وهو الأكثر " وذلك كالأمثلة السابقة.
تصحيف في المعني: أي أن يُبْقِيِ الراوي المُصَحِّف اللفظ على حاله، لكن يفسره تفسيراً يدل على أنه فهم معناه فهماً غير مراد.
ومثاله: قول أبي موسى العَنَزي: " نحن قوم لنا شرف نحن من عَنَزَه، صَلَّي إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بذلك حديث " أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي إلى عَنَزَه " فتوهم أنه صلي إلى قبيلتهم، وإنما العَنَزَةٌ هنا الحرْبَةُ تُنْصَبُ بين يدي المصلي.
4 - تقسيم الحافظ ابن حجر:
هذا وقد قسم الحافظ ابن حجر التصحيف تقسيما آخر، فجعله قسمين وهما:
المُصَحَّف: وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى نَقْط الحروف مع بقاء صورة الخَط.
المُحَرَّف: وهو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى شَكْل الحروف مع بقاء صورة الخط.
5 - هل يقدح التصحيف بالراوي؟
أ) إذا صدر من الراوي نادراً فانه لا يقدح في ضبطه لأنه لا يسلم من الخطأ والتصحيف القليل أحد.
ب) وإذا كثر ذلك منه فإنه يقدح في ضبطه، ويدل على خفته وانه ليس من أهل هذا الشأن.
¥(62/496)
6 - السبب في وقوع الراوي في التصحيف الكثير:
غالباً ما يكون السبب في وقوع الراوي في التصحيف هو أخذ الحديث من بطون الكتب والصُّحُف، وعدم تلقيه عن الشيوخ والمدرسين، ولذلك حذر الأئمة من أخذ الحديث عمن هذا شأنهم وقالوا " لا يؤخذ الحديث من صَحَفٍيٍ " أي لا يؤخذ عمن أخذه من الصحف.
7 - أشهر المصنفات فيه:
أ) التصحيف للدارقطني.
ب) إصلاح خطأ المحدثين للخطابي.
ج) تصحيفات المحدثين، لأبي أحمد العسكري.
الشاذ والمحفوظ
1 - تعريف الشاذ:
أ) لغة: اسم فاعل من " شذ " بمعني " انفرد " فالشاذ معناه " المنفرد عن الجمهور "
ب) اصطلاحاً: ما رواه المقبول مخالفاً لم هو أولي منه.
2 - شرح التعريف:
المقبول هو: العدل الذي تَمَّ ضبطه، أو العدل الذي خَفَّ ضبطه، ومن هو أولى منه: أرجح منه لمزيد ضبط أو كثرة عدد أو غير ذلك من وجوه الترجيحات.
هذا وقد اختلف العلماء في تعريفه على أقوال متعددة لكن هذا التعريف هو الذي اختاره الحافظ ابن حجر وقال: انه المعتمد في تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح
3 - أين يقع الشذوذ؟
يقع الشذوذ في السند، كما يقع في المتن أيضاً.
1) مثال الشذوذ في السند:
"ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق ابن عيينة عمرة بن دينار عن عَوْسَجَه عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يدع وارثاً إلا مولي هو أعتقه " وتابع ابن عيينة على وصله ابن جُرَيْج وغيره، وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن عَمرو بن دينار عن عوسجة ولم يذكر ابن عباس.
ولذا قال أبو حاتم " المحفوظ حديث ابن عيينة فحماد بن زيد من أهل العدالة والضبط، ومع ذلك فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثر عدداً منه.
2) مثال الشذوذ في المتن:
ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد ابن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: " إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه " قال البيهقي خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا، فان الناس إنما رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. لا من قوله، وانفرد عبد الواحد من بين ثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ.
4 - المحفوظ:
هذا ويقابل الشاذَّ " المحفوظُ " وهو:
ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة
ومثاله: هو المثالان المذكوران في نوع الشاذ.
5 - حكم الشاذ والمحفوظ:
من المعلوم أن الشاذ حديث مردود، أما المحفوظ فهو حديث مقبول.
الجهَالة بالرَّاوي
1 - تعريفها:
أ) لغة: مصدر " جَهِلَ " ضد " عَلِمَ " والجهالة بالراوي تعني عدم معرفته.
ب) اصطلاحاً: عدم معرفة عَيْنِ الراوي أو حاله.
2 - أسبابها:
وأسباب الجهالة بالراوي ثلاثة وهي:
1) كثرة نعوت الراوي: من اسم أو كنيه أو لقب أو صفة أو حرفة أو نسب،2) فيشتهر بشيء منها فيُذْكَر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغراض،3) فيُظن أنه راو آخر،4) فيحصل الجهل بحاله.
5) قلة روايته: فلا يكثر الأخذ عنه بسبب قلة روايته فربما لم يروعن إلا واحدا.
6) عدم التصريح باسمه: لأجل الاختصار ونحوه. ويسمى الراوي غير المصرح باسمه "المُبْهَم "
3 - أمثلة:
أ) مثال كثرة نعوت الراوي: " محمد بن السائب بن بشر الكلبي " نسبه بعضهم إلى جده فقال " محمد بن بشر " وسماه بعضهم " حماد بن السائب " وكناه بعضهم " أبا النضر " وبعضهم " أبا سعيد " وبعضهم " أبا هشام " فصار يُظَن أنه جماعة، وهو واحد.
ب) مثاله قلة رواية الراوي وقلة من روي عنه: " أبو العشراء الدارمي " من التابعين، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
ج) مثال عدم التصريح باسمه: قول الراوي: أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو نحو ذلك.
4 - تعريف المجهول:
هو من لم تُعْرَف عَيْنُهُ أو صفته
ومعني ذلك أي هو الراوي الذي لم تعرف ذاته أو شخصيته أو عرفت شخصيته ولكن لم يعرف عن صفته أي عدالته وضبطه شيء.
5 - أنواع المجهول:
يمكن أن يقال أن أنواع المجهول ثلاثة هي:
مجهول العَيْن:
تعريفه: هو من ذُكِر اسمه، ولكن لم يَرْوِ عنه إلا راو واحد.
حكم روايته: عدم القبول، إلا إذا وُثِّقَ.
كيف يوثق: يوثق بأحد أمرين.
أما أن يوثقه غير من روي عنه.
وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل.
هل لحديثه اسم خاص؟ ليس لحديثه اسم خاص، وإنما حديثه من نوع الضعيف.
مجهول الحال: (ويسمي المستور)
¥(62/497)
تعريفه: هو من روي عنه اثنان فأكثر، لكن لن يُوَثَّق.
حكم روايته: الرد، علي الصحيح الذي قاله الجمهور.
هل لحديثه اسم خاص؟ ليس لحديثه اسم خاص، وإنما حديثه من نوع الضعيف.
جـ) المُبهم: ويمكن أن نعتبر المبهم من أنواع المجهول، وإن كان علماء الحديث قد أطلقوا عليه اسما خاصاً، لكن حقيقته تشبه حقيقة المجهول.
تعريفه: هو من لم يُصَرَّح باسمه في الحديث.
حكم روايته: عدم القبول، حتى يُصَرَّح الراوي عنه باسمه، أو يُعْرَفَ اسمه بوروده من طريق آخر مصرح فيه اسمه.
وسبب رد روايته جهالة عينه، لأن من أُبِهْم اسمُه جُهِلت عينُه وجهلت عدالته من باب أولي، فلا تقبل روايته.
لو أُبْهَمَ بلفظ التعديل فهل تُقْبَل روايته؟: وذلك مثل أن يقول الراوي عنه: "أخبرني الثقة " والجواب: أنه لا تقبل روايته أيضاً على الأصح لأنه قد يكون ثقة عنده غير ثقة عند غيره
هل لحديثه اسم خاص؟: نعم لحديثه اسم خاص هو " المُبْهَم " والحديث المبهم هو الحديث الذي فيه راو لم يُصَرَّح باسمه، قال البيقوني في منظومته: " ومُبْهَمُ ما فيه راو بم يُسَمَّ ".
6 - أشهر المصنفات في أسباب الجهالة:
أ) كثرة نعوت الراوي: صنف فيها الخطيب كتاب " مُوْضِح أوهام الجَمْع والتفريق "
ب) قلة رواية الراوي:صُنف فيها كتب سميت " كتب الوحدان " أي الكتب المشتملة على من لم يَرْوِ عنه إلا واحد، ومن هذه الكتب " الوُحْدان " للإمام مسلم.
ج) عدم التصريح باسم الراوي: وصُنِّف فيه كتب المُبْهَمَات " مثل كتاب " الأسماء المُبهمة في الأنباء المُحْكَمَة " للخطيب البغدادي وكتاب " المُسَتفاد من مُبْهَمَات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي.
البِدْعَة
1 - تعريفها:
أ) لغة: هي مصدر من " بَدَعَ " بمعنى " أَنْشَأَ " كابتداع كما في القاموس.
ب) اصطلاحاً: الحدث في الدين بعد الإكمال، أو ما اسْتُحْدِثَ بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء والأعمال.
2 - أنواعها:
البدعة نوعان.
1) بدعة مُكَفِّرة: أي يُكَفَّر صاحبُها بسببها،2) كأن يعتقد ما يستلزم الكفر،3) والمعتمد أن الذي تُرَدُّ روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أو من اعتقد عكسَه
4) بدعة مُفَسِّقَة: أي يُفَسََق صاحبها بسببها،5) وهو من لا تقتضي بدعته التكفير أصلاً.
3 - حكم رواية المبتدع:
أ) إن كانت بدعته مُكَفِّرَة: تُرَدُّ روايته.
ب) وان كانت بدعته مُفَسِّقَة: فالصحيح الذي عليه الجمهور، أن روايته تقبل بشرطين:
1 - ألا يكون داعية إلى بدعته.
2 - وألا يروي ما يروِّج بدعته.
4 - هل لحديث المبتدع اسم خاص؟
ليس لحديث المبتدع اسم خاص به، وإنما حديثه من نوع المردود كما عرفت، ولا يقبل إلا بشروط التي ذكرت أنفاً.
سوء الحفظ
1 - تعريف سيء الحفظ:
هو من لم يُرَجَّح جانب إصابته على جانب خطئه.
2 - أنواعه:
سيء الحفظ نوعان.
1) إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته،2) ويسمى خبره الشاذ على رأي بعض أهل الحديث.
3) وأما يكون سوء الحفظ طارئاً عليه،4) أما لكبره أو لذهاب بصره،5) أو لاحتراق كتبه،6) فهذا يسمى " المَخْتَلَط ".
3 - حكم روايته:
أ) أما الأول: وهو من نشأ على سوء الحفظ، فروايته مردودة.
ب) وأما الثاني: أي المُخْتَلَط فالحكم في روايته التفصيل الآتي:
1 - فما حَدَّث به قبل الاختلاط، وتَمَيز ذلك: فمقبول.
2 - وما حدث به بعد الاختلاط: فمردود.
3 - وما لم يتميز أنه حدث به قبل الاختلاط أو بعده: تُوُقَّفَ فيه حتى يتميز.
الفصل الرابع
الخبر المُشْتَرَك بين المقبول والمردود
المبحث الأول: تقسيم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِدَ إليه.
المبحث الثاني: أنواع متفرقة مشتركة بين المقبول والمردود.
المبْحَث الأول
ـ تقسيم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِد إليه ـ
ينقسم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِد إليه إلى أربعة أقسام وهي:
الحديث القدسي ـ المرفوع ـ الموقوف ـ المقطوع. وإليك بحث هذه الأقسام تفصيلا على التوالي.
الحديث القُدْسي
1 - تعريفه:
أ) لغة: القُدْسِيُّ نسبة إلى " القُدْس " أي الطُّهْر، كما في القاموس. أي الحديث المنسوب إلى الذات القدسية. وهو الله سبحانه وتعالى.
ب) اصطلاحاً: هو ما نُقِلَ إلينا عن النبي صلي الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل.
¥(62/498)
2 - الفرق بينه وبين القرآن:
هناك فروق كثيرة أشهرها ما يلي:
أن القرآن لفظه ومعناه عن الله تعالى، والحديث القدسي معناه من الله، ولفظه من عند النبي صلي الله عليه وسلم.
والقرآن يُتَعَبَّد بتلاوته، والحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته.
القرآن يشترط في ثبوته التواتر، والحديث القدسي لا يشترط في ثبوته التواتر.
3 - عدد الأحاديث القدسية:
والأحاديث القدسية ليست بكثيرة بالنسبة لعدد الأحاديث النبوية وعددها يزيد على المائتي حديث.
4 - مثاله:
ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تَظَالموا .... "
5 - صِيَغُ روايته:
لراوي الحديث القدسي صيغتان يَرْوِي الحديث بأيهما شاء، وهما:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل.
قال الله تعالى، فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم.
6 - أشهر المصنفات فيه:
الإتحافات السَّنِية بالأحاديث القدسية، لعبدالرؤوف المُناوي جَمَع فيه / 272/ حديثاً.
المَرْفُوع
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من فعل " رَفعَ " ضد وَضَعَ " كأنه سُمي بذلك لنِسْبَتِهِ إلى صاحب المقام الرَّفيع، وهو النبي صلي الله عليه وسلم.
ب) اصطلاحاً: ما أُضيف إلى النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
2 - شرح التعريف:
أي هو ما نُسِبَ أو ما أُسْنِدَ إلى النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان هذا المضاف قولا للنبي صلي الله عليه وسلم أو فعلا أو تقريراً أو صفة وسواء كان المُضِيْفُ هو الصحابي أو من دونه، متصلا كان الإسناد أو منقطعاً، فيدخل في المرفوع الموصول والمرسل والمتصل والمنقطع، هذا هو المشهور في حقيقته، وهناك أقوال أخري في حقيقته وتعريفه.
3 - أنواعه:
يتبين من التعريف أن أنواع المرفوع أربعة وهي:
المرفوع القولي.
المرفوع الفعلي.
المرفوع التقريري.
المرفوع الوصفي.
4 - أمثلة:
أ) مثال المرفوع القولي: أن يقول الصحابي أو غيره: " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا ...... ".
ب) مثال المرفوع الفعلي: أن يقول الصحابي أو غيره: " فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا ......... ".
ج) مثال المرفوع التقريري: أن يقول الصحابي أو غيره " فُعِلَ بحَضْرَة النبي صلي الله عليه وسلم كذا " ولا يروي إنكاره لذلك الفعل.
د) مثال المرفوع الوصفي: أن يقول الصحابي أو غيره: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً ".
المَوْقوف
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " الوَقف " كأن الراوي وقف بالحديث عند الصحابي، ولم يتابع سرد باقي سلسلة الإسناد.
ب) اصطلاحاً: ما أُضِيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير.
2 - شرح التعريف:
أي هو ما نُسِبَ أو أُسْنِدَ إلى صحابي أو جَمْع من الصحابة سواء كان هذا المنسوب إليهم قولا أو فعلا أو تقريراً، وسواء كان السند إليهم متصلا أو منقطعاً.
3 - أمثلة:
أ) مثال الموقوف القولي: قول الراوي، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: " حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسولُهُ "
ب) مثال الموقوف الفعلي: قول البخاري: " وأَمَّ ابنُ عباس وهو متيمم "
ج) مثال الموقوف التقريري: كقول بعض التابعين مثلاً: " فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم يُنْكِر عَلَيَّ ".
4 - استعمال آخر له:
يستعمل اسم الموقوف فيما جاء عن غير الصحابة لكن مقيداً فيقال مثلا: " هذا حديث وقفه فلان على الزهري أو على عطاء ونحو ذلك.
5 - اصطلاح فقهاء خراسان:
يسمي فقهاء خراسان:
المرفوع: خبراًٍ. ب) والموقوف: أثراً.
أما المحدثون فيسمون كل ذلك " أثراً " لأنه مأخوذ من " أَثَرَتُ الشيء " أي رويته.
6 - فروع تتعلق بالمرفوع حُكْماً:
هناك صور من الموقوف في ألفاظها وشكلها، لكن المدقق في حقيقتها يرى أنها بمعنى الحديث المرفوع، لذا أطلق عليها العلماء اسم " المرفوع حكماً " أي أنها من الموقوف لفظاً المرفوع حكماً.
ومن هذه الصور
أن يقول الصحابي ـ الذي لم يُعْرَف بالأخذ عن أهل الكتاب ـ قولا لا مجال لاجتهاد فيه، ولا له تعلق ببيان لغة أو شرح غريب مثل:
الإخبار عن الأمور الماضية، كَبَدْءِ الخَلقْ.
¥(62/499)
أو الإخبار عن الأمور الآتية، كالملاحم والفتن وأحوال يوم القيامة.
أو الإخبار عما يحصل بفعله ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص، كقوله من فعل كذا فله أجر كذا.
أو يفعل الصحابي مالا مجال للاجتهاد فيه: كصلاة على رضي الله عنه صلاة الكسوف في كل ركعة أكثر من ركوعين.
أو يخبر الصحابي أنهم كانوا يقولون أو يفعلون كذا أو لا يرون بأساً بكذا.
فان أضافه إلى زمن النبي صلي الله عليه وسلم، فالصحيح أنه مرفوع، كقول جابر: " كنا نَعْزلُ علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وان لم يُضِفْهُ إلى زمنه فهو موقوف عند الجمهور، كقول جابر: " كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا "2.
أو يقول الصحابي: " أُمِرْنا بكذا أو نُهينا عن كذا، أو من السُّنة كذا " مثل قول بعض الصحابة: " أُمِرَ بلال أن يَشْفع الآذان، ويُوْتِرَ الإقامة ". كقول أم عَطِيَّة " نُهينا عن إتباع الجنائز، ولم يُعْزَم علينا " وكقول أبي قلابة عن أنس: " من السنة إذا تزوج البِكْرَ على الثَّيَّبِ أقام عندها سبعة "
أو يقول الراوي في الحديث عند ذكر الصحابي بعض هذه اللكمات الأربع وهي: "يَرْفَعُهُ أو يَنْمِيهَ أو يَبْلٌغُ به، أو رِوَايَةً " كحديث الأعرج عن أبي هريرة روايةً " تقاتلون قوماً صِغارَ الأعْيُنِ.
أو يفسر الصحابي تفسيراً له تعلق بسبب نزول آية: كقول جابر: " كانت اليهود تقول: من أتي امرأته من دبرها في قُبُلِها جاء الولد أَحْوَلَ، فأنزل الله تعالى نساؤكم حرث لكم ........ الآية ".
7 - هل يحتج بالموقوف؟
الموقوف ـ كما عرفت ـ قد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً لكن حتى ولو ثبتت صحته فهل يحتج به؟ والجواب عن ذلك أن الأصل في الموقوف عدم الاحتجاج به. لأنه أقوال وأفعال صحابة. لكنها أن ثبتت فأنها تقوي بعض الأحاديث الضعيفة ـ كما مر في المرسل ـ لأن حال الصحابة كان هو العمل بالسنة، وهذا إذا لم يكن له حكم المرفوع، أما أذا كان من الذي له حكم المرفوع فهو حجة كالمرفوع.
المَقْطوُع
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " قَطَعَ " ضد " وَصَلَ".
ب) اصطلاحاً: ما أُضيف إلى التابعي أو من دونه من قول أو فعل.
2 - شرح التعريف:
أي هو ما نُسِبَ أو أُسنِدَ إلى التابعي أو تابع التابعي فمن دونه من قول أو فعل، والمقطوع غير المنقطع، لأن المقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد، أي أن الحديث المقطوع من كلام التابعي فمن دونه، وقد يكون السند متصلا إلى ذلك التابعي، على حين أن المنقطع يعني أن إسناد ذلك الحديث غير متصل، ولا تعلق له بالمتن.
3 - أمثلة:
أ) مثال المقطوع القولي: قول الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع: " صَلِّ وعليه بدعتُه ".
ب) مثال المقطوع الفعلي: قول إبراهيم بن محمد بن المُنتْشَر " كان مسروق يُرْخِي السَّتْرَ بينه وبين أهله، ويقبل على صلاته ويُخَلِّيهم ودنياهم "
4 - حكم الاحتجاج به:
المقطوع لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية، أي ولو صحت نسبته لقائله، لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين، لكن أن كانت هناك قرينة تدل على رفعه، كقول بعض الرواة: ـ عند ذكر التابعي ـ " يرفعه " مثلا فيعتبر عندئذ له حكم المرفوع المرسَل.
5 - إطلاقه على المنقطع:
أطلق بعض المحدثين كالشافعي والطبراني لفظ " المقطوع " وأرادوا به " المنقطع " أي الذي لم يتصل إسناده، وهو اصطلاح غير مشهور.
وقد يُعْتَذر للشافعي بأنه قال ذلك قبل استقرار الاصطلاح أما الطبراني فإطلاقه ذلك تجوزاً عن الاصطلاح.
6 - من مَظِنَّات الموقوف والمقطوع:
أ) مصنف ابن أبي شيبة.
ب) مصنف عبدالرزاق.
ج) تفاسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر.
المبْحَثُ الثَاني
أنواع أخري مشتركة بين المقبول والمردود
المُسْنَد
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " أَسْنَدَ " بمعنى أضاف، أو نَسَبَ
ب) اصطلاحاً: ما اتصل سنده مرفوعاً إلى النبي صلي الله عليه وسلم
2 - مثاله:
ما أخرجه البخاري قال: " حدثنا عبدالله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً "
فهذا حديث اتصل سنده من أوله إلى منتهاه، وهو مرفوع إلى النبي صلي الله عليه وسلم.
المُتَصِل
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم فاعل من " اتَّصَل " ضده " انْقَطَعَ " ويسمى هذا النوع بـ " الموصول " أيضاً.
ب) اصطلاحاً: ما اتصل سنده مرفوعاً كان أو موقوفاً.
2 - مثاله:
أ) مثال المتصل المرفوع: " مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: كذا ....... "
ب) مثال المتصل الموقوف: " مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال كذا ..... "
3 - هل يسمى قول التابعي متصلا؟
قال العراقي: " وأما أقوال التابعين ـ إذا اتصلت الأسانيد إليهم ـ فلا يسمونها متصلة في حالة الإطلاق، أما مع التقييد فجائز، وواقع في كلامهم، كقولهم هذا متصل إلى سعيد بن المسيب أو إلى الزهري أو إلى مالك ونحو ذلك، قيل والنكتة في ذلك أنها تسمي " مقاطيع " فإطلاق المتصل عليها كالوصف لشيء واحد بمتضادين لغة
¥(62/500)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:59 م]ـ
زيادات الثقات
1 - المراد بزيادات الثقات:
الزيادات جمع زيادة، والثقات جمع ثقة، والثقة هو العدل الضابط، والمراد بزيادة الثقة ما نراه زائداً من الألفاظ في رواية بعض الثقات لحديث ما عما رواه الثقات الآخرون لذلك الحديث.
2 - أشهر من اعتني بها:
هذه الزيادات من بعض الثقات في بعض الأحاديث لفتت أنظار العلماء، فتتبعوها واعتنوا بجمعها ومعرفتها، وممن اشتهر بذلك الأئمة:
1) أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري.
2) أبو نُعَيم الجُرْجَاني.
3) أبو الوليد حسان بن محمد القرشي.
3 - مكان وقوعها:
أ) في المتن: بزيادة كلمة أو جملة.
ب) في الإسناد: برفع موقوف، أو وصل مرسل.
4 - حكم الزيادة في المتن:
أما الزيادة في المتن فقد اختلف العلماء في حكمها على أقوال:
فمنهم من قبلها مطلقاً.
ومنهم من ردها مطلقاً.
ومنهم من رد الزيادة من راوي الحديث الذي رواه أولاً بغير زيادة، وقبلها من غيره.
وقد قسم ابن الصلاح الزيادة بحسب قبولها وردها إلى ثلاثة أقسام، وهو تقسيم حسن، وافقه عليه النووي وغيره، وهذا التقسيم هو:
زيادة ليس فيها منافاة لما رواه الثقات أو الأوثق، فهذه حكمها القبول، لأنها كحديث تفرد برواية جملته ثقة من الثقات.
زيادة منافية لما رواه الثقات أو الأوثق فهذه حكمها الرد، كما سبق في الشاذ.
زيادة فيها نوع منافاة لما رواه الثقات أو الأوثق وتنحصر هذه المنافاة في أمرين.
تقييد المطلق.
تخصيص العام.
وهذا القسم سكت عن حكمه ابن الصلاح،وقال عنه النووي: " والصحيح قبول هذا الأخير"
5 - أمثلة للزيادة في المتن:
أ) مثال للزيادة التي ليس فيها منافاة: ما رواه مسلم من طريق على بن مُسْهِر عن الأعمش عن أبي رَزين وأبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه من زيادة كلمة " فلْيُرِقْهُ " في حديث ولوغ الكلب، ولم يذكرها سائر الحفاظ من أصحاب الأعمش، وإنما رووه هكذا " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات " فتكون هذه الزيادة كخبر تفرد به علي بن مُسْهِرَ، وهو ثقة، فتقبل تلك الزيادة.
ب) مثال للزيادة المنافية:
زيادة "يوم عرفة"، في حديث "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عِيْدُنا أهل الإسلام، وهي أيام أَكْل وشُرْب " فان الحديث من جميع طرقه بدونها، وإنما جاء بها موسى بن على بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر، والحديث أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما.
جـ) مثال للزيادة التي فيها نوع منافاة: ما رواه مسلم من طريق أبي مالك الأشجعي عن رِبْعِي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " .. وجعلت لنا الأرض كلها مسجداً وجعلت تربتها لنا طهوراً " فقد تفرد أبو مالك الأشجعي بزيادة "تربتها" ولم يذكرها غيره من الرواة، وإنما رووا الحديث هكذا " وجعلت لنا الأرض مسجداً طهوراً "
6 - حكم الزيادة في الإسناد:
أما الزيادة في الإسناد فَتَنْصَبُّ هنا على مسألتين رئيسيتين يكثر وقوعهما، وهما تعارض الوصل مع الإرسال، وتعارض الرفع مع الوقف، أما باقي صور الزيادة في الإسناد فقد أفرد العلماء لها أبحاثاً خاصة مثل " المزيد في متصل الأسانيد "
هذا وقد اختلف العلماء في قبول الزيادة وردها على أربعة أقوال وهي:
الحُكْمُ لمن وصله أو رفعه (أي قبول الزيادة) وهو قول جمهور الفقهاء والأصوليين.
الحكم لمن أرسله أو وقفه (أي ردُّ الزيادة) وهو قول أكثر أصحاب الحديث.
الحكم للأكثر: وهو قول بعض أصحاب الحديث.
الحكم للأحفظ: وهو قول بعض أصحاب الحديث.
ومثاله: حديث " لا نكاح إلا بولي " فقد رواه يونس بن أبي اسحق السَّبِيعي، وابنُه إسرائيل وقيس بن الربيع عن أبي اسحق مسنداً متصلا، ورواه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج عن أبي اسحق مرسَلا
الاعْتِبار والمُتَابع والشاهِد
1 - تعريف كل منها:
أ) الاعْتِبَار:
1 - لغة: مصدر " اعْتَبَر " بمعني الاعتبار النظر في الأمور ليعرف بها شيء آخر من جنسها.
2 - اصطلاحاً: هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركه في روايته غيرُه أو لا.
ب) المُتَابِع: ويسمي التابع.
1 - لغة: هو اسم فاعل من " تابع " بمعني وافق.
2 - اصطلاحاً: هو الحديث الذي يشارك فيه رواتُه رواه الحديث الفرد لفظاً ومعني فقط، مع الإتحاد في الصحابي.
جـ) الشاهد:
¥(63/1)
1 - لغة: اسم فاعل من "الشهادة" وسمي بذلك لأنه يشهد أن للحديث الفرد أصلاً، ويقويه، كما يقوي الشاهد قول المدعي ويدعمه.
2 - اصطلاحاً: هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعنى، أو معنى فقط، مع الاختلاف في الصحابي.
2 - الاعتبار ليس قسيماً للتابع والشاهد:
ربما يتوهم شخص أن الاعتبار قسيم للتابع والشاهد، لكن الأمر ليس كذلك، وإنما الاعتبار هو هيئة التوصل إليهما، أي هو طريقة البحث والتفتيش عن التابع والشاهد.
3 - اصطلاح آخر للتابع والشاهد:
ما ذُكِرَ من تعريف التابع والشاهد هو الذي عليه الأكثر، وهو المشهور، لكن هناك تعريف آخر لهما وهو:
1) التابع: أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد باللفظ سواء اتحد الصحابي أو اختلف.
2) الشاهد: أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد بالمعني سواء اتحد الصحابي أو اختلف،3) هذا وقد يطلق اسم أحدهما على الآخر،4) فيطلق اسم التابع على الشاهد كما يطلق اسم الشاهد على التابع،5) والأمر سهل كما قال الحافظ ابن حجر لأن الهدف منهما واحد،6) وهو تقوية الحديث بالعثور على رواية أخري للحديث.
4 - المتابعة:
أ) تعريفها:
1 - لغة: مصدر " تَابَعَ " بمعنى " وَافَق " فالمتابعة إذن الموافقة.
2 - اصطلاحاً: أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث.
ب) أنواعها: والمتابعة نوعان
1 - متابعة تامة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي من أول الإسناد.
2 - متابعة قاصرة: وهي أن تحصل المشاركة للراوي أثناء الإسناد.
5 - أمثلة:
سأذكر مثالا واحداً مَثَّلَ به الحافظ ابن حجر، فيه المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد وهو:
ما رواه الشافعي في الأمِّ عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فان غُمَّ عليكم فأكملوا العِدَّة ثلاثين "
فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك، فعُّدوه في غرائبه أن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد، وبلفظ: " فان غُمِّ " عليكم فاقدروا له " لكن بعد الاعتبار وجدنا الشافعي متابعة تامة، ومتابعة قاصرة، وشاهدا.
أما المتابعة التامة: فما رواه البخاري عن عبدالله بن مَسْلَمَة القَعْنَبي عن مالك بالإسناد نفسه، وفيه " فان غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين "
وأما المتابعة القاصرة: فما رواه ابن خزيمة من طريق عاصم بن محمد عن أبيه محمد بن زيد عن جده عبدالله ابن عمر بلفظ " فكملوا ثلاثين "
وأما الشاهد: فما رواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال، وفيه: " فان غم عليكم العدة ثلاثين ".
الباب الثاني
صفة من تُقبل روايتهُ وما يتعلق بذلك من الجرح والتعديل
المبحث الأول: في الراوي وشروط قبوله.
المبحث الثاني: فكرة عامة عن كتب الجرح والتعديل.
المبحث الثالث: مراتب الجرح والتعديل.
المْبحَثُ الأول
في الراوي وشروط قبوله
1 - مقدمة تمهيدية:
بما أن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلنا عن طريق الرواة فهم الركيزة الأولي في معرفة صحة الحديث أو عدم صحته، لذلك اهتم علماء الحديث بالرواة،وشرطوا لقبول روايتهم شروطاً دقيقة محكمة تدل على بعد نظرهم وسداد تفكيرهم، وجودة طريقتهم.
وهذه الشروط التي اشترطوها في الراوي،والشروط الأخرى التي اشترطوها لقبول الحديث والأخبار، لم تتوصل إليها أي ملة من الملل حتى في هذا العصر الذي يصفه أصحابه بالمنهجية والدقة، فإنهم لم يشترطوا في نقلة الأخبار الشروط التي اشترطها علماء المصطلح في الراوي، بل ولا أقل منها، فكثير من الأخبار التي تتناقلها وكالات الأنباء الرسمية لا يوثق بها ولا يركن إلى صدقها. وذلك بسبب رواتها المجهولين " وما آفة الأخبار إلا رواتها وكثيراً ما يظهر عدم صحة تلك الأخبار بعد قليل.
2 - شروط قبول الراوي:
أجمع الجماهير من أئمة الحديث والفقه أنه يشترط في الراوي شرطان أساسيان هما:
العدالة: ويعنون بها أن يكون الراوي: مسلماً ـ بالغاً ـ عاقلاً ـ سليماً من أسباب الفسق ـ سليماً من خوارم المروءة.
الضبط: ويعنون به أن يكون الراوي، غير مخالف للثقات ولا سيء الحفظ ـ ولا فاحش الغلط ـ ولا مغفلاً ـ ولا كثير الأوهام.
3 - بم تثبت العدالة؟
تثبت العدالة بأحد أمرين.
¥(63/2)
إما بتنصيص مُعَدِّليْن عليها، أي أن ينص علماء التعديل أو واحد منهم عليها.
وأما بالاستضافة والشهرة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل العلم، وشاع الثناء عليه كفى، ولا يحتاج بعد ذلك إلى مُعَدَّل ينص عليها، وذلك مثل الأئمة المشهورين كالأئمة الأربعة والسفيانين والأوزاعي وغيرهم.
4 - مذهب ابن عبد البَرِّ في ثبوت العدالة:
رأي ابن عبدالبر أن كل حامل علم معروف العناية به محمول أمره على العدالة حتى يتبين جرحه، واحتج بحديث " يَحْمِلُ هذا العلم من كل خَلَف عُدُوْلُهُ، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين " وقوله هذا غير مَرْضِيِّ عند العلماء، لأن الحديث لم يصح وعلى فرض صحته، فان معناه " لِيَحْمِلْ هذا العلم من كل خَلَف عدوله " بدليل أنه يوجد من يحمل هذا العلم وهو غير عدل.
5 - كيف يُعْرَف ضبط الراوي؟
يعرف ضبط الراوي بموافقته الثقات المتقنين في الراوية، فان وافقهم في روايتهم غالباً فهو ضابط، ولا تضر مخالفته النادرة لهم، فان كثرت مخالفته لهم اختل ضبطه، ولم يُحْتَجَّ به.
6 - هل يُقبل الجرح والتعديل من غير بيان؟
أ) أما التعديل فيقبل من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب حصرها، إذ يحتاج المُعَدِّل أن يقول مثلا: لم يفعل كذا، لم يرتكب كذا، أو يقول: هو يفعل كذا، ويفعل كذا وهكذا ....
ب) أما الجرح فلا يقبل إلا مفسَّراً لأنه لا يصعب ذكره لأن الناس يختلفون في أسباب الجرح، فقد يجرح أحدهم بما ليس بجارح، قال ابن الصلاح " وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله، وذكر الخطيب الحافظ أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم وغيرهما، ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة وعمرو بن مرزوق واحتج مسلم بسُوَيْد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم، وهكذا فعل أبو داود. وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه "
7 - هل يثبت الجرح والتعديل بواحد؟
أ) الصحيح أنه يثبت الجرح والتعديل بواحد.
ب) وقيل لا بد من اثنين.
8 - اجتماع الجرح والتعديل في راو واحد:
إذا اجتمع في راو الجرح والتعديل.
فالمعتمد أنه يقدم الجرح إذا كان مفسَّرا.
وقيل إن زاد عدد المُعَدِّلِيْنَ على الجارحين قُدّمَ التعديل وهو ضعيف غير معتمد.
9 - حكم رواية العَدْل عن شخص:
أ) راوية العدل عن شخص لا تعتبر تعديلا له عند الأكثرين وهو الصحيح، وقيل هو تعديل.
ب) وعمل العالم وفُتْيَاهُ على وفق حديث ليس حكماً بصحته، وليس مخالفته له قدحاً في صحته، ولا في روايته، وقيل بل هو حكم بصحته، وصححه الآمدي وغيره من الأصوليين، وفي المسألة كلام طويل.
10 - حكم رواية التائب من الفسق:
أ) تقبل رواية التائب من الفسق.
ب) ولا تقبل رواية التائب من الكذب في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم.
11 - حكم رواية من أخذ على التحديث أجراً:
أ) لا تقبل عند البعض، كأحمد واسحق وأبي حاتم.
ب) تقبل عند البعض الآخر، كأبي نُعَيمْ الفضل بن دُكَيْن.
ج) وأفتى أبو إسحق الشيزاري لمن امتنع عليه الكسب لعياله بسبب التحديث بجواز أخذ الأجر.
12 - حكم رواية من عُرِفَ بالتساهل أو بقبول التلقين أو كثرة السهو.
أ) لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماعه أو إسماعه كمن لا يبالي بالنوم وقت السماع، أو يحدث من أصل غير مُقَابَل.
ب) ولا تقبل رواية من عرف بقبول التلقين في الحديث، بأن يُلَقَّنَ الشيء فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه.
ج) ولا تقبل رواية من عُرف بكثرة السهو في روايته.
13 - حكم رواية من حَدَّثَ ونَسِيَ:
أ) تعريف من حدث ونسي: هو أن لا يَذْكُرَ الشيخ رواية ما حدث به تلميذُه عنه.
ب) حكم روايته:
1 - الردُّ: إن نفاه نفياً جازماًَ، بأن قال: ما رويتُه، أو هو يكذب عليَّ، ونحو ذلك.
2 - القبول: إن تردد في نفيه، كأن يقول: لا أعرفه أو لا أذكره، ونحو ذلك.
ج) هل يعتبر رد الحديث قادحاً في واحد منهما؟ لا يعتبر رد الحديث قادحاً في واحد منهما، لأنه ليس أحدهما أولي بالطعن من الآخر.
¥(63/3)
د) مثاله: ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من رواية ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سُهَيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قضي باليمين مع الشاهد " قال عبدالعزيز بن محمد الدَّراوَرْدي: حدثني ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سهيل، فلقيتُ سُهيلاً فسألته عنه، فلم يعرفه، فقلت حدثني ربيعة عنك بكذا، فصار سهيل بعد ذلك يقول حدثني عبدالعزيز عن ربيعة عني أني حدثته عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بكذا ......
هـ) أشهر المصنفات فيه: كتاب أخبار من حَدَّثَ ونَسِيَ، للخطيب.
المبْحَثُ الثَاني
فكرة عامة عن كتب الجرح والتعديل
بما أن الحكم على الحديث صحة وضعفاً مبني على أمور منها عدالة الرواة وضبطهم، أو الطعن في عدالتهم وضبطهم، لذلك قام العلماء بتصنيف الكتب التي فيها بيان عدالة الرواة وضبطهم منقولة عن الأئمة المُعَدِّلين الموثوقين، وهذا ما يسمى بـ " التعديل " كما أن في تلك الكتب بيان الطعون الموجهة إلى عدالة بعض الرواة أو إلى ضبطهم وحفظهم كذلك منقوله عن الأئمة غير المتعصبين وهذا ما يسمى بـ " الجَرْح " ومن هنا أُطلق على تلك الكتب " كتب الجرح والتعديل "
وهذا الكتب كثيرة ومتنوعة، فمنها المُفْرَدَة لبيان الرواة الثقات، ومنها المفردة لبيان الضعفاء والمجروحين، ومنها كتب لبيان الرواة الثقات والضعفاء، ومن جهة أخري فان بعض هذه الكتب عام لذكر رواة الحديث بغض النظر عن رجال كتاب أو كتب خاصة من كتب الحديث، ومنها ما هو خاص بتراجم رواة كتاب خاص أو كتب معينة من كتب الحديث.
هذا ويعتبر عمل علماء الجرح والتعديل في تصنيف هذه الكتب عملا رائعا مهما جبارا إذ قاموا بمسح دقيق لتراجم جميع رواة الحديث وبيان الجرح أو التعديل الموجه إليهم أولاً ثم بيان من أخذوا عنه ومن أخذ عنهم، وأين رحلوا، ومتى التقوا ببعض الشيوخ، وما إلى ذلك من تحديد زمنهم الذي عاشوا فيه بشكل لم يُسْبَقوا إليه، بل ولم تصل الأمم المتحضرة في هذا العصر إلى القريب مما صنفه علماء الحديث من وضع هذه الموسوعات الضخمة في تراجم الرجال ورواة الحديث، فحفظوا على مدى الأيام التعريف الكامل برواة الحديث ونقلته فجزاهم الله عنا خيراً وإليك بعض الأسماء لهذه الكتب:
التاريخ الكبير للبخاري، وهو عام للرواة الثقات والضعفاء.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، كذلك هو عام للرواة الثقات والضعفاء ويشبه الذي قبله.
الثقات لابن حِبَّان، كتاب خاص بالثقات.
الكامل في الضعفاء لابن عدي، وهو خاص بتراجم الضعفاء كما هو ظاهر من اسمه.
الكمال في أسماء الرجال لعبد الغني المقدسي، كتاب عام، إلا أنه خاص برجال الكتب الستة.
ميزان الاعتدال للذهبي، كتاب خاص بالضعفاء والمتروكين (أي كل من جُرح وإن لم يُقْبَل الجَرْحًُ فيه)
تهذيب التهذيب لان حجر، يعتبر من تهذيبات ومختصرات كتاب (الكمال في أسماء الرجال).
المبحث الثالث
مراتب الجرح والتعديل
لقد قسم ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه " الجرح والتعديل " كُلاً من مراتب الجرح والتعديل إلى أربع مراتب، وبين حكم كل مرتبة منها، ثم زاد العلماء على كل من مراتب الجرح والتعديل مرتبتين، فصارت كل من مراتب الجرح والتعديل ستاً، وإليك هذه المراتب مع ألفاظها:
1 - مراتب التعديل وألفاظها:
أ) ما دلَّ على المبالغة في التوثيق أو كان على وزن أَفْعَل، وهي أرفعها مثل: فلان إليه المنتهي في التثبيت، أو فلان أثبت الناس.
ب) ثم ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق: كثقة ثقة ـ أو ثقة ثبت.
ج) ثم ما عُبِّرَ عنه بصفة دالة على التوثيق من غير توكيد كثقة، أو حُجَّة.
د) ثم ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط: كصدوق. أو مَحَله الصدق، و لا بأس به عند غير ابن معين، فإن " لا بأس به " إذا قالها ابن معين في الراوي فهو عنده ثقة.
هـ) ثم ما ليس فيه دلالة على التوثيق أو التجريح، مثل فلان شيخ، أو روي عنه الناس.
و) ثم ما أَشْعَر بالقرب من التجريح: مثل: فلان صالح الحديث، أو يُكْتَبُ حديثه.
2 - حكم هذه المراتب:
أ) أما المراتب الثلاث الأولي فيُحْتَجُّ بأهلها. وان كان بعضهم أقوي من بعض.
¥(63/4)
ب) وأما المرتبة الرابعة والخامسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يُكْتَبُ حديثُهم ويُخْتَبَرُ, وأن كان أهل المرتبة الخامسة دون أهل المرتبة الرابعة.
ج) وأما أهل المرتبة السادسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط دون الاختبار، وذلك لظهور أمرهم في عدم الضبط.
3 - مراتب الجرح وألفاظها:
أ) ما دل على التليين: (وهي أسهلها في الجرح) مثل فلان لَيَّنُ الحديث أو فيه مَقال.
ب) ثم ما صُرِّح بعدم الاحتجاج به وشبهه: مثل فلان لا يحتج به، أو ضعيف، أوله مناكير.
ج) ثم ما صرح بعدم كتابة حديثه ونحوه: مثل فلان لا يكتب حديثه، أو لا تحل الراوية عنه أو ضعيف جداً أو واهٍ بمَرَّةٍ.
د) ثم ما فيه اتهام بالكذب أو نحوه: مثل فلان متهم بالكذب أو متهم بالوضع، أو يسرق الحديث، أو ساقط، أو متروك أو ليس بثقة.
هـ) ثم ما دل على وصفه بالكذب ونحوه: مثل كذاب أو دجال أو وضاع أو يكذب أو يضع.
و) ثم ما دل على المبالغة في الكذب: (وهي أسوأها) مثل فلان أكذب الناس، أو إليه المنتهي في الكذب، أو هو ركن الكذب.
4 - حكم هذه المراتب:
أ) أما أهل المرتبتين الأولييَن فانه لا يُحْتَجُّ بحديثهم طبعاً لكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط، وان كان أهل المرتبة الثانية دون أهل المرتبة الأولي.
ب) وأما أهل المراتب الأربع الأخيرة فلا يحتج بحديثهم ولا يكتب ولا يعتبر به.
الباب الثالث
الرواية وآدابها وكيفية ضبطها
ـ الفصل الأول: كيفية ضبط الراوية، وطرق تحملها.
ـ الفصل الثاني: آداب الراوية.
الفصل الأول
كيفية ضبط الراوية وطرق تحملها
المبحث الأول كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه.
المبحث الثاني: طرق التحمل وصيغ الأداء.
المبحث الثالث: كتابة الحديث وضبطه والتصنيف فيه.
المبحث الرابع: صفة رواية الحديث.
المبحث الأول
كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه
1 - تمهيد:
المراد " بكيفية سماع الحديث " بيان ما ينبغي وما يشترط فيمن يريد سماع الحديث من الشيوخ سماع رواية وتحمل،ليؤديه فيما بعد لغيره،وذلك مثل اشتراط سِنٍّ معينة وجوباً أو استحباباًِ.
والمراد " بتَحَمُّلِهِ " بيان طرق أخذه وتلقيه عن الشيوخ والمراد " ببيان ضبه " أي كيف يضبط الطالب ما تلقاه من الحديث ضبطاً يؤهله لأن يرويه لغيره على شكل يُطْمَأنُّ إليه.
وقد اعتني علماء المصطلح بهذا النوع من علوم الحديث، ووضعنا له القواعد والضوابط والشروط بشكل دقيق رائع. وميزوا بين طرق تحمل الحديث، وجعلوها على مراتب، بعضها أقوى من بعض، وذلك تأكيداً منهم للعناية بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحسن انتقاله من شخص إلى شخص، كي يطمئن المسلم في طريقة وصول الحديث النبوي إليه، ويوقن أن هذه الطريقة في منتهي السلامة والدقة
2 - هل يُشْترَطُ لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ؟
لا يشترط لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ على الصحيح لكن يشترط ذلك للأداء ـ كما مر بنا في شروط الراوي ـ وبناء على ذلك فتقبل رواية المسلم البالغ ما تحمله من الحديث قبل إسلامه، أو قبل بلوغه، لكن لا بد من التمييز بالنسبة لغير البالغ.
وقد قيل انه يشترط لتحمل الحديث البلوغ، ولكنه قول خطأ، لأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسن وابن عباس وغيرهما من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده.
3 - متى يُسْتَحَبُّ الابتداء بسماع الأحاديث؟
أ) قيل يستحب أن يبتدئ بسماع الحديث في سن الثلاثين وعليه أهل الشام.
ب) وقيل في سن العشرين، وعليه أهل الكوفة.
ج) وقيل في سن العاشرة، وعليه أهل البصرة.
د) والصواب في الإعصار المتأخرة التبكير بسماع الحديث من حيث يصح سماعه، لأن الحديث منضبط في الكتب.
4 - هل لصحة سماع الصغير سن معينة؟
أ) حدد بعض العلماء ذلك بخمس سنين، وعليه استقر العمل بين أهل الحديث.
ب) وقل بعضهم: الصواب اعتبار التمييز، فان فَهِمَ الخطاب، ورَدَّ الجواب، كان مُمَيَّزا ً صحيح السمع وإلا فلا.
المبحث الثاني
طُرُقُ التَّحَمُّل وصِيَغْ الأداء
طُرُق تحمل الحديث ثمانية وهي: السماع من لفظ الشيخ القراءة على الشيخ، الإجازة، المناولة، الكتابة، الإعلام، الوصية، الوجادة.
وسأتكلم على كل منها تباعاً باختصار، مع بيان ألفاظ الأداء لكل منها باختصار أيضاُ.
1 - السماع من لفظ الشيخ:
¥(63/5)
أ) صورته: أن يقرأ الشيخ، ويسمع الطالب، سواء قرأ الشيخ من حفظه أو كتابه، وسواء سمع الطالب وكتب ما سمعه، أو سمع فقط ولم يكتب.
ب) رتبته: السماع أعلى أقسام طرق التحمل عن الجماهير.
ج) ألفاظ الأداء:
1 - قبل أن يشيع تخصص بعض الألفاظ لكل قسم من طرق التحمل، كان يجوز للسامع من لفظ الشيخ أن يقول في الأداء: "سمعت أو حدثني أو أخبرني أو أنبأني أو قال لي أو ذكر لي"
2 - وبعد أن شاع تخصيص بعض الألفاظ لكل قسم من طرق التحمل، صارت ألفاظ الأداء على النحو التالي:
ـ للسماع: سمعت ـ أو حدثني
ـ للقراءة: أخبرني.
ـ للإجازة: أنبأني.
ـ لسماع المذاكرة: قال لي ـ أو ذكر لي.
2 - القراءة على الشيخ:
ويسميها أكثر المحدثين " عَرْضاً "
صورتها: أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع، سواء قرأ الطالب، أو قرأ غيره وهو يسمع، وسواء كانت القراءة من حفظ أو من كتاب، وسواء كان الشيخ يُتَبِّعُ للقارئ من حفظه أو أمسك كتابه هو، أو ثقة غيره.
حكم الراوية بها: الراوية بطريق القراءة على الشيخ رواية صحيحة بلا خلاف في جميع الصور المذكورة إلا ما حُكي عن بعض من لا يعتد به من المتشددين
رتبتها: اختلف في رتبتها على ثلاثة أقوال.
مساوية للسماع: رُوي عن مالك والبخاري، ومعظم علماء الحجاز والكوفة
أدني من السماع: روي عن جمهور أهل المشرق " وهو الصحيح ".
أعلي من السماع: روي عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب، ورواية عن مالك.
د) ألفاظ الأداء:
1 - الأحوط: " قرأت على فلان " أو " قرئ عليه وأنا أسمع فأقرَّ به ".
2 - ويجوز: بعبارات السماع مقيدة بلفظ القراءة كـ " حدثنا قراءة عليه ".
3 - الشائع الذي عليه كثير من المحدثين: إطلاق لفظ " أخبرنا " فقط دون غيرها.
3 - الإجازة:
أ) تعريفها: الأذن بالرواية لفظا أو كتابة.
ب) صورتها: أن يقول الشيخ لأحد طلابه: " أَجَزْتُ لك أن تروي عني صحيح البخاري ".
ج) أنواعها: للإجازة أنواع كثيرة، سأذكر منها خمسة أنواع هي:
1 - أن يُجيز الشيخُ مُعَيَّناً لمُعَيَّنٍ: كأجزتك صحيح البخاري، وهذا النوع أعلى أنواع الإجازة المُجَرَّدة عن المناولة.
2 - أن يُجيز مُعَيَّناً بغير مُعَيَّن: كأجزتك روية مَسْمُعاتي.
3 - أن يُجيز غير مُعَيَّن بغير مُعَيَّن: كأجزتك أهل زماني رواية مسموعاتي.
4 - أن يُجيز بمجهول أو لمجهول: كأجزتك كتاب السُّنَن، وهو يَرْوي عدداً من السُّنَنِ، أو أجزت لمحمد بن خالد الدمشقي، وهناك جماعة مشتركون في هذا الاسم.
5 - الإجازة للمَعْدوم: فإما أن تكون تَبَعاً لموجود، كأجزت لفلان ولم يُوْلَد له، وإما أن تكون لمعدوم استقلالا، كأجزت لمن يولد لفلان.
د) حكمها:
أما النوع الأول منها فالصحيح الذي عليه الجمهور واستقر عليه العمل جواز الراوية والعمل بها، وأبطلها جماعات من العلماء، وهو أحدي الروايتين عن الشافعي.
وأما بقية الأنواع فالخلاف في جوازها أشد وأكثر، وعلى كل حال فالتحمل والرواية بهذا الطريق (أي الإجازة) تحمل هزيل ما ينبغي التساهل فيه.
هـ) ألفاظ الأداء:
1 - الأولي: أن يقول: " أجاز لي فلان "
2 - ويجوز: بعبارات السماع والقراءة مقيدة مثل " حدثنا إجازة " أو " أخبرنا إجازة "
3 - اصطلاح المتأخرين: " أنبأنا " واختاره صاحب كتاب " الوجازة "
4 - المناولة:
أ) أنواعها: المناولة نوعان.
1 - مقرونة بالإجازة: وهي أعلي أنواع الإجازة مطلقاً. ومن صورها أن يدفع الشيخ إلى الطالب كتابه ويقول له: هذا روايتي عن فلان فاروه عني، ثم يبقيه معه تمليكاً أو إعارة لينسخه.
2 - مُجَرَّدة عن الإجازة: وصورتها أن يدفع الشيخ إلى الطالب كتابه مقتصرا على قوله هذا سماعي.
ب) حكم الرواية بها:
1 - أما المقرونة بالإجازة: فتجوز الرواية بها، وهي أدني مرتبة من السماع والقراءة على الشيخ.
2 - وأما المجردة عن الإجازة: فلا تجوز الرواية بها على الصحيح.
ج) ألفاظ الأداء:
1 - الأحسن: أن يقول: " ناولني " أو " ناولني " وأجاز لي " إن كانت المناولة مقرونة بالإجازة.
2 - ويجوز بعبارات السماع والقراءة مقيدة مثل " حدثنا مناولة " أو " أخبرنا مناولة وإجازة".
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:00 م]ـ
5 - الكتابة:
أ) صورتها: أن يكتب الشيخ مَسْمُوْعَهُ لحاضر أو غائب بخطه أو أمره.
ب) أنواعها: وهي نوعان:
¥(63/6)
1 - مقرونة بالإجازة: كأجزتك ما كتبت لك أو إليك ونحو ذلك.
2 - مُجَرَّدة عن الإجازة: كأن يكتب له بعض الأحاديث ويرسلها له، ولا يجيزه بروايتها.
ج) حكم الرواية بها:
1 - أما المقرونة بالإجازة: فالرواية بها صحيحة، وهي في الصحة والقوة كالمناولة المقرونة.
2 - وأما المُجَرَّدَة عن الإجازة: فمنع الرواية بها قوم، وأجازها آخرون، والصحيح الجواز عند أهل الحديث لإشهارها بمعني الإجازة.
د) هل تُشْتَرَط البَيَّنَةُ لاعتماد الخَطِّ؟
1 - اشترط بعضهم البينة على الخط، وادعوا أن الخط يشبه الخط، وهو قول ضعيف.
2 - ومنهم من قال: يكفي معرفة المكتوب إليه خَطَّ الكاتب، لأن خط الإنسان لا يشتبه بغيره، وهو الصحيح.
هـ) ألفاظ الأداء:
1 - التصريح بلفظ الكتابة: كقوله " كتب إلى فلان ".
2 - أو الإتيان بألفاظ السماع والقراءة مقيدة: كقوله " حدثني فلان أو اخبرني كتابة ".
6 - الإعلام:
أ) صورته: أن يخبر الشيخ الطالب أن هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه.
ب) حكم الرواية به: اختلف العلماء في حكم الرواية بالإعلام على قولين.
1 - الجواز: كثير من أصحاب الحديث والفقه والأصول.
2 - عدم الجواز: غير واحد من المحدثين وغيرهم، وهو الصحيح، لأنه قد يعلم الشيخ أن هذا الحديث روايته لكن لا تجوز رويته لخلل فيه، نعم لو أجازه بروايته جازت روايته.
ج) ألفاظ الأداء:
يقول في الأداء: " أعلمني شيخي بكذا ".
7 - الوصية:
أ) صورتها: أن يوصي الشيخ عند موته أو سفره لشخص بكتاب من كتبه التي يرويها.
ب) حكم الرواية بها:
1 - الجواز: لبعض السلف، وهو غلط، لأنه أوصي له بالكتاب ولم يوص له بروايته
2 - عدم الجواز: وهو الصواب.
ج) ألفاظ الأداء:
يقول: " أوصى إلى فلان بكذا " أو " حدثني فلان وصية ".
8 - الوِجَادَة:
بكسر الواو، مصدر " وَجَدَ " وهذا المصدر مولد غير مسموع من العرب.
صورتها: أن يجد الطالب أحاديث بخط شيخ يرويها، يعرفه الطالب، وليس له سماع منه ولا إجازة.
حكم الرواية بها: الرواية بالوجادة من باب بالمنقطع، لكن فيها نوع اتصال.
ألفاظ الأداء: يقول الواجد: " وجَدْتُ بخط فلان أو قرأت بخط فلان كذا " ثم يسوق الإسناد والمتن.
المبحث الثالث
كتابة الحديث وضبطه والتصنيف فيه
حكم كتابة الحديث:
اختلف السلف من الصحابة والتابعين في كتابة الحديث على أقوال:
فكرهها بعضهم: منهم ابن عمر، وابن مسعود، وزيد بن ثابت.
وأباحها بعضهم: منهم عبدالله بن عمرو، وانس وعمر ابن عبدالعزيز وأكثر الصحابة.
ثم أجمعوا بعد ذلك على جوازها: وزال الخلاف. ولو لم يُدَوَّن الحديث في الكتب لضاع في الإعصار المتأخرة لاسيما في عصرنا.
2 - سبب الاختلاف في حكم كتابته:
وسبب الخلاف في حكم كتابته أنه وردت أحاديث متعارضة في الإباحة والنهي، فمنها:
حديث النهي: ما رواه مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا تكتبوا عني شيئاً إلا القرآن، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فْليَمْحُهُ ".
حديث الإباحة: ما أخرجه الشيخان أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " اكتبوا لأبي شَاهِ " وهناك أحاديث أخرى في إباحة الكتابة منها الإذن لعبدالله بن عمرو.
3 - الجمع بين أحاديث الإباحة والنهي:
لقد جمع العلماء بين أحاديث النهي والإباحة على وجوه منها:
قال بعضهم: الإذن بالكتابة لمن خِيْفَ نسيانه للحديث. والنهي لمن أمن النسيان وخيف عليه اتكاله على الخط إذا كتب.
وقال بعضهم: جاء النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن ثم جاء الإذن بالكتابة حين أُمِنَ ذلك،وعلى هذا يكون النهي منسوخاً.
4 - ماذا يجب على كاتب الحديث؟
ينبغي على كاتب الحديث أن يصرف همته إلى ضبطه وتحقيقه، شَكْلاً ونَقْطاً يُؤمَنُ معهما اللَّبس، ويُشْكل المُشْكِل لاسيما أسماء الأعْلام، لأنها لا تُدْرَك بما قبلها ولا بما بعدها. وأن يكون خطه واضحاً على قواعد الخط المشهورة، وألا يصطلح لنفسه اصطلاحاً خاصاً برمز لا يعرفه الناس، وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على النبي صلي الله عليه وسلم كلما جاء ذكره، ولا يسأم من تكرار ذلك، ولا يتقيد في ذلك بما في الأصل إن كان ناقصاً،وكذلك الثناء على الله سبحانه وتعالى كـ " عَزَّ وجَلَّ " وكذلك الترضي والترحم على الصحابة والعلماء، ويكره الاقتصار على الصلاة وحدها أو التسليم وحده، كما
¥(63/7)
يكره الرمز إليهما بـ "ص" ونحوه مثل " صلعم " وعليه أن يكتبهما كاملتين.
5 - المقابلة وكيفيتها:
يجب على كتاب الحديث بعد الفراغ من كتابته مقابلة كتابه بأصل شيخه، ولو أخذه عنه بطريق الإجازة.
وكيفية المقابلة أن يمسك هو وشيخه كتابيهما حال التسميع، ويكفي أن يقابل له ثقة آخر في أي وقت حال القراءة أو بعدها، كما يكفي مقابلته بفَرْع مُقَابَل بأصل الشيخ.
6 - اصطلاحات في كتابة ألفاظ الأداء وغيرها:
غلب على كثير من كُتَّاب الحديث الاقتصار على الرمز في ألفاظ الأداء فمن ذلك أنهم يكتبون:
1) حدثنا: " ثنا " أو " نا ".
2) أخبرنا: " أنا " أو " أرنا ".
3) تحويل الإسناد إلى إسناد آخر: يرمزون له بـ " ح " وينطق القارئ بها هكذا " حا "
د) جرت العادة بحذف كلمة " قال " ونحوها بين رجال الإسناد خَطَّا، وذلك لأجل الاختصار، لكن ينبغي للقارئ التلفظ بها، مثل " حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك " فينبغي على القارئ أن يقول" قال أخبرنا مالك" كما جرت العادة بحذف " أَنَّهُ " في أواخر الإسناد اختصارا.
مثل " عن أبي هريرة قال " فينبغي للقارئ النطق بـ " أنه " فيقول " أنه قال " وذلك تصحيحاًَ للكلام من حيث الإعْراب.
7 - الرحلة في طلب الحديث:
لقد اعتني سلفنا بالحديث عناية ليس لها نظير، وصرفوا في جمعه وضبطه من الاهتمام والجهد والوقت ما لا يكاد يصدقه العقل، فبعد أن يجمع أحدهم الحديث من شيوخ بلده يرحل إلى بلاد وأقطار أخرى قريبة أو بعيدة ليأخذ الحديث من شيوخ تلك البلاد، ويتجشم مشاق السفر وشظف العيش بنفس راضية وقد صنف الخطيب البغدادي كتاباً سماه " الرحلة في طلب الحديث " جمع فيه من أخبار الصحابة والتابعين فمن بعدهم في الرحلة في طلب الحديث ما يعجب الإنسان لسماعه، فمن أحب سماع تلك الأخبار الشيقة فعليه بذلك الكتاب فانه مُنَشَّط لطلاب العلم، شاحذ لهممهم مُقَوِّ لعزائمهم.
8 - أنواع التصنيف في الحديث:
يجب على من يجد في نفسه المقدرة على التصنيف في الحديث ـ وغيره ـ أن يقوم بالتصنيف وذلك لجمع المتفرق، وتوضيح المشكل، وترتيب غير المرتب، وفهرسة غير المفهرس مما يسهل على طلبة الحديث الاستفادة منه بأيسر طريق وأقرب وقت، وليحذر إخراج كتابه قبل تهذيبه وتحريره وضبطه، وليكن تصنيفه فيما يعم نفعه تكثر فائدته.
هذا وقد صنف العلماء الحديث على أشكال متنوعة، فمن أشهر أنواع التصنيف في الحديث ما يلي:
الجوامع: الجامع كل كتاب يجمع فيه مؤلفه جميع الأبواب من العقائد والعبادات والمعاملات والسير والمناقب والرقاق والفتن وأخبار يوم القيامة مثل " الجامع الصحيح للبخاري ".
المسانيد: المُسْنَد: كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حِدَة من غير النظر إلى الموضوع الذي يتعلق فيه الحديث: مثل " مسند الإمام أحمد بن حنبل ".
السنن: وهي الكتب المصنفة على أبواب الفقه، لتكون مصدراً للفقهاء في استنباط الأحكام، وتختلف عن الجوامع بأنها لا يوجد فيها ما يتعلق بالعقائد والسير والمناقب وما إلى ذلك، بل هي مقصورة على أبواب الفقه وأحاديث الأحكام، مثل " سنن أبي داود ".
المعاجم: المُعْجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتباً علي أسماء شيوخه على ترتيب حروف الهجاء غالباً، مثل " المعاجم الثلاثة " الطبراني، وهي المعجم الكبير والأوسط والصغير.
العلل: كتب العلل هي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان عللها، وذلك مثل " العلل لابن أبي حاتم " و " العلل للدارقطني ".
الأجزاء: الجزء كل كتاب صغير جُمِع فيه مرويات راو واحد من رواة الحديث، أو جُمِع فيه ما يتعلق بموضوع واحد على سبيل الاستقصاء، مثل " جزء رفع اليدين في الصلاة " للبخاري.
الأطراف: كل كتاب ذكر فيه مصنفه طرف كل حديث الذي يدل على بقيته، ثم يذكر أسانيد كل متن من المتون إما مستوعباً أو مقيداًَ لها ببعض الكتب، مثل " تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف " للمِزي.
المُسْتَدَركات: المُسْتَدرك كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتته على شرطه، مثل " المستدرك على الصحيحين " لأبي عبدالله الحاكم.
¥(63/8)
المُسْتَخَرجَات: المُسْتَخرج كل كتاب خَرَّج فيه مؤلفه أحاديث كتاب لغيره من المؤلفين بأسانيد لنفسه من غير طريق المؤلف الأول، وربما اجتمع معه في شيخه أو من فوقه مثل " المستخرج على الصحيحين " لأبي نُعَيْم الأصبهاني.
المبْحَثُ الرَابع
صفة رواية الحديث
1 - المراد بهذه التسمية:
المراد بهذا العنوان بيان الكيفية التي يًرْوَي بها الحديث والآداب التي ينبغي التحلي بها وما يتعلق بذلك،وقد تقدم شيء من ذلك في المباحث السابقة، وإليك ما بقي:
هل تجوز رواية الراوي من كتابه إذا لم يحفظ ما فيه؟
هذا أمر اختلف فيه العلماء، فمنهم من شدد فأفرط، ومنه من تساهل ففرَّط ومنهم من اعتدل فتوسط.
فأما المتشددون: فقالوا: " لا حجة إلا فيما رواه الراوي من حفظه " روى ذلك عن مالك وأبي حنيفة وأبي بكر الصيدلاني الشافعي.
وأما المتساهلون: فقوم رووا من نُسَخ غير مقابلة بأصولها، منهم ابن لَهيعة.
وأما المعتدلون المتوسطون: (وهم الجمهور) فقالوا: إذا قام الراوي في التحمل والمقابلة بما تقدم من الشروط جازت الرواية من الكتاب، وان غاب عنه الكتاب، إذا كان الغالب على الظن سلامته من التغيير والتبديل لاسيما إن كان ممن لا يخفي عليه التغيير غالباً.
3 - حكم رواية الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه:
إذا استعان الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه بثقة في كتابه الحديث الذي سمعه وضبطه والمحافظة على الكتاب، واحتاط عند القراءة عليه بحيث يغلب على ظنه سلامته من التغيير، صحت روايته عند الأكثر، ويكون كالبصير الأمِّي الذي لا يحفظ.
4 - رواية الحديث بالمعنى وشروطها:
اختلف السلف في رواية الحديث بالمعني، فمنهم من منعها ومنهم من جوزها.
فمنعها طائفة من أصحاب الحديث والفقه والأصول، منهم ابن سيرين وأبو بكر الرازي.
وأجازها جمهور السلف والخلف من المحدثين وأصحاب الفقه والأصول، منهم الأئمة الأربعة لكن إذا قطع الراوي بأداء المعني.
ثم إن مَن أجاز الراوية بالمعنى اشترط لها شروطا وهي:
أن يكون الراوي عالماً بالألفاظ ومقاصدها.
أن يكون خبيراً بما يُحيل معانيها.
هذا كله في غير المصنَّفات، أما الكتب المصنَّفة فلا يجوز رواية شيء منها بالمعني، وتغيير الألفاظ التي فيها , وإن كان بمعناها لأن جواز الرواية بالمعنى كان للضرورة إذا غابت عن الراوي كلمة من الكلمات، أما بعد تثبيت الأحاديث في الكتب فليس هناك ضرورة لرواية ما فيها بالمعني.
هذا وينبغي للراوي بالمعنى أن يقول بعد روايته الحديث " أو كما قال " أو " أو نحوه " أو " أو شبهه ".
5 - اللحن في الحديث وسببه:
اللحن في الحديث، أي الخطأ في قراءته، وأبرز أسباب اللحن:
أ) عدم تعلم النحو واللغة: فعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يسلم به من اللحن والتصحيف، فقد روي الخطيب عن حماد بن سلمه قال " مَثَلُ الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحِمَار عليه مِخّلاة لا شعير فيها "
ب) الأخذ من الكتب والصحف، وعدم التلقي عن الشيوخ: مر بنا أن لتلقي الحديث وتحمله عن الشيوخ طرقاً بعضها أقوي من بعض، وأن أقوي تلك الطرق السماع من لفظ الشيخ أو القراءة عليه، فعلى المشتغل بالحديث أن يتلقي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، من أفواه أهل المعرفة والتحقيق حتى يسلم من التصحيف والخطأ،ولا يليق بطالب الحديث أن يعمد إلى الكتب والصحف فيأخذ منها ويروي عنها ويجعلهَا شيوخَهُ، فانه تكثر أخطاؤه وتصحيفاته، لذا قال العلماء قديماً: " لا تأخذ القرآن من مُصْحَفِيّ ولا الحديث من صَحَفِيّ "
غريب الحديث
1 - تعريفه:
أ) لغة: الغريب في اللغة، هو البعيد عن أقاربه، والمراد به هنا الألفاظ التي خفي معناها، قال صاحب القاموس: " غَرُبَ كَكَرُمَ، غَمُضَ وخَفِىَ "
ب) اصطلاحاً: هو ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة من الفهم لقلة استعمالها.
2 - أهميته وصعوبته:
وهو فن مهم جداً، يَقْبُحُ جهلهُ بأهل الحديث، لكن الخوض فيه صعب، فليتحَرَّ خائضه، وليتق الله أن يُقْدِمَ على تفسير كلام نبيه صلي الله عليه وسلم بمجرد الظنون، وكان السلف يتثبتون فيه أشد التثبت.
3 - أجود تفسيره:
¥(63/9)
وأجود تفسيره ما جاء مفسَّراً في رواية أخرى، مثل حديث عِمْرَانَ بن حُصَيْن رضي الله عنه في صلاة المريض " صَلِّ قائماً، فان لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ "
وقد فَسَّر قولَهُ " عَلَى جَنْبٍ" حديثُ عَليّ رضي الله عنه، ولفظه " على جَنْبِه الأيمن مستقبل القِبْلة بوجهة "
4 - أشهر المصنفات فيه:
أ) غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سَلاَّم.
ب) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، وهو أجود كتب الغريب.
ج) الدر النَّثِير للسيوطي، وهو تلخيص للنهاية.
د) الفائق، للزمخشري.
_ _ _
الفصل الثاني
آداب الرواية
المبحث الأول: آداب المحدث.
المبحث الثاني: آداب طالب الحديث.
المبْحَثُ الأول
آداب المحدث
1 - مقدمة:
بما أن الاشتغال بالحديث من أفضل القربات إلى الله تعالى وأشرف الصناعات، فينبغي على من يشتغل به وينشره بين الناس أن يتحلي بمكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيم، ويكون مثالا صادقاً لما يعلمه الناس، مطبقاً له على نفسه قبل أن يأمر به غيره.
2 - ابرز ما ينبغي أن يتحلي به المحدث:
أ) تصحيح النية وإخلاصها، وتطهير القلب من أغراض الدنيا، كحب الرئاسة أو الشهرة.
ب) أن يكون أكبر همه نشر الحديث، والتبليغ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مبتغياً جزيل الأجر.
ج) ألا يحدث بحضرة من هو أولى منه، لِسِنِّه أو عِلْمِه.
د) أن يرشد من سأله عن شيء من الحديث ـ وهو يعلم أنه موجود عند غيره ـ إلى ذلك الغير.
هـ) ألا يمتنع من تحديث أحد لكونه غير صحيح النية، فانه يُرجَى له صحتها.
و) أن يعقد مجلساً لإملاء الحديث وتعليمه إذا كان أهلا لذلك، فان ذلك أعلى مراتب الراوية.
3 - ما يستحب فعله إذا أراد حضور مجلس الإملاء:
أ) أن يتطهر ويتطيب ويسرح لحيته.
ب) أن يجلس متمكناً بوقار وهيبة، تعظيماً لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ج) أن يُقْبِل على الحاضرين كلهم، ولا يخص بعنايته أحداً دون أحد.
د) أن يفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم ودعاء يليق بالحال.
هـ) أن يتجنب ما لا تحتمله عقول الحاضرين أو ما لا يفهمونه من الحديث.
و) أن يختم الإملاء بحكايات ونوادر، لترويح القلوب وطرد السَّأم.
4 - ما هي السن التي ينبغي للمحدث أن يتصدي للتحديث فيها؟
اختلف في ذلك.
فقيل خمسون، وقيل أربعون، وقيل غير ذلك.
والصحيح أنه متى تأهل واحتيج إلى ما عنده جلس للتحديث في أي سن كان
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " للخطيب البغدادي.
ب) " جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله " لابن عبد البر.
المبْحَثُ الثَاني
آداب طالب الحديث
مقدمة:
المراد بآداب طالب الحديث، ما ينبغي أن يتصف به الطالب من الآداب العالية والأخلاق الكريمة التي تناسب شرف العلم الذي يطلبه،وهو حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، فمن هذه الآداب ما يشترك فيها مع المحدث، ومنها ما ينفرد بها عنه.
الآداب التي يشترك فيها مع المحدث:
تصحيح النية والإخلاص لله تعالى في طلبه.
الحذر من أن تكون الغاية من طلبه التوصل إلى أغراض الدنيا، فقد أخرج أبو داود وابن ماجة من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " من تعلم علماً مما يُبْتَغَي به وجهُ الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به غَرَضاً من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة ".
العمل بما يسمعه من الأحاديث.
3 - الآداب التي ينفرد بها عن المحدث:
أ) أن يسأل الله تعالى التوفيق والتسديد والتيسير والإعانة على ضبطه الحديث وفهمه.
ب) أن ينصرف إليه بكليته، ويفرغ جهد، في تحصيله.
ج) أن يبدأ بالسماع من أرجح شيوخ بلده إسناداً وعلماً وديِناً.
د) أن يعظم شيخه، ومَنْ يسمع منه ويوقِّره، فذلك من إجلال العلم وأسباب الانتفاع، وأن يتحرَّى رضاه، ويصبر على جفائه لو حصل.
هـ) أن يرشد زملاءه وإخوانه في الطلب إلى ما ظفر به من فوائد، ولا يكتمها عنهم، فان كتمان الفوائد العلمية على الطلبة لُؤْم يقع فيه جهلة الطلبة الوُضَعاء، لأن الغاية من طلب العلم نشره.
و) ألا يمنعه الحياء أو الكِبْر من السعي في السماع والتحصيل وأخذ العلم ولو ممن دونه في السن أو المنزلة.
¥(63/10)
ز) عدم الاقتصار على سماع الحديث وكتابته دون معرفته وفهمه، فيكون قد أتعب نفسه دون أن يظفر بطائل.
ح) أن يقدم في السماع والضبط والتفهم الصحيحين ثم سنن أبي داود والترمذي والنسائي ثم السنن الكبرى للبيهقي ثم ما تمس الحاجة إليه من المسانيد والجوامع كمسند أحمد وموطأ مالك، ومن كتب العلل، علل الدارقطني، ومن الأسماء التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ومن ضبط الأسماء كتاب ابن ماكولا ومن غريب الحديث النهاية لابن الأثير.
الباب الرابع
الإسناد ومَا يتعلقُ بهِ
الفصل الأول: لطائف الإسناد.
الفصل الثاني: معرفة الرواة.
الفصل الأول
لطائف الإسناد
الإسناد العالي والنازل.
المسلسل.
رواية الأكابر عن الأصاغر.
رواية الآباء عن الأبناء.
رواية الأبناء عن الآباء.
المُدَبجَّ ورواية الأقْران.
السابق واللاحِق.
الإسناد العَالي والنَّازل
ـ 1 ـ
1 - تمهيد:
الإسناد خَصيصة فاضلة لهذه الأمة،وليست لغيرها من الأمم السابقة،وهو سنة بالغة مؤكدة، فعلى المسلم أن يعتمد عليه في نقل الحديث والأخبار، قال ابن المبارك: " الإسناد من الدَّين، ولولا الإسناد لقال مَنْ شاء ما شاء " وقال الثوري: " الإسناد سلاح المؤمن " كما أن طلب العُلوَُِ فيه سنةِ أيضاً، قال أحمد بن حنبل: " طلب الإسناد العالي سُنَّة عمن سَلَف " لأن أصحاب عبدالله ابن مسعود كانوا يرحلون من الكوفة إلى المدينة فيتعلمون من عمر ويسمعون منه، ولذلك استحبت الرحلة في طلب الحديث، ولقد رحل غير واحد من الصحابة في طلب علو الإسناد، منهم أبو أيوب وجابر رضي الله عنهما.
2 - تعريفه:
أ) لغة: العالي اسم فاعل من " العُلُوّ " ضد النزول، النازل اسم فاعل من " النزول ".
ب) اصطلاحاً:
1 - الإسناد العالي: هو الذي قَلَّ عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يَردُ به ذلك الحديث بعدد أكثر.
2 - الإسناد النازل: هو الذي كثر عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يَرِدُ به ذلك الحديث بعدد أقل.
3 - أقسام العلو:
يقسم العلو إلى خمسة أقسام، واحد منها علو مُطْلَق، والباقي علو نِسْبي وهي:
أ) القُرْب من رسول الله صلي الله عليه وسلم بإسناد صحيح نظيف:
وهذا هو العلو المطلق، وهو أجَلُّ أقسام العلو.
ب) القرب من إمام من أئمة الحديث:وإن كثر بعده العدد إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم، مثل القرب من الأعمش أو ابن جُرَيْج أو مالك أو غيرهم، مع الصحة ونظافة الإسناد أيضاً.
ج) القرب بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة أو غيرها من الكتب المعتمدة:
وهو ما كثر اعتناء المتأخرين به من الموافقة والإبدال والمساواة والمصافحة.
1 - فالموافقة: هي الوصول إلى شيخ أحد المصنِّفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو رَوَي من طريقه عنه.
مثاله: ما قاله ابن حجر في شرح النخبة " روي البخاري عن قتيبة عن مالك حديثا، فلو رويناه من طريقه كان بيننا وبين قتيبة ثمانية، ولو روينا ذلك الحديث بعينه من طريق أبي العباس السراج عن قتيبة مثلا لكان بيننا وبين قتيبة فيه سبعة، فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه بعينه مع علو الإسناد على الإسناد إليه "
2 - البَدَل: هو الوصول إلى شيخ شيخِ أحد المصنِّفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روي من طريقه عنه.
مثاله: ما قاله ابن حجر: " كأَنْ يقع لنا ذلك الإسناد بعينه، من طريق أخرى إلى القَعْنَبي عن مالك، فيكون القَعْنَبي فيه بدلا من قتيبة.
3 - المساواة: هي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنِّفين.
مثاله: ما قاله ابن حجر: " كأَنْ يَرْوي النسائي مثلاً حديثاً يقع بينه وبين النبي صلي الله عليه وسلم فيه أَحَدَ عشر نَفْساً، فيقع لنا ذلك الحديث بعينه بإسناد آخر، بيننا وبين النبي صلي الله عليه وسلم فيه أَحَدَ عشر نفسا، فنساوي النسائيَّ من حيث العدَد "
4 - المصافحة:
هي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد تلميذ أحد المصنِّفين. وسُمِّيَتْ مصافحةً لأن العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين من تَلاَقَيا.
د) العلو بتقدّم وفاة الراوي:
ومثاله ما قاله النووي: " فما ارويه عن ثلاثة عن البيهقي عن الحاكم أعلى من أن أرويه عن ثلاثة عن أبي بكر بن خَلفَ عن الحاكم، لتقدم وفاة البيهقي عن ابن خلف
هـ) العلو بتقدم السماع: أي بتقدم السماع من الشيخ، فمن سمع منه متقدماً كان أعلى ممن سمع منه بعده.
مثاله: أن يسمع شخصان من شيخ، وسماع أحدهما منذ ستين سنة مثلاً، والآخر منذ أربعين سنة، وتَسَاوي العدد إليهما، فالأول أعلى من الثاني، ويتأكد ذلك في حق من اختلط شيخه أو خَرِفَ.
4 - أقسام النزول:
أقسام النزول خمسة، وتعرف من ضدها، فكل قسم من أقسام العلو ضده قسم من أقسام النزول.
5 - هل العلو أفضل أو النزول؟
أ) العلو أفضل من النزول على الصحيح الذي قاله الجمهور، لأنه يُبْعِدُ كثرةَ احتمال الخَلَل عن الحديث، والنزول مرغوب عنه، قال ابن المديني " النزول شؤم " وهذا إذا تساوي الإسناد في القوة.
ب) ويكون النزول أفضل إذا تميز الإسناد النازل بفائدة
6 - أشهر المصنفات فيه:
لا توجد مصنفات خاصة في الأسانيد العالية أو النازلة بشكل عام، لكن افرد العلماء بالتصنيف أجزاء أطلقوا عليها اسم " الثُلاثيات " ويعنون بها الأحاديث التي فيها بين المصنِّف وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشخاص فقط، وفي ذلك إشارة إلى اهتمام العلماء بالأسانيد العوالي، فمن تلك الثلاثيات.
1) ثلاثيات البخاري،2) لابن حجر.
3) ثلاثيات أحمد بن حنبل،4) للسَّفَّاريني.
¥(63/11)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:03 م]ـ
المسَلْسَلْ
ـ 2 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " السَّلْسَلَة " وهي اتصال الشيء بالشيء، ومنه سِلْسِلَة الحديد، وكأنه سمى بذلك لشبهه بالسِّلْسِلة من ناحية الاتصال والتماثل بين الأجزاء.
ب) اصطلاحاً: هو تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة، وللرواية تارة أخرى.
2 - شرح التعريف:
أي أن المسلسل هو ما تَوَالي رواة إسناده على:
الاشتراك في صفة واحدة لهم.
أو الاشتراك في حالة واحدة لهم أيضاً.
أو الاشتراك في صفة واحدة للرواية.
3 - أنواعه:
يتبين من شرح التعريف أن أنواع المسلسل ثلاثة وهي: المسلسل بأحوال الرواة، والمسلسل بصفات الرواة، والمسلسل بصفات الرواية، وإليك فيما يلي بيان هذه الأنواع.
المسلسل بأحوال الرواة:
وأحوال الرواة، أما أقوال أو أفعال، أو أقوال وأفعال معاً.
المسلسل بأحوال الرواة القولية: مثل حديث معاذ ابن جبل أن النبي صلي الله عليه وسلم قال له: " يا معاذ إني أحبك فقل في دُبُر كل صلاة: اللهم أَعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " فقد تسلسل بقول كل من رواته " وأنا أحبك، فَقُلْ
المسلسل بأحوال الرواة الفعلية: مثل حديث أبي هريرة قال: " شَبَّكَ بيدي أبو القاسم صلي الله عليه وسلم وقال: " خلق الله الأرض يوم السبت " فقد تسلسل بتشبيك كل من رواته بيد من رواه عنه
المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية معاً: مثل حديث أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حُلْوِهِ ومُرِّهِ وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم على لحيته وقال: آمنت بالقَدَر خيره وشره حلوه ومره " تسلسل بقبض كل راو من رواته على لحيته، وقوله: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره.
المسلسل بصفات الرواة:
وصفات الرواة: أما قولية أو فعلية.
المسلسل بصفات الرواة القولية: مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة الصَّفِّ فقد تسلسل بقول كل راو: " فقرأها فلان هكذا " هذا وقد قال العراقي: " وصفات الرواة القولية وأحوالهم القولية متقاربة بل متماثلة.
المسلسل بصفات الرواة الفعلية: كاتفاق أسماء الرواة، كالمسلسل بـ " المُحَمَّدِيْنَ " أو اتفاق اسمائهم، كالمسلسل بالفقهاء أو الحفاظ أو اتفاق نِسْبَتِهم كالدمشقيين أو المصريين.
ج) المسلسل بصفات الرواية: وصفات الراوية إما أن تتعلق بصِيَغ الأداء، أو بزمن الرواية، أو مكانها.
المسلسل بصِيَغ الأداء: مثل حديث مسلسل بقول كل من رواته " سمعت" أو "أخبرنا ".
المسلسل بزمان الرواية: كالحديث المسلسل بروايته يوم العِيد.
المسلسل بمكان الرواية: كالحديث المسلسل بإجابة الدعاء في المُلْتَزِم.
4 - أفضله:
وأفضله ما دل على الاتصال في السماع وعدم التدليس.
5 - من فوائده:
اشتماله على زيادة الضبط من الرواة.
6 - هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد؟
لا يشترط ذلك، فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره، لكن يقولون في هذه الحالة: " هذا مسلسل إلى فلان ".
7 - لا ارتباط بين التسلسل والصحة:
فقَلَّمَا يسلم المسلسل من خلل في التسلسل، أو ضعف، وإن كان أصل الحديث صحيحاً من غير طريق التسلسل.
8 - أشهر المصنفات فيه:
أ) المُسَلْسَلات الكبرى للسيوطي، وقد اشتملت على / 85/ حديثاً.
ب) المناهل السَّلْسَلَة في الأحاديث المُسِلْسِلَة، لمحمد عبدالباقي الأيوبي، وقد اشتملت على / 212/ حديثاً.
رواية الأكابر عن الأصاغر
ـ 3 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: الأكابر جمع " أَكَبْرَ " والأصاغر جمع " أَصْغَر " والمعني: رواية الكبار عن الصغار.
ب) اصطلاحاً: رواية الشخص عمن هو دونه في السن والطبقة أو في العلم والحفظ.
2 - شرح التعريف:
أي أن يروي الراوي عن شخص هو أصغر منه سناً وأدنى طبقة، والدُّنُوُّ في الطبقة كراوية الصحابة عن التابعين ونحو ذلك. أو يروي عمن هو أقل منه علماً وحفظاً، كرواية عالم حافظ عن شيخ ولو كان ذاك الشيخ كبيراً في السن، هذا وينبغي التنبه إلى أن الكِبَر في السن أو القِدَم في الطبقة وحده، أي بدون المساواة في العلم عمن يروي عنه لا يكفي لأن يُسَمَّي رواية أكابر عن أصاغر، والأمثلة التالية توضح ذلك.
3 - أقسامه وأمثلتها:
¥(63/12)
يمكن أن نقسم رواية الأكابر عن الأصاغر إلى ثلاثة أقسام وهي:
1) أن يكون الراوي أكبر سناً وأقدم طبقة من المَرْوِيِّ عنه. (أي مع العلم والحفظ أيضاً).
2) أن يكون الراوي أكبر قَدْراً ـ لا سناً ـ من المروي عنه،3) كحافظ عالم عن شيخ كبير غير حافظ.
مثل: رواية مالك عن عبدالله بن دينار.
ج) أن يكون الراوي أكبر سناً وقَدْراً من المروي عنه، أي أكبر وأعلم منه.
مثل: رواية البَرْقاني عن الخطيب
4 - من رواية الأكابر عن الأصاغر:
أ) رواية الصحابة عن التابعين: كرواية العَبَادِلة وغيرهم عن كعب الأحبار.
ب) رواية التابعي عن تابِعِيِّهِ: كرواية يحيي بن سعيد الأنصاري عن مالك.
5 - من فوائده:
أ) إلا يُتَوَهَّم أنَّ المروِي عنه أفضل وأكبر من الراوي لكونه الأغلب.
ب) إلا يُظَنَّ أن في السند انقلاباً، لأن العادة جرت برواية الأصاغر عن الأكابر.
6 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب " ما رواه الكبار عن الصغار والآباء عن الأبناء " للحافظ أبي يعقوب اسحق بن إبراهيم الورَّاق المتوفى سنة 403هـ.
رواية الآباء عن الأبناء
ـ4 ـ
1 - تعريفه:
أن يوجد في سند الحديث أَبٌ يروي الحديث عن ابنه.
2 - مثاله:
حديث رواه العباس بن عبد المطلب عن أبنه الفضل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين بالمزدلفة.
3 - من فوائده:
ألا يُظَنَّ أن في السند انقلاباً أو خطأ، لأن الأصل أن يروي الابن عن أبيه، وهذا النوع مع النوع الذي قبله يدل على تواضع العلماء، وأخْذِهِمُ العلم من أي شخص، وإن كان دونهم في القَدْر والسن.
4 - أشهر المصنفات فيه:
كتاب " رواية الآباء عن الأبناء " للخطيب البغدادي.
رواية الأبناء عن الآباء
ـ 5 ـ
1 - تعريفه:
أن يوجد في سند الحديث ابْنٌ يروي الحديث عن أبيه فقط، أو عن أبيه عن جده.
2 - أهمه:
وأهم هذا النوع ما لم يُسَمَّ فيه الأبُ أو الجَدُ، لأنه يحتاج إلى البحث لمعرفة اسمه.
3 - أنواعه:
هو نوعان.
أ) رواية الراوي عن أبيه فحسب (أي بدون الرواية عن الجَد) وهو كثير.
مثاله: رواية أبي العُشَرَاء عن أبيه
ب) رواية الراوي عن أبيه عن جده، أو عن أبيه عن جده فما فوقه. مثاله: رواية عَمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جده.
4 - من فوائده:
أ) البحث لمعرفة اسم الأب أو الجَد إذا لم يُصَرَّحْ باسمه.
ب) بيان المراد من الجَدَّ، هل هو جَدَّ الابن أو جد الأب.
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) رواية الأبناء عن آبائهم، لأبي نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي.
ب) جزء من روي عن أبيه عن جده، لابن أبي خَيْثَمَةَ.
ج) كتاب الوَشْيُ المعلم في من روي عن أبيه عن جده عن النبي صلي الله عليه وسلم للحافظ العلائي.
المُدَبَج ورواية الأقْران
ـ 6 ـ
1 - تعريف الأقْران:
أ) لغة: الأقران جمع " قَرِين " بمعنى المَصَاحِب، كما في القاموس
ب) اصطلاحاً: المتقاربون في السن والإسناد.
2 - تعريف رواية الأقران:
أن يروي أحد القريتين عن الآخر.
مثل: رواية سليمان التَّيْمي عن مِسِعَر بن كِدَام، فهما قرينان، لكن لا نعلم لمِسْعَرٍ رواية عن التَّيْمي.
3 - تعريف المُدَبَّج:
أ) لغة: اسم مفعول من " التَّدْبِيْج " بمعنى التزيين والتدبيج مشتق من دِيْباجَتي الوجه أي الخدين، وكأن المُدَبَّج سُمى بذلك لتساوي الراوي والمروي عنه، كما يتساوي الخُدّان.
ب) اصطلاحاً: أن يروي القرينان كل واحد منهما عن الآخر.
4 - أمثلة المدبج:
أ) في الصحابة: في رواية عائشة عن أبي هريرة، ورواية أبي هريرة عن عائشة.
ب) في التابعين: رواية الزهري عن عمر بن عبدالعزيز ورواية عمر بن عبدالعزيز عن الزهري.
ج) في أتباع التابعين: رواية مالك عن الأوزاعي، ورواية الأوزاعي عن مالك.
5 - من فوائده:
أ) ألا يظن الزيادة في الإسناد. ب) ألا يظن إبدال " عن " بـ " الواو ".
6 - أشهر المصنفات فيه:
أ) المدبج، للدارقطني.
ب) رواية الأقران، لأبي الشيخ الأصبهاني.
السَّابق واللاحق
ـ 7 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: السابق اسم فاعل من " السَّبْق " بمعني المتقدم، واللاحق اسم فاعل من " اللَّحَاق " بمعنى المتأخر، والمراد بذلك الراوي المتقدم موتاً، والراوي المتأخر موتاً.
ب) اصطلاحاً: أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تَبَاعد ما بين وفاتيهما.
2 - مثاله:
¥(63/13)
أ) محمد بن إسحق السراج، اشترك في الرواية عنه البخاري والخَفاف، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر
ب) الإمام مالك: اشترك في الرواية عنه الزهري وأحمد بن إسماعيل السَّهْمِي، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة، لأن الزهري توفي سنة 124 وتوفي السهمي سنة 259. وتوضيح ذلك أن الزهري أكبر سناً من مالك.
لأنه من التابعين،ومالك من أتباع التابعين، فرواية الزهري عن مالك تعتبر من باب رواية الأكابر عن الأصاغر كما مر، على حين أن السهمي أصغر سناًِ من مالك، هذا بالإضافة إلى أن السهمي عُمِّر طويلا، إذ بلغ عمره نحو مائة سنة، لذلك كان هذا الفرق الكبير بين وفاته ووفاة الزهري.
وبتعبير أوضح فان الراوي السابق يكون شيخاً لهذا المروي عنه، والراوي اللاحق يكون تلميذاً له، ويعيش هذا التلميذ طويلاً.
من فوائده:
أ) تقرير حلاوة علو الإسناد في القلوب.
ألا يظن انقطاع سند اللاحق.
أشهر المصنفات فيه:
كتاب السابق واللاحق، للخطيب البغدادي.
الفصل الثاني
معرفة الرواة
1 - معرفة الصحابة. 2 - معرفة التابعين.
3 - معرفة الأخوة والأخوات. 4 - المتفق والمفترق.
5 - المؤتلف والمختلف.
6 - المتشابه.
7 - المهمل.
8 - معرفة المبهمات.
9 - معرفة الوُحدان.
10 - معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة.
11 - معرفة المفردات من الأسماء والكنى والألقاب.
12 - معرفة أسماء من اشتهروا بكناهم.
13 - معرفة الألقاب.
14 - معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم.
15 - معرفة النسب التي علي خلاف ظاهرها.
16 - معرفة تواريخ الرواة.
17 - معرفة من خلط من الثقات.
18 - معرفة طبقات العلماء والرواة.
19 - معرفة الموالي من الرواة والعلماء.
20 - معرفة الثقات والضعفاء من الرواة.
21 - معرفة أوطان الرواة وبلدانهم.
معرفة الصحابة
- 1 -
1 – تعريف الصحابي:
أ) لغة: الصحابة لغة مصدر بمعني " الصحبة " ومنه " الصحابي " و " الصاحب "
ويجمع علي أصحاب وصَحْب، وكثر استعمال " الصحابة " بمعني "الأصحاب".
ب) اصطلاحاً: من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلماً ومات علي الإسلام، ولو تخللت ذلك ردة علي الأصح.
2 - أهميته وفائدته:
معرفة الصحابة علم كبير مهم عظيم الفائدة، ومن فوائده معرفة المتصل من المرسل.
3 - بم تعرف صحبة الصحابي؟
تعرف الصحبة بأحد أمور خمسة وهي:
أ) التواتر: كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وبقية العشرة المبشرين بالجنية.
ب) الشهرة: كضِمَام بن ثَعْلَبة، وعُكاشة بن مِحْصَن.
ج) إخبار صحابي.
د) إخبار ثقة من التابعين.
هـ) إخبارُه عن نفسه إن كان عَدْلا، وكانت دعواه مُمْكنِة1
4 – تعديل جميع الصحابة:
والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول، سواء من لابس الفتن منهم أولا، وهذا بإجماع من يعتد به، ومعني عدالتهم: أي تجنبهم عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها، بارتكاب ما يوجب عدم قبولها، فينتج عن ذلك قبول جميع رواياتهم من غير تكليف البحث عن عدالتهم، ومن لابس الفتن منهم يحمل أمره علي الاجتهاد المأجور فيه لكل منهم تحسيناً للظن بهم. لأنهم حملة الشريعة وخير القرون.
5 – أكثرهم حديثاً:
ستة من المكثرين، وهم علي التوالي:
أ) أبو هريرة: روي / 5374 / حديثاً، وروي عنه أكثر من ثلاثمائة رجل.
ب) ابن عمر: روي / 2630 / حديثاً.
ح) أنس بن مالك: روي / 2286 / حديثاً.
د) عائشة أم المؤمنين: روت / 2210 / أحاديث.
ه) ابن عباس: روي / 1660 / حديثاً.
و) جابر عبدالله: روي / 1540 / حديثاً.
6 – أكثرهم فتيا:
وأكثرهم فتيا تروي هو ابن عباس، ثم كبار علماء الصحابة، وهم ستة كما قال مسروق: " انتهي علم الصحابة إلى ستة: عمر وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن مسعود ثم انتهي علم الستة إلى علي وعبد الله بن مسعود".
7 – من هم العبادلة؟
المراد بالعبادلة بالأصل من اسمهم " عبدالله " من الصحابة، ويبلغ عددهم نحو ثلاثمائة صحابي، لكن المراد بهم هنا أربعة من الصحابة كل منهم اسمه عبدالله، وهم:
أ) عبدالله بن عمر.
ب) عبدالله بن عباس.
ج) عبدالله بن الزبير.
د) عبدالله بن عمرو بن العاص.
والميزة لهؤلاء أنهم من علماء الصحابة الذين تأخرت وفاتهم حتى احتيج إلى عملهم، فكانت لهم المزية والشهرة، فإذا اجتمعوا علي شيء من الفتوى قيل هذا قول العبادلة.
8 – عدد الصحابة:
ليس هناك إحصاء دقيق لعدد الصحابة، لكن هناك أقوال لأهل العلم يستفاد منها أنهم يزيدون علي مائة ألف صحابي، وأشهر هذه الأقوال أبي زرعة الرازي: " قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روي عنه وسمع منه ".1
9 – عدد طبقاتهم:
اختلف في عدد طبقاتهم، فمنهم من جعلها باعتبار السبق إلى الإسلام، أو الهجرة أو شهود المشاهد الفاضلة، ومنهم من قسمهم باعتبار آخر، فكل قسمهم حسب اجتهاده.
أ) فقسمهم ابن سعد خمس طبقات.
ب) وقسمهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة.
¥(63/14)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:04 م]ـ
10 – أفضلهم:
أفضلهم علي الإطلاق أبو بكر الصديق ثم عمر رضي الله عنهما بإجماع أهل السنة، ثم عثمان ثم علي، علي قول جمهور أهل السنة، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثم أهل بيعة الرضوان "
11 – أولهم إسلاماً:
أ) من الرجال الأحرار: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ب) من الصبيان: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ج) من النساء: خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها.
د) من الموالي: زيد بن حارثة رضي الله عنه.
هـ) من العبيد: بلال بن رباح رضي الله عنه.
12 – آخرهم موتاً:
أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، مات سنة مائة بمكة المكرمة، وقيل أكثر من ذلك، ثم آخرهم موتاً قبله أنس بن مالك توفي سنة ثلاث وتسعين بالبصرة.
13 – أشهر المصنفات فيه:
أ) الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني.
ب) أسد الغابة في معرفة الصحابة، لعلي بن محمد الجزري المشهور بابن الأثير.
ح) الاستيعاب في أسماء الأصحاب، لابن عبد البر.
معرفة التابعين
- 2 -
1 – تعريف التابعي:
أ) لغة: التابعون جمع تابعي أو تابع، والتابع اسم فاعل من "تبعه" بمعني مشي خلفه.
ب) اصطلاحاً: هو من لقي صحابيا مسلما ومات علي الإسلام، وقيل هو من صحب الصحابي.
2 – من فوائده:
تمييز المرسل من المتصل.
3 – طبقات التابعين:
اختلف في عدد طبقاتهم، فقسمهم العلماء كل حسب وجهته.
أ) فجعلهم مسلم ثلاث طبقات.
ب) وجعلهم ابن سعد أربع طبقات.
ج) وجعلهم الحاكم خمس عشرة طبقة، الأولي منها من أدرك العشرة من الصحابة.
4 - المخضرمون:
واحدهم "مخضرم " والمخضرم: هو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي صلي الله عليه وأسلم ولم يره. والمخضرمون من التابعين علي الصحيح.
وعدد المخضرمين نحو عشرين شخصاً، كما عدهم الإمام مسلم، والصحيح أنهم أكثر من ذلك، ومنهم أبو عثمان النهدي، والأسود بن يزيد النخعي.
5 - الفقهاء السبعة:
ومن أكابر التابعين الفقهاء السبعة، وهم كبار علماء التابعين، وكلهم من أهل المدينة وهم:
" سعيد بن المسيب ـ والقاسم بن محمد ـ وعروة بن الزبير ـ وخارجة بن زيد ـ وأبو سلمة بن عبدالرحمن ـ وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة ـ وسليمان بن يسار "1
6 - أفضل التابعين:
هناك أقوال للعلماء في أفضلهم، والمشهور أن أفضلهم سعيد بن المسيب، وقال أبو عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي:
أ) أهل المدينة يقولون: أفضل التابعين سعيد بن المسيب.
ب) وأهل الكوفة يقولون: أويس القرني.
ج) وأهل البصرة يقولون: الحسن البصري.
7 - أفضل التابعيات:
قال أبو بكر بن أبي داود: " سيدتا التابعيات حفصة بنت سيرين، وعَمْرَة بنت عبدالرحمن، وتليهما أم الدرداء.2
8 - أشهر المصنفات فيه:
كتاب " معرفة التابعين " لأبي المطرف بن فطيس الأندلسي.3
معرفة الأخوة والأخوات
- 3 -
- توطئة:
هذا العلم هو إحدى معارف أهل الحديث التي اعتنوا بها وأفردوها بالتصنيف، وهو معرفة الأخوة والأخوات من الرواة في كل طبقة، وإفراد هذا النوع بالبحث والتصنيف يدل علي مدي اهتمام علماء الحديث بالرواة، ومعرفة أنسابهم وإخوتهم، وغير ذلك، كما سيأتي من الأنواع بعده.
– من فوائده:
من فوائده ألا يظن من ليس بأخ أخاً عند الاشتراك في اسم الأب.
مثل: " عبدالله بن دينار " و " عمرو بن دينار " فالذي لا يدري يظن أنهما أخوان مع أنهما ليسا بأخوين، وإن كان اسم أبيهما واحداً.
3– أمثلة:
أ) مثال للاثنين: في الصحابة، عمر وزيد ابنا الخطاب.
ب) مثال للثلاثة: في الصحابة، علي وجعفر وعقيل بنو أبي طالب.
ج) مثال للأربعة: في أتباع التابعين، سهيل وعبدالله ومحمد وصالح بنو أبي صالح.
د) مثال للخمسة: في أتباع التابعين، سفيان وآدم وعمران ومحمد وإبراهيم بنو عيينة.
هـ) مثال الستة: في التابعين، محمد وأنس ويحيي ومعبد وحفصة وكريمة بنو سيرين.
و) مثال السبعة: في الصحابة، النعمان ومعقل وعقيل وسريد وسنان وعبدالرحمن وعبدالله بنو مقرن.
وهؤلاء السبعة كلهم صحابة مهاجرون لم يشاركهم في هذه المكرمة أحد1، وقيل إنهم حضروا غزوة الخندق كلهم.
4– أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب الأخوة لأبي المطرف بن فطيس الأندلسي.
ب) كتاب الأخوة لأبي العباس السراج.1
المُتفِق المُفْتَرق
ـ 4 ـ
1 - تعريفه:
¥(63/15)
أ) لغة: المُتفق اسم فاعل من ((الاتفاق)) المُفترق اسم فاعل من " الافتراق " ضد الاتفاق.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا خطا ولفظاً، وتختلف أشخاصهم، ومن ذلك أن تتفق أسماؤهم وكناهم، أو أسماؤهم ونسبتهم، ونحو ذلك
2 - أمثلة:
أ) الخليل بن أحمد: ستة أشخاص اشتركوا في هذا الاسم، أولهم شيخ سيبويه.
ب) أحمد بن جعفر بن حمدان: أربعة أشخاص في عصر واحد.
ج) عمر بن الخطاب: ستة أشخاص.
3 - أهميته وفائدته:
ومعرفة هذا النوع مهم جداً، فقد زلق بسبب الجهل به غير واحد من أكابر العلماء. ومن فوائده:
1) عدم ظن المشتركين في الاسم واحداً،2) مع أنهم جماعة. وهو عكس " المُهمل " الذي يُخشي منه أن يُظن الواحد اثنين
3) التمييز بين المشتركين في الاسم،4) فربما يكون أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً،5) فيضعف ما هو صحيح أو بالعكس.
متى يَحْسُنُ إيرادهُ؟
ويحسن إيراد المثال فيما إذا اشترك الراويان أو الرواة في الاسم، وكانوا في عصر واحد، واشتركوا في بعض الشيوخ أو الرواة عنهم، أما إذا كانوا في عصور متباعدة فلا إشكال في أسمائهم.
أشهر المصنفات فيه:
6) كتاب " المُتَّفِق والمُفْترق " للخطيب البغدادي،7) وهو كتاب حافل نفيس
8) كتاب " الأنساب المتفِقة " للحافظ محمد بن طاهر المتوفى سنة 507هـ وهو لنوع خاص من المتفق.
المُؤْتَلف والمُخْتَلف
ـ 5 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: المُؤتلف اسم فاعل من " الائتلاف " بمعنى " الاجتماع والتلاقي " وهو ضد النُفْرة. والمُخْتَلِف اسم فاعل من " الاختلاف " ضد الاتفاق.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكُنى أو الأنساب خطاً، وتختلف لفظاً
2 - أمثلته:
أ) " سَلام " و " سَلاَّم " الأول بتخفيف اللام، والثاني بتشديد اللام.
ب) " مِسْوَر " و " مُسَوَّر " الأول بكسر الميم وسكون السين وتخفيف الواو. والثاني بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو.
ج) " البَرَّاز " و " البَرَّاز " الأول آخره زاي، والثاني آخره راء.
د) " الثَّوْري " و " التَّوَّزِي " الأول بالثاء والراء، والثاني بالتاء والزاي.
3 - هل له ضابط؟
أ) أكثره لا ضابط له، لكثرة انتشاره، وإنما يُضبط بالحفظ كل اسم بمفرده.
ب) ومنه ما له ضابط، وهو قسمان:
1 - ما له ضابط بالنسبة لكتاب خاص أو كتب خاصة، مثل أن نقول: إن كل ما وقع في الصحيحين والموطأ " يَسَار " فهو بالمثناة ثم المهملة إلا محمد بن " بشار " فهو بالموحدة ثم المعجمة.
2 - ما له ضابط على العموم: أي لا بالنسبة لكتاب أو كتب خاصة. مثل أن نقول "سلام " كله مشدد اللام إلا خمسة، ثم نذكر تلك الخمسة.
4 - أهميته وفائدته:
معرفة هذا النوع من مهمات علم الرجال، حتى قال على بن المديني " أشد التصحيف ما يقع في الأسماء " لأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده
وفائدته تكمن في تجنب الخطأ وعدم الوقوع فيه.
5 - أشهر المصنفات فيه:
المُؤْتلف والمُخْتلف " لعبد الغني بن سعيد.
" الإكْمَال " لابن ماكُولا، وذيله، لأبي بكر بن نُقطة.
المُتَشَابِه
- 6 -
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم فاعل من " التشابه" بمعنى " التماثل" ويراد بالمتشابه هنا " الملتبس" ومنه " المتشابه" من القرآن أي الذي يلتبس معناه.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق أسماء الرواة لفظاً وخطاً، وتختلف أسماء الآباء لفظاً لا خطاً، أو بالعكس.2
2 - أمثلته:
أ) "محمد بن عقيل" بضم العين و" محمد بن عقيل" بفتح العين، اتفقت أسماء الرواة، واختلفت أسماء الأبناء.
ب) " شريح بن النعمان" و " سريح بن النعمان" اختلفت أسماء الرواة، واتفقت أسماء الآباء.
3 - فائدته:
وتكمن فائدته في ضبط أسماء الرواة، وعدم الالتباس في النطق بها، وعدم الوقوع في التصحيف والوهم.
4 - أنواع أخرى من المتشابه:
هناك أنواع أخرى من المتشابه، أذكر أهمها فمنها:
أ) أن يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب إلا في حرف أو حرفين مثل.
" محمد بن حُنَين" و " محمد بن جُبَيْر".
ب) أو يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب خطاً ولفظاً، لكن يحصل الاختلاف في التقديم والتأخير.
1 - إما في الاسمين جملة مثل: " الأسود بن يزيد" و " يزيد بن الأسود"3
2 - أو في بعض الحروف مثل:" أيوب بن يسار" و " أيوب ابن يسار".
5 - أشهر المصنفات فيه:
¥(63/16)
أ) "تلخيص المتشابه في الرَّسم، وحماية ما أَشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم " للخطيب البغدادي.
ب) " تالي التلخيص " للخطيب أيضاًَ، وهو عبارة عن تتمة أو ذيل للكتاب السابق، وهما كتابان نفيسان لم يُصنف مثلهما في هذا الباب1
المُهْمَل
ـ 7 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " الإهمال " بمعنى " الترك " كأن الراوي ترك الاسم بدون ذكر ما يميزه عن غيره.
ب) اصطلاحاً: أن يروى الراوي عن شخصين متفقين في الاسم فقط أو مع اسم الأب أو نحو ذلك، ولم يتميزا بما يَخُص كل واحد منهما.
2 - متى يَضُرُّ الإهمال؟
إن كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، لأنه لا ندرى من الشخص المروي عنه هنا، فربما كان الضعيف منهما، فيضعف الحديث.
أما إذا كانا ثقتين، فلا يضر الإهمال بصحة الحديث، لأن أياً منهما كان المروى عنه فالحديث صحيح.
3 - مثاله:
أ) إذا كانا ثقتين: ما وقع للبخاري من روايته عن " أحمد" ـ غير منسوب ـ عن ابن وهب فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسي، وكلاهما ثقة.
ب) إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً: " سليمان بن داود " و " سليمان بن داود " فان كان "الخولاني " فهو ثقة. وان كان " اليمامي " فهو ضعيف.
4 - الفرق بينه وبين المُبهم:
والفرق بينهما أن المُهْمل ذُكر اسمه والْتَبَسَ تعيينه، والمُبْهم لم يُذكر اسمه.
5 - أشهر المصنفات فيه:
كتاب " المُكمل في بيان المُهْمل " للخطيب.
معرفة المُبهمات
ـ 8 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: المُبَهمات جمع " مُبْهَم " وهو اسم مفعول من " الإبْهام " ضد الإيضاح.
ب) اصطلاحاً: هو من أُبْهم اسمه في المتن أو الإسناد من الرواة أو ممن له علاقة بالرواية.
2 - من فوائده بحثه:
أ) إن كان الإبهام في السند: معرفة الراوي إن كان ثقة أو ضعيفاً للحكم على الحديث بالصحة أو الضعف.
ب) وإن كان في المتن: فله فوائد كثيرة أبرزها معرفة صاحب القصة أو السائل حتى إذا كان في الحديث منقبة له عرفنا فضله، وان كان عكس ذلك، فيحصل بمعرفته السلامة من الظن بغيره من أفاضل الصحابة.
3 - كيف يُعْرَف المُبهم؟
يعرف بأحد أمرين:
بوروده مُسَمي في بعض الروايات الأخرى.
بتنصيص أهل السير على كثير منه.
4 - أقسامه:
يقسم المُبْهم بحسب شدة الإبهام أو عدم شدته إلى أربعة أقسام، وأبدأ بأشدها إبهاماً.
رجل أو امرأة: كحديث ابن عباس أن " رجلا " قال يا رسول الله، الحج كل عام؟ هذا الرجل هو الأقرع ابن حابس.
الابن والبنت: ويلحق به الأخ والأخت وابن الأخ وابن الأخت وبنت الأخ وبنت الأخت، كحديث أم عطية في غسل " بنت " النبي صلي الله عليه وسلم بماء وسِدْر هي زينب رضي الله عنهما.
العم والعم: ويلحق به الخال والخالة وابن أو بنت العم والعمة وابن أو بنت الخال والخالة، كحديث رافع بن خديج عن " عمه " في النهي عن المُخَابَرَة، اسم عمه ظُهَير بن رافع، وكحديث " عمة " جابر التي بكت أباه لما قُتل يوم أُحُد، اسم عمته فاطمة بنت عمرو.
الزوج والزوجة: كحديث الصحيحين في وفاة " زوج " سُبَيعة، اسم زوجها سعد بن خَوْلَة وكحديث " زوجة " عبد الرحمن بن الزبير التي كانت تحت رفاعة القُرظي، فطلقها، اسمها تميمة بنت وهب.
5 - أشهر المصنفات فيه:
صنف في هذا النوع عدد من العلماء، منهم عبد الغني بن سعيد والخطيب والنووي، وأحسنها وأجمعها كتاب " المُسْتَفاد من مبهمات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي.
معرفة الوُحْدان
- 9 -
1 – تعريفه:
أ) لغة: الوُحْدان بضم الواو جمع واحد.
ب) اصطلاحا: هم الرواة الذين لم يرو عن كل واحد منهم إلا راو واحد.
2 - فائدته:
معرفة مجهول العين، ورد روايته إذا لم يكن صحابياً.
3 – أمثلته:
أ) من الصحابة: عروة بن مُضَرس، لم يرو عنه غير الشعبي، والمسيب بن حزن، لم يرو عنه غير ابنه سعيد.
ب) من التابعين: أبو العُشَراء، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
4 – هل أخرج الشيخان في صحيحيهما عن الوُحْدان؟
أ) ذكر الحاكم في " المَدْخَل " أن الشيخين لم يخرجا من رواية هذا النوع شيئاً.
ب) لكن جمهور المحدثين قالوا إن في الصحيحين أحاديث كثيرة عن الوُحْدان من الصحابة، منها.
1 – حديث " المُسَيب " في وفاة أبي طالب، أخرجه الشيخان.
¥(63/17)
2 – حديث " قيس بن أبي حازم" عن " مرداس الأسلمي" يذهب الصالحون الأول فالأول ولا راوي " لمرداس " غير قيس. والحديث أخرجه البخاري.
5– أشهر المصنفات فيه:
كتاب " المنفردات والوُحْدان " للإمام مسلم.
معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة
- 10 -
1 – تعريفه:
هو راو وصف بأسماء أو ألقاب أو كني مختلفة، من شخص واحد أو من جماعة.
2 – مثاله:
" محمد بن السائب الكلبي " سماه بعضهم " أبا النضر " وسماه بعضهم " حماد بن السائب " وسماه بعضهم " أبا سعيد ".
3 – من فوائده:
أ) عدم الالتباس في أسماء الشخص الواحد، وعدم الظن بأنه أشخاص متعددون.
ب) كشف تدليس الشيوخ.
4 – استعمال الخطيب كثيراً من ذلك في شيوخه:
فيروي في كتبه مثلا عن أبي القاسم الأزهري، وعن عبيد الله ابن أبي الفتح الفارسي، وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والكل واحد.
5 – أشهر المصنفات فيه:
أ) إيضاح الإشكال، للحافظ عبد الغني بن سعيد.
ب) موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي.
معرفة المفردات من الأسماء والكنى والألقاب
- 11 -
1 – المراد بالمفردات:
أن يكون لشخص من الصحابة أو الرواة عامة أو أحد العلماء اسم أو كنية أو لقب لا يشاركه فيه غيره من الرواة والعلماء، وغالبا ما تكون تلك المفردات أسماء غريبة يصعب النطق بها.
2 –فائدة معرفته:
عدم الوقوع في التصحيف والتحريف في تلك الأسماء المفردة الغربية.
3 – أمثلته:
أ) الأسماء:
1 – من الصحابة:" أجمد بن عجيان " كسفيان، أو كعليان، و " سندر " بوزن جعفر.
2 – من غير الصحابة: " أوسط " بن عمرو، " ضريب " ابن نقير بن سمير.
ب) الكني:
1 – من الصحابة: " أبو الحمراء " مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم، واسمه هلال بن الحارث.
2 – من غير الصحابة: " أبو العبيدين " واسمه معاوية ابن سبرة.
ج) الألقاب:
1 – من الصحابة: " سفينة " مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم، واسمه مهران.
2 – من غير الصحابة: " مَنْدَل " واسمه عمرو بن علي الغزي الكوفي.
4 – أشهر المصنفات فيه:
أفرده بالتصنيف الحافظ أحمد بن هارون البرديجي في كتاب سماه " الأسماء المفردة ". ويوجد في أواخر الكتب المصنفة في تراجم الرواة كثير منه، ككتاب " تقريب التهذيب " لابن حجر.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:06 م]ـ
معرفة أسماء من اشتهروا بكناهم
- 12 -
1 – المراد بهذا البحث:
المراد بهذا البحث أن نفتش عن أسماء من اشتهروا بكناهم حتى نعرف الاسم غير المشهور لكل منهم.
2 – من فوائده:
وفائدة معرفة هذا البحث هو إلا يظن الشخص الواحد اثنين، إذ ربما يذكر هذا الشخص مرة باسمه غير المشهور، ومرة بكنيته التي اشتهر بها. فيشتبه الأمر علي من لا معرفة له بذلك فيظنه شخصين، وهو شخص واحد.
3 – طريقة التصنيف فيه:
المصنف في الكني يبوب تصنيفه علي ترتيب حروف المعجم في الكني، ثم يذكر أسماء أصحابها، فمثلا يذكر في باب الهمزة " أبا إسحق " ويذكر اسمه، وفي باب الباء " أبا بشر " ويذكر اسمه، وهكذا.
4 – أقسام أصحاب الكني وأمثلتها:
أ) من اسمه كنيته، ولا اسم له غيرها، كأبي بلال الأشعري، اسمه وكنيته واحد.
ب) من عرف بكنيته، ولم يُعرف أله اسم أم لا؟ كـ " أبي أناس " صحابي.
ج) من لقب بكنية، وله اسم وله كنية غيرها: كـ " أبي تراب " وهو لقب لعلي بن أبي طالب، وكنيته أبو الحسن.
د) من له كنيتان أو أكثر: كـ " ابن جريج " يكني بأبي الوليد وأبي خالد.
هـ) من اختلف في كنيته: كـ " أسامة بن زيد " قيل " أبو محمد " وقيل " أبو عبدالله " وقيل " أبو خارجة ".
و) من عرفت كنيته واختلف في اسمه: كـ " أبي هريرة " اختلف في اسمه واسم أبيه علي ثلاثين قولا، أشهرها أنه " عبد الرحمن بن صخر ".
ز) من اختلف في اسمه وكنيته:كـ "سفينة " قيل اسمه " عُمير " وقيل " صالح " وقيل " أبو البختري ".
ح) من عرف باسمه وكنيته، واشتهر بهما معاً: كآباء عبدالله " سفيان الثوري ـ ومالك ـ ومحمد بن إدريس الشافعي ـ وأحمد بن حنبل " وكأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
ط) من اشتهر بكنيته مع معرفة اسمه: كـ " أبي إدريس الخولاني " اسمه عائذ الله.
ي) من اشتهر باسمه مع معرفة كنيته: كـ " طلحة بن عبيد الله التيمي " و " عبد الرحمن
بن عوف " و " الحسن بن علي بن أبي طالب " كنيتهم جميعاً " أبو محمد ".
¥(63/18)
5 – أشهر المصنفات فيه:
لقد صنف العلماء في الكني مصنفات كثيرة، وممن صنف فيه علي بن المديني ومسلم والنسائي، وأشهر هذه المصنفات المطبوعة:
ـ كتاب " الكني والأسماء " للدولابي أبي بشر محمد بن احمد المتوفى سنة 310هـ.
معرفة الألقاب
- 13 -
1 – تعريفه لغة:
الألقاب جمع لقب، واللقب كل وصف أشعر برفعة أو ضعة، أو ما دل علي مدح أو ذم.
2 – المراد بهذا البحث:
هو التفتيش والبحث عن ألقاب المحدثين ورواة الحديث لمعرفتها وضبطها.
3 - فائدته:
وفائدة معرفة الألقاب أمران وهما:
أ) عدم ظن الألقاب أسامي، واعتبار الشخص الذي يُذْكَر تارة باسمه، وتارة بلقبه شخصين، وهو شخص واحد.
ب) معرفة السبب الذي من أجله لقب هذا الراوي بذاك اللقب، فيعرف عندئذ المراد الحقيقي من اللقب الذي يخالف في كثير من الأحيان معناه الظاهر.
4 – أقسامه:
الألقاب قسمان وهما:
أ) لا يجوز التعريف به: وهو ما يكرهه الملقب به.
ب) يجوز التعريف به: وهو مالا يكرهه الملقب به.
5 – أمثلته:
أ) " الضال " لقب لمعاوية بن عبدالكريم الضال، لُقب به لأنه ضل في طريق مكة.
ب) " الضعيف ": لقب عبدالله بن محمد الضعيف، لُقب به لأنه كان ضعيفاً في جسمه لا في حديثه. قال عبد الغني ابن سعيد: "رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان، الضال والضعيف ".
ج) " غندر " ومعناه المُشَغب في لغة أهل الحجاز، وهو لقب محمد بن جعفر البصري صاحب شعبة، وسبب تلقيبه بهذا اللقب أن ابن جريج قدم البصرة، فحدث بحديث عن الحسن البصري، فأنكروه عليه، فقال له " اسكت يا غندر ".
د) " غنجار": لقب عيسي بن موسي التيمي، لُقب بـ " غنجار " لحمرة وجنتيه.
هـ) " صاعقة ": لقب محمد بن إبراهيم الحافظ روي عنه البخاري، ولقب بذلك لحفظه وشدة مذاكرته.
و) " مُشْكُدَانة ": لقب عبدالله بن عمر الأموي، ومعناه بالفارسية " حبة المسك أو وعاء المسك ".
ز) " مُطَين ": لقب أبي جعفر الحضرمي، ولُقِّب به لأنه كان وهو صغير يلعب مع الصبيان في الماء، فيُطينون ظهره، فقال له أبو نُعَيم: يا مُطَين لم لا تحضر مجلس العلم؟
6 – أشهر المصنفات فيه:
صنف في هذا النوع جماعة من العلماء المتقدمين والمتأخرين، وأحسن هذه الكتب وأخصرها كتاب " نزهة الألباب " للحافظ ابن حجر.
معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم
- 14 -
1 – المراد بهذا البحث:
معرفة من اشتهر نسبه إلى غير أبيه، من قريب، كالأم والجد، أو غريب، كالمربي ونحوه، ثم معرفة اسم أبيه.
2 – فائدته:
دفع توهم التعدد عند نسبتهم إلى آبائهم.
3 – أقسامه وأمثلتها:
أ) من نُسِبَ إلى أمه: مثل: مُعاذ ومُعوذ بنو عَفْراء، وأبوهم الحارث. ومثل بلال بن حمامة، أبوه رباح، ومحمد بن الحنفية، أبوه علي بن أبي طالب.
ب) من نُسِبَ إلى جدته: العليا أو الدنيا، مثل يَعْلَي بن منية، ومنية أم أبيه، وأبوه أمية، بشير بن الخصاصية، وهي أم الثالث من أجداده، وأبوه مَعْبَد. .
ج) من نُسِبَ إلى جده: مثل أبو عُبيدة بن الجراح، اسمه عامر بن عبدالله بن الجراح. أحمد بن حنبل، هو أحمد بن محمد بن حنبل.
د) من نُسِبَ إلى أجنبي لسبب: مثل المقداد بن عمرو الكندي، يقال له المقداد بن الأسود، لأنه كان في حِجْر الأسود بن عبد يغوث، فتبناه.
4 – أشهر المصنفات فيه:
لا أعرف مصنفاً خاصاً في هذا الباب، لكن كتب التراجم عامة، تذكر نسب كل راو، لاسيما كتب التراجم الموسعة.
معرفة النسب التي علي خلاف ظاهرها
- 15 -
1 – تمهيد:
هناك عدد من الرواة نسبوا إلى مكان أو غزوة أو قبيلة أو صنعة، ولكن الظاهر المتبادر إلى الذهن من تلك النسب ليس مراداً، والواقع أنهم نسبوا إلى تلك النسب لعارض عرض لهم من نزولهم ذلك المكان أو مجالستهم أهل تلك الصنعة ونحو ذلك.
2 – فائدة هذا البحث:
وفائدة هذا البحث هو معرفة أن هذه النسب ليست حقيقية، وإنما نسب إليها صاحبها لعارض، ومعرفة العارض أو السبب الذي من أجله نسب إلى تلك النسبة.
3 – أمثلة:
أ) أبو مسعود البدري، لم يشهد بدراً، بل نزل فيها، فنسب إليها.
ب) يزيد الفقير، لم يكن فقيراً، وإنما أصيب في فقار ظهره.
ج) خالد الحَذَّاء، لم يكن حذاء، وإنما كان يجالس الحذائين.
4 – أشهر المصنفات في الأنساب:
¥(63/19)
كتاب " الأنساب " للسمعاني، وقد لخصه ابن الأثير في كتاب سماه " اللباب في تهذيب الأنساب " ولخص الملخص هذا السيوطي في كتاب سماه " لُبُّ اللباب ".
معرفة تواريخ الرواة
- 16 -
1 – تعريفه:
أ) لغة: تواريخ جمع تاريخ وهو مصدر " أَرَّخَ " وسهلت الهمزة فيه.
ب) اصطلاحاً: هو التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال من المواليد والوفيات والوقائع وغيرها.
2 – المراد به هنا:
معرفة تاريخ مواليد الرواة وسماعهم من الشيوخ، وقدومهم لبعض البلاد. ووفياتهم.
3 – أهميته وفائدته:
هو فن مهم، قال سفيان الثوري: " لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ، ومن فوائده معرفة اتصال السند أو انقطاعه.
وقد ادعى قوم الرواية عن قوم فنظر في التاريخ، فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين.
4 - أمثلة من عيون التاريخ:
أ) الصحيح في سن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثلاث وستون.
1 - وقُبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ضحى الاثنين لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة 11 هـ.
2 - وقُبض أبو بكر رضي الله عنه في جُمادي الأولي سنة 13هـ.
3 - وقُبض عمر رضي الله عنه في ذي الحجة سنة 23 هـ.
4 - وقُتل عثمان رضي الله عنه في ذي الحجة سنة 35هـ وعمره / 82 / سنة وقيل ابن / 90 / سنة.
5 - وقُتل على رضي الله عنه في شهر رمضان سنة 40 هـ. وهو ابن / 63 / سنة
ب) صحابيان عاشا ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام وماتا بالمدينة سنة / 54/ وهما:
1 - حكيم بن حزام. 2 - حسان بن ثابت.
ج) أصحاب المذاهب المتبوعة: ولد سنة توفي سنة
1 النعمان بن ثابت: (أبو حنيفة) 80 150
2 مالك بن أنس: 93 179
3 محمد بن إدريس الشافعي: 150 204
4 احمد بن حنبل: 164 241
د) أصحاب كتب الحديث المعتمدة: ولد سنة توفي سنة
1 محمد بن إسماعيل البخاري 194 256
2 مسلم بن الحجاج النيسابوري 204 261
3 أبو داود السجستاني: 202 275
4 أبو عيسى الترمذي: 209 279
5 احمد بن شعيب النسائي: 214 303
6 (ابن ماجه) القزويني: 207 275
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب " الوَفَيَات " لابن زَبْر محمد بن عبيد الله الربعي محدث دمشق المتوفى سنة 379هـ وهو مرتب على السنين.
ب) ذيول على الكتاب السابق منها للكتاني ثم للأكفاني ثم للعراقي، وغيرهم.
معرفة من اُخْتُلِطَ من الثقات
ـ 17 ـ
1 - تعريف الاختلاط:
أ) لغة: الاختلاط لغة فساد العقل، يقال " اختلط فلان " أي فسد عقله، كما في القاموس.
ب) اصطلاحاً: فساد العقل، أو عدم انتظام الأقوال بسبب خَرَف أو عَمَي أو احتراق كتب أو غير ذلك.
2 - أنواع المُخْتَلَطين:
أ) من اختلط بسبب الخَرَف: مثل عطاء بن السائب الثقفي الكوفي.
ب) من اختلط بسبب ذهاب البصر: مثل عبد الرزاق بن همام الصنعاني، فكان بعد أن عَمِيَ يُلَقَّنُ فَيَتَلقَّنُ.
ج) من اختلط بأسباب أخرى: كاحتراق الكتب، مثل عبدالله بن لهيعة المصري.
3 - حكم رواية المختلط:
أ) يقبل منها ما روي عنه قبل الاختلاط.
ب) ولا يقبل منها ما روي عنه بعد الاختلاط، وكذا ما شُك فيه أنه قبل الاختلاط أو بعده.
4 - أهميته وفائدته:
هو فن مهم جداً، وتكمن فائدته في تمييز أحاديث الثقة التي حدث بها بعد الاختلاط لردها وعدم قبولها.
5 - هل أخرج الشيخان في صحيحيهما عن ثقات أصابهم الاختلاط؟
نعم، ولكن مما عُرف أنهم حدثوا به قبل الاختلاط.
6 - أشهر المصنفات فيه:
صنف فيه عدد من العلماء، كالعلائي والحازمي، ومن هذه المصنفات كتاب " الاغتباط بمن رُمي بالاختلاط " للحافظ إبراهيم ابن محمد سِبْط ابن العجمي المتوفى سنة 841هـ
معرفة طبقات العلماء والرواة
ـ 18 ـ
1 - تعريف الطبقة:
أ) لغة: القوم المتشابهون.
ب) اصطلاحاً: قوم تقاربوا في السن والإسناد أو في الإسناد فقط
ومعنى التقارب في الإسناد: أن يكون شيوخ هذا هم شيوخ الآخر أو يقاربوا شيوخه.
2 - من فوائد معرفته:
أ) ومن فوائد معرفته الأمن من تداخل المتشابهين في اسم أو كنية ونحو ذلك، لأنه قد يتفق اسمان في اللفظ فيظن أن أحدهما هو الآخر، فيتميز ذلك بمعرفة طبقاتهما.
ب) الوقوف على حقيقة المراد من العنعنة.
3 - قد يكون الراويان من طبقة باعتبار، ومن طبقتين باعتبار آخر:
¥(63/20)
مثل أنس بن مالك وشبهه من أصاغر الصحابة، فهم مع العشرة في طبقة واحدة باعتبار أنهم كلهم صحابة، وعلى هذا فالصحابة كلهم طبقة واحدة.
وباعتبار السوابق إلى الدخول في الإسلام، تكون الصحابة بضع عشرة طبقة كما تقدم في نوع " معرفة الصحابة " فلا يكون أنس بن مالك وشبهه في طبقة العشرة من الصحابة.
4 - ماذا ينبغي على الناظر فيه:
ينبغي على الناظر في علم الطبقات أن يكون عارفاً بمواليد الرواة ووفياتهم، ومن رووا عنه، ومن روى عنهم.
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب " الطبقات الكبرى " لابن سعد.
ب) كتاب " طبقات القراء " لأبي عمرو الداني.
ج) كتاب " طبقات الشافعية الكبرى " لعبد الوهاب السبكي.
د) تذكرة الحفاظ للذهبي.
معرفة الموالي من الرواة والعلماء
ـ 19 ـ
1 – تعريف المولي:
أ) لغة: الموالي جمع مولي، والموالي من الأضداد فيطلق علي المالك والعبد، والمُعْتِق والمُعْتَق ().
ب) اصطلاحاً: هو الشخص المحالف، أو المعتق، أو الذي أسلم علي يد غيره.
2 – أنواع الموالي:
أنواع الموالي ثلاثة وهي:
أ) مولي الحِلْف: مثل الإمام مالك بن أنس الأصبحي التيمي، فهو أصبحي صليبة، تيمي بولاء الحلف، وذلك لأن قومه " أصبح " موالي لتيم قريش بالحِلف.
ب) مولي العَتَاقة: مثل أبو البختري الطائي التابعي، واسمه سعيد بن فيروز، هو مولي طييء، لأن سيده كان من طييء فأعتقه.
ج) مولي الإسلام: مثل محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، لأن جده المغيرة كان مجوسياً فأسلم علي يد اليمان بن أخنس الجعفي، فنسب إليه.
3 - من فوائده:
الأمن من اللبس. ومعرفة المنسوب إلى القبيلة نسباً أو ولاء. ومن ثم ليتميز المنسوب إلى القبيلة ولاء عمن يشاركه في اسمه من تلك القبيلة نسباً.
4 - أشهر المصنفات فيه:
صنف في ذلك أبو عمر الكِنْدي بالنسبة إلى المصريين فقط.
معرفة الثقات والضعفاء من الرواة
ـ 20 ـ
1 - تعريف الثقة والضعيف:
أ) لغة: الثقة لغة المُؤتمن. والضعيف ضد القوي. ويكون الضعف حسياً ومعنوياً.
ب) اصطلاحاً: الثقة: هو العدل الضابط والضعيف: هو اسم عام يشمل من فيه طعن في ضبطه أو عدالته.
2 - أهميته وفائدته:
هو من أَجَلَّ أنواع علوم الحديث. لأنه بواسطته يُعْرَف الحديث الصحيح من الضعيف.
3 - أشهر المصنفات فيه وأنواعها:
أ) مصنَّفات مًفْرَدَة في الثقات: مثل كتاب " الثقات " لابن حِبَّان، وكتاب " الثقات " للعِجْلي.
ب) مصنفات مُفْرَدَة في الضعفاء: كثيرة جداً. كالضعفاء للبخاري والنسائي والعُقَيْلي والدارقطني. ومنها كتاب " الكامل في الضعفاء " لابن عدي.وكتاب " المغني في الضعفاء " للذهبي.
ج) مصنفات مشتركة بين الثقات والضعفاء: وهي كثيرة أيضاً.منها: كتاب " تاريخ البخاري الكبير " ومنها كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وهي كتب عامة للرواة. ومنها كتب خاصة ببعض كتب الحديث. مثل كتاب " الكمال في أسماء الرجال " لعبد الغني المقدسي، وتهذيباته المتعددة التي للمِزي والذهبي وابن حجر والخزرجي.
معرفة أوطان الرواة وبلدانهم
ـ 21 ـ ِ
1 - المراد بهذا البحث:
الأوطان جمع وطن. وهو الإقليم أو الناحية التي يولد الإنسان أو يقيم فيها، والبلدان جمع بلد، وهي المدينة أو القرية التي يولد الإنسان أو يقيم فيها.
والمراد بهذا البحث هو معرفة أقاليم الرواة ومدنهم التي ولدوا فيها أو أقاموا فيها.
2 - من فوائده:
ومن فوائده التمييز بين الاسمين المتفقين في اللفظ إذا كان من بلدين مختلفين وهو مما يُحتاج إليه حفاظ الحديث في تصرفاتهم ومصنفاتهم.
3 - إلى أي شيء يَنْتَسب كلٌ من العرب والعجم؟
أ) لقد كانت العرب قديماً تنتسب إلى قبائلها، لأن غالبيتهم كانوا بدواً رحلاً، وكان ارتباطهم بالقبيلة أوثق من ارتباطهم بالأرض، فلما جاء الإسلام، وغلب عليهم سكنى البلدان والقرى انتسبوا إلى بلدانهم وقراهم.
ب) أما العجم فإنهم ينتسبون إلى مدنهم وقراهم من القديم.
4 - كيف ينتسب من انتقل عن بلده؟
أ) إذا أراد الجَمع بينهما في الانتساب: فليبدأ بالبلد الأول ثم بالثاني المنتقل إليه، ويحسن أن يُدخل على الثاني حرف " ثم " فيقول مَنْ وُلد في حَلَبَ وانتقل إلى المدينة المنورة: " فلان الحلبي ثم المدني " وعلى هذا عملُ أكثر الناس.
ب) وإذا لم يًرِدِ الجمع بينهما: له أن ينتسب إلى أيهما شاء. وهذا قليل.
5 - كيف ينْتسب من كان من قرية تابعة لبلدة؟
أ) له أن ينتسب إلى تلك القرية.
ب) وله أن ينتسب إلى البلدة التابعة لها تلك القرية.
ج) وله أن ينتسب إلى تلك الناحية التي منها تلك البلدة أيضاً.
ومثال ذلك: إذا كان شخص من" الباب " وهي تابعة لمدينة " حلب " وحلب من " الشام " فله أن يقول في انتسابه: فلان البابي أو فلان الحلبي، فلا الشامي.
6 - كم المدة التي إن أقامها الشخص في بلد نُسِبَ إليها؟
أربع سنين، وهو قول عبدالله بن المبارك.
7 - أشهر المصنفات فيه:
أ) يمكن أن نعتبر كتاب " الأنساب " للسمعاني الذي تقدم من مصنفات هذا النوع لأنه يذكر الانتساب إلى الأوطان وغيرها.
ب) ومن مظان ذكر أوطان الرواة وبلدانهم كتاب " الطبقات الكبرى " لابن سعد.
هذا آخر ما يسر الله في هذا الكتاب وصلى الله عليه وسلم سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد الله رب العالمين.
¥(63/21)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:07 م]ـ
ملاحظة: وضعت الكتاب من أجل أن أتصفحه عبر الجوال ........
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:11 م]ـ
حفظك الله من الفتن يأخي جميل، و أنا معك ان شاء الله.(63/22)
هل هذا الحديث صحيح؟؟
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:33 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا حديث"تفاءلوا بالخير تجدوه"
ارجو جواب واحد بكلمة واحد ضعيف او صحيح او موضوع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:43 م]ـ
الحديث
قال عنه الشيخ عبد الرحمن الفقيه
الظاهر أنه من الأحاديث الموضوعة
وضعيف جدا ومنكر بلفظ تفاءل بما تهوى يكن
أنظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26265(63/23)
هل هناك بحث معتمد فيما في "الصحيحة" من الضعيف؟.
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 10:27 م]ـ
هل هناك بحث معتمد فيما في "الصحيحة" من الضعيف؟.
فيكون أن أقرأ فيها حديثا، أعلم أنه مما غلب عليه الضعف، فحبذا لو انبرى لها أهلها، إن لم يكن هناك من فعل ولم نعلم.
ربنا اغفر لنا ولمن ساق لنا سنة نبينا.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 01:37 ص]ـ
ربنا اغفر لنا ولمن ساق لنا سنة نبينا ... اااااااااااااااااامين
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 04:18 م]ـ
هل هناك؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 01 - 09, 04:40 م]ـ
لو توضح السؤال من فضلك
هل تقصد صحيحة الألباني رحمه الله
ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 10:37 م]ـ
إن كنت تقصد (صحيحة الألباني)
فقد أعد: أبو الحسن محمد حسن الشيخ كتاباأسماه: (تراجع العلامة الألباني فيمانص عليه تصحيحا وتضعيفا) في مجلدين،طبعة مكتبة المعارف -الرياض
ويشمل الكتاب:
ماتراجع عنه الالباني من التضعيف الى التحسين
وماتراجع عنه من التصحيح الى التحسين أو من التحسين الى التصحيح
وماتراجع عنه من التصحيح أو التحسين الى التضعيف
والتصويبات وهو لبعض المواضع والالفاظ والأحاديث التي وقعت خطأأو سهواونص عليها.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:28 ص]ـ
نعم أخي أقصد صحيحة الألباني
وكنت قصدت بالذات الاحاديث التي تكلم فيها أهل هذا العلم الطاهر، وأكثرها من قبيل تضعيف ما صححه الشيخ رحمه الله، ففي الصحيحة ما مررت عليه وقد قرات فيه ما يفيد على غلبة الظن رجحان القول بالتضعيف، منها مثلا حديث: إن عبدا أصححت له جسمه لا يزورني كل خمس سنين مرة محروم .. فقد وقف على رسالة مفصلة مطبوعة -وأظنني قراتها في الموقع- ختامها ضعف الحديث.
وبارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 04:29 ص]ـ
لقد أجابك الأخ أبو البراء هلى بعض سؤالك
وبلغتي أنه يوجد تأليف مكون من أجزاء في التعليق على ما صححه
لايحضرتي أسمه
وفي هذا الملتقى الكثير الكثير مما تعقب عليه رحمه الله فماعليك سوى البحث في محتويات الملتقى بواسطة Google وسف تجد الكثير إن شاء الله هذا عدا المواقع الأخرى المتخصصة في هذا الشأن
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:38 ص]ـ
يا اخي هناك كتاب مطبوع اسمه
((النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة، تعقيبات وفوائد ونكت علمية على سلسلة الألباني))
تأليف عبد الفتاح محمود سرور،
وهو من أجزاء الأول طبع ولا أدري هل طبعت بقية الأجزاء او لا
وهو كله تعقيب على الألباني من ناحية تضعيف ما صححة الألباني
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 09:18 م]ـ
نعم هناك أحاديث قد تعقبت وهي يسيرة وما سوف اقوله ليس من باب التعصب للشيخ رحمه الله -لكن هو الحق الذي أعرفه- أن أغلب الرسائل التي ألفت في حياة الشيخ أو بعد موته والتي تكون عبارة عن تعقب لحديث صححه او حسنه يكون الصواب مع الشيخ والوهم مرافق لمن تعقب ---قلت في الغالب
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 06:41 ص]ـ
كذلك أخي المعتصم هناك كتاب:
((الإعلام في إيضاح ما خفي على الإمام تعقبات حديثية على الشيخ الإلباني))
تأليف: ابو عبدالله فهد بن عبدالله السنيد
مكتبة السنه
وهناك كتاب ابو اسحاق الحويني
((تنبية الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد))
ـ[هشام جبر]ــــــــ[10 - 02 - 09, 08:39 ص]ـ
كتاب الشيخ أحمد شحاته أبو محمد الألفي حفظه الله: التعقب المتواني على السلسلة الضعيفة للألباني عدة أجزاء ... يسر الله طبعه
والتعليقات الوضيحة على السلسلة الصحيحة: يسر الله طبعه
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[23 - 02 - 10, 10:20 م]ـ
يا اخي هناك كتاب مطبوع اسمه
((النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة، تعقيبات وفوائد ونكت علمية على سلسلة الألباني))
تأليف عبد الفتاح محمود سرور،
وهو من أجزاء الأول طبع ولا أدري هل طبعت بقية الأجزاء او لا
وهو كله تعقيب على الألباني من ناحية تضعيف ما صححة الألباني
باقى الأجزاء فى طريقها للطباعة كما أخبرنى بذلك الشيخ / سيد بن عباس الجليمى القيم على المكتبة الناشرة للكتاب عندما التقيته مؤخراً بمعرض القاهرة للكتاب، وقد تأخرت بسبب الحملة الشعواء التى ثارت ضد الكتاب.
ولكننى اظن أن المؤلف متحامل جداً على الشيخ، وانظر رد الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبى العينين على الكاتب و الكتاب المسمى " إتحاف النفوس المطمئنة بالذب عن السنة " الصادر عن مكتبة ابن عباس عام 1424.
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[01 - 03 - 10, 09:04 ص]ـ
هل توجد ترجمة للشيخ عبد الفتاح سرور
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[02 - 03 - 10, 12:12 ص]ـ
ن أن أغلب الرسائل التي ألفت في حياة الشيخ أو بعد موته والتي تكون عبارة عن تعقب لحديث صححه او حسنه يكون الصواب مع الشيخ والوهم مرافق لمن تعقب ---قلت في الغالب
و الدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
¥(63/24)
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[02 - 03 - 10, 12:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 10:31 ص]ـ
نحتاج ترجمة الشيخ عبد الفتاح سرور
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:35 م]ـ
الشيخ عبد الفتاح سرور من أعضاء منتدانا
ويمكن مخاطبته عبر المنتدى
ويمكن نظر رده على انتقاد الشيخ أبى العينين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95396(63/25)
من لديه تخريج موسع لحديث (لا يغتسل الرجل من فضل امرأته ولا تغتسل بفضله)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 08:44 ص]ـ
أتمنى لو أحد لديه بحث وتخريج موسع لحديث
((نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَمْتَشِطَ أحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ، أوْ يَبُولَ فِي مُغْتَسَلِهِ، أوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأةِ، وَالْمَرْأةُ بفَضْل الرَّجُل، وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا.))
((لا يغتسل الرجل من فضل امرأته ولا تغتسل بفضله))
والمهم عندي هو هل له علة في أسانيده تمنعنا من العمل به أم لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 10:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب هذا ما استطعت جمعه ولربما افادك
عَنْ حُمَيْدِ بْن عَبْدِالرَّحْمَانِ. قَالَ: لَقِيتُ رَجُلاً صَحِبَ النَّبِيَّ ? كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أرْبَعَ سنينَ. قَالَ:َ
((نَهَى رَسُولُ اللهِ ? أنْ يَمْتَشِطَ أحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ، أوْ يَبُولَ فِي مُغْتَسَلِهِ، أوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأةِ، وَالْمَرْأةُ بفَضْل الرَّجُل، وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعاً.)).
أخرجه أحمد 4/ 110 (17136) قال: حدَّثنا حميد بن عبدالرحمان الرؤاسي، قال: حدَّثنا زهير. وفي 4/ 111 (17137) قال: حدَّثنا يونس وعفان. قالا: حدَّثنا أبو عوانة. وفي 5/ 369 (23520) قال: حدَّثنا سريج، قال: أخبرنا أبو عوانة. و ((أبو داود)) 28 قال: حدَّثنا أحمد بن يونس، قال: حدَّثنا زهير. وفي (81) قال: حدَّثنا أحمد بن يونس، قال: حدَّثنا زهيرح وحدثنا مسدد، قال: حدَّثنا ألو عوانة. و ((النسائي)) 1/ 130، وفي الكبرى (233) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدَّثنا أبو عوانة.
كلاهما إزهير بن معاوية، وأبو عوانة) عن داود بن عبدالله الأودي، عن حميد بن عبدالرحمان الحميري، فذكره.
وقد ذكره العلامة الألباني في الكتاب: تمام المنة في التعليق على فقه السنة
باب قضاء الحاجة وفيه تفصيل جميل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25705&highlight=%ED%C8%E6%E1+%E3%DB%CA%D3%E1%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18639&highlight=%ED%C8%E6%E1+%E3%DB%CA%D3%E1%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10451&highlight=%ED%C8%E6%E1+%E3%DB%CA%D3%E1%E5
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:30 م]ـ
أبولينا بارك الله فيك
وأشكرك على تفاعلك مع الموضوع
وانتظر مني رسالة على الخاص(63/26)
ابحث عن تخريج حديثين
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 09:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
اخوتى جزاكم الله خيرا ابحث عن تخريج الاحاديث الاتية:
1 (لايجنى جان الا على نفسه)؟
2 (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعمرو ابن حزم كتابا الى أهل اليمن فيه الفرائض والسنن والديات وقال فيه وان فى النفس مائة من الابل) وفى رواية (وفى النفس المؤمنة مائة من الابل)
ولكم فائق الشكر والتقدير
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 06:42 م]ـ
الحديث الاول انظر الصحيحة رقم [1974].
الحديث الثاني انظر ارواء الغليل [1/ 158] و [7/ 268] وكذلك انظر صحيح ابن حبان [14/ 501/رقم6559] تحقيق شعيب الارناؤوط فإنه مفيد.
وفقك الله لكل خير
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 09:37 م]ـ
الاخ أبو اليمان الاثرى حفظك الله وجزاك الله خير الجزاء(63/27)
ماصحة هذين الحديثين
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 03:52 م]ـ
الحديث الاول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسن الخلق نماء وسوء لخلق شؤم والبر زيادة فى العمر والصدقة تمنع ميتة السوء) رواه احمد
الحديث الثانى:حديث (ان لله ملائكة خلقوا من نور لايهبطون الا يوم الجمعة بأيديهم قراطيس من نور لايكتبون الا الصلاة على النبى عليه السلام
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 05:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركات, ه إليك أخي التخريج مع ذكر مصادره
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
الناشر: مؤسسة قرطبة - القاهرة
عدد الأجزاء: 6
الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن عثمان بن زفر عن بعض بني رافع بن مكيث وكان ممن شهد الحديبية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: حسن الخلق نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميته السوء
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لإبهام راويه عن رافع بن مكيث ولجهالة عثمان بن زفر - وهو الجهني - فلم يرو عنه سوى اثنين ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان
*************************
الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف: محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني
شهرته: الألباني
دار النشر: دار المعارف
البلد: الرياض - الممكلة العربية السعودية
794 - " سوء الخلق شؤم، وحسن الملكة نماء، والصدقة تدفع ميتة السوء ".
ضعيف.
رواه أحمد (3/ 502) وعباس الدوري في " التاريخ والعلل " لابن معين (41/ 1 - 2) وابن عساكر (6/ 95 / 2 و11/ 48 / 1) وأبو داود (5162) بالشطر الأول عن عثمان بن زفر عن بعض ولد رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث مرفوعا.
ولفظ أحمد: " حسن الخلق نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة السوء ". قلت: وهذا سند ضعيف عثمان هذا مجهول كما في " التقريب " مات سنة (218).
ورافع بن مكيث صحابي، وبعض ولده لم أعرفه. وقد اضطرب فيه عثمان، فمرة رواه هكذا، ومرة قال: حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث، - وكان رافع من جهينة، قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشطر الأول.
أخرجه أبو داود (5163). ورواه ابن منده في " المعرفة " (14/ 2 - 4443 عام) عن عثمان بن عبد الرحمن قال: أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها مرفوعا به. وزاد: " وطاعة النساء ندامة ".
قلت: وهذا سند واه جدا، عنبسة بن عبد الرحمن متروك، وعثمان بن عبد الرحمن هو الحراني، ضعيف.
******************************
أما الحديث الثاني فقد عثرت على رواية أخرى هذا نصها
الكتاب: صحيح وضعيف الجامع الصغير
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
1671 - إذا كان يوم الخميس بعث الله ملائكة معهم صحف من فضة و أقلام من ذهب يكتبون يوم الخميس و ليلة الجمعة أكثر الناس علي صلاة.
تخريج السيوطي (ابن عساكر) عن أبي هريرة.تحقيق الألباني
(موضوع) انظر حديث رقم: 658 في ضعيف الجامع.
*******************
وهنا مصدر الحديثثاني الذي سألت عنه لكن لم أعثر على الحكم عليه
الكتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف: علي بن حسام الدين المتقي الهندي
إن لله تعالى ملائكة خلقوا من النور لا يهبطون الا ليلة الجمعة ويوم الجمعة بايديهم اقلام من ذهب ودوى من فضة وقراطيس من نور لا يكتبون الا الصلاة على النبي (الديلمي عن علي).
أخرجه الديلمى (1/ 184، رقم 688)
************************************************** *****************************************
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[25 - 01 - 09, 03:59 م]ـ
للرفع
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 09:20 م]ـ
الاخ أبو سلمى المغربى جزاك الله خير الجزاء وأشهد الله أنى أحبك فى الله وأسأل الله جل وعلا أن يلهمك العلم النافع والعمل الصالح اخوك أبو الزبير الاجدابى الليبى الاثرى
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 05:59 م]ـ
وإياك أخي الكريم
أحبَّكَ اللهُ الذي أحْبَبْتني له(63/28)
سؤال لأهل الخبرة في الأسانيد
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[25 - 01 - 09, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في فتح الباري وتحت شرح (إن من الشعر حكمة) رجل لعل اسمه خطأ في طبعات الكتاب الثلاث التي عندي، وهذا بيان ذلك مع الصور المرفقة:
.. فحديث أبي أمامة فيه علي بن يزيد الهاني وهو ضعيف ... الخ
أليس هذا هو علي بن يزيد الألهاني المتروك؟
وانظر مشكوراً لا مأموراً الصور الثلاثة في المرفقات.
طبعة دار المعرفة (10/ 540)
طبعة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد (10/ 556)
طبعة الشيخ الفريابي (14/ 10)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 05:38 م]ـ
علي بن يزيد هو الألهاني وقد جاء في طبعة دار أبي حيان الألهاني.
ولكن يظهر لي أنك مستغرب من حكم الحافظ في الفتح بأنه ضعيف وأنت تراه متروك. فالحافظ حكم عليه في الفتح بما حكم عليه في التقريب بأنه ضعيف، وكذلك قال الذهبي في الكاشف:ضعفه جماعة ولم يترك.اهـ
وفقك الله لكل خير.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[26 - 01 - 09, 07:05 م]ـ
نعم! هو على بن يزيد بن أبى هلال الألهانى، و يقال الهلالى، أبو عبد الملك، و يقال أبو الحسن، الشامى الدمشقى
من الطبقة السادسة؛ من الذين عاصروا صغارالتابعين
توفي سنة 100 و بضع عشرة هـ
قال ابن حجر في التقريب: ضعيف
وقال الذهبي في الكاشف ضعفه جماعة، و لم يترك
والله تعالى أعلم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 07:29 ص]ـ
لعل الأخ يقصد أن هناك خطأ في الاسم: (الهاني)، وصوابه: (الألهاني).
قال السمعاني في الأنساب (1/ 205): الألهاني: بفتح الالف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك.(63/29)
أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي شيخ الحاكم من يعرف ترجمته
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:15 ص]ـ
أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي شيخ الحاكم
من يدلني على ترجمته
.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 01 - 09, 12:31 م]ـ
قال الذهبي في تاريخ الإسلام:
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران: أبو سعيد الثقفي النيسابوري الزاهد العابد، نسيب أبي العباس السراج سمع: محمد بن إبراهيم البوشجي، ومحمد بن عمرو، والحرشي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن أيوب الرازي، وطبقتهم.
وعنه: أبو علي الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وجماعة.
توفي في رمضان، وقد شاخ. ا.هـ
وثقه تلميذه الحاكم
قال البيهقي في الأسماء والصفات611/ 1:
وأنبأني أبو عبد الله الحافظ، إجازة، أَخْبَرَنَا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي، يقول: كلمت أبا حنيفة رحمه الله تعالى سنة جرداء في أن القرآن مخلوق أم لا؟ فاتفق رأيه ورأيي على أن من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر قال أبو عبد الله رواة هذا كلهم ثقات
ولم يعرفه الحاشدي في تحقيقه للأسماء والصفات
وتوثيق الحاكم هنا معتبر لأنه تلميذه وكأنه ترجمه في تاريخ نيسابور وأخذه الذهبي والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 01 - 09, 04:08 م]ـ
أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا
وحفظك وحفظ فلسطين وأهلها من كل سوء(63/30)
ما درجة هذا الاسناد؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 01 - 09, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتنا
ما درجة هذا الاسناد
روى الطبراني في المعجم الكبير و الفسوي في المعرفة والتاريخ و ابن عساكر في تاريخ دمشق وغيرهم عن [عَبَّادٍ الرَّمْلِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ يَحْيَى السَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ وعلَةَ عَنْ كُرَيْبٍ السَّحُولِيِّ عَنْ كَعْبِ بنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيُّ]
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:41 م]ـ
عباد الرملي هو عباد بن عباد الارسوفي أبو عتبة. قال: الحافظ: صدوق يهم.اهـ[تراجع ترجمته بتوسع].
يحيى بن أبي عمرو السيباني أبو زرعة الشامي. قال: الحافظ ثقة.اهـ
عبد الرحمن بن وعلة السبيء المصري.قال الحافظ: صدوق.اهـ
[كل الذين سبقوا مترجم لهم في التهذيب].
كريب السحولي: [لم أجده].
كعب بن مرة البهزي: صحابي.
وفقك الله لكل خير.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:44 م]ـ
بارك الله فيك
في انتظار المزيد
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:06 م]ـ
كريب السحولي: [لم أجده].
.
هو كريب بن أبرهة,
فابحث عنه بهذا الاسم أكرمك الله فقد وثقه بن حبان.
والله أعلم.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:21 م]ـ
كريب هو ابن أبرهةبن الصباح قال عنه العجلي: تابعي ثقة وكان من كبار التابعين.أنظر ترجمته من تاريخ دمشق [50/ 112].وفي كتاب تاريخ العجلي قال: من خيار التابعين.اهـ وذكره ابن حبان في الثقات [5/ 339].
وجزاك الله خير وفتح عليك.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 09, 02:18 م]ـ
أخي الحبيب أرجو التاكد من الرواي عن كريب هل هو عبدالرحمن بن وعلة أو أبو علة العلاني؟ وهل هما واحد أم لا؟ لأن أبا وعلة مترجم في الجرح والتعديل وفي التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
فأرجو التاكد وبارك الله فيك.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:59 م]ـ
6390 - (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كَالإِنَاءِ بَيْنَ الأَكَلَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي: أَنَّ (الرَّمْلَةَ) هِيَ (الرَّبْوةُ)، ذَلِكَ أَنَّهَا مُغَرِّبَةٌ وَمُشَرِّقَةٌ).
منكر بهذا السياق.
أخرجه يعقوب الفسوي في "التاريخ" (2/ 298)، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 317 - 318)، من طريقين عن عَبَّاد بن عَبَّادٍ الرَّمْلِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ (كذا في المعجم) الْوَعْلانِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ السَّحُولِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُرَّةُ الْبَهْزِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ... فذكره.
وأخرجه ابن عساكر (1/ 199)، من طريق الفسوي والطبراني. وروايته عن الطبراني مطابقة لما في "المعجم" في كنية الوعلاني: (أبي زرعة)، بخلاف روايته عن الفسوي، فهي غير مطابقة، لأن فيها (أبي وعلة). وعند الفسوي (ابن وعلة)،ورجحه المعلق عليه الدكتور أكرم العمري لا لشيء سوى أنه وجد في "التهذيب " من هذه الطبقة من يسمى (عبدالرحمن بن وعلة)! ثم أحال في ترجمته على الكتاب المذكور، ولما رجعنا إليه، لم نجد في شيوخه أو في الرواة عنه ما يرجح ما ذهب إليه! هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، لو أنه رجع إلى "كنى البخاري" و "كنى ابن أبي حاتم" الذي في آخر كتابه "الجرح" (4/ 2/452/ 2301)، لوجد فيهما ما يدل على أن الصواب ما في رواية ابن عساكر عن الفسوي، قالا - والسياق للابن -: أبو وعلة الوعلاني قال: قدم كريب علينا من مصر، يريد معاوية فزرناه فقال: حدثني مرة بن كعب البهزي".
وزاد عليه البخاري (78/ 752) فذكر طرق الحديث. وإن مما يؤكد ما استصوبته، ويدل على أن ما في "المعجم" خطأ من بعض الرواة أو النساخ: أن الذهبي أورد في "كناه" أبا وعلة برواية أبي زرعة السيباني عنه، ولم يذكر في جملة من ذكر في كنية (أبي زرعة) من يكنى بـ (أبي زرعة
الوعلاني). فتأمل.
¥(63/31)
ثم رأيت ابن عساكر قد سبقني إلى التصويب المذكور فالحمد لله.
وجملة القول: أن علة هذا السياق هو أبو وعلة هذا، لأنه لا يعرف إلا في هذه الرواية، فهو مجهول. على أن عباد بن عباد الرملي فيه ضعف من قبل حفظه، فمن المحتمل أن يكون أخطأ في إسناده ومتنه. والله أعلم. انظر ترجمته في كتابي "يسير الانتفاع"يسر الله إتمامه.
وقد خولف في إسناده ومتنه، فرواه أحمد (5/ 269)، والطبراني (8/ 171
7643) من طريقين عن ضَمْرَةُ بن ربيعة عَنِ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السيْبَانِيِّ عَنْ عَمْرو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الباهلي مرفوعاً ... نحوه مختصراً،دون جملة الإناء، والربوة، ولفظ أحمد:" بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ". وليس عند الطبراني "وأكناف ... ".
وإسناده أصح من إسناد أحمد، لأن الراوي عنده: أبو عمير عيسى بن محمد ابن إسحاق النحاس، وهو ثقة، والراوي عند أحمد: مهدي بن جعفر الرملي صدوق له أوهام - كما في "التقريب" -، فيخشى أن تكون زيادته على أبي عمير من أوهامه. والمقصود أن ضمرة بن ربيعة - وهو صدوق يهم قليلاً، هو أوثق من عباد بن عباد الرملي، وقد عرفت مما سبق حاله - خالفه متناً وسنداً، أما المتن فقد بينته آنفاً.أما السند، فقد خالفه في موضعين منه: أحدهما: جعل أبا أمامة مكان (مرة البهزي). والآخر: جعل عمرو بن عبدالله الحضرمي مكان أبي وعلة.
والراوي عنهما واحد،وهو أبو زرعة السَّيباني - وهو يحيى بن أبي عمرو السَّيباني -.
فالاختلاف عليه منهما يلقي في النفس تردداً في قبول روايتهما معاً، وما دام أن أحدهما أوثق من الآخر، فالنفس تطمئن إلى رواية الأوثق منهما، وهي رواية ضمرة بن ربيعة، وليس فيها تلك الزيادات، ويبقى المراجحة بين رواية مهدي ورواية أبي عمير عنه، وقد عرفت أن رواية هذا أرجح. فيمكن أن يقال يؤخذ من روايتهما ما اتفقا عليه، وهي: "ببيت المقدس".
فأقول: نعم، لولا أمران:
- الأول: أن مدار الروايتين على عمرو بن عبدالله الحضرمي، وَهُوَ مَجْهُولٌ أيضاً، لأنه لا يعرف إلا برواية السَّيباني، فحاله كحال أبي وعلة تماماً.
- والآخر: أن هذه الزيادة شأنها شأن الزيادات الأخرى من حيث أنها لم ترد في الأحاديث الأخرى وهي كثيرة جداً، وبعضها في "الصحيحين" - كما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله -، فهي منكرة أيضاً، وبعضها أنكر من بعض.
فلا يغتر بعد هذا البيان والتحقيق بسكوت الحافظ عن حديث أبي أمامة، ومُرة، وأبي هريرة في "الفتح" (13/ 295)، فإنه - فيما يظهر لي - لم يُجر قلم التحقيق عليه ليتبين له حقيقة علمية لا تخفى على من هو دونه في هذا العلم، وهي نكارتها لضعف أسانيدها، ومخالفتها للأحاديث الصحيحة، ولا سيما وهي تحصر مكان وجود الطائفة المنصورة - وهم أهل الحديث كما قال أحمد وغيره - وهو خلاف الواقع، وما عليه العلماء، والحافظ نفسه نقل عن النووي رحمه الله أنه قال: "وَلَا يَلْزَم أَنْ يَكُونُوا مُجْتَمَعِينَ فِي بَلَد وَاحِد، بَلْ يَجُوز اِجْتِمَاعهمْ فِي قُطْر وَاحِد، وَافْتِرَاقهمْ فِي أَقْطَار الْأَرْض ... " إلخ، فراجع فإنه مهم.
ولا ينافي ما تقدم أن يكونوا في بعض البلاد الشامية، لقول معاذ المتقدم موقوفاً، تارة بهذا البلد، وتارة في غيره، وهذا الموقوف هو عندي في حكم المرفوع لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أهل الشام: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق، حتى تقوم الساعة".
رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (965). وفي تفسير أهل الغرب " اختلاف، والظاهر أنهم أهل الشام، لأنهم غرب المدينة - كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية، فانظر "الفتاوى" (27/ 507 - 508) -. ولكن ذلك لا يستلزم الدوام، وعدم وجود الطائفة في إقليم آخر - لما تقدم - والله أعلم.
______________________
السلسلة الضعيفة.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وإياك أخي الحبيب.(63/32)
مدى صحة مقولة عمر -رضي الله عنه - لاخير فيكم إذا لم تقولوها.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 09, 09:51 م]ـ
قال ابن الجوزي في "مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " ص 155:
وعن الحسن رحمه الله قال: كان بين عمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - وبين رجل كلام في شيء، فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال له رجل من القوم: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله، فقال له عمر - رضوان الله عليه -: دعه فليقلها لي نعم ما قال. ثم قال عمر: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم. اهـ
هذه القصة أخرجها أبو يوسف القاضي بسنده في كتابه " الخراج " ص 12 فقال: وحدثني أبو بكر بن عبد الله الهذلي عن الحسن البصري أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: اتق الله يا عمر (وأكثر عليه) فقال له قائل: اسكت فقد أكثرت على أمير المؤمنين. فقال له عمر: دعه، لا خير فيهم إن لم يقولوها لنا، ولا خير فينا إن لم نقبل. واوشك أن يرد على قائلها.اهـ
وفيه أبو بكر الهذلي وهو سلمى بن عبد الله قال الذهبي في الميزان: واه.
وقال في المغني تركوا حديثه.
وقال النسائي: متروك. وقال غندر: هو كذاب. وقال يحيى: ليس بشيء. اهـ من العلل المتناهية [1/ 325].
والحسن البصري لم يدرك عمر.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 07:39 م]ـ
قال ابن شبة في كتابه "تاريخ المدينة " [2/ 773]:حدثنا عفان، قال: حدثنا مبارك عن الحسن قال: قال رجل لعمر رضي الله عنه: اتق الله يا أمير المؤمنين فوالله ما الأمر كما قلت. قال: فأقبلوا على الرجل، فقال: لا تألت أمير المؤمنين. فلما رآهم أقبلوا على الرجل قال: دعوهم فلا خير فيهم إذا لم يقولوها لنا، ولا خير فينا إذا لم تقل لنا. اهـ
وهذه فائدة نقلتها عن أحد الأخوة الأفاضل.
لكن في سندها المبارك بن فضالة قال الحافظ: صدوق يدلس ويسوي.(63/33)
أهل الحديث اجيبوا ذكر الفقهاء باستحباب صلاة النوافل بالنهار سرا
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[28 - 01 - 09, 03:44 م]ـ
ذكر الفقهاء باستحباب صلاة النوافل بالنهار سرا
فما هو الدليل على ذلك وما صحته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:54 ص]ـ
قال رسول الله عليه صلى الله وعليه وسلم: " صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين " انظر صحيح الجامع 3821
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[29 - 01 - 09, 04:48 م]ـ
لا أرى في ما ذكرته ما يصلح للاستشهاد لأني تكلمت عن نوافل النهار خاصة والاسرار بها بغض النظر يرى أو لا يرى
ـ[الجعفري]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:19 م]ـ
أخي:
التطوع كله سر في القراءة ما عدا قيام الليل والوتر إذ ورد ذلك من فعل الرسول وإقراره ...
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح ...
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:43 م]ـ
اعتمد كثير من الفقهاء المتأخرين على حديث باطل لا أصل له لفظه:
صلاة النهار عجماء!
وهاك آثارا تفيدك
روى عبد الرزاق في المصنف عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم الجزري عن الحسن قال: صلاة النهار عجماء لا يرفع بها الصوت إلا الجمعة والصبح وما؟ يرفع
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قال مجاهد: صلاة النهار عجماء
وروى عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال: سمعت أبا عبيدة يقول: صلاة النهار عجماء
وروى عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالكريم قال: أرسلني أبو عبيدة إلى رجل سمعه يجهر بالنهار فقال: إن قراءة النهار عجماء
وقال ابن أبي شيبة في المصنف:
حدثنا حفص عن هشام عن الحسن قال: صلاة النهار عجماء وصلاة الليل تُسمع أذنيك
حدثنا شريك عن عبد الكريم قال: صلى رجل إلى جنب أبي عبيدة فجهر بالقراءة فقال له: إن صلاة النهار عجماء وصلاة الليل تُسمع أذنيك
حدثنا عبد الأعلى عن داود عن الشعبي أن سعيد بن العاص صلى بالناس الظهر والعصر فجهر بالقراءة فسبح القوم فمضى في قراءته فلما فرغ صعد المنبر فخطب الناس فقال: في كل صلاة قراءة فإن صلاة النهار الخرس وإني كرهت أن أسكت فلا ترون؟ إني فعلت ذلك بدعة
نا إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عَبِيدة - في القراءة في صلاة النهار -: أَسْمِعْ نفسَك
حدثنا غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه رأى رجلا يجهر بالقراءة نهارا فدعاه فقال: إن صلاة النهار لا يجهر فيها فأسِرَّ قراءتك
وقال البيهقي في الجامع لشعب الإيمان: أخبرنا محمد بن موسى أخبرنا أبو عبد الله الصفار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير أن ابن عمر سمع رجلا يقرأ بالنهار ويجهر بالقرآن وهو يصلي فقال ابن عمر: من ذا؟ فقال رجل:
يا أبا عبد الرحمن هذا رجل لا يعقل
فقال له ابن عمر: تقول لرجل يقرأ كتاب الله: لا يعقل؟
ثم قال للرجل: إن صلاة النهار لا يجهر فيها
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:53 م]ـ
وروى البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (3238) قصة للإمام العابد هناد بن السري ورد فيها أنه صلى الظهر ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر ويرفع صوته بالقرآن!
رحمه الله وألحقنا به على خير
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:55 م]ـ
هل ثبت من قول النبي أو فعله بسند صحيح
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:56 م]ـ
لا
لم يثبت عن نبينا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قولا ولا فعلا
لكن عُلم باستقراء سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إسراره بالنهار
إلا أنه كان أحيانا يُسمعهم بعض الآيات في صلاته السرية تعليما منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأصحابه
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[29 - 01 - 09, 06:11 م]ـ
هذا عجب سنة ثابتة ومتفقة عند الفقهاء ولا تجد فيها نصا عن النبي
ولو ثبت هذا من استقراء فعل النبي فقل لي كيف أثبت هذا الاستقراء ومن نقله من الصحابة
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 01 - 09, 06:33 م]ـ
حسبك بالأثر السابق الذي رواه ابن أبي شيبة عن غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه رأى رجلا يجهر بالقراءة نهارا فدعاه فقال: إن صلاة النهار لا يجهر فيها فأسِرَّ قراءتك
وابن عمر رضي الله عنهما صحابي جليل من فقهاء الصحابة
بل هو من أحرص الخلق على تقفّر السنن النبوية
فتأمل مليا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 01 - 09, 06:37 م]ـ
وفي الباب أخبار وفوائد أخرى تُنظر في فتح الباري لابن رجب 4/ 481 والمقاصد الحسنة للسخاوي (628)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 01 - 09, 07:20 م]ـ
من خادم الحديث
إلى سائل أهل الحديث
قال الله تعالى:
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205]
فهذه قاعدة كلية أن الذكر لا يجوز لشخص إلا أن يذكر في نفسه دون الجهر من القول
فإذا جاء الدليل على جهر ذكر خاص في وقت خاص يستثنى ذلك الذكر ويجهر
وإلا فجميع الأذكار تذكر سرا و خُفية
¥(63/34)
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:12 ص]ـ
وفي الباب أخبار وفوائد أخرى تُنظر في فتح الباري لابن رجب 4/ 481 والمقاصد الحسنة للسخاوي (628)
حبذا لو نقلتها لنا جزيت خيرا
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:19 ص]ـ
وفي الباب أخبار وفوائد أخرى تُنظر في فتح الباري لابن رجب 4/ 481 والمقاصد الحسنة للسخاوي (628)
حبذا لو نقلتها لنا جزيت خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 01 - 09, 08:24 ص]ـ
حبذا لو نقلتها لنا جزيت خيرا
أما تكتفي بقول الله تعالى:
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205]
وقال:
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف: 55]
فثبت أن الذكر والدعاء لا يجوز جهرا إلا ما قام عليه الدليل الشرعي
وأن الصلاة ذكر لقوله تعالى:
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه: 14]
والذكر لا يجوز جهرا فصلاة لا يجوز الجهر فيه ليلا أو نهارا لعموم قوله تعالى جل وعلا
وأما القراءة جهرا في تطوع الليل فثبتت بالسنة
و القراءة في الصلوات الجهرية جهرا فثبتت بالسنة أيضا
والتكبيرات جهرا في الصلوات السرية والجهرية للإمام فثبتت بالسنة أيضا وللمأموين أن يسروا قراءة الفاتحة وتكبيرات الانتقال لعموم قول الله تعالى
والتأذين والإقامة ثبتت جهرا بالسنة المشرفة
والتكبير بعد إتمام الصلاة جهرا ثبتت بالسنة
وهلم جرا
________
والخلاصة / القاعدة:
أن الذكر والدعاء لا يجوز جهرا إلا ماقام عليه الدليل الشرعي
هذا والله تعالى أعلم ورد العلم إليه أسلم وعلمه أتم وأكمل والشكر والدعاء لمن نبه وأرشد وقوم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 01 - 09, 08:33 ص]ـ
فتح الباري لابن رجب
فتح الباري في شرح صحيح البخاري، اسم المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب الوفاة: 795هـ، دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ، الطبعة: الثانية، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
8 - باب
من خافت القراءة في الظهر والعصر
777 - حدثنا قتيبة: ثنا جرير، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، قال: قلنا لخباب: أكان رسول الله (يقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم. قلنا: من أين علمت؟ قال: باضطراب لحيته.
قد تقدم هذا الحديث من طريق عن الأعمش.
ومقصود بهذا الباب: أن قراءة الظهر والعصر تكون سراً، وهذا مما لا اختلاف فيه بين المسلمين علماً وعملاً، متداولا من أصحاب النبي (وإلى الآن.
والمخافته سنة كالجهر. وأوجب ذلك ابن أبي ليلى وقليل من الناس، وهو وجه للمالكية.
ولأصحابنا: أنه تبطل الصلاة بتركه عمداً.
وخرج الطبراني وابن عدي من طريق أبي الرحال البصري، عن النضر ابن أنس، عن أبيه، أن رسول الله (صلى بهم الظهر بالهاجرة، فرفع صوته، فقرأ (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (فقال أبي بن كعب: يارسول الله، أمرت في هذه الصلاة بشيء؟ قال: ((لا، ولكني أردت أن أوقت لكم صلاتكم)).
أبو الرحال، اسمه: خالد بن محمد، قال البخاري: منكر الحديث وأخرجه العقيلي من طريقه.
فتح الباري في شرح صحيح البخاري، اسم المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب الوفاة: 795هـ، دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ، الطبعة: الثانية، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
وقال: لا يتابع عليه. قال: والصحيح من الرواية عن النبي (: أنه لم يكن يجهر في صلاة النهار بالقراءة إلا في الجمعة.
¥(63/35)
وخرجه النسائي من رواية عبد الله بن عبيد، قال: سمعت أبا بكر بن النضر يقول: كنا عند أنس، فصلى بهم الظهر، فلما فرغ قال: إني صليت مع النبي (الظهر، فقرأ لنا بهاتين السورتين في الركعتين ب () سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (. وخرجه أبو بكر بن أبي داود في ((كتاب الصلاة))، وعنده: أن أنسا أسمعهم قراءته في الركعتين الأوليين، فلما قضى صلاته أقبل عليهم، وقال: عمداً أسمعتكم قراءة هاتين السورتين، أني صليت مع رسول الله (الظهر فقرأ بهاتين السورتين.
وخرج الطبراني من حديث قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، أنه صلى بهم صلاة رسول الله (؛ فصلى الظهر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، يسمع من يليه - وذكر الحديث.
وشهر بن حوشب، مختلف فيه.
وقد رواه عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، وذكر في حديثه: أنه أسر القراءة.
فتح الباري في شرح صحيح البخاري، اسم المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب الوفاة: 795هـ، دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ، الطبعة: الثانية، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
خرجه الإمام أحمد من طريقه.
وهو أصح، وعبد الحميد أحفظ لحديث شهر بن حوشب بخصوصه من غيره.
ولو صح شيء من ذلك لحمل على أنه جهر لإرادة تعليم القراءة وقدرها وروي هذا المعنى عن أنس وخباب بن الأرت.
ولهذا المعنى روي عن عمر الجهر بالاستفتاح، عن ابن عباس الجهر بقراءة الفاتحة في صلاة الجنازة.
وأما الجهر بالتطوع في النهار؛ فإن كانَ في صلاة جماعة ويطول فيهِ القراءة كصلاة الكسوف، فإنه يجهر فيهِ بالقراءة، وستأتي المسألة في مواضع آخر - إن شاء الله تعالى -.
وكذا لو صلى الكسوف وحده جهر فيها -: نص عليه أحمد.
وأما غير ذلك من التطوع فالأكثرون على أنه لا يجهر فيها بالقراءة.
قالَ أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود: قراءة النهار عجماء.
وقال الحسن: صلاة النهار عجماء.
أي: لا تسمع فيها قراءة.
وكثير من العلماء جعله حديثاً مرفوعاً، منهم: ابن عبد البر وابن الجوزي، ولا أصل لذلك.
وحكى عن أبي حامد الإسفراييني، سأل الدارقطني عنه فقال: لا
فتح الباري في شرح صحيح البخاري، اسم المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب الوفاة: 795هـ، دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ، الطبعة: الثانية، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
أعرف صحيحاً ولا فاسداً.
وروى أبو عبيد في كتابه ((غريب الحديث)) حدثنا إبراهيم بن سعد، عن
أبيه، عن أبي سلمة، قال: سمع النبي (عبد الله بن حذافة يقرأ في المسجد، يجهر يالقراءة في صلاة النهار، فقال: ((يابن حذافة سمع الله ولا تسمعنا)).
وقد رواه بعضهم، فجعله: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - موصولا وإرساله أصح -: قاله الدارقطني وغيره.
وروى وكيع، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: قالوا: يارسول الله، إن هاهنا قوم يجهرون بالقرآن بالنهار؟ فقال: ((ارموهم بالبعر)).
مراسل يحيى بن أبي كثير ضعيفة.
وقد رواه يوسف بن يزيد الدمشقي، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن بريدة، عن النبي (، فوصله.
وهو خطأ لا أصل له -: قاله صالح بن محمد الحافظ وغيره.
ويوسف هذا، ضعيف.
وروي موصولا من وجوه أخر، لا تصح.
وروي ابن أبي شيبة بإسناده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، أنه سمع رجلا يجهر بالقراءة نهاراً، فدعاه فقال: إن صلاة النهار لا يجهر فيها فأسر قراءتك.
ورخصت طائفة في الجهر في التطوع بالنهار إذا لم يؤذ أحداً، وهو قول
فتح الباري في شرح صحيح البخاري، اسم المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب الوفاة: 795هـ، دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ، الطبعة: الثانية، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
النخعي والثوري وإسحاق، وروي - أيضاً - عن خالد بن معدان وسعيد بن جبير.
¥(63/36)
وقال بشر بن حرب: رأيت ابن عمر يصلي بالنهار، فكان يسمعنا قراءته وبشر بن حرب، تكلموا فيه.
ولأصحابنا وجه: أنه لابأس به.
ـ[الغُندر]ــــــــ[30 - 01 - 09, 09:27 م]ـ
من خادم الحديث
إلى سائل أهل الحديث
قال الله تعالى:
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205]
فهذه قاعدة كلية أن الذكر لا يجوز لشخص إلا أن يذكر في نفسه دون الجهر من القول
فإذا جاء الدليل على جهر ذكر خاص في وقت خاص يستثنى ذلك الذكر ويجهر
وإلا فجميع الأذكار تذكر سرا و خُفية
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الآية مكية قبل فرض الصلاة كما قاله ابن كثير ثم ان الله تعالى قال كما في الحديث القدسي ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)) اخرجه البخاري.
والجهر هو المبالغة في رفع الصوت فلا ينافي اسماع النفس والقريب منك ويدل على ذلك قول الله تعالى ((
وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا))
واخرج الشيخان
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ
{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
قَالَ نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَارٍ بِمَكَّةَ فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}
فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ قِرَاءَتَكَ
{وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
عَنْ أَصْحَابِكَ أَسْمِعْهُمْ الْقُرْآنَ وَلَا تَجْهَرْ ذَلِكَ الْجَهْرَ
{وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}
يَقُولُ بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ.
وفي الاخير اقول ما أجرأ بعض الناس على الدين! وعلى التفسير! وعلى الحلال والحرام!
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[03 - 02 - 09, 12:06 ص]ـ
يا جماعة كفاكم نقول
اريد نص صحيح في نوافل واعيد واقول نوافل النهار وليس الفرض(63/37)
هل من دراسة حديثيى عن المهدي
ـ[القرطاس مذهبي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 04:13 م]ـ
الأخوة الأحباب
هل من دراسة خاصة في منتدانا هذا أغيره علمية وجادة عن الإمام المهدي
وبوركتم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 01 - 09, 06:16 م]ـ
يوجد مؤلف جيد للغاية فيه حصر جميع ما وردفي كتب السنة عن المهدي
وتخريج أسانيده تخريجا جيدا للغاية سوف أرشدك على اسم الكتاب و اسم مؤلفه إن شاء الله تعالى
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[28 - 01 - 09, 11:48 م]ـ
كتاب المهدي
جمع وترتيب فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله
فهو كتاب ماتع جداً
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:46 ص]ـ
رابط الكتاب من الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=69
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوجد كتاب هو عبارة عن رسالة دكتوراه للدكتور عبد العظيم البستوي واقعة في مجلدين صحيح وضعيف المهدي كما ويوجد كتاب العرف الوردي في أخبار المهدي للامام السيوطي تحقيق الدكتور موسى البسيط(63/38)
برامج التخريج!!!!!
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[29 - 01 - 09, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي افضل برامج الكمبيوتر في تخريج الحديث وهل هي دقيقة وهل يعتمد عليها
وما هي الكتب الواجب توافرها للتخريج في الوقت الحاضر(63/39)
استوقفني هذا الحديث غير المُخرَّج في زاد المعاد
ـ[بن ياسين]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:33 م]ـ
استوقفني حديث قرأته في زاد المعاد (1/ 458) عن صلاة الاستسقاء لم يخرجه المحققان.
حيث قال ابن القيم رحمه الله في معرض حديثه عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء:
الوجه السادس: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء، فأصاب المسلمين العطشُ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعض المنافقين: لو كان نبيا لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوقد قالوها؟ عسى ربكم أن يسقيكم، ثم بسط يديه ودعا، فما رد يديه من دعائه حتى أظلهم السحاب وأمطروا فأفعم السيل الوادي، فشرب الناس فارتووا.
وبحثت عن الحديث فوجدته في مسند أبي عوانة (2514) حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري المدني، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عن عائشة بنت سعد، حدثته أن أباها حدثها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل وادياً دَهساً لا ماء فيه، وسبقه المشركون إلى القلاب فنزلوا عليها، وأصاب العطش المسلمين فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونجم النفاق، فقال بعض المنافقين: لو كان نبيا كما يزعم لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أو قالوها عسى ربكم أن يسقيكم)) ثم بسط يديه وقال ((اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا حلوقا ضحوكا زبرجا تمطرنا منه رذاذا قطقطا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والإكرام)) فما رد يديه من دعائه حتى أظللنا السحابة التي وصفت تتلون في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات السحاب، ثم أمطرنا كالغروب التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفعم السيل الوادي فشرب الناس من الوادي وارتووا.
وفي هذا السند سقط، فالسند كما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في إتحاف المهرة (5107): ثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبدالله الأنصاري البلوي ببدر وبمكة حدثني عمارة بن زيد بن عبدالله الأنصاري ثنا إبراهيم بن سعد .. ..
وعن هذا السند فقال الحافظ في لسان الميزان: عبد الله بن محمد البلوى عن عمارة بن زيد، قال الدارقطني: يضع الحديث. قلت روى عنه أبو عوانة في صحيحه في الاستسقاء خبرا موضوعا. انتهى. وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها وغالب ما أورده فيها مختلق.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 10:12 م]ـ
بارك الله فيك
.وقال ((اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا حلوقا ضحوكا زبرجا تمطرنا منه رذاذا قطقطا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والإكرام)).
هذه من بلاوي البلوي!!
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 10:58 م]ـ
إضافة ...
قال ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق (66) (تحقيق العمودي)
حدثني الحسن بن علي، نا عبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل، نا عمارة بن يزيد، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، أن عائشة بنت سعد حدثت، أن أباها حدثها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما شكى الناس إليه العطش حسر عن ذراعيه، ورفع طرفه إلى السماء، فقال: «اللهم جللنا سحابا كثيفا، قصيفا، دلوقا، متلاحقا، متلاصقا، نشاصا، حصاصا، خصاصا، تمطرنا منه رذاذا، طشا، بغاشا، قطقطا، سجلا، وابلا، غدقا، بعاقا»، فما رد يديه حتى أظلته السحابة التي ذكر، تتلون في كل صفة وصف من صفات السحاب، وأمطرنا من المطر حتى بل الرجال»
عمارة بن يزيد = خطأ، والصواب عمارة بن زيد، فلذلك لم يعرفه المحقق.
عبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل = عبد الله بن محمد البلوي
العجيب أن الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره على تحريه في الأحاديث إلا أنه جود إسناده في شرح البلوغ، ولعل هذا كان قديماً قبل نحو من 12 عاماً
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
لماذا يفلت عمارة بن زيد من التبعة؟! كذاب يضع الحديث!!
لم أر من سمى عبد الله بن محمد البلوي بعبد الله بن محمد بن العلاء بن عمارة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل.
¥(63/40)
أنا في ريب من إسناد ابن أبي الدنيا ...
وفي المتن اختلاف عن ما في مستخرج أبي عوانة
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:55 م]ـ
عزاه صاحب الكنز للديلمي وابن صصري في أماليه
قال الحافظ ابن حجر: وفيه ألفاظ غريبة كثيرة، أخرجه أبو عوانة بسند واهي. التلخيص الحبير (2/ 232)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:51 م]ـ
العجيب أن الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره على تحريه في الأحاديث إلا أنه جود إسناده في شرح البلوغ، ولعل هذا كان قديماً قبل نحو من 12 عاماً
بارك الله فيك
الشيخ أظنه لم يجوّد هذا وإنما جوّد حديث عائشة المشهور الذي ذكره ابن حجر في البلوغ
قال ابو داود في السنن
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُحُوطَ الْمَطَرِ فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَكَبَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ وَقَدْ أَمَرَكُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ ثُمَّ قَالَ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبِطَيْهِ ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَقَلَبَ أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَنْشَأَ اللَّهُ سَحَابَةً فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتْ السُّيُولُ فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ
قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 03:05 م]ـ
بل صحح الشيخ سليمان إسناده.(63/41)
أريد ترجمة (عمر بن عبد الله بن جميل العتكي)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ابحث عن ترجمة هذا الراوي للضرورة:
أبو حفص عمر بن عبد الله (أو عبيد الله) بن جميل العتكي.
وهو من شيوخ الأصفهاني صاحب الأغاني وأبي جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني.
وروى عن عمر بن شبة صاحب تاريخ المدينة وعباس بن الفرج الرياشي وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[01 - 02 - 09, 05:32 ص]ـ
وهو أيضاً من شيوخ علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري.
نرجو التفاعل من الإخوة.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جهد المقل:
[من الشاملة]
[منسوب إلى جده]
ذيل تاريخ بغداد (5/ 38) لابن النجار:
1146 - عمر بن جميل بن الجلال.
أبو حفص العتكي: من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن العباس بن الفرج الرياشي، روى عنه أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه.
كتب إلي أبو جعفر، وأبو بكر: محمد، ولامع = ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني، أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده أخبرهما: أنبأ أبو الحسن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني: حدثنا أبو الربيع محمد بن أحمد الاستراباذي: أنبأ أحمد بن محمد أبي طلحة: أنبأ أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه: أن أبا حفص عمر بن جميل بن الجلال العتكي البصري ببغداد حدثهم: حدثنا العباس بن الفرج الرياشي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن الأحنف بن قيس قال: سمعت كلام أبي بكر، وعمر، والخلفاء، هلم جرا = فما سمعت كلاما أفخر، ولا أحكم، من كلام عائشة - رضي الله عنها -.اهـ
والله أعلم.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[01 - 02 - 09, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم إبراهيم الإبياري فقد فتحت مجالاً للبحث.
ونسأل الله تعالى أن نعثر على درجة هذا الراوي.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:48 م]ـ
للرفع والاهتمام(63/42)
ماصحة هذا الحديث
ـ[عبدالعزيز العلي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
إخوتي في الله أنا من المحافظين على أداء أربع ركعات قبل الظهر وبعدها أربعا بعدما سمعت بهذا الحديث ولاأعلم عن صحة هذا الحديث فأرجو من الإخوة من عنده معرفة عن صحة الحديث يفيدني جزاه الله خيرا 00
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح قال حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال لما نزل بعتبة بن أبي سفيان الموت اشتد جزعه فقيل له ما هذا الجزع قال إني سمعت أم حبيبة يعني أخته تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله لحمه على النار فما تركتهن منذ سمعتهن.
مصدر الحديث على هذا الرابط
http://www.iid-alraid.de/Hadeethlib/Books/07/book365.htm
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 07:48 م]ـ
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=1366
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 10:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال شيخنا الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (5/ 9 - 10)
1152 - عن أم حبيبة زوج النبي صلي الله عليه وسلم: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار) 0
قلت: حديث صحيح
وصححه ابن خزيمة، وقال الترمذي: حسن صحيح 0
وله عند أحمد إسناد صحيح على شرط الشيخين
إسناده: حدثنا مؤمل بن الفضل: ثنا محمد بن شعيب عن النعمان عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان قال: قالت أم حبيبة زوج النبي صلي الله عليه وسلم 000
قال أبو داود: رواه العلاء بن الحارث وسليمان بن موسى عن مكحول 000 رواه مثله 0
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم، لكن مكحولاً مدلس، وقد عنعنه، وجزم النسائي بأنه لم يسمعه من عنبسة، ويأتي ما يشهد له 0
والنعمان: هو ابن المنذر الغَسَّاني الدمشقي، وقد توبع كما سأذكره 0
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 312) وعنه البيهقي (2/ 472) من طريق الهيثم ابن حميد: ثنا النعمان بن المنذر 000 به 0
والنسائي (1/ 257) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول 000 به، وقال: مكحول لم يسمع من عنبسة شيئاً 0
قلت: ويشهد لهذا: رواية ابن لهيعة قال: ثنا سليمان بن موسى: أخبرني مكحول: أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان حدثه: أن عنبسة بن أبي سفيان حدثه 000 به 0
وتابعه محمد بن عبد الله الشُّعَيْثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان 000 به 0
أخرجه النسائي، والترمذي (2/ 292) وابن أبي شيبة (2/ 18 / 1) وعنه ابن ماجه (1/ 354) وأحمد (6/ 426) 0
وهذا إسناد فيه ضعف من أجل عبد الله - وهو ابن المهاجر الشعيثي
لكن تابعه حسان بن عطية: عند النسائي وأحمد (6/ 325) 0
وإسناده صحيح على شرط الشيخين
وتابعه القاسم أبو عبد الرحمن: عند النسائي والترمذي، وقال " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه " 0
ـ[عبدالعزيز العلي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 08:19 ص]ـ
الأخ أبو اليمان الأثري
الأخ أبو أنس الحريري
جزاكم الله خيرا ووفقكم لكل خير(63/43)
تحقيق النظر في تخريج ((أحاديث انشقاق القمر))
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 01 - 09, 04:53 م]ـ
تحقيق النظر في تخريج ((أحاديث انشقاق القمر))
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فإليكم تخريجا علميا موسعا للأحاديث التي وردت في انشقاق القمر
بعد أن أكتمل تخريجها عندي ولله الحمد والمنة
وسوف أضعها تباعا إن شاء الله تعالى
فأرجوا منكم صالح الدعاء
أقول: مستعينا بالله
وردت أحاديث انشقاق القمر عن جماعة من الصحابة الكرام
وهم علي وابن مسعود وجبير بن مطعم و ابن عمر وحذيفة وأنس وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم
ولنبدأعلى بركة الله
في تخريج حديث علي رضي الله عنه
قال الطحاوي في مشكل الآثار
595 - عن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي ثنا لوين حدثنا حديج بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق عن أبي حذيفة قال أبو جعفر وهو سلمة بن صهيب الأرحبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انشق القمر ونحن مع رسول الله عليه السلام
أقول: هذا الحديث ضعيف جدا
في سنده حديج وهو صدوق لايقبل إلا في المتابعات
وهو هنا لامتابع له
قال النسائي عنه ضعيف وقال يحي بن معين ليس بشئ
وقال البخاري تكلموا في بعض حديثه
وقال الدارقطني يغب عليه الوهم عن أبي اسحاق _وروايته هذه عن أبي إسحاق_
وفي الكامل لبن عدي (سمعت أبا عروبة يقول زهير وحديج والرحيل اخوة وحديج ضعيف ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت يحيى بن معين يقول حديج بن معاوية ضعيف ليس بشئ ذكر بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال حديج أخو زهير ليس بشئ سمعت بن حماد يقول قال البخاري حديج بن معاوية بن الرحيل أخو زهير يتكلمون في بعض حديثه)
وفيه (ولحديج بعد أحاديث غير ما ذكرته عن مشايخه وعامة أحاديثه ينفرد به عمن يروي عنه وأرجو أنه لا بأس به لأني لم أر له حديثا منكرا قد جاوز الحد)
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث حذيفة رضي الله عنه
فقد رواه كل من
1 - ابن عيينة
2 - ابن علية
3 - شريك بن عبد الله النخعي
4 - همام
جميعهم عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة رضي الله عنه
أقول: الحديث صحيح ولكنه موقوف على حذيفة رضي الله عنه
والذي يظهر أنه إنما هو تفسيره لقوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر)
فهو لم يقل بمشاهدته لانشقاقه رضي الله عنه ولارفع قوله (انشق القمر)
وليس فيه مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ)
أو (وقد رأيناه)
أو (فقال لنا_رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - _ اشهدوا)
مما يشير إلى أنه مرفوع
كمافي حديث ابن مسعود الآتي تخريجه
وهذه أحاديثهم مفصلة
مصنف عبد الرزاق
5285 - عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر فقال قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر فاليوم المضمار وغدا السباق
المصنف لبن أبي شيبة
5205 - حدثنا بن علية عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال نزلنا المدائن فكنا منها على رأس فرسخ فجاءت الجمعة وحضر أبي وحضرت معه فخطبنا حذيفة فقال إن الله تبارك وتعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر وتعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر
المصنف لبن أبي شيبة
34798 - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق ألا وإن المضمار اليوم وإن السباق غدا وإن الغاية النار وإن السابق من سبق إلى الجنة
الحاكم في المستدرك
¥(63/44)
8800 - أخبرنا أبو أحمد بن بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا أبو موسى سهل بن كثير ثنا إسماعيل بن علية عن عطاء عن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: نزلنا المدائن على فرسخ فلما جاءت الجمعة حضر و حضرت معه فخطبنا حذيفة فقال: إن الله عز و جل يقول اقتربت الساعة و انشق القمر ألا و أن الساعة قد اقتربت ألا و أن القمر قد انشق ألا و أن الدنيا قد آذنت بفراق ألا و أن اليوم المضمار و غدا السباق فقلت لأبي أيستبق الناس غدا قال: يا بني إنك لجاهل إنما يعني العمل اليوم و الجزاء غدا فلما جاءت الجمعة الأخرى حضرنا فخطبنا حذيفة فقال إن الله عز و جل يقول اقتربت الساعة و انشق القمر ألا و أن الدنيا قد آذنت بفراق ألا و أن اليوم المضمار و غدا السباق ألا و أن الغاية النار و السابق من سبق إلى الجنة
الطحاوي في مشكل الآثار
603 - وحدثنا أحمد بن داود، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: انطلقت مع أبي إلى الجمعة بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة على المدائن فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: اقتربت الساعة، وانشق القمر «ألا وإن الساعة قد اقتربت، ألا وإن القمر قد انشق» حدثنا فهد، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، ثم ذكر عن حذيفة مثله
الحلية لأبي نعيم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي ما يعني بالسباق فقال من سبق إلى الجنة رواه جماعة عن عطاء مثله
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
فقد رواه
شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
وهو في صحيح مسلم وغيره
أقول: الحديث صحيح ولكن ليس عن ابن عمر أماعنه فهو ضعيف غير محفوظ
ولبيان ذلك أقول
هذالحديث رواه شعبة على وجهين أحدهما صحيح لاخلاف في صحته ولا مطعن
وهو شعبة عن الأعمش عن ابراهيم عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود فقال: نحوه
أما الثاني وهو ما نحن بصدده فقد خالف فيه شعبة كل من
1 - محمد بن خازم أبو معاوية
2 - وأبو حمزة السكري
3 - وحفص بن غياث
4 - وسفيان
5 - علي بن مسهر
6 - محمدبن جعفر
7 - معاذالعنبري
وجميعهم رووه عن الأعمش، عن إبراهيم عن أبي مَعْمَر عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وقال شعبة عن الأعمش، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر به
والحمل فيه_حسب أعتقادي_ على شعبة والأعمش
فشعبة وإن كان في الحفظ والإتقان في أعلى المراتب
إلا أنه قال عنه
أحمد بن عبد الله العجلي كان يخطأفي أسماء الرجال قليلا
وقال أبو داود وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه _ يعنى_ فى الأسماء
وقال الذهبي يخطىء فى الأسماء قليلا
أقول ويظهر أيضا أنه ثمت خلط في الأسانيد
وأن حديث سفيان أُدخل في حديث الأعمش ثم حصل تصحيف أبي معمر إلى ابن عمر
وأن هذه الروايةأجتمع فيها تدليس الأعمش عن مجاهد
وخطأ شعبة في أسم أبي معمر فقال ابن عمر
يقول الذهبي في ميزان الإعتدال عن الأعمش
هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال
قال ابن حجرفي فتح الباري
وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر وسيأتي للمصنف معلقا ان مجاهدا رواه عن أبي معمر عن بن مسعود فالله أعلم هل عند مجاهد فيه اسنادان أو قول من قال بن عمر وهم من أبي معمر.
أقول ولعله لهذا السبب ترك البخاري رحمه الله هذا الحديث الذي سنده يبدوا في ظاهره أنه قو ي نظيف
فلله دره ما أعلمه وأفطنه وأعقله
يتبع بإذن الله
¥(63/45)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:40 ص]ـ
إضافات: لاأثر لها في الحكم على ماسبق
1 - يضاف: شعبة إلى من روى حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة رضي الله عنه
قال الطبري في تفسيره
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن قال: "كنت مع أبي بالمدائن، قال: فخطب أميرهم، وكان عطاء يروي أنه حُذيفة، فقال في هذه الآية: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) قد اقتربت الساعة وانشقّ القمر، قد اقتربت الساعة وانشق القمر، اليوم المضمار، وغدا السباق، والسابق من سبق إلى الجنة، والغاية النار; قال: فقلت لأبي: غدا السباق، قال: فأخبره".
2 - ويضاف إلى ماذكرت: من تدليس الأعمش عن شعبة ما قاله:
ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
ذكرنا في ما سبق
أن أحاديث انشقاق القمر لم تصح لامرفوعة ولا موقوفة
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ولاعن ابن عمر ضي الله عنه
ولم تصح مرفوعة إلى حذيفة رضي الله عنه
أقول و لاتصح أيضا عن جبير بن مطعم رضي الله عنه
وإليكم تفصيل ذلك
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه
فقد قال الإمام أحمد
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ وَفِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ فَقَالُوا إِنْ كَانَ سَحَرَنَا فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ
أقول: الحديث ضعيف منقطع
فقد رواه كل من
1 - حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عن حصين عن مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ
2 - سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ
3 - خارجة عن الحصين عن محمد عن أبيه
4 - محمد بن كثير عن حصين عن محمد عن أبيه
ورواية محمد بن كثيرهذه عند الطبراني قال
حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير عند الطبراني
والصواب أنهاعنه عن سليمان بن كثير
5 - محمدبن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
وزاد محمد بن فضيل في رواية عنه سالم بن أبي الجعد بين حصين ومحمد
فقال حصين عن سالم عن محمد عن أبيه
والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
فقد تفرد بها علي بن المنذر الطريقي
وخالفه كل من
1 - أبو كُرَيب
2 - أحمد بن بديل
3 - عبد الله بن سعيد الكندي
وهذا قال عنه: أبو حاتم إمام أهل زمانه, وقال: محمد بن أحمد بن بلال الشطوري ما رأيت أحفظ منه
6 - ورقاء عن حصين عن محمد عن أبيه عن جده
وزيادة جده هنا خطأ واضح أو أن محمد إنما هي جبير
وقال مرة عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وواضح أنه إذالم يكن ثمت قلب محمد بن جبير إلى جبير بن محمد وزيادة جده هنا فإنها تكون متابعة منه لأبي جعفر
7 - أبو جعفرالرازي عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وأبوجعفر هذا إن كان هو الثقة فقد خالفه الجميع
8 - إبراهيم بن طهمان
ولم نعثر على سنده
قال البزاروهذا الحديث قد روى عن جبير بن مطعم من هذا الوجه الذي ذكرناه وروى عن غير جبير بغير هذا اللفظ وإنما ذكرناه لأنهم اختلفوا عن حصين وقد تابع أبو جعفر الرازي إبراهيم بن طهمان على روايته وتوصيله.
9 - هشيم عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده والسند إلى هشيم فيه ضعف ونكارة
وقد كنت طرحت تخريجه سابقا في هذا الملتقى
وقلت
قال الحاكم في المستدرك
حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا هشيم أنبأ حصين بن عبد الرحمن عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده رضي الله عنه: في قوله عز و جل: (اقتربت الساعة و انشق القمر) قال: انشق القمر و نحن بمكة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
قال الحاكم: هذه الشواهد لحديث عبد الله بن مسعود كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
أقول في هذا السند فيه علة قوية ولكن لعلها خفية
وهي أنه يستحيل أن يفوت أحمد بن حنبل وهو قد صحب هشيما أربعة وخمسين سنة
كيف يتركه ويرويه عن سليمان بن كثير_الضعيف_
كيف يتركه وهو علم الناس بحديث حصين
قال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.
وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
ويفوت البزار ولايشير إليه في من تابع أبو جعفر على وصله
ويقول عنه الترمذي رواه بعضهم فمثل هشيم لايقال له بعضهم إلا إن قيل أنه خفي عليهم جميعا وذلك لايقوله من يعرف قدرهم
و شيخ الحاكم لم يوثقه حسب علمي غيره وتوثيقه معروف
أقول: وبهذا يتضح جليا أن
رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب
وماسواها فهو غير صحيح فرواتها أقل وهم مابين مضطرب في سنده أو من خالف الجمع
أو أن السند إليه ضعيف أو من لايعرف له سند
والله الموفق
يتبع بإذن الله
.
¥(63/46)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:59 م]ـ
تصحيح قلت
2 - ويضاف إلى ماذكرت: من تدليس الأعمش عن شعبة ما قاله:
والصحيح
2 - ويضاف إلى ماذكرت: من تدليس الأعمش ماقاله:
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - 02 - 09, 10:42 م]ـ
إضافات: قلت
7 - أبو جعفرالرازي عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وأبوجعفر هذا إن كان هو الثقة فقد خالفه الجميع
.
أفادني الشيخ عبد الله الخليفي أنه عيسى بن ماهان.
وعليه أقول: قال أحمد ليس بالقوي وقال أبو زرعة يهم كثيرا وقال ابن خرش سيئ الحفظ
وو ثقه خرون وقال بعضهم لابأس به وقال ابن حبان كان ينفردعن المشاهير بالمناكير لايعجبي الإحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات
أقول وهو هنا لم يوافق الثقات بل خالفهم
أقول: وبهذا يزداد ضعفه ضعفا
اضافة:
أقول ومما يؤكد ضعف حديث الأعمش عن مجاهد ماتطالعوه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136510
والله الموفق
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:58 م]ـ
أما تخريج حديث ابن عباس رضي الله عنهما
فقد قال: البخاري رحمه الله
حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
وقال عبد الرزاق
عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس قال (كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سحر القمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
أقول: صحيح موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما ورواية كسوف القمر عنه أصح
وقال الطبراني في المعجم الكبير
حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكير ثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: سحر القمر فنزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
أقول: حسن موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما
فائدة: في هذ الحديث تصريح بسبب نزول سورة القمر.
ولبيان ما سبق
أقول:
روى كل من
1 - خلف بن خالد
2 - عثمان بن صالح
وغيرهم
عن بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عن جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه وذكر الحديث
وهذ السند رجاله ثقات لامطعن فيهم و عبيد الله من كبار الفقهاء
وروى كل من
1 - عبد الرزاق
3 - محمد بن بكر البرساني
عن بن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس رضي الله عنهما وذكر الحديث
أقول: هذ السند أصح من السابق
فهو أقل رجالا وأقوى بالجملة
فعبد الرزاق
قال عنه: أحمد بن صالح المصري: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحدًا أحسن حديثًا من عبد الرزاق قال: لا
وقال هشام بن يوسف عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا
وقال معمروأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل
وابن جريج
قال عنه يحيى بن سعيد: كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
أقول: وبهذه المناسبة أود أن أبه على أن ذلك من صنيع البخاري رحمه الله فكثيرا ما يقول وقال لما فيه علة قادحة خفية ولدي على ذلك أمثلة
وللعلماء في هذا الباب كلام طويل
وقال أيضا: ابن جريج أثبت من مالك في نافع.مما يدل متانته وقوته
ومالك عن نافع من أصح الأسانيد إن لم يكن أصحهاعلى الإطلاق
وفي هذه الرواية قال أخبرني مما يبعد تدليسه الذي وصف به عنها وبعدها من الخطأ
وعمرو بن دينار
قال عنه ابن عيينة: حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة، وحديث أسمعه من عمرو أحب إليَّ من عشرين من غيره
وقال الزهري قال: ما رأيت شيخًا أنصَّ للحديث الجيد من هذا الشيخ
وسفيان: قالوا لعطاء: بمن تأمرنا؟ قال: بعمرو بن دينار
وقال شعبة لم أر مثل عمرو بن دينار، لا الحكم ولا قتادة يعني في الثبت
وقال بن أبي نجيح ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار.
وقال سفيان: قلت لمسعر: من رأيت أشد إتقانًا للحديث؟ قال: القاسم بن عبد الرحمن، وعمرو بن دينار
وعكرمة مولى بن عباس رضي الله عنه
قال البخاري عنه لانعلم أحدا من أصحبنا إلا ويحتج به
وقال الشعبي ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة
أقول: إلا أن الأول يفوق عليه برواية البخاري ومسلم له
والغريب: أنه لم يروه أحدغيرهما من أصاحب الكتب الستة
والله الموفق
.
¥(63/47)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:15 م]ـ
بارك الله فيك.
هنا بعض التعليقات بخصوص حديث جبير بن مطعم:
3 - خارجة عن الحصين عن محمد عن أبيه
خارجة لعله ابن مصعب، وهو متروك.
4 - محمد بن كثير عن حصين عن محمد عن أبيه
ورواية محمد بن كثيرهذه عند الطبراني قال
حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير عند الطبراني
والصواب أنهاعنه عن سليمان بن كثير
الخطأ من المطبوعة، وجاءت في الأصل المخطوط على الصواب، وهذه صورته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=63329&stc=1&d=1233771542
5- محمدبن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
وزاد محمد بن فضيل في رواية عنه سالم بن أبي الجعد بين حصين ومحمد
فقال حصين عن سالم عن محمد عن أبيه
والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
فقد تفرد بها علي بن المنذر الطريقي
وخالفه كل من
1 - أبو كُرَيب
2 - أحمد بن بديل
3 - عبد الله بن سعيد الكندي
وهذا قال عنه: أبو حاتم إمام أهل زمانه, وقال: محمد بن أحمد بن بلال الشطوري ما رأيت أحفظ منه
التحقيق أن محمد بن فضيل اختُلف عنه على ثلاثة أوجه:
- فأخرجه الطبري في تفسيره (22/ 568) عن أبي كريب، وابن أبي حاتم -كما ذكر ابن حجر في النكت الظراف على تحفة الأشراف (2/ 415) - وابن حبان (6497) وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 357) من طريق عبدالله بن سعيد أبي سعيد الأشج، وابن أبي شيبة -علق روايته الدارقطني في العلل (13/ 418) -، ثلاثتهم عن ابن فضيل، عن حصين، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، به،
- وأخرجه الإسماعيلي في معجم شيوخه (2/ 784، 785) من طريق أحمد بن بديل، عن ابن فضيل، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده، به،
- وأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 132) من طريق علي بن المنذر الطريقي، عن ابن فضيل، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن جبير، عن أبيه، به.
وأحمد بن بديل صدوق له أوهام، وعلي بن المنذر صدوق، أما أبو كريب وأبو سعيد الأشج وابن أبي شيبة فحفاظ كبار، ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه، وكأن ابن حجر يشير إلى هذا -في النكت الظراف (2/ 415) -.
6 - ورقاء عن حصين عن محمد عن أبيه عن جده
وزيادة جده هنا خطأ واضح أو أن محمد إنما هي جبير
وقال مرة عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وواضح أنه إذالم يكن ثمت قلب محمد بن جبير إلى جبير بن محمد وزيادة جده هنا فإنها تكون متابعة منه لأبي جعفر
أخرج رواية ورقاء: آدم بن أبي إياس في تفسير ورقاء وغيرِه -المطبوع باسم: تفسير مجاهد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=48)-، فجاء فيه: عن ورقاء، عن حصين بن عبدالرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده،
وقوله: محمد بن جبير ... ، لعله سقط قبله: (جبير بن)، يبينه أن اللالكائي أخرج رواية ورقاء في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1468)، فجاء فيه: عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده، به.
7 - أبو جعفرالرازي عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
وأبوجعفر هذا إن كان هو الثقة فقد خالفه الجميع
بينتَ بعدُ أنه عيسى بن عبدالله بن ماهان، ونقلتَ أقوال من تكلم فيه، ولم تنقل أقوال من قوّاه أو وثقه. وقد قال فيه ابن عبدالبر: (هو عندهم ثقة، عالم بتفسير القرآن)، وحديثنا هذا من التفسير، فروايته فيه قوية.
8 - إبراهيم بن طهمان
ولم نعثر على سنده
عثرتَ عليه -وفقك الله- بعد أن سألتَ هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161066
9- هشيم عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده والسند إلى هشيم فيه ضعف ونكارة
وقد كنت طرحت تخريجه سابقا في هذا الملتقى
وقلت
قال الحاكم في المستدرك
حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا هشيم أنبأ حصين بن عبد الرحمن عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده رضي الله عنه: في قوله عز و جل: (اقتربت الساعة و انشق القمر) قال: انشق القمر و نحن بمكة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
قال الحاكم: هذه الشواهد لحديث عبد الله بن مسعود كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
أقول في هذا السند فيه علة قوية ولكن لعلها خفية
وهي أنه يستحيل أن يفوت أحمد بن حنبل وهو قد صحب هشيما أربعة وخمسين سنة
كيف يتركه ويرويه عن سليمان بن كثير_الضعيف_
¥(63/48)
كيف يتركه وهو علم الناس بحديث حصين
قال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.
وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
ويفوت البزار ولايشير إليه في من تابع أبو جعفر على وصله
ويقول عنه الترمذي رواه بعضهم فمثل هشيم لايقال له بعضهم إلا إن قيل أنه خفي عليهم جميعا وذلك لايقوله من يعرف قدرهم
و شيخ الحاكم لم يوثقه حسب علمي غيره وتوثيقه معروف
في هذا الكلام نظر -فيما أرى-،
فسعيد بن سليمان الضبي سعدويه ثقة حافظ، قال فيه أبو حاتم: (ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان -إن شاء الله-)، وهذا يبين قوة حفظه وثقته وضبطه،
وله اختصاص بحديث هشيم، أشار إلى ذلك المزي في تعداد الرواة عن هشيم، قال: (وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه، وهو قيِّمٌ بحديثه)،
واعتمد البخاري روايته عن هشيم في صحيحه،
هذا فضلاً عن أن هشيمًا لم يتفرد بهذا الوجه عن حصين، فقد جاء به غيرُهُ غيرُ واحد.
وأما شيخ الحاكم؛ فتوثيقه له معتبر، وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ.
ثم زد فيمن روى هذا الوجه عن حصين (عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده): أبو كدينة، ومفضل بن مهلهل، علق روايتيهما الدارقطني في العلل (13/ 418).
أقول: وبهذا يتضح جليا أن
رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب
وماسواها فهو غير صحيح فرواتها أقل وهم مابين مضطرب في سنده أو من خالف الجمع
أو أن السند إليه ضعيف أو من لايعرف له سند
الصواب أن رواية هشيم ومن معه أقوى من هذه الرواية،
ولم أر اضطرابًا حصل في روايات من رواه متابعًا لهشيم.
ورواية هشيم ومن معه هي ما رجحه الدارقطني -في العلل (13/ 418) -، قال: (وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده= أشْبَه)، ورجحه الذهبي -في تاريخ الإسلام (ص211 - السيرة، ط. تدمري، ص595 - السيرة، ط. بشار) -، حيث قال: (وقال إبراهيم بن طهمان وهشيم عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكذا رواه أبو كدينة والمفضل بن يونس عن حصين، ورواه محمد بن كثير عن أخيه سليمان بن كثير عن حصين عن محمد بن جبير عن أبيه، والأول أصح).
قوله: والمفضل بن يونس، لعل صوابه: المفضل بن مهلهل، كما ذكر الدارقطني في علله، لكن الذهبي استفاده من كلام البيهقي في دلائل النبوة، وقد وقع فيه: (المفضل بن يونس) أيضًا، فالله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك ولي تعليقات على ما تفضلت به
لعلها تثري الموضوع
خارجة لعله ابن مصعب، وهو متروك.
فعلا وقد يكون ابن الحارث الثقة والذي لابأس به
الخطأ من المطبوعة، وجاءت في الأصل المخطوط على الصواب، وهذه صورته:
فائدة قيمة
وألحمد الله الذي وفقني لمعرفة الصحيح دون علمي بها
ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه،
وروايتهم هي التي اعتمدتها
وقلت والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
وقد زدتَها قوة إلى قوة
وقوله: محمد بن جبير ... ، لعله سقط قبله: (جبير بن)،
لقد وضعت ذلك الأحتمال في الحسبان وأشرت إليه بقولي
وواضح أنه إذالم يكن ثمت قلب محمد بن جبير إلى جبير بن محمد وزيادة جده هنا فإنها تكون متابعة منه لأبي جعفر
فسعيد بن سليمان الضبي سعدويه ثقة حافظ،
أنا على يقين أن العلة ليست منه وأن التهمة لاتحوم حوله
بينتَ بعدُ أنه عيسى بن عبدالله بن ماهان، ونقلتَ أقوال من تكلم فيه، ولم تنقل أقوال من قوّاه أو وثقه
قلت و ثقه خرون وقال بعضهم لابأس به ولكن هدفي من التركيزعلى ماعليه لاماله هو بيان أنه ليس أهلا لأن يقبل ما خالف فيه الجمع وهو ولكان ثقة فإنه لايحتمل الجمع المخالفين له فكيف وقد قيل فيه ما قيل
وحديثنا هذا من التفسير، فروايته فيه قوية.
ذلك في لو كانت في حديث طهمان الذي يظهر منه أنه إنماقصد جبير بن مطعم تفسير قوله تعالى (وانشق القمر) أما في هذا الحديث فالكلام عن حدث تاريخي ولم يشر الحديث للآية الكريمة وحتى لوكان في التفسير وخالفه الثقاة فلا أظنه يحتمل
وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ.
صحيح ولكن المجهول اذ أتى بسند فيه نكارة كهذه التي في هذ السند لاتقبل منه بتاتا
وتوثيق الحاكم له كماهو معلوم لايبعده كثيرا عن المجاهيل فكم من سند فيه طامات قال عن رجاله ثقات والذي أعتقد أن تو ثيق الحاكم له إنما جاء من هذا القبيل
ثم زد فيمن روى هذا الوجه عن حصين (عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده): أبو كدينة، ومفضل بن مهلهل، علق روايتيهما الدارقطني
هذه مالم يُعرف سندها لاتصلح لغير الإستئناس بها فقط كما هو معلوم
بارك الله فيك أيها الشيخ الفاضل
وزادك الله علما وعملا ونفعنا بك ولا حرمك أجرجهدك و تعبك وجهله في ميزان حسناتك
.
¥(63/49)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:00 ص]ـ
قالت: حفظك الله
الصواب أن رواية هشيم ومن معه أقوى من هذه الرواية،
أقول: كيف تكون رواية
1 - -أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا هشيم
2 - أسانيدلانعرف منهم رجالهاعن أبو كدينة والمفضل بن يونس عن حصين
3 - أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله قال أخبرنا أبو جعفر الرازي_ ينفردعن المشاهير بالمناكير_ عن حصين
4 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: أخبرنا أبو عبدالله الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حصين
وأبوحذيفة هذا وان كان روى له البخاري مُتابعة وقال العجلي عنه ثقة صدوق وحسنه البعض
إلا أن الغالب يضعفه جدا
فهاهم يقولون عنه
1 - (لايُحدث عنه من يبصر الحديث)
2 - (لايحتج به شبه لاشيئ)
3 - (ضعيف الحديث كتبت عنه كثيرا ثم تركته)
4 (كثير الوهم تكلموا فيه)
5 - حتى أن الحاكم يقول فيه (ليس بالقوي عندهم)
كيف تكون رواية هاؤلاء
أقوى من رواية هاؤلاء
1 - أحمد بن حنبل
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
2 - ابن حبان
أنبأنا محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا ابن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
وقد قلت في هذا
أما أبو كريب وأبو سعيد الأشج وابن أبي شيبة فحفاظ كبار، ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه،
3 - البزار
أخبرنا الحسن بن قزعة قال أخبرنا حصين بن نمير عن حصين ابن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
أليس ذلك بعيدكل البعد
أما قولك:
وحديثنا هذا من التفسير، فروايته فيه قوية.
أقول:لتوضيح ذلك أكثر أقول الإشارة الى أن قول جبير هو تفسير للآية ورد في حديث طهمان وهشيم وخارجة وورقاء
وأحاديث هاؤلاء الأربعة يجمعها رابط الضعف وكونها عدا حديث خارجه الذي لا نعرف من هو
تُروي عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده فكأنها حديث واحد آخر من هذه الناحيه
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:28 ص]ـ
أخطاء وقعت فيها سهوا
قالت: حفظك الله ..... قلت: حفظك الله
هاؤلاء ..... هؤلاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 02 - 09, 09:01 ص]ـ
بارك الله بكما ... حديث شيق. موضوع مشابه: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146096
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 02 - 09, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكم.
خارجة لعله ابن مصعب، وهو متروك.
فعلا وقد يكون ابن الحارث الثقة والذي لابأس به
ذلك أبعد من كونه خارجة بن مصعب، إذ ابن مصعب مشهور عند إطلاقه، وله رواية عن الكوفيين كحصين، خلاف ابن الحارث المدني.
وبمراجعة سلسلة (مهران، عن خارجة) في تفسير الطبري، تجد أن بعض شيوخ خارجة من شيوخ خارجة بن مصعب، كخالد الحذاء، وعبدالله بن عون.
بينتَ بعدُ أنه عيسى بن عبدالله بن ماهان، ونقلتَ أقوال من تكلم فيه، ولم تنقل أقوال من قوّاه أو وثقه
قلت و ثقه خرون وقال بعضهم لابأس به ولكن هدفي من التركيزعلى ماعليه لاماله هو بيان أنه ليس أهلا لأن يقبل ما خالف فيه الجمع وهو ولكان ثقة فإنه لايحتمل الجمع المخالفين له فكيف وقد قيل فيه ما قيل
يحتمل مخالفة الجمع مع وجود متابعين له، وكونه مختصًّا بالتفسير.
وحديثنا هذا من التفسير، فروايته فيه قوية.
ذلك في لو كانت في حديث طهمان الذي يظهر منه أنه إنماقصد جبير بن مطعم تفسير قوله تعالى (وانشق القمر) أما في هذا الحديث فالكلام عن حدث تاريخي ولم يشر الحديث للآية الكريمة وحتى لوكان في التفسير وخالفه الثقاة فلا أظنه يحتمل
لم يخالف الثقات، بل وافقهم.
والحديث يعد في التفسير حتى لو لم يشر في متنه إلى ذلك، وانظر منهج ابن جرير الطبري في إيراد الأحاديث في تفسيره.
وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ.
صحيح ولكن المجهول اذ أتى بسند فيه نكارة كهذه التي في هذ السند لاتقبل منه بتاتا
السند الذي أتى به لا نكارة فيه، فإنه متابع من جماعة.
¥(63/50)
وتوثيق الحاكم له كماهو معلوم لايبعده كثيرا عن المجاهيل فكم من سند فيه طامات قال عن رجاله ثقات والذي أعتقد أن تو ثيق الحاكم له إنما جاء من هذا القبيل
إنما خصصتُ توثيقه لشيوخه لأنه مطلع على أحوالهم واستفاد منهم مباشرة، فتوثيقه لهم معتبر، بخلاف الذي تشير إليه من تساهله في رجال الطبقات الأخرى.
وقد أكَّد توثيقه لحديثٍ رواه في المستدرك عن شيخه أحمد بن يعقوب الثقفي هذا، فقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ فإن رواته عن آخرهم ثقات)، وصحَّح له كثيرًا، واعتمد عليه، وأكثر عنه، وذكر في موضع أنه حدثه " إملاءً من أصل كتابه "، مما يدل على أنه كان له اهتمام بالحديث، وكتاب كتب فيه مروياته، ومجالس يملي فيها الأحاديث، وهو مذكور بالزهد والعبادة، وقد صحح له البغوي أيضًا في شرح السنة.
وكل هذا مع كونه في طبقة يقل فيها الاعتماد على الحفظ، ويُتخفف فيها في أحوال الرواة، ثم أتى بإسناد له متابعات.
فردُّ هذا الإسناد بشيخ الحاكم بعيد.
3 - أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله قال أخبرنا أبو جعفر الرازي_ ينفردعن المشاهير بالمناكير_ عن حصين
ولم ينفرد هنا، بل توبع، وله اختصاص بالتفسير.
4 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: أخبرنا أبو عبدالله الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حصين
وأبوحذيفة هذا وان كان روى له البخاري مُتابعة وقال العجلي عنه ثقة صدوق وحسنه البعض
إلا أن الغالب يضعفه جدا
فهاهم يقولون عنه
1 - (لايُحدث عنه من يبصر الحديث)
2 - (لايحتج به شبه لاشيئ)
هذه الكلمة الأخيرة في أحاديثه عن الثوري، وقد تُكُلِّم في روايته عنه خاصة.
3 - (ضعيف الحديث كتبت عنه كثيرا ثم تركته)
هذه الكلمة ردَّها ابن معين على قائلها بقوة.
4 (كثير الوهم تكلموا فيه)
5 - حتى أن الحاكم يقول فيه (ليس بالقوي عندهم)
انتبه إلى أن قائلها أبو أحمد الحاكم الكبير، لا أبو عبدالله صاحب المستدرك.
وقد قالها أبو أحمد في حصين بن نمير -أحد رواة الوجه الثاني عن حصين بن عبدالرحمن-.
وطرحك لرواية أبي حذيفة عن ابن طهمان يستقيم لو كان الاحتجاج بها وحدها، وكان انفرد بالحديث، أو أتى بما لا أصل له، أما أن يروي عن ابن طهمان ما يرويه غيره، فلا إشكال في قبول روايته، لأنه متابع عليها.
كيف تكون رواية هاؤلاء
أقوى من رواية هاؤلاء
1 - أحمد بن حنبل
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
2 - ابن حبان
أنبأنا محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا ابن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
وقد قلت في هذا
أما أبو كريب وأبو سعيد الأشج وابن أبي شيبة فحفاظ كبار، ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه،
3 - البزار
أخبرنا الحسن بن قزعة قال أخبرنا حصين بن نمير عن حصين ابن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
أليس ذلك بعيدكل البعد
لا،
لأن هشيمًا -أوثق الناس عن حصين-، وأبا جعفر الرازي -قوي في التفسير-، وورقاء بن عمر -قوي في التفسير كذلك- وإبراهيم بن طهمان، اجتمعوا أربعتهم على مخالفة هؤلاء، وتابعهم -فيما لم نعرف إسناده-: أبو كدينة ومفضل بن مهلهل،
وقابلهم:
سليمان بن كثير -وفيه ضعف-، ومحمد بن فضيل، وحصين بن نمير، وخارجة -وهو متروك-،
ورواية الأكثر والأوثق أولى بالصواب،
ويكفي في هذا أن إمام العلل أبا الحسن الدارقطني يرجح هذا الوجه، ووافقه في ذلك الحافظ الذهبي، وموافقتهما إلى ذلك أسلم من مخالفتهما مع الاحتمال.
هذا فضلاً عن أنه يمكن أن يُقال: إن الرواية التي أُسقط فيها جبير بن محمد بن جبير إنما هي تقصير ممن رواها، حيث أسقطوا جبير بن محمد لجهالته وعدم شهرته، والتقصير في الأسانيد معروف عند أئمة النقد، وهو غير مؤثر في اختلافات الرواة. وموضوع التقصير موضوع طويل، وفيه بحث للشيخ علي الصياح بعنوان: (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول).
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:45 م]ـ
سلمت يمينك وبارك الله فيك
لا أخفيك أنه لولا النكارة ألتى أراها في سند الحاكم والتي أشرت إليها سابقا وكون أحمد لم يروه عن هشيم ورواه عن سليمان بن كثير الذي يعتبر ضعيف جدا بالمقارنة بهشيم بسند منقطع وتركه لهشيم وسنده المتصل وهو أوثق الناس في حصين وقد لازمه أكثر من أربعة وخمسين سنة لكفتنا رواية الحاكم عن جعل غيرها من الأسانيد الساقطة متابعات أو حتى الإستإناس بها فتلك النكارة هي ما جعلني أشك في شيخ الحاكم
لاسيما وأن الحديث إنماهو مجرد تفسير لآية ولايلزم التشدد في رجالاته
قولك: انتبه إلى أن قائلها أبو أحمد الحاكم الكبير، لا أبو عبدالله صاحب المستدرك.
بارك الله فيك هو كما قلت وكثرت ملازمة الحاكم الثاني أوقعني غير مامرة في هذا
وقول الدارقطني (وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده أشْبَه)
هل قصد الدارقطني بهذا السند أنه أشبه عن راوي أو رواة معينين أم أنه أراد الجميع؟
ولو ترسل لي كلام الدارقطني كاملا لأنه ثمت أمر أريد التأكد منه قبل طرحه
حفظك الله ورعاك
¥(63/51)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:29 م]ـ
أماتخريج حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
فقدأخرج البخاري ومسلم وغيرهم عن أنس رضي الله عنه
(أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ فلقتين وفي رواية مرتين)
أقول: موقوف صحيح إن سلم من إرسال قتادة
ومرتين فيه منكرة والذي يظهر لي أنها تصحيف لفرقتين
أما كونه: موقوفا أو مرسل صحابي فواضح فأنس رضي الله عنه لم يكن بمكة
وأما كون: مرتين منكرة فلكون أكثر رواه الحديث لم يقلها وإنما قالوا مرتين ويظهر لي أنها تصحيف ولبعض المحدثين كلام مثله
وإذا قلنا أنه يستحيل أن يحدث انشقاق القمر ولا يرويه الجمع فكيف بانشقاقه مرتين
فلهذا مرتين منكرة بلا شك ولا ريب
وأماكونه: موقوف صحيح إن سلم من إرسال قتادة
فلكي نتأكد من ذلك لابد لنا من البحث في ثلاثة أمور
أولا:
أن نثبت أن الحديث رواه قتادة عن أنس بالعنعنة فقط
مع العلم أن حديث أنس هذا لم يروه عنه غير قتادة في مانعلم
ثانيا:
أن نثبت أن عنعنة قتادة في حال لم يصرح بالتحديث تجعل حديثه من قبيل الضعيف الذي لا يجوز به
الإحتجاج عدا ما رواه عنه شعبة
ثالثا:
بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو له حكم المتصل
أما بالنسبة للأمر الأول وهو
أن قتادة لم يصرح بالسماع من أنس
فأقول: روى هذا الحديث كل من
1 - يونس بن محمد عن شيبان
2 - معمر عن الزهري
3 - ثور وعبد الرزاق عن معمر
4 - أبو الجماهير عن سعيد بن بشير
5 - وعبد الوهاب و بشر عن سيعد بن عروبة
6 - خليفة عن يزيد بن زريع
7 - شعبة عن قتادة ورواه عنه خلق
(يحي بن سعيد, حرمي بن عمارة, أبودود الطيالسي, محمد بن جعفر غندر, وحجاج)
جميعهم عنه قتادة عن أنس بالعنعنة
أما ما ذكره الطبري
حدثني يعقوب الدورقيّ، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: سمعت أنسا يقول: فذكر مثله.
أقول:
قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ
وقال البخاري قل لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس
وقال أيضا حدثني عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا بشر حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس
وقال الطبري حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة " أن أنس
وقال الألكائي بسنده قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس
وقال أيضا: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة
وبهذا يتبين مخالفة يعقوب لكل من عبد الوهاب وعبد الله بن عبد الوهاب ويزيد ومحمد بن يزيد عدا الروايات الأخرى,
والمحفوظ عن سعيدمايوافق الجميع
ملاحظة:
وقال يزيد بن زريع عن قتادة، عن أنس أنه حدثهم وعلقه البخاري حيث قال وقال لي خليفة
وهي تدل على عدم سماع قتادة الحديث من أنس فهو لم يقل حدثني ولا حدثنا وهي شاذه ولعله لذلك السبب علقها رحمه الله
أقول: ومما سبق يتضح جليا أن الحديث لم يثبت فيه سماع قتادة من أنس رضي الله عنه وأن الحديث رواه بالعنعنة
أما الأمر الثاني وهو
أن عنعنة قتادة عن أنس من قبيل الحديث الضعيف الذي لايجوز الأحتجاج به_في ماعدا روايةشعبة عنه_
فأقول:
قال ابن حبان: الجنس الثالث: الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبو إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثوري وهشيم ومن أشبههم ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقل المدلس وإن كان ثقة حدثني أو سمعت، فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
وقال أبوداود:حدث قتادة عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم،
وقال العلائي: يكثر من الإرسال
وقال الدارقطني هو مدلس
وقال يعقوب بن شيبة: سألت علي ابن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا؟ قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا، حتى يقول حدثنا.
وقال الشافعي لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول: حدثني أو سمعت
وقال بن حبان ابن حبان أن تدليس ابن عيينة مقبول بخلاف غيره من المدلسين لأنه لا يدلس إلا عن متقن مثله أو فوقه.
أقول: وهذا الأمر معروف فلا يحتاج لإطالة
¥(63/52)
أما الأمر الثالث وهو
بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو في حكم المتصل
فأقول:
قال بذلك الكثير من المحدثين وخالفهم بعضهم
واستدلوا بنحو قول:
يحيى القطّان (كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا قد كفاك)
وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
وقوله (كنت أتتفقّد فم قتادة فإذا قال سمت وحدّثنا , تحفّظته، فإذا قال: حدّث فلان؛ تركته)
وقوله (كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لك)
أقول:
قولهم هذا لم يُسلم به
فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."
ومن ذلك حديث (سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة)
قال شعبة: كرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده علي
وحديث البراء (مات رجال من أصحاب النبيّ قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات)
وروى أبو يعلى المصلي عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبيّ في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا
وقال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
أقول:
وتوجيه كلامهم رحمهم الله أنهم لعلهم إنما أرادوبه به الغالب والذي يظهر لي أنهم إنما أرادوا به ما أنكروه من حديثهم ومالم يروه صحيحا
ولعله لهذا السبب
قال: الشيخ محمد بن عبد الله في معرض الكلام عن هذا الأمر
ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد
أقول: وهو كذلك لاسيما إذا كان أصحاب هذه الإطلاقات هم أول من خالفها
والله الموفق
لم يبق غيرحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وسوف أطرحه قريبا إن شاء الله
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 02:58 م]ـ
أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
فقد رواه
شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
وهو في صحيح مسلم وغيره
أقول: الحديث صحيح ولكن ليس عن ابن عمر أماعنه فهو ضعيف غير محفوظ
أخي عبد الرحمن: هل سبقك أحد الى هذا فالحديث في صحيح مسلم والذي تعصب الجناية به هو أمير المؤمنين شعبة بن الحجاج وهذه الطريق صححها كذلك الترمذي وابن حبان كما أن بعض الرواة روى الحديث عن شعبة من الطريقين من غير إنكار منهم معاذ بن معاذ العنبري والنضر بن شميل .. فلو أعدت النظر وأدمت البحث ..
هذالحديث رواه شعبة على وجهين أحدهما صحيح لاخلاف في صحته ولا مطعن
وهو شعبة عن الأعمش عن ابراهيم عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود فقال: نحوه
أما الثاني وهو ما نحن بصدده فقد خالف فيه شعبة كل من
1 - محمد بن خازم أبو معاوية
2 - وأبو حمزة السكري
3 - وحفص بن غياث
4 - وسفيان
5 - علي بن مسهر
6 - محمدبن جعفر
7 - معاذالعنبري
الا ترى معي أن شعبة لم يخالف بل روى الحديث من طريقين وتوهيم الثقة فضلاً عن كونه شعبة يحتاج الى قرينة أقوى من هذه
أقول ويظهر أيضا أنه ثمت خلط في الأسانيد
وأن حديث سفيان أُدخل في حديث الأعمش ثم حصل تصحيف أبي معمر إلى ابن عمر
لم أفهم هذه فلو أوضحت قليلا
وأن هذه الروايةأجتمع فيها تدليس الأعمش عن مجاهد
ولكن الراوي عن الاعمش هو شعبة والمعروف عنه أنه يتحرى المسموعات من أحاديث شيوخه
ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
قد أوصلها البخاري الى ثلاثين حديثاً
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:54 م]ـ
يأخي حسن عبد الله سوف أوضح لك إن شاء الله كل ما أشكل عليك
ولكن بعد أن أضع بقية الأحاديث
وهذا الحديث قد تناقشت فيه مع الشيخ محمد بن عبد الله على هذا الرابط
فانظره غير مأمور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157214
وكما قلت لك أعدك أنه بعد أن أضع البقية من الأحاديث أوضح لك كل ما أشكل عليك تو ضيحا تاما إن شاء الله تعالى
حفظك الله ورعاك.
¥(63/53)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 07:41 م]ـ
إضافات:
تتعلق بتخريج أحاديث ابن عباس رضي الله عنه
الأولى:
روى أبو نعيم من طريق السدى الصغير عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس: قال: (انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت و فلقة بقيت قال ابن مسعود لقد رأيت جبل حراء بين فلقتى القمر فذهب فلقة فتعجب أهل مكة من ذلك و قالوا: سحر مصنوع سيذهب)
إقول:الحديث موضوع
في سنده الكلبي وشدة ضعفه وكذبه معروف مشهور
وأما ما جاء بخوص هذه الرواية فقد قال الحاكم أبو عبد الله روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة وهذا الحديث من روايته عن أبي صالح
قال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري قال الكلبي ماحدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه
**************************************
الثانية
قال أبو نعيم: وحدثنا سليمان بن احمد، حدثنا الحسن بن العباس الرازي عن الهيثم بن العمان، حدثنا إسماعيل بن زياد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: (انتهى أهل مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هل من آية نعرف بها انك رسول الله؟
فهبط جبرائيل فقال يا محمد: قل لأهل مكة إن يحتفلوا هذه الليلة فسيروا آية إن انتفعوا بها.
فاخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالة جبرائيل فخرجوا ليلة الشق ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين نصفاً على الصفا ونصفاً على المروة فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها، ثم أعادوا النظر فنظروا، ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا فقالوا: يا محمد ما هذا إلا سحر واهب، فانزل الله: {اقتربت الساعة وانشق القمر}.
أقول: الحديث موضوع
وفيه سنده إسماعيل بن زياد قال ابن عدي منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابع عليه إما إسنادا وإما منتنا
وقال ابن حبان شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلى على سبيل القدح فيه
*************************************
الثالثة:
قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسى حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعد عن عتبة عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال: (انشق القمر و نحن بمكة فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى و نحن بمكة)
أقول الحديث ضعيف جدا
في سنده هشام بن سعد وهو ضعيف يخلط
وهو هنا جعل حديث عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
والمتفق عليه والذي ذكرناه سابقا
من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
فحرف سنده ثم حرف في متنه أيضا
أقول:
وهو من جعل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه
من حديث أنس رضي الله عنه
ومرة عن أبي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه
وخالف الناس
كمافي تهذيب التهذيب
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 10:09 م]ـ
أخي عبد الرحمن زادك الله علماً وفضلاً ..
عذراً فأنا لم أطلع على مشاركة الفاضل محمد بن عبد الله قبل كتابة مشاركتي
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 02 - 09, 11:21 م]ـ
.
الرابعة:
قال أبونعيم حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا عامر بن إبراهيم بن عامر ثنا محمد بن عامر عن جدي عامر قال: ثنا بشر بن الحسين ثنا الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يريهم آية فأراهم القمر قد انشق فصار قمرين أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليهما ثم غاب القمر فقالوا: هذا سحر مستمر)
أقول: حديث موضوع
فيه بشر بن الحسين
قال ابن حبان يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا
قال الدارقطني يروي عن الزبير بن عدي وله عنه نسخة موضوعة
أقول واتفق على تركه وضعفه
********************************
الخامسة:
¥(63/54)
قال ابو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} قال ابن عباس: اجتمعت المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق القمر لنا فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا)
أقول:حديث موضوع
فيه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني قال ابن حبان فيه دجال وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير وقال ابن عدي منكر الحديث
********************************
أما تخريج حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
فقد روى الأعمش ومنصور عن ابن صبيح عن مسروق عنه (إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ .... الحديث وفي آخره (فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَقَالَ أَحَدُهُمْ الْقَمَرُ وَقَالَ الْآخَرُ وَالرُّومُ)
وروى فطرعن ابن صبيح عن مسروق عنه (خمس قد مضين انشقاق القمر وألم غلبت الروم ويوم تأتي السماء بدخان مبين ويوم نبطش البطشة الكبرى ويوم بدر (
وروى ابن سيرين وقال نبئت عنه (قد مضى الدخان، كان سنين كسني يوسف، والبطشة الكبرى يوم بدر, وقد انشق القمر)
وروى أبو معمرعنه (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً فَوْقَ الْجَبَلِ وَفِرْقَةً دُونَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْهَدُوا) وفي رواية (وكنا _ وفي لفظ ونحن_ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى) والأولى أصح
أقول: صحيح موقوف أما ما زاده أبو معمر مما يدل على أن الحديث مرفوع ففيه نظر
ووجه قولي فيه نظر من تلك الزيادة من وجوه
هي كالتالي
أولا:
أنه لا يوجد حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه لفظ يدل على أن الحديث مرفوع قطعا وأنه ليس مما يُحتمل أنه تفسير للآية
غير ما انفرد به أبو معمر عبد الله بن سخبرة الكوفي عن ابن مسعود رضي الله عنه
ثانيا:
أن كبار أصحاب بن مسعود رضي الله عنهم لم يتطرق أحد منهم لا من قريب ولا من بعيد إلى هذه الزيادة التي تُضرب أكباد تضرب أكباد الإبل لروايتها
لما فيها من الجزم القاطع أن ذلك حدث قطعا وأنه ليس مجرد اجتهاد لتفسير آية انشقاق القمر
فيحتمل الخلاف كما في تفسير ابن مسعود رضي الله لمثل قوله تعالى (يوم تأتي السماء بدخان مبين)
فهذا مسروق أجل أصحاب ابن مسعود
يقول عنه علي بن المديني ما أقدم على مسروق من أصحاب عبد الله أحدا
وابن معين يقول لا يسأل عن مثله
وقال بن عيينة يقول بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحدا
ثالثا:
عدم ثبوت أي لفظ يدل على أن بن مسعود رضي الله عنه شاهد انشقاق القمر أو حضره
ولاشك أنه لو شاهده لأخبر بذلك صراحة مرارا وتكرارا
بل إن كل ما يأتي فيه تصريح بمثل ذلك لايصح
مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ)
ومثل (رأيت القمر منشقا باثنين بينهما حراء)
ومثل (انشقّ القمر فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كَبْشة سحركم فسلوا السُّفَّار، فسألوهم، فقالوا: نعم قد رأيناه، فأنزل الله تبارك وتعالى): (أقربت الساعة وانشق القمر)
وهذا الحديث على ضعفه مخالف لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه و الذي فيه أن سبب النزول هو إنما هو كسوف القمر فقالوا سحر محمد القمر وكأنه لم يكسف من قبل ذلك أخزاهم الله
¥(63/55)
إلا أن كانو عند كل كسوف يتهمون أحدا بسحره وصدق الله العظيم حيث يقول (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون)
ومثل (انشقاق القمر وقد رأيناه)
ومثل (رأيت القمر منشقا شقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر يقول كما رأيتم القمر منشقا فإن الذي أخبرتكم عن اقتراب الساعة حق)
ومثل (انشق القمر فقال لنا)
رابعا:
أن أبي معمر ليس هو المقدم في أصحاب بن مسعود
وهو وإن كان وثقه ابن معين و العجلي وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات
إلا أن هؤلاء توثيق أكثرهم فيه تساهل معروف
بل إننا نجد الإمام أحمد يقول زر وعلقمة والأسود هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم الثبت فيه
ونجد مجاهد يقول عن أبي معمر هو عاشر عشرة من أصحاب عبد الله
ولعل مما يدل على عدم تمرسه في هذا الفن ما َرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْر، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَيَلْحَنُ فِيْهِ اقْتدَاءً بِالَّذِي سَمِعَ
ونجد الذهبي مرة يقول حجة ومرة يقول صدوق
خامسا:
الضعف الغالب على الرجال الكوفيين
مما يعرفه المبتدأ في علم الجرح والتعديل رواة الحديث من الكوفيين هم من أضعف ارواة وحديثهم من أضعف الأحاديث
فهذا هوالأعمش أعلم الناس بحديثهم وهوأحد اثنين تدور أحديثهم عليهما
يقول سفيان عنه كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت.
ونقل الحافظ الخليلي في المنتخب من الإرشاد عن محمد بن إدريس وراق الحميدي قال: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق، فبعثنا الى الكوفة والبصرة. فأهل البصرة ردوها الينا ولم يقبولها وقالوا هذه كلها موضوعة. وأهل الكوفة ردوها إلينا وقد وضعوا لكل حديث أسانيد.
وقال يزيد بن هارون: قدمت الكوفة، فما رأيت بها أحداً لا يدلس، إلا ما خلا مسعر أو شريكاً.
وقال أبو عمر بن عبد البر: التدليس في محدثي أهل الكوفة كثير.
ولنبدأ في دارسة جميع هذه الأحاديث وأسانيدها مستعينين بالله
أقول: روى هذا أحاديث انشقاق القمر عن ابن مسعود رضي الله عنه كل من
1 - مسروق وهو صحيح
2 - ابن سيرين وهو صحيح
3 - أبو معمر الموقوف منه صحيح والمرفوع منه فيه نظر
4 - الأسود ولا يصح
5 - علقمة ولا يصح
6 - زيد بن وهب ولا يصح
7 - زر بن حبيش ولا يصح
**************************************
أما أحاديث مسروق
فهي ما أخرجه
البخاري قال: حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ حدثنا مُحَمَّدٌ حدثنا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ ..... الحديث وفيه (ثُمَّ قَرَأَ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إِلَى عَائِدُونَ أَنَكْشِفُ عَنْهُمْ عَذَابَ الْآخِرَةِ فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَقَالَ أَحَدُهُمْ الْقَمَرُ وَقَالَ الْآخَرُ وَالرُّومُ)
والحميدي قال ثنا سفيان عن الأعمش أو أخبرت عنه عن مسلم بن صبيح يعني عن مسروق عن ابن مسعود فذ كر الحديث وفى آخره (ثم قال عبد الله وقد مضى الدخان ومضى اللزام ومضى القمر ومضى الروم ومضت البطشة)
والبيهقي قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عن بن مسعود فذكر الحديث وقال في آخره قَالَ: لَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ وَهُوَ الْجُوعُ الَّذِى أَصَابَهُمْ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابَ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) وَآيَةُ الرُّومِ، وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى يَوْمَ بَدْرٍ، وَانْشِقَاقُ الْقَمَرِ.
أقول: صحيحة موقوفة
ملاحظة:
أما مارواه أبو عوانة وهشيم عن مغيرة عن أبي الضحي عن مسروق
وهو عند البخاري تعليقا (انشق بمكة)
¥(63/56)
وعند البزار (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَذَا سِحْرٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فَسَلُوهُمْ فَسَأَلُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم.)
وعند الطبري (انشقّ القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كَبْشة سحركم فسلوا السُّفَّار، فسألوهم، فقالوا: نعم قد رأيناه، فأنزل الله تبارك وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) وورد بألفاظ متقاربة
أقول:حديث ضعيف
ولبيان ذلك
أقول: رواه المغيرة ابن مقسم وهو ثقه ولكنه مدلس وقد عنعن
ولم يتابعه أحد على رواية هذا الحديث عن أبي الضحى بهذا الفظ
وأما لفظ أبي الضحي الآخر (مضى الدخان ومضى اللزام ومضى القمر ومضى الروم ومضت البطشة) ونحوه
فقد رواه عنه كل من
1 - منصور
2 - الأعمش
3 - فطرابن خليفة
قال عثمان الدارمي ليحى منصور أحب إليك أو مغيرة فقال منصور وقال مرة منصور من أثبت الناس
وقال ابن المديني إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك ولا تريد غيره
قال سفيان كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت أحدا
وقال الثوري آمن على الحديث من منصور
فقد رووه عن أبي الضحي عن مسروق عن ابن مسعود من قوله خمس قد مضين ونحوه.
أقول: ولعله لهذا علقه البخاري ولم يعلق الرواية الثانية الصحيحة عن أبي الضحى عن مسروق
***************************************
وأما حديث ابن سيرين
فقد أ خرجه الفاكهي فقال:
حدثنا حسين قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه كان قال: ونبئت أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول: قد مضى الدخان، كان سنين كسني يوسف، والبطشة الكبرى يوم بدر وقد انشق القمر)
أقول: صحيح وقول محمد بن سيرين نبئت يدل على عدم سماعه منه
ومحمد ابن محمد بن سيرين
قال ابن عبد البر عنه (أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم).
وقال ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح العلل «وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، وفي رواية عنه أنه قال: إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه؛ قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: تعرف أحداً من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم؟ فقال برأسه أي لا)
************************************
وأما حديث علقمة
فقد أخرج الطبراني في الكبير والأوسط
وقال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهير محمد بن عثمان ثنا إسماعيل بن عياش عن الوليد بن عباد عن عرفطة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: (مضى خمس آيات وبقي خمس منها: انشقاق القمر وقد رأيناه ومضى الدخان ومضت البطشة الكبرى ومضى اليوم العقيم ومضى اللزام)
أقول: ضعيف جدا بهذا الفظ
ففي سنده الوليد بن عباد
قال عنه بن حجر في اللسان
مجهول وقد ساق له ابن عدي عدة أحاديث وقال لا يروي عنه غير إسماعيل بن عياش وقد روى هو عن قوم ليسوا بالمعروفين. هشام بن عمار حدثنا إسماعيل ثنا الوليد بن عباد عن عامر الأحول عن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروي عن الحسن.
وأما رواية إسماعيل بن عياش عنه فلا تنفعه
فقد قال الجوجزاني عن إسماعيل ابن عياش
ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم علي الثوب المائة و أقل شرائه دون عشرة، قال: كان من أروي الناس عن الكذابين، و هو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم
أما ما رواه
¥(63/57)
الحافظ أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحي حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعى حدثنا يحيى الحمانى حدثنا يزيد عن عطاء عن سماك عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى و انشق القمر حتى صار فرقتين فرقة خلف الجبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم اشهدوا اشهدوا (
أقول: ضعيف جدا
فيه يحي الحماني شديد الضعف وأتهمه كثير منهم بالكذب وقد خلط في حديثه هذا كما هو واضح
*************************************
وأما حديث زيد بن وهب
فقد قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا الحسن بن حباش الحماني ثنا علي بن سعيد الكندي ثنا موسى بن عمير عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال: رأيت القمر منشقا باثنين بينهما حراء
أقول: ضعيف جدا
في سنده أبو الحسن الحماني
قال: ابن حجر في اللسان عنه
روى عن هناد بن السري وجبارة بن المغلس وإسماعيل بن موسى وعباد بن يعقوب والحلواني والأشج وغيرهم وعنه أبو العباس بن عقدة وأبو بكر الطلحي وابن مخلد وابن قانع وآخرون قال أبو الحسن بن حماد الحافظ الكوفي مات سنة ثلاث وثلثمائة وكان الكلام فيه كثيرا وكان في الظاهر يذهب مذهب الإمامية كان يرمى بغير ذلك في الدين بأمر عظيم وكان صاحب أدب وأخبار
ولست أرى العلة منه
بل أعتقد جازما أنها من موسى بن عمير القرشي وهو شديد الضعف
وقد ترجح بالقرائن أنه القرشي وليس العنبري الثقة وليس هذا محل بسطها
*************************************
وأما حديث زربن حبيش
فقد قال الحافظ أبونعيم
حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن حاتم حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: انشق القمر بمكة فرأيته فرقتين
أقول: ضعيف جدا
في سنده محمد بن حاتم قال بن قانع عنه صدوق ووثقه ابن عدي والدارقطني وذكره بن حبان في الثقات إلا أنه قال عنه ابن معين كذاب وقال عمرو بن علي ليس بشئ وقال ابن المديني عن خبر أتي به هذا كذب
*************************************
وأما حديث الأسود
سِمَاكٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ)
أقول:ضعيف
فقد رواه
يزيد بن عطاء عن سماك عن إبراهيم عن علقمة
ومرة يرويه عن سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ
ومرة يرويه عن سماك عن إبراهيم عن علقمة أو الأسود
ورواه
1 - مؤمل
2 - ومحمد بن سعيد
3 - مخول بن إبراهيم
4 - والفريابي
جميعهم عن إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ
وأسباط عن سماك، عن إبراهيم، عن الأسود،
وهو الصحيح وحديث علقمة تقدم ذكره
أقول: وحديث سماك هذا ضعيف وقد خالف شعبة
وشعبة روى الحديث عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود بلفظ دون قول حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ وبدون ذكر الأسود فيه
وسماك هذا وثقه أبو حاتم وابن معين وأحمد ومرة قال مضطرب الحديث
وقال العجلي جائز الحديث ولم يرغب عنه أ حد
وقال يعقوب هو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين وقال في من روى عنه قديما حديثهم عنه صحيح مستقيم وقال البزار لاأعلم أحدا تركه وتغير قبل موته
ولكن قال ابن حبان وسماك يخطأ كثيرا وضعفه
وما نقله عبد الرزاق عن الثوري قال ما سقط لسماك حديث قال ابن حجر إنما قاله الثوري في سماك اليماني وأما سماك ابن حرب فالمعروف عند الثوري ضعفه
وضعفه شعبة وقال أحمد مضطرب الحديث
وقال النسائي ربما لقن فإذا أنفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن
وقال ابن المبارك سماك ضعيف في الحديث
وعليه فهو من الذين يقبل حديثهم في المتابعة إلا ما روي عنه بآخرة أو ما كان عن عكرمة
وهو هنا لا متابع له في ذكر الأسود في السند و (حتى رأيت الجبل من بين فرجتي القمر) في المتن
أما مارواه البزار
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ شِبَاكٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ فهو خطأ والصحيح هو ما رواه هو من حديث طليق
¥(63/58)
قال:حَدَّثَنَا طَلِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَا، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ وواضح أنه تصحيف
***********************************
أماحديث أبي معمر فقد رواه عنه كل من
سفيان عن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر
عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِقّتَيْنِ فَقَالَ النبيِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْهَدُوا)
و رواه عن سفيان عن مجاهد كل من
1 - الحميدى
2 - أحمد ابن حنبل
3 - علي بن عبد الله
4 - زهير بن حرب
5 - سعدان بن نصر
6 - صدقة بن الفضل
7 - عبيد الله بن سعيد
8 - محمد بن يحي
9 - أحمد بن عبدة
10 - عمرو الناقد
ملاحظات:
كلمات شاذة في هذا الحديث أولا تصح
1 - زاد أحمد في روايته (حتى نظروا إليه) وهي شاذة لا تصح
2 - زاد محمد بن يحي في إحدى الروايتين عنه (فقال لنا) وكانت فيه غفلة وأوهام
3 - قال أحمد عبدة (ونحن مع رسول الله بدلا من على عهد رسول الله) وعلى عهد أصح
4 - وقال ابن المديني (ونحن مع رسول الله بدلا من على عهد رسول الله) و (فقال لنا) و (فرقتين بدلا من شقتين) وقال (أشهدوا اشهدوا) مرتين أقول وعلي ثقة جدا ولكن كل تلك الزيادات شاذة في هذا الحديث كما هواضح
5 - قال الحاكم في المستدرك
أخبرنا أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبأ عبد الرزاق أنبأ ابن عيينة ومحمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: رأيت القمر منشقا بشقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي صلى الله عليه و سلم شقة على أبي قبيس و شقة على السويداء فقالوا: سحر القمر فنزلت: {اقتربت الساعة و انشق القمر} يقول: كما رأيتم القمر منشقا فإن الذي أخبرتكم عن اقتراب الساعة حق
أقول: هذا الفظ محمد بن مسلم بلا شك ولفظ ابن عيينة سبق ذكره
ومحمد بن مسلم خالف بن عيينة
وقد قال عنه يعقوب ثقة لا بأس به وإن كان بن عيينة أحب منه
وقال: بن معين ثقة لا بأس به وابن عيينة أثبت منه وكان إذا حدث من حفظه أخطأ
وقال: بن مهدي كتبه صحاح
وقال: الإمام أحمد ما أضعف حديثه وقال الميموني ضعفه أحمد على كل حال من كتاب وغير كتاب
ووثقه العجلي وأبو داود
وقال: ابن حبان في الثقات يخطئ وقال ابن عدي لا بأس به
أقول: فالصحيح إذا هو ما رواه سفيان عن أبي نجيح عن مجاهد والأعمش عن إبراهيم كلاهما عن أبي معمر
والأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود رضي الله عنه
قال:
(انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً فَوْقَ الْجَبَلِ وَفِرْقَةً دُونَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْهَدُوا) وفي رواية (وكنا _ وفي لفظ ونحن_ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى) والأولى أصح
و رواه عن الأعمش كل من
1 - شعبة
2 - - سفيان
3 - معاذ العنبري
4 - -محمد بن خازم
5 - محمد بن ميمون
6 - علي بن مسهر
ملاحظات:
الأولى:
روى الحديث عن شعبة كل من
(يحي*حفص بن غياث *عمرو بن حكام*النضر بن شميل *محمد بن جعفر*علي بن نصر* خالد بن الحارث)
وقال في حديثه (وكنا _ وفي لفظ ونحن_ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى)
كل من
1 - محمد بن حازم
2 - محمد بن ميمون
3 - يحي بن عيسى
وعلي بن نصر شاكا (وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ، أَحْسَبُهُ قَالَ: بِمِنًى)
وخالفهم البقية
الثانية:
قال معاذ العنبري (اللهم أشهد) بدل (أشهدوا) واشهدوا أصح
الثالثة:
في أحدى الروايتين عنه زاد علي بن مسهر (فقال لنا) و (يعني اقتربت الساعة وانشق القمر)
وهما شاذتان كما هو واضح
و (فقال لنا) عن مسلم وهي من لفظ الراوي عن ابن مسهر وليست من لفظ أبي معاوية
الرابعة:
عند ابن عساكر زاد علي بن حرب الطائي في حديث محمد بن خزام فقال لنا
وحتى لو قلنا أن السند إليه صحيح فقد خالف كل من
1 - ألأمام أحمد بن حنبل
2 - أبن أبي شيبة
3 - أبو يعلى
4 - مسدد
5 - يوسف بن عدي
6 - سلم بن جنادة
فلم يذكرها أحد منهم في حديث أبو معاوية محمد بن خازم
وعليه فهي شاذة قطعا
**************************************
إنتهى
(تحقيق النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر)
****************************
وهو أول تخريج علمي موسع لجميع أحاديث انشقاق القمر حسب علمي
**********************************
ومن لديه أي استفسار فأنا جاهز للإجابة عن أي إشكال
بشرط أن يكون بأدلة علمية واضحة وصحيحه
فمن السهل جدا قول أن كل ما مضى ذكره لا يصح وأنه لم يقل أحد به من قبل
وأن أدلته كلها متهاوية بل وأوهى من بيت العنكبوت فهذا يحسنه كل أحد
ولكن الصعب هو الإتيان بدليل علمي يخالف ما ذكرته
مثل قول الروي الفلاني له متابع بدليل كذا والراوي الفلاني قوي بدليل كذا أو الراوي الفلاني ضعيف بدليل كذا أو الحديث له شاهد وهو كذا
ووالله العظيم لو وجدت أي دليل يخالف ما ذكرت فسوف أرجع إليه حالا
بل سوف أكون أسعد الناس بقبوله
ومن كان لديه ما يدعم ما نقلته أو ينقضه فلا يبخل به علي
وجزاكم الله خيرا
و (الحكمة هي ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها)
.ورحم الله من دعالي بخير
.
¥(63/59)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 09, 11:58 م]ـ
بارك الله بك وجزاك خيرا على هذا التخريج المفصّل. ولعلك تضع ملخصاً تذكر فيه ما صح فقط.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 02 - 09, 07:11 ص]ـ
شكرا على مرورك حفظك الله ورعاك
أما بالنسبة لما لاشك في صحته أو حسنه فهو كالآتي:
الحديث الأول:
عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قام حذيفة بالمدائن فخطب (فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق ألا وإن المضمار اليوم وإن السباق غدا وإن الغاية النار وإن السابق من سبق إلى الجنة)
الحديث الثاني:
عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
و عنه أيضا قال (كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سحر القمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
أقول: صحيح موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما ورواية كسوف القمر عنه أصح
و عن ابن عباس قال: كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: سحر القمر فنزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
فائدة: هذا الحديث فيه تصريح بسبب النزول
وهذا الحديث فقط هو ماثبت في سبب نزول (اقتربت الساعة وانشق القمر)
الحديث الثالث:
ما أخرجه
البخاري عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ ..... الحديث وفيه (ثُمَّ قَرَأَ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إِلَى عَائِدُونَ أَنَكْشِفُ عَنْهُمْ عَذَابَ الْآخِرَةِ فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ وَقَالَ أَحَدُهُمْ الْقَمَرُ وَقَالَ الْآخَرُ وَالرُّومُ)
و الحميدي وفى آخره (ثم قال عبد الله وقد مضى الدخان ومضى اللزام ومضى القمر ومضى الروم ومضت البطشة)
والبيهقي و في آخره قَالَ: لَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ وَهُوَ الْجُوعُ الَّذِى أَصَابَهُمْ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابَ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) وَآيَةُ الرُّومِ، وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى يَوْمَ بَدْرٍ، وَانْشِقَاقُ الْقَمَرِ.
والفاكهي
عن محمد بن سيرين قال: ونبئت أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول: قد مضى الدخان، كان سنين كسني يوسف، والبطشة الكبرى يوم بدر وقد انشق القمر)
والملاحظ:
عليها أنها تحتمل أن تكون اجتهادات من الصحابة الكرام رضي الله عنهم لقوله تعلى: (اقتربت الساعه وانشق القمر)
ملاحظة هامة جدا:
لايمتنع أن تكون أخبارا عن حدث وقع فعلا فالله سبحانه وتعالى هو القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
و (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)
وأما أذا جعلناها من قبيل الحديث الموقوف الذي لامجال فيه للأجتهاد
فذلك له بحث آخر
تجده على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160370
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 02 - 09, 11:16 ص]ـ
.
والأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود رضي الله عنه
.................................
الثالثة:
في أحدى الروايتين عنه زاد علي بن مسهر (فقال لنا) و (يعني اقتربت الساعة وانشق القمر)
وهما شاذتان كما هو واضح
و (فقال لنا) عن مسلم وهي من لفظ الراوي عن ابن مسهر وليست من لفظ أبي معاوية
.
أقول: ابن مسهر وإن كان ثقة إلى أنه قال ابن جحر في التقريب أن له مناكير
قال أحمد في رواية الأثرم: (كان ذهب بصره فكان يحدثهم من حفظه) وأنكر عليه حديثه عن هشام عن أبيه عن عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سمع المؤذن قال: وأنا) وقال: إنما هو عن هشام عن أبيه مرسل
. وذكر الأثرم أيضاً عن أحمد أنه أنكر حديثاً فقيل له: رواه علي بن مسهر! فقال: إن علي بن مسهر كانت كتبه قد ذهبت، فكتب بعد، فإن كان روى هذا غيره وإلا فليس بشئ يعتمد.
وهو الذ ي زاد كلمة (فاليرقه) في حديث ولوغ الكلب وهي شاذة في ذلك الحديث
قال أبو عبدالرحمن النسائي: لا أعلم أحدًا تابع علي بن مُسهر على قوله: (فَلْيُرِقْهُ)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:50 م]ـ
أقول: وحديث سماك هذا ضعيف وقد خالف شعبة
وشعبة روى الحديث عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود بلفظ دون قول حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ وبدون ذكر الأسود فيه
وسماك هذا وثقه أبو حاتم وابن معين وأحمد ومرة قال مضطرب الحديث
وقال العجلي جائز الحديث ولم يرغب عنه أ حد
وقال يعقوب هو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين وقال في من روى عنه قديما حديثهم عنه صحيح مستقيم وقال البزار لاأعلم أحدا تركه وتغير قبل موته
ولكن قال ابن حبان وسماك يخطأ كثيرا وضعفه
وما نقله عبد الرزاق عن الثوري قال ما سقط لسماك حديث قال ابن حجر إنما قاله الثوري في سماك اليماني وأما سماك ابن حرب فالمعروف عند الثوري ضعفه
وضعفه شعبة وقال أحمد مضطرب الحديث
وقال النسائي ربما لقن فإذا أنفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن
وقال ابن المبارك سماك ضعيف في الحديث
وعليه فهو من الذين يقبل حديثهم في المتابعة إلا ما روي عنه بآخرة أو ما كان عن عكرمة
وهو هنا لا متابع له في ذكر الأسود في السند و (حتى رأيت الجبل من بين فرجتي القمر) في المتن
الراجح في حديث سماك تجده في الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105679
أما كونه قد خالف شعبة فلا أرى وجه للمخالفة فكونهما اشتركا في الشيخ ليس كافياً في اثبات المخالفة مع أنه -على حد علمي- ليس لسماك رواية عن إبراهيم عن أبي معمر.
أما مسألة الزيادة فهذه حكاية لواقعة فاحتمال اختلاف الروايات بالمعنى وارد.
¥(63/60)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:36 م]ـ
الراجح في حديث سماك تجده في الرابط
أخي الفاضل
سؤال جيد بارك الله فيك
أقول:
الذين ضعفوا أحاديث سماك مطلقا
مثل عبد الله ابن المبارك
وشعبة
و سفيان الثوري
وصالح لم يخصوا ذلك بأحاديثه عن عكرمة فقط
والنسائي عند ما قال: ربما لقن فإذا أنفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن لم يخص ذلك بأحاديثه عن عكرمة
و ابن حبان عند ما قال وسماك يخطأ كثيرا وضعفه
وأحمد عندما قال مضطرب الحديث
وا بن خراش عند ما لين حديثه لم يخصوا ذلك بأحاديثه عن عكرمة
وابن عمار عندما قال إنه كان يغلط ويختلفون في حديثه أيضا لم يخص ذلك بأحاديثه عن عكرمة
وأما قول ابن المدين لرواية سماك عن عكرمة مضطربة فلأن السائل سأله عنها بالتحديد
فقد قال له سأله يعقوب عنها فقال له رواية سماك عن عكرمة؟ قال: مضطربة
ولانعرف بماذاكان سيجيبه لو سأله عن أحاديث سماك عن غير عكرمة
وحتى يعقوب عندما قال هو في غير عكرمة صالح أضاف إليها قوله وليس من المتثبتين
والذين قالوا إنما تكلم فيه بسب اختلاطه في رواية عكرمة لعلهم أخذوا ذالك من كثرة أختلاطه فيها
فالراجح أنه ضعيف مطلقا ولاسيما في حديث عن عكرمة وما روي عنه بآخرة
والله الموفق
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:02 م]ـ
أما قولك حفظك الله ورعاك
أما كونه قد خالف شعبة فلا أرى وجه للمخالفة فكونهما اشتركا في الشيخ ليس كافياً في اثبات المخالفة مع أنه -على حد علمي- ليس لسماك رواية عن إبراهيم عن أبي معمر.
فإليك ما قاله الدارقطني عند ما سؤل عن حديث علقمة
802 - وسُئِلَ عَن حَدِيثِ عَلقَمَةَ، عَن عَبدِ الله انشَقَّ القَمَرُ ونَحنُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقالَ: اشهَدُوا.
فَقالَ: يَروِيهِ سَعدانُ بنُ يَحيَى اللَّخَمِيُّ لاَ بَأسَ بِهِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبراهِيمَ، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَبدِ الله.
واختُلِفَ عَن يَحيَى بنِ عِيسَى الرَّملِيِّ، فَقِيلَ عَنهُ: كَقَولِ سَعدانَ.
وَقالَ ابنُ أَخِيهِ عِيسَى بنُ عُثمانَ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبراهِيمَ، عَن رَجُلٍ، عَن عَبدِ الله.
وَرَواهُ شُعبَةُ، وغَيرُهُ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبراهِيمَ، عَن أَبِي مَعمَرٍ، عَن عَبدِ الله.
وَرَواهُ يَزِيدُ بنُ عَطاءٍ، عَن سِماكٍ، عَن إِبراهِيمَ، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَبدِ الله.
وَقِيلَ: عَن يَزِيدَ بنِ عَطاءٍ، عَن سِماكٍ، عَن إِبراهِيمَ، عَنِ الأَسوَدِ، عَن عَبدِ الله.
وَكَذَلِكَ قال إِسرائِيلُ، وأَسباطُ، عَن سِماكٍ، عَن إِبراهِيمَ، عَنِ الأَسوَدِ، عَن عَبدِ الله.
والصَّحِيحُ مِن حَدِيثِ أَبِي مَعمَرٍ.
وَقالَ عَمرو بنُ عاصِمٍ: حَدَّثنا عَبدُ الواحِدِ بنُ زِيادٍ، وحَفصُ بنُ غِياثٍ، ويُوسُفُ بنُ خالِدٍ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عَبدِ الله بنِ مُرَّةَ، عَن أَبِي مَعمَرٍ، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ.
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 02 - 09, 12:03 م]ـ
أعتذر عن كثرة الأخطاء الإملائية والتى لاأنتبه لها إلا بعد انتهاء فترة التصحيح(63/61)
سؤال لأهل الحديث عن تعليق للذهبي في المستدرك
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 01 - 09, 05:08 م]ـ
المستدرك [جزء 3 - صفحة 143]
4652 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس: إما أن تقوم معنا و إما أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال: فقال ابن عباس بل أنا أقوم معكم قال و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه و يقول أف و تف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه و سلم: لأبعثن رجلا لا يجزيه الله أبدا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي فقالوا: إنه في الرحى يطحن قال و ما كان أحدهم ليطحن قال فجاء و هو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي قال ابن عباس ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه و قال لا يذهب بها إلا رجل هو مني و أنا منه فقال ابن عباس و قال النبي صلى الله عليه و سلم لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة قال و علي جالس معهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و أقبل على رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة فأبوا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا و الآخرة قال ابن عباس: و كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها قال و أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و حسن و (4/ 228)
حسين و قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا قال ابن عباس: و شرى علي نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه و سلم ثم نام مكانه قال ابن عباس: و كان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه و علي نائم قال و أبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فادركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال و جعل علي رضي الله عنه يرمى بالحجارة كما كان رمي نبي الله صلى الله عليه وسلم و هو يتضور و قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم و كان صاحبك لا يتضور و نحن نرميه و أنت تتضور و قد استنكرنا ذلك فقال ابن عباس: و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك و خرج بالناس معه قال فقال له علي: أخرج معك قال: فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا فبكى علي فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال ابن عباس و قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت ولي كل مؤمن بعدي و مؤمنة قال ابن عباس و سد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره قال ابن عباس: و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كنت مولاه فإن مولاه علي قال ابن عباس و قد أخبرنا الله عز و جل في القرآن إنه رضي عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك قال ابن عباس: و قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه حين قال: ائذن لي فاضرب عنقه قال: و كنت فاعلا و ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعلموا ما شئتم
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه بهذه السياقة (4/ 229)
و قد حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي رضي الله عنه ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهروية القزويني القطان قال: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: كان يعجبهم أن يجدوا الفضائل من رواية أحمد بن حنبل رضي الله عنه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
سؤالي هو على أي السند علق بالصحة الذهبي رحمة الله؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 01 - 09, 05:27 م]ـ
للتذكير
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[30 - 01 - 09, 06:56 م]ـ
على هذا السند
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 01 - 09, 07:03 م]ـ
كيف هذا والذهبي نفسة في الميزان قال:
و من مناكيره: عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن النبي صَلّى الله عليه وسلّم أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ رضي الله عنه، رواه أبو عوانه عنه.
جزاكم الله خيراً
أرجوا البيان
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[30 - 01 - 09, 09:45 م]ـ
يرفع
=============
¥(63/62)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فائدة عزيزة:
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=4453
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=5247
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن هل يصلح ياأخي إبراهيم
أن يكون توثيقي أن أقول هناك صورة لتلعيق الذهبي في مخطوطة
على النت يقول خلاف ذلك؟!
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 01 - 09, 07:39 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79016
ـ[الفيومي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:59 ص]ـ
موافقات الذهبي للحاكم طال كلام الباحثين حولها ...
وكثير من أهل العلم يستغرب كيف يُصحح الذهبي حديثًا؛ وفيه من قال عنه في الميزان -مثلا-: كذاب ونحو ذلك.
والجواب عن هذا:
أن الذهبي في ذلك: مجرد مختصِر لكتاب من كتب أهل العلم -كما يفعل غيره-.
ولا يصح نسبة شيء من ذلك إليه إلا ما صرح هو به ...
وهو يُبين ذلك في مقدماتِ مختصراته، وراجع مقدمته لكتاب: المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي على سبيل المثال، وكذا تلخيص الموضوعات.
إذا قرأت مقدمته؛ تبيّن لك شيء من منهجه في مختصراته.
وصنيعه هذا معروف في عدد من الكتب: كتلخيص الموضوعات، وأحاديث مختارة من موضوعات الجوزقاني ... وغيرها كثير.
وليتضح الأمر أكثر:
مثلا: كتابه "المنتقى من منهاج السنة النبوية"
هل يصح أن يُنسب إليه منه شي؟! أم أنه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟
وهذا معروف عند كثير من أهل العلم: أنهم إذا قرؤوا بعض الكتب؛ اختصروها.
وقد يكون لهم مع الاختصار بعض الاستدراكات أو الإضافات أو التعديلات اليسيرة؛ يبينونها، وأحيانًا لا يعرف ذلك إلا بمراجعة الأصل.
# إذا اتضح هذا؛ أظن أنه يزول كثير من الإشكال الوارد على موافقات الذهبي رحمه الله. بل لعل أكثرها لا يرد أصلا.
وقد تكلم عن هذه المسألة جمع من أهل العلم (وإنما أنا ناقل).
وأوّل مَن رأيتُه -على قلة اطّلاعي-: الشيخ الدكتور: سمير الزهيري -وفقه الله-.
ومن آخر ذلك: رسالة خاصة بهذه المسألة، عن دار المحدث، أظنّها للدكتور علي الصيّاح -إن لم أنْسَ-، عن قولهم: "وافقه الذهبي".(63/63)
طلب تخريج أحاديث من (تعليم المتعلم طريق التعلم)
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[30 - 01 - 09, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أريد أن أسئل عن تخريج بعض الأحاديث حفظكم الله
الأول: حديث (كم من عمل يتصور بصورة أعمال الدنيا و يصير بحسن النيه من أعمال الاخره , وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الاخره , ثم يصير من أعمال الدنيا بسوء النيه)
الثاني: حديث (إن شر الناس من يذهب دينه بدنيا غيره)
الثالث: حديث (ثلاثة نفر يبغضهم الله من غير جرم: الأكول و البخيل و المتكبر)
الرابع: حديث (ما من شئ بدئ يوم الأربعاء إلا وقد تم)
فهذه الاحاديث (إن صح إطلاق ذلك عليها) ذكرها الإمام برهان الإسلام الزرنوجي -تلميذ صاحب الهدايه - في كتابه (تعليم المتعلم طريق التعلم) والكتاب مفيد و الله أعلم لولا هذه الأحاديث ففيه نصائح و أشعار تحث علي الطلب و الأدب.
ننتظر الجواب
وجزاكم الله خيرا
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:09 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[11 - 02 - 09, 06:39 م]ـ
رأيت أن المكتب الإسلامي أخرج الكتاب
ممكن تعريف محققه وعمله فيه (تعليم المتعلم طريق التعلم)(63/64)
هل الأصفهاني صاحب الأغاني ثقة في نفسه فيما يرويه؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[31 - 01 - 09, 05:30 ص]ـ
معلوم إخواني الكرام ما في كتاب الأغاني من أمور أطال العلماء تحذيراً منها وسماه بعضهم ب"النهر المسموم" ولكن ........
لو صح السند الذي يروي به الأصفهاني بعض حكاياته هل يأخذ بهذه الآثار؟
هل الأصفهاني نفسه ثقة فيما يرويه عن غيره أم فيه كلام؟
نرجو الإفادة.
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:39 م]ـ
ذكره الذهبي في ترجمته في سير اعلام النبلاء وقال: لابأس به
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 10:39 م]ـ
أبو الفرج علي بن الحسين القرشي الأصبهاني يرجع نسبه لبني أمية (284هـ/897م - 14 ذي الحجة 356 هـ/20 نوفمبر 967م) من أدباء العرب، صاحب كتاب الأغاني، وجده مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية؛ وهو أصبهاني المولد, بغدادي المنشأ، كان من أعيان أدبائها، وأفراد مصنفيها، وروى عن كثير من العلماء، وكان عالِماً بأيام الناس والأنساب والسير، وله أشعار كثيرة.
قال التنوخي: «ومن المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج الأصبهاني، كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله، ويحفظ دون ذلك من علوم أخر منها اللغة والنحو والخرافات والسير والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئاً كثيراً، مثل علم الجوارح والبيطرة ونتف من الطب والنجوم والأشربة وغير ذلك، وله شعر يجمع إتقان العلماء وإحسان الظرفاء الشعراء».
وله المصنفات المستملحة منها: كتاب " الأغاني " الذي وقع الاتفاق على أنه لم يعمل في بابه مثله، يقال إنه جمعه في خمسين سنة، وحمله إلى سيف الدولة بن حمدان فأعطاه ألف دينار واعتذر إليه. وحكي عن الصاحب بن عباد أنه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملاً من كتب الأدب ليطالعها، فلما وصل إليه كتاب الأغاني لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه، استغناء به عنها. ومنها: كتاب القيان وكتاب الإماء الشواعر وكتاب الديارات وكتاب دعوة التجار وكتاب مجرد الأغاني وكتاب أخبار جحظة البرمكي ومقاتل الطالبيين وكتاب الحانات وآداب الغرباء.
وحصل له ببلاد الأندلس كتب صنفها لبني أمية ملوك الأندلس يوم ذاك وسيرها إليهم سراً وجاءه الإنعام منهم سراً، فمن ذلك كتاب نسب بني عبد شمس وكتاب أيام العرب ألف وسبعمائة يوم، وكتاب التعديل والانتصاف في مآثر العرب ومثالبها، وكتاب جمهرة النسب وكتاب نسب بني شيبان وكتاب نسب المهالبة وكتاب نسب بني تغلب و نسب بني كلاب وكتاب الغلمان المغنين ذلك.
وكان منقطعاً إلى الوزير المهلبي وله فيه مدائح، فمن ذلك قوله فيه:
ولما انتجعنا لائذين بظله أعان وعنى ومن وما منا
وردنا عليه مقترين فراشنا وردنا نداه مجدبين فأخصبنا
وله فيه من قصيدة تهنئة بمولود جاءه من سرية رومية:
اسعد بمولودٍ أتاك مباركا كالبدر أشرق جنح ليلٍ مقمر
سعد لوقت سعادةٍ جاءت به أمٌ حصانٌ من بنات الأصفر
وكتب إلى بعض الرؤساء وكان مريضاً:
أبا محمد المحمود يا حسن ال إحسان والجود يا بحر الندى الطامي
حاشاك من عود عواد إليك ومن دواء داء ومن إلمام آلام
[عدل] مصادر
وفيات الأعيان لابن خلكان.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 01 - 09, 10:54 م]ـ
كتب وليد الأعظمي ((السيف اليماني في نحر الأصبهاني))
ـ[أحمد يس]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
بودي أيها الإخوة عدم نقل ترجمة الرجل فالجميع يعرفها وإنما نريد معرفة منزله في علم الرجال.
فقد استفدنا مما سبق:
قال ابن الجوزي في المنتظم (ج14ص 52): ((ومثله لا يوثق بروايته .... ))
وقال الذهبي في السير (ج11ص202): ((قال ابن أبي الفوارس: خلّط قبل موته. قلت: لا بأس به)).
وقال في الميزان (ج3ص123): ((والظاهر أنه صدوق)).
وقال في تاريخ الإسلام (ص144 / وفيات: 351 - 380): ((رأيت شيخنا ابن تيميِّة يضعِّفه ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به، وما علمت فيه جرحاً إلا قول ابن أبي الفوارس: خلّط قبل أن يموت)).
وقال ابن حجر في اللسان (ج4ص221): ((وقد روى الدارقطني في غرائب مالك عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرض له)).
وقال أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي: ((كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس)) (لسان الميزان 5/ 527)
وقال أبو الحسن البستي: ((لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني)) (تاريخ بغداد 11/ 298)
ونحن نطلب من الإخوة تقييم هذا الكلام وشرحه.
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:33 م]ـ
أبوالفرج الاصبهاني له رواية وعلم جم وجله بأسانيد فهو ينقل تبعة مايكتبه الى النقاد واهل الجرح والتعديل وقد وجدت كثيرا مما ينقله من كتب اطلعت عليها أمينا في نقله وقد روي عمن أوهن منه ويكفينا قول الحافظ الذهبي:وما علمت فيه جرحاً إلا قول ابن أبي الفوارس: خلّط قبل أن يموت)).
وقول ابن حجر: الظاهر أنه صدوق
¥(63/65)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:41 م]ـ
قول: (والظاهر أنه صدوق) من كلام الحافظ الذهبي وليس من كلام الحافظ ابن حجر فليتنبه.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[05 - 02 - 09, 03:34 ص]ـ
للرفع(63/66)
ما رأيكم بهذا التخريج؟!!
ـ[العنود]ــــــــ[31 - 01 - 09, 10:13 ص]ـ
،
بسم الله الرحمن الرحيم،
استشهدت بعدة أحاديث للألباني عن بني فارس، وقد رد عليها أحد الشيعة لتضعيفها ولإثبات عدم صحتها، وإليك الأحاديث وسأضعها باللون الأسود مع تعليق ذلك الشيعي باللون الأزرق:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
230413 - إذا مشيت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/ 240
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
التعليق: الهيثمي قال: رواه الطبراني في الاوسط .. وفي الاوسط 1/ 47 قال الطبراني: احمد بن محمد بن خالد ثنا يحيى بن بكير ثنا ابن لهيعة ....
والهيثمي بنفسه ضعف ابن لهيعة فقال في مجمعه 1/ 54:رواه احمد والطبراني في الكبير وفي اسناده ابن لهيعة وزبان وكلاهما ضعيف.
وقال في 89 من نفس الجزء: وفي الثانية ابن لهيعة وكلاهما ضعيف ... وراجعي اقواله في ابن لهيعة من مجمعه فقوله حسن ينقضه تضعيفه لابن لهيعة
208113 - إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم على بعض
الراوي: خولة بنت قيس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/ 42
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
التعليق: للاسف لم اعثر على كتاب المنذري الترغيب والترهيب واعتقد شبه جازم انه بنفس طريق ابن حبان في صحيحه .. ولا يصح
لان ابن حبان يرويه عن شيخه الحسين بن محمد بن ابي المعشر حدثنا عثمان بن يحيى القرقساني قال حدثنا مؤمل بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري عن عبيد سنوطا عن خولة بنت قيس وذكر الحديث
وشيخ ابن حبان هذا اعني الحسين بن محمد بن ابي معشر ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد فذكر قول ابن قانع عنه: ابن معشر صاحب وكيع ضعيف
وقال الخطيب عن محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرا على ابن المنادي وانا اسمع: المعشري من ولد بن ابي معشر كان ينزل في شارع باب خراسان حدث عن وكيع ولم يكن بثقة فتركه الناس
تاريخ بغداد 8/ 91
ونقل الذهبي قول ابن المنادي لم يكن بثقة في سير اعلام النبلاء12/ 608، وكذلك نقل قول ابن المنادي وقول ابن قانع في ميزانه 1/ 547
وليس هذا فقط فابن ابي المعشر يرويه عن القرقساني عثمان بن يحيى تضارب فيه الهيثمي فقال في مجمعه 5/ 305: وهو ثقة، بينما ناقض نفسه في المرة الثانية فقال في 7/ 312: وفيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم اعرفه!!!
ولم اعثر له على ترجمة سوى ذكر في بعض الروايات امام مسجد قرقيسيا
وايضا ....
مؤمل بن اسماعيل صدوق كثير الخطأ ... وقد وثقه ابن معين، وقال ابو حاتم: صدوق شديد في السنة كثير الخطأ!
وقال البخاري: منكر الحديث، ورفعه ابو داود وعظم شأنه الا انه يهم في الشيء، وقال الساجي: صدوق كثير الخطأ
وقال يعقوب بن سفيان: شيخ جليل سني سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء كان مشيختنا يوصون به الا ان حديثه لا يشبه حديث اصحابه وقد يجب على اهل العلم ان يقفوا عن حديثه فانه يروي المناكير عن ثقات شيوخه وهذا اشد فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذرا .... الخ ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.
فهل هذا السند يصلح لان يكون صحيحا او حتى حسنا؟!!
77525 - إذا مشت أمتي المطيطاء، و خدمها أبناء الملوك أبناء فارس و الروم، سلط شرارها على خيارها
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 801
خلاصة الدرجة: صحيح
التعليق: الراوي هنا هو موسى بن عبيده بدليل قول الترمذي في مداخلتي السابقة وهو: ولا يعرف لحديث ابو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر اصل انما المعروف حديث موسى بن عبيدة
ونزيد هنا قول الدارقطني في سننه 11/ 173 وبعد ان ذكر سند ابو معاوية قال: وانما يعرف هذا من رواية موسى بن عبيد عن عبد الله بن دينار .. فكيف يصحح حديثه هنا مع تضعيفه من قبل فطاحل اهل الحديث المتقدمين مثل النسائي والترمذي والبخاري واحمد بن حنبل ويحيى ابن معين ويعقوب بن شيبة؟
فما هو الضعيف اذن ان كان هذا الحديث صحيح؟
79618 - إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم، سلط بعضهم على بعض
¥(63/67)
الراوي: خولة بنت قيس الأنصارية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2919
التعليق: شنو هذا يا اخت؟
فمرة تقولين المصدر الترغيب والترهيب للمنذري ودرجة الحديث: صحيح او حسن او ما قاربهما!
ومرة تقولين: وهنا تقولين صحيح لغيره! والمصدر صحيح الترغيب!
بالله عليك ...
اي سند صحيح حتى يقال بان درجة الحديث صحيح لغيره؟
فهل هو سند حديث خولة بنت قيس زوجة حمزة بن عبد المطلب؟
ام هو سند حديث يحنس مولى الزبير؟؟؟؟
وتابعي معي لتري انه لا يوجد لا سند صحيح ولا حتى حسن لهذا الحديث فلا يغرنك انه مروي بثلاث طرق
قال العقيلي: حدثنا محمد حدثنا عبيد الله اخبرنا موسى عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ثم ذكر الحديث وقال: كلها لا يتابع عليه الا من جهة فيها ضعف.
ضعفاء العقيلي 4/ 162
وذكر ابن عدي هذا الحديث في كامله 6/ 335 الى جانب احاديث اخر لموسى الضعيف ثم قال: هذه الاحاديث لموسى عن عبدالله بن دينار ليست هي محفوظة
ذكر الذهبي هذا الحديث في ميزانه 3/ 529 ثم قال: انما هو موسى بن عبيدة وليس ابن سوقة والحديث لم يصح
وكذا نقل ابن حجر في لسان الميزان 5/ 159
ورواه الذهبي في تاريخ الاسلام 1/ 401 عن ابي موسى يحنس ثم قال: حديث مرسل
فاين السند الصحيح او الحسن؟
ولا بأس بنقل ترجمة موسى بن عبيدة
الترمذي راوي الحديث عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: هذا حديث غريب وقد رواه ابو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار فذكر الحديث ثم قال: ولا يعرف لحديث ابو معاوية عن يحيى بن سعيد اصل انما المعروف حديث موسى بن عبيدة، وقد رواه مالك بن أنس مرسلا ولم يذكر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. انتهى
سنن الترمذي 3/ 395
واما راوي الحديث:موسى بن عبيدة .. فقد نقل ابن حجر العسقلاني عن الترمذي انه يضعف!
وقال النسائي ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة
وقال شيخ البخاري علي بن المديني: ضعيف الحديث حدث بأحاديث مناكير
وقال البخاري عن احمد بن حنبل: منكر الحديث، وعن الاثرم عن احمد: ليس حديثه بشيء عندي وحمل عليه!
وفي قول آخر لاحمد: لا يكتب حديثه وحديثه منكر، وقال ايضا: حديثه عن عبد الله بن دينار كانه ليس عبد الله بن دينار ذاك!!
وقال معاوية بن صالح وآخرون عن يحيى بن معين: ضعيف، وبين يحيى سبب ضعفه فقال من طريق آخر: انما ضعف حديثه لانه يروي عن عبد الله بن دينار مناكير.
تهذيب التهذيب ترجمة موسى بن عبيده
،
ـ[العنود]ــــــــ[31 - 01 - 09, 10:15 ص]ـ
،
وكذلك يقول:
لا يؤخذ بتصحيح الألباني لامرين:
الاول: انه ناقض نفسه في هذا التصحيح لانه طعن في موسى بن عبيده كما نقلت الاخت العنود فكيف يصحح حديثه؟
الثاني: انه خالف علماء اهل السنة الفطاحل الذين اثبتوا عدم صحة الحديث مثل العقيلي وابن عدي والذهبي وابن حجر فهل ناخذ بقول الالباني ام بقول هؤلاء الفطاحل يا اخت؟
،
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 12:29 م]ـ
بارك الله فيكِ
خذي بقول الفطاحل 000 فالحديث فيه ضعف واضطراب
ـ[العنود]ــــــــ[31 - 01 - 09, 12:53 م]ـ
K
بارك الله فيكِ
خذي بقول الفطاحل 000 فالحديث فيه ضعف واضطراب
وفيكم بارك،
وهذا تخريج أحد طلبة العلم - الأخ فواز الشمري -،،
ــــــــــــــــــــ
حديث: «إذا مشت أمتي بالمطيطياء وخدمها أبناءُ الملوك أبناءُ فارسَ والروم سلط شرارها على خيارها». رواه جماعةٌ موصولاً عن عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وخولة بنت قيس عن ومرسلاً عن يُحنَّس – رضي الله عن الجميع – وإليك تفصيل ذلك:-
أولاً: عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -.
أخرجه الترمذي في "سننه" (رقم: 2261)، وابن المبارك في "الزهد" (رقم:187)، - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (2400) -، والمعافى بن عمران الموصلي في " الزهد " (ق238/ 2) كما في "الصحيحة"، وابن حبان في "صحيحه" (6717 - الإحسان)، وفي "المجروحين" (2/ 243)، وابن عدي في "الكامل" (6/ 335)، والعقيلي في "الضعفاء" (4/ 1314)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 308)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 525)، والخرائطيُّ في "مساوئ الأخلاق" (رقم: 618)، من طرق عن موسى بن عُبَيْدَةَ، عن عبد الله بن دينار، حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .. فذكر الحديث.
¥(63/68)
قال الترمذي بعد إخراجه: " حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه ولا يعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أصل إنما يعرف المعروف حديث موسى بن عبيدة و قد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلا ولم يذكر فيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر." أ. هـ.
قلت: إسناده ضعيف وذلك لضعف موسى بن عبيدة لا سيما عن عبد الله بن دينار كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تقريب التهذيب" (رقم: 7038). وأما قول الترمذي: " ولا يعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أصل" فهذا مردود جملة وتفصيلا والترمذي إمام ولكنه غير معصوم والخطأ عليه وارد وبرهان ذلك: أن هذا الإسناد الذي قال عنه الترمذي رحمه الله وهو قوله: " حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم " بأنه لا أصل عند التأمل نجد أنه إسناد صحيح متصل إلى الترمذي؛ فلا وجه لإنكار الترمذي لهذا الإسناد.
فمحمد بن إسماعيل الواسطي قال فيه الذهبي في "الكاشف" (4721): "ثقة"، وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق". فحديثه صحيح إن شاء الله تعالى. وأبو معاوية ثقة محتج به في الصحيحين.
وتصحيح إسناد الترمذي يعني أن موسى بن عبيدة قد توبع؛ إذ تابعه (أي: شاركه في الرواية) يحيى بن سعيد الأنصاري كلاهما (موسى و يحيى) عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم .. الحديث. فهذا يدل على أن موسى بن عبيدة حفظ الرواية عن ابن دينار فهو وإن كان ضعيف لكن الضعيف قد يحفظ الرواية لا سيما إذا تابعه الثقات على نفس ما روى ذلك الضعيف. والله أعلم.
أما حكاية الترمذي عن مالك بن أنس رحمه الله أنه روى الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلاً فالناظر في طريقة مالك يرى أنه كثيرا ما كان يرسل ما هو معروف وصله وانظر: " السلسة الصحيحة" (2/ 643).
ثانياً: يُحنَّس – مولى الزبير – مرسلاً:
أخرجه نصر المقدسي في "المجلس 347 من الأمالي" كما في "الصحيحة"، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (1/ 290)، والبيهقيُّ في "دلائل النبوة" (6/ 525)، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (رقم: 249) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن يُحنَّس مولى الزبير مرسلاً؛ إلا أنه قال: "سلط بعضهم على بعض".
ويحنس هذا ثقة كما في "التقريب" لابن حجر وأخرج له مسلم. وقد رواه عن يحيى بن سعيد كل من:
(1) مالك بن أنس:
أخرجه نصر المقدسي في "المجلس 347 من الأمالي" كما في "الصحيحة" من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، نا مالك عن يحيى بن سعيد به. (أي: بهذا الإسناد المرسل).
(2) عبيد الله بن عمرو الرقي – وهو ثقة -:
أخرجه وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (1/ 290) من طريق علي بن معبد عن عبيد الله بن عمرو به.
(3) سفيان الثوري:
أخرجه البيهقيُّ في "دلائل النبوة" (6/ 525) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان به.
(4) حماد بن زيد:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (رقم: 249) من طريق حماد بن زيد به.
وخالفهم الفرج بن فضالة – وهو ضعيف - فرواه عن يحيى بن سعيد يرفعه.
أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (1/ 280): حدثنيه الحجاج بن محمد، عن الفرج بن فضالة به.
وأخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 274/609) عن الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد يحنس عن ابن عمر مرفوعاً.
ولا شك أن رواية الفرج بن فضالة منكرة لأنه خالف الأثبات (مالك وعبيد الله وسفيان وحماد) والمعروف الرواية المرسلة.
ثالثاً: أبو هريرة – رضي الله عنه -:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (132) و (3587) من طريق ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس مولى الزبير عن أبي هريرة.
وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 237): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وإسناده حسن".
قلت: بل إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة؛ ولم يروه عنه أحد العبادلة الثلاثة وقتيبة بن سعيد.
رابعاً: خولة بنت قيس – رضي الله عنها -:
¥(63/69)
أخرجه ابن حبان (1864) من طريق مؤمل بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن سنوطا عن خولة بنت قيس فذكرت الحديث.
قلت: إسناده ضعيف لضعف شيخ ابن حبان ابن أبي المعشر ومؤمل سيء الحفظ.
خلاصة البحث:
بعد هذه الدراسة الوافية لطرق الحديث، يتبين أن الحديث صحيحٌ أو حسن ولا يمكن أن ينزل عن مرتبة الحسن ألبتة وإليكم بيان ذلك:
• يكون الحديثُ صحيحاً إذا كان استدراكنُا على الترمذي صحيحاً؛ بمعنى أنَّ الترمذيَّ أخطا في قوله عن رواية الواسطي عن أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه لا أصل لها. فإذا صححنا هذا الإسناد فيكون موسى بن عبيدة الضعيف قد حفظ الرواية لأنه يرويه عن شيخه عبد الله بن دينار عن ابن عمر وتابعه (أي: شارك موسى بن عبيدة في الأخذ عن ابن دينار يحيى بنُ سعيد الأنصاريُّ الثقة الحافظ) فيكون الضعيف صادقا في هذه الرواية؛ إذ أن الضعيف لا يمكن أن نعرف أنه أصاب في الروايات إلا إذا شاركه الثقات في نقل نفس الرواية. ومع وجود الشواهد الأخرى كمرسل يحنس وروايتي أبي هريرة وخولة بنت قيس – رضي الله عنهما – فإنها تعضد الحديث وتزيده قوة إلى قوته وذلك لأن الضعف في أسانيدها ضعفٌ محتمل ومنجبر لأنه ضعفٌ في الضبط لا ضعفٌ في العدالة إذ ليس فيمن تُكُلّم فيه كذاب أو متروك أو فاسق أو أي نوع من أنواع الضعف القادح في العدالة. واختار هذا المسلك الإمام الألباني في "الصحيحة" (956).
• يكون الحديث حسناً: إذا قبلنا طعن الترمذي لرواية يحيى بن سعيد عن ابن دينار عن ابن عمر بقوله: " لا أصل لها " فحينئذ يبقى موسى بن عبيدة على ضعفه. لكن مع وجود الشواهد الأخرى وإن كان فيها ضعف فإنها إذا ضُمَّت إلى بعضها البعض فإن الحديث يكون حسنا لغيره بشواهده.
وذلك لأن ضعفها منجبر. والضعيف إذا ساعده ضعفاء مثله فإن الحديث ينهض من الضعف إلى الحسن بشرط أن يكون الطعن في الضبط لا العدالة. ومثاله في القرآن قوله تعالى في آية الدين: " أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ". ومثاله في الواقع: رجل مريض بالحمى (وهذا مثال على الضعف المنجبر أو الطعن في الضبط) وأراد أن يحمل كرسيا فلم يستطع، فطلب من صديقه المريض أن يحمل الكرسي معه، فبتأكيد أن الكرسي على الأقل سوف يتزحزح عن مكانه لدرجة أفضل " أما الضعف الغير منجبر أو الطعن في العدالة (ومثاله رجل مبتور اليدين أراد من صاحبه المبتور اليدين أن يحمل معه الكرسي، فبتأكيد لن يستطيعوا أن يحملاه ".
• وأنا أميل إلى تصحيح الحديث، وعلى كل فسواء صححنا الحديث أو حسَّناه فإنه سوف يبقى في حيز الإحتجاج به، أما أن يكون الحديث ضعيفا فلا وجه لذلك ألبتة.
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين
وكتبه
أبو الزهراء فواز الشمري
الكويت - الصباحية
،
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:53 ص]ـ
ختي الفاضلة
هذا التحقيق بعيد عن منهج أهل التدقيق والتحقيق
وألخص كلامي بأمرين
الاول
أنه زعم أن الحديث يتقوى بهذه الشواهد الموهومة وهذا خطأ ظاهر فجميع هذه الطرق مدارها على يحيى بن سعيد اختلف الرواة عليه فلما رأى الكاتب هذاالحديث تارة عن أبي هريرة وتارة عن ابن عمر وتارة عن خولة
الى آخره ظن أنها شواهد وهذا وهم يعرفه من له أدى معرفة بالتحقيق
وفي العلل للدارقطني
وسئل عن حديث يحنس مولى الزبير عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم على بعض ".
فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه، فرواه ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن أبي هريرة.
وقيل: عن ابن لهيعة عن عمارة عن يحيى عن ابن يحنس عن أبي هريرة.
ورواه حماد بن عمرو النصيبي عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح عن يحيى بن سعيد عن يحنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحساني محمد بن إسماعيل: عن أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا بذلك أبو عبيد الله المحاملي ومحمد بن مخلد عنه وإنما يعرف هذا من رواية موسى بن عبيدة عن عبد الله ابن دينار.
¥(63/70)
فانظري كيف جعل هذه الطرق (التي ظنها الكاتب شواهد) طريقا واحدا وهذا واضح وله طرق أخرى تركها الدارقطني رحمه الله اختصارا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:57 ص]ـ
الامر الثاني
قول الكاتب
((وأما قول الترمذي: " ولا يعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أصل" فهذا مردود جملة وتفصيلا والترمذي إمام ولكنه غير معصوم والخطأ عليه وارد وبرهان ذلك: أن هذا الإسناد الذي قال عنه الترمذي رحمه الله وهو قوله: " حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم " بأنه لا أصل عند التأمل نجد أنه إسناد صحيح متصل إلى الترمذي؛ فلا وجه لإنكار الترمذي لهذا الإسناد.
فمحمد بن إسماعيل الواسطي قال فيه الذهبي في "الكاشف" (4721): "ثقة"، وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق". فحديثه صحيح إن شاء الله تعالى. وأبو معاوية ثقة محتج به في الصحيحين.))
هذا يدل على جهله فهو لا يعرف كيف تعلّل الاخبار فهو يظن أن الرواة اذا كانوا ثقاة فالسند صحيح وهذا خطأ ظاهر فالترمذي رحمه الله بيّن أن رواية يحيى عن ابن دينار خطأ ووهم
ولذا قال في السنن
وَلَا يُعْرَفُ لِحَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَصْلٌ إِنَّمَا الْمَعْرُوفُ حَدِيثُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مُرْسَلًا وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
فمن رواه هكذا فقد وهم ولا يستبعد أن الخطأ من محمد الواسطي
وهو صدوق لا كما قال الشيخ الالباني رحمه الله أنه ثقة حافظ فهو وهم فلعله انتقل ذهنه لآخر
قال الذهبي في الميزان في ترجمة الواسطي هذا
غلط غلطة ضخمة. قال الترمذي: حدثنا محمد، سمعت ابن نمير، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا إذا حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نلبي عن النساء ونرمى عن الصبيان.
قال الترمذي: أجمع أهل العلم أن المرأة لا يلبى عنها غيرها، لكن لا ترفع صوتها.
قلت: (أي الذهبي) الصواب رواية أبي بكر بن أبي شيبة لهذا الخبر في مصنفه عن ابن نمير، ولفظه: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم.
انتهى كلامه
عموما الحديث لا يصح فإن مداره على موسى بن عبيدة وهو ضعيف
والحديث يحتاج إلى أكثر من هذا
ولولا ضيق الوقت لجمعت طرقه وبينت علله وكلام أهل العلم الكبار
وإنما ذكرت هذا حتى لا يغتر طالب العلم بتصحيح من صحّحه
والله اعلم واحكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:27 م]ـ
بارك الله بك
ولا أعلم ما علاقة هذا الحديث بالشيعة! الأصل أن نناقشهم في الأصول لا في الفروع
ـ[العنود]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:47 م]ـ
،
بارك الله بك
ولا أعلم ما علاقة هذا الحديث بالشيعة! الأصل أن نناقشهم في الأصول لا في الفروع
الحديث ليس له علاقة بالشيعة، واستشهادي بالحديث كان بسبب موضوع عن بني فارس،
ولقد ذكرت ذلك في بداية الموضوع!،
وقد اعترض أحد الشيعة على الحديث وشكك بصحته،،
،
ـ[العنود]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:49 م]ـ
،
الأخ أبو العز النجدي،
هذا تخريج الألباني رحمه الله تعالى،
“ إذا مشت أمتي المطيطاء و خدمها أبناء الملوك أبناء فارس و الروم سلط شرارها على خيارها “.
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 2/ 679:
أخرجه ابن المبارك في “ الزهد “ (رقم 187 - رواية نعيم) و المعافى بن عمران في “ الزهد “ (ق 238/ 2) و الترمذي (2/ 42 - 43) و العقيلي في “ الضعفاء “ (408) و ابن عدي في “ الكامل “ (323/ 1) و أبو نعيم في “ أخبار أصبهان “ (1/ 308) و البيهقي في “ الدلائل “ (ج 2) من طرق عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار # عن عبد الله بن عمر # قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال الترمذي: “ حديث غريب , و قد رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه و
¥(63/71)
لا يعرف لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد أصل , إنما المعروف حديث موسى بن عبيدة و قد روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلا و لم يذكر فيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر “. قلت: موسى بن عبيدة ضعيف لكن متابعة يحيى بن سعيد تشهد لصحة حديثه و قول الترمذي: إنه لا أصل له عنه , أراه مجازفة ظاهرة لأن السند إليه بذلك صحيح , فإن أبا معاوية ثقة من رجال الشيخين و محمد بن إسماعيل الواسطي ثقة حافظ كما قال الحافظ , و مالك كثيرا ما يرسل ما هو معروف وصله كما لا يخفى على العالم بهذا الفن الشريف , على أنه يبدو أنه قد اختلف فيه على مالك , فقد أخرجه نصر المقدسي في (المجلس 347 من “ الأمالي “) من طريق القعنبي عبد الله بن مسلمة ابن قعنب قال: أنبأنا مالك عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير مرفوعا به إلا أنه قال: “ سلط بعضهم على بعض “. فزاد في السند يحنس هذا. و كذلك أخرجه الداني في “ الفتن “ (188/ 1 - 2) و البيهقي في “ دلائل النبوة “ (ج 2) من طريق أخرى عن يحيى بن سعيد به. و خالفهم الفرج بن فضالة فقال: عن يحيى بن سعيد الأنصاري يرفعه. أخرجه أبو عبيد في “ غريب الحديث “ (ق 37/ 2). لكن الفرج هذا ضعيف. و خالفهم أيضا حماد بن سلمة حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد ابن سنوطا عن خولة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. أخرجه ابن حبان (1864) من طريق مؤمل بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة به. لكن مؤمل هذا صدوق سيء الحفظ كما في “ التقريب “. فيبدو من هذا التخريج أن الرواة اختلفوا على يحيى بن سعيد في إسناده و أن الأرجح رواية من قال عنه عن يحنس لأنهم أكثر. ثم رواية من قال عنه عبد الله بن دينار عن ابن عمر لأنه ثقة كما سبق و تترجح هذه على ما قبلها بمتابعة موسى بن عبيدة , و هو و إن كان ضعيفا كما تقدم , فلا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى. و يحنس هذا يكنى أبو موسى. قال ابن أبي حاتم (4/ 2 / 313): “ روى عن عمر و أبي سعيد و أبي هريرة , روى عنه وهب بن كيسان و يحيى بن سعيد الأنصاري و ابن الهاد و قطن بن وهب “. و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة , أورده الهيثمي في “ المجمع “ (10/ 237) , قال: “ رواه الطبراني في “ الأوسط “ , و إسناده حسن “.
وهذا تصحيح الألباني،
http://img228.imageshack.us/img228/9487/001mj3.jpg
وهنا تصحيح السند،
http://img228.imageshack.us/img228/788/002xm9.jpg
،
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:34 م]ـ
الجواب هو هو
وذاك الكاتب اعتمد على الشيخ الالباني في تخريجه فوقع بمثل ما وقع به الشيخ
عموما خذي بهذا القول ودعي قول الفطاحل!!!
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:34 م]ـ
الأخ أبو العز النجدي - أعزنا الله وإياك اطاعته -.
كنت في بادئ الأمر أعتقد أن الحديث صحيح نظرا لتعدد شواهده كما نقلته عني الأخت الفاضلة العنود - وفقها الله -، إذ هو تخريج قديم لي، لكن بعد إعادة النظر في طرق الحديث وجدتُ أن الشواهد معلولة إلا مرسل يُحنَّس كما رجحه الدارقطني - رحمه الله - في "العلل" كما ذكرت، فإذا ضممنا مرسل يحنس الصحيح الإسناد مع حديث الترمذي (الذي قال عنه الترمذي والدارقطني أنه هو المعروف في رواية الحديث) والذي جاء من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فالحديث بهذين الطريقين حسن لغيره إن شاء الله تعالى.
وذلك لأن موسى بن عبيدة ضعفه محتمل، فلا بأس به في الشواهد كما هو ظاهر صنيع الألباني. راجع ترجمته في "تهذيب الكمال" (29/ 107 - 111)، وتهذيب التهذيب (4/ 182).
فتجهيلك إياي على أمر ترجعت عنه، الأحق به الألباني لأنه - رحمه الله - هو من اعتبرها شواهد لا شاهدا واحدا. فالمرجو منك أخي الكريم الترفق في إطلاق العبارات.
وفق الله الجميع.(63/72)
إذا حل الضيف على المضيف .. هل هذا حديث؟
ـ[عبدالعزيز العلي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله وردني هذا الحديث برسالة جوال ((إذا حل الضيف على المضيف يأتي ورزقه قبله ويذهب بذنوب أهل البيت وكل مايفضل من طعام عن الضيف حلال صافي والأكل الحلال عافية وشفاء 0
الحقيقة بحثت عن هذا الحديث كثيرا فلم أجد له أثرا، فأرجو من الأخوة مأجورين من يفيدنا عن صحته فإن كان صحيحا فذلك ماكنا نبغ وإن كان ضعيفا أو موضوعا بيناه للناس 0
بارك الله في جهودكم 00
ـ[عبد الله الدكالي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:47 م]ـ
قال الشيخ عبد الرحمن السَّخاوي، في "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" بشأن هذا الحديث:
حديث (إذا دخل الضيف على قوم دخل برزقه وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم)
الديلمي من حديث معروف بن حسان حدثنا زياد الأعلم عن الحسن عن أنس مرفوعا بهذا، وسنده ضعيف،
وله شاهد عند أبي الشيخ من حديث عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها مرفوعا (إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى إليهم هدية) قالوا يا رسول الله وما تلك الهدية؟ قال (الضيف ينزل برزقه ويرتحل وقد غفر الله لأهل المنزل).
وكذا أخرجه الديلمي من حديث إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن أبي ذر رفعه (الضيف يأتي برزقه ويرتحل بذنوب القوم يمحِّص عنهم ذنوبَهم) ومن حديث عبد الله بن همام عن أبي الدرداء مرفوعا مثله لكن بلفظ (أهل البيت) بدل (القوم) دون ما بعده. وفي رواية (ويرتحل وقد غُفر لأهل المنزل) وحديث أبي ذر عند الديلمي وكذا له عن ابن عباس رفعه أيضا (أكرموا الضيف واقروا الضيف فإنه أول من يقدم برزقه جبريل مع رزق أهل البيت) وفي الأفراد للدارقطني من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رفعه (إذا نزل الضيف بالقوم نزل برزقه) وقال غريب.
وانظر أيضا كتاب "كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس"لمؤلفه العجلوني، إسماعيل بن محمد الجراحي.
وأورد الحديث أيضا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي، بصيغة: إذا نزل الضيف بالقوم نزل برزقه. . . الحديث ...
غريب من حديثه عن أبيه عنها، لم يروه عنه بهذه الألفاظ غير عيسى بن يونس وموسى بن كردم، تفرد به نصر بن حماد عنهما ولا نعلم حدث موسى بن كردم عن هشام غير هذا. أنظر "أطراف الغرائب والأفراد" للمقدسي.
ـ[عبدالعزيز العلي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:19 ص]ـ
أخي عبدالله الدكالي بارك الله فيك على الإيضاح(63/73)
تخريج حديثين ارجو المساعدة
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:27 م]ـ
لدي بحث تاريخي في ثناياه احاديث خرجتها الا حديثين هما قوله صلى الله عليه وسلم: لايلدغ المؤمن من جحر مرتين.
والحديث الثاني حديث سهل بن بيضاء عندما اسر يوم بدر مع لمشركين فشهد له ابن مسعود بأنه كان مسلما كان قد مر علي في مسند الامام احمد
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[31 - 01 - 09, 08:06 م]ـ
السلام عليكم
الحديث الأول متفق عليه.
والثاني أخرجه الترمذي وغيره وهذا إسناد الترمذي في سننه كتاب فضائل القرآن: [3084] حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال لما كان يوم بدر وجئ بالأسارى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في هؤلاء الأسارى فذكر في الحديث قصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق قال عبد الله بن مسعود فقلت يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم قال حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سهيل بن بيضاء قال ونزل القرآن بقول عمر {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى آخر الآيات قال أبو عيسى هذا حديث حسن وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أبالمعالي ولعلك تتفضل عليّ فتورد موقعه في الصحيحين حتى استطيع ان أحيل عليه
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:16 م]ـ
السلام عليكم
الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند المكثرين من الصحابة) قال:
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ).
وأرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب) قال:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ... وذكر الحديث.
وأخرجه ابن ماجة في سننه (كتاب الفتن) قال:
حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَخبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... وذكره.
وأخرجه أبو داود في سننه (كتاب الأدب) قال:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.
وأخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الزهد والرقائق) قال:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا، لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .... وذكر الحديث.
وحَدَّثَنِيهِ أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ (ح) وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي، ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
وأخرجه الدارمي في سننه (كتاب الرقاق) قال:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... وذكره.
وكل من هؤلاء رواه من طرق أخرى. والله أعلم.
ـ[ابوسعيد النجدي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي أبا المعالي(63/74)
هل هذا حديث؟؟ دلونى بارك الله فيكم
ـ[محمود بن زكريا]ــــــــ[31 - 01 - 09, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أخوانى أود أن أقول لكم جميعا أنى أحبكم فى الله
ثانيا أود أن اعرف ما صحة هذه القصه .. وهل هى حديث للنبى صلى الله عليه وسلم
لقد بحثت كثيرا ولم أجد ضالتى
أن الله تعالى أوحى إلى ملك من الملائكة أن يخسف بقرية.
فقال الملك: يا رب كيف أخسف بهم وفيهم فلان رجل صالح رجل عابد.
قال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه فيّ يوماً قط
دلونى بارك الله فيكم مع المصدر
ـ[محمود بن زكريا]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجدت ما أريده
و هذا لمن يريد المعرفه
211197 - أوحى الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها، قال: فقال: يا رب! إن فيهم عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين، قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
الراوي: جابر المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 6/ 2581
خلاصة الدرجة: ضعيف
235577 - أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال إن فيها عبدك فلان لم يعصك طرفة عين قال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 273
خلاصة الدرجة: [فيه] عبيد بن إسحاق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما ضعيف
98556 - أوحى الله - عز وجل - إلى جبريل - عليه السلام: أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها، قال: يا رب! إن فيهم عبدك فلانا؛ لم يعصك طرفة عين؟ - قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم؛ فإن وجهه لم يتمعر في ساعة - قط -.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5080
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جداً
103455 - أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا و كذا على أهلها، قال: فقال: يا رب إن فيها عبد لم يعصك طرفة عين، قال: اقلبها عليه و عليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1904
خلاصة الدرجة: ضعيف جداً
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:33 ص]ـ
أسأل الله أن يجزاك خير ...
كنت جاهلاً به, أسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح ..
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:54 ص]ـ
بوركت
قال الالبانى رحمه الله فى الضعيفه:
رواه ابن الأعرابي في " معجمه " (199/ 1) عن عبيد بن إسحاق
العطار: أخبرنا عمار بن سيف - وكان شيخ صدق - عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، عمار بن سيف أورده
الذهبي في " الضعفاء "، وقال: " قال الدارقطني وغيره: متروك ". قلت: و
ما وقع في هذا الإسناد أنه شيخ صدق، فمما لا قيمة له، لأن الظاهر أنه من قول
الراوي عنه عبيد بن إسحاق العطار، قال الذهبي أيضا في " الضعفاء ": " ضعفوه ".
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:30 م]ـ
زادك الله علماً وعملاً يا أبا قتيبة ..
ـ[محمود بن زكريا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:31 م]ـ
بارك الله فيكم أخوانى و أحسن إليكم وزادكم علما على علمكم
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:34 م]ـ
بارك الله فيك
لكن: كأنك تخرج من برنامج
فما هو لنستفيد؟
ـ[محمود بن زكريا]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:36 م]ـ
والله يا أخى هذا التخريج من الدرر السنيه
http://www.dorar.net/
ولكن أخرجت كل ما قيل فى هذا الحديث من برنامج الموسوعه الشامله
و للأضافه أن هذا الموقف ذكره الأمام أحمد وقال عنه أنه ذكر فى الأثر
والله أعلى و أعلم
أحبكم فى الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:29 م]ـ
زادك الله علماً وعملاً يا أبا قتيبة ..
امين .. واجمعين اخى عبدالرحمن .. وفقك الله لما يحب ويرضى(63/75)
ما معنى قول البخاري: (في حديثه بعض المناكير)؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[01 - 02 - 09, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخي الكرام: ما معنى قول البخاري: (في حديثه بعض المناكير)؟
هل هذه اللفظة (في حديثه بعض المناكير)، تساوي (منكر الحديث)؟
لان عبارة (منكر الحديث) عند البخاري جرح شديد.
قال البخاري في التاريخ الأوسط (هؤلاء الذين قيل فيهم " منكر الحديث "، لست أرى الرواية عنهم. وإذا قالوا " سكتوا عنه "، فكذلك لا أروي عنهم).
فالرجاء شيوخي الكرام ان تعرفوني معنى قول البخاري (في حديثه بعض المناكير)
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:23 ص]ـ
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (12/ 251):
عبد الله بن معاوية الزبيري. أبو معاوية، من ولد الزبير بن العوام.
روى عن: هشام بن عروة، وغيره.
وعنه: أبو عاصم النبيل، وأبو الوليد، ويحيى بن معين، وأبو حفص الفلاس.
قال أبو حاتم: مستقيم الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أيضاً في كتاب الضعفاء الكبير: عبد الله بن معاوية من ولد الزبير بن العوام بصري بعض أحاديثه مناكير.
قلت (الذهبي): العبارتان معناهما واحد، لأن من كان بعض أحاديثه منكرة فهو أيضاً منكر الحديث. إذ قولنا في الرجل منكر الحديث لا نعني به أن كل ما رواه منكر، فإذا روى الرجل جملة وبعض ذلك مناكير، فهو منكر الحديث.
وانظر السلسبيل لخليل العربي ص 78 - 79
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخنا الفاضل حمود الكثيري
ولكن عندي سؤال:
قال الذهبي:
العبارتان معناهما واحد، لأن من كان بعض أحاديثه منكرة فهو أيضاً منكر الحديث. إذ قولنا في الرجل منكر الحديث لا نعني به أن كل ما رواه منكر، فإذا روى الرجل جملة وبعض ذلك مناكير، فهو منكر الحديث.
فكلام الذهبي يمكن تطبيقه على غير الامام البخاري، ولكن الامام البخاري عنده ان من قال فيه (منكر الحديث) هو جرح شديد!، فهل من الممكن تطبيق كلام الذهبي على اصطلاح البخاري أيضاً؟؟
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
قبل أن أجيب على سؤالك أخي العزيز أود إخبارك باني لست شيخاً و لا أعد في طلبة العلم والله المستعان.
فهل من الممكن تطبيق كلام الذهبي على اصطلاح البخاري أيضاً؟؟
أقول:إن كثير من الرواة قال عنهم البخاري في مكان عنده مناكير وقال عنه في آخر منكر الحديث فالعبارتان عند البخاري لها معنى واحد والله أعلم .. فلا يمكن تطبيق كلام الذهبي على اصطلاح البخاري (إلا ماندر) والله أعلم
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 09, 10:20 ص]ـ
المعذرة منكم أخي الكريم (حتى لا تزعل من كلمة شيخنا)
أخي الكريم: ان عبارة (في حديثه بعض المناكير)، قد يفهم منها انه لا يترك بالكلية عند البخاري فقط.
ولكن عبارة (منكر الحديث) عند البخاري فقط اذا قيلت في راوي فإنه جرح شديد.
فهل يمكن ان يقال ان هذه العبارتان لهما نفس الدلالة عند البخاري رحمه الله؟
وهذا السؤال حيرني كثيرا، فالمشكلة في البخاري انه رحمه الله لورعه يأتي بعبارات لطيفة، ولكنه يقصد بها معنى جارح في الراوي!
وهذا الذي جعلني احتار في مغزى كلام البخاري رحمه الله في قوله (في حديثه بعض المناكير).
والمعذرة منكم أخي الكريم وشيخي الطيب.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 04:59 م]ـ
هناك طبعة لكتاب الضعفاء هي طبعة درا ابن عباس وهي طبعة قيمة تجد في الحاشية حكم البخاري على الرجل في كتبه الأخرى فعليك به إن كنت تريد ان تعرف معنى العبارتين ومع من كان يستخدمهما ..... هذا والله أعلم
وفقك الباري
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[13 - 02 - 09, 07:00 م]ـ
هناك طبعة لكتاب الضعفاء هي طبعة درا ابن عباس وهي طبعة قيمة تجد في الحاشية حكم البخاري على الرجل في كتبه الأخرى فعليك به إن كنت تريد ان تعرف معنى العبارتين ومع من كان يستخدمهما ..... هذا والله أعلم
وفقك الباري
جزاك الله الجنة على هذه الفائدة العظيمة(63/76)
ساعدوني في ايجاد هذا الحديث
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
" عجبت لجلد الفاجر و عجز المؤمن "
هل هو حديث؟
و ما هو لفظه الصحيح؟
بحثت عنه فلم أجده
جزاكم الله خيرا
-
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:08 ص]ـ
هو والله أعلم ليس بحديث بل أثر و أقدم من أورده {بحسب بحثي} ابن الجوزي في مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ص 117 (طبعة دار ابن خلدون الإسكندرية):
وكان عمر يقول: "أشكوا إلى الله جلد الخائن وعجز الثقة. هكذا دون إسناد وأظن والله أن من ذكرها بعده نقلها منه ....
والله أعلى و أعلم
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
للرفع مرة أخرى(63/77)
صحة أحاديث التأمين في الصلاة
ـ[محمد سالم]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله في أوقاتكم
هل الحديث التالي صحيح:
صليت خلف أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حتى بلغ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين وقال الناس: آمين. وذكر الحديث , ثم يقول في آخره: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل من صحة في القول أن لا وجود لأحاديث صحيحة لإثبات التأمين -وهو قول آمين بعد سورة الفاتحة- في الصلاة؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:38 ص]ـ
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه
رواه البخاري
ذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين.
رواه مسلم
و في الأعلى كفاية في الإجابة على القول الذي سألت عن صحته
أما الحديث الذي سألت عنه
صليت خلف أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حتى بلغ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين وقال الناس: آمين. وذكر الحديث , ثم يقول في آخره: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الحديث رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في مستدركه والدارقطني في سننه وغيرهم
وقال الألباني في ضعيف سنن النسائي: ضعيف الإسناد
ـ[محمد سالم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 12:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وفي وقتك وعلمك.(63/78)
هل من ترجمة لمحمد بن الحارث الخراز البغدادي؟
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:42 ص]ـ
وهو من شيوخ ابن أبي الدنيا على ما أذكر
فهل من ترجمة وافية؟
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:36 م]ـ
له ترجمة في تاريخ بغداد واسمه: محمد بن الحارث بن إسماعيل الخزاز.
ولم يذكر فيه الخطيب جرحا ولا تعديلا.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:37 ص]ـ
شكر الله لكم سعيكم أخي لكن قد وقفت على هذه الترجمة المختصرة
القصد ترجمة أوسع فعسى الله أن ييسر وأن تظهر ترجمة لهذا الخراز(63/79)
ساعدوني وجزاكم الله خيراً هل أبو سلمة الكندي الذي قال عنه ابن حجر مجهول
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:09 م]ـ
أيها الإخوة الأحباب: ساعدوني وجزاكم الله خيراً هل أبو سلمة الكندي الذي قال عنه ابن حجر مجهول هو عثمان بن مقسم الذي قيل فيه متروك فكلاهما روى حديث " ملعون من ضار مسلما " عن فرقد السيخي، ذكره الترمذي بالكنية وذكره البيهقي في الشعب باسم عثمان بن مقسم وترجمة هذا خلاف هذا مما احدث عندي ارتباكا وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو رزان]ــــــــ[04 - 02 - 09, 09:22 م]ـ
تفضل
قال الذهبي في السير 7/ 325
عثمان البري العلامة، المفتي، فقيه البصرة، أبو سلمة عثمان بن مقسم الكندي، مولاهم البصري، البري.
يروي عن: يحيى بن أبي كثير، وسعيد المقبري، ونافع، وقتادة، وأبي إسحاق، وحماد بن أبي سليمان، وفرقد السبخي، ومنصور بن المعتمر، وطائفة، وكان ممن صنف العلم ودونه. حدث عنه: سفيان الثوري، وأبو داود الطيالسي، وأبو عاصم، وسلم ابن قتيبة، ويحيى بن سلام، وشيبان بن فروخ، وآخرون تركه ابن المبارك، والقطان، وكان قليل الحديث، يزن ببدعة. وقال ابن معين: ليس بشئ وقال النسائي: متروك. وقال شعبة: أفادني عثمان البري عن قتادة حديثا، فسألت قتادة، فما عرفه، فجعل عثمان يقول: بل أنت حدثتني، فيقول: لا. فقال قتادة: هذا يخبرني عني أن لي عليه ثلاث مئة درهم قال مؤمل بن إسماعيل: سمعت عثمان البري يقول: كذب أبو هريرة. وقال عفان: سمعت عثمان البري ينكر الميزان. وقال محمد بن كثير: سمعته يقول: ليس بميزان، إنما هو العدل. وقال عفان: كان قدريا، ويغلط، وفي كتابه الصواب، فلا يرجع إليه، وكان يروي عشرين حديثا. وحدثني ثقة: أنه سأله عن (تبت) في أم الكتاب؟ فقال: لم تكن، وإنما في الكتاب: ت، ب، ت.
قلت (القائل الذهبي): روى له الترمذي حديثا من طريق زيد بن الحباب، عن ابي سلمة الكندي، عن فرقد السبخي، فهو البري. انتهى كلام الذهبي رحمه الله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:55 م]ـ
يظهر والله أعلم أن أبا سلمة الكندي هوعثمان بن مقسم
فقد ترجمه البخاري في الكبيرفقال
عثمان بن مقسم البرى أبو سلمة الكندى مولاهم
وكذا قال ابن حبان في المجروحين والذهبي في السير وابن حجر في اللسان
ونقل ابن عدي كلام البخاري وأقرّه
وقال الذهبي في الميزان
- أبو سلمة الكندى [ت].
عن فرقد.
لا يعرف.
وعنه زيد بن الحباب.
والظاهر أنه عثمان البرى أحد الضعفاء.
وقال في السير في ترجمة عثمان
روى له الترمذي حديثا من طريق زيد بن الحباب، عن ابي سلمة الكندي، عن فرقد السبخي، فهو البري.
والله اعلم واحكم
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 03:05 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: جزاكم الله خيرا على ردكم وقد ترجمه المناوي أيضاً في فيض القدير كما قال الذهبي في السير أنه هو عثمان بن مقسم ولكن الغريب فقط أنه جهله الحافظ ابن حجر والذهبي ولم يذكرا أنه عثمان بن مقسم بل ذكراه أنه مجهول وأتمنى من حضراتكم أن تساعدوني في مسألة الجهر بصلاة الجنازة ليلاً خاصة من سمع فيها كلاما للشيخ عبد الله السعد وجزاكم الله خيراً(63/80)
من منكم وقف على ترجمة شيخ الطبري هذا؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:03 ص]ـ
والذي أعنيه هو الحسن بن أبي يحي المقدسي
يقول المعلق على تفسيره
الحسن بن أبي يحيى المقدسي، شيخ الطبري: لم أصل إلى الآن إلى معرفته. وقد مضى كذلك من قبل في: 7216. ووقع اسمه في المطبوعة هنا: "الحسن بن يحيى العبدي". والتصويب من المخطوطة. ومن السهل جدًا على الناسخ أو الطابع سقوط كلمة"أبي"، وتحريف كلمة"المقدسي" إلى"العبدي" إذا كانت غير واضحة الرسم. وهذا الحديث تكرار للذي قبله من هذا الوجه، كما قلنا.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 04:40 م]ـ
ذكره أكرم الفالوجي صاحب كتاب " معجم شيوخ الطبري " وقال عنه " هو أبو علي الحسن بن أبي يحيى بن السكن البصري الأصم المقدسي نزيل الرملة من الحادية عشرة ثقة محله الصدق.اهـ
وهو مترجم له في الجرح والتعديل [3/ 44] باسم الحسن بن يحيى.
إلا أني رأيت الحافظ قال عنه في التقريب: الحسن بن يحيى بن السكن الرملي: ضعيف من الحادية عشرة مات سنة سبع وخمسين. تمييز. اهـ
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيرا وكثر الله من أمثالك
على هذه الفائدة القيمة التي أكدت شذوذ سماع قتادة لأنس رضي الله عنه حديث انشقاق القمر
وسوف أضع التخريج في هذا الملتقى
غدا إن شاء الله تعالى
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:07 م]ـ
بارك الله فيك وزادك الله علما
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:00 ص]ـ
ترجم له الخطيب في غنية الملتمس 1/ 162، والذهبي في تاريخ الإسلام 19/ 118 وأشار الى الاختلاف في اسمه فقال: "الحسن بن أبي يحيى الأصم أبو علي البصري ثم الرملي الشامي. ويقال الحسن بن يحيى بن السكن". ونقل قول ابن أبي حاتم: محله الصدق
وفي لسان الميزان 2/ 259:
الحسن بن يحيى المكتب الأطروشي المقدسي الأصم قال مسلمة بن بن قاسم متروك.
قلت: لعله هو، فالله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:16 ص]ـ
ذكره أكرم الفالوجي صاحب كتاب " معجم شيوخ الطبري " وقال عنه " هو أبو علي الحسن بن أبي يحيى بن السكن البصري الأصم المقدسي نزيل الرملة من الحادية عشرة ثقة محله الصدق.اهـ
الذي في الجرح قول ابن أبي حاتم: (محله الصدق كتبت عنه بالرملة) ولا أدري وجهة قول الكاتب (ثقة).
إلا أني رأيت الحافظ قال عنه في التقريب: الحسن بن يحيى بن السكن الرملي: ضعيف من الحادية عشرة مات سنة سبع وخمسين
واعتمد الخزرجي قول الحافظ في الخلاصة 1/ 81
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:46 ص]ـ
بارك الله فيك يا حسن عبد الله
الايمكن أن يكون هو الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي أبو علي ابن ابي الربيع سكن بغداد وقال عنه أبو حاتم صدوق وذكره بن حبا ن في الثقاة كما في تهذيب التهذيب
أقول وهو في طبقتهم
وماعلمت عليه با لأوان أشياء مشتركة معه وهنا قال ابو حاتم صدوق وذلك قال عنه محله الصدق
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 09, 10:01 ص]ـ
أظن هذا بعيد، إذ إن الأول بصري نزل الرملة والثاني جرجاني سكن بغداد، كما أن الطبري أكثر عن العبدي في تفسيره بدون نسبة بقوله الحسن بن يحيى وجلّ مروياته عنه من حديثه عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني وهو مذكور في تلاميذ عبد الرزاق والأخير مذكور في شيوخ العبدي. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 10:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا حسن عبد الله وأحسن الله إليك(63/81)
الدِّفَاعُ عَنْ حَدِيْثِ: «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» المُخَرَّجِ فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:48 م]ـ
هذه هي المشاركة الأولى في هذا المنتدى المبارك.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:
فقد وقفت على رسالة هزيلة للسيوطي - عفا الله عنا وعنه - وسمها بـ " مسالك الحنفا في والدي المصطفى "، خلص فيها إلى أن والدي ناجيان وليسا في النار، وقد انبرى له من المعاصرين الدكتور الفاضل أحمد بن صالح الزهراني - حفظه الله - وبين وهاء حججه في كتاب سماه "نقض مسالك السيوطي في والدي المصطفى " فجزاه الله خيرا، لكن الدكتور لم يعط مبحث الرد على السيوطي في تضعيف حديث "إن أبي وأباك في النار" حقَّه؛ صحيح أنه صحح الحديث، لكنه لم يحقق بعض الروايات التي أوردها السيوطي لضرب ومعارضة حديث مسلم كحديث: "إذا مررت بقبر كافر، فبشره بالنار" وغيره من الأحاديث المعارضة بما ستراه في ثنايا البحث إن شاء الله تعالى. فأسأل الله العون والتوفيق.
كتبه
أبو فاطمة فواز الشمري
ـــــــ
قال السيوطي (1) - عفا الله عنه -: " فإن قلت بقيت عقدة واحدة وهي ما رواه مسلم عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي؟ قال: "في النار" فلما قفى دعاه فقال: "إن أبي وأباك في النار"، وحديث مسلم وأبي داود عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم استأذن في الاستغفار لأمه فلم يؤذن له. فاحلل هذه العقدة. قلت على الرأس والعين: الجواب أن هذه اللفظة وهي قوله أن أبي وأباك في النار لم يتفق على ذكرها الرواة وإنما ذكرها حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وهي الطريق التي رواه مسلم منها وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار.
وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده صلى الله عليه وسلم بأمر البتة وهو أثبت من حيث الرواية فإن معمر اثبت من حماد فإن حمادا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه وكان حماد لا يحفظ فحدث بها فوهم فيها ومن ثم لم يخرج له البخاري شيئا ولا خرج له مسلم في الأصول إلا من روايته عن ثابت قال الحاكم في المدخل ما خرج مسلم لحماد في الأصول إلا من حديثه عن ثابت وقد خرج له في الشواهد عن طائفة؟ وأما معمر فلم يتكلم في حفظه ولا استنكر شيء من حديثه واتفق على التخريج له الشيخان فكان لفظه أثبت".
قلت: حديثُ أنس بن مالك – رضي الله عنه – الذي أخرجه مسلم في صحيحه؛ والذي أشار السيوطيُّ إلى ضعف رواية "إن أبي وأباك في النار" فيه؛ بحجة أن معمراً قد خالف حماد بن سلمة، وأن معمراً أثبت من حماد، هذا كلامٌ باطلٌ لا يصح معه تضعيفُ حديث مسلم، وبرهان ذلك ما يلي:
قال الإمام مسلم – رحمه الله – في "صحيحه" (1/ 163): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ: «فِى النَّارِ». فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ: «إِنَّ أَبِى وَأَبَاكَ فِى النَّارِ».
أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 163)، وأبو داود في "سننه" (5/ 235 - ط. عوامة) – ومن طريقه الجورقانيُّ في "الأباطيل والمناكير" (1/ 386) -، وأحمد في "المسند" (19/ 228) و (21/ 332)، وأبو عوانة في "المستخرج" (1/ 93)، وابن حبان في "صحيحه" (578 - الإحسان)، وابن منده في "الإيمان" (3/ 117)، وأبو يعلى في "مسنده" (6/ 229)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 190)، وفي "دلائل النبوة" (1/ 191) من طرق، عن حماد بن سلمة به.
وقال الجورقاني عقب إخراجه الحديث: "هذا حديث صحيح". قلت: الحديث صحيح
¥(63/82)
وأما قوله: "وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار. وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده صلى الله عليه وسلم بأمر البتة وهو أثبت من حيث الرواية فإن معمر اثبت من حماد فإن حمادا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه وكان حماد لا يحفظ فحدث بها فوهم فيها ومن ثم لم يخرج له البخاري شيئا ولا خرج له مسلم في الأصول إلا من روايته عن ثابت قال الحاكم في المدخل ما خرج مسلم لحماد في الأصول إلا من حديثه عن ثابت وقد خرج له في الشواهد عن طائفة؟ وأما معمر فلم يتكلم في حفظه ولا استنكر شيء من حديثه واتفق على التخريج له الشيخان فكان لفظه أثبت".
فالرد عليه من وجهين:
الأول: أنني بحثت في المصادر التي بين يدي؛ فلم أجد، مخالفة معمر بن راشد لحماد بن سلمة، فلعل السيوطي وقف عليها في مصدر غير مطبوع (2).
الثاني: سلَّمنا جدلاً أن مخالفة معمر لحماد؛ كلاهما عن ثابت البُناني موجودةٌ، فإن دعواه أن معمراً أثبتُ من حماد في ثابت البُناني أمرٌ يبعث العجب، فإن الحديثيَّ المبتدئ في طلب علم الحديث يعرف أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت، فكيف بالسيوطي الذي ألف كتاب "تدريب الراوي" الذي صار من الكتب المعتمدة عند المتأخرين والمعاصرين، وكذا ألف "الفية الحديث"؟! والذي كان آيةً في الحفظ؟! أهو الجهل؟! لا أعتقد، أم الهوى؟! الله أعلم.
ولا بأس أن أذكر أقوال بعض أهل العلم التي تدلل على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البُناني، وأن معمر بن راشد ضعيف في ثابت.
قال الإمام يحيى بن معين: "من خالف حماد بن سلمة في ثابت، فالقول قول حماد" (2). وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: "أثبت الناس في ثابت حماد بن سلمة". وقال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله –: "حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر". وقال الإمام علي ابن المديني: "لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد". وقال يحيى بن معين: "ومعمر عن ثابت ضعيف". وقال: "وحديث معمر عن ثابت، و عن عاصم ابن أبي النجود، وعن هشام بن عروة، وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام" (3). وقال العقيلي (4): "أنكرُ الناس حديثًا عن ثابت: معمرُ بن راشد".
قال الحافظ الخطيب البغدادي (5): "قال محمد بن بشار – بندار -: "حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري،
ومسلم بنيسابور، والدارمي بسمرقند، والبخاري ببخارى." "
وهذا الحديث لم يذكره الإمام الدارقطني – رحمه الله – في كتابه "الإلزامات والتتبع"، بل مازال الحفاظُ من أهل العلم يتقبلون هذا الحديث بصدر رحب وتسليم تام طالما عهدناه من أهل الحديث. فهذا الإمام البيهقي – عليه رحمة الله تعالى – يُخرّج الحديث كما في "السنن الكبرى" ويقول قبل تخريجه (7/ 190): "وأبواه – صلى الله عليه وسلم – كانا مُشْركَيْن بدليل ... " ثم ساق الحديث بإسناده. وقال النووي – رحمه الله – (6) "فيه أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تنفعه قرابة المقربين. وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار."
بل إنه تنكَّب إدخالَ الحديث في كتابه "الجامع الصغير" الذي حَشَدَ فيه كلَّ ما هبَّ ودبَّ (7). لكن صدق الإمام المعلمي – رحمه الله تعالى- حينما قال (8): "كثيرا ما تجمح المحبة ببعض الناس، فيتخطى الحجة ويحاربها، ومن وُفّق علم أن ذلك مناف للمحبة الشرعية. والله المستعان".
فإذا كان الأمرُ كذلك، فاعلم أن قوله: " وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار" مردودٌ؛ وهذه الرواياتُ التي ذكرها منكرةٌ، لمخالفة معمر حماداً في ثابت وقول حماد مقدَّم، كما تقدَّم من أقوال الجهابذة النقاد.
¥(63/83)
قال السيوطي (9): "ثم وجدنا الحديث ورد من حديث سعد بن أبي وقاص بمثل لفظ رواية معمر عن ثابت عن أنس فأخرج البزار والطبراني والبيهقي من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أين أبي قال في النار قال فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار. وهذا إسناد على شرط الشيخين فتعين الاعتماد على هذا اللفظ وتقديمه على غيره. وقد زاد الطبراني والبيهقي في آخره قال فاسلم الأعرابي بعد فقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
قلت: ظاهر صنيع السيوطي يدل على أنه يقصد أن حديث: " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار" جاء عن معمر عن ثابت عن أنس، وجاء عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه. أما الأول فقد عرفتَ نكارته، وأما الثاني فأقول وأسأل الله التوفيق والسداد:
قال الإمام الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326): حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري عن عامر بن سعد، عن أبيه (سعد ابن أبي وقاص) – رضي الله عنه – قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو؟ قال: "في النار"، فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال: يا رسول الله فأين أبوك؟ قال: "حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار" قال: "فأسلم الأعرابي بعد فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه و سلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326)، - ومن طريقه أبونعيم في "معرفة الصحابة" (1/ 139) -، والبزار في "مسنده" (1/ 64 - 65 - كشف)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم:596 - مع عجالة الراغب المتمني)، - ومن طريقه الضياءُ المقدسيُّ في "الأحاديث المختارة" (3/ 204) -، والدارقطني في "الغرائب الأفراد" (1/ 128 - أطرافه)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/ 191 - 192)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (رقم: 254) من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري به. هكذا موصولاً.
قال البزار – رحمه الله -: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا سعد، ولا علم رواه عن إبراهيم بن سعد إلا يزيد بن هارون"، وقال الدارقطني – رحمه الله -: "تفرد به إبراهيم بن سعد عن الزهري عنه".
وصححه الضياء المقدسي – رحمه الله – وصححه العلامة الألباني (10).
قلت: لكنه معلول! فكان ماذا؟ أُعلَّ بالإرسال، فقد اخْتُلفَ فيه على الزهري:
- فرواه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326)، وأبو نعيم في "المعرفة" (1/ 139)، من طريق محمد بن أبي نعيم الواسطي، والبزار في "مسنده" (1/ 64 - 65 - كشف)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم:596)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (3/ 204) من طريق زيد بن أخزم، ومحمد بن عثمان بن مخلد (وروايته عند البزار فقط) قالا: ثنا يزيد بن هارون، والدارقطني في "العلل" (4/ 334) من طريق الوليد بن عطاء بن الأغر، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/ 191 - 192) من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَيْن.
أربعتهم (الواسطي ويزيد بن هارون والأغر والفضل بن دكين) عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد عن أبيه به موصولاً.
- ورواه ابن ماجه في "السنن" (رقم: 1573): من طريق محمد بن إسماعيل البَخْتَري، ثنا يزيد بن هارون، إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه به، قال: فذكره بلفظه موصولاً.
قلت: روايةٌ محمد بن إسماعيل هذه شاذةٌ، لمخالفته زَيْدَ بْنَ أَخْزَم – وهو ثقة حافظ – و محمدَ بْنَ عثمان بن مخلد – وهو صدوق كما قال أبو حاتم – (11). فالظاهر أن محمداً رواها على الجادة فأخطأ.
ومنه تعلم أن قولَ البوصيري في "زوائد ابن ماجه": "إسناده صحيح" غيرُ صحيح.
- وخالف إبراهيمَ بْنَ سَعْد معمرُ بْنُ راشد، فرواه عن الزهري مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (رقم: 19687): عن معمر، عن الزهري قال: جاء أعرابي ... فذكره بلفظه. مرسلاً.
¥(63/84)
قلت: والصحيح هو المرسل، فإن معمراً يعد من أوثق الناس في الزهري. قال الدوري عن ابن معين: "أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ثم عد جماعة". وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: "معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة"، وقال عثمان الدارمي: "قلت لابن معين: معمر أحب اليك في الزهري أو ابن عيينة أو صالح بن كيسان أو يونس فقال في كل ذلك معمر" (12).
فلا شك في تقديم روايته على رواية إبراهيم بن سعد الذي قال فيه صالح جزرة: "حديثه عن الزهري ليس بذاك لأنه كان صغيرا حين سمع من الزهري". وقال الذهبي: "ليس هو في الزهري بذاك التثبت" (13).
وَقَدْ رَجَّحَ المُرْسَلَ الإمامُ أبو حاتم الرَّازيُّ، وصوَّبه الإمامُ الدارقطنيُّ.
قال الإمام ابن أبي حاتم: " وسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُون، وَمُحَمَّد بْنُ مُوسى بنِ أَبِي نُعيم الواسطي، عَن إبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد، عَن الزهري، عن عَامرِ بْنِ سَعْد، عن أَبيه، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ: في النار قال: فأين أبوك قال: "حيث مررت بقبر كافر فبشره بالنار".
فقال: كذا رواه يزيد، وابن أبي نعيم، ولا أعلم أحدًا يجاوز به الزهري غيرهما، إنما يروونه عن الزهري، قال: جاء أعرابي إلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمرسل أشبه" (14).
وسئل الدارقطنيُّ عن حديث عامر بن سعد عن سعد قال رجل يا رسول الله إن أبي كان يحمل الكل ويفعل ويفعل في الجاهلية قال هو في النار فقال: "يرويه محمد بن أبي نعيم والوليد بن عطاء بن الأغر عن إبراهيم بن وغيره يرويه عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلاً وهو الصواب" (15).
وكذا ممن رجَّح المرسلَ من المعاصرين الشَّيخُ أبو إسحاق الحوينيُّ (16) وفقه الله. فعلى هذا تكون الروايةَ المرسلةَ هي المحفوظةُ، وأما المرفوعُ فمنكرٌ. فالحديث ضعيف لأنه مرسل.
إذا عرفت هذا تبين لك أن قول السيوطي عقبه: " وهذا إسناد على شرط الشيخين فتعين الاعتماد على هذا اللفظ وتقديمه على غيره" ساقطٌ لا عبرةَ به.
أما أخونا الشيخ الفاضل أحمد بن صالح الزهراني، فلم يكتشف علة الحديث، فصحح المرفوع وردَّ قول الدارقطني بتصويب المرسل فقال: "فالذي يظهر أن إبراهيم رواه مرة مرسلاً ومرة مسنداً" (17)
قلت: وهذا خطأٌ ظاهرٌ بما بينَّاه من ترجيح المرسل (18).
استدراك:
قول البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا سعد، ولا علم رواه عن إبراهيم بن سعد إلا يزيد بن هارون".
قلت: بل توبع يزيد؛ تابعه محمد بن أبي نعيم الواسطي والفضل بن دكين والوليد بن الأغر.
ثم قال السيوطي: "وقد أخرج ابن ماجه من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم وكان فأين هو قال في النار قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله فأين أبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث مررت بقبر مشرك فبشره بالنار قال فأسلم الأعرابي بعد قال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
قلت: تقدَّم الجواب عنه، وأن الصحيح فيه أنه حديثٌ شاذٌ. فأغنى الإعادة هنا.
ثم قال السيوطي: " ثم رأيت طريقا أخرى للحديث مثل لفظ رواية معمر وأزيد وضوحا وذلك أنه صرح فيه بأن السائل أراد أن يسأل عن أبيه صلى الله عليه وسلم فعدل عن ذلك تجملا وتأدبا. فأخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق فقال قدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير فقال رجل من عرض قريش أن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلد وجهي ولحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت وأهلك يا رسول الله فقال ما أتيت عليه من قبل قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشرك بما يسوءك. هذه رواية لا إشكال فيها وهي أوضح الروايات وأبينها".
قلت: الحديث الذي أشار السيوطيُّ هو:
¥(63/85)
قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 605): أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، ثنا محمد بن سعد العوفي، ثنا يعقوب بن عيسى، ثنا عبد الرحمن بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن عياش، عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر: فذكره
وفيه قصة.
قال الحاكم: "هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "محمد بن سعد ضعيف".
قلت: بل هذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً مُسَلْسَلٌ بالضُّعَفَاءِ والمَجَاهيلِ.
محمد بن سعد العوفي قال فيه الخطيب: "كان ليناً في الحديث" (19). ويعقوب بن عيسى قال فيه أبو زرعة: "واهي الحديث"، وقال في موضع آخر: "منكر الحديث" (20)، وقال ابن معين: "أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي، يعني تركوا حديثَه " (21). ودلهم بن الأسود قال الذهب: عداده في التابعين لا يُعرف" (22). وعبد الله بن حاجب لا يُعرف. قاله الذهبي (23).
فهل يستقيم معه إحتجاج السيوطي به؟! اللهم لا.
الخلاصة:
بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ الْدِّرَاسِةِ الْوَافِيَةِ – أَحْسَبُهَا كَذَلِكَ – لِمَا أَوْرَدَهُ السِّيُّوطِيُّ مِنْ شُبَهٍ لِضَرْبِ حَدِيْثِ مُسْلِمٍ "إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ"، يَتَبَيَّنُ أَنَّ تَضْعِيْفَهُ لِلْحَدِيْثِ ضَرْبٌ مِنَ الْتَّخَرُّصِ وَالْرَّجْمِ بِالْغَيْبِ، وَلا تَعْوِيْلَ عَلَى تَضْعِيْفِهِ لِلْحَدِيْثِ بِهَذِهِ الحُجَجِ الغَوْغَائِيَّةِ الْمَشُوبَةِ بِنَوْعِ عَاطِفَةٍ غَيْرِ مُنْضَبِطَةٍ بِضَوَابِطِ الشَّرْعِ الحَنِيْفِ. فَالْحَدِيْثُ صَحِيْحٌ لاَ إِشْكَالَ فِيْهِ (24). ثُّمَّ بَدَأَ يُوْرِدُ أَحَادِيْثَ أَرَادَ بِهَا مُضَادَّةَ حَدِيْثِ مُسْلِمٍ الْصَّحِيْحِ؛ وَأَنَّى لَهُ ذَلِكَ؟! فَكُلُّ مَا أَوْرَدَهُ ضَعِيْفٌ وَاهٍ لاَ مُسْتَمْسَكَ لَهُ فِيْهَا أَلْبَتَّةَ.
وَصَلَّى الله عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدِ وَ عَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وكتبه
أَبُوْ فَاطِمَةَ فَوَّز الشَّمِّرِيُّ
ــــــــــــ
(1) رسالة "مسالك الحنفا في والدي المصطفى" للسيوطي عفا الله عنا وعنه (2/ 226 - ضمن الحاوي للفتاوي).
(2) انظر: "كتاب "نقض مسالك السيوطي" (ص223) للدكتور الفاضل أحمد بن صالح الزهراني.
(3) انظر هذه الأقوال في "تهذيب الكمال" للمزي (7/ 262 - 264)، وفي "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر (1/ 483،481)، (4/ 126).
(4) "الضعفاء" (2/ 291).
(5) "تذكرة الحفاظ" للإمام الذهبي – رحمه الله – (2/ 589)، و"سير أعلام النبلاء" له (12/ 564،432)، وانظر: "مكانة الصحيحين" (ص33 - 41) لشيخنا الدكتور عبد العزيز بن ندى العتيبي – حفظه الله -.
(6) انظر: "شرح مسلم" للنووي (2/ 76 - ط. عالم الكتب).
(7) انظر: "السلسلة الصحيحة" (6/ 182).
(8) كما في تعليقه على "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للإمام الشوكاني (ص322)، استفدته من كلام الإمام المحدث الألباني – رحمه الله – في "السلسة الصحيحة" (6/ 181).
(9) "الحاوي للفتاوي" (2/ 226).
(10) انظر: "السلسلة الصحيحة" (18).
(11) انظر: لترجمة محمد بن إسماعيل "تهذيب التهذيب" (3/ 512)، ولترجمة زيد بن أخزم "تقريب التهذيب" (2126)، ولترجمة محمد بن مخلد "الجرح والتعديل" (7/ 190)، وقد ذكره (أي: ابن مخلد) ابنُ حبان في "الثقات" (9/ 118).
(12) انظر: "تهذيب التهذيب" (4/ 125).
(13) انظر: "تهذيب التهذيب" (1/ 66). و"تهذيب الكمال" (1/ 94)، و"من تكلم فيه وهو موثق" للذهبي (الورقة: 1).
(14) "علل الأحاديث" (5/ 692 - 693 - بعناية الحميّد والجريسي) لابن أبي حاتم.
(15) "العلل" (4/ 334).
(16) رسالة "الفتاوى الحديثية" له (أسئلة عام 1421هـ).
(17) انظر: كتابه "نقض مسالك السيوطي" (ص228).
(18) قال الشيخ سليم الهلالي – وفقه الله – في تحقيقه لـ"عمل اليوم والليلة" لابن السُنيّ (2/ 674) – بعد أن صحح الحديث – "وخالف إبراهيمَ بنَ سعد معمرُ بْنُ راشد، فرواه عن الزهري به مرسلا: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (10/ 454/12687). قلت (القائل: الشيخ سليم): والوصل زيادة يجب قبولها وإبراهيم بن سعد ثقة حجة؛ كما في "التقريب"، فتارة كان يرويه الزهري هكذا وتارة هكذا فلا تعارض بينهما، والله أعلم" انتهى كلامه.
¥(63/86)
قلت: وهذا كلامٌ فيه نظرٌ؛ وهو ناشيءٌ عن الاعتماد على "التقريب" في نقل حال إبراهيم بن سعد، فلو وسَّع دائرةَ البحث عن حاله؛ لعلم ما قاله الأئمة كصالح جزرة والذهبي – كما سبق نقلُه عنهم – بأن حديثه عن الزهري ليس بذاك التثبت، فمعمرٌ من أثبت الناس في الزهري، فكيف سوَّى بين رواية إبراهيم ومعمر في الزهري وقد علمتَ حالهما عنه؟! فقوله بأنه يجبُ قبولُ زيادة الوصل (أي: رواية إبراهيم بن سعد) أمرٌ تأباه قواعد الصنعة. والله أعلم.
(19) "تاريخ بغداد" (3/ 269) للخطيب البغدادي.
(20) انظر: "العلل" (الترجمة: 2533) لابن أبي حاتم، و"سؤالات البرذعي" (449)، و "تهذيب المزي" (32/ 370).
(21) "تهذيب المزي" (32/ 370)، و"تهذيب التهذيب" (4/ 447).
(22) "ميزان الإعتدال" للذهبي (2/ 28).
(23) "ميزان الإعتدال" للذهبي (2/ 405). وانظر: "نقض المسالك" (ص233 - 234) للدكتور الزهراني.
(24) إذا عرفت هذا؛ فمن عجب لصنيع حسين أسد الداراني – هداه الله – محقق مسند أبي يعلى حيث أنه صحح حديث مسلم؛ وهذا حق، لكن بعد أن نقل قول النووي المتقدم في أن والدي النبي صلى الله عليه وسلم في النار، عقَّب فقال (6/ 229): "وانظر: "الفتح الرباني" للبنا الساعاتي (8/ 163 - 171)، فلما رجعت إلى المصدر المشار إليه، وجدت الساعاتي يذكر تضعيف السيوطي ولم يتعقب حسين أسد السيوطيَّ بشيء ألبتة. فأقول: تُصحح الحديث ثم تحيل إلى مصدر يضعفه؟! ما هذا التناقض؟ ولماذا هذه الإحالة الباطلة؟ أم أن وراء الأكمة ما وراها؟ الله أعلم. والعجب كذلك من صنيع الشيخ علي حسن الحلبي – هداه الله – حين أورد الحديث في كتابه "دراسات علمية في صحيح مسلم" (ص36) مثالاً للأحاديث التي ضعفها العلماء في البخاري أو مسلم حيث قال: "أعله السيوطي في "التعظيم والمنة" (ص179) " وهذه جناية على الحديث وعلى مسلم نفسه، ولكنني لن أرد بل سأترك الرد لشيخ الشيخ علي وهو العلامة الإمام المجدد أبو عبد الرحمن الألباني غفر الله له ورحمه، حيث قال كما في "السلسلة الصحيحة" (6/ 182): " و من جموحه (أي: السيوطي) في ذلك أنه أعرض عن ذكر حديث مسلم عن أنس المطابق لحديث الترجمة إعراضاً مطلقاً، و لم يشر إليه أدنى إشارة، بل إنه قد اشتط به القلم وغلا، فحكم عليه بالضعف متعلقا بكلام بعضهم في رواية حماد بن سلمة! و هو يعلم أنه من أئمة المسلمين و ثقاتهم، و أن روايتَه عن ثابت صحيحةٌ" "ا. هـ.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:03 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
ويشرفني أن أكون أول من يرد عليك
ليبارك لك هذا التخريج الموفق للصواب
زادك الله علما ونفع بك ونصر بك دينه
وأحيا بك سنته
وتقبل الله منك
وجعلك مباركا أين ماكنت
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:07 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك
نوقش الموضوع قبل سنوات نقاشا مطولا على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35656
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:59 م]ـ
الأخ الفاضل الشيخ عبد الرحمن بن شيخنا وفقه الله
بارك الله فيك على هذا الثناء العطر لموضوعي، وأنا أهتم بمواضيعكم وأقرأ لكم في هذا المنتدى لا سيما في تخريج الحديث، فثناؤكم هذا وسام على صدري لا سيما من رجل أحسبه من طلبة العلم الأقوياء في الحديث.
وفق الله الجميع.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:04 م]ـ
الشخ الفاضل خالد بن عمر وفقه الله
جزاك الله على هذه الإحالة التي لم تخلُ من فائدة، لكن مقصودي من هذا البحث الدفاع عن حديث مسلم فقط وهذا يعني تصحيحه وتضعيف أو تأويل كل ما يعارضه من شبه أو غيرها، أعاذنا الله وإياك من الشبه. فالبحث حديثي؛ لا عقدي. أرجو أن تكون قد فهمتني.
وفق الله الجميع.
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه التحفة القيمة، وأسأل الله تعالى أن يزيدك فهما وبصيرة، فبحثك هذا من البحوث التي أنا بأشد الحاجة إليها، وذلك لوجود مبتدع ضال هنا عندنا في نيجيريا ولاية كانو، اتخذ هذا الحديث ذريعة له لصد الناس عن فهم دعوة الحق، دعوة الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، وكان من أكبر ما اعتمد عليه كتاب السيوطي هذا، فجزاك الله خيرا،
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الرابع وأشكرك على مرورك. والحمد لله على توفيقه. وأسأل الله أن ينفع بهذا البحث راقمه وقارئه وأن يجعلنا ممن ينافحون عن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنه جواد كريم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 06 - 09, 11:10 ص]ـ
[فهل يستقيم معه إحتجاج السيوطي به؟! اللهم لا.
أولاً: جزاك الله خيراً على هذه الفوائد.
ثانياً: احتجاج السيوطي بهذه الرواية تسليم منه بأنه لا بد من النظر في المتن، وهو يغني عن الرد عليه في طعنه في رواية مسلم، قال بعد ذكره هذه الراوية: " هذه رواية لا إشكال فيها وهي أوضح الروايات وأبينها ".
فالحاصل أن نهاية قدم السيوطي رحمه الله كانت عند هذه الرواية، فهو سلم بها، وهذا يغنينا عن مناقشة كل ما ذكره قبلها.
فإذا كان كذلك، رجع لمناقشته في تأويل هذا الحديث.
وقد ناقشه الدكتور أحمد بن صالح الزهراني في ذلك. فليراجع.
وهذه هي رسالته: http://alkinani.net/index.php?action=mktabah.show&id=22&sid=1
ثالثاً: السيوطي ألف ست رسائل في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم، والسبب من إكثاره في التأليف ذكره في نشر العلمين المنفين في إحياء الأبوين الشريفين، وهي أسباب واهية، لكن مما لا ينبغي إغفاله أن السخاوي رحمه الله خالف السيوطي في هذه المسألة، ومعلوم ما كان بينهما من الخصومة، لذا أكثر السيوطي من التأليف فيها وتجشم في ذلك ما تجشمه من التكلُّفات.
رابعاً: من الغريب أن يتباكى بعض جهلة المتصوفة على والدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وكثير من المتصوفة أشعرية، ومعلوم من عقائد الأشعرية أنهم يجوزون على الله عقلاً كل ممكن، فما المانع على أصولكم من أن يعذب الله تعالى والدي نبيه، وأنتم تجوزون عليه عقلاً أن يعذب نبيه وسائر أنبيائه صلى الله عليهم وسلم؟ أم نسيتم أنكم أشعرية؟!.
¥(63/87)
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:56 م]ـ
تخريج رائع من أخينا أبي فاطمة حفظه الله وتعليق رائع من أخينا أبي الحسنات ..
وقد ذكر البيجوري شارح جوهرة التوحيد عند الأشاعرة عن بعضهم قوله:
حبا الله النبي مزيد فضل على فضل وكان به رءوفا
فأحيا أمه وكذا أباه لإيمان به فضلا منيفا
فسلم فالقديم بذا قدير (وإن كان الحديث به ضعيفا)
ثم يواصل كلامه قائلا: ولعل هذا الحديث صح عند أهل الحقيقة بطريق الكشف, كما أشار إليه بعضهم بقوله:
أيقنت أن أبا النبي وأمه أحياهما الرب الكريم الباري
حتى له شهدا بصدق رسالة صدق تلك كرامة المختار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه فهو الضعيف عن الحقيقة عاري. أ.هـ
والعجب كل العجب ممن يرد حديث الآحاد في العقائد ثم يستدل عليها بالذوق والكشف.
بحث قيم جزاكم الله خيرا.
ـ[أسنج]ــــــــ[06 - 06 - 09, 08:14 م]ـ
يا أبا الحسنات أين نجد كلام السخاوي في هذا الموضوع؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 06 - 09, 02:20 ص]ـ
لا أعرف.
لكن صرح السيوطي باسمه وأنه اعترض على كلامه في إحدى رسائله في هذا الموضوع وهي المقامة السندسية في النسبة المصطفوية.
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[10 - 06 - 09, 03:28 م]ـ
حُذف للضعف العلمي
## المشرف ##
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 06 - 09, 07:22 م]ـ
ليس في تمييز صحيح المرويات من ضعيفها إيذاء للمروي عنه، إلا إذا كان المروي عنه يرغب في كتمان كلامه.(63/88)
ممكن تخريج
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام
ممكن تخريج هذا الحديث هل هو صحيح أو غير ذلك
قال صلى الله عليه وسلم ((فضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم)) ثم قال ((ان الله وملائكته واهل السموات والارض حتى النمله في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير)) رواه الترمذي
بارك الله فيكم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:24 ص]ـ
أخرجه الترمذي (5/ 50ح2685)، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 233ح7911) وتمام في فوائده (43) من طريق سلمة بن رجاء عن الوليد بن جميل عن القاسم أبو عبدالرحمن عن أبي أمامة الباهلي قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب قال سمعت أبا عمار الحسين بن حريث الخزاعي يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول عالم عامل معلم يدعى كبيرا في ملكوت السموات
وصححه الألباني رحمه الله.
ـ[عبد الحفيظ الحامدي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:38 ص]ـ
سلمت يمناك أخي الكريم و أثابك الله(63/89)
أول مشاركاتي: منظومة طيب الأريج في اختصار أصول التخريج
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:24 م]ـ
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فها أنا ذا أضع بين أيديكم أولى مشاركاتي
وهي منظومة مختصرة في أصول التخريج
ولها شرح يطول ولكنني أرى من العيب أن أضعه بين يدي من تعلمنا بينهم العلم والأدب جميعاً
فمن رأى منكم خطأ فلنكن أعوانا على الخير
ومن رأى شيئا أعجبه فلا ينساني من الدعاء
وكنت قد أعددت كلاماً أكتبه لكن رهبة الحديث مع أهل الحديث أخذت بلساني فعقدته والحمد لله أولاً وآخرا
منظومة طيب الأريج في اختصار أصول التخريج
- تعريف التخريج -
الحمد لله حمداً يليقُ بهْ ثم الصلاةُ على النبيْ وصحبهْ
وبعد فقد حثني على نظمهْ حبيبُ القلبِ مجيباً لطلبه
فالتخريج أخي أن تبيِّن من أسنَدَ الحديثَ من مُعيَّنْ
كأخرجه البخاري وابنُ ماجهْ والمرتبه تبيَّن عند الحاجه
- التخريج بمعرفة الراوي الأعلى -
فإذا عرفت صاحب الرسول فابحث أخي في ثلاثة أصول
ابحث حبيبي عند كل مسنَدْ وأشهرها الطيالسيْ وأحمدْ
ثم المعاجمُ مصدرٌ ثاني وأشهرها معاجمُ الطبرانيْ
كتب الأطراف عدةٌ قد بينتْ طرفَ الحديثِ طرقاً قد عددتْ
- التخريج بمعرفة أول الخبر -
أما إذا عرفت أول الخبرْ فابحث عنه في كُتْبِ كلِّ ما اشتهرْ
كشف الخفا والدرر المنتثرهْ وكتاب الزركشي كتاب التذكرهْ
وجامعُ السيوطي على المعجَمْ رتبه جلالٌ ذاك الملهمْ
- التخريج بكلمة يقل دورانها على الألسنة أو بمعرفة موضوع الحديث أو كتب أحاديث معينة -
ولغريبِ الكلمات رُدَّ وادرسْ ذاك السفر المسمى بالمفهرسْ
وإنما أريد بالموضوع ما من أزهار الحديث قد فهما
وكل ما رُتِّب على أبوابِ جمعتُهُ بغيرِ ما إسهابِ
درر الجوامعْ والزوائدْ والسننْ مصنفات قد جاد بها الزمنْ
مستدركات وموطأ مالكْ مستخرجات والأجزا كذلك
وحيثما رأيت حديثا قد وُضِعْ فابنُ الجوزي للموضوعاتِ قد جمَعْ
درر السيوطِيْ لأخبارِ التفسيرِ ولموضوعاتِ فقهٍ تلخيص الحبيرِ
ولا تنسَ من نَظَمَهُ مِن دُعا بعدَ الثلثينِ ما خابَ منْ قد دعا
يا من قد تبِع خطا ذاك النبيْ عندِ الحبيب لقاؤنا يا صاحبي
تمت بمنة الله وكرمه
رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل
ورزقنا العلم والعمل به
اللهم اختم لي بما تحب وأخرجني من الدنيا باراً بأمي ليس لأحد من عبادك في رقبتي حق ولا مظلمة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:31 م]ـ
حيّاكَ اللهُ أبا عبدِ الرّحمنِ بين إخوانكَ.
ايش هذا الذي يظهر في أوّل المُشاركة؟ كلمات مشطوبة و متناثرة! و إذا ظُلِّلَت تحرّكت!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:32 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
ولكن أخي الكريم هذا النظم غير موزون على أي بحر من البحور
لايوجد بيت واحد موزون سوى
وكل ما رُتِّب على أبوابِ جمعتُهُ بغيرِ ما إسهابِ- (بشرط أن نجزم باء رتب) -
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
هذا واضح معلوم
واسمح لي بكلمة انتظر تعقيبكم عليها
العُروض هو صناعةٌ يُعرف بها صحيحُ أوزانِ الشعرِ العربي وفاسِدها وما يعتريها من الزحافات والعِلل.
واضعُ العُروض هو (الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري) في القرن الثاني للهجرة.
~~ بحور الشعر وأوزانها ~~
وهي خمسة عشر بحراً وضعها (الفراهيدي) … وجاء (الأخفش) ليزيد عليها بحراً وهو البحر المتدارك، وتقسم كالآتي:
البُحور الممتزجة: وهي عشرة بُحور ... الطويل / المديد / البسيط / الوافر / السريع / المنسرح / الخفيف / المضارع / المقتضب / المجتث
البُحور الصافية: وهي ... الكامل / الهزج / الرجز / الرمل / المتقارب / المتدارك
** بحر الطويل **
فعولن- مفاعيلن- فعولن- مفاعيلن
((طويلٌ له دونُ البُحورِ فضائلُ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن))
** بحر المديد **
فاعلاتن- فاعلن- فاعلاتن
((لمديدِ الشعرِ عِندي صِفاتُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن))
** بحر الوافر **
مفاعلتن- مفاعلتن- فعولن
((بُحورُ الشعرِ وافِرُها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعولن))
** بحر البسيط **
مستفعلن- فاعلن- مستفعلن- فعلن
((إن البسيطَ لديهِ يُبسطُ الأملُ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن))
** بحر الكامل **
¥(63/90)
متفاعلن- متفاعلن- متفاعلن
((كَمُلَ الجمال من البحور الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعلن))
** بحر الرمل **
فاعلاتن- فاعلاتن- فاعلاتن
((رمل الأبحر تَرويه الثقات فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن))
** بحر الرجز **
مستفعلن- مستفعلن- مستفعلن
((في أبحر الأرجاز بحرٌ يُسْهلُ مستفعلن مستفعلن مستفعلن))
** بحر الهزج **
مفاعيلن- مفاعيلن
((على الأهزاج تسهيل مفاعيلن مفاعيلن))
** بحر السريع **
مستفعلن- مستفعلن- فاعلن
((بحرٌ سريعٌ مالهُ ساحلُ مستفعلن مستفعلن فاعلن))
** بحر الخفيف **
فاعلاتن- مستفعلن- فاعلاتن
((يا خفيفاُ خفت به الحركات فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن))
** بحر المنسرح **
مستفعلن- مفعولاتُ- مستفعلن
((منسرحٌ فيه يُضرب المثلُ مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن))
** بحر المجتث **
مستفعلن- فاعلاتن
((إن جثّت الحركات مستفعلن فاعلاتن))
** بحر المقتضب **
فاعلاتُ- مفتعلن
((اقتضب كما سألوا فاعلاتُ مفتعلن))
** بحر المضارع **
مفاعيل- فاعلاتن
((تعدّ المضارعات مفاعيلُ فاعلاتن))
** بحر المتقارب **
فعولن- فعولن- فعولن- فعولن
((عن المتقارب قال الخليل فعولن فعولن فعولن فعولن))
** بحر المتدارك أو (المحدث) **
فعلن- فعلن- فعلن- فعلن
((حركاتُ المحدث تنتقِلُ فعلن فعلن فعلن فعلن))
ولكن حديثا ابتدع بعضهم -بدعة حسنة - أرى فيها تيسير ولقد درسنا أن هناك أنواعا بالإضافة إلى الشعر العمودي:
1) الشعر المنثور ((الحر))
2) الشعر المرسل ..
أولا) الشعر المنثور .. ((الحر))
هو الذي لا يلتزم بوزن اصطلاحي ولا قافية .. ولكن له نوع من إيقاع ووزن خاصين به ((وان لم يدخلا في معايير الشعر المصطلح عليه))
ثانيا) الشعر المطلق ((المرسل))
فمذهبه الاحتفاظ بالاقاع دون الوزن وفي هذه المدرسة مذاهب
أ) مذهب يهمل الوزن والقافية ,
ب) مذهبلا يهمل القافية بل يتبع نظام التقريب بين مخارج أحرف القوافي في القصيدة الواحدة
ج) مذهب يلتزم بالقافية دون الوزن
والقصد أخي في الله كان التيسير في معرفة أصول التخريج
وما دام لي مخرج درسته فلا تثريب أخي في الله
وإن أردت أمرا آخر كان لك ما تريد
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:44 م]ـ
ايش هذا الذي يظهر في أوّل المُشاركة؟ كلمات مشطوبة و متناثرة! و إذا ظُلِّلَت تحرّكت!
الحمدُ لله، اختفت.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:23 ص]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
فجزاك الله كل الخير أخي الفاضل المفاضل , وقد حزت بها قصب السبق؛ فلا أعلم من سبق لنظم أصول التخريج قبلك.
ولكن بدا لي بعض الأشياء , مثل:
- أنك دمجت بعض الأنواع مع بعضها البعض , وكان حقها الإفراد.
- ذكرت في كتب الموضوعات: الدرر المنثور للسيوطي , والتلخيص الحبير لابن حجر؛ وهي ليست من كتب الموضوعات - كما تعلم-.
إلا أن يكون قصدك بالموضوعات الترتيب لا الحكم , فليس محلها بعد موضوعات ابن الجوزي.
ولي طلب هو أن ترفع شرحك عليها , لأن صاحب البيت أدري بما فيه.
واسأل الله أن يجزيك كل خير , ويثيبك خير الثواب , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 07:31 ص]ـ
ولكن حديثا ابتدع بعضهم -بدعة حسنة - أرى فيها تيسير ولقد درسنا أن هناك أنواعا بالإضافة إلى الشعر العمودي:
1) الشعر المنثور ((الحر))
2) الشعر المرسل ..
بل هي بدعة قبيحة مذمومة.
والقصد بنظم المسائل العلمية تيسير حفظها، فإذا فقد الوزن زال هذا التيسير.
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:27 م]ـ
كل ما نسقت المشاركة لا تظهر
الله المستعان
لعلي أعود بعد قليل
ـ[أبو عبد الرحمن البرادعي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:44 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
فجزاك الله كل الخير أخي الفاضل المفاضل , وقد حزت بها قصب السبق؛ فلا أعلم من سبق لنظم أصول التخريج قبلك.
ولكن بدا لي بعض الأشياء , مثل:
- أنك دمجت بعض الأنواع مع بعضها البعض , وكان حقها الإفراد.
- ذكرت في كتب الموضوعات: الدرر المنثور للسيوطي , والتلخيص الحبير لابن حجر؛ وهي ليست من كتب الموضوعات - كما تعلم-.
إلا أن يكون قصدك بالموضوعات الترتيب لا الحكم , فليس محلها بعد موضوعات ابن الجوزي.
¥(63/91)
ولي طلب هو أن ترفع شرحك عليها , لأن صاحب البيت أدري بما فيه.
واسأل الله أن يجزيك كل خير , ويثيبك خير الثواب , إنه ولي ذلك والقادر عليه
حبيبي في الله
كان مقصدي باختصار مايلي
إذا شككت أن الحديث موضوع -والموضوع يعرف وقد طفأ من محياه نور النبوة وانصحك بكتاب نقد المنقول لابن القيم- فإذا رأيت عليه علامة من علامات الوضع فابحث عنه في كتب الموضوعات وإنما ضربت بابن الجوزي مثلا لا أقف عنده وإنما قصدت التمثيل
وأما الدر المنثور فلو راجعت البيت لعلمت المقصود فأما الدر المنثور فهو كتاب أخرج فيه السيوطي الأحاديث المتعلقة بالتفسير وعزاها إلى من أخرجها فنقول أنه خرَّج الأحاديث ولم يلتزم الصحة ولكن المقصود هو التخريج فأنت - حبيبي- إذا رأيت حديثا وأردت أن تحكم عليه - ولا يخفاك أن الحكم على الحديث فرع على تخريجه فرأيت أن الحديث متعلق بآيات القرآن فابحث عن تخريجه في الدر المنثور هذا هو المقصود ومثله تفسير ابن أبي حاتم وإن كان الأول خرَّج والثاني أخرج -*.
ولموضوعات الفقه لا أقصد الموضوع بالمعنى الاصطلاحي وإنما أردت أنك إذا رأيت حديثا صنفته أول ما رأيته من أحاديث الأحكام الفقهية فعليك بالتلخيص الحبير والتلخيص الحبير كان لتخريج أحاديث وردت في كتاب مذهب -الرافعي الكبير- ولكن أحاديثه شملت أغلب الأدلة التي تستند عليها المذاهب ومثله بلوغ المرام للحافظ أيضاً.
أرجو أن تكون وصلت الفكرة
وأما الشرح فقد رأيت إخواني وقد أخذوني على حين غرة فما إن وضعت- المنثوره- نزلت علي سهامهم قبل أن أحتمي بساتر وقد علمت أنني لست بفارس الميدان ولست بحامل اللواء ولا بالصابر على اللأواء.
فأصابتني سهامهم بالإعياء وليتك رأيتني ليلتها وقد أصابت سهامهم سويداء القلب -وفقهم الله-.
واعذرني أخي أي شرح تريده فقد عزمت على أن أتعلم قبل أن أتكلم وأراجع ماعندي قبل أن أضع منه حرفاً.
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل , ولم أضع في ذهني مسألة الوزن إذ أن الأمر لم يكن يعد أنها لي ولواحد من إخواني طلب مني تعريفه بأصول التخريج فأمسكت بالقلم والقرطاس- وليتني لم أفعل - وكتبتها في ساعة - وإن كان بعض إخواني يرى أنها صعبه فقد تراجعت عن اعلان ما فيها ويكفيني منها أنها تذكرني أنا فقط بأصول التخريج إذا ما أعوزتني الحاجة للكلام يوماً
وقد تراجعت عن تسميتها بالمنظومة فهي إلى المنثورة أقرب والله المستعان
وأما موضوع السبق إلى نظم هذا الفن فلم يكن المتقدمين بحاجة إلى معرفة هذه الأصول إذ أنهم كانوا يعتمدون على الحفظ
والله أعلم وأحكم وأي نقد من الأحبة فحياكم الله فما جئت إلا لأتعلم بارك الله فيكم وبلغنا وإياكم مرادنا على الوجه الذي يرضيه عنا إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
* الفرق بين التخريج والإخراج والاستخراج باختصار وسهولة:
التخريج عزو الحديث إلى من أخرجه
الإخراج أن تخرج الحديث وتظهره للناس بسندك
الاستخراج: أن تعمد إلى كتاب أخرج الحديث بالسند فتخرجه بسندك فتوافق صاحب الأصل في بعض شيوخه وللمستخرجات فوائد معروفه ليس هذا محل بسطها
وسامحوني على الإطالة(63/92)
ويؤمن من خلفه
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:20 م]ـ
أيها المشائخ وطلبة العلم الأفاضل
لو سمحتم أرجو منكم تخريج الحديث التالي عاجلا: ويؤمن من خلفه ..... الوارد في قنوت النوازل ,
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:49 م]ـ
أخرجه أحمد (4/ 475ح2746)، وأبو داود (1/ 541ح1445)، وابن خزيمة (1/ 313ح618)، والطبري في تهذيب الآثار (6/ 63ح2576) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 200)، وابن الجارود في المنتقى (190) كلهم مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعاً فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلاَةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ.
قَالَ الْحَافِظ أَبُو بكر الْحَازِمِي: هَذَا حَدِيث حسن، وَكَذَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي كَلامه عَلَى أَحَادِيث «الْمُهَذّب»، وَقَالَ النَّوَوِيّ: إِسْنَاده حسن أَو صَحِيح.
انظر: البدر المنير (3/ 628).
وقال الألباني: في صحيح سنن أبي داود (5/ 188): إسناده حسن، وصححه الحاكم والذهبي.
وانظر غير مأمور: إرواء الغليل (2/ 163) وما خطته أنامل العلامة الألباني رحمه الله.
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[05 - 02 - 09, 08:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ. أرجو زيادة المشاركات والإيضاح علما بعض طلبة العلم يضعفون قوله: ويؤمن من خلفه بحجة أن شاذ. هل عندكم علم عن هذا؟ أفيدوني بارك الله فيكز
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:24 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 03 - 09, 10:02 ص]ـ
من قال بالشذوذ احتج بتفرد هلال بن خباب عن عكرمة في نقلها. وهلال هذا فيه مقال فقد وثقه أحمد وابن معين وقال ابن حبان في الثقات يخطئ ويخالف وقال الساجي والعقيلي: في حديثه وهم وتغير بآخره. وقد ذكر يحيى بن سعيد القطان أنه تغير قبل موته وأنكر ذلك يحيى بن معين والأرجح أنه تغير بسبب كبر سنه وعلى هذا فحديثه حسن عند من صحح الحديث.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 03 - 09, 10:48 ص]ـ
وقال ابن حبان في الثقات يخطئ
وقال في "المجروحين" 3/ 87: كان ممن اختلط في آخرة فكان يحدث بالشيء على التوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"
مع أنه صحح له حديث بنفس السند (أعني ثابت بن يزيد عن هلال عن عكرمة عن ابن عباس) في صحيحه 14/ 265، وهو حديث "ما لي وللدنيا ... "
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[16 - 03 - 09, 08:34 م]ـ
شكر الله لكم(63/93)
أشكل علي قول الإمام الذهبي عن البيهقي
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:47 م]ـ
بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله
فقد أشكل علي قولان للذهبي عن البيهقي فلا اعلم أيهما أسبق عن الثاني.
ذكر الذهبي في "السير" (18|165) و "تذكرة الحفاظ" (3|1132)، وكذا الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (3|329): أن البيهقي لم يكن عنده السنن الثلاث: الترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": «مع أن البيهقي لم يكن عنده من الأصول الستة غير: الصحيحين وسنن أبي داود، ولا كان عنده مسند أحمد. ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له». لكن وقع للبيهقي عدد من الكتب القيمة والموسوعات الكبيرة (مثل مستدرك الحاكم)، فلعل هذا يغني بعض الشيء، والله أعلم. وأما كتب الشافعي فقد كانت له معرفة كاملة بها.
وقال الحافظ الذهبي:"تصانيف البيهقي عظيمة القدر غزيرة الفوائد، قلَّ من جوّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء، سيما سننه الكبير".
ولا مرجع لدي عن القول الأخير للذهبي غير ان أحد الإخوة رد علي به ولاما طالبته بسنده سكت وهو للعوام أقرب إليه حتى من طالب علم مبتدئ ... غير أني اردت التثبت والإستزادة
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:01 ص]ـ
هذا القول أخي غفر الله لي ولك ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 168) لما ذكر الرؤيا التي رآها محمد بن عبدالعزيز المروزي حيث يقول: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور، فقلت: ما هذا؟ قال: هذه تصنيفات أحمد البيهقي.
فقال الذهبي معلقاً: هذه رؤيا حق، فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جود تواليفه مثل الامام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهولاء سيما سننه الكبير.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:26 ص]ـ
سبحان من لا يسهو فالسير كان بين يديّ ولم أبصر الفقرة رغم مراجعتي لما قبل وبعد الصفحة
الحمد لله. جزاك الله خيرا أخي الحبيب محمد وشكر الله لك.
يبقى الآن تفصيل الإشكال وهو نأخذ بثناء الذهبي أم بتحذيره؟؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:02 ص]ـ
أخي في الله
إن كنت داعيا فأدعو لي بالثبات فإني أسكن أرضا ... لا أراكم الله مكروها
ثبتني الله وإياكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148757#7
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:41 ص]ـ
ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له»
.
يبقى الآن تفصيل الإشكال وهو نأخذ بثناء الذهبي أم بتحذيره؟؟ أخي الكريم لايوجد في هذا أي تحذير من البيهقي وإنما مجرد رد على من أعطاه جعله في مقام غير مقامه ورفعه منزلة فوق منزلته
فأنت مثلا إذا ما جعلت الترمذي في منزلة الأمام البخاري يصح أن يقال لك الترمذي ليس بالمنزلة التي تعتقدها له وذلك ليس فيه أي طعن ولا تحذير من الترمذي
وأنت تعرف كيف أن بعض اتباع المذاهب يثنون ثناء زائدا عن الحد ويصفون أوصافا مبالغا فيهاكل من وافق مذهبهم
والتحذير فقط من رفعه فوق منزلته وهذا يصح في كل أحد حتى في الصحابة الكرام رضي الله عنهم
فلا يجوز أن نرفعهم فوق المنزلة التي جعلهم الله فيها
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:00 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وقال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": ... ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له».
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:07 م]ـ
مسألة أن البيهقي لم يكن عنده السنن الثلاث: الترمذي والنسائي وابن ماجة، قد ناقشها الدكتور نجم عبد الرحمن خلف في كتابه "الصناعة الحديثية في السنن الكبرى " ص173وما بعدها، واستخلص فيها أن سنن الترمذي والنسائي لم يحصل فيهما على حق الرواية والتحديث عنهما لأسباب نجهلها. وأن الكتابين موجودان عنده وكان يستعملهما بطريق الوجادة غالبا وأحيانا يروي عنهما بالأسناد المتصل. ثم ساق الدكتور أدلة على ذلك.
راجع المصدر السابق.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:23 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 193):
(قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان أحد المجتهدين -: ما رأيت في كتب الاسلام في العلم مثل " المحلى " لابن حزم، وكتاب " المغني " للشيخ موفق الدين.
قلت: لقد صدق الشيخ عز الدين.
وثالثهما: " السنن الكبير " للبيهقي.
ورابعها: " التمهيد " لابن عبد البر.
فمن حصل هذه الدواوين،
وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا).
وفي نفس الكتاب السابق (18/ 168):
(وأخبرنا أبي قال: سمعت الفقيه أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ يقول: سمعت الفقيه محمد بن عبد العزيز المروزي يقول: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور، فقلت: ما هذا؟ قال: هذه تصنيفات أحمد البيهقي.
ثم قال شيخ القضاة: سمعت الحكايات الثلاثة من الثلاثة المذكورين.
قلت، هذه رؤيا حق، فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جود تواليفه مثل الامام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهولاء سيما " سننه الكبير "، وقد قدم قبل موته بسنة أو أكثر إلى نيسابور، وتكاثر عليه الطلبة، وسمعوا منه كتبه، وجلبت إلى العراق والشام والنواحي، واعتنى بها الحافظ أبو القاسم الدمشقي، وسمعها من أصحاب البيهقي، ونقلها إلى دمشق هو وأبو الحسن المرادي.
وبلغنا عن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني قال: ما من فقيه شافعي إلا وللشافعي عليه منة إلا أبا بكر البيهقي، فإن المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه)).
¥(63/94)
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[05 - 02 - 09, 09:36 ص]ـ
بوركتم أجمعين إخوتي الفضلاء
هل من مزيد تعمق؟؟
جزاك الله خيرا اخي "ابراهيم البياري" ولك بمثل دعائك لي وزيادة ... فقلّ من يلاحظ توقيعي ذاك.
.
.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[05 - 02 - 09, 09:40 ص]ـ
أخي الكريم لايوجد في هذا أي تحذير من البيهقي وإنما مجرد رد على من أعطاه جعله في مقام غير مقامه ورفعه منزلة فوق منزلته
فأنت مثلا إذا ما جعلت الترمذي في منزلة الأمام البخاري يصح أن يقال لك الترمذي ليس بالمنزلة التي تعتقدها له وذلك ليس فيه أي طعن ولا تحذير من الترمذي
وأنت تعرف كيف أن بعض اتباع المذاهب يثنون ثناء زائدا عن الحد ويصفون أوصافا مبالغا فيهاكل من وافق مذهبهم
والتحذير فقط من رفعه فوق منزلته وهذا يصح في كل أحد حتى في الصحابة الكرام رضي الله عنهم
فلا يجوز أن نرفعهم فوق المنزلة التي جعلهم الله فيها
شكر الله لك
مردّ كلامي هو قول شيخ الإسلام -رحمه الله وغفر له-
في منهاج السنة النبوية (5|510): «البيهقي يروي في الفضائل أحاديث كثيرة ضعيفة بل موضوعة، كما جرت عادة أمثاله من أهل العلم». قلت: قبّح الله هذه العادة الذميمة. وقال كذلك (في تلخيص كتاب الاستغاثة ص78 ط. الغرباء) في الرد على البكري: «والبيهقي ... من أقلهم استدلالاً بالموضوع. لكن يروي في الجهة التي ينصرها من المراسيل والآثار ما يصلح للاعتضاد، ولا يصلح للاعتماد. ويترك في الجهة التي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد».
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 10:00 ص]ـ
ولكن أخي الكريم
ماقلته جيدولكن ليس فيه أي التحذير من البيهقي وإنما من عادة
سار عليها بعض العلماء _وهي فعلا ليست بحميدة_ولكن نلتمس لهم العذر ولا نسير على هذا المنهج من مناهجهم
والذي يتبادر للذهن هو أن التحذير أنماهو من شخص البيهقي من ناحية ثو ثيقه وتضعفه وما أبعده من الضعف
لايسما ونحن في منتدى التخريج ودراسة الأسانيد
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[05 - 02 - 09, 10:12 ص]ـ
هل تقصد هنا كلام شيخ الإسلام الذي نقلتُ أم كنت تعمم الكلام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:46 م]ـ
هل تقصد هنا كلام شيخ الإسلام الذي نقلتُ أم كنت تعمم الكلام
نعم أقصد كلام شيخ الإسلام وأنه ليس في كلامه رحمه الله التحذير من البيهقي رحمه الله
من حيث قبوله من عدمه أي تو ثيه من تضعيفه
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 02 - 09, 03:22 م]ـ
بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله
فقد أشكل علي قولان للذهبي عن البيهقي فلا اعلم أيهما أسبق عن الثاني.
ذكر الذهبي في "السير" (18|165) و "تذكرة الحفاظ" (3|1132)، وكذا الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (3|329): أن البيهقي لم يكن عنده السنن الثلاث: الترمذي والنسائي وابن ماجة.
وقال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": «مع أن البيهقي لم يكن عنده من الأصول الستة غير: الصحيحين وسنن أبي داود، ولا كان عنده مسند أحمد. ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له».
لكن وقع للبيهقي عدد من الكتب القيمة والموسوعات الكبيرة (مثل مستدرك الحاكم)، فلعل هذا يغني بعض الشيء، والله أعلم. وأما كتب الشافعي فقد كانت له معرفة كاملة بها.
وقال الحافظ الذهبي:"تصانيف البيهقي عظيمة القدر غزيرة الفوائد، قلَّ من جوّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء، سيما سننه الكبير".
ولا مرجع لدي عن القول الأخير للذهبي
غير ان أحد الإخوة رد علي به ولاما طالبته بسنده سكت وهو للعوام أقرب إليه حتى من طالب علم مبتدئ ... غير أني اردت التثبت والإستزادة
الذهبي لم يقلل من شأن البيهقي رحمه الله
والكلام الذي لوَّنته أنت باللون الأحمر ((لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له)) ليس كلام الذهبي بل كلام الحنفي المتعصِّب " الكوثري "، وقد نبهك الأخ الفاضل الأبياري فلعلك لم تفهم مقصده من المشاركة رقم (6).
وقد بين ذلك الشيخ ابن وهب في الموضوع الذي أحالك إليه الأخ إبراهيم
وفقك الله وسدَّدك
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[05 - 02 - 09, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ خالد ونفع بعلمكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 02 - 09, 04:05 م]ـ
شكر الله لك
مردّ كلامي هو قول شيخ الإسلام -رحمه الله وغفر له-
في منهاج السنة النبوية (5|510): «البيهقي يروي في الفضائل أحاديث كثيرة ضعيفة بل موضوعة، كما جرت عادة أمثاله من أهل العلم». قلت: قبّح الله هذه العادة الذميمة.
ياأخي الكريم بارك الله فيك
هل تعلم عن عادة من تتكلم؟
هلا ترويت في نقد أهل العلم وفكرت قليلا؟
هلا اتهمت نفسك وسألت لماذا سلك أهل العلم هذه العادة؟ فإنهم أعلم مني وأحرص على سنة نبيي مني؟ فما هي الحكمة التي خفيت علي ولم أطلع عليها كما اطلع عليها أهل العلم قبلي؟
هذه العادة التي ذممت أفادت أهل العلم كثيرا وأنت لا تدري
ألم تعلم أن العلم مراتب فلا يحق لمن كان في المرتبة الدنيا أن ينظر في العليا حتى ينتهي من الأولى؟
هذا المحدث الذي ذكر في كتابه الضعيف والموضوع قد سلمت عهدته بسوقه إسناد ما روى
هكذا جرت عادتهم وعرف بينهم
فلا ينظر في هذه الكتب المسندة إلا من اشتغل بعلم الحديث وتمكن من آلة التمييز بين الصحيح منها والضعيف والموضوع
فإن قلت من ينظر في الكتاب سيعمل بهذه الأحاديث لأنه لا لم يملك آلة التمييز؟
فالجواب أن اللوم يتوجه له لأنه نظر في المرتبة العليا ولما يخرج من الدنيا
فهو لم ينتصح بنصائح أهل العلم إذ نصحوه بالتدرج في الطلب
لا نلوم علمائنا فإنهم وضعوا هذه الكتب لفئة مخصوصة من طلبة العلم وأهله لم يضعوها لكل من هب ودب
إذا تبين أن هذه العادة لا يلحق أهل العلم بها اللوم وإنما اللوم على من وضعها في غير موضعها
أما فوائد هذه العادة فيعرفها من ارتقى إلى تلك المرتبة من الفن وجرب ذلك وخبره
والله أعلم
¥(63/95)
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 08:41 م]ـ
ياأخي الكريم بارك الله فيك
هل تعلم عن عادة من تتكلم؟
هلا ترويت في نقد أهل العلم وفكرت قليلا؟
هلا اتهمت نفسك وسألت لماذا سلك أهل العلم هذه العادة؟ فإنهم أعلم مني وأحرص على سنة نبيي مني؟ فما هي الحكمة التي خفيت علي ولم أطلع عليها كما اطلع عليها أهل العلم قبلي؟
بوركت اينما كنت
وهل قرأت على جبهتي كلمة عالِم!!!
ومن نظر لكلام الأخ العزيز "خالد بن عمر" وبقية الإخوة الكرماء وجد فرقا واضحا في تبليغ الكلِم ... إنما صاحبكم طويلب علم عند سيقانكم. والله المستعان
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 08:44 م]ـ
الذهبي لم يقلل من شأن البيهقي رحمه الله
والكلام الذي لوَّنته أنت باللون الأحمر ((لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له)) ليس كلام الذهبي بل كلام الحنفي المتعصِّب " الكوثري "، وقد نبهك الأخ الفاضل الأبياري فلعلك لم تفهم مقصده من المشاركة رقم (6).
وقد بين ذلك الشيخ ابن وهب في الموضوع الذي أحالك إليه الأخ إبراهيم
وفقك الله وسدَّدك
فعلا شيخُ خالد, لم افهم المقصد حتى توضح لي الآن بفضل الله, بوركتم أجمعين(63/96)
طلب تخريج حديث من أحيى سنة قد أميتت يعطيه الله أجر مائتي رجل ماتوا في الجهاد
ـ[ايمان]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وانا اتصفح هذا الموقع المبارك وقعت على رسالة للامام محمد بن عبد الكبيرالكتاني الحسني بعنوان:الرسالة السلوية في القبض في الصلاة .. ذكر فيها هذا الحديث:
من أحيى سنة قد أميتت يعطيه الله أجر مائتي رجل ماتوا في الجهاد
لكن للاسف لم يذكر تخريجا له ولم اقف على شئ الى حد الان في الموضوع
فمن من الافاضل الكرام يمكن ان يفيدني في الموضوع؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:36 ص]ـ
بحثت في مظانه و لم نجد هذا اللفظ بتمامه ولكن ورد في تذكرة الموضوعات للفتني (1/ 44):
وفي حديث حسن " من أحيى سنة وأمات بدعة كان له أجر مائة شهيد "
دون إسناد هكذا ... والله أعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:45 م]ـ
المحفوظ ما رواه الترمذي:
من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا
والرواية المذكورة غريبة جداً
و الله أعلم
ـ[ايمان]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:42 م]ـ
بارك الله فيكما علي البخاري و حمودالكثيري
وفعلا غرابة الرواية هو ما دفع بي للسؤال للتيقن
ويا حبذا لو هناك من يفيدنا اكثر لو امكن
وبارك الله في الجميع
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:50 م]ـ
وفي حلية الاولياء (8/ 200):
((حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا محمد بن صالح العذري ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد _قال أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله _ غريب من حديث عبدالعزيز عن عطاء ورواه ابن أبي نجيح عن ابن فارس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله وقال له أجر مائة شهيد))
وقال ابن عدي في الكامل (90/ 2):
((حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا الحسن بن إبراهيم البياضي ثنا الحسن أبو علي المدائني ثنا عبد الخالق بن المنذر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس رفعه قال من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد قال الشيخ_ ابن عدي_ وللحسن بن قتيبة هذا أحاديث غرائب حسان وأرجو انه لا بأس به)) قلت_العبد الخطاء_: قال الامام الذهبي في ميزان الاعتدال بعد ايراد كلام ابن عدي السابق:
قلت: بل هو هالك.
قال الدارقطني في رواية البرقانى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال الازدي: واهى الحديث.
وقال العقيلى: كثير الوهم. _انتهى كلام الذهبي_
كما رواه البيهقي في الزهد (217) والطبراني في الأوسط (2/ 31 / 5746) وابن بشران في الأمالي (93/ 1 و 141/ 2) بألفاظ متقاربة
ثم وجدت الألباني _رحمه الله_ قد ضعفه في سلسلته بلفظين:
" من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد ".ضعيف جدا.
" المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد ".ضعيف.
و الله أعلم.
ـ[ايمان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:25 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا علي البخاري
جوابكم كان شافيا للغليل
بارك الله في الجميع وزادكم علما
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 12:48 ص]ـ
رفع الله قدركم أخينا علي فقد أجدت
ـ[بن عطية]ــــــــ[27 - 04 - 10, 11:33 ص]ـ
هذا ما وجدته في الدرر السنية
المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/ 217
خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث عبد العزيز
من تسمك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 61
خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به
المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/ 177
خلاصة حكم المحدث: فيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات
من تمسك بسنتي، عند فساد أمتي، فله أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 31
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 327
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
المتمسك بسنتي، عند فساد أمتي، له أجر شهيد
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5913
خلاصة حكم المحدث: ضعيف(63/97)
ماهي ترجمة أبوبكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي شيخ الحاكم؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:25 م]ـ
وفقكم الله
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:45 م]ـ
مترجم في تاريخ بغداد [5/ 452] وقال فيه الخطيب: وكان ثقة.اهـ
وفقك الله لكل خير
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:17 م]ـ
رحمك الله
هل العبدي هو المربع
أم يختلفا
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:31 م]ـ
ابن مربع مترجم في تاريخ بغداد [5/ 432] وقال فيه الخطيب: وكان ثقة. اهـ وابن مربع مات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين.
وأما العبدي فمات في يوم الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع واربعين وثلثمائة. وقيل في صفر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:36 م]ـ
مشكور وجزاك الله خيرا(63/98)
من اطلع على هذه المتابعة لأبراهيم بن طهمان؟؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:53 م]ـ
قال البزار
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده، قال: «انشق القمر على عهد رسول الله» فذكره نحوه وهذا الحديث قد روي عن جبير بن مطعم من هذا الوجه الذي ذكرناه، وروي عن غير جبير بغير هذا اللفظ، وإنما ذكرناه لأنهم اختلفوا عن حصين، وقد تابع أبو جعفر الرازي إبراهيم بن طهمان على روايته وتوصيله
وهو في موضوع
تحقيق النظر في تخريج ((أحاديث انشقاق القمر))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160587
من اطلع على هذه المتابعة لإبراهيم ياليت يفيدنا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 04:47 م]ـ
وفقك الله.
أليست ما أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 268) قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: أخبرنا أبو عبدالله الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي، قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، أنه قال -في قوله عز وجل: ?وانشق القمر?-، قال: (انشق القمر ونحن بمكة)؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 04:47 م]ـ
دونك متابعة ابن طهمان:
قال البيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 268): أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشيم قال: وأخبرنا حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، في قوله عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر قال: «انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم».
ومتابعة هشيم أيضا على وصله:
قال البيهقي أيضا "الدلائل" (2/ 268): أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشيم قال: وأخبرنا حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، في قوله عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر قال: «انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»
ثم قال البيهقي: "أقام إسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم، وأبو كريب والمفضل بن يونس، عن حصين"
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 04:49 م]ـ
دونك متابعة ابن طهمان:
قال البيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 268): أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشيم قال: وأخبرنا حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، في قوله عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر قال: «انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم».
ومتابعة هشيم أيضا على وصله:
قال البيهقي أيضا "الدلائل" (2/ 268): أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا هشيم قال: وأخبرنا حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، في قوله عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر قال: «انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»
ثم قال البيهقي: "أقام إسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم، وأبو كريب والمفضل بن يونس، عن حصين"
وذكرهما الحافظ ابن كثير في تفسيره لأول سورة القمر، فراجعه فإنه مهم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 05:30 م]ـ
بارك الله في الشيخ أبي فاطمة.
ولمزيد فائدة:
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (ص211 - السيرة، ط. تدمري، ص595 - السيرة، ط. بشار):
(وقال إبراهيم بن طهمان وهشيم عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: انشق القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكذا رواه أبو كدينة والمفضل بن يونس عن حصين، ورواه محمد بن كثير عن أخيه سليمان بن كثير عن حصين عن محمد بن جبير عن أبيه، والأول أصح).
وهذا -سوى الترجيح- استفاده الذهبي -فيما يظهر- من دلائل النبوة للبيهقي، ويُراجع؛ فقد وقع فيه: (وأبو كريب) لا (وأبو كدينة).
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 05:59 م]ـ
عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ === وتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وتَعظُمُ في عَينِ الصّغِيرِ صِغارُها === وتَصغُر في عَينِ العَظِيمِ العَظائِمُ
شكرا لكما وبارك الله فيكما وعليكما يأهل العزم والكرم
فوائدقيمة جدا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 06:32 م]ـ
أخي أبو فاطمة جزاك الله خيرا الحديث الذي أتيت به هو في التخريج المذكور من طريق الحاكم نفسه
أما ماتفضل به الشيخ محمد بن عبد الله فهو ما كنت أبحث عنه
فد تابعه برواية مختصرة ولاكنها تأتي على أهم مافي الموضوع
(انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ وَفِرْقَةً عَلَى هَذَا الْجَبَلِ فَقَالُوا إِنْ كَانَ سَحَرَنَا فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ)
قال -في قوله عز وجل: ?وانشق القمر? قال: (انشق القمر ونحن بمكة)
وترجيح الذهبي يعني به أن الأول مقطوع إن صح سند الثاني والله أعلم
¥(63/99)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:22 م]ـ
عذرا يا بن شيخنا ..
لم أرفعْ رأسي عالياً لأرى متابعة ابن طهمان في أعلى ص268!! سبقني بها فاضلُنا محمد بن عبد الله.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 09:36 م]ـ
ثم قال البيهقي: "أقام إسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم، وأبو كريب والمفضل بن يونس، عن حصين"
أقول: لعل كلام البيهقي على النحو التالي
"أقام أسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم ,وأبوكريب عن بن فضيل عن حصين"
فلعله تحصف بن فضيل فظنه المفضل بن يونس الكوفي
وبهذيستقيم فالبزار لم يشر لغير ابن طهمان
وفي أحدى روايات بن فضيل أقام السند ورواه عن سالم عن حصين
إن كان أبو كريب روى عنه ذلك السند الذي أقام كما روى عنه الآخر
وإليكم أحاديثهم
الطبري في تفسيره
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن فضيل، عن حصين، عن محمد عن أبيه
بن حبان
أنبأنا محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا ابن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي
حدثنا محمود بن أحمد بن بشر الكرجي، ببغداد ببستان حفص حدثنا أحمد بن بديل، حدثنا ابن فضيل، حدثنا حصين، عن جبير، عن أبيه، عن جده
الطبراني في الكبير
حدثنا العباس بن حمدان الحنفي حدثنا علي بن المنذر الطريقي ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن محمد عن أبيه
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:17 م]ـ
ثم قال البيهقي: "أقام إسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم، وأبو كريب والمفضل بن يونس، عن حصين"
أقول: لعل كلام البيهقي على النحو التالي
"أقام أسناده إبراهيم بن طهمان وهشيم ,وأبوكريب عن بن فضيل عن حصين"
فلعله تحصف بن فضيل فظنه المفضل بن يونس الكوفي
وبهذيستقيم فالبزار لم يشر لغير ابن طهمان
بل لعل صوابه: ( ... وهشيم، وأبو كدينة، والمفضل بن مهلهل عن حصين)، استفاده البيهقي من الدارقطني -في العلل (13/ 418) -.
وانظر موضوعك (تحقيق النظر ... )، فقد كتبت فيه بعض التعليقات.(63/100)
ما صحة اثر عمر لما قال له السارق سرقت بقضاء الله وقدره فقال له عمر وَأَنَا أَقْطَعُ يَدَكَ بِقَضَاءِ
ـ[ابو عبد الله الثور ي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:57 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
جزاكم الله خيرا وكتب الله لكم مثوبة والاجر
ما صحة اثر عمر لما قال له السارق سرقت بقضاء الله وقدره فقال له عمر وَأَنَا أَقْطَعُ يَدَكَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
أقول {والله أعلم} لم أجد لهذا الأثر إسناد وقد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية بصيغة التمريض في منهاج السنة النبوية حيث قال: ويذكر أن رجلا سرق فقال لعمر سرقت بقضاء الله وقدره فقال له وأنا أقطع يدك بقضاء الله وقدره
منهاج السنة النبوية
ص 234
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 03:02 م]ـ
قال الذهبي في الميزان " ترجمة حيان بن عبدالله أبو جبلة الدارمي ": قال الفلاس: كذاب وكان صائغا فسمعت عمرا الأنماطي يقول: سمعته يقول: حدثنا أن الحسن قال: عمر بسارق فقطعه فقال: ما حملك على ذلك؟ قال: القدر فضربه أربعين.
ثم أقر أنه لم يسمع من الحسن وحلف ألا يحدث وكتب عليه كتابا بشهود. اهـ
وفقك الله لكل خير.
ـ[ابو عبد الله الثور ي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا وكتب الله لكم المثوبة والاجر
رجاء تخريج الاثر(63/101)
ماهو الضابط للإستشهاد بالشعر لشرح لفظ حديثي؟
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في كتاب الموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الأفغاني-رحمه الله- مانصه:
أعلى الكلام العربي من حيث صحة الاحتجاج به:
القرآن الكريم بجميع قراءاته الصحيحة السند إلى العرب المحتج بهم. ثم ما صح أنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه أو أحد الرواة من الصحابة. ثم نثر العرب وشعرها في جاهليتها بشرط الاطمئنان إلى أنهم قالوه باللفظ المروي، ويلي ذلك كلام الإسلاميين الذين لم يشوه لغتهم الاختلاط.
3 - جعلوا منتصف المئة الثانية للهجرة حداً للذين يصح الاستشهاد بشعرهم من الحضريين؛ فإبراهيم بن هرمة المتوفى سنة (150هـ) آخر من يصح الاستشهاد بشعرهم، وبشار بن برد أول الشعراء المحدثين الذين لا يحتج بشعرهم على متن اللغة وقواعدها. وعلى هذا يؤتى بشعر المتأخرين من فحول الشعراء للاستئناس والتمثيل لا للاحتجاج.
أما في البادية فقد امتد الاستشهاد بكلام العرب المنقطعين فيها حتى منتصف المئة الرابعة للهجرة.
السؤال:
هل هذا التحديد الزمني معتبر عند أهل الحديث (المتأخرين) وإن لم يكن فما هي الضوابط للإستشهاد بنص شعري في شرح حديث نبوي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 11:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال أليق بمنتدى اللغة العربية، فهو ينتمي إلى علم (أصول النحو) لو أردت الدقة.
ومسألة تحديد زمن الاستشهاد هي مسألة تقريبية للتسهيل، لعلها مأخوذة من قول الأصمعي: (ختم الشعر بابن هرمة)، وهو الشاعر إبراهيم بن هرمة المتوفى سنة 150 تقريبا.
وأما زمن الأعراب، فلعل هذا التحديد مأخوذ من صنيع الأزهري والجوهري في الاستشهاد بكلام أعراب زمانهم، والأزهري متوفى سنة 370 والجوهري في حدود 400 هجرية.
وبالنظر إلى الصنيع العملي لعلماء اللغة والنحو نرى أن هذا التحديد ما هو إلا تقريب وتسهيل؛ ولا تكاد تجد نحويا إلا وقد رد بعض المسموع في زمن الاحتجاج، واستشهد بالمسموع في غير زمن الاحتجاج، وسيبويه أحيانا يستشهد بكلام الفصحاء في زمنه هو، وأحيانا يرد كلام بعضهم إذا شك في فصاحته.
وابن جني -وهو المتوفى سنة 392 - يستشهد أيضا بكلام بعض الفصحاء في زمانه.
وكثير من العلماء يحتجون بكلام الإمام الشافعي، مع أنه ولد سنة 150 وتوفي سنة 204.
ثم إن الاستشهاد بكلام العرب له قواعد وأصول وضوابط أخرى غير الضابط الزمني، بل لا أبعد إن قلت إن الضابط الزمني هو أضعف الضوابط.
فالخلاصة أن هذه المسألة ليس لها علاقة بعلماء الحديث أصلا لا المتقدمين ولا المتأخرين، وإنما تتعلق بعلماء اللغة والنحو.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 05:09 م]ـ
جزاك الله خير يا أبا مالك على تكبدك عناء الإجابة على هذا السؤال ...
ما أرمي إليه هو في حالة الخلاف حول لفظة حديث فأحد الطرفين يستشهد ببيت من الشعر لإيضاح هذه اللفظة فما هو الضابط {أو الضوابط} لمثل هذا الإستعمال .. خاصة ونحن بصدد شرح كلام أفصح الفصحاء صلى الله عليه وسلم ..... ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 05:26 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
التفسير اللغوي للأحاديث لا يتوقف على الاستشهاد ببيت من الشعر، فكثير من الألفاظ اللغوية المنقولة عن العرب تجدها في المعجمات مفسرة مشروحة من غير أشعار أو شواهد عليها.
فتفسير أهل اللغة الثقات كاف في هذا الباب؛ لأنهم ينقلون عن العرب مباشرة؛ كالخليل وأبي عمرو ويونس وأبي الخطاب وأضرابهم، وكذلك أتباع هؤلاء من العلماء المتقنين، كأبي عبيد وابن قتيبة والأزهري وغيرهم.
ثم إن الاستشهاد ببيت من الشعر إنما يفيد أن هذه اللفظة أو هذا الاستعمال موجود في كلام العرب، ولا يلزم من هذا أن يكون هذا المعنى هو المراد من الحديث، إذ قد يكون للفظ عدة استعمالات عند العرب، فمجرد وجود بيت من الشعر -حتى لو كان من أوثق ما يروى- لا يقطع بأن هذا هو المعنى المراد، إلا إذا لم يكن للفظ سوى معنى واحد.
والأصل في تفسير النصوص الشرعية هو النصوص الشرعية نفسها، فإذا أردت تفسير ما أبهم فعليك بتتبع موارده في باقي النصوص؛ لأن كلام الشارع يفسر بعضه بعضا.
وأما ضوابط الاستشهاد بالشعر فقد ذكرها العلماء، ومنها ما يلي:
- أولا: أن يكون البيت معروف القائل، فلا يستشهد ببيت مجهول لا يعرف قائله، إلا إذا اتفقت كلمة العلماء على فصاحته.
- ثانيا: أن لا يكون الموضع المستشهد به من مواضع الضرورة الشعرية؛ لأنها لا يقاس عليها النثر باتفاق.
- ثالثا: أن لا يكون الموضع المستشهد به مما شذ في كلام العرب، بحيث يعرف أن أكثر كلام العرب على خلافه.
- رابعا: أن لا يكون الموضع المستشهد به وهما وقع فيه الشاعر، كما زعموه في شعر زهير وغيره.
- خامسا: أن لا يكون الشاعر قد تأثر بالأعاجم أو العامة، كما زعموه في الأعشى، وعدي بن زيد، وذي الرمة.
والله أعلم.
¥(63/102)
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 03:22 ص]ـ
بوركت أخي أبا مالك على هذه الإجابة النافعة(63/103)
ما صحة هذا الاثر عن فضل قراءة سورتي البقرة وال عمران؟؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 02 - 09, 05:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الاثر - وجدته على الانترنت -:
وأخرج أبو ذر في فضائله عن سعيد بن أبي هلال قال: " بلغني أنه ليس من عبد يقرأ البقرة، وآل عمران، في ركعة قبل أن يسجد، ثم يسأل الله شيئا إلا أعطاه "
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:40 م]ـ
في فتاوى اللجنة الدائمة جمع وترتيب الدويش 4/ 154:
السؤال الثاني من الفتوى رقم (1733)
س: ما تقولون رحمكم الله في أنني طالعت كتابا عنوانه [جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد] الجزء الثاني في باب (فضائل سور القرآن) فوجدت ما نصه: عن الباهلي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤا الزهراوين [البقرة وسورة آل عمران] إلى قوله: (بلغني أن البطلة السحرة) ثم قال بعد ذلك: زاد في رواية: "ما من عبد يقرأ بها في ركعة قبل أن يسجد ثم سأل الله شيئا إلا أعطاه، إن كادت لتستقصي الدين كله"؟
ج: هذه الزيادة ذكرها ابن الأثير في [جامع الأصول] 8/ 470، ولا نعلم لها أصلا. قال المحشي على [جامع الأصول]: هذه الزيادة لم نجدها عند مسلم ولعلهامن زيادات الحميدي.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 02 - 09, 06:56 م]ـ
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم ..(63/104)
طلب تخريج رواية عن ابن عمر في الحج
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:38 م]ـ
الأساتذة الأفاضل!
لم أقف على هذا الحديث في شيئ من كتب الحديث مع أن أكثر الحنفية استدلوا به في باب الحج، ففي المبسوط:
... هَكَذَا رَوَى جَابِرٌ، وَابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {صَلَّى الْفَجْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ فَلَمَّا طَلَعَتْ الشَّمْسُ رَاحَ إلَى مِنًى ........ }
وكذا في الهداية و فتح القدير وغيرها من كتبهم.
وذكره ابن قاسم في حاشيته على الروض: 1/ إن أمكنه، لحديث ابن عمر، صلى الفجر يوم التروية بمكة، فلما طلعت الشمس راح إلى منى، فصلى بها الظهر، الحديث ... 4/ 127
المطلوب: هذا اللفظ عن ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر أو غيره في كتب الحديث،
وهل جمع أحد مرويات ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الحج أو أخرج ألفاظ حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صفة الحج بتوسع؟
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:41 م]ـ
تصحيح وتنسيق: مع الاعتذار
الأساتذة الأفاضل!
لم أقف على هذا الحديث في شيئ من كتب الحديث مع أن أكثر الحنفية استدلوا به في باب الحج، ففي المبسوط:
... هَكَذَا رَوَى جَابِرٌ، وَابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {صَلَّى الْفَجْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بِمَكَّةَ فَلَمَّا طَلَعَتْ الشَّمْسُ رَاحَ إلَى مِنًى ........ }
وكذا في الهداية و فتح القدير وغيرها من كتبهم.
وذكره ابن قاسم في حاشيته على الروض: 1/ إن أمكنه، لحديث ابن عمر، صلى الفجر يوم التروية بمكة، فلما طلعت الشمس راح إلى منى، فصلى بها الظهر، الحديث ... 4/ 127
المطلوب: هذا اللفظ عن ابن عمر أو غيره في كتب الحديث،
وهل جمع أحد مرويات ابن عمر في الحج أو أخرج ألفاظ حديث جابر في صفة الحج بتوسع؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:03 م]ـ
أخي الشيباني بارك الله فيك
لعل هذا ينفعك بإذن الله.
جاء في الدراية في تخريج أحاديث الهداية في الحنفي للحافظ ابن حجر (رقم: 432 - ط. دار المعرفة): "حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم التروية الفجر بمكة فلما طلعت الشمس راح إلى منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم راح إلى عرفات هو في حديث جابر الطويل ثم مسلم لكن ليس فيه لما طلعت الشمس وأخرجه الترمذي وأبو يعلى من حديث ابن عباس صلى بنا بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم غدا إلى عرفات ولمسلم عن أنس صلى الظهر يوم التروية بمنى والعصر يوم النحر بالأبطح.
وجاء في نصب الراية للزيلعي (3/ 58 - تحقيق عوامة): "الحديث الرابع والثلاثون: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر يوم التروية بمكة، فلما طلعت الشمس راح إلى منى، فصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم راح إلى عرفات، قلت: تقدم من حديث جابر الطويل، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، إلى أن قال: فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، الحديث. وأخرج الترمذي، وابن ماجه عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم غدا إلى عرفات، انتهى. قال الترمذي: وإسماعيل بن مسلم تكلموا فيه، انتهى. ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" من حديث الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس، فذكره. وأخرج مسلم عن عبد العزيز بن رفيع، قال: قلت لأنس بن مالك: أخبرني عن شيء عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى، قلت: فأين صلى العصر يوم النحر؟ قال: بالأبطح".
وفق الله الجميع.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:12 م]ـ
شكرا أبا فاطمة!
رجعت إلى المصدرين أولا، وإلى مصادر أخرى لكن الإمامين لم يحيلا إلى مصدر ...
تقدم في حديث جابر ... وخلاص .. ولا يوجد هذا اللفظ في حديث جابر ...
المطلوب: هذا اللفظ عن ابن عمر أو غيره في كتب الحديث
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:34 م]ـ
أما بالنسبة لجمع مرويات حديث جابر بتوسع، فقد جمعها العلامة الألباني في الإرواء وله رسالة في ألفاظ حديث جابر مطبوعة متداولة.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[06 - 02 - 09, 11:36 م]ـ
(أما بالنسبة لجمع مرويات حديث جابر بتوسع، فقد جمعها العلامة الألباني في الإرواء وله رسالة في ألفاظ حديث جابر مطبوعة متداولة)
- لم أجد هذا اللفظ فيه!
- وأزيد فأقول أكثر الذين كتبوا وصنفوا في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا أنه سلك طريق ضب .. بل قال بعضهم: هذا لفظ جابر. لكني لم أجده في شيئ من كتب الحديث!
- لازال الطلب قائما: وهل جمع أحد مرويات ابن عمر في الحج أو أخرج ألفاظ حديث جابر في صفة الحج بتوسع؟(63/105)
رحم الله عبدا سوى صفه!! هل هو صحيح؟؟؟
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[05 - 02 - 09, 03:00 م]ـ
أبو همام عبد الحميد الجزائري
السلام عليكم و رحمة الله
إخواني الأفاضل، لقد قيل لي أن الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، فبحثت عنه
هناك، عن طريق الحاسوب في الكتب المصورة، مستعملا الفهارس المتعددة، على أبواب
الفقه، و على أطراف الحديث .....
فلم أجده، فسبحان الله، و الله المستعان؟؟؟
و يعمل به بعض طلبة العلم الذين يؤمون الناس عندنا عند تسوية الصفوف .....
فمن يجيبنا؟ أجزل الله لكم المثوبة .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[07 - 02 - 09, 12:56 م]ـ
أرجو الجواب من إخواني بارك الله فيهم .....
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:35 م]ـ
لعلهم يقصدون حديث
(إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف)
والصلاة من الله كماهو معلوم الرحمه
والحديث قال عنه الألباني (حسن صحيح)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:35 م]ـ
ليس له أصل بهذا اللفظ
وأقرب ما يكون
ما أخرجه ابن ماجه (995) و أحمد (6/ 89) من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، و من سد فرجة رفعه الله
بها درجة ".
للبزار عن أي جحيفة ((من سد فرجة فى صف غفر له))
زاد الطبراني في الاوسط عن عائشة
((وبنى له بيتاً في الجنة.))
وأسانيدها معلّة
والله أعلم وأحكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:36 م]ـ
ليس له أصل بهذا اللفظ
وأقرب ما يكون
ما أخرجه ابن ماجه (995) و أحمد (6/ 89) من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، و من سد فرجة رفعه الله
بها درجة ".
وللبزار عن أبي جحيفة ((من سد فرجة فى صف غفر له))
زاد الطبراني في الاوسط عن عائشة
((وبنى له بيتاً في الجنة.))
وأسانيدها معلّة
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 09, 01:45 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأرى أن تدع الذي تسأل عنه، وتأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الأذان، باب 74:
722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ، وَأَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ». طرفه 734 - تحفة 14705
وقال مسلم، في كتاب الصلاة، باب 28:
1005 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ «أَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ». تحفة 14753 - 435/ 126
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 04:48 م]ـ
بارك الله فيكم يا إخوان ....
و لا شك أن ما في الصحيح غنية عما في غيره ......
و لكن كنت أبحث عن هذا اللفظ بعينه فإن أحد الأئمة في الجزائر سئل عنه فقال أنه ضعيف، و
العهدة على الناقل ..... و زاد بأن الألباني ضعفه في الضعيفة و هذا الذي حيرني .....(63/106)
جمع الأحاديث المعلة بالمتن
ـ[أبوهاجر العتيبي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 12:59 ص]ـ
أخواني ومشايخي الكرام: ما رأيكم بجمع الاحاديث المعلة بالمتن والتي نص عليها أحد الحفاظ؟
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 01:44 ص]ـ
موضوع ماتع ..
حبذا لو شرع الإخوة فيه ..
إلا أن يكون طرح سابقا ..
فيُنظر ..
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 03:00 ص]ـ
بحثت سريعا بواسطة بحث ( Google) الخاص بالمنتدى فلم أجد موضوع يُعنى بجمع هذا الضرب من الأحاديث ..
وإن كان هناك مواضيع تعنى بحديث واحد أو بما يتعلق بإعلال المتون عموما ..
--------------
وعلى كلٍّ فشحذًا للهمم، وتسليةً للطلبة بالبحث والمذاكرة والاستفادة=أحبذ البدء في هذا الجمع ..
وسأكون أول من يخوض هذا البحر ..
_______________________________
1 - قال ابن رجب -رحمه الله-:
خرَّج الإمامُ أحمد (1) من حديث حُذيفة قال: كان في لساني ذَرَبٌ
على أهلي لم أَعْدُهُ إلى غيرِه، فذكرتُ ذلك للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {أين أنتَ
مِنَ الاستغفار يا حُذيفَةُ، إنِّي لأستغفرُ اللهَ كل يوم مئة مرَّة} [جامع العلوم والحكم/428]
قال الشيخ طارق عوض الله-حفظه الله- معلقًا:
أخرجه أحمد (5/ 394 - 396 - 397)،وابن فضيل في الدعاء (131)،وابن حبان (926)،والحاكم (1/ 511) (2/ 457) وإسناده ضعيف، وفيه اختلاف في اسم الراوي عن حذيفة، وعلى كل حال فهو مجهول لايعرف.
وراجع: (تهذيب الكمال34/ 314).
وقال البيهقي في (شعب الإيمان) (6789):
(وذكر البخاري-رحمه الله- اختلاف الرواة في اسم عبيد واسم أبيه وفي كنيته، ثم قال: قال أبو هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {من كانت عنده مظلمة [لأخيه]،فليستحله منها}،ثم قال: وهذا أصح)
قلت: فهذا إعلال من البخاري لمتن حديث حذيفة.
قال البيهقي: (وإن صح حديث حذيفة، فيحتمل أن يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره بالاستغفار رجاء أن يرضي الله تعالى خصمه يوم القيامة ببركة استغفاره. والله أعلم)
قلت: لم يصح، وهذا التأويل بعيد. اهـ
للفائدة: قال الشيخ ماهر الفحل -حفظه الله-:
أخرجه: أحمد 4/ 410، ومتن الحديث صحيح؛ لكن من حديث الأغر المزني، وهذا الإسناد معلول، بيان ذلك كله في كتابي " الجامع في العلل " يسر الله إتمامه وطبعه.
2 - قال ابن رجب رحمه الله:
وخرَّج الحاكم هذا المعنى مرفوعاً من رواية سليمان بن هرم القرشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:أنَّ جبريل أخبره أنَّ عابداً عبد الله على رأس جبلٍ في البحر خمس مئة سنة، ثم سأل ربَّه أنْ يَقبِضَهُ وهو ساجدٌ، قال: فنحن نمُرُّ عليه إذا هبطنا وإذا عرَجنا، ونجد في العلم أنَّه يُبعث يَوْمَ القيامةِ، فيوقف بَيْنَ يدي الله - عز وجل -، فيقول الربُّ - عز وجل -: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقولُ العبدُ: يا ربِّ، بعملي، ثلاثَ مرَّات، ثم يقول الله للملائكة: قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله، فيجدون نعمة البصر قد أحاطت بعبادةِ خمس مئة سنة، وبقيت نِعَمُ الجسد له، فيقول: أدخلوا عَبْديَ النار، فيجرُّ إلى النار، فينادي ربه: برحمتك أدخلني الجنَّة، برحمتك، فيدخله الجنَّة، قال جبريل: إنَّما الأشياءُ برحمة الله يا محمد. وسُليمان بن هرم، قال العقيلي: هو مجهول وحديثُه غيرُ محفوظ [جامع العلوم والحكم/460]
قال الشيخ طارق عوض الله معلقا:
أخرجه الحاكم (4/ 250) وصححه، فتعقبه الذهبي بقوله: (لاوالله، وسليمان غير معتمد)
وذكره الذهبي في ترجمة سليمان هذا من (الميزان 2/ 228)،وقال: (لم يصح هذا، والله تعالى يقول: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون {ولكن لاينجي أحدا عمله من عذاب الله، كما صح، بلى، أعمالنا الصالحة هي من فضل الله علينا ومن نعمه، لابحول منا ولاقوة، فله الحمد على الحمد له). اهـ
وقال الشيخ ماهر الفحل:
وهذه القصة مع ضعف سندها ونكارة متنها تخالف نص القرآن: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32]، وانظر: ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 228. اهـ
------------------
هذا ماتيسر لي الآن ..
وعندي اقتراحان أتقدم بهما بين يدي صاحب الموضوع:
1 - الأفضل أن يصدر كل حديث برقم متسلسل ليكون أنفع في الجمع.
2 - حبذا لو كان البحث شاملًا لإعلال المحدثين المتونَ سواء صح إسنادها أم لم يصح.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 02 - 09, 06:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91904
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 04:29 م]ـ
قال الطحاوي عليه رحمة الله:
باب بيان مشكل ما في كتاب الله تعالى مما ذكر الرحمة بالريح وبالرياح مما قد روي عن رسول الله عليه السلام مما يدل على الأولى في ذلك من تينك القراءتين.
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد قال القراءة التي نتبعها في الريح والرياح أن ما كان منها من الرحمة فإنه جماع وما كان منها من العذاب فإنه على واحدة قال والأصل الذي اعتبرنا به هذه القراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا هاجت الريح قال اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا فكان ما حكاه أبو عبيد من هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا أصل له وقد كان الأولى به لجلالة قدره ولصدقه في روايته غير هذا الحديث أن لا يضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يعرفه أهل العلم بالحديث عنه ثم اعتبرنا ما في كتاب الله تعالى مما يدل على الوجه في هذا المعنى فوجدنا الله تبارك وتعالى قد قال في كتابه العزيز هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وكانت الريح الطيبة من الله تعالى رحمة والريح العاصف منه عز وجل عذابا ففي ذلك ما قد دل على انتفاء ما رواه أبو عبيد مما ذكرناه عنه والله يغفر له.
شرح مشكل الآثار (3/ 6)
¥(63/107)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 04:36 م]ـ
هذا الموضوع من المواضيع المهمة، وينبغي أن يهتم به أهل الحديث، بدلاً من الإغراق في جوانب في المصطلح ليس لها أهمية من الناحية العملية.
لعل الإخوة يثروننا ... بارك الله في الجميع.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:28 م]ـ
أخواني ومشايخي الكرام: ما رأيكم بجمع الاحاديث المعلة بالمتن والتي نص عليها أحد الحفاظ؟
عندي شبه بحث في هذا الموضوع ولن أبخل عليكم ان شاء الله بوضع اصول الاحاديث التي عندي فأقول مستعينا بالله
الحديث الرابع قال الامام الذهبي رحمه الله في السير ترجمة سعيد بن جبير رحمه الله 4/ 343
أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَسَبْعِينَ أَلْفًا".
هَذَا حَدِيثٌ نَظِيفُ الإِسْنَادِ، مُنْكَرُ اللَّفْظِ.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:38 م]ـ
الحديث الخامس قال ابن عبد البر في الاستذكار كتاب البيوع باب ما جاء في بيع العربان
حَدِيثُ أبِي إِسْحَاقَ، وَالشَّعبيِّ، عَنِ امْرَأتِهِ أُمِّ يُونُسَ، واسْمُها العَالِيةُ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّها سَمِعَتْهَا، وَقَدْ قَالَتْ لَها أُمُّ محبةَ؛ أُمُّ وَلَدٍ كَانَتْ لِزَيْدِ بْنِ أرْقَمَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ إِنِّي بِعْتُ مِنْ زَيْدٍ عَبْداً إِلى العَطَاءِ بِثَمَانِي مِئَةٍ، فَاحْتَاجَ إِلى ثَمَنِهِ، فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ قَبْلَ مَحلِّ الأجَلِ بِسِتِّ مِئَةٍ، فَقَالَتْ: بِئْسَ مَا شَرَيْتُ، وَبِئْسَمَا اشْتَريتِ، أبْلغي زَيْدَ بْنَ أرْقَمَ أنَّهُ قَدْ أبْطَلَ جِهَادَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم إِنْ لَمْ يَتُبْ، قَالَ: فَقُلْتُ: أرَأيْتَ إِنْ تَرَكْتُ مِئَتَيْنِ وَأخَذْتُ السِّتَّ مِئَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ مَا سَلَفَ
.وَهُوَ خَبَرٌ لا يُثْبِتُهُ أهْلُ العِلْمِ بِالحَدِيثِ، وَلا هُوَ مِمَّا يُحْتَجُّ بِهِ عِنْدَهُم. وَالحَدِيثُ مُنْكَرُ اللَّفْظِ لا أصْلَ لَهُ؛
لأنَّ الأعْمَالَ الصَّالِحَةَ لا يحْبطُها الاجْتِهادُ، وَإِنَّما يحْبطُها الارْتِدَادُ، وَمُحَالٌ أنْ تُلْزِمَ عَائِشَةُ زَيْداً التَّوْبَةَ بِرَأْيها، وَيُكَفِّرَهُ اجْتِهادها، فَهَذَا مَا لا يَنْبَغِي أنْ يُظَنَّ بِها وَلا يُقْبَلُ عَلَيْهَا.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:51 م]ـ
الحديث السادس قال ابن عدي في الكامل ترجمة اسماعيل بن عياش الحمصي
حدثنا المفضل بن محمد أبو سعيد الجندي حدثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى صلى الله عليه وسلم كانت ترضعه وتأخذ الكراء من فرعون
قال الشيخ وهذا الحديث وان كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن
ولا اعلم رواه عن بن عياش غير سليمان بن أيوب الحمصي هذا ولم نكتبه الا عن الجندي
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:59 م]ـ
الحديث السابع قال ابن عدي في الكامل ترجمة إسحاق بن إبراهيم الطبري
حدثنا محمد بن محمد الجهني حدثنا علي بن بشر بن هلال بصنعاء حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري حدثنا مروان عن حميد الطويل عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم من الله عزوجل عليهم
قال الشيخ وهذا الحديث منكر المتن بهذا الإسناد.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:05 م]ـ
الحديث الثامن قال ابن عدي في الكامل ترجمة بشر بن إبراهيم الأنصاري
أخبرنا أبو يعلى ثنا الحسن بن خالد السكري ثنا بشر بن إبراهيم ثنا عبد الله بن مروان عن أبي هاشم صاحب الرمان عن زاذان عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة فما كان في الله ائتلف وما كان في غير الله اختلف يوشك أن يظهر العلم ويخزن العمل ويتواصل الناس بألسنتهم ويتباعدون بقلوبهم فإذا فعلوا ذلك طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم
قال الشيخ وهذا الحديث غير محفوظ منكر المتن والإسناد
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:12 م]ـ
الحديث التاسع قال ابن عدي في الكامل ترجمة بقية بن الوليد
ثنا الحسين بن إسماعيل النقار الرملي ثنا سليمان بن بشار الخراساني أبو أيوب بمصر ثنا سفيان بن عيينة عن بقية بن الوليد الحمصي عن الحكم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا يقربني الى ربي فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم
قال الشيخ وهذا الحديث لا يرويه عن الزهري غير الحكم هذا والحكم هذا هو الحكم ابن عبد الله بن سعد الأيلي وله عن الزهري بهذا الإسناد أحاديث بواطيل وهذا حدث به عن الحكم بقية وغيره
وهذا حديث منكر المتن وهو عن الزهري منكر لا يرويه عنه غير الحكم
¥(63/108)
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:18 م]ـ
الحديث العاشر قال ابن عدي في الكامل ترجمة الحسين بن المبارك الطبراني
ثنا عمر بن سنان ثنا حسين بن المبارك الطبراني ثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ليؤمكم أحسنكم وجها فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقا وقال قوا بأموالكم عن أعراضكم وليصانع أحدكم بلسانه عن دينه وقال خير نساء أمتي أصبحهن وجوها وأقلهن مهورا وقال لا تنفع الصنيعة إلا عند ذي حسب ودين كما لا تنفع الرياضة إلا في النجيب
قال الشيخ وهذا الحديث منكر المتن
يتبع ان شاء الله ...
ـ[ابو رزان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:08 ص]ـ
وقال قوا بأموالكم عن أعراضكم
ملحوظة هذه الفقرة من الحديث صححها العلامة الالباني في الجامع اخرجها الخطيب عن ابي هريرة وابن لال عن عائشة وينظر فيها
ـ[ابو رزان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:28 ص]ـ
سأحاول ان شاء الله بقدر الاستطاعة النظر في اسانيد ما يأتي من احاديث وهذا افضل
الحديث الحادي عشر قال ابو داود رحمه الله في السنن ك الصلاة باب ما يقطع الصلاة 704
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَحْسَبُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى غَيْرِ سُتْرَةٍ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْخِنْزِيرُ وَالْيَهُودِىُّ وَالْمَجُوسِىُّ وَالْمَرْأَةُ وَيُجْزِئُ عَنْهُ إِذَا مَرُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِى نَفْسِى مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ شَىْءٌ كُنْتُ أُذَاكِرُ بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرَهُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا جَاءَ بِهِ عَنْ هِشَامٍ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ هِشَامٍ وَأَحْسَبُ الْوَهَمَ مِنَ ابْنِ أَبِى سَمِينَةَ يَعْنِى مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ
وَالْمُنْكَرُ فِيهِ ذِكْرُ الْمَجُوسِىِّ وَفِيهِ «عَلَى قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ». وَذِكْرُ الْخِنْزِيرِ وَفِيهِ نَكَارَةٌ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَأَحْسَبُهُ وَهِمَ لأَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُنَا مِنْ حِفْظِهِ.
قلت [القائل ابو رزان] رجال الاسناد ثقات لكن يحيى بن ابي كثير عنعن وهو مدلس
ـ[ابو رزان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:43 ص]ـ
الحديث الثاني عشر قال ابو داود رحمه الله في السنن ك الحمام باب النهي عن التعري 4017
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أُخْبِرْتُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَكْشِفْ فَخِذَكَ وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَىٍّ وَلاَ مَيِّتٍ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ نَكَارَةٌ.
قلت القائل ابو رزان: رجال اسناده ثقات لكن حبيب مدلس وقد عنعن وفي العلل لابن ابي حاتم عن أبيه قال لم يسمعه ابن جريج من حبيب ولا حبيب من عاصم وقال الالباني في السنن ضعيف جدا وصححه في الجامع؟(63/109)
هل زيادة (في جماعة) في حديث من صلى الفجر في جماعة،،، ضعيفة
ـ[ابوعبد الرحمن النجدي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت الشيخ الدكتور: يوسف الشبيلي في قناة دليل في برنامج يقدمه مسعود الغامدي
سمعته يقول ان زيادة لفظة - في جماعة - ضعيفة،،
وأن الحديث في صحيح مسلم بالزيادة الضعيفة
اخواني المتخصصون في علوم الحديث
من يأتينا بتفصيل ذلك
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 04:29 م]ـ
يبدو أنك واهم أخي فحديث من صلى الفجر في جماعة ثم قعد ... الحديث
هذا رواه الترمذي وقال حسن غريب وحسنه بن حجر وكذا الألباني لعل هذا الحديث هو الذي تقصده
وهذا الحديث قد أشبعه أهل العلم بحثاً بين راد وقابل فلعلك تبحث في الملتقى فهناك رسالة أو موضوع لمناقشة حال هذا الحديث ...
ـ[عبدالله علي سعود الكليب]ــــــــ[06 - 02 - 09, 04:44 م]ـ
السلام عليكم
يا ابا عبدالرحمن نرجوا منك التأكد من كلام الشيخ الشبيلي وجزاك الله خير
واظنك تقصد كما قال اخونا حمود الكثيري الحديث الذي في سنن الترمذي الذي فيه فضل الحجة والعمرة
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:10 م]ـ
الحمد لله
في صحيح مسلم:
حَدَّثَنِى نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرٌ - يَعْنِى ابْنَ مُفَضَّلٍ - عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللَّهِ فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ».
وكثير من الوعاظ وغيرهم يزيدون لفظة "في جماعة".
ومستخرج أبي نعيم على مسلم 2/ 252
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو حفص الرقام ثنا نصر بن علي ثنا بشر بن المفضل ثنا خالد الحذاء عن أنس بن سيرين قال سمعت جندب بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فلا يطلبنك الله بذمته من شيء فإنه من أخفر الله في ذمته كبه الله على وجهه في النار".
والحديث مخرج في كتب كثيرة، وله طرق، وشواهد، وليس فيها: "في جماعة" فهي زيادة شاذة.
والله أعلم.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 11:07 م]ـ
كتب الله أجرك يا شيخ عبدالرحمن على هذا البيان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 12:56 ص]ـ
أتوقع السؤال في محله
وأنا لعلي السبب!!
فقد سألته امرأة عن دخول النساء في الحديث فرد بالعدم لأن الحديث فيه النص على " جماعة "!
فبعثت له رسالة أبين له - حفظه الله - أن الحديث ليس فيه " جماعة "، وأن هذا من تبويب النووي
فلم يرد علي برسالة
ويبدو أنه عالج الأمر في البرنامج
حيث رأيته بعدها بيوم أو يومين ولم أتمكن من سماعه
فأرجو أن يكون هذا ما حصل لأكسب أجر ذلك
وفقكم الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 02 - 09, 03:04 ص]ـ
أتوقع السؤال في محله
وأنا لعلي السبب!!
فقد سألته امرأة عن دخول النساء في الحديث فرد بالعدم لأن الحديث فيه النص على " جماعة "!
فبعثت له رسالة أبين له - حفظه الله - أن الحديث ليس فيه " جماعة "، وأن هذا من تبويب النووي
فلم يرد علي برسالة
ويبدو أنه عالج الأمر في البرنامج
حيث رأيته بعدها بيوم أو يومين ولم أتمكن من سماعه
فأرجو أن يكون هذا ما حصل لأكسب أجر ذلك
وفقكم الله
بارك الله فيكم ونفع بكم
ولكن نلحظ أن الإمام مسلم أورد الحديث في أبواب الجماعة وفضل الجماعة وما قبله وما بعده كله في صلاة الجماعة
بينما لما أورد حديث (من صلى البردين دخل الجنة) فقد أورده في المواقيت
تنبيه كلامي هو حول فهم الإمام مسلم لا على ثبوت الحرف
فائدة في فيض القدير للمناوي
¥(63/110)
((من صلى الصبح) في رواية مسلم في جماعة وهي مقيدة للإطلاق (فهو في ذمة الله) بكسر الذال عهده أو أمانه أو ضمانه فلا تتعرضوا له بالأذى (فلا يتبعنكم الله) ولفظ رواية مسلم فلا يطلبنكم الله وفي رواية الترمذي فلا تخفروا الله (بشيء من ذمته) قال ابن العربي: هذا إشارة إلى أن الحفظ غير مستحيل بقصد المؤذي إليه لكن الباري سيأخذ حقه منه في اخفار ذمته فهو إخبار عن إيقاع الجزاء لا عن وقوع الحفظ من الأذى وقال البيضاوي: ظاهره النهي عن مطالبته إياهم بشيء من عهده لكن المراد نهيهم عن التعرض لما يوجب المطالبة في نقض العهد واختفار الذمة لا على نفس المطالبة قال: ويحتمل أن المراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان فالمعنى لا تتركوا صلاة الصبح ولا تتهاونوا في شأنها فينتقض العهد الذي بينكم وبين ربكم فيطلبكم الله به ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه أدركه ومن أدركه كبه على وجهه في النار وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل فأداؤها مظنة إخلاص المصلي والمخلص في أمان الله وقال الطيبي: قوله لا يطلبنكم أو لا يتبعنكم فيه مبالغات لأن الأصل لا تخفروا ذمته فجيء بالنهي كما ترى وصرح به بضمير الله ووضع المنهي الذي هو مسبب موضع التعرض الذي هو سبب فيه ثم أعاد الطلب وكرر الذمة ورتب عليه الوعيد والمعنى أن من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تتعرضوا له بشيء ولو يسيرا فإنكم إن تعرضتم يدرككم ولن تفوتوه فيحيط بكم من جوانبكم والضمير في ذمته يعود لله لا إلى من تعرضتم
(ت) في الصلاة (عن أبي هريرة) رمز لحسنه وقضية صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين وهو ذهول فقد خرجه مسلم في الصلاة باللفظ المزبور وزاد ما سمعته)
انتهى
فالله أعلم
وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي
(الأول عن الحسن البصري وعن أنس ابن سيرين عن جندب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم قال مسلم بعد أن ذكر حديث أنس بن سيرين في حديث الحسن عن جندب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} بهذا ولم يذكر يكبه في نار جهنم وقال أبو مسعود
في حديث الحسن عن جندب فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء وليس هذا فيما عندنا من كتاب مسلم مذكورا وقد ذكره البرقاني في روايته من طريق الحسن عن جندب
)
انتهى
وكذا في شرح ابن الجوزي والقرطبي والنووي
ولم يشر أحد منهم إلا الزيادة
قال القاضي عياض
(وجندب القسري بفتح القاف وسكون السين كذا للجلودي وقد جاء نسبه في باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله من كتاب مسلم وسقط النسب لغيره قالوا هو وهم وليس بقسرى وإنما هو علقى بطن من بجيلة وقسر وعلقة إخوان وقد جاء نسبه علقى في كتاب مسلم أيضا في كتاب الزهد)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 02 - 09, 03:27 ص]ـ
تصحيح
(ولم يشر أحد منهم إلا الزيادة)
الصواب
ولم يشر أحد منهم إلى الزيادة
والسبب خطأ في لوحة المفاتيح
أيضا البيهقي
(
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أخبرنا أبو جعفر: محمد بن عمرو الرزاز حدثنا على بن إبراهيم الواسطى أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا داود بن أبى هند عن الحسن عن جندب بن سفيان العلقى عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صلى الصبح فهو فى ذمة الله عز وجل، فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشىء من ذمته». رواه مسلم فى الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون.
وأخبرنا أبو القاسم: إسماعيل بن إبراهيم بن على بن عروة ببغداد أخبرنا أبو بكر: محمد بن عبد الله الشافعى حدثنا أبو السرى: موسى بن الحسن النسائى حدثنا عفان حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد الحذاء عن أنس بن سيرين قال سمعت جندب بن عبد الله قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى صلاة الصبح فهو فى ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشىء، فإنه من يطلبه بشىء يدركه فيكبه فى نار جهنم». رواه مسلم فى الصحيح عن نصر بن على عن بشر.)
انتهى
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 09, 05:58 ص]ـ
ينظر للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125648
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 06:18 ص]ـ
ملاحظة هامة: يجدر التنبيه إليها
أنا أعلم ألجماعة ليست في منطوق الحديث _وينبغي التنبه لذلك _ ولكن لاشك أنه صلى الله عليه وسلم لايتكلم إلاعن صلاة الصبح التي كانوا يصليها هو وصحابته الكرام وتلك من صفاتها أنها في الجماعة إلا من عذر
ولم أعتقد أنه كان يتكلم عن صلاة منً هم مُتهمون بالنفاق
في الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر
والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا
وفي الخبر الآخر
(لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم) وفيه
(ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف)
فهل من المعقول:
أنه صلى الله عله وسلم يريدبكلامه الشريف صلاة الصبح التي هذه صفة من صفاتها
الجواب. لاأعتقد
ولهذا السبب أودها الإمام مسلم وغير في أحداديث فضل صلاة الصبح في الجماعة
وثمت أمر آخر
الذي لايصلى الصبح أصلا -- والعياذ بالله -يستحق أعظم العقوبات في الإسلام لاأن يُمنع مزيد حفظ وعناية من الله فقط
وعليه: أقول كما ينبغي التنبيه إلا أن ذلك اللفظ غير بصحيح فكذلك إيراد الفظ لمن لايفهمه على و جهه الصحيح بغير توضيح غير صحيح
والله تعالى أعلم.
.
¥(63/111)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 02 - 09, 06:45 ص]ـ
فهل من المعقول:
أنه صلى الله عله وسلم يريدبكلامه الشريف صلاة الصبح التي هذه صفة من صفاتها
الجواب. لاأعتقد
ولهذا السبب أودها الإمام مسلم وغير في أحداديث فضل صلاة الصبح في الجماعة
.
بارك الله فيكم
أوردها مسلم في الجماعة لأنه أنسب موضع لها.
ولفظ الحديث يدخل فيه النساء، ومن لم يكن عنده جماعة، ومن تخلف عن الجماعة لعذر، أو فاتته، ونحوهم.
وفضل الله واسع.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 06:47 ص]ـ
الشيخ عبد الرحمن السديس
قلت:
ولفظ الحديث يدخل فيه النساء، ومن لم يكن عنده جماعة، ومن تخلف عن الجماعة لعذر، أو فاتته، ونحوهم.
أقول:
كلامك صحيح جدا وما قلته أنا لاينافي ما قلته أنت
وذلك من فضل الله على هذه الأمة ولله الحمد من قبل ومن بعد
تصحيح لأخطاء في المشاركة السابقه
لايتكلم إلاعن صلاة الصبح التي كانوا يصليها ......... التي كان يصليها
أودها الإمام مسلم وغير في أحداديث .......... أوردها الإمام مسلم وغيره في أحاديث
ذلك اللفظ غير بصحيح فكذلك إيراد اللفظ ........ ذلك اللفظ غير صحيح فكذلك إيراد اللفظ
.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 06:17 م]ـ
بارك الله فيكم.
قبل قرابة الأربعة أشهر، رأيت بعض الإخوة كتب هذا الحديث على دوار أحد الشوارع من باب الموعظة - وهو أمر معروف عندنا في الكويت-، وزاد عليه لفظة (جماعة)! وكتب رواه مسلم!
فرجعت وبدأت بحثا تخريجيا لهذه اللفظة، وذكر من وهم من أهل العلم في نسبتها للإمام مسلم كالمناوي الذي نقل كلامه شيخنا ابن وهب، وبعد أن قطعت شوطا فيه، هممت أن أنزلها فائدة في الملتقى، ولكن للأسف ضاع البحث! فأصابني ما أصابني،وإلى الآن لم أجده!
فالحمد لله على كل حال.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 02:16 م]ـ
الموفق-بإذن الله- ابن وهب
هل من بوب صحيح مسلم وهو نفسه الإمام مسلم؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 06:49 ص]ـ
من وضع تبويبات مسلم بحثت:
هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5915
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14705
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[13 - 05 - 09, 09:34 ص]ـ
الشيخ علي
جزاك الله خيراً إنما كان السؤال تنبيهاً لأخينا ابن وهب لانه قال إن الإمام مسلم اورد الحديث في هذا الباب وكأن الإيراد دليل على فقه الإمام والصحيح أن النووي هو من بوب الكتاب ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 05 - 09, 09:46 ص]ـ
الشيخ علي
جزاك الله خيراً إنما كان السؤال تنبيهاً لأخينا ابن وهب لانه قال إن الإمام مسلم اورد الحديث في هذا الباب وكأن الإيراد دليل على فقه الإمام والصحيح أن النووي هو من بوب الكتاب ...
وفقك الله.
الشيخ الفاضل (ابن وهب) أحد أوائل من نبّه على هذه المسألة في الموضوع الذي أُحِلتَ إليه (مكتوب قبل أكثر من ست سنوات) وفي غيره، وأكّد ذلك كثيرًا.
وقد احترز ممّا فهمتَه عنه بقوله:
تنبيه كلامي هو حول فهم الإمام مسلم لا على ثبوت الحرف
يعني: أن الإمام مسلمًا أورد الحديث في سياقِهِ أحاديثَ صلاة الجماعة، فدلَّ على أن هذا هو فهمه له،
وليس المقصود: ثبوت حرف التبويب عن مسلم.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[15 - 05 - 09, 05:56 ص]ـ
لعلي لم أنتبه!
شكرا على التنبيه يا محمد(63/112)
سؤالات المَدَني (لعلماءالجرح والتعديل وعلم الرجال)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:35 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فهذه مجموعة من الأسئلة والفوائد تتعلق بعلم الرجال والجرح والتعديل
سألت عنها أو جدتها
سوف أجمعها في موضع واحد حتى تفيد من يطالعها
وسوف أضيف إليها الكثير إن شاء الله مما سوف أسأل عنه أو أستفيده
أسأل الله الكريم أن ينفع بها
وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم
(الأولى)
سألت عن أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي شيخ الحاكم وعن ترجمته
فأجاب أمجد الفلسطيني بمانصه
قال الذهبي في تاريخ الإسلام:
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران: أبو سعيد الثقفي النيسابوري الزاهد العابد، نسيب أبي العباس السراج سمع: محمد بن إبراهيم البوشجي، ومحمد بن عمرو، والحرشي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن أيوب الرازي، وطبقتهم.
وعنه: أبو علي الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وجماعة.
توفي في رمضان، وقد شاخ. ا.هـ
وثقه تلميذه الحاكم
قال البيهقي في الأسماء والصفات611/ 1:
وأنبأني أبو عبد الله الحافظ، إجازة، أَخْبَرَنَا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي، يقول: كلمت أبا حنيفة رحمه الله تعالى سنة جرداء في أن القرآن مخلوق أم لا؟ فاتفق رأيه ورأيي على أن من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر قال أبو عبد الله رواة هذا كلهم ثقات
ولم يعرفه الحاشدي في تحقيقه للأسماء والصفات
وتوثيق الحاكم هنا معتبر لأنه تلميذه وكأنه ترجمه في تاريخ نيسابور وأخذه الذهبي والله أعلم اتهى كلام أمجد الفلسطيني
وقال محمد بن عبد الله عنه مانصه
وأما شيخ الحاكم؛ فتوثيقه له معتبر، وأصحاب الطبقات المتأخرة لا يُتشدد في النص على توثيقهم ما دامت رواياتهم مستقيمة؛ ذلك أن جُلَّ اعتمادهم على الكتب لا على الحفظ. أهـ
أقول:روى سندا فيه نكارة وليس في السند من يُتهم غيره
قال الحاكم في المستدرك
حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا هشيم ... الحديث وهو في (تحقيق النظر .... ) وفيه أوجه النكارةأهـ
وقال محمد بن عبد الله السند الذي أتى به لا نكارة فيه، فإنه متابع من جماعة. أهـ
أقول: لم يقل هشيم عن حصين غيره فلا متابع له هنا
(الثانية)
قال: (الطبراني في الكبير) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي حدثنا علي بن المنذر الطريقي ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن محمد عن أبيه حديث محمدبن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه
قلت
وزاد محمد بن فضيل في رواية عنه سالم بن أبي الجعد بين حصين ومحمد
فقال حصين عن سالم عن محمد عن أبيه
والصواب عنه هو عن حصين عن محمد عن أبيه
فقد تفرد بها علي بن المنذر الطريقي
وخالفه كل من
1 - أبو كُرَيب
2 - أحمد بن بديل
3 - عبد الله بن سعيد الكندي
وهذا قال عنه: أبو حاتم إمام أهل زمانه, وقال: محمد بن أحمد بن بلال الشطوري ما رأيت أحفظ منه. إهـ
وأضاف محمدبن عبد الله
التحقيق أن محمد بن فضيل اختُلف عنه على ثلاثة أوجه:
- فأخرجه الطبري في تفسيره (22/ 568) عن أبي كريب، وابن أبي حاتم -كما ذكر ابن حجر في النكت الظراف على تحفة الأشراف (2/ 415) - وابن حبان (6497) وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 357) من طريق عبدالله بن سعيد أبي سعيد الأشج، وابن أبي شيبة -علق روايته الدارقطني في العلل (13/ 418) -، ثلاثتهم عن ابن فضيل، عن حصين، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، به،
- وأخرجه الإسماعيلي في معجم شيوخه (2/ 784، 785) من طريق أحمد بن بديل، عن ابن فضيل، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده، به،
- وأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 132) من طريق علي بن المنذر الطريقي، عن ابن فضيل، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن جبير، عن أبيه، به.
وأحمد بن بديل صدوق له أوهام، وعلي بن المنذر صدوق، أما أبو كريب وأبو سعيد الأشج وابن أبي شيبة فحفاظ كبار، ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه، وكأن ابن حجر يشير إلى هذا -في النكت الظراف (2/ 415) -.
(الثالثة)
سألت عن شيخ الطبري
الحسن بن أبي يحي المقدسي
¥(63/113)
وقلت يقول: المعلق على تفسيره
الحسن بن أبي يحيى المقدسي، شيخ الطبري: لم أصل إلى الآن إلى معرفته. وقد مضى كذلك من قبل في: 7216. ووقع اسمه في المطبوعة هنا: "الحسن بن يحيى العبدي". والتصويب من المخطوطة. ومن السهل جدًا على الناسخ أو الطابع سقوط كلمة"أبي"، وتحريف كلمة"المقدسي" إلى"العبدي" إذا كانت غير واضحة الرسم. وهذا الحديث تكرار للذي قبله من هذا الوجه، كما قلنا. أهـ
فأجاب أبو اليمان الأثري بما نصه
ذكره أكرم الفالوجي صاحب كتاب " معجم شيوخ الطبري " وقال عنه " هو أبو علي الحسن بن أبي يحيى بن السكن البصري الأصم المقدسي نزيل الرملة من الحادية عشرة ثقة محله الصدق.اهـ
وهو مترجم له في الجرح والتعديل [3/ 44] باسم الحسن بن يحيى.
إلا أني رأيت الحافظ قال عنه في التقريب: الحسن بن يحيى بن السكن الرملي: ضعيف من الحادية عشرة مات سنة سبع وخمسين. تمييز. أهـ
وزاد حسن عبد الله
ترجم له الخطيب في غنية الملتمس 1/ 162، والذهبي في تاريخ الإسلام 19/ 118 وأشار الى الاختلاف في اسمه فقال: "الحسن بن أبي يحيى الأصم أبو علي البصري ثم الرملي الشامي. ويقال الحسن بن يحيى بن السكن". ونقل قول ابن أبي حاتم: محله الصدق
وفي لسان الميزان 2/ 259:
الحسن بن يحيى المكتب الأطروشي المقدسي الأصم قال مسلمة بن بن قاسم متروك.
قلت: لعله هو، فالله أعلم.
ثم علق على قول أكرم الفالوجي صاحب كتاب معجم شيوخ الطبري (ثقة محله الصدق) بمانصه
الذي في الجرح قول ابن أبي حاتم: (محله الصدق كتبت عنه بالرملة) ولا أدري وجهة قول الكاتب (ثقة)
وعلق على (إلا أني رأيت الحافظ قال عنه في التقريب: الحسن بن يحيى بن السكن الرملي: ضعيف من الحادية عشرة مات سنة سبع وخمسين)
بقوله (واعتمد الخزرجي قول الحافظ في الخلاصة 1/ 81) أهـ
ثم طرحت سؤالا وهو
الايمكن أن يكون هو الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي أبو علي ابن ابي الربيع سكن بغداد وقال عنه أبو حاتم صدوق وذكره بن حبا ن في الثقاة كما في تهذيب التهذيب
وقلت وهو في طبقتهم
فقال: حسن عبدالله
أظن هذا بعيد، إذ إن الأول بصري نزل الرملة والثاني جرجاني سكن بغداد، كما أن الطبري أكثر عن العبدي في تفسيره بدون نسبة بقوله الحسن بن يحيى وجلّ مروياته عنه من حديثه عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني وهو مذكور في تلاميذ عبد الرزاق والأخير مذكور في شيوخ العبدي. والله أعلم
(الرابعة)
سألت: عن شيخ الطبراني إبراهيم بن دحيم الدمشقي
قال:الطبراني حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر أن أبا عبيد الله حدثه عن أبي ثعلبة أنه أخبره أنه: سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: إنا نجاور أهل الكتاب وإنهم يطبخون في قدورهم لحم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر
فأجابني أبورزان بما نصه
كأنك تشير إلى ما ترجمه به الشيخ الأنصاري في شيوخ الطبراني حين أورد قول الذهبي فيه في التاريخ (وكان محدثا مقبولا) وأن هذه العبارة قد لا تكون صريحة في توثيق الرجل وقد رجعت إلى كلام الذهبي في التاريخ ولم أقف فعلا على توثيق صريح للرجل وسكت عنه ابن عساكر في التاريخ وابن منظور في مختصره للتاريخ وابن الجزري في طبقات القراء وغيرهم ولكن الشيخ وثقه بالنظر إلى كثرة من روى عنهم ورووا عنه وشهرة معظمهم مع ضم عبارة الذهبي إلى ذلك، وقد يبقى في النفس من ذلك شيء بعد كل هذا، ولكن بعد بحث وقفت بفضل الله على توثيق له في تاريخ الإسلام فقد أعاد الذهبي ترجمته في الجزء 22/ 100 فقال رحمه الله: إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي بن دحيم سمع أباه، وهشام بن عمار، وجماعة وعنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عمرو بن دحيم، والطبراني، وأبو أحمد بن عدي، وأبو عمرو بن مطر، وخلق كثير وكان ثقة بقي إلى حدود الثلاثمائة ا. هـ وكأن الشيخ الأنصاري لم يقف على هذه الكلمة من الذهبي وإلا فهي من مثله كافية والحمد لله رب العالمين
(الخامسة)
سألت: عبد الله الخليفي عن أبوجعفر الذي في هذا السند قال الطبراني فيه حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ثنا أبو مسعود الرازي أنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي ثنا أبو جعفر الرازي عن حصين بن عبد الرحمن عن جبير بن محمد بن جبير عن أبيه عن جبير بن مطعم
فقال: هو عيسى بن ماهان من رجال التهذيب وقد تكلمت عليه في رسالتي الدفاع عن حديث الجارية. أهـ
وفي عيسى هذاقال محمد بن عبد الله قال فيه ابن عبدالبر: (هو عندهم ثقة، عالم بتفسير القرآن)
(السادسة)
قال الطبراني حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير عن حصين عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
قلت:رواية محمد بن كثير هذه عند الطبراني قال
حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن كثير عند الطبراني
والصواب أنهاعنه عن سليمان بن كثير
قال: محمد بن عبد الله الخطأ من المطبوعة، وجاءت في الأصل المخطوط على الصواب.وأتى بصورة المخطوطة وفيها الصواب.
يتبع إن شاء الله
¥(63/114)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 03:30 م]ـ
(السابعة)
في الْأَرْبَعينَ الصُّغْرَى للبيهقي
أَخْبَرَنَا أَبُوْمُحَمَّدٍ بْن يُوْسُف الْأَصْبَهَانِيّ أَنَا أَبُو سَعِيْد بْن الْأَعْرَابِيّ ثَنَامُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيْل ثَنَا يُوْنُس بْن مُحَمَّدثَنَابَكْرالأعنق عَن ثَابِت عَنْ أَنَسٍ: يَا أَنَسُ وَقِّرِ الْكَبِيْرَ وَارْحَمِ الصَّغِيْرَ تُرَافِقُنِيْ فِي الْجَنَّةِ.
قال طارق: عن بكر الأعنق لو قلنا:"مطر الأعنق" لصحّ السند، ولكنه:" بكر الأعنق" وهو مختلف فيه، وله ترجمة في التذييل أهـ
قلت:
وبكر هذا يقول عنه
ابن حجر في اللسان
لم يصح حديثه يا أنس صل الضحى قال البخاري لا يتابع عليه رواه عنه النضر بن كثير وذكره ابن حبان في الثقات وأنه يروي عن عطاء وعنه يزيد بن هارون وعبد الصمد بن عبد الوارث وقال ربما أخطأ انتهى وهو ابن رستم الذي تقدم أوضحه ابن أبي حاتم
وفي تذييل طارق (135)
ذكره ابن حبان في الثقات
وابن شاهين في الثقات
وقال بن معين ليس به بأس
وقال الآجري سألت ابا داود عن بكر الأعنق فرفعه
وقال ابو حاتم ليس بالقو ي
وقال ابن حبان أنه ربما أخطأ وخالف
وذكره النسائي في الضعفاء (88) وقال ليس بالقوي
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (183) وفيه قال: بكر أبو عتبة الاعنق عن ثابت وعطاء حدثني آدم قال سمعت البخاري قال بكر أبو عتبة الاعنق عن ثابت وعطاء لا يتابع عليه ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال حدثنا يونس بن محمد المؤدب قال حدثنا بكر الاعنق عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك وصل من الليل والنهار ما استطعت يحبك الحفظة وصل صلاة الضحى فانها صلاة الاوابين فإن استطعت أن لا تنام الا على طهارة فإنك ان مت مت شهيدا وسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك ووقر الكبير وارحم الصغير ترافقني في الجنة قال ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح
وذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء (460/ 2) وفيه قال الشيخ وبكر الأنق هذا غير معروف
وذكره الذهبي في الميزان (349/ 1) وقد أشرنا لماقاله ابن حجر في لسان الميران
وفي قول البخاري _ ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح_ تضعيف واضح للبخاري لبكر الأعنق
وحديث (" ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا "صححه طارق في جزءوأتى بشواهده
(الثامنة)
حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبي الأبرد مولى بني خطمة عن أسيد بن ظهير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((صلاة في مسجد قباء كعمرة)
أقول: تسميته بأبي زياد خطأ
قال الحافظ بن حجر وهو وهم من الترمذي تبعه عليه المزي وكأنه اشتبه عليه بأبي الأوبر الحارثي فإن اسمه زياد كما قال أبن معين والحاكم وبشر الدولابي وغيرهم
أقول: وحديته هذالايرتقي لدرجة الحسن حتى بشواهده
(التاسعة)
قال ابرهيم الأبياري
قال سويد بن سعيد: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة ثم استقبل الكعبة فقال: اللهم ان ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له، وهذا أشربه لعطش القيامة. ثم شربه. اهـ
بيّن العلماء أن سويد بن سعيد خلّط في إسناده، لكن يغلب على الظن أنه لم يخلِّط في كلام ابن المبارك؛ لأنه عاين ذلك.
والله أعلم.
أقول سألته:هل تقصدأن حديث ((ماء زمزم لما شرب له)) هذا يغلب على الظن أنه صحيح لاعلة فيه
فقال:
قصدتُ كلام ابن المبارك المعلّم بالحمرة: وهذا أشربه لعطش القيامة.
والحديث معلول. قال الحافظ الذهبي:
"كذا قال: ابن أبي الموال، وصوابه ابن المؤمل عبد الله المكي، والحديث به يعرف، وهو من الضعفاء، لكن يرويه عن أبي الزبير، عن جابر، فعلى كل حال خبر ابن المبارك فرد منكر، ما أتى به سوى سويد، رواه الميانجي، عن ابن عباد".اهـ سير النبلاء (8/ 394).
والله أعلم.
ثم أضاف قائلا
لطيفة: من أصعب الأشياء على الحفظ حفظ الأسانيد
حكي أن أبا الفضل الهمذاني الأديب لما ورد نيسابور وتعصبوا له ولقب بديع الزمان أعجب بنفسه إذ كان يحفظ المائة بيت إذا أنشدت بين يديه مرة وينشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة فأنكر على الناس قولهم: فلان الحافظ في الحديث، ثم قال: وحفظ الحديث مما يذكر؟!
فسمع به الحاكم ابن البيع، فوجه إليه بجزء وأجله جمعة في حفظه، فرد إليه الجزء بعد الجمعة وقال: من يحفظ هذا: محمد بن فلان وجعفر بن فلان عن فلان أسامي مختلفة وألفاظ متباينة.
فقال له الحاكم: فاعرف نفسك، واعلم أن حفظ هذا أضيق مما أنت فيه. اهـ
طبقات الشافعية الكبرى (4/ 160).
أقول: ولايرتقي لدرجة الحسن شيء مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (في أن ماء زمزم لما شرب له)
يتبع إن شاء الله
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 05:38 م]ـ
بورك فيك اخي عبد الرحمن
واقول لو فصلت بين كل سؤال وسؤال بما ينبه القارئ ان السؤال قد انتهى وكذا لو ميزت بين كلامك وكلام من يحاورك باختلاف اللون مثلا لكان حسنا وجزاك الله خيرا
¥(63/115)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 10, 03:09 م]ـ
(العاشرة)
سألت أحمد الأقطش عن حديث
(أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاقتله قال فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر اذهب فاقتله فذهب عمر فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر قال فرجع ...... الحديث
فقال:
هذا الحديثُ يُروَى عن أبي بكرة، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم أجمعين.
فأما حديث أبي بكرة: فأخرجه أحمد والحارث من طريق عثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه. قال شعيب الأرنؤوط: ((رجاله رجال الصحيح، لكن في متنه نكارة. وقد تفرد به مسلم بن أبي بكرة عن أبيه، وعثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة. وعثمان وثقه غير واحد، لكن قال فيه يحيى القطان: "تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذاك". وقال النسائي: "ليس بالقوي" مع أنه قال في موضع آخر: "ليس به بأس". وقال الدارقطني: "يعتبر به". وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالمتين عندهم")). اهـ
وأما حديث أبي سعيد الخدري: فأخرجه أحمد في مسنده والبخاري في تاريخه الكبير من طريق جامع بن مطر عن أبي روبة القشيري عن أبي سعيد الخدري. قال شعيب الأرنؤوط: ((إسناده ضعيف: أبو روبة شداد بن عمران القيسي مجهول الحال، ترجم له البخاري في التاريخ الكبير والكنى وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ونسباه قشيرياً. وقال البخاري: القشيري من قيس. والحافظ في تعجيل المنفعة ونسبه ثعلبياً! وذكر في الرواة عنه اثنين. وذكره ابن حبان في الثقات ونسبه تغلبياً! وباقي رجاله ثقات. ثم إن في متنه نكارة بيَّنها السندي كما يأتي. وأورده الهيثمي في المجمع (6/ 225) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات! وذكره الحافظ في الفتح (12/ 298 - 299) وجوَّد إسناده. وفي الباب نحو هذه القصة عن أبي بكرة سيرد (5/ 42)، وعن أنس عند أبي يعلى (90)، وعن جابر عند أبي يعلى (2215). وقال السندي: "ولا يَخفى ما في ظاهره مِن البُعد، إذ كيف يكره أبو بكر ثم عمر قتل مَن أَمَرَ النبيُّ بقتله! وقد جاء أنَّ عمر استأذن في قتل مَن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل في القسمة، وكذا خالد بن الوليد. والنبي صلى الله عليه وسلم ما أذن في قتله، وعلل ذلك بأنه مصل. والذي يظهر أن هذا الرجل المذكور في هذه الأحاديث هو ذلك الرجل الذي جاء فيه أنه استأذن في قتله عمر وخالد، ولا يخفى أن استئذان عمر في قتله أصح وأثبت من هذه الأحاديث. فهذا يقتضي أنَّ في هذه الأحاديث شيئاً". قلنا (الأرناؤوط): وقد حاول الحافظ في الفتح (12/ 299) أن يجمع بين الروايتين: رواية النهي عن قتله ورواية الأمر بقتله، بما لا مقنع فيه. والله أعلم)). اهـ
وأما حديث أنس بن مالك: فله أربعة أسانيد. عن هود بن عطاء، ويزيد الرقاشي، وزيد بن أسلم، وطلحة بن نافع.
1 - فأما حديث هود: فأخرجه أبو يعلى وابن أبي شيبة والدارقطني في سننه والآجري في الشريعة والمروزي في تعظيم قدر الصلاة مِن طريق موسى بن عبيدة الربذي. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: ((هذا حديث لا يصحّ، قال أحمد: "لا تحلّ عندي الرواية عن موسى بن عبيدة". وقال يحيى: "ليس بشيء")). اهـ
2 - وأما حديث يزيد الرقاشي: فأخرجه أبو يعلى من طريق عكرمة بن عمار، وأبو نعيم في الحلية من طريق الأوزاعي. كلاهما (عكرمة، والأوزاعي): عن يزيد الرقاشي. قال الهيثمي في مجمع الزوائد عقب هذا الحديث: ((ويزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين)). اهـ
3 - وأما حديث زيد بن أسلم: فأخرجه أبو يعلى من طريق أبي معشر عن يعقوب بن زيد. قال ابن حجر في المطالب العالية: ((هذا حديث غريب وأبو معشر فيه ضعف)). اهـ
4 - وأما حديث أبي سفيان طلحة بن نافع: فأخرجه البزار من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش. وعبد الرحمن قال فيه أبو حاتم: ((واهي الحديث)).
وأما حديث جابر بن عبد الله: فأخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة من طريق العوام بن حوشب عن أبي سفيان طلحة بن نافع. وأبو سفيان مدلِّس مِن الطبقة الثالثة، وفي روايته عن جابر مقال. قال شعبة: ((لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث)). اهـ وقال سفيان بن عيينة: ((حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة)). اهـ قلتُ: لم أجد هذا الحديثَ بهذا الإسناد إلا عند المروزي، والحديث يُروى عن أبي سفيان عن أنس كما تقدَّم.
الحُكم على الحديث
قال السندي: ((ولا يَخفى ما في ظاهره مِن البُعد، إذ كيف يكره أبو بكر ثم عمر قتل مَن أَمَرَ النبيُّ بقتله! وقد جاء أنَّ عمر استأذن في قتل مَن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل في القسمة،وكذا خالد بن الوليد. والنبي صلى الله عليه وسلم ما أذن في قتله، وعلل ذلك بأنه مصل. والذي يظهر أن هذا الرجل المذكور في هذه الأحاديث هو ذلك الرجل الذي جاء فيه أنه استأذن في قتله عمر وخالد، ولا يخفى أن استئذان عمر في قتله أصح وأثبت من هذه الأحاديث. فهذا يقتضي أنَّ في هذه الأحاديث شيئاً)). اهـ وهو ما يراه العبد الضعيف.
والله أعلى وأعلم
.
¥(63/116)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 10, 03:57 م]ـ
(الفائدة 11)
سألت عن حديث:محمد بن شعيب بن شابور، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان،عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا،أو يعلمه،كان كأجر حاج تاما حجه).
فأجابني أبو العلياء الواحدي
بقوله هذا الحديث لا يعرف الا من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ابي أمامة وثور وشيخه مدلسان ولقد نظرت فيما وقع الي من طرق هذا الحديث فلم أجد فيها لأحدهما تصريحا بالسماع
أما ثور بن يزيد فقد ذكره العلائي في جامع التحصيل و ابن العجمي في التبيين لاسماء المدلسين
وأما خالد بن معدان فقد ذكر اسمه في المدلسين كل من العلائي والحافظ ابن حجر. أهـ
قال: حسن عبد الله
عن خالد بن معدان
لم أجد من المتقدمين من وصفه بالتدليس. ثم أن الذهبي قال في الكاشف 1/ 369: يرسل عن الكبار. ولم يذكر تدليساً. وقال في تذكرة الحفاظ 1/ 94: يدلس ويرسل كثيراً
أما ابن حجر فقد نقل في طبقات المدلسين (30) كلام الذهبي وكأنه لم يرتضي ذلك بالكلية فذكره في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين وهؤلاء تمر عنعنتهم، واما في التقريب (190) فقال: يرسل كثيراً.
و ثور بن يزيد لم يذكره الذهبي ولا ابن حجر في المدلسين وإنما ذكره سبط ابن العجمي في "التبيين لأسماء المدلسين" ص 52 ونقل كلام ابي داود في السنن أن ثور لم يسمع من رجاء بن حيوة حديث المسح المشار إليه
وأما قول الإمام أحمد أنه لم يسمع من راشد بن سعد شيئا، فهذه صورة الإرسال كما لا يخفى.
ثم قال
الذي جعل أهل العلم يقولون بتدليسه في هذا الحديث أنه قد جاء في رواية عبد الله بن المبارك قوله "حدثت عن رجاء":
ففي علل الترمذي الكبير 70:
حدثنا أبو الوليد الدمشقي , حدثنا الوليد بن مسلم , أخبرني ثور بن يزيد , عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة بن شعبة , عن المغيرة بن شعبة , أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على أعلى الخف وأسفله , سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا , روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وضعف هذا. وسألت أبا زرعة فقال: نحوا مما قال محمد بن إسماعيل.
وينظر الاختلاف في هذا الحديث في علل الدارقطني 7/ 109.
والله أعلم. أهـ
قال أبو العلياء
في سبب عدم تصريح المتقدمين بالتدليس
هذا لنكتة دقيقة وهي ان المتقدمين لم يكونوا يفرقون بين التدليس وبين ما سمي بعد ذلك بالارسال الخفي
ويبقى القول ان الحديث معل بعنعنة ثور وشيخه. أهـ
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 10, 10:14 م]ـ
(الفائدة 12)
تتعلق بحديث أويس القرني في صحيح مسلم
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ ...... الحديث
أقول: الذي ظهر لي أن حديثه ضعيف
مع العلم بما فيه من كلام كثير
قال: أحمد الأقطش
الأصلُ أنَّ يسير بن عمرو وأسير بن جابر رجلان مختلفان، وأمَّا القول بأنهما رجل واحد فهو احتمالٌ ترجَّحَ لدى القائلين به. ومع الترجيح، فلا يزال القول بأنهما اثنان قائماً، لا سيّما وكلامُ البخاريّ صريحٌ في هذه المسألة وهو أن يسير بن عمرو ليس هو أسير بن جابر، بل هما اثنان لا واحد.
قال البخاري في تاريخه الصغير في ترجمة يسير (900، 1/ 192): ((وقال ابن معين: حدثنا هثيم، عن العوام: وُلد يسير بن عمرو في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، ومات سنة خمس وثمانين. وقال شعبة: أسير بن عمرو الشيباني. وقال بعضهم: هو أسير بن جابر ولم يصح وقال ابن فضيل عن داود: أن أسير بن جابر المحاربي)). اهـ
¥(63/117)
والمقصود بقوله: ((وقال بعضهم)) هو شيخه عليّ بن المديني الذي قال في علله (ص17): ((يسير بن عمرو: قال عليّ: يسير هذا أبو عمر مِن أصحاب عبد الله بن مسعود. فروَى عنه أهل الكوفة، وأهل البصرة. وكان يُعرف بالكوفة بيسير بن عمرو، وبالبصرة بيسير بن جابر. فروَى عنه مِن أهل الكوفة: المسيّب بن رافع، وأبو إسحاق الشيباني، وقيس بن يسير ابنه روَى عن أبيه أنه كسا أويساً القرني ثوبين مِن العري. وروَى عنه مِن أهل البصرة: محمد بن سيرين، وأبو نضرة، وواقع بن سحبان، وأبو عمران الجوني، وزرارة بن أبي أوفى. وإنما علمنا أن يسير بن جابر هو يسير بن عمرو: لأن شعبة يروي أحاديث أبي إسحاق الشيباني كلّها فيقول فيها "يسير بن عمرو")). اهـ
قلتُ: والعلماءُ نقلوا استنتاجَ ابنِ المدينيّ أنهما رجل واحد وتتابعوا على ذلك، بينما حكمَ البخاريُّ بأن هذا غير صحيح. وقولُ البخاريِّ أحرى بالقبول في رأيي مِن ثلاثة أوجه:
الأول: أنّ شعبة لم يتكلّم عن أسير بن جابر شيئاً بل إنما تكلَّم عن يسير بن عمرو وسمَّاه: ((أسير بن عمرو)) بالهمزة. قال البخاريّ في كلامه السابق: ((وقال شعبة: أسير بن عمرو الشيباني)). اهـ
والثاني: أن يسير بن عمرو هذا كوفيّ، قال ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 1327، 9/ 308): ((يسير بن عمرو - وقال شعبة: أسير بن عمرو الشيباني - كوفيّ)). اهـ بينما أسير بن جابر بصريّ، قال عبد الله بن أحمد (علل أحمد 534، 1/ 311): ((سمعت أبي يقول: واقع بن سحبان بصري. وأسير بن جابر بصري: روى عنه أبو نضرة، وحميد بن هلال، وواقع بن سحبان)). اهـ فهما اثنان لا واحد. فجَمَعَ بينهما ابنُ المدينيّ فقال: إنّ اسمه عند أهل البصرة غير اسمه عند أهل الكوفة!
والثالث: أن أبا إسحاق الشيباني الكوفي إنما يروي عن يسير بن عمرو الشيباني الكوفي لا أسير بن جابر، وشعبة إنما قال في حديثه "أسير بن عمرو" على الصواب. فلا وجه لاستنتاج ابن المديني أنّ شعبة كان يقصد ابن جابر!
قال العقيلي في الصعفاء (1/ 135 - 137):
((أويس القرني الزاهد:
* حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: "أويس القرني في إسناده نظر".
* أخبرنا محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عمرو بن زهرة، قلتُ: "أخبِرْني عن أويس القرني، تعرفونه فيكم؟ " قال: "لا".
* حدثنا محمد بن علي بن زيد ومحمد بن إسماعيل قال: حدثنا العباس بن عبد العليم قال: حدثنا قراد بن نوح قال: حدثنا شعبة قال: "سألتُ أبا إسحاق وعمرو بن مرة عن أويس القرني فلم يعرفاه".
* حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا شعبة قال: "سألتُ عمرو بن مرة عن أويس القرني فلم يعرفه". قال زيد: وكان أويس من عشيرتهم.
* وحديثه حدثنا به محمد بن إسماعيل بن سالم قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة، وحدثنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، جميعاً عن سعيد الجريري، عن أبى نضرة، عن أسير بن جابر: أن عمر الخطاب قال لأويس القرني: "استغفر لي". قال: "أنت أحق أن تستغفر لي! إنك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم". فقال: "إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خير التابعين رجل من قرن يقال له أويس) ".
* حدثنا محمد قال: حدثنا علي بن عبد الله المدني قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد اليمن، سألهم: "أفيكم أويس؟ ". فذكر الحديث بطوله، وقال فيه: "سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه). حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا المبارك بن فضالة قال: حدثني أبو الأصفر مولى صعصعة بن معاوية، عن صعصعة بن معاوية وقال: كان أويس بن عامر رجلاً من قرن، وكان من أهل الكوفة، وكان من التابعين، فذكره أيضاً بطوله. وقال فيه: أن عمر قال: "أخبرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنه يكون في التابعين رجل يقال له أويس يخرج به وضح ويدعو الله أن يذهبه فيذهبه" وذكر الحديث.
قال: ليس منهم أحد تبين سماعاً من عمر.
* حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا سلمة بن سليمان: قال سمعتُ ابن المبارك قال: سألتُ المعتمر عن الحديث الذي يروي عن أبيه عن هرم وأويس القرني حين التقيا. فقال المعتمر: ليس من حديث أبي)). اهـ
وقال ابن حبان (الثقات 1824، 4/ 61): ((أسير بن جابر العبدي الكوفي: يروى عن عمرو بن مسعود، روى عنه البصريون قتادة وأبو عمران الجوني وأبو نضرة. في القلب من روايته من أويس القرني، إلا أنه حكى ما حكى عن إنسان مجهول لا يُدرى مَن هو. والقلب أنه ثقة أميل)). اهـ
.(63/118)
هل ابن دريد صاحب المصنفات ثقة في روايته؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:21 م]ـ
واسمه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن العتاهيه:
قال الدارقطني: تكلموا فيه.
وقال أبو منصور الأزهري في مقدمة كتاب التهذيب: وممن ألف في زماننا الكتب فرمى بافتعال العربية وتوليد الألفاظ وإدخال ما ليس من كلام العرب في كلامها: أبو بكر محمد بن دريد صاحب كتاب الجمهرة، وكتاب اشتقاق الأسماء، وكتاب الملاحن، وقد حضرته في داره ببغداد غير مرة فرأيته يروي عن أبي حاتم والرياشي وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي.
وسألت إبراهيم بن محمد بن عرفة عنه فلم يعبأ به ولم يوثقه في روايته، وألفيته أنا على كبر سنه سكران لا يكاد يستمر لسانه على الكلام من سكره، وقد تصفحت كتابه الذي أعاره اسم الجمهرة فلم أرد لا على معرفة ثاقبة ولا قريحة جيدة، وعثرت من هذا الكتاب على حروف كثيرة أنكرتها ولم أعرف مخارجها فأثبتها في كتابي في مواقعها منه لأبحث أنا وغيري عنها.
قال صاحب معجم الدباء معقباً على الكلام السابق:
وقال غير أبي منصور: كان ابن دريد قد أملى الجمهرة في فارس ثم أملاها بالبصرة وببغداد من حفظه قال: فلذلك قلما تتفق النسخ وتراها كثيرة الزيادة والنقصان، ولما أمله بفارس غلامه تعلم من أول الكتاب، والنسخة التي عليها المعول هي الأخيرة، وآخر ما صح من النسخ: نسخة أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي جخجخ لأنه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه.
بالإضافة إلى أنه كان يشرب المسكر كعادة أهل العراق في إباحته وهذا مما لا يطعن في أصل روايته.
نرجو من الإخوة إيراد كلام المحققين في هذا العلامة من حيث روايته.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:20 ص]ـ
للفائدة:
ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 195، البداية والنهاية 11/ 176، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 116، الميزان 6/ 116، المغني في الضعفاء 2/ 571، لسان الميزان 5/ 132، البلغة لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي 1/ 193، معجم الأدباء 5/ 296.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:09 م]ـ
إن كنت تقصد ثقة في نقل اللغة، فالراجح أنه ثقة، ومن تأمل كتابه ظهر له ذلك.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:24 م]ـ
إنما قصدت إخواني الكرام درجته في نقل الأحاديث والآثار.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[11 - 02 - 09, 04:38 ص]ـ
نرجو الاهتمام إيها الإخوة.(63/119)
الموت كفارة لكل مسلم
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 09:57 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
وبعد ..
الاخوة الكرام ..
ارجوكم إفادتي بتخريج هذا الحديث:
الموت كفارة لكل مسلم .. من حديث أنس ..
قال عنه ابن الجوزي موضوع وحسنه العراقي وصححه ابن العربي ..
وبالأخص .. أريد الكلام على السند الذي ذكره السيوطي في تدريب الراوي في آخر النوع السابع والسبعين .. وأنه جاء من رواية خمسة من الصحابة في السند كلهم يروى عن بعض ..
والراوي الأعلى هو بلال ..
أفيدوني بارك الله فيكم ..
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابولينا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:00 م]ـ
75 - ((الموتُ كَفارَةٌ لِكُلِ مُسلِمٍ))
(1) 75 - ضعيف جداً.
أخرجه العقيلي (ق 220/ 2)، ومن طريقه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (173)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/ 319) من طريق داود بن المحبر، قال: حدثنا نصر بن جميل، قال: حدثنا حفص بن عبد الرحمن، قالَ: أتينا عاصماً الأحول نعزيه حين قتل ابنه، وقلنا: إنا نرجوا له الشهادة فقال وما أوسع من ذلك! سمعت أنس بن مالك يقول … فذكره مرفوعا. قال العقيلي نصر بن جميل وحفص بن عبد الرحمن مجهولان بالنقل، وحديثهما غير محفوظ)).
قلت: وداود بن المحبر تالف ألبتة، فإنه كذاب، وله طريق آخر عن عاصم. فأخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 121)، وعنه الخطيب في ((التاريخ)) (1/ 347) وابن الجوزي (3/ 218) من طريق أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، أبنانا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، أنبأنا يزيد بن هارون، نا عاصم، عن أنس. قلت: وهذا سند ساقط؛ أما أبو عبد الرحمن السقطي، أما أبو بكر المفيد، فقال ابن الجوزي: ((ضعيف جداً)) قالَ الخطيب في ((التاريخ)) (1/ 348): ((وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في ((مسنده الصحيح)) عن المفيد حديثاً واحداً، وكان كلما قريء عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه فقال: ليس بحجة. وقال لنا البرقاني أيضاً: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس، وأخذت بدله بياضاً!! قال الخطيب: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف)) أ. ه. وقال الذهبي: ((هو متهم)). أما أحمد بن عبد الرحمن السقطي، فقال الذهبي: ((شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد، يروي عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس … فذكر خبراً موضوعاً) أ. ه. وهو يعني حديث الباب. وقال الخطيب (1/ 347): ((لا أعلم أحداً من البغداديين، ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد … قال: وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي واهي الحديث. ثم قال: إنما عني الأزدي هذا الحديث خاصة، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ مع أنه قد روى عن نصر بن على الجهضي أيضاً، عن يزيد وليس بثابت عنه [وأخرجه الإسماعيلي في ((معجمه)) (ج1/ ق48/ 2) قالَ: حدثنا محمد بن صالح بن شعيب إملاء، قالَ: حدثني نصر بن علي، عن يزيد بن هارون، عن عاصم الأحول، عن أنس بهِ. قلْتُ:: وشيخ الإسماعيلي بصري لم أقف على ترجمته، فلعل الخلل من جهة كما يفهم من قول الخطيب. والله أعلم.]. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله= =التيمي، عن الحسن بن صالح، عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذاباً. ورواه أصرم ابن غياث النيسابوري عن عاصم، وأصرم لا تقوم به حجة)) أ. ه.
¥(63/120)
قلت: جزى الله الخطيب خيراً، فقد أوجز لنا الطرق التي لم نقف عليها، ثم شفعها بالحكم عليها. وواضح أن الحديث ليس له طريق ضعفه يسير، فضلاً عن الصحة والحسن. ومع ذلك فإن السيوطي رحمه الله ناطح في هذا، فقال في ((اللآلئ)) (2/ 415): ((أنكر على المصنف توهينه لهذا الحديث. فقد صححه الإمام أبو بكر بن العربي، وجمع الحافظ أبو بكر العراقي طرقه في جزء، وقال إنه يبلغ رتبة الحسن)) أ. ه. قلت: وصرح الحافظ العراقي في ((المغني)) (4/ 450) أنه جمع طرق الحديث في جزء وقال. ((قال ابن العربي في ((سراج المريدين)): إنه حديث حسن صحيح. وضعفه ابن الجوزي)) أ. ه. وهذا القول لا برهان عليه، وأحسن طرق الحديث ما أخرجه الإسماعيلي في ((معجمه)) (ج 1/ ق 48/ 2) قال: حدثنا محمد بن صالح بن شعيب، حدثنا نصر [الأصل: يحيى!!] بن على، عن يزيد بن هارون، عن عاصم الأحول، عن أنس. قال الحافظ في ((اللسان)) (5/ 201): ((رواته إثبات إلا هذا - يعني شيخ الإسماعيلي - فما علمت حاله، وقال الخطيب: ليس بمحفوظ عن نصر بن علي)) أ. ه. ثم قال: ((والحديث أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) وقال: هذا حديث لا يصح. قلت: سبقه إلى ذلك ابن طاهر فبالغ في إنكاره ... ثم قال: وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء ... والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس - رضي الله عنه - بلفظ: ((الطاعون كفارة لكل مسلم. أخرجه البخاري)) أ. ه.
قلت: وعزو الحديث إلى البخاري بهذا اللفظ وهم بلا شك فإني لم أجده لا في البخاري ولا في غيره من الكتب التي عندي وإنما اللفظ الذي في ((الصحيحين)): ((والطاعون شهادة لكل مسلم)).
أخرجه البخاري (10/ 180/ - فتح)، ومسلم (1916)، وأحمد (3/ 150،220، 223، 258)، والطيالسي (1785)، والبغوي في ((شرح السنة)) (5/ 252) من طريق عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن أنس - رضي الله عنه - به.
الكتاب: النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
المؤلف: أبو إسحاق الحويني
4685 - (الموت كفارة لكل مسلم).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 212:
(موضوع)
وله طريقان عن أنس:
الأولى: عن أبي بكر محمد بن أحمد المفيد قال: نبأنا أحمد ابن عبدالرحمن السقطي قال: نبأنا يزيد بن هارون قال: أنبأنا عاصم الأحول عنه مرفوعاً.
أخرجه أبو المظفر الجوهري في "العوالي الحسان" (ق 161/ 1)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 121) و "الفوائد" (5/ 217/ 1 - 2)، وعنه الخطيب في "التاريخ" (1/ 247)، وكذا الديلمي (4/ 88)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 218)، وابن عساكر في "التاريخ" (14/ 361/ 1 - 2)، وابنه القاسم في "التعزية" (2/ 216/ 1)، والحافظ في "اللسان" (1/ 211).
وهذا إسناد مجهول؛ أورده الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد، وقال:
"روى مناكير عن مشايخ مجهولين، منهم أحمد بن عبدالرحمن السقطي، روى عنه جزءاً عن يزيد بن هارون. والسقطي هذا مجهول، ولا أعلم أحداً من البغداديين وغيرهم عرفه ولا روى عنه سوى المفيد، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير؛ إلا هذا الحديث، وهو إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد". وقال الذهبي في ترجمة السقطي:
"شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد، روى عن يزيد خبراً موضوعاً".
قلت: يشير إلى هذا. وقال في المفيد:
"وهو متهم".
ووافقه الحافظ. وقال ابن الجوزي:
"حديث لا يصح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فإن أبا بكر المفيد ضعيف جداً، والسقطي مجهول".
وأما رواية مفرج بن شجاع؛ فقال أبو علي الصواف في "الفوائد" (3/ 167/ 2): حدثنا بشر بن موسى: حدثنا مفرج بن شجاع: حدثنا يزيد بن هارون به. ومن طريق الصواف: أخرجه أبو نعيم في "فوائده".
وأخرجه ابن شاذان في "مشيخته الصغرى" (53/ 1)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (7/ 1/ 1)، والخطيب أيضاً، وعنه ابن الجوزي. وقالا:
"قال الأزدي: مفرج بن شجاع واهي الحديث. ومفرج في عداد المجهولين، والحديث عن يزيد شاذ، مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضاً عن يزيد، وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيدالله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذاباً. ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة".
قلت: وقد وصل رواية أصرم: أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 231)؛ لكن وقع فيه حفص بن غياث!
والظاهر أنه تحريف من بعض الناسخين أو الطابع.
وأما أصرم بن غياث؛ فقال أحمد والبخاري والرازي والدارقطني:
"منكر الحديث".
وتابعه حفص بن عبدالرحمن عن عاصم الأحول به.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (125 و 438) من طريق داود بن المحبر عن خضر بن جميل قال: حدثنا حفص ... وقال:
"خضر وحفص مجهولان، وحديثهم غير محفوظ، قد روي بغير هذا الإسناد من وجه لين".
قلت: وداود بن المحبر متروك متهم بالوضع.
وقوله: "خضر" تصحيف، والصواب أنه "نضر"؛ كما قال الحافظ.
والطريق الأخرى: يرويه الحسن بن عمرو بن شفيق: أخبرنا أصرم بن عتاب عن حميد قال: سمعت أنس بن مالك يقول ... فذكره موقوفاً عليه.
أخرجه القاسم بن عساكر.
وأصرم بن عتاب لم أعرفه؛ بل الظاهر أن (عتاب) محرف من (غياث)، وقد عرفت أنه منكر الحديث.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف جداً من جميع طرقه. قال الحافظ:
"قلت: وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء، والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضي الله عنه بلفظ: "الطاعون كفارة لكل مسلم". أخرجه البخاري".
¥(63/121)
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:33 ص]ـ
شكر الله سعيك أخي الكريم ..
وبارك في جهدك ..
أنا اطلعت على ما قاله الإمام الألباني رحمه الله تعالى ..
وكذلك مافي النافلة لشيخنا الحويني ..
وإنما كنت أريد الكلام على سند السيوطي في تدريب الراوي ..
وقد رأيت في سنده من أعلاه أئمة كبار سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص ..
ولكنه من طريق الشاذكوني .. وأمره معروف ..
فجزاك الله خيرا على جهدك ..
وسدد خطاك.(63/122)
حمل كيفية تخريج الأحاديث عن طريق الكمبيوتر - المكتبة الشاملة والجامع للحديث النبوي
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمل ملف وورد
كيفية تخريج الأحاديث عن طريق برامج الكمبيوتر المجانية - المكتبة الشاملة والجامع للحديث النبوي
إعداد مصطفى الشقيري
لا تنسنا من صالح دعائك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملف مرفق في رابط الموضوع التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161426(63/123)
هل من كتاب جامع ومختص بذكر الرواة الذين سمعوا من بعضهم البعض سماعاً مباشراً
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ......
الإخوة في المنتدى وكل من يقرأ مكتوبي هذا ...
هل من يسعفنا للضرورة القصوى بكتاب محدد يكون شاملاً جامعاً ومختصاً بذكر الرواة الذين سمعوا من بعضهم البعض سماعاً مباشراً؟؟ أي تفصيل ذلك وبالأدلة الثابتة نظراً لأهمية ذلك الأمر الكبرى في تحقيق وتخريج الأحاديث!!
حيث أنه في العديد من كتب الرجال مثل تهذيب الكمال يتم ذكر من روى عن الراوي ومن روى عنه الراوى .... ولكن الذي نريد من سمع من الراوي ومن سمع منه الراوي ....
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد وعظيم الأجر لكل من يسهم ويساعد في هذا الباب لأهميته
عامة وفي علم المصطلح والتخريج خاصة .........
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.(63/124)
هل توافقوني على أن هذا السند هكذا؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 03:42 ص]ـ
قال الطبراني حدثنا الحسن بن حباش الحماني ثنا علي بن سعيد الكندي ثنا موسى بن عمير عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال: رأيت القمر منشقا باثنين بينهما حراء
أقول:
1 - الحسن بن حباش بن الحماني .......... هو الحسن بن حباش بن يحي أبو محمد الدهقان والحماني فيه خطأ
2 - علي بن سعيد الكندي ............... هوعبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الأشج الكوفي
3 - موسى بن عمير ........ هو الكذاب أو الضعيف جدا وليس موسى بن عمير التميمي الثقة
هل توافقونى على هذا؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 07:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابن شيخنا على هذا الجهد المبارك.
أما عن رأي العبد الفقير فأنا أوافقك على الحسن الحماني وموسى بن عمير، أما علي بن سعيد الكندي فلا.
لأن علي بن سعيد - بعد بحث - هو علي بن سعيد بن مسروق الكندي ترجمه الحافظ في التقريب (4772 - ط. شاغف الباكستاني) فقال: "صدوق، من العاشرة ..... " وانظر تهذيب المزي وتهذيب ابن حجر لمزيد فائدة؛ ومما يؤكد ما جنحت إليه (ولعله يفيدك) أن الحافظ ابن كثير ساق الحديث بسنده ومتنه حيث قال في "البداية والنهاية" (4/ 302 - 303 - ط. التركي): "ثم روى (أي: أبو نعيم) من حديث علي بن سعيد بن مسروق حدثنا موسى بن عمير عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود. قال: رأيت القمر والله منشقا باثنتين بينهما حراء."
قال محققو البداية: "ولم نجد هذا الحديث في مختصر الدلائل، وقد أخرجه الطبراني في الكبير (9997) عن علي بن سعيد به".
أرجو أن أكون قد نفعتك.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 07:56 ص]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خير وأحسن الله إليك
ومما يؤد ماقلت
أن عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الأشج الكوفي
لايذكر في من روى عن موسى بن عمير
ولايذكر في من روى عنه الحسن بن حباش
وبالنسبة للحماني هل لديك ما يثبت أنها تصحيف لبن يحيى كما أعتقد
ـ[ابو رزان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:12 ص]ـ
أقول:
1 - الحسن بن حباش بن الحماني .......... هو الحسن بن حباش بن يحي أبو محمد الدهقان والحماني فيه خطأ
هل توافقونى على هذا؟
اخي الكريم ابن شيخنا ما حملك على ان تخطئ هذه النسبة؟ وقد ذكرها الشيخ الانصاري عند ترجمته له في كتابه فقال
الحسن بن حباش ويقال خياش بن يحيى بن محمد بن ابان بن الفيرزان ابو محمد الحماني الدهقان الكوفي
نعم قد راجعت جميع المصادر التي ذكرها الشيخ في ترجمته - الا اللباب فليس عندي - فلم أجد هذه النسبة لكن حمان بكسر الحاء قبيلة معروفة بالكوفة والمترجم له كوفي ولا بد أن يكون الشيخ قد وقف على ما يؤكد له هذه النسبة والا فانه لن يضعها اعتباطا - كما هو الظن فيه ان شاء الله- وقد وقفت على ما يقوي هذا ففي تهذيب الكمال 34/ 100/ 7523 ترجمة أبي علقمة الفروي الصغير قال
- اسمه عبد الله بن هارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي الكبير يروي عن عبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن نافع الصائغ وقدامة بن محمد الخشرمي ومطرف بن عبد الله المدني وأبي غزية محمد بن موسى الأنصاري ويروي عنه الحسن بن حباش الحماني الكوفي
واما بقية من ذكرت فقد اجابك اخونا ابو فاطمة وساحاول ان انظر فيهما لاحقا ان تيسر
ـ[ابو رزان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:17 ص]ـ
وبالنسبة للحماني هل لديك ما يثبت أنها تصحيف لبن يحيى كما أعتقد
قد كنت كتبت لك الرد قبل اطلاعي على هذا الكلام المذكور يبدو انك سألت وانا اكتب اليك والقلوب عند بعضها كما عند اهل مصر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
فوائد قيمة ما شاء الله لاقوة إلا بالله
أماقولك يا أبورزان ما حملك على أن تخطئ هذه النسبة
أقول أنا مستفسر فقط ولست بجازم وقد أتيتنا بالخبر اليقن جزاك الله خيرا
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:23 ص]ـ
معلومات لعلها تنفع.
قال الشيخ أبو الطيب نايف بن صلاح المنصوري - وفقه الله - في كتابه الماتع "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" (ص255): "الحسن بن حُباش - ويقال خيَّاش - بن يحيى بن محمد بن أبان ابن الفَيْرَزَان أبو محمد الحِمَّاني الدَّهقان الكوفي"، ثم قال: (ص256) - مُلَخِّصًا حال الحسن -: "قلت (أي: الشيخ: أبو الحسن المأربي): متهم في دينه".
وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (2/ 345)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (7/ 302 - 303)، و"الأنساب" للسمعاني (4/ 397)، و"اللباب" (2/ 451)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (23/ 116)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي (3/ 51 - 52).
والشيخ أبو الحسن المأربي - حفظه الله - هو من حكم على شيوخ الطبراني كما نص المؤلف في مقدمة الكتاب، والمأربي حسبك به في هذا الباب وكتابه "شفاء العليل" شاهد على ذلك.
¥(63/125)
ـ[ابو رزان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 12:39 م]ـ
وقد ذكرها الشيخ الانصاري عند ترجمته له في كتابه فقال
هذا وهم والصواب المنصوري ذكرني به اخونا الشمري جزاه الله خيرا
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 12:47 م]ـ
هذا وهم والصواب المنصوري ذكرني به اخونا الشمري جزاه الله خيرا
وإياك يا أبا رزان.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:34 م]ـ
أخي أبوفاطمة
قلت أنك توافقني في أن موسى بن عمير ........ هو الكذاب أو الضعيف
هل يمكن أن ترشدني إلى موضع ذلك
بارك الله فيك
ـ[ابو رزان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:20 م]ـ
بارك الله فيكم
وفيك بارك الرحمن ياابن الكرام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:21 م]ـ
للرفع ......
ـ[ابو رزان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 07:43 ص]ـ
ما الذي رجح عندك كون موسى بن عمير هو الثوري الكذاب وليس التميمي الكندي الثقة وهما متعاصران كوفيان مشتركان في بعض الشيوخ ومنصور ليس في شيوخ واحد منهما؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 02 - 09, 08:22 ص]ـ
ما الذي رجح عندك كون موسى بن عمير هو الثوري الكذاب وليس التميمي الكندي الثقة وهما متعاصران كوفيان مشتركان في بعض الشيوخ ومنصور ليس في شيوخ واحد منهما؟
مارواه في الحديث المذكور
ـ[ابو رزان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:23 م]ـ
رجلك مشكل جدا ياابن شيخنا لم أصل فيه لشيئ قاطع حتى الان ... وجاري البحث
وياليت من يفيدنا من الاخوة
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:18 ص]ـ
أخي ابن شيخنا ..
لا أعرف ما الذي جعلني أوافقك على أنه موسى بن عمير الكذاب؟؟ ربما لأني لم أوسع دائرة البحث مع إحسان الظن بك.
عمومًا الرجل متعب جدًا، وأنا ما زلت أبحث عن نتيجة عن حاله منذ يومين! ولم أعثر على شيء، وراسلت بعض المشايخ ولم أحصل على رد، لكن لا بأس بذكر بعض الاقتراحات لعلها تساعد على إن شاء الله:
1 - دعاء الله تبارك وتعالى.
1 - مراجعة مواليد ووفيات كل من: منصور بن المعتمر وكل من اسمه موسى بن عمير.
2 - مراجعة الأصول الخطية لكل من: البداية والنهاية والمعجم الكبير ومختصر الدلائل لأبي نعيم.
قد يقول قائل: ربما يكون موسى بن عمير مقحم في السند.
فالجواب: أن هذا فيه ما فيه؛ لا سيما مع توافق مطبوعة البداية ومطبوعة المعجم الكبير على ذكر نفس السند، فهذا يجعل في النفس شيئًا من مسألة الإقحام.
وفق الله الجميع.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 05:41 ص]ـ
بارك الله فيكم.
للفائدة: أخرج رواية منصور عن زيد بن وهب عن ابن مسعود= أيضًا: ابن مردويه في تفسيره، نقله الزيلعي في تخريج الكشاف (3/ 389)، لكنه لم ينقل مَن دون منصور في إسناده.
وأما موسى بن عمير؛ فيسمَّى به جماعة، أشهرهم: موسى بن عمير العنبري الثقة، وموسى بن عمير القرشي الضعيف.
والظاهر أن موسى بن عمير الثقة أقدم من الضعيف،
فإنه يروي عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه،
ويروي أحمدُ وابنُ أبي شيبة والطبقةُ عن رجلٍ عنه، مما يدل على قدمه عن طبقتهم.
وأنت ترى عليَّ بن سعيد الكندي يقول: حدثنا موسى بن عمير، وقد توفي عليُّ بن سعيد عام تسع وأربعين ومائتين،
فإذا لم يكن أحمد وابن أبي شيبة لحقا بالثقة، بل رويا عنه بواسطة= فكيف يلحق به علي بن سعيد الكندي ويسمع منه، وقد تأخر عنهما؟
وطبقة علي بن سعيد الكندي هي طبقة عددٍ من الرواة عن موسى بن عمير الضعيف، ووفاته مقاربةٌ لوفاة عدد منهم.
والثقة يحدِّث عنه ابن المبارك ووكيع وعبيدالله بن موسى وأبو نعيم، وهؤلاء قدماء توفوا قبل العشرين ومائتين، وأما الذي في هذه الرواية؛ فسمع منه -كما سبق- جماعةٌ ممن وفاتهم تقارب الخمسين ومائتين، فدلَّ على أنه ليس العنبري الثقة القديم.
كما أن طبقةَ منصور بن المعتمر -شيخِ موسى بن عمير هنا- مقاربةٌ لطبقة الحكم بن عتيبة -الذي اشتهر موسى بن عمير الضعيفُ بالرواية عنه-، وإن كان منصور تأخر عن الحكم.
ومما لا أجزم به وإن كان له حظ من النظر -فيما أرى-: أن رواية موسى بن عمير الثقة عن غير علقمة بن وائل تضيق جدًّا، وربما روى عن الشعبي، وأما عن الحكم؛ فأُبعِد أن يكون روى عنه غير الضعيف،
¥(63/126)
ويُستأنس لذلك: بأن من المستقرِّ عند الأئمة أن المناكير عن الحكم إنما جاءت من طريق موسى بن عمير القرشي، وأن الذي يروي عن علقمة بن وائل: العنبري الثقة، قال البرذعي -في سؤالاته لأبي زرعة الرازي (2/ 531، 532) -: وسئل عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: (لا بأس به)، فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير وقد روى عن الحكم ما روى؟! قال: (ليس ذاك أعني، إنما أعني: الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، وهو لا بأس به، أما الذي ذهبتَ إليه؛ فضعيف).
والله أعلم.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 11:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 11:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما أفدت به وبقي اشكالان اما الاول فقد قلت
ومما لا أجزم به وإن كان له حظ من النظر -فيما أرى-: أن رواية موسى بن عمير الثقة عن غير علقمة بن وائل تضيق جدًّا، وربما روى عن الشعبي، وأما عن الحكم؛ فأُبعِد أن يكون روى عنه غير الضعيف،
.
وهذا يظهر بسبر روايات موسى بن عمير هذا -الثقة- فاني لم أجد فعلا له رواية عن الحكم فيما وقفت عليه ورواياته عن الشعبي قليلة ونادرة ولكن يشكل عليه ما حكاه البخاري في التاريخ وابن ابي حاتم وابن حبان والذهبي والمزي والحافظ وغيرهم ان له رواية عن الحكم والشعبي
الاشكال الثاني قول ابن ابي حاتم في الجرح ترجمة علقمة (سمع منه موسى بن عمير العنبري قال هبة الله الطبري بدل موسى بن عمير العنبري هو قيس بن مسلم العنبري الذى روى عن علقمة روى عنه أبو نعيم)
قلت وروى عنه ابن المبارك ايضا بالرجوع الى تلاميذه وقد اشترك ابو نعيم وابن المبارك في الرواية عن موسى العنبري وقيس العنبري، وضمهما معا ابن المبارك في اسناد واحد فقال كما في سنن النسائي
أَخْبَرَنَا سوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ الْعَنَبْرِيِّ وَ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيِّ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم إذَا كَانَ قَائِما فِي الصَّلاةِ قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ».
- ويقوي ما حكاه هبة الله ان ابن حبان ذكر موسى بن عمير العنبري في المجروحين وقال موسى بن عمير العنبري التميمي أبو هارون، من أهل الكوفة، يروى عن الحكم وعلمه بن وائل، وكان يزعم أنه سمع أنس بن مالك، روى عنه وكيع والكوفيون، كان ممن يروى عن الثقات مالا يشبه حديث الاثبات حتى ربما سبق إلى قلب المستمع لها أنه كان المتعمد لها. قلت العنبري لقب للثقة وابو هارون كنية الضعيف فجعلهما ابن حبان واحدا
- وابن القيسراني كذلك جعلهما واحدا فقال في معرفة التذكرة
(إن في الجنة نهرا يقال له رجب فيه موسى بن عمير العنبري أبو هارون العنبري وهو لا شيء في الحديث)
- وابو نعيم في الضعفاء قال
(موسى بن عمير العنبري روى عن الحكم ابن عتيبة المناكير)
نعم قد وجدت في طبعة اخرى للضعفاء ذكر موسى بن عمير بدون العنبري فالله اعلم والموضوع يحتاج شيئا من النظر والبحث
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:34 م]ـ
في البداية والنهاية
مانصه ثم روى_يعني الحافظ أبونعيم _ من حديث علي بن سعيد بن مسروق حدثنا موسى بن عمير عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعودأه
وذكر نفس الحديث
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:41 م]ـ
وفي تهذيب الاثار للطبري وقفت على هذا الاسناد قال
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، حدثنا موسى بن عمير العنبري: سمعت الحسن البصري، يقول: «رحم الله امرأ اكتسب طيبا وأنفق قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته»
ومحمد المحاربي غير معروف بالرواية عن العنبري او ان شئت فقل على وجه التدقيق لم يذكروه في من روى عنه بل ذكروه في من روى عن موسى الضعيف
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:03 م]ـ
قال ابن حبان كما اشرت قبل قليل
وكان يزعم أنه سمع أنس بن مالك،
وقال ابن القيسراني
- (إن في الجنة نهرا يقال له رجب فيه موسى بن عمير العنبري أبو هارون العنبري وهو لا شيء في الحديث)
وانظر لما قال ابن حبان في بقية ترجمته
¥(63/127)
روى عن أنس بن مالك قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: " إن في الجنة نهرا يقال له: رجب أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل. من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر
وانظر لما قاله في الميزان
موسى بن عمير عن أنس. لا يكاد يعرف. ضعفه الدارقطني.
والحافظ في اللسان
موسى بن عمير عن أنس رضي الله عنه. لا يكاد يعرف. ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيّ، انتهى. ولعله موسى بن عبد الملك بن عمير، نسب لجده.
هذا كأنه ثالث عند الذهبي والحافظ وكلهم واحد عند ابن حبان وابن القيسراني؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:18 م]ـ
وفي شعب الايمان
أخبرنا ابو الحسين بن بشران ثنا ابو بكر احمد بن سلمان الفقيه ثنا محمد بن غالب حدثني محمد بن مرزوق ثنا منصور بن زيد ثنا موسى بن عمران قال سمعت انس بن مالك يقول: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر)).
وفي التدوين في اخبار قزوين ترجمة محمد بن إبراهيم الكاكائي القزويني
ثنا الفقيه إسحاق بن عبيد ثنا أبو الحسن الصيقلي ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد ثنا الحسن بن الصباح ثنا عبيد الله بن عبد الله عن منصور بن زيد ثنا موسى بن عمران، قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن في الجنة نهراً يقال له رجب من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهررواه علي بن الحسين الخواص عن منصور وقال ثنا أبو عمران خادم أنس ويمكن أن يكون أبو عمران كنية موسى بن عمران، ورواه محمد بن المغيرة عن منصور، فقال ثنا منصور بن زيد الأسدي ثنا موسى ابن عبد الله سمعت أنس
وفي الميزان واللسان ترجمة منصور بن يزيد
قرأته عام سبعمائة على الحسن بن على. أخبرنا جعفر الهمداني، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا عمر بن محمد بن علكويه البقال، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدالرحمن، حدثنا أبو بكر بن فورك، حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا محمد بن المغيرة بن بسام، حدثنا منصور، حدثنا موسى بن عبد الله الانصاري، سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة نهرا يقال له رجب، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر
وفي الامالي الشجرية
أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الحسنابادي المعروف بمشكوف الرأس، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، قال حدثنا جعفر بن أحمد بن قادس، قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال حدثنا محمد بن المغيرة بن بسطام، قال حدثنا منصور بن زيد الأسدي، قال حدثنا موسى بن عبد الله بن يزيد، قال سمعت أنس بن مالك يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن في الجنة نهر يقال له رجب أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر".
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:41 م]ـ
والظاهر أن موسى بن عمير الثقة أقدم من الضعيف،
فإنه يروي عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه،
ويروي أحمدُ وابنُ أبي شيبة والطبقةُ عن رجلٍ عنه، مما يدل على قدمه عن طبقتهم.
....... الخ.
إذا نلخص ماقلته حفظ الله على النحو التالي ليتضح للجميع
1 - طبقة منصور وهو شيخ الضعيف مقاربة جدا لطبق شيوخ الضعيف وهم في الطبقة الخامسه تقريبا وبعيدة عن طبقة شيوخ الثقه الذين هم من الطبقة الثالثه تقريبا
2 - طبقة سعيد وهو تلميذ الضعيف مقاربة جدا لطبقة تلاميذ الضعيف وبعيدة بما يقرب من ثلاثين سنة عن طبقة تلاميذ الثقة
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 04:55 م]ـ
قبل هذا ما هو القول في كلام ابن حبان السالف وابن القيسراني وابو نعيم في ان المترجم له واحد لا اثنين بل ولا ثلاثة كما ذكر الذهبي والحافظ؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 05:58 م]ـ
.
تصحيح للمشاركة السابقه
إذا نلخص ماقلته حفظ الله على النحو التالي ليتضح للجميع
1 - طبقة منصور وهو شيخ الضعيف مقاربة جدا لطبق شيوخ الضعيف وهم في الطبقة الخامسه تقريبا وبعيدة عن طبقة شيوخ الثقه الذين هم من الطبقة الثالثه تقريبا
¥(63/128)
2 - وفيات طبقة سعيد وهو تلميذ الضعيف مقاربة جدا لوفيات لطبقة تلاميذ الضعيف وبعيدة بما يقرب من ثلاثين سنة عن وفيات طبقة تلاميذ الثقة
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 06:38 م]ـ
وهذا يظهر بسبر روايات موسى بن عمير هذا -الثقة- فاني لم أجد فعلا له رواية عن الحكم فيما وقفت عليه ورواياته عن الشعبي قليلة ونادرة
تكفي رواية واحده صحيحة لمعرفة الطبقه فكيف إذا دعمت بأقوال المتقدمين
الاشكال الثاني قول ابن ابي حاتم في الجرح ترجمة علقمة (سمع منه موسى بن عمير العنبري قال هبة الله الطبري بدل موسى بن عمير العنبري هو قيس بن مسلم العنبري الذى روى عن علقمة روى عنه أبو نعيم)
قلت وروى عنه ابن المبارك ايضا بالرجوع الى تلاميذه وقد اشترك ابو نعيم وابن المبارك في الرواية عن موسى العنبري وقيس العنبري، وضمهما معا ابن المبارك في اسناد واحد فقال كما في سنن النسائي
أَخْبَرَنَا سوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ الْعَنَبْرِيِّ وَ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيِّ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم إذَا كَانَ قَائِما فِي الصَّلاةِ قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ».
- ويقوي ما حكاه هبة الله ان ابن حبان ذكر موسى بن عمير العنبري في المجروحين وقال موسى بن عمير العنبري التميمي أبو هارون، من أهل الكوفة، يروى عن الحكم وعلمه بن وائل، وكان يزعم أنه سمع أنس بن مالك، روى عنه وكيع والكوفيون، كان ممن يروى عن الثقات مالا يشبه حديث الاثبات حتى ربما سبق إلى قلب المستمع لها أنه كان المتعمد لها. قلت العنبري لقب للثقة وابو هارون كنية الضعيف فجعلهما ابن حبان واحدا
- وابن القيسراني كذلك جعلهما واحدا فقال في معرفة التذكرة
(إن في الجنة نهرا يقال له رجب فيه موسى بن عمير العنبري أبو هارون العنبري وهو لا شيء في الحديث)
- وابو نعيم في الضعفاء قال
(موسى بن عمير العنبري روى عن الحكم ابن عتيبة المناكير)
نعم قد وجدت في طبعة اخرى للضعفاء ذكر موسى بن عمير بدون العنبري فالله اعلم والموضوع يحتاج شيئا من النظر والبحث
لعل الخطأعند القيسراني وأبو نعيم هو فقط في نسبة العنبري وأبو هارون للمجهول
والخطأ عند أبن حبان هو في نسبة حديث موسى المجهول الذي قيل أنه خادم أنس إلى الثقة
والثقة لعل كنيته أبوهارون أيضا
ولاشك أن ما أتيت به جدير بالأهتمام ولكن يظهر لي أنه بعيدنوعا ما
وأن كان ثمت خلط فإنماهو بين الثقة والمجهول فقط لاغير أما القرشي فهو وحده
وفي مشاركة محمد بن عبد الله
في سؤالاته لأبي زرعة الرازي: وسئل عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: (لا بأس به)، فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير وقد روى عن الحكم ما روى؟! قال: (ليس ذاك أعني، إنما أعني: الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، وهو لا بأس به، أما الذي ذهبتَ إليه؛ فضعيف).
مما يدل على أنهم اثنان لاواحد
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:04 م]ـ
تكفي رواية واحده صحيحة لمعرفة الطبقه فكيف إذا دعمت بأقوال المتقدمين.
لم اعترض على هذا وقد افاد فيه اخونا محمد بن عبد الله جزاه الله خيرا وقد كنت اؤكد فقط ما قرره من ان موسى بن عمير لم أر له فيما بحثت رواية عن الشعبي الا نادرا ولم اجد له رواية عن الحكم والاعتراض على ما ذهب اليه من ان روايته عن الحكم بعيدة وقد اثبتها الحفاظ كما ذكرت من البخاري وحتى الذهبي والحافظ
لعل الخطأعند القيسراني وأبو نعيم هو فقط في نسبة العنبري وأبو هارون للمجهول
والخطأ عند أبن حبان هو في نسبة حديث موسى المجهول الذي قيل أنه خادم أنس إلى الثقة
والثقة لعل كنيته أبوهارون أيضا
والعجب منك ياحبيب كيف يجتمع ثلاثة من الحفاظ على هذا الخطأ وابن حبان لم يتكلم عن موسى المجهول فحسب بل تكلم عن الثقة لا من حيث كونه ثقة بل من حيث كونه في عداد المجروحين الوضاعين بل وعد من شيوخه علقمة بن وائل الذي لا صلة لموسى الضعيف به ثم زاد من هذا الشك ما حكاه ابن ابي حاتم عن هبة الله الطبري كما سلف
ولاشك أن ما أتيت به جدير بالأهتمام ولكن يظهر لي أنه بعيدنوعا ما
عفا الله عنك بل البعد في كلامك رحمك الله جعلت كنية الثقة ايضا ابا هارون ولقبه ثلاثة من الائمة الحفاظ بالعنبري، وقد ذكرت سلفا اني وقعت على اسناد في تهذيب الاثار ذكر فيه احد تلامذة موسى الضعيف وهو يعرف شيخه فيقول موسى بن عمير العنبري فهل هذا كله خطأ؟
وفي مشاركة محمد بن عبد الله
في سؤالاته لأبي زرعة الرازي: وسئل عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: (لا بأس به)، فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير وقد روى عن الحكم ما روى؟! قال: (ليس ذاك أعني، إنما أعني: الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، وهو لا بأس به، أما الذي ذهبتَ إليه؛ فضعيف). مما يدل على أنهم اثنان لاواحد
وهذا هو الاشكال الذي يحتاج الى جواب ويرد عليه قول الطبري هو قيس بن سليم او ابن مسلم العنبري
¥(63/129)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:45 م]ـ
والعجب منك ياحبيب كيف يجتمع ثلاثة من الحفاظ على هذا الخطأ وابن حبان لم يتكلم عن موسى المجهول فحسب بل تكلم عن الثقة لا من حيث كونه ثقة بل من حيث كونه في عداد المجروحين الوضاعين بل وعد من شيوخه علقمة بن وائل الذي لا صلة لموسى الضعيف به ثم زاد من هذا الشك ما حكاه ابن ابي حاتم عن هبة الله الطبري كما سلف أليس الأعجب أن يجتمع عشرات الحفاظ على التفرقه؟
ابن حبان تكلم في الثقة لأنه والله أعلم أختلط عليه بالمجهول
عفا الله عنك بل البعد في كلامك رحمك الله جعلت كنية الثقة ايضا ابا هارون ولقبه ثلاثة من الائمة الحفاظ بالعنبري، وقد ذكرت سلفا اني وقعت على اسناد في تهذيب الاثار ذكر فيه احد تلامذة موسى الضعيف وهو يعرف شيخه فيقول موسى بن عمير العنبري فهل هذا كله خطأ؟
ثمت أسماء كثيرا ما تقترن بكنى مثل علي با أبي الحسن وموسى بأبي هارون
أما قول تلميذ الشيخ لشيخه العنبري فلعلها من من دونه
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 11:05 م]ـ
بارك الله فيكم.
ونص على التفريق بينهما كذلك: ابنُ معين، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وعرَّفا الضعيف بأنه الذي يروي عنه إسحاق بن كعب.
وقد يخلط رواة الأحاديث والمصنِّفون -متقدموهم ومتأخروهم- بين الاثنين، فيضيفون نسبة هذا لهذا، وكنية الأول للثاني، والعكس (على أنه يحتمل أن "أبو هارون" كنية لكليهما؛ كما يأتي عن الخطيب البغدادي).
والبخاري في تاريخه يحكي ما يقع له في الأسانيد، فيذكر أن لفلان رواية عن فلان، أو أنه: سمع فلانًا، وربما لم تصح الرواية والسماع، وإنما هو حكاية للإسناد الذي بين يديه، ومن ذلك: أنه ربما وقع له روايةٌ نُسب فيها الراوي عن الحكم عنبريًّا، فذكر الروايةَ عن الحكم في ترجمة العنبري.
وابن أبي حاتم استفاد كثيرًا من كتاب البخاري، ومنهجه في ذلك قريب من منهج البخاري.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم: (قال هبة الله الطبري بدل موسى بن عمير العنبري هو قيس بن مسلم العنبري الذي روى عن علقمة، روى عنه أبو نعيم) = فليس نقلاً من ابن أبي حاتم، بل هي تعليقة في هامش إحدى النسخ، أقحمها ناسخٌ متأخر في أصل الكتاب، وقد أشار إلى ذلك الشيخ المعلمي في تحقيقه.
والمشهور باسم (هبة الله الطبري) هو اللالكائي، صاحب كتاب (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) المتوفى سنة 418، وربما كان أحد رواة كتاب الجرح والتعديل، فوضع في روايته مكان (موسى بن عمير): (قيس بن سليم) في تلاميذ علقمة بن وائل، والواقع أن كليهما راوٍ عن علقمة، وروى عن كليهما ابن المبارك وأبو نعيم، وروى عن موسى بن عمير غيرهما، وذلك بالأسانيد الثابتة، فما نقل عن هبة الله الطبري لا أراه يشكل هنا.
وأما ابن حبان؛ فقد خلط في المجروحين بين ثلاثة: الذي يروي عن أنس، والثقة العنبري، والضعيف القرشي مولى بني مخزوم.
والتحقيق أن الذي يروي عن أنس لا يثبت تسميته بموسى بن عمير، فإنه اضطراب من بعض المجاهيل دونه، فمرة سُمِّي: موسى بن عمير، ومرة: موسى بن عمران، ومرة: موسى بن عبدالله بن يزيد الأنصاري، ولذلك فقد قال الذهبي في موسى بن عمير هذا: (لا يكاد يعرف).
وأما أبو نعيم الأصبهاني؛ فلعله لا يثبت في كتابه نسبة (العنبري)، وإن ثبت؛ فكما سبق من الاعتماد على بعض الأسانيد، أو هو اجتهاد منه في النسبة.
وأما ابن طاهر المقدسي (ابن القيسراني)؛ فإنما كتابه (تذكرة الحفاظ)، أو: (تذكرة الموضوعات) = ترتيبٌ لأحاديث المجروحين لابن حبان، وتلخيص -في الغالب- لحكمه فيه.
وفيمن يسمى موسى بن عمير آخران ذكرهما الخطيب في المتفق والمفترق، وقد جوَّد فيه التفريق بين موسى بن عمير العنبري الثقة، والقرشي الضعيف، فقال -في ترجمتيهما (3/ 1896) -: (موسى بن عمير، أبو هارون العنبري الكوفي، حدث عن علقمة بن وائل الحضرمي، روى عنه وكيع وعبيدالله بن موسى وأبو نعيم ... وموسى بن عمير، أبو هارون الأعمى القرشي مولى بني مخزوم، حدث عن ابن شهاب الزهري ومكحول الشامي وعن الحكم بن عتيبة الكوفي، روى عنه إسحاق بن كعب وعمرو بن صالح بن المختار قاضي رامهرمز ومحمد بن عيسى الطباع وسويد بن سعيد وجبارة بن مغلس ومحمد بن عبيد المحاربي).
والله أعلم.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:51 ص]ـ
وأنت ترى عليَّ بن سعيد الكندي يقول: حدثنا موسى بن عمير، وقد توفي عليُّ بن سعيد عام تسع وأربعين ومائتين،
فإذا لم يكن أحمد وابن أبي شيبة لحقا بالثقة، بل رويا عنه بواسطة= فكيف يلحق به علي بن سعيد الكندي ويسمع منه، وقد تأخر عنهما؟.
اخي محمد بن عبد الله حقا جزاك الله خيرا ولكن ما تقول في هذه:
قال المزي في تهذيب الكمال (مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ وَاقِد المُحَارِبِي، أبو جَعْفِر النَّحَّاس الكُوْفي روى عن ....... وموسى بن عمير العنبري ...... مات سنة خمس وأربعين ومئتين وقيل إحدى وخمسين ومئتين)
ونقلت من قبل من تهذيب الاثار للطبري قوله
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، حدثنا موسى بن عمير العنبري: سمعت الحسن البصري
فانت بين امرين سلمك الله لا ثالث لهما: اما ان تجعل لقب العنبري ايضا للضعيف فيجتمعان عندئذ في اسميهما واسمي ابيهما وكنيتهما ولقبهما؟؟ او تقول بان علي بن سعيد المذكور في اسناد ابن شيخنا قد روى ايضا عن الثقة ....
¥(63/130)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 09, 04:15 م]ـ
وإياك أخي الكريم.
هذه النسبة خطأ من النُّسَّاخ فيما يظهر، ويدل لذلك: أنك لو بحثت في تفسير الطبري، وكذا في (تهذيب الآثار) له؛ فستجد رواية محمد بن عبيد المحاربي، عن موسى بن عمير، هكذا مطلقًا بلا نسبة، وستجد شيوخ موسى بن عمير هم شيوخ القرشي الضعيف، كمكحول، وأبي صالح مولى أم هانئ.
وقد تشكك الشيخ أحمد شاكر بسبب وقوع هذه النسبة في نسخة الكتاب، فقال -في حاشية موضعها من تهذيب الآثار (1/ 128 - مسند عمر بن الخطاب) -: (موسى بن عمير العنبري التميمي ثقة لا بأس به .... ولم أجد من ذكر أنه سمع من الحسن، مع أن الذي هنا يقول: "سمعت الحسن"، وهذا غريب جدًّا ... وأنا في شكٍّ من صحة هذا الإسناد).
والجواب عن هذا: أن نسبة (العنبري) مقحمة في الإسناد لا يصح إثباتها.
وقد سبق أن أحمد وابن أبي شيبة لم يلحقا بالعنبري مع إمامتهما وتقدمهما، فيبعد جدًّا لحوق محمد بن عبيد المحاربي به مع تأخره.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:06 م]ـ
وقد سبق أن أحمد وابن أبي شيبة لم يلحقا بالعنبري مع إمامتهما وتقدمهما، فيبعد جدًّا
والله أعلم. لعل الأحوط قول لم ترد روايتهم عن العنبري
ولعله مما يرحج أنهم قديكونو أدركوه إلتباسهم على سائل إبي زرعة وكون أبي زرعة لم يفرق بينهم من هذه الناحيه
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 09:39 م]ـ
هذه النسبة خطأ من النُّسَّاخ فيما يظهر، ويدل لذلك: أنك لو بحثت في تفسير الطبري، وكذا في (تهذيب الآثار) له؛ فستجد رواية محمد بن عبيد المحاربي، عن موسى بن عمير، هكذا مطلقًا بلا نسبة، والله أعلم.
وما قولك سلمك الله فيما ذكره المزي في تهذيب الكمال هل هو خطأ ايضا؟ ما اعجبه من خطأ اذا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 09, 10:11 م]ـ
وفقكما الله وبارك فيكما.
لعل الأحوط قول لم ترد روايتهم عن العنبري
ولعله مما يرحج أنهم قديكونو أدركوه إلتباسهم على سائل إبي زرعة وكون أبي زرعة لم يفرق بينهم من هذه الناحيه
عدم روايتهم عنه سببه عدم لحوقهم به، ولو لحقوه لما رووا عنه بواسطة مع علوِّ إسناده، خاصة في حديث وائل الذي هو من عُمَد أحاديث صفة الصلاة.
ولم أقصد بـ (عدم اللحوق): عدم الإدراك الزماني، بل أقصد: عدم الإدراك الذي يمكن معه أن يرووا عنه.
وقول أبي زرعة: (الذي روى عنه وكيع) يدل على أن أعلى ما عندهم: أن طبقة وكيع روت عنه.
وأما كون التباسه على بعض المتأخرين قرينة على أنهم أدركوه؛ فعجيب منك -وفقك الله-، ولم أفهم جيدًا (كون أبي زرعة لم يفرق بينهم من هذه الناحية).
وما قولك سلمك الله فيما ذكره المزي في تهذيب الكمال هل هو خطأ ايضا؟ ما اعجبه من خطأ اذا
وقد يخلط رواة الأحاديث والمصنِّفون -متقدموهم ومتأخروهم- بين الاثنين، فيضيفون نسبة هذا لهذا، وكنية الأول للثاني، والعكس
وغالب كتب التراجم -خاصة المتأخرة- تعتمد على بعضها، وعلى الأسانيد المنثورة في كتب الحديث.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 02 - 09, 03:22 ص]ـ
ولم أقصد بـ (عدم اللحوق): عدم الإدراك الزماني، بل أقصد: عدم الإدراك الذي يمكن معه أن يرووا عنه.
أعلم بورك فيك أن ذلك هو قصدك وأحبب فقط أن توضحه حتى لايُعتقد أنك تعني الإدراك الزمني أيضا
وأما كون التباسه على بعض المتأخرين قرينة على أنهم أدركوه؛ فعجيب منك -وفقك الله-، ولم أفهم جيدًا (كون أبي زرعة لم يفرق بينهم من هذه الناحية).
هل تعتبر تلامذة أبي زرعة من المتأخرين؟
إن إلتباسهم _أي العنبري والقرشي_ على تلك الطبقة_عصر أبي زرعة_ مما يدل على عدم بعد الفارق الزمني بينهما_العنبري والقرشي_
وربما تداخله
ولم أفهم جيدًا (كون أبي زرعة لم يفرق بينهم من هذه الناحية).
أعني أنه لم يقل مثلا للسائل أنما أعني المتقدم بل فرق بينهما بمن روى عنهمافقط
ولم ينكرعلى من التبس عليه أمرهما
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 02 - 09, 01:39 م]ـ
في الضعفاء والمتروكين للدارقظني
موسوى بن عمير أبو هارون الجعدي المخزمي مولى جعدة بن هبيرة عن الحكم وأبي إسحاق
ثم قال
موسى بن سعد أبوعلي الحنفي حديث منكر عن الحكم فقال حدثنا أبو هارون الشامي
ثم قال
موسى بن عميرالعنبري ثقة عن علقمة بن وائل بن حجر
قال المحقق عن هذا وهو من كبار السابعة
وفي الضعفاء للنسائي موسى بن عمير ليس بثقة
قال المحقق
القرشي مولاهم أبو هارون الكوفي الأعمى متروك وقد كذبه أبو حاتم من الثامنة وليس له عند الستة
ثم ذكر في من ترجم له يحي بن معين في تاريخه والبخاري في تاريخه والبسوى في المعرفة والتأريخ والعقيلي في الضعفاء وابن أبي حاتم وابن حبان وابن عدي وغيرهم
وذكر أن الثقة له ترجمة عند يحي ابن معين والبخاري في تاريخيهما والبسوي والعقيلي وابن أبي حاتم وابن حبان والذهبي والمغني وبن حجر
وحبذا ملاحظة: أن الجعدي أو المخزمي يسهل جدا تصحيفهما للعنبري
وملاحظة: اختلاف وتقارب طبقة العنبري والجعدي
¥(63/131)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 02 - 09, 07:09 م]ـ
والغريب: أنه في الضعفاء للدارقطني قال بعد ذكر ترجمة موسى بن عمير العنبري
وقوله: ثقة عن علقمة بن وائل بن حجر
قال بعد أربعة أسماء
موسى بن عمير العنبري عن عبد الجبار و ابن وائل بن حجر
ولم يذكر فيه تجريحا ولا تعديلا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 02 - 09, 04:48 ص]ـ
هل ثمت تكرار في عند الدارقطني؟
أم أنه غيره(63/132)
لماذا قال الذهبي عن عبد الله بن سخبرة أبي معمر صدوق؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 11:48 م]ـ
ترى لماذا قال الذهبي عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة صدوق؟
قال ذلك في الكاشف
وأظنه قال في موضع آخر حجة
فياترى لماذا قال ذلك
وهل لقولهم (وكان مجاهد يقول هو عاشر عشرة من أصحاب عبد الله)
معنى في الحرج أو التعديل عدا أنه مُقدم على غير أصحابه؟
أرجوا الإفادة بارك الله فيكم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 05:43 ص]ـ
ربما لأنه قال عنه في سير أعلا النبلاء:
((وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَيَلْحَنُ فِيْهِ اقْتدَاءً بِالَّذِي سَمِعَ.))
و الله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:22 ص]ـ
((وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَيَلْحَنُ فِيْهِ اقْتدَاءً بِالَّذِي سَمِعَ.))
.
حفظك الله وبارك فيك
ما قلته وجدته في ترجمته ولكن لم أفهم منه تجرحا وإنما فهمت منه عكس ذلك وأنه من قوة إتقانه يروى الرواية كما سمها تماما ولهذا لم أستشكله
فهل ما فهمته صحيح؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:55 ص]ـ
أخي عبد الرحمن:
الذي أذكره أن الذهبي قال عنه في الميزان أنه حجة فلعلك تجده فإني بعيد عن كتبي. فإن كان كذلك فالأخذ بما وافق فيه بقية أئمة الجرح والتعديل أولى خصوصاً مع توثيق ابن معين. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:09 م]ـ
أخي عبد الرحمن:
الذي أذكره أن الذهبي قال عنه في الميزان أنه حجة فلعلك تجده فإني بعيد عن كتبي. فإن كان كذلك فالأخذ بما وافق فيه بقية أئمة الجرح والتعديل أولى خصوصاً مع توثيق ابن معين. والله أعلم
ماقلته صحيح وقد وثقه العجلي وا بن سعد وذكره بن حبان في الثقات
وأخرج له الشيخان
ولكن ياترى لمذا قال عنه صدوق في الكاشف
وهل يا ترى سبب ذلك تفرده بالمرفوع قطعا من حديث انشقاق القمر كما تبين لي
وسوف أطرح تخريج حديثه اليوم أوغدا إن شاء الله
أم غير ذلك؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:17 ص]ـ
هل لذلك علاقة بنحو قول سفيان كنت لاأحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 02 - 09, 03:02 م]ـ
الذي يبدو لي أن الأعمش يقصد من هم في طبقته والمعلوم أن عبد الله بن سخبرة من الطبقة الثانية من التابعين.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:41 م]ـ
الذي يبدو لي أن الأعمش يقصد من هم في طبقته والمعلوم أن عبد الله بن سخبرة من الطبقة الثانية من التابعين.
لعل ذلك يعكر عليه أن ذلك ليس هو المعروف من صنيعهم
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:53 ص]ـ
وجدت في ترجمة زربن حبيش
قال أبو جعفر البغدادي قلت لأحمد فزر وعلقمة والأسود فقال هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم الثبت فيه(63/133)
(وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا) هل تثبت هذه الزيادة في حديث ابن مسعود؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[09 - 02 - 09, 10:47 ص]ـ
روى النسائي في سننه من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال:
( ..... وَمَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَمْشِي إِلَى صَلَاةٍ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً أَوْ يَرْفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً أَوْ يُكَفِّرُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً
وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ ..... )
(وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا) هل تثبت هذه الزيادة في حديث ابن مسعود؟
وقول ابن مسعود في صحيح مسلم بدونها من طريق علي بن الأقمر.
وقد قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وحديث ابن مسعود في المقاربة بين الخطا موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه، وتجد الكلام عليه في تبييض الصحيفة للشيخ محمد عمرو عبداللطيف الجزء الثاني
.
وليس عندي
وقد روي عن علي بن الأقمر و إبراهيم بن مسلم الهجري على الوجهين , بذكرها وبدونها
ورواه غيرهم.
فهل تثبت؟ فإنها فعل في زمن التشريع
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:57 ص]ـ
رويت هذه اللفظة من فعل غيره من الصحابة رضي الله عنهم.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[18 - 02 - 09, 10:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد المصور
هو كذلك
فقد جاء ذلك عن أنس وزيد بن حارثة رضي الله عنهم
والفرق بين ما جاء عنهم وما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه هو:
نسبة الفعل لزمن النبوة ونزول الوحي
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 11:35 ص]ـ
بارك الله فيكم
أخرج الطبرانى (5/ 118، رقم (4799) وأبو نعيم في المعرفة (2565) من طريق أبي داود الطيالسي، ثنا محمد بن ثابت، عن أبيه، قال: مشيت مع أنس بن مالك، فجعل يقارب بين الخطا، فقال: يا ثابت لم لا تسألني: لم أفعل بك هذا؟ قال: ولم تفعله؟ قال: إني مشيت مع زيد بن ثابت ففعل بي مثل هذا، وقال: لم لا تسألني: لم أفعل بك هذا؟ فسألته فقال زيد: هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي: «يا زيد، أتدري لم أفعل بك هذا؟» قلت: ولم فعلته؟ قال: «أردت أن تكثر خطانا إلى المسجد» رواه عمرو بن علي، عن أبي داود، ورواه السري بن يحيى، عن ثابت، ولم يرفعه
قال ابن أبي حاتم في العلل
548 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقَالَ: إِنَّمَا فَعَلْتُهُ لِتَكْثُرَ خُطَايَ إِلَى الْمَسْجِدِ
|فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَلَمْ يُوصِلْهُ أَحَدٌ إِلا الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، وَالضَّحَّاكُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ ذَا يُتَابِعُهُ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمُحَمَّدٌ أَيْضًا لَيْسَ بِقَوِيٍّ، والصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ
انتهى
قلت والموقوف رواه عبد الرزاق في مصنفه (1983) من طريق جعفر بن سليمان والبيهقي في الشعب (2471) من طريق حماد كلاهما عن ثابت قال: كنت أمشي مع أنس بن مالك، وقد أقيمت الصلاة فجعل يقرب خطاه، فقال: ألا تسألني لم أفعل هذا؟ قال: ولم تفعله؟ قال: «هكذا فعل بي ذلك ليكون أكثر لخطانا»
وهذا إسناد صحيح
أما حديث ابن مسعود فيحتاج الى جمع طرقه للنظر فيه
والله أعلم وأحكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[18 - 02 - 09, 11:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكنه زيد بن ثابت رضي الله عنه وليس زيد بن حارثة رضي الله عنه
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 10:04 م]ـ
-------------
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[27 - 02 - 09, 11:28 م]ـ
صدقت رعاك الله
زيد بن ثابت
وقد جمعت بعض طرق قول ابن مسعود رضي الله عنه مرة لنفسي , ثم رأيت كلام شيخنا الفقيه ونقله عن الشيخ عمرو عبداللطيف رحمه الله
فأحببت أن يسعفنا به مسعف
فهل؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[16 - 03 - 09, 10:02 م]ـ
ألا؟(63/134)
هل انفرد البيهقي باخراج حديث معاذ دية المراة على النصف
ـ[ابو رزان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 10:59 ص]ـ
هل انفرد البيهقي باخراج حديث معاذ: دية المراة على النصف من دية الرجل ام له طرق اخرى وقف عليها بعض الاخوة؟ ان كان فليفدنا وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 01:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26473
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74241
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 02 - 09, 03:14 م]ـ
16305 - [ضعيف] بكر بن خنيس ضعيف الحديث.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 08:03 م]ـ
بوركتما ولكن اخي ابو العز احالني على مبحث فقهي - قد استفدت منه - ولكنه لم يجب على سؤالي واياما كان فجزاه الله خيرا
16305 - [ضعيف] بكر بن خنيس ضعيف الحديث.
بما انك قد ضعفته من جهة بكر بن خنيس فهل اجد عندك شيئا في محمد بن عبد الله الشعيري وشيخه محمش او مجشر بن عصام الموجودين في الاسناد نفسه بخلاف الذي ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام ولك وافر الشكر
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:54 م]ـ
بما انك قد ضعفته من جهة بكر بن خنيس فهل اجد عندك شيئا في محمد بن عبد الله الشعيري وشيخه محمش او مجشر بن عصام الموجودين في الاسناد نفسه بخلاف الذي ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام ولك وافر الشكر
وممن روى عنه أيضاً ابن السقا الامام الحافظ الناقد، القاضي أبو الحسن، علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا، الاسفراييني. وانظر سير أعلام النبلاء [185].
وسأوافيك بالآخر في وقت آخر إن شاء الله(63/135)
ماهي أسهل طريقة لحفظ رجال الإمام مسلم؟
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام، المشايخ الفضلاء
أطلب منكم طلبا مهما
وهو
ما هي أسهل الطرق لحفظ رجال صحيح الإمام مسلم
يعني هل هناك طريقة سهلة لحفظ رجال صحيح الإمام مسلم
وهل يوجد بحوث مختصرة في ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:14 م]ـ
عليك بالتكرار يا أخي وإن طالت القائمة وتشابهت الأسماء
وستألف ذلك يإذن الله ويسهل عليك أمره
تجلد فقط في البداية
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 02 - 09, 07:46 م]ـ
ولما ذا أخي تحفظها أحفظ المهم فقط وما يتكرر كثيرا
والآخر خذه بضغة زر أو فتح كتاب
فذلك أبعد من الغط والسهو
واجعل بدلا من ذلك مشاريع تنفعك مثل الخروج سنة مثلا في الدعوة إلى الله بعد تعلم الضروري من علوم الدين فقد يٌدخل الله بسببك الملايين من الكفار في دين الله
مثل الشيخ السميط حفظه الله
أو إذكنت مقتدرا أجعل مسابقة علميه ترعاها تكون سببا في نشر العلم الصحيح في أرجاء الدنيا
أوإذا رغبت في علم الرجال
حاول أن تحصر لنا كتابا يحتوي جميع الرواة وما قيل فيهم في جميع الكتب مثلا
والأمثلة تطول وتطول
سمعت الشيخ عطيه محمد سالم يرحمه الله يقول
أُتي شيخ الأزهر بطالب حفظ البخاري فقال ماذا أفعل له هو زيادة نسخة في المكتبه.
وقيل لي كثيرا وأنا صغير لماذا لاتأخذ الأسانيد من شيخك عمر محمد فلاته ومن الشيخ حماد الأنصاري يرحمهم الله وغيرهم الكثير فأقول لمن يقول لي ذلك ثمت المئات من من عندهم ذلك وقد سقط الفرض ولله الحمد وإذا فعلت ذلك فما الذي استجد
أخي الكريم يجب علنا أن نتعلم فقه الأولويات وما الذي تحتاجه الأمة أكثر فيكون عملنا فيه أكثر
أرجوا أن تكون فهمتَ ما أرمي إليه وأن تجد وتجتهد كثيرا في ما ينفع دينك وينفعك وينفع غيرك
وتُبعد الضرر عن دينك وعنك وعن غيرك
وحفظك الله وزادك حرصا
.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام، المشايخ الفضلاء
أطلب منكم طلبا مهما
وهو
ما هي أسهل الطرق لحفظ رجال صحيح الإمام مسلم
يعني هل هناك طريقة سهلة لحفظ رجال صحيح الإمام مسلم
وهل يوجد بحوث مختصرة في ذلك
وجزاكم الله خيرا
ما ذا تقصد أخي العامري بالضبط؟
هل تقصد أسانيد صحيح مسلم؟
أم تراجم الرجال؟
ولماذا؟
أعرف بعض الأخوة ممن يحفظ البخاري تقريبا متنا وسندا وكثير ا من أسنيد ومتون مسلم!
فإن أردت التعاون .. فالتواصل ... وراسلني على الخاص ...
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:45 م]ـ
عليك بالتكرار يا أخي وإن طالت القائمة وتشابهت الأسماء
وستألف ذلك يإذن الله ويسهل عليك أمره
تجلد فقط في البداية
بارك الله فيك
لم تجبني على السؤال الثاني.؟
هل هناك كتاب خاص برجال صحيح الإمام مسلم تنصحني به؟
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:50 م]ـ
ولما ذا أخي تحفظها أحفظ المهم فقط وما يتكرر كثيرا
والآخر خذه بضغة زر أو فتح كتاب
فذلك أبعد من الغط والسهو
واجعل بدلا من ذلك مشاريع تنفعك مثل الخروج سنة مثلا في الدعوة إلى الله بعد تعلم الضروري من علوم الدين فقد يٌدخل الله بسببك الملايين من الكفار في دين الله
مثل الشيخ السميط حفظه الله
أو إذكنت مقتدرا أجعل مسابقة علميه ترعاها تكون سببا في نشر العلم الصحيح في أرجاء الدنيا
أوإذا رغبت في علم الرجال
حاول أن تحصر لنا كتابا يحتوي جميع الرواة وما قيل فيهم في جميع الكتب مثلا
والأمثلة تطول وتطول
سمعت الشيخ عطيه محمد سالم يرحمه الله يقول
أُتي شيخ الأزهر بطالب حفظ البخاري فقال ماذا أفعل له هو زيادة نسخة في المكتبه.
وقيل لي كثيرا وأنا صغير لماذا لاتأخذ الأسانيد من شيخك عمر محمد فلاته ومن الشيخ حماد الأنصاري يرحمهم الله وغيرهم الكثير فأقول لمن يقول لي ذلك ثمت المئات من من عندهم ذلك وقد سقط الفرض ولله الحمد وإذا فعلت ذلك فما الذي استجد
أخي الكريم يجب علنا أن نتعلم فقه الأولويات وما الذي تحتاجه الأمة أكثر فيكون عملنا فيه أكثر
أرجوا أن تكون فهمتَ ما أرمي إليه وأن تجد وتجتهد كثيرا في ما ينفع دينك وينفعك وينفع غيرك
وتُبعد الضرر عن دينك وعنك وعن غيرك
وحفظك الله وزادك حرصا
.
أخي الكريم أشكرك على المشاركة وإن كنت أرى أن كلامك هذا غير صحيح
وخاصة نقلك لمن قال (زيدت لدينا نسخة من صحيح البخاري)
فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
نضر الله امرء سمع مقالتي فحفظها فأداها كما سمعها.
وجزاك الله خيرا
والدعوة إلى الله أمر مطلوب وهي لا تتنافى مع العلم الشرعي
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:51 م]ـ
ألأخ العزيز عبد الحمن بن شيخنا ....
الفقه في الحديث وعلومه ورجاله وأسانيده علم أغلى من أن نتصور!! وهو لا يتعارض مع الدعوة إلى الله تعالى!! وفي سير هؤلاء الرجال من الأمثلة والدروس ما لا يوصف!!
والله تعالى يقول: (هذه سبيلي أدعو على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف ... فالدعوة يجب ان تكون على بصيرة ..... ولو آية واحدة ...
بارك الله بك وأحسن اليك، وأفدنا من تجاربك في الدعوة ....
¥(63/136)
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:12 م]ـ
ما ذا تقصد أخي العامري بالضبط؟
هل تقصد أسانيد صحيح مسلم؟
أم تراجم الرجال؟
ولماذا؟
أعرف بعض الأخوة ممن يحفظ البخاري تقريبا متنا وسندا وكثير ا من أسنيد ومتون مسلم!
فإن أردت التعاون .. فالتواصل ... وراسلني على الخاص ...
أنا أقصد رجال صحيح مسلم وليس حفظ السند
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 02 - 09, 07:11 م]ـ
بارك الله فيك
لم تجبني على السؤال الثاني.؟
هل هناك كتاب خاص برجال صحيح الإمام مسلم تنصحني به؟
يوجد كتاب في رجال مسلم خاصة اسمه
خلاصة القول المفهم علي تراجم رجال صحيح مسلم مجلدان
لمحمد أمين بن عبد الله الأثيوبي
يأتي بالأسماء مع ترجمه مختصره(63/137)
حديث ذكره ابن قدامة في المغني، أريد تخريجه مفصلا فضلا منكم وكرما.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:35 م]ـ
"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نحفي الأظفار في الجهاد فإن القوة في الأظفار".
جزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم، وبارك فيكم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:26 م]ـ
أخي الفاضل:
الحديث وقفت عليه في أكثر من مصدر ولكن دون إسناد
ووجدته بإسناده في مصدر من المصادر العزيزة وهو أحكام القرآن للجصاص فقد قال فيه: "4/ 235 " طبعة دار إحياء التراث العربي بتحقيق: محمد الصادق قمحاوي
حدثنا عبدالباقي قال حدثنا جعفر بن أبي القتيل قال حدثنا يحيى بن جعفر قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا عيسى بن إبراهيم الثمالي عن الحكم بن عمير قال أمرنا رسول الله ص - أن لا نحفي الأظفار في الجهاد وقال إن القوة في الأظفار
فخذها فائدة عزيزة جدا
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:41 م]ـ
وهو كذلك في طبعة دار الفكر (3/ 102)
وانظر ماقاله الحافظ ابن حجر في كتابه عن الصحابة في ترجمة الحكم بن عمير (2/ 108) تتحقيق البجاوي
والله الموفق
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:56 م]ـ
بارك الله فيك
ولكن أريد التفصيل بشكل أكبر.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[10 - 02 - 09, 11:18 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في كتابه " الإصابة ":
1789 - الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الإسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا قال بن منده روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي صلى الله عليه و سلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك(63/138)
((قام بعض الجهلة)) بتضعيف جميع أحاديث القبض؟
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:01 م]ـ
السلام عليكم
هذه رسالة بعنوان فتح المنة برجحان السدل من السنة، وقد ضعف صاحبها أحاديث القبض، والحقيقة أنا لست أهلا لأحكم على هذه الأقوال فالرجاء من الأخوة الأفاضل الرد.
وهذا نقل من هذه الرسالة:
الباب الثاني: في ذكر أحاديث القبض وذكر ضعف جميعها
(1) فمنها الحديث الذي أخرجه موطأ الإمام مالك عن عبدالكريم بن أبي المخارق البصري، وهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت، ووضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة) فعبدالكريم راوي الحديث متروك، قال النسائي: لم يرو مالك رضي الله عنه عن ضعيف إلا ابن أبي المخارق فإنه منكر الحديث، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب طبعة دار المعرفة - بيروت - ص (516) ج1 قال عنه إنه ضعيف لا يحتج به.
(2) الحديث الذي أخرجه البخاري وأعلَّه، وقد رواه القعنبي عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أنه قال (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة) قال أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمى ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم) ثم قال البخاري: قال ابن أبي أويس "ينمى" ولم يقل "ينمي" أه. فهذا الحديث أعله البخاري بأنه مركب للمجهول، وعليه يكون موقوفاً لا مرفوعاً، وقال الداني: إن رواية (ينمي) بفتح الياء وهم من أبي حازم، انظر شرح الزرقاني للموطأ ج3 ص (311). وقال ابن عبدالبر في التقصي إنه موقوف، ونقل عن الملا القاري أن الأمر المذكور يحتمل أن يكون الخلفاء أو الأمراء، أه. انظر إبرام النقض ص (7) وما بعدها.
(3) ومن أدلته كذلك ما أخرجه البيهقي عن ابن أبي شيبة عن عبدالرحمن بن إسحاق الواسطي عن علي رضي الله عنه أنه قال: (من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة) أه، قال النووي في شرحه لمسلم: عبدالرحمن الواسطي ضعيف باتفاق علماء الحديث، انظر إبرام النقض ص (13)، وقال محمود العيني: إن إسناده للنبي صلى الله عليه وسلم غير صحيح، انظر كتاب القول الفصل للشيخ محمد عابد المكي ص (7)، وأيضاً عبدالرحمن الواسطي ناقل له عن زياد بن زيد السوائي، وهو مجهول نقله جهله التقريب ج1 ص (267).
(4) ومنها ما أخرجه أبو داود عن الحجاج بن أبي زينب قال: سمعت أبا عثمان يحدث عن عبدالله بن مسعود أنه قال: (رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعت شمالي على يميني فأخذ بشمالي فوضعها على يميني) اه. وهذا الحديث قال الشوكاني إنه ضعيف، والشوكاني من أهل القبض فلا يتهم، ومدار الحديث على الحجاج بن أبي زينب وليس له متابع، والحجاج هذا قال ابن المديني إنه من الضعفاء، وقال النسائي إنه ليس بالقوي، وقال ابن حجر في ج1 ص (153) من تهذيب التهذيب إنه قد يخطئ، وفي سنده أيضاً عبدالرحمن بن إسحاق الكوفي، وذلك قال النووي إنه ضعيف باتفاق، انظر القول الفصل لابن عابد ص (8).
(5) ومنها حديث (إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل الإفطار وتأخير السحور، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة) فنقل كتاب إبرام النقض عن البيهقي أنه تفرد به عبدالحميد المعروف بطلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس، وطلحة هذا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب إنه متروك الحديث ج1 ص (339)، ونقل عن يحيى بن معين والبخاري أنه ليس بشيء، انظر إبرام النقض ص (14).
(6) ومنها ما أخرجه البيهقي في قوله سبحانه ((فصل لربك وانحر)) من أنه روي عن روح بن المسيب عن عمر بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال: (وضع اليمنى على الشمال في الصلاة) وروح هذا قال فيه ابن حبان إنه يروي الموضوعات ولا تحل الرواية عنه، وراويه الثاني عمرو بن مالك قال فيه ابن حجر في ج1 ص (77) إنه له أوهام، ونقل في إبرام النقض عن ابن عدي أنه منكر الحديث وأنه يسرق الحديث، وضعفه أيضاً أبو يعلى الموصلي، فهذا الحديث في غاية الضعف، انظر إبرام النقض ص (15).
¥(63/139)
(7) ومنها ما أخرجه ولم يعلق عليه عن زهير بن حرب عن عفان عن همام عن محمد بن جحادة عن عبدالجبار بن وائل عن علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة فصفهما حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى) أه. قال صاحب إبرام النقض: هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه: أولها: كون علقمة بن وائل الراوي للحديث عن أبيه لم يبلغ معه سن الرواية عنه، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: إن علقمة بن وائل لم يسمع من أبيه. انظر ج2 ص (35)، والإعلال الثاني: يأتي في روايات للحديث من طريق أبي داود، وفيها اضطراب كثير في السند، من أراده فليراجع كتاب إبرام النقض ص (6). والإعلال الثالث لهذا الحديث آت إليه من جهة المتن أيضاً، وفي روايات الحديث المتكررة في أبي داود قال: إنه نقل عن وائل روايتين في رجوعه الثاني لن ينقل القبض في واحدة منهما، وفيه أنه روي عنه من طريق كليب بلفظه السابق وزاد فيه زيادة مختلفة ألفاظها فقال: (ثم جئت بعد ذلك في زمن فيه برد شديد فرأيت الناس تتحرك أيديهم تحت الثياب) أه. قال ابن مايابا: وهذه الزيادة إذا ما قبلت فإنها تجعل آخر الحديث ناسخاً لأوله، لأن الأيدي المقبوضة لا تتحرك ولا يسمى تحريكها تحركاً في عرف الكلام، وعاصم بن كليب صاحب هذه الرواية كان مرجئاً، وقال عنه ابن المديني إنه لا يحتج به عند انفراده، انظر القول الفصل للشيخ محمد عابد المكي ص (4).
(8) ومما يحتجون به للقبض أيضاً ما أخرجه البيهقي من رواية يحيى بن أبي طالب عن ابن الزبير أنه قال: (أمرني عطاء أن أسأل سعيد بن جبير أين تكون اليدان في الصلاة، فقال له: فوق السرة) اه. قال البيهقي: هذا أصح أثر روي في هذا الباء، قال ابن مايابا: وهذا عجيب، فيحيى بن أبي طالب - راوي الأثر - قال موسى بم هارون إنه يشهد على كذبه في كلامه، ونقل عن أبي داود أنه خط على جميع ما كان مسجلاً عنده من روايته، فبان ضعفه. انظر القول الفصل للمكي ص (7).
(9) ومن أدلتهم ما رواه البيهقي أيضاً من رواية شجاع بن مخلد عن هشيم عن محمد بن أبان عن عائشة أنها قالت: (ثلاث من النبوة، تعجيل الإفطار وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليسرى) اه. فمحمد بن أبان نقل الذهبي في الميزان عن البخاري أنه قال إنه لا يعرف له سماع من عائشة، وشجاع بن مخلد الذي نقل عنه البيهقي الحديث قال ابن حجر في تهذيب التهذيب إن العقيلي ذكره في الضعفاء، انظر تهذيب التهذيب ج1 ص (347) وبهذا تحقق ضعفه.
(10) ومن أدلتهم ما رواه الدار قطني من طريق عبدالرحمن بن إسحق عن الحجاج بن أبي زينب عن أبي سفيان عن جابر قال: (مر صلى الله عليه وسلم على رجل يصلي واضع شماله على يمينه، فأخذ بيمينه فوضعها على شماله) وهذا في سنده عبدالرحمن بن إسحق، وقد تقدم خبره في الكلام في الكلام على الحديث الرابع، فقد قال عنه النووي في شرحه لمسلم إنه ضعيف باتفاق، وفي سند هذا الحديث أيضاً الحجاج بن أبي زينب، وذلك قد تقدم خبر ضعفه في الكلام على الحديث الرابع، فقد قال فيه المديني إنه من الضعفاء، وقال النسائي إنه ليس من الأقوياء، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب إنه يخطئ ج1 ص (159)، وفي سنده كذلك أبو سفيان وهو طلحة بن نافع الواسطي، وقد قال المديني إن علماء الحديث كانوا يضعفونه، وسئل عنه ابن معين فقال إنه كلا شيء، انظر إبرام النقض ص (14) وتقريب التهذيب ص (339) من ج1.
11) ومنها حديث هلب الطائي الذي أخرجه الدار قطني عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمنيه) أه. وسماك بن حرب الذي في السند قال فيه أحمد بن حنبل إنه مضطرب الحديث وضعفه شعبة وسفيان، وقال النسائي إنه إذا انفرد بأصل لم يكن حجة، وهذا الحديث يقول الشيخ عابد إنه انفرد به، وفيه أيضاً قبيصة بن هلب، وقد قال في التهذيب إنه مجهول، وهذا الحديث مع ذلك قال فيه الترمذي إنه منقطع، انظر كتاب القول الفصل ص (6).
وقد تم ما أردنا جمعه ولم يبق بعده شيء يعتد به، والقصد عندنا من جهة هو تعليم الأخوة الطلاب وتوسيع معارفهم وتعويدهم على بحث الأحاديث وقول علماء الحديث في ذلك قبل الاعتماد عليها والاستدلال بها على إثبات حكم من الأحكام.
تنبيه من المشرف:
قام بعض الإخوة بالرد على ترهات صاحب الرسالة كما في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69268
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله يا أخي ليس تعصباً وليس من صفاتي التعصب
فأنا أرى أن هذا البحث لا يحتاج إلى تعليق أصلاً
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:27 م]ـ
معذرة على التعليق بعد تعليق التعليق
لكن ما هذه المراجع التي يُحيل إليها يا حشاني
من أصحابها: [إبرام النقض]؟ [ابن مايابا]؟ [كتاب القول الفصل لمحمد عابد المكي]؟
من هؤلاء
وتحت الرقم (7) لماذا لم يَذكر من أخرجه لماذا عزفَ عن ذكر [مسلم]؟
وكأنه يُلحقه بالسادس على أن الذي أخرجه البيهقي دون مسلم؟
¥(63/140)
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:40 ص]ـ
بارك الله فيكم
ما وضعت هذه المشاركة إلا لدهشتي وحيرتي - وأنا كما لا يخفى مبتدئ- وكما اني لم أطلع على الرد المسمى فتح المحيط في الرد على تخبيط حفيد الشناقيط
نفع الله بكم(63/141)
الدعاء المأثور لمن فقد شيئاً
ـ[ابو حمزة المسلم]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل ورد حديث صحيح لمن فقد شيئاً؟ وهل يصح هذه الادعية عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
اللهم رب الضالة هادي الضالة، تهدي من الضلالة رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك.
ـ اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه رد علي ضالتنا.
- أو يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول: اللهم راد الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلال رد علي ضالتي بعزك وسلطانك فإنها من فضلك وعطائك.
- ,الدعاء الذي يدعو به صاحب الشيء المفقود، هو ما جاء عند ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما معناه: أن من ضاع له شيء فليتوضأ وليصل ركعتين وليتشهد وليقل: "بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك" قال الحاكم رواته موثقون مدنيون لا يعرف واحد منهم بجرج.
وبارك الله فيكم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 02:44 ص]ـ
دعاء لرد الضالة عن ابن عمر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124423&highlight=%D6%C7%E1%CA%EC)(63/142)
السؤال عن تخريج الحديث
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:47 م]ـ
سؤال: ورد فى كنز العمال / لعلى بن حسام الدين الهندى (حديث رقم 30309).
حديث طويل ما مختصرا:
" عن شرحبيل ابن مسلم عن أبى أمامة الباهلى عن هشام ابن العاص الأموى. قال: بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل. صاحب الروم ندعوه إلى الإسلام، وخرجنا حتى قدمنا الغوطة يعنى دمشق ..... فاستخرج حريرة سوداء فنشرها فإذا فيها صورة وإذا فيها رجل ضخم العينين عظيم الأليتين ...... قال هل تعرفون هذا؟ قلنا لا.قال: آدم علية السلام .... ثم فتح باب آخر فاستخرج حريرة سوداء فإذا فيها صورة بيضاء فإذا له شعر كشعر القطط، أحمر العينين ضخم الهامة، حسن اللحية وقال هل تعرفون هذا؟ قلنا لا.قال: هذا نوح عليه السلام 000000
وفى آخر الحديث ......
قال: فلما اتينا أبابكر حدثناه مما رأينا وما قال لنا ما أجازنا فبكى أبوبكر.وقال مسكين لو أراد الله عز وجل به خيرا لفعل. ثم قال أخبرنا رسول الله أنهم واليهود يجدون نعت محمد صلى الله عليه وسلم عندهم 0
ذكر الهندى: رواه البيهقى فى دلائل النبوة.وقال ابن كثير حديث جيد الإسناد ورجاله ثقات.
أطلب من مشايخنا الأفاضل: تخريج هذا الحديث مع بيان صحة الحديث أوضعفه أو غير ذلك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 02 - 09, 02:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27873
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 02 - 09, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ورد أن فاطمة بنت المنذر روت عن أسماء بنت أبي بكر الصديق. هل تساعدوني في مصدر ترجم لفاطمة بنت المنذر. ولكم الأجر والثواب.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 08:29 م]ـ
فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام مترجم لها في التهذيب. وأسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - جدتها. وكذلك مترجم لها في طبقات ابن سعد.
وفقك الله لكل خير.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[11 - 02 - 09, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم رحمة الله
أثابكم الله خير الدنيا والآخرة، وأدامكم ذخراً للإسلام والمسلمين
في بحثي عن أبي البداح الذي طلٌق أخت معقل بن يسار، وفي ذلك نزلت آية قرآنية، وجدت أنه توفي عام 117 للهجرة، ووجدت خلطاً عند ترجمته، ولم أجد اسمه الصريح. فهل وقفتم على اسمه؟ وهل المتوفى في ذلك العام، بحسب رواية ابن سعد في الطبقات، هو الذي نزلت فيه الآية؟؟؟ فسنة وفاته بعيدة لصحابي أو لرجل كان على عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. من فضلكم أرشدوني.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:41 م]ـ
قال الحافظ في الاصابة [1/ 478]: ورأيت في حواشي السنن لابن القيم الحنبلي الجزم بأن زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح بن عاصم بن عدي وكنيته أبوعمرو فإن كان هذا محفوظا فهو أخو أبي البداح التابعي والله أعلم. اهـ
وأبو البداح مترجم في التهذيب.
وفقك الله لكل خير.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[12 - 02 - 09, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله. قرأت في معجم لسان العرب قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
في حديث عائشة، (رض)، قالت لابن السائب ثلاث تدعهن أو لأناجزنَّك؛ أي لأقاتلنك وأخاصمنك».
هل يمكن إرشادي من هو ابن السائب هذا، وما الذي توجب عليه تركه؟؟ ولكم جزيل الشكر والدعاء بقضاء حوائجكم.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[13 - 02 - 09, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ترد في كتب الحديث أسماء غير كاملة لرواة الحديث. قرأت: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب الزّمّارة قال أبو عبيد: قال الحجاج: الزّمارة الزانية. هل يمكن إرشادي إلى من يكون الحجاج هذا؟ فهذا الاسم يحمله أكثر من صحابي وتابعي. ولكم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:16 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم(63/143)
أين أجد هذا الحديث في كتب الموضوعات؟
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرسل لي أحد الاخوة بريداً وجدت فيه هذا الحديث والذي تظهر عليه آثار الوضع والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فمن يرشدني إلى مصدره؟
الأنصارعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل ... أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرؤوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
¥(63/144)
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
¥(63/145)
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 05:05 ص]ـ
ليس له وجود والله أعلم
ـ[رغيد الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 05:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/ 289ـ290) في ترجمة محمد بن مزيد الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر، ومن طريق الخطيب أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 385 ـ386).
وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث موضوع)).
وأقره السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (1/ 367ـ 368) وقال: ((موضوع، وضعه إسحاق)).
وتابعه ابن عراق في ((تنزيه الشريعة المرفوعة)) (1/ 360).
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6171&highlight=%C7%E1%C5%D6%E1%C7%E1
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الاكارم(63/146)
من هو جعفر بن محمد القلانسي و سليمان بن أحمد هنا؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:10 م]ـ
سامحوني كنت قد وعدتكم أني سو ف أطرح لكم تخريج حديث ابن مسعود اليوم
ولكن عثرت على بعض الأسانيد يلزم النظر فيها
منها هذا الحديث الذي ذكره ابن كثير في البداية والنهاية
قال:
و قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسى حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعد عن عتبة عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال: انشق القمر و نحن بمكة فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى و نحن بمكة
فمن هو أبو جعفر بن محمد هذا؟؟
وقد وجدت
جعفر بن محمد الكرخي القلانسي
ذكره أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة
وجعفر بن محمد حماد أبو الفضل الرملي القلانسي الزاهد نزيل عسقلان
بدون ترجمة
وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني ويقال أبو الفضل وهو في تقريب التقريب وفي تهذيب التهذيب أيضا
ومن هو سليمان بن أحمد شيخ أبي نعيم هذ؟
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:53 م]ـ
سليمان بن أحمد هو الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:55 م]ـ
سليمان بن أحمد هو الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة
أحسنت بارك الله فيك
والغريب
أنه لم يأتي بحديثه هذا في أحد معاجمه على الإطلاق حسب علمي
وعليه يكون جعفر هذا من شيوخ الطبراني فيُنظر في تراجمهم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:00 م]ـ
أما سليمان بن أحمد فكما قال الأخ حسين عبد الله هو الطبراني.
وأما جعفر بن محمد فهو: ابن حماد أبو الفضل القلانسي مترجم في السير [14/ 108] والثقات [8/ 193] وتاريخ الاسلام [21/ 328] وتاريخ دمشق [6/ 81] وهوصدوق.
وفقك الله لكل خير.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:10 م]ـ
[ quote=
وجعفر بن محمد حماد أبو الفضل الرملي القلانسي الزاهد نزيل عسقلان
بدون ترجمة
. [/ quote]
هذا هو المقصود في الإسناد، قال عنه محمد بن حميد الأهوازي: هو أزهد من رأيت
وذكره ابن حبان في الثقات (8: 193)
وقال ابن عساكر والذهبي: صدوق عابد كبير القدر
وأخرج له الضياء في المختارة (6: 343).
انظر لترجمته: تاريخ ابن زبر (2: 604) وتاريخ دمشق (72: 146) وتاريخ الإسلام للذهبي (21: 328) والسير (14: 108)
نقلت لك هذا كله من كتاب " إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني " لأبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري ـ حفظه الله ورعاه ـ
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:12 م]ـ
------ مكرر
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:13 م]ـ
[ quote= عبد الرحمن بن شيخنا;980267]
قال:
و قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسى حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعد عن عتبة عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال: انشق القمر و نحن بمكة فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى و نحن بمكة
عتبة بن عبد الله بن عتبة عن عم أبيه ابن مسعود
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:18 م]ـ
بارك الله فيكم
إذا لاعلة تذكر سوى أن هشام بن سعد وهو ضعيف
جعل حديث بن عباس عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
والمتفق عليه
من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
حرف سنده ثم حرف في متنه أيضا
ويبدو أنها ليست أول أخطائه فقد جعل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه
من حديث أنس رضي الله عنه
ومرة عن أبي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه
وخالف الناس
كمافي التهذيب
.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:35 م]ـ
أخي عبد الرحمن بن شيخنا أحيطك علما أني وأخي نايف المنصوري كلانا ندرس عند شيخنا المبارك أبي الحسن السليماني حفظه الله تعالى.
فتح الله عليك ووفقك لكل خير.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 02:08 م]ـ
أخي عبد الرحمن بن شيخنا أحيطك علما أني وأخي نايف المنصوري كلانا ندرس عند شيخنا المبارك أبي الحسن السليماني حفظه الله تعالى.
فتح الله عليك ووفقك لكل خير.
حفظ الله شيخك أبي الحسن السليماني وحفظك وحفظ أخاك نايف المنصوري
وجعنا الله وأياكم من الذين رضي عنهم ورضوا عنه
واسخدمنا أنصارا لسنته إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 02:10 م]ـ
عتبة بن عبد الله بن عتبة عن عم أبيه ابن مسعودلم أفهم ما تقصده؟
هل تعني أن السند غير صحيح أم ماذا؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:13 م]ـ
المقصود
عتبة بن عبدالله
لا عتبة عن عبد الله بن عتبة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:30 م]ـ
المقصود
عتبة بن عبدالله
لا عتبة عن عبد الله بن عتبة
الذي يظهر لي أن السند صحيح بذكر عتبة عن عبد الله بن عتبة
فعتبة يروي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود
¥(63/147)
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:06 ص]ـ
أخي عبد الرحمن بن شيخنا أحيطك علما أني وأخي نايف المنصوري كلانا ندرس عند شيخنا المبارك أبي الحسن السليماني حفظه الله تعالى.
فتح الله عليك ووفقك لكل خير.
اخي ابو اليمان الاثري سلمك الله بما انك قلت ذلك فاود ان اشير الى انه كانت لاخينا ابن شيخنا مشاركة حول بعض الرجال وتكلمنا عن رجل يقال له
الحسن بن حباش ويقال خياش بن يحيى بن محمد بن ابان بن الفيرزان ابو محمد الحماني الدهقان الكوفي
واردنا التاكد من نسبة الحماني فراجعت رجال الطبري فوجدتها فيه لكني لم اقف عليها في شيء من مصادره التي عزا اليها فقد راجعتها كلها الا اللباب وقلت ما نصه
نعم قد راجعت جميع المصادر التي ذكرها الشيخ في ترجمته - الا اللباب فليس عندي - فلم أجد هذه النسبة لكن حمان بكسر الحاء قبيلة معروفة بالكوفة والمترجم له كوفي ولا بد أن يكون الشيخ قد وقف على ما يؤكد له هذه النسبة والا فانه لن يضعها اعتباطا - كما هو الظن فيه ان شاء الله- وقد وقفت على ما يقوي هذا في تهذيب الكمال انتهى
فلو افادنا الشيخ مشكورا عن مكان وجود هذه النسبة للراوي المذكور هل هي في تهذيب الكمال كما وقفت عليه ام فيه وفي غيره او لعلها في احد المصادر المذكورة في رجال الطبري وغفلت عنها؟ نرجو الافادة وجزاكم الله خيرا(63/148)
من يعرف سند هذ المتن؟ ومتن هذا السند؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 07:06 م]ـ
.
في البداية والنهاية
قال الحافظ ابن كثير:
وقال الحافظ أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهيل حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عنابن عباس
ثم بعد سطر قال:
وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: (اقتربت الساعة وانشق القمر (.
قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاص بن وائل، والعاص بن هشام، والاسود بن عبد يغوث، والاسود بن المطلب [بن أسد بن عبد العزى]، وزمعة بن الاسود، والنضر بن الحارث، ونظراؤهم [كثير] فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " إن فعلت تؤمنوا؟ " قالوا نعم! وكانت ليلة بدر - فسأل الله عزوجل أن يعطيه ما سألوا، فأمسى القمر قد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي يا أبا سلمة بن عبد الاسد والارقم بن الارقم اشهدوا.
فهل السند تابع للمتن أم للأول متن و للثاني سند؟؟؟
ثم ذكرمتنا بدون سند فقال:
ثم روى الضحاك عن ابن عباس.
قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن بها، فسأل ربه فأراهم القمر قد انشق بجزئين، أحدهما على الصفا والآخر على المروة، قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليه ثم غاب.
فقالوا: هذا سحر مفترى.
فهل تعرفون سند هذا؟؟؟
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:11 م]ـ
فهل تعرفون سند هذا؟؟؟ [/ COLOR]
اليك ما طلبت ياحبيب قال ابو نعيم في دلائل النبوة
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا عامر بن إبراهيم بن عامر ثنا محمد بن عامر عن جدي عامر قال: ثنا بشر بن الحسين ثنا الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن «فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يريهم آية فأراهم القمر قد انشق فصار قمرين أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليهما ثم غاب القمر فقالوا: هذا سحر مستمر».
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:19 م]ـ
الله يعطيك العافيه يا أبو رزان وانا في انظار البقييه
وقد تجدها في دلائل النبوة والله أعلم ولوكان بجواري لما أحوجت أحدا للبحث عنه
أخي بالنسبة لسؤلك عن أبن عجلان لازلت أبحث لك عنه
وأسأل الله أن يوفقني لما تريد معرفته
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:23 م]ـ
قال ابو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} قال ابن عباس: اجتمعت المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق القمر لنا فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا»
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:29 م]ـ
وقال
حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} قال ابن عباس: اجتمعت المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق القمر لنا فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا»
الله يعطيك العافيه .... ولو كان بجواري لما احوجت احدا للبحث
واياك هذه مصرية (ابتسامة) ...... ولا تقل مثل هذا الكلام يارجل فنحن اخوة
لا تنسنا من صالح دعائك في خلواتك بارك الله فيك
¥(63/149)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:33 م]ـ
وقال حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس
هل تعرف من شيخه مقاتل في هذا السند؟
وأشكرك على لطفك يا أخي الفاضل
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:42 م]ـ
لا بد انه موسى بن عبد الرحمن من غير بحث .... وينظر
ـ[ابو رزان]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:47 م]ـ
هو فعلا موسى بن عبد الرحمن وضاع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:54 م]ـ
سلمت يمينك
ولكن هل فهمت قصدي
كيف عرفت أنه هنا شيخه أنا أعرف أنه يروي عنه ولكن هنا هل أنت متأكد لأني لم أشاهد (ح) في السند ونحوها
وهل العطف بالواو هنا فقط يكفي وهل هو عرف عند أبونعيم؟
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:34 ص]ـ
سلمك الله من كل مكروه فهمت قصدك وهو موسى بن عبد الرحمن لسبب بسيط وهو وروده في كتب الموضوعات يروي عن مقاتل كما في تنزيه الشريعة وغيره وفي التدوين في اخبار قزوين ما نصه
محمد بن أحمد بن علي السراج، سمع تفسير بكر بن سهل الدمياطي، أو بعضه من أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني بقزوين وهذا تفسير يرويه بكر عن عبد الغني بن سعيد الثقفي عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس وعن موسى بن عبد الرحمن عن مقاتل ابن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس.
وسامحنا على الخروج فجأة بالامس
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:40 ص]ـ
بورك فيك وعليك هذا هو ما أريده وأحببت التأكد منه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:11 ص]ـ
أبو رزان حفظ الله لك رزان وتربت في عزك
من هو أبو العباس الذي في هذه الرواية
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس حدثنا العباس بن محمد الدوري
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 09:37 ص]ـ
هو الاصم على ما اظن وساراجعه
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 09:49 ص]ـ
هو ان شاء الله يارجل الحافظ ابو العباس محمد بن يعقوب الاصم حدث عنه الحاكم ابي عبد الله صاحب المستدرك كما هو معروف وحدث عنه العباس الدوري كما ذكره الذهبي كما في الكاشف
وبالمناسبة لي بنت وحيدة لكن ليس اسمها رزان وهو اسم كنت احب ان اسميها به ولكن لم يقدر الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 10:42 ص]ـ
هو ان شاء الله يارجل الحافظ ابو العباس محمد بن يعقوب الاصم حدث عنه الحاكم ابي عبد الله صاحب المستدرك كما هو معروف وحدث عنه العباس الدوري كما ذكره الذهبي كما في الكاشف
وبالمناسبة لي بنت وحيدة لكن ليس اسمها رزان وهو اسم كنت احب ان اسميها به ولكن لم يقدر الله
ليس هناك مشكلة ابنتك القادمة إن شاء الله بعد أن يأتي أخوتها الذكور
حفظ الله لك أبنتك يارب وتتربى إن شاء على طاعة الرحمن وتفوز أنت وهي وكل من تحب برضى الله سبحانه وتعالى
وأنا أيضا عندي بنت صغيرة عمرها سنتان تقريبا
أخي الفاضل بالنسبة للأصم
هل هو
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان أبو العباس الأصم الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري المؤذن الوراق
الذي قال عنه بن خزيمة ثقة
وقال ابن أبي حاتم عنه ثقة صدوق
و إذالم يكن هو فكيف هي درجته من حيث القوة
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 12:27 م]ـ
هو هو قال الذهبي في السير
الأَصَمُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ الْعَصْرِ، رِحْلَةُ الْوَقْتِ، أَبُو الْعَبَّاسِ الأُمَوِيُّ مَوْلاهُمُ، السِّنَانِيُّ الْمَعْقِلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الأَصَمُّ وَلَدُ الْمُحَدِّثِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ الْوَرَّاق(63/150)
النضر بن محمد بن المبارك
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:38 م]ـ
الحمد لله رب العالمين ..
والصلاة والسلام على البشير النذير ..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وبعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخواني في المنتدى المبارك ..
أسأل عن ترجمة شيخ يروي عنه ابن حبان في صحيحه
وهو: النضر بن محمد بن المبارك
شكرين حسن تعاونكم.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 04:16 م]ـ
أين أنتم يا شباب الملتقى؟
ألا يعرف أحدكم هذا الراوي ..
نسأل الله السلامة ..
جزيتم خيرا على كل حال ..
وسدد الله خطاكم ..
آمين.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:49 م]ـ
قد ترجمه الدكتور يحيى الشهري في كتابه المؤلف في "رجال ابن حبان" وأفاد حفظه الله تعالى أن ابن حبان روى عن هذا الرجل في عشرين موضع من الصحيح وصفه في بعضها ب:"العابد"، والله الموفق.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 12:42 ص]ـ
بورك فيك شيخنا ..
وسدد خطاك ..
ولكن: أليس هناك مزيد لترجمته؟
أرجو ألا أثقل عليك ..
فالأمر يهمني جدا ..
بارك الله فيك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 02 - 09, 08:38 ص]ـ
والله يا شيخنا هذا فحوى وخلاصة ما وجدته، يعني أن هذا الرجل احتج به ابن حبان في "صحيحه"، والله الموفق.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 01:19 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الداراقطني ..
وجعله الله في ميزان حسناتك ..
آمين ..
وأدعوا باقي الأخوة، من كان عند علم بترجمة شيخ ابن حبان هذا فليعلمنا وأجره على الله ..
بورك فيكم أجمعين ..
وسدد الله خطاكم.(63/151)
ابحث عن تخريج هذا الاثر
ـ[ابو عبد الله نبيل بن سعد]ــــــــ[12 - 02 - 09, 01:15 ص]ـ
وعن أبى الدرداء قال: " أنصف أذنيك من فيك وإنما جعل لك أذنان وفم واحدٌ لتسمع أكثر مما تتكلم ".
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 05:34 م]ـ
ذكر هذا القول ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (1/ 203)، وابن عبدربه في العقد الفريد (1/ 245)، ولم يذكرا لذلك سنداً
ـ[ابو عبد الله نبيل بن سعد]ــــــــ[13 - 02 - 09, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم وبارك الله فى جهودك(63/152)
حديث الطفيل بن سخبرة
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:42 ص]ـ
يا إخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت هذا الحديث من إمام المسجد
وبحثت عنه في موقع الدرر السنية ووجدته صحيح صححة الوادعي واحمد شاكر
ولكن وقع في نفسي استفسار عن صحة هذا الحديث والإشكال هو:
اولا الحديث:
عن طفيل بن سخبرة، أخي عائشة لأمها، أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال: من أنتم قالوا: نحن اليهود قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله، فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قالوا: وإنكم أنتم القوم، لولا تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبره فقال: هل أخبرت بها أحدا؟ قال عفان: قال: نعم، فلما صلوا خطبهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها قال: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.
والإشكال: ان النبي محمد صلى الله علية وسلم قال: ((وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها))
يعني هل هذا صحيح، كيف أن الحياء منعة علية السلام والحياء لا ياتي إلا بخير كما قال علية السلام وهذه الكلمة ((وشاء محمد)) ليست خير بل شرك
ثم أن النبي محمد صلى الله علية وسلم قد وضح في حديث غيرة أن لا يقولوا هذة الكلمة ليست لمجرد أن هناك من راى روياء فحسب.
افيدوني بارك الله فيكم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 05:26 م]ـ
أخرجه أحمد في المسند (34/ 296رقم20694)، وابن ماجه (1/ 685رقم 2118)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 584رقم2743)، والدارمى (2/ 382رقم 2699) وأبو يعلى (8/ 118رقم 4655)، والطبرانى في الكبير (8/ 324رقم 8214)، والضياء في المختارة (8/ 143رقم 155) وابن قانع (2/ 50)، والمروزى فى تعظيم قدر الصلاة (2/ 861رقم 874).
قال البوصيرى: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم. مصباح الزجاجه (2/ 137).
قال السندي: فيه أن ما يوهم المنكر يمكن السكوت عنه حياء، ثم إنه لما نهى عنه لما علم إيهام هذه الكلمة المساواة، لا بمجرد الرؤيا. وانظر فتح الباري (11/ 540 - 541).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - 02 - 09, 07:36 م]ـ
هذا الحديث ثابت إن شاء الله، مع كونه قد اختلف في سنده على ألوان!؟ كما بيَّنْتُ ذلك في رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى [رقم 4655] ...
والإشكال في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها)) قد أجاب عنه أبو الحسن السندي بقوله: (فيه أن ما يوهم المنكر يمكن السكوت عنه حياء، ثم إنه لما نهى عنه لما علم إيهام هذه الكلمة المساواة، لا بمجرد الرؤيا) وهو جواب لا بأس به ..
وأحسن منه أن يقال: قوله – عليه السلام -: (كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها) فيه إشارة ظاهرة إلى كونه – صلى الله عليه وسلم – لم يكن أمَرَه ربه بالنهي عن تلك المقالة: (ما شاء الله وشاء محمد) ولو كان الله قد أمره بالنهي عنها؛ ما كان للحياء سبيل في الحيلولة بينه وبين هذا النهي البتة!! وإذ ذاك كذلك: فيبدو أن تلك المقالة كانت – في أول الأمر – تجري على ألسن بعض الصحابة دون أن يُفْهَمَ منها: المساواةُ بين الخالق (الله) والمخلوق (النبي عليه السلام) في المشيئة!! وكان النبي - صلى الله عليه وسلم – يعلم ذلك منهم بلا ريب، لكنه كان يودُّ لو أعرضوا عنها حتى لا يُفْهم منها غير المعهود عند إطلاقها بينهم، غير أن حياءه الشديد - صلى الله عليه وسلم – منعه أن يزجرهم عن شيئ لم يأمره الله بالزجر عنه! ثم لما رأى الطفيل بن سخبرة تلك الرؤيا المشار إليها: وَاكَبَ ذلك نزول تحريم تلك المقالة على الناس جميعا، فقال: (: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.) ...
هذا ما ظهر لي ... والله أعلم.
ثم رأيت شيخ الإسلام ابن نصر المروزي: قد أشار إلى نحو ما أشرتُ إليه آنفا! فقال في كتابه تعظيم قدر الصلاة [2/ 863]: (فدل قوله "كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم " ... : أنه قد كان يكره أن يقال ذلك، ويستحي أن ينهاهم؛ لأنه لم يكن جاءه عن الله تعالى نهي عن ذلك، فلما رأى طفيل الرؤيا استدل بذلك على أن الله تعالى قد كره ذلك فنهاه عنه ... ) ... والله المستعان لا رب سواه ...
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 02:05 ص]ـ
أخي: أبو_أحمد عبدالرحمن
بارك الله فيك فقد ازلت ما علق بي من لبس
فقد أجدت وأحسنت(63/153)
الجمع بين حديثي نكاح المحرم
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم احبتي في الله
وقع لي اشكال صغير اثناء الجمع المعروف بين حديث ابن عباس: (ان النبي صلي الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم) متفق عليه
وبين ما اخرجه مسلم (لا ينكح المحرم ولا ينكح)
ورغم اني اعرف طريقة جمع العلماء لهما بحديثي ميمونة وابي رافع ولكن اشكالي هو كون النبي صلي الله عليه واله وسلم قد خرج من عند ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها محرما يري المسك في مفرق راسه ملبدا شعره للحج وان حديث ام المؤمنين ميمونه رضي الله عنها (تزوجني رسول الله بسرف ونحن حلالين) ولا شك انها ادري من ابن عباس بحادثة زواجها وانه مجتهد بما وصله وكذلك حديث ابي رافعة المعروف ولكن سرف التي هي حي النوريه الان بمكه والتي دفنت فيها رضي الله عنها ليس ميقات النبي صلي الله عليه وسلم وهو قد خرج من عند عائشة محرما ولايجوز ان نقول ان ذاك قد كان في الرجعه فماذا سنفعل بحديث ابن عباس رضي الله عنه فافتونا ماجورين
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:28 م]ـ
بارك الله فيك
لا إشكال في ذلك فزواجه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ميمونة كان في عمرة القضاء وليس في الحج
أما قول عائشة فهو في الحج
قال البخاري في صحيحه
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلَالٌ وَمَاتَتْ بِسَرِفَ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ((أي البخاري))
وَزَادَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ
قال الحافظ في الفتح
هُوَ مَوْصُول فِي السِّيرَة، وَزَادَ فِي آخِره " وَكَانَ الَّذِي زَوَّجَهَا مِنْهُ الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ " وَلِابْنِ حِبَّانَ وَالطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيق إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنْ اِبْن إِسْحَاق بِلَفْظِ " تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِث فِي سَفَرِهِ ذَلِكَ - يَعْنِي عُمْرَةَ الْقَضَاءِ - وَهُوَ حَرَامٌ وَكَانَ الَّذِي زَوَّجَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاس " وَنَحْوه لِلنَّسَائِيّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ اِبْن عَبَّاسٍ،
والله أعلم وأحكم
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
حقا احس اني اسعد الناس حالا بنعمة الله علي اذ لي اخوة لا اعرف اشكالهم وانما احبهم والله فيه حبا جما اسال الله ان يجمعنا علي منابر من نور يوم القيامه وجزاكم الله خيرا لربما زال الاشكال كون الوقت وقت عمرة القضاء ولكن تولد اخر هو كون ما سردتم يجعل ابن عباس الواسطه وليس ابن ابي رافعه وهذا يخالف نصا اخر وكون الاحرام مانعا لعقد النكاح او حاظرا له سواء كان في عمرة او حج فكيف يكون ذلك ولا اري ابن عباس وقت زواج النبي صلي الله علي وسلم ام المؤمنين ميمونة الا صغيرا رضي الله عنهم جميعا(63/154)
هل ما رواه الحافظ الخليلي عن أهل الكوفة صحيح
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 11:10 ص]ـ
روى الحافظ الخليلي في "الإرشاد" (1\ 421) عن محمد بن إدريس وراق الحميدي قال: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق، فبعثنا الى الكوفة والبصرة. فأهل البصرة ردوها الينا ولم يقبولها وقالوا هذه كلها موضوعة. وأهل الكوفة ردوها الينا وقد وضعوا لكل حديث أسانيد
هل هذا صحيح؟؟
بارك الله فيكم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:59 م]ـ
رواه الخليلي في (المنتخب من الإرشاد) وهو الاسم الصحيح للكتاب عن محمد بن سليمان الفامي قال: سمعت عبد الله بن محمد الأسفراييني يقول: سمعت محمد بن إدريس وراق الحميدي، وساق ما ذكرتم
وبالنظر لإسناده فهو جيد، فمحمد بن سليمان بن يزيد الفامي القزويني، أبو سليمان، أكثر عنه الخليلي، مترجم في التدوين للرافعي (1/ 298) تاريخ الإسلام للإمام الذهبي (27/ 126)
وعبد الله بن محمد بن مسلم، أبو بكر الأسفراييني، قال الحاكم: كان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض. وقال الذهبي: الحافظ الحجة المجود، انظر: تذكرة الحفاظ (3/ 11)، وسير أعلام النبلاء (14/ 547).
ومحمد بن ادريس بن عمر، أبو بكر وراق الحميدى قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق. الجرح والتعديل (7/ 204رقم1131)، وذكره ابن حبان في الثقات لابن حبان (9/ 137).
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:46 م]ـ
بارك الله فيك
وهذا السند لعله لاينقصه سوى جهالة أعيان أهل المدينة الذين قالو بذلك
ـ[فهد السند]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:40 م]ـ
ذكر الذهبي في ترجمة أبي يعلي الخليلي القزويني
كان عارفا بالرجال والعلل كبير الشأن له غلطات في ((إرشاده))
السير 17/ 666
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:07 ص]ـ
ذكر الذهبي في ترجمة أبي يعلي الخليلي القزويني
كان عارفا بالرجال والعلل كبير الشأن له غلطات في ((إرشاده))
السير 17/ 666
هل هذه الغلطات في نقده أم في روايته؟
إذا كانت في روايته _وليس بظاهر_ نحتاج أن نعرف من غمز الخليلي في روايته؟
وأرى أن نتباحث عن معنى الأثر وفهمه الفهم الصحيح؟
فإن كان فيه نكارة أو مخالفة للواقع علقنا ذلك بأحد الرواة؟
وإن لم يظهر فيه ذلك _بعد التباحث في معناه_ سلمنا(63/155)
ترجمة عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة
ـ[عمار المسلم]ــــــــ[12 - 02 - 09, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
تحية طيبة
أيها الاخوة من فضلكم أخ لي طالب ماجستير موضوع بحثه (المرقال)
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص من خلال هذا البحث هناك أحاديث راوي الحديث ابنه عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص لم اجد له ترجمة اذا ممكن المساعدة
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابو رزان]ــــــــ[12 - 02 - 09, 03:39 م]ـ
قال الشيخ هشام العارف في كتابه اسعاد الاخصا في اسناد فيه عبد الرحمن بن هاشم هذا: لم اجده والله اعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 02 - 09, 09:10 م]ـ
ولم يجد له ترجمة كل من الشيخ الألباني في الاسراء والمعراج والشيخ عبد الملك دهيش في تحقيق المختارة 6/ 258
ـ[عمار المسلم]ــــــــ[16 - 02 - 09, 12:05 ص]ـ
عفوا من فضلكم هل اكتب علي في الحاشية لم أجده أو لم اجد له ترجمة، طيب كيف يكون السند في هذه الحالة وفيه من هو مجهول(63/156)
اشتهر هذا الحديث القدسي على بعض المواقع فما صحته؟
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 01:40 ص]ـ
:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع .... و لا يد تبطش ...
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ...
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ...
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك ... و إن تبت إليّ قبلتك)
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[14 - 02 - 09, 02:42 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30312&highlight=%C7%C8%E4+%C2%CF%E3+%CC%DA%E1%CA%DF+%C8% D8%E4+%C3%E3%DF
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:36 م]ـ
السلام عليكم:
الأخ أبو عمر الجداوي، هذا الحديث الذي أوردته لم أجد له أصلاً في دواوين السُّنَّةِ.(63/157)
ما مدى صحة حديث: ... لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون؟
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية قبل أن أبدأ فقد بحثت في الموقع ولم أجد أن هذا الموضوع طُرح من قبل حتى لا أكرر فإن كنت قد اخطأت البحث فأعتذر عن ذلك,
الحديث قرات نصه كالتالي:
229463 - كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/ 25
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
فهل بالفعل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمقدم هذه الفرقة عليها من الله ما تستحق؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:36 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:57 م]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي في شرح "الإبانة الصغرى": لكن في صحته نظر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:58 م]ـ
بورك فيكم
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094
بسم الله
جزاك الله خيرا وبارك فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:40 م]ـ
بسم الله
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي في شرح "الإبانة الصغرى": لكن في صحته نظر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
بارك الله فيك أخي الكريم
نفع الله بك المسلمين
لا يصح في الفرق حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الخوارج،أما غيرهم من الفرق،فلا يثبت شيء،والله أعلم.
وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وعافاه يقرر هذه الكلية في شرحه لكتاب "الإلزامات".
جزى الله الشيخ عمر خير الجزاء فرده موجز وفيه الفائدة
وبارك الله في أخينا عبد الرحمن الفقيه للتفصيل الذي أورده في الموضوع المشار إليه من أخينا الفاضل حسن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهل بالفعل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمقدم هذه الفرقة عليها من الله ما تستحق؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب انقل لك كلام الشيخ الالباني في الحديث في السلسلة الضعيفة وقد جعلت الرواية التي اشرت اليها باللون الاحمر في كلام الشيخ:
السلسة الضعيفة:- (13/ 568 - 572)
6267 - (يكون في آخر الزمان قوم يُنْبَزُون: الرافضة؛ يَرْفضون
الإسلام ويَلفِظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون).
ضعيف.
أخرجه عبه بن حميد في "المنتخب من المسند" (1/ 591/697)،
وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 475/981)، وأبو يعلى (4/ 459/2586)، والعقيلي
في "الضعفاء" (1/ 285)، وكذا البيهقي في "الدلائل" (6/ 548)، وابن عدي في
"الكامل" (5/ 90)، والطبراني في " المعجم الكبير" (12/ 242/12997)، وأبو نعيم
في "الحلية" (4/ 95)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/ 160/256) من
طريق عمران بن زيد التغلبي: حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن
عبدالله بن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمران التغلبي - بالتاء المثناة من فوق والغين
المعجمة، وقيل: بالثاء المثلثة والعين المهملة، (انظر التعليق على "الإكمال"
و"الخلاصة، للخزرجي) - وهو ضعيف.
ومثله الحجاج بن تميم؛ بل قال فيه الذهبي:
" واهٍ ".
وأما قول الهيثمي في "المجمع، (9/ 22):
"رواه أبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله وثِّقوا، وفي بعضهم خلاف ".
فهو من تساهله؛ لأنه ليس كل خلاف يعتذ به، ولا سيما إذا لم يكن هناك
إلا مخالف واحد، وبخاصة إذا كان هذا المخالف هو ابن حبان المعروف عند العلماء
بتساهله في التوثيق! ولهذا قال ابن الجوزي عقب الحديث:
"وهذا لا يصح، قال العقيلي: حجاج لا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع
عليه. وعمران بن زيد؛ قال يحيى: لا يحتج بحديثه".
¥(63/158)
وأقول: هو خير من شيخه الحجاج بن تميم؛ كما عرفت من قول الذهبي فيه،
ولا سيما وقد توبع من قبل يوسف بن عدي: ثنا الحجاج بن تميم؛ بإسناده المتقدم
عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده علي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون
الرافضة، فاقتلوهم ... " الحديث.
أخرجه الطبراني برقم (12998)، وعنه أبو نعيم أيضاً، ومن طريقه ابن الجوزي
برقم (257) وقال:
"وهذا لا يصح، وقد ذكرنا أن الحجاج لا يتابع على حديثه ".
وأما الهيثمي فقال:
"روإه الطبراني، وإسناده حسن"!
كذا قال، وهو من تساهله الذي أشرت إليه آنفاً، وخلاصته: أنه اعتمد توثيق
ابن حبان للحجاج هذا، وأعرض عن تجريح من جرحه، مع أنه لا يخفى عليه
تساهل ابن حبان في التوثيق. ولذلك هو نفسه يشير إلى ذلك أحياناً بقوله فيمن
وثقه ابن حبان:
"وثق" أو: "وثقوا"؛ كما تقدم نقله عنه آنفاً. وقد عرفت مما سبق قول الذهبي
فيه:
"واهٍ ". وسبقه إلى مثله الإمام النسائي، فقال فيه:
"ليس بثقة".
قلت: فالإسناد ضعيف جداً. وأحسن حالأ منه حديث علي رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم؛ فاقتلوهم؛
فإنهم مشركون ".
قلت: يا رسول الله! ما العلامة فيهم؟ قال:
"يقرظونك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم ".
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 474/979) من طريق أبي سعيد
محمد بن أسعد التغلبي: حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد عن حصين بن
عبدالرحمن عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي ... به.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير التغلبي هذا؛ فقال أبو زرعة والعقيلي:
"منكر الحديث ".
وقد روي من طريق أخرى واهية عن علي مختصراً بلفظ:
لايكون قوم نبزهم الرافضة يرفضون الدين ".
أخرجه البخاري في "التاريخ، (1/ 1/279 - 280)، وابن أبي عاصم أيضاً
رقم (978)، وعبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 103)، ومن طريقه ابن
الجوزي برقم (252)، والبزار في "مسنده" (2/ 138/499 - مكتبة العلوم)، وابن
عدي في "الكامل " (6/ 66)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 547) كلهم من
طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن كثير النوّاء عن إبراهيم بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب - أخي عبدالله بن الحسن الهاشمي - عن أبيه عن
جده عن علي ... به. وقال ابن الجوزي:
"لا يصح، يحيى بن المتوكل قال فيه أحمد: - واهي الحديث. وقال ابن
معين: ليس بشيء. وكثير النواء ضعفه النسائي ".
قلت: وفي ترجمته أورده ابن عدي، وروى عن السعدي أنه قال:
" كثير النواء متروك ". وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 22):
"رواه عبدالله، والبزار، وفيه كثير بن إسماعيل النواء؛ وهو ضعيف ".
قلت: وهذا تقصير؛ لأنه يوهم أنه ليس فيه من هو أولى بالإعلال به منه،
وليس كذلك، فإن فيه عندهما أيضاً يحيى بن المتوكل - كما رأيت في التخريج -،
وهو أشد ضعفاً من كثير؛ كما يشعر به قول أحمد المذكور، ومثله قول ابن حبان
في "الضعفاء" (3/ 116):
"منكر الحديث؛ ينفرد بأشياء ليس لها أصول، لا يرتاب الممعن في الصناعة
أنها معمولة ".
قلت: لكنه لم يتفرد به خلافاً لما أشار إليه ابن عدي عوله:
"وهذا يعرف بأبي عقيل"، فقد تابعه أبو سهل قال: أخبرني كثير النواء ...
به، ولفظه:
"يخرج قبل قيام الساعة قوم يقال لهم: الرافضة؛ برءاء من الإسلام ".
أخرجه البيهقي.
وأبو سهل هذا هو: محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي، وهو في الضعف مثل
أبي عقيل؛ فقد اتفقوا على تضعيفه، بل كان يحيى بن سعيد يضعفه جداً. ثم
تناقض فيه ابن حبان فذكره في "الثقات" أيضاً (7/ 439) وقال:
" يخطئ"!
هذا، وقد جعل المعلق على "مسند أبي يعلى" حديث كثير النواء شاهداً
لحديث الترجمة، وأرى أنه لا يصلح للشهادة؛ لأنه مختصر ليس فيه:
"فاقتلوهم فإنهم مشركون ".
وقد رويت هذه الزيادة من أوجه أخر كلها ضعيفة - كما قال البيهقي -
وبعضها أشد ضعفاً من بعض، وقد كشف ابن الجوزي عن عللها، ثم الهيثمي.
¥(63/159)
ولذلك فلم تطمئن النقس لتقوية الحديث بمجموعها، وقد أشار البيهقي إلى ذلك
بقوله في الباب الذي عقده لها:
" إن صح الحديث". والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر من حديث فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقع في اسم
أحد رواته تحريف من متهم بالكذب إلى ثقة؛ فاقتضى إفراده بالتخريج برقم (6541).
ثم ذكر الحديث في المجلد (14/ 95 - 97) فقال:
6541 - (هذا في الجنة - يعني: علياً - وإن من شيعته قوماً يعلمون الإسلام ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون: الرافضة، من لقيهم فليقتلهم، فإنهم مشركون).
منكر.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (12/ 116 - 117): حدثنا أبو سعيد الأشج: حدثنا ابن إدريس عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف عن محمد ابن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت:
نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: .... فذكره.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 22):
"رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم. والله أعلم.
قلت: فيه ملاحظتان:
الأولى: عزوه للطبراني، أظن أنه وهم أراد أن يقول: أبو يعلى، فسبقه القلم!
أو أنه خطأ من الناسخ أو الطابع.
والأخرى: توثيقه لرجاله، إنما هو بالنظر لما وقع في إسناد أبي يعلى: "ابن إدريس"، فإنه كذلك في "المقصد العلي" للهيثمي (3/ 16/933)، و"المطالب العالية" أيضاً (ق 487/ 1 - المسندة"، وهو خطأ لا أدري منشأه،
والصواب (أبو إدريس)، واسمه: (تليد بن سليمان)، فهو الذي يروي عن (أبي الجحاف) وعنه أبو سعيد الأشج، وإن كان هذا يروي أيضاً عن (ابن إدريس)، لكن ابن إدريس ليس له رواية عن أبي الجحاف، وإنما يروي عن هذا (أبو إدريس)، قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 204 - 205):
"تليد بن سليمان، كنيته: (أبو إدريس) الكوفي، روى عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوفـ روى عنه الكوفيون، وكان رافضياً يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه ابن معين حملاً شديداً، وأمر بتركه، روى عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ... ".
قلت: فساق هذا الحديث، وإسناده هكذا: حدثناه محمد بن عمرو بن يوسف: ثنا أبو سعيد الأشج: ثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف".
ومن طريق ابن حبان ساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 159 - 160) وقال:"لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أحمد وابن معين: (تليد) كذاب".
وقد غفل عن هذا التحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، فقال في تعليقه على "المطالب العالية" فقال (3/ 95):
"إسناده أمثل من الحديث السابق (يعني: حديث ابن عباس المتقدم برقم 6267)، وفيه أبو الجحاف من غلاة الشيعة ... ".
قلت: ولكنه ثقة، وليس هو الآفة، وإنما (أبو إدريس) ولم ينتبه، لكونه تحرف إلى (ابن إدريس)، وهو معذور، لأنه يحكم على ما بين يديه مما يبدو له بادي الرأي، فهو لا يبحث ولا يحقق، خلافاً لما يقتضيه ما أعطي له وقيل فيه ترويجاً للكتاب: "تحقيق الأستاذ المحقق الشيخ .... "!
وقد تبعه على هذه الغفلة المعلق على "مسند أبي يعلى" فقال:
"إسناده صحيح إن كانت زينب [سمعت] من أمها، وإلا فهو منقطع ... "!
(تنبيه): قوله في علي رضي الله عنه: "هذا في الجنة" ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق، وهي عقيدة أهل السنة، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، كما جاء في غير ما حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانظر "تخريج العقيدة الطحاوية" (ص 488 - 489).
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب على ما تفضلت به
أسأل الله أن يُبارك لك في وقتك وجهدك وسعيك
جمعني الله وإياك على طاعته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 09, 07:46 م]ـ
وبك وعليك وأسأله ان يحشرنا بزمرة الحبيب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[03 - 03 - 09, 06:13 م]ـ
بارك الله بك أخي أي تميم عبد الله ... استفدنا منك كثيرا فتقبل الله منكم ....
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[03 - 03 - 09, 08:35 م]ـ
بارك الله بك على هذه الفوائد الجمة، وبالرغم من كراهيتنا الشديد للرافضة وكونهم من المشركين إلا إن ذلك لن –إن شاء الله يجعلنا نحيد عن طريق أهل السنة والجماعة (الفرقة الناجية) إن شاء الله، عملا بقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (**********: AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=5&nAya=8'))) ألمائدة (8)
وانحراف وردة الرافضة ثابتة في الكتاب والسنة، وتتنزل عليهم أحاديث الخوارج في المعنى العام الشامل وليس فقط أولئك الذين تلهم علي في النهروان ومن تبعهم .... ، ولكن لا بد من أخذ النقاط التالية بعين الأعتبار:
1) لم يرد في اسانيد الحديث موضوع المناقشة من هو متهم بالكذب أو وضع الحديث ...
أما قول العقيلي في "التغلبي": "منكر الحديث" ففيه نظر لأن العقيلي شديد جدا في هذه التوثيق حتى ضعف كثير من أئمة الحديث منهم علي بن المديني وقد شدد الذهبي عليه في اللوم لذلك (أنظر سيرة العقيلي في سير أعلام النبلاء)
2) للحديث أكثر من طربق كما ذكرت آنفا بارك الله بك، حيث يحسن بعضا من علماء الحديث من ألأولين أبو عيسى الترمذي ومن محققي الحديث المتأخرين العلامة الألباني
لذلك فالحديث يترسخ بأن يكون له أصل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم والله الموفق.
¥(63/160)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 09:25 م]ـ
أخي أبو عامر الصقر أود تنبيهك بأنه لم ينفرد العقيلي بوصف التغلبي [منكر الحديث] فقد قال ابن أبي حاتم في كتابه " الجرح والتعديل [7/ 208] في ترجمة محمد بن أسعد التغلبي: سئل أبو زرعة عنه فقال: منكر الحديث. اهـ
وقد ذكر هذا أخونا أبو تميم عبد الله كما سبق.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 09, 12:29 ص]ـ
بارك الله بك على هذه الفوائد الجمة، وبالرغم من كراهيتنا الشديد للرافضة وكونهم من المشركين إلا إن ذلك لن –إن شاء الله يجعلنا نحيد عن طريق أهل السنة والجماعة (الفرقة الناجية) إن شاء الله، عملا بقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْشَنَآنُقَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( http://**********:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=5&nAya=8'))) ألمائدة (8)
وانحراف وردة الرافضة ثابتة في الكتاب والسنة، وتتنزل عليهم أحاديث الخوارج في المعنى العام الشامل وليس فقط أولئك الذين تلهم علي في النهروان ومن تبعهم .... ، ولكن لا بد من أخذ النقاط التالية بعين الأعتبار:
1) لم يرد في اسانيد الحديث موضوع المناقشة من هو متهم بالكذب أو وضع الحديث ...
أما قول العقيلي في "التغلبي": "منكر الحديث" ففيه نظر لأن العقيلي شديد جدا في هذه التوثيق حتى ضعف كثير من أئمة الحديث منهم علي بن المديني وقد شدد الذهبي عليه في اللوم لذلك (أنظر سيرة العقيلي في سير أعلام النبلاء)
2) للحديث أكثر من طربق كما ذكرت آنفا بارك الله بك، حيث يحسن بعضا من علماء الحديث من ألأولين أبو عيسى الترمذي ومن محققي الحديث المتأخرين العلامة الألباني
لذلك فالحديث يترسخ بأن يكون له أصل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم والله الموفق.
اخي الحبيب - رعاك الله -بالنسبة لما تفضلت به اسمح لي ان اشير لبعض الامور
1 - لم اجد للشيخ الالباني ما يشير الى تحسين الحديث عنده اللهم الا ما اورد من كلام ساكتا عليه نقله عن الهيثمي في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم - (2/ 194) حيث قال: وقال الهيثمي رواه ابو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
ثم ساقه بلفظ آخر عنه
يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون
وقال رواه الطبراني وإسناده حسن
نعم هنا لم يعلق الشيخ على كلام الهيثمي لكنه في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة جاء ما يلي - (13/ 569) عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده علي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون
الرافضة، فاقتلوهم ... " الحديث.
أخرجه الطبراني برقم (12998)، وعنه أبو نعيم أيضاً، ومن طريقه ابن الجوزي
برقم (257) وقال:
"وهذا لا يصح، وقد ذكرنا أن الحجاج لا يتابع على حديثه ".
وأما الهيثمي فقال: "روإه الطبراني، وإسناده حسن"!
كذا قال، وهو من تساهله الذي أشرت إليه آنفاً، وخلاصته: أنه اعتمد توثيق
ابن حبان للحجاج هذا، وأعرض عن تجريح من جرحه، مع أنه لا يخفى عليه
تساهل ابن حبان في التوثيق. ولذلك هو نفسه يشير إلى ذلك أحياناً بقوله فيمن
وثقه ابن حبان:
"وثق" أو: "وثقوا"؛ كما تقدم نقله عنه آنفاً. وقد عرفت مما سبق قول الذهبي
فيه:"واهٍ ". وسبقه إلى مثله الإمام النسائي، فقال فيه:"ليس بثقة".
قلت: فالإسناد ضعيف جداً. وأحسن حالأ منه حديث علي رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم؛ فاقتلوهم؛
فإنهم مشركون ".
قلت: يا رسول الله! ما العلامة فيهم؟ قال:
"يقرظونك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم ".
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 474/979) من طريق أبي سعيد
محمد بن أسعد التغلبي: حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد عن حصين بن
عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي ... به.
¥(63/161)
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير التغلبي هذا؛ فقال أبو زرعة والعقيلي:
"منكر الحديث ".
وقد روي من طريق أخرى واهية عن علي مختصراً بلفظ:
لايكون قوم نبزهم الرافضة يرفضون الدين ".
فلاحظ اخي الحبيب - ايدك مولاك وعلى طريق الحق هداك - كلام الشيخ والذي جعلته باللون الاحمر كيف رد تحسين الهيثمي
والذي يتبين ان الشيخ الالباني ضعف الحديث من حديث ابن عباس وعلي وفاطمة - رضي الله عنهم جميعا - والله اعلم
2 - قول فضيلتكم ان الترمذي حسن الحديث فلا اكتمك اني لم اعثر على تخريج الامام الترمذي للحديث ولا على تحسينه له. وعلى كل حال اعلم - رعاك الله - ان الحسن عند الترمذي هو الضعيف في اصطلاح المحدثين حيث قال في كتاب العلل المطبوع في آخر جامعه (5/ 758):
"كل حديث يُروى: لا يكون في إسناده مَنْ يُتَّهَم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غيره وجه نحو ذاك: فهو عندنا حديث حسن"
فهذا هو الضعيف لكنه ربما يتقوى بالشواهد وليس الحديث الذي بين ايدينا مما يتقوى بالشواهد لشدة ضعفها
3 - بخصوص محمد بن اسعد التغلبي فإن العقيلي لم يتفرد وحده بوصفه بمنكر الحديث بل وافقه ابو زرعة حيث قال المزي في تهذيب الكمال 9/ 40:
محمد بن أسعد التغلبى، أبو سعيد المصيصى. كوفى الأصل. قال أبو زرعة: منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ويقال أيضا محمد بن سعيد.
قلت: وقد سماه بذلك البخاري في تاريخه ورد ذلك عليه الرازيان وقال العقيلي منكر الحديث
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 47:
و قد سماه بذلك (يعنى محمد بن سعيد) البخارى فى " تاريخه "، و رد ذلك عليه الرازيان.
و قال العقيلي: منكر الحديث
4 - التصحيح بالشواهد له شروط كما لا يخفاكم منها اتحاد القصة او اللفظ او على الاقل ان لا يترجح عند الناقد ان الحديث خطأ وأن يكون المعنى واحد مع التأكيد على ان يكون الضعف في الطرق يسير وهذا لم يتحقق في هذا الحديث
5 - كون العقيلي من المتشددين في الجرح فهذا امر اظن انه يحتاج لبحث مطول ارجو ان يكتب لنا او لغيرنا القيام بهذا الجهد
هذا ما كان مني والله اعلم وهو يهدي السبيل
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 03 - 09, 09:09 م]ـ
ألأخ أبو تميم عبد الله:
ألأخ أبو اليمان الأثري
بارك الله بكما وأحسن الله إليكما.
لم أرد القول أن الحديث صحيح ..
بل أردت القول أنه بعيد عن الوضع ...
وليس فيه نكارة من حيث المتن ...
أرجو إخواني الأعزاء مداومة التواصل للإستفادة منكم وبارك الله بكم جميعا ....
والله الموفق ...
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:31 م]ـ
لم أرد القول أن الحديث صحيح ..
بل أردت القول أنه بعيد عن الوضع ...
وليس فيه نكارة من حيث المتن ...
أرجو إخواني الأعزاء مداومة التواصل للإستفادة منكم وبارك الله بكم جميعا ....
والله الموفق ...
اخي الحبيب هذا كلام صحيح لكن تنبه لهذه الملاحظة التالية:
ان صحة المعنى الذي يتضمنه الحديث المعلول امر يتوقف الجزم به على ثبوته من اوجه اخرى ثابتة عن صاحب الشرع الحنيف ثم ان ثبت ذلك فلا حاجة بنا الى الضعيف بل نكتفي بما صح
وحتى لو قلنا هذا الحديث - على سبيل المثال - صحيح المعنى فيجب ان ننبه في الوقت ذاته الى ان هذا النص لم يثبت ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاله وان ثبت معناه عنه, وهنا مكمن الخطر ذلك ان بعض الاخوة من عامة المسلمين اذا سمع قول (صحيح المعنى) ربما يتبادر الى ذهنه ثبوت نسبة النص لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
واخرى الحديث الذي بين ايدينا اظن انه يحمل معنى زائد على النصوص العامة التي تحذر من الفرق المنحرفة وعلى رأسها بل وفي مقدمتها هذه الفرقة الضالة الظالمة (الروافض) , وهذا المعنى هو التنصيص على عوار وكفر هذه الفرقة فبالرغم من عدم شكنا في ذلك لكن هناك فرق بين التحذير العام من الفرق ومحاربتها ومنها هذه الفرقة وبين ان ينص صاحب الشرع على التحذير من فرقة بعينها لشديد خطرها , فمثلا انت تحذر من اليهود عموما لكنك ربما تحذر من احدهم على وجه الخصوص لعظيم خطره على المسلمين
وفيه ايضا النص على ان الروافض مشركون فهل اخي - رعاك الله - كفر هؤلاء بسبب الشرك ام بسبب الانكار ام بهما ام اعم , الذي يظهر - والله اعلم - ان كفرهم اعم من ذلك فهم اشركوا بتوحيد الربوبية حينما خلعوا بعض صفات الباري سبحانه كالإحياء والإماتة والرفع والخفض على علي وفاطمة رضي الله عنهما وهم اشركوا بتوحيد الالوهية حينما عبدوا القبور والاضرحة
وهناك اسباب كثيرة تؤكد كفرهم
والحديث ايضا نص على الامر بقتالهم والامر يفيد الوجوب لمن القي اليه , فهل حصل من الصحابة قتال لهؤلاء كالذي كان مع الخوارج؟
اخي ارجو ان لا تفهم اني احرم قتالهم بل ان عموم نصوص قتال اهل المنكر والباطل تتضمن بالضرورة هذه الفرقة لكن كما اشرت سابقا ان هناك فرق بين العموم والخصوص
والله اعلم
¥(63/162)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[05 - 03 - 09, 06:41 م]ـ
[ quote= ابو تميم عبدالله;993952] اخي الحبيب هذا كلام صحيح لكن تنبه لهذه الملاحظة التالية:
ا
والحديث ايضا نص على الامر بقتالهم والامر يفيد الوجوب لمن القي اليه , فهل حصل من الصحابة قتال لهؤلاء كالذي كان مع الخوارج؟.
بارك الله بك أخي الحبيب: أبو تميم عبد الله
يشرفني جدا التعرف عليك،
وكلامك صحيح لا غبار عليه إطلاقا ....
ودعني أضيف شيئا أن الحابة قتلوا من الرافضة وهم السبئية وكانوا يقولون بإلوهية علي رضي الله عنه ... تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ....
أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تعذبوا بعذاب الله). ولقتلتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه).
وفي الفاظ: قال علي صدق أو نحوه
رواه البخاري وغيره.
إذن لم يختلف الصحابة على تلهم وإنما على طرقة القتل
ثم إن آفة الرافضة هي الذل والخنوع وإخفاء شذوذهم وراء: "التقيا" بعكس الخوارج ... لأثر يرويه الرافضة زورا عن جعفر الباقر (رحمة الله عليه) أنه قال: "التقيا ديني ودين آبائي" الكافي للكليني.
فبارك الله بك وجزاك الله كل خير وابق على اتصال .....
والله أعلم والله الموفق.
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 09, 03:11 ص]ـ
صراحة سعدت جداً بأني وضعت هذا الموضوع الذي فتح لي بابًا من العلم لم أكن أتوقعه
فلله الحمد والمنة
والشكر موصول لـ "أبي تميم عبد الله" جزاه الله خيراً وأعلى شأنه وقدره في الدنيا والآخرة
ولا يفوتني شكر أخي الكريم "أبو عامر الصقر" لإثرائه الموضوع بمداخلاته الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[07 - 03 - 09, 11:11 ص]ـ
بارك الله بك أخي محمود إبراهيم الأثري ....
وبأخينا المفضال أبي تميم عبد الله ....
جزاكما الله خيرا .... ونرجو دوام التواصل
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 03:12 ص]ـ
اخي الحبيب انقل لك كلام الشيخ الالباني في الحديث في السلسلة الضعيفة وقد جعلت الرواية التي اشرت اليها باللون الاحمر في كلام الشيخ:
السلسة الضعيفة:- (13/ 568 - 572)
6267 - (يكون في آخر الزمان قوم يُنْبَزُون: الرافضة؛ يَرْفضون
الإسلام ويَلفِظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون).
ضعيف.
أخرجه عبه بن حميد في "المنتخب من المسند" (1/ 591/697)،
وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 475/981)، وأبو يعلى (4/ 459/2586)، والعقيلي
في "الضعفاء" (1/ 285)، وكذا البيهقي في "الدلائل" (6/ 548)، وابن عدي في
"الكامل" (5/ 90)، والطبراني في " المعجم الكبير" (12/ 242/12997)، وأبو نعيم
في "الحلية" (4/ 95)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/ 160/256) من
طريق عمران بن زيد التغلبي: حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن
عبدالله بن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمران التغلبي - بالتاء المثناة من فوق والغين
المعجمة، وقيل: بالثاء المثلثة والعين المهملة، (انظر التعليق على "الإكمال"
و"الخلاصة، للخزرجي) - وهو ضعيف.
ومثله الحجاج بن تميم؛ بل قال فيه الذهبي:
" واهٍ ".
وأما قول الهيثمي في "المجمع، (9/ 22):
"رواه أبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله وثِّقوا، وفي بعضهم خلاف ".
فهو من تساهله؛ لأنه ليس كل خلاف يعتذ به، ولا سيما إذا لم يكن هناك
إلا مخالف واحد، وبخاصة إذا كان هذا المخالف هو ابن حبان المعروف عند العلماء
بتساهله في التوثيق! ولهذا قال ابن الجوزي عقب الحديث:
"وهذا لا يصح، قال العقيلي: حجاج لا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع
عليه. وعمران بن زيد؛ قال يحيى: لا يحتج بحديثه".
وأقول: هو خير من شيخه الحجاج بن تميم؛ كما عرفت من قول الذهبي فيه،
ولا سيما وقد توبع من قبل يوسف بن عدي: ثنا الحجاج بن تميم؛ بإسناده المتقدم
عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده علي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون
الرافضة، فاقتلوهم ... " الحديث.
¥(63/163)
أخرجه الطبراني برقم (12998)، وعنه أبو نعيم أيضاً، ومن طريقه ابن الجوزي
برقم (257) وقال:
"وهذا لا يصح، وقد ذكرنا أن الحجاج لا يتابع على حديثه ".
وأما الهيثمي فقال:
"روإه الطبراني، وإسناده حسن"!
كذا قال، وهو من تساهله الذي أشرت إليه آنفاً، وخلاصته: أنه اعتمد توثيق
ابن حبان للحجاج هذا، وأعرض عن تجريح من جرحه، مع أنه لا يخفى عليه
تساهل ابن حبان في التوثيق. ولذلك هو نفسه يشير إلى ذلك أحياناً بقوله فيمن
وثقه ابن حبان:
"وثق" أو: "وثقوا"؛ كما تقدم نقله عنه آنفاً. وقد عرفت مما سبق قول الذهبي
فيه:
"واهٍ ". وسبقه إلى مثله الإمام النسائي، فقال فيه:
"ليس بثقة".
قلت: فالإسناد ضعيف جداً. وأحسن حالأ منه حديث علي رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم؛ فاقتلوهم؛
فإنهم مشركون ".
قلت: يا رسول الله! ما العلامة فيهم؟ قال:
"يقرظونك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم ".
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 474/979) من طريق أبي سعيد
محمد بن أسعد التغلبي: حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد عن حصين بن
عبدالرحمن عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي ... به.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير التغلبي هذا؛ فقال أبو زرعة والعقيلي:
"منكر الحديث ".
وقد روي من طريق أخرى واهية عن علي مختصراً بلفظ:
لايكون قوم نبزهم الرافضة يرفضون الدين ".
أخرجه البخاري في "التاريخ، (1/ 1/279 - 280)، وابن أبي عاصم أيضاً
رقم (978)، وعبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 103)، ومن طريقه ابن
الجوزي برقم (252)، والبزار في "مسنده" (2/ 138/499 - مكتبة العلوم)، وابن
عدي في "الكامل " (6/ 66)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 547) كلهم من
طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن كثير النوّاء عن إبراهيم بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب - أخي عبدالله بن الحسن الهاشمي - عن أبيه عن
جده عن علي ... به. وقال ابن الجوزي:
"لا يصح، يحيى بن المتوكل قال فيه أحمد: - واهي الحديث. وقال ابن
معين: ليس بشيء. وكثير النواء ضعفه النسائي ".
قلت: وفي ترجمته أورده ابن عدي، وروى عن السعدي أنه قال:
" كثير النواء متروك ". وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 22):
"رواه عبدالله، والبزار، وفيه كثير بن إسماعيل النواء؛ وهو ضعيف ".
قلت: وهذا تقصير؛ لأنه يوهم أنه ليس فيه من هو أولى بالإعلال به منه،
وليس كذلك، فإن فيه عندهما أيضاً يحيى بن المتوكل - كما رأيت في التخريج -،
وهو أشد ضعفاً من كثير؛ كما يشعر به قول أحمد المذكور، ومثله قول ابن حبان
في "الضعفاء" (3/ 116):
"منكر الحديث؛ ينفرد بأشياء ليس لها أصول، لا يرتاب الممعن في الصناعة
أنها معمولة ".
قلت: لكنه لم يتفرد به خلافاً لما أشار إليه ابن عدي عوله:
"وهذا يعرف بأبي عقيل"، فقد تابعه أبو سهل قال: أخبرني كثير النواء ...
به، ولفظه:
"يخرج قبل قيام الساعة قوم يقال لهم: الرافضة؛ برءاء من الإسلام ".
أخرجه البيهقي.
وأبو سهل هذا هو: محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي، وهو في الضعف مثل
أبي عقيل؛ فقد اتفقوا على تضعيفه، بل كان يحيى بن سعيد يضعفه جداً. ثم
تناقض فيه ابن حبان فذكره في "الثقات" أيضاً (7/ 439) وقال:
" يخطئ"!
هذا، وقد جعل المعلق على "مسند أبي يعلى" حديث كثير النواء شاهداً
لحديث الترجمة، وأرى أنه لا يصلح للشهادة؛ لأنه مختصر ليس فيه:
"فاقتلوهم فإنهم مشركون ".
وقد رويت هذه الزيادة من أوجه أخر كلها ضعيفة - كما قال البيهقي -
وبعضها أشد ضعفاً من بعض، وقد كشف ابن الجوزي عن عللها، ثم الهيثمي.
ولذلك فلم تطمئن النقس لتقوية الحديث بمجموعها، وقد أشار البيهقي إلى ذلك
بقوله في الباب الذي عقده لها:
" إن صح الحديث". والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر من حديث فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقع في اسم
أحد رواته تحريف من متهم بالكذب إلى ثقة؛ فاقتضى إفراده بالتخريج برقم (6541).
ثم ذكر الحديث في المجلد (14/ 95 - 97) فقال:
¥(63/164)
6541 - (هذا في الجنة - يعني: علياً - وإن من شيعته قوماً يعلمون الإسلام ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون: الرافضة، من لقيهم فليقتلهم، فإنهم مشركون).
منكر.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (12/ 116 - 117): حدثنا أبو سعيد الأشج: حدثنا ابن إدريس عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف عن محمد ابن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت:
نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: .... فذكره.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 22):
"رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم. والله أعلم.
قلت: فيه ملاحظتان:
الأولى: عزوه للطبراني، أظن أنه وهم أراد أن يقول: أبو يعلى، فسبقه القلم!
أو أنه خطأ من الناسخ أو الطابع.
والأخرى: توثيقه لرجاله، إنما هو بالنظر لما وقع في إسناد أبي يعلى: "ابن إدريس"، فإنه كذلك في "المقصد العلي" للهيثمي (3/ 16/933)، و"المطالب العالية" أيضاً (ق 487/ 1 - المسندة"، وهو خطأ لا أدري منشأه،
والصواب (أبو إدريس)، واسمه: (تليد بن سليمان)، فهو الذي يروي عن (أبي الجحاف) وعنه أبو سعيد الأشج، وإن كان هذا يروي أيضاً عن (ابن إدريس)، لكن ابن إدريس ليس له رواية عن أبي الجحاف، وإنما يروي عن هذا (أبو إدريس)، قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 204 - 205):
"تليد بن سليمان، كنيته: (أبو إدريس) الكوفي، روى عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوفـ روى عنه الكوفيون، وكان رافضياً يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه ابن معين حملاً شديداً، وأمر بتركه، روى عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ... ".
قلت: فساق هذا الحديث، وإسناده هكذا: حدثناه محمد بن عمرو بن يوسف: ثنا أبو سعيد الأشج: ثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف".
ومن طريق ابن حبان ساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 159 - 160) وقال:"لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أحمد وابن معين: (تليد) كذاب".
وقد غفل عن هذا التحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، فقال في تعليقه على "المطالب العالية" فقال (3/ 95):
"إسناده أمثل من الحديث السابق (يعني: حديث ابن عباس المتقدم برقم 6267)، وفيه أبو الجحاف من غلاة الشيعة ... ".
قلت: ولكنه ثقة، وليس هو الآفة، وإنما (أبو إدريس) ولم ينتبه، لكونه تحرف إلى (ابن إدريس)، وهو معذور، لأنه يحكم على ما بين يديه مما يبدو له بادي الرأي، فهو لا يبحث ولا يحقق، خلافاً لما يقتضيه ما أعطي له وقيل فيه ترويجاً للكتاب: "تحقيق الأستاذ المحقق الشيخ .... "!
وقد تبعه على هذه الغفلة المعلق على "مسند أبي يعلى" فقال:
"إسناده صحيح إن كانت زينب [سمعت] من أمها، وإلا فهو منقطع ... "!
(تنبيه): قوله في علي رضي الله عنه: "هذا في الجنة" ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق، وهي عقيدة أهل السنة، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، كما جاء في غير ما حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانظر "تخريج العقيدة الطحاوية" (ص 488 - 489).
وأخرجه أيضًا ابنُ الأعرابي في "معجمه" (1544) من طريق عمران بن زيد التغلبي به.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 03:13 ص]ـ
اخي الحبيب انقل لك كلام الشيخ الالباني في الحديث في السلسلة الضعيفة وقد جعلت الرواية التي اشرت اليها باللون الاحمر في كلام الشيخ:
السلسة الضعيفة:- (13/ 568 - 572)
6267 - (يكون في آخر الزمان قوم يُنْبَزُون: الرافضة؛ يَرْفضون
الإسلام ويَلفِظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون).
ضعيف.
أخرجه عبه بن حميد في "المنتخب من المسند" (1/ 591/697)،
وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 475/981)، وأبو يعلى (4/ 459/2586)، والعقيلي
في "الضعفاء" (1/ 285)، وكذا البيهقي في "الدلائل" (6/ 548)، وابن عدي في
"الكامل" (5/ 90)، والطبراني في " المعجم الكبير" (12/ 242/12997)، وأبو نعيم
في "الحلية" (4/ 95)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/ 160/256) من
طريق عمران بن زيد التغلبي: حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن
عبدالله بن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمران التغلبي - بالتاء المثناة من فوق والغين
المعجمة، وقيل: بالثاء المثلثة والعين المهملة، (انظر التعليق على "الإكمال"
¥(63/165)
و"الخلاصة، للخزرجي) - وهو ضعيف.
ومثله الحجاج بن تميم؛ بل قال فيه الذهبي:
" واهٍ ".
وأما قول الهيثمي في "المجمع، (9/ 22):
"رواه أبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله وثِّقوا، وفي بعضهم خلاف ".
فهو من تساهله؛ لأنه ليس كل خلاف يعتذ به، ولا سيما إذا لم يكن هناك
إلا مخالف واحد، وبخاصة إذا كان هذا المخالف هو ابن حبان المعروف عند العلماء
بتساهله في التوثيق! ولهذا قال ابن الجوزي عقب الحديث:
"وهذا لا يصح، قال العقيلي: حجاج لا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع
عليه. وعمران بن زيد؛ قال يحيى: لا يحتج بحديثه".
وأقول: هو خير من شيخه الحجاج بن تميم؛ كما عرفت من قول الذهبي فيه،
ولا سيما وقد توبع من قبل يوسف بن عدي: ثنا الحجاج بن تميم؛ بإسناده المتقدم
عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده علي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون
الرافضة، فاقتلوهم ... " الحديث.
أخرجه الطبراني برقم (12998)، وعنه أبو نعيم أيضاً، ومن طريقه ابن الجوزي
برقم (257) وقال:
"وهذا لا يصح، وقد ذكرنا أن الحجاج لا يتابع على حديثه ".
وأما الهيثمي فقال:
"روإه الطبراني، وإسناده حسن"!
كذا قال، وهو من تساهله الذي أشرت إليه آنفاً، وخلاصته: أنه اعتمد توثيق
ابن حبان للحجاج هذا، وأعرض عن تجريح من جرحه، مع أنه لا يخفى عليه
تساهل ابن حبان في التوثيق. ولذلك هو نفسه يشير إلى ذلك أحياناً بقوله فيمن
وثقه ابن حبان:
"وثق" أو: "وثقوا"؛ كما تقدم نقله عنه آنفاً. وقد عرفت مما سبق قول الذهبي
فيه:
"واهٍ ". وسبقه إلى مثله الإمام النسائي، فقال فيه:
"ليس بثقة".
قلت: فالإسناد ضعيف جداً. وأحسن حالأ منه حديث علي رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم؛ فاقتلوهم؛
فإنهم مشركون ".
قلت: يا رسول الله! ما العلامة فيهم؟ قال:
"يقرظونك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم ".
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 474/979) من طريق أبي سعيد
محمد بن أسعد التغلبي: حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد عن حصين بن
عبدالرحمن عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي ... به.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير التغلبي هذا؛ فقال أبو زرعة والعقيلي:
"منكر الحديث ".
وقد روي من طريق أخرى واهية عن علي مختصراً بلفظ:
لايكون قوم نبزهم الرافضة يرفضون الدين ".
أخرجه البخاري في "التاريخ، (1/ 1/279 - 280)، وابن أبي عاصم أيضاً
رقم (978)، وعبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 103)، ومن طريقه ابن
الجوزي برقم (252)، والبزار في "مسنده" (2/ 138/499 - مكتبة العلوم)، وابن
عدي في "الكامل " (6/ 66)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 547) كلهم من
طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن كثير النوّاء عن إبراهيم بن الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب - أخي عبدالله بن الحسن الهاشمي - عن أبيه عن
جده عن علي ... به. وقال ابن الجوزي:
"لا يصح، يحيى بن المتوكل قال فيه أحمد: - واهي الحديث. وقال ابن
معين: ليس بشيء. وكثير النواء ضعفه النسائي ".
قلت: وفي ترجمته أورده ابن عدي، وروى عن السعدي أنه قال:
" كثير النواء متروك ". وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 22):
"رواه عبدالله، والبزار، وفيه كثير بن إسماعيل النواء؛ وهو ضعيف ".
قلت: وهذا تقصير؛ لأنه يوهم أنه ليس فيه من هو أولى بالإعلال به منه،
وليس كذلك، فإن فيه عندهما أيضاً يحيى بن المتوكل - كما رأيت في التخريج -،
وهو أشد ضعفاً من كثير؛ كما يشعر به قول أحمد المذكور، ومثله قول ابن حبان
في "الضعفاء" (3/ 116):
"منكر الحديث؛ ينفرد بأشياء ليس لها أصول، لا يرتاب الممعن في الصناعة
أنها معمولة ".
قلت: لكنه لم يتفرد به خلافاً لما أشار إليه ابن عدي عوله:
"وهذا يعرف بأبي عقيل"، فقد تابعه أبو سهل قال: أخبرني كثير النواء ...
به، ولفظه:
"يخرج قبل قيام الساعة قوم يقال لهم: الرافضة؛ برءاء من الإسلام ".
أخرجه البيهقي.
¥(63/166)
وأبو سهل هذا هو: محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي، وهو في الضعف مثل
أبي عقيل؛ فقد اتفقوا على تضعيفه، بل كان يحيى بن سعيد يضعفه جداً. ثم
تناقض فيه ابن حبان فذكره في "الثقات" أيضاً (7/ 439) وقال:
" يخطئ"!
هذا، وقد جعل المعلق على "مسند أبي يعلى" حديث كثير النواء شاهداً
لحديث الترجمة، وأرى أنه لا يصلح للشهادة؛ لأنه مختصر ليس فيه:
"فاقتلوهم فإنهم مشركون ".
وقد رويت هذه الزيادة من أوجه أخر كلها ضعيفة - كما قال البيهقي -
وبعضها أشد ضعفاً من بعض، وقد كشف ابن الجوزي عن عللها، ثم الهيثمي.
ولذلك فلم تطمئن النقس لتقوية الحديث بمجموعها، وقد أشار البيهقي إلى ذلك
بقوله في الباب الذي عقده لها:
" إن صح الحديث". والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر من حديث فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقع في اسم
أحد رواته تحريف من متهم بالكذب إلى ثقة؛ فاقتضى إفراده بالتخريج برقم (6541).
ثم ذكر الحديث في المجلد (14/ 95 - 97) فقال:
6541 - (هذا في الجنة - يعني: علياً - وإن من شيعته قوماً يعلمون الإسلام ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون: الرافضة، من لقيهم فليقتلهم، فإنهم مشركون).
منكر.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (12/ 116 - 117): حدثنا أبو سعيد الأشج: حدثنا ابن إدريس عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف عن محمد ابن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت محمد قالت:
نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: .... فذكره.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 22):
"رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم. والله أعلم.
قلت: فيه ملاحظتان:
الأولى: عزوه للطبراني، أظن أنه وهم أراد أن يقول: أبو يعلى، فسبقه القلم!
أو أنه خطأ من الناسخ أو الطابع.
والأخرى: توثيقه لرجاله، إنما هو بالنظر لما وقع في إسناد أبي يعلى: "ابن إدريس"، فإنه كذلك في "المقصد العلي" للهيثمي (3/ 16/933)، و"المطالب العالية" أيضاً (ق 487/ 1 - المسندة"، وهو خطأ لا أدري منشأه،
والصواب (أبو إدريس)، واسمه: (تليد بن سليمان)، فهو الذي يروي عن (أبي الجحاف) وعنه أبو سعيد الأشج، وإن كان هذا يروي أيضاً عن (ابن إدريس)، لكن ابن إدريس ليس له رواية عن أبي الجحاف، وإنما يروي عن هذا (أبو إدريس)، قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 204 - 205):
"تليد بن سليمان، كنيته: (أبو إدريس) الكوفي، روى عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوفـ روى عنه الكوفيون، وكان رافضياً يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه ابن معين حملاً شديداً، وأمر بتركه، روى عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ... ".
قلت: فساق هذا الحديث، وإسناده هكذا: حدثناه محمد بن عمرو بن يوسف: ثنا أبو سعيد الأشج: ثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف".
ومن طريق ابن حبان ساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 159 - 160) وقال:"لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أحمد وابن معين: (تليد) كذاب".
وقد غفل عن هذا التحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، فقال في تعليقه على "المطالب العالية" فقال (3/ 95):
"إسناده أمثل من الحديث السابق (يعني: حديث ابن عباس المتقدم برقم 6267)، وفيه أبو الجحاف من غلاة الشيعة ... ".
قلت: ولكنه ثقة، وليس هو الآفة، وإنما (أبو إدريس) ولم ينتبه، لكونه تحرف إلى (ابن إدريس)، وهو معذور، لأنه يحكم على ما بين يديه مما يبدو له بادي الرأي، فهو لا يبحث ولا يحقق، خلافاً لما يقتضيه ما أعطي له وقيل فيه ترويجاً للكتاب: "تحقيق الأستاذ المحقق الشيخ .... "!
وقد تبعه على هذه الغفلة المعلق على "مسند أبي يعلى" فقال:
"إسناده صحيح إن كانت زينب [سمعت] من أمها، وإلا فهو منقطع ... "!
(تنبيه): قوله في علي رضي الله عنه: "هذا في الجنة" ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق، وهي عقيدة أهل السنة، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، كما جاء في غير ما حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانظر "تخريج العقيدة الطحاوية" (ص 488 - 489).
وأخرجه أيضًا ابنُ الأعرابي في "معجمه" (1543) من طريق عمران بن زيد التغلبي به.
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[10 - 03 - 09, 08:45 ص]ـ
بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
¥(63/167)
الحمدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلاَةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ أَجْمَعِينَ؛ وبَعْدُ:
فَهَذَا الحَدِيثُ الَّذِي سَأَلَ عنهُ الأخُ محمودُ بنُ إبراهيمَ الأَثَرِيُّ لاَ يَصِحُّ، وَقَدْ وَرَدَ عنْ عَدَدٍ مِنْ الصَّحَابةِ _ رُضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ _، وَهَذَا تَفْصِيلُ مَرْوِيَّاتِهِمْ:
أوَّلاً: حَدِيثُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.
ولَهُ عنهُ طُرُقٌ:
الطَّريقُ الأولى: أخرجَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " زوائدِ المسندِ " (رقم:808) و" السُّنَّةِ " (رقم:1268) _ واللَّفظُ لهُ _ عنْ محمَّدِ بنِ جعفرٍ أبي عمرانَ الوَرَكَانيِّ _ وهو ثقةٌ _، والبزَّارُ في " المسندِ " (2/ 138 _ رقم:499) منْ طريقِ مِهْرَانَ بنِ أبي عُمَرَ _ صَدُوقٌ لهُ أوهامٌ _، وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " زوائدِ المسندِ " (رقم:808) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1) (1/ 163 _ رقم:252) _، والآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم: 1938)، وأبو عمرٍو الدَّانيُّ في " السُّننِ الواردةِ في الفتنِ " (3/ 613 _ رقم:278) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ سليمانَ لُوَيْنٍ _ وهو ثقةٌ _، وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:1270)، وابنُ أبي عاصمٍ في " السُّنَّةِ " (رقم: 978) منْ طريقِ يزيدَ بنِ هارونَ _ وهو ثقةٌ مُتْقِنٌ _، والخطيبُ البغداديُّ في " موضِّح أَوْهَامِ الجمعِ والتَّفريقِ " (2/ 380) من طريقِ إسحاقَ بنِ المنذرِ _ ذَكَرَهُ ابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (2/ 235) ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شيئاً _، كُلُّهُمْ عنْ أبي عَقِيلٍ يحيى بنِ المُتَوَكِّلِ، عنْ أبي إسماعيلَ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ أبيهِ، عنْ جدِّهِ؛ قَالَ: قَالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ _ رضيَ اللَّهُ عنهُ _، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَظْهَرُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ: الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإِسْلاَمَ ".
وأخرجَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:1269)، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (6/ 66) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ سليمانَ _ لُوَيْنٍ _، والبيهقيُّ في " دلائلِ النُّبوَّةِ " (رقم:2930) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ الدولابيِّ _ وهو ثقةٌ حافظٌ _، كِلاَهُمَا عنْ أبي عَقِيلٍ يحيى بنِ المُتَوَكِّلِ، عنْ كثيرٍ النَّوَّاءِ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ أبيهِ، عنْ جدِّهِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: ... ، فَذَكَرَهُ.
وَجَاءَ لفظُهُ عندَ البزَّارِ: " يَكُونُ قَوْمٌ في آخِرِ الزَّمَانِ ... ".
كَذَا جَاءَ عندَ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ في " السُّنَّةِ "، بَيْنَمَا رَوَاهُ في " زوائدِ المسندِ " _ كَمَا تقدَّمَ _ منْ نفسِ الطَّريقِ؛ فقالَ: عنْ جدِّهِ، قَالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ: قَالَ رسولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، فَلَعَلَّ سقطاً اعْتَرَى نُسْخَةَ " السُّنَّةِ "، واللَّهُ أعلمُ.
وأخرجَهَا ابنُ عَدِيٍّ _ أيضاً _ في " الكاملِ " (7/ 207) عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ العزيزِ البَغَويِّ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ حافظٌ _، عنْ محمَّدِ بنِ جعفرٍ الوَرَكَانيِّ، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1501 و 1502) منْ طريقِ أبي أحمدَ الحسينِ بنِ محمَّدٍ، ويحيى بنِ يحيى النَّيْسابُوريِّ _ وهو ثقةٌ ثبتٌ _، كُلُّهُمْ عنْ يحيى بنِ المُتَوَكِّلِ، عنْ كثيرٍ النَّوَّاءِ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ أبيهِ، عنْ جدِّهِ؛ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _.
وأخرجَهَا ابنُ بشرانَ في " أَمَالِيهِ " (رقم:499) منْ طريقِ عبدِ اللَّهِ بنِ روحٍ _ وهُوَ لاَ بأسَ بِهِ _، عنْ يزيدَ بنِ هارونَ، عنْ يحيى بنِ المُتَوَكِّلِ، عنْ كثيرٍ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ جدِّهِ عليِّ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _.
قَالَ البزَّارُ: " وهَذَا الحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إسنادٌ عنِ الحسنِ إِلاَّ هَذَا الإسنادَ ".
¥(63/168)
أقولُ: عَلَى كُلٍّ؛ فالإِسنادٌ ضعيفٌ، مَدَارُهُ عَلَى كَثيرٍ النَّوَّاءِ، وَهُوَ: كثيرُ بنُ إسماعيلَ، ويُقَالُ: ابنُ نافعٍ، النَّوَّاءُ، أبو إسماعيلَ الكُوفيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، والظَّاهرُ أنَّ الاضْطِرَابَ الوَاقِعُ في سَنَدِ الحَدِيثِ مِنْ جِهَتِهِ، ويحيى بنُ المُتَوَكِّلِ _ الرَّاوي عنهُ _ هُوَ: أبو عَقِيلٍ المَدَنيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ _ أيضاً _، أَمَّا إبراهيمُ بنُ الحسنِ فَهُوَ: إبراهيمُ بنُ الحسنِ بنِ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، ذَكَرَهُ ابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (2/ 92) ولَمْ يَذْكُرْ فيهِ شيئاً، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (6/ 3)، وقَالَ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في " تعجيلِ المنفعةِ " (ص: 14): " وَذَكَرَهُ الذَّهبيُّ في " المغني في الضُّعفاءِ "، ولَمْ يَذْكُرْ لِذِكْرِهِ فِيهِ مُسْتَنَداً "، والحَدِيثُ ضَعَّفَهُ ابنُ الجوزيِّ؛ فقالَ: " هَذَا حَدِيثٌ لاَ يَصِحُّ عنْ رَسُولِ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ "، وَأَعَلَّهُ الهيثميُّ في " مجمعِ الزَّوائدِ " (9/ 749) بكثيرٍ النَّوَّاءِ.
وتَابَعَ يحيى بنَ المُتَوَكِّلِ عليهِ: أبو شهابٍ عبدُ رَبِّهِ بنُ نافعٍ الحَنَّاطُ، وهُوَ صَدُوقٌ، إِلاَّ أَنَّهُ يَهِمُ في حَدِيثِهِ، أخرجَ متابعَتَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:1271) _ واللَّفظُ لهُ _ عنْ محمَّدِ بنِ جعفرٍ الوَرَكَانيِّ، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1500) مِنْ طريقِ عمرِو بنِ عونٍ، كِلاَهُمَا عَنْ أبي شهابٍ عبدِ رَبِّهِ بنِ نافعٍ الحَنَّاطِ الكُوفيِّ، عنْ كثيرٍ النَّوَّاءِ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ أبيهِ، عنْ جدِّهِ _ يرفعُهُ _ قَالَ: " يَجِيءُ قَوْمٌ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ يُسَمَّوْنَ: الرَّافِضَةَ، بَرَآءٌ مِنَ الإسْلاَمِ ".
وتَابَعَهُ _ أيضاً _ أَبُو سَهْلٍ محمَّدُ بنُ عمرٍو الأنصاريُّ _ وهُوَ ضعيفٌ _: أخرجَهُ البيهقيُّ في " دلائلِ النُّبوَّةِ " (رقم:2929) منْ طريقِ الأسودِ بنِ عامرٍ، عنْ أبي سهلٍ، عنْ كثيرٍ النَّوَّاءِ، عنْ إبراهيمَ بنِ الحسنِ، عنْ أبيهِ، عنْ جدِّهِ؛ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَخْرُجُ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، بَرَآءُ مِنَ الإسْلاًمِ ".
أَمَّا قولُ ابنِ عَدِيٍّ: " لاَ يَرْوِيهِ عنْ كثيرٍ غيرُ أبي عَقِيلٍ " فَهُوَ مَرْدُودٌ عليهِ بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ مُتابعةِ أبي شهابٍ الحَنَّاطِ، وأبي سهلٍ.
الطَّريقُ الثَّانيةُ: أخرجَهَا أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (4/ 329) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 164 _ رقم:254) _ منْ طريقِ أبي عصمةَ عصامِ بنِ الحكمِ العكبريِّ؛ قَالَ: حدَّثنا جُميعُ بنُ عُميرٍ البَصْرِيُّ؛ قَالَ: حدَّثنا سَوَّارٌ الهَمْدانيُّ، عنْ محمَّدِ بنِ جُحَادةَ، عنِ الشَّعْبيِّ، عنْ عليٍّ؛ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبيُّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " إِنَّكَ وَشِيعَتُكَ في الجَنَّةِ، وَسَيَأْتِي قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ (2)، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ، فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
تنبيهٌ: كَذَا جَاءَ عندَ ابنِ الجوزيِّ: (جُميعُ بنُ عُميرٍ البَصْرِيُّ) وَهُوَ تصحيفٌ، وتحرَّفَ اسمُهُ عندَ أبي نُعيمٍ إلى: (جُميع بن عبد اللَّه البصري)، وجَاءَ عَلَى الصَّوابِ عندَ الخطيبِ البغداديِّ في " تاريخِ بغدادَ " (12/ 289) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 331 _ 332) _ حيثُ رَوَاهُ _ مختصراً _ منْ طريقِ عصامِ بنِ الحكمِ العكبريِّ، عنْ جُميعِ بنِ عُمَرَ البَصْرِيِّ، عنْ سَوَّارٍ، عنْ محمَّدِ بنِ جُحَادةَ، عنْ عليٍّ؛ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " أَنْتَ وَشِيعَتُكَ في الجَنَّةِ ".
وَكَذَا سَمَّاهُ الحافظُ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " (5/ 124)، حيثُ ذَكَرَهُ تَمْيِيزاً.
¥(63/169)
قَالَ أبو نُعيمٍ: " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ محمَّدٍ والشَّعْبِيِّ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عصامٍ ".
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ جِدّاً؛ لعدَّةِ أمورٍ:
الأوَّلُ: عصامُ بنُ الحكمِ تَرْجَمَ لهُ الخطيبُ البغداديُّ في " تاريخِ بغدادَ " (12/ 289)، ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شيئاً.
الثَّاني: جُميعُ بنُ عمرَ البَصْرِيُّ، لَمْ أَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ غيرَ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ، فقالَ في " تهذيبِ التَّهذيبِ " (2/ 96): " لهُ في الموضُوعاتِ لابنِ الجوزيِّ حَدِيثٌ بَاطِلٌ في شِيعَةِ عَلِيٍّ "، وَقَالَ في " التَّقريبِ " (ص:142): " ضعيفٌ ".
الثَّالثُ: سَوَّارٌ هُوَ: سَوَّارُ بنُ مصعبٍ الهَمْدانيُّ، وَهُوَ: مَتْرُوكٌ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ.
الرَّابعُ: الانْقِطَاعُ بينَ الشَّعْبيِّ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ، فَقَدْ أَخْرَجَ الحاكمُ في " المستدركِ " (رقم:8087) منْ طريقِ إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ؛ قَالَ: سمعتُ الشَّعْبيَّ وَسُئِلَ: هَلْ رَأَيْتَ أميرَ المؤمنينَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ _ رضيَ اللَّهُ عنهُ _؟، قَالَ: رَأَيْتُهُ أَبْيَضَ الرَّأْسِ واللِّحيةِ، قِيلَ: فَهَلُ تَذْكُرُ عنهُ شيئاً؟، قَالَ: نَعَمْ، أَذْكُرُ أَنَّهُ جَلَدَ شُرَاحَةَ يومَ الخميسِ، وَرَجَمَهَا يومَ الجُمُعَةِ، فقالَ: جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _.
أقولُ: هَذَا الحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ الشَّعْبِيُّ أَصْلُهُ في " صَحِيحِ البُخَاريِّ " (رقم:6427) بِشِقِّهِ الثَّاني، وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ غيرَهُ مِنْ عليِّ بنِ أبي طالبٍ _ رضيَ اللَّهُ عنهُ _، فَقَدْ سُئِلَ الدَّارقطنيُّ _ كَمَا في " العللِ " لهُ (4/ 97) _: سَمِعَ الشَّعْبيُّ مِنْ عليٍّ؟، فقالَ: سَمِعَ مِنْهُ حَرْفاً، مَا سَمِعَ غيرَ هَذَا _ يَقْصِدُ: الحَدِيثَ السَّابِقِ _.
الطَّريقُ الثَّالثةُ: أَبُو عمرٍو الدَّانيُّ في " السُّننِ الواردةِ في الفتنِ " (3/ 614 _ رقم:279) _ واللَّفظُ لهُ _ منْ طريقِ محمَّدِ بنِ مُصْعَبٍ، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1496) منْ طريقِ فضيلِ بنِ مرزوقٍ، كِلاَهُمَا عنْ أبي جَنَابٍ، عنْ أبي سُلَيْمَانَ الهَمْدانيِّ، عنْ عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَا عليُّ، إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا، لَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا، لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، وَآيَتُهُمْ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بكرٍ وعُمَرَ، أَيْنَمَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لأجلِ أبي جَنَابٍ الكلبيِّ، واسمُهُ: يحيى بنُ أبي حيَّةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، يُدلِّسُ، أَفْسَدَ حدِيثَهُ بِالتَّدْلِيسِ، وشيخُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الهمْدَانيُّ يغلبُ عَلَى ظَنِّي أنَّهُ زيدُ بنُ وهبٍ، أبو سُلَيْمَانَ الهَمْدانيُّ الكوفيُّ، فَإِنْ كَانَ هُوَ؛ فَهُوَ ثقةٌ، وإِنْ كَانَ غيرَهُ؛ فَاللَّهُ أعلمُ بِحَالِهِ، ولَعَلَّ أبا جَنَابٍ حَادَ عنِ اسمِهِ إلى كُنْيتِهِ تَعْمِيَةً لِحَالِهِ.
والحَدِيثُ اخْتُلِفَ في إسنادِهِ عَلَى أبي جَنَابٍ:
فَرَوَاهُ عنهُ محمَّدُ بنُ مصعبٍ، وفضيلُ بنُ مرزوقٍ مرفوعاً _ كَمَا ذَكَرْنَا _.
وَرَوَاهُ عنهُ محمَّدُ بنُ خازمٍ أبو معاويةَ الضَّريرُ فَوَقَفَهُ عَلَى عليِّ بنِ أبي طالبٍ _ رضيَ اللَّهُ عنهُ _: أخرجَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " فضائلِ الصَّحابةِ " (رقم:703)، والآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم:1937)، وابنُ الجوزيِّ في " تلبيسِ إبليسَ " (ص:124) _ واللَّفظُ لهُ _، واللالكائيُّ في " شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ " (رقم:2807) منْ طريقِهِ، عنْ أبي جَنَابٍ الكَلْبيِّ، عنْ أبي سليمانَ الهمدانيِّ، عنْ عليِّ بنِ أبي طالبٍ: يَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا، وَلَيْسُوا بمِنْ شِعَتِنَا، وَآيَةُ ذَلِكَ
¥(63/170)
أَنَّهُمْ يَشْتِمُونَ أَبَا بكرٍ وعُمَرَ _ رضيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _، أَيَنَمَا أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ أَشَدَّ القَتْلِ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ.
تنبيهٌ: تحرَّفَ أبو جَنَابٍ الكَلْبيُّ عندَ اللالكائيِّ إلى: (أبي الجنادِ الحلبيِّ).
وَرَوَاهُ فضيلُ بنُ مرزوقٍ _ أيضاً _ عنهُ مرفوعاً، فَزَادَ في إسنادِهِ: (عنْ أبيهِ) بينَ أبي سليمانَ الهمدانيِّ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ: أخرجَهُ أبو عبد اللَّهِ الدَّقَّاقُ في " مجلسِ إملاءٍ في رؤيةِ اللَّهِ تباركَ وتَعَالى " (رقم:502)، وابنُ بشرانَ في " أَمَالِيهِ " (رقم: 500).
وَرَوَاهُ فضيلُ بنُ مرزوقٍ _ أيضاً _ عنهُ مرفوعاً، فَزَادَ في إسنادِهِ: (عنْ رَجُلٍ منْ قومِهِ) بينَ أبي سليمانَ الهمْدانيِّ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ: أخرجهُ اللالكائيُّ في " شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ " (رقم:2803).
تنبيهٌ: تحرَّفَ أبو جَنَابٍ عندَ اللالكائيِّ إلى: (أبي حباب).
وَرَوَاهُ عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أبو يحيى الحِمَّانيُّ عنهُ مرفوعاً، وَزَادَ في إسنادِهِ: (عنْ عمِّهِ) بينَ أبي سليمانَ الهمْدانيِّ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ: أخرجَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:1272)، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (7/ 213)، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 335).
وَجَاءَ عندَ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ: (عنْ أبي سليمانَ الهمدانيِّ، أَوِ النَّخعيِّ).
تنبيهٌ: تحرَّفَ أبو جَنَابٍ عندَ ابنِ عَسَاكِرَ إلى: (أبي حمان).
الطَّريقُ الرَّابعةُ: أخرجَهَا ابنُ أبي عاصمٍ في " السُّنَّةِ " (رقم: 979) _ واللَّفظُ لهُ _ منْ طريقِ أبي سعيدٍ محمَّدِ بنِ أسعدَ التغلبيِّ، والآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم:1936) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ سعيدٍ الأحولِ، كِلاَهُمَا عنْ عبثرِ بنِ القاسمِ أبي زبيدٍ، عنْ حصينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عنْ أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلميِّ، عنْ عليٍّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " سَيَأْتِي بَعْدِي قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "، قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا العَلاَمَةُ فِيهِمْ؟، قَالَ: " يَقْرِضُونَكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ، وَيَطْعَنُونَ عَلَى أَصْحَابي، وَيَشْتِمُونَهُمْ ".
وَجَاءَ عندَ الآجُرِّيِّ: (عنْ أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلميِّ، أَوْ غيرِهِ مِنْ أَصْحَابِ عليٍّ) عَلَى الشَّكِّ.
أقولُ: وهَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ، فمُحمَّدُ بنُ سعيدٍ الأَحْولُ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ، ومحمَّدُ بنُ أسعدٍ التغلبيُّ قالَ عنهُ أبو زُرْعَةَ والعُقيليُّ: " مُنْكَرُ الحَدِيثِ "، أمَّا ابنُ حِبَّانَ فَذَكَرَهُ في " الثِّقاتِ "!!، وبقيَّةُ رِجَالِ الإِسنادِ ثِقَاتٌ.
الطَّريقُ الخَامِسَةُ: أخرجَهَا اللالكائيُّ في " شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ " (رقم:2806) قَالَ: أخبرنا محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، أخبرنا عبدُ اللَّهِ [جاءَ في الأصلِ: عُبيد اللَّه، وهو تحريفٌ] بنُ محمَّدٍ البغويُّ؛ قَالَ: حدَّثنا سُويدُ بنُ سعيدٍ؛ قَالَ: حدَّثنا مروانُ بنُ معاويةَ، عنْ حمَّادِ بنِ كَيْسَانَ، عنْ أبيهِ _ وَكَانتْ تحتَهُ سُرِّيَّةٌ لِعَلِيٍّ _، سمعتُ عَلِيّاً يَقُولُ: يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمُ لَهُمْ نَبَزٌ، يُسَمَّوْنَ: الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإِسْلاَمَ، فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ.
أقولُ: وهَذَا وَاهٍ _ أيضاً _؛ وَذَلِكَ لِثَلاَثَةِ أُمُورٍ:
الأوَّلُ: سُويدُ بنُ سعيدٍ هُوَ: الهَرَوِيُّ الحَدَثَانيُّ، وَهُوَ وإِنْ كَانَ صَدُوقاً، إِلاَّ أنَّه عَمِيَ فَكَانَ يُلَقَّنُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ فَيَتَلَقَّنُ.
¥(63/171)
الثَّاني: حمَّادُ بنُ كَيْسَانَ هُوَ: البكريُّ، وَهُوَ مجهولٌ، لَمْ يَرْوِ عنهُ غيرَ مَرْوانَ بنِ مُعَاويةَ الفَزَاريِّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكبيرِ " (3/ 24)، وابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (3/ 145) ولَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (8/ 204) وِفْقَ قَاعِدَتِهِ في التَّوثِيقِ.
الثَّالثُ: كَيْسَانُ البكريُّ _ والدُ حمَّادٍ _ مجهولٌ _ أيضاً _، لَمْ يَرْوِ عنهُ غيرَ ابنهِ حمَّادٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكبيرِ " (7/ 234)، وابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (7/ 165) ولَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (5/ 340).
ثانياً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.
أخرجَهُ الآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم: 1932) _ واللَّفظُ لهُ _، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 335 _ 336) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ معاويةَ، عنْ يحيى بنِ سَابقٍ المدينيِّ، عنْ زيدِ بنِ أسلمَ، عنْ أبيهِ، عنِ ابنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَا عليُّ، أَنْتَ في الجَنَّةِ _ ثلاثاً قَالَهَا _، وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِذَا لَقِيتَهُمْ، فَاقْتُلْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "، قَالَ: وَمَا عَلاَمَتُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: " لاَ يَرَوْنَ جُمُعَةً ولاَ جَمَاعَةً، يَشْتِمُونَ أَبَا بكرٍ وعُمَرَ ".
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ جِدّاً؛ محمَّدُ بنُ معاويةَ هُوَ: ابنُ أَعْيَنَ النَّيْسابُوريُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَأَطْلَقَ عليهِ ابنُ معينٍ الكذبَ، ويحيى بنُ سابقٍ قالَ فيهِ أبو حاتمٍ: " لَيْسَ بِقَوِيٍّ في الحَدِيثِ "، وَقَالَ أبو زُرعةَ: " لَيِّنٌ "، وقَالَ ابنُ حِبَّانَ: " كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الموضوعاتِ عنِ الثِّقاتِ، لاَ يجوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ في الدِّيَانَةِ، ولاَ الرِّوَايَةُ عنهُ بِحِيلَةٍ ".
ثالثاً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.
لهُ عنهُ طريقانِ:
الطَّريقُ الأولى: أخرجَهَا أبو يَعْلَى في " المسندِ " (4/ 459 _ رقم:2586)، والحارثُ بنُ أبي أسامةَ في " المسندِ " (2/ 945 _ رقم:1043، بغية الباحث) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 166 _ رقم:256) _، وعبدُ بنُ حُميدٍ في " المسندِ " (رقم:698 _ المنتخب) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 163 _ رقم:253) _، وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " فضائلِ الصَّحابةِ " (رقم:651 و 702) _ واللَّفظُ لهُ _، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (12/ 242 _ رقم:12997)، وأبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (4/ 95)، وابنُ أبي عاصمٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:981)، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (5/ 90)، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1499)، والعُقيليُّ في " الضُّعفاءِ " (1/ 284)، والبيهقيُّ في " دلائلِ النُّبوَّةِ " (رقم:2931)، منْ طريقِ عمرانَ بنِ زيدٍ التغلبيِّ، عنِ الحجَّاجِ بنِ تميمٍ، عنْ مَيْمُونَ بنِ مِهْرَانَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُنْبَزُونَ: الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإسْلاَمَ، وَيَلْفُظُونَهُ، فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
وَتَابَعَ عمرانَ بنَ زيدٍ عليهِ يُوسُفُ بنُ عَدِيٍّ: أخرجَهُ الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (12/ 242 _ رقم: 12998) _ ومنْ طريقِهِ: أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (4/ 95)، ومنْ طريقِ أبي نُعيمٍ: أخرجَهُ ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 166 _ رقم:257) _ ولفظُهُ: كُنْتُ عندَ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، وعندَهُ عَلِيٌّ؛ فقالَ النَّبيُّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَا عليُّ، سَيَكُونُ في أُمَّتِي قَومٌ يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ البَيْتِ، لَهُمْ نَبَزٌ، يُسَمَّوْنَ:
¥(63/172)
الرَّافِضَةَ، فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
قَالَ أبو نُعيمٍ: " غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ الحجَّاجُ عَنْ مَيْمُونَ ".
أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ؛ مَدَارُهُ عَلَى الحجَّاجِ بنِ تميمٍ الجَزَريِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، قَالَ العُقيليُّ: " روى عنْ ميمونَ بنِ مِهْرَانَ أَحَادِيثَ لاَ يُتَابَعُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا "، وعَدَّ هَذَا الحَدِيثَ مِنْهَا، والحَدِيثُ ضَعَّفَهُ ابنُ الجوزيِّ في " العللِ "، والبيهقيُّ في " الدَّلائلِ "، وَحَسَّنَ إسنَادَهُ الهيثميُّ في " مجمعِ الزَّوائدِ " (9/ 749)!!، وَهُوَ مِمَّا لاَ يُسَلَّمُ لَهُ.
الطَّريقُ الثَّانيةُ: أخرجَهَا ابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (5/ 152) قَالَ: حدَّثنا مُوسَى بنُ هَارُونَ التَوّزيُّ، حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرَ بنِ يُونُسَ، حدَّثنا عمرُو بنُ مخرمٍ البَصْرِيُّ، حدَّثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ، حدَّثنا خالدُ الحذَّاءُ، عنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي نَفَرٌ يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، يَنْتَحِلُونَ حُبَّ أَهْلِ بَيْتِي، وَهُمْ كَاذِبُونَ، عَلاَمَةُ كَذِبِهِمْ شَتْمُ أَبي بكرٍ وعُمَرَ، مَنْ أَدْرَكَهُمْ مِنْكُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
قَالَ ابنُ عَدِيٍّ: " وهَذَا الحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ _ وَخَاصَّةً عنْ يزيدَ بنِ زُريعٍ، عنْ خالدٍ _ باطلٌ، لاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غيرَ عَمْرِو بنِ مخرمٍ، وعنْ عمرٍو أحمدَ بنِ محمَّدٍ اليَمَاميِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ _ أيضاً _، فَلاَ أَدْرِي أُتِينَا مِنْ قِبَلِ اليَمَاميِّ، أَوْ مِنْ قِبَلِ عَمْرِو بنِ مخرمٍ ".
أقولُ: أحمدُ بنُ عمرَ بنِ يُونُسَ هُوَ: أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ يُونُسَ، نُسِبَ إِلى جَدِّهِ، كَذَّبَهُ أَبُو حاتمٍ، وابنُ صَاعِدٍ، وقَالَ الدَّارقطنيُّ: " ضعيفٌ "، وقَالَ _ مَرَّةً _: " مَتْرُوكُ الحَدِيثِ "، وقالَ الخطيبُ البغداديُّ: " وكَانَ غيرَ ثقةٍ "، وقَالَ ابنُ عَدِيٍّ: " حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ عنْ ثِقَاتٍ، وحَدَّثِ بِنُسَخٍ عنْ الثِّقَاتِ بِعَجَائِبَ "، وقَالَ أبو الشَّيخِ الأصبهانيُّ: " وَلَهُ أَحَادِيثُ مُنْكَرَاتٌ "، وهَذَا الحَدِيثُ يَنْبَغِي أَنْ يُعَدَّ في مُنْكَرَاتِهِ.
رابعاً: حَدِيثُ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.
أخرجَهُ ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (32/ 383 _ 385) منْ طريقِ أبي أحمدَ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدٍ، حدَّثني هشامُ بنُ عمَّارٍ، حدَّثنا الوليدُ بنُ مُسْلِمٍ، عنْ ثورِ بنِ يزيدَ، عنْ خالدِ بنِ مَعْدَانَ، عنْ معاذِ بنِ جَبَلٍ؛ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ في مَنْزِلِ أَبي أيُّوبَ الأنْصَاريِّ، قَالَ: فَتَلاَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ الآيةَ: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً) [النَّبأ: 18]، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ قَدْ تَغَرْغَرَتْ _ يَعْنِي: عَيْنَيْهِ _، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَفْسِيرُ هَذِهِ الآيةِ: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً)؟، فَبَكَى حتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَإِذَا هُوَ يَنْتَفِضُ، وَيَفِيضُ عَرَقاً، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا قَوْلُهُ: (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً)؟، قَالَ: " يَا مُعَاذُ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ "، وَبَكَى حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ أَسَأْتُ إِلى النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ؛ فَقَالَ: " يَا مُعَاذُ، هَلْ تَدْرِي عَمَّا سَأَلْتَ؟ "، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ قَوْلِهِ: (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً)، قَالَ: " إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ سَأَلَنِي عَنْهَا، إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ تُجَزَّأُ أُمَّتِي عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، يُحْشَرُونَ عَلَى عَشَرَةِ أَفْوَاجٍ، صِنْفٌ عَلَى صُورَةِ القِرَدَةِ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ
¥(63/173)
الخَنَازِيرِ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ الكِلاَبِ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ الحَمِيرِ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ الذَّرِّ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ البَهَائِمِ، وَصِنْفٌ عَلَى صُورَةِ السِّبَاعِ، وَصِنْفٌ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ، وَصِنْفٌ رُكْبَانٌ , وَصِنْفٌ مُشَاةٌ، ... "، فَذَكَرَ حَدِيثاً طَويلاً جَاءَ فِيهِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصِّنْفُ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الحَمِيرِ؟، قَالَ: " صِنْفٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، يُسَمَّوْنَ: الرَّافِضَةَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا عَلاَمَتُهُمْ؟، قَالَ: " إِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ، يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا، وَيَتَبَرَّؤُونَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَيَشْتِمُونَهُمَا، لَهُمْ نَبَزٌ، لاَ يَرَوْنَ جُمُعَةً، ولاَ جَمَاعَةً، أُولَئِكَ في النَّارِ شَرٍّ مَكَاناً "، ... الحَدِيثَ بِطُولِهِ.
أقولُ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، آثَارُ الوَضْعِ عَلَيْهِ لاَئِحَةٌ، قَبَّحَ اللَّهُ وَاضِعَهُ مَا أَجْرَأَهُ؛ واشْتَمَلَ إِسنادُهُ عَلَى أَرْبَعِ عِلَلٍ:
الأولى: أَبُو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمَّدٍ هُوَ: النَّشَّارُ، لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ، فَقَدْ تَرْجَمَ لَهُ الحَافظُ ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ "، ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَ هَذَا الحَدِيثَ في تَرْجَمَتِهِ.
الثَّانيةُ: هِشَامُ بنُ عمَّارٍ صَدُوقٌ، إِلاَّ أَنَّهُ لَمَّا كَبِرَ تَغَيَّرَ، فَصَارَ يَتَلَقَّنُ، فَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا مِمَّا لُقِّنَهُ.
الثَّالثةُ: الوليدُ بنُ مُسْلمٍ هُوَ: الدِّمشقيُّ، وَهُوَ وإِنْ كَانَ ثقةً، غيرَ أنَّهُ مَعْرُوفٌ بالتَّدليسِ، بَلْ بِالتَّسويةِ، وَهِيَ شَرُّ أَنْواعِ التَّدْلِيسِ، وَمَنْ يُعَانِي هَذَا النَّوْعَ مِنَ التَّدْلِيسِ فَلاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ إِلاَّ إِذَا صَرَّحَ بِالسَّماعِ في جَمِيعِ مَرَاحِلِ السَّنَدِ، وهُوَ لَمْ يُصَرِّحْ بِسَمَاعِهِ في هَذَا الإِسنادِ.
الرَّابعةُ: الانْقِطَاعُ بينَ خالدِ بنِ مَعْدَانَ وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ؛ فَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، قَالَ ابنُ أَبي حَاتمٍ في " المراسيلِ " (رقم:184): سمعتُ أبي يقولُ: " خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ مُرْسَلٌ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَرُبَّمَا كَانَ بَيْنَهُمَا اثْنَانِ "، وَقَالَ التِّرمذيُّ في " سُنَنِهِ " عَقِبَ الحَدِيثِ (رقم:2505): " وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ ".
خامساً: حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا _.
أخرجَهُ ابنُ أبي عاصمٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:980) _ واللَّفظُ لهُ _، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1503) _ ومِنْ طريقِهِ: الخَطَّابيُّ في " غَرِيبِ الحَدِيثِ " (1/ 177) _، مِنْ طريقِ بكرِ بنِ خُنيسٍ، حدَّثنا سَوَّارُ بنُ مصعبٍ، عنْ دَاوُدَ بنِ أبي عوفٍ، عنْ فَاطِمَةَ بنتِ عليٍّ، عنْ فَاطِمَةَ الكُبرى، عنْ أسماءَ بنتِ عميسٍ، عنْ اُمِّ سَلَمَةَ؛ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ عِنْدِي، فَجَاءَتْ إِلَيَّ فَاطِمَةُ مُسَلِّمَةً، فَتَبِعَهَا عَلِيٌّ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ _ رَأْسَهُ؛ فَقَالَ: " أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ في الجَنَّةِ، إِلاَّ أَنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ قَوْمٌ يَرْفُضُونَ الإِسْلاَمَ، يَلْفُظُونَهُ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِذَا الْتَقَيْتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا العَلاَمَةُ فِيهِمْ؟، قَالَ: " لاَ يَشْهَدُونَ جُمُعَةً، ولاَ جَمَاعَةً، وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ ".
¥(63/174)
تنبيهٌ: جَاءَ عندَ ابنِ الأعرابيِّ: (خُنيسُ بنُ بكرِ بنِ خُنيسٍ) بدلاً مِنْ: (بكرِ بنِ خُنيسٍ)، وَأَرَى أنَّ الصَّوابَ مَا جَاءَ عندَ ابنِ أبي عاصمٍ، فَإِنَّ بكرَ بنَ خُنيسٍ هُوَ الَّذي يَروِي عنْ سَوَّارِ بنِ مصعبٍ، أمَّا ابنُهُ خُنيسٌ فَلَمْ يُذْكَرْ سَوَّارُ بنُ مُصْعَبٍ ضِمْنَ شُيُوخِهِ.
أقولُ: وَهَذَا إسنادٌ ضعيفٌ جِدّاً مُنْكَرٌ؛ لِثَلاَثَةِ أسبابٍ:
الأوَّلُ: بكرُ بنُ خُنيسٍ ضَعِيفٌ، وابنُهُ خُنيسٌ ضَعِيفٌ _ أيضاً _.
الثَّاني: سَوَّارُ بنُ مُصْعَبٍ مَتْرُوكٌ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ، وَقَدْ كَانَ سَوَّارُ بنُ مصعبٍ يَضْطَرِبُ في إسنادِهِ:
فَمَرَّةً: كَانَ يَرْوِيهِ _كَمَا ذَكَرنَا _ عنْ دَاوُدَ بنِ أبي عَوْفٍ، عنْ فَاطِمَةَ بنتِ عليٍّ، عنْ فَاطِمَةَ الكُبرى، عنْ أسماءَ بنتِ عميسٍ، عنْ اُمِّ سَلَمَةَ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمِ _.
ومرَّةً: كَانَ يَرْوِيهِ عنْ أبي الجَحَّافِ _ وَهُوَ: دَاوُدُ بنُ أبي عَوْفٍ _، عنْ محمَّدِ بنِ عليٍّ [وفي روايةٍ: محمَّدِ بنِ عمرٍو]، عنْ فاطمةَ بنتِ عليٍّ، عنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمِ _، نحوهُ: أخرجَهُ اللالكائيُّ في " شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ " (رقم:2802)، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 333 _ 334) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ الحارثيِّ، وسُويدِ بنِ سعيدٍ، عنهُ.
تنبيهٌ: تَحَرَّفَ اسْمُ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ عندَ اللالكائيِّ إلى: (محمَّدِ بنِ عبدِ الوَاهِبِ).
وَمَرَّةً: كَانَ يَرْوِيهِ عَنْ عطيَّةَ العوفيِّ، عنْ أبي سعيدٍ الخُدريِّ، عنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمِ _، نحوهُ: أخرجَهُ الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (6/ 354 _ رقم:6605)، والآجُرِّيِّ في " الشَّريعةِ " (رقم: 1933)، والخطيبُ البغداديُّ في " تاريخِ بغدادَ " (12/ 358) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 166 _ رقم:258) _ مِنْ طريقِ الفضلِ بنِ غانمٍ، عنهُ.
وَمَرَّةً: كَانَ يَرْوِيهِ عنْ محمَّدِ بنِ جُحَادةَ، عنِ الشَّعْبيِّ، عنْ عليٍّ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، كَمَا مَرَّ مَعَنَا سَابِقاً عندَ الكَلاَمِ عَلَى حَدِيثِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _: أخرجَهُ أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (4/ 329) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 164 _ رقم:254) _.
أقولُ: هَذَا الاضْطِرَابُ عندَ سَوَّارِ بنِ مصعبٍ دَلِيلٌ عَلَى سُوءِ حِفْظِهِ، وَفُحْشِ غَلَطِهِ؛ لِذَا تَرَكَ الأَئِمَّةُ حَدِيثَهُ.
الثَّالثُ: دَاوُدُ بنُ عَوْفٍ أبو الجَحَّافِ، وثَّقَهُ أحمدُ، وسفيانُ الثَّوريُّ، وابنُ معينٍ، وَقَالَ أبو حاتمٍ: " صَالِحُ الحَدِيثِ "، وقالَ النَّسائيُّ: " لَيْسَ بِهِ بأسٌ "، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " وَقَالَ: " يُخْطِىءُ "، أَمَّا ابنُ عَدِيٍّ فَقَالَ: " وَهُوَ مِنْ غَالِيَةِ الشَّيعَةِ، وعَامَّةُ حَدِيثِهِ في أَهْلِ البَيْتِ، وَلَمْ أَرَ لِمَنْ تَكَلَّمَ في الرِّجَالِ فِيهِ كَلاَماً، وَهُوَ عِنْدِي لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَلاَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ في الحَدِيثِ "، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ:
فَرَوَاهُ عنهُ تَلِيدُ بنُ سليمانَ أبو إِدْرِيسَ الكوفيُّ _ وهوَ ضَعِيفٌ _، عنْ محمَّدِ بنِ عمرٍو الهاشميِّ، عنْ زينبَ بنتِ عليٍّ، عنْ فاطمةَ بنتِ محمَّدٍ، عنِ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: أخرجَهُ أبو يَعْلَى في " المسندِ " (12/ 116 _ رقم:6749) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (3/ 82)، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (69/ 174) _، وابنُ حِبَّانَ في " المجروحينَ " (1/ 205) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 165 _ رقم:255) _، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1504)، والآجُرِّيِّ في " الشَّريعةِ " (1935)، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 333 و 334) و (69/ 175) منْ طريقِ أبي سعيدٍ الأشَجِّ، عنهُ بِهِ.
وَجَاءَ عندَ أبي يَعْلَى: (حدَّثنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ، حدَّثنا ابنُ إدريسٍ)، وَقَدْ تَعَقَّبَهُ ابنُ عَسَاكِرَ بِقَوْلِهِ: " كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو إِدْرِيسَ، وَهُوَ: تَلِيدُ بنُ سليمانَ ".
وَرَوَاهُ عنهُ زيادُ بنُ المنذرِ أبو الجَارُودِ _ رَافِضِيٌّ كَذَّبَهُ ابنُ معينٍ _، عنْ عمرَ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ، عنْ زينبَ بنتِ عليٍّ، عنْ فاطمةَ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا _ بنتِ محمَّدٍ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: أخرجَهُ الآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم:1934) منْ طريقِ يحيى بنِ سالمٍ، عنهُ بِهِ.
وَرَوَاهُ عنهُ عثمانُ بنُ غالبٍ _ لَمْ أعثرْ لهُ عَلَى تَرْجَمةٍ _، عنْ أبي جعفرٍ، عنْ فاطمةَ الصُّغْرَى، عنْ فاطمةَ الكُبْرَى، عنْ رَسُولِ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: أخرجَهُ أبو الشَّيخِ الأَصْبَهَانيُّ في " طبقاتِ المُحدِّثِينَ بأصبهانَ " (2/ 74) و (4/ 122) منْ طريقِ إسماعيلَ بنِ عمرٍو، عنهُ بِهِ.
أقولُ: يَظْهَرُ مِمَّا قَدَّمْنَاهُ أَنَّ الاخْتِلاَفَ في حَدِيثِ أبي الجَحَّافِ دَاوُدَ بنِ أبي عَوْفٍ مَرَدُّهُ إِلى الرَّواةِ الضُّعفاءِ عنهِ، لاَ بِسَبَبِهِ؛ لِذَا تَوَسَّطَ ابنُ حَجَرٍ _ رحمهُ اللَّهُ _ فِيهِ؛ فَقَالَ في " التَّقريبِ " (ص: 199): " وَهُوَ صَدُوقٌ، شِيعِيٌّ، رُبَّمَا أَخْطَأَ "، وأَنَّ ابنَ عَدِيٍّ قَدْ أَخْطَأَ في رَدِّ رِوَايَتِهِ، واللَّهُ أعلمُ.
_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالى _
كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نَادِرُ بنُ وَهْبِي بنِ مُصْطَفَى النَّاطُورُ القَنِّيرِيُّ
_ عَفَا اللَّهُ عنهُ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ _
يوم الاثنينِ: 12 / ربيع الأوَّل / 1430هـ
الموافق: 9 / آذار / 2009م
الزَّرْقَاءُ _ الأُرْدنُّ
¥(63/175)
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:15 م]ـ
بارك الله بك أخي الحبيب: أبو تميم عبد الله
يشرفني جدا التعرف عليك،
وكلامك صحيح لا غبار عليه إطلاقا ....
ودعني أضيف شيئا أن الحابة قتلوا من الرافضة وهم السبئية وكانوا يقولون بإلوهية علي رضي الله عنه ... تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ....
أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تعذبوا بعذاب الله). ولقتلتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه).
وفي الفاظ: قال علي صدق أو نحوه
رواه البخاري وغيره.
إذن لم يختلف الصحابة على تلهم وإنما على طرقة القتل
ثم إن آفة الرافضة هي الذل والخنوع وإخفاء شذوذهم وراء: "التقيا" بعكس الخوارج ... لأثر يرويه الرافضة زورا عن جعفر الباقر (رحمة الله عليه) أنه قال: "التقيا ديني ودين آبائي" الكافي للكليني.
فبارك الله بك وجزاك الله كل خير وابق على اتصال .....
والله أعلم والله الموفق.
صراحة سعدت جداً بأني وضعت هذا الموضوع الذي فتح لي بابًا من العلم لم أكن أتوقعه
فلله الحمد والمنة
والشكر موصول لـ "أبي تميم عبد الله" جزاه الله خيراً وأعلى شأنه وقدره في الدنيا والآخرة
ولا يفوتني شكر أخي الكريم "أبو عامر الصقر" لإثرائه الموضوع بمداخلاته الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركما اخوتي الكرام على عظيم اخلاقكما وارجو ان تكونا بموفور الصحة والعافية
واسمحا لي ان اقول بعض الامور - لكن قبل ذلك تقبلا اعتذاري لتأخري بالرد وذلك لبعض الشواغل:
1 - ما تفضل بذكره اخي ابو عامر من قتل علي للزنادقة فاعلم اخي ان العلماء اختلفوا في هؤلاء الذين قتلهم -رضي الله عنه-
قال العيني في كتابه عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (34/ 406) - وقد اخترت النقل منه لانه تقريبا اشتمل على اغلب اقوال العلماء في المسألة -: (عن سفيان بن عيينة عن أيوب بهذا السند أن عليا رضي الله عنه حرق قوما وروى الحميدي عن سفيان بلفظ حرق المرتدين وروى ابن أبي شيبة كان أناس يعبدون الأصنام في السر وروى الطبراني في الأوسط من طريق سويد بن غفلة أن عليا رضي الله تعالى عنه بلغه أن قوما ارتدوا عن الإسلام فبعث إليهم فأطعمهم ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا فحفروا حفيرة ثم أتى بهم فضرب أعناقهم ورماهم فيها ثم ألقى عليهم الحطب فأحرقهم ثم قال صدق الله ورسوله وروى الإسماعيلي حديث عكرمة ولفظه أن عليا أتي بقوم قد ارتدوا عن الإسلام أو قال بزنادقة ومعهم كتب لهم فأمر بنار فانضجت ورماهم فيها وروي عن قتادة أن عليا أتي بناس من الزط يعبدون وثنا فأحرقهم)
وقال ايضا (34/ 406)
(الاسم الزندقة واختلف في تفسيره فقيل هو المبطن للكفر المظهر للإسلام كالمنافق وقيل قوم من الثنوية القائلين بالخالقين وقيل من لا دين له وقيل هو من تبع كتاب زردشت المسمى بالزند وقيل هم طائفة من الروافض تدعى السبائية ادعوا أن عليا رضي الله تعالى عنه إلاه وكان رئيسهم عبد الله بن سبأ بفتح السين المهملة وتخفيف الباء الموحدة وكان أصله يهوديا)
فكما ترى اخي اختلف في هؤلاء الذين احرقهم علي اقوال منها انهم قوم من الرافضة قالوا بألوهية علي - رضي الله عنه -
2 - اذا افترضنا ان الذين احرقهم من الروافض حقا فهم قسم خاص من الروافض ارتدوا عن الاسلام بقولهم بألوهية علي قبحهم الله
حيث ثبت في بعض طرق الحديث انهم من المرتدين
حيث اخرج البخاري برقم 4353 - (ج 23 / ص 20) عن عكرمة أن عليا عليه السلام أحرق ناسا ارتدوا عن الإسلام فبلغ ذلك ابن عباس فقال لم أكن لأحرقهم بالنار إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «لا تعذبوا بعذاب الله». وكنت قاتلهم بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «من بدل دينه فاقتلوه». فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال ويح ابن عباس.
ورواه الترمذي برقم 1530 - (ج 6 / ص 43) فذكره بمثله وقال بعده
هذا حديث صحيح حسن. والعمل على هذا عند أهل العلم فى المرتد. واختلفوا فى المرأة إذا ارتدت عن الإسلام فقالت طائفة من أهل العلم تقتل وهو قول الأوزاعى وأحمد وإسحاق. وقالت طائفة منهم تحبس ولا تقتل وهو قول سفيان الثورى وغيره من أهل الكوفة.
3 - لا اظن مسلما يشك بكفر القائل بعقائد الرافضة لا سيما ان كان معلنا مختارا مدركا لكن لا يخفاك ان بينهم الجاهل - وهذا كثير -والمكره وغير الغالي
والفرق بين القولين: بناءا على القول بأن علي قتل فئة منهم لشدة غلوهم فإنه يستثنى الجاهل والمكره واضرابهم
وعلى القول الآخر فلا يستثنى احد -والله اعلم -
اما ما اشرت اليه من حبكم التعرف علي فأنا اتشرف ايضا ان اتعرف عليكم وسوف اراسلكم على الخاص
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:41 م]ـ
بارك الله بك أخي الحبيب: أبو تميم عبد الله
يشرفني جدا التعرف عليك،
وكلامك صحيح لا غبار عليه إطلاقا ....
0
0
0
0
فبارك الله بك وجزاك الله كل خير وابق على اتصال .....
والله أعلم والله الموفق.
ارجو من اخي العذر لتأخري بالرد عليكم بسبب بعض الاحوال وقد قمت بالرد على الموضوع على الملتقى ولك رد على الخاص
دمتم بسعادة ولذة وعبادة
¥(63/176)
ـ[البقعاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا على هذا البحث العلمي
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:48 م]ـ
بعد مشاركة الاخ الكريم نادر بن وهبى تولدت عندى قناعة تامة بأن للحديث أصل
فمن يتأمل هذة الطرق وهذة المصادر المتنوعة الكثيرة والألفاظ المتقاربة جدا يقطع بأن للحديث أصل وأخالف كل من رأى ضعف الحديث من باب ان الراوى الضعيف او المتروك ليس دائما يكون متروكا او ثابتة بة التهمة او ضعيف او سيئ الحفظ فى ظل هذا التنوع فى الطرق والتشابة بألفاظ الحديث
ولا انسى ايضا بأنى لا أصادر كل رأى مخالف لكن لايمكن ان يكون هذا الحديث لا اصل لة لايمكن!
بل هو حديث حسن جيد إن شاء الله ان لم يكن فى غاية الصحة!(63/177)
اين اجد قول ابن عيينة هذا مسندا
ـ[ابو رزان]ــــــــ[15 - 02 - 09, 04:54 م]ـ
قال سفيان بن عيينة كان أزواج النبي في معنى المعتدات سائر الأوقات إذ كن لا يجوز أن ينكحن أبداً فجرت لهن النفقة
حبذا لو اسند لي الاخوة هذا القول واكون لهم من الشاكرين او على الاقل الوقوف على اقرب مصدر من ابن عيينة ذكر له هذا القول
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 06:40 م]ـ
أخي الفاضل،
هذا الأثر أخرجه البغوي في شرح السنة 14/ 52 و 8/ 283 وعزاه للخطابي الذي أخرجه بلاغا عن سفيان بن عيينة ذكر ذلك أيضا البدر العيني في عمدته 21/ 136
ـ[ابو رزان]ــــــــ[15 - 02 - 09, 08:30 م]ـ
شكر الله لك،
وفي اي كتاب للخطابي اورده بارك الله فيك
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:37 م]ـ
ذكره الخطابي في معالم السنن، قال: " ويحكى عن سفيان بن عيينة أنه قال: ..... "
في الكلام على " باب في إحياء الموات "من سنن أبي داود - الحديث الثامن في الباب.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[16 - 02 - 09, 07:19 ص]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك لكما وبكما(63/178)
السؤال عن صحه أو ضعف هذا لأسناد
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 08:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد أورد الطبرى فى تفسيره رقم (27014).
*- حدثنا موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدى، قال: لما أتى فرعون به
صبيا أخذه إليه، فأخذ موسى بلحيته فنتفها، قال فرعون: على بالذباحين،هو هذا.قالت آسيه: " لاتقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا " إنما هو صبى لايعقل، وإنما صنع هذا من صباه.
*- وكذلك أورد ذلك السيوطى فى الدر المنثور (6/ 390).
- أريد معرفة صحة أوضعف هذا الآسناد؟
- وإن كان الإسناد ضعيف.فهل يصح الإسناد بطرق أخرى فى كتب التفاسير المختلفة Question
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:24 ص]ـ
لقد تحدث الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تحقيقه لتفسير الطبري عن هذا الإسناد تحت الخبر 168، فليراجع فإن فيه فوائد قيمة.
والخبر ذكره الطبري بهذا الإسناد أيضاً في تاريخه 1/ 232 - 233.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 9/ 2945 قال حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا اسباط، عن السدي، قالت اسية: لا تقتلوه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا انما هو صبي لا يعقل، فانما صنع هذا من صباه.
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[16 - 02 - 09, 08:57 م]ـ
أخونا الفاضل: الشيخ / حسن عبدالله.
أنا ليس متوفر لدى نسخة تفسير الطبرى التى قام بتحقيقها الشيخ أحمد شاكر حتى أطلع عليها.
وقد ذكرت الأسناد نفسه رواه الطبرى فى تاريخه.
وأيضا ذكرت أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره.
ولكن لم تجزم هل الإسناد صحيح أم ضعيف؟ وهذا ما أحتاجه هل الإسناد صحيح أو ضعيف مع التوضيح لرجال الإسناد.
وجزاكم الله خيرا وبارك فى علمك وفى عمرك وجعل الله ذلك فى ميزان حسناتك.(63/179)
عاجل أريد تخريج لقول ابن مسعود " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبّدوها له
ـ[وفاء جان]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد تخريج لقول ابن مسعود t : " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبّدوها , فإن الأول لم يترك للآخر مقالاً" فمن أين أجده؟
وشكر الله لكم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 11:16 ص]ـ
بارك الله فيكم
روى الدارمي (211) والامام احمد في الزهد (905) من طريق الأعمش، عن حبيب، عن أبي عبد الرحمن قال: قال عبد الله: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، كل بدعة ضلالة
ولابن وضاح في البدع برقم (59) من طريق عن أيوب، عن أبي قلابة، أن ابن مسعود قال
«عليكم بالعلم قبل أن يقبض (1)، وقبضه ذهاب أهليه. عليكم بالعلم؛ فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه، أو يفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه (2) وراء ظهورهم. عليكم بالعلم، وإياكم والتبدع (3) والتنطع (4)، والتعمق (5)، وعليكم بالعتيق (6)»
__________
(1) قُبض المريضُ: إذا تُوُفَّيَ، وإذا أشْرَف على المَوتْ وقبض العلم رفعه بموت العلماء
(2) نبذ: طرح وألقى والمراد: تركوا العمل به
(3) تبدَّع الشيء: أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا: الحدث في الدين بعد الإكمال
(4) التنطع: التكلف والمغالاة والتعمق في القول أو الفعل
(5) التعمق: المبالغة في الأمر والتشدد فيه
(6) العتيق: القديم وما كان عليه الأوائل والمراد التمسك بالقرآن والسنة
أما اللفظ الذي ذكرتيه فلم أره بلفظه
ونقل بعضهم عن حذيفة بن اليمان إنه قال:
" كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها ".
ولم أره
والله أعلم وأحكم
ـ[وفاء جان]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:30 م]ـ
بداية ظننتها لحذيفة - رضي الله عنه - , لكن في كتاب المنظار , ذكره د. صالح آل الشيخ - يحفظه الله - بـ " قال ابن مسعود: " كل عبادة لم يتعبدها .... "
لا ضير في ذلك ,, المهم أريد التخريج
شكر الله لكم
ـ[رشيد أحمد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 05:11 ص]ـ
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=899244(63/180)
قمت بتخريج حديث , فهل تخريجي صحيح؟؟
ـ[ابو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 11:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد:
فقد كنت أتدرب على تخريج الأحاديث , وقمت بتخريج هذا الحديث , فأتمنى من إخوة طلبة العلم أن يرشودني إلى أخطائي. . وجزاكم الله خيرا
الحديث ((إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا يَحْرُمُ مِنْ الْوِلَادَةِ)).
1 - # أخرجه البخاري في كتاب ((الشهادات)) باب ((الشهادة على الأنساب والرضاع المستفيض والموت القديم , وأخرجه - أيضا - في كتاب ((فرض الخمس)) باب ((0ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم , وما نسب من البيوت إليهن , وقوله تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ".
كلاهما من طريق عبدالله بن يوسف أخبرنامالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبدالرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها .. الحديث.
# وأخرجه البخاري أيضا من طريق آخر في كتاب ((النكاح)) باب ((وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب)) عن إسماعيل قال حدثني مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبدالرحمن أن عائشة ... الحديث
2 - وأخرجه مسلم في كتاب ((الرضاع)) باب ((يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة))
من طريق يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة بنت أن عائشة .. الحديث.
3 - وأخرجه النسائي في كتاب ((النكاح)) باب ((لبن الفحل)) من طريق هارون بن عبدالله قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة أن عائشة أخبرتها ... الحديث
انتظر من الإخوة تصحيح ما وقعت فيه من أخطاء ..
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 02 - 09, 12:10 م]ـ
اخي الفاضل
بالنسية للمبتدأ
يكفي
ذكر من خرج الحديث ورقم حديثه أوالصفحة التي هو فيها
مثال:
البخاري ثم تضع رقم الحديث ثم رقم الحديث الثاني في البخاري
ثم تقول من طريق عبدالله بن يوسف
ثم تقول وأخرجه أيضا ثم تضع رقم الحديث الثالث
ثم تقول من طريق إسماعيل
ومسلم ثم تذكر رقم الحديث
ثم تقول من طريق يحيى بن يحيى قال قرأت
ثم تقول والنسائي ثم تضع رقم الحديث
ثم قول من طريق هارون بن عبدالله قال حدثنا معن
ثم تقول جميعهم (عبد الله بن يوسف *وإسماعيل * ويحي* ومعن)
عن مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبدالرحمن أن عائشة ثم تذكر الحديث
وقبل ذلك مهم جدا أن تحصر جميع من أخرج الحديث حتى يكون غالب ظنك أنه لم يفتك أي حديث في كتب السنه
ثم تسير على النهج السابق
فعند إذ تعرف ما في السند والمتن من ماهو صحيح وغير صحيح
إن كنت درست علم التخريج دراسة جيده
طبعا هذا النو ع من التخريج المفصل يقدم لمن لايعرفك أولايعرف طرق الحديث
أما إذا أردت أن تسأل عالما من علماء الحديث عن حديث مثلا
فيكفي أن تقول له
ماتقول في حديث مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبدالرحمن أن عائشة ثم تذكر الحديث
طبعا إن لم يكن له أسناد آخر غير هذا
وفقك الله لمايحبه ويرضاه.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 02 - 09, 12:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل وفقك الله
هناك طرق لتخريج الحديث
هذا كتاب طرق تخرج الحديث للشيخ سعد الحميد
http://www.alukah.net/Books/Files/Book_29/BookFile/torak.rar
وهنا درس صوتي للشيخ سعد ايضاً:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1391
ـ[ابو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن شيخنا , صقر بن حسن
أخي عبدالرحمن سأخرِّج حديثا آخر , وأعرضه عليك , وتبين لي أخطائي , وأرجو منك أن تتحمل أخيك الصغير.
بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:52 م]ـ
لامانع أخي الكريم
ضع ماتريده وسوف أنبهك لما أعلم وينبهك الإخوة الكرام لما فاتني إن شاء الله تعالى
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عبد الرحمن بن شيخنا ورزقك الله العلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 03:08 ص]ـ
أولا: المتدرب على التخريج ينبغي أن لا يهمل الرجوع إلى المشايخ المتخصصين لسلوك طريق من طرق التخريج المعروفة.
ثانيا: المتدرب ينبغي أن لا يبدأ بالكتب المخرجة في الصحيحين؛ لأن التخريج -حتى يكون تخريجا علميا - لابد له من ركيزتين: أولاهما: العزو فيعزو الحديث أولا إلى كل من أخرجه من أصحاب المصنفات. ثانيهما: الحكم على الحديث صحة أو حسنا أو ضعفا أو غير ذلك. فالاعتماد على الصحيحين يوصله إلى النتيجة دون عناء يذكر،، والله المسئول أن يوفقنا وإياكم لكل خير ..(63/181)
تخريج عشرين حديثا من المعجم الأوسط للطبراني
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:43 م]ـ
من الحديث رقم (2516) إلى الحديث رقم (2535).
الحمد لله والصلا ة والسلام على آله وصحبه ومن والاه، أما بعد
فهذا تخريج متواضع لهذه الأحاديث من معجم الطبراني كلفت بتخريجهاا أيام دراستي بار الحديث، وفيه ما فيه من قصور لكن حملني على وضعها هنا تضمنها – في ظني - بعض الفوائد التي تعبت في جمعها فكرهت ضياع ذلك، وسأتوقف عن مواصلة المشاركة بهذا التخريج مباشرة إذا ما طلب أي عضو أو مشرف ذلك
الحديث الأول
2516 - حدثنا أبو مسلم، قال: نا عمرو بن مرزوق، قال: أنا عمران القطان عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: "كنت فيمن صب عليه النعاس يوم أحد".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران. ()
أولاً: رجال الحديث:
1ـ أبو مسلم الكجي ():
هو إبراهيم بن عبد الله البصري، الحافظ المسند، بقية الشيوخ. كان مولده سنة مائتين، ومات ببغداد بعد السبعين والمائتين، وقيل: سنة اثتنين وتسعين ومائتين.
- من شيوخه:
روى عن: أبي الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، والقعنبي، وعمرو بن مرزوق، والأصمعي، وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: فاروق الخطابي، حبيب القزاز، وأبو بكر القطيعي، وأبو القاسم البغوي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن ماس، وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: صدوق ثقة. وقال الخطيب: كان من أهل الفضل والعلم والأمانة. وقال الذهبي: كان سريًا نبيلاً عالمًا بالحديث.
2 - عمرو بن مرزوق ():
هو أبو عثمان البصري، يقال: مولاهم الباهلي، من صغار التابعين "الطبقة التاسعة". روى له البخاري وأبو داود. توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
- من شيوخه:
روى عن: الحمادان، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وشعبة بن الحجاج، وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: البخاري مقرونًا بغيره، وأبو زرعة، وأبو داود، وأبو حاتم، وبندار، وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال ابن معين: ثقة مأمون، صاحب غزو وقرآن وفضل. وقال أحمد: ثقة مأمون فتشنا على ما قيل فيه لم نجد له أصلاً. وقال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال أبو حاتم: ثقة لم نجد من أصحاب شعبة أحسن حديثًا منه. وقال الساجي: صدوق. وقال ابن حبان: ربما أخطأ. وقال العجلي: ليس بشئ. وقال الذهبي: ثقة فيه بعض الشئ. وقال ابن حجر: ثقة له أوهام.
3 - عمران القطان ():
هو عمران بن داور العمي، أبو العوام القطان البصري. من كبار أتباع التابعين مات بين 160 و170. روى له البخاري تعليقًا، وروى له باقي الستة إلا مسلمًا.
- من شيوخه:
روى عن: أبان بن أبي عياش، بكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري، حميد الطويل، قتادة، ومعمر بن راشد، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: أشعث بن أشعث السعداني، وسهيل بن تمام، وعبد الرحمن بن مهدي، وعمرو بن مرزوق، وأبو داود الطيالسي.
- أقوال العلماء فيه:
قال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وقال ابن معين: ليس بالقوي. وقال النسائي: ضعيف. وقال الساجي: يكتب حديثه. وذكره ابن حبان في الثقات، والعقيلي في الضعفاء. وقال العجلي: ثقة. وقال ابن حجر: صدوق يهم، رُمي برأي الخوارج.
4 - قتادة ():
هو قتادة بن دعامة بن قتادة بن دعامة بن عزيز السدوسي، أبو الخطاب البصري، كان أكمه. ولد سنة 60، أو61. من الرابعة. روى له أصحاب الكتب الستة. توفي بواسط سنة بضع عشر ومائة.
- من شيوخه:
روى عن: أنس بن مالك، وبشير بن كعب العدوي، وبكر بن عبد الله المزني، الشعثاء، وخالد بن دريك، وزرارة بن أوفي، وعكرمة، وأبي بردة، وأبي قلابة، وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: أيوب السختياني، وجرير بن حازم، وحجاج بن أرطأة، وحسين المعلم، وحميد الطويل، وابن أبي عروبة، وسليمان التيمي، وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
¥(63/182)
قال ابن سيرين: هو أحفظ الناس. وقال بكر بن عبد الله المزني: ما رأينا الذي هو أحفظ منه. وقيل للشعبي: هل رأيت قتادة؟. قال: نعم، فرأيت كناسة بين حشين. وقال أحمد: عام بالتفسير وباختلاف العلماء، قلما نجد من يتقدمه، أما المثل فلعل. وقال ابن حبان: كان من حفاظ أهل زمانه على قدر فيه، وكان مدلسًا. وقال العجلي: تابع ثقة، وكان يتهم بالقدر، وكان لا يدعو إليه، ولا يتكلم فيه. وقال الذهبي: الحافظ المفسر. وذكره الحلبي في التبيين لأسماء المدلسين، والعلائي في جامع التحصيل، وابن حجر في الطبقة الأولى من المدلسين.
5 - أنس بن مالك ():
هو أبو حمزة، أنس بن مالك بن النضر, الأنصاري, النجاري, المدني، نزيل البصرة، خادم رسول الله ?. أمه أم سليم بنت ملحان. له صحبة طويلة وحديث كثير، وملازمة للنبي ? منذ هاجر على أن مات، وعمر دهرًا. كان آخر الصحابة موتًا بالبصرة، مات سنة تسعين، أو إحدى وتسعين. وقيل: سنة ثلاث وتسعين. روى له الجماعة.
- روى عن:
روى عن: النبي ?، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وابن رواحة، وفاطمة الزهراء، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وأبي ذر، وأمه، وخالته، وأم الفضل، وجماعة.
- من تلاميذه:
روى عنه: الحسن، وأبو قلابة، وأبو مجلز، وقتادة، وثابت البناني، وابن سيرين، والزهري، وحميد الطويل، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وخلائق.
6 - أبو طلحة ():
هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، الأنصاري، النجاري، أبو طلحة المدني. شهد العقبة وكان أحد النقباء، وشهد بدرًا والمشاهد كلها. وكان فارس النبي ?. قتل يوم حنين عشرين رجلاً بيده. عاش بعد النبي ? أربعين سنة، وكان يسرد الصوم. مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان، وقيل: سنة اثنين وثلاثين. روى له الجماعة.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
رواه أحمد في المسند (4/ 29) ح (16404). والبخاري: كتاب المغازي: باب ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسًا يغشى طائفة (4/ 14493). ح (3841)، وفي كتاب تفسير القرآن- سورة البقرة -: باب قوله: أمنةً نعاسًا. (4/ 1662) ح (4286))، الترمذي (5/ 229) ح (2008)، ابن حبان (16/ 145) ح (7180)، كلهم من حديث قتادة عن أنس عن أبي طلحة.
- وقد توبع قتادة عليه؛ فرواه حميد عن انس عن أبي طلحة؛ هكذا أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 212) ح (19396)، والنسائي في الكبرى (6/ 349) ح (1199)، و (6/ 316) ح (11080)، والطبراني في المعجم الكبير (5/ 98) ح (4708) ولفظه عندهم:" كنت فيمن أنزل عليه النعاس يوم أحد".
- وقول الطبراني – رحمه الله-: " لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"، ليس كذلك إلا أن يريد به هذا اللفظ بعينه" كنت فيمن صب عليه النعاس ... "إلخ، وإلا فقد تابع عمران في روايته عن قتادة كل من:
1 - سعيد بن أبي عروبة كما رواه من طريقه البخاري والترمذي والطبراني في الكبير ولفظه عند الترمذي: ": كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط فآخذه".
2 - شيبان بن عبد الرحمن التميمي، كما عند البخاري أيضا وأحمد وابن حبان، ولفظه عند البخاري: " غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد قال فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه".
- وقد وقع في رواية أحمد وابن حبان بعض الاختلاف، إذ فيها:" يوم بدر" مكان يوم أحد، وهو مشكل؛ فإن أحدا من أهل التفسير لا يذكر حديث أبي طلحة هذا عند تفسير آيات سورة الأنفال والتي تتحدث عن النعاس في غزوة بدر، أي: قوله تعالى:" إذ يغشيكم النعاس أمنة منه، وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ... " الآية؛ وإنما يذكرونه عند تفسير آيات سورة آل عمران التي تتحدث عن غزوة أحد،عند قوله تعالى: "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم ... " الآية، أما في بدر فيذكرون ما أخرجه أبو يعلى (1/ 242) ح (280) عن علي رضي الله عنه قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تحت الشجرة حتى أصبح".
¥(63/183)
- نعم، وقع النعاس في بدر، كما وقع في أحد، قال قتادة:" كان النعاس أمنة من الله وكان النعاس نعاسين: نعاس يوم بدر ونعاس يوم أحد" (). وقال ابن كثير:" أما النعاس فقد أصابهم يوم أحد وأمر ذلك مشهور جدا وأما الآية الشريفة () إنما هي في سياق قصة بدر وهي دالة على وقوع ذلك أيضا وكأن ذلك كائن للمؤمنين عند شدة البأس لتكون قلوبهم آمنة مطمئنة بنصر الله وهذا من فضل الله ورحمته بهم ونعمته عليهم" (). لكن حديث أبي طلحة، وكذا حديث الزبير بن العوام يذكران في النعاس الواقع في أحد لا في بدر.
- ويشهد لكون رواية: يوم أحد " هي المحفوظة، ما أخرجه الترمذي والنسائي، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة: " رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس فذلك قوله عز وجل: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} ". قال الترمذي (سنن الترمذي (5/ 229): هذا حديث حسن صحيح، ثم قال: حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير مثله. هذا حديث حسن صحيح" انتهى. والله أعلم.
- وقد قال الترمذي عن حديث الباب: هذا حديث حسن صحيح.
- وقال الشيخ الألباني: صحيح.
- وقال الأرنوؤط: إسناد صحيح على شرط الشيخين.
- والحديث من طريق الطبراني في الأوسط: رجاله ثقات، غير عمران القطان؛ فإنه مختلف فيه. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- النُّعاس: اسما وفِعْلا. يقال: نَعَس يَنْعَسُ نُعاساً ونَعْسةً فهو ناعِس. ولا يقال: نَعْسان. والنُّعاس: الوَسَن وأوّل النَّوم ().
والناعس هو الذي رهقه ثقل قطعه عن معرفة الأحوال الباطنة (). والجمع (نُعَّسٌ) مثل راكع و ركع و المرأة ناعسة و الجمع (نَوَاعِسُ) وربما قيل (نَعْسَانُ) و (نَعْسَى) حملوه على وسنان ووسنى ().
- والمعنى كما قال ابن عباس: أمنهم يومئذ بنعاس غشاهم وإنما ينعس من يأمن ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- أن النعاس في القتال أمن من الله، وفي الصلاة وسوسة من الشيطان، كما قال ابن مسعود ().
- إثبات كرامات الأولياء، كما هو قول الجمهور، ونازع في ذلك المعتزلة ().
- أن الصحابة من سادات الأولياء ().
- أن الله تعالى مع عباده المؤمنين بالنصر والتأييد تارةً، والتثبيت والسكينة أخرى.
- فيه فضيلة أبي طلحة ?.
- أن الخوف الفطري من الأمور المحسوسة لا لوم فيه، ولا يقدح في إيمان العبد، بل وليس في قدرة العبد الاحتراز عنه ().
- أنه لا مانع من إخبار العبد بما وقع له من الكرامة، إذا أراد بذلك التحدث بنعمة الله تعالى، ولم يخش على نفسه العجب والغرور.
- وفيه: إباحة النعاس في المعارك.
- وفيه: أن الله تعالى لا ينام ولا يجوز عليه النوم، لأن النعاس والنوم أخوان للموت، وهذه الثلاثة نقص في حياة الحي، والله تعالى له الكمال المطلق، فوجب أن يتنزه عن كل ما ينافي كمال الحياة.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 09:36 ص]ـ
حيث إن أحدا من الأخوة لم يعترض- إلى الآن- على وجود هذا التخريج الطلابي القاصر فنواصل إكمال هذه الأحاديث، وبجانب اعتذاري عن القصور العلمي الذي بها، أعتذر أيضا على الأخطاء اللغوية التي قد توجد إذ لا وقت عندي لمراجعتها الآن.
الحديث الثاني
2517 - وبه: عن أنس، أن رسول الله ?، قال: "يعطى الرجل في الجنة قوة كذا وكذا من النساء". قيل: يا رسول الله، ويطيق ذلك؟ قال: "يعطى قوة مائة".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث: تقدموا في الحديث السابق.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
رواه الترمذي (4/ 677) ح (2536) بلفظ: "يعطى المؤمن ... ". وقال الترمذي: صحيح غريب لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عمران القطان. وابن حبان (16/ 413) ح (7400) , وقال الأرنؤوط معلقًَا عليه: حديث حسن، والطيالسي في مسنده ح (2110)، والبيهقي في البعث والنشور (352)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (263) كلهم من طريق عمران عن قتادة عن أنس به.
وله شاهد من حديث زيد بن أرقم. أخرجه أحمد (39/ 269/18469)، والدارمي (2/ 431) ح (2825)، وعبد بن حميد (1/ 284) ح (265).
والحديث قال عنه الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 224): صحيح لشواهده. وصححه أيضًا في الجامع الصغير (14066).
¥(63/184)
- وقول الطبراني:" لم يروه عن قتادة غير عمران" غير مسلم؛ فقد أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (1/ 473) ح (639) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن انس مرفوعا، ولفظه" للمؤمن في الجنة ثلاث وسبعون زوجة، فقلنا: يا رسول الله، أوله قوة ذلك؟ قال: إنه ليعطى قوة مائة".
- ورواه العقيلي في الضعفاء (3/ 166) ح (1166) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة قال فقيل يا رسول الله يطيقهن قال يعطى قوة مائة ". لكن في إسناده عمر بن سعيد الأبح؛ ذكر العقيلي عن البخاري أنه قال: بصري منكر الحديث" انتهى. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:- قوة مائة: القوة بالضم ضد الضعف يكون في البدن وفي العقل (1). وقَوِيَ (يَقْوَى) فهو (قَوِيُّ) و الجمع (أَقْوِيَاءُ) والاسم (القُوَّةُ) و الجمع القُوَى مثل غرفة وغرف و (قَوِيُّ) على الأمر و ليس له به (قُوَّةٌ) أي طاقة (2).وتَقَوَّىْ واقْتَوَى وقَوَّاهُ اللّهُ. وهو يُقَوَّى: يُرْمَى بذلك. وفَرَسٌ مُقْوٍ: قَوِيٌّ. وفلانٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ أي: في نَفْسِه ودابَّتِهِ (3).
- والمعنى: أي قوة جماع كذا وكذا من النساء. وقيل: كناية عن مرات الجماع عشرين مرة، أو مائة مرة. والمعنى: فإذا كان كذلك فهو يطيق ذلك (4).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:- فيه: أن الرجل من أهل الجنة يعطى هذه القوة في الجماع. لكن قال المناوي: الظاهر أن المراد بالمائة التكثير، وأن قوته غير متناهية، بدليل خبر: أن الواحد له ذكر لا ينثني؛ فإنه لا فتور هناك (5).
- وفيه: أن في الجنة نساء.
- وفيه: إثبات تزويج الرجال في الجنة من النساء، سواء كن من الحور العين، أو نساء أهل الدنيا.
- وفيه: أن أهل الجنة لا تنقطع حركاتهم، خلافًا لأبي الهذيل العلاف (6).
- وفيه: أن الجنة فيها اللذة الحسية، كما أن فيها اللذة الروحية، لا كما زعمت اليهود والنصارى والصابئون من المتفلسفة وغيرهم (7).
- وفيه: أنه لا مانع من ذكر أمور الجماع والشهوة، ما دام في ذلك مصلحة معتبرة كإبلاغ علم شرعي، أو لقصد العلاج الطبي، أو لرفع الدعوى عند القاضي، ونحو ذلك.
- وفيه: أن النفوس تتطلع إلى اللذات المعنوية، وأن شهوة الجماع من أعلى هذه اللذات. وأن القوة فيها محمودة إذا كانت في الحلال.
- وفيه: أن التزوج من النساء أكمل من التبتل والانقطاع عنهن.
الحديث الثالث
2518 – وبه: عن أنس، عن النبي ? قال: "ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء فأما خليل فيقول: ما أنفقت فلك، وما أمسكت فليس لك فذاك ماله. وأما خليل فيقول: أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك، فذاك أهله وحشمه. وأما خليل، فيقول: أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت، فذاك عمله، فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة علي".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث: تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه الطيالسي (1/ 269) ح (2013) بلفظ: "لكل إنسان ثلاثة أخلاء ... ". وابن حبان (7/ 374) ح (3108) وقال شعيب الأرنؤوط: إسناد حسن. والحاكم في المستدرك (1/ 527) ح (1375) , وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه هكذا بتمامه لانحرافهما عن عمران القطان، وليس بالمجروح الذي يترك حديثه. والبيهقي في الشعب (3/ 209) ح (3340). والهيثمي في الزوائد (10/ 442) ح (17845)، كلهم من طريق عمران القطان عن قتادة عن أنس به.
- وقد تقدم أن هذا الإسناد رجاله ثقات غير عمران القطان فمختلف في توثيقه.
- والحديث له شاهد من حديث النعمان بن بشير عند الطبراني في الأوسط (7/ 444) ح (3796) بلفظ: "ما من عبد ولا أمة، إلا وله ثلاث أخلاء ... "، وآخر من حديث سمرة بن جندب في الكبير (7/ 263) ح (7075) بلفظ: "إن لأحدكم يوم يموت ثلاثة أخلاء: منهم من يمنعه مما يسأل فذلك ماله, ومنهم خليل ينطلق معه حتى يلج القبر ولا يعطيه شيئًا ولا يصحبه بعد ذلك فأولئك قرابته, ومنهم خليل يقول: أنا والله ذاهب معك حيث ذهبت ولست مفارقك أبدًا فذلك عمله إن كان خيرًا وإن كان شرًا".
- وفي الصحيحين من حديث أنس نفسه: "يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله ويبقى عمله".
¥(63/185)
- أما قول الطبراني رحمه الله: لم يروه عن قتادة غير عمران؛ فهو متعقب بما أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 145) ح (248): حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى و أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي قالا: ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الأخلاء ثلاثة ... " الحديث فذكره بتمامه مع اختلاف يسير في اللفظ.
- فقد تابع الحجاج- وهو ابن الحجاج- قتادة في روايته للحديث عن أنس. وقد قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه فقد احتجا جميعا بالحجاج بن الحجاج و لا أعرف له علة و لم يخرجاه على هذه السياقة. و له شاهد قد خرجاه" انتهى.
قلت: يريد بالشاهد حديث أنس" يتبع الميت ثلاثا". والله أعلم.
- وقد علق عليه الذهبي في التلخيص بقوله: على شرطهما ولا علة له.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
أخلاء: (الخَلِيلُ) الصديق والجمع (أَخِلاءٌ) و (الخَلِيلُ) الفقير المحتاج و (الخَلَّةُ) بالفتح الفقر والحاجة و (الخَلَّةُ) مثل الخصلة وزنا ومعنى والجمع (خِلالٌ) و (الخَلَّةُ) الصداقة بالفتح أيضا و الضمّ لغة (8).
- حشمه: الحشَم بالتحريك: جماعة الإنسان اللائذون به لخدْمَتِه (9). والحَشَمُ: خدم الرجل قال ابن السكيت هي كلمة في معنى الجمع ولا واحد لها من لفظها وفسرها بعضهم بالعيال والقرابة ومن يغضب له إذا أصابه أمر. و (احْتَشَمَ) إذا غضب وإذا استحيا أيضا (10). والحشماء: الجيران والأضياف كأنه جمع حشيم ككريم وكرماء.وهؤلاء أحشامى أي جيراني وأضيافي (والحشمة بالضم المرأة، قال يونس: له الحشمة أي (الذمام) والحشمة أيضا (القرابة) يقال فيهم حشمة أي قرابة (11).
- والمعنى: مثل ابن آدم ومثل أهله وماله وعمله، كمثل رجل له ثلاثة أصحاب: أولهما يصحبه إلى أن يموت، والثاني يقول له هذا مالي فما أخذت فهو لك، وما تركت فهو لورثتك، والثالث لا يتركه حيًا ولا ميتًا. فالأول أهله، والثاني ماله، والثالث عمله. هكذا جاء مفسرًا في حديث النعمان بن بشير عند الطبراني في الأوسط، وفي حديث أبي هريرة عند البزار.
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- فيه: الحث على التزود من العمل الصالح؛ فإنه يبقى مع المرء حتى محشره.
- فيه: الحض على إنفاق المال في وجوه الخير، وعدم إمساكه.
- الترغيب في الإحسان إلى الأهل والقرابة؛ فإنهم يصحبون الإنسان طوال حياته (12).
- التزهيد في زينة الحياة الدنيا من مال وبنين.
- فيه: تحسر الإنسان على تفريطه في العمل.
- وفيه: أن هذه الثلاثة هي ألصق شيء بالإنسان.
- وفيه: "أنه ليس لابن آدم من ماله إلا ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس" (13).
- مشروعية ضرب الأمثال، وإظهار الأمور المعنوية في قوالب محسوسة (14).
- وفيه: استعمال المجاز كما هو قول الجمهور. ومنع منه بعض المحققين (15).
الحديث الرابع
2519 - وبه: قال رسول الله?: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (3/ 110) ح (12090) و (3/ 164) ح (12699) وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 400) ح (3293) , وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو يعلى في مسنده (5/ 348) ح (2991). وعبد الرزاق في المصنف (11/ 417) ح (20876). وإسحاق بن راهويه (1/ 135) ح (61). وعبد بن حميد (1/ 3569) ح (1183). جميعًا من طريق معمر عن قتادة عن أنس به.
- ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس: أخرجه أحمد أيضا (3/ 234) ح (13483) وقال الأرنؤوط: حديث صحيح وإسناده قوي على شرط مسلم. وأخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة, ح (3095).
- ومن طريق سلم بن حيان أخرجه أحمد بن حنبل كذلك (3/ 110) ح (1209)،و (3/ 185) ح (12915). وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين
- ومن طريق شيبان أخرجه أحمد بن حنبل (3/ 207) ح (13178) وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين
¥(63/186)
- ومن طريق سليمان بن طرخان التيمي أخرجه أبو يعلى (5/ 348) ح (2991) وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح.
- فهذه خمس طرق للحديث عن قتادة سوى طريق عمران القطان الذي أخرجه به الطبراني، فكيف قال: " لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"؟؟!!
- والحديث له شواهد منها: حديث أبي هريرة الآتي أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، ومسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها: باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام, ح (5160). وأحمد (2/ 462) ح (9951)، والدارمي (2/ 435) ح (2838). وحديث سهل بن سعد أخرجه البخاري: كتاب الرقاق: باب صفة الجنة والنار, ح (6195). ومسلم (4/ 2176) ح (2827). وحديث أبي سعيد الخدري أخرجه أحمد (23/ 290/ح11245) , والترمذي (4/ 671/ح2524) , وابن حبان (16/ 426 /ح7413).
ثالثًا: غريبه ومعناه:
الراكب: قال بن السكيت يقال مر بنا راكِبٌ إذا كان على بعير خاصة فإذا كان على فرس أو حمار قلت مر بنا فارس على حمار وقال عمارة: راكب الحمار حَمَّار لا فارس. و الرَّكْبُ أصحاب الإبل في السفر دون الدواب وهم العشرة فما فوقها و الرُّكْبَانُ الجماعة منهم (17).
وفي المصباح: رَكِبْتُ الدابة و (رَكِبْتُ) عليها (رُكُوبًا) و (مَرْكِبًا). و (رَاكِبُ) الدابة جمعه (رَكْبٌ) مثل صاحب وصحب و (رُكْبَانُ) و (المَرْكَبُ) السفينة والجمع (المَرَاكِبُ) و (الرِّكَابُ) بالكسر: المطيّ الواحدة راحلة من غير لفظها و (الرَّكُوبَةُ) بالفتح الناقة (18).
- "في ظلها": قال الراغب: الظل ضد الضح وهو أعم من الفئ فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة، ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال الفئ إلا لما زال عنه الشمس، ويعبر بالظل عن العزة والمنعة وعن الرفاهة، قال (إن المتقين في ظلال) أي في عزة ومناع، قال (أكلها دائم وظلها - هم وأزواجهم في ظلال) يقال ظللنى الشجر وأظلني، قال (وظللنا عليكم الغمام) وأظلني فلان حرسني وجعلني في ظله وعزه ومناعته (19).
قال ابن الأثير: "في ظلها":أي في ذَرَاها وناحِيتِها (19). وقيل: في راحتها ونعيمها؛ إذ الجنة لا شمس فيها ولا أذى وإنما هي أنوار متوالية لا حر فيها ولا قر بل لذات متوالية ونعم متتابعة (20).
- ولا حاجة لهذا التأويل؛ فإنه لا يلزم من عدم الشمس عدم الظل، بل الظل مخلوق لله تعالى وليس بعدم بل هو أمر وجودي له نفع في الأبدان وغيرها (21). وأيضًا فالاشتراك في الاسم لا يوجب الاشتراك في المسمى، والأصل إبقاء الألفاظ على ظواهرها ما لم يرد دليل يوجب خلاف ذلك.
- يقطعها: قَطَعَ الشيء يقطعه قَطْعاً و قَطَعَ النهر عبره من باب خضع (22)، وقطع المفازة قطْعا (23). و (قَطَعْتُ) الوادي جزته (24).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- فيه: عظم نعيم أهل الجنة.
- أن الجنة مخلوقة موجودة الآن، وكذلك النار، وهو قول أهل السنة خلافًا للمعتزلة (25).
- وفيه: إشارة إلى كبر ثمارها؛ ومن ثم ورد أن نبقها كقلال هجر (26).
- وفيه: تفسير قوله تعالى: ? وظل ممدود?.
- وفيه: أن نعيم الجنة من جنس نعيم الدنيا لكن هذا لا يوجب التماثل.
- ويستفاد منه الرد على أهل التأويل الذين يؤولون صفات الباري سبحانه؛ فإن تماثل أسماء الأشياء في هذه وتلك لم يوجب تماثل المسميات فيهما (27).
- وفيه: إخبار النبي ? عن المغيبات التي أعلمها الله تعالى بها.
- وفيه: ثبوت العقائد بأخبار الآحاد (28).
- وفيه: ميل النفوس إلى النعيم المحسوس، وأنه لا حرج في ذلك.
------
1 - تاج العروس (1/ 8562)
2 - المصباح المنير (2/ 521)
3 - القاموس المحيط (1/ 1710).
4 - انظر تحفة الأحوذي (7/ 204).
5 - فيض القدير للمناوي (6/ 599).
6 - شرح العقيدة الطحاوية (ص 420)
7 - مجموع الفتاوى، ابن تيمية (13/ 279)
8 - المصباح المنير (1/ 180)
9 - النهاية في غريب الأثر (1/ 972)
10 - المصباح المنير (1/ 137)
11 - تاج العروس (1/ 7668)
12 - انظر شرح حديث "خيركم لأهله) تحفة الأحوذي (10/ 269)
13 - أخرجه مسلم (4/ 2273) ح (2959). واقتنى: ادخر لآخرته.
14 - شرح النووي على مسلم (15/ 48)
15 - انظر بحث القول بالمجاز في كلام الشارع والرد عليه في مختصر الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم (2/ 381 وما بعدها)
16 - مختار الصحاح (ص 267)
17 - المصباح المنير (1/ 236)
18 - غريب القرآن للأصفهاني (1/ 314)
19 - النهاية في غريب الأثر (3/ 356)
20 - فتح الباري (11/ 424)، عمدة القاري (15/ 158)،
21 - قاله السبكي كما في فيض القدير للمناوي (2/ 466).
22 - مختار الصحاح (560)
23 - أساس البلاغة للزمخشري ص514
24 - المصباح المنير (2 - / 509)
25 - حادي الأرواح لابن القيم ص11 وما بعدها
26 - فيض القدير (2/ 466). وهل هذه الشجرة هي طوبى أو سدرة المنتهى، أو شجرة الخلد؟ فيه بحث: ففي سنن الترمذي (9/ 90) , عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول الله ? - وذكر له سدرة المنتهى- قال: "يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو يستظل بظلها مائة راكب شك يحيى فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. قال الحافظ ابن حجر: ويستفاد منه تعيين الشجرة المذكورة في الحديث. انظر فتح الباري لابن حجر (18/ 400). وفي مسند أحمد (23/ 290) ح (11245)، وصحيح ابن حبان (30/ 352) عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ?, أنه قال له رجل: يا رسول الله، ما طوبى؟. قال: «شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها».
وأخرج ابن جرير بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "وإن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها، لا يقطعها، شجرة الخلد". تفسير الطبري (23/ 115).
27 - انظر في تحقيق ذلك التدمرية (ص39) , وما بعدها، لعبقري الإسلام وشيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى.
28 - انظر هذا المبحث في مختصر الصواعق ص711، وما بعدها
¥(63/187)
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[19 - 02 - 09, 08:40 م]ـ
الشيخ حمدى السلفي قام بتخريج الأحاديث في المعجم الكبير وكذلك قام الشيخ محمد شكور محمود الحاج بتخريج أحاديث المعجم الصغير. وهل يوجد للمعجم الأوسط للطبراني طبعة محققة ومخرجة؟ وهل وتوجد رسائل جامعية في تخريج الأحاديث في المعجم الأوسط؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:27 ص]ـ
الأخ /أبا أنيس
له تخريج وتحقيق للدكتور /محمود الطحان، وهناك فيما أذكر تخريج لشيخ آخر عزب عني اسمه الآن
الحديث السادس
2521 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "الرجل في الصلاة ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث".
لم يرو هذا الحديث عن بكر إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - بكر بن عبد الله المزني ():
هو بكر بن عبد الله المزنى، أبو عبد الله البصري. من التابعين, توفي سنة ست ومئة.
- من شيوخه:
روى عن: أنس بن مالك, وجبير بن حية الثقفي, والحسن البصري, وحمزة بن المغيرة بن شعبة, وصفوان بن محرز, وعبد الله بن رباح الأنصاري.
- من تلاميذه:
روى عنه: ثابت البناني, وحميد الطويل, وداود بن أبي هند, وأبو عمرو زياد بن أبي مسلم, وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجبيري, وسليمان التيمي, وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزنى (ابنه) , وقتادة بن دعامة.
- أقوال العلماء فيه:
قال علي ابن المديني: كان من خيار الناس، له نحو خمسين حديثًا. وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة. زاد أبو زرعة: مأمون.وقال محمد بن سعد: كان ثقة، ثبتًا، مأمونًا، حجة, وكان فقيهًا. روى له الجماعة. اهـ.
وقال حميد الطويل: كان بكر مجاب الدعوة. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، وكان بكر يقول: إياك من الكلام، ما أن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك. اهـ.
2 - أبو رافع ():
هو نفيع، أبو رافع الصائغ المدني، مولى ابنة عمر بن الخطاب. (وقيل: مولى ليلى بنت العجماء)، نزيل البصرة، مشهور بكنيته. من كبار التابعين.
- من شيوخه:
روى عن: أُبي بن كعب, وزيد بن ثابت, وعبد الله بن مسعود, وعثمان بن عفان, وعلي بن أبي طالب, وعمر بن الخطاب, وكعب الأحبار, وأبي بكر الصديق, وأبي موسى الأشعري, وأبى هريرة, وحفصة أم المؤمنين.
- من تلاميذه:
روى عنه: بكر بن عبد الله المزني, وثابت البناني, والحسن البصري, وحميد بن هلال, وسليمان التيمي, وعطاء بن أبي ميمونة, وعلي بن زيد بن جدعان, وعلي بن سويد بن منجوف, والقاسم بن مهران, وقتادة بن دعامة.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: أدرك الجاهلية ولم ير النبي ?. وذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى من أهل البصرة، وقال: وكان ثقة. وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة من كبار التابعين. وقال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال حماد بن سلمة عن ثابت: لما أُعتق أبو رافع بكى، فقيل له: ما يبكيك؟. قال: كان لي أجران فذهب أحدهما. روى له الجماعة.
وقال الدارقطني: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن عبد البر في "الصحابة": لا أقف على نسبه، وهو مشهور من علماء التابعين، أدرك الجاهلية. وروى إبراهيم الحربي في "غريبه" من طريق أبي رافع قال: كان عمر يمازحني حتى يقول: أكذب الناس الصائغ، يقول: اليوم وغدا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه مالك (1/ 160) ح (380)، (381). وأحمد في مواضع منها: (2/ 312) ح (1806)،و (2/ 319) ح (8229)، و (2/ 486) ح (10312، 10313). والبخاري في مواضع منها: كتاب الصلاة: باب الحدث في المسجد (1/ 171) ح (434) , وفي كتاب الأذان: باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد (1/ 334) ح (628)، وفي كتاب بدء الخلق: باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء (3/ 1180) ح (3057). ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة (1/ 458) ح (273، 274، 275). وأبو داود (1/ 181) ح (469). والترمذي (2/ 150) ح (330). والنسائي (2/ 55) ح (733) , وفي السنن الكبرى أيضًا ح (797). وابن خزيمة (1/ 187) ح (360). وابن ماجه في سننه (1/ 438) ح (797). والدارمي في سننه (1/ 382) ح (1407). والطيالسي (1/ 321) ح (2448). وأبو يعلى (11/ 350) ح (6463). وإسحاق (1/ 118) ح (33) , أبو
¥(63/188)
عوانة في المستخرج (1032).
- والحديث - كسابقه- فمع كون إسناده حسنا من أجل عمران القطان فإن متنه صحيح متفق على صحته.
- وقول الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن بكر إلا عمران" لأنه من طريق أبي رافع عن أبي هريرة قد رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي رافع، كذا أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود وأبو يعلى والطيالسي وابن خزيمة وإسحاق بن راهويه. وأخرجه أبو عوانة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع.
- فائدة: هذا الحديث رواه عن أبي هريرة أربعة عشر رجلا، فهو متواتر عنه، أو كالمتواتر. والله أعلم.
- وفي الباب عن علي, وأبي سعيد, وأنس, وعبد الله بن مسعود, وسهل بن سعد، كما قال الترمذي.
ثالثًا: غريبه ومعناه:- ما لم يحدث: قال في المصباح: (أَحْدَثَ) الإنسان (إِحْدَاثًا) والاسم (الحَدَثُ) وهو الحالة الناقضة للطهارة شرعا والجمع (الأَحْدَاثُ) مثل سبب وأسباب، وحَدَثَ الشيء (حُدُوثًا) من باب قعد تجدد وجوده فهو (حَادِثٌ) و (حَدِيثٌ) ومنه يقال (حَدَثَ) به عيب إذا تجدد وكان معدوما قبل ذلك ().
- مصلاه: (المُصَلَّى) بصيغة اسم المفعول موضع الصلاة أو الدعاء ().
- والمراد بقوله "في الصلاة": أي: في ثواب الصلاة لا في حكمها ().
- والمراد بقوله"ما دام في مصلاه": هو في المسجد ()، أي ينتظر الصلاة ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:- أخذ منه البخاري الرد على من منع المحدث أن يدخل المسجد، أو يجلس فيه وجعله كالجنب، قاله المازري ().
- وفيه: أن الحدث في المسجد خطيئة يحرم بها المصلي استغفار الملائكة ().
- وفيه: أن الحدث في المسجد أشد من النخامة؛ فإن لها كفارة، ولم يذكر للحدث كفارة، بل عوقب صاحبه بالحرمان ().
- وفيه: فضل التبكير إلى الصلوات والتهجير إليها ليحصل له فضيلة استغفار الملائكة ودعائهم.
- وفيه: أن الثواب المترتب على ذلك الانتظار هو في حق من كانت نيته الانتظار فحسب. فإن خالط تلك النية أمر آخر انقطع الثواب، وكذا إذا صرف نيته صارف آخر ().
- وفيه: الترغيب في ملازمة المصلى بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته، قاله ابن بطال ().
- وفيه: أن الحدث في المسجد يبطل ذلك ولو استمر جالسًا ().
- وأن المحدث إذا خرجت منه ريح لم يكن له أجر المصلي، وإن جلس في المسجد بعد خروج الريح منه ينتظر الصلاة ().
- ويؤخذ منه: اجتناب حدث اليد واللسان من باب الأولى لأن الأذى منهما يكون أشد، ذكره ابن بطال ().
------------------
الكاشف (1/ 274) , الثقات للعجلي (1/ 251) , الجرح والتعديل (2/ 388) , جامع التحصيل (1/ 150).
- الإصابة (7/ 148) , تهذيب الكمال (30/ 15) , تهذيب التهذيب (7/ 420) , تقريب التهذيب (1/ 565) , الكاشف (2/ 325) , الثقات للعجلي (2/ 319) , الثقات لابن حبان (5/ 583) , الجرح والتعديل (8/ 489) , تذكرة الحفاظ (1/ 69).
- المصباح المنير (1/ص 124]، وانظر: تاج العروس (1/ 1234)، ومختار الصحاح (ص167).
- المصباح المنير (1/ 346).
- فتح الباري (2/ 143).
- عمدة القاري (4/ 203).
- فتح الباري (2/ 143).
قلت (الباحث): ظاهر رواية الطبراني أن ذلك الفضل لمن صلى المكتوبة ثم جلس في مصلاه بعدها، لكن في رواية البخاري وغيره ما يدل على أن المراد بذلك من صلى النافلة ثم جلس ينتظر المكتوبة، ففي تلك الرواية: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة"، وبوب = عليه البخاري: باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة"، لكنه وقع في بعض الروايات أيضًا ما يدل على الأول. أعني: من صلى المكتوبة ثم جلس في مصلاه بعدها، ففي رواية ابن خزيمة وغيره: "إذا صلى أحدكم ثم جلس مجلسه الذي صلى فيه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث". وقد بوب عليه ابن خزيمة: "باب فضل الجلوس في المسجد بعد الصلاة متطهرًا". وإن كان قد يُنازع في أن ذلك هو المراد، بأن يقال: يحمل هذا المطلق على المقيد في الروايات الأخرى، فيكون المراد من جلس بعد صلاة النافلة. لكن في رواية عند أحمد ما يدل على أن المراد كلا الأمرين جميعًا: من صلى النافلة ثم جلس ينتظر المكتوبة، ومن صلى المكتوية وجلس بعدها، وهو ما أخرجه في (1/ 144) ح (1218) بسنده عن علي بن أبي طالب أن النبي ? قال: "إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة، صلت عليه الملائكة؛ وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، وإن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه". قال الأرنؤوط: حسن لغيره. والله أعلم.
- انظر فتح الباري (1/ 538).
- عمدة القاري (4/ 203).
- الفتح (1/ 539).
- عمدة القاري (5/ 176) , وقال العيني أيضًا: "ويدخل في ذلك من أشبههم في المعنى ممن حبس نفسه على أفعال البر كلها". انتهى. ويحتمل أن المراد بكلامه: أن من حبس نفسه على عمل من أعمال البر له أجر كالذي يكون له حين يعمله، أو أنه إذا صرفت نيته إلى شيء آخر سوى ذلك العمل فإنه ينقطع الأجر الذي يحصل له وقت حبس نفسه كما ينقطع أجر منتظر الصلاة بتغيير نيته. والله أعلم.
فائدة:
قال ابن عبد البر في الاستذكار (2/ 298): "ولو قعدت المرأة في مصلى بيتها تنتظر وقت الصلاة الأخرى فتقوم إليها لم يبعد أن تدخل في معنى الحديث لأنها حبست نفسها عن التصرف رغبة في الصلاة وخوفًا من أن تكون في شغل يفوتها معه الصلاة، ومن هذا المعنى قيل: انتظار الصلاة رباط لأن المرابط يحبس نفسه عن المكاسب إرصادا للعدو". وقال في التمهيد (19/ 39): "ولو قعدت المرأة في بطن بيتها، أو من لا يقدر على شهودها في المسجد لكان كذلك إن شاء الله". وذهب ابن المسيب إلى أن القعود في المسجد أفضل من اتباع الجنازة؛ لأن الملائكة تصلي على القاعد. انظر التمهيد (19/ 39).
- عمدة القاري (4/ 203).
- المصدر السابق (4/ 203).
- صحيح ابن خزيمة (1/ 187).
- الفتح (2/ 143).
¥(63/189)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:32 ص]ـ
2522 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة عن النبي ? أنه قال في ليلة القدر - ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين-: "إن الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد النجوم".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - أبو ميمونة ():
هو أبو ميمونة الفارسي المدني، الأبّار، قيل: اسمه سليم, أو سلمان, أو سلمى. وقيل: أسامة ومنهم من فرق بين الفارسي, والأبّار. وهو من التابعين. روى له الأربعة.
- من شيوخه:
روى عن: سمرة بن جندب, ومعاوية بن أبي سفيان, وأبي هريرة.
- من تلاميذه:
روى عنه: قتادة, وهلال بن أبي ميمونة, ويحيى بن أبي كثير, وأبو النضر (شيخ لبكير بن الأشج).
قال يحيى بن معين: أبو ميمونة الأبار صالح. وقال العجلي: سليم أبو ميمونة مدني، تابعي، ثقة. وقال أبو حاتم: أبو ميمونة الفارسي اسمه: سليمان، ويقال: أسامة بن زيد. روى عنه ابنه هلال بن أبي ميمونة. وقال النسائي: أبو ميمونة ثقة. قال المزي: وقيل: إنه والد هلال بن أبي ميمونة، والصحيح أنه: ليس بوالده.
قلت (الباحث): قد قال بذلك جماعة منهم: أبو حاتم في الجرح والتعديل (2/ 284)، وابن حبان في الثقات (4/ 329).
وقال سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي ميمونة: وليس بأبيه عن أبي هريرة قصة الغلام الذي خير بين أبويه، كما في تهذيب الكمال (34/ 339).
قال الحافظ: فرق البخاري وأبو حاتم ومسلم والحاكم أبو أحمد بين أبي ميمونة الأبار الذي روى عن أبي هريرة وعنه قتادة، وبين أبي ميمونة الفارسي اسمه: سليم روى عنه أبو النضر وغيره. ووقع عند أبي داود أن اسمه: سلمى. وقال الدارقطني: أبو ميمونة عن أبي هريرة وعنه قتادة مجهول يترك. وهذا مما يؤيد أنه غير الفارسي، لأنه وثق الفارسي فى كناه. انتهى كلام الحافظ.
قلت (الباحث): وفي كلام الحافظ نظر: فإن كلام أبو حاتم يدل على أن أبا ميمونة الفارسي هو الذي روى عنه قتادة، لكنه سماه أسامة؛ وأن أبا ميمونة الأبار هو الذي روى عنه النضر. قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 284): "أسامة الفارسي أبو ميمونة روى عن أبى هريرة, روى عنه ابنه هلال بن أبى ميمونة, ويحيى بن أبي كثير, وقتادة سمعت أبي يقول ذلك: حدثنا عبد الرحمن قال: ذكر أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أبو ميمونة الأبار صالح". وقال أيضًا في الجرح والتعديل (4/ 212): سليم أبو ميمونة, ويقال: سلمان أبو ميمونة روى عن أبى هريرة, روى عنه هلال بن أبى ميمونة, وأبو النضر سمعت أبي يقول ذلك. وأما البخاري فليس في كلامه ما يدل على التفريق بين الأبار والفارسي. فقد قال في التاريخ الكبير (4/ 129): سليم أبو ميمونة وكان يبيع الصور أراه الفارسي سمع أبا هريرة, روى عنه هلال بن أبي ميمونة. وقال في الكنى (74): "أبو ميمونة عن أبي هريرة عن النبي ? قال في ليلة القدر: "أنها ليلة تاسعة أو سابعة وعشرين, وأن الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى".
وأيضًا فإن أبا ميمونة الذي وثقه أبو حاتم هو الذي يروي عنه قتادة، والآخر سكت عنه. أما الدارقطني فيظهر مما نقله عنه الحافظ أن جعل أبا ميمونة الذي يروي عنه قتادة مجهولاً، ووثق أبا ميمونة الآخر، وهو عكس ما ذهب إليه أبو حاتم. ولم يتسنى لي الوقوف على كلام مسلم والحاكم. والله أعلم بالصواب.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه الطيالسي في مسنده (1/ 332) ح (2545). وأحمد (2/ 519) ح (10745). وابن خزيمة في صحيحه (3/ 332) ح (2194). كلهم من طريق عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة به.
لكنهم أخرجوه بلفظ: " ... وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى". وعلى هذا فيكون عمرو بن مرزوق قد خالف أبا داود الطيالسي في هذه اللفظة (أي: عدد النجوم)، فإن أحمد وابن خزيمة قد رويا الحديث من طريق أبي داود الطيالسي. وعمرو بن مرزوق مختلف في توثيقه كما تقدم. والطيالسي ثقة, حافظ, مصنف، لكنه مع كونه حافظًا فإن له أغاليط (). ولولا ذلك لكان القياس تقديم رواية الحافظ على غيره، والله أعلم.
¥(63/190)
- والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 409) ح (5042) , وقال: رواه أحمد, والبزار, والطبراني, ورجاله ثقات.
- وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 240): أخرجه الطيالسي في مسنده (2545) , وعنه أحمد (2/ 519) , و كذا ابن خزيمة في صحيحه (223/ 2) , عن عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعًا. قلت: وهذا إسناد حسن وسكت عليه الحافظ في الفتح (4/ 209).اهـ كلامه.
- وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده محتمل للتحسين.
- قلت (الباحث): مدار الحديث على أبي ميمونة وهو ثقة على القول بأن الفارسي والأبار واحد، وهو ثقة أيضًا في قول من فرق بينهما, وجعل الثقة منهما من يروي عنه قتادة، كما فعله أبو حاتم. ويبقى الإشكال في قول من فرق بينهما وجعل من يروي عنه قتادة مجهولاً، وهو صنيع الدارقطني كما نقله عنه الحافظ. والعلم عند الله تعالى.
ثالثًا: غريبه ومعناه:-
ليلة القدر: هي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأرزاق وتُقْضَى ()، أي ليلة قيضها لأمور مخصوصة ().
قال مجاهد: في ليلة الحكم والمعنى ليلة التقدير سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة من أمر الموت والأجل والرزق وغيره ويسلمه إلى مدبرات الأمور وهو أربعة من الملائكة: إسرافيل وميكائيل وعزرائيل وجبريل عليهم السلام وعن ابن عباس قال: يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت حتى الحاج قال عكرمة: يكتب حاج بيت الله تعالى في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم ما يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم وقاله سعيد بن جبير، وعن ابن عباس أيضا: أن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر وقيل: إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها من قولهم: لفلان قدر أي شرف ومنزلة قاله الزهري وغيره وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا وقال أبو بكر الوراق: سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها وقيل: سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر على رسول ذي قدر على أمة ذات قدر وقيل: لأنه ينزل فيها ملائكة ذوو قدر وخطر وقيل: لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة وقال سهل: سميت بذلك لأن الله تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين وقال الخليل: لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالى: {ومن قدر عليه رزقه} [الطلاق: 7] أي ضيق ().
ما يؤخذ من الحديث:
- الحث على التماس ليلة القدر، وطلبها بصلاة الليل, والاجتهاد, والدعاء ().
- الرد على من قال: إن ليلة القدر رفعت ().
- أن قيام ليلة القدر نافلة غير واجب ().
- وفيه: أن نزول الملائكة من علامات ليلة القدر، ومن العلامات الأخرى: أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها، وأنها لا تطلع بين قرني شيطان كما تطلع كل يوم، وأن ليلتها طلقة لا حارة ولا باردة، وأنها تفتح فيها أبواب السماء، وتقبل توبة كل تائب ().
- واستدل بالحديث من قال: إن ليلة القدر ليلة سابع وعشرين، أو تسع وعشرين ().
- وفيه: دليل على انتقال ليلة القدر ().
- وفيه: تفضيل بعض الأزمان على بعض كما أن بعض الأمكنة مفضلة على بعض.
- وفيه: فضيلة أمة محمد ? لكون الله تعالى أعطاها ليلة القدر.
---------
- تقريب التهذيب (1/ 677) , لسان الميزان (7/ 238) , الكاشف (2/ 466) , التاريخ الكبير (4/ 129) , الثقات للعجلي (1/ 426) , الثقات لابن حبان (4/ 329) , الجرح والتعديل (2/ 284) , الكنى للبخاري (1/ 74).
- تهذيب التهذيب (4/ 160).
- النهاية في غريب الأثر (4/ 41)
- غريب القرآن للأصفهاني - (ص 395)
- تفسير القرطبي (20/ 120)
- الاستذكار (3/ 409).
- الفتح (4/ 263).
- المصدر السابق (3/ 409)، وزعم بعضهم أن: من وفق لها يرى الأنوار في كل مكان، وقيل: يرى كل شيء ساجدًا، وقيل: يستجاب دعائه. واستدلوا بما عند مسلم: "من يقم ليلة الدر فيوافقها"، وذهب آخرون إلى عدم اشتراط ذلك. انظر الفتح (4/ 261).
-مسألة: وهل ليلة القدر أفضل أم ليلة الإسراء؟. حقق ابن تيمية أن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي ?، وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة؛ فحظه من ليلة الإسراء أكمل من حظه من ليلة القدر، وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظها من ليلة الإسراء. انظر مجموع الفتاوى (25/ 286).
- الفتح (4/ 261).
- انظر هذه الأقوال وأدلتها في الفتح (4/ 261 - 266) حيث حكى ستا وأربعين قولا في ذلك.
- وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر، وأرجاها أوتارها وأرجاها ليلة سبع، وثلاث وعشرين، وإحدى وعشرين. وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل. وقال المحققون: إنها تنتقل، وهذا أظهر وفيه جمع بين الأحاديث. انظر شرح مسلم للنووي (6/ 43).
وقال الحافظ في الفتح:" فتح الباري (4/ 266):" وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وإنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب وأرجاها أوتار العشر وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين على ما في حديث أبي سعيد وعبد الله بن أنيس وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين وقد تقدمت أدلة ذلك قال العلماء الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد فى التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة" انتهى.
¥(63/191)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:36 ص]ـ
2523 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي ? أنه قال: "ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - سعيد بن أبي الحسن ():
هو سعيد بن أبي الحسن: يسار، الأنصاري, مولاهم البصري. (أخو الحسن البصري). من التابعين توفي سنة مئة.
- من شيوخه:
روى عن: غفل بن حنظلة النسابة, وعبد الله بن الصامت, وعبد الله بن عباس, وعبد الرحمن بن سمرة, وعسعس بن سلامة, وعلي بن أبي طالب, وأبي بكرة الثقفي, وأبي هريرة, وخيرة (أمه).
- من تلاميذه:
روى عنه: أبو هارون إبراهيم بن العلاء الغنوي, وأيوب السختياني, والحسن البصري (أخوه) , وخالد الحذاء, وسليمان الأعمش, وسليمان التيمي, وعبد الله بن عون, وقتادة, ومحمد بن واسع, ويحيى بن سعيد بن أبي الحسن، وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. وقال أبو زرعة، والنسائي: ثقة. وقال العجلى: بصري, تابعي, ثقة. وقال حماد بن مسعدة، عن ابن عون: كان سعيد بن أبي الحسن يتكلم يدعو، وكان يقول في آخر دعائه: اللهم اجعل لنا فى الموت راحة وروحًا ومعافاة. قال محمد بن سعد: مات قبل الحسن سنة مئة. وقال غيره: مات قبل الحسن بسنة. وقال ابن حبان: مات بفارس سنة ثمان ومائة.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد (2/ 362) ح (8733). والترمذي (5/ 455) ح (3370). وابن ماجه (2/ 1258) ح (3829). وابن حبان (3/ 151) ح (870). والحاكم (1/ 666) ح (1801). والطيالسي (1/ 337) ح (2585). والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 38) ح (1106). والطبراني في الدعاء (ص30) ح (28). والشهاب في مسنده (2/ 214) ح (1213). والبخاري في الأدب المفرد (ص249) ح (712). جميعًا من طريق عمران القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة.
- والحديث قد أخرجه المصنف من رواية عمرو بن مرزوق عن قتادة، ومن طريق عمرو أخرجه البخاري، وابن حبان، والحاكم، والشهاب. وقد تابع عمرَو بن مرزوق أبو داود الطيالسي. أخرجه عنه أحمد, والترمذي, وابن ماجه, والبيهقي. وتابعه أيضًا عبد الرحمن بن مهدي أخرجه الحاكم.
- وقد قال الترمذي عن الحديث: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عمران القطان. وعمران القطان هو: ابن داود ويكنى أبو العوام.
- وكذا قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
قلت (الباحث): لكن تابعه أبان العطار كما في مسند الشهاب (2/ 214) ح (1214). وقد ذكره بعد أن ساق حديث عمران القطان عن قتادة فقال: أنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الله بن محمود بن مسكين أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار الدمياطي أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر نا موسى بن هارون نا بشار الخفاف نا عبد الرحمن بن مهدي عن أبان العطار عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء".اهـ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، أما مسلم فإنه لم يخرج في كتابه عن عمران القطان إلا أنه صدوق في روايته و قد احتج به البخاري في الجامع الصحيح.
قلت: لم يحتج البخاري بعمران القطان بل أخرج له تعليقًا، كما ذكره المزي، وتقدم ().
وقد حسن الألباني الحديث في تعليقه على سنن الترمذي, وابن ماجه، وفي صحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب.
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليق على مسند أحمد: إسناده قابل للتحسين.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
الدعاء: الرَّغْبَةُ إلى الله تعالى دَعا دُعاءً ودَعْوَى. والدَّعَّاءَةُ: السَّبَّابَةُ. ودَعاهُ اللّهُ بمَكْرُوهٍ: أنْزَلَهُ به. وادَّعَى كذا: زَعَمَ أنَّهُ له حَقاً أو باطِلاً ().
وقال صاحب المصباح: دَعَوْتُ الله (أَدْعُوهُ) (دُعَاءً) ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير و (دَعَوْتُ) زيدا ناديته وطلبت إقباله و (دَعَا) المؤذن الناس إلى الصلاة فهو (دَاعِي اللهِ) والجمع (دُعَاةٌ) و (دَاعُونَ) مثل قاضٍ و (قُضَاةٌ) و (قاضون) والنبي (دَاعِي الخَلْقِ) إلى التوحيد و (دَعَوْتُ) الولد زيدا وبزيد إذا سميته بهذا الاسم ().
- ومعنى ليس شيء أكرم على الله: أي: ليس شيء من الأذكار والعبادات أفضل عند الله من الدعاء ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- فيه: الرد على من قال: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء، ويؤيده حديث: "الدعاء هو العبادة", وحديث:"الدعاء مخ العبادة" ().
- وفيه: أن دعاء الطلب عبادة، وقد ورد الحديث بذلك ().
- وفيه: أن العبد لا يقطع رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء ().
- وفيه النُهي عن الاستعجال، وتركَ الدعاء لاستبطاء الإجابة ().
- وفيه: الحث على الدعاء والاستكثار منه، والإلحاح فيه.
- وفيه: إثبات صفتي الجود والكرم لله تعالى بالتضمن، وإثبات صفة الغنى باللزوم.
- وفيه: الوعد بإجابة الدعاء؛ فإن من يحب أن يُسأل، لا بد أنه يحب أن يعطي.
- وفيه: أن ثواب الطاعة عائد إلى العبد عاجلاً وآجلاً.
------------
- الطبقات الكبرى (7/ 178) , تهذيب الكمال (1/ 385 - 386) , تهذيب التهذيب (4/ 15) , تقريب التهذيب (1/ 234) , الكاشف (1/ 433) , التاريخ الكبير (35/ 462) , الثقات لابن حبان (4/ 276) , الجرح والتعديل (4/ 72).
- راجع ص49
- القاموس المحيط (1/ 1655)
- المصباح المنير (1/ 194)
- تحفة الأحوذي (9/ 218)، واعترضه السندي أنه يعارض أن أفضل الأذكار لا إله إلا اله، قال: فلعل المراد بقوله أكرم: أسرع قبولاً وأنفع تأثيرًا، ويمكن أن يراد بالدعاء: الدعاء إلى الله تعالى؛ فيكون المعنى: أكرم الأعمال هو الهداية إلى الله تعالى التي وظيفة الرسل والعلماء النائبين عنهم، وهذا معنى صحيح لا إشكال فيه. اهـ شرح سنن ابن ماجه (4/ 262، 263).
- الفتح (11/ 94).
- انظر الرد على البكري لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى (1/ 95)
- جامع العلوم والحكم (ص392)
- جامع العلوم والحكم (ص 293)
¥(63/192)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 12:22 م]ـ
2524 - وعن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعي قال: "أهديت لرسول الله ? هدية. فقال لي: أسلمت. قال: لا. فقال: إني نهيت عن زبد المشركين فردها".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - يزيد بن عبد الله بن الشخير ():
هو يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري، أبو العلاء البصري. ولد فى خلافة عمر. من كبار التابعين. توفي سنة إحدى عشرة ومئة أو قبلها. روى له الجماعة.
- من شيوخه:
روى عن: الأحنف بن قيس, والبراء بن عازب, وحنظلة الكاتب, وسمرة بن جندب, وعبد الله بن الشخير (أبيه) , وعبد الله بن عمرو بن العاص, وعثمان بن أبي العاص الثقفي, وعمران بن حصين, وعياض بن حمار, وقتادة بن ملحا, ومطرف بن عبد الله بن الشخير (أخيه) , وأبي هريرة, وعائشة، وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: بشير بن عقبة أبو عقيل الدورقي, وخالد الحذاء, وسعيد بن إياس الجريري, وأبو مسلمة سعيد بن يزيد, وسليمان التيمي, والضحاك بن يسار, وعبد الله بن بجير التيمي, وفرقد السبخي, وقتادة بن دعامة, وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان فى كتاب "الثقات"، وقال: مات سنة إحدى عشرة ومئة.
وقال العجلي: بصري, تابعي, ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة. وقال حزم القطعي عن ثابت البناني: جاء أبو العلاء إلى الحسن، فقال له رجل: تكلم يا أبا العلاء، فقال: لا، لست هناك، قال ثابت: فأعجبني إقراره على نفسه. وقال أبو هلال الراسبي عن أبي صالح العقيلي، قال: كان أبو العلاء يقرأ فى المصحف، فخر مغشيًا عليه.
2 - عياض بن حمار ():
هو عياض بن حمار التميمي المجاشعي. (سكن البصرة). صحابي. قال المزي: روى له البخاري في "الأدب" وغيره، والباقون. قال الحافظ: عاش إلى حدود الخمسين.
- روى عن:
روى عن: النبي ?.
- من تلاميذه:
روى عنه: الحسن البصري, وعبد الرحمن بن عائذ, وعقبة بن صهبان, والعلاء بن زياد العدوي, ومطرف بن عبد الله بن الشخير, وأخوه: يزيد بن عبد الله بن الشخير, وأبو التياح الضبعي.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد (4/ 162) ح (17517). والطيالسي (1/ 146) ح (1082). وابن أبي شيبة (6/ 516) ح (33445). وأبو داود (2/ 189) ح (3057). والترمذي (4/ 140) ح (1577). والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 216) ح (18573). والبزار في مسنده (8/ 353) ح (2953). والطبري في تهذيب الآثار (1596). والطحاوي في مشكل الآثار (3697)، (3696). وأبو نعيم في معرفة الصحابة ح (4865). والطبراني في الكبير (17/ 364) ح (998). وابن حرب في البر والصلة (ص135) ح (266). وابن الجارود في المنتقى (ص280) ح (1110).
- والحديث من رواية عمرو بن مرزوق عن عمران عن قتادة قد تابعه عليها أبو داود الطيالسي، كما رواه كل من أبي داود، والترمذي, والبيهقي, والبزار.
- وقد توبع عمران القطان خلافا لقول الطبراني: " لم يروه عن قتادة إلا عمران"؛ فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، أخرجه الطبري.
- وانفرد قتادة بروايته عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، فرواه مطر الوراق، وأشعث، وأبو التياح، وابن عون عن الحسن عن عياض. ووقع في مسند البزار (8/ 353): "عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف عن عياض بن حمار". وساقه أيضًا من طريق عمران القطان عن قتادة عن يزيد عن عياض. قال البزار: "وأحسب أن يزيد بن عبد الله إنما سمعه من مطرف". ووقع في معجم الطبراني الأوسط (1/ 73) ح (70): ثنا أحمد بن إبراهيم قال: نا سليمان بن عبد الرحمن قال: نا الصلت بن عبد الرحمن قال: نا سفيان الثوري، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران بن الحصين، أن عياض بن حمار النهشلي، أهدى لرسول الله ? فرسًا، فقال: «إني أكره زبد المشركين». لم يرو هذين الحديثين عن سفيان إلا الصلت بن عبد الرحمن. تفرد بهما: سليمان بن عبد الرحمن عن ابن عون عن الحسن عن عمران بن حصين عن عياض. انتهى.
- والحديث قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه ابن خزيمة كما نقله الحافظ عنه في الفتح (8/ 110).
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على سنن أبي داود: حسن صحيح.
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد: حديث صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.
¥(63/193)
- وفي الباب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم: "أن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول الله ?, وهو مشرك فأهدى له. فقال: "إني لا أقبل هدية مشرك". أخرجه موسى بن عقبة في المغازي. ورجاله ثقات إلا أنه مرسل وقد وصله بعضهم عن الزهري ولا يصح، كذا في فتح الباري لابن حجر (8/ 110).
ثالثًا: غريبه ومعناه:
زَبْدُ المشركين: الزبد بسكون الباء: الرِفْد والعطاء. يقال: زبده يزِبده بالكسر، فأما بالضم فهو إطعام الزُّبد ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- استدل به على المنع من قبول هدايا المشركين ().
- وفي الحديث قبول هدايا المسلمين بمفهوم المخالفة، وقد كان من هديه ? قبول الهدية والإثابة عليها ().
- وفيه: قطع منة غير المسلم، أو المسلم الفاسق، ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلاً، لئلا يؤدي ذلك إلى الميل إليهم.
- وفيه: قطع أسباب المودة من تهاد وتزاور بين المسلم والمشرك، وتصحيح عقيدة الولاء والبراء.
- وفيه: بغض المسلم للمشرك، ولا يوجب ذلك عدم العدل في معاملته.
- وفيه: أن النفوس تميل بطبعها إلى من أحسن إليها.
- وفيه: أن النبي ? مخاطب بالشرائع ومكلف بها، وهو مما يبطل مذهب غلاة المتصوفة في إمكان الوصول إلى مرحلة إسقاط التكاليف بعد التحقق بالعلم والمعرفة ().
- وفيه: جواز سؤال الرجل عن دينه، ومعتقده.
-----
- تهذيب الكمال (2/ 175 - 177) , تهذيب التهذيب (11/ 298) , تقريب التهذيب (1/ 602) , التاريخ الكبير (8/ 345) , الثقات لابن حبان (5/ 532) , الثقات للعجلي (2/ 365) , الجرح والتعديل (9/ 274) , جامع التحصيل (1/ 302).
- الاستيعاب (1/ 382)، أسد الغابة (1/ 885)، طبقات ابن خياط (1/ 40)، الإصابة (4/ 752) , الجرح والتعديل (6/ 407) , الثقات لابن حبان (3/ 308) , تهذيب الكمال (22/ 565 - 566) , تهذيب التهذيب (8/ 179) , الكاشف (2/ 107).
- انظر النهاية (2/ 705)، غريب الحديث لابن سلام (3/ 42)، غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 429).
- وقال جماعة: هذا منسوخ لما كان عليه النبي ? من قبول هدايا أهل الشرك مثل أكيدر دومة، وفروة بن نفاثة، والمقوقس وغيرهم، ومنهم من ادعى نسخ المنع بأحاديث القبول. قال الحافظ: "والنسخ لا يثبت بالاحتمال". انظر الفتح (5/ 231).
- وقال آخرون: لا نسخ؛ والمعنى: أنه كان لا يقبل هدية من يطمع بالظهور عليه وأخذ بلده، أو دخوله في الإسلام، فمن مثل هذا نهي أن يقبل هديته ويهاديه، ويقره على مع قدرته عليه. انظر التمهيد (2/ 11،12).
- وقال آخرون: كان مخيرًا في قبول هديتهم وترك قبولها، ولكنه لم يقبل هدية مشرك لئلا يثيبه بأفضل منها، كما هو خلقه.
- وجمع الطبري بأن الامتناع فيما أهدي له خاصة والقبول فيما أهدي للمسلمين. قال الحافظ: وفيه نظر لأن من جملة أدلة الجواز ما وقعت الهدية فيه له خاصة.
- وقال السهيلي:" وقبل هديته (يقصد هرقل ملك الروم) وقسمها بين المسلمين وكان لا يقبل هدية مشرك محارب وإنما قبل هذه لأنها فيء للمسلمين ولذلك قسمها عليهم ولو أتته في بيته كانت له خالصة كما كانت هدية المقوقس خالصة له وقبلها من المقوقس، لأنه لم يكن محاربا للإسلام بل كان قد أظهر الميل إلى الدخول في الدين وقد رد هدية أبي براء ملاعب الأسنة، وعياض بن حمار" انظر: (الروض الأنف 4/ 303)
- وقيل: يحمل القبول على من كان من أهل الكتاب والرد على من كان من أهل الأوثان. قال الشوكاني: قد أخرج البخاري في كتاب الهبة حديثًا، استنبط منه جواز قبول هدية الوثني. انظر نيل الأوطار (6/ 77).
- وقيل: يمتنع ذلك لغيره من الأمراء وأن ذلك من خصائصه. ورده الحافظ بأن التخصيص لا يثبت بالاحتمال.
- وقيل: إنما ترك ذلك تنزهًا، والنهي عن ذلك لما في التهادي والزبد من التحاب وتليين القلوب، وقد أجازه قبولها جماعة من الفقهاء. انظر: التمهيد (2/ 13).
- وقال السهيلي (الروض الأنف - (4/ 303): " وقوله عليه السلام عن زبد المشركين ولم يقل عن هديتهم يدل على أنه إنما كره ملاينتهم ومداهنتهم إذا كانوا حربا، لأن الزبد مشتق من الزبد كما أن المداهنة مشتقة من الدهن فعاد المعنى إلى معنى اللين والملاينة ووجود الجد في حربهم والمخاشنة" انتهى.
- زاد المعاد (1/ 154)
- انظر هذا المذهب والرد عليه في مجموع الفتاوى (10/ 166)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 12:24 م]ـ
¥(63/194)
2525 - وبه أن النبي ? قال: "المستبان ما قالا فهو على البادئ إلا أن يبتدئ المظلوم".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (4/ 266) ح (18363) , (4/ 162) ح (17523)، (4/ 266) ح (18363)، (4/ 266) ح (18367) , من حديث همام عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض بن حمار ولفظه: "إثم المستبين ما قالا على البادئ حتى يعتدي المظلوم". وفي رواية: "حتى يفتدى المظلوم". وأخرجه البيهقي في الشعب (5/ 282) ح (6666) , والطبراني في الكبير (17/ 365) ح (1002) من طريق المصنف هاهنا: عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن يزيد عن عياض.
- وقول الطبراني –رحمه الله-: "لم يروه عن قتادة إلا عمران"، منتقض بما تقدم من متابعة همام- وهو بن يحيى العوذي- لعمران القطان كما هي روايات أحمد المشار إليها.
- والحديث قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 400): رواه أحمد, والبزار, والطبراني في الكبير والأوسط. ورجال أحمد رجال الصحيح. انتهى.
قلت: الحديث الذي رواه البزار عن عياض هو حديث: "المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان". وهو الحديث الآتي، أما حديث: "المستبان ما قالا فهو على البادئ ... ". فلم يخرجه البزار. والله أعلم.
- وفي الباب من حديث أبي هريرة عند أحمد, وأبي داود, والترمذي, وأبي يعلى, وابن حبان, والبيهقي. ومن حديث أنس عند أبي يعلى, والشهاب.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
المستبان: السَّبُّ: الشَّتْم (). سَبَّهُ سَبًّا فهو (سَبَّابٌ) ومنه قيل للإصبع التي تلي الإبهام (سَبَّابَةٌ) لأنه يشار بها عند السب و (سَابَّهُ) (مُسَابَّةً) و (سِبَابًا) واسم الفاعل منه (سِبَّ) بالكسر و (السِبُّ) أيضا الخمار والعمامة (). وسَبَّهُ: قَطَعَه وطَعَنَه في السَّبَّةِ أي: الاسْتِ وشَتَمَه سَبًّا. وتَسَابَّا: تَقاطعا. والسُّبَّةُ بالضم: العارُ ومَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّهُ وبالكسرِ: الإصبع السَّبَّابَةُ والمِسَبُّ كَمِكَرٍّ: الكثيرُ السّبابِ كالسّبّ بالكسرِ والمَسَبَّةِ بالفتحِ. وكهُمَزَةٍ: يَسُبُّ الناسَ ().
(والمستبان: بتشديد الموحدة، تثنية اسم الفاعل من الافتعال، أي: اللذان يسب كل منهما الأخر (). والسب: الشتم، وهو نسبة الإنسان إلى عيب ما. وقال إبراهيم الحربي: السباب أشد من السب, وهو أن يقول الرجل ما فيه وما ليس فيه يريد بذلك عيبه) ().
والمعنى: أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار فيقول للبادئ أكثر مما قال له ().
وقيل: إثم ما قالا للبادئ أكبر مما يحصل للمظلوم ما لم يعتد المظلوم، فإن جاوز الحد بأن أكثر المظلوم شتم البادئ وإيذاءه صار إثم المظلوم أكثر من إثم البادئ ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- جواز الانتصار ().
- سباب المسلم بغير حق حرام ().
- وفيه: أن السباب من الظلم؛ فإنه سمى المسبوب مظلومًا.
- وفيه: جواز القصاص ولو في السباب بالضوابط التي وضعها الفقهاء في ذلك.
- ويؤخذ منه: تحريم بعض أنواع اللهو التي لا ينفك أصحابها عن السب كالورق، والدومينو، وكذا تحريم اللهو المباح إذا اقترنت مزاولته بالسب ككرة القدم مثلاً. والله أعلم.
- وفيه: عدل الشريعة الإسلامية وحكمتها، وأنها من لدن حكيم عليم.
--------------
- النهاية في غريب الأثر (2/ 830)
0 المصباح المنير (1/ 262)
- القاموس المحيط (1/ 123)
- عون المعبود (13/ 162).
- الفتح (1/ 122)، (10/ 465).
- شرح مسلم للنووي (16/ 141).
- تحفة الأحوذي (6/ 98).
- "ولا خلاف في جوازه وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة. قال الله تعالى: ? ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ?. وقال تعالى: ? والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ?. ومع هذا فالصبر والعفو أفضل, قال الله تعالى: ? ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ?. ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبًا أو قذفًا أو سبًا لأسلافه, فمن صور المباح: أن ينتصر بيا ظالم يا أحمق أو جافي أو نحو ذلك؛ لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف. قالوا: وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته وبرئ الأول من حقه, وبقي عليه إثم الابتداء أو الإثم المستحق لله تعالى. وقيل: يرتفع عنه
¥(63/195)
جميع الإثم بالانتصار منه, ويكون معني على البادئ أي: عليه اللوم والذم لا الإثم. كذا في شرح مسلم للنووي (16/ 141).
- شرح النووي على مسلم (16/ 141)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 12:28 م]ـ
2526 - وبه عن عياض بن حمار قال: قلت: يا رسول الله الرجل يسبني فأسبه. فقال رسول الله ?: "المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (4/ 162) ح (17522) , وابن حبان (13/ 34) ح (5726). والطيالسي (1/ 146) ح (1080). والطبراني (17/ 146) ح (1001). والبخاري في الأدب المفرد (ص153) ح (427). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 235) ح (20877) , وفي شعب الإيمان (6370). وأبو نعيم في معرفة الصحابة ح (4863). والبزار (8/ 352) ح (2953). ومعمر بن راشد في جامعه (3/ 23) ح (867).
- وقد اختلف على قتادة في هذا الحديث؛ فرواه همام عنه عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض، ورواه عمران القطان عنه عن مطرف عن عياض. هكذا رواه الطيالسي, وأبو نعيم, والبيهقي حاكين لهذا الاختلاف فيه.
- وبالطريق الأول, أخرجه أحمد والبخاري في الأدب، والبيهقي في الشعب، والطبراني في الكبير.
- وأخرجه البزار, والطبراني هاهنا عن عمران عن قتادة عن يزيد عن عياض.
- وأما ابن حبان فأخرجه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله عن عياض بن حمار, وكذا أخرجه الطبراني في الكبير.
- ورواه معمر بن راشد في جامعه عن قتادة أن عياض بن حمار، فذكره هكذا مرسلاً.
- والحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 36) ح (2781). وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ويرد على قول الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"، ما تقدم من متابعة همام وسعيد ومعمر. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- يتهاتران: يتقاولان ويتقابحان في القول، من الهِتر بالكسر، وهو الباطل والسقط من الكلام ().
- وقال أبو زيد: هو أن يدعي كل منهما على الآخر باطلاً.
- وقال غيره: هي الأقاويل والشهادات التي يكذب بعضها بعضًا.
- والأصل الهِتر: وهو أن يحمله اللجاج والحمية على أن يتكلما به ().
- وقال صاحب الفائق: هتر أى كلُّ واحد منهما يتسقَّطُ صاحبَه ويتنقَّصه ; من الهتْر وهو الباطل من القول ().
- قال أبو حاتم ابن حبان: أطلق ? اسم الشيطان على المستب على سبيل المجاورة، إذ الشيطان دله على ذلك الفعل حتى تهاتر وتكاذب، لا أن المستبين يكونان شيطانان ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- استدل به من قال: لا يجوز مقابلة السب بالسب ().
- وفيه: جواز إطلاق لفظ الشيطان على الإنسان إذا كان مستحقًا لذلك.
- وفيه: عدم انفكاك السباب عن الكذب.
- وفيه: إرشاد إلى ترك السباب ابتداءً أو اقتصاصًا.
---------
- النهاية (5/ 521).
- غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 322).
- الفائق في غريب الحديث والأثر (4/ 92)
- صحيح ابن حبان (13/ 35).
- "وكذا سائر المعاصي. وإنما القصاص والغرامة على ما ورد به الشرع. وقال قوم: تجوز المقابلة فيما لا كذب فيه، ونهيه عن التعيير بمثله نهي تنزيه، والأفضل تركه، لكنه لا يعصي". قاله المناوي في فيض القدير (6/ 267)، وتقدم كلام النووي في التفصيل في هذه المسألة.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 09:23 ص]ـ
2527 - وعن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت, أن النبي ? نظر إلى قبل اليمن فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم, وبارك لنا في صاعنا ومدنا".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - زيد بن ثابت الأنصاري ():
هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف, الأنصاري, النجاري، أبو سعيد، ويقال: أبو خارجة، المدني. قال الشعبي: غلب زيد بن ثابت الناس على اثنتين: الفرائض والقرآن. أول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله ? الخندق, و هو ابن خمس عشرة سنة. قال مسروق: كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي ?: عمر، وعلي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري. وقال أبو هريرة يوم مات زيد: مات اليوم حبر الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا. روى له الجماعة. توفي سنة خمس وأربعين أو ثمان وأربعين وقيل: بعد الخمسين.
- روى عن:
¥(63/196)
روى عن: النبي ?, وأبي بكر الصديق, وعبد الله بن عثمان, وعثمان بن عفان, وعمر بن الخطاب.
- من تلاميذه:
روى عنه: أنس بن مالك, وخارجة بن زيد بن ثابت (ابنه) , وسعد بن مالك أبو سعيد الخدري, وسعيد بن المسيب, وسليمان بن يسار, وسهل بن أبي حثمة, وسهل بن حنيف, وسهل بن سعد الساعدي, وطاووس بن كيسان, وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعروة بن الزبير, وعطاء بن يسار, ومروان بن الحكم, وأبو هريرة, وغيرهم.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (5/ 185) ح (21650) , و في فضائل الصحابة له (4/ 88) ح (1555). والطيالسي في مسنده (2/ 136) ح (599). والترمذي (5/ 726) ح (3934). والطبراني في الكبير (5/ 116) ح (4789). والبيهقي في دلائل النبوة (6/ 465) ح (2492). وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (8/ 192) ح (2562). جميعًا من حديث عمران القطان عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت.
- وقد توبع عمرو بن مرزوق في روايته عن قتادة، فرواه كذلك عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي.
- وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث زيد بن ثابت لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان.
- قلت: وهذا موافق لقول الطبراني:" لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"، لكن وقعت له متابعة عند أبي نعيم الأصبهاني فقد قال بعد إخراجه: " ... ورواه الحجاج بن الحجاج، عن قتادة مثله حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: نظر النبي ? قبل اليمن، فذكره".
- ورواية الطيالسي, والطبراني في الكبير، والبيهقي في الدلائل أتم مما هنا، وفيها: "نظر رسول الله ? قبل اليمن. فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم". ثم نظر قبل الشام. فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم". ثم نظر قبل العراق. فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا".
- وفي مسند الشاميين للطبراني (2/ 270) ح (1319): عن ابن عمر أن رسول الله ? قال: "اللهم بارك لنا في صاعنا, ومدنا, وفي مكتنا, وفي مدينتنا, وفي شامنا, وفي يمننا". فقال رجل: يا رسول الله وفي العراق ومصر. فقال: "هناك يطلع قرن الشيطان, وثم الزلازل والفتن". لكن في إسناده محمد بن يزيد بن سنان التميمي، ضعفه النسائي, والدارقطني، كما في لسان الميزان (7/ 379).
- وفي الباب من حديث جابر عند أحمد والبخاري في الأدب، وعن أنس عند الطبراني في الأوسط والصغير، وعند البيهقي في الدلائل.
- وحديث الباب قال عنه الشيخ الألباني: حسن صحيح. وقال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد حسن من أجل عمران.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
صاعنا:الصَّاعُ: مكيال و (صَاعُ) النبي الذي بالمدينة أربعة أمداد وذلك خمسة أرطال و ثلث بالبغدادي وقال أبو حنيفة (الصَّاعُ) ثمانية أرطال لأنه الذي تعامل به أهل العراق وردّ بأن الزيادة عرف طارئ على عرف الشرع لما حكي أن أبا يوسف لما حجّ مع الرشيد فاجتمع بمالك في المدينة وتكلما في الصاع فقال أبو يوسف (الصَّاعُ) ثمانية أرطال فقال مالك (صَاعُ) رسول الله خمسة أرطال وثلث ثم أحضر مالك جماعة معهم عدة (أَصْوَاعٍ) فأخبروا عن آبائهم أنهم كانوا يخرجون بها الفطرة ويدفعونها إلى رسول الله فعايروها جميعا فكانت خمسة أرطال وثلثا فرجع أبو يوسف عن قوله إلى ما أخبره به أهل المدينة.
و (الصَّاعُ) يذكر ويؤنث قال الفراء أهل الحجاز يؤنثون الصاع ويجمعونها في القلة على (أَصْوُعٍ) وفي الكثرة على (صِيَعَانٍ) ().
وفي معجم لغة الفقهاء: الصاع: بالفتح، ج أصوع وأصواع وصيعان، وحدة من وحدات المكاييل، ومقدار الصاع عند الحنفية: 4 أمداد = 8 أرطال = 57، 1028 درهما = 362، 3 لترا = 5، 3261 غراما.
ومقداره عند غير الحنفية: 4 أمداد = 3/ 1 = 5 رطلا = 7، 685 درهما = 748، 2 لترا = 2172 غراما ().
ومدنا: (المُدُّ): بالضم كيل وهو رطل و ثلث عند أهل الحجاز فهو ربع صاع لأن الصاع خمسة أرطال و ثلث و (المُدُّ) رطلان عند أهل العراق و الجمع (أَمْدَادٌ) و (مِدَادٌ) بالكسر ().
¥(63/197)
وفي معجم لغة الفقهاء: المد: بالضم والتشديد ج أمداد، مكيال، وهو رطلان عند الحنفية = 032، 1 ليترا = 39، 815 غراما ورطلا وثلثا عند الائمة الثلاثة = 687، 0 ليترا = 543 غراما ().
- والمعنى: اجعل قلوبهم مقبلة إلينا وإنما دعى بذلك؛ لأن طعام أهل المدينة كان يأتيهم من اليمن؛ ولذا عقبه ببركة الصاع والمد لطعام يجلب لهم من اليمن.
- وبارك لنا في صاعنا ومدنا: أراد بهما الطعام المكتال بهما فهو من باب إطلاق الظرف وإرادة المظروف أو المضاف مقدر أي: طعام صاعنا ومدنا.
- قال التوربشتي: وجه التناسب بين الفصلين إن أهل المدينة ما زالوا في شدة من العيش وعوذ من الزاد لا تقوم أقواتهم لحاجتهم, فلما دعا الله بأن يقبل عليهم بقلوب أهل اليمن إلى دار الهجرة وهم الجم الغفير؛ دعا الله بالبركة في طعام أهل المدينة؛ ليتسع على القاطن بها والقادم عليها فلا يسأم المقيم من القادم عليه, ولا تشق الإقامة على المهاجر ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- فضيلة أهل اليمن ().
- دعاء الإمام للرعية أو لبعضهم.
- جواز الدعاء للكافر بالهداية، كما دعا النبي ? لأهل اليمن وغيرهم.
- وفيه: أن الهداية بيد الله تعالى يتفضل بها على من يشاء عباده.
- وفيه: استجابة الله تعالى دعوة النبي ?. فقد جاء أهل اليمن مسلمين.
- جواز أن يخص الرجل بدعائه قومًا دون قوم، وشخصًا دون آخر.
- وفيه: إثبات البركة، وطلبها من الله عز وجل، كما في الروايات الأخرى للحديث: "وبارك لنا في صاعنا ومدنا".
------------------------------------
- الإصابة (2/ 592 - 593) , تهذيب الكمال (1/ 24 - 32) , تهذيب التهذيب (3/ 444) , الكاشف (1/ 415) , الثقات لابن حبان (3/ 135) , أسد الغابة (1/ 393) , الطبقات الكبرى (2/ 358) , طبقات ابن خياط (1/ 89).
- المصباح المنير (1/ 351)
- معجم لغة الفقهاء - (ج 1 / ص 270)
- المصباح المنير (2/ 566)
- معجم لغة الفقهاء - (ج 1 / ص 417)
- تحفة الأحوذي (10/ 301).
- وقد ثبت في صحيح مسلم (1/ 71) ح (35): "أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبًا وأرق أفئدةً, الإيمان يمان, والحكمة يمانية".
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:36 م]ـ
الحديث الثالث عشر
2528 - وعن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي, أن رسول الله ? قال: "يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فيصبحوا مشركين يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
1 - نصر بن عاصم الليثي (1):
هو نصر بن عاصم الليثي، البصري, من التابعين, توفي بعد سنة ثمانين.
- من شيوخه:
روى عن: خالد بن خالد, وعبد الله بن فطيمة (أحد كتاب المصاحف) , وعمر بن الخطاب, وفروة بن نوفل, ومالك بن الحويرث الليثي, والمستورد التيمي, ويحيى بن يعمر, وأبي بكرة الثقفي, وأبي معاوية الليثي (2).
- من تلاميذه:
روى عنه: بشر بن عبيد, وأبو الشعثاء جابر بن زيد, وحميد بن هلال العدوي, وعمران بن حدير, وقتادة بن دعامة, ومالك بن دينار, وأبو سعد البقال, وأبو سلمة.
- أقوال العلماء فيه:
ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. وقال أبو داود: كان خارجيًا، ويقال: أول من وضع العربية نصر بن عاصم. وقال النسائى: ثقة. وذكره ابن حبان فى كتاب "الثقات". وقال سهل بن محمود عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار: جلست أنا والزهري إلى نصر بن عاصم، فلما قمنا من عنده قال: إن هذا ليقلع العربية تقليعًا. روى له البخاري في كتاب "رفع اليدين فى الصلاة"، والباقون سوى الترمذي.
2 - معاوية الليثي (3):
قال البخاري: معاوية الليثي عن النبي ? روى عنه نصر بن عاصم يعد في البصريين. قال ابن منده: عداده في أهل البصرة, ذكره البخاري وغيره في الصحابة.
قال ابن أبي حاتم: (معاوية الليثي روى عن النبي ? أنه قال: "يصبح الناس مجدبين". روى قتادة عن نصر بن عاصم عنه سمعت أبي يقول ذلك. وجعل البخاري معاوية الليثي ومعاوية بن حيدة واحدًا, فسمعت أبي يقول: معاوية الليثي ليس هو بمعاوية بن حيدة هو غيره).
¥(63/198)
قال ابن عبد البر: وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدًا. وقال أبو حاتم الرازي: معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة, وحديثه: "مطرنا بنوء كذا", يضطرب في إسناده. قال ابن الأثير: والحق مع أبي حاتم فإن ابن حيدة قشيري من قيس بن عيلان, ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري؟!. قال الحافظ ابن حجر: الموجود في نسخ تاريخ البخاري, التفرقة وما وقفت على وجه الاضطراب الذي ادعاه أبو عمر.
قلت (الباحث): وقع للحافظ الحسيني رحمه الله في كتابه التذكرة برجال العشرة، خلط بين معاوية الليثي ومعاوية بن معاوية المزني، فقال: معاوية الليثي ويقال: المزني روى عنه نصر بن عاصم الليثي, وهو معاوية بن معاوية الذي صلى عليه النبي ? بإعلام جبرائيل عليه السلام. فتعقبه الحافظ المتقن ابن حجر بقوله: من يموت في عهد النبي ? لا تلحق الرواية عنه بالسماع إلا لصحابي مثله فالذي صلى عليه غير الذي روى عنه نصر (4).
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (3/ 429) ح (15576). والطيالسي (1/ 178) ح (1262). والطبراني في الكبير (19/ 430) ح (1043). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 195) ح (940). وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (17/ 338) ح (5486). وابن قانع في معجم الصحابة (6/ 188) ح (1633). وابن بطة في الإبانة الكبرى ح (1038). عبد الله بن أحمد في السنة (2/ 274) ح (740). وأبو بكر بن الخلال في السنة (4/ 221) ح (1658).
- والحديث قال عنه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد (3/ 429): إسناده حسن من أجل عمران القطان؛ وهو ابن داور وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
- قال الطبراني: " لم يروه عن قتادة إلا عمران". قلت: وهو كما قال رحمه الله!
- وفي الباب من حديث زيد بن خالد الجهني عند مالك, والبخاري, ومسلم, وأبي داود، والنسائي, وابن حبان. ومن حديث ابن عباس عند مسلم, وأبي عوانة. ومن حديث أبي هريرة عند الحميدي. ومن حديث ابن مسعود عند الطبراني. ومن حديث أبي الدرداء عند ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق له.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- مجدبين: الجَدْبُ: المَحْلُ والعَيْبُ، جدب يَجْدُبُهُ ويَجْدِبُهُ، وأَجْدَبَ الأَرْضَ: وَجَدَها جَدْبَةً و القَوْمُ: أصابَهُمُ الجَدْبُ. ومَكانٌ جَدْبٌ وجَدوبٌ ومَجْدُوبٌ وجَدِيبٌ بَيّنُ الجُدوبَةِ وأرضٌ جَدْبَةٌ وأَرَضُونَ جُدُوبٌ وجَدْبٌ. وقد جَدُبَ كَخَشُنَ جُدُوبَةً وجَدَبَ وأَجْدَبَ. وفَلاةٌ جَدْبَاءُ: مُجْدِبَةٌ. والمِجْدَابُ: الأَرْضُ التي لا تَكادُ تُخْصِبُ (5).
- نوء كذا: إنما سمي نوءًا لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق للطلوع فهو ينوء نوءًا. وذلك النهوض هو النوء فسمي النجم به وكذلك كل ناهض بثقل وإبطاء فإنه ينوء عند نهوضه وقد يكون النوء السقوط.
- والأنواء هي ثمانية وعشرون نجمًا معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها في الصيف والشتاء والربيع والخريف يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر, ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته, وكلاهما معلوم مسمّى وانقضاء هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول مع استئناف السنة المقبلة فكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد [من] أن يكون عند ذلك مطر ورياح؛ فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم الذي يسقط حينئذ, فيقولون: مُطِرنا بنوء الثريا والدبران والسِّماك وما كان من هذه النجوم فعلى هذا (6).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- المنع من قول: مطرنا بنوء كذا (7).
- وفيه: النهي عن التشبه بأهل الكفر، وقد تهاون فيه كثير من أهل زماننا. والله المستعان.
- وفيه: ترك الشبهات.
- وفيه: أن الشرك شركان، والكفر كفران. وقد ضل من لم يرهما إلا شيئًا واحدًا.
- وفيه: خطر اللسان، وأن الرجل قد يكفر بالكلمة يقولها.
- وفيه: إنعام الله تعالى على عباده بالرزق، وأن الرزق من عنده.
- وفيه: أن طبع أكثر الناس هو الكفر والجحود بنعمة الله تعالى ونسبتها إلى غيره.
- وفيه: أن المطر رزق من عند الله لعباده.
- وفيه: إثبات صفة الربوبية والملك لله تعالى، فهو ينعم على عباده مما في ملكه.
------------
¥(63/199)
1 - طبقات ابن خياط (1/ 204) , تهذيب الكمال (29/ 347 - 348) , تهذيب التهذيب (3/ 381) , تقريب التهذيب (1/ 560) , الثقات لابن حبان (5/ 475) , الثقات للعجلي (2/ 313) , الجرح والتعديل (8/ 464).
2 - كذا في تهذيب الكمال (29/ 347)، وفي تهذيب التهذيب (10/ 381). وهو سهو منهما رحمهما الله تعالى، وإنما هو معاوية الليثي كما قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 464)، والبخاري في التاريخ الكبير (7/ 329)، وذكره الحافظ نفسه في ترجمة معاوية الليثي وأن الراوي عنه هو نصر بن عاصم.
3 - الاستيعاب (1/ 448) , أسد الغابة (1/ 1028) , الإصابة (6/ 163) , تعجيل المنفعة (1/ 407) , التاريخ الكبير (7/ 329) , الجرح والتعديل (8/ 376).
ومعاوية المزني المشار إليه, قال الحافظ في ترجمته في الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 159): "معاوية بن معاوية المزني ذكره البغوي وجماعة, وقالوا: مات على عهد النبي ?. وردت قصته من حديث أبي أمامة وأنس مسندة, ومن طريق سعيد بن المسيب والحسن البصري مرسلة. فأخرج الطبراني ومحمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن, وسمويه في فوائده, وابن منده, والبيهقي في الدلائل, كلهم من طريق محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال: نزل جبرائيل على النبي ?. فقال: يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني, أتحب أن تصلي عليه؟. قال: نعم. فضرب بجناحيه فلم يبق أكمة ولا شجرة إلا قد تضعضعت, فرفع سريره حتى نظر إليه, فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة كل صف سبعون ألف ملك. فقال: يا جبرائيل بم نال معاوية هذه المنزلة؟. قال: بحب قل هو الله أحد, وقراءته إياها جاثيًا وذاهبًا وقائمًا وقاعدًا وعلى كل حال".اهـ. قال الحافظ: ورواه ابن الأعرابي وابن عبد البر عن العلاء أبي محمد الثقفي عن أنس، فقال: معاوية بن معاوية الليثي. والعلاء أبو محمد هو بن زيد الثقفي واه وأخطأ في قوله الليثي. انتهى.
قلت (الباحث): كأن هذا هو سبب اللبس عند من جعل المزني والليثي واحدًا.
4 - القاموس المحيط (1/ 84)
5 - غريب الحديث لابن سلام (1/ 320، 321) بتصرف. وانظر: النهاية في غريب الأثر (5/ 260)، وغريب الحديث لابن الجوزي (2/ 440)
6 - وهل هو كفر أكبر تشريك، أو كفر نعمة؟. قال الشافعي: "من قال: مطرنا بنوء كذا, وهو يريد أن النوء أنزل الماء كما كان يقع من أهل الشرك من أهل الجاهلية، فهو كافر حلال دمه إن لم يتب هذا من قوله". التمهيد (16/ 286). قال الحافظ في الفتح (2/ 524): "وإذا اعتقد أن ذلك من قبيل التجربة؛ فليس بشرك، لكن يجوز إطلاق الكفر عليه، وإرادة كفر النعمة". قال النووي في شرح مسلم (2/ 60): "واختلفوا في كراهته, والأظهر أنها كراهة تنزيه لا إثم فيها، وسبب الكراهة أنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره فيساء الظن بصاحبها ولأنها شعار الجاهلية".
قلت (الباحث): وفيه نظر؛ إذ أن ما حكم عليه بأنه شرك أصغر، أو كفر أصغر؛ لا ينبغي أن يقال فيه إنه مكروه، فإن الطعن في الأنساب، والفخر بالأحساب، والنياحة، وسباب المسلم وقتاله وغير ذلك مما هو كفر نعمة، أو كفر دون كفر. أقل أحواله أن يكون محرمًا إن لم يكن من الكبائر. والله تعلى أعلم.
7 - ونقل العيني عن القرطبي (6/ 137): "وإذا قال نظير هذا اللفظ الممنوع منه يريد الإخبار عما أجرى الله به سنته جاز كما قال: إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة".
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 01:01 م]ـ
الحديث الرابع عشر
2529 - وعن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود, أن رسول الله ? قال: "إياكم ومحقرات الأعمال فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه". فإن رسول الله ? ضرب لهن مثلاً كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة فحضر صنيع القوم, فجعل الرجل يجيء بكذا, والرجل يجيء بالعويد حتى جمعوا من ذلك سوادًا كثيرًا, ثم أججوا نارًا فأنضجت ما قذف فيها.
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولًا: رجال الحديث:
1 - عبد ربه بن أبي يزيد (1):هو عبد ربه بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: عبد رب, من التابعين.
- من شيوخه:
روى عن: أبي عياض.
- من تلاميذه:
روى عنه: قتادة بن دعامة.
- أقوال العلماء فيه:
¥(63/200)
قال المزي: روى له أبو داود حديثًا، والنسائي آخر. قال الحافظ: قال علي ابن المديني: عبد ربه الذى روى عنه قتادة مجهول; لم يرو عنه غير قتادة. وقال البخاري في "تاريخه": نسبه همام. وقال علي: عرفه ابن عيينة قال: كان يبيع الثياب.
2 - أبو عياض ():
هو أبو عياض المدني، وقيل: اسمه قيس بن ثعلبة, من الذين عاصروا صغار التابعين.
- من شيوخه:
روى عن: عبد الله بن مسعود, وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
- من تلاميذه:
روى عنه: عبد ربه.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: روى له أبو داود حديثًا واحدًا، والنسائي آخر. وقال مسلم في "الكنى": أبو عياض عمرو بن الأسود سمع معاوية، وروى عنه خالد ابن معدان، ويقال: اسمه قيس بن ثعلبة. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أبو عياض الذي روى عنه زياد بن فياض، وهو صاحب علي, اسمه: مسلم بن نذير، سمعت أبي يقول ذلك. قال الحافظ: الذي ذكره مسلم هو الذي قبل هذا (2)، ومسلم تبع فى ذلك البخاري، فإنه كذلك ذكره في "الكنى"، ونقل عن علي بن المديني أن اسمه: قيس بن ثعلبة، ثم قال: وقال غيره: عمرو بن الأسود، وكذا نقل هذا كله عن البخاري: النسائي وأبو أحمد الحاكم كلاهما فى "الكنى". وأما الراوي عن عبد الرحمن بن الحارث فمدني لا يعرف، لكنه ذكره ابن حبان فى "الثقات"، إلا أنه جعل عبد الرحمن بن الحارث من الرواة عنه، والله تعالى أعلم. وأما الراوي عن زياد بن فياض فجزم المزي في "الأطراف" بأنه الذي روى عنه مجاهد، وذكر حديث النهي عن الانتباذ في الأوعية من طريق مجاهد عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو، وهو في الصحيحين والنسائي، ومن طريق زياد بن فياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو بمعناه، وهو عند أبي داود، وجزم بأنه عمرو ابن الأسود. وصنيع النسائي في "الكنى" يقتضي أن الذي روى عنه زياد بن فياض غير الذي روى عنه مجاهد، وأن الذي روى عنه مجاهد هو عمرو بن الأسود، فإن الذي روى عنه زياد بن فياض لا يعرف اسمه، فإنه لا يذكر فى الكتاب إلا من عرف اسمه، ولم يذكر الذي روى عنه زياد بن فياض، مع أنه أخرج له فى السنن حديثًا، فدل على أنه غيره، والله تعالى أعلم. وأما قول أبي حاتم: إنه صاحب علي، وأن اسمه مسلم بن نذير فغريب، والمعروف أن كنية مسلم بن نذير أبو نذير، والله تعالى أعلم. اهـ.
3 - عبد الله بن مسعود (3):
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن. أسلم بمكة قديمًا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ?. وهو صاحب نعل رسول الله ?، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبه جمة، وأمَّره عمر على الكوفة. وقال أبو نعيم: كان سادس الإسلام. وصح أن ابن مسعود قال: أخذت من فيّ رسول الله ? سبعين سورة. توفي سنة اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين بالمدينة. وهو ابن بضع وستين. روى له الجماعة.
- روى عن:
روى عن: النبي ?, وسعد بن معاذ الأنصاري, وصفوان بن عسال المرادي, وعمر بن الخطاب.
- من تلاميذه:
روى عنه: الأحنف بن قيس, والأسود بن يزيد, وأنس بن مالك, والبراء بن عازب, وجابر بن عبد الله الأنصاري, والحارث بن سويد التيمي, والربيع بن خثيم, وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري, وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي, وأبو أمامة صدى بن عجلان الباهلي, وصلة بن زفر العبسي, وطارق بن شهاب الأحمسي, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عتبة بن مسعود (ابن أخيه) , وعبد الله بن عكيم, وعبد الله بن عمر بن الخطاب, وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (ابنه) , وعبد الرحمن بن أبي ليلى, وعلقمة بن قيس النخعي, وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (ابنه) , وزينب بنت عبد الله الثقفية (امرأته, ولها صحبة) , وأم يعقوب الأسدي, وغيرهم.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
¥(63/201)
أخرجه أحمد في المسند (1/ 402) ح (3818). والطيالسي (1/ 53) ح (400). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 187) ح (2055) , وفي شعب الإيمان (1/ 269) ح (285)،و (5/ 455) ح (7263)، (6/ 51) ح (7471)، وفي الآداب (3/ 144) ح (840). والحاكم في المستدرك (2/ 32) ح (2221). والحميدي في المسند (1/ 54) ح (98). وأبو يعلى في المسند (9/ 57) ح (5122). وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 103) ح (34528)، هناد بن السري في الزهد (2/ 451) ح (893).والطبراني في المعجم الكبير (10/ 212) ح (10500). وأحمد بن حنبل في الزهد (ص15) ح (80). وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (1/ 463) ح (286). والخرائطي في مساوئ الأخلاق (2/ 138) ح (600).
- وقد أخرجه أحمد في المسند والزهد, والطيالسي, والبيهقي في السنن والشعب والآداب, وأبو الشيخ, والطبراني في الكبير من الطريق الذي ساقه المصنف هاهنا: عمران عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود.
- وأخرجه الحاكم، والبيهقي في رواية في الشعب من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود. ولفظه عندهم: "إن إبليس يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب، ولكنه سيرضى بدون ذلك منكم؛ بالمحقرات من أعمالكم؛ وهي الموبقات، فاتقوا المظالم ما استطعتم، فإن العبد يجيء يوم القيامة وله من الحسنات ما يرى أنه تنجيه، فلا يزال عبد يقوم فيقول: يا رب إن فلانا ظلمني مظلمة، فيقال: امحوا من حسناته حتى لا يبقى له حسنة".
- وأخرجه الحميدي وأبو يعلى والبيهقي في الآداب من نفس الطريق وبنفس الطرف لكنه أتم، ولفظه:" إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات، وهي: الموبقات يوم القيامة، اتقوا المظالم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنه ستنجيه، فما زال عبد يقوم فيقول: يا رب ظلمني عبدك مظلمة، فيقول امحوا من حسناته، ما يزال كذلك، حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب، وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض، ليس معهم حطب، فتفرق القوم ليحتطبوا، فلم يلبثوا أن حطبوا، فأعظموا النار، وطبخوا ما أرادوا، وكذلك الذنوب ".
- وأخرجه ابن أبي شيبة, وهناد، والبيهقي من طريق أبي الأحوص (4)، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود موقوفًا عليه؛ ولفظه: "مثل المحقرات من الأعمال مثل قوم نزلوا منزلاً ليس به حطب ومعهم لحم, فلم يزالوا يلقطون حتى جمعوا ما نضجوا به لحمهم".
- وإسناد الحديث من طريق المصنف ضعيف؛ إذ فيه مجهولان: عبد ربه، وأبو عياض. كذا قال محقق المعجم الأوسط (2/ 64).
- وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند (1/ 402): حسن لغيره.
- والطريق الآخر للحديث: إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود, قال عنه الحاكم في المستدرك (2/ 32): هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه, ووافقه الذهبي.
- كذا قالا، وأنى له الصحة وفيه إبراهيم الهجري. قال الحافظ في تهذيب التهذيب (1/ 143): "قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث, منكر الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو أحمد بن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه, وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه". انتهى. بل قال عنه الذهبي في الكاشف (1/ 225): إبراهيم بن مسلم الهجري الكوفي ضُعِّف.
- والطريق الثالث الموقوف فيه: عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه, كما قاله النسائي وغيره.
- لكن للحديث شاهد من حديث سهل بن سعد عند أحمد، والبيهقي بلفظ: "إياكم و محقرات الذنوب؛ كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود, و جاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم. وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه". صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 388).
- وآخر من حديث عائشة بلفظ:": قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبا "، رواه ابن خزيمة، وابن حبان وابن ماجه، والنسائي. وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (2/ 416).
¥(63/202)
- فلعل الحديث يرتقي بطرقه وشاهديه لدرجة الحسن لغيره كما حكم عليه الأرنؤوط، والله أعلم.
رابعًا: غريبه ومعناه:
- محقرات الأعمال: الصغائر.
- يهلكنه: هَلَكَ الشيء (هَلْكًا) و (هَلاكًا) و (هُلُوكًا) و (مَهْلِكًا) بفتح و الاسم (الهُلْكُ) و (الهَلَكَةُ) بمعنى الهلاك و يتعدى بالهمزة فيقال (أَهْلَكْتُهُ) ويتعدى بنفسه فيقال (هَلَكْتُهُ) و (اسْتَهْلَكْتُهُ) مثل (أَهْلَكْتُهُ (5). وفي القاموس: هَلَكَ: ماتَ. واسْتَهْلَكَ المالَ: أنْفَقَه وأنْفَدَهُ. وأهْلَكَهُ: باعَهُ. والمَهْلَكَةُ ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ (6).
- فلاة: الفَلاَةُ: المفازة، والأرض لا ماء فيها والجمع الفَلاَ و الفَلَواتُ، وجمع الجمع (أَفْلاءٌ) مثل سبب و أسباب (7).
- صنيع القوم: أي طعامهم (8).
- العويد: تصغير (العُود)، والعُودُ من الخشب واحد العِيدَانُ، والأصل (عِوْدَانٌ) لكن قلبت الواو ياء لمجانسة الكسرة قبلها، ويجمع أيضا على (أَعْواد)، وهو المراد ها هنا. و (العُودُ) الذي يُضرب به و (العُودُ) الذي يُتبخر به (9).
- سوادًا: أي عددا كثيرًا (10).
- قال العلائي: مقصود الحديث: الحث على عدم التهاون بالصغائر, ومحاسبة النفس عليها, وعدم الغفلة عنها، فإن في إهمالها هلاكه، بل ربما تغلب الغفلة على الإنسان فيفرح بالصغيرة ويتبجح بها، ويعد التمكن منها نعمة, غافلاً عن كونها- وإن صغرت- سبيل الشقاوة (11).
خامسًا: ما يؤخذ من الحديث:-
فيه: أن المحقرات إذا كثرت صارت كبارًا مع الإصرار، قاله ابن بطال. (12)
- وفيه: تحذير العالم والفاضل أتباعه من المعاصي, ووعظهم, وتخويفهم من خطرها. (13)
- وفيه: أن صغار الذنوب تؤدي إلى ارتكاب كبارها، كما أن صغار الطاعات أسباب مؤدية إلى تحري كبارها (14).
- وفيه: أن الصغائر إذا اجتمعت ولم تُكفر أهلكت، وإنما لم يذكر الكبيرة لندرة وقوعها من الصدر الأول وشدة تحرزهم منها، فأنذرهم مما قد لا يكترث به (15).
- وفيه: أن الذنوب إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها؛ فكان من الغافلين (16).
- وفيه: استحباب ضرب الأمثال لإيضاح المقاصد وتقريب المعاني (17).
- وفيه: شفقة النبي ? على أصحابه وعلى أمته، وحرصه على نجاتهم من عذاب الله تعالى.
---------------
1 - تهذيب الكمال (16/ 489 - 490) , تهذيب التهذيب (6/ 118) , تقريب التهذيب (1/ 335) , الكاشف (1/ 619).
2 - تهذيب الكمال (34/ 165) , تهذيب التهذيب (12/ 194)، تقريب التهذيب (1/ 663)، الكاشف (2/ 449).
3 - يقصد بذلك: "عمرو بن الأسود العنسي, ويقال: الهمداني أبو عياض, ويقال: أبو عبد الرحمن الدمشقي, ويقال: الحمصي. سكن داريًا وهو عمير بن الأسود. روى عن معاذ بن جبل, وعبادة بن الصامت, والعرباض بن سارية، وأجمعوا على أنه كان من العلماء الثقات. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 4).
4 - الإصابة (4/ 233 - 235) , الطبقات الكبرى (2/ 342 - 344) , تهذيب الكمال (16/ 122 - 126) , تهذيب التهذيب (6/ 24 - 25) , الكاشف (1/ 597) , تاريخ بغداد (1/ 147 - 150) , الجرح والتعديل (5/ 149) , أسد الغابة (1/ 671) , طبقات ابن خياط (1/ 36) , الاستيعاب (1/ 304).
5 - فائدة: هناك ستة رواة يحملون هذه الكنية (أبو الأحوص) وهم: أبو الأحوص البغوي محمد بن حيان, وأبو الأحوص الجشمي عوف بن مالك؛ وهو الراوي عن ابن مسعود المذكور في إسناد الحاكم لهذا الحديث, وأبو الأحوص الحنفي سلام بن سليم؛ وهو المذكور في طريق هناد وابن أبي شيبة لهذا الحديث, وأبو الأحوص الشامي حكيم بن عمير, وأبو الأحوص مولى بني ليث أو غفار, مقبول من الثالثة, لم يرو عنه غير الزهري, وأبو الأحوص قاضي عكبرًا محمد بن الهيثم. انظر تقريب التهذيب (1/ 617).
6 - المصباح المنير (2/ 639)
7 - القاموس المحيط (1/ 1237)
8 - مختار الصحاح (ص517)، المصباح المنير (2/ 481)
9 - القاموس المحيط (1/ 954)
10 - المصباح المنير (2/ 436)، مختار الصحاح (ص 467)
11 - المصباح المنير (1/ 294)
12 - فيض القدير (3/ 128).
13 - فتح الباري (11/ 330).
14 - وقد امتثل الصحابة ذلك؛ فقد قال أنس كما في البخاري: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا نعدها على عهد النبي ? من الموبقات. انظر: عمدة القاري (23/ 80).
15 - فيض القدير (3/ 127).
16 - السابق (3/ 127).
¥(63/203)
17 - الجواب الكافي (ص39).
18 - شرح النووي على مسلم (6/ 84)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 12:12 م]ـ
الحديث الخامس عشر
2530 - وبه قال: كان رسول الله ? يقول في الخطبة: "الحمد لله نستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا اله إلا الله, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنما يضر نفسه, ولن يضر الله شيئًا".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (1/ 392) ح (3720) , (1/ 432) ح (4115). وأبو داود في السنن (1/ 355) ح (1097)، (1/ 644) ح (2118). والترمذي (3/ 413) ح (1105). والنسائي في المجتبى (3/ 104) ح (1404) , (6/ 89) ح (3277)، وفي الكبرى (1/ 529) ح (1709). وابن ماجه (1/ 609) ح (1892). والطيالسي (1/ 45) ح (838). والبيهقي في الكبرى (3/ 214) ح (5593)، (3/ 215) ح (5594)، (3/ 215) ح (5595) , وفي السنن الصغير (1876) , والطبراني في الكبير (10/ 98) ح (10079)، (10/ 98) ح (10080) , (10/ 213) ح (10499)، وفي الدعوات الكبير ح (463)، والدعاء للطبراني ح (860)، (857). ومسند أبي يعلى الموصلي (13/ 148) ح (7221). وابن أبي شيبة (4/ 34) ح (17508). والحاكم في المستدرك (2/ 199) ح (2744). وابن الجارود في المنتقى (2/ 239) ح (661). وعبد الرزاق الصنعاني (11/ 162) ح (20206). والشريعة للآجري (1/ 209) (420)، والسنة لابن أبي عاصم (1/ 257) ح (207). والإبانة الكبرى لابن بطة (4/ 21) ح (1475). وجامع معمر بن راشد (2/ 464) ح (817).
- هذا الحديث من طريق عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود. أخرجه المصنف, وأبو داود, والبيهقي, وغيرهما. وتفرد هذا الطريق بلفظ: "من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنما يضر نفسه, ولن يضر الله شيئًا". وعند غير الطبراني في الأوسط زيادة: "أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة".
- قال الشيخ الألباني عن هذا الطريق في خطبة الحاجة (ص 14): "وهذا سند ضعيف, وعلته أبو عياض هذا, وهو المدني. قال الحافظ في التقريب: هذه هي علة الحديث وقد ذهل عنها جماعة أولهم فيما وقفت عليه: المنذري في (مختصر السنن) حيث أعله بعمران هذا فقال: "في إسناده عمران بن داور القطان, وفيه مقال". وتبعه على ذلك ابن القيم وسيأتي كلامه, والشوكاني في نيل الأوطار (3/ 224) فقال: في إسناده عمران بن داور - في الأصل: دارون وهو خطأ- أبو العوام البصري. قال عفان: كان ثقة واستشهد به البخاري. وقال يحي بن معين والنسائي: ضعيف الحديث. وكان أبعدهم عن الصواب الإمام النووي - رحمه الله - حيث قال في شرح صحيح مسلم (6/ 160): إسناده صحيح. وأعتقد أنه انصرف ذهنه عن العلة الحقيقية التي ذكرت, وإلا فلولاها لكان الإسناد حسنًا عندي. ثم إن في متن هذه الرواية نكارة وهي قوله: "ومن يعصهما". فقد صح عنه ?: النهي عن هذه اللفظة كما في حديث عدي بن حاتم: أن رجلاً خطب عند النبي ?. فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله ?: "بئس الخطيب أنت, قل: ومن يعص الله ورسوله". أخرجه مسلم (3/ 12،13) , وأبو داود (1/ 172) , والنسائي (2/ 79) , والبيهقي (3/ 216) , وأحمد (4/ 256،379). فأنت ترى أنه ? أنكر على الخطيب قوله: "ومن يعصهما". ولذلك قال ابن القيم في تهذيب السنن (3/ 55): فإن صح حديث عمران بن داور, فلعله رواه بعضهم بالمعنى فظن أن اللفظين سواء ولم يبلغه حديث: "بئس الخطيب أنت". وليس عمران بذلك الحافظ". انتهى كلامه ().
- قلت: وقول الألباني: "فلولاها (يعني: إعلاله بأبي عياض) لكان الإسناد حسنًا عندي". يرد عليه أن فيه عبد ربه وهو مجهول، كما تقدم.
- وأما ما قاله ابن القيم فقد يتأيد بأن البيهقي قد أخرجه في السنن الكبرى (3/ 215) ح (5594): من طريق أبي العوام عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود بلفظ: "ومن يعصه" بالإفراد إن لم يكن ذلك تصحيف. والله أعلم بالصواب.
¥(63/204)
- وقد رُوي كذلك عن ابن مسعود من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عنه, قال الترمذي (3/ 413): "حديث عبد الله حديث حسن رواه الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي ?, ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي ?, وكلا الحديثين صحيح". وسكت الحاكم عنه في مستدركه، وسكت عنه الذهبي أيضًا. وصححه الألباني في تعليقه على سنن الترمذي, والنسائي, وأبي داود, وابن ماجه. وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند (1/ 393): "إسناده من طريق أبي عبيدة ضعيف لانقطاعه, ومن طريق أبي الأحوص صحيح على شرط مسلم". انتهى.
- ورُوي أيضًا من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه. ولم يسمع منه على المشهور (1). لكن قال الترمذي (3/ 413): " ... وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما, فقال: عن أبي إسحق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن النبي ?".
- قلت: هكذا رواه أحمد, وأبو داود, والبيهقي عن إسرائيل عن أبي إسحاق وأبي عبيدة. قال الشيخ الألباني في خطبة الحاجة ص (20): "ولم يتفرد إسرائيل به, بل تابعه شعبة عند أحمد, والطحاوي, والبيهقي؛ فدل ذلك على صحة الإسنادين عن ابن مسعود. لكن الأول منقطع كما تقدم, وأما هذا فصحيح على شرط مسلم". انتهى.
- ورواه حريث بن أبي مطر, عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود كما عند البيهقي. وقال الشيخ الألباني: "هذا سند ضعيف من أجل حريث. وهو ابن أبي مطر عمرو الفزاري فإنه ضعيف اتفاقًا".
- وقد رُوي الحديث موقوفًا كما أخرجه عبد الرزاق ح (10146)، وابن الجارود في المنتقى (661)، والبيهقي في الكبرى (7/ 146) ح (13607).
- وللحديث شواهد منها:
- حديث أبي موسى الأشعري, أخرجه أبو يعلى في مسنده (1/ 342). وحديث عبد الله بن عباس, أخرجه مسلم (3/ 12) , وغيره. وحديث جابر بن عبد الله, أخرجه الخطيب (14/ 440،441). وحديث نبيط بن شريط, أخرجه البيهقي (3/ 215). وحديث عائشة أم المؤمنين, أخرجه أبو بكر بن أبي داود في مسند عائشة (ق2/ 57). وحديث سهل بن سعد, رواه سمويه في فوائده. انتهى من خطبة الحاجة للألباني بتصرف.
تنبيهان:
1 - لم يرد في شيء من روايات الحديث وطرقه - بعد التتبع- الزيادة المشهورة: "ونستهديه", بعد جملة: "نحمده ونستعينه". وعليه فلا ينبغي زيادتها إلى خطبة الحاجة، فإنه يُشعر بأنها منها، وهي ليست كذلك. وقد أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال وُجه لها بخصوص هذه الزيادة (24/ 211): "هذه اللفظة (ونستهديه) لم تصح عن رسول الله ?، ولم تثبت في أحاديث خطبة الحاجة التي ذكرها أئمة الحديث ... ". انتهى المقصود.
2 - اعتاد كثير من متسننة الخطباء والوعاظ: الصلاة على النبي ? بعد خطبة الحاجة، وليست في شيء من روايات الحديث على تعددها، ولم يشر إليها الألباني في رسالته. ولم أجد لذلك مستندًا. اللهم إلا ما وقع في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (1/ 220): "أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال: أنا الحسين بن إدريس قال: ثنا بن عمار قال: ثنا عبد الرحمن عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله يقول: يبدأ أحدكم فيتشهد, ثم يحمد الله ويمجده ويثنى عليه بما هو له أهل, ثم يصلى على النبي ?, ثم يسأل لنفسه. قال: قد أسقطت من كتابي (ثم يصلى على النبي ?) , ولكن حفظي هكذا شعبة الذي يشك". انتهى.
وهذا مع كونه موقوفًا، لم يثبت في روايات من رواه موقوفًا كعبد لرزاق، وابن الجارود والبيهقي. وسياقه عند عبد الرزاق (10146) من طريق معمر والثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، قال في التشهد في الحاجة: "إن الحمد لله، أستعينه، وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا. إلى: ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا"، ثم تكلم بحاجتك". والثوري مقدم على شعبة، كما أن شعبة قد شك في هذه الزيادة. ثم إن هذه الطريق منقطعة بين أبي عبيدة وأبيه.
¥(63/205)
وإذا تبين ذلك، فسبيل العزيمة الاقتصار على الصحيح، والوقوف عند الثابت دون ما عداه؛ فإن الزيادة على المشروع غير مشروعة، والمواظبة على الزائد ممنوعة. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
رشد: الرُّشْدُ:الصلاح وهو خلاف الغيّ والضلال وهو إصابة الصواب و (رَشِدَ) (رَشَدًا) من باب تعب و (رَشَدَ) (يَرْشُدُ) من باب قتل فهو (رَاشِدٌ) و الاسم (الرَّشَادُ) ويتعدى بالهمزة و (رَشَّدَهُ) القاضي (تَرْشِيدًا) جعله (رَشِيدًا) و (اسْتَرْشَدْتُهُ) (فَأَرْشَدَنِي) إلى الشيء وعليه وله قاله أبو زيد (2).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- استدل به على جواز التشريك بين ضمير الله تعالى ورسوله (3).
- وفي الحديث: استحباب ذكر هذه الكلمات- وهي المعروفة بخطبة الحاجة- في الخطبة.
- وفيه: دليل أن خطبة الحاجة ليست مختصة بخطبة النكاح، كما قال أبو إسحاق السبيعي (4).
- وفي الحديث: إضافة الشر للنفس، وهي إضافة كسب لا خلق.
- ولا دليل فيه للجبرية، أو القدرية على باطل هؤلاء، أو باطل أولئك. بل اقتران جعل الهداية والإضلال إلى الله تعالى، وإضافة الشر إلى النفس: خير دليل على فساد المذهبين.
- وفيه: حث على الاستعاذة من شرور النفس.
- وفيه: عظم حاجة العبد وفقره إلى توفيق الله وهدايته.
- وفيه: أن الحمد, والاستعانة, والاستعاذة, والاستغفار عبادات محضة؛ ومن ثَم فلا يجوز صرفها لغير الله تعالى.
- وفيه: إثبات الرسالة للنبي ?.
- وفيه: تحقق النبي ? بمقام العبودية، وأن هذا المقام هو أعلى المقامات.
- وفيه أن الهدى والرشاد في الطاعة لله وللرسول، وأن الضلال والغي في معصية الله ورسوله.
- وفيه: أن الله تعالى لا تضره المعصية كما لا تنفعه الطاعة.
- وفيه: أن للمعاصي ضررا على العبد في عاجله وآجله.
- واستدل به وبنظائره، المجتهد الجهبذ ابن تيمية - أعلى الله درجته- على أنه حيث تذكر الطاعة يُعطف اسم الرسول على الاسم الأعظم بحرف الواو، أما حيث تذكر المشيئة فيجعل ذلك بحرف "ثم" (5).
---------------------
1 - وأكمل الشيخ الألباني كلامه على الحديث فقال (ص16): "وقد تبين لي الآن أنه لو صح إسناده لم يكن منكرًا, بالنظر إلى النبي ?؛ لأن له أن يفعل ما ليس لنا لا سيما وقد ثبت عنه ? مثل ما في هذا الحديث كما سيأتي في كلام النووي فهو من خصوصياته ?".
قلت: ما ذهب إليه الشيخ الألباني هو أحد الوجوه في الجمع بين إنكاره ? على الخطيب الذي قال: "ومن يعصهما فقد غوى", وبين هذا الحديث وأمثاله؛ قال السيوطي في حاشيته على النسائي (6/ 90،91،92): " ... قال القرطبي: ظاهره أنه أنكر عليه جمع اسم الله تعالى واسم رسول الله ? في ضمير واحد, ويعارضه ما رواه أبو داود من حديث بن مسعود, أن النبي ? خطب فقال في خطبته: "من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه". وفي حديث أنس: "ومن يعصهما فقد غوى". وهما صحيحان ويعارضه أيضًا قوله تعالى: ? إن الله وملائكته يصلون على النبي ?. فجمع بين ضمير اسم الله وملائكته؛ ولهذه المعارضة صرف بعض القراء هذا الذم إلى أن هذا الخطيب وقف علي ومن يعصهما. وهذا التأويل لم تساعده الرواية فإن الرواية الصحيحة أنه أتى باللفظين في مساق واحد, وأن آخر كلامه إنما هو فقد غوى, ثم إن النبي ? رد عليه وعلمه صواب ما أخل به, فقال: "قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى". فظهر أن ذمه له إنما كان على الجمع بين الاسمين في الضمير وحينئذ يتوجه الإشكال ويتخلص عنه من أوجه: أحدها: أن المتكلم لا يدخل تحت خطاب نفسه إذا وجهه لغيره, فقوله ?: "بئس الخطيب أنت". منصرف لغير النبي ? لفظًا ومعنىً. وثانيها: أن إنكاره ? على ذلك الخطيب يحتمل أن يكون كان هناك من يتوهم التسوية من جمعهما في الضمير الواحد؛ فمنع ذلك من أجله, وحيث عدم ذلك جاز الإطلاق. وثالثها: أن ذلك الجمع تشريف, ولله تعالى أن يشرف من شاء بما شاء, ويمنع من مثل ذلك الغير, كما أقسم بكثير من المخلوقات ومنعنا من القسم بها؛ فقال سبحانه وتعالى: ? إن الله وملائكته يصلون على النبي ?. ولذلك أذن لنبيه ? في إطلاق مثل ذلك, ومنع منه الغير على لسان نبيه ?. ورابعها: أن العمل بخبر المنع أولى لأوجه؛ لأنه تقييد قاعدة والخبر الآخر يحتمل الخصوص كما قررناه, ولأن هذا الخبر ناقل والآخر مبقي على
¥(63/206)
الأصل, فكان الأول أولى, ولأنه قول والثاني فعل فكان أولى. وقال النووي: قال القاضي عياض وجماعة من العلماء: إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية وأمره بالعطف تعظيمًا لله تعالى بتقديم اسمه, كما قال النبي ? في الحديث الآخر: لا يقل أحدكم: ما شاء الله وشاء فلان, ولكن ليقل: ما شاء الله ثم شاء فلان. والصواب: أن سبب النهي؛ أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات والرموز؛ فلهذا ثبت في الصحيح: أن رسول الله ? كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا لتفهم. وأما قول الأولين فيضعف بأشياء منها: أن مثل هذا الضمير قد تكرر في الأحاديث الصحيحة من كلام رسول الله ? كقوله: "أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما", وغيره من الأحاديث, وإنما ثنى الضمير هذا لأنه ليس خطبة وعظ, وإنما هو تعليم حكم فكل ما قلَّ لفظه كان أقرب إلى حفظه بخلاف خطبة الوعظ؛ فإنه ليس المراد حفظها, إنما يراد الاتعاظ بها. ومما يؤيد هذا ما ثبت في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال: علمنا رسول الله ? خطبة الحاجة: الحمد لله نستعينه, إلى أن قال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر الا نفسه. وقال الشيخ عز الدين من خصائصه ? أنه كان يجوز له الجمع في الضمير بينه وبين ربه تعالى وذلك ممتنع على غيره. قال: وإنما يمتنع من غيره دونه؛ لأن غيره إذا جمع أوهم إطلاقه التسوية بخلافه هو فإن منصبه لا يتطرق إليه إيهام ذلك". انتهى.
قال الألباني (ص 18): "قلت: وما استضعفه النووي - رحمه الله - هو الصواب, وما استصوبه هو الضعيف, وبيان ذلك بأمور: الأول: قوله: سبب النهي أن الخطبة شأنها البسط والإيضاح، فتعقبه المحقق السندي - رحمه الله - في تعليقه على مسلم بقوله: إنه ضعيف جدًا إذ لو كان ذلك سببًا للإنكار لكان في محل حصل فيه بالضمير نوع اشتباه, وأما في محل لا اشتباه فيه فليس كذلك, وإلا لكان ذكر الضمير في الخطبة منكرًا منهيًا عنه مع أنه ليس كذلك, بل الإظهار في بعض المواضع في الخطب يكون منكرًا فتأمل. الثاني: تأييده ما ذهب إليه بحديث ابن مسعود بدعوى أن إسناده صحيح, فغير صحيح لما في سنده من الجهالة كما بينا آنفًا. الثالث: على فرض أن الإسناد صحيح, إنما يدل الحديث على الجواز لو كان فيه أن النبي ? كان يعلمهم ذلك كما وقع في "شرح مسلم", وليس كذلك. وهذا خطأ آخر من الإمام النووي حيث ذكر أن نص الحديث عن أبي داود بلفظ: "علمنا خطبة الحاجة. . .", بل ليس هذا اللفظ عند سائر من أخرج الحديث من هذا الوجه وإنما هو في الطريقين الأولين الخاليين عن هذه الزيادة الضعيفة: "أرسلته بالحق. . ." الخ, كما تقدم فكأن النووي - رحمه الله - اختلط عليه أحد اللفظين بالآخر فكان منه سياق لا أصل له في شيء من الروايات فتنبه!. الرابع: أن قوله: قد تكرر ذلك في الأحاديث الصحيحة من كلامه ? , لا يدل على ذلك التفصيل الذي ذهب إليه, وغاية ما فيه أن ذلك وقع منه ? لكن ليس فيه تعليم منه ? أمته, وحينئذ فلا يعارض حديث عدي بن حاتم التقدم لما تقرر في الأصول: أن القول مقدم على الفعل عند التعارض, فيجوز ذلك له ? دون أمته, وحكمة هذا الفرق واضحة؛ ذلك لأنه ? ليس في المحل الذي يظن من كلامه أنه يريد به ما لا يليق بمقام الربوبية والألوهية بخلاف غيره ? فقد يظن به ذلك, فأمر ? باجتناب الشبهات والإفصاح عن المراد على أساس قوله ?: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". انتهى.
وقال السندي في حاشيته على النسائي (6/ 90): "الوجه أن التشريك في الضمير يخل بالتعظيم الواجب ويوهم التشريك بالنظر إلى بعض المتكلمين وبعض السامعين فيختلف حكمه بالنظر إلى المتكلمين والسامعين. والله تعالى أعلم".
قال الألباني: "وأنا أرى أن الصواب: تعميم هذا الحكم سدًا للذريعة وعملاً بعموم حديث: "لا يقل أحدكم: ما شاء الله وشاء فلان. . ." الحديث. فإنه من هذا الباب الذي ورد فيه حديث عدي ابن حاتم, وما ذهب إليه السندي فيما نقلناه عنه فيما سبق من أن ذكر الضمير في الخطبة غير منكر إنما عمدته حديث ابن مسعود هذا, وقد علمت أنه لا حجة فيه من حيث سنده ومتنه". انتهى.
¥(63/207)
وقال العيني في عمدة القاري (1/ 27): "وقيل: إنكاره على الخطيب لأنه لم يكن عنده من المعرفة بتعظيم الله عز وجل ما كان ? يعلمه من عظمته وجلاله, ولا كان له وقوف على دقائق الكلام فلذلك منعه". انتهى. والله أعلم بالصواب.
2 - قال النسائي في سننه (3/ 105) عقب الحديث: "أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا، ولا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبار بن وائل بن صخر".
3 - المصباح المنير (1/ 227)، و مختار الصحاح (ص 267)
4 - قاله في عون المعبود (3/ 314)، وأضاف: ويؤيده أحاديث الصحيح: "أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... "، "أن الله ورسوله ينهيانكم عن الحمر الأهلية". انتهى. وتقدم الكلام على المسألة قريبًا.
5 - في بعض الروايات: قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: هذه في خطبة النكاح أو في غيرها؟. قال: في كل حاجة. وفي حاشية السندي على النسائي (2/ 105): "قال الشافعي: الخطبة سنة في أول العقود كلها؛ مثل البيع, والنكاح, وغيرهما. قال الألباني: " ... لكن القول بمشروعية هذه الخطبة في البيع ونحوه؛ كإجارة ونحوها, فيه نظر بين ذلك لأنه مبني على القول بوجوب الإيجاب والقبول فيها, وهو غير مسلم, بل هو أمر محدث لأن الناس من لدن النبي ?, وإلى يومنا هذا، ما زالوا يتعاقدون في هذه الأشياء بلا لفظ بل بالفعل الدال على المقصود؛ فبالأحرى أن تكون الخطبة فيها بدعة وأمرًا محدثًا. وبيوعه ? وعقوده مع شهرتها ليس في شيء منها الإيجاب والقبول بله الخطبة". انتهى من خطبة الحاجة للألباني (ص32) بتصرف.
مسألة: وهل من السنة التزام افتتاح الخطب، والمحاضرات، والرسائل بها؟. قال العلامة بكر أبو زيد: لم نر في فعله ?، وفي الهدي الراتب لصحابته ? التزام هذه الصيغة في خطبهم، وافتتاح أمورهم". انظر تصحيح الدعاء (ص454، 455). قال العلامة الألباني: "قد تبين من مجموع الأحاديث أن هذه الخطبة يفتتح بها جميع الخطب، وقد أيد ذلك عمل السلف الصالح فكانوا يفتتحون كتبهم بهذه الخطبة". انظر خطبة الحاجة للألباني (ص32) بتصرف. ويؤيد كلام الشيخ الألباني لفظة: "كان", فإنها تفيد الاستمرار إلا لقرينة. والله أعلم.
- التدمرية (ص 204،205).
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 04:57 م]ـ
الحديث السادس عشر
2531 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى, أن رسول الله ? كان إذا خاف قومًا قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم".
أولاً: رجال الحديث:
1 - أبي بردة (1):
هو أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل: اسمه عامر بن عبد الله بن قيس أو الحارث, من أهل الكوفة، وولي القضاء بها, من الوسطى من التابعين, توفي سنة أربعة ومائة, وقيل غير ذلك بالكوفة.
- من شيوخه:
روى عن: الأسود بن يزيد النخعى, والأغر المزني, والبراء بن عازب, وحذيفة بن اليمان, والربيع بن خثيم, والزبير بن العوام, وعلي بن أبى طالب, وعوف بن مالك الأشجعي, ومحمد بن مسلمة الأنصارى, ومعاوية بن أبي سفيان, والمغيرة بن شعبة, وأبى موسى الأشعري (أبيه) , وأبى هريرة, وأسماء بنت عميس, وعائشة (أم المؤمنين).
- من تلاميذه:
روى عنه: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله, وإسماعيل بن أبي خالد, وأشعث بن أبي الشعثاء, والبختري بن المختار, وأبو بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري, وجابر بن يزيد الجعفي, وطلحة بن مصرف, وعاصم بن بهدلة, وعامر الشعبي, وعبد الملك بن عمير, وعطاء بن أبي ميمونة, وعمر بن عبد العزيز, وليث بن أبي سليم, ومحمد بن المنكدر, ومحمد بن واسع, ومكحول الشامي, وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة. وقال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة. وقال ابن خراش: صدوق. وقال في موضع آخر: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال الحافظ: ورجح ابن حبان أن اسمه عامر. ولم يذكره البخاري في تاريخه وغيره. وقال النسائي في "الكنى": أخبرنا أحمد بن على بن سعيد سمعت يحيى بن معين يقول: اسم أبى بردة عامر. اهـ. روى له الجماعة.
2 - أبي موسى الأشعري (2):
¥(63/208)
هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن الأشعر، أبو موسى الأشعري, صحابي, استخلفه عمر على البصرة, وولي الكوفة أيضًا فى زمن عثمان.
قال الشعبى: خذوا العلم عن ستة, فذكره فيهم. وقال ابن المدينى: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلى، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وقال عبد الله بن بريدة: كان خفيف اللحم، قصيرًا أثط. وقال العجلي: كان أحسن أصحاب النبى ? صوتًا, قال رسول الله ?: "لقد أوتى هذا مزمارًا من مزامير آل داود". ومناقبه وفضائله كثيرة جدًا. روى له الجماعة. وتوفي سنة خمسين, وقيل: بعدها بمكة، وقيل: بالثوية على ميلين من الكوفة.
- روى عن:
روى عن: النبي ?, وأبي بن كعب, وعبد الله بن مسعود, وعلي بن أبي طالب, وعمار بن ياسر, وعمر بن الخطاب, ومعاذ بن جبل, وأبي بكر الصديق, وابنته: عائشة زوج النبي ?.
- من تلاميذه:
روى عنه: إبراهيم بن أبي موسى الأشعرى, والأسود بن يزيد النخعى, وأسيد بن المتشمس التميمى, وأنس بن مالك الأنصارى, وبريد بن أبي مريم السلولى, وثابت بن قيس النخعي, والحسن البصرى, وحطان بن عبد الله الرقاشي، وغيرهم.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد (4/ 414) ح (19734)، (19735). وأبو داود (1/ 380) ح (1537). وابن حبان (11/ 82) ح (4765). والحاكم (2/ 154) ح (2629). والنسائي في الكبرى (5/ 188) ح (8631) , (5/ 154) ح (10437)، وفي عمل اليوم والليلة (ص392) ح (601). والبيهقي في الكبرى (5/ 253) ح (10104)، (10105) , (9/ 152) ح (18244). وأبو عوانة في المستخرج (13/ 124) ح (5295)، (5278). ح (994). و الطيالسي في المسند (2/ 49) ح (520). والروياني في مسنده (2/ 32) ح (448). والطبراني في المعجم الصغير (3/ 133) ح (993). وابن السني في عمل اليوم والليلة (2/ 133) ح (332). وأبي نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (10/ 230) ح (2085). والشهاب القضاعي في مسنده (5/ 211) ح (1356). والخرائطي مكارم الأخلاق (3/ 75) جميعًا من حديث قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى.
- وقد توبع عمران القطان عن قتادة؛ فرواه عن قتادة هشامُ الدستوائي. أخرجه كذلك أحمد, وأبو داود, والنسائي, والحاكم, وابن حبان, والبيهقي. وتابعه أيضًا الحجاج بن الحجاج الباهلي فرواه من طريقه أبو عوانة, والخرائطي. وهشام والحجاج ثقتين ومتابعتهما تقوي طريق عمران القطان وحديثه.
- وقد قال الحاكم عن الحديث وقد أخرجه من طريق هشام عن قتادة في المستدرك (2/ 154): صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. وقال النووي في رياض الصالحين (ص305): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح. وقال العراقي: سنده صحيح (3). وقال الألباني في تعليقه على أبي داود: صحيح. وقال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن.
- قلت: الحديث لا يُعرف إلا من طريق قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
نحورهم: جمع نحر. والنَّحْرُ و المَنْحَرُ بوزن المَذْهب موضع القِلادة من الصدر والمَنْحَر أيضا موضع نَحْر الهَدْي وغيره، و (المَنْحَرُ) موضع النَّحر من الحلق، والجمع (نُحُورٌ) مثل فَلْسٍ و فُلُوسٍ و تطلق (النُّحُورُ) على الصدور، و النَّحْرُ في اللَّبَّة كالذبح في الحلق وبابه قطع و النِّحْرِيرُ بوزن المِسكين العالم المُتقن و انْتَحَرَ الرجل نَحَرَ نفسه و انْتَحَرَ القوم على الشيء تشاحوا عليه حِرصا و تَنَاحَرُوا في القتال. ويقال: مَنازل بَني فُلان تَتَناحَرُ: أي تتَقابَلُ، و (نَحْر) الشهر: أوّله (4).
- وقوله: اللهم إنا نجعلك في نحورهم: يُقال: جعلت فلانًا في نحر العدو أي: قبالته وحذاءه ليقاتل منك ويحول بينك وبينه. وخص النحر بالذكر؛ لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن، ولأن العدو به يُستقبل عند المناهضة للقتال. والمعنى: نسألك أن تصد صدورهم, وتدفع شرورهم, وتكفينا أمورهم, وتحول بيننا وبينهم (5).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- ضرورة اللجأ إلى الله تعالى عند الخوف والفزع.
- استعمال هذا الدعاء عند حصول الخوف.
- وفيه: ضرورة التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه في دفع الشرور المتوقعة.
- وفيه: أن قوة المؤمن بربه، وأنه يتوكل عليه في الرخاء وفي الشدة.
- وفيه: رد على من أنكر الأسباب وأبطلها.
- وفيه: أن التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب؛ فإن النبي ? كان يتوكل على ربه، ويأخذ بالأسباب التي يدفع بها شر العدو.
- وفيه: رد على القبورية الذين جوزوا الاستغاثة بغير الله تعالى عند الشدائد.
- وفيه: أن العباد فاعلون حقيقة، وأن لهم شرورًا يُستعاذ منها.
- وفيه: أن الخوف من الأمور المحسوسة ليس بمذموم إن وُجِد سببه.
--------------
1 - الطبقات الكبرى (6/ 268) , تهذيب الكمال (33/ 66) , تهذيب التهذيب (12/ 21) , الكاشف (2/ 407) , التاريخ الكبير (6/ 447) , الثقات لابن حبان (5/ 188) , مشاهير علماء الأمصار (1/ 104) , الثقات للعجلي (2/ 387) , الجرح والتعديل (6/ 325) , تاريخ دمشق (26/ 43) , جامع التحصيل (1/ 204) , تقريب التهذيب (1/ 621).
2 - طبقات ابن خياط (1/ 68) , أسد الغابة (1/ 664) , الإصابة (4/ 4) , الطبقات الكبرى (4/ 105) , التاريخ الكبير (5/ 22) , الجرح والتعديل (5/ 138) , تهذيب الكمال (15/ 446 - 447) , تهذيب التهذيب (5/ 317) , الكاشف (1/ 586).
3 - نقله عنه في فيض القدير (5/ 121).
4 - انظر: مختار الصحاح (ص688)، والمصباح المنير (2/ 595)، النهاية في غريب الأثر (5/ 60)
5 - عون المعبود (4/ 277)، وفيض القدير (5/ 121).
¥(63/209)
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[07 - 07 - 09, 07:14 م]ـ
أخي أبا الطيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ فقد نظرت في آخر حديث ذكرته، لأني لم أتابع هذا التخريج المبارك إلا الآن، فاستغربت أن يكون هذا الحديث صحيحاً على شرط الشيخين ولم يخرجاه مع أنه مهم في بابه، ولما رأيت الرجال مشهورين من رجال الكتب الستة ظننت أن ثمة خللاً في السماع، وكنت ظننت أن المشكلة في سماع قتادة لما عرف عنه من التدليس فأخذت في البحث عن تصريح له بالسماع في هذا الحديث بشكل سريع فلم أجده، ووجدت أن قتادة يروي بعض الأحاديث عن أبي بردة بواسطة، وفي صحيح مسلم حديث منها، ثم وقفت على كلام لابن معين في نفي سماع قتادة من أبي بردة أصلاً، ففي المراسيل لابن أبي حاتم (169) قال: "ذكره أبي عن إسحق بن منصور عن يحيى بن معين قال قتادة لا أعلمه سمع من أبي بردة".
مجرد تنبيه، وأرجو المعذرة على التدخل.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 08:05 م]ـ
أخي أبا الطيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ فقد نظرت في آخر حديث ذكرته، لأني لم أتابع هذا التخريج المبارك إلا الآن، فاستغربت أن يكون هذا الحديث صحيحاً على شرط الشيخين ولم يخرجاه مع أنه مهم في بابه، ولما رأيت الرجال مشهورين من رجال الكتب الستة ظننت أن ثمة خللاً في السماع، وكنت ظننت أن المشكلة في سماع قتادة لما عرف عنه من التدليس فأخذت في البحث عن تصريح له بالسماع في هذا الحديث بشكل سريع فلم أجده، ووجدت أن قتادة يروي بعض الأحاديث عن أبي بردة بواسطة، وفي صحيح مسلم حديث منها، ثم وقفت على كلام لابن معين في نفي سماع قتادة من أبي بردة أصلاً، ففي المراسيل لابن أبي حاتم (169) قال: "ذكره أبي عن إسحق بن منصور عن يحيى بن معين قال قتادة لا أعلمه سمع من أبي بردة".
مجرد تنبيه، وأرجو المعذرة على التدخل.
بل أحسنت وأفدت، بارك الله فيك!
وليت كل من يقرأ هذا التخريج يفيد بما عنده كما فعلت أنت، فأنا قد قمت بهذا التخريج منذ ثلاث سنوات تقريبا في سنة التخرج من دار الحديث، وأنا أنقله- ولا أكتمك- بلا نظر فيه ولا مراجعة، مع علمي بوجود أخطاء كثيرة أقلها الأخطاء اللغوية، ولكن وقتي لا يسمح، والله المستعان.
ولولا ما زينته لي نفسي بأن في هذا التخريج شيئا من الفائدة لوجب عدم نشره على الناس.
والله الهادي!
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 08:09 م]ـ
الحديث السابع عشر
2532 - وعن قتادة عن العلاء بن زياد العدوي عن أبي هريرة, عن النبي ? قال: "الجنة لبنة من ذهب, ولبنة من فضة".
أولاً: رجال الحديث:
1 - العلاء بن زياد العدوي ():
هو العلاء بن زياد بن مطر العدوي، أبو نصر البصري, أحد العباد، قدم الشام, من التابعين, توفي سنة أربعة وتسعين ومائة بالشام.
- من شيوخه:
روى عن: بشير بن كعب العدوي, والحسن البصري, وزياد بن مطر العدوي, وعبادة بن الصامت, وعمران بن حصين, وعياض بن حمار, ومطرف بن عبد الله بن الشخير, ومعاذ بن جبل (مرسل) , أبي ذر (كذلك) , وأبى هريرة.
- من تلاميذه:
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة, وجرير بن حازم, وحماد بن زيد, وحميد بن هلال العدوي, وقتادة, ومطر الوراق, وهارون بن رئاب, وهشام بن حسان, وهشام بن زياد العدوي (أخوه) , وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال قتادة: كان زياد بن مطر العدوي قد بكى حتى عمي, وبكى ابنه العلاء بن زياد بعده حتى عشي بصره، قال: وكان إذا أراد أن يتكلم أو يقرأ جهشه البكاء. وقال إبراهيم بن أبي عبلة: ما رأيت عراقيًا أُفضله على العلاء بن زياد. وذكره ابن حبان في "الثقات". روى له البخاري فى كتاب "أفعال العباد". وذكره أبو داود في "الجنائز" من سننه، وروى له فى "المراسيل"، وفي "القدر". وروى له النسائى، وابن ماجة.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
¥(63/210)
أخرجه الترمذي (4/ 672) ح (2526) في حديث طويل، وفيه: " ... قلنا: الجنة ما بناؤها؟. قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب". وابن حبان (16/ 396) ح (7387). وأحمد في المسند (2/ 362) ح (8732). الدارمي (2/ 429) ح (2821). وأبو نعيم في الحلية (2/ 248) ح (2255،2256) , وفي صفة الجنة ح (131،132،133،240). والحميدي (2/ 486) ح (1150). معمر بن راشد في الجامع (1491). وإسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 266) ح (253). وعبد بن حميد (4/ 45) ح (1424). والبيهقي في البعث والنشور (1/ 264ح 245)، (1/ 265) ح (246)، و (1/ 266) ح (247). وهناد في الزهد ح (128). وابن أبي حاتم في التفسير ح (4204). وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (ص363) ح (341).
- وحديث أبي هريرة هذا جاء عنه من ثلاثة طرق:
الأول منها: هو ما أخرجه به المصنف ها هنا: قتادة عن العلاء عن أبي هريرة, وأخرجه من هذا الطريق أحمد, ومعمر, وأبو نعيم, والبيهقي في البعث والنشور.
والطريق الثاني: سعد الطائي عن أبي المدلة عن أبي هريرة، هكذا أخرجه أحمد, والدارمي, وابن حبان, وإسحاق, والبيهقي, وابن أبي الدنيا.
والطريق الثالث: حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة, هكذا أخرجه الترمذي في حديث طويل. وقد توبع قتادة عن العلاء؛ فرواه مطر الوراق عنه عن أبي هريرة، هكذا أخرجه أبو نعيم في البعث والنشور، وأبو نعيم في الحلية.
- وطرق الحديث ثلاثتها لا تخلو عن مقال؛ لذا قال الترمذي بعد إخراجه من طريق حمزة الزيات عن زياد الطائي (4/ 672): "هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي, وليس هو عندي بمتصل, وقد رُوي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي ?".
- قلت: زياد الطائي واهٍ, كما قال الذهبي في الكاشف (1/ 413)، وقال ابن حجر في التقريب (1/ 221): "زياد الطائي مجهول أرسل عن أبي هريرة". ففي هذا الطريق جهالة الراوي مع إرساله.
- وطريقه الثاني عن أبي مدلة عن أبي هريرة، فيها أبو مدلة وهو مولى عائشة مقبول من الثالثة، كما في التقريب (1/ 671).
- وأحسن طرقه هي طريق الطبراني هاهنا: قتادة عن العلاء عن أبي هريرة. وفيه عمران القطان مختلف فيه كما تقدم.
- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 725): "رواه البزار, والطبراني في الأوسط, ورجاله رجال الصحيح".
- قلت: عمران أخرج له البخاري تعليقًا فقط, والعلاء بن زياد لم يخرج له مسلم، ولم يخرج له البخاري في صحيحه, وإنما أخرج له في كتاب أفعال العباد كما تقدم في ترجمته. والله أعلم.
- وقد صحح الشيخ الألباني الحديث في تعليقه على الترمذي، وفي صحيح الجامع (3116).
ثالثًا: غريبه ومعناه:
لبنة: (اللَّبِنة) بكسر الباء ما يعمل من الطين التي يبنى بها والجمع لَبِن مثل كَلِمة وكَلِم قال بن السكيت من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ مثل لِبْدة ولِبْد و لَبَّنَ الرجل تَلْبِينا اتخذ اللبن و المِلْبَن قالب اللَّبِن و لَبِنَة القميص جُرُبَّانُه ().
- والمعنى: صفة حوائط الجنة: لبنة من فضة ولبنة من ذهب ().
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- سعة ملك الله تعالى، وكمال قدرته وغناه.
- الترغيب في الجنة، والحث على العمل للفوز بها.
- التزهيد في الدنيا ونعيمها، إذ كل نعيم فيها بجانب نعيم الجنة حقير.
- وفيه: رد على أهل التعطيل والتأويل؛ إذ أن الاشتراك في الأسماء لم يوجب التماثل في المسميات، كما تقدم.
- أن في الجنة قصورًا وحوائط، وإن كانت بخلاف قصور الدنيا وحوائطها.
---------------
1 - تهذيب الكمال (22/ 497 - 505) , تهذيب التهذيب (8/ 161) , تقريب التهذيب (1/ 435) , الكاشف (2/ 103) , التاريخ الكبير (6/ 507) , الثقات (5/ 246) , الجرح والتعديل (6/ 355) , المراسيل (1/ 249).
2 - مختار الصحاح (ص 612)، المصباح المنير (2/ 548)
3 - فتح الباري (13/ 432)، وعون المعبود (7/ 196).
فائدة: وليس بينه وبين حديث: "جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ... "، إذ أن المراد بهذا: صفة حوائط الجنان كلها، والمراد بذاك: صفة ما في كل جنة من آنية وغيرها. انظر فتح الباري (13/ 432).
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 08:26 ص]ـ
الحديث الثامن عشر
¥(63/211)
2533 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب, فجعل يأخذه بيده, ويجعله في ثوبه, فقيل له: يا أيوب أما تشبع, فقال: ومن يشبع من رحمتك".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا همام.
أولاً: رجال الحديث:
1 - همام بن يحيى ():
هو همام بن يحيى بن دينار العوذي, المحلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر، البصري, مولى بني عوذ بن سود بن الحجر بن عمرو, من كبار أتباع التابعين, توفي سنة أربع وستين ومائة أو خمس وستين ومائة. وروى له الجماعة.
- من شيوخه:
روى عن: ثابت البناني, والحسن البصري, وحسين المعلم, وزيد بن أسلم, وسفيان بن عيينة, وعبد الملك بن جريج, وعطاء بن أبي رباح, وعلي بن زيد بن جدعان, وفرقد السبخي, والقاسم بن عبد الواحد, وقتادة بن دعامة, ونافع, وهشام بن عروة, ويحيى بن أبي كثير, وأبي عمران الجوني, وغيرهم.
- من تلاميذه:
روى عنه: أحمد بن إسحاق الحضرمي, وإسماعيل ابن علية, وحجاج بن منهال, وسفيان الثورى، وأبو داود الطيالسي, وشيبان بن فروخ, وعبد الله بن المبارك المروزي, وعبد الرحمن بن مهدي, وعبد الصمد بن عبد الوارث, وأبو نعيم الفضل بن دكين, ومحمد بن كثير العبدي, ومسلم بن إبراهيم, ووكيع بن الجراح, ويزيد بن هارون, وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال يزيد بن هارون: كان همام قويًا فى الحديث. وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: همام ثبت فى كل المشايخ. وقال أبو بكر الأثرم: قلت لأبى عبد الله أحمد بن حنبل: همام أيش تقول فيه؟. قال: كان عبد الرحمن يرضاه. وقال أبو حاتم عن أحمد بن حنبل: سمعت ابن مهدى يقول: همام عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة. وقال زكريا بن يحيى الساجي: أخبرنى أحمد بن محمد قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: همام ثقة، وهو أثبت من أبان في يحيى بن أبي كثير. وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد يروي عن أبان بن يزيد العطار، ولا يروي عن همام بن يحيى، وكان همام أفضل عندنا من أبان بن يزيد. وقال الحسين بن الحسن الرازي: قلت ليحيى بن معين: همام؟. فقال: ثقة, صالح، وهو فى قتادة أحب إليّ من حماد بن سلمة، وأحسنهم حديثًا عن قتادة. وقال علي ابن المديني، وذكر أصحاب قتادة: كان هشام الدستوائي أرواهم عنه، وكان سعيد أعلمهم به، وكان شعبة أعلمهم بما سمع قتادة وما لم يسمع. قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم فى قتادة. وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بهمام. قال عمرو بن على: الأثبات من أصحاب قتادة: ابن أبى عروبة، وهشام، وشعبة، وهمام. وقال أبو أحمد بن عدي: أخبرنى إسحاق بن يوسف أظنه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: شهد يحيى بن سعيد فى حداثته شهادة، وكان همام على العدالة, يعني: وأن همامًا لم يعدله، فتكلم فيه يحيى لهذا. وقال محمد بن سعد: كان ثقة، ربما غلط فى الحديث. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن همام بن يحيى، فقال: لا بأس به. وقال أيضًا: سألت أبي عن همام، فقال: ثقة صدوق، فى حفظه شيء، وهو فى قتادة أحب إلى من حماد بن سلمة، ومن أبان العطار.
2 - النضر بن أنس ():
هو النضر بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو مالك البصري, من التابعين, توفي سنة بضع ومائة. وروى له الجماعة.
- من شيوخه:
روى عن: أنس بن مالك (أبيه) , وبشير بن نهيك, وزيد بن أرقم, وعبد الله بن عباس, وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
- من تلاميذه:
روى عنه: بكر بن عبد الله المزني, وأبو الخطاب حرب بن ميمون الأنصاري (مولاه) , وحميد الطويل, وسعيد بن أبي عروبة, وعاصم الأحول, وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك, وعلي بن زيد بن جدعان, وقتادة, وأبو الرحال الأنصاري, وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان فيمن خرج إلى الجماجم. وقال النسائى: ثقة. وذكره ابن حبان فى كتاب "الثقات". يقال: مات قبل أخيه موسى بن أنس بن مالك. اهـ. وقال ابن سعد: كان ثقة، له أحاديث. وقال العجلى: بصري, تابعي, ثقة.
3 - بشير بن نهيك ():
هو بشير بن نهيك السدوسي، ويقال: السلولي، أبو الشعثاء البصري, من الوسطى من التابعين. وروى له الجماعة.
¥(63/212)
- من شيوخه:
روى عن: بشير بن الخصاصية, وأبى هريرة.
- من تلاميذه:
روى عنه: بحر بن سعيد السدوسي البصري, وبركة أبو الوليد المجاشعي, وخالد بن سمير, وعبد الملك بن عبيد, والنضر بن أنس بن مالك, وأبو مجلز لاحق بن حميد, ويحيى بن سعيد الأنصاري.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. قال ابن سعد: ثقة. وقال يحيى بن سعيد القطان عن عمران بن حدير عن أبى مجلز عن بشير بن نهيك: أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه، فقرأته عليه، فقلت: هذا سمعته منك, قال: نعم. وقال الأثرم
عن أحمد: ثقة. قلت له: روى عنه النضر بن أنس، وأبو مجلز, وبركة، قال: نعم. وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد (2/ 243) ح (7307)، (2/ 304) ح (8025)، (2/ 314) ح (8144)، (2/ 490) ح (10358)، (2/ 511) ح (10646). والبخاري في صحيحه: كتاب الغسل: باب من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل ح (275)، وفي كتاب أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: ? وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ? ح (3227)، وفي كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: ? يريدون أن يبدلوا كلام الله ? ح (7076). والنسائي (1/ 200) ح (409). والطيالسي (1/ 322) ح (2255). وإسحاق بن راهويه (1/ 159) ح (99).والحاكم في المستدرك (2/ 636) ح (4116). وابن حبان (14/ 120) ح (6229) , (14/ 122) ح (6230). والبيهقي في الكبرى (1/ 198) ح (909)، وفي الأسماء والصفات (1/ 278) ح (258). والحميدي في مسنده (2/ 457) ح (1060).
- هذا الحديث من طريق همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بن النضر عن أبي هريرة، أخرجه أحمد وابن حبان والطيالسي وإسحاق والحاكم والبيهقي على اختلاف بينهم في ألفاظه، ومن ثَم فعزوه إلى الحاكم وحده - كما فعل صاحب الكنز وتبعه محقق المعجم الأوسط - مع وجوده في هذه الأصول قصور، ولا يضر انفراد الحاكم باللفظ الموافق لرواية المصنف.
- وقد أخرجه البخاري وابن حبان من طريق عبد الرازق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة بلفظ: "بينما أيوب يغتسل عريانًا خر عليه رجل جراد من ذهب, فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه: يا أيوب؛ ألم أكن أغنيتك عما ترى؟. قال: بلى يا رب. ولكن لا غنى لي عن بركتك". وهو نفس حديث الطبراني, وإن اختلف طرفه فحسب, ولكن الصحابي واحد والمعنى واحد، وإن كانت بعض كتب التخريج جعلتهما حديثين لاختلاف طرفيهما.
- وللحديث طريق ثالث: سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وهكذا أخرجه أحمد والحميدي. وطريق رابع: صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، هكذا أخرجه النسائي.
تنبيه: قال الحافظ عند شرحه لحديث البخاري في فتح الباري (6/ 420): " ... ووقع عند أحمد وابن حبان من طريق بشير بن نهيك عن أبي هريرة: لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب". اهـ.
قلت: هذا اللفظ "لما عافى الله أيوب"، لم يقع عند أحمد وابن حبان، وإنما هو لفظ الحاكم والطبراني، كما تقدم. والذي عند أحمد وابن حبان لفظان احدهما: "أرسل على أيوب جراد من ذهب ... " الحديث، والثاني "أمطر أو تساقط على أيوب فراش من ذهب ... ".
- قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
- وقال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان (14/ 122): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- قلت: بقي من إسناد الطبراني لهذا الحديث رجلان هما: عمرو بن مرزوق (وهو من رجال البخاري)، وأبو مسلم الكجي (وهو ثقة حافظ)؛ فإسناد الحديث لا غبار عليه. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- جرادا: (الجَرَادُ) معروف الواحدة (جَرَادَةٌ) تقع على الذكر والأنثى كالحمامة وقد تدخل التاء لتحقيق التأنيث ومن كلامهم رأيت جَرَاداً على جَرَادَةٍ سمي بذلك لأنه (يَجْرُدُ) الأرض أي يأكل ما عليها و (جُرِدَتِ) الأرض بالبناء للمفعول فهي (مَجْرُودَةٌ) إذا أصابها الجراد ().
والجُرَادةُ بالضم ما قشر عن الشيء و التَّجْريدُ التعرية من الثياب و التَّجَرُّدُ التعري و تَجَّرَدَ للأمر أي جد فيه و انجَرَدَ الثوب أي انسحق ولان (). و (رِّجْل) من جراد: بالكسر: الجَرَاد الكَثِيرُ ().
رابعا: ما يؤخذ من الحديث:
¥(63/213)
- جواز الحرص على الاستكثار من الحلال في حق من وثق من نفسه بالشكر عليه.
- وفيه: تسمية المال الذي يكون من هذه الجهة بركة.
- وفيه: فضل الغني الشاكر.
- واستنبط منه الخطابي جواز أخذ النثار في الإملاك ().
- وفيه: أن الغنى لا ينافي ولاية الله تعالى. وأن الله قد يعطي الدنيا لأوليائه بجانب ما أعطاهم من الإيمان والتقوى. وإن كان الغالب أن يمنعها عنهم حمية لهم منها.
- وفيه: جواز الاغتسال عريانًا في الخلوة، كما ثبت في رواية الصحيح.
- وفيه: أن الأنبياء بشر وأنهم يمرضون ويصيبهم ما يصيب البشر.
- وفيه: تعرض أولياء الله تعالى وخواصه للبلاء، وأن ذلك لا ينافي علو منزلتهم عند الله.
--------------------
1 - تهذيب الكمال (30/ 302 - 310) , تهذيب التهذيب (11/ 60 - 61) , تقريب التهذيب (1/ 574) , لسان الميزان (7/ 420) , الكاشف (2/ 339) , التاريخ الكبير (8/ 237) , الثقات لابن حبان (7/ 586) , الثقات للعجلي (2/ 334) , الجرح والتعديل (9/ 107 - 108) , التعديل والجرح (3/ 1178) , الكامل في الضعفاء (7/ 129 - 130).
2 - تهذيب الكمال (29/ 375 - 376) , تهذيب التهذيب (10/ 389) , تقريب التهذيب (1/ 561) , الكاشف (2/ 320) , التاريخ الكبير (8/ 87) , الثقات لابن حبان (5/ 474) , الثقات للعجلي (2/ 313) , الجرح والتعديل (8/ 473) , التعديل والجرح (2/ 772).
3 - تهذيب الكمال (4/ 181 - 182) , تهذيب التهذيب (1/ 412) , تقريب التهذيب (1/ 125) , لسان الميزان (7/ 185) , الكاشف (1/ 272) , التاريخ الكبير (2/ 105) , الثقات لابن حبان (4/ 70) , الثقات للعجلي (1/ 249) , الجرح والتعديل (2/ 379) , التعديل والجرح (1/ 429) , جامع التحصيل (1/ 150).
4 - المصباح المنير (1/ 96)
5 - مختار الصحاح (ص 119]
6 - النهاية في غريب الأثر (2/ 494)
7 - كل هذه الفوائد المتقدمة من فتح الباري (6/ 421)، وقال الحافظ معلقًا على كلام الخطابي: "وتعقبه بن التين فقال: هو شيء خص الله به نبيه أيوب, وهو بخلاف النثار؛ فإنه من فعل الآدمي فيكره لما فيه من السرف. ورد عليه بأنه أذن فيه من قبل الشارع, إن ثبت الخبر. ويستأنس فيه بهذه القصة".
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:54 م]ـ
الحديث التاسع عشر
2534 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شبيب بن شيبة قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث: عن أبي سعيد الخدري, عن النبي ? قال: "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء, علمه من علمه, وجهله من جهله إلا السام. قيل: وما السام؟. قال: الموت".
لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن أبي سعيد إلا شبيب.
أولاً: رجال الحديث:
1 - مسلم بن إبراهيم (1):
هو مسلم بن إبراهيم الأزدي, الفراهيدي, مولاهم، أبو عمرو البصري، من صغار أتباع التابعين. توفي سنة 222 بالبصرة. وروى له البخاري, ومسلم, وأبو داود, والترمذي, والنسائي, وابن ماجه.
- من شيوخه:
روى عن: أبان بن يزيد العطار، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وجرير بن حازم, وحريث بن السائب، وحماد بن سلمة، وخالد بن قيس الحدانى، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وسلام بن مسكين، وصالح المري، وعبد الله بن المبارك، وعمران القطان، وهشام الدستوائي.
- من تلاميذه:
روى عنه: البخاري، وأبو داود، وأبو مسلم الكجي، وأحمد بن الحسن بن خراش، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن مثنى بن معاذ العنبري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبد بن حميد، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، ومحمد بن بشار بندار، ونصر بن علي الجهضمي، ويحيى بن معين.
- أقوال العلماء فيه:
قال أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة مأمون. وقال الفضل بن سهل الأعرج: كان يحيى بن معين يُقدم مسلم بن إبراهيم على معاذ بن هشام, ويقول: لا أجعل رجلاً لم يرو إلا عن أبيه كرجل روى عن الناس. وقال نصر بن علي: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرة أذاكر شعبة عن خالد بن قيس، فقال: كدت تلقى أبا هريرة. وقال العجلي: كان ثقة, عمي بأخرة، ويروي عن سبعين امرأة. وقال أبو زرعة: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيت حلالاً ولا حرامًا قط، و كان أتى عليه نيف وثمانون سنة. وقال أبو حاتم: وكان لا يحتاج إليه، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: ثقة صدوق. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال ابن حبان: كان من المتقنين. وقال ابن
¥(63/214)
قانع: بصري صالح.
2 - شبيب بن شيبة (2):
هو شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم التميمي, المنقري, الأهتمي، أبو معمر البصري, الخطيب البليغ, من كبار أتباع التابعين, قيل له: الأهتم لأنه ضرب بقوس على فيه فهتمت أسنانه. توفي سنة سبعين ومائة تقريبًا.
- من شيوخه:
روى عن: الحسن البصرى, وخالد بن صفوان ابن الأهتم، وشيبة بن عبد الله ابن الأهتم (أبيه) , وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين, وعطاء بن أبي رباح, وعلي بن زيد بن جدعان, ومحمد بن سيرين, ومحمد بن المنكدر, ومعاوية بن قرة المزني, وهشام بن عروة.
- من تلاميذه:
روى عنه: إسحاق بن زياد الشامي, وبهلول بن حسان الأنباري, وعبد الله بن صالح العجلي, وعبد الرحيم بن شبيب بن شيبة (ابنه) , وعبد الملك بن قريب الأصمعي, وعيسى بن يونس, وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير, ووكيع بن الجراح, ويحيى بن يحيى النيسابوري, وأبو بلال الأشعري. وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ليس بالقوي. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال النسائي، والدارقطني، والبرقاني: ضعيف. وقال صالح بن محمد البغدادي: صالح الحديث. وقال زكريا بن يحيى الساجي: صدوق يهم. وقال أبو أحمد بن عدي عن محمد بن خلف بن المرزبان، عن عبد الله بن محمد الكوفي، عن عبد الله بن نصر الكوفي: قيل لعبد الله بن المبارك: نأخذ عن شبيب بن شيبة, وهو يدخل على الأمراء؟. فقال: خذوا عنه فإنه أشرف من أن يكذب. قال ابن عدي: وشبيب بن شيبة إنما قيل له: الخطيب، لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بني أمية, وأرجو مع هذا أن شبيبًا لا يتعمد الكذب، بل لعله يهم في بعض الشيء. وقال ابن حبان: كان من فصحاء الناس ودهاتهم فى زمانه، وكان يهم فى الأخبار ويخطئ إذا روى غير الأشعار، لا يحتج بما انفرد به من الأخبار، ولا يشتغل بما لا يتابع عليه من الآثار.
3 - عطاء بن أبي رباح (3):
هو عطاء بن أبي رباح: أسلم، القرشي, الفهري, أو الجمحي، مولاهم، أبو محمد المكي, قيل: ولد بالجند, من الوسطى من التابعين, توفي سنة أربع عشرة ومائة, على المشهور، وقيل: بعدها. وروى له الجماعة.
- من شيوخه:
روى عن: جابر بن عبد الله, وحبيب بن أبي ثابت, وحزام بن حكيم بن حزام, وذكوان أبي صالح السمان, ورافع بن خديج, وزيد بن أرقم, وزيد بن خالد الجهني, وسعيد بن المسيب, وصفوان بن أمية, وعبد الله بن الزبير, وعبد الله بن السائب المخزومي, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عمر بن الخطاب, وعبد الله بن عمرو بن العاص, وعروة بن الزبير, وعقيل بن أبي طالب, وعمر بن أبي سلمة, ومجاهد بن جبر المكي, ومحمد بن على ابن الحنفية, ومعاوية بن أبي سفيان, وأبى هريرة, وعائشة, وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله, وأم سلمة وأم هانيء بنت أبي طالب.
- من تلاميذه:
روى عنه: إسماعيل بن مسلم المكي, وإياس بن أبي تميمة البصري, وأيوب بن أبي تميمة السختياني, وجابر بن يزيد الجعفي, وجرير بن حازم, والحجاج بن أرطاة النخعي, والحجاج بن فرافصة, وحسين بن ذكوان المعلم، والأعمش, وعامر الأحول, والأوزاعي, وعبد العزيز بن رفيع المكي, وابن جريج, وعبيد الله بن عمر العمري, وعطاء الخراساني, وعمرو بن شعيب, وليث بن سعد المصري, والزهري, ومسلم البطين, وهمام بن يحيى, وأبو إسحاق السبيعي, وأبو الزبير المكي, وغير هولاء كثير.
- أقوال العلماء فيه:
قال محمد بن سعد: انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد فى زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء. سمعت بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي بعد ذلك، وكان ثقة فقيهًا عالمًا كثير الحديث. وقال أبو عبيد الآجرى عن أبي داود: كان عطاء بن أبي رباح أبوه نوبي، وكان يعمل المكاتل، وعطاء قطعت يده مع ابن الزبير. وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: كان عطاء معلم كتاب. وقال الدارقطني: قال خالد بن أبي نوف عن عطاء: أدركت مائتين من أصحاب رسول الله ?. وقال أبو داود عن سفيان الثورى عن عمر بن سعيد بن أبى حسين عن أمه: أنها أرسلت إلى ابن عباس تسأله عن شيء. فقال: يا أهل مكة تجتمعون عليّ وعندكم عطاء؟!. وقال قبيصة عن سفيان عن عمر بن سعيد عن أمه: قدم ابن عمر مكة فسألوه. فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح؟!. وقال أسلم المنقري عن أبي جعفر: ما
¥(63/215)
بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء. قال ابن أبي ليلى ـ وكان عالمًا بالحج-: قد حج زيادة على سبعين حجة. وقال: و كان يوم مات ابن نحو مائة سنة. وقال محمد بن سعد عن موسى بن إسماعيل عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة - قال محمد بن سعد: أحسبه عن قتادة ـ قال: إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم, ولم أبال من خالفهم: الحسن، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم، وعطاء. قال: هؤلاء أئمة الأمصار. وقال أحمد بن حنبل: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات, ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد. وقال علي ابن المديني: كان عطاء بأخرة تركه ابن جريج, وقيس بن سعد.
4 - أبو سعيد الخدري (4):
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر, وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، أبو سعيد الخدري, استصغر يوم أحد، واستشهد أبوه يومئذ, وغزا بعد ذلك مع رسول الله ? اثنتي عشرة غزوة. وكان ممن حفظ عن رسول الله ? سننًا كثيرة وعلمًا جمًا، وكان من نجباء الصحابة وعلمائهم وفضلائهم. توفي سنة ثلاث وستين أو أربع وستين أو خمس وستين, وقيل: سنة أربع وسبعين بالمدينة. روى له الجماعة.
- روى عن:
روى عن: النبى ?, وأسيد بن حضير, وجابر بن عبد الله, وزيد بن ثابت, وعبد الله بن سلام, وعبد الله بن عباس, وعثمان بن عفان, وعلي بن أبي طالب, وعمر بن الخطاب, ومعاوية بن أبي سفيان, وأبي بكر الصديق, وأبي قتادة الأنصاري, وأبي موسى الأشعري.
- من تلاميذه:
روى عنه: جابر بن عبد الله, والحسن البصري, وحميد بن عبد الرحمن بن عوف, وزيد بن ثابت, وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي, وشهر بن حوشب, وطارق بن شهاب, وعامر بن سعد بن أبي وقاص, وعامر بن شراحيل الشعبى, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عمر بن الخطاب, وعبد الرحمن بن أبي ليلى, ومحمد بن سيرين, ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان, وأبو أمامة بن سهل بن حنيف, وأبو البختري الطائي, وأبو سعيد المقبري, وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف, وأبو صالح السمان, وأبو عثمان النهدي, وزينب بنت كعب بن عجرة (زوجته) , وغيرهم.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 445) ح (8220) وسكت عنه. وابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 31) ح (23418). والطبراني في المعجم الصغير (1/ 73) ح (92). والعقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 191). والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 232). والهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 138) ح (8278). والسيوطي في الجامع الصغير ح (1809).
- والحديث انفرد به شبيب عن عطاء بن أبي رباح، كما قال الطبراني عقبه. وقال العقيلي (2/ 191): "لا يتابع عليه". وقال الطبراني أيضًا في المعجم الأوسط للطبراني (8/ 392): "لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد، إلا شبيب بن شيبة. ورواه عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة. ورواه طلحة بن عمرو المكي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ?".
- قلت: الحديث يصلح بهذا أن يكون مثالاً للشاذ الذي يرويه الضعيف مخالفًا للثقة. وحديث عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة, أخرجه البخاري: كتاب الطب: باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء, ح (5361). بلفظ: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له". وحديث عطاء عن ابن عباس: أخرجه عبد بن حميد (1/ 212) ح (625) , بلفظ: "أيها الناس تداووا, فإن الله عز وجل لم يخلق داء إلا وقد خلق له شفاء إلا السام, والسام الموت".
- وحديث الباب قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 138): "رواه البزار, والطبراني في الصغير والأوسط, وفيه شبيب بن شيبة. قال زكريا الساجي: صدوق يهم, وضعفه الجمهور, وبقية رجاله رجال الصحيح". انتهى.
- والحديث قال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 207): "صحيح بشواهده".
- قلت: هذه الشواهد هي:
1) حديث أبي هريرة عند البخاري وغيره وتقدم لفظه.2) وحديث ابن عباس عند عبد حميد وتقدم أيضًا.
¥(63/216)
3) وحديث عبد الله بن مسعود عند الطيالسي (362) , وأحمد (3922) , والنسائي في الكبرى (66559)، وابن ماجه (3435)، وابن حبان (6167) , والحاكم (7491) ولفظه: "إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم, فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشج". وفي بعض ألفاظه: "علمه من علمه، وجهله من جهله". وفي مسند أبي حنيفة (284): "إلا السام، وهو الموت". قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وحديث أسامة بن شريك عند ابن حبان (486)، والحاكم (8206) , بلفظ: "كنا عند النبي ? كأن على رؤوسنا الرخم ما يتكلم منا متكلم, إذ جاءه ناس من الأعراب فقالوا: يا رسول الله, أفتنا في كذا, أفتنا في كذا. فقال: "أيها الناس, إن الله قد وضع عنكم الحرج إلا امرءًا اقترض من عرض أخيه فذاك الذي حرج وهلك". قالوا: أفنتداوى يا رسول الله؟. قال: "نعم فإن الله لم ينزل من داء إلا أنزل له دواء غير داء واحد". قالوا: وما هو يا رسول الله؟. قال: "الهرم". قالوا: فأي الناس أحب إلى الله؟. يا رسول الله؛ قال: أحب الناس إلى الله أحسنهم خلقًا". وقال الحاكم: حديث أسامة بن شريك الذي عللاه الشيخان ? بأنهما لم يجدا له راويًا عن أسامة بن شريك غير زياد بن علاقة، وهذا حديث صحيح الإسناد فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
4) وحديث صفوان بن عسال المرادي: أخرجه الحاكم في المستدرك (7427) بلفظ: يا رسول الله, أنتداوى؟. قال: "تعلمن أن الله تعالى لم ينزل داء إلا و أنزل له دواء غير داء واحد". قالوا: وما هو؟. قال: "الهرم". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد, ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- داء: (الدَّاءُ) المرض وهو مصدر من (دَاءَ) الرجل و العضو (يَدَاءُ) من باب تعب والجمع (الأَدْوَاءُ) مثل باب وأبواب وفي لغة (دَوِيَ يَدْوَى دَوًى) من باب تعب أيضا عمى (5).
- دواء: الدَّوَاءُ ممدود واحد الأَدْوِيَةِ (وهو ما يتداوى به) وكسر الدال لغة فيه وقيل الدواء بالكسر إنما هو مصدر دَاوَاهُ مُدَاوَاةً و دِوَاءً و الدَّوَى مقصور المرض وقد دَوِيَ من باب صدي أي مرض و أدْوَاهُ غيره أمرضه و دَاوَاهُ عالجه يقال فلان يدوي ويداوي و تَدَاوَى بالشيء تعالج به (6).
- السام: هو الموت كما جاء تفسيره في الحديث؛ فإن كان عربياً فهو من سام يَسُوم إذا مضِىّ لأن الموت مُضى. ومنه قيل للذهب والفضة سام لمضائهما وجولانهما فى البلاد (7).
قال ابن قتيبة: قال الأصمعي السّام الموت، والبِرْسَامُ بالسُّريانية ابن الموت وذلك إنَّ بِرْ هو الابن والسّام هو الموت، وأخبرني أبو حاتم عنه أنّه يقال وما أدري أيُّ البَرَنْسَاء هو يراد أي الناس هو وأصلُه بالسُّريانية ابن الإنسان. والسَّام في غير هذا عروق الذَهب واحدها سامة وبها سمّي سامة ابن لؤي (8).
- قال ابن القيم: يحتمل أن يكون على عمومه حتى يتناول الأدواء القاتلة، والأدواء التي لا يمكن طبيبًا أن يبرئها؛ فيكون لها أدوية، ولكن طوى علمها عن البشر. أو يكون من العام المراد به الخاص، ولا سيما والداخل في اللفظ أضعاف الخارج منه، ويكون المراد: أن الله لم يضع داءً يقبل الدواء إلا وضع له دواء؛ فلا يدخل في هذا الأدواء التي لا تقبل الدواء (9).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:
- فيه: رد على من أنكر التداوي (10).
- وفيه: إباحة الاسترقاء ومعالجة الأطباء، وجواز الطب والتطبب (11).
- وفيه: الأمر بالتداوي ومشروعيته (12) , لكن ينبغي أن يقيد هذا بالمباح؛ فإنه لا يشرع التداوي بالمحرم.
- وأن بعض الأدوية لا يعلمها كل أحد (13).
- إثبات الأسباب والمسببات وإبطال قول من أنكرها (14).
- وأن ذلك لا ينافي التوكل على الله لمن اعتقد أنها بإذن الله وبتقديره, وأنها لا تنجع بذواتها, بل بما قدره الله تعالى فيها (15).
- وفيه: أنه لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرًا وشرعًا, وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل كما يقدح في الأمر والحكمة ويضعفه (16).
- وفيه: أن الأدوية والرقى والتقى هي من قدر الله ().
- تقوية لنفس المريض والطبيب وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عنه (17).
¥(63/217)
- فيه: تعجيز للعلمانيين والملحدين الذين يؤملون في أن ينجح الإنسان يومًا ما في اكتشاف دواء للموت.
---------------------
1 - تهذيب الكمال (27/ 487 - 491) , تهذيب التهذيب (10/ 109 - 110) , تقريب التهذيب (1/ 529) , الكاشف (2/ 257) , التاريخ الكبير (7/ 254) , الثقات لابن حبان (9/ 157) , الثقات للعجلي (2/ 276) , الجرح والتعديل (8/ 180) , تذكرة الحفاظ (1/ 394).
2 - تهذيب الكمال (22/ 362 - 367) , تهذيب التهذيب (4/ 271) , تقريب التهذيب (1/ 263) , لسان الميزان (7/ 241) , الكاشف (1/ 479) , التاريخ الكبير (4/ 232) , تاريخ بغداد (9/ 278) , المجروحين لابن حبان (1/ 363) , ضعفاء العقيلي (2/ 191) , الجرح والتعديل (4/ 385) , الضعفاء والمتروكين (1/ 56) , الكامل في الضعفاء (4/ 31 - 32).
3 - الطبقات الكبرى (5/ 468) , التاريخ الكبير (6/ 463) , الجرح والتعديل (6/ 330) , الثقات لابن حبان (5/ 198) , مشاهير علماء الأمصار (1/ 81) , الثقات للعجلي (2/ 135) , تهذيب الكمال (20/ 69 - 85) , الكاشف (2/ 21) , تذكرة الحفاظ (1/ 98) , جامع التحصيل (1/ 237) , تهذيب التهذيب (7/ 179 - 185) , تقريب التهذيب (1/ 391) , لسان الميزان (7/ 305).
4 - الاستيعاب (1/ 181) , طبقات ابن خياط (1/ 96) , أسد الغابة (1/ 1186) , الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 79 - 78) , تهذيب الكمال (10/ 295 - 299).
5 - المصباح المنير (1/ 205)، مختار الصحاح (ص 218)
6 - مختار الصحاح (ص 218)، المصباح المنير (1/ 205)
7 - الفائق في غريب الحديث والأثر (2/ 144)
8 - غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 358)
9 - زاد المعاد (4/ 12).
10 - زاد المعاد (4/ 12).
11 - التمهيد (5/ 273)، الاستذكار (8/ 414).
12 - الاستذكار (8/ 414).
13 - فتح الباري (10/ 135).
14 - زاد المعاد (4/ 12).
15 - فتح الباري (10/ 135)، وقال الحافظ أيضا: "والتداوي لا ينافي التوكل, كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش بالأكل والشرب, وكذلك تجنب المهلكات, والدعاء بطلب العافية ودفع المضار وغير ذلك".
16 - زاد المعاد (4/ 12).
17 - نفس المصدر.
18 - نفس المصدر.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 09:41 ص]ـ
الحديث العشرون
2535 - حدثنا أبو مسلم قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا ربعي بن عبد الله بن الهذلي قال: سمعت الجارود بن أبي سبرة يقول: حدثني أنس بن مالك, أن النبي ? كان يأتي أم سليم يزورها, فتتحفه بالشيء تصنعه له, وأخ لي صغير يكنى أبا عمير, فجاء رسول الله ? ذات يوم فقال: "يا أم سليم؛ مالي أرى ابنك خائر النفس". قالت: يا رسول الله؛ ماتت صعوته التي كانت يلعب بها. فجعل النبي ? يقول: "يا أبا عمير؛ ما فعل النغير؟ ".
لا يروى هذا الحديث عن الجارود إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ربعي
أولاً: رجال الحديث:
1 - ربعي بن عبد الله (2):
هو ربعى بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة, الهذلي, البصري, من الوسطى من أتباع التابعين.
- من شيوخه:
روى عن: الجارود بن أبي سبرة (جده) , وسيف بن وهب, وعمرو بن أبي الحجاج.
- من تلاميذه:
روى عنه: خالد بن الحارث, وأبو اليقظان عامر بن حفص العجيفي الأخباري, وعبد الله بن رجاء الغداني, ومسدد بن مسرهد, وأبو سلمة موسى بن إسماعيل, ويحيى بن يحيى النيسابوري, ويزيد بن هارون، وغيرهم.
- أقوال العلماء فيه:
قال يحيى بن معين: صالح. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وروى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود. قال الحافظ: قال الدارقطني: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبي, وابن حجر: صدوق.
2 - الجارود بن أبي سبرة (3):
هو الجارود بن أبي سبرة: سالم بن سلمة الهذلي، أبو نوفل البصري، ويقال: الجارود بن سبرة, من الوسطى من التابعين, توفي سنة عشرين ومائة.
- من شيوخه:
روى عن: أُبي بن كعب, وأنس بن مالك, وطلحة بن عبيد الله, ومعاوية بن أبي سفيان.
- من تلاميذه:
روى عنه: ثابت البناني, وربعي بن عبد الله بن الجارود (ابن ابنه) , وعمرو بن أبي الحجاج, وقتادة.
- أقوال العلماء فيه:
¥(63/218)
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. وروى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" حديثًا, وأبو داود حديثًا واحدًا. وقال الدارقطني: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن خلفون: روى عن أُبي وطلحة، و لم يسمع عندي منهما. وقال الذهبي, وابن حجر: صدوق.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه البخاري في كتاب الأدب: باب الانبساط إلى الناس, ح (5783). وباب الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل, ح (5857). ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب جواز الجماعة في النافل, ح (1089). وكتاب الآداب: باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه, ح (4097). وأبو داود (2/ 711) ح (49690). والترمذي (2/ 154) ح (333) , (4/ 357) ح (1989). وفي الشمائل (1/ 194). وأحمد (3/ 14) ح (12158) , (3/ 119) ح (12220) , (3/ 171) ح (12776)، (3/ 188) ح (12980) , (3/ 190) ح (13002) , (3/ 201) ح (13099). وابن حبان (6/ 82) ح (2308). والبخاري في الأدب المفرد (ص103) ح (269) , (295) ح (847). والطيالسي (1/ 280) ح (2088). وأبو يعلى (5/ 221) ح (2836) , (6/ 91) ح (3347). وعبد بن حميد (1/ 414) ح (1416). وابن أبي شيبة (1/ 351) ح (4042). والبيهقي في الكبرى (5/ 203) ح (9971) , (9/ 310) ح (19116)، (10/ 248) ح (10956) , وفي دلائل النبوة (1/ 284) ح (251) , وفي الصغرى (4/ 19) ح (1267). والنسائي في الكبرى (6/ 90) ح (10164) , (6/ 91) ح (10165،10167،10168). وأخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني ح (32،33،34،35). والطحاوي (4175،4176،4177،4178).
- والحديث من طريق المصنف لم يخرجه سوى ابن سعد في طبقاته، ورجاله ثقات سوى ربعي والجارود فصدوقان. وقد قال الطبراني:" لا يروى هذا الحديث عن الجارود إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ربعي". وهو كما قال. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- خاثر النفس: ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط (4).
- صعوته: طائر أصغر من العصفور (5).
- النغير: تصغير ُنغَر، وهو طائر يشبه العصفور أحمر المنقار. والجمع نُغْران. وقال شمر: النُغَر: فرخ العصفور. وقثيل: هو من صغار العصافير تراه أبدًا صاويًا (6).
رابعًا: ما يؤخذ من الحديث ():
- استدل به طائفة على أن صيد المدينة غير محرم، حيث لم ينكر صيده وإمساكه (7).
- زيارة الإخوان, وجواز زيارة الرجل للمرأة الأجنبية؛ إذا لم تكن شابة وأمنت الفتنة (8).
- وتخصيص الإمام بعض الرعية بالزيارة, ومخالطة بعض الرعية دون بعض.
- وأن كثرة الزيارة لا تنقص المودة, وأن قوله: زر غبًا تزدد حبًا مخصوص بمن يزور لطمع.
- وأن النهي عن كثرة مخالطة الناس مخصوص بمن يخشى الفتنة أو الضرر.
- وفيه: جواز الممازحة وتكرير المزح وأنها إباحة سنة لا رخصة.
- وأن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة, وتكرير زيارة الممزوح معه.
- وفيه: ترك التكبر والترفع, والفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح, وأن الذي ورد في صفة المنافق أن سره يخالف علانيته ليس على عمومه.
- وفيه: الحكم على ما يظهر من الأمارات في الوجه من حزنه أو غيره.
- وفيه: جواز الاستدلال بالعين على حال صاحبها إذ استدل ? بالحزن الظاهر على الحزن الكامن حتى حكم بأنه حزين فسأل أمه عن حزنه.
- وفيه: التلطف بالصديق صغيرًا كان أو كبيرًا والسؤال عن حاله.
- وفيه: قبول خبر الواحد لأن الذي أجاب عن سبب حزن أبي عمير كان كذلك.
- وفيه: جواز تكنية من لم يولد له.
- وجواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به.
- وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات.
- وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه وقص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم.
- وفيه: جواز إدخال الصيد من الحل إلى الحرم وإمساكه بعد إدخاله خلافًا لمن منع من إمساكه وقاسه على من صاد ثم أحرم فإنه يجب عليه الإرسال.
- وفيه: معاشرة الناس على قدر عقولهم.
- وفيه: جواز قيلولة الشخص في بيت غير بيت زوجته, ولو لم تكن فيه زوجته.
- وفيه: إكرام الزائر وأن التنعم الخفيف لا ينافي السنة, وأن تشييع المزور الزائر ليس على الوجوب.
- السجع في الكلام إذا لم يكن متكلفًا وأن ذلك لا يمتنع من النبي كما امتنع منه إنشاء الشعر.
¥(63/219)
- وفيه: جواز السؤال عما السائل به عالم لقوله: ما فعل النغير, بعد علمه بأنه مات.
-----------------
1 - - التاريخ الكبير (3/ 327) , الثقات لابن حبان (6/ 308) , تهذيب الكمال (9/ 57) , الكاشف (1/ 390) , تهذيب التهذيب (3/ 206) , تقريب التهذيب (1/ 205).
2 - تهذيب الكمال (4/ 475) , الكاشف (1/ 288) , تهذيب التهذيب (2/ 46) , تقريب التهذيب (1/ 137).
3 - النهاية (2/ 22).
4 - النهاية (3/ 61).
5 - غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 421)، والنهاية (5/ 190).
6 - كل هذه الفوائد الآتية عدا الأولى منها مأخوذة من فتح الباري للحافظ ابن حجر، وهو نقلها عن ابن القاص الذي جمع فيها جزءًا مفردًا، وأضاف الحافظ إليها فوائد أخر. انظر الفتح (10/ 584 - 586).
7 - التمهيد (6/ 313). لكنه رُّد بأنه يمكن أن يكون النغر صِيد في غير المدينة. انظر: الاستذكار (8/ 236)، أو بأن يكون منسوخًا. انظر: شرح مسلم للنووي (6/ 110).
8 - كذا نقله الحافظ عن ابن القاص في فوائد الحديث، ولم يتعقبه بشيء، ونقل عنه أيضًا من فوائده: "جواز دخول الرجل بيت المرأة وزوجها غائب, ولو لم يكن محرمًا إذا انتفت الفتنة". وفيه نظر من وجهين: الأول: أن أم سليم بنت ملحان ليست بأجنبية بالنسبة له ?, بل هي وأختها أم حرام بنت ملحان من محارمه؛ قال النووي عند الكلام على حديث: "كان النبي ? يدخل على أم حرام" في شرح مسلم (13/ 57): "اتفق العلماء على أنها كانت محرمًا له ?, واختلفوا فى كيفية ذلك. فقال ابن عبد البر وغيره كانت إحدى خالاته من الرضاعة. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار". اهـ. والثاني: على فرض أنها أجنبية فلا حجة في جوازه لغير النبي ?؛ لأنه مخصوص به, إذ لا حجاب في حقه ? على ما حرره الحافظ في الفتح (9/ 203): " ... الذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي ?: جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها, وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه, ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية". انتهى.
وفي كلامه نقض لما ادعاه النووي من اتفاق العلماء على كونها محرمًا له، فليحرر. وقد ثبت في الصحيح: النهي الصريح عن الدخول على النساء، فلا يترك مثله لما يدخله الاحتمال. والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 07 - 09, 03:07 م]ـ
2526 - وبه عن عياض بن حمار قال: قلت: يا رسول الله الرجل يسبني فأسبه. فقال رسول الله ?: "المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (4/ 162) ح (17522) , وابن حبان (13/ 34) ح (5726). والطيالسي (1/ 146) ح (1080). والطبراني (17/ 146) ح (1001). والبخاري في الأدب المفرد (ص153) ح (427). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 235) ح (20877) , وفي شعب الإيمان (6370). وأبو نعيم في معرفة الصحابة ح (4863). والبزار (8/ 352) ح (2953). ومعمر بن راشد في جامعه (3/ 23) ح (867).
- وقد اختلف على قتادة في هذا الحديث؛ فرواه همام عنه عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض، ورواه عمران القطان عنه عن مطرف عن عياض. هكذا رواه الطيالسي, وأبو نعيم, والبيهقي حاكين لهذا الاختلاف فيه.
- وبالطريق الأول, أخرجه أحمد والبخاري في الأدب، والبيهقي في الشعب، والطبراني في الكبير.
- وأخرجه البزار, والطبراني هاهنا عن عمران عن قتادة عن يزيد عن عياض.
- وأما ابن حبان فأخرجه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله عن عياض بن حمار, وكذا أخرجه الطبراني في الكبير.
- ورواه معمر بن راشد في جامعه عن قتادة أن عياض بن حمار، فذكره هكذا مرسلاً.
- والحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 36) ح (2781). وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ويرد على قول الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران"، ما تقدم من متابعة همام وسعيد ومعمر. والله أعلم.
وتابع همام أيضاً حجاج بن حجاج عن قتادة عن يزيد، أخرجه البخاري في الادب المفرد 428، كما تابع شيبان بن عبد الرحمن عمرانَ القطان عن قتادة عن مطرف، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 401 والبيهقي في الكبرى 10/ 235
وفي مساوئ الأخلاق للخرائطي (33) قال:
حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المستبان يتهاتران ويتكاذبان "
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:45 م]ـ
وتابع همام أيضاً حجاج بن حجاج عن قتادة عن يزيد، أخرجه البخاري في الادب المفرد 428، كما تابع شيبان بن عبد الرحمن عمرانَ القطان عن قتادة عن مطرف، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 401 والبيهقي في الكبرى 10/ 235
وفي مساوئ الأخلاق للخرائطي (33) قال:
حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المستبان يتهاتران ويتكاذبان "
جزاكم الله خيرا(63/220)
أسأل عن هذا الحديث (الصلاة ميزانك ومنتهى كيلك فإذا وفيت نجيت وإذا نقصت عذبت)
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
حديث وجدته في بعض المواقع ومنتشر بشكل ملحوظ وبحثت عنه كثيرا ولم أهتد إلى مكانه
ألا وهو
(الصلاة ميزانك ومنتهى كيلك فإذا وفيت نجيت وإذا نقصت عذبت)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:40 م]ـ
هذا كذب على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ركيك!!
و يغني عنه: «بين الرَّجُل وبين الشِّرْك: تركُ الصلاة». رواه مسلم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:42 م]ـ
ذكر العلامة الألباني في الضعيفة [8/ 279/ رقم 3809] حديث " الصلاة ميزان فمن أوفى استوفى " وأنه ضعيف.
وكذلك ذكر أثر سلمان " الصلاة مكيال فمن أوفى؛ أوفى له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين " وقال: وهذا إسناد موقوف ضعيف.اهـ
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 09, 05:14 ص]ـ
أخي الكريم على البخاري جزاك الله خيرا
هل حكمك على الحديث بالكذب لأنه كما ذكرت ركيك؟
أم لأنك وقفت له على إسناد وفيه راو كذاب أو متهم أو متروك أو غير ذلك مما يوجب الحكم على الحديث بالكذب؟
لأني أريد أن أعرف هل هناك سند لهذا الحديث أم لا
وجزاكم الله خيرا
الأخ المكرم أبو اليمان الأثري جزاك الله كل خير
وماذكرت من الأحاديث مقارب لهذا الحديث فجزاك الله خيرا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 05:51 م]ـ
أتعجب من تسرع بعض الإخوة في الحكم على الحديث بمجرد النظر من غير بحث
وكأنه الرازي الثالث أو الدارقطني
وربما هذا المسكين لم يقرأ الكتب الستة أو حتى الصحيحين!
والعجيب أن بعضهم لا يكتفي بالتضعيف بل يحكم بالوضع!
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:58 م]ـ
لا يا أخ إسلام
أنا لست ثالث الرازيين
وكذا لست الدارقطني
وأنا و إن كنت مسكينا كما قلت
لكن لغتي سليمة و الحمد لله
و النبي صلى الله عليه وسلم _ بأبي هو و أمي _ لا يخرج من فمه الشريف إلا الدرر و جوامع الكلم
أما "الحديث" الذي ذكره الأخ فليس من الطريقة النبوية في شئ بل هو مصنوع مختلق!!
و أما اللفظ الموقوف اللذي ذكره الأخ أبو اليمان فقد قال عنه الحافظ ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ أنه " منكر غير محفوظ عن موسى بن عقبة " 3/ 1551(63/221)
طلبة من الاخوة الكرام حول التقريب
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم
اخوتى فى المنتدى الكريم.
ماأطلبه هو بعض الرسائل والكتب او صوتيات تشرح وتوضح لى كتاب التقريب بصورة اشمل وابسط
وذلك بعد استفادتى من شرح الشيخ عبدالله السعد حفظه الله وجزاكم الله خيرا(63/222)
ما مدى صحة رواية "رأيتهما في لحاف واحد"
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم
ما مدى صحة هذه القصة؟
سير أعلام النبلاء - (ج 3 / ص 28)
وقال أبو عتاب الدلال: حدثنا أبو كعب صاحب الحرير، عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال: كنا جلوسا وأبو بكرة وأخوه نافع، وشبل، فجاء المغيرة، فسلم على أبي بكرة، فقال: أيها الامير! ما أخرجك من دار
الامارة؟ قال: أتحدث إليكم.
قال: بل تبعث إلى من تشاء.
ثم دخل، فأتى باب أم جميل (1) العشية، فدخل.
فقال أبو بكرة: ليس على هذا صبر.
وقال لغلام: ارتق غرفتي، فانظر من الكوة.
فانطلق، فنظر وجاء، فقال: وجدتهما في لحاف، فقال للقوم: قوموا معي، فقاموا، فنظر أبو بكرة فاسترجع، ثم قال لاخيه: انظر، فنظر، فقال: رأيت الزنى محضا؟ قال: وكتب إلى عمر بما رأى، فأتاه أمر فظيع.
فبعث على البصرة أبا موسى، وأتوا عمر، فشهدوا حتى قدموا زيادا، فقال: رأيتهما في لحاف واحد، وسمعت نفسا عاليا ولا أدري ما وراءه.
فكبر عمر، وضرب القوم إلا زيادا.
شعبة، عن مغيرة، عن سماك بن سلمة قال: أول من سلم عليه بالامرة المغيرة بن شعبة (2).
يعني: قول المؤذن عند خروج الامام إلى الصلاة: السلام عليك أيها الامير ورحمة الله وبركاته.
عن ابن سيرين، كان الرجل يقول للآلخر: غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة، عزله عن البصرة، فولاه الكوفة.
قال الليث: وقعة أذربيجان كانت سنة اثنتين وعشرين، وأميرها المغيرة ابن شعبة.
وقيل: افتتح المغيرة همذان عنوة.
______________
* (الهامش) *
(1) هي أم جميل بنت الافقم إحدى بني عامر بن صعصعة.
انظر " جمهرة ابن حزم ": 274، و " الطبري ": 4/ 70، و " الاغاني ": 16/ 99.
(2) " ابن سعد ": 6/ 20.
(*)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:34 م]ـ
وردت هذه القصة في مستدرك الحاكم في كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم في ذكر مناقب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حيث قال الحاكم: حدثنا أبوبكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا عبدالله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق الطلحي ثنا محمد بن نافع الكرابيسي البصري ثنا أبوعتاب سهل بن حماد ثنا أبوكعب صاحب الحرير عن عبدالعزيز بن أبي بكرة.
وعبدالله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق لم أقف على من عدله أو جرحه.
وأما قصة المغيرة فثابتة وقد ذكر البخاري طرفا منها.
وأهل السنة قد دافعوا في كتبهم عن المغيرة رضي الله عنه وأن التهمة التي نسبت إليه بريء منها.
وأما أهل البدع كروافض فجعلوها طعنا وغمزا ليس في شخص المغيرة رضي الله عنه فحسب بل أيضا مغمزا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكون المغيرة واحد منهم.(63/223)
ما حكم زيادة (ومغفرته) في السلام؟
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:04 م]ـ
أيها الإخوة الأكارم هل يوجد عند أحد منكم بحث مفصل يتضمن أدلة القائلين بهذه الزيادة (ومغفرته)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:48 م]ـ
اخي الحبيب ليس بحثا وإنما مااستطعت إليه سبيلا الآن وجزاك الله خيرا
فقد ذكر في زاد المعاد في هدي خير العباد» فصول في هديه صلى الله عليه وسلم في العبادات» فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في السلام والاستئذان وتشميت العاطس» فصل صيغة السلام
[ص: 381] فصل
وكان هديه انتهاء السلام إلى " وبركاته " فذكر النسائي عنه (أن رجلا جاء فقال: السلام عليكم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: " عشرة "، ثم جلس ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: " عشرون "، ثم جلس وجاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ثلاثون ") رواه النسائي، والترمذي من حديث عمران بن حصين وحسنه.
وذكره أبو داود من حديث معاذ بن أنس، وزاد فيه (ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: " أربعون "، فقال: هكذا تكون الفضائل). ولا يثبت هذا الحديث. فإن له ثلاث علل إحداها: أنه من رواية أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، ولا يحتج به.
الثانية: إن فيه أيضا سهل بن معاذ وهو أيضا كذلك.
الثالثة: أن سعيد بن أبي مريم أحد رواته لم يجزم بالرواية، بل قال: أظن أني سمعت نافع بن يزيد.
[ص: 382] وأضعف من هذا الحديث الآخر عن أنس: كان رجل يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (السلام عليك يا رسول الله، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه "، فقيل له: يا رسول الله تسلم على هذا سلاما ما تسلمه على أحد من أصحابك؟ فقال: " وما يمنعني من ذلك وهو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلا، وكان يرعى على أصحابه)
والله أعلم
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ... لكن سؤالي كان جليا ... وهو طلب عمدة القائلين بهذه الزيادة؟؟؟
لقد سمعت سمعت الألباني رحمه الله يؤيد ذلك ...
وقرأت ما نقلته هنا .. كذالك قرأت ما قاله الصديقي في الدليل ....
لكن رائدي من وراء السؤال أن أجد بحثا موسعا في الموضوع ... يتضمن أدلة القائلين بهذه الزيادة ...
وشكرا لك ..
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:42 م]ـ
سؤالي هو ما حكم زيادة (ومغفرته) في رد السلام؟
وكنت قد عنونت قائلا (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته؟)
فعدلت الإدارة عنواني إلى (ماحكم زيادة (ومغفرته) في السلام؟)
وأنا ليس مرادي في السلام، ولكن المراد هو في رد السلام ...
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[24 - 02 - 09, 10:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161223
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30618 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30618)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...DB%DD%D1%CA%E5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3706&highlight=%E6%E3%DB%DD%D1%CA%E5)(63/224)
مراسيل الإمام الزهري بين القبول والرد
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 09, 09:07 ص]ـ(63/225)
ما معنى قول لا ينبغي أن يكون سمع منه؟
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 02:47 م]ـ
حبان بن أبي جبلة عن ابن عباس قال أحمد بن حنبل لا ينبغي أن يكون سمع منه قيل له فإن هشيما يقول فيه عنه سمعت بن عباس قال لا ينبغي (جامع التحصيل)
والسؤال: هل يعتبر قول الإمام أحمد رحمه الله جزماً منه بعدم سماع هذا الراوي من ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أم مجرد شك منه ولم يجزم بذلك .... وهل عارضه أحد من أهل العلم ... أرجو إفادتي بذلك ممن علم وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:43 ص]ـ
للرفع والتذكير
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 11:14 ص]ـ
اقر سماعه من بن عباس كلا من ابى ابى حاتم فى الجرح والتعديل والمزى فى الكمال، وهو تابعى عاصر بن عباس رضى الله عنه، وقال بن حجر روى عن العبادلة (اى من الصحابة) الا ابن الزبير رضى الله عنهم.
ممكن اخى الحبيب تنقل لنا المكان الذى قال فيه الامام ذلك
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[23 - 02 - 09, 07:37 م]ـ
الأخ محمد حجاج أهلا وسهلا وجزاك الله خيراً أخي ما ذكرته وفقك الله هو ما جعلني أتوقف ... وأما بالنسبة لطلبك فقد ذكرتُ المصدر سابقاً وهو جامع التحصيل في أحكام المراسيل فقط ولم أقف عليه في مصدر آخر حتى موسوعة أقوال الإمام أحمد خلت منه ... وجزاك الله خيرا(63/226)
تخريج حديث الضرير الذى طلب من النبى الدعاء
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:50 م]ـ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ
هذا الحديث اخرجه كلا من:
(الترمذى فى السنن/3502)، (النسائى فى الكبرى/10494، 10495، 10496)،
(بن ماجة فى السنن/1375)، (الحاكم فى المستدرك/1180،1909،1929،1930)،
رواه:
(الترمذى فى السنن/3502)، (النسائى فى الكبرى/10495)،
(بن ماجة فى السنن/1375)، (الحاكم فى المستدرك/1930،1180)،
كلهم من طريق: عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الحديث ... )
اسناده صحيح رجاله ثقات وعثمان بن عمر هو بن فارس ثقة، وابى جعفر هو الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فلا غبار على اسناده غير شكى من سماع محمود بن غيلان من عثمان عند النسائى والترمذى.
وقد اشترك الترمذى والنسائى فى التحديث عن محمود بن غيلان، وقد وتابع عثمان بن عمر بن فارس محمد بن جعفر من طريق احمد بن حنبل عنه عند الحاكم (1930)، ثم رواه الحاكم من نفس الطريق عن الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة (الاسناد ...... ) ولا اعلم مصدر الوهم فى ابدال عثمان بن عمر بـ (عمرو) والله اعلم.
ثم رواه النسائى فى الكبرى (10494) فقال أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا حَبان قال حدثنا حماد قال أخبرنا جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم (الحديث ....... )
واسناده حسن رجاله كلهم ثقات، محمد بن معمر هو الحضرمي البصري صدوق كما قال النسائى عنه، وحَبانُ هو بن هلال وهو ثقة ثبت، وجعفر هذا هو عمير بن يزيد ابو جعفر الخطمى، فحُذفت (ابو) من الكنية فصارت (جعفر) ولعل مصدر هذا الوهم حماد فقد قال البيهقي في الخلافيات نقلا عن الذهبي في السير: لما طعن في السن ساء حفظه انتهى والله اعلم.
ثم رواه النسائى (10495) مرة اخرى من طريق ساقط فقال: أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث ....... )
واسناده ضعيف فيه معاذ بن هشام قال الحميدي فيه: لا تسمعوا من هذا القدري شيئا، قال بن محرز: سمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد أو هشام؟ فقال: سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة وأما ابنه معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة.
ورواه الحاكم (1909) من طريق عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم (الحديث ....... )
واسناده كالسابق فى الضعف بل هو اشد منه ضعفاً ففيه عون بن عمارة العبدي القيسي أبو محمد البصري قال أبو زرعة منكر الحديث وقال الحاكم أدركته ولم أكتب عنه وكان منكر الحديث ضعيف الحديث وقال البخاري يعرف وينكر وقال أبو داود ضعيف.
ثم رواه الحاكم بإسناد جيد فقال:
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه، ثنا أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني و هو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاءه رجل ضرير (الحديث ....... )
اسناده جيد فى الشواهد، غير ان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس لم اجد له ترجمة فى دووين السنة ولا حتى ترجمة لابية وجده.
ومحمد بن علي بن زيد الصائغ قال الدرقطنى ثقة كتب عنه الفريابي، وموسى بن هارون الحمال وذكره بن حبان فى الثقات وقال روى عنه الحجازيون.
وفى الاسناد خطأ فى اسمه فى اسقاط الاسم بعد الكنية فى محمد بن علي فبدل قوله هذا الاسم قال أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ولا اعلم من مصدره الحاكم ام هذا الراوى المجهول؟!
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي هوأبو عبد الله البصري قال أبو حاتم صدوق وتبعه بن حجر فى التقريب، وابوه هو شبيب بن سعيد هو التميمي الحبطي أبو سعيد البصري قال ابن المديني ثقةوقال الدارقطني ثقة،وقال بن حجر فى التقريب لا بأس به فى رواية ابنه احمد عنه لا من رواية بن وهب.
مسودة لخريطة الاسناد:
محمود بن غيلان و احمد بن منصور الرمادي والحسن بن مكرم البزاز والعباس بن محمد الدوري كلهم عن عثمان بن عمر.
عثمان بن عمر ومحمد بن جعفر كلاهما عن شعبة.
شعبة وروح بن القاسم وهشام الدستوائى كلهم عن ابى جعفر الخطمى المدنى.
أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف كلاهما عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ.
وفى الحديث دليل على نوع التوسل المشروع فى طلب الدعاء من المسلم الحى الحاضر والله اعلم
¥(63/227)
ـ[أبو أحمد الرفاعي]ــــــــ[25 - 02 - 09, 04:58 م]ـ
أخي محمد: إن صح هذا الحديث فإن معناه ظاهر في جواز التوجه بهذا الدعاء سواء كان ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم أو بدون حضرته ... علماً بأنه يجوز السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في غير حضرته وأن ذلك يبلغه وهذا لا مجال لرده .. فتأمل
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 02 - 09, 05:53 م]ـ
أخي محمد: إن صح هذا الحديث فإن معناه ظاهر في جواز التوجه بهذا الدعاء سواء كان ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم أو بدون حضرته
- الحديث كان بحضرة النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ام بدون حضرته Question
ثم اعلم ان دعاء غير الله عزوجل شرك، لقوله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]
ولقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما صح عنه {الدعاء هو العبادة}
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 02 - 09, 06:18 م]ـ
... علماً بأنه يجوز السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في غير حضرته وأن ذلك يبلغه وهذا لا مجال لرده .. فتأمل
- هذا من القياس الفاسد اخى الحبيب، لان النص دل على الصلاة والسلام ولم يدل على غيرهما.
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 02:43 ص]ـ
الحديث رواه الطبراني وبن ماجة وفي مسند الامام احمد والحاكم والبيهقي في دلائل النبوة وبن خزيمة في صحيحه
رواية المسند
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا نبى الله ادع الله أن يعافينى. فقال «إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك». قال لا بل ادع الله لى. فأمره أن يتوضأ وأن يصلى ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء «اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه وتشفعه فى». قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد أحسب أن فيها «أن تشفعنى فيه». قال ففعل الرجل فبرأ
رواية الحاكم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ادع الله أن يعافني فقال: إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول: اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه قال الحاكم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
رواية بن خزيمة
حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى قالا: حدثنا عثمان بن عمر، نا شعبة، عن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني قال: «إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت» قال أبو موسى قال: فادعه، وقالا: فأمره أن يتوضأ قال بندار: فيحسن، وقالا: ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في»، زاد أبو موسى: وشفعني فيه قال: ثم كأنه شك بعد في: وشفعني فيه
رواية البيهقي في دلائل النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا محمد بن يونس، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله لي أن يعافيني، قال: «فإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت الله»، قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا
¥(63/228)
الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي» هذا لفظ حديث العباس، زاد محمد بن يونس في روايته، قال فقام وقد أبصر، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة، عن شعبة، ففعل الرجل فبرأ، وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي
يلاحظ فيما مضى ان جميعهم رووا الحديث بمتن متشابه او متساو
اما رواية الطبراني فهي
حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفتصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن النكدر عن جابر رضي الله عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب حديث شبيب بن سعيد
انتهى نقل الروايات
اقول
اما الروايات التي رواها الائمة غير الطبراني فهي صحيحة كما قال الالباني رحمه الله تعالى واما رواية الطبراني فليست صحيحة
واليكم البيان كما جاء في كتاب
الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية
للشيخ سليمان بن سحمان قدس الله سره الشريف
أولا: تفرد شبيب بن سعيد بها كما قاله الطبراني، وشبيب بن سعيد هذا لخص الحافظ ابن حجر كلام أهل الجرح والتعديل فيه فقال: "لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب" اهـ من التقريب.
وهذا السند من طريق ابن وهب عنه. وقد قال ابن عدي في ترجمة شبيب: "وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير ... " ثم قال: "وكأن شبيبا إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة، ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه، ولعل شبيبا بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم، وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب" اهـ
كلام ابن عدي من الكامل 4/ 1347 وما أحسنه من كلام وما أدقه من حكم ويتلخص منه أمران هامان:
أحدهما: أن رواية أحمد بن شبيب عن أبيه مستقيمة بشرط أن يكون شيخ أبيه يونس فقط وأما روايته عن أبيه شبيب عن غير يونس فتبقى على الجادة وهي عدم الإحتجاج بها. وتعليل هذا: أن شبيبا عنده كتب يونس وكان يحدث منها فلذا جاءت أحاديثه عنه مستقيمة كما تقدم في كلام ابن عدي.
وبهذا يعلم ما في عبارة الحافظ ابن حجر من الإطلاق الموهم حيث قال: "لا بأس به من رواية ابنه أحمد عنه" فيزاد قيدا وهو "إذا كان شيخه يونس بن يزيد" والله تعالى أعلم.
¥(63/229)
ثانيهما: أن أحاديث ابن وهب عن شبيب منكرة جميعها، وهذا الحديث منها.
فإن قيل: قد روى البيهقي هذا الحديث من طريق أحمد بن شبيب بن سعيد عن أبيه عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال: ... فذكره "6/ 167 من دلائل النبوية". فهذه متابعة لابن وهب من رواية أحمد عن أبيه وهي جيدة.
قلنا: تقدم أن قبول رواية أحمد عن أبيه مشروطة بكونها عن "يونس بن يزيد" وهذا منتف هنا، فإن السند من رواية شبيب عن روح.
ومما يدل على أن هذه الرواية ليست بمحفوظة: أنه تارة يذكر القصة، وتارة يهملها كما عند البيهقي في الدلائل6/ 167ـ168 بالوجهين. وعند شيخه الحاكم في المستدرك 1/ 526 بالوجه الثاني وكذا عند ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 170. وقد رواه الحاكم في مستدركه من طريق: عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان .. به بدون ذكر القصة وهذا هو المحفوظ لموافقته رواية الأثبات
فهذا الاختلاف يوجب رد هذه القصة واطراحها وهذا هو الوجه الثاني من أوجه ردها ـ وسيأتي له مزيد بحث ـ
الوجه الثالث: أن المتفرد بهذه القصة "شبيبا" قد خالف الثقات الأثبات الذين رووا الحديث مجردا عن القصة في السند والمتن.
قال شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ كما في مجموع الفتاوى 1/ 268: فرواية شبيب عن روح عن أبي جعفر الخطمي خالفت رواية شعبة وحماد بن سلمة في الإسناد والمتن، فإن في تلك أنه رواه: أبو جعفر عن عمارة بن خزيمة، وفي هذه أنه رواه عن أبي أمامة.
وفي تلك الرواية أنه قال: "فشفعه في، وشفعني فيه" وفي هذه: "وشفعني في نفسي" لكن هذا الإسناد له شاهد آخر من رواية هشام الدستوائي عن أبي جعفر" اهـ.
قوله: "وهذا الإسناد" يشير إلى سند شبيب عن روح. وقد ذكر البيهقي هذه المتابعة في الدلائل6/ 168 ولم يذكر من فوق هشام الدستوائي حتى يمكن الحكم على هذه المتابعة، كما أنه لم يذكر لفظ الرواية، إلا أن صنيعه يقضي أن القصة فيها.
لذا قال شيخ الإسلام1/ 269: قال ـ أي البيهقي: "ورواه أيضا هشام الدستوائي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان بن حنيف" ولم يذكر إسناد هذه الطرق اهـ.
ولا شك أن رواية شعبة وحماد أولى بالقبول من رواية هشام. فضلا عن رواية شبيب الموصوف بضعف الحفظ، المختلف عليه في هذه الرواية.
بقي أن يقال: هناك متابع لأحمد بن شبيب في روايته عن أبيه بذكر القصة، هو: إسماعيل بن شبيب أخو أحمد.
والجواب أن إسماعيل مجهول لا يعرف.
قال الشيخ المحدث محمد ناصر الدين في رسالته "التوسل": أما إسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه" اهـ.
ويضاف إلى هذه العلة: ضعف شبيب في الحفظ.
بل قد قال بعضهم: إن إمارات الوضع لائحة عليه، فكيف يعارض جميع كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعمل أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؟ وهل سمعت أحدا منهم جاء إليه بعد وفاته إلى قبره الشريف فطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله، وهم حريصون على مثل هذه المثوبات، لا سيما والنفوس مولعة بقضاء حوائجها تتشبث بكل ما تقدر عليه، فلو صح عند أحدهم أدنى شيء من ذلك لرأيت أصحابه يتناوبون قبره الشريف في حوائجهم زمرا زمرا، خصوصا في الفتن الكبار1التي جرت بزمنهم وبصدهم على الإسلام والمسلمين، ومثل ذلك تتوفر الدواعي على نقله، ولا وسّع2الله طريقا لم يتسع للصحابة والتابعين وصلحاء علماء الدين. نعم كان ابن عمر رضي الله عنهما يأتي القبر المكرم ويقول: " السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبت" ثم ينصرف، وكذلك أنس وغيره، فإذا أرادوا الدعاء استقبلوا القبلة.
ثم اعلم أن هذا الحديث مخالف لعمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد".
¥(63/230)
وأما دعوى الغلاة أن الصحابة استعملوا هذا الدعاء بعد وفاته فإن هذا مما يعلم بالضرورة أنه من الكذب على الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان هذا الاستعمال صحيحا لتوفرت الهمم والدواعي على نقله، ولما عدل الفاروق إلى التوسل بدعاء العباس، ومعاوية بيزيد بن الأسود الجرشي، ولكان يمكنهم لو كان هذا الحديث صحيحا معروفا عندهم أن يتوسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يطلبون من العباس أن يدعوا لهم، ومما يوضح لك الأمر أن هذا الحديث غير صحيح أن رواته مختلفون في متنه وسنده، مع أنه لم يذكر في شيء من الكتب المعتمدة، وإنما ذكره مثل البيهقي والطبراني والترمذي وأبي نعيم1، وهؤلاء يذكرون مثل هذه الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة على وجه التنبيه، وقد رأى علماء الإسلام الجهابذة النقاد ظلمات الوضع لائحة عليه فأعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه والله أعلم.
انتهى
اذا رواية الطبراني غير صحيحة لا متنا ولاسندا ومخالفة لرواية الاثبات
واما روايات بقية الائمة فصحيحة لكن هل فيها دليل على ما يريد القبورية الاستدلال عليه؟؟؟ كلا
يقول اسد التوحيد الامام الالباني
يرى المخالفون: أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين إذ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيرا
وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه. والأدلة على ما نقول من الحديث نفسه كثيرة وأهمها:
أولا: أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له وذلك قوله: (ادع الله أن يعافيني) فهو قد توسل إلى لله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجه به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه الدعاء له بل كان يقعد في بيته ويدعو ربه بأن يقول مثلا: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك ومنزلته عندك أن تشفيني وتجعلني بصيرا). ولكنه لم يفعل لماذا؟ لأنه عربي يفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة يذكر فيها اسم المتوسل به بل لا بد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة وطلب الدعاء منه له
ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (إن شئت دعوت وإن شئت
صبرت فهو خير لك). وهذا الأمر الثاني هو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال:
(صحيح) (إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه - أي عينيه - فصبر عوضته منهما الجنة) (1)
ثالثا: إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله: (فادع) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق فقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذن لا بد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له فثبت المراد وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل الصالح ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وهي تدخل في قوله تعالى: (وابتغوا إليه الوسيلة) كما سبق
وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذي وعده به بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه ليكون الأمر مكتملا من جميع نواحيه وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى وعلى هذا فالحادثة كلها تدور حول الدعاء - كما هو ظاهر - وليس فيها ذكر شيء مما يزعمون
وقد غفل عن هذا الشيخ الغماري أو تغافل فقال في (المصباح):
وإن شئت دعوت. أي وإن شئت علمتك دعاء تدعو به ولقنتك إياه وهذا التأويل واجب ليتفق أول الحديث مع آخره)
¥(63/231)
قلت: هذا التأويل باطل لوجوه كثيرة منها: أن الأعمى إنما طلب منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو له لا أن يعلمه دعاء فإذا كان قوله صلى الله عليه وسلم له: (وإن شئت دعوت) جوابا على طلبه تعين أنه الدعاء له ولا بد وهذا المعنى هو الذي يتفق مع آخر الحديث ولذلك رأينا الغماري لم يتعرض لتفسير قوله في آخره: (اللهم فشفعه في وشفعني فيه) لأنه صريح في أن التوسل كان بدعائه صلى الله عليه وسلم كما بيناه فيما سلف
ثم قال: (ثم لو سلمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للضرير فذلك لا يمنع من تعميم الحديث في غيره) قلت: وهذه مغالطة مكشوفة لأنه لا أحد ينكر تعميم الحديث في غير الأعمى في حالة دعائه صلى الله عليه وسلم لغيره ولكن لما كان الدعاء منه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير معلوم بالنسبة للمتوسلين في شتى الحوائج والرغبات وكانوا هم أنفسهم لا يتوسلون بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لذلك اختلف الحكم وكان هذا التسليم من الغماري حجة عليه
رابعا: أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول: (اللهم فشفعه في) (1) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم
أو جاهه أو حقه إذ أن المعنى: اللهم أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في أي اقبل دعاءه في أن ترد علي بصري والشفاعة لغة الدعاء وهو المراد بالشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وسلم ولغيره من الأنبياء والصالحين يوم القيامة وهذا يبين أن الشفاعة أخص من الدعاء إذ لا تكون إلا إذا كان هناك اثنان يطلبان أمرا فيكون أحدهما شفيعا للآخر بخلاف الطالب الواحد الذي لم يشفع غيره قال في (لسان العرب):
(الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب يقال تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه)
فثبت بهذا الوجه أيضا أن توسل الأعمى إنما كان بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته
خامسا: إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: (وشفعني فيه) (1)
- (((((هذه الجملة صحت في الحديث أخرجها أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهي وحدها حجة قاطعة على أن حمل الحديث على التوسل بالذات باطل كما ذهب إليه بعض المؤلفين حديثا والظاهر أنهم علموا ذلك ولهذا لم يوردوا هذه الجملة مطلقا الأمر الذي يدل على مبلغ أمانتهم في النقل. وقريب من هذا أنهم أوردوا الجملة التي قبلها (اللهم فشفعه في) من الأدلة على التوسل بالذات وأما توضيح دلالتها على ذلك فمما لم يتفضلوا به على القراء ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه)))) -
أي اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه
ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد لأنها تنسف بنيانهم من القواعد وتجتثه من الجذور وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهومة ولكن شفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحدا منهم يستعملها فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع في نبيك وشفعني فيه
سادسا: إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب. وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولذلك رواه المصنفون في (دلائل النبوة) كالبيهقي وغيره فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا إليه قد عوفي بل على الأقل لعوفي واحد منهم وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبدا
كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقدره وحقه كما يفهم عامة المتأخرين لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم بل ويضمون إليه أحيانا جاه جميع الأنبياء المرسلين وكل الأولياء والشهداء والصالحين وجاه كل من له جاه عند الله من الملائكة
والإنس والجن أجمعين ولم نعلم ولا نظن أحد قد علم حصول مثل هذا خلال هذه القرون الطويلة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى اليوم
إذا تبين للقارئ الكريم ما أوردناه من الوجوه الدالة على أن حديث الأعمى إنما يدور حول التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم وأنه لا علاقة له بالتوسل بالذات فحينئذ يتبين له أن قول الأعمى في دعائه: (اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم) إنما المراد به: أتوسل إليك بدعاء نبيك أي: على حذف المضاف وهذا أمر معروف في اللغة. كقوله تعالى: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} أي أهل القرية وأصحاب العير. ونحن ومخالفونا متفقون على ذلك أي على تقدير مضاف محذوف وهو مثل ما رأينا في دعاء عمر وتوسله بالعباس فإما أن يكون التقدير: إني أتوجه إليك ب [جاه] نبيك ويا محمد إني توجهت ب [ذات] ك أو [مكانت] ك إلى ربي كما يزعمون وإما أن يكون التقدير إني أتوجه إليك ب [دعاء] نبيك ويا محمد إني توجهت ب [دعاء] ك إلى ربي كما هو قولنا ولا بد لترجيح أحد التقديرين من دليل يدل عليه فأما تقديرهم (بجاهه) فليس لهم عليه دليل لا من هذا الحديث ولا من غيره إذ ليس في سباق الكلام ولا سياقه تصريح أو إشارة إلى لذكر الجاه أو ما يدل عليه إطلاقا كما أنه ليس عندهم شيء من القرآن أو من السنة أو من فعل الصحابة يدل على التوسل بالجاه فبقي تقديرهم من غير مرجح فسقط من الاعتبار والحمد لله
انتهى النقل
قلت حشرك الله مع الانبياء والصديقين والشهداء يا اسد التوحيد
فهذا دليل ضدكم ايها القبورية تحسبونهم لصالحكم
والحمد لله رب العالمين
¥(63/232)
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 03:11 م]ـ
يقول الشيخ محمد الحسن ولد الددو
(ومثل هذا حديث الضرير وهو الدليل الوحيد للتوسل بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا الحديث رواه شعبة بن الحجاج عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف، ولكن وقع الاضطراب في الإسناد أيضا فتارة يرويه أيضا عن عمارة بن عثمان بن حنيف، وتارة يرويه عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان بن حنيف، الأولى عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، والثانية عن عمارة بن عثمان بن حنيف، والثالثة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وفيه رواية أخرى رابعة عن رجل اسمه عمارة بن زيد بن ثابت، فهذا اضطراب في المتن، بالإضافة إلى الجهالة فأبو جعفر هذا ليس مسمى ولا منسوبا، وقد قال الترمذي في السنن وهو غير الخطمي، فهذا من علل هذا الحديث وله علل أخرى غير هذه، فحديث الضرير الذي فيه التوسل، لا يحتج به و لا يصلح الاحتجاج، وهو معلل بخمس علل، غير ما ذكر،)
وبين في درس عن التوسل أنه وجد للحديث أربع علل ولماذكر عمارة بن زيد بن ثابت قال وهذا لم أجد له في كتب الرجال ذكرا إلا ذكر لايبشر بخير وهو أنه قتل في معاقرة الخمر قتله أصحابه بالسكاكين لماسكروا
وأن القصة أصلها في الموطأ ولكنه لم يسم في الموطأ ولكن ابن حزم سماه
فمن العلل
1 - جهاةل أبي جعفر
2 - الاختلاف على شيخ أبي جعفر حيث أنه في رواية النسائي عمارة بن زيد بن ثابت
3 - أنه يذكر احتجاب عثمان بن عفان مع أنه لم يحتجب احد من الخلفاء الأربعة عن الناس وعثمان كان يعلم الناس الوضوء على باب المسجد ويعلمهم في المسجد في الثلث الاخير من الليل القرآن
4 - قوله (اللهم شفعه في وشفعني فيه) فسرها بعضهم اللهم اقبل دعاءه في ودعائي فيه وهذا توسل بالدعاء وهو خارج محل النزاع وإن لم يفسر على هذا الوجه فما وجه قوله شفعني فيه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:33 ص]ـ
جمهور الصحابة هم أعلم الناس بالتوسل المشروع فما بالهم يوم أصابتهم المجاعة توسلوا بدعاء العباس ولم يتوسلوا بمن هو خير من العباس، رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل كانوا يختبرون دعاء العباس؟! فانفراد الرواية عن عثمان بن حنيف خلافاً لإجماع الصحابة وقت المجاعة، علة في هذا الحديث إضافة إلى مخالفته لنصوص القرآن القاطعة بحرمة دعاء غير الله خلافاً للفظ هذا الحديث المعلول ففيه [يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي] والقول أن فيه تقدير مضاف محذوف تقديره [أتوجه بدعائك إلى ربي] فيه من التكلف مما يصعب معه إقناع عوام المسلمين بهذه الشبهة العظيمة فالحديث معلول المتن مخالف لصريح القرآن الكريم الآمر بدعاء الله وحده والتوسل بأسمائه الحسنى وحسن الظن به والتوسل بالأعمال الصالحة، والتوسل بدعاء الصالحين في حياتهم
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 01:39 ص]ـ
للفائدة ....(63/233)
حديث (يَكْفِيكِ غَسْلُ الدَّمِ وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ)
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[20 - 02 - 09, 12:04 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ وَأَنَا أَحِيضُ فِيهِ فَكَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ إِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِيهِ ثُمَّ صَلِّي فِيهِ فَقَالَتْ فَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ الدَّمُ قَالَ يَكْفِيكِ غَسْلُ الدَّمِ وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ.
هذا الحديث رواه (ابو دواد فى السنن/310)، (ابن المنذر فى الأوسط/686).
كلاهما من طريق ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .......... الحديث).
ويزيد بْنِ أَبِي حَبِيبٍ واسمه سويد الأزدي أبو رجاء المصري، ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وسئل أبو زرعة عن يزيد فقال بصري ثقة وقال العجلي مصري تابعي ثقة،
وعيسى بن طلحة هو بن عبيد الله التيمي أبو محمد المدني، ذكره ابن سعد في الطبقات وقال كان ثقة كثير الحديث، وقال ابن الجنيد عن ابن معين ثقة وكذا قال النسائي والعجلي ذكره بن حبان فى الثقات وقال: كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم.
رواه ابو دواد فقال (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ....... الاسناد)،
ورواه بن المنذر فقال (أخبرنا ابن عبد الحكم، أن ابن وهب، أخبرهم قال: أخبرني ابن لهيعة ...... الاسناد)،
بن عبد الحكم هو عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع أبو الحسن الوراق البغدادي، قال النسائي، والدار قطني: ثقة، وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة صالحا ورعا زاهدا، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
فالكلام فى هذا الاسناد محصور فى ابن لهيعة، وهو عبد الله بن لهيعة، صدوق اختلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وبن وهب عنه اعدل من غيرهما كما قال بن حجر فى التقريب.
وابن لهيعة اختلف فيه العلماء على ثلاثة مذاهب:
الأول: تضعيفه مطلقا بعد الاختلاط وقبل الاختلاط وممن قال بذلك بن معين وبن محرز وغيرهما.
الثانى: قبول رواية العبادلة عنه وهم: ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب وممن قال بذلك أبو زرعة، أبو حاتم، أحمد بن حنبل، قتيبة بن سعيد، الدرقطنى وغيرهم.
الثالث: قبول من روى عنه قبل الاختلاط مطلقاً خاصة العبادلة، ورد من روى عنه بعد الأختلاط مطلقاً وممن قال بذلك على بن المدينى، أبو حفص الفلاس، بن سعد وغيرهما.
والقول الثانى هو المختار، فقد سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره واوله سواء الا ان ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان اصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه.
عن أحمد أنه قال: سماع العبادلة من ابن لهيعة عندى صالح، عبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن المبارك.
قال بن المدينى: الحسن بن موسى إنما سمع من ابن لهيعة بآخره، وإنما يروى حديث ابن لهيعة عمن سمع منه قبل أن يصاب بكتبه مثل ابن المبارك، وأبى عبد الرحمن المقرئ، وابن وهب.
عمرو بن علي يقول: عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرى اصح من الذين كتبوا بعد ما احترقت الكتب، وهو ضعيف الحديث.
قال أبو حاتم: هذا إذا ميز بين حديثه المعروف عنه الذى حدث به من من كتابه، وبين ما حدث بعد احتراق كتبه، وقد سبرت حديثه من رواية العبادلة عنه، عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وبين حديثه الذى حدث به بعد احتراق كتبه فرأيت فى القديم أشياء مدلسة، وأوهاماً كثيرة تدل على قلة مبالاة كانت فيه قبل احتراق كتبه، فلما حدث بما ليس فى كتبه استحق الترك.
قال الدرقطنى: عبد الله بن لهيعة بن عقبة يعتبر بما روى عنه العبادلة: ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب.
¥(63/234)
وبهذه الأقوال يتبين لك أن سماع العبادلة منه اصح من غيرهم والله أعلم، ولكن طريق قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة لم يأتى من طريق العبادلة فهل هو ضعيف؟ لا بل صحيح، فقد ذكر جعفر الفريابى عن بعض اصحابه عن قتيبة، قال: قال لى أحمد: أحاديثك عن بن لهيعة صحاح، قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب، ثم نسمعه من بن لهيعة ا. هـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 02 - 09, 02:48 م]ـ
وفقكم الله.
أرجو -أخي الكريم- أن تتقبل كلامي بصدر رحب، فقد عرضتَ ما لديك، والمفترض أن تكون إذن على قدر تحمل ما يتبع ذلك.
فأولاً: سبق تنبيهك في موضوع سابق إلى قضية من أهم القضايا، لعله لا يجوز لمن يجهلها أن يخرج الأحاديث ويتقحم هذا المجال، وهي قضية المدار:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159498
لكن الظاهر أنك لم تحفل بذلك.
ثانيًا: في تخريجك قصور شديد، فالباحث يجب عليه التحري والتقصي وبذل كافة الجهد في الأمور التالية:
1 - البحث عن الروايات في المصادر المسندة الأصلية، وقد قصرتَ في ذلك،
2 - الدراسة المتعمقة المبنية على أسس علمية قوية للأسانيد والاختلافات والرواة، وفي بحثك في هذه القضية نوع قصور،
3 - البحث عن أقوال الأئمة وأحكامهم في الحديث محل البحث، وقد قصرتَ في ذلك.
ثالثًا: ألحظ عليك جزمًا في عجلة، وقطعًا فيما يشبه التهور! وليتنا نعلم أنفسنا التروي والتؤدة، و-على الأقل- إيجاد طريق للرجعة.
ولننظر إلى هذا الحديث:
فالحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده والبيهقي في سننه، وهذان مصدران أساسيان، لا يحق لأحد أن يخرج حديثًا -خاصة في الأحكام- دون أن يرجع إليهما.
والحديث فيه خلاف على ابن لهيعة، فقد جاء عنه عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، وهذا الوجه أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وفاتك أيضًا!
وقد قال الحافظ ابن رجب -في فتح الباري (2/ 86، 87) -: (فأما ما خرجه الإمام أحمد وأبو داود من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة، أن خولة بنت يسار أتت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسول الله، ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع؟ قال: " إذا طهرت فاغسليه، ثم صلي فيه "، فقالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: " يكفيك الماء، ولا يضرك أثره "، فابن لهيعة لا يحتج برواياته في مخالفة روايات الثقات، وقد اضطرب في إسناده: فرواه تارة كذلك، وتارة رواه عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، وخرجه الإمام أحمد من هذا الوجه أيضًا، وهذا يدل على أنه لم يحفظه).
ثم اكتفاؤك بعرض سريع لحال ابن لهيعة محل انتقاد، خاصة مع الخلاف الواسع فيه. وبعض الأقوال التي نقلتَها تنصُّ صراحةً على أن الرجل ضعيف في رواية العبادلة وغيرهم -وإن كانت رواية العبادلة عنه أصح-، لكنك مع ذلك رجحت "قبول" رواية العبادلة عنه! ونسبتَ إلى بعض الأئمة ذلك، وفي نسبته إليهم نزاع.
ولم تتطرق لإعلال البيهقي الحديث بالتفرد، وتفرد ابن لهيعة بمثل هذا الحديث محل نظر.
ثم لاحظ الجزم العجول في قولك:
ورواه بن المنذر فقال (أخبرنا ابن عبد الحكم، أن ابن وهب، أخبرهم قال: أخبرني ابن لهيعة ...... الاسناد)،
بن عبد الحكم هو عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع أبو الحسن الوراق البغدادي، قال النسائي، والدار قطني: ثقة، وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة صالحا ورعا زاهدا، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وهذا الرجل توفي وابن المنذر لعله لم يبلغ العاشرة من عمره، وهو ببغداد وابن المنذر بنيسابور، فكيف روى عنه؟!
ولو بحثت يسيرًا في روايات ابن المنذر عن (ابن عبدالحكم)، ولو خرجتَ الحديث من سنن البيهقي؛ لعرفت من ابن عبدالحكم هذا.
* تنبيه: أقول هذا لما أراه من عرض للبحث وجزم بما فيه واعتماده من الباحث وثناء بعض الإخوة عليه، وكذلك حصل في بحوث أخرى، أما إن كان يعرضه للتعلم والتدرب، فالخطب -مع أنه لم يشر إلى ذلك- أسهل.
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم.
الأخ الفاضل محمد بن حجاج وفقه الله.
زد على العبادلة الثلاثة عبد الله رابعًا! وهو عبد الله بن مسلمة القعنبي. وانظر "التدليس في الحديث" للدكتور مسفر الدميني (ص423).
الأمر الآخر وهو أن عبد الله بن لهيعة مدلس قد عنعنه عن يزيد ابن أبي حبيب وهذه قلما ينبه عليها الباحثون وإليك برهان ذلك:
قال الإمام عبد الرحمن ابن مهدي رحمه الله كما في "الميزان" (2/ 476): "لا أحمل عن ابن لهيعة شيئًا، وقد كتب إلىَّ كتابًا فيه" ثنا عمرو بن شعيب، فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه إلىَّ ابنُ المبارك من كتابه، قال: أخبرني إسحاق ابن أبي فروة عن عمرو بن شعيب"أ. هـ.
قال الذهبي في "السير" (8/ 16): "قال سعيد ابن أبي مريم: حدثنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن عمرو بن شعيب بحديث الحريق. ثم قال سعيد: هذا سمعه ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمي، عن القاسم، فكان ابن لهيعة يستحسنه. ثم إنه بعد قال: إنه يرويه عن عمرو بن شعيب."أ. هـ.
وقال الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 185): "وسمعت ابن أبي مريم يقول: كانت كتب حيوة بن شريح عند وصي له قد كان أوصى إليه وكانت كتبه عنده، فكان قوم يذهبون فينسخون تلك الكتب فيأتون به ابن لهيعة فيقرأ عليهم. قال: وحضرت ابن لهيعة وقد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا وقدموا، فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه، فقال: هل كتبتم حديثاً طريفاً؟ قال: فجعلوا يذاكرونه ما كتبوا حتى قال بعضهم حدثنا القاسم العمري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم الحريق فكبروا. قال ابن لهيعة: هذا حديث طريف كيف حدثكم؟ قال: فحدثه. قال: فوضعوا في حديث عمرو بن شعيب فكان كلما مروا به قالوا حدثنا به صاحبنا فلان. قال: فلما طال ذلك نسي الشيخ فكان يقرأ عليه فيجيزه ويحدث به في جملة حديثه عن عمرو بن شعيب."أ. هـ.
وذكره برهان الدين الحلبي في "التبيين لأسماء المدلسين" (ص36)، ووتابعه الحافظ ابن حجر في "تعريف أهل التقديس" (ص142)، والدكتور مسفر في المرتبة الخامسة من كتابه "التدليس" (ص422).
وفق الله الجميع.
¥(63/235)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:15 م]ـ
زد على ذلك تفرده كما قال الأخ الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله وفقه الله.
فتدليسه وتفرده - وحاله هذا - يوهن الحديث.
وفق الله الجميع.
للفائدة: انظر "المجروحين" لابن حبان (2/ 11 - 13).
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 06:32 م]ـ
بعد مراجعة سنن البيهقي (2/ 408) تبين لي أن إعلال الحديث بالعنعنة لا وجه له، والحديث بحاجة إلى مزيد بحث.
ثم يا شيخ محمد بن عبد الله - ومنكم نستفيد - ألا ترى أن إعلال الحديث بالتفرد فيه نظر وذلك لأن ابن لهيعة لم يتفرد بأصل في هذا الحديث وإنما معناه مشهور في الشريعة؟!
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[20 - 02 - 09, 11:12 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جزاكم الله خيرا، خاصة اخى الحبيب محمد بن عبد الله
وارجوا منه ان ينظر فى الاخطاء هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162894
ومنكم نستفيد(63/236)
ما صحة قول عائشة أريحوا السفرة؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا القول عن عائشة:
كانت عائشة رضي الله عنها تبعث إلى جيرانها تقول: (أريحوا السفرة الكرام البررة)
يعني: يكفيكم ذنوب النهار، فلا خير في إضاعة الأوقات.
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:36 ص]ـ
للتذكير
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:07 ص]ـ
ابا الوليد النجدي
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 24 - 06 - 05
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 40
ما مستند قول البعض في قولهم ريح ملائكتك؟ هل هو هذا الأثر ..... وما صحته؟
--------------------------------------------------------------------------------
والأثر هو " اريحو كتابكم " وينسبه البعض إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ أرجو الإفادة من ذوي العلم والبيان وجزاكم الله خيراً.
ابا الوليد النجدي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى ابا الوليد النجدي
إِظْهَارُ جَمِيْعِ الرُّدُوْدِ الَّتِيْ رَدَّ بِهَا: ابا الوليد النجدي
Add ابا الوليد النجدي to Your Contacts
#2 26-10-07, 04:27 AM
بشير يوسف
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 30 - 01 - 07
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 61
--------------------------------------------------------------------------------
ورد في مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي:
وعن عمرة رحمها الله أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا سمعت أحدا من أهلها يتحدث بعد العشاء، قالت: «أريحوا كتابكم وكانت ترسل إلى عروة رحمه الله: يا ابن أختي أرح كاتبك. اهـ
وللأسف حذف المقريزي سنده فلا يمكننا الحكم عليه. والله الهادي.
__________________
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
بشير يوسف
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى بشير يوسف
إِظْهَارُ جَمِيْعِ الرُّدُوْدِ الَّتِيْ رَدَّ بِهَا: بشير يوسف
Add بشير يوسف to Your Contacts
#3 28-10-07, 12:44 AM
ابا الوليد النجدي
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 24 - 06 - 05
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 40
--------------------------------------------------------------------------------
بورك فيك أخي بشير. وزادك في العلم بصطه.
وأثناء البحث وجدت الأثر منسوباً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ففي الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - (ج 1 / ص 3838) مانصه: وروي عن عمر أنه كان يضرب الناس على الحديث بعد العشاء، ويقول: أَسُمراً أوّلَ الليل ونوماً آخره! أريحوا كُتّابكم. ولكن الإسناد هنا أيضاً محذوف. وعلاوة على ذلك روي بصيغة التمريض.
وفي أحكام القرآن لابن العربي - (ج 5 / ص 481) ما نصه: وكان عمر يجدب السمر بعد العشاء، أي يعيبه، ويطوف بالمسجد بعد العشاء الآخرة، ويقول: " الحقوا برحالكم، لعل الله أن يرزقكم صلاة في بيوتكم " وقد كان يضرب على السمر حينئذ ويقول: " أسمرا أول الليل، ونوما آخره، أريحوا كتابكم " وهذا مثل سابقه.
وفي فتح الباري لابن رجب - (ج 4 / ص 172) ما نصه: وكانت عائشة تقول لمن يسمر: أريحوا كتابكم. تعني: الملائكة الكاتبين. وابن رجب هنا جعله من قول عائشة رضي الله عنها.
ابا الوليد النجدي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى ابا الوليد النجدي
إِظْهَارُ جَمِيْعِ الرُّدُوْدِ الَّتِيْ رَدَّ بِهَا: ابا الوليد النجدي
Add ابا الوليد النجدي to Your Contacts
#4 21-04-08, 10:43 PM
السدوسي
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 02 - 01 - 04
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 691
--------------------------------------------------------------------------------
مصنف عبد الرزاق [جزء 1 - صفحة 565]
2149 - عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن رجل من أهل مكة عن عروة بن الزبير قال كنت أتحدث بعد العشاء الآخرة فنادتني عائشة ألا تريح كاتبيك يا عرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام قبلها ولا يتحدث بعدها.
والإسناد كما هو ظاهر ضعيف لجهالة الراوي عن عروة.
__________________
يا قوم إن كان الكتاب وسنة المختار حشوا فاشهدوا ببيان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114864
قلت -أنا أبو السها-:
وفي صحيح ابن حبان تسمية هذا الراوي أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حميد بن مسعدة قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال سمعتنى عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء الآخرة فقالت يا عرية الا تريح كاتبك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ينام قبلها ولا يتحدث بعدها
ابن حبان في صحيحه ج 12/ ص 356 حديث رقم: 5547. قلت وهذا إسناد ظاهره الصحة وجعفر بن سليمان فيه كلام يسير وهو من رجال مسلم والله أعلم(63/237)
ما صحة هذا الحديث: مَنْ أَعَانَ بِبَاطِلٍ لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[20 - 02 - 09, 08:19 ص]ـ
حَدَّثَنَا ابْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيِّ وَهُوَ حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ، عَنْ عَمْرِو بن دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَعَانَ بِبَاطِلٍ لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ ليُذِلَّهُ، أَذَلَّهُ اللَّهُ مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ مِنَ الْخِزْي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، سُلْطَانُ اللَّهِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ، وَمَنْ تَوَلَّى مِنْ أُمَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَوْلَى بِذَلِكَ وَأَعْلَمُ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَنْ تَرَكَ حَوَائِجَ النَّاسِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ حَتَّى يَقْضِيَ حَوَائِجَهُمْ وَيُؤَدِّي إِلَيْهِمْ بِحَقِّهِمْ، وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا فَهُوَ ثَلاثٌ وَثَلاثِينَ زَنْيَةً، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:11 م]ـ
أنظر الصحيحة [3/ 19 / رقم 1021]
http://almenhaj.net/makal.php?linkid=824
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:12 م]ـ
اسف المصدر الصحيحة [3/ 17 / رقم 1020]
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 12:33 م]ـ
بارك الله فيكم
الحديث في سنده حمزة النصيبي وهو ((متروك متهم بالوضع)) كما قال الحافظ
ولا يصح له متابع
فالحديث ضعيف(63/238)
من هو عبد العزيز الدباس هذا؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 02 - 09, 12:30 م]ـ
.
قال الحاكم أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه، ثنا أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني و هو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف
يقول الأخ محمد بن حجاج: لم أجد له ترجمة فى دواوين السنة ولا حتى ترجمة لابية وجده
فهل أطلع أحد على ترجمته؟.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:01 م]ـ
في كتاب أخينا نايف المنصوري " مشائخ الحاكم " وهو لم يطبع بعد ما وقف له على ترجمة إلا ذكره في المستدرك وكذلك فضائل الاوقات للبيهقي.
وقد حكم عليه شيخنا أبو الحسن السليماني فقال: لا يحتج به لتساهل الحاكم - رحمه الله -.اهـ
وفقك الله لكل خير.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 09, 02:51 ص]ـ
شكرا أخي أبوا اليمان على تفاعلك الطيب(63/239)
هل أحكم هذه الزيادة بالشذوذ لأن صاحبي الصحيح أعرضا عنها؟ (تنكشف أقدامهن)
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[20 - 02 - 09, 01:30 م]ـ
تعلمون سلمكم الله ما قاله أهل العلم في الزيادات على الصحيحين ونقل كلامهم الشيخ الطريفي في مقدمة زوائد سنن أبي داود
ومنها هذا الحديث: (طرح التثريب - (ج 9 / ص 25)
وَعَنْ نَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ كُلُّهُمْ يُخْبِرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ} زَادَ الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَةٍ {قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ أَحَدَ شِقَّيْ إزَارِي تَسْتَرْخِي إلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَسْت مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ} وَزَادَ التِّرْمِذِيُّ {فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ تَصْنَعُ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ إذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ، قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ} وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ
فتح الباري لابن حجر - (ج 16 / ص 333)
عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر مُتَّصِلًا بِحَدِيثِهِ الْمَذْكُور فِي الْبَاب الْأَوَّل " فَقَالَتْ أُمّ سَلَمَة: فَكَيْف تَصْنَع النِّسَاء بِذُيُولِهِنَّ؟ فَقَالَ: يُرْخِينَ شِبْرًا، فَقَالَتْ: إِذًا تَنْكَشِف أَقْدَامهنَّ؛ قَالَ: فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ " لَفْظ التِّرْمِذِيّ. وَقَدْ عَزَا بَعْضهمْ هَذِهِ الزِّيَادَة لِمُسْلِمٍ فَوَهَمَ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ عِنْده، وَكَأَنَّ مُسْلِمًا أَعْرَضَ عَنْ هَذِهِ الزِّيَادَة لِلِاخْتِلَافِ فِيهَا عَلَى نَافِع
فهل نحكم على هذه الزيادة بالضعف؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 11:17 م]ـ
حقق هذا الإختلاف إن كنت قادراً و من باب الفائدة فقد صحح الألباني رحمه الله هذه الزيادة
وفقت
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 09, 10:49 ص]ـ
###حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة###
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[21 - 02 - 09, 05:15 م]ـ
مجرد ترك الشيخين لزيادة مثلا في حديث رووه ليس دليلا قاطعا على زيادتها وضعفها
وإنما هو مما يستأنس به جدا لزيادتها و لضعفها
ولعلي إن شاء الله أبحث لك في ماقاله العلماء فيها
وأدرس لك أسانيدها
ليتبين الأمر فيها إن شاء الله تعالى
.
جزاكم الله خيرا #####
في انتظار صدقتكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:03 م]ـ
وأخرج النسائي والترمذي وصححه عن ابن عمر قال: قال رسول الله r: « من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة: «فكيف يصنع النساء بذيولهن؟». قال: «يرخين شِبراً». قالت: «إذاً ينكشف أقدامهن!». قال: «فيرخينه ذراعاً، لا يزدن عليه». قلت: أصل الحديث صحيحٌ متفقٌ عليه، ولكن زيادة "فقالت أم سلمة ... "، فما بعدها هي مدرجة من قول نافع وليس من قول ابن عمر. ولذلك لم يخرجها لا البخاري ولا ومسلم مع إخراجهم لهذا الحديث عن نافع وعن غيره عن ابن عمر t. وهي مرسلة، فقد ذكر ابن الجوزي أنه لا يصح لنافع سماع من أم سلمة أم المؤمنين t.
لكن للحديث طرق أخرى ( http://www.ibnamin.com/aura_prayer.htm).
وأحسن إسنادٍ لهذا الحديث ما رواه مالك في الموطأ برواية يحيى (2|915): عن أبي بكر بن نافع عن أبيه نافع مولى بن عمر عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته عن أم سلمة زوج النبي r أنها قالت حين ذُكِر الإزار: «فالمرأة يا رسول الله؟». قال: «ترخيه شبراً». قالت أم سلمة: «إذاً ينكشف عنها!». قال: «فذراعاً لا تزيد عليه». وأخرجه أبو داود من طريق مالك بلفظه. وليس في الحديث ذِكر الرِّجْل، ولعله مرويٌّ بالمعنى، والله أعلم. ونحوه ما رواه النسائي في المجتبى (8|209): عن محمد بن عبد الأعلى عن النضر بن سليمان قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة قالت: «سئل رسول الله r كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبراً. قالت: إذاً ينكشف عنها! قال: ذراع لا تزيد عليه».
لكن ظاهر فعل النسائي أن رجح الثانية، وجعلها مرسلة!!
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:24 ص]ـ
ذكر صاحب (الإيماء في أطراف الموطأ) أن الدراقطني ذكر في (العلل أن فيه اختلاف كثير) وقال محقق الكتاب لم أجده في العلل. ورجح محقق الكتاب أن المحفوظ طريق نافع عن صفية أم سلمة لاتفاق ثلاثة من الثقات على هذا الطريق. ونقل أنه ترجيح ابن عبدالبر في (التمهيد) وهو ترجيح الألباني في الصحيحة (1864)
والوجه الآخر عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة رجح الدارمي أنه المحفوظ كما نقله الألباني عنه أنه قال " الناس يقولون عن نافع عن سليمان بن يسار" فإن صح هذا فيكون الطريقان محفوظان كما قال الألباني.
والوجه الثالث:يحي بن أبي كثير عن نافع عن أم سلمة وحكم الألباني على هذه الطريق بالشذوذ لمخالفتها رواية الجماعة.
فعلى هذا يكون الحديث من مسند أم سلمة، وليس كما اشار الحافظ في الفتح أنه من الزيادات على حديث ابن عمر. ولا كما قال العراقي في (طرح التثريب) والله أعلم
¥(63/240)
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:28 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين
راجعتُ الرابط، فما هو جوابك على من احتج بهذا الحديث أن القدم عورة؟
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[25 - 02 - 09, 07:57 م]ـ
للحديث طريق أخرى عن أم سلمة.
أخرجه الترمذي (1732)، وأبو يعلى من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم الحسن عن أم سلمة "أن النبي صلى الله عليه وسلم شبَّر لفاطمة شبرًا من نطاقها" قال الترمذي: "ورواه بعضهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة"
قلت: إسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جدعان. وعلى فرض ترجيح أي الوجهين فيبقى الأمر كذلك؛ لأن فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما هو معلوم.
وهناك وجه آخر عن حماد.
أخرجه أحمد (2/ 263،416)، وابن ماجه (3582) من طريق حماد بن سلمة، عن أبي المهزم عن أبي هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة أو لأم سلمة: ذيلك ذراع"
وخالفه حبيب المعلم.
أخرجه أحمد (6/ 75،123)، وابن ماجه (3583) من طريق حبيب المعلم، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، عن عائشة به.
قلت: إسناده ذاهب، وأبو المهزم متروك.
والخلاصة أن هذه الروايات لا تصح.
وانظر "الصحيحة" (4/ 479).
وفق الله الجميع.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:06 م]ـ
جزيت خيرا أبو فاطمة
هل توافقني على أن الحديث حسن بشواهده؟
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:27 م]ـ
ورواها أيضا الثقاة عن عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسارعن أم سلمة مرسلة.
ورواها أيضاكل من
1 - أبي بكر
2 - أيوب في الرواية الأخرى عنه
3 - محمد بن إسحاق
عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن أم سلمة
فهاؤلاء ذكروا الوسطة بين نافع وأم سلمة
.
بارك الله بك
أين الإرسال في الرواية الأولى؟ ولماذا لم تصحح الرواية الثانية؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:34 م]ـ
بارك الله بك
أين الإرسال في الرواية الأولى؟ ولماذا لم تصحح الرواية الثانية؟
شكرا على تنبيهك كلمة مرسلة زدتها سهوا
وكنت أعني بها
قولي
ورواها أيضا الثقات أيضا عن نافع عن أم سلمة مرسلة بدون ذكر سليمان وصفية
ولم أصحح الأولى ولا الثانية وجعلتهم من قبيل الحسن لغيره خوف أن يكونوا مجتمعين على الخطأ
.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 09, 09:06 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين
راجعتُ الرابط، فما هو جوابك على من احتج بهذا الحديث أن القدم عورة؟
بارك الله بك
مع أن في النفس شيء من تصحيحه بسبب ترجيح النسائي، فمعنى الحديث غير واضح عندي.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 02 - 09, 09:17 م]ـ
يبدو أن الذي جعلك يشكل عليك معنى الحديث هو تحديدك مسبقا للموضع الذي تبدأ منه الزيادة
وأظنك فهمتَ ما أعنيه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 09, 09:40 م]ـ
أخي الكريم لم أفهم قصدك
أصح إسنادين للقصة:
الموطأ (2|915): عن أبي بكر بن نافع عن أبيه نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته عن أم سلمة زوج النبي r أنها قالت حين ذُكِر الإزار: «فالمرأة يا رسول الله؟». قال: «ترخيه شبراً». قالت أم سلمة: «إذاً ينكشف عنها!». قال: «فذراعاً لا تزيد عليه».
المجتبى (8|209): عن محمد بن عبد الأعلى عن النضر بن سليمان قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة قالت: «سئل رسول الله r كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبراً. قالت: إذاً ينكشف عنها! قال: ذراع لا تزيد عليه».
نلاحظ ما يلي:
1 - هذا مما فات مالك سماعه من نافع
2 - الإسنادين صحيحين في الظاهر لكن النسائي رجح الثاني وحكم عليه بالإرسال!
3 - الحديث هو من مسند أم سلمة بخلاف الحديث الذي في الصحيحين الذي هو من مسند ابن عمر. والرواية الثانية تبدو مستقلة لكن الأولى كأنها مرتبطة بحديث ابن عمر.
4 - ليس في الحديث ذِكر الرِّجْل.
5 - أشكل علي معنى الحديث. ((كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبراً. قالت: إذاً ينكشف عنها! قال: ذراع لا تزيد عليه))
يعني إذا جرت من ذيلها شبراً لماذا ينكشف عنها؟ مجرد وصوله للأرض يكفي ليسترها، لكن أن تجر ورائها شبراً فهذا سيجعل تعثرها سهلاً. أما أن تجر ذراعاً فلا أجد له تبريراً! والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 09, 11:02 م]ـ
لكني لم أجد جوابا لسؤالي:
يعني إذا جرت من ذيلها شبراً لماذا ينكشف عنها؟ مجرد وصوله للأرض يكفي ليسترها، لكن أن تجر ورائها شبراً فهذا سيجعل تعثرها سهلاً. أما أن تجر ذراعاً فلا أجد له تبريراً! والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 02 - 09, 11:03 م]ـ
ملاحظة أن كلمة الجر قليلة ومعناها يحتمل
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 02:10 ص]ـ
أخي الكريم لما حدد النبي صلى الله عليه وسلم إزرة المؤمن بنصف الساق احتمل أن يدخل في ذلك النساء فسألت أم سلمة عن ذيول النساء فقال: "يرخينه شبرا " ومعناه أن مقياس الشبر يبدأ من نصف الساق، لذا قالت:" إذا تنكشف أقدامهن" فزادهن شبرا،، وبذلك لن يبقى هناك انكشاف للأقدام، أما كون قدم المرأة عورة فمسألة خلافية والذي يبدو أنها ليست بعورة؛لذلك وردت تسمية الذراع رخصة حيث جاء في حديث ابن عمر عند ابن ماجه وابن أبي شيبة:" أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا"
¥(63/241)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 09, 07:05 ص]ـ
بارك الله بكما ... هذا يزيل الإشكال (في المتن) إن شاء الله
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:24 م]ـ
جاء في "دليل الفالحين" لابن علان ((دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (ج 6 / ص 92)
المشروع لهن إرساله للآية فلا شيء عليهن فيه كما حكت عنه بقولها (قال: يرخين شبراً) هو ما بين الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد (قالت إذن تنكشف أقدامهن) أي لصغر ذلك فربما نشب بعود أو حجر فانكشفت أقدامهن وبعض سوقهن (قال: فيرخينه ذراعاً) قال ابن رسلان: والظاهر أن المراد به ذراع اليد، قال أهل اللغة: الذراع اليدان من كل حيوان، لكنه من الإنسان فيمن المرافق إلى أطراف الأصابع، وذراع القماش قريب منه فإنه ست قبضات معتدلة. ومعنى الحديث: الإذن لهن في إطالة أذيالهن من القمص والأزر والخمر بحيث يسيلن قدر ذراع من أذيالهن إلى الأرض لتكون أقدامهن مستورة: يعني ظهورها، وقيل ابتداء الذراع من أول ما يمس الأرض من الثياب أو من الكعب قولان، الراجح الأول، واستظهر ابن رسلان أنه من نصف الساق وفيه بعد)
وجاء في عن عائشة في بعض ألفاظ الحديث ((إذا تنكشف سوقهن)) وإسنادها ضعيف ضعفه البوصيري في الزوائد وصححه الألباني لشواهده. والأرنؤط في تعليقه على المسند. و لو صحت هذه اللفظة بسند صحيح لكان فيها بيان أن الذراع يبدأ من نصف الساق. لكن ترجيح ابن علان غريب، فإنه لا يكاد أن تستطيع امرأة أن تمشي لو كان ابتداء الذراع من أول يمس الأرض من الثياب، لكن لاشك أن الرخصة لهن في جر الثياب لقوله في حديث ((يطهره ما بعده))
وأما حديث ابن عمر عند ابن ماجه وابن أبي شيبة:" أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا" فسنده ضعيف
واللي يظهر أن هذا محمول على الاستحباب في حق النساء تغطية القدم كتغطية الوجه والكفين.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 09, 07:59 م]ـ
قال ابن تيمية في ((الفتاوى))
((وَأَمَّا فِي نَفْسِ الْبَيْتِ فَلَمْ تَكُنْ تَلْبَسُ ذَلِكَ. كَمَا أَنَّ الْخِفَافَ اتَّخَذَهَا النِّسَاءُ بَعْدَ ذَلِكَ لِسَتْرِ السُّوقِ إذَا خَرَجْنَ وَهُنَّ لَا يَلْبَسْنَهَا فِي الْبُيُوتِ؛ وَلِهَذَا قُلْنَ: إذَنْ تَبْدُوا سُوقُهُنَّ. فَكَانَ الْمَقْصُودُ تَغْطِيَةَ السَّاقِ؛ لِأَنَّ الثَّوْبَ إذَا كَانَ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ بَدَا السَّاقُ عِنْدَ الْمَشْيِ))
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 12:03 ص]ـ
[ quote=
وأما حديث ابن عمر عند ابن ماجه وابن أبي شيبة:" أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا" فسنده ضعيف
[/ quote]
قال ابن ماجة: "حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا فكن يأتينا فنذرع لهن بالقصب ذراعا."
وقال الألباني في صحيح ابن ماجة:"صحيح - دون جملة القصب - الصحيحة أيضا، الثمر المستطاب."
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 12:14 ص]ـ
وأما حديث ابن عمر عند ابن ماجه وابن أبي شيبة:" أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا" فسنده ضعيف
قال ابن ماجة: "حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا فكن يأتينا فنذرع لهن بالقصب ذراعا."
وقال الألباني في صحيح ابن ماجة:"صحيح - دون جملة القصب -."
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:21 ص]ـ
قال ابن ماجة: "حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل ذراعا فكن يأتينا فنذرع لهن بالقصب ذراعا."
وقال الألباني في صحيح ابن ماجة:"صحيح - دون جملة القصب -."
الشيخ الألباني صححه بمجموع طرقه ويرى أن لفظة ((رخص)) تشهد لها الطرق الأخرى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 03 - 09, 03:16 ص]ـ
ملاحظة أن كلمة الجر قليلة ومعناها يحتمل
السلام عليكم أخي الحبيب
آلمني كثيراً ما أصابكم، لكني أرجو أن لا تغادر هذا المنتدى بسبب ما حدث.
ومعذرة أني لم أستعمل الخاص، فقد حاولت لكنك أوقفت خاصية استقبال الرسائل الخاصة.
وهناك عدد من الإخوة يرسلون أسئلة على الخاص ولكني لا أستطيع الرد لأنهم أوقفوا استقبال الرسائل (ربما بغير علم). وهي خاصية مهمة أتمنى أن لا يوقفها أحد.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[02 - 03 - 09, 08:03 ص]ـ
آلمني كثيراً ما أصابكم، لكني أرجو أن لا تغادر هذا المنتدى بسبب ما حدث.
ومعذرة أني لم أستعمل الخاص، فقد حاولت لكنك أوقفت خاصية استقبال الرسائل الخاصة.
وهي خاصية مهمة أتمنى أن لا يوقفها أحد.
وانا اضم صوتي لصوت الشيخ محمد الامين سلمه الله لا تغادر المنتدى وافتح على الاقل بريدك حتى تصلك رسائل اخوانك ياابن شيخنا
وارجو من الادارة النظر في ما حدث والتروي مع اخواننا جزاهم الله خيرا
¥(63/242)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 03 - 09, 12:44 م]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب
آلمني كثيراً ما أصابكم، لكني أرجو أن لا تغادر هذا المنتدى بسبب ما حدث.
ومعذرة أني لم أستعمل الخاص، فقد حاولت لكنك أوقفت خاصية استقبال الرسائل الخاصة.
وهناك عدد من الإخوة يرسلون أسئلة على الخاص ولكني لا أستطيع الرد لأنهم أوقفوا استقبال الرسائل (ربما بغير علم). وهي خاصية مهمة أتمنى أن لا يوقفها أحد.
جزاكم الف خير وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم
وأتمنى من الإدارة الموقرة
أن تبين لي الأخطاء التي وقعت فيها حتى أحاول بشتى الوسائل أن لاأقع فيهامرة أخرى
فوالله إني لسعيد جدا جدا ببيانها لي حتى لاأقع فيها ولا يقع فيها الإخوان جميعا
ويعلم الله إني أحسن الظن فيهم وأنا على يقين أنهم ما فعلوا ذلك إلا لمصلحة عامة
والله يحفظكم ويرعاكم
ملاحظة: بالنسبة لبريدي الخاص الإغلاق ليس مني
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 02:28 م]ـ
وانا اضم صوتي لصوت الشيخ محمد الامين سلمه الله لا تغادر المنتدى وافتح على الاقل بريدك حتى تصلك رسائل اخوانك ياابن شيخنا
وارجو من الادارة النظر في ما حدث والتروي مع اخواننا جزاهم الله خيرا
وأنا أضم صوتي لصوت كل من الشيخين محمد الأمين وأبي رزان حفظهما الله، ونطلب من الإدارة الموقرة إعادة النظر فيما صدر منها بشأن إيقاف أخينا الخلوق عبد الرحمن بن شيخنا حفظه الله ورعاه. فكل من يقرأ الموضوع يعرف أن مقصد أخينا ابن شيخنا هو تحري الحق بتحسين الزيادة، وهذا واضح جلي لكل من استفسر منه الشيخ عبد الرحمن من خلال سؤالاته لبعض مشايخ الملتقى الموقرين، لا كما فهمه البعض!!
وفق الله الجميع.(63/243)
هل ورد لفظ قل آمنت بالله فاستقم؟؟
ـ[وردان السوسي]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:07 م]ـ
إخوتي الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله ..
هل وردت هذه الصيغة في هذا الحديث: قل آمنت بالله فاستقم؟؟
لآن المشتهر هو: ثم استقم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 03:18 م]ـ
نعم وردت في مسلم " كتاب الايمان " حديث رقم [38].
وفقك الله لكل خير.
ـ[عيسى 33]ــــــــ[21 - 02 - 09, 03:20 ص]ـ
الذي ورد في المطبوع من "صحيح مسلم": "فاستقم".
ووقع على حاشية الطبعة التركية المتقنة 1/ 47: "ثم استقم"، وأشار إلى نسخة.
ولمَّا وصل النووي إلى شرح هذا الحديث لم يذكر خلافا في ألفاظه، بل قال:
قوله: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلاَمِ قَوْلاً لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ غَيْرَكَ، قَالَ: قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ".
وهذا يدل على أنه وقع في النسخة الخطية التي اعتمدها النووي: "ثُمَّ اسْتَقِمْ".
وقد رجعتُ إلى نسختي الخطية، من "صحيح مسلم"، الورقة 9/ب، فوجدت لفظه فيها:: "ثُمَّ اسْتَقِمْ".
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 09, 09:09 ص]ـ
.
((الفاء)) في ((فاستقم)) واضح جدا أنها تصحيف وخطأمن النساخ
وهي ليست في جميع طرق الحديث حسب علمي
والذي يأكد أنها خطأمن النساخ
غير ما في النسخ الأخرى لصحيح مسلم مايلي:
في شرح السنة للبغوي
أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا وَالِدِي، إِمْلاءً، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلامِ قَوْلا لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْفَرَايِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ
وفي المصنف لبن أبي شيبة
نا ابن نمير، قال: نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله: قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك، قال: «قل: آمنت بالله ثم استقم»
ومن طريقه ابن الضحاك في الآحاد والمثني
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلامِ قَوْلا لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ قَالَ: قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ
وفي الأربين الصغرى للبيهقي
أَخْبَرَنَا أَبُوْعَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَلِيُّ بْن عِيْسَى ثَنَا إِبْرَاهِيْم بْن أَبِيْ طَالِب ثَنَا إِسْحَاق وأَخْبَرَنَا أَبُوْصَالِحِ بْنِ أَبِيْ طَاهِرٍ الْعَنْبَرِيّ ابْن بِنْتِ يَحْيَى بْن مَنْصُوْرٍ، الْقَاضِيْ أَنَا جَدِّيْ يَحْيَى بْنُ مَنْصُوْرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْن سَلَمَة ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا جَرِيْرعَن هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَن سُفْيَان بْن عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُوْلَ اللهِ! قل لِيْ فِي الْإِسْلَام قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ قَالَ: قُلْ آَمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ.
وأيضا هذا يؤكد الأمر
في مسند أحمد
حثنا وكيع وأبو معاوية قالا حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال أبو معاوية بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم
.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[21 - 02 - 09, 07:28 م]ـ
لقد نظرت في عدة شروحات لصحيح مسلم فلم أجد من نص على أنها خطأ من النساخ ومن هذه الشروحات شرح الأبي وشرح السنوسي وشرح القاضي عياض والديباج للسيوطي ومنة المنعم للمباركفوري والبحر المحيط الثجاج للاثيوبي.
فأجو ممن يقف على نص يبين أن هذه اللفظة خطأ أن يتحفنا به وجزاكم الله خيرا.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
¥(63/244)
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[25 - 02 - 09, 01:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في النهاية، وفي لسان العرب هذا الحديث المروي عن ابن عباس، أنّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أتى يوم الجمعة قال:
(يا عائشة، اليوم يوم تبعّل وقران) بحثت عنه في كتب الصحاح ولم أهتد إليه. وأبحث عن مصدر قديم للحديث (أي ليس في المراجع الجديدة) هل من يرشدني أين أجد الحديث؟ أريد تخريجه على نحو علمي وموثق. باركم الله.(63/245)
ما صحة من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 10:14 م]ـ
من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة و بإقامته ثلاثون حسنة
ـ[أبو عروة]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:26 م]ـ
قال الشيخ الالباني رحمه الله رواه ابن ماجة والحاكم وعنه البيهقي وابن عدي والبغوي في شرح السنة والضياء في المنتقى من مسموعاته بمرو كلهم عن عبدالله بن صالح ثنا يحي بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي ................ إلى أن قال وتبين أن هذا الا سناد لاتقوم به الحجة لكن ذكر له الحاكم شاهدا من طريق ابن وهب أخبرني ابن لهيعةعن عبيدالله ابن أبي جعفر عن نافع به وهذا سند صحيح رجاله ثقات وابن لهيعة وان كان فيه كلام من قبل حفظه فذالك خاص بما اذا كان من غير رواية العبادلة عنه وابن وهب أحدهم
الخلاصة أنه يرى رحمه الله أنه حديث صحيح وللإستزاده أنظر السلسلة الصحيحة ج 1/ص102 رقم الحديث 42
والله تعالى أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:37 م]ـ
بارك الله فيكما
تقدم الكلام على الحديث والأشبه أنه لا يصح لكن بتساهل فيه لأنه في فضائل الأعمال
هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129333
وهنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3912
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:49 م]ـ
والضياء في المنتقى من مسموعاته بمرو كلهم عن عبدالله بن صالح ثنا يحي بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مرفوعا
اخى الحبيب الذى اعرفه كتاب المختارة للضياء المقدسى فهل يوجد كتاب له اسمه المنتقى
مع العلم ان هناك كتاب اسمه المنتقى لابن الجارود
والله اعلم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:21 ص]ـ
{من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة و بإقامته ثلاثون حسنة}
رواه كلا من:
(سنن بن ماجة/720)، (سنن الدراقطنى/942)،
(السنن الكبرى للبيهقى/1/ 433)، (مستدرك الحاكم/736)،
(المعجم الكبير للطبرانى/786)، (المعجم الاوسط للطبرانى/8977)،
(شعب الايمان للبيهقى/2923)،
كلهم من طريق: أبو صالح عبد الله بن صالح المصرى حدثني يحيى بن أيوب عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ، إلا ابْنُ جُرَيْجٍ، وَلا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، إلا يَحْيَى بن أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ عُمَرَ، وكلا من عبد الله بن صالح المصرى ويحيى بن ايوب مُتكلم فيهم، ويكفى عنعنة بن جريج فى الحديث فقد كان يدلس رحمه الله مما يجعل ضعف الاسناد ظاهراً.
ويحيى بن أيوب هو الغافقي أبو العباس المصري، قال ابن سعد منكر الحديث وقال الدارقطني في بعض حديثه اضطراب ومن مناكيره عن ابن جريج عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعا وإن كان مائعا فانتفعوا به وقال الترمذي عن البخاري ثقة وقال يعقوب بن سفيان كان ثقة حافظا وقال الاسماعيلي لا يحتج به، قال النسائى: عنده غير حديث منكر وليس هو بذاك القوى فى الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن صالح كان يحيى بن أيوب من وجوه أهل البصرة وربما خل في حفظه وقال ابن شاهين في الثقات قال ابن صالح له اشياء يخالف فيها وقال ابراهيم الحربي ثقة وقال الساجي صدوق يهم كان أحمد يقول يحيى بن أيوب يخطئ خطأ كثيرا وقال الحاكم أبو أحمد إذا حدث من حفظه يخطئ وما حدث من كتاب فليس به بأس وذكره العقيلي في الضعفاء
وعبدالله بن صالح هو بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم أبو صالح المصري، وقال صالح بن محمد كان ابن معين يوثقه وعندي انه كان يكذب في الحديث وقال ابن المديني ضربت على حديثه وما أروي عنه شيئا وقال أحمد بن صالح متهم ليس بشئ وقال النسائي ليس بثقة وقال سعيد البردعي قلت لابي زرعة أبو صالح كاتب الليث فضحك وقال ذاك رجل حسن الحديث، قال البخارى: صدوق عندنا ودرجته عند بن حجر صدوق كثير الغلط وكانت فيه غفلة، وقال ابن عدي هو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثة في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب.
ثم رواه الحاكم فى (المستدرك/737)، والبيهقى فى (السنن الكبرى للبيهقى/1/ 433)
كلاهما من طريق اسمعيل بن مهران ثنا أبو طاهر و أبو الربيع قالا ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن عبيدالله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر به
وهذا الاسناد ظاهره الصحة لكنه معلل، وبن لهعية فى رواية العبادلة صحيح الحديث، لكن لا ننسى تدليسه رحمه الله، وهو اسناد غريب انفرد به عبيدالله بن أبي جعفر وهو المصرى ثقة لينه احمد رحمه الله، وانفرده به عن نافع يجعل فى القلب شكا منه، ثم لم يروه الا الحاكم والبيهقى من كتب السنة.
اخوكم ما زال فى بداية الطلب، ارجوا التصحيح وجزاكم الله خيرا، والحمد لله رب العالمين
¥(63/246)
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:07 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الاسناد رواه كلا من عبد الملك بن جريج وهو مدلس وقد عنعنه رحمه الله، و عبيد الله بن أبي جعفر وهو ثقة تفرد به عن كل تلاميذ نافع رحمه الله وهذا امر مستحيل وهو من اسباب النكارة فى الاسناد كلاهما عن نافع عن ابن عمر به
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:52 م]ـ
وعلة الحديث أن ابن جريج لم يسمعه من نافع
قال البخاري في الكبير (306/ 8):
يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن اثنتى عشرة سنة دخل الجنة
رواه أبو صالح عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
والأول اشبه. ا.هـ
:
فابن جريج لم يسمعه من نافع
ملحوظة: هذا الاقتباس من موضوع اخر
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:28 م]ـ
قال ابن أبي حاتم في العلل رقم366:وسألت أبي يقول: روى يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أذن كذا سنة ...... ".
قال أبي: هذا حديث منكر جدا. اهـ
وقال البخاري في التاريخ الكبير [8/ 306]: يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اذن اثنتي عشرة سنة دخل الجنة، رواه ابو صالح عن يحيى بن ايوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. والأول اشبه. اهـ
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 07:35 م]ـ
وقال البخاري في التاريخ الكبير [8/ 306]: يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اذن اثنتي عشرة سنة دخل الجنة، رواه ابو صالح عن يحيى بن ايوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. والأول اشبه. اهـ
هذا دليل قاطع على ان ابن جريج دلسه
والحمد لله رب العالمين(63/247)
تخريجُ حديثِ الحَالِّ المُرْتَحِلِ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:28 م]ـ
تخريجُ حديثِ الحَالِّ المُرْتَحِلِ
حديثٌ ضعيفٌ جدّاً مع نكارتِهِ؛ أخرجه الترمذيُّ في " سننه " (رقم:2948) قال: حدَّثنا نصر بن علي، حدَّثنا الهيثم بن الرَّبيع، عن صالحٍ المُرِّيِّ، عن قتادة، عن زُرارة ابن أوفى، عنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: قال رجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللَّهِ؟، قال: " الحَالُّ المُرْتَحِلُ "، قال: ومَا الحالُّ المرتحلُ؟، قال: " الَّذي يَضْرِبُ من أوَّلِ القرآنِ إلى آخرِهِ، كُلَّما حَلَّ ارْتَحَلَ ".
قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لاَ نعرفُهُ من حديثِ ابنِ عبَّاسٍ إلاَّ من هذا الوجهِ، وإسنادُهُ ليس بالقويِّ ".
أقولُ: هكذا رواه الهيثمُ بنُ الرَّبيعِ موصولاً عنِ ابنِ عبَّاسٍ، والهيثمُ بنُ الرَّبيعِ ضعيفٌ، وتابعه عليه: إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد، وزيد بن الحُباب، وعمرو بن عاصم الكلابيُّ، وعمرو بن مرزوق الباهليُّ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميُّ.
أمَّا متابعةُ إبراهيمَ بنِ الفضلِ بنِ أبي سويدٍ _ قال عنه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ: " مقبول "، أي: عند المتابعة، وإلاَّ فهو ليِّنٌ _: فأخرجها محمَّد بن نصر المروزيُّ في " قيام رمضان " (رقم:53)، والطَّبرانيُّ في " المعجم الكبير " (12/ 168 _ رقم:12783) _ ومن طريقه: أبو نُعيمٍ في " الحِلْية " (2/ 260)، والمزِّيُّ في " تهذيب الكمال " (30/ 385) _، ومن طريق أبي نُعيمٍ: أخرجها الذَّهبيُّ في " سير أعلام النُّبلاء " (4/ 516)، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 333) _، وأبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون الحَلَبيُّ _ كما في " النَّشر " (2/ 332).
وأمَّا متابعةُ زيدِ بنِ الحُبابِ _ وهو صدوقٌ كثيرُ الخطإ _: فأخرجها الحاكمُ في " المستدرك " (1/ 757 _ رقم:2089)، والبيهقيُّ في " شُعَب الإيمان " (2/ 348 _ رقم:2001) _ ومن طريقِهِ: ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 332) _، وأبو نُعيمٍ في " الحِلْية " (6/ 174)، والرامهرمزيُّ في " أمثال الحديث " (رقم:85)، وأبو الفضل الرَّازيُّ في " فضائل القرآن وتلاوته " (ص: 15)، وأبو الشَّيخِ بن حَيَّان في " فضائل الأعمال " _ كما في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 333) _، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 332).
قال أبو نُعيمٍ _ عَقِبَهُ _: " غريبٌ من حديثِ قتادةَ، لم يَرْوِهِ عنه _ فيما أُرَى _ إلاَّ صالحٌ ".
وأمَّا متابعةُ عمرِو بنِ عاصمٍ الكلابيِّ _ وهو صدوقٌ في حفظه شيءٌ _: فأخرجها الحاكمُ في " المستدرك " (1/ 757 _ رقم:2088)، والبيهقيُّ في " شُعَبِ الإيمانِ " (2/ 367 _ رقم: 2069).
وأمَّا متابعةُ عمرِو بنِ مرزوقٍ الباهليِّ _ وهو ثقةٌ له أوهامٌ _: فأخرجها: الحاكمُ في " المستدرك " (1/ 757 _ رقم:2089).
وأمَّا متابعةُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ الحضرميِّ _ وهو صدوقٌ _: فأشَارَ إليها أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (2/ 260) عَقِبَ رواية إبراهيم بن أبي سويد آنفة الذِّكْرِ، ولم أَقِفْ عليها.
وخالفهم في وصلِهِ من هُمْ أضبط منهم وأوثق، فرووه عن زُرارة بن أوفى عن النَّبي ? مرسلاً، وهو الصَّوابُ.
فأخرج الترمذيُّ في " سننه " (رقم:2948/ب) من طريق مسلم بن إبراهيم، حدَّثنا صالحٌ المُرِّيُّ، عن قتادةَ، عن زُرارة بن أوفى، عنِ النَّبيِّ ?، نحوه، ولم يذكر فيه: عن ابنِ عبَّاسٍ.
قال الترمذيُّ: " وهذا عندي أصحُّ من حديثِ نصر بن علي، عنِ الهيثم بن الرَّبيع ".
أقولُ: ومسلم بن إبراهيم ثقةٌ مأمونٌ، وقد تابعه على إرسالِهِ:
1_ إسحاق بن عيسى بن نجيح _ وهو صدوقٌ _: أخرجه الدَّارميُّ في " سننه " (2/ 560 _ رقم:3476).
2 _ الحجَّاج بن المنهال _ وهو ثقةٌ _: أخرجه أبو الفضل الرَّازيُّ في " فضائل القرآن وتلاوته " (ص:15).
3_ أبو النَّضر هاشم بن القاسم _ وهو ثقةٌ ثبتٌ _: أخرجه الحارث المحاسبيُّ في " فهم القرآن ومعانيه " (ص:300).
4 _ عبد اللَّه بن معاوية الجمحيُّ _ وهو ثقةٌ _: أخرجه الحافظُ أبو عمرٍو الدَّانيُّ _ كما في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 333) _.
¥(63/248)
وأمَّا قولُ الشَّيخِ الألبانيِّ _ رحمهُ اللَّهُ _ في " السِّلْسلةِ الضَّعيفةِ " (4/ 315 _ رقم: 1834): " فالموصولُ أصحُّ "، فهو خطأٌ لِمَا وضَّحْنَاهُ آنفاً.
وجاءَ لفظُ الحديثِ عند بعضِهِم: " صاحبُ القرآنِ، يَضْرِبُ في أوَّلِهِ حتَّى يبلغَ آخرَهُ، ويَضْرِبُ في آخرِهِ حتَّى يبلغَ أوَّلَهُ، كُلَّما أَحَلَّ ارْتَحَلَ ".
أقولُ: وهو مع إرسالِهِ فيه نكارةٌ؛ لأنَّ مَدَارَهُ على صالحٍ المُرِّيِّ، وهو صالحُ بنُ بشيرٍ، وقد تقدَّم الكلامُ عليه في (ص: 17)، وبيَّنَّا أنَّه ضعيفٌ مُنْكرُ الحديثِ، وهو يروي عن قتادةَ أحاديث مناكير، أرى أنَّ هذا منها، ولم يتابعه عليه أحدٌ.
والحديثُ ضَعَّفَهُ الحافظُ أبو شَامةَ _ كما في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 333) _.
تَنْبيهٌ: ذَكَرَ ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 334) أنَّ أبا عمرٍو الدَّانيُّ روى الحديثَ من طريقِ سليمان بن شُعيب الكَيْسانيِّ [جاء في الأصلِ: سليمان بن سعيد الكسائي، وهو تحريفٌ]، حدَّثنا الخصيب [جاء في الأصل: الحصيب، وهو تصحيفٌ] بن ناصح، عن قتادةَ، عن زُرارة بن أوفى، عن أبي هريرةَ؛ أنَّ رجُلاً قامَ إلى النَّبيِّ ? فقال: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى؟، ... ، فذكر نحوه.
أقولُ: هذه الرِّوايةُ معلولةٌ بأمورٍ:
الأوَّلُ: أنَّ ابنَ الجَزَريِّ أوردَ هذه الرِّوايةَ مُعَلَّقةً، فَحَذَفَ إسنادها من أبي عمرٍو الدَّانيِّ إلى سليمان بن شُعيب.
الثَّاني: الخصيبُ بنُ ناصحٍ لم يذكروا في ترجمته أنَّ قتادةَ من شيوخِهِ، وذكروا صالحاً المُرِّيَّ، فلعلَّه سَقَطَ من الإسنادِ.
الثَّالثُ: الخصيبُ بنُ ناصحٍ وإنْ كان صدوقاً؛ إلاَّ أنَّ ابنَ حِبَّانَ ذكر في " الثِّقات " أنَّهُ ربَّما أخطأَ، فلعلَّ هذا من أخطائِهِ، واللَّهُ أعلمُ.
وقد وقفتُ للحديثِ على شواهدَ لاَ يَزْدادُ بها إلاَّ وَهْناً على وهنٍ:
الشَّاهدُ الأوَّلُ: حديثُ أبي هريرةَ ?: أخرجه الحاكمُ في " المستدرك " (1/ 758 _ رقم:2090) من طريقِ مقدامِ بنِ داودَ بنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنيِّ، حدَّثنا خالدُ بنُ نزارٍ، حدَّثني اللَّيثُ بنُ سعدٍ، حدَّثني مالكُ بنُ أنسٍ، عنِ ابنِ شهابٍ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ ? قال: قَامَ رجُلٌ إلى النَّبيِّ ? فقال: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ العملِ أفضلُ؟ _ أو أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللَّهِ؟ _، قال: " الحَالُّ المُرْتَحِلُ، الَّذي يَفْتحُ القرآنَ ويختمه، صاحبُ القرآنِ، يَضْرِبُ من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ، ومن آخرِهِ إلى أوَّلِهِ، كُلَّما حَلَّ ارْتَحَلَ ".
أقولُ: هذا شاهدٌ ضعيفٌ جدّاً _ إنْ لم يكنْ موضوعاً _؛ المقدامُ بنُ داودَ قال فيه النَّسائيُّ: " ليس بثقةٍ "، وقال ابنُ أبي حاتمٍ وابنُ يونس: " تكلَّموا فيه "، بل قال الذَّهبيُّ في " تلخيصِ المستدرك " _ مُعَقِّباً على الحديثِ _: " لم يتكلَّم عليه الحاكمُ، وهو موضوعٌ على سندِ الصَّحيحينِ، ومقدامٌ مُتكلَّمٌ فيه، والآفةُ منه "، قال برهانُ الدِّينِ الحَلَبيُّ _ مُعقِّباً على كلامه في " الكشف الحثيث " (ص: 428) _: " فقوله: (والآفةُ منه) يحتمل أنَّه وضعه، واللَّه أعلم ".
الشَّاهدُ الثَّاني: حديثُ أنسِ بنِ مالكٍ ?: ذكره الحافظُ الذَّهبيُّ في " ميزان الاعتدال " (1/ 316) _ مُعلَّقاً ولم يذكر من خرَّجه _ من طريق عامر بن إبراهيم، عن بِشْر بن الحسين، عنِ الزُّبيرِ، عن أنسٍ ?؛ أنَّ رسولَ اللَّهِ ? قال: " خيرُ الأعمالِ الحَلُّ والرِّحْلَةُ "، قيل: وما الحَلُّ والرِّحْلةُ، قال: " افْتِتَاحُ القُرآنِ وخَتْمُهُ ".
¥(63/249)
أقولُ: هذا شاهدٌ موضوعٌ؛ بِشْر بن الحسين هو أبو محمَّد الأصبهانيُّ، قال فيه البُخاريُّ: " فيه نظرٌ "، وقال ابنُ أبي حاتمٍ: " سُئِلَ أبي عن بِشْر بن الحسين الأصبهانيِّ؟، فقال: لا أعرفُهُ، فقيل له: إنَّه ببغداد قومٌ يُحدِّثونَ عن محمَّد بن زياد ابن زبار، عن بِشْر بن الحسين، عنِ الزُّبير بن عَدِيٍّ، عن أنسٍ نحو عشرينَ حديثاً مُسندةً، فقال: هي أحاديثُ موضوعةٌ، ليس يُعْرفُ للزُّبيرِ عن أنسٍ عنِ النَّبيِّ ? إلاَّ أربعة أحاديث، أو خمسة أحاديث "، وقال ابنُ حِبَّانَ: " يروي عن الزُّبير بن عَدِيٍّ بنُسخةٍ موضوعةٍ، ما لكثيرِ حديثٍ منها أصلٌ، يرويها عنِ الزُّبيرِ، عن أنسٍ شبيهاً بمائةٍ وخمسينَ حديثاً، مسانيد كلّها، وإنَّها سمع الزُّبيرُ من أنسٍ حديثاً واحداً: (لا يأتي عليكم زمانٌ إلاَّ والَّذي بعده شرُّ منه) "، وضعَّفه ابنُ عَدِيٍّ، وذكره العُقيليُّ في الضُّعفاءِ.
والعجبُ مِنَ الإمامِ النَّوويِّ حيثُ ذكرَ هذا الحديثَ في كتابِهِ " الأذكارِ " (ص:244) ساكتاً عليه، ومُسْتشهداً به، مع أنَّه موضوعٌ، ولم يَعْزُهُ لأحدٍ!!، وهذا من تَسَاهُلِهِ رحمهُ اللَّهُ، وعفا عنه.
الشَّاهدُ الثَّالثُ: مرسلُ زيدِ بنِ أَسْلم _ من التَّابعينَ _: أخرجه أبو عمرٍو الدَّانيُّ _ كما في " النَّشر في القراءاتِ العشر " (2/ 333 _ 334) _؛ قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمَّد الربعيُّ، حدَّثنا علي بن مسرور، حدَّثنا أحمد بن أبي سليمان، حدَّثنا سحنون بن سعيد، حدَّثنا عبد اللَّه بن وهب، أخبرني ابنُ لَهِيعَةَ، عن هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم؛ أنَّ رسولَ اللَّهِ ? سُئِلَ: أَيُّ الأعمالِ أفضلُ؟، فقال: " الحَالُّ المُرْتَحِلُ ". قال ابنُ وهبٍ: وسمعتُ أبا عفَّانٍ المدنيَّ يقولُ ذلك عن رسولِ اللَّهِ ?، يقولُ: هذا خاتمُ القُرآنِ وفاتحه.
أقولُ: هذا إسنادٌ مرسلٌ ضعيفٌ؛ هشامُ بنُ سعدٍ هو: المدنيُّ، وهو صدوقٌ فيه لينٌ وضعفٌ، لكنَّه من أَثْبَتِ النَّاسِ في زيدِ بنِ أَسْلَمَ كما قال أبو داودَ، وابنُ لَهِيعَةَ وإنْ كان سَاءَ حفظُهُ وتغيَّرَ، إلاَّ أنَّ الرَّاوي عنه _ هنا _ هو عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، وهو ممَّنْ سمعَ منه قديماً، وبقيَّةُ رجالِ السَّندِ ثقاتٌ، من علماءِ المالكيَّةِ، والحديثُ مُعَلٌّ بالإرسَالِ، وهو لا يتقوَّى بمرسلِ زُرارة بن أوفى؛ لنَكَارتِهِ، ولأنَّ زيد بن أسلم يشتركُ مع زُرارة في بعضِ شيوخِهِ، فيُحْتَمَلُ أنَّه أَخَذَ الحديثَ عن نفسِ الشَّيخِ.
وأمَّا روايةُ أبي عفَّان المدنيِّ _ وهي الشَّاهدُ الرَّابعُ _ فهي مُعْضَلَةٌ، وضعيفةٌ جِدّاً؛ فأبو عفَّان المدنيُّ اسمه: عثمانُ بنُ خالدٍ الأمويُّ العثمانيُّ، وهو متروكُ الحديثِ، وقد أَعْضَلَهُ عنِ رسولِ اللَّهِ ?.
الشَّاهدُ الخامسُ: روايةٌ مُعْضَلةٌ للحديثِ: أخرجها عبدُ اللَّهِ بنُ المباركِ في " الزُّهد " (رقم:800) قال: أخبرنا إسماعيل بن رافع، عن رجُلٍ من الإسكندريَّةِ قال: قيل يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ العملِ أفضلُ؟، قال: " الحَالُّ المُرْتَحِلُ "، قال: قيل له: ما الحَالَّ المُرْتَحِلُ؟، قال: " الخَاتِمُ المُفْتَتِحُ ".
أقولُ: هذه روايةٌ معلولةٌ من عدِّةِ وجوهٍ:
الأوَّل: إسماعيلُ بن رافعٍ هو الأنصاريُّ، وهو ضعيفٌ مُنْكرُ الحديثِ.
الثَّاني: جهالةُ الرَّجُلِ الإسكندرانيِّ.
الثَّالثُ: الإعضالُ.
أقولُ: وقَدِ ادَّعَى الحافظُ أبو شَامَةَ _ كما في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 333) _ أنَّ تفسيرَ الحَالِّ والمُرْتَحِلِ الوارد في الحديثِ مُدْرَجٌ من بعضِ الرُّواةِ، ولَمْ أَرَ مَنْ سَبَقَهُ إلى ذلك، وقد أَتَيْتُ على رواياتِ الحديثِ _ كلِّها _ فلم أظفر بما يُشيرُ إلى ذلك، وقد ردَّ ابنُ الجَزَريِّ _ رحمهُ اللَّهُ _ هذه الدَّعْوَى بقولِهِ: " فلا نعلمُ أحداً صرَّحَ بإدراجِهِ في الحديثِ، بلِ الرُّواةُ لهذا الحديثِ بين مَنْ صرَّحَ بأنَّهُ صلَّى اللَّهُ تعالى عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ فسَّرَهُ به _ كما في أكثرِ الرِّواياتِ _، وبينَ مَنِ اقْتَصَرَ على روايةِ بعضِ الحديثِ فلمْ يذكرْ تفسيرَهُ، ولاَ مُنافَاةَ بين الرِّوايتينِ، فَتُحْمَلُ روايةُ تفسيرِهِ على روايةِ مَنْ لم يُفسِّرْهُ، ويجوزُ الاقتصارُ على روايةِ بعضِ الحديثِ إذا لم يُخِلَّ بالمعنى، وهذا ممَّا لا خِلافَ عندهم فيه، ولاَ يلزمُ الإدراجَ في الرِّوايةِ الأخرى ".
حاصلُ الأمرِ: أنَّ الحديثَ واهٍ جدّاً، وطرقُهُ لاَ يجبرُ بعضها بعضاً، أمَّا قولُ ابنِ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 335): " فَدَلَّ ما ذكرناهُ وقدَّمناهُ منَ الرِّواياتِ والطُّرقِ والمتابعاتِ على قوَّةِ هذا الحديثِ، وتَرَقِّيهِ عن درجةِ أنْ يكونَ ضعيفاً، إذْ ذاك مِمَّا
يُقوِّي بعضُهُ بعضاً، ويُؤَيِّدُ بعضُهُ بعضاً "، فهو مردودٌ عليه بما قدَّمناهُ من تفصيلٍ وبيانٍ، وللَّهِ الحمدُ على ما وفَّقَ.(63/250)
تخريجُ حديثِ التَّكبيرِ منْ سُورةِ الضُّحى
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:30 م]ـ
تخريجُ حديثِ التَّكبيرِ منْ سُورَةِ الضُّحى
وَرَدَ في التَّكبيرِ حديثٌ واحدٌ مرفوعٌ للرسولِ ?، وعددٌ من الآثارِ عنِ الصَّحابةِ والتَّابعين، وإليكَ تفصيلها:
أوَّلاً: الحديثُ المرفوعُ الواردُ في التَّكبيرِ:
هذا الحديثُ مدارُهُ على أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ أبي بزَّةَ، وقدِ اخْتُلِفَ عليه فيه:
فأخرجه الفاكهيُّ في " أخبارِ مكَّةَ " (رقم:1684) قال: حدَّثنا أحمدُ بن محمَّد بن أبي بَزَّةَ؛ قال: حدَّثنا عكرمة بن سليمان _ مولى بني شَيْبَةَ _؛ قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين _ مولى بني ميسرة _ فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال: كَبِّرْ حتَّى تختمَ، فإنِّي قرأتُ على عبد اللَّه بن كثيرٍ الدَّاريِّ _ مولى بني علقمة الكنانيِّين _، فأمرني بذلك، وأخبرني أنَّه قرأَ على مجاهدِ بنِ جبرٍ أبي الحجَّاج _ مولى عبد اللَّه بن السَّائب _، فأمره بذلك، وأخبره أنَّه قرأ على عبد اللَّه بن عبَّاسٍ، فأمره بذلك، وأخبره ابنُ عبَّاسٍ _ رضي اللَّه عنهما _ أنَّه قرأَ على أُبيِّ بنِ كعبٍ ?، فأمره بذلك، وأخبره أُبيٌّ ? أنَّه قرأَ على رسولِ اللَّهِ ?، فأمره بذلك.
أقولُ: هذا حديثٌ مُنْكرٌ؛ فأحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ أبي بَزَّةَ هو: أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ القاسمِ بنِ أبي بزَّةَ، نُسِبَ إلى جدِّهِ الأعلى، وهو إمامٌ في القراءةِ، ثَبْتٌ فيها، لكنَّه ضعيفٌ مُنكرُ الحديثِ، قال أبو حاتمٍ: " ضعيفُ الحديثِ، لا أُحدِّثُ عنه "، وقال العُقَيْليُّ: " مُنْكرُ الحديثِ، يُوصِلُ الأحاديثَ "، أي: أنَّه يصِلُ الأحاديثَ المرسلةَ، وفيه إشارة إلى قلِّةِ ضبطِهِ، أمَّا عكرمةُ بنُ سليمانَ فهو: ابنُ كثيرٍ مولى بني شَيْبَةَ، وهو شيخُ الإقراءِ بمكَّةَ، وقد ذكره ابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديل " ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال عنه الذَّهبيُّ في " معرفة القُرَّاءِ الكبار " (1/ 147): " وقد تفرَّدَ عنه البَزِّيُّ بحديثِ التَّكبيرِ من: ? وَالضُّحَى ?، وعكرمةُ شيخٌ مستورٌ ما علمتُ أحداً تكلَّم فيه ".
وقد حَكَمَ أبو حاتمٍ على الحديثِ بالنَّكارةِ، فقد قال الذَّهبيُّ في " ميزان الاعتدال " (1/ 145): " هذا حديثٌ غريبٌ، وهو ممَّا أُنْكِرَ على البَزِّيِّ، قال أبو حاتمٍ: هذا حديثٌ مُنكرٌ "، وكذا حَكَمَ عليه الذَّهبيُّ فقال في " تاريخ الإسلام " (ص: 1888): " وقد تفرَّدَ بحديثٍ مُسَلْسَلٍ في التَّكبيرِ من: ? وَالضُّحَى ?، ... ، وقع لي عالياً، وهو حديثٌ منكرٌ ".
وقد تابعَ الفاكهيَّ عليه جماعةٌ؛ منهم:
أبو عبد اللَّه محمَّد بن علي بن زيد الصَّائغ _ وثَّقه الدَّارقطنيُّ في " سؤالات حمزة ابن يوسف السَّهميِّ عنه " _: أخرجه الحاكمُ في " المستدرك " (3/ 344 _ رقم:5325) _ ومن طريقِهِ: البيهقيُّ في " شُعَب الإيمان " (2/ 371 _ رقم:2079) _.
قال الحاكمُ: " هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرِّجاه "، وقد تعَقَّبهُ الذَّهبيُّ بقولِهِ: " البزِّيُّ قد تُكلِّمَ فيه "، وقال في " سير أعلام النُّبلاء " (12/ 51): " وصحَّحَ له الحاكمُ حديثَ التَّكبيرِ وهو مُنْكرٌ ".
وأبو بكرٍ أحمد بن عمرٍو النَّبيلُ _ وهو صدوقٌ كما قال ابنُ أبي حاتمٍ _: أخرجه ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشرِ في القراءاتِ العشر " (2/ 308).
والحسن بن الحباب _ وكان ثقةً، وهو الَّذي انفرد بزيادةِ: (لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ) مع التَّكبيرِ عنِ البَزِّيِّ؛ كما قال الذَّهبيُّ في " معرفة القرَّاء الكبار " (1/ 229) _: أخرجه عبد الباقي بن حسن المقرىءُ _ كما في " معرفة القرَّاء الكبار " (1/ 177) _.
والحسن بن مخلد _ لم أقف على ترجمته _: أخرجه أبو الفيض الفادانيُّ في " العُجالة في الأحاديث المُسَلْسَلةِ " (ص:42).
ويحيى بن عبد الرَّحمن السَّاجيُّ _ هو والد زكريا السَّاجيِّ، ولم أَرَ من ترجم له _: أخرجه البيهقيُّ في " شُعَب الإيمان " (2/ 371 _ رقم:2080).
¥(63/251)
ويحيى بن محمَّد بن صاعدٍ _ وهو ثقةٌ ثبتٌ _: أخرجه أبو الفيض الفادانيُّ في " العجالة في الأحاديث المُسَلْسَلةِ " (ص: 42)، والبيهقيُّ في " شعب الإيمان " (2/ 371 _ رقم:2081) _ ومن طريقه: ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 308 _ 309) _، وابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 27)، والذَّهبيُّ في " ميزان الاعتدال " (1/ 144 _ 145)، و" معرفة القرَّاء الكِبار " (1/ 175).
وأبو بكرٍ أحمدُ بن بكرٍ الخيزرانيُّ _ لم أقف على ترجمته _: أخرجه ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (14/ 319).
وزادَ الخيزرانيُّ في روايته صفةَ التَّكبيرِ، فَذَكَرَ عن عكرمة بن سليمان أنَّه قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين، فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال لي: كَبِّرْ عند خاتمةِ كلِّ سورةٍ، قلتُ: كيف أُكبِّرُ؟، قال: إذا بلغتَ: ? وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ? فَقُلْ: اللَّهُ أكبرُ، وافْتَتِحْ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ، ثمَّ كبِّرْ عند خاتمةِ كلِّ سورةٍ.
وخَالَفَ أبو ربيعة محمَّد بن إسحاق الربعيُّ _ وهو أجلُّ أصحابِ البَزِّيِّ في زمانِهِ كما قال الذَّهبيُّ _ فرواه عن ابنِ أبي بَزَّةَ قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنَّه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وشبل بن عبَّاد؛ قال: فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحى ? قالا لي: كَبِّرْ حتَّى تختمَ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ، فإنَّا قرأنا على ابنِ كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنَّه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، ... فذكر نحوه: أخرجه البغويُّ في " معالم التَّنزيل " (ص:458) _ واللَّفظ له _، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 307 _ 308)، فزاد في إسناده شبل بن عبَّاد، وهذه الزِّيادةُ لا تضرُّ؛ لأنَّ عكرمة بن سليمان قد سمع من شبل بن عبَّاد أيضاً، كما جاء في ترجمته.
وقد تابع أبا ربيعة عليه موسى بن هارون _ وهو مكِّيٌّ مُقرىءٌ غير معروفٍ كما جاء في " معرفة القرَّاء الكبار" للذَّهبيِّ (1/ 176) _: أخرجه أبو عمرٍو الدَّانيُّ _ كما في " معرفة القرَّاء الكبار " (1/ 176)، و " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 309 و 310) لابنِ الجَزَريِّ _.
زادَ موسى بن هارون في روايته: قال لي ابنُ أبي بَزَّةَ: حدَّثْتُ محمَّد بن إدريس الشَّافعيَّ؛ فقال لي: إنْ تركتَ التَّكبيرَ؛ فقد تركت سُنَّةً من سُنَنِ نبيِّكَ ?.
أقولُ: وهذا لايثبتُ عنِ الشَّافعيِّ؛ لأنَّ موسى بن هارون غير معروفٍ كما ذكرنا.
وخَالَفَ يحيى بنُ محمَّدِ بنِ صاعدٍ _ تقدَّم الكلام عليه _ في طريقٍ أُخرى عنه، فرواه عن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه بن أبي بزَّة، سمعت عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر مولى بني شيبة المكِّيَّ قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين مولى بني ميسرة من موالي العاص بن هشام المخزومي، فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال لي: كَبِّرْ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتَّى تختمَ القرآنَ، فإنِّي قرأتُ على شبل بن عبَّاد مولى عبد اللَّه بن عامر الأمويِّ، وعلى عبد اللَّه بن كثير مولى بني علقمة الكناني، وأخبرني عبد اللَّه بن كثير أنَّه قرأَ على مجاهدِ بنِ جبرٍ أبي الحجَّاج مولى عبد اللَّه بن السَّائب المخزوميِّ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنَّه قرأ على ابنِ عبَّاسٍ فأمره بذلك، به نحوه: أخرجه الواحديُّ في " الوسيط " (4/ 514)، وابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 27).
وتابعه على ذلك كلٌّ من:
الحسين بن أحمد العطارديِّ _ لم أقف على ترجمته _: أخرجه ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 26) من طريقه عن البَزِّيِّ، به، نحوه، غير أنَّ إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين قال: فإنِّي قرأتُ على شبل بن عبَّاد مولى عبد اللَّه بن عامر الأمويِّ، وعلى عبد اللَّه بن كثير مولى بني علقمة الكناني فأمراني بذلك.
والوليد بن أبان: أخرجه الواحديُّ في " الوسيط " (4/ 514).
ومحمَّد بن يونس الكديميِّ _ وهو ضعيفٌ _: كما ذَكَرَ البيهقيُّ في " الشُعَب " (2/ 370 _ رقم:2078)، وابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر " (2/ 310).
¥(63/252)
وخَالَفَ الحافظُ ابنُ خُزيمةَ أصحابَ البَزِّيِّ _ كلَّهم _ فرواه موقوفاً على أُبيِّ بنِ كعبٍ، ولم يرفعْهُ للنَّبيِّ ?: أخرجه البيهقيُّ في " شُعبِ الإيمان " (2/ 370 _ رقم:2077) _ ومن طريقه: ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشر في القراءات العشر " (2/ 309 _ 310) _ قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظُ، أخبرني عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد العدل، حدَّثنا محمَّد بن إسحاق بن خُزيمة؛ قال: سمعتُ أحمد بن محمَّد بن القاسم بن أبي بَزَّةَ يقولُ: سمعتُ عكرمة بن سليمان _ مولى بني شيبةَ _ يقولُ: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه المكِّيِّ، فلمَّا بلغتُ: الضُّحَى؛ قال لي: كَبِّرْ حتَّى تختمَ؛ فإنَّي قرأتُ على عبد اللَّه بن كثيرٍ فأمرني بذلك، [و] قال: قرأتُ على مجاهد فأمرني بذلك؛ وقال: إنَّه قرأ على ابنِ عبَّاسٍ فأمره بذلك، فأخبرَ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه قرأ أُبي بن كعبٍ فأمره بذلك.
قال الإمامُ ابنُ خُزيمةَ _ رحمه اللَّه _: " أنا خائفٌ أنْ يكونَ قد أسقطَ ابنُ أبي بَزَّةَ، أو عكرمة بن سليمان من هذا الإسنادِ شبلاً، يعني: بينَ إسماعيل وابنِ كثيرٍ "، وقد تعقَّبهُ السَّخاويُّ _ كما في " العجالة في الأحاديث المُسَلْسَلةِ " (ص:43) _ بقولِهِ: " وهو مُنْتقدٌ، فقد صرَّحَ الشَّافعيُّ بقراءةِ إسماعيل على ابنِ كثيرٍ، وأثبتها الذَّهبيُّ [فـ]ـقال: إنَّه آخرُ من قرأ عليه ".
أقولُ: عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد العدل _ الرَّاوي عنِ ابنِ خُزيمةَ _ كنيته: أبو محمَّدٍ،لم أقف له على ترجمةٍ، وقد روى عنه الحاكمُ في عدَّةِ مواضعَ من" المُسْتدركِ "، وصحَّحَ حديثَهُ، وهو غير عبد اللَّه بن محمَّد بن زياد الفقيه النَّيْسابوريِّ، فهذا كنيته: أبو بكرٍ.
وخالَفَ أحمد بن فرح بن جبريل المقرىء _ وهو ثقةٌ _ فأعْضَلَهُ، وذكر فيه سببَ التَّكبيرِ، فرواه عن ابنِ أبي بَزَّةَ _ بإسنادِهِ _؛ أنَّ النَّبيَّ ? أُهْدِيَ إليه قطف عنبٍ جاءَ قبلَ أوانِهِ، فَهَمَّ أنْ يأكلَ منه، فجاءهُ سائلٌ؛ فقال: أطعموني ممَّا رزقكُمُ اللَّهُ، قال: فَسَلَّمَ إليه العنقودَ، فلقيه بعضُ أصحابِهِ، فاشتراهُ منه، وأهداهُ للنَّبيِّ ?، فعادَ السَّائلُ فسألَهُ، فأعطاهُ إيَّاهُ، فلقيهُ رجلٌ آخر منَ الصَّحابةِ، فاشتراهُ منه، وأهداهُ للنَّبيِّ ?، فعَادَ السَّائلُ فسألهُ، فانْتَهَرَهُ؛ وقال: " إنَّكَ مُلِحٌّ "، فانْقَطَعَ الوحيُ عنِ النَّبيِّ ? أربعينَ صباحاً، فقال المنافقونَ: قَلَى محمَّداً ربُّهُ، فجاءَ جبريلُ ? فقال: اقرأْ يا محمَّد، قال: " وما أَقْرَأُ؟ "، فقال: اقرأْ ? وَالضُّحَى ?، فَلَقَّنَهُ السُّورةَ، فأمرَ النَّبيُّ ? أُبَيّاً لمَّا بلغَ: ? وَالضُّحَى ? أنْ يُكبِّرَ مع خاتمةِ كلِّ سورةٍ حتَّى يختمَ.
ذكره ابنُ الجَزَريِّ مُعلَّقاً في " النَّشر " (2/ 304)، وقال: " هذا سِيَاقٌ غريبٌ جدّاً، وهو ممَّا انْفَرَدَ به ابنُ أبي بَزَّةَ _ أيضاً _، وهو مُعْضلٌ ".
أمَّا قولُ الذَّهبيِّ _ السَّابق _: من أنَّ ابنَ أبي بَزَّةَ قد تفرَّدَ به عن عكرمة بن سليمان، وكذلك قولُ الحافظِ ابنِ كثيرٍ في " تفسيره " (6/ 479): " فهذه سُنَّةٌ تفرَّدَ بها أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه البَزِّيُّ "، فَيَرِدُ عليه أنَّ الشَّافعيَّ _ رحمه اللَّه _ قد تابعه عند أبي يَعْلى الخليليِّ في " الإرشاد " (1/ 427) حيثُ قال: حدَّثنا جدِّي، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن أبي حاتمٍ، حدَّثنا محمَّد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، حدَّثنا الشَّافعيُّ؛ قال: قرأتُ على إسماعيل بن عبد اللَّه بن قسطنطين؛ قال: قرأتُ على عبد اللَّه بن كثيرٍ، وقرأَ عبد اللَّه بن كثير على مُجاهدٍ، وقرأَ مُجاهدٌ على عبدِ اللَّهِ بن عبَّاسٍ، وقال عبدُ اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ: قرأتُ على أُبيِّ بن كعبٍ، فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال لي: يا ابنَ عبَّاسٍ، كَبِّرْ فيها؛ فإنِّي قرأتُ على رسولِ اللَّهِ ?، فأمرني أنْ أُكبِّرَ فيها إلى أنْ أَخْتِمَ.
¥(63/253)
أقولُ: هذه مُتابعةٌ غير محفوظةٍ؛ فأحمد بن إبراهيم بن الخليل جدُّ أبي يَعْلى الخليليِّ ذَكَرَهُ الذَّهبيُّ في " تاريخ الإسلام " (ص:2473)، وترجم له ترجمةً مختصرةً، ولم يُورِدْ فيه قولاً لأحدٍ، فهو مجهولُ الحالِ، وباقي رجال الإسنادِ إلى الشَّافعيِّ ثقاتٌ، وأرى أنَّه لم يحفظه؛ فقد خالفه أبو عليٍّ الحسن بن مدرك، فزادَ في إسنادِهِ شبلاً، ولم يذكر التَّكبير _ أيضاً _: أخرجه ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 25) من طريقه، أخبرنا عبد الرَّحمن بن أبي حاتمٍ، أخبرني محمَّد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم _قراءةً _، أخبرنا الشَّافعيُّ، حدَّثنا إسماعيل بن قسطنطين؛ قال: قرأتُ على شبلٍ _ يعنى: ابنَ عبَّاد _، وأخبرَ شبلٌ أنَّه قرأَ على عبد اللَّه بن كثيرٍ، وأخبرَ عبد اللَّه ابن كثير أنَّه قرأَ على مُجاهدٍ، وأخبرَ مُجاهدٌ أنَّه قرأَ على ابنِ عبَّاسٍ، وأخبرَ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه قرأَ على أُبيِّ بنِ كعبٍ، وقرأَ أُبيُّ بنُ كعبٍ على رسولِ اللَّهِ ?.
والحسنُ بن مدرك لا بأسَ بِهِ من رجالِ البُخاريِّ، وإنْ كان أبو داود قد كذَّبه، فإنَّ الحافظَ ابنَ حَجَرٍ قد نَافَحَ عنه في " مقدِّمةِ الفتحِ "، وذَكَرَ أنَّ أبا زُرْعةَ وأبا حاتمٍ قد كتبا عنه، ولم يَذْكُرَا فيه جرحاً، وهُمَا مَا هُمَا في النَّقدِ!!.
فتبيَّنَ _ من ذلك _ أنَّ ابنَ أبي بَزَّةَ ما زالَ مُتفرِّداً بالتَّكبيرِ، ولا مُتابعَ له على ذلك.
ثانياً: الآثارُ الموقوفةُ الواردةُ في التَّكبيرِ:
1 _ أثرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ ?: أخرج أبو القاسمِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرٍ الصَّقَلِّيُّ المعروف بابنِ الفحَّامِ _ ومن طريقه: الذَّهبيُّ في " معرفة القُرَّاءِ الكِبَار " (1/ 177) _، وأبو بكرٍ بنُ مجاهدٍ، والحافظُ أبو عمرٍو الدَّانيُّ، والحافظُ أبو العَلاء الهَمَذَانيُّ _ كما في " النَّشر في القراءات العشر " لابنِ الجَزَريِّ (2/ 310 _ 311) _ من طريقِ الحُميديِّ قال: حدَّثني إبراهيم بن أبي حيَّة التَّمِيميُّ؛ قال: حدَّثني حُميدٌ الأعرجُ، عن مُجاهدٍ؛ قال: ختمتُ على عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ تسعَ عشرة ختمةً كلّها يأمرني أنْ أُكبِّرَ فيها من: ? أَلَمْ نَشْرَحْ ?.
وأخرجه الذَّهبيُّ في " معرفة القرَّاء " (1/ 177)، وأبو بكرٍ الدَّانيُّ _ كما في " النَّشر " (2/ 311) _ من طريقِ أحمد بن زكريا بن أبي مَسَرَّةَ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ أبي يحيى أبي حيَّةَ [جاء في الأصل في الموضعين: إبراهيم بن يحيى بن أبي حيَّة، وهو خطأٌ صوَّبناه من " موضِّح أوهام الجمع والتَّفريق " (1/ 380)]؛ قال: قرأتُ على حُميدٍ الأعرجِ، فلمَّا بلغتُ إلى: ? وَالضُّحَى ? قال: كَبِّرْ إذا ختمتَ كلَّ سورةٍ حتَّى تختمُ؛ فإنِّي قرأتُ على مُجاهدِ بنِ جبرٍ فأمرني بذلك، قال مُجاهدٌ: وقرأتُ على ابنِ عبَّاسٍ فأمرني بذلك.
وأخرجه أبو بكرٍ بن مُجاهدٍ _ كما في " النَّشر " (2/ 311) _ عنِ الحُميديِّ، عن سفيان، عن إبراهيم بن أبي حيَّة.
فأدخلَ بينَ الحُميديِّ وإبراهيمَ سفيانَ، قال أبو عمرٍو الدَّانيُّ: " وهو غلطٌ، والصَّوابُ عدمُ ذكرِ سفيانَ، كما رواهُ غيرُ واحدٍ عنِ الحُميديِّ، عن إبراهيمَ ".
وأخرجه الواحديُّ في " الوسيط " (4/ 513) من طريق أحمد بن زكريا بن أبي مَسَرَّةَ [جاء في الأصل: ميسرة، وهو تحريفٌ] والحُميديِّ؛ قالا: حدَّثنا إبراهيم بن أبي حيَّةَ، عن مُجاهدٍ، قال: قرأتُ على ابنِ عبَّاسٍ فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال: كَبِّرْ إذا ختمتَ كلَّ سورةٍ حتَّى تختمَ. فأسقطَ حميداً الأعرجَ من الإسنادِ.
أقولُ: هذا أثرٌ منكرٌ؛ آفته إبراهيم بن أبي حيَّة التَّميميُّ، ويُقال في اسمِهِ _ أيضاً _: إبراهيم بن أبي يحيى، واسمُ أبي يحيى: اليسعُ بن أسعد [أو أشعث]، ولقبه: أبو حيَّة، قاله أبو أحمد الحاكمُ _ كما في " موضح أوهام الجمع والتَّفريق " للخطيبِ (1/ 380) _، وهو متروكٌ منكرُ الحديثِ.
¥(63/254)
وأخرج الحافظُ أبو عمرٍو الدَّانيُّ، والحافظُ أبو العَلاء الهَمَذَانيُّ _كما في " النَّشرِ " (2/ 311) _ من طريق شبل بن عبَّاد؛ قال: رأيتُ ابنَ مُحَيْصن وابنَ كثيرٍ الدَّاريَّ إذا بلغا: ? أَلَمْ نَشْرَحْ ? كَبَّرَا حتَّى يختما؛ ويقولانِ: رأينا مُجاهداً فعلَ ذلك، وذَكَرَ مُجاهدٌ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ كان يأمرُهُ بذلك.
أقولُ: هذا الأثرُ أوردهُ ابنُ الجَزَريِّ مُعلَّقاً عن شبل بن عبَّاد، فحذفَ الإسنادَ مَا بين الحافظين وشبلٍ، لذا فأنا مُتوقِّفٌ عن الحُكْمِ عليه حتَّى أَقِفَ على إسنادِهِ.
وأخرجَ الحافظُ أبو عمرٍو الدَّانيُّ، وأبو القاسمِ بنُ الفحَّامِ، والحافظُ أبو العَلاء الهَمَذَانيُّ _ كما في النَّشرِ " (2/ 311) _ من طريق حنظلةَ بنِ أبي سفيان؛ قال: قرأتُ على عكرمةَ بنِ خالدٍ المخزوميِّ، فلمَّا بلغتُ: ? وَالضُّحَى ? قال: هيها، قلتُ: ومَا تُريدُ بهيها؟، قال: كَبِّرْ؛ فإنِّي رأيتُ مشايخنا ممَّنْ قرأَ على ابنِ عبَّاسٍ يأمرهم بالتَّكبيرِ إذا بلغوا: ? وَالضُّحَى ?.
أقولُ: وهذا _ أيضاً _ ذكره ابنُ الجَزَريِّ مُعلَّقاً.
2 _ أثرُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ ?: ذكَرَ ابنُ الجَزَريِّ في " النَّشرِ " (2/ 311) أنَّ الحافظَ أبا العلاء الهَمَذَانيَّ روى عن عليِّ بن أبي طالبٍ ? أنَّه كان يقولُ: إذا قرأتَ القُرآنَ فبلغْتَ بين المُفصَّلِ؛ فاحْمَدِ اللَّهَ، وكَبِّرْ بينَ كلِّ سورتينِ. وفي روايةٍ: فَتَابعْ بينَ المُفَصَّلِ في السُّورِ القِصَارِ، واحْمَدِ اللَّهَ، وكَبِّرْ بين كلِّ سورتينِ.
أقولُ: هكذا ذكره ابنُ الجَزَريِّ مُعلَقَّاً، ولم أقفْ على إسنادِهِ لأَحْكُمَ عليه.
ثالثاً: الآثارُ المقطوعةُ الواردةُ في التَّكبيرِ:
1 _ أثرُ مُجاهدِ بنِ جبرٍ المكِّيِّ: أخرجَ يعقوبُ بنُ سفيانَ الفَسَويُّ _ كما في " معرفة القُرَّاء " (1/ 178) _، ومن طريقه: أبو بكرٍ بنُ مُجاهدٍ _ كما في " النَّشر " (2/ 311) _ قال: حدَّثنا الحُميديُّ، حدَّثنا غيرُ واحدٍ، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن حُميدٍ، عن مُجاهدٍ أنَّهُ كان يُكبِّرُ من خاتمَةِ: ? وَالضُّحَى ?، إلى خاتمَةِ: ? قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ?، وإذا خَتَمَهَا قَطَعَ التَّكْبيرَ.
أقولُ: هذا إسنادٌ ضعيفٌ لسببينِ:
الأوَّلُ: جهالةُ شيوخِ الحُميديِّ المُبهمين.
الثَّاني: ابنُ جُريجٍ مُدلِّسٌ، وهو لا يُدلِّسُ إلاَّ عن مجروحٍ، ولم يُصرِّحْ بالسَّماعِ فيه.
وأخرجَ الحافظُ أبو عمرٍو الدَّانيُّ، والحافظُ أبو العلاءِ الهَمَذَانيُّ، وأبو القاسمِ بنُ الفحَّامِ _ كما في " النَّشر " (2/ 311) _ من طريقِ أحمد بن عون القواس، حدَّثنا عبد المجيد، عنِ ابنِ جُريجٍ [جاء في الأصلِ: عبد الحميد بن جُريج، وهو تحريفٌ]، عن مُجاهدٍ أنَّهُ كان يُكبِّرُ من: ? وَالضُّحَى ? إلى: ? الحَمْدُ ?.
أقولُ: وهذا ضعيفٌ _ أيضاً _؛ أحمد بن عون القواس هو: أحمد بن محمَّد بن عون، صدوقٌ له أوهامٌ، وعبد المجيد هو: ابنُ عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، صدوقٌ يُخْطىءُ، وابنُ جُريجٍ ذكرنا أنَّه مدُلِّسٌ، لا يُدلِّسُ إلاَّ عن مجروحٍ، وقد عنْعَنَهُ.
2 _ أثرُ حُميدِ بنِ قيسٍ الأعرجِ المكِّيِّ: أخرجهُ يعقوبُ بنُ سفيانَ الفَسَويُّ _ كما في " معرفة القُرَّاءِ الكبار " (1/ 177 _ 178) _ قال: حدَّثنا الحُميديُّ، حدَّثنا سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ؛ قال: رأيتُ حُميداً الأعرجَ يقرأُ والنَّاسُ حولَهُ، فإذا بَلَغَ: ? وَالضُّحَى ?؛ كبَّرَ إذا خَتَمَ كلَّ سورةٍ حتَّى يختمَ.
وأخرجه أبو عمرٍو الدَّانيُّ، وابنُ مُجَاهدٍ _ كما في " النَّشر " (2/ 311) _ من طريقِ سفيان بن عُيَيْنَةَ، به.
أقولُ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ.
¥(63/255)
وأخرجَ الفاكهيُّ في " أخبارِ مكَّةَ " (رقم:1685) قال: حدَّثنا أبو عمرٍو الزَّيَّاتُ سعيد بن عثمان _ مولى ابنِ بحر المكِّيّ _؛ قال: حدَّثنا ابنُ خُنَيْسٍ؛ قال: حدَّثنا وُهَيْبُ بنُ الوَرْدِ؛ قال: قيلَ لعطاءٍ: إنَّ حُميدَ بنَ قيسٍ يختمُ في المسجدِ، فقال عطاءٌ: لو عَلِمْتُ اليومَ الَّذي يختمُ فيه لأَتَيْتُهُ حتَّى أحضرَ الختمةَ، قال وُهيبٌ: فذكرتُ لحُمَيدٍ قولَ عطاءٍ؛ فقال: أنا آتيه حتَّى أختمَ عنده، فذكرتُ ذلك لعطاءٍ؛ فقال عطاءٌ: لاَ هَا اللَّهِ إِذاً، نحنُ أحقُّ أنْ نمشي إلى القُرآنِ، قال: فأتاهُ عطاءٌ، فَحَضَرَهُ، فجعلَ حُمَيْدٌ يقرأُ حتَّى بَلَغَ آخرَ القُرآنِ، يُكَبِّرُ، كلَّما خَتَمَ سورةً كَبَّرَ حتَّى خَتَمَ.
أقولُ: هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لكنَّه يتقوَّى بسابقِهِ فيكونُ حَسَناً لغيرِهِ؛ فأبو عمرٍو الزَّيَّاتُ _ شيخُ الفاكهيِّ _ لم أجِدْ منْ ترجمه، وابنُ خُنَيْسٍ هو: محمَّدُ بنُ يزيدِ بنِ خُنَيْسٍ، قال فيه أبو حاتمٍ: " كان شيخاً صالحاً، كتبنا عنه بمكَّةَ "، وذكره ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " وقال: " كان من خِيَارِ النَّاسِ، ربَّما أخطأ، يجبُ أنْ يُعْتَبَرَ حديثُهُ إذا بَيَّنَ السَّماعَ في خَبَرِهِ،ولم يَرْوِ عنه إلاَّ ثقةٌ "، وقال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في" التَّقريبِ ": " مقبولٌ "، أي: حيثُ يتابع، وإلاَّ فهو ليِّنٌ، أمَّا وُهَيْبُ بنُ الوَرْدِ فهو ثقةٌ، لكنْ قيل: إنَّ روايته عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ مُرْسلةٌ.
وقد تابعَ أبا عمرٍو الزَّيَّاتَ عليه كلٌّ من: أبي يحيى عبد اللَّه بن أحمد بن أبي مَسَرَّةَ، ومحمَّدِ بنِ سعدٍ.
أمَّا متابعةُ أبي يحيى عبد اللَّه بن أحمد بن أبي مَسَرَّة _ قال ابنُ أبي حاتمٍ: " محلُّهُ الصِّدقُ "، وذكره ابن حِبَّانَ في " الثِّقات " _: فأخرجها الفاكهيُّ _ أيضاً _ عَقِبَ الرِّوايةِ السَّابقةِ، وزادَ فيها: فلمَّا بَلَغَ حُميدٌ: ? وَالضُّحَى ? كَبَّرَ كلَّما خَتَمَ سورةً، فقال لي عطاءٌ: إنَّ هذا لبدعة.
وأمَّا متابعةُ محمَّدِ بنِ سعدٍ _ وهو صدوقٌ _: فأخرجها ابنُ سعدٍ _ نفسه _ في كتابه " الطَّبقات الكبرى " (5/ 486) قال: أخبرنا محمَّد بن يزيد بن خُنَيْسٍ؛ قال سمعتُ وُهَيْبَ بنَ الوَرْدِ؛ قال: كان الأعرجُ يقرأُ في المسجدِ، ويجتمعُ النَّاسُ عليه حين يختمُ القُرآنَ، وأتاهُ عطاءٌ ليلةَ ختمِ القُرآنِ.
أقولُ: هكذا رواها من غيرِ ذكرِ التَّكبيرِ من أوَّلِ: ? وَالضُّحَى ? حتَّى يختمَ.
3 _ أثرُ صدقة بن عبد اللَّه بن كثيرٍ الدَّاريِّ المكِّيِّ: أخرجه يعقوب بن سفيان الفَسَويُّ _ كما في " معرفةِ القرَّاءِ " (1/ 178) _ قال: حدَّثنا الحُميديُّ؛ قال: سألتُ ابنَ عُيَيْنَةَ؛ قلتُ: يا أبا محمَّد، رأيتُ شيئاً ربَّما فَعَلَهُ النَّاسُ عندنا، يُكَبِّرُ القَارىءُ في شهرِ رمضانَ إذا خَتَمَ؟، فقال: رأيتُ صدقةَ بنَ عبدِ اللَّه بن كثيرٍ يؤمُّ النَّاسَ منذُ أكثر من سبعينَ سنةٍ؛ فكانَ إذا خَتَمَ القُرآنَ كَبَّرَ.
أقولُ: وهذا سندٌ صحيحٌ _ أيضاً _.
حاصلُ الأمرِ؛ أنَّ التَّكبيرَ أمرٌ اشْتُهِرَ في أهلِ مَكَّةَ _ قُرَّائهم وعلمائهم وأئمَّتهم _، ولم يثبتْ فعلُهُ عن رسولِ اللَّهِ ?، ولاَ عن صحابتِهِ الكرامِ، وإنَّما ثَبَتَ عمَّن دونهم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 06:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي نادر الناطور
ما شاء الله جهد طيب ونتيجة موفقة بإذن الله ونحن بإنتظار صدور كتابكم عندنا هنا في الكويت.
لكن لي ملاحظات شكلية غير مؤثرة ألا وهي طريقة ترتيب الطرق، فإن بسطها بهذه الطريقة يجعل التخريج مطوًلا، والأولى - من وجهة نظري - أن يقال مثًلا في رواية الفاكهي ومن تابعه:
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (1684)، والحاكم -ومن طريقه البيهقي-، و غيرهما من طريق بن أبي بزة البزي عن ......
ثم تذكر المخالفة في السند .. وهكذا. وهذا رأيي والأمر إليك، لكنه لا يؤثر في فحوى البحث، فإنه متقن ما شاء الله.
¥(63/256)
للفائدة: "البزي إمام في القراءة، لكنه ضعيف في الحديث، فكأنه اشتبه عليه أمرُ هذا الحديث، فوقع إليه من طريق عبد الله بن كثير موقوفًا أو مقطوعًا، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن لم الحديثُ صنعته فهذا وارد عليه، وإن كان ذكيافي غيره". وانظر "المقدمات الأساسية" للأستاذ عبد الله الجديع (ص506).
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
في فتاوى ابن تيمية
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ جَمَاعَةٍ اجْتَمَعُوا فِي خَتْمَةٍ وَهُمْ يَقْرَءُونَ لِعَاصِمِ وَأَبِي عَمْرٍو فَإِذَا وَصَلُوا إلَى سُورَةِ الضُّحَى لَمْ يُهَلِّلُوا وَلَمْ يُكَبِّرُوا إلَى آخِرِ الْخَتْمَةِ فَفِعْلُهُمْ ذَلِكَ هُوَ الْأَفْضَلُ أَمْ لَا؟ وَهَلْ الْحَدِيثُ الَّذِي وَرَدَ فِي التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ صَحِيحٌ بِالتَّوَاتُرِ أَمْ لَا؟.
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ
. نَعَمْ إذَا قَرَءُوا بِغَيْرِ حَرْفِ ابْنِ كَثِيرٍ كَانَ تَرْكُهُمْ لِذَلِكَ هُوَ الْأَفْضَلَ؛ بَلْ الْمَشْرُوعَ الْمَسْنُونَ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةَ مِنْ الْقُرَّاءِ لَمْ يَكُونُوا يُكَبِّرُونَ لَا فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ وَلَا فِي أَوَاخِرِهَا. فَإِنْ جَازَ لِقَائِلِ أَنْ يَقُولَ: إنَّ ابْنَ كَثِيرٍ نَقَلَ التَّكْبِيرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَازَ لِغَيْرِهِ أَنْ يَقُولَ: إنَّ هَؤُلَاءِ نَقَلُوا تَرْكَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ مِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ الَّتِي نَقَلَهَا أَكْثَرُ مِنْ قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ قَدْ أَضَاعُوا فِيهَا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ أَهْلَ التَّوَاتُرِ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِمْ كِتْمَانُ مَا تَتَوَفَّرُ الْهِمَمُ وَالدَّوَاعِي إلَى نَقْلِهِ فَمَنْ جَوَّزَ عَلَى جَمَاهِيرِ الْقُرَّاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُمْ بِتَكْبِيرِ زَائِدٍ فَعَصَوْا لِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ اسْتَحَقَّ الْعُقُوبَةَ الْبَلِيغَةَ الَّتِي تَرْدَعُهُ وَأَمْثَالَهُ عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ.
وَأَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ الْبَسْمَلَةُ؛ فَإِنَّ مِنْ الْقُرَّاءِ مَنْ يَفْصِلُ بِهَا وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَفْصِلُ بِهَا وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ بِحَرْفِ مَنْ لَا يُبَسْمِلُ لَا يُبَسْمِلُونَ وَلِهَذَا لَا يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ تَرْكَ الْبَسْمَلَةِ إخْوَانُهُمْ مِنْ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ يُبَسْمِلُونَ فَكَيْفَ يُنْكَرُ تَرْكُ التَّكْبِيرِ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ؟ وَلَيْسَ التَّكْبِيرُ مَكْتُوبًا فِي الْمَصَاحِفِ وَلَيْسَ هُوَ فِي الْقُرْآنِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ. وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ التَّكْبِيرَ مِنْ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ. بِخِلَافِ الْبَسْمَلَةِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ الْقُرْآنِ حَيْثُ كُتِبَتْ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَهُوَ مَذْهَبُ أَحْمَد الْمَنْصُوصِ عَنْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْأَئِمَّةِ؛ لَكِنَّ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَد وَغَيْرِهِمَا أَنَّهَا مِنْ الْقُرْآنِ حَيْثُ كُتِبَتْ الْبَسْمَلَةُ وَلَيْسَتْ مِنْ السُّورَةِ. وَمَذْهَبُ مَالِكٍ لَيْسَتْ مِنْ الْقُرْآنِ إلَّا فِي سُورَةِ النَّمْلِ وَهُوَ قَوْلٌ فِي مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَد.
وَمَعَ هَذَا فَالنِّزَاعُ فِيهَا مِنْ مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ فَمَنْ قَالَ: هِيَ مِنْ الْقُرْآنِ حَيْثُ كُتِبَتْ أَوْ قَالَ: لَيْسَتْ هِيَ مِنْ الْقُرْآنِ إلَّا فِي سُورَةِ النَّمْلِ كَانَ قَوْلُهُ مِنْ الْأَقْوَالِ الَّتِي سَاغَ فِيهَا الِاجْتِهَادُ. وَأَمَّا التَّكْبِيرُ: فَمَنْ قَالَ: إنَّهُ مِنْ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ ضَالٌّ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ وَالْوَاجِبُ أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ فَكَيْفَ مَعَ هَذَا يُنْكَرُ عَلَى مَنْ تَرَكَهُ وَمَنْ جَعَلَ تَارِكَ التَّكْبِيرِ مُبْتَدِعًا أَوْ مُخَالِفًا لِلسُّنَّةِ أَوْ عَاصِيًا فَإِنَّهُ إلَى الْكُفْرِ أَقْرَبُ مِنْهُ إلَى الْإِسْلَامِ وَالْوَاجِبُ عُقُوبَتُهُ؛ بَلْ إنْ أَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ بَعْدَ وُضُوحِ الْحُجَّةِ وَجَبَ قَتْلُهُ. وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِبَعْضِ مَنْ أَقْرَأَهُ كَانَ غَايَةُ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ أَوْ اسْتِحْبَابِهِ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ وَاجِبًا لَمَا أَهْمَلَهُ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ وَلَمْ يَتَّفِقْ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهِ وَلَمْ يَنْقُلْ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ أَنَّ التَّكْبِيرَ وَاجِبٌ وَإِنَّمَا غَايَةُ مَنْ يَقْرَأُ بِحَرْفِ ابْنِ كَثِيرٍ أَنْ يَقُولَ: إنَّهُ مُسْتَحَبٌّ وَهَذَا خِلَافُ الْبَسْمَلَةِ فَإِنَّ قِرَاءَتَهَا وَاجِبَةٌ عِنْدَ مَنْ يَجْعَلُهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَمَعَ هَذَا فَالْقُرَّاءُ يُسَوِّغُونَ تَرْكَ قِرَاءَتِهَا لِمَنْ لَمْ يَرَ الْفَصْلَ بِهَا فَكَيْفَ لَا يَسُوغُ تَرْكُ التَّكْبِيرِ لِمَنْ لَيْسَ دَاخِلًا فِي قِرَاءَتِهِ. وَأَمَّا مَا يَدَّعِيهِ بَعْضُ الْقُرَّاءِ مِنْ التَّوَاتُرِ فِي جُزْئِيَّاتِ الْأُمُورِ فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ تَفْصِيلِهِ.
ولو قيل في الموضوع ((عَقِب سورة الضحى الى آخر القرآن)) لكان أوضح(63/257)