من هو جابر في هذا الاسناد؟
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال ابن أبي شيبة حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن جابر عن عامر أنه سئل عن رجل أرادوا أن يقطعوا يده اليمنى، فقدم يده اليسرى فقطعت، قال: لا تقطع اليمنى.
من هو جابر هنا وهل سمع منه زكريا بن أبي زائدة
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 12:16 ص]ـ
جابر الجعفي
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:04 ص]ـ
الحمدلله.
بارك الله فيك أخي عبدالرزاق العنزي.(60/375)
اذا لم ينص أحد على سماع فلان من الآخر والاحتمال قائم وقد عنعن فما العمل؟.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني الأفاضل:
في أثناء تخريجي للأحاديث أبحث عن سماع الرواة من بعضهم البعض وهي على حالات:
1) أن أجد من ينص على السماع أو عدمه وهذه المرحلة لا اشكال فيها.
2) فان لم أجد من ينص فانني أنظر في ولادة أحدهم ووفاة الآخر فيتبين لي في بعض الأحايين أنه لم يسمع كأن تكون ولادته بعد وفاة ذاك وهذه المرحلة لااشكال فيها.
3) وانما الاشكال في احتمال السماع:فاذا لم ينص أحد من الأئمة على السماع أو عدمه والاحتمال قائم في السماع وعدمه وقد عنعن في في نقله للحديث فما العمل بارك الله فيكم في هذه الحالة.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:33 ص]ـ
إذا لم يكون هذا الراوي مدلسا فهذا معترك النزاع بين الأئمة منذ القديم .. وهذه المسألة قتلت بحثا، ولازالت بحاجة إلى مزيد .. والأيام حبلى.
اقرأ مثلا كتاب: الاتصال والانقطاع للشيخ المحدث إبراهيم اللاحم.
وكتاب إجماع المحدثين لشيخنا المحدث حاتم الشريف.
وكتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم للشيخ المحدث خالد الدريس.
لكن! إذا كنت لم تفهم المسألة جيدا من كتب المصطلح فلا تخوضن هذه الغمار .. وفقت وسددت.
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[10 - 07 - 08, 10:30 م]ـ
الاصل فى روايته انها محمولة على الإتصال مالم يقم دليل على خلافها
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 07 - 08, 10:38 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إلبكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
إذا لم يكون هذا الراوي مدلسا فهذا معترك النزاع بين الأئمة منذ القديم .. وهذه المسألة قتلت بحثا، ولازالت بحاجة إلى مزيد .. والأيام حبلى.
أحسنت!!
بارك الله فيك.
فإن كان الراوي من بلد وشيخه من بلد آخر، بعيد، فينظر هل ذكر منه سماعا، فإن صح أنه ذكر منه سماعا، فإن ذلك كافٍ في إثبات السماع، وإلا نظرنا هل ورد في خبر صحيح أنهما كانا ببلد واحد في زمان واحد،
مثال ذلك سماع سليمان بن بريدة من أبيه، فقد ذكر البخاري في ترجمته من التاريخ الكبير أنه لم يذكر سماعا من أبيه، ولا شك أنه سمع منه.
وسماع زرارة بن أوفى من عمران بن حصين،
والله أعلم
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:56 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد،
فإتماما لما سبق:
قال أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير (4/ 1761 ترجمة سليمان بن بريدة بن الحصيب):
{ولم يذكر سليمان سماعا من أبيه}
وأما رواية زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الديات، باب 18:
6892 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَجُلاً عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ فَمِهِ، فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتَاهُ، فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الْفَحْلُ، لاَ دِيَةَ لَكَ». تحفة 10823
وفي ترجمة زرارة بن أوفى من التاريخ الكبير: ذكر البخاري سماعه من:
1 - أبي هريرة
2 - وهشام بن سعد
وروى تصريحه بالسماع من عبد الله بن سلام، وتميم الداري
وذكر البخاري أيضا أن زرارة كان قاضي البصرة
وراجع أيضا المعرفة والتاريخ للفسوي (2/ 243 - 244)
قال رحمه الله {
معرفة القضاة
أول قاض قضى على البصرة أبو مريم الحنفي، أمره أبو موسى أن يقضي
وسمعت ابن الرهطي يقول: هو الذي شهد عند معاوية لزياد بن سمية، ثم كعب بن سعد، ثم زرارة بن أوفى، ثم عمران بن حصين، ومن بعده زرارة - قضى على البصرة قبل عمران وبعد عمران: مرتين ...
}
والمعروف أن زرارة من أهل البصرة،
وفي أول الباب الثالث من كتاب القراءة خلف الإمام، للبخاري (برواية أبي نصر الملاحمي، عن محمود بن إسحاق، عن أبي عبد الله البخاري)
قال أبو نصر:
96 - حدثنا محمود، قال: حدثنا البخاريُّ، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، أن رجلًا صلى خلف النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قرأ بـ? سَبِّحِ ? فلما سَلَّمَ (قال) ?: ”أيكم القارئ بـ? سَبِّحِ ?؟ “ فقال رجل من القوم: ” أنا “ فقال:” قد عرفت أن بعضكم خالجنيها“
97 - حدثنا محمود، قال: حدثنا البخاريُّ، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة، قال:” رأيت عمران بن الحصين يلبس الخِزَّ “
وهذه الرواية الثانية لم يوردها البخاري فيما أحسب، إلا لإثبات لقاء زرارة عمران بن حصين،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:41 م]ـ
الاصل فى روايته انها محمولة على الإتصال مالم يقم دليل على خلافها
أخي الكريم! ما هكذا تطرح مسألة كهذه!
إرسال الكلام على عواهنه يحسنه كل أحد.
فالتزم الكلام العلمي الموثق في مثل هذه المسائل الشائكة .. أحسن الله إليك وبارك فيك ونفع بك.
¥(60/376)
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:42 م]ـ
بارك الله فيكم اخواني.(60/377)
حديث قتل السارق في المرة الخامسة،أين أجد تخريجه مفصلاً.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 07:39 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 07 - 08, 03:29 ص]ـ
وعن جابر قال: جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال: " اقطعوه " فقطع ثم جيء به الثانية فقال: " اقطعوه " فقطع ثم جيء به الثالثة فقال: " اقطعوه " فقطع ثم جيء به الرابعة فقال: " اقطعوه " فقطع فأتي به الخامسة فقال: " اقتلوه " فانطلقنا به فقتلناه ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ورمينا عليه الحجارة. رواه أبو داود والنسائي
لكتاب: مشكاة المصابيح
المؤلف: محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي
2649 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
جِيءَ بِسَارِقٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا سَرَقَ، قَالَ: اقْطَعُوهُ، فَقُطِعَ، ثُمَّ جِيءَ بِهِ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا سَرَقَ، قَالَ: اقْطَعُوهُ، فَقُطِعَ، فَأُتِيَ بِهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا سَرَقَ، فَقَالَ: اقْطَعُوهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا سَرَقَ، قَالَ: اقْطَعُوهُ، فَأُتِيَ بِهِ الْخَامِسَةَ، قَالَ: اقْتُلُوهُ، قَالَ جَابِرٌ: فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى مِرْبَدِ النَّعَمِ وَحَمَلْنَاهُ، فَاسْتَلْقَى عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ كَشَّرَ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَانْصَدَعَتِ الإِبِلُ، ثُمَّ حَمَلُوا عَلَيْهِ الثَّانِيَةَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ حَمَلُوا عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَرَمَيْنَاهُ بِالْحِجَارَةِ فَقَتَلْنَاهُ، ثُمَّ أَلْقَيْنَاهُ فِي بِئْرٍ، ثُمَّ رَمَيْنَا عَلَيْهِ بِالْحِجَارَةِ.
أخرجه أبو داود (4410). والنَّسَائِي 8/ 90، وفي "الكبرى" 7429.
كلاهما، عن مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن عُبَيْد بن عَقِيل الهِلاَلِي، حدَّثنا جَدِّي، عن مُصْعَب بن ثابت بن عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر، عن مُحَمد بن المُنْكَدِر، فذكره.
- قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي: هذا حديثٌ مُنْكَرٌ، ومُصْعَب بن ثابت ليس بالقَوِي في الحديثِ، واللهُ تعالى أعلم.
الكتاب: المسند الجامع
تأليف: أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري
(سنن النسائي)
4978 أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال حدثنا جدي قال حدثنا مصعب ابن ثابت عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال جيء بسارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق قال اقطعوه فقطع ثم جيء به الثانية فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق قال اقطعوه فقطع فأتي به الثالثة فقال اقتلوه قالوا يا رسول الله إنما سرق فقال اقطعوه ثم أتي به الرابعة فقال اقتلوه قالوا يا رسول الله إنما سرق قال اقطعوه فأتي به الخامسة قال اقتلوه قال جابر فانطلقنا به إلى مربد النعم وحملناه فاستلقى على ظهره ثم كشر بيديه ورجليه فانصدعت الإبل ثم حملوا عليه الثانية ففعل مثل ذلك ثم حملوا عليه الثالثة فرميناه بالحجارة فقتلناه ثم ألقيناه في بئر ثم رمينا عليه بالحجارة قال أبو عبد الرحمن وهذا حديث منكر ومصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث والله تعالى أعلم.
تحقيق الألباني:
لم أجده في الصحيح و لا في الضعيف
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[02 - 07 - 08, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا لينا:
الحديث صححه الألباني في الأرواء بطرقه.
لكن الذي أريد أن أعرفه لماذا انكر النسائي والذهبي وابن عبد البر هذا الحديث،وهل العلة فيه فقط من أجل مصعب بن ثابت أم هناك أمر آخر.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 07 - 08, 06:02 م]ـ
هناك بحث موسع في الكلام على هذا الحديث وطرقه ... للدكتور حمد بن إبراهيم الشتوي - وفقه الله - ونشره في مجلة العدل (العدد قبل الأخير).
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم اخواني الكرام.
ولكن أخي الكريم ماخلاصة بحثه.
ـ[الرايه]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:58 م]ـ
عقوبة السارق في المرات الخمس دراسة حديثية -د/حمد الشتوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143165(60/378)
حديث نار برهوت تحقق لما كانت حرب الخليج
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[02 - 07 - 08, 01:32 م]ـ
ما صحة هذا الحديث الذي أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء - (ج 2 / ص 350)
"حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا محمد ابن عمرو بن حنان، حدثنا يحيى بن سعيد العطار الدمشقي، حدثنا أبو عبد الرحمن، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن أبي سلمة، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتقصدنكم نار هي اليوم خامدة في واد يقال له برهوت، يغشى الناس فيها عذاب أليم، تأكل الأنفس والأموال، تدور الدنيا كلها في ثمانية أيام تطير كطير الريح والسحاب، حرها بالليل أشد من حرها بالنهار، ولها بين السماء والأرض دوي كدوي الرعد القاصف، هي من رءوس الخلائق بالنهار أدنى من العرش، قلت: يا رسول الله أسليمة يومئذ على المؤمنين والمؤمنات؟ قال: وأين المؤمنون والمؤمنات يومئذهم شر من الحمر يتسافدون كما تسافد البهائم، وليس فيهم رجل يقول: مه مه ".
والحديث قال الإمام أبو نعيم بعد إخراجه:"غريب من حديث زيد ومكحول، تفرد به يحيى بن سعيد، عن أبي عبد الرحمن - وهو محمد بن سعيد - ويحيى بن سعيد وموسى بن إبراهيم المروزي كلاهما ضعيفان."
وبرهوت واد باليمن ولم أجد له إسنادا غير هذا وأخرجه ابن عساكر من طريق صاحب الحلية وقد ذكر بعض من خرجه أنه في أوسط الطبراني أيضا فلم أستطع أن أصل إلى إسناده. فمن كان عنده زيادة علم في هذا الحديث وفقهه فليسرع فإنا في أشد الحاجة إليه.
والأمر الثاني هل يصح الحديث الضعيف بالمشاهدة لأن بعض الباحيثن يحملونه على ما وقع في الكويت لما كان حرب الخليج وأحرقت آبار النفط فكان كل ما ذكر في الحديث فاقرأوا مايلي
A brief explanation of this flame, a sign of the Mahdi's advent, is as follows:
Some people wait for this flame as a sign which comes out all of a sudden without any particular reason, which never goes out and which is of such nature coming to the sight of everybody everywhere. Because the trial would still continue during the occurrence of the signs of the end of time, the perception of them does not take place in clarity everybody can accept. Thus, people make decisions by making use of their intellect, mind, conscience and will. If the signs of the end of time had been narrated in full details (for example, how they will occur in which cities and on which dates), as we earlier discussed, everybody would have to accept them and no differences of degree would be left among people. For this reason, the hadiths about the signs of the end of time have been communicated in a semi-implicit manner.
The sign concerning the flame must be evaluated in this manner. Any flame does not break out without any reasons; it occurs as a result of an accident and neglect or an intended incident. The hadith of it as a sign of Mahdi's coming does not require that it must occur as a very strange and extraordinary sign. What really counts is the break out of such a flame in compliance with the properties of the flame described in the hadiths and the time of the break out. The first thing to do to be able to identify and detect this flame is the emergence of its properties.
In July 1991, after Iraq's invasion of Kuwait, a huge fire spread through Kuwait and the Persian Gulf after the Iraqis fired Kuwait's oil wells. Some of the explanations regarding this fire that exist in the resources of the related period are as follows:
¥(60/379)
- The burning oil in Kuwait led to the deaths of people and animals. According to experts, half a million tons of oil went up into the atmosphere as smoke. Every day, more than 10,000 tons of soot, sulfur, carbon-dioxide and large quantities of hydrocarbons with their carcinogenic properties hang suspended over the Gulf. It is not just the Gulf but, on its behalf, the world is burning.
- Two wells that were set alight produced as much oil as Turkey does in one day, and the smoke from them can be seen from Saudi Arabia, 55 kilometers away.
- Hundreds of oil wells set alight in Kuwait are still burning fiercely. Experts say it will be "exceedingly difficult to put those fires out," and it is said that the fires may affect a wide area from Turkey to India for the next 10 years.
The fire and smoke coming from the wells constantly polluted the atmosphere. Daytime resembled night in Kuwait. The brown smoke that rose together with the flames reminded one of the sky as the autumn turns into winter… It has been stated that it would take at least a century for Kuwait to be completely habitable again. The smoke that rises with the flames is visible from miles away, totally blocking out the sky and making the country unfit to live in. The wealthy are abandoning Kuwait.
According to a statement by Abdullah Dabbagh, director of the research institute in Dhahran, in the New York Times, 106 species of fish, 180 species of mollusk and 450 animal species living in the region struggled to survive because of the pollution in the Persian Gulf. It has been stated that smoke rising from 600 oil wells has spread to neighboring countries, and that smoke containing such carcinogenic substances as sulfur has turned into acid rain and reduced agricultural productivity.
I swear that a fire will enfold you. That fire is currently lying extinguished in the valley known as Berehut*. (Mukhtasar Tazkirah Qurtubi, p.461)
* Berehut: The name of a valley or well.
In July 1999, Iraqi invasion of Kuwait and its igniting the Kuwaiti oil wells caused great fires in Kuwait and Basra Gulf.
Upon Saddam's command, soldiers ignited the oil wells in Kuwait.
The first part of the hadith mentioned in the previous pages says that the flame “is in an extinguished state.” Given that the flame is the result of burning an inflammable substance, what waits in an extinguished state is not the flame itself but the material to be burnt by the flame.
In this context, this may mean underground oil. Berehut is the name of a well. This can be considered as an oil well. When the time comes, oil extracted from these wells will become a fire ready to be burned.
"That flame swallows up people with horrible pain in it." That flame is such a flame, which is not merely a burning flare, but also such a flame which deprives people of their lives and possessions making them so miserable and sorrow and contaminating nature.
"That flame burns down and destructs people and property." That flame causes the death of certain people. In addition, it burns down property, causing material damage and, by polluting the whole environment and nature, it destructs living means for people.
"It spreads throughout the World by flying like a cloud with the help of wind." That element of the flame, "which flies like a cloud with the help of a wind," is not itself but its smoke. By making a metaphor, it is told that the smoke will get as high as clouds. This smoke spreads in all the directions under the impact of the wind.
"Its night heat is more severe than its day time temperature." It is understood that the flame would be burning continually day and night around the clock.
"By approaching the center of the Earth from above the heads of people, that flame makes a horrible noise just like the thunder between the earth and the sky." Attention is drawn to the points that the flame can climb up very high and that this flame causes a very strong noise and explosions resembling a thunder.
"Quite a different redness unlike the usual redness will spread all over the sky." This part of the hadith points out that the incident will occur at night. The flames of a big explosion occurring at night leads to very strong illumination. The red illumination caused by such red flames is very different from the red "dawn" redness people are usually familiar with. For such an illumination at night, which is very similar to the day light, is an extraordinary phenomenon.
¥(60/380)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:16 م]ـ
لو ترجمت اخي هذا الكلام(60/381)
ما صحة حديث " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
ـ[أسد الرحمن]ــــــــ[02 - 07 - 08, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل ممكن أحد يطرح تخريج للحديث " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
وهل هو حسن ام ضعيف؟!
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
ـ[أبو ريا]ــــــــ[02 - 07 - 08, 07:22 م]ـ
حديث ضعيف كما قال الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة وفقه السيره
ـ[أسد الرحمن]ــــــــ[02 - 07 - 08, 08:44 م]ـ
نعم أخي قرأت تصحيح الألباني للحديث
ولكني قرات قبل فترة تخريج للحديث ولا أذكر اسم الشيخ
وقال في نهاية التحقيق: والحديث بمجموع طرقه حسن
ثم بحثت عن التخريج فلم أجده
وليت أحد من الإخوة يفيدنا جزاهم الله خيرا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 06:40 ص]ـ
أخي
بارك الله فيك
لو تكتب المرة القادمة العنوان "هل حديث (اذهبوا فأنتم الطلقاء) صحيح؟ " يكون أصوب.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 07 - 08, 09:54 ص]ـ
نعم أخي قرأت تصحيح الألباني للحديث
ولكني قرات قبل فترة تخريج للحديث ولا أذكر اسم الشيخ
وقال في نهاية التحقيق: والحديث بمجموع طرقه حسن
السلام عليكم
تقصد تضعيف الألباني للحديث
ثم ..
لعلك تتأكد أكثر من هذا فقد جهد الشيخ الألباني رحمه الله في إيجاد إسناد سوى طريق ابن إسحاق المعضل. فكيف يكون بمجموع طرقه حسن؟!
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 18:
وعند بن إسحاق بإسناد حسن عن صفية بنت شيبة قالت لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأن الناس خرج حتى جاء البيت فطاف به فلما قضى طوافه دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتح له فدخلها ثم وقف على باب الكعبة فخطب قال بن إسحاق وحدثني بعض أهل العلم أنه صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة فذكر الحديث وفيه ثم قال يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم قالوا خيرا أخ كريم وبن أخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء ثم جلس فقام علي فقال أجمع لنا الحجابة والسقاية فذكره.
ولعل الذي قرأته عن جزئية أخرى من حديث فتح مكة وليس الجزء الذي تستفصل عنه.
ـ[أسد الرحمن]ــــــــ[03 - 07 - 08, 02:48 م]ـ
تقصد تضعيف الألباني للحديث
نعم أخي بارك الله فيك هذا ماقصدته
لعلك تتأكد أكثر من هذا فقد جهد الشيخ الألباني رحمه الله في إيجاد إسناد سوى طريق ابن إسحاق المعضل. فكيف يكون بمجموع طرقه حسن؟!
ماكتبته اخي الفاضل من املاء ذاكرتي فأنا أذكر أني وجدت بحثا لأحد أهل العلم ولا اذكره الآن
فطرحت الموضوع علي اجد من يأتي به
وسأحاول البحث عن كلام الشيخ وأضعه هنا باذن الله
ـ[أسد الرحمن]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:10 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
بفضل الله وجدت ما أبحث عنه
وهو تحقيق للشيخ علي رضا سأنقله لكم
يقول الشيخ علي رضا:
((حديث: اذهبوا فأنتم الطلقاء؟))
أخونا الشيخ الفاضل حسين آل الشيخ من القلائل الذين عرفت عنهم سعة العلم مع حسن الصوت في القراءة، وهو من أصدقائي الذين تربطني بهم صلة قوية والحمد لله 0 وقد جمعتني به مجالس لا أحصيها كثرة، لعل أولها كان بعد أن رددت على أحد الخرافيين الذين طعنوا في قراءة الشيخ؛ فما كان مني بحمد الله إلا أن ألقمت ذاك الخرافي (توفي نسأل الله أن يعفو عنه) الردود المتتالية على مقالاته في الإشادة بالمساجد السبعة، وغير ذلك من الأمور المبتدعة التي دعا إليها في حلقات متعددة بصحيفة (المدينة) , و (البلاد) بحجة أن أهل المدينة لا يزالون محافظين عليها! وليعلم جميع الذين يتكلمون في قراءة الشيخ أنهم لم يوفقوا في كثير من كلامهم عليه حفظه الله؛ فإني بحكم معرفتي بالقراءات والتجويد - بحمد الله تعالى - ما رأيت منه إلا تحسناً في الأداء على مر الأيام، هذا إلى جانب كونه محباً ومعظماً لشيخنا الألباني رحمه الله جداً، مع التضلع في الفقه والأصول 0
¥(60/382)
لكن هذا وذاك لا يمنعني من أن أعلق بعض الفوائد على ما ذكره - رعاه الله - حول بعض الأحاديث التي استدل بها، وذلك مما يثري المسألة علمياً، مع كونها تسره ولا تضره 0 فمن ذلك ما أورده في الخطبة القيمة التي ألقاها بمسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن واقع المسلمين وما يجب عليهم نحو دينهم؛ فقد ذكر الحديث المشهور في السيرة النبوية، بل والمشهور على ألسنة الخلق كافة إلا نفراً من المحققين في علم الحديث الشريف، وهو حديث (يا أهل مكة أو يا معشر قريش: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم 0 قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء) 0 وهذا الحديث أورده ابن إسحاق في (السيرة) - كما في (سيرة ابن هشام) 4/ 54 - 55 معضلاً فقال: (فحدثني بعض أهل العلم 000) فذكره 0 وقد رواه الطبري في (تاريخه) 3/ 60 - 61 عن شيخه ابن حميد - وهو الرازي المتهم بالكذب - عن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عمر بن موسى الوجيه - وهو ممن يضع الحديث متناً وسنداً كما في (الميزان) 3/ 224 - عن قتادة مرسلاً 0 فالحديث لا شك في ضعفه بل وضعه بهذا اللفظ؛ إذا سلمنا بأن الساقط من رواية ابن إسحاق في (السيرة) هو: الوجيه الوضاع؛ فإن في الطريق إليه: ابن حميد، وهو متهم بالكذب!
لكني بحمد الله تعالى وقفت على لفظ أحسن حالاً من هذا في (السنن الكبرى) للبيهقي 9/ 118، وفي (دلائل النبوة) له 5/ 57 - 58، وعند ابن أبي الدنيا في (كتاب العفو) و (كتاب ذم الغضب)، وكذا عند ابن الجوزي في (الوفا) - كما في (إتحاف السادة المتقين) للزبيدي 8/ 41 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: (ما تقولون وما تظنون؟ قالوا: نقول: ابن أخ، وابن عم، حليم، رحيم 0 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أقول كما قال يوسف: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) قال: فخرجوا كأنما نشروا من القبور، فدخلوا في الإسلام) 0 قال العراقي في (تخريج الإحياء) 3/ 179: (فيه ضعف) 0
قلت: لكنه ضعف يسير ينجبر بشاهدين آخرين كما سيأتي: فأما إسناد البيهقي فجيد: رجاله كلهم ما بين الثقة والصدوق خلا القاسم بن سلام بن مسكين؛ فإنه قد ضعفه الساجي والأزدي، لكن قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق 0 وقال ابن حبان: مستقيم الحديث 0 (تهذيب التهذيب) 3/ 412، فلعل العراقي إنما أراد بقوله السابق الإشارة إلى الخلاف في القاسم هذا 0 أما شيخ البيهقي: محمد بن الحسن بن المؤمل؛ فإني لم أقف على جرح أو تعديل له فيما بين يدي من كتب الرجال 0
وله شاهد عند ابن زنجوية في (الأموال) برقم (456)، وكذا عند أبي عبيد في (الأموال) برقم (143) من مرسل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بإسناد ضعيف، وشاهد آخر من رواية عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس كما قال الزبيدي في (الإتحاف) لكنه لم يسق سنده لننظر فيه 0 وعلى كل حال فالحديث باللفظ الأخير حسن بمجموع هذه الشواهد، ولله الحمد 0 وبارك الله في الشيخ السلفي حسين آل الشيخ، وأسأل الله له المزيد من التوفيق 0
كتبه الشيخ علي رضا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:07 م]ـ
بارك الله فيك فائدة طيبة
لكن أشكل عندي ماجاء في حديث ابي هريرة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أقول كما قال يوسف: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))
فكيف يستغفر النبي صلى الله عليه وسلم لهم وقد نهاه الله عن الاستغفار للمشركين 0000!!
فعندي شك في هذه اللفظة!!(60/383)
أسأل عن قول الإمام مسلم
ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[02 - 07 - 08, 07:10 م]ـ
أيهما أصح قول الإمام مسلم:
عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي، فكل ما أشار أن له عله تركته.
أم قول البرزعى.
شهدت أبا زرعة ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج (عند)
الفضل الصائغ على مثاله فقال لي أبو زرعة هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئا يتشوفون به ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال لي أبو زرعة ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ثم رأى في الكتاب قطن بن نسير فقال لي وهذا أطم من الأول قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ثم نظر فقال يروي عن
أحمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح قال لي أبو زرعة ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه كأنه يقول الكذب ثم قال لي يحدث عن أمثال هؤلاء ويترك عن محمد بن عجلان ونظرائه ويطرق لأهل البدع علينا فيجدون السبيل بأن يقولوا لحديث إذا احتج عليهم به ليس هذا في كتاب الصحيح ورأيته يذم وضع هذا الكتاب ويؤنبه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 07 - 08, 07:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=116338&postcount=2(60/384)
أبو الفرج الأصفهاني صاحب "الأغاني" هل هو شيعيٌ زنديقٌ يعاقرُ الخمر؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[04 - 07 - 08, 04:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو الفرج الأصفهاني صاحب "الأغاني" , هل هو شيعيٌ زنديقٌ يعاقرُ الخمر؟
وهل يترتب على ذلك سقوط روايته وبالتالي كتابه المسند المسمى بـ "الأغاني"؟؟
نرجو من الإخوة الجواب ...
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:59 م]ـ
للرفع
أرجو الجواب
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو الفرج الأصفهاني صاحب "الأغاني" , هل هو شيعيٌ زنديقٌ يعاقرُ الخمر؟
نعم .. صدقت، كان شيعيا زنديقا كذوبا يعاقر الخمر ويلعن الإسلام ..
انظر كتاب (السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني) لوليد الأعظمي.
وانظر مشاركة الأخ علي عبد الباقي (رقم 9) في هذا الموضوع ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7157)؛ حيث قال:
الإخوة الأحباب: ينبغي التنبه إلى أن كتاب ((الأغاني)) لأبي الفرج الأصفهاني يعتبر كتاب أدب وسمر وغناء, وليس كتاب علم وتاريخ وفقه, وله مكانة عالية عند أهل الأدب والتاريخ, وليس معنى ذلك أن يسكت عما ورد فيه من الشعوبية والكذب وقد قام الأستاذ الكريم وليد الأعظمي بتأليف كتابه القيم الذي سماه ((السيف اليماني في نحر الأصفهاني)).
وقد تناول الأستاذ وليد الأعظمي في كتابه هذا الحكايات المتفرقة التي تضمنها الكتاب والتي تطعن في العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي, وتفضل الجاهلية على الإسلام وغيرها من الأباطيل.
وقد طعن العلماء قديمًا في الأصبهاني ومن هؤلاء الخطيب البغدادي قال:
((كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها)).
نقل ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 263/مكتبة المعارف- بيروت) عن ابن الجوزي أنه قال: ((ومثله لا يوثق بروايته, يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه, ومن تأمل كتاب الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر)).
وقال الذهبي في الميزان (3/ 124): رأيت شيخنا تقي الدين ابن تيمية يضعفه, ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.
لذلك يرجى من الإخوة الحذر عند مطالعة الكتاب، بارك الله فيكم.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 07 - 08, 11:44 م]ـ
جزاك الله خيراً
وكيف يمكنني الحصول على كتاب الأستاذذ وليد الأعظمي من على الشبكة؟!(60/385)
فوائد من كتاب شن الغارات لابن أبي مدين الشنقيطي
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:50 م]ـ
(1): صلة حنبل بن إسحاق بالإمام أحمد:
قال: " وحنبلُ بن إسحاق: ابنُ أخي الإمامِ أحمدَ، أحدُ الرُّواة عنه كما في «اجتماع الجُيوش الإسلامية» لابن القيم والجزء الخامس مِنَ «المُغني» لابن قُدَامة و «شرحِ ألفيَّةِ العراقيِّ» لناظمها.
ولفظ ما روى عن عمِّهِ كما في ديباجة «المسند»: قلتُ لأبي عبد الله: ما معنى قوله: ? وَهُوَ مَعَكُمْ ?، ? مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ ?؟. قال: علمُهُ علمُه " ا. هـ.
قلتُ: في «التَّعريفِ بأعلام شرح زكريَّاء لألفية العراقي في المصطلح» للعلامة مُحمَّد بن الحسين العراقي مُدرس كُلِّية القرَويين أنَّ حنبلَ بن إسحاق بن حنبل المذكور ابنُ عم الإمامِ أحمد بن محمد بن حنبل لابن أخيه، ومثلُه في «تدريبِ الرَّاوي على تقريب النَّواوي للسيوطي»، وشرحي زكرياء الأنصاري والسَّخاوي لألفية العراقي في المصطلح، فالله أعلمُ بالصَّوابِ من ذلك ".
(2): سماع الحسن من أبي هريرة ومن علي رضي الله عنهما
روى الترمذي عن الحسن البصري عن أبي هريرة مرفوعاً في أثناء حديث طويل: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيْتُمْ رَجُلًا بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
قَالَ أَبُو عِيسَى: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ". قَالَ: " وَيُرْوَى عَنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالُوا: لَمْ يَسْمَعْ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالُوا: إِنَّمَا هَبَطَ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَعِلْمُ اللَّهِ وَقُدْرَتُهُ وَسُلْطَانُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ كَمَا وَصَفَ فِي كِتَابهِ ".
وقال أيضاً: " بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ حم الدُّخَانِ: وَلَمْ يَسْمَعْ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ".
وقال أيضاً في أوائل أبواب الزهد في الكلام على حديث: " اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ": " وَالْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئاً ". ا. هـ كلام الترمذي بلفظه.
وقال النسائي في «سننه» في باب الخلع ما نَصُّهُ: " الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئاً ".
وقال الحافظ المنذري في الجزء الأول من كتابه «الترغيب والترهيب» في الكلام على حديث: " من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة .. " الحديث، ما نَصُّهُ: " والجمهور على أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة " ا. هـ كلامه بلفظه.
وقال الحافظ ابن حجر في الجزء الأول من «فتح الباري» ما نَصُّهُ: " وأما الحسن فمختلفٌ في سماعه من أبي هريرة، والأكثر على نفيه وتوهيم من أثبته، وهو مع ذلك كثير الإرسال، فلا تحمل عنعنته على السماع " ا. هـ كلامه بلفظه.
وقال الطبري في كتابه «ذيل المذيل»: " حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا شعبة قال: قلت ليونس: أسمع الحسن من أبي هريرة؟. قال: لا، ولا حرفاً ".
وقال الحافظ الذهبي في «جزء العلو» في الكلام على حديث أبي هريرة المذكور ما نَصُّهُ: " والمتن منكر " ا. هـ كلامه بلفظه.
قلت: وإذا لم يصح سماع الحسن من أبي هريرة المتوفى سنة تسع وخمسين، فكيف يصح سماعه من علي كرم الله وجهه المتوفى سنة أربعين؟!.
قال البيروتي في كتابه «أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب» [1135] ما نَصُّهُ: " حديث لبس الخرقة عن الصوفية، وكون الحسن البصري لبسها من علي رضي الله عنه: قال ابن دحية وابن الصلاح: إنه باطل " ا. هـ كلامه بلفظه.
¥(60/386)
وفي «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث» للعلامة عبد الرحمن بن علي بن الدبيع الزبيدي الشافعي الأثري، المتوفَّى سنة أربع وأربعين وتسعمائة، رحمه الله تعالى ما نَصُّهُ: " قال ابن حجر: ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنه ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من الصحابة، ولا أمر احداً منهم بفعل ذلك، وكلما يروى في ذلك صريحاً فباطل، ثم إن من الكذب المفترى قول من قال إن علياً ألبس الخرقة الحسن البصريَّ، فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي سماعاً فضلاً عن أن يلبسه الخرقة! " ا. هـ
قال السخاوي: " ولم ينفرد بذلك شيخنا، بل سبقه إليه جماعة حتى ... لبسها وأُلبسها، كالدمياطي والذهبي و ..... وأبي حيان و ..... ومغلطاي والعراقي وابن الملقن والأبناسي والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين وغيرهم " ا. هـ منه بلفظه.
قلت: ابن الدبيع هذا تلميذ السخاوي، وكتابه «تمييز الطيب من الخبيث» اختصر فيه كتاب شيخه السخاوي المسمى «المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة»، لكن قال العجلوني في كتابه «مزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس»: إن صاحب «التمييز» أخل بأشياء .... المقاصد مسطورة.
وفي «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» للسيوطي ما نَصُّهُ: " لبس الخرقة المشهور بين الصوفية بالإسناد إلى الحسن البصري أنه لبسها من علي: باطل " ا. هـ منه بلفظه.
وقال ابو زرعة الرازي: " لم يسمع الحسن من علي شيئاً ". ا. هـ، نقله الحافظ ابن حجر في «تلخيص الحبير».
وقال الترمذي في «جامعه» في أوائل أبواب الحدود: " ولا نعرف للحسن سماعاً من علي ابن أبي طالب " ا. هـ ونحوه في التاسع من «الفتح» لابن حجر في باب: " لا طلاق قبل نكاح ".
وفي الجزء الثاني من «كشف الظنون» للكاتب ملا ما نَصُّهُ: " وقد اتفق أهل المعرفة أن الحسن لم يلق علياً، وإنما أخذ عن أصحابه كالأحنف بن قيس" ا. هـ منه بلفظه.
وفي الجزء الثالث من «منهاج السنة» لتقي الدين ابن تيمية ما نَصُّهُ: " وأهل المعرفة متفقون أنَّ الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحابه كالأحنف بن قيس وقيس بن عبادة الضبعي وغيرهما عنه، وهكذا رواه أهل الصحيح " ا. هـ منه بلفظه.
قلت: فلعل من لبسها من أئمة الصوفية أو ألبسها إنما اعتمد على سندها من رجال الصوفية تبركاً بهم لا من طريق أهل الحديث لما رأيت، والله أعلم.
وفي الجزء الأول من «نصب الراية لأحاديث الهداية» للإمام الزيلعي ما نَصُّهُ: " وَعُتْبَةُ رَوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا، وَرَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ غَيْرَ حَدِيثٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَبَيْنَهُمَا قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ، وَابْنُ الْكَوَّاءِ، وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثَ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ " ا. هـ منه بلفظه.
قلت: قيس بن عُبادة - بضم المهملة وتخفيف الموحدة -: أبو عبد الله الضبعي البصري، ثقة مخضرم، مات بعد الثمانين كما في «التقريب» لابن حجر.(60/387)
من هو حبيب مقرئ الامام مالك؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 08, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة العلماء وطلبة العلم: من هو حبيب مقرئ الامام مالك؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 07 - 08, 08:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حبيب أبي حبيب المصري كاتب مالك ... ... متروك كذبه أبو داود وجماعة مات سنة ثماني عشرة ومائتين.
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 08, 12:30 م]ـ
مشكور يا شيخ جزاك الله خير
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[06 - 07 - 08, 02:06 م]ـ
شيخنا الفهم بارك الله فيكم،
لكن كيف كذبه هؤلا ءولم يلمزه الامام مالك رضي الله عنه وقد كان اقرب الناس اليه
ولنا عودة للمناقشة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[06 - 07 - 08, 10:50 م]ـ
للرفع أنتظر الجواب منكم شيخنا بارك الله غيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:22 م]ـ
وفقك الله.
يبدو أن ذلك كان منه بعد وفاة الإمام ... فقد عاش بعده مدة طويلة وتوفي 218 ... وقد كان الإمام يحنو عليه ويرعاه ... وغاية ما أنكروا عليه في عهد الإمام خطرفته - اختصاره الصفحة والإثنين - أثناء قراءة الموطأ ... وإن كان القاضي عياض قد ألمح إلى ذكر ما يدفع ذلك ... وقد عاب بعض الأئمة رواية بعض المصريين للموطأ بقراءة حبيب من أجل ذلك ... وكذا ذكروا ذلك عن ابن بكير ... وقد رأيت الإمام الذهبي يلمح إلى أن لابن بكير رواية أخرى للموطأ غير سماعه عن طريق قراءة حبيب ... كما رأيته يصرح بأن قراءة حبيب كانت أحيانا وليست ديمة ... والله أعلم.
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 06:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و حبيب هذا غير حبيب كما قال الإمام ابن القيم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:16 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم واحسن اليكم
لكن ما ذكرت مدفوع بان الامام كان من اشد الناس أنتقادا للرجال ولو رأى منه ما يعيب لنبه عليه كما نبه على غيره
وقصة أسد بن الفرات تدلك ان الامام لايداري في العلم احدا
وفقكم الله(60/388)
حديث ان للمؤمن ذنب يعتاده الفنية بعد الفينة
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:22 م]ـ
حديث ان للمؤمن ذنب يعتاده الفنية بعد الفينة هل هو صحيح ام ضعيف؟؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:26 م]ـ
ضعَّفه الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في سلسلة "أحاديث ومرويات في الميزان" وأبان عن علَّتهِ الخفية من جانب الإسناد ونكارتهِ من جهة المتن ...
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:29 م]ـ
ممكن يا اخى ان تبين لى مع الاخنصار النكاره فى المتن والاسناد
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[08 - 07 - 08, 10:33 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:21 ص]ـ
الكتاب موجود على صفحات الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73425(60/389)
من هو أبو البحتري
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو المساعدة في ترجمة الراوي أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي، الذي أخرج له الحاكم في المستدرك:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قالت عائشة رضي عنها: و كانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثا ... الحديث
و قد بحتث في كتب التراجم المشهورة و لم أعثر على ترجمته، أرجو من كل من له باع في هذا الباب المساعدة و له منا الشكر الجزيل و الله-تبارك و تعالى - لا يضيع عمل عامل منكم.
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الإسناد مصحف ولعلكم تراجعون مخطوطة الحاكم وهي موجودة في الملتقى
عموما
أبو البختري بالخاء المعجمة هذا
هو
أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري
وهو يروي عن محمد بن بشر العبدي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 07 - 08, 08:59 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=57953&stc=1&d=1215449869
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:31 م]ـ
أخي ابن وهب:
سلمت يمينك و تربت يداك و جزاكم الله خيرا، و تحياتنا إلى إهلنا في عمان.(60/390)
هل هذه الكلمة ((أجز)) جرح أم تعديل؟؟؟؟
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب العلل للإمام أحمد - رحمه الله - " وكان وكيع إذا أتى على الحسن بن دينار قال أجز وإذا أتى على الحسن بن عمارة قال أجز يعني عليه"
الراوي ضعيف , ولكن أشكلت علي. وما درجتها من التعديل او التجريح. أم ليس لها علاقة بالألفاظ جميعها؟
مأجورين
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:48 ص]ـ
مثلك أسأل، و أسجل مرور حتى أستطيع الرجوع إلى الموضوع بسهولة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:04 ص]ـ
بارك الله فيكم.
قال الإمام العقيلي -في الضعفاء (1/ 222) -: «حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: قال أبي: كان وكيع إذا أتى على حديث الحسن بن دينار قال: (أجز عليه)، يعني: اضرب عليه».
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:16 ص]ـ
أخي محمد بن عبدالله: جزاك الله كل خير. سبب الإشكال هو سقوط كلمة " أضرب " من النص. فهي غير موجودة في نسختي من العلل.
فجزيت خيرا
ومرحبا بمرورك أخ محمد البيلى (وفقك الله)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:40 ص]ـ
وإياك.
يظهر أن التفسير بقوله: (يعني: اضرب عليه) من الإمام العقيلي -رحمه الله-،
وأما الأول؛ فهو تفسير لكلمة (أجز)، حيث كان وكيع يقولها مجردة: (أجز، أجز ... )، ففسرها الإمام أحمد أو ابنه -رحمهما الله- بأن مقصودَهُ: أجز عليه،
ثم فسر العقيلي ذلك بأن المراد: اضرب عليه.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:46 ص]ـ
وفي شفاء العليل للمأربي (ص227، 228):
وقول أحدهم: (أجز على حديث فلان) أو: (اضرب على حديث فلان بستة أقلام)؛ قاله محمد بن يحيى الذهلي أيضًا في ابن الحماني " تهذيب التهذيب "
(11/ 246). ونحوه: (حرقوا حديث فلان) أو: (مزقوه) أو: (باعوه للعطارين) أو (أعطوه للوراقين وأخذوا مكانه بياضًا أو كاغذًا) وهو الورق، أو: (سجروا بحديثه التنور) أو: (بالت على حديثه النسور) أو: (جعلوا حديثه ظهائر للكتب)؛ وهذا كله يدل على أن الراوي متروك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ا. هـ.
ملحوظة: وقع في المطبوع: (أجر على حديث فلان)، وهو خطأ.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 07 - 08, 07:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد ومرحبا بك أبا ريان.
فكيف ضبطها ياإخوان؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 07 - 08, 08:54 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم.
كيف تضبط الكلمة؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 07 - 08, 09:29 م]ـ
أَجِزْ.
قال ابنُ سِيدَه في المحكم: يقال أجاز على اسمه، أي ضَرَبَ. اهـ
والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:02 م]ـ
جزاك الله خيرا.(60/391)
أثر قال عنه العلامة -إبن العثيمين:"فيه نظر" ...
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 03:57 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
هل من اهل العلم من أقر بصحة مناضرة الإمامين أحمد والشافعي -رحمهما الله- عن حكم تارك الصلاة.
فقد سمعت العلامة إبن العثيمين -رحمه الله- يقول في شرحه لرياض الصالحين أن هذا الأثر فيه نظر ... فلا تبخلوا علينا بما من الله عليكم ففيكم البركة والخير
ـ[أبو مصعب السكندري]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:45 م]ـ
هذه مشاركة خارجة عن الموضوع بعد إذن أخي!
لأني قد حاولت أن أقوم بعمل موضوع جديد فلم أستطع!
فلعل أحد الإخوة يُجيب على السؤالين معاً،،
ما صحة هذا الحديث؟
فعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد رجلا على غير الإسلام لم يجلس عنده وقال: كيف أنت يا يهودي؟ كيف أنت يا نصراني بعينه الذي عليه،،
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:58 م]ـ
يجب عليك إذن دفع ثمن المكان الذي نصبت به سؤالك يا أبا مصعب- إبتسامة-
مرحبا بك ولا بئس في زيادة الخير والتعلم ... وانه يوجد مشاكل في هذه المدة في خصوص إضافة مواضيع والبحث عن أخرى ولكن بالنسبة لي فالأمور تمام والله الحمد والله أرجوا أن يعم الجميع بفضله وكرمه ... في إنتظار مشاركات الإخوة ذوي الإختصاص ومن عندهم علم ... والله الموفق
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مناظرة الامامين الشافعي وأحمد في تارك الصلاة ذكرها السبكي في طبقات الشافعية 2/ 61 بصيغة التمريض، قال فيها الألباني: حكاية لا تثبت.
وأذكر أن الشيخ عبد العزيز الطريفي قال أنها منكرة ولا تليق بالامامين.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:15 م]ـ
منقول من منتدى (طريق الإيمان):
... عنوان الموضوع ...
المناظرة الشهيرة بين الإمامين أحمد و الشافعي رحمهما الله حول حكم تارك الصلاة عمداً
... نص الموضوع المشبوه ...
تشتهر عند بعض الناس مناظرة بين الإمامين أحمد و الشافعي رحمهما الله حول حكم تارك الصلاة عمداً، و فيها أن الشافعي قال يا أحمد أتقول إنه يكفر قال نعم قال إذا كان كافراً فبما يسلم قال يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله قال الشافعي فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه قال يسلم بأن يصلي قال صلاة الكافر لا تصح ولا يحكم له بالإسلام بها فسكت الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
و من أسباب شهرة المناظرة أنها موجودة في كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق رحمه الله.
... الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ...
قال عنها الشيخ عبدالعزيز الطريفي:
وهذه حكاية منكرة، وليس لها إسناد، وقد أوردها السبكي في كتابه " طبقات الشافعية " بصيغة التمريض، وهذه المناظرة فيها من ضعف الاستدلال، وضعف الحجة مما لا يليق بهذين الإمامين.ا. هـ.
* * كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فتوى للشيخ محمد العثيمين رحمه الله حول هذه المناظرة:
السؤال: نعم حول المناظرة التي دارت بين الإمامين أحمد بن حنبل والشافعي رضي الله عنهما بعث بهذه الرسالة المرسل ع م ع شقراء يقول من شقراء في هذه الرسالة مناظرة الإمامين الجليلين أحمد بن حنبل والإمام الشافعي رضي الله عنهما وهي في كتاب فقه السنة المجلد الأول للسيد سابق صفحة خمس وتسعين والمناظرة هي ذكر السبكي في طبقات الشافعية أن الشافعي وأحمد رضي الله عنهما تناظرا في تارك الصلاة قال الشافعي يا أحمد أتقول إنه يكفر قال نعم قال إذا كان كافراً فبما يسلم قال يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله قال الشافعي فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه قال يسلم بأن يصلي قال صلاة الكافر لا تصح ولا يحكم له بالإسلام بها فسكت الإمام أحمد رحمه الله تعالى فما رأي فضيلة الشيخ في هذه المناظرة وأرجو أن يفسر ما تعنيه يعني هذه المناظرة وأخيراً أرجو من الله أن يجمعنا وإياكم على الخير؟
الجواب
¥(60/392)
الشيخ: آمين نقول في هذه المناظرة أولاً إنه يحتاج إلى إثباتها أي إلى أن يثبت بأنها وقعت بين الإمام الشافعي والإمام أحمد رحمه الله فلابد من أن تكون ثابتة عنهما بسند صحيح يكون مقبولاً على حسب شرائط المحدثين وأيضاً مجرد نقل السبكي لها وبينه وبين الإمام الشافعي والإمام أحمد مئات السنين لا يكون ذلك حجة في ثبوتها عنهما ثم إن التعبيرات التي وقعت فيها تعبيرات جافة تعبيرات يبعد جداً أن تصدر من الإمام الشافعي إلى الإمام أحمد مع أنه قد عرف عنه التعظيم الكامل الذي يليق بمقام الإمام أحمد وبمقام الشافعي رحمهم الله جميعاً ثم إن هذه المناظرة تخالف المعروف في مذهب الإمام أحمد فإن المعروف في مذهب الإمام أحمد أن من كفر بترك الصلاة فإنه لا يكون مسلماً إلا بفعلها وإنه إذا فعلها وصلى حكم بإسلامه هذا هو المعروف من مذهب الإمام أحمد رحمه الله وهكذا ينبغي أن يعرف السامع ويعرف السائل أن من كفر بشيء من الأشياء فإنه لا يسلم بمجرد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يصحح ما كفر به فمثلاً إذا قدر أنه يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وهو ينكر فرضية الزكاة أو الصيام أو الحج فإنه لا يكون مسلماً بقوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يقر بفرضية ما أنكر فرضيته من هذه الأصول والمهم أن القاعدة في الكافر المرتد أنه إذا أرتد بشيء معين من الكفر فإنه لا يغنيه أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حتى يصحح ما حكمنا بكفره من أجله على هذا نقول تارك الصلاة كافر ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولا يكون مسلماً إلا إذا صلى لأننا كفرناه بسبب فلابد أن يزول هذا السبب الذي من أجله كفرناه فإذا زال السبب الذي من أجله كفرناه حكمنا بأنه مسلم وعلى هذا فيفرق بين الكافر الأصلي الذي يدخل في الإسلام بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبين المرتد بشيء من أنواع الردة فإنه لا يحكم بإسلامه حتى ينتفي عنه ذلك الشيء الذي كفرناه به هذا هو سر المسألة فالذي نرى في هذه المناظرة أولاً أنه يبعد صحتها بين الإمامين الجليلين بما علم من التعظيم بينهما وهذه العبارات الجافة لا توجه من الإمام الشافعي للإمام أحمد حسب ما نعلمه من تعظيم أحدهما للآخر الشيء الثاني أن مجرد وجودها في طبقات الشافعية لا يعني أنها صحيحة بل كل قول ينسب إلى شخص يجب أن يحقق في سنده الموصل إليه لأنه قد يكون من الأقوال التي لا إسناد لها وقد يكون إسناد القول ضعيفاً لا يعتد به فلابد من هذا الشيء الثالث أن هذه المناظرة تخالف ما هو مشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله بأن من كفر بترك الصلاة فإنه لا يسلم إلا بفعلها ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
http://www.imanway.com/vb/showpost.php?p=115062&postcount=62
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:38 م]ـ
الأخ حسن عبد الله جزاك الله خيرا لكني أبحث عن تفصيل في المسألة.
الأخ عمرو فهمي بوركت أخي. أعلمُ قول الوالد إبن العثيمين-رحمه الله- فيها لكني ابحث عن مصدر الثر وقول أهل الإسناد وتحقيقهم في ضعفه ... بوركتم اجمعين
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:42 م]ـ
بخصوص حديث أخينا أبي مصعب فقد رواه البيهقي في (شعب الإيمان):
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، نا بشر بن موسى، نا محمد بن سعيد الأنصاري، نا يونس بن بكير، حدثني سعيد بن ميسرة القيسي، سمعت أنس بن مالك، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد رجلا على غير الإسلام لم يجلس عنده، وقال: «كيف أنت يا يهودي؟ كيف أنت يا نصراني؟ بدينه الذي هو عليه»
لكن سعيد بن ميسرة القيسي البكري منكر الحديث كما أخبر البخاري، قال عنه ابن حبان في (المجروحين): يقال إنه لم ير أنسا وكان يروي عنه الموضوعات
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:59 م]ـ
أخي محمد قد أوردت قول الشيخ الطريفي، فراجعه بارك الله فيك
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:01 م]ـ
وفيك بارك الله.
أخي عمرو اريد أصل الأثر وموضع الخلل فيه وليس التعليق عليه فقط ... تعمقا اكثر أخي
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:14 م]ـ
وهناك أيضا إستفسار الأخ أبو مصعب السكندري الذي كتبه في نفس الموضوع هذا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 10:35 ص]ـ
أولا: نص المناظرة أوردها تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (2/ 61):
[مناظرة بين الشافعى وأحمد ابن حنبل رضى الله عنهما
حكى أن أحمد ناظر الشافعى فى تارك الصلاة فقال له الشافعى يا أحمد أتقول إنه يكفر
قال نعم
قال إذا كان كافرا فبم يسلم
قال يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال الشافعى فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه
قال يسلم بأن يصلى
قال صلاة الكافر لا تصح ولا يحكم بالإسلام بها فانقطع أحمد وسكت حكى هذه المناظرة أبو على الحسن بن عمار من أصحابنا وهو رجل موصلى من تلامذة فخر الإسلام الشاشى] ا. هـ
قال الإمام الألباني - رحمه الله - في رسالة (حكم تارك الصلاة):
[و إذا عرفت الصحيح من قول أحمد فلا يرد عليه ما ذكره السبكي في ترجمة الإمام الشافعي حيث قال في (طبقات الشافعية الكبرى) (1/ 220):
(حكي أن أحمد ناظر الشافعي في تارك الصلاة فقال له الشافعي: يا أحمد أتقول: إنه يكفر؟ قال: نعم قال: إن كان كافرا فبم يسلم؟ قال: يقول: لا إله إلا الله محمدا رسول الله قال: فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه قال: يسلم بأن يصلي قال: صلاة الكافر لا تصح و لا يحكم بالإسلام بها فانقطع أحمد و سكت)
فأقول: لا يرد هذا على الإمام أحمد - رحمه الله - لأمرين:
أحدهما: أن الحكاية لا تثبت و قد أشار إلى ذلك السبكي - رحمه الله - بتصديره إياها بقول: (حكي) فهي منقطعة
و الآخر: أنه ذكر بناء على القول بأن أحمد يكفر المسلم بمجرد ترك الصلاة و هذا لم يثبت عنه - كما تقدم بيانه ... ] ا. هـ
¥(60/393)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 10:36 ص]ـ
بخصوص استفسار الأخ أبي مصعب فقد تم الرد عليه في المشاركة رقم 7.
ـ[أبو مصعب السكندري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد أبو عُمر،،
وفيك أخي عمرو فهمي.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:45 م]ـ
أولا: نص المناظرة أوردها تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (2/ 61):
هل تفرد السبكي بهذا الأثر؟؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:02 م]ـ
أظن ذلك , و هذا ظاهر كلام الأئمة الذين حكموا علي ذلك الخبر.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:46 م]ـ
قرأتُ هذه المناظرة للغزّي الشافعي، المتوفى سنة 911 هـ في كتابه " الدر النضيد في أدب المفيد و المستفيد "
سألتُ عنها شيخنا عبد الله بن مانع - حفظه الله - فقال:
لا تصح، و هي تُزري بأحمد و تزري بالشافعيّ ا. هـ
و الله أعلم
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[18 - 07 - 08, 03:42 م]ـ
سئل الشيخ رحمه الله في الفتاوى عن هذه المناظرة، فانكرها وكان مما قال:
الإمام الشافعي كان يجل الإمام أحمد ويستبعد أن يكون هذا كلام الشافعي ......... اه(60/394)
ما صحة حديث " من قال عشر كلمات عند دبر كل صلاة ...
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:52 م]ـ
في نوادر الأصول للحكيم الترمذي عن بريدة قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
{من قال عشر كلمات عند دبر كل صلاة وجد الله عندهن مكفيا مجزيا: خمس للدنيا وخمس للآخرة حسبي الله لديني حسبي الله لدنياي حسبي الله لما أهمني حسبي الله لمن بغى علي حسبي الله لمن حسدني حسبي الله لمن كادني بسوء حسبي الله عند الموت حسبي الله عند المساءلة في القبر حسبي الله عند الميزان حسبي الله عند الصراط حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب}.
وأورده أيضا العجلوني في كشف الخفاء في سياق كلامه للحديث رقم 1134 " حسبي الله ونعم الوكيل" وسكت عن صحته.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:39 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:55 ص]ـ
هذا إسناد الحكيم الترمذي لهذا الحديث -كما في مخطوطة نوادر الأصول المسندة (ق207ب) -:
حدثنا عمر (؟)، ثنا نعيم بن حماد، عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... فذكره.
وفضلاً عن الكلام في الحكيم الترمذي نفسه؛ فلم أعرف شيخه، ونعيم بن حماد ضعيف، وفي رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه كلام، وقيل: إنه لم يسمع منه.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:46 ص]ـ
في قوت القلوب لأبي طالب المكي 1/ 22 وكذا في إحياء علوم الدين 1/ 316:
وحدثونا عن يعقوب بن عبد الرحمن الدعاء قال: سمعت محمد بن حسان يقول: قال لي معروف الكرخي رحمه اللّه ألا أعلمك عشر كلمات خمسة للدنيا وخمسة للآخرة من دعا اللّه عزّ وجلّ بهن وجد اللّه سبحانه وتعالى عندهن قلت: اكتبها، قال: لا ولكن أرددها عليك كما رددها عليّ بكر بن حبيش:
حسبي اللّه تبارك وتعالى لديني، حسبي اللّه عزّ وجلّ لدنياي، حسبي اللّه الكريم لما أهمني، حسبي اللّه الحكيم القوي لمن بغى علّي، حسبي اللّه الشديد لمن كادني بسوء، حسبي اللّه الرحيم عند الموت، حسبي اللّه الرؤوف عند المسألة في القبر، حسبي اللّه الكريم عند الحساب، حسبي اللّه اللطيف عند الميزان، حسبي اللّه القدير عند الصراط، حسبي اللّه لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
قلت: فلعلها من كلام أهل التصوف فالله أعلم.(60/395)
هل نملك روايات ليس فيها خدش في اسنادها؟ رواتها متفق عليهم؟
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[08 - 07 - 08, 09:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
اخواني الكرام ..
اعتذر منكم اعتذار شديد منكم لاني اعلم انكم مشغولين ببحوثكم او دراستكم او او او
لكني اقول:
دائما مايكرر اهل البدع علينا سؤلا .. وهو
هل يملك اهل السنة والجماعة حديث مجمع عليه. بمعنى ليس في سنده خدش؟
رواته متفق عليهم؟
اعلم ان كتبنا ولله الحمد والمنة عاااااااااامرة باحاديث كثيرة لكن طبقا للقاعدة التي تقول: المعتبر في كل فن قول اهله جئتكم هنا اسالكم واستفيد منكم
ومن يذكر رواية يذكر سندها وترجمة رواتها واثبات عدم تسلل الخدش اليها ...
ملاحظة: هل يمكن الرجوع الى الموطأ لقصر اسانيده؟ لانه معلوم ان الاسناد كلما طال قد تكثر علله!!
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:47 ص]ـ
هذا سؤال عجيب!
هل يشك أحد في مثل: (مالك عن نافع عن ابن عمر)؟
أو: (الزهري عن سالم عن أبيه)؟
أو: (أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة)؟
وهذه تروى بها مئات الأحاديث .. فهل نحتاج إلى التمثيل أخي الموفق؟
نصيحة: إخواني الفضلاء! دعوا أهل البدع يلتون ويعجنون، وذروهم في غيهم يترددون، واشتغلوا بالعلم النافع والعمل الصالح، واسألوا الله الثبات والهداية، والله المستعان.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:29 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
القدح نوعان.
قدح تسقط به الرواية وقدح لا تسقط به الرواية.
وللوقوف على الحد بينهما لا بد من الرجوع إلى أهل الفن زادهم الله رفعة.
فمن يريد التشغيب على أسانيدنا، فلا بد له من الرجوع إلى أهل الفن ليقف على حد القدح الذي تسقط به الرواية.
فإذا فعل هذا، فقد كفانا أهل الفن مؤنة الرد عليه.
وإن لم يفعل هذا، فيلزمه أن يكون مجتهدا بمقابل أئمة الفن، واجتهاده مردود إذا خالفهم بشهادة العقلاء، أو يلتزم بأنه لا يقبل إسنادا في أحد رواته قدح ولو كان القدح غير مسقط للرواية فيكون قد أذن في الناس أن يكبروا على عقله أربعا.
اعقل هذه المقدمة جيدا، يتبين لك مدى وهاء دعاوى أهل البدع ويتبين لك أن المناطحة في مثل هذه الدعوى لا يقدم ولا يؤخر.
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[09 - 07 - 08, 11:04 ص]ـ
ابو المقداد بارك الله فيك ... واحسن الله اليك ...
هل لك ان تطرح لنا مثل هذه الروايات لاني كما كتبت كلما قصر السند كان افضل ...
’’’’
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[09 - 07 - 08, 11:09 ص]ـ
الاخ هشام بن بهرام ...
احسن الله اليك ,,
قلت:
قدح تسقط به الرواية وقدح لا تسقط به الرواية.
اقول:
كلام موفق ’’ وكلامي في مقام هل لدينا روايات سلمت من القدح الذي تسقط و القدح الذي لاتسقط به!؟
سؤالي يحتاج الى تتبع فقط وتفرغ وقت ..
,,,
قلت:
فمن يريد التشغيب على أسانيدنا، فلا بد له من الرجوع إلى أهل الفن ليقف على حد القدح الذي تسقط به الرواية.
اقول:
بارك الله فيك كلام جميل ’ وكلام رائع ,, لانك ان اردت ان تعرف الدواء وتعرف اعراضه الجانبية وهل هي (مؤثرة) ام (غير مؤثرة) فان العبرة في هذا المقام باهل الطب ليس غيرهم!
واعيد فاقول: كلامي عن السلامة من القدح المؤثر والغير مؤثر احسن الله ليكم
انتظر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 07 - 08, 05:44 م]ـ
ابو عبد الرحمن السقاف بارك الله فيك وعليك
نعم توجد روايات كثيرة جدا جدا جد وعندك صحيح البخار ى ومسلم خذ ما شئت منهم
ولاكن لايوجد عندنا معصومين من الخطاء والنسيان اوملائكة يروون لنا أي حديث اذا كان سيد المرسلين يسهو ويجلس شهر وهو مسحور فكيف بغيره وقال صلى الله عليه وسلم ((إنما انا بشر))
واذا كانو هم اي اهل البدع يقبلون الحمير رواة فكيف ينكرون رواية من شهد لهم القاصي والداني بشدة الورع والتقى والعلم والعقل الا انه ليس ملكا وليس معصوما
وتحياتي لك(60/396)
هذا ما تعملته من خلال بحثي في صحة الاحاديث
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 07 - 08, 11:22 م]ـ
تعلمت ان الذي يحقق الاحاديث ويميز صحيحها عن ضعيفها يمر بثلاث
مراحل كل منها أصعب من الاخرى
المرحلة الاولى
لعدم تمكنه من الاحاطة بعلم العلل وخفاياها وعدم الاحاطة بكامل الاسانيد
تجده متساهلا وكثير التصحيح للاحاديث فتجده تخفى عليه علل خفيه وأحياناعللا ظاهره
المرحلة الثانيه
لتمكنه من علم العلل وخفاياها وكامل طرق الحديث الى حد كبير
تجده كثير التضعيف للاحاديث فيأتيك بالعلل والمصائب التي في أسانيد حديث ما حتى انك قد تستغرب هل يوجد عنه حديث صحيح اصلا الا القليل النادر
المرحلة الثالثه
لشدت تمكنه من علم العلل ولمعرفة وإحاطته بما يقصدة اصلا المعللون بالفاظ عللهم وتبحره في هذا الفن تجده يخرج من بين فرث ودم لبنا خاصا سائغا للشاربين فيخرج لنامن بين هذالبحر المتلاطم من العلل حديثا صحيحا بأدلة لاتقبل النقاش لصحتها
فصاحب هذه المرحلة هو النجم والعالم الذي تضرب له اكباد الابل
فرحم الله البخار أول من استحضره ذهنى حين ذكري هذه المرحلة
وتصحيح أهل هذه المرحلة لحديث ماليس كتصحيح أهل المرحة الاولى والفرق كما بين السماء والارض
أرشدني الله وإياكم لكل مافيه خير(60/397)
قال أحد المشايخ الفضلاء: لايصح حديث في النهي عن الصلاة في المقابر!!
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:34 ص]ـ
قال أحد أفاضل المشايخ في هذه العصر في شرحه لأحد كتب العقيدة:
(ومن العلماء من قال أن النهي عن الصلاة في المقابر لا دليل عليه، وذهب إلى هذا بعض العلماء عليهم رحمة الله تعالى, وذكر هذا ابن عبد البر عليه رحمة الله تعالى في كتابه التمهيد، ولكنه ما أراد جواز وبناء المساجد على القبور أو ترك القبور في المساجد، ولكنه يتكلم عن الصلاة إذا صادفت الإنسان في مقبرة ونحو ذلك فإنه يصليها، وكل ما جاء النهي عن الصلاة في المزابل والمقابر والحمام ونحو ذلك في هذا الباب بسند مرسل، وكلها معلولة، أما اتخاذ القبور مساجد فالحديث في الصحيحين، ويحرم فعل ذلك).
ما رأي الإخوة؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:40 ص]ـ
بسم الله والصلاه على رسول الله واله وصحبه اما بعد:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبع مواطن لا تجوز الصلاة فيها: ظهر بيت الله, والمقبرة, والمزبلة. والمجزرة, والحمام, وعطن الإبل , ومحجة الطريق).
رواه ابن ماجة (1/ 246 برقم 747) وفي سنده أبو صالح كاتب الليث ,وثقه جماعة ,وروى عنه البخاري في الصحيح.
- روى الترمذي برقم 346 في باب كراهية ما يصلى إليه وفيه.عن ابن عمر مرفوعا: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في سبعة مواطن: في المزبلة , والمجزرة , والمقبرة , وقارعة الطريق , والحمّام , وفي أعطان الإبل وفوق ظهر بيت الله الحرام).
- ورواه أبو داود في الصلاة , باب المواضع التي لاتجوز فيها الصلاة وفي إسناده مقال ,ولمعناه شواهد.
- ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) وفيه عبد الله بن كيسان مختلف فيه (المجمع 2/ 27). لكن له شواهد يصح بها.
عن أبي صالح الغفاري أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرّ ببابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال: (إن حبي صلى الله عليه وآله وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة).
: رواه أبو داود في السنن في كتاب الصلاة , باب المواضع التي لاتجوز فيها الصلاة , وفي إسناده مقال , ولمعناه شواهد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين القبور)
: رواه البزار في مسنده (المجمع 2/ 27) بسند رجاله رجال الصحيح.
قال بن عباس رضي الله عنهما: لا يصلين إلى حش (وهو المرحاض) ولا في حمّام, ولا مقبرة.
رواه ابن حزم في (المحلى 4/ 30 منيرية) وعبد الرزاق في (المصنف 1/ 405) وقال: ابن حزم:لا نعلم لابن عباس في هذا مخالفا من الصحابة.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنت أصلي قريبا من قبر, فرآني عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: القبر القبر , فرفعت بصري إلى السماء , وأنا أحسبه يقول: القمر فقال: إنما أقول القبر, لا تصل إليه
رواه عبد الرزاق في (المصنف 1/ 404) بسند صحيح. ورواه البخاري معلقا في الصحيح.
قال ابن القيم رحمه الله فى زاد المعاد: فصل," ونهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اتخاذ القبور مساجد, وإيقاد السرج عليها, واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعله, ونهى عن الصلاة إلى القبور ونهى أمته أن يتخذوا قبر ه عيدا, ولعن زوارات القبور, وكان هديه أن لا تهان القبور وتوطأ, وأن لا يجلس عليها, ويتكأ عليها ولا تعظم بحيث تتخذ مساجد فيصلى عندها وإليها, وتتخذ أعيادا أو أوثانا
والله اعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 06:40 ص]ـ
جزيت خيراً أبا قتيبة, والموضوع يحتاج أكثر من هذا,,,
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا
1016 - " لا تصلوا إلى قبر و لا تصلوا على قبر ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 13:
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 145 / 2) عن عبد الله بن كيسان عن
عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: و ابن كيسان هذا هو أبو مجاهد المروزي صدوق يخطىء كثيرا كما قال الحافظ
في " التقريب "، و بقية رجاله ثقات. ثم رواه (3/ 150 / 1) عن رشدين بن
كريب عن أبيه عن ابن عباس رفعه.
قلت: و رشدين ضعيف كما في " التقريب "، و بقية رجاله ثقات، فالحديث بمجموع
الطريقين حسن، و قد أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (65/ 62
/ 2) من طريق الطبراني. و قد أعله المناوي نقلا عن الهيثمي بابن كيسان،
ففاتهما الطريق الأخرى المقوية له، فتنبه. و للحديث شاهدان من حديث أبي سعيد
الخدري و أنس، و هما مخرجان في كتابي " تحذير الساجد " (ص 31 - 32 - الطبعة
الثالثة)، فالحديث صحيح و الحمد لله على توفيقه.
¥(60/398)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:45 ص]ـ
..........
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:57 ص]ـ
جاء فى البارى لابن رجب فى كتاب الصلاة:
قال ابو بكر الاثرم: سمعت أبا عبد الله - يعني: أحمد - يسال عن الصلاة في المقبرة؟ فكره الصلاة في المقبرة. فقيل له: المسجد يكون بين القبور، أيصلي فيه؟ فكره ذلك. قيل له: أنه مسجد وبينه وبين القبور حاجز؟ فكره أن يصلي فيه الفرض، ورخص أن يصلي فيه على الجنائز. وذكر حديث أبي مرثد الغنوي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تصلوا إلى القبور))، وقال: إسناد جيد.
وحديث أبي مرثد هذا: خرجه مسلم، ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها
وجاء عنه رحمه الله فى كتاب الصلاة:
باب
كراهية الصلاة في المقابر
432 - حدثنا مسدد: ثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا)).
قد سبق استدلال ابن المنذر بهذا الحديث - أيضا - على كراهة الصلاة في
المقبرة، وكذلك الخطابي وغيره.
ووجه ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهم بأن يصلوا في بيوتهم، ولا يتخذوها قبورا بترك الصلاة فيها، فدل على أن القبور ليس فيها صلاة، وان البيت يكره إخلاءه عن الصلاة، لما فيه من تشبيه بالمقابر الخالية عن الصلاة.
ولكن قد يقال: النهي عن تشبيه البيوت بالمقابر في إخلائها عن الصلاة إنما يراد منه أن المقابر تخلو عن الصلاة فيها في الواقع المشاهد؛ فإنها ليست محلا لصلاة الأحياء عادة. ومن فيها من الأموات لا يقدرون على الصلاة، فصارت خالية عن الصلاة عادة.
قال شيخ الاسلام فى الفتاوى:
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقبرة عموما فقال: {الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام} رواه أهل السنن وقد روي مسندا ومرسلا وقد صحح الحفاظ أنه مسند فإن الحمام مأوى الشياطين والمقابر نهى عنها لما فيه من التشبه بالمتخذين القبور مساجد وإن كان المصلي قد لا يقصد الصلاة لأجل فضيلة تلك البقعة بل اتفق له ذلك. لكن فيه تشبه بمن يقصد ذلك فنهى عنه كما ينهى عن الصلاة المطلقة وقت الطلوع والغروب وإن لم يقصد فضيلة ذلك الوقت لما فيه من التشبه بمن يقصد فضيلة ذلك الوقت وهم المشركون فنهيه عن الصلاة في هذا الزمان كنهيه عن الصلاة في ذلك المكان. ا.هـ
وقال ايضا رحمه الله:
وقد ظن طائفة من أهل العلم أن الصلاة في المقبرة نهي عنها من أجل النجاسة؛ لاختلاط تربتها بصديد الموتى ولحومهم وهؤلاء قد يفرقون بين المقبرة الجديدة. والقديمة وبين أن يكون هناك حائل أو لا يكون. والتعليل بهذا ليس مذكورا في الحديث ولم يدل عليه الحديث لا نصا ولا ظاهرا وإنما هي علة ظنوها والعلة الصحيحة عند غيرهم ما ذكره غير واحد من العلماء من السلف والخلف في زمن مالك والشافعي وأحمد وغيرهم: إنما هو ما في ذلك من التشبه بالمشركين وأن تصير ذريعة إلى الشرك
قال الالبانى رحمه الله فى تنبيه الساجد:
ومن عجائب الجهل بالسنة أن بعض المفسرين المتأخرين احتج بهذه الآثارالواهية على جواز الصلاة في المقبرة بقصد الاستظهار بروح الميت أو وصول أثر ما من أثر عبادته لا للتعظيم له والتوجه نحوه وهذا مع أنه لا دليل فيها على ما زعمه من الجواز فهو مخالف لعموم الأدلة الناهية عن الصلاة في المقبرة وما شابهها من المساجد المبنية على القبور ولهذا رد المناوي احتجاج المفسر المشار إليه بقوله:
لكن خبر الشيخين كراهة () بناء المساجد على القبور مطلقا والمراد قبور المسلمين خشية أن يعبد فيها المقبور لقرينة خبر: اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد
وانظر ايضا كتابه احكام الجنائز ج 1 ص 211 وما بعدها ..
وقال الصنعاني في " سبل السلام " (2/ 214):
¥(60/399)
قوله: (لا لتعظيم له) يقال: قصد التبرك به تعظيم له ثم أحاديث النهي مطلقة و لا دليل على التعليل بما ذكر والظاهر أن العلة سد للذريعة والبعد عن التشبه بعبدة الأوثان الذين يعظمون الجمادات التي لا تنفع ولا تضر ولما في إنفاق المال في ذلك من العبث والتبذير الخالي عن النفع بالكلية ولأنه سبب لإيقاد السرج عليها الملعون فاعله ومفاسد ما يبنى على القبور من المشاهد والقباب لا تحصر
(79) - رواه الدولابي (1/ 129) عنه ورجاله ثقات
والله اعلم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:38 م]ـ
جزيت خيراً أبا قتيبة, ومن ينقل لنا كلام ابن عبد البر فإني لم أجده!
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:57 م]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد:
(وبقوله صلى الله عليه و سلم جعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا أجزنا الصلاة في المقبرة وفي الحمام وفي كل موضع من الأرض إذا كان طاهرا من الأنجاس لأنه عموم فضيلة لا يجوز عليها الخصوص ولو صح عنه عليه السلام أنه قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام فكيف وفي إسناد هذا الخبر من الضعف ما يمنع الاحتجاج به فلو صح لكان معناه أن يكون متقدما لقوله جعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا ويكون هذا القول متأخرا عنه فيكون زيادة فيما فضله الله به صلى الله عليه و سلم) ثم قال: (وأما حديث المقبرة فرواه ابن وهب عن ابن لهيعة ويحيى بن أزهر فمرة قال عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري عن علي بن أبي طالب ومرة قال عن ابن لهيعة ويحيى بن أزهر عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن علي بن أبي طالب قال نهاني حبي صلى الله عليه و سلم أن أصلى في المقبرة ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة وهذا إسناد ضعيف مجتمع على ضعفه وهو مع هذا منقطع غير متصل بعلي رضي الله عنه وعمار والحجاج ويحيى مجهولون لا يعرفون (بغير هذا) وابن لهيعة ويحيى بن أزهر ضعيفان لا يحتج بهما ولا بمثلهما وأبو صالح هذا هو سعيد بن عبدالرحمن الغفاري مصري ليس بمشهور أيضا ولا يصح له سماع من علي وفي هذا الباب عن علي من قوله غير مرفوع حديث حسن الإسناد رواه أبو نعيم الفضل بن ذكين قال حدثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي قال حدثني أبو العنبس حجر بن عنبس قال خرجنا مع علي إلى الحرورية فلما جاوزنا سورا وقع بأرض بابل قلنا يا أمير المؤمنين أمسيت الصلاة الصلاة فأبى أن يكلم أحدا قالوا يا أمير المؤمنين أليس قد أمسيت قال بلى ولكني لا أصلي في أرض خسف الله بها والمغيرة بن أبي الحر كوفي ثقة قاله ابن معين وغيره وحجر بن عنبس من كبار أصحاب علي رضي الله عنه وفي النهي عن الصلاة في المقبرة حديث آخر أيضا رواه عبدالواحد بن زياد عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام وهذا الحديث رواه ابن عيينة عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلا فسقط الاحتجاج به عند من لا يرى المرسل حجة وليس مثله مما يحتج به ولو ثبت كان الوجه فيه ما ذكرنا ولسنا نقول كما قال بعض المنتحلين لمذهب المدنيين أن المقبرة المذكورة في هذا الحديث وغيره أريد بها مقبرة المشركين خاصة وهذا قول لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا خبر صحيح ولا له مدخل في القياس ولا في المعقول ولا دل عليه فحوى الخطاب ولا خرج عليه الخبر واحتج قائل هذاالقول بما رواه ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يصلى في سبع مواطن في المزبلة والمجزرة والمقبرة ومحجة الطريق والحمام ومعاطن الإبل وفوق بيت الله عز و جل وهذا حديث انفرد به زيد بن جبيرة وأنكروه عليه ولا يعرف هذا الحديث مسندا إلا من رواية يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة وقد كتب الليث بن سعد إلى عبدالله بن نافع مولى ابن عمر يسأله عن هذا الحديث فكتب إليه عبدالله بن نافع لا أعلم من حدث بهذا عن نافع إلا قد قال عليه الباطل ذكره الحلواني عن سعيد بن أبي مريم عن الليث فصح بهذا وشبهه أن الحديث منكر لا يجوز أن يحتج عند أهل العلم بمثله على أنه ليس فيه تخصيص مقبرة المشركين من غيرها وأما حديث أبي سعيد الخدري ففيه من العلة ما وصفنا وليس فيه إلا المقبرة والحمام بالألف واللام فغير
¥(60/400)
جائز أن يرد ذلك إلى مقبرة دون مقبرة أو حمام دون حمام بغير توقيف عليه ولا يخلو تخصيص من خصص مقبرة المشركين من أحد وجهين أما أن يكون من أجل اختلاف الكفار إليها بأقدامهم فلا معنى لخصوص المقبرة بالذكر لأن كل موضع هم فيه بأجسامهم وأقدامهم فهو كذلك وقد جل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتكلم بما لا معنى له أو يكون من أجل أنها بقعة سخط فلو كان كذلك ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبني مسجده في مقبرة المشركين وينبشها ويسويها ويبني عليها وقد أجاز العلماء الصلاة في الكنيسة إذا بسط فيها ثوب طاهر ومعلوم أن الكنيسة أقرب إلى أن تكون بقعة سخط من المقبرة لإنها بقعة يعصى الله ويكفر به فيها وليس كذلك المقبرة وقد وردت السنة بإباحة اتخاذ البيع والكنائس مساجد ذكر البخاري أن ابن عباس كان يصلي في البيعة إذا لم يكن فيها تماثيل ذكر عبدالرزاق عن الثوري عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس أنه كان يكره أن يصلي في الكنيسة إذا كان فيها تماثيل وروى أيوب وعبيدالله بن عمر وغيرهما عن نافع عن أسلم مولى عمر أن عمر لما قدم الشام صنع له رجل من عظماء النصارى طعاما ودعاه فقال عمر إنا لا ندخل كنائسكم ولا نصلي فيها من أجل ما فيها من الصور والتماثيل فلم يكره عمر ولا ابن عباس ذلك إلا من أجل ما فيها من التماثيل وحكى عبدالرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم وعن الثوري عن جابر عن الشعبي قالا لا بأس بالصلاة في البيعة وأما جثث الموتى فقد اختلف فيها العلماء فمنهم من جعلها كلها سواء ويتحفظ عند غسل الميت من أن يطير إليه شيء من الماء ومنهم من حمل قول ابن مسعود (لا تنجسوا من موتاكم) على أن جثث المؤمنين خاصة طاهرة وليس هذا موضع القول في هذه المسألة وأخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا رجاء بن المرجى قال حدثنا أبو همام قال حدثنا سعيد بن السائب عن محمد بن عبدالله بن عياض عن عثمان بن بن أبي العاصى أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كانت طواغيتهم وحدثنا سعيد بن نصر وعبدالوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا ملازم بن عمرو عن عبدالله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي وحدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أحمد بن شعيب قال حدثنا هناد بن السرى عن ملازم بن عمرو قال حدثني عبدالله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي والمعنى واحد وحديث هناد أتم قال خرجنا وفدا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرنا أن بأرضنا بيعة لنا فذكر الحديث وفيه فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم واتخذوها مسجدا مختصرا وأجمع العلماء على أن التيمم على مقبرة المشركين إذا كان الموضع طيبا طاهرا نظيفا جائز وكذلك أجمعوا على أن من صلى في كنيسة أو بيعة في موضع طاهر أن صلاته ماضية جائزة وقد كره جماعة من الفقهاء الصلاة في المقبرة سواء كانت لمسلمين أو مشركين للأحاديث المعلولة التي ذكرنا ولحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ولحديث واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسواعليها وهذان حديثان ثابتان من جهة الإسناد ولا حجة فيهما لأنهما محتملان للتأويل ولا يجوز أن يمتنع من الصلاة في كل موضع طاهر إلا بدليل لا يحتمل تأويلا وممن كره الصلاة في المقبرة الثوري وأبو حنيفة والأوزاعي والشافعي وأصحابهم وقال الثوري إن صلى في المقبرة لم يعد وقال الشافعي إن صلى أحد في المقبرة في موضع ليس فيه نجاسة أجزأه ولم يفرق أحد من فقهاء المسلمين بين مقبرة المسلمين والمشركين إلا ما حكينا من خطل القول الذي لا يشتغل بمثله ولا وجه له في نظر ولا في صحيح أثر لأن من كره الصلاة في المقبرة كرهها في كل مقبرة على ظاهر الحديث وعمومه ومن أباح الصلاة فيها دفع ذلك بما ذكرنا من التأويل والاعتلال وقد بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجده في مقبرة المشركين حدثنا عبدالله بن محمد بن أسد قال حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري وحدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالمؤمن قال
¥(60/401)
حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قالا جميعا حدثنا مسدد قال حدثنا عبدالوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك المعنى واحد واللفظ متقارب قال قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيها أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاؤوا متقلدين بسوفهم قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى بني النجار فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز و جل قال أنس فكان فيه ما أقول لكم كانت فيه قبور المشركين وخرب ونخل فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بقبور المشركين فنبشت وبالنخل فقطع وبالخرب فسويت فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه حجارة وجعلوا ينقلون الصخر ويرتجزون والنبي صلى الله عليه و سلم معهم ويقولون ... اللهم لا خير إلا خير الآخرة ... ... فاغفر للأنصار والمهاجرة وأخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس بن مالك وذكره أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس قال كان موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم حائطا لبني النجار فيه خرب ونخل وقبور المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثامنوني فيه فقالوا لا نلتمس به ثمنا إلا عند الله فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنخل فقطع وبالخرب فسوى وبقبور المشركين فنبشت قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حيث أدركته الصلاة وفي مرابض الغنم فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بنى مسجده في موضع مقبرة المشركين ولو جاز أن يخص من المقابر مقبرة لكانت مقبرة المشركين أولى بالخصوص والاستثناء من أجل هذا الحديث وكل من كره الصلاة في المقبرة لم يخص مقبرة لأن الألف واللام في المقبرة والحمام إشارة إلى الجنس لا إلى المعهود ولو كان بين مقبرة المسلمين والكفار فرق لبينه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يهمله لأنه بعث مبينا لمراد الله من عباده والقوم عرب لا يعرفون من الخطاب إلا استعمال عمومه ما لم يكن الخصوص والاستثناء يصحبه فلو أراد مقبرة دون مقبرة لوصفها ونعتها ولم يحل على لفظ المقبرة جملة لأن كل ما وقع عليه اسم مقبرة يدخل تحت قوله المقبرة هذا هو المعروف من حقيقة الخطاب وبالله التوفيق)(60/402)
ماصحة هذا الحديث "والذي نفسي بيده إن تربتها لمؤمنة وإنّها شفاء من الجذام"
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طبعا المقصود هو تراب المدينة المنورة
وجزاكم الله خير
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أنا بحث عن الحديث بواسط المكتبة الشاملة في كتب التخريج وكتب المتون ظهرت لي نتائج كثيرة, لكن أنقل لك الأهم منها, وربما يضيف بعض الإخوة المتخصصون فوائد أخرى
الكتاب: صحيح وضعيف الجامع الصغيره
8340 - غبار المدينة شفاء من الجذام. تخريج السيوطي (أبو نعيم في الطب) عن ثابت بن قيس بن شماس.
تحقيق الألباني (ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 3904 في ضعيف الجامع.
وأيضا في كتاب: الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة في الصفحة 421 المجلد الثامن رقم الحديث 3957 راجع أخي لتتحقق
(غبار المدينة شفاء من الجذام).منكر أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي" (ق 51/ 2)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 393)، وابن النجار في "أخبار مدينة الرسول" (ص 28 - الثقافة) من طريق أبي غزية محمد بن موسى، عن عبد العزيز بن عمران، عن
وقال الإمام الألباني في مقدمة الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ما نصه: لأنهم في كثير مما حسّنوا أخطاؤا، فانظر مثلاً الحديث الآتي (2004)، فقد حسنوه وفيه مجهول!
3 - لقد حسنوا بالشواهد- زعموا- الحديث المنكر: " غبار الدينة شفاء من الجذام "، وليس له إلا إسنادان مرسلان واهيان جداً مع اختلافهما في المتن، وقد بينت ذلك مفصلاً في " الضعيفة " برقم (3957)، فهم مثال صالح جديد لما نبهت عليه آنفاً: أن قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليست على إطلاقها، وأنه لا يُحْسِن تطبيقها إلا .. المتمكنون في هذا العلم. واللّه المستعان.
4 - وعلى العكس من ذلك، فهم يضعّفون الأحاديث الصحيحة
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:28 ص]ـ
770 - (منكرجدا)
وعن سعد رضي الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من تبوك تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين فأثاروا غبارا فخمر بعض من كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أنفه فأزال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللثام عن وجهه وقال والذي نفسي بيده إن في غبارها شفاء من كل داء قال وأراه ذكر ومن الجذام والبرص
الكتاب: ضعيف الترغيب والترهيب
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
وعن سعد - رضي الله عنه - قال: لما رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم من تبوك، تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين، فأثاروا غباراً، فخمر بعض من كان مع رسول الله صلي الله عليه وسلم أنفه، فأزال رسول الله صلي الله عليه وسلم اللثام عن وجهه، وقال:
"والذي نفسي بيده! إن في غبارها شفاء من كل داء، قال: وأراه ذكر: ومن الجذام والبرص".
ذكره رزين العبدري في "جامعه"، ولم أره في الأصول".
قلت: وصدقه الحافظ الناجي في "عجالة الإملاء" (ق 136/ 2)، وفي ذلك إشارة إلى أنه لا أصل له؛ كما قاله ابن الجوزي فيما نقلوا عنه، ولا يحضرني الآن مصدره.
وإذا عرفت أن طرق الحديث ضعيفة جداً مع إرسالها وإعضالها، وفقدان الشاهد الصالح لها؛ يتبين لك جهل المعلقين على "الترغيب" (2/ 191) بقولهم:
"حسن بشواهده"!
الكتاب: السلسلة الضعيفة
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
6962 - () سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: «لما رجع رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من تبوك، تلقاه رجال من المتخلِّفين من المؤمنين، فأثاروا غُبارا، فَخَمَّرَ بعضُ من كان مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنْفَه، فأزال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- اللِّثَام عن وجهه، وقال: والذي نفسي بيده: إن في غُبارها شفاء من كل داء، قال: وأُراه ذكر: ومن الجذام والبرص»
الكتاب: جامع الأصول من أحاديث الرسول
المؤلف: ابن الأثير(60/403)
ماصحة هذين الحديثين؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
حديثان أسأل عن صحتهما,
(من استنجى من الريح فليس منا) و (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله).
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[09 - 07 - 08, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحديث الاول لا اعرفه الثانى صححه الشيخ الحوينى فى بذل الاحسان بمجموع الطرق وله رساله للشيخ ايصا اسمها كشف المخبوء بثبوت حديث التسميه عند الوصوء
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
حديثان أسأل عن صحتهما,
(من استنجى من الريح فليس منا)
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى، في إرواء الغليل: (1/ 87) 0" أخرجه ابن عدي في الكامل والجرجاني في تاريخ جرجان وابن عساكر في تاريخ دمشق عن محمد بن زياد بن زبار حدثنا شرقي بن قطامي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً00به00
قلتُ - أي الألباني رحمه الله - وهذا سند واهي جداً، وله ثلاث علل:
الأولى: عنعنة أبي الربير واسمه محمد بن مسلم، وقد كان يدلس كما قال الحافظ ابن حجر وغيره " والمدلس لا يقبل حديثه حتى يصرح بالسماع عند الجمهور، خلافاً لابن حزم فإنَّه يقول: لا يقبل حديثه مطلقاً ولو صرَّح به، ذكره في كتابه الإحكام في أصول الأحكام0
الثاني: ضعف شرقي بن قطامي وفي ترجمته ساق ابن عدي حديثه هذا وقال: ليس له من الحديث إلاَّ نحو عشرة وفي بعض ما رواه " مناكير "0
قلت - اي الألباني رحمه الله - وضعفه الساجي وغيره وكذبه شعبة00
الثالثة: ابن زيار - بالباء الموحدة المشددة - هو الكلبي، وفي ترجمته ساق الحديث ابن عساكر، وروى عن ابن معين أنَّه قال:" ليس بشيء "0
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:35 ص]ـ
و غليكم السلام ورحمة الله,
بارك الله فيك أخي اسلام.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:37 ص]ـ
و غليكم السلام ورحمة الله,
بارك الله فيك أخي أبو محمد(60/404)
من يترجم لى هذا الراوى عبدالمؤمن بن أحمد بن حوثرة؟
ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:08 ص]ـ
أريد ترجمة هذا الراوى و هو:عبدالمؤمن بن أحمد بن حوثرة. وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:59 ص]ـ
معذرة هذه ترجمة مختصرة لضيق الوقت ولعل الإخوة يضيفون عليها
تاريخ جرجان [جزء 1 - صفحة 245]
397 - عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة الجرجاني أبو عمرو العطار روى عن عباس بن عيسى وعمار بن رجاء ومحمد بن الجنيد ومحمد بن زياد بن معروف وغيرهم حدثنا عنه جماعة أبو أحمد بن عدي وأبو الحسن القصري وابن أبي عمران وغيرهم ومسجده بباب الخندق في سكة تعرف بستر بقرب مسجد أبي زرعة الفقيه الأنصاري
الإكمال - (ج 2 / ص 572)
وعبد المؤمن بن احمد ابن حوثرة الجرجاني ابو عمرو العطار روى عن عباس بن عيسى وعمار ابن رجاء ومحمد بن الجنيد ومحمد بن زياد بن معروف وغيرهم روى عنه جماعة منهم ابو أحمد بن عدي وأبو الحسن القصري وابن ابي عمران وغيرهم.
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 07 - 08, 02:35 ص]ـ
وعبد المؤمن بن احمد ابن حوثرة الجرجاني أبو عمرو العطار، روى عن عباس بن عيسى وعمار ابن رجاء ومحمد بن الجنيد ومحمد بن زياد بن معروف وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو أحمد بن عدى وأبو الحسن القصرى وابن ابى عمران وغيرهم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:38 ص]ـ
وكذا ذكر ترجمته الذهبي في تاريخ الإسلام 23/ 317، فقال:
عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، أبو عمرو الجرجاني العطار.
روى عن: عمار بن رجاء، ومحمد بن الجنيد، ومحمد بن زياد بن معروف، وجماعة.
وعنه: ابن عدي، وأبو الحسن القصري، وأحمد بن أبي عمران.
وفي تاج العروس للزبيدي 10/ 529:
قال الذَّهَبِيُّ: عبدُ المُؤْمِنِ بنُ أَحمدَ بنِ حَوْثَرَةَ الحَوْثَرِيُّ إِلى جَدِّه الجُرْجَانِيُّ وفي سِيَاق الحافِظِ (*): عبدُ المؤمنِ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ: محدِّثٌ مِن مَشْيَخَة ابنِ عَدِيٍّ جَلِيلُ الشَّأْنِ وأَخُوه منصورُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ الحَوْثَرِيُّ رَوَى عنه ابنُ عَدِيٍّ أيضاً
--------------
(*) كما في تبصير المنتبه للحافظ ابن حجر 1/ 379، وتوضيح المشتبه ابن ناصر الدين 2/ 550.(60/405)
ما صحة هذه الأحاديث
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال " خلق الله، عز وجل، التربة يوم السبت. وخلق فيها الجبال يوم الأحد. وخلق الشجر يوم الاثنين. وخلق المكروه يوم الثلاثاء. وخلق النور يوم الأربعاء. وبث فيها الدواب يوم الخميس. وخلق آدم، عليه السلام، بعد العصر من يوم الجمعة. في آخر الخلق. في آخر ساعة من ساعات الجمعة. فيما بين العصر إلى الليل ".
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2789
خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة؛ في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3235
يا أبا هريرة، إن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والشر يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر، خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله من آدم: الطيب والخبيث
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: الألباني - المصدر: مختصر العلو - الصفحة أو الرقم: 71
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث خلق التربة يوم السبت من الأحاديث الشهيرة التي انتقدت على صحيح الإمام مسلم، والكلام فيه يطول.
وقد رجح الإمام البخاري أنه من قول كعب الأحبار. وذكر شيخ الإسلام أن هذا الحديث ضعفه من هو أعلم من مسلم، وارتضى هو رحمه الله القول بتضعيفه.
ـ[ابولينا]ــــــــ[13 - 07 - 08, 06:46 ص]ـ
راجعوا أخوتي الفضلاء هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44623&highlight=%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%CA%D1%C8%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14644&highlight=%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%CA%D1%C8%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22728&highlight=%C7%E1%CA%D1%C8%C9(60/406)
أرجو المساعدة في موضوع ترقيم أحاديث مسلم
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 06:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي بارك الله بكم أرجو المساعدة .. أعاني من مشكلة في موضوع الترقيم وخصوصا ترقيم صحيح مسلم .. حيث يوجد عندي كتاب المنهاج طبعة العلمية .. وعندما أحاول تتبع رقم الحديث حسب ما أقرأه في أحد الكتب أو المنتديات لا أجد الحديث الا بعد عناء ودون أدنى علاقة بالترقيم .. وهاكم مثالا:
((حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبي يقول:
«لا يستطاع العلم براحة الجسم».
[صحيح مسلم: أوقات الصلاة رقم (612)].))
ببحثي في المنهاج مجردا عن طريق الرقم لم أجده، وببحثي في الشاملة أعطاني التالي:
((1421 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ لاَ يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ.))
وهذا الحديث في المنهاج هو برقم
((1389 - 11/ 175 صفحة 115 المعجم - المساجد ك5، ب 31 والتحفة - الصلاة ك 3، ب 84))
وقد ظننت بأن هذا الترقيم الأول (612) هو لمحمد فؤاد عبد الباقي ولكن قال لي أحدهم بأن ترقيم المعجم هو ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لكن كما هو ظاهر فليس له علاقة فأرجو منكم مساعدتي في هذا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 08:27 م]ـ
حيث يوجد عندي كتاب المنهاج طبعة العلمية ..
أقصد طبعة دار المعرفة
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 09:34 م]ـ
السلام عليكم.
أعلم تماما أنه في هذا المنتدى المبارك من الجهابذة وطلبة العلم الأقوياء ما يجعل هذا المنتدى درة على جبين المنتديات الممثالة ...
وأعلم أن سؤالي السابق هو بمثابة شرب الماء من قدح صغير لكثير من الإخوة هنا ..
لذا أرجو الله تعالى أن ييسر لي أحدكم إخوتي ليجيب مسألتي جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 10:56 ص]ـ
الحمدلله
وجدت كتابا في معرض الكتاب قال البائع أنه بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي وتطابقت أرقام التخريج السابق معه
جزاكم الله خيرا(60/407)
هل لهذا الكلام أصل في كتب السنة
ـ[محمد العواد]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طلب من الإخوة جزاكم الله خيرا ..
هل لهذا الكلام أصل في كتب السنة و إن كان كذلك فما صحته .. الكلام هو:
جعلك الله ممن تقوول لهم النار: " اعبر فاءن نورك أطفأ ناري"
وتقول لهم الجنة: "أقبل فقد اشتقت اليك قبل أن أراك".
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 05:24 م]ـ
سبحان الرحمن
قد بحثت لك عن المقولتان ولم أجد هما،
بحثت في المكتبه الشامله،
هلا قلت لنا من أين أتيت بهما
ـ[محمد العواد]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة .. و أنا مثلك أعياني البحث ولم أجد شيئا، وهذه الكلمات إضافة رد على أحد المواضيع في موقع آخر، وهي منقولة كما هي لا زيادة فيها ولا نقصان ..
مشكورة أختي وبانتظار الردود من الإخوة
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:10 ص]ـ
هذا من كلام القصاص والله المستعان
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:30 ص]ـ
ذكره الغزالي في الإحياء لكن لم يذكر انه حديث فالله أعلم
ـ[محمد العواد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 11:13 ص]ـ
سعود العامري .. جزاك الله خيرا ..
صالح بن علي .. جزاك الله خيرا أخي على المساعدة ..
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 09:32 ص]ـ
- (تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يا مؤمن؛ فقد أطفأ نورك لهبي).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7/ 421:
/ ضعيف/
أخرجه الطبراني في "الكبير"، وتمام في "الفوائد" (143/ 2)، والنعالي في "حديثه" (135/ 2)، والماليني في "الأربعين" (12/ 9)، وعبدالغني المقدسي في "ذكر النار" (227/ 2)، وأبو نعيم في "الحلية" (9/ 329) عن منصور بن عمار: أخبرنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منية مرفوعا.
وكذا رواه أبو نعيم في "الأمالي" (161/ 1)، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (32/ 1)، والبيهقي في "الشعب" (1/ 339 - 340)، وابن عدي (334/ 2) وقال:
"لا يرويه عن بشير بن طلحة غير منصور بن عمار، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وخالد بن دريك لم يسمع من يعلى".
قلت: وقد اضطرب منصور بن عمار في إسناده، فرواه تارة هكذا.
وقال مرة: عن هقل بن زياد عن الأوزاعي عن خالد بن دريك به.
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 233).
ومرة قال: عن خالد بن دريك به. فأسقط الواسطة بينه وبين خالد.
أخرجه الخطيب أيضا (5/ 194).
وهذا الاختلاف مما يدل على ضعف الحديث، وعدم راويه إياه، والله أعلم.
وقال البيهقي: "تفرد به سليم بن منصور، وهو منكر".
وانظر مزيدا من التخريج كتاب =زوائد تاريخ بغداد = للدكتور خلدون الاحمد
قلت وسليم بن منصور هو ابن منصور بن عمار
اما قول أهل الجنة فلم ار حديثا صريحا في ذلك
لكن لعل من قال هذا استنبطه من الحديث المشهور ((اشتاقت الجنة الى ثلاثة = وفي رواية اربعة))
وفيه ضعف
لكن هذا الاستنباط فيه نظر
وقد وردت احاديث مثل (الاكل مع الخادم من التواضع فمن اكل اشتاقت له الجنة) لكنه موضوع اخرجه
الديلمي عن ام سلمة
والله اعلم واحكم
ـ[محمد العواد]ــــــــ[01 - 08 - 09, 02:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم والمعذرة على التأخر في الرد(60/408)
النحر عند المروة
ـ[رشيد عواد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:32 ص]ـ
ذكر بعض الفقهاء حديثا في كتاب الحج وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى في عمرة الجعرانة هديا نحر عند المروة ولم أجد هذا الحديث فمن يدل عليه يا أهل الحديث أكن له من الداعين؟؟
ـ[رشيد عواد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:05 م]ـ
يا أهل الحديث!!
ـ[رشيد عواد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:43 م]ـ
يا قوم!!
ـ[رشيد عواد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:44 م]ـ
الأخوة الفضلاء ألا من مجيب
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:46 م]ـ
يبدو ان من قال هذه المقالة قد وهم
فان النبي صلى الله عليه وسلم فعل عمرة الجعرانة ليلا ثم خرج مباشرة ولم اجد احدا من اهل العلم
ذكر انه اهدى ونحر عند المروة
لكن ذكر الواقدي ان النبي صلى الله عليه وسلم أرسل== يوم الحديبية== هديا نحر عند المروة
وهذا فيه نظر ايضا
والله اعلم واحكم(60/409)
ارجو المساعده وفقكم الله
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[13 - 07 - 08, 03:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله ارجو المساعده
ما صحة هذا الحديث
مسند أحمد (1/ 383)
الحديث من مسند الإمام احمد - رقم 3452حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قاللما كان يوم بدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في هؤلاء الأسرى قال فقال أبو بكر يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأن بهم لعل الله أن يتوب عليهم قال وقال عمر يا رسول الله أخرجوك وكذبوك قربهم فاضرب أعناقهم قال وقال عبد الله بن رواحة يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرم عليهم نارا قال فقال العباس قطعت رحمكقال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئا قال فقال ناس يأخذ بقول أبي بكر وقال ناس يأخذ بقول عمر وقال ناس يأخذ بقول عبد الله بن رواحة قال فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال رب اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنققال عبد الله فقلت يا رسول الله إلا سهيل ابن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال إلا سهيل ابن بيضاء قال فأنزل الله عز وجل {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم} إلى قوله {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}
فقد علق عليه
يقول شعيب الارنؤوط المعلق على رواية أحمد بن حنبل معلقا على هالرواية: إسناده ضعيف لانقطاعه
وهل ترقى هذه الروايه الى الحسن؟
ام الضعف؟
افيدونا رحمكم الله
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 05:12 م]ـ
السلام عليكم
إليك نتائج البحث في موقع الدرر السنية لفضيلة الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف، وهو من أهم المواقع للبحث عن درجة صحة الأحاديث
http://www.dorar.net/search.php
225759 - لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في هذه الأسرى قال فقال أبو بكر رضوان الله عليه يا رسول الله قومك وأهلك استفدهم واستأدهم لعل الله أن يتوب عليهم قال وقال عمر يا رسول الله أخرجوك وكذبوك قربهم فاضرب أعناقهم قال وقال عبد الله بن رواحة يا رسول الله انظر واد كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارا قال فقال العباس قطعتك رحمك قال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم فقال ناس يأخذ بقول أبي بكر وقال ناس يأخذ بقول عمر وقال ناس يأخذ بقول عبد الله بن رواحة قال فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله عز وجل ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال (فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى صلى الله عليه وسلم قال (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وإن مثلك يا عمر كمثل نوح صلى الله عليه وسلم قال (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) وإن مثلك يا عمر كمثل موسى صلى الله عليه وسلم قال (واشدد على قلوبهم حتى يروا العذاب الأليم) أنتم عالة فلا ينقلبن منهم إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن يقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال إلا سهيل بن بيضاء فأنزل الله عز وجل {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} إلى قوله {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم
¥(60/410)
}
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: فيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه ولكن رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/ 89
136934 - لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسرى قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأن بهم لعل الله أن يتوب عليهم قال: وقال عمر: يا رسول الله أخرجوك وكذبوك فاضرب أعناقهم قال: وقال عبد الله ابن رواحة: يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرم عليهم نارا قال: فقال العباس: قطعت رحمك قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئا قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر وقال ناس: يأخذ بقول عمر وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: {من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال: رب {اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال: فسكت قال: فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء من ذلك اليوم حتى قال: إلا سهيل بن بيضاء قال: فأنزل الله عز وجل: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} إلى قوله {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الحياة الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم}
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/ 227
66675 - إن الله يلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، ويشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجر. . ومثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وعيسى، ومثلك يا عمر كمثل نوح وموسى
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات؛ لكنه منقطع - المحدث: الألباني - المصدر: الاحتجاج بالقدر - الصفحة أو الرقم: 52
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[13 - 07 - 08, 06:52 م]ـ
ولكن رجاله ثقات
فهل يرقى الى الحسن او هل يعمل به كون ان رجاله ثقات وعلته الانقطاع فقط
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 07 - 08, 06:59 م]ـ
اذا لم يوجد ما يجبر الانقطاع فالحديث ضعيف ولا يرتقي للحديث الحسن ابد فقد يكون الرجل الذي لم يذكر كذاب وضاع منكر الحديث
وقديكون صدوقا وثقة ولاكن هذا هو الحكم الذي ذهب عليه المحدثون لكثرة الكذابين والمدلسين
وهذا لايعني ان معنى الحديث غيرصحيح فقد يكون صحيحا لأسباب أخرى
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 09:12 م]ـ
من شروط الصحيح كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث بلا خلاف ـ حسب علمي ـ أن يكون السند متصل
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:10 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
الإسناد جيد والانقطاع لا يضر على الراجح، لأن أبا عبيدة وإن لم يسمع من أبيه فحديثه عن أبيه أدخله بعض الحفاظ في المتصل.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44635
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:30 ص]ـ
جزاك الله الف الف خير يا هشام بن بهرام لقد أفدت وأجدت
وفي رابطك الكثير الكثير من الفوائد
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك استاذنا هشام بن بهرام افدت واجدت ونعم القول ونعم الدليل
نسأل الله تعلى ان يجزي جميع الاخوان الفردوس الاعلى(60/411)
تخريج; بعض الأجزاء الحديثية
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:21 ص]ـ
اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض، فكل الحمد لك، اللهم لك الشكر لنعمٍ لا نحصيها، فكل الشكر لك، اللهم لك التذلل والخضوع، فلا معبود غيرك، نسألك الأمن من هول يومٍ يستوي فيه القوي والضعيف، والشريف والوضيع، فالناس فيه سكرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة حقٍ وصدقٍ أتولى بها الله ورسوله والذين آمنوا تترى، وأتبرأ بها براءةً كاملةً من كل طاغوتٍ وندٍ معبودٍ ظلماً وزوراً؛ من دون الله الولي الأعلى، شهادةً صادرةً عن يقين صادقٍ واعتقادٍ صحيح؛ لا شكوك فيها ولا أوهام والله المولى، نسأله الثبات عليها، والعمل بمقتضاها حتى يأتي اليقين وهو أرحم الراحمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين، خصه الله بجوامع الكلم، وأنزل عليه القرآن المبين.
صلى عليه ربنا وسلما والآل والصحب الكرام الفضلا
الأنجم الزهر الهداة النزلا والتابعون السادة الغرُّ الألى
قد نقلوا الدين لنا مكملا أزكى صلاةٍ وسلامٍ مثقلا
تدوم ما اسود الظلام وانجلا
أما بعد:
فيا إخوتي في الله! حياكم الله -والتحايا مفاتيح القلوب- تحيةً طيبةً لطالما ثملت في الصدر ثمول النار في الحجر، ثم وافتكم الليلة كعبير السحر، تتنفس في لقائكم شذى الريحان والورد والمسك والعنبر، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية الإسلام تبعثها الروح إلى الروح، من كبدٍ مقروح، لامطففة ولا جموح، فللأمور دلائل، وللحقائق مخايل، وبين النفوس تعارف وتآلف، وما يخفى المريب والأمين، ولا يشتبه الصحيح الصريح بالمتهم الضنين، القلوب عرفاء، والأوجه شهداء، والأبصار أدلاء فلا خفاء.
أحياكم الله وحياكم، وأبقاكم للأمة ذخراً، تصلون أسبابها، وتعيدون لها نضرتها وشبابها، وللإسلام ترفعون أعلامه، وتدفعون ظلامه، وتؤدون فرضه، وتردون قرضه، وتصونون عرضه، وتصعدون سماءه، فتحفظون أرضه برحمة الله ومنه.
وهبنا الله التوفيق، وهدانا إلى سواء الطريق.
ماكنت أوَدٌّ أن أعرضه عليك، هو ان نقوم بعمل جماعي في التخريج
بأن نذهب إلي بعض الأجزاء الحديثية كالأجزاء الحديثية لابن أبي الدنيا، ثم نقوم بتخريج جميع ما بها من أحاديث تخريجا تفصيلا،
انتظر ردكم؟
نريد ان شاء الرحمن أن نبدأ بالعمل سريعاً؟
------------------
طالبة في كلية الدراسات الإٍسلامية والعربية شعبة أصول الدين قسم الحديث الشريف وعلومه جامعة الأزهر الشريف، الفرقه الثالثة
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 10:03 ص]ـ
حفظ الشيخ علي بن عبد الخالق القرني منه المقدمه
من باب الأمانة في النقل;
المقدمه من كلام الشيخ علي بن عبد الخالق القرني -حفظه الله -من درسه (ماحقيقة كخيال)،
فاتني أن أذكر،
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:42 م]ـ
والله إنه لعمل جليل وشرف كبير للمنتدى وأهله أن تبيض صفحاته بهذا العمل،ولكن يبقى إشكال في:
- ما هو الجزء الحديثي الأولى في أن يبدأ في تخريج أحاديثه
- والكفاءة العلمية، لأن علم التخريج لا يستطيعه إلا الفحول من الرجال
غير أني أبارك هذا العمل والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
قد تأخرت كثيرا ولكن التمس العذر لي
أما عند الجزء الحديثي لعل الشاملة تكون مصدرنا في الأجزاء
وليكن البداية
(الإخلاص والنية) الأجزاء الحديثة لابن أبي الدنيا
أما عن الكفاءة العليمة علي حد قولك فتنحصر في مدي دراسة الأخوه والأخوات لعلم التخريج ولعل الرحمن يٌقيض لنا منهم الكثير
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:30 ص]ـ
أما عن أسلوب التخريج او الدراسة
بالمثال يتضح المقال
مثلا
كتاب (الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا)
الحديث الأول:
- حدثنا أبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا عمرو بن الجبار أبو معاوية السنجاري ابن أخت عبيدة بن حسان قال: حدثنا عبيدة بن حسان، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا أبي عن جدي قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مجلسا فقال: «طوبى (1) للمخلصين، أولئك مصابيح الدجى، تتجلى عنهم كل فتنة ظلماء» قال الحواريون لعيسى عليه السلام: ما الإخلاص لله؟ قال: الذي يعمل العمل لا يحب أن يحمده عليه أحد من الناس قالوا: فمن المناصح لله؟ قال: الذي يبدأ بحق الله قبل حق الناس إذا عرض عليه أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة بدأ بأمر الله قبل أمر الدنيا «
نذهب لكتب التخريج
ك: تحفة الأشراف للحافظ المزي، وكنز العمال، الجامع الصغير للسيوطي، الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني،ذخائر المواريث،و المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي،موسوعة أطراف الحديث وهكذا ............. من كتب التخريج
كل فرد في الأخوه المشاركين والأخوات المشاركات -إن شاء الله - له عدة من الكتب يلتزم بها في البحث كلٌٌ علي حسب طاقته ووقته،
فالجميع يشتركون في تخريج حديث واحدٍ، كلٌ علي حسب كتبه
والجميع يضع ما خرجه هنا ..........
وهذا تخريج بصورة إجماليه من كتب التخريج وفقط
هذة الخطوه الأولي
الخطوة الثانية وهي:
-بعد وجود جميع التخريجات من الكتب- نذهب للتخريج التفصيلي من كتب السنة التي آحلتنا عليها كتب التخريج
حتي نعين الحديث الذي معنا من كتب السنة كصحيح البخاري مثلا
ونذكر الكتاب والباب والجزء والصفحة ورقم الحديث
كلُ واحد منا سيكون ملزم ان شاء الرحمن بكتب معيّنة
مثلا:
فلان له صيحيح البخاري وصيحيح مسلم وكذا وكذاااااااا ...........
وفلان له سنن النسائي وسنن الترمذي وكذا وكذااااااا .......
ويمكن لنا بعد التخريج الإجمالي حصر كتب السنة التي أٌحَلنا لها ثم تقسيم الكتب علي المشتركين(60/412)
من يخرج لنا هذا الحديث من طريق جعفر الصادق
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين , وعلى آله وصحبة أجمعين أما بعد.
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء حديثا عجزت عن تخريجه , مع أن فيه رواة مشاهير , كجعفر بن محمد , وهشام بن عمار , وعبد الله بن شبرمة , وقد حاولت أن أخرجه بدئ بشيخ هشام , وتلميذ ابن شبرمة فلم تسعفني المصادر , فقلت رد العلم إلى أهله أولى.
حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني 2/ 482
قال أبو نعيم: (عبد الله بن محمد، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا عمرو بن جميع، قال: دخلت على جعفر بن محمد أنا وابن أبي ليلى وأبو حنيفة. وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا أحمد بن زنجويه، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا محمد بن عبد الله القرشي بمصر، حدثنا عبد الله بن شبرمة، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد، فقال لابن أبي ليلى: من هذا معك? قال: هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين، قال: لعله يقيس أمر الدين برأيه، قال: نعم، قال: فقال جعفر لأبي حنيفة: ما اسمك. قال: نعمان، قال: يا نعمان هل قست رأسك بعد. قال: كيف أقيس رأسي. قال: ما أراك تحسن شيئاً، هل علمت ما الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والحرارة في المنخرين والعذوبة في الشفتين، قال: لا، قال: ما أراك تحسن شيئاً، قال: فهل علمت كلمة أولها كفر وأخرها إيمان، فقال ابن أبي ليلى: يا ابن رسول الله أخبرنا بهذه الأشياء التي سألته عنها، فقال: أخبرني أبي، عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى بمنه وفضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل المرارة في الأذنين حجاباً من الدواب فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح ولولا ذلك لأنتن الدماغ، وإن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته لابن آدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شيء ويسمع الناس بها حلاوة منطقه، قال: فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر وآخرها إيمان، فقال: إذا قال العبد لا إله فقد كفر، فإذا قال: إلا الله فهو إيمان. ثم أقبل على أبي حنيفة فقال: يا نعمان حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس، قال: الله تعالى له اسجد لآدم فقال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ص 76،. فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس.
زاد ابن شبرمة في حديثه: ثم قال جعفر: أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا. قال: قتل النفس، قال: فإن الله عز وجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة. ثم قال: أيهما أعظم الصلاة أم الصوم. قال: الصلاة، قال: فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة. فكيف ويحك يقوم لك قياسك، اتق الله ولا تقس الدين برأيك). إنتهى
فمن يخرج لنا هذا الحديث من هذا الطريق , أعني من حديث عمرو بن جميع وابن شبرمة عن جعفر ,ومن أراد الزيادة على ذلك فلا مانع , وله مني دعوة في جوف ليل بهيم.
وبغض النظر عن مدى صحة إسنادة إلى جعفر , هل هو مرسل؟
أي هل جد جعفر المذكور هو علي زين العابدين , أم المراد علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:54 م]ـ
للرفع!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الطريق الأول:
قال أبو نعيم: عبد الله بن محمد (ثقة ثبت)، حدثنا الحسن بن محمد (سكت عنه أبو نعيم)، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا عمرو بن جميع (كذاب)، قال: دخلت على جعفر بن محمد.
1 - عبدالله بن محمد
قال أبو نعيم في أخبار أصفهان:
(عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو محمد توفى سلخ المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة يعرف بأبى الشيخ أحد الثقات والاعلام صنف الاحكام والتفسير والشيوخ حدث عن إبراهيم بن سعدان ومحمد بن أسد صاحب أبى داود توفى وله ست وتسعون سنة كان يفيد عن الشيوخ ويصنف لهم ستين سنة)
2 - الحسن بن محمد.
¥(60/413)
قال أبو نعيم في أخبار أصفهان:
* الحسن بن محمد بن أسيد الابهري أبو على الثقفى يروى عن محمد بن خالد بن خداش وإبراهيم بن بسطام ومحمد بن معمر توفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وروى أيضا عن أحمد بن ثابت فرخويه ومحمد بن حميد وسعيد بن عنبسة وعمرو بن على ولوين.
* حدثنا أبو محمد بن حيان (قلت هو عبد الله بن محمد) إملاء ثنا الحسن بن محمد بن أسيد ثنا محمد بن حميد ثنا إبراهيم بن المختار عن النصر بن حميد عن أبى إسحاق عن الاصبغ عن على بن أبى طالب أن النبي صلعم قال [ما] من أهل / بيت فيهم اسم نبى إلا بعث إليهم ملك يقدسهم.
* حدثنا أبو محمد بن حيان من أصله ثنا الحسن بن محمد بن أسيد الابهري أبو على ثنا محمد بن حميد ثنا على بن مجاهد عن عيينة بن الغصن عن أنس بن مالك أن رجلا قال للنبى صلعم يا خير الناس قال ذاك إبراهيم قال يا أعبد الناس قال ذاك داود.
3 - سعيد بن عنبسة:
لم أجد ترجمته!
4 - عمرو بن جميع:
قال أبو أحمد ابن عدي في الكامل:
[1279] عمرو بن جميع قاضي حلوان يكنى أبا المنذر حدثنا بن حماد ثنا عباس عن يحيى قال شيخ يقال له عمرو بن جميع كان ببغداد وقع إلى حلوان ليس بثقة ولا مأمون حدثنا بن حماد قال ثنا عباس قال سمعت يحيى يقول عمرو بن جميع صاحب الأعمش وليث بن أبي سليم كان يحدث في المسجد وكان كذابا خبيثا يقال له الحلواني فكان قاضي حلوان قال النسائي عمرو بن جميع متروك الحديث حدثنا الحسن بن الحباب المقري قال ثنا الربيع بن ثعلب قال ثنا عمرو بن جميع الحلواني عن الأعمش عن أبي ظبيان عن المغيرة بن شعبة قال توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح فقلت نسيت يا رسول الله فقال بل أنت نسيت هكذا أمرني ربي عز وجل حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون السراج قال ثنا سريج بن يونس قال ثنا عمرو بن جميع الحلواني عن الأعمش عن بشر بن غالب عن أخيه بشر قال قدمت على الحسن بن علي فسأل عن أميرنا وعن بلدنا وعن مواشينا فقال حدثني أبي عن جدي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من مدينة يكثر أذانها إلا قل بردها حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري قال ثنا أبو إبراهيم الترجماني ثنا عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق البكالي قال ثنا الحكم بن سليمان أبو محمد الجبلي عن عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يلقى الله عز وجل غدا طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر حدثنا علي بن أحمد بن مروان قال ثنا بن أبي غزرة ثنا الحكم بن سليمان الجبلي قال ثنا عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فله مائتا دينار فإن لم يعطها في الدنيا أعطيها في الآخرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ينظر إلى عورة أخيه حيا ولا ميتا حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق البكالي قال ثنا الحكم بن سليمان أبو محمد الجبلي عن عمرو بن جميع عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال يذهب بالبهاء من الوجه ويقطع الرزق ويسخط الرحمن والخلو في النار وبإسناده قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الحريق فكبروا ولعمرو بن جميع أحاديث غير ما ذكرت رواياته عن من روى ليس بمحفوظة وعامتها مناكير وكان يتهم بوضعها.
وقال الخطيب في تاريخ بغداد:
(6654) عمرو بن جميع أبو عثمان قاضي حلوان حدث عن يحيى بن سعيد الانصاري وسليمان الاعمش وليث بن أبي سليم وجويبر بن سعيد روى عنه أبو إبراهيم الترجماني وسريج بن يونس وأبو عمرو الدوري وغيرهم وكان يروي المناكير عن المشاهير والموضوعات عن الاثبات أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا الحسن بن سعيد الادمي بالموصل حدثنا محمد بن محمود الصيدلاني حدثنا أبو إبراهيم الترجماني حدثنا عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجوا ولا تطلقوا فان الطلاق يهتز له العرش أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي حدثنا
¥(60/414)
محمد بن مخلد حدثنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول شيخ يقال له عمرو بن جميع كان بغداديا وقع إلى حلوان ليس بثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن جميع صاحب الاعمش وصاحب ليث بن أبي سليم كان يحدث في المسجد وكان كذابا خبيثا يقال له الحلواني وكان قاضي حلوان أخبرنا بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت اسمع أصحابنا يضعفونهم منهم الحسن بن عمارة وعمرو بن جميع كان قاضي حلوان أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال عمرو بن جميع متروك الحديث كان وقع إلى حلوان وأخبرنا البرقاني حدثني محمد بن أحمد الادمي حدثنا محمد بن علي الايادي حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال عمرو بن جميع كان قاضي حلوان وكان ببغداد جارا لخلف بن سالم قال يحيى بن معين كان كذابا ليس بثقة ولا مأمون قلت روى عباس الدوري عن يحيى بن معين ان جار خلف بن سالم يقال له عمرو بن مجمع أو بن جميع وانه لم يكن به باس وهو غير عمرو بن جميع قاضي حلوان أخبرنا الازهري أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال عمرو بن جميع متروك الحديث.
قلت: وقد روى عن الأعمش وجويبر ويحيى بن سعيد وكلهم من الطبقة الخامسة , وكان جعفر بن محمد من الطبقة السادسة.
الطريق الثاني:
قال أبو نعيم:حدثنا محمد بن علي بن حبيش (ثقة)، حدثنا أحمد بن زنجويه (ثقة)، حدثنا هشام ابن عمار (صدوق)، حدثنا محمد بن عبد الله القرشي بمصر، حدثنا عبد الله بن شبرمة (ثقة)، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد).
1 - محمد بن علي بن حبيش:
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد:
(1387) محمد بن على بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان أبو الحسين الناقد سمع أبا شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري وإسماعيل بن إسحاق السراج ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاري وهشيم بن خلفة الدوري حدثنا عنه بن رزقويه وعبد الله بن يحيى السكري والقاضي أبو الفرج بن سميكة وأبو نعيم الاصبهاني وأبو علي بن شاذان حدثنا محمد بن أحمد بن رزق املاء حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن حبيش في آخرين قالوا حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام عن ثابت عن أنس قال قال أبو بكر الصديق في الغار يا رسول الله لو أبصر أحدهم تحت قدميه لرأنا تحت قدمية فقال له النبي (ص) يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما سألت أبا نعيم الحافظ عن أبى الحسن بن حبيش فقال ثقة وذكر أبو بكر البرقاني وانا حاضر كتاب السنن لمحمد بن الصباح الدولابي فقلت له قد سمعته من أبى نعيم قال عمن حدثك به فقلت عن بن الصواف وابن حبيش فقال اوه جبلان يعنى في الثقة والتثبت قال بن أبى الفوارس توفى أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان شيخا ثقة صالحا أخبرنا الحسن بن أبى بكر ان بن حبيش توفى يوم الجمعة النصف من جمادى الاولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
2 - أحمد بن زنجويه:
قال الخطيب البغدادي:
2158 - احمد بن زنجويه بن موسى أبو العباس القطان المخرمي سمع محمد بن بكار بن الريان وعبد الاعلى بن حماد وبشر بن الوليد وداود ابن رشيد وخلف بن سالم وعثمان بن عبد الله العثماني ومحمد بن السرى العسقلاني روى عنه أبو بكر الشافعي وسعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي وأبو بكر بن الجعابي ومخلد بن جعفر وعبد العزيز بن جعفر الحربي وابن لؤلؤ الوراق ومحمد بن المظفر وغيرهم وكان ثقه ونسبه بعض من روى عنه فقال حدثنا أحمد ابن عمر بن موسى بن زنجويه وسنعيد ذكره أخبرنا محمد حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا أبو العباس أحمد بن زنجويه بن موسى المخرمي سنة ثلاثمائة حدثنا عبد الاعلى بن حماد قال قرأت على مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس انها ولدت محمد بن أبى بكر بالسراة فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتغتسل ثم لتهل أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبى القاسم بن النحاس توفى أبو العباس أحمد بن زنجويه بن موسى القطان في ذي
¥(60/415)
القعدة سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: توفي بعد النسائي بسنة والنسائي ممن روى عن هشام بن عمار , فبذلك يزول إحتمال الإنقطاع , ولكن لا أدري أسمع حديث هشام قبل أن يتغير حديثه أم لا!؟
3 - هشام بن عمار:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خ د ت س ق): هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمى، و يقال: الظفرى، أبو الوليد الدمشقى، خطيب المسجد الجامع بها. اهـ.
و قال المزى:
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة السابعة من أهل الشام.
و قال معاوية بن صالح و إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم، عن يحيى بن معين: كيس كيس.
و قال العجلى: ثقة.
و قال فى موضع آخر: صدوق.
و قال أحمد بن خالد الخلال، عن يحيى بن معين: حدثنا هشام بن عمار و ليس بالكذوب، فذكر عنه حديثا.
و قال هاشم بن مرثد الطبرانى: سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن عمار أحب إلى من ابن أبى مالك.
و قال النسائى: لا بأس به.
و قال الدارقطنى: صدوق، كبير المحل.
و قال عبدان بن أحمد الجواليقى، عن هشام بن عمار: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
و قال فى موضع آخر: ما كان فى الدنيا مثله.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: هشام ابن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه، و كلما لقن تلقن، و كان قديما أصح، كان يقرأ من كتابه. و سئل أبى عنه، فقال: صدوق و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن عمار كيس. قال أبو داود: و أبو أيوب ـ يعنى سليمان ابن بنت شرحبيل ـ خير منه ـ يعنى من هشام ـ، حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسنده كلها،
كان فضلك يدور على أحاديث أبى مسهر و غيره، يلقنها هشام بن عمار. قال هشام بن عمار: حدثنى، قد روى فلا أبالى من حمل الخطأ.
و قال فى موضع آخر: كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبى مسهر، و أحاديث الشيوخ يلقنها هشام بن عمار، فيحدثه بها، و كنت أخشى أن يفتق فى الإسلام فتقا
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت قسطنطسن بن عبد الله الرومى مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين يقول: حضرت مجلس هشام بن عمار، فقال له المستملى: من ذكرت؟ فقال: حدثنا بعض مشايخنا، ثم نعس، ثم قال له: من ذكرت؟ فنعس، فقال
المستملى: لا تنفعوا به، فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملى عليهم حتى يملوا.
و قال أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهانى: سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازى يقول: عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث.
و قال صالح بن محمد الأسدى: كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث، و لا يحدث ما لم يأخذ، فدخلت عليه يوما، فقال: يا أبا على حدثنى بحديث لعلى بن الجعد،
فقلت: حدثنا ابن الجعد، قال: حدثنا أبو جعفر الرازى، عن الربيع بن أنس، عن أبى العالية، قال: علم مجانا كما علمت مجانا، قال: تعرضت بى يا أبا على؟ فقلت: ما تعرضت بك، بل قصدتك.
و قال فى موضع آخر: كنت شارطت هشام بن عمار أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابى ورقة، فكنت آخد الكاغد الفرعونى، و أكتب مقرمطا، فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلى العتمة، فإذا صلى العتمة يقعد و أقرأ عليه، فيقول: يا صالح ليس هذه ورقة هذه شقة.
و قال أبو بكر الإسماعيلى، عن عبد الله بن محمد بن سيار: كان هشام بن عمار يلقن، و كان يلقن كل شىء، ما كان من حديثه و كان يقول: أنا قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحا، و قال الله (تعالى): * (فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه) *، و كان يأخذ على كل ورقتين درهما و يشارط و يقول: إن
كان الخط دقيقا فليس بينى و بين الدقيق عمل. و كان يقول: و ذاك أنى قلت له:
إن كنت تحفظ فحدث، و إن كنت لا تحفظ فلا تلقن ما يلقن، فاختلط من ذاك،
و قال: أنا أعرف هذه الأحاديث. ثم قال لى بعد ساعة: إن كنت تشتهى أن تعلم فأدخل إسنادا فى شىء، فتفقدت الأسانيد التى فيها قليل اضطراب، فجعلت أسأله عنه فكان يمر فيها يعرفها.
و قال أبو بكر المروذى: ذكر أحمد بن حنبل هشام بن عمار، فقال: طياش خفيف.
¥(60/416)
و قال خيثمة بن سليمان: سمعت محمد بن عوف الطائى يقول: أتينا هشام بن عمار فى مزرعة له و هو قاعد على مورج له و قد انكشفت سوءته، فقلنا: يا شيخ غط عليك.
فقال: رأيتموه؟ لن ترمد أعينكم أبدا.
و قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدى: أخبرنى بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار، قال: سألت الله سبع حوائج، فقضى لى منها ستا. و الواحدة ما أدرى ما صنع فيها. سألته أن يغفر لى و لوالدى، و هى التى لا أدرى ما صنع فيها، و سألته أن يرزقنى الحج، ففعل، و سألته أن يعمرنى مئة سنة
ففعل، و سألته أن يجعلنى مصدقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، و سألته أن يجعل الناس يغدون إلى فى طلب العلم ففعل، و سألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل، و سألته أن يرزقنى ألف دينار حلال ففعل، قال: فقيل له: كل شىء
قد عرفناه، فألف دينار حلال من أين لك؟ قال: و جه المتوكل ببعض ولده ليكتب عنى لما خرج إلينا و نحن نلبس الأزر و لا نلبس السراويلات، فجلست فانكشف ذكرى
فرآه الغلام فقال: استتر يا عم، قلت: رأيته؟ قال: نعم، فقلت له: أما أنه لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله. فلما دخل على المتوكل ضحك، فسأله فأخبره بما قلت له. فقال: فأل حسن تفاءل لك به رجل من أهل العلم، احملوا إليه ألف دينار، فحملت إلى فأتتنى من غير مسألة، و لا استشراف نفس.
و قال أبو بكر محمد بن سليمان الربعى، عن محمد بن الفيض الغسانى: سمعت هشام بن عمار بن نصير يقول: باع أبى بيتا له بعشرين دينارا، و جهزنى للحج، فلما صرت إلى المدينة، أتيت مجلس مالك بن أنس، و معى مسائل أريد أن أسأله عنها،
فأتيته و هو جالس فى هيئة الملوك و غلمان قيام و الناس يسألونه و هو يجيبهم، فلما انقضى المجلس، قال لى بعض أصحاب الحديث: سل عن ما معك، فقلت له: يا أبا عبد الله ما تقول فى كذا و كذا؟ فقال: حصلنا على الصبيان، يا غلام احمله! فحملنى كما يحمل الصبى و أنا يومئذ غلام مدرك فضربنى بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة، فوقفت أبكى، فقال لى مالك بن أنس: ما يبكيك؟ أوجعتك هذه، يعنى الدرة؟ قلت: إن أبى باع منزله و وجه بى أتشرف بك و بالسماع منك، فضربتنى، فقال: اكتب. فحدثنى سبعة عشر حديثا، و سألته عما كان معى من المسائل فأجابنى.
و قال يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروى، عن صالح بن محمد الحافظ: سمعت هشام بن عمار يقول: دخلت على مالك بن أنس، فقلت له: حدثنى. فقال: اقرأ. فقلت: لا بل حدثنى. فقال: اقرأ، فلما أكثرت عليه. قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر. قال: فذهب بى فضربنى خمس عشرة درة. ثم جاء بى إليه، فقال: قد ضربته. فقلت له: لقد ظلمتنى، ضربتنى خمس عشرة درة بغير جرم، لا أجعلك فى حل، فقال مالك: فما كفارته؟ قلت: كفارته أن تحدثنى بخمسة عشر حديثا، قال: فحدثنى بخمسة عشر حديثا. فقلت له: زد من الضرب، و زد فى
الحديث. قال: فضحك مالك و قال: اذهب.
و قال أبو بكر محمد بن خريم الخريمى: سمعت هشام بن عمار يقول فى خطبته: قولوا الحق، ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق.
و قال معروف بن محمد بن معروف الواعظ عن أبى المستضىء معاوية بن أوس بن الأصبغ السكسكى القوفانى من أهل قرية بيت قوفا: رأيت هشام بن عمار إذا مشى أطرق إلى الأرض لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عز و جل.
و قال أبو القاسم بن الفرات، عن أبى على أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهانى المقرىء: لما توفى أيوب بن تميم فى سنة بضع و تسعين و مئة رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقراءة و الضبط، تلاوة و رواية و هو عبد الله بن ذكوان فأتم الناس به بعد أيوب، و الآخر مشتهر بالنقل و الفصاحة و الرواية
¥(60/417)
و العلم و الدراية و هو هشام بن عمار، و كان خطيبا بدمشق، و قد رزق كبر السن، و صحة العقل و الرأى، فارتحل الناس إليه فى نقل القراءة و أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقل القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام قبل وفاة هشام بنحو من أربعين سنة، و حدث عنه هو و الوليد بن مسلم، و محمد بن شعيب بن شابور، و كان عبد الله بن ذكوان يفضله، و يرى مكانه لكبر سنه، لأنه ولد قبل عبد الله بعشرين سنة فى سنة ثلاث و خمسين و مئة، فأخذ القراءة عن أيوب بن تميم
تلاوة كما أخذها ابن ذكوان و زاد عليه بأخذه القراءة عن الوليد بن مسلم، و سويد بن عبد العزيز، و صدقة بن هشام، و عراك بن خالد، و صدقة بن يحيى، و مدرك بن أبى سعد، و عمر بن عبد الواحد، و كل هؤلاء أئمة قرأوا على يحيى بن الحارث، فلما توفى عبد الله بن ذكوان فى سنة اثنتين و أربعين و مئتين اجتمع
الناس على إمامة هشام بن عمار فى القراءة و النقل، و توفى بعده بثلاث سنين فى سنة خمس و أربعين و مئتين.
و قال أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد القاضى: رأيت هشام بن عمار فى النوم و المشايخ متوافرون سليمان بن عبد الرحمن و غيره و هو يكنس المسجد، فماتوا و بقى هو آخرهم.
و قال فى موضع آخر: مات هشام بن عمار سنة أربع و أربعين و مئتين و هو ابن إحدى و تسعين سنة، كذا قال.
و قال أبو بكر الباغندى عن هشام بن عمار: و لدت سنة ثلاث و خمسين و مئة.
و قال البخارى: مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس و أربعين و مئتين.
و قال أبو بكر محمد بن خريم: مات سلخ المحرم سنة خمس و أربعين و مئتين.
و قال أبو زرعة الدمشقى، و الحسن بن محمد بن بكار بن بلال، و عمرو بن دحيم، و محمد بن صالح بن أبى عصمة فى آخرين: مات سنة خمس و أربعين و مئتين.
و قيل: مات فى صفر منها، و قيل مات سنة ست و أربعين و مئتين.
و قال ابن حبان: كانت أذناه لا صقتين برأسه، و كان يخضب بالحناء.
و روى له الترمذى حديثا واحدا قد كتبناه فى ترجمة عبد الحميد بن حبيب بن
أبى العشرين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/ 54:
(عقب كلام أبى على المقرىء)
أبو على هذا هو الأوزاعى، ليس بثقة فى النقل، و قد كنت أردت أن أطرح كلامه ثم أوردته و بينت حاله.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
و قال مسلمة: تكلم فيه، و هو جائز الحديث صدوق.
و قال القزاز: آفته أنه ربما لقن أحاديث فتلقنها.
و قال أحمد بن أبى الحوارى: إذا حدث فى بلد فيه مثل هشام فيجب للحيتى أن تحلق
.
قال: و قال هشام: نظر يحيى بن معين فى حديثى كله إلا حديث سويد بن عبد العزيز، فإنه قال: سويد ضعيف. و قد حدث هشام بن عمار عن ابن لهيعة بالإجازة.
و قال أبو زرعة الرازى: من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل فى عشرة آلاف حديث
.
و قال المروذى: ذكر أحمد هشاما فقال: طياش خفيف، و ذكر له قصة فى اللفظ بالقرآن، أنكر عليه أحمد حتى إنه قال: إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.
و قال فى " الزهرة ": روى عنه البخارى أربعة أحاديث. اهـ.
4 - محمد بن عبد الله القرشي:
لم أجد ترجمته!
5 - عبد الله بن شبرمة:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خت م د س ق): عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل. و قيل: عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن عمرو بن ضرار بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن كعب بن ذهل بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبة الضبى، أبو شبرمة الكوفى القاضى، فقيه أهل الكوفة.عداده فى التابعين. و هو عم عمارة بن القعقاع بن شبرمة، و كان عمارة أكبر منه
. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، و أبو حاتم، و النسائى: ثقة.
و قال على ابن المدينى: قلت لسفيان: كان ابن شبرمة جالس الحسن؟ قال: لا،و لكن رأى ابن سيرين بواسط.
و قال مسدد، عن عبد الله بن داود: سمعت سفيان، يقول: فقهاؤنا ابن شبرمة.
¥(60/418)
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: كان قاضيا لأبى جعفر على سواد الكوفة و ضياعها، و كان سفيان الثورى إذا قيل له: من مفتيكم؟ قال: مفتينا: ابن أبى ليلى، و ابن شبرمة. و كان ابن شبرمة عفيفا صارما عاقلا فقيها، يشبه النساك، ثقة فى الحديث، شاعرا، حسن الخلق، جوادا. و كان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثة أيام، دعاه، فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام عليك خراج نتكلم فيه. و سمع من الشعبى و كانت روايته عنه و عن غيره قدر خمسين حديثا أو نحوها.
و قال عمرو بن على، عن يحيى بن سعيد: كان ابن شبرمة إذا أراد أن يخرج إلى مجلس القضاء، قال: يا جارية قربى غذائى حتى أقوم إلى بلائى.
و قال محمد بن فضيل، عن أبيه: كان ابن شبرمة، و مغيرة، و الحارث العكلى، و القعقاع بن يزيد و غيرهم، يسمرون فى الفقه، فربما لم يقوموا حتى يسمعوا النداء بالفجر.
و قال أحمد بن حنبل، عن محمد بن فضيل: سمعت ابن شبرمة يقول: كنت إذا اجتمعت أنا و الحارث ـ يعنى العكلى ـ على مسألة لم نبال من خالفنا.
و قال أبو معمر، عن عبد الوارث: ما رأيت أحدا أسرع جوابا من ابن شبرمة، ما كان الرجل يتم المسألة حتى يرميه بالجواب.
و قال محمد بن حميد، عن جرير بن عبد الحميد: رأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء ثم يغسله فتراه أصفر.
و قال عبد الرزاق، عن معمر، سمعت ابن شبرمة إذا قال له الرجل: جعلنى الله فداك، يغضب، و يقول: قل غفر الله لك.
و قال محمد بن صبيح ابن السماك، عن ابن شبرمة: من بالغ فى الخصومة أثم، و من قصر فيها خصم، و لا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر.
و قال حبان بن على، عن ابن شبرمة: ما لبس إنسان لباسا أزين من العربية.
و قال ابن المبارك، عن ابن شبرمة: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، و لا يحتمون من الذنوب مخافة النار.
قال يحيى بن بكير: مات سنة أربع و أربعين و مئة.
استشهد به البخارى فى " الصحيح "، و روى له فى " الأدب " و روى له الباقون،
سوى الترمذى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/ 250:
و قال ابن سعد: كان شاعرا، فقيها، ثقة، قليل الحديث.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: كان من فقهاء أهل العراق.
و قال ابن المبارك: جالسته حينا، و لا أروى عنه.
و قال أبو جعفر الطبرى: كان شاعرا، فقيها، ورعا.
و قال بعض المؤرخين: ولد سنة اثنتين و سبعين من الهجرة.
و قال ابن أبى حاتم عن عبد الله بن أحمد: لم يسمع ابن شبرمة من عبد الله بن
شداد. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قلت لايمكن الجزم بحكم هذا الحديث حتى أتبين من عدة أمور:
الأول: هل للحديث طرق أخرى؟
الثاني: من هو محمد بن عبد الله القرشي؟
الثالث: هل سماع أحمد بن زنجويه من هشام بن عمار قبل ان يتلقن أم بعده؟
أرجو عونكم هذه المره!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:07 م]ـ
القصة بأسانيدها تجدها في:
- أخبار القضاة 3/ 77 لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع
- العظمة لأبي الشيخ 5/ 1626
- فوائد تمام 1/ 110
- حلية الأولياء 3/ 197 ومسند أبي حنيفة 1/ 66 كلاهما لأبي نعيم
- الفقيه والمتفقه 1/ 464 وشرف أصحاب الحديث 1/ 76 كلاهما للخطيب البغدادي
- أعلام الموقعين لابن القيم 1/ 256
ولعل لي أو لأحد الأخوة عودة للكلام على رواتها وأسانيدها إن شاء الله ..
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:45 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي في الله , وبارك فيك ,
وليت الاخوة يسعفوني , فأنا قليل المصادر!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:49 م]ـ
(حلية الأولياء 3/ 197 ومسند أبي حنيفة 1/ 66 كلاهما لأبي نعيم)
أظنها نفس الرواية!
(العظمة لأبي الشيخ 5/ 1626)
هو نفسه شيخ أبي نعيم في الرواية السابقه , وأظن أنه أوردها من من الطريق الأول طريق عمرو بن جميع.
فعسى أن يظروا احبتنا فيها ويخبرونا!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد.
¥(60/419)
فقد بحثت عن الخبر السابق فوجدته من طريقين طريق عمرو بن جميع عن جعفر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق عمرو بن جميع عن جعفر:
عبد الله بن محمد، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا عمرو بن جميع، قال: دخلت على جعفر بن محمد أسنده جعفر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم به نحوه.
ومن طريق ابن شبرمه , مرفوعة مرسلة ومقطوعة.
• كما عند أبو نعيم في الحلية من طريق أحمد بن زنجوية عن هشام عن محمد بن عبد الله عن ابن شبرمة عن جعفر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو نعيم:حدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا أحمد بن زنجويه، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا محمد بن عبد الله القرشي بمصر، حدثنا عبد الله بن شبرمة، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد به نحوه.
وتوبع بن زنجويه عن هشام تابعه أحمد بن علي الأباري عن هشام ولم يرفعه , بل قطعه على جعفر من كلامه ,.
* كما عند الخطيب في الفقيه والمتفقه:
أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، نا أحمد بن علي الأبار، نا هشام بن عمار الدمشقي عن محمد بن عبد الله القرشي عن ابن شبرمة، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة, به نحوه
وتوبعا , أعني أحمد بن زنجوية و أحمد بن علي الأباري عن هشام بن عمار , عند أبي الشيخ في العظمة ومن طريقه أبي نعيم في مسند أبي حنيفة من طريق الحسن بن محمد بن فهد المالكي , ولكنه جعله عن هشام بن عمار عن محمد بن عبد العزيز بن العامري عن ابن شبرمه عن جعفر مقطوعا من كلامه , نحوه.
* قال أبو الشيخ في العظمة:
106959 - 5 حدثنا الحسن المالكي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عبد العزيز بن العامري عن عبد الله بن شبرمة قال دخلت أنا وأبو حنيفة رحمه الله تعالى على جعفر بن محمد بن علي فقال جعفر رضي الله عنه لأبي حنيفة رضي الله عنه اتق الله ولا تقس الدين رأيك فإن أول من قاس إبليس قال قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ثم قال الحسن أن تقيس رأسك من جسدك قال لا قال جعفرلأي شيء جعل الله عز وجل الملوحة في العينين والمرارة في الأذنين والماء في المنخرين والعذوبة في الشفتين قال لا أدري قال جعفر رضي الله عنه إن الله عز وجل خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل الملوحة فيهما منا منه على ابن آدم لولا ذلك لذابتا وجعل المرارة في الأذنين منا منه على ابن آدم لولا ذلك لهجمت الدواب حتى تصير إلى دماغه وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل منه الريح الطيبة والريح الخبيثة وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم مطعمه ومشربه.
*وقال أبو نعيم في مسند أبي حنيفه:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا الحسن محمد فهد المالكي ثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عبد العزيز ثنا ابن شبرمة قال دخلت أنا وأبو حنيفة وابن أبي ليلى على جعفر بن محمد بن علي فقال لأبي حنيفة اتق الله ولا تقيسن إلا للدين برأيك فإن أول من قاس إبليس إذا أمره بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وذكر كلاما.
هذا حديث هشام بن عمار والخلاف الذي فيه!
http://up5.m5zn.com/photos/00114/jdtjc11e7xht.jpg (http://up5.m5zn.com/photos/00114/jdtjc11e7xht.jpg)
وقد توبع هشام كما عند وكيع في أخبار القضاة , والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه , كلاهما من طريق أبو الوليد القرشي الدمشقي , عند وكيع من رواية عبدالله بن سعيد الزهري عنه عن عبد الله بن بكار عن سليمان بن جعفر عن ابن شبرمه عن جعفر به نحوه مقطوعا عليه , وأما عند الخطيب فمن طريق علي بن عبد العزيز البغوي عن أبو الوليد وجعل بين سليمان بن جعفر , و ابن شبرمه , محمد بن يحيى الربعي به نحوه , مقطوعا على جعفر.
*قال وكيع , في أخبار القضاة:
¥(60/420)
حدثني عبد الله بن سعيد الزهري، قال حدثنا أبو الوليد الدمشقي، قال: حدثني عمي محمد بن عبد الله بن بكار، قال: حدثني سليمان بن جعفر ابن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأمر علي بن عبد الله بن جعفر زينب بنت علي بن أبي طالب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزهري فقال حدثنا ابن شبرمة، قال. دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد فسلمت عليه، وكنت له صديقاً ثم أقبلت على جعفر فقلت أمتع الله بك هذا رجل من أهل العراق له فقه، وعقل؛ فقال جعفر: لعله الذي يقيس الدين برأيه، ثم أقبل علي فقال النعمان بن ثابت فقال أبو حنيفة: نعم، أصلحك الله ? فقال: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس إذ أمره الله بالسجود لآدم؛ فقال: أنا خير منه خلقتني نار وخلقته من طين ثم قال له جعفر: هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك ? فقال: لا؛ قال: فأخبرني عن الملوحة في العينين، ونعن المرارة في الأذنين، وعن الماء في المنخرين، وعن العذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل ذلك ? قال: لا أدري، قال جعفر الله عز وجل خلق العينين فجعلهما شحمتين، وجعل الملوحة فيها ضناً منه على ابن آدم ولولا ذلك لذابتا، فذهبتا، وجعل المرارة في الأذنين ضناً منه عليه، ولولا ذلك لهجمت الدواب، فأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصمد التنفس، وينزل ويجد منه الريح الطيبة من الريح الردية، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم طعم لذة مطعمه ومشربه؛ ثم قال له جعفر أخبرني عن كلمة أولها شرك، وآخرها إيمان، قال لا أدري ? قال لا إله إلا الله، ثم قال له أيما أعظم عند الله قتل النفس أو الزنا ? قال: لا قتل النفس، قال له جعفر: إن الله عز وجل قد رضى في قتل النفس بشاهدين ولم يقبل في الزنا إلا بأربعة، ثم قال: أيما أعظم عند الله الصوم أم الصلاة! قال: لا بل الصلاة؛ قال: فما بال المرأة إذا حاضت. تقضي الصيام، ولا تقضي الصلاة، اتق الله يا عبد الله إنا نقف نحن وأنت غداً ومن خالفنا بين يدي الله جل وعز، فنقول: قال رسول الله عليه السلام: ويقول أنت وأصحابك: قال سمعنا ورأينا، ففعل بنا وبكم ما يشاء.
* وقال الخطيب في الفقيه والمتفقه:
أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، نا أحمد بن علي الأبار، نا هشام بن عمار الدمشقي عن محمد بن عبد الله القرشي عن ابن شبرمة، قال: دخلت أنا وأبو حنيفة (وأنا) عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ واللفظ له، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الجمحي بمكة، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو الوليد القرشي، نا محمد بن عبد الله بن بكار القرشي، حدثني سليمان بن جعفر، نا محمد بن يحيى الربعي، قال: قال ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد بن علي وسلمت عليه وكنت له صديقاً، ثم أقبلت على جعفر وقلت: أمتع الله بك هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل، فقال لي جعفر: لعله الذي يقيس الدين برأيه، ثم أقبل علي فقال: أهو النعمان؟ قال محمد بن يحيى الربعي ولم أعرف اسمه إلا ذلك اليوم، فقال له أبو حنيفة: نعم أصلحك الله، فقال له جعفر: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس إذ أمره الله بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، ثم قال له جعفر: هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ فقال له: لا وفي حديث ابن رزقويه: نعم فقال له أخبرني عن الملوحة في العينين، وعن المرارة في الأذنين، وعن الماء في المنخرين وعن العذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل ذلك؟ قال: لا أدري. قال له جعفر: إن الله تعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل الملوحة فيهما منّاً منه على ابن آدم ولولا ذلك لذابتا فذهبتا، وجعل المرارة في الأذنين منّاً منه عليه ولولا ذلك لهجمت الدواب وأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل ويجد من الريح الطيبة ومن الريح الرديئة، وجعل العذوبة في الشفتين ليعلم ابن آدم مطعمه ومشربه، ثم قال لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها إيمان؟ قال: لا أدري. فقال جعفر (لا إله إلا الله) فلو قال لا إله ثم أمسك كان مشركا، فهذه كلمة أولها شرك وآخرها الإيمان، ثم قال له: ويحك أيهما أعظم عند الله قتل النفس التي حرم الله أو الزنا؟ قال بل قتل النفس، قال له جعفر ان الله قد رضي في قتل النفس بشاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربع فكيف يقوم لك القياس؟ ثم قال: أيهما أعظم عند الله الصوم أم الصلاة؟ قال: بل الصلاة. قال فما بال المرأة تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة؟ اتق الله يا عبد الله ولا تقس فأنا نقف غداً نحن وأنت ومن خالفنا بين يدي الله تبارك وتعالى فنقول قال الله عز وجل وقال رسول الله، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا فيفعل تعالى بنا وبكم ما يشاء.
وهذا حديث أبالوليد والخلاف الذي فيه!
http://up5.m5zn.com/photos/00114/ub8yt0ekoyh2.jpg (http://up5.m5zn.com/photos/00114/ub8yt0ekoyh2.jpg)
¥(60/421)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 05:31 م]ـ
عفوا , أخطأت في الجداول السابقة , وتم التعديل هنا.
الجدول الأول: تعديل , بالعماري إلى بن العامري
http://up5.m5zn.com/photos/00124/r5323btu6tih.jpg (http://up5.m5zn.com/photos/00124/r5323btu6tih.jpg)
الجدول الثاني: تعديل , وقد توبع هشام إلى وقد توبع محمد بن عبدالله الزهري
http://up5.m5zn.com/photos/00124/rjlv2e2q0b2h.jpg (http://up5.m5zn.com/photos/00124/rjlv2e2q0b2h.jpg)(60/422)
ماصحة هذين الحديثين؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 03:20 م]ـ
السلام عليكم,
ماصحة هذين الحديثين؟
(تحت كل شعرة جناية)
و
(اذا توضات فخلل أصابع يديك ورجليك)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:02 م]ـ
للتصحيح
تحت كل شعرة جنابة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:15 م]ـ
والحديث - أعني الأول - ضعيف، ضعفه الأئمة قديماً وحديثاً.
وأنظر ضعيف سنن أبي داود الأم ح 37.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:19 م]ـ
حديث: "إذا توضأت فخلل أصابع يديك و رجليك" حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما و هو صحيح، صححه الإمام الألباني في صحيح الجامع و صحيح الترمذي.
كما أنه حسن الحديث أيضا في مشكاة المصابيح.
و حديث "تحت كل شعرة جنابة" ضعفه أهل العلم و علة ضعفه الحارث بن وجيه الذي قال فيه البخاري و أبو حاتم في حديثه بعض المناكير و قال النسائي ضعيف الحديث ...
و الله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:25 م]ـ
أما الحديث الثاني فقد حسنه البخاري كما في علل الترمذي الكبير 1/ 34، قال:
حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر عن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديما وكان أحمد يقول من سمع من صالح قديما فسماعه حسن ومن سمع منه أخيرا فكأنه يضعف سماعه
قال محمد وابن أبي ذئب سماعه منه أخيرا ويروي عنه مناكير
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على ماسبق فهذا تحقيق للحديث الأول وفيه زيادة
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن تحت كلِّ شعرة جنابة، فاغسلوا الشَّعر، وأنقوا البَشَر».
قال أبو داود: الحارث بن وجيه: حديثه منكر، وهو ضعيف.
أخرجه أبو داود (248) الترمذي (106). وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (92). وابن ماجه (597). والعقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 216). وابن جرير الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار (3/ 278/428). والسهمي في تاريخ جرجان (102). وابن عدي في الكامل (2/ 192). والدارقطني في الأفراد (5/ 251/5326 - أطرافه). وابن الغطريف في جزئه (76). وتمام في الفوائد (1/ 341/867 - 869). وأبو نعيم في الحلية (2/ 387). والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 175و179). وفي الخلافيات (2/ 441/789و790). وفي المعرفة (1/ 270/276). وابن عبد البر في التمهيد (8/ 178 - 179و179). وابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 357و358). وابن الجوزي في التحقيق (261). وفي العلل المتناهية (1/ 373/621). والذهبي في التذكرة (3/ 942).
وهذا حديث منكر، تفرد به الحارث بن وجيه, عن مالك بن دينار، والحارث بن وجيه هذا: ضعيف، قليل الحديث، ما له شيخ سوى مالك بن دينار.
قال أبو داود: "الحارث بن وجيه: حديثه منكر، وهو ضعيف".
وقال الترمذي: "حديث الحارث بن وجيه: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديثه، وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار، ويقال: الحارث بن وجيه، ويقال: ابن وجبة".
وقال العقيلي: "لا يتابع عليه، وله غير حديث منكر، وله إسناد غيرهما فيه لين أيضاً".
وقال ابن جرير الطبري بأنه واهي الإسناد.
وقال ابن عدي بعد أن روى له حديثين هذا أحدهما: "وهذان الحديثان بأسانيدهما عن مالك بن دينار، لا يحدث بهما , عن مالك بن دينار, غير الحارث بن وجيه، وللحارث بن وجيه غير ما ذكرت من الروايات شيء يسير، ولا أعلم له رواية إلا عن مالك بن دينار".
وقال الدارقطني: "غريب من حديث محمد عنه، تفرد به مالك بن دينار، وعنه الحارث بن وجيه"
انظر: أطراف الغرائب والأفراد (2/ 320/5410).
وقال أبو نعيم: "تفرد به الحارث عن مالك".
وقال البيهقي في السنن: "تفرد به موصولاً: الحارث بن وجيه، والحارث بن وجيه: تكلموا فيه".
¥(60/423)
وقال أيضا: "قال الشافعي فيما حُكي عنه: فأما ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تحت كل شعرة جنابة، فبلُّوا الشعر، وأنقوا البشر»: فإنه ليس بثابت" ... , ثم قال البيهقي: "تفرد به هكذا الحارث بن وجيه ... "، ثم أسند إلى عباس الدوري قوله: سألت يحيى بن معين عن الحارث بن وجيه؟ فقال: "ليس حديثه بشيء"، ثم قال البيهقي: "وأنكره غيره أيضاً من أهل العلم بالحديث: البخاري، وأبو داود السجستاني، وغيرهما، وإنما يروى عن الحسن, عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: مرسلاً، وعن الحسن, عن أبي هريرة: موقوفاً، وعن النخعي: كان يقال".
وذكر نحوه في المعرفة والخلافيات، وزاد: "والحسن لم يسمع من أبي هريرة".
وقال ابن عبد البر: "وحديث: «فأبلوا الشعر، وأنقوا البشرة»: يدور على الحارث بن وجيه، وهو ضعيف".
وقال ابن الجوزي في العلل: "تفرد به الحارث عن مالك مرفوعاً، وإنما يروى هذا عن أبي هريرة قوله.
قال يحيى: الحارث ليس بشيء. وقال ابن حبان: يتفرد بالمناكير عن المشاهير".
هذا ما وقفت عليه من كلام المصنفين الذين أخرجوا الحديث، وضعفوه.
وقد ضعفه غيرهم:
فقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر، والحارث: ضعيف الحديث" انظر: العلل (1/ 29/53).
وقال الخطابي: "والحديث ضعيف، والحارث بن وجيه: مجهول"
انظر: المعالم (1/ 69).
وقال البزار: "ولا نعلم رواه عن مالك إلا الحارث بن وجيه".
وقال البغوي في شرح السنة (2/ 18): "هو غريب الإسناد".
ونقل ابن عبد الهادي والنووي عن ابن معين أنه ضعفه
انظر: التنقيح (1/ 207). المجموع (2/ 213).
وقال الدارقطني في العلل (8/ 103): "يرويه الحارث بن وجيه, عن مالك بن دينار, عن محمد بن سيرين, عن أبي هريرة, عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وغيره يرويه عن مالك بن دينار, عن الحسن: مرسلاً.
ورواه أبان العطار, عن قتادة, عن الحسن, عن أبي هريرة.
ولا يصح مسنداً، والحارث بن وجيه: من أهل البصرة، ضعيف".
قال ابن حزم في المحلى (2/ 32): "فإنه من رواية الحارث بن وجيه، وهو ضعيف".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (1/ 201): "هذا يرويه الحارث بن وجيه، وهو: ضعيف عندهم، ويقال: ابن وجبة".
وقال النووي في المجموع (2/ 213): "ضعيف".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 575): "وهو حديث ضعيف".
وقال ابن حجر في هداية الرواة (1/ 235): "ضعيف".
وقال في التلخيص (1/ 248): "ومداره على الحارث بن وجيه، وهو ضعيف جداً".
ومما نقله مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (3/ 789و790) من كلام الأئمة زيادة على ما تقدم ذكره قال: "هذا حديث لما رواه أبو داود، أتبعه: الحارث: حديثه منكر، وهو ضعيف، كذا في كتاب اللؤلؤي وابن العبد، وعند ابن داسة: هذا الحديث ضعيف"، وما عند ابن داسة نقله البيهقي أيضاً في المعرفة (1/ 271).
وقال مغلطاي: "وفي علل الخلال: قال أبو عبد الله: الحارث بن وجيه: لا أعرفه، وهذا حديث منكر، إنما يروى عن الحسن: مرسلاً، وأما من حديث ابن سيرين فلا أعلمه".
"وفي كتاب الساجي: إنما يروى هذا عن الحسن، عن أبي هريرة: من قوله".
وقال البزار: "لا نعلم أسند مالك عن ابن سيرين إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن مالك إلا ابن وجيه".
وقد روي هذا الحديث أيضاً ببعضه أو بمعناه من حديث: أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث أنس بن مالك, ومن حديث عائشة، ولا يصح من ذلك شيء
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:04 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:20 م]ـ
وفيكم بارك الله
أما حديث "التخليل "هل هناك رواية معينة عن صحابي معين أم تريد الإجمال في أحاديث التخليل فإن الروايات فيك كثيرة
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 08:06 م]ـ
الأجمال ياأخي ,لقد وفيتم جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إتماماً للفائدة، أقول:
قال الإمام الترمذي بعد أن أخرج الحديث الأول - أي حديث تحت كل شعرة جنابة - " وفي الباب عن علي وأنس "0
¥(60/424)
أمَّا حديث علي، فقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده: (رقم727 - 794 - 1121) 0وأبو داود في سننه: (رقم249) 0وابن ماجه: (رقم599) 0والدارمي في سننه: (رقم 778) 0وابن أبي شيبة في مصنفه: (1/ 132) 0وأبو نعيم في الحلية: (4/ 400) 0من طريق حمَّاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فُعل بها كذا وكذا من النَّار، قال علي: ثم عاديت رأسي ثلاثاً وكان يجز شعره0
قال الحافظ في كتابه التلخيص الحبير: (1/ 382) 0" إسناده صحيح فإنَّه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع حمَّاد بن سلمة قبل الاختلاط00لكن قيل: أنَّ الصواب وقفه على علي "0
وفي هذا الكلام نظر، إذ أنَّ سماع حمَّاد بن سملة من عطاء كان قبل الاختلاط وبعده، وقد قال الحافظ نفسه في التهذيب: (4/ 133) 0" فيحصل لنا من مجموع كلامهم أنَّ سفيان الثوري وشعبة وزهير أو زائدة وحمَّاد - أي بن زيد وليس بن سلمة - وأيوب عنه - أي عن عطاء - صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلاّ حمَّاد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنَّه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب - أي قبل الختلاط - كما يومي كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لمَّا دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم "0
وممن حسنه من العلماء، الإمام النووي في كتابه الفذ المبارك المجموع، فقال: (1/ 363) 0" حديث حسن رواه أبو داود وغيره بإسناد حسن "0
وقد صححه من المعاصرين الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى، في تعليقه على سنن الترمذي: (1/ 179) 0وفي تعليقه على مسند أحمد: (رقم727) 0وذكر أنّ سماع حمَّاد من عطاء قديم، فعلى هذا الأساس صحح الحديث0
وممن صححه من المعاصرين العلامة الدمشقي الشيخ عبد القادر الارناءوط رحمه الله تعالى في تعليقه على جامع الأصول: (7/ 280) 0
وقد توقف العلامة الألباني عن تصحيحه أو تضعيفه في الضعيفة: (رقم930) 0ثمّ ضعفه في الإرواء: (133) 0
وممن ضعفه من المعاصرين الدكتور بشار عواد معروف0، في تحريجه لسنن ابن ماجه: (رقم599) 0
والحق أنَّ التوقف عن تصحيح هذا الحديث، هو أقل الواجب، إن لم نقل بتضعيفه، والله أعلم0
وأمَّا حديث أنس رضي الله عنه، فقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق في حديث طويل، سنتكلم عليه لا حقاً إن شاء الله تعالى0(60/425)
تخريج موسع لحديث: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فهذا بحث مبسوط في الكلام على طرق حديث: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))،
بدأته قديما، وانتهيت منه من مدة ولم أزل أزيد فيه وأنقص، وسأضعه - بعون الله - تباعا
على صفحات الملتقى، طمعا في تعليقات الإخوة الأكارم وتصوبياتهم ونقدهم، فإذا تم
النظر فيه وضعته كاملا مع المقدمة والهوامش والفهارس.
والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله وهو حسبي ونعم الوكيل.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:54 م]ـ
[أولا: حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ المُلَقَّبِ بِزَيْنِ العَابِدِينَ، عَنِ النَّبِيِّ ? مُرْسَلًا]. وَرَوَاهُ عَنْ عَلِيَّ بْنِ الحَسَيْنِ: الزُّهْرِيُّ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيد ().
وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ هَكَذَا جِلَّةُ أَصْحَابِهِ، وَأَثْبَتُهُمْ:
? فأولهم: الإمام مالك بن أنس رحمه الله.
قال عبيد الله بن يحيى الليثي () (2/ 903): وحَدَّثَنِي – يعني أباه - عن مالك، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، أن رسول الله ? قال: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ».
وهكذا رواه أكثرُ أصحابِ مالكٍ؛ عَنْهُ عن الزهري عليِّ بن الحسين مرسلا، وهم – فيما وجدتُ-:
1 - يحيى بن يحيى الليثي المصمودي، كما سبق، ومن طريقه رواه البيهقي في «الأربعين الصغرى» (ص107 - 108).
2 - وأبو مصعب الزهري، في «الموطأ» بروايته (1008) ومن طريقه أبو محمد البغويٌّ في «شرح السنة» (14/ 321) (4133).
3 - ومحمد بن الحسن الشيباني، في «الموطأ» بروايته (837).
4 - وسويد بن سعيد الحدثاني، في «الموطأ» بروايته (650) ص472.
5 - وعبد الله بن مسلمة القَعْنَبِيُّ، كما عند الفَسَوِيِّ في «المعرفة والتاريخ» (1/ 175) والعقيليِّ في «الضعفاء» (2/ 9) والبيهقيِّ في «الشعب» (10806) مقرونا بعبد الله بن عمر العمري، ورواه في «الأربعين» من طريق مالك وحده (ص107 - 108).
6 - وعبد الله بن وهب، كما في جامعه (297 - 443) ومن طريقه القُضَاعيُّ في «مسند الشهاب» (193) وابن بطة الحنبلي في «الإبانة الكبرى» (1/ 412) برقم (325).
7 - وأَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، كما عند البيهقي في «المدخل» (288) و «الأربعين» (ص107 - 108).
8 - وإسحاق بن عيسى بن الطَّبَّاعُ، كما عند الرَّامَهُرْمُزِيِّ في «المحدث الفاصل» (ص206).
9 - وإسماعيل بن أبي أُوَيْسٍ، كما عند البيهقي في «الأربعين» (ص107 - 108).
10 - وإسماعيل بن موسى الفَزَاريُّ، كما عند الحاكم في «عوالي مالك» (43،137).
12 - وخالد بن خِدَاش بن عجلان، كما عند ابن أبي الدنيا في «الصمت» (107).
13 - وخلف بن هشام البَزَّارُ، عند ابن أبي الدنيا أيضا (107) وعلي بن عمر الحربي في الثاني من «الحربيات» (ق13/أ) وابن الحاجب في عوالي مالك (69) ص394.
14 - وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيُّ، وعنه البخاريُّ في «التاريخ الكبير» (4/ 220).
15 - وعليُّ بن الجعد الجَوْهَرِيُّ، وعنه أبو القاسم البَغَوِيِّ في «الجَعْدِيَّاتِ» (2/ 376) - وعنه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (134) - ومن طريق ابن الجعد رواه أيضا: ابن أبي الدنيا في «الصمت» (107) والخطابي في «العزلة» (96) وأبو الفضل ابن طاهر المقدسيُّ في «صفة التصوف» (753) ().
16 - وقتيبة بن سعيد، كما عند الترمذي (2318) و الحاكم في العوالي (135).
17 - وكامل بن طلحة الجحدري، كما عند أبي القاسم البغوي في حديث كامل بن طلحة (ق3/ب) ومن طريقه الحاكم (136) وابن الحاجب (76) ص396كلاهما في «عوالي الإمام مالك» وابن طاهر في التصوف (753).
18 - ووكيع، كما في «الزهد» له (357) وعنه هناد بن السري في «الزهد» (1117).
19 - ويحيى بن عبد الله بن بكير، كما عند الفسوي في المعرفة (1/ 175).
20 - وحماد بن مسعدة، كما عند السِّلَفيِّ في «الطيوريات» (750).
21 - ومحرز بن عون، كما عند أبي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ في عوالي مالك (64) ص358
وهؤلاء فيهم الأئمة من أصحاب مالك، وفيهم من هم دونهم، إلا أن هذه الرواية هي الصحيحة عن مالك قطعا، فهكذا حدث به في الموطأ، وهكذا رواه عنه جماعة الموطأ، كما قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» (9/ 195) وقال ابن طاهر (753): هكذا هو عنه في الموطأ وعليه الاعتماد.
وإن شئت فقل: هي متواترة عن مالك!.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الإِمَامِ مَالِكٍ خِلَافَ مَا هُنَا:
* فرواه خالد بن عبد الرحمن عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، مرفوعا؛ فزاد فيه «عن أبيه».
* وتابعه موسى بن داود [في رواية عنه] فرواه عن مالك وعبد الله العمري، به.
وروايتهما خطأ، يأتي التنبيه عليها في موضعه إن شاء الله.
* وجاء من رواية الصوري عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة، ولا يصح الإسناد إليه.
هذه جميع الروايات عن الإمام مالك رحمه الله، ويأتي الكلام عليها جميعا بحول الله وقوته في موضعها؛ حيث إنني التزمت ترتيب الجزء على المسانيد.
¥(60/426)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:22 م]ـ
جزاك الله وأجزلك المثوبة وجعلك من انصار سنته
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم , وبارك الله فيك.
واسمح لمبتدئ مثلي أن يشاركك بما يعلم.
* رواية خالد بن عبدالرحمن عن مالك عند ابن عدي في الكامل في ترجمته أظنها 907/ 3 وهي:
خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم الخراساني ثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
فلعل الأخوه يذكرون موطن رواية موسى بن داود ومن الراوي عنه الذي خالف.
ورواية الصوري.
وأكمل زادك الله علما.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[14 - 07 - 08, 10:06 م]ـ
أخي (عبد الرحمن بن شيخنا)! أثابك الله على هذه الدعوات المباركات خير ثواب.
أخي أبا بكر! جزاك الله خيرا .. والرواية التي ذكرتَها ستأتي في ثنايا البحث في الكلام على حديث الحسين بن علي رضي الله عنه ... وقد أشرت إلى أنني التزمت ترتيب الأحاديث على المسانيد.
ـ[خالد القرطبي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 11:27 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابوالمقداد.
وللشيخ الحفاظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله كلاما نفيسا في جامع العلوم والحكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:04 ص]ـ
أخي (خالد القرطبي) جزاك الله خيرا ..
نعم، كلام ابن رجب حول هذا الحديث نفيس جدا .. وقد أثبته في هذا البحث وعلقت على بعضه وسيأتي ذلك بعون الله ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:23 ص]ـ
نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له:
وهذه بقية الروايات عن الإمام الزهري رحمه الله:
________________
- وثانيهم (): مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الأَزْدِيُّ:
وعنه:
* عبدُ الرزاق كما في «الجامع» (11/ 307) ومن طريقه الخرائطي في «المكارم» (439) والبيهقي في «الشعب» (4986) و «الأربعين» (ص107). * وَوُهَيْبٌ، كما عند البيهقي في «الشعب» (4986) من طريق الذُّهْلِيِّ عن عفان بن مسلم عن وهيب.
ورواه أيضا عن معمر سفيانُ الثوريُّ، إلا أنه اختُلف عن الثوري فيه:
- فَرَوَاهُ الفِرْيَابِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ أَيْضًا:
* فرواه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (تحت ح439) عن عباس التَّرْقُفِيِّ، عن الفريابي، عن سفيان عن معمر به.
* ورواه يحيى بن أبي العيزار عنه، عن الثوري، عن الأجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ فجعله من مسند أبي ذر! ().
والصواب رواية الترقفي، وهو عباس بن عبد الله بن أبي عيسى، ثقة فاضل، وثقه ابن حبان والسَّرَّاج والدارقطني والخطيب وغيرهم.
انظر تهذيب الكمال (14/ 216) وتهذيبه (5/ 105) وتقريبه (3189).
أما يحيى بن أبي العيزار فهو تالف لا يشتغل بروايته، ولا ينظر لمخالفته.
- ورواه يوسف بن أسباط: عن الثوري عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين.
وابن أسباط ضعيف، وقد خالف الفريابي، وهو من أصحاب الثوري المعروفين.
فتبين من هذا أن المحفوظ من هذه الطرق: الفريابي، عن الثوري، عن معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، مرسلا، كرواية عبد الرزاق ووهيب.
- وثالثهم: زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ:
وعنه () سفيان بن عيينة، واختلف عنه: فرواه:
1 - الإمام مُسَدَّد بن مسرهد في مسنده، كما في «إتحاف الخيرة المهرة» (7240).
2 - وابن أبي عمر العدني في «الإيمان» (ص111) وعنه ابن أبي عاصم في «الزهد» (103) ().
3 - وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عند ابن طاهر في «صفة التصوف» (754).
4 - وَمُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدٍ المُقْرِي، عند ابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 197).
5 - وعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، ذكر روايته ابن عبد البر، ولم أقف عليها.
كلهم رووه عن سفيان، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن علي بن الحسين، مرسلا.
* وخالفهم عَبْدُ الجبار السَمَرْقَنْدِيُّ؛ فرواه عن المقري، عن سفيان، عن زياد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، والخطأ من عبد الجبار.
* وروي من طريق أحمد بن سعيد بن عمر الثقفي، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ولكن الإسناد تالف.
وسيأتي الكلام على روايتيهما في موضعه إن شاء الله.
¥(60/427)
وعليه فالمحفوظ حديث من رواه عن سفيان عن زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا.?
- ورابعهم: يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ:
وعنه عبد الله بن وهب، كما في جامعه (297 - 443) ومن طريقه - مقرونا بمالك - رواه القضاعي في «الشهاب» (193).
ورواه عن الزهري -غير من تقدم-:
- عبد الله بن عمر العمري:
واختلف فيه عن العمري: فرواه:
1 - عبد الله بن وهب كما في الإبانة لابن بطة (1/ 412) برقم (325) مقرونا بمالك وغيره.
2 - وعبد الله بن مسلمة القعنبي كما عند البيهقي في «الشعب» (10806) مقرونا بمالك.
كلاهما عنه عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا، كرواية الجماعة من أصحاب الزهري.
وخالفهما موسى بن داود الضبي وأبو همام الدلال:
* فرواه موسى، عن العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، مرفوعا.
* ورواه أبو همام، عنه، عن الزهري، عن علي بن الحسن، عن أبيه، عن جده، مرفوعا.
ولا تصح هاتان الروايتان عن الزهري، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله.
وعبد الله بن عمر وإن كان قد ضُعِّف إلا أنه هنا قد وافق الثقات.
- وإبراهيم بن سعد:
ذكر روايته الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ح12) ولم أقف عليها.
- وشعيب بن أبي حمزة الحمصي:
ذكر روايته أبو الفضل ابن طاهر المقدسي في «صفة التصوف» (754) ولم أقف عليها.
- وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ:
ذكر روايته الدارقطني رحمه الله تعالى في «العلل» (س310) ولم أقف عليها كذلك.
وقد رواه عنه قَزَعَةُ بن سُوَيْدٍ خلاف ما هنا، زاد فيه: عن أبيه، وهو خطأ، يأتي بيانه في موضعه.
- ويَعْلَى بْنُ عَطَاء:
كما عند ابن طاهر في التصوف (754) ولفظه: «كفى المرء خيرا ألا يسأل ما لا يعنيه».
قال ابن طاهر: ولا أعرف ليعلى عن الزهري غير هذا الحديث. اهـ.
- والأوزاعي، وسفيان بن حسين، وشعيب بن خالد:
ذكرها الدارقطني في العلل (13/ 258) ولم أقف عليها جميعا.
وقد أخطأ حجاج بن دينار على شعيب بن خالد فرواه عنه عن الحسين بن علي. وسيأتي ذلك بعون الله.
فهؤلاء اثنا عشر نفسا، فيهم الأئمة، وفيهم من هم دونهم، كلهم رووه عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا، وقد خالفهم بعض من لم يضبط؛ فخلطوا فيه على الزهري تخليطا فاحشا، مما أدى إلى تعدد طرق الحديث وكثرتها، وسيأتي بيانها في موضعها إن شاء الله.
أما رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن علي بن الحسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
فقد أخرجها ابن طاهر في «صفة التصوف» (754)، قال:
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَدِينَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَوْبَةَ الْبَزَّازُ، بِمَرْوَ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سَاسَوَيْهِ، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بِهَذَا مِثْلَهُ. اهـ.
وفي إسنادها من لم أعرفهم، وعلى كل حال فالزهري ليس بحاجة إلى متابعة، فهو الإمام الحافظ.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 07 - 08, 05:26 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى كل خير،
عمل موفق وجهد مشكور إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:33 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام أبو بكر البرقاني يروي عن الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية:
{
310 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ "، فَقَالَ:
¥(60/428)
هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، فَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
وَخَالَفَهُ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، فَقَالَ: عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، مُرْسَلًا،
وَرَوَاهُ قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
وَكَذَلِكَ قِيلَ: عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَا يَصِحُّ،
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا
وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكٍ، فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ مَالِكٍ، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا،
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا،
وَرُوِىَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ
وَخَالَفَهُ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ،
وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ أَرْسَلَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
}
وقال الدارقطني نحو ذلك (س 3158)
{والصواب من ذلك قول من قال: عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا}
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا مريم ..
وقد عقدت فصلا في ذكر من رجح الرواية المرسلة من أيمة الحديث .. لعلي أضعه اللية بعون الله إن كتب الله في العمر فسحة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:43 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الدارقطني أيضا،
س 1389
{والصحيح حديث الزهري عن علي بن الحسين مرسلا}
وأسأل الله تعالى أن يوفق أبا المقداد في بحثه هذا، ونحن في الانتظار
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكر لك يا أبا مريم متابعتك للموضوع وإضافاتك المفيدة ..
نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له:
__________________
[ترجيح الرواية المرسلة]
مما قرره أهل هذا الفن أن الضعيف إذا خالف أو تفرد= طُرحت روايته، بل حتى الثقة إذا خالف طرحت رواية، وقد يعلون بتفرده، وبهذا كانوا يصدرون أحكامهم على الرواة؛ فمن رأوه يوافق الثقات في أحاديثه= وثقوه، ومن رأوه يخالف ويتفرد ويغرب= ضعفوه، فإن أكثرَ تركوه.
قال الإمام البارع مسلم بن الحجاج في مقدمة صحيحه (1/ 7):
«وعلامة المنكر في حديث المُحَدِّث، إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضا، خالفت روايته روايتهم، أو لم تكد توافقها، فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك، كان مهجور الحديث، غير مَقْبُولِهِ ولا مُسْتَعْمَلِهِ ... فأما من تره يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره= فيروي عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن شاركهم في الصحيح مما عندهم= فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم» اهـ
¥(60/429)
ومن المعلوم أن الثقة يخطئ، ولا يسلم من الخطأ أحد، وتظهر براعة أئمة العلل في بيان أخطاء الثقات، إذ أن أخطاء الضعفاء يسهل اكتشافها.
ومن ثم فقد قسم الأئمة الرواة بحسب ضبطهم وجودة روايتهم عن شيوخهم ومعرفتهم بهم وملازمتهم لهم إلى طبقات، يرجع إليها عند الاختلاف بقصد الترجيح.
فأصحاب الزهري قسموا إلى خمس طبقات:
فمن الطبقة الأولى: مالك، وابن عيينة، وعبيد الله بن عمر، ومعمر، ويونس، وعُقيل، وشعيب وغيرهم.
فهؤلاء جمعوا بين الحفظ والإتقان وطول الصحبة للزهري، والعلم بحديثه، والضبط له ().
وكما ترى فقد روى خمسة منهم هذا الحديث عن الزهري مرسلا: مالك، وعبيد الله بن عمر، ومعمر، ويونس، وشعيب. ورواه أيضا غيرهم، ممن دونهم في الحفظ والإتقان، وهم:
زياد، وإبراهيم، ويعلى، وعبد الله بن عمر.
وقد خَالَفَهُمْ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَضْبِطْ فَأَغْرَبَ:
* فرواه قُرَّةُ عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقرة ضعيف، وقد خالف.
* وتابعه عبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، وعبد الرزاق متروك.
* وروي من طريق الأوزاعي عن الزهري به، ولا يصح عن الأوزاعي.
* ورواه يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن الحارث بن هشام!.
* ورواه عمر بن قيس، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!.
* ورواه عبد الله بن بديل عن الزهري عن سالم عن أبيه عبد الله بن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!.
وبهذا يتبين لك صواب كلام الحافظ ابن رجب حيث قال: وقد خلط فيه الضعفاء في إسناد عن الزهري تخليطا فاحشا. وسيأتي الكلام على كل رواية في محله إن شاء الله.
وقد يغتر بعض من لم يحقق بكثرة هذه الطرق وتعددها، فيصحح الحديث أو يحسنه، وسيتبين لك الصواب في ذلك بعون الله.
[كلام العلماء على هذه الطريق]
قال الإمام البخاري في التاريخ (4/ 220): ولا يصح إلا عن علي بن حسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال الترمذي: وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري: عن الزهري عن علي بن حسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحو حديث مالك مرسلا وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة.
وقال العقيلي: والصحيح حديث مالك.
وقال الدارقطني في العلل (س310) (13/ 147) (13/ 258): والصحيح قول من أرسله عن علي بن الحسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة» (2/ 671): اختلف على الزهري فيه على أقاويل، وصوابه مرسل.
وقال ابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 199): ولا يصح فيه عن الزهري إلا إسنادان ()، أحدهما ما رواه مالك ومن تابعه -وَهُمْ أَكْثَرُ أصحاب الزهري-: عن علي بن حسين مرسلا، والآخر ما رواه الأوزاعي عن قرة بن حيوئيل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مسندا، والمرسل عن علي بن حسين أشهر وأكثر، وما عدا هذين الإسنادين فخطأ لا يُعَرَّجُ عليه.
وقال الخطيب في تاريخه (12/ 64): الصحيح عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال البيهقي في الشعب (4/ 255): إسناد الأول – يعني المرسل- أصحُّ.
وقال أبو طاهر السلفي: وأصحها حديث مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال ابن طاهر في «صفة التصوف» (752): وحكم جماعةُ الحفاظ أن هذا الحديث إنما صح من رواية الزهري، عن علي بن الحسين مرسلا، وكذلك رواه عنه مالك في الموطأ، وجميع ما تقدم وَهَمٌ وخطأ.
وقال: والصحيح ما أشار إليه الحفاظ من رواية مالك عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا.
وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (3/ 345): قال جماعة من الأئمة: الصواب أنه عن علي بن حسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسل، كذا قال أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم.
وقال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (ح12): وأما أكثر الأئمة فقالوا ليس هو محفوظا بهذا الإسناد إنما هو محفوظ عن الزهري عن على بن حسين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ ويونس ومعمر وإبراهيم بن سعد إلا أنه قال: «مِنْ إِيمَانِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَالا يَعْنِيهِ» وممن قال إنه لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا: الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والدارقطني وقد خلط الضعفاء في إسناده على الزهري تخليطا فاحشا والصحيح فيه المرسل. اهـ
وهنا أمر يجدر التنبيه عليه: قال أبو نعيم في الحلية (8/ 249):
حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا: ثنا محمد بن المسيب ثنا عبد الله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ» غريب عن الثوري عن جعفر تفرد به يوسف فيما أرى، وقد روى يوسف مكان «علي بن الحسين» «علي بن أبي طالب» والصحيح «علي بن الحسين». اهـ
قلت: وهذا الحديث إنما رواه يوسف بن أسباط «عن علي بن أبي طالب»، وقد تصرف فيه أبو نعيم فجعله «عن علي بن الحسين».
وهكذا نقله الدارقطني في العلل (س310) فقال: « ... فرواه عن الثوري عن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب». فعده الدارقطني من حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وهذا الإسناد خطأ على الثوري، فإن يوسف بن أسباط كثير الخطأ، ولا يحتمل تفرده بمثل هذه الطريق عن إمام كالثوري رحمه الله تعالى، فكيف وقد خالفه الفريابي؛ فرواه عن الثوري، عن معمر، عن الزهري عن علي بن الحسين؟ وتقدم الكلام على شيء من ذلك.
وستأتي هذه الطريق في الكلام على حديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
¥(60/430)
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبو المقداد لي سؤال
ما رأيك فيما ذكره الدارقطني في السؤال رقم 1389
وسُئِل عَن حَدِيثِ أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: مِن حُسنِ إِسلاَمِ المَرءِ، تَركُهُ ما لا يُعنِيهِ.
فَقال: يَروِيهِ الأَوزاعِيُّ، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ مُحَمد بن شُعَيبٍ، والوَلِيد بن مَزيَدٍ، وعُمارَةُ بن بَشِيرٍ، وإِسماعِيلُ بن عَبدِ الله بنِ سَماعَة، وبِشرُ بن بَكرٍ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَن قُرَّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وَخالَفَهُم عُمر بن عَبدِ الواحِدِ، وبَقِيَّةُ بن الوَلِيدِ، وأَبُو المُغِيرَةِ فَرَوَوهُ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، لَم يَذكُرُوا فِيهِ قُرَّةَ.
وَرَواهُ مُبَشِّرُ بن إِسماعِيل الحَلَبِيُّ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، وسُلَيمانُ بن يَسارٍ، عَن أَبِي هُرَيرة، قالَهُ مُوسَى بن هارُون البُردِيُّ، وهُو ثِقَةٌ، حَدَّث عَنهُ مُحَمد بن يَحيَى، وغَيرُهُ، عَن مُبَشِّرٍ.
ورَواهُ، وعَبد الرَّزّاقِ بن عُمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وَرَوَى عَن إِسماعِيل بنِ عَيّاشٍ، ومُحَمد بن كَثِيرٍ المَصِّيصِيُّ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وَرَواهُ عَبد الله بن بُدَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن سالِمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، والمَحفُوظُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيرة، وحَدِيثُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ مُرسَلاً، وكَذَلِك هُو فِي المُوَطَّأِ.
وكَذَلِك رَواهُ خالِد بن عَبدِ الرَّحمَنِ المَخزُومِيُّ، عَن مالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَن أَبِيهِ، وخالِدٌ ليس بالقوي، وروى عَن وهُو ضَعِيفٌ، عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَبدِ الله بنِ عُمَر العُمَرِيِّ عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيرة، ولا يَصِحُّ عَن سُهَيلٍ.
والصَّحِيحُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ مُرسَلاً.
ما مقصد الدارقطني في قوله المحفوظ حديث أبي هريرة (هل يعتبر إثباتا له أم لا).
و شكرا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:34 م]ـ
أحسنت أخي أبا الفتح ..
هذا الكلام من الإمام الدارقطني رحمه الله تعالى استوقفني كثيرا، لعلمي أن الإمام رحمه الله لم يكن ليخالف جمهور النقاد بتصحيحه حديثَ أبي هريرة، وكنت أرجح أنه يقصد بالحفظ هنا: الشهرة وكثرة المخارج، وذلك يتضح إذا قارتنه مثلا برواية ابن بدليل الذي جعله من مسند ابن عمر، وكان هذا ظنا غير قاطع، حتى وقفت بحمد الله على كلام للدارقطني نفسه في الجزء المطبوع أخيرا من العلل (المجلد 13) يُوَهِّمُ فيه من رواه من حديث أبي هريرة ولا يصححه إلا مرسلا، وسيأتي هذا في ثنايا البحث.
أعتذر من الإخوة فالبحث على جهاز آخر وقد أصابه بعض العطل .. فادعو الله لي بالتيسير.
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:51 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله على إجابتك أخي.
اعذرني و لكن سوف أسألك سؤالا آخر
أكبر إشكال لي مع هذا الحديث هو الإختلاف على الأوزاعي بإثبات الواسطة و بحذفها.
حيث أن الذين حذفوا الواسطة و هم ثلاثة منهم عمر بن عبد الواحد و هو ثقة خاصة في الأوزاعي و قد أثنى العلماء على كتابه عنه.
نعم قد يقال أن الذين أثبتوا الواسطة أكثر عددا لكن أن يخطأ ثقتان كبيران (أما بقية بن الوليد فغبر عليه).
إذا قلنا أن من حذف الواسطة قد أخطأ زال الإشكال أصلا.
أما إذا قلنا أن الأوزاعي روى الحديث على الوجهين فمشكل كبير.
سؤالي هو هل يمكن تخطأت الأوزاعي و الضعيفان (قرة و عبد الرزاق بن عمر) في مقابل كبار أصحاب الزهري.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 04:19 م]ـ
هل وقفت أخي على من أخرج رواية عمر بن عبد الواحد؟ فأنا لم أقف عليها بعد تتبع شديد.
وأما رواية أبي المغيرة فلا تصح.
وأما بقية فقد تبين لي أنه دلس هذا الحديث بعينه.
¥(60/431)
وسيأتي ذلك في ثنايا البحث بعون الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:47 ص]ـ
نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له:
[ثَانِيًا: حَدِيثُ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -].
وَجَاءَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ: ابنه عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَشَعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيِّ.
أولا: رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ:
- مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ بِهِ:
كما عند النسائي في «حديث مالك» () وأبي أحمد الحاكم في «العوالي» (ص72) وأبي بشر الدولابي في «الذرية الطاهرة» (152) والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 9) وابن عدي في «الكامل» (3/ 37) وابن جميع الصيداوي في معجمه (ص216،217) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (7/ 41) والذهبي في «تاريخ الإسلام» (؟؟) - وتمام في فوائده (474 - 475) وابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 196 - 195) وأبي الفتح ابن أبي الفوارس في «التاسع من الفوائد المنتقاة» (146) والسلفي في «الطيوريات» (1067) وابن طاهر في «صفة التصوف» (750) وابن العديم في «بغية الطلب» (5/ 2507) والمزي في «تهذيب الكمال» (4/ 19) من طرق عن خالد بن عبد الرحمن، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، مرفوعا.
وخالد بن عبد الرحمن هو أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد، الخراساني المَرُّوذِيُّ.
* وثقه ابن معين.
* وقال أبو حاتم: شيخ، ليس به بأس، كان ابن معين يثني عليه كثيرا.
* وقال أبو زرعة: لا بأس به.
* وقال العقيلي: في حفظه شيء.
* وقال ابن عدي: ليس بذاك.
ينظر: الجرح والتعديل (1540) والضعفاء (411) والكامل (3/ 36) تهذيب الكمال (8/ 120) الميزان (2443) تهذيب التهذيب (3/ 89).
وقد تكلم فيه العقيلي لأجل حديثه هذا، وأورده في ترجمته، وأورده كذلك ابن عدي، وأشار إلى أن خالدا أخطأ فيه.
وخالدٌ قد خالف كلَّ من رواه عن مالك بالإرسال، وقد تقدم سردهم في أول الجزء.
وقد حاول الذهبيُّ في «الميزان» الدفاعَ عن خالدٍ في هذا الحديث، فقال:
«ثم ذكر له – يعني العقيلي – حديثا معللا، روي على وجوه، ولعل الخطأ فيه من غيره».
قلت: قد ثبت عندي أن الخطأ فيه من خالد، فهو مقطوع به عنه، رواه عنه غير واحد هكذا، وقد ذكرهم المزي رحمه الله تعالى فقال:
«وهذا الحديث في «الموطأ» عن الزهري عن على بن الحسين؛ مرسل، ليس فيه عن أبيه. وقد جوده بحر بن نصر عن خالد بن عبد الرحمن، و تابعه [يعني بحرا] الربيعُ بن سليمان، وسعدُ [عند الدولابي: سعيد] بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمدُ بن إبراهيم بن كثير الصوري، عن خالد بن عبد الرحمن، و هو حديثه، و الله أعلم». اهـ
وقوله رحمه الله: «وهو حديثه» أي: أن الخطأ فيه منه، والله أعلم ().
والثقة ليس معصوما من الخطأ والغلط، فكيف وقد تُكُلِّمَ فيه؟.
ثم وجدت الدارقطنيَّ قد أعلَّ روايته، فقال في «العلل» (1389): وكذلك رواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه وخالد ليس بالقوي. وقال أيضا (13/ 258): وخالفه أصحاب مالك فأرسلوه عن علي بن الحسين.
ووجدتُ – أيضا – ابنَ عبد البر أعل روايته فقال – بعد ذكر الحديث مرسلا-:
«هكذا رواه جماعة رواة الموطأ عن مالك فيما علمت، إلا خالد بن عبد الرحمن الخراساني؛ فإنه رواه عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه، وكان يحيى بن سفيان [لعلها: بن معين] يثني على خالد بن عبد الرحمن الخراساني خيرا، وقد تابعه موسى بن داود الضبي قاضي طرسوس؛ فقال فيه أيضا: عن أبيه، وَهُمَا جميعا لا بأس بهما، إلا أنهما ليس بالحجة على جماعة رواة الموطأ الذين لم يقولوا فيه عن أبيه».
ثم قال: «إنما أوتي فيه خالد بن عبد الرحمن وموسى بن داود - والله أعلم- لأنهما حملا حديث مالك في ذلك على حديث العمري عن الزهري فيه» اهـ.
فبين رحمه الله سبب حصول الوهم في هذه الرواية، وهو أن خالدا وموسى كان عندهما حديث مالك مرسلا، وحديث عبد الله العمري موصولا، فحملا هذا على هذا فوقع الخطأ.
أما متابعة موسى بن داود التي ذكرها أبو عمر= فقد رواها هو قبل كلامه هذا بقليل (9/ 197) من طريق موسى بن داود عن مالك وعبد الله العمري عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه.
¥(60/432)
ولم أر رواية موسى بن داود عن مالك مقرونا بالعمري إلا عند ابن عبد البر، وهي عند غيره من طرق عن موسى بن داود عن عبد الله العمري وحده، فهذه الرواية -إن لم يكن أخطأ فيها أحد ممن دون موسى عليه- تدل على اضطراب موسى، وستأتي روايته عن العمري وحده بعد قليل.
وقد توبع عليه خالد وموسى؛ فرواه ابن طاهر في «صفة التصوف» (750) من طريق ابن منده، عن عبد الواحد بن أبي الخصيب، عن عبد الله بن محمد بن جعبان، عن أبي قرة إسحاق بن عبد الله، عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي عن مالك به.
ومَنْ دون الزبيدي لم أجد لهم سوى ذِكْرٍ في بعض كتب التراجم، إلا أبا عبد الله ابن منده.
وهذه الأسانيد المتأخرة حالها غير خافية.
- فائدة: اشترك مع خالد هذا في الاسم واسم الأب والكنية= آخر ضعيف، إلا أن ذاك عَبْدِيٌّ كوفي، وهذا خراسانيٌّ مَرُّوذِيٌّ، وانظر تهذيب الكمال (8/ 123) وتهذيب التهذيب (3/ 90) وقد خلط بينهما الحاكم في المدخل، كما نبه عليه د/ بشار عواد في حاشيته.
- () من طريق عبد الله بن عمر عن الزهري عنه به:
كما عند الإمام أحمد في «المسند» (1737) -و من طريقه الطبرانيُّ في «الكبير» (3/ 128) - وأبي أحمد الحاكم في «العوالي» (تحت ح137) () والعقيليِّ في «الضعفاء» (2/ 9) وتمام في فوائده (477 - 478) والصفار في حديثه (520) [ضمن مجموعه] وأبي علي بن شاذان كما في الثاني من أجزائه (17) وابن بطة في «الإبانة» (1/ 411) (324) وابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 197) وابن طاهر في «صفة التصوف» (749) كلهم من طريق موسى بن داود الضبي، عن عبد الله بن عمر، به، وعند ابن عبد البر جاء مقرونا بمالك.
ولا أدري: هل أخطأ موسى بن داود في روايته هذه؟ - فقد ثبت عن عبد الله بن عمر روايته مرسلا من رواية ابن وهب والقعنبي، وقد مر ذلك في أول الجزء - أم أن العمري قد أخطأ فيه واضطرب؛ فرواه مرة هكذا ومرة هكذا؟.
وعلى الاحتمالين فالرواية منكرة؛ فعلى الأول هي خطأ على العمري، فالقعنبي وابن وهب أوثق من موسى بن داود بلا مرية، وعلى الثاني هي خطأ على الزهري، لأن أكثر أصحابه رووه عنه مرسلا، وأرى الثاني أقرب؛ فموسى بن داود – على كلام فيه - أوثق بكثير من العمري.
* فقد وثقه ابن سعد، وابن نمير، وابن عمار الموصلي، والعجلي، والدارقطني.
* وقال فيه أبو حاتم: شيخ. وقال – وذُكر له حديث رواه موسى-: في حديثه اضطراب.
انظر الجرح والتعديل (8/ 141) الثقات للعجلي (1816) الثقات لابن حبان (9/ 160) تاريخ بغداد (6990) وتهذيب الكمال (29/ 57).
- من طريق عبيد الله بن عمر عن الزهري عنه به:
كما عند ابن المقرئ في معجمه (1285) (1301 الكتب العلمية) وأبي أحمد الحاكم في العوالي (تحت ح137) والطبراني في «الصغير» (1080) و «الأوسط» (8402) وأبي نعيم في «المعرفة» (2/ 671) وتمام في فوائده (476) وأبي عبد الله الفراء في فوائده (11) – ومن طريقه مقرونا رواه ابن العديم في «بُغْيَةِ الطَّلَبِ» (6/ 2563) () - والقضاعي في «الشهاب» (194) والسلفي في «الطيوريات» (152) كلهم من طريق عبد الواحد بن غياث () عن قَزَعَةَ بن سويد، عن عبيد الله به.
قال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا قزعة.
قال ابن المقري: رأيت هذا الحديث عن عبد الواحد عند [لعلها عن] غيره عن علي بن الحسين بلا أبيه؛ مرسلا، و الله أعلم.
قلت: وهذه الطريق لا تصح عن عبيد الله:
فقَزَعَةُ بن سويد بن حجير الباهلي البصري: ضعيف الحديث.
* قال الإمام أحمد: مضطرب الحديث.
وقال في رواية الأثرم: وأما قزعة بن سويد، فما أَقَلَّ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ! هَوَ شِبْهُ المتروك.
* وقال البخاري: وليس هو بذاك القوي.
* وقال أبو داود وعباس العنبري والنسائيُّ: ضعيف، وكذا ضعفه أبو زرعة.
* وقال البزار: لم يكن بالقوي، وقد حَدَّثَ عنه أهل العلم.
* وقال ابن عدي: وأرجو أنه لا بأس به.
* وقال العجلي: لا بأس به، وفيه ضعف.
* وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، محله الصدق وليس بالمتين، يكتب حديثه ولا يحتج به.
* وأغلظ ابن حبان القول فيه؛ فقال: كان كثير الخطأ فاحِشَ الوَهَمِ، فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره.
* وقال الدوري وابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف.
وقال ابن طهمان عنه: ليس بذاك القوي، وهو صالح.
وقال عثمان الدارمي عنه: ثقة.
¥(60/433)
ويحمل التوثيق على أنه لا يتعمد الكذب، وذلك كثير في كلام ابن معين، وقد نبه على ذلك ذهبي العصر المعلمي في تنكيله (1/ 69).
وانظر: تاريخ ابن معين برواية الدارمي (702) وبرواية الدوري (3484) سؤالات ابن طهمان (51) سؤالات الأثرم (80) التاريخ الكبير (7/ 192) سؤالات الآجري (690) الجرح والتعديل (7/ 139) الضعفاء لأبي زرعة (275) تاريخ ابن أبي خيثمة (3/ 238) الثقات للعجلي (1521) الضعفاء والمتروكين (500) المجروحين (886) الكامل (6/ 50) تهذيب الكمال (5465) تهذيبه (8/ 336).
وقد تابع قزعةَ عديُّ بن الفضل، ذكره الدارقطني في العلل، ولم أقف على روايته، وعدي متروك، فلا تنفع متابعته شيئا. انظر تهذيب الكمال (4478).
ولا شك أن تفرد قزعة – على ضعفه – عن عبيد الله= يدل على نكارة هذه الرواية، ويجعلنا نقضي ببطلانها، كيف وعبيد الله إمام مكثر قد روى عنه أمثال معمر، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والقطان، والحمادان، والسفيانان، وشعبة، وابن المبارك، وابن نمير، وابن يونس، والليث، وهشيم، وعبد الرزاق؟! ().
أيصح أن يتفرد قزعة دون هؤلاء كلهم؟ ويأتي بإسناد يخالف فيه عبيدُ الله مالكاً وأصحابَه؟!.
وقد خولف فيه قزعة، لكني لم أدر من مخالفه، لأني لم أقف على تلك الرواية التي ذكرها الدارقطني، وتقدمت في حديث عبيد الله عن الزهري، وتَفَرُّدُ قزعة – ولو لم يخالف – كاف.
- موسى بن عمير عن أبي جعفر الباقر (محمد بن علي بن الحسين) عن أبيه، عنه به:
كما عند ابن عدي في الكامل (6/ 341) عن علي بن العباس، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عمير، به.
وموسى بن عمير القرشي، أبو هارون، الكوفي، واهٍ.
* قال يحيى بن معين: ليس بشيء.
* وقال ابن نمير، وأبو زرعة، والفسوي، والدارقطني: ضعيف.
* وقال النسائي: ليس بثقة.
* وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، كذاب.
* وقال العقيلي: منكر الحديث.
* قال ابن عدي: وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.
* وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى ربما سبق إلى قلب المستمع لها أنه كان المتعمد لها.
وموسى بن عمير هذا أقل أحواله الضعف الشديد، كيف وقد كذبه أبو حاتم؟ وقد عد ابن عدي هذا الحديث من جملة مناكيره، وعليه فهذه الطريق ساقطة وغير صالحة للاعتبار.
وهنا تنبيه: قد وهم ابن حبان في نسبته فقال: «موسى بن عمير العنبري التميمي، أبو هارون، من أهل الكوفة».
وموسى بن عمير العنبري التميمي ثقة، روى له النسائي، وهو كوفي كذلك ولكنه غير هذا، وقد نبه على ذلك الحافظ ابن نمير فقال: موسى بن عمير اثنان بالكوفة، ونبه عليه الفسوي، والخطيب، والمزي، رحم الله الجميع.
وقد اشتبه الأمر كذلك على البرذعي صاحب أبي زرعة، ففي سؤالاته:
«وسئل – يعني أبا زرعة - عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: لا بأس به. فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير، وقد روى عن الحكم ما روى؟ قال: ليس ذاك أعني، إنما أعني الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، وهو لا بأس به، أما الذي ذهبت إليه فضعيف». اهـ
ثم وجدت أبا الفرج ابن الجوزي قد نبه على وهم ابن حبان، فالحمد لله وحده.
وانظر: الجرح و التعديل (696) سؤالات البرذعي (ص531) المعرفة (3/ 200) المجروحين (909) الضعفاء والمتروكين للنسائي (554) ضعفاء العقيلي (4/ 159) الكامل (6/ 340) تاريخ بغداد (6984) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 148) تهذيب الكمال (29/ 128).
ثَانِيًا: رِوَايَةُ شَعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيِّ:
- مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِ بْنِ دِينارٍ الوَاسِطِيِّ عنه:
كما عند الإمام أحمد في المسند (1732) وهناد في الزهد (1118) إلا أنه قال: عن حسين بن علي أو علي بن حسين، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1/ 89) برقم (49) – ومن طريقه ابن العديم في البغية (6/ 2563) وابن طاهر في «صفة التصوف» (752).
وهذه الطريق منقطعة؛ فشعيب بن خالد البجلي الرازي لم يسمع من الحسين بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وإن كان شيخه في هذا الحديث الزهري فيكون قد أخطأ عليه، لمخالفته أصحاب الزهري الذين رووه عنه عن علي بن الحسين مرسلا، وفي رواية هناد إشارة إلى ذلك، فتأمل.
وربما يكون شعيب بن خالد أخذه عن آخر غير الزهري، وأسْقَطَه، وحينئذ فالحمل على المُسْقَطِ.
¥(60/434)
وقد أعل البخاري هذا الطريق برواية الطريق المرسل عن مالك، وقال بعده: وهذا أصح بانقطاعه، وانظر التاريخ الكبير (4/ 220).
وسأل ابن أبي حاتم أباه – كما في العلل (2215) - عن هذه الطريق فقال: إن كان شعيب بن خالد الرازي؛ فبينهما الزهري ولا أدري هو أو لا. أهـ.
وقد رجح البخاري أنه هو، فإنه ترجم أولا لشعيب بن خالد برقم (2571) ولم ينسبه، بل ذكر روايته عن الحسين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للحديث السابق، وقال: روى عنه حجاج بن دينار.
ثم ترجم بعده برجلين (2574) لشعيب بن خالد الرازي منسوبا، ثم قال: أرى هذا هو صاحب حجاج بن دينار.
قال أحمد شاكر في تعليقه على المسند: «إسناده ضعيف لانقطاعه» .... ثم قال: «شعيب بن خالد البجلي ثقة، وثقه العجلي (2) و غيره ولكنه متأخر لا يمكن أن يكون أدرك الحسين؛ لأنه يروي عن الزهري والأعمش وطبقتهما».
ثم وقفت على كلام للإمام الدارقطني رحمه الله بعد طبع التتمة من كتاب العلل، يزيل الإشكال، قال رحمه الله: ورواه حجاج بن دينار عن شعيب بن خالد عن الحسين بن علي مرسلا () عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ووهم فيه، وإنما رواه شعيب بن خالد عن الزهري عن علي بن الحسين ().اهـ. فبين رحمه الله أن الوهم فيه من حجاج بن دينار، وذلك يدفع الاحتمالين السابقين. والحمد لله وحده.
وَخُلاصَةُ الكَلامِ عَلَى حَدِيثِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
* أنه لا يصح عن مالك، لمخالفة خالد بن عبد الرحمن وموسى بن داود جماعةَ رواة الموطأ وغيرهم ممن رواه عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين.
* ولا يصح عن عبيد الله، ففي الإسناد قزعة بن سويد، ومتابعة عدي بن الفضل لا تنفعه، فعدي متروك الحديث.
* أما رواية عبد الله العمري: فهي إما خطأ عليه أو خطأ منه، لما سبق بيانه.
* ولا يصح من حديث أبي جعفر الباقر (محمد بن علي بن الحسين) عن أبيه، فموسى بن عمير ضعيف الحديث جدا، وقد تفرد، وعد ابن عدي هذا الطريق من مناكيره.
* أما حديث شعيب بن خالد، فقد أخطأ عليه حجاج بن دينار، وهو إنما رواه مرسلا.
* فتبين أن هذا الحديث لا يصح عن الحسين بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بحال، وجميع الطريق إليه أوهام، وتخليطات من بعض الرواة الذين لم يضبطوا إسناد الخبر، وعليه فلا يصلح أن يكون شاهدا لمرسل علي بن الحسين، والحمد لله على توفيقه.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:08 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء، ونفعنا الله وإياك بالعلم والعمل.
الرجاء بعد الانتهاء من بحثك وضعه في ملف وورد.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 01:51 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله خيرا أبا المقداد، لقد أحسنت!!
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء، ونفعنا الله وإياك بالعلم والعمل.
الرجاء بعد الانتهاء من بحثك وضعه في ملف وورد.
أستاذنا مسعد! عاش من شافك! هل من جديد فيما يخص ملتقى أهل الأثر؟
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[27 - 07 - 08, 01:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل/ أبو مريم
كيف حالك، لقد افتقدكم كثيرًا، ويعلم ربي كم اشتقتُ إليكم.
وإن شاء الله سيتم فتح ملتقى أهل الأثر قريبًا.
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:19 م]ـ
لله درك أبا المقداد
وبارك فيك وزادك علماً وعملاً
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشايخ الفضلاء:
مسعد السعدني ..
أبو مريم ..
أبو العباس ..
أشكر لكم متابعتم وجزاكم الله خيرا.
وأعتذر عن التأخر إخوتي الأكارم لظروف مرت بي أشغلتني، وأرجو من الإخوة إثراء الموضوع بالنقد البناء والتعقيبات والزيادات النافعة، أثابكم الله وأحسن إليكم.
___________________
[ثَالِثًا: حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -]
وجاء عنه من رواية: ابْنِهِ الحُسَيْنِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وابن ابنه () محمد بن علي، والحارث ابن هشام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أولا: رِوَايَةُ ابْنِهِ الحُسَيْنِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عَنْهُ:
¥(60/435)
وهي عند أبي أحمد الحاكم في العوالي (تحت ح137) وأبي عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور» - وعنه البيهقيُّ في «الشعب» (10805) - وابنِ طاهر في «صفة التصوف» (745) كلهم من طريق محمد بن مسلم بن وَارَهْ، عن أبي همام محمد بن مُحَبَّبٍ الدلال ()، عن عبد الله العمري، عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.
والخطأ في هذا الطريق ظاهر، فهو مخالف لما ثبت عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا.
ولا أدري الخطأ من أبي همام أم من عبد الله العمري؟ فقد ثبت عن العمري روايته مرسلا، هكذا رواه عنه عبد الله بن وهب والقعنبي، كما تقدم في أول الجزء، إلا أن احتمال وهم العمري فيه واضطرابه= قائم، وهو أولى من توهيم أبي همام الدلال.
وكأن الإمام البيهقي رحمه الله يميل إلى توهيم أبي همام، فقال في الموضع السابق من الشُّعَبِ: «هكذا رواه أبو همام عن العمري، والصحيح عن مالك والعمري كما أخبرنا .. » ثم رواه من طريق القعنبي المتقدم.
وعلى الاحتمالين فالطريق منكرة، ولا يعتد بها.
وقد روي هذا الحديث من طريق الحسين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من وجه آخر؛ فأخرجه ابن طاهر في «صفة التصوف» (746) من طريق (أبي يوسف عن) أبي حنيفة عن جعفر بن محمد (الصادق) عن أبيه عن الحسين بن علي عن أبيه، ولم أجد لأغلب رجاله ترجمة، وحال هذه الأسانيد المتأخرة لا تخفى، ولو صح الإسناد إلى أبي حنيفة فمعلوم كلام الأئمة فيه.
ثَانِيًا: رِوَاَيةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيَّ بْنِ الحُسَيْنِ عَنْهُ:
أخرجها أبو نعيم في الحلية (8/ 249) وهي منكرة، وقد تقدم الكلام عليها.
ثم هي – إن ثبتت - منقطعة بين محمد بن علي وجد أبيه علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وانظر جامع التحصيل (700).
ثَالِثا: رِوَايَةُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عَنْهُ:
أخرجها أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الأَزْدِيُّ في «الأربعين الصوفية» (16) ومن طريقه ابن طاهر في «صفة التصوف» (747) من طريق يحيى بن المتوكل عن يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن علي بن الحسين عن الحارث به، فعاد الحديث إلى الزهري مرة أخرى.
وهذا إسناد منكر جدا:
يحيى بن المتوكل هو الباهلي، أبو بكر البصري، فيه مقال.
ذكره المزي في تهذيبه (31/ 516) تمييزا له عن يحيى بن المتوكل العمري، أبي عقيل المدني.
ويحيى بن أبي أُنَيْسَةَ، هو الجَزَرِيُّ الرَّهَاوِيُّ، ضعيف الحديث جدا.
* وقد تضافرت أقوال الأئمة في توهينه، وبسطها في هذا المقام يطول.
وقد خالف ابن أبي أنيسة أصحاب الزهري فأبعد النجعة.
ولا شك أن وجود ابن أبي أنيسة كاف لإسقاط هذه الطريق.
وانظر: التاريخ الكبير (2929) الجرح والتعديل (9/ 129) الضعفاء والمتروكين (639) المجروحين (1193) ضعفاء العقيلي (4/ 392) الكامل (7/ 186) الميزان (9471) تهذيب الكمال (31/ 223).
فتلخص من هذا أن الحديث لا يصح عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فجميع الطرق إليه أوهام وتخليطات من بعض الضعفاء.
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 07:55 م]ـ
الأخ الكريم / أبو المقداد
جزاكم الله خيراً مازلنا متشوقين إلى خاتمة هذا البحث الجيد، فلتكمل موصولاً بالخير أينما توجهت
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 08 - 08, 12:05 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
وأعتذر عن التأخر إخوتي الأكارم لظروف مرت بي أشغلتني، وأرجو من الإخوة إثراء الموضوع بالنقد البناء والتعقيبات والزيادات النافعة، أثابكم الله وأحسن إليكم.
.
يرحمك الله! وهل تركت لنا شيئا نضيفه؟؟
على كل حال، لقد أمتعتنا بهذا التخريج الطيب، فإن وجدت شيئا فسأضيفه، إن شاء الله تعالى إتمام للفائدة،
ولا يفوتني الثناء على حسن تنظيمك للبحث،
جزاك الله عنا كل خير
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 08:55 ص]ـ
اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم , أن توفق شبخنا أبا المقداد , وأن تعلمه ماينعفه , هو وجميع حمات الدين , يارب العالمين.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر جميع إخواني المتابعين للبحث.
نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له:
¥(60/436)
ملاحظة: رواية أبي هريرة من أطرق طرق هذا الحديث تعقيدا وفيها بعض الإشكالات، وهناك بعض المواضع بحاجة إلى مزيد تحرير.
[رَابِعًا: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -]
وجاء عنه من رواية: أَبِي سَلَمَةَ، وأبي صالح، وسليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب
أَوَّلًا: رِوَايَةُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
- مِنْ طَرِيقِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، بِهِ:
ورواه عن الأوزاعي هكذا:
1 - إسماعيل بن سماعة، كما عند: الترمذي في جامعه (2317) - ومن طريقه مقرونا رواه الكَلَابَاذِيُّ في «بحر الفوائد» ص141 - وابن طاهر في «صفة التصوف» (740).
2 - محمد بن شعيب، كما عند: ابن ماجه في سننه (3976) و ابن حبان في صحيحه (229) وأبي الشيخ في «الأمثال» (ص91 - 92) برقم (54) وابن عدي في الكامل (6/ 54) والحكيم في نوادره (ق160/أ) والرافعي في «التدوين» (3/ 152). وابن عساكر في تاريخه (41/ 426) عن زاهر بن طاهر عن البيهقي عن الحاكم، ولم أجده في شيء من مصنفات البيهقي ولا الحاكم.
3 - الوليد بن مزيد، كما عند: ابن نصر في فوائده (ص110) برقم (126) والقضاعي في «مسند الشهاب» (192) والبيهقي في «الشعب» (4987) و «المدخل» (291) و «الآداب الكبرى» (833) والأربعين الصغرى (ص109 - 110) و ابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 198 - 199) و ابن عساكر في تاريخه (41/ 426) (56/ 306) وبعده: قال أبو عبد الله الهروي: قرأته على العباس بن الوليد فأخذ بثوبي فقال: أعده. فأعدته عليه، فقال: سبحان الله! ما أحسنه من حديث. ورواه ابن طاهر في «صفة التصوف» (740) وسقط منه الزهري.
4 - علي بن محمد بن لؤلؤ البغدادي، كما عند ابن عبد البر في التمهيد (9/ 198).
5 - عمارة بن بشر ()، كما ذكر الدارقطني في العلل (1389)
6 - بشر بن بكر، ذكره العقيلي (2/ 9) قال: قاله أحمد بن عيسى المصري، عن بشر بن بكر، والدارقطني في العلل (1389).
وهذا الإسناد ثابت عن الأوزاعي، لا مرية في ذلك، وهو المشهور عنه، إلا أنه لا يصح عن الزهري، ولا يحتج بمثله عنه، والعلة فيه من:
قرة بن عبد الرحمن بن حَيْوِيل بن ناشرة المعافري المزني المصري.
- قال أحمد: قرة بن عبد الرحمن صاحب الزهري، منكر الحديث جداً.
- وقال يحيى بن معين: كان يتساهل في السماع وفي الحديث وليس بكذاب.
وقال مرة: ضعيف الحديث، وقال مرة: ليس بقوي الحديث.
- وقال الآجري: سالت أبا داود عن عقيل بن خالد وقرة بن حيوئيل، فقال: عقيل أعلى (وفي تهذيب الكمال: أحلى) منه مئة مرة.
ونقل المزي عن الآجري أن قال: قلت ـ يعنى لأبى داود ـ: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل؟ قال: في حديثه نكارة، يقال له: ابن كاسر المُد ().
- وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وكذا قال النسائي، فيما نقله المزي.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل: ذكره أحسن من حديثه.
- وقال أبو زرعة الرازي: الأحاديث التي يرويها مناكير.
- وقال العجلي: يكتب حديثه.
- وقال ابن عدي: ولم أر في حديثه حديثا منكرا جدا فأذكره وأرجو أنه لا بأس به.
- وقال الدارقطني: ليس بقوي الحديث.
فتبين من عبارات الأئمة ضعفُ هذا الرجل، وعدم صحة حديثه، فكيف وقد انفرد عن مثل الزهري بهذا الإسناد، بل وخالف أصحاب الزهري؟.
بقي أمر يجب التنبيه عليه هنا، قد تمسك به بعضهم في توثيق قرة ومحاولة تصحيح الحديث من هذه الطريق، وهو قول الأوزاعي: كان ابن حيويل أعلمهم بالزهري.
وهذا ثابت عن الأوزاعي رحمه الله، فقد رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص96 رقم 383) عن أبي مسهر، عن يزيد بن السمط، عن الأوزاعي، به.
ورواه الفسوي في «المعرفة» (1/ 357): فقال: حدثنا العباس بن الوليد بن الصبح، حدثنا أبو مسهر حدثني يزيد بن السمط قال: سمعت قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل قال لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه. قال يزيد بن السمط: وكان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من ابن حيوئيل.
ورواه ابن عدي من طريق آخر عن أبي مسهر.
وقد عقب عليه الحافظ ابن حجر بقوله: «فيظهر من هذه القصة أن مراد الأوزاعي: أنه أعلم بحال الزهري من غيره، لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث، و هذا هو اللائق، والله أعلم». اهـ.
¥(60/437)
وكلام ابن حجر هذا جيد، وهو الظاهر من القصة المذكورة.
وقد روى ابن حبان – في «الثقات» - الكلامَ السابقَ من قول يزيد بن السمط، لا الأوزاعي، ولعله أخذه عنه، ثم عقب عليه قائلا:
«هذا الذي قاله يزيد بن السمط ليس بشيء يحكم به على الإطلاق، وكيف يكون قرة بن عبد الرحمن أعلم الناس بالزهري وكل شيء روى عنه لا يكون ستين حديثا؟ بل أتقن الناس في الزهري مالك ومعمر والزبيدي ويونس وعقيل وابن عيينة هؤلاء الستة أهل الحفظ والإتقان والضبط والمذاكرة وبهم يعتبر حديث الزهري إذا خالف بعض أصحاب الزهري بعضا في شيء يرويه». اهـ.
قلت: كلام ابن حبان هذا وجيه جدا، ولا اعتراض عليه، وليته – إذ قرره هنا - مشى عليه في صحيحه، فإنه قد أدخل حديثنا هذا في صحيحه من رواية قرة عن الزهري، مع مخالفة قرة لثلاثة من أصحاب الزهري الذين ذكرهم، ولغيرهم أيضا، ممن ذكرتهم في أول الجزء.
وأخرج – أعني ابنَ حبان- له حديثاً آخرَ منكراً، وهو حديثُه عن الزهريِّ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع» وهذا منكر عن الزهري، رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا، وأعله أبو داود والنسائي والدارقطني والبيهقي، وليس هذا مجال تخريجه، والمقصود أن قرة أخطأ فيه على الزهري.
انظر: التاريخ الكبير (7/ 183) الجرح والتعديل (7/ 131) المعرفة والتاريخ (2/ 267) سؤالات الآجري (1525) الضعفاء (3/ 485) الكامل (6/ 53) ثقات العجلي (1518) وابن حبان (7/ 342) تهذيب الكمال (23/ 581). وينظر: سؤالات ابن طهمان (179) سنن الدارقطني (1/ 229) [عن حاشية تهذيب الكمال]
وقد تلخص لي بعد النظر في عبارات الأئمة والتتبع لحديث قرة أنه ضعيف الحديث مطلقا، أما إذا تفرد عن مثل الزهري فحديثه – حينئذ – أشد ضعفا.
وقد وجدت له أحاديث أخر تفرد بها عن الزهري، ووجدت له غير حديث عن الزهري يشركه فيها غيره من الأئمة، مما يدل على أن له أحاديثَ مستقيمةً، وأن ضعفه غير شديد، إلا أنه قد يعكر على هذه التي شاركه فيها غيره أن أغلبها لا يصح سندها إليه، فالله أعلم بحقيقة الأمر ().
أما حيث يتابع على حديثه فحديثه – حينئذ – مقبول، ما لم يكن هناك علة أخرى، وعليه يحمل توثيق الفسوي له.
هذا ما بلغه اجتهادي، والله الموفق وحده لا شريك له.
وقد أعل البخاري في تاريخه هذه الرواية، فقال: «وقال بعضهم: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولا يصح إلا عن علي بن حسين، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -».
وكذا البيهقي حيث قال بعد تخريجها في الشعب: إسناد الأول – يعني المرسل – أصح.
وهذه الرواية التي سبق بيان علتها هي المشهورة عن الأوزاعي، وقد وردت عن الأوزاعي روايتان أخريان غير هذه، ولا يثبتان عند التحقيق.
ومن هذه الروايات – وهي الرواية الثانية عن أبي سلمة-:
- الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة:
وجاء عن الأوزاعي هكذا من رواية:
1 - بقية بن الوليد، كما عند ابن بطة في «الإبانة» (1/ 411) برقم (323) - ومن طريقه ابن البناء الحنبلي في «الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت» (ص49) برقم (35) - عن أبي علي الحلواني عن أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن دينار البغدادي، عن يزيد بن عبد ربه عن بقية به.
وأبو علي إسحاق بن إبراهيم الحلواني، ذكره الخطيب في تاريخه (6/ 398) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
ويعقوب بن سفيان بن دينار البغدادي، ذكره الخطيب في تاريخه (14/ 287) وهو كسابقه.
وبقية يدلس التسوية، وقد عنعن، ولا بد من تصريحه بالسماع في طبقة شيخه وشيخ شيخه، وأخشى أن يكون بقية قد أسقط قرة، فسوى الحديث عن الزهري.
ثم تبين لي ذلك بحمد الله، فقد قال ابن أبي العقب في فوائده (): حدثنا أبو عبد الملك، ثنا سليمان بن سلمة الخبائري، ثنا بقية بن الوليد، ثنا الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، به.
2 - عمر بن عبد الواحد، ذكره الدارقطني في العلل (1389).
¥(60/438)
3 - أبي المغيرة الشامي، عبد القدوس بن الحجاج، أخرجه أبو الفتح ابن أبي الفوارس كما في التاسع من الفوائد المنتقاة (143) حدثنا عبد الله، حدثني إسماعيل بن حصن أبو سليم، ثنا أبو المغيرة، به، وقال: قال أبو بكر: هكذا حدثني به أبو سليم من حفظه، لم يذكر فيه قرة، وذكره الدارقطني كذلك.
4 - مبشر بن إسماعيل، إلا أنه قال: عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، ذكره العقيلي (2/ 9) والدارقطني.
ولم أقف على روايتهم بعد بحث شديد، وتتبع بالغ.
ولا أظنها تصح عن الأوزاعي، بل الصحيح عنه الرواية السابقة، وهي المشهورة عنه.
ومما قد تعل به هذه الطريق: أن الحديث لو كان عند الأوزاعي عن الزهري مباشرة، لما رواه بنزول عن قرة عن الزهري، مع كراهتهم للنزول وذمهم له، فتأمل.
أما الرواية الثالثة عن أبي سلمة، فهي:
- مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة:
كما عند الخطيب في تاريخه (6456) () وابن طاهر في «صفة التصوف» (743) من طريق علي بن محمد بن حفص، عن العباس بن عبد الله بن أبي عيسى - هو الترقفي -، عن محمد بن المبارك – هو الصوري –، عن الإمام مالك به.
وعلي بن محمد بن حفص هذا قال فيه الخطيب: إن لم يكن هذا الجُوَيْبَاريَّ فلا أعرفه.
وكان قد ترجم للجويباري – الذي ربما يكون هو هذا – قبله مباشرة.
والجويباري قال فيه الذهبي في الميزان (5932): شيخ نكرة.
و لم أجد لأحد من أهل الجرح و التعديل فيه كلاما، ولم أجد له غير هذا الحديث، وهو بهذا الإسناد منكر جدا، وما كان هذا الإسناد النظيف - الذي هو من أجل الأسانيد - ليخفى على أصحاب مالك، وأصحاب الصوري، وأصحاب الترقفي، ثم يأتي هذا النكرة ليتفرد به.
والراوي عن محمد بن علي بن حفص هو عتاب بن محمد الوارميني، ولم أقف له على ترجمة، إلا أن الخطيب نعته بالحافظ.
وقد أعل الخطيب هذه الرواية بذكر الرواية المرسلة بعدها.
وقال أبو الفضل ابن طاهر بعد روايته: وهذا من هذا الطريق غريب جدا.
ورابع الطرق عن أبي سلمة:
- عبد الرزاق بن عمر عن الزهري عن أبي سلمة:
كما عند: الطبراني في الأوسط (359) والخطيب في تاريخه (2098) من طريق عبد الغفار بن داود الحراني عن عبد الرزاق به.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة إلا عبد الرزاق بن عمر، وقرة بن عبد الرحمن. اهـ.
قلت: كأنه لم يعتد برواية علي بن محمد بن حفص، وتلك الرواية عن الأوزاعي.
وعبد الرزاق بن عمر، أبو بكر الدمشقي، أبو بكر الثقفي، متروك.
وعبارات الأئمة في توهينه متضافرة، إلا أن حديثه عن الزهري خاصة أشد ضعفا من غيره.
- قال أبو داود: عبد الرزاق بن عمر صاحب الزهري، وهو ضعيف الحديث؛ سرقت كتبه وكانت في خرج، وكان يتتبع حديث الزهري.
- وقال أبو زرعة: روى عن الزهري أحاديث مقلوبة.
- وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: كان قد كتب عن الزهري، فضاع كتابه، فجمع حديث الزهري من هاهنا و هاهنا، و ليس حديثه بشيء.
- وقال أبو مسهر: عبد الرزاق بن عمر سمع من الزهري فذهب كتابه فتتبع حديث الزهري من كتب الناس فرواها فتركوه.
وانظر: التاريخ الكبير (1934) الجرح والتعديل (6/ 39) سؤالات الآجري (1586) الضعفاء والمتروكين (378) سؤالات البرقاني (333) تهذيب الكمال (18/ 48) تهذيبه (6/ 277) تقريبه (4062).
وخامس الطرق عن أبي سلمة:
- الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة:
ورواه عن الأوزاعي هكذا- وهي الرواية الثالثة عن الأوزاعي -:
1 - إسماعيل بن عياش:
كما ذكر الدارقطني في العلل (1389) ولم أقف عليها.
2 - محمد بن كثير المصيصي.
كما عند تمام الرازي في فوائده (481) عن خيثمة الأطرابلسي، عن ابن أبي الخناجر عن محمد بن كثير به.
وابن أبي الخناجر هو أحمد بن محمد بن يزيد بن مسلم بن أبي الخناجر الأطرابلسي، ثقة، وقد انقلب اسمه على ابن حبان في ثقاته (9/ 146) فجعله: محمد بن أحمد ().
ولم يتبين لي هل هي «الخناجر» أو «الحناجر»؟ فقد جاء في السير (13/ 240) والمستدرك () وجامع بيان العلم (1/ 222) () وبغية الطلب () وتاريخ دمشق (5/ 468) بالمعجمة.
وفي تاريخ الإسلام () بالمهملة
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم () بالمهملة، ورواه ابن العديم () وابن عساكر عنه (5/ 469) بالمعجمة. قال المعلمي: هكذا في م وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر (2/ 81) (ابن أبي الخناجر).
ومحمد بن كثير، أبو يوسف المصيصي، ضعيف الحديث:
¥(60/439)
- قال علي بن المديني – وذُكِرَ له حديثٌ رواه محمد بن كثير-: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه.
- وقال محمد بن سعد: كان من أهل صنعاء، و نشأ بالشام، و نزل المصيصة، وكان ثقة ويذكرون أنه اختلط في آخر عمره.
- وقال عبد الله بن أحمد: ذَكَرَ أبي مُحَمَّدَ بن كثير فضعفه جدا، و ضعف حديثه عن معمر جدا، وقال: هو منكر الحديث، و قال: يروى أشياء منكرة.
و قال صالح: قال أبي: محمد بن كثير لم يكن عندي ثقة.
و قال حاتم بن الليث الجوهري عن أحمد: ليس بشيء، يحدث بأحاديث مناكير ليس لها أصل.
- وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا ... ثم قال: وفي حديثه بعض الإنكار.
- قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: كان صدوقا.
و قال عبيد بن محمد الكشوري، عن يحيى بن معين: ثقة
- و قال صالح بن محمد الحافظ: صدوق، كثير الخطأ.
- وقال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود: لم يكن يفهم الحديث.
- قال ابن حبان: يخطئ ويغرب.
- قال ابن عدي: له روايات عن معمر والأوزاعي خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليها.
وكما ترى فالأئمة مجمعون على تضعيفه، وقول ابن معين لا يتعدى توثيقه من ناحية العدالة وأنه لا يتعمد الكذب، وتكلم ابن عدي في روايته عن الأوزاعي خاصة.
- أما قول الحسن بن الربيع: محمد بن أبي كثير اليوم أوثق الناس، فلم يتابع عليه.
وانظر: الجرح والتعديل (8/ 69) الثقات (9/ 70) الكامل (6/ 254) تهذيب الكمال (26/ 329) تهذيبه (9/ 369)
ثَانِيًا: رِوَايَةُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
- من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه به:
كما ابن أبي الدنيا في الصمت (108) والطبراني في «الأوسط» (2881) وقال: لم يرو هذا الحديث عن سهيل إلا عبد الرحمن بن عبد الله، وابن عدي في «الكامل» (4/ 277) والخطيب في تاريخه (5/ 172) و أبي الشيخ في «الأمثال» (ص90 - 91) برقم (53) وفي «طبقات المحدثين بأصفهان» (4/ 64) وتَمَّام الرازي في فوائده (479 - 480) وأبي القاسم الأزجي في الثاني من الفوائد المنتقاة () وابن طاهر في «صفة التصوف» (741) من طريق عبد الرحمن العمري عن سهيل بن أبي صالح به.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، ضعيف جدا:
- قال أحمد: ليس يَسْوَى حديثُه شيئا، سمعت منه ثم تركناه وكان ولي قضاء المدينة، أحاديثه مناكير وكان كذابا فَمَزَّقْتُ حَدِيثَه ().
وعبارات الأئمة في جرحه وتَوْهِينِهِ كثيرة.
وانظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي (356) الضعفاء للعقيلي (2/ 338) الكامل (4/ 276) المجروحين (591) الميزان (4905) تهذيب الكمال (17/ 234).
وقد كفانا أبو حاتم الكلام على هذا الإسناد فقال -كما في العلل- (1888): هذا حديث منكر جدا بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني: وروي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري -وهو ضعيف- عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ولا يصح عن سهيل.
وقال ابن عدي: وهذا – بهذا الإسناد – لا يرويه عن سهيل غير عبد الرحمن العمري.
ثَالثًا: رِوَايَةُ سُلَيْمانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
كما عند ابن أبي الدنيا في «الصمت» (750) من طريق عبد الله بن إبراهيم، عن الحر بن عبد الله الحذاء، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار به.
وعبد الله بن إبراهيم المدني، متروك، بل متهم.
انظر: الكامل (4/ 189) الضعفاء (2/ 233) المجروحين (569) تهذيب الكمال (14/ 274).
ولم أجد للحر بن عبد الله الحذاء ترجمة، وكذا قال محقق كتاب الصمت، ولم أقف على ذكره إلا في بعض أسانيد الطبراني.
وجاءت هذه الرواية – أيضا - من طريق مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة.
ذكرها العقيلي (2/ 9) والدارقطني () ولم أقف عليها، وهي مخالفة للمشهور عن الأوزاعي، وهي روايته عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
رَابِعًا: رِوَايَةُ سَعِيدِ بْنِ المُسَيّبِ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ:
كما عند ابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 197) من طريق عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، به.
قال ابن عبد البر: «وأما عبد الجبار فقد أخطأ فيه وأعضل () ولا مدخل لسعيد بن المسيب في هذا الحديث». اهـ
وعبد الجبار هذا لم أجد له ترجمة، إلا ذكرا في «تاريخ الإسلام» للذهبي (وفيات: 319) برقم (422) ().
وهذه الطريق مخالفة لما تقدم ص6 من رواية محمد بن المقري عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا، والله أعلم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:21 م]ـ
وَخُلاصَةُ الكَلامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
- أنه لا يصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لضعف قرة، ومخالفته أصحاب الزهري.
ومتابعة الأوزاعي له لم تثبت، ومتابعة مالك لا يصح سندها إليه، ولا تنفعه متابعة عبد الرزاق بن عمر، فهو متروك، وتُكُلِّم في حديثه عن الزهري خاصة، وضعَّف البخاري هذا الوجه.
- ولا يصح من رواية أبي صالح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لشدة ضعف عبد الرحمن العمري، وقد أنكر أبو حاتم هذا الإسناد جدا.
- ولا يصح من رواية سليمان بن يسار عن أبي هريرة، فعبد الله بن إبراهيم المدني متروك.
- ولا يصح من رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، فقد أخطأ فيه عبد الجبار السمرقندي، وخالف، وبين خطأه ابن عبد البر.
فتبين بهذا أن الحديث لا يصح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بوجه من الوجوه، وجميع الروايات عنه إنما هي أوهام من بعض الرواة غير الأثبات، وعليه فلا يصح تقوية الطريق المرسلة بحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
تتمة: زاد الغماري في المداوي (6/ 24 - 25) عزو حديث أبي هريرة لأبي عمرو بن حمدان في فوائد الحاج، والربعي السدار في فوائده. ولم يتسن لي الحصول على هذين الجزأين لمراجعة إسناد الحديث فيهما، فليحرر.
وكنت قد فهمت من صنيعه في المداوي أنه يرى تضعيف الحديث، حتى وجدته قد صرح بتخطئة من ضعفه في «فتح الوهاب» (1/ 173)!.
¥(60/440)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نواصل مستعينين بالله ومنه يستمد العون وحده لا شريك له.
[خامسا: حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبَيِّ صلى الله عليه وسلم]
مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبيهِ عَنْ خَارِجَةَ عَنْ أَبيهِ رضي الله عنه مَرْفُوعًا:
رواه الطبراني في «الصغير» (884) - ومن طريقه القضاعي في الشهاب (191) - وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (1/ 381) من طريق محمد بن كثير عن ابن أبي الزناد به.
قال الطبراني: لم يرو هذه الأحاديث عن أبي الزناد إلا ابنه، تفرد بها محمد بن كثير بن مروان، ولا كتبناه إلا عن محمد بن عبدة ولا يروى عن زيد إلا بهذا الإسناد.
ومحمد بن كثير هو ابن مروان بن سويد الفِهْرِيُّ الشامي، ضعيف جدا.
* قال إدريس (): وسألته – يعني ابن معين- عن الفهري، فقال: إذا مررت به فارجمه!.
* وقال ابن الجنيد (): حدث بحديثين منكرين، وهو منكر الحديث، أكره أن أحدث عنه.
* وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
* وقال ابن عدي: وهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه، والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه. ثم قال: وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء الثناء عليه.
وانظر: الجرح و التعديل (8/ 70) والكامل (6/ 255) وتاريخ بغداد (1235).
ومن حاله هذه فحديثه غير صالح للاعتبار.
على أن في الإسناد علة أخرى، لكنها أخف من هذه:
عبد الرحمن بن أبي الزناد القرشي مولاهم، أبو محمد المدني.
* قال أحمد: مضطرب الحديث.
* وقال ابن محرز عن يحيى: ليس ممن يَحْتَجُّ به أصحابُ الحديث، ليس بشيء.
ونحوه روى الدوري عن يحيى. وقال غيرهما عن يحيى: ضعيف.
وضعفه جماعة، واحتمل آخرون حديثه في المدينة دون حديثه في العراق، فقال ابن المديني: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به في العراق فهو مضطرب. ونحوه قال الفلاس والساجي.
وحديثنا هذا لعله مما حدث به في العراق، فقد جاء – كما تقدم – من رواية محمد بن كثير عنه، ومحمد بن كثير شامي، إلا أنه سكن بغداد، كما في ترجمته.
ولن أطيل في الكلام عليه، حيث إن وجود مثل الفهري في هذه الطريق كاف لإسقاطها والله أعلم.
وانظر: الضعفاء (2/ 340) المجروحين (595) الكامل (4/ 274) معرفة الثقات (1039) تاريخ بغداد (5359) ميزان الاعتدال (4913) تهذيب الكمال (17/ 95) تهذيبه (6/ 155).
ومما ينبه عليه هنا: قول الهيثمي في المجمع (8/ 18) وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف.
وهذا تساهل شديد، فحاله كما عرفت، كما أنه فاته التنبيه على ابن أبي الزناد، وقد اعتمد بعضهم قول الهيثمي هذا، فجعل هذه الطريق شاهداً لما تقدم، وحسن الحديث!، وهذا يخالف التحقيق.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:56 ص]ـ
زادكم الله تعالى علما أخانا أباالمقداد وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا المجهود المبارك كما أسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وألا يجعل لأحد من العالمين فيه نصيبا , إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لازلت مباركا موفقا مسددا لكل خير أخي أبا المقداد
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:40 م]ـ
نواصل مستعينين بالله ولا حول ولا قوة إلا به:
[سَادِسًا: حَدِيثُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -]
مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي أنيسَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ عَنِ الحَارِثِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مَرْفُوعًا:
قال أبو الحسن ابن طلحة النعالي في فوائده (83):
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، ثنا محمد بن محمد الباغندي، ثنا زياد بن أبي زياد ()، ثنا يحيى بن المتوكل البصري، ثنا يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن الحارث بن هشام، قال: سمعت رسول الله ? يقول: «إِنَّ مِنْ حُسْنِ الإِسْلامِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ»
وهكذا رواه ابن عساكر في تاريخه (64/ 47 - 48) من طريق محمد بن محمد بن الباغندي به، نا زيد بن بادويه القصري.
فعاد الحديث إلى الزهري مرة أخرى!.
وهذه الطريق واهية، والعلة في ذلك:
يحيى بن المتوكل البصري، ويحيى بن أبي أنيسة الجزري الرهاوي.
وتقدم الكلام عليهما في حديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ويقال في هذه الطريق ما يقال في حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من رواية الحارث بن هشام عنه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:45 م]ـ
[سَابِعًا: حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ ?]
مِنْ طَرِيقِ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة» (3/ 1581) برقم (3911):
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى، ثعلب النحوي، ثنا محمد بن سلام الجمحي، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن مالك بن عطية، عن أبيه، سمعت أبا رفاعة الفهمي يقول: سمعت أبا بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يحدث عن رسول الله ? قال: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ».اهـ
سليمان بن أحمد هو الطبراني، وثعلب هو الإمام النحوي المعروف، ومحمد بن سلام هو الإمام صاحب طبقات فحول الشعراء، وأبو عبيدة معمر بن المثنى هو الإمام النحوي المعروف، أما مالك بن عطية، وأبوه، وأبو رفاعة الفهمي، فلم أقف لهم على ترجمة.
إلا أني وجدت الذهبي قال في «المقتنى في سرد الكنى» (ق34/أ): أبو رفاعة الفهمي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=879629#_ftn1))، عن أبي بكر الصديق، في إسناد مظلم.
____________
([1]) تحرف في مطبوعتين من المقتنى إلى «الغريمي»، هما طبعة الجامعة الإسلامية برقم (2218) ودار الكتب العلمية (بنفس الرقم!)، والعجب من الاتفاق على الخطأ أعجب من الخطأ؟!.
¥(60/441)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:51 م]ـ
[ثَامِنًا: حَدِيثُ أَنَسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنِ النَّبَيِّ ?]
مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، وَالزُّهْرِيِّ عَنْهُ.
أولا: مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ:
أخرجه الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في «الفقيه والمتفقه» (2/ 338) (1058) من طريق أَبَّا بن جعفر بن النَّجِيرَمِيِّ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=879635#_ftn1))، عن أحمد بن سعيد بن عمر الثقفي، عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة به، إلا أن لفظ الحديث: «من فقه الرجل قلة الكلام فيما لا يعنيه»
وقد تصحف اسم: أَبَّا بن جعفر في المطبوع إلى أبي جعفر، والصواب ما ذكرت، وقد ذكره ابن ماكولا في «الإكمال» في «باب أبا وأباء وأيا» وقال: أما أبَّا مشدد مقصور، فهو أبا بن جعفر بن أبا أبو جعفر النجيرمي. ثم قال: وذكره الخطيب في باب أَبَا بالتخفيف، قال أبا بن جعفر النجيرمي؛ وَوَهِمَ في ذلك، وإنما هو أبَّا بالتشديد، أجمع على ذلك البصريون، وثَبَّتَنِي فيه السَّعِيد أبي، ووجدت ذلك مستفيضا بالبصرة.
وقال ابن حجر في اللسان: أورده الذهبي في ذيل الضعفاء فقال: كذاب كان بالبصرة. كذا أورده تبعا للبناي في «الحافل ذيل الكامل» فإنه أورده ونقل عن ابن حبان أنه قال: رأيته وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمئة حديث مما لم يحدث به أبو حنيفة قط. قلت (الحافظ): كذا سماه ابن حبان وصحفه، وإنما هو أباء بهمزة لا بنون. اهـ
قلت (أحمد): رحم الله الحافظ، فقد صحفه أيضا! فليس هو بنون ولا بهمزة، بل مقصور، كما قال هو نفسه في تبصير المنتبه، فجل من لا يسهو.
وقد بقيت في شك من أمره حتى رأيت ذهبي العصر المعلميَّ رحمه الله رحمة واسعة، قال في تحقيقه للإكمال: وقول الحافظ «بهمزة» سهو. وقد قال هو في التبصير: بفتح الهمزة وتشديد الموحدة وقيل بتخفيفها مقصور. اهـ
فالحمد لله وحده.
أعود إلى إسناد الحديث فأقول: هذا الإسناد تالف، ولم يعلق محقق «الفقيه والمتفقه» - غفر الله له – على الإسناد بشيء، فـ:
أبَّا بن جعفر النَّجِيرَمِي ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=879635#_ftn2))، أبو سعيد، وضاع.
وأحمد بن سعيد بن عمر الثقفي المطوعي، مجهول.
* قال حمزة السهمي في سؤالاته (204):
«سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو القطان يقول: أَبَّاءُ بْنُ جَعْفَرٍ أبو سَعِيدٍ النجيرمي [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=879635#_ftn3) يضع الحديث، كذاب على رسول الله ?، ومما تبين أمره أنه حدث بنسخة كتبناها عنه، نحو المائة حديث، عن شيخ له مجهول زعم أن اسمه أحمد بن سعيد بن عمرالثقفيالمطوعي، عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن أنس بن مالك، فيها متون تعرف بغير هذا الإسناد عن النبي ? وفيها مناكير لا تعرف» أهـ.
وحديثنا هذا منها والله أعلم.
* وقال ابن حبان في ترجمة أبا بن جعفر [تقدم أن ابن حبان سماه أبان، وهو خطأ، وقد صوبه المحقق، وبين أنه في المخطوطة والهندية: أبان]: لا يحل أن يشتغل بروايته.
وانظر: المجروحين (1/ 184 ت: محمود إبراهيم زايد) والإكمال لابن ماكولا () والكشف الحثيث (1) ص35 وتبصير المنتبه (1/ 4).
ثانيا: من رواية سلمة بن وردان:
أخرجه ابن طاهر في «صفة التصوف» (756) من طريق أبي شافع الطبري، عن بندار بن حفص بن ميمون، عن عمه محمد بن حفص، عن أبي نعيم، عن سلمة بن وردان به.
وبندار بن حفص بن ميمون، وعمه لم أجد لهما ترجمة.
وسلمة بن وردان ضعيف الحديث، أو ضعيف جدا.
ولولا خشية الإطالة لأوردت كلام الأئمة فيه، ولكن تكلم الأئمة في روايته عن أنس خاصة:
* قال أبو حاتم: لا يُوَافِقُ حَدِيثُهُ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثَ الثِّقَاتِ، إلا في حديثٍ واحدٍ، يُكْتَبُ حَدِيثُه.
* قال ابن حبان: كان يروي عن أنسٍ أشياءَ لا تشبه حديثه.
* قال الحاكم: حديثه عن أنس مناكير، أكثرها.
انظر: الجرح (4/ 174) المجروحين (423) تهذيب الكمال (11/ 324) تهذيبه (4/ 140).
وأبو شافع معبد بن جمعة الطبري، ثقة إلا أنه كتب أحاديث مناكير، وكان يشرب المسكر.
انظر: سؤالات حمزة (369) وتاريخ دمشق (7540) (59/ 306).
تنبيه: قال الذهبي في الميزان (8645): معبد بن جمعة أبو شافع كذبه أبو زرعة الكشي.
وهذا فيه نظر والله أعلم، فإن أبا زرعة وَثَّقَهُ، إلا أنه قال: «وضع كنيته واسمه واسم أبيه ... » فلعل هذا ما أوهم الحافظ الذهبي رحمه الله، ولم يتعقبه ابن حجر في لسانه.
ثالثا: مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ:
قال أبو الحسن الجُرْجَانِيُّ في زياداته على سؤالات السجزي (ص35 - 36):
... حدثنا به مسعود بن علي السجزي، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عروة، قرأه عليه أبو سعيد الشعيبي في مجلس أبي زكريا الحربي، قال: حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله ?: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ».
وهذا إسناد باطل، قال الحاكم في سؤالات السجزي له، برقم (27):
أبو علي محمد بن أحمد بن عروة الكاتب، محمود في المكاتبة، حسن السيرة فيها، إلا أنه لم يشتهر بالطلب، وحدث عن شيخنا أبي العباس بحديث يبطل عمل سنين كثيرة. اهـ
والحديث الذي عناه الحاكم هو حديثه المتقدم، كما ذكر ذلك أبو الحسن راوي السؤالات.
فالخلاصة أن حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ضعيف جدا، وغير صالح للمتابعة.
__________________
([1]) تصحف في المطبوع
([2]) كذا ضبطها السمعاني في الأنساب، وقال: وهي نسبة إلى نجيرم، ويقال: نجارم. وانظر بقية كلامه ثَم.
([3]) وقع في السؤالات «البخارمي»، وهو تصحيف، انظر الإكمال (1/ 8)
¥(60/442)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 02:57 م]ـ
ابو المقداد سلمت يمينك
بحثك وتخريجك من أجمل البحوث والتخريجات التي رأيتها ما شاء الله تبارك الله
فهو شامل وموسع
ومرتب ترتيبا ممتع
ومخرج تخريجا مقنع
نصر الله بك دينه وسنته ووهبك من فضله ماتقربه عينك
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 07:01 م]ـ
لا أدري لماذا لا ينقل النص منسقا كما هو على الوورد؟
لعل أحد الإخوة يبين حل هذه المشكلة وفقكم الله.
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
لا يقف علي قبري شقي
هل لهذا الحديث أصل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب البكري]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله أخانا أبا المقداد خير الجزاء ... ونفع به ..
بحثك رائع وموفق سددك الله
وكنت قد اطلعت على تخريج لهذا الحديث قامت به العلامة المحدثة المسندة ابنة علامة حمص الدكتورة فاطمة بنت الشيخ إسماعيل المجذوب ... وكانت قد درست على يدها بعض نساء بيتنا ..... وكانت تدرسهم الدكتورة فاطمة هذا الحديث كمثال لما يقع من تخليط للرواة الضعفاء .....
وقد وجدت الفائدة عند من درس على يدها بهذا الأسلوب والعرض وأنه أصبح يعلم الكثير من أحوال الرجال والرواية والمخالفة ........
الحقيقة أن بحثكم أوسع وأشمل وأكمل .....
ولكن طريقة عرض الدكتورة فاطمة يستفاد منها أكثر خاصة في مثل هذا الحديث وما وقع فيه من تخليط .... فلو أنك تعرضه على طريقتها لكان فيه مزيد بيان وفائدة خاصة وأن الطرق كثيرة وعرض الخلاف فيها بحاجة لمزيد بيان لطلبة العلم
فجزاكما الله كل خير .... وسدد الله أخوتنا أهل الحديث في بلاد الشام لما فيه الخير ..
بعد أن قدمت الدكتور فاطمة طرق الحديث من مصادرها ذكرت أقوال الأئمة في هذا الحديث ثم أعقبته هذا المخطط الذي أنقل لكم منه طريق أبي هريرة وعلي بن الحسين للفائدة
مخطط أسانيد حديث (من حسن إسلام المرء)
مرسل علي بن الحسين.
وهم حجاج بن دينار فشك
أحمد ثنا ابن نمير ويعلي قالا ثنا حجّاح بن دينار عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي أن رسول اللّه
هناد بن السري حدثنا عبدة عن حجاج بن دينار عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي أو علي بن الحسين أن رسول اللّه
الطريق المحفوظة العدني حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ....... أنا أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي عن عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول الله
ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ابن أبي أويس مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
البخاري التاريخ عبد اللّه بن يوسف مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
إسماعيل بن موسى مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
بن أبي الدنيا خلف بن هشام ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ابن وهب عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
وكيع عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الترمذي ثنا قتيبة عن مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
العقيلي. ... ثنا علي بن عبد العزيز ثنا القعنبي عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
علي بن الجعد عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الرامهرمزي ........ إسحاق بن عيسى الطباع عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ............ الفضل بن دكين عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ابن أبي الدنيا خالد بن خداش ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
وهم خالد بن عبد الرحمن فزاد عن أبيه الدولابي ثنا بحر بن نصر وسعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم قالا ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ..............
ابن جميع ثنا إبراهيم بن عبد الرزاق ثنا محمد بن إبراهيم الصوري ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه .............
¥(60/443)
تمام أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة ثنا بحر بن نصر ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه .............
العقيلي ثنا أحمد بن زكير ثنا الربيع بن سليمان ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ..............
وهم عبيد اللّه بن عمر فزاد عن أبيه أحمد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ............
الطبراني ثنا موسى بن سهل نا عبد الواحد بن غياث نا قزعة بن سويد ثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن عليّ بن الحسين عن أبيه ............
البيهقي ....... أنا أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي عن عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الظن أن محمد بن محبب الدلال أو من تحته وهم فزاد عن أبيه عن جده
البيهقي نا أبو عبد اللّه في التاريخ ........ محمد بن مسلم ثنا محمد بن محبب ثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي
أبو نعيم ........... جعفر بن محمد عن محمد الباقر عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريق أبي هريرة رضي اللّه عنه
عبد الرزاق بن عمر الدمشقي يترك حديثه عن الزهري خاصة الطبراني ثنا أحمد بن رشدين نا أبو صالح عبد الغفّار بن داود الحرّانيّ ثنا عبد الرّزّاق بن عمر عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قرّة بن عبد الرحمن ضعيف
الترمذي ....... . ثنا أبو مسهر عن إسمعيل بن عبد اللّه بن سماعة عن الأوزاعيّ عن قرّة بن عبد الرحمن عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ابن ماجه ثنا هشام بن عمّار حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور ثنا الأوزاعيّ عن قرّة بن عبد الرّحمن عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
البيهقي .... محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد بن مزيد نا أبي أنا الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
الظن أن بقية دلس قرة فأسقطه
العقيلي ........................ بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ابن بطة ........ ثنا يعقوب بن يوسف ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
تمام خيثمة بن سليمان ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر متهم
الطبراني ثنا إبراهيم نا سعد نا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
أبو الشيخ ثنا أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
تمام خيثمة بن سليمان ثنا محمد بن عوف ثنا يسرة بن صفوان ثنا العمري وليس هو عبد اللّه بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
تمام .................................... حمد بن عبد اللّه بن سابور الواسطي ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
ابن أبي الدنيا ثنا سعد بن زنبور الهمداني ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
عبد اللّه بن إبراهيم المدني متهم
ابن أبي الدنيا ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد اللّه بن إبراهيم المدني ثنا الحر بن عبد اللّه الحذاء عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة
ردها ابن عبد البر
ابن عبد البر ......... عن زياد بن سعد، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
متن الحديث وإسناده
موطأ مالك (5 ـ 381)
عن ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
سنن الترمذي (8 ـ 295)
ثنا قتيبة ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن عليّ بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
¥(60/444)
قال أبو عيسى: وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن حسين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم نحو حديث مالك مرسلًا وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وعلي بن حسين لم يدرك علي بن أبي طالب
سنن الترمذي (8 ـ 294)
حدّثنا أحمد بن نصر النيسابوري وغير واحد قالوا حدّثنا أبو مسهر عن إسمعيل بن عبد اللّه بن سماعة عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم إلا من هذا الوجه
سنن ابن ماجه (11 ـ 472)
ثنا هشام بن عمّار ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا الأوزاعي عن قرّة بن عبد الرحمن بن حيوئيل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
مسند أحمد (4 ـ 164)
حدّثنا ابن نمير ويعلي قالا ثنا حجّاح يعني ابن دينار الواسطي عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه
مسند أحمد (4 ـ 168)
حدّثنا موسى بن داود حدّثنا عبد اللّه بن عمر عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن أبيه رضي اللّه تعالى عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
مصنف عبد الرزاق (11 ـ 307)
عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه.
الإبانة الكبرى لابن بطة (1 ـ 344)
حدثني أبو علي الحلواني، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن دينار، قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الإبانة الكبرى لابن بطة (1 ـ 345) من طريق موسى بن داود وهو عند الإمام أحمد
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد اللّه بن عمر العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الإبانة الكبرى لابن بطة (1 ـ 346)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت عبد اللّه بن عمر، ومالكا، وغيرهم يحدثون، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
المعجم الكبير للطبراني (3 ـ 209)
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا موسى بن داود، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن ابن شهاب، عن عليّ بن حسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".
المعجم الكبير للطبراني (19 ـ 120)
حدّثنا أحمد بن رشدين، قال: نا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، قال: نا عبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنّ النبي صلّى اللّه عليه وسلم، قال:"إن من حسن إسلام المرء، تركه مالا يعنيه".
لم يرو هذا الحديث عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، إلا عبد الرزاق بن عمر، وقرّة بن عبد الرحمن
المعجم الكبير للطبراني (19 ـ 235)
حدّثنا إبراهيم، قال: نا سعد، قال: نا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" لم يرو هذا الحديث عن سهيل إلا عبد الرحمن بن عبد اللّه
المعجم الكبير للطبراني (19 ـ 500)
ثنا موسى بن سهل، نا عبد الواحد بن غياث، نا قزعة بن سويد، حدّثني عبيد اللّه بن عمر، عن الزهري عن علي بن حسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، لم يرو هذا الحديث عن عبيد اللّه بن عمر، إلا قزعة بن سويد.
المعجم الصغير للطبراني (3 ـ 25)
¥(60/445)
حدثنا محمد بن عبدة المصيصي أبو بكر، حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفلسطيني، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» لم يرو هذه الأحاديث، عن أبي الزناد إلا ابنه تفرد بها محمد بن كثير بن مروان، ولا كتبناها إلا عن محمد بن عبدة، ولا يروى عن زيد بن ثابت إلا بهذا الإسناد، وأبو الزناد ابن آخر يكنى بأبي القاسم، ولم يسم، روى عنه أحمد بن حنبل.
شعب الإيمان للبيهقي (10 ـ 483)
أخبرنا أبو طاهر، الفقيه، أنا أبو بكر بن محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف السلمي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، وأخبرنا أبو طاهر، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، نا محمد بن يحيى الذهلي، نا عفان بن مسلم، نا وهيب، نا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» هذا مرسل
شعب الإيمان للبيهقي (10 ـ 484)
وقد أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجا الأديب من أصل سماعه، وأبو القاسم علي بن الحسن الطهماني، قالوا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا العباس بن الوليد البيروتي، نا أبي، أنا الأوزاعي، أخبرني قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» إسناد الأول أصح
شعب الإيمان للبيهقي (22 ـ 216)
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ في التاريخ، أنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، نا أبو عمرو أحمد بن محمد الجرشي، نا محمد بن مسلم بن واره الرازي، حدثني أبو همام محمد بن محبب الدلال، نا عبد اللّه بن عمر العمري، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» هكذا رواه أبو همام، عن العمري، والصحيح: عن مالك، والعمري
كما أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، نا عثمان بن سعيد الدارمي، نا القعنبي، أنا مالك، والعمري، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
صحيح ابن حبان (1 ـ 450)
أخبرنا الحسين بن عبد اللّه القطان بالرقة، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني (5 ـ 345)
حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عثمان ثنا موسى بن سهل الجوني ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا قزعة بن سويد حدثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه» اختلف على الزهري فيه على أقاويل، وصوابه مرسل
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني (11 ـ 231)
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى ثعلب النحوي، ثنا محمد بن سلام الجمحي، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن مالك بن عطية، عن أبيه، سمعت أبا رفاعة الفهمي، يقول: سمعت أبا بكر الصديق، رضي اللّه عنه يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
مسند الشهاب القضاعي (1 ـ 306)
أخبرنا هبة اللّه بن إبراهيم، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن إدريس السمرقندي بالمسجد الحرام، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، ثنا أبي قال: ثنا الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
مسند الشهاب القضاعي (1 ـ 307)
¥(60/446)
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبي، ثنا أحمد بن محمد المدني، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا عبد اللّه بن وهب، ثنا يونس ومالك، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
مسند الشهاب القضاعي (1 ـ 308)
أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، أبنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد، حدثني موسى بن سهل بن عبد الحميد أبو عمران الجوني، ثنا عبد الواحد بن غياث بن بحر أبو بحر، ثنا قزعة بن سويد السدوسي، ثنا عبيد اللّه بن عمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (1 ـ 71)
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور الواسطي، بالرقة، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (1 ـ 72)
حدثنا عبدان، ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن شعيب، عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الأربعون الصغرى للبيهقي (1 ـ 24)
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنا محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
قال: وحدثنا أحمد، ثنا أبو نعيم، ثنا مالك قال: وثنا يحيى بن يحيى، والقعنبي، وابن أبي أويس، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بنحوه هذا هو الصحيح مرسلا
الإيمان للعدني (1 ـ 74)
حدثنا سفيان، قال: حدثنا زياد بن سعد، عن الزهري، عن علي بن حسين، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الجامع لابن وهب (1 ـ 304)
قال: وأخبرني مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، أن رسول اللّه قال: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الذرية الطاهرة للدولابي (1 ـ 179)
حدثني بحر بن نصر الخولاني، وسعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قالا: حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «» من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
الزهد لابن أبي عاصم (1 ـ 105)
أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، أخبرنا زياد بن سعد، عن الزهري، عن علي بن الحسين، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «» من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
الزهد لهناد بن السري (3 ـ 200)
حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الزهد لهناد بن السري (3 ـ 201)
حدثنا عبدة، عن حجاج بن دينار، عن شعيب بن خالد، عن حسين بن علي، أو علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه»
الزهد لوكيع (1 ـ 412)
حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الضعفاء الكبير للعقيلي (2 ـ 436)
حدثني أحمد بن زكير قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن النبي عليه السلام، نحوه
¥(60/447)
حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد، حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد اللّه بن عمر العمري، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» ورواه أبو همام محمد بن محبب الدلال عن العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن النبي عليه السلام نحوه قال الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قاله أحمد بن عيسى المصري عن بشر بن بكر، وقاله عباس البيروتي عن أبيه، ورواه مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي عليه السلام بهذا. ورواه بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة ولم يذكر سليمان بن يسار، ولم يذكرا في حديثهما جميعا قرة، ورواه عبد الرزاق بن عمر عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام بهذا والصحيح حديث مالك
العزلة للخطابي (1 104)
أخبرنا أبو سليمان قال: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال: حدثنا عبد اللّه بن أيوب قال: حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرنا مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي (1 ـ 94)
حدثني عبد اللّه بن أحمد الغزاء، ثنا يوسف بن مسلم، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حدثني مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» قال إسحاق: قال لي مالك: ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بهذا القول من الإسناد
المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (1 ـ 220)
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أبنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا أبو نعيم، ثنا مالك، عن الزهري، عن علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» هذا مرسل، وقد روي موصولا
طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني (4 ـ 183)
حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
فوائد تمام (1 ـ 440)
أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الحمصي قدم دمشق، ثنا بحر بن نصر، ثنا خالد بن عبد الرحمن، ثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وأخبرنا خيثمة، ثنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، ثنا خالد بن عبد الرحمن، مثله
فوائد تمام (1 ـ 441)
حدثنا أبي، وأبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة في آخرين قالوا: ثنا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني البصري، ببغداد، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا قزعة بن سويد، عن عبيد اللّه بن عمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
فوائد تمام (1 ـ 442)
أخبرني أبو الحسن خيثمة بن سليمان، ثنا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي، ثنا موسى بن داود، ثنا عبد اللّه بن عمر العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: إن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»،
أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة، ثنا فهد بن سليمان، ثنا موسى بن داود، ثنا العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، مثله
فوائد تمام (1 ـ 443)
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، ثنا محمد بن عوف، ثنا يسرة بن صفوان، ثنا العمري، وليس هو عبد اللّه بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
فوائد تمام (1 ـ 444)
¥(60/448)
حدثنا علي بن علان، ثنا جعفر بن محمد الوزان، ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور، ح وحدثنا إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل المصري، وغيره، قالوا: ثنا أبو الطاهر الحسن بن أحمد بن فيل، ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور الواسطي، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
فوائد تمام (1 ـ 445)
حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر، ثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
ابن عبد البر في التمهيد (9ـ 213)
عبد الجبار بن أحمد السمرقندي عن محمد بن عبد اللّه بن يزيد المقري عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
قال ابن عبد البر: عبد الجبار قد أخطأ فيه وأعضل ولا مدخل لسعيد بن المسيب في هذا الحديث.
مسند ابن الجعد (6 ـ 247)
حدثنا علي بن الجعد، أنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (1 ـ 110)
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم الأصبهاني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبدة بن عبد اللّه بن زيد بن الحسن الخراساني ببياس، حدثنا محمد بن كثير الشامي، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
معجم ابن المقرئ (3 ـ 373)
حدثنا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني ببغداد، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا قزعة بن سويد، عن عبيد اللّه، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء، تركه ما لا يعنيه» رأيت هذا الحديث عن عبد الواحد عند غيره، عن علي بن الحسين بلا أبيه مرسلا، واللّه أعلم
معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (1 ـ 352)
حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية، حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:= من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الصمت لابن أبي الدنيا (1 ـ 111)
ابن أبي الدنيا حدثنا علي بن الجعد، وخالد بن خداش، وخلف بن هشام، قالوا: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «» من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الصمت لابن أبي الدنيا (1 ـ 112)
حدثني سعد بن زنبور الهمداني، حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
الصمت لابن أبي الدنيا (2 ـ 279)
حدثني سلمة، حدثني عبد اللّه بن إبراهيم المدني، حدثني الحر بن عبد اللّه الحذاء، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
قال السخاوي المقاصد الحسنة (1 ـ 226)
حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، أحمد وأبو يعلى والترمذي وابن ماجه من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأحمد عن الحسين بن علي، والعسكري عن علي، والطبراني عن زيد بن ثابت، أربعتهم به مرفوعاً وفي الباب عن جماعة، وقد أوضحته في تخريج الأربعين.
أبو نعيم في الحلية (8 ـ 429)
حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا: ثنا محمد بن المسيب ثنا عبد الله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
قال إمام الأئمة البخاري في التاريخ (4 ـ220): ولا يصح إلا عن علي بن حسين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
¥(60/449)
علل الدارقطني (3 ـ 108)
وسئل عن حديث الحسين بن علي عن علي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
فقال: هو حديث يرويه الزهري عن علي بن الحسين واختلف عنه
فرواه أبو همام الدلال محمد بن محبب عن عبد اللّه بن عمر العمري فقال عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم
وخالفه موسى بن داود فقال عن العمري عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم
وغيره يرويه عن العمري عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا
وكذلك رواه أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا
وروى عن جعفر بن محمد واختلف عنه
فرواه موسى بن عمير عن جعفر عن أبيه عن جده عن علي
وخالفه يوسف بن أسباط فرواه عن الثوري عن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب
والصحيح قول من أرسله عن علي بن الحسين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم
علل الدارقطني (8 ـ 25)
وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
فقال: يرويه الاوزاعي واختلف عنه فرواه محمد بن شعيب والوليد بن مزيد وعمارة بن بشير وإسماعيل بن عبد الله بن سماعه وبشر بن بكر عن الاوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وخالفهم عمر بن عبد الواحد وبقية بن الوليد وأبو المغيرة فرووه عن الاوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة لم يذكروا فيه قرة
ورواه مبشر بن إسماعيل الحلبي عن الاوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة قاله موسى بن هارون البردي وهو ثقة حدث عنه محمد بن يحيى وغيره عن مبشر.
ورواه عبد الرزاق بن عمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وروى عن إسماعيل بن عياش ومحمد بن كثير المصيصي عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ورواه عبد الله بن بديل عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
والمحفوظ حديث أبي هريرة وحديث علي بن الحسين مرسلا
وكذلك هو في الموطأ وكذلك رواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه وخالد ليس بالقوي
وروى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ولا يصح عن سهيل
والصحيح حديث الزهري عن علي بن الحسين مرسلاً.
وقال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» الحديث الثاني عشر:
وأما أكثر الأئمة فقالوا ليس هو محفوظا بهذا الإسناد إنما هو محفوظ عن الزهري عن على بن حسين عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مرسلا كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ ويونس ومعمر وإبراهيم بن سعد إلا أنه قال: «من إيمان المرء تركه مالا يعنيه» وممن قال إنه لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا: الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والدارقطني وقد خلط الضعفاء في إسناده على الزهري تخليطا فاحشا والصحيح فيه المرسل.اهـ
ـ[أبو مصعب البكري]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:43 ص]ـ
عذراً إخواني اضطررت لإعادة المخطط من أجل التنسيق
مخطط أسانيد حديث (من حسن إسلام المرء)
مرسل علي بن الحسين.
وهم حجاج بن دينار فشك
أحمد ثنا ابن نمير ويعلي قالا ثنا حجّاح بن دينار عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي أن رسول اللّه
هناد بن السري حدثنا عبدة عن حجاج بن دينار عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي أو علي بن الحسين أن رسول اللّه
الطريق المحفوظة العدني حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ....... أنا أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي عن عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول الله
ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ابن أبي أويس مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
البخاري التاريخ عبد اللّه بن يوسف مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
إسماعيل بن موسى مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
بن أبي الدنيا خلف بن هشام ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ابن وهب عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
¥(60/450)
وكيع عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الترمذي ثنا قتيبة عن مالك عن الزهري عن عليّ بن الحسين أن رسول اللّه
العقيلي. ... ثنا علي بن عبد العزيز ثنا القعنبي عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
علي بن الجعد عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الرامهرمزي ........ إسحاق بن عيسى الطباع عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
البيهقي ............ الفضل بن دكين عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ابن أبي الدنيا خالد بن خداش ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
وهم خالد بن عبد الرحمن فزاد عن أبيه الدولابي ثنا بحر بن نصر وسعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم قالا ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ..............
ابن جميع ثنا إبراهيم بن عبد الرزاق ثنا محمد بن إبراهيم الصوري ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه .............
تمام أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة ثنا بحر بن نصر ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه .............
العقيلي ثنا أحمد بن زكير ثنا الربيع بن سليمان ثنا خالد بن عبد الرحمن ثنا مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ..............
وهم عبيد اللّه بن عمر فزاد عن أبيه أحمد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ............
الطبراني ثنا موسى بن سهل نا عبد الواحد بن غياث نا قزعة بن سويد ثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن عليّ بن الحسين عن أبيه ............
البيهقي ....... أنا أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي عن عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
الظن أن محمد بن محبب الدلال أو من تحته وهم فزاد عن أبيه عن جدهالبيهقي نا أبو عبد اللّه في التاريخ ........ محمد بن مسلم ثنا محمد بن محبب ثنا عبيد اللّه بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي
أبو نعيم ........... جعفر بن محمد عن محمد الباقر عن علي بن الحسين أن رسول اللّه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريق أبي هريرة رضي اللّه عنه
عبد الرزاق بن عمر الدمشقي يترك حديثه عن الزهري خاصة الطبراني ثنا أحمد بن رشدين نا أبو صالح عبد الغفّار بن داود الحرّانيّ ثنا عبد الرّزّاق بن عمر عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قرّة بن عبد الرحمن ضعيفالترمذي ....... . ثنا أبو مسهر عن إسمعيل بن عبد اللّه بن سماعة عن الأوزاعيّ عن قرّة بن عبد الرحمن عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ابن ماجه ثنا هشام بن عمّار حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور ثنا الأوزاعيّ عن قرّة بن عبد الرّحمن عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة
البيهقي .... محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد بن مزيد نا أبي أنا الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
الظن أن بقية دلس قرة فأسقطه العقيلي .......... بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ابن بطة ... يزيد بن عبد ربه ثنا بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
تمام خيثمة بن سليمان ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر متهم الطبراني ثنا إبراهيم نا سعد نا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
أبو الشيخ ثنا أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
تمام ...... ثنا يسرة بن صفوان ثنا العمري وليس هو عبد اللّه بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
تمام ........ حمد بن عبد اللّه بن سابور الواسطي ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
ابن أبي الدنيا ثنا سعد بن زنبور الهمداني ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
عبد اللّه بن إبراهيم المدني متهمابن أبي الدنيا ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد اللّه بن إبراهيم المدني ثنا الحر بن عبد اللّه الحذاء عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة
ردها ابن عبد البر ابن عبد البر ......... عن زياد بن سعد، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
ـــــــــــــــــــــــ
ـ[ابوسلمي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:52 م]ـ
زادك الله علما(60/451)
فوائد تعلمتها من خلال مطالعة كتب الحديث و المحدثين
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:27 ص]ـ
الفائدة الاولى
تعلمت ان الذي يحقق الاحاديث ويميز صحيحها عن ضعيفها يمر بثلاث
مراحل كل منها أصعب من الاخرى
المرحلة الاولى
لعدم تمكنه من الاحاطة بعلم العلل وخفاياها وعدم الاحاطة بكامل الاسانيد
تجده متساهلا وكثير التصحيح للاحاديث فتجده تخفى عليه علل خفيه وأحياناعللا ظاهره
المرحلة الثانيه
لتمكنه من علم العلل وخفاياها وكامل طرق الحديث الى حد كبير
تجده كثير التضعيف للاحاديث فيأتيك بالعلل والمصائب التي في أسانيد حديث ما حتى انك قد تستغرب هل يوجد عنه حديث صحيح اصلا الا القليل النادر
المرحلة الثالثه
لشدت تمكنه من علم العلل ولمعرفة وإحاطته بما يقصدة اصلا المعللون بالفاظ عللهم وتبحره في هذا الفن تجده يخرج من بين فرث ودم لبنا خاصا سائغا للشاربين فيخرج لنامن بين هذالبحر المتلاطم من العلل حديثا صحيحا بأدلة لاتقبل النقاش لصحتها
فصاحب هذه المرحلة هو النجم والعالم الذي تضرب له اكباد الابل
فرحم الله الامام البخاري أول من استحضره ذهنى حين ذكري هذه المرحلة
وتصحيح أهل هذه المرحلة لحديث ما ليس كتصحيح أهل المرحة الاولى والفرق كما بين السماء والارض
الفائدة الثانيه
ان الاصل في احاديث الاحكام التي ليست في صحيح البخاري ولافي صحيح مسلم الضعف وغالبا الضعف الشديد
الفائدة الثالثه
أن هذه الامة ولادة والخير فيها دائما وكل ما جاء زمن جاء محققون ليسوا بأقل علما ولاتمكناولافقها من من سبقهم فلا تحقرن من النا س أحد فقد يكون اليوم شبل وغدا أسد ينصر الله به دينه وسنته في كل بلد
الفائدة الربعة
ان الحكم على حديث ما ليس من السهولة بمكان فلابد من
1 - الإحاطة بجميع أسانيده في جميع كتب الحديث والاسانيد الموجودة
2 - معرفة حال جميع الرواة فردا فردا
3 - معرفة اقوال المحدثين في الاسانيد تلك والمتن فقد يكون سند ضعيف ومتن صحيح لسبب ما كأن يكون ذلك الحديث رواه الروي قبل تغيره
الفائدةالخامسة
انني اعتقد جازما انه مالم يكن هنالك حكم جماعي على الأحاديث فلن يستقر العلماء على رأي عالم مهما بلغ من العلم مابلغ ومن الشهرة وكثرة الطلاب مابلغ
ويتبع ان شاء الله
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:34 م]ـ
لا فض فوك يا شيخنا ابن شيخنا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 07 - 08, 10:00 م]ـ
لا فض فوك يا شيخنا ابن شيخنا.
زادني والله شرفا تعليقك وأسعدني جدا دعاءك حفظك الله ورعاك وأنالك في الدارين مبتغاك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 07 - 08, 10:26 م]ـ
الفائدة السادسة:
أن كثرة الطرق معتبرة. ومؤشر على أن للحديث أصلا مالم يتبين أن تلك الطرق إنماهي طريق واحد
فقط.
الفائدة السابعة:
ليست الشهرة ولو بين التابعين رحمهم الله دليلا على صحة الحديث بل قد تكو ن
دليل ضعف فلا شيء أسرع انتشارا بين الناس من الأساطير والغرائب.
الفائدة الثامنة:
أنه من أقوى دواعي الإستمرار في العمل و الإبداع فيه ولاسيما تخريج الأحاديث وجود صديق أو أكثر أصحاب همة يتعاونون في ما بينهم مخصصين وقتا لذالك ولا تنسى تعاون طلاب ابن حجر رحمهم الله معه في إنجاز فتح البارئ
الفائدة التاسعة:
لايغرك كثرة المخرجين للحديث ولو كانو امائة، فقد يكون سندهم واحد وفي ذالك السند مايرده.
الفائدة العاشرة:
أن كون الحديث ضعيفا أو موضوعا ومكذوبا لايعني ذلك ترك العمل به فقد يكون العمل به دا خلا تحت الأوامر العامة في الشريعة أو لحديث آخر صحيح.
الفائدة الحادية عشرة:
أن حديثا ضعفه أو قال ليس في بابه حديث صحيح من مثل البخاري وأحمد ابن حنبل ويحي ابن معين فالأصل فيه الضعف ولو صححه كثير من المتأخرين وكان ظاهرسنده الصحة.
الفائدة الثانية عشرة:
أن المحدث الورع والمحقق صاحب الفهم الثاقب يهتم اهتماما بالغا بكل حرف في الرواية التي يحققها حتى ولو كان في الرواية عطفا بفاء أو واو يبين الراجح منهما
تابع أن شاء الله
ـ[طارق محمد سمير]ــــــــ[16 - 07 - 08, 11:12 م]ـ
والله الذى لا إله غيره
كم زدت شوقا على أشواقى لدراسة هذا العلم فهو أصل كل العلوم كما قال شيخنا أبو إسحاق الحوينى
زادك الله علما إلى علمك وفهما إلى فهمك
¥(60/452)
نرجو الزيادة فى هذه الفوائد فإنها تسرى عنا كثيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:32 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 07 - 08, 06:14 م]ـ
الاخ الكريم طارق محمدسمير أشكرك على مرورك واسأل الله ان يجيب دعاءك وان يجزيك خير الجزاء
الاخ الكريم اسلام بن منصور اسعدني مرورك وأسال الله ان لا يحرمك أجر ما تقدمه لخدمة هذا الدين
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 07 - 08, 07:06 م]ـ
الفائدة الثالثة عشر:
وهذه الفائدة استفدتها من الشيخ خالد بن عمر الغامدي أفاده إياها الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظهما الله.
وهي في مامعناه أن يجلس المرء شهرا أو أكثر على تخريج حديث واحد يأتي بكل شاردة فيه وواردة خير من أن يخرج أحاديث كثيرة في نفس المدة،
وذلك لأن تخريج أحاديث كثيرة شوف يشغله عن التحري المطلوب لكل حديث على حدة فيخرج التخريج ناقصا في كل حديث.
الفائدة الرابعة عشر:
أنه ويا للأسف الشديد تخسر الأمة الوقت الطويل والجهد الكبير والمال الكثير بسبب عدم بناء بعضها على بعض ولتوضيح ذلك في تخريج الأحاديث تجد الآن عشرات المخرجين يبحثون في أحاديث بعينها وكل منهم يبدأ من مرحلة الصفر،
ولو أنه مثلا جمع في موقع بترتيب معين كل تخريج أو تحقيق تم لما بدأ عشرات المخرجين من مرحلة الصفر ولأضافوا الجديد كل مرة إلى ذلك الموقع من تنبيه لإسناد فاتهم أو علة خفيت عليهم أو لشاهد غاب عنهم او لمقو لحديث لم يطلعوا عليه،
وإني أسأل الله أن يقوم هذا الموقع بهذه المهمة وتكوين لجنة من المحقيق الكبار لأجلها فإن كان المانع توفر المادة جعلوا ذالك هدفا فإذا توفرت قاموا بهذه المهمة العظيمة.
الفائدة الخامسة عشر:
أنه ليس من الصعب جمع الأحاديث الموضوعة والمكذوبة وشديدة الضعف ولا تقبل أن تكون شاهدا لغيرها ولايحتاج ذلك إلا لجمع الأسانيد الموجودة وإن مالصعوبة في عزل الصحيح عن الحسن والحسن عن الضعيف.
الفائدة السادسة عشر:
أن من يقول لايوجد حديث ضعيف في صحيح البخاري و صحيح مسلم،
ماحمله على ذلك إلا شدة تمسكه بالسنة وعدم انجرافه خلف كل جديد بكل سهولة وتلك صفة حميدة،
ومما حمله على ذلك ما بلغه الإمامان من علو الشأن والمقام في هذا العلم وكونهم لاسيما الإمام البخار ي لم يبلغ أحد مابلغ من إحاطة بخفايا هذا الفن فلله دره فلقد كان أمير المؤمنين في علم الحديث بلا منازع فليس من السهولة بمكان ترك قول قال به من مثله إلى قول من هو دونهم،
ومما حملهم على ذلك اعتقادهم أن هذا من ثوابت الدين وأن ذلك طعنا في الثوابت والدين،
ومما حملهم على ذلك أنه ولعشرات السنين استقر في أذهان العلماء أن كل ما فيهم صحيح غير قابل للنقاش أصلا، وبنو اعلى ذلك القواعد والأحكام ومما حملهم على ذالك لاسيمافي صحيح البخاري أن العلة إن وجدت فهي خفية جدا وليس من السهل إقناع غير المتمكنين بها،
ومما حملهم على ذلك وللأسف الشديد عدم انشغالهم انشغالا حقيقيا و عميقا في فن التخريج ولو فعلوا ذلك لتبين لهم غير الذي اعتقدوه، وأنه لم يكمل غير كتاب الله المعجزة الخالدة،
ووالله ثم والله أنه كلما شغلوا أنفسهم في هذا العلم كلما ازدادت محبتهم لعلم وفهم البخاري ومسلم،
تابع إن شاء الله
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[19 - 07 - 08, 12:22 ص]ـ
الشيخ الحبيب جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد، والله أسال أن تكون في ميزان حسناتك، ولي بعض الملاحظات على ما ذكرتموه فأرجو أن تنظروا فيها بعين الإنصاف، وأنا لن أطيل عليكم بالتعليل بالأمثلة لما أردتُه، ففي الإشارة كفاية، والله من وراء القصد والغاية.
قُلْتَ أيها الحبيب:
الفائدة الاولى
تعلمت ان الذي يحقق الاحاديث ويميز صحيحها عن ضعيفها يمر بثلاث
مراحل كل منها أصعب من الاخرى
هذه ليست بقاعدة أن يمر محقق الأحاديث بهذه الأطباق التي ذكرتموها، فربما يستقيم المعنى لو قلنا: أن المحققين على ثلاثة أصناف – هَذَا إن سلم هَذَا التقسيم من الاعتراض -.
قُلْتَ أيها الحبيب:
المرحلة الثانيه
لتمكنه من علم العلل وخفاياها وكامل طرق الحديث الى حد كبير
تجده كثير التضعيف للاحاديث فيأتيك بالعلل والمصائب التي في أسانيد حديث ما حتى انك قد تستغرب هل يوجد عنه حديث صحيح اصلا الا القليل النادر
¥(60/453)
هل حقاً هَذَا حال مَنْ تمكن من علم العلل وخفاياها، وأحاط بكامل طرق الحديث إلى حدٍ كبير، أن يأتيك بالعلل والمصائب – كذا – التي في أسانيد حديث ما حتى أنك قَدْ تستغرب هل يوجد عنده حديث صحيح أصلاً إلا القليل النادر، وأين المثال الذي يقرر صحة هذه القاعدة؟ أين هَذَا العالم الذي قَدْ أحاط بعلم العلل وبخفاياه وبكامل طرق الحديث إلى حد كبير، وهو مَعَ هَذَا حاله كما ذكرتَ!
ألم يذكروا في حد المحدث أنه: " من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية، ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها ". قاله أبو الفتح ابن سيد الناس في ((النكت على ابن الصلاح)) (1/ 53)، أليس هَذَا التعريف قريباً من وصف المرحلة التي ذكرتموها؟، فهل هَذَا حال حفاظنا! أرى أن هَذَا الكلام يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر.
ومثل هَذَا قيل في تعريف ((الحافظ)) أن: " يكون ما يعرفه في كل طبقة أكثر مما يجهله "، وكذا ((الحاكم)) الذي: " أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا النذر اليسير على رأي بعض أهل العلم ".
قُلْتَ أيها الحبيب:
الفائدة الثانيه
ان الاصل في احاديث الاحكام التي ليست في صحيح البخاري ولافي صحيح مسلم الضعف وغالبا الضعف الشديد
الشيخ الحبيب لو طالعنا ((بلوغ المرام)) للحافظ العسقلاني رَحِمَهُ اللَّهُ، وهو من الكتب التي عنيت بجمع أحاديث الأحكام، لوقفنا على جملة وفيرة من أحاديث الأحكام التي لم يخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما وقد بلغت الغاية في الصحة بل بلغ بعضها حد التواتر – مَعَ الصحة -، وأقرب مثال على ذَلِكَ هو ما افتتح بِهِ الحافظ كتابه من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ ".
وهو حديث صحيح غاية أخْرَجَهُ مالك والشافعي وابن أبي شيبة و الأربعة، وصححه جمع من الأئمة: ابن خزيمة والترمذي وابن معين وابن حزم والحاكم ... وغيرهم كثير.
ومثله الحديث الذي يليه وغيره كثير، فهل بعد هَذَا يقال:
الفائدة الثانيه
ان الاصل في احاديث الاحكام التي ليست في صحيح البخاري ولافي صحيح مسلم الضعف وغالبا الضعف الشديد
.
وفي الختام أقول كما بدأت جزاكم الله خيراً، وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم، و اقبله من باب عرض التلميذ على الشيخ ليقوم له خطأه، ويصحح له زلله.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 07 - 08, 03:13 ص]ـ
أخي الكريم أبي حازم حفظك الله
اولا لايفوتني أن أشكرك على حسن أخلاقك وجميل عباراتك وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على رجاحة عقلك
فجزاك الله خيرا
بالنسبة للإشكال الأول عندما تشاهد كثيرا من من بدأ في هذا العلم لاسيما في هذا الزمان سوف تلاحظ كثرة تصحيحهم للأحاديث لمجرد اعتقادهم صحة اسنادها
ثم ماتلبث بعد فترة من ممارستهم فإذا بهم يضعفون كثيرا مما صححوه مما قد يكون لسبب أو آخر صحيحا أو حسنا أما من تمكن فإن اجتهاداته تختلف هذا ماشاهدته من تتبعي لأحوال مخرجي الحديث في هذا الزمان
أما بالنسبة للإشكال الثاني فأنا لم أقل أن أحاديث الأحكام التي ليست في البخاري أو مسلم كلها ضعيفة وإنما الغالب فيها الضعف بل والضعف الشديد في كثير منها حتى أنه من كثرة الضعيف فيها صار ذا لك أصلا وإذ دققت سوف تجد ماذكرتُه لك صحيحا إن شاء الله
وأشكرك جزيل الشكر على تفاعلك مع الموضوع
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[19 - 07 - 08, 10:35 ص]ـ
فوائد عاليه وغالية , والفائدة الرابعة عشرة تراودني فكرتها منذ زمن , ولا بد من جمع الجهود في سبيل تنفيذها , بعد تيسر المراجع والإمكانات , وشكرا جزيلا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:44 ص]ـ
شكرا محمد ابو سعد على مورك وبالنسبه للفكره فسوف ينصر الله دينه بنا او بغيرنا
ـ[عبدالرحمن بن محمدالمسلم]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:53 م]ـ
أسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء , وأن يفتح لك باب القبول والرضا.
محبك / عبدالرحمن بن محمد.
.
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:46 ص]ـ
الفائدة العاشرة:
أن كون الحديث ضعيفا أو موضوعا ومكذوبا لايعني ذلك ترك العمل به فقد يكون العمل به دا خلا تحت الأوامر العامة في الشريعة أو لحديث آخر صحيح.
الفائدة الحادية عشرة:
أن حديثا ضعفه أو قال ليس في بابه حديث صحيح من مثل البخاري وأحمد ابن حنبل ويحي ابن معين فالأصل فيه الضعف ولو صححه كثير من المتأخرين وكان ظاهرسنده الصحة.
?????????????????????????????????????????
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 08 - 08, 01:11 م]ـ
عبد الرحمن بن محمد
امين يارب العالمين
واحبك الله وشكرا على مرورك الكريم
عبد الله الكتبي
سلمك الله
ما الذي تستشكله الامر الاول بديهي والثاني من مارس هذا الفن علم انه هو الحق
قال بن رجب-- ماترك البخاري ومسلم حديثا الا وله علة خفيه --
فكيف اذا نص البخاري رحمه الله على ضعفه
¥(60/454)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 08 - 08, 01:48 م]ـ
الفائدة السابعة عشر
سالت الشيخ الكريم طارق بن محمد القناعي عن من يتعمد عليه في التصحيح والتضعيف
فقال ما نصه
وأما بالنسبة للمشايخ الذين يُعتمد عليهم فيما أرى بالتصحيح والتضعيف فهم عدد لا بأس به منهم:
1 - أستاذي الشيخ بدر بن عبدالله بن يوسف البدر.
2 - الشيخ صلاح الشلاحي (يكتب في الملتقى باسم: أبو الوفاء العبدلي).
3 - الشيخ إبراهيم بن شريف الميلي الجزائري (يكتب قديماً في الملتقى باسم: أبو تيمية). و قدّمت هؤلاء لأنهم في بلدي الكويت
4 - عبدالرحمن بن عمر الفقيه أبو عمر، وهو لايخفى عليك، هو مشرف ملتقى أهل الحديث، من أهل مكة
5 - طارق بوزكية التطواني المغربي الذي يكتب في الملتقى باسم: أبو إسحاق التطواني، وهو شاب يصغرك بسنتين، بحوثه في الملتقى ومشاركاته دالة على علم جم وهو من خواص الشيخ محمد بوخبزة حفظه الله.
6 - الشيخ الدكتور ماهر بن ياسين الفحل، والذي يكتب في الملتقى باسم: ماهر.
7 - الشيخ المحدث المصري السكندري: أبو محمد أحمد شحاته الألفي، يكتب في الملتقى باسم: أبو محمد الألفي.
من المشايخ أيضاً وهم ليسوا بأعضاء في الملتقى لكن لهم معزة في قلوب أهل الملتقى وهناك سؤالات لهم عن الأحاديث من أهل الملتقى لهم، وهم ممن يُؤخذ بقولهم في التصحيح والتضعيف إن شاء الله تعالى:
8 - الشيخ المحدث: عبدالله السعد.
9 - الشيخ الدكتور:الشريف حاتم بن عارف العوني.
10 - الشيخ:عبدالعزيز الطريفي. وهم من المملكة العربية السعودية.
11 - حجازي بن شريف الشهير باسم:"أبو إسحاق الحويني" وهو من أهل مصر، ولا يخفى عليك. 12 - مصطفى بن العدوي وهو شيخ مشهور من أهل مصر.
13 - طارق بن عوض الله وهو مصري وليس فيما أراه بالمكثر في الحكم على الأحاديث لكنه من المؤهلين، وهذا رأيي فيه
والشيخين ابن باز وابن عثيمين ليسا بالمكثرين في الحكم على الأحاديث ولو اشتغلا بالحديث فقط كما الشيخ الألباني رحمهم الله تعالى لكان لهما فيما أظن شأناً وأظنك تشاطرني هذا الرأي
ثم ذكرت له اسماء رجال قرابة العشرين وعن رأيه فيهم
فخص منهم
شعيب الارنؤط ابو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي وسلمان العلوان وعبد الله بن يوسف الجديع
واضاف قوله
والبقية لهم جهودهم بارك الله فيهم وخصوصاً خالد بن عمر، وأما أبا عمر العتيبي فهو رجل له موقع في الشبكة أظنه
انتهى
فبارك الله في الشيخ طارق ونفع به وبعلمه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 08 - 08, 02:28 م]ـ
الفائدة (18)
يجد المخرج للأحاديث من المتعتة والذة والحساس بالفرح والسرور مالا يوصف وذالك عند ما يجد فائدة ترجح ما كان يراه في حكمه على حديث ما أو تقنعه خلاف ما كان يراه
الفائدة (19)
ان حسن العرض للتخريج هام وهام جدا
فقد تجد تخريجا فيه فوائد علمية قيمة للغاية ولاكن لاتنتبه لها لسوء العرض والنفس أصلا لاتنشرح لقراءته لاسيما ان كان طويلا وهذا الجانب يغفل عنه الكثير للاسف
الفائدة (20)
ان الشيخ الالباني رحمه الله رحمة واسعة اذا حكم على حديث بصحة أو حسن أو ضعف ونحوه
وخالفه تلامذته فالراجح غالبا حكم تلامذته كالشيخ ابو إسحاق الحويني وغيرهم من من بلغوا في هذا العلم مبلغا كبيرا فحفظهم الله ونفع بهم وما ذالك الا من فضل الله عليهم ثم تربية الشيخ لهم فهم حسنة من حسناته
الفائدة (21)
يغفل الكثير عن الانقطاع بين الصحابي ونص الحديث كما في رواية بن عباس وانس انشقاق القمر فقد يكونوا سمعوا ذالك من التابعين أو من الاعراب كما يحتمل ان يكونوا سمعوه من من شاهد النص
وهذه ايضا يغفل عنها الكثير من المخرجين
الفائدة (22)
جهل حال الراوي لاسيما التابعي ومن يعرف بكبار التابعين يقبله غالب المخرجين والمحققين
وبعضهم رده مطلقا
والصحيح قبوله ما لم يكن ثمت غرابة المتن فان كان غريبا لم يقبل
او كان الروي رواه عن من رو ى عنه كثير والحديث ذو أهمية فينفرد به فعندها لايقبل منه بتاتا
تابع ان شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 08 - 08, 04:26 م]ـ
تكملة كلام الشيخ الفضل طارق القناعي في من يعتمد تصحيحهم وتضعيفهم
ولعله أخر ذكر اسماء هاؤلاء لانهم انتقلو الى رحمة الله ان شاء الله
13 - الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
14 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
15 - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
16 - الشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني رحمه الله._ وهذاتكرر ذكره_
17 - الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف رحمه الله
وعدم ذكري لهم مع من سبقهم هو سهو مني
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيك شيخى الكريم وزادك علما
واسالك بالله ان تدعو لى بالتوفيق والسداد والاخلاص فى طلب الحديث
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 09 - 08, 03:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
عبد الرحمن بن شيخنا
على هذه الفوائد والفرائد التي استفدتها من طول نظرك في علم المصطلح
فأسال الله لنا ولك العلم النافع والعمل الصالح والأخلاص في القول والعمل
وجزاك الله خيراً على ما تقدمت به من نقول بعض الرجال الذين يعتمد عليهم في التصحيح والتضعيف من اهل هذا العصر فلك كل الشكر والتقدير وزادك الله علماً وفهماً
اخوك / ابو لينا -؟
¥(60/455)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:02 م]ـ
جزاك الله خيراً ... شيخنا على هذه الفوائد والدرر ...
وقد ذكرْتَ الشيخ طارق عوض الله حفظه الله فيمن يعتمد في التصحيح والتضعيف ... وأقول:
الشيخ طارق عوض الله حفظه الله له باع طويل جداً في علم الحديث؛ خاصة علم العلل. ومَن اطلع على كتابه (الإرشادات)، و (النقد البناء)، وتحقيقه لـ (فتح الباري) لابن رجب، علمَ سعةَ علم الرجل، وتمكّنه من هذا الفن.
وقد يستغرب بعضهم قلّةَ أحكامه على الأحاديث، والتي يحكم عليها كثيرٌ من طلبة العلم بكلّ سهولة -انظر على سبيل المثال تحقيقه لـ (جامع العلوم والحكم)؛ فإنه يذكر قول الترمذي ولا يعقّب -كما هو شأن كثير من المعاصرين الذي يعقّبون بعد كلّ متقدّم-. فسألْتُ شيخي المحدث سعيد بن محمد المري حفظه الله عن هذا، فقال ما معناه: هذا شأن المتمكّنين جداً من علم الحديث، تجده في بعض الأحيان يذكر قولَ المتقدّم ولا يزيد عليه، وكأنه يقول: هذا غاية الكلام على هذا الحديث عندي. انتهى بتصرّف.
وفي الحقيقة؛ الشيخان طارق عوض الله، وإبراهيم اللاحم حفظهما الله تعالى -بعد سماع أشرطتهما وقراءة بعض كتبهما- يُعدّون -عندي والعلم عند الله تعالى- من أهل الدرجة الأولى في هذا الزمن. أسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يحفظ العلماء، وطلبة العلم، وجميع المسلمين، والله تعالى أعلم.
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:04 م]ـ
حياك الله أخينا ابن شيخنا كلام ثمين مبارك نفعنا الله جميعا به
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 09 - 08, 11:06 م]ـ
ابو طالب السلفي
ابولينا
حمد بن صالح المري
ذو الفقار محمد
جزاكم الله خير الجزاء على تفاعلكم مع الموضوع وفقني الله وأياكم وسدد خطانا
وجعلنا من عباده المخلصين
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 02:24 ص]ـ
موضوع حوى دررا لا فض فوك أيها الشيخ الكريم
لو تضيف إليها ما أمكنك من الفوائد ثم تسترسل في كل فائدة شرحا وتدليلاً وتمثيلاً وتجعلها في كتاب. يكون فيه من النفع الشيء الكثير بإذن الله.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 09 - 08, 12:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا يامحمد ابن أحمد
ولعلي بعد ان اضيف لها فوئد اخرى أعلق عليها بما ينفع ان شاء الله
الفائدة (23)
تعلم فن التخريج كتعلم السباحة لايمكن معرفته الابالممارسة ورحم الله شيخي محمد عمر فلاته كان يعطينا في _دار الحديث_ حديثا نخرجه حتى نعرف ماهو التخريج فعرفنا ان ما ندرسه نظريا شيئ والممارسة شيئ آخر
الفائدة (24)
الاحكام على الاحاديث من حيث الشذوذ والضعف والصحة وكذالك الرجال من حيث ثقتهم من عدمها وغير ذالك
يعتمل اعتمادا كليا على مايقبله العقل السليم
فحديث رواه عشرة حريصون كل الحرص على ان يأتو بكل ما في ذالك الحديث من الفاظ
فيأتي ثقة ويزيد في ذالك الحديث زيادة لهااهمية عندها لا يقبل زيادته ويجعلها زيادة من ثقة مقبولة الا من في عقله شيئ
ولايلزم ان يكون احد المتقدمين قال انها زائدة لكي نقول نحن بذالك فما لا يقبله العقل لايقبله عاقل
وثمت امثلة كثيرة على هذا النحو
وهذا الباب قد زلت فيه اقدام كثير من المتأخرين(60/456)
ماصحة حديث ليس في الخضراوات صدقة؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم,
ماصحة حديث ليس في الخضراوات صدقة؟
وبارك الله فيكم.
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:32 ص]ـ
قال الامام الترمذي (3/ 30)
3 بَاب ما جاء في زَكَاةِ الخضروات
638 حدثنا عَلِيُّ بن خَشْرَمٍ أخبرنا عِيسَى بن يُونُسَ عن الْحَسَنِ بن عُمَارَةَ عن مُحَمَّدِ بن عبد الرحمن بن عُبَيْدٍ عن عِيسَى بن طَلْحَةَ عن مُعَاذٍ أَنَّهُ كَتَبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عن الخضروات وَهِيَ الْبُقُولُ فقال ليس فيها شَيْءٌ
قال أبو عِيسَى إِسْنَادُ هذا الحديث ليس بِصَحِيحٍ
وَلَيْسَ يَصِحُّ في هذا الْبَابِ عن النبي صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ
وَإِنَّمَا يُرْوَى هذا عن مُوسَى بن طَلْحَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا
وَالْعَمَلُ على هذا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ ليس في الخضروات صَدَقَةٌ قال أبو عِيسَى وَالْحَسَنُ هو بن عُمَارَةَ وهو ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الحديث ضَعَّفَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ وَتَرَكَهُ بن الْمُبَارَكِ
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:24 م]ـ
عن محمد بن عبد الله بن جحش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنه أمر معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن أن يأخذ من كل أربعين دينارا دينارا
, و من كل مائتى درهم خمسة دراهم , و ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة , و لا فيما
دون خمسة ذود صدقة , و ليس فى الخضروات صدقة ".
أخرجه الدارقطنى (200) من طريق عبد الله بن شبيب حدثنى عبد الجبار بن سعيد
حدثنى حاتم بن إسماعيل عن محمد بن أبى يحيى عن أبى كثير مولى بنى جحش عن محمد
بن عبد الله بن جحش.
قال الألبانى: وهذا سند رجاله كلهم ثقات غير عبد الله بن شبيب و هو واهٍ , كما
فى " الميزان ".
عن طلحة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس في الخضروات صدقة ".
** رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك وقد وثقه ابن عدي.(60/457)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 10:51 ص]ـ
السلاة عليكم,
ما صحة هذا الحديث؟
بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ
و من رواه؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:53 ص]ـ
أخي الحبيب العياشي
ما عليك إلا أن تكتب جزء من الحديث في النافذة التي في أعلى الصفحة " ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google "، مثلا: " بدأ الإسلام " وسترى ما يسّرك.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:14 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله،
مع ذلك نجيب الأخ.
هذا الحديث صحيح رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:41 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله،
مع ذلك نجيب الأخ.
هذا الحديث صحيح رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. الأخ محمد بن عبد الجليل الإدريسي عفى الله عنّي وعنك
ما أردت إلا أن أنبه أخي في الله العياشي إلى كيفية البحث عن المواضيع قبل طرح الأسئلة، فقد يجد بغيته، ولا يحتاج بالتالي إلا طرح تساؤلاته مسقبلا.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:57 م]ـ
الأخ محمد بن عبد الجليل الإدريسي عفى الله عنّي وعنك
آمين ...
نعم أخي أصبت فيما فعلت لكني أحببت إجابته لتكون هناك فائدة في هذه المشاركة .. فقط ..
بارك الله فيك.(60/458)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 10:55 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ
ومن رواه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:46 ص]ـ
أخي الحبيب العياشي
ما عليك إلا أن تكتب جزء من الحديث في النافذة التي في أعلى الصفحة " ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google "، مثلا: " بدأ الإسلام " وسترى ما يسّرك.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=858775&postcount=3
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 07:22 م]ـ
عفوا لم أستطع وضعه في موضوع مستقل:
هذا الحديث:
" من لقي الله و هو مضيع للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته إذا كان مضيعا للصلاة ".
والحديث موجود في " إحياء علوم الدين "، وكتاب " الكبائر " - في بعض نسخه - للذهبي.
ويقال في تخريجه أنه رواه " الطبراني في الأوسط ".
ولم أجده فيه
فهل ثمة تصحيف في التخريج؟ أم في الحديث أم ماذا؟
وفقكم الله
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمح لي بهذه المشاركة شيخنا الكريم
الكلام في الأحياء " وقال صلى الله عليه وسلم من لقي الله وهو مضيع للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته // حديث من لقي الله مضيعا للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته وفي معناه حديث أول ما يحاسب به العبد الصلاة وفيه فإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس"
الظاهر ان التخريج لحديث " أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ... " فقط
وهذا موقعه في الأوسط
1929 - وبه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله»
وقد روى قبله حديث انس:
طب: حدثنا أحمد قال: نا إسماعيل بن عيسى الواسطي سمعان قال: نا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: نا القاسم بن عثمان أبو العلاء البصري، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في المسح على الخفين: «ثلاثة أيام للمسافر، وللمقيم يوم إلى الليل»
والله اعلم
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:22 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ
ومن رواه؟
وجزاكم الله خيرا.
صحيحنص الحديث [إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غيبا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس]. (صحيح).الكتابسلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثالثالمؤلفمحمد ناصر الدين الألبانيالناشرمكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياضالطبعةطبعة جديدة منقحة ومزيدة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا ريان
ولعل هذا يعني أن الحديث لا أصل
فهلا بحثت عنه زيادة
وفقك الله
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 03:55 م]ـ
وجزاكم الله كل خير
كنت قد بحثت من قبل فلم أجد له أصل
ثم أعدت البحث مرة اخرى فلم أجد زيادة على ما ذكرتم من انه في " الإحياء " و " الكبائر " إلا في كتاب " الزهر الفاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح" (1/ 6) من الشاملة 2
المؤلف: ابن الجزري
ولم يذكر سنده
فلم أجد الحديث مسندا في أي كتاب
والله اعلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:36 م]ـ
ما صحة هذا الحديث؟
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ
ومن رواه؟
وجزاكم الله خيرا.
الحديث رواه مسلم في صحيحه رقم 145:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ".
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 08:50 م]ـ
الحديث رواه مسلم في صحيحه رقم 145:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ".
الله يثيبك ويثبتنا واياك والمسلمين بالاسلام حتى نلقاه
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 11:55 م]ـ
الله يثيبك ويثبتنا واياك والمسلمين بالاسلام حتى نلقاه
آمين، وإياكم وسائر أحبابنا أخي الكريم.(60/459)
من ضعف هذا الحديث
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
في مسند الإمام احمد بن حنبل:
"قال عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع عن أبى عقيل يحيى بن المتوكل عن بهية عن عائشة إنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطفال المشركين فقال ان شئت أسمعتك تضاغيهم في النار" (مسند احمد، الإمام احمد بن حنبل، ج 6، ص 208).
أعرف أن الحديث ضعيف أريد أن أعرف من ضعفه من أهل العلم و أين
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:32 م]ـ
-ابن عبدالبر في: الاستذكار: 2/ 637
-وحكم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية بالوضع - المستدرك على المجموع: 1/ 105
- وكذلك الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة قال:إنه موضوع، الجزء:8، رقم3898
- وابن حجر العسقلاني في: فتح الباري لابن حجر، قال: ضعيف جدا: 3/ 290
-و ابن القيم في تهذيب السنن -قال: حديث واه: 12/ 484
-والذهبي في تلخيص العلل المتناهية قال: [فيه] أبو عقيل يحيى بن المتوكل واه: 358
وانظر للمزيد موقع الدرر السنية:
http://www.dorar.net/hadith.php
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:44 م]ـ
ضعفه ابن عبد البر في الاستذكار 3/ 112، ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 924، ابن حجر في الفتح 3/ 246.
وكذا ضعفه ابن تيمية وابن القيم والذهبي وآخرهم الألباني كما في الضعيفة 3898
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 02:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا و جعل الجنة الفردوس مثواكم(60/460)
حديث (اليمين على نية المستحلف) على استدركه أحد على مسلم؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 07 - 08, 04:56 م]ـ
حديث (اليمين على نية المستحلف) هل- (أرجو تغييرها في العنوان) - استدركه أحد على مسلم؟
هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحة [1653] وغيره، من طريق عبد الله بن صالح، أو عباد بن صالح.
فهل استدركه أحد عليه؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:38 م]ـ
قال مسلم في صحيحه:
4374 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ الْمُسْتَحْلِفِ».
وتوبع مسلم عن ابن ابي شيبة , برواية ابن ماجه في السنن:
2201 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ الْمُسْتَحْلِفِ».
قال يزيد بن هارون عن هشيم عن عباد بن أبي صالح.
وتوبع يزيد بن هارون تابعه قتيبة بن سعيد وأحمد بن منيع ,عند الترمذي:
1405 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ - الْمَعْنَى وَاحِدٌ - قَالاَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْيَمِينُ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ بِهِ صَاحِبُكَ». وَقَالَ قُتَيْبَةُ «عَلَى مَا صَدَّقَكَ عَلَيْهِ صَاحِبُكَ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى صَالِحٍ هُوَ أَخُو سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ. وَرُوِىَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ أَنَّهُ قَالَ إِذَا كَانَ الْمُسْتَحْلِفُ ظَالِمًا فَالنِّيَّةُ نِيَّةُ الْحَالِفِ وَإِذَا كَانَ الْمُسْتَحْلِفُ مَظْلُومًا فَالنِّيَّةُ نِيَّةُ الَّذِى اسْتَحْلَفَ.
وتابعهم عند أبي عوانه في المستخرج عبد الله بن محمد بن على أبو جعفر النفيلي و القاسم بن سلام البغدادى، أبو عبيد الفقيه
4841 حثنا الصَّغَانِيُّ، ق. حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ?: يَمِينُ الرَّجُلِ عَلَى مَا صَدَّقَهُ بِهِ صَاحِبُهُ.
4842 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ?، قَالَ: يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ بِهِ صَاحِبُكَ.
كلهم قالوا عبدالله بن أبي صالح.
وتوبع يزيد بن هارون فرواه عمرو بن عون وقال: عباد بن أبي صالح.
4843 حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أنبا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ?: يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ عَلَيْهَا صَاحِبُكَ
قال أبوعوانه: وَكَذَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ وَهُوَ لَقَبٌ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ.
وهو كما قال , والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 07 - 08, 07:57 م]ـ
ابو بكر الغنامي جزاكم الله خيرا على هذا التخريج.
وأنا أقصد من سؤالي، أن كل هذه الطرق كلها في النهاية من طريق هشيم عن عبد الله بن ابي صالح، ولقبة - كما ذكرت- عباد بن أبي صالح. وهذا الراوي متكلم فيه.
قال ابن المديني: ليس بشئ.
وقال أبو زكريا الساجي، وابو فتح الأزدي: ثقة إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه. قلت: وهذا منها.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن حبان: تفرد عن أبيه بما لا أصل له.
وقال ابن حجر في التقريب: لين الحديث.
فهل من أحد استدرك هذا الحديث على الإمام مسلم لكونه أخراجه في صحيحة عمدة وأصلاً، وليس في المتابعات؟
بارك الله فيك
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 08:23 م]ـ
أعذرني أخي الكريم , أجلك الله
فقد كنت أظن أنك تستفسر عن أسمه أهو عباد أم عبدالله!!
ولم أكن أعلم أن هذه مسأتك , فعذر أخاك المتطفل.
¥(60/461)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 07 - 08, 08:30 م]ـ
أعذرني أخي الكريم , أجلك الله
فقد كنت أظن أنك تستفسر عن أسمه أهو عباد أم عبدالله!!
ولم أكن أعلم أن هذه مسأتك , فعذر أخاك المتطفل.
لم تتطفل أخي الحبيب، إنما أردتَ أن تفيدني، وقد فعلتَ بارك الله فيك
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:17 ص]ـ
في هذا الرابط:
http://www.ibnamin.com/daef_bukhari_muslim.htm
يقول محمد الأمين:
حديث اليمين على نية المستحلف
أخرج مسلم (3|1274 #1653): من طريق هشيم بن بشير عن عبد الله بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: « يمينك على ما يصدقك به صاحبك». وفي رواية أخرى من نفس الطريق: «اليمين على نية المستحلف».
وقد ضعفه الترمذي إذ قال في سننه (3|636): «حسن غريب ... لا نعرفه إلا من حديث هشيم، عن عبد الله بن أبي صالح». وقد عد ابن عدي في الكامل (4|344) هذا الحديث من منكرات عباد بن أبي صالح. وكذلك فعل العقيلي وقال (2|251): «ولا يحفظ إلا عنه. وتابعه عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة، وهو دونه».
وكذلك فعل ابن حبان وقال في المجروحين (2|164): «يتفرد عن أبيه بما لا أصل له من حديث أبيه. لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد». قال ابن حبان «وهذا الخبر مشهور بعبد الله بن سعيد المقبري عن جده، ويقال له عباد أيضاً». قال الذهبي في الميزان (4|28): «وعباد بن أبي صالح يقال له أيضاً: عبد الله». وعبد الله بن سعيد: متروك متهم بالكذب. أما البخاري فقد قال كما في علل الترمذي (1|207): «هو حديث هشيم. لا أعرف أحداً رواه غيره».
أي أن الحديث لأحد هذين الرجلين، وخلط الرواة بينهما. وسواء كان حديث ابن سعيد المقبري أم حديث ابن أبي صالح، فكلاهما ضعيف. الأول متهم بالكذب. والثاني ضعيف خاصة عن أبيه. قال البخاري، عن علي ابن المديني: «ليس بشيء»، وهو جرح قوي. قال البخاري في "تاريخه الصغير": «منكر الحديث»، وكذلك نقل العقيلي عنه، وهو جرح شديد. و قال يحيى بن معين: «ثقة». وهو مقيد بغير ما روى عن أبيه. إذ قال الساجي، وتبعه الأزدي: «ثقة، إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه». وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى (ص344، القسم المتمم، مكتبة العلوم والحكم): «وكان قليل الحديث مستضعفاً». فهو ضعيف جداً بخاصة عن أبيه، رغم قلة حديثه.
_____________
ملاحظة: عنوان الرابط السابق فيه جرأة غير محمودة .. فلينتبه لهذا!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:31 ص]ـ
أبو المقداد
بارك الله فيك، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 09:53 ص]ـ
عبد الله بن أبي صالح السمان هذا ثقة وثقه العجلي وابن معين وابن المديني، وهو غير عبد الله بن أبي صالح الذي تكلم فيه البخاري، يراجع لتحرير ذلك:
1. حاشية الدكتور حاتم الشريف على أحاديث الشيوخ الثقات للقاضي أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان 2/ 674.
2. كتاب: رجال مسلم الذين ضعفهم ابن حجر في التقريب ص 32. للدكتور الدمفو(60/462)
اطلب تخريج حديث؟
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:00 م]ـ
ماهي درجة هذا الحديث بارك الله بكم
عرض شخص على النبي صلى الله عليه وسلم ابنته وكانت شديدة الجمال وقال إنها لم تمرض قطّ فقال صلى الله عليه وسلم: "لا حاجة لي فيه
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:20 ص]ـ
أظنك تقصد رواية أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم عرض عليه امرأة، فحكي من وصفها حتى هم أن يتزوجها، فقيل: وإنها ما مرضت قط، فقال: لا حاجة لي فيها
قال فيه العراقي في تخريج الإحياء إسناده جيد.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:30 ص]ـ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنَةٌ لِي كَذَا وَكَذَا ذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِهَا وَجَمَالِهَا فَآثَرْتُكَ بِهَا فَقَالَ قَدْ قَبِلْتُهَا فَلَمْ تَزَلْ تَمْدَحُهَا حَتَّى ذَكَرَتْ أَنَّهَا لَمْ تَصْدَعْ وَلَمْ تَشْتَكِ شَيْئًا قَطُّ قَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِي ابْنَتِكِ
أخرجه أحمد (3/ 155)
و ضعفه الألباني في الضعيفة (6279)
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[16 - 07 - 08, 07:50 ص]ـ
بارك الله بكم
ونفعنا الله واياكم وارشدنا الى ما يحبه ويرضاه
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عمرو فهمي على إفادتنا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:14 م]ـ
وروي مرسلاً بسند ضعيف جداً في الطبقات لابن سعد 8/ 149 قال:
أخبرنا هشام بن محمد حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال:
جاء رجل من بني سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي ابنة من جمالها وعقلها ما إني لأحسد الناس عليها غيرك فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ثم قال وأخرى يا رسول الله لا والله ما أصابها عندي مرض قط فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا حاجة لنا في ابنتك تجيئنا تحمل خطاياها لا خير في مال لا يرزأ منه وجسد لا ينال منه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 08:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 08:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا(60/463)
طلب تخريج: (من هدم بناء ربه .. )
ـ[العيدان]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:16 م]ـ
ذكر صاحب لسان العرب، و تبعه صاحب النهاية: حديثاً يروى عن سليمان ـ عليه السلام ـ، و هو: (من هدم بناء ربه فهو ملعون)
وقد بحثت عن الحديث في مظان كثيرة، و لم أهند إليه، فهل من كريم يرشدنا إليه ..
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:26 ص]ـ
«إن هذا الإنسان بنيان الله. ملعون من هدم بنيانه»
قال الزيلعي في (تخريج الكشاف) (1/ 346): غريب جدا
و قال المناوي في (التيسير بشرح الجامع الصغير): لم أقف له على طريق(60/464)
أريد تخريج هذه الأحاديث
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 03:40 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
أريد تخريج هذه الأحاديث و ألفاظها
يذخل اهل الجنة على طول آدم و على سن عيسى و على جمال يوسف
روى البخاري رحمه الله خلق الله آدم و طوله ستون ذراع ....... فكل من يدخل الجنة على صورة آدم
هل معنى على صورة آدم أي في الطول
و هل هناك رواية فيها لفظ طول آدم
و في الحديث على جمال يو سف
هل الجمال شئ و شكل شئ أم أننا سندخل على صورة واحدة
و ما هو الجمع بينه و بين إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر و الذين يلونهم على أشد كوكب دري إضاءة
أعرف أنهم لن يدخلون على صورة القمر في شكله و لكن في إضاءته
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 08:44 م]ـ
عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ثنا سُلَيْمُ بن عَامِرٍ، أن الْمِقْدَامَ بن مَعْدِي كَرِبٍ حَدَّثَهُمْ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ سِقْطًا وَلا هَرِمًا وَإِنَّمَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِلا بُعِثَ ابْنَ ثَلاثِينَ سَنَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَانَ عَلَى مَسْحَةِ آدَمَ، وصُورَةِ يُوسُفَ، وَقَلَبِ أَيُّوبَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عُظِّمُوا وَفُخِّمُوا كَالْجِبَالِ.
أخرجه الطبرانى (20/ 280) و حسنه الألباني في الصحيحة (2512) و قال:
[(حسن بطرقه وشواهده). وروي مختصرا بلفظ: (يحشر الناس يوم القيامة ما بين السقط إلى الشيخ الفاني وهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة). وإسناده صحيح. وروي من طريق أخرى بزيادة: (المؤمنون منهم في خلق آدم عليه السلام وقلب أيوب وحسن يوسف عليهم السلام مرد مكحلون أولو أفانين). ولبعضه شاهد بلفظ: (يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى: ثلاث وثلاثون سنة وعلى لسان محمد جرد مرد مكحلون) أخرجه المقدسي في (صفة الجنة) (1\ 79)] ا. هـ
عن عيسى بن يونس نا سليمان بن حيان الدمشقي حدثني أنس بن مالك قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم): تدخلون الجنة مردا مكحلين ذوي أفانين يعني الجمام أبناء ثلاثين على صورة يوسف وقلب
أخرجه ابن عساكر (22/ 223)(60/465)
طالب حديث مبتدئ يسال ...
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ...
أحيانا أقرأ في كتب الجرح والتعديل فأجد مثلا شيخ للبخاري قال فيه ابن حجر في التقريب: ((من الرابعة أو الثالثة أو .... الخ مات سنة سبع وخمسين ... )) هذا مثال فقط غير مقصود بعينه
لكني أقطع أن شيخ البخاري سيموت بعد المائتين ...
فكيف أعرف أن المؤلف يقصد: 57 , 157 , 257 ... الخ؟؟؟ كيف أعرف أيها يقصد؟
وما معنى قولهم: من السابعة , من السادسة ... الخ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:53 ص]ـ
؟؟
رحم الله امرأ أزال الجهل عني ...
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:09 ص]ـ
ما ذكرته وفقك الله ليس في كل كتب الجرح والتعديل
بل في التقريب لابن حجر
وقد بين ابن حجر في مقدمة التقريب مايقصده بهذه الطبقات
فارجع الى مقدمة التقريب وسيتضح لك ان شاء الله
نفعك الله بالعلم والحلم.
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
لم أنتبه لذلك ...(60/466)
عقوبة السارق في المرات الخمس دراسة حديثية -د/حمد الشتوي
ـ[الرايه]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:06 م]ـ
عقوبة السارق في المرات الخمس
دراسة حديثية
د. حمد بن ابراهيم الشتوي
عضو هيئة التدريس بقسم السنة وعلومها
بكلية أصول الدين بالرياض
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
نشر في مجلة وزارة العدل السعودية
العدد 37
محرم 1429هـ
72 صفحة
خلص في بحثه إلى:-
[1] ما روق في القتل في الخامسة من القول او الفعل النبوي فهو حديث منكر، أنكره الأئمة النقاد،
ولم يذهب إليه أحد من الصحابة ولا قال به أحد من الأئمة الفقهاء.
[2] ماروي مرفوعاً في قطع السارق الحر أربعاً، من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقط، فهو حديث منكر لا أصل له.
[3] وماروي مرفوعاً في قطع السارق العبد أربعاً من حديث عصمة بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موصولا ومرسلا: فهو معلول لا يثبت منه شيء مطلقاً.
[4] وما روي في القطع في المرتين الأوليين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقط، فهو حديث مرسل، لكن يشهد ه ما روي عن ابن العباس رضي الله عنهما فهو حسن لغيره إنشاء الله.
[5] ما روي عن أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قطع في الثالثة فلا يصح بوجه، إنما الثابت عنه أنه قطع الرجل في الثانية فقط.
[6] ما روي عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قطع اليد في الثالثة فهو صحيح، ثم إنه اعترض عليه علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فرجع إلى قوله، وترك القطع في الثالثة، واستقر رأيه على هذا، وهو حديث حسن لغيره إن شاء الله.
[7] بمجموع ما روي عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فإنه يثبت عنه أنه كان يرى القطع في الرمتين الأوليين فقط، وما عداه فلا يثبت منه شيء.
[8] ما روي عن ابن العباس رضي الله عنهما في القطع حداً في المرتيين الأوليين من خلاف: يده اليمنى، ثم رجله اليسرى، فهو ثابت صحيح.
[9] لم يثبت عن عطاء وقتادة والنخعي رحمهم الله إلا القول بقول ابن العباس رضي الله عنهما
البحث في المرفقات(60/467)
هل يجوز العمل بهذا الحديث الضعيف؟
ـ[النعيمية]ــــــــ[18 - 07 - 08, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .. الاخوة والأخوات الفضلاء هذا الحديث الضعيف هل يجوز العمل به فهل يندرج تحت فضائل الأعمال؟
عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وان مات في ذلك اليوم مات شهيدا , ومن قالها حين يمسي كان له بتلك المنزلة
وما ضابط فضائل الأعمال؟
وجزيتم خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:09 ص]ـ
لا لايجوز العمل به ولايعني ذالك ان لايكثر من قراءة القرآن والاذكار الشريفة
وسوف أدلك على كتاب يفصل لك حكم العمل بالاحاديث الضعيفة بأدلة كافية شافيه إن شاء الله غدا بإذن الله
أما ضابط فضائل الاعمال فهو كل قول أوفعل يحث على فعله إما بوضع ثواب عليه أو بمجرد الامر به
ـ[النعيمية]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:29 م]ـ
لا لايجوز العمل به ولايعني ذالك ان لايكثر من قراءة القرآن والاذكار الشريفة
وسوف أدلك على كتاب يفصل لك حكم العمل بالاحاديث الضعيفة بأدلة كافية شافيه إن شاء الله غدا بإذن الله
أما ضابط فضائل الاعمال فهو كل قول أوفعل يحث على فعله إما بوضع ثواب عليه أو بمجرد الامر به
جزاك الله كل خير أخانا الفاضل عبد الرحمن .. وبارك فيكم ..
غدا لناظره قريب ..........................................
سألت عن الضابط لأن هذا الحديث كذلك قول وضع عليه ثواب فلذلك التبس الأمر علي ..
فجزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:50 ص]ـ
الكتاب الذي ذكرت لك البارحة اسمه الصحيح المسند من فضائل الأعمال والأوقات والأمكنة
تأليف أبي عبد الله علي بن محمد المغربي
راجعه وقدم له أبو عبد الله مصطفى العدوي
طبعة دار بن عفان
ففي مقدمته كلام جميل حول موضوع العمل بالحديث الضعيف
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 07 - 08, 04:11 ص]ـ
الكتاب الذي ذكرت لك البارحة اسمه الصحيح المسند من فضائل الأعمال والأوقات والأمكنة
تأليف أبي عبد الله علي بن محمد المغربي
راجعه وقدم له أبو عبد الله مصطفى العدوي
طبعة دار بن عفان
ففي مقدمته كلام جميل حول موضوع العمل بالحديث الضعيف
جزاك الله خيرا
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
راجعي القاعدة الثانية عشرة من تمام المنة في التعليق على فقه السنة
ترك العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:23 م]ـ
أما ضابط فضائل الاعمال فهو كل قول أوفعل يحث على فعله إما بوضع ثواب عليه أو بمجرد الامر به
قد ذكر فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي أن هذا الضابط خطأٌ، وقد زل في فهم هذه المسألة كثير من المتأخرين، وأن الصواب: أن ما ثبت فضله بدليل عام صحيح ثم ورد فيه فضل خاص بحديث ضعيف = فهذا مما يجوز العمل به في فضائل الأعمال.
وقد سألته عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات .. الحديث، رواه الدارمي والمستغفري في فضائل القرآن بهذا الإسناد، سألته: هل يعد من فضائل الأعمال فيجوز العمل به وذكره للناس؟ فقال نعم.
وكذلك حديث ركعتي الإشراق.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 07 - 08, 04:57 م]ـ
شيخنا ابا قتاده سلمك الله
انا لم اكمل ضابط فضائل الاعمال للا خ الكريم والتكملة هي انه أوفعله صلى الله عليه وسلم أو اقر على فعله وما كان له حكم الرفع
اما ما ذكره الشيخ عبد العزيز الطريفي ففيه نظر وإشكالات بل هوغير صحيح ولعل من هو اكبر مني مقاما في هذا الملتقى يزيدنا علمافي هذا الباب فهو أجدر ان يؤخذ بقوله
حفظك الله ورعاك
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
راجعي القاعدة الثانية عشرة من تمام المنة في التعليق على فقه السنة
ترك العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
بارك الله فيكم,,أنظرها بإذن الله
لكن سؤالي أليس مما علمنا إياه الأساتذة .. العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فقط؟ لم هنا ننفي ذلك؟
إذن لاعمل بالحديث الضعيف إلا إذا ورد في فضله حديث عام صريح (دليل)؟
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:12 م]ـ
شيخنا ابا قتاده سلمك الله
انا لم اكمل ضابط فضائل الاعمال للا خ الكريم والتكملة هي انه أوفعله صلى الله عليه وسلم أو اقر على فعله وما كان له حكم الرفع
اما ما ذكره الشيخ عبد العزيز الطريفي ففيه نظر وإشكالات بل هوغير صحيح ولعل من هو اكبر مني مقاما في هذا الملتقى يزيدنا علمافي هذا الباب فهو أجدر ان يؤخذ بقوله
حفظك الله ورعاك
بارككم الرحمن .. لكن ما الخطأ في قول الشيخ الطريفي يا شيخنا؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:14 م]ـ
عفوا واعتذر عن الغلط في اسمك الكريم يا أبا المقداد
¥(60/468)
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:16 م]ـ
قد ذكر فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي أن هذا الضابط خطأٌ، وقد زل في فهم هذه المسألة كثير من المتأخرين، وأن الصواب: أن ما ثبت فضله بدليل عام صحيح ثم ورد فيه فضل خاص بحديث ضعيف = فهذا مما يجوز العمل به في فضائل الأعمال.
وقد سألته عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات .. الحديث، رواه الدارمي والمستغفري في فضائل القرآن بهذا الإسناد، سألته: هل يعد من فضائل الأعمال فيجوز العمل به وذكره للناس؟ فقال نعم.
وكذلك حديث ركعتي الإشراق.
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل ..
لكنك خطأت عبد الرحمن بن شيخنا وهو خطأ ما نقلت .. نريد أن نصل إلى نقطة يصحح فيها كل منا الآخر .. هل هذا ممكن؟
ألا وهو الحق الذي يرضي الله ويرضي الطرفين ..
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 07 - 08, 07:24 م]ـ
أخي الكريم النعيمية وفقه الله
لاتستعجل سلمك الله،
ففي هذا الملتقى أئمة كبار على شاكلة أبي المقداد حفظهم الله سوف إن شاء الله يدلون بدلوهم
فالحكم في هذه المسألة ليس بتلك السهولة
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 07 - 08, 08:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لقد نصَّ فريق من العلماء المحققين على أنَّه يجوز رواية الحديث الضعيف، بشروط وضوابط، وإلاَّ فلا00
قال الحافظ السخاوي في كتابه: القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: (ص195) 0ما نصه:" سمعتُ سيخنا ابن حجر مراراً يقول شروط العمل بالحديث الضعيف ثلاثة:
الأول: متفق عليه وهو أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد الكذابين والمتهمين ومن فحُش غلطه0
الثاني: أن يكون مندرجاً تحت أصل عام، فيخرج ما يُخترع بيحث لا يكون له أصلٌ، أصلاً
والثالث: أن لا يُعتقد عند العمل به ثبوته لئلا يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله "انتهى كلام السخاوي نقلاً عن ابن حجر
والشرط الرابع أن يبين المرء حال هذا الحديث، وتبيان ضعفه للناس0
قلت: والأولى والأورع والأتقى أن يتجنب المرء الحديث الضعيف فضلاً عن الموضوع، لاعتقدنا الجازم بانَّ في الصحيح ما يغني عن الضعيف0
والموضوع يحتاج إلى بسط أكبر من هذا، لعلَّ الله يمنن علينا بالوقت و العلم الكافيين، لبحث هذا الموضوع الهام بشكل أوسع من هاهنا، والله تعالى أعلم0
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 07 - 08, 10:45 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كلام نفيس -في مجموع الفتاوى (18/ 65 - 68) -:
فصل:
قول أحمد بن حنبل: (إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)، وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال= ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعي، فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم، ولهذا يختلف العلماء في الاستحباب كما يختلفون في غيره، بل هو أصل الدين المشروع.
وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه الله بنص أو إجماع، كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة، ونحو ذلك، فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها= فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع؛ جازت روايته والعمل به، بمعنى: أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، كرجل يعلم أن التجارة تربح لكن بلغه أنها تربح ربحًا كثيرًا، فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك: الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العلماء، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي؛ لا استحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف.
¥(60/469)
فما عُلم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع، فإن ذلك ينفع ولا يضر، وسواء كان في نفس الأمر حقًّا أو باطلاً، فما علم أنه باطل موضوع لم يجز الالتفات إليه؛ فإن الكذب لا يفيد شيئًا، وإذا ثبت أنه صحيح؛ أثبتت به الأحكام، وإذا احتمل الأمرين؛ رُوي لإمكان صدقه ولعدم المضرة في كذبه.
وأحمد إنما قال: (إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)، ومعناه: أنا نروي في ذلك بالأسانيد وإن لم يكن محدثوها من الثقات الذين يحتج بهم، وفي ذلك قول من قال: يعمل بها في فضائل الأعمال، إنما العمل بها: العمل بما فيها من الأعمال الصالحة، مثل التلاوة والذكر والاجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة، ونظير هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو: " بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "، مع قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم "، فإنه رخص في الحديث عنهم ومع هذا نهى عن تصديقهم وتكذيبهم، فلو لم يكن في التحديث المطلق عنهم فائدة؛ لما رخص فيه وأمر به، ولو جاز تصديقهم بمجرد الإخبار لما نهى عن تصديقهم، فالنفوس تنتفع بما تظن صدقه في مواضع.
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل: صلاة في وقت معين بقراءة معينة، أو على صفة معينة= لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه: من دخل السوق فقال: (لا إله إلا الله)؛ كان له كذا وكذا فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين كما جاء في الحديث المعروف: " ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس "، فأما تقدير الثواب المروي فيه؛ فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته، وفي مثله جاء الحديث الذي رواه الترمذي: " من بلغه عن الله شيء فيه فضل فعمل به رجاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك "،
فالحاصل: أن هذا الباب يروى ويعمل به في الترغيب والترهيب، لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب، يتوقف على الدليل الشرعي.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:02 ص]ـ
وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه الله بنص أو إجماع، كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة، ونحو ذلك، فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها= فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع؛ جازت روايته والعمل به،
....
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل: صلاة في وقت معين بقراءة معينة، أو على صفة معينة= لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي،.
هذا ما قرره الشيخ الطريفي بعينه .. حفظك الله أبا عبد الله.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:19 ص]ـ
الاخوة الفضلاء
اتعجب كثيرا ممن يسأل عن العمل بهذه الاحاديث الضعيفة بل المنكرة ==كهذا الحديث المنكر ==
فهل عملنا بالاحاديث الصحيحة كلها حتى نلجأ الى هذه الاحاديث المنكرة!!
فالاولى بالمسلم التقيد بما صح وترك ما لم يصح فهو أسلم لدينه
وقد وردت أحاديث في الصحيحين وغيرها اقل --من هذا الحديث-- عملا وأكثر ثوابا فاين نحن منها!!
===والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ===
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 07 - 08, 01:47 م]ـ
الاخوة الفضلاء
اتعجب كثيرا ممن يسأل عن العمل بهذه الاحاديث الضعيفة بل المنكرة ==كهذا الحديث المنكر ==
فهل عملنا بالاحاديث الصحيحة كلها حتى نلجأ الى هذه الاحاديث المنكرة!!
فالاولى بالمسلم التقيد بما صح وترك ما لم يصح فهو أسلم لدينه
وقد وردت أحاديث في الصحيحين وغيرها اقل --من هذا الحديث-- عملا وأكثر ثوابا فاين نحن منها!!
===والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ===
لا داعي للعجب أخي الكريم!
فهذا من الحرص على الخيرات الذي يحمد فاعله، وما يدريك أنه عمل بكل الصحيح أو لم يعمل .. فرضنا: لم يعمل، كان ماذا؟ ومن شرط للعمل بالضعيف العملَ بكل الصحيح.
لا تحجر واسعا أخي الكريم .. كثير من هذه الأحاديث قد مشَّاها السلف وعملوا بها، ولم يتعجب من ذلك إلا بعض من تبعهم - نرجو أن يكون - " بإحسان ".
ـ[النعيمية]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:24 ص]ـ
لا داعي للعجب أخي الكريم!
فهذا من الحرص على الخيرات الذي يحمد فاعله، وما يدريك أنه عمل بكل الصحيح أو لم يعمل .. فرضنا: لم يعمل، كان ماذا؟ ومن شرط للعمل بالضعيف العملَ بكل الصحيح.
لا تحجر واسعا أخي الكريم .. كثير من هذه الأحاديث قد مشَّاها السلف وعملوا بها، ولم يتعجب من ذلك إلا بعض من تبعهم - نرجو أن يكون - " بإحسان ".
بورك فيكم أخانا الفاضل أبو المقداد .. ذب الله عن عرضك ..
وأضيف للأخ الفاضل المتعجب أن هذا كان مجرد تساؤل سألني إياه شخص ما أراد التأكد منه قبل الشروع فيه بعد تحذيري لهم من مثل هذه الأحاديث وبالأخص الموضوعة ..
فلم العجب؟
¥(60/470)
ـ[النعيمية]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:26 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كلام نفيس -في مجموع الفتاوى (18/ 65 - 68) -:
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل: صلاة في وقت معين بقراءة معينة، أو على صفة معينة= لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي،.
هل يندرج تحتها حديث من صلى بين المغرب والعشاء 12 ركعة بنى الله له بيتا في الجنة؟؟؟؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:53 ص]ـ
الاخ الفاضل ابا المقداد
انا لم احجر واسعا بل وسعت ضيقا 00
وهل اهل العلم الذين صنفوا في تمييز الضعيف والصحيح من الاذكار قد حجروا واسعا!!
ثم ان قولك
(كثير من هذه الأحاديث قد مشَّاها السلف وعملوا بها)
هل تذكر لي احدا من اهل العلم مشى هذا الحديث وعمل به؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:09 م]ـ
هل يندرج تحتها حديث من صلى بين المغرب والعشاء 12 ركعة بنى الله له بيتا في الجنة؟؟؟؟
نعم تحت تلك القاعدة ولايعمل به
الا من اراد ان يصلى اثني عشره ركعه بعد الغرب لمجرد مافي النوافل من اجر عظيم وفضل كبير عندالله لامن أجل عمله بذاك الحديث الضعيف
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:50 م]ـ
ابا المقداد حفظك الله
قوله رحمه الله رحمة واسعة
[فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها= فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع؛ جازت روايته والعمل به،
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل: صلاة في وقت معين بقراءة معينة، أو على صفة معينة= لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي،
معنى كلام الشيخ رحمه الله ان ماوردفيه حديث مقبول ولاكن تقدير الثواب او العقاب لاالوقت والصفه جاز العمل والا فلا
واليك المثال ليتضح الحال
لورد في حديث صحيح او حسن ان من صلى بعد الجمعة ثماني ركعات فله اجر
لاحظ ان الصفه والوقت ثبتت بحديث صحيح
اذا ورد في حديث ضعيف ان من صلى بعد الجمعة ثماني ركعات فله الف حسنه وتمحى عنه الف سيئة عندها يجوز العمل به ليس لاجله وانما لاجل الحديث الاخر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:40 ص]ـ
وان كان في مجرد ذكر قدر الفضل بحديث ضعيف نظر
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:21 ص]ـ
الله أكبر وهل سرت البدع في الأمة إلا بسبب الأحاديث الضعيفة وتلقف العوام لمقولة جواز العمل بالضغيف في فضائل الأعمال ... وحتى بن حجر لما اشترط شروطه الأربعة إنما أراد بذلك غلق الباب أصلا ولكن لم يفهم كلامه إلا من رحم الله فاشتراطه بأن لا يكون الحديث شديد الضعف و أن يكون ضعفه يسيرا فهذا شرط غلق الباب أمام العوام على الأقل فهم لا يعرفون ما معنى الضعيف حتى يدركوا يسيره من شديده فيكون هذا خاصا بأهل الحديث دون غيرهم ..... ثانيا الذي يظهر أن بعض الإخوة لم يفهموا دقيق كلام شيخ الإسلام وإن كان أخونا محمد أجاد في تفسيره له خاصة مفهوم كلام الإمام أحمد.
وحتى نكون من أتباع الحق علينا أن ننظر في سلفنا وكيف كانوا يشددون في مسألة الرواية وينكرون الأغراب و المناكير ويدققون في الأخبار وعلى رأس هؤلاء الصحابة وما قصة عمر مع أبي موسى ببعيد
وقد روى ابن ماجه بسند صحيح عن عمرو بن ميمون؛ قال: «ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس؛ إلا أتيته فيه قال: قال رسول الله قال: فَنَكَسَ. قال: فنظرت إليه؛ فهو قائم محلََّلَة أزرارُ قميصه، قد اغرورقت عيناهُ وانتفختْ أوداجهُ؛ قال: أوْ دون ذلك أو فوق ذلك، أو قريباً من ذلك، أو شبيها بذلك ... وخرجه أيضا الدارمي والحاكم.
وروى ابن ماجه أيضاً بسند صحيح عن محمد بن سيرين؛ قال: «كان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله حديثاً، ففرغ منه؛ قال: أو كما قال رسول الله».
وعن واثلة بن الأسقع؛ قال: قال رسول الله: «إن من أعظم الفرى: أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يري عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله ما لم يقل.
¥(60/471)
وما أحسن ما قاله السيوطي () رحمه الله: «إن من أقدم على رواية الأحاديث الباطلة يستحق الضرب بالسياط، ويُهدَّد بما هو أكثر من ذلك، ويزجر، ويهجر، ولا يسلم عليه، ويغتاب في الله، ويُستعدى عليه عند الحاكم، ويحكم عليه بالمنع من رواية ذلك ويُشهد عليه».
فكل هذا التشديد ثم يقصار إلى الضعيف ولو لم يكن إلا من باب سد الذريعة على العوام لكان متحتما
أما مسألة العمل بالحديث الضعيف في الفضائل صحيح أنها خلافية ولكن طبعا يجب المصير إلى الحق والصحيح بلا ريب هو المنع م ذلك وما سبب الشرور الواقعة إلا من التساهل بذلك
وأنقل هنا تفصيلا لأبي عبد الله العلامة سليمان العلوان فك الله اسره فقال حفظه الله:
اختلف العلماء رحمهم الله في حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال على ثلاثة أقوال نذكرها على سبيل الاختصار:
* القول الأول: يعمل به مطلقاً.
وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء؛ منهم أحمد في أحد القولين عنه.
وعُزي إلى عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان الثوري، وبه يقول ابن عبد البر رحمه الله.
وبالغ النووي فقال: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً»
وقال رحمه الله «اتفق العلماء على جواز العلم بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال»
وفي حكاية الاتفاق نظر؛ لوجود الخلاف، وسيأتي إن شاء الله ذكر من خالف، والله الموفق.
ووجه هذا القول عند من قال به: أن الحديث الضعيف في الفضائل لا يترتب على العمل به مفسدة؛ لأنه ليس فيه تحليل ولا تحريم، بل هو زيادة خير دون مضرة للغير هكذا قالوا!
* القول الثاني: لا يعمل به مطلقاً.
وإلى هذا القول ذهب جمع من أهل العلم؛ منهم: الإمام مسلم رحمه الله؛ فإنه قال في مقدمة «صحيحه»: «اعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع .. ».
وقال رحمه الله بعدما ذكر وجوب الكشف عن معايب الرواة قال: «وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الأخبار، وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر؛ إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب.
فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه، ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته؛ كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين؛ إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها، ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها ... إلخ».
قال ابن رجب رحمه الله: «وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه يقتضي أنه لا يروي أحاديث الترغيب إلا عمن تروى عنه الأحكام» (). وهذا ظاهر كلام ابن حبان رحمه الله في كتابه المجروحين فإنه أوجب في المقدمة [1/ 6، 7، 25] لمن يروي الحديث – التمييز بين الصحيح والسقيم ولم يفرق بين ما كان في فضائل الأعمال وبين ما كان في الأحكام
وممن قال أيضاً: إنه لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: ابن العربي رحمه الله، صاحب كتاب «أحكام القرآن» في أحد قوليه والخطابي صاحب «معالم السنن»، وابن حزم نص في غير كتاب من كتبه، وأبو شامة رحمه الله في كتابه «البدع والحوادث»
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فإنه قال في «الفتاوى» (ج1/ 250): «ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب: وذلك أنَّ العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي، وروى في فضله حديث لا يعلم أنه كذب؛ جاز أن يكون الثواب حقاً، ولم يقل أحد من الأئمة: إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف، ومن قال هذا؛ فقد خالف الإجماع، وهذا كما أنه لا يجوز أن يحرم شيء إلا بدليل شرعي، ولكن إذا علم تحريمه، وروي حديث في وعيد الفاعل له، ولم يعلم أنه كذب؛ جاز أن يرويه، فيجوز أن يروي في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، لكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا الحديث المجهول
¥(60/472)
حاله.
وهذا كالإسرائيليات، يجوز أن يروي منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب فيما علم أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأما أن يثبت شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت؛ فهذا لا يقوله عالم، ولا كان أحمد بن حنبل وأمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن؛ فقد غلط عليه ... » إلخ.
وقال رحمه الله (10/ 408) من «الفتاوى»: «ولا يجوز أن يقال: إن هذا مستحب أو مشروع؛ إلا بدليل شرعي، ولا يجوز أن يثبت شريعة بحديث ضعيف، لكن إذا ثبت أن العمل مستحب بدليل شرعي، وروي له فضائل بأسانيد ضعيفة جاز أن تروى إذا لم يعلم أنها كذب وذلك أن مقادير الثواب غير معلومة، فإذا روي في مقدار الثواب حديث لا يعرف أنه كذب؛ لم يجز أن يُكذِّب به، وهذا هو الذي كان الإمام أحمد بن حنبل وغيره يرخصون فيه وفي روايات أحاديث الفضائل، وأما أن يثبتوا أن هذا عمل مستحب مشروع بحديث ضعيف، فحاشا لله ... » إلخ.
وقال في «الآداب الشرعية» (). (2/ 304): «وعن الإمام أحمد ما يدل على أنه لا يعمل بالحديث الضعيف في الفضائل والمستحبات، ولهذا لم يستحب صلاة التسبيح؛ لضعف خبرها عنده، مع أنه خبر مشهور عمل به، وصححه غير واحد من الأئمة، ولم يستحب أيضاً التيمم بضربتين على الصحيح عنه، مع أن فيه أخباراً وآثاراً ... ».
وهذا القول فيه قوة وهو ظاهر المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم فلم يرد عنهم التساهل في التثبت فيما جاء في الفضائل دون غيرها وقد تقدم قصة عمر في التثبت ولم يقل هذا في الفضائل لا حاجة بنا إلى التثبت لأن الأحكام الشرعية من واجبات ومندوبات متساوية، إذ الكل شرع من عند الله، لا فرق بينها إلا بدليل شرعي، ولا يحل القول بأن هذا مستحب أو هذا واجب إلا بما صح عن النبي ?، وإلا كان هذا من القول على الله بلا علم، وهذا هو الذي تطمئن له النفس علماً أنه قلما يخلو حديث ضعيف من أحاديث الفضائل إلا وهو مشتمل على أمر غيبي فالتأمل في روايته والأمر هكذا خطأ يفضي إلى شر كبير والله أعلم.
* تنبيه:
بما نقلناه عن هؤلاء الأئمة، خصوصاً من كان قبل النووي، يتبين ضعف كلام النووي من نقله الاتفاق على العمل بالحديث الضعيف.
والنووي رحمه الله معروف بالتساهل بنقله الإجماع، يعرف ذلك من قرأ كتابيه «المجموع شرح المهذب» و «شرح صحيح مسلم» فمن ذلك على سبيل المثال قوله في «شرح مسلم» (8/ 83): «إن الشامي مثلاً إذا مرَّ بميقات المدينة في ذهابه؛ لزمه أن يحرم من ميقات المدينة، ولا يجوز له تأخيره إلى ميقات الشام الذي هو الجحفة، وكذا الباقي من المواقيت، وهذا لا خلاف فيه» أ. هـ
هكذا رحمه الله نفى الخلاف، والخلاف مشهور في هذه المسألة؛ فقد نازع في ذلك الإمام مالك، وكذلك الأحناف، وجوزوا ما نفى فيه الخلاف
ومن ذلك أنه قال في المجموع (5/ 44) وصلاة كسوف الشمس والقمر سنة مؤكدة بالإجماع وفي هذا نظر فقد ذهب أبو عوانة في صحيحه (2/ 366) إلى وجوب صلاة الكسوف وقال العيني الحنفي في البناية (3/ 158) هي سنة وليست بواجبة على الأصح، وقال بعض مشايخنا: إنها واجبة للأمر بها. ونص في الأسرار على وجوبها» ولهاتين المسألتين أخوات، يعرف ذلك من عنده ملكة بمعرفة خلاف العلماء، والله الموفق.
* القول الثالث:
لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال إلا بشروط
الشرط الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج ما انفرد به راوٍ من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
ونقل الحافظ العلائي الاتفاق على هذا الشرط.
فعلى نقل العلائي الاتفاق، يكون هذا الشرط مقيدا للقول الأول إن صح نقل الإتفاق؛ لأن غير واحد من الأئمة يطلقون العمل به من غير شرط.
الشرك الثاني: أن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصل عام.
الشرط الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي ? ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط.
وينبغي أن يزاد على هذه الشروط الثلاثة شرط رابع عند من يرى العمل بالحديث الضعيف بالشروط المتقدمة وإن كنا لا نرى هذا، وهو ما قاله ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (18/ 67): «فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً؛ مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة؛ لم يجز ذلك (أي: العمل بها)».
* تنبيه:
يلاحظ أن كثيراً من العلماء، خصوصاً بعض المعاصرين الذين يرون العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، لا يلتزمون هذا الإطلاق؛ فكثيراً ما يرد حديث ضعيف في فضائل الأعمال، ومع ذلك يردونه ولا يقبلونه، بل بعضهم يطلق التبديع على العمل به، وهذا تناقض في القول، ولابد من سلوك قاعدة ثابتة: إما العمل به مطلقاً، وإما الرد مطلقاً، أما أخذ البعض وردُّ البعض الآخر بغير بينة ولا برهان؛ فظاهر بطلانه.، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اه كلامه
ويجدر بالذكر أن الأذكار يشدد فيها أكثر من غيرها وفي الصحيحين لما علم النبي عليه السلام الصحابي الذكر عند النوم قال: آمنت بنبيك الذي ارسلت .... فلما أعاده عليه قال رسولك الذي أرسلت فرد عليه ذلك
¥(60/473)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:22 ص]ـ
الله أكبر وهل سرت البدع في الأمة إلا بسبب الأحاديث الضعيفة وتلقف العوام لمقولة جواز العمل بالضغيف في فضائل الأعمال ... وحتى بن حجر لما اشترط شروطه الأربعة إنما أراد بذلك أغلق الباب أصلا ولكن لم يفهم كلامه إلا من رحم الله فاشتراطه بأن لا يكون الحديث شديد الضعف و أن يكون ضعفه يسيرا فهذا شرط غلق الباب أمام العوام على الأقل فهم لا يعرفون ما معنى الضعيف حتى يدركوا يسيره من شديده فيكون هذا خاصا بأهل الحديث دون غيرهم ..... ثانيا الذي يظهر أن بعض الإخوة لم يفهموا دقيق كلام شيخ الإسلام وإن كان أخونا محمد أجاد في تفسيره له خاصة مفهوم كلام الإمام أحمد.
وحتى نكون من أتباع الحق علينا أن ننظر في سلفنا وكيف كانوا يشددون في مسألة الرواية وينكرون الأغراب و المناكير ويدققون في الأخبار وعلى رأس هؤلاء الصحابة وما قصة عمر مع أبي موسى ببعيد
وقد روى ابن ماجه بسند صحيح عن عمرو بن ميمون؛ قال: «ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس؛ إلا أتيته فيه قال: قال رسول الله قال: فَنَكَسَ. قال: فنظرت إليه؛ فهو قائم محلََّلَة أزرارُ قميصه، قد اغرورقت عيناهُ وانتفختْ أوداجهُ؛ قال: أوْ دون ذلك أو فوق ذلك، أو قريباً من ذلك، أو شبيها بذلك ... وخرجه أيضا الدارمي والحاكم.
وروى ابن ماجه أيضاً بسند صحيح عن محمد بن سيرين؛ قال: «كان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله حديثاً، ففرغ منه؛ قال: أو كما قال رسول الله».
وعن واثلة بن الأسقع؛ قال: قال رسول الله: «إن من أعظم الفرى: أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يري عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله ما لم يقل.
وما أحسن ما قاله السيوطي () رحمه الله: «إن من أقدم على رواية الأحاديث الباطلة يستحق الضرب بالسياط، ويُهدَّد بما هو أكثر من ذلك، ويزجر، ويهجر، ولا يسلم عليه، ويغتاب في الله، ويُستعدى عليه عند الحاكم، ويحكم عليه بالمنع من رواية ذلك ويُشهد عليه».
فكل هذا التشديد ثم يصار إلى الضعيف.ولو لم يكن إلا من باب سد الذريعة على العوام لكان لازما عدم تجويز ذلك
أما مسألة العمل بالحديث الضعيف في الفضائل صحيح أنها خلافية ولكن طبعا يجب المصير إلى الحق والصحيح بلا ريب هو المنع م ذلك وما سبب الشرور الواقعة إلا من التساهل بذلك
وأنقل هنا تفصيلا لأبي عبد الله العلامة سليمان العلوان فك الله اسره فقال حفظه الله:
اختلف العلماء رحمهم الله في حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال على ثلاثة أقوال نذكرها على سبيل الاختصار:
* القول الأول: يعمل به مطلقاً.
وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء؛ منهم أحمد في أحد القولين عنه.
وعُزي إلى عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان الثوري، وبه يقول ابن عبد البر رحمه الله.
وبالغ النووي فقال: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً»
وقال رحمه الله «اتفق العلماء على جواز العلم بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال»
وفي حكاية الاتفاق نظر؛ لوجود الخلاف، وسيأتي إن شاء الله ذكر من خالف، والله الموفق.
ووجه هذا القول عند من قال به: أن الحديث الضعيف في الفضائل لا يترتب على العمل به مفسدة؛ لأنه ليس فيه تحليل ولا تحريم، بل هو زيادة خير دون مضرة للغير هكذا قالوا!
* القول الثاني: لا يعمل به مطلقاً.
وإلى هذا القول ذهب جمع من أهل العلم؛ منهم: الإمام مسلم رحمه الله؛ فإنه قال في مقدمة «صحيحه»: «اعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع .. ».
وقال رحمه الله بعدما ذكر وجوب الكشف عن معايب الرواة قال: «وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الأخبار، وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر؛ إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب.
¥(60/474)
فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه، ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته؛ كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين؛ إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضها، ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها ... إلخ».
قال ابن رجب رحمه الله: «وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه يقتضي أنه لا يروي أحاديث الترغيب إلا عمن تروى عنه الأحكام» (). وهذا ظاهر كلام ابن حبان رحمه الله في كتابه المجروحين فإنه أوجب في المقدمة [1/ 6، 7، 25] لمن يروي الحديث – التمييز بين الصحيح والسقيم ولم يفرق بين ما كان في فضائل الأعمال وبين ما كان في الأحكام
وممن قال أيضاً: إنه لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: ابن العربي رحمه الله، صاحب كتاب «أحكام القرآن» في أحد قوليه والخطابي صاحب «معالم السنن»، وابن حزم نص في غير كتاب من كتبه، وأبو شامة رحمه الله في كتابه «البدع والحوادث»
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فإنه قال في «الفتاوى» (ج1/ 250): «ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب: وذلك أنَّ العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي، وروى في فضله حديث لا يعلم أنه كذب؛ جاز أن يكون الثواب حقاً، ولم يقل أحد من الأئمة: إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف، ومن قال هذا؛ فقد خالف الإجماع، وهذا كما أنه لا يجوز أن يحرم شيء إلا بدليل شرعي، ولكن إذا علم تحريمه، وروي حديث في وعيد الفاعل له، ولم يعلم أنه كذب؛ جاز أن يرويه، فيجوز أن يروي في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، لكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا الحديث المجهول حاله.
وهذا كالإسرائيليات، يجوز أن يروي منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب فيما علم أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأما أن يثبت شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت؛ فهذا لا يقوله عالم، ولا كان أحمد بن حنبل وأمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن؛ فقد غلط عليه ... » إلخ.
وقال رحمه الله (10/ 408) من «الفتاوى»: «ولا يجوز أن يقال: إن هذا مستحب أو مشروع؛ إلا بدليل شرعي، ولا يجوز أن يثبت شريعة بحديث ضعيف، لكن إذا ثبت أن العمل مستحب بدليل شرعي، وروي له فضائل بأسانيد ضعيفة جاز أن تروى إذا لم يعلم أنها كذب وذلك أن مقادير الثواب غير معلومة، فإذا روي في مقدار الثواب حديث لا يعرف أنه كذب؛ لم يجز أن يُكذِّب به، وهذا هو الذي كان الإمام أحمد بن حنبل وغيره يرخصون فيه وفي روايات أحاديث الفضائل، وأما أن يثبتوا أن هذا عمل مستحب مشروع بحديث ضعيف، فحاشا لله ... » إلخ.
وقال في «الآداب الشرعية» (). (2/ 304): «وعن الإمام أحمد ما يدل على أنه لا يعمل بالحديث الضعيف في الفضائل والمستحبات، ولهذا لم يستحب صلاة التسبيح؛ لضعف خبرها عنده، مع أنه خبر مشهور عمل به، وصححه غير واحد من الأئمة، ولم يستحب أيضاً التيمم بضربتين على الصحيح عنه، مع أن فيه أخباراً وآثاراً ... ».
وهذا القول فيه قوة وهو ظاهر المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم فلم يرد عنهم التساهل في التثبت فيما جاء في الفضائل دون غيرها وقد تقدم قصة عمر في التثبت ولم يقل هذا في الفضائل لا حاجة بنا إلى التثبت لأن الأحكام الشرعية من واجبات ومندوبات متساوية، إذ الكل شرع من عند الله، لا فرق بينها إلا بدليل شرعي، ولا يحل القول بأن هذا مستحب أو هذا واجب إلا بما صح عن النبي ?، وإلا كان هذا من القول على الله بلا علم، وهذا هو الذي تطمئن له النفس علماً أنه قلما يخلو حديث ضعيف من أحاديث الفضائل إلا وهو مشتمل على أمر غيبي فالتأمل في روايته والأمر هكذا خطأ يفضي إلى شر كبير والله أعلم.
* تنبيه:
بما نقلناه عن هؤلاء الأئمة، خصوصاً من كان قبل النووي، يتبين ضعف كلام النووي من نقله الاتفاق على العمل بالحديث الضعيف.
¥(60/475)
والنووي رحمه الله معروف بالتساهل بنقله الإجماع، يعرف ذلك من قرأ كتابيه «المجموع شرح المهذب» و «شرح صحيح مسلم» فمن ذلك على سبيل المثال قوله في «شرح مسلم» (8/ 83): «إن الشامي مثلاً إذا مرَّ بميقات المدينة في ذهابه؛ لزمه أن يحرم من ميقات المدينة، ولا يجوز له تأخيره إلى ميقات الشام الذي هو الجحفة، وكذا الباقي من المواقيت، وهذا لا خلاف فيه» أ. هـ
هكذا رحمه الله نفى الخلاف، والخلاف مشهور في هذه المسألة؛ فقد نازع في ذلك الإمام مالك، وكذلك الأحناف، وجوزوا ما نفى فيه الخلاف
ومن ذلك أنه قال في المجموع (5/ 44) وصلاة كسوف الشمس والقمر سنة مؤكدة بالإجماع وفي هذا نظر فقد ذهب أبو عوانة في صحيحه (2/ 366) إلى وجوب صلاة الكسوف وقال العيني الحنفي في البناية (3/ 158) هي سنة وليست بواجبة على الأصح، وقال بعض مشايخنا: إنها واجبة للأمر بها. ونص في الأسرار على وجوبها» ولهاتين المسألتين أخوات، يعرف ذلك من عنده ملكة بمعرفة خلاف العلماء، والله الموفق.
* القول الثالث:
لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال إلا بشروط
الشرط الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج ما انفرد به راوٍ من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
ونقل الحافظ العلائي الاتفاق على هذا الشرط.
فعلى نقل العلائي الاتفاق، يكون هذا الشرط مقيدا للقول الأول إن صح نقل الإتفاق؛ لأن غير واحد من الأئمة يطلقون العمل به من غير شرط.
الشرك الثاني: أن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصل عام.
الشرط الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي ? ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط.
وينبغي أن يزاد على هذه الشروط الثلاثة شرط رابع عند من يرى العمل بالحديث الضعيف بالشروط المتقدمة وإن كنا لا نرى هذا، وهو ما قاله ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (18/ 67): «فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً؛ مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة؛ لم يجز ذلك (أي: العمل بها)».
* تنبيه:
يلاحظ أن كثيراً من العلماء، خصوصاً بعض المعاصرين الذين يرون العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، لا يلتزمون هذا الإطلاق؛ فكثيراً ما يرد حديث ضعيف في فضائل الأعمال، ومع ذلك يردونه ولا يقبلونه، بل بعضهم يطلق التبديع على العمل به، وهذا تناقض في القول، ولابد من سلوك قاعدة ثابتة: إما العمل به مطلقاً، وإما الرد مطلقاً، أما أخذ البعض وردُّ البعض الآخر بغير بينة ولا برهان؛ فظاهر بطلانه.، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اه كلامه
ويجدر بالذكر أن الأذكار يشدد فيها أكثر من غيرها وفي الصحيحين لما علم النبي عليه السلام الصحابي الذكر عند النوم قال: آمنت بنبيك الذي ارسلت .... فلما أعاده عليه قال رسولك الذي أرسلت فرد عليه ذلك
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:45 ص]ـ
أما طبعا الإجابة على سؤال الأخ حول الصلاة بعد المغرب 12 ركعة فبدعة للتخصيص الذي ليس عليه دليل أما مطلق الصلاة دون التزام عدد معين فجائز وقد وردت آثار من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي عليه السلام صلى من المغرب إلى العشاء. والحديث المذكور أعلاه طبعا باطل كذلك أورد الترمذي حديثا من طريق عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن, عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة). و حكم عليه بالنكارة كذا البخاري أيضا رحمه الله تعالى وقال عن عن عمر بأنه منكر الحديث. هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
ـ[أبو جينة الشامي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:11 م]ـ
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل: صلاة في وقت معين بقراءة معينة، أو على صفة معينة= لم يجز ذلك؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه: من دخل السوق فقال: (لا إله إلا الله)؛ كان له كذا وكذا فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين كما جاء في الحديث المعروف: " ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس "، فأما تقدير الثواب المروي فيه؛ فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته،.
شيخنا الفاضل أبا عبد الله:
فهمتُ من كلامك أن حديث السوق ضعيف ولكن يؤخذ به لما فيه من الترغيب بذكر الله ..
ألا يُمكن الاعتراض على قولك بأن الحديث فيه ذكر الله بصفة مخصوصة وفي مكان محدد بطريق غير صحيحة ولذا لا يثبت الدعاء المخصوص بطريق ضعيفة, وله أن يذكر الله ذكرا عاما؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 08 - 08, 05:44 م]ـ
بارك الله فيكم.
وإن كان أخونا محمد أجاد في تفسيره له خاصة مفهوم كلام الإمام أحمد.
شيخنا الفاضل أبا عبد الله:
فهمتُ من كلامك
وفقكما الله.
الكلام كله لشيخ الإسلام، وليس لي منه شيء.
والصواب أن حديث السوق منكر شديد الضعف، وقد سبق بيان ذلك في غير موضع.
إضافة إلى ما ذكر الأخ أبو جينة مما فيه من تحديد وتخصيص.
¥(60/476)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم.
وفقكما الله.
الكلام كله لشيخ الإسلام، وليس لي منه شيء.
والصواب أن حديث السوق منكر شديد الضعف، وقد سبق بيان ذلك في غير موضع.
إضافة إلى ما ذكر الأخ أبو جينة مما فيه من تحديد وتخصيص.
وماهو الذي تراه يا شيخنا في الموضوع
فانت ممن نعتمد عليه في مثل هذه المواضيع الهامه
وما تراه جدير بالقبول حفظك الله وراعاك
و مما يثري هذالموضوع ما في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=146003(60/477)
ما صحة هذا الحديث
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[18 - 07 - 08, 03:46 م]ـ
كان احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
على فراش الموت فنطق بثلاث كلمات
ليته كان جديدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان بعيدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان كاملا
و بعدها فاضت روحه، فذهب الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليسألوه عن هذه الكلمات
: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت: هذا قصرك
فقال: لأى عمل عملته؟؟
فقالوا له: لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب فقال الرجل: انه كان باليا فما بالنا لو كان جديدا
ليته كان جديدا
و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعدا
يريد ان يذهب للمسجد فحمله الى المسجد
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت: هذا قصرك
فقال: لأي عمل عملته؟؟
فقالوا له: لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد
: فقال الرجل
ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيدا
ليته كان بعيدا
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه بعض رغيف
فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت: هذا قصرك
فقال لاي عمل عملته؟؟
: فقالوا له
لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين
: فقال الرجل
انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
ليته كان كاملا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 08:43 م]ـ
http://www.offok.com/offuk/answeer.asp?offset=5
السلام عليكم ورحمة الله:-
لم أقف على حديث بهذا النص في المراجع التي بين يدي بما فيها كتب الموضوعات
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 10 - 08, 06:31 م]ـ
للرفع
هل وقف أحدٌ على هذا الحديث؟(60/478)
ما هو صحة هذه الرواية: الهبة معلومة
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[18 - 07 - 08, 11:09 م]ـ
وروي ذلك عن علي وابن مسعود ـ رضي الله عنهما ـ فإنه يروى عنهما أنهما قالا: الهبة جائزة إذا كانت معلومة قبضت أو لم تقبض وهو قول مالك وأبي ثور وعن أحمد رواية أخرى
ما هى صحة هذه الرواية
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 07 - 08, 12:17 ص]ـ
ذكر الألباني رحمه الله في تخريج المنار انه لم يعثر على سندها
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:50 م]ـ
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في (التكميل لما تخريجه من إرواء الغليل):
قال المصنف (2/ 25):
(رُوي عن علي وابن مسعود أنهما قالا: الهبة إذا كانت معلومة فهي جائزة قبضت أو لم تقبض) انتهى.
قال مُخرجه (6/ 61):
(لم أقف على إسناده) انتهى.
قال مُقيّدُه:
وقفت عليه بلفظ الصدقة.
روى عبد الرزاق: (9/ 122)، ومن طريقه ابن حزم: (10/ 83، ط الثانية) عن سفيان الثوري عن جابر الجعفي عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان علي بن أبي طالب وابن مسعود يجيزان الصدقة وإن لم تقبض.
وروى ابن حزم من طريق الحجاج بن المنهال: ثنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت عيسى بن المسيب يحدث أنه سمع القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود قال: الصدقة جائزة، قبضت أو لم تقبض.ورواه الدار قطني في " سننه ": (4/ 200) ومن طريقه البيهقي: (6/ 162) عن المعتمر بن سليمان به ولفظه.
" فرغ من أربع من الخلق والخُلق والرزق والأجل فليس أحد أكسب من أحد. والصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض ".
قلت: في الأثر الأول جابر الجعفي، والانقطاع. وفي الثاني عيسى ابن المسيب ضعيف.
تنبيه: لفظ الصدقة والهبة يتواردان بجامع أن كلاً منهما تمليك بغير عوض، وهما من أقسام عقود التبرعات.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:34 م]ـ
افادات قيمة يا عمرو فهمي الله يعطيك العافيه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 05:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي(60/479)
ما صحة رواية منع عمر بن الخطاب لأمة من ارتداء الحجاب؟
ـ[طيف بدر]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أحد العلمانيين السلوليين أخرج لي رواية عن منع عمر بن الخطاب لأمة من ارتداء الحجاب؟
ما مدى صحتها؟ رجاء الإفادة عاجلا و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 07 - 08, 03:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قَالَ ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، في الأمة تصلي بغير خمار (2/ 41) حدثنا وكيعُ بنُ الجراح، قَالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنس قَالَ: رأى عُمرُ أمةً لنا متقنعة فضربها وَقَالَ: لا تشبهي بالحرائر،
وهذا إسنادٌ صحيح ().
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76758#post76758
ـ[ابولينا]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:53 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن وزادك الله علماً
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث يتعلق بهذا الموضوع قمت به بواسطة المكتبة الشاملة لعله يفيد من أراد الوقوف على مزيد من التفصيل
الكتاب: منار السبيل في شرح الدليل
المؤلف: ابن ضويان، إبراهيم بن محمد بن سالم (المتوفى: 1353هـ)
المحقق: زهير الشاويش
الناشر: المكتب الإسلامي
"أو أمة لا يملكها، أو يملك بعضها" قال ابن المنذر: ثبت أن عمر قال لأمة رآها متقنعة: اكشفي رأسك، ولا تشبهي بالحرائر، وضربها بالدرة. فإن كانت جميلة حرم النظر إليها، كما يحرم إلى الغلام خشية الفتنة. قال أحمد في الأمة إذا كانت جميلة: تنقبت.
---------------------------------
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع المجلد الثاني
الأَمَةُ - ولو بالغة - وهي المملوكة، فعورتها من السُّرَّة إلى الرُّكبة، فلو صلَّت الأَمَةُ مكشوفة البدن ما عدا ما بين السُّرَّة والرُّكبة، فصلاتها صحيحة، لأنَّها سترت ما يجب عليها سَتْرُه في الصَّلاة.
وأما في باب النَّظر: فقد ذكر الفقهاءُ رحمهم الله تعالى أن عورة الأَمَة أيضاً ما بين السُّرَّة والرُّكبة (1)، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله في باب النَّظر عارض هذه المسألة (2)، كما عارضها ابن حزم في باب النَّظر، وفي باب الصَّلاة (3)، وقال: إن الأمة كالحُرَّة؛ لأن الطَّبيعة واحدة والخِلْقَة واحدة، والرِّقُّ وصف عارض خارج عن حقيقتها وماهيَّتها، ولا دليلَ على التَّفريق بينها وبين الحُرَّة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنَّ الإماء في عهد الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام، وإن كُنَّ لا يحتجبن كالحرائر؛ لأن الفتنة بهنَّ أقلُّ، فَهُنَّ يُشبهنَ القواعدَ من النِّساء اللاتي لا يرجون نكاحاً، قال تعالى فيهن:) فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) (النور: من الآية60)، يقول: وأما الإماء التركيَّات الحِسَان الوجوه، فهذا لا يمكن أبداً أن يَكُنَّ كالإماء في عهد الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام، ويجب عليها أن تستر كلَّ بدنها عن النَّظر، في باب النَّظر.
وعلَّل ذلك بتعليل جيِّدٍ مقبولٍ، فقال: إن المقصود من الحجاب هو ستر ما يُخاف منه الفِتنة بخلاف الصَّلاة، ولهذا يجب على الإنسان أن يستتر في الصَّلاة، ولو كان خالياً في مكان لا يطَّلع عليه إلا الله. لكن في باب النَّظر إنما يجب التَّستر حيث ينظر الناس. قال: فالعِلَّة في هذا غير العِلَّة في ذاك، فالعِلَّة في النَّظر: خوف الفتنة، ولا فرق في هذا بين النِّساء الحرائر والنِّساء الإماء. وقوله صحيح بلا شكٍّ، وهو الذي يجب المصير إليه.
---------------------------------
قال ابن قدامة في المغني ج: 1 ص: 350
فصل: قال: وصلاة الأمة مكشوفة الرأس جائزة
¥(60/480)
هذا قول عامة أهل العلم. لا نعلم أحدا خالف في هذا إلا الحسن , فإنه من بين أهل العلم أوجب عليها الخمار إذا تزوجت , أو اتخذها الرجل لنفسه , واستحب لها عطاء أن تقنع إذا صلت , ولم يوجبه.ولنا , أن عمر رضي الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة , وقال: اكشفي رأسك , ولا تشبهي بالحرائر. وهذا يدل على أن هذا كان مشهورا بين الصحابة لا ينكر , حتى أنكر عمر مخالفته كان ينهى الإماء عن التقنع. قال أبو قلابة: إن عمر بن الخطاب كان لا يدع أمة تقنع في خلافته , وقال: إنما القناع للحرائر.) انتهى.
---------------------------------
وقال المرداوي في الإنصاف
وأما عورة الأمة: فقدم المصنف هنا أنها ما بين السرة والركبة كالرجل , وهو المذهب جزم به ابن عقيل في التذكرة , والمذهب الأحمد , والطريق الأقرب وقدمه في الهداية , والمذهب , ومسبوك الذهب , والمستوعب. والفروع , والخلاصة , والتلخيص , والبلغة والهادي , وابن تميم , وإدراك الغاية ومجمع البحرين واختاره ابن حامد والشيرازي وأبو الخطاب , وابن عقيل , وغيرهم.
وعنه عورتها: ما لا يظهر غالبا جزم به في الوجيز , والمنور , والمنتخب واختاره ابن عبدوس في تذكرته. قال في تجريد العناية: وأمة ما لا يظهر غالبا , على الأظهر وقدمه في الكافي , والمحرر , والرعايتين , والنظم , والحاويين واختاره القاضي والآمدي , وابن عبيدان. قال القاضي في الجامع: ما عدا رأسها ويديها إلى مرفقيها ورجليها إلى ركبتيها فهو عورة. قال الآمدي: عورة الأمة ما خلا الوجه , والرأس , والقدمين إلى أنصاف الساقين , واليدين إلى المرفقين. انتهى. وقيل: الأمة البرزة كالرجل , بخلاف الخفرة. قال في الإفادات: والأمة البرزة كالرجل. والخفرة ما لا يظهر غالبا. انتهى.
وقيل: ما عدا رأسها عورة اختاره ابن حامد. ذكره عن ابن تميم , وهو ظاهر كلام الخرقي. وقول الزركشي: أن ظاهر كلام الخرقي لا قائل به , غير مسلم له. وعنه عورة الأمة: الفرجان كالرجل. ذكرها جمهور الأصحاب. منهم أبو الخطاب , وابن عقيل , والشيرازي , وابن البنا , والحلواني , وابن الجوزي , والسامري , والمصنف , وصاحب التلخيص , والبلغة , وابن تميم , والرعايتين , والحاويين , والفروع , وغيرهم.
قال الشيخ تقي الدين: لا يختلف المذهب أن ما بين السرة والركبة من الأمة عورة. قال: وقد حكى جماعة من أصحابنا: أن عورتها السوأتان فقط كالرواية في عورة الرجل. قال: وهذا غلط قبيح فاحش على المذهب خصوصا. وعلى الشريعة عموما. وكلام أحمد أبعد شيء عن هذا القول. انتهى. قلت: قد حكى جده وتابعه في مجمع البحرين , وابن عبيدان: أن ما بين السرة والركبة من الأمة عورة إجماعا , ورد هذه الرواية في الشرح وغيره ويأتي حكم ما إذا عتقت في الصلاة قريبا
---------------------------------
عورة الأمة
المجيب هاني بن عبدالله الجبير
قاضي بمحكمة مكة المكرمة
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل عورة الأمة من السرة إلى الركبتين؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: والأمة في الصلاة - عند عامة أهل العلم- يجوز لها أن تصلي مكشوفة الرأس. وقيل عورتها في الصلاة كعورة الرجل من السرة إلى الركبة، وهو قول مشهور في مذهب الإمام أحمد والشافعي (المغني 2/ 332).وإنما حجتهم الحديث الذي رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً:"إذا زوج أحدكم عبده أو أمته أو أجيره فلا ينظر إلى شيء من عورته، فإن ما تحت السرة إلى الركبة عورة" سنن أبي داود (496) سنن الدارقطني (1/ 230) بإسناد حسن. وهذا ضعيف في الدلالة؛ لأنه في النظر لا في الصلاة، ثم الظاهر أن المراد منه أن من زوج أمته التي يباح له وطؤها؛ فليس له أن ينظر إلى تلك العورة؛ لئلا تباح لرجلين.
¥(60/481)
فإن الحديث علق عدم الرؤية على الزواج فمفهومه الإذن له بالرؤية قبله فتأمل، وقد حمله البيهقي على عورة الرجل مع طعنه في صحته (السنن الكبرى 2/ 83)، والظاهر أن عورة الأمة ما دون رأسها وذراعيها وساقيها مما يظهر غالباً. لأن الأمر بالحجاب أمر عام والأصل في التشريع أنه عام، لا يختص إلا بدليل، وقد ورد أن عمر كان ينهى الإماء عن التقنع (وهو تغطية الرأس) ويقول: إنما القناع للحرائر، وضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة، وقال: اكشفي رأسك ولا تشبهي بالحرائر. (سنن البيهقي 3305) وصححه. وهذا اشتهر في الصحابة ولم ينكر، كما أن ذلك يظهر عادة عن الخدمة والتقليب للشراء، وأما في خارج الصلاة فإن خشيت الفتنة بهن كالإماء الحسان؛ فيجب عليهن ستر جميع بدنهن فإن المقصود من الحجاب هو ستر ما يخاف منه الفتنة بخلاف الصلاة. وإن لم تخش الفتنة كما كان الإماء في الصدر الأول، وفي عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فليس عليهن حجاب كحجاب الحرائر، وهن كالقواعد من النساء قال تعالى فيهن:"ليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة" [النور:60]، هذا هو الظاهر لي، والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.
-------------------------
قال الإمام الطرطوشي رحمه الله (2): فهموا أن مقصود الشرع المحافظة على حدوده، و أن لا يظن الناس أن الحرة و الأمة في الستر سواء، فتموت سنة، و تحيا بدعة. اهـ (3).
--------------------------
الكتاب: الأوسط لابن المنذر
المؤلف: ابن المنذر
وممن روينا عنه أنه قال:» ليس عليها أن تخمر «، شريح، والنخعي، والشعبي، وبه قال مالك بن أنس: فيها وفي المكاتبة، والمدابرة، والمعتق بعضها، وممن رأى أن تصلي الأمة بغير خمار سفيان الثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو الثور، وأصحاب الرأي، وكذلك قال الشافعي في أم الولد، والمكاتبة، والمدبرة» يصلين بغير قناع «. وكان عطاء بن أبي رباح يستحب أن تقنع الأمة إذا صلت قال:» كذلك كن يصنعن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده «. وكان الحسن البصري من بين أهل العلم يوجب عليها الخمار إذا تزوجت، واتخذها الرجل لنفسه، كذلك حكى الأشعث عنه، وقد روينا عن الحسن أنه قال:» تصلي الأمة بغير قناع، فإذا ولدت من سيدها اختمرت «
ذكر صلاة أم الولد بغير خمار اختلف أهل العلم في أم الولد تصلي بغير خمار فقالت طائفة: «هي والأمة سواء في أن لكل واحدة منها أن تصلي بغير خمار»، هذا قول النخعي، والشافعي، وأبي ثور، وحكي ذلك عن الأوزاعي، وعبيد الله بن الحسن. وفيه قول ثان: وهو أنها «تختمر إذا صلت»، هذا قول الحسن، وابن سيرين، وبه قال مالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، غير أن مالكا قال: «أحب إلي إذا صلت أن تعيد في الوقت، ولست أراه واجبا كوجوب ذلك على الحرة» قال أبو بكر: بالقول الأول أقول، «ولا نعلم حجة تفرق بينها وبين الأمة في شيء من الأحكام إلا في البيع الذي يمنع منه عمر فإذا صلت الأمة بعض صلاتها بغير قناع، ثم أعتقت، فعليها أن تأخذ قناعها وتمضي على ما مضى من صلاتها، وكان الشعبي يقول ذلك. وبه قال الشافعي، وأبو ثور، وأصحاب الرأي
---------------------------------
كتاب: إِشْكَالٌ وَجَوَابُهُ
دراسةٌ تأصيليةٌ تطبيقية تبين المنهج العلميّ في الإجابة عن الإشكالات التي ربما تَعرضُ في بعضِ الأحاديث
تَأليفْ: د. علي بن عبد الله الصّياح
ولا يخفى أنّ الإماء يفارقن الحرائر بأحكام كثيرة -فلا يخلو باب من أبواب الفقه - في الغالب - من ذكر الفروق بين الحرائر والإماء-، فملامسة الأمة أخف من ملامسة الحرائر، وكذلك النظر إليها وغير ذلك من الأحكام، وتبقى الحرائر على الأصل في تحريم المس.
قَالَ ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، في الأمة تصلي بغير خمار (2/ 41) حدثنا وكيعُ بنُ الجراح، قَالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنس قَالَ: رأى عُمرُ أمةً لنا متقنعة فضربها وَقَالَ: لا تشبهي بالحرائر، وهذا إسنادٌ صحيح (84).
قَالَ شيخُ الإسلامِ: ((غناءُ الإماءِ الذي يسمعه الرجلُ قد كَانَ الصحابة يسمعونه في العرسات كما كانوا ينظرونَ إلى الإماء لعدم الفتنة في رؤيتهن و سماع أصواتهن)) (85).
---------------------------------
¥(60/482)
الكتاب: البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ)
المحقق: مصطفى أبو الغيط و عبدالله بن سليمان وياسر بن كمال
ثَالِثهَا: أَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه «رَأَى أمة سترت وَجههَا فَمنعهَا من ذَلِك، وَقَالَ: أتشتهين أَن تشبهي بالحرائر». هَذَا الْأَثر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي «سنَنه» بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث نَافِع أَن صَفِيَّة بنت أبي عبيد (حدثته) قالتْ: «خرجت امْرَأَة مختمرة متجلببة فَقَالَ عمر: من هَذِه الْمَرْأَة؟ فَقيل لَهُ: هَذِه جَارِيَة لفُلَان - رجل من بنيه - فَأرْسل إِلَى حَفْصَة فَقَالَ: مَا حملك عَلَى أَن تخمري هَذِه الْمَرْأَة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات حَتَّى هَمَمْت أَن أقع بهَا لَا أحسبها إِلَّا من الْمُحْصنَات؟ لَا تشبهوا (الْإِمَاء) بالمحصنات». قَالَ الْبَيْهَقِيّ: والْآثَار عَن عمر فِي ذَلِك صَحِيحَة، وَإِنَّمَا تدل عَلَى (أَن) رَأسهَا، أَو رَأسهَا ورقبتها، وَيظْهر مِنْهَا فِي حَال (المهنة) فَلَيْسَ (بِعَوْرَة).
---------------------------------
الكتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف: علي بن حسام الدين المتقي الهندي
41826 عن صفية بنت أبي عبيد قالت: خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة؟ فقيل له: هذه جارية لفلان - رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة: ما حملك على أن تخمري هذه الامة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات! لا تشبهوا الاماء بالمحصنات (ق).
4192 مالك أن بلغه أن أمة كانت لعبد الله بن عمر رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته فقال: لم أرى جارية أخيك وقد تهيأت بهيئة الحرائر؟ وأنكر ذلك عمر بن الخطاب (مالك).
---------------------------------
الكتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية مع حاشيته بغية الألمعي في تخريج الزيلعي
المؤلف: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى: 762هـ)
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه ضَرَبَ أَمَةً لِآلِ أَنَسٍ رآها مقنعة، فَقَالَ: اكْشِفِي رَأْسَك لَا تَشَبَّهِي بِالْحَرَائِرِ، انْتَهَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَنْهَى الْإِمَاءَ عَنْ الْجَلَابِيبِ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالْحَرَائِرِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: ضَرَبَ عَقِيلَةَ أَمَةَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ في الجلباب، أن تتجلب، انْتَهَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ نَافِعٍ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَتْهُ، قَالَتْ: خَرَجَتْ امْرَأَةٌ مُخْتَمِرَةٌ مُتَجَلْبِبَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ؟ فَقِيلَ لَهُ: جَارِيَةٌ لِفُلَانٍ، رَجُلٌ مِنْ بَيْتِهِ، فَأَرْسَلَ إلَى حَفْصَةَ فَقَالَ: مَا حَمَلَك عَلَى أَنْ تُخَمِّرِي هَذِهِ الْأَمَةَ وَتُجَلْبِبِيهَا حَتَّى هَمَمْت أَنْ أَقَعَ بِهَا، لَا أَحْسِبُهَا إلَّا مِنْ الْمُحْصَنَاتِ؟! لَا تُشْبِهُوا الْإِمَاءَ بِالْمُحْصَنَاتِ، انْتَهَى. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ: الْآثَارُ بِذَلِكَ عَنْ عُمَرَ صَحِيحَةٌ، انْتَهَى. وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ المختار بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمَةٌ قَدْ كَانَ يَعْرِفُهَا لِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ، أَوْ الْأَنْصَارِ، وَعَلَيْهَا جِلْبَابٌ مُتَقَنِّعَةٌ بِهِ، فَسَأَلَهَا، عَتَقْتِ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ فَمَا بَالُ الْجِلْبَابِ؟! ضَعِيهِ عَلَى رَأْسِك، إنَّمَا الْجِلْبَابُ عَلَى الْحَرَائِرِ مِنْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَلَكَّأَتْ فَقَامَ إلَيْهَا بِذَلِكَ بِالدُّرَّةِ، فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَهَا
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[07 - 11 - 09, 09:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
- وكان عمر إذا رأى جارية متنقبة علاها بالدرة وقال ألقي عنك الخمار يا دفار تتشبهين بالحرائر
الراوي: - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 4/ 250
خلاصة الدرجة: غريب
2 - عن عمر رضي الله عنه أنه قال ألقي عنك الخمار يا دفار أتشبهين بالحرائر
الراوي: - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 1/ 300
خلاصة الدرجة: غريب
3 - ألقي عنك الخمار يا دفار أتتشبهين بالحرائر؟
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 1/ 124
خلاصة الدرجة: لم أره بهذا اللفظ
4 - كان عمر إذا رأى جارية متقنعة علاها بالدرة، وقال: ألق عنك الخمار، يا دفار، أتتشبهين بالحرائر
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 2/ 230
خلاصة الدرجة: لم أجده
يا اخوان ما معني (غريب) هنا هل يعني ضعيف
و ما معنا كلام ابن حجر (لم اره بهذا الفظ) او (لم اجده)
بارك الله فيكم
¥(60/483)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 09, 11:44 م]ـ
كلمة غريب في اصطلاح الزيلعي أي لم يجد له إسناداً بهذا اللفظ، والله أعلم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:41 ص]ـ
حول مصطلح غريب عند الزيلعي:
نعم ما تفضل به الأخ الفاضل محمد الأمين هو الصواب، وهذا اصح من توجيه من قال انه يريد به ان الحديث لا أصل له مطلقا، كما هو في اصطلاح المتاخرين.(60/484)
ما صحة هذين الأثرين
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:10 ص]ـ
أسأل عن صحة هذين الأثرين اولهما اخرجه الخطيب فى تاريخه (12_47) قال:
أخبرني أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور حدثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني بها حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي حدثنا الحسن بن عثمان حدثنا أحمد بن محمد أبو العباس المرادي قال رأيت أبا زرعة في المنام فقلت يا أبا زرعة ما فعل الله بك فقال لقيت ربي تعالى فقال لي يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي تبوأ من الجنة حيث شئت.
والثانى اخرجه ابن عساكر فى تاريخه (38_37) قال:
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الهمذاني قال سمعت عبد الرحمن بن أحمد يقول سمعت أبا العباس الواعظ الرازي يقول رئي أبو زرعة في النوم فقيل ما فعل الله بك قال وقفني بين يديه فقلت يا رب لقد أوذيت فيك فقال هلا تركت خلقي علي وأقبلت أنت علي سمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل يقول سمعت أبا طاهر عبد الرحمن بن علك بن دات قال سمعت أبا الحسين عبد الله بن محمد الفارسي يقول سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن بندار بسمرقند قال سمعت أبا عمرو سعيد بن القاسم البردعي بطراز قال سمعت أبا عمر أحمد بن محمد بن بحر ببلخ قال سمعت أبا عبد الله محمد بن عبيدة بمرو قال سمعت يزيد بن مخلد الطرسوسي يقول رأيت أبا زرعة في المنام بعد موته وكنت أشتهي أن أراه في حياته فرأيته كأنه يصلي في السماء الدنيا بقوم عليهم ثياب بيض وعليه ثياب بيض وهم يرفعون أيديهم في الصلاة فلما سلم دنوت منه فقلت يا أبا زرعة من هؤلاء قال هؤلاء الملائكة قلت بأي شئ أدركت أن تصلي مع الملائكة قال برفع اليدين في الصلاة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:03 م]ـ
أنا أبو سعد الجنزرودي
الصواب: الكنجروذي.
ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[30 - 07 - 08, 01:51 م]ـ
ألا من مجيب(60/485)
الدعاء الذي هز السماء
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
انتشر في المنتديات والرسائل البريدية هذا الدعاء بعنوان الدعاء الذي هز السماء
فما صحة ذلك؟؟
وبارك الله فيكم
الدعاء الذي هز السماء
اقرأ 3 مرات والله يستجيب بإذن الله
وأرسل لـ 3 من الزملاء
خلال ساعة (يدعو به 3 مليون)
شوف خلال ساعة فقط ما مكسب صحيفتك
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ودود يا ودود، ياذاالعرش المجيد.
يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد،
أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك
وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك
و أسألك برحمتك التي و سعت كل شيء
(تسمي حاجتك)
لا إله إلا أنت ' يا مغيث أغثني ' يا مغيث أغثني
يا مغيث أغثني '
و نصلي على الحبيب 10 مرات
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 10:19 ص]ـ
هذا الدعاء ليس له أصل بل لايجوز نشر هذه الاكاذيب الا لبيان كذبها!
فكيف يجزم المسلم ان هذا الدعاء يهز السماء!! وهل نعلم هذا الا عن طريق الوحي
ولم يأت شيئ بهذ
والله اعلم واحكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 07 - 08, 01:43 م]ـ
هذا الدعاء ليس له أصل بل لايجوز نشر هذه الاكاذيب الا لبيان كذبها!
فكيف يجزم المسلم ان هذا الدعاء يهز السماء!! وهل نعلم هذا الا عن طريق الوحي
ولم يأت شيئ بهذ
والله اعلم واحكم
َتأَنَّ أخي الكريم بارك الله فيك وزادك حرصا وعلما ..
بل لبعضه أصل .. وإن كان في إسناده مقال.
فانظر - هديت الرشد - كتاب اللالكائي في الكرامات .. في ذكر كرامات أبي معلق رضي الله عنه، وانظر ((مجابو الدعوة)) لابن أبي الدنيا، و ((فضل الدعاء)) للمقدسي، ومصادر أخرى، هذا ما حضرني منها، وعلى كل حال فالحديث لا يصح، لكنه لا يبلغ أن يكون موضوعا أو مكذوبا، والله المستعان.
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:13 ص]ـ
بارك الله فيكم على الإفادة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:17 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=842022
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 09:52 ص]ـ
اخي الحبيب ابا المقداد
ليس حديثي عن ذات الدعاء فالامر فيه هين
لكن المنكر في السؤال اعتقاد آثر الدعاء من حيث هز السماء أما قرأت أخي الحبيب
((((اقرأ 3 مرات والله يستجيب بإذن الله
==وأرسل لـ 3 من الزملاء ==
==خلال ساعة (يدعو به 3 مليون) ==
شوف خلال ساعة فقط ما مكسب صحيفتك))))
أليس هذا من التقول على الله ورسوله
فهل لهذا العمل شواهد أخي
فتأن أخي في الجواب فما انتشرت الخرافات عن طريق الرسائل
النصية والالكترونية الا بسبب انتشار مثل هذه الاحاديث الباطلة!!
ومن باب الانصاف أعلم أنك قلت == لبعضه شواهد == تريد الدعاء فقط لكن هل يفهم العوام ما أردت
فهذا الملتقى يعتبر مرجعا لكثير من الناس فماذا لو أخذه احد العوام ونشره في المنتديات
من أجل كلامك وردك
وفقك الله أخي الحبيب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 04:14 م]ـ
فتأن أخي في الجواب فما انتشرت الخرافات عن طريق الرسائل
النصية والالكترونية الا بسبب انتشار مثل هذه الاحاديث الباطلة!!
جزاك الله خيرا أخي الكريم ..
أنا أعلم جيدا ما أقول، وأتأنى كثيرا قبل أن أكتب كلمة في هذا الملتقى النافع بإذن الله، أو في غيره.
فأرجو أن توضح لي الإشكال في كلامي .. هل قلتُ: الحديث صحيح؟ ويجوز نشر هذه الرسالة؟ هل قلتُ: يجوز العمل بالحديث الضعيف؟
. وإن أردت ألا نخرج عن الموضوع فليك ذلك في رسالة خاصة.
بارك الله فيك وزادك حرصا، وجعلني وإياك من الذابين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.(60/486)
حديث لا أعرف من أخرجه ولا درجته
ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قطبة بن مالك الثعلبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر {ق} فمر بهذا الحرف {لها طلع نضيد} فمد نضيد
؟؟ من أخرجه وما صحة " فمد نضيد"
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:19 ص]ـ
هذا ما وجدت في فتح الباري
وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق قُطْبَة بْن مَالِك " سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي فِي الْفَجْر ق فَمَرَّ بِهَذَا الْحَرْف (لَهَا طَلْع نَضِيد) فَمَدّ نَضِيد " وَهُوَ شَاهِد جَيِّد لِحَدِيثِ أَنَس، وَأَصْله عِنْد مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيث قُطْبَة نَفْسه.
(تَنْبِيه):
اِسْتَدَلَّ بَعْضهمْ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي الصَّلَاة، وَرَامَ بِذَلِكَ مُعَارَضَة حَدِيث أَنَس أَيْضًا الْمُخَرَّج فِي صَحِيح مُسْلِم أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَقْرَؤُهَا فِي الصَّلَاة، وَفِي الِاسْتِدْلَال لِذَلِكَ بِحَدِيثِ الْبَاب نَظَر، وَقَدْ أَوْضَحْته فِيمَا كَتَبْته مِنْ النُّكَت عَلَى عُلُوم الْحَدِيث لِابْنِ الصَّلَاح، وَحَاصِله أَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ وَصْفه بِأَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ الْبَسْمَلَة يَمُدّ فِيهَا أَنْ يَكُون قَرَأَ الْبَسْمَلَة فِي أَوَّل الْفَاتِحَة فِي كُلّ رَكْعَة، وَلِأَنَّهُ إِنَّمَا وَرَدَ بِصُورَةِ الْمِثَال فَلَا تَتَعَيَّن الْبَسْمَلَة، وَالْعِلْم عِنْد اللَّه تَعَالَى
ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:46 ص]ـ
بورك فيك وأنا وقفت على نفس الكلام الذي في الفتح، عدا كلام ابن الصلاح الذي أحلت عليه في هذه المسألة، ولكن عندي اشكال في فهم نص ابن حجر " وَهُوَ شَاهِد جَيِّد" هل هذا وصف لدرجة الحديث؟؟ أم هو وصف للمعنى الذي دل عليه الحديث واستشهد فيه ابن حجر؟؟، والأمر الآخر بوركتم أن هذا الحديث لم أجده فيما عدا الفتح، فهل يا ترى هو موجود في الكتب من الصحاح والمسانيد وما إلى ذلك؟؟ وشكر الله سعيكم وبوركت أخي على بحثك وسعيك.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:06 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ،
وَالحَمْدُ للهِ،
وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
وَبَعْدُ. .؛
قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي "خَلْقِ أَفْعَالِ العِبَادِ" (1/ 217)، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: أَنَّهُ قَرَأَ فِي الفَجْرِ {وَ النَّخْلِ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}؛ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ.
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ؛ إِلاَّ الصَّحَابِيَّ، فَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ.
*مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، هُوَ ابْنُ وَاقِدٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الفِرْيَابِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ، وَ عَنْهُ البُخَارِيُّ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَ ابْنُ مَعِينٍ، وَ أَبُو حَاتِمٍ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ العِجْلِيُّ، وَ فِي آَخَرِينَ.
*إِسْرَائِيلُ، هُوَ ابْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السِّبِيعِيِّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ.
وَثَّقُوهُ، وَ كَانَ أَتْقَنُ النَّاسِ لِحَدِيثِ جَدِّهِ.
*زِيَادُ بْنُ عِلاَقَةَ، هُوَ ابْنُ مَالِكٍ الثَّعْلَبِيُّ الكُوفِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ الفَسَوِيُّ، وَ غَيْرُهُمْ.
وَ عَمُّهُ صَحَابِيُّ الحَدِيثِ.
(((وَاللهُ أَعْلَمُ)))
*****
...
*
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:13 ص]ـ
راجع كتاب " المصاحف " لأبي بكر بن أبي داود.
ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:03 م]ـ
جزيتم خيرا وجزوجكم الله أبكارا ورزقتم أطفالا من الصالحين أبرارا بأبائهم صغارا وكبارا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:06 م]ـ
قال الألباني في (أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) (2/ 566):
[" وأخرج ابن أبي داود من طريق قطبة بن مالك:
سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في الفجر: {ق}، فمر بهذا الحرف: {لَهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} فمدَّ: {نَضِيدٌ}.
وهو شاهد جيد لحديث أنس. وأصله عند مسلم، والترمذي، والنسائي من حديث
قطبة نفسه ".
قلت: وقد مضى في القراءة في الفجر بدون قوله: فمدَّ: {نَضِيدٌ}.
وقد أخرجه البخاري في " أفعال العباد " (81) بلفظ:
يمد بها صوته.
وسنده صحيح على شرطهما] ا. هـ(60/487)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 09:52 ص]ـ
ماصحة هذا الحديث (ان النبي سئل ايسرق المومن قال: نعم قال ايزني المومن قال: نعم قال ايكذب المومن قال: لا)
وهل هو بهذا اللفظ
ومن رواه
علما اني بحثت عنه ولم اجده
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30549
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=571593#post571593(60/488)
هاروت وماروت؟ هل صح في قصتهما حديث؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صح في هاروت وماروت حديث؟؟؟
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:10 م]ـ
أخي في الله رضا
إليك هذا الرابط:
تحقيق حديث الملكين هاروت وماروت والمرأة الحسناء - ملتقى أهل الحديث
ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110610
وبكتابة " هاروت وماروت " في أعلى الصفحة "ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google"، سوف تظهر لك فوائد أخرى.(60/489)
اريد ان اعرف حال هذين الراويين. هام وضرورى
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:58 م]ـ
1 - زكريا بن يحيى الضرير ..... ترجم له الخطيب ولم يذكر من حاله شئ
2 - الوليد بن عتبه الدمشقى .. وليس الاشجعى ... قال فيه البخارى: معروف الحديث
وقال عنه ابو حاتم مجهول كذا قال المزى فى تهذيب الكمال
ولم اقف على عبارة ابى حاتم .. فى الجرح والتعديل
فما هى درجة حديث هذا الراوى. خاصة اذا تفرد
انتظر تفضلكم علينا
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:47 م]ـ
أما زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني الضرير فقد قال الألباني في الصحيحة 2737:
" ... أنه معروف عند الخطيب البغدادي، فقد ترجمه في " تاريخ بغداد " (8/ 457 - 458)
برواية جمع من الثقات الحفاظ عنه، منهم يحيى بن صاعد و القاضي المحاملي، و
يضم إليهم الحافظ محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، فقد روى له الطبراني في " الأوسط
" أحاديث أخرى عن زكريا هذا، و هذه أرقامها فيه (5489 و 5490 و 5530 و 5536)
، فمثله قد جرى عمل العلماء على الاعتداد بحديثهم و لو في حدود الاستشهاد على
أقل تقدير، إذا كان من دونه و من فوقه من الثقات، كما هو الشأن في هذا الحديث
، فإن من فوقه كلهم ثقات من رجال " التهذيب "، و الراوي عنه ابن أبي خيثمة من
الحفاظ الثقات المشهورين، فهو صدوق" أهـ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 08, 01:16 م]ـ
أما الوليد بن عتبة الدمشقي الذي يروي عن معاوية بن صالح الحضرمي فقد قال عنه الذهبي في الميزان 7/ 134: لا يدرى من هو ولا ما هو
ولكن سؤالي هل وجدت له رواية؟!
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى حسن واثابك الله على هذا الجهد المبارك
اما مايخص زكريا بن يحيى فقد وقفت له على روايات وبالتحديد حديثين. تفرد فيهما واخطا فى اسنادهما
واما الوليد بن عتبه .... فقد روى عن محمد بن سوقه عن نافع عن ابن عمر .. حديث " من راى مبتلى .... " الحديث ........ وقد وقفت على كلام الذهبى فيه
وقد تفرد به الوليد عن محمد بن سوقه
وكنت بصدد تخريج هذا الحديث وبيان علله ... ووجدت ان الشيخ الالبانى رحمه الله قوى هذه الطريق
والذى يظهر لى والله اعلم .. انها خطا
وقد توسعت فى بيان ذلك عند تخريجى للحديث والكلام على طرقه ... ولعلى اضعه قريبا على الملتقى حتى استفيد من تصويبات المشايخ الفضلاء امثالكم
اعتذر عن الاختصار وعدم العزو لضيق الوقت
وللحديث بقيه
ملحوظه .....
عبارة الذهبى التى الميزان ان لم تخنى الذاكره " لايدرى من هو وماهو بالوليد بن عتبه الدمشقى المقرئ ..... "
والسلام عليكم(60/490)
قصة منتشرة على الالسن؟؟
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 01:34 ص]ـ
هذه قصة منتشره على الالسن وهي (ان بلال كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله ان الهداية ليست بيدك يارسول الله ولو كانت كذلك لقدمت ابو طالب او نحواً من ذلك)
فهل يثبت شيء من ذلك وهل يليق هذا ببلال
علماً اني بحثت ولم اجد شي
فما صحة هذه القصة(60/491)
اريد من اخواني معرفة صحة [هذين الحديثين].
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[22 - 07 - 08, 01:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في كنز العمال في سنن الاقوال والاعمال هذان الحديثان فهل يصح شيء منهما،
- إنه عرضت علي الجنة فرأيت فيها داليه قطوفها دانية فأردت أن أتناول منها شيئا فأوحى الله إلي أن استأخر! فاستأخرت وعرضت علي النار فيما بينكم وبيني حتى رأيت ظلي وظلكم فيها، فأومأت إليكم أن استأخروا! فأوحي إلي أن أقرهم! فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا وجاهدت وجاهدوا فلم أر لك فضلا عليهم إلا بالنبوة فأولت ذلك ما يلقى أمتي بعدي من الفتن.
(ك (أخرجه الحاكم في المستدرك عن أنس كتاب الفتن (4/ 456) وقال: صحيح وأقره الذهبي. ص) - عن ابن مسعود).
31012 - إني رأيت الجنة فرأيت فيها دالية قطوفها دانية حبها كالدباء، فأردت أن أتناول منها شيئا فأوحى الله إليها أن استأخري! ثم رأيت النار فيما بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم فأومأت إليكم أن استأخروا! فقيل: أقرهم! فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا وجاهدت وجاهدوا، فلم أر لي عليكم فضلا إلا النبوة.
وما معنى ((فلم أر لي عليكم فضلا إلا النبوة)).
وجزاكم الله كل الخير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تريد صحة هذين الحديثين وعندما قرأت هذين الحديثين (ابتسامة)
الحديث صححه ابن خزيمة 2/ 50 وقال محقق المختارة أ. د. عبد الملك بن دهيش: إسناده حسن.
والحديث من مسند أنس وليس ابن مسعود والله أعلم.
قال الضياء في المختارة 6/ 138:
"روي في الصحيح شيء من هذا وفي هذا ألفاظ ليست مذكورة فيه (*) "
-------------------
(*) كما في باب رفع البصر الى الامام في الصلاة من كتاب صفة الصلاة من صحيح البخاري.
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:08 م]ـ
بارك الله فيك على هذا التصحيح
واظن الحديث الاول عن بن مسعود رضي الله عنه، والحديث الثاني عن أنس رضي الله عنه .....
وجزاك الله كل الخير.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 04:53 م]ـ
الحديث: "إني رأيت الجنة فرأيت فيها دالية قطوفها دانية حبها كالدباء ... " صححه الألباني في صحيح ابن خزيمة - (892)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 12:16 ص]ـ
تريد صحة هذين الحديثين وعندما قرأت هذين الحديثين (ابتسامة)
.
قال قوام السنة في إعراب القرآن عند تفسير آية 63 من سورة طه:
(وقال بعض الشعراء -1 - :
أي قلوص ٍ راكب تراها ... طاروا علاهُن فَطِر علاها
قال قوام السنة: يريد بطاروا علاهن = طاروا عليهن , فطر علاها = فطر عليها.
قلت: وبنقوله نقول أنا والأخ الفاضل
فبماذا تنكر علينا! (إبتسامة)
---------------------------------------------------------------------------------
-1 - نسبة أبو زيد في النوادر إلى بعض أهل اليمن , وهو من شواهد ابن قتيبة في الأويل 50
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:32 م]ـ
الحديث: "إني رأيت الجنة فرأيت فيها دالية قطوفها دانية حبها كالدباء ... " صححه الألباني في صحيح ابن خزيمة - (892)
بارك الله فيك أخي عمرو
وحتى نكون أكثر دقة فقد قال الشيخ الألباني عن اسناد ابن خزيمة:
"إسناده صحيح وعيسى بن عاصم هو الأسدي الكوفي"
فبماذا تنكر علينا! (إبتسامة)
لا إنكار علاكما .. (ابتسامة)(60/492)
هل يوجد هذا الحديث في صحيح البخاري؟
ـ[عبد الرحمن ضعيف]ــــــــ[22 - 07 - 08, 01:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
كنت حاضرا في أحد المجالس العلمية، و تحدث أحد الحاضرين عن حكمة الله في خلقه، و مما استدل به قصة أحد الأنبياء الذي جلس بجوار بئر أو نهر، فجاء رجل ليشرب و نسي ماله، ثم جاء راعٍ فوجد المال فأخذه و انصرف، ثم جاء رجل ثالث و أدركه الأول فطالبه بالمال ظانا أنه هو الذي أخذه ثم قتله، فسأل النبيُ اللهَ عن حكمته في ما جرى ...
و قال المتكلم أن هذا الحديث في صحيح البخاري. فهل كان مصيبا؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 11:57 ص]ـ
اخي الحبيب
ليس هذا الحديث في الكتب التسعة فضلا عن صحيح البخاري
بل هو من الاسرائيليات كما أفاده الشيخ ابو اسحاق الحوني
. ذكر يحيى بن عاصم الغرناطي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=452&ftp=alam&id=1000008&spid=452) في كتاب (جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى) عن بعض الكتب الإسرائيلية: أن نبياً من أنبياء بني إسرائيل كان يجلس على قمة جبل، فرأى فارساً وبيده صُرة مال، وأتى على بئرٍ فوضع الصرة على حافة البئر ونزل فشرب، ثم نسي المال وانصرف، فجاء راعي غنم يسقي غنمه فوجد المال فالتقطه، وسقى الغنم وانصرف، ثم جاء رجلٌ شيخٌ كبير، فجاء البئر بعد انصراف الراعي فشرب وجلس، وتذكر الفارس مالَه فرجع، فوجد ذلك الرجلَ يجلس على حافة البئر، قال: أين المال؟ قال: ما أعرف شيئاً، قال: المال معك. ولم يشك الفارس أنه التقط المال، فلما أنكر الرجلُ أخرج الفارسُ رمحاً وقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيُقْتَل البريء ويفر الآخذ؟ فقال الله عز وجل له: إن لي حكمةً جَلَّت؛ أما هذا المال فكان مِلْكاً لوالد الراعي أعطاهُ والدَ الفارس، ولا يدري الراعي ولا الفارس، وأما هذا الذي قُتِل؛ فإنه قتل أبا الفارس، فسلطت ولي الدم عليه، فأخذ بثأر أبيه، فبَكى ذلك النبي وقال: لا أعود!
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=87935#top
ـ[عبد الرحمن ضعيف]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الفائدة، و كنتُ قد استغربتُ من عزو المتكلم الحديث إلى صحيح البخاري، لكني أسأت الظن بنفسي و أحسنته بالأخ المتكلم غفر الله لي و له.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 11:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في صاحب السؤال وفي الأخ أبي العز النجدي على الإجابة
وهنا مزيد من المعلومات عن يحيى بن عاصم الغرناطي وعن كتبه: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى
منقولة من كتاب: أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض لمؤلفه المقري
قال المقري" و كان الشيخ الإمام العلامة الفقيه الوزير الكاتب أبو يحيى بن عاصم صاحب الشرح على تحفة أبيه، رحم الله الجميع، عند ما رأى اختلال أمر الجزيرة أعادها الله وأخذ النصارى دمرهم الله لمعظمها، ولم يبق إذ ذاك بيد المسلمين إلاّ غرناطة، وما يقرب منها، مع وقوع فتن بين ملوك بني نصر حينئذ ثم أفضى الملك إلى بعضهم، بعد تمحيص وأمور يطول بيانها، ألف كتابا سماه: " جنة الرضى، في التسليم لمّا قدر الله وقضى " وهو كتاب جدا غريب، رأيت بعضه بتلمسان، ونقلت منه ما نصه: " من استقرأ التواريخ المنصوصة، وأخبار الملوك المقصوصة، علم أنَّ النصارى دمرهم الله لم يدركوا في المسلمين ثارا، ولم يرحضوا عن أنفسهم عارا، ولم يخربوا من الجزيرة منازلا وديارا، ولم يستولوا عليها بلادا جامعة وأمصارا، إلاّ بعد تمكينهم لأسباب الخلاف، واجتهدوا في وقوع الافتراق، بين المسلمين والاختلاف؛ وتضربهم بالمكر والخديعة بين ملوك الجزيرة؛ وتحريشهم بالكيد والخلابة بين حماتها في الفتن المبيرة؛ ومهما كانت الكلمة مؤتلفة، والأهواء لا مفترقة، والعلماء بمعاناة اتفاق القلوب إلى الله مزدلفة؛ فالحرب إذ ذاك سجال، ولله إقامة الجهاد في سبيله رجال، وللممانعة في غرض المافعة ميدان رحب ومجال وروية وارتحال.
وقال في ترجمته:
و أما الرئيس أبو يحيى بن عاصم فهو الإمام العلامة، الوزير الرئيس، والكاتب البليغ الجليل الخطيب الجامع الكامل، الشاعر المفلق الناثر، الحجة، والخاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق، القاضي محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي، قاضي الجماعة بها، كان رحمه الله تعالى من اكابر فقهائها وعلمائها، أخذ عن الإمام المحقق أبي الحسن بن سمعة، والإمام القاضي أبي القاسم بن سراج، الشيخ الراوية أبي عبد الله المنتوري، والإمام أبي عبد الله البياني وغيره من وذكر في شرحة تحفة والده أنّه ولى القضاء عام ثمان وثمانين وثمان مائة، وله عدة تآليف منها شرحه العجيب على تحفة والده في الأحكام، وهو كتاب نافع، فيه فقه متين، ونقل صحيح، وكانت بينه وبين عصريه الإمام مفتي غرناطة أبي عبد الله السرقسطي، مراجعات ومنازعات في مسائل فقهية. ومن تآليفه رحمه الله: كتاب جنة الرضى، في التسليم لمّا قدر الله وقضى؛ وكتاب الروض الأريض، كأنه ذيل به إحاطة أبن الخطيب، وله غير ذلك، وسنذكر شيئاً من كلامه بعد هذا إن شاء الله تعالى.
¥(60/493)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 01:09 م]ـ
الشيخ ابو إسحاق يقول ذكرها أبو الشيخ الأصبهاني فأريد أين ذكرها(60/494)
ما علَّةُ هذا الحديث؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي:
ما علة هذا الحديث؟
قال الإمام أبو داود (36) -رحمنا الله وإياه-:
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني ثنا المفضل يعني ابن فضالة المصري عن عياش بن عباس القتباني: أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني أن مسلمة بن مخلد استعمل رويفع بن ثابت على أسفل الأرض قال شيبان فسرنا معه من كوم شريك إلى علقماء أو من علقماء إلى كوم شريك يريد علقام فقال رويفع:
إن كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف.
وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح ثم قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - منه بريء ".
فهل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
وهل ورد ما يؤيد ما أشار إليه هذا الحديث؟
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:36 ص]ـ
إن كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف.
وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح ثم قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - منه بريء ".
فهل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
وهل ورد ما يؤيد ما أشار إليه هذا الحديث؟
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
في حاشية السيوطي على (سنن النسائي):
(يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي)
قد ظهر مصداق ذلك فطالت به الحياة حتى مات سنة ثلاث وخمسين بإفريقية وهو آخر من مات بها من الصحابة كما ذكره أبو زكريا بن منده
(من عقد لحيته)
قال في النهاية قيل هو معالجتها حتى تنعقد وتجعد وقيل كانوا يعقدونها في الحرب فأمرهم بإرسالها كانوا يفعلون ذلك تكبرا وعجبا انتهى.
وفي رواية لمحمد بن الربيع الجيزي في كتاب من دخل مصر من الصحابة من عقد لحيته في الصلاة
وقال ثابت بن قاسم السرقسطي في كتاب الدلائل في غريب الحديث هكذا في الحديث من عقد لحيته وصوابه والله أعلم من عقد لحاء من قولك لحيت الشجر ولحوته إذا قشرته وكانوا في الجاهلية يعقدون لحاء الحرم فيقلدونه أعناقهم فيأمنون بذلك وهو قوله تعالى {لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد} فلما أظهر الله الإسلام نهى عن ذلك من فعلهم.
وروى أسباط عن السدي في هذه الآية أما شعائر الله فحرم الله وأما الهدي والقلائد فإن العرب كانوا يقلدون من لحاء الشجر شجر مكة فيقيم الرجل بمكة حتى إذا انقضت الأشهر الحرم وأراد أن يرجع إلى أهله قلد نفسه وناقته من لحاء الشجر فيأمن حتى يأتي أهله
قال ابن دقيق العيد وما أشبه ما قاله بالصواب لكن لم نره في رواية مما وقفنا عليه
(أو تقلد وترا)
بفتح الواو والمثناة فوق زاد محمد بن الربيع الجيزي في رواية يزيد تميمة
(أو استنجى برجيع دابة)
هو الروث والعذرة سميا رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان علفا أو طعام.
و أرى أن سياق الحديث -إن صح-، يؤيد بشدة احتمال التصحيف الذي أشار إليه السرقسطي.
والله أعلم.
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:50 ص]ـ
ومامعنى تقلد وترا
بارك الله فيكم
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:55 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي الكريم.
كناية عن التمائم (كما نبهت أعلاه باللون الأزرق).
في حاشية السندي:
(أو تقلد وترا)
هو بفتحتين وتر القوس أو مطلق الحبل قيل المراد به ما كانوا يعلقونه عليهم من العوذ والتمائم التي يشدونها بتلك الأوتار ويرون أنها تعصم من الآفات والعين وقيل من جهة الأجراس التي يعلقونها بها وقيل لئلا تختنق الخيل عنده شدة الركض.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[08 - 08 - 08, 02:52 ص]ـ
رحمك الله أخي عدنان القاهري.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك عدنان القاهري، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر و من عذاب النار، اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، اللهم افسح له في قبره ونور له فيه(60/495)
استفسار حول مسند الصحابة في الكتب التسعة
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:33 ص]ـ
استفسار حول مسند الصحابة في الكتب التسعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله العظيم العليم ان يحفظكم ويزدكم علما وفضلا وأن يجمعنا بكم على خير دائما، اخوتي الكرام؛
أنا أستفسر عن مُصَنِفِ (مسند الصحابة في الكتب التسعة) من هو؟ فإني بحثت عنه اسمه في جميع المواضع التي وضع كتابه فيها في المواقع على النت فلم اجد اسمه مزبورا على كتابه المبارك هذا.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظه ويحفظكم جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 05:52 م]ـ
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73079 - 86k(60/496)
مشروع رسم شجرة الأسانيد
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كنت أتمنى عمل رسم للحديث عند تخريجه من برنامج الشاملة فوجدت أن الكتاب الذي اجتمع فيه أكبر عدد من الأسانيد لحديث واحد هو كتاب المسند الجامع
فصممت ملف على برنامج الأكسيل - وهو من برامج الأوفيس - لرسم شجرة الأسانيد لأي حديث أختاره من الشاملة عن طريق نسخ عزوه
وخطوات استخدام هذا الملف كالتالي:
1 - تظليل الحديث المراد من كتاب المسند الجامع بداية من رقمه حتى كلمة "فذكره. " أو "فذكرته. " أو "فذكروه. " وهكذا ,, لاحظ أهمية نسخ المسافة الخالية بعد النقطة
2 - الضغط على أيقونة نسخ النص في الشاملة
3 - فتح الملف من برنامج ال Excel
4- اضغط بالماوس فقط داخل الصندوق الذي سيظهر تلقائيا وسيتم اللصق أوتوماتيكيا
5 - اصعد بالسهم لأعلى وضع بعد نهاية اسم الصحابي مباشرة علامة النجمة * وهي بالضغط على عالي مع رقم 8
6 - اضغط على الزر لرسم الحديث
أرجو من شيوخنا تجربة هذا الملف مع إبداء أي ملاحظات عنه
علما بأنه يعمل على الأوفيس 2003 فما دونه جيدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 07 - 08, 01:22 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
جربته على الاحاديث 7، 8 و 9 فنجح في الأوليين ولم ينجح في رقم 9 (وهو حديث: إن للوضوء شيطاناً .. )
فهلا جربته فربما أخطأت أنا في الادخال.
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا يا شيخ حسن عما تنفع به إخوانك
لقد عدلت الملف وها هو مرة أخرى في المرفقات
فأرجو من شيوخنا تجربة هذا الملف مع إبداء أي ملاحظات عنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[27 - 07 - 08, 09:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا نموذج للناتج ,
الحديث التالي أدخلته في الملف وكانت نتيجته في المرفقات
المسند الجامع - (ج 1 / ص 29)
20 - عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ *
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالنَّاسِ، فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ شَيْئًا مِنْ قِرَاءَتِي؟ فَقَالَ أُبَيٌّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ، فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ.
أخرجه أحمد 5/ 142 (21605) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدِي، وأبو سَلَمَة الخُزَاعِي. و"عَبد بن حُميد" 174 قال: حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب. و"البُخَارِي" في) جزء القراءة) 192 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. و"عَبْد الله بن أحمد" 5/ 142 (21606) قال: حدَّثناه إبراهيم بن الحَجَّاج.
خمستهم (ابن مَهْدِي، وأبو سَلَمَة، وسُلَيْمان، ومُوسَى، وإبراهيم) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، عن الجارود , فذكره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[09 - 08 - 08, 06:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها هو إصدار جديد لمن واجهته مشاكل مع استخدامه لأوفيس 2007
ومعه ملف للمساعدة عن كيفية استخدامه
أرجو تجربته وإبلاغي بأي ملحوظات أو مشاكل به
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 12:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرفق ملف فيديو أبين فيه الخطوات التي كتبتها بطريقة عمليه
فبرجاء مشاهدته وإعطائي أي ملاحظات عن العمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك مثله
فإن قال قائل ما الحل لرسم شجرة الأسانيد لحديث موجود مع تخريجه في أكثر من صفحة؟
فالجواب هو أن تضع الحديث مع تخريجه في صفحة واحدة
فإن قال أنى يكون هذا وكتاب المسند الجامع عدد أحاديثه كثيرة؟
فأقول له ها هي نسخة مميزة من كتاب المسند الجامع تتسم بأن كل حديث في صفحة بل إنك
لن تحتاج أن تظلل شيئا فكل ما عليك عمله هو الضغط على زر النسخ فقط في الشاملة
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:29 م]ـ
وها هو الجزء الثاني بعد تجزئة الملف
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:32 م]ـ
وها هو الجزء الثالث والأخير بعد تجزئة الملف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حفيدة بني عامر]ــــــــ[05 - 10 - 08, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبوعبيدة الأثري]ــــــــ[01 - 11 - 08, 05:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[01 - 11 - 08, 09:14 ص]ـ
رفع الله قدرك
ـ[سامح رضا]ــــــــ[08 - 02 - 09, 06:46 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[17 - 02 - 09, 03:23 م]ـ
وها هو الجزء الثاني بعد تجزئة الملف
وها هو الجزء الثالث والأخير بعد تجزئة الملف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام اخي - حفظك الله - لقد قمتُ بتنزيل الاجزاء الثلاثة ولما فككت عنها الضغط وجدت ان الاجزاء الثلاثة تحتوي نفس المادة ولا اختلاف بينها مع ان المفهوم من صنيعك انها تشكل اجزاء يتكون منها الجامع
فهل تكرمت ووضحت لي الامر مع خالص مودتي واحترامي
¥(60/497)
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإنه مما يسرني أن أوضح لك هذا الأمر
إن أي ملف يُجزأ ببرنامج الوين رار إلى عدة أجزاء , هذه الأجزاء بفك الضغط عن أي جزء منها يعمل البرنامج تلقائيا على استدعاء باقي أجزاء هذا الملف والتي يجدها بشرطين , وهما أن تكون هذه الأجزاء مع نفس مسار هذا الملف - أي تحت نفس الفولدر - وأن تكون بنفس الاسم
لذا فمن الطبيعي عند فك الضغط لأي جزء من أجزاء الملف أن تجد النتيجة واحدة وهو ملف المسند الجامع
بارك الله فيك ونفع بك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:34 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:06 م]ـ
لقد أعجبتني الفكرة جزاكم الله خيرا
وهي تستحق تقنية أنضج من excel أو access
فضلا أمهلوني بعض الوقت وإن شاء الله سأجد تقنية تسهل ذلك علينا
لكني بحاجة للتواصل مع بعض طلبة العلم لأني كما في توقيعي لست من أهل الاختصاص
مهمتي ستكون تذليل التقنية أمامكم
أريد بعض من طلبة العلم مهما كان العدد قليلا يتطوعوا لمساعدتي علميا (لا تقنيا) في تصميم النظام واختباره حيث أن تشكيل فريق عمل سيسهل العمل علي
واسمحوا لي أن أبشركم لست بحاجة لمدخلي بيانات ولا خبراء في التقنية ولا القيام بأعمال مملة مثل النسخ واللصق فهذه الأشياء ستكون مؤتمتة وتلقائية
ما أريده هو عقول طلبة العلم لا أياديهم فالآلة تعمل والإنسان يفكر
الشروط طبعا هي شروط هذا الملتقى
لماذا العمل معي وليس غيري؟
لأننا نوفر كل ما نعمل وقف لله تعالى
ولأني أعرف كيف أمسك بناصية التكنولوجيا
ولأني أعرف كيف أقفز من فوق vendor lock-ins فيكون البرنامج غير مكبل بشركة معينة
طريقة عمل الفريق إن قدّر الله لنا العمل معا
يمكننا التراسل في بداية الأمر على الخاص عبر قائمة بريدية تصل الرسائل فيها لكل الفريق ثم بعد إنجاز البنية التحتية يتم ذلك عبر تطبيق ويب
(وإن كان هناك اعتراض على أي من المتقدمين فليراسلني مشروفو الملتقى على الخاص حتى لا ندخل في قصة عدد المشاركات أو التزكية)
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:08 م]ـ
لقد أعجبتني الفكرة جزاكم الله خيرا
وهي تستحق تقنية أنضج من excel أو access
فضلا أمهلوني بعض الوقت وإن شاء الله سأجد تقنية تسهل ذلك علينا
لكني بحاجة للتواصل مع بعض طلبة العلم لأني كما في توقيعي لست من أهل الاختصاص
مهمتي ستكون تذليل التقنية أمامكم
أريد بعض من طلبة العلم مهما كان العدد قليلا يتطوعوا لمساعدتي علميا (لا تقنيا) في تصميم النظام واختباره حيث أن تشكيل فريق عمل سيسهل العمل علي
واسمحوا لي أن أبشركم لست بحاجة لمدخلي بيانات ولا خبراء في التقنية ولا القيام بأعمال مملة مثل النسخ واللصق فهذه الأشياء ستكون مؤتمتة وتلقائية
ما أريده هو عقول طلبة العلم لا أياديهم فالآلة تعمل والإنسان يفكر
الشروط طبعا هي شروط هذا الملتقى
لماذا العمل معي وليس غيري؟
لأننا نوفر كل ما نعمل وقف لله تعالى
ولأني أعرف كيف أمسك بناصية التكنولوجيا
ولأني أعرف كيف أقفز من فوق vendor lock-ins فيكون البرنامج غير مكبل بشركة معينة
طريقة عمل الفريق إن قدّر الله لنا العمل معا
يمكننا التراسل في بداية الأمر على الخاص عبر قائمة بريدية تصل الرسائل فيها لكل الفريق ثم بعد إنجاز البنية التحتية يتم ذلك عبر تطبيق ويب
(وإن كان هناك اعتراض على أي من المتقدمين فليراسلني مشروفو الملتقى على الخاص حتى لا ندخل في قصة عدد المشاركات أو التزكية)
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[18 - 02 - 09, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
وبك وعليك وارجو الله ان يجمعنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر في يوم القلوب فيه ترتجف والدمع ينهمر
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 03:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي مؤيد على اقتراحك للرسم الشجري للحديث
ونفع الله بك وأيدك
وأحب أن أخبرك بأن هناك بالفعل برنامج يرسم شجرة الأحاديث وهو برنامج جامع الحديث النبوي , ولكن يعيبه ثلاثة أمور:
1 - أن الرسم الشجري به رأسي وليس أفقي - كما في ملف الإكسيل - الأمر الذي يصعب عليّ و على الباحث استيعاب الحديث , مع العلم أن شيخنا الطيماوي قد استحسن طريقة الرسم الشجري الطولي في مشاركة سابقة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=856524&postcount=5
فلعل من الممكن جعل هذا الأمر من الأمور الخيارية في البرنامج
2 - أنه لا يذكر أدوات التحمل كما في ملف الإكسيل (وأعني بها ألفاظ التحديث مثل حدثنا أو أخبرنا أو عن ... )
3 - أنه لا يتيح إمكانية إضافة طرق أخرى للحديث في الرسم الشجري والتي قد فاتت خدمة التخريج في البرنامج
فإذا استطعت أن تستفيد من برنامج الجامع للحديث النبوي وتبدأ من حيث انتهى الآخرون , وتتجاوز هذه الأمور الثلاثة فستكون قد خدمت إخوانك وخدمت السنة خدمة عظيمة
بارك الله فيك ونفع بك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(60/498)
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 07:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي
1 - أن الرسم الشجري به رأسي وليس أفقي
هذه مسألة تتعلق بالعرض (وهو عنصر واحد من ثلاث عناصر) وهي لا تشكل أي مشكلة إذ يمكن أن نجعل مستخدم البرنامج يقرر ذلك ...
2 - أنه لا يذكر أدوات التحمل كما في ملف الإكسيل (وأعني بها ألفاظ التحديث مثل حدثنا أو أخبرنا أو عن ... )
هذا أهم عنصر من الثلاثة وهو عمل نموذج model للبيانات لهذا أريد عدد من طلبة العلم حتى لا أغفل مثل هذه الأشياء
3 - أنه لا يتيح إمكانية إضافة طرق أخرى للحديث في الرسم الشجري والتي قد فاتت خدمة التخريج في البرنامج
كما قلت أريده تطبيق ويب يمكن لأي طالب علم مسجل في الموقع الدخول و "اقتراح" إضافة (أو أن يقوم بالاقتراح عبر التطبيق دون الدخول للموقع) ويظل هذا الاقتراح غير ظاهر للعموم حتى يوافق عليه طلبة العلم المشرفون على الموقع وفي التطبيق المكتبي يظهر بلون آخر مثلا
فإذا استطعت أن تستفيد من برنامج الجامع للحديث النبوي وتبدأ من حيث انتهى الآخرون , وتتجاوز هذه الأمور الثلاثة فستكون قد خدمت إخوانك وخدمت السنة خدمة عظيمة
البرنامج على http://www.sonnaonline.com/ غير متوفر للتنزيل لذا لا أستطيع النظر فيه
لكني في مشروع ثواب قمت بعمل الأدوات اللازمة للاستيراد من الشاملة
لذا يمكن البدء من كتاب المسند الجامع فيها كما اقترحت أنت
الفكرة التي في بالي هي كالتالي
عمل مشروع موسوعي عام يحتوي كل نتاج الأمة الفكري في شجرة وصف بنيوية (وليس ظاهرية)
الكتب تقسم فيها إلى أبوب وفصول وفصول فرعية ... ونص
والمعاجم إلى معرِّف وحد والأحاديث إلى سند ومتن
والسند إلى راوي وعلاقة (الراوي فلان العلاقة حدثني مثلا) وهكذا
يتم في المرحلة الأولى من المشروع استيراد الكتب من الشاملة كمادة خام أولية ثم محاولة وصف الكتاب بطريقة مؤتمتة (اعتمادا على الشكل) فإن لم ننجح يتم تحرير الأماكن التي لم ينجح فيها
فائدة التقسيم البنيوي للبيانات هو مثلا إمكانية البحث في السند دون المتن أو إمكانية توليد شجرة الأسانيد تلقائيا
http://www.ojuba.org/wiki/doku.php/thwab/%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%A7% D8%A83
ـ[مصطفى الشقيري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي مؤيد
هناك نسخة مرفوعة من برنامج جامع الحديث على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162389
وأما عن رغبتك في عمل التقسيم البنيوي للبيانات - كما تسميه -
فقد سبق أن صنعوا هذا الأمر في برنامج جامع الحديث
وكذلك
في مجمع الأحاديث ومنها على سبيل المثال مسند أحمد والذي أُرفق في الموضوع التالي:
"مسند أحمد بن حنبل من (مجمع الأحاديث) إكسل"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128961
فلا داعي لمزيد من الجهد إذا كان هناك من وفره عليك
بارك الله فيك ونفع بك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:22 ص]ـ
شكرا لك أخي ويجري الإطلاع
ـ[حسبو محمد]ــــــــ[25 - 02 - 09, 01:20 ص]ـ
ممكن تشرح ازاي اعمل النسخ وازاي اجعل المنسوخ في ااكسل يعني شرح اكتر وازاي البار اللي في اجنب اللي فيه ملف اوفيس يظهر وضح لي اكتر(60/499)
كيف تبحث عن تراجم الرجال
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 11:06 ص]ـ
بالنسبة لسهولة البحث عن تراجم الرجال , نصيحتي للمشتغلين أن يسيروا في البحث على النحو الآتي:
1 - ابدأ أولا برجال الكتب الستة , وأيسر كتاب في ذلك هو (تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر. فإن لم تجد فيه بغيتك , فانتقل إلى:
2 - كتاب (مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب) للوصابي , في 3 أجزاء. فإن أعياك البحث , فارجع إلى فهارس التواريخ وكتب التراجم الكبيرة , مثل:
3 - فهارس (التاريخ الكبير) للبخاري , و (الجرح والتعديل) للرازي , و (الثقات) لابن حبان , و فهارس تواريخ ابن معين للفاريابي , و (تاريخ بغداد) للخطيب , و (تاريخ دمشق) لابن عساكر , و (السير) للذهبي , و (الوفيات) لابن خلكان , و (الوافي بالوفيات) للصفدي.
4 - لا تنس (الميزان) و (لسان الميزان) و (ذيل الميزان).
5 - من أهم مصادر تراجم الرجال: كتب ضبط الأسماء مثل: (الإكمال) لابن ماكولا , وصدرت فهارسه , وذيول الإكمال وهي (إكمال الإكمال) لابن نقطة وله فهرس مفصل , و (تكملة إكمال الإكمال) وكتاب ابن العمادية , و (تبصير المنتبه) لابن حجر.
6 - من الكتب المعاصرة: (الأعلام) و (معجم المؤلفين) ........ وللجديث بقية
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[24 - 07 - 08, 05:51 م]ـ
جزاكم اللهُ خيراً، أكمل باركَ اللهُ فيك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:08 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 07 - 08, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
وللحديث بقية
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:30 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:18 م]ـ
من الكتب المهمة التي تختصر عليك طريق البحث:
7 - الكتب الجامعة لأقوال الأئمة في الرجال , مثل:
- الجامع في الجرح والتعديل لأقوال البخاري ومسلم والعجلي وأبي زرعة الرازي وأبي داود ويعقوب الفسوي وأبي حاتم الرازي والترمذي وأبي زرعة الدمشقي والنسائي والبزار والدارقطني , إصدار عالم الكتب.
- موسوعة أقوال الإمام أحمد في الرجال والعلل.
- موسوعة أقوال الإمام الدارقطني.
- الدر النقي في كلام البيهقي , لحسين الكلداري.
- الرجال الذين تكلم عليهم الحافظ المنذري في كتابه الترغيب والترهيب , لماجد أبي الليل.
- معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى، لنجم خلف.
- المنتخب من كلام الحافظ ابن خزيمة في الجرح والتعديل , لصلاح الدين الإدلبي.
- تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن حزم جرحا وتعديلا.
8 - ومنها الذيول والزوائد والاستدراكات , مثل:
- الإكمال , للحسيني.
- تعجيل المنفعة , للحافظ.
- التذييل على كتب الجرح والتعديل , للشيخ طارق آل ناجي.
- ذيل لسان الميزان , للشيخ حاتم الشريف.
- رجال الحاكم ورجال الدارقطني , كلاهما للوادعي.
- زوائد رجال الحاكم على الكتب الستة , للشهري.
9 - كتب معاصرة مهمة:
- ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني.
- رجال تفسير الطبري جرحا وتعديلا.
- سلسلة المستخرجات في الجرح والتعديل , لأبي محمد الشبلي.
10 - كتب يغفل عنها الباحثون وربما يكون فيها بغية الباحث:
- الأنساب , للسمعاني.
- معجم البلدان , لياقوت.
- كتب الكنى للبخاري ومسلم والدولابي وأبي أحمد الحاكم و (المقتنى) للذهبي.
- المتفق والمفترق , والموضح , كلاهما للخطيب.
- تاريخ مولد العلماء ووفياتهم , لابن زبر , مع ذيوله .....
.................... يتبع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:05 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 09:27 م]ـ
11 - من المصادر التي يحسن الرجوع إليها:
- معاجم اللغة , وبخاصة (القاموس المحيط) وشرحه (تاج العروس) فهما غنيان بالمترجمين , وأقل ما يمكن استفادته منهما ضبط الأسماء.
- كشافات المؤلفين والمصنفات , وأهمها: (كشف الظنون) وذيله , و (هدية العارفين) و (تاريخ التراث) لسزكين , وأصله لبروكلمان , و (معجم المطبوعات) وما إليه.
- (تهذيب الكمال) للمزي لا يعرف قدره إلا الباحث المتمرس الذي عانى الأمرين في البحث عن اسم راو , فإذا بالمزي يسرد لك اسمه ونسبه في ثنايا التراجم , وكم هو جميل لو نشط أحد بعمل فهرس هجائي لأسماء الرواة الواردين في (تهذيب الكمال) كله , مجرد فهرس فقط , فإنه يسعف جدا وقت المهمات.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً(60/500)
ما حكم هذا الحديث الذي أخرجه مسلم وأعله الإمام أحمد؟
ـ[ابو العابد]ــــــــ[25 - 07 - 08, 12:02 ص]ـ
فأما حديث مسلم: فرواه من طريق ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان الطلاق على عهد رسول الله وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر: طلاق الثلاث واحدة فقال عمر رضي الله عنه: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم "
أريد دراسه شافية في تعليل الإمام أحمد وغيره
ولو إحالة إلى أي كتاب.(61/1)
هل يوجد كتاب استطرد مؤلفه بشرح بلوغ المرام شرحا ونقاشا حديثيا؟ ضروري
ـ[ابو العابد]ــــــــ[25 - 07 - 08, 12:20 ص]ـ
ناقش فيه المؤلف جميع ما قيل في الحديث وحكم عليه
أرجوا الإحالة.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:36 ص]ـ
حياك الله أبا عبد الله!
لعلك تجد بغيتك في كتاب: التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام، للشيخ الشلاحي حفظه الله.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 10:22 ص]ـ
لعل أحسن من تكلم عن أحاديث البلوغ شرحا وتخريجا الدكتور = سلمان العودة =
الا أنه لم يكمله أظنه انهى كتاب الصلاة فقط فقد تكلم عن الحديث بشرح واف
طبع الشرح كرسالة دكتوراه قبل سنوات الطهارة فقط
ـ[ابو العابد]ــــــــ[27 - 07 - 08, 06:43 ص]ـ
حياكم الله أخي المقداد , وأبا العز
أسأل الله أن لا يحرمكما الأجر.
ولكما بإذن الله أجر المثل لا ينقص من أجوركما شيء.(61/2)
طلب تخريج حديث للضرورة
ـ[الخطيمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم
الشيوخ الأفاضل والإخوة الأكارم
من يتفضل علي بتخريج هذا الحديث تخريجا كاملا مع ذكر المتابعات والشواهد وأكون له من الشاكرين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
وجزاكم المولى خير الجزاء
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 03:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن أنوه أولا بأنني لم أبحث في كثير من المصادر , لشحها , ولكن شيء خير من لاشيء , كما يقال.
هذا الحديث رواه عن أبي هريرة ستة من أصحابة , هم محمد بن سيرين , وأبي رافع , وأبي سلمة بن عبدالرحمن , وعطاء بن ميناء ,وأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام و عبدالرحمن الاعرج مولى بني مخزوم.
1/ فأما حديث أبي رافع نفيع الصائغ عن أبي هريرة , فأخرجة من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن بكر بن عبدالله المزني عنه , البخاري 773 و 1086 ومسلم 1332 و أبو داود 1410.
ولم يقل فيه (إقرأبسم ربك) الآية.
وقد توبع المعتر عن أبيه , كما عند البخاري 775 من طريق يزيد بن زريع , و النسائي 976 من طريق سليم بن أخضر البصري.
ولم يقولا (إقرأبسم ربك) الآية.
وقد توبع بكر بن عبدالله في روايته عن أبي رافع تابعة عطاء بن أبي ميمونة , كما عند مسلم 1334.
ولم يقل فيه (إقرأبسم ربك) الآية
2/ وأما حديث أبو سلمة بن عبد الرحمن , فقد أخرجة الإمام مالك في الموطأ برواية يحيى الليثي 547 , ومحمد بن الحسن الشيباني 267 , عبدالله بن مسلمة القعنبي 144 , و أبي مصعب الزهري 259 , ومن طريقة الشافعي في الأم 136 - 137/ 1 , وفي المسند 336 , كما أخرجه من طريق مالك , مسلم 1327 و النسائي 969. جميعهم من طريق مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة ِ
ولم يقل: (إقرأبسم ربك) الآية.
وقد توبع عبدالله بن يزيد , تابعة يحيى بن أبي كثير , كما عند البخاري 1082 , و عمر بن عبدالعزيز كما عند النسائي 970.
ولم يقولا: (إقرأبسم ربك) الآية
3/ وأما حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة , فقد أخرجه مسلم 1329 و أبو داود 1409 والنسائي 975 و ابن ماجه 1111 كلهم من طريق سفيان بن عيينةعن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة.
وقال فيه (إقرأبسم ربك) الآية
4/ وأما حديث أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة , فقد أخرجه , الترمذي 577 و النسائي 971 و ابن ماجه 1112 , كلهم من طريق سفيان بن عيينه عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عنه عن أبي هريرة.
وقال فيه (إقرأبسم ربك) الآية.
كما قال فيه أبو بكر بن أبي شيبة عند ابن ماجه: هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد , ماسمعت أحدا يذكره غيره.
وقال الترمذي:حديث أبي هريرة , حديث حسن صحيح.
5/ وأما حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة , فقد أخرجه النسائي من طريق يحيى (مبهما , ,قلت أظنه القطان) عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة 973.
ولم يقل فيه (إقرأبسم ربك) الآية.
وتوبع يحيى , تابعه المعتمر بن سليمان كما عند النسائي أيضا 974.
وقال فيه فيه (إقرأبسم ربك) الآية.
6/ وأما حديث عبدالرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة , فقد أخرجه مسلم 1330.
وقال فيه (إقرأبسم ربك) الآية.
والمصادر التي إعتمت عليها هي الكتب السته , والموطأ و مسند الشافعي.فقط(61/3)
ما هو التصحيف والتحريف وماهي أهميته في تحقيق النصوص وماهي أسباب وعوامل لبدء التأليف في التصحيف والتح
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 04:43 م]ـ
ما هو التصحيف والتحريف وماهي أهميته في تحقيق النصوص وماهي أسباب وعوامل لبدء التأليف في التصحيف والتحريف؟
وهل أجد بحثا مطولا حول هذا الموضوع؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 02:02 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فانظر هذه الدراسة في التصحيف والتحريف ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=130287#post130287)
وراجع أيضا علوم الحديث لابن الصلاح
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[27 - 07 - 08, 07:39 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا(61/4)
اللهم عفوا إنما هم أهل كتاب طعامهم حل لنا
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 07 - 08, 09:45 ص]ـ
السلام عليكم
ما هو الصواب في صحة هذا الأثر؟
غاية المرام - (ج 1 / ص 44)
42 - (صحيح)
وسئل أبو الدرداء (ر) عن كبش ذبح لكنيسة يقال لها جرجس أهدوه لها أنأكل منه فقال أبو الدرداء للسائل اللهم عفوا إنما هم أهل كتاب طعامهم حل لنا وطعامنا حل لهم وأمره بأكله أخرجه الطبري في تفسيره
تفسير الطبري - (ج 9 / ص 579)
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)
11255 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، حدثني معاوية، عن أبي الزاهرية حدير بن كريب، = عن أبي الأسود، عن عُمَير بن الأسود: أنه سأل أبا الدرداء عن كبش ذُبح لكنيسة يقال لها"جرجس"، أهدوه لها، أنأكل منه؟ فقال أبو الدرداء: اللهم عفوًا! إنما هم أهل كتاب، طعامهم حلٌّ لنا، وطعامنا حل لهم! وأمره بأكله. (2)
__________
(1) في المطبوعة: "يعني ابن يزيد"، وهو خطأ، محض، وهو إسناد دائر في التفسير.
(2) الأثر: 11255 - "معاوية"، هو"معاوية بن صالح بن حدير الحمصي الحضرمي"، مضى برقم: 186، 187، 2072، 8472.
و"أبو الزاهرية"، وهو"حدير بن كريب الحضرمي = أو الحميري". روى عن حذيفة، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم من الصحابة. روى عنه معاوية بن صالح، وغيره. قال ابن سعد: "وكان ثقة إن شاء الله، كثير الحديث". مترجم في التهذيب، والكبير 2/ 1/91.
وفي هذا الإسناد إشكال. فإن ظاهره أن أبا الزاهرية حدير بن كريب، روى الأثر عن"أبي الأسود، عن عمير بن الأسود"، وهذا محال. فإن أبا الزاهرية يروي مباشرة عن أبي الدرداء. فأكبر ظني أن في أصول التفسير سقطًا أو خرمًا في هذا الموضع، وأن الإسناد انتهى عند قوله"حدير بن كريب" وسقط أثر حدير بن كريب عن أبي الدرداء، وبدأ إسناد آخر -لا ندري ما هو- ينتهي إلى أبي الأسود عن عمير بن الأسود، أنه سأل أبا الدرداء ... إلخ. وسيظهر صواب ذلك فيما يأتي.
و"أبو الأسود" في هذا الإسناد التالي، لم أعرف من يكون فيمن يكنى بأبي الأسود.
وأما "عمير بن الأسود العنسي"، فزعم ابن حجر، أنه هو"عمرو بن الأسود" وبذلك ترجم له في التهذيب (8: 4) وأنهما رجل واحد، وقال: روى عن عمر، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وغيرهم من الصحابة. وقال ابن أبي حاتم 3/ 1/375: "عمير بن الأسود العنسي الشامي"، سمع عبادة، وأبا الدرداء، وأم حرام. روى عنه خالد بن معدان، سمعت أبي يقول ذلك". وترجم أيضًا"عمرو بن الأسود القيسي"، وقال: "روى عن عمر بن الخطاب، وابن مسعود، وعبادة بن الصامت. روى عنه مجاهد، وخالد بن معدان ... "، ففرق تفريقًا ظاهرًا بين"عمرو بن الأسود القيسي"، و"عمير بن الأسود العنسي".
وكذلك فعل ابن سعد في الطبقات 7/ 2/153، ففرق بينهما قال: "عمير بن الأسود: سأل أبا الدرداء عن طعام أهل الكتاب. وروى عن معاذ بن جبل، وكان قليل الحديث ثقة".
ثم عقد ترجمة أخرى: "وعمرو بن الأسود السكوني: روى عن عمر ومعاذ، وله أحاديث".
فلا أدري من أين جعلهما الحافظ ابن حجر، رجلا واحدًا!!
وقد ثبت بما رواه ابن سعد، أن هذا الأثر، إنما هو من حديث عمير بن الأسود، أنه سأل: أبا الدرداء، وأنه حديث آخر، غير حديث حدير بن كريب أبي الزاهرية.
هذا، ولم أجد هذا الأثر -أو هذين الأثرين- في مكان آخر، وقد أغفل ابن كثير روايته في تفسيره، وأغفله أيضًا السيوطي في الدر المنثور. وكتبه: محمود محمد شاكر.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:40 م]ـ
للرفع(61/5)
أحاديث مزاح النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان
ـ[أبوعثمان الكويتي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 04:05 م]ـ
احتجت إلى تخريج حديث (الجنة لا يدخلها عجوز)
فلفت انتباهي عدم وجود من تطرق إليه في هذا المنتدى المبارك
على حد علمي وبحثي السريع
لذلك أعرض لكم السؤال حول هذا الحديث
وسيليه بإذن الله بعضا من أحاديث المزاح النبوي والتي وردت إما في "الشمائل المحمدية" أو في كتب ومحاضرات اهتمت بذكر طائفة من هذه الأحاديث دون تحقيق وبحث
===============
عن الحسن البصري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000080&spid=157) رحمه الله {أن امرأة عجوزاً أتت إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أما علمت يا أم فلان أن الجنة لا يدخلها عجوز، فولت وهي تبكي وتولول، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انطلقوا إليها فأخبروها أنها تعود بنتاً بكراً، كما قال الله عز وجل: إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ [الواقعة:35 - 38]}
=============
وإليكم تخريج أحد المشايخ الفضلاء - وأرى قبل كل شي أن في تصحيحه للحديث بمجموع الطرق نظر، ولكن هذا أوسع تخريج وجدته فأردت نقل الفائدة للجميع، وكذلك لنبني عليه ما يرد منكم من تعليقات وفوائد، لا حرمنا الله من علمكم وفضلكم
=============
رواه الترمذي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000049&spid=157) في الشمائل وسنده عنده ضعيف. أولاً: لأنه مرسل عن الحسن البصري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000080&spid=157) كما ذكرت. وثانياً: لأن فيه مبارك بن فضالة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1001375&spid=157) وهو مدلس، وقد عنعن في هذا الحديث. لكن للحديث شاهد آخر عن أنس بن مالك ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000146&spid=157) رضي الله عنه، ذكره ابن الجوزي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000119&spid=157) وسنده أيضاً ضعيف، كما ذكر العراقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1001103&spid=157)، وله شاهد ثالث عن عائشة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000070&spid=157) رضي الله عنها عند الطبراني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000266&spid=157) في الأوسط والبيهقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000262&spid=157) وغيرهما، وهو حديث حسن. إذاًً فالحديث إجمالاً ثابت أ. هـ
=============
هل شاهد عائشة فعلا حسن؟
أرجو من المشايخ الفضلاء ذكره وبيان درجته
ـ[الديولي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:28 م]ـ
يوجد كتيب لا استحضر اسمه الآن لمرعي الحنبلي ذكر فيه مزاح النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابه ومن بعدهم
وكذلك يوجد كتيب لأحد المعاصرين بعنوان مواقف أضحك النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:57 م]ـ
ابو عثمان الكويتي بارك الله فيك
ليس هكذا تخرج الاحاديث
عليك اولا ان تحصر جميع من أخرج الحديث
هذه يجب ان تنبه عليها ان كنت فعلتها بأن تقول ولم اجد احدا خرجه غير من ذكرت بعد بحث وتحر في جميع كتب السنة الموجودة
ثانيا النظر في رجال الاسناد فردا فردا واعلم سلمك الله ان الضعف في الراوي قد يقبل ان خف وقدلا يقبل وقد يصح ان يكون شاهدا وقد لايصح
البحث في اقوال كبار المجدثين مثل الدارقطني والبخارى وابو حاتم في هذا الحديث في كتب العلل وغيرها ان كانت اقوالهم في هذا الحديث موجوده
فالنظر في اقوالهم ثلث علم التخريج
وانظر كيف خر ج الالباني الاحاديث اوابو المقداد حديث ((من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه)) مثلا وسر على دربه وهو اول موضوع مثبت هنا
واعلم ان الله لن يضيع عملك فجزاك الله خيرا اذ قمت بعمل تقا عس عنه كثير من من يستطيع عمله
وكثر الله من امثالك ممن يريدون نشر الخير
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 08 - 08, 05:35 م]ـ
ولكن هذا أوسع تخريج وجدته فأردت نقل الفائدة للجميع
لعلك تشير الى تخريج الشيخ الألباني في الصحيحة 2987.
وفيه أن الذي جعل الشيخ يصحح الحديث أمور:
1. أن حديث الحسن مرسل ضعيف لعنعنة المدلس.
2. أن أحد طرق الحديث الى عائشة يصلح للاستشهاد والتقوي به وهو طريق الليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عائشة عند البيهقي في البعث والنشور 1/ 354.
3. يشهد لمعناه حديث الترمذي "يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة"
4. أنه جاء تفسيراً لآية الواقعة.
وفي آخر حوار مع الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله ذكر أنه قد مال الى تحسينه فالله أعلم. وهذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=743151&postcount=1(61/6)
لم أقف على قول الرجاليين في المصيصي؛ فهل من مفيد؟ أكرمكم الله
ـ[الطنجي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 01:08 م]ـ
السلام عليكم
بحثت عن قول اهل الجرح والتعديل في شيخ الطبراني محمد بن عبدة المصيصي؛ فلم أوفق في العثور على بغيتي.
وأحتاج إلى الحكم عليه في حديث مهم جدا
أرجو ممن عنده شيء أن يفيدنا؛ واجره على رب العالمين
أنتظر جوابكم
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انظر تاريخ دمشق 54/ 165، تاريخ الاسلام 21/ 274
ـ[الطنجي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 06:43 م]ـ
الأخ الكريم حسن عبد الله
لو تتكرم بأن تنقل ولو جملة واحدة من المواضع المقصودة من كلا الكتابين؛ حتى يسهل علي البحث عن النصوص المطلوبة ببرنامج الشاملة
أكرمك الله تعالى
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 08:22 ص]ـ
في تاريخ دمشق لابن عساكر ج54 ص165 - 167:
6701 محمد بن عبدة بن عبد الله بن زيد أبو بكر المصيصي
سمع بدمشق وغيرها هشام بن عمار ومحمد بن كثير وعبد الوهاب بن نجدة وأبا توبة الربيع بن نافع وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبا مصعب الزهري وأحمد بن يونس وعلي بن ميمون الرقي وسويد بن سعيد وأحمد بن حاتم الطويل وأحمد بن عصمة ومحمد بن قدامة الجوهري وأبا بكر بن أبي شيبة وعباد بن موسى وأبا هشام الرفاعي ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وعبيد بن يعيش العطار وعمر بن حفص الوصابي الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وشجاع بن مخلد الفلاس وهدبة بن خالد وأحمد بن عبدة الضبي والصلت بن مسعود الجحدري ويعقوب بن كعب الأنطاكي وموسى بن أيوب النصيبي ومحمد بن موسى الجرشي وأبا عثمان سعيد ابن شبيب الحضرمي
روى عنه مؤمل بن عبد الرحمن بن مؤمل المصيصي وأبو الرضا الحسن بن عيسى العرقي وأبو القاسم يحيى بن عبد الباقي بن يحيى الأذني وسليمان الطبراني وأبو القاسم محرز بن عبد الله بن محرز وأبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الجلي الطرسوسي وأبو أحمد بن عدي وجعفر بن محمد بن مسعدة القاضي.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي ثنا نصر بن إبراهيم الزاهد أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي أخبرني أبو الرضا من أهل عرقة أنبأنا محمد بن عبدة أنبأنا عصام ثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوماً من رمضان فسلم من ثلاث ضمنت له الجنة فقال أبو عبيدة بن الجراح يا رسول الله أعلى ما فيه سوى الثلاثة؟ قال على ما فيه سوى الثلاثة لسانه وبطنه وفرجه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا محمد بن عبدة المصيصي ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش عن سفيان الثوري.
قال وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو قتيبة سلام بن الفضل الأدمي بمكة ثنا أحمد بن زنجوية القطان ثنا هشام بن عمار ثنا ابن عياش ثنا سفيان الثوري عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله عز وجل. وفي رواية المصيصي في كنف الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عبد الله تفرد به إسماعيل بن عياش عن الثوري قال البيهقي وعنه هشام بن عمار.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا أبو القاسم السهمي أنبأنا أبو أحمد بن عدي حدثنا محمد بن عبدة إملاء في سنة ثمان وثمانين ومئتين فذكر عنه حديثاً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 08:48 ص]ـ
وفي تاريخ الاسلام للذهبي ج21 ص 274:
محمد بن عبده أبو بكر المصيصي.
حدث عن: محمد بن كثير بن مروان الفهري، وأحمد بن يونس اليربوعي، وأبي توبة الربيع بن نافع، وجماعة.
وعنه: الطبراني، وأبو أحمد بن عدي، وجماعة.
قال ابن عدي: أملى في سنة ثمان وثمانين ومائتين.
ـ[الطنجي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
ويؤسفني أن لا أجد في كلا النصين كما على الرجل بالتعديل او التجريح
بارك الله فيكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:20 م]ـ
أرى أن تجمع ما أمكن من مرويات المصيصي ولو عن طريق البحث في الشاملة , ثم انظر هل رواياته موافقة للثقات فيكون مستقيم الحديث , أو تخالف فينظر ...
واستعن بعلل الدارقطني وغيره.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 11:08 م]ـ
رواية ابن عدي عنه مع عدم ذكره له في الكامل تقوي من شأنه
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[03 - 08 - 08, 05:49 م]ـ
مهلا يا أخي الخليفي , فإن محمد بن عبدة (عبيدة) شيخ ابن عدي اسمه: محمد بن عبد الله بن عبيدة أبو عبد الله العمري المصيصي الجرجاني , كما في " تاريخ جرجان " , وهكذا ورد اسمه في " الكامل " محمد بن عبيدة (مصغرا).
أما شيخ الطبراني فهو: محمد بن عبدة بن عبد الله بن زيد أبو بكر المصيصي , كما ذكر الأخ حسن عبد الله.
فيبدو أن ابن عساكر وقع منه سهو في عده شيخ ابن عدي , وقلده الذهبي الناقد , وجل من لا يسهو.
¥(61/7)
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:27 ص]ـ
ممن روى عن المصيصي شيخ الطبراني: الإمام الطحاوي في " مشكل الآثار ".(61/8)
تخريج حديث: الحكمة ضالة المؤمن
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:57 م]ـ
جمع طرق و ألفاظ حديث "الحكمة ضالة المؤمن"
* روى الترمذى (5/ 51) و ابن ماجه (2/ 1395) و القضاعى فى مسند الشهاب (1/ 65) ثلاثتهم من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا بلفظ " الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا " و اللفظ للترمذى
وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَدَنِيُّ الْمَخْزُومِيُّ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
قلت: و إبراهيم بن الفضل المخزومى المدنى و كنيته أبو إسحاق متروك كما فى التقريب (1/ 92). و قال أبو حاتم و البخارى و النسائى منكر الحديث (تهذيب الكمال 2/ 165).
* كما أخرجه القضاعى أيضا مرسلا فى مسند الشهاب (1/ 118) من طريق آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم مرفوعا بلفظ " الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجد المؤمن ضالته فليجمعها إليه "
قلت: و هذا الحديث من مراسيل زيد بن أسلم , و قال ابن حجر عنه فى التقريب (1/ 222): زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد الله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل.
قلت: و هذا المرسل لا ينجبر بالإسناد المتصل السابق من طريق إبراهيم بن الفضل لأن هذا الأخير شديد الضعيف.
* و للحديث شاهد آخر أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق (55/ 192) من طريق معمر بن الخطاب بن عبد الله البلوي بمكة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول " كلمة الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها "
قلت و هذا الحديث موضوع لأن عثمان بن خطاب، أبو عمر البلوى المغربي، أبو الدنيا الاشج. ويقال ابن أبي الدنيا طير طرأ على أهل بغداد، وحدث بقلة حياء بعد الثلثمائة عن على بن أبي طالب، فافتضح بذلك، وكذبه النقاد كما فى ميزان الاعتدال (3/ 33)
* و فى مصنف ابن أبى شيبة (7/ 204) قال حدثنا وكيع عن المسعودى عن سعيد بن أبى بردة قال كان يقال: الحكمة ضالة المؤمن يأخذها إذا وجدها ,
قلت: و سعيد هو سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى تابعى ثقة ثبت .. و هو حفيد الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى و قال ابن أبى حاتم فى المراسيل روايته عن جده منقطعة. لكنه سمع من بعض أصحاب النبى.
و قوله كان يقال قد يحمل على أمرين إما تضعيفا منه لهذا القول لأن يقال من صيغ التمريض أو أن يكون هذا القول كان على سبيل المثل الدائر على الألسنة و ليس من قول النبى صلى الله عليه و سلم و الله أعلم.
* و كذا فى المصنف لأبى شيبة (7/ 244) و فى المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقى (الحديث رقم 316) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان يقال: العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبه، فإذا أصاب منه شيئا حواه.
قلت: قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل (5/ 101) عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكى روى عن بن عمر وأبيه روى عنه الزهري وثابت والأوزاعي وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال ثقة يحتج بحديثه نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبيد بن عمير فقال مكي ثقة
قلت: مع ملاحظة كيف روى الحديث تماما كما رواه سعيد بن أبى بردة فى الإسناد السابق
* و فى حلية الأولياء لأبى نعيم (5/ 376) فى ترجمته لكعب الأحبار روى أثرا بإسناده عن كعب الأحبار و فيه قوله: " ..... و اعلموا أن كلمة الحكمة ضالة المسلم فعليكم بالعلم قبل ان يرفع .... "
قلت: و أظن هذا الإسناد أيضا لا يصح إلى كعب الأحبار لأن راويه عن كعب هو أبو سلمة الصنعانى و قد بحثت عن ترجمته فلم أجدها إلا عند ابن عساكر فى تاريخ دمشق (ج 66 ص 274) قال: أبو سلمة الصنعاني أظنه من صنعاء دمشق حدث عن كعب وأراه لم يلقه
¥(61/9)
* و فى جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر (1/ 422) ط مكتبة التوعية الإسلامية:قال: " .. وروينا عن علي رحمه الله أنه قال في كلام له: «العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من أيدي المشركين ولا يأنف أحدكم أن يأخذ الحكمة ممن سمعها منه»، وعنه أيضا أنه قال: «الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أيدي الشرط».
قلت: لكن ابن عبد البر لم يذكر إسنادا إلى على و فى نهج البلاغة للشريف الرضى قال قال على رضى الله عنه: الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة و لو من أهل النفاق
قلت: و لم أقف على إسناد إلى على رضى الله عنه فكل ما وقفت عليه فى لفظ الحديث أو معناه موقوفا على على رضى الله عنه بلا زمام و لا خطام و قد بينا أنه لا يثبت مرفوعا أيضا من طريقه
* و فى كشف الخفا للعجلونى (2/ 138): قال: قال فى المقاصد: " ... ورواه العسكري أيضا عن أنس رفعه بلفظ العلم ضالة المؤمن حيث وجده أخذه، ورواه أيضا عن ابن عباس من قوله بلفظ خذوا الحكمة ممن سمعتموها فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم وتكون الرمية من غير رام، وهذا عند البيهقي في المدخل عن عكرمة بلفظ خذ الحكمة ممن سمعت فإن الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم فيكون كالرمية خرجت من غير رام وعنده أيضا عن سعيد بن أبي بردة قال كان يقال الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها، وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال كان يقال العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبها، فإن أصاب منها شيئا حواه حتى يضم إليه غيره. وفي معناه ما رواه الديلمي عن علي مرفوعا ضالة المؤمن العلم، كلما قيد حديث طلب إليه آخر، وللديلمي أيضا عن ابن عباس مرفوعا نعم الفائدة الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل فيبديها لأخيه، وله أيضا بلا سند عن ابن عمر رفعه خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت، ويروي نحو هذا من قول علي، وروى العسكري عن مبارك بن فضالة قال خطب الحجاج فقال إن الله أمرنا بطلب الآخرة وكفانا مؤونة الدنيا، فليته كفانا مؤونة الآخرة وأمرنا بطلب الدنيا، قال يقول الحسن ضالة المؤمن عند فاسق فليأخذها، وعن يوسف بن أسباط قال كنت مع سفيان الثوري وخازم بن خزيمة يخطب فقال إن يوما أسكر الكبار و أشاب الصغار ليوم عسير شره مستطير، فقال سفيان حكمة من جوف خرب، ثم أخرج شريحة يعني ألواحا فكتبها، ونحوه فرب مبلغ أوعى من سامع."
الخلاصة: أنى لم أعثر على إسناد نظيف أو متماسك نستطيع من خلاله أن ننسب هذا القول لأحد سواء كان من الصحابة أو التابعين أو حتى من غيرهم .. و الغريب حقا أن كثير من الوعاظ و الدعاة بل و بعض العلماء يرددون هذا الحديث و يرفعونه إلى النبى مع علم بعضهم بضعفه متعللين بقول من يرخص فى ذكر الأحاديث الضعيفة فى فضائل الأعمال .. مع أن الذين يقولون بذلك يشترطون ألا يكون الحديث شديد الضعف .. و لعلى بينت وهاء الأسانيد فيما وقفت عليه .. و الله أعلى و أعلم و ما كان من خطأ أو نسيان فمنى و من الشيطان .. و الله المستعان
أخوكم: أبو عمر الهلالى
الراجى عفو ربه
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[28 - 07 - 08, 12:42 ص]ـ
أحسنت أخي بارك الله فيك.
* و فى مصنف ابن أبى شيبة (7/ 204) قال حدثنا وكيع عن المسعودى عن سعيد بن أبى بردة قال كان يقال: الحكمة ضالة المؤمن يأخذها إذا وجدها ,
قلت: و سعيد هو سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى تابعى ثقة ثبت .. و هو حفيد الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى و قال ابن أبى حاتم فى المراسيل روايته عن جده منقطعة. لكنه سمع من بعض أصحاب النبى.
قال الشيخ أبو الأشبال الزهيري في تحقيقه جامع بيان العلم (1/ 422) ط: ابن الجوزي:
وإسناده فيه لين والمسعودي قد كان اختلط.
و قوله كان يقال قد يحمل على أمرين إما تضعيفا منه لهذا القول لأن يقال من صيغ التمريض أو أن يكون هذا القول كان على سبيل المثل الدائر على الألسنة و ليس من قول النبى صلى الله عليه و سلم و الله أعلم.
ت: الاحتمال الأول ضعيف، ولا أعرف أن القدماء كانوا يقصدون بذلك التمريض .. وإن كان لديك إفادة فجد بها، بوركت.
* و كذا فى المصنف لأبى شيبة (7/ 244) و فى المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقى (الحديث رقم 316) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان يقال: العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبه، فإذا أصاب منه شيئا حواه.
قلت: قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل (5/ 101) عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكى روى عن بن عمر وأبيه روى عنه الزهري وثابت والأوزاعي وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال ثقة يحتج بحديثه نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبيد بن عمير فقال مكي ثقة
قلت: مع ملاحظة كيف روى الحديث تماما كما رواه سعيد بن أبى بردة فى الإسناد السابق
زاد الزهيري نسبته إلى أبي خيثمة (157) وأبي نعيم (3/ 354) من نفس الطريق المذكور.
¥(61/10)
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:01 ص]ـ
أسعدتمونى باهتمامكم و أنا ما زلت أبحث عن طرق أخرى لهذا الحديث لنتعرف على مصدره الحقيقى ..
أما عن قول بعضهم "كان يقال " .. فقد اجتهدت في ما قلت على أنه قد يحتمل أن يكون من صيغ التمريض .. و إلا فلما بناه للمجهول .. و لعلهم قالوا ذلك لعلمهم بشدة ضعف الأسانيد المرفوعة والله اعلم
و أما أن يكون هذا القول و نحوه من الحكم التى دارت على الألسنة و كثر ذكرها جدا فى مصنفات المتقدمين و المتأخرين: فما زلت أتمنى أن أصل لمن أول من أطلقها .. و لا أدرى هل هذا ممكنا ...
ـ[الناصح]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:25 م]ـ
وفي مسند الروياني - (1/ 75)
حدثنا ابن اسحاق حدثنا ابن حميد حدثنا تميم بن عبدالمؤمن كوفي حدثنا صالح بن حيان عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان للرحم لسانا يوم القيامة تحت العرش عند الميزان تقول رب من قطعني فاقطعه اليوم ومن وصلني فصله اليوم
33/ 2 وان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها اخذها
((صالح بن حيان " قال ابن معين وأبو داود صالح بن حيان ضعيف وقال أبو حاتم شيخ ليس بالقوي وقال النسائي والدولابي ليس بثقة وقال البخاري فيه نظر وقال الدارقطني ليس بالقوي))
وتميم بن عبد المؤمن يروي عنه محمد بن حميد وهو ضعيف
وعن خالد بن الوليد
ففي فتوح الشام (2/ 106)
حدثنا ابن إسحق قال: حدثنا عاصم بن منصور عن أحمد المروزي عن سلمة عن عبد الله بن المبارك عن عبد العزيز عن أبيه.
قال: لما أخذت النصارى حلل دوس وضرارًا وأخته وعصفت عليهم الريح وغرق أحد المراكب ووصل الباقي إلى إسكندرية أوقفوهم أمام ابن المقوقس فأراد قتلهم فقال له أرباب دولته: أيها الملك لا تعجل عليهم واعلم أن العرب متوجهة إلي ولا بد لنا من قتالهم فإن أسر أحد منا ممن يعز عليك يكون عندنا من نفادي به ولعل أن نصالح العرب فاستصوب رأيهم وقال: ادفعوا هؤلاء الأسرى إلى دير الزجاج وأرسل معهم ألفي فارس يوصلونهم إلى الدير فجاءت عيون خالد وأخبروه بما وقع فقام وأخذ معه أصحابه وسار يطلب دير الزجاج فوصل خالد إلى الدير قبل وصول الأسارى ومن معهم فلما أحدقوا بالدير أشرف عليهم راهب كبير السن وكان اسمه فباحًا وكان تلميذًا لبحيرا راهب بصرى وكان مؤمنًا بالله وبأنبيائه.
فقال له خالد: يا راهب كيف ترى الدنيا.
قال: تنحف البدن وتجدد الأمل وتقرب المنية وتقطع الأمنية.
قال: فما حال أهلها.
قال: من نال منها شيئًا نفضته ومن فاته منها شيء حسرته.
قال: فما خير الأصحاب فيها.
قال: العمل الصالح والتقي.
قال: فما شر الأصحاب فيها.
قال: اتباع النفس والهوى.
قال خالد: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: (الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها).
................................
ــ يروى عن أبي هريرة مرفوعا فيه إبراهيم" بن الفضل المخزومي قال النسائي وأبو حاتم و البخاري: "منكر الحديث" وقال الدارقطني: "متروك" ذكر العقيلي الحكمة ضالة من مناكيره
ــ وعن أنس مرفوعا وفيه عنبسة بن عبد الرحمن "متروك"
ــ وعن علي مرفوعا عثمان بن الخطاب كذبه النقاد
ــ وعن بريدة مرفوعا وفيه صالح بن حيان قال ابن معين وأبو داود صالح بن حيان ضعيف وقال أبو حاتم شيخ ليس بالقوي وقال النسائي والدولابي ليس بثقة وقال البخاري فيه نظر وقال الدارقطني ليس بالقوي
ــ وعن خالد بن الوليد وفيه مجهول عاصم بن منصور
ـ[الناصح]ــــــــ[30 - 09 - 09, 03:52 م]ـ
وعن خالد بن الوليد وفيه مجهول عاصم بن منصور
عاصم بن منصور قال الهيثمي عند حديث التهليل "عاصم بن منصور، لم أجد من وثقه ولا ضعفه"
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:12 م]ـ
بارك الله بكم
ولي سؤال
هل يتقوى الحديث الضعيف بالحديث الصحيح اذا اتفقا في جزء من المعنى واختلفا في الاسناد والمتن؟
مثلا
هل يتقوى هذا الحديث بالحديث الذ1ي اخرجه الامام البخاري في الصحيح
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ضَمَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:09 م]ـ
بارك الله فيك أخى
لكن أخى الحديثان مختلفان في المعني و في الدلالة فالحديث الذي ذكرته هو دعاء، لكن الحديث موضوع البحث فيه توجيه آخر و هو حث المؤمن علي البحث عن الحكمة المطلقة في أي مكان كانت و من أي شخص كان لأن الحديث - على فرض ثبوته - فيه إطلاق. كما أن النص الخاص لا يشهد للعام و لكن العكس صحيح
و إن كان ما تفضلت به ممكنا كان من باب أولى أن نقوي الحديث بقوله تعالى {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
و لكن كما قلت لك الحديث له دلالة و توجيه مختلف
و الله أعلم
¥(61/11)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:00 م]ـ
بعد ما تبين لنا أن الخبر ضعيف ...
تبقى مسألة: ماحكم أخذ الحق من غير أهله؟
فهل الجوار مطلقا أو المنع مطلقا أو جوازه بشروط.
ولعل الأقرب جوازه بشروط:
لحديث أبي هريره مع الصدقة في البخاري حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان (صدقك وهو كذوب)
وصنيع بعض العلماء الذين ينقلون بعض حكم الهند والفرس وغيرهم في بعض مؤلفاتهم مالم تتعارض مع ديننا يدل على تجويزهم ذلك.
وشرطه ـ في نظري ـ:
1ـ ألا يترتب على أخذ الحق من غير أهله تسرب شئ من الباطل.
2ـ لا يقبل ان هذه حق او حكمة إلا من عالم بالشرع يستطيع تمييز هذه الحكم من غيرها .. وكم من كلام حسبه بعض الناس حقاوتناقلوه بينهم وهو عند العلماء المحققين باطل يهدم الدين .. مثل مقولة (الغاية تبرر الوسيلة)
وحينما ننظر لترجمة علوم اليونان والرومان في زمن الأمويين والعباسيين وغيرهم كان الدافع هو طلب هذه الحكم
ولكن تسرب معها شر عظيم عانت منه الأمة كثيرا.
وحتى هذا الزمن ترفع لافتة تغريب الأمة بهذه الدعوى العريضة غير آبهين لضوابطها.
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[01 - 08 - 10, 01:20 ص]ـ
احسن الله اليكم(61/12)
سؤال عن صحة حديث
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:25 م]ـ
(مسكين مسكين رجل ليس له امرأة وإن كان كثير المال، مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج وإن كانت كثيرة المال)
وهل هناك ألفاظ قريبة لهذا اللفظ وهل هي صحيحة أم غير صحيحة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 09:40 ص]ـ
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5177): منكر
ولعل مما صح في هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة. أخرجه مسلم
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيراً(61/13)
السلام عليكم .. ما صحة هذا الحديث .. حيث عزاه الكاتب الى البخاري
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[28 - 07 - 08, 10:36 ص]ـ
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:' الأرواح تعرج في منامها إلى
السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش
ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش ' رواه البخاري.
====
فهل هذا صحيح .. افيدونا ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 12:12 م]ـ
نعم رواه البخاري ولكن ليس في الصحيح وإنما في التاريخ الكبير 6/ 292 عند ترجمة علي بن غالب الفهري القرشي وهو عند البيهقي في شعب الإيمان 3/ 29.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 12:22 م]ـ
[ COLOR="Navy"][CENTER] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي الكريم رواه البخاري في التاريخ الكبير لكن انتبه لتعليقه هنا فيما يلي أنقل لك السند والمتن وتعليق البخاري
على بن غالب الفهرى القرشى، قال سعيد بن عفير حدثنا يحيى بن ايوب عن على بن غالب الفهرى: عن واهب بن عبد الله المعافرى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: الارواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد بعيدا من العرش،
عن واهب، روى عنه يحيى بن ايوب، ولا اراه الا صدوقا، ويقال المحاربي، ولا اراه يصح.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رواية أخرى
عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: لقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: يا أبا الحسن! الرجل يرى الرؤيا فمنها ما تصدق، ومنها ما تكذب!؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد و لا أمة ينام فيمتلئ نومًا إلا عرج بروحه إلى العرش، فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق، والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب))، رواه الحاكم في المستدرك ولم يصححه (4/ 439، رقم 8199) وقال الذهبي في تعليقه: حديث منكر، ورواه الطبراني في الأوسط (5/ 247، رقم 5220)، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، والهيثمي في مجمع الزوائد، وقد روي موقوفًا على علي، أورده السيوطي في الدر المنثور (12/ 665) عن ابن أبي حاتم وابن مردويه .... فهذا حديث منكر ضعيف لا يصح
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:08 م]ـ
الأخوه الأفاضل .. شكر الله لكم وزادكم من علمه وفقهكم بدينه .. آمين(61/14)
اسناد ولا اروع
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
قال الامام أحمد في المسند حدثنا محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن بيع حبل الحبلة ونهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:34 ص]ـ
أثابك الله.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:07 ص]ـ
وهذا الحديث هو الحديث الوحيد الذي يحوي هذه السلسة , لذلك يعده البعض أصح حديث.
فإن " مالك عن نافع عن ابن عمر " من أصح السلاسل الإسنادية , ومعلوم أن الشافعي هو أجل من روي عن مالك وأحمد هو أجل من روي عن الشافعي.
ثم هو الحديث الوحيد المسلسل بثلاثة من الأئمة الأربعة.
وهو من الأحاديث المسلسلة بالفقهاء المحدثين من أوله لأخره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:25 ص]ـ
وهذا الحديث هو الحديث الوحيد الذي يحوي هذه السلسة , لذلك يعده البعض أصح حديث.
فإن " مالك عن نافع عن ابن عمر " من أصح السلاسل الإسنادية , ومعلوم أن الشافعي هو أجل من روي عن مالك وأحمد هو أجل من روي عن الشافعي.
ثم هو الحديث الوحيد المسلسل بثلاثة من الأئمة الأربعة.
وهو من الأحاديث المسلسلة بالفقهاء المحدثين من أوله لأخره.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليس الوحيد في كل ما قلته
حدثنا محمد بن إدريس يعني الشافعي قال أنا مالك عن محمد بن يحيى بن حبان وأبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة والمنابذة
ثنا محمد بن إدريس يعني الشافعي قال أنبأنا مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء التمر بالتمر في رؤوس النخل والمحاقلة استكراء الأرض بالحنطة
ثنا محمد بن إدريس يعني الشافعي عن مالك عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى إلى جسده يوم يبعثه
حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال حدثنا مالك عن بن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة ان سهل بن أبي حثمة أخبره ورجال من كبراء قومه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم قالوا لا قال فتحلف يهود قالوا ليس بمسلمين فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:42 ص]ـ
للسيوطي: ((الفانيد في حلاوة الأسانيد)). فليراجع.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:37 ص]ـ
أصبت أخي أبو مسلم السلفي , وقعت كلمة الوحيد في عبارة " المسلسل بالأئمة الثلاثة " سبق قلم مني , فمعذرة علي هذا الخطأ.
أما ما كنت أقصده بالوحيد , فهو وجود السلسلة " مالك عن نافع عن ابن عمر " ثم روايتها عند أحمد من طريق الشافعي , فلا يوجد غير هذا الحديث.
ولعل الأصوب في ما أقصده هو التالي:
" وهو من الأحاديث المسلسلة بثلاثة من الأئمة الأربعة ,
وهو من الأحاديث المسلسلة بالفقهاء المحدثين من أوله لأخره. " انتهي.
وجزاك الله خيراً علي التنبيه أخي أبو مسلم السلفي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ..
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[02 - 08 - 08, 01:19 م]ـ
اسناد و لا أروع
يدل عله اهتمام كروي رياضي
بارك الله فيك دفعتني للدخول دفعا(61/15)
الطرق العلمية في تخريج الأحاديث النبوية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 07 - 08, 06:54 ص]ـ
السلام عليكم
نقلا من صيد الفوائد
http://saaid.net/book/10/3460.rar
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:42 م]ـ
للتخريج خمس طرق:
* الطريقة الأولى: عن معرفة راوي الحديث من الصحابة، وهذه الطريقة نرجع إليها حينما نعرف اسم الصحابي الذي روى هذا الحديث. وعند تخريجنا لهذه الطريقة نستفيد من مجموعة من الكتب وهي: المسانيد، والمسانيد هي الكتب التي تجمع أحاديث مسند كل صحابي على حدة. مثل مسند أحمد والحميدي، والطيالسي، وأبي يعلى. وكذلك معجم الطبراني الكبير فهو مرتب على حروف المعاجم. وكذلك كتب الأطراف مثل تحفة الأشراف، وإتحاف المهرة وكذا المسند الجامع وجامع المسانيد.
* الطريقة الثانية: فهي على طريقة معرفة أول لفظ من متن الحديث. وهذه طريقة نلجأ إليها حينما نعرف أول متن الحديث. وأفضل كتاب لهذه الطريقة هو كتاب موسوعة أطراف الحديث. وكذلك الكتب التي فيها فهارس والكتب المطبوعة حديثاً. وهناك كثير من الكتب ألفت مرتبة على الفهارس المعجمية مثل صحيح الجامع الصغير، وضعيف الجامع الصغير، والمقاصد الحسنة. وكشف الخفاء.
* أما الطريقة الثالثة: فهي عن طريق معرفة كلمة مشتقة من فعل ثلاثي. مثل ((إنما الأعمال بالنيات)) فالأعمال أصلها ((عمل)) والنيات أصلها ((نوى)) ونستعين على هذه الطريقة بفهارس صحيح مسلم للمرصفي. والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث لونسك، ولمسند أبي يعلى لحسين سليم أسد فهرس في مجلدين.
* أما الطريقة الرابعة: فهي عن طريق معرفة موضوع الحديث. وهو أن نبحث عن الحديث في بابه الفقهي. ونلجأ إليها بالكتب المؤلفة على هذه الطريقة. مثل الجوامع والمستخرجات والمستدركات والسنن. وأحسن شيء لهذه الطريقة. الرجوع لكتب شملت عدة كتب. مثل جامع الأصول، ومجمع الزوائد والمطالب العالية.
* أما الطريقة الخامسة: فهي النظر إلى نوع الحديث فإذا كان الحديث مرسلاً. بحثنا عنه في كتب المراسيل. وإذا كان متواتراً بحثنا عنه في الكتب المتخصصة في ذلك. وإذا كان مشتهراً على ألسنة الناس نبحث عنه في المقاصد الحسنة وكشف الخفاء. وإذا كان الحديث من أحاديث الأحكام نبحث عنه في الكتب التي تعتني في هذا. مثل إرواء الغليل والتلخيص الحبير. ونصب الراية. وإذا كان الحديث من أحاديث التفسير يبحث عنه في كتب التفاسير المسندة مثل تفسير الطبري، وابن أبي حاتم، والبغوي، وكتب الواحدي.
فعلى المخرج أن يخرج على إحدى هذه الطرق حسب الحال.
الكتاب: محاضرات في علوم الحديث
المؤلف: د. ماهر ياسين الفحل
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 03:40 م]ـ
حياك الله و بارك فيك(61/16)
هل يعرف أحدكم هذه القصة
ـ[الخطيمي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 10:33 ص]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليكم
ثم قصة سمعتها وأحببت البحث عنها
وهي أن النبي ذهب لوعظ بعض الجن وترك صحابيا وأمره ألا يبرح مكانه فمن قلق الصحابي على النبي عليه السلام هم بمخالفة أمره لما رجل النبي وأخبره قال له عليه السلام
أما انك لو فعلت لتخطفتك الشياطين
فمن يعرف القصه؟
وبوركتم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 07 - 08, 02:02 م]ـ
هي قصة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وهذه رواية الطبراني في المعجم الكبير 10/ 63:
حدثنا إِسْحَاقُ بن إبراهيم عن عبد الرَّزَّاقِ عن قَيْسِ بن الرَّبِيعِ عن أبي فَزَارَةَ الْعَبْدِيِّ عن أبي زَيْدٍ مولى عَمْرِو بن حُرَيْثٍ ثنا عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ قال أَتَانَا رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال إني قد أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ على إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ فَلْيَقُمْ مَعِي رَجُلٌ مِنْكُمْ وَلا يَقُمْ رَجُلٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ من كِبْرٍ فَقُمْتُ معه وَأَخَذْتُ إِدَاوَةً فيها نَبِيذٌ فَانْطَلَقْتُ معه فلما بَرَزَ خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا وقال لي لا تَخْرُجْ منه فَإِنَّكَ إن خَرَجْتَ لم تَرَنِي ولم أَرَكَ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قال ثُمَّ انْطَلَقَ فَتَوَارَى عَنِّي حتى لم أَرَهُ فلما سَطَحَ الْفَجْرُ أَقْبَلَ فقال لي أَرَاكَ قَائِمًا فقلت ما قَعَدْتُ فقال ما عَلَيْكَ لو فَعَلْتَ قلت خَشِيتُ أَنْ أَخْرُجَ منه فقال أَمَا أنك لو خَرَجْتَ منه لم تَرَنِي ولم أَرَكَ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ هل مَعَكَ وَضُوءٌ قلت لا فقال ما هذه الأداوة قلت فيها نَبِيذٌ قال تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ فَتَوَضَّأَ وَأَقَامَ الصَّلاةَ فلما قَضَى الصَّلاةَ قام إليه رَجُلانِ مِنَ الْجِنِّ فَسَأَلاهُ الْمَتَاعَ فقال أَلَمْ آمُرْ لَكُمَا وَلِقَوْمِكُمَا بِمَا يُصْلِحُكُمْ قَالا بَلَى وَلَكِنْ أَحْبَبْنَا أَنْ يَشْهَدَ بَعْضُنَا مَعَكَ الصَّلاةَ قال مِمَّنْ أَنْتُمَا قَالا من أَهْلِ نَصِيبِينَ فقال أَفْلَحَ هَذَانِ وَأَفْلَحَ قَوْمُهُمَا وَأَمَرَ لَهُمَا بِالرَّوْثِ وَالْعِظَامِ طَعَامًا وَلَحْمًا وَنَهَى النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم أَنْ يستنجي بِعَظْمٍ أو رَوْثَةٍ
وهل هذه القصة ثابتة؟
المروي عن ابن مسعود أمران: الأول أنه لم يشهد ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثاني أنه شهدها.
ومن هنا اختلف أهل العلم في ترجيح أحد الأمرين أو القول بالجمع وتعدد القصة. والله أعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 05:30 م]ـ
قال الألباني في (السلسلة الضعيفة) (3/ 140)
[وبالجملة فالحديث مشهور عن ابن مسعود كما قال الحافظ في " التلخيص " (1/ 109)، فهو صحيح عنه قطعا، لكن في بعض طرقه ما ليس في البعض الآخر ... ] ا. هـ(61/17)
" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " مادرجته؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ما درجة حديث
" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "
؟
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:18 ص]ـ
الحديث حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع الصغير (3868)، وانظر الصحيحة له برقم (1922).
والحديث ورد عن:
1 - عامر بن مسعود رضي الله عنه:
أخرجه أحمد، وابن أبي شيبة، وأبو عبيد في غريب الحديث، وابن أبي الدنيا في التهجد، وغيرهم.
2 - أنس بن مالك رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في الصغير، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
3 - جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أخرجه ابن عدي في الكامل، والبيهقي في شعب الإيمان.
هذا ملخص بسيط لتخريج الحديث، وللمزيد انظر: الصحيحة.
وفقنا الله وإياك لما فيه الخير والرشاد.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[31 - 07 - 08, 05:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله وجزاكم خيرا
1 - عامر بن مسعود رضي الله عنه:
عامر بن مسعود رحمه الله لم تثبت له صحبة
وحديثه مرسل
ولا يصح من طرق الحديث شيء البتة
والمحفوظ أنه موقوف على أبي هريرة رضي الله عنه
وبالله التوفيق
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 07 - 08, 06:42 ص]ـ
بارك الله فيكم
أستاذنا الفاضل - نفع الله به -
ما الصواب في قول مصعب
هل ما جاء في التهذيب والإصابة أم ما جاء في تهذيب الكمال
فإن كان الصواب ما في الإصابة والتهذيب فكلام مصعب يحمل على الادراك
وهو نسابة قريش
وكلام المحدثين على السماع
وأما من نفى الادراك فإما أن يحمل على السماع والصحبة أو أن كلام مصعب مقدم عليه
كل هذا إذا إذا ثبت كلام مصعب
فيكون لعامر إدراك في الجملة لا سماع
هذا إذا ثبت ما في التهذيب والإصابة ونسخة الإصابة من أسوء النسخ فليحرر
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[31 - 07 - 08, 08:09 ص]ـ
الكلام على صحبته على قولين:
(1) ذكر من نفى صحبته:
1 - الإمام أحمد، وله روايتان:
الأولى: قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل: له صحبة؟، فقال: لا أدري.
الثانية: قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن علي، قال: قلت لأبي عبدالله: عامر بن مسعود الذي روى حديث الصوم له صحبة؟، وقال: ما أرى له صحبة.
ووقع في (جامع التحصيل) للعلائي (ص 205 ط. عالم الكتب):
((وسُئِلَ أحمد بن حنبل عنه؟، فقال: أرى له صحبة))!!!.
قلت: كذا به، ويبدو أن كلمة: (ما) سقطت من المطبوعة.
لكن يبدو أن النص صحيح، فقد أورده أبو زرعة ابن الحافظ العراقي في تحفة التحصيل (ق16/أ) كما في (جامع التحصيل).
لكنني ما زلتُ عندي رأيي أن كلمة (ما) قد سقطت من كلام العلائي، وعلى ما يبدو تبعه أبو زرعة ولي الدين بن الحافظ العراقي!!!
2 - ابن معين صحبته كما في تاريخه (نص 502، 3118، 5212 ـ رواية الدوري).
4 - البخاري، كما في علل الترمذي الكبير.
5 - أبو زرعة كما في المارسيل لابن أبي حاتم (نص 597).
6 - بن حبان في ثقاته (5/ 190، 7/ 543،).
7 - يعقوب بن سفيان الفسوي، (المعرفة 3/ 127،152).
8 - ابن عدي.
9 - الترمذي. (ترتيب العلل 218).
10 - ابن السكن.
تنبيه على رواية مصعب الزبيري:
1 - مصعب الزبيري، كذا وقع نقل ابن حجر في تهذيبه (5/ 70) من سؤالات الآجري، عن أبي داود، أنه قال: سمعت مصعبًا قال: عامر بن مسعود، له صحبة.
كذا في طبعة دار الفكر.
ويخالفه ما أورده المزي في تهذيبه (14/ 76): أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عامر بن مسعود، له صحبة؟، فقال: سألت أحمد بن حنبل، فقال: لا أدري.
وقال: سمعت مصعبًا قال: عامر بن مسعود ليس له صحبة.
وهذا يبدو أنه الصواب، ويتضح لنا أن طبعة التهذيب بها نقص شديد، وقد أخبرني بهذا شيخنا المفضال أحمد معبد ـ حفظه الله ـ إبان تحقيقه للتهذيب، فقد أخبرني أن بالمطبوع طامات، ونقص شديد.
ثم وجدتُ في طبعة الرسالة كلمة: [ليس]، بين معقوفين قبل: (له صحبة).
فلعل محققي الطبعة استدركاها من تهذيب الكمال، والله أعلم.
ملحوظة: بحثتُ عن هذا النص في سؤالات الآجري المطبوع بتحقيق البستوي فلم أجده، ومعروف أن السؤالات ناقص غير تام.
ثم ألفيته في سؤالات أبي داود، للإمام أحمد نص (79)، ونصه:
قال أبو داود: قلت لأحمد: عامر بن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، قد روى عن النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -.
قال أبو داود: سمعت مصعبًا الزبيري يقول: له صحبة، يعني عامر بن مسعود، وكان أمير ابن الزبير على الحرب على الكوفة، وكان عبد الله بن يزيد الخطمي على الصلاة.
كذا وقع في المطبوع!!!.
ومما تقدم نقول أن مصعبًا نفى صحبته هو الآخر.
فيضاف إلى ما سبق.
(2) ذكر من أثبت صحبته:
1 - قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 237): عامر بن مسعود الجمحى، روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "، روى: عنه نمير بن عريب.
وسكوته يفيد أن له صحبة، كما يتضح من سياق الكلام.
2 - الدارقطني في علله (6/ 183) فقال: وقد أدرك النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -.
3 - ابن قانع في معجم الصحابة.
والذي أُراه أنه أدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لكنه لم يسمع منه، هذا والله أعلم.
وللمزيد انظر: الإصابة (3/ 603 ط. البجاوي).
تنبيه: في أكثر المصادر تخليط في الأقوال، وتضارب بيّن.
فنظرة إلى ميسرة لتبيين حقيقة القول في هذه الأقوال، بالرجوع إلى مصادرها الخطية الموثوق بها.
والله الموفق لما فيه الخير والرشاد.
¥(61/18)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
بالبحث في موقع الشيخ أبي الحسن مصطفى المصري المأربي
وجدت الحكم عليه بالضعف
والمصدر
[أحاديث تحت المجهر]
إعداد الشيخ أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري
بمراجعة الشيخ العلامة أبي الحسن السليماني المأربي - حفظه الله تعالى -
* * *
" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "
ضعيف.
1 - جاء من حديث عامر بن مسعود عند أحمد (4/ 335)، والترمذي (794)، وابن خزيمة (3/ 309) وغيرهم.
وفيه علتان: جهالة نمير بن عريب، والإرسال.
2 - وجاء من حديث أنس عند الطبراني في الصغير (716ه)، والشجري في الأمالي (2/ 111)، وابن عدي (3/ 1210).
وفيه ثلاث علل: ضعف سعيد بن بشير الأزدي، وعنعنة الوليد بن مسلم، والوقف.
3 - وجاء من حديث جابر أيضاً عند ابن عدي (3/ 1075).
وفيه أربع علل: عبد الوهاب البلخي، وهو متروك الحديث بل كذبه أبو حاتم، وعنعنة الوليد بن مسلم، وضعف زهير بن محمد التميمي في رواية الشاميين عنه، وهذا منها، والمخالفة في الإسناد.
-/- وانظر ذخيرة الحفاظ (3437)، وأسنى المطالب (836)، وتبييض الصحيفة رقم (28).
************
منقول من منتديات دار الحديث بمأرب:
http://marebe.net/showthread.php?t=833&highlight=%C7%E1%D5%E6%E3+%C7%E1%D4%CA%C7%C1 (http://marebe.net/showthread.php?t=833&highlight=%C7%E1%D5%E6%E3+%C7%E1%D4%CA%C7%C1)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 05:40 م]ـ
هذا بحث مختصر لي في الحديث المذكور، وهو يحتاج مزيد إيضاح وتحرير:
بيان الراجح في حديث: «الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء».
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=237457#post237457
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 05:43 م]ـ
وهنا بحث آخر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7110
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا المقداد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:55 م]ـ
بارك الله فيكم
الكلام على صحبته على قولين:
(1) ذكر من نفى صحبته:
1 - الإمام أحمد، وله روايتان:
الأولى: قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل: له صحبة؟، فقال: لا أدري.
الثانية: قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن علي، قال: قلت لأبي عبدالله: عامر بن مسعود الذي روى حديث الصوم له صحبة؟، وقال: ما أرى له صحبة.
ووقع في (جامع التحصيل) للعلائي (ص 205 ط. عالم الكتب):
((وسُئِلَ أحمد بن حنبل عنه؟، فقال: أرى له صحبة))!!!.
قلت: كذا به، ويبدو أن كلمة: (ما) سقطت من المطبوعة.
لكن يبدو أن النص صحيح، فقد أورده أبو زرعة ابن الحافظ العراقي في تحفة التحصيل (ق16/أ) كما في (جامع التحصيل).
لكنني ما زلتُ عندي رأيي أن كلمة (ما) قد سقطت من كلام العلائي، وعلى ما يبدو تبعه أبو زرعة ولي الدين بن الحافظ العراقي!!!
2 - ابن معين صحبته كما في تاريخه (نص 502، 3118، 5212 ـ رواية الدوري).
4 - البخاري، كما في علل الترمذي الكبير.
5 - أبو زرعة كما في المارسيل لابن أبي حاتم (نص 597).
6 - بن حبان في ثقاته (5/ 190، 7/ 543،).
7 - يعقوب بن سفيان الفسوي، (المعرفة 3/ 127،152).
8 - ابن عدي.
9 - الترمذي. (ترتيب العلل 218).
10 - ابن السكن.
تنبيه على رواية مصعب الزبيري:
1 - مصعب الزبيري، كذا وقع نقل ابن حجر في تهذيبه (5/ 70) من سؤالات الآجري، عن أبي داود، أنه قال: سمعت مصعبًا قال: عامر بن مسعود، له صحبة.
كذا في طبعة دار الفكر.
ويخالفه ما أورده المزي في تهذيبه (14/ 76): أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عامر بن مسعود، له صحبة؟، فقال: سألت أحمد بن حنبل، فقال: لا أدري.
وقال: سمعت مصعبًا قال: عامر بن مسعود ليس له صحبة.
وهذا يبدو أنه الصواب، ويتضح لنا أن طبعة التهذيب بها نقص شديد، وقد أخبرني بهذا شيخنا المفضال أحمد معبد ـ حفظه الله ـ إبان تحقيقه للتهذيب، فقد أخبرني أن بالمطبوع طامات، ونقص شديد.
ثم وجدتُ في طبعة الرسالة كلمة: [ليس]، بين معقوفين قبل: (له صحبة).
فلعل محققي الطبعة استدركاها من تهذيب الكمال، والله أعلم.
ملحوظة: بحثتُ عن هذا النص في سؤالات الآجري المطبوع بتحقيق البستوي فلم أجده، ومعروف أن السؤالات ناقص غير تام.
ثم ألفيته في سؤالات أبي داود، للإمام أحمد نص (79)، ونصه:
قال أبو داود: قلت لأحمد: عامر بن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، قد روى عن النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -.
قال أبو داود: سمعت مصعبًا الزبيري يقول: له صحبة، يعني عامر بن مسعود، وكان أمير ابن الزبير على الحرب على الكوفة، وكان عبد الله بن يزيد الخطمي على الصلاة.
كذا وقع في المطبوع!!!.
ومما تقدم نقول أن مصعبًا نفى صحبته هو الآخر.
فيضاف إلى ما سبق.
(2) ذكر من أثبت صحبته:
1 - قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 237): عامر بن مسعود الجمحى، روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "، روى: عنه نمير بن عريب.
وسكوته يفيد أن له صحبة، كما يتضح من سياق الكلام.
2 - الدارقطني في علله (6/ 183) فقال: وقد أدرك النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -.
3 - ابن قانع في معجم الصحابة.
والذي أُراه أنه أدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لكنه لم يسمع منه، هذا والله أعلم.
وللمزيد انظر: الإصابة (3/ 603 ط. البجاوي).
تنبيه: في أكثر المصادر تخليط في الأقوال، وتضارب بيّن.
فنظرة إلى ميسرة لتبيين حقيقة القول في هذه الأقوال، بالرجوع إلى مصادرها الخطية الموثوق بها.
والله الموفق لما فيه الخير والرشاد.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
¥(61/19)
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 04:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(61/20)
أين أجد هذا الحديث عند ابن عساكر؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:12 ص]ـ
الحديث أخرجه ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال جرير بن عبد الله «حدثني يا رسول الله عن السماء الدنيا والأرض السفلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» أما السماء الدنيا، فإن الله خلقها من دخان، ثم رفعها وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وزينها بمصابيح النجوم وجعلنا رجوماً للشياطين، وحفظها من كل شيطان رجيم «.
و في كنز العمال:
(15188) خلق الله السماء الدنيا من الموج المكفوف، وفي لفظ: من دخان وماء، ثم رفعها، وجعل فيها سراجا مضيئا وقمرا منيرا، وحفها بالنجوم وجعلها رجوما للشياطين، وحفظها من كل شيطان رجيم، وخلق الارض من الزبد الجفاء والماء وجعلها على صخرة فوق ظهر الحوت يتفجر منها الماء لو انخرق منها خرق لاذرت الارض ومن عليها.
(ابن عساكر عن ابن مسعود وابن عباس).
و لكني لم أجده عند ابن عساكر , و وجدته في (الأحاديث الطوال) للطبراني (19) ضمن حديث طويل عن ابن عباس بسند ضعيف.
فهل من يتكرم من الأخوة و يساعدني في معرفة سند هذا الحديث و خصوصا عند ابن عساكر , فأنا لم أجده عنده. و جزاكم الله خيرا
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:25 ص]ـ
حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور، وأورده محقق تاريخ دمشق في القسم المستدرك (72/ 76 - 78)، من مختصر ابن منظور، بدون سند.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي , بالنسبة لحديث ابن مسعود الذي في مختصر تاريخ دمشق فهو الذي وجدته عن الطبراني في (الأحاديث الطوال) من حديث ابن عباس قال: حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا إسماعيل بن مهران الواسطي، حدثنا ديان بن عباد المذحجي، عن عمر بن موسى، عن الزهري , عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباس، قال: .... فذكر الحديث. و هذا حديث سنده ضعيف(61/21)
أحاديت مس المرأة
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:04 م]ـ
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: أرجو اعانتي في تخريج أحاديث مس المرأة سواء كانت نهيًا أو إباحة .. أو حتى ذكر روابط للموضوع ..
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 08 - 08, 01:58 م]ـ
5231 - (خ م) أُبي بن كعب - رضي الله عنه -: أنه قال: «يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم يُنزِلْ؟ قال: يغسل ما مَسَّ المرأةَ منه، ثم يتوضأ ويُصلِّي» أخرجه البخاري.
وعند مسلم «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: في الرجل يأتي أهله، ثم لا يُنزلُ،قال: يغسل ذكره ويتوضأ».
وفي أخرى له قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الرجل يُصيب من المرأة، ثم يُكْسِل؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يغسل ما أصابه من المرأة، ثم يتوضأ ويُصلِّي».
هذه الرواية الثانية لم يذكرها الحميدي في كتابه.
الكتاب: جامع الأصول من أحاديث الرسول
المؤلف: ابن الأثير
- أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي قال: حدثني أبو أيوب قال:
حدثني أبي بن كعب قال: (قلت يا رسول الله الرجل يأتي المرأة فلا ينزل؟ قال: (يغسل ما مس المرأة منه ويتوضأ ويصلي)
قال شعيب الأرنؤوط في هذا الحديث: إسناده صحيح
الكتاب: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
1433 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب رجل من الأنصار فدعاه فخرج الأنصاري ورأسه يقطر ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لرأسك؟ " قال: دعوتني وأنا مع أهلي فخفت أن أحتبس عليك فعجلت فقمت وصببت علي الماء ثم خرجت فقال: "هل كنت أنزلت؟ " قال: لا قال:
"إذا فعلت ذلك فلا تغتسلن، اغسل ما مس المرأة منك وتوضأ وضوءك للصلاة فإن الماء من الماء".
%رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد بن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وزيد لم أجد من ترجمه. ص.596
اسم الكتاب الكامل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
للحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى سنة 807
وعن عبدالرحمن ابن عوف قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب رجل من الانصار فدعاه فخرج الانصاري ورأسه يقطر ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لرأسك قال دعوتني وأنا مع أهلي فخفت أن أحتبس عليك فعجلت فقمت وصببت علي الماء ثم خرجت فقال هل كنت أنزلت قال لا قال إذا فعلت ذلك فلا تغسلن إغسل ما مس المرأة منك وتوضأ وضوءك للصلاة فان الماء من الماء.
رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد بن سعد عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عرف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وزيد لم أجد من ترجمه.
وعن ابن عباس قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الانصار فابطأ عليه فقال ما حبسك قال كنت حين أتاني رسولك على المرأة فقمت فاغتسلت فقال وما كان عليك أن لا تغتسل ما لم تنزل قال فكان الانصار يفعلون ذلك.
رواه أبو يعلى والبزار وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف.
الكتاب: مجمع الزوائد
1041ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَقَالَ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَدَعَاهُ فَخَرَجَ الأَنْصَارِيُّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ مَالِكٌ: قَالَ: خَشِيتُ أَنْ أَحْتَبِسَ عَلَيْكَ فَصَبَبْتُ عَلَيَّ الْمَاءَ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَكُنْتَ أَنْزَلْتَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ، فَلا تَغْتَسِلَنَّ وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مَنْ ذَكَرْنَا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَهَذَا الْفِعْلُ منسوخ نسخه ما روي عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ.
وَزَيْدُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ.
¥(61/22)
الكتاب: مسند البزار
4 - عَنْ أَبي أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؛
أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ المَرأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ؟ قَالَ: يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي.
أخرجه أحمد 5/ 113 (21403) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. وفي 5/ 113 (21404) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة. وفي 5/ 114 (21405) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي" 1/ 81 (293) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، قال: حدَّثنا يَحيى. و"مسلم" 1/ 185 (705) قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِي، قال: حدَّثنا حَمَّاد (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، مُحَمد بن العَلاَء، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة. وفي 1/ 185 (706) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة. و"عَبْد الله بن أحمد" 5/ 114 (21406) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد.
أربعتهم (يَحيى بن سَعِيد، وأبو مُعَاوِيَة، وشُعْبة، وحَمَّاد بن زَيْد، وعَبْدَة) عن هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن أَبي أَيُّوب الأَنْصَارِي، فذكره.
الكتاب: المسند الجامع
تأليف: أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري
1756 - إذا جلس بين شُعَبِهَا الأربع ثم جَهَدَهَا فقد وجب عليه الغسلُ وإن لم ينزلْ (ابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه عن أبى هريرة)
أخرجه ابن أبى شيبة (1/ 84، رقم 931)، وأحمد (2/ 234، رقم 7197)، والبخارى (1/ 110، رقم 287)، ومسلم (1/ 271، رقم 348)، والنسائى (1/ 110، رقم 191)، وابن ماجه (1/ 200، رقم 610). وأخرجه أيضًا: الدارمى (1/ 214، رقم 761)، وأبو عوانة (1/ 242، رقم 824)، وابن حبان (3/ 453، رقم 1178)، والبيهقى
(1/ 163، رقم 741).
ومن غريب الحديث: "شعبها الأربع": يداها ورجلاها، وقيل: رجلاها وفخذاها. "جهدها": بلغ المشقة.
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
2515 - إذا قعد بين شُعَبِها الأربعِ وألزق الختانَ بالختانِ فقد وجب الغسلُ (أحمد، وعبد الرزاق عن عائشة، قال
المناوى: وإسناده حسن. أبو داود عن أبى هريرة)
حديث عائشة: أخرجه أحمد (6/ 47، رقم 24252)، وعبد الرزاق (1/ 245، رقم 939).
حديث أبى هريرة: أخرجه أبو داود (1/ 56، رقم 216). وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (3/ 363،
رقم 3410)، والبيهقى (1/ 163، رقم 740).
وللحديث أطراف أخرى منها: "إذا جلس بين شعبها الأربع".
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
481 - إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان فقد وجب الغسل.
تخريج السيوطي (م) عن عائشة. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 480 في صحيح الجامع.
الكتاب: صحيح وضعيف الجامع الصغير
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
هذا ما استطعت جمعه والله المستعان
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[02 - 08 - 08, 06:55 م]ـ
عفوًا لعلي لم أوضح المقصود .. أريد أحاديث مس المرأة مثل أحاديث المصافحة كمثل حديث: ((لأن أطعن بمخيط في يدي أحب إلي من أن أصافح امرأة))، وحديث: ((أهذه يد رجل أو امرأة؟)) ... وغيرها
فلعله الآن وضح المقصود حفظكم الله ..
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[02 - 08 - 08, 06:56 م]ـ
جزيت خيرًا يا أبا لينا فقد أتعبت نفسك .. أسالك الله أن يعظم أجرك ..
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:00 م]ـ
جزيتم خيرا. بورك في جهودكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:06 ص]ـ
844 - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُبايِعُ النساءَ بالكلام بهذا الآية {لا يُشْرِكْنَ باللَّه شْيئا} [الممتحنة: 12] وما مَسَّتْ يَدُ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرأَةٍ لا يْملِكُها.
¥(61/23)
وفي رواية: كان المؤمناتُ إذا هاجَرْنَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَمَتَحِنُهُنَّ بقَولِ اللَّهِ: {يا أيُّها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمناتُ مُهاجِراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ ... } إلى آخر الآية [الممتحنة: 10] قالت عائشة: فمن أقَرَّ بهذا الشَّرْطِ من المؤمِناتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بالْمِحنِة، فكان رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم إذا أقْررْنَ بذلك من قَوْلِهِنَّ، قال لَهُنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «انْطَلِقْنَ، فقد بايَعْتُكُنَّ» لاَ واللّهِ، مَا مَسَّتْ يَدُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ إلا بما أَمَرَهُ اللَّهُ، وكان يقولُ لهُنَّ إذا أخَذ عليهنَّ قد بايَعْتَكُنَّ كلاما. هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي رواية الترمذي، قالت: ما كان رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم يَمَتَحِنُ إلاَّ بالآيَةِ التي قال اللّه: {إذا جاءكم المؤمناتُ يُبَايِعْنَكَ ... } الآية [الممتحنة:12] قال معمر: فأخبَرني ابن طاوُوسَ، عن أبيه قال: ما مَسَّتْ يَدُ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرأَةٍ، إلا يد امرأة يملكها.
الكتاب: جامع الأصول من أحاديث الرسول
المؤلف: ابن الأثير
3463) إنى لا أصافح النساء إنما قولى لمائة امرأة كقولى لامرأة واحدة (ابن سعد عن عبد الله بن الزبير. أحمد، والترمذى - حسن صحيح -، والنسائى، وابن سعد، والطبرانى، والبيهقى عن أميمة بنت رقيقة، وروى ابن ماجه صدره)
حديث عبد الله بن الزبير: أخرجه ابن سعد (8/ 236).
حديث أميمة بنت رقيقة التيمية: أخرجه أحمد (6/ 357، رقم 27052)، والترمذى (4/ 151، رقم 1597) وقال: حسن صحيح. والنسائى (7/ 149، رقم 4181)، وابن سعد (8/ 5)، والطبرانى (24/ 186، رقم 471) والبيهقى (8/ 148 رقم 16345)، وابن ماجه (2/ 959، رقم 2874).
الكتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
6998 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عتاب بن زياد أنا عبد الله أنا أسامة بن زيد حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يصافح النساء في البيعة
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح وهذا إسناد حسن
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[03 - 08 - 08, 10:09 ص]ـ
جهد مبارك منك يا أبا لينا ولا زلت انتظر المزيد ..
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[16 - 08 - 08, 12:49 ص]ـ
أريد تخريج حديث (لإن يطعن فى رأس أحدكم) ودرجته أعزكم الله وحفظكم ونفع بكم وجعل أعمالكم فى ميزان حسناتكم
فى الإنتظار ...
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 12:22 ص]ـ
60) لأن يطعن فى رأس أحدكم مخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له (الطبرانى عن معقل بن يسار)
أخرجه الطبرانى (20/ 212، رقم 487). قال الهيثمى (4/ 326): رجاله رجال الصحيح.
الكتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
9176 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
(طب) عن معقل بن يسار.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5045 في صحيح الجامع
الكتاب: صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 01:03 ص]ـ
حديث "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
حسب علمي غير صحيح وسوف آتي بتخريجه ان شاء الله
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:01 ص]ـ
((لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيطٍ من حديدٍ خير له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلّ له)) (1).
ــــــ
(1) صحيح. أخرجه الرويانى ((المسند)) (2/ 323/1283)، والطبرانى ((الكبير)) (20/ 211/488،487) من طرق عن شداد بن سعيد الراسبي سمعت يزيد بن عبد الله بن الشخير يقول سمعت معقل بن يسار به.
قلت: وهذا إسناد متصل برجال كلهم ثقات، خلا شداد بن سعيد أبا طلحة الراسبى، فقد اختلفوا فى توثيقه، والأكثر على توثيقه. فقد وثقه ابن معين، وأحمد بن حنبل، والنسائى، والبزار، وابن حبان. وكفى بتوثيق الإمامين أحمد وابن معين.
وأما وجود الزوج وإذنه لذوات الأزواج، أو المحارم لغيرهن، فلما فى ((الصحيحين)) من حديث ابن عيينة حدثنا عمرو بن دينار عن أبي معبد سمعت ابن عباس يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: ((لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ))، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا؟، قَالَ: ((انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ)).
وقد صحَّ عن عمر بن الخطاب أنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ))
¥(61/24)
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:15 ص]ـ
حديث: " لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ أحدِكم بمِخيَطٍ من حديدٍ خيرٌ لهُ مِنْ أن يَمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ لهُ ".
أخرجه الطبراني في " الكبير " (20/ 211ـ 212) رقم (486، 487)، والروياني في " مسنده " (2/ 323) رقم (1283) من طريق شداد بن سعيد الراسبي، قال: سمعتُ يزيد بن عبدالله بن الشخير يقول: سمعتُ معقل بن يسار يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات.
شداد بن سَعيد، أبو طلحة الراسبيُّ البصري.
وثقه أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وزهير بن حرب، والنسائي، والبزار، وابن شاهين، وابن خلفون.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن شدَّاد بن سعيد، ويُكْنَى أبا طلحة، فقال: ثقة. قلت ليحيى: إن ابن عَرعَرة يَزْعُم أنه ضعيفٌ، فغضبَ وتكلَّم بكلامٍ، وأبو خَيْثَمة يسمع، فقال أبوخَيْثَمة: شَدَّاد بن سعيد ثقة. ثم قال يحيى: يَزْعُم ابنُ عَرْعَرة أنَّ سَلْم بن زُرَيْر ثقة.قال: كذاك يقول. قال: هو ضعيفٌ ضعيفٌ.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: ربما أخطأ.
قال مبارك: هذا دليل صريح في أن خطأه قليل، ومن ثبتت عدالته وثقته، فلا يسقط حديثه لمجرد أن أخطأ في أحاديث.
وقال البخاري: ضعَّفه عبالصمد بن عبدالوارث.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا جرح غير مفسر لا يعبأ به؛ والحافظ عبدالصمد بن عبدالوارث: وإن كان من الحفاظ غير معروف بنقد الرواة، فلا يساوي تضعيفه شيئاً أمام التوثيق الصادر من أئمة هذا الفن.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
قال أبو عبدالرحمن: وهو كلام فيه نظر، لأنه غير مدعم بالدليل، مع مخالفته لتوثيق من سمينا من الأئمة، وقد يفسر نفي القوة عنه في هذا التعبير بفتور الحفظ.
وقال العقيلي: صدوق في حفظه بعض الشيء، ولا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع على شيء منها.
قال أبو عبدالرحمن: قوله: (في حفظه بعض الشيء) فهذا لا يضره إلا إذا كثر الخطأ، وكان الغالب على حديثه. أما الخطأ القليل فمن ذا سلم منه وكذا من الوهم؟، قال ابن معين: " لست أعجب ممن يحدث فيخطىء، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب ".
وقوله: (ولا يتابع عليه ... ) فهذا ليس من الجرح في شيء، وليس من شرط الثقة أن يتابع في كل ماحدث به، وإنما شرطه أن لا يتفرد بالمناكير عن المشاهير فيكثر، ومن المعروف بداهة أنه ليس شرطاً في صحة كل حديث وجود المتابعة فيه.
وقال الدارقطني: يعتبر فيه.
وقال البيهقي: ليس بالقوي.
قال أبوعبدالرحمن: وهذا ليس تضعيفاً وإنما يعني ليس بقوي قوة غيره ممن هو فوقه.
وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث، ولم أر له حديثاً منكراً، وأرجوا أنه لا بأس به.
ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " ذكر عن البخاري أنه قال: هو صدوق في الأصل. (إكمال تهذيب الكمال: 6/ 223).
وقال الذهبي: صالح الحديث.
وقال في " الكاشف " (2/ 6):
" وثقه أحمد وغيره، وضعفه من لا يعلم ".
وقد صدر ترجمته في " ميزان الاعتدال " ب " صح " الدال على أن العمل على توثيق الرجل.
وقال الحافظ: صدوق يخطىء.
قال أبو عبدالرحمن: قوله (يخطىء) فهذا لا يضره؛ لأنه ليس من حد الثقة: أنه لا يغلط ولا يخطىء، فمن يسلم من ذلك غير المعصوم الذي لا يُقَرُّ على خطأ
بعد هذا أقول: شداد بن سويد (ثقة صدوق)، أقل أحواله أن يحسن حديثه إن لم يكن أعلى.
وقد خولف شداد، فرواه بشير بن عقبة، قال: حدثني يزيد بن عبدالله الشخّير، عن معقل بن يسار قال: لأن يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به رأسي أحب إليّ من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/ 15) رقم (17310).
وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
بشير بن عقبة الناجي السامي،ويقال: الأزدي أبو عقيل الدورقي البصري.
وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والفلاس، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
قال مسلم بن إبراهيم الدَّورقي: هو عندهم ثقةٌ.
وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو عقيل الدَّورَقي صالح الحديث. قلت: يُحتجُّ بحديثه؟ قال: صالح الحديث.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا وإن كان توثيقاً في اعتبار أكثر المحدثين. ولكنه ليس كذلك بالنظر إلى اصطلاح أبي حاتم نفسه. فقد جاء في مقدمة الجرح والتعديل عند بيان درجات رواة الآثار مانصه:
" ... وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار ... " (2/ 37).
قال أبو عبدالرحمن: ورأى البعض أن رواية الوقف هاهنا أرجح من رواية الرفع. لكن لعل الأصوب أن يقال: الموقوف وهو لا يُعل المرفوع، ولا يُعله المرفوع، لا ختلاف الرواة فيه على يزيد بن عبدالله الشخّير فهذا محمول على أنه حدَّث به مرة مرفوعاً ومرة موقوفاً، والله أعلم.
¥(61/25)
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم وطيب الله أثاركم
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:30 ص]ـ
226 - " لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 395:
رواه الروياني في " مسنده " (227/ 2): أنبأنا نصر بن علي: أنبأنا، أبي،
أنبأنا شداد ابن سعيد عن أبي العلاء قال: حدثنى معقل بن يسار مرفوعا.
قلت: و هذا سند جيد، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير شداد بن سعيد، فمن
رجال مسلم وحده، و فيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن، و لذلك فإن
مسلما إنما أخرج له في الشواهد و قال الذهبي في " الميزان ": " صالح الحديث "
و قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يخطىء ".
و أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
و الحديث قال المنذري في " الترغيب " (3/ 66):
" رواه الطبراني، و البيهقي، و رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح ".
و قد روي مرسلا من حديث عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي. قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
" لأن يقرع الرجل قرعا يخلص إلى عظم رأسه خير له من أن تضع امرأة يدها على رأسه
لا تحل له، و لأن يبرص الرجل برصا حتى يخلص البرص إلى عظم ساعده خير له من أن
تضع امرأة يدها على ساعده لا تحل له ".
أخرجه أبو نعيم في " الطب " (2/ 33 - 34) عن هشيم عن داود بن عمرو أنبأ
عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي.
قلت: و هذا مع إرساله أو إعضاله، فإن هشيما كان مدلسا و قد عنعنه.
(المخيط) بكسر الميم و فتح الياء: هو ما يخاط به كالإبرة و المسلة و نحوهما
.
و في الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له، ففيه دليل على تحريم مصافحة
النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك، و قد بلي بها كثير من المسلمين في هذا
العصر و فيهم بعض أهل العلم، و لو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم، لهان الخطب بعض
الشيء، و لكنهم يستحلون ذلك، بشتى الطرق و التأويلات، و قد بلغنا أن شخصية
كبيرة جدا في الأزهر قد رآه بعضهم يصافح النساء، فإلى الله المشتكى من غربة
الإسلام.
بل إن بعض الأحزاب الإسلامية، قد ذهبت إلى القول بجواز المصافحة المذكورة،
و فرضت على كل حزبي تبنيه، و احتجت لذلك بما لا يصلح، معرضة عن الاعتبار بهذا
الحديث، و الأحاديث الأخرى الصريحة في عدم مشروعية المصافحة، و سيأتي ذكرها
إن شاء الله تعالى برقم (526 و 527).
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:24 م]ـ
في هذا الرابط مايتعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=124583
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:27 م]ـ
عبد الرحمن بن شيخنا بارك الله فيك أخي في الله
كل الادلة والنصوص المذكور لاغبار عليها وهذا راجع للأمانة العلمية عند طالب العلم
وثق أخي في الله ان من تعصب لقوله فقد جانب الحق وهذا كلام علماء السلف والخلف
واشكرك اخي عبد الرحمن على بحثك الحثيث وحبك لمعرفة المزيد من كلام اهل العلم
واسال الله ان يوفقنا لقول الحق وليس سوى الحق وقد رأيت الرابط وهو يدعم ماذكرت قول ونقل هذا فيما اري
والله اعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك وعليك يا ابا لينا
وهذا الرابط الذي وعدتك به
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18866
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 06:02 م]ـ
وقد رأيت الرابط وهو يدعم ماذكرت قول ونقل هذا فيما اري
لم افهم ماقصدته هنا حفظك الله ورعاك
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:07 م]ـ
كنت اقصد أن ما ذكرته انت أخي الفاضل اقرب إلى الصواب
ولك كل الشكر والتقدير اخي في الله
ومع مقارنه يظهر لي أنّ رواية بشير تعل رواية شداد، ولكن يغني عنه الأحاديث المتقدمة الدالة على المنع
وقد قوّى الشيخ الألبانيُّ-رحمه الله- الحَدِيثَ (62) ولكن لم يذكر رواية بشير بن عقبة، والتي تدل على علة رواية
شداد فيبدو أنه لم يقف عليها والله اعلم.
هذا ما تضح لي بعد طول بحث والله من وراء القصد.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:29 م]ـ
ابولينا زادك الله علما وفهما
وجعلني الله وأياك من من يستمعون القول ويتبعون أحسنه
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:34 ص]ـ
من من النساء إذا مسهم الرجل لا يأثم؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:36 ص]ـ
من من النساء إذا مسهم الرجل لا يأثم؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:53 ص]ـ
يا محمد بن عبد الله
ما ذا تقصد بالمس هنا
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخى عبدالرحمن
أقصد مثلا هل التسليم على الخالات والعمات وهكذا
وأريد ان اعرف السن الذى من بعده لا يجوز للرجل ان يسلم على البنت الصغيره؟؟ (المطلوب معرفه سن الفتاه)
وجزاكم الله خيرا
¥(61/26)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 10:32 ص]ـ
اخي محمد بن عبد الله
اقرأما في الرابط وسوف ترى الجواب مفصلا
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=124583
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 06:47 م]ـ
أشكر لكم اخواني الكرام .. تعبكم في ذكر هذه الفوائد؛ ثم يا ليث أحدنا يتعنى لكلام العلماء حول المسألة وذكر الأقوال الواردة فيها مع ذكر المراجع والراجح .. نفع الله بكم ..(61/27)
((هل ثبتت هذه الصيغة لكلمة التوحيد؟))
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو أحد الصحابة قول: ((لا إله الله محمدٌ رسول الله))؟
هل ثبتت هذه الصيغة بهذه الحروف؟
أرجو ممن كان عنده علم الإفادة، فقد بحثت فيها وكلفت غيري بالبحث فلم نجدها مع أنها شائعة على ألسنة العوام والخواص.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
وردت في أحاديث منها
ذكر ابن حجر رحمه الله أن الرجل الذي قتله أسامة ابن زيد فب بعض الروايات قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله
قال:وَأَخْرَجَهُ عَبْد بْن حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيق قَتَادَةَ نَحْوه وَاللَّفْظ لِلْكَلْبِيِّ، أَنَّ اِسْم الْمَقْتُول مِرْدَاس بْن نَهِيك مِنْ أَهْل فَدَك، وَأَنَّ اِسْم الْقَاتِل أُسَامَة بْن زَيْد، وَأَنَّ اِسْم أَمِير السَّرِيَّة غَالِب بْن فَضَالَة اللَّيْثِيُّ، وَأَنَّ قَوْم مِرْدَاس لَمَّا اِنْهَزَمُوا بَقِيَ هُوَ وَحْده وَكَانَ أَلْجَأَ غَنَمه بِجَبَلٍ، فَلَمَّا لَحِقُوهُ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُحَمَّد رَسُول اللَّه السَّلَام عَلَيْكُمْ، فَقَتَلَهُ أُسَامَة بْن زَيْد، فَلَمَّا رَجَعُوا نَزَلَتْ الْآيَة " وَكَذَا أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق السُّدِّيِّ نَحْوه، وَفِي آخِر رِوَايَة قَتَادَةَ " لِأَنَّ تَحِيَّة الْمُسْلِمِينَ السَّلَام بِهَا يَتَعَارَفُونَ " وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق اِبْن لَهِيعَة عَنْ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ جَابِر قَالَ " أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ) فِي مِرْدَاس " وَهَذَا شَاهِد حَسَن.
الفتح
وفي بعض الروايات أيضا أن راية النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب عليها لا إِله إِلا الله محمد رسول اللَّه.
قال ابن حجر:وَلِأَبِي الشَّيْخ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس " كَانَ مَكْتُوبًا عَلَى رَايَته: لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُحَمَّد رَسُول اللَّه " وَسَنَده وَاهٍ.
الفتح
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:43 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك ..
لكن ما صحة هذه الروايات التي وردت فيها هذه الصيغة؟
فهذا هو السؤال.
وكانت عندي مذكرة تحتوي على أحاديث وردت فيها هذه الصيغة، ولكنها ما بين الموضوع والضعيف!
أرجو ألا أكون قد أزعجتك.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 01:07 م]ـ
اخي الحبيب الفاصل
هل سقطت اداة الحصر == الا== من قولك
هل ثبت عن النبي أو أحد الصحابة قول: ((لا إله الله محمدٌ رسول الله))؟
ام ماذا فقد استغربت من سؤالك كثيرا
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[10 - 08 - 08, 05:19 م]ـ
اخي الحبيب الفاصل
هل سقطت اداة الحصر == الا== من قولك
هل ثبت عن النبي أو أحد الصحابة قول: ((لا إله الله محمدٌ رسول الله))؟
ام ماذا فقد استغربت من سؤالك كثيرا
جزاك الله كل خير يا أخي الحبيب ..
نعم هو سقط مني والصواب ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)).
ـ[حسان الشافعي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم:
وردت في أحاديث كثيرة من الصحاح وغيرها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. البخاري.
عن عبد الله بن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. مسلم
أرجو أن أكون أجبت عن سؤالك
تحياتي
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:56 ص]ـ
أخي المبارك حسان الشافعي، جوابك لم يأت على الصيغة التي أردتها، فالصيغة المطلوبة هي: ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)).
مع شكري لك على العناية والاهتمام.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:46 ص]ـ
أين أنتم يا أهل الحديث؟!(61/28)
الحديث الحسن بين المتقدمين و المتأخرين
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:54 م]ـ
أين أجد كتاب "الحديث الحسن بين المتقدمين و المتأخرين"
ـ[عبدالرحيم الجزائري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 08:26 م]ـ
لعلك تقصد كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم ((الحديث الحسن بمجموع الطرق في ميزان الاحتجاج بين المتقدمين و المتأخرين)) .....
أقول هذا الكتاب قد انتقده الشيخ ابن أبي العينين بكتاب (القول الحسن في كشف شبهات حول الاحتجاج بالحديث الحسن) و بذيله (تصويب الأسنة للرد على المعترض على الأئمة) - وهو موجود على الشبكة- ...
وأرجو من الاخوة في الملتقى أن يتحفونا بوجهة نظرهم فيه
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 09:57 ص]ـ
لعلك تقصد كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم ((الحديث الحسن بمجموع الطرق في ميزان الاحتجاج بين المتقدمين و المتأخرين)) .....
أقول هذا الكتاب قد انتقده الشيخ ابن أبي العينين بكتاب (القول الحسن في كشف شبهات حول الاحتجاج بالحديث الحسن) و بذيله (تصويب الأسنة للرد على المعترض على الأئمة) - وهو موجود على الشبكة- ...
وأرجو من الاخوة في الملتقى أن يتحفونا بوجهة نظرهم فيه
حياكم الله وبياكم
هل لنا برابطٍ لتحميل الكتاب؟
--------
أما عن بعض الكلام علي هذا الكتاب فراجعوا هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7852(61/29)
سؤال عاجل لأهل الخبرة في معلقات البخاري
ـ[حاج]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الكرام
لدي بحث في مسألة نقض الوضوء بخروج الدم من غير السبيلين
ومن الأحاديث المستدل بها آثار عن الصحابة ودت هكذا في البخاري ..
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَصَرَ بَثْرَةً ِ فَخَرَجَ مِنْهَا الدَمٌ ولم يتوضأ.
قول ابن عمر , والحسن فيمن يحتجم: ليس عليه إلا غسل محاجمه.
سؤالي هل اكتفي بتخريجها وعزوها للبخاري
أم أبحث عن الحكم عليها
وهل هي في حكم المعلق الذي أبحث عن صحته لأنها آثار عن الصحابة وليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفتوني في أمري ..
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 04:09 ص]ـ
[للفائدة]
قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق:
((قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا عبد الوهاب عن التيمي عن بكر يعني ابن عبد الله المزني قال رأيت ابن عمر عصر بثرة في وجهه فخرج شيء من دم فحكه بين أصبعيه ثم صلى ولم يتوضأ هكذا رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وهو إسناد صحيح ورواه أبو بكر الأثرم عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن حميد عن بكر به))
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:54 م]ـ
ذهبت إلى موقع الدرر السنية وكتبت كلمة محاجمه , فأخرج لي عدة أحاديث مرفوعة في عدم الوضوء بعد الاحتجام
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 07:50 م]ـ
سؤالي هل اكتفي بتخريجها وعزوها للبخاري
أم أبحث عن الحكم عليها
وهل هي في حكم المعلق الذي أبحث عن صحته لأنها آثار عن الصحابة وليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفتوني في أمري ..
الجواب: لا يمكنك الاكتفاء بوجود التعليق في صحيح البخاري إلى الصحابي أومَنْ هو دونه إلا بعد الوقوف عليه موصولاً والحكم عليه بالصحة أو الضعف وذلك بإتباع عدة خطوات:
أولاً: مراجعة صحيح البخاري لعله وصل ما علقه هنا في مكان آخر من الصحيح، فإن لم تجده موصولاً في موضع آخر من الصحيح فعليك بـ =
ثانياً: = النظر إلى الصيغة التي علقه البخاري بها – هل هي صيغة جزم أم صيغة تمريض – وبالرجوع إلى مقدمة الفتح ((هدي الساري)) تقف على أنواع المعلقات في صحيح البخاري وطريق الحكم عليها، ثم =
ثالثاً: = تراجع كلام الحافظ ابن حجر على هَذَا التعليق فغالباً ما يسعى الإمام جاهداً للوقوف عليه موصولاً ما استطاع إلى ذَلِكَ سبيلاً، ثم =
رابعاً: = تراجع كلامه على هَذَا الموضع في كتابه ((تغليق التعليق))؛ ففيه زيادة علم، ومزيد بيان. فإن وصلت بعد هذه الخطوات الأربع إلى بغيتك – أو لم تصل – فعليك بـ =
خامساً: = مراجعة شرح الحافظ ابن رجب على صحيح البخاري – هَذَا طبعا فيما بلغه قلم الحافظ ابن رجب من الشرح – فإن أعياك كل هَذَا – وهو نادراً ما يقع – فعليل بـ =
سادساً: = مراجعة كتب أهل العلم التي اعتنى مؤلفوها بإسناد مثل هَذَا الأقوال كالمصنفات وغيرها، وكذا النظر في الكتب التي اعتنت بالآثار والمعلقات والمراسيل، ولا تنس أن =
سابعاً: = تسأل أهل العلم الكبار ممن لهم عناية بكتب الحديث عامة، وبالصحيحين خاصة.
فائدة:
أما قول البخاري رَحِمَهُ اللَّهُ: ((وَعَصَرَ ابْنُ عُمَرَ بَثْرَةً فَخَرَجَ مِنْهَا الدَّمُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ))
فقد قَالَ الحافظ في ((فتح الباري)) (ج 1 / ص 282): قَوْله: (وَعَصَرَ اِبْن عُمَر)
وَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة بِإِسْنَادٍ صَحِيح وَزَادَ قَبْل قَوْله وَلَمْ يَتَوَضَّأ " ثُمَّ صَلَّى ".
وقال في ((تغليق التعليق)) (2/ 120): قَوْله ((وعصر ابْن عمر بثرة فَخرج مِنْهَا الدَّم وَلم يتَوَضَّأ))
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا عبد الْوَهَّاب عَن التَّيْمِيّ عَن بكر يَعْنِي ابْن عبد الله [الْمُزنِيّ] قَالَ ((رَأَيْت ابْن عمر عصر بثرة فِي وَجهه فَخرج شَيْء من دم فحكه بَين أصبعيه ثمَّ صَلَّى وَلم يتَوَضَّأ
هَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح
وَرَوَاهُ أَبُو بكر الْأَثْرَم عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد هُوَ ابْن سَلمَة عَن حميد عَن بكر بِهِ.
و قول البخاري رَحِمَهُ اللَّهُ: ((وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ فِيمَنْ يَحْتَجِمُ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا غَسْلُ مَحَاجِمِهِ))
قَالَ الحافظ في ((فتح الباري)) (ج 1 / ص 282): وَصَلَهُ الشَّافِعِيّ وَابْن أَبِي شَيْبَة بِلَفْظِ " كَانَ إِذَا اِحْتَجَمَ غَسَلَ مَحَاجِمه ".
قَوْله: (وَالْحَسَن)
أَيْ: الْبَصْرِيّ، وَأَثَره هَذَا وَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة أَيْضًا وَلَفْظه " أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الرَّجُل يَحْتَجِم مَاذَا عَلَيْهِ؟ قَالَ يَغْسِل أَثَر مَحَاجِمه ".
وقال في ((تغليق التعليق)) (2/ 121):قَوْله: ((وَقَالَ ابْن عمر وَالْحسن فِيمَن يحتجم لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا غسل محاجمه))
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا عَلّي بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل الصفار أَنا الْحسن بن عَلّي بن عَفَّان ثَنَا عبد الله بن نمير عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه كَانَ إِذا احْتجم غسل محاجمه
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن ابْن نمير فوافقناه فِيهِ بعلو
وَقَالَ الشَّافِعِي فِي الْمسند أَنا بعض أَصْحَابنَا عَن عبيد الله بن عمر بِهِ
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَن يُونُس عَن الْحسن ((أَنه سُئِلَ عَن الرجل يحتجم مَاذَا عَلَيْهِ قَالَ يغسل أثر محاجمه)).
والموضوع يحتاج إلى أقلام المشايخ الكرام رواد هذا الملتقى المبارك، فما كتبته إشارة فقط وتنبيه، والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل(61/30)
مامراد بن الملقن- رحمه الله - بقوله: ماخفي ارساله؟
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[01 - 08 - 08, 11:14 م]ـ
مامراد بن الملقن- رحمه الله - بقوله: ماخفي ارساله؟
اعلم ان السؤال مضحك: لكن انا مبتدئ في علم الحديث،، بوركتم
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 08 - 08, 06:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي في الله محمد
وهو أن يروي الراوي عن من أدركه ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه مما يعلم بإخباره أو بتحقيق الحافظ
والصواب فيما يجيء عن الصحابة من ذلك كحديث عائشة في بدء الوحي أن حكمه الوصل إلا فيما يرسله من له رؤية
والله اعلم.
الكتاب: التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر
المؤلف: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان السخاوي
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:44 ص]ـ
اثابك الله اخي الغالي ابولينا
اشكال:
[أدركه ولم يلقه] هل ممكن يابارك الله فيك ان توضحها لي
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:51 م]ـ
أدركه ولم يلقه أي عاصره ولم يلتقي به وهذا هو الإرسال الخفي، أما إذا لقيه ولم يسمع منه فهذا المدلَّس
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 12:58 م]ـ
الاخ محمد عبدو
اذا لقيه ولم يسمع منه فهذا هو ==الارسال الخفي== الذي لا يميزه الا كبار الحفاظ لغموضه ودقته
ولا يسمى هذا تدليسا لعلمنا أنه لم يسمع منه أصلا
اما اذا لقيه وسمع منه وروى عنه مالم يسمع منه فهذا هو التدليس اذا روى عنه مباشرة وهو معروف بالتدليس
والله اعلم واحكم
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[10 - 08 - 08, 02:06 م]ـ
الأخ أبو العز النجدي
قال الحافظ ابن حجر في النخبة: " وكذا المرسلُ الخفىُّ من مُعاصر لم يلق". انتهى.
والتدليس: أن يروي عمن لقي مالم يسمع منه، أو عمن سمع مالم يسمع منه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.(61/31)
حديثان في الاذكار لا اعلم صحتهما
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[02 - 08 - 08, 03:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم اريد صحة هذين الحديثين بارك الله فيكم
الاول
(من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك و أشهد حملة عرشك و ملائكتك
، و جميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، و أن محمدا عبدك و رسولك أعتق
الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، و من قالها ثلاثا أعتق
الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار)
والثاني
(اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.)
وجزاكم الله كل الخير
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:40 ص]ـ
2534 - حديث أنس رفعه: " من قال حين يصبح: اللهم إنى أصبحت أشهدك و أشهد حملة عرشك و ملائكتك و جميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك أعتق الله ربعه من النار، و من قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار .... " الحديث.
** د ت ن
(فتح الباري 130/ 11)
** قال الحافظ فى " الفتح " 11/ 130: رواه الثلاثة و حسنه الترمذى.
الكتاب: روضة المحدثين
4624 - عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يصبح أو يمسى: اللهم إنى أصبحت أشهدك و أشهد حملة عرشك و جميع خلقك أنك أنت الله الذى لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار و من قالها ثلاثا أعتق الله تعالى ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله تعالى من النار ".
** د
(الأذكار 65/ 1)
** إسناده جيد
** قال الإمام النووى فى " الأذكار " 1/ 65: روينا فى سنن أبى داود باسناد جيد لم يضعفه عن أنس رضى الله عنه.
** تعقيب: قال عبد القادر الأرناؤوط 1/ 65: قال الحافظ فى تخريج الأذكار: فى وصف هذا الإسناد بأنه جيد نظر، و لعل أبو داود إنما سكت عنه لمجيئه من وجه آخر عن أنس، و من أجله قلت: إنه حسن. ا ه.
الكتاب: روضة المحدثين
5888) من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر على ذلك فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسى فقد أدى شكر ليلته (أبو داود، وابن حبان، والبغوى، والطبرانى، وابن السنى، والبيهقى فى شعب الإيمان عن عبد الله بن غنام البياضى)
أخرجه أبو داود (4/ 318، رقم 5073)، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/ 89، رقم 4368). وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (6/ 5، رقم 9835).
الكتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
861 - أخبرنا ابن قتيبة قال: حدثنا يزيد بن موهب قال: حدثنا ابن وهب عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ـ وهو ربيعة الرأي عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر ذلك اليوم)
قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن
الكتاب: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
2536 - حديث عبد الله بن غنام البياضى رفعه: " من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد و لك الشكر، فقد أدى شكر يومه ".
** ن
(فتح الباري 131/ 11)
** قال الحافظ فى " الفتح " 11/ 131: صححه ابن حبان.
الكتاب: روضة المحدثين
4625 - عن عبد الله بن غنام البياض الصحابى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: " من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بى من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد و لك الشكر فقد أدى شكر يومه و من قال مثل ذلك حين يمسى فقد أدى شكر ليلته ".
** د
(الأذكار 66/ 1)
** إسناده جيد
** قال الإمام النووى فى " الأذكار " 1/ 66: لم يضعفه أبو داود.
** تعقيب: قال عبد القادر الأرناؤوط 1/ 66: حديث حسن.
الكتاب: روضة المحدثين
((وحسن ابن باز إسناده في تحفة الأخيار ص24.
أبو داود 4/ 324، وأحمد 5/ 42 والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 22وابن السني برقم 69والبخاري في الأدب المفرد وحسن العلامة ابن باز في تحفة الأخيار ص26))
حصن المسلم: سعيد وبن هف القحطاني
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 05:38 م]ـ
أما الحديث الأول فقد ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة (1041)، و لكن صححه بلفظ قريب منه دون لفظ الصباح و المساء في الصحيحة (267) و هو:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلاثًا أَعْتَقَ اللَّهُ كُلَّهُ مِنَ النَّارِ
و أما الحديث الثاني فضعفه أيضا - رحمه الله - في الكلم الطيب (26) و ضعيف سنن أبي داود (5073)(61/32)
الراية المنصوبة لمن كان في نافلة وأقيمت عليه المكتوبة
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 04:18 م]ـ
الرَّايَةُ المَنْصُوبَةُ
لِمَنْ كَانَ
فِيِ نَافِلَةٍ وَأُقِيمَتْ عَلَيْهِ المَكْتُوبَةُ
تأليف
أبي العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
غفر الله له
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحمَّدًا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد:
فهذه دراسةٌ حديثيةٌ فقهيةٌ؛ لحديث عظيم من أحاديث الأحكام، وهو ما رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
ومع كون الحديث في صحيح مسلم؛ إلا أن أهل العلم اختلفوا فيه من حيث الرفع والوقف، فمن قال برفعه قال بقطع صلاة النافلة إذا أقيمت الفريضة، أو بتفصيلٍ ستراه بين ثنايا بحثي؛ ومن قال بوقفه؛ قال: إنما هو قول صاحب معارض بقوله تعالى: {ولا تُبْطِلُوا أَعَمَالَكُم} [محمد: 22] وعليه فمن شرع في صلاة النافلة وأقيمت عليه الفريضة فيجب أن يتمها بشروط.
ولدفع التعارض الذي يظهر من أقوال العلماء، ولحاجتي الماسة وسائر المسلمين للوقوف على الصواب في هذه المسالة، حررت فيها القول – بتوفيق من الله جل وعلا - حيث وضعت الحديث تحت مجهر القواعد الحديثية التي أرساها سادة الدين وفرسانه -علماء الحديث - ثم أردفتُ ذلك ببحث فقهي جمعت فيه جملة من أقوال المحدثين والفقهاء، وضَمَّنته جملة من الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين مع تمييز صحيحها من ضعيفها، ثم رجحت ما رجحه الدليل- كل ذلك بحول الله وقوته - وله المنة والفضل؛ فما كان في بحثي من توفيق وسداد فمن الله وحده لا شريك له، وهو المستعان، وما كان فيه من خطإٍ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله العظيم، وهو من وراء القصد، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبي ونعم الوكيل.
والحمد لله رب العالمين
وكتب
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
29/ 7/1428هـ
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 07:20 م]ـ
الفصل الأول: دراسة الحديث دراسة حديثية:
عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ المَكْتُوبَة)).
ــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في (صحيحه) [1/ 710]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356]، وأبو نعيم في (مستخرجه) [2/ 1600]، والنسائي في (المجتبى) [2/ 865]، وفي (الكبرى) [1/ 937]، وأبو داود في (السنن) [2/ 1266]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 69]، وابن حزم في (المحلى) [3/ 106]، وأخرجه الترمذي في (الجامع) [2/ 421]، وابن ماجة في (السنن) [1/ 1151]، وأحمد في (المسند) [2/ 517،531]، وإسحاق بن راهويه في (مسندة) [1/ 373]، وابن خزيمة في (صحيحه) [2/ 1123]، وابن حبان في (صحيحه) [5/ 2193 إحسان]، والبيهقي في (الصغرى) [1/ 771].
من طرقٍ عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعاً به.
ورواه عن زكريا جماعة منهم:
1 - عبد الله بن المبارك. 2 - عبد الرزاق الصنعاني.
3 - روح بن عبادة. 4 - أزهر بن قاسم.
¥(61/33)
وخالف هؤلاء الجماعة أبو عاصم فرواه عن زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه الدارمي في (مسنده) [1/ 1448]، والطحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ 371]
قلت: أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد وهو مع أنه ثقة إلا أنه شذ بمخالفته لأصحاب زكريا بن إسحاق بذكره سليمان بن يسار بدلاً من عطاء بن يسار.
هذا ... وقد روى الحديث عن عمرو بن دينار جماعة آخرون منهم:
1 - ورقاء بن عمرو اليشكري.
2 - أيوب بن أبي تميمة السختياني.
3 - سفيان بن عيينة.
4 - حماد بن سلمة.
5 - محمد بن جحادة.
6 - زياد بن سعد.
7 - حسين المعلم.
8 - إسماعيل بن مسلم.
9 - أبو بكر مرزوق.
10 - يحيى بن أبي كثير.
11 - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع.
12 - محمد بن مسلم الطائفي.
13 - أبان بن يزيد العطار.
14 - علي بن صالح المكي.
15 - مقاتل بن سليمان.
16 - نوح الجامع.
17 - معقل.
18 - ابن جريج.
19 - حماد بن زيد وحماد بن سلمة عنه: (هكذا على العطف).
20 - محمد بن عجلان.
21 - منصور بن زاذان.
22 - داود بن أبي هند.
23 - أبو حنيفة وروح بن القاسم والحسن بن عمارة عنه (هكذا على العطف):
24 - عبد العزيز بن الحصين.
25 - مسلم بن خالد الزنجي.
26 - محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير.
27 - زكريا بن إسحاق –سبق في أول الطرق-.
قلت: فدونك بيانها بالتفصيل:
1 - ورقاء بن عمرو اليشكري عنه:
فقد رواه عن عمرو بن دينار واختلف عليه: فرواه شعبة، وشبابة بن سوار، وأبو النضر، ومحمد بن سابق عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه أحمد في (المسند) [2/ 455] ومن طريقه مسلم في (صحيحه) [1/ 710]، وابن الجوزي في (التحقيق في أحاديث الخلاف) [1/ 449]، وأخرجه النسائي في (المجتبى) [2/ 866]، وفي (الكبرى) [1/ 938]، وأبو داود في (السنن) [2/ 1266]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 69]،ابن حزم في (المحلى) [3/ 106]، والدارمي في (مسنده) [1/ 1448]، وابن خزيمة في (صحيحه) [2/ 1123]، والبغوي في (شرح السنة) [3/ 804]، وأبو نعيم في (المستخرج) ب2/ 1598، 1599] وفي (الحلية) [9/ 222]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356]، وأبو بكر القطيعي في (جزء الألف دينار) [1/ 160]، والخليلي في (الإرشاد) [1/ 59]، والخطيب في (تاريخ بغداد) [7/ 194]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [38/ 98].
وخولفوا (شعبة، وشبابة بن سوار، وأبو النضر، ومحمد بن سابق) خالفهم بقية بن الوليد فرواه عن ورقاء وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه تمام الرازي في (الفوائد) [1/ 268]، والطبراني في (الأوسط) [2/ 2285]، وفي (الصغير) [1/ 22]، وفي (مسند الشاميين) [1/ 93]، والخليلي في (الإرشاد) [2/ 125]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [5/ 110، 111، 112، 14/ 38، 37/ 400]، والذهبي في (تذكرة الحفاظ) [3/ 797].
جميعاً من طريق أحمد بن عمير بن جوصا عن هشام بن عبد الملك عن بقية به.
قال الخليلي - عقبه -: ((رواه جماعة عن أبي التقى هشام بن عبد الملك ولم يذكروا ابن ثوبان، وإنما ذكروا ورقاء وحده، وخطؤوا ابن جوصيا في روايته هذه عن ابن ثوبان)).اهـ
قلت: لم يخطئ ابن جوصيا.!!
قال الطبراني عقب إخراجه للحديث: ((لم يروه عن بن ثوبان إلا بقية ولا عن بقية إلا أبو تقي تفرد به بن جوصيا وكان من ثقات المسلمين وجلتهم)).
وقال تمام الرازي عقب إخراجه للحديث: ((قال أبو عمرو القزويني قال ابن أبي زينب كان هذا الحديث عند أبي التقي في موضعين موضع عن بقية عن ورقاء وموضع عن بقية عن ابن ثوبان فجمعتهما وهما صحيحان))
قلت: وعلى ذلك فليس ثَمَّت مخالفة؛ ولكن بقيت عنعنة بقية، فقد رواه بالعنعنة وهو يدلس ويسوي كما هو معلوم.
2 - أيوب بن أبي تميمة السختياني عنه:
واختلف عنه:
رواه إسماعيل الذي يقال له (ابن علية) عنه واختلف عنه:
فرواه محمد بن سفيان الصفار عنه عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [6/ 2470 إحسان].
وخالفه أبو بكر بن أبي شيبة فرواه عنه عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة موقوفاً به.
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/ 4841].
قلت: أبو بكر بن أبي شيبة، ثقة، إمام، حافظ؛ فتقدم روايته التي على الوقف.
¥(61/34)
ورواه معمر بن راشد عنه واختلف عنه:
فرواه هشام بن يوسف، ورباح عنه عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356]، والخليلي في (الإرشاد) [1/ 55، 320]، وحمزة الجرجاني في (تاريخ جرجان) [1/ 186]، وابن ماكولا في (الإكمال) [7/ 188].
وخالفهما عبد الرزاق فرواه عنه عن أيوب عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة يبلغ به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - به.
أخرجه في (مصنفه) [2/ 3989] فأسقط (عمرو بن دينار)
قال الدارقطني في (العلل) [11/ 92]: ((والمحفوظ عن معمر عن أيوب عن عمرو)). اهـ
قلت: فشذَّ عبد الرزاق في روايته، بمخالفته لرواية الجماعة عن معمر عن أيوب عن عمرو عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
إلا أن رواية معمر عن أيوب فيها مقال.
ورواه حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه مسلم في (صحيحه) [1/ 710]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 374]، وأبو نعيم في (المستخرج) [2/ 1601]، وأبو داود في (السنن) [2/ 1266]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 69]، وابن حزم في (المحلى) [3/ 106]، وأخرجه ابن ماجة في (السنن) [1/ 1151].
قلت: ((قال حماد ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه))
أخرجه مسلم في (صحيحه) [1/ 710]، وأبو نعيم في (المستخرج) [2/ 1601] من طريق يزيد بن هارون عنه.
وتوبع يزيد تابعه زكريا بن عدي:
أخرجه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482] ((قال: أنبأ السيد أبو الحسن الحسني أنبأ أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم دنوقاء ثنا زكريا بن عدي ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) قال زكريا: قال حماد: قال علي بن الحكم: حدث بهذا عمرو مرة فرفعه، فقال له رجل: إنك لم تكن ترفعه، قال: بلى؛!! قال: لا والله، قال: فسكت)).
قلت: على ذلك ثبت من رواية حماد بن زيد عن عمرو بن دينار الوجهان أي الرفع والوقف، مباشرة، وبواسطة أيوب.
قلت: وقد خالف أبو حفص العبدي كل أصحاب أيوب، فرواه عنه عن أبي قلابة عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه الخطيب في (الموضح) [2/ 444].
قلت: أبو حفص العبديهو عمر بن حفص متروك الحديث.
تنبيه مهم:
الناظر في الروايات عن أيوب يجد أن إسماعيل الذي يقال له (ابن علية) ثقة ثبت ورواه عن أيوب على الوقف.
حماد بن زيد، ثقة ثبت، وتابعه معمر (مع ما في روايته عن أيوب من مقال) وروياه عن أيوب على الرفع.
فالخلاف ليس من هؤلاء الرواة في الرفع والوقف ولكن من أيوب نفسه، فكان شديد الورع، إذا شك في رفع حديث أوقفه، كما في ترجمته.
3 - سفيان بن عيينة عنه:
واختلف عنه:
فرواه أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة موقوفاً به.
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في (المصنف) [1/ 4840]، والقاضي في (العلل للترمذي) [1/ 130].
وخالفهما هشام بن عمار، فرواه عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [53/ 257].
قلت: رواية هشام بن عمار شاذة، والمحفوظ رواية أبي بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه على الوقف.
4 - حماد بن سلمة:
واختلف عنه:
فرواه مؤمل بن إسماعيل، وحجاج بن محمد، ومسلم بن إبراهيم عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 1266]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 69]،ابن حزم في (المحلى) [3/ 106]، والدارمي في (مسنده) [1/ 1450]، وأبو يعلى في (مسنده) [11/ 6379]، وفي (معجم الشيوخ) [1/ 56]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 374]، والدارقطني في (العلل) [11/ 98]، والخطيب في (تاريخ بغداد) [12/ 213]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [45/ 432].
وخالفهم موسى بن إسماعيل، فرواه عن حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة موقوفاً به.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [2/ 1343].
قلت: مؤمل بن إسماعيل ضعيف، ولكن تابعه حجاج بن محمد، ومسلم بن إبراهيم، وهما ثقتان ثبتان، وأيضاً مخالفهم وهو موسى بن إسماعيل وهو التبوذكي ثقة ثبت، فالخلاف -والله أعلم - ليس بينهم، ولكنه من حماد بن سلمة، ((قال الإمام مسلم في كتابه التميز أن حماد بن سلمة يخطئ في روايته عن عمرو بن دينار كثيراً)) ذكره ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي.
5 - محمد بن جحادة عنه:
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [5/ 2190]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 375]، وحمزة الجرجاني في (تاريخ جرجان) [1/ 611، 686]، كلهم من طرقٍ عن زياد بن عبد الله البكائي عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ((إذا أخذ المؤذن في الإقامة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
قلت: رواه عن زياد بن عبد الله جماعة منهم:
1 - محمد بن عبد الله بن بزيع (ثقة).
2 - زحمويه زكريا بن يحيى بن صبيح (ثقة، قال ابن حبان في الثقات: كان من المتقنين في الروايات).
قلت: ورواه جماعة عنه (زياد بن عبد الله) به بلفظه المشهور وهو: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
منهم:
¥(61/35)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:27 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
رواه إسماعيل الذي يقال له (ابن علية) عنه واختلف عنه:
أخي: اسمح لي ألا أوافقك على هذه الصياغة:
فإنه حافظ ثبت معروف من شيوخ أحمد ويحيى بن معين، وإسحاق بن إبراهيم (ابن راهويه) وأبي بكر بن أبي شيبة ...
واسمه: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي
وقد كررت نداءه بهذه الطريقة في موضع آخر، ولم أستحسن ذلك منك ...
وجزاك الله خيرا
وينظر أيضا السؤال 2139 في العلل للدارقطني، وقد تفضلت بالإشارة إليه ج11/ ص83
وينظر أيضا السؤال 303 في العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم، قال أبو زرعة (الموقوف أصح)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا مريم
أنا لا أشك في إمامة إسماعيل بن إبراهيم فهو ريحانة الفقهاء وسيد المحدثين كما قال شعبة ولكنه كان يكره أن يقال له ابن علية وكان الشافعي الإمام عليه الرحمة يتجنب ذكره بابن علية - وهو يعلم جوازه في هذا الموضع للتعريف- فيقول تورعاً إسماعيل الذي يقال له ابن علية، فأخذتها عنه.
وأنا لا ألتزم ذلك في كتاباتي ويا ليتني أذكره فألتزمه.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 04:41 م]ـ
أما عن النظر في كتب العلل كعلل الدارقطني وابن أبي حاتم فهو عندي واجب ليس نفلاً وقد فعلت ذلك في بحثي هذا يعلم الله منذ سنين وستراه أخي أبا مريم عما قريب إن شاء الله لأني حاولت تنزيل بحثى دفعة واحدة فلم أستطع.
وإلى ما بدأت تنزيله والله المستعان وعليه التكلان:
قلت: ورواه جماعة عنه (زياد بن عبد الله) به بلفظه المشهور وهو: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
منهم:
1 - عمرو بن علي الفلاس (ثقة حافظ).
2 - محمد بن موسى الحرشي (صدوق).
3 - زحمويه زكريا بن يحيى بن صبيح (ثقة، قال ابن حبان في الثقات: كان من المتقنين في الروايات).
قلت: الناظر للرواة على الوجهين يجدهم ثقات متقنين، فعدم ضبط المتن، من البكائي وهو لين، فالحديث بلفظ: ((إذا أخذ المؤذن في الإقامة فلا صلاة إلا المكتوبة)). ضعيف لا يثبت.
6 - زياد بن سعد عنه:
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356]، وأبو نعيم في (الحلية) [8/ 138]، والرامهرمزي في (المحدث الفاصل) [1/ 334]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 70]، والخطيب في (الموضح) ب2/ 427].
من طرق عن فضيل بن عياض عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قال أبو نعيم - عقبه -: ((غريب من حديث فضيل وزياد، صحيح مشهور من حديث عمرو رواه عنه الجم الغفير.)) اهـ
7 - حسين المعلم عنه:
أخرجه تمام الرازي في (الفوائد) [1/ 863]، وأبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356] من طرق عن عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عيسى بن يونس عن الحسين المعلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: عبد الله بن جعفر الرقي قال الحافظ في التقريب: مقبول.
8 - إسماعيل بن مسلم عنه:
أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) [5/ 197] من طريق محمد بن محمد بن يزيد أبو أحمد المطرز حدثنا أحمد بن هشام بن بهرام حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل ابن مسلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
خولف محمد بن محمد بن يزيد أبو أحمد المطرز خالفه محمد بن محمد بن سليمان:
أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) [5/ 197] وقال عقب الحديث السابق: ((قال ابن دوست كذا قال عن إسماعيل بن مسلم وكذا في أصله أخبرناه محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا أحمد بن هشام بن بهرام حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حدثنا سفيان الثوري عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)). اهـ فأسقط (إسماعيل بن مسلم)
قلت: محمد بن محمد بن يزيد أبو أحمد المطرز، قال الدارقطني: حافظ ليس بالقوي.
ومحمد بن محمد بن سليمان، كان مدلساً وفيه شيء، قال ابن عدي: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب.
¥(61/36)
قلت: يغلب على ظني أنه دلَّسه، فتترجح رواية محمد بن محمد بن يزيد أبي أحمد المطرز، وثّمَّ قرينة تدل على حفظه، وهي متابعة يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الأنصاري له متابعة قاصرة:
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356]، وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان) [1/ 357] عنهما عن إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
9 - أبو بكر مرزوق عنه:
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1356] قال حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي قالا ثنا أبو علي الحنفي قال ثنا مرزوق أبو بكر عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
قلت: إسناده حسن، أبو بكر مرزوق هو مولى طلحة، قال الحافظ في التقريب: صدوق، وأبو علي الحنفي هو عبيد الله بن عبد المجيد، صدوق أيضاً.
10 - يحيى بن أبي كثير عنه:
أخرجه أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة الرازي [ص: 572] من طريق جعفر بن عبد الواحد عن هارون بن إسماعيل عن على بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قال أبو زرعة: ((هذا باطل)).
11 - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عنه:
واختلف عنه:
فرواه عبيد الله بن موسى عنه عن الزهري عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [1/ 232].
وخالف الدراوردي فرواه عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1357].
وأخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ 371] قال: حدثنا محمد بن النعمان قال ثنا أبو مصعب قال ثنا عبد العزيز قال أحمد الأصبهاني الصواب إبراهيم بن إسماعيل عن إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع الأنصاري عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثله.
قلت: مدار الحديث على إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وقال الحافظ في التقريب: ضعيف وقال الذهبي في الميزان: قال علي بن الجنيد: ضعيف جداً، ليس بشيء.
12 - محمد بن مسلم الطائفي عنه:
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) [11/ 6380]، والطبراني في (الأوسط) [8/ 8170] من طريق داود بن عمرو الضبي عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: إسناده حسن في المتابعات، محمد بن مسلم الطائفي، صدوق يخطئ من حفظه، كما في التقريب.
13 - أبان بن يزيد العطار عنه:
أخرجه أبو عوانة في (مسنده) [1/ 1358]، والبغوي في (شرح السنة) [3/ 804].
من طريق أحمد بن محمد البرتي عن مسلم بن إبراهيم عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: إسناده صحيح رجاله ثقات.
14 - علي بن صالح المكي عنه:
أخرجه الطبراني في (الصغير) [1/ 529]، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن سروس الصنعاني حدثنا سعيد بن سالم القداح عن علي بن صالح المكي عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))
قال الطبراني: (لم يروه عن علي بن صالح إلا سعيد بن سالم ولا عنه إلا محمد بن عبد الرحيم تفرد به علي بن المبارك).
قلت: علي بن صالح المكي، ذكره ابن حبان في ((الثقات))، وقال: ((يغرب))؛ وقال أبو حاتم: ((لا أعرفه))؛ وقال الحافظ: ((مقبول)).
15 - مقاتل بن سليمان عنه:
أخرجه ابن حبان في (المجروحين) [1/ 159]، وابن جميع في (معجم الشيوخ) [1/ 290]، والخليلي في (الإرشاد) [3/ 928]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [60/ 102] من طرقٍ عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
قلت: مقاتل بن سليمان قال الحافظ في (التقريب): كذبوه وهجروه.
16 - نوح الجامع عنه:
أخرجه الخطيب في (الموضح) [2/ 497]، والذهبي في (تذكرة الحفاظ9 [3/ 834] من طرقٍ عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
¥(61/37)
قلت: نوح الجامع هو ابن أبي مريم، كذبوه، قال ابن المبارك: كان يضع.
17 - معقل عنه:
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:25 م]ـ
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:28 م]ـ
17 - معقل عنه:
أخرجه الخليلي في (الإرشاد) ب1/ 67] من طريق صالح بن أحمد القيراطي، عن أبي حاتم عن محمد بن يزيد بن سنان عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
قال أبو يعلى الخليلي - عقبه -: ((الحمل فيه على صالح فقد عمل في هذا وغيره.
18 - ابن جريج عنه:
واختلف عنه:
فرواه أبو عاصم عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً به.
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 1266] ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [2/ 482]، وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 69]،ابن حزم في (المحلى) [3/ 106].
وخالفه عبد الرزاق، فرواه عن ابن جريج والثوري عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفاً به.
أخرجه في (مصنفه) [2/ 3987].
وأخرجه ابن عبد البر في (الاستذكار) [2/ 132] قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد بن حمويه قال حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي ببيت المقدس قال حدثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي قال حدثنا عبد الرزاق بن همام قال أخبرنا معمر وبن جريج وسفيان الثوري وزكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
وأخرجه ابن حبان في (المجروحين) [1/ 71] من طريق أحمد بن محمد بن عمر، وأخرجه في ترجمته؛ وقال: ((أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي أبو سهل يروى عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد))
قلت: أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل، ثقة، ثبت، فتقدم روايته على رواية عبد الرزاق، لاسيما وعند عبد الرزاق بعض الأوهام بسبب تغيره لفقد بصره قبل موته رحمه الله.
19 - حماد بن زيد وحماد بن سلمة عنه: (هكذا على العطف).
أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ 372] من طريق أبي عمر الضرير عنهما عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة موقوفاً به.
وخولف أبو عمر الضرير خالفه إبراهيم بن الحجاج الشامي، فرواه عنهما عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [2/ 262].
قال ابن عدي – عقبه -: ((وهذا الحديث رواه إبراهيم بن الحجاج السامي عن الحمَّادين عن عمرو بن دينار كما أمليته ولم يضبطه فان هذا الحديث يرويه حماد بن سلمة موقوفا على أبي هريرة وقد رفعه عن حماد بن سلمة مسلم بن إبراهيم ومؤمل بن إسماعيل وروي هذا الحديث عن حماد بن زيد على ألوان ثم رواه عن حماد بن زيد عن عمرو بن دينار نفسه فإنه أوقفه على أبي هريرة ورواه يزيد بن هارون عن حماد بن زيد موقوفا ويقول في آخره وقال حماد بن زيد وكان أيوب يرفعه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورواه زكريا بن عدي عن حماد بن زيد عن علي بن الحكم عن عمرو بن دينار فرفعه وإبراهيم بن الحجاج جازف ولم يضبط فجمع بين الحمَّادين فرفعه عنهما)).
قلت: فتترجح رواية أبي عمر حفص بن عمر الضرير التي على الوقف.
20 - محمد بن عجلان عنه:
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في (تاريخ أصبهان) [1/ 380] قال: ثنا أبو يعلى الزبير بن عبيد الله ثنا أحمد بن محمد بن ياسين الهروي الحافظ ثنا حمزة بن العباس الصاغاني ثنا موفق ابن سلمة الصاغاني ثنا أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر ثنا محمد بن عجلان عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاةإلا المكتوبة)).
قلت: أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر، قال الحافظ في التقريب: ضعيف، وقال البخاري في التاريخ الكبير: فيه اضطراب.
21 - منصور بن زاذان عنه:
أخرجه ابن جميع في (معجم الشيوخ) [1/ 387] من طريق العلاء بن خالد عنه عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة موقوفاً به.
¥(61/38)
قلت: العلاء بن خالد هو الواسطي، ضعيف، رماه أبو سلمة بالكذب، كما في التقريب.
22 - داود بن أبي هند عنه:
أخرجه الرافعي في (التدوين في أخبار قزوين) [4/ 165] قالرأيت بخط علي بن الحسن القصيري حدثني أبو الحسن علي بن محمد القزويني القاضي بمصر ثنا أبو الفضل نصر بن محمد الطوسي بقزوين في الجامع حدثني محمد بن هارون بن شعيب ثنا أحمد بن محمد بن هارون يعرف بابن البرقي ثنا صدقة بن كليب المرادي ثنا عبد المنعم بن بشير المدني ثنا حفص بن عمران البصري ثنا داؤد ابن أبى هند عن عمرو بن دينار عن عطا بن يسار عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاةإلا المكتوبة)).
قلت: حفص بن عمران البصري، لم أقف على ترجمة له، وعبد المنعم بن بشير لو كان هو أبو الخير الأنصاري المصري فقد جرحه يحيى بن معين واتهمه، وقال ابن حبان منكر الحديث جداً لا يجوز الاحتجاج به، .... قال الختلي سمعت يحيى بن معين يقول: أتيت عبد المنعم فأخرج إلي أحاديث أبي مودود نحواً من مائتي حديث كذب، فقلت له: يا شيخ أنت سمعت هذه من أبي مودود؛ قال: نعم، قلت: اتق الله فإن هذه كذب، وقمت ولم أكتب عنه شيئاً انتهى .... وقال ابن عدي: له مناكير، ويروي عن أبي مودود أحاديث، وأبو مودود عزيز الحديث، وعامة ما يرويه عبد المنعم لا يتابع عليه، وقال ابن يونس في الغرباء: منكر الحديث، وقال الدارقطني: غير ثقة، وقال الحاكم: يروي عن مالك وعبد الله بن عمر الموضوعات، وقال الخليلي في الإرشاد: هو وضاع على الأئمة، وقال عبد الله بن أحمد في العلل: قلت لأبي: يا أبت رأيت عبد المنعم بن بشير في السوق، فقال: يا بني وذاك الكذاب يعيش، وقال أبو نعيم الأصبهاني يروي عن مالك والعمري المناكير)) اهـ من اللسان.
قلت: فإن كان هو ذا وإلا فلم أقف له على ترجمة.
23 - أبو حنيفة وروح بن القاسم والحسن بن عمارة عنه (هكذا على العطف):
أخرجه أبو نعيم في (مسند أبي حنيفة) [ص:139، 162] قال: أخبرني الحسن بن عبد الله بن سعيد في كتابي وأكثر ظني أنني سمعته منه ثنا الحسن بن عثمان ثنا يحيى بن غيلان ثنا عبد الله بن بزيع ثنا أبو حنيفة وروح ابن القاسم والحسن بن عمارة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاةإلا المكتوبة)).
قلت: قال ابن عدي رحمه الله في (الكامل) [4/ 253] ((عبد الله بن بزيع الأنصاري قاضي تستر أحاديثه عن من يروي عنه ليست بمحفوظة أو عامتها)).اهـ
وقال الحافظ في (اللسان) [3/ 263]: ((عبد الله بن بزيع الأنصاري عن روح بن القاسم قال الدارقطني: ليس بمتروك، وقال ابن عدي: ليس بحجة وهو قاضي تستر عامة أحاديثه ليست بمحفوظة ... ، وقال الساجي ليس بحجة روى عنه يحيى بن غيلان مناكير)) اهـ
قلت: وهذه من مناكيره.
24 - عبد العزيز بن الحصين عنه:
أخرجه الطبراني في (الأوسط) [7/ 6730] قال حدثنا محمد بن أبي زرعة نا هشام بن عمار ثنا عبد العزيز بن الحصين عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
قلت: عبد العزيز بن الحصين ضعيف، قال الذهبي في الميزان: ((قال البخاري: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن معين: ضعيف، وقال مسلم: ذاهب الحديث، وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بيِّن)) اهـ.
25 - مسلم بن خالد الزنجي عنه:
واختلف عنه:
فرواه يحيى بن نصر بن حاجب عنه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، قيل يا رسول الله: ولا ركعتي الفجر؛ قال: ولا ركعتي الفجر)).
أخرجه البيهقي في (الكبرى) [2/ 483]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [43/ 569].
قلت: ورواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [43/ 569] من طريق نصر بن حاجبأنا مسلم بن خالد الزنجي عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة قال
قال النبي e(( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) أي بدون الزيادة.
¥(61/39)
قلت: قال البيهقي عقب إخراجه الرواية السابقة: ((قال أبو أحمد: لا أعلم ذكر هذه الزيادة في متنه غير يحيى بن نصر عن مسلم بن خالد عن عمرو؛ قال البيهقي: وقد قيل عن أحمد بن سيار عن نصر بن حاجب وهو وهم ونصر بن حاجب المروزي ليس بالقوي وابنه يحيى كذلك)) اهـ
قلت: ومدار الخلاف على مسلم بن خالد الزنجي، وقال الحافظ عنه: صدوق كثير الأوهام، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبى عن مسلم بن خالد الزنجي فقال: ((ليس بذاك القوى منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به تعرف وتنكر)) اهـ من الجرح والتعديل.
26 - محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عنه:
أخرجه الطبراني في (الأوسط) [2/ 2214] قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي المعروف بـ (يزيد بن أبي حبيب) قال نا محمد بن داود بن أبي ناجية الإسكندراني قال نا زياد بن يونس عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار عن الزهري عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((قال إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))
قلت: محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعيف، قال البخاري وأبو حاتم: ليس بذاك الثقة، وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء.
هذا ... وقد رُوي الحديث بأوجه أخرى عن أبي هريرة ومن ذلك:
1 - عطاء بن أبي رباح:
أخرجه البيهقي في (الكبرى) [2/ 483] قال: أنبأ أبو بكر بن الحارث أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن إبراهيم بن داود ثنا أبو عمرو الحلبي السوسي ثنا حجاج بن نصير عن عباد بن كثير عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((قال إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة إلا ركعتي الصبح))
قال البيهقي: ((وهذه الزيادة لا أصل لها، وحجاج بن نصير، وعباد بن كثير، ضعيفان؛ وقد قيل: عن حجاج بإسناده عن مجاهد بدل عطاء وليس بشيء)) اهـ
قلت: والليث بن أبي سليم ضعيف، أيضاً، فالحديث مسلسل بالضعفاء.
2 - أبو سلمة بن عبد الرحمن:
أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ 372] وابن عبد البر في (التمهيد) [22/ 70] من طريق أبي صالح قال حدثني الليث عن عبد الله بن عياش بن عباس القتباني عن أبيه عن أبى سلمة عن أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت لها))
قلت: أبو صالح هو: عبد الغفار بن داود الحراني، كما صرحت بذلك رواية ابن عبد البر، وهو ثقة فقيه.
وخالفه أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث:
كما أخرجه الطبراني في (الأوسط) [8/ 8654] قالحدثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني: الليث عن عبد الله بن عياش بن عباس القتباني عن أبيه عياش بن عباس عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت))
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي سلمة إلا عياش بن عباس ولا رواه عنه إلا ابنه عبد الله)).
قلت: أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث؛ قال الحافظ في التقريب: ((صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، كانت فيه غفلة، وقال ابن يونس - كما في التهذيب -: روى عن الليث مناكير))
قلت: هذه منها، فتترجح رواية أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني عن الليث عن عبد الله بن عياش بن عباس القتباني عن أبيه عن أبى سلمة عن أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت لها)).
قلت: وخولف الليث بن سعد في هذه الرواية خالفه ابن لهيعة:
أخرجه أحمد في (المسند) [2/ 352] قال: حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا عياش بن عباس القتباني عن أبي تميم الزهري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت)).
¥(61/40)
قلت: ابن لهيعة ضعيف اختلط، إلا في رواية العبادلة عنه، وهذه ليست منها؛ فتترجح رواية الليث بن سعد، ومع كونها راجحة فليست صحيحة، ففيها عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، - وهو عندي - إلى الضعف أقرب، ((قال الذهبي في الميزان: ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: كما في الجرح والتعديل: صدوق ليس بالمتين، قريب من ابن لهيعة، وقال الحافظ في التقريب: صدوق يغلط))، ولم يسمع من أبي سلمة بن عبد الرحمن.
3 - محمد بن زياد:
أخرجه الطبراني في (مسند الشاميين) [2/ 1289] قال: حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي ثنا محمد بن كثير عن ابن شوذب عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))
قلت: محمد بن كثير- هو عندي - ضعيف عنده مناكير؛ قال ابن عدي له أحاديث لا يتابعه عليها أحد، وقال الحافظ – في التقريب -: صدوق كثير الغلط.
هذا وللحديث شواهد منها:
1 - جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [4/ 187]، وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان) [1/ 231] وابن حيان في (طبقات المحدثين بأصبهان) [3/ 452].
قال ابن عدي: ثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي وإسماعيل بن يحيى بن عرباض قالا ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))
أخرجه ابن عدي في ترجمة عبد الله بن ميمون ثم قال: ((ولعبد الله بن ميمون غير ما ذكرت عن جعفر وعن غيره وعامة ما يرويه لا يتابع عليه)).
قلت: عبد الله بن ميمون؛ ((قال البخاري في التاريخ الكبير: ذاهب الحديث، وقال ابن أبي حاتم، كما في الجرح والتعديل: سمعت أبى يقول: هو منكر الحديث، وسئل أبو زرعة عنه فقال: هو واهي الحديث)).
2 - عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه ابن حبان في (المجروحين) [2/ 568]، وتمام الرازي في (الفوائد) [1/ 862]، وابن عدي في (الكامل) [4/ 250]، ومن طريقه حمزة الجرجاني في (تاريخ جرجان) [1/ 429]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [33/ 41] من طرقٍ عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
قلت: رواه عن ابن أبي ذئب جماعة منهم:
1 - عبد الله بن مروان الخرساني.
2 - المعلى بن عبد الرحمن الواسطي.
قلت: روى عن الأول: سليمان بن عبد الرحمن، قال ابن عدي: حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن بأحاديث مناكير ولا أعلم حدث عنه غير سليمان بن عبد الرحمن)).
والثاني: المعلى بن عبد الرحمن الواسطي: متهم بالوضع، ((قال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: ضعيف الحديث وذهب إلى أنه كان يضع الحديث، قال ورميت بحديثه وضعفه جداً، وقال في موضع آخر: أخذ أحاديث من حديث أبي الهيثم عن الليث وذهب إلى أنه كان يكذب، وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث، وقال بن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث كأن حديثه لا أصل له، وقال مرة: متروك الحديث، وقال ابن حبان يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الدارقطني: ضعيف كذاب، وقال محمد بن صاعد: كان الدقيقي يثني عليه وقال بن عدي أرجو أنه لا بأس به)) قاله الحافظ في التهذيب.
قال ابن حبان عقب إخراجه الحديث: ((وهذا الحديث ليس من حديث بن عمر ولا من حديث نافع ولا من حديث بن أبي ذئب إنما هو من حديث عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة هذا هو المشهور وله طرق أخر ليس هذا موضع ذكرها)).
وقال ابن عدي عقب إخراجه الحديث: ((وهذا عن ابن أبي ذئب بهذا الإسناد، ولا أعلمه رواه غير عبد الله بن مروان، وعن عبد الله بن مروان غير سليمان، ولم أكتبه بعلو إلا عن أبي قصي؛ وقد روى سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مروان غير ما ذكرت وأحاديثه فيها نظر)).
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:37 م]ـ
قلت: ومما سبق دراسته يتضح الآتي:
أ- أن الحديث صحيح مشهور عن عمرو بن دينار على الرفع، وصح عنه الوقف أيضاً.
ب- وصحت رواية الرفع عنه من طرقٍ كثيرة منها:
1 - زكريا بن إسحاق. 2 - ورقاء بن عمرو. 3 - أبو بكر مرزوق.
4 - محمد بن مسلم الطائفي. 5 - أبان العطار. 6 - ابن جريج.
¥(61/41)
7 - أيوب بن أبي تميمة السختياني (في وجه). 8 - إسماعيل بن مسلم.
9 - وغير ذلك من الروايات التي تصلح في المتابعات، كما مرَّ آنفا.
ج- وصحت رواية الوقف عنه من طرق منها:
1 - ابن عيينة. 2 - حماد بن زيد. 3 - حماد بن سلمة (في وجه).
4 - أيوب بن أبي تميمة السختياني (في وجه).
د- أثبت الناس في عمرو بن دينار؛ هو سفيان بن عيينة، وابن جريج، وحماد بن زيد، – كما في ((شرح علل الترمذي لابن رجب)) – وقد اختلفت الرواية عنهم فسفيان يرويه عنه على الوقف ومعه الحمَّادان وأيوب في وجه، ويرويه ابن جريج ومعه الجم الغفير على الرفع كما سلف؛ مما حدا ببعض العلماء أن يرجح الوقف، وبعضهم يرجح الرفع.
وممن رجح الوقف:
1 - الإمام الطحاوي رحمه الله في (شرح معاني الآثار) [1/ 372] قال:
((إن ذلك الحديث الذي احتجوا به أصله عن أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هكذا رواه الحفاظ عن عمرو بن دينار)).اهـ
2 - أبو زرعة الرازي رحمه الله؛ كما في (العلل لابن أبي حاتم) [1/ 111] قال:
((والموقوف أصح)). اهـ
وأما من رجح الرفع من العلماء:
1 - الإمام الترمذي رحمه الله في (جامعه) [2/ 421] قال: ((ورواية الرفع أصح)).اهـ
2 - الإمام النووي رحمه الله في (شرحه على صحيح مسلم) [6/ 338] قال: ((قوله: (قال حماد ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه) هذا الكلام لا يقدح في صحة الحديث ورفعه لأن أكثر الرواة رفعوه، قال الترمذي: ورواية الرفع أصح؛ وقد قدمنا في الفصول السابقة في مقدمة الكتاب أن الرفع مقدم على الوقف على المذهب الصحيح، وإن كان عدد الرفع أقل فكيف إذا كان أكثر)).اهـ
قلت: ولقاعدة: ((لا نعمد إلى الترجيح إلا إذا تعذر الجمع))، أقول: الجمع هنا ممكن لأنه لا تعارض بين رواية الرفع والوقف، لأن الراوي قد ينشط فيسند، ويكسل فيقف، أو يفتي بالحديث وهو عنده مرفوع، أو غير ذلك مما هو نحوه كأن يتورع عن الرفع إذا شك فيوقفه، وكل هذا قد ينسحب على عمرو بن دينار في حديثنا، وممن ذهب إلى ذلك من العلماء:
1 - الإمام مسلم رحمه الله، وهذا يفهم من صنيعه حث أخرج الروايتين، فأورد المرفوع صدَّر به الباب، ثم أردفه بالموقوف، وكأنه يصحح الروايتين.
2 - ابن عبد البر رحمه الله حيث قال في (الاستذكار) [2/ 133]:
((وقد وقف قوم هذا الحديث على أبي هريرة منهم سفيان بن عيينة والذين يرفعونه أكثر عددا وكلهم حافظ ثقة فيجب قبول ما زادوه وحفظوه على أن ما صح رفعه لا حرج على الصاحب في توقيفه لأنه أفتى بما علم منه)) اهـ
3 - ابن حزم رحمه الله حيث قال في (المحلى) [3/ 108، 109]:
((وليس ما ذكر مما يضر الحديث شيئا لأن ابن جريج وأيوب وزكريا ابن إسحق ليسوا بدون سفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد فكيف والذي أسنده من طريق حماد بن سلمة أوثق وأضبط من الذي أوقفه عنه وأيوب لو انفرد لكان حجة على جميعهم فكيف وكل ذلك حق وهو أن عمرو بن دينار رواه عن عطاء عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعن عطاء عن أبي هريرة أنه أفتى به فحدث به على كل ذلك)). اهـ
4 - العلامة أحمد شاكر رحمه الله؛ حيث علق على كلام ابن حزم السابق فقال:
((الرواية الموقوفة في صحيح مسلم وغيره، وهي لا يعلل بها المرفوع بل كل صحيح كما قال ابن حزم، والذي رجح أنه موقوف، هو الطحاوي، في (شرح معاني الآثار)، وقد أخطأ في ذلك)). اهـ
5 - الإمام الدارقطني رحمه الله في (العلل) [11/ 83، 93] حيث يفهم من صنيعه، لاسيما وقد ذكر الخلاف في الرفع والوقف، ولم يرجح، وكأنه يصحح الروايتين، والله أعلم.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 12:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أبا مريم
أنا لا أشك في إمامة إسماعيل بن إبراهيم فهو ريحانة الفقهاء وسيد المحدثين كما قال شعبة ولكنه كان يكره أن يقال له ابن علية وكان الشافعي الإمام عليه الرحمة يتجنب ذكره بابن علية - وهو يعلم جوازه في هذا الموضع للتعريف- فيقول تورعاً إسماعيل الذي يقال له ابن علية، فأخذتها عنه.
وأنا لا ألتزم ذلك في كتاباتي ويا ليتني أذكره فألتزمه.
الله أكبر ,, لقد عجبت كأخي هاشم من صنيعك , وفاتنا مرادك منه ,,
فالعذر شيخي على سوء الظن بك ,, وماكان لي أن أسيء ظني بمن في مثل مقامك.
¥(61/42)
وجزاك الله خيرا , على هذا البحث الماتع.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 12:50 ص]ـ
وجزاك خيراً أخي أبا بكر ومتعك بالصحة والعافية
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 12:54 ص]ـ
الفصل الثاني:
حكم من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة.
العلماء في هذه المسألة على قولين:
الأول: يقطع الصلاة.
الثاني: يتمها ما لم يخش فوات الجماعة.
فدونك بيان أقوالهم وأدلتهم بالتفصيل، والترجيح بين الأقوال:
القول الأول
يقطع النافلة إذا أقيمت عليه الفريضة
أولاً أدلتهم:
أ- استدلوا بعموم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
ب- واستدلوا ببعض الآثار الواردة عن السلف ومنها:
1 - عن بيان بن بشر الأحمسي قال: ((كان قيس بن أبي حازم يؤمنا فأقام المؤذن الصلاة، وقد صلى ركعة، قال: فتركها، ثم تقدم فصلى بنا)). (صحيح) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn1)
2- عن مغيرة عن الشعبي قال: ((إذا كان الرجل قائماً يصلي فسمع الإقامة فليقطع، وقال إبراهيم: يضيف إليها أخرى ولا يقطع)). (صحيح) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn2)
3- وعن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن صفوان بن موهب أخبره أنه سمع مسلم بن عقيل يقول للناس وهم يصلون، وقد أقيمت الصلاة: ((ويلكم لا صلاة إذا أقيمت الصلاة)). (صحيح) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn3)
4- وعن أبي فراس يزيد بن رباح قال: ((رأيت عبد الله بن عمرو كبر في الصلاة النافلة وأقيمت الصلاة فتقدم إلى الصلاة، وترك النافلة)) (ضعيف) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn4)
5- وعن الثوري عن الشعبي قال: ((يقطع صلاته، ويدخل مع القوم)) (ضعيف) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn5)
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
الذين قالوا بقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة هم الظاهرية، وبعض الشافعية وهو متعقب:
قال أبو محمد بن حزم رحمه الله: ((وإن دخل في ركعتي الفجر فأقيمت صلاة الصبح فقد بطلت الركعتين)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn6)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((واستدل بعموم قوله: ((فلا صلاة إلا المكتوبة)) لمن قال يقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة، وبه قال أبو حامد وغيره من الشافعية)). اهـ[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn7)
قلت:
القائل بقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة هم الظاهرية، أما أبو حامد وغيره من الشافعية فقالوا: يتم ما لم يخش فوات الجماعة كما سيأتي، والله أعلم.
[/ URL] ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:138]. [1]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref1)( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:141]. [2]
(نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:150]. [3]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref3)( نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:18]. [4]
(نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:19]. [5]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref5) ( المحلى) [3/ 104]. [6]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref7"] ( الفتح) [2/ 177]. [7]
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 01:03 ص]ـ
الفصل الثاني:
حكم من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة.
العلماء في هذه المسألة على قولين:
الأول: يقطع الصلاة.
الثاني: يتمها ما لم يخش فوات الجماعة.
فدونك بيان أقوالهم وأدلتهم بالتفصيل، والترجيح بين الأقوال:
القول الأول
يقطع النافلة إذا أقيمت عليه الفريضة
أولاً أدلتهم:
أ- استدلوا بعموم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
¥(61/43)
ب- واستدلوا ببعض الآثار الواردة عن السلف ومنها:
1 - عن بيان بن بشر الأحمسي قال: ((كان قيس بن أبي حازم يؤمنا فأقام المؤذن الصلاة، وقد صلى ركعة، قال: فتركها، ثم تقدم فصلى بنا)). (صحيح) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn1)
2- عن مغيرة عن الشعبي قال: ((إذا كان الرجل قائماً يصلي فسمع الإقامة فليقطع، وقال إبراهيم: يضيف إليها أخرى ولا يقطع)). (صحيح) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn2)
3- وعن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن صفوان بن موهب أخبره أنه سمع مسلم بن عقيل يقول للناس وهم يصلون، وقد أقيمت الصلاة: ((ويلكم لا صلاة إذا أقيمت الصلاة)). (صحيح) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn3)
4- وعن أبي فراس يزيد بن رباح قال: ((رأيت عبد الله بن عمرو كبر في الصلاة النافلة وأقيمت الصلاة فتقدم إلى الصلاة، وترك النافلة)) (ضعيف) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn4)
5- وعن الثوري عن الشعبي قال: ((يقطع صلاته، ويدخل مع القوم)) (ضعيف) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn5)
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
الذين قالوا بقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة هم الظاهرية، وبعض الشافعية وهو متعقب:
قال أبو محمد بن حزم رحمه الله: ((وإن دخل في ركعتي الفجر فأقيمت صلاة الصبح فقد بطلت الركعتين)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn6)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((واستدل بعموم قوله: ((فلا صلاة إلا المكتوبة)) لمن قال يقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة، وبه قال أبو حامد وغيره من الشافعية)). اهـ[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftn7)
قلت:
القائل بقطع النافلة إذا أقيمت الفريضة هم الظاهرية، أما أبو حامد وغيره من الشافعية فقالوا: يتم ما لم يخش فوات الجماعة كما سيأتي، والله أعلم.
[/ URL] ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:138]. [1]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref1)( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:141]. [2]
(نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:150]. [3]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref3)( نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:18]. [4]
(نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:19]. [5]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref5) ( المحلى) [3/ 104]. [6]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871160#_ftnref7"] ( الفتح) [2/ 177]. [7]
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 08 - 08, 01:36 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أحسن الله تعالى إليك، وبارك فيك
وأما من رجح الرفع من العلماء:
1 - الإمام الترمذي رحمه الله في (جامعه) [2/ 421] قال: ((ورواية الرفع أصح)).اهـ
2 - الإمام النووي رحمه الله في (شرحه على صحيح مسلم) [6/ 338] قال: ((قوله: (قال حماد ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه) هذا الكلام لا يقدح في صحة الحديث ورفعه لأن أكثر الرواة رفعوه، قال الترمذي: ورواية الرفع أصح؛ وقد قدمنا في الفصول السابقة في مقدمة الكتاب أن الرفع مقدم على الوقف على المذهب الصحيح، وإن كان عدد الرفع أقل فكيف إذا كان أكثر)).اهـ
قلت: ولقاعدة: ((لا نعمد إلى الترجيح إلا إذا تعذر الجمع))، أقول: الجمع هنا ممكنلأنه لا تعارض بين رواية الرفع والوقف، لأن الراوي قد ينشط فيسند، ويكسل فيقف، أو يفتي بالحديث وهو عنده مرفوع، أو غير ذلك مما هو نحوه كأن يتورع عن الرفع إذا شك فيوقفه، وكل هذا قد ينسحب على عمرو بن دينار في حديثنا، وممن ذهب إلى ذلك من العلماء:
¥(61/44)
1 - الإمام مسلم رحمه الله، وهذا يفهم من صنيعه حث أخرج الروايتين، فأورد المرفوع صدَّر به الباب، ثم أردفه بالموقوف، وكأنه يصحح الروايتين.
2 - ابن عبد البر رحمه الله حيث قال في (الاستذكار) [2/ 133]:
((وقد وقف قوم هذا الحديث على أبي هريرة منهم سفيان بن عيينة والذين يرفعونه أكثر عددا وكلهم حافظ ثقة فيجب قبول ما زادوه وحفظوه على أن ما صح رفعه لا حرج على الصاحب في توقيفه لأنه أفتى بما علم منه)) اهـ
3 - ابن حزم رحمه الله حيث قال في (المحلى) [3/ 108، 109]:
((وليس ما ذكر مما يضر الحديث شيئا لأن ابن جريج وأيوب وزكريا ابن إسحق ليسوا بدون سفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد فكيف والذي أسنده من طريق حماد بن سلمة أوثق وأضبط من الذي أوقفه عنه وأيوب لو انفرد لكان حجة على جميعهم فكيف وكل ذلك حقوهو أن عمرو بن دينار رواه عن عطاء عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعن عطاء عن أبي هريرة أنه أفتى به فحدث به على كل ذلك)). اهـ
4 - العلامة أحمد شاكر رحمه الله؛ حيث علق على كلام ابن حزم السابق فقال:
((الرواية الموقوفة في صحيح مسلم وغيره، وهي لا يعلل بها المرفوع بل كل صحيح كما قال ابن حزم، والذي رجح أنه موقوف، هو الطحاوي، في (شرح معاني الآثار)، وقد أخطأ في ذلك)). اهـ
5 - الإمام الدارقطني رحمه الله في (العلل) [11/ 83، 93] حيث يفهم من صنيعه، لاسيما وقد ذكر الخلاف في الرفع والوقف، ولم يرجح، وكأنه يصحح الروايتين، والله أعلم.
ولعل من المفيد أن أضيف أن الإمام البخاري قد علقه جازما به في كتاب القراءة،
فقال، آخر الورقة السادسة، وبداية الورقة السابعة من الأصل، ناقضا به قول أهل الرأي:
{ولو كان في ذلك إجماع لكان هذا المدركُ للركوعِ مستثنى من الجملة مع أنه لا إجماع فيه، واحتجَّ بعض هؤلاء، فقال: لا يقرأ (خلف الإمام) ? لقول اللَّه عز وجل {فَاستمِعُولَهُ? وَأَنصِتُوا} فقيل: فيُثنِي عَلى اللَّه والإمامُ يقرأ؟ قال: نعم. قيل له فلم جعلت عَلَيهِ الثناء، والثناء عندك تطوعٌ يُتِمُّ الصَلَاةَ بغيره، والقراءَةُ في الأصل واجٌب أسقطت الواجب لحالِ الإمام، ولقولِهِ تعالى {فَاستَمِعُوا لَهُ?} وأمرته أَلَّا يستمعَ عند الثناء، ولم تُسقِط عنه الثناء، وجعلت الفريضة أهونَ حالًا من التَطَوُّعِ، وزعمت أنه إذا جاء والإمام في الفجر، فإنه يصلي ركعتين لا يستمع ولا ينصتُ لقراءة الإمام، وهذا خلافُ ما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ” إذا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاة إِلَّا المَكتُوبَة“
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=871114#_ftnref1) الأعراف (204) والفاء ليست في الأصل المخطوط
}
فجزم البخاري بنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أجل وأعلم
والحديث لم يخرجه البخاري في الجامع الصحيح، ولكنه بوب به،
فقال:
{
38 - باب إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ. (189)
663 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ. تحفة 9155 - 169/ 1
663 م - قَالَ وَحَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ مَالِكٌ ابْنُ بُحَيْنَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَثَ بِهِ النَّاسُ، وَقَالَ لَه رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الصُّبْحَ أَرْبَعاً، الصُّبْحَ أَرْبَعاً». تَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَمُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ فِى مَالِكٍ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ. وَقَالَ حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا سَعْدٌ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مَالِكٍ. تحفة 11181، 9155
}
¥(61/45)
ولعل هذا الحديث يشهد لحديث الترجمة، وهو بمعناه إن شاء الله تعالى
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا مريم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 04:52 م]ـ
القول الثاني
يتم النافلة ما لم يخش فوات الجماعة
أولاً أدلتهم:
أ- استدلوا بقول الله تعالى: {ولا تُبْطِلُوا أَعَمَالَكُم} [محمد: 22]، قالوا: إذا شرع المصلي في النفل يجب عليه صونه عن البطلان لهذه الآية.
ب- كما أنهم استدلوا ببعض الآثار الواردة عن السلف ومنها:
1 - عن فضيل عن إبراهيم وسعيد بن جبير ((أنهما يكرهان الصلاة عند الإقامة، وقال إبراهيم: إن كنت قد دخلت في شيء فأتمه)) (صحيح) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn1)
2- وعن إبراهيم قال: ((إذا افتتحت الصلاة تطوعاً وأقيمت الصلاة، فأتم)) (صحيح) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn2)
3- وعن ميمون بن مهران قال: ((إن كبرت بالصلاة تطوعاً قبل أن يكبر بالإقامة فصل ركعتين)) (صحيح) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn3).
4- وعن عطاء بن أبي رباح قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة، فإذا خرج الإمام وأنت راكع، فاركع إليها أخرى خفيفة، ثم سلم))، وفي رواية أخرى عنه: ((إذا كنت في المسجد فأقيمت الصلاة فلا تركع، إلا أن تكون على وتر فلتشفع)). (صحيح) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn4)
5- وعن أبي إسحاق قال: ((كنت إلى جنب عبد الله بن مغفل، وهو يصلي، ويقرأ في سورة النور، فأقام المؤذن، فركع وسجد، ثم جلس فتشهد، ثم قام مع الإمام، فأخذ من حيث انتهى)) (ضعيف) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn5)
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
- الذين قالوا يتم النافلة ما لم يخش فوات الجماعة هم الجمهور: من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
1 - أولاً قول الحنفية:
قال الكاساني رحمه الله تعالى: ((أما إذا دخل المسجد وشرع في الصلاة ثم أخذ المؤذن في الإقامة فهذا أيضا على وجهين إما إن شرع في التطوع وإما إن شرع في الفرض فإن شرع في التطوع ثم أقيمت الصلاة أتم الشفع الذي هو فيه ولا يزيد عليه أما إتمام الشفع فلأن صونه عن البطلان واجب وقد أمكنه ذلك ولا يزيد عليه لأنه لا يلزمه بالشروع في التطوع زيادة على الشفع فكانت الزيادة عليه كابتداء تطوع آخر وقد ذكرنا أن ابتداء التطوع في المسجد بعد الإقامة مكروه)) اهـ. [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn6)
2- ثانياً قول المالكية:
قال ابن القاسم: ((وقال مالك في الرجل يفتتح الصلاة النافلة فتقام الصلاة المكتوبة قبل أن يركع هو شيئاً، قال: إن كان ممن تخف عليه الركعتان بأن يكون الرجل الخفيف يقرأ فيهما بأم القرآن وحدها ويدرك الإمام قبل أن يركع رأيت أن يفعل، وإن كان رجلاً ثقيلاً ولا يستطيع أن يخفف رأيت أن يقطع بسلام ويدخل في الصلاة؛ قلت لمالك: هذا الذي وسعت له أن يصلي الركعتين ثم يدخل مع الإمام أهو على أن يدرك الإمام قبل أن يفتتح الصلاة أم يدركه قبل أن يركع؟ قال: بل يدركه قبل أن يركع، قلت (القائل ابن سحنون): فهل عليه في قول مالك قضاء ما قطع؟ قال: لم يقل لنا مالك قط إن عليه القضاء، قال: ولا يكون عليه القضاء لأنه لم يقطعها متعمداً بل جاء ما قطعها عليه
ويكون قطعه بسلام وإن لم يقطعها بسلام أعاد الصلاة)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn7)
ثالثاً قول الشافعية:
قال الإمام النووي: ((قال المصنف رحمه الله تعالى: ((وإن دخل في صلاة نافلة ثم أقيمت الجماعة فإن لم يخش فوات الجماعة أتم النافلة ثم دخل في الجماعة وإن خشي فوات الجماعة قطع النافلة لأن الجماعة أفضل)) الشرح: هذه المسألة مشهورة عند الأصحاب على التفصيل الذي ذكره المصنف ومراده بقوله خشي فوات الجماعة أن تفوت كلها بأن يسلم من صلاته هكذا صرح به الشيخ أبو حامد والشيخ نصر وآخرون والله أعلم)) اهـ[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn8)
رابعاً قول الحنابلة:
قال ابن قدامة رحمه الله: ((فأما إن أقيمت الصلاة وهو في النافلة ولم يخش فوات الجماعة أتمها ولم يقطعها لقول الله تعالى:} ولا تُبْطِلُوا أَعَمَالَكُم [[محمد: 22] وإن خشي فوات الجماعة فعلى روايتين إحداهما يتمها لذلك والثانية يقطعها لأن ما يدركه من الجماعة أعظم أجراً وأكثر ثواباً مما يفوته بقطع النافلة لأن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الرجل وحده سبعاً وعشرين درجة)). اهـ[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftn9)
[/URL] ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:142] [1]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref1) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:145] [2]
(نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:146] [3]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref3)( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 148، 149] [4]
(نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:15]. [5]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref5) ( بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع) [1/ 286]. [6]
(المدونة الكبرى) [1/ 97]. [7]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref7) ( المجموع) [4/ 208]. [8]
(المغني) [2/ 120]. [9]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref10"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871476#_ftnref9)
¥(61/46)
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
واصل شيخنا أبا العباس، وصلك الله
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 08, 05:09 م]ـ
وصلك الله بهداه أخي أبا أيوب، وجزاك خيراً
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 08, 05:16 م]ـ
الراجح وتفنيد قول المخالف:
الذي يظهر لي - والعلم عند الله - هو ترجيح القول الثاني وهو رأي الجمهور، وأجيب على أدلتهم فأقول:
1 - أما الحديث فالنفي فيه يحتمل أن يكون للصحة أو إلى الكمال، وهو عندي إلى نفي الصحة أقرب، ولكن قد يتوجه معناه فيكون: لا ابتداء لنافلة بعد إقامة الصلاة، أما من كان في نافلة وقد أيقن أنه سيدرك الصلاة فليتمها خفيفة ويدخل مع الإمام وإلا فليقطعها وبهذا تجتمع الأدلة.
2 - وأما ما ورد عن السلف في ذلك فيجاب عليه بأنه معارض بكلامهم الآخر والله تعالى أعلم ..
قال شيخنا الإمام محمد بن عثيمين عليه رحمة رب العالمين: ((والذي نراه في هذه المسألة: إنك إن كنت في الركعة الثانية فأتمها خفيفة، وإن كنت في الركعة الأولى فاقطعها؛ ومستندنا في ذلك قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة))، وهذا الذي صلى ركعة قبل أن تقام الصلاة يكون أدرك ركعة من الصلاة سالمة من المعارض الذي هو إقامة الصلاة، فيكون قد أدرك ركعة من الصلاة بإدراكه الركعة قبل النهي فليتمها خفيفة، أما إذا كان في الركعة الأولى، ولو في السجدة الثانية منها، فإنه يقطعها، لأنه لم تتم له هذه الصلاة، ولم تخلص له حيث لم يدرك منها ركعة قبل النهي عن الصلاة النافلة، وهذا الذي تجتمع فيه الأدلة)) اهـ[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871568#_ftn1)
قلت: هذا تفصيل حسن من شيخنا الإمام رحمه الله، ولكن لست معه في قوله: (أما إذا كان في الركعة الأولى، ولو في السجدة الثانية منها ... الخ)
فأقول: إن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة وعليه فليتم ما بقي من صلاته مخففاً، وهذا ما ذهب إليه عطاء بن أبي رباح رحمه الله حيث قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة، فإذا خرج الإمام وأنت راكع، فاركع إليها أخرى خفيفة، ثم سلم))، والله أعلم.
انتهى الفصل الثاني ويليه الثالث:
(الشرح الممتع) [4/ 238]. [1]
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا في انتظار البقية
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:23 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الراجح وتفنيد قول المخالف:
الذي يظهر لي - والعلم عند الله - هو ترجيح القول الثاني وهو رأي الجمهور، وأجيب على أدلتهم فأقول:
1 - أما الحديث فالنفي فيه يحتمل أن يكون للصحة أو إلى الكمال، وهو عندي إلى نفي الصحة أقرب، ولكن قد يتوجه معناه فيكون: لا ابتداء لنافلة بعد إقامة الصلاة، أما من كان في نافلة وقد أيقن أنه سيدرك الصلاة فليتمها خفيفة ويدخل مع الإمام وإلا فليقطعها وبهذا تجتمع الأدلة.
2 - وأما ما ورد عن السلف في ذلك فيجاب عليه بأنه معارض بكلامهم الآخر والله تعالى أعلم ..
لم أر في شيء مما احتج به أصحاب الآراء، مما تفضلت به، رواية واحدة فيها ذكر قطع الصلاة النافلة
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب التفسير، الفاتحة، باب 1
4474 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِى خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ كُنْتُ أُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ فَدَعَانِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ أُصَلِّى. فَقَالَ «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ) ثُمَّ قَالَ لِى لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِىَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِى الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِىَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِى الْقُرْآنِ». قَالَ «(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هِىَ السَّبْعُ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى
¥(61/47)
أُوتِيتُهُ». أطرافه 4647، 4703، 5006 - تحفة 12047 - 21/ 6
وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب التفسير، الأنفال، باب 2
4647 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ أُصَلِّى فَمَرَّ بِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِى فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِىَ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ) ثُمَّ قَالَ لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِى الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ». فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ فَذَكَرْتُ لَهُ. أطرافه 4474، 4703، 5006 - تحفة 12047
وقال في كتاب التفسير، الحجر، باب 3:
4703 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ مَرَّ بِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُصَلِّى فَدَعَانِى فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ فَقَالَ «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِىَ». فَقُلْتُ كُنْتُ أُصَلِّى. فَقَالَ «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) ثُمَّ قَالَ أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِى الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ» فَذَهَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ فَقَالَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هِىَ السَّبْعُ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى أُوتِيتُهُ». أطرافه 4474، 4647، 5006 تحفة 12047 - 102/ 6
ففي هذا الحديث ذكر قطع الصلاة النافلة لأداء فريضة (وهي هاهنا الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم)، ولم يذكر هذه الرواية أحد ممن تفضلت بنقل آرائهم في المسألة التي نحن بصددها، فيما نَقَلتَ،
وعليه، فالأفضل قطع النافلة من أجل الفريضة، ثم إذا شاء، قضى النافلة بعد فراغه من الفريضة
والله تعالى أجل وأعلم
قال شيخنا الإمام محمد بن عثيمين عليه رحمة رب العالمين: ((والذي نراه في هذه المسألة: إنك إن كنت في الركعة الثانية فأتمها خفيفة، وإن كنت في الركعة الأولى فاقطعها؛ ومستندنا في ذلك قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة))، وهذا الذيصلى ركعة قبل أن تقام الصلاة يكون أدرك ركعة من الصلاة سالمة من المعارض الذي هو إقامة الصلاة، فيكون قد أدرك ركعة من الصلاة بإدراكه الركعة قبل النهي فليتمها خفيفة، أما إذا كان في الركعة الأولى، ولو في السجدة الثانية منها، فإنه يقطعها، لأنه لم تتم له هذه الصلاة، ولم تخلص له حيث لم يدرك منها ركعة قبل النهي عن الصلاة النافلة، وهذا الذي تجتمع فيه الأدلة)) اهـ[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=871568#_ftn1)
إتمام النافلة وقد أقيمت الصلاة يؤدي في أغلب الأحوال إلى التأخر عن الصلاة،
قال الإمام مسلمٌ في صحيحه: (كتاب الصلاة، باب 28)
1009 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِى النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِى التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِى الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً». تحفة 12570 - 437/ 129
قلت: فمن انشغل بالنافلة عن الفريضة وقد أقيمت، لم يأمن أن يفوته الصف الأول،
قال مسلمٌ
¥(61/48)
1010 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ الْعَبْدِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِى أَصْحَابِهِ تَأَخُّراً فَقَالَ لَهُمْ «تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِى وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ». تحفة 4309 - 438/ 130
1011 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْماً فِى مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ. فَذَكَرَ مِثْلَهُ. تحفة 4331 - 438/ 130 م
وقال مسلمٌ أيضا في الباب نفسه:
1013 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا». تحفة 12596 - 440/ 132
قلت: هذا تفصيل حسن من شيخنا الإمام رحمه الله، ولكن لست معه في قوله: (أما إذا كان في الركعة الأولى، ولو في السجدة الثانية منها ... الخ)
فأقول: إن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة وعليه فليتم ما بقي من صلاته مخففاً، وهذا ما ذهب إليه عطاء بن أبي رباح رحمه الله حيث قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة، فإذا خرج الإمام وأنت راكع، فاركع إليها أخرى خفيفة، ثم سلم))، والله أعلم.
انتهى الفصل الثاني ويليه الثالث:
(الشرح الممتع) [4/ 238]. [1]
إن الذي ذكرت إن عملنا به خالفنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يَقُم دليلٌ على مشروعية تأخير الفريضة من أجل نافلة، وليست النافلة كالفريضة،
وكيف يستوي ما فرضه الله على عباده مع ما فرضوه هم على أنفسهم؟
فلهذا، لا يسعُني أن أوافقك على ما ذهبت إليه،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[خالد جمال]ــــــــ[10 - 08 - 08, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
- قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول ليحيى بن معين: يا أبا زكريَّا، بلغني أنَّك تقول: حدثنا إسماعيل بن عُليَّة؟ فقال يحيى: نعم، أقول هكذا، قال أحمد: فلا تقله، قل، إسماعيل بن إبراهيم، فإنه بلغني أنه كان يكره أن يُنسب إلى أمه، قال يحيى لأبي: قد قبلنا منك يا مُعلم الخير. اهـ
طبقات الحنابلة 2/ 20
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 03:35 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا المفضال، لو تسمح لي أن أقول:
هذه المسألة عندي تشبه تمام ما رواه الشيخان وغيرهما عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ، أَوْ قُبُورَهُمْ، نَارًا.
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ: مَا لَهُمْ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
- وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّ صَلاَةَ الْوُسْطَى صَلاَةُ الصُّبْحِ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنَّهُمْ يَوْمَ الأَحْزَابِ اقْتَتَلُوا، وَحَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ امْلأْ قُبُورَهُمْ نَارًا، أَوِ امْلأْ بُطُونَهُمْ نَارًا، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى.
قَالَ: فَعَرَفْنَا يَوْمَئِذٍ أَنَّ صَلاَةَ الْوُسْطَى صَلاَةُ الْعَصْرِ.
- وفي رواية: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَهِيَ صَلاَةُ الْعَصْرِ.
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ: شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا، أَوْ بُيُوتَهُمْ، أَوْ بُطُونَهُمْ.
وفي رواية لهما عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنَ الأَحْزَابِ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمُ الْعَصْرَ فِى الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ نُصَلِّى حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ نُصَلِّى لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ. فَذُكِرَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ.
- وفي رواية:نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الأَحْزَابِ أَنْ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِى قُرَيْظَةَ. وَقَالَ آخَرُونَ لاَ نُصَلِّى إِلاَّ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ قَالَ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ.
ولهذا فإن الأمر واسع يدور بين الصحيح والأصح لا الصحيح والضعيف
فمن أخذ بالظاهر كان له في الظاهر مندوحة
ومن أخذ بالتأويل كان له في النظر مخرج
والله أعلم
¥(61/49)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبا مريم على رسلك ...
وجزاكم الله خيراً أخانا خالد جمال
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:14 م]ـ
وجزاك خيراً أخانا أبا صهيب
وأحسنت في قولك: هذه المسألة عندي
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
وجزاك خيراً أخانا أبا صهيب
وأحسنت في قولك: هذه المسألة عندي
وإياكم أخي الكريم
وسامحوني لعدم حسن سياقة أو صياغة المشاركة، فقد كنت عجلا
بوركتم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:17 م]ـ
قلت:
يضاف إلى من رجح رفع حديث البحث:
3 - الإمام البغوي رحمه الله في (شرح السنة) [3/ 362]: (المرفوع أَصح، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين، فمن بعدهم إن الصلاة إذا أقيمت فهو ممنوع من ركعتي الفجر، وغيرها من السنن إلا المكتوبة) اهـ
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:44 ص]ـ
الفصل الثالث:
ركعتي سنة الفجر إذا أقيمت عليها الفريضة
اعلم علمني الله وإياك أن العلماء اختلفوا في مسألة (من كان في نافلة وأقيمت عليها المكتوبة) اختلافاً كثيراً بلغ به الإمام الشوكاني رحمه الله إلى تسعة أقوال، والناظر في هذه الأقوال يرى حصرها (في الجملة) إلى قولين -كما قدمت في الفصل السابق-، وأن جُلَّ الأقوال الأخرى إن لم يكن كلها إنما هي خاصة بركعتي الفجر إذا أقيمت عليها فريضة الصبح، وأنا بحول الله وقوته سأورد الأقوال التسعة في هذا الفصل وأرجح ما رجحه الدليل وأجيب عن باقيها، والله أحد ومنه المدد ...
القول الأول
كراهية الشروع في ركعتي الفجر عند سماع الإقامة
أولاً أدلتهم:
1 - عن عبد الله بن مالك بن بحينة: ((أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرَّ برجل يصلي، وقد أقيمت صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو، فلما انصرفنا أحطنا نقول: ماذا قال لك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: قال لي: يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً)) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn1).
2- وعن عبد الله بن سرجس قال: ((دخل رجل المسجد ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في صلاة الغداة، فصلى ركعتين في جانب المسجد، ثم دخل مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلم سلم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((يا فلان! بأي الصلاتين اعتددت، أبصلاتك وحدك، أم بصلاتك معنا؟!!)) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn2)
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) رواه مسلم.
- واستدلوا ببعض الآثار ومنها:
1 - عن ابن سيرين أنه كان يقول في الرجل إذا دخل المسجد والقوم يصلون الغداة، قال: ((يدخل مع القوم في صلاتهم، ولا يصلي الركعتين، فإنه ما يفوته من المكتوبة أعظم من الركعتين)). (صحيح) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn3)، وفي رواية ((أنه كره أن يصليهما عند الإقامة، قال: كيف يصليهما وقد فرضت الصلاة؟)) (صحيح لغيره) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn4) وفي رواية ((ما يفوته من صلاة الإمام أفضل مما يطلب في تينك الركعتين)) (صحيح) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn5)
2- وعن إبراهيم النخعي قال: ((لأن أدرك ما فاتني من المكتوبة أحب إلي من أن أصليهما)) أي ركعتي الفجر (حسن) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn6)
3- عن عطاء بن أبي رباح قال: (إذا أخطأت أن تركعهما قبل الصبح فاركعهما بعد الصبح) (صحيح) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn7). قلت: ولعطاء قول آخر سبق ذكره وسيأتي.
¥(61/50)
4 - عن طاووس قال: (إذا أقيمت الصلاة ولم تركع ركعتي الفجر صلِّ مع الإمام فإذا فرغ اركعهما بعد الصبح) (صحيح) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn8) وعن دَاوُد بن إبْرَاهِيمَ قال: قُلْت لطاووس: (اركع الرَّكْعَتَيْنِ وَالْمُقِيمُ يُقِيم؟) ُ قال: هل تَسْتَطِيعُ ذلك؟!! (صحيح) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn9)
5- عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ: (أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي عَنْدَ إقَامَةِ الْعَصْرِ قال يَسُرُّك أَنْ يقال صلى بن فُلاَنَةَ سِتًّا، قال: فَذَكَرْت ذلك لِإِبْرَاهِيمَ فقال: كانت تُكْرَهُ الصَّلاَة مع الإقامة) (صحيح) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn10)
6- عن مسلم بن عقيل (أنه كان يقول لِلنَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وقد أُقِيمَتْ الصَّلاَةُ وَيْلَكُمْ لاَ صَلاَةَ إذَا أُقِيمَتْ الصَّلاَةُ) (صحيح) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn11)
7- عن مَيْمُون بن مهران قال: (إذَا كَبَّرَ الْمُؤَذِّنُ بالإقامة فَلاَ تُصَلِّيَنَّ شيئاً حتى تُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ) (صحيح) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn12)
8- عن نافع أن ابن عمر رأى رجلاً يصلي والمؤذن يقيم، فقال: ((أتصلي الصبح أربعاً؟
قال معمر: وبلغني عن سعيد بن جبير مثل ذلك)) (ضعيف) [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn13).
9- وعن يحيى بن أبي كثير قال: ((من أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة فليؤخر الركعتين قبل الفجر حتى يصليهما الضحى)) (ضعيف) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn14)
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
قال الإمام الشوكاني رحمه الله وسرد تسعته: (أَحَدُهَا الْكَرَاهَةُ وَبِهِ قال من الصَّحَابَةِ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ وَابْنُهُ عبد اللَّهِ بن عُمَرَ على خِلافٍ عنه في ذلك وأبو هُرَيْرَةَ وَمِنْ التَّابِعِينَ عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ وَمُحَمَّدُ بن سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِي ّوَعَطَاءُ بن أبي رَبَاحٍ وَطَاوُسٌ وَمُسْلِمُ بن عُقَيْلٍ وَسَعِيدُ بن جُبَيْرٍ.
وَمِنْ الْأَئِمَّةِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وبن الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وأبو ثَوْرٍ وَمُحَمَّدُ بن جَرِيرٍ هَكَذَا أَطْلَقَ التِّرْمِذِيُّ الرواية عن الثَّوْرِيِّ وَرَوَى عنه ابن عبد الْبَرِّ وَالنَّوَوِيُّ تَفْصِيلًا وهو أَنَّهُ إذَا خَشِيَ فَوْتَ رَكْعَةٍ من صَلاةِ الْفَجْرِ دخل مَعَهُمْ وَتَرَك سُنَّةَ الْفَجْرِ وَإِلَّا صَلَّاهَا وَسَيَأْتِي) اهـ[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn15)
قلت: قد قدمت المأثور عن الصحابة وتابعيهم مع بيان صحة نسبته إليهم من عكسه، وهذه بعض أقوال الأئمة:
1 - قال ابن عبد البر رحمه الله: (وقال الشافعي: من دخل في المسجد وقد أقيمت الصلاة صلاة الصبح فليدخل مع الناس ولا يركع ركعتي الفجر، ومن قوله: أنه إذا أقيمت الصلاة دخل مع الإمام ولم يركعهما لا خارج المسجد ولا في المسجد، وكذلك قال الطبري: لا يتشاغل أحد بنافلة بعد إقامة الفريضة؛ وقال أبو بكر الأثرم: سئل أحمد بن حنبل وأنا أسمع: عن الرجل يدخل المسجد والإمام في صلاة الصبح ولم يركع الركعتين؟ فقال: يدخل في الصلاة لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) واحتج أيضاً بقوله: ((أصلاتان معاً)) قال أحمد: ويقضيهما من الضحى، قيل له: فإن صلاهما بعد سلامه وفراغه من صلاة الفجر؟ فقال: يجزيه وأما أنا فأختار أن يصليهما من الضحى، ثم قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن نافع قال: ((كان ابن عمر يصليهما من الضحى)) قال أبو بكر الأثرم: وحدثنا عفان قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا سلمة بن عائشة قال: وقال محمد بن سيرين: ((كانوا يكرهون أن يصلوهما إذا أقيمت الصلاة)) وقال محمد: ما يفوته من المكتوبة أحب إلي منهما.
¥(61/51)
قال أبو عمر: قد ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة التي أقيمت)) رواه أبو سلمة عن أبي هريرة وعطاء بن يسار عن أبي هريرة والحجة عند التنازع السنة فمن أدلى بها فقد فَلَجَ ومن استعملها فقد نجا وما توفيقي إلا بالله)) اهـ[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn16)
2- وقال ابن قدامة رحمه الله: ((فصل وإذا أقيمت الصلاة لم يشتغل عنها بنافلة سواء خشي فوات الركعة الأولى أو لم يخش .....
ولنا قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) رواه مسلم ولأن ما يفوته مع الإمام أفضل مما يأتي به فلم يشتغل به كما لو خاف فوات الركعة قال ابن عبد البر: في هذه المسألة الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى بها فقد فَلَجَ [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn17) ومن استعملها فقد نجا) اهـ. [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn18)
3- وقال الإمام الترمذي رحمه الله: ((والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وغيرهم إذا أقيمت الصلاة أن لا يصلي الرجل إلا المكتوبة وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق)) اهـ[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn19)
4- وقال الإمام النووي رحمه الله: (الحكمة فيه أن يتفرغ للفريضة من أولها فيشرع فيها عقب شروع الإمام وإذا اشتغل بنافلة فاته الإحرام مع الإمام وفاته بعض مكملات الفريضة فالفريضة أولى بالمحافظة على إكمالها، قال القاضي: وفيه حكمة أخرى وهو النهي عن الاختلاف على الأئمة) اهـ[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn20)
[/URL] [1] أخرجه البخاري في (صحيحه) [2/رقم:663]، ومسلم في (صحيحه) [6/رقم:711]، واللفظ له، والنسائي في (المجتبى) [2/ص:117]، وابن ماجه في (سننه) [2/رقم:1153]، وأحمد في (المسند) [5/ص:345]، وغيرهم.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref1) [2] أخرجه مسلم في (صحيحه) [6/رقم:712]، والنسائي في (المجتبى) [2/ص:117]، وأبو داود في (السنن) [2/رقم:1265]، وابن ماجه في (السنن) [2/رقم:1152]، وأحمد في مسنده) [5/ص:82]، وغيرهم.
[3] (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 91]
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref3) [4] ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 91]
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref5) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 152]
[6] (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 154]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref7"][7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref6) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 161]
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref8) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 162]
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref9) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:151]
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref10) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 143]
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref11) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 150]
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref12) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 147]
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref13) ( نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم: 20]
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref14) ( نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم: 22]
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref15) ( نيل الأوطار) [3/ص:102].
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref16) ( الاستذكار) [5/ص:306 - 307].
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref17) فَلَجَ: ظفر بما طلب.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref18) ( المغني) [ص:119 - 120].
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref19) ( جامع الترمذي) [2/ص:283 - 284].
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref20) ( المنهاج) [6/ص:337].
¥(61/52)
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:22 م]ـ
ابحاثك قيمه لكن يا ليت تكون في كتاب مطبوووووووووووع بارك الله فيك ومع قرب رمضان نامل ان تتحفنا ببعض الابحاث عن الصيام ويا ليت بعد نهاية كل بحث يكون على ملف وورد
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا محمد على حسن ظنك بي.
وما تأمله فأعتبره أمراً وأنا أول المستفيدين، والله المستعان.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:21 م]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وبعد
أخي الأثري بارك الله فيك على هذا البحث الذي يعتبر درة تضاف للمكتبة الإسلامية.
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 12:38 ص]ـ
وفيك بارك أخانا أبا الزهراء.
وغفر لك ... إنما هو محض نقل أعملت فيه الفكر، مع ما يعتريه من تقصير
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 12:40 ص]ـ
وفيك بارك أخانا أبا الزهراء ...
وغفر لك ... إنما هو محض نقل أعملت فيه الفكر، مع ما اعتراني من تقصير
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:57 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فينبغي أن نوضح هنا مسألة تخفى على بعض إخواننا:
قال أبو عبد الله البُخاريُّ في كتاب القراءة خلف الإمام:
{إن الخبر إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فحكمه على اسمه وعلى الجملة حتى يأتي ثنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم} الورقة 6/ب
فلا يُصرف الحديث عن ظاهرة إلا بدليل صحيح من الكتاب والسنة
جزاك الله خيرا شيخنا المفضال، لو تسمح لي أن أقول:
هذه المسألة عندي تشبه تمام ما رواه الشيخان وغيرهما عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ، أَوْ قُبُورَهُمْ، نَارًا.
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ: مَا لَهُمْ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
- وفي رواية: عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّ صَلاَةَ الْوُسْطَى صَلاَةُ الصُّبْحِ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنَّهُمْ يَوْمَ الأَحْزَابِ اقْتَتَلُوا، وَحَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ امْلأْ قُبُورَهُمْ نَارًا، أَوِ امْلأْ بُطُونَهُمْ نَارًا، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى.
قَالَ: فَعَرَفْنَا يَوْمَئِذٍ أَنَّ صَلاَةَ الْوُسْطَى صَلاَةُ الْعَصْرِ.
- وفي رواية: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَهِيَ صَلاَةُ الْعَصْرِ.
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ: شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى، حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا، أَوْ بُيُوتَهُمْ، أَوْ بُطُونَهُمْ.
وفي رواية لهما عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنَ الأَحْزَابِ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمُ الْعَصْرَ فِى الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لاَ نُصَلِّى حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ نُصَلِّى لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ. فَذُكِرَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ.
¥(61/53)
- وفي رواية:نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الأَحْزَابِ أَنْ لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلاَّ فِى بَنِى قُرَيْظَةَ فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ فَصَلُّوا دُونَ بَنِى قُرَيْظَةَ. وَقَالَ آخَرُونَ لاَ نُصَلِّى إِلاَّ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ قَالَ فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ.
فأما المسألة التي تفضل أبو صهيب بذكرها، فإن الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - الذين صرفوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة) عن ظاهره، لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم ولا من قبل رأيهم، لكن لترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لوقتها، وترهيبه - صلى الله عليه وسلم - من تأخيرها عن وقتها
ولهذا فإن الأمر واسع يدور بين الصحيح والأصح لا الصحيح والضعيف
فمن أخذ بالظاهر كان له في الظاهر مندوحة
ومن أخذ بالتأويل كان له في النظر مخرج
والله أعلم
أو غير ذلك، يا أبا صُهيب، وفقك الله!
فللتأويل شروط:
وقد ذكرت الشرط اللازم لصحة التأويل، وهذه الواقعة - التي تفضلت بذكرها - هى الأصل في علم مختلف الحديث،
وقال الشافعي - رحمة الله ورضوانه عليه - في كتاب اختلاف الحديث (ط دار الفكر ص40)
{والحديثُ عن رسول الله على عمومه وظهوره حتى تأتي دلالةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أراد به خاصًّا دون عام، يكون الحديثُ العامُّ المخرج محتملا معنى الخصوص بقول عوامِّ أهل المعلم فيه، أو من حمل الحديث سماعا عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى يدلُ أن رسول الله أراد به خاصا دون عان، ولا يُجعلُ الحديثُ العامُّ المخرجُ عن رسول الله خاصًّا بغير دلالة ممن لم يحمله ويسمعه، لأنه يمكن فيهم جملةً أن لا يكونوا علموه، ولا بقول خاصَّةٍ لأنه يمكن فيهم جهله، ولا يمكن فيمن علمه وسمعه، ولا في العامة جهل ما سمع وجاء عن رسول الله، وكذلك لا يُحتملُ لحديثٍ زيادةٌ ليست فيه دلالة بها عليه}
فما دام حديثنا الذي ننظر فيه (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) عامًّا فلا نقبل تخصيص إخراج صلاة التطوع التي شرع فيها صاحبها قبل الإقامة، من حكمها، إلا بدليل
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 08 - 08, 04:10 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت كلام الإمام البيهقي في السنن الكبرى، مما لا ينبغي أن يفوتنا
قال الإمام البيهقي في كتاب الصلاة:
572 - باب كَرَاهِيَةِ الاِشْتِغَالِ بِهِمَا بَعْدَ مَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ.
4716 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ وَأَبُو صَالِحٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّى، وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، فَكَلَّمَهُ بِشَىْءٍ لاَ نَدْرِى مَا هُوَ؟ قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَحَطْنَا بِهِ مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ قَالَ: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّىَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ دُونْ ذِكْرِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ الْقَعْنَبِىُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ وَقَوْلُهُ: عَنْ أَبِيهِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ خَطَأٌ. وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجُلٍ.
¥(61/54)
4717 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الْفَارَيَابِىُّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِى مُزَاحِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ فَذَكَرَاهُ نَحْوَ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِىِّ لَمْ يَقُولاَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
4718 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الصُّبْحُ أَرْبَعًا؟؟ الصُّبْحُ أَرْبَعًا؟؟». قَالَ يَعْقُوبُ: الصَّحِيحُ هَذَا، وَإِبْرَاهِيمُ قَدْ أَخْطَأَ فِى قَوْلِهِ عَنْ أَبِيهِ.
4719 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مَالِكِ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَجُلٌ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: «تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ. {ت} وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَوَانَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعْدٍ. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ. قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ وَشَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّيْخُ: وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ. وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْقِشْبِ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَأُمُّهُ بُحَيْنَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَهُ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ.
4720 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ حِينَ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، فَمَرَّ بِابْنِ الْقِشْبِ وَهُوَ يُصَلِّى فَقَالَ: «ابْنَ الْقِشْبِ أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا». كَذَا قَالَ سُفْيَانُ.
4721 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى صَلاَةِ الصُّبْحِ وَمَعَهُ بِلاَلٌ، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَمَرَّ بِى، وَضَرَبَ مَنْكِبِى وَقَالَ: «تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟».
¥(61/55)
4722 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ: «يَا فُلاَنُ بِأَىِّ صَلاَتَيْكَ اعْتَدَدْتَ؟ بِالَّتِى صَلَّيْتَ وَحْدَكَ أَوْ بِالَّتِى صَلَّيْتَ مَعَنَا؟». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ.
4723 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّى وَأَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِى الإِقَامَةِ، فَجَذَبَنِى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ: «أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا».
4724 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ». وَقَالَ مَرَّةً: «إِذَا قَامَتِ الصَّلاَةُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ.
4725 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَرْقَاءَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ كُلُّهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَ الْمَكْتُوبَةُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَنِ حَسَنٍ الْحُلْوَانِىِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَعَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
4726 - وَزَادَ فِى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: ثُمَّ لَقِيتُ عَمْرًا فَحَدَّثَنِى بِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِزِيَادَتَهُ.
¥(61/56)
4727 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِىُّ الْغَضَائِرِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عُمَرَ وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْحَسَنِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْرَزِ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَمِيلٍ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ دَنُوقَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ. قَالَ زَكَرِيَّا قَالَ حَمَّادٌ قَالَ عَلِىُّ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَ بِهَذَا عَمْرٌو مَرَّةً فَرَفَعَهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَرْفَعُهُ. قَالَ: بَلَى. قَالَ: لاَ وَاللَّهِ. قَالَ: فَسَكَتَ. {ت} قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ رَفَعَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سِوَى مَنْ ذَكَرْنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِىُّ وَجَمَاعَةٌ.
4728 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ. قَالَ: «وَلاَ رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ».
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: لاَ أَعْلَمُ ذَكَرَ هَذِهِ الزِّيَادَةَ فِى مَتْنِهِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَمْرٍو. {ت} قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ قِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ وَهُوَ وَهَمٌ. {ج} وَنَصْرُ بْنُ حَاجِبٍ الْمَرْوَزِىُّ لَيْسَ بِالْقَوِىِّ، وَابْنُهُ يَحْيَى كَذَلِكَ. وَفِيمَا احْتَجَجْنَا بِهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ كِفَايَةٌ عَنْ هَذِهِ الزِّيَادَةِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
4729 - وَقَدْ رُوِىَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ، إِلاَّ رَكْعَتَىِ الصُّبْحِ». أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحَلَبِىُّ السُّوسِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ فَذَكَرَهُ. وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ لاَ أَصْلَ لَهَا. {ج} وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ضَعِيفَانِ. {ت} وَقَدْ قِيلَ عَنْ حَجَّاجٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ بَدَلَ عَطَاءٍ وَلَيْسَ بِشَىْءٍ. وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى رَجُلاً يُصَلِّى وَهُوَ يُسْمَعُ الإِقَامَةَ ضَرَبَهُ.
4730 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَبْصَرَ رَجُلاً يُصَلِّى الرَّكْعَتَيْنِ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَحَصَبَهُ، وَقَالَ: أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ مَوْقُوفٌ.
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 03:16 م]ـ
سلام عليكم،
¥(61/57)
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت كلام الإمام البيهقي في السنن الكبرى، مما لا ينبغي أن يفوتنا
قال الإمام البيهقي في كتاب الصلاة:
572 - باب كَرَاهِيَةِ الاِشْتِغَالِ بِهِمَا بَعْدَ مَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ.
4716 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ وَأَبُو صَالِحٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّى، وَقَدْ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، فَكَلَّمَهُ بِشَىْءٍ لاَ نَدْرِى مَا هُوَ؟ قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَحَطْنَا بِهِ مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ قَالَ: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّىَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِىِّ دُونْ ذِكْرِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ الْقَعْنَبِىُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ عَنْ أَبِيهِ وَقَوْلُهُ: عَنْ أَبِيهِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ خَطَأٌ. وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجُلٍ.
4717 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الْفَارَيَابِىُّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِى مُزَاحِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ فَذَكَرَاهُ نَحْوَ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِىِّ لَمْ يَقُولاَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
4718 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الصُّبْحُ أَرْبَعًا؟؟ الصُّبْحُ أَرْبَعًا؟؟». قَالَ يَعْقُوبُ: الصَّحِيحُ هَذَا، وَإِبْرَاهِيمُ قَدْ أَخْطَأَ فِى قَوْلِهِ عَنْ أَبِيهِ.
4719 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مَالِكِ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَرَجُلٌ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: «تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ. {ت} وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَوَانَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعْدٍ. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ. قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ وَشَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّيْخُ: وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ. وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْقِشْبِ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَأُمُّهُ بُحَيْنَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَهُ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ.
¥(61/58)
4720 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ حِينَ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، فَمَرَّ بِابْنِ الْقِشْبِ وَهُوَ يُصَلِّى فَقَالَ: «ابْنَ الْقِشْبِ أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا». كَذَا قَالَ سُفْيَانُ.
4721 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى صَلاَةِ الصُّبْحِ وَمَعَهُ بِلاَلٌ، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَمَرَّ بِى، وَضَرَبَ مَنْكِبِى وَقَالَ: «تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟».
4722 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ: «يَا فُلاَنُ بِأَىِّ صَلاَتَيْكَ اعْتَدَدْتَ؟ بِالَّتِى صَلَّيْتَ وَحْدَكَ أَوْ بِالَّتِى صَلَّيْتَ مَعَنَا؟». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ.
4723 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّى وَأَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِى الإِقَامَةِ، فَجَذَبَنِى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ: «أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا».
4724 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ». وَقَالَ مَرَّةً: «إِذَا قَامَتِ الصَّلاَةُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ.
4725 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَرْقَاءَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ كُلُّهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ
¥(61/59)
صَلاَةَ إِلاَ الْمَكْتُوبَةُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَنِ حَسَنٍ الْحُلْوَانِىِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَعَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
4726 - وَزَادَ فِى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: ثُمَّ لَقِيتُ عَمْرًا فَحَدَّثَنِى بِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِزِيَادَتَهُ.
4727 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِىُّ الْغَضَائِرِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عُمَرَ وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْحَسَنِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْرَزِ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَمِيلٍ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ دَنُوقَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ. قَالَ زَكَرِيَّا قَالَ حَمَّادٌ قَالَ عَلِىُّ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَ بِهَذَا عَمْرٌو مَرَّةً فَرَفَعَهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَرْفَعُهُ. قَالَ: بَلَى. قَالَ: لاَ وَاللَّهِ. قَالَ: فَسَكَتَ. {ت} قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ رَفَعَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سِوَى مَنْ ذَكَرْنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِىُّ وَجَمَاعَةٌ.
4728 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ. قَالَ: «وَلاَ رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ».
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: لاَ أَعْلَمُ ذَكَرَ هَذِهِ الزِّيَادَةَ فِى مَتْنِهِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَمْرٍو. {ت} قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ قِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ وَهُوَ وَهَمٌ. {ج} وَنَصْرُ بْنُ حَاجِبٍ الْمَرْوَزِىُّ لَيْسَ بِالْقَوِىِّ، وَابْنُهُ يَحْيَى كَذَلِكَ. وَفِيمَا احْتَجَجْنَا بِهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ كِفَايَةٌ عَنْ هَذِهِ الزِّيَادَةِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
4729 - وَقَدْ رُوِىَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ، إِلاَّ رَكْعَتَىِ الصُّبْحِ». أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحَلَبِىُّ السُّوسِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ فَذَكَرَهُ. وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ لاَ أَصْلَ لَهَا. {ج} وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ضَعِيفَانِ. {ت} وَقَدْ قِيلَ عَنْ حَجَّاجٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ بَدَلَ عَطَاءٍ وَلَيْسَ بِشَىْءٍ. وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى رَجُلاً يُصَلِّى وَهُوَ يُسْمَعُ الإِقَامَةَ ضَرَبَهُ.
4730 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَبْصَرَ رَجُلاً يُصَلِّى الرَّكْعَتَيْنِ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَحَصَبَهُ، وَقَالَ: أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ مَوْقُوفٌ.
والله تعالى أجل وأعلم
أخبرونا يا أهل الدراية والرواية هل هذه الروايات صحيحة؟
¥(61/60)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:02 م]ـ
(وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:43 م]ـ
(وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً)
عذرا شيخنا
نرجئ أي كلام ريثما تنتهي من بحثك
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:38 م]ـ
القول الثاني
لا يحل له الدخول في ركعتي الفجر إذا سمع الإقامة، وإذا فعل فقد عصى الله تعالى وبطلت صلاته.
وهو قول الظاهرية، ونقله ابن حزم عن الشافعي وعن جمهور السلف.
وأما أدلتهم: هي نفس أدلة القول الأول، وزادوا أدلةً عامة منها:
1 - عن أبي سَعِيدِ بن الْمُعَلَّى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: مَرَّ بِيَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنا أُصَلِّي فَدَعَانِي فلم آتِهِ حتى صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ فقال ما مَنَعَكَ أَنْ تأتي فقلت كنت أُصَلِّي فقال: أَلَمْ يَقُلْ الله] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [ ... الحديث [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn1)
2- وعن أبي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (لو يَعْلَمُ الناس ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لم يَجِدُوا إلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إليه وَلَوْ يَعْلَمُونَ ما في الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا). متفق عليه.
3 - وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَأَى في أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فقال لهم: (تَقَدَّمُوا فائتموا بِي وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ من بَعْدَكُمْ لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حتى يُؤَخِّرَهُمْ الله) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn2).
4- عن أبي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إذا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إلى الصَّلَاةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ ولا تُسْرِعُوا فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا) متفق عليه.
قالوا: (فَهَذَا فَرْضٌ لِلدُّخُولِ مع الإِمَامِ كَيْفَمَا وُجِدَ وَتَحْرِيمٌ لِلاِشْتِغَالِ بِشَيْءٍ عن ذلك) اهـ[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn3)
كما استدلوا بالآثار التي أوردها أصحاب القول الأول، وزادوا عليها:
1 - عن سويد بن غفلة قال: (كان عمر بن الخطاب يضرب على الصلاة بعد الإقامة) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn4).
2- عن ابن عمر أنه أبصر رجلاً يصلي الركعتين والمؤذن يقيم فحصبه وقال: (أتصلي الصبح أربعاً) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn5).
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
1 - قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله: ((مسألة: فمن سمع إقامة صلاة الصبح وعلم أنه إن اشتغل بركعتي الفجر فاته من صلاة الصبح ولو التكبير فلا يحل له أن يشتغل بهما فإن فعل فقد عصى الله تعالى، وإن دخل في ركعتي الفجر فأقيمت صلاة الصبح فقد بطلت الركعتان، ولا فائدة له في أن يسلم منهما ولو لم يبق عليه منهما إلا السلام، لكن يدخل بابتداء التكبير في صلاة الصبح كما هو فإذا أتم صلاة الصبح فإن شاء ركعهما وإن شاء لم يركعهما وهكذا يفعل كل من دخل في نافلة وأقيمت عليه صلاة الفريضة)) اهـ[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn6)
2- وتابعه الإمام الشوكاني رحمه الله فقال: ((وحكى القرطبي في المفهم عن أبي هريرة وأهل الظاهر: أنها لا تنعقد صلاة تطوع في وقت إقامة الفريضة وهذا القول هو الظاهر إن كان المراد بإقامة الصلاة الإقامة التي يقولها المؤذن عند إرادة الصلاة وهو المعنى المتعارف
¥(61/61)
قال العراقي: وهو المتبادر إلى الأذهان من هذا الحديث، والأحاديث المذكورة في شرح الحديث الذي بعد هذا تدل على ذلك لا إذا كان المراد بإقامة الصلاة فعلها كما هو المعنى الحقيقي، ومنه قوله تعالى:] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ [فإنه لا كراهة في فعل النافلة عند إقامة المؤذن قبل الشروع في الصلاة، وإذا كان المراد المعنى الأول فهل المراد به الفراغ من الإقامة لأنه حينئذ يشرع في فعل الصلاة أو المراد شروع المؤذن في الإقامة، قال العراقي: يحتمل أن يراد كلٌ من الأمرين، والظاهر أن المراد شروعه في الإقامة ليتهيأ المأموم ولإدراك التحريم مع الإمام، ومما يدل على ذلك قوله في حديث أبي موسى عند الطبراني: ((أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأى رجلا صلى ركعتي الفجر حين أخذ المؤذن يقيم)) قال العراقي: وإسناده جيد، ومثله حديث ابن عباس الآتي، قوله: ((فلا صلاة)) يحتمل أن يتوجه النفي إلى الصحة أو إلى الكمال، والظاهر توجهه إلى الصحة لأنها أقرب المجازين إلى الحقيقة، وقد قدمنا الكلام في ذلك فلا تنعقد صلاة التطوع بعد إقامة الصلاة المكتوبة كما تقدم عن أبي هريرة وأهل الظاهر.
قال العراقي: إن قوله: ((فلا صلاة)) يحتمل أن يراد فلا يشرع حينئذ في صلاة عند إقامة الصلاة، ويحتمل أن يراد فلا يشتغل بصلاة وإن كان قد شرع فيها قبل الإقامة بل يقطعها المصلي لإدراك فضيلة التحريم، أو أنها تبطل بنفسها وإن لم يقطعها المصلي؛ يحتمل كلاً من الأمرين، وقد بالغ أهل الظاهر فقالوا: إذا دخل في ركعتي الفجر أو غيرهما من النوافل فأقيمت صلاة الفريضة بطلت الركعتان ولا فائدة له في أن يسلم منهما ولو لم يبق عليه منهما غير السلام، بل يدخل كما هو بابتداء التكبير في صلاة الفريضة فإذا أتم الفريضة فإن شاء ركعهما وإن شاء لم يركعهما؛ قال: وهذا غلو منهم في صورة ما إذا لم يبق عليه غير السلام فليت شعري أيهما أطول زمناً مدة السلام أو مدة إقامة الصلاة؟!! بل يمكنه أن يتهيأ بعد السلام لتحصيل أكمل الأحوال في الاقتداء قبل تمام الإقامة نعم قال الشيخ أبو حامد من الشافعية إن الأفضل خروجه من النافلة إذا أداه إتمامها إلى فوات فضيلة التحريم وهذا واضح انتهى)) اهـ[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftn7)
3- وهو اختيار الإمام ابن باز رحمه الله وقد سئل في برنامج نور على الدرب: إذا شرع الإنسان في صلاة نافلة وأقيمت الصلاة المكتوبة أثناء تأديته للنافلة، هل يتم صلاته أم يقطعها للدخول في الفريضة، وإذا قلتم بقطع النافلة، فهل تصير ديناً عليه أن يؤديها بعد الفريضة أم لا؟ جزاكم الله خيراً.
فأجاب رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد شرع الله جل وعلا للمسلم إذا سمع الإقامة أن يقطع الصلاة التي هو فيها ويشتغل بالفريضة، فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) خرَّجه مسلم في صحيحه، فإذا أقيمت الصلاة والمؤمن يصلي فإنه يقطعها سواءٌ تحية المسجد أو راتبة، يقطعها ويشتغل بالفريضة وليس عليه قضاؤها بعد ذلك؛ لأنها نافلة، لا يجب عليه قضاؤها، والحمد لله.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref1) أخرجه البخاري في (صحيحه) [4/رقم:4204، 4370، 4426] وغيره.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref2) أخرجه مسلم في (صحيحه) [1/رقم:438]، وغيره.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref3) ( المحلى) [3/ص:109].
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref4) ( ضعيف) أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه) [2/رقم:3988]، عن الثوري عن جابر عن الحسن بن مسافر عن سويد بن غفلة به.
قلت: جابر والحسن بن مسافر لم أعرفهما.
¥(61/62)
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref5) ( ضعيف): أخرجه البيهقي في (الكبرى) [2/رقم:4328]،قال وأخبرنا أبو الحسن المقرئ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا هُدْبة ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر به.
قلت: الحسن بن محمد بن إسحاق لم أقف على ترجمته، وقد تقدم أثر بمعناه (رقم:8) عن ابن عمر وهو ضعيف أيضاً
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref6) ( المحلى) [3/ص:104].
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=869191#_ftnref7) ( نيل الأوطار) [1/ص:285].
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:54 م]ـ
القول الثالث
التفرقة بأن يكون في المسجد أو خارجه وبين أن يخاف فوت الركعة الأولى مع الإمام أم لا
أولاً أدلتهم:
استدل أصحاب هذا القول بحديث ابن بحينة السابق وفيه: (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً) قالوا: المنع إنما هو للصورة التي في الحديث أما إذا صلاهما خارج المسجد فلا بأس ما لم يخف فوات الركعة.
كما استدلوا ببعض الآثار الواردة عن السلف، ومنها:
1 - عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ: (أَنَّهُ جاء إلَى الْمَسْجِدِ وَالإِمَام في صَلاَةِ الْفَجْرِ فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قبل أَنْ يَلِجَ الْمَسْجِدَ عَنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ) (صحيح) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn1)، وعنه أيضاً قال: (إنْ كان في مَكَان صَلَّاهُمَا وَإِنْ كان في الْمَسْجِدِ لم يُصَلِّهِمَا) (صحيح) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn2).
2- عن ابن جريج قال: (قلت لعطاء: دخلت المسجد والإمام في الصلاة ولم أكن ركعتهما، قال: فاركعهما في المسجد إلا أن تخشى أن تفوتك الركعة التي الإمام فيها) (صحيح) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn3).
3- عن عَطَاءٍ قال: (إنْ خَشِيَ فَوْتَ رَكْعَةٍ دخل مَعَهُمْ ولم يُصَلِّهِمَا) (صحيح) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn4).
4- عن ابن جريج قال: (قلت لعطاء: أحب إليك أن أركعهما في الطريق؟ قال: لا أبالي أين تركعهما إذا ركعتهما قبل الصلاة) (صحيح) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn5).
5- عن إبْرَاهِيم النَّخَعِي: (أَنَّهُ كَرِهَ إذَا جاء وَالإِمَام في صَلاَةِ الْفَجْرِ أَنْ يُصَلِّيَهُمَا في الْمَسْجِدِ وقال يُصَلِّيهِمَا على بَابِ الْمَسْجِدِ أو في نَاحِيَتِهِ) (صحيح) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn6).
6- عن الْحَسَنِ قال: (رَأَيْت ابن مُغَفَّلٍ صلى الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفَجْرِ في السُّدَّةِ) (صحيح) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn7).
7- عن أبي الدرداء أنه كان يقول: (نعم والله لئن دخلت والناس في الصلاة لأعمدن إلى سارية من سواري المسجد ثم لأركعنهما -أي ركعتي الفجر - ثم لأكملنهما ثم لا أعجل عن إكمالهما ثم أمشي إلى الناس فأصلي مع الناس الصبح) (ضعيف) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn8).
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
هو قول الإمام مالك رحمه الله تعالى.
1 - عن عبد الرحمن بن القاسم قال: (وسألنا مالكاً عن الرجل يدخل المسجد بعد طلوع الصبح ولم يركع ركعتي الفجر فتقام الصلاة أيركعهما؟ فقال: لا وليدخل في الصلاة فإذا طلعت الشمس فإن أحب أن يركعهما فعل وقد خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لصلاة الصبح بعد الإقامة وقوم يصلون ركعتي الفجر فقال: (أصلاتان معاً) يريد بذلك نهياً عن ذلك، فقلت لمالك: فإن سمع الإقامة قبل أن يدخل المسجد أو جاء والإمام في الصلاة أترى له أن يركعهما خارجاً أو يدخل؟ قال: إن لم يخف أن يفوته الإمام بالركعة فليركع خارجاً قبل أن يدخل فهو أحب إليَّ ولا يركعهما في شيء من أفنية المسجد التي تصلي فيها الجمعة اللاصقة
¥(61/63)
بالمسجد وإن خاف أن تفوته الركعة مع الإمام فليدخل المسجد وليصل معه فإذا طلعت الشمس فإن أحب أن يركعهما فليفعل) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn9) اهـ
2 - قال ابن عبد البر رحمه الله: (قال مالك: إذا كان قد دخل المسجد فليدخل مع الإمام ولا يركعهما وإن كان لم يدخل المسجد فإن لم يخف أن يفوته الإمام بركعة فليركع خارج المسجد ولا يركعهما في شيء من أفنية المسجد التي تصلى فيها الجمعة اللاصقة بالمسجد وإن خاف أن تفوته الركعة الأولى مع الإمام فليدخل وليصل معه ثم يصليهما إذا طلعت الشمس إن أحب ولأن يصليهما إذا طلعت الشمس أحب إلي وأفضل من تركهما) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn10) اهـ
القول الرابع
لا بأس بصلاة سنة الفجر والإمام في الفريضة
أولاً أدلتهم:
استدل أصحاب هذا القول بأحاديث مرفوعة منها:
1 - ما رواه البيهقي من طريق حجاج بن نصير عن عباد بن كثير عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة إلا ركعتي الفجر). [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn11) قالوا: استثنى ركعتي الفجر.
2 - وعن أبي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (لاَ تَدَعُوا ركعتي الْفَجْرِ وان طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn12) قالوا: هذا دليل على تخصيص سنة الفجر من عموم حديث أبي هريرة السابق.
3 - كما استدلوا بحديث ابن بحينة السابق وفيه: (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً) قالوا: (إن وقعت ركعتي الفجر في تلك الحال صحت لأنه عليه السلام لم يقطع عليه صلاته مع تمكنه من ذلك والله أعلم) [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn13)
كما استدلوا ببعض الآثار الواردة عن السلف، ومنها:
1 - عن أبى عُثْمَانَ الأَنْصَارِيِّ قال: (جاء عبد اللَّهِ بن عَبَّاسٍ وَالإِمَامُ في صَلاَةِ الْغَدَاةِ ولم يَكُنْ صلى الرَّكْعَتَيْنِ فَصَلَّى عبد اللَّهِ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما الرَّكْعَتَيْنِ خَلْفَ الإِمَامِ ثُمَّ دخل مَعَهُمْ) (حسن) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn14)
2- عن الْحَسَنِ أَنَّهُ كان يقول: (إذَا دَخَلْت الْمَسْجِدَ ولم تُصَلِّ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ فَصَلِّهِمَا وان كان الإِمَامُ يصلى ثُمَّ اُدْخُلْ مع الإِمَامِ) (صحيح) [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn15).
3- عن مَسْرُوقٍ: (أَنَّهُ دخل الْمَسْجِدَ وَالْقَوْمُ في صَلاَةِ الْغَدَاةِ ولم يَكُنْ صلى الرَّكْعَتَيْنِ فَصَلَّاهُمَا في نَاحِيَةٍ ثُمَّ دخل مع الْقَوْمِ في صَلَاتِهِمْ) (صحيح) [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn16).
4- عن أبي الدَّرْدَاءِ قال: (أني لأجيء إلَى الْقَوْمِ وَهُمْ صُفُوفٌ في صَلاَةِ الْفَجْرِ فَأُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ انضم إلَيْهِمْ) (صحيح) [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn17).
5- عن أبى عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قال: (كنا نَأْتِي عُمَرَ بن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قبل أَنْ نصلى ركعتين قبل الصُّبْحِ وهو في الصَّلاَةِ فنصلى ركعتين في آخِرِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ نَدْخُلُ مع الْقَوْمِ في صَلاَتِهِمْ) (صحيح) [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn18).
6- عن مُجَاهِدٍ قال: (إذَا دَخَلْت الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ في صَلاَةِ الصُّبْحِ ولم تَرْكَعْ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ فَارْكَعْهُمَا وَإِنْ ظَنَنْت أَنَّ الرَّكْعَةَ الأَولَى تَفُوتُك) (صحيح) [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn19).
¥(61/64)
7 - عن وَبَرَةَ قال: (رَأَيْت ابن عُمَرَ يَفْعَلُهُ وَحَدَّثَنِي من رَآهُ فَعَلَهُ مَرَّتَيْنِ جاء مَرَّةً وَهُمْ في الصَّلاَة فَصَلَّاهُمَا في جَانِبِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دخل مَرَّةً أخرى فَصَلَّى مَعَهُمْ ولم يُصَلِّهِمَا) (صحيح لغيره) [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn20).
8- عن عبد الله بن أبي موسى عن أبيه (حين دعاهم سعيد بن العاص - دعا أبا موسى وحذيفة وعبد الله بن مسعود - قبل أن يصلي الغداة فسألهم كيف تصلى صلاة العيد فأجابه عبد الله بما أجابه به فيه ثم خرجوا من عنده وقد أقيمت الصلاة فجلس عبد الله إلى أسطوانة من المسجد فصلى الركعتين ثم دخل في الصلاة) (صحيح) [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn21) قالوا: فهذا ابن مسعود قد صلى وقد أقيمت الصلاة بمحضر حذيفة وأبي موسى ولم ينكرا عليه.
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
قال الشوكاني رحمه الله: (حَكَاهُ بن الْمُنْذِرِ عن ابن مَسْعُودٍ وَمَسْرُوقٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَمَكْحُولٍ وَحَمَّادِ بن أبي سُلَيْمَانَ وهو قَوْلُ الْحَسَنِ بن حَيٍّ فَفَرَّقَ هَؤُلاءِ بين سُنَّةِ الْفَجْرِ وغيرها) [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn22) والطحاوي ونسبه إلى الإمام أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعاً.
قلت: قد قدمت المأثور عن الصحابة وتابعيهم مع بيان صحة نسبته إليهم من عكسه، وهذه بعض أقوال الأئمة:
1 - قال أبو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِي: (وَنَحْنُ نَسْتَحِبُّ أَيْضًا الْفَصْلَ بين الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ بِمَا أَمَرَ بِهِ رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِيمَا رَوَيْنَا في هذا الْبَابِ وَلاَ نَرَى بَأْسًا لِمَنْ لم يَكُنْ رَكَعَ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ حتى جاء الْمَسْجِدَ وقد دخل الإِمَامُ في صَلاَةِ الصُّبْحِ أَنْ يَرْكَعَهُمَا في مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يمشى إلى مُقَدَّمِهِ فيصلى مع الناس أَلاَ تَرَى أَنَّ ذلك لو كان في ظُهْرٍ أو عَصْرٍ أو عِشَاءٍ لم يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَلاَ يَكُونُ فَاعِلُ ذلك وَاصِلًا بين فَرِيضَةٍ وَتَطَوُّعٍ فَكَذَلِكَ إذَا كان في صُبْحٍ فَلاَ بَأْسَ بِهِ وَلاَ يَكُونُ فَاعِلُهُ وَاصِلًا بين فَرِيضَةٍ وَتَطَوُّعٍ وَهَذَا قَوْلُ أبى حَنِيفَةَ وأبى يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى وقد روى عن جُلَّةٍ من الْمُتَقَدِّمِينَ) [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn23) اهـ وانتصر العيني رحمه الله للطحاوي انتصاراً عجيباً فانظره في (عمدة القاري) [5/ 184] غير مأمور.
القول الخامس
لا يجوز صلاة شيء من النوافل إذا كانت المكتوبة قد قامت من غير فرق بين ركعتي الفجر وغيرهما
أولاً أدلتهم:
استدلوا بأحاديث مرفوعة منها:
1 - حديث ابن بحينة –السابق ذكره - وفيه: (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً).
2 - وبحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة).
3 - وبحديث ابن عُمَرَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً: (لا صَلاةَ لِمَنْ دخل الْمَسْجِدَ وَالإِمَامُ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلا يَنْفَرِدْ وَحْدَهُ بِصَلاتِهِ وَلَكِنْ يَدْخُلُ مع الإِمَامِ في الصَّلاةِ) [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn24)
كما استدلوا بالآثار التي استدل بها أصحاب القول الأول.
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
قال به ابن عبد البر رحمه الله [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn25)
القول السادس
إنْ خَشِيَ فَوْتَ الرَّكْعَتَيْنِ مَعًا وَأَنَّهُ لا يُدْرِك الْإِمَامَ قبل رَفْعِهِ من الرُّكُوعِ في الثَّانِيَةِ دخل معه وَإِلَّا فليركعهما يَعْنِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ خَارِجَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يَدْخُلُ مع الْإِمَام.
أولاً أدلتهم:
استدلوا ببعض الآثار منها:
¥(61/65)
1 - عن ابن جريج قال: (قلت لعطاء: أرأيت إن خفت أن يفوتني الصبح؟ قال: فدعهما ولا تفوتك شيء من الصبح, قال: ثم أخبرته خبر أبي سعد الأعمى إيانا عن الذي ركعهما بعد الصبح على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn26).
2- عن مُحَمَّدِ بن كَعْبٍ قال: (خَرَجَ عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما من بَيْتِهِ فَأُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قبل أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ وهو في الطَّرِيقِ ثُمَّ دخل الْمَسْجِدَ فَصَلَّى الصُّبْحَ مع الناس) [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn27)
3- عن نافع: (أن ابن عمر بينا هو يلبس للصبح إذ سمع الإقامة فصلى في الحجرة ركعتي الفجر ثم خرج فصلى مع الناس) قال: (وكان ابن عمر إذا وجد الإمام يصلي ولم يكن ركعهما دخل مع الإمام ثم يصليهما بعد طلوع الشمس) [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn28).
4- عن نَافِع قال: (أَيْقَظْت بن عُمَرَ رضي الله عنهما لِصَلاَةِ الْفَجْرِ وقد أُقِيمَتْ الصَّلاَةُ فَقَامَ فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ) [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn29).
5- عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما (أَنَّهُ جاء وَالإِمَامُ يصلى الصُّبْحَ ولم يَكُنْ صلى الرَّكْعَتَيْنِ قبل صَلاَةِ الصُّبْحِ فَصَلَّاهُمَا في حُجْرَةِ حَفْصَةَ رضي الله عنها ثُمَّ إنَّهُ صلى مع الإِمَامِ) [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn30).
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
قال الشوكاني رحمه الله: (وهو قَوْلُ أبي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ كما حَكَاهُ بن عبد الْبَر [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn31) ِّ وَحَكَى عنه أَيْضًا نحو قَوْلِ مَالِكٍ وهو الذي حَكَاهُ الْخَطَّابِيِّ وهو مُوَافِقٌ لِمَا حَكَاهُ عنه أَصْحَابُهُ وَحَكَى النَّوَوِيُّ عنه مِثْلَ قَوْلِ الْأَوْزَاعِيِّ الْآتِي ذِكْرُهُ) [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn32)
الْقَوْلُ السَّابع
يَرْكَعُهُمَا في الْمَسْجِدِ إلَّا أنه يَخَافَ فَوْتَ الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ فَأَمَّا الرَّكْعَةُ الْأُولَى فَلْيَرْكَعْ وَإِنْ فَاتَتْهُ
قال الشوكاني رحمه الله: (وهو قَوْلُ الْأَوْزَاعِيِّ وَسَعِيدِ بن عبد الْعَزِيزِ وَحَكَاهُ النَّوَوِيُّ عن أبي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ) [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn33) اهـ
قلت: وبذلك اختلفت الرواية عن أبي حنيفة رحمه الله إلى ثلاثة أقوال.
الْقَوْلُ الثَّامِنُ
يَرْكَعُهُمَا في الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ إلَّا إذَا خَافَ فَوْتَ الرَّكْعَةِ الْأُولَى
أولاً أدلتهم:
استدلوا ببعض الآثار منها:
1 - عن بن جريج قال: (قلت لعطاء: دخلت المسجد والإمام في الصلاة ولم أكن ركعتهما، قال: فاركعهما في المسجد إلا أن تخشى أن تفوتك الركعة التي الإمام فيها) [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn34).
2- عن عَطَاءٍ قال: (إنْ خَشِيَ فَوْتَ رَكْعَةٍ دخل مَعَهُمْ ولم يُصَلِّهِمَا) [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn35).
ثانياً: من قال بهذا القول من العلماء:
قال ابن عبد البر رحمه الله: (وهو قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ) [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn36).
قلت: وهو مُخَالِفٌ لِمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عنه
الْقَوْلُ التَّاسِعُ
أَنَّهُ يُصَلِّيهِمَا وَإِنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْإِمَامِ إذَا كان الْوَقْتُ وَاسِعًا
عزاه الشوكاني رحمه الله إلى ابن الْجَلَّابِ من الْمَالِكِيَّةِ [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn37)
¥(61/66)
قلت: ثبت نحوه عَنِ ابن عَوْنٍ قال: ذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ فقال: (الْمَكْتُوبَةُ تُقْضَى وَسِرْ في التَّطَوُّعِ) [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftn38).
انتهت الأقوال وبقى ترجيح الراجح وتفنيد قول المخالف فدونك والله المستعان:
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref1) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 190]
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref2) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 169]
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref3) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم: 156]
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref4) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:157]
[/ URL] [5] ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:158]
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref5) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:221]
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref7) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:170]
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref8) ( نزل الأبرار في السلسة الضعيفة من الآثار) [رقم:21]
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref9) ( المدونة الكبرى) لسحنون بن سعيد [1/ص:118].
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref10) ( التمهيد) [22/ص:70]، و (الاستذكار) [2/ص:131].
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref11) ( ضعيف) وسبق تحرير ذلك في الباب الأول وقلت هناك: قال البيهقي: (وهذه الزيادة لا أصل لها، وحجاج بن نصير، وعباد بن كثير، ضعيفان؛ وقد قيل: عن حجاج بإسناده عن مجاهد بدل عطاء وليس بشيء) اهـ
قلت: والليث بن أبي سليم ضعيف، أيضاً، فالحديث مسلسل بالضعفاء.
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref12) ( ضعيف) أخرجه أحمد وغيره وقد حررت فيه القول بفضل الله في كتابي (الحافل في فقه النوافل) (1/ص:40) فانظره غير مأمور.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref13) ( انظر تفسير القرطبي) [1/ص:168].
[14] (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:172]
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref14) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:174]
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref16) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:171]
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref17) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:222]
[18] (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:92]
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref18) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:224]
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref20) ( نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:173]
[21] (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:223]
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref22"][22] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref21) ( نيل الأوطار) [1/ص:284].
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref23) ( شرح معاني الآثار) [1/ص:374].
¥(61/67)
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref24) ( ضعيف جداً) أخرجه الطبراني في الكبير) [12/رقم:13614]، قال حدثنا أبو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا يحيى بن عبد اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ ثنا أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ قال سمعت عَطَاءَ بن أبي رَبَاحٍ يقول سمعت بن عُمَرَ يقول ... فذكره قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [2/ص:75]: (رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف) اهـ قلت: وفيه أيوب بن نهيك ضعفه أبو حاتم وقال أبو زرعة: منكر الحديث ولم يقرأ علينا حديثه، وقال الأزدي متروك وذكره ابن حبان في ثقاته وقال يخطئ.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref25) ( التمهيد) [22/ص:68].
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref26) ( صحيح) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:159]
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref27) ( صحيح لغيره) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:167]
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref28) ( صحيح لغيره) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:165]
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref29) ( صحيح) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:166]
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref30) ( صحيح لغيره) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:168]
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref31) ( التمهيد) [22/ص:71].
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref32) ( نيل الأوطار) [1/ص:285].
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref33) ( نيل الأوطار) [1/ص:285].
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref34) ( صحيح) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:156]
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref35) ( صحيح) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:157]
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref36) ( التمهيد) [22/ص:70].
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref37) ( نيل الأوطار) [1/ص:285].
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884216#_ftnref38) ( صحيح) (نزل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) [رقم:153]
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 08, 12:37 م]ـ
أولاً: الراجح:
الذي يظهر لي من مجموع ما سبق - والعلم عند الله - أن قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) فيه النهي عن ابتداء أي نافلة بعد شروع المؤذن في الإقامة، سواء كانت ركعتي الفجر أو غيرهما، وكذلك قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً) فيه معنى الزجر عن ذلك، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال ابن عبد البر وغيره الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى بها فقد أفلح وترك التنفل عند إقامة الصلاة وتداركها بعد قضاء الفرض أقرب إلى اتباع السنة ويتأيد ذلك من حيث المعنى بأن قوله في الإقامة حي على الصلاة معناه هلموا إلى الصلاة أي التي يقام لها فأسعد الناس بامتثال هذا الأمر من لم يتشاغل عنه بغيره والله أعلم) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884883#_ftn1) اهـ
قلت: أما من كان في نافلة وأقيمت عليه المكتوبة وقد انتهى من الركوع من الركعة الأولى فليتم صلاته خفيفة ويدخل مع الإمام، وأما من لا فليقطع ويدخل مع الإمام، ولا فرق بين ركعتي الفجر وغيرهما، وبهذا تجتمع الأدلة، وما رجحته هو نحو قول الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على ما قدمت في الفصول السابقة، وأيضاً هو نحو اختيار شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وشيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله؛ والله تعالى أعلم.
ثانياً: تفنيد أدلة المخالف:
1 - أجابوا عن حديث (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعاً) على أن ركعتي الفجر إن وقعت في تلك الحال صحت لأنه عليه السلام لم يقطع عليه صلاته مع تمكنه من ذلك والله أعلم (انظر تفسير القرطبي) [1/ص:168].
2 - وأجابوا عن عموم حديث (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) قالوا: قوله تعالى: (وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) يخص هذا العام مع ما روى عن الصحابة. انظر (عمدة القاري) [5/ص:184].
3 - وكذلك أجابوا عن الأحاديث العامة، بأن الآية تخصصها.
4 - وأجابوا عن الآثار بأنها متعارضة.
والحمد لله رب العالمين
وصلِّ اللهم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=884883#_ftnref1) ( فتح الباري) [2/ص:150 - 151].
¥(61/68)
ـ[ابو عبد الرحمن محمود بن عثمان الاثري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله اخي أبا العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري عني وعن المسلمين خيرا
عن هذا البحث القيم الماتع الذي ان دل فإنه يدل علي سعة اطلاعك وحرصك علي خدمة الدين
واخيرا قد جمعته في ملف ورد مرتبا ومخدوما راجيا من وجد فيه خطأ ان يصلحه ويغفر لي فالكمال
صفة لاتبلغ
فإن أصبت فلا عجب ولا غرر وإن نقصت فإن الناس ماكملوا
فالكامل الله في ذات وفي صفة وناقص الذات لم يكمل له عمل
ـ[ابو عبد الرحمن محمود بن عثمان الاثري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 04:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو ان ينفع بها صاحبها وخادمها وعامة المسلمين(61/69)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
ما صحة حديث أم سلمة: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعبين بعده.؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 10:09 م]ـ
* 23285 - ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا حماد بن مسعدة عن ميمون بن موسى المرئي عن الحسن عن أمه أم سلمة * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين قال أبو عيسى وقد روى نحو هذا عن أبي أمامة وعائشة وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم \468\
الترمذي في سننه ج 2/ ص 335 حديث رقم: 471
* 23286 - ) حدثنا محمد بن بشار ثنا حماد بن مسعدة ثنا ميمون بن موسى المرئي عن الحسن عن أمه عن أم سلمة * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس \1195\
ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 377 حديث رقم: 1195
* 23287 - ) حدثنا الساجي ثنا بندار ثنا حماد بن مسعدة عن ميمون بن موسى المرئي عن الحسن عن أمه عن أم سلمة * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس
الطبراني في معجمه الكبير ج 23/ ص 364 حديث رقم: 859
وفي الزوائد في إسناده مقال. لأن ميمون بن موسى قال فيه أحمد ما أرى به بأسا. وقال أبو حاتم صدوق. وقال أبو داود لا بأس به. ولينه غير واحد. وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء وقال منكر الحديث لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد.
قال الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجة: صحيح
وهذا كلام مفيد للحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري 6/ 260 وما بعدها: (أما صلاة ركعتين بعد الوتر، فقد رويت عن النبي (من وجوه متعددة، ولم يخرج البخاري منها شيئاً.
لكنه خرج من حديث عراك، عن أبي سلمة، عن عائشة، أن النَّبيّ (كانَ يصلي بعد العشاء ثمان ركعات، وركعتين جالساً، وركعتين بين النداءين.
ولم تذكر الوتر في هذه الرواية، ولا بد منه.
والظاهر: أن الركعتين اللتين صلاهما جالسا كانتا بعد وتره، ويحتمل أن يكون قبله.
فقد خرج مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، أن النَّبيّ (: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح.
وخرج - أيضا - من رواية زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، أن النبي (كان يوتر بتسع ركعات - وذكرت صفتها -، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد، فلما أسن وأخذه اللحم أوتر بسبع، صنع في الركعتين مثل صنيعه الأول.
وفي رواية لأبي داود في هذا الحديث: كان يصلي ثمان ركعات، لا يسلم إلا في آخرهن، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم، ثم يصلي ركعة.
فعلى هذه الرواية: تكون صلاته ركعتين جالسا قبل الوتر، لا بعده.
وخرج أبو داود - أيضا - من رواية بهز بن حكيم، عن زرارة، عن عائشة، أن النبي (كان يوتر بتسع، يسلم في التاسعة تسليمة شديدة، ثم يقرأ وهو قاعد بأم
الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ في الثانية، فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء أن يدعو، ثم يسلم.
وهذه الرواية تخالف رواية أبي سلمة، عن عائشة، أنه كان إذا أراد أن يركع
قام.
وخرج أبو داود من رواية علقمة بن وقاص، عن عائشة، أن النبي (كان يوتر بتسع ركعات، ثم اوتر بسبع ركعات، وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر، فقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم سجد.
وخرجه مسلم، ولفظه: عن علقمة، قال: قلت لعائشة: كيف كان يصنع رسول الله (في الركعتين وهو جالس؟ قالت: يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام
فركع.
وقد روي عن عائشة، من وجوه أخر.
وخرج النسائي من حديث شعبة، عن الحاكم: سمعت سعيد بن جبير يحدث، عن ابن عباس، أن النبي (صلى من الليل خمس ركعات، ثم ركعتين، ثم نام، ثم صلى ركعتين، ثم خرج إلى الصَّلاة.
وخرج الإمام أحمد وابن ماجه من حديث ميمون المرئي، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي (كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس.
وخرجه الترمذي إلى قوله: ((ركعتين)).
وذكر العقيلي أن ميموناً تفرد برفعه، وغيره يرويه موقوفا على أم سلمة.
وفيه - أيضا - عن أبي أمامة وأنس وثوبان وغيرهم.
¥(61/70)
واختلف العلماء في الركعتين بعد الوتر؟
فمنهم من استحبها وأمر بها، ومنهم: كثير بن ضمرة وخالد بن معدان.
وفعلها الحسن جالساً.
وتقدم عن أبي مجلز، أنه كان يفعلها.
ومن أصحابنا من قال: هي من السنن الرواتب.
وفي حديث سعد بن هشام ما يدل على مواظبة النبي (عليهما.
ومن هؤلاء من قال: الركعتان بعد الوتر سنة له، كسنة المغرب بعدها، ولم يخرج بذلك المغرب عن أن يكون وتراً لها.
ومن العلماء من رخص فيهما، ولم يكرههما، هذا قول الأوزاعي وأحمد.
وقال: ارجوا إن فعله أن لا يضيق، ولكن يكون ذلك وهو جالس، كما جاء في الحديث. قيل له: تفعله أنت؟ قالَ: لا.
وقال ابن المنذر: لا يكره ذَلِكَ.
ومن هؤلاء من قال: إنما فعل النبي (ذلك أحيانا لبيان الجواز فقط.
وحكي عن طائفة كراهة ذلك، منهم قيس بن عبادة ومالك والشافعي.
فأما مالك، فلم يعرف هاتين الركعتين بعد الوتر -: ذكره عنه ابن المنذر.
وأما الشافعي، فحكي عنه أنه قال: أمر النَّبيّ (أن نجعل آخر صلاتنا بالليل وتراً، فنحن نتبع أمره، وأما فعله فقد يكون مختصا به.
و أشار البيهقي إلى أن هاتين الركعتين تركهما النبي (بعد فعلهما، وانتهى أمره إلى أن جعل آخر صلاته بالليل وتراً.
وهذا إشارة إلى نسخهما، وفيه نظر.
وإذا كان مذهب الشافعي أنه لا تكره الصلاة بعد الوتر بكل حال، فكيف تكره هاتان الركعتان بخصوصهما، مع ورود الأحاديث الكثيرة الصحيحة بها؟
وقد ذكر بعض الناس: أن النَّبيّ (كانَ يصلي ركعتين بعد وتره جالساً، لما كانَ يوتر من الليل ويجعل الركعتين جالسا كركعة قائمًا، فيكون كالشفع لوتره، حتَّى إذا قام ليصلي من آخر الليل لم يحتج إلى نقضه بعد ذَلِكَ.
وربما استأنسوا لذلك بحديث ثوبان: كنا مع النبي (في سفر، فقال: ((إن هذا السفر جهد وثقل، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين، فإن استيقظ، وإلا كانتا له)).
خرجه ابن حبان في ((صحيحه)).
وهذا القول مردود؛ لوجهين:
أحدهما: أن حديث عائشة يدل - لمن تأمله - على أن هذا كانَ النَّبيّ (يفعله في وتره من آخر الليل، لا من أوله، وكذلك حديث ابن عباس.
وثانيهما: أن صلاته جالساً لم تكن كصلاة غيره من أمته على نصف صلاة
القائم.
يدل عليه: ما خرجه مسلم في ((صحيحه)) من حديث عبد الله بن عمرو، قال: أتيت النبي (، فوجدته يصلي جالساً، فقلت: حُدّثتُ يا رسول الله، إنك قلت:
((صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة))، وأنت تصلي قاعداً؟ قالَ: ((أجل؛ ولكني لست كأحد منكم)).
و أما حديث ثوبان، فتأوله بعضهم على أن المراد: إذا أراد أن يوتر فليركع ركعتين.
وكأنه يريد أنه لا يقتصر في وتره في السفر على ركعة واحدة، بل يركع قبلها ركعتين، فيحصل له بهما نصيب من صلاة الليل، فإن لم يستيقظ من آخر الليل كان قد اخذ بحظ من الصلاة، وإن استيقظ صلى ما كتب له، وهذا متوجه. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وروي عن النبي (، أنه كان يصلي في السفر صلاته من الليل قبل أن ينام.
ففي ((المسند)) من حديث شرحبيل بن سعد، عن جابر، أنه كان مع النبي (في سفر، فصلى العتمة - وجابر إلى جنبه -، ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة.) اهـ
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد 1/ 333 وما بعدها: (وقد ثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يصلي بعد الوتر ركعتين جالساً تارة، وتارة يقرأ فيهما جالساً، فإذا أراد أن يركع، قام فركع، وفي "صحيح مسلم" عن أبي سَلَمة قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: كان يُصلي ثلاثَ عشرة ركعةً، يُصلي ثمانَ ركعات، ثم يُوتِر، ثم يُصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع، قام فركع، ثم يُصلي ركعتين بين النداءِ والإِقامةِ مِن صلاة الصبح وفي "المسند" عن أمسلمة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان يُصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس وقال الترمذي: روي نحوُ هذا عن عائشة، وأبي أمامة، وغيرِ واحدٍ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي "المسند" عن أبي أمامة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان يُصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس، يقرأ فيهما ب {إِذَا زُلزِلَت} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.
وروى الدارقطني نحوَه من حديث أنس رضي الله عنه.
وقد أشكل هذا على كثير من الناس، فظنوه معارضاً، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُم بِالْلَّيْلِ وِتْراً". وأنكر مالك رحمه الله هاتين الركعتين، وقال أحمد: لا أفعله ولا أمنعُ مَنْ فعله، قال: وأنكره مالك وقالت طائفة: إنما فعل هاتين الركعتين، ليبين جوازَ الصلاة بعد الوتر، وأن فعله لا يقطع التنفُّل، وحملوا قولُه: "اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُم بِالْلَّيْلِ وِتْراً " على الاستحباب، وصلاة الركعتين بعده على الجواز.
والصواب: أن يقال: إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنة، وتكميل الوتر، فإن الوترَ عبادة مستقلة، ولا سيما إن قيل بوجوبه، فتجري الركعتان بعده. مجرى سنة المغربِ مِن المغرب، فإنها وِتر النهار، والركعتان بعدها تكميل لها، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل، والله أعلم.) اهـ
¥(61/71)
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:35 ص]ـ
اللهم اجعل جزاءه لقاء الحبيب عند الحوض.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[03 - 08 - 08, 05:27 م]ـ
آمين، وإياك أخي الكريم وسائر أحبابنا.(61/72)
ماذا يعني قولهم عن الحديث "لا أراه محفوظا" أو " غير محفوظ"؟؟
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:18 ص]ـ
هذا هو السؤال
عن حديث " من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض"
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس
وقال محمد لا أراه محفوظا
مع أن الحديث رجاله رجال الشيخين إلا عيسى بن يونس من رجال مسلم
وصححه الأرنؤوط في تحقيق المسند , والألباني في الإرواء!!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:58 ص]ـ
حديث عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا: ((من ذرعه القيء فليس عليه قضاء و من استقاء فليقض))
قال الترمذي: ((حسن غريب)) (1)، و قال الدارقطني: ((رواته ثقات)) (2)، و صححه الحاكم و لم يتعقبه الذهبي (3).
بينما أعله جماعة من الحفاظ بالوهم قال البخاري: ((لم يصح)) (4) وقال: ((لا أراه محفوظا)) (5).
و قال أبو داود: ((قلت له: (يعني: الامام أحمد) حديث هشام، عن محمد، عن أبي هريرة؟ قال: ليس من هذا شيء)) (6).
و قال البيهقي: ((و بعض الحفاظ لا يراه محفوظا)) (7)
و نقل الزيلعي عن مسند اسحاق بن راهويه: ((قال عيسى بن يونس زعم أهل البصرة أن هشاما وهم في هذا الحديث)) (8).
و قال الدارمي: ((قال عيسى: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه، فموضع الخلاف ههنا)) (9)
و وجه توهيم هشام بن حسان: ان الحديث محفوظ موقوفا و رفعه وهم توهم فيه هشام
قال البخاري: ((و لم يصح و انما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه (10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جامع الترمذي 3/ 99 عقيب (720)
(2) سنن الدار قطني 2/ 184
(3) المستدرك و التلخيص 1/ 426.
(4) تاريخه الكبير 1/الترجمة (251)
(5) نقله عنه تلميذه الترمذي 3/ 99 عقيب (720)
(6) سؤالات أبي داود للامام أحمد ص292، و نقله الزيلعي في نصب الراية 2/ 448.
(7) السنن الكبرى 4/ 219
(8) نصب الراية 2/ 449.
(9) سنن الدارمي 1/ 25.
(10) عبد الله بن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، و هو متروك كما في التقريب 1/ 419، و حديثه أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 38، و أبو يعلى (6604)، و الدار قطني 2/ 182 و 185، و قد علقه الترمذي 3/ 99 عقيب (720) بصيغة التمريض.
(11) تاريخه الكبير 1/الترجمة (251)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا أعل الامام البخاري بأن الصواب موقوف و ان الخطأ الذي نشأ لهشام بسبب رواية عبد الله بن سعيد، و كذلك أعل النسائي حديث هشام بالوقف فقد قال: ((وقفه عطاء)) ثم ذكر الروايات الموقوفة (1).
و قد خالف الشيخ ناصر الدين الألباني ذلك فصحح الحديث في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (2)، معتمدا على متابعة حفص بن غياث (3) لعيسى بن يونس قال: ((و انما قال البخاري و غيره: بانه غير محفوظ لظنهم أنه تفرد به عيسى بن يونس عن هشام)) (4).
قلت: و هذا بعيد جدا لأنه يستبعد عن الأئمة الحفاظ السابقين الذين حفظوا مئات الآلاف من الأسانيد أنهم لم يطلعوا على هذه المتابعة، فأصدروا هذا الحكم. بل ان العلة عندهم وهم هشام لا تفرد عيسى بن يونس كما صرح به البخاري في تأريخه فانه قال: ((ان حديث هشام عنده وهم لا يلتفت اليه)) (5). و قد تقدم قول عيسى بن يونس في توهيم هشام و نقله عن أهل البصرة ذلك و اقرار الدارمي ذلك،و مما يدل على أن المتابعة التي ذكرها الشيخ الألباني معروفة لديهم أن أبا داود الذي سأل أحمد بن حنبل عن حديث هشام قد أشار الى متابعة حفص لعيسى، اذ قال: ((و رواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله)) (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السنن الكبرى 2/ 215 عقيب (3130)
(2) ج3/ 229.
(3) و هي التي عند ابن ماجه 1/ 536 رقم (1676)، و الحاكم 1/ 426، و البيهقي 4/ 429
(4) الارواء 3/ 53.
(5) التاريخ الكبير 1/ 91.
(6) السنن 2/ 310 عقيب (2380)
الكتاب: أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
المؤلف: ماهر ياسين فحل
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:11 م]ـ
جزاك الله - أخي - كل خير.
لكن الذي فهمته من قول الترمذي: " لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس "
ان العلة تفرد عيسى بن يونس لقوله: لم نعرفه ....... إلا من حديث عيسى بن يونس(61/73)
الروايات الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية بن معاوية الليثي أو المزني
ـ[أبو عماد المكي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:23 م]ـ
ما صحة الروايات الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية بن معاوية الليثي أو المزني
الملف المرفق به جمع للروايات ولكن نريد تخريج وحكم على صحة الأحاديث من عدمها
وفقكم الله لكل خير
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[12 - 08 - 08, 12:59 ص]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،ثم أما بعدك
الحديث أخرجه:
ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء حديث رقم 21، و أبو يعلى في مسنده حديث4267، و البيهقي في الكبرى (4/ 50)،و في دلائل النبوة (5/ 24) و المنتظم في تاريخ الأمم لابن الجوزي (3/ 37)،و في العلل المتناهية حديث 479،و الذهبي في تاريخ الإسلام (2/ 63)،و البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة حديث 7921،و الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 1049) و غيرهم: كلهم عن: يزيد بن هارون عن العلاء أبو محمد الثقفي عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
و الثقفي هذا هو: متهم بالكذب ذكره أبن حبان في المجروحين: العلاء بن زيدل شيخ من أهل الأبلة يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة لا يحل ذكره.
قال عنه الذهبي في الميزان:تالف، قال ابن المديني كان يضع الحديث وقال أبو حاتم والدارقطني متروك.
فالرواية من هذه الطريق ساقطة.
الطريق الثانية:
فيها نوح بن عمر عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أخرجها: الطبراني (المعجم الكبير للطبراني حديث 7537) و الشجري في الأمالي الخمسية، و عمل اليوم و الليلة لابن السني حديث 161،و (الاستيعاب في معرفة الأصحاب حديث2467)،و في المعجم الأوسط للطبراني (حديث 3874) و مسند الشاميين حديث 831،و تاريخ دمشق لابن عساكر (62/ 238) و الذهبي في تاريخ الإسلام (2/ 639)
و نوح بن عمر هذا متهم بالكذب و هذا الطريق فيها بقية و هي التي قال فيها الذهبي: وَقَدْ سَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَرَوَاهُ عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ.
الطريق الثالثة:
عن عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا مَحْبُوبُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به.
أخرجه: أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة حديث (6121)،و الذهبي في تاريخ الإسلام (2/ 640) و البيهقي في دلائل النبوة (5/ 246) و البوصيري في أتحاف الخيرة (حديث 7922)،و المجالسة و جواهر العلم للدينوري (حديث 2634).
و محبوب بن هلال مجهول
قال الذهبي في التذكرة: محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة لا يعرف وحديثه منكر
ومقدار ما يرويه غير محفوظ (6/ 28)
قال ابن أبي حاتم: محبوب بن هلال المزني روى عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس روى عنه عثمان بن الهيثم المؤذن سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال سألت أبى عنه فقال ليس بالمشهور (8/ 398).
و ذكره ابن حبان في الثقات (و هو مشهور في توثيق المجاهيل) (7/ 529)
و قال الحافظ ابن حجر في اللسان (5/ 17):محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة لا يعرف وحديثه منكر ومقدار ما يرويه غير محفوظ وقال بن حبان روى عن عبيد الله ما ليس من حديثه ثم ساق حديث المواقيت وقال ليس من حديث بن عمر ولا نافع ولا عبد الله انتهى، ولم أر لهذا الرجل ذكرا في تاريخ البخاري نعم ذكره بن أبي حاتم برواية عن عطاء وبرواية عثمان بن الهيثم عنه وقال سألت أبي عنه فقال ليس بالمشهور وذكره بن حبان في الثقات والحديث المشار اليه هو في قصة لمعاوية بن معاوية الذي مات بالمدينة فصلى عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتبوك وحديثه علم من أعلام النبوة وله طرق يقوى بعضها ببعض وذكر بها في ترجمة معاوية في الصحابة.
الطريق الرابعة:
و أخرجه ابن الضريس فضائل القرآن (حديث 272) موقوفا على ابن المسيب بسند ضعيف (فيه علي بن زيد ضعيف الحديث):
قال الذهبي (ذكر من تكلم فيه و هو موثق (1/ 140):علي بن زيد بن جدعان على م مقرونا صويلح الحديث قال أحمد ويحيى ليس بشيء وقواه غيرهما.
قال ابن حجر في التقريب (1/ 401):ضعيف من الرابعة مات سنة إحدى وثلاثين وقيل قبلها بخ م 4
الطريق الخامسة:
أخرج البيهقي في شعب الإيمان (باب تعظيم القرآن، ذكر المفصل، تخصيص سورة الإخلاص بالذكر) و الطبراني في المعجم الكبير حديث رقم (1041)
عن صدقة بن أبي سهل عن يونس عن الحسن عن معاوية بن معاوية به.
و صدقة مجهول: قال عنه ابن حجر في تعجيل المنفعة (1/ 185):صدقة بن أبي سهل البصري روى عن كثير بن يسار أبي الفضل الظفاري عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبي الدرداء حديثا أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن سعيد بن أبي الربيع السمان وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد عن أبي كامل الجحدري كلاهما.
و بهذه المتابعات يرتقي الحديث لمرتبة الحسن لغيره، و هو ما سبق ذكره من كلام ابن حجر أن له طرق يقوي بعضها بعضا، هذا ما قدرنا عليه،و الله تعالى أعلم
¥(61/74)
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[12 - 08 - 08, 01:22 ص]ـ
تعديل:
و هذه الطرق الأخيرة يقوي بعضها بعضاً لترتقي لمرتبة الحسن لغيره و الله أعلم،
ـ[أبو عماد المكي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:37 م]ـ
شكرا جزيلا على ردك على الموضوع
وفقك الله(61/75)
استفسار عن التدليس
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[04 - 08 - 08, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي لي سؤال هو
هل عنعنة المدلس تنجبر بتصريحه بالسماع من طريق ضعيف؟ أم أنه يشترط فيه أن يكون من طريق صحيح؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 02:00 ص]ـ
بل يشترط فيه أن يكون صحيحاً لأن التصريح بالتحديث قد يكون من أوهام الراوي الضعيف
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأحسن الله إليكم
الأخ عبد الله
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[22 - 08 - 08, 09:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله؛ بارك الله فيمن سأل و فيمن نشط فأجاب فأفاد
و أقول هذا الشرط جيد و صواب لكن يشترط فيمن يروي عن هذا المدلس لا فيمن يروي عنهم المدلس؛ و فرق عظيم بين الأمرين .... تأمل.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 10:27 ص]ـ
أخي أبا حفص لم أفهم قصدك
هلا فصلت بارك الله فيك(61/76)
نريد (تكرماً) تخريج حديث رؤية الهلال وطرقه وكلام أهل العلم فيه تصحيحا أو تضعيفا
ـ[صالح السويح]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وركاته
أيها الأخوة الكرام: أسأل الله أن يحفظ الجميع في أمر دينه و أمر دنياه وأن يجعلنا جميعا موفقين للبر والصلاح.
تأملت هذا الحديث الذي أخرجه الترمذي رحمه الله وذلك في بيان الهدي النبوي عند رؤية الهلال وقال عنه حديث حسن:
(اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله هلال رشد وخير)
هل أخرجه غير الترمذي؟
وما كلام أهل العلم السابقين واللاحقين ومنهم ابن باز و الألباني رحمه الله والعبّاد حفظه الله و إن تمكن العلوان وفقه الله للبر والهدى في هذا الحديث؟
كما نأمل من الأخوة الأفاضل إعانتنا على تخريجه و تعداد طرقه إن تيسّر.
والمقصود هو العلم النافع لا غير.
وفقنا جميع للهدى و ما فيه خير.
ـ[ابولينا]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:33 ص]ـ
قال عنه العلامة الألباني رحمه الله
3504 - (كان إذا رأى الهلال قال: اللهم! أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8/ 6:
$ضعيف الإسناد$
أخرجه ابن السني (رقم 639) عن الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن شيخ من أشياخهم، عن أبي فروة حدير السلمي.
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الشيخ الذي لم يسم، وبقية رجاله موثقون.
وله شاهد موقوف عنده أيضاً (رقم 640) من طريق معاوية بن صالح، عن أبي عمر الأزدي (وفي نسخة: أبي عمرو الأنصاري)، عن بشير مولى معاوية قال: سمعت عشرة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فروة (وفي نسخة: فورة) يقولون إذا رأوا الهلال: اللهم! اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام، والأمن والإيمان، والمعافاة والرزق الحسن.
وأبو عمر الأزدي - وأبو عمرو الأنصاري - وشيخه بشير؛ لم أعرفهما.
وروى الطبراني في "الأوسط" عن عبدالله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر: اللهم! أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ورضوان من الرحمن، وجواز من الشيطان.
قال الهيثمي: "وإسناده حسن"، وعلى هامشه ما نصه:
"قلت: فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف. ابن حجر".
وذكره في الأحاديث الواردة في الكلم الطيب:
162 - (صحيح بشواهده) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال:
الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و التوفيق لما تحب و ترضى ربنا و ربك الله
وقال عنه الشيخ العلامة الأرنؤوط رحمه الله:
888 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه وعن عمه عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا بالأمن الإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما نحب وترضى ربنا وربك الله)
قال شعيب الأرنؤوط رحمه الله: حديث صحيح لغيره في صحيح ابن حبان رحمه الله
وقال عنه الشيخ الأرنؤوط في موضع ثاني:
1397 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا سليمان بن سفيان المدائني حدثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده: ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله
تعليق شعيب الأرنؤوط: حسن لشواهده وهذا إسناد ضعيف مسند الأمام احمد
ذكر هذا الحديث في الضعفاء للعقيلي
¥(61/77)
703 - ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا علي بن عبد الله المديني قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال: حدثنا سليمان بن سفيان قال: حدثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهله (1) علينا باليمن (2) والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» ولا يتابع عليه إلا من جهة تقاربه في الضعف، وفي الدعاء لرؤية الهلال أحاديث كان هذا عندي من أصلحها إسنادا، وكلها لينة الأسانيد
5454 - عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله , عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله ,
أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ الله.
أخرجه أحمد 1/ 162 (1397)، وعَبد بن حُميد (103)، والدارِمِي (1688) قال: أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي , وإسحاق بن إبراهيم. والتِّرْمِذِيّ" 3451 قال: حدثنا محمد بن بشار.
خمستهم (أحمد، وعَبد، والرفاعي، وإسحاق، وابن بشار) عن أَبي عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، حدَّثنا سُليمان بن سُفيان المدني، حدثنا بلال بن يَحيى بن طلحة، عن أبيه فَذكره.
(*) قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسن غريب
لكتاب: المسند الجامع
تأليف أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري
لا أعلم دعاءً خاصًا يقال عند دخول شهر رمضان وإنما هو الدعاء العام عن سائر الشهور فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال في رمضان وفي غيره يقول: (اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام هلال خير ورشد ربي وربك الله " وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: (الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله) [رواه الترمذي في سننه ج9 ص142 من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه. بنحوه. وانظر مسند الإمام أحمد ج1 ص162 من حديث بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده. وانظر مسند الدارمي ج2 ص7 من حديث ابن عمر رضي الله عنه وانظر كتاب السنة لأبي عاصم ج1 ص165 من حديث بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده. وانظر معجم الطبراني الكبير ج12 ص357 من حديث ابن عمر. وانظر المستدرك للحاكم ج4 ص285 من حديث بلال بن يحيى. . . وانظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج10 ص139. وانظر تحفة الذاكرين ص176، 177. وانظر فيض القدير ج5 ص136، 137. وصحيح الوابل الصيب ص220]. هذا الدعاء الوارد عند رؤية الهلال لرمضان ولغيره أما أن يختص رمضان بأدعية تقال عند دخوله فلا أعلم شيئًا في ذلك لكن لو دعا المسلم بأن يعينه الله على صوم الشهر وأن يتقبله منه فلا حرج في ذلك لكن لا يتعين دعاء مخصص.
الكتاب: المنتقى من فتاوى الفوزان
وهو حديث: أبي عامر العقدي، عن سليمان بن سفيان المدني، عن بلال بن يحيى بن طلحة، عن أبيه، عن جده، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربى وربك الله".
انشغل الباحث بترجمة بلال بن يحيى بن طلحة ومن فوقه في الإسناد، ثم حكى عن الترمذي أنه حسنه، وإنما قال الترمذي: "حسن غريب"، فإما أنه حسنه لشواهده، أو أنه أراد بالتحسين الحسين المعنوى فقط.
ومع ذلك؛ فقد غفل الباحث عن علة الحديث الحقيقية، وهى تفرد سليمان بن سفيان هذا به، وهذا الرجل اتفق أهل العلم على تضعيفه، وصرح بعضهم بأن حديثه هذا على
وجه الخصوص حديث منكر.
وهذه أقوال أهل العلم فيه، وفى حديثه هذا:
قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين (1102): "يروي عنه أبو عامر العقدي حديث "الهلال"، وليس بثقة".
وقال ابن الجنيد (479): "سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن سفيان المديني الذي روى عنه أبو عامر العقدي: حديث طلحة، عن النبى صلى الله عليه وسلم في رؤية الهلال؛
ليس بشئ".
وقال ابن أبي خثيمة، عن يحيى بن معين: "ليس بشئ".
وحديث الهلال، هو حديثنا هذا، فهذا إنكار من ابن معين لهذا الحديث،
وتضعيف لراويه.
وقال علي بن المديني: "روى أحاديث منكرة".
وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، يروي عن الثقات أحاديث مناكير".
¥(61/78)
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال "منكر الحديث، روى عن عبد الله
بن دينار ثلاثة أحاديث، كلها ـ يعني: مناكير ـ، وإذا روى المجهول المنكر عن المعروفين فهو كذا" ــ كلمة ذكرها.
وقال النسائي والدولابي: "ليس بثقة".
وقال يعقوب بن شيبة: "له أحاديث مناكير".
وكذلك؛ ضعفه ابن عدي (3/ 1121 - 1122)، والعقيلى (2/ 135 - 136) والدارقطني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
حتى ابن حبان الذي أدخله في "ثقاته" (6/ 384) لم يسكت، بل قال: "وكان يخطئ".
ومثل هذا؛ كيف ينسب إلى ابن حبان توثيقه له بإطلاق، وهو قد صرح بأنه "وكان يخطئ".
ومن يخطئ على قلة رواياته فهو تالف، كما أشار إلى ذلك الإمام أبو زرعة الرازي، فهو لا يستحق أن يكون ثقة، ولا أن يحتج بحديثه، فكيف وقد صرح غير واحد من أهل العلم بأن أحاديثه تلك القليلة مناكير؟ بل كيف وابن معين والعقيلي وابن عدي والذهبي (2/ 209) قد أنكروا حديثه هذا بخصوصه؟!!
فهذا هو حال هذا الحديث عند أئمة الحديث، وهذا حال راويه، فأين هذا من صنيع الباحث، بل أين صنيعه هذا من قاعدته التى ابتدعها من قبل نفسه، ولم يوف بها ولا التزمها.
بل أين هذا من قاعدته الأخرى التى نص عليها أيضًا، فقال:" إذا كان في الإسناد راوٍ أو أكثر ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه غيره اعتبرته ضعيفًا "
وهذا لم يوثقه ابن حبان التوثيق المطلق بل أشار إلى مافيه من ضعف - كما سبق -، وضعفه سائر أهل العلم وأنكر بعضهم حديثه هذا بعينه؟!!
ومن قواعده التي ابتدعها أيضًا قال:
"إذا وجدت في الإسناد راويًا ـ أو أكثرـ، قال عنه ابن حجر: "مقبول"، ولم أجد من وثقه أو ضعفه، اعتبرته حسنًا".
وهذه أيضًا؛ من القواعد التى أخرجتها له الأرض من أفلاذ أكبادها؛ فقد صرح ابن حجر نفسه أن من يقول فيه: "مقبول" لا يكون محتجًا بانفراده، حتى يتابع.
قال في مقدمة "التقريب":
"من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، إليه الإشارة بلفظ: "مقبول" حيث يتابع، وإلا فلين الحديث".
فهذا النص من الحفاظ ابن حجر نفسه، يدل على أن من يقول فيه: "مقبول" لا يكون محتجًا به بانفراده، وإنما ذلك حيث يتابع، فإذا لم يتابع وبقي متفردًا كان حديثه لينًا
ملتقى اهل الحديث
1688 - أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي وإسحاق بن إبراهيم ثنا العقدي ثنا سليمان بن سفيان المديني عن بلال بن يحيى بن طلحة عن أبيه عن طلحة قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله
قال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف لضعف سليمان بن سفيان
الكتاب: سنن الدارمي
الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها
ـ[ابولينا]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:53 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء خاص يقوله من رأى الهلال؟ وهل يجوز لمن سمع خبر الهلال أن يدعو به ولو لم ير الهلال؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم يقول: الله أكبر، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبه وترضاه، ربي وربك الله، هلال خير ورشد، فقد جاء في ذلك حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما مقال قليل.
وظاهر الحديث أنه لا يدعى بهذا الدعاء إلا حين رؤية الهلال، أما من سمع به ولم يره فإنه لا يشرع له أن يقول ذلك.
الكتاب: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين
ما هو الدعاء الذي يقال عند رؤية هلال شهر رمضان المبارك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نطلع على ذكر خاص عند رؤية هلال رمضان وإنما الوارد عند رؤية أي هلال من الأهلة هو ما رواه الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند رؤية الهلال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله.
وفي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد - ثلاثا - أمنت بالذي خلقك ثلاث مرات، ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا، وجاء بشهر كذا. والحديث ضعف بعض أهل العلم سنده.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:21 م]ـ
قال أبو داود في سننه كتاب الأدب باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال بعد حديث (5093):
" ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحيح "(61/79)
رواة لم أجد تراجمهم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لا أزال حديث العهد بدراسة علم الحديث و لقد أشكل علي معرفة بعض الرواة فالرجاء المساعدة
1 عمر بن طلحة بن علقمة الليثي: هل جده هو علقمة بن وقاص الليثي الذي يروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هل هو ثقة أم لا.
2 موسى بن محمد بن ابراهيم التيمي: لم أجده في كتاب الثقات لابن حبان فهل يعني ذلك أنه ليس بثقة.
3 آدم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة: هل هو ثقة أم لا.
4 محمد بن كثير العبدي البصري تلميذ سفيان الثوري: ماهي الطبقة التي ينتمي اليها.
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأسعفك ببعض النقول من بعض المراجع ريثما يلتحق الأساتذة المتخصصون
------------------------------------------------
1 - عمر بن طلحة بن علقمة الليثي
-----------------------------------------------
الكتاب: تهذيب التهذيب
المؤلف: ابن حجر العسقلاني
775 - بخ (البخاري في الادب المفرد) عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي المدني. روى عن أبيه وعمه عبدالله وابن عمه محمد بن عمرو ومهاجر بن يزيد وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر وسعيد المقبري. روى عنه ابن وهب وعبد الله بن عبد الحكم وابن أبي فديك وأبو المثنى الكعبي وعلي بن المديني وأبو ثابت محمد بن عبيد الله ويعقوب بن محمد الزهري ومحمد بن عبيد بن ميمون ويحيى بن ابراهيم بن أبي قتيبة وذؤيب بن أبي عمامة وأبو مصعب الزهري.
قال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم محله الصدق وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وأورد له ابن عدي أحاديث وقال له غير ما ذكرت وبعض أحاديثه عن سعيد المقبري ما لا يتابعه عليه أحد.
= = = = =
الكتاب: الثقات
المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
14314 - عمر بن طلحة بن علقمة الليثي من أهل المدينة يروى عن عبد الله بن علقمة روى عنه على بن المديني
= = = = =
الكتاب: الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي
باب الطاء 631 - عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثى روى عن ابيه ومحمد بن عمر وروى عنه عبد الله بن وهب وذؤيب بن عمرو السهمى وابو ثابت وعلى ابن المدينى سمعت ابى يقول ذلك، قال أبو محمد وروى عن سعيد المقبرى روى عنه عبد الله بن عبد الحكم المصرى سألت ابى عنه فقال محله الصدق، سألت ابا زرعة عنه فقال ليس بقوى.
= = = = =
كتاب: تقريب التهذيب
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
4924 عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق من السابعة بخ
= = = = =
الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي
4262 - بخ عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي المدني بن عم محمد بن عمرو بن علقمة روى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري وسعيد بن عبد الله بن سعد الأيلي وأبيه طلحة بن علقمة بن وقاص وعمه عبد الله بن علقمة بن وقاص عخ وبن عمه محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص بخ ومهاجر بن يزيد العامري وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي روى عنه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري وذؤيب بن غمامة السهمي وعبد الله بن عبد الحكم المصري وعبد الله بن وهب وعلي بن المديني عخ ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني عخ ومحمد بن عبيد بن ميمون المديني بخ ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة ويعقوب بن محمد الزهري وأبو المثنى الخزاعي الكلبي قال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم محله الصدق وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له البخاري في الأدب وفي أفعال العباد
= = = = =
كتاب: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال
الحافظ الفقيه صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري اليمني
سنة الولادة 900/ سنة الوفاة
تحقيق عبد الفتاح أبو غدة
(بخ) عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي عن أبيه وعمه عبد الله وعنه ابن أبي فديك وثقه ابن حبان قال أبو زرعة ليس بقوي (4)
--------------------------------------------------------
2 - موسى بن محمد بن ابراهيم التيمي
---------------------------------------------------------
¥(61/80)
كتاب: سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني
علي بن عبد الله بن جعفر المديني أبو الحسن
96 وسألت عليا عن موسى بن محمد بن ابراهيم فقال كان ضعيفا ضعيفا ضعيفا
= = = = =
الكتاب: سؤالات ابن الجنيد
(848) قال يحيى وانا اسمع موسى بن محمد بن ابراهيم ليس بشيء حديثه وروى هشام بن عروة عن ابيه محمد بن ابراهيم
= = = = =
الكتاب: الضعفاء وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي
المؤلف: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد الرازي أبو زرعة
قلتُ لأبي زرعة: الحسن بن ذكوان قال: ضعيف الحديث. قلتُ: موسى بن محمد بن إبراهيم قال: منكر الحديث.
= = = = =
كتاب: علل الترمذي الكبير
أبو طالب القاضي
تحقيق صبحي السامرائي , أبو المعاطي النوري , محمود محمد الصعيدي
591 حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا عقبة بن خالد حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفسه سألت محمدا عن هذا الحديث فقال موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث وأبوه صحيح الحديث.
قلت له أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخدري قال لا إنما روى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد آخر كتاب الهبة
= = = = =
الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
قال الألباني:وأقول: هو موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو محمد المدني، متفق على تضعيفه، وضعفه طائفة تضعيفا شديدا، فقال البخاري: " عنده مناكير ". وقال أبو داود: " لا يكتب حديثه " وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث، منكر الحديث، وأحاديث عقبة بن خالد عنه من جناية موسى، ليس لعقبة فيها جرم ".
= = = = =
الكتاب: موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في الجرح والتعديل
موسى بن محمد بن أبراهيم بن الحارث القرشي، التيمي أبو محمد المدني.
(*) قال أبو عُبيد الآجري: سئل أبو داود عن موسى بن محمد بن إبراهيم، قال: بلغني عن أحمد بن حنبل أنه كان يضعفه. ((تهذيب الكمال)) 29/ (6296).
(*) وقال أبو داود: موسى ضعيف، وهو موسى بن محمد بن إبراهيم، قال: وبلغني عن أحمد أنه كره الرواية عن موسى، قال: وله أحاديث مناكير، سئل عن الشرط للتياس فكرهه، وقال: لا بأس بأن يهدى له. ((تهذيب الكمال)) 29/ (6233).
= = = = =
الكتاب: موسوعة أقوال الدارقطني
جمع وترتيب: السيد أبو المعاطي النوري
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
(*) ذكره الدَّارَقُطْنِيّ في ((الضعفاء والمتروكين)) (518)، وقال عن أببه، والزهري، ومجاهد.
(*) وقال الدَّارَقُطْنِيّ متروك. ((الميزان)) 4 (8914).
= = = = =
الكتاب: مغانى الأخيار فى شرح أسامى رجال معانى الآثار
المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين
الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى
2411 - موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشى التيمى: أبو محمد المدنى. روى عن إسماعيل بن حكيم، وعبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، وأبيه محمد بن إبراهيم، وأبى بكر بن عبد الله بن أبى الجهم. روى عنه زياد بن عبد الله بن علاثة، وعاصم بن سويد، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعبد العزيز الدراوردى، وآخرون. وعن يحيى: ضعيف الحديث. وعنه: ليس بشىء. وعنه: لا يُكتب حديثه. وقال البخارى: فى حديثه مناكير. وقال أبو زرعة: مُنكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، مُنكر الحديث. روى له الترمذى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.
= = = = =
------------------------
3 - آدم بن عيين
------------------------
كتاب: الجرح والتعديل تأليف الامام الحافظ شيخ الاسلام أبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي
964 - آدم بن عيينة اخو سفيان بن عيينة روى عن ... روى عنه ... سمعت ابى يقول: آدم بن عيينة لا يحتج بحديثه يأتي بالمناكير.
= = = = =
كتاب: الضعفاء والمتروكين
لعبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج
تحقيق عبد الله القاضي
1 آدم بن عيينة اخو سفيان قال أبو حاتم الرازي لا يحتج بحديثه يأتي بالمناكير
= = = = =
كتاب: المغني في الضعفاء
¥(61/81)
الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
تحقيق الدكتور نور الدين عتر
506 آدم بن عيينة اخو سفيان قال ابو حاتم الرازي لا يحتج به
= = = = =
الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
1033 - آدم بن عيينة الهلالي أخو سفيان قال أبو حاتم الرازي لا يحتج به انتهى وبقية كلام أبي حاتم يأتي بالمناكير وذكره الطوسي في رجال الشيعة فيمن يروي عن جعفر الصادق وقال كان يكتب بين يديه
= = = = =
كتاب: ميزان الاعتدال في نقد الرجال
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي
تحقيق الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود
685 [1047] آدم بن عيينة الهلالي أخو سفيان قال أبو حاتم الرازي لا يحتج به
= = = = =
------------------------------------
4 محمد بن كثير العبدي
-------------------------------------
الكتاب: الإرشاد في معرفة علماء الحديث
المؤلف: الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني أبو يعلى
محمد بن كثير العبدي ثقة متفق عليه مكثر عنه البخاري في الصحيح سمع الثوري وشعبة وأخاه سليمان بن كثير عن الزهري
= = = = =
الكتاب: الثقات
المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
15273 - محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله من أهل البصرة يروى عن الثوري وإسرائيل حدثنا عنه الفضل بن حباب مات سنة ثلاث
= = = = =
الكتاب: المغني في الضعفاء
الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
5928 - محمد بن كثير العبدي شيخ البخاري وأبي داود فثقة
= = = = =
الكتاب: موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في الجرح والتعديل
محمد بن كثير العبدي، أبو عبد الله البصري.
قال أحمد بن حنبل: ثقة، لقد مات على سنة. ((تهذيب التهذيب)) 9/ (684).
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كتبت عن ابن كثير عشرة أحاديث، وكان يقدمه على أبي حذيفة، سَمِعتُهُ يقدمه عليه أحمد يقوله. ((سؤالات الآجري)) 4/ الورقة 10.
= = = = =
الكتاب: الطبقات الكبرى
المؤلف: محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
محمد بن كثير العبدي وهو أخو سليمان بن كثير أبو عمر الحوضي واسمه حفص بن عمرن مات بالبصرة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين ومائتين
= = = = =
كتاب: تقريب التهذيب
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
تحقيق محمد عوامة
6252 محمد بن كثير العبدي البصري ثقة لم يصب من ضعفه من كبار العاشرة مات سنة ثلاث وعشرين وله تسعون سنة
= = = = =
الكتاب: تهذيب التهذيب
المؤلف: ابن حجر العسقلاني
محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري. روى عن أخيه سليمان وكان أكبر منه بخمسين سنة وعن الثوري وشعبة وابراهيم ابن نافع المكي وهمام وإسرائيل وجعفر بن سليمان الضبعي وغيرهم. روى عنه البخاري وأبو داود وروى له الباقون بواسطة الدارمي وعبد ... والذهلي والحسين بن محمد البلخي ومحمد بن معمر البحراني وأحمد بن محمد بن المعلى الآدمي وأبو حاتم وأبو زرعة وعلي بن المديني ويعقوب بن شيبة وأبو مسلم الكجى ومعاذ بن المثنى ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم. قال ابن معين لم يكن بثقة وقال أبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال حدثنا عنه الفضل بن الحباب مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وكان له يوم مات تسعون سنة وكان تقيا فاضلا وكذا أرخه البخاري وأبو داود وابن أبي عاصم وابن قانع وزاد في جمادى الاولى وقال إنه ضعيف وقال أحمد بن حنبل ثقة لقد مات على سنة وقال سليمان بن قاسم لا بأس به. قلت: وقال ابن الجنيد عن ابن معين كان في حديثه ألفاظ كأنه ضعفه ثم سألت عنه فقال لم يكن لسائل أن يكتب عنه وفي الزهرة روى عنه (خ) ثلاثة وستين حديثا.
= = = = =
الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
5571 - ع محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري أخو سليمان بن كثير وكان سليمان أكبر منه بخمسين سنة روى عن إبراهيم بن نافع المكي د وإسرائيل بن يونس خ د ت وإسماعيل بن عياش وجعفر بن سليمان الضبعي د ت سي وسفيان الثوري خ د وأخيه سليمان بن كثير ع وشعبة بن الحجاج خ م وعمرو بن مرزوق الواشحي وهمام بن يحيى د وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله روى عنه البخاري ت وأبو داود وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي وأحمد بن محمد بن المعلى الآدمي قد والحسين بن محمد البلخي الحريري ت وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي م ت وعبد بن حميد ت وعلي بن المديني ومحمد بن معمر البحراني س ق ومحمد بن المؤمل بن الصباح القيسي ومحمد بن يحيى الذهلي د ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ويعقوب بن سفيان الفارسي ويعقوب بن شيبة السدوسي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان قال أبو بكر بن أبي خيثمة قال لنا يحيى بن معين لا تكتبوا عنه وقال لم يكن بالثقة وقاله عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين وقال أبو حاتم صدوق وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال حدثنا عنه الفضل بن حباب مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين وكان له يوم مات تسعون سنة وكان تقيأ فاضلا يخضب وكذلك قال البخاري في تأريخ وفاته وأبو داود وزاد ورأيت الحوضي في جنازته وروى له الباقون
= = = = =
الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت
4725 - محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري عن أخيه سليمان وشعبة والثوري وعنه البخاري وأبو داود والذهلي قال بن حبان كان ثقة فاضلا
¥(61/82)
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:10 م]ـ
رفع لعموم الفائدة
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:36 م]ـ
بارك الله لك في جهودك أخي أبو سلمى و جزاك كل الخير على هذه النقول المفيدة التي شجعتني على اضافة المزيد من الرواة
5 خلف بن قعنب (عم عبد الله بن مسلمة القعنبي)
6 طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي
7 حفص بن عمر بن سعيد الثوري
8 حبيب بن سعيد الثوري
9 الحسن بن عمران بن عيينة (ابن أخي سفيان بن عيينة)
10 عمار بن سيف الضبي و ابنه محمد بن عمار
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:15 م]ـ
أرجو من الاخوة الأفاضل أن يعذروني لأني أثقلت عليهم بكثرة الأسماء
و لكن أخوكم بحاجة الى مساعدتكم.
أخي أبو سلمى لا أزال في انتظارك.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:57 م]ـ
لا أزال في انتظار مساعدتكم .........................
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:50 م]ـ
هل من مجيب ........................... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 05:04 ص]ـ
أين أنتم
أنا لم أيأس بعد
أعينوا أخاكم فأنتم تعلمون ندرة هذه الكتب في بلدنا ..........(61/83)
لماذا خلقت المرأة من ضلع أعوج؟
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[07 - 08 - 08, 04:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأفاضل بارك الله فيكم على جهودكم وأدامكم ذخرا لدينكم وحفظكم ..
انتشر بين جنبات الشبكة العنكبوتية موضوع عن سبب خلق المرأة من ضلع أعوج ..
وإليكم نصه
لماذا خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم؟
حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أولبشري وُجد .. كان يسكن الجنة ..
وبالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك إستوحش ..
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه .. !!!
يا تُرى ما السبب؟؟!! ...
لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم؟؟!!!
لِما لم يخلقها الله من آدم وهو مستيقظ؟؟!!
أتعلمون السبب؟؟
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً!! ...
فلو خٌلقت حواءمن آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه وهو
نائم .. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها ..
بينما المرأة تلد وهي مستيقظة، و ترى الموت أمامها، لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها؟؟ بل تفديه
بحياتها ...
حسناُ لنعدْ إلى آدم و حواء ..
خُلقت حواء منضلعٍ أعوج، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون السبب؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب .. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً .. سيبني في الأرض
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً .. وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً
وفية ..
آسف لقد خرجنا عن سياقِ قصتُنا ..
حسناً لنعدْ ...
أين كنا ...... ؟؟؟؟ نعم
الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج!!!!
يُثبت الطب الحديث أنه لولاذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي
القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي –
حتماً – إلى الموت ..
لذا ...
على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج .. !!
و علىآدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الإعوجاج، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم، إن حاول الرجل
إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها .. و يقصد بالاعوجاج هي العاطفةعند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...
فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء ...
فهي خُلقت هكذا ..
و هي جميلةٌ هكذا ..
و أنتَ تحتاج إليها هكذا ..
فروعتها في عاطفتها ..
فلا تتلاعب بمشاعرها ..
و يا حواء، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل ..
فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها ...
فلا تحزني .....
أيتها الغالية .... فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله ..
فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر ...
فما مدى صحة ذلك؟؟
بارك الله فيكم وحفظكم
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 05:33 ص]ـ
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً!! ...
مع الانتباه لهذه الكلمة!
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[07 - 08 - 08, 06:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً .. حقيقةً جميعنا نتخوّف مما ينتشر في النت ..
هذا الموضوع فيه الصحيح وهو خلق حواء من ضلع أعوج وفيه شيء يحتاج لإثبات وهو كونها خلقت عندما كان آدم نائماً، والتعليل بأنها خلقت من ضلع أعوج لكي تحمي القلب فيه نظر، مع أن الكاتب ذكر العلة في الحديث وأن الرجل لا يستطيع إقامة المرأة لأنه سوف يكسرها، فالمعنى الذي ذكره غير دقيق.
والذي يظهر لي أن معنى ضلع أعوج، أي عن طبيعة الرجل، فلا يمكن أن تكون المرأة كالرجل مهما حاول الرجل ذلك، ولو حاولت المرأة أن تجعل طبيعتها كالرجل فقد خرجت على فطرتها السوية التي خلقت عليها، وخالفت دورها في الحياة.
الذي أعجبني في المقال هو إبراز الاختلاف بين طبيعة المرأة والرجل وأن التكامل في تأدية كل واحد منهما دوره في الحياة.
والله أعلم
الشيخ محمد العويد
http://www.hawahome.com/vb/showthread.php?t=81014
http://www.khayma.com/da3wah/247.html
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(61/84)
هذا حال منتديات الشات العربية التي يروج فيها كل غث وسمين روايات مصدرها تخمينات المجاهيل بصيغة كان يا مكان وبصيغة قالوا وقيل ويحكى وقد يكون الكلام منقول من كتب قصص الغرام أو من مجلات نسائية أو من تخمين كتبه روائي أو سنمائي
أين الدليل على هذا الكلام؟؟؟؟:
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً!! ... فلو خٌلقت حواءمن آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه وهو نائم
على كل المقالة بطولها فيها حق وفيها شطحات ورجم بالغيب
ردا على سؤالك أختي لماذا خلق الله المرأة من ضلع آدم؟ الإجابة نجدها في القرآن الكريم
: ليسكن إليها.لأن الله أراد أن يجعل السكن ارتباطاً عضويا أيضا، فالمرأة بعض من الرجل، ونعرف أن الواحد منا يحب ابنه لأنه بعض منه. وعلى ذلك فهذا القول جاء لتقديم الألفة والسكن كما يقول الشعراوي وقال أيضا: إن آدم أعطى الصورة في خلق الإنسان من طين، لأن آدم هو الرسول وهو المسجود له. ونعلم أن المرأة دائما مبنية على الستر إلى أن قال: والحق يقول هنا: {وَجَعَلَ مِنْهَا}، فإن كانت مخلوقة من الضلع ف «مِنْ» تبعيضية، وإن كانت مخلوقة مثل آدم تكون «مِنْ» بيانية، أي من جنسها، مثلها مثلما يقول ربنا وقال في موطن آخر من دروس تفسيره: فالخالق - عز وجل - قبل أنْ يخلق يعلم ما يخلق، ويعلم المهمة التي سيؤديها؛ لذلك يخلق سبحانه على مواصفات تحقق هذه الغاية، وتؤدي هذه المهمة.وقد يُخيَّل لك أن بعض المخلوقات لا مهمةَ لها في الحياة، أو أن بعضها كان من الممكن أنْ يُخلَق على هيئة أفضل مما هي عليها.ونذكر هنا الرجل الذي تأمل في كون الله فقال: ليس في الإمكان أبدعُ مما كان. والولد الذي رأى الحداد يأخذ عيدان الحديد المستقيمة، فيلويها ويُعْوِجها، فقال الولد لأبيه: لماذا لا يترك الحداد عيدان الحديد على استقامتها؟ فعلَّمه الوالد أن هذه العيدان لا تؤدي مهمتها إلا باعوجاجها، وتأمل مثلاً الخطَّاف وآلة جمع الثمار من على الأشجار، إنها لو كانت مستقيمة لما أدَّتْ مهمتها.وفي ضوء هذه المسألة نفهم الحديث النبوي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم - عن النساء: «إنهن خُلِقْنَ من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإنْ ذهبتَ تقيمه كسرته، وإنْ تركته لم يَزَلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء».حين تتأمل الضلوع في قفصك الصدري تجد أنها لا تؤدي مهمتها في حماية القلب والرئتين إلا بهذه الهيئة المعْوَجة التي تحنو على أهم عضوين في جسمك، فكأن هذا الاعوجاج رأفة وحُنُو وحماية، وهكذا مهمة المرأة في الحياة، ألاَ تراها في أثناء الحمل مثلاً تترفق بحملها وتحافظ عليه، وتحميه حتى إذا وضعتْه كانت أشدَّ رفقاً، وأكثر حناناً عليه؟
إذن: هذا الوصف من رسول الله ليس سُبَّة في حق النساء، ولا إنقاصاً من شأنهن؛ لأن هذا الاعوجاج في طبيعة المرأة هو المتمم لمهمتها؛ لذلك نجد أن حنان المرأة أغلب من استواء عقلها، ومهمة المرأة تقتضي هذه الطبيعة، أما الرجل فعقله أغلب ليناسب مهمته في الحياة، حيث يُنَاط به العمل وترتيب الأمور فيما وُلِّي عليه. إذن: خلق الله كلاً لمهمة، وفي كل مِنَّا مهما كان فيه من نقص ظاهر
وأنقل لك تفسير الشيخ الطاهر بن عاشور لقول الله سبحانه:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يقول: والنفس الواحدة: هي آدم. والزوج: حوّاء، فإنّ حوّاء أخرجت من آدم. من ضلعه، كما يقتضيه ظاهر قوله: {منها}.و (مِن) تبعيضية. ومعنى التبعيض أنّ حوّاء خلقت من جزء من آدم.
قيل: من بقية الطينة التي خلق منها آدم. وقيل: فصلت قطعة من ضلعه وهو ظاهر الحديث الوارد في «الصحيحين».ومن قال: إنّ المعنى وخلق زوجها من نوعها لم يأت بطائل، لأنّ ذلك لا يختصّ بنوع الإنسان فإنّ أنثى كلّ نوع هي من نوعه.وعُطف قوله: {وخلق منها زوجها} على {خلقكم من نفس واحدة}، فهو صلة ثانية. وقوله: {وبث منهما} صلة ثالثة لأنّ الذي يخلق هذا الخلق العجيب جدير بأن يتّقى، ولأنّ في معاني هذه الصلات زيادة تحقيق اتّصال الناس بعضهم ببعض، إذ الكلّ من أصل واحد، وإن كان خَلْقهم ما حصل إلاّ من زوجين فكلّ أصل من أصولهم ينتمي إلى أصل فوقه.وقد حصل من ذكر هذه الصلات تفصيل لكيفية خلق الله الناس من نفس واحدة. وجاء الكلام على هذا النظم توفية بمقتضى الحال الداعي للإتيان باسم الموصول، ومقتضى الحال الداعي لتفصيل حالة الخلق العجيب. ولو غير هذا الأسلوب فجيء بالصورة المفصّلة دون سبق إجمال، فقيل: الذي خلقكم من نفس واحدة وبثّ منها رجالاً كثيراً ونساء لفاتت الإشارة إلى الحالة العجيبة. وقد ورد في الحديث: أنّ حواء خلقت من ضلع آدم، فلذلك يكون حرف (مِن) في قوله: {وخلق منها} للابتداء، أي أخرج خلق حواء من ضلع آدم. والزوج هنا أريد به الأنثى الأولى التي تناسل منها البشر، وهي حوّاء. وأطلق عليها اسمُ الزوج لأنّ الرجل يكون منفرداً فإذا اتّخذ امرأة فقد صارا زوجاً في بيت، فكلّ واحد منهما زوج للآخر بهذا الاعتبار، وإن كان أصل لفظ الزوج أن يطلق على مجموع الفردين، فإطلاق الزوج على كلّ واحد من الرجل والمرأة المتعاقدين تسامح صار حقيقة عرفية، ولذلك استوى فيه الرجل والمرأة لأنّه من الوصف بالجامد، فلا يقال للمرأة (زوجة)، ولم يسمع في فصيح الكلام، ولذلك عدّه بعض أهل اللغة لحناً
¥(61/85)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 06:26 م]ـ
وذكر محمد بن إسحاق، عن ابن عباس، أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر، وهو نائم، ولأم مكانه لحماً. ومصداق هذا في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً} [النساء: الآية 1]. البداية و النهاية (ج/ص: 1/ 82).
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[10 - 08 - 08, 07:12 م]ـ
على المرء ان يحرص على سلامة قلبه (فالقلوب ضعيفة و الشبه خطافة)(61/86)
هل روى الامام مالك عن ضعيف
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:57 م]ـ
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الامام مالك بن أنس:
قال الدوري عن بن معين كل من روى عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم.
فمن هو عبد الكريم الذي أشار اليه يحيى بن معين.
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[07 - 08 - 08, 03:35 م]ـ
هو أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق
قال ابن عبد البر: اغتر مالك ببكائه في المسجد، وروى عنه في الفضائل.
ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 03:59 م]ـ
إخواني الأفاضل .. وفقكم الله.
أصل ما ورد عن شدة تحري الإمام مالك ما رواه ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل بسنده إلى بشر بن عمر قال: وسألته ـ يعني مالكا ـ عن رجل أخرتُ اسمه فقال: هل رأيته في كتبي قلت: لا، قال: "لو كان ثقة رأيته في كتبي". كما قال سفيان بن عيينة: "ما كان اشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم".
وقد قال العلائي في (جامع التحصيل): "لأن مالكا لم يرو إلا عن ثقة عنده ووافقه الناس على توثيق شيوخه إلا في النادر منهم كعبد الكريم ابن أبي المخارق وعطاء الخراساني".
وبارك الله فيكم جميعا.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:51 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق:
أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق (ت، س، ق، م) فضعيف الحديث مؤدب يروي عن أنس، وعن مجاهد، وسعيد بن جبير.
وعنه أيضا: مالك، والسفيانان، وحماد بن سلمة.
وكان يرى الإرجاء مع تعبد وخشوع، يقال: اسم أبيه قيس.
قال النسائي والدارقطني: متروك.
وقال أحمد: ضربت على حديثه.
وقال ابن عبد البر: اغتر مالك ببكائه في المسجد، وروى عنه في الفضائل.
قلت: اشترك هو والجزري في الرواية عن ابن جبير ومجاهد والحسن، وفي موتهما، توفيا في عام واحد. وفي رواية مالك، والثوري، وابن جريج عنهما، فربما اشتبها في بعض الأسانيد.(61/87)
حديث عالم المدينة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 06:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الإخوة الكرام ما القول الفصل في درجة الحديث الآتي:
قال الحاكم رحمه الله تعالى:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاذ قالا ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا بن جريج وحدثنا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا سفيان وأخبرني محمد بن أحمد بن عمر ثنا أحمد بن سلمة ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا سفيان عن بن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقد كان بن عيينة ربما يجعله رواية
و لقد ضعف هذا الحديث الإمام الألباني في عدة كتب و الشيخ أبي إسحاق الحويني كذلك.
لكن في نفس الوقت وجدت أن الشيخ أحمد شاكر صحح الحديث و حسنه ابن حجر العسقلاني.
فما القول الفصل في درجة الحديث؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 04:20 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
على عجالة:
الحديث ضعيف من طريق ابن جريج عن أبي الزبير المكي لأن كلاهما كان يدلس و قد عنعنا في هذا السند الذي تفردا به من طريق أبي هريرة رضي الله عنه، و بها أعل كل من الشيخ الألباني و الحويني، و لكن للحديث طرق آخر عن أبي موسى الأشعري و بها يرتقي الحديث إلى درجة الحسن و الله تعالى أعلم:
طريق الحديث: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا أحمد بن المبارك الاسماعيلي، حدثنا أبو مسلم المستملي، حدثنا معن بن موسى، حدثني زهير بن محمد أبو المنذر، حدثني عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: يخرج الناس من المشرق و المغرب في طلب العلم فلا يجدون عالمأ أعلم من عالم المدينه (عوالي مالك بن أنس لأبي أحمد الحاكم (1/ 55) حديث رقم 114.
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[31 - 03 - 09, 12:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.
أنقل لكم هذه الفوائد:
قال الشّيخ المحدّث سليمان بن ناصر العلوان ـ فكّ الله أسره ـ:
هذا الخبر رجّح الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ وقفه على أبي هريرة،
و قال أبو عيسى التّرمذي عقبه: هذا حديث حسن صحيح،
و قال سفيان و جماعة: يراد به الإمام مالك،
و هذا الذي اختاره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى.
قال هذا في شريط له بعنوان " الحثّ على طلب العلم ".
أمّا الشّيخ المحدّث عبد الله بن عبد الرّحمن السّعد ـ حفظه الله ـ فقد قال إنّه معلول و لا يصحّ.
قالها في أحد أشرطة الموقظة.
و الله تعالى أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[31 - 03 - 09, 02:11 م]ـ
طريق الحديث: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا أحمد بن المبارك الاسماعيلي، حدثنا أبو مسلم المستملي، حدثنا معن بن موسى، حدثني زهير بن محمد أبو المنذر، حدثني عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله: يخرج الناس من المشرق و المغرب في طلب العلم فلا يجدون عالمأ أعلم من عالم المدينه (عوالي مالك بن أنس لأبي أحمد الحاكم (1/ 55) حديث رقم 114
معن بن موسى، صوابه معن بن عيسى القزاز أبو يحيى المدني.
سعيد بن أبي هند لم يلق أبا موسى الأشعري كما في المراسيل لابن أبي حاتم 1/ 75.
والحديث فصل الكلام فيه الشيخ مشهور آل سلمان في تخريجه وتعليقه على كتاب "المجالسة وجواهر العلم" 3/ 171.(61/88)
تخريج حديث الادلاء
ـ[أبو عدنان محمد]ــــــــ[08 - 08 - 08, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله حياكم الله
الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن أبي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "لو أدلى أحدكم بحبل لهبط على الله"
اعله شيخ الإسلام وقال (أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ,ولكن يقويه حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المرفوع فإن كان ثابتاً فمعناه موافقاً لهذا ...... )
السؤال من خرج هذا الحديث وهل ثبتت صحته أو حسنه أم هو ضعيف؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 06:55 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد:
فهذا بحث مختصر في حديث الإدلاء الحديث الذي يحتج به المعطلة على الموحدين لإيجاب التأويل
نص الحديث
بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه، إذ أتى عليهم سحاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا العنان، هذه روايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ، وموج مكفوف. ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: بينكم وبينها مسيرة خمسمائة سنة. ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن فوق ذلك سماءين، ما بينهما مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع سماوات، ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين ثم قال: هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها الأرض. ثم قال: هل تدرون ما الذي تحت ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن تحتها أرضا أخرى، بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عد سبع أرضين، بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم [رجلا] بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله. ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}.
تخريج الحديث
رواه الترمذي في كتاب التفسير (3298) من حديث أبي هريرة وقال ((غريب من هذا الوجه))
ولا أجد داعياً لذكر بقية المصادر التي فيها هذه الرواية فإن رواية الترمذي أقواها
والترمذي ضعفها كما ترى
وعلتها الإنقطاع بين الحسن البصري وأبي هريرة
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب تهذيب ((ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجة عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيدانه سمع من أبي هريرة في الجملة))
وبهذه العلة أعل الجوزقاني هذه الرواية في كتابه العجاب ((الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير)) (1/ 201)
ولرواية أبي هريرة شاهد من حديث أبي ذر عند البيهقي في الأسماء والصفات (ص401) باب ما جاء في العرش والكرسي وابن الجوزي في العلل (1/ 11_12)
وخبر أبي استنكره الذهبي في العلو فقال (ص22) ((أبو نصر (الراوي عن أبي ذر) مجهول والخبر منكر))
ولكن الحافظ ابن حجر ذهب إلى أن أبا نصر هذا هو حميد بن هلال البصري الثقة
ولكن السند لا يزال معلولاً
لأن حميد لم يسمع من أبي ذر كما قال البزار (انظر التهذيب (3/ 52))
فإن قال قائل ألا يرتقي الحديث بهذين الطريقين إلى الحسن لغيره
قلت هناك مانعان من هذا
الأول نكارة المتن وقد أحسن الجوزقاني حيث جعل هذا الحديث حديثاً باطلاً مخالفاً لأحاديث العلو
وتابعه على ذلك الحافظ الذهبي
الثاني أن هناك احتمال عود الطريقين إلى طريقٍ واحدة فإن الإنقطاع في الطريقين موجودٌ في نفس المكان بين التابعي والصحابي
والتابعيان بصريان فيحتمل أنهما أخذا من ضعيف اضطرب فيه جعله تارةً من مسند أبي هريرة وأخرى من مسند أبي ذر رضي الله عنهم
ـ[أبو عدنان محمد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله في علمكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 06:46 ص]ـ
وفيك بارك أخي محمد
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 09:20 م]ـ
السلام عليكم
لم يعلق أحد على هذا الكلام؟؟؟
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب تهذيب ((ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجة عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيد انه سمع من أبي هريرة في الجملة))
الحديث موصول غير مقطوع وإلا قلنا الحسن يكذب حسب فهمي فهل من مبين؟؟؟
¥(61/89)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 11 - 08, 11:31 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب تهذيب ((ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجة عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته وهو يؤيد انه سمع من أبي هريرة في الجملة))
الحديث موصول غير مقطوع وإلا قلنا الحسن يكذب حسب فهمي فهل من مبين؟؟؟
هل سمع الحسن من أبي هريرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44192
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=60946(61/90)
العلل الصغير - للشيخ عبد العزيز الطريفي
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:00 ص]ـ
بسم الله , والحمد لله .. أما بعد:
يسر الله -جل وعلا- أن حضرت درس في العلل للشيخ المفيد عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي-سدد الله خطاه- , وفيه عرفت الشيخ عن قرب وانبهرت ما رأيته من نبوغ وفطنه وقوة استحضار وحسن تعليم مما يجعل المتأمل يحمد الله على أن الأمة ولوود وكانت ولا تزال تخرج من يحفظ لها دينها ويذب عنه , وكان الدرس في شرح العلل الصغير للترمذي , وأبدع الشيخ في شرحه , وضمَّنه فوائد وفرائد لا يستغني عنها طالبُ علم لا سيما علم الحديث روايةً ودرايةً ..
ومما لاحظته في الدرس كثرت ما يورده من قرائن وضوابط وعلل في رواية حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تدل على عنايته وطول نظره وتأمله في علم الحديث .. فعنَّ في ذهني جمعها لأستفيد منها , ثم رأيت أن أضعها في هذا المنبر لتعم القاصي والداني .. ولا أدري هل هو مما يلزم الأذن فيه من الشيخ أم لا؟؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[09 - 08 - 08, 04:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
هذا علم ولماذا اجتمعنا هنا كلنا يريد هذا العلم
فلا تتأخر في وضع هذا الكتاب بارك الله فيك
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 05:58 م]ـ
كنت ممن حضر فعجل بما وعدت به، وربما أعينك على بعض ما يعزب عنك.
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:30 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ فقد حضرت شرح العلل وانبهرت من علم الشيخ حفظه الله ونفعنا بعلمه
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 08 - 08, 12:40 ص]ـ
أسرعوا بارك الله فيكم ...........(61/91)
سؤال عن اشهر السلاسل الاسنادية
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد قرات للشيخ السعد حفظه الله ان على الطالب المبتدي في علم الرجال ودراسة الاسانيد ان يعرف اشهر الطرق التي يكثر دورانها في كتب السنة فارجو ان يتكرم احد مشايخنا الكرام هنا علي وعلى اخواني من المبتدئين بذكرها وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:34 ص]ـ
الأخ الكريم أبا عبد الرحمن حفظه الله:
هذه بعضها:
- الزهري عن سالم عن ابن عمر.
- مالك عن نافع عن ابن عمر.
- محمد بن سيرين عن عَبيدة بن عمرو السَّلْمَاني عن علي بن أبي طالب.
- إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود.
- سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس.
- يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
- الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمر.
- يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة.
- إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق.
- بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري.
- حماد بن سلمه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك.
- سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
هذا ما حضرني وفقك الله.
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 11:06 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناتك وفي انتظار التعليقات والاضافات من المشايخ الافاضل
ولي سؤال اخر يا شيخ هل يقدم المبتدي الموطا على البخاري لقصر اسانيده
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:21 ص]ـ
وجزاك أخي الكريم
إذا كنت تقصد بتقديم صحيح البخاري على موطإ مالك الحفظ فقدم صحيح البخاري لأن الإمام البخاري رحمه الله اشترط الصحة.
أما إذا كنت تريد التدريب على دراسة الأسانيد وترى قصر أسانيد الموطإ أنسب لك فلا بأس، والله أعلم.
وفقك الله لمرضاته
ـ[حسان الشافعي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم
أهم السلاسل هي السلسلة المسماة بسلسلة الذهب:
مالك عن نافع عن ابن عمر
وللحافظ ابن حجر كتاب اسماه " سلسلة الذهب " جمع فيها أحاديث هذه السلسة.
وإليك هذا الكتاب أخي الكريم إن لم يكن موجودا عندك
http://rapidshare.com/files/136877571/__1587___1604___1587___1604___1577____1575___1604_ __1584___1607___1576____1604___1604___1581___1575_ .html
عل الله ينفعك به
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 12:01 م]ـ
شيخنا ابا العباس انما اردت الدراسة للاسناد والمتن
اخي حسان جزاك الله خيرا الملف حملته ولكن على اي برنامج يعمل
ـ[حسان الشافعي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:28 م]ـ
شيخنا ابا العباس انما اردت الدراسة للاسناد والمتن
اخي حسان جزاك الله خيرا الملف حملته ولكن على اي برنامج يعمل
السلام عليكم:
هو كتاب من الشاملة يعمل بعد تنصيب الشاملة أو عن طريق تحميل برنامج العارض المرفق في هذا الرابط:
http://rapidshare.com/files/136995161/viewer.exe.html
تقبل تحياتي
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيرا العجيب ان العارض عندي ولكن الملف لم ياخذ شكل ملفات كتب الشاملة
ـ[حسان الشافعي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:31 م]ـ
السلام عليكم:
أعدت رفع الملف مع الكتاب على شكل وورد.
http://rapidshare.com/files/137041731/__1587___1604___1587___1604___1577____1575___1604_ __1584___1607___1576____1604___1604___1581___1575_ .html
تقبل تحياتي
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 09:31 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخي عبد الرحمن وفقك الله لما يحبه ويرضاه
للفائدة اقرأ أول كاتب الموقظة للذهبي رحمه الله فإنه ذكر بعض السلاسل المجمع عليها
وايضاً هناك كتاب لعل اسمه المشهور من الاسانيد لأحد طلاب الشيخ عبد الله السعد فهو مفيد في هذا الباب
واسأل الله ان يرزقك الجميع العلم النافع والعمل الصالح
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا عمر
ـ[أبو جينة الشامي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 06:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد قرات للشيخ السعد حفظه الله ان على الطالب المبتدي في علم الرجال ودراسة الاسانيد ان يعرف اشهر الطرق التي يكثر دورانها في كتب السنة فارجو ان يتكرم احد مشايخنا الكرام هنا علي وعلى اخواني من المبتدئين بذكرها وجزاكم الله خيرا
أخي ابو عبد الرحمن هناك كتاب للشيخ عادل الزرقي عن السلاسل وكتاب آخرعن طبقات المكثرين من الرواية قدم له الشيخ عبد الله السعد وهما كتابان جيدان وهما للحفظ وتناسب حالك ..
¥(61/92)
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيرا سابحث عن الكتابين(61/93)
معاني الاختصارات مثل:م؟ د س ق
ـ[المناعي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين اجد معاني الاختصارات المستخدمة في درجة رواة الحديث
مثل: م؟ د س ق
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:08 م]ـ
أين قرأت مثل هذه الرموز والعادة أنها في العزو ليست في درجات الرواة
والله أعلم
ـ[المناعي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:27 م]ـ
أين قرأت مثل هذه الرموز والعادة أنها في العزو ليست في درجات الرواة
والله أعلم
شكرا لك
انا قرأتها في موسوعة الرواة يبدو ان سؤالي غير دقيق
انا اريد معاني مثل هذه الاختصارات كلها. فاين اجدها؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[10 - 08 - 08, 06:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم /
هذه الرموز إن كانت - كما قلتَ -: في موسعة الرواة، فهي عبارة عن كتب: تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب، والكاشف للذهبي.
والرموز المستخدمة تعبِّر عن العزو إلى من أخرج لهذا الراوي؛ فمثلًا: إذا وجدتَ راويًا معه تلك الرموز: (خ م د ت س ق) فهذا يعني: أن هذا الراوي روى له الجماعة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه القزويني.
ويُعبَّر عن هذه الرموز الست في التقريب بقول الحافظ: (ع) يعني: الجماعة.
وقد بيَّن رحمه الله في مقدمة التقريب معنى تلك الرموز التي استخدمها، فانظرها.
والله أعلم.
ـ[المناعي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 11:19 م]ـ
الله يجزيك خير اخي
نعم وجدتها
لكن لم اجد علامة الاستفهام قد في المقدمة هل يمكن ان تكون خطاء في موسوعة الرواة
فيما يلي قول الحافظ
وقد اكتفيت بالرقم على أول اسم كل راوٍ، إشارة إلى من أخرج حديثه من الأئمة.
فالبخاري في صحيحه (خ)، فإن كان حديثه عنده معلقاً (خت)، وللبخاري في الأدب المفرد (بخ)، وفي خلق أفعال العباد (عخ)، وفي جزء القراءة (ر)، وفي رفع اليدين (ي).
ولمسلم (م). [ولمقدمة صحيحه مق]
ولأبي داود (د)، وفي المراسيل له (مد)، وفي فضائل الأنصار (صد)، وفي الناسخ (خد)، وفي القدر (قد)، وفي التفرد (ف)، وفي المسائل (ل)، وفي مسند مالك (كد).
وللترمذي (ت)، وفي الشمائل له (تم).
وللنسائي (س)، وفي مسند علي له (عس)، وفي مسند مالك (كن). [وفي كتاب العمل اليوم والليلة (سي)، وفي خصائص علي (ص)].
ولابن ماجه (ق)، وفي التفسير له (فق).
فإن كان حديث الرجل في أحد الأصول الستة، أكتفي برقمه، ولو أخرج له في غيرها.
وإذا اجتمعت فالرقم (ع)، وأما علامة (4) فهي لهم سوى الشيخين.
ومن ليست له عندهم رواية مرقوم عليه: (تمييز)، إشارة إلى أنه ذكر ليتميز عن غيره.
ومن ليست عليه علامة نبه عليه، وترجم قبل أو بعد وسميته.
تقريب التهذيب
والله سبحانه وتعالى أسأل أن ينفع به قارئه وكاتبه والناظر فيه، وأن يبلغنا من فضله وإحسانه ما نؤمله ونرتجيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، لا إله إلا هو، عليه توكلت وإليه أنيب.(61/94)
ماصحة حديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:56 م]ـ
السلام عليكم
حديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وفيه: {ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته}
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 08 - 08, 06:21 م]ـ
4896 - إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك و رأيت رجلا من أمتي احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم و رأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا فجاءه صيام رمضان فسقاه و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة و من خلفه ظلمة و عن يمينه ظلمة و عن شماله ظلمة و من فوقه ظلمة و من تحته ظلمة فجاءته حجته و عمرته فاستخرجاه من الظلمة و رأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره لوالديه فرده عنه و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين و لا يكلمونه فجاءته صلة الرحم فقالت: إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم و كلموه و صار معهم و رأيت رجلا من أمتي يأتي النبيين و هم حلق حلق كلما مر على حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي و رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار بيديه عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلا على رأسه و سترا عن وجهه و رأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه اللاتي بكى بها في الدنيا من خشية الله فأخرجته من النار و رأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه من الله تعالى فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه و رأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه و رأيت رجلا من أمتي على شفير جهنم فجاءه وجله من الله تعالى فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد السعفة فجاءه حسن ظنه بالله تعالى فسكن رعدته و رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة و يحبو مرة فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاز و رأيت رجلا 4 من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة.
تخريج السيوطي
(الحكيم طب) عن عبدالرحمن بن سمرة.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 2086 في ضعيف الجامع.
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف.
اسم الكتاب الكامل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807
بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن حجر
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:13 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:54 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل أخي مختار على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74206
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 07:09 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
و بيض الله و جهك(61/95)
ما رواية و صحة هذا الحديث؟
ـ[يوسف العبدالله]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:30 م]ـ
(أن أول من يدخل المسجد يعطى لواء، ويرجع إلى بيته ومعه هذا اللواء)
شكر الله لكم بيانكم وتبيينكم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:28 ص]ـ
جاء في (كنز العمال) (9904):
[ .... ثم قال جبريل: يا محمد إن لله ملائكة سياحين في الارض، ليسوا بالحفظة الذين وكلوا بأعمالهم يغدون بلواء ورايات فيركزونها على أبوب المساجد فيكتبون الناس على منازلهم أول داخل وآخر خارج من المسجد، فإذا كان واحد من أهل الدلج وأهل المساجد عرض له بلاء أو مرض حبسه تلك الغداة تقول الملائكة: اللهم اغفر لعبدك فلان، قال: (ويستغفرون للذين آمنوا) ثم يدخلون راياتهم ولواءهم المسجد، فيمكثون فيه حتى يصلوا صلاة العشاء، ثم يخرجون بها مع آخر خارج منهم، يسيرون بها بين يديه، حتى يدخل بيته فيدخلون بها معه في بيته ... (ابن زنجويه قال أحمد: القاسم أبو عبد الرحمن حدث عنه على بن يزيد بأعاجيب ما أراها إلا من قبل القاسم)] ا. هـ(61/96)
الخزرج بن أشيم .. هل من ترجمة له؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[11 - 08 - 08, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن (الخزرج بن أشيم) ..
هل وقف أحدهم على ترجمه أو أي خبر عنه؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أجد له ترجمة على قلة علمي ولا رواية سوى ما جاء في الجامع لأخلاق الراوي 2/ 25 والإلماع 1/ 215 والتدوين في أخبار قزوين 2/ 434 عن أصرم بن حوشب قال أخبرنا الخزرج بن أشيم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
" كنا نؤمر بتعليم القرآن ثم بتعلم السنة ثم بتعلم الفرائض ثم يتعلم العربية الحروف الثلاثة قلت وما الحروف الثلاثة قال الخفض والرفع والنصب ".
وأصرم بن حوشب قال فيه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1/ 127:
" قال يحيى كذاب خبيث وقال البخاري ومسلم والنسائي متروك الحديث وقال الدارقطني منكر الحديث وقال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات ". أهـ(61/97)
هل أخطأ في تضعيف هذا الحديث؟!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 12:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
شيوخي الأفاضل ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,.
أريد منكم إجابة علمية كما عودتمونا , حول هذا الرأي في حديث عيزار بن حريث عن النعمان بن بشير , حيث زعم أحد الإخوان أن الخبر ضعيف , وأنا صراحة لا أثق في قوله , لأنه كثيرا مايتعصب ضد الروافض , فأخشى أن يكون هذا هو دافعه.
خلاصة رأي صاحبنا أن الحديث من طريق أبي إسحاق السبيعي و ابنه يونس كلاهما عن عيزار بن حريث إنما هو وهم من يونس بن أبي إسحاق , لأنه من حديث ابيه فقط عن عيزار!
الحديث:
مسند أحمد ج: 4 ص: 271 - 272:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهى رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها ألا ترين انى قد حلت بين الرجل وبينك قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 139:
أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا
السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 365
خبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال نا عمرو بن محمد يعني العنقزي قال أنا يونس بن أبي إسحاق عن عيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم (فسمع صوت) عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال: يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا
سنن أبي داواد:904 ط مكتبة المعارف
4999 - حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج بن محمد حدثنا يونس بن أبي إسحق عن أبي إسحق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال
استأذن أبو بكر رحمة الله عليه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا فلما دخل تناولها ليلطمها وقال ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحجزه وخرج أبو بكر مغضبا فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج أبو بكر كيف رأيتني أنقذتك من الرجل قال فمكث أبو بكر أياما ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلنا قد فعلنا
مشكل الآثار للطحاوي:
- ما قد حدثنا أبو أمية قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثنا العيزار بن حريث قال: قال النعمان بن بشير: «استأذن أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي، مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر رضي الله عنه، فدخل، فأهوى إليها، وقال: يا بنت فلانة، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم»
سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 10 ص: 143
أنبأنا ابن قدامة وجماعة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أخبرنا ابن ريذة اخبرنا سليمان بن احمد حدثنا ابو زرعة الدمشقي حدثنا ابو نعيم حدثنا يونس بن ابي اسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن ابو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع عليه صوتها فقال يا ابنة فلانة ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج ابو بكر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها فقال ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما. أخرجه أبو داود والنسائي من حديث يونس.
قال صاحبنا: هذا الحديث إضطرب فيه يونس بن أبي إسحاق , فتارة يرويه عن أبيه , وتارة يرويه عن عيزار بن حريث , وحمل الخطأ على يونس أولى من حمله على حجاج بن محمد , فإنه كان ممن يأدون الحديث بالحرف , وبذلك يكون مدار الحديث على ابي إسحاق وقد عنعنه وهو مدلس.
فهل يصح هذا الكلام!؟
بارك الله فيكم أجمعين.
¥(61/98)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 12:20 م]ـ
عذرا لم أنتبه للخطأ الفضيع في العنوان إلا الآن.
وبمثل هذا الخطأ أستحق أن أُضعف أنا!!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث صحح إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7/ 27 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 127 رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2901.
وسبق الكلام على الحديث في الرابط الآتي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35871
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا حسن
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:18 ص]ـ
الأرجح ضعف الحديث كما رجح الشيخ عبد الرحمن الفقيه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 08, 09:31 ص]ـ
كلام الحافظ ابن حجر في الفتح 7/ 26 - 27، أنقله للفائدة وفيه جوابه عن الجمع بين الأحاديث:
قوله (أي الناس احب إليك) زاد في رواية قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص (:يا رسول الله فأحبه) أخرجه ابن عساكر من طريق علي بن مسهر عن إسماعيل عن قيس، وقع عند ابن سعد سبب هذا السؤال وانه وقع في نفس عمرو لما امرّه النبي صلى الله عليه و سلم على الجيش وفيهم أبو بكر وعمر انه مقدم عنده في المنزلة عليهم فسأله لذلك.
قوله (فقلت من الرجال) في رواية قيس بن أبي حازم عن عمرو عند ابن خزيمة وابن حبان (قلت اني لست اعني النساء اني اعني الرجال) وفي حديث أنس عند ابن حبان أيضا (سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احب الناس إليك قال عائشة قيل له ليس عن أهلك نسألك) وعرف بحديث عمرو اسمُ السائل في حديث أنس.
قوله (فقلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا) زاد في المغازي من وجه اخر (فسكت مخافة ان يجعلني في اخرهم) ووقع في حديث عبد الله بن شقيق قال (قلت لعائشة: أي أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كان احب إليه؟ قالت: أبو بكر قلت: ثم من قالت: عمر قلت: ثم من قالت: أبو عبيدة بن الجراح قلت ثم من فسكتت) أخرجه الترمذي وصححه، فيمكن ان يفسر بعض الرجال الذين ابهموا في حديث الباب بابي عبيدة
واخرج احمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال: (استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه و سلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت ان عليا احب إليك من أبي) الحديث، فيكون علي ممن ابهمه عمرو بن العاص وهو أيضا وان كان في الظاهر يعارض حديث عمرو لكن يرجح حديث عمرو انه من قول النبي صلى الله عليه و سلم وهذا من تقريره، ويمكن الجمع باختلاف جهة المحبة فيكون في حق أبي بكر على عمومه بخلاف علي ويصح حينئذ دخوله فيمن ابهمه عمرو، ومعاذ الله ان نقول كما تقول الرافضة من إبهام عمرو فيما روى لما كان بينه وبين علي رضي الله عنهما فقد كان النعمان مع معاوية على علي ولم يمنعه ذلك من التحديث بمنقبة علي، ولا ارتياب في ان عمرا أفضل من النعمان، والله اعلم. أهـ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 08, 09:50 ص]ـ
وينظر أيضاً جواب الطحاوي في شرح مشكل الآثار 13/ 323 - 334:
باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحب الناس كان إليه
وخلص فيه الى القول:
( ... وخرج جميع معاني كل ما رويناه في هذا الباب خروجا لا تضاد فيه ولم يكن ما ذكرناه من تقديم علي عليه السلام في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فيها بمانع أن يكون أبو بكر يتقدمه بالفضل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كل واحد منهما له موضعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من محبة ومن فضل رضوان الله عليهما وعلى سائر أصحابه سواهما والله نسأله التوفيق) أهـ(61/99)
سؤال عن الراوي عبد الله بن صالح الجهني المصري
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[11 - 08 - 08, 04:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الذهبي في الراوي: عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم، أبو صالح المصري (كاتب الليث بن سعد). قال فيهما يلي: فيه لين صاحب حديث، قال أبو زرعة: حسن الحديث لم يكم ممن يكذب، و قال ابن عدي هو عندي مستقيم الحديث له أغاليط و كذبه جزرة.
انتهى الكلام
فهل هذا الراوي كذاب بناء على تجريح جزرة له لاكذب؟؟؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:39 م]ـ
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني - مولاهم - المصري. أبو صالح كاتب الليث بن سعد. ولد سنة سبعٍ وثلاثين ومائة، وتوفي يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ورأى زبان بن فائد وعمرو ابن الحارث، وسمع موسى بن علي بن رباح ومعاوية بن صالح ويحيى بن أيوب وعبد العزيز الماجشون وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ونافع بن يزيد وجماعة. وأكثر عن الليث. وعنه يحيى بن معين والذهلي والبخاري - على الصحيح - في الصحيح وأبو حاتم وأبو إسحاق الجوزجاني وإسماعيل بن سمويه وحميد بن زنجويه والدرامي وعثمان بن سعيد الدرامي وأبو زرعة الدمشقي ومحمد بن إسماعيل الترمزي وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل وخلق. كان ابن معين يوثقه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه غلط ولا يتعمد الكذب. وروى له داود والترمذي وابن ماجة.
الكتاب: الوافي بالوفيات
المؤلف: الصفدي
24 - عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري أبو صالح كاتب الليث بن سعد
روى عن معاوية بن صالح والليث وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيرهم
وعنه أبو داود والترمذي وأبو حاتم الرازي وابن معين وآخرون
قال عبدالملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون سمع من جدي حديثه
وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء ...
وقال الإمام أحمد كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء
وقال الحافظ في التقريب صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة
من العاشرة مات سنة اثنتين وعشرين / خت د ت ق
الكتاب: الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات
المؤلف: أبو البركات محمد بن أحمد المعروف بـ " ابن الكيال"
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:12 م]ـ
قال الألباني في تخريج حديث بعث الله جبريل في السلسة الصحيحة:
1106 - " بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتا، خط لهما جبريل، فجعل آدم يحفر وحواء تنقل حتى أجابه الماء، ثم نودي من تحته: حسبك يا آدم! فلما بنياه أوحى الله إليه أن يطوف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت، ثم تناسخت القرون حتى حجه نوح، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم القواعد منه ".منكر.
أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " (1/ 320) وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2/ 321) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح قال: حدثنا أبو صالح الجهني قال: حدثنا ابن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال البيهقي: " تفرد به ابن لهيعة مرفوعا ".
قال الحافظ ابن كثير في " السيرة " (1/ 272):
" قلت: وهو ضعيف، ووقفه على عبد الله بن عمرو أقوى وأثبت ".
قلت: هذا يوهم أنه روي عنه موقوفا بإسناد أقوى، مع أنه لم يخرجه هو ولا البيهقي موقوفا، فالظاهر أنه يعني أن الوقف به أشبه، والله أعلم.
ثم إن فيه علتين أخريين:
الأولى: أبو صالح الجهني هو عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث، قال الحافظ:
" صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ".
قلت: فيحتمل أن الغلط منه، فتعصيبه بابن لهيعة ليس بلازم.
الأخرى: يحيى بن عثمان، قال الحافظ:
" صدوق رمي بالتشيع، ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله ".
-------------------------(61/100)
سؤال: لو كان الفقر رجلا لقتلته .. كلام من؟
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:42 م]ـ
هل صح نسبة هذا القول لعلي بن أبي طالب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أو كلام من هو؟
وجزاكم الله خيرا
عندي هنا من يظنه كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!
أفيدونا
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح هذا السؤال على مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
نص السؤال: من القائل ((لو كان الفقر رجلا لقتلته؟)) وما المناسبة التي قيل فيها؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فهذه العبارة تنسب للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ولكن لم نقف على ذلك في مرجع معتمد, أو مصدر موثوق، فيما اطلعنا عليه من كتب التاريخ وغيرها.والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
-------------------------------------
وجاء في فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
ويؤثر عن علي أنه قال: {لو كان الفقر رجلاً لقتلته}
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:20 م]ـ
الكريم أبو سلمى
شكر ربي لك
ونفعك ونفع بك .. آمين(61/101)
مدى صحة هذه الاحاديث
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 06:58 م]ـ
وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ:
[1] إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ.
[2] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ وَضْعُ التَّمِيمَةِ مِنْ الْقُرْآنِ شِرْكٌ.
[3] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً مِنْ الْإِنْسَانِ كَانَ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ.الخ ... ) انتهى
ما مدى صحة هذه الروايات
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعموم الفائدة أنقل لك سؤالا طرح على الشيخ بن عثيمين حول بعض هذه الروايات التي تتعلق بهذا الباب:
لقاء الباب المفتوح: (لقاءات كان يعقدها الشيخ بمنزله كل خميس. بدأت في أواخر شوال 1412هـ)
محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
حكم تعليق التمائم
السؤالقرأت في كتاب التوحيد في باب ما جاء في الرقى والتمائم إذا كان المعلق من القرآن رخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص، ويجعله من المنهي عنه، منهم: ابن مسعود رضي الله عنه، وعن إبراهيم قال: [كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن] ولكن هذا قول إبراهيم وقول ابن مسعود رضي الله عنه وهو بسندٍ ضعيف أو صحيح؟؟؟.
سؤالي: أولاً: في أي كتاب وجدت أقوال السلف الذين لم يرخصوا.
ثانياً: وما حكمهما عندهم: هل هو شرك أو بدعةٌ أو مكروه كما في مسند أبي الجعد عن إبراهيم قال: [كانوا يطلبون الشيء ولا يحرمونه].
ثالثاً: وما علة النهي، هل أنهم يدخلون به الخلاء أم عندكم علةٌ أخرى، كما قال ابن مسعود و إبراهيم في مصنف ابن أبي شيبة؟
-------------------------------
الجواب
التمائم هي ما يعلق على الإنسان المريض ليشفى من المرض أو يعلق على الإنسان الصحيح ليتقى به العين، وإن كان مريض يعلقها لكي يشفى ويزول المرض، أو صحيح ليس بمريض لكن يعلقها لئلا تصيبه العين (الحسد)، هذه التمائم لا تخرج عن حالات ثلاث: الحالة الأولى: أن يكتب فيها شرك وطلاسم، فهذه حرام بالاتفاق؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) فكيف بالتمائم؟ التمائم أشد.
الحالة الثانية: ألا نعرف ما المكتوب فيها، فهذه أيضاً حرام؛ وذلك لأنه قد يكتب فيها شيء من الشرك من دعاء الجن أو الشياطين أو غير ذلك فتكون حراماً.
الحالة الثالثة: أن نعلم أن المكتوب فيها من القرآن أو من الأدعية النبوية، فهذه فيها خلاف بين السلف والخلف، فمنهم من أجازها مستدلاً بعموم قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء:82] فيقول: (ما هو شفاء) مطلق للمبين، فكل شيءٍ من القرآن يستشفي به الإنسان ويشفى فهو حق وأجاز ذلك، ومنهم من منعها وقال: إنها مكروهة كراهة تحريم أو كراهة تنزيه؛ لعموم النهي عن التمائم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) فتكون ممنوعة، فمنهم من قال: إنها كراهة تنزيه، ومنهم من قال: إنها كراهة تحريم، ولا شك أننا إذا جعلناها قسماً من الشرك فإنها تكون محرمة؛ لأن الشرك محرم صغيره وكبيره، ووجه ذلك: أن الإنسان إذا علقها تعلق قلبه بها ونسي القراءة المشروعة والتعوذات المشروعة، بل وربما يتعلق قلبه بها تعلقاً تاماً ينسى بها الخالق، ولهذا جاء النهي عنها.
وأما الكراهة في قول النخعي: كانوا يكرهون، فالكراهة في العرف السابق في سلف هذه الأمة للتحريم إلا إذا صرحوا بأنها كراهه تنزيه.
أما الكراهة عند المتأخرين بعد أن كتبوا في أصول الفقه وألفوا وفرعوا وأكثروا، فإن الكراهة عندهم للتنزيه وليست للتحريم.
والذي أرى في التمائم المكتوبة من القرآن أن تجنبها أولى ولكنها ليست حراماً.
السائل: ولكن أريد أقوال السلف الذين لم يرخصوا في أي كتاب؟ الشيخ: الذين لم يرخصوا بذلك؟ السائل: نعم.
الشيخ: هذا أثر ابن مسعود.
السائل: هل هو بإسناد ضعيف؟
الشيخ: إسناده ضعيف، لكن متنه قوي من حيث عموم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
السائل: أي أنه فقط أصل ظاهر؟
الشيخ: الأصل أن المتن هذا يقوى بالأحاديث، ويجب أن تعلم أنه قد يكون السند صحيحاً والمتن ضعيفاً، وقد يكون المتن قوياً والسند صحيحاً، ومن ثم اشترط العلماء -علماء مصطلح الحديث- لصحة الحديث ألا يكون الحديث معللاً ولا شاذاً، فإن كان معللاً بعلة قادحة أو شاذاً فإنه مردود ولو كان سنده صحيحاً، واعتبروا الشواهد فيما إذا كان السند ضعيفاً أو المتن، وأنه إذا جاءت شواهد تؤيد هذا الشيء فإنه يكون صحيحاً ولو كان سنده ضعيفاً.
السائل: ولكن لما قال: إن بعضهم لم يرخص، أين البعض؟ هل البعض ابن مسعود رضي الله عنه أم غيره؟ الشيخ: ابن مسعود أو غيره، والذي نقل هذا -أن بعضهم لم يرخص- هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهو ثقة، وعلينا نحن الآن إذا قال بعضهم: علينا أن نبحث وأن ننظر في كتب الآثار كـ المصنف لـ عبد الرزاق و ابن أبي شيبه وغيرهما.
السائل: قرأت في مصنف ابن أبي شيبة فما وجدت غير قول ابن مسعود رضي الله عنه فقط.
الشيخ: لكن هناك مصنفات أخرى غير مصنف ابن أبي شيبة، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ثقة.
¥(61/102)
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 07:48 م]ـ
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 809:
492 - " من علق تميمة فقد أشرك "
أخرجه الإمام أحمد (4/ 156) و الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " (155 من زوائده) و من طريقه أبو الحسن محمد بن محمد البزاز البغدادي في" جزء من حديثه " (171 - 172) عن عبد العزيز بن منصور حدثنا يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط، فبايع تسعة، و أمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة و تركت هذا؟ قال: إن عليه تميمة،فأدخل يده فقطعها، فبايعه و قال ". فذكره.قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير دخين و هو ابن عامر الحجري أبو ليلى المصري وثقه يعقوب بن سفيان و ابن حبان و صحح له الحاكم (4/ 384)،و قد أخرجه (4/ 219) من طريق أخرى عن يزيد بن أبي منصور.و للحديث طريق أخرى، يرويه مشرح بن هاعان عنه قال: سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول:من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة، فلا ودع الله له ".و لكن إسناده إلى مشرح ضعيف فيه جهالة، و لذلك أوردته في الكتاب الآخر
(1266).
----------
التميمة: خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فأبطلها الإسلام كما في " النهاية " لابن الأثير.قلت: و لا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو و الفلاحين و بعض المدنيينو مثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة! و بعضهم يعلق نعلا في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها! و غيرهم يعلقون نعل فرس
في واجهة الدار أو الدكان! كل ذلك لدفع العين زعموا، و غير ذلك مما عم و طم
بسبب الجهل بالتوحيد، و ما ينافيه من الشركيات و الوثنيات التي ما بعثت الرسل
و أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها و القضاء عليها، فإلى الله المشتكى من جهل
المسلمين اليوم، و بعدهم عن الدين.و لم يقف الأمر ببعضهم عند مجرد المخالفة، بل تعداه إلى التقرب بها إلى اللهتعالى! فهذا الشيخ الجزولي صاحب " دلائل الخيرات " يقول في الحزب السابع في يوم الأحد (ص 111 طبع بولاق):" اللهم صل على محمد و على آل محمد، ما سجعت الحمائم، و حمت الحوائم و سرحت لبهائم، و نفعت التمائم "! تأويل الشارح لـ " الدلائل " بأن " التمائم جمع تميمة و هي الورقة التي يكتب يها شيء من الأسماء أو الآيات و تعلق على الرأس مثلا للتبرك ". فما لا يصح لأن التمائم عند الإطلاق إنما هي الخرزات كما سبق عن ابن الأثير،
على أنه لو سلم بهذا التأويل فلا دليل في الشرع على أن التميمة بهذا المعنى
تنفع، و لذلك جاء عن بعض السلف كراهة ذلك كما بينته في تعليقي على " الكلم
الطيب " (ص 44 - 45 طبع المكتب الإسلامي).
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 07:26 م]ـ
لم افهم هل هذه الروايات عن ابراهيم وغيرها من الروايات ضعيفة ام صحيحة
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:58 م]ـ
.................................................. ..........(61/103)
حديث الحمار والديك .. هل هذا الحديث صحيح وما صحه اسنادة وتخريجه
ـ[خالد حمود]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:03 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْألُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ.فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَار فتَعوَّذوا بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان.فَإنَّهُ رَأَى شَيْطَاناً
ولماذا الحمار يرى الشيطان والديك يرى الملائكة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:09 ص]ـ
(متفق عليه)
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه رأى شيطانا "
مشكاة المصابيح
هذا من الشاملة
ـ[خالد حمود]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:14 ص]ـ
هل لي بتخريج الحديث لو تكرمت إن كان متفق على صحته
ولك جّل الشكر والتقدير
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:17 ص]ـ
وذكر أيضا ابن قيم الجوزية، قال في جواب الأسئلة الطرابلسية بعد سرده جملة من أحاديث الديك، قال وبالجملة فكل أحاديث الديك كذب إلا حديثا واحدا: إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، قال ورأيت أيضا في سفر السعادة لصاحب القاموس أنه قال لم يثبت في فضائل الديك الأبيض شئ، قال والحديث المسلسل المشهور فيه الديك الأبيض صديقي باطل وموضوع.
هذا في كشف الخفاء
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:19 ص]ـ
(خ م د ت س) حديث: إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا با من الشيطان فإنها رأت شيطاناً. خ في بدء الخلق: (15: 4) م في الدعوات (20) د في الأدب (115: 2) ت في الدعوات (58) ك س في التفسير (في الكبرى) وفي اليوم والليلة (266: 1) خمستهم عن قتيبة، عن الليث، عنه به. وقال ت: حسن صحيح. س وفي اليوم والليلة أيضاً (265) عن وهب بن بيان، عن ابن وهب، عن ليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب، كلاهما عنه نحوه. (ك حديث س في التفسير ليس في الرواية ولم يذكره أبو القاسم) (10155).
هذا في تحفة الاشراف
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:22 ص]ـ
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا
صحيح البخاري
دَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا
صحيح مسلم
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَسَلُوا اللَّهَ تَعَالَى مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا
سنن ابي داوود
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا
¥(61/104)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
سنن الترمذي
ـ[خالد حمود]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:34 ص]ـ
جزاكم الله عنا الخير الكثير .. وفقهكم الله في علمه
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[03 - 08 - 09, 11:15 ص]ـ
هل نستطيع القول بأن هذا الحديث دليل على أن البشر لايستطيعون رؤية الجن على طبيعتهم؟ لأن هذا من خصائص الحمار ...
بالإضافة لقوله تعالى (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 06:39 م]ـ
ما مدى صحة هذا: الرسول صلى الله عليه وسلم والأشعة الحمراء والفوق البنفسجية،
أما بعد: فهذا الموضوع الغريب التالي بحث فيه منذ أربع سنوات "طبيب عربي" حتى أثبته، ويقول في بحثه "فأنا طبيب عيون وقد تعمقت كثيراً في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا)، ومن هذا الحديث يتضح لنا أن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة ... وتختلف عن القدرة البصرية للحمير والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكة وبالتالي فإن قدرة البصر لدى الإنسان محدودة لا ترى ما تحت الأشعة الحمراء ولا ما فوق الأشعه البنفسجية ... لكن قدرة الديكة والحمير تتعدى ذلك!!!
والسؤال هنا: كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة؟ الجواب هو:
أن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار أي من الأشعه تحت الحمراء!! لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة ... أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي من الأشعة البنفسجية لذلك تراها الديكة .. وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله ...
والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه الله فتهرب الشياطين! وهذا يذكرنا بالمثل الذي يقول: (إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين) والسؤال هو: لماذا تهرب الشياطين عند وجودالملائكة؟ الجواب: لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة ... بمعنى آخر: إذا اجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء في مكان فإن الأشعة الحمراء تتلاشى! المهم في موضعنا بل الأهم هو: عن ابن عباس وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء. عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظله ابن الراهب. عن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذى نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها الحذف. والحذف هي الأغنام السوداء الصغيرة، هذه الأحاديث الثلاثة تبين لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بميزة وهي: في الحديث الأول أنه كان يرى بالليل كرؤيته بالنهار ... وهذا ما توصل إليه العلم بعد 1420 عاما! وذلك عن طريق المناظير الليلية التي ترى بالليل ... ورغم ذلك فإن الرسول يتفوق بصرياً على هذه المناظير ... لأنه كان يرى بالليل بكل وضوح كرؤيتنا نحن بالنهار، أما المناظير الليلية المصنوعة الآن فإنها لا ترى بالليل بشكل واضح ... فأكثر هذه المناظير تكون فيها الرؤية ذات لون واحد ... أخضر أو أحمر مثلا ....
أما في الحديث الثاني وهو رؤيته للملائكة ... فهذا يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرى الأشعة الفوق بنفسجية .. وإلى الآن وبعد 1420 عاما لم يتمكن العلم من اختراع جهاز يرى الأشعة الفوق بنفسجية وإلا لكانوا رأوا الملائكة!
أما الحديث الثالث فأعتقد أنه قد اتضح لكم ولا يحتاج لشرح ... قال تعالى: فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ... الآية، قال تعالى في وصف حور العين: وعندهم قاصرات الطرف عين .. الآية، حابسات الأعين عن أزواجهن فقصرت أبصارهن على أزواجهن لا يمددن طرفاً إلى غيرهم والعين، النجل العيون ... توضيح علمي: عندما اجتمعت كلمتا قاصرات وعين في آية واحدة تبادر إلى ذهني موضوع قصر النظر وهى الحالة التي لا يرى المصاب بها إلا عن قرب وكبر حجم العدسة هو أحد الأسباب الهامة لقصر النظر الذي في نفس الوقت يضفى لصاحبته حسنا وبهاء، وقصير النظر لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة بوضوح بدرجة تتفاوت بتفاوت شدته، الإسراء والمعراج بالروح
¥(61/105)
والجسد والبصر الخارق (بصر حديد)، قال تعالى لنبيه الكريم (فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد) كل إنسان يوجد على بصره غطاء يمنعه من رؤية أشياء كثيرة .. وبعد الموت يصبح بصر الإنسان قويا بعد أن يزاح هذا الغطاء عن العين .. عندها سيرى كل شيء الجن والملائكة وغير ذلك .. والرسول صلى الله عليه وسلم كان لديه بصر حديد، وكما ورد في الآية، فإن الله أزاح عنه هذا الغطاء ليرى كل شيء (فبصرك اليوم حديد) فكان يرى الملائكة ... وكان يستطيع رؤية المصلين من ورائه: أقيموا الركوع والسجود فوالله أني لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم) رواه البخاري ومسلم، وكان يرى بالليل بوضوح كما يرى بالنهار في الضوء ... وكأن بصر الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه بصر أي شخص منا بعد الممات .. إلى آخر الرواية أنتظر الإجابة؟ وجزاكم الرحمن خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أوردت من أمور في هذا السؤال نجمل جوابها في النقاط التالية:
النقطة الأولى: أن القرآن والسنة مصدرا هداية للبشرية، وليسا بمصدر للعلوم الطبيعية، وقد سبق لنا كلام جيد في هذا النحو في الفتوى رقم: 27999.
النقطة الثانية: أن القرآن والسنة لم يخلوا من الإشارة إلى بعض مظاهر قدرة الله تعالى في هذا الكون، مما تضمن إعجازاً علمياً ثابتاً بما لا يدع مجالاً للشك، وتراجع ذلك في الفتوى المذكورة آنفاً، والفتوى رقم: 74391.
النقطة الثالثة: أن الواجب الحذر من الكلام في هذا المجال -نعنى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة- بمجرد الظنون والأوهام أو التكلف، لئلا يقع المسلم تحت طائلة القول على الله تعالى بغير علم، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {الإسراء:36}، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 28373، والفتوى رقم: 59623.
النقطة الرابعة: أن الأحاديث المذكورة بالسؤال منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف أو موضوع، فحديث الدعاء عند سماع صوت الديكة رواه البخاري ومسلم، وحديث التعوذ عند سماع نهيق الحمير صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 73993.
وكذا حديث تخلل الشياطين للصفوف حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وحديث غسل الملائكة حمزة وحنظلة رضي الله عنهما حديث حسن رواه الطبراني في الكبير.
وأما ما روى ابن عدي والبيهقي عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما أنهما قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء. فقد ضعفه بعض العلماء وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع في كتابه (ضعيف الجامع الصغير).
النقطة الخامسة: أن اجتماع الملائكة والشياطين في مكان واحد لا نعلم دليلاً ينفيه، بل قد ورد ما يشير إلى إمكانية اجتماعهما، وتراجع الفتوى رقم: 37370، والفتوى رقم: 16408.
النقطة السادسة: أن العلماء قد اختلفوا في المخاطب بقوله سبحانه: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ {ق:22}، وقد ذكرنا أقوالهم في ذلك بالفتوى رقم: 26749، ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤية والنظر قد ثبتت بها الأحاديث المذكورة آنفاً وغيرها، فلا تحتاج إلى الاستدلال عليها بهذه الآية، وأما الجزم بكون السبب في هذه الرؤية كونه صلى الله عليه وسلم كان يرى الأشعة الفوق البنفسجية، فلا يجوز إلا بدليل.
النقطة السابعة: أن تفسير قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ {الصافات:48}، بالمصطلح الطبي المعروف وهو قصر النظر بحيث لا يستطيع صاحبه رؤية الأشياء البعيدة، لا نعلم أحداً من أهل العلم قال به، وقد ذكر ابن القيم أن المفسرين كلهم على أن المعنى: قصرن أطرافهن على أزواجهن، فلا يطمحن إلى غيرهم. وفي هذا إشارة إلى أن رؤيتهن لغيرهم ممكنة، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 5147.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75731&Option=FatwaId
والله أعلم بحقيقة ذلك(61/106)
قيمة رأي الذهبي في الكاشف
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 06:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخوتي ورحمة الله وبركاته
هل يمكن معرفة رأي الذهبي في الرجل من خلال مراجعة كتاب الكاشف؟ فقد سمعت أن هناك كلاما في هذا الموضوع.
مع الشكر الجزيل لكل من يعطف علي بالإجابة.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك الاستفادة من الدراسة التي حررها الشيخ محمد عوامة في مقدمة الكتاب - أعني الكاشف - طبعة دار القبلة للثقافة الاسلامية، فقد ذكر فيها منهج الامام الذهبي ومكانة الكتاب وألفاظ الجرح والتعديل التي اعتمدها وأمور أخرى ذات صلة.
ورابط الكتاب على النت هو:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=9078&postcount=14
ـ[أحمد الطائي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم على سرعة الإجابة(61/107)
أسأل عن تخريج "ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق"
ـ[خادمة الدعوة]ــــــــ[13 - 08 - 08, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ..
وردني هذا الحديث وأردت التأكد من صحة إسنادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقال: إني أجد في رزقي ضيقا فقال له لعلك تكتب بقلم معقود فقال لا قال لعلك تمشط بمشط مكسور فقال لا قال لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً فقال لا قال لعلك تنام بعد الفجر فقال لا قال لعلك تركت الدعاء للوالدين. قال نعم يا أمير المؤمنين قال فاذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق
أتمنى أن أجد الإجابة لديكم نفع الله بعلمكم وزادكم من فضله
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:05 ص]ـ
قال ابن الجوزي في (الموضوعات) (3/ 284):
باب انقطاع الرزق بقطع الدعاء للوالدين أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أحمد بن الحسين البيهقى أنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عبدالله الحاكم أنبأنا أبو جعفر محمد بن سعيد حدثنا العباس بن حمزة حدثنا أحمد بن خالد الشيباني حدثنا الحسن بن محمد البرى حدثنا يزيد بن عتبة بن المغيرة النوفلي حدثنا الحسن البصري سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ترك العبد الدعاء للوالدين فإنه ينقطع على الوالد الرزق في الدنيا ".هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمتهم به الجويبارى وهو أحمد بن خالد، نسبوه إلى جده لانه أحمد بن عبدالله بن خالد، وإنما قصدوا التدليس وهو محرم.
ـ[الألمعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:30 م]ـ
جزاك الله خيرا عمرو فهمي.(61/108)
هل تثبت قصة [المرأة التي بكت على ابنها الذي مات وعمره 300 سنة]
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:55 م]ـ
هذه القصه قالها الشيخ العريفي في برنامج قوارير
رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي , فسألها لماذا تبيكين؟
قالت: توفي إبني وهو صغير ,
سألها نوح عليه السلام عن عمر إبنها
قالت: 300 سنة!!
لاحظوا 300 سنة وهو صغير ,,
قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها: فماذا سوف تفعلين لو عشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين؟
طبعاً يقصد أمتنا ,,
قالت: أو هنالك من يعيش للستين؟
قال نعم
قالت: والله لو عشت معهم لجعلتها سجدة واحدة لله
ما رأيكم ,,,,,!!!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:29 م]ـ
القصة غير صحيحة
وعدد ايام السنين في زمن نوح قد يختلف تماما عن عددها عندنا
وجدفي أحد التفاسير انه لوكان عدد ايام السنة عندهم ثلاثين يوما لكان نوح عليه السلام لبث في قومه ما يقرب من ثمانين سنةعندنا
ـ[مسدد2]ــــــــ[16 - 08 - 08, 06:39 ص]ـ
لو فتحنا باب هذه التأويلات لما بقي من ظاهر اللغة شيء ولا من اللغة المتخاطب بها مفهوم يعتمد عليه .. نعم القصة غير صحيحة، لكن السنة هي السنة التي تدور على الفصول الأربعة التي يعرفها النبيه وغيره .. من الأفضل التعامل مع النص كما هو عوض تأويله بما تمجه اللغة ويأبى تبريره الواقع .. فإن كان ثمة مشكلة علمية أو فكرية بخصوص طول عمر الأمم من قبلنا فلنسم الأمور بأسمائها دون اللجوء الى مسخ اللغة.
والله من وراء القصد.
مسدد2
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 08 - 08, 06:49 ص]ـ
اغلب الدعاه والوعاظ لا يشترطون الصحه فى اغلب احاديثهم من باب الترغيب والترهيب
غفر الله لهم
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[05 - 01 - 09, 03:11 ص]ـ
اغلب الدعاه والوعاظ لا يشترطون الصحه فى اغلب احاديثهم من باب الترغيب والترهيب
غفر الله لهم
=جزاك الله تعالى خيراً يأخي .. وهل نظن ونتوقع من رجال لو أخذنا على سبيل المثال لاالحصر عمر وعلي ونحوهما من سادات هذه الأمة رضي الله تعالى عنهم أجمعين وأرضاهم أن يختلقوا القصص والحكايات أو يتلقفوا من الأخبار كل ماهب ودب بحجة الترغيب والترهيب!!!!
-روى الإمام مسلم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في مقدمة صحيحه:
- وحدثني أبو أيوب سليمان بن عبيدالله الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني العقدي حدثنا رباح عن قيس بن سعد عن مجاهد قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا ابن عباس! مالي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع! فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف.
- فلماذا لم يقل بن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بما أن الخبر في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب فلابأس من ركوب الصعب والذلول وووووو .............
- ثم أليس لنا في السابقين من خيار هذه الأمة أسوة وقدوة؟؟ وأنظر كيف تعامل بن المبارك مع أحد أحاديث فضائل الأعمال والترغيب والترهيب:
- وقال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني قال: قلت لعبدالله بن المبارك: يا أبا عبدالرحمن! الحديث الذي جاء "إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك" قال فقال عبدالله: يا أبا إسحاق عمن هذا؟ قال قلت له: هذا من حديث شهاب بن خراش, فقال: ثقة ,عمن؟ قال قلت: عن الحجاج بن دينار, قال: ثقة, عمن؟ قال قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق! إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوزتنقطع فيهاأعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف.-مقدمة صحيح مسلم-
وأذكر نفسي وكل مؤمن بالله تعالى وبرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بماروى الإمام مسلم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في مقدمة صحيحه:
[من حدث عني بحديث يُريأنه كذب فهو أحد الكاذبين] ,,حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن سمرة بن جندب , ح وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة أيضا حدثنا وكيع عن شعبة وسفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[11 - 01 - 10, 04:13 م]ـ
القصة غير صحيحة
وعدد ايام السنين في زمن نوح قد يختلف تماما عن عددها عندنا
وجدفي أحد التفاسير انه لوكان عدد ايام السنة عندهم ثلاثين يوما لكان نوح عليه السلام لبث في قومه ما يقرب من ثمانين سنةعندنا
بارك الله فيك أخ عبدالرحمن
حبذا لو أفدتنا عمن ضعف هذا الخبر من أهل العلم!!
وحبذا لو صرحت باسم هذا التفسير؟
¥(61/109)
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[31 - 01 - 10, 10:19 ص]ـ
الأخوة الذين قالوا أن القصة غير صحيحة على ماذا اعتمدوا؟
ـ[عريبي الدليمي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 08:09 م]ـ
القصة غير صحيحة
وعدد ايام السنين في زمن نوح قد يختلف تماما عن عددها عندنا
وجدفي أحد التفاسير انه لوكان عدد ايام السنة عندهم ثلاثين يوما لكان نوح عليه السلام لبث في قومه ما يقرب من ثمانين سنةعندنا
من قال هذا الكلام؟! وأنت لم تذكر في أي التفاسير ذكر هذا الكلام؟
والكلام الفصل في هذا الأمر بلا تأويل وبنص التنزيل قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} التوبة36
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:15 م]ـ
هل من مزيد بحث وتقصي في صحة القصة أو ضعفها؟
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:10 ص]ـ
بارك الله فيكم أخوتي بالله
على ماقدمتو من جهود
وأضم صوتي مع صوت أخي الأكبر نفعي الحيكم
فنجد من الدعات هدأهم الله يذكرون القصص والأحاديث الضعيفه أذا سألته
قال من باب الترغيب والترهيب
وقد قدمو لنا رجال هذا الملتقى بموأضيع تخص هذي القصص والأحاديث المكذوبه
لنعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحه ,
ووالله كل من دخل هذا الملتقى لقي الفأدة
بارك الله لكم جميعآ وجعلها في ميزأن حسناتكم ,(61/110)
هل يحكم بالاتصال بين سوار وسفيان؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:34 م]ـ
سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة التميمى العنبرى القاضي
هل يثبت الاتصال بينه وبين ابن عيينة؟ أرجو الإفادة بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 08 - 08, 09:44 م]ـ
أظن أن هناك تصريح بالسماع في سنن الدارقطني ولكني بعيد عن كتبي الآن حتى أتأكد من ذلك وننظر فيه
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:41 م]ـ
أظن أن هناك تصريح بالسماع في سنن الدارقطني ولكني بعيد عن كتبي الآن حتى أتأكد من ذلك وننظر فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم لعلك تعني هذه الرواية في سنن الدارقطني:
17 - حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سوار بن عبد الله العنبري وعبد الجبار بن العلاء ومحمد بن عمرو بن سليمان وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني واللفظ لسوار قالوا ثنا سفيان بن عيينة ثنا الزهري عن محمود بن الربيع أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب قال زياد في حديثه لا تجزيء صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب هذا إسناد صحيح
المصدر: الكتاب سنن الدارقطني
المؤلف: علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني البغدادي
الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1386 - 1966
تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني المدني
عدد الأجزاء: 4
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:27 ص]ـ
وفي الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ:
131 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: نا أَبُو حَبِيبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرْتِيُّ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْت ُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " لَوْ قِيلَ لِي: لِمَ طَلَبْتَ الْحَدِيثَ مَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ " *
(ج 1 / ص 83)
الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ
المؤلف: أحمد بن علي بن ثابت البغدادي أبو بكر (الخطيب البغدادي)
الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة: الرابعة 1397هـ
تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني
----------------------------------------------
وفي كتاب: تاريخ أسماء الثقات- لعمر بن شاهين- (ج 1 / ص 106)
نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد عيسى البري سنة ثمان وثلاثمائة قال نا سوار بن عبد الله قال سمعت بن عيينة يقول لو قيل لي لم طلبت الحديث ما دريت ما أقول نا البغوي ثنا عبد الله بن نعيم القواريري قال نا حماد بن زيد قال قال سفيان بن عيينة يا أبا إسماعيل ذهب بهاء العلم نا إبراهيم بن إبراهيم بن أبان الرواس قال نا سوار بن عبد الله قال قال سفيان بن عيينة ليس شئ في الارض أثقل حملا من العلم نا نصر بن القاسم قال نا إسحاق بن أبي إسرائيل قال سمعت سفيان يقول إذا كان يأتم بمن قبله فهو إمام لمن بعده.
----------------------------------------------
وكتاب الجرح والتعديل للرازي في المجلد 4 الصفحة 271 من
1174 - سوار بن عبد الله العنبري وهو سوار بن عبد الله [بن سوار بن عبد الله - 4] بن قدامة بن عنزة قاضى الرصافة روى عن المعتمر بن سليمان سمعت ابى يقول ذلك. قال أبو محمد روى عن سفيان بن عيينة روى عنه ابن ابى الثلج (5) وعبد الله بن احمد بن حنبل.
----------------------------------------------
وفي الكتاب: أسد الغابة لابن الأثير
في باب فضائل عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق:
وأخبرنا ابن بخيت، حدثنا سليمان بن داود بن كثير بن وقدان، حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال: قال ابن عيينة: عاتب الله سبحانه المسلمين كلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر، فإنه خرج من المعاتبة: " إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار " " التوبة 40 ".
----------------------------------------------
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:43 ص]ـ
وفي الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ:
¥(61/111)
131 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: نا أَبُو حَبِيبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرْتِيُّ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْت ُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " لَوْ قِيلَ لِي: لِمَ طَلَبْتَ الْحَدِيثَ مَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ " *
(ج 1 / ص 83)
الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ
المؤلف: أحمد بن علي بن ثابت البغدادي أبو بكر (الخطيب البغدادي)
الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة: الرابعة 1397هـ
تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني
نعم جزاك الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:45 ص]ـ
وفي الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ:
131 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: نا أَبُو حَبِيبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرْتِيُّ، ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْت ُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " لَوْ قِيلَ لِي: لِمَ طَلَبْتَ الْحَدِيثَ مَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ " *
(ج 1 / ص 83)
الكتاب: اقْتِضَاءُ الْعِلْمِ الْعَمَلَ
المؤلف: أحمد بن علي بن ثابت البغدادي أبو بكر (الخطيب البغدادي)
الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة: الرابعة 1397هـ
تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني
----------------------------------------------
وفي كتاب: تاريخ أسماء الثقات- لعمر بن شاهين- (ج 1 / ص 106)
نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد عيسى البري سنة ثمان وثلاثمائة قال نا سوار بن عبد الله قال سمعت بن عيينة يقول لو قيل لي لم طلبت الحديث ما دريت ما أقول نا البغوي ثنا عبد الله بن نعيم القواريري قال نا حماد بن زيد قال قال سفيان بن عيينة يا أبا إسماعيل ذهب بهاء العلم نا إبراهيم بن إبراهيم بن أبان الرواس قال نا سوار بن عبد الله قال قال سفيان بن عيينة ليس شئ في الارض أثقل حملا من العلم نا نصر بن القاسم قال نا إسحاق بن أبي إسرائيل قال سمعت سفيان يقول إذا كان يأتم بمن قبله فهو إمام لمن بعده.
----------------------------------------------
نعم جزاك الله خيرا
هاذان أثران بسند صحيح أو حسن يثبتان السماع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:40 م]ـ
أخي الكريم لعلك تعني هذه الرواية في سنن الدارقطني:
17 - حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سوار بن عبد الله العنبري وعبد الجبار بن العلاء ومحمد بن عمرو بن سليمان وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني واللفظ لسوارقالوا ثنا سفيان بن عيينة ثنا الزهري عن محمود بن الربيع أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب قال زياد في حديثه لا تجزيء صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب هذا إسناد صحيح
نعم أخي -جزاك الله خيراً- الرواية هي هي
وهذا اسناد صحيح وفيه إثبات لفظ التحديث لسوار عن ابن عيينة
والحديث صحيح وهو في مسلم من رواية أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم جميعاً عن سفيان بن عيينة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:17 م]ـ
هاذان أثران بسند صحيح أو حسن يثبتان السماع
هما أثر واحد،
و (عمر بن أحمد الواعظ) في إسناد الخطيب هو ابن شاهين.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:26 م]ـ
وفي مسند السراج طبعة إدارة العلوم الأثرية بتحقيق إرشاد الحق الأثري 1/ 179:
حدثنا سوار بن عبد الله بن سوار العنبري ثنا سفيان بن عيينة سنة تسعين ومائة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً.
قال المحقق: إسناده صحيح.
قلت: هو كذلك وفيه بيان زمن التحديث.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا على المشاركة والإفادة جعلها الله في موازين حسناتكم، بارك الله فيكم
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:55 م]ـ
وإياك أخي الكريم(61/112)
هل سمع ابو الخطاب البصري من شهر بن حوشب؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 08 - 08, 04:23 م]ـ
السلام عليكم
هل ثبت سماع أبي الخطاب البصري من شهر بن حوشب؟ ارجو الإفادة بارك الله فيكم.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك ترجمته إن كان هو الذي تعني من كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي - (ج 7 / ص 194)
69 - حرب بن شداد (خ، م، د، ت، س) الامام الثقة الحافظ، أبو الخطاب اليشكري البصري. حدث عن: شهر بن حوشب، والحسن البصري، ويحيى بن أبي كثير، وطائفة. وعنه: عبدالرحمن بن مهدي، وأبو داود، وعمرو بن مرزوق، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن رجاء، فقد اشترك جماعة في الرواية عن هذا، وعن حرب بن ميمون المذكور. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وقال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قلت: هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة. مات حرب بن شداد في سنة إحدى وستين ومئة.(61/113)
هل سمع ابو الخطاب البصري من شهر بن حوشب؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 08 - 08, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
هل ثبت سماع أبي الخطاب البصري من شهر بن حوشب؟ ارجو الإفادة بارك الله فيكم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 08 - 08, 04:53 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك ترجمته إن كان هو الذي تعني من كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي - (ج 7 / ص 194)
69 - حرب بن شداد (خ، م، د، ت، س) الامام الثقة الحافظ، أبو الخطاب اليشكري البصري. حدث عن: شهر بن حوشب، والحسن البصري، ويحيى بن أبي كثير، وطائفة. وعنه: عبدالرحمن بن مهدي، وأبو داود، وعمرو بن مرزوق، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن رجاء، فقد اشترك جماعة في الرواية عن هذا، وعن حرب بن ميمون المذكور. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وقال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قلت: هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة. مات حرب بن شداد في سنة إحدى وستين ومئة.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:11 ص]ـ
روى أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة: حدثنا أحمد بن محمد بن أسيد، حدثنا الحسين بن عبد المؤمن، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثني حرب بن شداد، قال: سمعت شهر بن حوشب -رحمه الله تعالى- يقول -: «الرعد ملك موكل بالسحاب، يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، فإذا خالفت سحابة صاح بها، فإذا اشتد غضبه تناثرت من فيه النيران، وهي الصواعق التي رأيتم».
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:43 ص]ـ
حرب بن شداد (خ، م، د، ت، س) الامام الثقة الحافظ، أبو الخطاب اليشكري البصري. حدث عن: شهر بن حوشب ... [/ COLOR]
جزاكم الله خيرا أخي حبيب.
ولا يخفيك أنَّ مجرد التحديث لا يفيد السماع.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:12 ص]ـ
روى أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة: حدثنا أحمد بن محمد بن أسيد، حدثنا الحسين بن عبد المؤمن، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثني حرب بن شداد، قال: سمعت شهر بن حوشب -رحمه الله تعالى- يقول -: «الرعد ملك موكل بالسحاب، يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، فإذا خالفت سحابة صاح بها، فإذا اشتد غضبه تناثرت من فيه النيران، وهي الصواعق التي رأيتم».
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيك، ولكن السند إليه ضعيف.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:35 م]ـ
في التاريخ الكبير للبخاري 3/ 62:
حرب بن شداد العطار البصري سمع شهرا والحسن ويحيى بن أبي كثير سمع منه عبد الصمد وأبو داود وابن رجاء قال عبد الصمد كنيته أبو الخطاب اليشكري
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:24 م]ـ
في التاريخ الكبير للبخاري 3/ 62:
حرب بن شداد العطار البصري سمع شهرا والحسن ويحيى بن أبي كثير سمع منه عبد الصمد وأبو داود وابن رجاء قال عبد الصمد كنيته أبو الخطاب اليشكري
نعم جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:09 م]ـ
حول قول البخاري: ’فلان سمع من فلان‘
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11260(61/114)
هل الميت يعلم من اللذي تصدق ودعى له
ـ[أم العرب]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الرجل لترفع له الدرجة في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقال: باستغفار ولدك لك}.
هل هذا الحديث صحيح وهل يفهم منه دليل على صحة إعلام الميت بمن تصدق ودعى له؟؟؟؟
أم أنه خاص بعرفته في يقوم القيامة فقط؟؟؟
جزاكم ربي خيرا.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 10:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الحديث صحيح صححة الشيخ الألباني، انظر حديث رقم: 1617 في صحيح الجامع
و الحديث لا يوجد فيه دليل البتة على إعلام الميت بصدقة و لده عنه، و لا يوجد دليل على ذلك من الكتاب و السنة و الصحيحة- فيما علمت- و الميت بعد سؤال الملكين له يراينه مكانه إما في الجنة و إما في النار.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود دون قوله فيقال إلى آخره (صحيح الترغيب و الترهيب).
و الله تعالى أعلم
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:09 م]ـ
هل يشعر الميت بزيارة أهله لقبره؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141234&highlight=%C7%E1%E3%ED%CA)
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:32 م]ـ
السلام عليكم
سريعا
فان الحديث بهذا الاسناد لايصح لان عاصم بن بهدله ضعيف
لكن يجب ان ينظر فى طرق الحديث
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[16 - 08 - 08, 10:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أخي يزيد:
لا يشعر الميت بزيارة أحدٍ له لقوله تعالى {وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} والبرزخ: الحاجز والحاجب بين الشيئين لكى لا يصل أحدهما إلى الآخر انظر التفسير الوسيط.
و قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} سورة النمل:80، و قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} سورة النمل:22،فلا يعلم الميت بزائره و لا يسمعه، و الله تعالى أعلم.
أخي أبا طالب شكراً لكم على هذا التنبيه و لكني لم أتقصد دراسة الحديث و إنما نقلت حكم الشيخ الألباني -رحمه الله - على الحديث و ليس على السند،فقلت ((حديث صحيح صححه الشيخ الألباني)) هذا من جهة، و من جهة أخرى -بارك الله فيك- عاصم بن أبي بهدلة ليس ضعيف الحديث و حديثه في مرتبة الحسن:
قال فيه الحافظ أبن حجر:
صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون: (تقريب التهذيب ج1 ص285)
و ذكره البخاري في التاريخ الكبير و لم يجرحه (6/ 487) و أخرج له مقرونا.
ذكره ابن حبان في الثقات
قال يحيى بن معين: عاصم بن بهدلة ثقة لا بأس به وهو من نظراء الأعمش والأعمش أثبت منه (من كلام أبي زكريا في الرجال ج1 ص64)
قال الذهبي في الكاشف و في ذكر من تكلم فيه و هو موثق: وثق وقال الدارقطني في حفظه شيء، و صدوق قال الدارقطني في حفظه شيء (1/ 518،و 1/ 104).و قال في ميزان الاعتدال:وهو في الحديث دون الثبت صدوق يهم (4/ 13).
ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير و قال: عن شعبة حدثنا عاصم و في النفس ما فيها (3/ 336)
قالن النسائي ليس بحافظ وقال الدارقطني في حفظه شيء (المغني في الضعفاء 1/ 322)
قال ابن أبي حاتم: ثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبى عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة رجل صالح خير ثقة والأعمش احفظ منه.
¥(61/115)
و قال وسالت يحيى بن معين عنه فقال ليس به باس. و قال: ثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عن عاصم بن بهدلة فقال هو صالح،وقال سألت أبا زرعة عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة ثنا عبد الرحمن قال فذكرته لأبي فقال ليس محله هذا ان يقال هو ثقة وقد تكلم فيه بن علية فقال كأن كل من كان اسمه عاصما سيء الحفظ نا عبد الرحمن قال وذكر أبى عاصم بن ابى النجود فقال محله عندي محل الصدق صالح الحديث ولم يكن بذاك الحافظ (الجرح و التعديل 6/ 340).
و الله تعالى أعلم
ـ[أم العرب]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:48 م]ـ
جزاكم ربي خيرا .... وزادكم علما وفهما ..
ورفع درجتكم في علييين ... اللهم آمين.
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:39 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و حزبه؛ و بعد
ألا ترون أن الحديث يحتمل المعنيين؛ أن يكون ذلك في القبر و أن يكون في الأخرة.
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[23 - 08 - 08, 12:35 ص]ـ
عذرا أخوتي الأكارم وماذا يعني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في البخاري حيث قال (حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح بن سليمان عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال
: هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يلقيهم (هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا)
قال موسى قال نافع قال عبد الله قال ناس من أصحابه يا رسول الله تنادي ناسا أمواتا؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما أنتم بأسمع لما قلت منهم).
ولماذا سن رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام على الموتى عند زيارة القبور كما في صحيح مسلم وغيره: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ). فهذه تدل على سماع الموتى
وجاء في صحيح ابن حبان (إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه) ,
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي أبا حفص
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن الرجل لترفع له الدرجة في الجنة (أي بعد دخوله الجنة) و الله تعالى أعلم.
أما بخصوص ما أورد الأخ نزيه حرفوش من أحاديث فليس فيها دلالة على أن الميت يعلم بمن يزوره،.
و إذا أخبر الزائر الميت عن حال أهله بعده مثلاً و حتى إذا دعا له فلا يسمعه.
و لا يأخذ من تلك الأحاديث حكم السماع على هذه المسألة. كما لا يأخذ منها حكم السماع بالمطلق.و الله تعالى أعلم
و من أراد الاستزادة ينظر كتاب الآيات البينات في عدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات للعلامة الألوسي بتحقيق العلامة المحدث الألباني رحمهم الله فهو كتاب جيد نافع و قد أورد الألباني هذه الأحاديث و تكلم عليها.
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:24 ص]ـ
سبحان الله كيف يسمع ولا يعلم (ما أنتم بأسمع لما قلت منهم) وهل كلان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لامعنى له حاشا ه ذلك؟؟
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[25 - 08 - 08, 06:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الأخ نزيه حرفوش
سبحان الله أخي أرجو أن تقرأ كلامي جيداً أنا استدللت على عدم سماع الميت و عدم معرفته بزائره بالآيات القرآنية المذكورة أعلاه و هذه الآيات تنفي الرؤيا و السماع للميت و كان السؤال هل يعلم الميت بمن يزوره فأجبت بالنفي. فلو سلمت لك بسماع الميت مطلقاً مثلا ثم أني و إياك قامت بزيارة قبر ميت ثم تكلمت معه (و الميت لا يرى المتكلم ولم يعرفه قبل وفاته طبعاً) فهل يعلم الميت من هو المتكلم الزائر؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب أرجو أن تات بالدليل!
ثانياً: إذا كان الميت يسمع فهل يسمع أصوات الطائرات و دوي الإنفجارات و كل صوت مسموع للأحياء و هل سماع الميت دائم أم مؤقت؟ أرجو الإجابة
¥(61/116)
ثالثاً: هل لديك نص صحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يكلم الموتى (غير قتلى المشركين في موقعة بدر)،و هل ورد عنه أنه كان يخاطب أهل القبور في غير ما سن من السلام و الدعاء لهم،
رابعاً: هل وردت نصوص صحيحة عن الصحابة في تكليم الموتى بعد ما شاهدوه من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مناداة أهل القلي، و هل فهم الصحابة إطلاق السماع للميت؟
خامساً: هل يوجد نص على أن المسلم إذا مر بجانب المقبرة أو دخل إليها فسلم عليهم يعرفون أنه فلان بن فلان؟
سادساً: أرجو أن تفرق بين: أن يعقل السامع كلام المتكلم و بين أن يعرف صاحبه.
سابعاً: قولك: (وهل كلان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لامعنى له حاشا ه ذلك)
أنا لم أقل ذلك و إنما قلت: لا يأخذ من تلك الأحاديث حكم السماع على هذه المسألة. كما لا يأخذ منها حكم السماع بالمطلق ثم ذكرت لك مصدراً و لكل حريص على طلب العلم الرجوع إليه ففيه تفصيل و بحث خاص في سماع الأموات؛ ذكر فيه المصنف جميع أحاديث السماع الصحيحة و آيات نفي السماع
و حيث أنك -ربما- لم ترجع إليه أنقل إليك و إلى كل حريص على طلب العلم بعضاً منه:
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في الكلام على مناداة أهل القليب:
ووجه الاستدلال بهذا الحديث يتضح بملاحظة أمرين:
الأول: ما في الرواية الأولى منه من تقييده صلى الله عليه وسلم سماع موتى القليب بقوله: " الآن " (1) فإن مفهومه أنهم لا يسمعون في غير هذا الوقت. وهو المطلوب. وهذه فائدة هامة نبه عليها العلامة الآلوسي - والد المؤلف رحمهما الله - في كتابه " روح المعاني " (6/ 455) ففيه تنبيه قوي على أن الأصل في الموتى أنهم لا يسمعون ولكن أهل القليب في ذلك الوقت قد سمعوا نداء النبي صلى الله عليه وسلم وبإسماع الله تعالى إياهم خرقا للعادة ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الكتاب (ص 56، 59) عن بعض العلماء الحنفية وغيرهم من المحدثين. وفي " تفسير القرطبي " (13/ 232):
قال ابن عطية (2): فيشبه أن قصة بدر خرق عادة لمحمد صلى الله عليه وسلم في أن رد الله إليهم إدراكا سمعوا به مقاله ولولا إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماعهم لحملنا نداءه إياهم على معنى التوبيخ لمن بي من الكفرة وعلى معنى شفاء صدور المؤمنين "
قلت: ولذلك أورده الخطيب التبريزي في " باب المعجزات " من " المشكاة " (ج 3 رقم 5938 - بتخريجي)
والآمر الآخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر عمر وغيره من الصحابة على ما كان مستقرا في نفوسهم واعتقادهم أن الموتى لا يسمعون بعضهم أومأ إلى ذلك إيماء وبعضهم ذكر صراحة لكن الأمر بحاجة إلى توضيح فأقول:
أما الإيماء فهو في مبادرة الصحابة لما سمعوا نداءه صلى الله عليه وسلم لموتى القليب بقولهم: " ما تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ " فإن في رواية أخرى عن أنس نحوه بلفظ " قالوا " بدل: (قال عمر " كما سيأتي في الكتاب (ص 71 - 73) فلولا أنهم كانوا على علم بذلك سابق تلقوه منه صلى الله عليه وسلم ما كان لهم أن يبادروه بذلك. وهب أنهم تسرعوا وأنكروا بغير علم سابق فواجب التبليغ حينئذ يوجب على النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم أن اعتقادهم هذا خطأ وأنه لا أصل له في الشرع ولم نر في شيء من روايات الحديث مثل هذا البيان وغاية ما قال لهم: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ". وهذا - كما ترى - ليس فيه تأسيس قاعدة عامة بالنسبة للموتى جميعا تخالف اعتقادهم السابق وإنما هو إخبار عن أهل القليب خاصة على أنه ليس ذلك على إطلاقه بالنسبة إليهم أيضا إذا تذكرت رواية ابن عمر التي فيها " إنهم الآن يسمعون " كما تقدم شرحه فسماعهم إذن خاص بذلك الوقت وبما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم فقط فهي واقعة عين لا عموم لها فلا تدل على أنهم يسمعون دائما وأبدا وكل ما يقال لهم كما لا تشمل غيرهم من الموتى مطلقا وهذا واضح إن شاء الله تعالى. ويزيده ووضوحا ما يأتي:
¥(61/117)
وأما الصراحة فهي فيما رواه أحمد (3/ 287) من حديث أنس رضي الله عنه قال: ". . . . فسمع عمر صوته فقال: يا رسول الله أتناديهم بعد ثلاث؟ وهل يسمعون؟ يقول الله عز وجل: {إنك لا تسمع الموتى} فقال: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع [لما أقول] منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا ". وسنده صحيح على شرط مسلم (1). فقد صرح عمر رضي الله عنه أن الآية المذكورة هي العمدة في تلك المبادرة وأنهم فهموا من عمومها دخول أهل القليب فيه ولذلك أشكل عليهم الأمر فصارحوا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ليزيل إشكالهم؟ وكان ذلك ببيانه المتقدم
ومنه يتضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابة - وفي مقدمتهم عمر - على فهمهم للآية على ذلك الوجه العام الشامل لموتى القليب وغيرهم لأنه لم ينكره عليهم ولا قال لهم: أخطأتم فالآية لا تنفي مطلقا سماع الموتى بل إنه أقرهم على ذلك الوجه العام الشامل لموتى القليب وغيرهم لأنه لم ينكره عليهم ولا قال لهم: أخطأتم فالآية لا تنفي مطلقا سماع الموتى بل إنه أقرهم على ذلك ولكن بين لهم ما كان خافيا من شأن القليب وأنهم سمعوا كلامه حقا وأن ذلك أمر مستثنى من الآية معجزة له صلى الله عليه وسلم كما سبق
هذا وإن مما يحسن التنبيه عليه وإرشاد الأريب إليه أن استدلال عائشة المتقدم بالآية يشبه تماما استدلال عمر بها فلا وجه لتخطئتها اليوم بعد تبين إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر عليه اللهم إلا في ردها على ابن عمر في روايته لقصة القليب بلفظ السماع وتوهيمها إياه فقد تبين من اتفاق جماعة من الصحابة على روايتها كروايته هو أنها هي الواهمة وإن كان من الممكن الجمع بين روايتهم وروايتها كما سيأتي بيانه في التعليق على " الرسالة " (ص 7 - 8) فخطؤها ليس في الاستدلال بالآية وإنما في خفاء القصة عليها على حقيقتها ولولا ذلك لكان موقفها موقف سائر الصحابة منها ألا وهو الموقف الجازم بها على ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم واعتبارها مستثناة من الآية
فتنبه لهذا واعلم أن من الفقه الدقيق الاعتناء بتتبع ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور والاحتجاج به لأن إقراره صلى الله عليه وسلم حق كما هو معلوم وإلا فبدون ذلك قد يضل الفهم عن الصواب في كثير من النصوص. ولا نذهب بك بعيدا فهذا هو الشاهد بين يديك فقد اعتاد كثير من المؤلفين وغيرهم أن يستدلوا بهذا الحديث - حديث القليب - على أن الموتى يسمعون متمسكين بظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " غير منتبهين لإقراره صلى الله عليه وسلم الصحابة على اعتقادهم بأن الموتى لا يسمعون وأنه لم يرده عليهم إلا باستثناء أهل القليب منه معجزة له صلى الله عليه وسلم فعاد الحديث بالتنبه لما ذكرنا حجة على أن الموتى لا يسمعون وأن هذا هو الأصل فلا يجوز الخروج عنه إلا بنص كما هو الشأن في كل نص عام. والله تعالى الموفق.
حديث: " إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا ". وفي رواية " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان. . . " الحديث (انظر ص 55، 56، 57، 82) من " الآيات "
وهذا كما ترى خاص بوقت وضعه في قبره ومجيء الملكين إليه لسؤاله " فلا عموم فيه.
ولهم من هذا النوع أدلة أخرى ولكن لا تصح أسانيدها وفي أحدها التصريح بأن الموتى يسمعون السلام عليهم من الزائر وسائرها ليس في السماع وبعضها خاص بشهداء أحد وكلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا من بعض كما ستراه في التعليق (ص 69)
وأغرب ما رأيت لهم من الأدلة قول ابن القيم رحمه الله في " الروح " (ص 8) تحت المسألة الأولى: هل تعرف الأموات زيارة الأحياء وسلامهم أم لا؟ فأجاب بكلام طويل جاء فيه ما نصه:
ويكفي في هذا تسمية المسلم عليهم زائرا ولولا أنهم يشعرون به لما صح تسميته زائرا فإن المزور إن لم يعلم بزيارة من زاره لم يصح أن يقال: زاره () هذا هو المعقول من الزيارة عند جميع الأمم وكذلك السلام عليهم أيضا فإن السلام على من لا يشعر ولا يعلم بالمسلم محال () وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا: سلام عليكم أهل الديار
وهذا السلام والخطاب والنداء لموجود يسمع ويخاطب ويعقل ويرد وإن لم يسمع المسلم الرد "
¥(61/118)
أقول وبالله تعالى التوفيق:
رحم الله ابن القيم فما كان أغناه من الدخول في مثل هذا الاستدلال العقلي الذي لا مجال له في أمر غيبي كهذا فوالله لو أن ناقلا نقل هذا الكلام عنه ولم أقف أنا بنفسي عليه لما صدقته لغرابته وبعده عن الأصول العلمية والقواعد السلفية التي تعلمناها منه ومن شيخه الإمام ابن تيمية فهو أشبه شيء بكلام الآرائيين والقياسيين الذين يقيسون الغائب على الشاهد والخالق على المخلوق وهو قياس باطل فاسد طالما رد ابن القيم أمثاله على أهل الكلام والبدع ولهذا وغيره فإني في شك كبير من صحة نسبة " الروح " إليه أو لعله ألفه في أول طلبه للعلم. والله أعلم
ثم إن كلامه مردود في شطريه بأمرين:
الأول: ما ثبت في " الصحيح " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت في الحج وأنه كان وهو في المدينة يزور قباء راكبا وماشيا ومن المعلوم تسمية طواف الإفاضة بطواف الزيارة. فهل من أحد يقول: بأن البيت وقباء يشعر كل منهما بزيارة الزائر أو أنه يعلم بزيارته؟
وأما الآخر: فهو مخاطبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم في تشهد الصلاة بقولهم: " السلام عليكم أيها النبي. . . . " وهم خلفه قريبا منه وبعيدا عنه في مسجده وفي غير مسجده أفيقال: إنه كان يسمعهم ويشعر بهم حين يخاطبونه به وإلا فالسلام عليه محال؟ اللهم غفرا
وإذا كان لا يسمع هذا الخطاب في قيد حياته أفيسمعه بعد وفاته وهو في الرفيق الأعلى لا سيما وقد ثبت أنه يبلغه ولا يسمعه كما سبق بيانه في الدليل الرابع (ص 36)؟
ويكفي في رد ذلك أن يقال: إنه استدلال مبني على الاستنباط والنظر فمثله قد يمكن الاعتداد به إذا لم يكن مخالفا للنص والأثر فكيف وهو مخالف لنصوص عدة واحد منها فقط فيه كفاية وغنية كما
سلف وبخاصة منها حديث قليب بدر وفيه إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر أن الموتى لا يسمعون فلا قيمة إذن للاستنباط المذكور فإن الأمر كما قيل: " إذا جاء الأثر بطل النظر وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل "
وقد يتساءل القارئ - بعد هذا - عن وجه مخاطبة الموتى بالسلام وهم لا يسمعونه؟ وفي الإجابة عنه أحيل القارئ إلى ما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما يأتي من الرسالة وما علقته عليها (ص 95 - 96) فإن في ذلك كفاية وغنية عن الإعادة
وخلاصة البحث والتحقيق: أن الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أئمة الحنفية وغيرهم - كما ستراه في الكتاب مبسوطا - على أن الموتى لا يسمعون وأن هذا هو الأصل فإذا ثبت أنهم يسمعون في بعض الأحوال كما في حديث خفق النعال أو أن بعضهم سمع في وقت ما كما في حديث القليب فلا ينبغي أن يجعل ذلك أصلا فيقال إن الموتى يسمعون كما فعل بعضهم (1) كلا فإنها قضايا جزئية لا تشكل قاعدة كلية يعارض بها الأصل المذكور بل الحق أنه يجب أن تستثني منه على قاعدة استثناء الأقل من الأثر أو الخاص من العام كما هو المقرر في علم أصول الفقه.
انتهى كلامه يرحمه الله تعالى.
و السلام عليكم
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[27 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي الكريم جزاك الله على ردك خير الجزاء فإني أعلم ان ردك إنما هو من دافع بيان العلم وهذا الظن فيك إن شاء الله.
ولكن أخي الكريم كان عليك أن تأتي بأقوال العلماء في المسألة القائلين بسماع الميت والمنكرين له حتى يكون القارئ على بينة من الأمر , وماكنت أن يكون الرد طويلا خشية الملل من الإطالة ولكن ماكتبته يحتاج إلى شيء من التفصيل.
1 - أما قولك: ثم إني وإياك قمنا بزيارة قبر ميت ثم تكلمت معه ((والميت لا يرى المتكلم ولم يعرفه قبل وفاته طبعا) فهل يعلم الميت من هو المتكلم الزائر)؟ فكما أنه يزورك شخص فتسمعه وتراه ولا تعرف من حاله شيء وربما لا تعرفه إطلاقا.والحديث يقول: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم"وسيأتي تخريجه.
2 - وأما قولك هل يسمع الميت صوت الطائرات وكل صوت مسموع للأحياء , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت؟
أما عن سماع أصوات الطائرات فلم يخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت فستجد الإجابة في ثنايا أقوال العلماء.
¥(61/119)
3 - وأم عن قولك هل لديك دليل على أن النبي صلى الله عليه كان يكلم الموتى في قتلى المشركين في بدر؟
ماكان يفعله من زيارته لشهداء البقيع وإقرائهم السلام وسن ذلك لأمته هو تكليم لأناس يسمعون وليس فعله صلى الله عليه وسلم عبثا.
ثم إن حديث تكليمه لقتلى المشركين هو دليل استند عليه العلماء وهم:
- الطبري في تفسيره:20/ 459
((وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) يقول تعالى ذكره: كما لا يقدر أن يسمع من في القبور كتاب الله فيهديهم به إلى سبيل الرشاد، فكذلك لا يقدر أن ينفع بمواعظ الله وبيان حججه من كان ميت القلب من أحياء عباده، عن معرفة الله، وفهم كتابه وتنزيله، وواضح حججه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) كذلك الكافر لا يسمع، ولا ينتفع بما يسمع.))
- ابن كثير في التفسير: ((يقول تعالى: كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع الأموات في أجداثها، ولا تبلغ (2) كلامَك الصم الذين لا يسمعون، وهم مع ذلك مُدْبِرُون عنك، كذلك لا تقدر على هداية العميان عن الحق، وردهم عن ضلالتهم، بل ذلك إلى الله تعالى، فإنه بقدرته يسمع الأموات أصوات الأحياء إذا شاء، ويهدي مَنْ يشاء، ويضل مَنْ يشاء، وليس ذلك لأحد سواه؛ ولهذا قال: {إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} أي: خاضعون مستجيبون مطيعون، فأولئك هم الذين يستمعون (3) الحق ويتبعونه، وهذا حال المؤمنين، والأول مَثَلُ الكافرين، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36].
وقد استدلت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، بهذه الآية: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}، على توهيم عبد الله بن عمر في روايته مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم القتلى الذين ألقوا في قَلِيب بدر (4)، بعد ثلاثة أيام، ومعاتبته إياهم وتقريعه لهم، حتى قال له عمر: يا رسول الله، ما تخاطب من قوم قد جَيَّفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يجيبون". وتأولته عائشة على أنه قال: "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" (5).
وقال قتادة: أحياهم الله له حتى سمعوا مقالته تقريعًا وتوبيخًا ونقمة.
والصحيح عند العلماء رواية ابن عمر، لما لها من الشواهد على صحتها من وجوه كثيرة، من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصححًا [له] (1)، عن ابن عباس مرفوعًا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم، كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه، حتى يرد عليه السلام" (2).
[وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له، إذا انصرفوا عنه، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا هذا الخطاب لكانوا بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف بزيارة الحي له ويستبشر، فروى ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم". (2) الاستذكار لابن عبد البر من طريق بشر بن بكير، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، مرفوعا. ولفظه: "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام".
وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه، رد عليه السلام.
¥(61/120)
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الجَحْدَرِي قال: رأيت عاصمًا الجحدري في منامي بعد موته بسنتين، فقلت: أليس قد متّ؟ قال: بلى، قلت: فأين أنت؟ قال: أنا -والله -في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني، فنتلقى أخباركم. قال: قلت: أجسامكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات! قد بليت الأجسام، وإنما تتلاقى الأرواح، قال: قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال: قلت: فكيف ذلك دون الأيام كلها؟ قال: لفضل يوم الجمعة وعظمته.
قال: وحدثنا محمد بن الحسين، ثنا بكر بن محمد، ثنا حسن القصاب قال: كنت أغدو مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان، فنقف على القبور فنسلم عليهم، وندعو لهم ثم ننصرف، فقلت ذات يوم: لو صيرت هذا اليوم يوم الاثنين؟ قال: بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبلها ويومًا بعدها. قال: ثنا محمد، ثنا عبد العزيز بن أبان قال: ثنا سفيان الثوري قال: بلغني عن الضحاك أنه قال: من زار قبرًا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لمكان يوم الجمعة.
(5) قال الإمام الزركشي رحمه الله في كتابه "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" ص (121): "أخرج البخاري عن ابن عمر قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقا" ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول"، فذكر لعائشة فقالت: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول لهم حق". قال السهيلي في الروض: "وعائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا له: يا رسول الله، أتخاطب قوما قد جيفوا أو أجيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"، وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحال عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، إما بآذان رؤوسهم، إذا قلنا: إن الروح تعاد إلى الجسد أو إلى بعضه عند المسألة. وهو قول جمهور أهل السنة، وإما بأذن القلب أو الروح على مذهب مَنْ يقول بتوجه السؤال إلى الروح من غير رجوع إلى الجسد أو إلى بعضه. قال: وقد روي أن عائشة احتجت بقوله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور) وهذه الآية كقوله: (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي) أي: إن الله هو الذي يهدي ويوفق ويدخل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت، وجعل الكفار أمواتًا وصمًا على جهة التشبيه بالأموات وبالصم، فالله هو الذي يسمعهم على الحقيقة إذا شاء، فلا تعلق لها في الآية لوجهين: أحدهما: أنها إنما نزلت في دعاء الكفار إلى الإيمان، الثاني: أنه إنما نفى عن نبيه أن يكون هو المسمع لهم، وصدق الله، فإنه لا يسمعهم إذا شاء إلا هو".6/ 324
تفسير البغوي (({وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا)) 6/ 418
التفسير المديد (({وما أنت بمُسْمِعٍ مَن في القبور} شبّه الكفار بالموتى، حيث لا ينتفعون بمسموعهم، مبالغة في تصاممهم، يعني أنه تعالى عَلِمَ مَن يدخل في الإسلام ممن لا يدخل، فيهدي مَن يشاء هدايته، وأما أنت فخفي عليك أمرهم، فلذلك تحرص على إسلام قوم مخذولين، فإنذارهم كإنذار مَن في القبور من الموتى.)) 5/ 176
الألوسي في تفسير: ((نقل عن العلامة ابن الهمام أنه قال: أكثر مشايخنا على أن الميت لا يسمع استدلالاً بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها يعني من قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} [فاطر: 22] ولذا لم يقولوا بتلقين القبر وقالوا: لو حلف لا يكلم فلاناً فكلمه ميتاً لا يحنث، وحكى السفاريني في «البحور الزاخرة» أن عائشة ذهبت إلى نفي سماع الموتى ووافقها طائفة من العلماء على ذلك، ورجحه القاضي أبو يعلى من أكابر أصحابنا يعني الحنابلة في كتابه «الجامع الكبير» واحتجوا بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوه، وذهبت طوائف من أهل العلم إلى سماعهم في الجملة.
¥(61/121)
وقال ابن عبد البر: إن الأكثرين على ذلك وهو اختيار ابن جرير والطبري وكذا ذكر ابن قتيبة. وغيره، واحتجوا بما في «الصحيحين» عن أنس عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنهما قال: «لما كان يوم بدر وظهر عليهم يعني مشركي قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلاً وفي رواية وعشرين رجلاً من صناديد قريش فألقوا في طوى أي بئر من أطواء بدر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناداهم يا أبا جهل بن هشام. يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني قد وجدت ما وعد ربي حقاً؟ فقال عمر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم زاد في رواية لمسلم عن أنس «ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا» وبما أخرجه أبو الشيخ من مرسل عبيد بن مرزوق قال: «كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال عليه الصلاة والسلام: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم فصف الناس فصلى عليها فقال صلى الله عليه وسلم: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا يا رسول الله أتسمع؟ قال: ما أنتم بأسمع منها فذكر عليه الصلاة والسلام أنها أجابته قم المسجد» وبما رواه البيهقي. والحاكم وصححه. وغيرهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وعلى أصحابه حين رجع من أحد فقال: " أشهد أنكم أحياء عند الله تعالى فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
وبما أخرج ابن عبد البر وقال عبد الحق الإشبيلي إسناده صحيح عن ابن عباس مرفوعاً " ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا يسلم عليه إلا عرفه ورد عليه " وبما أخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «الروح بيد ملك يمشي به مع الجنازة يقول له: أتسمع ما يقال لك؟ فإذا بلغ حفرته دفنه معه» وبما في «الصحيحين» من قوله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم " وأجابوا عن الآية فقال السهيلي: إنها كقوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم أَوْ تَهْدِى * العمى} [الزخرف: 0 4] أي إن الله تعالى هو الذي يسمع ويهدي.
وقال بعض الأجلة: إن معناها لا تسمعهم إلا أن يشاء الله تعالى أو لا تسمعهم سماعاً ينفعهم، وقد ينفي الشيء لانتفاء فائدته وثمرته كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ الجن والإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا} [الأعراف: 9 17] الآية، وهذا التأويل يجوز أن يعتبر في قوله تعالى: {وَلاَ تُسْمِعُ الصم} ويكون نكتة العدول عن فإنك لا تسمع الموتى ولا الصم إلى ما في «النظم الجليل» العناية بنفي الاسماع ويجوز أن لا يعتبر فيه ويبقى الكلام على ظاهره ويكون نكتة العدول الإشارة إلى أن {لاَ تُسْمِعُ} في كل من الجملتين بمعنى.
وقال الذاهبون إلى عدم سماعهم: الأصل عدم التأويل والتمسك بالظاهر إلى أن يتحقق ما يقتضي خلافه، وأجابوا عن كثير مما استدل به الآخرون فقال بعضهم: إن ما وقع في حديث أبي طلحة رضي الله عنه يجوز أن يكون معجزة له صلى الله عليه وسلم، وهو مراد من قال: إنه من خصوصياته عليه الصلاة والسلام وهي خوارق العادة، والكلام في موافقها وهو الذي نفي في آية {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها وفي قوله عليه الصلاة والسلام: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " دون ما أنتم بأسمع لما يقال ونحوه منهم تأييد ما لذلك، وحديث أبي الشيخ مرسل وحكم الاستدلال به معروف، على أن احتمال الخصوصية قائم فيه أيضاً؛ وفي «صحيح البخاري» قال قتادة: أحياهم الله تعالى يعني أهل الطوى حتى أسمعهم قوله صلى الله عليه وسلم توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندماً، ويؤيد ما أخرج البخاري، ومسلم، والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال: " وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قيل بدر فقال: هل وجدتم ما
¥(61/122)
وعدكم ربكم حقاً؟ ثم قال عليه الصلاة والسلام: إنهم الآن يسمعون ما أقول "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
حيث قيد صلى الله عليه وسلم سماعهم بالآن، وإذا قلنا، بأن الميت يسئل سبعة أيام في قبره مؤمناً كان أو منافقاً أو كافراً وأنه حين السؤال تعاد إليه روحه كان لك أن تقول: يجوز أن يكون خطاب أهل القليب حين إعادة أرواحهم إلى أبدانهم للسؤال فإنه كما في حديث أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي كان في اليوم الثالث من قتلهم، ويحتمل أن يكون خطابه صلى الله عليه وسلم لأم محجن كان وقت السؤال بأن يكون ذلك قبل مضي سبعة أيام عليها، وعليه لا يكون سماعهم من المتنازع فيه لأنهم حين سمعوا أحياء لا موتى، ويرد على هذا أن عمر رضي الله تعالى عنه قال له عليه الصلاة والسلام: ما تكلم من أجساد لا أرواح لها. ولم ينكر ذلك عليه صلى الله عليه وسلم بل قال عليه الصلاة والسلام له: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " ولو كان الأمر كما قال قتادة لكان الظاهر أن يقول صلى الله عليه وسلم له رضي الله تعالى عنه: ليس الأمر كما تقول إن الله عز وجل أحياهم لي أو نحو ذلك، وعائشة رضي الله تعالى عنها أنكرت ما وقع في الحديث مما استدل به على المقصود، ففي «صحيح البخاري» عن هشام عن أبيه قال: ذكر عند عائشة أن ابن عمر رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فقالت: وهل ابن عمر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن " قالت: وذلك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال: " إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق " ثم قرأت {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى * وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} وتعقب ذلك السهيلي فقال: عائشة رضي الله تعالى عنها لم تحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم فغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا له: يا رسول الله أتخاطب قوماً قد جيفوا؟ فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قالوا: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين يعني كما تقول عائشة جاز أن يكونوا سامعين اه وهو كلام قومي، ولا يقدح عدم حضورها في روايتها لأنه مرسل صحابي وهو محمول على أنه سمع ذلك ممن حضره أو من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان ذلك قادحاً في روايتها لقدح في رواية ابن عمر السابقة فإنه لم يحضر أيضاً، ولا مانع من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال اللفظين جميعاً فإنه كما علم من كلام السهيلي لا تعارض بينهما، وقال بعضهم فيما رواه البيهقي، والحاكم وصححه، وغيرهما: إنا لا نسلم صحته وتصحيح الحاكم محكوم عليه بعدم الاعتبار، وإن سلمنا صحته نلتزم القول بأن الموتى الذين لا يسمعون هم من عدا الشهداء أما الشهداء فيسمعون في الجملة لامتيازهم على سائر الموتى بما أخبر عنهم من أنهم أحياء عند الله عز وجل، وقيل في حديث ابن عبد البر: إن عبد الحق وإن قال إسناده صحيح إلا أن الحافظ ابن رجب تعقبه وقال: إنه ضعيف بل منكر وفي حديث ابن أبي الدنيا أنه على تسليم صحته لا يثبت المطلوب لأن خطاب الملك عليه السلام للروح الذي بيده وهو ليس بميت، وفي حديث الصحيحين من سماع العبد قرع نعال أصحابه إذا دفنوه وانصرفوا عنه إنه إذ ذاك تعود إليه روحه للسؤال فيسمع وهو حي والجمهور على عود الروح إلى الجسد أو بعضه وقت السؤال على وجه لا يحس به أهل الدنيا إلا من شاء الله تعالى منهم ووراء ذلك مذاهب، فمذهب ابن جرير وجماعة من الكرامية أن السؤال في القبر على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكاً بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم، وعلى هذا المذهب يمكن أن يقال نحو ما قيل على الأول، ومذهب ابن حزم وابن ميسرة أنه على الروح فقط، ومذهب أبي الهذيل وأتباعه أن الميت لا يشعر بشيء أصلاً إلا بين النفختين، والحق أن الموتى يسمعون في الجملة وهذا على أحد وجهين، أولهما أن يخلق الله عز وجل في بعض أجزاء الميت قوة يسمع بها متى شاء الله تعالى السلام ونحوه
¥(61/123)
مما يشاء الله سبحانه سماعه أياه ولا يمنع من ذلك كونه تحت أطباق الثرى وقد انحلت منه هاتيك البنية وانفصمت العرى ولا يكاد يتوقف في قبول ذلك من يجوز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس، وثانيهما أن يكون ذلك السماع للروح بلا وساطة قوة في البدن ولا يمتنع أن تسمع بل أن تحس وتدرك مطلقاً بعد مفارقتها البدن بدون وساطة قوي فيه وحيث كان لها على الصحيح تعلق لا يعلم حقيقته وكيفيته إلا الله عز وجل بالبدن كله أو بعضه بعد الموت وهو غير التعلق بالبدن الذي كان لها قبله أجرى الله سبحانه عادته بتمكينها من اسمع وخلقه لها عند زيارة القبر وكذا عند حمل البدن إليه وعند الغسل مثلاً ولا يلزم من وجود ذلك التعلق والقول بوجود قوة السمع ونحوه فيها نفسها أن تسمع كل مسموع لما أن السماع مطلقاً وكذا سائر الإحساسات ليس إلا تابعاً للمشيئة فما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكن فيقتصر على القول بسماع ما ورد السمع بسماعه من السلام ونحوه، وهذا الوجه هو الذي يترجح عندي ولا يلزم عليه التزام القول بأن أرواح الموتى مطلقاً في أفنية القبور لما أن مدار السماع عليه مشيئة الله تعالى والتعلق الذي لا يعلم كيفيته وحقيقته إلا هو عز وجل فلتكن الروح حيث شاءت أو لا تكن في مكان كما هو رأي من يقول بتجردها.)) 15/ 390 ,392
السراج المنير للشربيني الخطيب)) وما أنت} أي: بنفسك من غير إقدار الله تعالى لك {بمسمع} أي: بوجه من الوجوه {من في القبور} أي: الحسية أو المعنوية إسماعاً ينفعهم بل الله يسمعهم إن شاء {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} (فاطر: 8)))
التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي)) وما أنت بمسمع من في القبور عبارة عن عدم سماع الكفار للبراهين والمواعظ فشبههم بالموتى في عدم إحساسهم وقيل المعنى أن أهل القبور وهم الموتى حقيقة لا يسمعون فليس عليك أن تسمعهم وإنما بعثت للأحياء وقد استدلت عائشة بالآية على أن الموتى لا يسمعون وأنكرت ما ورد في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر حين جعلوا في القليب ولكن يمكن الجمع بين قولها وبين الحديث بأن الموتى في القبور إذا ردت إليهم أرواحهم إلى أجسادهم سمعوا وإن لم ترد لم يسمعوا)) 2/ 400
أضواء البيان للشنقيطي: ((ومن الآيات النازلة تسلية له صلى الله عليه وسلم قوله هنا: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} اي لا تسمع من أضله الله إسماع هدى وقبول، إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا يعني ما تسمع إسماع هدى وقبول، إلا من هديناهم للإيمان بآياتنا فهم مسلمون.
... والثانية منهما قوله تعالى في سورة فاطر: {إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} [فاطر: 22] وآية فاطر هذه كآية النمل والروم المتقدمتين، لأن المراد بقوله: فيها من في القبور الموتى، فلا فرق بين قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} [النمل: 80] وبين قوله: {وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} لأن المراد بالموتى ومن في القبور واحد كقوله تعالى: {وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن فِي القبور} [الحج: 7] أي يبعث جميع الموتى ومن قبر منهم ومن لم يقبر، وقد دلت قرائن قرآنية أيضاً على أن معنى أية: فاطر هذه كمعنى آية الروم، منها قوله تعالى قبلها: {ا إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب وَأَقَامُواْ الصلاة} [فاطر: 18] الآية، لأن معناها: لا ينفع إنذارك إلا من هداه الله ووفقه فصار ممن يخشى ربه بالغيب، ويقيم الصلاة وما أنت بمسمع من في القبور: أي الموتى أي الكفار الذين سبق لهم الشقاء كما تقدم. ومنها قوله تعالى أيضاً: {وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] أي المؤمن والكافر. وقوله تعالى قبلها: {وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات} [فاطر: 22] اي المؤمنون والكفار. ومنها قوله تعالى بعده: {إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ} [فاطر: 23] أي ليس الإضلال والهدى بيدك ما أنت إلا نذير: أي وقد بلغت.
¥(61/124)
التفسير الثاني: هو أن المراد بالموتى الذين ماتوا بالفعل، ولكن المراد بالمساع المنفي في قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} خصوص السماع المعتاد الذي ينتفع صاحبه به، وأن هذا مثل ضرب للكفار، والكفار يسمعون الصوت، لكن لا يسمعون سماع قبول بفقه واتباع كما قال تعالى: {وَمَثَلُ الذين كَفَرُواْ كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً} [البقرة: 171]، فهكذا الموتى الذين ضرب بهم المثل لا يجب أن ينفى عنهم جميع أنواع السماع كما لم ينف ذلك عن الكفار، بل قد انتفى عنهم السماع المعتاد الذي ينتفعون به، وأما سماع آخر فلا، وهذا التفسير الثاني جزم به واقتصر عليه العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله، كما سيأتي إيضاحه إن شاء الله في هذا المبحث.
وهذا التفسير الأخير دلت عليه آيات من كتاب الله جاء فيها التصريح بالبكم والصمم والعمى مسنداً إلى قوم يتكلمون ويسمعون ويبصرون، والمراد بصممهم صممهم عن سماع ما ينفعهم، دون غيره، فهم يسمعون غيره، وكذلك في البصر والكلام، وذلك كقوله تعالى في المنافقين: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18] فقد قال فيهم صم بكم مع شدة فصاحتهم، وحلاوة ألسنتهم كما صرح به في قوله تعالى فيهم: {يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} [المنافقون: 4] أي لفصاحتهم وقوله تعالى: {فَإِذَا ذَهَبَ الخوف سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] فهؤلاء الذين إن يقولوا تسمع لقولهم وإذا ذهب الخوف سلقوا المسلمين بألسنة حداد هم الذين قال الله فيهم صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [البقرة: 18] ما ذلك، إن صممهم وبكمهم وعماهم بالنسبة إلى شيء خاص، وهو ما ينتفع به من الحق، فهذا وحده هو الذي صموا عنه: فلم يسمعوه، وبكموا عنه فلم ينطقوا به، وعملوا عنه فلم يروه مع أنهم يسمعون غيره ويبصرونه، وينطقون به كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَآ أغنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَيْءٍ} [الأحقاف: 26] الآية، وهذا واضح كما ترى)) 6/ 194
ويقول القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم: (وعلى هذا: فينبغي أن يُرْشَدَ الميِّتُ في قبره حين وَضْعِهِ فيه إلى جوابِ السؤال، ويُذكَّرَ بذلك، فيقال له: "قُلِ: اللهُ ربِّي، والإسلامُ ديني، ومحمَّدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسولي"؛ فإنَّه عن ذلك يُسْأَلُ كما جاءَتْ به الأحاديث على ما يأتي، إن شاء الله تعالى، وقد جرى العمَلُ عندنا بِقُرْطُبَةَ كذلك، فيقال: قل: "هو محمَّدٌ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "؛ وذلك عند هَيْلِ التراب عليه.
ولا يُعارَضُ هذا بقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، ولا بقوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى}؛ لأنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد نادى أهلَ القَلِيبِ وأسمعهم، وقال: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، ولَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا، وقد قال في الميِّت: إِنَّهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، وأنَّ هذا يكونُ في حال دون حال، ووَقْتٍ دون وقت) 2/ 97.وقال أيضا (وأمّا إنكار عائشة على ابن عمر سماع أهل القليب، فمن قبيل ما تقدّم؛ وذلك أنها أنكرت ما رواه الثقة الحافط لأجل أنها ظنّت أن ذلك مُعارض بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور}، و: {إنك لا تسمع الموتى}، ولا تعارض بينهما؛ لوجهين: أحدهما: أن الموتى في الآية إنما يراد بهم الكفار، فكأنهم موتى في قبورهم،
والسماع يراد به الفهم والإجابة هنا؛ كما قال تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}، وهذا كما سَمّاهم: {صمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ}، مع سلامة هذه الحواسّ منهم.
¥(61/125)
وثانيهما: أنا لو سلمنا أن الموتى في الآية على حقيقتهم؛ فلا تعارُض بينها وبين أن بعض الموتى يسمعون في وقت ما، أو في حال ما، فإن تخصيص العموم ممكن وصحيح إذا وُجد المخصِّص، وقد وُجد [هنا]؛ بدليل هذا الحديث وحديث أبي طلحة الذي قال فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أهل بدر: ((والذي نفسي بيده! ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم))، وهو متفق عليه، وبما في معناه؛ مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الميت: ((إنه ليسمع قرعَ النِّعال))، وبالمعلوم من سؤال الملكين للميت في قبره، وجوابه لهما، إلى غير ذلك ما لا يُنكر.) 8 63, 64.
وما جاء في فتح الباري لابن حجر العسقلاني: (
"فقال لهم ما قال: "ووقع عند الكشميهني: "فقال لهم مثل ما قال: "و" مثل" زائدة لا حاجة إليها. قوله: "يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار "القائل" يقول: "هو عروة، يريد أن يبين مراد عائشة فأشار إلى أن إطلاق النفي في قوله: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} مقيد باستقرارهم في النار، وعلى هذا فلا معارضة بين إنكار عائشة وإثبات ابن عمر كما تقدم توضيحه في الجنائز، لكن الرواية التي بعد هذه تدل على أن عائشة كانت تنكر ذلك مطلقا لقولها إن الحديث إنما هو بلفظ: "إنهم ليعلمون" وأن ابن عمر وهم في قوله: "ليسمعون" قال البيهقي: العلم لا يمنع من السماع، والجواب عن الآية أنه لا يسمعهم وهم موتى ولكن الله أحياهم حتى سمعوا كما قال قتادة، ولم ينفرد عمر ولا ابنه بحكاية ذلك بل وافقهما أبو طلحة كما تقدم، وللطبراني من حديث ابن مسعود مثله بإسناد صحيح. ومن حديث عبد الله بن سيدان نحوه وفيه: "قالوا يا رسول الله وهل يسمعون؟ قال: يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون" وفي حديث ابن مسعود "ولكنهم اليوم لا يجيبون" ومن الغريب أن في المغازي لابن إسحاق رواية يونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة وفيه: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وأخرجه أحمد بإسناد حسن، فإن كان محفوظا فكأنها رجعت عن الإنكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لم تشهد القصة، قال الإسماعيلي: كان عند عائشة من الفهم والذكاء وكثرة الرواية والغوص على غوامض العلم ما لا مزيد عليه، لكن لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته، فكيف والجمع بين الذي أنكرته وأثبته غيرها ممكن، لأن قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم: "إنهم الآن يسمعون" لأن الإسماع هو إبلاغ الصوت من المسمع في أذن السامع، فالله تعالى هو الذي أسمعهم بأن أبلغهم صوت نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك. وأما جوابها بأنه إنما قال إنهم ليعلمون فإن كانت سمعت ذلك فلا ينافي رواية يسمعون بل يؤيدها. وقال السهيلي ما محصله: إن في نفس الخبر ما يدل على خرق العادة بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، لقول الصحابة له: "أتخاطب أقواما قد جيفوا؟ فأجابهم" قال: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين جاز أن يكونوا سامعين، وذلك إما بآذان رءوسهم على قول الأكثر أو بآذان قلوبهم، قال: وقد تمسك بهذا الحديث من يقول: إن السؤال يتوجه على الروح والبدن، ورده من قال: إنما يتوجه على الروح فقط بأن الإسماع يحتمل أن يكون لأذن الرأس ولأذن القلب فلم يبق فيه حجة. قلت: إذا كان الذي وقع حينئذ من خوارق العادة للنبي صلى الله عليه وسلم حينئذ لم يحسن التمسك به في مسألة السؤال أصلا. وقد اختلف أهل التأويل في المراد بالموتى في قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} وكذلك المراد بمن في القبور، فحملته عائشة على الحقيقة وجعلته أصلا احتاجت معه إلى تأويل قوله: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وهذا قول الأكثر، وقيل: هو مجاز والمراد بالموتى وبمن في القبور الكفار، شبهوا بالموتى وهم أحياء، والمعنى من هم في حال الموتى أو في حال من سكن القبر، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها، والله أعلم.) 7/ 301.
¥(61/126)
وجاء في الفجر الساطع على الصحيح الجامع لمحمد الفضيل الشبيهي الزرهوني: (حاصل ما في المقام أن عائشة رضي الله عنها ردت على ابن عمر سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الموتى يسمعون، وقالت إنما قال يعلمون ولم يقل يسمعون، واستدلت على ذلك بالآيتين، والتحقيق الذي عليه الجمهور أن الصواب مع ابن عمر لا معها، أما نفيها سماعه الحديث فإنه لم ينفرد بروايته، بل رواه عمر أيضا، وأبو طلحة (1) كما سبق، وابن مسعود كما عند الطبراني بإسناد صحيح، وعبد الله بن سيلان (2) نده أيضا (1)، على أنه لو انفرد به لم يستقم لها رده عليه بغير موجب، قال الإسماعيلي: (لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص من مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته) هـ (2).
... وقال السهيلي: (عائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا يا رسول الله أتخاطب قوما قد جيفوا، بفتح الجيم والياء المشددة، أي صاروا جيفا، فقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم؛ وأما نفيها سماع الموتى وإثباتها العلم لهم، فجوابه أن العلم لا يمنع من السماع) (3)، قاله البيهقي.
... وقال السهيلي: (إذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، وأما استدلالها بالآيتين فأجيب عنه بأجوبة أحدهما ما سبق عن قتادة أن الله تعالى أحياهم حتى أسمعهم على تأويل قتادة فقهاء الأمة وجماعة أهل السنة، وعلى ذلك تأوله عبد الله بن عمر وهو راوي الحديث) هـ؛ ثانيها ما ذكره المص هنا عن عروة أن محل نفي سماعهم حين استقرارهم في النار لا قبل ذلك؛ ثالثها ما قاله الإسماعيلي أن إسماعهم أي إبلاغ صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم إنما كان من الله، لا من النبي - صلى الله عليه وسلم - هـ، ونحوه للسهيلي قائلا: (هو كقوله تعالى: " أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ" (1)، أي الله هو يهدي ويوفق ويوصل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت) (2)؛ رابعها ما قاله السهيلي أيضا، وأوضحه ابن حجر، أن المراد بالموتى وبمن في القبور في الآيتين الكفار الأحياء مجازا شبهوا بالموتى في عدم انتفاعهم بما يسمعون، أي إنك لا تسمع من هم في حال الموتى، أو في حال من سكن القبور، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها أصلا، والله أعلم) 1/ 297
وجاء في شرح ابن بطال: (قال الطبرى: والصواب من القول فى ذلك أن كلا الروايتين عن النبى فى ذلك صحيح لعدالة نقلتها، والواجب الإيمان بها، والإقرار بأن الله يُسمع من يشاء من خلقه بعد موتهم، ما شاء من كلام خلقه، ويُفهم ما يشاء منهم ما يشاء، ويُنعِّم من أحب منهم، ويعذب فى قبره الكافر، ومن استحق العذاب كيف أراد، على ما صحت به الأخبار عن النبى، - صلى الله عليه وسلم -وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء. وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى
¥(61/127)
دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء) 5/ 405
وأما عتبك على الإمام ابن القيم رحمه الله واستغرابك لما أورده في كتابه الروع فالغرابة في استغرابك لا فيما قاله الإمام فقوله مبني على أدلة أوردها وإنما اجتزأت منه استدلاله بالمعقول وتركت ماأورده من المنقول سواء من اقوال الصحابة وأفعالهم أو من تبعهم. ولا تنسى أخي أن هذا قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (وقال شيخ الإسلام في المجموع (20/ 33 - 36): "والخطأ المغفور في الاجتهاد هو في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما بسط في غير [هذا] الموضع. كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث، وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه، مثل من اعتقد أن الذبيح اسحق لحديث اعتقد ثبوته، أو اعتقد أن الله لا يُرى، لقوله: ?لا تدركه الأبصار? [الأنعام/ 103]، ولقوله: ?وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب? [الشورى/ 51]، كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي (، وإنما يدلان بطريق العموم.
وكما نقل عن بعض التابعين أن الله لا يُرى، وفسروا قوله: ?وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة? [القيامة/22]، بأنها تنتظر ثواب ربها، كما نقل ذلك عن مجاهد وأبي صالح.
أو من اعتقد أن الميت لا يعذب ببكاء الحي، لاعتقاد أن قوله تعالى: ?ولا تزر وازرة وزر أخرى? [فاطر/18] يدل على ذلك، وأن ذلك يقدم على رواية الراوي لأن السمع يغلط، كما اعتقد ذلك طائفة من السلف والخلف.
أو أعتقد أن الميت لا يسمع خطاب الحي، لاعتقاده أن قوله: ?إنك لا تسمع الموتى? [النمل/80] يدل على ذلك.) فهل تستغرب أم يزول استغرابك
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[27 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي الكريم جزاك الله على ردك خير الجزاء فإني أعلم ان ردك إنما هو من دافع بيان العلم وهذا الظن فيك إن شاء الله.
ولكن أخي الكريم كان عليك أن تأتي بأقوال العلماء في المسألة القائلين بسماع الميت والمنكرين له حتى يكون القارئ على بينة من الأمر , وماكنت أن يكون الرد طويلا خشية الملل من الإطالة ولكن ماكتبته يحتاج إلى شيء من التفصيل.
1 - أما قولك: ثم إني وإياك قمنا بزيارة قبر ميت ثم تكلمت معه ((والميت لا يرى المتكلم ولم يعرفه قبل وفاته طبعا) فهل يعلم الميت من هو المتكلم الزائر)؟ فكما أنه يزورك شخص فتسمعه وتراه ولا تعرف من حاله شيء وربما لا تعرفه إطلاقا.والحديث يقول: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم"وسيأتي تخريجه.
2 - وأما قولك هل يسمع الميت صوت الطائرات وكل صوت مسموع للأحياء , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت؟
أما عن سماع أصوات الطائرات فلم يخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت فستجد الإجابة في ثنايا أقوال العلماء.
3 - وأم عن قولك هل لديك دليل على أن النبي صلى الله عليه كان يكلم الموتى في قتلى المشركين في بدر؟
¥(61/128)
ماكان يفعله من زيارته لشهداء البقيع وإقرائهم السلام وسن ذلك لأمته هو تكليم لأناس يسمعون وليس فعله صلى الله عليه وسلم عبثا.
ثم إن حديث تكليمه لقتلى المشركين هو دليل استند عليه العلماء وهم:
- الطبري في تفسيره:20/ 459
((وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) يقول تعالى ذكره: كما لا يقدر أن يسمع من في القبور كتاب الله فيهديهم به إلى سبيل الرشاد، فكذلك لا يقدر أن ينفع بمواعظ الله وبيان حججه من كان ميت القلب من أحياء عباده، عن معرفة الله، وفهم كتابه وتنزيله، وواضح حججه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) كذلك الكافر لا يسمع، ولا ينتفع بما يسمع.))
- ابن كثير في التفسير: ((يقول تعالى: كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع الأموات في أجداثها، ولا تبلغ (2) كلامَك الصم الذين لا يسمعون، وهم مع ذلك مُدْبِرُون عنك، كذلك لا تقدر على هداية العميان عن الحق، وردهم عن ضلالتهم، بل ذلك إلى الله تعالى، فإنه بقدرته يسمع الأموات أصوات الأحياء إذا شاء، ويهدي مَنْ يشاء، ويضل مَنْ يشاء، وليس ذلك لأحد سواه؛ ولهذا قال: {إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} أي: خاضعون مستجيبون مطيعون، فأولئك هم الذين يستمعون (3) الحق ويتبعونه، وهذا حال المؤمنين، والأول مَثَلُ الكافرين، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36].
وقد استدلت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، بهذه الآية: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}، على توهيم عبد الله بن عمر في روايته مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم القتلى الذين ألقوا في قَلِيب بدر (4)، بعد ثلاثة أيام، ومعاتبته إياهم وتقريعه لهم، حتى قال له عمر: يا رسول الله، ما تخاطب من قوم قد جَيَّفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يجيبون". وتأولته عائشة على أنه قال: "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" (5).
وقال قتادة: أحياهم الله له حتى سمعوا مقالته تقريعًا وتوبيخًا ونقمة.
والصحيح عند العلماء رواية ابن عمر، لما لها من الشواهد على صحتها من وجوه كثيرة، من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصححًا [له] (1)، عن ابن عباس مرفوعًا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم، كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه، حتى يرد عليه السلام" (2).
[وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له، إذا انصرفوا عنه، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا هذا الخطاب لكانوا بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف بزيارة الحي له ويستبشر، فروى ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم". (2) الاستذكار لابن عبد البر من طريق بشر بن بكير، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، مرفوعا. ولفظه: "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام".
وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه، رد عليه السلام.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الجَحْدَرِي قال: رأيت عاصمًا الجحدري في منامي بعد موته بسنتين، فقلت: أليس قد متّ؟ قال: بلى، قلت: فأين أنت؟ قال: أنا -والله -في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني، فنتلقى أخباركم. قال: قلت: أجسامكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات! قد بليت الأجسام، وإنما تتلاقى الأرواح، قال: قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال: قلت: فكيف ذلك دون الأيام
¥(61/129)
كلها؟ قال: لفضل يوم الجمعة وعظمته.
قال: وحدثنا محمد بن الحسين، ثنا بكر بن محمد، ثنا حسن القصاب قال: كنت أغدو مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان، فنقف على القبور فنسلم عليهم، وندعو لهم ثم ننصرف، فقلت ذات يوم: لو صيرت هذا اليوم يوم الاثنين؟ قال: بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبلها ويومًا بعدها. قال: ثنا محمد، ثنا عبد العزيز بن أبان قال: ثنا سفيان الثوري قال: بلغني عن الضحاك أنه قال: من زار قبرًا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لمكان يوم الجمعة.
(5) قال الإمام الزركشي رحمه الله في كتابه "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" ص (121): "أخرج البخاري عن ابن عمر قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقا" ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول"، فذكر لعائشة فقالت: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول لهم حق". قال السهيلي في الروض: "وعائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا له: يا رسول الله، أتخاطب قوما قد جيفوا أو أجيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"، وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحال عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، إما بآذان رؤوسهم، إذا قلنا: إن الروح تعاد إلى الجسد أو إلى بعضه عند المسألة. وهو قول جمهور أهل السنة، وإما بأذن القلب أو الروح على مذهب مَنْ يقول بتوجه السؤال إلى الروح من غير رجوع إلى الجسد أو إلى بعضه. قال: وقد روي أن عائشة احتجت بقوله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور) وهذه الآية كقوله: (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي) أي: إن الله هو الذي يهدي ويوفق ويدخل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت، وجعل الكفار أمواتًا وصمًا على جهة التشبيه بالأموات وبالصم، فالله هو الذي يسمعهم على الحقيقة إذا شاء، فلا تعلق لها في الآية لوجهين: أحدهما: أنها إنما نزلت في دعاء الكفار إلى الإيمان، الثاني: أنه إنما نفى عن نبيه أن يكون هو المسمع لهم، وصدق الله، فإنه لا يسمعهم إذا شاء إلا هو".6/ 324
تفسير البغوي (({وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا)) 6/ 418
التفسير المديد (({وما أنت بمُسْمِعٍ مَن في القبور} شبّه الكفار بالموتى، حيث لا ينتفعون بمسموعهم، مبالغة في تصاممهم، يعني أنه تعالى عَلِمَ مَن يدخل في الإسلام ممن لا يدخل، فيهدي مَن يشاء هدايته، وأما أنت فخفي عليك أمرهم، فلذلك تحرص على إسلام قوم مخذولين، فإنذارهم كإنذار مَن في القبور من الموتى.)) 5/ 176
الألوسي في تفسير: ((نقل عن العلامة ابن الهمام أنه قال: أكثر مشايخنا على أن الميت لا يسمع استدلالاً بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها يعني من قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} [فاطر: 22] ولذا لم يقولوا بتلقين القبر وقالوا: لو حلف لا يكلم فلاناً فكلمه ميتاً لا يحنث، وحكى السفاريني في «البحور الزاخرة» أن عائشة ذهبت إلى نفي سماع الموتى ووافقها طائفة من العلماء على ذلك، ورجحه القاضي أبو يعلى من أكابر أصحابنا يعني الحنابلة في كتابه «الجامع الكبير» واحتجوا بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوه، وذهبت طوائف من أهل العلم إلى سماعهم في الجملة.
وقال ابن عبد البر: إن الأكثرين على ذلك وهو اختيار ابن جرير والطبري وكذا ذكر ابن قتيبة. وغيره، واحتجوا بما في «الصحيحين» عن أنس عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنهما قال: «لما كان يوم بدر وظهر عليهم يعني مشركي قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلاً وفي رواية وعشرين رجلاً من صناديد قريش فألقوا في طوى أي بئر من أطواء بدر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناداهم يا أبا جهل بن هشام. يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني قد وجدت ما وعد ربي حقاً؟ فقال عمر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم زاد في رواية لمسلم عن أنس «ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا» وبما أخرجه
¥(61/130)
أبو الشيخ من مرسل عبيد بن مرزوق قال: «كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال عليه الصلاة والسلام: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم فصف الناس فصلى عليها فقال صلى الله عليه وسلم: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا يا رسول الله أتسمع؟ قال: ما أنتم بأسمع منها فذكر عليه الصلاة والسلام أنها أجابته قم المسجد» وبما رواه البيهقي. والحاكم وصححه. وغيرهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وعلى أصحابه حين رجع من أحد فقال: " أشهد أنكم أحياء عند الله تعالى فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
وبما أخرج ابن عبد البر وقال عبد الحق الإشبيلي إسناده صحيح عن ابن عباس مرفوعاً " ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا يسلم عليه إلا عرفه ورد عليه " وبما أخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «الروح بيد ملك يمشي به مع الجنازة يقول له: أتسمع ما يقال لك؟ فإذا بلغ حفرته دفنه معه» وبما في «الصحيحين» من قوله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم " وأجابوا عن الآية فقال السهيلي: إنها كقوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم أَوْ تَهْدِى * العمى} [الزخرف: 0 4] أي إن الله تعالى هو الذي يسمع ويهدي.
وقال بعض الأجلة: إن معناها لا تسمعهم إلا أن يشاء الله تعالى أو لا تسمعهم سماعاً ينفعهم، وقد ينفي الشيء لانتفاء فائدته وثمرته كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ الجن والإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا} [الأعراف: 9 17] الآية، وهذا التأويل يجوز أن يعتبر في قوله تعالى: {وَلاَ تُسْمِعُ الصم} ويكون نكتة العدول عن فإنك لا تسمع الموتى ولا الصم إلى ما في «النظم الجليل» العناية بنفي الاسماع ويجوز أن لا يعتبر فيه ويبقى الكلام على ظاهره ويكون نكتة العدول الإشارة إلى أن {لاَ تُسْمِعُ} في كل من الجملتين بمعنى.
وقال الذاهبون إلى عدم سماعهم: الأصل عدم التأويل والتمسك بالظاهر إلى أن يتحقق ما يقتضي خلافه، وأجابوا عن كثير مما استدل به الآخرون فقال بعضهم: إن ما وقع في حديث أبي طلحة رضي الله عنه يجوز أن يكون معجزة له صلى الله عليه وسلم، وهو مراد من قال: إنه من خصوصياته عليه الصلاة والسلام وهي خوارق العادة، والكلام في موافقها وهو الذي نفي في آية {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها وفي قوله عليه الصلاة والسلام: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " دون ما أنتم بأسمع لما يقال ونحوه منهم تأييد ما لذلك، وحديث أبي الشيخ مرسل وحكم الاستدلال به معروف، على أن احتمال الخصوصية قائم فيه أيضاً؛ وفي «صحيح البخاري» قال قتادة: أحياهم الله تعالى يعني أهل الطوى حتى أسمعهم قوله صلى الله عليه وسلم توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندماً، ويؤيد ما أخرج البخاري، ومسلم، والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال: " وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قيل بدر فقال: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ ثم قال عليه الصلاة والسلام: إنهم الآن يسمعون ما أقول "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
¥(61/131)
حيث قيد صلى الله عليه وسلم سماعهم بالآن، وإذا قلنا، بأن الميت يسئل سبعة أيام في قبره مؤمناً كان أو منافقاً أو كافراً وأنه حين السؤال تعاد إليه روحه كان لك أن تقول: يجوز أن يكون خطاب أهل القليب حين إعادة أرواحهم إلى أبدانهم للسؤال فإنه كما في حديث أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي كان في اليوم الثالث من قتلهم، ويحتمل أن يكون خطابه صلى الله عليه وسلم لأم محجن كان وقت السؤال بأن يكون ذلك قبل مضي سبعة أيام عليها، وعليه لا يكون سماعهم من المتنازع فيه لأنهم حين سمعوا أحياء لا موتى، ويرد على هذا أن عمر رضي الله تعالى عنه قال له عليه الصلاة والسلام: ما تكلم من أجساد لا أرواح لها. ولم ينكر ذلك عليه صلى الله عليه وسلم بل قال عليه الصلاة والسلام له: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " ولو كان الأمر كما قال قتادة لكان الظاهر أن يقول صلى الله عليه وسلم له رضي الله تعالى عنه: ليس الأمر كما تقول إن الله عز وجل أحياهم لي أو نحو ذلك، وعائشة رضي الله تعالى عنها أنكرت ما وقع في الحديث مما استدل به على المقصود، ففي «صحيح البخاري» عن هشام عن أبيه قال: ذكر عند عائشة أن ابن عمر رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فقالت: وهل ابن عمر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن " قالت: وذلك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال: " إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق " ثم قرأت {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى * وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} وتعقب ذلك السهيلي فقال: عائشة رضي الله تعالى عنها لم تحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم فغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا له: يا رسول الله أتخاطب قوماً قد جيفوا؟ فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قالوا: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين يعني كما تقول عائشة جاز أن يكونوا سامعين اه وهو كلام قومي، ولا يقدح عدم حضورها في روايتها لأنه مرسل صحابي وهو محمول على أنه سمع ذلك ممن حضره أو من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان ذلك قادحاً في روايتها لقدح في رواية ابن عمر السابقة فإنه لم يحضر أيضاً، ولا مانع من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال اللفظين جميعاً فإنه كما علم من كلام السهيلي لا تعارض بينهما، وقال بعضهم فيما رواه البيهقي، والحاكم وصححه، وغيرهما: إنا لا نسلم صحته وتصحيح الحاكم محكوم عليه بعدم الاعتبار، وإن سلمنا صحته نلتزم القول بأن الموتى الذين لا يسمعون هم من عدا الشهداء أما الشهداء فيسمعون في الجملة لامتيازهم على سائر الموتى بما أخبر عنهم من أنهم أحياء عند الله عز وجل، وقيل في حديث ابن عبد البر: إن عبد الحق وإن قال إسناده صحيح إلا أن الحافظ ابن رجب تعقبه وقال: إنه ضعيف بل منكر وفي حديث ابن أبي الدنيا أنه على تسليم صحته لا يثبت المطلوب لأن خطاب الملك عليه السلام للروح الذي بيده وهو ليس بميت، وفي حديث الصحيحين من سماع العبد قرع نعال أصحابه إذا دفنوه وانصرفوا عنه إنه إذ ذاك تعود إليه روحه للسؤال فيسمع وهو حي والجمهور على عود الروح إلى الجسد أو بعضه وقت السؤال على وجه لا يحس به أهل الدنيا إلا من شاء الله تعالى منهم ووراء ذلك مذاهب، فمذهب ابن جرير وجماعة من الكرامية أن السؤال في القبر على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكاً بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم، وعلى هذا المذهب يمكن أن يقال نحو ما قيل على الأول، ومذهب ابن حزم وابن ميسرة أنه على الروح فقط، ومذهب أبي الهذيل وأتباعه أن الميت لا يشعر بشيء أصلاً إلا بين النفختين، والحق أن الموتى يسمعون في الجملة وهذا على أحد وجهين، أولهما أن يخلق الله عز وجل في بعض أجزاء الميت قوة يسمع بها متى شاء الله تعالى السلام ونحوه مما يشاء الله سبحانه سماعه أياه ولا يمنع من ذلك كونه تحت أطباق الثرى وقد انحلت منه هاتيك البنية وانفصمت العرى ولا يكاد يتوقف في قبول ذلك من يجوز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس، وثانيهما أن يكون ذلك
¥(61/132)
السماع للروح بلا وساطة قوة في البدن ولا يمتنع أن تسمع بل أن تحس وتدرك مطلقاً بعد مفارقتها البدن بدون وساطة قوي فيه وحيث كان لها على الصحيح تعلق لا يعلم حقيقته وكيفيته إلا الله عز وجل بالبدن كله أو بعضه بعد الموت وهو غير التعلق بالبدن الذي كان لها قبله أجرى الله سبحانه عادته بتمكينها من اسمع وخلقه لها عند زيارة القبر وكذا عند حمل البدن إليه وعند الغسل مثلاً ولا يلزم من وجود ذلك التعلق والقول بوجود قوة السمع ونحوه فيها نفسها أن تسمع كل مسموع لما أن السماع مطلقاً وكذا سائر الإحساسات ليس إلا تابعاً للمشيئة فما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكن فيقتصر على القول بسماع ما ورد السمع بسماعه من السلام ونحوه، وهذا الوجه هو الذي يترجح عندي ولا يلزم عليه التزام القول بأن أرواح الموتى مطلقاً في أفنية القبور لما أن مدار السماع عليه مشيئة الله تعالى والتعلق الذي لا يعلم كيفيته وحقيقته إلا هو عز وجل فلتكن الروح حيث شاءت أو لا تكن في مكان كما هو رأي من يقول بتجردها.)) 15/ 390 ,392
السراج المنير للشربيني الخطيب)) وما أنت} أي: بنفسك من غير إقدار الله تعالى لك {بمسمع} أي: بوجه من الوجوه {من في القبور} أي: الحسية أو المعنوية إسماعاً ينفعهم بل الله يسمعهم إن شاء {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} (فاطر: 8)))
التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي)) وما أنت بمسمع من في القبور عبارة عن عدم سماع الكفار للبراهين والمواعظ فشبههم بالموتى في عدم إحساسهم وقيل المعنى أن أهل القبور وهم الموتى حقيقة لا يسمعون فليس عليك أن تسمعهم وإنما بعثت للأحياء وقد استدلت عائشة بالآية على أن الموتى لا يسمعون وأنكرت ما ورد في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر حين جعلوا في القليب ولكن يمكن الجمع بين قولها وبين الحديث بأن الموتى في القبور إذا ردت إليهم أرواحهم إلى أجسادهم سمعوا وإن لم ترد لم يسمعوا)) 2/ 400
أضواء البيان للشنقيطي: ((ومن الآيات النازلة تسلية له صلى الله عليه وسلم قوله هنا: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} اي لا تسمع من أضله الله إسماع هدى وقبول، إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا يعني ما تسمع إسماع هدى وقبول، إلا من هديناهم للإيمان بآياتنا فهم مسلمون.
... والثانية منهما قوله تعالى في سورة فاطر: {إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} [فاطر: 22] وآية فاطر هذه كآية النمل والروم المتقدمتين، لأن المراد بقوله: فيها من في القبور الموتى، فلا فرق بين قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} [النمل: 80] وبين قوله: {وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} لأن المراد بالموتى ومن في القبور واحد كقوله تعالى: {وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن فِي القبور} [الحج: 7] أي يبعث جميع الموتى ومن قبر منهم ومن لم يقبر، وقد دلت قرائن قرآنية أيضاً على أن معنى أية: فاطر هذه كمعنى آية الروم، منها قوله تعالى قبلها: {ا إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب وَأَقَامُواْ الصلاة} [فاطر: 18] الآية، لأن معناها: لا ينفع إنذارك إلا من هداه الله ووفقه فصار ممن يخشى ربه بالغيب، ويقيم الصلاة وما أنت بمسمع من في القبور: أي الموتى أي الكفار الذين سبق لهم الشقاء كما تقدم. ومنها قوله تعالى أيضاً: {وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] أي المؤمن والكافر. وقوله تعالى قبلها: {وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات} [فاطر: 22] اي المؤمنون والكفار. ومنها قوله تعالى بعده: {إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ} [فاطر: 23] أي ليس الإضلال والهدى بيدك ما أنت إلا نذير: أي وقد بلغت.
¥(61/133)
التفسير الثاني: هو أن المراد بالموتى الذين ماتوا بالفعل، ولكن المراد بالمساع المنفي في قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} خصوص السماع المعتاد الذي ينتفع صاحبه به، وأن هذا مثل ضرب للكفار، والكفار يسمعون الصوت، لكن لا يسمعون سماع قبول بفقه واتباع كما قال تعالى: {وَمَثَلُ الذين كَفَرُواْ كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً} [البقرة: 171]، فهكذا الموتى الذين ضرب بهم المثل لا يجب أن ينفى عنهم جميع أنواع السماع كما لم ينف ذلك عن الكفار، بل قد انتفى عنهم السماع المعتاد الذي ينتفعون به، وأما سماع آخر فلا، وهذا التفسير الثاني جزم به واقتصر عليه العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله، كما سيأتي إيضاحه إن شاء الله في هذا المبحث.
وهذا التفسير الأخير دلت عليه آيات من كتاب الله جاء فيها التصريح بالبكم والصمم والعمى مسنداً إلى قوم يتكلمون ويسمعون ويبصرون، والمراد بصممهم صممهم عن سماع ما ينفعهم، دون غيره، فهم يسمعون غيره، وكذلك في البصر والكلام، وذلك كقوله تعالى في المنافقين: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18] فقد قال فيهم صم بكم مع شدة فصاحتهم، وحلاوة ألسنتهم كما صرح به في قوله تعالى فيهم: {يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} [المنافقون: 4] أي لفصاحتهم وقوله تعالى: {فَإِذَا ذَهَبَ الخوف سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] فهؤلاء الذين إن يقولوا تسمع لقولهم وإذا ذهب الخوف سلقوا المسلمين بألسنة حداد هم الذين قال الله فيهم صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [البقرة: 18] ما ذلك، إن صممهم وبكمهم وعماهم بالنسبة إلى شيء خاص، وهو ما ينتفع به من الحق، فهذا وحده هو الذي صموا عنه: فلم يسمعوه، وبكموا عنه فلم ينطقوا به، وعملوا عنه فلم يروه مع أنهم يسمعون غيره ويبصرونه، وينطقون به كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَآ أغنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَيْءٍ} [الأحقاف: 26] الآية، وهذا واضح كما ترى)) 6/ 194
ويقول القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم: (وعلى هذا: فينبغي أن يُرْشَدَ الميِّتُ في قبره حين وَضْعِهِ فيه إلى جوابِ السؤال، ويُذكَّرَ بذلك، فيقال له: "قُلِ: اللهُ ربِّي، والإسلامُ ديني، ومحمَّدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسولي"؛ فإنَّه عن ذلك يُسْأَلُ كما جاءَتْ به الأحاديث على ما يأتي، إن شاء الله تعالى، وقد جرى العمَلُ عندنا بِقُرْطُبَةَ كذلك، فيقال: قل: "هو محمَّدٌ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "؛ وذلك عند هَيْلِ التراب عليه.
ولا يُعارَضُ هذا بقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، ولا بقوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى}؛ لأنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد نادى أهلَ القَلِيبِ وأسمعهم، وقال: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، ولَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا، وقد قال في الميِّت: إِنَّهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، وأنَّ هذا يكونُ في حال دون حال، ووَقْتٍ دون وقت) 2/ 97.وقال أيضا (وأمّا إنكار عائشة على ابن عمر سماع أهل القليب، فمن قبيل ما تقدّم؛ وذلك أنها أنكرت ما رواه الثقة الحافط لأجل أنها ظنّت أن ذلك مُعارض بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور}، و: {إنك لا تسمع الموتى}، ولا تعارض بينهما؛ لوجهين: أحدهما: أن الموتى في الآية إنما يراد بهم الكفار، فكأنهم موتى في قبورهم،
والسماع يراد به الفهم والإجابة هنا؛ كما قال تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}، وهذا كما سَمّاهم: {صمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ}، مع سلامة هذه الحواسّ منهم.
¥(61/134)
وثانيهما: أنا لو سلمنا أن الموتى في الآية على حقيقتهم؛ فلا تعارُض بينها وبين أن بعض الموتى يسمعون في وقت ما، أو في حال ما، فإن تخصيص العموم ممكن وصحيح إذا وُجد المخصِّص، وقد وُجد [هنا]؛ بدليل هذا الحديث وحديث أبي طلحة الذي قال فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أهل بدر: ((والذي نفسي بيده! ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم))، وهو متفق عليه، وبما في معناه؛ مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الميت: ((إنه ليسمع قرعَ النِّعال))، وبالمعلوم من سؤال الملكين للميت في قبره، وجوابه لهما، إلى غير ذلك ما لا يُنكر.) 8 63, 64.
وما جاء في فتح الباري لابن حجر العسقلاني: (
"فقال لهم ما قال: "ووقع عند الكشميهني: "فقال لهم مثل ما قال: "و" مثل" زائدة لا حاجة إليها. قوله: "يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار "القائل" يقول: "هو عروة، يريد أن يبين مراد عائشة فأشار إلى أن إطلاق النفي في قوله: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} مقيد باستقرارهم في النار، وعلى هذا فلا معارضة بين إنكار عائشة وإثبات ابن عمر كما تقدم توضيحه في الجنائز، لكن الرواية التي بعد هذه تدل على أن عائشة كانت تنكر ذلك مطلقا لقولها إن الحديث إنما هو بلفظ: "إنهم ليعلمون" وأن ابن عمر وهم في قوله: "ليسمعون" قال البيهقي: العلم لا يمنع من السماع، والجواب عن الآية أنه لا يسمعهم وهم موتى ولكن الله أحياهم حتى سمعوا كما قال قتادة، ولم ينفرد عمر ولا ابنه بحكاية ذلك بل وافقهما أبو طلحة كما تقدم، وللطبراني من حديث ابن مسعود مثله بإسناد صحيح. ومن حديث عبد الله بن سيدان نحوه وفيه: "قالوا يا رسول الله وهل يسمعون؟ قال: يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون" وفي حديث ابن مسعود "ولكنهم اليوم لا يجيبون" ومن الغريب أن في المغازي لابن إسحاق رواية يونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة وفيه: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وأخرجه أحمد بإسناد حسن، فإن كان محفوظا فكأنها رجعت عن الإنكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لم تشهد القصة، قال الإسماعيلي: كان عند عائشة من الفهم والذكاء وكثرة الرواية والغوص على غوامض العلم ما لا مزيد عليه، لكن لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته، فكيف والجمع بين الذي أنكرته وأثبته غيرها ممكن، لأن قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم: "إنهم الآن يسمعون" لأن الإسماع هو إبلاغ الصوت من المسمع في أذن السامع، فالله تعالى هو الذي أسمعهم بأن أبلغهم صوت نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك. وأما جوابها بأنه إنما قال إنهم ليعلمون فإن كانت سمعت ذلك فلا ينافي رواية يسمعون بل يؤيدها. وقال السهيلي ما محصله: إن في نفس الخبر ما يدل على خرق العادة بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، لقول الصحابة له: "أتخاطب أقواما قد جيفوا؟ فأجابهم" قال: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين جاز أن يكونوا سامعين، وذلك إما بآذان رءوسهم على قول الأكثر أو بآذان قلوبهم، قال: وقد تمسك بهذا الحديث من يقول: إن السؤال يتوجه على الروح والبدن، ورده من قال: إنما يتوجه على الروح فقط بأن الإسماع يحتمل أن يكون لأذن الرأس ولأذن القلب فلم يبق فيه حجة. قلت: إذا كان الذي وقع حينئذ من خوارق العادة للنبي صلى الله عليه وسلم حينئذ لم يحسن التمسك به في مسألة السؤال أصلا. وقد اختلف أهل التأويل في المراد بالموتى في قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} وكذلك المراد بمن في القبور، فحملته عائشة على الحقيقة وجعلته أصلا احتاجت معه إلى تأويل قوله: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وهذا قول الأكثر، وقيل: هو مجاز والمراد بالموتى وبمن في القبور الكفار، شبهوا بالموتى وهم أحياء، والمعنى من هم في حال الموتى أو في حال من سكن القبر، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها، والله أعلم.) 7/ 301.
¥(61/135)
وجاء في الفجر الساطع على الصحيح الجامع لمحمد الفضيل الشبيهي الزرهوني: (حاصل ما في المقام أن عائشة رضي الله عنها ردت على ابن عمر سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الموتى يسمعون، وقالت إنما قال يعلمون ولم يقل يسمعون، واستدلت على ذلك بالآيتين، والتحقيق الذي عليه الجمهور أن الصواب مع ابن عمر لا معها، أما نفيها سماعه الحديث فإنه لم ينفرد بروايته، بل رواه عمر أيضا، وأبو طلحة (1) كما سبق، وابن مسعود كما عند الطبراني بإسناد صحيح، وعبد الله بن سيلان (2) نده أيضا (1)، على أنه لو انفرد به لم يستقم لها رده عليه بغير موجب، قال الإسماعيلي: (لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص من مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته) هـ (2).
... وقال السهيلي: (عائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا يا رسول الله أتخاطب قوما قد جيفوا، بفتح الجيم والياء المشددة، أي صاروا جيفا، فقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم؛ وأما نفيها سماع الموتى وإثباتها العلم لهم، فجوابه أن العلم لا يمنع من السماع) (3)، قاله البيهقي.
... وقال السهيلي: (إذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، وأما استدلالها بالآيتين فأجيب عنه بأجوبة أحدهما ما سبق عن قتادة أن الله تعالى أحياهم حتى أسمعهم على تأويل قتادة فقهاء الأمة وجماعة أهل السنة، وعلى ذلك تأوله عبد الله بن عمر وهو راوي الحديث) هـ؛ ثانيها ما ذكره المص هنا عن عروة أن محل نفي سماعهم حين استقرارهم في النار لا قبل ذلك؛ ثالثها ما قاله الإسماعيلي أن إسماعهم أي إبلاغ صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم إنما كان من الله، لا من النبي - صلى الله عليه وسلم - هـ، ونحوه للسهيلي قائلا: (هو كقوله تعالى: " أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ" (1)، أي الله هو يهدي ويوفق ويوصل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت) (2)؛ رابعها ما قاله السهيلي أيضا، وأوضحه ابن حجر، أن المراد بالموتى وبمن في القبور في الآيتين الكفار الأحياء مجازا شبهوا بالموتى في عدم انتفاعهم بما يسمعون، أي إنك لا تسمع من هم في حال الموتى، أو في حال من سكن القبور، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها أصلا، والله أعلم) 1/ 297
وجاء في شرح ابن بطال: (قال الطبرى: والصواب من القول فى ذلك أن كلا الروايتين عن النبى فى ذلك صحيح لعدالة نقلتها، والواجب الإيمان بها، والإقرار بأن الله يُسمع من يشاء من خلقه بعد موتهم، ما شاء من كلام خلقه، ويُفهم ما يشاء منهم ما يشاء، ويُنعِّم من أحب منهم، ويعذب فى قبره الكافر، ومن استحق العذاب كيف أراد، على ما صحت به الأخبار عن النبى، - صلى الله عليه وسلم -وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء. وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى
¥(61/136)
دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء) 5/ 405
وأما عتبك على الإمام ابن القيم رحمه الله واستغرابك لما أورده في كتابه الروع فالغرابة في استغرابك لا فيما قاله الإمام فقوله مبني على أدلة أوردها وإنما اجتزأت منه استدلاله بالمعقول وتركت ماأورده من المنقول سواء من اقوال الصحابة وأفعالهم أو من تبعهم. ولا تنسى أخي أن هذا قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (وقال شيخ الإسلام في المجموع (20/ 33 - 36): "والخطأ المغفور في الاجتهاد هو في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما بسط في غير [هذا] الموضع. كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث، وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه، مثل من اعتقد أن الذبيح اسحق لحديث اعتقد ثبوته، أو اعتقد أن الله لا يُرى، لقوله: ?لا تدركه الأبصار? [الأنعام/ 103]، ولقوله: ?وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب? [الشورى/ 51]، كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي (، وإنما يدلان بطريق العموم.
وكما نقل عن بعض التابعين أن الله لا يُرى، وفسروا قوله: ?وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة? [القيامة/22]، بأنها تنتظر ثواب ربها، كما نقل ذلك عن مجاهد وأبي صالح.
أو من اعتقد أن الميت لا يعذب ببكاء الحي، لاعتقاد أن قوله تعالى: ?ولا تزر وازرة وزر أخرى? [فاطر/18] يدل على ذلك، وأن ذلك يقدم على رواية الراوي لأن السمع يغلط، كما اعتقد ذلك طائفة من السلف والخلف.
أو أعتقد أن الميت لا يسمع خطاب الحي، لاعتقاده أن قوله: ?إنك لا تسمع الموتى? [النمل/80] يدل على ذلك.) فهل تستغرب أم يزول استغرابك
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[27 - 08 - 08, 06:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي الكريم جزاك الله على ردك خير الجزاء فإني أعلم ان ردك إنما هو من دافع بيان العلم وهذا الظن فيك إن شاء الله.
ولكن أخي الكريم كان عليك أن تأتي بأقوال العلماء في المسألة القائلين بسماع الميت والمنكرين له حتى يكون القارئ على بينة من الأمر , وماكنت أن يكون الرد طويلا خشية الملل من الإطالة ولكن ماكتبته يحتاج إلى شيء من التفصيل.
1 - أما قولك: ثم إني وإياك قمنا بزيارة قبر ميت ثم تكلمت معه ((والميت لا يرى المتكلم ولم يعرفه قبل وفاته طبعا) فهل يعلم الميت من هو المتكلم الزائر)؟ فكما أنه يزورك شخص فتسمعه وتراه ولا تعرف من حاله شيء وربما لا تعرفه إطلاقا.والحديث يقول: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم"وسيأتي تخريجه.
2 - وأما قولك هل يسمع الميت صوت الطائرات وكل صوت مسموع للأحياء , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت؟
أما عن سماع أصوات الطائرات فلم يخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت فستجد الإجابة في ثنايا أقوال العلماء.
3 - وأم عن قولك هل لديك دليل على أن النبي صلى الله عليه كان يكلم الموتى في قتلى المشركين في بدر؟
¥(61/137)
ماكان يفعله من زيارته لشهداء البقيع وإقرائهم السلام وسن ذلك لأمته هو تكليم لأناس يسمعون وليس فعله صلى الله عليه وسلم عبثا.
ثم إن حديث تكليمه لقتلى المشركين هو دليل استند عليه العلماء وهم:
- الطبري في تفسيره:20/ 459
((وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) يقول تعالى ذكره: كما لا يقدر أن يسمع من في القبور كتاب الله فيهديهم به إلى سبيل الرشاد، فكذلك لا يقدر أن ينفع بمواعظ الله وبيان حججه من كان ميت القلب من أحياء عباده، عن معرفة الله، وفهم كتابه وتنزيله، وواضح حججه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) كذلك الكافر لا يسمع، ولا ينتفع بما يسمع.))
- ابن كثير في التفسير: ((يقول تعالى: كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع الأموات في أجداثها، ولا تبلغ (2) كلامَك الصم الذين لا يسمعون، وهم مع ذلك مُدْبِرُون عنك، كذلك لا تقدر على هداية العميان عن الحق، وردهم عن ضلالتهم، بل ذلك إلى الله تعالى، فإنه بقدرته يسمع الأموات أصوات الأحياء إذا شاء، ويهدي مَنْ يشاء، ويضل مَنْ يشاء، وليس ذلك لأحد سواه؛ ولهذا قال: {إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} أي: خاضعون مستجيبون مطيعون، فأولئك هم الذين يستمعون (3) الحق ويتبعونه، وهذا حال المؤمنين، والأول مَثَلُ الكافرين، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36].
وقد استدلت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، بهذه الآية: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}، على توهيم عبد الله بن عمر في روايته مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم القتلى الذين ألقوا في قَلِيب بدر (4)، بعد ثلاثة أيام، ومعاتبته إياهم وتقريعه لهم، حتى قال له عمر: يا رسول الله، ما تخاطب من قوم قد جَيَّفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يجيبون". وتأولته عائشة على أنه قال: "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" (5).
وقال قتادة: أحياهم الله له حتى سمعوا مقالته تقريعًا وتوبيخًا ونقمة.
والصحيح عند العلماء رواية ابن عمر، لما لها من الشواهد على صحتها من وجوه كثيرة، من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصححًا [له] (1)، عن ابن عباس مرفوعًا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم، كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه، حتى يرد عليه السلام" (2).
[وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له، إذا انصرفوا عنه، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا هذا الخطاب لكانوا بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف بزيارة الحي له ويستبشر، فروى ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم". (2) الاستذكار لابن عبد البر من طريق بشر بن بكير، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، مرفوعا. ولفظه: "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام".
وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه، رد عليه السلام.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الجَحْدَرِي قال: رأيت عاصمًا الجحدري في منامي بعد موته بسنتين، فقلت: أليس قد متّ؟ قال: بلى، قلت: فأين أنت؟ قال: أنا -والله -في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني، فنتلقى أخباركم. قال: قلت: أجسامكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات! قد بليت الأجسام، وإنما تتلاقى الأرواح، قال: قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال: قلت: فكيف ذلك دون الأيام
¥(61/138)
كلها؟ قال: لفضل يوم الجمعة وعظمته.
قال: وحدثنا محمد بن الحسين، ثنا بكر بن محمد، ثنا حسن القصاب قال: كنت أغدو مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان، فنقف على القبور فنسلم عليهم، وندعو لهم ثم ننصرف، فقلت ذات يوم: لو صيرت هذا اليوم يوم الاثنين؟ قال: بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبلها ويومًا بعدها. قال: ثنا محمد، ثنا عبد العزيز بن أبان قال: ثنا سفيان الثوري قال: بلغني عن الضحاك أنه قال: من زار قبرًا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لمكان يوم الجمعة.
(5) قال الإمام الزركشي رحمه الله في كتابه "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" ص (121): "أخرج البخاري عن ابن عمر قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقا" ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول"، فذكر لعائشة فقالت: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول لهم حق". قال السهيلي في الروض: "وعائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا له: يا رسول الله، أتخاطب قوما قد جيفوا أو أجيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"، وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحال عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، إما بآذان رؤوسهم، إذا قلنا: إن الروح تعاد إلى الجسد أو إلى بعضه عند المسألة. وهو قول جمهور أهل السنة، وإما بأذن القلب أو الروح على مذهب مَنْ يقول بتوجه السؤال إلى الروح من غير رجوع إلى الجسد أو إلى بعضه. قال: وقد روي أن عائشة احتجت بقوله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور) وهذه الآية كقوله: (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي) أي: إن الله هو الذي يهدي ويوفق ويدخل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت، وجعل الكفار أمواتًا وصمًا على جهة التشبيه بالأموات وبالصم، فالله هو الذي يسمعهم على الحقيقة إذا شاء، فلا تعلق لها في الآية لوجهين: أحدهما: أنها إنما نزلت في دعاء الكفار إلى الإيمان، الثاني: أنه إنما نفى عن نبيه أن يكون هو المسمع لهم، وصدق الله، فإنه لا يسمعهم إذا شاء إلا هو".6/ 324
تفسير البغوي (({وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا)) 6/ 418
التفسير المديد (({وما أنت بمُسْمِعٍ مَن في القبور} شبّه الكفار بالموتى، حيث لا ينتفعون بمسموعهم، مبالغة في تصاممهم، يعني أنه تعالى عَلِمَ مَن يدخل في الإسلام ممن لا يدخل، فيهدي مَن يشاء هدايته، وأما أنت فخفي عليك أمرهم، فلذلك تحرص على إسلام قوم مخذولين، فإنذارهم كإنذار مَن في القبور من الموتى.)) 5/ 176
الألوسي في تفسير: ((نقل عن العلامة ابن الهمام أنه قال: أكثر مشايخنا على أن الميت لا يسمع استدلالاً بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها يعني من قوله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} [فاطر: 22] ولذا لم يقولوا بتلقين القبر وقالوا: لو حلف لا يكلم فلاناً فكلمه ميتاً لا يحنث، وحكى السفاريني في «البحور الزاخرة» أن عائشة ذهبت إلى نفي سماع الموتى ووافقها طائفة من العلماء على ذلك، ورجحه القاضي أبو يعلى من أكابر أصحابنا يعني الحنابلة في كتابه «الجامع الكبير» واحتجوا بقوله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوه، وذهبت طوائف من أهل العلم إلى سماعهم في الجملة.
وقال ابن عبد البر: إن الأكثرين على ذلك وهو اختيار ابن جرير والطبري وكذا ذكر ابن قتيبة. وغيره، واحتجوا بما في «الصحيحين» عن أنس عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنهما قال: «لما كان يوم بدر وظهر عليهم يعني مشركي قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلاً وفي رواية وعشرين رجلاً من صناديد قريش فألقوا في طوى أي بئر من أطواء بدر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناداهم يا أبا جهل بن هشام. يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني قد وجدت ما وعد ربي حقاً؟ فقال عمر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم زاد في رواية لمسلم عن أنس «ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا» وبما أخرجه
¥(61/139)
أبو الشيخ من مرسل عبيد بن مرزوق قال: «كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال عليه الصلاة والسلام: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم فصف الناس فصلى عليها فقال صلى الله عليه وسلم: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا يا رسول الله أتسمع؟ قال: ما أنتم بأسمع منها فذكر عليه الصلاة والسلام أنها أجابته قم المسجد» وبما رواه البيهقي. والحاكم وصححه. وغيرهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وعلى أصحابه حين رجع من أحد فقال: " أشهد أنكم أحياء عند الله تعالى فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
وبما أخرج ابن عبد البر وقال عبد الحق الإشبيلي إسناده صحيح عن ابن عباس مرفوعاً " ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا يسلم عليه إلا عرفه ورد عليه " وبما أخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «الروح بيد ملك يمشي به مع الجنازة يقول له: أتسمع ما يقال لك؟ فإذا بلغ حفرته دفنه معه» وبما في «الصحيحين» من قوله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم " وأجابوا عن الآية فقال السهيلي: إنها كقوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم أَوْ تَهْدِى * العمى} [الزخرف: 0 4] أي إن الله تعالى هو الذي يسمع ويهدي.
وقال بعض الأجلة: إن معناها لا تسمعهم إلا أن يشاء الله تعالى أو لا تسمعهم سماعاً ينفعهم، وقد ينفي الشيء لانتفاء فائدته وثمرته كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ الجن والإنس لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا} [الأعراف: 9 17] الآية، وهذا التأويل يجوز أن يعتبر في قوله تعالى: {وَلاَ تُسْمِعُ الصم} ويكون نكتة العدول عن فإنك لا تسمع الموتى ولا الصم إلى ما في «النظم الجليل» العناية بنفي الاسماع ويجوز أن لا يعتبر فيه ويبقى الكلام على ظاهره ويكون نكتة العدول الإشارة إلى أن {لاَ تُسْمِعُ} في كل من الجملتين بمعنى.
وقال الذاهبون إلى عدم سماعهم: الأصل عدم التأويل والتمسك بالظاهر إلى أن يتحقق ما يقتضي خلافه، وأجابوا عن كثير مما استدل به الآخرون فقال بعضهم: إن ما وقع في حديث أبي طلحة رضي الله عنه يجوز أن يكون معجزة له صلى الله عليه وسلم، وهو مراد من قال: إنه من خصوصياته عليه الصلاة والسلام وهي خوارق العادة، والكلام في موافقها وهو الذي نفي في آية {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} ونحوها وفي قوله عليه الصلاة والسلام: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " دون ما أنتم بأسمع لما يقال ونحوه منهم تأييد ما لذلك، وحديث أبي الشيخ مرسل وحكم الاستدلال به معروف، على أن احتمال الخصوصية قائم فيه أيضاً؛ وفي «صحيح البخاري» قال قتادة: أحياهم الله تعالى يعني أهل الطوى حتى أسمعهم قوله صلى الله عليه وسلم توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندماً، ويؤيد ما أخرج البخاري، ومسلم، والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال: " وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قيل بدر فقال: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ ثم قال عليه الصلاة والسلام: إنهم الآن يسمعون ما أقول "وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
¥(61/140)
حيث قيد صلى الله عليه وسلم سماعهم بالآن، وإذا قلنا، بأن الميت يسئل سبعة أيام في قبره مؤمناً كان أو منافقاً أو كافراً وأنه حين السؤال تعاد إليه روحه كان لك أن تقول: يجوز أن يكون خطاب أهل القليب حين إعادة أرواحهم إلى أبدانهم للسؤال فإنه كما في حديث أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي كان في اليوم الثالث من قتلهم، ويحتمل أن يكون خطابه صلى الله عليه وسلم لأم محجن كان وقت السؤال بأن يكون ذلك قبل مضي سبعة أيام عليها، وعليه لا يكون سماعهم من المتنازع فيه لأنهم حين سمعوا أحياء لا موتى، ويرد على هذا أن عمر رضي الله تعالى عنه قال له عليه الصلاة والسلام: ما تكلم من أجساد لا أرواح لها. ولم ينكر ذلك عليه صلى الله عليه وسلم بل قال عليه الصلاة والسلام له: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " ولو كان الأمر كما قال قتادة لكان الظاهر أن يقول صلى الله عليه وسلم له رضي الله تعالى عنه: ليس الأمر كما تقول إن الله عز وجل أحياهم لي أو نحو ذلك، وعائشة رضي الله تعالى عنها أنكرت ما وقع في الحديث مما استدل به على المقصود، ففي «صحيح البخاري» عن هشام عن أبيه قال: ذكر عند عائشة أن ابن عمر رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فقالت: وهل ابن عمر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن " قالت: وذلك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال: " إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق " ثم قرأت {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى * وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور} وتعقب ذلك السهيلي فقال: عائشة رضي الله تعالى عنها لم تحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم فغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا له: يا رسول الله أتخاطب قوماً قد جيفوا؟ فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قالوا: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين يعني كما تقول عائشة جاز أن يكونوا سامعين اه وهو كلام قومي، ولا يقدح عدم حضورها في روايتها لأنه مرسل صحابي وهو محمول على أنه سمع ذلك ممن حضره أو من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان ذلك قادحاً في روايتها لقدح في رواية ابن عمر السابقة فإنه لم يحضر أيضاً، ولا مانع من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال اللفظين جميعاً فإنه كما علم من كلام السهيلي لا تعارض بينهما، وقال بعضهم فيما رواه البيهقي، والحاكم وصححه، وغيرهما: إنا لا نسلم صحته وتصحيح الحاكم محكوم عليه بعدم الاعتبار، وإن سلمنا صحته نلتزم القول بأن الموتى الذين لا يسمعون هم من عدا الشهداء أما الشهداء فيسمعون في الجملة لامتيازهم على سائر الموتى بما أخبر عنهم من أنهم أحياء عند الله عز وجل، وقيل في حديث ابن عبد البر: إن عبد الحق وإن قال إسناده صحيح إلا أن الحافظ ابن رجب تعقبه وقال: إنه ضعيف بل منكر وفي حديث ابن أبي الدنيا أنه على تسليم صحته لا يثبت المطلوب لأن خطاب الملك عليه السلام للروح الذي بيده وهو ليس بميت، وفي حديث الصحيحين من سماع العبد قرع نعال أصحابه إذا دفنوه وانصرفوا عنه إنه إذ ذاك تعود إليه روحه للسؤال فيسمع وهو حي والجمهور على عود الروح إلى الجسد أو بعضه وقت السؤال على وجه لا يحس به أهل الدنيا إلا من شاء الله تعالى منهم ووراء ذلك مذاهب، فمذهب ابن جرير وجماعة من الكرامية أن السؤال في القبر على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكاً بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم، وعلى هذا المذهب يمكن أن يقال نحو ما قيل على الأول، ومذهب ابن حزم وابن ميسرة أنه على الروح فقط، ومذهب أبي الهذيل وأتباعه أن الميت لا يشعر بشيء أصلاً إلا بين النفختين، والحق أن الموتى يسمعون في الجملة وهذا على أحد وجهين، أولهما أن يخلق الله عز وجل في بعض أجزاء الميت قوة يسمع بها متى شاء الله تعالى السلام ونحوه مما يشاء الله سبحانه سماعه أياه ولا يمنع من ذلك كونه تحت أطباق الثرى وقد انحلت منه هاتيك البنية وانفصمت العرى ولا يكاد يتوقف في قبول ذلك من يجوز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس، وثانيهما أن يكون ذلك
¥(61/141)
السماع للروح بلا وساطة قوة في البدن ولا يمتنع أن تسمع بل أن تحس وتدرك مطلقاً بعد مفارقتها البدن بدون وساطة قوي فيه وحيث كان لها على الصحيح تعلق لا يعلم حقيقته وكيفيته إلا الله عز وجل بالبدن كله أو بعضه بعد الموت وهو غير التعلق بالبدن الذي كان لها قبله أجرى الله سبحانه عادته بتمكينها من اسمع وخلقه لها عند زيارة القبر وكذا عند حمل البدن إليه وعند الغسل مثلاً ولا يلزم من وجود ذلك التعلق والقول بوجود قوة السمع ونحوه فيها نفسها أن تسمع كل مسموع لما أن السماع مطلقاً وكذا سائر الإحساسات ليس إلا تابعاً للمشيئة فما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكن فيقتصر على القول بسماع ما ورد السمع بسماعه من السلام ونحوه، وهذا الوجه هو الذي يترجح عندي ولا يلزم عليه التزام القول بأن أرواح الموتى مطلقاً في أفنية القبور لما أن مدار السماع عليه مشيئة الله تعالى والتعلق الذي لا يعلم كيفيته وحقيقته إلا هو عز وجل فلتكن الروح حيث شاءت أو لا تكن في مكان كما هو رأي من يقول بتجردها.)) 15/ 390 ,392
السراج المنير للشربيني الخطيب)) وما أنت} أي: بنفسك من غير إقدار الله تعالى لك {بمسمع} أي: بوجه من الوجوه {من في القبور} أي: الحسية أو المعنوية إسماعاً ينفعهم بل الله يسمعهم إن شاء {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} (فاطر: 8)))
التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي)) وما أنت بمسمع من في القبور عبارة عن عدم سماع الكفار للبراهين والمواعظ فشبههم بالموتى في عدم إحساسهم وقيل المعنى أن أهل القبور وهم الموتى حقيقة لا يسمعون فليس عليك أن تسمعهم وإنما بعثت للأحياء وقد استدلت عائشة بالآية على أن الموتى لا يسمعون وأنكرت ما ورد في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر حين جعلوا في القليب ولكن يمكن الجمع بين قولها وبين الحديث بأن الموتى في القبور إذا ردت إليهم أرواحهم إلى أجسادهم سمعوا وإن لم ترد لم يسمعوا)) 2/ 400
أضواء البيان للشنقيطي: ((ومن الآيات النازلة تسلية له صلى الله عليه وسلم قوله هنا: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} اي لا تسمع من أضله الله إسماع هدى وقبول، إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا يعني ما تسمع إسماع هدى وقبول، إلا من هديناهم للإيمان بآياتنا فهم مسلمون.
... والثانية منهما قوله تعالى في سورة فاطر: {إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} [فاطر: 22] وآية فاطر هذه كآية النمل والروم المتقدمتين، لأن المراد بقوله: فيها من في القبور الموتى، فلا فرق بين قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} [النمل: 80] وبين قوله: {وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} لأن المراد بالموتى ومن في القبور واحد كقوله تعالى: {وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن فِي القبور} [الحج: 7] أي يبعث جميع الموتى ومن قبر منهم ومن لم يقبر، وقد دلت قرائن قرآنية أيضاً على أن معنى أية: فاطر هذه كمعنى آية الروم، منها قوله تعالى قبلها: {ا إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب وَأَقَامُواْ الصلاة} [فاطر: 18] الآية، لأن معناها: لا ينفع إنذارك إلا من هداه الله ووفقه فصار ممن يخشى ربه بالغيب، ويقيم الصلاة وما أنت بمسمع من في القبور: أي الموتى أي الكفار الذين سبق لهم الشقاء كما تقدم. ومنها قوله تعالى أيضاً: {وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] أي المؤمن والكافر. وقوله تعالى قبلها: {وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات} [فاطر: 22] اي المؤمنون والكفار. ومنها قوله تعالى بعده: {إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ} [فاطر: 23] أي ليس الإضلال والهدى بيدك ما أنت إلا نذير: أي وقد بلغت.
¥(61/142)
التفسير الثاني: هو أن المراد بالموتى الذين ماتوا بالفعل، ولكن المراد بالمساع المنفي في قوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى} خصوص السماع المعتاد الذي ينتفع صاحبه به، وأن هذا مثل ضرب للكفار، والكفار يسمعون الصوت، لكن لا يسمعون سماع قبول بفقه واتباع كما قال تعالى: {وَمَثَلُ الذين كَفَرُواْ كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً} [البقرة: 171]، فهكذا الموتى الذين ضرب بهم المثل لا يجب أن ينفى عنهم جميع أنواع السماع كما لم ينف ذلك عن الكفار، بل قد انتفى عنهم السماع المعتاد الذي ينتفعون به، وأما سماع آخر فلا، وهذا التفسير الثاني جزم به واقتصر عليه العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله، كما سيأتي إيضاحه إن شاء الله في هذا المبحث.
وهذا التفسير الأخير دلت عليه آيات من كتاب الله جاء فيها التصريح بالبكم والصمم والعمى مسنداً إلى قوم يتكلمون ويسمعون ويبصرون، والمراد بصممهم صممهم عن سماع ما ينفعهم، دون غيره، فهم يسمعون غيره، وكذلك في البصر والكلام، وذلك كقوله تعالى في المنافقين: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18] فقد قال فيهم صم بكم مع شدة فصاحتهم، وحلاوة ألسنتهم كما صرح به في قوله تعالى فيهم: {يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} [المنافقون: 4] أي لفصاحتهم وقوله تعالى: {فَإِذَا ذَهَبَ الخوف سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] فهؤلاء الذين إن يقولوا تسمع لقولهم وإذا ذهب الخوف سلقوا المسلمين بألسنة حداد هم الذين قال الله فيهم صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [البقرة: 18] ما ذلك، إن صممهم وبكمهم وعماهم بالنسبة إلى شيء خاص، وهو ما ينتفع به من الحق، فهذا وحده هو الذي صموا عنه: فلم يسمعوه، وبكموا عنه فلم ينطقوا به، وعملوا عنه فلم يروه مع أنهم يسمعون غيره ويبصرونه، وينطقون به كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَآ أغنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَيْءٍ} [الأحقاف: 26] الآية، وهذا واضح كما ترى)) 6/ 194
ويقول القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم: (وعلى هذا: فينبغي أن يُرْشَدَ الميِّتُ في قبره حين وَضْعِهِ فيه إلى جوابِ السؤال، ويُذكَّرَ بذلك، فيقال له: "قُلِ: اللهُ ربِّي، والإسلامُ ديني، ومحمَّدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسولي"؛ فإنَّه عن ذلك يُسْأَلُ كما جاءَتْ به الأحاديث على ما يأتي، إن شاء الله تعالى، وقد جرى العمَلُ عندنا بِقُرْطُبَةَ كذلك، فيقال: قل: "هو محمَّدٌ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "؛ وذلك عند هَيْلِ التراب عليه.
ولا يُعارَضُ هذا بقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، ولا بقوله: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى}؛ لأنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد نادى أهلَ القَلِيبِ وأسمعهم، وقال: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، ولَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا، وقد قال في الميِّت: إِنَّهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، وأنَّ هذا يكونُ في حال دون حال، ووَقْتٍ دون وقت) 2/ 97.وقال أيضا (وأمّا إنكار عائشة على ابن عمر سماع أهل القليب، فمن قبيل ما تقدّم؛ وذلك أنها أنكرت ما رواه الثقة الحافط لأجل أنها ظنّت أن ذلك مُعارض بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور}، و: {إنك لا تسمع الموتى}، ولا تعارض بينهما؛ لوجهين: أحدهما: أن الموتى في الآية إنما يراد بهم الكفار، فكأنهم موتى في قبورهم،
والسماع يراد به الفهم والإجابة هنا؛ كما قال تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}، وهذا كما سَمّاهم: {صمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ}، مع سلامة هذه الحواسّ منهم.
¥(61/143)
وثانيهما: أنا لو سلمنا أن الموتى في الآية على حقيقتهم؛ فلا تعارُض بينها وبين أن بعض الموتى يسمعون في وقت ما، أو في حال ما، فإن تخصيص العموم ممكن وصحيح إذا وُجد المخصِّص، وقد وُجد [هنا]؛ بدليل هذا الحديث وحديث أبي طلحة الذي قال فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أهل بدر: ((والذي نفسي بيده! ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم))، وهو متفق عليه، وبما في معناه؛ مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الميت: ((إنه ليسمع قرعَ النِّعال))، وبالمعلوم من سؤال الملكين للميت في قبره، وجوابه لهما، إلى غير ذلك ما لا يُنكر.) 8 63, 64.
وما جاء في فتح الباري لابن حجر العسقلاني: (
"فقال لهم ما قال: "ووقع عند الكشميهني: "فقال لهم مثل ما قال: "و" مثل" زائدة لا حاجة إليها. قوله: "يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار "القائل" يقول: "هو عروة، يريد أن يبين مراد عائشة فأشار إلى أن إطلاق النفي في قوله: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} مقيد باستقرارهم في النار، وعلى هذا فلا معارضة بين إنكار عائشة وإثبات ابن عمر كما تقدم توضيحه في الجنائز، لكن الرواية التي بعد هذه تدل على أن عائشة كانت تنكر ذلك مطلقا لقولها إن الحديث إنما هو بلفظ: "إنهم ليعلمون" وأن ابن عمر وهم في قوله: "ليسمعون" قال البيهقي: العلم لا يمنع من السماع، والجواب عن الآية أنه لا يسمعهم وهم موتى ولكن الله أحياهم حتى سمعوا كما قال قتادة، ولم ينفرد عمر ولا ابنه بحكاية ذلك بل وافقهما أبو طلحة كما تقدم، وللطبراني من حديث ابن مسعود مثله بإسناد صحيح. ومن حديث عبد الله بن سيدان نحوه وفيه: "قالوا يا رسول الله وهل يسمعون؟ قال: يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون" وفي حديث ابن مسعود "ولكنهم اليوم لا يجيبون" ومن الغريب أن في المغازي لابن إسحاق رواية يونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة وفيه: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وأخرجه أحمد بإسناد حسن، فإن كان محفوظا فكأنها رجعت عن الإنكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لم تشهد القصة، قال الإسماعيلي: كان عند عائشة من الفهم والذكاء وكثرة الرواية والغوص على غوامض العلم ما لا مزيد عليه، لكن لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته، فكيف والجمع بين الذي أنكرته وأثبته غيرها ممكن، لأن قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم: "إنهم الآن يسمعون" لأن الإسماع هو إبلاغ الصوت من المسمع في أذن السامع، فالله تعالى هو الذي أسمعهم بأن أبلغهم صوت نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك. وأما جوابها بأنه إنما قال إنهم ليعلمون فإن كانت سمعت ذلك فلا ينافي رواية يسمعون بل يؤيدها. وقال السهيلي ما محصله: إن في نفس الخبر ما يدل على خرق العادة بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، لقول الصحابة له: "أتخاطب أقواما قد جيفوا؟ فأجابهم" قال: وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين جاز أن يكونوا سامعين، وذلك إما بآذان رءوسهم على قول الأكثر أو بآذان قلوبهم، قال: وقد تمسك بهذا الحديث من يقول: إن السؤال يتوجه على الروح والبدن، ورده من قال: إنما يتوجه على الروح فقط بأن الإسماع يحتمل أن يكون لأذن الرأس ولأذن القلب فلم يبق فيه حجة. قلت: إذا كان الذي وقع حينئذ من خوارق العادة للنبي صلى الله عليه وسلم حينئذ لم يحسن التمسك به في مسألة السؤال أصلا. وقد اختلف أهل التأويل في المراد بالموتى في قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} وكذلك المراد بمن في القبور، فحملته عائشة على الحقيقة وجعلته أصلا احتاجت معه إلى تأويل قوله: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" وهذا قول الأكثر، وقيل: هو مجاز والمراد بالموتى وبمن في القبور الكفار، شبهوا بالموتى وهم أحياء، والمعنى من هم في حال الموتى أو في حال من سكن القبر، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها، والله أعلم.) 7/ 301.
¥(61/144)
وجاء في الفجر الساطع على الصحيح الجامع لمحمد الفضيل الشبيهي الزرهوني: (حاصل ما في المقام أن عائشة رضي الله عنها ردت على ابن عمر سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الموتى يسمعون، وقالت إنما قال يعلمون ولم يقل يسمعون، واستدلت على ذلك بالآيتين، والتحقيق الذي عليه الجمهور أن الصواب مع ابن عمر لا معها، أما نفيها سماعه الحديث فإنه لم ينفرد بروايته، بل رواه عمر أيضا، وأبو طلحة (1) كما سبق، وابن مسعود كما عند الطبراني بإسناد صحيح، وعبد الله بن سيلان (2) نده أيضا (1)، على أنه لو انفرد به لم يستقم لها رده عليه بغير موجب، قال الإسماعيلي: (لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص من مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته) هـ (2).
... وقال السهيلي: (عائشة لم تحضر، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه عليه الصلاة والسلام، وقد قالوا يا رسول الله أتخاطب قوما قد جيفوا، بفتح الجيم والياء المشددة، أي صاروا جيفا، فقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم؛ وأما نفيها سماع الموتى وإثباتها العلم لهم، فجوابه أن العلم لا يمنع من السماع) (3)، قاله البيهقي.
... وقال السهيلي: (إذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، وأما استدلالها بالآيتين فأجيب عنه بأجوبة أحدهما ما سبق عن قتادة أن الله تعالى أحياهم حتى أسمعهم على تأويل قتادة فقهاء الأمة وجماعة أهل السنة، وعلى ذلك تأوله عبد الله بن عمر وهو راوي الحديث) هـ؛ ثانيها ما ذكره المص هنا عن عروة أن محل نفي سماعهم حين استقرارهم في النار لا قبل ذلك؛ ثالثها ما قاله الإسماعيلي أن إسماعهم أي إبلاغ صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم إنما كان من الله، لا من النبي - صلى الله عليه وسلم - هـ، ونحوه للسهيلي قائلا: (هو كقوله تعالى: " أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ" (1)، أي الله هو يهدي ويوفق ويوصل الموعظة إلى آذان القلوب لا أنت) (2)؛ رابعها ما قاله السهيلي أيضا، وأوضحه ابن حجر، أن المراد بالموتى وبمن في القبور في الآيتين الكفار الأحياء مجازا شبهوا بالموتى في عدم انتفاعهم بما يسمعون، أي إنك لا تسمع من هم في حال الموتى، أو في حال من سكن القبور، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها أصلا، والله أعلم) 1/ 297
وجاء في شرح ابن بطال: (قال الطبرى: والصواب من القول فى ذلك أن كلا الروايتين عن النبى فى ذلك صحيح لعدالة نقلتها، والواجب الإيمان بها، والإقرار بأن الله يُسمع من يشاء من خلقه بعد موتهم، ما شاء من كلام خلقه، ويُفهم ما يشاء منهم ما يشاء، ويُنعِّم من أحب منهم، ويعذب فى قبره الكافر، ومن استحق العذاب كيف أراد، على ما صحت به الأخبار عن النبى، - صلى الله عليه وسلم -وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء. وليس فى قوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، حجة فى
¥(61/145)
دفع ما صحت به الآثار من قوله لأصحابه فى أهل القليب: «ما أنتم بأسمع منهم»، ولا فى إنكار من أنكر ما ثبت من قوله: «إنه ليسمع قرع نعالهم» إذا كان قوله: {وما أنت بمسمع من فى القبور} [فاطر: 22]، و {إنك لا تسمع الموتى} [النمل: 80] محتملاً من التأويل وجهًا سوى ما تأوله من زعم أن الميت لا يسمع كلام الأحياء، وذلك أن يكون معناه: فإنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، إذ كان خالق السمع غيرك، ولكن الله هو الذى يُسمعهم.
وذلك نظير قوله: {وما أنت بهاد العمى عن ضلاتهم} [النمل: 81] وذلك بالتوفيق والهداية بيد الله دون من سواه، فنفى عن نبيه أن يكون قادرًا أن يسمع الموتى إلا بمشيئة، كما نفى أن يكون قادرًا على هداية الضلال إلا بمشيئته، وإنما أنت نذير، فبلغ ما أُرسلت به.
والثانى: أن يكون المعنى: فإنك لا تسمع الموتى إسماعًا ينتفعون به، لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار العمل إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعاؤك إياهم إلى الإيمان بالله وبطاعته، فكذلك هؤلاء الذين كتب عليهم ربك أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إياهم إسماعًا ينتفعون به، لأن الله قد حتم عليهم ألا يؤمنوا، كما حتم على أهل القبور من أهل الكفر أنهم لا ينفعهم بعد كونهم فى القبور عمل، لأن الآخرة ليست بدار امتحان، وإنما هى دار جزاء) 5/ 405
وأما عتبك على الإمام ابن القيم رحمه الله واستغرابك لما أورده في كتابه الروع فالغرابة في استغرابك لا فيما قاله الإمام فقوله مبني على أدلة أوردها وإنما اجتزأت منه استدلاله بالمعقول وتركت ماأورده من المنقول سواء من اقوال الصحابة وأفعالهم أو من تبعهم. ولا تنسى أخي أن هذا قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (وقال شيخ الإسلام في المجموع (20/ 33 - 36): "والخطأ المغفور في الاجتهاد هو في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما بسط في غير [هذا] الموضع. كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث، وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه، مثل من اعتقد أن الذبيح اسحق لحديث اعتقد ثبوته، أو اعتقد أن الله لا يُرى، لقوله: ?لا تدركه الأبصار? [الأنعام/ 103]، ولقوله: ?وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب? [الشورى/ 51]، كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي (، وإنما يدلان بطريق العموم.
وكما نقل عن بعض التابعين أن الله لا يُرى، وفسروا قوله: ?وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة? [القيامة/22]، بأنها تنتظر ثواب ربها، كما نقل ذلك عن مجاهد وأبي صالح.
أو من اعتقد أن الميت لا يعذب ببكاء الحي، لاعتقاد أن قوله تعالى: ?ولا تزر وازرة وزر أخرى? [فاطر/18] يدل على ذلك، وأن ذلك يقدم على رواية الراوي لأن السمع يغلط، كما اعتقد ذلك طائفة من السلف والخلف.
أو أعتقد أن الميت لا يسمع خطاب الحي، لاعتقاده أن قوله: ?إنك لا تسمع الموتى? [النمل/80] يدل على ذلك.) فهل تستغرب أم يزول استغرابك
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 12:55 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ?
ثم أما بعد،
فأني أسال الله تعالى أن يهدينا إلى صحيح القول و العمل و أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما}.
أخي العزيز نزيه و فقك الله، قولك: (ولكن أخي الكريم كان عليك أن تأتي بأقوال العلماء في المسألة القائلين بسماع الميت والمنكرين له حتى يكون القارئ على بينة من الأمر , وماكنت أن يكون الرد طويلا خشية الملل من الإطالة ولكن ماكتبته يحتاج إلى شيء من التفصيل).
أقول بارك الله فيك: لايجب على المستفتى أن يأتي بأقوال العلماء الموافقة و المخالفة لفتواه في كل مسألة يسأل عنها و لكنه يجيب بما ترجح لدية، فإذا طلب السائل مزيد بيان أو تفصيل جاءه به- إن استطاع و أسعفه الوقت- و إلا فيحيله إلى مرجع أو بحث مفصل في المسألة، و ذلك ما فعلت.
أما إجابتك عن السؤال الثاني: هل يعلم الميت من هو المتكلم الزائر؟ و كان ردك: (فكما أنه يزورك شخص فتسمعه وتراه ولا تعرف من حاله شيء وربما لا تعرفه إطلاقا)
أقول: كان يكفيك أن توافقني فتقول لا يعرفه- و خير الكلام ما قل و دل.
¥(61/146)
بقي موضوع السماع المطلق الذي صرحتَ به آنفا بقولك: (فكما أنه يزورك شخص فتسمعه وتراه ..... ) و استدلالك بالحديث: (والحديث يقول: ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم"وسيأتي تخريجه.
أقول: و هذا الحديث لا يصح، أما إذا كان عندك صحيحاً فبين لنا ذلك وإتنا بدراسة حوله.
أما إجابتك على السؤال: هل يسمع الميت صوت الطائرات وكل صوت مسموع للأحياء , وهل سماع الميت دائم أم مؤقت؟
أجبت: أما عن سماع أصوات الطائرات فلم يخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أقولُ: عذراً أنا قصدت من سؤالي السابق أن أقرب المسافة بيني و بينك فسألتك هل يسمع الميت ...... إلى قولي:و كل صوت مسموع للأحياء؟ فأجبت بجوابك المذكور أنه رسول الله ? لم يخبرنا، لذلك أعيد صياغة السؤال مرة أخرى- هل سماع الميت مطلق أم مقيد هل يسمع كل شيء أم أنه يسمع فقط السلام و قرع النعال؟ إذا قلتَ بالإطلاق لزم من ذلك أنه يسمع كل صوت مسموع للأحياء حتى الأصوات العالية مثل صوت الطائرات ... إلخ و على ما فهمت من نقولك أن يسمع مطلقاً و يعلم وهذا يعني أنه يعلم كل ما يدور حوله!!!
أما إجابتك عن الشق الثاني من السؤال: (وهل سماع الميت دائم أم مؤقت؟)
أجبتَ: فستجد الإجابة في ثنايا أقوال العلماء.
أقول- بارك الله فيك: أنا سألتك سؤالاً و كنت أتمنى أن تأتيني بإجابة مباشرة حتى نستطيع الوصول إلى نتيجة سريعة،و لم أسألك عن ذلك حتى تقول لي: ستجد ذلك في كلام العلماء! و ما أطول ما نقلتَ لي من نقول دون أن تبين مواضع استشهادك بها، أنا أردت أن تخبرني بما تعتقد في هذه المسألة بأخصر عبارة،فإذا طلبتُ منك الدليل جئتَ بكلام من شئت من العلماء!!!
أما فيما يخص السؤال الثالث: (هل لديك دليل على أن النبي صلى الله عليه كان يكلم الموتى كما في قتلى المشركين في بدر؟)
أجبتَ: ماكان يفعله من زيارته لشهداء البقيع وإقرائهم السلام وسن ذلك لأمته هو تكليم لأناس يسمعون وليس فعله صلى الله عليه وسلم عبثا.
أقول: ألا ترى - بارك الله فيك-أنني كلما أردت منك إجابة مباشرة تقول لي ليس فعله ? عبثا و حاشا له .... إلخ حتى تفر من الإجابة المباشرة و تلتف علي، كان يكفيني في الإجابة عن السؤال أعلاه أن تقولَ نعم كان يكلم الموتى في غير موقعة بدر (و غير السلام على أهل القبور) ثم تأتي بالدليل، أو تقول لا و تنتهي المسألة.
نعم لقد سن رسول الله ? لأمته السلام على أهل القبور من المؤمنين، و لكنه لم يسن له فيما هو غير ذلك؛ كالجلوس إلى قبورهم و إخبارهم بأحوال الناس من بعدهم و بما و قع و يقع من أحداث، أما قولك هو تكليم لأناس يسمعون فهذا سماع مؤقت هو كسماع السلام و سماع قرع النعال، و لا يزيد عن ذلك، و الروايات التي نقلتَ لتأييد مطلق السماع كلها إما ضعيفة أو موقوفة أو ربما منام من المنامات!!!
هذا من جهة و من جهة أخرى قولك: وليس فعله صلى الله عليه وسلم عبثا.
أقول: أنا أعلم أن فعله ليس عبثاً، و هذا القول منك ليس إلزاماً لنا بما تذهب إليه من سماع الموتى بالمطلق و إنما الإلزام أن تأت بالدليل النقلي على أن رسول الله سن لنا التحدث إليهم (بم يفهم مطلق السماع) في كل ما أخبروا به و إلا فالتوسع في هذا الباب يعد من الأمور البدعية المحدثة.
أما قولك: ثم إن حديث تكليمه لقتلى المشركين هو دليل استند عليه العلماء وهم:
- الطبري في تفسيره:20/ 459
((وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) يقول تعالى ذكره: كما لا يقدر أن يسمع من في القبور كتاب الله فيهديهم به إلى سبيل الرشاد، فكذلك لا يقدر أن ينفع بمواعظ الله وبيان حججه من كان ميت القلب من أحياء عباده، عن معرفة الله، وفهم كتابه وتنزيله، وواضح حججه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) كذلك الكافر لا يسمع، ولا ينتفع بما يسمع.))
¥(61/147)
قلتُ: أستند عليه العلماء في ماذا؟ هل استندوا عليه في مطلق السماع أم في تقيد السماع بالأحاديث الصحيحة في السلام و نحوه. هذا من جهة و من جهة أخرى فإن كلام الطبري حجة عليك؛ فإذا كان من في القبر لا يسمع كتاب الله فالأولى ألا يسمع من كان دونه. و هذا التمثيل من الله تعالى في أحوال الموتى على الحقيقة فالموتى بنص القرآن أعلاه لا يسمعون، و التمثيل على الحقيقة أبلغ منه على المجاز. و كلام قتادة يؤكد ما ذهبنا إليه فقوله كذلك الكافر لا يسمع فيه دلالة أنه فهم من الآية المذكورة أن الميت لا يسمع. كذلك نقلت أنت فيما نقلت أن راوي الحديث (تكليم قتلى بدر) ابن عمر تأوله على أنه من معجزات النبوة أي أنه خاص به و أن الله تعالى أحيا له قتلى المشركين حتى يسمعهم قوله.
أما قول ابن كيثرفي التفسير: ((يقول تعالى: كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع الأموات في أجداثها)).
أقول: و هذا كالذي قبله و يؤكد ما ذهبنا إليه في أن الموتى لا يسمعون؟!!! فالأصل عنده أن الموتى لا يسمعون بدليل قوله: (أنك ليس في قدرتك أن تسمع الأموات في أجداثها) و السؤال لماذ ليس في قدرته أن يسمعهم؟ الجواب عندي:لأن المنادى عليه إما أن يكون لا يسمع أصلا، أو أنه بعيد بحيث لا يصله الصوت، أو أنه معزول و إذا كان الأمر كذلك فالأصل عدم السماع إلا فيما دل عليه الدليل، نحو سماع قرع النعال و نحوه، و هو ما دل عليه قوله بعد ذلك (بل ذلك إلى الله تعالى، فإنه بقدرته يسمع الأموات أصوات الأحياء إذا شاء) هو من باب الاستثناء و ليس من باب الأصل؛ فالأصل أنهم لا يسمعون
أما هذه الآية {إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} و قول ابن كثير: أي: خاضعون مستجيبون مطيعون، فأولئك هم الذين يستمعون الحق ويتبعونه، وهذا حال المؤمنين.
قلت: هذه فيها حال الأحياء من المسلمين و لا يستدل بها على سماع الأموات، فكيف يطيع الميت و يتبع و قد انقطع عمله من الدنيا.
أما قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36]. لهو دليل صريح على عدم سماع الأموات.
و كذلك كل النصوص التي نقلتَ و كررت في تفسير الآيات تدور حول تشبيه الكفار بأهل القبور لذلك لن أتطرق إليها جميعها و إلا فسوف يكون ذلك من باب التكرار و تسويد الصفحات، مثلاً نقلتَ لي خمس صفحات من كلام الألوسي في هذا الموضوع و الذي ترجح عنده هو الذي نقول به حيث قال:بعدما استعرض جميع الأقوال في هذا الموضوع ((ولا يلزم من وجود ذلك التعلق والقول بوجود قوة السمع ونحوه فيها نفسها أن تسمع كل مسموع لما أن السماع مطلقاً وكذا سائر الإحساسات ليس إلا تابعاً للمشيئة فما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكن فيقتصر على القول بسماع ما ورد السمع بسماعه من السلام ونحوه، وهذا الوجه هو الذي يترجح عندي)) و أنا لا أدري لماذا تنقل كل ذلك ثم يكون فيه حجة لنا عليك؟
و كذلك ما نقلت عن الشنقيطي)): أنا لو سلمنا أن الموتى في الآية على حقيقتهم؛ فلا تعارُض بينها وبين أن بعض الموتى يسمعون في وقت ما، أو في حال ما، فإن تخصيص العموم ممكن وصحيح إذا وُجد المخصِّص، وقد وُجد [هنا]؛ بدليل هذا الحديث وحديث أبي طلحة الذي قال فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أهل بدر: ((والذي نفسي بيده! ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم))، وهو متفق عليه، وبما في معناه؛ مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الميت: ((إنه ليسمع قرعَ النِّعال))، وبالمعلوم من سؤال الملكين للميت في قبره، وجوابه لهما، إلى غير ذلك ما لا يُنكر.، وكذلك قول السهيلي قال السهيلي: (إذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين، جاز أن يكونوا سامعين، وأما استدلالها بالآيتين فأجيب عنه بأجوبة أحدهما ما سبق عن قتادة أن الله تعالى أحياهم حتى أسمعهم على تأويل قتادة فقهاء الأمة وجماعة أهل السنة، وعلى ذلك تأوله عبد الله بن عمر وهو راوي الحديث)).أقول إذا كان ابن عمر رواي الحديث قد ذهب التخصيص فما بال الذين يقولون بمطلق السماع؟!!!
أخي العزيز ليس المهم أن تأت بالنصوص من هنا و هناك بقدر ما يكون فيها دليل لما تذهب إليه!!!
¥(61/148)
أما قول قتادة في تكليم رسول الله ? لموتى القليب: (أحياهم الله له حتى سمعوا مقالته تقريعًا وتوبيخًا ونقمة) فهذا الذي نقول به أن الأصل في الأموات عدم السماع كما ورد في الآيات القرآنية إلا ما استثني في أحاديث السماع الصحيحة، و السماع ليس مطلقاً و إنما مؤقت. و قد بينا ذلك في ردنا الأول عليك فيما نقلناه من كتاب الآيات البينات.
أما و استدلالك بحديث الذي صححه ابن عبد البرعن ابن عباس مرفوعًا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم، كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه، حتى يرد عليه السلام"
فقد تعبه المحققون و انتقدوا تصحيحه له.و قد رواه أبن الجوزي في العلل المتناهية و ضعفه و لعلنا نتطرق إليه لاحقاً
أما قولك:
(فروى ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم. الاستذكار لابن عبد البر من طريق بشر بن بكير، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، مرفوعا. ولفظه: "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام".
وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه، رد عليه السلام.
أقول:
زعمت في مقدمة مقالتك آنفاً أنك سوف تخرج الحديث الأخير قائلاً: و الحديث يقول: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم"وسيأتي تخريجه). و لم أجد لك تخريجاً علمياً صحيحاً و إنما مجرد نسخ و لصق و نقل لبعض المرويات بصيغة التضعيف (و روي) أو الضعيفة، على أية حال سوف أقوم بتخريج هذه الأحاديث و الكلام عليها صحة و ضعفاً دون الإطالة و أسأل الله التوفيق و السداد:
الحديث الأول:
مَا مِنْ أَحَدٍ مَرَّ بِقَبْرِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ، كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ "
رواه ابن عبد البر في كتاب الاستذكار، و هذا الكتاب لم يشترط فيه صاحبه الصحة و أما هذا الحديث فقد تفرد به الربيع بن سليمان فراوه عن بشر عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أخرجه الخلعي في الثامن من الخلعيات،و ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 10:عن محمد بن مخلد الرعيني عن الربيع بن سليمان به،و الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 60) عن محمد بن يعقوب الأصم، عن الربيع بن سليمان به،و ابن جميع في معجم الشيوخ (326)،و الذهبي في سير أعلام النبلاء للذهبي، عيسى بن موسى، عن الربيع بن سليمان به. و ابن عساكرفي تاريخ دمشق (27/ 65) أحمد بن محمد بن فضالة، عن الربيع بن سليمان به.
مراتب الرواة من طريق أبي هريرة:
1 - محمد بن مخلد الرعيني: ضعيف
2 - عيسى بن موسى: مجهول الحال
3 - محمد بن يعقوب الأصم: ثقة حافظ
4 - أحمد بن محمد بن فضالة الصفار:ثقة حافظ
و قد خالفت هؤلاء الروة فَاطِمَةُ بِنْتُ الرَّيَّانِ الْمُسْتَمْلِيِّ فروته عن الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ِ،عن بِشْرُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (كما في كتاب الاستذكار)
و فاطمة لم أقف لها على رواية غير هذه و لم أعثر لها على ترجمة، و هذا غلط منها و قد خالفت أربعة من الرواة منهم راويان ثقتان حافظان عن الربيع بن سليمان. و المحفوظ إسناد أبي هريرة رضي الله عنه. و قد وافق قولي هذا قول العلامة المحدث الألباني يرحمه الله - حيث قال: «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (9/ 475): «هذا إسناد غريب؛ الربيع بن سليمان فمن فوقه؛ ثقات معروفون من رجال التهذيب، وأما من دونه فلم أعرفهما، لا شيخ ابن عبد البر، ولا المملية فاطمة بنت الريان، وظني أنها تفردت - بل شذت - بروايتها الحديث عن الربيع بن سليمان بهذا الإسناد الصحيح له عن ابن عباس؛ فإن المحفوظ عنه إنما هو بالإسناد الأول» (أرشيف ملتقى أهل الحديث 3 المكتبة الشاملة).أهـ
أما في يخص الإسناد المحفوظ (الإسناد عن أبي هريرة) فإنه لايصح للأسباب التالية:
فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال فيه المقدسي (تذكرة الحفاظ): ليس بشيء في الحديث.
¥(61/149)
وقال عباس الدوري، عَنْ يحيى بْن معين: ليس حديثه بشيء، وقال البخاري، وأبو حاتم: ضعفه علي بْن المديني جداً، وقال خالد بْن خداش، قال لي الدراوردي، ومعن، وعامة أهل المدينة: لا نريد عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، إنه كان لا يدري ما.
وقال أَبُو زرعة: ضعيف، وقال أَبُو حاتم: ليس بقوي فِي الحديث، كان فِي نفسه صالحا وفي الحديث واهيا. (ينظر كتاب تهذيب الكمال)
الحديث منقطع: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (الطبقة الرابعة عشرة الربيع بن سليمان): بعدما ساق الحديث إلى أبي هريرة قال: وَمَعَ ضَعْفِهِ فَفِيهِ انْقِطَاعٌ، مَا عَلِمْنَا زَيْدٌا سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ.
فهذا حديث لا يصح الاستدلال به
الحديث الثاني:
"ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم).
أقول: هذا الخبر يعارض حديثها في الصحيح الذي تأولت فيه حديث تكليم قتلى المشركين في بدر و إنكارها على أبن عمر سماع الموتى، على أية حال فالحديث ضعيف لا بل منكر!!!
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب «القبور» [كما في الروح، لابن القيم، ص (54)] قال: حدثنا محمد بن عون، حدثنا يحيى بن يمان، عن عبد الله بن سمعان، عن زيد بن أسلم، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يزور قبر أخيه، ويجلس عنده إلا استأنس به، وردَّ عليه، حتى يقوم».
قال الحافظ ابن رجب في «أهوال القبور»، ص (143): «رواه عبد الله بن سمعان، وهو متروك».
وقال الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء» «حديث عائشة (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم) أخرجه ابن أبي الدنيا في القبور، وفيه عبد الله بن سمعان، ولم أقف على حاله».أهـ
وقال الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» (3/ 297): «عبد الله بن سمعان:ذكره شيخي العراقي في تخريج الإحياء في حديث عائشة، وقال: وفي سنده عبد الله بن سمعان لا أعرف حاله. قلت: يجوز لاحتمال أن يكون هو المخّرج له في بعض الكتب، وهو عبد الله بن زياد بن سمعان، ينسب إلى جده كثيراً، وهو أحد الضعفاء».أهـ
(65) أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (4/ 19)، من طريق: محمد بن الأشعث، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
وأعله العقيلي بمحمد بن الأشعث، حيث قال: «محمد بن الأشعث: مجهول في النسب والرواية، وحديثه غير محفوظ» ثم ساق الحديث وقال: ولا يعرف إلا بهذا اللفظ. (ينظر أرشيف ملتقى أهل الحديث السابق).أهـ
أقول: و هذا الحديث أيضاً لا يصح و هو منكر عن عائشة رضي الله عنها.
قولك: وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الجَحْدَرِي قال: رأيت عاصمًا الجحدري في منامي بعد موته بسنتين، فقلت: أليس قد متّ؟ قال: بلى، قلت: فأين أنت؟ قال: أنا -والله -في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني، فنتلقى أخباركم. قال: قلت: أجسامكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات! قد بليت الأجسام، وإنما تتلاقى الأرواح، قال: قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال: قلت: فكيف ذلك دون الأيام كلها؟ قال: لفضل يوم الجمعة وعظمته.
أقول:
أولاً: الاسناد لايصح فيه رجل مجهول لم يسم و هو موقوف.
ثانياً: سبحان الله منذ متى تأخذ الأحكام من المنامات؟!!!
و حديث أهل الجبان حديث موقوف و لا يصلح دليلاً
و أما حديث أم محجن الذي نقلته من كتب التفسير كان عليك أن تتنبه إلى ما ذكره المؤلف حيث قال: (أخرجه أبو الشيخ من مرسل عبيد بن مرزوق) و المحفوظ رواية صلاته عليها بعد الدفن دون تكليمها.
نص الحديث: «كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال عليه الصلاة والسلام: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم فصف الناس فصلى عليها فقال صلى الله عليه وسلم: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا يا رسول الله أتسمع؟ قال: ما أنتم بأسمع منها فذكر عليه الصلاة والسلام أنها أجابته قم المسجد» وبما رواه البيهقي
تخريج الحديث:
¥(61/150)
أخرجه الحافظ ابن حجر في القتح (2/ 529) و قال: مرسل غريب، و السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 112) و شرح الصدور (1/ 101) و قال مرسل، و ضعيف الترغيب و الترهيب برقم 182و قال الشيخ الألباني ضعيف معضل.
و حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وعلى أصحابه حين رجع من أحد فقال: " أشهد أنكم أحياء عند الله تعالى فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة.
أخرجه:
ابن سعد في الطبقات (3/ 65) و فيه عمرو بن صبان (متروك الحديث)، و ابن الجعد (2945)،و فيه محمد بن حبيب قال الذهبي:: أتى بخبر باطل اتهم بسنده.، و البلاذري في أنساب الأشراف (5340) و فيه الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعجلِيُّ (ضعيف الحديث)، و أبو نعيم في الحلية (5340) و فيه يحيى بن العلاء (متروك الحديث متهم بالوضع)، و الحاكم في المستدرك (2/ 2) و البيهقي في دلائل النبوة (3/ 2) و فيه عبيد الله بن محمد القطيعي (مجهول الحال)، و ينظر السلسلة الضعيفة (5221).
أما باقي النقول التي جئتَ بها من كتب التفسير هي من باب التكرار و تسويد الصفحات،خصوصاً أني قد تكلمتُ عن هذه المسألة سابقاً (آيات نفي السماع و الأحاديث المخصصة للسماع) و ليست العبرة بكثرة النقول فهذا أمر سهل (و استطيع الآن أن أنقل لك موسوعة التفسير كاملة و أضعها في الموقع) و إنما العبرة بصحة المنقول من جهة و تعلقه باستدلالك و بالموضوع من جهة آخرى،و خير الكلام ما قل و دل.
أما قولك: (وأما عتبك على الإمام ابن القيم رحمه الله واستغرابك لما أورده في كتابه الروع فالغرابة في استغرابك لا فيما قاله الإمام فقوله مبني على أدلة أوردها وإنما اجتزأت منه استدلاله بالمعقول وتركت ماأورده من المنقول سواء من اقوال الصحابة وأفعالهم أو من تبعهم)
أقول: لقد لاحظت منذ البداية أنك لم تقرأ جيدا ما نقلتُ و كتبتُ وقد نبهتك إلى ذلك و لكن دون جدوى؛فها أنت تنسب كلام العلامة المحدث الألباني عن كتاب ابن القيم لي،و أنا لم أتكلم عن الكتاب و إنما نقلت كلام الألباني يرحمه الله و هذا خطأ منك أرجو أن تتراجع عنه.
هذا من جهة و من جهة أخرى أنا لست متعصباً لأحد! كما أشعرتني تعصبك لابن القيم يرحمه الله فأقول ربما أخطأ الألباني رحمه الله،لذا أرجو منك أن تنقل الأحاديث التي ذكرها ابن القيم (في كتابه المذكور) من أقوال الصحابة و أفعالهم التي زعمت أنني تركتها أو تركها الألباني ثم تبين لنا مراتبها صحة و ضعفاً؛فإذا كان ابن القيم رحمه الله على صواب اتبعناه لأن الحق أحق أن يتبع.
أما ما نقلت عن ابن تيمية رحمه الله:
(أو أعتقد أن الميت لا يسمع خطاب الحي، لاعتقاده أن قوله: ?إنك لا تسمع الموتى? [النمل/80] يدل على ذلك.)
أقول:أخي هذا رأيه يرحمه الله و هو على الراس و العين، و لكنك تعلم من نقولك أن هنالك من خالفه مثل الألوسي و غيره ممن العلماء و ذهبوا إلى تقيد السماع.
و أرجو المعذرة منك أخي نزيه إذا أردت استمرار النقاش أرجو أن تنقل النص الذي تريد الكلام حوله كما فعلتُ أنا معكَ ثم تعلق عليه بأوجز عبارة ثم أنقل ما يؤيد رأيك (فقط) من أقوال العلماء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عذراً أينما و رد مربع من المربعات بعد كلمة النبي أو رسول الله فأنها (الصلاة و السلام عليه) لأني كنت كتبت الرد على ملف ورد واستخدمت خط الأرابيسك في كتابة صلى الله عليه و سلم و لكنها ظهرت على شكل مربع عندما نسخته إلى الموقع.
ـ[أم العرب]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:28 ص]ـ
بوركت أخي أبوعامر وزادك ربي علما وفهما,,,وأيدك بالحق وأيد الحق بك ...
وجزاكم أخوتي خير الجزاء على اثرائكم للموضوع ... دمتم في حفظ الله.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[14 - 09 - 08, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك يا أختاه و شكر اً لك و أسأل الله تعالى أن يهدينا إلى أحسن الفهم و القول و العمل و أن ينفعنا بذلك كله(61/151)
أحاديث لا تصح في فضل رمضان للشيخ عبد الله السعد حفظه الله
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:40 ص]ـ
الحديث الأول:
حديث سلمان الفارسي t الطويل المشهور، وفيه:
(قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك ... من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ... وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ... من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء).
وهو حديث منكر سنداً ومتناً، ولا يصح ألبتة، ولم أقف على أحدٍ ممن تقدم من أهل العلم أنه صحّحه.
o أما من جهة الإسناد:
فقد جاء منعدة طرق لا يصح منها شيء –سيأتي الكلام عليها وبيان ضعفها- ومداره على:
علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان به مرفوعاً.
والحديث له عدة علل:
1. علي بن زيد بن جدعان البصري: لا يحتج به، وقد تكلم فيه الجمهور لسوء حفظه، وكان يرفع ما يوقفه غيره، قال شعبة: كان رفّاعاً، وقال حماد بن زيد: ثنا علي بن زيد -وكان يقلب الأحاديث-، وفي رواية: يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غداً، فكأنه ليس ذاك. وله ما يستنكر، وقد اختلط كما قال شعبة.
وكان متقناً للقرآن، صاحب ليل، من فقهاء البصرة، قال ابن حبان: كان شيخاً جليلاً، وكان يهم في الأخبار.
على أن جميع الطرق إلى زيد لا يثبت منها شيء -كما سيأتي-.
2. أنه على ضعفه قد تفرد به عن سعيد بن المسيب، وهذا مما يدل على نكارته.
3. أن سعيد بن المسيب لا يُعرف بالرواية عن سلمان، فلا يُدرى هل سمع منه أم لا؟ [13] وليس له رواية عنه في الكتب الستة. أما في إتحاف المهرة فلم يذكر له عن سلمان غير هذا الحديث، وحديث آخر رواه الدارقطني وهو حديث باطل.
وللحديث عدة طرق:
فقد أخرجه ابن خزيمة (3/ 191 - 192) –وقال فيه: إن صح الخبر [14]- قال: ثنا علي بن حجر السعدي ثنا يوسف بن زياد ثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان به.
وأخرجه البيهقي في الشعب (3608) من طريق ابن خزيمة، وأخرجه أبو اليُمن ابن عساكر في جزءٍ فيه أحاديث شهر رمضان (7) من طريق البيهقي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (41)، وابن شاهين في فضائل رمضان (16)، والبيهقي في الشعب (3608) وفضائل الأوقات (37)، والأصبهاني في الترغيب (1726)؛ من طرقٍ أخرى عن علي بن حجر به.
ورواه أبو الشيخ ابن حيّان في الثواب كما في الترغيب للمنذري.
قلت: وهذا إسناد لا يصح، فيه يوسف بن زياد: والأقرب أنه البصري أبو عبدالله، كان ببغداد وهو ضعيف جداً. قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.
طريقٌ آخر:
أخرجه الحارث بن أسامة (كما في المطالب العالية 6/ 33) قال: حدثنا عبد الله بن بكر حدثني بعض أصحابنا -رجلٌ يقال له: إياس- رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب عن سلمان به.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 45)، ومن طريقه الخطيب في التاريخ (4/ 333) من طريق: عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا إياس بن أبي إياس عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي به.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (م: 733) قال: سألت أبي عن حديث حدثناه الحسن بن عرفة، عن عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثني إياس، عن علي بن زيد بن جدعان به.
وأخرجه البيهقي في الشعب (3608) من طريق: عبد الله بن بكر السهمي عن إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد بن جدعان به.
قلت: وهذا إسناد لا يصح، قال أبو حاتم الرازي: «هذا حديث منكر؛ غلط فيه عبد الله بن بكر؛ إنما هو: أبان بن أبي عياش، فجعل عبد الله بن بكر (أبان): (إياس)».
وأبان: متروك.
وذهب العقيلي إلى أنه غيره فقال: إياس بن أبي إياس مجهولٌ أيضاً، وحديثه غير محفوظ.
ولذا قال ابن حجر في إتحاف المهرة (5941): «وأما إياس بن عبد الغفار [15] فما عرفته».
ثم قال عقب ذكره الحديث: «قد روي من غير وجهٍ، ليس له طريقٌ ثبتٌ بيّن».
ويعضد قول أبي حاتم أمران:
1. أن إياساً هذا لا يُعرف إلا في هذا الخبر، فاحتمال خطأ عبدالله بن بكر: قائمٌ.
2. أن أبان وابن جدعان بصريان ومتقاربان في الطبقة، فاحتمال رواية أبان عنه قريبة.
غير أنه يجاب عن هذا:
1. أن إياس من شيوخ عبدالله بن بكر-كما في هذا الحديث- فيكون أدرى بحاله، وقد سمّاه: (إياس بن أبي إياس) وفي رواية: (إياس بن عبد الغفار).
¥(61/152)
2. أن أبان بن أبي عياش من المشهورين، وهو وعبدالله بن بكر بصريان، فيبعُد أن يكون عبدالله لا يعرفه، ويخطئ في اسمه؛ إلا أن يكون دلّس اسمه (وهو ما يسمى بتدليس الشيوخ)، غير أنه لم يوصف بتدليس.
ومهما يكن من أمر فالإسناد ساقط؛ إن كان أبان فهو: متروك، وإن كان إياس فهو: مجهول.
تنبيه: سقط من سند الحارث والعقيلي والخطيب: (علي بن زيد بن جدعان) والصواب إثباته، كما رواه ابن أبي حاتم وأقره عليه أبوه أبو حاتم.
ولذا قال ابن حجر في الإتحاف: «ومداره على علي بن زيد بن جدعان». والله أعلم.
طريقٌ آخر:
قال أبو حفص ابن شاهين في كتابه فضائل رمضان (15): ثنا خيثمة بن سليمان ثنا أحمد بن الفرج الحمصي ثنا يحيى بن سعيد العطار ثنا سلاَّم بن سلْم عن علي بن زيد بن جدعان به.
قلت: وهذا إسناد ليس بشيء:
1. أحمد بن الفرج الحمصي: مختلف فيه؛ قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه ومحله الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور، وقال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسّنوا الرأي فيه.
وأما الشاميين فقد ضعّفوه؛ فقد كذبه محمد بن عوف الحمصي، وضعفه ابن جوصا، وقال ابن عدي: كان محمد بن عوف يضعفه ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: والأقرب أنه لا يحتج به؛ فهو شاميّ وأهل الشام أدرى بحاله وقد ضعفوه، لا سيما محمد بن عوف الحمصي؛ فهو من الحفاظ ومن أهل بلده ومعاصرٌ له.
2. يحيى بن سعيد العطار: واهي الحديث؛ فقد ضعفه ابن معين وقال: قد روى أحاديث منكرة. وقال الجوزجاني والعقيلي: منكر الحديث. وقال ابن عدي: له مصنفٌ في حفظ اللسان، وله أحاديث لا يتابع عليها، وهو بيّن الضعف.
3. سلاَّم بن سلْم: واهي الحديث، وقد أُتّهم؛ قال أبو نعيم: متروك بالاتفاق. والله أعلم.
طريقٌ آخر:
أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 293) من طريق: عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب الجدعاني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن علي بن زيد بن جدعان به.
قلت: وهذه الطريق خطأ. قال ابن عدي: عبد العزيز بن عبد الله هذا عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
طريقٌ آخر:
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (58)، والبيهقي في الشعب (3955)، وفضائل الأوقات (72)، والطبراني في الكبير (6/ 261)، والأصبهاني في الترغيب (1763)، وابن عدي في الكامل (2/ 220)، وابن حبان في المجروحين (1/ 300) وقال: «وهذا لا أصل له»؛ كلهم من طريق: حكيم بن حزام، عن علي بن زيد بن جدعان به.
وهذا إسناد باطل؛ حكيم بن حزام [16]: متروك، وكان من أهل العبادة.
طريقٌ آخر:
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 311) من طريق: هشام بن عمار ثنا سلام بن سوار ثنا مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: (أول شهر رمضان رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)
قلت: وهذا إسناد باطل:
1. سلام بن سوار: منكر الحديث كما قاله ابن عدي.
2. مسلمة بن الصلت: متروك الحديث كما قاله أبو حاتم.
3. تفرد به مسلمة، وليس هو من أصحاب الزهري. والله أعلم.
طريقٌ آخر:
أخرج الطبراني في الكبير (6/ 261)، والبزار في البحر الزخار (6/ 469)، وابن عدي في الكامل (2/ 306) من طريق: الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد بن جدعان به.
وهذا إسناد لا يصح، فالحسن متروك.
هذا ما يتعلق بإسناد هذا الحديث.
o وأما من جهة المتن:
فهو متن منكر؛ وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن فيه فضائل عظيمة لم ترو إلا بهذه الأسانيد الواهية؛ فدل هذا على نكارة هذا الخبر، وذلك في قوله: (من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه) فهذا الفضل العظيم لم يأتِ إلا في هذا الخبر الواهي، الذي لا يصح الاعتماد عليه، والركون إليه.
ولا شك أن فضل الله تعالى واسع، وثوابه لعباده ليس له حد؛ ومن ذلك الحديث -المتقدم أول الرسالة- الذي في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله r: ( كل عمل بن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي .. ).
وغير ذلك من النصوص الصحيحة التي تقدم ذكرها، لكن هذه الفضائل ثابتة بأسانيد صحيحة بخلاف التي جاءت في حديث سلمان، فإنما جاءت من طرقٍ واهية.
¥(61/153)
الوجه الثاني: أنه قد جاء في هذا الحديث قوله: (من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء).
وهذا المعنى قد جاء بإسناد أصح من هذا، وليس فيه ذكر هذه الأجور العظيمة.
فقد أخرج الترمذي (807) وغيره من طرق عن عطاء -وهو ابن أبي رباح- عن زيد بن خالد الجهني t قال: قال رسول الله r: ( من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً).
وهذا الخبر قد صححه الترمذي، وابن حبان (8/ 216).
إلا أنه منقطع؛ عطاء لم يسمع من زيد بن خالد، كما قاله علي بن المديني (المراسيل ص155)
وقد جاء لهذا الحديث شواهد بلفظه:
عن عائشة: مرفوعاً عند الطبراني في الأوسط (8/ 214) من طريق: الحكم بن عبد الله الأيلي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة عن النبي r به. وهذا سند باطل؛ الحكم: متروك، وجاء موقوفاً عليها عند النسائي في الكبرى (2/ 256) من طريق: حسين، عن عطاء، عن عائشة به. وهو خطأ، والصواب عطاء عن زيد.
وعن ابن عباس: مرفوعاً عند الطبراني في الكبير (11/ 187)، والعقيلي (1/ 244) من طريق: الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس عن النبي r به. وهو خطأ، والحسن بن رشيد: لا يحتج به.
وعن أبي هريرة: عند عبد الرزاق (4/ 311) موقوفاً –كما في المطبوع-، ويبدو أنه خطأ، والصواب رفعه؛ فقد رواه العقيلي (1/ 244) من طريق: إبراهيم بن محمد الصنعاني، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 192) من طريق: محمود بن غيلان، والبيهقي في الشعب (3954) من طريق: أبي الأزهر؛ ثلاثتهم عن: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة عن النبي r به.
وجاء عنه مرفوعاً عند الطبراني في الأوسط (6/ 69) من طريق: علي بن بهرام، عن عبد الملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي r به. ولا يصح.
وإن كان لا يصح منها شيء، إلا أن حديث زيد بن خالد الجهني t يتقوّى بها.
وأصل هذا الحديث ما جاء في الصحيحين: البخاري (2843) ومسلم (1895) من حديث بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني t أن رسول الله r قال: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا).
فتبيّن مما تقدم أن حديث زيد هذا، أقوى من حديث سلمان الذي معنا بكثير.
ويؤيد ما جاء في حديث زيد بن خالد t من حيث المعنى:
1. ما جاء في صحيح مسلم (1893) من حديث أبي مسعود الأنصاري مرفوعاً: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).
2. وما جاء في صحيح مسلم (2674) من حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً).
فكل هذا يقوي القول بنكارة حديث سلمان، والله تعالى أعلم.
تنبيه: اختلف أهل العلم هل يكفي تفطير الصائم بأي شيءٍ كان، أم لابد من إشباعه؟
وحديث زيد بن خالد يدل على الإشباع، وهو قول أبي العباس ابن تيمية وغيره، ولو ثبت حديث سلمان لكان نصاً في المسألة ففيه قوله: (من فطّر صائماً على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن)، ولا شك أن هذا لا يُشبع. والله أعلم.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:41 ص]ـ
الحديث الثاني:
قال رسول الله r: ( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة). قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: (لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله).
هذا الحديث أخرجه أحمد (2/ 292)، والبزار (963 - كشف الأستار)، وابن شاهين في فضائل رمضان (27)، والبيهقي في الشعب (3602)، وفضائل الأوقات (35)، والطحاوي في شرح المشكل (8/ 12)، والأصبهاني في الترغيب (1757)، وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (18).
جميعهم من طريق: يزيد بن هارون، عن هشام بن أبي هشام، عن محمد بن الأسود، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف جداً:
1. هشام متروك، قال ابن معين وأبو داود والنسائي: ليس بثقة.
2. وشيخه فيه جهالة.
وجاء من حديث جابر t عند ابن شاهين في فضائل رمضان (19)، والبيهقي في الشعب (3603)، وفضائل الأوقات (36) كلهم من طريق:
عبد الوهاب بن عطاء، عن الهيثم بن الحواري، عن زيد العمي، عن أبي نضرة، قال: سمعت جابر .. فذكره.
وهذا إسناد لا يصح أيضاً:
1. الهيثم بن الحواري لا يُعرف.
2. وزيد العمي ضعيف.
وما قال السمعاني في أماليه (كما في البدر المنير 1/ 697) بأنه: حديثٌ حسن، فيه نظر، ولعله يقصد حُسن ألفاظه.
وبعض فقرات هذا الحديث جاءت في نصوص أخرى صحيحة.
ففي الصحيحين: البخاري (1894، 5927)، ومسلم (1151) كلاهما من حديث: الزهري، عن سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: (فو الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). وفي لفظ (لخلفة).
وليس فيه تخصيصه بهذه الأمة.
والله أعلم.
¥(61/154)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:42 ص]ـ
الحديث الثالث:
حديث: (صوموا تصحوا):
هذا الحديث جاء من عدة طرق عن جماعة من الصحابة:
فجاء من حديث أبي هريرة t: أخرجه الطبراني في الأوسط (8/ 174)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 450) من طريق:
محمد بن سليمان [17]، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً: (اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا) [18].
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد».
وقال العقيلي: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين».
قلت: وهذا الإسناد لا يصح، بل هو منكر:
1. لغرابته: فقد تفرد به زهير بن محمد؛ كما أشار لذلك الطبراني، ولم يتابع عليه؛ كما ذكر ذلك العقيلي. وسلسلة (سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة) من الشهرة بمكان، ومخرجة في الصحيحين، فأين أصحاب سهيل المكثيرين عنه من هذا الخبر؟!
2. زهيرٌ هذا متكلم فيه، وخلاصة القول فيه أن حديثه على قسمين:
أ - رواية العراقيين عنه مستقيمة.
ب - رواية الشاميين عنه ضعيفة، وله ما يُستنكر؛ حتى قال أحمد: كأن زهيراً الذي يحدث عنه أهل الشام آخر!.
وهذا الحديث الذي معنا من رواية الشاميين عنه، فمحمد بن سليمان حرّاني، وقد أشار إلى نحو هذا العقيلي فقال: «لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين» وفيما يظهر أنه يقصد أن هذا الخبر جاء في أحاديث أخرى، ولا يقصد أن زهيراً توبع عليه من حديث أبي هريرة. والله أعلم.
وجاء من حديث علي t: أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 357) قال: ثنا محمد بن روح بن نصر ثنا أبو الطاهر قال ثنا أبو بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي t مرفوعاً.
وذكره في ترجمة حسين بن عبدالله بن ضميرة؛ وعده من منكراته وقال: وهو ضعيف منكر الحديث وضعفه بيّن على حديثه. ونقل في أول ترجمته ترك وتكذيب كبار الأمة له.
فهذا إسناد باطل؛ لأن ابن ضميرة متهم بالكذب.
وجاء من حديث ابن عباس t: أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 57) أيضاً قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي ثنا محمد بن رجاء السندي ثنا محمد بن معاوية النيسابوري ثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً: (سافروا تصحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا).
وهذا إسناد باطل أيضاً، فنهشل بن سعيد متهم بالكذب.
فتبين مما تقدم أن الحديث لا يصح بحال من جميع طرقه، وأنه حديث منكر، وتقدم تضعيف العقيلي له، وكذا العراقي، بل حكم عليه الصاغاني بالوضع في الموضوعات (ص51) له.
ولم أقف على أحدٍ من الأئمة قد صحّحه.
وقد جاء من وجه آخر عند أحمد (2/ 380) عن أبي هريرة بلفظ: (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) ولا يصح، وهذا مما يوهّن هذا الخبر؛ للاختلاف الذي وقع في المتن.
والله أعلم.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:43 ص]ـ
الحديث الرابع:
حديث: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان):
هذا الحديث أخرجه: عبد الله بن الإمام أحمد (1/ 259) [19] والبيهقي في الشعب (3815)، وفضائل الأوقات (14)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (659) جميعهم من طريق: عبيد الله بن عمر القواريري.
والطبراني في الأوسط (4/ 189) من طريق عبد السلام بن عمر الجني.
وأبي نعيم في الحلية (6/ 269) والطبراني في الدعاء (911)، وابن عساكر (40/ 57) من طريق: محمد ابن أبي بكر المقدمي.
ثلاثتهم من طريق: زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس بن مالك مرفوعاً:
وهذا حديثٌ منكر، وإسناده ضعيف جداً؛ لأمور:
1. فيه زائدة بن أبي الرقاد: منكر الحديث.
2. فيه زياد بن عبد الله النميري البصري: ضعيف.
3. على ضعف زائدة فقد تفرد به كما قاله الطبراني، ولا يُحتمل ذلك منه.
4. أن هذه السلسلة قال فيها أبو حاتم: يحدث زائدة عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة. وقال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث. (الضعفاء 2/ 437).
والحديث ضعفه جماعة؛ منهم:
البيهقي (فضائل الأوقات ص104)، والنووي (الأذكار ص314)، وابن رجب (اللطائف ص170)، وابن حجر (تبيين العجب ص37).
وذكره ابن تيمية في الفتاوى (25/ 291) وسكت عنه، لكن قال قبله: «وأكثر ما رُوِي في ذلك .. ».
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:44 ص]ـ
الحديث الخامس:
قال رسول الله r يُبشر أصحابه: (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم).
أخرجه أحمد (2/ 385)، وابن أبي شيبة (6/ 94)، وإسحاق في مسنده (1/ 73)، وعبد بن حميد (1429)، والبيهقي في الشعب (3600) من طريق: أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة به.
وأخرجه النسائي (2106)، وأحمد في موضع آخر (2/ 230، 425) وليس فيه: (يبشر أصحابه).
وأخرجه عبد الرزاق (4/ 175) عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي r مرسلاً. وليس فيه: (يبشر أصحابه).
وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في العلل (11/ 218) ثم قال: «والصحيح عن أبي قلابة عن أبي هريرة».
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى أبي قلابة، غير أنه منقطع؛ أبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة.
وأصله ما جاء في الصحيحين: البخاري (1898)، ومسلم (1079) من حديث أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) وهذا لفظ مسلم.
وجاء الحديث بلفظ آخر من طريق آخر ولا يصح؛ عند ابن خزيمة (3/ 188) من طريق: كثير بن زيد، عن عمرو بن تميم، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وكثير مختلف فيه، والراجح أنه لا بأس به.
وعمرو: مجهول، وقال البخاري: في حديثه نظر.
وأبوه: مجهول أيضاً.
قلت: وكل ما ورد أن رسول الله r كان يُبشّر أصحابه لا يصح فيه شيء
¥(61/155)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:45 ص]ـ
الحديث السادس:
قال رسول الله r: ( يستقبلكم وتستقبلون) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله وحيٌ نزل؟ قال: (لا) قال: عدوٌ حضر؟ قال: (لا) قال: فماذا؟ قال: (إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة) الخ الحديث.
أخرجه ابن خزيمة (3/ 189) ومن طريقه العقيلي في الضعفاء (3/ 985)، والضياء في المختارة (6/ 118).
من طريق: عمرو بن حمزة القيسي، عن خلف أبو الربيع -إمام مسجد ابن أبي عروبة-، عن أنس بن مالك به.
وهو حديث لا يصح، بل هو منكر:
1. فيه عمرو بن حمزة القيسي، لا يتابع في حديثه كما قاله البخاري (التاريخ الكبير 6/ 325)، والعقيلي في الضعفاء (3/ 984). وقال ابن عدي في الكامل (5/ 143): «ومقدار ما يرويه غير محفوظ». وقال الدارقطني: ضعيف.
2. فيه خلف، وقد اختلف في شخصه، هل هو خلف بن مهران العدوي البصري -وهذا لا بأس به-؟.
أم هو شخصٌ آخر وهو إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة -وهذا متكلم فيه-؟.
وهو ما ذهب إليه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 193)، وأبو حاتم.
وقد أشار ابن خزيمة إلى ضعفه فقال: «إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف خلفاً أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح، ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه».
فائدة: قال العقيلي عقب روايته هذا الخبر: «قد روي في فضل شهر رمضان أحاديث بأسانيد صالحة مختلفة».
والله أعلم.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:46 ص]ـ
الحديث السابع:
قال r ذات يوم وقد أهلّ رمضان فقال: (لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها) فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا. فقال: (إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا قال فما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله (حور مقصورات في الخيام) على كل امرأة سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى تعطى سبعين لونا من الطيب ليس منه لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق فوق كل فراش سبعون أريكة ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشح بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات).
أخرجه ابن خزيمة (3/ 190) من طريق: جرير بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن نافع بن بردة، عن أبي مسعود به.
ورواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (3/ 142).
وهذا الحديث باطل سنداً ومتناً.
فيه جرير بن أيوب البجلي: متروك الحديث، بل قال أبو نعيم: كان يضع الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث.
ولذا قال ابن خزيمة: «إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي».
وأما متنه فظاهر البطلان. والله أعلم
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:46 ص]ـ
الحديث الثامن:
قال r: ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة).
أخرجه الترمذي (682)، وابن ماجه (1642)، والحاكم (1/ 421)، والبيهقي (4/ 303)، وابن خزيمة (3/ 188)، وابن حبان (3426)، والبغوي في شرح السنة (1705) من طريق المصنف. وأخرجه المصنف في علله الكبير (1/ 329)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 306) وقال: «غريب من حديث الأعمش، لم يروه عنه إلا قطبة بن عبد العزيز وأبو بكر». وأخرجه أيضاً البيهقي في الشعب (3327) وفضائل الأوقات (41) من طريق أبي كريب به.
جميعهم من طريق: أبي كريب محمد بن العلاء بن كريب، عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
وهذا الحديث معلول كما ذكر الترمذي فقال: «حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا من حديث أبي بكر».
ونقل عن البخاري أنه قال -بعد أن روى هذا الخبر من طريق: أبي الأحوص عن الأعمش عن مجاهد قوله-: «وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش».
وقد اختلف على أبي بكر بن عياش اختلاف آخر، فقد رواه ابن ماجه (1643) عن أبي كريب عن أبي بكر عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
واختلف على الأعمش اختلاف كثير، فرواه ابن نمير عنه عن حسين الخراساني عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعاً ببعض هذا الخبر. عند أحمد (5/ 256).
ورواه أحمد (2/ 254) عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد -هو شك يعني الأعمش- قال: قال رسول الله r: ( إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة).
قلت: وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات أثبات، خرّج لهم الجماعة، غير أنه معلول؛ لما تقدم من وقوع الاختلاف الكثير فيه على الأعمش.
وقد جاء من طريق آخر فيه اختلاف على الأعمش غير ما تقدم.
وأصح ما في هذا الخبر الحديث المتقدم في الصحيحين من حديث أبي هريرة t مرفوعاً: (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين).
وليس فيه: (مردة الجن). ولا قوله: (ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
¥(61/156)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:47 ص]ـ
الحديث التاسع:
قال رسول الله r: ( أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله، ما مرّ بالمؤمنين شهر خير لهم منه، ولا بالمنافقين شهرٌ شر لهم منه، إن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يُعِدّ فيه القوة للعبادة من النفقة، ويُعِدّ المنافق اتّباع غفلة الناس، واتباع عوراتهم، فهو غنمٌ للمؤمن، نقمة للفاجر).
أخرجه أحمد (2/ 330، 374، 524)، وابن أبي شيبة (6/ 97) رقم (8968)، وابن خزيمة (3/ 188)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (186)، والبيهقي في الكبرى (4/ 304)، والشعب (3607)، وفضائل الأوقات (54)، والعقيلي في الضعفاء (3/ 980)؛ جميعهم من طريق:
كثير بن زيد، عن عمرو بن تميم، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة .. فذكره.
وهذا إسناد ضعيف جداً، بل هو باطل:
1. عمرو بن تميم: مجهول الحال، وقال البخاري عن حديثه هذا: «في حديثه نظر»، وساق العقيلي هذا الحديث بسنده في ترجمة عمرو بن تميم ثم قال: «ولا يتابع عليه».
2. وأبوه مثله مجهول.
3. ولا يُدرى عن سماعه من أبي هريرة
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:47 ص]ـ
الحديث العاشر:
حديث: أن النبي r كان إذا أفطر قال: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت).
وله عدة أسانيد:
1. فجاء في حديثٍ مرسل: أخرجه أبو داود (2358) وفي المراسيل (99)، ومن طريقه البيهقي (4/ 239)، وابن أبي شيبة (6/ 329) وعنده: وكان الربيع بن خثيم يقول: «الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت»، وابن المبارك في الزهد (1410)، وابن صاعد في زياداته على الزهد (1411)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (479) وفيه: عن حصين عن رجل عن معاذ. ويبدو أنه خطأ، ولفظه كما جاء عن الربيع بن خثيم موقوفاً عليه.
جميعهم من طريق: حصين، عن معاذ بن زهرة، عن النبي r به.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 227) وسماه: (محمد بن معاذ) وقال: مرسل. وذكره أيضاً في (7/ 364) باسم (معاذ بن زهرة).
قلت: وهذا الإسناد ضعيف:
أ - لأنه مرسل؛ معاذ تابعي، بل ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 482) في قسم أتباع التابعين.
ب - ومعاذٌ هذا مجهول، وذِكْر ابن حبان له، كعادته في توثيق المجاهيل، ولعله لا يُعرف إلا بهذا الخبر.
2. وجاء من حديث أنس:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 298) من طريق: إسماعيل بن عمرو البجلي عن داود بن الزبرقان عن شعبة عن ثابت البناني عن أنس t مرفوعاً.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا: داود بن الزبرقان، تفرد به إسماعيل بن عمرو».
وهو سند باطل:
أ - إسماعيل ضعفه كبار الحفاظ.
ب - وعلى ضعفه فقد تفرد به، ولا يحتمل ذلك منه.
ت - داود بن الزبرقان: متروك.
ث - وقد تفرد بهذا الإسناد عن شعبة، وشعبة من كبار الحفاظ فأين أصحابه الثقات عن هذا الخبر؟!.
3. وجاء من حديث ابن عباس:
أخرجه الدارقطني (2/ 185)، والطبراني في الكبير (12/ 146) من طريق: عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس t مرفوعاً.
وهذا سند باطل أيضاً؛ عبد الملك بن هارون متروك.
4. وجاء من حديث علي:
أخرجه الحارث بن أسامة (كما في المطالب العالية 6/ 141) من طريق: عبد الرحيم بن واقد، عن حماد بن عمرو، عن السري بن خالد بن شداد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي t مرفوعاً.
وهذا سند باطل أيضاً:
أ - عبدالرحيم بن واقد: ضعيف، ضعفه الخطيب البغدادي.
ب - حماد بن عمرو -هو النصيبي-: متروك.
ت - السري بن خالد لا يُعرف، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 284) وسكت عليه.
فتبيّن مما تقدم أن هذا الخبر لا يصح من أسانيده شيء، وأقواها السند الأول -طريق: معاذ بن زهرة- على إرساله وعدم شهرة راويه. والله أعلم.
ولذا ضعف ابن القيم في زاد المعاد (2/ 49) هذا الحديث، فقال: ولا يثبت.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:48 ص]ـ
الحديث الحادي عشر:
حديث: أن النبي r كان إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).
هذا الحديث أخرجه أبو داود (2357)، والنسائي في الكبرى (2/ 255)، والدارقطني (2/ 185) وحسنه، وقال: «تفرد به الحسين بن واقد»، والحاكم (1/ 422) وصححه، وعنه: البيهقي في الكبرى (4/ 239).
¥(61/157)
جميعهم من طريق: علي بن الحسن، عن الحسين بن واقد، عن مروان بن سالم المقفع، قال رأيت ابن عمر t يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله r إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).
وحسنه ابن الملقن في البدر المنير (5/ 711).
ونقل ابن تيمية في شرح العمدة (1/ 512 - قسم الصيام)، وابن مفلح في الفروع (3/ 55)، وابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 202) تحسين الدارقطني له ولم يتعقبوه.
قلت: هذا الحديث إسناده غريب كما قاله أبو عبد الله ابن منده (ينظر: تهذيب الكمال 27/ 391).
وعلي بن الحسن هو ابن شقيق، وهو ثقة من الحفاظ.
والحسين بن واقد صدوق جيد الحديث له بعض الأوهام، خرج له الجماعة، إلا البخاري تعليقاً.
وأما مروان بن سالم فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/ 374) وقال: «روى عن ابن عمر» وسكت عليه. وقال أبو حاتم في ترجمة مروان مولى هند كما في الجرح والتعديل (8/ 271): «مروان المقفع روى عن ابن عمر حديثاً مرفوعاً، روى عنه حسين بن واقد، ولا أدري هو مروان مولى هند أم غيره؟».
قلت: فرّق البخاري بين مروان مولى هند، ومروان المقفع، ومولى هند وثقه ابن معين وروى عنه حماد بن زيد. والأقرب أنهما رجلان؛ لاختلاف اسميهما، واختلاف من روى عنهما.
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 424) كعادته في توثيق المجاهيل.
والذي يظهر أن فيه جهالة؛ لأمرين:
1) أنه لم يذكر أنه روى عن أحدٍ سوى ابن عمر، ولم يذُكر له راوٍ سوى الحسين بن واقد، وعزرة بن ثابت. فهذا يدل على عدم شهرته، ولذا اختلف في شخصه كما تقدم في كلام أبي حاتم الرازي.
2) أنه مقلّ جداً، فلم يُذكر في ترجمته غير هذا الخبر.
فمثله فيه جهالة، وقد أشار الذهبي إلى ذلك في كتابه الكاشف فقال: «وُثّق». والذهبي يستعمل هذا الاصطلاح فيمن لم يوثق توثيقاً معتبراً، ومثله ابن حجر عندما قال عنه في التقريب: «مقبول». فكثيراً ما يطلق هذا الاصطلاح على من كان بهذه المنزلة.
هذا ما يتعلق بإسناده، أما متنه، ففيه شطران:
الأول: أن ابن عمر كان يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف، والذي جاء في صحيح البخاري (5892) من حديث: عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر t أنه كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه.
ففي الحديث الذي معنا بدون تقييد ذلك بحج أو عمرة، ولا شك أن ما في الصحيح أصح، على أنه لو ثبت لم يكن ثمة تعارض، فالمطلق يُحمل على المقيد.
الثاني: ذكر هذا الدعاء عند الإفطار، ولم يأت إلا من هذا الطريق.
وهذا يجعل في النفس شيئاً من صحة هذا الخبر.
ولذا نقل صاحب الكشف الحثيث في ترجمة مروان بن سالم (ص 419 رقم 762) هذا الحديث ثم قال: استنكر عليه الذهبي هذا الحديث الذي ساقه في ترجمته فيما يظهر.
والخلاصة: أن في ثبوت هذا الحديث نظر، ويمكن أن يُعلّ بعلتين:
1. غرابة إسناده ومتنه.
2. جهالة راويه.
- تحسين الدارقطني وتصحيح الحاكم لهذا الحديث:
أما تحسين الدارقطني لهذا الخبر، فمن المعلوم المشهور أن معنى الحسن عند المتقدمين أوسع منه عند المتأخرين، فأحياناً يطلقونه على الغريب، وأحياناً على متن الحديث ويريدون حُسن ألفاظه، وأحياناً على الحديث الذي ليس بشديد الضعف، ويروى من غير وجه، كما هو صنيع أبي عيسى الترمذي، ولذا يجمع أحياناً بين التحسين والتضعيف.
أما الحسن عند المتأخرين فهو: رواية الثقة الذي خفّ ضبطه، فينبغي التنبه لهذا الفرق.
وعلى هذا لا يلزم من تحسين الدارقطني لهذا الإسناد أنه مقبول، ومتنه محفوظ.
وأما تصحيح الحاكم فتساهله معلوم، وقد أخطأ هنا في مروان فظنّه الأصفر الذي أخرج له البخاري؛ قال ابن حجر في التهذيب: «زعم الحاكم في المستدرك أن البخاري احتج به فوهم، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر».
ولذا ذكر ابن القيم في زاد المعاد (2/ 49) هذا الحديث بصيغة التضعيف، فقال: وروي عنه ...
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:49 ص]ـ
الحديث الثاني عشر:
قال رسول الله r: ( إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد).
هذا الحديث أخرجه ابن ماجه (1753)، والطبراني في الدعاء (919)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (481)، والحاكم (1/ 422)، والبيهقي في الشعب (3904)، والفضائل (142)، وابن عساكر (8/ 256)؛ جميعهم من طريق:
الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص ... فذكره.
قلت: هذا إسناد غريب، وفيه: (إسحاق بن عبيدالله)، وقد وقع في بعض المصادر: (إسحاق بن عبدالله)، وقد اختلف في شخصه:
1. فقال الحاكم –وقد وقع عنده: إسحاق بن عبدالله-: «إسحاق هذا إن كان ابن عبد الله مولى زائدة فقد خرج عنه مسلم، وإن كان ابن أبي فروة فإنهما لم يخرجاه».
قال ابن حجر في إتحاف المهرة (9/ 549): «هذا بناءً على ما وقع عنده أنه (ابن عبدالله) مكبّراً، وإنما هو (عبيد الله) على التصغير، وإنما هو ابن أبي المهاجر أخو إسماعيل، وقد أوضحت ذلك في مختصر التهذيب».
قلت: والذي في التهذيب أنه ذهب إلى هذا القول بناءً على ما ذكره ابن عساكر في تاريخه، وأنه سمع سعيد بن المسيب وابن أبي مليكة، وروى عنه الوليد بن مسلم .. ثم ذكر له هذا الحديث.
2. وقال أبو حاتم وأبو زرعة أنه: إسحاق بن عبدالله بن أبي مليكة.
3. وأما البخاري فسماه في التاريخ الكبير: إسحاق بن عبدالله المدني.
وهذا كله يدل على جهالته وعدم شهرته.
وأقرب هذه الأقوال: ما ذهب إليه ابن عساكر ورجّحه ابن حجر، وذلك أن هذا الراوي وقع حديثه عند أهل الشام، فهُم أدرى به.
وإذا قلنا أنه إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر فهو ليس بالمشهور.
وقد أعله المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 53) بإسحاق فقال: «وإسحاق هذا مدني لا يعرف».
ولذا ذكر ابن القيم في زاد المعاد (2/ 49) هذا الحديث بصيغة التضعيف، فقال: «ويُذكر .. ».
وقد جاءت أحاديث أخرى أن لكل مسلم ومسلمة في رمضان دعوة مستجابة، ولا يصح منها شيء.
¥(61/158)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:50 ص]ـ
الحديث الثالث عشر:
قال r: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم).
هذا الحديث أخرجه الترمذي (3598)، وابن ماجه (1752)، وأحمد (2/ 304)، والطيالسي (2584)، وابن حبان (8/ 214)، (16/ 396) وابن خزيمة (3/ 199)، و عبد بن حميد (1420) وغيرهم.
من طريق: أبي مجاهد عن أبي المدلّة عن أبي هريرة به.
وإسناده فيه ضعف:
1. فأبو مجاهد: سعد الطائي.
2. وأبو المدلّة.
كلاهما فيهما جهالة [20].
وقد اختلف في متن هذا الحديث، ففي بعض الألفاظ ليس فيه موطن الشاهد، وهو دعاء الصائم.
وهذا الحديث من أقوى ما ورد في الباب من الاستجابة لدعاء الصائم.
وجاء عند الترمذي (2526) من طريق: حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة به.
وزياد هو سعد، وقد يكون الخطأ من حمزة الزيات فإن له أوهاماً، وسقط من الإسناد: أبو المدلّة؛ ولذا قال أبو عيسى: «هذا حديثٌ ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل».
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:51 ص]ـ
فقه الأحاديث الأربعة في الدعاء عند الإفطار:
أقول وبالله تعالى التوفيق:
تبين مما تقدم أنه لم يثبت في الباب شيء يصح الاعتماد عليه، فإذا اشتغل الصائم بأي ذكر، أو دعا بما تيسّر، فلا حرج، بدون التقيّد بدعاءٍ معين، أو ذكرٍ مخصوص.
ومما يؤيد مطلق الدعاء والذكر، أن هذه الأحاديث الضعيفة جاءت بألفاظ متغايرة، وثبت عن بعض السلف بسند جيد -كما تقدم نقله- عن الربيع بن خثيم رحمه الله.
والله عز وجل قد وعد بإجابة الدعاء مطلقاً، فينبغي على الإنسان أن يتحرى الأوقات والأزمنة الفاضلة، لا سيما شهر رمضان. والله أعلم.
هذا ما تيسر جمعه، والحكم عليه.
وبالله تعالى التوفيق؛؛
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 08 - 08, 09:52 ص]ـ
ابو حذيفة التونسي سلمك الله وسدد خطاك
موضوع جيد ومهم جدا أتيت به في الوقت المناسب وفقت لكل خير
ـ[أحمد القزاز]ــــــــ[07 - 09 - 08, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الطيب
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[08 - 09 - 08, 04:43 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[09 - 09 - 08, 04:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب ..
هل مفرغة من شريط؟
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 09:17 ص]ـ
هذه من كتابه المطبوع باسم:
" البدر التمام في بيان حكم بعض ما ورد في فضل رمضان"
تأليف / عبد الله بن عبد الرحمن آل سعد
وهو موجود على موقع الشيخ حفظه الله ...(61/159)
هل يوجد في الصحيحين أسانيد من نوع (الحسن لغيره)؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:27 ص]ـ
خطر في ذهني هذا السؤال والذي له علاقة بمنهج الأقدمين في التصحيح فأحببت أن أضعه لأجد من يشاركني من المشايخ والأساتذة
فهل يوجد في الصحيحين أسانيد من نوع (الحسن لغيره)؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:33 م]ـ
في العرف الشذي شرح سنن الترمذي لمحمد أنورشاه ابن معظم شاه الكشميري 1/ 51:
( ... وقال ابن صلاح: إن تعريف الخطابي للحسن محمول على الحسن لذاته، وتعريف الترمذي له محمول على الحسن لغيره، ولكنه بعيد لأن الترمذي ربما يحكم بالحسن على أحاديث الصحيحين، ومن القطع أن أحاديث الصحيحين لا تنحط عن مرتبة الحسن لذاته، فكلام ابن صلاح بمراحل عن الصواب .. ) أهـ
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:57 م]ـ
الكلام في ذلك لا يكون إلا للمشايخ
لكن من باب المشاركة والانتفاع
أقول إن الحسن لغيره كما هو مقرر هو الضعيف الذي انجبر بغيره وبعضهم يقول ما في اسناده مستور لم تتحقق أهليته لكنه غير مغفل ولا كثير الخطأ ولا يكون متهما بكذب أو مفسق
ومثل هذا كيف يكون من رجال الصحيحين
ولعله اشتبه عليك نسبة بعضهم اطلاق البخاري الحسن وارادته الحسن لغيره في الاصطلاح المتأخر كما جاء في فتح المغيث
ووجد للشافعي إطلاقه _أي الحسن _ في المتفق على صحته ولابن المديني في الحسن لذاته وللبخاري في الحسن لغيره ونحوه فيما يظهر قول ابي حاتم الرازي فلان مجهول والحديث الذي رواه حسن وقول إبراهيم بن يعقوب الجوزاتي في الطلحي إنه ضعيف الحديث مع حسنه على أنه يحتمل إرادتهما المعنى اللغوي أيضا
لكن قد يوجد عند مسلم هذا في المتابعات والشواهد لا في الأصل والله أعلم(61/160)
لماذا ضعف الإمام الألباني هذه الأحاديث؟
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:05 م]ـ
لماذا ضعف الإمام الألباني هذه الاحاديث وماهو الراجح في درجتها؟
الحديث الأول:
إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أو قال: العشب
الحديث الثاني:
من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه
الحديث الثالث:
ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الأول ليس الألباني وحده الذي ضعفه"
إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ".
---------------------------
الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف: محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني
1902 - " إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ".
ضعيف.رواه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (153 - 154) والبخاري في " التاريخ " (1/ 1 / 272) وأبو داود (2/ 4903) وابن بشران في" الأمالي " (143/ 2 و183/ 1) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (376/ 2) عن إبراهيم بن أبي أسيد عن جده عن أبي هريرة مرفوعا وقال البخاري: " لا يصح ". قلت: ورجاله موثقون غير جد إبراهيم وهو مجهول لأنه لم يسم.
------------------------------
الكتاب: تخريج أحاديث الإحياء
المؤلف: الحافظ العراقي
حديث " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب "** أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة، وقال البخاري: لا يصح. وهو عند ابن ماجه من حديث أنس بإسناد ضعيف، وفي تاريخ بغداد بإسناد حسن
----------------------------
الكتاب: جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606هـ)
تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط
[قال أيمن صالح شعبان] لا يصح:أخرجه عبد بن حميد (1430) وأبو داود (4903) قال: ثنا عفان بن صالح. كلاهما - عبد بن حميد، وعثمان بن صالح- عن أبي عامر، عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، فذكره. قلت: ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 272) وقال: لا يصح.
----------------------------
الكتاب: مسند أبي يعلى
المؤلف: أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي
الناشر: دار المأمون للتراث - دمشق
الطبعة الأولى، 1404 - 1984
تحقيق: حسين سليم أسد
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والصدقة تطفيء الخطيئة كما تطفيء الماء النار والصلاة نور المؤمن والصيام جنة من النار) قال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف جدا
-----------------------------------
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 08 - 08, 09:05 م]ـ
ما شاء الله
بارك الله فيك يا أبا سلمى
واصل واصل
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 08:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثاني:
من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه
هذا الحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم 5584
ورواه الطبراني في الأوسط قال:
حدثنا مقدام ثنا أسد ثنا سعيد بن سالم عن بن جريج عن موسى بن عقبة عن عمرو بن عبد الله الأودي (1) عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذكر امرأ بما ليس فيه ليعيبه بما ليس فيه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ
وقال الطبراني فيه: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا سعيد بن سالم.
قلت: سعيد بن سالم هو القداح أبو عثمان المكي , قال عنه ابن حجر "صدوق يهم ورمي بالإرجاء وكان فقيها "
فالحديث ضعيف لتفرد سعيد بن سالم بروايته عن باقي أصحاب ابن جريج , مع كون تعديله لا يحتمل التفرد.
ثم أضف إلا ذلك عنعة ابن جريج فهو مدلس.
(1) قلت: وهذا خطأ والصواب " عبدالله بن عمرو الأودي الكوفي " وهو جد عمرو بن عبدالله بن حنش الأودي , قال عنه ابن حجر " مقبول "
والله أعلم
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثالث:
ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان
هذا الحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم 2593
ولقد رواه ابن ماجه في سننه قال:
971 - حدثنا محمد بن عمر بن هياج. حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي. حدثنا عبيدة ابن الأسود عن القاسم بن الوليد عن النهال بن عمرو (1) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
: - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون. وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان)
قلت: المنهال بن عمرو الأسدي , قال عنه ابن حجر " صدوق ربما وهم " , والقاسم بن الوليد قال عنه ابن حجر "صدوق يغرب " , وعبيدة بن الأسود مدلس وقد عنعنه , ويحيى بن عبدالرحمن الأرحبي قال عنه ابن حجر " صدوق ربما أخطأ "
فالحديث ضعيف بهذا السند.
ثم قال الشيخ الألباني: ضعيف بهذا اللفظ وحسن بلفظ العبد الآبق مكان أخوان متصارمان ,
(1): وهو خطأ والصواب " المنهال بن عمرو "
والله أعلم.
¥(61/161)
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 08:22 ص]ـ
أرجو من الإخوة المشرفين حذف هذه الرسالة
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[16 - 08 - 08, 09:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(61/162)
تَخْرِيجُ حَدِيثِ [إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا (عَسَّلَهُ/اِسْتَعْمَلَهُ) ... ]؛
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:56 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ،
وَالحَمْدُ للهِ،
وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
وَ بَعْدُ. .؛
أَوَّلاً حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
... أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي "المُسْنَدِ" (5/ 21999)؛ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" (2/ 342،343)؛ وَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ" (1/ 1258)؛ وَ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُسْنَدِهِ" (3/ 865)، وَ مِنْ طَرِيقِهِ أَبُو بَكْرِ الشَّيْبَانِيُّ فِي "الآَحَادِ وَ المَثَانِي" (4/ 2340)؛ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/ 481)؛ وَ البَزَّارُ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/ 2310)؛ وَ الخَرَائِطِيُّ فِي "مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ" (1/ 266)؛ وَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي "غَرِيبِ الحَدِيثِ" (1/ 301)؛ وَ البَيْهَقِيُّ فِي "الزُّهْدِ الكَبِيرِ" (2/ 828) وَ فِي "القَضَاءِ وَ القَدَرِ" (1/ 120)؛ وَ الذَّهَبِيُّ فِي "سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ" (19/ 104/59)؛ وَ اِبْنُ الفَرْضِيِّ فِي "تَارِيخِ عُلَمَاءِ الأَنْدَلُسِ" (1/ 460) ... جَمِيعُهُمْ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ الحُبَابِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ.؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَ مَا عَسَّلُهُ؟، قَالَ: يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلُهُ».
قُلْتُ: وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ إِلاَّ الصَّحَابِيَّ.
*زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، هُوَ ابْنُ الرَّيَّانِ، أَبُو الحُسَيْنِ العُكَلِيُّ الكُوفِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ سِوَى البُخَارِيِّ فَفِي جُزْءِ القِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ وَ فِي الأَدَبِ المُفْرَدِ.؛ فَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَ ابْنُ مَعِينٍ، وَ ابْنُ المَدِينِيُّ، وَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وَ العِجْلِيُّ، وَ فِي آَخَرِينَ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ يَضْبِطُ الأَلْفَاظَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.
أَمَّا قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ: "كَانَ يَقْلِبُ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ"، وَ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ،
فَقَدْ أَجَابَ عَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي "الكَامِلِ" (3/ 210/1066):
" وَ الَّذِي قَالَهُ ابْنُ مَعِينٍ أَنَّ أَحَادِيثَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ مَقْلُوبَةٌ، إِنَّمَا لَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَحَادِيثُ تُشْبِهُ بَعْضَ تِلْكَ الأَحَادِيثَ، تُسْتَغْرَبُ بِذَلِكَ الإِسْنَادِ، وَ بَعْضُهُ يَرْفَعُهُ وَ لاَ يَرْفَعُهُ غَيْرُهُ، وَ البَاقِي عَنِ الثَّوْرِيِّ وَ عَنْ غَيْرِ الثَّوْرِيِّ مُسْتَقِيمَةٌ كُلُّهَا ".
قُلْتُ: لِذَلِكَ لَمْ أَرَ مُسْلِمًا أَخْرَجَ لَهُ حَدِيثًا وَاحِدًا عَنْ سُفْيَانَ!، كَذَا البُخَارِيَّ.
*مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، هُوَ ابْنُ حُدَيْرٍ، أَبُو عَمْرِو الحُمُّصِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ أَبُو زُرْعَةَ، وَ ابْنُ سَعْدٍ، وَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ العِجْلِيُّ.
وَ كَانَ صَدُوقًا يُحْتَجُّ بِهِ.
أَمَّا مَا يُرْوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ يُضَعِّفُهُ وَ لاَ يَرْضَاهُ، فَهَذَا مِنْ تَعَنُّتِهِ!
فَقَدْ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "مُقَدِّمَةِ الفَتْحِ" (1/ 424):
"وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ شَدِيدُ التَّعَنُّتِ فِي الرِّجَالِ لاَ سِيَّمَا مَنْ كَانَ مِنْ أَقْرَانِهِ".
*عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، الحَضْرَمِيُّ، أَبُو حُمَيْدٍ الحُمُّصِيُّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ البُخَارِيُّ فَفِي الأَدَبِ المفْرَدِ.
¥(61/163)
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ ابْنُ سَعْدٍ؛ وَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الحَدِيثِ.
*وَ أَبُوهُ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، هُوَ ابْنُ مَالكٍ بْنِ عَامِرٍ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُمُّصِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ.
تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ بِالعِلْمِ جَلِيلٌ؛ وَثَّقَهُ الرَّازِيَانِ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ فِي آَخَرِينَ.
قُلْتُ: فَالإِسْنَادُ رِجَالُهُ رِجَالُ مُسْلِمٍ، اِحْتَجَّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ، فَهُوَ عَلَى شَرْطِهِ.
... وَ رَوَاهُ عَنْ زَيدٍ بْنِ الحُبَابِ جَمَاعَةٌ، وَ هُمْ:
(أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَ أَخُوهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بْنِ نَصْرٍ، بِشْرُ بْنُ آَدَمَ، يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ابْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارِ، حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الخَزَّازُ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ).
وَ تُوبِعَ زَيْدٌ بْنُ الحُبَابِ -رَحِمَهُ اللهُ-؛ تَابَعُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، بِهِ.
وَ رِوَايَتَهُ أَخْرَجَهَا:
الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (3/ 3298) وَ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (4/ 3526)؛ وَ الطَّحَاوِيُّ فِي "مُشْكَلِ الآَثَارِ" (6/ 2202)؛ وَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ" (14/ 4498).
*عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، هُوَ أَبُو صَالِحٍ المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ.
أَخْرَجَ لَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ النَّسَائِيَّ، وَ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا.
هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ، فِيهِ كَلاَمٌ طَوِيلٌ مَعْرُوفٌ؛ وَ لاَ يَهُمُّنَا الآَنَ إِلاَّ رِوَايَتُهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.!
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: "سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ صَالِحٍ، يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، فَجَالَسَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ اللَّيْثُ: يَا عَبْدَ اللهِ اِئْتِ الشَّيْخَ فَاكْتُبْ مَا يُمْلِي عَلَيْكَ، فَأَتَيْتُهُ، وَ كَانَ يُمْلِيهَا عَلَيَّ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى اللَّيْثِ يَقْرَأُهَا عَلَيْهِ ِِِِفَسَمِعْتُهَا مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ مَرَّتَيْنِ" ا. هـ.
فَخُلاَصَةِ القَوْلِ أَنَّهُ ثَبْتٌ فِي مُعَاوِيَةَ!
*****
... وَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (1/ 183،4/ 3526) مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ العَلاَءِ، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا اِبْنُ ثَوْبَانَ، سَمِعْتُ أَبِي يَرُدُّهُ إِلَى مَكْحُولٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ إِلَى عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ؛ رَفَعَهُ؛ الحَدِيثُ ...
قُلْتُ: وَ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ!
*مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ العَلاَءِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ.
رَوَى عَنْهُ ابْنُ مَاجَه حَدِيثَيْنِ.
كَانَ مُنْكَرَ الحَدِيثِ جِدًّا، وَ اتَّهَمَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
*بَقِيَّةُ، هُوَ ابْنُ الوَلِيدِ بْنِ صَائِدٍ، أَبُو يَحْمَدٍ الحُمُّصِيُّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ وَ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا.
مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ إِذَا صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ عَنِ الثِّقَاتِ، كَثِيرُ التَّدْلِيسِ عَنِ المَجْهُولِينَ مِنَ الضُّعَفَاءِ، مَشْهُورٌ بِهِ، وَ دَلَّسَ تَدْلِيسَ التَّجْوِيدِ أَوِ التَّسْوِيَةِ؛ كَانُوا يُفَضِّلُونَهُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
وَ العَجَبُ بَعْدُ ذَلِكَ مِمَّا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ (2/ 435):
"سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: يُكْتَبُ حَدِيثُ بَقِيَّةَ وَ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ"!.
وَ هُوَ مُتَعَنِّتٌ جِدًّا، إِذَا وَثَّقَ رَجُلاً، فَهَنِيئًا لَهُ؛ وَ قَدْ قَالَ الذَهَبِيُّ فِي "سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ" (13/ 260):
¥(61/164)
"إِذَا وَثَّقَ أَبُو حَاتِمٍ رَجُلاً فَتَمَسَّكْ بِقَوْلِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يُوَثِقُ إِلاَّ رَجُلاً صَحِيحَ الحَدِيثِ، وَ إِذَا لَيَّنَ رَجُلاً، أَوْ قَالَ فِيهِ: لاَ يُحْتَجُ بِهِ، فَتَوَقَّفْ حَتَّى تَرَى مَا قَالَ غَيْرُهُ فِيهِ، فَإِنْ وَثَّقَهُ أَحَدٌ، فَلاَ تَبْنِ عَلَى تَجْرِيحِ أَبِي حَاتِمٍ، فَإِنَّهُ مُتَعَنِّتٌ فِي الرِّجَالِ، قَدْ قَالَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ: لَيْسَ بِحُجَةٍ، لَيْسَ بِقَوِيٍّ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ".
وَ قَدْ نَعَتَهُ بِالتَّعَنُّتِ ابْنُ حَجَرٍ أَيْضًا فِي "مُقَدِّمَةِ فَتْحِ البَارِي" (1/ 441)!
*اِبْنُ ثَوْبَانَ، هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ بْنِ ثَوْبَانَ العَنْسِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الأَرْبَعَةُ، وَ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ".
كَانَ رَجُلاً صَالِحًا صَدُوقًا، حَدِيثُهُ جَيِّدٌ فِي الشَوَاهِدِ لِبَعْضِ لِينٍ فِيهِ.
*وَ أَبُوهُ، هُوَ ثَابِتٌ بْنُ ثَوْبَانَ العَنْسِيُّ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
رَوَى لَهُ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" وَ فِي "أَفْعَالِ العِبَادِ"، وَ أَبُو دَاودَ، وَ التِّرْمِذِيُّ، وَ ابْنُ مَاجَه (كَمَا قَالَ المِزْيُّ).
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ العِجْلِيُّ؛ وَ عُرِفَ بِالفِقْهِ وَ بِتَثَّبُتِهِ فِي مَكْحُولٍ.
*مَكْحُولٌ، هُوَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ، وَ البُخَارِيُّ فِي "القِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ".
تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ، عَالِمٌ فَقِيهٌ، مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ؛ رِوَايَتُهِ عَنِ الصَّحَابَةِ مُرْسَلَةٌ.
*****
... وَ رَوَاهُ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/ 1390)، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا القَاضِي أَبُو طَاهِرٍ، نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ، عَنِ الحَجَّاجِ بْنِ الحَجَّاجِ البَاهِلِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اِسْتَعْمَلَهُ.، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَسْتَعْمِلَهُ؟، قَالَ: يَهْدِيهِ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ».
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، لَوْلاَ إِرْسَالُ الحَسَنِ!
*مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، هُوَ بْنُ الحَسَنِ، أَبُو بَكْرٍ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ.
لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" (52/ 340/6250)!
*القَاضِي أَبُو طَاهِرٍ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَصْرٍ، أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهَلِيُّ.
لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (1/ 196)، وَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" (51/ 5918)؛ وَ وَثَّقَهُ صَاحِبَا المُصَنَّفَيْنِ!
*مُوسَى بْنُ هَارُونَ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرْوَانَ، أَبُو عِمْرَانَ البَزَّازُ.
كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، عَالِمًا جَلِيلاً، حَافِظًا مُتْقِنًا، إِمَامًا عَارِفًا بِالرِّجَالِ.
تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي "التَّقْرِيبِ" (1/ 7022)؛ وَ الذَّهَبِيُّ فِي "تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ" (2/ 689)؛ وَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (13/ 7019)؛ وَ غَيْرُهُمْ.
*أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ، أَبُو عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ.
رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ، وَ أَبُو دَاودَ، وَ النَّسَائيُّ؛ وَ مُسْلِمٌ فِي غَيْرِ الصَّحِيحِ.
وَ ثَّقَهُ النَّسَائِيُّ، وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آَخَرَ: صَدُوقٌ لاَ بَأْسَ بِهِ، قَلِيلُ الحَدِيثِ.
*وَ أَبُوهُ، هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو عَمْرِو السُّلَمِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ البُخَارِيُّ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ.
¥(61/165)
صَدُوقٌ، حَسَنُ الحَدِيثِ؛ ثِقَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ طُهْمَانَ خَاصَّةً!
*إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ، هُوَ ابْنُ شُعْبَةَ، أَبُو سَعِيدٍ الهُرَوِيُّ الخَرَاسَانِيُّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ.
وَثَّقَهُ كَثِيرُونَ، كَابْنِ حَنْبَلٍ، وَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَ ابْنِ المُبَارَكِ.
وَ للهِ دَرُّ إِمَامِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ-؛ فَقَدْ رَوَى الخَطِيبُ بِسَنَدِهِ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (6/ 110) عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الكَرِيمِ، قَالَ: "سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَ ذُكِرَ عِنْدَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ -وَ كَانَ مُتَّكِئًا مِنْ عِلَّةٍ- فَاسْتَوَى جَالِسًا، وَ قَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرُ الصَّالِحُونَ فَيُتَّكَأَ".
*الحَجَّاجُ بْنُ الحَجَّاجِ البَاهِلِيُّ، هُوَ البَصْرِيُّ الأَحْوَلُ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ.
وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَ أَبُو حَاتِمٍ، وَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ أَبُو دَاودَ.
وَ كَانَ حَافِظًا لِحَدِيثِ قَتَادَةَ.
*قَتَادَةُ، هُوَ ابْنُ دِعَامَةَ، أَبُو الخَطَّابِ السُّدُوسِيُّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ.
أَحَدُ الجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الحِفْظِ، عَلَى تَدْلِيسٍ يَقَعُ مِنْهُ.
لَمْ يَسْمَعْ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ غَيْرَ أَنَسٍ، وَ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ -رَضِيَ اللهُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ-.
*الحَسَنُ، هُوَ ابْنُ أَبِي حَسَنٍ، أَبُو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ.
الإِمَامُ الزَّاهِدُ العَلَمُ؛ أَثْنَى عَلَيْهِ كَافَّةُ النَّاسِ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ مُدَلِّسًا.
لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ.
*****
... وَ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "المُسْنَدِ" (4/ 135/17256) قَالَ:
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالاَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، أَنَّ عُمَرَ الْجُمَعِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ.، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ، مَا اسْتَعْمَلَهُ؟، قَالَ: يَهْدِيهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ».
هَكَذَا قَالَ بَقِيَّةُ (عُمَرَ الجُمَعِيَّ) بَدَلاً مِنْ (عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ)!
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي "السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ" (3/ 188/1114):
"وَ هَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ إِنْ كَانَ بَقِيَّةُ قَدْ حَفِظَهُ، وَ إِلاَّ فَالمَحْفُوظُ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ ..... ".
قَالَ البُخَارِيُّ فِي "التَّارِيخِ الكَبِيرِ" (6/ 313/2499) فِي تَرْجَمَةِ عَمْرِو بِنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِي اللهُ عَنْهُ-، بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الحَدِيثَ الَّذِي قَالَ فِيهِ بَقِيَّةُ (عُمَرَ الحُمَقِيَّ): "وَ لاَ يَصِحُّ عُمَرُ".
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "تَعْجِيلِ المَنْفَعَةِ" (1/ 318/809):
"قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ وَ غَيْرُهُ: صَحَّفَهُ بَقِيَّةُ، وَ إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ الحَمِقِ.
قُلْتُ (الحَافِظَ): وَ قَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ الحَدِيثَ المَذْكُورَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ عَلَى الصَّوَابِ ..... ".
قُلْتُ: اِتَّضَحَ أَنَّ الصَّوَابَ هُوَ (عَمْرُو بِنُ الحَمِقِ)، وَ أَنَّ (عُمَرَ الجُمَعِيَّ أَوْ الحُمَقِيَّ) إِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ.
.تَرَاجِمُ رِجَالِ الإِسْنَادِ:
¥(61/166)
*حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، هُوَ أَبُو العَبَّاسِ الحُمُّصِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ البُخَارِيُّ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ النَّسَائِيَّ.
*يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، هُوَ أَبُو الفَضْلِ الحُمُّصِيُّ.
رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ سِوَى التِّرْمِذِيِّ.
وَ كَانَا ثِقَتَيْنِ حَافِظَيْنِ، أَثْبَتَ النَّاسِ فِي بَقِيَّةَ، أَثْنَوْا عَلَيْهِمَا خَيْرًا؛ وَ رُبَمَا فَاقَ يَزِيدُ حَيْوَةَ!
*بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، هُوَ أَبُو خَالِدٍ الحُمُّصِيُّ.
رَوَى لَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ، وَ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" وَ فِي "أَفْعَالِ العِبَادِ".
جَلِيلُ القَدْرِ؛ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَ النَّسَائِيُّ، وَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ ابْنُ سَعْدٍ، وَ العِجْلِيُّ؛ وَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الحَدِيثِ.
*خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، هُوَ أَبْو عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ الحُمُّصِيُّ.
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ.
وَ كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، عَبَّادًا، وَقُورًا؛ وَ الأَمْرُ كَمَا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ.
قُلْتُ: وَ الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، نَظِيفٌ؛ وَ قَدْ انْتَفَتْ شُبْهَةُ تَدْلِيسِ بَقِيَّةَ، فَإِنَّ بَحِيرَ لاَ يَرْوِي عَنْ خَالِدٍ بِوَاسِطَةٍ!
**********
وَ فِي البَابِ. . .
ثَانِيًا حَدِيثُ أَبِي عِنَبَةَ الخَوَلاَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
... أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي "المُسْنَدِ" (4/ 200/17819)؛ وَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي "السُّنَّةِ" (1/ 322)؛ وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (2/ 18/839)؛ وَ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/ 1389). . . . مِنْ طَرِيقِ بَقِيَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِنَبَةَ؛ رَفَعَهُ، فَذَكَرَهُ ...
قُلْتُ: وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، فَقَدْ صَرَّحَ بَقِيَّةُ بِالسَّمَاعِ عِنْدَ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ.
*مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ، هُوَ أَبُو سُفْيَانَ الحُمُّصِيُّ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ سِوَى مُسْلِمٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَ ابْنُ مَعِينٍ، وَ ابْنُ المَدِينِيِّ؛ وَ غَيْرُهُمْ.
... وَ رَوَاهُ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الوَلِيدِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ:
(سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَان، عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ العَلاَءِ، مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى)،
وَ خَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَّانٍ؛ فَقَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي عِنَبَةَ الخَوَلاَنِيِّ!
فَجَعَلَ شَيْخَ الأَلْهَانِيِّ هُوَ (عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ)؛ وَ هَذِهِ زِيَادَةٌ مُنْكَرَةٌ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ابْنُ حَنَّانٍ!
كَذَا خَالَفَهُمْ أَبُو تُقَى هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَدِ (أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ)؛ وَ هَذَا مِنْ أَوْهَامِهِ!
**********
ثَالِثًا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
... أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الكَبِيرِ" (8/ 174/7725)، وَ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (2/ 403/1585). . مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ العَطَّارِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَفَعَهُ ...
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "العِلَلِ" (2/ 124/1865):
"وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارِ (وَفِي المَطْبُوعَةِ (القَطَّانِ) وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتُّهُ)، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَفَعَهُ، قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ، قِيلَ: مَا عَسَّلَهُ؟، قَالَ: يَرْزُقُهُ عَمَلا صَالِحًا.
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ."
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الثِّقَاتِ" (7/ 689/1184) فِي تَرْجَمَةِ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ:
¥(61/167)
"يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ العَطَّارِ عَنْهُ".
*وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارُ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ جِدًّا، بَيِّنُ الضَّعْفِ؛ فَاضْرِبْ عَلَى حَدِيثِهِ!
*وَ لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، يُقْبَلُ حَدِيثُهُ إِذَا تُوبِعَ عَلَيْهِ، وَ هُوَ صَدُوقٌ.
*****
... وَ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/ 293/1388)، مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ وَاقِدِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدِ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، بِهِ نَحْوَهُ ...
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا!
*فَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ؛ الأَمْرُ فِيهِ كَمَا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "المَجْرُوحِينَ" (2/ 627): "كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَ يَرْوِي المَنَاكِيرَ عَنِ المَشَاهِيرِ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ".
حَتَّى أَنَّ بَعْضَهُمْ كَذَّبَهُ.
*وَ عَلِيُّ بْنُ يَزَيدٍ، قَدْ ضَعَّفُوهُ، وَ لَيْسَ حَدُّهُ التَّرْكُ؛ وَ قَالُوا أَنَّ أَحَادِيثَهُ عَنِ القَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، كُلَّهَا ضِعَافٌ لَيْسَتْ بِالقَوِيَّةِ!
*وَ القَاسِمُ، وَ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ؛ حَسَنُ الحَدِيثِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.
وَ تُوبِعَ عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ الدِّمَشْقِيُّ؛ تَابَعَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ (وَ هُوَ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدِ)، عَنْ أَبِي عَبْدِ المَلِكِ (وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدٍ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، مَرْفُوعًا، الحَدِيثُ ... بِلَفْظِ (طَهَّرَهُ) بَدَلاً مِنْ (عَسَّلَهُ)؛ "الكَبِيرِ" (8/ 7900).
*وَ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ، مِنْ رِجَالِ مُسْلِمٍ.
**********
رَابِعًا حَدِيثُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-:
... أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (5/ 55/4656)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الوَحَّاظِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُثْمَانَ المُقْرِئُ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ.، قُلْتُ: وَ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ يُعَسِّلُهُ؟، قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ، فَيَقْبِضَهُ عَلَيْهِ».
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ فِي الشَّوَاهِدِ، لإِرْسَالِ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.
*عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو، هُوَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، الحَافِظُ صَاحِبُ التَّارِيخِ، رَفِيقُ أَبِي حَاتِمٍ -عَلَيْهِمَا رَحْمَةُ اللهِ-.
*يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الوَحَّاظِيُّ؛ كَانَ ثِقَةً، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ جَهْمِيًّا.
*يُونُسُ بْنُ عُثْمَانَ المُقْرِئُ؛ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الثِّقَاتِ" وَ قَالَ: يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ ...
وَ تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "الجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ" (9/ 1023)، وَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَ لاَ تَعْدِيلاً.
*رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ؛ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَ أَبُو حَاتِمٍ، وَ الفَسَوِيُّ، وَ فِي آَخَرِينَ.
لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ!
**********
خَامِسًا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
... أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ" (4/ 2142)؛ وَ أَحْمَدُ فِي "المُسْنَدِ" (3/ 12055/13432)؛ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" (2/ 341)؛ وَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي "السُّنَّةِ" (1/ 319)؛ وَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ" (1/ 1257)؛ وَ أَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" (6/ 3821)؛ وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (2/ 1941) ...... مِنْ طُرُقٍ عَنْ، حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا، اسْتَعْمَلَهُ.، فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ، يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: يُوَفِّقَهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ المَوْتِ».
¥(61/168)
قُلْتُ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَإِنَّ الرِّوَاةُ عَنْ حُمَيْدٍ وَ حُمَيْدًا مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ!
وَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
*حُمَيْدٌ، هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ الطَّوِيلُ.
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ.
ثِقَةٌ، وَ إِنْ كَانَ يُدَلِّسُ عَنْ أَنَسٍ، فَقْدَ سَمِعَ مِنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ ثُمَّ اسْقَطَهُ، فَلاَ يَضُرُّ!
وَ تَرَكَ حَدِيثَهُ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ؛ وَ قَالَ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: "أَأَسْمَعُ مِنَ الشُّرْطِيِّ". يَعْنِي حُمَيْدًا.
فَكَلاَمُ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُومِيءُ إِلَى دِخُولِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ السُّلْطَانِ. وَ قَدِ احْتَجَّ النَّاسُ بِحَدِيثِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
قَالَ شَيْخُنَا الحُوَيْنِيُّ-وَفَّقَهُ اللهُ وَ رَعَاهُ- فِي "بَذْلِ الإِحْسَانِ" (1/ 51/4):
[وَ هَذَا لَيْسَ بِجَرْحٍ قَادِحٍ يُطْرَحُ حَدِيثُ الرَّاوِي مِنْ أَجْلِهِ.
فَفِي تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ.
قَالَ المَيْمُونِيُّ:
"قُلْتُ لأَحْمَدَ: إنَّ أَهْلَ حَرَّانَ يُسِيئُونَ الثَّنَاءَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ؟! فَقَالَ: أَهْلُ حَرَّانَ قَلَّ أَنْ يَرْضُوا عَنْ إِنْسَانٍ هُوَ يَغْشَى السُّلْطَانِ ".
قَالَ الحَافِظُ فِي "هَدْيِ السَّارِي" (ص-387):
"فَأَفْصَحَ أَحْمَدُ عَنِ السَّبَبِ الَّذِي طَعَنَ فِيهِ أَهْلُ حَرَّانَ مِنْ أَجْلِهِ، وَ هُوَ غَيْرُ قَادِحٍ "] اهـ. انْتَهَى كَلاَمُ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ وَ أَدَامَ فِي النِّعْمَةِ بَقَاءَهُ.
... وَ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ:
(إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ)
* ................... *
(((وَ اللهُ أَعْلَمُ)))
*****
...
*
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي لى هذه الفوائد
لكن عندي سؤال اذا سمحت
هل الترجمة لكل راوي من رواة السند من لوازم التخريج أو من مكملاته
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:04 م]ـ
عسله ليست بتشديد السين و إنما بالفتح و الله أعلم(61/169)
هل ثبت هذا عن الإمام الشافعي رحمه الله؟
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:30 م]ـ
مر بي في شرح ميارة خبر غريب ساقه القاضي عياض في مداركه عن الإمام الشافعي (رحمهما الله)
قال:بينما أنا أدور في طلب الحديث باليمن،قيل لي هنا امرأة من وسطها إلى أسفل بدن و إلى فوق بدنان مفترقان بأربع أيد و رأسين فأحببت رؤيتها و لم أستحل ذلك فخطبتها و دخلت بها فوجدتها كما وُصفت، فلعهدي بالبدنين يتلاطمان و يتقاتلان و يصطلحان و يأكلان و يشربان ثم نزلت عنها و غبت و رجعت بعد مدة فسألت عنها فقيل مات جسد واحد و ربط أسفله بحبل وثيق و ترك حتى ذبل ثم قطع و دفن،فرأيت الشخص الآخر بعد ذلك يذهب في الطريق و يجيء.
قال عياض في مثل هذا نظر و هما أختان.
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[16 - 08 - 08, 12:41 ص]ـ
في مواهب الجليل:
وقال القزويني في عجائب المخلوقات في آخرها:
روي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال:
دخلت بلدة من بلاد اليمن فرأيت بها إنسانا من وسطه إلى أسفله بدن امرأة ومن وسطه إلى فوقه بدنان مفترقان بأربع أيد ورأسين ووجهين وهما يتقاتلان ويتلاطمان ويصطلحان ويأكلان ويشربان، ثم غبت عنهما سنتين ثم رجعت فقيل أحسن الله عزاءك في أحد الجسدين توفي وربط من أسفله بحبل وثيق وترك حتى ذبل ثم قطع، فعهدي بالجسد الآخر في السوق جائيا وذاهبا اهـ.
(منقول من نسخة الكترونية)
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:01 ص]ـ
سبحان الخالق المصور!!!
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:41 ص]ـ
سأسأل شيخى وأرد(61/170)
هل من معتني بالتمييز للإمام مسلم
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم هل من متفرغ يضع لنا شرح التمييز للعلامة عبد الله السعد
أنا كنت استمعت للشرح مرتين وفرغته وهو من أمتع ما رأيت فالشيخ حفظه الله أسهب في شرحه وفيه فوائد حديثية لا غنى لطالب العلم عنها وكلام جميل وتفصيل أجمل حول أحوال الرواة والشيخ غني عن التعريف في علم الحديث نسأل الله أن يبارك في علمه و في حياته وأشهد الله أني دائم الدعاء أن يجمعني الله به. وللأسف ضاع مني الشرح و مخطوطات أخرى ....... نسأل الله الفرج
فمن كان عنده الشرح فأرجو أن لا يبخل علينا أومن كان عنده نية في المضي قدما في تفريغه فليتوكل على الله وجازاه الله خيرا(61/171)
طرق التخريج فى عرض باوربوينت
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:39 ص]ـ
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
فهذا إخوانى فى الله عرض بوربوينت عن طرق التخريج قمت بإعداده كنوع من تيسير المعلومة و أسأل الله أن أكون قد وفقت فى ذلك .. و كما أننى لا أدعى أنى ألممت بكل شئ فى هذا العرض كذلك لا أدعى العصمة من الذلل و الوهم و النسيان .. فمن وقف على شئ من ذلك فأرجو أن يبلغنى به لأقوم بتعديله و رفعه مرة أخرى .. و أرجو أن أعرف آراء إخوانى فى هذا العمل المتواضع خاصة و أنا أحاول أن أقوم بإعداد عروض أخرى فى أصول الفقه و كذلك فى مباحث خاصة بعلم الحديث .. و ما هو إلا جهد المقل
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 08 - 08, 05:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:48 م]ـ
و جزاكم بمثله .. و رفع قدركم
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[22 - 08 - 08, 06:21 م]ـ
أريد أن أعرف آراء إخوانى دام فضلكم
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:24 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وكتب الله أجرك
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:40 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم أبو عمر
العمل رائع وجميل .... ولو أضيف إليه قراءة صوتية لكان أكثر متعة وتشويقا
إلى الأمام
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:52 ص]ـ
أكرمك الله أخى .. و أسعدتنى بتعليقك .. و سأضع فكرتك فى عين الاعتبار بحول الله
و جزاكم الله خير الجزاء و أسعدكم فى الدنيا بطاعته و فى الآخرة بجنته إنه ولى ذلك و القادر عليه
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 07:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً
سَلَمَتْ يداكم
عمل مبارك إن شاء الله
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 07:09 م]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[18 - 01 - 10, 05:29 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[20 - 01 - 10, 03:31 م]ـ
نفع الله بك، وأعجتني فكرة أخذ صور من صفحات الكتاب ووضعها في العرض، فلو تمكنت من تعميمها على كل الكتب، وأرفقت مع ذلك واجهة الكتاب لكان نورًا على نور، وما قصرت
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 01:27 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا العمل والجهد ...
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 01 - 10, 11:51 ص]ـ
ما شاء الله تعالى ..
من حيث الفكرة .. قمة الروعة والجلال والجمال ..
وأرجو منك التواصل في هذا الإطار لتسهيل العلم الحديثي على محبيه ..
بمعنى عمل شرائح بور بوينت في علم الجرح والتعديل مبسطة ومسهلة ..
وما إلى ذلك من الأفكار ذي ..
جزاك ربي خيرات وجنات
ـ[محمود النجار]ــــــــ[24 - 01 - 10, 05:39 م]ـ
جزاك الله كل خير والله عمل قيم وجهد مشكور
ـ[أمة الغفار]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:20 م]ـ
جزاكم الله كل خيرا
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي أبو عمر الهلالي ونفع الله بك الأمة
ـ[راجية الجنة]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:18 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:34 م]ـ
عمل جميل جزاك الله خيرا.(61/172)
فهرسة لأحاديث مخرجة في الملقى المجموعة الاولى
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 06:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد
هذا الموضوع هو حصر جميع الاحاديث النبوية المخرجة تخريجا علميا موسعا وجيدا
في موضع واحد
وأتمنى من الاخوة المشاركة معي في إنجاز هذا العمل
فسوف يكون له من النفع العظيم الشيئ الكثير
واتمنى ان تكون المشاركات على طريقة مشاركتي حتى لايطول الموضوع
ومن كانت لديه إضافة لتخريج حديث ما أتمنى ان توضع داخل رابط ذالك الحديث
ومن كان لديه أي ملاحظة أودعاءأو أي شيء يريد المشاركة به أتمنى أن يكون ذالك على الخاص
الا ان كان لديه حديثا مخرجا فيضعه على الطريقة التي ذكرت ويكون منتبها لترتيب الحديث
وإذا كان الحديث غيرمخرج في ملتقى أهل الحديث أرجو أن ينقل للملتقى اولاثم وضع رابط الملتقى فقط
وليعلم أنه بعد جمع الاحاديث سوف نقسمها على ثلاث اقسام ان شاء الله
1 - الاحاديث الصحيحة والحسنة مرتبة على أبوب الفقه
2 - الاحاديث التي لازالت تحت البحث والتي فيها خلاف مرتبة على أبواب الفقه
3 - الحاديث الضعيفه والموضوعه وغير المقبوله مرتبة على أبواب الفقه
ولنبدأعلى بركة الله
1 - ((إذا أقيمت الصلاة فلاصلاة الا المكتوبة))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=144509
2-(( من حسن إسلام المرءتركه مالايعنيه))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=876498#post876498
3-(( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=80789
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 06:20 م]ـ
4 - «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ.؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَ مَا عَسَّلُهُ؟، قَالَ: يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلُهُ».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=145752
5-:" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7110
6-"(( إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، كما بدأ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2727
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:02 م]ـ
7 - : «إني لأراكم تقرؤون وراء إمامكم»، قلنا: نعم والله يا رسول الله، إنا لنفعل هَذًّا، قال: «فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=96072
8-" شيبتني هود وأخواتها "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=114683
9- حديث وائل بن حجر حول صفة صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=84548
10-« من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة»، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تامة تامة تامة».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=102556
11- " أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: «هذا ركس».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=79743
12-" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=69364
13-" اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=99600
14- حديث عائشة في دعاء ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو ... "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=84297
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:40 م]ـ
15 - (يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2478
16- أحاديث زكاة الحلي
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4451
17 حديث"قراءة سورة الكافرون والإخلاص في ركعتي الطواف "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=15962
18- ( من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=538
19-( ليصل الرجل في المسجد الذي يليه)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4389
20- ( إن الله حيي ستير)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3560
21-( إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما حرمتم منه)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=276
22-( إن للشيطان لمة وللملك لمة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2073
23_(( كيف بك إذاعمّرت بين قوم يخبئون رزق سنتهم))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=11418
24-( إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=9551
25- حديث (الإسبال في الإزار والقميص والعمامة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=528
¥(61/173)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 08:00 م]ـ
26 - " اللهم إني أسألك تمام النعمة، فقال: أي شيء تمام النعمة، قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير، قال: فإن من تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار، وسمع رجلاً وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: قد استجيب لك فسل، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر، فقال: سألت الله البلاء فسله العافية".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=132905
27- حديث:" لعن الله الخمر وشاربها وساقيها .... "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=86223
28- لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب فيما كانمن شأن بني كعب غضباً لم أره غضِبه منذ زمان، وقال:"لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعب "، قالت: وقال لي:"قولي لأبي بكر وعمر يتجهّزا لهذا الغزو "، قال: فجاءا إلى عائشة،فقالا:" أين يريد رسو الله صلى الله عليه وسلم؟، قال: فقالت:لقد رأيته غضب فيما كان من شأن بني كعب غضباً لم أره غضب منذ زمانٍ من الدهر)
وحديث
29 - :" ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=23337
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 08:17 م]ـ
30 - «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=69586
31-« من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة» فقال عمر ابن الخطاب: إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله: «الله أكثر وأطيب».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=33510
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 08:29 م]ـ
32 - حديث عبادة بن الصامت (والطاعة في منشطنا ومكرهنا ... )
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=77558
33- حديث: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=137172
34-( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات) و (بيوتهن خيرلهن)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=111258
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 10:19 م]ـ
35 - حديث ((صلاة الليل مثنى مثنى)) وزياداته
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=878942#post878942
36-(( ينضح من بول الغلام، ويغسل بول الجارية))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=79087
37- حديث " أنَّ رجلاً قتل عبده متعمداً، فجلده النبي – صلى الله عليه وسلم – مائة جلدة، ونفاه سنةً، ومحا سهمه من المسلمين، ولم يقده منه ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2432
38- حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8227
39-" لا يحل لامرأة عطية في مالها إلا بإذن زوجها "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=40286
40-" سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقاً حلقاً، إمامهم الدنيا، فلا تجالسوهم، فإنه ليس لله فيهم حاجةٌ ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12436
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 10:54 م]ـ
41 - حديث أم معبد في وصفه صلى الله عليه وسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112144
42-( الطواف حول البيت مثلُ الصلاة، إلا أنَّكم تتكلَّمون فيه، فمن تكلَّم فيه فلا يتكلَّمنَّ إلا بخير).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=16686
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 01:40 م]ـ
43 - " لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=128056
44- ( لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يكُ سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=126715
45-" إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=125671
46- أحاديث أيام الصبر ... وأجر خمسين
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=123726
47-(( من كان عنده علمٌ فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ))
¥(61/174)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=30657
48- احاديث صلاة التسابيح
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18170
49-(( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=38140
50-« الْفَقْرُ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=116986
51-(( زُرْ غٍبَّاً تَزْدَدْ حُبَّاً))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=23719
52- احاديث اتيان المرأة في دبرها
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=24118
53- احاديث احياء ليلتي العيد
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=23989
54- (( كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ، إِلا مَا لا))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18187
55- (( مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَر))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=33803
56- احاديث الابدال والاقطاب
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=20829
57-(( زَيِّنُوا بِأَصْوَاتِكُمْ الْقُرْآنَ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=38627
58-(( تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=32386
59- ( ثَلاثَة أنا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=26755
60-(( أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً)).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=25004
61-(( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ .. مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ .. مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=25052
62- (( مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18003
63- (( إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=17936
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:08 م]ـ
64 - " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=17850
65- الاحاديث الواردة في الحجامة
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18052
66-(( مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلا بَدْوٍ، لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ، إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=20524
67-(( لا يأخُذْ أحدُكُم عصا أخيه))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=20507
68- الاحاديث الواردة في البان البقر
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=24707
69- الاحاديث الواردة في العقيقة
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=24867
70- (( لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَلِي مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=25038
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:10 م]ـ
71 - حديث السجود على الحجر الاسود
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=17813
72-: « مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=93374
73-(( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=120701
74- ( مر رجل ممن كان قبلكم في بني إسرائيل بجمجمة فنظر إليها فقال أي رب أنت أنت وأنا أنا أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب ثم خر ساجدا فقيل له ارفع رأسك فأنا العواد بالمغفرة وأنت العواد بالذنوب فرفع رأسه فغفر له)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2791
75-« كَمَا لاَ يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ العِنَبُ لاَ يُنْزَلُ الفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَهُمَا طَرِيْقَانِ، فَأَيُّهُمَا أَخَذْتُم وَرَدَ بِكُم عَلَى أَهْلِهِ»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=110728
76- (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=99654
77-( من صلى علىّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2669
78-: « من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له: اللهم إنك حي لا تموت، وخالق لا تغلب، وبصير لا ترتاب، وسميع لا تشك، وصادق لا تكذب، وقاهر لا يغلب، وقريب لا بعيد، وغافر لا تظلم، وصمد لا تطعم، وقيوم لا تنام، وأبدي لا تنفد، وجبار لا تقهر، وعظيم لا ترام، وعالم لا تعلم، وقوي لا تضعف، وعليم لا تجهل ........... الى آخره
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=92146
79-" أدخل رجل في قبره فأتاه ملكان فقالا له إنا ضاربوك ضربة فقال لهما على ما تضرباني فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا فتركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما على ما ضربتماني فقالا إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم ولم تنصره "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2350
80-( مَا مِنْ أُمَّةٍ إلاَّ بَعْضُها فِي الْجَنَّةِ وَ بَعْضُها فِي النَّار، إلاَّ أُمَّتي فإنَّها فِي الجَّنَةِ)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4861
¥(61/175)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 05:17 م]ـ
81 - (من ولد له ولد فليحسن اسمه و أدبه فإذا بلغ فليزوجه فإن بلغ و لم يزوجه فأصاب إثماً فإنما إثمه على أبيه.)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=145924
82-( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=1458
83- حديث " رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم ...... "الخ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=763
84-(( من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة و تسعين داء أيسرها الهم))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=764
85- احديث في النهي عن ركوب البحر
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13465
86- ( من فطر صائما كان له مثل اجره، غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيء)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13773
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 05:52 م]ـ
87 - حديث (ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في الأرض الفلاة ... )
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22811
88-" اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتُقضى لي، اللهم فشفعه في "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22721
89-" من تشبه بقوم فهو منهم "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=19681
90-(( ألق عنك شعر الكفر واختتن))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=16949
91-" من بدأ بالكلام قبل السلام؛ فلا تجيبوه "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18865
92-" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومسجد بيت المقدس "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=38370
93-" كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرّمن، ثم نسخن بهخمس معلومات، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وهن] فيما يقرأ من القرآن "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=37272
94-« عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=73072
95- أحاديث اذا التقى الختانان
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22688
96-" لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خيرٌ له من أن تمسه امرأة لا تحل له "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=18866
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:06 م]ـ
97 - " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به؛ هلك، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به؛ نجا "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=23201
98-" أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة، فوجد الناس قد صلوا، فمال إلى منزله، فجمع أهله فصلى بهم "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=23276
99-" إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي؛ فإنه أسرى للوجه، وأحظى للزوج "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22315
100-" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=21841
101- " يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام؛ تدخلون الجنة بسلام "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=21810
102- حديث: " أول ما خلق الله القلم "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=20660
103-(( والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر خليقتان ينصبان للناس يوم القيامة، فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير، وأما المنكر فيقول: إليكم إليكم، وما يستطيعون له إلا لزوما))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=14925
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 08:40 م]ـ
104 - بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه، إذ أتى عليهم سحاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا العنان، هذه روايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ ............ الخ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=144994
105-" المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=38249
106- الحديث الذي فيه قصة الثعبان الذي وجده ابوبكر رضي الله عنه في الغار في خبر الهجره
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22564
107- كانت لي غنم بين أُحُد والجَوَّانِيَّةِ، فيها جارية لي، فأطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة فصككتهافأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعظم ذلك عليّ فقلت: "يا رسول الله أفلا أعتقها؟ "، قال: "ادعها"، فدعوتها، فقال لها: "أين الله؟ " قالت: "في السماء". قال: "من أنا؟ "، قالت: "رسول الله". قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=144280
108- (( أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=130547
109- (( أكثروا علي من الصلاةيوم الجمعة، فان صلاتكم معروضة علي، قالوا: كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: ان الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=135503
¥(61/176)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 09:58 م]ـ
110 - ((لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها ..... الخ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=69029
111-(( إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم؟ فيقولون، إنا كنا نقول ولا نفعل))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=133242
112-(( من آذى ذميا فقد آذاني))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=96073
113-(( رأيت ربي في أحسن صورة))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=139164
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 03:11 م]ـ
114 - (إن الله تعالى حي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراخائبتين)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=130511
115- كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=133775
116- ( لاتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=111620
117-" إن الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=116083
118- « إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن من إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى الله».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=115583
119-( من اخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=92990
120- ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=29411
121-« اليمين على نية المستحلف».
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=143013
122- حديث " النهي عن الجلوس بين الظل والشمس "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8710
123-( من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل ..... )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64995
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:39 م]ـ
124 - الاحاديث الواردة في عمل قوم لوط
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=139220
125- " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=72268
126- " إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، و إذا دخلت إلى منزلكفصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=143722
127- ( من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10917
128- أحاديث القراءة في سنة الفجر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17156
129-« كنا نطوف فنمسح الركن الفاتحة والخاتمة»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88809
130- حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7490
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:12 م]ـ
131 - النهي عن أخذ شئٍ من الشعر أو الظفر إذا دخلت العشر لمن أراد أن يضحّي .. الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3549
132- كان رسول الله يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله انا أفرس بالخيل منك فقال عيينة وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى .............. الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3848
133-( الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3707
¥(61/177)
134 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=134362
135- ( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2478
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:49 م]ـ
136 - "صل قائماً إلاّ أن تخاف الغرق "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=452
137- حديث: "من تهاون بالصلاة عوقب بخمس عشرة خصلة ........... الحديث
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=1819
138- ( من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه)
وحديث
139 - جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة فقال: سل عما بدا لك، قال: أريد أن أكون أعلم الناس قال: اتق الله تكن أعلم الناس .... الحديث
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=43759
140-: صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي، بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ
وحديث
141 - : إنها أمارة من أمارات بين يدي السَّاعة، قد أوشك الرَّجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدِّثه نعلاه وسوطه بما أحدثه أهله بعده.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2436
142-" إن لكل شيء شرة ولكل شرة فترة , فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح و أنجح و من كانت فترته إلى بدعة فقد خاب و خسر"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2341
143- " إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ"
وحديث
144 - إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2395
145- أحاديث افتراق هذه الأمة إلا ثلاث وسبعين فرقة
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2710
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 11:57 م]ـ
146 - حديث (إن صيد وج وعضاه حرم محرم لله وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيف)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2771
147- ( حديث ماء زمزم لما شرب له)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2802
148-" الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2792
149-" العين وكاء السه"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3094
150-(( الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=44645
151- " الجمعةُ حقٌ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=28166
152- ( أتقعد قعدت المغضوب عليهم)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=30146
153- أنّ رجلاً أصابه جرح في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأُمِر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فقال: قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العيّ السؤال.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=15
154-" وإنّه ينشئ للنار من يشاء فيلقون فيها .... "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=500
155-" نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) عن السدل وأن يغطي الرجل فاه"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=5514
156-" إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12353
157-" خطبت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنظرت إليها قلت لا قال فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12416
158-:« كنْ في الدنيا كأنكَ غَرِيب, أو عابرُ سَبيل»
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=5140
159- حديث: "لا ينتطح فيها عنزان"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2430
160- حديث إنما الإعمال بالنيات
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4580
161- " الدُّنيا ملعونَةٌ ملعونٌ ما فيها إلاّ ذكرَ الله وما والاَه، وعالمٍ أو مُتعلّمٍ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2429
162- حديث الحثو بالتراب علي القبر ثلاثاً
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2202
163- ( ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6058
164-(( من زار قوماً فلا يؤمهم، وليؤمهم رجل منهم))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13528
165- حديث التسمية علي الوضوء
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2613
166- حديث فضل التوسعة على العيال يوم عاشوراء
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2304
167- " قتلُ الصَّبر جهدُ البَلاء"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6914
168- ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12280
¥(61/178)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:29 ص]ـ
169 - وَفَدْتُ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِي عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَكَلَّمْنَاهُ، أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزِيِِّنَا، فَقَالَ: " مَاأَنْتُمْ؟ " قُلْنَا: " مُؤْمِنُونَ "، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " إِنَّ لِكُلِ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ قَوْلِكُمْ وَإِيمَانِكُمُ؟ " قُلْنَا: " خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، خَمْسٌ مِنْهَا أَمَرْتَنَا بِهَا رُسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِهَا ............ الحديث
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=22788
170- كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول .......... الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=74
171-" لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4694
172- كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إنّ هذا لوعيد لأهل الأرض شديد.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=183
173- صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية بن معاوية الليثي أو المزني
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=144604
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:05 ص]ـ
174 - (من فطر صائما على طعام وشراب من حلالٍ، صلَّت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان، وصافحه جبريل عليه السلام ليلة القدر)
وحديث
175 - (رمضان سيد الشهور)
وحديث
176 (إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلِّم على أهله)
وحديث
177 (أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده قال فخشيت أن تفوتني نفسه قال قلت أنى أحفظ وأعي قال أوصى بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم)
وحديث
178 (إن الله سيؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم)
وحديث
179 (إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ، حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)
وحديث
180 (ثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ وَعَصَى إِمَامَهُ وَمَاتَ عَاصِيًا، وَأَمَةٌ أَوْ عَبْدٌ أَبَقَ فَمَاتَ، وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ، فَلا تَسْأَلْ عَنْهُمْ. وَثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)
وحديث
181 - (َأنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَعْلَمْتَهُ؟))، قَالَ: لا، قَالَ: ((أَعْلِمْهُ))، قَالَ فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ
وحديث
182 (الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت)
وحديث
183 (لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءِ
إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ، قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَمْ يُحِلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ؟، قَالَ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ)
¥(61/179)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=128117
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 08:37 ص]ـ
184 - حديث سلمان الفارسي الطويل المشهور، وفيه:
قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك ... من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ... وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ... من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء
وحديث
185 - (أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة). قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: (لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)
وحديث
186 - (صوموا تصحوا)
وحديث
187 - (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)
وحديث
188 - (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)
وحديث
189 - (يستقبلكم وتستقبلون) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله وحيٌ نزل؟ قال: لا) قال: عدوٌ حضر؟ قال: (لا) قال: فماذا؟ قال: (إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة)
وحديث
190 - (لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها) فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا. فقال: (إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم ................ الحديث
وحديث
191 - إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)
وحديث
192 - (أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله، ما مرّ بالمؤمنين شهر خير لهم منه، ولا بالمنافقين شهرٌ شر لهم منه، إن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يُعِدّ فيه القوة للعبادة من النفقة، ويُعِدّ المنافق اتّباع غفلة الناس، واتباع عوراتهم، فهو غنمٌ للمؤمن، نقمة للفاجر)
وحديث
193 - (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)
وحديث
194 - (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)
وحديث
195 - (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد)
وحديث
196 - (ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145638
197- ( كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شئ فسبه خالد فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-لا تسبواأحدا من أصحابي ... )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16093
198-( التكبير في الفطر سبع في الأولى، وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما)
وزاد الدارقطني: (سوى تكبيرة الإحرام)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119694
199- ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب و السكران و المتضمخ بالخلوق "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112476
200- " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلا فيما سواه الا المسجد الحرام؛وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائه"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140770
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:45 ص]ـ
201 - وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضؤ بماء البحر فقال: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=880719#post880719
202- خلق الله آدم من أديم الأرض كلها فخرجت ذريته على حسب ذلك منهم الأبيض والأسود والأسمر والأحمر ومنهم بين ذلك ومنهم السهل والحزن والخبيث والطيب
¥(61/180)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3275
203-( من نظر إلى محاسن امرأة، فغض طرفه في أول نظرة، رزقه الله تعالى عبادة يجد حلاوتها في قلبه)
وحديث
204 - (النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفا من الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3276
205-( من اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات، ومن أشفق من النار لَهِىَ عن الشهوات، ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3273
206- حديث (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3253
207-( من سره أن يسبق الدائب المجتهد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3249
208- أنه ذكر الصلاة يوما فقال: من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة ويأتي يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3277
209-( من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3274
210-( من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3272
211-( ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3254
212-( إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس وجلاؤها الاستغفار)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3252
213-" إنى لأخاف على أمتي بعدى أعمالا ثلاثة:زلة عالم، وحكم جائر، وهوى متبع"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3251
214-( سوداء ولود خير من حسناء لا تلد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3250
215-" كل بنى آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3248
216-(( أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3338
217- حديث" من أحب دنياه أضرّ بآخرته"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3380
218-(( لا يقبل الله نافلة حتى تؤدى الفريضة))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4795
219- حديث ((إصلاح النبي صلى الله عليه وسلم لحيته ورأسه بالنظر في الماء))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3487
220- (( رأس الحكمة مخافة الله))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3339
221- مجموعة من الاحاديث التي فيها ان دعوة الصائم لاترد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111937
222-( قال الله عز وجل إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق فيشكر غيري)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5199
223- جاء سليك الغطفاني ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "أصليت ركعتين (((قبل أن تجيء)))؟ قَال: لا، قَال: "فصلّ ركعتين وتجوز فيهما".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3458
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك -
مشروع جيد - وفقك الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:56 ص]ـ
224 - أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اخرج عدو الله أنا رسول الله، قال فبرأ. فأهدت إليه كبشين وشيئا من أقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14746
225-( نزلنا مع رسول الله عليه السلام في بعض اسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج لحاجته يبعد فأتيته بأداوة من ماء فانطلق فسمعت عنده خصومة رجال ولغطاماسمعت أحدمن ألسنتهم قال اختصم الجن المسلمون والجن المشركون فسألوني أن أسكنهم فاسكنت المسلمين الجلس وأسكنت الجن المشركين الغور ... الحديث
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3475
226- الأحاديث الواردة في صيام يوم الخميس
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=5880
227- " رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=17583
228-( الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)
وحديث
-229 (أنا جدُّ كل تقي)
وحديث
230 - (توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)
وحديث
231 - (اختلاف أمتي رحمة)
وحديث
232 - (سؤر المؤمن شفاء)
وحديث
233 - (التائب حبيبُ الله)
وحديث
234 - (أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)
وحديث
235 - (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)
وحديث
236 - (الأقربون أولى بالمعروف)
وحديث
237 - (شاوروهن - يعني: النساء – وخالفوهن)
وحديث
238 - (ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)
وحديث
239 - (تحية البيت الطواف)
وحديث
240 - (لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)
وحديث
241 - (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4950
¥(61/181)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 05:33 م]ـ
242 - (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله. ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4430
243-( من أكل طعاما ثم قال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=45401
244-( من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له، بتأذينه، في كل يوم ستون حسنة، ولكل إقامة ثلاثون حسنة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3912
245-( رحم الله امرءاً كف الغيبة عن نفسه)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3889
246- حديث (ما نزل بلاء إلا بذنب)
وحديث
247 - - (لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3853
248- رَجَعْنَا فِي الْحَجَّةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعْضُنَا يَقُولُ رَمَيْتُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَبَعْضُنَا يَقُولُ رَمَيْتُ بِسِتٍّ فَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3661
249- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=3217
250- ( ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=45151
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:57 م]ـ
251 - الاحاديث التي فيها ان الرعد ملك
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=134442
252- أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=14644
253-( ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل دينا لأدى الله عنك قل يا معاذ اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والآخرة تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=41419
254- ان العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فتسمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=37555
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:27 ص]ـ
255 - احاديث وضع اليدين على الصدر في الصلاه
واحاديث
256 - الاحديث في أيهما تُقدم اليدين أم الركبتين حال السجود
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6446
257- حديث: (سعيت قبل أن أطوف)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6192
258- " الدنيا ملعونه ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه او عالما او متعلما .. "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6506
259-: " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتبت له حسنةٌ، ولا أقول {الم ذلك الكتاب} ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف، والذال حرف، واللام حرف، والكاف حرف.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=47547
¥(61/182)
260 - أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيارا، فقسمها وترك طيرا، فقال: اللهم! ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فدخل يأكل معه من ذلك الطير ".))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6029
261- جددوا إيمانكم فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب. فقالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا لا إله إلا الله".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6053
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:23 ص]ـ
262حديث:"ماتثاءب نبي قط"
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=7036
263- أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار أربعا
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8343
264- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن الحائض: (ليكن آخر عهدها بالبيت طوافاً).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8541
265-(( ميراث الولاء للأكبر من الذكور، ولا ترث النساء من الولاء، إلا ولاء من أعتقن، أو أعتق من أعتقن))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8408
266- أن حفصة بنت عمر زوج النبي (ص) أرسلت بغلام نفيس لبعض موالي عمر إلى أختها فاطمة بنت عمر، فأمرتها أن ترضعه عشر مرات ففعلت، فكان يلج عليها بعد أن كبر).
وحديث
267 - ان عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم ارسلت به الى اختها ام كلثوم ابنة ابي بكر , لترضعه عشر رضعات , ليلج عليها اذا كبر , فارضعته ثلاث مرات , ثم مرضت , فلم يكن سالم يلج عليها, قال زعموا ان عائشة قالت: لقد كان في كتاب اللّه عزوجل عشر رضعات , ثم رد ذلك الى خمس , ولكن من كتاب اللّه ما قبض مع النبي صلى اللّه عليه وسلم.
وحديث
268 - قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فاكلها)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8359
269- بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8164
270-" تحوز المرأة ثلاث مواريث: عتيقها، و لقيطها، والولد الذي لاعنت عليه "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=7788
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:33 م]ـ
271 - (نهى عليه الصلاة والسلام أن يخضع الرجل لغير امراته)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=7656
272-" لا تُصَلُّوا بعدَ العصر، إلا أن تُصَلُّوا والشمسُ مرتفعةٌ "
وحديث
273 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلي في إِثرِ كلِّ صلاةٍ ركعتين، إلا الصبح والعصر.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=48161
274-( أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=7141
275- " الإسلام يعلو ولا يعلى "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=10100
276-( يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتّبع عوراتهم يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=10350
277-( من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يُتِمَّهُما،أعطاه الله ما سأل مُعَجَّلاً أو مؤجَّلاً. قال أبو الدرداء: يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=10293
278-( إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=49449
279- من السنة أن تدخل إصبعيك في أذنيك ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=50797
¥(61/183)
280 - (لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر) قيل: من هم؟ يا رسول الله! قال (مؤمن قتل كافرا ثم سدد).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4291
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:46 ص]ـ
281 - " صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ".
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=5448
282-(( قبل أن يفرض علينا التشهد))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=44764
283-( من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة؛ كتبت له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وبرئ من النفاق)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=11175
284-" فلا تفعل، فإني لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه".
وحديث
285 - سجود معاذ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=4966
276( يا معشر الناس اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا، فتذهب البهاء، وتورث الفقر، وتنقص العمر، وأما التي في الآخرة فتوجب السخطة، وسوء الحساب والخلود في النار)
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8933
287- احاديث عن شهر رجب
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=11999
288-(( اللهم اعز الاسلام بأحد العمرين))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=11771
289- الحوار الطويل بين الرسول صلى الله عليه وسلم وابليس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6171
290- حديث انس الطويل [بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله خير الأسماء]
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=11085
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:14 ص]ـ
291 - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم – التى عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {و أن هذا صراطى مستقيما} الآية.]
وحديث
292 - كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم – على حمار،
فقال لي: " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,و ماحق العباد على الله ? "قلت: الله رسوله أعلم.قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا , وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
قلت: يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا ".
وحديث
293 - " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله و رسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "
وحديث
294 - حديث عتبان: " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله "
وحديث
295 - " قال موسى: يا رب علمنى شيئا أذكرك و دعوك به. قال: قل يا موسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن أيرى والأرضين السبع في كفة،
ولا إله إلا الله فى كفة، مالت بهن لا إله إلا الله "
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=13173
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:41 ص]ـ
296 - ((يا سفيان بن سهل لا تسبل إزارك إن الله لا يحب المسبلين)).
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12991
297-(( الجنة تحت أقدام الأمهات))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12965
298-(( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12776
299-(( أكثر منافقي آمتي قرائها))
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=12784
300-( يمهل الله حتى يمضى الثلث الآخير من الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادى ......... ) الحديث
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=10813
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:33 م]ـ
اشكرك ابو اعز النجدي على تعليقك
وأجو من الاخوة والمشايخ الكرام ابداء ملاحظاتهم على هذه المجموعة
وذكر السلبيات حتى أتفاداها في المجموعة الثانيه
ومن كان لديه تعليق على حديث معين من زيادة تخريج ونحوه فاليضه في رابط ذالك الحديث
وأطلب من الأدارة تغير العنوان الى
= {} =الحصرالشامل= {} = لأحاديث النبي الكامل صلى الله عليه وسلم -- المجموعة الاولى--
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:19 ص]ـ
وافيدكم علما أن المجموعة الثانية تجدونها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=882389#post882389
¥(61/184)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 08 - 08, 04:17 م]ـ
ارجو من الجميع انه من لديه اي فائدة متعلقة بأي حديث ان يضعها في رابط الحديث
وفي ذالك من نشر العلم ما سوف تجدون أجره الكبير عند الله سبحانه وتعالى
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - 09 - 08, 05:00 م]ـ
للرفع .......
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 09 - 08, 12:49 ص]ـ
للرفع ....
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 06:57 م]ـ
للرفع ....
ما معني كلمة
(للرفع ............... )
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 10 - 08, 02:04 ص]ـ
رندا مصطفى شكرا على مرورك والرفع للموضوع هو تقديمه بأي مشاركه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 11 - 08, 02:25 م]ـ
للرفع .....
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[28 - 11 - 08, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ونرجو المتابعة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - 01 - 09, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ونرجو المتابعة
جزاك الله خيراوسوف أفعل إن شاء الله
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 02:19 ص]ـ
عمل مبارك، نفع الله بصاحبه.
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[22 - 01 - 09, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ...
ماتخريج هذين الحديثين:
1_ " ترك الشر صدقة ".
2_ " إن أول الناس دخولاً الجنة يوم القيامة عبد أسود "؟؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 04:22 م]ـ
قال ابن حبان - رحمه الله - في المجروحين، في ترجمة أحمد بن محمد بن الفضل القيسي: " ... فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة بعضها نسخه عن الثقات فما كتبنا عنه عن سفيان ابن عيينة عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الخبر كالمعاينة، وبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم) بارك لامتي في بكورها يوم خميسها، وبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو بغي جبل على جبل لجعله الله دكا، وبإسناده: ساقي القوم آخرهم شربا، وبإسناده: خير الرزق ما كفى، وبإسناده: ترك الشر صدقة ... " أ.هـ
ولكن لهذا الحديث أصلا في الصحيحين من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، قال: سألت النبي صلى الله عليه و سلم أي العمل أفضل؟ قال (إيمان بالله وجهاد في سبيله). قلت فأي الرقاب أفضل؟ قال (أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها). قلت فإن لم أفعل؟ قال (تعين صانعا أو تصنع لأخرق). قال فإن لم أفعل؟ قال (تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 04:35 م]ـ
الحديث الثاني تجده على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37717
نفع الله بكم.
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[31 - 01 - 09, 01:03 ص]ـ
أسعدك الله في الدارين ونفع بعلمك الإسلام والمسلمين، وجزاك الله خيراً على الإفادة ...
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[31 - 01 - 09, 07:27 م]ـ
أسعدك الله في الدارين ونفع بعلمك الإسلام والمسلمين، وجزاك الله خيراً على الإفادة ...
آمين.
ولك بمثل ما دعوت.(61/185)
هل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال الإمام أبو داود (36) -رحمنا الله وإياه-:
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني ثنا المفضل يعني ابن فضالة المصري عن عياش بن عباس القتباني: أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني أن مسلمة بن مخلد استعمل رويفع بن ثابت على أسفل الأرض قال شيبان فسرنا معه من كوم شريك إلى علقماء أو من علقماء إلى كوم شريك يريد علقام فقال رويفع:
إن كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ نو أخيه على أن له النصف مما يغنم ولنا النصف.
وإن كان أحدنا ليطير له النصل والريش وللآخر القدح ثم قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا رويفع لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - منه بريء ".
فهل عقدُ اللحية أعظم جرما من حلقها؟
وهل ورد ما يؤيد، أو يخالف: ما أشار إليه هذا الحديث؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 09:42 ص]ـ
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قِيلَ الْمُرَاد عَقْدهَا فِي الْحَرْب وَهُوَ مِنْ زِيّ الْأَعَاجِم، وَقِيلَ الْمُرَاد مُعَالَجَة الشَّعْر لِيَنْعَقِد، وَذَلِكَ مِنْ فِعْل أَهْل التَّأْنِيث.
كتاب فتح الباري لأبن حجر العسقلاني
(مَنْ عَقَدَ لِحْيَته)
: أَيْ عَالَجَهَا حَتَّى تَنْعَقِد وَتَتَجَعَّد، وَقِيلَ: كَانُوا يَعْقِدُونَهَا فِي الْحُرُوب، فَأَمَرَهُمْ بِإِرْسَالِهَا، كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ تَكَبُّرًا وَعُجْبًا.
كتاب عون المعبود في شرح ابو داود
(مِنْ عَقَدَ لِحْيَته)
قِيلَ هُوَ مُعَالَجَتهَا حَتَّى تَنْعَقِد وَتَتَجَعَّد وَقِيلَ كَانُوا يَعْقِدُونَهَا فِي الْحُرُوب تَكَبُّرًا وَعَجَبًا فَأَمَرُوا بِإِرْسَالِهَا وَقِيلَ هُوَ فَتَلِهَا كَفَتْلِ الْأَعَاجِم
شرح النسائي
من عقد لحيته قال الأكثرون هو معالجتها حتى تنعقد وتتجعد وهذا مخالف للسنة التي هي تسريح اللحية وقيل كانوا يعقدونها في الحرب زمن الجاهلية فأمرهم عليه الصلاة والسلام بإرسالها لما في عقدها من التأنيث أي التشبه بالنساء وقيل كان ذلك من دأب العجم أيضا فنهوا عنه لأنه تغيير خلق الله وقيل كان من عادة العرب أن من له زوجة واحدة عقد في لحيته عقدة صغيرة ومن كان له زوجتان عقد عقدتين كذا ذكره الأبهري
الكتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف: الملا على القاري
قوله: (من عقد لحيته)، اللحية عند العرب كانت لا تقص ولا تحلق، كما أن ذلك هو السنة، لكنهم كانوا يعقدون لحاهم لأسباب:
منها: الافتخار والعظمة، فتجد أحدهم يعقد أطرافها، أو يعقدها من الوسط عقدة واحدة ليعلم أنه رجل عظيم، وأنه سيد في قومه.
الثاني: الخوف من العين؛ لأنها إذا كانت حسنة وجميلة ثم عقدت أصبحت قبيحة، فمن عقدها لذلك؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بريء منه.
الكتاب: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(61/186)
هل هذا الحديث صحيح؟ [من ولد له ولد فليحسن اسمه و أدبه ... ]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:56 ص]ـ
ماصحة هذا الحديث؟؟] حديث رقم: 8666
شعب الايمان ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHSKitab.php?BkNo=22) > الستون من شعب الإيمان و هو باب في حقوق الأولاد والأهلين ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHsAbwab.php?KNo=61&BkNO=22)
[ أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا إسحاق بن الحسن الحربي نا مسلم بن إبراهيم نا شداد بن سعيد الجرير عن أبي نضرة عن أبي سعيد و ابن عباس قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
من ولد له ولد فليحسن اسمه و أدبه فإذا بلغ فليزوجه فإن بلغ و لم يزوجه فأصاب إثماً فإنما إثمه على أبيه.).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 08 - 08, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام محقق الجامع لشعب الإيمان - طبعة الرشد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59069&stc=1&d=1218945388
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 08 - 08, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أحسب أن الصواب في الحديث وقفه على قتادة
تنبيه
شداد بن سعيد الجرير كذا وقع في الشعب
ولعل الصواب
شداد بن سعيد عن الجريري
فليحرر
وقد أشار إليه المحقق ولكنه لم ينص عليه فيما أحسب
والله أعلم
فائدة
قال الشيخ الفاضل بكر بن عبد الله القضاعي - رحمه الله
(قال قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله تعالى: كان يقال: إذا بلغ الغلام فلم يزوجه أبوه فأصاب فاحشة أثم الأب. رواه ابن أبي الدنيا في [كتاب العيال: 1/ 172].)
انتهى
وهو في العيال لابن أبي الدنيا
حدثنا أحمد بن جميل أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سفيان قال كان يقال حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأن يزوجه إذا بلغ وأن يحججه وأن يحسن أدبه
وبه أخبرنا ابن المبارك حدثنا محمد بن سليم عن قتادة قال كان يقال إذا بلغ الغلام فلم يزوجه أبوه فأصاب فاحشة أثم الأب)
والموقوف على ابن عباس رضي الله عنهما
قال ابن أبي الدنيا
حدثني الفضل بن إسحاق حدثنا أبو قتيبة عن شداد ابن طلحة عن معاوية بن قرة أن ابن عباس قال من رزقه الله ولدا فليحسن اسمه وتاديبه فإذا بلغ فليزوجه
)
كذا
ولعل الصواب شداد بن سعيد أبو طلحة
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 08 - 08, 09:29 ص]ـ
وبهذا يظهر أن الخلل ليس من شداد بن سعيد
بل لأن الحديث من الفوائد
ولذا تفرد به الحربي عن مسلم بن إبراهيم
فحديث أبي سعيد وابن عباس المرفوع ليس من صحيح حديث شداد
وهنا فائدة في الحذر من أحاديث الأفراد والفوائد
فحتى لو لم يكن شداد لو كان مكانه رجل أوثق من شداد
فينبغي التوقف لمعرفة الخلل
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
تنبيه: إنما ذكرت النقل عن الشيخ الفاضل بكر - رحمه الله - لأني أول ما تذكرت تذكرت كلام الشيخ بكر في حراسة الفضيلة
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:01 م]ـ
737 - " من ولد له مولود فليحسن أدبه و اسمه، فإذا بلغ فليزوجه، فإن بلغ و لم يزوجه
فأصاب إثما باء بإثمه ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 163):
ضعيف. رواه ابن بكير الصيرفي في " فضائل من اسمه أحمد و محمد " (60/ 2)
: حدثنا محمد بن عبد الله العسكري: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون
الحربي (الأصل: و ميمون الحربي و هو خطأ): حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا
شداد بن سعيد الراسبي عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري و عبد
الله بن عباس مرفوعا. قلت: و هذا سند ضعيف، رجاله ثقات معرفون من رجال "
التهذيب " غير الحربي و هو ثقة و له ترجمة في " تاريخ بغداد " (6/ 382). و
الراوي عنه محمد بن عبد الله العسكري لم أعرفه، و في شيوخ ابن بكير عند الخطيب
(8/ 13) محمد بن عبد الله بن علم الصفار، و قد ترجمه الخطيب (5/ 454) و
قال: " لم أسمع أحدا من أصحابنا يقول فيه إلا خيرا ". فلعله هو. و الراسبي
مختلف فيه، أورده العقيلي في " الضعفاء " (180) و قال: " قال البخاري:
ضعفه عبد الصمد، و لكنه صدوق في حفظه بعض الشيء ". و ذكره الذهبي في "
الضعفاء و المتروكين " و قال: " قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا، و قال
العقيلي: له أحاديث لا يتابع عليها ". و في " التقريب ": " صدوق يخطيء ".
قلت: فلعله علة الحديث.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:49 م]ـ
اخواني المشايخ الفضلاء
خالد بن عمر و ابن وهب و ابولينا
شكر ا لكم واحسن الله اليكم جميعا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:33 م]ـ
وقال السخاوي في البلدانيات (214):
هذا حديث ضعيف، وقال:
والجريري ممن اختلط، وليس شداد ممن ذكر في الذين سمعوا منه قبله.
¥(61/187)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:46 ص]ـ
شكر ا لك واحسن الله اليك(61/188)
ما صحة حديث ((إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض ... ))
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 08 - 08, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ما صحة هذا الحديث وروايته الأخرى .. ؟
((إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))
وهل للحديث روايه صحيحه سواء بهذا اللفظ أو غيره .. ؟
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:49 م]ـ
هذا الحديث لا يصح ولا يثبت من وجه صحيح ولا حسن وإذا أردت التوسع فى تخريجه فعليك بكتاب الشيخ عمرو بن عبد المنعم بن سليم فتح العزيز بالتعليق على كتاب الوجيز وكذلك كتاب فضيلة الشيخ مصطفى بن العدوى حفظه الله الصحيح المسندمن أحكام النكاح
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:04 م]ـ
كتاب الوجيز؟؟ للدكتور عبد العظيم بدوي؟؟؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:13 م]ـ
في هذا الرابط ما يغنيك ان شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=99654(61/189)
أثر يروى عن ابن عباس، أين أجده؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله: هل ورد عن ابن عباس أثر في الوضوء وهو قوله:
"هن أربع مغسولان وممسوحان"؟
فإن كان كذلك فأين أجده؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:42 م]ـ
وحكي عن ابن عباس أنه قال: ما أجد في كتاب الله إلا غسلتين ومسحتين. وروي عن أنس بن مالك أنه ذكر له قول الحجاج: اغسلوا القدمين ظاهرهما وباطنهما، وخللوا ما بين الأصابع؛ فإنه ليس شيء من ابن آدم أقرب إلى الخبث من قدميه. فقال أنس: صدق الله وكذب الحجاج،وتلا هذه الآية: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) [المائدة:6].
وحكي عن الشعبي أنه قال: الوضوء مغسولان وممسوحان، فالممسوحان يسقطان في التيمم.
ولم يعلم من فقهاء المسلمين من يقول بالمسح على الرجلين غير من ذكرنا، إلا ما حكي عن ابن جرير أنه قال: هو مخير بين المسح والغسل. ".المغني، لابن قدامة، تحقيق: التركي، دار هجر، القاهرة، الطبعة الأولى،1406هـ:1/ 184.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 08 - 08, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا لينا
وهل لهذا الأثر من إسناد؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 08:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
قد وجدت له إسانيد عند عبد الرزاق 1/ 19 وغيره
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:11 م]ـ
المعذرة على تأخري أخي في الله
329 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَرْسَلَهُ إِلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ يَسْأَلُهَا عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ إِنَّهُ كَانَ يَأْتِيهِنَّ وَكَانَتْ تُخْرِجُ لَهُ الْوَضُوءَ - قَالَ - فَأَتَيْتُهَا فَأَخْرَجَتْ إِلَىَّ إِنَاءً فَقَالَتْ فِى هَذَا كُنْتُ أُخْرِجُ الْوَضُوءَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا ثَلاَثًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ثُمَّ يُمَضْمِضُ ثَلاَثًا وَيَسْتَنْشِقُ ثَلاَثًا ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ مُقْبِلاً وَمُدْبِرًا ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. قَالَتْ وَقَدْ أَتَانِى ابْنُ عَمٍّ لَكَ - تَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مَا أَجِدُ فِى الْكِتَابِ إِلاَّ غَسْلَتَيْنِ وَمَسْحَتَيْنِ فَقُلْتُ لَهَا فَبِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ الإِنَاءُ قَالَتْ قَدْرَ مُدٍّ بِالْهَاشِمِىِّ أَوْ مُدٍّ وَرُبُعٍ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ حَدَّثَتْ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ بَدَأَ بِالْوَجْهِ قَبْلَ الْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ وَقَدْ حَدَّثَ أَهْلُ بَدْرٍ مِنْهُمْ عُثْمَانُ وَعَلِىٌّ رضى الله عنهما أَنَّهُ بَدَأَ بِالْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ قَبْلَ الْوَجْهِ وَالنَّاسُ عَلَيْهِ. 1/ 97
الكتاب: سنن الدارقطنى
344 - وَأَمَّا الَّذِى أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرِ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَرْسَلَهُ إِلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ يَسْأَلُهَا عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِى صِفَةِ وُضُوءِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَفِيهِ قَالَتْ: ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
قَالَتْ: وَقَدْ أَتَانِى ابْنُ عَمٍّ لَكَ تَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: مَا أَجِدُ فِى الْكِتَابِ إِلاَّ غَسْلَتَيْنِ وَمَسْحَتَيْنِ.
{ق} فَهَذَا إِنْ صَحَّ فَيَحْتَمِلُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَرَى الْقِرَاءَةَ بِالْخَفْضِ وَأَنَّهَا تَقْتَضِى الْمَسْحَ ثُمَّ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَوَعَّدَ عَلَى تَرْكِ غَسْلِهِمَا أَوْ تَرْكِ شَىْءٍ مِنْهُمَا ذَهَبَ إِلَى وُجُوبِ غَسْلِهِمَا وَقَرَأَهَا نَصَبًا وَقَدْ رُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَهَا نَصَبًا
الكتاب: الكتاب: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي
351 - قال أبو عبيد وبلغني عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: حدثتني الربيع، قالت: أتاني ابن عم لك، تعني ابن عباس، فسألني الوضوء، فحدثته، فقال: «ما أجد في الكتاب إلا غسلتين ومسحتين». قال أبو عبيد: يعني أنه جعل في القدمين المسح مثل الرأس
الكتاب: الطهور للقاسم بن سلام
هذا ما استطعت الوصول إليه ولا ادري هل هناك مزيد ام لا(61/190)
ألفاظ الجرح والتعديل
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 أريد كتب بينت معاني ألفاظ الجرح والتعديل 0 الرجاء من يجد ذلك يساعدني 00 مهم جدا
ـ[ابولينا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 02:58 ص]ـ
كتاب (السلسبيل في شرح ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل)
للأمام الذهبي .... استخرج نصوصه ورتبة وعلق عليه الشيخ /خليل محمد العربي
بكتاب الشيخ أحمد معبد عبدالكريم
((الفاظ وعبارات الجرح والتعديل))
شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل
أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل
تقديم: مقبل بن هادي الوادعي
http://www.archive.org/download/shalaqgt/shalaqgt.pdf
الصفحة
http://www.archive.org/details/shalaqgt
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 08, 01:44 م]ـ
أضيف أيضا كتاب قاسم الغوري (لست متأكدا من اسمه الأول) طبع لدار القلم وقام المؤلف بجمع الألفاظ وتفسيرها عند أهل الفن(61/191)
ألفاظ الجرح والتعديل
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 أريد كتب بينت معاني ألفاظ الجرح والتعديل 0 الرجاء من يجد ذلك يساعدني 00 مهم جدا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 06:59 م]ـ
للشيخ أحمد معبد عبدالكريم كتاب ((الفاظ وعبارات الجرح والتعديل)).
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 08 - 08, 07:08 م]ـ
مصطلحات حديثية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134345&highlight=%E3%D5%D8%E1%CD%C7%CA)
معجم مصطلحات الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141854&highlight=%E3%D5%D8%E1%CD%C7%CA)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 07:12 م]ـ
الجرح والتعديل للشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف رحمه الله
ـ[أبوحفص المصري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 08:16 م]ـ
للشيخ أحمد معبد عبدالكريم كتاب ((الفاظ وعبارات الجرح والتعديل)).
أى الدور نشرت الكتاب أخى الكريم؟(61/192)
ابن ابي نجيح عن قتادة ......... هل يصح؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:35 م]ـ
السلام عليكم
هل يصح ما جاء من طريق ابن ابي نجيح عن قتادة؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:20 م]ـ
للرفع(61/193)
ومسح رأسه مرة
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل صح هذا الحديث سندا و متنا؟
صحيح وضعيف سنن ابن ماجة - (ج 1 / ص 488)
(سنن ابن ماجة)
416 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عيسى بن يونس عن فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ومسح رأسه مرة.
تحقيق الألباني:
صحيح، صحيح أبي داود (100)
و بارك الله فيكم
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة
سريعاً
الحديث صحيح و هذا الإسناد ضعيف لأجل فائدة فإنه متروك الحديث ينظر تهذيب الكمال ترجمة [4704] و الله أعلم
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[24 - 08 - 08, 06:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا(61/194)
هل هذا حديث: خان صاحبه، والكلب قتله، والكلب خير منه.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 08 - 08, 07:27 م]ـ
السلام عليكم
وهذا الجار الذي خان جاره في امرأته فأكله الكلب: فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة و السلام فقال: خان صاحبه، والكلب قتله، والكلب خير منه.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 07:36 م]ـ
روى ابن المرزبان في (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب):
وروى عمر بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا قتيلا، فقال: ما شأن هذا الرجل قتيلا، فقالوا يا رسول الله صلى الله عليك وسلم: وثبَ على غنمِ أبي زهرة، فأخذ شاةً فوثب عليه كلبُ الماشية فقتَلَه، فقال صلى اله عليه وسلم: قتل نفسَه وأضاعَ دينَه، وعَصى ربَّه عز وجل، وخان أخاه، وكان الكلب خيراً من هذا الغادر، ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاهُ المسلمَ في نفسهِ وأهلهِ كحفظ هذا الكلبِ ماشيةَ أربابه "
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:36 م]ـ
بارك الله فيك و سددك
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 06:46 م]ـ
و فيك بارك أخي(61/195)
فضل ليلة النصف من شعبان
ـ[محمد عارف بالله القاسمي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:18 م]ـ
جمع وترتيب: محمد عارف بالله القاسمي
روايات وردت في فضل ليلة النصف من شعبان
1 - عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3674، و الطبراني في المعجم الكبير برقم: 215، وفي المعجم الأوسط برقم: 6967، وفي مسند الشاميين برقم: 198 و203 و 3497، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: باب في الشحناء)
2 - عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمن، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3673، وفي السنن الصغرى برقم: 1458، و الطبراني في المعجم الكبير برقم: 590 و 593، وابن قانع في معجم الصحابة برقم: 264)
3 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ _
(رواه أحمد برقم: 6353، وقال المحشي شعيب الأرنؤوط: صحيح بشواهده وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة)
4 - عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _
(رواه ابن ماجة: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ)
5 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن _
(أخرجه البزار في " مسنده " (ص 245 - زوائده). قال الهيثمي: " و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد: 8/ 65)
6 - عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء إلا رجل مشرك أو في قلبه شحناء _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3668، و البزار في مسنده برقم: 80، والديلمي في مسند الفردوس برقم: 8017، وقال الهيثمي: وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه، وبقية (مجمع الزوائد: 8/ 65)
7 - عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن _
(رواه البيهقي في شعب الإيمان (مجمع الزوائد: 8/ 65) برقم: 3674، و الطبراني في المعجم الكبير برقم: 215، وفي المعجم الأوسط برقم: 6967، وفي مسند الشاميين برقم: 198 و203 و 3497 والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: باب في الشحناء)
8 - عَنْ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَطَّلِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلِّهِمْ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ _
(رواه و البزار في مسنده برقم: 2754، ابن أبي شيبة برقم: 30479، وعبد الرزاق في مصنفه برقم:7923، والبيهقي في شعب الإيمان برقم: 3672، وابن حجر في المطالب العالية برقم: 1133، وقال المنذرى (3/ 308): رواه البيهقى وقال هذا مرسل جيد)
9 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ ـ
¥(61/196)
(رواه الترمذي: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وابن ماجة: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وأحمد برقم: 24825، ابن أبي شيبة في مصنفه برقم: 30478، والبيهقي في شعب الإيمان برقم: 3664 و 3666 و 3667 والبغوي في شرح السنة: باب في ليلة النصف من شعبان، واسحاق بن راهويه برقم: 1700 والديلمي في مسند الفردوس برقم: 1008 و عبد ابن حميد برقم: 1514)
10 - وعن عائشة أيضا: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء، فقلت: بأبي وأمي أنت في حاجة ربك، وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت، فدخلت حجرتي ولي نفس عال، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما هذا النفس يا عائشة؟»، فقلت: بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما فأخذتني غيرة شديدة، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع، قال: «يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، بل أتاني جبريل عليه السلام، فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر» قال: ثم وضع عنه ثوبيه، فقال لي: «يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة؟»، فقلت: نعم بأبي وأمي، فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض فقمت ألتمسه، ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده: «أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»، فلما أصبح ذكرتهن له فقال: «يا عائشة تعلمتهن؟»، فقلت: نعم، فقال: «تعلميهن وعلميهن، فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود»
(رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3678 وقال: هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر)
11 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ
(رواه ابن ماجة: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، والبيهقي في شعب الإيمان برقم 3664، والديلمي في مسند الفردوس برقم: 1007)
12 - عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك (رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: 3676)
تصحيح الألباني الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 135: في تخريج الحديث: يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ":
حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرة و أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة.
¥(61/197)
1 - أما حديث معاذ فيرويه مكحول عن مالك بن يخامر عنه مرفوعا به. أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " رقم (512 - بتحقيقي) حدثنا هشام بن خالد حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد عن الأوزاعي و ابن ثوبان (عن أبيه) عن مكحول به. و من هذا الوجه أخرجه ابن حبان (1980) و أبو الحسن القزويني في " الأمالي " (4/ 2) و أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " (3/ 2) و محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " (217/ 1 و 218/ 1) و أبو القاسم الحسيني في " الأمالي " (ق 12/ 1) و البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 288 / 2) و ابن عساكر في " التاريخ " (15/ 302 / 2) و الحافظ عبد الغني المقدسي في " الثالث و التسعين
من تخريجه " (ق 44/ 2) و ابن المحب في " صفات رب العالمين " (7/ 2 و 129/ 2) و قال: " قال الذهبي: مكحول لم يلق مالك بن يخامر ".قلت: و لولا ذلك لكان الإسناد حسنا، فإن رجاله موثوقون، و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 65): " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و رجالهما ثقات ".
2 - و أما حديث أبي ثعلبة فيرويه الأحوص بن حكيم عن مهاصر بن حبيب عنه. أخرجه ابن أبي عاصم (ق 42 - 43) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " العرش " (118/ 2) و أبو القاسم الأزجي في " حديثه " (67/ 1) و اللالكائي في " السنة " (1/ 99 - 100) و كذا الطبراني كما في " المجمع " و قال: " و الأحوص بن حكيم ضعيف ". و ذكر المنذري في " الترغيب " (3/ 283) أن الطبراني و البيهقي أيضا أخرجه عن مكحول عن أبي ثعلبة، و قال البيهقي: " و هو بين مكحول و أبي ثعلبة مرسل جيد ".
3 - و أما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه. أخرجه أحمد (رقم 6642).
قلت: و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات و الشواهد، قال الهيثمي: " و ابن لهيعة لين الحديث و بقية رجاله وثقوا ". و قال الحافظ المنذري: (3/ 283) " و إسناده لين ". قلت: لكن تابعه رشدين بن سعد بن حيي به. أخرجه ابن حيويه في " حديثه ". (3/ 10 / 1) فالحديث حسن.
4 - و أما حديث أبي موسى فيرويه ابن لهيعة أيضا عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت أبا موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. أخرجه ابن ماجه (1390) و ابن أبي عاصم اللالكائي. قلت: و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة. و عبد الرحمن و هو ابن عرزب والد الضحاك مجهول. و أسقطه ابن ماجه في رواية له عن ابن لهيعة.
5 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح عنه مرفوعا بلفظ: " إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن ". أخرجه البزار في " مسنده " (ص 245 - زوائده). قال الهيثمي: " و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات ".
6 - و أما حديث أبي بكر الصديق فيرويه عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عنه. أخرجه البزار أيضا و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 90) و ابن أبي عاصم و اللالكائي في " السنة " (1/ 99 / 1)
و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 2) و البيهقي كما في " الترغيب " (3/ 283) و قال: " لا بأس بإسناده "! و قال الهيثمي: " و عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " و لم يضعفه. و بقية رجاله ثقات "! كذا قالا، و عبد الملك هذا قال البخاري: " في حديثه نظر ". يريد هذا الحديث كما في " الميزان ".
7 - و أما حديث عوف ابن مالك فيرويه ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن أنعم عن عبادة ابن نسي عن كثير بن مرة عنه. أخرجه أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " و البزار في " مسنده " (ص 245) و قال: " إسناده ضعيف ".
قلت: و علته عبد الرحمن هذا و به أعله الهيثمي فقال: " و ثقة أحمد بن صالح و ضعفه جمهور الأئمة، و ابن لهيعة لين و بقية رجاله ثقات "
¥(61/198)
قلت: و خالفه مكحول فرواه عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. رواه البيهقي و قال: " هذا مرسل جيد ". كما قال المنذري. أخرجه اللالكائي (1/ 102 / 1) عن عطاء بن يسار و مكحول و الفضل بن فضالة بأسانيد مختلفة عنهم موقوفا عليهم و مثل ذلك في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي. و قد قال الحافظ ابن رجب في " لطائف المعارف " (ص 143): " و في فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة و قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون و صحح ابن حبان بعضها و خرجه في " صحيحه " و من أمثلها حديث عائشة قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ... " الحديث.
8 - و أما حديث عائشة فيرويه حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عنه مرفوعا بلفظ: " إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ". أخرجه الترمذي (1/ 143) و ابن ماجه (1389) و اللالكائي (1/ 101 / 2) و أحمد (6/ 238) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (194/ 1 - مصورة المكتب) و فيه قصة عائشة في فقدها النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. و رجاله ثقات لكن حجاج و هو ابن أرطأة مدلس و قد عنعنه، و قال الترمذي " و سمعت محمد (يعني البخاري): يضعف هذا الحديث ". و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب و الصحة تثبت بأقل منها عددا ما دامت سالمة من الضعف الشديد كما هو الشأن في هذا الحديث، فما نقله الشيخ {علامة الشام محمد جمال الدين} القاسمي رحمه الله تعالى في " إصلاح المساجد " (ص 107) عن أهل التعديل و التجريح أنه ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح، فليس مما ينبغي الاعتماد عليه، و لئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول فإنما أوتي من قبل التسرع و عدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك. و الله تعالى هو الموفق.
يقول أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
اِعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا، فَمِنْهَا حَدِيثُ الْبَابِ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ، وَمِنْهَا حَدِيثُ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ قُمْت حَتَّى حَرَّكْت إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ فَرَجَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السُّجُودِ وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَظَنَنْت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَاسَ بِك؟ " قُلْت: لَا وَاَللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي ظَنَنْت أَنْ قُبِضْت طُولَ سُجُودِك، قَالَ " أَتَدْرِي أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟ " قُلْت: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ "، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ. وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَاءُ أَخَذَهُ مِنْ مَكْحُولٍ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا غَدَرَ بِصَاحِبِهِ فَلَمْ يُؤْتِهِ حَقَّهُ قَدْ خاس بِهِ، كَذَا فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لِلْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ. وَمِنْهَا حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ "، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِهِ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ، وَرَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَالْبَزَّارِ وَالْبَيْهَقِيِّ
¥(61/199)
مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ. اِنْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ. قُلْت: فِي سَنَدِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عِنْدَ اِبْنِ مَاجَهْ عَنْ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَمِنْهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا اِثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ "، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ اِنْتَهَى.
وَمِنْهَا حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ: " يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مُشْرِكٌ أَوْ مُشَاحِنٌ "، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ قَالَ: وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ "، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَهُوَ أَيْضًا بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي ثَعْلَبَةَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ اِنْتَهَى. وَمِنْهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَّا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ "، رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ وَفِي سَنَدِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبُرَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ الْمَدَنِيُّ، قِيلَ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ مُحَمَّدٌ وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ رَمَوْهُ بِالْوَضْعِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ. وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ وَصَالِحُ اِبْنَا أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ اِنْتَهَى. فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ بِمَجْمُوعِهَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي فَضِيلَةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ شَيْءٌ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (تحفة الأحوذي: بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ)
يقول الشيخ أبي الحسن عبيدالله بن العلامة محمد عبدالسلام المباركفوري حفظه الله
ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان أحاديث أخرى، وقد ذكر المصنف بعضها في الفصل الثالث، وسنذكر بقيتها هناك إن شاء الله تعالى. وهي بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلتها شيء (
وأضاف قائلا بعد ذكر الروايات الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان: وهذه الأحاديث كلها تدل على عظم خطر ليلة نصف شعبان وجلالة (مرعاة المفاتيح: باب قيام شهر رمضان: "الفصل الثالث ")
وقال تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني:
وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَفِيهَا فَضْلٌ، وَكَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يُصَلِّي فِيهَا (الفتاوى الكبرى 5344/)
وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى: 272هـ)
¥(61/200)
وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان، خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد، فصلوا، وطافوا، وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام، حتى يختموا القرآن كله، ويصلوا (أخبار مكة للفاكهي: ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها)
وقال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى: 204هـ):
وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الاضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان (الأم:1/ 264،)
وقال العلامة زين الدين بن إبراهيم بن نجيم، المعروف بابن نجيم المصري الحنفي (المتوفى: 970هـ)
ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث (البحر الرائق: الصلوات المسنونة كل يوم)
وقال محمد بن فراموز الشهير بمنلا خسرو الحنفي (المتوفى: 885هـ)
ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان (درر الحكام شرح غرر الأحكام: تحية المسجد)
وقال العلامة محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي (المتوفى: 1353هـ)
هذه الليلة ليلة البراءة وصح الروايات في فضل ليلة البراءة، وأما ما ذكر أرباب الكتب من الضعاف والمنكرات فلا أصل لها، (العرف الشذي شرح سنن الترمذي:2/ 172)
وقال شرف الدين موسى بن أحمد بن موسى أبو النجا الحجاوي (المتوفى: 960هـ)
وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان في السلف من يصلي فيها (الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل: 1/ 154)
وفي الموسوعة الفقهية:
ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى نَدْبِ إِحْيَاءِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ___ اخْتُصَّتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِاسْتِحْبَابِ قِيَامِهَا عِنْدَ الْجُمْهُورِ؛ لِمَا وَرَدَ مِنْ أَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ فِي فَضْلِهَا (الموسوعة الفقهية:إِحْيَاءُ اللَّيْل)
وقال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان روي في فضلها أحاديث ومن السلف من يخصها بالقيام ومن العلماء من السلف وغيرهم من أنكر فضلها وطعن في الأحاديث الواردة فيها، لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم على تفضيلها (مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: 7| 156)
وقال الشيخ وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلّيَّة الشَّريعة:
ويندب إحياء ليالي العيدين (الفطر والأضحى)، وليالي العشر الأخير من رمضان لإحياء ليلة القدر، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره، للأحاديث الصحيحة الثابتة في ذلك، ويندب الإكثار من الاستغفار بالأسحار (الفقه الإسلامي وأدلته: 2|299)
وقال المفتي عطية صقر (المفتي بجامعة الأزهر)
السوال: هل ليلة النصف من شعبان لها فضل؟
والجواب: قد ورد فى فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها فى فضائل الأعمال –
وقال بعد سرد الأحاديث: بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلا، وليس هناك نص يمنع ذلك (فتاوى الأزهر: 10|131)
أخوك في الله: محمد عارف بالله القاسمي
www.islamidunya.cjb.net (http://www.islamidunya.cjb.net)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
(قال أهل التعديل والتجريح: وليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح). من كتاب العلم المشهور لابن دحية
[الجزء المطبوع منه في الكلام على شعبان 43]
وقد نبه على ذلك أيضا: العقيلي [الضعفاء 789]
وابن عربي [عارضة الأحوذي 275/ 3 , أحكام القرآن 117/ 4]
وغيرهم [بل روي عن ابن المبارك أنه أنكره أيضا من جهة المتن - رواه الخطابي (الغنية 23)
والصابوني (عقيدته 42) -]
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
(لم أدرك أحدا من مشيختنا , ولا فقهائنا ... يرى أن لها على سواها من الليالي). رواه ابن وضاح في [البدع] ,
وصحح محققا طبعتيه (112) (119) سنده
- تنبيه: ينبغي لطالب العلم أن يفرق بين المسائل التالية:
1 / تخصيص شعبان أو ليلة النصف منه بعبادات معينة - سوى كثرة الصوم -
وهذه المسألة لا يصح فيها دليل , ولا يسوغ القول بها.
2 / فضل إكثار الصوم في شعبان [وهذا قد اتفق على صحة السنة الفعلية فيه]
3 / تفضيل ليلة النصف من شعبان
- وهذه المسألة وإن كان الأكثرون على تضعيف أحاديثها [حكاه عنهم ابن رجب (لطائف 261) وسبق نقل كلام بعض العلماء فيها]
إلا أن هناك من العلماء من أثبت بعض أحاديث هذه المسألة , فتجريح المخالف في هذه المسألة لا يسوغ , بل الذي ينبغي أن يبين للمخالف الصواب فحسب
المصدر
خدمة جوال زاد طالب العلم ( http://aljawal.ws/show.php?cat=news&id=46)
ليلة النصف من شعبان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145810)
¥(61/201)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:18 م]ـ
بيان ضعف روايات تفضيل ليلة النصف من شعبان والتحذير من تخصيصها بعبادة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110310)(61/202)
هل كثرة طرق الحديثالضعيف أو المنكر ترفعه من الضعف الى الحسن؟
ـ[أبو عماد المكي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:39 م]ـ
طلبت من الأخوة الحكم على صحة الحديث التالي
أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن يوسف من أصل كتابه أنبأ أبو سعيد الاعرابي أنبأ الحسن بن محمد الزعفراني نبأنا يزيد بن هارون أنبأ العلاء أبو محمد، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى فأتى جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبرئيل مالي أرى الشمس طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى فقال ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله عز وجل اليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال: وفيم ذلك؟ قال: كان يكثر قراءة قل هو الله أحد بالليل والنهار وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه قال نعم فصلى عليه ثم رجع
الموضوع على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=880501&posted=1#post880501
وقد تكرم الأخ:أبوعامر خالد بن أحمد
بتتبع طرق الحديث وقال في نهاية الرد و هذه الطرق الأخيرة يقوي بعضها بعضاً لترتقي لمرتبة الحسن لغيره و الله أعلم،
فهل كلام بعض العلماء بأن الحديث موضوع ومنكر كما هو موجود في الملف المرفق
فهل كثرة الطرق دليل على تقوية الحديث مهما كان ضعيفا؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[علاءالدين]ــــــــ[18 - 08 - 08, 11:17 م]ـ
الحديث الضعيف الذى يرتقى إلى درجة الحسن هو ما كان ضعفه خفيفا، أما ما اشتد ضعفه فلا يقوى ولا يتقوى، وانظر لذلك بحث الشيخ طارق عوض الله حفظه الله تعالى والمعنون بـ (الإرشادات فى تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات).
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[18 - 08 - 08, 11:59 م]ـ
أسمع كلام الشيخ الالباني في ردة على هذا السؤال
هل الحديث الضعيف بتعدد طرقه يتقوى بذلك فيصل إلى درجة الحسن.؟ ( http://www.alalbany.name/audio/071/071_02.rm)(61/203)
هل ثبتت الرواية التي فيها رؤية عبد الله بن مسعود انشقاق القمر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:53 ص]ـ
الذي دفعني لذالك السؤال هو أنه في الرواية المتفق عليها ليس فيها انه شاهد انشقاق القمر
ولم يقل احد من الصحابة الكرام انه شاهده
و إذالم يثبت انه شاهد أحد من الصحابة الكرام هذه الحادثة الكبرى والمعجزة العظمى
هل يؤثرذالك في صحة الحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:24 ص]ـ
سبق نقاش الموضوع والخلاصة أن جميع الصحابة الذين رووا الحديث لم يعاصروا الحادثة إلا ابن مسعود رضي الله عنه لكن الأخ مسدد2 لم يكمل النقاش
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:49 ص]ـ
هو كما قلت شيخنا محمد الامين حفظك الله
ولاكن هل ثبتت الرواية التي فيها مشاهدة بن مسعود رضي الله عنه الانشقاق
وهل لذالك اثر في صحة الحديث
ورأيك يهمني جداجدا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:42 ص]ـ
هل من تعليق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:17 ص]ـ
سبق نقاش الموضوع والخلاصة أن جميع الصحابة الذين رووا الحديث لم يعاصروا الحادثة إلا ابن مسعود رضي الله عنه لكن الأخ مسدد2 لم يكمل النقاش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/printthread.php?t=109442
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:45 ص]ـ
الذي دفعني لذالك السؤال هو أنه في الرواية المتفق عليها ليس فيها انه شاهد انشقاق القمر
ولم يقل احد من الصحابة الكرام انه شاهده
و إذالم يثبت انه شاهد أحد من الصحابة الكرام هذه الحادثة الكبرى والمعجزة العظمى
هل يؤثرذالك في صحة الحديث
الوحيد من الصحابة الذين ذكروا الحادثة ممن يمكن أن يراه هو ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وفي صحيح البخاري: عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه قال: انشق القمر ونحن مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمنى فقال (اشهدوا). وذهبت فرقة نحو الجبل
ظاهر الحديث أنه رآه، والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:12 م]ـ
الذي أفاده الحديث الذي ذكرت شيخنا الحبيب
سلمك الله من كل مكروه
إخبار بن مسعود عن انشقاق القمر وقد يكون ذالك سمعه من أحد الأعراب مثلا
وقد يكون حدث الانشقاق وهو مع الرسول صلى الله عليه وسلم بمنى ولكنه نائم فذكر ما سمعه من انه حدث الانشقاق وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اشهدوا
مما استغربه في هذه القضية
1 - لوان ابن مسعود رضي الله عنه شاهد ذالك بعينه لأخبر به جميع من يروي عنه ولذكر ذالك في كل محفل فلا خبر ادعى أن يخبر به من هذا الخبر أليس ذالك صحيح والعجيب هنا انه لم يبلغ عنه هذا الأمر سوى راوي واحدا
مع عدم التصريح بالرؤية منه رضي الله عنه في تلك الرواية
2 - لو ثبتت الرواية التي فيها التصريح با لرؤية منه رضي الله عنه لماذا تجنبها البخاري ومسلم
3 - عدم إخبار الصحابة الذين شهدوا الحادثة كل من يروي عنهم إذا كانت بعض الإحداث التي هي اقل أهمية منه بكثير تروى عن جمع من الصحابة الكرام وعن كل واحد منهم جمع أيضا
4 - ومن الغريب أن المشركين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا من المعجزات الحسية ولم يرد خبر واحد انه قال لهم الم ينشق القمر أمام أعينكم ولم تؤمنوا وهو احرص لخلق على إيمانهم وإنقاذهم من الخلود ابد في نار جهنم
5 - ولم يرد أن أحدا من الصحابة الكرام قال لمشرك لماذا لم تؤمن وقد انشق القمر أمام عينيك
6 - ولم يرد أن أحدا من المشركين قال انه سحر بهذا الأمر سوى بإخبار صحابي حدث الأمر وهو لم يولد بعد
7 - لم يرد أن أحد امن الصحابة الذين لم يدركوا الحد ث سأل من أدركوه مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم عن هذا الحدث العظيم
وأما نحن فمؤمنون مصدقون بالله وبرسوله سواء انشق القمر أم لم ينشق
ومما دفعني على هذا التدقيق في الموضوع
قول على رضي الله عنه (حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون ان يكذب الله ورسوله)
وقوله صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً»
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:50 م]ـ
أخي عبد الرحمن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخبار بن مسعود عن انشقاق القمر وقد يكون ذالك سمعه من أحد الأعراب مثلا
وقد يكون حدث الانشقاق وهو مع الرسول صلى الله عليه وسلم بمنى ولكنه نائم فذكر ما سمعه من انه حدث الانشقاق وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اشهدوا
كلامك بعيد وليس عليه دليل بل ظاهر جداً أنه رآه ولو أدخلنا مثل هذه الاحتمالات على الأحاديث لما اتفق اثنان على فهمه حديث. أليس كذلك؟
¥(61/204)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:58 م]ـ
بالعس يا أخي حسن عبد الله
لو رآه بعينه لذكر ذالك ولصرح به مرارا وتكرارا فا لامر ليس بهذه البساطه ومجرد الرؤية لهذا الحدث مفخرة ما بعدها مفخره
هب انك انت رأيت هذا الحدث ألن تخبركل من وجدت ومن لم تجد انك رأيت ذالك بأم عينيك
وعلى العموم توجدرواية فيها التصريح بالرؤية ليتنا نجد من يخرجها
قولك ليس عليه دليل اليس الاصل هو عدم المشاهدة والمشاهدة هي من تحتاج لنص صحيح صريح
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 08 - 08, 02:32 م]ـ
نعم قد جاء بسند صحيح عند عبد الرزاق في التفسير 3/ 257، مسند أحمد 1/ 413، شرح مشكل الآثار للطحاوي 2/ 179 والحاكم في المستدرك 2/ 512 وصححه من طريق سماك عن إبراهيم عن الأسود عن ابن مسعود قال:
" انْشَقَّ الْقَمَرُ على عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى رأيت الْجَبَلَ من بَيْنِ فرجتي الْقَمَرِ "
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:17 م]ـ
يا سيد حسن بن عبد الله
قولك بسند صحيح هل قصدت به ان المتن صحيح
هل الرواية التي ذكرت صحيحة وليست شاذة بقارنة طرق الحديث
واشكرك كثير الشكر على تفاعلك مع الموضوع وإخرجك للحديث
حفظك الله ورعاك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:34 م]ـ
والحديث أخرجه الطيالسي (280) عن يزيدبن عطاء والطبري في التفسير27/ 85من طريق أسباط كلاهما عن سماك به وعند الطيالسي عن علقمة او الاسود هكذا على الشك ولايضر لانه انتقال من ثقه لثقه هذا ماوجدته من اضافة على تخريجك في تخريج مسند الامام احمد با شراف الشيخ الارنؤوط
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:18 م]ـ
لنسرد جميع الطرق ليتضح الامر اكثر
الحديث اخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي في الكبرى وغيرهم من طرق عن سفيان بن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابي معمر عن بن مسعود: إنشق القمرعلى عهد رسول الله شقتين حتى نظرواليه فقال رسول الله صلى اللله عليه و سلم "اشهدوا"
ولاحظ كلمة حتى نظرو اليه
واخرجه عبد الرزاق في التفسير مطولا2/ 257 والحاكم2/ 471 - 472 والبيهقي في الدلائل2/ 265 عن سفيا ن ومحمد بن مسلم الطائفي عن ابن ابي نجيح بنحوه
وعلقه البخاري (3869) وقال ابو الضحى عن مسروق عن عبد الله انشق بمكة ووصله الطيالسي (295) والطبري 27/ 85 والبزار (2408) وابو نعيم في دلائل النبوة (211) و (212) والبيهقي في الدلائل5/ 266 من طريقين عن مغيرة عن ابي الضحى به واخرجه الطبران من طريق موسى بن عمير عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن ابن مسعود
واخرجه الطبراني (9997) من طريق موسى بن عميرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن بن مسعود
وأخرجه ابونعيم في الدلائل (207) من طريق معاوية بن عمرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن ابن
وحديث مسلم عن عن مجاهد عن بن عمر قال فيها الحافظ في الفتح 7/ 183 فالله اعلم هل عند مجاهد فيها اسنادان او قول من قال ابن عمر وهم من ابي معمر(61/205)
الشفاء في أربعة؟ هل هذا حديث؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[19 - 08 - 08, 03:53 ص]ـ
((إن يكن الشفاء؛ ففي أربعة: ففي آية من كتاب، أو شربة من عسل، أو شرطة من محجم أو كية من نار، ولا أحب أن أكتوي))؟؟
أفيدونا رعاكم الله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 08, 12:29 م]ـ
(صحيح)
[إن كان في شيء من أدويتكم خير؛ ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي] السلسلة الصحيحة
إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل أو لذعة بنار،
و ما أحب أن أكتوي ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 436:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كان
في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لدغة بنار وما أحب أن أكتوي
رواه البخاري ومسلم
إن كان في شيء من أدويتكم خير ففى شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار توافق داء و ما أحب أن أكتوي.
تخريج السيوطي
(حم ق ن) عن جابر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1431 في صحيح الجامع.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:07 م]ـ
أما باللفظ الذي أوردته أنت فلم أجده انا شخصيا
ولعل الاخوة يفيدوننا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:09 م]ـ
يبدو والله اعلم
أنه ليس له أصل صحيح!!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 08 - 08, 03:53 م]ـ
يبدو والله اعلم
أنه ليس له أصل صحيح!!
بالنسبة لقوله ففي آية من كتاب وإن لم تصح سندا فهي صحيحة المعنى وذلك من خلال قوله تعالى (فيه شفاء للناس)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:05 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم علماً نافعا
لعل الأخوة يجتهدون إذا في هذا
قال القرطبي رحمه الله على قوله تعالى ((وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس)) .......
وروى عنه عليه السلام أنه قال: " شفاء أمته
في ثلاث آية (3)، من كتاب الله أو لعقة من عسل أو شرطة من محجم ". اهـ
قال المحقق: (3) لم نقف على هذه الرواية،. اهـ
بواسطة الشاملة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:24 ص]ـ
بعد البحث لم اجد هذه الرواية سوى عند الرافضي المجلسي في كتابه
بحار الأنوار: ج 92 ص 176.
وهذا فقط من باب الإشارة الى الموضع لا إلى التصحيح فاقتضى التنبيه لاننا لا نعتمد في الرواية على كتب الرافضة والله المستعان
هذا في غطار بحثي الشخصي غير الموسع ولعل الإخوة يجتهدون اكثر في البحث عنها
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:01 ص]ـ
الحديث في ثلاث رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي) وفي لفظ آخر: (وما أحب أن أكتوي)(61/206)
أحاديث ضعيفة في عدم قبول عمل المبتدع مطلقا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:36 م]ـ
أحاديث ضعيفة في عدم قبول عمل المبتدع مطلقا
السؤال: قرأت سؤالا في موقعكم حول شخص يقع في البدع، وذكرتم أنه تجوز الصلاة خلف المبتدع الذي لم تصل بدعته إلى حد الشرك، لكني قابلت الحديث التالي في ابن ماجه والدارمي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجا، ولا عمرة، ولا جهادا، ولا صرفا، ولا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين) فإذا كان هذا الحديث صحيحا فكيف نصلي وراء المبتدع حتى ولو لم يقع في الشرك؟ في الحديث السابق جاءت كلمة: " صاحب بدعة " عامة تشمل كل مبتدع. في المنطقة التي أعيش بها توجد بعض المساجد تقع في البدع، بينما المسجد الذي يسير على السنة بعيد عن بيتي جدًا. فماذا أفعل؟ رجاء بيان الأمر بأدلته من القرآن والسنة. بارك الله فيكم تلقاء هذا العمل العظيم الذي تقومون به.
الجواب:
الحمد لله
أولا:
سبق تقرير حكم الصلاة خلف المبتدع، في جواب السؤال رقم: (20885 ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/20885)) ، (26152 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/26152)) ، فلا داعي لإعادته هنا.
ثانيا:
أما الحديث الذي جاء في السؤال، وغيره من الأحاديث المرفوعة الواردة في عدم قبول عمل المبتدع، فهي أحاديث ضعيفة أو منكرة لا تصح، وهذا بيان ذلك:
الحديث الأول: عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ صَوْمًا، وَلَا صَلَاةً، وَلَا صَدَقَةً، وَلَا حَجًّا، وَلَا عُمْرَةً، وَلَا جِهَادًا، وَلَا صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا، يَخْرُجُ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا تَخْرُجُ الشَّعَرَةُ مِنْ الْعَجِينِ)
رواه ابن ماجه في "السنن" (رقم/49) قال: حدثنا داود بن سليمان العسكري، حدثنا محمد بن علي أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي، حدثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، عن حذيفة به.
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/1493):
" موضوع، آفته ابن محصن هذا فإنه كذاب كما قال ابن معين وأبو حاتم، وقال الحافظ في " التقريب ": كذبوه " وتساهل البوصيري فيه فقال في " الزوائد " (1/ 10): " هذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن محصن، وقد اتفقوا على ضعفه " ووجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه، وليس بكذاب، وحينئذ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الراوي. فتأمل " انتهى.
الحديث الثاني:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ)
رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 439)، وابن ماجه في السنن (رقم/50)، وأبو الفضل المقرئ في "أحاديث في ذم الكلام وأهله" (3/ 111)، وابن أبي عاصم في "السنة" (رقم/32)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/ 185) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 144) جميعهم من طريق:
بشر بن منصور الخياط عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عباس به.
قال ابن أبي حاتم –بعد روايته له -: " سئل أبو زرعة عنهما – يعني أبا زيد وأبا المغيرة -: فقال: لا أعرفهما، ولا أعرف بشر بن منصور الذي روى عنه الأشج " انتهى.
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 145):
" هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، وفيه مجاهيل " انتهى.
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/1492):
" منكر، وهذا إسناد ضعيف، مسلسل بالمجهولين، قال أبو زرعة: " لا أعرف أبا زيد ولا شيخه ولا بشرا " وقال الذهبي في أولهم: " يجهل ". وقال في الآخرين: " لا يدرى من هما " ووافقه البوصيري في " الزوائد " (1/ 11) " انتهى.
ثالثا:
ولكن قد يستشكل بعض الناس ما ورد في حديث علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن أحدث حدثا في المدينة: (لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا) رواه البخاري (7300) ومسلم (1370)
¥(61/207)