وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (877): حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ قَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِيُّ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ قَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: فَذَكَرَهُ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 356،354) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ووَكِيعٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ بِنَحْوِهِ.
[2] وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (1959): حدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطْرَانِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ سَمِعْتُ عَامِرَاً الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: يَا أَفْضَلَ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، فَقَالَ: مَهْلاً يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، ألا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا!، قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الأُمَّةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ، قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِهَا بَعْدَ عُمَرَ، قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: رَجُلٌ آَخَرُ لَمْ يُسَمِّهِ.
[3] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (406)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 354): حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ بَيَانٍ يَعْنِي ابْنَ بِشْرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ رَجُلٌ آخَرُ.
[4] وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (474): نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ نَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَذَكَرُوا أَصْحَابَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: أَيُّهُمْ أفْضَلُ؟، قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، وَآخَرُ لَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُهُ، قَالَ: فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ.
قُلْتُ: وَحَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلا حُجَّةَ فِي رِوَايَتِهِ وَإِنْ وَافَقَ الْجَمَاعَةَ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ اضْطِرَابِهِ.
[5] وَأَخْرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (409) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، وأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (2109) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، كِلاهُمَا عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَوُ شِئْتُ أَنَّ أُحَدِّثَكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ _ يَعْنِي نَفْسَهُ _ وَتَهَجَّاهُ.
¥(59/169)
[6] وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3673) مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْفُقَيْمِيِّ، والْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (8/ 177)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 354) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْفُقَيْمِيُّ، وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ.
[7] وَأَخْرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (41) و «السُّنَّةُ» (1372) عَنْ عَمْرِو بْنِ بُكَيْرٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (6926) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، كلاهُمَا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ عَرِّيفِ بْنِ دِرْهَمٍ سمعتُ الشَّعْبِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّاً قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَرِّيفِ بْنِ دِرْهَمٍ إِلاَّ عِيسَى بْنُ يُونُسَ.
[8] وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (992)، وأَبُو نُعَيْمٍ «مَسَانِيدُ فِرَاسٍ» (18)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 353) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ نَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
[9] وَأَخْرَجَ الآجرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ» (1763)، وابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 356) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيَى الْخَوْلانِيِّ عَنْ الْفَضْلِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَهْلاً يَا أَبَا جُحَيْفَةَ؛ أَفَلا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَبُغْضُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لا يَجْتَمِعُ بُغْضُ وَحُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبٍ مُؤْمِنٍ.
[10] وَقَالَ أَحْمَدَ (1/ 110)، وَعَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (45) و «السُّنَّةُ» (1370): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ، وعَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ، وعَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَخَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَلَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُ الثَّالِثَ.
[11] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (130): حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ قَثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ: أَلا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ اللهُ أَعْلَمُ بِالثَّالِثِ.
¥(59/170)
[12] وَقَالَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدِ» (1/ 106)، وَعَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (405)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 355): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغُدَانِيُّ الأَشَلُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ الَّذِي كَانَ عَلِيٌّ يُسَمِّيهِ وَهْبَ الْخَيْرِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا أَبَا جُحَيْفَةَ؛ أَلا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا!، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: وَلَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدَاً أَفْضَلُ مِنْهُ، قَالَ: أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَبَعْدَهُمَا آخَرُ ثَالِثٌ، وَلَمْ يُسَمِّهِ.
[13] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 106) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (50) و «السُّنَّةُ» (1374)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 356): حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ وَهْبٍ السُّوَائِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: مَنْ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟، فَقُلْتُ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لا، خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَمَا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَأَخْرجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 356) مِنْ طَرِيقِ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: وَقَدْ تَفَرَّدَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بِهَذِهِ «وَمَا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ»، وَلَمْ يُتَابَعْ!.
(2) زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ عَنْهُ:
[14] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 106) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (399،40): حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيُّ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَاصِمٍ (ح) وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْقَوَارِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قال: ثَنَا حَمَّادٌ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ: عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (400): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ مِثْلَهُ.
وَقَالَ أَبُو بكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (876) و «زَوَائِدُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ» (168): حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قال: خَطَبَنَا عَلِيٌّ يَوْمَاً، فَذَكَرَهُ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَكَذَلِكَ قِيلَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَلا يَصِحُّ
وَخَالَفَهُمَا زَائِدَةُ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، فَرَوَوْهُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ زِرَّاً، وَهَذَا أَصَحُّ.
قُلْتُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هُدْبَةُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ زِرَّاً.
¥(59/171)
(3) عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ:
وَرَوَاهُ عَنْ عَوْنٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَخَالِدٌ الزَّيَّاتُ، وَشُعْبَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْعُمَيْسِ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورَ، وأَبُو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ.
[15] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 106) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (413) و «السُّنَّةُ» (1371): حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ثَنَا خَالِدٌ الزَّيَّاتُ حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ شُرَطِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ، فَحَدَّثَنِي أَبِي: أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ يَعْنِي عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: يَجْعَلُ اللهُ تَعَالَى الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ.
وَأَخْرَجَهُ اللألكائيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (2135)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 353) مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ نَا خَالِدٌ الزَّيَّاتُ بِنَحْوِهِ مُخْتَصَرَاً.
[16] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (139): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ قَثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قَثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُوَر عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَهْتِفُ عَلَى أَعْوَادِكِمْ هَذِهِ يَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِي اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ.
[17] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (874) «زَوَائِدُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ»: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ نَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عليٍّ بِمِثْلِهِ.
[18] وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ» (65)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 353): ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسَيُّ نَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: خَيْرُنَا بَعْدَ نَبِيِّنَا أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (2586): حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ نَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ نَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قال: سَمِعْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: خَيْرُنَا بَعْدَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
[19] وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ» (66): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ثنا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا أَبُو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ.
¥(59/172)
[20] وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ» (67)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 353): ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً عَلَى مِنْبَرِهِ يَقُولُ: أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ الثَّالِثَ.
[21] وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (30/ 352): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ عَدِيٍّ الأَسْتَرَابَاذِيُّ نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّلَقِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ نَا الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ عَنْ عَوْنِ بْنِ أبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ، وَالثَّالِثُ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيهِ لَفَعَلْتُ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ (30/ 351_353) مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ والْمَسْعُودِيِّ وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ وأَبِي الْعُمَيْسِ وَشُعْبَةَ، خَمْسَتُهُمْ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ بِأَلْفَاظٍ مُقَارِبَةٍ.
(4) الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ عَنْهُ:
[22] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (411،44) و «السُّنَّةُ» (1379،1378) عَنْ غُنْدَرٍ وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ «أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ» (40267) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا!، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأمَّةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالوا: نَعَمْ، فَقَالَ: عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَلا أُنْبِئُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ عُمَرَ، فَقَالُوا: بَلَى، فَسَكَتَ.
[23] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (412): حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ نَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ نَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ بِمِثْلِهِ.
(5) أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنْهُ:
وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو الأَحْوَصِ، وَشَرِيكٌ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَمِسْعَرٌ، وَخَطَّابُ بْنُ كَيْسَانَ.
[24] قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ «الْمُصَنَّفُ» (6/ 351/31950)، وَعَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 106) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (408) و «السُّنَّةُ» (1377)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (1201): حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ , وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , وَلَوْ شِئْت أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِالثَّالِثِ فَعَلْتُ.
[25] وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (407): حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ نَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: صَعَدَ عَلِىٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
¥(59/173)
[26] وَقَالَ الآجرِّيُّ «الشَّرِيعَةُ»، وَالْقَطِيعِيُّ «زَوَائِدُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ» (875) و «زَوَائِدُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ» (167): حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ بْالْكُوفَةِ يَقُولُ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
[27] وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (7382): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ نَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلاَّفُ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ نَا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، وَفِطْرٌ، وَخَطَّابُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَامَ عَلِيٌّ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ قَالَ: أَلا أُنْبِئُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، أَلا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبَرَكُمْ بِالثَّالِثِ لأَخْبَرَتُكُمْ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مِسْعَرٍ وَخَطَّابِ بْنِ كَيْسَانَ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ.
قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: يَكْذِبُ أَحَادِيثُهُ مَوْضُوعَةٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ رَمَيْنَا حَدِيثَهُ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالأَزْدِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَكْذِبُ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
(6) حُصَيْنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ عَنْهُ:
[28] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 127) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (404) و «السُّنَّةُ» (1376): حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيَّاً رَضِي اللهُ عَنْهُ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قُلْتُ: لا وَاللهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدَاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْكَ، قَالَ: أَفَلا أُحَدِّثُكَ بِأَفْضَلِ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَفَلا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ!، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: عُمَرُ رَضِي اللهُ عَنْهُ.
(7) عَاصِمُ بْنُ أَبِي النُّجُودِ عَنْهُ:
[29] قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (1203): ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وبعد أَبِي بَكْرٍ، قَالَوا: بَلَى، قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِالثَّالِثِ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ (30/ 358) مِنْ طَرِيقِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ.
[30] وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (6/ 351/31951)، وَعَنْهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (1202): حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: وَخَالَفَهُمَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ «عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زرٍّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ»، وَقَدْ مَضَى بَيَانُهُ.
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 12:04 م]ـ
السلام عليكم شيخنا الكريم
ذكرتم لنا الأدلة علي تفضيل أبا بكر و عمر عن سائر الصحابة و كما تعلمون و لا يخفي عليكم كنصوص كتب الأعتقاد ترتيب أفضلية الصحابة أن أفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي و هذا ما تناقل بين الأمة سلفاً و خلفاً وذلك بترتيب الخلافة الراشدة فهلا ذكرتم لنا الادلة علي أفضلية عثمان علي علي حتي تتضح لنا بالادلة و ما هي الادلة علي أفضلية الصحابة كما بالترتيب السابق وهل أعتبار ترتيب توليهم للخلافة كل تبعاً للأخر دليل شرعياً علي ترتيب أفضليتهم؟
¥(59/174)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
السلام عليكم شيخنا الكريم
تعلمون أن ترتيب أفضلية الصحابة: أن أفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي. وهذا ما تناقل بين الأمة سلفاً و خلفاً، وذلك بترتيب الخلافة الراشدة.
فهلا ذكرتم لنا الادلة علي أفضلية عثمان علي عَلِيٍّ، حتي تتضح لنا بالأدلة، و ما هي الادلة علي أفضلية الصحابة كما بالترتيب السابق، وهل أعتبار ترتيب توليهم للخلافة كل تبعاً للأخر دليل شرعياً علي ترتيب أفضليتهم؟.
وُفِّقْتُمْ وَهُدِيتُمْ. وَبَارَكَ اللهُ فِيكُمْ.
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكَ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَحُبِّي وْاحْتِرَامِي
قَالَ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي «كِتَابِ السُّنَّةِ»
بَابٌ فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ
1190 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ.
1191 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا أَخِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: إِنَّ أَفْضَلَ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ.
1192 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ.
1193 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلاَ يُنْكِرُهُ.
1194 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنَا جَسْرُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نُفَضِّلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، ثُمَّ لاَ نُفَضِّلُ أَحَدَاً عَلَى أَحَدٍ.
1195 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَنَسْكُتُ.
1196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلاَ يُنْكِرُهُ عَلَيْنَا.
¥(59/175)
1197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، ثُمَّ نَسَكْتُ.
1198 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُسَيْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ النَّاسِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ.
1199 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُسَيْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: النَّبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَقَدْ أُعْطِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلاَثَ خِصَالٍ، لأَنْ يَكُونَ لِي إِحْدَاهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: تَزْوِيجُهُ فَاطِمَةَ وَوَلَدَتْ لَهُ، وَغَلْقُ الأَبْوَابِ، وَالثَّالِثَةُ يَوْمُ خَيْبَرٍ.
قُلْتُ: وَفِي مَقَالِ عَلِيٍّ تَوْكِيدٌ لأَسْبَقِيَّةِ الثَّلاثَةِ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ بِالتَّفْضِيلِ عَلَى تَرْتِيبِهِمْ فِي الْخِلافَةِ، وَلَكِنْ جَاءَ ذِكْرُهُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالإِيْمَاءِ وَالتَّلْوِيْحِ، دُونَ الذِّكْرِ وَالتَّصْرِيْحِ، وَلِذَا بَوَّبَ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَقِبَ الْبَابِ السَّابِقِ:
بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ تَفْضِيلِهِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَإِيْمَائِهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ثَالِثِهِمْ فِي الْفَضْلِ
1203 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِالثَّالِثِ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: يَعْنِي بِالثَّالِثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قُلْتُ: وَدَلَّ عَلَى صِحَّةِ أَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِنَّمَا أَرَادَ عُثْمَانَ، وَلَمْ يُرِدْ نَفْسَهُ كَمَا تَأَوَّلَهُ أَكْثَرُ الْكُوفِيِّينَ:
1206 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَامِعٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَنْتَ، قَالَ: أَبُوكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
1207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَعْوَرِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ، مَنْ أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ يَا بُنَيَّ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ يَا بُنَيَّ: عُمَرُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟، قَالَ: لَسْتُ هُنَاكَ، ثُمَّ أَنَا بَعْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لِي مَا لَهُمْ، وَعَلِيَّ مَا عَلَيْهِمْ.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:37 م]ـ
بارك الله فيكم وأجزل لكم المثوبة.
هل رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبي جحيفة رضي الله عنه تعود إلى رواية عامر الشعبي لما جاء في مسند علي بن الجعد ورواه من طريقه ابن عساكر رحمه الله في التاريخ (30/ 355) قال علي بن الجعد:
أنا شريك عن أبي إسحاق يعني الشيباني عن عامر عن أبي جحيفة قال قال علي خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ولو شئت أخبرتكم بالثالث لفعلت.
وطريق مسعر وخطاب وفطر عن أبي إسحاق نقلتم بطلانها، وطريق سفيان عنه ليست قوية، فبقي أبو الأحوص وشريك على اختلاف عليه.
فما تقولون في هذا الاختلاف على أبي إسحاق بارك الله فيكم؟
¥(59/176)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:37 م]ـ
هل رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبي جحيفة رضي الله عنه تعود إلى رواية عامر الشعبي:
لما جاء في مسند علي بن الجعد ورواه من طريقه ابن عساكر رحمه الله في التاريخ (30/ 355) قال علي بن الجعد: أنا شريك عن أبي إسحاق يعني الشيباني عن عامر عن أبي جحيفة قال قال علي خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ولو شئت أخبرتكم بالثالث لفعلت.
[5] وَأَخْرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (409) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدٍ، وأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (2109) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، كِلاهُمَا عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَوُ شِئْتُ أَنَّ أُحَدِّثَكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ _ يَعْنِي نَفْسَهُ _ وَتَهَجَّاهُ.
قُلْتُ: أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ لَيْسَ السَّبِيعِيَّ، وَإِنَّمَا هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزَ الْكُوفِيُّ، مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ،
وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الشَّعْبِيِّ. وَلأبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ رِوَايَةٌ عَنْهُ، عَلَى أَنَّهُ أَكْبَرُ مِنْهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «السِّابِقُ وَاللاحِقُ» (209): حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ،
وَبَيْنَ وَفَاتِهِمَا ـ يَعْنِي السَّبِيعِيَّ وَجَعْفَرَ _ تِسْعُ وَسَبْعُونَ.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[31 - 03 - 08, 05:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه، وقد فات علي أنكم ذكرتم تلك الطريق.
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 10:04 ص]ـ
جزيتم الجنة شيخنا الكريم(59/177)
من هذا؟؟ هل تعرفون لسان بن ميزان بن حافل بن كامل؟
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم
هل تعرفون لسان بن ميزان بن حافل بن كامل؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:28 م]ـ
السلام عليكم
أخي على أقل الأحوال أذكر أين وجدت هذا الإسم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 03 - 08, 04:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
هذا لغز فيما يبدو لي ... والله أعلم.
و لسان الميزان شهير ... وأشهر منه ميزان الاعتدال ... وقبله كامل ابن عدي ... وذيله الحافل لأبي العباس العشاب ... فهي سلسلة في كتب الرجال بعضها من بعض ... والله أعلم.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
ما شاء الله يا اخي الفهم الصحيح , اتيت بها, احسنت
هل من دال على الحافل؟؟(59/178)
هل رواية خلق آدم هذه صحيحة؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:21 م]ـ
السلام عليكم
عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،
فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني
فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.
فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.
فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.
فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض
ثم قال للملائكة:
{إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
ـ[توبة]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:47 م]ـ
القصة ذكرها ابن الأثير في الكامل،و كذلك كتب التفسير كتفسير ابن كثير، و أكثر الأثار التي وردت في بداية الخلق هي من الاسرائيليات.
والله أعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:29 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله،
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية و النهاية 1/ 80: لبعضه شاهد و إن كان كثير منه متلقى من الإسرائيليات.
و قال في تفسير القرآن برقم 1/ 109: فيه إسرائيليات كثيرة فلعل بعضها مدرج.
و الله تعالى أعلم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:07 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(59/179)
آمل الإفادة عن صحة هذا الحديث (إن الله لا يعذب قلباً وعى القرآن)
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:45 ص]ـ
(إن الله لا يعذب قلباً وعى القرآن)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم
في مصنف ابن أبي شيبة -رحمه الله- في كتاب الزهد من كلام أبي أمامة رضي الله عنه:
شبابة بن سوار ( http://islamweb.org/ver2/Library/showalam.php?ids=16087) قال: حدثني جرير قال حدثنا القاسم قال: سمعت أبا أمامة يقول: اقرءوا القرآن , لا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن.
وقد روي مرفوعا من رواية عبد الله ابن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وإني والله مررت بسرعة وأجبت اجابة سريعة فقط لأساعدك في بحثك أخي وما نظرت في الصحة من الضعف وربما هناك روايات أخرى عل الإخوان يتحفوننا بها ويبينون لنا الصحة من الضعف
والله الملهم للصواب
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:38 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 02:28 ص]ـ
قال الدارمى:"حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال: اقرؤوا القرآن ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلبا وعاء للقرآن "
و عبد الله صدوق كثير الغلط.
و معاوية صدوق.
و سليم ثقة.
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:02 ص]ـ
للرفع
لطلبة العلم
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضعفه محدث العصر الألباني رحمه الله:
2865 - (اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 395:
$ ضعيف جدا$
رواه تمام في " الفوائد " (266/ 2)، وابن عساكر (267/ 1) عن مسلمة بن علي: حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب ". انتهى
قلت وجاء موقوفا على أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بزيادة "ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة" كما في:
- سنن الدارمي 3260 - 3261
* أخبرنا الحكم بن نافع، أنبأنا حريز، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن أبي أمامة
* حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة الباهلي
-الزهد للإمام أحمد 1143
* حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا حجاج، أنبأنا جرير، عن سليمان بن شرحبيل، عن أبي أمامة
-مصنف ابن أبي شيبة 29473 - 34064
*حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جرير، قال: حدثنا سليمان بن شرحبيل الخولاني، قال: سمعت أبا أمامة يقول
قلت أظن أن جريجا هذا إنما هو حريز كما سيأتي.!!!
* شبابة بن سوار، قال: حدثني جرير، قال: حدثنا القاسم، قال: سمعت أبا أمامة يقول
قلت: ربما القاسم هذا هو ابن عبد الرحمن الشامي لأنه هو من يروي عن أبي أمامة. وجرير هو ابن عبد الحميد لأنه يروي عن القاسم بن عبد الرحمن ويروي عنه شبابة بن سوار
-الإبانة الكبرى لإبن بطة 2148
* حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن سليمان بن شرحبيل، عن أبي أمامة
-خلق أفعال العباد للبخاري 164
* حدثنا عبد الله، حدثني معاوية، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة الباهلي
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 01:15 م]ـ
جزيت خيراً(59/180)
هل أبو عياش زيد بن عياش ثقة فعلا كما ذكر الدارقطني في رواية عنه؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[29 - 03 - 08, 03:35 م]ـ
هل أبو عياش زيد بن عياش ثقة فعلا كما ذكر الدارقطني في رواية عنه؟؟
أبو عياش هذا هو راوي حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا " أينفص الرطب "
فهل فعلا هو ثقة؟؟
على أن أبا حنيفة وابن حزم جهلا هذا الرجل!!
واحتج بعض أهل العلم على توثيقه أن مالك روى هذا الحديث في الموطأ وهو لا يروي عن متروك!!
واحتج بعض أهل العلم على نفي عدم الجهالة أن روى عنه اثنان فقالوا هذا رافع للجهالة!!
واحتج بعض أهل العلم على توثيقه أن هذا الحديث صححه بعض أهل العلم من أهل الحديث!!
المهم أنا لست مطمئنا لتوثيق الدارقطني ولست مطمئنا لحال هذا الرجل , إذ لم يوثق هذا الرجل أحد من المتقدمين فيما أعلم!!
فهل عند أحد من الإخوة مزيد بيان عن حال هذا الرجل؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 09:59 م]ـ
قال الإمام ابن حزم (الإحكام 7: 448): " زيد أبو عياش مجهول"
وقول ابن حزم غير صحيح والصواب هو ما يلي:
قال الحافظ بن حجر (تهذيب التهذيب3: 365): " زيد بن عياش أبو عياش .... روى له الأربعة حديثاً واحداً في النهي عن بيع الرطب بالتمر. قلت وذكره ابن حبان في الثقات وصحح الترمذي وابن خزيمة وابن حبان حديثه المذكور وقال فيه الدارقطني ثقة".
وقال الامام مسلم (الكنى1: 636): " أبو عياش زيد سمع سعد بن أبي وقاص وروى عنه عبد الله بن يزيد"
وقال المنذري في " مختصره ": وقد حكي عن بعضهم أنه قال: زيد أبو عياش مجهول , وكيف يكون مجهولا , وقد روى عنه اثنان ثقتان: عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان , وعمران بن أبي أنس: وهما ممن احتج به مسلم في " صحيحه " , وقد عرفه أئمة هذا الشأن , فالإمام مالك قد أخرج حديثه في موطئه " , مع شدة تحريه في الرجال , ونقده , وتتبعه لأحوالهم , والترمذي قد صحح حديثه , وكذلك الحاكم في " كتاب المستدرك " , وقد ذكره مسلم بن الحجاج في " كتاب الكنى " , وكذلك ذكره النسائي في " كتاب الكنى " , وكذلك ذكره الحافظ أبو أحمد الكرابيسي في " كتاب الكنى " , وذكروا أنه سمع من سعد بن أبي وقاص , وما علمت أحدا ضعفه انتهى.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - 03 - 08, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
لكن المشكلة ليست في تضعيف ذلك الرجل بل في توثيقه إذ من ضعف الحديث لم يضعفه من أجل أنه ضعيف بل من أجل أنه مجهول لم يوثق!!
وقد ذكرت توثيق الدارقطني له لكن بصراحة في القلب من توثيقه شيء فلم ينقل توثيقه عن أحد من المتقدمين
وجزاكم الله خيرا(59/181)
تخريج آثار الصحابة والتابعين ومن دونهم
ـ[يوسف ناصر]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أرجو الإفادة حول كتب تخريج أسانيد آثار الصحابة والتابعين ومن دونهم من الأئمة وخاصة الأئمة الأربعة وذلك لجمع طرق تلك الأثار ودراسة أسانيدها.
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
أخي عليك بالرسائل العلمية التي حقق فيها الكتب المتضمنة بالآثار، مثل المصنف لعبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وقد حقق كتاب المصنف لابن أبي شيبة، وكذلك كتاب السنن الكبرى للبيهقي وقد تم تحقيق زوائدها على الكتب الستة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبالله التوفيق(59/182)
طلب مساعدة في تخريج هذا الأثر
ـ[أم خلاد]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:11 م]ـ
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:38 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
((مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لاَ يَذْكُرُونَ فِيهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ)).
أخرجه أحمد (2/ 463) أو (16/ 43/9965 - ط. الرسالة)، وابن حبان (591و592) من طريق شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 158/76): [وإسناده صحيح].
وقال محققا المسند (ط. الرسالة): [إسناده صحيح على شرط الشيخين].
[تنبيه]: وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 158): [وأخرجه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين" (1/ 72/2) لكن وقع عنده عن "أبي سعيد الخدري" بدل: "أبي هريرة" فلعله وهم من بعض رواته].انتهى.
ـ[أم خلاد]ــــــــ[30 - 03 - 08, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 04:30 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
((مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لاَ يَذْكُرُونَ فِيهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ)).
أخرجه أحمد (2/ 463) أو (16/ 43/9965 - ط. الرسالة)، وابن حبان (591و592) من طريق شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 158/76): [وإسناده صحيح].
وقال محققا المسند (ط. الرسالة): [إسناده صحيح على شرط الشيخين].
[تنبيه]: وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 158): [وأخرجه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين" (1/ 72/2) لكن وقع عنده عن "أبي سعيد الخدري" بدل: "أبي هريرة" فلعله وهم من بعض رواته].انتهى.
[استدراك]:
حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/ 157/10170)، فقال:
أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً، مقتصراً على ذكر الله، دون ذكر الصلاة على النبي.
وقد تابعه على إسناده "يزيد بن هارون" لكن الإسناد إليه ضعيف.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (رقم 1470 - ط. الرشد) من طريق محمد بن مسلمة الواسطي، عن يزيد بن هارون، عن شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً، مقتصراً على الصلاة على النبي، دون ذكر الله.
قلتُ: ومحمد بن مسلمة الواسطي، متكلم فيه، ومترجم في "سير النبلاء".
وقد توبع "محمد بن مسلمة" على إسناده، تابعه "أحمد بن عبد الرحمن السقطي" - وهو مجهول -.
أخرجه الخطيب في "الفيه والمتفقه" (2/ 254 - 255/ 934) من طريق أحمد بن عبد الرحمن السقطي، عن يزيد بن هارون به مرفوعاً مطولاً [يشمل ذكر الله والصلاة على النبي].
وقال الخطيب: [ولا أعلم أحداً من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد].
وقد روي موقوفاً على "أبي سعيد الخدري" من طريق شعبة، لكن الراوي عنه ضعيف.
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/ 157/10171)، قال:
أخبرنا عمار بن الحسن، حدثنا زافر بن سليمان، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري موقوفاً، مقتصراً على الصلاة على النبي، دون ذكر الله.
وزافر بن سليمان، قال الحافظ: [صدوق كثير الأوهام].
فخلاصة القول: أنَّه اختلف في هذا الحديث على "شعبة" فرواه "عبد الرحمن بن مهدي" عنه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.
ورواه "أبو عامر العقدي" عنه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد مرفوعاً.
فيبدو أنَّ شعبة حدَّث به مرة هكذا ومرة هكذا، لثقة من روى عنه الوجهين، والله أعلم.
ـ[أم خلاد]ــــــــ[30 - 03 - 08, 03:09 م]ـ
هل تحدث عنه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة؟؟
وماهي درجة الحديث؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:31 م]ـ
وقد روي موقوفاً على "أبي سعيد الخدري" من طريق شعبة، لكن الراوي عنه ضعيف.
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/ 157/10171)، قال:
أخبرنا عمار بن الحسن، حدثنا زافر بن سليمان، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري موقوفاً، مقتصراً على الصلاة على النبي، دون ذكر الله.
وزافر بن سليمان، قال الحافظ: [صدوق كثير الأوهام].
قلتُ: وقد توبع زافر بن سليمان، تابعه (عاصم بن علي، وحفص بن عمر، وسليمان بن حرب.
أخرجه إسماعيل بن إسحاق في "فضل الصلاة على النبي" (رقم:55).
وهذه أوجه الاختلاف على شعبة:
1 - رواه عاصم بن علي، وحفص بن عمر الحوضي، وسليمان بن حرب، وزافر بن سليمان عن شعبة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد موقوفاً.
2 - ورواه "أبو عامر العقدي" عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد مرفوعاً.
3 - فرواه "عبد الرحمن بن مهدي" عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.
وعلّق الشيخ الألباني على أثر أبي سعيد الموقوف فقال في "تخريج فضل الصلاة على النبي": [إسناده صحيح موقوف، ولكنه في حكم المرفوع].
¥(59/183)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياشيخ أحمد بن سالم
- هناك من تابع عاصم بن علي، وحفص بن عمر الحوضي، وسليمان بن حرب، وزافر بن سليمان على وقفه وهو علي بن الجعد. مسند ابن الجعد حديث: 619
- وأيضا هناك من تابع أبا عامر على رفعه وهو يزيد بن هارون. طبعا ما ذكر عند البيهقي والخطيب لا يحتج به.لكن أنظر الغيلانيات لأبي بكر الشافعي - حديث: 298
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياشيخ أحمد بن سالم
- هناك من تابع عاصم بن علي، وحفص بن عمر الحوضي، وسليمان بن حرب، وزافر بن سليمان على وقفه وهو علي بن الجعد. مسند ابن الجعد حديث: 619
- وأيضا هناك من تابع أبا عامر على رفعه وهو يزيد بن هارون. طبعا ما ذكر عند البيهقي والخطيب لا يحتج به.لكن أنظر الغيلانيات لأبي بكر الشافعي - حديث: 298
جزاكم الله خيراً.
لكن الحديث عند البيهقي في "الشعب" هو من طريق صاحب الغيلانيات، وفي إسناده محمد بن مسلمة الواسطي أيضاً، والله أعلم.
وقد ورد في "الغيلانيات" هكذا: حدثنا محمد، ثنا يزيد.
فإذا أردنا معرفة من محمد هذا، فنراجع الأسانيد السابقة لهذا الحديث، فوجدناه صرّح بإسمه فقال: ((أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي)).
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:05 ص]ـ
فإذا أردنا معرفة من محمد هذا، فنراجع الأسانيد السابقة لهذا الحديث، فوجدناه صرّح بإسمه فقال: ((أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي)).
بارك الله فيك يا شيخ هو كما قلتَ.
ـ[أم خلاد]ــــــــ[31 - 03 - 08, 10:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا البيان(59/184)
هل من ترجمة للراوى (عبد الله بن محمد الصيدلانى)؟
ـ[تقى الدين ابو عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل من ترجمة للراوى (عبد الله بن محمد الصيدلانى)؟
مأجورون ان شاء الله.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:21 م]ـ
هل هو من شيوخ الحاكم ابي عبدالله؟؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:19 م]ـ
السلام عليكم
بطبيعة الحال هو من شيوخ الحاكم ابي عبدالله فقط لمحة في كتب الحاكم كالمستدرك مثلا تجل الدليل على ذلك، لكن هل هو ثقة أم ماذا هذا هو سؤال الأخ على ما أظن؟
والله أعلم(59/185)
مَنْ أَحَبّ أَنْ يَحْفَظَ الْحَدِيثَ
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[30 - 03 - 08, 05:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الأثر؟
قَالَ الزّهْرِيّ مَنْ أَحَبّ أَنْ يَحْفَظَ الْحَدِيثَ فَلْيَأْكُلْ الزّبِيبَ
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:10 م]ـ
ربما تجد أخي هنا مبتغاك وهناك فوائد أخرى تتعلق بالحفظ
سئل الشيخ محمد صالح المنجد:
أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية، فهل تستطيع أن ترشدني إلى أي عمل يساعدني في هذا الأمر من القرآن والسنة؟
الجواب: من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر:وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب وقد قالوا قديما: إن أول نَاسٍ أولُ الناس، والمقصود بذلك آدم عليه السلام، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين، ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي: أولاً: الابتعاد عن الذنوب، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال إن علم الله نورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي.
وروى الخطيب في الجامع (2/ 387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس: يا أبا عبد الله! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي.وعندما يقارف الإنسان ذنباً، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم.ثانيا: كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها، قال الله تعالى: (واذكر ربك إذا نسيت).ثالثا: أن لا يكثر الأكل، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس، وكسل الجسم، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية كما قيل:فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب. رابعا: ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان:قال الإمام الزهري: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ وقال أيضاً: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب. من الجامع للخطيب (2/ 394) وقال إبراهيم: عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان. من الجامع للخطيب (2/ 397) كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة، وضعف الحفظ.رابعا: ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان: الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة. (وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم). والله أعلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:08 ص]ـ
لا أدري عن أثر الزبيب والبيض في تقوية ذاكرة الإنسان وحافظته, ولا أعلم شيئا عن الزبيب سوى أنه مصنوع من عنب وأن أحد أصدقائي يحب الزبيب كثيراً بينما أن لا أحبه, لذلك عندما نكون على مائدة فيها زبيب فإنني أضعها في جهته تكرما مني عليه.
وبما أنه قد ظهر لي من الردود أن المسألة تجارب, فمن تجربتي, قد أحفظ بعض الأحاديث من مرة واحدة, فتعلق في ذاكرتي الى الأبد وقد أعيد قراءة الحديث وسرعان مايتبخر من الذاكرة,
السر يكمن في تلك اللحظة التي أقرأ فيها, هل أنا حينها مقبل محب شغوف على التعلم أم ((ضاغط على النفس))
فمثلاً الشيخ محمد المنجد عندما قرأ حديث رواه احمد بن حنبل في مسنده حتى همام عن ابي هريرة ((سمي الإنسان إنسانا لأنه نسي)) ثم تحدث بعد ذلك عن الزبيب والحوامض ((ربما اللليمون والبرتقال والأيهقان)) , كان ((ضاغطا)) على نفسه, لذلك كتب في تعليقه ((قال الشاعر)) بدلا من ((قال رسول الله)) - انظر الرد السابق لـ ((ربيع المغربي))!!!!!
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:41 م]ـ
لا أدري عن أثر الزبيب والبيض في تقوية ذاكرة الإنسان وحافظته, ولا أعلم شيئا عن الزبيب سوى أنه مصنوع من عنب وأن أحد أصدقائي يحب الزبيب كثيراً بينما أن لا أحبه, لذلك عندما نكون على مائدة فيها زبيب فإنني أضعها في جهته تكرما مني عليه.
وبما أنه قد ظهر لي من الردود أن المسألة تجارب, فمن تجربتي, قد أحفظ بعض الأحاديث من مرة واحدة, فتعلق في ذاكرتي الى الأبد وقد أعيد قراءة الحديث وسرعان مايتبخر من الذاكرة,
السر يكمن في تلك اللحظة التي أقرأ فيها, هل أنا حينها مقبل محب شغوف على التعلم أم ((ضاغط على النفس))
فمثلاً الشيخ محمد المنجد عندما قرأ حديث رواه احمد بن حنبل في مسنده حتى همام عن ابي هريرة ((سمي الإنسان إنسانا لأنه نسي)) ثم تحدث بعد ذلك عن الزبيب والحوامض ((ربما اللليمون والبرتقال والأيهقان)) , كان ((ضاغطا)) على نفسه, لذلك كتب في تعليقه ((قال الشاعر)) بدلا من ((قال رسول الله)) - انظر الرد السابق لـ ((ربيع المغربي))!!!!!
قال الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لنسيه ... ولا القلب إلا أنه يتقلب
ويروى هذا البيت أيضا هكذا:
وما سُمَّي الإنسان إلا لأُنْسِه ... ولا القلب إلا أنه يتقلَّب
فربما كنت ضاغطًا على نفسك و أنت تكتب!
¥(59/186)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:41 م]ـ
أضحك الله سنك أخي محمد سفر العتيبي (ابتسامة)(59/187)
أريد من يساعدني في تخريج هذا الحديث
ـ[سليمان العبد العزيز]ــــــــ[30 - 03 - 08, 04:30 م]ـ
الأخوة في هذا الملتقى:
السلام عليكم ورحمة الله.
نفع الله بعلمكم من يساعدني في تخريج هذا الحديث؟ وماصحته؟ جزاكم الله خيرا.
حديث عمر رضي الله عنه:" اغزوا والغزو حلو خضر قبل أن يصير ثماما ثم رماما ثم حطاما".
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:57 م]ـ
روى الحاكم في المستدرك:
أخبرني الحسن بن حليم المروزي، ثنا أحمد بن إبراهيم الشذوري، ثنا سعيد بن هبيرة، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب، قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: «إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة، ثم يعود إلى خلافة، ثم يعود إلى سلطان ورحمة، ثم يعود ملكا ورحمة، ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير، أيها الناس، عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضرا قبل أن يكون مرا عسرا، ويكون تماما قبل أن يكون رماما - أو يكون حطاما -، فإذا أشاطت المغازي وأكلت الغنائم واستحل الحرام، فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم»
هذه الرواية بمثل المعنى في الأثر الذي أوردته أخي عل بعض الإخوة ينظر في رجال سندها ويطلعنا على حال الأثر
أما باللفظ الذي أوردته فجاء عند نعيم بن حماد في الفتن والله أعلم بسنده فلم أطلع على سنده
والله الملهم للصواب
ـ[سليمان العبد العزيز]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بعلمك ولا حرمك الأجر والمثوبة.(59/188)
مساعدة في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 05:51 م]ـ
جاء في كتاب الدعوات الكبير للبيهقي رقم 319 أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبدالجبار حدثنا أبو معاوية عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نؤمر بالدعاء عند أذان المغرب
ما صحة هذا الحديث ومن هم الذين صححوه كان صحيحا ومن هم الذين ضعفوه كان ضعيفا وهل يعتبر سنة في هذا الموضع
نرغب من طلاب العلم إسعافنا في هذا الحديث وبعض أحكامه [لا تبخلوا علينا كتب الله أجركم]
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:26 م]ـ
بارك الله فيكم.
وقع سقط في الإسناد، وهذا صوابه -كما في الدعوات (335) -، قال البيهقي:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كنا نؤمر بالدعاء عند أذان المغرب).
وتابع أبا معاوية: محمد بن فضيل، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8467)، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب، عن ابن عمر، قال: (كان يستحب الدعاء عند أذان المغرب)، وقال: (إنها ساعة يستجاب فيها الدعاء).
(يستحب) لعله مبنيٌّ للمجهول: يُستَحَب.
والحديث مداره على عبد الرحمن بن إسحاق، وهو منكر الحديث.
ولم أجد للأئمة -متقدمهم ومتأخرهم- في الحديث كلامًا.
والله أعلم.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:26 م]ـ
السلام عليكم
زيادة على ما أفاد به الأخ الكريم محمد بن عبد الله أقول:
قد جاء معنى هذا الحديث - وأقصد بالمعنى أي الدعاء عند أذان المغرب- في حديث رواه البيهقي نفسه في الدعوات قبل هذه الرواية وهو:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، حدثنا القاسم بن معن، أظنه قال: حدثنا المسعودي، عن أبي كثير، مولى أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: علمني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: «اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، فاغفر لي»
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا إسحاق بن منصور، عن هريم هو ابن سفيان البجلي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي كثير، مولى أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولي عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، وحضور صلاتك، اغفر لي» وكانت تقول إذا تعارت من الليل: رب اغفر وارحم، واهد السبيل الأقوم.
وأخرجه الحاكم في المستدرك قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا علي بن الحسين الهلالي ثنا عبد الله بن الوليد العدني ثنا القاسم بن معن المسعودي عن أبي كثير مولى أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول عند آذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك و إدبار نهارك و أصوات دعاتك فاغفر لي
هذا حديث صحيح و لم يخرجاه و القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أشراف الكوفيين و ثقاتهم ممن يجمع حديثه و لم أكتبه إلا عن شيخنا أبي عبد الله رحمه الله.
وأقره الذهبي
وأخرج الحاكم كذلك ما يفيد هذا المعنى إلا أنه بصفة عامة في كل أذان قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهدان ثنا سعيد بن مريم ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ثنا أبو حازم: أن سهل بن سعد أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ثنتان لا تردان أو قلما تردان الدعاء: عند النداء و عند البأس حين يلحم بعضهم بعضا
هذا حديث ينفرد به موسى بن يعقوب و قد يروى عن مالك عن أبي حازم و موسى بن يعقوب ممن يوجد عنه التفرد
و له شهود منها حديث سليمان التيمي عن أنس و حديث معاوية بن قرة و حديث يزيد بن أبي مريم عن أنس
تعليق الذهبي قي التلخيص: تفرد به موسى وله شواهد.
والله الملهم إلى الصواب
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:33 م]ـ
وقد قال الشيخ بدر البدر في تحقيقه لكتاب الدعوات رقم 335:
إسناده ضعيف جدا، فيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وقد تقدم تضعيفه في التعليق على الحديث السابق
وفيه كذلك أحمد بن عبد الجبار ـ وهو ابن محمد بن عمير العطاردي ـ قال فيه الحاكم: " ليس بالقوي عندهم " وقال ابن عدي: " رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، كذا في تهذيب المزي (1: 380) وقال الذهبي في الميزان (1: 112) ضعفه غير واحد. انتهى النقل من تعليق الشيخ بدر البدر ـ حفظه الله تعالى ـ
¥(59/189)
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 05:56 م]ـ
جزاكم الله خير
ولكن فيه سؤال هل أبو عبدالله الحافظ [هو الحاكم]
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:16 م]ـ
بارك الله فيكم.
الشيخ المفيد هادي: قد وقفتُ على كلام الشيخ البدر، لكنه أعلّه بابن عبد الجبار العطاردي، ورواية هذا عن أبي معاوية قد تُمشَّى، خاصة أن أبا معاوية توبع هنا، والعلة باقية في عبد الرحمن بن إسحاق.
ولعلك تفيدنا في هذه المسألة.
أخي أبا عبد الرحمن: نعم، إذا أطلق البيهقي: (أبو عبد الله الحافظ) فإنه يريد شيخه الحاكم صاحب المستدرك.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 11:53 م]ـ
لكن ما الفوائد الفقهية التي نستنتجها الآن إذا كان ممكنا
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:26 م]ـ
يا اخوان جزاكم الله خير على هذه الفوائد
ولكن السبب في طرحي لهذا االحديث عن ابن عمر والذي له حكم الرفع أني كنت الثلاثاء الماضي عند الشيخ خالد الهويسين وقت المغرب فلما أذن المؤذن المغرب وكان الشيخ واقفا رأيته يرفع يديه أثناء أذان المغرب فلما أنتهى من السنة الراتبة سألته هل هذا الفعل الذي فعلته سنة أو أثر عن الصحابة فقال الشيخ [[[سنة فقد روى البيهقي بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال [كنا نؤمر بالدعاء عند أذان المغرب] ثم قال عند أذان المغرب أي أثناء المغرب فقلت له له يتابع المؤذن فقال نعم يتابع وهو يدعو
وهذا هو سبب طرحي لهذا الحديث
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 07:53 م]ـ
الروايات الثلاث الأولى التى أوردها الأخ "ربيع المغرب" أعلها الشيخ الألباني - رحمه الله - بجهالة أبو كثير فقد قال ابن حجر في تقريب التهذيب:
" أبو كثير، مولى أم سلمة.
روى عنها قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقول عند أذان المغرب هذا إقبال ليلك الحديث.
وعنه ابنته حفصة ويقال حميضة وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
قال الترمذي لا يعرف.
قلت: رواية حميضة تصحيف."
فحديث ابن عمر وحديث أم سلمى كلاهما لا يثبت وعليه فتخصيص الدعاء في تلك الروايات "اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك" و تخصيص الدعاء عند الآذان بآذان المغرب فقط لا يثبت والله أعلم
أما حديث الحاكم الرابع فهو عام كما ذُكر وقد ورد بلفظ:
" لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة " رواه أحمد وابو داود والترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني
فللجمع بينهما وأيضاً لعموم لفظ الصحيح: "إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ" رواه مسلم.
يُحمل لفظ "عند" إن ثبت على بعد الإنتهاء من الآذان وليس آثنائه فيردد وراء المؤذن كالمعتاد ثم يدعوا فيجمع بين الأحاديث الثلاثة والله أعلم.
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 08:42 م]ـ
وحديث " ثنتان لا تردان أو قلما تردان الدعاء: عند النداء و عند البأس حين يلحم بعضهم بعضا" حسنه وصححه غير واحد فصححه النووي في الأذكار وفي رياض الصالحين وصححه الحاكم في " المستدرك" ووافقه الذهبي فقال " صحيح " وابن حبان وابن خزيمه في صحيحهما والألباني
ومما يؤيد المعنى الذي قلته أن حديث " من قال حين يسمع النداء: اللهم، رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، ات محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقأما محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة" معلومٌ أنه بعد إنتهاء الآذان
وأيضاً ما نقله الملا على القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح":
"قال المغني ما زائدة كافة عن العمل الدعاء عند النداء أي حين الأذان أو بعده"
والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 05:59 م]ـ
قابلت الشيخ خالد الهويسين أمس وسألته مرة أخرى فقال أولاً لا نعمل بحديث ضعيف والحديث موجود في كتاب الاسماء والصفات للبيهقي وكذلك ذكره الطبراني وقال الشيخ كلها صحيحة
وهذا مخصوص في هذا الموضوع بالاضافة للأحاديث الدالة على أن الدعاء لا يرد عند الأذان
أحببت أن أخبركم للفائدة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 04 - 08, 06:29 م]ـ
بارك الله فيكم.
والحديث موجود في كتاب الاسماء والصفات للبيهقي وكذلك ذكره الطبراني وقال الشيخ كلها صحيحة
إن كان الشيخ يقصد حديث ابن عمر المسؤول عنه أولاً؛ فلعله -نفع الله به- يراجع الحديث، فإن صححه بعد المراجعة فلعله يفيد بوجه ذلك، ولعله يفيد أيضًا بموضعه في الأسماء والصفات وعند الطبراني.
وجزاكم الله خيرًا.(59/190)
" الدين المعاملة " هل هذا حديث؟ ومن يفيدني في تخريجه.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[30 - 03 - 08, 08:36 م]ـ
يكثر عند كثير من الدعاة المعاصرين غير المتخصصين هذا الكلام وينسبونه حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بحثت عنه كثيرا ولم أجد له أثرا أو خبرا فمن يفيدني وله مني الدعاء والشكر
بل أني سمعت مرة أحد المحاضرين يذكره مرة في محاضرة، وبعد المحاضرة سألته عن صحة هذا الحديث أو تخريجه فأرشدني بكل برود وقال: هو في صحيح الجامع
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[30 - 03 - 08, 08:43 م]ـ
وقد وجدت الجبرتي في تاريخه ينسبه حديثا ولم يعزه لأحد
ـ[أبو هداية]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:02 م]ـ
رابط مفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36941&highlight=%C7%E1%CF%ED%E4+%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C9
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أبا هداية
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:00 م]ـ
يغني عنه حديث البر حسن الخلق
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: (أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قال فسألته عن البر والإثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس).
رواه مسلم
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:06 م]ـ
بل أني سمعت مرة أحد المحاضرين يذكره مرة في محاضرة، وبعد المحاضرة سألته عن صحة هذا الحديث أو تخريجه فأرشدني بكل برود وقال: هو في صحيح الجامع
كان عليك أن تقول له بل الصحيح المتفق عليه:
" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (رواية للبخاري)
وفي رواية لمسلم: (مَنْ حَدَّثَ عَنِّى بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ) وهذه الرواية فيها يُرى بالبناء للمجهول والتى إستدلوا بها على عدم جواز ذكر الحديث الموضوع أو شديد الضعف إلا مع بيان وضعه وضعفه فكيف بما لا أصل له؟
فعلاً الناس لديها جرئة غريبة على قول (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)! والله المستعان(59/191)
أثرالتلقين الذى رواه سعيد منصور موقوفا ولم يقف عليه كثير من المخرجين
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:04 ص]ـ
الذى ذكره ابن حجر فى بلوغ المرام فى كتاب الجنائز قال سعيد بن منصور:حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبى بكر بن عبيدالله بن أبى مريم عن راشد بن سعد وضمرة بن ربيعة وحكيم بن عمير: أنهم قالوا: كانوا يستحبون إذاسوى على الميت قبره وانصرف الناس عنه أن يقال للميت عند قبره: ........................................ .... ذكره السخاوى فى الإيضاح والتبيين بمسألة التلقين مع كتابه الآخر قرة العين بالمسرةالحاصلة بالثواب للميت صفحة170 _171طبعة البشائر بيروت
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:54 م]ـ
للتفاعل
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:10 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
نقل قيِّم.
وقد أشار إلى هذه الرواية الإمامُ أحمد، قال الأثرم -كما في المغني (3/ 438) -: قلت لأبي عبد الله: فهذا الذي يصنعون؛ إذا دفن الميت يقف الرجل، ويقول: يا فلان ابن فلانة، اذكر ما فارقت عليه: شهادة أن لا إله إلا الله؟ فقال: (ما رأيت أحدًا فعل هذا إلا أهل الشام، حين مات أبو المغيرة جاء إنسان، فقال ذاك)، قال: (وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه، وكان ابن عياش يروي فيه).
قال ابن الملقن عقب نقله هذا النص -في البدر المنير (5/ 339) -: (يشير بذلك إلى حديث أبي أمامة السالف)، ولعل ابن الملقن أراد رواية ابن عياش بكلمته هذه، حيث إن حديث أبي أمامة هو الذي أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 249، 250) مطوَّلاً بنحو الأثر الموقوف -كما أشار إليه ابن حجر في البلوغ عقبه-، ويرويه إسماعيل بن عياش،
وفي كلمة الإمام أحمد احتمال آخر: أن ابن عياش كان يروي فيه كما كان يروي أبو المغيرة، وهذا أقرب؛ لأن السياق في الأثر الذي يرويه ابن أبي مريم، ورواية ابن عياش التي عناها أحمد -على هذا الاحتمال- هي التي نقلها السخاوي عن سعيد بن منصور.
والله أعلم.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 01:47 ص]ـ
وإياكم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 04 - 08, 07:10 م]ـ
قلت: وقد قال ابن القيم في الزاد (1: 504): بعد أن ذكر حديث أبي أمامة في الطبراني الكبير، وهذا حديث لا يصح، ولكن قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: فهذ الذي يصنعونه. .. ثم ذكر النقل الذي ذكره الفاضل محمد بن عبد الله عن المغني.
ثم قال ابن القيم بعد هذا النقل: يريد حديث إسماعيل بن عياش هذا الذي رواه الطبراني عن أبي أمامة.
ثم ذكر ابن القيم الأثر الذي أخرجه سعيد بن منصور عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب وحكيم بن عمير قالوا: إذا سوى على الميت .. . ثم ذكر الأثر الذي ذكره الفاضل أبو الفتح محمد
وفق الله الجميع لمرضاته(59/192)
بشرى لطلبة علم الحديث -لا يفوتكم-
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي طلبة علم الحديث
مرحبا بكم
ستقام دورة مكثفة بعنوان ((دراسة الأسانيد))
للشيخ الدكتور: خالد باسمح
المكان: جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز - بالخبر
الوقت:
# يوم الأربعاء 25/ 3: بعد المغرب والعشاء
# يوم الخميس 26/ 3: فترة صباحية: قبل الظهر تقريبا الساعة 10 الى صلاة الظهر / فترة مسائية: بعد المغرب والعشاء
ملاحظة: يُفضل إحضار
* (الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة وحاشيته) لـ[شمس الدين الذهبي].
* أو (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر.
* أو أحد الكتب التي أهتمت بالرجال ومعرفة أحوالهم.
لوجود الكثير من التمرينات.
نفع الله بكم
وللإستفسار الإتصال على: 00966555871070
-الغائب يعلم الحاضر-
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 11:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ومن ليس من أهل الرياض ولا المملكة أينتظر منكم أن تضعوا لنا الدروس هاهنا بعد الانتهاء منها؟
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:04 م]ـ
اعدك أخي بإرفاقه هنا أو في منتدى الدروس الصوتية بعد الدورة
وفقك الله
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:21 ص]ـ
اعدك أخي بإرفاقه هنا أو في منتدى الدروس الصوتية بعد الدورة
وفقك الله
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على الاهتمام والمتابعة.
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:23 م]ـ
للرفع
غدا الدورة
ـ[عبد المتين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 10:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ....(59/193)
أريد أن أعرف درجة هذا الحديث وكلام أهل العلم فيه .. بارك الله فيكم
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:04 م]ـ
أريد أن أعرف درجة هذا الحديث وكلام أهل العلم فيه .. بارك الله فيكم
مسند أحمد - (ج 34 / ص 375)
16395 - حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ جَمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ رَجُلٌ فَحَدَّثَنِي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّ سَرِيَّةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَشُوا أَهْلَ مَاءٍ صُبْحًا فَبَرَزَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَاءِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا قَدِمُوا أَخْبَرُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ الْمُسْلِمِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ وَهُوَ يَقُولُ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ الرَّجُلُ إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا فَصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهَهُ وَمَدَّ يَدَهُ الْيُمْنَى فَقَالَ أَبَى اللَّهُ عَلَيَّ مَنْ قَتَلَ مُسْلِمًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[31 - 03 - 08, 08:20 م]ـ
هل من مجيب
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 09:00 م]ـ
قال الشيخ شعيب وإخوانه الذين حققوا المسند:
إسناده صحيح، بشر بن عاصم بسطنا القول فيه في الروايتين السالفتين، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح وهو مطول ما قبله.
يونس: هو ابن محمد بن مسلم البغدادي، ويونس بن عبيد هو ابن دينار العبدي.
وأخرجه ابن قانع في " معجم الصحابة " 2/ 275، والطبراني في " الكبير " 17/ 981، والحاكم في " المستدرك " 1/ 19 من طرق عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
وتحرف بشر بن عاصم في مطبوع المستدرك إلى: نصر بن عاصم.
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[31 - 03 - 08, 09:10 م]ـ
قال الشيخ شعيب وإخوانه الذين حققوا المسند:
إسناده صحيح، بشر بن عاصم بسطنا القول فيه في الروايتين السالفتين، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح وهو مطول ما قبله.
يونس: هو ابن محمد بن مسلم البغدادي، ويونس بن عبيد هو ابن دينار العبدي.
وأخرجه ابن قانع في " معجم الصحابة " 2/ 275، والطبراني في " الكبير " 17/ 981، والحاكم في " المستدرك " 1/ 19 من طرق عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
وتحرف بشر بن عاصم في مطبوع المستدرك إلى: نصر بن عاصم.
الأخ ناصر بارك الله فيك
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[31 - 03 - 08, 09:44 م]ـ
والطبراني في " الكبير " 17/ 981،
جزاك الله خيرا لكن لم أجده في الكبير. ممكن رقم الحديث؟؟؟؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:05 ص]ـ
هناك حديث آخر ((لعله في أحد الصحيحين!!!)) عين اسم هذا الصحابي الذي قتل الرجل, وهو أسامة بن زيد رضي الله عنهما
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 08:14 ص]ـ
أخي الكريم عبد العزيز رقم الحديث عند الطبراني 981 ورقمه في الطبراني في الموسوعة الشاملة 14392
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:46 ص]ـ
قوله في السند
((عن حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ جَمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ رَجُلٌ فَحَدَّثَنِي عَنْ عقبة بن مالك))
فهل قوله حدثني هو بشر بن عاصم
او الرجل الذي جمع بينهما فيكون مجهولا
وفي المستدرك عن حميد عن بشر عن عقبة ---- دون الرجل المجهول
والله اعلم فليحرر(59/194)
هل هذا حديث أم قول عند الله عقبة لا يجتازها إلا نحيل أشعث
ـ[أبو عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال عن هذا القول هل هو حديث أم قول
عند الله عقبة لا يجتازها إلا نحيل أشعث
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ما وجدت ما أوردته غير ما في الأمالي كتاب للشيعة:
ان بين الجنة والنار لعقبة لا يجوزها إلا البكاؤون من خشية الله
وما أدري أصحيح هو أم لا وما أظن أنه صحيح خصوصا ونحن نعرف ما معنى الشيعة.
والله الملهم للصواب
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال عن هذا القول هل هو حديث أم قول
عند الله عقبة لا يجتازها إلا نحيل أشعث
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس بحديث
كم من نحيل اشعث ....... Question
عموما يبدو ان صاحب هذا القول: نحيل أشعث
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:39 ص]ـ
وفق الله الجميع، ولاينبغي التعجل في الحكم على رواية إلا بعد البحث والتقصي.
هذه بعض النقولات لبعض الفاظ المشابهة لما ورد في السؤال
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (ج 7 / ص 161)
3176 - (إن بين أيديكم عقبة كؤودا، لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول).
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 299 - 300) من طريق بقية ابن الوليد عن رجل عن أبي حازم الخناصري الأسدي.
ثم رواه (5/ 301 - 302) من طريق السري بن عاصم: أخبرنا إبراهيم بن هراسة عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم - قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا ضعيف من الطريق الأولى؛ بقية مدلس وقد عنعنه. والرجل لم يسم.
ومن الطريق الأخرى موضوع؛ لأن السري وإبراهيم بن هراسة متهمان بالكذب.
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (1/ 194/ 2) لابن عساكر من حديث أبي هريرة به؛ إلا أنه قال: "كؤودا مضرسة".
نعم قد صح الحديث من رواية أبي الدرداء بلفظ: "إلا كل مخف"، وقد خرجته في "الصحيحة" برقم (2480).
السلسلة الصحيحة - (ج 5 / ص 479)
2480 - " إن بين أيديكم عقبة كؤودا، لا ينجو منها إلا كل مخف ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 627:
أخرجه البزار في " مسنده " (ص 325 - زوائده)، و ابن جرير الطبري في " تهذيب
الآثار " (1/ 407 / 935) من طريق أسد بن موسى: حدثنا أبو معاوية عن موسى
الصغير عن هلال بن يساف عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ... فذكره، و قال البزار: " هذا إسناد صحيح، لا نعلمه
إلا من هذا الوجه ". قلت: و هو كما قال، فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم،
غير أسد بن موسى، و موسى الصغير، هما ثقتان، كما قال الهيثمي (10/ 263)
على خلاف في أسد بن موسى لا يضر إن شاء الله تعالى، و لاسيما و قد تابعه عبد
الحميد بن صالح في " الحلية " (1/ 226). و قال المنذري (4/ 84): " رواه
البزار بإسناد حسن ". ثم ساقه من رواية الطبراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء
، قالت: " قلت له: مالك لا تطلب ما يطلب فلان و فلان؟ قال: " إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ورائكم عقبة كؤودا، لا يجوزها المثقلون "
. فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة ". و قال: " رواه الطبراني بإسناد صحيح ".
قلت: ثم ساق له شاهدا من حديث أنس بنحوه، في إسناده ضعف. و وقفت له على شاهد
آخر بلفظ: " لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول ". لكن إسناده ضعيف، و لفظه منكر،
و لذلك أوردته في " الضعيفة " برقم (3176). (مخف): أي من الذنوب، و ما
يؤدي إليها، في " النهاية ": " يقال: أخف الرجل فهو مخف، و خف و خفيف، إذا
خفت حاله و دابته، و إذا كان قليل الثقل، يريد به المخف من الذنوب، و أسباب
الدنيا، و علقها ".
الفتاوى الحديثية للحويني1 -
** ويسأل القارئ: عن درجة هذا الحديث: (إن بين أيديكم عقبة كئودًا، لا يجوزها إلا كلُّ ضامر مهزول).
والجواب: أنه حديث منكر.
¥(59/195)
أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (5/ 299 - 301)، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ح19/ ق 24 - 26) من طريق هشام بن عمار، ثنا بقية بن الوليد، عن رجل، عن أبي حازم الخناصري الأسدي، وساق حكاية طويلة في ثلاث صفحات فيها غرائب وتخللها أن أبا حازم هذا قال: سمعت أبا هريرة يقول: ….، فذكره مرفوعًا.
وهذا سنده واهٍ، وهشام بن عمار ساء حفظه، وبقية بن الوليد مدلس، ولم يصرح بتحديث، وشيخه مبهم، وأبو حازم هذا لا أعرفه بجرح ولا تعديل.
ثم أخرجه أبو نعيم (5/ 301، 302) من طريق إبراهيم بن هراسة، عن سفيان الثوري، عن أبي الزناد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكر نحوه مختصرًا، ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن عساكر (ج19 / ق27).
وسنده ساقطٌ أيضًا.
وإبراهيم بن هراسة تركه النسائي، وقال البخاري: تركوه، تكلم فيه أبو عبيد وغيره، وتركه أيضًا أبو حاتم الرازي، ونقل أبو العرب في (الضفعاء عن العجلي أنه قال: (متروك كذاب)، ورماه أبو داود بالكذب.
ولكن أخرجه ابن عساكر أيضًا من طريق أحمد بن المغلس الحماني، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن ابن المبارك، عن الثوري به، وسنده ساقط أيضًا، وابن المغلس كذبوه، فالحديث لا يصحُّ بهذا اللفظ.
ولكن يغني عنه ما أخرجه البزار (3696 - كشف الأستار)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 573، 574) من طريق أبي معاوية الضرير محمد بن حازم، عن موسى بن مسلم الصغير، عن هلال بن يساف، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعًا: (إن بين أيديكم عقبة كئودًا، ينجو فيها كلُّ مُخِفَ).
لفظ البزار.
وأخرجه البيهقي في (الشعب) (7/ 309)، وأبو نعيم في (الحلية) (1/ 226) من طريق عبد الحميد بن صالح، ثنا أبو معاوية بسنده سواء نحوه، وعندهما والحاكم: (فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة).
قال البزار: (لا نعلم رواه إلاَّ أبو الدرداء، ولا حدث به إلا أبو معاوية عن موسى، وموسى ثقةٌ حدَّث عنه الناس، وهلال مشهور، والإسناد صحيح).
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيحٌ الإسناد)، ووافقه الذهبي.
وكذلك صحَّح إسناده المنذري في (الترغيب) (4/ 131) بعد أن عزاه للطبراني في (الكبير)، وحسن إسناد البزار، ولعل إسنادهما واحدٌ من عند أبي معاوية، والله أعلم، ثم رأيته في (كتاب الزهد) (ص138) للإمام أحمد رواه من طريق الأعمش عمن أخبره عن أم الدرداء أنها اشتكت إلى أبي الدرداء فناء الدقيق، فقال: إن أمامنا عقبة كئودًا المُخفُّ فيها خيرٌ من المثقل، وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ الأعمش. والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين.
كشف الخفاء - (ج 2 / ص 84)
فاز المخفون. رواه الحاكم وصحح إسناده، وتمام في فوائده عن أم الدرداء أنها قالت قلت لأبي الدرداء ما يمنعك أن تبتغي لأضيافك ما تبتغي الرجال لأضيافهم؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون، فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة، ورواه ابن المظفر في فضائل العباس بزيادة " إن ورواه الطبراني بسند صحيح عن أم الدرداء بلفظ قالت قلت له تعني أبا الدرداء ما لك لا تطلب كما يطلب فلان وفلان، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ورائكم عقبة كؤودا، وذكره ابن الأثير في النهاية بلفظ: إن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا الرجل المخف، ورواه الطبراني أيضا عن أنس بلفظ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال يا أبا ذر أما علمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون، قال رجل يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين قال عندك طعام يوم، قال نعم، وطعام غد قال نعم وطعام بعد غد، قال لا، قال لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين، وقال في المقاصد ويروى في الحلية لأبي نعيم في قصة عمر بن الخطاب أنه مر بأويس وعرض عليه نفقة فأباها، وقال يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤودا لا يجوزها إلا كل ضامر مخف، وقال القاري فاز المخفون، وفي لفظ نجا المخفون، وهلك المثقلون وهو معنى حديث أبي الدرداء رفعه أمامكم عقبة إلى آخر ما تقدم، وزاد فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة، قال الحاكم صحيح الإسناد. وما أحسن ما قيل: قالوا تزوج فلا دنيا بلا امرأة * وراقب الله واقرأ آي ياسينا لما تزوجت طاب العيش لي وحلا * وصرت بعد وجود الخير مسكينا جاء البنون وجاء الهم يتبعهم * ثم التفت فلا دنيا ولا دينا هذا الزمان الذي قال الرسول لنا * خفوا الرحال فقد فاز المخفونا وقال النجم لا يثبت بلفظه لكن بمعناه.
2721 - عن الفضيل بن عياض قال: بلغنا أن الصراط مسيرة خمسة عشر ألف سنة، خمسة آلاف صعود و خمسة آلاف هبوط و خمسة آلاف مستوى أدق من الشعرة و أحد من السيف على متن جهنم لا يجوز عليه إلا ضامر مهزول من خشية الله.
** كر
(فتح الباري 454/ 11)
** معضل
¥(59/196)
ـ[أبو عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:44 م]ـ
بارك الله بكم جميعا وزادكم علما و حرصا ونفع الله بعلمكم(59/197)
من ليبيا ... أرجوا المساعدة.
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 11:51 م]ـ
الأخوة الأعضاء:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
وبعد:
تعلمون أن بلادنا تشكوا من قلة العلماء وطلبة العلم ((في علم الحديث))
فأرجوا إفادتي بأرقام هواتف طلبة علم الحديث، لكي نتصل بهم ونستفسر منهم في بعض الأمور ....
والله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً ...
وبارك الله فيكم ...
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:41 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم ...
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[29 - 06 - 08, 02:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الكريم أود أن استفسر منك عن شي فقط؟ كيف عرفت أن ليبيا تشكوا من قلة العلماء وطلبة العلم في علم الحديث وغيره؟
الحمد لله بلادنا فيها من العلماء ما ليس في غيره في علم الحديث والفقه وأصوله واللغة وغير ذلك
العلامة الصادق عبد الرحمن الغرياني
العلامة عبد المجيد الديباني
الدكتور حمزة بوفارس
والشيخ: المحروقي من علماء التفسير من مصراته
الدكتور عمر خليفه إدريس - اللغة العربيه
بلاضافة إلي أعضاء هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة قاريونس منهم: الدكتور: صهيب السقار والدكتور أسامة الصلابي والأستاذ ناصر العرفي وغيرهم حفظهم الله جميعا
وأما طلبة العلم فالحمد لله هم بفضل الله كثير وما يجحدهم إلا جاحد.
لهذا يا عزيز إن دعواك هذه لا تميل إلي الحقيقه ألبته.
ومن يبحث عن العلماء يجدهم، فالعلم لا يبحث عن طلابه، بل طلابه يبحثون عنه!!!!
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[05 - 10 - 08, 02:08 م]ـ
الاخ الكريم / السلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننى التواصل معكم
فبريدك لايستقبل رسائلي
اخوكم حمادي بوزيد
hammadi@maktoob.com
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 09:18 ص]ـ
الأخ: حمادي بوزيد وفقك الله ....
هذا إيميلي:
boskined@yahoo.com
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[11 - 10 - 08, 03:15 م]ـ
الاخ الفاضل
لقد ارسلت اليكم اكثر من مرة ولكن تاتي هذه الرسالة
الرسالة لم ترسل لأن العنوان boskined@yahoo.com غير موجود
Failed to deliver to 'boskined@yahoo.com'
SMTP module(domain yahoo.com) reports:
message text rejected by f.mx.mail.yahoo.com:
554 delivery error: dd This user doesn't have a yahoo.com account (boskined@yahoo.com) [-5] -
mta186.mail.mud.yahoo.com
Reporting-MTA: dns; smtp.maktoob.com Original-Recipient: rfc822;<boskined@yahoo.com> Final-Recipient: rfc822;<boskined@yahoo.com> Action: failed Status: 5.0.0
التاريخ: Sat, 11 Oct 2008 08:25:21 +0000
من: " hammadi bozed" <hammadi@maktoob.com>
الى: < boskined@yahoo.com>
الموضوع: سلام
الشيخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله
وكل العام وانتم بخير
وبع
فقد اطلعت على بعض مشاركاتكم في ملتقى الحديث وغيره
ووجدت اهتمامكم وحرصكم على السنة وعلومها وكما تعلم لايوجد علماء للحديث في بلادنا
ولذلك فقد احببت التواصل معكم
فهل تاذن بذلك
اخوكم حمادي بوزيد
ammadi@ maktoob.com
جوال
0925111973(59/198)
عاجل .. أريد أن أعرف درجة هذا الحديث وكلام أهل العلم فيه .. وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:26 ص]ـ
مسند أحمد - (ج 53 / ص 266)
25108 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
ابْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَعْرَابِ جَزُورًا أَوْ جَزَائِرَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ وَتَمْرُ الذَّخِرَةِ الْعَجْوَةُ فَرَجَعَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِهِ وَالْتَمَسَ لَهُ التَّمْرَ فَلَمْ يَجِدْهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّا قَدْ ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزُورًا أَوْ جَزَائِرَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذَّخْرَةِ فَالْتَمَسْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ قَالَ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ وَا غَدْرَاهُ قَالَتْ فَنَهَمَهُ النَّاسُ وَقَالُوا قَاتَلَكَ اللَّهُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا ثُمَّ عَادَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّه إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزَائِرَكَ وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّ عِنْدَنَا مَا سَمَّيْنَا لَكَ فَالْتَمَسْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ وَا غَدْرَاهُ فَنَهَمَهُ النَّاسُ وَقَالُوا قَاتَلَكَ اللَّهُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَآهُ لَا يَفْقَهُ عَنْهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ اذْهَبْ إِلَى خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ فَقُلْ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكِ إِنْ كَانَ عِنْدَكِ وَسْقٌ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ فَأَسْلِفِينَاهُ حَتَّى نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَذَهَبَ إِلَيْهَا الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ الرَّجُلُ فَقَالَ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ اذْهَبْ بِهِ فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ قَالَ فَذَهَبَ بِهِ فَأَوْفَاهُ الَّذِي لَهُ قَالَتْ فَمَرَّ الْأَعْرَابِيُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطْيَبْتَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 04 - 08, 03:00 ص]ـ
" أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة: الموفون المطيبون ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 392:
أخرجه أحمد (6/ 268) و البزار (1309) عن ابن إسحاق: حدثني هشام بن عروة
عن أبيه عن # عائشة # قالت: ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من
الأعراب جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة (و تمر الذخرة: العجوة) ,
فرجع به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ,
فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: " يا عبد الله! إنا قد
ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة , فالتمسناه فلم نجده " قال
: فقال الأعرابي: واغدراه! قالت: فهم الناس و قالوا: قاتلك الله , أيغدر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ?! قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
دعوه , فإن لصاحب الحق مقالا ". ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "
يا عبد الله! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ,
¥(59/199)
فالتمسناه فلم نجده " , فقال الأعرابي: واغدراه! فنهمه الناس و قالوا: قاتلك
الله , أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ?! فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " دعوه , فإن لصاحب الحق مقالا " , فردد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذلك مرتين أو ثلاثا , فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه: اذهب إلى خولة
بنت حكيم بن أمية فقل لها: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: إن كان
عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله , فذهب إليه
الرجل , ثم رجع فقال: قالت: نعم , هو عندي يا رسول الله! فابعث من يقبضه ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب به فأوفه الذي له. قال: فذهب
به فأوفاه الذي له. قالت: فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم و هو
جالس في أصحابه. فقال: جزاك الله خيرا , فقد أوفيت و أطيبت. قالت: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات
رجال الشيخين غير ابن إسحاق - و هو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة - و هو
حسن الحديث إذا صرح بالتحديث , فقد فعل كما ترى , فثبت الحديث و الحمد لله. و
قال الهيثمي (4/ 140): " رواه أحمد و البزار , و إسناد أحمد صحيح "! و
نقله عنه الشيخ الأعظمي في تعليقه على " الكشف " و أقره! و ذلك مما يدل القارئ
على ضآلة علمه , و قلة معرفته بهذا الفن , و ضيق باعه فيه , فإنه لم يبين سبب
التصحيح لسند أحمد دون سند البزار , ألا و هو التحديث و عدمه , و سكت عن
التصحيح , و إنما حقه التحسين كما فعلنا للخلاف المعروف في ابن إسحاق , و جل
تعليقاته من هذا النوع , لا تحقيق فيها و لا علم , و إنما هو مجرد النقل مما لا
يعجز عنه المبتدئون في هذا العلم كأمثاله من متعصبة الحنفية و غيرهم , و مع ذلك
لم يخجل بعضهم من السعي حثيثا لترشيحه لنيل جائزة السنة لهذه السنة (1400) من
الدولة السعودية تعصبا منه له , و صدق من قال: " إن الطيور على أشكالها تقع "
! و إنما حظي بها الأعظمي الآخر , و لعلها وجدت محلها. و لله في خلقه شؤون.
ثم إن قوله صلى الله عليه وسلم: " دعوه فإن لصاحب الحق مقالا ". قد جاء في
قصة أخرى مختصرا من حديث أبي هريرة عند الشيخين و غيرهما , و هو مخرج في "
أحاديث البيوع ". قوله: (الذخرة): بمعنى الذخيرة , في " اللسان ": " و
الذخيرة: واحدة الذخائر , و هي ما ادخر , و كذلك (الذخر) و الجمع: أذخار "
. و لم يعرفها الأعظمي فعلق عليها بقوله: " كذا في الأصل مضبوطا بالقلم , و في
" النهاية ": الذخيرة نوع من التمر معروف "! قلت: و هي مفسرة في رواية أحمد
بـ (العجوة) كما رأيت. (الموفون المطيبون) أي الذين يؤدون ما عليهم من
الحق بطيب نفس. (نهمه) أي زجره. ثم وجدت له طريقا أخرى , فقال البزار (
1310): حدثنا معمر بن سهل حدثنا خالد بن مخلد حدثنا يحيى بن عمير عن هشام به
, قال البزار نحوه. ثم قال: " لا نعلم أحدا رواه عن هشام إلا يحيى ". قلت:
قال أبو حاتم: صالح الحديث. و ذكره ابن حبان في " الثقات " (7/ 601) و قال
الذهبي: " صدوق ". و هذا هو المعتمد , فقول الحافظ: " مقبول " , غير مقبول.
و قد روى عنه أربعة من الثقات. و سائر الرجال ثقات , فالإسناد جيد , و الحديث
به صحيح.(59/200)
أحتاج التخريج لهذا الحديث يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني
ـ[أبو أمير]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:18 ص]ـ
ما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاَجِ، عن أبيه قال: قال لي أبي – اللَّجْلاَجُ أبو خالد –: يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا – أي ضَعْه وضعًا سهلاً –، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها؛ فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ ذلك. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 07:14 م]ـ
الحديث المذكور رُوي مروفعاً بهذا اللفظ وأيضاً موقوفاً على ابن عمر في آخرة: " .. فاني رأيت ابن عمر يستحب ذلك" وله ثلاثة طرق
قال عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية في كتابه "أحاديث يحتج بها الشيعة":
" هذا الموقوف هو ما رواه يحيى بن معين في تاريخه (2/ 345 و379 ومن طريقه الخلال في الجامع (كما في الأربعين المتباينة لابن حجر ص85) واللالكائي (6/ 1227) والبيهقي (4/ 56) وابن عساكر (47/ 230) والمزي في تهذيب الكمال (22/ 538) عن
مبشر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن العلاج بن اللجلاج، عن أبيه، عن ابن عمر موقوفاً عليه.
ورواه الطبراني (9/ 220) من طرق عن
مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده اللجلاج مرفوعاً!
ورواه ابن ابن عساكر (50/ 297) من طريق أبي همام عن
مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده، عن ابن عمر موقوفاً!!
مبشر ثقة، أما عبد الرحمن فمجهول لم يرو عنه سوى مبشر (الميزان 2/ 579) وأشار أبوزرعة والترمذي إلى أنه لا يعرف (جامع الترمذي 979 والشمائل المحمدية 389) وقد اضطرب في سنده على ثلاثة ألوان، فيكون الحمل عليه.
أما والده فلم أجد راويا عنه سوى اثنين: ولده -وقد علمت حاله- وحفص بن عمر بن ثابت؛ وهذا منكر الحديث (الجرح والتعديل 3/ 180 واللسان)، فلا تثبت إلى العلاء رواية، ولذلك لم يعتمد الذهبي توثيق العجلي وذكر ابن حبان له في الثقات -وهما متساهلين- فقال في الكاشف: وُثِّق، فيكون العلاء مجهول العين على الصحيح. وعليه فالحديث شديد الضعف لتعدد العلل فيه. " أ. هـ
وفي عبد الرحمن قال الشيخ الألباني في " أحكام الجنائز ":
"عبد الرحمن ابن العلاء بن اللجلاج معدود في المجهولين، كما يشعر بذلك قول الذهبي في ترجمته من (الميزان): (ما روي عنه سوى مبشر هذا)، ومن طريقة رواه ابن عساكر (13/ 399 / 2) وأما توثيق ابن حيان إياه فمما لا يعتد به لما اشهر به من التساهل في التوثيق، ولذلك لم يعرج عليه الحافظ في (التقريب) حين قال في المترجم: (مقبول) يعني عند المتابعة وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة، ومما يؤيد ما ذكرنا أن الترمذي مع تساهله في التحسين لما أخرج له حديثا آخر (2/ 128) وليس له عنده سكت عليه ولم يحسنه "
وللفائدة الجزء الأول من الحديث:
"كان إذا أدخل الميت القبر (وفي رواية إذا وضع الميت في لحده) قال مرة بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وقال مرة بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم "
رواه الترمذي وقال:
" قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم ورواه أبو الصديق الناجي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم وقد روي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر موقوفا أيضا "
وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير":
" وورد الأمر به من حديثه مرفوعا عند النسائي، والحاكم، وغيرهما، وأعل بالوقف، وتفرد برفعه همام، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، ووقفه سعيد، وهشام، فرجح الدارقطني وقبله النسائي: الوقف، ورجح غيرهما رفعه، وقد رواه ابن حبان من طريق سعيد، عن قتادة مرفوعا."
ورجح الشيخ الألباني ثبوته مرفوعاً وموقفاً فقال في " الإرواء 747:
" ...... ورواه الحاكم من طريق عبد الله بن رجاء عن همام به. وقال: " صحيح على شرط الشيخين وهمام ثبت مأمون إذا أسند مثل هذا الحديث لا يعلل إذا أوقفه شعبة ". وقال البيهقي: " تفرد برفعه همام بهذا الإسناد وهو ثقة إلا أن شعبة وهشاما الدستوائي روياه عن قتادة موقرفا على ابنه عمر ". ثم ساق اسناده اليهما عن قتادة به موقوفا على ابن عمر من فعله وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة والحاكم عن شعبة وحده. قلت: ولم يتفرد همام برفعه كما ادعى البيهقي فقد رواه ابن حبان من طريق سعيد عن قتادة مرفوعا. كما في " التلخيص " (164) فالصواب أن الحديث صحيح مرفوعا وموقوفا. وقد ذكر له الحاكم شاهدا من حديث البياضي - وهو مشهور في الصحابة - عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " إذا وضع الميت في قبره فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت: وسكت عليه هو والذهبي وسنده صحيح. "
¥(59/201)
ـ[أبو أمير]ــــــــ[02 - 04 - 08, 06:04 ص]ـ
أثابكم الله ثوابا كثيرا على إرشادكم
ـ[أبو أمير]ــــــــ[02 - 04 - 08, 08:55 ص]ـ
أن بعض المجيزين بالقراءة القرآن عند القبر استدلوا بحديث المذكور. مع الأسف, وجدت في شبكة الإنترنت أن دار الإفتاء المصرية قد أباح قراءة القرآن عند القبر و احتج بعدة أحاديث. (انظر في هذا الرابط:
أحتاج البيان و الإرشاد في رد على شبهاتهم هذه, وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[03 - 04 - 08, 07:47 ص]ـ
عليك بكتاب أحكام الجنائز للشيخ الألباني رحمه الله يفيدك جداً في هذه المسألة.(59/202)
قصة الحجل - هل حجل الصحابة؟
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 10:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استدل بعض العلماء على أباحة ما أسموه " الرقص المباح " من الرقصات الشعبية كالعرضة وغيرها بحديثين أحدهما حديث عائشة في عيد الحبشة حينما كانت تشاهدهم وهم يلعبون بالسيف.
أما الحديث الآخر الذي استدلوا به والذي أريد أن استفسر عنه فهو حديث الحجل ونصه من مسند الإمام أحمد:
“حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود يعنى بن عامر أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن على رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وجعفر وزيد قال فقال لزيد أنت مولاي فحجل قال وقال لجعفر أنت أشبهت خلقي وخلقي قال فحجل وراء زيد قال وقال لي أنت منى وأنا منك قال فحجلت وراء جعفر“
قال السيوطي في جامع الحديث: " (ابن أبى شيبة، وأبو يعلى، والبيهقى) [كنز العمال 36760]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/ 381، رقم 32201)، والبيهقى (10/ 226، رقم 20816) "
ورواية ابن أبي شيبة مختصرة جداً وليس فيها لفظ الحجل.
ووجدت تخريجاً للشيخ على حشيش في "سلسلة الأحاديث الواهية و صحح حديثك" في معرض رده على الصوفية فقال:
الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (1/ 108) (ح857) قال: حدثنا أسود- يعني بن عامر- أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ، عن علي رضي اللَّه عنه قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم)، وجعفر، وزيد، قال: فقال لزيد: «أنت مولاي». فحجل، قال: وقال لجعفر: «أنت اشبهت خلقي وخلقي». قال: فحجل وراء زيد، قال: وقال لي: «أنت مني وأنا منك»، فحجلت وراء جعفر. اهـ.
ثانيًا التحقيق:
قصة ليست صحيحة، وسندها الذي جاءت به واهٍ بعلتين:
الأولى: جهالة هانئ بن هانئ. أورده الإمام المزي في «تهذيب الكمال» (19/ 222/7124) قال: هانئ بن هانئ الهمداني الكوفي: روى عن: علي بن أبي طالب، روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، ولم يرو عنه غيره. قال الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (11/ 22): «ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، قال: وكان يتشيع، وقال ابن المديني مجهول، وقال حرملة عن الشافعي: هانئ بن هانئ: لا يعرف». قلت: وذكره الذهبي في «الميزان» (4/ 291/9199)، ونقل قول ابن المديني: مجهول وأقره.
و" هانئ بن هانئ " قد روا البخاري له في الأدب المفرد حديثان وقد صرح البخاري بسماعه من على ابن أبي طالب رضي الله عنه فقال في التاريخ الكبير:
"هانئ بن هانئ الهمداني يعد في الكوفيين، قال (لنا) أبو عاصم عن سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب قال استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بالطيب المطيب، سمع عليا."
وقد روا له أحمد في مسنده وأبو داوود وابن ماجة في سننهما والنسائي في سننه الكبرى والبيهقي في سننه الصغرى و الكبرى والحاكم في مستدركه وابن حبان في صحيحه و ابن أبي شيبه والبزار في مسندهما وعن الترمذي حديثاً لكن لم يروي إلا عن علي بن طالب ولم يرو عنه إلا أبو إسحاق.
وفي الجرح والتعديل قال عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب ما نقله الشيخ على حشيش: " وكان يتشيع وقال ابن المديني مجهول وقال حرملة عن الشافعي هانئ ابن هانئ لا يعرف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله. " إلا أنه في تقريب التهذيب قال "مستور" وقال النسائي " ليس به بأس "! وقال أبن سعد في الطبقات الكبرى: " هانئ بن هانئ الهمداني روى عن علي بن أبي طالب وكان يتشيع وكان منكر الحديث" ووثقه ابن حبان فذكره في الثقات وقال " هانئ بن هانئ المرادي من أهل الكوفة يروى عن على بن أبى طالب روى عنه أبو إسحاق السبيعي "وكذا العجلي في معرفة الثقات وفي كتابه الثقات وقال " هانئ بن هانئ كوفي تابعي ثقة"
ثم تابع الشيخ على حشيش في تخريجه قائلاً:
¥(59/203)
الثانية: تدليس أبي إسحاق السبيعي. فقد أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» في المرتبة الثالثة برقم (25) قال: «عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي مشهور بالتدليس». قلت: وهذه المرتبة الثالثة بين حكمها الحافظ في مقدمة «طبقات المدلسين»، حيث قال: «الثالثة: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع .. ». قلت: وبتطبيق هذه القاعدة على الحديث الذي جاءت به هذه القصة نجد أن أبا إسحاق السبيعي لم يصرح بالسماع، فبطل الاحتجاج بهذا الحديث. قلت: وفي «تهذيب التهذيب» (8/ 59) قال الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي إسحاق السبيعي: «ذكره في المدلسين: حسين الكرابيسي، وأبو جعفر الطبري». قلت: وبهذا التحقيق تصبح قصة حجل الصحابة قصة واهية بالجهالة والتدليس ...... "
وإنه إن لم يصرح بالسماع في رواية الإمام أحمد وأحد روايتي البيهقي في السنن الكبرى إلا أنه في الرواية الثانية قال:
"قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِى هَانِئُ بْنُ هَانِئٍ وَهُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فَاتَّبَعَتْهُمْ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِى يَا عَمِّ يَا عَمِّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِىٌّ رضي اللَّهُ عَنْهُ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: «دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ». فَحَمَلَتْهَا فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِىٌّ وَزِيدُ بْنُ حَارِثَةَ وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَا أَخَذْتُهَا وَبِنْتُ عَمِّى». وَقَالَ جَعْفَرٌ: بِنْتُ عَمِّى وَخَالَتُهَا عندي وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِى. فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِخَالَتِهَا وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» ..... "
ثم بقيه الحديث كما في الرواية الأولى ويلاحظ أنها نفس رواية البراء التي في البخاري ولكن بزيادة لفظة الحجل التي لم ترد في الرواية الأخرى وهذا هو المحور الثالث في الحديث لذلك علق شعيب الأرنؤوط على هذه الرواية في مسند الإمام أحمد بقوله: ": "إسناده ضعيف هانئ بن هانئ تقدم الكلام فيه رقم 774" – حيث قال هناك " روى له أصحاب السنن ... . ونقل كلمات الأئمة فيه وقول الحافظ في التقريب " مستور " – ثم قال "ومثله لا يحتمل التفرد ولفظ الحجل في الحديث منكر غريب"
وقد صرح بالتفرد البزار في مسنده حيث قال بعد رواية الحديث من طريق الإمام أحمد "هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ."
ثم وجدت أنه لم ينفرد بهذه الرواية عن علي بن أبي طالب فقد تابعه هُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ كما تقدم وقد وثقه ابن حبان والذهبي وقال أحمد بن حنبل "لا بأس به هو أحسن استقامة من غيره - يعنى الذين روى عنهم أبو إسحاق وتفرد بالرواية عنهم." وقال أبن حجر "لا بأس به عيب بالتشيع " وقال النسائي "ليس بالقوي "
وقد بوب البيهقي رحمه الله لهذا الحديث باب أسماه " باب من رخص في الرقص إذا لم يكن فيه تكسر وتخنث" وقال بعد ذكر السند الأول المختصر كما في رواية أحمد
" (قال الشيخ) هانئ بن هانئ ليس بالمعروف جدا وفى هذا إن صح دلالة على جواز الحجل وهو أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى من الفرح فالرقص الذي يكون على مثاله يكون مثله في الجواز والله اعلم"
وفي تعليقه على الرواية الثانية المطولة قال:
(ويحتمل أن تكون رواية أبى إسحاق عن البراء في قصة ابنة حمزة مختصرة كما روينا ثم رواها عنهما عن على رضي الله عنه أتم من ذلك كما روينا فقصة الحجل في روايتهما دون رواية البراء والله اعلم (وروينا) هذه القصة أيضاً عن محمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن على بن أبى طالب رضي الله عنه
ويكون بذلك لهذا الحديث إسناداً ثالثاً عن علي أبي أب طالب
وفي الختام أتسائل هل تصح هذه الزيادة؟ أم أنها زيادة منكرة؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:30 ص]ـ
للرفع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:25 ص]ـ
بل لا تصح
فالحديث ورد من طرق كثيرة ثابتة بدون ذكر هذه الزيادة
ومن أحسن من تكلم عليها عبدالرزاق المهدي في تعليقه على تلبيس إبليس
وقد تكلم ابن الجوزي على عدم صحة الإحتجاج بهذه اللفظة على جواز الرقص فراجعه أثابك الله(59/204)
أسال عن حديث (لا تسبوا أصحابي فإن أصحابي أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف السيف)
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[02 - 04 - 08, 09:37 م]ـ
السلام عليكم
الرجاء من حماة السنة النبوية إرشادي لمدى صحة هذا الحديث الذي ذكره القرطبي:
(لا تسبوا أصحابي فإن أصحابي أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف السيف).
فأعداء الإسلام يستدلون به على زعمهم بانتشار الإسلام بالسيف
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:03 م]ـ
السلام عليكم
ما اشرت اليه أخي أورد الثعلبي في الكشف والبيان والقرطبي في تفسيره وابن بطة في الإبانة الكبرى وغيرهم
جميعهم بدون اسناد وما أعلم أعلم من أين أتت هاته العبارة
ربما أكون مخطئا والله الملهم للصواب
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[04 - 04 - 08, 05:07 م]ـ
هذا يكاد يؤكد ظني بأن هذا الحديث لا أصل له
جزاك الله خيرا أخي ربيع(59/205)
جمع طرق حديث المسيء في صلاته
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
هل من الإخوة الأفاضل من يساعدني في جمع طرق و روايات حديث المسيء في صلاته الصحيح منها و الشاذ و الضعيف جمعا موسعا و جزاكم الله خيرا
ـ[حارث]ــــــــ[06 - 04 - 08, 08:32 م]ـ
أخي الفاضل/
في تخريج الحديث جزءان مطبوعان
أحدهما لبازمول
والآخر لإماراتي خريج كلية الحديث، وأظنه طبعه عن دار الصميعي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:13 م]ـ
بارك الله فيكم.
بحث (الكوكب المضيء بتخريج حديث المسيء) لأبي حمزة غازي بن سالم الجنيدي= بحث جيد في الجملة، ويعوزه شيء من الترتيب، وقد يُخالَفُ في أشياء، ويؤخذ عليه اعتماده على التقريب في الحكم على الرواة.
وهو مطبوع في مطبعة السفير بالعين الطبعة الأولى عام 1425، وعليه إذن طباعة من وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية.
ويُنظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88403
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:27 م]ـ
جزاكم الله خيرأ على ردكم وبارك فيكم فأنا شعرت من ردكم أن لي إخوة في الله يساعدونني في طلب العلم ولكن كنت ارجو ان يكون هناك بحثا في الملتقى المبارك عن هذا الحديث لأنه من الأهمية بمكان(59/206)
طرق حديث المسيء
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[02 - 04 - 08, 10:19 م]ـ
هل من الإخوة الأفاضل من يساعدني في جمع حديث المسيء بجميع طرقه و رواياته الصحيحة و الشاذة و الضعيفة(59/207)
من ضعف لفظة (لايرقون)
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[03 - 04 - 08, 01:21 ص]ـ
من ضعف لفظة لايرقون من الائمه المتقدمين
اللفظه الصحيحه لايسترقون كما في الحديث ( ... هم الذين لايسترقون ولايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون)
وكلا اللفظتين في صحيح مسلم
ـ[أبو مريم أحمد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 01:48 ص]ـ
الذي اذكر ان الامام ابن تيمية ضعف هذه اللفظة من جهة المتن .. اي لمعارضتها لما هو ثابت في السنة من جواز ذلك بل والامر به ..
ولعلي آتي بالنص انشاءالله
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 02:13 ص]ـ
أخي أبو مريم بارك الله فيك، يرجى تعديل ردك بتصحيح كلمة "إنشاء الله" ب "إن شاء الله" لأن "إنشاء الله" معناها خطير ....
أما بخصوص الموضوع، ففيما أذكر أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قال أن لفظ "لا يرقون" الوارد في رواية مسلم لفظ شاذ.
و قد ذكر ذلك في تحقيقه لرياض الصالحين و الله تعالى أعلم.(59/208)
محاولة لدراسة أسانيد ختم الشافعي للقرآن في رمضان ستين مرة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
فقد استوقفني هذا الأثر كثيراً لما أرى فيه من مخالفة الهدي النبوي وهدي الصحابة وقد وجدت الشيخ شعيب الأرناؤوط يعلق على هذا الأثر في تحقيقه لسير أعلام النبلاء للذهبي فيقول: (وهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو الواجب الاتباع، فإنه لم يأذن لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال: " لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث " أخرجه أبو داود (1394)، والترمذي (2950) من حديث عبد الله بن عمرو، وإسناده صحيح)
فقلت بل اتجرد وأعرض الأمر كما هو عليه بأسانيده ليتدارسها أهل العلم أو يدلونا على من درسها وحكم عليها:
قال الحافظ أبي نعيم في حلية الأولياء:
1 - حدثنا محمد بن علي بن حسين، حدثنا الحسن بن علي الجصاص، قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة، ما منها شيء إلا في صلاة.
2 - حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا الربيع بن سليمان. قال: كان الشافعي يختم القرآن ستين ختمة، قلت: في صلاة رمضان. قال: نعم.
3 - حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كنت أختم في رمضان ستين مرة.
, وقال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق:
1 - أخبرنا علي ابن المحسن القاضي حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة فإذا كان في شهر رمضان ختم في كل ليلة منها ختمة وفي كل يوم ختمة فكان يختم في شهر رمضان ستين ختمة.
وقد وجدت نفس الأثر بنفس السند في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.
2 - أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد أنبأنا أبو بكر محمد بن بشر الزنبري المعروف بالعكري بمصر قال سمعت الربيع يقول كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة.
3 - أخبرنا أبو الأعز التركي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو الحسن البردعي أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي المصري قال كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة.
4 - أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن أنبأنا موسى بن العباس الجريني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة كلها في الصلاة.
5 - أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأنا نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني أنبأنا يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي حدثنا عبد الله بن محمد القاضي حدثنا الربيع بن سليمان قال كان الشافعي يختم القرأن في شهر رمضان ستين ختمة كل ذلك في صلاة وكان البويطي يختم القرآن في كل يوم مرة.
6 - أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو عبد الله بن فنجوية الدينوري حدثنا محمد بن خلف بن حيان حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وأحمد بن عبد الله بن سيف قالا سمعنا الربيع بن سليمان يقول كان للشافعي في كل شهر ثلاثون ختمة وفي شهر رمضان ستون ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة.
وهذا السند في معرفة السنن والآثار للبيهقي وزاد بعده قائلاً: (وكذلك رواه علي بن عمر الحافظ، عن أبي بكر بن زياد النيسابوري).
7 - أخبرنا أبو المعالي الفارسي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت علي بن عمر الحافظ يقول سمعت أبا بكر النيسابوري يقول سمعت الربيع بن سليمان قال كان الشافعي يختم في كل شهر ثلاثين ختمة وفي رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة قال وكان يحدث وطست تحته فقال يوما اللهم إن كان لك فيه رضى فزد قال فبعث إليه إدريس بن يحيى المعافري لست من رجال البلاء فسل الله العافية.
8 - أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنبأنا أبو البركات المقرئ أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أبو علي بن حمكان حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى المزكي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع قال كان الشافعي لا يصلي مع الناس التراويح ولكنه كان يصلي في بيته ويختم في رمضان ستين ختمة ليس منها سورة إلا في صلاة وكان يختم في سائر السنة ثلاثين ختمة في كل شهر.
فنرجو من الإخوة الكرام الإطلاع على هذه الأسانيد وذكر ما زاد عليها مما اطلعوا عليه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
فقد استوقفني هذا الأثر كثيراً لما أرى فيه من مخالفة الهدي النبوي وهدي الصحابة وقد وجدت الشيخ شعيب الأرناؤوط يعلق على هذا الأثر في تحقيقه لسير أعلام النبلاء للذهبي فيقول: (وهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو الواجب الاتباع، فإنه لم يأذن لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال: " لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث " أخرجه أبو داود (1394)، والترمذي (2950) من حديث عبد الله بن عمرو، وإسناده صحيح)
.
ماذا عن الأثر الذي ورد في قراءة عثمان رضي الله عنه للقرآن كاملا في ركعة واحدة.
¥(59/209)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:41 ص]ـ
وجاء في موقع الشيخ الراجحي في فوائده المقيدة على بعض الأحاديث:
• حديث: {لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث}.
يدل على جواز قراءة القرآن في ثلاث أيام وعلى أنه لا يجوز قراءته في أقل من ثلاث لكن قراءته في سبعة أيام أفضل؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمرو بن العاص {اقرأه في سبع ولا تزد}.
كما في الصحيحين، فهذا يدل على أنه الأفضل؛ ولهذا كان الصحابة يحزبون القرآن في سبع ليال، وهي ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشر وثلاث عشر وحزب المفصل واحد، وإذا قرأه في ثلاث لا بأس لهذا الحديث.
وأما ما ذكر في كتب الوعظ من أن الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة، فلعله لم يبلغه النص إن صح هذا عنه.
فنرجو منكم إلقاء الضوء على صحة هذه الآثار ومدى مشروعية هذا الفعل.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:10 ص]ـ
ماذا عن الأثر الذي ورد في قراءة عثمان رضي الله عنه للقرآن كاملا في ركعة واحدة.
نرجو إلقاء الضوء على هذا أيضاً وأنا اعلم أن كثيراً من العلماء صححو وحسنوا سند الروايات التي جاءت عن ختم عثمان -رضي الله عنه- للقرآن في ركعة ولكن قال لي بعض طلبة العلم أن التصحيح والتحسين إنما هو لظاهر السند وإلا فلم يسلم سند منها من انقطاع أو غيره. فهل هذا الكلام صحيح؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:52 ص]ـ
أولا لم يثبت نص مرفوع صريح في النهي عن القراءة في أقل من ثلاثة أيام، وإنما ورد تعليل ذلك بعدم الفقه.
ففي هذا إشارة إلى أن المقصود من ذلك التدبر وفهم القرآن.
أما من أراد كسب الأجر بالقراءة دون التدبر التام وخاصة في الأوقات الفاضلة كرمضان فله أجر القراءة وقد يفوته أجر التدبر.
فالقصد أن من قرأ في أقل من ثلاث لم يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولاهدي أصحابه، وإنما اختار كسب حسنات القراءة المجردة استغلالا لوقت فاضل.
فالأكمل والأفضل عدم قراءة القرآن في أقل من ثلاث ليال، لأن المقصود التلاوة مع التدبر، أما من قرأه في أقل من ثلاث فلا يعتبر مخالفا للسنة.
ولو أن أعجميا قرأ القرآن وهو لايفقه معناه في أكثر من ثلاث أو أقل لكان حائزا على أجر التلاوة.
فهناك تلاوة مع التدبر وهذه لاتحصل في أقل من ثلاث ليال وهي الأفضل والأكمل، وهناك تلاوة قد تكون في أقل من ثلاث ليال وهي أقل كمالا من الأولى إلا أنها ليست مخالفة للسنة.
تنبيه:
قول البعض أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عبدالله بن عمرو عن القراءة في أقل من ثلاث كما ذكر الشيخ شعيب وغيره فيه نظر إن كان أراد بذلك التصريح، وإنما الوارد (لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث).
جاء في بحث للشيخ محمد الدويش
ثالثاً: ذكر من روي عنه الختم في أقل من ثلاث:
وذكر ابن علان (231/ 2):عن ابن أبي داود أنه روى عن الأسود بن يزيد:" أنه كان يختم القرآن في رمضان كل ليلتين" وقال: سنده صحيح، وأخرج الحافظ من طريق الدارمي عن سعيد بن جبير:" أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين". قال: وأخرجه ابن أبي داود، قال: وأخرج ابن سعد عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف أنه كان يفعل ذلك. ومن طريق واصل بن سليمان قال:"صحبت عطاء بن السائب فكان يختم القرآن في كل ليلتين".
وروى أبو عبيد (277) وابن أبي شيبة (2/ 502) عن السائب بن يزيد أن رجلاً سأل عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن صلاة طلحة بن عبد الله فقال إن شئت أخبرتك عن صلاة عثمان قال نعم قال قلت لأغلبن الليلة على الحِجْر - يعني المقام - فقمت فلما قمت إذا أنا برجل متقمع يزحمني فنظرت فإذا عثمان بن عفان فتأخرت عنه فصلى فإذا هو سجد سجود القرآن حتى إذا قلت هذه هوادي الفجر أوتر بركعة لم يصلِّ غيرها ثم انطلق، ولابن أبي شيبة (2/ 503) فتنحيت وتقدم فقرأ القرآن كله في ركعة ثم انصرف. وصححه ابن كثير في فضائل القرآن (50).
وأخرج أبو عبيد (278) وابن أبي شيبة (1/ 367،2/ 503) عن نائلة بنت الفرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان ليقتلوه فقالت: "إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن" وحسنه ابن كثير في فضائل القرآن (50).
وأخرج أبو عبيد أيضاً (279) وابن أبي شيبة (2/ 502) عن تميم الداري أنه قرأ القرآن في ركعة. وكذا أخرجا عن سعيد بن جبير أنه قرأ القرآن في ركعة في البيت وصححهما ابن كثير (50).
وأخرج أبو عبيد (281) والفريابي (140) عن علقمة أنه قرأ القرآن في ليلة طاف بالبيت أسبوعاً ثم أتى المقام فصلى عنده بالمِئِين، ثم طاف أسبوعاً ثم أتى المقام فصلى عنده بالمئين، ثم طاف أسبوعاً ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن. وصححه ابن كثير (50) ورواه ابن أبي شيبة (2/ 503) مختصراً بلفظ أنه قرأ القرآن في ليلة بمكة.
وأخرج أبو عبيد (282) وابن أبي شيبة (3/ 502) عن سليم بن عتر التجيبي أنه كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات.
ونقل النووي في التبيان والأذكار جملة من ذلك فقال في التبيان (46) "ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات سليم بن عمر - رضي الله عنه - قاضي مصر في خلافة معاوية - رضي الله عنه -. وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات. قال الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن السلمي - رضي الله عنه -: "سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول: كان ابتن الكاتب - رضي الله عنه - يختم بالنهار أربع ختمات، وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة. وروى السيد الجليل أحمد الدروقي بإسناده عن منصور بن زادان من عُباد التابعين - رضي الله عنه - أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضاً فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل، وروى أبو داود بإسناده الصحيح أن مجاهداً كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء وعن منصور قال كان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان، وعن إبراهيم بن سعد قال كان أبي يحتبي فيما يحل حبوته حتى يختم القرآن، وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم ... ". (1)
¥(59/210)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:12 ص]ـ
أولا لم يثبت نص مرفوع صريح في النهي عن القراءة في أقل من ثلاثة أيام، وإنما ورد تعليل ذلك بعدم الفقه.
ففي هذا إشارة إلى أن المقصود من ذلك التدبر وفهم القرآن.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في صفة الصلاة (الأصل)
(ج 2 / ص 519)
الثالث: عن هَمَّام: أخبرنا قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّيْر عنه؛ أنه قال:
قلت: يا رسول الله! في كم أقرأ القرآن؟ قال:
" اقرأه في كل شهر ".
قال: إني أقوى على أكثر من ذلك. قال:
" اقرأه في خمس وعشرين ".
قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك. قال:
" اقرأه في عشرين ". قال:
قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك. قال:
" اقرأه في خمس عشرة ". قال:
قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك. قال:
" اقرأه في سبع ". قال:
قلت: إني أقوى على أكثر من ذلك. قال:
" لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث ".
أخرجه أحمد (2/ 165 و 189)، وأبو داود أيضاً (1/ 220). وقد روى الجملة
الأخيرة أحمد أيضاً (2/ 164 و 193) عن وكيع عن هَمَّام به بلفظ:
" من قرأ القرآن في أقل من ثلاث؛ لم يفقهه ".
ثم أخرجه (2/ 195) من طريق شعبة عن قتادة به.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي (2/ 156)، والدارمي (1/ 350)، وابن ماجه
(1/ 406)، لكن بلفظ:
" لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ". وقال الدارمي:
" لا يفقه ".
وهكذا رواه الطيالسي (300) عن هَمَّام، وأبو داود (1/ 221) عن سعيد - وهو: ابن
أبي عروبة -؛ كلاهما عن قتادة به. ثم قال الترمذي:
" حسن صحيح ".
قلت: ورجاله رجال الشيخين. قال الحافظ (9/ 78):
" وشاهده عند سعيد بن منصور بإسناد صحيح من وجه آخر عن ابن مسعود:
" اقرؤوا القرآن في سبع، ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث ".انتهى.
فتبين من هذا أنه لم يثبت حديث صحيح صريح في النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث، وأصح ما ورد هو أثر ابن مسعود رضي الله عنه، وقد يحمل على قصد التدبر كما سبق.
وقال النووي: أكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك،
وإنما هو بحسب النشاط والقوة؛ فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص ".(59/211)
هل لهذا الحديث أصل. . بارك الله فيكم.
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 12:41 م]ـ
.. الحديث: أيما امرئ شرب مسكرا فلن تقبل منه أربعين صلاة فإن تاب تاب إلى الله بنعمته ورحمته غفر الله ذنبه،
. . . وما درجته من الصحة. . . جزاكم الله خيرا.
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:43 م]ـ
.
للرفع. . .
.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[04 - 04 - 08, 07:25 ص]ـ
- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ يَزِيدَ ح وَأَنْبَأَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً سَبْعًا إِنْ مَاتَ فِيهَا وَقَالَ ابْنُ آدَمَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِنْ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الْفَرَائِضِ وَقَالَ ابْنُ آدَمَ الْقُرْآنِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِنْ مَاتَ فِيهَا وَقَالَ ابْنُ آدَمَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا
اخرجه النسائى.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا عثمان بن حصن بن علاق
دمشقي قال حدثنا عروة بن رويم أن بن الديلمي ركب فطلب عبد الله بن عمرو بن العاص قال بن الديلمي فدخلت عليه فقلت هل سمعتيا عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شأن الخمر بشئ فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما
اخرجه النسائى فى السنن الكبرى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن نافع بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما ثم إن شرب منها حتى يسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما ثم إن شربها فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما ثم إن شربها الرابعة فسكر منها كان حقا على الله أن يسقيه من عين الخبال» قيل: وما عين الخبال؟ قال: «صديد أهل النار» «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»
اخرجه الحاكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن المثنى، عن أبي الزبير، عن شهر بن حوشب، عن عياض بن غنم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن مات فإلى النار، فإن تاب قبل الله منه، وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن مات فإلى النار، فإن تاب قبل الله منه، وإن شربها الثالثة والرابعة، كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال» فقيل: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: «عصارة أهل النار»
مسند ابى يعلى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وجاء فى الاستذكار لابن عبدالبر:
وأما حديث مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي أنه قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة فحديث ثابت صحيح الإسناد لا مقال فيه لأن أهل العلم ينكرون على من أنفذ فيه الوعيد ويجعلونه إن مات قبل التوبة منها في المشيئة وقد جاء فيه تغليظ كثير كرهت ذكره وأحقه وأصحه ما روى شعبة عن زبيد عن خيثمة أنه سمعه يقول كنت قاعدا عند عبد الله بن عمر فذكر الكبائر حتى ذكر الخمر فكأن رجلا تهاون بها فقال عبد الله بن عمر لا يشربها رجل مصبحا إلا ظل مشركا حتى يمسي
قال أبو عمر لم يختلفوا أنه إذا شربها مستحلا أنه كالمشرك وقد قرنها الله عز وجل بالأنصاب المعبودة من دون الله
وروينا عن عبد الله بن عمرو أنه قال أول ما يكفأ الإسلام على وجهه كما يكفؤ الإناء الخمر
وروى بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن النعمان بن أبي عياش قال أرسلنا إلى عبد الله بن عمر نسأله أي الكبائر أكبر قال الخمر فأعدنا إليه الرسول فقال الخمر من شربها لم تقبل منه صلاة سبعا فإن سكر لم تقبل له صلاة أربعين يوما وإن مات فيها مات ميتة جاهلية
وذكره أبو بكر عن بن عيينة وفي الحديث الأول قال حدثني شبابة قال حدثني شعبة
وهذان إسنادان لا يختلف أهل العلم بالحديث في صحتهما
ومثلهما في الحديث المرفوع ما ذكره أبو بكر أيضا قال حدثني يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني الزاني - حين يزني - وهو مؤمن ولا يشرب الخمر - حين يشربها - وهو مؤمن
والله اعلم
¥(59/212)
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:43 ص]ـ
.
شكر الله لك. . وبارك فيك. . آمين(59/213)
ما رأيكم في هذه القصة
ـ[أم خباب]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:28 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من
أين أتى
واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3
صباحا وأن مصباح الغرفة كان طافياً؟
حارت تساؤلاتي من أين هذا النور؟؟؟
> >
> >
> > وعندما التفت؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي
> > داخل الجدار
> > خرجت يدي
> >
> > فنظرت إليها بعجب؟؟
> >
> >
> >
> >
> > أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> >
> >
> >
> >
> >
> > اندهشت؟؟
> >
> >
> >
> >
> > ما الذي يحصل؟؟
> >
> >
> >
> >
> > بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> >
> >
> >
> >
> >
> > نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً
> > بجانبي
> >
> >
> > ورأيته يحلم
> >
> >
> > يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> >
> >
> > وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> >
> >
> > لناس أغنياء جداً
> >
> >
> >
> >
> > وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في
> > الحفلة
> >
> >
> >
> > وكان سعيد جداً وكان يضحك
> >
> >
> > ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!
> >
> >
> > شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟
> >
> >
> > فقمت من سريري
> >
> >
> >
> >
> > ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في
> > مرضي وتعبي
> >
> >
> >
> >
> > جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت
> > ... أمي ... أمي
> >
> >
> >
> >
> > ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة
> > ... ولكنها لا ترد ..... وكأني لا
> >
> >
> > ألمسها .. !!
> >
> >
> > بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي
> > قليلاً .. أمي ... أمي.!!
> >
> >
> > صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل
> > ماتت؟؟؟
> >
> >
> >
> > وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها
> > تفوق من نومها كمن كانت بكابوس
> >
> >
> >
> > كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة
> > ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
> >
> >
> >
> > خافت: أمي أنا هنا
> >
> >
> > فلم ترد علي
> >
> >
> > أمي ألا تريني؟؟؟
> >
> >
> > أمي؟؟؟؟
> >
> >
> > ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
> >
> >
> > أمي
> >
> >
> >
> > وأمي
> >
> >
> > وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> >
> >
> > وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> >
> >
> > ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه
> >
> >
> > فأجابها ببرود .. نعم؟
> >
> >
> > فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> >
> >
> >
> > فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> >
> >
> >
> >
> > فقالت أمي: أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ...
> > وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
> >
> >
> >
> > مصيبة
> >
> >
> > وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً
> > إحساس الأم لا يخيب
> >
> >
> >
> >
> > فقلت: يا أمي أنا هنا ... ألا
> > تريني يا أماه ... أمي
> >
> >
> > فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك
> > لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به
> >
> >
> > وكأن يدي تخترقه
> >
> >
> >
> > ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها
> >
> >
> > فإذا بها تمر مني؟؟
> >
> >
> > فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه؟؟
> >
> >
> > ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي
> > لا يتجاهلني
> >
> >
> >
> > دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح
> >
> >
> >
> > الذي كان مضاءً بنظري
> >
> >
> > صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> >
> >
> > فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن
> > أنا
> >
> >
> > كيف أصبحت هنا وهناك
> >
> >
> > وقطع سيل اندهاشي صوت أبي: كلهم بخير .. هيا
> > لننم
> >
> >
> > فردت أمي: انتظر أريد أن أطمئن على محمد
> >
> >
> > ورأيتها تقترب من سريري
> >
> >
> > وتنظر إلي بعين حرص
> >
> >
> > وتزيد قرباً من النائم على سريري
> >
> >
> > وتضع يدها على كتفه ... محمد .... محمد
> >
> >
> > لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> >
> >
> > بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح .....
> > محمد .... محمد
> >
> >
> > لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد
> > .... وبدأت تعوي وهي تقول ..... محمد
> >
> >
¥(59/214)
> > فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ...
> > أمي
> >
> >
> >
> > أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
> >
> >
> >
> > وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> >
> >
> > بكيت
> >
> >
> >
> >
> > وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
> >
> >
> > وهى تقول: محمد c
> >
> >
> >
> > فركض أبي إلى سرير
> >
> >
> > ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي
> >
> >
> > وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على
> > وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
> >
> >
> > فتقول أمي: لم لا يرد محمد
> >
> >
> > والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> >
> >
> >
> > استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما
> > الذي يحصل؟؟
> >
> >
> > فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد
> > مات
> >
> >
> >:فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت ..
> > أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
> >
> >
> >
> >
> > أمي ...... أمي
> >
> >
> > أنا هنا انظري إلي
> >
> >
> > ألا تسمعيني
> >
> >
> >
> > لكن بدون أمل
> >
> >
> > رفعت يدي ... لأدعو ربي
> >
> >
> > ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> >
> >
> > ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> >
> >
> > ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
> >
> >
> >
> > نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر
> > إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
> >
> >
> > تعذبني
> >
> >
> >
> > لكنه كان يزيد الصراخ
> >
> >
> > وأمي تبكي في حضن أبي
> >
> >
> > وزاد والنحيب
> >
> >
> >
> > وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> >
> >
> >
> > رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي
> > يحصل لي يا رب
> >
> >
> > وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد
> > ..... بلا مصدر
> >
> >
> > تمعنت في القول سمعي
> >
> >
> > فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
> >
> >
> > نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى
> > ويقوى
> >
> >
> >
> > هزنى من شدته
> >
> >
> >
> > كان يقول:' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ
> > مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ
> >
> >
> > فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
> >
> >
> > شعرت به مخاطباً إياي
> >
> >
> > وفى هول الصوت
> >
> >
> > وجدت أيدي تمسك بي
> >
> >
> > ليسوا مثل البشر
> >
> >
> >
> > يقولوا: تعال
> >
> >
> > قلت لهم ومن انتم؟
> >
> >
> > وماذا تريدون؟
> >
> >
> > فشدوني إليهم فصرخت
> >
> >
> > أتركوني
> >
> >
> > لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي
> >
> >
> > هم يظنوا أني مت
> >
> >
> > فردوا: وأنت فعلاً ميت
> >
> >
> > قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> >
> >
> > ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر
> > أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> >
> > ألا تدرون أنكم في البداية؟
> >
> >
> > وحلم طويل ستصحون منه
> >
> >
> > إلى عالم البرزخ
> >
> >
> >
> > سألتهم أين أنا؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
> >
> >
> > قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> >
> >
> > ارتعشت خوفا
> >
> >
> >
> > أي قبر؟
> >
> >
> > وهل ستدخلونني القبر
> >
> >
> >
> > فقالا: كل ابن آدم داخله
> >
> >
> > فقلت: لكن
> >
> >
> > فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> >
> >
> > فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت
> > أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
> >
> >
> > أستعيذ الله منها وأتناساها
> >
> >
> > لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى
> > القبر
> >
> >
> > سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل
> > ستتركونني في القبر وحدي؟
> >
> >
> > فقالا: إنما عملك وحده معك
> >
> >
> > فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> >
> >
> > وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...
> > ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً
> >
> > بكل رضا
> >
> >
> > وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي
> >
> >
> > سألتهم: لم يبكي؟
> >
> >
> > فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> >
> >
> > قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> >
> >
> > وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل
> > الجنة؟؟
> >
> >
> >
> > ماذا عني؟
> >
> >
> > أين سأكون؟
> >
> >
> > هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> >
> >
> > أجيبوني
> >
> >
> >
> > فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.
¥(59/215)
> > والآن يعلمون أين هم في الآخرة
> >
> >
> >
> >
> > وأنت؟! كيف عشت دنياك؟
> >
> >
> > فرددت: تائه؟ .. متردد؟
> >
> >
> > قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> >
> >
> > أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> >
> >
> >
> > لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام
> >
> >
> > فقالا: وكيف أنت اليوم هل
> > ستضل متردداً تائهاً؟
> >
> >
> >
> > فصرخت c
> >
> > ماذا تقصد .. أواقع في
> > النار أنا؟
> >
> >
> >
> > فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> >
> >
> > ولا زالت رحلتك طويلة
> >
> >
> > نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون
> > خلفي
> >
> >
> >
> > يحملون صندوق على أكتافه
> >
> >
> >
> > ركضت مسرعاً إليهم
> >
> >
> > صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> >
> >
> >
> > أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت
> > إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
> >
> >
> > أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا
> > أمي وقفت بجانب أبي: وقلت
> >
> >
> >
> >
> > في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي
> > ... فلترعاها ... وتحبها كما
> >
> >
> > أحببتنا .... وأحببناك
> >
> >
> > صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت
> > له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
> >
> >
> >
> > إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...
> > الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
> >
> >
> >
> > تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد
> > انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
> >
> >
> >
> >
> > بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ...
> > وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
> >
> >
> >
> >
> > والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها
> > ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
> >
> >
> >
> >
> > بكل صوتي
> >
> > وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني
> > فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على
> >
> >
> > سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين
> >
> >
> > لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني
> > أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع f
> >
> >
> >
> > لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> >
> >
> > وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
> >
> >
> > ووضعوا روحي على جسدي في قبري
> >
> >
> > ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> >
> >
> > حتى ودعني .. وأغلق قبري
> >
> >
> > لا يشعرون بما أشعر
> >
> >
> > وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع
> > الحسنات ولم آخذ منها شيء
> >
> >
> > لكن لا ينفعني ندم
> >
> >
> > كنت أبكى وكانوا يبكون
> >
> >
> > كنت أخاف عليهم من الدنيا
> >
> >
> > وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> >
> >
> > وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> >
> >
> > وبدأت حياتي ... في البرزخ
> >
> >
> >
> > لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا
> > إله إلا الله
> >
> >
> > منقول بتصرف للفائدة والأجر
> >
> >صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من
> > أين أتى
> >
> >
> > واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3
> > صباحا وأن مصباح الغرفة كان
> >
> >
> >
> >
> > طافياً؟
> >
> >
> >
> >
> > حارت تساؤلاتي من أين هذا النور؟؟؟
> >
> >
> >
> > وعندما التفت؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي
> > داخل الجدار
> >
> >
> >
> > خرجت يدي
> >
> >
> >
> >
> > فنظرت إليها بعجب؟؟
> >
> >
> >
> >
> > أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> >
> >
> >
> >
> >
> > اندهشت؟؟
> >
> >
> >
> >
> > ما الذي يحصل؟؟
> >
> >
> >
> >
> > بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> >
> >
> >
> >
> >
> > نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً
> > بجانبي
> >
> >
> > ورأيته يحلم
> >
> >
> > يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> >
> >
> > وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> >
> >
> > لناس أغنياء جداً
> >
> >
> >
> >
> > وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في
> > الحفلة
> >
> >
> >
> > وكان سعيد جداً وكان يضحك
> >
> >
> > ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن!!
> >
> >
> > شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل؟؟؟
> >
> >
> > فقمت من سريري
> >
> >
> >
> >
> > ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في
> > مرضي وتعبي
> >
> >
> >
> >
¥(59/216)
> > جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت
> > ... أمي ... أمي
> >
> >
> >
> >
> > ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة
> > ... ولكنها لا ترد ..... وكأني لا
> >
> >
> > ألمسها .. !!
> >
> >
> > بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي
> > قليلاً .. أمي ... أمي.!!
> >
> >
> > صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل
> > ماتت؟؟؟
> >
> >
> >
> > وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها
> > تفوق من نومها كمن كانت بكابوس
> >
> >
> >
> > كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة
> > ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
> >
> >
> >
> > خافت: أمي أنا هنا
> >
> >
> > فلم ترد علي
> >
> >
> > أمي ألا تريني؟؟؟
> >
> >
> > أمي؟؟؟؟
> >
> >
> > ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
> >
> >
> > أمي
> >
> >
> >
> > وأمي
> >
> >
> > وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> >
> >
> > وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> >
> >
> > ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه
> >
> >
> > فأجابها ببرود .. نعم؟
> >
> >
> > فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> >
> >
> >
> > فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> >
> >
> >
> >
> > فقالت أمي: أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ...
> > وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
> >
> >
> >
> > مصيبة
> >
> >
> > وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً
> > إحساس الأم لا يخيب
> >
> >
> >
> >
> > فقلت: يا أمي أنا هنا ... ألا
> > تريني يا أماه ... أمي
> >
> >
> > فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك
> > لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به
> >
> >
> > وكأن يدي تخترقه
> >
> >
> >
> > ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها
> >
> >
> > فإذا بها تمر مني؟؟
> >
> >
> > فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه؟؟
> >
> >
> > ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي
> > لا يتجاهلني
> >
> >
> >
> > دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح
> >
> >
> >
> > الذي كان مضاءً بنظري
> >
> >
> > صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> >
> >
> > فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن
> > أنا
> >
> >
> > كيف أصبحت هنا وهناك
> >
> >
> > وقطع سيل اندهاشي صوت أبي: كلهم بخير .. هيا
> > لننم
> >
> >
> > فردت أمي: انتظر أريد أن أطمئن على محمد
> >
> >
> > ورأيتها تقترب من سريري
> >
> >
> > وتنظر إلي بعين حرص
> >
> >
> > وتزيد قرباً من النائم على سريري
> >
> >
> > وتضع يدها على كتفه ... محمد .... محمد
> >
> >
> > لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> >
> >
> > بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح .....
> > محمد .... محمد
> >
> >
> > لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد
> > .... وبدأت تعوي وهي تقول ..... محمد
> >
> >
> > فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ...
> > أمي
> >
> >
> >
> > أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
> >
> >
> >
> > وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> >
> >
> > بكيت
> >
> >
> >
> >
> > وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
> >
> >
> > وهى تقول: محمد c
> >
> >
> >
> > فركض أبي إلى سرير
> >
> >
> > ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي
> >
> >
> > وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على
> > وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
> >
> >
> > فتقول أمي: لم لا يرد محمد
> >
> >
> > والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> >
> >
> >
> > استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما
> > الذي يحصل؟؟
> >
> >
> > فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد
> > مات
> >
> >
> >:فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت ..
> > أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
> >
> >
> >
> >
> > أمي ...... أمي
> >
> >
> > أنا هنا انظري إلي
> >
> >
> > ألا تسمعيني
> >
> >
> >
> > لكن بدون أمل
> >
> >
> > رفعت يدي ... لأدعو ربي
> >
> >
> > ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> >
> >
> > ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> >
> >
> > ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
> >
> >
> >
> > نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر
> > إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
> >
> >
> > تعذبني
> >
> >
> >
> > لكنه كان يزيد الصراخ
¥(59/217)
> >
> >
> > وأمي تبكي في حضن أبي
> >
> >
> > وزاد والنحيب
> >
> >
> >
> > وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> >
> >
> >
> > رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي
> > يحصل لي يا رب
> >
> >
> > وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد
> > ..... بلا مصدر
> >
> >
> > تمعنت في القول سمعي
> >
> >
> > فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
> >
> >
> > نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى
> > ويقوى
> >
> >
> >
> > هزنى من شدته
> >
> >
> >
> > كان يقول:' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ
> > مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ
> >
> >
> > فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
> >
> >
> > شعرت به مخاطباً إياي
> >
> >
> > وفى هول الصوت
> >
> >
> > وجدت أيدي تمسك بي
> >
> >
> > ليسوا مثل البشر
> >
> >
> >
> > يقولوا: تعال
> >
> >
> > قلت لهم ومن انتم؟
> >
> >
> > وماذا تريدون؟
> >
> >
> > فشدوني إليهم فصرخت
> >
> >
> > أتركوني
> >
> >
> > لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي
> >
> >
> > هم يظنوا أني مت
> >
> >
> > فردوا: وأنت فعلاً ميت
> >
> >
> > قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> >
> >
> > ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر
> > أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> >
> > ألا تدرون أنكم في البداية؟
> >
> >
> > وحلم طويل ستصحون منه
> >
> >
> > إلى عالم البرزخ
> >
> >
> >
> > سألتهم أين أنا؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
> >
> >
> > قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> >
> >
> > ارتعشت خوفا
> >
> >
> >
> > أي قبر؟
> >
> >
> > وهل ستدخلونني القبر
> >
> >
> >
> > فقالا: كل ابن آدم داخله
> >
> >
> > فقلت: لكن
> >
> >
> > فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> >
> >
> > فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت
> > أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
> >
> >
> > أستعيذ الله منها وأتناساها
> >
> >
> > لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى
> > القبر
> >
> >
> > سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل
> > ستتركونني في القبر وحدي؟
> >
> >
> > فقالا: إنما عملك وحده معك
> >
> >
> > فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> >
> >
> > وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...
> > ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً
> >
> > بكل رضا
> >
> >
> > وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي
> >
> >
> > سألتهم: لم يبكي؟
> >
> >
> > فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> >
> >
> > قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> >
> >
> > وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل
> > الجنة؟؟
> >
> >
> >
> > ماذا عني؟
> >
> >
> > أين سأكون؟
> >
> >
> > هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> >
> >
> > أجيبوني
> >
> >
> >
> > فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.
> > والآن يعلمون أين هم في الآخرة
> >
> >
> >
> >
> > وأنت؟! كيف عشت دنياك؟
> >
> >
> > فرددت: تائه؟ .. متردد؟
> >
> >
> > قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> >
> >
> > أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> >
> >
> >
> > لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام
> >
> >
> > فقالا: وكيف أنت اليوم هل
> > ستضل متردداً تائهاً؟
> >
> >
> >
> > فصرخت c
> >
> > ماذا تقصد .. أواقع في
> > النار أنا؟
> >
> >
> >
> > فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> >
> >
> > ولا زالت رحلتك طويلة
> >
> >
> > نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون
> > خلفي
> >
> >
> >
> > يحملون صندوق على أكتافه
> >
> >
> >
> > ركضت مسرعاً إليهم
> >
> >
> > صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> >
> >
> >
> > أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت
> > إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
> >
> >
> > أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا
> > أمي وقفت بجانب أبي: وقلت
> >
> >
> >
> >
> > في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي
> > ... فلترعاها ... وتحبها كما
> >
> >
> > أحببتنا .... وأحببناك
> >
> >
> > صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت
> > له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
> >
> >
> >
> > إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...
> > الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
> >
> >
> >
> > تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد
> > انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
> >
> >
> >
> >
> > بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ...
> > وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
> >
> >
> >
> >
> > والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها
> > ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
> >
> >
> >
> >
> > بكل صوتي
> >
> > وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني
> > فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على
> >
> >
> > سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين
> >
> >
> > لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني
> > أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع f
> >
> >
> >
> > لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> >
> >
> > وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
> >
> >
> > ووضعوا روحي على جسدي في قبري
> >
> >
> > ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> >
> >
> > حتى ودعني .. وأغلق قبري
> >
> >
> > لا يشعرون بما أشعر
> >
> >
> > وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع
> > الحسنات ولم آخذ منها شيء
> >
> >
> > لكن لا ينفعني ندم
> >
> >
> > كنت أبكى وكانوا يبكون
> >
> >
> > كنت أخاف عليهم من الدنيا
> >
> >
> > وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> >
> >
> > وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> >
> >
> > وبدأت حياتي ... في البرزخ
> >
> >
> >
> > لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لارف للفائدة والأجر
> >
> >
> > إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا
> > تستحق ثواب
>
> > إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا
> > تستحق ثواب
هذه القصّة جاءتني على بريدي ... نسختها ولصقتها بدون تعديل
رأيكم ,, حفظكم الله؟؟
¥(59/218)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:53 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه قصة خرافية أو لعله رآها في المنام فظن أنها وقعت حقيقة
وناشرها على أنها حقيقة إما جاهل أو مبتدع
والترويج لمثل هذه الخرافات نقص في العقل خاصة أن كاتبها ذكر أن من لا ينشرها لا ثواب له
فمن أين له هذا الحكم؟
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[03 - 04 - 08, 06:21 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه قصة خرافية أو لعله رآها في المنام فظن أنها وقعت حقيقة وناشرها على أنها حقيقة إما جاهل أو مبتدع
والترويج لمثل هذه الخرافات نقص في العقل خاصة أن كاتبها ذكر أن من لا ينشرها لا ثواب له فمن أين له هذا الحكم؟
باركك الله شيخنا خالد،
والترويج لمثل هذه الخرافات نقص في العقل خاصة أن كاتبها ذكر أن من لا ينشرها لا ثواب له فمن أين له هذا الحكم؟
نعم من أين له هذا الحكم؟
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[04 - 04 - 08, 09:36 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه قصة خرافية أو لعله رآها في المنام فظن أنها وقعت حقيقة
وناشرها على أنها حقيقة إما جاهل أو مبتدع
والترويج لمثل هذه الخرافات نقص في العقل خاصة أن كاتبها ذكر أن من لا ينشرها لا ثواب له
فمن أين له هذا الحكم؟
نعم هذه القصة غير صحيحة لكن من كتبها كان يعظ و يذكر بالموت
"فيما يبدو لى والله أعلم"(59/219)
من قال أن السعي سنة استدلال بهذا ... هل يصح!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 10:49 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني (
وَرُوِيَ أَنَّ فِي مُصْحَفِ أُبَيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا).)
هل يصح هذا!
و روي عن ابن عباس وأنس والزبير!!
ولماذا هذا القول القول بالسنية لا نرى له تحقيقا في بعض أو كثير من كتب أهل العلم المتأخرين
بل كثيرا ما تذكر الأقول ويرجحون القول بالركنية ولا يلتفت إلى القول بالسنية
مع أن القول بأن السعي ركن هو أضعفها فهو دائر (في نظري بين الوجوب والسنية والوجوب أقرب فيما يظهر.
قال في المغني
وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ سُنَّةٌ، لَا يَجِبُ بِتَرْكِهِ دَمٌ.
رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَابْنِ سِيرِينَ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
وَنَفْيُ الْحَرَجِ عَنْ فَاعِلِهِ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهِ، فَإِنَّ هَذَا رُتْبَةُ الْمُبَاحِ، وَإِنَّمَا ثَبَتَ سُنِّيَّتُهُ بِقَوْلِهِ: مِنْ شَعَائِر اللَّهِ.
وَرُوِيَ أَنَّ فِي مُصْحَفِ أُبَيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
وَهَذَا إنْ لَمْ يَكُنْ قُرْآنًا فَلَا يَنْحَطُّ عَنْ رُتْبَةِ الْخَبَرِ؛ لِأَنَّهُمَا يَرْوِيَانِهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأَنَّهُ نُسُكٌ ذُو عَدَدٍ لَا يَتَعَلَّقُ بِالْبَيْتِ، فَلَمْ يَكُنْ رُكْنًا كَالرَّمْيِ.
وَقَالَ الْقَاضِي: هُوَ وَاجِبٌ.
وَلَيْسَ بِرُكْنٍ، إذَا تَرَكَهُ وَجَبَ عَلَيْهِ دَمٌ.
وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَسَنِ، وَأَبِي حَنِيفَةَ،
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:18 م]ـ
وَرُوِيَ أَنَّ فِي مُصْحَفِ أُبَيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا).)
هل يصح هذا!
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:17 م]ـ
صحيح البخاري - كتاب الحج
باب وجوب الصفا والمروة - حديث: 1571
حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال عروة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: " وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما "، ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون: أن الناس، - إلا من ذكرت عائشة - ممن كان يهل بمناة، كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن، قالوا: يا رسول الله، كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا، فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة؟ فأنزل الله تعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله الآية قال أبو بكر: " فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما، في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة، والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام، من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا، حتى ذكر ذلك، بعد ما ذكر الطواف بالبيت "
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:23 م]ـ
صحيح مسلم - كتاب الحج
باب بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن لا يصح الحج - حديث: 2314
حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال: قلت لها: إني لأظن رجلا، لو لم يطف بين الصفا والمروة، ما ضره، قالت: " لم؟ " قلت: لأن الله تعالى يقول: إن الصفا والمروة من شعائر الله إلى آخر الآية، فقالت: " ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة، ولو كان كما تقول لكان: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، وهل تدري فيما كان ذاك؟ إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر، يقال لهما إساف ونائلة، ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة، ثم يحلقون، فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية، قالت: فأنزل الله عز وجل إن الصفا والمروة من شعائر الله إلى آخرها، قالت: فطافوا
¥(59/220)
ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[06 - 04 - 08, 05:42 م]ـ
قال ابن عابدين رحمه الله ـ:
مطلب: كلمة لا بأس قد تستعمل في المندوب قوله: (بل يستعمل في المندوب) يظهر لي أن محله في موضع يتوهم فيه البأس: أي الشدة كما هنا، فإن فيه تخصيص الفارس بزيادة مع قطع الخمس، بل استعمل نظيره في القرآن في الواجب كما في قوله تعالى: * (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) * (سورة البقرة: الآية 851) فنفى الجناح لما كانوا يعتقدونه من حرمة السعي بين الصفا والمروة. حاشية ابن عابدين شاملة4/ 331
قال الصحاوي ـ رحمه الله ـ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} وَذَلِكَ عَلَى الْحَتْمِ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ حَجَّ أَوْ اعْتَمَرَ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا.
فَلَمَّا كَانَ نَفْيُ الْجُنَاحِ، قَدْ يَكُونُ عَلَى التَّخْيِيرِ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى الْإِيجَابِ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَ ذَلِكَ عَلَى أَحَدِ الْمَعْنَيَيْنِ دُونَ الْمَعْنَى الْآخَرِ إلَّا بِدَلِيلٍ يَدُلُّهُ عَلَى ذَلِكَ، مِنْ كِتَابٍ، أَوْ سُنَّةٍ، أَوْ إجْمَاعٍ. شرح معاني الآثار شاملة 2/ 236
قال السرخسي في المبسوط:
(بَابُ السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ) (قَالَ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِذَا سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمَلَ فِي سَعْيِهِ كُلِّهِ مِنْ الصَّفَا إلَى الْمَرْوَةِ، وَمِنْ الْمَرْوَةِ إلَى الصَّفَا فَقَدْ أَسَاءَ، وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ.
وَكَذَلِكَ إنْ مَشَى فِي جَمِيعِ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ الطَّوَافُ بَيْنَهُمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
فَأَمَّا السَّعْيُ فِي بَطْنِ الْوَادِي، وَالْمَشْيُ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ أَدَبٌ أَوْ سُنَّةٌ فَتَرْكُهُ لَا يُوجِبُ إلَّا الْإِسَاءَةَ كَتَرْكِ الرَّمَلِ فِي الطَّوَافِ
(قَالَ) وَإِنْ تَرَكَ السَّعْيَ فِيمَا بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ رَأْسًا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَعَلَيْهِ دَمٌ عِنْدَنَا، وَهَذَا لِأَنَّ السَّعْيَ وَاجِبٌ، وَلَيْسَ بِرُكْنٍ عِنْدَنَا، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَتَرْكُ الْوَاجِبِ يُوجِبُ الدَّمَ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى السَّعْيُ رُكْنٌ لَا يَتِمُّ لِأَحَدٍ حَجٌّ وَلَا عُمْرَةٌ إلَّا بِهِ، وَاحْتَجَّ فِي ذَلِكَ بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَنَّهُ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْيَ فَاسْعَوْا، وَالْمَكْتُوبُ رُكْنٌ}، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَا أَتَمَّ اللَّهُ تَعَالَى لِامْرِئٍ حَجَّةً وَلَا عُمْرَةً لَا يَطُوفُ لَهَا بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ}، وَجُحَّتُنَا فِي ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، وَمِثْلُ هَذَا اللَّفْظِ لِلْإِبَاحَةِ لَا لِلْإِيجَابِ فَيَقْتَضِي ظَاهِرُ الْآيَةِ أَنْ لَا يَكُونَ وَاجِبًا، وَلَكِنَّا تَرَكْنَا هَذَا الظَّاهِرَ فِي حُكْمِ الْإِيجَابِ بِدَلِيلِ الْإِجْمَاعِ فَبَقِيَ مَا وَرَاءَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ هَذَا اللَّفْظَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ، لِأَصْحَابِهِ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَرَّزُونَ عَنْ الطَّوَافِ بِهِمَا لِمَكَانِ الصَّنَمَيْنِ عَلَيْهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إسَافٍ، وَنَائِلَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ ثُمَّ بَيَّنَ فِي الْآيَةِ أَنَّ الْمَقْصُودَ حَجُّ الْبَيْتِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ} فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّ مَا لَا يَتَّصِلُ بِالْبَيْتِ مِنْ الطَّوَافِ يَكُونُ تَبَعًا لِمَا هُوَ مُتَّصِلٌ بِالْبَيْتِ، وَلَا تَبْلُغْ دَرَجَةُ التَّبَعِ دَرَجَةَ الْأَصْلِ فَتَثْبُتُ فِيهِ صِفَةُ الْوُجُوبِ لَا
¥(59/221)
الرُّكْنِيَّةُ فَكَانَ السَّعْيُ مَعَ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ نَظِيرَ الْوُقُوفِ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ مَعَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ، وَذَلِكَ وَاجِبٌ لَا رُكْنٌ فَهَذَامِثْلُهُ، وَهُوَ نَظِيرُ رَمْيِ الْجِمَارِ مِنْ حَيْثُ إنَّهُ مُقَدَّرٌ بِعَدَدِ السَّبْعِ غَيْرُ مُخْتَصٍّ بِالْبَيْتِ، وَلَا يَصِحُّ اسْتِدْلَالُهُ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ؛ لِأَنَّ فِي ظَاهِرِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السَّعْيَ مَكْتُوبٌ، وَبِالِاتِّفَاقِ عَيْنُ السَّعْيِ غَيْرُ مَكْتُوبٌ فَإِنَّهُ لَوْ مَشَى فِي طَوَافِهِ بَيْنَهُمَا أَجْزَأَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْوُجُوبِ دُونَ الرَّكِينَةِ؛ لِأَنَّهُ عَلَّقَ التَّمَامَ بِالسَّعْيِ، وَأَدَاءُ أَصْلِ الْعِبَادَةِ يَكُونُ بِأَرْكَانِهَا فَصِفَةُ التَّمَامِ بِالْوَاجِبِ فِيهَا، وَكَذَلِكَ لَوْ تَرَكَ مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَشْوَاطٍ فَهُوَ كَتَرْكِ الْكُلِّ فِي أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ الدَّمُ بِهِ؛ لِأَنَّ الْأَكْثَرَ يَقُومُ مَقَامَ الْكَمَالِ، وَإِنْ تَرَكَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ أَطْعَمَ لِكُلِّ شَوْطٍ مِسْكِينًا إلَّا أَنْ يَبْلُغَ ذَلِكَ دَمًا فَحِينَئِذٍ يُنْقِصُ مِنْهُ مَا شَاءَ، وَهُوَ نَظِيرُ طَوَافِ الصَّدَرِ فِي ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ إنْ فَعَلَهُ رَاكِبًا فَإِنْ كَانَ لِعُذْرٍ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ الدَّمُ فِي الْأَكْثَرِ، وَالصَّدَقَةُ فِي الْأَقَلِّ لِمَا بَيَّنَّا 5/ 37ـ39
وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَيْسَ بِفَرْضٍ وَلَا، وَاجِبٍ، وَاحْتَجَّ هَؤُلَاءِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، وَكَلِمَةُ لَا جُنَاحَ لَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْفَرَائِضِ، وَالْوَاجِبَاتِ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ أَبِي فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، وَاحْتَجَّ الشَّافِعِيُّ بِمَا رُوِيَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ فُلَانٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ امْرَأَةً سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ {إنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْيَ بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ} أَيْ فَرَضَ عَلَيْكُمْ؛ إذْ الْكِتَابَةُ عِبَارَةٌ عَنْ الْفَرْضِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ} وَ {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ}، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَنَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}، وَحِجُّ الْبَيْتِ هُوَ زِيَارَةُ الْبَيْتِ لِمَا ذَكَرْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ، فَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ طَوَافُ الزِّيَارَةِ هُوَ الرُّكْنَ لَا غَيْرُ، إلَّا أَنَّهُ زِيدَ عَلَيْهِ الْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ بِدَلِيلٍ، فَمَنْ ادَّعَى زِيَارَةَ السَّعْيِ فَعَلَيْهِ الدَّلِيلُ ـ بدائع الصنائع4/ 402
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
فصل: واختلفت الرواية في السعي فروي عن احمد أنه ركن لا يتم الحج إلا به وهو قول عائشة و عروة و مالك و الشافعي لما روي [عن عائشة قالت: طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم وطاف المسلمون يعني بين الصفا والمروة فكانت سنة ولعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة] رواه مسلم و [عن حبيبة بنت أبي شجراء إحدى نساء بني عبد الدار قالت: دخلت مع نسوة من قريش دار آل أبي حسين ننظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يسعى بين الصفا والمروة وإن مئزره ليدور في وسطه من شدة سعيه حتى إني لأقول إني لأرى ركبتيه وسمعته يقول: اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي] رواه ابن ماجة ولأنه نسك في الحج والعمرة فكان ركنا فيهما كالطواف بالبيت وروي عن أحمد أنه سنة لا يجب بتركه دم روي ذلك عن ابن عباس وأنس وابن الزبير وابن سيرين لقول الله تعالى: {فلا جناح عليه أن يطوف بهما} ونفي الحرج عن فاعله دليل على عدم وجوبه فإن هذا رتبة المباح وإنما تثبت سنيته بقوله: من شعائر الله وروي أن مصحف أبي وابن مسعود: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما وهذا إن لم يكن قرآنا فلا ينحط عن رتبة الخبر لأنهما يرويانه عن النبي صلى الله عليه و سلم ولأنه نسك ذو عدد لا يتعلق بالبيت فلم يكن ركنا كالرمي وقال القاضي هو واجب وليس بركن إذا تركه وجب عليه دم وهو مذهب الحسن وأبي حنيفة والثوري وهو أولى لأن دليل من أوجبه دل على مطلق الوجوب لا على كوه لا يتم الحج إلا به وقول عائشة في ذلك معارض بقول من خالفها من الصحابة وحديث بنت أبي شجرة قال ابن المنذر يرويه عبد الله بن المؤمل وقد تكلموا في حديثه ثم هو يدل على انه مكتوب وهو الواجب وأما الآية فإنها نزلت لما تحرج ناس من السعي في الإسلام لما كانوا يطوفون بينهما في الجاهلية لأجل صنمين كانا على الصفا والمروة كذلك قالت عائشة السعي تبع للطواف لا يجوز إلا أن يتقدمه ـ شاملة 3/ 406
¥(59/222)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 05:53 م]ـ
جزاكم الله خير .. اخوتي الأفاضل ..
لكن لم أجد جوابا على صحت ما نقل ..
وأنا أعلم ما قالت عائشة .. وأعلم كلام أهل العلم. فليس هذا ما أبحث عنه.
وإنما أبحث عن صحة ما يروى في مصحف أبي وابن مسعود ....
وليس من السهل أن نقف على نص وهناك نصوص أخرى. وأيضا قول يؤيده بعض الصحابة.
ـ[عبدالله العامري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:56 م]ـ
الأثر عن ابن عباس صحيح أو حسن
أخرجه الطبري قال حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثناهشيم قال أخبرنا عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ (فلاجناح عليه ألا يطوف بهما)
كلهم ثقات إلا عبدالملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام فالأثر حسن
وله أسانيد أخرى وجدتها قد جمعت في أحد الموضوعات في هذا الملتقى المبارك
والاعتماد على تفسير أم المؤمنين عائشة هو المشهور رغم أنه خالفها أنس وابن عباس بل كلام أم المؤمنين يدل على أنها لم تعلم بأنها نزلت (ألايطوف)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[29 - 11 - 10, 09:57 ص]ـ
و مذهب عطاء - أيضاً - أن السعي سنة و الله أعلم.(59/223)
هل قول ابن تيمية في حديث الموالات صحيح؟؟!!!!!!
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
ما هو القول في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد فاجئني أحد الإخوة أن ابن تيمية يقول أنه موضوع حيث اني كنت أظن أن لا خلاف في أن الحديث صحيح فما قولكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 09:39 م]ـ
للرفع(59/224)
هل يُوجد اثر بهذا المعنى ومادرجته (أحسنوا
ـ[عمر خيري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 03:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسال الله العظيم أن يبارك فيكم جميعا. هل يُوجد اثر بهذا المعنى و مادرجته (أحسنوا الأكفان فإن الموتى يتباهون بالإكفان)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 04:55 م]ـ
" إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يبعثون في أكفانهم و يتزاورون في
أكفانهم ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 411:
أخرجه الخطيب في " التاريخ " (9/ 80) من طريق سعيد بن سلام العطار حدثنا أبو
ميسرة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا إسناد هالك , سعيد بن سلام هذا كذبه ابن نمير , و قال البخاري:
يذكر بوضع الحديث. و ضعفه آخرين , و شذ العجيلي فقال: لا بأس به. و أبو
ميسرة لم أعرفه , و قد خالفه شعبة فرواه عن قتادة به دون قوله: " فإنهم يبعثون
.... ". أخرجه الخطيب أيضا (4/ 160). و هذا القدر من الحديث صحيح قطعا
مخرج في " الجنائز " (ص 58) , فلننظر في باقيه. و الحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " (ص 579 من " اللآليء " - هند) من رواية العقيلي بسنده عن
العطار به. و لم أره في ترجمة العطار من " الضعفاء " للعقيلي , و من رواية ابن
عدي في " الكامل " (ق 154/ 2) عن سليمان ابن أرقم عن ابن سيرين عن أبي هريرة
مرفوعا نحوه و قال ابن الجوزي: " سليمان بن أرقم متروك و كذا سعيد بن سلام ".
و تعقبه السيوطي بقوله: " قلت: الحديث حسن صحيح , و له طرق كثيرة و شواهد
.... ". ثم ذكره من حديث جابر. و فيه عنعنة أبي الزبير , و قد أخرجه أيضا
المعافى بن زكريا في " جزء من حديثه " (1/ 2) و رجاله كلهم ثقات , و هو عزاه
للحارث في " مسنده " و الديلمي , و في إسنادهما من لم أعرفه مع العنعنة. و
ذكره أيضا من حديث البيهقي في " شعب الإيمان " بسنده عن أبي قتادة مرفوعا نحوه
دون قوله: " فإنهم يبعثون ..... " , و فيه التزاور. و في سنده سلم بن إبراهيم
الوراق كذبه بن معين عن عكرمة بن عمار , قال في " التقريب ": " صدوق يغلط و في
روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و لم يكن له كتاب ".
ثم ذكر له بعض الشواهد الموقوفة , فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق. و الله
أعلم. ثم وجدت للوراق متابعا قويا , فقال ابن السماك في " حديثه " (2/ 95 /
2): حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن
عمار قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به.
و هكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " (ق 254/ 1) عن أبي
قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به.
قلت: و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات , رجاله رجال مسلم غير العصفري
قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس و غير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
الحافظ: " صدوق يخطىء , تغير حفظه لما سكن بغداد ".
قلت: فيرتقي الحديث بهذه الطريق إلى مرتبة الصحيح لغيره. و الله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 04 - 08, 05:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انظر هنا لعلك تجد فائدة:
http://209.85.135.104/search?q=cache:daFH5xpSwiYJ:www.janazh.com/janazh/modules.php%3Fname%3DSections%26op%3Dviewarticle%2 6artid%3D100+%D9%83%D9%81%D9%86+%D9%85%D9%88%D8%AA %D8%A7%D9%83%D9%85+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB&hl=ar&ct=clnk&cd=1&gl=ly
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:47 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم ونفع بكم.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:
و قد خالفه شعبة فرواه عن قتادة به دون قوله: " فإنهم يبعثون
.... ". أخرجه الخطيب أيضا (4/ 160).
في الإسناد إلى شعبة: محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، أبو المفضل، كذاب -كما في تاريخ بغداد (5/ 466) -،
ولم أجد ترجمة لشيخه وشيخ شيخه.
فالحديث لا يصح عن شعبة، ولا عن قتادة، قال العقيلي -في الضعفاء (2/ 55) -: (ليس له من حديث قتادة أصل).
قال الشيخ -رحمه الله-:
و الحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " (ص 579 من " اللآليء " - هند) من رواية العقيلي بسنده عن
¥(59/225)
العطار به. و لم أره في ترجمة العطار من " الضعفاء " للعقيلي
هو في ترجمة راشد أبي مسرة العطار، في الضعفاء (2/ 55).
قال -رحمه الله-:
و قال ابن الجوزي: " سليمان بن أرقم متروك و كذا سعيد بن سلام ".
و تعقبه السيوطي بقوله: " قلت: الحديث حسن صحيح , و له طرق كثيرة و شواهد
.... ". ثم ذكره من حديث جابر. و فيه عنعنة أبي الزبير , و قد أخرجه أيضا
المعافى بن زكريا في " جزء من حديثه " (1/ 2) و رجاله كلهم ثقات , و هو عزاه
للحارث في " مسنده " و الديلمي , و في إسنادهما من لم أعرفه مع العنعنة.
لم أقف على اللفظ الذي عند المعافى بن زكريا، لكن إن كان فيه تمام المتن بذكر التزاور، فقد رواه ابن جريج وأيوب السختياني وابن لهيعة وغيرهم عن أبي الزبير، وسليمان بن موسى ووهب بن منبه عن جابر، لم يذكروا إلا إحسان كفن الميت، ورواية ابن جريج أخرجها مسلم في صحيحه (943)، فالظاهر أن تمام المتن -إن وُجد في الرواية- شاذٌّ أو منكر.
والذي أبرزَ السيوطيُّ -في اللآلئ- من أسانيد الحديث عن جابر: إسنادَ الحارث -في مسنده-، عن روح، عن زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير،
وقد خالفَ الحارثَ: الإمام أحمد بن حنبل -كما في مسنده (3/ 329) - ومحمد بن إسماعيل الصائغ -عند ابن المنذر في الأوسط (5/ 358 ح2980) - وبكار بن قتيبة -عند تمام في الفوائد (269) -، ثلاثتهم رووه عن روح بن عبادة فلم يذكروا تمام المتن، وهو الصحيح عن زكريا بن إسحاق، ورواية الحارث شاذة.
وأبرزَ السيوطيُّ أيضًا: رواية الديلمي في الفردوس، ووقع فيها: يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، ويُنظر في هذا الراوي.
قال الشيخ -رحمه الله-:
و ذكره أيضا من حديث البيهقي في " شعب الإيمان " بسنده عن أبي قتادة مرفوعا نحوه
دون قوله: " فإنهم يبعثون ..... " , و فيه التزاور. و في سنده سلم بن إبراهيم
الوراق كذبه بن معين عن عكرمة بن عمار , قال في " التقريب ": " صدوق يغلط و في
روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و لم يكن له كتاب ".
ثم ذكر له بعض الشواهد الموقوفة , فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق. و الله
أعلم. ثم وجدت للوراق متابعا قويا , فقال ابن السماك في " حديثه " (2/ 95 /
2): حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن
عمار قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به.
و هكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " (ق 254/ 1) عن أبي
قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به.
قلت: و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات , رجاله رجال مسلم غير العصفري
قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس و غير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
الحافظ: " صدوق يخطىء , تغير حفظه لما سكن بغداد ".
قلت: فيرتقي الحديث بهذه الطريق إلى مرتبة الصحيح لغيره. و الله أعلم.
بيَّن الشيخُ -رحمه الله- حالَ سلم بن إبراهيم ومتابِعَهُ؛ الراويان عن عكرمة بن عمار، وقد تابعهما عمر بن يونس، أخرجه الترمذي (995)، لكنه لم يذكر إلا إحسان الكفن، وعمر ثقة. قال الترمذي عقب روايته: (هذا حديث حسن غريب).
وقد بيَّن الشيخُ حال عكرمة بن عمار.
وقد خالف عكرمةَ: سفيانُ الثوري، الإمام الحافظ، رواه عن هشام، عن ابن سيرين قال: (كان يُقال: من ولي أخاه فليحسن كفنه، وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم)، أخرجه عبد الرزاق (6208) عن الثوري به.
وهذه الرواية تقضي على رواية عكرمة بن عمار، وتُبيِّن أنه أخطأ في رفعه الحديث عن أبي قتادة، وأن الحديث من بلاغات ابن سيرين، فرواية عكرمة تلك شاذة أو منكرة، ولعله لذلك استغربها الترمذي.
فأسانيد الحديث المرفوع بين شاذ ومنكر ورواة كذابين، ومثل هذا لا يقوَّى ولا يتقوَّى.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:59 م]ـ
وأبرزَ السيوطيُّ أيضًا: رواية الديلمي في الفردوس، ووقع فيها: يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، ويُنظر في هذا الراوي.
صواب الإسناد الواقع في اللآلئ نقلاً عن الفردوس:
أخبرنا عبدوس بن عبد الله إجازةً، أخبرنا عمُّ والدي علي بن عبد الله بن عبدوس، حدثنا عمر بن محمد الزيات، حدثنا ابن ناجية، حدثنا يونس بن محمد بن سابق، حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
فذكره.
التصويب من زهر الفردوس للحافظ ابن حجر ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=11754) (1/ ق 24، 25)، وهكذا وقع في النسخة: يونس بن محمد، ولعل الصواب: يوسف.
وقد قال ابن حجر بعدَهُ: (قلت: محمد بن عبيد الله هو) ثم وقع طمسٌ في المصوَّرة، أو تبييض من الحافظ.
ويحتمل أن يكون هذا العرزميَّ المتروك.
وأيًّا من كان، فقد خالفه ابن جريج وأيوب وغيرهم -كما سبق-، لم يذكروا التزاور، وروايتهم أصح.
¥(59/226)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة فهذا كلام الشيخ المعلمي رحمه الله في حاشية الفوائد المجموعة
الخبر ذكره ابن الجوزي منسوباً إلى أبي هريرة مرفوعاً، وبين أن في سنده سليمان بن أرقم، وهو متروك، أقول: وفيه أحمد بن صالح المكي، أحسبه الشمومي، وهو تالف، ثم ذكره من طريق (سعيد بن سلام العطار، ثنا أبو ميسرة، عن قتادة، عن أنس) رفعه (إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم) وأعله بأن سعيد بن سلام متروك، فأما السيوطي فساقه في اللآلىء، عن أبي الزبير مرسلاً، ثم ذكر خبراً للديلمي بسند فيه نظر إلى ابن ناجية، ثنا يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير عن جابر) رفعه، (حسنوا كفن موتاكم، فإنهم يتباهون، ويتزاورون بها في قبورهم) بين ابن ناجية، وابي والزبير مسافة شاسعة لا يكفي لها واسطة واحدة، ولم أجد من يقال له يوسف بن محمد بن عبيد الله، فأحسب الصواب، (يوسف بن ................. عن محمد بن عبيد الله)، ولعل محمد بن عبيد الله هذا هو العرزمي، فإنه قديروي عن أبي الزبير، والعرزمي متروك، والصحيح عن أبي الزبير مافي صحيح مسلم، من طريق ابن جريج (أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أنه خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل ............... وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) هذا هو الصحيح من حديث أبي الزبير، ثم ذكر صاحب اللآلىء عن شعب البيهقي بسند فيه نظر، عن مسلم بن إبراهيم الوراق، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن أبي قتادة مرفوعاً (من ولى أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها) وقد أخرجه الترمذي عن بندار، عن عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار بسنده، وقال (إذا ولى أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) ليس فيه ما في رواية مسلم الوراق، من الزيادة، ومسلم الوراق تالف، كذبه ابن معين، ثم قال في اللآلىء (ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور. من طريق إسحاق بن يسار ابن نصرة، عن الوليد بن أبي مروان، عن ابن عباس قال: (تحشر الموتى في أكفانهم) أقول: إسحاق، والوليد لم أجدهما، والثابت عن ابن عباس مافي الصحيحين عنه، قال (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال (إنكم تحشرون حفاة، عراة غرلاً، [كما بدأنا أول خلق نعيده]، الآية، وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل) وفي الصحيحين، وغيرهما من حديث عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحشرون حفاة عراة غرلاً، فقلت يا رسول الله: الرجال، والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر أشد من أن يهمهم ذلك) وثم أحاديث أخرى في المعنى، فأما ما روي عن أبي سعيد الخدري، وفيه (أن الميت يبعث في ثيابه التي مات فيها) فأحسبه تفرد به يحيى بن أيوب الغافقي، وهو ممن يكثر خطؤه، ومنهم من تأوله، راجع فتح الباري، وكذا ما روي عن معاذ ابن جبل من قوله (حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون فيها) وقد ذكر الحافظ في الفتح أن سنده حسن، وتوهيم بعض الرواة أقرب من تغليط معاذ، وأبي سعيد، والله أعلم، وفي صحيح البخاري أن ابا بكر الصديق أمر أن يكون في كفنة ثوب له خلق، و قال (ان الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة) و في الفتح أن في رواية (إنما هو لما يخرج من أنفه و فيه) وفي أخرى (إنما هو لمهل و التراب) وروي عن علي مرفوعاً (لا تغالو في الكفن، فانه يسلبه سلباً سريعاً) والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:50 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا أبا عمر على هذا النقل المبارك.
ورحم الله المعلمي، فقد كان ناقدًا فقيهًا في النقد.
وأثر معاذ -رضي الله عنه- الذي أشار إليه المعلمي -رحمه الله- أخرجه ابن أبي شيبة (11132) -ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (5/ 359 رقم 2985) - قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: أخبرنا معاوية بن صالح، قال: حدثنا سعيد بن هانئ، عن عمير بن الأسود السكوني، أن معاذ بن جبل أوصى امرأته وخرج، فماتت، وكفنَّاها في ثياب لها خلقان، فقدم بعد أن رفعنا أيدينا عن قبرها ساعتئذ، فقال: (فيمَ كفنتموها؟) قلنا: في ثيابها الخلقان، فنبشها وكفنها في ثياب جدد، وقال: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يحشرون فيها).
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (5/ 359 رقم 2983) قال: حدثنا سليمان بن شعيب الكسائي، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا معاوية، قال: حدثني سعيد بن هانئ، قال: قال معاذ: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإن الموتى يحشرون في أكفانهم).
فأسقط عميرَ بن الأسود، وبإسقاطه ينقطع السند بين سعيد بن هانئ ومعاذ.
والخلاف فيه على معاوية بن صالح، وهو من ذوي الأوهام، ويحتمل أنه اضطراب منه.
وقد جاء مثله عن عمر -رضي الله عنه-، قال ابن المنذر (5/ 359 رقم 2982): حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة الحضرمي، عن شريح بن عبيد الحضرمي، أن عمر بن الخطاب قال: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة).
وقع في المطبوع: شرحبيل بن غسان الحضرمي، وصوابه كما سبق.
وشريح بن عبيد لم يدرك بعض من تأخر عن عمر، فعدم إدراكه عمر من باب أولى.
والله أعلم.
¥(59/227)
ـ[عمر خيري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم علما و عملا وشكر الله لكم اهتمامك بالسؤال. ولكن هل يُؤخذ من أثر معاذ و عمر_رضى الله عنهم_جواز نبش القبر للحاجة وهل يُحدد ذلك بوقت دون آخر _مثلا خلال الأربعين يوما الأولى من الدفن_ وأرجو من إخانى الكرام النقل عن أهل العلم فى ذلك.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:21 ص]ـ
الحديث جاء ايضا من طريق ابى سلمه عن ابى سعيد الخدرى رواه ابو داود وابن حبان والبيهقى وقد بين الشيخ عبدالله السعد علله ومنها على سبيل الاختصار غرابة المتن حيث انه مخالف للا حاديث الصحيحه
اعتذر على الاختصار لضيق الوقت
بارك الله فيكم
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأحسن اليكم على هذه الفوائد القيمة(59/228)
"لن يدخل الجنه ديوث" ارجوا المساعدة ما درجة هذا الحديث
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 06:53 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم:"لن يدخل الجنه ديوث" قالوا: وما الديوث يا رسول الله قال:"الذي لايغار على أهله" رواه احمد
ارجوا من الاخوه ان يبينوا لنا درجة هذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:52 م]ـ
قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة:
وقال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، حدث رجل من آل سهل بن حنيف، عن محمد بن عمار، عن عمار- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة ديوث ". هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة بعض رواته، لكن المتن له شاهد من حديث ابن عمر، رواه أحمد بن حنبل في مسنده واللفظ له، والنسائي في الصغرى، والحاكم، والبيهقي ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة قد حرم الله- تبارك وتعالى- عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث ".(59/229)
حديث (قسيم الجنة والنار) وقول الإمام أحمد عنه!
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
حديث (علي رضي الله عنه قسيم الجنة والنار) يعد من الموضوعات والله أعلم
لكن هناك قول للإمام أحمد رحمه الله في هذا الحديث لم أفهمه.
كتاب طبقات الحنابلة.
قال وسمعت محمد بن منصور يقول كنا عند أحمد بن حنبل فقال: له رجل يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال: "أنا قسيم النار " فقال: وما تنكرون من ذا أليس روينا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " قلنا بلى قال: فأين المؤمن قلنا في الجنة قال: وأين المنافق قلنا في النار قال: فعلي قسيم النار.
فهل أفهم من هذا الكلام أن الإمام أحمد رحمه الله يصحح الحديث؟؟؟
رجاء الإفادة بارك الله فيكم
ـ[أبو السها]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:10 ص]ـ
حديث (قسيم الجنة والنار)
قال الحافظ الذهبي وابن حجر «أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع. وفيه عباية بن ربعي وموسى بن طريف ذكر الحافظ أن كليهما من غلاة الشيعة» (ميزان الاعتدال4/ 55 لسان الميزان3/ 247 العلل المتناهية لابن الجوزي2/ 945).
أما عن قول الإمام أحمد رحمه الله في هذا الحديث:وما تنكرون من ذا أليس روينا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " قلنا بلى قال: فأين المؤمن قلنا في الجنة قال: وأين المنافق قلنا في النار قال: فعلي قسيم النار.
فهذا كلام لا يصح عن الإمام أحمد، لا في طبقات الحنابلة ولا في غيرها من كتب أهل السنة، بل هو من افتراءات الرافضة- عليهم لعائن الله المتتابعة، وهو ما يتبجح به الرافضي الحوراني ويلبس به على قرائه، فقال: ' (إن كلام أحمد هذا جاء عند " الكنجي الشافعي في كفاية الطالب» ") والكنجي هذا من غلاة الروافض، وإنما نسبوه إلى المذهب الشافعي بهتانا وزورا كما هو ديدنهم
وللأخ دمشقية ردود على هذا الأفاك المسمى الحوراني، فكان مما قاله في الرد على هذه الشبهة المنسوبة إلى الإمام أحمد:
(كذبه على أحمد في رواية علي قسيم النار)
من ذلك قول الكوراني عن رواية (علي قسيم النار): «رواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب». «كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكرون من هذا الحديث؟! أليس روينا أن النبي قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا: بلى. قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار!!»
وهذه الرواية عن أحمد بأنه قد أقر بحديث (علي قسيم النار) لا وجود لها على الإطلاق في شيء من كتب السنة بل ومن كتب الحنابلة.
ولما طولب الكوراني بإثبات هذه الرواية من كتب السنة قال «إن كان لك مرجع أو إمام فاسأله عما نقلناه عن إمامك أحمد ... )
ولمزيد من الفائدة ارجع إلى هذا الرابط*إن شئت-
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:19 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
حاشا الإمام أحمد أن يصحيح هذا الحديث
وإنما الأمر كما قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (944/ 3):
"وقد فسر هذا الحديث أحمد بن حنبل على تقدير الصحة فقال لأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق"
فكأن كلام الإمام خرج مخرج الدفاع عن الصحابة ومنهم معاوية
فكأنه يقول هؤلاء الذي يروون نحو هذه الأحاديث ليطعنوا بها على الصحابة على فرض صحة ما يروون ويحتجون فإن معناه كذا وكذا لا كما يظنون
يؤيده ويوضحه:
1_ ما جاء في تاريخ دمشق (301/ 42):
من طريق أبي حامد الحضرمي نا محمد بن منصور الطوسي قال سمعت أحمد بن حنبل وقد سأله رجل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (علي قسيم النار) فقال هذا حديث مضطرب طريقه عن الأعمش ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
وقال الله عز وجل: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار
فمن أبغض عليا رضي الله عنه فهو في الدرك الأسفل من النار
2_ ما جاء في السنة للخلال (510/ 3):
تحت باب التغليظ على من كتب الأحاديث التي فيها طعن على أصحاب رسول الله
"أخبرني موسى بن حمدون قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله يقول كان سلام بن أبي مطيع أخذ كتاب أبي عوانة الذي فيه ذكر أصحاب النبي فأحرق أحاديث الأعمش تلك
وأخبرني محمد بن علي قال ثنا مهنى قال سألت أحمد قلت حدثني خالد بن خداش قال قال سلام وأخبرني محمد بن علي قال ثنا يحيى قال سمعت خالد بن خداش قال جاء سلام بن أبي مطيع إلى أبي عوانة فقال هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة قال فأخرج إليه أبو عوانة كتبه فألقاها في التنور فسألت خالدا ما كان فيها قال حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا لقريش وأشباهه قلت لخالد وأيش؟ قال حديث علي أنا قسيم النار قلت لخالد حدثكم به أبو عوانة عن الأعمش قال نعم
وكلام أحمد في قصة سلام مع أبي عوانة كثير مشهور
أما ثبوت الأول عن أحمد فقد رواه ابن أبي يعلى في الطبقات (358/ 2) قال:
وأنبأنا أبو الحسين بن الأبنوسي قال أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني قال حدثنا أبو الحسين بن عمر بن الحسن القاضي الأشناني حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال وسمعت محمد بن منصور يقول كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل يا أبا عبد الله ....... ز فذكره
ورواه ابن الشجري في أماليه (135/ 1) من طريق أبي الفضل عبيد الله بن أحمد المقرىء عن الكتاني به
¥(59/230)
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:10 م]ـ
الأخ أمجد بارك الله فيك(59/231)
كنت أعد ذكر مساويه عونا على دمه فهل هذا الاثر صحيح؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 04 - 08, 07:17 ص]ـ
جاء فى سير اعلام النبلاء (3|512)
قال الصحابى عبدالله بن عكيم الجهنى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - "لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , فقيل له: يا أبا معبد! أوعنت عليه؟ قال: كنت أعد ذكر مساويه عونا على دمه"
فهل هذا الاثر صحيح؟؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:52 ص]ـ
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 32) عن محمد بن ابى ايوب أبو عاصم الثقفى سمع قيس بن مسلم الجدلي والشعبى سمع منه خلاد بن يحيى ووكيع، قال لنا أبو نعيم حدثنا محمد بن ابى ايوب حدثنى عثمان بن ابى شيبة قال حدثنا ابن ادريس عن محمد بن ابى ايوب عن هلال بن ابى حميد عن ابى معبد عبدالله بن عكيم الجهنى قال لا اعين على دم خليفة بعد عثمان، قيل له وأعنت على دمه؟ فقال انى لارى ذكر مساوى الرجل عونا على دمه، حديثه في الكوفيين.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 80) و الدولابي في الكنى والأسماء (2/ 308) و البلاذري في أنساب الأشراف (2/ 298) كلهم من طريق عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب به بمثله
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 04 - 08, 09:30 ص]ـ
وكذلك قال البخاري في التاريخ:
عبد الله بن عكيم الجهني أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع صحيح
وكذلك قال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل.
وغيرهما كذلك.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[08 - 04 - 08, 02:21 ص]ـ
الاخوة الحارثى وبن بهرام جزيتم خيرا ....
ويبقى السؤال هل صح سند البخارى فى تاريخه .. وان لم تخونى الذاكرة ان التاريخ ليس على شرطه ...
؟؟؟(59/232)
حديث حسنه العلامة الألباني في "الصحيحة" وعزاه إلى "تاريخ الأصبهانيين" فهل يصح؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[05 - 04 - 08, 08:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث المذكور هو في فضل سورة الملك "تبارك" وبمعناه أنها منجية من عذاب القبر , وقد حسنه العلامة الألباني في "الصحيحة" وعزاه إلى "تاريخ الأصبهانيين" فهل يصح؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=38175&highlight=%D3%E6%D1%C9+%C7%E1%E3%E1%DF(59/233)
مازلتُ أبحث عن التأويل ... فهلا ساعدتمونى؟!
ـ[باحثة أزهريه]ــــــــ[06 - 04 - 08, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومعلم البشرية الأمين-صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه الطيبين الطاهرين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .... وبعد؛
فأنا أبحثُ فى اسناد ومتن حديث أبى موسى الأشعرى1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال:
((أُمَتى هَذِهِ أُمَةٌ مَرحُومَة لَيسَ عَلَيها عَذابٌ فى الآخِرة؛ عذَبُها فى الدُنيا الفِتَنُ و الزلازلُ والقتل)) أبو داود (4278) ترقيم محمد محى الدين عبد الحميد، ورواه أيضا عن أبى موسى بلفظه الحاكم وأحمد. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبى وصححه الألبانى فى السلسة الصحيحة (959).
ونحن نعلم أن من شروط الحديث الصحيح "عدم الشذوذ فى المتن " أى عدم مُخالفته للأولى والأصح منه، فإن تعارضا قمنا بتأويل الحديث إلى ما يناسب المعنى المتفق عليه ..
وهذا الحديث الذى ندرسه الآن فى قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (( .... ليس عليها عذاب فى الآخرة ... الحديث)) قد عارض نصوص القرآن الصريحة وأحاديث النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيحة؛فقطعا لابد من دخول بعض من الأُمة النار للتطهير كما قال الإمام الألبانى فى السلسلة الصحيحة، وقد أطلعتُ على تأويل هذا الحديث من كتاب/عون المعبود فى شرح سنن ابى داود ووجدتُ فيه ما يقرب عن سبع تأويلاتٍ مختلفة، ولكننى لم أصل إلى بُغيتى ..
فأرجو منكم ارشادى إلى تأويل الحديث وجزاكم الله خيراً كثيرا ...
أنتظر ردودكم ........
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 11:22 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
أختي الفاضلة الحديث مشكل وفك إشكاله قريبا يأتيك سأسأل أهل العلم من مشايخنا وأجيبك إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:26 م]ـ
الحديث ضعفه البخاري وقال (أحاديث الشفاعة أكثر وأثبت)
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيتها الأخت الفاضلة لا يوجد تعارض إن شاء الله إلا ظاهرا
وأفضل تأويل نجمع به بين هذا الحديث والأحاديث الأخري أن نقول
: (إن هذة الأمة مرحومة فليس علي أحد منها مات علي التوحيد عذاب خلود
في النار في الأخرة فكل من ناله شيء من عذاب النار في الأخرة فإن مصيره إلي الجنة إن شاء الله ويخلد فيها وهذا تمام الرحمة ... والله أعلم)
وقد سألت شيخي المبارك فضيلة الشيخ محمود العليدي وهو من أكابر علماء أهل السنة في بلدي بورسعيد - مصر
وهو ممن درس علي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله والشيخ عطيه سالم رحمه الله - والشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله - فأجابني بذلك الجواب.
ـ[باحثة أزهريه]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:20 م]ـ
الحديث ضعفه البخاري وقال (أحاديث الشفاعة أكثر وأثبت)
الأخ الفاضل: أبو أحمد
لم أذكر أن الحديث قد صححه الإمام البخارى رحمه الله وإنما قلتُ أنه فى سنن
أبو داود (4278)، ورواه أيضا عن أبى موسى بلفظه الحاكم وأحمد. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبى وصححه الألبانى فى السلسة الصحيحة (959).
والإمامان البخارى ومسلم لم يستوعبا الأحاديث الصحيحة جميعها وهذا رأي الجمهور وعليه ابن الصلاح والعراقى والسيوطى وغيرهما وهناك الحجة والدليل على ذلك وعلى لسانهما رحمهما الله ..
كما أن مظان الأحاديث الصحيحة ليست فى صحيح الإمام البخارى فقط كما نعلم ...
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم والمعلومة الطيبة
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:43 م]ـ
الأخ قال ضعفه البخارى ولم يقل أنه غير موجود فى البخارى فيكون ضعيفا وهناك فرق
ـ[باحثة أزهريه]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
الأخ الكريم / أبو يحيى الخليلى ..
لقد كنتُ أنتظرُ ردَّكَ بعد سؤالكَ لأهلِ العلم من المشايخ كما ذكرت، وقد كنتُ أبحث فى هذا الحديث وغيره وقد أضنانى التعب فى تأويله، وكنت قد راجعتُ كتاب / "عون المعبود فى شرح سنن أبى داود" وبه من التأويل ما يزيد عن ثمانية وكلهم أو بالتحديد سبع منهم-بعد البحث- مردودين بالأدلة ..
وكان تأويلك مُختلفاً بعض الشئ، ولم أكن أفكر فيه من هذه الناحية، فجزاك الله خيرا وجزى من أعلمك ومن علمه خير الجزاء ..
وسأبحث قريباً فى التأويل هذا وسأعرض عليكم -إن شاء الله- ما توصلتُ إليه بجتهادى واجتهاد مشايخى وعلمائنا الأجلاء عندما أنتهى من البحث والدراسة ..
جزاكم الله خيراً على المجهود الذى بذلته وجعله الله فى ميزان حسناتكم ..
ـ[باحثة أزهريه]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:53 م]ـ
الأخ قال ضعفه البخارى ولم يقل أنه غير موجود فى البخارى فيكون ضعيفا وهناك فرق
فعلاً الحق معك فمن عُجالتى لم أتبيّن بالدقة ما قاله الأخ الفاضل/ أحمد الهمام، فعلاً الفرق بينهما كبييير جداً ..
كما أن البخارى ضعّفَ بالفعل هذا الحديث ورده بحديث المبايعة وغيره ..
جزاكم الله خيراً كثيرا(59/234)
قل خيرا او اصمت هل هو حديث؟؟؟
ـ[كريم العارف]ــــــــ[07 - 04 - 08, 12:40 ص]ـ
أحبابي الأفاضل
كثيراً ما أجد من يستدل بهذا النص بأنه حديث (قل خيراً أو اصمت) ولعدم معرفتي بالأحاديث أشكل عليَ هذا النص هل هو حديث؟ وما صحته؟ أو هو من أقوال السلف؟
ولكم مني جزيل الشكر ....
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:37 ص]ـ
أخي كريم بارك الله فيك ما ذكرت من قول قل خيرا أو اصمت يدل له حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)) أخرجه البخاري ومسلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:39 ص]ـ
عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك مثله وزاد من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
رواه البخاري
ـ[كريم العارف]ــــــــ[07 - 04 - 08, 07:54 م]ـ
الشيخ محمد الحارثي
الشيخ ابو محمد الغامدي
اشكركم جزيل الشكر على توضيحكما
وزادكم الله علما وفقها .....(59/235)
مدى صحة حديث لاتجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة
ـ[أبو عدنان محمد]ــــــــ[07 - 04 - 08, 03:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني في الله
ما مدى صحة هذه الأحاديث وإن كانت معلولة فما هي ,ومن خرج هذه الأحاديث غير الدارقطني في سننه
1 - 4251 - نا أبو بكر النيسابوري نا يوسف بن سعيد نا حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة)
2 - 4252 - نا علي بن إبراهيم بن عيسى نا أحمد بن محمد الماسرجسي نا عمرو بن زرارة نا زياد بن عبد الله نا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عمرو بن خارجة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوارث إلا أن يجيز الورثة)
3 - 4253 - نا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي نا محمد بن عمرو بن خالد نا أبي عن يونس بن راشد عن عطاء الخرساني عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاوصية لوارث إلا أن يجيز الورثة)
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 06:46 م]ـ
قال العلامة الالباني رحمه الله في الارواء
=1655 - -- (قوله صلى الله عليه وسلم: " لا وصية لوارث " رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه) 2/ 37. صحيح. وقد جاء عن جماعة كثيرة من الصحابة منهم أبو أمامة الباهلي وعمرو بن خارجة وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك وعبد الله ابن عمرو وجابر بن عبد الله وعلي بن أبى طالب وعبد الله بن عمر والبراء ابن عازب وزيد بن أرقم. 1 - أما حديث أبي أمامة فله عنه طريقان: الأولى: عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع: " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ". أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " (427) وأخرجه أبو داود (3565) والترمذي (2/ 16) وابن ماجه (2713). والبيهقي (6/ 264) والطيالسي (1127) وأحمد (5/ 267) من طريق إسماعيل بن عياش ثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني به. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". قلت: وإسناده حسن كما سبق بيانه في " الضمان والكفالة) رقم (1406). الثانية: عن الوليد بن مسلم قال: ثنا ابن جابر: وحدثني سليم بن عامر وغيره عن أيي أمامة وغيره ممن شهد خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فكان فيما تكلم به فذكره. قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم وابن جابر اسمه عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر الأزدي. 2 - وحديث عمرو بن خارجة يرويه قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو ابن خارجة قال: " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " فذكر فذكره. أخرجه سعيد (428) والنسائي (2/ 128) والترمذي والدارمي (2/ 419) وابن ماجه (2712) والبيهقي والطيالسي (1217) وأحمد (4/ 186 و 187 و 238 و 238 - 239) وقال الترمذي" حديث حسن صحيح ". قلت: لعل تصحيحه من أجل شواهده الكثيرة وإلا فإن شهر بن حوشب ضعيف لسوء حفظه. 3 - وأما حديث عبد الله بن عباس فيرويه محمد بن مسلم عن ابن طاوس عن أبيه عنه مرفوعا: " لا وصية لوارث ". قلت: وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ في " التلخيص) (3/ 92)
ـ[أبو عدنان محمد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:27 م]ـ
أخي أبو محمد جزاك الله خيراً
سؤالي عن الزيادة التي في الحديث إلا أن يشاء الورثة أو إلا أن يجيز الورثة.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
وعن ابن عباس قال (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لا تجوز وصية لوارث الا ان يشاء الورثة).
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لا وصية لوارث الا أن يجيز الورثة).
رواهما الدارقطني.
.قال الشوكاني رحمه الله
وحديث ابن عباس حسنه في التلخيص
وقال في الفتح رجاله ثقات لكنه معلول فقد قيلا إن عطاء الذي رواه عن ابن عباس هو الخراساني وهو لم يسمع من ابن عباس.
وأخرج نحوه البخاري من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس موقوفا.
¥(59/236)
قال الحافظ الا انه في تفسير وأخبار بما كان من الحكم قبل نزول القرآن فيكون في حكم المرفوع. وأخرجه أيضا أبو داود في المراسيل عن مرسل عطاء الخراساني ووصله يونس بن راشد عن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال الحافظ والمعروف المرسل.
وحديث عمرو بن شعيب قال في التلخيص إسناده واه.
ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:50 م]ـ
قال ابن الملقن في البدر المنير (7/ 269)
الحَدِيث الْعَاشِر
عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ: «لَا تجوز الْوَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة».
وَيروَى: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يجيزها الْوَرَثَة».
هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ بِاللَّفْظِ الأول الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه» من حَدِيث حجاج، عَن ابْن جريج، عَن عَطاء، عَنهُ.
وَرَوَاهُ هُوَ وَأَبُو دَاوُد فِي «مراسيله» بِاللَّفْظِ الثَّانِي من حَدِيث عَطاء بن أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي عَنهُ مَرْفُوعا: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة».
ثمَّ قَالَ أَبُو دَاوُد: عَطاء لم يدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يره. وَكَذَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ لمَّا رَوَاهُ، وَبِهَذَا اللَّفْظ: عَطاء - هَذَا هُوَ الْخُرَاسَانِي - عَنهُ مَرْفُوعا: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة».
قَالَه أَبُو دَاوُد وغيرُه، قَالَ: وَقد رُوي من وَجه آخر عَنهُ، وَرَوَاهُ عَن يُونُس بن رَاشد عَن عَطاء الْمَذْكُور، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس رَفعه: «لَا تجوز (وَصِيَّة). .» الحَدِيث.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا مِنْ هَذَا الْوَجْه، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَعَطَاء الْخُرَاسَانِي غير قويّ.
قلت: هُوَ ثِقَة يُرْسل (أخرج لَهُ) الْجَمَاعَة، وَيُونُس بن رَاشد وثَّقه أَبُو زُرْعة، ورماه خَ بالإرجاء، زَاد النَّسَائِيّ: وَكَانَ دَاعِيَة. وَقَالَ عبد الْحق فِي «الْأَحْكَام»: عَطاء لم يدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يره. قَالَ: وَوَصله يُونُس بن رَاشد؛ فَرَوَاهُ عَن عَطاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، وَالْمَشْهُور هُوَ الْمَقْطُوع. قَالَ ابْن الْقطَّان: لم يَعْزُ الْمَوْصُول وَلَا بَيَّن علته، وَفِيه يُونُس بن رَاشد قَاضِي (حرَّان) ثمَّ ذكر مِنْ حَاله مَا أسلفناه.
وَهَذَا الحَدِيث مَرْوي من غير طَرِيق ابْن عَبَّاس؛ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه» أَيْضا من حَدِيث عَمرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جّدِّه مَرْفُوعا بِاللَّفْظِ الثَّانِي، وَفِي إِسْنَاده سهل بن عمار، كذَّبه الْحَاكِم، واحتجاج ابْن الْجَوْزِيّ فِي «تَحْقِيقه» بِهِ وَبِالَّذِي قبله، ورده بهما عَلَى خصومه لَيْسَ بِجَيِّدٍ مِنْهُ.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن مُسلم، عَن الْحسن، عَن (عَمرو) بن خَارِجَة رَفعه: «لَا وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يُجِيز الْوَرَثَة».
وَإِسْمَاعِيل هَذَا ثِقَة، وَلَيْسَ بالمكيّ الضَّعِيف
وَرَوَاهُ ابْن وهب، عَن عبد الله بن سمْعَان، وَعبد الْجَلِيل بن حميد (الْيحصبِي)، وَيَحْيَى بن أَيُّوب، وعُمر بن قيس سندل، قَالَ عُمر بن قيس: عَن عَطاء بن أبي رَبَاح. وَقَالَ آخَرُونَ: ثَنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي (حزم) وَاتفقَ عطاءُ وعبدُ الله أَن رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ فِي خطبَته: «لَا تجوز وَصِيَّة لوَارث، إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة». زَاد عَطاء فِي حَدِيثه: «وَإِن أَجَازُوا فَلَيْسَ لَهُم أَن يرجِعوا». وَهَذَا مُرْسل (و) فِي إِسْنَاده جمَاعَة ضعفاء.
قال ابن عبد البر في التمهيد (14/ 307)
جمهور العلماء على أن الوصية لا تجوز لوارث على حال من الأحوال إلا أن يجيزها الورثة بعد موت الموصي فإن أجازها الورثة بعد الموت فجمهور العلماء على جوازها وممن قال ذلك مالك وسفيان والأوزاعي وأبو حنيفة والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وقال ابن خواز بنداد اختلف أصحابنا في الوصية للوارث فقال بعضهم هي وصية صحيحة وللوارث الخيار في إجازتها أو ردها فإن أجازوا فإنما هو تنفيذ لما أوصى به الميت وقال بعضهم ليست وصية صحيحة فإن أجازوا فهي عطية منهم مبتدأة وقال المزني وداود وأهل الظاهر لا تجوز وإن أجازها الورثة وحسبهم أن يعطوه من أموالهم [أ] ما شاءوا وحجتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا وصية لوارث" ولم يقل إلا أن يجيزها الورثة وسائر العلماء من التابعين ومن بعدهم من الخالفين يجيزونها لأنهم يرونها عطية من الورثة بعضهم لبعض فلذلك [ب] اعتبروا فيها الجواز بعد موت الموصي لأنه حينئذ يصح ملكهم وتصح عطيتهم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:07 م]ـ
حديث ابن عباس: {لا تجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة} ...
رواه الدارقطني الدارقطني من حديث ابن عباس باللفظ الأول، وأبو داود في المراسيل من مرسل عطاء الخراساني به، ووصله يونس بن راشد فقال: عن عكرمة، عن ابن عباس، أخرجه الدارقطني، والمعروف المرسل، ورواه الدارقطني من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإسناده واه، ورواه الدارقطني أيضا من حديث عمرو بن خارجة باللفظ الثاني، وهو عند البيهقي.
¥(59/237)
ـ[أبو عدنان محمد]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً كفيتم ووفيتم
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:04 ص]ـ
بسم الله الرخمن الرحيم
هذه الزيادة قال عنها ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام: اسناده حسن
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:09 ص]ـ
بسم الله الرمن الرحيم
هذه الزيادة قال عنها ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام: اسناده حسن(59/238)
من يفتيني في هذا الإسناد فقد أعياني؟
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:56 م]ـ
السلام عليكم،
قال الإمام اللالكائي (1/ 185): "أخبرنا محمد بن رزق الله، قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، قال: قال حدثنا ابو سعيد يحيى بن أحمد، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن بسطام يقول: سمعت سهل بن محمد قرأها على على علي بن المديني" ... ثم ساق عقيدة علي بن المديني.
1 - لم أجد إسناداً آخر لهذا الاعتقاد، فهل له إسناد آخر؟
2 - لم أعرف أحداً من رجال الإسناد، ومع ذلك فقد قال صاحب كتاب (علي بن المديني .. ) إن إسناده صحيح، فهل من مساعد بارك الله فيكم؟(59/239)
هل هذا الراوي جدير بالثقة؟
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[07 - 04 - 08, 10:50 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا الراوي جدير بالثقة؟
أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي العدل هنا البعض من رواياته
----------
المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي - باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس في موضع النص
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير , ثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي. ح وأخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي العدل , أبنا أبو علي حامد بن محمد الهروي , أبنا علي بن عبد العزيز، ثنا يونس بن عبد الله العميري، ثنا المبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس اتهموا الرأي على الدين , فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي اجتهادا , فوالله ما آلو عن الحق، وذلك يوم أبي جندل والكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل مكة فقال: " اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم ". فقالوا: ترانا قد صدقناك بما تقول , ولكنك تكتب كما كنت تكتب: باسمك اللهم , قال: فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأبيت عليهم، حتى قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تراني أرضى وتأبى أنت؟ " قال: فرضيت
السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الطهارة
جماع أبواب السواك - باب في فضل السواك
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعبي، حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي الحافظ ببغداد، إملاء من حفظه، حدثني علي بن عبد الحميد، وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا الحسن بن علي الحافظ، أنا علي بن عبد الحميد الغضائري بحلب، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر فذكره بنحوه إلا أنه قال: سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول. قال الشيخ: ابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ومحمد يكنى أبا عتيق. وقد رواه عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه كذلك، وبين فيه سماع أبيه
شعب الإيمان للبيهقي - فصل في إدامة ذكر الله عز وجل
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي، أخبرنا أبو الحسن علي بن هارون السمسار الحربي ببغداد، حدثنا موسى بن هارون الحمال، حدثنا عبد الله بن عون الخراز، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا محمد بن ثابت قال: سمعت أبي يذكر، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ". قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: " حلق الذكر " وكذلك رواه البغوي، عن ابن عون وذكر
الزهد الكبير للبيهقي - فصل في بيان الزهد وأنواعه
حديث: 105
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي قال: سمعت أبا الفضل نصر بن محمد بن يعقوب الصوفي يقول: سمعت سليمان بن أبي سلمة الفقيه، بالرقة يقول: سمعت الجنيد بن محمد الصوفي، وسئل عن القلب ما يفسده؟ قال: " الطمع " قيل: ما يصلحه؟ قال: " الورع "
------
شكرا جزيلا(59/240)
تعاون معنا في تنقية موقع نبي الرحمة من الأحاديث الضعيفة
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[07 - 04 - 08, 11:18 م]ـ
تعاون معنا في تنقية موقع نبي الرحمة من الأحاديث الضعيفة(59/241)
سؤال ما صحة حديث اللهم إني أسألك تمام النعمة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 04 - 08, 09:18 ص]ـ
قال الترمذي في الجامع: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن الجريري عن أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ بن جبل قال:" سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة، فقال: أي شيء تمام النعمة، قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير، قال: فإن من تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار، وسمع رجلاً وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: قد استجيب لك فسل، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر، فقال: سألت الله البلاء فسله العافية".
قال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري بهذا الإسناد نحوه، هذا حديث حسن.
قلت: هذا الحديث ذكره الألباني في الضعيفة (7/حديث رقم3416) وقال:"أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (725)، والترمذي (3/ 268)، وأحمد (5/ 231) من طريق أبي الورد بن ثمامة عن اللجلاج عن معاذ قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم على رجل يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة! قال: "هل تدري ما تمام النعمة"؟ قال: (فذكره).
ثم مر على رجل يقول: اللهم إني أسألك الصبر، قال: "قد سألت ربك البلاء، فسله العافية".
ومر على رجل يقول: يا ذا الجلال والإكرام! قال: "سل".
وقال الترمذي: "حديث حسن".
قلت: ورجاله ثقات معروفون غير أبي الورد هذا لم يوثقه أحد، وأشار الدارقطني إلى جهالته بقوله:"ما حدث عنه غير سعيد بن إياس الجريري".
لكنه تعقب بأنه روى عنه أيضا شداد بن سعيد الراسبي، وشداد فيه ضعف، وقال الحافظ:
"أبو الورد بن ثمامة ... مقبول".
أقول: أعلّه الألباني بأبي الورد، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل فيما رواه ابنه عبدالله قال:" قلت لأبي: الجريري عن أبي الورد من هذا؟ قال: هذا أبو الورد بن ثمامة حدث عنه الجريري أحاديث حسان لا أعرف له اسما غير هذا "،وهذا النص غير موجود في ترجمة أبي الورد من كتاب تهذيب التهذيب، فَوَصَفَ الإمام أحمد أحاديث أبي الورد بالحسن، فهل نقول بضعف هذا الحديث، أم أنّه حديث حسن كما قال الترمذي، فهذا هو سؤالي لفضيلتكم، والله الموفق.
ملاحظة: للحديث تخريج أوسع من هذا وخلاف في إسناده لكني أعرضت عنه وذكرت الإسناد الذي رجّحه أئمة الحديث، والله الموفق.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 07:26 م]ـ
الشَّيْخَ الْمُسَدَّدَ / طَارِقَ الدَّارَقُطْنِيَّ
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ. وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِحْتِرَامِي
هَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، رَوَاهُ عَنْهُ الرُّفَعَاءُ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَخَالِدٌ الطَّحَّانُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
إِلاَّ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ قَالَ مَرَّةً: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ.
وَالْحَدِيثُ وَإِنْ لَمْ يَرْوِهِ مِنَ السَّتَّةِ إِلاَّ التَّرْمِذِيُّ، فَإِنَّ تَخْرَيْجَهُ وَاسِعٌ مُسْتَفِيضٌ. وَأَكْثَرُ الأَئِمَّةِ تَخْرِيْجَاً لَهُ: الطَّبَرَانِيُّ، وَالشَّاشِيُّ.
فَفِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (20/ 55/97_100) و «الدُّعَاءِ» (1904،1903) لِلطَّبَرَانِيِّ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عَمْرِو بن الصَّبَّاحِ ثَنَا قَبِيصَةُ بن عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْعَافِيَةَ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ
¥(59/242)
وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ، فَقَالَ: «أَتَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، فَقَالَ: دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو الْخَيْرَ، قَالَ: «فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ الْعَوْذَ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولَ الْجَنَّةِ».
= حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، فَسَلْ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ؛ أَتَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ، قَالَ: «تَمَامُ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ».
= حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذُوعِيُّ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، كُلُّهُمْ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
= حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أنَا خَالِدٌ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
وَفِي «مُسْنَدُ الشَّاشِيِّ» (1304،1303،1302): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ نا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ».
= حَدَّثَنَا عِيسَى الْعَسْقَلانِيُّ نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْمُعَافَاةَ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ؛ وَهَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعَوْتُ دَعْوَةً بِهَا رَجَاءَ الْخَيْرِ، قَالَ: «فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَالْفَوْزُ مِنَ النَّارِ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ».
¥(59/243)
= وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ نَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْعَافِيَةَ»، قَالَ: وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ؟ قَالَ: «تَدْرِي وَمَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: «الْفَوْزُ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ: أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ».
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ»: «وَسَمِعْتُ أَبِي، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنْ أَبِي اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَمِّمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ، فَقَالَ: «تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ: الْفَوْزُ من الْجنَّةِ، وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ»، وَسِمَعَ رَجُلا يَقُولُ: يَا ذَا الْجلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، فَاسْأَلْ». فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَأَبُو الْوَرْدِ لا يُسَمَّى».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ، فَأَسَانِيدُ هَذَا الْحَدِيثِ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، خَلا أَبَا الْوَرْدِ الْقُشَيْرِيَّ الْبَصْرِيَّ، وَقَدُ وُثِّقَ.
نَقَلَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (34/ 389) قَوْلَ الدَّارَقُطْنِيِّ: مَا حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ.
فَتَعَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ: هَكَذَا قَالَ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضَاً: شَدَّادُ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ» (7/ 226): أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ، وَكَانَ مَعْرُوفَاً قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، مَنْ هَذَا؟، قَالَ: هَذَا أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ الْجُرَيْرِيُّ أَحَادِيثَ حِسَانٍ، لا أَعْرِفُ لَهُ اسْمَاً غَيْرَ هَذَا.
قُلْتُ: وَهَذَا قَوْلٌ مَلِيحٌ، وَتَوْجِيهٌ صَحِيحٌ، بُنْبِئُكَ عَمَّا وَرَاءَهُ مِنْ تَوْثِيقِ الإِمَامِ أَحْمَدَ لأَبِي الْوَرْدِ مِنْ خِلالِ النَّظَرِ فِي أَحَادِيثِهِ، وَسَبْرِ مُتُونِهَا. وَهَذَا مَعْنَىً دَقِيقٌ يَأْتِيكَ بَيَانُهُ.
وأشار الدارقطني إلى جهالته بقوله: "ما حدث عنه غير سعيد بن إياس الجريري".
لكنه تعقب بأنه روى عنه أيضا شداد بن سعيد الراسبي، وشدَّاد فيه ضعف.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِ: شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِِيُّ شَيْخٌ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَوَكِيعٌ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ، وَيُكْنَى أَبَا طَلْحَةَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ،
قُلْتُ لِيَحْيَى: إِنَّ ابْنَ عَرْعَرَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ، فَغَضِبَ وَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ يَسْمَعُ، فَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةٌ.
وَوَثَّقَهُ كَذَلِكَ النَّسَائِيُّ، وَالْبَزَّارُ، وَابْنُ حِبَّانَ.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:35 م]ـ
¥(59/244)
جزاك الله خيراً شيخنا الجليل ومتعنا بك ونفع الله بك المسلمين وحفظك من كل سوء.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:46 م]ـ
شيخنا الجليل ابي محمد الالفي:ما هو مطن النكارة في حديث قراءة اية الكرسي بعد الصلاة المفروضة
ـ[محمد الصالح السيلاوي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 01:06 ص]ـ
الأصل أن يسأل المرء ربه العفو والعافية في الدنيا والآخرة. فعن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سلوا الله اليقين والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من العافية" أخرجه أحمد (5) و (17)، والنسائي في الكبرى (10717)، وابن ماجة (3849) وهو حديث صحيح ز
وما ورد في القرآن الكريم من الدعاء بالصبر، مثل قوله تعالى في الآية (250) من سورة البقرة وهو قوله تعالى حكاية عن قصة داود مع جالوت "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"، وكذلك قوله تعالى في الآية (126) من سورة الأعراف حكاية عن قول سحرة فرعون بعد إيمانهم "وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين"، فما جاء في هاتين الآيتين الكريمتين من دعاء وطلب للصبر هو عند لقاء العدو واحتدام البلاء، وقد جاء في الحديث الصحيح: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" متفق عليه، أخرجه البخاري (2819)، ومسلم (1742) من حديث عبد الله بن أبى أوفى.
وحين وقوع البلاء فعلى المسلم أن يصبر ويرضى بقدر الله –تعالى- ولا يجزع لما أصابه؛ ففي مسند الإمام أحمد (23129)، والترمذي (2396)، من حديث محمود بن لبيد يرفعه: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". زاد أحمد: "ومن جزع فله الجزع". قال أبو الدرداء-رضي الله عنه-: إن الله إذا قضى قضاء، أحب أن يرضى به"، وكان عمران بن حصين-رضي الله عنهما- يقول في علَّته: أَحبَُه إليّ أحبه إليه، وكذلك قال أبو العالية.
وقال الحسن: دخلنا على عمران بن الحصين –رضي الله عنهما- فقال رجل: لا بد أن أسألك عما أرى بك من الوجع، فقال عمران يا أخي لا تفعل، فو الله إني لأحب الوجع ومن أحبه كان أحب الناس إلى الله. قال تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" [الشورى: 30]، فهذا مما كسبت يدي، وعفو ربي عما بقي أكثر". وهذا وأمثاله هو من أدب الصالحين إذا نزل بهم البلاء، لا قبل وقوعه.
كما أنه على المعافى إن رأى مبتلى أن يحمد الله على المعافاة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من رجل رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً إلا لم يصبه ذلك البلاء كائناً ما كان" أخرجه الترمذي (3428) في الدعوات من حديث أبي هريرة وحسنه. على أن هناك أنواعاً من الصبر يحتاجها المسلم ويحمل عليها الدعاء به، وهي الصبر على طاعة الله، والصبر عن معاصي الله، فهذه لا بد منها؛ لتحقيق العبودية لله –عز وجل-، كما قال عز وجل: "واستعينوا بالصبر والصلاة" [البقرة: 45].
هذا .. وأسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
منقول بتصرف يسير عن د. عبد المهدي عبد القادر
أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
موقع الإسلام اليوم
و يشرع للمسلم إذا وقعت له مصيبة أن يسترجع فيها ويقول إنا لله وإنا إليه راجعون لما ورد في مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند المصيبة - قال:
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن سعد بن سعيد، قال: أخبرني عمر بن كثير بن أفلح، قال: سمعت ابن سفينة، يحدث أنه سمع أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها "، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرا منه، رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا سعد بن سعيد، أخبرني عمر يعني ابن كثير، عن ابن سفينة، مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول بمثل حديث أبي أسامة، وزاد قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله لي، فقلتها: قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم *
وللأخ الدارقطني حفظه الله والشيخ الألفي الشكر على هذه الفائدة ....(59/245)
طلب مساعدة في تخريح الحديث::صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فلم يقرأ فيها إلا
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 04 - 08, 11:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أما بعد!
فإن أريد منكم مساعدة في تخريح الحديث::صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فلم يقرأ فيها إلا بفاتحة الكتاب
هذا معناه ولا أذكرلفظه
وأظن أنها من مرويات أبي هريرة رضي الله عنه ولعله في مسلم
لكن لم أعثر عليه لأني لا أذكر لفظه
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:21 م]ـ
السَّلامُ عليكُم و رَحْمَةُُ اللهِ و بَرَكاتُهُ
لعلَّكَ تُريدُ ما رَواهُ الإمامُ البُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي صَحِيْحِهِ و كذا مُسْلِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي صَحِيْحِهِ أيضًا مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا-.
قال الإمَامُ البُخَارِيُّ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . .
ح
و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ.
كَذَا رَواهُ الإمامُ فِي صَحِيْحِهِ و بَوَّبَ عليهِ ببابِ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ.
و رَواهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ و بُوِّبَ عليهِ بباب اسْتِحْبَابِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمَا وَتَخْفِيفِهِمَا وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَبَيَانِ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِمَا.
هَذَا و اللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 04 - 08, 02:23 م]ـ
السَّلامُ عليكُم و رَحْمَةُُ اللهِ و بَرَكاتُهُ
لعلَّكَ تُريدُ ما رَواهُ الإمامُ البُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي صَحِيْحِهِ و كذا مُسْلِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي صَحِيْحِهِ أيضًا مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا-.
قال الإمَامُ البُخَارِيُّ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . .
ح
و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ.
كَذَا رَواهُ الإمامُ فِي صَحِيْحِهِ و بَوَّبَ عليهِ ببابِ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ.
و رَواهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ و بُوِّبَ عليهِ بباب اسْتِحْبَابِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمَا وَتَخْفِيفِهِمَا وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَبَيَانِ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِيهِمَا.
هَذَا و اللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
لا يا أخي لست أردت هذا
ولا ما
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي كُلِّ الصَّلَاةِ يَقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَا مِنْكُمْ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ فَقَالَ إِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأَتْ عَنْكَ
ولا ما
¥(59/246)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ فَمَا أَسْمَعَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ وَمَنْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ وَمَنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 04 - 08, 07:24 م]ـ
جزاكم الله كل الخير
عنيت هذا الحديث قد وجدته
أخرجه البيهقي في الكبرى 2/ 61
(اخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرى ببغداد انبأ أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه انبأ جعفر بن محمد الصائغ قراءة عليه ثنا عفان ثنا عبد الوارث انبأ حنظلة عن عكرمة قال حدثنى عبد الله بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يقرأ فيهما الا بفاتحة الكتاب * وكذلك رواه عبد الملك بن الخطاب عن حنظلة السدوسى الا انه قال صلى صلوة لم يقرأ فيها الا بفاتحة الكتاب (اخبرناه) أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد انبأ احمد ابن عثمان بن يحيى الادمى ثنا محمد بن احمد بن ابى العوام ثنا حنظلة السدوسى فذكره ورواه غيرهما عن حنظلة ثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يزد فيهما على فاتحة الكتاب (اخبرنا) أبو سعد المالينى انبأ أبو احمد بن عدى ثنا ابراهيم بن محمد بن عيسى ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو بحر البكراوى ثنا حنظلة السدوسى فذكره وروي عن ابن عباس من قوله في جواز الاقتصار على فاتحة الكتاب
***********
وأخرجه ابن خزيمة 1/ 258
513 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن زياد بن عبيد الله أخبرنا عبد الوارث وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة: ربما قرأت في صلاة المغرب بـ {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} وان ناسا يعيبون ذاك علي؟ قال: سبحان الله وما بأس ذاك اقرأ بهما فإنهما من القرآن ثم قال: حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب
هذا حديث محمد بن يحيى
وقال محمد بن زياد: وأن أقواما يعيبون ولم يقل: وما بأس ذاك
وقال: حدثني ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيئا
قال الألباني: إسناده ضعيف لكن في الباب حديث آخر صحيح أوردته في صفة الصلاة
...
وأخرجه الحافظ نور الدين الهيثمي في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث 1/ 287
175 - حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا حنظلة قال: قلت لعكرمة اني ربما قرأت في صلاة المغرب ب قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فيعيبون ذلك فقال سبحان الله فما بأس بذلك اقرأ بهما فإنهما من القرآن وقال عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج فصلى ركعتين لم يقرا فيهما الا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيء
*****
وذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي 2/ 34
رواه بن خزيمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب ذكره الحافظ في الفتح
...
وابن حجر في الفتح2/ 243
ولابن خزيمة من حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 04 - 08, 07:28 م]ـ
جزاكم الله كل الخير
عنيت هذا الحديث قد وجدته
أخرجه البيهقي في الكبرى 2/ 61
(اخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرى ببغداد انبأ أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه انبأ جعفر بن محمد الصائغ قراءة عليه ثنا عفان ثنا عبد الوارث انبأ حنظلة عن عكرمة قال حدثنى عبد الله بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يقرأ فيهما الا بفاتحة الكتاب * وكذلك رواه عبد الملك بن الخطاب عن حنظلة السدوسى الا انه قال صلى صلوة لم يقرأ فيها الا بفاتحة الكتاب (اخبرناه) أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد انبأ احمد ابن عثمان بن يحيى الادمى ثنا محمد بن احمد بن ابى العوام ثنا حنظلة السدوسى فذكره ورواه غيرهما عن حنظلة ثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يزد فيهما على فاتحة الكتاب (اخبرنا) أبو سعد المالينى انبأ أبو احمد بن عدى ثنا ابراهيم بن محمد بن عيسى ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو بحر البكراوى ثنا حنظلة السدوسى فذكره وروي عن ابن عباس من قوله في جواز الاقتصار على فاتحة الكتاب
***********
وأخرجه ابن خزيمة 1/ 258
513 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن زياد بن عبيد الله أخبرنا عبد الوارث وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة: ربما قرأت في صلاة المغرب بـ {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} وان ناسا يعيبون ذاك علي؟ قال: سبحان الله وما بأس ذاك اقرأ بهما فإنهما من القرآن ثم قال: حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب
هذا حديث محمد بن يحيى
وقال محمد بن زياد: وأن أقواما يعيبون ولم يقل: وما بأس ذاك
وقال: حدثني ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيئا
قال الألباني: إسناده ضعيف لكن في الباب حديث آخر صحيح أوردته في صفة الصلاة
...
وأخرجه الحافظ نور الدين الهيثمي في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث 1/ 287
175 - حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا حنظلة قال: قلت لعكرمة اني ربما قرأت في صلاة المغرب ب قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فيعيبون ذلك فقال سبحان الله فما بأس بذلك اقرأ بهما فإنهما من القرآن وقال عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج فصلى ركعتين لم يقرا فيهما الا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيء
*****
وذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي 2/ 34
رواه بن خزيمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب ذكره الحافظ في الفتح
...
وابن حجر في الفتح2/ 243
ولابن خزيمة من حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب(59/247)
حيث فى الوسطية لم اجده فهل من مرشد
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 02:25 م]ـ
الحديث فى اثبات العجب
عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ خيره [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ أَزِلينَ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ يَعْلَمُ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ» حَدِيثٌ حَسَنٌ
.فهل من مرشد اين اجد هذا الحديث
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 03:48 م]ـ
قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية:
وَقَوْلُهُ: (عجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قرِيب). حَدِيثٌ حَسَنٌ. وحسنه أيضا في مجموع الفتاوى في الجزء الثالث رقم 139.
خرجه الإمام أحمد في " مسنده " 4/ 11 و12، وعبد الله بن أحمد في " السنة " (452) و (453).وأخرجه: الطيالسي (1092)، وابن ماجه (181)، والطبراني في "الكبير" 19/ (469)، والآجري في " الشريعة ": 279 - 280، وهو حديث ضعيف.
وقال البوصيري في الزوائد (1/ 85): "هذا إسناد فيه مقال".
وقد كنت قرأت أن الألباني ضعف هذا الحديث جدا لكن لا أذكر أين.
أما عن التعجب فقد جاء في أحاديث غير هذا الحديث
ربما أكون مخطئا والله الملهم للصواب
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:58 م]ـ
جزاك الله خير ا
وجدته فى الشاملة وهذا تخريجه
والحديث رواه ابن ماجة في المقدمة، (باب: فيما أنكرت الجهمية)، وأحمد في ((المسند)) (4/ 11)، والطبراني في ((الكبير)) (19/ 208)، والآجري في ((الشريعة)) (ص279)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات))، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (3/ 426)؛ كلهم من طريق وكيع بن حُدُس ـ وقيل: عُدُس ـ عن عمه أبي رزين.
ووكيعٌ؛ قال عنه الذهبي: ((لا يعرف)).
وقال الحافظ:
((مقبول)).
والحديث قال عنه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (3585):
((ضعيف جدًا)).
وانظر: ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/ 244).
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 07:16 م]ـ
السلام عليكم
لا ليس كذلك اخوي الكريمين فاللفظ الاول يختلف كثيرا فالذي في حديث ابي رزين ضحك ربنا .... الخ وهو حديث اخر غير الحديث المسئول عنه
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[09 - 04 - 08, 01:11 ص]ـ
تنبيه: لفظ الحديث ((وقرب غِيَره))
قال شيخ الاسلام رحمه الله درء التعارض ج4/ص74
قول النبى صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره أى قرب تغيره من الجدب إلى الخصب
وغار الرجل على أهله يغار إذا حصل له غضب أحال صفته من حال إلى حال
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 07:41 ص]ـ
السلام عليكم
نعم اخي عبدالمصور هو كذلك وبنحوه قال ابو عمر الزاهد غلام ثعلب واثبت صفة الضحك لله تعالى على طريقة السلف , وهذه فائدة عن هذا الامام من ائمة اللغة تدل على صحة عقيدته فى الصفات ذكرها ابن بطة رحمه الله وايانا(59/248)
هل صح حديث ((من ربى صبيا))؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 06:34 م]ـ
من اخرج هذا ا لحديث وهل هوصحيح
((من ربى صبيا حتى يقول لا إله إلا الله لم يحاسبه الله)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:36 م]ـ
أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 298)، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (2/ 178): حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا أَبُو عَمَيْرٍ عَبْدُ الْكَبِيْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ ثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذْكُونِيُّ قَالَ: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَبَّي صَبِيَّاً حَتَّى يَقُولَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لَمْ يُحَاسِبْهُ اللهُ».
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (ص 75)، وَابْنُ النَّجَّارِ «ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (10/ 163/2) من طريق أَبِي عَمَيْرٍ بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَعَلَّ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ أَبِي عُمَيْرٍ هَذَا فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ: «وَقَدْ رَوَاهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَرَاءِ عَنِ الشَّاذْكُونِىِّ عَنِ الدَّرَاوَرْدِىِّ عَنْ هِشَامٍ. وَإِبْرَاهِيمُ حَدَّثَ بِالْبَوَاطِيلِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: حَدَّثَ عَنِ الثقاتِ بِالْمَوْضُوعَاتِ».
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:52 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:02 م]ـ
اخي ابو محمد
لو قرأت كتاب ابن القيم == المنار المنيف === لعرفت ان هذا الحديث موضوع لأول وهلة!!!!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:26 ص]ـ
أحسن الله إليك(59/249)
ما صحة هذه الزيادة في هذا الحديث
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:29 ص]ـ
السلام عليكم
ارجو التكرم بذكر صحة هذه الرواية مفصلة
(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) (من قالها في الصباح والمساء لم تصبه فاجئة بلاء)
السؤال عن هذه الزيادة
علما ان الحديث قد أخرجه الترمذي وابو داود والنسائي واحمد وابن حبان
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:51 م]ـ
الروايات المحفوظة عند مسلم وغيره تقيد الذِّكر بالمساء فحسب، و ورد الذِّكر نفسه في أحاديث أخرى مع التقييد بـ (إذا نزل منزلاً .. ) دون تعيين وقت.
فأين وجدت هذه الرواية؟
فلفظة: «لم تصبه فاجئة بلاء» حسبما مرّ عليّ خاصة بحديث: «من قال بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ... »
ورواية الطبراني في الأوسط هكذا:
«من قال حين يُصبح وحين يُمسي: أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شر ما خلق، لم يَضرّه شيء»
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:06 م]ـ
عن أبي هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك).
رواه مسلم
، عن أبي هريرة رضي الله عنه،: (عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: حين يمسي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات لم يضره حية تلك الليلة قال: و كان إذا لدغ من أهله إنسان قال ما قال الكلمات.).
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:06 م]ـ
عن أبي هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك).
رواه مسلم
، عن أبي هريرة رضي الله عنه،: (عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: حين يمسي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات لم يضره حية تلك الليلة قال: و كان إذا لدغ من أهله إنسان قال ما قال الكلمات.).
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة.
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر بعض من كتب في الاذكار ان الزيادة في عمل اليوم والليلة للنسائي من طريق ابي فراس ثم قال وهو مجهول وعلى هذا نكون الزيادة منكرة
وقد رجعت الى المصدر المذكور فوجدتها من غير طريقه وقد صحح الزياة الالباني وقد روى الزياة احمد وابو داود
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:12 م]ـ
ممكن تنقل متن الحديث كاملا مع تخريجه لو تفضلت؟ وفي أي كتاب صححها الألباني؟(59/250)
من يعرف أين أجد هذا الحديث الذي طرفه (أتتكم المنية راتبة لازمة فإما شقاوة وإما سعادة
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:38 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وعلي اّله وأصحابه ومن والاه أما بعد
هل من إخواني الفضلاء من يعرف أين أجد هذا الحديث الذي طرفه (أتتكم المنية راتبة لازمة فإما شقاوة وإما سعادة)
وجزاكم الله خيرا
أخوكم أبو يحيي الخليلي البرسعي
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:10 م]ـ
السلام عليكم
رواه ابن ابي الدنيا فى قصر الامل ومن طريقه البيهقي في الشعب وسنده ضعيف (مرسل)
كما فى ضعيف الجامع
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:37 ص]ـ
369) أتتكم المنيةُ راتبة لازمة إما بشقاوة وإما بسعادة (محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى، وابن أبى الدنيا فى ذكر
الموت، والبيهقى فى شعب الإيمان عن زبيد السلمى)
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/ 356، رقم 10568). وأخرجه أيضًا: أبو نعيم فى الحلية (7/ 304). وعزاه الحافظ فى الإصابة (2/ 552 ترجمة 2787 زبيد السلمى) للعدنى فى مسنده.
ومن غريب الحديث: ((المنية راتبة لازمة)): المَنِيَّةُ الموت، راتبة: أى ثابتة مستقرة، لازمة: أى لا تفارق.
الكتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
1098 - أتتكم المنية راتبة لازمة إما بشقاوة و إما بسعادة.
تخريج السيوطي
(ابن أبي الدنيا في ذكر الموت هب) عن زيد السلمي مرسلا.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 85 في ضعيف الجامع.
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:34 ص]ـ
جزي الله إخواني الأفاضل علي ردهم علي جميل الجزاء وأسأل الله أن يعلي درجتهم ويثبت علي طريق الحق خطواتي وخطواتهم
ولكن يا أحبابي هل من ترجمة شافية لزيد أو (زبيد) السلمي
وهل هو صحابي فقد ذكره ابن حجر رحمه الله في الإصابة كما تعلمون
وجزاكم الله عني خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم أبو يحيي الخليلي(59/251)
ما درجة هذا الحديث
ـ[أبوالكرم]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:14 ص]ـ
حلية الأولياء - (ج 4 / ص 210)
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغددي بن المفيد، حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري، قالا: حدثنا سليمان بن منصور بن عمار، حدثنا أبي، عن المنكدر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغسل، فكرر النظر إليها وخاف أن ينزله الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج هارباً على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى. ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سليمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له رفاقة، فقال له عمر: يا رفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له رفاقه: لعلك تريد الهارب من جهنم. فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد، ولم تجردني في فصل القضاء قال عمر: إياه نريد. قال: فانطلق بهم رفاقة فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح؟ وحسدي في الأجساد؟ ولم تجردني لفصل القضاء قال: فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال الأمان الخلاص من النار. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذني؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة، فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشياً عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن قالا: هو ذا يا رسول الله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً فقال ثعلبة: قال: لبيك يا رسول الله، فنظر إليه فقال: ما غيبك عني؟ قال: ذنبي يا رسول الله قال: أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا. قال بلى يا رسول الله، قال: قل اللهم " آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " " البقرة 201 "، قال: قال: ذني أعظم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل كلام الله أعظم " ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله، فمرض ثمانية أيام فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا بنا إليه فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال إنه من الذنوب ملآن، قال: ما تجد؟ قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي قال فما تشتهي؟ قال مغفرة ربي قال: فنزل جيريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمه ذلك، قال: بلى، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فصاح صيحة فمات. فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله فقالوا: يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك. قال: والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة منا نزل لتشييعه من الملائكة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
ربما هذا يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124343
والله الملهم للصواب
ـ[أبوالكرم]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 08:54 م]ـ
وانت من أهل الجزاء أخي(59/252)
ما صحة هذه الروايات
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواننا الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تساعدونا في معرفة أصل هذه الروايات ومدى صحتها وبارك الله فيكم
المرأة التي أبكت ملك الموت عندما قبض روحها
ورد في الاثر أن الله عزوجل أرسل ملك الموت ليقبض روح إمرأة من الناس فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعا لها ترضعه وهما
في صحراء قاحله ليس حولهما أحد، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحدوهو قد أتى لقبض روحها، هنا لم يتمالك ملك الموت نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع، غير أنه
مأمور للمضي لما أرسل له، فقبض روح الأم ومضى، كما أمرهربه:
(لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون)
بعد هذا الموقف لملك الموت بسنوات طويله أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس فلما أتى ملك الموت الى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخا طاعنا في السن متوكئا على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يضع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصى حتى لا تدوبها الأرض ويوصي بأن تكون قويه لتبقى عصاه سنين طويلهعند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكا ومتعجبا من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول امله بالعيش بعد هذا العمر المديد
ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلا لحظات فأوحى الله الى ملك الموت قائلا: فبعزت جلالي إن الذي أبكاك هو الذي أضحكك
وهناك رواية أخرى
أمر ملك الموت بقبض روح امرأة لها رضيعان تحاول السر بهما الى الضفة الاخرى من النهر
فحين استطاعت نقل طفلها الاول الى احدى ضفاف النهر
قُبضت روحها في طريق عودتها لطفلها الثاني ...
فعاش الاخوان دون ان يعرف احدهما الاخر ...
ومُلك احدهما على الغرب والاخر عل الشرق
وبعد عدة سنوات ... أُمر الملك بقبض روح الرجلين معا ...
فبكى ملك الموت ... فقد فرق الموت بينهما حين ماتت والدتهما والان سيجمعهما الموت من جديد
أرجو مساعدتي في معرفة أصلها ومدى صحتها
وبارك الله فيكم وحفظكم
ـ[أبو السها]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:32 ص]ـ
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذه القصة فيما بين أيدينا من الكتب، وأما معناها فصحيح، إذ فيها عناية الله عز وجل بخلقه، وفيها طول أمل الإنسان كلما طال عمره، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول الأمل.
وفي البخاري أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل.
والله أعلم
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه.
أقول: بل فيها إخبار عن بعض أمور الغيب التي لا تثبت إلا بنص صحيح، وعليه فلا يجوز نشر هذه القصة ولنا في الصحيح غنية عن مثل هذه القصص التي يبدو أنهامن وضع بعض القصاص المتزهدة
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(59/253)
هل سيدنا علي شرب الخمر في الجاهلية كما أخرج الترميذي
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:45 ص]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم .....
لقد استوقفنا ما أخرجه الترميذي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ
صَنَعَ لَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ طَعَامًا فَدَعَانَا وَسَقَانَا مِنْ الْخَمْرِ فَأَخَذَتْ الْخَمْرُ مِنَّا وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَقَدَّمُونِي فَقَرَأْتُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيح
قلت: كيف يشرب سيدنا علي الخمر وهو الذي ترعرع في بيت النبوة منذ نعومة أظفاره،
وهناك كثير من الصحابة لم يشربوا الخمر منهم سيدنا أبوبكر في الجاهلية
أرجوا منكم تخريخ هذه الرواية فإن كانت صحيحة سمعنا وأطعنا وإن كانت غير ذلك فأرجوا التبيين
والسلام عليكم ......... رقم الحديث 2952
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:20 ص]ـ
قال الشوكانى رحمه الله فى نيل الاوطار .. كتاب الاشربه:
هذا الحديث صححه الترمذي كما رواه المصنف رحمه الله. وأخرجه أيضا النسائي وأبو داود وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه. وقد قال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه , وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث , ووافقه على التفرقة الإمام أحمد. وقال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن , يعني السلمي , وإنما كان ذلك قبل أن تحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك. قال المنذري: وقد اختلف في إسناده ومتنه , فأما الاختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه. وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود والترمذي: أن الذي صلى بهم علي رضى الله عنه وفي كتاب النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف. وفي كتاب أبي بكر البزار أمروا رجلا فصلى بهم ولم يسمه.
وفي حديث غيره " فتقدم بعض القوم " ا هـ. وأخرج الحاكم في تفسير سورة النساء عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ: {قل يا أيها الكافرون} فألبس عليه , فنزلت {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} ثم قال: صحيح.
[ص: 197] قال: وفي هذا الحديث فائدة كبيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره. وقد برأه الله منها فإنه راوي الحديث.
والله اعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:30 ص]ـ
13726 - صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموني فقرأت (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) ونحن نعبد ما تعبدون)، فأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون)
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: حسن صحيح غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3026
--------------------------------------------------------------------------------
113796 - قال عمرو بن العاص: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة، فقدموني فقرأت: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون. قال: فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/ 551
--------------------------------------------------------------------------------
105443 - صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وقد حضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون قال فأنزل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: في إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين لا يحتج بحديثه وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 9/ 53
--------------------------------------------------------------------------------
193647 - صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر , فأخذت الخمر منا , وحضرت الصلاة فقدموا فلانا _ قال: فقرأ: قل يا أيها الكافرون , ما أعبد ما تعبدون , ونحن نعبد ما تعبدون!!. فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]- المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 510
--------------------------------------------------------------------------------
43107 - صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموني فقرأت (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) ونحن نعبد ما تعبدون)، فأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون)
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3026
¥(59/254)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:35 ص]ـ
الحديث صحيح، وتكذيب الشيعة له ليس بشيء. وهو ليس في الجاهلية بل في الإسلام قبل تحريم الخمر.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:15 م]ـ
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.
سورة المائدة الآية 93
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:13 م]ـ
جماعة من خيار الصحابة شربوا الخمر قبل تحريمه
منهم حمزة بن عبدالمطلب _ رضي الله عنه _ في حادثةٍ مشهورة عندما قال للنبي وأسامة ((وهل أنتم إلا عبيدٌ لأبي)) رواه أحمد وهو صحيح
ولا جناح عليهم في ذلك فلم يكن محرماً
وفيهم نزلت آية رفع الجناح بعد آيات تحريم الخمر والتي ذكرها الأبياري
فإذا الله عز وجل رفع عنهم الحرج
فما بال الجهال يأبون إلا أن يوقعوه بهم
فحتى لو ذهبنا إلى عصمتهم قبل الإسلام _ وهذا بعيد _
ففعلهم ما كان مباحاً في الإسلام ثم حرم قبل تحريمه
ما الضير فيه؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:41 ص]ـ
بورك فيك أخي المنتفجي
وحديث " هل انتم الا عبيد لابي " هو في الصحيحين
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:41 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[12 - 04 - 08, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ...... بارك الله في الجميع ونسأل الله أن يجعل لكل ما قدمتمه من فوائد في ميزان حسناتهم ..
ولكن، بنسبة لأخ ((عبدالله الخليفي المنتفجي)) فنحن هنا في مجلس علم وطرح المسائل للبحث والتحقيق
والرد على الشبه ........ وغيرها من الأمور العلمية التي لا تخشي البحث، فأنا عندما علمت بأن الرواية صحيحة
وصححها أيضا الشيخ الألباني،قلت:سمعنا وأطعنا لكن لماذا التعنف والتعقيب اللاأدبي
بقولك:"""ما بال الجهال يأبون إلا أن يوقعوه بهم """ نسأل الله أن يرزقنا التواضع والإخلاص والحكمة في الدعوة
بارك الله فيك
علما بأن الصحابة كلهم عندي بلا استثناء عدول وهذه هي عقيدة أهل السنة الجماعة
رضي الله عنهم أجمعين ......... والسلام
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:59 م]ـ
فلا اعتقد اخى ابو دجانه ان اخينا المنتفجى يقصدك بكلامه
انما كان قصده على الرافضه واهل البدع
فإسائه الظن من البدايه لا اتصور ان تخرج منه
غفر الله لنا جميعا
والله اعلم
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:34 ص]ـ
إن كان كما قلت فأنا استغفر الله وأتوب إليه(59/255)
حديث يأتى على الناس زمان .....
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث؟
عن أبى هريره 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((يأتى على الناس زمان يخيّر الرجل فيه بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك فليختر العجز على الفجور))
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:16 ص]ـ
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور ".
** رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة، وبقية رجاله ثقات.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:17 ص]ـ
235659 - يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [فيه] شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 290
--------------------------------------------------------------------------------
138676 - يأتي عليكم زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 14/ 166
--------------------------------------------------------------------------------
100271 - سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك منكم ذلك الزمان؛ فليختر العجز على الفجور
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 3711
--------------------------------------------------------------------------------
41102 - يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك ذلك الزمان؛ فليختر العجز على الفجور
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5842
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:10 م]ـ
جزيت الجنة أخى أبو عبد الرحمن الطاهر ولكن الخلاصة الحديث ضعيف ولم يقل بثقة رجاله إلا الهيثمى
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:34 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو بكر البرقاني (يروي العلل عن الدارقطني) العلل:
2232 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ، فَمَنْ أَدْرَكَ فَلْيَخْتَرِ الْعَجَزَ عَلَى الفْجُوُرِ "
فَقَالَ: يَرْوِيهِ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ كِلَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْ قَائِلِهِ، وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ
وقد ذهب الحاكم في المستدرك إلى أن الشيخ هو: سَعِيدِ بْنِ أَبِي جُبَيْرَةَ
فقال رحمه الله: (4/ 438)
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأن الشيخ الذي لم يسم سفيان الثوري عن داود بن أبي هند هو سعيد بن أبي جبيرة
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي جُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يُخَيَّرُ فِيهِ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِوَالْفُجُورِ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَلْيَخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ "
ولم يجد د/ محفوظ الرحمن ترجمته، إلا أن يكون تصحيفا صوابه (سعيد بن أبي خيرة) قال الحافظ في التقريب: مقبول من السادسة
والله تعالى أعلم
¥(59/256)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[18 - 04 - 08, 08:09 م]ـ
جزالك الله كل خير أخى أبو مريم(59/257)
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم
حديث معناه ان الذى يأكل لقمة من حرام لا تقل له صلاة اربعين يوم وليلة ما صحة هذا الحديث
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:26 م]ـ
- ((مَنْ شَرِبَ مُسكِراً، فَلم يَسكَر، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةُ جُمُعةٍ، فَإنْ مَاتَ فِيها، مَاتَ مِيتَةً جَاهِليةً وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً، فَسَكِرَ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً، فَإنْ مَاتَ فِيهَا، مَاتَ مِيتةً جَاهِليةً. ثُمْ إنْ تَابَ، تَابَ اللهُ عَليهِ، فِإنْ عَادَ الثَّانِيةَ فَمِثلُ ذَلكَ، فَإنْ عَادَ الثَّالِثةَ فَمِثلُ ذَلِكَ، فَإنْ عَادَ الرَّابِعةَ كَانَ حَقاً عَلَى اللهِ أنْ يَسقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبالِ)). قَالُوا: يَا رَسولَ اللهِ! وَمَا طِينَةُ الخَبالِ؟! قَالَ: ((صَديدُ أهلِ
النَّار)). (1)
__________
(1) 131 - منكر بهذا السياق. ... ... =
=أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 166 - 167) قال: أخبرناه عبد الله بن قحطبة، ثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أيوب بن محمد العجلي أنه حدثهم ثنا شداد بن أبي شداد عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً ... فذكره.
قال ابن حبان: ((وهذا حديث له أصل، إلا أن راويه أتى فيه بما ليس فيه)).
قلت: وعلته: أيوب بن محمد العجلي. ضعفه ابن معين.
وقال أبو زرعة: ((منكر الحديث)) وجهله الدارقطني.
وقال ابن حبان: ((كان قليل الحديث، ولكنه خالف الناس في كل ما روى، فلا أدري، أكان يعتمد، أو يقلب وهو لا يعلم)).
وللحديث طريق آخر عن ابن عباس مرفوعاً: ((كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكراً بخست صلاته أربعين صباحاً، فإن تاب، تاب الله عليه. فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟! قال: ((صديد أهل النار)) ومن سقاه صغيراً لا يعرف حلاله من حرامه، كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال)).
أخرجه أبو داود (3680) من طريق إبراهيم بن عمر الصنعاني، قال: سمعت النعمان بن بشير، يقول: عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعاً .. فذكره.
قال ابن كثير في ((تفسيره)) (3/ 179): ((تفرد به أبو داود)).
قلت: وسنده ضعيف.
وإبراهيم بن بشير، كذا وقع نسبة نسخة السنن المطبوعة، وهو خطأ، والصواب أنه: ((النعمان بن أبي شيبة الجندي)) وهو ثقة. وآخر الحديث فيه نكارة، ولم أجد له شاهداً خلاف بقية الحديث كما يأتي ذكره إن شاء الله، وكأنه لذلك قال أبو زرعة: ((هذا حديث منكراً)).
نقله عنه ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2/ 36/ 1587).
وإلا فقد ثبت الحديث، عن عبد الله بن همر مرفوعاً: ((من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب لم يتب الله عليه، وكان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال)). قالوا: يا أبا عبد الرحمن! وما طينة الخبال؟! قال: صديد أهل النار)) 0
أخرجه الترمذي (1862) وعنه ابن الجوزي في ((الواهيات)) (2/ 669 - 670)، من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن ابن عمر به.
قال الترمذي: ((هذا حديث حسن)).
وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط، في آخر عمره. وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه)). ... ... =
= قلت: وفي نقد ابن الجوزي رحمه الله خلل يظهر من البحث، والحديث كما قال الترمذي، ويعني أنه حسن بشواهده ولكنه صحيح، غير أن طريق الترمذي متكلم فيه من جهتين:
الأولى: أن البخاري قال في ((التاريخ الأوسط)): ((عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من أبيه شيئاً، ولا يذكره)) ذكره في ((التهذيب)) (5/ 308).
¥(59/258)
قلت: ولكن يعكر عليه ما أخرجه أبو داود (3759) من طريق أبي بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن عبد الله بن عبيد، قال: كنت مع أبي في زمان ابن الزبير إلى جنب عبد الله بن عمر. فقال عباد بن عبد الله بن الزبير: إنا سمعنا أنه يبدأ بالعشاء قبل الصلاة. فقال عبد الله بن عمر: ويحك!! ما كان عشاؤهم؟! أتراه كان مثل عشاء أبيك؟!!
وهذا سند حسن وفيه دليل على أن عبد الله بن عبيد بن عمير أدرك أباه ووعاه. فمثل هذا يقدم على النفي. والله أعلم.
الثانية: أن جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط كما قال أحمد وابن معين وغيرهما.
قال ابن معين: ((عطاء بن السائب اختلط، وما سمع جرير وذووه من صحيح حديثه)).
ولكن لم ينفرد به جرير، فتابعه همام بن يحيى، عن عطاء به.
أخرجه الطيالسي (1901) ومن طريقة البغوي في ((شرح السنة)) (11/ 357).
ويظهر أن همام بن يحيى سمع من عطاء بأخرة.
وخالفهما معمر بن راشد، فرواه عن عطاء، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عمر.
فسقط ذكر ((عبيد بن عمير)).
أخرجه أحمد (2/ 35) حدثنا عبد الرزاق وهو في ((مصنفه)) (9/ 235/ 10758)، ثنا معمر به ويظهر أن معمر ممن سمع من عطاء في الاختلاط كما يتحصل من كلام أهل النقد، ولعل هذا الاختلاف من عطاء، لكن اتفاق جرير وهمام على إثبات ((عبيد بن عمير)) أولى من رواية معمر والله أعلم.
وللحديث شاهد عن عبد الله بن عمرو، يرويه عنه عبد الله بن فيروز الديلمي قال: دخلت على
عبد الله بن عمرو في حائطٍ له بالطائف، يقال له: الوهط. فإذا هو مخاصر فتى قريش، يزن ذلك الفتى بشرب الخمر، فقلت: خصال بلغتني عنك، أنك تحدث بها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من شرب الخمر شربة، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً)) فلما أن سمع الفتى بذكر الخمر اختلج يده من يد عبد الله، ثم ولى. فقال عبد الله: اللهم إني لا أحل لأحد أن يقول على ما لم أقل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم يقول: ((من شرب الخمر شربة لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب، تاب الله عليه)). فلا أدري في الثالثة أم في الرابعة: ((كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة)). ... ... ... =
= قالوا: يا رسول الله! وما ردغة الخبال؟! قال: ((عصارة أهل النار)).
أخرجه النسائي (8/ 317)، وابن ماجه (3377)، والدارمي (2/ 36 - 37) والسياق له ما عدا آخره، وأحمد (2/ 176)، والحاكم (1/ 30 - 31)، وابن حبان (1378) من طرق عن الأوزاعي، حدثني ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن الديلمي .. فذكره.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح قد تداوله الأئمة، وقد احتجا بجميع رواته، ثم يخرجاه، ولا أعلم له علة)) ووافقه الذهبي وزاد: ((على شرطهما))!!
قلت: والصواب مع الحاكم، وأخطأ الذهبي - رحمه الله - في قوله إن الحديث على شرطهما، لأن عبد الله بن فيروز الديلمي لم يخرج له البخاري ومسلم شيئاً.
وأخطأ من أعله بتدليس الوليد بن مسلم، فقد تابعه بقية بن الوليد وأبو إسحق الفزاري، ومحمد بن يوسف الفريابي.
وقال السيوطي في ((التعقبات على الموضوعات)) (ق 26/ 2).
((الحديث صحيح قطعاً)).
وله طريق آخر عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً بنحوه.
أخرجه أحمد (2/ 189) حدثنا بهز، والحاكم (4/ 145 - 146) عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن نافع بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد)) ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وله شاهد من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
أخرجه أحمد (5/ 171) حدثنا مكي بن إبراهيم. والبزار (ج 3/ رقم 2926) حدثنا محمد بن المثنى، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن ابن عم لأبي ذر، عن أبي ذر، مرفوعاً: ((من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .... الحديث)).
قلت: وآفته عبيد الله بن أبي زياد القداح ضعيف الحفظ، ولآخر الحديث شاهد من حديث جابر- رضي الله عنه -.
أخرجه مسلم (2002)، وأبو عوانة (5/ 268 - 269) مطولاً، والبزار (ج 3/ رقم 2927)، والبغوي في ((شرح السنة)) (11/ 356 - 357) من طريق الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً: ((كل مسكر حرام 0 إن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسبقه الله من طينة الخبال)). قالوا: وما طينة الخبال؟! قال: ((عرق أهل النار أو عصارة أهل النار)).
قال البزار: ((لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد)).
وفي الباب شواهد كثيرة، ليس في واحد منها ما في رواية أيوب بن محمد العجلي. والله أعلم.
(من النافلة فى الأحاديث الضعيفة لأبى إسحاق الحوينى)
¥(59/259)
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:02 م]ـ
اخى الحبي ما فهمت يعنى الحديث صحيح ام لاه وهات نصه لانى من العوام
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:54 م]ـ
هذا الحديث الذي ذكره الاخ البيلي ليس الذي تريد
والحديث هو (من أكل ===لقمة من حرام=== لم يقبل له صلاة أربعين ليلة ولم يستجب له دعوة أربعين صباحا وكل لحم ينبته الحرام فالنار أولى به وإن اللقمة الواحدة من الحرام لتنبت اللحم)
أخرجه الديلمى (3/ 591، رقم 5853) الحديث) هو ما تريد
وهو حديث منكر كما قال العراقي وابن حجر وحكم عليه ابن تيمة بالوضع
وما ذكره البيلي انما هو في الخمر خاصة وهذا الحديث عام
وآخر الحديث له شواهد اما اوله فهو المنكر
والله اعلم واحكم
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:10 ص]ـ
ما فهمت يعنى ايه منكر وممكن روابط تتكلم عن الحديث(59/260)
ما الفرق بين هاتين الروايتين لهذا الحديث؟
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:10 م]ـ
لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت يا رسول الله ادع الله لي قال اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيسرك دعائي فقالت وما لي لا يسرني دعاؤك فقال والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة
لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب النفس قلت يا رسول الله ادع الله لي قال اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك فقال أيسرك دعائي فقالت ومالي لا يسرني دعاؤك فقال والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة
أريد الفرق في المعنى في العبارات بالأحمر بارك الله فيكم
وهل هي صحيحة؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 04 - 08, 09:17 م]ـ
2254 - (حسن)
[اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت وقال: والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة]. (حسن). عن عائشة قالت: لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب النفس قلت: يا رسول الله! ادع الله لي. قال: فذكره فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك فقال: أيسرك دعائي؟ فقالت: وما لي لا يسرني دعاؤك؟ فقال: والله إنها لدعوتي ... الخ. واسناده حسن
الكتاب: السلسلة الصحيحة
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
7111 - أخبرنا ابن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني حيوة أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة عن عائشة أنها قالت: لما رأيت من النبي صلى الله عليه و سلم طيب نفس قلت يارسول الله ادع الله لي فقال: (اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر ما أسرت وما أعلنت) فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أيسرك دعائي)؟ فقالت: وما لا يسرني دعاؤك؟ فقال صلى الله عليه و سلم: (والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة)
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
الكتاب: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
18 - عن عائشة انها قالت: لما رأيت من النبي - صلى الله عليه وسلم - طيب نفس قلت يا رسول الله ادع الله لي، فقال: (اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر ما أسرت وما أعلنت) فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيسرك دعائي) فقالت: وما لي لا يسرني دعاؤك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة)
هذا الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه [16/ 47، برقم 7111]، وحسن إسناده الأرنؤوط وعبد السلام علوش [تشنيف الآذان 2/ 508، برقم 1168] وحسنه الألباني في الصحيحة 2254، والجواب عن هذا الحديث: أنه مجرد دعاء من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد لا يستجاب، بل لم يستجب في حق كثير ممن دعا لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم من سيدخل النار من عصاة المؤمنين، عافانا الله من النار.
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
بقي معنى المقاطع الملونة بالأحمر بارك الله فيكم
ـ[ساعي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 03:44 م]ـ
من يأتينا برأي الشيخ عبدالله السعد في الحديث(59/261)
سؤال عن الشيخ الألفي حول منهج المأمول
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[11 - 04 - 08, 12:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرع لنا الدين والصلاة والسلام على من أرشدنا بسننه الثمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
أما بعد!
فقد قرأت رسالتكم بعنوان شذرات من المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول
فترجمته إلى اللغة الأردية فسوف يطبع في مجلة "ترجمان السلفية " بباكستان
لكن لي إشكال
إن الحافظ ابن حجر قال في مقدمة التقريب (1/ 24):
فأما المراتب:
فأولها: الصحابة: فأصرح بذلك لشرفهم.
الثانية: من أكد مدحه: إما: بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظا: كثقة ثقة، ومعنى: كثقة حافظ.
الثالثة: من من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل،
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا وإليه الاشارة، بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الخامسة من قصر عن (درجة) الرابعة قليلا، وإليه الاشارة بصدوق، سيئ الحفظ، إو صدوق يهم، أو: له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة، ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة: كاتشيع، والقدر، والنصب، والارجاء، والتجهم مع بيان الداعية من غيره.
السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الاشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الاشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال، الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعمتر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يفسر، وإليه الاشارة بلفظ: ضعيف.
التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الاشارة بلفظ: مجهول.
العاشرة: من لم يوثق البته، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الاشارة بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.
الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع.
وقلتم في مبدأ البحث:
اعْلَمُ عَنْ يَقِينٍ وَاسْتِقْرَاءٍ تَامٍّ لِتَحْقِيقَاتِ الْكَثِيرِينَ مِنْ رُفَعَاءِ وَقْتِنَا: أَنَّهُ اسْتَقَرَّ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ مَا أَوْدَعُوهُ مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَتَابَعَهُمْ عَلَيْه أَكْثَرُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، كَذَا زَعَمُوا، وَذَلِكَ لِتَقْرِيرَاتٍ أَخْطَأَ وَاضِعُوهَا فِي فَهْمِ مُرَادِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مِنْ مُصْطَلَحِهِ ذَا.
وَلَمْ أَزَلْ أَقُولُ: إِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ هُوَ أَعْرَفُ النَّاسِ قَاطِبَةً بِمُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ. فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ مَعْنَى هَذَا الْمُصْطَلَحِ، فَلْيَأْخُذُهُ مِنْ كِلامِ الْحَافِظِ نَفْسَهُ وَتَقْرِيرَاتِهِ وَتَطْبِيقَاتِهِ، لا مِمَّنْ حَمَلَ مُصْطَلَحَهُ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ
وهذا ابن حجر يقول:
السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الاشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
وسؤالي فما درجة رواية لين الحديث؟
أجيبوا تؤجروا بارك الله فيكم
وكتبه أبو عبد الرحمن محمد رفيق الطاهر
أستاذ الحديث بالجامعة المحمدية
ملتان باكستان
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:52 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهْدَاهُ. الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ.
الأُسْتَاذَ الشَّيْخَ / أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّاهِرَ
سَلامُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْكَ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَامْتِنَانِي
شَكَرَ اللهُ تَعَالَى صَنِيعَكُمْ. وَأَجْزَلَ ثَوَابَكُمْ.
وَبَعْدُ ...
فَإِنَّ تَقْسِيْمَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ الْمَرْتَبَةَ السَّادِسَةَ مِنْ «تَقْرِيبِهِ» إِلَى هَذَيْنِ الْقِسْمَيْنِ:
الْقِسْمُ الأَوَّلُ: مَقْبُولُ.
الْقِسْمُ الثَّانِي: لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
¥(59/262)
أَحَدُ الدَّلائِلِ الْوَاضِحَاتِ عَلَى صِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ آنِفَاً: اعْلَمُ عَنْ يَقِينٍ وَاسْتِقْرَاءٍ تَامٍّ لِتَحْقِيقَاتِ الْكَثِيرِينَ مِنْ رُفَعَاءِ وَقْتِنَا: أَنَّهُ اسْتَقَرَّ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ مَا أَوْدَعُوهُ مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَتَابَعَهُمْ عَلَيْه أَكْثَرُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، كَذَا زَعَمُوا، وَذَلِكَ لِتَقْرِيرَاتٍ أَخْطَأَ وَاضِعُوهَا فِي فَهْمِ مُرَادِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مِنْ مُصْطَلَحِهِ ذَا.
وَبَيَانُهُ: أَنَّهُمْ يَعْمَدُونَ إِلَى تَضْعِيفِ حَدِيثِ الْمَقْبُولِ بِقِيَاسٍ عَجِيبٍ غَرِيبٍ، فَيَقُولُونَ: هَذَا سَنَدٌ ضَعِيفٌ بِفُلانٍ، قَالَ عَنْهُ ابْنُ حَجَرٍ: مَقْبُولٌ يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ، وَإِلاَّ فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَحَيْثُ أَنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى حَدِيثِهِ، فَهُوَ عِنْدَهُ ضَعِيفٌ.
وَذَلِكَ كَقَوْلِ مَنْ ضَعَّفَ الْحَدِيثَ الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ «كِتَابُ الْجِهَادِ» (2603) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ، فَأَقْبَلَ اللَّيْلُ قَالَ: «يَا أَرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ، وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ، وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَد».
إِذْ قَالَ: «هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ الزُّبَيْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ:: مَقْبُولٌ، يَعْنِي عِنْدَ الْمُتَابَعَةِ وَإِلاَّ فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، فَهُوَ ضَعِيفٌ»!.
قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ أَعْجَبِ الْقِيَاسِ وَأَبْدَعِهِ، فَإِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ لَمْ يَقْصُدْ ذَلِكَ وَلا أَرَادَهُ، وَلا دَلَّ أَحَدَاً عَلَى افْتِعَالِ قِيَاسٍ كَهَذَا لِلْحُكَمِ عَلَى حَدِيثٍ مَا بِالضَّعْفِ!. وَأَوْضَحُ دَلِيلٍ عَلَى ذَلِكَ أَمْرَانِ:
[أَبْيَنُهُمَا] أَنَّ الْحَافِظَ لَمْ يُضَعِّفْ هَذَا الْحَدِيثَ، بَلْ حَسَّنَهُ لِذَاتِهِ فِي «نَتَائِجِ الأَفْكَارِ»، كَمَا نَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ عَلاَّنَ فِي «الْفُتُوحَاتِ الرَّبَانِيَّةِ» (5/ 164).
[الثَّانِي] أَنَّ الْحَافِظَ إِنَّمَا قَالَ: الزُّبَيْرُ بْنُ الْوَلِيدِ مَقْبُولٌ، وَلَمْ يَقُلْ: الزُّبَيْرُ بْنُ الْوَلِيدِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا قَالَهُ مَنْ أَخْطَأَ فِي فَهْمِ مَقْصُودِ الْحَافِظِ مِنَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْحُكْمَيْنِ.
وَبَيَانُ ذَلِكَ: أَنَّ الْحَافِظَ ذَكَرَ فِي تَقْرِيبِهِ الْمَقْبُولِينَ بِأَسْمَائِهِمْ وَكُنَاهُمْ وَطَبَقَاتِهِمْ، وَتَمَامُ عِدَّتِهِمْ عِنْدَهُ (1535 نَفْسَاً)، وَذَكَرَ كَذَلِكَ لَيِّنِي الْحَدِيثِ بِأَسْمَائِهِمْ وَكُنَاهُمْ وَطَبَقَاتِهِمْ، وَتَمَامُ عِدَّتِهِمْ عِنْدَهُ (118 نَفْسَاً).
فَلا يَجُوزُ لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: إِنَّ الْحَافِظَ حينَ وَصَفَ حَيَّةَ بْنَ حَابِسٍ التَّمِيمِيَّ بِقَوْلِهِ: مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ، أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّهُ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَوَجْهُ الْمَنْعِ مِنْ ذَا وَاضِحٌ جَلِيٌّ، وَلا يَحْتَاجُ إِلَى تَكَلُّفٍ، وَهُوَ: أَنَّهُ لَوْ أَرَادَ ذَلِكَ لأَدْرَجَهُ فِي عِدَادِ لَيِّنِي الْحَدِيثِ، وَلَمْ يُدْرِجْهُ فِي عِدَادِ الْمَقْبُولِينَ.
فَإِذَا انْضَافَ إِلَى الْوَجْهَيْنِ السَّابِقَيْنِ هَذَا الثَّالِثُ الآتِي ذِكْرُهُ، ظَهَرَ بِوُضُوحٍ خَطَأُ هَذَا الْقِيَاسِ الْغَرِيبِ، وَأَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى مُقَدِّمَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا خَاطِئَتَيْنِ.
[الثَّالِثُ] أَنَّ مَنْ وَصَفَهُمُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ بِلَيَّنِ الْحَدِيثِ لَيْسُوا ضُعَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِخْرَاجُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِنْ حَيْزِ الضَّعْفِ كَافٍ لإِثْبَاتِ خَطَأِ الْقِيَاسِ الآنِفِ الذَّكْرِ، فَكَيْفَ وَقَدْ وَثَّقَ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ التَّعْدِيلِ الْعَشَرَاتِ مِنْ هَؤُلاءِ، وَتَلَقَّوْا أَحَادِيثَهُمْ بِالْقَبُولِ!.
وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ: الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ أَبُو عُثْمَانَ الْمَدَنِيُّ، الَّذِي وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالْعِجْلِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ وَالذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُمْ، وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الأُصُولِ مِنْ «صَحِيحِهِ».
وَقَالَ عَنْهُ ابْنُ حَجَرٍ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ عَلَى إِرَادَةِ التَّوْثِيقِ لَهُ، كَمَا أَلْمَحَ إِلَيْهِ فِي «فَتْحِ الْبَارِي».
فَقَدْ ذَكَرَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَد مِنْ طَرِيق حَيْوَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَان الْوَلِيد بْن أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عَبْد الله بْن دِينَار عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْرَى الْفِرَى مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَأَفْرَى الْفِرَى مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ فِي النَّوْمِ مَا لَمْ تَرَيَا، وَمَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْض». وَقَالَ: «وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ».
وَقَدْ ذَكَرْتُ مَنْ وُثِّقَ مِنْ هَؤُلاءِ، وَبَيَّنْتُ أَحَادِيثَهُمْ فِي مَبْحَثِ «مَبَاهِجُ النَّظَرْ بِبَيَانِ مَعْنَى لَيِّنُ الْحَدِيثِ عِنْدَ ابْنِ حَجَرْ» مِنْ كِتَابِنَا «الْمَنْهَجُ الْمَأْمُولْ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ».
وَيَتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى تَفْصِيلُ ذَا.
¥(59/263)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:15 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ولو تكرمت علي برفع كتابك الموسوم بـ «الْمَنْهَجُ الْمَأْمُولْ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ»
كي أقرأه وأكون على بينة من ربي ويشرح صدري ويطمئن قلبي كما أيقنت أن قولك حق وبه أقول ولكن أريد مزيدا من العلم حول هذه المسئلة و الوقوف على مزيد من الأمثلة
الله يبارك فيكم
ـ[السيد زكي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 06:10 ص]ـ
اللهم بارك في شيخنا الالفي ومتعنا بالاستفادة منه(59/264)
القرآن هو الناصح الذي لايغش ... مامدى صحتها؟
ـ[الغريبه]ــــــــ[11 - 04 - 08, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير أود معرفة مدى صحة ماورد عن علي عليه السلام
(الناصح الذي لايغش, والهادي الذي لايضل, والمحدث الذي لايكذب, وما جا لسه أحد الا وقام عنة بزيادة أو نقصان, زيادة في الهدى, أو نقصان من عمى)
عن القرآن الكريم(59/265)
صحة قول أهل المدينة (يا فرار)
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
ما صحة قول أهل المدينة لجيش المسلمين العائد من غزوة مؤتة (يا فرار فررتم في سبيل الله)
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 04 - 08, 09:01 م]ـ
ابن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر، عن عروة قال: لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه [قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة، فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم وأعطوني ابن جعفر.
فأتى بعبد الله فأخذه فحمله بين يديه (3)] فجعلوا يحثون عليهم التراب
ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل).
وهذا مرسل من هذا الوجه وفيه غرابة.
[وعندي أن ابن إسحاق قد وهم في هذا السياق فظن أن هذا الجمهور الجيش، وإنما كان الذين فروا حين التقى الجمعان، وأما بقيتهم فلم يفروا بل نصروا، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين وهو على المنبر في قوله: ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه، فما كان المسلمون ليسمونهم فرارا بعد ذلك، وإنما تلقوهم إكراما وإعظاما، وإنما كان التأنيب وحثى التراب للذين فروا وتركوهم هنالك، وقد كان فيهم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما]
الكتاب: السيرة النبوية لأبن كثير رحمه الله
وروى ابن اسحاق عن أم سلمة (زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها انها قالت لامرأة سلمة بن هشام بن العاص بن المغيرة: مالي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين؟ قالت: والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس: يا فرار فررتم في سبيل الله، حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة.
وعن خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال: (حضرت مؤتة وبرز لي رجل منهم فأصبته وعليه بيضة فيها ياقوتة فلم يكن همي الا الياقوتة فأخذتها.
فلما انكشفنا ر جعنا الى المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفلنيها، فبعتها زمن عثمان بمائة دينار فاشتريت بها حديقة نخل).
رواه البيهقي.
قال في البداية: لعل طائفة منهم فروا لما عاينوا كثرة جموع العدو على ما ذكروه مائتي ألف، وكان المسلمون ثلاثة آلاف، ومثل هذه يسوغ الفرار، فلما فر هؤلاء ثبت باقيهم وفتح الله عليهم وتخلصوا من أيدي اولئك وقتلوا منهم مقتلة عظيمة كما ذكره الزهري وموسى بن عقبة والعطاف بن خالد، وابن عائذ، وحديث عوف بن مالك السابق يقتضي أنهم غنموا
منهم وسلبوا من أشرافهم وقتلوا من أمرائهم وقد تقدم فيما رواه البخاري أن خالدا ر ضي الله تعالى عنه قال: (اندقت في يدي تسعة أسياف الخ) يقتضي أنهم أثخنوا فيهم قتلا ولو لم يكن كذلك لما قدروا على التخلص منهم وهذا وحده دليل مستقل.
الكتاب: سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد
المؤلف: محمد بن يوسف الصالحي الشامي
وقد قال ابن اسحاق: حدثني محمد بن جعفر عن عروة قال: لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه [قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم واعطوني ابن جعفر.
فأتي بعبد الله فأخذه فحمله بين يديه] (2) فجعلوا يحثون عليهم بالتراب ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل " وهذا مرسل من هذا الوجه وفيه غرابة، وعندي أن ابن إسحاق قد وهم في هذا السياق فظن أن هذا الجمهور الجيش، وإنما كان للذين فروا حين التقى الجمعان، وأما بقيتهم فلم يفروا بل نصروا كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين وهو على
المنبر في قوله ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه، فما كان المسلمون ليسمونهم فرارا بعد ذلك وإنما تلقوهم إكراما وإعظاما، وإنما كان التأنيب، وحثي التراب للذين فروا وتركوهم هنالك، وقد كان فيهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
الكتاب: البداية والنهاية لأبن كثير رحمه الله
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 11:04 م]ـ
شكرا أخي أبو لينا على تفضلك بالتوضيح والرد علينا وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:06 م]ـ
إسناده عن أم سلمة كما في المستدرك على الصحيحين ج3/ص45
4355 فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين قالت والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس يا فرار أفررتم في سبيل الله عز وجل حتى قعد في بيته فما يخرج وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
قلت: أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن بعض آل الحارث بن هشام وهم أخواله عن أم سلمة(59/266)
حديث متنه حسن وإسناده ليس بحسن
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:15 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد رأيت هذا الحديث الرائق المتن في بعض مطالعاتي
وهذا متنه
((إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم؟ فيقولون، إنا كنا نقول ولا نفعل))
رواه الطبراني في الكبير 17860 والأوسط 99
وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة 5910
وفي سنده أبو بكر الداهري وهو ضعيفٌ جداً وعليه لا يجوز إيراد هذا الحديث دون بيان درجته درءً للكذب عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما يغني عنه في هذا الباب كثير
وقد قدرت أنه لحسن متنه يغري الوعاظ والقصاصين الذي يجمعون خطبهم ودورسهم من كل ما يجدونه في الكتب فكتبت هذا المقال
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:37 م]ـ
1268 - " إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم
النار؟ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم؟ فيقولون: إنا كنا نقول
و لا نفعل ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 429):
ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الأوسط " (رقم 97) و عنه ابن عساكر (17/ 434/2) عن زهير
ابن عباد الرواسي: حدثنا أبو بكر الداهري بن عبد الله بن حكيم عن إسماعيل بن
أبي خالد عن الشعبي عن الوليد بن عقبة مرفوعا. و قال الطبراني:
" لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو بكر الداهري ".
قلت: و هو متروك، و قال الهيثمي (7/ 276):
" رواه الطبراني في " الأوسط "، و فيه أبو بكر الداهري و هو ضعيف جدا ".
و أشار المنذري في " الترغيب " (3/ 174) إلى تضعيفه.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:16 م]ـ
الصواب انه من قول الشعبي
(يَطَّلِعُ القوم من أهل الجنة إلى قوم في النار فيقولون: ما أدخلكم النار؟ وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم، قالوا: إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله).
أخرجه ابن المبارك في (الزهد) [1/ 21]، ومن طريقه الخطيب في (الجامع) [1/ 193]، وأخرجه هنَّاد في (الزهد) [2/ 867].
من طرق عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به.
واسناده صحيح
وهذا هو الصحيح انه عن الشعبي ---وهم ابو بكر الداهري في رفعه---
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:39 م]ـ
جزاكما الله خيراً
مراسيل الشعبي قوية فإلى صحتها كان يذهب العجلي
وتابعه شيخ الإسلام في الصارم المسلول
وابن القيم في أحكام أهل الذمة
غير أنه يطرأ احتمال أنها من الإسرائيليات فلا يمكننا طرد الحكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:41 م]ـ
ليس هذا من الاسرائيليات
فحديث أسامة في الصحيحين يشهد له تماما
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 01:52 ص]ـ
وما لفظ خبر أسامة؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:20 م]ـ
ما رواه الشيخان
عن أسامةَ بنِ زيد رضي الله عنه قال: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول =
يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يوم الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ
فَيَدُورُ بها كما يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إليه أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يا فُلَانُ مالك أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَى عن الْمُنْكَرِ؟
فيقول: بَلَى قد كنت آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ولا آتِيهِ وَأَنْهَى عن الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:15 ص]ـ
هذا مختلف بارك الله فيك
فحديث أسامة حوار بين أهل النار
وأما الحديث المذكور فحوار بين أهل الجنة وأهل النار وفيه لفظة ((ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم))(59/267)
ما صحة حديث ((إن آدم كان رجلاً طوالا كأنه نخلة سموق كثير شعر الرأس فلما
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:53 م]ـ
السلام عليكم
هو عند الحاكم
فما درجته؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 06:11 م]ـ
قال السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج ابن اسحاق في المبتدأ وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه و ابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق ستين ذراعا، كثير شعر الرأس. فلما ركب الخطيئة بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة، فتعلقت به شجرة فأخذت بناصيته فقال لها: أرسليني قال: لست بمرسلتك، وناداه ربه: يا آدم أمني تفر؟ قال: يا رب إني استحييتك قال: يا آدم اخرج من جواري فبعزتي لا أساكن من عصاني، ولو خلقت ملء الأرض مثلك خلقا ثم عصوني لأسكنتهم دار العاصين. قال: أرأيت إن أنا تبت ورجعت أتتوب علي؟ قال: نعم. يا آدم. وأخرج ابن عساكر من حديث أنس. مثله.
ولفظ الحاكم الذي أشرت إليه أخي هو:
أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن يحيى بن ضمرة عن أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك فانطلق هاربا في الجنة فتعلقت به شجرة فقال لها أرسليني قالت لست بمرسلتك قال وناداه ربه يا آدم أمني تفر قال يا رب اني استحيتك.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح
والله الملهم للصواب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:00 ص]ـ
بورك فيك و رفع الله درجتك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:04 م]ـ
قال الحافظ في الفتح
روى ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن أبي بن كعب مرفوعا " أن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق ".
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:09 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(59/268)
قولهم: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإدا أكلنا فلا نشبع
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:18 م]ـ
قولهم:نحن قوم لا نأكل حتى نجع وإدا أكلنا فلا نشبع ماهو هل هو أثر أم حديث مرفوع صحيح هو أم ضعيف أو لا أصل له ولا إسناد. بوركتم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:25 م]ـ
باطل لايصح
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=239084#post239084
ـ[أبو الحسن عبيد]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:14 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح(59/269)
ليس الغريب غريب الشام و اليمن ... إنما الغريب غريب اللحد و الكفن
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما صحة نسبة هذه الأبيات إلى زين العابدين؟؟
و جزاكم الله خيراً(59/270)
هل و رد حديث بالنسبة لليد عند التشهد بأن يكون باطنها للأسفل ....
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:50 م]ـ
هل و رد حديث بالنسبة لليد عند التشهد بأن يكون باطنها للأسفل .... ؟
---------------------------------------------
السلام عليكم
رأيت بعض الناس في التشهد في الصلاة يشيرون بإصبعهم من أول التشهد إلى آخر الصلاة و هذا لا إشكال فيه بل هو ما أصنعه
و لكن المعروف بين الناس أنه عند الإشارة أين كانت هيئتها (كما في السنة) فإن الناس يجعلون ظاهر الكف (اليمنى) إلى الاعلى و باطنها إلى الأسفل على الفخذ
أما من رأيتهم و استغربت حالهم فهم يجعلون ظهر الكف (اليمنى) إلى الجهة اليمنى و باطنها إلى الجهة اليسرى وحد الكف (اليمنى) على الفخذ!!
فهل هذه الكيفية سنة؟ أم لا فرق بينها و بين الأولى؟
وهل هي وجه عند بعض الشافعية كما قال لي أحدهم أو غيره من المذاهب؟
و جزاكم الله الخير كله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيراً يا بخاري وبارك الله فيك
فقد ذكرتني
وأنا قد كنت أود طرح نفس السؤال منذ مدة
خاصة بعدما قال لي أحد المالكية أنه يستدل لما استغربت منه بحديثين
الأول - أنه أسهل في وضع المرفق على أعلى الفخذ.
الثاني - وصف الصحابي - رضي الله عنه - لأصابع النبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء التشهد بأنه كان يعقد 54، فلو كان باطن الكف إلى الأسفل فكيف يفرق بين 54 و 59 - إن لم أكن مخطئاً - التي تختلف فيها وضعية الأصابع. راجع هذه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83216&highlight=%DA%DE%CF+%C7%E1%C3%D5%C7%C8%DA)
*********
وأمر ثالث - وهو كون علماء بلادنا والمشايخ قد توارثوه ابا عن جد
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
و هل من مزيد!!(59/271)
من هو البلاذري؟؟؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 09:37 م]ـ
السلام عليكم
المرجو القول الفصل في البلاذري صاحب التاريخ أرجو ذكر مصادر ترجمته.
والسلام عليكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:16 م]ـ
السلام عليكم
جوزيتم خيرا أرجو الإفادة
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:31 م]ـ
ـ البلاذري (ت 279 هـ)، وهو أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري البغدادي الكاتب، ترجمه ياقوت في معجم الأدباء فقال: ( ... حافظ أخباري علامة) وترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال: (وكان عالماً فاضلاً نسابة متقناً ... )، وله تراجم في لسان الميزان لابن حجر، وفوات الوفيات لابن شاكر، وبغية الطلب لابن النديم وغيرها.
معجم الأدباء:
أحمد بن يحيى بن جابر، بن داوود البلاذري أبو الحسن، وقيل أبو بكر، من أهل بغداد ذكره الصولي في ندماء المتوكل على الله، مات في أيام المعتمد على الله إلى أواخرها، وما أبعد أن يكون أدرك أول أيام المعتضد، وكان جده جابر يخدم الخصيب صاحب مصر، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، فقال. سمع بدمشق هشام بن عمار، وأبا حفص عمر ابن سعيد، وبحمص محمد بن مصفى، وبأنطاكية محمد ابن عبد الرحمن بن سهم، وأحمد بن مرد الأنطاكي، و بالعراق عفان بن مسلم، وعبد الأعلى بن حماد، وعلى ابن المديني، وعبد الله بن صالح العجلي، ومصعباً الزبيري، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وعثمان بن أبى شيبة، وأبا الحسن على بن محمد المدائني، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وذكر جماعة قال: وروى عنه يحيى بن النديم، وأحمد بن عبد الله بن عمار، وأبو يوسف، يعقوب بن نعيم قرقارة الأرزاني. قال محمد بن إسحاق النديم: كان جده جابر، يكتب للخصيب صاحب مصر، وكان شاعراً، وراويه، ووسوس آخر أيامه فشد بالمارستان، ومات فيه، وكان سبب وسوسته، أنه شرب ثمر البلاذر على غير معرفة، فلحقه مالحقه. وقال الجهشياري في كتاب الوزارء: جابر بن داوود البلاذري، كان يكتب للخطيب بمصر، هكذا ذكر. ولا أدرى أيهما شرب البلاذر؟ أحمد بن يحيى، أو جابر بن داود؟ إلا أن ما ذكره الجهشياري، يدل على أن الذي شرب البلاذر هو جده، لأنه قال: جابر بن داود، ولعل ابن ابنه، لم يكن حينئذ موجوداً، والله أعلم. وكان أحمد بن يحيى بن جابر، عالماً فاضلاً، شاعراً، راوية نسابة، متقناً، وكان مع ذلك، كثير الهجاء، بذيء اللسان، ....... وحدث أبو القاسم الشافعي، في تاريخ دمشق بإسناده قال: قال أحمد بن جابر البلاذري: قال لي محمود الوراق: قل من الشعر ما يبقى ذكره، ويزول عنك إثمه، فقلت
إستعدي يانفس للموت واسعي ... لنجاة فالحازم المستعد
قد تثبت أنه ليس للحي ... خلود ولامن الموت بد
إنما أنت مستعيرة ما سوف ... تردين والعواري ترد
أنت تسهين والحوادث لا تسهو، ... وتلهين والمنايا تجد
لاترجى البقاء في معدن الموت ... ودار حقوقها لك وردُ
أي ملك في الأرض أم أي حظ ... لأمرىٍ حظه من الأرض لحدُ
كيف يهوى أمرؤ لذاذة أياماً ... عليه الأنفاس فيها تعد
ومن شعر البلاذري، الذي رواه المرزباني في معجم الشعراء:
يا من روى أدباً ولم يعمل به ... فيكف عادية الهوى بأديب
ولقلما تجدي اصابة صائب ... أعماله أعمال غير مصيب
حتى يكون بما تعلم عاملاً ... من صالح فيكون غير معيب
قال ابن عساكر في كتابه: وبلغني أن البلاذري كان اديباً، راوية، له كتب جياداً، ومدح المأمون بمدائح، وجالس المتوكل، ومات في أيام المعتمد، ووسوس في آخر عمره. قال المؤلف: هذا الذى ذكره ابن عساكر، من كلام المرزباني في معجم الشعراء بعينه. وقال محمد ابن اسحاق النديم: وله من الكتب: كتاب البلدان الصغير، كتاب البلدان الكبير لم يتم، كتاب جمل نسب الأشراف، وهو كتابه المعروف المشهور، كتاب عهد أردشير، ترجمه بشعر. قال: وكان أحد النقلة من الفارسي إلى العربي، كتاب الفتوح (أنظر البقية في معجم الأدباء)
.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 09:02 م]ـ
جزاك الله أخي على هذه الإفادة(59/272)
تعقب حصن المسلم
ـ[سيد زبير]ــــــــ[13 - 04 - 08, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعقب حصن المسلم
الحمد لله رب العلمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين و على اله و صحبه أجمعين أما بعد.
هذه المقالة في تحقيق الحديث ما ذكر الشيخ سعيد بن علي القحطاني في كتابه المسمى "حصن المسلم" في باب دعاء دخول المسجد
«أعوذ بالله العظيم , وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم». (1).
[بسم الله , والصلاة]. (2) [والسلام على رسول الله]. (3) " اللهم افتح لي أبواب رحمتك ". (4).
تخريج الفاظ الحديث:
1) أبو داود وانظر صحيح الجامع برقم 4591.
(2) رواه ابن السني بلفظ بسم الله, اللهم صل على محمد برقم 88 وحسنه الألباني. و لكن اخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه اثر إبراهيم. حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله والصلاة على رسول الله وإذا دخل بيتا ليس فيه أحد قال: السلام عليكم برقم 3418.
(3) أبو داود 1/ 126 وانظر صحيح الجامع 1/ 528.
(4) مسلم 1/ 494. وفي سنن ابن ماجه من حديث فاطمة رضي الله عنها «اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك» وصححه الألباني لشواهده انظر صحيح ابن ماجه 1/ 128 - 129.
وأما ما ذكر الشيخ الفاضل في كتابه عند البيان دعاء دخول المسجد و خورج المسجد بلفظ [بسم الله , والصلاة] برواية ابن السني.
ليس صحيح, لان لفظ رواية ابن السني هو. [بسم الله, اللهم صل على محمد].برقم 88.
و ما نقل الشيخ في كتابه لم يثبت نسبة الكلام الى النبي صلى عليه و السلم و لكن فيه أثر إبراهيم اخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بهذا اللفظ حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال: [بسم الله والصلاة على رسول الله] وإذا دخل بيتا ليس فيه أحد قال: [السلام عليكم] برقم 3418.و ما ذكر مصنف في كتابه لنسبة لهذا الدعاء بلفظ إلى ابن السني غير مناصب و لكن بالمعني صحيح. باععتبار النسبة هذا الكلام إلى النبي صلى عليه و السلم, لم يورد حديث صحيح و لا ضعيف بهذا اللفظ.ونسبة تخريج هذا الحديث الى ابن السني هو ليس صحيح.
و الله عالم
كتبه
العبد الفقير
أبو مصعب
ـ[سيد زبير]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:22 م]ـ
أ هذه المقالة صحيح؟(59/273)
حديث شبه ثلاثي في سنن ابي داود
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث شبه ثلاثي عند ابي داود:
قال رحمه الله: حدثنا مسلم بن ابراهيم ثنا عبدالسلام بن ابي حازم ابو طالوت قال شهدت ابا برزة دخل على عبيدالله بن زياد فحدثني فلان سماه مسلم وكان في السماط فلما راه عبيدالله قال ان محمديكم هذا الدحداح ففهمها الشيخ فقال ما كنت احسب اني ابقى في قوم يعيروني بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم فقال له عبيدالله ان صحبة محمد صلى الله عليه وسلم لك زين غير شين ثم قال انما بعثت اليك لاسالك عن الحوض , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه شيئا؟ فقال ابو برزة نعم لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا اربعا ولا خمسا فمن كذب به فلا سقاه الله منه ثم خرج مغضبا.
ظاهر اسناده ثلاثي وليس كذلك اذ الواسطة الغير مسمى يجعله رباعيا نعم من اراد التدقيق فالقصة ثلاثية الاسناد حيث شهد ابو طالوت الصحابي ابا برزة رضي الله عنه يدخل على ابن زياد لكن لم يسمع الحديث بل حدثه الرجل الذى سماه مسلم بن ابراهيم ,
وايضا فابو برزة رضي الله عنه لم يذكر ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ربما لانه كان مغضبا وقد رواه الامام احمد عن ابي سعيد عن ابي طلحة شداد عن ابي الوازع عن ابي برزة مرفوعا ان لي حوضا ما بين ايله الى صنعاء عرضه كطوله فيه ميزابان ينثعبان من الجنة من ورق والاخر من ذهب احلى من العسل وابرد من الثلج وابيض من اللبن من شرب منه لم يظما حتى يدخل الجنة فيه اباريق عدد نجوم السماء , واسناده حسن
وفي المسند ايضا ثنا عبدالصمد ثنا عبدالسلام ابو طالوت ثنا العباس الجريري ان عبيدالله بن زياد قال لابي برزة الحديث فلعل الجريري هذا هو الذي فى الحديث الاول ولم اعرف من هو الجريري(59/274)
تخريج قصيدة بانت سعاد
ـ[محمد العواد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من تخريج علمي معتمد لأسانيد قصيدة بانت سعاد ودرجتها من الصحة والضعف ..
أتمنى من الاخوة المساعدة إن أمكن .. وشكرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[14 - 04 - 08, 09:11 م]ـ
20931 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي بهمذان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني عن أبيه عن جده قال: خرج كعب وبجير ابنا زهير فذكر الحديث في إسلام بجير وما كان من شعر كعب فيه ثم قدوم كعب على النبي صلى الله عليه و سلم وإسلامه وإنشاده قصيدته التي أولها
(بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم عندها لم يفد مغلول)
(وما سعاد غداة البين إذ ظعنوا ... إلا أغن غضيض الطرف مكحول)
(تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنها منهل بالكأس معلول) وذكر القصيدة بطولها وهي ثمانية وأربعون بيتا فيها
(أنبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول)
(مهلا رسول الذي أعطاك نافلة ... الفرقان فيه مواعظ وتفصيل)
(لا تأخذن بأقوال الوشاة ولم ... أجرم ولو كثرت عني الأقاويل)
(إن الرسول لنور يستضاء به ... وصارم من سيوف الله مسلول)
(في فتية من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا) قال وحدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال أنشد النبي صلى الله عليه و سلم كعب بن زهير بانت سعاد في مسجده بالمدينة فلما بلغ قوله
(إن الرسول لسيف يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول)
(في فتية من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا) أشار رسول الله صلى الله عليه و سلم بكمه إلى الخلق ليأتوا فيسمعوا منه
الكتاب: سنن البيهقي الكبرى
المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي
6478 - حدثني القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن بن عيسى حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوقص عن ابن جدعان قال: أنشد كعب بن زهير بن أبي سلمى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد:
(بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم عندها لم يفد مكبول)
الكتاب: المستدرك بتعليق الأمام الذهبي
المؤلف: الإمام الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد
6477 - أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي بهمدان ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني عن أبيه عن جده قال: خرج كعب و بجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال: بجير لكعب: اثبت في عجل هذا المكان حتى أتي هذا الرجل يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسمع ما يقول فثبت كعب و خرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال:
(ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويح غيرك دلكا)
(على خلق لم تلف أما و لا أبا عليه و لم تدرك عليه أخا لكا)
(سقاك أبو بكر بكأس روية و انهلك المأمون منها و علكا)
فلما بلغت الأبيات رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدر دمه فقال: من لقي كعبا فليقته فكتب بذلك بجير إلى أخيه يذكر له أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أهدر دمه و يقول له: النجا و ما أراك تفلت ثم كتب إليه بعد ذلك أعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله و إن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قبل ذلك فإذا جاءك كتابي هذا فأسلم و اقبل فأسلم كعب و قال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أقبل حتى أناخ راحلته بباب مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دخل المسجد و رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أصحابه مكان المائدة من القوم متحلقون معه حلقة يلتفت إلى هؤلاء مرة فيحدثهم و إلى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب: فانخت راحلتي بباب المسجد فعرفت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله و انك رسول الله الأمان يا رسول الله قال: و من أنت؟ قلت: أنا كعب بن زهير قال: أنت الذي تقول ثم
¥(59/275)
التفت إلى أبي بكر فقال: كيف قال يا أبا بكر؟ فأنشده رضي الله عنه:
(سقاك أبو بكر بكاس روية و انهلك المأمور منها و علكا)
قال: يا رسول الله ما قلت هكذا قال: و كيف قلت؟ قال: إنما قلت:
(سقاك أبو بكر بكأس روية و انهلك المأمون منها و علكا)
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: مأمون و الله
ثم أنشده القصيدة كلها حتى أتى على آخرها و املأها على الحجاج بن ذي الرقيبة حتى أتى على آخرها و هي هذه القصيدة:
(بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم أثرها لم يفد مكبول)
(و ما سعاد غداة البين إذ ظعنوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول)
(تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنها منهل بالكأس معلول)
(شج السقاة عليه ماء محنية من ماء أبطح و هو مشمول)
(تنفي الرياح القذى عنه و افرطه من صوب سارية بيض يعاليل)
(سقيا لها خلة لو أنها صدقت موعودها و لو أن النصح مقبول)
(لكنها خلة قد سيط من دمها فجع و ولع و إخلاف و تبديل)
(فما تدوم حال تكون بها كما تلون في أثوابها الغول)
(فلا تمسك بالوصل الذي زعمت إلا كما يمسك الماء الغرابيل)
(كانت مواعيد عرقوب لها مثلا و ما مواعيدها إلا الأباطيل)
(فلا يغرنك ما منت و ما وعدت إلا الأماني و الأحلام تضليل)
(أرجو أو آمل أن تدنو مودتها و ما أخال لدنيا منك تنويل)
(أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل)
(و لن تبلغها إلا عذافرة فيها على الأين أرقال و تبغيل)
(من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضها طامس الأعلام مجهول)
(يمش القراد عليها ثم يزلقه منها لبان و أقرب زهاليل)
(عيرانة قذفت بالنحض عن عرض و مرفقها عن ضلوع الزور مفتول)
(كأنما قاب عينها و مذبحها من خطمها و من اللحيين برطيل)
(تمر مثل عسيب النحل إذا خصل في غار زلم تخونه الأحاليل)
(قنواء في حرتيها للبصير بها عتق مبين و في الخدين سهيل)
(تخذى على يسرات و هي لاحقة ذا وبل مسهن الأرض تحليل)
(حرف أبوها أخوها من مهجنة و عمها خالها قوداء شمليل)
(سمر العجايات يتركن الحصار زيما ما إن تقيهن حد الأكم تنعيل)
(يوما تظل حداب الأرض يرفعها من اللوامع تخليط و ترجيل)
(كان أوب يديها بعد ما نجدت و قد تلفع بالقور العساقيل)
(يوما يظل به الحرباء مصطخدا كان ضاحيه بالشمس مملول)
(أوب بدا نأكل سمطاء معلولة قامت تجاوبها سمط مشاكيل)
(نواحة رخوة الضبعين ليس لها لما نعى بكرها الناعون معقول)
(تسعى الوشاة جنابيها و قيلهم إنك يا ابن سلمى لمقتول)
(خلوا الطريق يديها لا أبا لكم فكلما قدر الرحمن مفعول)
(كل ابن انثى و إن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول)
(أنشبت أن رسول الله أوعدني و العفو عند رسول الله مأمول)
(فقد أتيت رسول الله معتذرا و العذر عند رسول الله مقبول)
(مهلا رسول الذي أعطاك نافلة القرآن فيها مواعيظ و تفصيل)
(لا تأخذني بأقوال الوشاة و لم أجرم و لو كثرت عني الأقاويل)
(لقد أقوم مقاما لم يقوم له أرى و أسمع ما لو يسمع الفيل)
(لظل يرعد إلا أن يكون له عند الرسول بإذن الله تنويل)
(حتى وضعت يميني لا أنازعه في كف ذي نقمات قوله القيل)
(فكان أخوف عندي إذا كلمه إذ قيل أنك منسوب و مسؤول)
(من خادر شيك أنياب طاع له ببطن عثر غيل دونه غيل)
(يغدو فيلحم ضرغامين عندهما لحم من القوم منثور خراديل)
(منه تظل حمير الوحش ضامرة و لا تمشي بواديه الأراجيل)
(و لا تزل بواديه أخو ثقة مطرح البز و الدرسان مأكول)
(إن الرسول لنور يستضاء به و صارم من سيوف الله المسلول)
(في فتية من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا)
(زالوا فما زال الكاس و لا كشف عند اللقاء و لا ميل معازيل)
(شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل)
(بيض سوابغ قد شكت لها حلق كأنها حلق القفعاء مجدول)
(يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ضرب إذا عرد السود التنابيل)
(لا يفرحون إذا زالت رماحهم قوما و ليسوا مجازيعا إذا نيلوا)
(ما يقع الطعن إلا في نحورهم و ما لهم عن حياض الموت تهليل)
الكتاب: المستدرك على الصحيحين
المؤلف: محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري
ثم أنشده القصيدة كلها حتى أتى على آخرها وهى هذه القصيدة:
¥(59/276)
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * متيم عندها لم يفد مكبول وقد تقدم ما ذكرناه من الرمز لما اختلف فيه إنشاد ابن إسحاق والبيهقي رحمهما الله عزوجل وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب أن كعبا لما انتهى إلى قوله: إن الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول نبئت أن رسول الله أوعدنى * والعفو عند رسول الله مأمولقال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه أن اسمعوا.
وقد ذكر ذلك قبله موسى بن عقبة في مغازيه.
ولله الحمد والمنة.
قلت: ورد في بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه بردته حين أنشده القصيدة، وقد نظم ذلك الصرصرى في بعض مدائحه، وهكذا ذكر ذلك الحافظ أبو الحسن بن الاثير في الغابة، قال: وهى البردة التى عند الخلفاء.
قلت: وهذا من الامور المشهورة جدا، ولكن لم أر ذلك في شئ من هذه الكتب المشهورة بإسناد أرتضيه.
فالله أعلم.
وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له، لما قال بانت سعاد: ومن سعاد؟ قال: زوجتى يا رسول الله.
قال: لم تبن.
ولكن لم يصح ذلك.
وكأنه على ذلك توهم أن بإسلامه تبين امرأته، والظاهر أنه إنما أراد البينونة الحسية لا الحكمية.
والله تعالى أعلم.
الكتاب: السيرة النبوية العلامة لأبن كثير رحمه الله
فَصْلٌ ذِكْرُ قِصّةِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ مَعَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ
وَكَانَتْ فِيمَا بَيْنَ رُجُوعِهِ مِنْ الطّائِفِ وَغَزْوَةِ تَبُوكَ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الطّائِفِ كَتَبَ بُجَيْرُ بْنُ زُهَيْرٍ إلَى أَخِيهِ كَعْبٍ يُخْبِرُهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَتَلَ رِجَالًا بِمَكّةَ مِمّنْ كَانَ يَهْجُوهُ وَيُؤْذِيهِ وَأَنّ مَنْ بَقِيَ مِنْ شُعَرَاءِ قُرَيْشٍ ابْنُ الزّبَعْرَى وَهُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ قَدْ هَرَبُوا فِي كُلّ وَجْهٍ فَإِنْ كَانَتْ لَك فِي نَفْسِك حَاجَةٌ فَطِرْ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَإِنّهُ لَا يَقْتُلُ أَحَدًا جَاءَهُ تَائِبًا مُسْلِمًا وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَانْجُ إلَى نَجَائِك [ص 456] كَعْبٌ قَدْ قَالَ أَلَا أَبْلِغَا عَنّي بُجَيْرًا رِسَالَةً فَهَلْ لَكَ فِيمَا قُلْتَ وَيْحَكَ هَلْ لَكَا
فَبَيّنْ لَنَا إنْ كُنْتَ لَسْتَ بِفَاعِلٍ عَلَى أَيّ شَيْءٍ غَيْرَ ذَلِكَ دَلّكَا
عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمّا وَلَا أَبًا عَلَيْهِ وَلَمْ تُدْرِكْ عَلَيْهِ أَخًا لَكَا
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَلَسْتُ بِآسِفٍ وَلَا قَائِلٍ إمّا عَثَرْتَ لَعًا لَكَا
سَقَاكَ بِهَا الْمَأْمُونُ كَأْسًا رَوِيّةً فَأَنْهَلَكَ الْمَأْمُونُ مِنْهَا وَعَلّكَا
قَالَ وَبُعِثَ بِهَا إلَى بُجَيْرٍ فَلَمّا أَتَتْ بُجَيْرًا كَرِهَ أَنْ يَكْتُمَهَا رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَنْشَدَهُ إيّاهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَقَاكَ الْمَأْمُونُ صَدَقَ وَإِنّهُ لَكَذُوبٌ أَنَا الْمَأْمُونُ وَلَمّا سَمِعَ عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمّا وَلَا أَبًا عَلَيْهِ " فَقَالَ أَجَلْ. قَالَ لَمْ يُلْفِ عَلَيْهِ أَبَاهُ وَلَا أُمّه ثُمّ قَالَ بُجَيْرٌ لِكَعْبٍ مَنْ مُبْلِغٌ كَعْبًا فَهَلْ لَكَ فِي الّتِي تَلُومُ عَلَيْهَا بَاطِلًا وَهِيَ أَحْزَمُ
إلَى اللّهِ لَا الْعُزّى وَلَا اللّاتِ وَحْدَهُ فَتَنْجُو إذَا كَانَ النّجَاءُ وَتَسْلَمُ
لَدَى يَوْمَ لَا يَنْجُو وَلَيْسَ بِمُفْلِتٍ مِنْ النّاسِ إلّا طَاهِرُ الْقَلْبِ مُسْلِمُ
فَدِينُ زُهَيْرٍ وَهُوَ لَا شَيْءَ دِينُهُ وَدِينُ أَبِي سُلْمَى عَلَيّ مُحَرّمُ
¥(59/277)
فَلَمّا بَلَغَ كَعْبًا الْكِتَابَ ضَاقَتْ بِهِ الْأَرْضُ وَأَشْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَرْجَفَ بِهِ مَنْ كَانَ فِي حَاضِرِهِ مِنْ عَدُوّهِ فَقَالَ هُوَ مَقْتُولٌ فَلَمّا لَمْ يَجِدْ مِنْ شَيْءٍ بُدّا قَالَ قَصِيدَتَهُ الّتِي يَمْدَحُ فِيهَا رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَذَكَرَ خَوْفَهُ وَإِرْجَافَ الْوُشَاةِ بِهِ مِنْ عَدُوّهِ ثُمّ خَرَجَ حَتّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ عَلَى رَجُلٍ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مَعْرِفَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ كَمَا ذُكِرَ لِي فَغَدَا بِهِ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ صَلّى الصّبْحُ فَصَلّى مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ثُمّ أَشَارَ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ هَذَا رَسُولُ اللّهِ فَقُمْ إلَيْهِ فَاسْتَأْمِنْهُ فَذُكِرَ لِي أَنّهُ قَامَ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى جَلَسَ إلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يَعْرِفُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ كَعْبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدْ جَاءَ لِيَسْتَأْمِنَك تَائِبًا مُسْلِمًا فَهَلْ أَنْتَ قَابِلٌ مِنْهُ إنْ أَنَا جِئْتُك بِهِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَعَمْ. قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ. [ص 457] قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَحَدّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنّهُ وَثَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ دَعْنِي وَعَدُوّ اللّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ دَعْهُ عَنْكُ فَقَدْ جَاءَ تَائِبًا نَازِعًا عَمّا كَانَ عَلَيْهِ قَالَ فَغَضِبَ كَعْبٌ عَلَى هَذَا الْحَيّ مِنْ الْأَنْصَارِ لِمَا صَنَعَ بِهِ صَاحِبُهُمْ وَذَلِكَ أَنّهُ لَمْ يَتَكَلّمْ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ إلّا بِخَيْرٍ [ص 458] فَقَالَ قَصِيدَتَهُ اللّامِيّةَ الّتِي يَصِفُ فِيهَا مَحْبُوبَتَهُ وَنَاقَتَهُ الّتِي أَوّلُهَا: بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
يَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ إنّكَ يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْتُ آمُلُهُ لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْكَ مَشْغُولُ
فَقُلْتُ خَلّوا طَرِيقِي لَا أَبَا لَكُمْ فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ
كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
نُبّئْتُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ
مَهْلًا هَدَاكَ الّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ الْ قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظُ وَتَفْصِيلُ
لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
لَظَلّ تُرْعَدُ مِنْ خَوْفٍ بَوَادِرُهُ إنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ تَنْوِيلُ
حَتّى وَضَعْتُ يَمِينِي مَا أُنَازِعُهَا فِي كَفّ ذِي نَقِمَاتٍ قَوْلُهُ الْقِيل
فَلَهْوَ أَخْوَفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ وَقِيلَ إنّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرّاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ فِي بَطْنِ عَثّرَ غَيْلٌ دُونَهُ غَيْلُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا لَحْمٌ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ
إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ الْقَرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ
مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً وَلَا تَمَشّى بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَة مُضَرّجُ الْبَزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ
إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشُفٌ عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ
شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمُ مِنْ نَسْجِ دَاوُد فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
لَيْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا
لَا يَقَعُ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمُ وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ
الكتاب: زاد المعاد للعلامة أبن القيم رحمه الله
¥(59/278)
ـ[محمد العواد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:09 م]ـ
أخي ابولينا .. جزاك الله خير الجزاء ..
لكن هل من الممكن التوصل الى تحقيق علمي يين درجة صحة هذه الاسانيد او ضعفها ..
ـ[ابولينا]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:47 م]ـ
قال: وبلغني عن على بن زيد بن جدعان أن كعب بن زهير أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول.
وقد رواه الحافظ البيهقى بإسناده المتقدم إلى إبراهيم بن المنذر الحزامى، حدثنى معن بن عيسى، حدثنى محمد بن عبدالرحمن الافطس، عن ابن جدعان.
فذكره وهو مرسل.
وقال الشيخ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في كتاب " الاستيعاب في معرفة الاصحاب " بعد ما أورد طرفا من ترجمة كعب بن زهير إلى أن قال: وقد كان كعب بن
زهير شاعرا مجودا كثير الشعر مقدما في طبقته هو وأخوه بجير، وكعب أشعرهما، وأبوهما زهير فوقهما، ومما يستجاد من شعر كعب بن زهير قوله: لو كنت أعجب من شئ لاعجبني * سعى الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لامور ليس يدركها * فالنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود له أمل * لا تنتهى العين حتى ينتهى الاثر ثم أورد له ابن عبد البر أشعارا كثيرة يطول ذكرها، ولم يؤرخ وفاته، وكذا لم يؤرخها أبو الحسن بن الاثير في كتاب الغابة في معرفة الصحابة، ولكن حكى أن أباه توفى قبل المبعث بسنة.
فالله أعلم.
الكتاب: السيرة النبوية لأبن كثير
5082 - عن الحجاج بن ذى الرقيعة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير عن أبيه عن جده قال: أخرج كعب بن زهير فذكر القصة إلى أن قال: فأقبل كعب بن زهير حتى قدم المدينة فأنا فى راحلته على باب المسجد ثم دخل و النبى صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال: فدنوت حتى جلست بين يديه فأسلمت ثم قلت: أأنشد يا رسول الله؟ قال: " أنشد " فأنشد قصيدته التى يقول فيها: بانت سعاد فقلبى اليوم مقبول إلى أن قال: إن الرسول نور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بكمه أن تعالوا اسمعوا.
** نتائج
(نتائج الأفكار 305/ 1)
** غريب
** قال الحافظ فى " النتائج " 1/ 306: غريب تفرد به إبراهيم بن المنذر بهذا الإسناد.
كتاب: روضة المحدثين - وهو يشبه أن يكون تفريغا لأحكام احافظ ابن حجر على الأحاديث في بعض كتبه
وردت بأسانيد لا تخلو من مقال، عند البيهقي وابن إسحاق، وغالبها منقطع، ولكن ساقوها
مساق الجزم، وممن ساقها جازما ابن القيم في زاد المعاد
ذكر الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان في كتابه:
[توثيق قصيدة بانت سُعاد في المتن والإسناد] ص / 13
ذكرها عدد كثير من أهل العلم بأسانيدهم مرفوعة، وموقوفة ومقطوعة.
وإليك هي:
1 ــ أخرجها الحافظ بن ديذيل (ت: 281) هـ.
بثلاثة طرق الأول منها مرفوع، والآخران موقوفان.
وعدد أبيات القصيدة (48) كما في جزءه ص/53.
2 ــ وأخرجها ابن أبي عاصم (ت: 287) هـ.
في كتابه (الآحاد والمثاني) 5/ 118.
3 ــ ورواها أبو العباس ثعلب (ت: 294) هـ في مجالسه: 2/ 340
عن عمر بن شبه مرفوعة.
4 ــ وذكرها أبو الفرج الأصبهاني (ت: 356) هـ في كتابه:
(الأغاني) 15/ 142، بإسنادين منقطعين.
5 ــ وأخرجها الطبراني (ت: 360) هـ في معجمه الكبير: 19/ 176
موقوفة على عاصم بن عمر بن قتادة.
6 ــ وأخرجها الحاكم (ت: 405) هـ في (المستدرك) 3/ 578
بثلاثة طرق كما عند ابن ديذيل. وقد بلغ عدد أبياتها عنده (51) بيتاً.
7 ــ وأخرجها أبو نعيم الأصبهاني (ت: 430) هـ في كتابه (معرفة الصحابة)
3/ 153.
8 ــ وأخرجها البيهقي (ت: 458) هـ موصولة في كتابيه:
(دلائل النبوة) 5/ 207، و (السنن الكبرى) 10/ 243.
ذكرها في الدلائل، بأربعة طرق:
اثنان مرفوعان. وفي السنن بطريق واحد مرفوع.
9 ــ وذكرها الإشبيلي (ت: 575) هـ مرفوعة في كتابه (الفهرست) ًص/ 400.
10 ــ وأوردها بسنده أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد المقدسي الحنبلي (ت: 689) هـ
(نسخة مخطوطة).
11 ــ وأخرجها ابن سيد الناس (ت: 732) هـ موقوفة
في كتابه (منح المدح) ص /254.
12 ــ وذكرها ابن جابر الوادي آشي (ت: 749) هـ موقوفة
في برنامجه ص / 220.
13 ــ وأوردها تاج الدين السبكي (ت: 771) هـ موقوفة
في (طبقات الشافعية الكبرى) 1/ 122.
¥(59/279)
14 ــ وذكرها أبو بكر الهيتمي (ت: 807) هـ في
(مجمع الزوائد) 9/ 392. وقال رواه الطبراني.
وإسناده إلى رجال ابن إسحاق ثقات.
15 ــ وذكرها الحافظ بن حجر (ت: 852) هـ. في كتابه (الإصابة) 3/ 295،
وقال: وقعت لنا بعلو في جزء ابن ديزيل الكبير.
ارشيف ملتقي الحديث
قال الشيخ
ناصر بن حمد الفهد حفظه الله في رسالته
تضعيف قصيدة (بانت سعاد)
المبحث الثالث:
في حكم الاستشهاد بها:
اعلم أن ذكر هذه القصة على قسمين:
القسم الأول: أن تذكر هذه القصة كواقعة تاريخية:
فالكلام فيها كالكلام في المغازي وسير الصحابة وقصص المتقدمين
و نحوها من الوقائع التاريخية، والأمر في ذلك واسع، وكان الأئمة المتقدمون لا يشددون في مثل هذه الحالة، ويفرقون بين مرويات الأحكام، والمرويات التاريخية.
القسم الثاني: أن يستشهد بها في استنباط الأحكام:
وهذا قسمان أيضاً:
الأول: أن يكون الحكم المستشهد بها عليه ثابتاً بالأدلة الصحيحة، فالقول في ذلك كالقول في الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والمراسيل وقصص الصالحين والإسرائيليات والرؤى ونحوها، والأمر في هذا واسع؛ إذ الحكم ثابت بدونها، وإنما يستأنس بها، وعلى هذا أكثر الأئمة والعلماء في كتبهم.والثاني: أن تكون هذه القصة عمدة في استنباط حكم من الأحكام الشرعية؛ كتجويز التشبيب بالنساء ووصف مقاطعهن وقدودهن، ونحو هذا، فهذا لا يجوز، إلا إذا ثبتت صحة هذه القصة؛ لأنها في هذه الحالة تعامل معاملة أحاديث الأحكام، لا التاريخ، ومرويات الأحكام لا بد فيها من صحة الأسانيد للاحتجاج بها كما سبق، وقد تبين لك في المطلب السابق أن هذه القصة لا يصح فيها إسناد.
وعلى هذا: فكل حكم بني على هذه القصة بمجردها فهو فاسد؛ لضعفها.
والله تعالى أعلم. انتهى كلامه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4704
كتاب الإرشاد
إلى اتصال بانت سعاد بزكي الإسناد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33905
ـ[محمد العواد]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:13 ص]ـ
اخي ابو لينا
أشكرك جزيل الشكر على ما قمت به من توضيح ونقل، وعلى سعة صدرك واجابتك الطيبة، حقا افدتني كثيرا(59/280)
مرويات الاسراء و المعراج في سبل الهدى و الرشاد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:50 م]ـ
السلام عليكم
الإمام محمد بن يوسف الصالحي جمع جميع المرويات
و ساقها في سرد واحد في المجلد الثالث من كتابه
هل ينشط أحد لتحقيقها و إخراجها في حلة قشيبة
خاصة و أن الشيخ الألباني جعل الله قبره روضة من رياض الجنان لم يكمل العمل
و لا أعرف أحد جمعها و حقق مرويات الاسراء و المعراج
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:43 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
رأيت أحد الاخوة بمصر قام بجمع أحاديث الإسراء و المعراج خاصة
و جمع من معه كل ما ورد حول بيت المقدس عامة
لإخراجه في موسوعة الآثار الواردة في بيت المقدس
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي هل لديك شئ منها أو طريق يوصل إليها
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[14 - 04 - 08, 05:23 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
هي في المراحل الأخيرة لطباعتها - على حد علمي -
و القائم عليها مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية و هذا موقعه على الشبكة
http://www.aqsaonline.info/
و من كان له معرفة بالشيخ أحمد سليمان - حفظه الله تعالى - فالخبر كله عند الشيخ إن شاء الله.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك و سددك المولى(59/281)
هل يوجد حديث صحيح في النهي عن التقبيل
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:12 م]ـ
عندي سؤال يدور دائما في ذهني هل حديث التقبيل حديث صحيح واذا صح الحديث هل المرادبه تقبيل الفم بالفم أو تقبيل الخدبالخد
أو الحديث لايصح
ماهو ضابط التقبيل المنهي؟
هل تقبيل الخد بالخد حرام؟
نرجوا من طلاب العلم الاهتمام ودراسة الاسانيد هذا الامر وخاصة أسانيد هذا الحديث
وافادتنا به ولكم جزيل الشكر
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:20 م]ـ
نرجوا من طلاب العلم الاهتمام ودراسة الاسانيد هذا الامر وخاصة أسانيد هذا الحديث
ولكن وين الحديث الذي تقصده ... ؟ ... وين هي الأسانيد ... ؟
بارك الله فيك
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:34 م]ـ
جزاك الله خير ا على الاهتمام
حديث النهي عن التقبيل
عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رجل يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له قال: لا. قال " أفيلتزمه ويقبله قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه قال: نعم. رواه الترمذي وقال حديث حسن
هذا الذي أقصده بارك الله فيك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:43 م]ـ
جزاك الله خير ا على الاهتمام
حديث النهي عن التقبيل
عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رجل يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له قال: لا. قال " أفيلتزمه ويقبله قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه قال: نعم. رواه الترمذي وقال حديث حسن
هذا الذي أقصده بارك الله فيك
رواه أيضا ابن ماجة [3702] و حسنه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي.
وقال - رحمه الله - في مشكاة المصابيح [4680]: أنه حسن أو صحيح.
**************
وشروح الحديث تجدها
هنا ( http://islamport.com/cgi-bin/1/search.cgi?zoom_query=%C3%DD%ED%E1%CA%D2%E3%E5+%E6 %ED%DE%C8%E1%E5&zoom_per_page=10&zoom_cat%5B%5D=4&zoom_and=1&zoom_sort=0)(59/282)
ملاحظ على طبعات مسند الامام أحمد
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة على أشرف المرسلين أمابعد
فإني لما كنت أعد رسالة الماجستير وقفت على حديث رواه ابن عباس رضى الله عنه أنه قال: شرب رجل فسكر، فلقي يميل في الفج .... الحديث
أخرجه أحمد (الميمنية1/ 322) [وطبعة أحمد شاكر (4/ 347) رقم (2965)] من طريق (عمرو بن دينار)،وأخرجه أبو داود (4/ 162) رقم (4476)،والنسائي في السنن الكبرى (5/ 139) رقم (5271و5272)،والطبراني في الكبير (11/ 235) رقم (11597)،والحاكم في المستدرك (4/ 373)،والبيهقي في السنن (8/ 314)،كلهم من طريق (محمد بن علي بن يزيد بن ركانة).
وطريق (عمرو بن دينار) بحثت عنه كثيراً فلم أجدها إلا عند الإمام أحمد في المسند الطبعة الميمنية وهو أيضاً في طبعة البنا في ترتيب المسند وطبعة أحمد شاكر وهاتان الطبعتان قد اعتمدتا على الطبعة الميمنية وأضاف إليها أحمد شاكر مخطوطة دار الكتب المصرية، أما في الطبعة التي حققها شعيب الأرنؤوط وآخرون فلا يوجد فيها الحديث من طريق (عمرو بن دينار) وإنما يوجد فيها من طريق (محمد بن علي) ولم ينبه محققو المسند على هذا الاختلاف رغم أنهم اعتمدوا الميمنية ومخطوطة دار الكتب المصرية، ثم إني رجعت إلى كتاب أطراف المسند لابن حجر (3/ 227) رقم (3762) فوجدته ذكر الحديث من طريق (محمد بن علي) ولم يذكره من طريق (عمرو بن دينار) ولم يرقم المحقق للطريق التي ذكرها ابن حجر وقال: لم أجده، ثم رجعت أيضاً إلى كتاب إتحاف المهرة لابن حجر (7/ 554) رقم (8440) فوجدت ما نصه ((قال أحمد: حدثنا روح ثنا: [زكريا ثنا عمرو بن دينار عنه به])) ثم ذكر المحقق في الحاشية رقم (1) ما نصه ((ما بين المعقوفين من مطبوعتي المسند، وجاء مكانه في الأصل و (هـ) " ابن جريج به ")) قلت: وهذا تصرف من المحقق في غير محله لا ينبغي له وكان الأولى به إثبات كلام ابن حجر كما جاء في أصل المخطوطة وإن كان له استدراك أو تعقيب ففي الحاشية لا في أصل الكتاب ثم إن ابن جريج لم يره عن (عمرو بن دينار) وإنما رواه عن (محمد بن علي) فالمحقق أخطأ مرتين الأولى عندما تصرف في أصل المخطوط فحذف كلام ابن حجر ووضع مكانه ماضنَّه أنه هو الصواب، والثانية عندما وهم وأوهم أن ابن جريج رواه عن (عمرو بن دينار)،ثم إني رجعت إلى تهذيب الكمال للمزي (6/ 448) رقم (5487) في ترجمة (محمد بن علي) فوجدته قد ساق الحديث بإسناده هو من طريق الإمام أحمد إلى (محمد بن علي) هذا عن عكرمة، ثم رجعت إلى جامع المسانيد لابن كثير (32/ 158) فوجدته ساق الحديث من طريق (عمرو بن دينار) ولم يعزه لأحد.
وأنا اطرح هذا الأمر الذي أشكل عليَّ، على الأخوة رواد الملتقى لعل فتياً ينبري له فيحله، والذي يغلب على ظني أن الأمام أحمد رواه من هذين الطريقين وأن هذا الاختلاف الحاصل هو بسبب اختلاف الأصول المخطوطة للمسند والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:23 م]ـ
يا أبا سليمان مرحبا بك في هذا الملتقى المبارك وأسأل الله الكريم أن يبارك فيك ...
تنبيه: قد تتأخر الردود على بعض المواضيع لأن بعض طلاب العلم قد لا يدخل الملتقى كل يوم.
وقد تكتب بعض المواضيع ولا يكون فيه أي تعقيب لأي سبب من الأسباب.
والملتقى يريد من الأعضاء الكثير ...
فأسأل الله العظيم أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[ابو الحسن المصرى]ــــــــ[12 - 08 - 08, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم فانى احمد الله واصلى واسلم على سيدنا محمد واله وصحبه ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ياخى ففض هذا الاشكال ان تعرف ان الرواية مقدمة على المطبوعة وما فى جامع المسانيد فى الوضع الذى اشرت اليه قال حدثنا روح ثم ذكر الحديث وقال تفرد به اى الامام احمد من هذا الطريق فيكون كلام الحافظ مع نسخة الشيخ احمد شاكر وهى رواية مصدقان والله اعلم(59/283)
أسئلة حول صحة بعض الأحاديث
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 10:52 ص]ـ
السلام عليكم أبا محمد الألفي ورحمة الله
أولا وقبل كل شيء أشهد الله تعالي أني أحبك في الله وقد قرأت لك في كتابك الماتع (التعقب المتواني) فأعجبني جدا وأتمني أن يتسني لي ثني ركبي عند قدمك والتشرف بالطلب عليك.
ولي عدة أسئلة منذ زمن أرجو جوابها إن يسر الله لك:
1 - هل صح حديث في الدعاء عند نزول المطر فقد وجدت حديث (تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن - منها عند نزول الغيث -) وقد وجدت الشيخ الألباني رحمه الله ضعفه في السلسلة الضعيفة برقم 3410
ثم كنت أتكلم مع مبتدع فأخبرته بتضعيف الشيخ له فقال لي بل صححه في الصحيحة فكيف ذلك؟.
2 - هل مذهب جمهور العلماء العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟.
3 - ما هو الحديث الضعيف في مصطلح الإمام أحمد رحمه الله وهل الحديث الحسن كان معروفا قبل الإمام الترمذي؟.
4 - ما معني أن يذكر البخاري رحمه الله حديثا في صحيحه ثم يقول بعده (ولم يصح) وقد اشترط أن لا يورد إلا الصحيح علي شرطه فكيف نرد علي من قال عند البخاري أحاديث ضعيفة وهذا هو الدليل؟
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:24 ص]ـ
أرجو من إخواننا المسئولين عن الموقع أن يوصلوا أسئلتي لفضيلة الشيخ المحدث أبي محمد الألفي علي أنال شيئا من بركة علمه ينفعني الله به
وبالله عليكم لا تهملوا هذا الرجاااااااااااااااااااااااااء(59/284)
أطلب تخريج حديث
ـ[القرلاء]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتقدم باشكر الجزيل للفضلاء في المنتدى وأتمنى من أحبتي التفاعل مع موضوعي؛ لأنه قد أعياني منذ زمن وذلك أني قد وقفتُ على أثر في أحد كتب الفقه المالكي و هذا نصه: (أن رسول صلى الله عليه وسلم قضى في السلف أكثر عدداً) ولم يذكر صاحب الكتاب الخطام ولا الزمام للأثر ولا أدري هل يقصد حديث جمل جابر في الصحيحين أم لا؟
والله يرعاكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:56 م]ـ
لو ذكرت اخي
نص كلام صاحب الكتاب لتبين المراد من السياق!
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:56 م]ـ
قال البخاري باب حسن القضاء
وأخرج فيه حديثين
الأول
2263 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان لرجل على النبي صلى الله عليه و سلم سن من الإبل فجاءه يتقاضاه فقال صلى الله عليه و سلم (أعطوه). فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها فقال (أعطوه). فقال أوفيتني أوفى الله بك قال النبي صلى الله عليه و سلم (إن خياركم أحسنكم قضاء)
[ر 2182]
والثاني
2264 - حدثنا خلاد حدثنا مسعر حدثنا محارب بن دثار عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال
: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد. قال مسعر أراه قال ضحى فقال (صل ركعتين). وكان له عليه دين فقضاني وزادني
[ر 432]
قال في مرقاة المفاتيح
وفيه دليل على أن من استقرض شيئا فرد أحسن أو أكثر منه من غير شرطه كان محسنا ويحل ذلك للمقرض وقال النووي رحمه الله يجوز للمقرض أخذ الزيادة سواء زاد في الصفة أو في العدد ومذهب مالك أن الزيادة في العدد منهى عنها وحجة أصحابنا عموم قوله فإن خير الناس أحسنهم قضاء وفي الحديث دليل على أن رد الأجود في القرض أو الدين من السنة ومكارم الأخلاق وليس هو من قرض جر منفعة لأن المنهى عنه ما كان مشروطا في عقد القرض
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 04 - 08, 08:27 م]ـ
حدثني يحيى عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا فجاءته إبل من الصدقة قال أبو رافع فأمرني رسول صلى الله عليه وسلم ان أقضي الرجل بكره فقلت لم أجد في الإبل الا جملا خيارا رباعيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطه إياه فإن خيار الناس أحسنهم قضاء. أخرجه مالك في الموطأ ومسلم وأبو داود والنسائي.
قال الإمام مالك: "لا بأس بأن يقبض من أسلف شيئا من الذهب أو الورق أو الطعام أو الحيوان ممن أسلفه ذلك أفضل مما أسلفه إذا لم يكن ذلك على شرط منهما أو عادة فإن كان ذلك على شرط أو وأي أو عادة فذلك مكروه ولا خير فيه وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى جملا رباعيا خيارا مكان بكر استسلفه وان عبد الله بن عمر استسلف دراهم فقضى خيرا منها فإن كان ذلك على طيب نفس من المستسلف ولم يكن ذلك على شرط ولا وأي ولا عادة كان ذلك حلالا لا بأس به" الموطأ: من كتاب البيوع، باب: ما يجوز من السلف.
ـ[القرلاء]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:32 ص]ـ
أشكر كل مَن تفاعل مع الموضوع؛ لكني لم أقف على بغيتي بعدُ، ونص صاحب الكتاب كما يلي:
باب فيمن استقرض دنانير أو دراهم فقضى أوزن أو أكثر
ويجوز لمن استقرض دراهم أن يقضي أفضل عيناً أو أفضل فضة إذا كان الوزن سواء ... وأجاز عيسى بن دينار عند ابن مزين ذلك في العدد والوزن من غير مراعاة القلة ولا غيرها، قال ـ أي عيسى بن دينار ـ: وأخبرني ابن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السلف أكثر عدداً. أ.هـ
ثم ساق بعد ذلك حيث أبي رافع رضي الله عنه.
وأعتذر لأحبتي عن ذكر اسم الكتاب أو المؤلف لأنه مخطوط وأعملُ عليه الآن.
وأكرر طلبي لأحبتي باتفاعل لا عدمناكم وسلّم الله يمناكم ....
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 06:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أظنه يقصد حديث عبدالله بن عمرو بن العاص1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره أيجهز جيشاً، فنفدالإبل فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة، قال: فكنت آخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة.
اخرجه الحاكم (2/ 56) والبيهقي (5/ 287) وقال الحافظ في البلوغ: رجاله ثقات.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:55 ص]ـ
الاخ القرلاء والاخوة المشاركون بارك الله فيكم
===الان تبين ====
اما استدلاله بحديث ابي رافع فمن باب القياس وليس فيه القضاء بزيادة العدد وانما استدل على جواز قضاء السلف
اكثر== كيفا لا كما == فتنبه
أما زيادة القضاء بعدد الدراهم او الدنانير كما ذكره ابن وهب رحمه الله --------فلا أعلم له أصلا --------- مرفوعا
ولا اظنه يصح
وكلام المصنف فيه ==لف ونشر ===فكن متيقضا فالمسألة دقيقة
والله اعلم واحكم(59/285)
كيف الجمع بين هاتين الروايتين حفظكم الباري
ـ[الخطيمي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:15 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الأكارم والشيوخ الأفاضل مساعدتي فالجمع بين لفظتين في حديث الشفاعة وهما
ما رواها البخاري بلفظ
(فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ عِيسَى إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ)
قال الحافظ ابن حجر:
(لَكِنْ وَقَعَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيد " إِنِّي عُبِدْت مِنْ دُون اللَّه " وَفِي رِوَايَة أَحْمَد وَالنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس " إِنِّي اُتُّخِذْت إِلَهًا مِنْ دُون اللَّه " وَفِي رِوَايَة ثَابِت عِنْد سَعِيد بْن مَنْصُور نَحْوه وَزَادَ " وَإِنْ يُغْفَر لِي الْيَوْم حَسْبِي)
فكيف الجمع بين الرواية التي تنفي الذنب والرواية التي تثبته؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:34 م]ـ
لا يوجد تعارض بين الروايتين و العلم عند الله
يبن قوله صلى الله عليه و سلم (ولم يذكر ذنبا) و بين قوله (عُبدت من دون الله) و قوله (اتُخذت إلها من دون الله)
لأن عبادة عيسى عليه السلام لم تكن برضاه فلا يُحمّل عيسى عليه السلام هذا الذنب
قال تعالى: (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب, ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي و ربكم و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أ، ت على كل شي شهيد) سورة المائده (115,116)(59/286)
تضعيف حديث: ترك الأكل قبل صلاة العيد حتى يأكل من أضحيته
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:27 ص]ـ
أشكل علي تصحيح بعض المعاصرين لهذا الخبر فبحثته فتوصلت ـ حسب بحثي المتواضع إلى ضعفه ـ وأضعه هنا لأستفيد من آرائكم، واستنير بتوجيهاتكم.
ـ علما أن التضعيف منصب على الفقرة الثانية من الحديث، أما الاولى فهي ثابتة في صحيح البخاري وغيره عن أنس.
وهذا أوان الكلام فيما أشكل:
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي)
أخرجه الترمذي542 وأحمد 23033 وأبو داوود الطيالسي 811 والحاكم في المستدرك 1088وبن خزيمة في صحيحه 1426وابن حبان في صحيحه 2812 والدرقطني 2/ 42 والبيهقي في الكبرى 5954والطبراني في الأوسط 3065والبيهقي في معرفة السنن والآثار1912
كلهم من طريق ثواب بن عتبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم
قال الترمذي: (وفي الباب عن علي وأنس
قال أبو عيسى: حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب
وقال محمد لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث
وقد استحب قوم من أهل العلم أن لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم شيئا ويستحب له أن يقطر على تمر ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع)
وهذا كلام الأئمة في ثواب بن عتبة المهري:
قال فيه يحي: (صدوق) ومرة قال: (ثقة) كما في تاريخ ابن معين للدوري وكذلك في الجرح والتعديل.
وأورده ابن حبان في الثقات،
وقال أبو علي الطوسي: (أرجو أن يكون صالح الحديث) كما في التهذيب.
وقال العجلي: (يكتب حديثه وليس بالقوي) كما في معرفة الثقات.
وقال البخاري: (لا يعرف لثواب سوى هذا الحديث) كما نقله الترمذي وقد سبق.
ولما نقل ابن أبي حاتم لأبيه أبي حاتم وأبي زرعه توثيق يحي: (أنكرا توثيقه) كما في العلل.
وقال الذهبي كما في الكاشف: (فيه لين)
ولخص حاله الحافظ ابن حجر في التقريب فقال: (مقبول) وفي المقدمة مصطلح مقبول عنده (مقبول حيث يتابع وإلا فلين الحديث) ص125
وله متابع وهو عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم عن ابن بريدة به.
أخرجه عنه الطبراني في الأوسط 3065 والبيهقي في السنن 6381
وعقبة هذا قال فيه يحي: (ليس بشئ) وقال أبو داوود: (ضعيف)
وقال الفلاس: (كان واهي الحديث ليس بالحافظ)
وقال النسائي: (ليس بثقة) كما في الميزان.
وقال علي ابن المديني: كان ضعيفا كما فسي سؤلات ابن أبي شيبة 1/ 169
وأورده العقيلي في الضعفاء.
وقال أحمد بن صالح: (ثقة) كما قي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
وقال أحمد: (ثقة) رواه عنه محمد بن عوف كما في تهذيب التهذيب.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1747:
((قيل لابي: إن محمد بن عوف حكى عن احمد بن حنبل ان عقبة الاصم ثقة، فقال كيف بما يروى عن عطاء عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النظر في النجوم وحديث آخر جميعا منكرين.))
وقال ابن عدي: (وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه)
وقال الذهبي في الميزان: (ضعيف معروف)
ولخص حاله الحافظ ابن حجر فقال في التقريب 2/ 31: (ضعيف وربما دلس)
فمثل هذا الخبر الفرد في نظري ـ يصعب أن يثبت به هذه السنة ـ وليس له إلا طريقان وكلاهما ضعيف جدا ولايصلحان للتحسين.
أما شواهد الحديث:
فهي كما ذكر الترمذي أعلاه وكنها في الفقرة الأولى منه وهي سنية الأكل تمرات وترا قبل الخروج لصلاة عيد الفطر:
1ـ حديث علي:
وهو ضعيف جدا ولايفرح بمثله ويغني عنه غيره فقد أخرجه الترمذي 530 غيره من أبي إسحاق عن الحارث الأعور وهو متروك عن علي به. قال الوائلي في نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب) 2/ 1042 (والحارث متروك ولم يتابع وأبو إسحاق لم يسمع منه إلا أربع أحاديث).
2ـ حديث أنس وهو في البخاري 953.
وفي الباب عن ابن عباس وأبي سعيد وغيرهم، ولكنها كلها في عيد الفطر وهو ثابت كما سبق.
والكلام هنا منحصر في سنة عيد الأضحى.
أستفيد من آرائكم، واستنير بتوجيهاتكم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:21 م]ـ
ووجدت له شاهدا لكنه ضعيف أيضا
وهو عند البزار في مسنده كما ذكر الشوكاني في نيل الأوطار 3/ 306 وبحثته فيه فلم أجده ـ حسب البحث المتواضع ـ وأخرجه كذلك ابن عدي في الكامل 7/ 46 من طريق:
عبد الله بن أبى سعيد الوراق ثنا عبد الله بن صالح أبو عبد الله النساج عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر سبع تمرات أو سبع زبيبات ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع) قال وهذه الأحاديث عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة غير محفوظات.
قال الشوكاني:
(وفيه ناصح أبو عبد الله وهو لين الحديث وقد ضعفه ابن معين والفلاس والبخاري والوابو داوود وابن حبان).
وهو الراوي عن سماك.
ولم يوثقه أحد ـ حسب اطلاعي ـ إلا الحسن بن صالح بن حي قال: (نعم الرجل) كما في التهذيب.
وأشار الحافظ ابن حجر لضعف كل ماورد في الباب حيث قال (وفي كل الاسانيد الثلاثة مقال) الفتح 2/ 448
بل البخاري رحمه له إلماحه لذلك حيث بوب على حديث أنس وفيه سنية الفطر ثم بوب بابا وكانه يشير إلى ضعف ماورد فيه حيث قال (باب الأكل يوم النحر) ثم أورد حديث أنس (من ذبح قبل الصلاة فليعد .. )
وحديث البراء في قصة خاله أبي بردة ابن نيار حيث قال (نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول مايذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (شاتك شاة لحم) ..... الحديث.
قال الحافظ ابن حجر (ولعل المصنف أراد الإشارة إلى تضعيف ماورد في بعض طرق الحديث الذي قبله من مغايرة يوم الفطر ليوم النحر من استحباب البداءة بالصلاة يوم النحر قبل الأكل لأن في حديث البراء أن أبا بردة أكل قبل الصلاة يوم النحرفبين له وأقره على الأكل منها .. ).
نظرت في شرح ابن رجب للبخاري على هذه الترجمة فوجدتها ساقطة كما ذكر المحقق الشيخ طارق عوض الله.
والله أعلم.
فبقي الحديث على ضعفه.
¥(59/287)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 08:13 م]ـ
هل من مفيد حول ذلك؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 11:23 م]ـ
بارك الله في أبي عمر الطائي ونفع به.
قال الشيخ سليمان العلوان في شرح البلوغ في ثواب بن عتبة: " وهو صدوق وقد وثقه ابن معين وقال أبو داود رحمه الله ليس به بأس، وقد ظن عليه الحافظ بالتقريب بلفظة صدوق فقال عنه بأنه مقبول وهذا غلط فأقل أحواله أن يكون صدوقاً لأن ابن معين قد وثقه وقال عنه أبو داود ليس به بأس، وصحح له ابن خزيمة وابن حبان وجماعة من أهل العلم " اهـ.
إضافة: وقال الحاكم في المستدرك 1/ 294: وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه.
وقال ابن القطان كما نقله الزيلعي في نصب الراية 2/ 208: وهذا الحديث عندي صحيح فإن ثواب بن عتبة المهري بصري ثقه وثقه ابن معين.
فالحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن القطان وحسنه النووي.
ومن المعاصرين قال الشيخ ابن باز رحمه الله في حاشية البلوغ: وإسناده جيد. وقال الشيخ عبدالله السعد في شرح آداب المشي: إسناده صالح. وتقدم كلام الشيخ العلوان.
وأما من تكلم في ثواب بن عتبة فلم يفسر الجرح والله أعلم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:54 ص]ـ
بارك الله في أبي عمر الطائي ونفع به.
قال الشيخ سليمان العلوان في شرح البلوغ في ثواب بن عتبة: " وهو صدوق وقد وثقه ابن معين وقال أبو داود رحمه الله ليس به بأس، وقد ظن عليه الحافظ بالتقريب بلفظة صدوق فقال عنه بأنه مقبول وهذا غلط فأقل أحواله أن يكون صدوقاً لأن ابن معين قد وثقه وقال عنه أبو داود ليس به بأس، وصحح له ابن خزيمة وابن حبان وجماعة من أهل العلم " اهـ.
إضافة: وقال الحاكم في المستدرك 1/ 294: وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه.
وقال ابن القطان كما نقله الزيلعي في نصب الراية 2/ 208: وهذا الحديث عندي صحيح فإن ثواب بن عتبة المهري بصري ثقه وثقه ابن معين.
فالحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن القطان وحسنه النووي.
ومن المعاصرين قال الشيخ ابن باز رحمه الله في حاشية البلوغ: وإسناده جيد. وقال الشيخ عبدالله السعد في شرح آداب المشي: إسناده صالح. وتقدم كلام الشيخ العلوان.
وأما من تكلم في ثواب بن عتبة فلم يفسر الجرح والله أعلم.
أهلا بك أخي الكريم أبو عمر القصيمي
وأشكر لك إضافتك المهمة.
ولعلها ترتكز على توثيق ابن معين.
أخي:
توثيق ابن معين نقلته أعلاه، والذي يظهر لي أن ابن معين توثيقه لرجلٍ قَدَحَ به بعضُ الأئمة يحتاج لفهم لسياقه وتحليله.
فإن لابن معين مثل هذه التوثيقات الكثيرة ويروى له بالرجل الواحد أكثر من رأي حتى ظن البعض تناقضه، وقد قال في ثواب (ثقة) ومرة قال (صدوق) أو نحوها.
ولذا ذكر المعلمي في التنكيل 1/ 67 قريبا من هذا وكذا الشيخ المحدث حمزة المليباري في سؤلات حديثية 36
وقال ماملخصه (أحيانا ابن معين يقول عن رجل مكثر (ثقة) أي مستقيم الرواية، لم يختل حفظه فيها، ويقول عن رجل مقل ليس له إلا رواية قليلة كحديث واحد (ثقة) أي مستقيم فيما وقف عليه من روايته وهو حديث واحد وانه ثقة في هذا الحديث) بمعناه.
خصوصا ان أبا حاتم وأبا زرعة أنكرا توثيقه.
أقول فكيف وقد قال البخاري (لايعرف ثواب إلا بهذا الحديث) فهو مقل.
ثم من جهة أخرى تبويب البخاري وأكل خال البراء في الاضحى قبيل صلاة العيد قد يدل على أنه لاسنة هنالك، وصنيع البخاري إذا انضم إليه قوله السابق في (ثواب) كأنه تضعيف للخبر الوارد.
هذا فيما يبدو لي والله أعلم.
وبالنسبة لمن صححه هذا هو موضع البحث وقد حسنه أيضا غيرهم كالألباني والأرناؤوط وغيرهم.
.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:36 ص]ـ
أثابكم الله ...
لعلّي أضفي فائدة نفيسة للشّيخ عبدالله السعد حفظه الله أنّ الحديث إذا كان أصله في الصّحيحين أو في أحدهما مع إعراض الشّيخين أو أحدهما فهذه قرينة على تضعيف الزّيادة.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 06:52 م]ـ
أثابكم الله ...
لعلّي أضفي فائدة نفيسة للشّيخ عبدالله السعد حفظه الله أنّ الحديث إذا كان أصله في الصّحيحين أو في أحدهما مع إعراض الشّيخين أو أحدهما فهذه قرينة على تضعيف الزّيادة.
والله أعلم.
أخي عبد المتين:
أهلا بك، إضافة طيبة
وبنحو ماذكرت عن الشيخ السعد قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن رجب.(59/288)
سؤال عن تخريج حديث من صلى أربعين
ـ[خالد سيد فقيري]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحديث والتخريج أدناه منقول من موقع الدرر السنية:
من صلى أربعين يوما الصلوات في جماعة لا تفوته فيها تكبيرة الإحرام كتب الله له براءتين براءة من النفاق، وبراءة من النار.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: رجال إسناده ثقات - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/ 203
هل الحديث كما ذكر
جزاكم الله خير
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:14 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق
الحديث رواه الترمذي في سننه وقال: " وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفا ولا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس وإنما يروى هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس بن مالك قوله حدثنا بذلك هناد حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس نحوه ولم يرفعه وروى إسمعيل بن عياش هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا وهذا حديث غير محفوظ وهو حديث مرسل وعمارة بن غزية لم يدرك أنس بن مالك قال محمد بن إسمعيل حبيب بن أبي حبيب يكنى أبا الكشوثى ويقال أبو عميرة " أهـ
قال الحافظ في التلخيص: " رواه الترمذي من حديث أنس وضعفه , ورواه البزار واستغربه وروى عن أنس عن عمر , رواه ابن ماجه , وأشار إليه الترمذي , وهو في سنن سعيد بن منصور عنه , وهو ضعيف أيضا مداره على إسماعيل بن عياش وهو ضعيف في غير الشاميين , وهذا من روايته عن مدني , وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في العلل وضعفه وذكر أن قيس بن الربيع وغيره روياه عن أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت قال وهو وهم , وإنما هو حبيب الإسكاف , وله طريق أخرى أوردها ابن الجوزي في العلل من حديث بكر بن أحمد بن محمى الواسطي عن يعقوب بن تحية عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رفعه " من صلى أربعين يوما في جماعة صلاة الفجر وصلاة العشاء كتب له براءة من النار وبراءة من النفاق " وقال: بكر ويعقوب مجهولان انتهى. قال الرافعي ووردت أخبار في إدراك التكبيرة الأولى , مع الإمام نحو هذا. قال الحافظ: منها ما رواه الطبراني في الكبير , والعقيلي في الضعفاء , والحاكم أبو أحمد في الكنى من حديث أبي كاهل بلفظ المصنف وزاد " يدرك التكبيرة الأولى " قاله العقيلي: إسناده مجهول. وقال أبو أحمد والحاكم ليس إسناده بالمعتمد عليه. وروى العقيلي في الضعفاء أيضا عن أبي هريرة مرفوعا " لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى " وقد رواه البزار ولبس فيه إلا الحسن بن السكن , لكن قال لم يكن الفلاس يرضاه ولأبي نعيم في الحلية من حديث عبد الله بن أوفى مثله , وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف وروى ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث أبي الدرداء رفعه " لكل شيء أنف وإن أنف الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها " وفي إسناده مجهول , والمنقول عن السلف في فضل التكبيرة الأولى كثير. وفي الطبراني عن رجل من طيئ عن أبيه أن أبي مسعود خرج إلى المسجد فجعل يهرول فقيل له: أتفعل هذا وأنت تنهى عنه؟ قال: إنما أردت حد الصلاة التكبيرة الأولى ".
ـ[خالد سيد فقيري]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42706&highlight=%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1+%C7%E1%CA%DF%C8%ED %D1(59/289)
نفع الله بكم ماصحة هذا السند، وبيان فقه متنه؟
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الفضلاء لو تتكرمون علي ببيان صحة سند هذا الأثر الذي ذكره الإمام البخاري رحمه الله، في التاريخ الكبير:
وقال البخاري: أخبرنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان قال: حدثنا حماد، عن الشعبي: أن الحارث بن أبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فشيعها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وزاد عبدان، عن ابن المبارك، قال: قال سفيان: خرج عليهم، فقال: إن لها أهل دين غيركم، فقال معاوية: لقد ساد هذا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:22 ص]ـ
ياطلاب العلم، هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:58 ص]ـ
جاء فى شرح السير الكبير:
وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال له: ماتت أمي وهي نصرانية أأتبع جنازتها قال: اتبع جنازتها وادفنها ولا تصل عليها وبه نقول: إذا لم يكن لها ولد كافر يقوم بدفنا فإنه ينبغي للولد المسلم أن يقوم بذلك ولا يتركها جزراً للسباع فقد أمر بالإحسان إلى والديه وإن كانا مشركين وبالمصاحبة معهما بالمعروف لقوله تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} لقمان: 15 وليس من الإحسان والمعروف أن يتركهما بعد الموت جزراً للسباع فأما إذا كان عناك من يقوم بذلك من أقاربهما المشركين فالأولى للمسلم أن يدع ذلك لهم ولكن يتبع الجنازة إن شاء على ما روي أن الحارث بن أبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فتبع جنازتها في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه إذا كان مع الجنازة قوم من أهل دينها فينبغي للمسلم أن يمشي ناحية منهم ولا يخالطهم فيكون مكثراً سواد المشركين أو يمشي أمام الجنازة ليكون معتزلاً عنهم وذكر عن إبراهيم رحمه الله في السبي إذا أقر بالإسلام وأسلم ثم مات قبل أن يصلي قال: يصلي عليه وبه نقول فإنه قبل أن يصلي تم إسلامه لأن الصلاة من شرائع الإسلام لا من نفس الإسلام وعن سلمة قال: سألت الشعبي عن السبي متى يصلى عليه قال: إذا صلى فصلوا عليه وتأويل هذا فيما إذا لم يسمع منه الإقرار بالإسلام ولكنه صلى مع المسلمين بالجماعة فإن ذلك يوجب الحكم بإسلامه عندنا لأن المشركين لا يصلون بالجماعة على هيئة جماعة المسلمين وإظهار ما يختص به المسلمون فعلاً يكون بمنزلة إظهار ما يختص به المسلمون قولاً فيصير به مسلماً حتى إذا رجع عن الإسلام ضربت عنقه إن كان رجلاً وأما إذا صلى وحده لم يحكم بإسلامه إلا في رواية رواها داود بن رشيد عن محمد أنه إذا صلى إلى قبلة المسلمين يحكم بإسلامه لقوله صلى الله عليه وسلم: " من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ما لنا وعليه ما علينا فأما إذا صام أو أدى الزكاة أوحج لم يحكم بإسلامه في ظاهر الرواية وفي رواية داود بن رشيد عن محمد قال: إذا حج البيت على الوجه الذي يفعله المسلمون يحكم بإسلامه لأنه ظهر منه فعل ما يختص به المسلمون فيجعل ذلك دليلاً على إسلامه والله أعلم.
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:51 ص]ـ
جزى الله خيرا أخي الفاضل أبا قتيبة على هذا التنويه.
لكن بارك الله فيكم سؤالي عن من صحح هذا الأثر ثم رأى منه جواز تشييع جنازة المشرك وإن لم يكن من قرابته. الإمام أحمد يذهب في رواية عنه إلى جواز ذلك نقل ذلك عنه الإمام ابن القيم في كتابه أحكام أهل الذمة
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انظر في حال محمد بن كثير فقد اختلف فيه،وانظر في الشعبي فقد يرسل،أما الحارث بن أبي ربيعة فهو الملقب بالقباع انظرسير أعلام النبلاء (4/ 181)
ودمت معافاً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:11 م]ـ
هذا الأثر ليس في التاريخ الكبير وإنما هو في التاريخ الأوسط للامام البخاري 1/ 344 رقم (742) تحقيق محمد بن إبراهيم اللحيدان
وفيها قول معاوية رضي الله عنه: لقد أساد هذا. ثم رجح المحقق (وهي في إحدى النسخ): لقد أساء هذاز
وأورد الأثر ابن أبي شيبة في المصنف ج3/ص32 قال:
حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن الشعبي قال ماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وهي نصرانية فشهدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال:
حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال ماتت أم الحارث وكانت نصرانية فشهدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: عامر هو الشعبي وجابر هو بن يزيد الجعفي ضعيف رافضي
حماد هو ابن أبي سليمان الأشعري قال الحافظ صدوق له أوهام ووثقه الذهبي
وفي مصنف عبد الرزاق ج6/ص36 قال:
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن حماد عن الشعبي قال ماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وكانت نصرانية فشيعها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال الثوري في بعض الحديث إنه كان يؤمر أن يمشي أمامها.
وفي شرح معاني الآثار ج1/ص484 قال الطحاوي:
حدثنا بن أبى داود قال ثنا أحمد بن يونس قال ثنا إسرائيل عن عبد الله بن شريك العامري قال سمعت الحارث بن أبى ربيعة سأل عبد الله بن عمر عن أم ولد له نصرانية ماتت فقال له بن عمر رضي الله عنهما تأمر بأمرك وأنت بعيد منها ثم تسير أمامها فان الذي يسير أمام الجنازة ليس معها
وكذا في الأوسط لابن المنذر قال حدثنا يحيى قال: ثنا أحمد بن يونس به غير أنه قال عن أم له نصرانية.
وذكر القصة ابن سعد في طبقاته 5/ 29 وفيها التصريح أن أمه كانت حبشية نصرانية وأنه تأمّر لعبد الله بن الزبير على البصرة.
وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي (ينسب لجده) الثقة الحافظ.
فالأثر صحيح والله أعلم.(59/290)
لهم ما لنا و عليهم ما علينا
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ما صحة حديث " لم ما لنا و عليهم ما علينا"
مع العلم ان الشيخ الألبانى رحمه الله - حكم عليه بالوضع -
معذرة هل من كلام لأهل العلم القدامى فيه؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:23 ص]ـ
و ياليتكم تعقبون بكلام فقهى بعد الجواب الحديثى.
أعنى هل حقا لهم مالنا وعليهم ما علينا؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:03 م]ـ
جاء في الموسوعة الفقهية 7/ 127
القاعدة العامّة في حقوق أهل الذّمّة: أنّ لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وهذه القاعدة جرت على لسان فقهاء الحنفيّة، وتدلّ عليها عبارات فقهاء المالكيّة، والشّافعيّة، والحنابلة. ويؤيّدها بعض الآثار عن السّلف، فقد روي عن عليّ بن أبي طالبٍ أنّه قال:" إنّما قبلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا، ودماؤهم كدمائنا ".
لكنّ هذه القاعدة غير مطبّقةٍ على إطلاقها، فالذّمّيّون ليسوا كالمسلمين في جميع الحقوق والواجبات، وذلك بسبب كفرهم وعدم التزامهم أحكام الإسلام
وينظر هذا الرابط للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47418&highlight=%C8%DA%E3%E1%ED%C9+%C8%E4%C7%C1
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:08 م]ـ
إخوانى بارك الله فيكم:
جزاكم الله خيرا على التعقيب، ولكن المراد الفقهى من الحديث ليس هو ما أبغى ولكن أردت التخريج الحديثى جزاكم الله خيرا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:02 م]ـ
الذي ذكره الشيخ في هذا الحديث كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة 2176، أن كونه في حق أهل الذمة هو مما لا أصل له في شيء من كتب أهل السنة.
أي لم يقف له على إسناد وكذا نقل عن الزيلعي قوله: لم أعرف الحديث وإقره الحافظ ابن حجر
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:09 م]ـ
على هذا، فإن العبارة من كلام الفقهاء و تقعيداتهم لكنها ليست على إطلاقها؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:27 م]ـ
للرفع ...(59/291)
ماذا عن أبي مويهبة؟
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 04 - 08, 11:11 م]ـ
فبينا الناس على ذلك ابتدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكواه الذى قبضه الله فيه إلى ما أراده الله من رحمته وكرامته في ليال بقين من صفر أو في أول شهر ربيع الاول. فكان أول ما ابتدئ به رسول الله من ذلك، فيما ذكر لى، أنه خرج إلى بقيع الغرقد من جوف الليل فاستغفر لهم، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ بوجعه من يومه ذلك. قال ابن اسحاق: وحدثني عبدالله بن جعفر، عن عبيد بن جبير مولى الحكم، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن أبى مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثنى رسول الله من جوف الليل فقال: يا أبا مويهبة إنى قد أمرت أن أستغفر لاهل هذا البقيع فانطلق معى. فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الاولى. ثم أقبل على فقال: يا أبا مويهبة إنى قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنة. قال: قلت: بأبى أنت وأمى! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة. قال: لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربى والجنة. ثم استغفر لاهل البقيع، ثم انصرف فبدئ برسول الله وجعه الذى قبضه الله فيه. لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب. وإنما رواه أحمد عن يعقوب بن إبرهيم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق به. وقال الامام أحمد: حدثنا أبو النضر، حدثنا الحكم بن فضيل، حدثنا يعلى بن عطاء، عن عبيد بن جبير، عن أبى مويهبة، قال: أمر رسول الله أن يصلى على أهل البقيع، فصلى عليهم ثلاث مرات، فلما كانت الثالثة قال: يا أبا مويهبة أسرج لى دابتي. قال: فركب ومشيت حتى انتهى إليهم، فنزل عن دابته وأمسكت الدابة فوقف. أو قال - قام عليهم - فقال: ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه الناس، أتت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا، الآخرة أشد من الاولى، فليهنكم ما أنتم فيه مما فيه الناس. ثم رجع فقال: يا أبا مويهبة إنى أعطيت، أو قال: خيرت، بين مفاتيح ما يفتح على أمتى من بعدى والجنة أو لقاء ربى. قال فقلت: بأبى أنت وأمى فاخترنا. قال: لان ترد على عقبها ما شاء الله (*)، فاخترت لقاء ربى. فما لبث بعد ذلك إلا سبعا أو ثمانيا حتى قبض. وقال عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله نصرت بالرعب وأعطيت الخزائن، وخيرت بين أن أبقى حتى أرى ما يفتح على أمتى وبين التعجيل، فاخترت التعجيل.
قال البيهقى: وهذا مرسل. وهو شاهد لحديث أبى مويهبة.
تفسير ابن كثير ج4
هل من تخريج لهذا الحديث و بيان درجة صحته؟
وهل هناك مرويات أخرى لأبي مويهبة غير هذا الحديث؟ وقد كان مولى للرسول عليه الصلاة و السلام.
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 04 - 08, 11:52 م]ـ
في شرح صحيح البخاري كتاب التفسير:
حادثة الافك
.. وفي رواية الواقدي وكنت أظن أن القوم لو لبثوا شهرا لم يبعثوا بعيري حتى أكون في هودجي قوله وأقبل الرهط هو عدد من ثلاثة إلى عشرة وقيل غير ذلك كما تقدم في أول الكتاب في حديث أبي سفيان الطويل ولم أعرف منهم هنا أحدا إلا أن في رواية الواقدي أن أحدهم أبو موهوبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبو مويهبة الذي روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص حديثا في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته أخرجه أحمد وغيره قال البلاذري شهد أبو مويهبة غزوة المريسيع وكان يخدم بعير عائشة وكان من مولدي بني مزبنة وكأنه في الأصل أبو موهوبة ويصغر فيقال أبو مويهبة.(59/292)
[هل من دال على مكان تضعيف حديث أسماء في الحجاب]
ـ[ريم صباح]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...................
اتمنى من الذي عنده علم بالمسألة أن يرد علي بسرعة ولا يبخل علي ........... أنا طالبة في الجامعة في إحدى المحاضرات (علم نفس) تكلمت الدكتورة عن الحجاب الشرعي وأنه لا يلزم تغطية الوجه و الكفان و ذكرت حديث عائشة رضي الله عنها من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه"." نيل الأوطار" (6/ 98 - البابي الحلبي).
وقيل لي أن هذا الحديث ضعيف فقلت ذلك للدكتورة التي طلبت مني إثبات ما أقول فارجو منكم مساعدتي لأنني أريد إقناعها وأنا أعلم هناك اختلاف بين العلماء في ذلك اتمنى مساعدتي وجزاكم الله خير الجزاء في الدارين
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:27 ص]ـ
الحقيقة ان مسألة تغطية وجه المراة من المسائل التي اختلف فيها المحققون و الذي يرجحه اهل العلم هو وجوب تغطية وجه المراة.
وهذا ماثبت عليه اهل التحقيق و النظرفي هذا الزمان من ان وجه المراة عورة.
وهناك بحث كتبه معالي الشيخ سعد الشويعر في مجلة البحو الإسلامية التي تصدرها هيئة كبار العلماء في السعودية.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:35 ص]ـ
وهذه رابط يفتح لك بحث أصل المسألة.
http://www.saaid.net/female/h54.htm
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:58 ص]ـ
وهذه رابط يفتح لك بحث أصل المسألة.
http://www.saaid.net/female/h54.htm
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6573.shtml
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:10 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتاب الشيخ طارق عوض الله " النقد البنَّاء لحديث أسماء "
كتاب مفيد جداً، تكلم فيه عن هذه الرواية وبيَّن ضعفها، وبين خطأ من قوَّاها
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:56 م]ـ
قال شيخنا الشيخ عبد الله السعد هذا أبطل حديث على وجه الأرض
فيه انقطاع و نكارة و تدليس وغيرها من العلل
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بالاضافة إلى ما ذكر الشيخ خالد بن عمر وغيره وفقهم الله.
فالشيخ عبدالله السعد ـ حفظه الله ـ في دروسه كثيراً ينبه على بطلان هذا الحديث وأنه من أبطل الأحاديث وأكثرها عللاً، والشيخ عبدالله السعد له تحرير جيد لمسألة (كشف الوجه) في أشرطة (أصول دراسة الأسانيد الشريط السابع آخر الوجه الأول) وقد رد وناقش أدلة المخالفين ومن ذلك قوله على هذا الحديث:
" وأما الأدلة الصريحة التي ليست بصحيحة فما رواه أبو داود والبيهقي وابن عدي وابن مردويه كما ذكر السيوطي في الدر المنثور كلهم من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها ((أن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها)) فهذا الحديث معلول بسبعة علل ولا يصح أبداً: 1ـ الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن. 2 ـ سعيد بن بشير فيه ضعف ووصف بأنه منكر الحديث وله أوهام ومن أوهامه هذا الحديث. 3 ـ وقد تفرد بهذا عن قتادة. 4 ـ وقد خولف عن قتادة. 5 ـ قتادة موصوف بالتدليس وقد عنعن. 6 ـ خالد بن دريك تفرد بهذا عن عائشة. 7 ـ ولم يسمع خالد بن دريك من عائشة كما قال أبو داود وأبو حاتم.
فهذه سبعة علل كلها تعل الحديث، أما ما يتعلق بالمخالفة فروى هذا الحديث معمر وهشام الدستوائي وكلاهما أوثق من سعيد بن بشير رويا هذا الحديث عن قتادة مرسلا، فالصواب أن هذا مرسل ومراسيل قتادة ضعيفة لأنه من صغار التابعين.
فهذا الحديث حديث ضعيف ولا يصح وجاء من طريق آخر عند البيهقي من حديث أسماء بنت عميس وهو أيضاً لا يصح معلول بعدة علل. "
انتهى كلام الشيخ السعد بنصه من الشريط السابع في أصول دراسة الأسانيد.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:07 م]ـ
أخي فراس الفارسي: لم أشاهد مشاركتك إلا بعد تنزيل المشاركة جزاك الله خيرا.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم .... بارك الله في الجميع
أخي خالد نرجوا منك وضع رابط كتاب الشيخ طارق و جزاكم الله خيرا
ـ[شرف الدين]ــــــــ[18 - 04 - 08, 08:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فروى هذا الحديث معمر وهشام الدستوائي وكلاهما أوثق من سعيد بن بشير رويا هذا الحديث عن قتادة مرسلا
رواية هشام عن قتادة معروف أنها عند أبي داود في المراسيل، ولكن أين توجد رواية معمر عن قتادة؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 11:13 ص]ـ
رواية هشام عن قتادة معروف أنها عند أبي داود في المراسيل، ولكن أين توجد رواية معمر عن قتادة؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
رواية معمر ذكرها الشيخ طارق بن عوض الله في (النقد البنّاء) ص 37 قال:
" وذلك أن هشام الدستوائي، على تثبته لا سيما في قتادة، لم يتفرد برواية هذا الحديث عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، بل تابعه ثقة آخر، ألا وهو: معمر بن راشد:
قال معمر: عن قتادة: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج يدها إلا إلى هاهنا)) وقبض نصف الذراع.
رواه عنه عبدالرزاق، ومن طريقه: ابن جرير الطبري في تفسيره (18/ 118 ـ 119).
وهذه الرواية؛ تؤكد ما حررناه من أن الحديث إنما رواه قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لم يذكر بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أحدا.
بيد أننا لم نعتمد عليها، وإنما استأنسنا بها فقط؛ لما في متنها من النكارة، وهو قول الراوي (وقبض نصف الذراع) وهذا لفظ منكر لأمور: .. " الخ كلامه وفقه الله.
¥(59/293)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:31 م]ـ
الشيخ عبدالله السعد ـ حفظه الله ـ في دروسه كثيراً ما ينبه على بطلان هذا الحديث ....(59/294)
أين أجد هذا الحديث
ـ[أبويوسف الحنفى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:25 ص]ـ
(التيمم كافيك ولو الى عشر حجج مالم تجد الماء)
ودمتم بخير وعافية
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث من مسند أبي ذر الغفاري وجاء بلفظ
الصعيد الطيب وضوء المسلم (وفي لفظ طهور المسلم وفي لفظ طهورٌ ما لم تجد الماء) ولو إلى عشر سنين (وفي لفظ عشر حجج)، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير.
وجاء في ألفاظ أخرى
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:59 ص]ـ
وهذا موضعه ونصه من سنن أبي داود 1/ 90، 91
332 حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد الواسطي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة ح وحدثنا مسدد أخبرنا خالد يعني بن عبد الله الواسطي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا ذر أبد فيها فبدوت إلى الربذة فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبو ذر فسكت، فقال: ثكلتك أمك أبا ذر لأمك الويل، فدعا لي بجارية سوداء فجاءت بعس فيه ماء فسترتني بثوب واستترت بالراحلة واغتسلت فكأني ألقيت عني جبلا. فقال: الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير.
وقال مسدد غنيمة من الصدقة
قال أبو داود وحديث عمرو أتم
333 حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر قال: دخلت في الإسلام فأهمني ديني فأتيت أبا ذر فقال أبو ذر: إني اجتويت المدينة فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وبغنم فقال لي: اشرب من ألبانها قال حماد وأشك في أبوالها هذا قول حماد فقال أبو ذر: فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف النهار وهو في رهط من أصحابه وهو في ظل المسجد فقال: أبو ذر فقلت: نعم هلكت يا رسول الله. قال: وما أهلكك؟ قلت: إني كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فجاءت به جارية سوداء بعس يتخضخض ما هو بملآن فتسترت إلى بعيري فاغتسلت ثم جئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر إن الصعيد الطيب طهور وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك.
قال أبو داود رواه حماد بن زيد عن أيوب لم يذكر أبوالها
قال أبو داود هذا ليس بصحيح وليس في أبوالها إلا حديث أنس تفرد به أهل البصرة(59/295)
هل هذه الرواية صحيحة ام ضعبفة ام بها ادراج
ـ[محمد العواد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم روحمة الله وبركاته ..
طلب من الاخوة ان امكن تخريج هذه الرواية مع بيان درجة الصحة والضعف
إنه كان لعبد الله بن الزبير مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية وكان عمال معاوية يدخلونها فكتب ابن الزبير لمعاوية خطاباً كتب فيه (من عبد الله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد أن عمالك يدخلون مزرعتي فإن لم تنههم ليكونن بيني وبينك شأن والسلام)
فلما وصل الخطاب لمعاوية كتب له خطاباً ذكر فيه (من معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد إلى ابن الزبير أبن ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا لي فسألتها لاعطيتكها ولكن إذا وصلك خطابي هذا فضُم مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فهي لك والسلام) فلما قرأها بلها بالدموع وركب من مكة إلى معاوية في الشام وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة
هل يصح عن ابن الزبير رضي الله عنهما ان يصف هندا رضي الله عنها بهذا الوصف .. ام ان اللفظة مدرجة ..
وجزى الله خيرا من أجابني
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:35 م]ـ
السلام عليكم
أولا أرجو منك أخي أن تذكر المصدر الذي أتيت منه بهذه الرواية
ـ[محمد العواد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 06:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اخي القصة مذكورة ضمن محاضرة مفرغة لـ د عائض القرني وهي على هذا الرابط
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=21076
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:08 م]ـ
السلام عليكم
لا أظن أن لهذه القصة أصلا ولو كان لها أصل لوجدناها في كتاب من كتب الحديث أو التاريخ ولتسارع المحدثون إلى إيداعها في فضائل معاوية.
والله أعلم
ـ[محمد العواد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:32 ص]ـ
شكرا اخي ربيع على التفاعل ..
وانا اقول كذلك .. لأني بحثت عن تخريج لها فلم اجد .. لكن اريد التثبت من القصة .. وهل لفظة (ابن هند اكلة الاكباد) مدرجة ام لا ..
ارجوا من الاخوة المساعدة في تخريج هذه الرواية .. بحثت عن تخريج لها فلم اجد .. وكذلك بيان درجة الصحة والضعف ..
والشكر موصول لكم مقدما
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم
أما إن كنت تسأل عن لفظة ابن آكلة الأكباد هل وردت:
قال الطبراني في المعجم الكبير:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ح وحدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي، قالا: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، حدثنا علي بن عابس، عن بدر بن الخليل أبي الخليل، عن أبي كبير، قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، فجاءه رجل، فقال: لقد سب عند معاوية عليا رضي الله تعالى عنهما سبا قبيحا رجل يقال له: معاوية، يعني ابن حديج، تعرفه؟ قال: نعم، قال: إذا رأيته فائتني به، قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث، فأراه إياه، قال: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا، ثم قال: " أنت السباب عليا عند ابن آكلة الأكباد، أما لئن وردت عليه الحوض، وما أراك ترده، لتجدنه مشمرا حاسرا ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تذاد غريبة الإبل عن صاحبها، قول الصادق المصدوق أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد:
وعن أبي كثير قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي فجاءه رجل فقال: لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل يقال له: معاوية بن حديج فلم يعرفه قال: إذا رأيته فائتني به. قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إياه قال: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا ثم قال: أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه و سلم قول الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه و سلم وفي رواية: عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية
بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج - وكان من أسب الناس لعلي بن أبي طالب - فمر في المدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والحسن بن علي جالس - فذكر نحوه إلا أنه زاد: {وقد خاب من افترى}
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات والآخر ضعيف
أخبرنا محمد بن إسما عيل بن أبي فديك المديني عن بن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل بن الحارث إن معاوية قد خطبني فقال لها تزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال بن أبي ذئب فجاز نكاحه
ـ[محمد العواد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اخي ربيع المغربي جزاك الله خير الجزاء على حسن التجاوب مع اخيك ..
أما بالنسبة الى رواية الطبراني فالله اعلم بصحتها، (علي بن عابس) قال ابن ابي حاتم سمعت ابي يقول ذلك، ويقول: كتب عنه ابن وهب، نا عبدالرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال سمعت يحي بن معين يقول: علي بن عابس كأنه ضعفه. الجرح والتعديل (6/ 256) رقم (10335/ 1085) وبالنسبة لباقي الروايات فالله اعلم بصحتها من ضعفها .. وكنت اتمنى منك اخي ان تأتي بدرجة هذه الروايات ان امكن ..
وبقي السؤال الرئيسي عن تخريج ودرجة صحة الرواية التي نقلتها فيما دار بين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهما ووصف هند رضي الله عنها بهذا الوصف. هل هو ثابت بروايات صحيحة ام ضعبفة ..
واذا كان الامر شاق على الاخوة .. فقط اريد تخريج ودرجة صحة الرواية التي نقلتها في البداية .. وجزاكم الله خيرا ..
اخي ربيع المغربي جزاك الله خيرا الجزاء .. على سعة صدرك وتحملك .. وحسن تفاعلك وتجاوبك .. اشكرك اخي
¥(59/296)
ـ[محمد العواد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 11:46 م]ـ
اما من مجيب(59/297)
حديث الشاب الامرد
ـ[قريح مولود]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:56 م]ـ
هل هدا الحديث صححه الالباني افيدونا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:18 م]ـ
راجع المواضيع التالية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16180#post16180
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16808
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85672(59/298)
رجاءا ساعدوني فأنا إحترت في هذا الحديث وصحته
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 07:37 م]ـ
هل هذا الحديث ضعيف فعلا أم أن هناك طرقا صحيحة أو حسنة له فقد قال أحدهم حسنه الترمذي
وأنا محتار
ما وجدته من روايات كالآتي
حبذا المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام".% "إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي" أحمد
عن أبي أيوب القضاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حبذا المتخللون في الوضوء والمتخللون في الطعام، أما تخليل الوضوء فالمضمضمة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعام فلأنه ليس شيء أصعب على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاماً وهو قائم يصلي " [رواه الإمام أحمد والطبراني، في سنده واصل الرفاشي ضعفه الهيثمي (فيض القدير
يروى من حديث أبي أيوب الأنصاري يرفعه: (يا حبذا المتخللون من الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملك من بقية تبقى في الفم من الطعام). وفيه واصل بن السائب، قال البخاري والرازي: منكر الحديث، وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث.
حبذا المتخللون من أمتي قال الصغاني أيضا موضوع وكذا قال في حديث تخليل الأصابع في الوضوء وتخليلها بعد الطعام
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[18 - 04 - 08, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضعفه العلامة الألباني رحمه الله
أنظر ضعيف الترغيب الترهيب 151
و ضعيف الجامع 2686
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:55 م]ـ
ولكن الشيخ الألباني رحمه الله صحح الجزء الأول منه وهو (حبذا المتخللون من أمتي) وهو من مسند أنس رضي الله عنه
ويراجع صحيح الترغيب والترهيب رقم (216)، السلسلة الصحيحة (2567) وإرواء الغليل (1975).
ـ[صلاح الندوي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 09:41 ص]ـ
أخي الحبيب
أما حديث أبي أيوب:
يرويه واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب، قال: رأيت رسول الله (توضأ فخلل لحيته.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير (20). وابن ماجه (433). وأحمد (5/ 417). وأبو عبيد في الطهور (312). وعبد بن حميد (218). وسمويه في الثالث من فوائده (25). وابن جرير في تفسيره (4/ 461و462/ 11416و11421). والعقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 327). وابن عدي في الكامل (7/ 86). والطبراني في الكبير (4/ 178/4068).
وفي لفظ له عند بعضهم: أن النبي (كان إذا توضأ تمضمض، ومس لحيته بالماء من تحتها.
وروى بلفظ آخر مختلف: خرج علينا رسول الله (، فقال: «حبذا المتخللون» قالوا: وما المتخللون يا رسول الله؟ قال: «المتخللون بالوضوء، والمتخللون من الطعام. أما تخليل الوضوء: فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع , وأما تخليل الطعام: فمن الطعام؛ إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما شيئاً وهو قائم يصلى».
أخرجه أحمد (5/ 416). وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 19/97). وفي المسند (13). وعبد بن حميد (217). والمحاملي في الأمالي (445). وابن حبان في المجروحين (3/ 83). وابن عدي (7/ 86). والطبراني في الكبير (4/ 177/4061و4062) واللفظ له في الموضع الأول. وأبو الفضل الزهري في حديثه (464).
قال الترمذي: " سألت محمداً عن هذا الحديث؟ فقال: هذا لا شيء، فقلت: أبو سورة ما اسمه؟ فقال: لا أدرى، ما يصنع به؟ عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب ".
وقال العقيلي: "والرواية في التخليل فيها لين، وفيها ما هو أصلح من هذا الإسناد".
وقال ابن عدي: " ولواصل غير ما ذكرت، وأحاديث لا تشبه أحاديث الثقات ".
فهذا حديث منكر باطل، واصل بن السائب: متروك، منكر الحديث [التهذيب (9/ 115). الميزان (4/ 328)].
وأبو سورة: منكر الحديث، لا يعرف له سماع من أبي أيوب [التهذيب (10/ 139)].
وقال ابن معين: " إنه ليس هو أبو أيوب صاحب النبي (، هو رجل آخر " كذا في تاريخ الدوري (3/ 327/1567)، وفي سؤالات ابن محرز (ق/12): " ليس هو أبو أيوب الأنصاري، إنما هو رجل طائي، ليست له صحبة ".
وقال ابن القيم في زاد المعاد (4/ 106) بأنه لا يثبت.
أما حديث أنس
محمد بن عمار الموصلي قال: نا عفيف بن سالم، عن محمد بن أبي حفص الأنصاري، عن رقبة بن مصقلة، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي (: «حبذا المتخللون من أمتي».
أخرجه أبو يعلى في المعجم (59). والطبراني في الأوسط (2/ 159/1573). والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 267/1333)
قال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن رقبة إلا محمد، ولا عن محمد إلا عفيف، تفرد به محمد ".
قلت: رقبة بن مصقلة: قال الدارقطني: " لم يسمع من أنس شيئاً " [جامع التحصيل (175). تحفة التحصيل (107). العلل (12/ 83/2448)].
ومحمد بن أبي حفص الأنصاري: لا يعرف، لم يذكر له راوٍ سوى عفيف بن سالم، وليس هو بالكوفي العطار فقد فرق بينهما الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (2/ 535و536)، ومع هذا فقد قال الهيثمي في المجمع (1/ 235): "ولم أجد من ترجمه"، وانظر: اللسان (5/ 165).
ومحمد بن عمار: هو محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: الثقة الحافظ؛ إلا أن له عن أهل الموصل عفيف بن سالم وغيره: إفرادات وغرائب، قاله ابن عدي في الكامل (6/ 279)، وهذا منها كما قال الطبراني.
فهو إسناد غريب؛ مع ضعفه وانقطاعه.(59/299)
حديث:" كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله " حسن لغيره .. العلامة ابن باز
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[18 - 04 - 08, 09:10 م]ـ
حديث:" كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله " حسن لغيره .. العلامة ابن باز
جاء في مجموع فتاوى العلامة ابن باز (25/ 135) ما نصه:
((س: ما مدى صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر " " أقطع " " أجذم "؟
ج: جاء هذا الحديث من طريقين أو أكثر عند ابن حبان وغيره، وقد ضعفه بعض أهل العلم والأقرب أنه من باب الحسن لغيره، وبالله التوفيق.))
الرابط من موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية:
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=4931&PageNo=1&BookID=4P135
ـ[ابولينا]ــــــــ[20 - 04 - 08, 07:13 ص]ـ
4663 - " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ".
** كتاب الأربعين للحافظ الرهاوى
(الأذكار 94/ 1)
** حسن
** قال الإمام النووى فى " الأذكار " 1/ 94: و قد روى موصولا كما ذكرنا و روى مرسلا و رواية الموصول جيدة الإسناد.
** تعقيب: قال عبد القادر الأرناؤوط 1/ 94: أخرجه ابن السنى فى عمل " اليوم و الليلة " عن أبى هريرة و إسناده ضعيف. و رواه بنحوه الحاكم و الترمذى و البيهقى فى " شعب الإيمان " عن ابن عباس رضى الله عنهما و فى سنده يمان بن المقبرة و هو ضعيف.
الكتاب: روضة المحدثين
645 - حديث " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر "
** أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة.
الكتاب: تخريج أحاديث الإحياء
المؤلف:الحافظ العراقي
1964 - كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع
رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا
وفي رواية لابن ماجه بالحمد لله فهو أقطع. وألف فيه السخاوي جزءا
وقال النجم رواه عبد القادر الرهاوي باللفظ الأول. وزاد الصلاة علي فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة
ورواه أبو داود عن أبي هريرة بلفظ كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر. وفي لفظ فهو أقطع. وفي لفظ فهو أجذم والحديث حسن
كشف الخفاء للأمام السخاوي
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 06:50 ص]ـ
قلت، بل هو حديث ضعيف معل بالإرسال.
فقد وصله قرة بن عبد الرحمن المعافري عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقرة ضعيف في الحديث.
وخالفه بقية اصحاب الزهري، كيونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز فرووه عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
ثم ان قرة اضطرب فيه فمرة يقول: اقطع ومرة: ابتر، ومرة: أجذم، ومرة يذكر الحمد، ومرة يقول: بذكر الله.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78610
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 05 - 08, 10:38 م]ـ
بارك الله في الجميع
أننا في هذا المنتدي المبارك
نتدارس احوال الحديث الشريف من تصحيح وتضعيف واقول العلماء بين هذا وذاك
وحينما يضع احدنا كلام لأحد العلماء لا يكون لزاماً أنه رأئه الذي يتعصب إليه ولكن حتى تتضح الرؤية حول ما نبحث عنه وكلنا تقريباً متفقون على هذا الرأي وانا هنا لست متعصباً لأحد القولين ولكن حينما رايت القول الأضعف هو من قال بتصحيح الحديث اردت سرد كل من تكلم بهذا الراي حتى يتم الكلام حوله ليس إلا وهذا الموقع إنما هو مدرسة حديثية مصغرة يقول كل كاتب من اعضاء هذا المنتدى ما يراه صواباً فأن اتضح له عكس ذالك فهذا ما نبحث عنه وهو الحق وليس سوى الحق فقط ....
(3) وعنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((كُلُّ أمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدأُ فِيهِ بِالحَمْدُ للهِ فَهُوَ أقْطَعُ)). حديث حسن، رواه أَبُو داود وغيره.
الكتاب: رياض الصالحين
المؤلف: النووي
المحقق: د. ماهر ياسين الفحل
حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: {كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ فَهُوَ أَجْذَمُ}.
¥(59/300)
أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَاخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ، فَرَجَّحَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيّ الْإِرْسَالَ.
قَوْلُهُ: وَيُرْوَى: {كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَرُ}.
هُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ كَالْأَوَّلِ، وَعِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ كَالثَّانِي، لَكِنْ قَالَ: {أَقْطَعُ} بَدَلَ: {أَبْتَرُ} وَكَذَا عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ، وَلَهُ أَلْفَاظٌ أُخَرُ أَوْرَدَهَا الْحَافِظُ عَبْدُ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيُّ فِي أَوَّلِ الْأَرْبَعِينَ الْبُلْدَانِيَّة له.
الكتاب: التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
3444 - عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع ".
** د
(رياض الصالحين 403/ 1)
** حسن
الكتاب: روضة المحدثين - وهو يشبه أن يكون تفريغا لأحكام احافظ ابن حجر على الأحاديث في بعض كتبه
1084 - حديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع
رواه أبو داود وابن ماجة وحسنه ابن الصلاح ويروى ببسم الله الرحمن الرحيم موصولا ومرسلا قال بعضهم جيد الإسناد
الكتاب: أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب
المؤلف: الحوت، محمد بن درويش بن محمد
1964 - كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع. رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا. وفي رواية لابن ماجه بالحمد لله فهو أقطع. وألف فيه السخاوي جزءا، وقال النجم رواه عبد القادر الرهاوي باللفظ الأول. وزاد الصلاة علي فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة، ورواه أبو داود عن أبي هريرة بلفظ كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر. وفي لفظ فهو أقطع. وفي لفظ فهو أجذم، والحديث حسن.
الكتاب: كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس
المؤلف: العجلوني، إسماعيل بن محمد الجراحي
اعتنى الحفاظ كثيراً بهذا الحديث حتى أفردوه بالتصنيف فجمعو طرقه وألفاظه وتكلمو عنه في رسائل مفردة ولعلي أذكر مختصراً لمراجع تفيد طالب العلم في ذلك:
1/ألف السخاوي كتاباً سماه "تحرير المقال غلى حديث كل أمر ذي بال "
2/وكذا السيوطي رحمه الله يذكر ذلك من رسائله.
3/وكذا أفرده محمد بن صديق الغماري "الأقاويل المفصلة لبيان حديث البسملة "وله "الاستعاذة والحسبلة فيمن صحح حديث البسملة "وقبلهما كتاب "الصواعق المنزلة على من صحح حديث البسملة "
4/و من أجمل المقالات في ذلك بحث وافي وجميل في مجلة البحوث العلمية والافتاء عدد39 لعام 1414هبعنوان "تفصيل المقال على حديث كل مر ذي بال "للدكتور عبد الغفور البلوشي في 86ص
من 151إلى 237 فلا يفتك. أرجوا اني أفدت إخوتي.
موقع ملتقي الحديث
ــــــــــــــ
2 (قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله وقول الله جل ذكره (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده))
بيان حال الافتتاح ذكروا أن من الواجب على مصنف كتاب أو مؤلف رسالة ثلاثة أشياء وهي البسملة والحمدلة والصلاة ومن الطرق الجائزة أربعة أشياء وهي مدح الفن وذكر الباعث وتسمية الكتاب وبيان كيفية الكتاب من التبويب والتفصيل أما البسملة والحمدلة فلأن كتاب الله تعالى مفتوح بهما ولقوله كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله وببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع رواه الحافظ عبد القادر في أربعينه وقوله عليه الصلاة والسلام كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم رواه أبو داود والنسائي وفي رواية ابن ماجة كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بالحمد أقطع ورواه ابن حبان وأبو عوانة في صحيحيهما وقال ابن الصلاح هذا حديث حسن بل صحيح (قوله أقطع) أي قليل البركة وكذلك أجذم من جذم بكسر الذال المعجمة يجذم بفتحها ويقال أقطع وأجذم من القطع والجذام أو من القطعة وهي العطش والجذام فيكون معناهما أنه لا خير فيه كالمجذوم والنخل التي لا يصيبها الماء وأما الصلاة فلأن
¥(59/301)
ذكره مقرون بذكره تعالى ولقد قالوا في قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) معناه ذكرت حيثما ذكرت وفي رسالة الشافعي رحمه الله تعالى عن مجاهد في تفسير هذه الآية
موقع ملتقي الحديث
ـــــــــــ
عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد للّه فهو أجذم).
رواه أبو داود وأحمد بمعناه. وفي رواية: (الخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجذماء) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: تشهد بدل شهادة.
الحديث أخرجه أيضًا باللفظ الأول النسائي وابن ماجه وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي واختلف في وصله وإرساله فرجح النسائي والدارقطني الإرسال. واللفظ الآخر من حديث الباب حسنه الترمذي وأخرج ابن حبان والعسكري وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعًا: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللَّه تعالى فهو أقطع).
وفي الباب عن كعب بن مالك عند الطبراني في الكبير والرهاوي مرفوعًا: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع).
قوله: (أجذم) روي بالحاء المهملة وبالجيم المعجمة ثم بالذال المعجمة والأول من الحذم وهو القطع والثاني المراد به الداء المعروف. شبه الكلام الذي لا يبتدأ فيه بحمد اللَّه تعالى بإنسان مجذوم تنفيرًا عنه وإرشادًا إلى استفتاح الكلام بالحمد.
قوله: (ليس فيها شهادة) أي شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه.
وقد استدل المصنف بالحديث على مشروعية الحمد للَّه في الخطبة لأنها في الرواية الأولى داخلة تحت عموم الكلام وسيأتي الخلاف في ذلك وبيان ما هو الحق.
موقع ملتقي الحديث
ــــــــــــ
1/ 288 وروينا في سنن أبي داود وابن ماجه، ومسند أبي عوانة الإِسفرايني المخرَّج على صحيح مسلم، رحمهم اللّه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " كُلُّ أمْر ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بالحَمْدِ لِلَّهِ أقْطَعُ " وفي رواية " بَحَمْدِ اللَّهِ " وفي رواية: " بالحَمْدِ فَهُوَ أقْطَعُ " وفي رواية " كُل كَلامٍ لايُبْدأُ فِيهِ بالحَمْد لِلَّهِ فَهُوَ أجْذَمُ " وفي رواية: " كُلُّ أمْرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَهوَ أقْطَعُ " روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي، وهو حديث حسن، وقد رُوي موصولاً كما ذكرنا، ورُوي مرسلاً، ورواية الموصول جيدة الإِسناد، وإذا روي الحديث موصولاً ومرسلاً فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة، وهي مقبولة عند الجماهير. (1)
ومعى ذي بال: أي له حال يهتمّ به، ومعنى أقطع: أي ناقص قليل البركة، وأجذم بمعناه، وهو بالذال المعجمة وبالجيم.
قال العلماء: فيُستحبّ البداءة بالحمد للَّه لكل مصنف، ودارس، ومدرِّس، وخطيب، وخاطب، وبين يدي سائر الأمور المهمة. قال الشافعي رحمه اللّه: أحبّ أن يقدّم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه: حمد اللّه تعالى، والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
الكتاب: الأذْكَارُ النَّوَويَّة للإِمام النَّوَوي
51ـ سئل الشيخ: هل حديث " كل أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله ... إلى آخر الحديث " حديث صحيح لأنه يكثر في مؤلفات العلماء؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا الحديث اختلف العلماء في صحته، فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه، ولكن تلقي العلماء له بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلاً، فالذي ينبغي للإنسان التسمية على كل الأمور المهمة، أو البداية بحمده الله ـ عز وجل ـ.
: كتاب العلم لإبن عثيمين
هذا والله أعلم(59/302)
هل صحت هذه الآثار في تآخر الحمل بالجنين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 04 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم
عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت: " لا تزيد المرأة في حملها عن سنتين قدر ظل المغزل " فقال: سبحان الله، من يقول هذا؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان، امرأة صدق وزوجها رجل صدق،
وحملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة، تحمل في كل بطن أربع سنين "
– ما روي عن عمر أنه رفع إليه امرأة غاب عنها زوجها سنتين فجاء - وهي حبلى – فهم عمر برجمها، فقال معاذ بن جبل: يا أمير المؤمنين إن يك السبيل لك عليها، فلا سبيل لك على ما في بطنها، فتركها عمر حتى ولدت غلاما – قد نبتت ثناياه – فعرف زوجها شبهه، فقال عمر: عجز النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر
قوله تعالى) وحمله وفصاله ثلاثون شهراً (حيث جعل سبحانه الثلاثين شهرًا مقصورة على المدتين، فلا يجوز أن تكون إحداهما أكثر من ثلاثين شهرا
أما الأخبار المتعددة التي جاء فيها الحمل زائدا عن تسعة أشهر فمنها:
أ – أن نساء بني العجلان ولدن لثلاثين شهراً.
ب – أن مولاة لعمر بن عبد العزيز حملت ثلاث سنين، وأن الإمام مالك ولد لثلاثة أعوام.
ج _ أن هرم بن حيان والضحاك بن مزاحم حمل بكل واحد منهما سنتين.
د – ما روي عن مالك أنه قال: بلغني عن امرأة حملت سبع سنين
و- روى المبارك بن مجاهد قال: مشهور عندنا، كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين، فكانت تسمى حاملة الفيل.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 06:47 م]ـ
سبحان الله العظيم
هذه المسألة كانت شاغلةَ ذهني اليوم , وعجبتُ لمن ينكرها استنادا على إنكار الطب الحديث لها فهل سينكر أولاءِ العين والسحرَ اللذين لا يقرهما الطب الحديث.!!
والظاهرُ أن مستندها قائمٌ على الخوارق التي يشاء الله ظهورها في الأزمنة المختلفة , ولذلك حدَّها الفقهاء بما بلغهم أو شاهدوه في عصورهم وأوكل بعضهم أمرها إلى الله ما دام قد ثبت ازدياد المدة عن التسعة أشهر إلى هذه المدد المتفاوتة ولذلك روي عن مالك في إحدى روايتيه وفي المشهور عنه أن أقصاه خمس سنين وروي عنه أنه لا حد لأقصى الحمل ولو زاد على العشرة الأعوام.
ومن أعجب ما مر بي في هذه المسألة ماذ كره القرطبي رحمه الله عن عباد بن العوام قال: ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاما شعره إلى منكبيه فمر به طير فقال: كش!!
ومن فوائد هذا الباب أنَّ البيهقي رحمه الله قال إنَّ قول عمر رضي الله عنه: إن امرأة المفقود تتربص أربع سنين , يشبه أن يكون إنما قاله لبقاء الحمل أربع سنين.
وقال الشوكاني: " لم يرد في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف مرفوع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أكثر مدة الحمل أربع سنين، ولكنه قد اتفق ذلك ووقع كما تحكيه كتب التاريخ، غير أن هذا الاتفاق لا يدل على أن الحمل لا يكون أكثر من هذه المدة، كما أن أكثرية التسعة الأشهر في مدة الحمل لا تدل على أنه لا يكون في النادر أكثر منها فإن ذلك خلاف ما هو الواقع "السيل الجرار 2/ 334
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
أما أكثر مدة الحمل فإنه لا حد له على القول الراجح وإن كان أهل العلم يحدها بأربع وبعضهم بأكثر ولكن ما دام الحمل متيقناً في بطن هذه المرأة فإنها حامل به إلى أن تضعه.
وبانتظار الهدف الأصلي من الموضوع وهو تصحيح الآثار أعلاه.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم
يرفع لمزيد من المذاكرة(59/303)
أريد تخريج هذا القول من كتاب (التبر المسبوك في ذيل السلوك) للسخاوي؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:03 م]ـ
أريد تخريج هذا القول من كتاب (التبر المسبوك في ذيل السلوك) للسخاوي؟
حيث إني بحثت جاهداً عن الكتاب فلم أجده، فمن وجد عنده فليتكرم علي بذلك، والقول هو في الثناء على فتح الباري:
قال السَّخاوِيُّ 902ه: «َولَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا شَرْحُ البُخَارِيِّ لَكَاْنَ كَاْفِيَاً فِيْ عُلُوِّ مِقْدَارِهِ»
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:27 م]ـ
تفضل اخى
طبعة مكتبة الكليات الازهرية
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيراً(59/304)
استئذان البحر ربه
ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 07:29 م]ـ
ماصحة هذا الحديث بارك الله فيكم وفي علمكم:- (لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَرْضِ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ).
أفتونا مأجورين مثابين.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:06 ص]ـ
قال ابن كثير في تفسيره: فيه راو مبهم لم يسم
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 4932
ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا معاذ الحسن وجعل ذلك في موازين حسناتك ... آمين
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:28 م]ـ
الحديث هكذا
310 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا يزيد أنبأنا العوام حدثنى شيخ كان مرابطا بالساحل قال لقيت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب فقال حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات على الأرض يستأذن الله فى أن ينفضخ عليهم فيكفه الله عز وجل». {1/ 44}
ورواه ابن الجوزي في العلل وقال = العوام ضعيف والشيخ مجهول(59/305)
ما صحت هذا الدعاء
ـ[أبو عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الأفاضل ما صحة هذا الدعاء وجدته في أحد المواقع من النظره الأولى يبدو لي وكأنه جمع من عدة أدعية
أفيدونا بارك الله فيكم وجزاكم رضاه والجنه
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين،
لا إله إلا الله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين،
سبحانك إني كنت من الظالمين،
لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته،
سبحان الله خضوعاً لعظمته،
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير.
اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني وأنا أرجوك.
اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.
اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم.
اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـ وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل، اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ـ ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً. آمين يا رب العالمين.
اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين.
آمين يا أرحم الراحمين.
________________________
فائده هذا الدعاء:.
هذا الدعاء اذا دعوته تمضى سنه ولاتستطيع الملائكه الانتهاء من كتابه حسناتك. قال رجل من السلف .... لااله الا الله عدد ماكان وعددمايكون وعدد الحركات والسكون. وبعد مرور سنه قالها مره اخرى فقالت الملائكه اننا لم نتهى من كتابه حسنات السنه الماضيه مااسهل ترديدها ومااعظم اجرها
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:31 ص]ـ
السلام عليكم
أضحك الله سنك
حسنا هذا الدعاء لا يخفى أن فيه من ذكر الله والتوسل اليه والإنابة اليه عز وجل ما لا يحصيه المرء من القربة الى الله والتبتل وهو في الجملة ليس فيه الا ذكر الله وهو حسن، أما أن من يدعو بهذا الدعاء وعلى هذا الترتيب ثم يحصل له من الحسنات ما تعجز الملائكة عنه حتى تأتي السنة القادمة وهم لم يكملوا عد حسناته فهذا من الخرافات ولا تتعب نفسك فوالله الذي لا اله الا هو لن تجد هذا الدعاء إلا في الأحلام.
والله الملهم للصواب.
¥(59/306)
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:14 م]ـ
خير هدي هدي محمد
صلى الله عليه و سلم(59/307)
رُويَ مرفوعا الحمام بيت الشيطان.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 06:21 م]ـ
الحمد لله ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المجموع أنه يروى رفوعا الحمام بيت الشيطان بحثت عنه إلى الآن لم أجده فمن يفيدنا بتخريجه جزاه الله خيرا.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولعلك تجد ما ابتغيته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128984&highlight=%22%C7%E1%CD%E3%C7%E3%C7%CA%22
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:20 م]ـ
الذي يقصده شيخ الإسلام بهذا الحديث -والله أعلم- هو ما ذكره في شرح العمدة ج4/ص456 في المواضع المنهي عن الصلاة فيها قال:
... كذلك الحمام فانه مع أنه مظنة النجاسة فانه بيت الشيطان كما جاء في الاثر الذي ذكرناه في الطهارة ان الشيطان قال أي رب اجعل لي بيتا قال بيتك الحمام وهو محل للخبث والملائكة لا تدخل بيتا فيه خبث.أهـ
والأثر المشار إليه جاء في المعجم الكبير للطبراني 8/ 207 وفي تهذيب الآثار لابن جرير الطبري 2/ 644، ولفظ الطبراني:
حدثنا يحيى بن أيوب ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما أو كما ذكر فإجعل لي بيتا قال الحمام قال فإجعل لي مجلسا قال الأسواق ومجامع الطرق قال اجعل لي طعاما قال ما لا يذكر اسم الله عليه قال اجعل لي شرابا قال كل مسكر قال اجعل لي مؤذنا قال المزامير قال اجعل لي قرآنا قال الشعر قال اجعل لي كتابا قال الوسم قال اجعل لي حديثا قال الكذب قال اجعل لي مصايد قال النساء.
وهذا الحديث ضعف إسناده العراقي في تخريج الإحياء وقال رواه بنحوه من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً وكذا ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد لضعف علي ين يزيد الألهاني
وذكر كلاً من حديث أبي أمامة وابن عباس رضي الله عنهما الشيخ الألباني في ضعيفته 6054، 6055 فلتراجع.(59/308)
سؤال حول حديث رؤية الأعرابي لهلال رمضان؟!
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:28 م]ـ
أخرج أهل السنن وغيرهم، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقال: إني رأيت الهلال - يعني: رمضان -، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم، قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، قال: يا بلال! أذِّن في الناس، فليصوموا غداً.
هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في غيرما موضع من كتبه المعروفة، لكني وقفت على تعليق له حول هذا الحديث في التعليقات الرضية، حيث قال رحمه الله (2/ 8): هذا الحديث صححه جماعة، وأعله الترمذي والنسائي بالإرسال، وهو الصواب، كما بينته في الفصل الثالث من "التعليقات الجياد". (ج3)
وله شاهد عن رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أخرجه المحاملي في (الثاني من الرابع) من "الأمالي" (ق 41/ 2)، وسنده حسن بل صحيح، فقد أخرجه من طريقين، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن الرجل. إهـ كلامه رحمه الله.
فلست أدري أرجع الشيخ عن تضعيف هذا الحديث، أم أنه مازال يضعفه؟ وعندي نسخة إلكترونية من الأمالي للمحاملي – أظن أن بها سقطاً كثيراً -، وقد أعياني البحث فيها عن الحديث الذي يمكن أن يكون شاهداً لحديث أصحاب السنن.
فهل يتفضل عليّ بعض الإخوة الكرام ببيان هذا الشاهد متناً وسنداً، وببيان حكم العلامة الألباني الأخير على هذا الحديث.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاهد الذي ذكره الشيخ الالباني رحمه الله اخرجه المحاملي ص (156) رقم (299) قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سوادة، قال: حدثنا عبيدة بن حميد، عن منصور،عن ربعي،قال: حدثني رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصبح صائماً لتمام ثلاثين من رمضان، فجاء أعرابيان فشهدا أن لاإله إلا الله،وأنهما أهلا بالأمس، فأمر الناس فأفطروا.
وأخرجه الدارقطني رحمه الله (2/ 168) وقال: هذا صحيح.
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيراً.
لكن هل يصح هذا المتن عند المحاملي شاهداً لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم؟!
قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في "المدخل المفصل": هذا الكتاب – يعني إرواء الغليل للعلامة الألباني - خدمة جليلة لأدلة المذهب لكن على الناظر فيه التنبه لأمرين:
الأول: كثرة ما فيه من الوهم والغلط، بحيث أن الناظر فيه يحتاج إلى تطبيق ما ذكره على المصادر التي عزا إليها.
وقد اختبرته في مواطن كثيرة، فوجدت الأمر كذلك.
مثاله: حديث: {من ترك حقاً فلورثته}
عزاه إلى الصحيحين وغيرهما، وساق بعض ألفاظه عند مخرجيه مع أن لفظ "حقاً" ليس في شئ من الكتب المذكورة، وهذه اللفظة لها شأن عند الفقيه، فلو أخذت بتخريجه للحديث لأثبتها في الكتب المذكورة. إهـ المقصود من كلامه رحمه الله.
قلت: فهل يصلح حديث ابن عباس المذكور مثالاً على ما ذكره الشيخ بكر، حيث أن تصحيح حديث ابن عباس يقوي مذهب من أخذ بشهادة الواحد فقط لاثبات دخول شهر رمضان، وهذا قول الحنابلة، لكن الناظر في الشاهد الذي يمكن أن يحسّن به الحديث يرى أنه لا يدل على نفس الحكم المذكور، حيث أنه كان هلال شوال، ثم إنهما كانا أعرابيان، وهذه لفظة لها شأن عند الفقيه.
أفيدونا مأجورين.
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أبا اسرائيل يبدو أنك لم تتفطن لقول الدارقطني رحمه الله: هذا صحيح.
أما مسألة أن هذا يصلح أن يكون شاهداً فلا إشكال فيه، ولكن هل يصح؟
هذا يرجع إلى مايرجحه الباحث.
ودمت معافاً.
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 03:08 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:21 ص]ـ
سبق ذكر هذا الحديث من قبل هنا لكني لا أذكر الرابط(59/309)
طلب رفع كتاب التخريج للشيخ سعد الحميد
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لقد وقفت منذ فترة على شرح مسموع للشيخ سعد الحميد في كيفية تخريج الأحاديث و هو في ستة أشرطة و هو الآن على موقع طريق الاسلام،إلا أنني سمعت من هنا و هناك أن الشيخ سعد ألف كتابا في التخريج عقب شرحه الموجود في الأشرطة0فهل هذا الكتاب يعد تفريغا لما في الأشرطة أم أنه مستقل عنها 0فمن كان له علم بالكتاب فليتفضل على أخيه برفعه له وبارك الله تعالى فيه و اعلموا أن الله لا يضيع أجر المحسنين0
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته0(59/310)
حديث ابن عمر في رؤية هلال رمضان
ـ[الخطيمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد قرأت في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن حديث ابن عمر في رؤية هلال شهر رمضان والذي رواه أبو داوود ضعيف وقد استشهد الشيخ به لأن حديث الأعرابي يعضده وبعد بحث طويل ما وجدت أحدا ضعف حديث ابن عمر فلو يتكرم الإخوة علي بإخباري عن من ضعف الحديث إن كانوا يعلمون مضعفا له
وجزاكم المولى كل خير
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الخطمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رجو أن تجد حاجتك عند الدارقطني رحمه الله في سننه (2/ 156)
ودمت معافاً.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[23 - 04 - 08, 08:49 ص]ـ
156886 - تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2342
--------------------------------------------------------------------------------
29278 - عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: تراأى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام، وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حبان - المصدر: بلوغ المرام - الصفحة أو الرقم: 185
--------------------------------------------------------------------------------
145605 - ترايا الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: تفرد به مروان بن محمد عن ابن وهب، وهو ثقة - المحدث: الدارقطني - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 4/ 212
--------------------------------------------------------------------------------
51049 - عن ابن عمر قال: تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: نافع مولى ابن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 6/ 236
--------------------------------------------------------------------------------
206042 - ترآءى الناس الهلال، فأخبرت النبي – صلى الله عليه وسلم – أني رأيته، فصام، وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]- المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 380
--------------------------------------------------------------------------------
153055 - تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث - المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام - الصفحة أو الرقم: 1/ 342
--------------------------------------------------------------------------------
143585 - تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]- المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 78
--------------------------------------------------------------------------------
242419 - تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]- المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/ 318
--------------------------------------------------------------------------------
68806 - أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه
¥(59/311)
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني - الصفحة أو الرقم: 4/ 1694
--------------------------------------------------------------------------------
163432 - تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام و أمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 908
--------------------------------------------------------------------------------
27630 - تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 7/ 2
--------------------------------------------------------------------------------
47100 - عن ابن عمر قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2342
--------------------------------------------------------------------------------
33476 - كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه، وأمر الناس بصيامه، فلما افترض رمضان، كان رمضان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 753
--------------------------------------------------------------------------------
97563 - تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1920
--------------------------------------------------------------------------------
26541 - عن ابن عمر قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه.
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: حسن على شرط مسلم - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 756
www.dorar.net
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:12 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في السنن (كتاب الصوم، باب 6):
1744 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلاَلَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّى رَأَيْتُهُ فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصِّيَامِ. تحفة 8543
وقال أبو داود السجستاني في السنن (كتاب الصوم باب 14):
2342 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِىُّ - وَأَنَا لِحَدِيثِهِ أَتْقَنُ - قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلاَلَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّى رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ. تحفة 8543
وقال الدارقطني في السنن (كتاب الصيام باب 1):
2170 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَتِيقٍ الْعَبْسِىُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلاَلَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّى رَأَيْتُهُ فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصِّيَامِ. {2170 ج} تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَهُوَ ثِقَةٌ. تحفة 8543
2171 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِرْدَاسٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِهَذَا. تحفة 8543
وقال مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (ط3)، ح 745: هذا حديث حسن على شرط مسلم.
¥(59/312)
ـ[الخطيمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 03:33 م]ـ
بورك فيكم أيها الأفاضل لكن للآن ما ذكرتم لي أحدا ضعف الحديث
فهل ذكر الدارقطني للتفرد يدل على أنه يضعفه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:19 م]ـ
يصعب التصحيح مع وجود تفرد في تلك الطبقة والله أعلم
ـ[الخطيمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:27 م]ـ
بارك الله في الاخوة جميعا
لكن ما زال السؤال قائما للآن
هل صرح أحد بضعف الحديث قبل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
وبوركتم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:53 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعل من المفيد أن أضيف ما يلي:
أما رواية الدارمي، فقد أخرجها أبو حاتم ابن حبان عن الحسن بن سفيان عنه به، برقم 3447
وأما رواية أبي داود، فقد أخرجها البيهقي من طريقه،
فقال - رحمه الله - في السنن الكبرى (نسخة المكنز)
8235 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِىُّ وَأَنَا لِحَدِيثِهِ أَتْقَنُ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَرَايَا النَّاسُ الْهِلاَلَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنِّى رَأَيْتُهُ فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ. {ج} أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ قَالَ قَالَ عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا الْحَدِيثُ يُعَدُّ فِى أَفْرَادِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِىِّ رَوَاهُ عَنْهُ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
قلت: الشيخ هو البيهقي
وقال أبو عبد الله الحاكم في المستدرك: (ج1/ 423، برقم 1541 في طبعة دار الكتب العلمية، ونسخة مقبل الوادعي، دار الحرمين)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنِّي رَأَيْتُهُ، فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصِّيَامِ
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وهارون بن سعيد الأيلي، قال الحافظ في التقريب: ثقة فاضل (نسخة شاغف، 7279)، وهو نزيل مصر.
ومن دونه ثقات أيضا (راجع رجال الحاكم في المستدرك، لمقبل الوادعي) إن شاء الله تعالى
فالظاهر أن مروان بن محمد الطاطري لم يتفرد به
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[رائد محمد]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:21 ص]ـ
سمعت الشيخ عبدالعزيز الطريفي يعل هذا الحديث ... فهل من زيادة بحث حول هذا الحديث؟
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 08:02 م]ـ
السلام غليكم
الأخ الخطيمي أين قرأت في الشرح الممتع أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله يضعف الحديث؟ أنا عدت إليه ولم أجد مانقلت ....
أما حديث بن عمر فعلى الصحيح لم يتفرد به مروان بن محمد كما يظهر وقد يشهد له حديث الأعرابي الذي رواه الترمذي وغيره:قال الترمذي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسماعيلَ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ أَخبرنَا الوليدُ بنُ أَبي ثَورٍ عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:
- " جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيتُ الهِلالَ، فَقَالَ: أَتَشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله؟ أَتَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يا بلالُ أَذِّنْ في النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غداً".
و حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ أَخبرنَا حُسَينٌ الجُعِفيُّ عن زَائِدَةَ عن سِمَاكِ ابنِ حَربٍ نَحوَهُ.
¥(59/313)
قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ فِيهِ اختِلافٌ. ورَوَى سُفيَانُ الثَّوريُّ وغَيرُهُ عن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً وأَكثرُ أَصحابِ سِمَاكٍ رَوَوْا عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً
وهو كما قال فالوليد بن أبي ثور هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور وهاه أكثر الأئمة قال عنه الإمام ابن معين رحمه الله تعالى: ليس بشيء، وقال ابن نمير:كذاب، وقال الإمام أبو زرعه رحمه الله:منكر الحديث يهم كثيراً، وقال الحافظ العقيلي: يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها.وهذا منها
و سماك عن عكرمة مضطرب الحديث كما هو معلوم قال ذلك ابن معين والإمام أحمد وغيرهم هذا إلى جانب المخالفة كما أشار الترمذي رحمه الله فقال: وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك بن حرب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وقال أبو داود رحمه الله تعالى في سننه: رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلاً، وقال الإمام النسائي رحمه الله تعالى: هذا أولى بالصواب.
فهذا الحديث لا يصح إلا مرسلا عن بن عباس وقد أخذ جماعة ما الأئمة بهذا الحديث وعملوا به قال الترمذي: والعملُ عَلَى هَذَا الحديثِ عِندَ أَكثر أَهلِ العلمِ، قَالُوا تُقبلُ شهادةُ رَجُلٍ واحدٍ في الصِّيَامِ. وبِهِ يقولُ ابنُ المباركِ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ.وهو في رواية عنه وهذا يدل على أنهم يصححون الحديث أو يقوون حديث بن عمر بهذا والله أعلم وقد صحح بن حزم خبر بن عمر مرفوعا وقال الإمام أحمد:تقبل شهادة رجل واحد ولو كان امرأة وهذا المشهور عنه. وذهب مالك وإسحاق وأحمد في رواية أنه لا يكتفى في ثبوت دخول الشهر برؤية رجل واحد وإنما يشترط تواطئ اثنين في الرؤية واستدلوا بحديث عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الذي رواه أحمد والنسائي أنه خطب في اليوم الذي يشك فيه فقال ألا أتي قد جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألتهم وحدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وأنسكوا لها فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين يوما فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا.وقد يجاب عليه أنه عام وحديث بن عمر خاص أو أن هذا الحديث يفهم منه ذلك لكن يعارضه منطوق حديث بن عمر فيقدم المنطوق على المفهوم كما هو معلوم في أصول الفقه
وقد حسن العلامة سليمان العلوان حديث بن عمر وهذا مما يجعل النفس تطمئن لذلك وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل ... ولكن قد يقال يمكننا القياس في المسالة أيضا فإن كان خبر الآحاد يقبل في العقائد كما أرسل النبي عليه السلام معاذا إلى اليمن يعلمهم العقيدة فمن باب أولى أن نقبل شهادة رجل واحد في الصيام بل نكون قد احتطنا له .. ومن رأى بوجوب شهادة رجلين لثبوت الشهر كما في حديث عبد الرحمان بن زيد فله حظ كبير مما ذهب إليه ووجه قوي فلا تثريب عليه ولكن يبقى أن الإحتياط للصيام آكد فإذا شهد الثقة قبلت شهادته
والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 10 - 08, 10:58 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وقد حسن العلامة سليمان العلوان حديث بن عمر وهذا مما يجعل النفس تطمئن لذلك وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل ... ولكن قد يقال يمكننا القياس في المسالة أيضا فإن كان خبر الآحاد يقبل في العقائد كما أرسل النبي عليه السلام معاذا إلى اليمن يعلمهم العقيدة فمن باب أولى أن نقبل شهادة رجل واحد في الصيام بل نكون قد احتطنا له .. ومن رأى بوجوب شهادة رجلين لثبوت الشهر كما في حديث عبد الرحمان بن زيد فله حظ كبير مما ذهب إليه ووجه قوي فلا تثريب عليه ولكن يبقى أن الإحتياط للصيام آكد فإذا شهد الثقة قبلت شهادته
والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
أرى أن وضع الحديث موضعه أولى من التشكيك فيه، لا سيما وإن أحدا ذا بال لم يطعن فيه بحجة، وقد ذكره الدارقطني في السنن، ولم يضعفه
¥(59/314)
وإن أقصى ما قيل فيه - فيما أعلم - أنه تفرد به بعض رواته، وتبين أنه متابع متابعة جيدة
لكن ينبغي وضع الحديث موضعه، فإن عبد الله بن عمر كان - رضي الله عنه - رجلا أمينا حق أمين، دقيقا إلى أبعد حد، وكان بالإضافة إلى ذلك عارفا بالأهلة، ولم يكن في زمانه في السماء عوادم، ولا أقمارٌ صناعية، ولا ملوثات، ولا طائرات، إلى آخر ما يشتبه على المعاصر
فإذا شهد مثله - رضي الله عنه - أنه رأى الهلال، شهادة لا تناقض قول الله تعالى (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم) (يس 39) فلا بأس بشهادته
وأما حال الشهود في الأعصار المتأخرة، فقد بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم:
فعلى سبيل المثال، لا الحصر، ولا استيعاب التخريج،
قال أبو عبد الله البخاري: (في كتاب فضائل الصحابة، باب 1)
3650 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَمْرَةَ سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ - رضى الله عنهما - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ أُمَّتِى قَرْنِى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِى أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً «ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْماً يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ». أطرافه 2651، 6428، 6695 - تحفة 10827 - 3/ 5
وراجع موفقا تعليق الحافظ ابن حجر على هذا الحديث في الفتح
وأما الاحتياط في الصيام، فواجب
وأما قولك:
{وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل}
فللمسألة نظائر:
مثال ذلك:
كم مرة صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة عيد الفطر؟ أليس تسع مرات؟
فهل لك أن تأتيني بآثار صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن التكبير يوم عيد الفطر؟
ودمت موفقا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 08, 09:41 ص]ـ
سلام وإن أقصى ما قيل فيه - فيما أعلم - أنه تفرد به بعض رواته، وتبين أنه متابع متابعة جيدة
تفرد به ابن وهب ولم يتابعه عليه أحد. ويصعب التصحيح مع وجود تفرد في تلك الطبقة المتأخرة، والله أعلم.
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:14 م]ـ
السلام عليكم
الأخ أبو مريم جازاك الله خيرا وزادك توفيقا وسدد الله قولك وعملك. سررت بتعقيبك ولكن ذكرك لإمامة بن عمر وجلالة قدره هذا لا يطعن فيه أحد وكذلك أيضا قولك باختلاف الزمان وسلامة الجو وصفوه مما يؤيد الرؤية أيضا كلام جميل ولكن أخي المبحث الآن ومربط الفرس في ثبوت الخبر إلى بن عمر وثبوت رفعه.
ثم تمثيلك أخي بعدم ثبوت شيء قطعي في عدد التكبيرات في صلاة العيدين فنعم وأجود ما ورد هو من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وتعلم طبعا مذاهب العلماء في هذه الرواية ولكن أخي هذا اامثال يؤيد ما قلته لأن من الأسباب التي جعلت العلماء يتكلمون في الرواية هو تكرر صلاة العيدين ومع ذلك لم تنقل بأسانيد معتبرة .... أما شيخنا محمد الأمين جازاه الله خيرا وكأنه لا يرى بالمتابعة التي في المستدرك فهلا وضحت شيخنا مأخذك عليها؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:59 م]ـ
أما شيخنا محمد الأمين جازاه الله خيرا وكأنه لا يرى بالمتابعة التي في المستدرك فهلا وضحت شيخنا مأخذك عليها؟؟
وعليكم السلام
أنا قصدت أن تلك المتابعة كذلك هي من طريق ابن وهب، وإن كان قد بطل تفرد مروان بالحديث. والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 10 - 08, 05:42 م]ـ
بارك الله فيكم.
ذكر ابن حجر -في إتحاف المهرة (9/ 385) - رواية الحاكم، ولم يجزم بورودها على حكم الدارقطني بتفرد مروان بن محمد عن ابن وهب،
قال: " إن كان محفوظًا؛ فهو وارد على دعوى الدارقطني في تفرد مروان بن محمد، فيُحرر ".
وقد حكم إمامان آخران على رواية مروان بالتفرد كذلك:
فقال الطبراني -في الأوسط (4/ 165) -: " لم يروِ هذا الحديث عن أبي بكر بن نافع إلا يحيى بن عبدالله بن سالم، ولا عن يحيى إلا ابن وهب، تفرد به مروان الطاطري، ولا يُروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد "،
وقال البيهقي -في سننه (4/ 212) -: " هذا الحديث يعد في أفراد مروان بن محمد الدمشقي ... "، ثم أسند رواية الحاكم، وكأنه يبيِّن أنه وقف عليها ولم يرها واردةً على الحكم بالتفرد؛ لئلا تُستدرك عليه.
فينبغي التريُّث عند النظر فيما اتفق عليه هؤلاء الأئمة، خاصة مع وقوف بعضهم على ما صورته نفي التفرد، وخاصة أن تلك الرواية فيها تفرد متأخر جدًّا، وربما احتمل فيها التصحيف.
والله أعلم.
ـ[الخطيمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:43 ص]ـ
الإخوة الأكارم أحسن المولى إليكم
الموضوع مر عليه وقت, لكن أحببت اعادة الحوار فيه لتعم الفائدة
ما هي علة متابعة الأيلي التي رواها الحاكم, والتي لم يعدها هؤلاء الأئمة رافعة للتفرد الذي ذكروه؟؟
وبورك فيكم
¥(59/315)
ـ[الخطيمي]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:08 ص]ـ
أين مشاركات الإخوة؟؟(59/316)
روضة الأرواح وجنة الأفراح بتصحيح حديث «سبحانك اللهم وبحمدك ... » في دعاء الاستفتاح
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
أما بعد
فقد كنت أستشكل قديما تفضيل الإمام أحمد رحمه الله لدعاء «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» في الاستفتاح على غيره من الأدعية الواردة مع أنه متكلم فيه وغيره أصح منه، حتى قرأت كلاما لشيخ الإسلام يوضح فيه وجه تفضيله من جهة المعنى، وتبعه على ذلك تلميذه ابن قيم الجوزية، فقرأته وانشرح صدري له، لكنني لم أنشط للنظر في هذا الحديث من جهة المبنى أي: دراسة أسانيده، حتى قدّر الله لي أن طُلب مني العمل في تحقيق أثر الضحاك في تفسير قوله عز وجل {وسبح بحمد ربك حين تقوم} قال: حين تقوم إلى الصلاة تقول هؤلاء الكلمات: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» فتطرقت حينئذ لهذا الحديث نافلة وجمعت طرقه، وكان ذلك من خير القدر لي حيث لم يكن يتيسر لي لولا أن يسّره الله، فالحمد لله في الأولى والآخرة.
وقبل أن أشرع في ذكر طرق الحديث أتحف إخواني بدرر تقريرات العلامة تقي الدين النميري ويواقيت تأملات تلميذه شمس الدين الزرعي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
فصل:
أنواع الإستفتاح للصلاة ثلاثة، هى أنواع الأذكار مطلقا بعد القرآن:
- أعلاها ما كان ثناء على الله
- ويليه ما كان خبرا من العبد عن عبادة الله
- والثالث ما كان دعاء للعبد
ثم قال:
فصل:
إذا تبين هذا الأصل:
فأفضل أنواع الإستفتاح ما كان ثناء محضا مثل: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» ولهذا كان أكثر السلف يستفتحون به وكان عمر بن الخطاب يجهر به ويعلمه الناس
وبعده النوع الثانى وهو الخبر عن عبادة العبد كقوله: «وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض ... » وهو يتضمن الدعاء
وبعده النوع الثالث كقوله: «اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب ... »
فإن قلتَ: هذا الترتيب عكس الأسانيد فإن:
حديث: «اللهم باعد بينى وبين خطاياى ... » فى الصحيحين
وحديث: «وجهت وجهى ... » فى صحيح مسلم
وحديث: «سبحانك اللهم وبحمدك .... » فى السنن، وقد تُكلِّم فيه
قلتُ: كون هذا مما بلغنا من طريق أصح من هذا، فهذا ليس فى صفة الذكر نفسه فضيلة توجب فضله على الآخر، لكنه طريق لعلمنا به، والفضيلة كانت ثابتة عن النبى وفى زمنه قبل أن يبلغنا الأمر
وقد ثبت فى الصحيح عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان كان يجهر بقوله «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى وجدك ولا إله غيرك» يعلمه الناس.
فلولا أن هذا من السنن المشروعة لم يفعل هذا عمر ويقره المسلمون عليه
وأيضا فإن قوله: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» يتضمن الباقيات الصالحات كما فى صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل أى الكلام أفضل قال ما اصطفى الله لملائكته «سبحان الله وبحمده»
فهذه الكلمة هى أول ما فى الإستفتاح وهى أفضل الكلام
وأيضا فالله قد أمر بالتسبيح بحمده وعبر بذلك عن الصلاة بقوله: {فسبح بحمد ربك حين تقوم} وقد قال طائفة من المفسرين كالضحاك فى تفسير هذه الآية: هو قول المصلى: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك»
والمقصود هنا أن نقول:
التسبيح مقرون بالتحميد، فإن الله تعالى يذكر في غير موضع: "التسبيح بحمده".
- كقول "الملائكة": {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}
- وقوله: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}
¥(59/317)
- وقوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}
- وقوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
فنقول: "التسبيح والتحميد" يجمع النفي والإثبات؛ نفي المعايب وإثبات المحامد، وذلك يتضمن التعظيم.
فالتسبيح يتضمن نفي النقائص والعيوب.
والتحميد يتضمن إثبات صفات الكمال التي يحمد عليها
فكلما سبّح الربّ تنزّهت نفسه عن أن يصف الربّ بشيء من السوء، فإذا سبح العبدُ الربَّ كان قد زكى نفسه.
وكذلك الحمد، كلما حمد العبد ربه تحقق حمده في قلبه، وازداد ومعرفة بمحامده، ومحبة له، وشكرا له.
والحمد إنما يتم بالتوحيد، وهو مناط للتوحيد ومقدمة له ولهذا يفتتح به الكلام، ويثنى بالتشهد، ولهذا قال في آخر هذا الدعاء: «ولا إله غيرك»
انتهى كلام شيخ الإسلام بتصرف
شرح: «سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» مأخوذ من كلام الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:
«سبحانك الله وبحمدك» من قالها شاهد بقلبه ربا منزها عن كل عيب سالما من كل نقص محمودا بكل حمد فحمده يتضمن وصفه بكل كمال وذلك يستلزم براءته من كل نقص «وتبارك اسمك» أي عظمت بركة اسمه؛ فلا يذكر على قليل إلا كثره، ولا على خير إلا أنماه وبارك فيه، ولا على آفة إلا أذهبها، ولا على شيطان إلا رده خاسئا داحرا
وكمال الاسم من كمال مسماه فإذا كان شأن اسمه الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء فشأن المسمى اعلى واجل
«وتعالى جدك» أي ارتفعت عظمته وجلت فوق كل عظمة وعلا شأنه على كل شأن وقهر سلطانه على كل سلطان فتعالى جده أن يكون معه شريك في ملكه وربوبيته أو في إلهيته أو في أفعاله أو في صفاته كما قال مؤمن الجن: {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا}
فضائل هذا الدعاء على غيره من أدعية الاستفتاح
- منها جهر عمر به يعلمه الصحابة
- ومنها اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن
- ومنها أنه استفتاح أخلص للثناء على الله وغيره متضمن للدعاء والثناء أفضل من الدعاء
- ومنها أن غيره من الاستفتاحات عامتها إنما هي في قيام الليل في النافلة وهذا كان عمر يفعله ويعلمه الناس في الفرض
- ومنها أن هذا الاستفتاح إنشاء للثناء على الرب تعالى متضمن للإخبار عن صفات كماله ونعوت جلاله والاستفتاح بـ «وجهت وجهي ... » إخبار عن عبودية العبد وبينهما من الفرق ما بينهما
- ومنها أن من اختار الاستفتاح بـ «وجهت وجهي ... » لا يكمله وإنما يأخذ بقطعة من الحديث ويذر باقيه، بخلاف الاستفتاح بـ «سبحانك اللهم وبحمدك ... » فإن من ذهب إليه يقوله كله إلى آخره
انتهى كلام الحافظ ابن القيم بتصرف
والآن أتحف كل نفس طيبة مطمئنة عامرة بحب الله لاهجة بذكره سبحانه - أتحفها بتخريج هذا الحديث وجمع طرقه؛ لبيان صحته خلافا لما ذكره البعض من تضعيفه؛ ليكون ذلك عونا لها على المداومة عليه، والتحليق في «روضة الأرواح وجنة الأفراح» مع الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، مع استحضار معانيه التي ذكرها العالم الرباني ابن تيمية الحراني، واستذكار محاسنه التي زبرها طبيب القلوب الرضية ابن قيم الجوزية
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:40 م]ـ
قد ورد هذا الدعاء مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وموقوفا إلى عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
أما المرفوع فقد ورد عن عدد من الصحابة منهم:
1 - أبو سعيد الخدري
أخرجه أحمد (3/ 69) والنسائي (899، 900) وفي الكبرى (972، 973) من طريق علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدرى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك»
وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (899)
وهو حديث ضعيف تفرد به علي بن علي الرفاعي
¥(59/318)
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق (1/ 236 - 237): (قال الترمذي قد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي، وقال أحمد لا يصح هذا الحديث، وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل علي بن علي الرفاعي لم يكن به بأس، وقال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين ثقة، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن علي بن علي الرفاعي فقال ليس بحديثه بأس، قلت يحتج بحديثه قال لا ثم قال حدث وكيع عنه قال ثنا علي بن علي وكان ثقة، وقال أبو زرعة ثقةوقال أبو داود في هذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي عن الحسن رحمه الله الوهم من جعفر، وقال عبد الله بن أحمد حديث أبي سعيد حديث علي بن علي لم يجد أبي إسناده، قال عبد الله لم يروه إلا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل)
2 - أم المؤمنين عائشة
أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما يقول عند افتتاح الصلاة (243) وابن ماجه في سننه كتاب الصلاة باب افتتاح الصلاة (806) وابن خزيمة في صحيحه (470) والدارقطني في السنن (1/ 296 ح 113)، والبيهقي في السنن (2/ 34) وغيرهم من طرق عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك»
وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (243)، وصحيح سنن ابن ماجة (806)
وهو حديث ضعيف جدا تفرد به حارثة بن أبي الرجال
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه.
وقال ابن خزيمة: وحارثة بن محمد رحمه الله ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه
وذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمة حارثة في الضعفاء (1/ 288) وقال: لم يتابعه عليه إلا من هو دونه
وذكره ابن عدي أيضا في ترجمة حارثة في الكامل (2/ 199) وقال: ولحارثة هذا غير ما ذكرت من الحديث وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه
وقال العراقي في أماليه (ص 75): فيه ضعف
وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار للبيهقي (2/ 403): حارثة بن أبي الرجال، ضعيف لا يحتج به، ضعفه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل والبخاري وغيرهم، وروي من وجه آخر عن عائشة، وليس بمحفوظ.
قلت كأنه يشير إلى ما أخرجه أبو داود (776) من طريق طلق بن غنام حدثنا عبد السلام بن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (776)
لكن قال أبو داود: ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق بن غنام وقد روى قصة الصلاة جماعة عن بديل لم يذكروا فيه شيئا من هذا، وليس هذا الحديث بالقوي
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 86): ورجال الإسناد ثقات لكن فيه انقطاع، يعني بين أبي الجوزاء وعائشة
وله طريق ثالثة أخرجها الطبراني في الدعاء (503) والدارقطني في السنن (1/ 301 ح 16) من طريق سهل بن عامر البجلي حدثنا مالك بن مغول عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان إذا استفتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وهو حديث منكر تفرد به سهل بن عامر البجلي عن مالك بن مغول
قال الذهبي في الميزان: سهل بن عامر البجلي عن مالك بن مغول، كذبه أبو حاتم، وقال البخاري منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث روى لنا أحاديث بواطيل أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث. وانظر لسان الميزان (3/ 119 رقم 413)
3 - أنس بن مالك
أخرجه أبو يعلى (3735)، والدارقطني في السنن (1/ 300 ح 12) من طريق الحسين بن الأسود عن محمد بن الصلت عن أبي خالد الأحمر عن حميد عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي إبهاميه أذنيه ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك»
قال الدارقطني: هذا إسناد كلهم ثقات
لكن قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق (1/ 236): (الحسين بن علي بن الأسود قال المروزي سئل عنه أحمد بن حنبل فقال لا أعرفه وقال أبو حاتم صدوق، وقال ابن عدي يسرق الحديث وأحاديثه لا يتابع عليها، وقال الأزدي ضعيف جدا يتكلمون في حديثه)
¥(59/319)
وقال أبو حاتم في علل الحديث (1/ 153): هذا حديث كذب لا أصل له.
ثم وجدت متابعة لهذا الحديث من طريق حميد
أخرجها الطبراني في الدعاء (506) قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيى زحمويه ثنا الفضل بن موسى السيناني عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله إذا استفتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 127): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.
وقال ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 129): متابعة جيدة
وله طريق أخرى عن أنس أخرجها االطبراني في الأوسط (3039) والدعاء (504) من طريق مخلد بن يزيد عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي كان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
إسناده ضعيف تفرد به عائذ بن شريح
قال ابن حجر في لسان الميزان (3/ 226 رقم 1014): عائذ بن شريح صاحب أنس الذي روى عنه بكر بن بكار قال أبو حاتم في حديثه ضعف وقال ابن طاهر: ليس بشيء
4 - واثلة بن الأسقع
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 64 ح 155) والأوسط (8349) ومسند الشاميين (569، 3404) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي عن عبد الله بن عبد الملك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وهو حديث منكر تفرد به عمرو بن الحصين العقيلي
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، و ليس بشيء، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن عدى: حدث عن الثقات بغير حديث منكر، و هو مظلم الحديث، وقال الدارقطنى وابن حجر: متروك. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 19 رقم 32)
5 - عمر بن الخطاب
أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 299 ح 6) وابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (439) حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الأحول حدثنا محمد بن نصر المروزي أبو عبد الله ثنا عبد الله بن شبيب حدثني إسحاق بن محمد عن عبد الرحمن بن عمر بن شيبة عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر للصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك
قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب
وسئل الدارقطني في العلل (2/ 141) عن حديث الأسود عن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
فقال: يرويه إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن أبي إسحاق السبيعي عن الأسود عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، وخالفه إبراهيم النخعي رواه عن الأسود عن عمر قوله غير مرفوع وهو الصحيح
6 - عبد الله بن مسعود
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 108 ح 10117) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا فردوس الأشعري ثنا مسعود بن سليمان قال سمعت الحكم يحدث عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وله طريق أخرى عن أبي عبيدة عن ابن مسعود به
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 149 ح 10280) و الأوسط (428، 1026) وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 190) من طرق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به مرفوعا
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود شيئا
7 - الحكم بن عمير الثمالي
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 218 ح 3190) وفي الدعاء (507) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير الثمالي قال كان رسول الله يعلمنا إذا قمتم إلى الصلاة فقولوا الله أكبر سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وإن لم تزيدوا على التكبير أجزأكم
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 122): رواه الطبراني في الكبير، وفيه: يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف
¥(59/320)
وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو واحد منها من كلام إلا أنها في مجموعها تجعل النفس تطمئن لثبوت هذا الحديث مرفوعا خاصة إذا انضم إليها ما جاء موقوفا عن عدد من الصحابة من فعلهم كما سنرى وهم لن يفعلوه ويحرصوا عليه إلا لثبوته عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مأخذ الإمام أحمد رحمه الله في اختياره لهذا الذكر وتقديمه على غيره
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:45 م]ـ
الآثار الموقوفة عن الصحابة
1 - أبو بكر الصديق
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2393) من طريق ابن عجلان قال بلغني أن أبا بكر كان يقول مثل ذلك أي: إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وهو بلاغ شديد الإعضال فإن بين ابن عجلان وأبي بكر مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل
وأخرج عبد الرزاق في المصنف (2/ 76 ح 2558) عن ابن جريج قال: حدثني من أصدق عن أبي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن ابن مسعود أنهم كانوا إذا استفتحوا قالوا سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وهذا معضل كالذي قبله وشيخ ابن جريج في مجهول أيضا
2 - عمر بن الخطاب
أخرجه مسلم (399) من حديث عبدة وهو ابن أبي لبابة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وعبدة لا يعرف له سماع من عمر، وإنما سمع من عبد الله بن عمر.
لكن له متابعات كثيرة عن عمر:
1 - ابن عمر عن أبيه
أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 299 ح 7) من طريق عمر بن شيبة عن نافع عن بن عمر عن عمر: أنه كان إذا كبر للصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك
قال الدارقطني: هذا صحيح عن عمر قوله
2 - الأسود عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 208 ح 2387)، (1/ 209 ح 2389)، (1/ 210 ح 2404)، (1/ 214 ح 2456)، (2/ 268 ح 8851) والدارقطني في السنن (1/ 300 ح 8، 10، 11)، (1/ 301 ح 17) والحاكم في المستدرك (1/ 361 ح 860) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 34 ح 2180) وغيرهم من طرق عن الأسود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين افتتح الصلاة كبر ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
3 - علقمة عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2390) والدارقطني في السنن (1/ 300 ح 9) من طريق إبراهيم عن علقمة: أنه انطلق إلى عمر بن الخطاب قال فرأيته قال حين افتتح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك
4 - حكيم بن جابر عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2392) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر أن عمر كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
5 - أبو وائل عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2394) عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: كان عمر إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يسمعنا
ورواه غيرهم أيضا عن عمر رضي الله عنه وهو متواتر عنه
3 - عبد الله بن مسعود
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2391) من طريق أبي عبيدة عن عبد الله أنه كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله شيئا
4 - عثمان بن عفان
أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 302 ح 18) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ثنا الحسن بن عرفة ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: كان عثمان إذا افتتح الصلاة يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يسمعنا ذلك.
وأظنه تصحيفا فقد روى الحديث ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي بكر بن عياش بسنده سواء فجعله عن عمر رضي الله عنه، وعمر وعثمان يشتبهان ببعض في الخطوط القديمة إذا كتبت كلمة (عثمان) بغير ألف (عثمن) وعريت عن النقط كما هو معلوم لأهل هذا الشأن.
وقد قال ابن المنذر في الأوسط (4/ 150): وممن روينا عنه أنه كان يقول هذا القول إذا استفتح الصلاة، أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود. أ.هـ ولم يذكر عثمان
¥(59/321)
لكن أخرج عبد الرزاق في المصنف (2/ 76 ح 2558) عن ابن جريج قال: حدثني من أصدق عن أبي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن ابن مسعود أنهم كانوا إذا استفتحوا قالوا: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك»
فذكر عثمان وهو معضل كما سبق.
وقال ابن رجب في فتح الباري (5/ 184): صح هذا عن عمر بن الخطاب، روي عنه من وجوه كثيرة، وعن ابن مسعود، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان، وعن الحسن وقتادة والنخعي، وهو قول الأوزاعي والثوري وأبي حنيفة وابن المبارك وأحمد وإسحاق في رواية.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:55 م]ـ
وقد ورد هذا الذكر مرفوعا مجموعا مع حديث التوجه المشهور «وجهت وجهي ... »، روي من حديث جابر وابن عمر وعلي رضي الله عنهم ولا يثبت واحد منها:
1 - جابر بن عبد الله
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 35) من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا عبد السلام بن محمد الحمصي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة أن أباه حدثه أن محمد بن المنكدر أخبره أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم: كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي ... الحديث
حديث ضعيف
وخالفه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف فرواه عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر
قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (2/ 405): وروي عن محمد بن المنكدر، مرة عن جابر، ومرة عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بينهما، وليس بالقوي
2 - عبد الله بن عمر
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12/ 353)، وفي الدعاء (508) من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال كان رسول الله إذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
حديث ضعيف
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 127): فيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف.
وقد ذكره الذهبي في ترجمة عبد الله بن عامر الأسلمي في ميزان الاعتدال (2/ 449) وقال: ضعفه أحمد، والنسائي، والدارقطني، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال البخاري: يتكلمون في حفظه، وسئل عنه ابن المدينى فقال: ذاك عندنا ضعيف ضعيف.
وله طريق آخر أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (174): أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي قال ثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي قال ثنا سعيد بن كثير بن عفير قال: حدثني المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم تبارك اسمك وتعالى جدك وذكر الحديث بطوله
أعلّه الحاكم بأن المنذر بن عبد الله سلك فيه طريق الجادّة والصواب ما رواه غيره عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن عبيد الله بن ابي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا افتتح الصلاة قال وجهت وجهي ... فذكر الحديث وهو مخرج في صحيح مسلم
3 - علي بن أبي طالب
قال إسحاق بن راهوية في جامعه: وإذا أراد أن يجمع بين سبحانك اللهم، وبين وجهت وجهي أحب إلي لما يرويه المصريون حديثا عن الليث ابن سعد، عن سعيد بن يزيد عن الاعرج عن عبيد الله بن أبي رافع علي بن أبي طالب، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
حديث موضوع
ذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 168) ثم قال: قال أبي: هذا حديث باطل موضوع لا أصل له أرى أن هذا الحديث من رواية خالد بن القاسم المدايني، وكان المدايني خرج إلى مصر فسمع من الليث، فرجع إلى المداين فسمعوا منه الناس، فكان يوصل المراسيل ويضع لها أسانيد، فخرج رجل من أهل الحديث إلى مصر في تجارة، فكتب كتب الليث هناك، وكان يقال له محمد بن حماد الكزو يعني القرع، ثم جاء بها إلى بغداد، فعارضوا بتلك الأحاديث، فبان لهم أن أحاديث خالد مفتعلة.
وقد روى مسلم حديث علي منفردا بقوله وجهت وجهي ... إلخ فقط
وقد عمل بعض أهل العلم بذلك الجمع مع عدم ثبوته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
¥(59/322)
(وإن استفتح العبد بهذا بعد ذلك فقد جمع بين الأنواع الثلاثة وهو أفضل الاستفتاحات. كما جاء ذلك في حديث مصرحا به وهو اختيار أبي يوسف، وابن هبيرة الوزير من أصحاب أحمد، وهكذا أستفتح أنا)
وقال ابن رجب الحنبلي:
(وقالت طائفة: يجمع بين قوله: ((سبحانك اللهم وبحمدك)) وقوله: ((وجهت وجهي)). وهو قول أبي يوسف، وإسحاق في رواية، وطائفة من الشافعية ومنهم: أبو إسحاق المروزي، وطائفة قليلة من أصحابنا. وقد ورد في الجمع بينهما أحاديث غير قوية الأسانيد)
ـ[صلاح الندوي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم
بارك الله في الأخ عيد وأسأل الله أن يثيبه على مايقدم في هذا الملتقى
ولنا وقفات مع ماطرحه بخصوص دعاء الاستفتاح
أولا: قبل التعرض للروايات نقول ماهي أقوال أئمة الشأن في الروايات المرفوعة في هذا المبحث
قال ابن خزيمة: فقد رويت أخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ قد خرجتها في أبواب صلاة الليل أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه و سلم عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد
وقال بعد روايته له: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا
ثم قال بعد حديث عائشة رضي الله عنها (470): و حارثة بن محمد رحمه الله ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه
وهذا صحيح عن عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا: عن النبي صلى الله عليه و سلم ولست أكره الافتتاح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك على ما ثبت عن الفاروق رضي الله تعالى عنه أنه كان يستفتح الصلاة غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في خبر علي بن أبي طالب و أبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه و سلم أحب إلي وأولى بالاستعمال إذ اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم أفضل وخير من غيرها)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في (فتح الباري 4/ 346)
صح هذا عن عمر بن الخطاب، روي عنه من وجوه كثيرة، وعن ابن مسعود، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان، وعن الحسن وقتادة والنخعي، وهو قول الأوزاعي والثوري وأبي حنيفة وابن المبارك وأحمد وإسحاق - في رواية
وقد روي في ذلك أحاديث مرفوعة من وجوه متعددة، أجودها: من حديث أبي سعيد وعائشة.
وقال الإمام أحمد: نذهب فيه إلى حديث عمر، وقد روي فيه من وجوه ليست بذاك - فذكر حديث عائشة وأبي هريرة.
فصرح بأن الأحاديث المرفوعة ليست قوية، وأن الاعتماد على الموقوف عن الصحابة؛ لصحة ما روي عن عمر)
الكلام على الروايات
رواية ابن مسعود (6)
أورد طريق أبي الأحوص عن عبد الله وله عنه طرق
الطريق الأول: رواية فردوس الأشعري (ولم يتعرض للكلام عليه)
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا فردوس الأشعري ثنا مسعود بن سليمان قال سمعت الحكم يحدث عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 108) رقم (10117) وكذلك في الدعاء (504)
وقد تفرد به مسعود بن سليمان وهو مجهول
انظر: الجرح والتعديل (8/ 284) والميزان (4/ 100) واللسان (6/ 31)
تفرد به عن أبي الأحوص ولم يتابع عليه عن أبي الأحوص
الطريق الثاني: يرويه علي بن عابس عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه
واختلف فيه على علي بن عابس
1 - رواه ثوبان بن سعيد وهو لابأس به (الطبراني في المعجم الكبير (10/ 149) رقم (10280)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 470) واللسان (2/ 107)
2 - رواه ابن وهب أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 190)
وهو كما تعلم ابن وهب - ثقة حافظ - ولكن عن علي فقال: عن ليث بن أبي سليم عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يقرؤن في أول الصلاة: سبحانك ....... "
فهذا طريق تراه مسلسل بالعلل:
1 - أبو عبيده لم يسمع من أبيه (جامع التحصيل (324)
2 - ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
3 - وعلي بن عابس كذلك فيه ضعف (التهذيب 5/ 705) ترتيب علل الترمذي الكبير (700)
الطريق الثالث: يرويه خصيف عن أبي عبيده عن عبد الله أنه كان إذا افتتح الصلاة قال .....
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2406) والطبراني في الأوسط (430) وقال: لم يرو هذا الحديث عن خصيف إلا عتاب تفرد به يوسف بن يونس
وقد تابع عتاب عبد السلام ابن حرب كما هو عند ابن أبي شيبة
وخصيف ضعيف كما هو معروف في كتب التراجم
يتبع إن شاء الله ......
¥(59/323)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:10 م]ـ
وقد وقفت على فضيلة لهذا الذكر بغير تخصيص له بالاستفتاح:
أخرج الإمام النسائي في السنن الكبرى، وفي عمل اليوم والليلة، وابن منده في التوحيد ومن طريقه الأصبهاني في الترغيب، والبيهقي في شعب الإيمان، وفي الدعوات الكبير، جميعهم من طريق أبي جعفر محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتق الله. فيقول: عليك نفسك»
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي جعفر الأصبهاني وهو ثقة ثبت من شيوخ البخاري.
لكن قد خالفه جماعة رووا هذا الحديث عن أبي معاوية بإسناده موقوفا على عبد الله بن مسعود ولم يرفعوه منهم:
1 - أبو بكر بن أبي شيبة الحافظ في مصنفه
2 - هناد بن السري الحافظ في كتابه الزهد
3 - محمد بن العلاء الحافظ عند النسائي في الكبرى
وقد تابع أبا معاوية جماعة فرووه عن الأعمش موقوفا منهم:
1 - سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث عند مسدد في مسنده
2 - محمد بن فضيل الضبي الثقة في كتابه الدعاء وعند ابن أبي شيبة
3 - داود بن نصير الطائي الثقة الفقيه الزاهد عند النسائي في الكبرى
4 - أبو الأحوص الكوفي الثقة الحافظ المتقن عند النسائي في الكبرى
والوقف أصح فلا يقوى أبو جعفر الأصبهاني على مخالفة كل هؤلاء الرواة وفيهم أئمة حفاظ.
لكن هذا من حيث الرواية، أما من حيث المعنى فهذا مما له حكم المرفوع بلا شك؛ لأنه لا يقال بالرأي.
والشطر الثاني فيه وعيد شديد لمن يستخف بكلمة: «اتقِ الله» إذا قيلت له، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وكتبه
عيد بن فهمي بن محمد بن علي الحسيني
عفا الله عنه
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:28 م]ـ
دزيتم خيرا ونفع بكما
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:27 م]ـ
وإياكم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:03 م]ـ
قال ابن خزيمة: فقد رويت أخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ قد خرجتها في أبواب صلاة الليل أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه و سلم عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد
وقال بعد روايته له: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا
هذا الكلام ليس خاصا بدعاء الاستفتاح: ((سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)) وإنما يتكلم الإمام ابن خزيمة عن هذه الكيفية المعينة، وهي: ((كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول ... إلخ))، ولا يتصوّر أن يحكم ابن خزيمة على دعاء أدنى أحواله أنه صحّ بل تواتر عن أمير المؤمنين عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وابن مسعود، وكذا عن الحسن وقتادة والنخعي، وعمل به جمع من أهل العلم كالأوزاعي والثوري وأبي حنيفة وأبي يوسف وابن المبارك وأحمد وإسحاق، ثم يقول عنه: أنه لم يسمع لا في قديم الدهر ولا في حديثه
والله الموفق
ـ[صلاح الندوي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:57 م]ـ
بارك الله فيك
لكلامك شيء عجيب
من قال أن ابن خزيمة كان كما تقول [وإنما يتكلم الإمام ابن خزيمة عن هذه الكيفية المعينة، وهي: ((كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول ... إلخ))، ولا يتصوّر أن يحكم ابن خزيمة على دعاء أدنى أحواله أنه صحّ بل تواتر عن أمير المؤمنين عمر، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وابن مسعود]
من أين جاء لك هذا الفهم
مع أن ابن خزيمة أورد هذا الحديث في باب: إباحة الدعاء بعد التكبير وبعد القراءة وذكرت كلامه في رواية أم المؤمنين عائشة
كان بودي أن تناقش أولا في رواية ابن مسعود التي بينت فيها ضعفها
ولو رجعت لرواية عمر رضي الله عنه وكلام الدارقطني هناك [قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب]
قلت: وهو الصواب وقد روي موقوفا على عمر: رواه الأسود بن يزيد،وعلقمة بن قيس،وحكيم بن جابر وعمرو بن ميمون: بأسانيد صحيحة
أخرجه الدارقطني (1/ 300) والحاكم (1/ 235) وابن أبي شيبة (1/ 230) والبيهقي (2/ 34)
أما الروايات المرفوعة التي سقتها فقد بينا القول في رواية ابن مسعود
والآن مع رواية أبي سعيد الخدري
1 - نقلت كلام ابن عبد الهادي وفيه قول الترمذي فكان الأجدر أن تأتي بكلام الترمذي مباشرة وتعرف أن الحديث مخرج في الترمذي (242)
أما قولك [أخرجه أحمد (3/ 69) والنسائي (899، 900) وفي الكبرى (972، 973)]
فهو قصور فقد خرجه أبي داود (775) وابن ماجه (804) والترمذي (242)
وهناك من قول الترمذي ونقله عن الإما الأحمد: لايصح هذا الحديث فهو دليل على وهائه عنده -رحمه الله-
حيث أن الإمام الترمذي من عادته إن كان الحديث في إسناده ضعف يسير وله شواهد تقويه فإنه يقول هذا حديث حسن فعدم وصفه له هنا بالحسن دليل على وهائه عنده مع إضافة ذلك لقول الإمام أحمد
للحديث بقية إن شاء الله
¥(59/324)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:14 م]ـ
بارك الله فيك
لكلامك شيء عجيب
من قال أن ابن خزيمة كان كما تقول [وإنما يتكلم الإمام ابن خزيمة عن هذه الكيفية المعينة، وهي: ((كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول ... إلخ))، ولا يتصوّر أن يحكم ابن خزيمة على دعاء أدنى أحواله أنه صحّ بل تواتر عن أمير المؤمنين عمر، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وابن مسعود]
من أين جاء لك هذا الفهم
مع أن ابن خزيمة أورد هذا الحديث في باب: إباحة الدعاء بعد التكبير وبعد القراءة وذكرت كلامه في رواية أم المؤمنين عائشةسبحان الله!
مَن الذي ينبغي أن يسأل من أين لك هذا الفهم أخي الكريم؟
هل ما زلتَ تظن أن قول ابن خزيمة:
((وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه))
منصب على دعاء الاستفتاح: ((سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك))
فهل هذا الدعاء الذي تواتر من فعل عمر ((لم يسمع لا في قديم الدهر ولا في حديثه))
وكيف لم يُسمع وقد صحّ عن عمر؟
بل وروي عمن ذكرتهم؟
بل وعمل به جمع غفير من أهل العلم ممن ذكرتهم وممن لم أذكرهم؟
للأسف لو أكملت كلام ابن خزيمة: ((ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا))
لعلمتَ أنه ما قصد إلا ما فهمتُه أنا لا ما توهمتَه أنت
وأنا لم أنكر أن ابن خزيمة يضعّف هذا الحديث، بل استنكاري هو أن يصفه - مع علمه بصحته عن عمر على أقل تقدير - بقوله: ((لم يسمع لا في قديم الدهر ولا في حديثه)) وهناك فرق بينهما
أصلحك الله
كان بودي أن تناقش أولا في رواية ابن مسعود التي بينت فيها ضعفهاولماذا أناقشها؟
لقد ذكرتُ في آخر كلامي: ((وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو واحد منها من كلام)) فقد حكمتُ على جميعها بالضعف بما يغني عن كثرة الكلام وتكراره، لكنني قلتُ بعد ذلك: ((إلا أنها في مجموعها تجعل النفس تطمئن لثبوت هذا الحديث مرفوعا خاصة إذا انضم إليها ما جاء موقوفا عن عدد من الصحابة من فعلهم كما سنرى وهم لن يفعلوه ويحرصوا عليه إلا لثبوته عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مأخذ الإمام أحمد رحمه الله في اختياره لهذا الذكر وتقديمه على غيره)) فهذا هو ما جعلني أميل إلى ثبوت هذا الحديث
فإذا كنت لا ترى تحسين الحديث بمجموع طرقه فهذا أمر يخصك ولا يلزمني العمل به، وسيكون اعتراضك خارج الكلام عن هذا الحديث المعيّن، ويمكن أن تفرد له موضوعا إن شئتَ حول التحسين بمجموع الطرق. ولو رجعت لرواية عمر رضي الله عنه وكلام الدارقطني هناك [قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب] ولا ادري ما فائدة هذا التعليق؟
ألم أقل في رواية عمر هذه:
((قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب))
وهو نفس ما ذكرتَه، فما الجديد الذي أتيتَ به؟
بل قد زدتُ هذا النقل:
((وسئل الدارقطني في العلل (2/ 141) عن حديث الأسود عن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
فقال: يرويه إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن أبي إسحاق السبيعي عن الأسود عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، وخالفه إبراهيم النخعي رواه عن الأسود عن عمر قوله غير مرفوع وهو الصحيح))
فالله المستعان
قلت: وهو الصواب وقد روي موقوفا على عمر: رواه الأسود بن يزيد،وعلقمة بن قيس،وحكيم بن جابر وعمرو بن ميمون: بأسانيد صحيحة
أخرجه الدارقطني (1/ 300) والحاكم (1/ 235) وابن أبي شيبة (1/ 230) والبيهقي (2/ 34) وهذا أيضا لا معنى له، فقد خرّجتُ أثر عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بأوسع من ذلك فقلتُ:
¥(59/325)
((2 - عمر بن الخطاب
أخرجه مسلم (399) من حديث عبدة وهو ابن أبي لبابة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وعبدة لا يعرف له سماع من عمر، وإنما سمع من عبد الله بن عمر.
لكن له متابعات كثيرة عن عمر:
1 - ابن عمر عن أبيه
أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 299 ح 7) من طريق عمر بن شيبة عن نافع عن بن عمر عن عمر: أنه كان إذا كبر للصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك
قال الدارقطني: هذا صحيح عن عمر قوله
2 - الأسود عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 208 ح 2387)، (1/ 209 ح 2389)، (1/ 210 ح 2404)، (1/ 214 ح 2456)، (2/ 268 ح 8851) والدارقطني في السنن (1/ 300 ح 8، 10، 11)، (1/ 301 ح 17) والحاكم في المستدرك (1/ 361 ح 860) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 34 ح 2180) وغيرهم من طرق عن الأسود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين افتتح الصلاة كبر ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
3 - علقمة عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2390) والدارقطني في السنن (1/ 300 ح 9) من طريق إبراهيم عن علقمة: أنه انطلق إلى عمر بن الخطاب قال فرأيته قال حين افتتح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك
4 - حكيم بن جابر عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2392) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر أن عمر كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
5 - أبو وائل عن عمر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 209 ح 2394) عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: كان عمر إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يسمعنا
ورواه غيرهم أيضا عن عمر رضي الله عنه وهو متواتر عنه))
فما فائدة التعليق، أصلحك الله؟
والآن مع رواية أبي سعيد الخدري
1 - نقلت كلام ابن عبد الهادي وفيه قول الترمذي فكان الأجدر أن تأتي بكلام الترمذي مباشرة وتعرف أن الحديث مخرج في الترمذي (242)
أما قولك [أخرجه أحمد (3/ 69) والنسائي (899، 900) وفي الكبرى (972، 973)]
فهو قصور فقد خرجه أبي داود (775) وابن ماجه (804) والترمذي (242)
وهناك من قول الترمذي ونقله عن الإما الأحمد: لايصح هذا الحديث فهو دليل على وهائه عنده -رحمه الله- بل تركت رواية أبي داود والترمذي عمدا وليس قصورا، وذلك لاختلاف لفظها عما أنا بصدده، لأن كليهما في صلاة قيام الليل، وكلاهما فيه زيادة التهليل والتكبير والاستعاذة، وكل هذا خارج عن لفظ الحديث الذي أخرّجه، ولو ذكرتهما لألجأني المقال إلى دراسة هذه الزيادات والتعليق عليها وهذا خارج عما قصدتُ إليه.
فرواية أبي داود: حدثنا عبد السلام بن مطهر حدثنا جعفر عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ
ورواية الترمذي: حدثنا محمد بن موسى البصري حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول الله أكبر كبيرا ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.
وهذا لا وجود له في رواية أحمد: حدثنا حسن بن الربيع قال ثنا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
وروايتي النسائي: أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
¥(59/326)
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
فلم يبق إلا رواية ابن ماجه ولا أظن أن ترك العزو لابن ماجه مع العزو للمسند وسنن النسائي الكبرى والصغرى يعتبر قصورا!!!
حيث أن الإمام الترمذي من عادته إن كان الحديث في إسناده ضعف يسير وله شواهد تقويه فإنه يقول هذا حديث حسن فعدم وصفه له هنا بالحسن دليل على وهائه عنده مع إضافة ذلك لقول الإمام أحمد
للحديث بقية إن شاء اللههذا لو لم يكن للحديث رواية عن غير أبي سعيد الخدري، وقد ذكرت له من الروايات التي جعلتني أقول: ((إلا أنها في مجموعها تجعل النفس تطمئن لثبوت هذا الحديث مرفوعا)) وقد استظهرت ذلك بأمر آخر وهو ((خاصة إذا انضم إليها ما جاء موقوفا عن عدد من الصحابة من فعلهم كما سنرى وهم لن يفعلوه ويحرصوا عليه إلا لثبوته عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مأخذ الإمام أحمد رحمه الله في اختياره لهذا الذكر وتقديمه على غيره))
وكذلك الحال بالنسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية حيث رجح هذا الدعاء على غيره.
وأقوى ما تمسّك به هؤلاء ما تواتر عن عمر من التزامه لهذا الدعاء في الاستفتاح ورفع صوته به ليعلّم مَن وراءه، ولا يتصوّر أن يحرص الفاروق عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على ذكر، بل ويحرص عل تعليمه للناس، وليس عنده فيه سنة ثابتة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهذا ملحظ قوي يدل على سعة علمهم وجميل فهمهم للنصوص رحمهم الله ورضي عنهم
وأنا لا أحجر عليك أخي الكريم أن تشارك وتفيد بكلام لأهل العلم في هذا الحديث خصوصا لم أورده فالعلم رحم بين أهله
لكن ما أريده ألّا تكرّر شيئا ذُكر وأن لا يكون كدّك - كما هو ديدن بعض الناس - في تصويب رقم أو عزو أو غير ذلك مما لا يثري الموضوع، ولا أحسبك كذلك إن شاء الله
وننتظر بقية حديثك
أسأل الله لي ولك السداد والتوفيق(59/327)
استفسار عن صدقة الذي يروي عن عروة بن رويم حديث صلاة التسابيح
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:41 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أما بعد
فقد اختُلف في صدقة الذي يروي عن عروة بن رويم حديث صلاة التسابيح
فجاء في بعض الروايات: صدقة (غير منسوب)
و جاء في بعضها: صدقة الدمشقي
فذهب ابن الجوزي و من تابعه إلى أنه صدقة بن يزيد الخراساني
و ذهب ابن حجر و من تابعه إلى أنه صدقة بن عبد الله المعروف بالسمين
و احتج ابن حجر رحمه الله على ذلك بأنه قد جاء التصريح بأنه صدقة الدمشقي في رواية ابن شاهين و أبي نعيم
و الإشكال الأول أن كتاب ابن شاهين (يغلب على الظن أنه كتاب الترغيب كما ذكر ذلك السيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) و كذلك كتاب أبي نعيم (قربان المتقين كما ذكر ذلك السيوطي أيضا) و كذلك كتاب الدارقطني (الأفراد كما ذكر ذلك السيوطي أيضا) هذه الكتب الثلاثة غير موجودة و الجزء الموجود من الأفراد للدارقطني ليس فيه هذا الحديث
فهل يعتمد على رواية ابن حجر بالسند النازل الذي تزيد معه الأوهام؟
و الإشكال الثاني أن الذين ترجموا لعروة بن رويم لم يذكر أحد منهم صدقة الدمشقي و لا صدقة بن يزيد في من سمع من عروة بن رويم
و كذلك الذين ترجموا لمحرز بن عبد الله الذي يروي هذا الحديث عن صدقة لم يذكر أحد منهم صدقة الدمشقي و لا صدقة بن يزيد في شيوخ محرز بن عبد الله
و كذلك بالعكس فلم يذكروا في ترجمة صدقة بن يزيد و لا صدقة الدمشقي أنهما سمعا من عروة بن رويم و لا أن محرزا سمع منهما
و إنما المذكور في ترجمة عروة بن رويم هو صدقة بن المنتصر و هو غير المتقدمين
و كذلك المذكور في ترجمة محرز بن عبد الله هو صدقة بن المنتصر
و كذلك المذكور في ترجمة صدقة بن المنتصر أنه سمع من عروة بن رويم
و هذه هي النقول:
أولا في ترجمة عروة ابن رويم في تهذيب الكمال (20/ 8) ذكر المزي صدقة بن المنتصر فيمن سمع من عروة بن رويم و لم يذكر صدقة غيره
و كذلك فعل ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 91)
ثانيا في ترجمة صدقة بن يزيد الخراساني في التاريخ الكبير للبخاري (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 295 ترجمة رقم 2882) و في التاريخ الأوسط (2/ 147) و في المجروحين لابن حبان (1/ 374) و في الكامل لابن عدي (4/ 77) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 431) و في تاريخ دمشق لابن عساكر (24/ 37) و في ميزان الاعتدال للذهبي (2/ 313)
لم يذكر أحد من هؤلاء عروة بن رويم في شيوخه و لا محرز بن عبد الله فيمن حدث عنه
ثالثا في ترجمة صدقة بن عبد الله الدمشقي في التاريخ الكبير (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 296 ترجمة رقم 2886) و في التاريخ الأوسط (2/ 148) و في المجروحين لابن حبان (1/ 374) و في الكامل لابن عدي (4/ 74) و في ضعفاء العقيلي (2/ 207) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 429) و في تقريب التهذيب و في ميزان الاعتدال (2/ 310)
لم يذكر أحد من هؤلاء عروة بن رويم في شيوخه و لا محرز بن عبد الله فيمن حدث عنه
رابعا في ترجمة صدقة بن المنتصر الشعباني الرملي في التاريخ الكبير (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 295 ترجمة رقم 2883) و في ثقات ابن حبان (8/ 319) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 434) و في تاريخ الإسلام للذهبي (11/ 189)
ذكروا جميعا عروة بن رويم في شيوخ صدقة بن المنتصر
خامسا في ترجمة محرز بن عبد الله في تهذيب الكمال (27/ 277) ذكر المزي في شيوخه صدقة بن المنتصر و لم يذكر صدقة بن يزيد و لا صدقة الدمشقي
و قد وجدت إسنادين فيهما ذكر صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم:
فالأول ما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/ 54، 40/ 229) بسنده إلى محمد بن المتوكل العسقلاني نا صدقة بن المنتصر نا عروة بن رويم اللخمي قال كنا عند عبد الملك بن مروان حين قدم عليه أنس بن مالك فقال له عبد الملك حدثنا بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس فيه تزيد ولا نقصان فقال أنس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الإيمان يمان فذكر الحديث و قد أخرجه الضياء في المختارة
و الثاني ما رواه أبو زرعة في تاريخه (ص 130) بسنده عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.
فهل يرجح هذا أن الراوي في حديث صلاة التسابيح هو صدقة بن المنتصر و ليس صدقة بن يزيد و لا صدقة بن عبد الله؟
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[11 - 12 - 08, 10:14 م]ـ
للرفع(59/328)
رواية عن ابن مسعود فيمن هو الذبيح. هل تصح؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:22 ص]ـ
فى سير أعلام النبلاء:
وروى أبو إسحاق، عن أبي الاحوص، قال: فاخر أسماء بن خارجة رجلا، فقال: أنا ابن الاشياخ الكرام.
فقال ابن سمعود: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق الذبيح بن إبراهيم الخليل.
إسناده صحيح.
هل يصح إسناده؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 04 - 08, 04:05 م]ـ
وصححه ابن كثير في تفسيره ج4/ص18، قال:
... وقال شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال افتخر رجل عند بن مسعود رضي الله عنه فقال أنا فلان بن فلان بن الأشياخ الكرام فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله وهذا صحيح عن بن مسعود رضي الله عنه. أهـ
وصححه الألباني موقوفاً على ابن مسعود كما في "الضعيفة" 334.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:12 م]ـ
فكيف يقول ابن مسعود هذا و معلوم أنه كان ينكر على الصحابة الآخذين عن أهل الكتاب؟
ـ[ابو كريم]ــــــــ[22 - 04 - 08, 05:42 م]ـ
فكيف يقول ابن مسعود هذا و معلوم أنه كان ينكر على الصحابة الآخذين عن أهل الكتاب؟
ارجع اخى الحبيب لتعقيب ابن كثير بعدما صحح اثر ابن مسعود ففيه الرد على ذلك ثم ذكر ادلة الجمهور بأن الذبيح اسماعيل لا اسحاق صلى الله عليهما وسلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:53 ص]ـ
هلا نقلته أخى الحبيب؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 05:07 ص]ـ
أخى أبا كريم عفا الله عنك.
رجعت لكلام ابن كثير فرأيت أن سؤالى متوجه عليه أيضا.
قال ابن كثير أن الظاهر أن هذه الأقوال مرجعها إلى كعب الأحبار. فيكون لسؤالى محل:
كيف يقال هذا فى رواية ابن مسعود و هو الذى كان ينكر على الصحابة أخذهم عن أهل الكتاب وروايتهم للإسرائيليات؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 04 - 08, 12:44 ص]ـ
للرفع ...
ـ[ابو كريم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 03:05 ص]ـ
اخى الفاضل البيلى
ذكر ابن كثير أن كعب الأحبار كان يحدث فى خلافة عمر ويستمع اليه عمر وبعض الصحابة
فربما نقل ابن مسعود عن عمر او غيره من الصحابة ومن هنا يمكن الجمع بين ماصح عنه ان الذبيح اسحاق وبين تحذيره من النقل عن بنى اسرائيل
والله تعالى اعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 04 - 08, 04:49 ص]ـ
يا أخى الحبيب إنما كان ينكر هذا ولا يرتضيه.
قال أحد أبناء محمد شاكر فى التعليق على الطبرى:
"والحديث أثر موقوف على ابن مسعود. ولكني أراه من المرفوع حكمًا. فإن ما ذكره ابن مسعود مما لا يعرف بالرأي. وما كان ابن مسعود ليقول هذا من عند نفسه: وليس هو ممن ينقل عن أهل الكتاب، ولا يقبل الإسرائيليات."
تعليقا على حديث "خذوا من سيئاتهم فأضيفوها إلى سيئاته، ثم صُكُّوا له صكًّا إلى النار"،
و قد قرأت فى كتاب آخر -لا أذكره - أنه كان ينكر على الصحابة الأخذ عن أهل الكتاب.
معنى هذا أنه ما كان يروى عن أهل الكتاب مباشرة ولا بواسطة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 04 - 08, 05:06 ص]ـ
فى فتاوى حديثية للشيخ سعد الحميد (من المكتبة الشاملة):
"أما إن كان ممن عُرف أنه لا يأخذ من أهل الكتاب، كعبد الله بن مسعود فإنه كان يحارب رواياتهم، وينقد الصاحبة الذين يأخذون منهم؛ فمثله يمكن أن نقبل الأحاديث منه التي لها حكم الرفع، ونطمئن أنه لم يأخذها عن أهل الكتاب."
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 02:54 م]ـ
السلام عليكم
تجد في هذا الرابط رسالة للحافظ السيوطي تسمى
القول الفصيح في تعيين الذبيح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?page=6&t=33764
والله الملهم للصواب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:56 م]ـ
كان ابن مسعود يشدد على كعب الأحبار ويتهمه بالكذب فكيف يقال أنه يأخذ منه؟!
ـ[أبو البراء السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو البراء السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134746
الشيخ محمد الأمين، نرجوا مراجعة الرابط أعلاه، متعلق بالموضوع.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 03:12 ص]ـ
القول الفصيح في تعيين الذبيح
للإمام السيوطي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(59/329)
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فقد وردت إلى فتوى في السيد إسحاق والسيد إسماعيل من الذبيح منهما والخلاف الوارد فيهما ما الأصح والراجح منه. فأجبت الخلاف في الذبيح معروف مشهور بين الصحابة فمن بعدهم ولكل من القولين حجج
أما القول بأنه إسماعيل فهو قول علي وابن عمر وأبي هريرة وأبي الطفيل وسعيد بن جبير ومجاهد والشعبي ويوسف بن مهران والحسن البصري ومحمد بن كعب القرظي وسعيد بن المسيب وابي جعفر الباقر وأبي صالح والربيع ابن أنس والكلبي وأبي عمرو بن العلاء وأحمد بن حنبل وغيرهم وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس، ورجحه جماعة خصوصا غالب المحدثين، وقال أبو حاتم الصحيح أنه إسماعيل وقال البيضاوي إنه الأظهر، وفي الهدي أنه الصواب عند علماء الصحابة والتابعين فمن بعدهم، قال وأما القول بأنه إسحاق فمردود بأكثر من عشرين وجها
روى الحاكم في المستدرك وابن جرير في تفسيره والأموي في مغازيه والخلعي في فوائده: من طريق إسماعيل بن أبي كريمة عن عمر ابن أبي محمد الخطابي عن العتبي عن أبيه عن عبد الله بن سعد عن الضابجي قال حضرنا مجلس معاوية رضي الله عنه فتذاكر القوم إسماعيل وإسحاق ابني إبراهيم أيهما الذبيح فقال بعض القوم إسماعيل وقال بعضهم بل إسحاق فقال معاوية على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أعرابي فقال يا رسول الله خلفت الكلأ يابسا والماء عابسا هلك العيال وضاع المال فعد على مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فقال القوم من الذبيحان يا أمير المؤمنين قال إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل أمرها أن ينحر بعض بنيه فلما فرغ أسهم بينهم وكانوا عشرة فخرج السهم على عبد الله فأراد أن ينحره فمنعه أخواله بنو مخزوم وقالوا ارض ربك وافد ابنك ففداه بمائة ناقة قال معاوية هذا واحد والآخر إسماعيل، هذا حديث غريب وفي إسناده من لا يعرف حاله.
وروى الإمام أحمد في مسنده: من طريق حماد بن سلمة عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال لما أمر إبراهيم بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات وثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال له يا أبت ليس لي ثوب تكفيني فيه غيره فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا - الحديث بطوله في المناسك
ثم رواه أحمد: من طريق حماد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره. إلا أنه قال إسحاق قال ابن كثير والأول أصح لأن أمور المناسك إنما وقعت لإبراهيم وإسماعيل.
وروى أحمد أيضا: عن سفيان عن منصور عن خاله مسافع عن صفية بنت شيبة قالت أخبرتني امرأة من بني سليم ولدت عامة أهل دارنا أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة وقالت مرة أنها سألت عثمان لم دعاك النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت فنسيت أن آمرك أن تخمرهما فخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلين، قال ابن كثير هذا دليل مستقل على أن الذبيح إسماعيل فإن قريشا توارثوا قرني الكبش الذي فدى به إبراهيم خلفا عن سلف، وقال الشعبي قد رأيت قرني الكبش في الكعبة.
وقال ابن جرير: ثنا يونس أنا ابن وهب أخبرني عمرو بن قيس عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال المفدى إسماعيل وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود.
وقال ابن إسحاق: ذكر محمد بن كعب أن عمر بن عبد العزيز أرسل إلى رجل كان يهوديا فاسلم وحسن إسلامه وكان من علمائهم فسأله أي ابني إبراهيم أمر بذبحه فقال إسماعيل والله يا أمير المؤمنين وإن يهود لتعلم بذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب.
¥(59/330)
وقال ابن كثير: نص في التوراة أن إسماعيل ولد ولإبراهيم ست وثمانون سنة وولد إسحاق وله تسع وتسعون وعندهم أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه وحيده - وفي نسخة بكره - فأقحموا ههنا كذبا وحسدا (إسحاق) وحرفوا وحيدك بمعنى الذي ليس عندك غيره فإن إسماعيل كان بمكة، وهذا تحريف وتأويل باطل فإنه لا يقال وحيد إلا لمن ليس له غيره وأيضا فإن أول ولد له معزة ما ليست لمن بعده من الأولاد فالأمر بذبحه ابلغ في الابتلاء والاختبار ولأن الله تعالى قال بعد ذلك (وبشرناه بإسحاق) فدل على أن المأمور بذبحه غيره وقال (فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) أي يولد له ولد يسمى يعقوب وذلك لا يتخلف فامتنع أن يؤمر بذبحه، قال ومن قال إنه إسحاق فإنما أخذه عن أهل الكتاب بلا حجة وليس فيه كتاب ولا سنة قال وقد ورد في ذلك حديث لو ثبت لقلنا به على الرأس والعين وهو وما رواه ابن جرير عن أبي كريب عن زيد بن حباب عن الحسن بن دينار عن على ابن زيد بن جدعان عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس ابن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذبيح إسحاق، والحسن بن دينار متروك وشيخه منكر الحديث، وقد رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد به مرفوعا، ثم رواه عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن الأحنف عن العباس قوله وهذا أشبه واصح انتهى.
قلت (السيوطي): قد رفعه مبارك مرة فرواه البزار في مسنده عن معمر بن سهل الأهوازي عن مسلم بن إبراهيم عن مبارك عن الحسن عن الأحنف عن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذبيح إسحاق" وله شواهد أحدها ما أخرجه البزار عن أبي كريب عن زيد بن الحباب عن أبي سعيد عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف عن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال داود أسألك بحق آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال أما إبراهيم فالقي في النار فصبر في أجلي وتلك بلية لم تنلك وأما إسحاق فبذل نفسه للذبح فصبر من أجلي وتلك بلية لم تنلك وأما يعقوب فغاب يوسف عنه وتلك بلية لم تنلك، وأبو سعيد هو الحسن بن دينار ضعيف كما تقدم.
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس: من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية عن محمد بن حرب النسائي عن عبد المؤمن بن عباد عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن داود سأل ربه مسألة فقال اجعلني مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب فأوحى الله إليه أني ابتليت إبراهيم بالنار فصبر وابتليت إسحاق بالذبح فصبر وابتليت يعقوب فصبر".
الحديث الثاني ما أخرجه الدارقطني والديلمي في مسند الفردوس: من طريقه عن محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب عن الحسين بن فهم عن خلف بن سالم عن بهز بن أسد عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الذبيح إسحاق"
الثالث ما أخرجه الطبراني في الكبير: من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال افتخر رجل عند ابن مسعود وفي لفظ فاخر اسماء بن خارجه رجلا فقال أنا ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. وهذا إسناد صحيح موقوف. وروى أيضا عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال يوسف بن إسحاق ذبيح الله. وفي سنده بقية وهو مدلس وأبو عبيدة عن أبيه عبد الله منقطع.
الرابع ما أخرجه الطبراني في الأوسط وابن أبي حاتم في تفسيره: من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي أو شفاعتي فاخترت شفاعتي ورجوت أن يكون أعم لأمتي ولولا الذي سبقني إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي إن الله لما فرج عن إسحاق كرب الذبح قيل له يا إسحاق سل تعطه قال أما والله لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان اللهم من مات لا يشرك بك شيئا قد احسن فاغفر له، وعبد الرحمن ضعيف قال ابن كثير والحديث غريب منكر قال وأخشى أن يكون فيه زيادة مدرجة وهي قوله إن الله لما فرج إلى آخره، وإن كان محفوظا فالأشبه أن السياق عن إسماعيل وحرفوه بإسحاق.
¥(59/331)
وأخرج عبد الرزاق: عن معمر عن الزهري عن القاسم قال اجتمع أبو هريرة وكعب فجعل أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل نبي دعوة مستجابة وأني قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال كعب أفلا أخبرك عن إبراهيم إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم أفن هؤلاء عند هذه لم افتنهم أبدا فخرج إبراهيم بابنه ليذبحه فذهب الشيطان فدخل على سارة فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به لبعض حاجاته قال فإنه لم يغد به لحاجة وإنما ذهب به ليذبحه قالت ولم يذبحه قال زعم أن ربه أمره بذلك قالت قد أحسن أن يطيع ربه فذهب الشيطان في أثرهما فقال للغلام أين ذهب بك أبوك قال لبعض حاجاته قال فإنه لا يذهب بك لحاجة ولكنه يذهب بك ليذبحك قال ولم يذبحني قال يزعم أن ربه أمره بذلك قال فوا الله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن فتركه ولحق بإبراهيم فقال أين غدوت بابنك قال لحاجة قال فإنك لم تغد به لحاجة إنما غدوت به لتذبحه قال ولم أذبحه قال تزعم أن ربك أمرك بذلك قال فوا الله لئن كان الله أمرني بذلك لفعلن فتركه ويئس أن يطاع. وقد رواه ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد ابن حارثة الثقفي أخبره أن كعبا قال لأبي هريرة فذكره بطوله. وقال في آخره وأوحى الله إلى إسحاق إني أعطيتك دعوة استجيب لك فيها قال إسحاق اللهم إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد لقيك من الأولين والآخرين لا يشرك بك شيئا فأدخله الجنة.
وقال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد: أنا الليث بن خلد أبو بكر البلخي حدثنا محمد بن ثابت العبدي عن موسى بن أبي بكر عن سعيد بن جبير قال لما رأى إبراهيم في المنام ذبح إسحاق سار به من منزله إلى المنحر بمنى مسيرة شهر في غداة واحدة فلما صرف عنه الذبح وأمر بذبح الكبش ذبحه ثم راح به رواحا إلى نزله في عشية واحدة مسيرة شهر طويت له الأودية والجبال.
وهذا القول نسبه القرطبي للأكثرين وعزاه البغوي وغيره إلى عمر وعلي وابن مسعود وجابر والعباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والشعبي وعبيد بن عمير وأبي ميسرة وزيد بن اسلم وعبد الله بن شقيق والزهري والقاسم بن يزيد ومكحول وكعب وعثمان بن حاضر والسدي والحسن وقتادة وأبي الهذيل وابن سابط ومسروق وعطاء ومقاتل وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس واختاره الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري وأجاب عن البشارة بيعقوب بأنه كان قد بلغ معه السعي أي العمل ومن الممكن أنه كان ولد له أولاد مع يعقوب أيضا، وأما القرنان فمن الجائز أنهما نقلا من بلاد الشام، وقال سعيد بن جبير سار به من الشام على البراق حتى آتى به منى في ليلة واحدة فلما صرف عنه الذبح سار به كذلك، وأخرج من طريق داود عن عكرمة عن ابن عباس في قوله وبشرناه بإسحاق نبيا قال بشر به نبيا حين فداه الله من الذبح ولم تكن البشارة بالنبوة عند مولده، وجزم بهذا القولالقاضي عياض في الشفا والسهيلي في التعريف والإعلام - قال السيوطي في آخر الرسالة -وكنت ملت إليه في علم التفسير وأنا الآن متوقف في ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم.
أقول: الله الملهم للصواب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:50 ص]ـ
يا شيخ ربيع، ما أسأل عن الصحيح فيمن هو الذبيح، إنما أسأل عن صحة الرواية عن ابن مسعود و أسأل عن توجيه قول ابن مسعود، كيف يقوله و هو ليس من الآخذين عن أهل الكتاب و لأقواله الغيبية حكم الرفع؟
عن هذه أسأل:
الثالث ما أخرجه الطبراني في الكبير: من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال افتخر رجل عند ابن مسعود وفي لفظ فاخر اسماء بن خارجه رجلا فقال أنا ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. وهذا إسناد صحيح موقوف.
وجزاك الله خيرا على كل حال.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 10:08 م]ـ
فائدة تجدها هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135126&highlight=%C7%E1%D0%C8%ED%CD(59/332)
حيرني هذا الحديث
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:09 ص]ـ
روي الإمام الترمذي هذا الحديث فقال:
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
اشْتَكَى بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا تَفَرَّجُوا فَقَالَ اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا وَكَأَنَّ رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ
وأما رواية سفيان فهذا نصها:
قال الإمام البيهقي في الكبري:
(واخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني انبأ ابوسيعد بن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان يعنى ابن عيينة عن سمى عن النعمان بن ابى عياش قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعتماد والادعام (2) في الصلوة فرخص لهم ان يستعين الرجل بمرفقيه على ركبتيه أو فخذيه * وكذلك رواه سفيان الثوري عن سمى عن النعمان قال شكا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلا قال البخاري وهذا اصح بارساله.
فهل يمكن تقوية الطريق الأولي بالطريق المرسلة؟؟؟
أفيدوني جزاكم الله خيرااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 02:23 م]ـ
اخي الحبيب
لا يمكن ذلك فالحديث طريقه واحد فقط وليسا اثنين كما تتوهم
وانما وهم ابن عجلان فيه
وانما يمكن تقويته اذا جاء من طريق آخر من غير هولاء الرجال
والله اعلم واحكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 04 - 08, 02:38 م]ـ
في علل الحديث لابن أبي حاتم قال
وسألتُ عَن حدِيثٍ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَجْلان، عن سُميٍّ، عن أبِي صالِحٍ، عن أبِي هُريرة، قال: شُكِي إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مشقّةُ السُّجُودِ عليهِم إِذا انفرجُوا، فقال: استعِينُوا بِالرُّكبِ.
ورواهُ ابنُ عُيينة وغيرُهُ، عن سُميٍّ، عنِ النُعمانِ بنِ أبِي عيّاشٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ:
الصحيح حدِيث سُمَي، عنِ النُعمانِ بنِ أبِي عيّاش، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مرسلا.(59/333)
اللهم أدخل السرور علي قلب من أجابني ما صحة مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اللهم أدخل السرور علي قلب من سرني بإجابة هذا السؤال وهو:
روي أبو داود والترمذي في سننهما والبيهقي في الكبري هذا الحديث فقالوا
: (حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ عَنْ مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةٍ)
قلت: ومعلوم أن هذة الطريق بها مجهول فلا يصح
وقد ضعفه الألباني رحمه الله ولكن .....
قال الإمام الطبراني رحمه الله في كتاب الدعاء:
حدثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا أبو شيبة، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة
لم لم يصحح الحديث الأول بالثاني مع أن الحافظ ابن حجر رحمه الله حسنه في الفتح؟؟؟؟ وجزاكم الله خيراااااااااااا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 04 - 08, 12:51 م]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله رجح في الإسناد الثاني أن أبا شيبة ليس هو سعيد بن عبد الرحمن قاضي الري (ورتبته مقبول عند ابن حجر) وإنما هو إبراهيم بن عثمان الكوفي قاضي واسط (متروك)
ولهذا ضعف الحديث ولم يعتبره شاهداً
وينظر الضعيفة 4474 و 4810(59/334)
ما القول الفصل في ابن لهيعة
ـ[أبو يحيي الخليلي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يا أبا محمد بالله عليك نريد قولا شافيا في ابن لهيعة
وهل تصح رواية من روي عنه قبل اختلاطه وكيف نفرق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[23 - 04 - 08, 08:00 م]ـ
أنا لستُ أبا محمد. (ابتسامة)
ولكن ابن لهيعة عليه رحمة الله تعالى قد ذكر الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى أن حديثه يكون مقبولاً إذا كان من رواية أحد العبادلة عنه بالإضافة إلى قتيبة بن سعيد.
بارك الله فييك، هذا ما عندي.
و بانتظار رأي أبي محمد.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 04 - 08, 09:27 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلو جمعنا أقوال أهل العلم في عبد الله بن لهيعة لطال بنا المقام والمقال أيضا:
ولعل الدارقطني أجمل ذلك في الضعفاء والمتروكين:
(ط دار الرسالة، بتحقيق صبحي البدري السامرائي) و (ط مكتبة المعارف بتحقيق موفق بن عبد الله بن عبد القادر)
قال:
{322 - عبد الله بن لهيعة بن عقبة، وربما نُسب إلى جده، ويُعتبر بما روى عنه العبادلة: ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب}
وقال أبو عبد الله البخاري في التاريخ الأوسط
(ط دار الرشد، ج4، ص706)
قال الحميدي، عن يحيى بن سعيد: كان لايراه شيئا
وقال (ط دار الرشد، ج4، ص780)
1227 - حدثني قتيبة بن سعيد، قال: كان رشدين وابن لهيعة لا يباليان ما دُفِعَ إليهما فيقرآنه
وعسى أن نفرغ لجمع هذه النقول، على كثرتها.
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 04 - 08, 11:38 م]ـ
بارك الله فيكم
في الملبتقى أكثر من موضوع في تحرير القول في ابن لهيعة
وأفضل من رأيته حرر القول فيه الشيخ طارق عوض الله في النقد البناء فليراجع فإنه مهم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 12:27 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فللأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العثيم رحمه الله، ورفيقه أبي مطيع السندي، كتاب (ما قيل في الإمام ابن لهيعة المصري)
وهو من منشورات دار أضواء السلف، في ستة وخمسين صفحة،
وهو مطبوع مع كتاب الأخطاء الإسنادية،
1419هـ
فينبغي أن يراجع، لأن إفراد مواضع الكلام على ابن لهيعة، ومصادر ترجمته أمر يطول، ولعل هذه الدراسة، وافية، على الأقل من حيث جمع النصوص،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[على الازهرى]ــــــــ[25 - 04 - 08, 12:42 ص]ـ
قدتكلم عنه العلامه أحمد معبد فى تعليقه على كتاب النفح الشذى
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:35 م]ـ
السلام عليكم
أرجوا من الأخوة أن يوافوني إن أمكن برابط لكتاب النقد البناء للشيخ طارق حفظه الله فأنا أبحث عنه ولم أجده وجازاكم الله خيرا
وأما بالنسبة لابن لهيعة فهناك كلام نفيس للعلامة المحدث عبد الله السعد حفظه الله:
عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل، ولكنه رحمه الله لم يكن بالمتقن ولم يكن أيضاً بالحافظ (رحمه الله)، وخاصةً في حديثه المتأخر، فلذلك وقعت أحاديث منكرة في حديثه ووقع في أوهام في روايته، وهذا مرجعه إلى أشياء منها:
1) عدم إتقانه وحفظه.
2) أنه ما كان يحدث من كتابه، هو حدث قديماً فيما سبق من حياته حدث من كتابه ثم بعد ذلك لم يحدث من كتابه، وإنما يقرأ من كتب الناس أو يأتي إليه أناس ويقولون هذا من حديثك فيقرؤون عليه، ثم بعد ذلك يروون هذه الأحاديث، فلا شك أن مثل هذا أوقعه في أوهام وأخطاء.
3) تدليسه: فكان يدلس، وأحياناً كان يسقط راويين، فهذا أيضاً من الأسباب التي أدت إلى أن يقع في حديثه ما وقع من المنكرات والأخطاء.
والخلاصة في حديثه رحمه الله أنه على ثلاثة أقسام:
¥(59/335)
1) القسم الأول: وهو أصح حديثه وهو ما حدث به قديماً، وممن سمع منه قديماً عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو حديث، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لو أن القرآن كان في إيهاب لما احترق". هذا الحديث حدث به ابن لهيعة. قال ابن وهب: لم يكن ابن لهيعة يرفع الحديث من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه. ورفع هذا الحديث منكر فعبدالله ابن وهب سمع هذا الحديث من ابن لهيعة قديماً ولم يكن يرفعه، ثم سمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ. وعبدالله بن يزيد المقرئ أيضاً ممن روى عنه قديماً ولكن ابن وهب أقدم من عبدالله بن يزيد المقرئ وأكثر ملازمة لعبدالله بن لهيعة، ولذلك بيّن عبدالله بن وهب أن هذا الحديث ما كان ابن لهيعة يرفعه من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه، فسمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ فرفع هذا الحديث منكر. وهذا القسم لا يحتج به. وسوف يأتي بإذن الله لماذا لا يحتج به.
2) القسم الثاني من حديث عبدالله بن لهيعه: هو ما حدث به قديماً، وما رواه قبل أن تحترق كتبه. ومن سمع منه من كتابه، فهذا القسم الثاني هو يلي القسم الأول وأقوى من القسم الذي سوف يذكر وهو القسم الثالث. والسبب في هذا القسم هو أن ابن لهيعة (رحمه الله) احترقت كتبه، فزاد ضعفه بعد احتراق هذه الكتب.
وبالمناسبة فقد أختلف هل احترقت كتبه أم لم تحترق: فهناك من نفى أن تكون كتبه قد احترقت. ووجه الجمع (والله أعلم) أن كثيراً من كتبه قد احترقت أو جزء من كتبه قد احترق وبعضها لم يحترق. وهناك ما يدل على ذلك، جاء ما يدل على أن بعض كتبه بقيت، وحتى سمع من ابن لهيعة من كتبه من سمع منه أخيراً، فجزء من كتبه قد احترق.
فهذا الذي حصل زاده ضعفاً، وأيضاً كما ذكرت فيما سبق أن ابن لهيعة كما ذكر في ترجمته من قبل بعض أصحابه أنه حدث من كتبه قديماً ثم بعد ذلك ما أخرج كتبه إلا من يأتي إليه ويسأله أو يقف على بعض كتبه فيسمع منه من كتابه وإلا فيما بعد أخذ يكثر من الحديث من حفظه فلذلك ازداد ضعفاً على الضعف الموجود فيه. فلذلك يقال أن من سمع منه قديماً ومن روى عنه قبل أن يتغيرقبل أن تحترق كتبه ومن سمع منه من كتابه أو من كتب عمن كتب عنه مثل قتيبة بن سعيد. قتيبة بن سعيد كتب عمّن كتب عنه ولذلك أثنى الإمام أحمد على رواية قتيبة بن سعيد.
3) القسم الثالث، من سمع منه أخيراً بعد احتراق كتبه وسمع منه من حفظه.
فهذه أقسام حديث ابن لهيعة.
طبعاً كل هذه الأقسام لا يحتج بها. لماذا؟ لأن جل الحفاظ، أكثر الحفاظ على تضعيف عبدالله بن لهيعة مطلقاً، كما قال يحيى بن معين: "كان ضعيفاً قبل الاختلاط وبعده". فجلّ الحفاظ على تضعيف حديثه مطلقاً بدون تفصيل، ولذلك قال أبو الحسن الدرقطني: "يعتبر برواية العبادلة عنه"، ما قال: "تُصحح"، وإنما قال: "يُعتبر" يعني لأنهم سمعوا منه قبل أن تحترق كتبه.
ثم أمر آخر: وهو أن لابن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية العبادلة ومنهم عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو عندما تقرأ في كتاب العلل لابن أبي حاتم تجد أحاديث عديدة أنكرها أبو حاتم الرازي على عبدالله بن لهيعة، وهي من رواية ابن وهب. فلعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية من سمعوا منه قديماً. فعندما تقرأ في كتب العلل وغيرهم من كتب أهل العلم تجد أحاديث كثيرة أنكرت على ابن لهيعة مع أنه من رواية القدماء عنه.
وأما من قوى ابن لهيعة من رواية العبادلة فالجواب عن ذلك أولاً بما تقدم، والأمر الثاني: أن الذين نقل عنهم تقوية حديث العبادلة عنه هم الحافظ عبدالغني المصري والساجي وهما لا شك أنهما من كبار الحفظ لكنهما ليسا مثل يحي بن معين أو مثل الإمام أحمدو مثل أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم من كبار الحفاظ. فلا شك أن مثل هؤلاء يقدمون على الساجي وعلى الحافظ عبدالغني المصري.
ثم قد يكون قصد الحافظ عبدالغني المصري أن ما رواه عنه العبادلة هو صحيح؛ يقصد (والله أعلم): أن رواية العبادلة من حديث ابن لهيعة. لأن هناك من روى عن ابن لهيعة أحاديث ليست من حديثة وذلك كما ذكرت: يأتي إليه أناس يقرؤون عليه أحاديث وهو يسكت ثم بعد ذلك يروونها عنه وتكون هذه الأحاديث ليست من حديثه. فلعل قصد الحافظ عبدالغني الغني المصري والساجي كذلك: أنهم يقصدون أن رواية العبادلة هي من حديث ابن لهيعة نفسه وليست من غير حديث ابن لهيعة.
وكما ذكرت فإن لعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى ممن سمع منه قديماً وهذه الأحاديث المنكرة كثيرة في الحقيقة وليست بالقليلة. فالراجح أنه لا يحتج به وكما قال الدارقطني أنه يعتبر برواية العبادلة عنه.
والخلاصة أن رواية ابن وهب في الأصل أنها أقوى ممن روى عنه من غيره أو ممن روى عنه غيره لما ذكرت قبل قليل، ثم بعد ذلك من سمع منه قديماً غير عبدالله بن وهب، ثم بعد ذلك أضعف حديثه من سمع منه أخيراً إلا ما استثني ممن كتب عنه (مثلاً) ممن كتب من كتب ابن لهيعة ذاتها كما ذكرت مثل قتيبة بن سعيد أو محمد بن رمح، فأيضاً هذا مما استثني، أو مثل نظر بن عبدالجبار أيضاً، هذا ممن أستثني. وأثني على روايته كما أثنى عليها حماد بن صالح المصري.
نعم الخلاصة أن حديث ابن لهيعة لا يكتب ولا يحتج به لكن رواية القدماء عنه أقوى.
¥(59/336)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:55 م]ـ
الله المستعان
الرجل يسأل عن " القول الفصل في ابن لهيعة "، ولم يسأل عن تفاصيل اختلاف العلماء!
مع شديد احترامي لنقول إخواني الأفاضل هنا، كان بوسع بعضنا أن ينقل من "الشاملة" موسوعات الكلام عن ابن لهيعة.
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله في الجميع ممن عرض الموضوع و من خاض غمار عبابه للكشف عن الحق.
أما رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة فهي ضعيفة و تنجبر بالمتابعات و الشواهد؛ و كذا كل الروايات عنه إلا إن أو هت السند علة أخرى.
و كنت قد أعددت بحثا هينا لينا حول صحة رواية قتيبة عن ابن لهيعة و هذه الخلاصة.
أما هل يطرح حديثه جملة؛ فلا بل يكتب للإعتبار لأنه إختلط بعد احتراق كتبه و لم يكن يميز.
و هذا على العجالة و للموضوع مزيد تفصيل.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[24 - 08 - 08, 02:16 ص]ـ
جاء فى النقد البناء للشيخ طارق عوض الله حفظه الله
قال فى ص 46:
ان الذين سبروا حديثه الذى رواه عنه العبادله وحديثه الذى رواه عنه غيرهم لم يترددوا فى تضعيفه
مما يدل على ان ابن لهيعه كان فى نفسه ضعيفا او لم تكن اصوله فى ذاتها مظبوطه.
قال ابن الجنيد: قلت ليحي: سماع القدماء والاخرين من ابن لهيعه سواء؟ قال نعم سواء واحد
وحكى ابن طهمان عنه انه قال: ابن لهيعه ليس بشئ تغير ام لم يتغير.
وحكى ابن محرز عنه كذلك
وهذه الاقوال من ابن معين فى ابن لهيعه تدل على انه سبر حديثه كله القديم والاخير وتبين له من خلال السبر انه ضعيف بصرف النظر عمن يروى عنه.
وسئل ابو زرعه الرازى عن سماع القدماء عنه؟ فقال: اخره واوله سواء ...
وارجع الى الجرح والتعديل 2\ 2\147 فراى ابن ابى حاتم وعمرو الفلاس قد توافقوا فى اقوالهم على تضعيفه ..
مسأله مهمه فى العبادله:
قال الشيخ طارق ص 50: وهذا فيه دلاله على انهم لم يقصدوا بتصحيح روايه العبادله عنه انها صحيحه فى ذاتها. بمعنى ان ابن لهيعه نفسه حفظها وانما ارادو صحه نسبتها لابن لهيعه.حفظها ام لا ......
الى ان قال:
وانما اعلوا الروايات لقرائن احتفت بها وهذا مما يضعف الدليل
ووجود المناكير فى احاديث العبادله عنه دليل واضح على انه فى نفسه ضعيف الحفظ.وان الرواى كلما كثرت المناكير فى حديثه كلما دل على سوء حفظه
ثم ان ابن لهيعه ضعيفا بالجمله الا ان الائمه قد وقفوا على اخطاء فى الروايات لا تحتمل وتدل على غفله شديده من تفرده بالمناكير والموضوعات .... ا. هـ
ـ[أبو جينة الشامي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 02:44 ص]ـ
نعم الخلاصة أن حديث ابن لهيعة لا يكتب ولا يحتج به لكن رواية القدماء عنه أقوى.
بارك الله فيك أخي الفاضل أبا حذيفة ..
يرى السعد الأخذ برواية ابن ليهعة في الشواهد والمتابعات ولا يُترك حديثه ..
وكلام العلوان أيضا أن ابن لهيعة ضعيف قبل الاختلاط وبعده وقوله فيه مثل قول السعد وهما على قول الأئمة احمد وابن معين والرازي ...
ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[26 - 08 - 08, 07:47 ص]ـ
رأي الشيخ الألباني بان ابن لهيعة ضعيف مطلقا سواء كان عن العبادلة ام سواهم وتراجع عن قولة بانه صحيح عن العبادلة وكذالك ضعفه ابن باز ومقبل الوادعي رحم الله الجميع
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[27 - 08 - 08, 01:19 م]ـ
ضعفه مطلقا الشيخ مقبل الوادعي كما في المقترح , و هذا كلامه رحمه الله
السؤال 219 ماحال ابن لهيعة؟
الجواب: عبدالله بن لهيعة، من أهل العلم من يرده، ومنهم من يقبله كـ (أحمد شاكر? ومنهم من يفصل يقول: إذا روى عنه العبادلة:
? عبدالله بن يزيد المقرئ.
? وعبدالله بن وهب.
? عبدالله بن المبارك.
? وأضاف بعضهم عبدالله بن مسلمة وليس بصحيح لأنه صغير، والصحيح أنه يضعف ابن لهيعة مطلقًا.
وقد رأيت بحثًا قيّمًا في كتاب "الأذان" لأخينا في الله أسامة القوصي، يقول فيه: الصحيح أن ابن لهيعة مضعف سواء روى عنه العبادلة أم غيرهم، وأنه إذا روى عنه العبادلة أحسن حالاً مما إذا روى عنه غير العبادلة، وإلا فالصحيح أنه مضعف، وأنصح بقراءة ما كتبه أخونا أسامة في كتاب "الأذان".
ويا سبحان الله كيف يتلقى الناس العبارات ولا يبحثون، أنا من فضل الله ما أعلم حديثًا واحدًا قد قبلته لابن لهيعة، ولو روى عنه العبادلة، أقصد من هذا أنني من أول الأمر والحمد لله لا أقبل حديثه. وهو يصلح في الشواهد والمتابعات والله المستعان.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:31 م]ـ
أعتقد أن كلام شيخ الإسلام في مقدمته في أصول التفسير مفيداً في هذا الباب: (والْمَقْصُودُ هُنَا " أَنَّ تَعَدُّدَ الطُّرُقِ مَعَ عَدَمِ التَّشَاعُرِ أَوْ الِاتِّفَاقِ فِي الْعَادَةِ يُوجِبُ الْعِلْمَ بِمَضْمُونِ الْمَنْقُولِ؛ لَكِنَّ هَذَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَثِيرًا فِي عِلْمِ أَحْوَالِ النَّاقِلِينَ. وَفِي مِثْلِ هَذَا يُنْتَفَعُ بِرِوَايَةِ الْمَجْهُولِ وَالسَّيِّئِ الْحِفْظِ وَبِالْحَدِيثِ الْمُرْسَلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ؛ وَلِهَذَا كَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ يَكْتُبُونَ مِثْلَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَيَقُولُونَ: إنَّهُ يَصْلُحُ لِلشَّوَاهِدِ وَالِاعْتِبَارِ مَا لَا يَصْلُحُ لِغَيْرِهِ قَالَ أَحْمَد: قَدْ أَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجُلِ لِأَعْتَبِرَهُ وَمَثَّلَ هَذَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ قَاضِي مِصْرَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ حَدِيثًا وَمِنْ خِيَارِ النَّاسِ؛ لَكِنْ بِسَبَبِ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ وَقَعَ فِي حَدِيثِهِ الْمُتَأَخِّرِ غَلَطٌ فَصَارَ يَعْتَبِرُ بِذَلِكَ وَيَسْتَشْهِدُ بِهِ وَكَثِيرًا مَا يَقْتَرِنُ هُوَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَاللَّيْثُ حُجَّةٌ ثَبَتٌ إمَامٌ).
فالخلاصة هي: أن الرجل ضعيف في الحديث لكن يصلح للاعتبار.
¥(59/337)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:39 م]ـ
قال البخاري:حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ حَجَّ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ الْعِلْمَ ..... الحديث.
قال ابن حجر:
قَوْله (وَغَيْره)
هُوَ اِبْن لَهِيعَة أَبْهَمَهُ الْبُخَارِيّ لِضَعْفِهِ، وَجَعَلَ الِاعْتِمَاد عَلَى رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[30 - 08 - 08, 08:43 م]ـ
القول الأرجح و الأمثل هو الإعتبار بروايته. أما كونه يضعّف مطلقا؛ فليت شعري ما الحجة على ذلك؟ أمّا مذهب ابن حجر فهو تقوية مروياته بالشواهد و المتابعات. فقد ذكر رحمه الله تعالى في الفتح في (باب الكيل على البائع و المعطي) ( ... و فيه ابن لهيعة و لكنه من قديم حديثه).
و هذا يدل أنّ حيثه القديم قبل الإختلاط مقبول دون إعتبار. أما بعد اختلاطه فتعتضد مروايته بالشواهد و المتابعات ..... و مهما يكن فالموضوع بحاجة لإلى تتبع و استقصاء و دراسة فاحصة دقيقة
و الله تعالى أعلم و أحكم.(59/338)
ما حال سماع المنهال بن عمرو الأسدي من علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ـ[غير مسجل]ــــــــ[23 - 04 - 08, 02:41 م]ـ
للمختصين في علم الرواية:
ما حال سماع المنهال بن عمرو الأسدي من علي بن أبي طالب؟
أرجو الإفادة.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[23 - 04 - 08, 06:25 م]ـ
قال الامام الذهبي: لا يحفظ له سماع من الصحابة وانما روايته عن التابعين الكبار.
لكن أين روى المنهال عن علي بن أبي طالب؟(59/339)
ما هي الكتب المسندة التي تعتمد في جمع طرق الحديث، وهل يدخل فيها هذه الكتب ... ؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[23 - 04 - 08, 07:19 م]ـ
ما هي الكتب المسندة التي تعتمد في جمع طرق الحديث، وهل يدخل فيها كتب التاريخ والرقائق والتفسير وعلوم القرآن، وغيرها من الكتب المسندة، والغير متخصصة في الحديث النبوي الشريف؟
أرجوا الاجابة، والإحالة لأقوال علماء في هذا الشأن؟
ولكم جزيل الشكر ....(59/340)
أين اخرج أبو نعيم هذا الحديث؟؟ عاجل جداً
ـ[أحمد يس]ــــــــ[24 - 04 - 08, 01:54 ص]ـ
جاء في الجامع الكبير للسيوطي وكنز العمال للمتقي الهندي وغيرهما الحديث التالي:
يأتى على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن فيجمعون حروفه ويضيعون حدوده ويل لهم مما جمعوا وويل لهم مما ضيعوا إن أولى الناس بهذا القرآن من جمعه ولم ير عليه أثره (أبو نعيم عن ابن عباس)
أخرجه أيضًا: الديلمى (5/ 443، رقم 8686).
فأين أخرج أبو نعيم هذا الحديث وما سنده؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا أطلق " رواه أبو نعيم " فالمراد في الحلية.
إلا أن الحديث سقط من المطبوع.
قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن حميد حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق حدثنا أحمد بن غالب حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رفعه: يأتي على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن، فيحفظون حروفه، ويضيعون حدوده، ويل لهم مما جمعوا، وويل لهم مما صنعوا. إن أولى الناس بهذا القرآن من جمعه ولم ير عليه أثره. اهـ
المصدر: مخطوطة زهر الفردوس للحافظ ابن حجر: الجزء الثالث / الصورة 169 - 170.
المخطوطة تجدها في مجلس المخطوطات في موقع الألوكة، والموقع فيه خلل لذا لم أتمكن من إفادتك بالرابط = فعذرا.
ورد في المتن: صنعوا، والجادة: ضيعوا.
أحمد بن غالب لم أعرفه، ومحمد بن حميد أظنه ابن سهل المخرِّمي المترجم في لسان الميزان (7/ 108) وغيره، فإن يكنه فالإسناد ضعيف.
والله أعلم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:44 ص]ـ
انظر المرفقات.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:05 ص]ـ
الحمد لله .. كنت محتفظا بموضوع مخطوطة زهر الفردوس.
قال الأخ محمد السالم - جزاه الله خيرا -:
مسند الفردوس للديلمي مع تعليقات للحافظ ابن حجر رحمه الله
هذا هو القسم الأول من الجزء الأول
http://www.mediafire.com/?3zyymt3dbxb
القسم الثاني من الجزء الأول من مسند الفردوس
http://www.mediafire.com/?6fvwsye21x1
وهذا هو القسم الثالث والأخير من الجزء الأول
http://www.mediafire.com/?9n324zyzljb
الجزء الثاني من مسند الفردوس
http://www.mediafire.com/?3bfh3yubztu
وإليكم الجزء الثالث والأخير مما هو عندي
http://www.mediafire.com/?9r2xa7bxaiu
إليك يا أخي الجزء الناقص من الجزء الثاني
http://www.mediafire.com/?c9ymflzwyid
ـ[أحمد يس]ــــــــ[25 - 04 - 08, 05:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أخ إبراهيم وكنت بالفعل قد أخرجت الحديث من مخطوطة مسند الفردوس للديلمي ورأيته ورأيت سنده.
ولكن ليس هذا هو سؤالي: سؤالي هو:
أن هناك اثنين من العلماء يكنيان بأبي نعيم وكلاهما أصفهاني فكيف نميز هذا من ذاك؟ وأبو نعيم الآخر هو ابن الحداد (ت:463هـ) فهو أقرب للديلمي (صاحب المسند) (ت: 558هـ) من الآخر (صاحب الحلية) (ت:430هـ)؟
فأرجو منكم البحث في هذا الأمر لأنه أعياني.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[25 - 04 - 08, 05:37 ص]ـ
بارك الله فيكم.
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة زهر الفردوس:
فهذا تعليق من مسند الفردوس لأبي منصور الديلمي لأحاديث تستفاد أنبه على حالها, لينتفع بها, وغالبها من غالب الكتب المشهورة, التي أكثر المؤلف النقل منها, وهي الكتب الستة, والموطأ, ومسند الشافعي, ومسند أحمد, ومعاجم الطبراني, ومسانيد أبي يعلى, وأحمد بن منيع, والطيالسي, والحارث بن أبي أسامة, وأما ما بقي من ذلك وهو الحلية, والحلواني, والثواب لأبي الشيخ, ومكارم الأخلاق لابن لال, وما أسنده هو فهو المذكور في هذا التعليق مما إسناده بسنده, ولم يذكر من أي كتاب هو, أو مما ذكره أبوه ولم يخرجه, ولم أغير ترتيبه, وبالله التوفيق. اهـ
النسخة فيها طمس والتصحيح من الرسالة المستطرفة.
والله أعلم.(59/341)
هل هو صحيح سند الحديث (ما تواد اثنان في الله
ـ[إبنة الخطاب]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع بين يدي هذا الحديث واود التأكد من سند الحديث
هل هو صحيح؟؟؟
قال عليه الصلاة والسلام: (ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما) رواه البخاري
بارك الله فيكم ونفع الله بعلمكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع بين يدي هذا الحديث واود التأكد من سند الحديث
هل هو صحيح؟؟؟
قال عليه الصلاة والسلام: (ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما) رواه البخاري
بارك الله فيكم ونفع الله بعلمكم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا رواه الإمام البخاري في كتابه (الأدب المفرد)
ومن الأخطاء التي يفعلها البعض أن يقول عن حديث رواه الإمام البخاري خارج الصحيح (رواه البخاري) ثم يسكت، لأن القارئ أو السامع يظن أنه في الصحيح، فيأخذ الحكم مسلَّما دون مراجعة.
وقد وردت الرواية من حديث ابن عمر ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنهم وغيرهما
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله بمجموع طرقه كما في السلسلة الصحيحة (637) وغيرها
ولعلي أجمع طرقه وأبحث حالها، ثم أنشر ما ظهر لي إن شاء الله قريبا في هذا القسم
ـ[إبنة الخطاب]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:18 م]ـ
//
جزاكم الله خير
ونفع الله بعلمكم
//
ـ[أبو عبد الرحمن السني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 07:22 م]ـ
ولعلي أجمع طرقه وأبحث حالها، ثم أنشر ما ظهر لي إن شاء الله قريبا في هذا القسم
أولا جزاكم الله خيرا على إحالتك على الشيخ الألبانى رحمه الله، ولكن هل جمعت طرقه أم لا؟ أجيبونا بارك الله فيكم، فإن كان نعم فانشرها غير مأمور بارك الله فيك، وإن كان لا فهل ينشط أحد إخواننا فى جمع طرقه فيكون مشكورا مأجورا إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(59/342)
سؤال حول رواية لحديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)؟!
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 11:44 ص]ـ
هذا الحديث صححه غير واحد من أهل العلم، وذكر الإمام الشافعي أنه نصف علم الطهارة، وقد درج عامة الشراح عند عرض فوائده على ذكر مبحث حول جواب السائل بأكثر مما سأل عنه لظهور احتياجه لهذه الزيادة.
وذلك بناءً على أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد زادهم حكم ميتة البحر وهم لم يسألوا عنها، وإنما أجابهم بذلك لأن من لا يعرف حكم ماء البحر، مع أن ماء البر طهور، من باب أولى لا يعلم حكم ميتة البحر لأن ميتة البر نجسة.
لكن هنا اشكال: إذا كانوا لا يعلمون حكم ميتة البحر فلماذا يركبونه؟ بل ورد في بعض الروايات أنهم لا يجدون الصيد حتى يبعدون!
لقد رد الشيخ الفاضل أبو إسحاق الحويني هذا الاشكال بأن هناك رواية ذكروا فيها أنهم يركبون البحر لاصطياد اللؤلؤ، وبهذا يزول هذا الاشكال، فهل يتكرم علىّ بعض الإخوة بذكر مكان هذه الرواية في كتب السنة أو كتب التخريج، علماً بأن الشيخ حفظه الله قد ذكر تلك الرواية في محاضرة له بعنوان: (أيها العاصي أقبل).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 09:26 ص]ـ
لم أفهم الإشكال الذي أورده الشيخ
فهم يصيدون السمك وهو جائز فهل يلزم أن يعرفوا حكم الميتة؟
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[25 - 04 - 08, 12:58 م]ـ
لا اظن أنهم لو كانوا يصطادون السمك، أنهم يحفظونه في أحواض ماء مثلاً إلى أن يصلوا للشاطئ! وإنما المعتاد أن يحفظوه في مراكبهم إلى أن يصلوا للشاطئ، ثم يبيعونه أو يأكلونه، وفي مثل هذه الحالة فإن بيع السمك أو أكله لا يكون إلا بعد موته.
فالعادة في كل صائد للسمك أنه يعلم يعلم جواز أكل السمك بعد موته.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 04:08 م]ـ
أليس بني إسرائيل كانوا يصيدون السمك
صيد السمك منذ مداد طوال وهو بالفطرة لا يوضع في حوض
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 03:07 م]ـ
جزاك الله خيراً، لكن ما أجابني أحد من الإخوة الكرام عن سؤالي الأصلي: أين أجد رواية اللؤلؤ في كتب الحديث؟؟؟
ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 01:15 م]ـ
مازلت أبحث عن الرواية المذكورة!(59/343)
ما تخريج هذا الحديث ودرجته بارك الله فيكم؟ من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثة أيام صبرا
ـ[أم زيد النجدية]ــــــــ[24 - 04 - 08, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام بارك الله فيكم.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثة أيام صبرا واحتسابا كان له أجر شهيد).
لو تكرمتم أود معرفة درجة الحديث وتخريجه ورواته وفقم الله ونفع بكم.
والسلام عليكم
ـ[أم زيد النجدية]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:47 م]ـ
للرفع. .
بحثتُ عن الحديث في الموسوعة الحديثية فما وجدتُه.
فهل من مُجيب؟
بارك الله في الجميع
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 04 - 08, 04:32 م]ـ
10052 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني علي بن أبي جعفر نا أبو صالح حدثني الليث بن سعد عمن يرضى عن الحسن البصري قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثا: لا يشكوه إلى أحد أثابه الله برحمته و قد روى معناه مرفوعا بإسناد ضعيف
لكتاب: شعب الإيمان
المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
لم اجد ترجمة لأبو سعيد بن أبي عمرو
الاسم: أحمد بن إشكاب: مجمع الحضرمى، أبو عبد الله الصفار الكوفى، و قيل أحمد بن معمر بن إشكاب (نزيل مصر)
الطبقة: 11: أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 217 هـ أو بعدها
روى له: خ (البخاري)
رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ
رتبته عند الذهبي: حجة مكثر
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ): أحمد بن إشكاب الحضرمى، أبو عبد الله الصفار الكوفى، نزيل مصر،
و قيل: أحمد بن معمر بن إشكاب، و قيل: أحمد بن عبيد الله بن إشكاب، و يقال: اسم إشكاب: مجمع. اهـ.
و قال المزى:
قال يعقوب بن شيبة السدوسى: كوفى ثقة.
و قال أبو زرعة: صاحب حديث أدركته و لم أكتب عنه.
و قال أبو حاتم: ثقة، مأمون، صدوق، كتبت عنه بمصر.
و قال عباس الدورى: كتب عنه يحيى بن معين كثيرا.
قال البخارى: آخر ما لقيته بمصر سنة سبع عشرة و مئتين.
و قال أبو سعيد بن يونس: مات سنة سبع أو ثمان عشرة و مئتين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 17:
زعم مغلطاى أن الذى فى كتاب ابن يونس مات سنة تسع عشرة أو ثمان عشرة.
كذا هو فى عدة نسخ من " التاريخ " بتقديم التاء على السين.
و قال العجلى: ثقة.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": مات سنة سبع عشرة، ربما أخطأ. اهـ.
ْ
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
الاسم: عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشى الأموى مولاهم أبو بكر ابن أبى الدنيا البغدادى الحافظ (صاحب التصانيف المشهورة)
المولد: 208 هـ
الطبقة: 12: صغارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 281 هـ
روى له: فق (ابن ماجه في التفسير)
رتبته عند ابن حجر: صدوق حافظ صاحب تصانيف
رتبته عند الذهبي:. . . .
قال المزي في تهذيب الكمال:
(فق): عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشى الأموى، مولاهم،
أبو بكر بن أبى الدنيا البغدادى الحافظ، صاحب التصانيف المشهورة المفيدة.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان يأدب غير واحد من أولاد الخلفاء. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى، و سئل أبى عنه، فقال: صدوق.
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى: سألت أبا على صالح بن محمد عن ابن أبى الدنيا
فقال: صدوق و كان يختلف معنا إلا انه كان يسمع من إنسان يقال له: محمد بن
إسحاق، بلخى و كان يضع للكلام إسنادا، و كان كذابا، يروى أحاديث من ذات نفسه
مناكير.
و حكى عن إبراهيم الحربى قال: رحم الله أبا بكر ابن أبى الدنيا، كنا نمضى إلى
عفان نسمع منه، فنرى ابن أبى الدنيا جالسا مع محمد بن الحسين البرجلانى، خلف شريجة بقال، يكتب عنه و يدع عفان.
و قال أبو القاسم الأزهرى: بلغنى عن القاضى أبى الحسين بن أبى عمر محمد بن
يوسف قال: بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضى، يوم مات ابن أبى الدنيا، فقلت
¥(59/344)
له: أعز الله القاضى. فقال: رحم الله أبا بكر، مات معه علم كثير، يا غلام امض إلى يوسف حتى يصلى عليه. فحضر يوسف بن يعقوب، فصلى عليه فى الشونيزية و دفن فيها.
قال أبو الحسين ابن المنادى، و عبد الباقى بن قانع، و أحمد بن كامل القاضى: مات سنة إحدى و ثمانين.
زاد ابن المنادى: فى جمادى الأولى.
قال أبو بكر الخطيب: و بلغنى أن مولده كان سنة ثمان و مئتين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
الاسم: عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى مولاهم، أبو صالح المصرى (كاتب الليث بن سعد)
المولد: 137 هـ
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 222 هـ
روى له: خت د ت ق (البخاري تعليقا - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، و كانت فيه غفلة
رتبته عند الذهبي: فيه لين صاحب حديث، قال أبو زرعة: حسن الحديث لم يكن ممن يكذب و قال ابن عدى هو عندى مستقيم الحديث له أغاليط و كذبه جزرة
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خت د ت ق): عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى، مولاهم، أبو صالح المصرى كاتب الليث بن سعد، كان يذكر أنه رأى زبان بن فائد، و عمرو بن الحارث. اهـ.
و قال المزى:
استشهد به البخارى فى " الصحيح "، و قيل: أنه روى عنه فيه " الصحيح " أيضا كما يأتى فى الترجمة التى بعد هذه.
و روى عنه فى كتاب " القراءة خلف الإمام "، و غيره.
و قال المزى 15/ 101:
قال أبو حاتم الرازى: سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار و سعيد بن عفير
يثنيان على كاتب الليث.
و قال أيضا: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث، يقول: أبو صالح، ثقة مأمون، قد سمع من جدى حديثه، و كان يحدث بحضرة أبى، و أبى يحضه على التحديث.
و قال عبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصرى: كنا نحضر شعيب بن الليث
و أبو صالح يعرض عليه حديث الليث، فإذا فرغنا، قلنا: يا أبا صالح، نحدث
بهذا عنك فيقول: نعم.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه، فقال: كان أول أمره متماسكا
ثم فسد بأخرة، و ليس هو بشىء، قال: و سمعت أبى ذكره يوما فذمه و كرهه،
و قال: إنه روى عن الليث، عن ابن أبى ذئب كتابا أو أحاديث، و أنكر أن يكون
الليث سمع من ابن أبى ذئب شيئا.
و قال أحمد بن صالح المصرى: لا أعلم أحدا روى عن الليث، عن ابن أبى ذئب إلا
أبو صالح، و ذكر أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه و لم يدر حديث من هو، فقيل له: حديث ابن أبى ذئب، فروى عن الليث، عن ابن أبى ذئب.
و قال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين، يقول: أقل أحوال أبى صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب على الليث فأجازها له، و يمكن أن يكون ابن أبى ذئب كتب إليه
بهذ الدرج ـ يعنى إلى الليث ـ.
و قال على ابن المدينى: ضربت على حديث عبد الله بن صالح و ما أروى عنه شيئا.
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى: سألت أبا على صالح بن محمد، عن أبى صالح
كاتب الليث، فقال: كان يحيى بن معين يوثقه، و عندى كان يكذب فى الحديث.
و قال أبو حفص بن شاهين: فى كتاب جدى، عن ابن رشدين ـ يعنى أحمد بن محمد بن
الحجاج بن رشدين بن سعد ـ، قال: سمعت أحمد بن صالح، يقول فى عبد الله بن
صالح: متهم ليس بشىء، و قال فيه قولا شديدا.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال سعيد بن منصور: قلت لأبى صالح: سمعت من الليث؟ قال: لم أسمع من الليث
إلا كتاب يحيى بن سعيد.
و قال أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعى: قلت لأبى زرعة: أبو صالح كاتب الليث؟
فضحك و قال: ذاك رجل حسن الحديث. قلت: أحمد يحمل عليه فى كتاب ابن أبى ذئب،
و حكاية سعيد بن منصور قد عرفتها؟ قال: نعم، و شىء أخر، سمعت عبد العزيز بن
عمران، يقول: قرأ علينا كتاب عقيل فإذا فى أوله. حدثنى أبى عن جدى، عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث. قلت: فأى شىء حاله فى يحيى بن
أيوب، و معاوية بن صالح، و المشيخة؟ قال: كان يكتب لليث، فالله أعلم.
و قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت أبى ما لا أحصى، و قد قيل له: إن
¥(59/345)
يحيى بن عبد الله بن بكير، يقول فى أبى صالح كاتب الليث شيئا. فقال: قل له هل جئنا الليث قط إلا و أبو صالح عنده؟ فرجل كان يخرج معه فى الأسفار و إلى الريف، و هو كاتبه، فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره؟!.
و قال إسماعيل بن عبد الله سمويه، عن عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا نتغدى و لا نتعشى إلا مع الناس.
و قال النسائى: يحيى بن بكير أحب إلينا من أبى صالح، و سعيد بن عفير أحب
إلينا من يحيى بن بكير، و سعيد بن أبى مريم أحب إلينا من سعيد بن عفير.
قال النسائى: و لقد حدث أبو صالح، عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن
سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله اختار أصحابى على جميع العالمين "، حديث بطوله موضوع.
و قال البردعى أيضا: قلت لأبى زرعة: رأيت بمصر نحوا من مئة حديث عن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار و عطاء، عن ابن عباس، عن النبى
صلى الله عليه وسلم منها " لا تكرم أخاك بما يشق عليه ". فقال: لم يكن عثمان عندى ممن يكذب و لكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، و كان خالد إذا سمعوا من الشيخ، أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به، و بلى هو أبو صالح أيضا فى حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب، عن جابر، ليس له أصل، و إنما هو من خالد بن
نجيح.
و قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ، عن أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسن الجرجانى
الوراق، عن أبى الحسن أحمد بن الحسن القاضى: سمعت أحمد بن محمد بن سلميان
التسترى، يقول: سألت أبا زرعة الرازى عن حديث زهرة بن معبد، عن سعيد بن
المسيب، عن جابر، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى " الفضائل " فقال: هذا حديث باطل، كان خالد بن نجيح المصرى وضعه و دلسه فى كتاب الليث، و كان خالد ابن نجيح هذا يضع فى كتب الشيوخ ما لم يسمعوا و يدلس لهم، و لهم، و له غير
هذا. قلت لأبى زرعة: فمن رواه عن ابن أبى مريم؟ قال: هذا كذاب. قال التسترى: و قد كان محمد بن الحارث العسكرى حدثنى به عن كاتب الليث و ابن أبى
مريم.
قال الحاكم أبو عبد الله: فأقول رضى الله عن أبى زرعة لقد شفى فى علة هذا
الحديث و بين ما خفى علينا، فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث، فإذا
وضعه غيره و كتبه فى كتاب الليث، كان المذنب فيه غير أبى صالح.
و قال أبو حاتم: الأحاديث التى أخرجها أبو صالح فى آخر عمره فأنكروها عليه،
أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، و كان أبو صالح يصحبه. و كان أبو صالح
سليم الناحية، و كان خالد بن نجيح يفتعل الكذب و يضعه فى كتب الناس، و لم يكن
وزن أبى صالح وزن الكذب، كان رجلا صالحا.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: لم يكن عندى ممن
يتعمد الكذب، و كان حسن الحديث.
و قال أبو إبراهيم القطان: سمعت محمد بن يحيى، يقول: حكم الله بينى و بين
أبى صالح شغلنى حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير.
و قال الفضل بن محمد الشعرانى: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا و هو يحدث
أو يسبح.
و قال يعقوب بن سفيان: و أما حديث شهر فإن أبا صالح، الرجل الصالح، عبد الله
ابن صالح حدثنا، قال: حدثنى معاوية بن صالح، فذكر عنه حديثا.
و قال أبو أحمد بن عدى: و لعبد الله بن صالح روايات كثيرة، عن صاحبه الليث بن
سعد، و عنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة، و يروى عن يحيى بن أيوب صدرا
صالحا، و يروى عن ابن لهيعة أخبارا كثيرة، و من نزول رجاله عبد الله بن وهب، و هو عندى مستقيم الحديث إلا أنه يقع فى حديثه فى أسانيده و متونه غلط، و لا يتعمد الكذب، و قد روى عنه يحيى بن معين كما ذكرت.
قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة: سمعت أبا صالح، يقول: ولدت فى سنة سبع و ثلاثين و مئة و رأيت زبان بن فائد و عمرو بن الحارث.
و قال أحمد بن بن منصور الرمادى، عن أبى صالح: خرجنا مع الليث بن سعد إلى
بغداد سنة إحدى و ستين مئة، خرجنا فى شوال، و شهدنا الأضحى ببغداد.
و قال يعقوب بن سفيان: قالوا: كان مولده سنة سبع و ثلاثين و مئة، و مات سنة
اثنتين و عشرين و مئتين.
و قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين آخرها.
¥(59/346)
و قال أبو زرعة الدمشقى: قال أبو صالح: مولدى سنة تسع و ثلاثين و مئة. و مات
سنة اثنتين و عشرين و مئتين أبو بعدها بيسير.
و قال خليفة بن خياط، و يحيى بن معين: مات سنة ثلاث و عشرين و مئتين.
و قال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقى: مات فى المحرم يوم عاشوارء
سنة ثلاث و عشرين و مئتين.
و قال أبو سعيد بن يونس: توفى يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث
و عشرين و مئتين، و دفن يوم الخميس يوم عاشوراء. و كان مولده سنة سبع
و ثلاثين و مئة.
و روى له أبو داود، و الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5/ 260:
و قال أبو هارون الخريبى: ما رأيت أثبت من أبى صالح، قال: و سمعت يحيى بن معين يقول: هما ثبتان ثبت حفظ، و ثبت كتاب، و أبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب.
و قال ابن يونس: روى عن الليث مناكير، و لم يكن أحمد بن شعيب يرضاه.
و قال يعقوب بن سفيان: سمعت أبا الأسود ـ يعنى النضر بن عبد الجبار ـ و قال له
رجل: إن أبا بكير يتكلم فى أبى صالح، فأيش تقول فيه؟ فقال: إذا قال لكم
أبو صالح: اكتبوا عن شخص فاكتبوا عنه، و اتركوا من سواه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
و قال ابن القطان: هو صدوق، و لم يثبت عليه ما يسقط له حديثه، إلا أنه مختلف
فيه، فحديثه حسن.
و قال الخليلى: كاتب الليث كبير، لم يتفقوا عليه لأحاديث رواها يخالف فيها.
و قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروى عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات،
و كان صدوقا فى نفسه، و إنما وقعت المناكير فى حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، و يكتب بخط يشبه خط عبد الله، و يرميه فى داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به.
و قال البخارى فى البيوع من " صحيحه ": و قال الليث: حدثنا جعفر بن ربيعة،
عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبى هريرة. فذكر حديث الرجل من بنى إسرائيل الذى
استسلف من آخر ألف دينار، الحديث. و قال عقبه: حدثنى عبد الله بن صالح، حدثنى الليث بهذا.
هكذا هو فى عدة نسخ من طرق متعددة إلى البخارى، فهذا يصرح بأن البخارى أخرج له
، و قد علق فى " الجامع " جملة أحاديث من حديث الليث لا يوجد إلا عند كاتبه،
و سيأتى فى الترجمة التى بعدها و زيادة فى ذلك.
و وقع فى كتاب الأحكام من " البخارى " عقب حديث قتيبة عن الليث، عن يحيى، عن
عمر بن كثير، عن أبى محمد مولى أبى قتادة، عن أبى قتادة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين: " من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه "، الحديث. قال البخارى بعده: و قال لى عبد الله، عن الليث: فقام النبى صلى الله عليه وآله وسلم. فأداه إلى.
هكذا هو فى روايتنا من طريق أبى ذر الهروى، عن أبى الهيثم الكشميهنى.
و فى رواية الباقين " قال عبد الله "، ليس فيها: " لى ".
و عبد الله هو ابن صالح كاتب الليث بلا مرية.
و قال مسلمة بن قاسم: كان لا بأس به. اهـ.
- الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار أحد الأئمة الأعلام تقدم أنه كثير التدليس وهو مكثر من الإرسال أيضا ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه ونشأ بوادي القرى ورأى عثمان وعليا وطلحة والزبير رضي الله عنهم وحضر يوم الدار وهو بن أربع عشرة سنة فروايته عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مرسلة بلا شك وكذلك عن علي رضي الله عنه أيضا لأن عليا خرج إلى العراق عقب بيعته وأقام الحسن بالمدينة فلم يلقه بعد ذلك قال أبو زرعة وغيره وفي سنن أبي داود والنسائي روايته عن سعد بن عبادة وهي مرسلة بلا شك فإنه لم يدركه قال شعبة سمعت قتادة يقول ما شافه الحسن أحدا من البدريين الحديث رواه أحمد عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة وقال عبد الرحمن بن الحكم سمعت جريرا يسأل بهز بن أسد هذا الذي
هذا مستطعت جمعة ونسأل الله لنا ولكم الإعانه والتوفيق
ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:35 م]ـ
هذا الأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات - (ج 1 / ص 178)
227 - حدثني أبو علي بن أبي جعفر حدثنا أبو صالح حدثنا الليث بن سعد عن من يرضى عن الحسن البصري قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثا لا يشكوه إلى أحد أثابه الله به رحمته.
و أخرجه من طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج 7 / ص 215)
10052 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو علي بن أبي جعفر نا أبو صالح حدثني الليث بن سعد عمن يرضى عن الحسن البصري قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثا: لا يشكوه إلى أحد أثابه الله برحمته و قد روى معناه مرفوعا بإسناد ضعيف.
والأثر كما هو واضح من كلام الحسن البصري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
كذلك به مجهول (حدثنا الليث بن سعد عن من يرضى).
وابن أبي جعفر: هوالحسن بن الجنيد بن أبى جعفر البغدادى، أبو على البزاز. وقيل الحسين وقد صرح ابن أبي الدنيا باسمه في موضع اخر فقال حدثني أبو علي الحسين بن أبي جعفر.
قال الحافظ في التقريب صدوق لم يخرج له أصحاب الكتب الستة.
والصواب (أبو علي) وليس (علي بن أبي جعفر) وهو خطأ موجود بشعب الإيمان الموجود بالشاملة الجديدة،فليصحح.
أما اللفظ الذي ذكرته الأخت فلا يوجد إلا في العقد الفريد (1/ 328)
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: من ابتلي ببَلاء فكَتَمَه ثلاثة أيام صَبْراً واحتساباً كان له أجرُ شهيد. أ. هـ
هكذا بدون إسناد كعادته فهو كتاب أدب
¥(59/347)
ـ[أم زيد النجدية]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:12 ص]ـ
الأخوان الفاضلان: أبو لينه، عبد العزيز فؤاد
جزاكما الله خيرا وشكر جهودكما وبارك فيكما ونفعكما ونفع بكما. . اللهم آمين.
ـ[عبد العزيز بن زيد القحطاني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:29 م]ـ
بارك الله فيكم(59/348)
هل هذا العمل مخالف أم موافق للشرع؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
السلام عليكم
أسهل الطرق لحساب الاستغفار والتسبيح
--------------------------------------------------------------------------------
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
أسهل الطرق لحساب الاستغفار والتسبيح
بـ الصور أسهل الطرق لحساب التسبيح والاستغفار
لا شك أن الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها، وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به سبحانه، وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة،وليس للاستغفار حد محدود، ولا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حد محدود، بل المشروع أن تكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يتعين عدد معين، وتستغفر كثيرا مائة أو أكثر أو أقل
قال الله تعالى
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} غافر
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} نوح
في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:
" واللّه إنّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأتُوبُ إلَيهِ فِي اليَوْمِ أكثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّة "
والآن بالصور طريقة حسبة الإستغفار
عدد النقط = 50
مرتين يصبح 100
http://www.ansaaar.com/up/uploads/8a3aae8edd.jpg
طريقة أخرى للحساب
http://www.ansaaar.com/up/uploads/8e2a6ff444.jpg
أو
http://www.ansaaar.com/up/uploads/5208f31b50.jpg
عدد النقط =50
مرتين يصبح 100
التسبيح
*
*
كيفية تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه".؟
.
جاء في الأحاديث الصحيحة يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرةٍ
غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))
التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير من أسباب حط الخطايا.
*
*
كلمة لا إله إلا الله فقد جاء فيها الحديث الصحيح:
((من قالها في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له
مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه
ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله))
وهذا الحديث مخرج في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
*
*
ويشرع أيضا لكل مسلم ومسلمة الإكثار من قول:
((سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم))
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم))
*
*
الأذكار بعد السلام من الصلاة
1 - أستغفر الله (ثلاثا) اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
2 - لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
3 - لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
4 - سبحان الله والحمد لله والله أكبر (ثلاثا وثلاثين) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ". من قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
http://www.ansaaar.com/up/uploads/6cac30210d.jpg
عدد النقاط = 33
5 - قل هو الله أحد ... و قل أعوذ برب الفلق ... و قل أعوذ برب الناس ... بعد كل صلاة مرة واحدة وبعد صلاة المغرب والفجر ثلاث مرات.
6 - قرأة آية الكرسي عقب كل صلاة.
7 - " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ". عشر مرات بعد المغرب والصبح.
8 - " اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا ". بعد السلام من صلاة الفجر.
هذا والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[25 - 04 - 08, 02:20 ص]ـ
ذكرت في المشاركة:
كيفية تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه".؟
فهل هو عقد ام بالنقط؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 04 - 08, 08:55 ص]ـ
بل هو عقد
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه".
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(59/349)
أريد صحة هذا السند
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا السند؟
تفسير الطبري - (ج 18 / ص 681)
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني ميسر، عن أرطأة بن المنذر، قال: سمعت ضمرة بن حبيب يقول: إن الله كان على عرشه على الماء، وخلق السموات والأرض بالحقّ، وخلق القلم فكتب به ما هو كائن من خلقه، ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام، قبل أن يبدأ شيئا من الخلق.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 04 - 08, 05:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الإسناد الذي ذكرتموه حَدَث به تحريف، وقد وقع على الصواب في النسخة المطبوعة في دار هجر (ج16/ص630) هكذا:
[حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني مُبَشِّر، عن أرطأة بن المنذر].
وقد تكرر هذا الإسناد في عدة مواضع، وقد حدث التحريف في اسم "مبشر" في بعض النسخ الخطية، وقد وقع في بعض النسخ الخطية هكذا (مسر) غير منقوطة، فكان ينبغي على المحققين أو الناسخين أن يرجعوا إلى كتب الرجال لضبط هذا الإسم، ولكن بعضهم حرفه هكذا (ميسرة) وبعضهم جعله (مسر) أو (مسرة).
وقد نبه آل شاكر في على هذا التحريف في تعليقهم على "تفسير الطبري" فانظري مثلاً الأثر رقم (17001).
وخلاصة القول أنه ((مُبشِّر)) وهو: مُبشِّر بن إسماعيل الحلبي.
والحسين هو: سنيد بن داود المصيصي، وسنيد اسمه حسين، وسنيد لقب غلب عليه.
وكلاهما مترجم في "تهذيب التهذيب".
أما القاسم، فهو ((القاسم بن الحسن))، وقد ذكره آل شاكر في تعليقهم على "تفسير الطبري" (8398)، ولم يجدا له ترجمة.
ـ[أبو السها]ــــــــ[25 - 04 - 08, 09:33 م]ـ
ما قاله الأخ صواب، فقد جاء في تاريخ ابن جرير:
و حدثنا القاسم بن الحسن قال حدثنا الحسين بن داود قال حدثنا مبشر الحلبي عن أرطاة بن المنذر قال سمعت ضمرة يقول: إن الله خلق القلم فكتب به ما هو خالق وما هو كائن من خلقه ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يخلق شيئا من الخلق.
وممن روى هذا الأثر:
-أبو الشيخ في العظمة، قال:حدثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا احمد بن سعيد حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال إن الله عز و جل كان عرشه على الماء
وأنه خلق القلم فكتب ما هو خالق إلى يوم القيامة وما هو كائن إلى يوم القيامة ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يبدء خلق شيء من الخلق.2/ 586 رقم25
- الآجري في الشريعة، قال:500 - أخبرنا الفريابي قال: حدثني إسحاق بن سيار قال: نا عبد الله بن صالح قال: نا معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن جبير بن نفير أنه قال: إن الله تعالى كان عرشه على الماء، وإنه خلق القلم فكتب ما هو خالق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يبدأ الله تعالى خلق شيء من الأشياء ' (من الموسوعة الشاملة) (2/ 53)
والأثر في كل الروايات مرسل
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 04 - 08, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد
ولكن النتيجة؟
صحيح؟ حسن؟ ضعيف؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[26 - 04 - 08, 01:22 ص]ـ
المرسل من قبيل الضعيف، لكن يُنظر هل صححه أحد الحفاظ من طريق أخرى موصولة.(59/350)
من كعب الذى يروى عنه ابن مسعود؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 04 - 08, 05:22 ص]ـ
فى تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعانى:
"نا عبد الرزاق عن معمر، عن بديل العقيلي، عن عبد الله بن مسعود، عن كعب، قال: «إن أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون صفا من هذه الأمة".
وفى تفسير ابن أبى حاتم:
"حَدَّثَنِي أَبِي, ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ, ثنا جَرِيرٌ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ, عَنْ خَيْثَةَ, عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ, عَنْ كَعْبٍ, قَالَ:"كَانَ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا"
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[25 - 04 - 08, 07:39 ص]ـ
كعب بن ماتع الحميري المعروف بكعب الأحبار,
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 01:57 م]ـ
هذا غريب
فلو صح ما كتبه السائل (محمد البيلي) هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134437
فلم ينقل ابن مسعود الصحابي الجليل عن كعب الاحبار التابعي اخبارا ربما لا يتابع عليها كعب و قد كان يهوديا؟
و نفس الأمر عن الصحابي الجليل ابن عباس , و قد ورد نهيه عن سؤال اهل الكتاب في البخاري , فلم يعتبر احد اهم الطرق التى دخلت بها الاسرائيليات الي تفسير القران؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[25 - 04 - 08, 09:28 م]ـ
بديل بن ميسرة العقيلي لا يروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
فلعله عبد الله بن شقيق وروايته عنه مشهورة.
والثاني في تفسير الطبري عن خيثمة عن أبي سودة عن كعب.
ـ[أبو البراء السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:04 م]ـ
أخى مسافر: أما ابن عباس رضى الله عنه فمعلوم أنه كان يروى عن كعب ولا أعلم ما توجيه نهيه الذى فى الصحيحين وأما ابن مسعود فالثابت أنه ما كان يروى عنهم و أما كعب فقد أسلم فى خلافة عمر و لم يبق على يهوديته.
أخى هشام، كيف السبيل لمعرفة الصحيح هل هو ابن مسعود أم ابن شقيق؟ هل عندك مخطوط؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:13 م]ـ
كان ابن مسعود يشدد على كعب الأحبار ويتهمه بالكذب فكيف يقال أنه يأخذ منه؟!
ـ[أبو البراء السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 11:34 م]ـ
لا ندرى يا شيخ محمد، انظر إلى الإسناد وائتنا بما تجود به قريحتك.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[26 - 04 - 08, 02:15 ص]ـ
بركات الشاملة
قال عبدالرزاق: عن معمر عن بديل عن عبدالله بن شقيق عن كعب به
التفسير ج2 ص 271
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا ابن الهبارية.
ومازال الإشكال قائما فى الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134437
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[27 - 04 - 08, 08:35 ص]ـ
قال الطبراني ايضا: ج10 ص 183 حديث 10278:حدثنا الحسين بن اسحق التستري ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن شعبة عن ابي اسحق عن ابي عبيدة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل من اكرم الناس؟ قال يوسف بن يعقوب بن اسحق ذبيح الله
الصواب موقوف كما مر وهذا ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه والمسالة فيها خلاف ولم يثبت رواية ابن مسعود فى هذا عن كعب فلا اشكال
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:25 م]ـ
يا أخى، إن صح موقوفا و كان الصحابى غير معروف بالراوية عن أهل الكتاب كان لهذا حكم الرفع.
فعندنا إذا المرفوع حقيقة بأن الذبيح هو إسماعيل.
و عندنا المرفوع حكما بأن الذبيح هو إسحاق، فكيف حل الإشكال بارك الله فيك؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[28 - 04 - 08, 12:31 ص]ـ
ما الذي جعل له حكم الرفع؟؟
وغير واحد نص على انه صحيح موقوفا
ومع ذلك لم يقولوا ان له حكم الرفع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:23 ص]ـ
هذا أمر مبسوط فى كتب المصطلح ولا أحسب أن فيه خلافا بين أهل العلم.
والذى قد يمنع من الحكم برفعه هو معارضته للمرفوع حقيقة.
و على هذا فيظل الإشكال قائما، ما مصدر ابن مسعود فى هذا القول الغيبى؟ أهل الكتاب؟ أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:35 ص]ـ
ربما اجتهاد خاطئ منه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:04 ص]ـ
بعيدة يا شيخ محمد.(59/351)
أين أجد هذا القول لابن الصلاح؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[25 - 04 - 08, 04:54 م]ـ
قال الصنعاني في توضيح الأفكار 2/ 15: (فائدة قال ابن الصلاح واعلم أن هذا التتبع يكون من الجوامع) ...
بحثت في كتب ابن الصلاح فلم أجد هذا القول، فمن يرشدنا إليه جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:39 م]ـ
أكرر الدعوة للأهمية؟(59/352)
ممكن مساعدة في هذه الأسانيد؟؟؟
ـ[محمدحمود]ــــــــ[26 - 04 - 08, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
أساتذتي:
هذه أول مشاركة لي وأرجو أن أنال القبول والرضا منكم كوني سجلت في منتداكم ...
عندي بحث في ثلاثة أسانيد من كتاب أسباب النزول للشيخ الواحدي رضي الله عنه وأرضاه ...
السند الأول في الصفحة 15:
أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزى قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو فرقد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عمرو، عن أسباط، عن السدى - إن الذين آمنوا والذين هادوا - الآية قال: نزلت في أصحاب سلما ن الفارسي ...
السند الثاني: في الصفحة 16:
قوله: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) أخبرنا إسماعيل ابن أبي القسم الصوفي قال: أخبرنا أبو الحسين العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسين ابن عبد الجبار قال: حدثني أبو القسم عبد الله بن سعد الزهري قال حدثني أبو عمرو قال: حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس ....
السند الثالث: في الصفحة 17
* قوله: (قل من كان عدوا لجبريل) الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني قال: أخبرنا المؤمل بن الحسن قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم قال: أخبرنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الله ابن الوليد، عن بكير، عن ابن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال ....
الأسماء التي تحتها خط لم أستطع الوقوف على ترجمتها بدقة، لذلك أرجو من أهل الاختصاص مساعدتي في تعيين أصحاب هذه الأسماء فقط ...
ولكم مني جزيل الشكر وأرجو من الله أن يوفقنا ويوفقكم لما يحبه ويرضاه هو ولي ذلك والقادر عليه ...
شكراً
ـ[محمدحمود]ــــــــ[26 - 04 - 08, 08:06 م]ـ
{وين الردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...... }
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محمّد بن حسين الحدادي:
345 - الحدادي * شيخ مرو، القاضي الكبير، أبو الفضل، محمد بن الحسين بن محمد ابن مهران المروزي الحدادي.
سير أعلام النبلاء / الذهبي، الجزء 16 ص 470.
ـ[محمدحمود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخت أم جمال الدين
محمد بن الحسين الحدادي وفاته 388 هـ وكان من أبناء التسعين يعني ولادته تقريباً بال 300 هـ
بينما محمد بن عبد العزيز المروزي الذي قبله في السند توفي سنة 241هـ
فما العمل؟؟؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 12:51 ص]ـ
سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد توفي رحمه الله (451) هـ
سير أعلام النبلاء 18/ 103
عن بكير، عن ابن شهاب
والصواب عن بكير بن شهاب
أحمد بن الحسين ابن عبد الجبار
توفي رحمه الله (306) سير أعلام النبلاء 14/ 152
أبي إسحاق
الصواب ابن إسحاق صاحب التي اختصرها ابن هشام
محمد بن الحسين الحدادي
أبو الفضل توفي رحمه الله (388) سير أعلام النبلاء 16/ 470
أبو فرقد
الصواب أبو يزيد وليس أبو فرقد وهو محمد بن يحيى توفي رحمه الله (313) سير أعلام النبلاء14/ 531
كل ما تقدم من تحقيق الشيخ الدكتور / ماهر ياسين الفحل (حفظه الله) لكتاب أسباب النزول للواحدي برواية الأرغياني طبعة دار الميمان فاحرص عليها فإن فيها جهدا واضحا جزى الله الشيخ الفاضل ماهر خير الجزاء ورفع قدره ودرجته
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخت أم جمال الدين
محمد بن الحسين الحدادي وفاته 388 هـ وكان من أبناء التسعين يعني ولادته تقريباً بال 300 هـ
بينما محمد بن عبد العزيز المروزي الذي قبله في السند توفي سنة 241هـ
فما العمل؟؟؟؟
محمد بن عبد العزيز المروزي المذكور هنا هو القنطري الجنوجردي وهو من شيوخ الواحدي المتوفي
468هـ , كان معاصرا للإمام البيهقي المتوفي 458 هـ فإن له رؤيا في المنام ذكرها في فضل كتب الإمام البيهقي نقلها عنه ابن عساكر في تاريخه والذهبي في تذكرة الحفاظ ووصفه بالفقيه.
وهناك رجل آخر متقدم اسمه محمد بن عبد الزيز المروزي من شيوخ ابن أبي الدنيا ولعل تاريخ وفاته
الذي ذكرته.
ـ[محمدحمود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:30 ص]ـ
الأخوة أبو الحسن الأثري وابن عبد السلام الجزائري وأم جمال الدين
أسأل الله أن يجزيكم عني كل خير وأن يعطيكم سؤلكم في ما يرضيه سبحانه وتعالى عنكم
-الحقيقة أنكم فضلتوا على راسي-
شكراً جزيلاً
ـ[القرشي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:21 ص]ـ
توفي رحمه الله (451) هـ
سير أعلام النبلاء 18/ 103
والصواب عن بكير بن شهاب
توفي رحمه الله (306) سير أعلام النبلاء 14/ 152
الصواب ابن إسحاق صاحب التي اختصرها ابن هشام
أبو الفضل توفي رحمه الله (388) سير أعلام النبلاء 16/ 470
الصواب أبو يزيد وليس أبو فرقد وهو محمد بن يحيى توفي رحمه الله (313) سير أعلام النبلاء14/ 531
كل ما تقدم من تحقيق الشيخ الدكتور / ماهر ياسين الفحل (حفظه الله) لكتاب أسباب النزول للواحدي برواية الأرغياني طبعة دار الميمان فاحرص عليها فإن فيها جهدا واضحا جزى الله الشيخ الفاضل ماهر خير الجزاء ورفع قدره ودرجته
جزاكم الله خيراً
¥(59/353)
ـ[محمدحمود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:01 م]ـ
الصواب ابن إسحاق صاحب التي اختصرها ابن هشام
عفواً ماذا اختصر ابن هشام؟؟
كل ما تقدم من تحقيق الشيخ الدكتور / ماهر ياسين الفحل (حفظه الله) لكتاب أسباب النزول للواحدي برواية الأرغياني طبعة دار الميمان فاحرص عليها فإن فيها جهدا واضحا جزى الله الشيخ الفاضل ماهر خير الجزاء ورفع قدره ودرجته
من أين يمكنني الحصول على هذه النسخة جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:34 م]ـ
عفواً ماذا اختصر ابن هشام؟؟
معذرة سقط سهواً اختصر السيرة له رحمهم الله وهي التي انتشرت واشتهرت بسيرة ابن هشام
من أين يمكنني الحصول على هذه النسخة جزاكم الله خيرا
لا أعلم أين أنت فأرشدك!!
ولكنه موجود في المكتبات الإسلامية و هي من مطبوعات دار الميمان
ـ[محمدحمود]ــــــــ[28 - 04 - 08, 12:37 ص]ـ
السلام عليك أخي أبا الحسن
جزاك الله كل خير و عم عزبك معي -هي بالشامي-
ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:27 ص]ـ
531
كل ما تقدم من تحقيق الشيخ الدكتور / ماهر ياسين الفحل (حفظه الله) لكتاب أسباب النزول للواحدي برواية الأرغياني طبعة دار الميمان فاحرص عليها فإن فيها جهدا واضحا جزى الله الشيخ الفاضل ماهر خير الجزاء ورفع قدره ودرجته
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى(59/354)
هل صح حديث في قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً في الصباح والمساء
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[26 - 04 - 08, 03:08 م]ـ
هل صح حديث في قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً في الصباح والمساء
أما المعوذتان فقد ثبت الحديث بهما، والسؤال عن سورة الإخلاص
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 08, 12:25 م]ـ
ما جاء في سنن أبي داود 4/ 321 وسنن الترمذي ج5/ص567 والنسائي 8/ 250 (وهذا لفظ الترمذي):
حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثنا بن أبي ذئب عن أبي سعيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل قلت ما أقول قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات من كل شيء قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأبو سعيد البراد أسيد بن أبي أسيد مدني
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:38 م]ـ
ثلاث مرات من كل شيء
ثلاث مرات تكفيك من كل شيء
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:22 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
لزيادة الفائدة: انظر تخريج الشيخ ياسر فتحي على كتاب (الذكر والدعاء ... ) لسعيد بن علي بن وهف القحطاني).
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:52 م]ـ
سقال أن أسيد هذا فيه كلام(59/355)
هل يمكنني التحقق من درجة هذه الأسانيد؟
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ذكر الواقدي في كتاب المغازي سندين لإحدى القصص .. أحدهما:
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، وَمَعْمَرٌ، عَنْ الزّهْرِىّ، عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ
والأخرى:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ
فهل لي أن أعرف درجة هذه الأسانيد؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:03 م]ـ
ترجمة رجال السند الأول
الاسم: عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصارى الأوسى، أبو الفضل، و يقال أبو حفص، المدنى (والد سعد)
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: 153 هـ
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق رمى بالقدر و ربما وهم
رتبته عند الذهبي: ثقة، غمزه الثورى للقدر
الاسم: يزيد بن رومان الأسدى، أبو روح المدنى، مولى آل الزبير بن العوام
الطبقة: 5: من صغار التابعين
الوفاة: 130 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة
رتبته عند الذهبي: ثقة
الاسم: معمر بن راشد الأزدى الحدانى مولاهم أبو عروة البصرى مولى عبد السلام بن عبد القدوس (نزل اليمن)
المولد: 96 هـ
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 154 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة
رتبته عند الذهبي: عالم اليمن، قال أحمد: لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدته يتقدمه. كان من أطلب أهل زمانه للعلم
الاسم: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشى الزهرى، أبو بكر المدنى
الطبقة: 4: طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة: 125 هـ و قيل قبلها بـ شغب
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: الفقيه الحافظ متفق على جلالته و إتقانه
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام
الاسم: عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى السلمى المدنى (أخو عبد الرحمن و عبيد الله و محمد و معبد)
الطبقة: 2: من كبار التابعين
الوفاة: 97 أو 98 هـ
روى له: خ م د س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة، يقال: له رؤية
رتبته عند الذهبي: لم يذكرها
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:29 م]ـ
المشكلة في الواقدي صاحب المغازي نفسه فقد تركه جمع من الأئمة!
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:55 م]ـ
(أبو عبدالرحمن السبيعي)،
جزاك الله خيراً ..
(حسن بن عبد الله)،
جزاك الله خيراً على هذا التنبيه الهام جداً .. لقد كانت هناك رواية شاذة انفرد بها الواقدي، واحترت فيها .. والآن علمت أنه متروك الحديث، وقد كذّبه جماعة من أهل الحديث، واتهموه بالوضع والتدليس.(59/356)
مناظرة الإمام الشافعي لمحمد بن الحسن هل تثبت إسناداً؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:31 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد.
ان المناظرة المسطورة في كتب الاخبار بين الامامين الجليلين الشافعي ومحمد بن الحسن الشيباني .. ما مدى صحتها اخبارياً؟
وهل كانت منافحة الشافعي عن الصبغة المالكية التي كان عليها قبل بلوغه رتبة الاجتهاد المطلق؟
المقصود من السؤال الثاني اثارة القرائح والا فمحله منتدى الفقه او الاصول .. لاكني اريد التحقق من صحة هذه المناظرة بالفاظها وصيغها المنقولة .. من سؤال السائل ورد المجيب.
فهل ثبتت؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:42 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=544881#post544881
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:52 م]ـ
القصة أشار لها الذهبي
ونفى ثبوتها
انظرها في ترجمته للشافعي في السير
وفي الرابط السابق غنية
وشكر الله لك اخي عبدالرحمن على الرابط القيم
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:19 م]ـ
الشيخ الفقيه أسأل الله تعالى أن يثيبك على هذا الرابط
لكنه لا يجيب سؤالي!
انا لا اتساءل عن مناظرة ابي يوسف للشافعي وانما مناظرته لمحمد بن الحسن
هنا البحث
فمن لها من اهل الحديث؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 03:16 ص]ـ
قال المعلمى رحمه الله فى النتكيل ج 1 ص 420
وفى توالى التاسيس ص 78 " قال ابن ابى حاتم حدثنا محمد بن ادريس وراق الحميدى حدثنا الحميدى قال " قال الشافعى ..... وكان محمد بن الحسن جيد المنزله عند الخليفه فاختلفت اليه ...... (الى ان قال) فقال لى: (اى محمدبن الحسن) بلغنى انك تناظر فناظرنى فى الشاهد واليمين ,فامتنعت, فألح علي ,فتكلمت معه .... )
وقال رحمه الله فى التنكيل ج1 ص 422
والواقع ان المناظرات التى فى الام وغيرها من كتب الشافعى منها ما هو مع محمد بن الحسن ومنها ما هو مع بعض اصحابه فى حياته او بعد وفاته وربما صرح الشافعى باسم محمد بن الحسن لفائده فقد صرح باسمه وبأن المناظرة كانت معه فى مواضع من كتابه (الرد على محمد بن الحسن) كما تراه فى الام ج 7 ص 278 السطر الاول و ص 283 والسطر 24 ص 300 السطر 15 وساق ج 3 ص 106 المناظرة من غير مسمى ثم قال فى اثنائها اخر الصفحه (وقلت لمحمد بن الحسن انت اخبرتنى عن ابى يوسف عن عطاء بن السائب ...... ) ا. هـ
والله اعلم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:53 ص]ـ
لعلَّك - أخي الفاضل - تراجع (آداب الشافعي ومناقبه) لابن أبي حاتم.
ت: عبد الغني عبد الخالق.
فقد أسند ابنُ أبي حاتم القصَّة، والكتاب ليس بحوزتي الآن.
والله أعلم.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[12 - 05 - 08, 06:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يراجع كتاب"الانتقاء فى فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء ص24" لابن عبدالبر رحمه الله تعالى
تنبيه: احذر من حاشية الكتاب للكوثري
وجزيتم خيرا
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[07 - 08 - 08, 10:16 م]ـ
سلام عليكم و رحمة الله
القصة صحيحة لا غبار عليها أخرجها ابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة (12) و في آداب الشافعي و مناقبه (119 - العلمية) و ابن عبد البر في التمهيد (1/ 74) و في الانتقاء (56) و أبو نعيم في (حلية الأولياء) (6/ 329) و من طريقه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد بن حنبل [498] و البيهقي في " مناقب الشافعي" (1/ 183) بألفاظ متقاربة من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن الشافعي.
و للقصة إسناد آخر فيما أخرجه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي و مناقبه (120 - العلمية) مختصرا عن أبيه و البيهقي في " مناقب الشافعي " (1/ 182) مطولا من طريق ابن خزيمة، كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي، بقصة مقاربة لرواية ابن عبد الحكم.
و قد حاول بعضهم ردَّ هذه الرواية بلا طائل، (منهم الكوثري في تعليقه على الانتقاء لابن عبدالبر، أقره عليه محقق الكتاب تلميذه أبو غدة).
و قد انبرى لرد أراجيف أمثال هذا و غيره و أباطيلهم أهلُ العلم الثقات: كالعلامة محمد العربي بن التباني الجزائري المكي في كتابه النافع " تنبيه الباحث السري " و كذا العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن يحيى المعلمي اليماني في كتابه القوي " التنكيل " فراجعهما – غير مأمور- فهما مهمان.
هذا ما حضر و الله أعلى و أعلم.
و السلام.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[08 - 08 - 08, 01:39 ص]ـ
صححها المعلمى فى التنكيل(59/357)
المدني في تخريج أحاديث المغني
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:55 م]ـ
المُدْنِي
في
تخريج أحاديث المُغْنِي
تصنيف
أبي العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه
ولسائر المسلمين
أمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
لقد بدأت مستعيناً بالله رب العالمين في تخريج أحاديث وآثار كتاب المغني لابن قدامة رحمه الله منذ عدة سنوات على فترات متفاوتة، وقطعت شوطاً لا بأس به، لكنَّ عوارض الدَّهر ومشاغله - وخاصة في زماننا- كثيرة، فأنشط له وقتاً، وتحبسني العوارض عنه وقتاً آخر، فعزمت على نشره في هذا الملتقى المبارك لعلَّ أخاً يدعو لي فأوفق لإتمامه فيتحقق حُلم حياتي، أو تعليقاً أو نصيحة أو تعقباً أصلح به من عملي الآتي وأستدرك ما فاتني.
والله المستعان وعليه التُّكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم:
تنبيه: أرجأت التقديم للكتاب إلى نهايته، ولقد سُبقت إلى ذلك، والمتأمل سيجده في صنيع بعض أهل العلم.
أمَّا عن خطة عملي على وجه الاختصار:
1 - أكتب ما أورده الإمام ابن قدامة من حديث أو أثر في الأصل (المغني) بخطٍ عريضٍ ولونٍ أزرقٍ داكنٍ.
2 - أذكر خلاصة بحثي أولاً فأقول: صحيح أو حسن .. وأكتبه بلون أحمر عريض ثم أبرهن عن كيفية الوصول إلى هذه النتيجة.
3 - أحكم على الأسانيد بدراسة المقارنة، ومع إعمال قواعدَ أهلِ الحديث باعتدالٍ.
4 - أعرضت عن ذكر تراجم رجال الإسناد، ولا أترجم لراو إلالفائدة.
5 - أقوم أيضاً بتخريج الآيات وعزوها إلى أماكنها في المصحف الشريف.
6 - قد أنشط فأخرج أقوال أئمة المذاهب وعزوها إلى أمهات كتبهم المعتمدة.
7 - قد أتعقب حكم عالم أو طالب علم مشهور على حديث أو أثرٍ أثناء تخريجي أراه مخالفاً نصرة للدين.
وإلى المقصود بحول الملك المعبود:
كتاب الطهارة
1 - روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً).
(متفق عليه):
أخرجه البخاري في (صحيحه) [1/رقم:328 - 427]، ومسلم في (صحيحه) [1/رقم:521].
2 - وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضؤ بماء البحر فقال: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته).
(حديث صحيح)
أخرجه النسائي في (المجتبى) [1/رقم:59، 332، 4350]، وفي (الكبرى) [3/ رقم:4862]، ومن طريقه ابن الجوزي في (التحقيق في أحاديث الخلاف) [1/ص:30 - 31]، وأخرجه أبو داود في (السنن) [1/رقم:83] ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [1/ص:3]، وأخرجه الترمذي في (السنن) [1/رقم:69]، ومن طريقه ابن الجوزي في (التحقيق في أحاديث الخلاف) [1/ص:30 - 31]، وأخرجه ابن ماجة في (السنن) [1/ 386، 2/ 3246]، والبخاري في (التاريخ الكبير) [3/ 478]، والدارمي في (السنن) [1/رقم:729]، والشافعي في (المسند) [ص:7]، وفي (الأم) [1/ص:3]، ومن طريقه الخطيب في (تاريخ بغداد) [9/ص:129]، وأخرجه أحمد في (المسند) [2/ص:237، 361]، وأبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:231]، وابن أبي شيبة في (المصنف) [1/ص:131]، ومحمد بن الحسن في (موطئه) [رقم:46]، وابن خزيمة في (صحيحه) [1/رقم:111]، وابن حبان في (صحيحه) [4/رقم:1243، 12/رقم:5258]، وابن الجارود في (المنتقى) [رقم:43]، وابن المنذر في (الأوسط) [1/رقم:157، 158]، والدارقطني في (السنن) [1/ص:36]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:491]، وفي (معرفة علوم الحديث) [ص:87]، والبغوي في (شرح السنة) [2/رقم:281]، والبيهقي في (الكبرى) [9/ص:252]، وفي (الصغرى) [رقم:197]، وفي (معرفة السنن والآثار) [1/ص:150 - 151]، والخطيب في (تلخيص المتشابه) [2/ 723]، وابن بشكوال في (غوامض الأسماء المبهمة) [ص:555]، والجوزقاني في (الأباطيل والمناكير) [1/رقم:331]، والمزي في (تهذيب الكمال) [10/ص:481]؛ كلهم من طريق مالك وهو في (موطئه) [1/ص:22] عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة به.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح).
قلت: توبع مالك، تابعه إسحاق بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن إسحاق كلاهما عن صفوان ابن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة به.
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [1/رقم:491 - 492]، والبيهقي في (المعرفة) [2/ص:153].
¥(59/358)
قلت: إسحاق بن إبراهيم هو ابن سعيد المزني: وهو ضعيف يعتبر به، وعبد الرحمن بن إسحاق قال الحافظ في (التقريب): صدوق.
هذا، وقد خالف الثلاثة ومنهم مالك، خالفهم أبو أويس.
أخرجه أحمد في (المسند) [2/ص:392]، قال ثنا حسين قال ثنا أبو أويس ثنا صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن سلمة بن الأزرق المخزومي عن أبي بردة بن عبد الله أحد بني عبد الدار بن قصي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جاءه ناس صيادون في البحر فقالوا يا رسول الله: إنَّا أهل أرماث وإنَّا نتزود ماء يسيراً إن شربنا منه لم يكن فيه ما نتوضأ به، وإن توضأنا لم يكن فيه ما نشرب، أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم؛ فهو الطهور ماؤه الحل ميتته).
قلت: وجه المخالفة كما ترى في السند: أن أبا أويس جعل شيخ سعيد بن سلمة هو (أبو بردة بن عبد الله أحد بني عبد الدار بن قصي) وليس المغيرة بن أبي بردة.
فأبو أويس هذا هو عبد الله بن عبد الله بن أويس قريب مالك وصهره، (صدوق يهم) قاله الحافظ في التقريب، فتترجح رواية مالك - ولا شك - ومَنْ معه.
هذا، وقد توبع صفوان بن سليم تابعه الجلاح أبو كثير:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [1/رقم:493]، وعنه البيهقي في (الكبرى) [1/ص:3] من طريق يحيى بن بكير حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب حدثني الجلاح أبو كثير أن ابن سلمة المخزومي حدثه أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فجاءه صياد؛ فقال يا رسول الله: إنَّا ننطلق في البحر نريد الصيد، فيحمل معه أحدنا الإداوة وهو يرجو أن يأخذ الصيد قريباً، فربما وجده كذلك، وربما لم يجد الصيد حتى يبلغ من البحر مكاناً لم يظن أن يبلغه، فلعله يحتلم أو يتوضأ؛ فإن اغتسل أو توضأ بهذا الماء فلعل أحدنا يهلكه العطش، فهل ترى في ماء البحر أن نغتسل به أو نتوضأ به إذا خفنا ذلك؟ فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اغتسلوا منه وتوضئوا به فإنه الطهور ماؤه الحل ميت).
قلت: توبع يحيى بن بكير، تابعه أبو النضر هاشم بن القاسم وأبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، فروياه عن الليث به.
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [3/ 478]، وعنه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:154]، وأخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:232]
قلت: وخالفهم قتيبةُ بنُ سعيدٍ، فرواه عن الليث عن الجلاح عن المغيرة عن أبي هريرة به.
أخرجه أحمد في (المسند) [2/ص:378]، قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن ليث عن الجلاح أبي كثير عن المغيرة عن أبي بردة عن أبي هريرة أن ناساً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّا نبعد في البحر ولا نحمل من الماء إلا الإداوة والإداوتين لأنَّا لا نجد الصيد حتى نبعد أفنتوضأ بماء البحر؟ قال: (نعم؛ فإنَّه الحل ميتته الطهور ماؤه).
قلت: قتيبة بن سعيد مع أنه ثقة ثبت غير أنه شذ في روايته هذه لمخالفته هؤلاء الجماعة عن الليث لقرائن منها:
1 - الكثرة.
2 - أن يحيى بن عبد الله بن بكير قال ابن عدي: (من أثبت الناس في الليث)
3 - أن أبا صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، لازمه عشرين سنة، ولا شك أن الملازمة هذه المدة الطويلة تعد قرينة قوية في مثل هذا الحديث، وإن تكلم فيه، غير أنه حسن الحديث ما لم يخالف.
4 - وأن أبا النضر هاشم بن القاسم من شيوخ الإمام أحمد ثقة، وكان يرجحه على وهب ابن جرير.
هذا، وقد خولف الليث بن سعد خالفه محمد بنُ إسحاق، فزاد ونقص:
أخرجه الدارمي في (السنن) [1/رقم:728]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:156] من طريق محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه عن أبي هريرة قال: أتى رجال من بني مدلج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنَّا أصحاب هذا البحر نعالج الصيد على رمث، فنعزب فيه الليلة والليلتين والثلاث والأربع، ونحمل معنا من العذب أشفاهنا، فإن نحن توضأنا به خشينا على أنفسنا، وإن نحن آثرنا بأنفسنا وتوضأنا من البحر وجدنا في أنفسنا من ذلك، فخشينا أن لا يكون طهوراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (توضئوا منه فإنه الطاهر ماؤه الحلال ميتته).
¥(59/359)
قلت: زاد والد المغيرة، وجعل شيخ الجلاح عبد الله بن سعيد المخزومي بدلاً من سعيد بن سلمة.
قلت: تُقدم رواية الليث ولا شك، للكلام المعروف في محمد بن إسحاق، ووهم من جعل روايته من المزيد في متصل الأسانيد، كالرافعي رحمه الله حيث قال: (رواه بعضهم عن المغيرة عن أبيه عن أبي هريرة ولا يوهم إرسالا في الإسناد للتصريح فيه بسماع المغيرة من أبي هريرة يعني فرواية هذا البعض من المزيد في متصل الأسانيد) انتهى بواسطة شرح الزرقاني على الموطإِ [1/ص:80].
قال ابن حبان رحمه الله في (الثقات) [5/ص:410]: (من أدخل بينه وبين أبي هريرة أباه فقد وهم) اهـ
قلت: وقد اضطرب فيه ابن إسحاق:
فرواه عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة به، فلم يذكر أبا بردة (والد المغيرة).
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [3/ 478]
ورواه عن يزيد عن اللجلاج عن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة حليف بني عبد الدار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فسمى شيخ يزيد (اللجلاج) - بمعجمتين - وهو (الجلاح) – الأولى معجمة، والثانية مهملة -، وجعل شيخ الجلاح سلمة بدلاً من سعيد بن سلمة.
أخرجه البخاري أيضاً في (التاريخ الكبير) [3/ 478].
ورواه عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن مغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يذكر (سعيد بن سلمة)
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:10].
هذا وقد توبع يزيد بن أبي حبيب، تابعه عمرو بن الحارث عن جلاح عن سعيد بن سلمة المخزومي مثله:
أخرجه البخاري أيضاً في (التاريخ الكبير) [3/ 478]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:155].
قلت: الحديث (صحيح) وقد صححه جمع غفير من الأئمة – كما سيأتي – وقد أعله ابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:217]، بجهالة سعيد بن سلمة فقال: (هو مجهول لا تقوم به حجة عندهم) اهـ
قلت: هذا مردود، أين الجهالة؟!! فقد روى عن سعيد بن سلمة اثنان هما:
1 - صفوان بن سليم. 2 - الجلاح أبو كثير.
فقد رفعت جهالة عينه، ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات فرفعت جهالة حاله أيضاً، وعلى فرض ضعف رواية الجلاح - كما ذهب إلى ذلك الإمام الألباني رحمه الله في (السلسلة الصحيحة) [رقم: 480] وأنه لم يرو عنه إلا صفوان بن سليم- فمن المقرر في علم المصطلح أن: (مَنْ زكَّاه أحد مِن أئمة الجرح والتعديل مع رواية واحد عنه قُبِلَ وإلا فلا، واختاره أبو الحسن بن القطان الفاسي وصححه الحافظ ابن حجر) انظر التدريب [1/ص:317].
هذا، وقد توبع سعيد بن سلمة، تابعه يزيد بن محمد القرشي:
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [8/ص:357]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:496]، وعنه البيهقي في (الكبرى) [1/ص:4]، وفي (معرفة السنن والآثار) [1/ص:157].
من طريق ابن أبي مريم أخبرني يحيى بن أيوب حدثني خالد بن يزيد أن يزيد بن محمد القرشي حدثه عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة قال: أتى نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّا نصيد في البحر، ومعنا من الماء العذب؛ فربما تخوَّفنا العطش، فهل يصلح أن نتوضأ من البحر المالح؟ فقال: (نعم توضئوا منه).
قلت: يزيد بن محمد القرشي مجهول.
هذا، وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد واختلف عنه اختلافاً كثيراً:
1 - هشيم:
فرواه عن يحيى عن المغيرة ابن أبي بردة عن رجل من بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:234]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:494]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:157 - 158].
2 - شعبة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
3 - حماد بن سلمة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن المغيرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/رقم:2818]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:495]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:160].
4 - ابن عيينة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة أن ناساً من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:321]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158]، وابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:219].
¥(59/360)
5 - يحيى القطان:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً منهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
6 - حماد بن زيد:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158].
7 - روح بن القاسم:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
8 - بحر بن كنيز السقا:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
9 - يزيد بن هارون:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:235]، وذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
10 - زفر بن الهذيل:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الدارقطني في (العلل) [9/ص:12].
11 - سليمان بن بلال:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158 - 159]، وذكره الحاكم في (المستدرك) [1/رقم459].
12 - عبد الرحيم بن سليمان:
فرواه عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله إنا نركب الأرماث في البحر للصيد؛ فنحمل معنا الماء للشقة، فإذا حضرت الصلاة فإن توضأ أحدنا بمائه عطش، وإن توضأ بماء البحر وجد في نفسه، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هو الطهور ماؤه والحل ميتته).
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:1378].
13، 14، 15 - أبو خالد، وابن فضيل، وابن أبي زائد:
ثلاثتهم عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:159].
قلت: والناظر للرواة عن يحيى بن سعيد، يجد أكثرهم أئمة وثقات أثبات، فالخلاف ليس منهم، فمع تثبث وإمامة يحيى؛ فالذي يظهر أن الاضطراب منه، والله أعلم.
لذا قال البيهقي عقب ذكره لهذا الخلاف:
(وهذا الاختلاف يدل على أنه لم يُحفظ كما ينبغي، وقد أقام إسناده مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، وتابعه على ذلك الليث بن سعد، عن يزيد عن الجلاح أبي كثير، ثم عمرو بن الحارث، عن الجلاح، كلاهما عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فصار الحديث بذلك صحيحاً، كما قال البخاري في رواية أبي عيسى عنه؛ والله أعلم) اهـ.
قلت: ومن ذلك يتضح بُعْدُ كلام ابن عبد البر رحمه الله؛ حيث أعلَّ حديث سعيد بن سلمة عن المغيرة عن أبي هريرة، برواية من الروايات عن يحيى بن سعيد، فقال:
(أرسل يحيى بن سعيد الأنصاري هذا الحديث عن المغيرة بن أبي بردة، لم يذكر: (أبا هريرة)، ويحيى بن سعيد أحدُ الأئمة في الفقه والحديث، وليس يقاس به سعيد بن سلمة ولا أمثاله، وهو أحفظ من صفوان بن سليم، وفي رواية يحيى بن سعيد لهذا الحديث ما يدل على أن سعيد بن سلمة لم يكن بمعروف من الحديث عن أهله، وقد روي هذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن المغيرة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم والصواب فيه عن يحيى بن سعيد ما رواه عنه ابن عيينة مرسلاً كما ذكرنا والله أعلم) اهـ (التمهيد) [16/ 220].
قلت: تقدمت كل الروايات عن يحيى بن سعيد وتبين أنها مضطربة، فكيف تعلُّ رواية سعيد بن سلمة بها، وقد صححها جماهير أهل العلم، منهم: إمامُه وإمامُ دار الهجرة مالك بن أنس، ولعل ابن عبد البر رحمه الله لم يقف على كل الطرق، وإلا فهو عالم نحرير، لا تفته مثل هذه الأمور.
¥(59/361)
قلت: وأعلَّ الحديث غير ابن عبد البر رحمه الله آخرون بعلل أُخرى، كما ذكرها وفندها ابن دقيق العيد رحمه الله حيث قال في (الإمام): (وهذا الحديث يعل بأربع علل: أحدها جهالة سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة، وقالوا لم يرو عن المغيرة بن أبي بردة إلا سعيد بن سلمة ولا عن سعيد بن سلمة إلا صفوان بن سليم؛ قال: وجوابه أن سعيد بن سلمة قد روى عنه غير صفوان وهو الجلاح أبو كثير، ورواه عن الجلاح يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث، أما رواية عمرو فمن طريق بن وهب، وأما رواية يزيد فمن طريق الليث بن سعد عنه أخرجها كلها البيهقي في سننه الكبير، وأما المغيرة بن أبي بردة فقد روى عنه يحيى بن سعيد ويزيد بن محمد القرشي إلا أن يحيى بن سعيد اختلف عليه فيه، ورواية مزيد بن محمد رواها أحمد بن عبيد الصفار صاحب المسند، ومن جهته أخرجها البيهقي، فتلخص أن المغيرة بن أبي بردة روى عنه ثلاثاً: يحيى بن سعيد، ويزيد بن محمد، وسعيد بن سلمة، وأن سعيد بن سلمة روى عنه صفوان بن سليم والجلاح، وبطلت دعوى من ادعى انفراد سعيد عن المغيرة وانفراد صفوان عن سعيد العلة.
الثانية: أنهم اختلفوا في اسم سعيد بن سلمة فقيل هذا، وقيل عبد الله بن سعيد، وقيل سلمة بن سعيد، وأصحهما سعيد بن سلمة، لأنها رواية مالك مع جلالته، وهذا مع وفاق من وافقه، والاسمان الآخران من رواية محمد بن إسحاق.
العلة الثالثة: الإرسال؛ قال ابن عبد البر: ذكر ابن أبي عمرو الحميدي والمخزومي عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة أن ناساً من بني مدلج أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، قال: وهذا مرسل لا يقوم بمثله حجة، ويحيى بن سعيد أحفظ من صفوان بن سليم، واثبت من سعيد بن سلمة، قال الشيخ: وهذا مبني على تقديم إرسال الأحفظ على إسناد من دونه؛ وهو مشهور في الأصول.
والعلة الرابعة: الاضطراب؛ فوقع في رواية محمد بن إسحاق عبد الله بن سعيد عن المغيرة ابن أبي بردة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا هو في مسند الدارمي ووقع في رواية عنه سلمة بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما رواية يحيى بن سعيد فقيل عنه عن المغيرة بن أبي بردة عن رجل من بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذه رواية أبي عبيد القاسم بن سلام عن هشيم عن يحيى، ورواه بعضهم عن هشيم فقال فيه: المغيرة بن أبي برزة، فقال: وهم فيه؛ وإنما هو المغيرة بن أبي بردة، وهشيم ربما وهم في الإسناد، وهو في المقطعات احفظ، قال الشيخ: وهذا الوهم إنما يلزم هشيماً إذا اتفقوا عليه فيه؛ فأما وقد رواه أبو عبيد عن هشيم على الصواب، فالوهم ممن رواه عن هشيم على ذلك الوجه، وقيل فيه: عن المغيرة بن عبد بن عبد أن رجلاً من بني مدلج أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة أن رجلاً من بني مدلج، وفي رواية عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج، وقيل: عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج، قال البيهقي في كتاب المعرفة: هذا حديث أودعه مالك بن أنس كتاب الموطأ، ورواه أبو داود وأصحاب السنن وجماعة من أئمة الحديث في كتبهم محتجين به، وصححه البخاري فيما رواه الترمذي عنه، وإنما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما لاختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة، وكذلك قال الشافعي: في إسناده من لا اعرفه، ولا يضر اختلاف من اختلف عليه فيه، فإن مالكاً قد أقام إسناده عن صفوان بن سليم، وتابعه الليث بن سعد عن يزيد عن الجلاح كلاهما عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة، ثم يزيد بن محمد القرشي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فصار الحديث بذلك صحيحاً والله اعلم انتهى.
وقال في السنن الكبيرة: قد تابع يحيى بن سعد الأنصاري ويزيد بن محمد القرشي سعيداً على روايته إلا أنه اختلف فيه على يحيى بن سعيد فروى عنه عن المغيرة بن أبي بردة رجل من بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة أن رجلاً من بني مدلج وروى عنه عن المغيرة بن عبد الله عن رجل من بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه عن المغيرة بن عبد الله عن أبيه، وقيل غير هذا، واختلفوا أيضاً في اسم سعيد بن سلمة فقيل كما قال مالك، وقيل عبد الله بن سعيد المخزومي، وقيل سلمة بن سعيد، وهو الذي أراد الشافعي بقوله في إسناده من لا اعرفه، أو المغيرة أو هما إلا أن الذي أقام إسناده ثقة، وهو مالك رحمه الله انتهى.
ولمَّا روى الحاكم في المستدرك هذا الحديث ذكر ما فيه من المتابعات ثم قال: اسم الجهالة مرفوع عنهما بهذه المتابعات، وقال ابن مندة: اتفاق صفوان والجلاح يوجب شهرة سعيد ابن سلمة، واتفاق يحيى بن سعيد وسعيد بن سلمة عن المغيرة يوجب شهرته، فصار الإسناد مشهوراً، وبهذا يرتفع جهالة عينهما انتهى.
وفي كتاب المزي توثيقهما فزالت جهالة الحال أيضاً ولهذا صححه الترمذي، وحكى عن البخاري تصحيحه والله اعلم) انتهى بواسطة كتاب (نصب الراية) للزيلعي رحمه الله: [1/ص:96 - 97]
قلت: وقد تقدمت الإجابة عن هذه العلل، في ثنايا البحث، لمن تدبر، والحمد لله رب العالمين؛ والحديث صحيح ثابت صححه جماهير أهل الحديث في القديم والحديث، كما سيأتي آخر البحث.
هذا، وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة منها:
¥(59/362)
ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
وفي انتظار الاتمام
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:32 ص]ـ
2 - شعبة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
3 - حماد بن سلمة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن المغيرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/رقم:2818]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:495]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:160].
4 - ابن عيينة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة أن ناساً من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:321]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158]، وابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:219].
5 - يحيى القطان:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً منهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
6 - حماد بن زيد:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158].
7 - روح بن القاسم:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
8 - بحر بن كنيز السقا:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
9 - يزيد بن هارون:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:235]، وذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
10 - زفر بن الهذيل:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الدارقطني في (العلل) [9/ص:12].
سبحان الله ... لست أدري لماذا حدث هذا؟!! الله المستعان
الصواب:
2 - شعبة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي e.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
3 - حماد بن سلمة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن المغيرة عن أبيه عن النبي e.
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/رقم:2818]، والحاكم في (المستدرك) [1/رقم:495]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:160].
4 - ابن عيينة:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة أن ناساً من بني مدلج سألوا النبي e.
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:321]، والبيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158]، وابن عبد البر في (التمهيد) [16/ص:219].
5 - يحيى القطان:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً منهم سأل النبي e.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
6 - حماد بن زيد:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله عن النبي e.
أخرجه البيهقي في (معرفة السنن والآثار) [1/ص:158].
7 - روح بن القاسم:
فرواه عن يحيى عن المغيرة بن عبد الله أو عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج قال: قال رسول الله e.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
8 - بحر بن كنيز السقا:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة عن النبي e.
ذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
9 - يزيد بن هارون:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة عن النبي e.
أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:235]، وذكره الدارقطني في (العلل) [9/ص:11].
10 - زفر بن الهذيل:
فرواه عن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن بعض بني مدلج عن النبي e.
أخرجه الدارقطني في (العلل) [9/ص:12].
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:29 ص]ـ
إلى أين انتهيت في هذا الكتاب أخي المبارك؟(59/363)
هل هذا الكتب يعتمد عليها في جمع طرق الحديث؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك كتب مسندة، لكنها ليست متخصصة في الحديث النبوي الشريف، مثل: كتب الأدب واللغة المسندة: كتاب فضل العرب والتنبيه على علومها لابن قتيبة , والأمالي للزجاج.
ومن كتب التاريخ المسندة: تاريخ الأمم للطبري، وتاريخ دمشق لابن عساكر،
ومن كتب المغازي والسير المسندة: مغازي الواقدي، والسيرة لابن إسحاق،
ومن كتب القراءات وعلوم القرآن المسندة: الوقف والابتداء لابن الأنباري، والبيان في عد آي القرآن للداني.
ومن كتب التفسير: تفسير مجاهد،ومن كتب الزهد والرقائق المسندة: الرسالة للقشيري.
فهل هذه الكتب يعتمد عليها في جمع طرق الحديث، أم أن كل كتاب مسند يعتمد عليه في جمع طرق الحديث، ولو لم يكن متخصصاُ في الحديث؟
الرجاء التوسع في هذا الموضوع لأهميته، بالتفصيل، وإذا كان بالإمكان الإحالة إلى بعض الدراسات في هذا الموضوع؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:09 ص]ـ
الموضوع جد مهم بالنسبة لي، فلو تكرمتم هل من مجيب؟
ـ[عبدالرحمن بن خالد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:19 ص]ـ
أخي الكريم ليس كل كتاب مسند يؤخذ منه طرق الحديث ..
وبعض الكتب التي فيها أسانيد ليست مسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. بل هي مسندة إلى مؤرخين أو نسابين أو أدباء ..
أما الأسانيد التي ترفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتكون مما ينبني عليكها أحكام عقدية أو فقهية فهذه مما ينظر في إسنادها ورجاله، ولا تكون إلا في الكتب المعتمدة في نقل السنة أو الآثار، ولا يشذ عن هذه الكتب كتاب فيه زيادة تثبت .. إلا ما كان في الفضائل والسير والمغازي ..
لكن قد يستفاد من بعض الكتب إثبات أنساب بعض الرواة أو سيرهم ..
وللعلم .. سؤالك عام جدا فيصعب الإجابة عليه بشكل مجمل ..
ولو قسمته إلى عدة أسئلة تيسر لك فهم المعلومة، وتيسر الإجابة على سؤالك ..
مثال:
ما هي الكتب التي جمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما هي الكتب التي جمعت آثار الصحابة رضوان الله عليهم؟
ما مناهج هذه الكتب وما الذي اعتنت بجمعه؟
كيف يوجد ما يثبت من الأحاديث أو الآثار من خارج هذه الكتب؟
أسأل الله لك التوفيق ..
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً:
هل هناك كتاب تكلم في هذا الموضوع، نرجع إليه؟(59/364)
حديث: منرد وفدا من المسلمين لم يشم رائحة الجنة؟
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 08:01 م]ـ
ذكره الشيخ المختار الشنقيطي في الاحمرار عند شرح قول الناظم: لم كيشم
هل من خبر عنه؟
قال المحقق: لم أعثر على هذا الحديث في مصدر من مصادر الحديث
60/ 1
تصحيح في العنوان: من رد(59/365)
السلام عليكم من يدلني على ترجمة ............
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:27 م]ـ
معاذ بن عبد الله بن معمر
وهو قد روى عن عثمان وعائشة رضي الله عنهما
وهذا السند في العظمة لأبي الشيخ رحمه الله تعالى حيث قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، حدثنا أبو زرعة قال: حدثني يحيى بن بكير قال: حدثني الليث، عن عبد العزيز الماجشون، عن عمه، عن معاذ بن عبد الله بن معمر قال: كنت عند عثمان رضي الله عنه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:03 م]ـ
بحثت فى الشاملة فوجدت فى التاريخ الكبير فى ترجمة عبد الله بن سليمان بن أبى سلمة:
عبد الله بن سليمان بن ابى سلمة الاسلمي عن معاذ بن عبد الله، روى عنه سليمان بن بلال وخالد بن مخلد، هو المدينى.
فلما رجعت إلى ترجمة معاذ بن عبد الله بن معمر فى التاريخ لم أجده بهذا الاسم و إنما:
معاذ بن عبيد الله بن معمر التيمى القرشى يعد في اهل المدينة سمع عثمان وعائشة، روى عنه عبد الله بن ابى مليكة وعم الماجشون.
ولا شك عندى أنه هو المسؤول عنه لكن لا أدرى هل التصحيف من الشاملة أم هكذا وقع فى التاريخ الكبير مع أن البخارى ذكره فى الموضع الأول " معاذ بن عبد الله".
مع العلم أن ابن أبى الدنيا ذكره هكذا " معاذ بن عبد الله".
و عند ابن حبان فى الثقات:
معاذ بن عبيد الله بن معمر التيمى القرشي من أهل المدينة يروى عن عثمان وعائشة روى عنه بن أبى مليكة
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:26 م]ـ
أخي الفاضل محمد البيلي
أولا جزاك الله خيرا
ثانيا جهد مبارك تشكر عليه ولا شك أن المقصود هو ولكن يبقى مجهول حال على ضوء المذكور إلا أن تعتمد ترجمة ابن حبان رحمه الله
ومن المعلوم تساهله رحمه الله في المجاهيل
يبقى نريد زيادة بارك الله في الجميع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:24 م]ـ
أخى الحبيب، ليس كل من ذكره ابن حبان فى الثقات -دون النص على توثيقه - أراد به التوثيق، و يوجد موضوع على الملتقى فى هذا الشأن فليتك تبحث عنه. إلا أن أتفرغ فأنقله لك.
وللشيخ أحمد شحاته أبو محمد الألفى السكندرى كلام فى مسألة توثيق المجاهيل من كبار التابعين الذين روى عنهم الثقات. فراجعه.
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:55 م]ـ
جزاكم الله خير أخي الفاضل وأود لو أنكم تأتوني بالبحث بارك الله فيكم ولو أني ........ أخي الكريم أستصعب توثيق المجاهيل لأنهم حكاية احتمال في أفضل الاحوال
ولكن .... ننظر لعل
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن مسألة توثيق أو تجهيل التابعين من المسائل المهمة والحساسة، فهذه الطبقة لاتساعها لم يأتنا في كثير من رواتها جرح ولا تعديل، فالحكم على رواتها بالتوثيق فيه إسراف وكذلك الحكم عليهم بالجهالة -التي تعني الجرح في الغالب- فيه إسراف أيضاً. فهؤلاء على أصل العدالة إلا أن يأتنا ما يخرم ذلك، سيما وإن البخاري ومسلم قد صححوا لأمثال هؤلاء دون أن يعلما شيئاً من أحوالهم وخير مثال على ذلك ما صححاه لبعض الموالي من التابعين.
ومن هنا يبرز شرط ابن حبان في الثقات أن هؤلاء لم يذكر فيهم جرح ولا تعديل وحديثهم يقبل بالشروط الخمسة التي ذكرها في مقدمة كتابه.
وقد أخرج له ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (3/ 482) من طريق بن جريج عن ابن أبي مليكة: أن معاذ بن عبيدالله بن معمر سأل عائشة، فقال: إن عندي جارية أصبت منها ولها ابنة قد أدركت فأصبت منها فنهته، فقال: لا حتى تقولي هي حرام. فقالت: ((لا يفعله أحد من أهلي ولا ممن أطاعني)). وسألت ابن عمر فنهاني عنه.
قلت: ففي هذا الحديث أنه سأل عائشة وسأل ابن عمر، والراوي عنه ثقة، وهو يخبر عن فتوى سألها لنفسه، فالصدق غالب عليه كما دلت القصة، وقد أثبت له البخاري السماع من عائشة وعثمان، فحديثه حسن إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
قال البخاري في ((التاريخ الكبير)) (7/ 361): "معاذ بن عبيدالله بن معمر التيمي القرشي، يعد في أهل المدينة، سمع عثمان وعائشة. روى عنه عبدالله بن أبي مليكة وعم الماجشون".
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:32 م]ـ
أخي الفاضل أبا صهيب وفقه الله لكل خير
هل ترى أخي أن شروط قبول الرواية متوفرة في هذا؟!
أخي أنت تعلم أن الكثير من التابعين كانوا من شر الخلق والخليقة بل وجد الوضاع والكذاب بل والمنافق والسؤال كيف التحرز؟!
وهل يعدّ مجرد سؤال صحابي من قبل تابعي توثيقا له؟ ولو كان في الأحكام أو غيره؟
وهل يعدّ قبول رواية هؤلاء ضرب يقواعد قبول للرواية؟
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:23 م]ـ
أخي أبا عبدالله:
كأنك تميل إلى أنه من لم يوجد فيه جرح ولا تعديل فهو مجهول! فإن كان ذلك كذلك فلا أظنه صحيحاً؛ لأنه يوجد رواة في البخاري ومسلم لا يوجد فيهم جرح ولا تعديل قبل تخريج البخاري ومسلم ولهما، وقد ضربت لك مثلاً بالموالي من التابعين، فإن أغلبيتهم لا نعرف عنهم شيئاً بل ولا يعرف لهم أسماء، فكيف خرّج البخاري ومسلم لهم؟! لا شك أنه هناك قرائن وشروط لتخريج حديث مثل هؤلاء، فهذا التابعي موضوع النقاش قد أثبت له البخاري السماع من عائشة وعثمان وحديثه ليس بمنكر ويدل على صدقه وروى عنه اثنان من الثقات، فهذه القرائن بمجموعها تحسن حديثه على أقل الأحوال، والمسألة لها ذيل طويل لا مجال لتفصيله، والله تعالى أعلم وأحكم.
¥(59/366)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:42 ص]ـ
فى كلامك إشكالات أخى أبا صهيب، و سأعود إن شاء الله.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:14 ص]ـ
في تحقيق كتاب العظمة:"6 - كذا في النسخ الثلاث ودلائل النبوة لأبي نعيم. ولعل الصواب: معاذ بن
عبيد الله بن معمر" وهو القرشي التيمي مديني، أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (247/ 8) وذكر انه روي عن عثمان، وروى عنه الماجشون- عم عبد العزيز بن أبي سلمة- ولم يقل فيه شيئا." ص/1657 رقم 1100
وذكر في موضع آخر برقم 1278 كما صوبه المحقق فليراجع.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:47 م]ـ
أخي محمد البيلي: ما زلت أنتظر الإشكالات في كلامي لكي أتراجع عنه.
بارك الله فيك.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:38 ص]ـ
أخى الحبيب، أعتذر إليك لانشغالى و أرجو ألا تظننى أهملتك.(59/367)
ما صحة حديث {ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليلككم و أرفعها في درجاتكم
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:05 م]ـ
ما هي درجة صحة هذا الحديث
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم {ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليلككم و أرفعها في درجاتكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم?قالوا بلى, قال {ذكر الله} ,قال معاذ بن جبل ضي الله عنه {ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله}
رواه الترمذي و ابن ماجة
أفيدونا أثابكم الله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:14 ص]ـ
صححه الألباني رحمه الله (كما في الشاملة)
http://www.dorar.net
وهذا الموقع للبحث عن الأحاديث وحكمها إن شئت وفقك الله
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:15 ص]ـ
هذا تخريج للحديث من كتابي (الورد المنتقى من كلام السيد المصطفى صلى الله عليه وسلم)؛ قلت فيه:
أخرجه الإمام أحمد (ج6/ 252)، والترمذي (9/ 258)، وابن ماجه (2/ 1245)، والحاكم (10/ 69)، والبيهقي في الشعب (1/ 394)، وفي الدعوات (1/ 16)، وغيرهم، من طرق؛ عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن زياد بن أبي زياد، عن أبي بَحْريّة، عن أبي الدرداء ... به.
وهذا سندٌ صحيحٌ؛ رجاله محتجٌّ بهم في الصحيح، إلا أبا بحريّة وهو ثقةٌ، وفي المسند (6/ 317): من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة أنه بلغهُ عن معاذ ... به!، ولعلّ هذا وهمٌ من ابن ماجشون رحمه الله تعالى في حديث الشاميين؛ فجعله من مسند معاذ، وذلك لورود ذكر معاذ في آخر الحديث.
وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في رفعه ووقفه، وإرساله ووصله. قال ابن حجر رحمه الله في الفتوحات: "هذا حديثٌ مختلفٌ في رفعه ووقفه، وفي إرساله ووصله"انتهى.
قلتُ: روى هذا الحديث عن زياد بن أبي زياد أربعةٌ:
الأول: عبد الله بن سعيد، عن زياد، عن أبي بحريّة، عن أبي الدرداء مرفوعاً.
الثاني: الإمام مالك في موطئهِ عن زياد بن أبي زياد عن أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفاً. فأسقط أبا بحريّة، وأوقفه على أبي الدرداء رضي الله عنه.
الثالث: موسى بن عقبةَ –كما في المسند (1/ 601) - عن زياد، عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً، فأسقط أبا بحريّة.
الرابع: عبد العزيز بن أبي سلمة عن زياد بن أبي زياد أنّه بلغه عن معاذ رضي الله عنه مرفوعاً، فأرسله.
فالخلاصة: اتّفق ثلاثةٌ منهم على الإرسال؛ وهم: مالك، وموسى بن عقبة، وابن ماجشون، وخالفهم عبد الله بن سعيد. واتّفق ثلاثةٌ منهم على الرفع؛ وهم: عبد الله بن سعيد، وموسى بن عقبة، وابن ماجشون، وخالفهم مالك فأوقفه.
والذي يترجّح في نظري الضعيف –والعلم عند الله تعالى- الرفعُ والاتصال؛ فأما الرفع فظاهرٌ، وأما الاتصال فلأمرين اثنين:
1 - لقلّة رواية زياد عن أبي بحرية؛ بل ليس له عنه –فيما وقفت عليه- إلا هذه الرواية، فاحتمال الوهم بعيدٌ.
2 - لم ينفِ الباقون هذه الرواية، وإنما قصّروا في الرواية فقط.
3 - أبو بحريّة شاميٌّ، والحديث شاميٌّ، وهذا يعزّز روايته.
4 - رفع ابن أبي هند أول الحديث عن أبي درداء رضي الله عنه، ووقف آخره على معاذ رضي الله عنه يدلّ على تثبّته وإتقانه، فيبعد معه أنه وهم.
ولهذا الخبر طريقٌ آخر أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 111)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 219)، وابن جرير في تفسيره (20/ 157)؛ كلّهم من طريق أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر حدثني صالح بن أبي عَرِيب عن كثير بن مرة الحضرمي قال: سمعت أبا الدرداء ... به، فذكره موقوفاً. وهذا إسنادٌ جيدٌ؛ رجالهُ كلهم ثقاتٌ مشهورون؛ إلا صالح فإنه غير مشهور؛ قال الذهبي في الميزان (3/ 409): " قال ابنُ القَطّان: لا يعرف حالُه، ولا يعرف روى عنه غير عبد الحميد بن جعفر. قلت: بلى، روى عنه حيوة بن شريح، والليث، وابن لهَيعة، وغيرهم. له أحاديثٌ. وثقه ابن حبان".انتهى، وقال في الكاشف (1/ 497): "صالح بن أبي عريب الحضرمي، عن كثير بن مرة، وخلاد بن سائب. وعنه الليث، وابن لهيعة. ثقةٌ. د س ق".انتهى، ويُعَدُّ في الشاميين –كما قال البخاري في الكبير (4/ 287) -.
وطريقٌ آخر في الزهد لابن المبارك (1/ 398) من طريق سفيان عن ليث قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه ... به، فذكره موقوفاً. وهذا الإسنادُ ضعيفٌ؛ لأجل الليث.
ولقد توقفْتُ في هذا الحديث فترةً طويلة، ثم تبيّن لي صحتُه إن شاء الله تعالى، تبعاً للبغوي، والمنذري، والعراقي، والهيثمي، وقد صححه الحاكم، وأقرّه النووي، عليهم جميعاً رحمةُ الله تعالى.
ومن المعاصرين؛ الألباني، والوادعي، وعبد الله السعد، وعامر بن علي بن ياسين، وسعيد البديوي وغيرهم كثير، عليهم جميعاً رحمة الله تعالى، والله تعالى أعلم.(59/368)
هل هذا الحديث القدسى صحيح؟؟؟؟
ـ[ابوعاصم الصوالحى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:39 م]ـ
السلام عليكم اخوتى فى الله، أسأل عن هذا الحديث المنتشر على السنة الوعاظ
و هو حديث قدسى " ياأبن آدم لا تخف من ذى سلطان مادام ملكى و سلطانى لا ينفذان، يا أبن آدم لا تخف من فوات الرزق ما دامت خزائنى ملىء، خلقت الاشياء من اجلك و خلقتك من أجلى فسر فى طاعتى يطعك كل شىء ................................. "
أفيدونى بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:36 ص]ـ
هذا جواب عن هذا السؤال وفيه مزيد بسط لبيان خطر الأحاديث المكذوبة والأجر العظيم في بيانها نصحاً للأمة، أنقله بنصه من موقع (يسألونك) للشيخ الدكتور حسام الدين عفانه
السؤال:
أعطاني أحد المصلين نشرتين وجدهما معلقتين في المسجد تتضمن الأولى منهما حديثاً قدسياً وتتضمن الأخرى حديثاً طويلاً وسألني هل هذين الحديثين ثابتين؟! عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو نص الحديث الأول كما جاء في النشرة وعنوانها " حديث قدسي جليل ": [عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله عز وجل: يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطان ما دام سلطاني باقياً وسلطاني لا يزول أبداً، يا ابن آدم لا تخشى من ضيق رزق ما دامت خزائني مملوءة وخزائني لا تنفذ أبداً، يا ابن آدم لا تطلب غيري وأنا لك فإن طلبتني وجدتني وإن فتني فتك وفاتك الخير كله، يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقاً فلا تتعب فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت لك قلبك وبدنك وكنت عندي محموداً وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموماً، يا ابن آدم خلقت السموات السبع والأرضين السبع ولم أعيَ بخلقهنّ أَفيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب! يا ابن آدم إنه لم أنسى من عصاني فكيف من أطاعني وأنا رب رحيم وعلى كل شيْ قدير! يا ابن آدم لا تسألني رزق غدٍ كما لم أطلب منك عمل غد، يا ابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً] عن أحمد والترمذي وابن ماجه. وأما نص الحديث الثاني فقد جاء في النشرة بعنوان " الحديث الشريف الذي جمع فأوعى ": [عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا و الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل عما بدا لك: قال: أريد أن أكون أعلم الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: اتق الله تكن أعلم الناس. قال: أريد أن أكون أغنى الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: كن قانعاً تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون أعدل الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: كن نافعاً للناس تكن خير الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله. فقال صلى الله عليه وسلم: أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني. فقال صلى الله عليه وسلم: حسن خلقك يكمل إيمانك. قال: أحب أن أكون من المحسنين. فقال صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك تكن من المحسنين. قال: أحب أن أكون من المطيعين. فقال صلى الله عليه وسلم: أد فرائض الله تكن من المطيعين. قال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب. فقال صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة. فقال صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك وارحم عباده يرحمك ربك يوم القيامة. قال: أحب أن تقل ذنوبي. فقال صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تشكو من أمرك شيئاً إلى الخلق تكن أكرم الناس. قال: أحب أن أكون أقوى الناس. قال صلى الله عليه وسلم: توكل على الله تكن أقوى الناس. قال: أحب أن يوسع الله علي في الرزق. قال صلى الله عليه وسلم: دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباب
¥(59/369)
الله ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم: أحب ما أحبه الله ورسوله تكن من أحبابهم. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب على أحدٍ من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال: أحب أن تٌستجاب دعوتي. قال صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكل الحرام تستجاب دعوتك. قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة. قال: ما الذي ينجي من الذنوب؟ أو قال من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض. قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: سوء الخلق والشح المناع. قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصدقة الخفية وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب]. قال الإمام المستغفري: ما رأيت حديثاً أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث جمع فأوعى. رواه الإمام أحمد بن حنبل.
الجواب: هذان الحديثان الطويلان ليس لهما أصل في كتب السنة النبوية وعلامات الوضع ظاهرة عليهما أي الكذب ومن المعلوم أن الحديث الموضوع هو الكذب المختلق كما ذكره الشيخ القاسمي في قواعد التحديث ص 155. فالحديث الأول وهو حديث قدسي كما جاء في النشرة ما هو إلا كذب على الله سبحانه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم كما أنه كذب على الأئمة الذين ذكروا في النشرة على أنهم خرجوا الحديث في كتبهم وهم أحمد والترمذي وابن ماجة وقد بحثت عنه في كتبهم وهي المسند للإمام أحمد وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة فلم أجد الحديث فيها ولا ذكره أحد من الذين صنفوا الفهارس الحديثية، وكذلك فإن الحديث لا يوجد في الكتب التي اعتنت بالأحاديث القدسية. وأما الحديث الثاني فواضح أنه مكذوب باطل. وينبغي أن يعلم أن جماعة من أدعياء الزهد والورع والدجاجلة يزعمون أنهم يرغبون الناس في السنة النبوية فيكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحتسبون وضعهم للأحاديث في الترغيب والترهيب ظناً منهم أنهم يتقربون إلى الله ويخدمون دين الإسلام ويحببون الناس في العبادات والطاعات ولما أنكر العلماء عليهم ذلك وذكروهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (من كذب عليّ عامداً متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) قالوا: نحن نكذب له صلى الله عليه وسلم لا عليه، وهذا كله من الجهل بالدين وغلبة الهوى والغفلة ومن أمثلة ما وضعوه في هذا السبيل حديث فضائل القرآن سورة سورة فقد اعترف بوضعه نوح بن أبي مريم واعتذر لذلك بأنه رأى الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق ومن هؤلاء الوضاعين غلام خليل وقد كان زاهداً متخلياً عن الدنيا وشهواتها منقطعاً إلى العبادة والتقوى محبوباً من العامة حتى أن بغداد أغلقت أسواقها يوم وفاته حزناً عليه ومع ذلك فقد زين له الشيطان وضع أحاديث في فضائل الأذكار والأوراد حتى قيل له: هذه الأحاديث التي تحديث بها من الرقائق؟ فقال: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة انظر كتاب السنة ومكانتها في التشريع ص 87. وقال الإمام أبو حامد الغزالي: [وقد ظن ظانون أنه يجوز وضع الأحاديث في فضائل الأعمال وفي التشدد في المعاصي وزعموا أن القصد منه صحيح وهو خطأ محض إذ قال صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي عامداً متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وهذا لا يترك إلا لضرورة ولا ضرورة إذ في الصدق مندوحة عن الكذب ففيما ورد من الآيات والأخبار كفاية عن غيرها وقول القائل: إن ذلك قد تكرر على الأسماع وسقط وقعه وما هو جديد فوقعه أعظم فهذا هوس إذ ليس هذا من الأغراض التي تقاوم محذور الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الله تعالى ويؤدي فتح بابه إلى أمور تشوش الشريعة فلا يقاوم خير هذا شره أصلاً والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر التي لا يقاومها شيء نسأل الله العفو عنا وعن جميع المسلمين] إحياء علوم الدين 2/ 68. إن من واجب أهل العلم أن يتصدوا لهؤلاء الذين ينشرون مثل هذه الأحاديث المكذوبة بين الناس ويعلقونها في المساجد وأن يبينوا لهؤلاء أن في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يغني ويكفي عن مثل هذه المكذوبات. قال الإمام الشوكاني: [فلما كان تمييز الموضوع من الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الفنون وأعظم العلوم وأنبل الفوائد من جهات يكثر تعدادها ولو لم يكن منها إلا تنبيه المقصرين من علم السنة على ما هو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحذروا من العمل به واعتقاد ما فيه وإرشاد الناس إليه. كما وقع لكثير من المصنفين في الفقه والمتصدرين للوعظ والمشتغلين بالعبادة والمتعرضين للتصنيف في الزهد فيكون لمن بين لهؤلاء ما هو كذب من السنة أجر من قام بالبيان الذي أوجبه الله مع ما في ذلك من تخليص عباد الله من معرة العمل بالكذب وأخذه على أيدي المتعرضين لما ليس من شأنه من التأليف والاستدلال والقيل والقال، وقد أكثر العلماء رحمهم الله من البيان للأحاديث الموضوعة وهتكوا أستار الكذابين ونفوا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انتحال المبطلين وتحريف الغالين وافتراء المفترين وزور المزورين] الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص 3.
وهذا الرابط
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=4&typename=%D8%B8%E2%80%A6%D8%B7%DA%BE%D8%B8%D9%BE%D 8%B7%C2%B1%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B7%DA%BE&id=236(59/370)
هل يمكن لاحد مشايخنا ان يتابعنى فى علم الحديث التطبيقى
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد درست كتاب نظم الدرر للشيخ احمد فريد وادرس الان اختصار علوم الحديث والبيقونية وقرأت كتاب جامع لكلام الشيخ الالبانى فى المصطلح
وبعض رسائل الشيخ الحوينى والشيخ بن عثيمين ونخبة الفكر ودرست الموقظة
للشيخ الحوينى ورسالة فى التحريج للشيخ الاحم
وعندى الكتب الاتية
الكتب الستة
ومستدرك الحاكم
وبن ابى شيبة
وبن حبان
غير كتب المصطلح المشهورة ولكن كل هذا نظرى فما الفائدة من معرفة الاءعضال والارسال والتدليس والجرح والتعديل دون التطبيق العملى
بالله عليكم حتى لايضيع العمر ومحافظتى التى اعيش فيها لايوجد احد له باع فى هذا العلم
وانا والله مادخلت فى هذا الملتقى الا لهذا الامر وجزاكم الله الجنة
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:50 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:13 م]ـ
رَاجِعْ الْخَاصَّ .......
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:46 م]ـ
إجتهد وثابر ((حتي تجد شيخاً))
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب للشيخ علي بن إبراهيم حشيش عنوانه: ((علم مصلح الحديث التطبيقي)) ممكن تستفيد منه ... وإن كان فيه صعوبة على المبتدئ .. وهذا علم لابد فيه من معلم ... وليس بالأمر الهين أن تجد من يفيدك فيه إفادة ترجوها .. وإن لم تجد فعليك بكثرة الاستماع إلى الشروح .. ابحث عنها في الشبكة لعله أن يتيسر لك ما يعينك .. ولا تعتمد على نفسك في هذا العلم ... وفقنا الله للعلم النافع والعمل الصالح ...(59/371)
أين أجد قصةاتهام المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:36 م]ـ
أيها الإخوة:
أين أجد قصة المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- واتهامه بالزنا أكرمه الله ورضي عنه، وأن عمر لم يُقِم عليه الحد، وهل هي ثابتة، دلوني جزاكم الله خيراً، فهناك من يشنشن بها، وأريد الرد عليه.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 06:22 م]ـ
اسمع شريط اصول الرد على المخالفين لشيخنا ابو اسحاق الحوينى
وهو موجود على طريق الاسلام تفد باءذن الله
والمراة التى راها ابو بكرة مع المغيرة فى بعض الطرق
المراة التى راها ابوبكرة مع المغيرة كانت زوجته كما فى بعض الطرق
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي إسلام ..
ولكن هل هناك من بحث مستفيض في المسألة ... لو وجد ذلك فهو أفضل .. والقصة أوردها الطبري في تاريخه.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:36 م]ـ
انظر فتح الباري (5/ 301) وما بعدها ط. الريان، كتاب الشهادات: باب شهادة القاذف والسارق والزانى.
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القصة اخرجها الطحاوي في شرح معاني الأثار (4/ 135) والبيهقي في السنن (8/ 234
ودمت معافاً.
ـ[المعلمي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 09:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم:
لعلك تجدها مبسوطة في العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم / لمحمد بن إبراهيم الوزير.
الجزء الثالث ص252 تحقيق شعيب الأرنأووط / طبعة مؤسسة الرسالة.
الوهم الخامس.(59/372)
تخريج مجموعة أحاديث
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أنا عضوة جديدة في هذا المنتدى المبارك
أسأل الله أن يجعله عونا لكل من اختار ان يسير في طريق العلم الشرعي
وأسأله ان يثيب منشئيه ومشرفيه خيرالثواب انه ولي ذلك والقادر عليه
عندي مجموعة من الاحاديث أود تخريجها ونظرا لضروف خاصة وقلة المصادر لم أتمكن من ذلك فرجوت أن أجد عندكم من يساعدني في تخريجها
فان كان وقتكم يسمح أضع لكم كل يوم مجموعة أوحسب ما ترونه يتناسب مع قدراتكم وأسأل الله أن يجزي من يقوم بذلك الفردوس الاعلى من الجنة فأنا بحاجة ملحة لذلك والله يعلم
بارك الله في جهودكم ووفقكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
سوف نساعدك أختنا الفاضلة
بما نستطيع ونسأل الله لنا ولك أختنا الفاضلة الأجر والمثوبة
ولا تجزعي ففي هذا الموقع المبارك من الأخوة المختصين ما سوف يثلج فؤادك
في تخريج احاديثك بإذن الله
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الخلق اجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين وجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم سأضع باذن الله كل مرة مجموعة:ـ
1ـ عن سفيان بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قلت يارسول الله قل لي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال: (قل آمنت بالله ثم استقم)
2ـعن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن)
3ـعن ابي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال ولا أنا الا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل)
4ـ عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخطب في حجة الوداع فقال (اتقوا الله، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم،وأطيعوا امراءكم،تدخلوا جنة ربكم)
5ـ عن أبي سعيد الخدري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (ان الدنيا حلوة خضرة، وان الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الله واتقوا النساء، فان أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء)
6ـ (اتقي الله حيث ما كنت وأتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
7ـ عن عبد الله بن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول (اللهم اني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
8 ـ ورد عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انها قالت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:هل أتى عليك يوم كان أشد من أحد؟ قال (ما كان قد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة،اذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال،فلم يجبني الى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق الا وأنا قرب الثعالب،فرفعت رأسي فاذا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فاذا جبريل عليه السلام، فناداني فقال:ان الله تعالى قد سمع قول قومك لك،وما ردوا عليك قد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يامحمد ان الله قد سمع قول قومك لك واني ملك الجبال وبعثني ربي اليك لتأمرني بامرك، فما شئت، ان شئت أطبقت عليهم الاخشبين، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (بل أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)
¥(59/373)
9ـ عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:كنت أمشي مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة فنظرت الى صفحة عاتق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد أثرت بها حاشية الرداء من جبذته ثم قال:يامحمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمرله بعطاء)
10ـ عن ابن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:كأني أنظر الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحكي نبيا من الانبياء،صلوات الله وسلامه عليهم،ضربه قومه فآدموه،وهو يمسح الدم عن وجهه،ويقول:اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون
أعانكم الله ووفقكم لكل خيروجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:42 م]ـ
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
هذه الأحاديث المذكور آنفاً ليس فيها الضعيف وليس فيها سوى المشهور
وهذا سهل اخذه من كتب اهل العلم ولكن نساعدك فيما ما ليس لك فيه إستطاعة في إخراجة ومما ليس مشهورا خلاف الأحاديث التي وضعتها آنفاً
ونحن عند وعدنا لك بإذن الله
1 - وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك وفي رواية: غيرك قال: " قل: آمنت بالله ثم استقم. رواه مسلم
2 - عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ". رواه مالك وأحمد وابن ماجه والدارمي وهو حديث صحيح
3 - 3174 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم حصير وكان يحجزه بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيصلون بصلاته حتى كثروا فأقبل عليهم فقال يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل
وفي رواية (صحيح)
وكان آل محمد إذا عملوا عملا أثبتوه
وفي رواية قالت (صحيح) إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل أي الأعمال أحب إلى الله قال أدومه وإن قل
وفي رواية (صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
رواه البخاري ومسلم
ولمالك والبخاري أيضا قالت (صحيح)
كان أحب الأعمال إلى الله عز و جل الذي يدوم عليه صاحبه
ولمسلم (صحيح)
كان أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته
ورواه أبو داود ولفظه (حسن صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل وكان إذا عمل عملا أثبته
وفي رواية له {عن علقمة} (صحيح) قال سألت عائشة رضي الله عنها كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم
هل كان يخص شيئا من الأيام قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستطيع
ورواه الترمذي
ولفظه كان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ديم عليه
وفي رواية له (صحيح لغيره) سئلت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالتا ما ديم عليه وإن قل
4 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " صلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم ". رواه أحمد والترمذي وهو حديث صحيح
5 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ". رواه مسلم
6 - وعن
أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ". رواه أحمد والترمذي والدارمي وهو حديث حسن
7 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول: " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ". رواه مسلم
8 - وعن عائشة أنها قالت: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: " لقد لقيت من قومك فكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت - وأنا مهموم - على وجهي فلم أفق إلا في قرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ". قال: " فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك إن شئت أطبق عليهم الأخشبين " فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ". متفق عليه
9 - عن أنس قال:كنت أمشي مع رسول اللهوعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة فنظرت الى صفحة عاتق النبي وقد أثرت بها حاشية الرداء من جبذته ثم قال:يامحمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمرله بعطاء) متفق عليه
10 - وعن ابن مسعود قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ". متفق عليه
¥(59/374)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك خيرا بالنسبة للتخريج الذي خرجته أنا أعرفه وخرجته عندي كما تفضلتم وكان هذا في مشروع بحت عن الاخلاق في الاسلام ولكن الدكتور المكلف قال لي لايكفي في التخريج أن تقولي خرجه البخاري أو غيره بل تذكرين الباب والكتا ب والطبعة والرقم التسلسلي للحديث وهذا الذي لم أتمكن منه لاني بصراحة لاأملك صحيح البخاري وغيره من الكتب الصحاح ما عدا رياض الصالحين ولا أرغب في أخذهامن الكتب المطبوعة في الانترنت لاني وجدت بعض الاحاديت التي خرجها لي الدكتور كمثال عيرمتوافقة مع ما طبع في الانترنت مع عدم التمكن من معرفة الطبعة وهذا الذي جعلني ألتجئ بعد الله الى هذا المنتدى فهو ملتقى أهل الحديث ولا أعتقد أن هذا يصعب عليهم ان لم يكونوا يحفظونه في أذهانهم وفقكم الله لكل خير وبارك في أوقاتكم وجهودكم وارجو أن أكون قد استطعت أن أفهمك قصدي وأعتذر أني لم أوضح منذ البداية وجزاك الله خير الجزاء على ردك علي وبدل أوقاتكم في نفع المسلمين جعلها الله في موازين حسناتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين وجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم سأضع باذن الله كل مرة مجموعة:ـ
1ـ عن سفيان بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قلت يارسول الله قل لي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال: (قل آمنت بالله ثم استقم)
2ـعن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن)
3ـعن ابي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال ولا أنا الا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل)
4ـ عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخطب في حجة الوداع فقال (اتقوا الله، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم،وأطيعوا امراءكم،تدخلوا جنة ربكم)
5ـ عن أبي سعيد الخدري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (ان الدنيا حلوة خضرة، وان الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الله واتقوا النساء، فان أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء)
6ـ (اتقي الله حيث ما كنت وأتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
7ـ عن عبد الله بن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول (اللهم اني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
8 ـ ورد عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انها قالت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:هل أتى عليك يوم كان أشد من أحد؟ قال (ما كان قد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة،اذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال،فلم يجبني الى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق الا وأنا قرب الثعالب،فرفعت رأسي فاذا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فاذا جبريل عليه السلام، فناداني فقال:ان الله تعالى قد سمع قول قومك لك،وما ردوا عليك قد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يامحمد ان الله قد سمع قول قومك لك واني ملك الجبال وبعثني ربي اليك لتأمرني بامرك، فما شئت، ان شئت أطبقت عليهم الاخشبين، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (بل أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)
9ـ عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:كنت أمشي مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة فنظرت الى صفحة عاتق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد أثرت بها حاشية الرداء من جبذته ثم قال:يامحمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمرله بعطاء)
10ـ عن ابن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:كأني أنظر الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحكي نبيا من الانبياء،صلوات الله وسلامه عليهم،ضربه قومه فآدموه،وهو يمسح الدم عن وجهه،ويقول:اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون
أعانكم الله ووفقكم لكل خيروجعل الجنة مثوانا ومثواكم
هذا هو التخريج على الترتيب المذكور هنا، مع التنبيه إلى أن في ألفاظ بعض الأحاديث أخطاء تحتاج إلى ضبط، وفي تخريج الأخ أبي لينا للحديث الثاني ذكر ممن روى الحديث: مالك، والحديث عند مالك في الموطأ بلاغا يعني قال: بلغني بلا إسناد فهو منقطع وما ذكرته في التخريج هنا هو الموصول:
1 - رواه مسلم (رقم 38) في الإيمان، باب جامع أوصاف الإسلام.
2 - رواه أحمد (رقم 21873، 21930)، و ابن ماجة (رقم 277)، والدارمي (رقم 655).
3 - رواه البخاري (رقم 6463، 6464، 6467)، و مسلم (رقم 2818) – واللفظ له-.
4 - رواه أحمد (رقم 21657، 21755، 21757،)، والترمذي (رقم 616) – واللفظ له-،وقال: هذا حديث حسن صحيح ..
5 - رواه مسلم (رقم 2742).
6 - لفظ الحديث:" عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ".
رواه أحمد (رقم 20847، 20894، 21026) وفي مواضع أخرى، والترمذي (رقم 1987)، والدارمي (رقم 2791) وقَالَالترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
7 - رواه مسلم (رقم 2721).
8 - رواه البخاري (رقم 3231) ومسلم (رقم 1795).
9 - رواه البخاري (رقم 3149، 6088) ومسلم (رقم 1057).
10 - رواه البخاري (رقم 3477، 6929) ومسلم (رقم 1792).
¥(59/375)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:42 م]ـ
نسيت أن أقول أنه يريد الجزء والصفحة والباب والكتاب أيضا
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو عمرو المصري لو تفضلتم اذا وجدتم حديثا غير مضبوط فضبطوه فأنا هكذا كتبتها من مصادرها وجزاكم الله خير الجزاء وبارك في علمكم ونفع بكم
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم بصراحة شعرت أني أثقلت عليكم فأردت أن أبحث في الانترنت وأعتمد على نفسي
فوجدت الرقم التسلسلي للحديث في الانترنت مخالف للرقم التسلسلي الذي أعطيتمونيه وهذا الذي جعلني لا أثق في الانترنت واليكم بعض الامثلة
1ـ (قل أمنت بالله ثم استقم)
وجدته تحت رقم (55) وليس (38)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا ابن نمير وخدثنا قتيبة بن سعيد واسحق بن ابراهيم جميعا عن جرير وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو اسامة كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال (قلت يارسول الله قل لي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك وفي حديث أبي أسامة غيرك قال (قلت يارسول الله قل لي في الاسلام قولا لاأسأل عنه أحدا بعدك قال قل (أمنت بالله ثم استقم) صحيح مسلم الايمان جامع أوصاف الاسلام
2ـ وجدته عند الامام أحمد (21344) ولفظه حدثنا أبو معاوية حدثنا الاعمش عن سالم عن ثوبان قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن) باقي مسند الانصار
وعند الامام أحمد أيضا (21400) ولفظه حدثنا وكيع ويعلى قالا حدثنا الاعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان وذكر باقي الحديث .... مسند الانصار
وعند ابن ماجة وجدته تحت رقم (274) الطهارة وسننها ـ المحافظة على الوضوء
وعند الدارمي رقم (653) الطهارة ـ ما جاء في الطهور
وهذا الرابط الذي أخذث منه
http://hadith.al-islam.com/display/Hier.asp?Doc=1&n=0 (http://hadith.al-islam.com/display/Hier.asp?Doc=1&n=0)
فلا أعر ف هل أعتمد عليه أم لا أرجو أن تفيدوني
وبارك الله فيكم وفي جهودكم ونفع بكم وزادكم من علمه
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:44 م]ـ
لا إثقال إن شاء الله كل ما في الأمر أنني كنت مشغولا ولذا لم أتمكن من تلبية طلبك، وبالنسبة للأرقام التي وضعتها في تخريجي فهي أرقام الكتب المطبوعة وليست ترقيم انترنت أو ترقيما الكترونيا، والطبعات المعتمدة في الترقيم هي:
صحيح البخاري - ترقيم فتح الباري
صحيح مسلم - ترقيم عبد الباقي
سنن الترمذي- طبعة الشيخ أحمد شاكر
سنن ابن ماجة - ترقيم عبد الباقي
سنن النسائي- ترقيم أبي غدة
سنن أبي داود - ترقيم محي الدين
سنن الدارمي - طبعة وترقيم علمي وزمرلي
مسند أحمد - ترقيم إحياء التراث
وإذا لم تكن لديك مكتبة حديثية وكانت عندك قدرة على التخريج فيوجد طبعات مصورة للكتب على الانترنت وهي طبق الأصل المطبوع يمكن مراجعتها والاستفادة منها، فراجعي المكتبة الوقفية ففيها عظم كتب السنة التي سوف تحتاجين إليها في جلّ أبحاثك، ورأيي أن هذا أفضل لك حتى تستطيعي التوصل للحديث بنفسك وهذا يسهل طلب العلم ويوفر الوقت، وليست نصيحتي لأنك أثقلت علينا أو شيء ... كلا ولكن هذا هو الأفضل، مع الاستعانة بموسوعة الكتب التسعة لشركة حرف فهي من أحسن موسوعات الحديث، ويوجد ملف وضعته منذ فترة فيه تعليقات تعمل على هذه الموسوعة وفيها تحقيق الشيخ الألباني رحمه الله لكتب السنن وحكمه على الحديث،
فاستعيني بالله، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة.
وهذا رابط كتب السنة وشروحها على الوقفية:
http://www.waqfeya.com/list.php?cat=33
وهذه روابط لنسخ يمكنك البحث فيها والنسخ منها وتحريرها في مكتبة مشكاة اللإسلامية وهي مفيدة جدا:
وهذا رابط: الحديث وكُتب السُّنَّة / موافق للمطبوع
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=8
شروح كُتب السُّنَّة / موافق للمطبوع
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=22
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق ولجميع المسلمين
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:06 م]ـ
وهذا برنامج الكتب التسعة (شركة حرف)
رابطمباشر للتحميل:
http://www.ahlalhdeeth.net/mesk/harf.rar
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على هذه الروابط
ولو أني لم أجد فيهاكل الكتب التي ذكرتموها وحتى التي وجدتها لاأعرف هي المقصودة أم لا وجدت في مكتبة مشكاة:
شرح السيوطي على سنن النسائي
المؤلف جلال الدين السيوطي .... تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ... الطبعة الثانية
عدد الاجزاء ثمانية
العرف الشدي شرح سنن الترمذي
المؤلف الكشميري ....... المحقق محمود أحمد شاكر ... الطبعة الاولى
فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف الحافظ ابن حجر العسقلاني .... المحقق عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب .. رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها: محمد فؤاد عبد الباقي ... الناشر دار الفكر
سنن الدارمي
المؤلف الامام الدارمي .. الناشر دار الكتاب العربي بيروت
الطبعة الاولى .... تحقيق فواز أحمد زمرلي، خالد السبع العلمي .. عدد الاجزاء 2
هذا ما وجدت ولم أجد الباقي
وفي المكتبة الوقفية لم أجد كتابا من التي ذكرتها لي
أما رابط التحميل المباشر فلم يفتح معي
هل هذه هي الكتب التي قصدتها أم لا
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(59/376)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة علم مبتدئة لذلك أرجو منكم الصبر والحلم ولكم الاجر
ان شاء الله وقدوتكم في ذلك معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ......
أنزلت عندي كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري من مكتبة مشكاة ولكني
وجدت أحاديثه غير مرقمة بل انه يسرد الاحاديث دون ترقيم
أرشدوني بارك الله فيكم وزادكم علما
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:37 م]ـ
معذرة لم أشاهد الموضوع إلا الآن، والروابط اتي وضعتها لكم تنقسم إلى:
1 - روابط فيها كتب مصورة وهي صورة طبق الأصل من الكتب المطبوعة فإذا نزلت عندك على الجهاز فكأن الكتاب المطبوع عندك وهذه موجودة في المكتبة الوقفية.
2 - روابط فيها مثل الكتب المصورة ولكن يمكن البحث فيها والنسخ منها ووضعها في بحثك، وهذه هي روابط مكتبة مشكاة.
والداعي لوضع هذه الروابط هي أن تكوني مكتبة عندك تستطيعين من خلالها البحث والتعلم والمراجعة.
وأما برنامج الكتب التسعة فهو برنامج أكثر من رائع وترقيمه يوافق عدة نسخ مطبوعة، فإذا نزل البرنامج عندك على الجهاز واستطعت تشغيله ففيه مساعدة فيها كيفية تشغيل البرنامج والبحث فيه ولو طرأ أي سؤال، فاطرحيه وستجدي الإجابة إن شاء الله.
وكيفية تحميل البرنامج من الرابط المباشر الموضوع هي: قفي على الرابط واضغطي يمين الماوس ستخرج قائمة:
إن كنت تستعملين برامج للتحميل من الانترنت ستجدينها في القائمة التي ستظهر وسيكون فيها: تحميل الرابط عن طريق وستجدي اسم البرنامج عندك مكتوبا
إن لم تكوني تستعملين برامج للتحميل فسيظهر في القائمة: حفظ الهدف في أو ( save target as) إن كان الويندوز بالانجليزي ثم اختاري مكانا على جهازك تحفظين فيه البرنامج واضغطي موافق وسيبدأ في التحميل.
هناك برامج كثيرة تستخدم في التحميل من أحسنها برنامج: Internet Download Manager
ويوجد منه نسخة في الملتقى هنا أنصحك بتحميلها.
أما بالنسبة لفتح الباري وكونه غير مرقم فسأضع لك رابطا فيه نسخ ممتازة مشكولة ومرقمة وهذه صفحتها وفي الموقع وهو موقع المكتبة الشاملة كل ما تحتاجين إليه فراجعي الموقع وستجدين ما ينفعك ويسرك إن شاء الله
هذه معلومات عن الطبعة:
المحقق: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب
رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها: محمد فؤاد عبد الباقي
الناشر: دار الفكر (مصور عن الطبعة السلفية)
مصدر الكتاب: موقع مكتبة المدينة الرقمية
http://www.raqamiya.org
[ متن صحيح البخاري مشكول وترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بتعليقات الشيخ ابن باز وحواشي محب الدين الخطيب، وعقب كل حديث أطرافه كما ذكرها محمد فؤاد عبد الباقي]
رابط التحميل:
http://www.shamela.ws/books/020/2043.rar
وهذه صفحة شروح الحديث:
http://www.shamela.ws/list.php?cat=12
وهذه صفحة كتب الحديث النبوي
http://www.shamela.ws/list.php?cat=
مع الانتباه للملحوظة في أسفل الصفحة وفيها:
تحتاج لبرنامج Winrar لفك الضغط عن الملفات
وتحتاج للشاملة المفرغة لتشغيل ملفات الكتب
والبرامج هذه مرفقة في الصفحة تستطيعين تحميلها.
واصبري واحتسبي الأجر في أي مشقة تلقينها فطلب العلم شرف عظيم وكما قال صلى الله عليه وسلم:" من سلك طريقل يلتمس به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة".
وقد تتعبين في أول المشوار ولكن العاقبة حسنة وسترين بعد فترة مدى الاستفادة ولذة الوقوف على العلم بنفسك ولذة البحث والمراجعة والله يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين.
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء
بحمد الله وفضله وكرمه جمعت عندي كل المصادر وسأبدأ بالتخريج ان شآء الله وهذا بفضلكم بعد الله تعالى
لي فقط تسآؤل
وهو اذا وجدت حديثا له أكثر من لفظ فهل أخرج كل تلك الاحاديث أو أكتفي بتخريج اللفظ الذي أريده فقط
واذا خرجت كل الالفاظ فهل أكتبها في التخريج ..... أرجو أن أكون قد أوضحت قصدي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[24 - 05 - 08, 03:44 ص]ـ
لي فقط تسآؤل
وهو اذا وجدت حديثا له أكثر من لفظ فهل أخرج كل تلك الاحاديث أو أكتفي بتخريج اللفظ الذي أريده فقط
واذا خرجت كل الالفاظ فهل أكتبها في التخريج ..... أرجو أن أكون قد أوضحت قصدي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك، وبالنسبة للسؤال فإجابته باختصار:
إن كنت تخرجين حديثا بلفظ معين فاجعليه الأصل ويمكنك أن تشيري إلى من زاد على اللفظ المذكور أو نقص منه، إما بذكر الزيادة، فتقولي مثلا: ورواه الترمذي وزاد:" ... " إلخ.
أو ورواه الترمذي بزيادة في لفظه،
وإن كان اللفظ عند بعض من أخرجه مختصرا فيمكنك أن تشيري لذلك، بقولك: ورواه الترمذي - مختصرا-، أو وليس عنده جملة كذا، أو ولم يرد في روايته كذا،
أو يمكنك حتى تتخلصي من كل هذا أن تذكري اللفظ المعتمد الذي ستستشهدين به أو المطلوب تخريجه بعينه ثم بعد ذكر من روى الحديث تقولي: كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ لأبي داود- مثلا.
والله الموفق.
¥(59/377)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 01:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفعنا بكم
الحمد لله قد وفقت بفضل منه ثم منكم إلى تخريج معظم الاحاديث التي أنشدها
ولكن بقي عندي ما يقارب عشرة أحاديث أعيتني ولم أجدها بالرغم من أنها من المتواثرة أو المشهورة
فهل آمل أن أجد عندكم ضآلتي وتساعدوني في تخريجها
وجزاكم الله خير الجزاء وأجزل لكم ألأجر والمثوبة
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:21 م]ـ
هل من رد بارك الله فيكم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:38 م]ـ
ضعيها هنا أختنا وإن شاء الله لن آلو جهدا في المساعدة، ومعذرة فلم أر سؤالك إلا وقت كتابة هذا الرد.
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك خيرا
والله ما كنت أنوي أن أثقل عليكم مرة أخرى وأردت أن أعتمد على نفسي فخرجت ما يقارب مائة حديث بفضل الله ولكن هذه الباقية بحث عنها كثيرا حتى أعيتني فلا مفر من اللجوء إليكم زادكم الله من علمه وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم
ملاحظة: ربما تكون الأحاديث غير مضبوطة فأرجو منكم ضبطها ولكم جزيل الشكر
1 ـــ قال صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤتمه)
2 ـــ ذكر ابن مسعود أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله (إني أكون في منزلي على الحال التي لا أحب أن يراني أحد عليها لا والد ولا ولد، وإنه لايزال يدخل علي رجل من أهلي وأنا على تلك الحال قال: فنزلت (يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا)
3 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس)
4 ــ عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم يكفر من كفر ممن مضى إلا من قبل النساء ولا كفر من كفر ممن بقي إلا من قبل النساء)
5 ـــ عن أنس رضي الله عنه أن إعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((متى الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم (ماذا أعددت لها) قال حب الله ورسوله قال ((أنت مع من أحببت))
6 ــ عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب (ألا أدلك على تجارة؟ قال بلى يارسول الله قال ((تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا))
7 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد هواه)
8 ــ عن أسامة ابن زيدرضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقطابه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: يافلان ما شأنك؟ ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشر وآتيه))
9 ــ عن عمر رضي الله عنه قال ((إن من صلاح توبتك أن تعرف ذنبك ومن صلاح عملك أن ترفض عجبك، ومن صلاح شكرك أن تعرف تقصيرك))
10 ــ أخبر أحد المسلمين علي رضي الله عنه أن رأى الفاحشة على واحدة فقال علي: إما ثلاثة شهود معك وإما أن تجلد ثمانين))
11 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أيها الناس أجملوا في الطلب فإنه ليس للعبد إلا ما كتب له))
لست مستعجلة خذ وقتك فيها
أعانكم الله ورفع قدركم في الدنيا ولأخرة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 07 - 08, 05:19 ص]ـ
قريبا إن شاء الله سأضع التخريج كاملا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 07 - 08, 05:08 ص]ـ
هذا هو التخريج المطلوب، وأود أن أشير في البداية إلى أنني كتبت هذه التخريجات على عجل، فحبذا مراجعتها، وأي استفسار عنها إن شاء الله سأجيب عليه.
وقد خرجت الأحاديث كلها إلا أثرين لم أنشط لهما فلعلهما يخرجان في وقت لاحق، والآن مع التخريجات:
1 ـــ قال صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤتمه)
¥(59/378)
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُؤْثِمُهُ قَالَ:" يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلَا شَيْءَ لَهُ يَقْرِيهِ بِهِ" رواه مسلم (رقم 48).
ورواه البخاري (رقم 6135) ولفظه: عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ".
2 ـــ ذكر ابن مسعود أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله (إني أكون في منزلي على الحال التي لا أحب أن يراني أحد عليها لا والد ولا ولد، وإنه لايزال يدخل علي رجل من أهلي وأنا على تلك الحال قال: فنزلت (يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا)
التخريج/
قال الطبري في تفسيره 19/ 147:
(حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة: (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) قال: حتى تستأذنوا وتسلموا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أشعث بن سوار، عن كردوس، عن ابن مسعود، قال: عليكم أن تستأذنوا على أمهاتكم وأخواتكم، قال أشعت، عن عديّ بن ثابت: أن امرأة من الأنصار، قالت: يا رسول الله، إني أكون في منزلي على الحال التي لا أحب أن يراني أحد عليها، والد ولا ولد، وأنه لا يزال يدخل عليّ رجل من أهلي، وأنا على تلك الحال؟ قال: فنزلت: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا) ... الآية.).
3 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس)
تخريجه:
- المعجم الكبير 10/ 173
عن عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ قال قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ من سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ من تَرَكَهَا مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ في قَلْبِهِ
وقال في مجمع الزوائد 8/ 63: رواه الطبراني وفيه عبدالله بن إسحق الواسطي وهو ضعيف.
- مسند الشهاب 1/ 195
عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفا من الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه
الترغيب والترهيب 3/ 23
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عن ربه عز وجل النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه
رواه الطبراني والحاكم من حديث حذيفة وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ المنذري:" خرجاه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو واه"
- مسند الشهاب 1/ 196
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظرة سهم مسموم من سهام الشيطان فمن تركها مخافتي أعقبته عليها إيمانا يجد طعمه في قلبه
حلية الأولياء 6/ 101
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظرة الأولى خطأ، والثانية عمد، والثالثة تدمر، نظر المؤمن إلى محاسن المرأة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها من خشية الله ورجاء ما عنده أثابه الله بذلك عبادة تبلغه لذتها " *
4 ــ عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم يكفر من كفر ممن مضى إلا من قبل النساء ولا كفر من كفر ممن بقي إلا من قبل النساء)
لم أجده إلا موقوفا على ابن عباس في:
اعتلال القلوب للخرائطي - ذِكْرُ مِنْ فتنة النساء عن طاعة الله تعالى وعظيم غلبة الشهوة / حديث: 207 وهو ترقيم آلي
حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، أنه قال: " لم يكن كفر من مضى إلا من قبل النساء، وهو كائن كفر بمن بقي من قبل النساء " *
¥(59/379)
ورواه أيضا ابن الجوزي في ذم الهوى ص/163 من الطريق نفسها موقوفا، وكذا ذكره ابن القيم في روضة المحبين ص96، 197 ط. دار الكتب العلمية بيروت.
وهو في مصنف ابن أبي شيبة - كتاب النكاح/ ما ذكر في الزنا وما جاء فيه – 4/ 46حديث: 17643
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ كُفْرُ مَنْ مَضَى إلاَّ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ وَهُوَ كَائِنٌ كُفْرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ.
5 ـــ عن أنس رضي الله عنه أن إعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((متى الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم (ماذا أعددت لها) قال حب الله ورسوله قال ((أنت مع من أحببت))
رواه البخاري ومسلم وغيرهما وسأذكر روايات الصحيحين ولو احتجتِ الباقي سأذكره لك فيما بعد
أولا روايات البخاري:
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ.
رواه البخاري (رقم 3688)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
رواه البخاري (رقم 6171).
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجَانِ مِنْ الْمَسْجِدِ فَلَقِيَنَا رَجُلٌ عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَكَانَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
رواه البخاري (رقم 7153).
ثانيا: روايات مسلم (رقم 2639):
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا فَلَمْ يَذْكُرْ كَبِيرًا قَالَ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
... عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرٍ أَحْمَدُ عَلَيْهِ نَفْسِي
¥(59/380)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ اءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ قَالَ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجَيْنِ مِنْ الْمَسْجِدِ فَلَقِينَا رَجُلًا عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَكَانَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
رواه مسلم (رقم 2639).
6 ــ عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب (ألا أدلك على تجارة؟ قال بلى يارسول الله قال ((تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا))
وقال الحافظ أبو بكر البزار 2060 حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سريج بن يونس حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر حدثنا أبي عن حميد عن أنس أن النبي ? قال لأبي أيوب ألا أدلك على تجارة قال بلى يا رسول الله قال تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا ثم قال البزار وعبد الرحمن بن عبد الله العمري لين وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها
وذكره في مجمع الزوائد 8/ 80 وقال:" رواه البزار وفيه عبدالرحمن بن عبدالله العمري وهو متروك".
وقال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ج3/ص321:"رواه الأصبهاني وهو حديث غريب جدا" ا. هـ
وهو في الترغيب والترهيب للأصبهاني 1/ 153، 180.
وحسنه الشيخ الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب (2818).
وقال البيهقي في شعب الإيمان 7/ 490 - 491: (
11093 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي ثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروزي ثنا علي بن حجر ثنا علي بن ثابت الجزري عن الوازع عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أبا أيوب ألا أخبرك بما يعظم الله به الأجر و يمحو به الذنوب تمشي في إصلاح الناس إذا تباغضوا و تفاسدوا فإنها صدقة يحب الله موضعها تفرد به الوازع عن أبي سلمة و روى من وجه آخر ضعيف عن أبي أيوب
11094 - كما أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو الصباح الشامي عن عبد العزيز الشامي عن أبيه عن أبي أيوب: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يرضى الله و رسوله موضعها قال: بلى قال: تصلح بين الناس إذا تفاسدوا و تقرب بينهم إذا تباعدوا) اهـ
وهو في المعجم الكبير 8/ 257رقم 7999 من حديث أبي أمامة (حدثنا محمد بن عَلِيِّ بن شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ ثنا خَالِدُ بن خِدَاشٍ ثنا حَمَّادُ بن زَيْدٍ عن عبد اللَّهِ بن حَفْصٍ عن أبي أُمَامَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم لأَبِي أَيُّوبَ بن زَيْدٍ يا أَبَا أَيُّوبَ أَلا أَدُلُّكَ على عَمِلٍ يَرْضَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قال بَلَى قال تُصْلِحُ بين الناس إذا تَفَاسَدُوا وَتُقَارِبُ بَيْنَهُمْ إذا تَبَاعَدُوا).
وذكره الهيثمي وقال:"رواه الطبراني وعبدالله بن حفص صاحب أبي أمامة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات" اهـ مجمع الزوائد 8/ 80
¥(59/381)
ورواه في الطبراني في معجمه الكبير ج 4/ ص 138 حديث رقم: 3922 قال: حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن عبادة بن عمير بن عبادة بن عوف قال قال لي أبو أيوب قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم * يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا
ورواه عبد بن حميد في مسنده 1/ 105 حديث رقم: 232:
(حدثني بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن عبادة بن عوف قال قال أبو أيوب قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم * يا أبا أيوب الا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا) اهـ
وقال البوصيري:" هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ" اهـ إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 6/ 65
ورواه الصيداوي في معجم الشيوخ ص/249 في ترجمة رقم (209) الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد أبو محمد الرامهرمزي، قال: حدثنا الحسن بن عبدالرحمن بالرامهرمز حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان حدثنا عبدالله بن حفص البراد حدثنا يحيى بن ميمون حدثنا أبو الأشهب العطاردي عن الحسن عن أبي أيوب قال قال رسول الله ? يا أبا أيوب ألا أدلك على عمل يرضاه اله عز وجل أصلح بين الناس إذا تفاسدوا وحبب بينهم إذا تباغضوا) اهـ
ورواه الطيالسي في مسنده ص/ 81 حديث رقم: 598 (حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو الصباح الشامي عن عبد العزيز الشامي عن أبيه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له * يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يرضي الله ورسوله موضعها قال بلى قال تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا) اهـ
7 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد هواه)
التخريج:
أولا: قوله:" المهاجر من هجر السوء"
ورد بهذا اللفظ، وبمعناه أيضا:
- أولا: اللفظ نفسه:
1 - من حديث عبد الله بن عمرو،
أحمد في المسند (6886، 6978) وفي الزهد ص/394، والطبراني في المعجم الأوسط 1/ 81، 3/ 291، والخطيب في تاريخ بغداد 5/ 138، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج43/ص541
2 - من حديث أنس:
رواه أحمد في المسند (12151)، و الحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/ 55، والضياء في الأحاديث المختارة 6/ 56، وابن حبان في صحيحه 2/ 264، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 24 وغيرهم
ثانيا: روايات صحيحة بمعناه:
1 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" ... وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ"
رواه البخاري (رقم10، 6484) وغيره
2 - حديث فضالة بن عبيد، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ... وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ " وسيأتي تخريجه.
ثانيا: قوله:" والمجاهد من جاهد هواه"
ثبت هذا ولكن بألفاظ أخرى، منها:
1 - عن أبي ذر قال سألت رسول الله ? أي الجهاد أفضل؟ قال:" أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل"
رواه أبونعيم في حلية الأولياء 2/ 249 وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 1099
2 - حديث فضالة بن عبيد، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? يقول:" الْمُجَاهِدُ من جَاهَدَ نَفْسَهُ"
رواه ابن المبارك في الجهاد ص/142،و في الزهد لابن المبارك 2/ 36 – رواية نعيم بن حماد-، ومن طريق ابن المبارك رواه:
الإمام أحمد في المسند 6/ 20، 22، والترمذي 4/ 165 رقم 1621 وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وابن ابن حبان في صحيحه 10/ 484، 11/ 5، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 309، وابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 152، والبيهقي في الزهد الكبير ص/163، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 140، وهو عند بعض هؤلأ بلفظ: "الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي اللَّهِ".
وصحح الحاكم، وقال فيض القدير ج6/ص262:" قال العلائي حديث حسن وإسناده جيد" اهـ،
وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6679.
¥(59/382)
3 - حديث فضالة بن عبيد أيضا، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ "
رواه ابن المبارك في الزهد رقم (826)، وفي مسنده ص/16، وأحمد 6/ 21، 22، والبزار 9/ 206، والبغوي في شرح السنة 1/ 29، والحاكم 1/ 11، وابن حبان في صحيحه 11/ 204 والبيهقي في شعب الإيمان رقم (11123)، وابن ماجة رقم 3934 – مختصرا- وليس عنده جملة" وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ".
وروه أيضا القضاعي في مسند الشهاب 1/ 139، وصححه الحاكم، والشيخ الألباني السلسلة الصحيحة (رقم549).
والله أعلم
8 ــ عن أسامة ابن زيدرضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقطابه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: يافلان ما شأنك؟ ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشر وآتيه))
التخريج:
عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لِأُسَامَةَ لَوْ أَتَيْتَ فُلَانًا فَكَلَّمْتَهُ قَالَ إِنَّكُمْ لَتُرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ إِنِّي أُكَلِّمُهُ فِي السِّرِّ دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا لَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ وَلَا أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كَانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:" يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ"
رواه البخاري (رقم 3267) ومسلم (رقم2989).
9 ــ عن عمر رضي الله عنه قال ((إن من صلاح توبتك أن تعرف ذنبك ومن صلاح عملك أن ترفض عجبك، ومن صلاح شكرك أن تعرف تقصيرك))
10 ــ أخبر أحد المسلمين علي رضي الله عنه أن رأى الفاحشة على واحدة فقال علي: إما ثلاثة شهود معك وإما أن تجلد ثمانين))
11 ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أيها الناس أجملوا في الطلب فإنه ليس للعبد إلا ما كتب له))
التخريج:
1 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ أَحَدٌ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ فَلا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَخُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حُرِّمَ "
رواه ابن الجارود في المنتقى ص /144، الحاكم في المستدرك 4/ 361،، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 265، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 186،
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وافقه الذهبي. وقال الألباني:" أقول: هو كما قالا" " السلسلة الصحيحة " 6/ 209. وللفائدة انظري: " السلسلة الصحيحة " 6/ 865
2 - ومن حديث أبي هريرة:
رواه أبو يعلى في مسنده 11/ 461، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 211،
وقال في مجمع الزوائد 4/ 71:"رواه أبو يعلي وفيه عبيد بن نسطاس مولى كثير بن الصلت ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
3 - ومن حديث أنس:
رواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 14/ 53
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 07 - 08, 05:13 ص]ـ
وهذا التخريج في المرفقات كملف وورد
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 05:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي علمكم وأثابكم عليه الفردوس الأعلى من الجنة
أعتذر عن التأخير فقد حدثت ظروف منعتني من الدخول للمنتدى
بالنسبة لهذا الحديث:ــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد هواه)
هل أفهم من تخريجك أنه لم يرد بهذا اللفظ مقترنا مع بعضه
أي كل جزء ورد لوحده
وهل يتطلب أن أغيره إلى الألفاظ التي ذكرتم وألغي هذه الصيغة المقترنة أم تعتبر صحيحة؟ أرجو إفادتي بارك الله فيكم
وبإنتظار البقية أعانكم الله ووفقكم لكل خير ورفع قدركم في الدنيا والأخرة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[25 - 07 - 08, 12:32 ص]ـ
هل أفهم من تخريجك أنه لم يرد بهذا اللفظ مقترنا مع بعضه
أي كل جزء ورد لوحده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا لم أقف عليه هكذا مع بعضه في حديث واحد،
وهل يتطلب أن أغيره إلى الألفاظ التي ذكرتم وألغي هذه الصيغة المقترنة أم تعتبر صحيحة؟
اذكري موضع الشاهد من كل حديث، فقولي مثلا: وفي الحديث:" ... " وقال أيضا:" .... " أو نحوا من هذا.
وبإنتظار البقية أعانكم الله ووفقكم لكل خير ورفع قدركم في الدنيا والأخرة
آمين، وإياكم، ولم يبق إلا الأثران وأما الأحاديث كلها فانتهت والحمد لله.
¥(59/383)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[28 - 07 - 08, 09:25 م]ـ
بارك الله فيكم وفي علمكم والله أسأل أن يوسع لكم فيه حتى تكونوا من علماء هذه الأمة
بالنسبة لصيغة الحديث تعتبرصحيحة ولا داعي لإلغائهاوأكتب في التخريج ما تفضلتم به
.هذا ما فهمته
ولم يبق إلا الأثران وأما الأحاديث كلها فانتهت والحمد لله.
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الإسلام والمسلمين
وجعل لكم بكل حرف تكتبونه حسنة والحسنةبعشر أمثالها
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 07 - 08, 04:48 ص]ـ
آمين وإياكم، وجزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:55 م]ـ
أعتذر على كثرة أستفساراتي أعانكم الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أيها الناس أجملوا في الطلب فإنه ليس للعبد إلا ما كتب له))
التخريج:
1 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ أَحَدٌ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ فَلا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَخُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حُرِّمَ "
هذا الحديث كذلك ألم تعثر على هذا اللفظ الذي وضعته
وهل تعتبر صيغتة صحيحة أم لا؟
ربما مازال عندي بعض الإستفسارات لو يتسع صدركم لها بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
"
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 07:16 ص]ـ
الأحاديث التي لم أضع ألفاظها كما ذكرتها أنت لم أجدها باللفظ نفسه، فوضعت لك أقرب الألفاظ والمعاني، وسؤالي هو:
إن كنت أنت من أورد الأحاديث في بحث فليس هناك مشكلة في استبدالها بالألفاظ المسندة الموجودة فعلا في كتب الأحاديث.
وإن كنت تخرجين كتابا - مثلا- ذكرت فيه هذه الأحاديث، فالطريقة: أن تقولي لم أقف عليه باللفظ المذكور وإنما وقفت عليه بلفظ ثم تذكري الحديث، والله أعلم، ولا بأس بأي استفسار.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 07:21 ص]ـ
ملحوظة:
الحديث باللفظ المذكور أظنك ذكر في إحياء علوم الدين، وقال الحافظ العراقي في تخريجه:"حديث " ألا أيها الناس أجملوا في الطلب فإنه ليس لعبد إلا ما كتب له "
** أخرجه الحاكم من حديث جابر بنحوه وصحح إسناده، وقد تقدم في آداب الكسب والمعاش. اهـ
والحديث الذي أشار إليه الحافظ العراقي هو اللفظ الذي ذكرته في التخريج، وهكذا فعلت في بقية الأحاديث فلتعلمي ذلك.
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:24 ص]ـ
إن كنت أنت من أورد الأحاديث في بحث فليس هناك مشكلة في استبدالها بالألفاظ المسندة الموجودة فعلا في كتب الأحاديث.
بارك الله فيكم نعم أنا من وضع الأحاديث وسأستبدلها إن شآء الله بالألفاظ الصحيحة الموجودة في كتب الحديث
ولا بأس بأي استفسار
جزاكم الله خيرا قد أجبتم عليها في ردكم هذا وليس عندي آخر إلا أن يشآء الله
وأخيرا أخي في الله أبو عمر أود أن أشكركم على ما تفضلتم به من إعانتي زادكم الله علما فوق علمكم ورفع قدركم في الدنيا والأخرة ووفقكم لما يحب ويرضى و جعل ما سطرت يمينكم في ميزان حسناتكم وحرم به وجوهكم على النار وأدامكم ذخرا للإسلام والمسلمين
فقد رفعتم عني حرجا كثيرا رفع الله به مقامكم في أعلى عليين
والشكر كذلك موصول للأخ أبو لينا على ماكتبه وسطره وإن شاء الله في ميزان حسناته
ولعل لنا لقاء في مواضيع أخرى بإذنه تعالى
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 10:09 ص]ـ
أنا من وضع الأحاديث
أرجو من المشرفين تعديل هذه الكلمة فقد خرجت مني سهوا
بدل أن أكتب أوردت كتبت وضع (ولا يخفى عليكم ما تحمله من معنى خاصة في الحديث)
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 08:05 م]ـ
أسأل الله لنا جميعا التوفيق وحسن الخاتمة.(59/384)
ما صحة هذا الحديث قال الله تبارك و تعالى {أنا مع عبدي مت ذكرني و تحركت به شفتاه}
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:52 م]ـ
عن كريمة بنت الحساس قالت سمعت أبا هريرة في بيت أم الدرداء يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال {قال الله تبارك و تعالى {أنا مع عبدي مت ذكرني و تحركت به شفتاه}
رواه ابن حبان و ابن ماجة
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:14 م]ـ
حدثنا أبو بكر ثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه)
قال الشيخ الألباني: صحيح في سنن ابن ماجه برقم 3729
و لكن الرواية التي ذكرتها فيها لفظة (به) و الرواية الموجودة بلفظ (بي)
و هناك رواية للبخاري بنفس لفظ إبن ماجة
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول (أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه)
رواه البخاري
أرجو أن يكون هذا مرادكم ...
و الله تعالى أعلم
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:18 م]ـ
بارك الله فيك يا علاء
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:25 ص]ـ
هناك خلاف في إسناد الحديث، فرواية ابن ماجة والحاكم ليس فيها ((كريمة بنت الحسحاس))، ورواية البخاري التي أشير إليها إنما أخرجها في الصحيح تعليقاً، وقد أسندها في كتاب ((خلق أفعال العباد)).
والحديث رواه عبدالرحمن بن يزيد بن جابر ومحمد بن مهاجر وربيعة بن يزيد الدمشقي كلهم عن إسماعيل بن عبيدالله مولى بني مخزوم عن كريمة عن أبي هريرة. ورواه الاوزاعي عن إسماعيل واختلف عليه: فمرة وافق الجماعة، ورواه مرة عن أم الدرداء عن أبي هريرة موقوفاً مرة ومرة مرفوعاً، ومرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء. قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (13/ 500): "ورجح الحفاظ طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر وربيعة بن يزيد ويحتمل أن يكون عند إسماعيل عن كريمة وعن أم الدرداء معاً، وهذا من الأحاديث التي علقها البخاري ولم يصلها في موضع آخر من كتابه". وصحح الطريقين المزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 292). ورجح الدارقطني في ((العلل)) (9/ 50) طريق الجماعة، وهو الصواب. والحديث صحيح ولله الحمد.(59/385)
حديث الأوعال .. ما صحته؟
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
حديث الأوعال المشهور ما صحته أيها الإخوة وهل يوجد بحث في الموضوع .. ؟!
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:33 ص]ـ
قصة الأوعال - الحلقة الواحدة والتسعون
قال شيخنا المحدث على حشيش حفظه الله
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت على الألسنة، وغرهم انتشارها في كُتب السنة، وزادهم غرورًا عدم تحقيق هذه الكتب، للوقوف على درجة هذه القصة، ولم يدر هؤلاء أن أصحاب هذه الكتب الأصلية أخرجوا هذه القصة بأسانيدها، ومن أسند فقال أحال.
أولاً: المتن
رُوِيَ عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: كنت بالبطحاء في عصابة، وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرت به سحابة، فنظر إليها، فقال: «ما تُسَمُّون هذه؟» قالوا: السحاب. قال: «والمُزْن». قالوا: والمزن. قال: «والعَنَان». قالوا: والعنان. قال: «كم ترون بينكم وبين السماء؟» قالوا: لا ندري. قال: «فإن بينكم وبينها إما واحدًا أو اثنين أو ثلاثًا وسبعين سنة. والسماء فوقها كذلك». حتى عَدّ سبع سموات. «ثم فوق السماء السابعة بحر، بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم الله فوق ذلك، تبارك وتعالى».
ثانيًا: التخريج
1 - أخرجه أبو داود في «السنن» (4/ 231) (ح4723) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب قال: القصة.
2 - وأخرجه أبو داود في «السنن» (4/ 231) (ح4724) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، أخبرنا عبدالرحمن بن عبد الله بن سعد ومحمد بن سعيد، قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك، بإسناده ومعناه.
3 - وأخرجه أبو داود في «السنن» (4/ 232) (ح4725) قال: حدثنا أحمد بن حفص، قال: حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك، بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل.
4 - وأخرجه الترمذي في «السنن» (5/ 395) (ح3320) قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبدالرحمن بن سعد عن عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
5 - وأخرجه ابن ماجه في «السنن» (1/ 69) (ح193) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن الصباح، ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني، عن سماك بإسناده، ومعنى هذا الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
6 - وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (1/ 253) (ح577) قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن سعيد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
7 - وأخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (1/ 234) (ح144) قال: حدثنا أحمد بن نصر قال: أخبرنا الدشتكي عبد الرحمن بن عبد الله الرازي، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
8 - وأخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (ح206) قال: حدثنا محمد بن العباس بن أيوب قال: سمعت أبا مسعود أحمد بن الفرات يقول: حدثنا عبد الرحمن بن عبد بن سعد، حدثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بإسناده ومعنى الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
9 - وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في «الرد على بشر المريسي» (ص91) بتحقيق الإمام محمد حامد الفقي مؤسس جماعة أنصار السنة سنة 1358هـ. قال الدارمي: حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك بإسناده ومعنى الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
10 - وأخرجه الآجري في «الشريعة» (2/ 72) (ح706) قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي، قال: نا محمد بن سليمان لُويْن، قال: نا الوليد بن أبي ثور، عن سماك بإسناده، ومعنى الحديث الطويل الذي جاءت به القصة.
11 - وأخرجه الآجري في «الشريعة» (2/ 72) (ح707) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: نا عباد بن يعقوب الراوجبي، قال: أنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك بإسناده، ومعنى الحديث الطويل الذي جاءبت به القصة.
¥(59/386)
12 - وأخرجه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (3/ 31) (ح650) قال: نا أبو زرعة، وعبد الملك بن أبي عبد الرحمن، وكثير بن شهاب، قالوا: حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، قال: ثنا عمرو، عن سماك بإسناده ومعناه.
13 - وأخرجه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (3/ 33) (ح651) قال: وأخبرنا أحمد بن عبيد، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: حدثني جابر بن كردي قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن سماك بإسناده ومعناه.
14 - وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (2/ 501) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق أنبأ عبد الرزاق ثنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد قال: حدثني سماك بإسناده ومعناه.
15 - وأخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (ص576) قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب بإسناده ومعناه.
16 - وأخرجه أحمد في «المسند» (1/ 206) (ح1770) قال: ثنا عبد الرزاق أنبأنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن عباس بن عبد المطلب قال: القصة.
17 - وأخرجه أحمد في «المسند» (1/ 207) (ح1771) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزار ومحمد بن بكار قالا: ثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب. القصة.
18 - وأخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 284، 852) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك بإسناده ومعناه.
19 - وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (7/ 200) (51/ 2104) قال: ثنا العلاء الكوفي وأبو يعلى قالا: ثنا إسرائيل المروزي، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن العباس بن عبد المطلب قال: القصة.
20 - وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 23) (ح5) قال: أخبرنا ابن الحصين قال: أنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: أنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: نا عبد الرزاق قال: أخبرني يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد قال: حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة، عن عباس بن عبد المطلب قال: القصة.
21 - وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 24) (ح6) قال: أخبرنا ابن الحصين قال: نا أبو طالب ابن غيلان قال: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي قال: أنا موسى بن إبراهيم وعبد الله بن محمد بن ناجية قالا: نا لوين قال: أنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس: القصة.
ثالثًا: التحقيق
هذه القصة (قصة الأوعال) واهية، والأوعال مفردها: «وَعْل»، وهو تَيْس الجبل، وهو جنس من المعز الجبلية له قرنان قويان منحنيان كسيفين أحدبين، كذا في «المعجم الوجيز» (ص675 - مجمع اللغة العربية)، وكذا لسان العرب (11/ 730)، هذه التيوس لها أظلاف والظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس وهذه التيوس الثمانية كما في هذه القصة بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء وسماء وتحمل العرش على ظهورها.
قُلْتُ: مما أوردناه آنفًا من تخريج القصة يتبين أن هناك أكثر من عشرين طريقًا تدور كلها على سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، وبهذا يصبح حديث القصة غريبًا به علل.
العلة الأولى: تفرد سماك بروايته ولا يحتج بسماك عند الانفراد، حيث قال الإمام النسائي: «كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن». اهـ. نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (4/ 234).
قُلْتُ: وهذا الجرح من الإمام النسائي في عدم الاحتجاج بسماك واضح تمام الوضوح، حيث انفرد سماك بحديث الأوعال.
ونقله الحافظ في «التهذيب» (5/ 301) عن الإمام مسلم أنه قال في «الوحدان»: «تفرد سماك بالرواية عنه أي عن عبد الله بن عميرة».
العلة الثانية: عبد الله بن عميرة:
¥(59/387)
أورده الإمام الذهبي في «الميزان» (2/ 469/4492) وقال: «عبد الله بن عَميرة فيه جهالة». اهـ. وقال الذهبي أيضًا في «العلو» (ص49، 50): «تفرد به سماك عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة». اهـ.
العلة الثالثة: عدم سماع عبد الله بن عميرة من الأحنف بن قيس:
قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 159/494): «عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس، ولا نعلم لعبد الله بن عميرة سماعًا من الأحنف». اهـ.
ولقد أقر ذلك الإمام العقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 284/852) حيث قال: «عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس، حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري يقول: «عبد الله بن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب ولا نعلم له سماعًا من الأحنف». اهـ. ثم أورد له حديث القصة وجعله من مناكيره.
قُلْتُ: هذه العلة التي بينها الإمام البخاري وهي عدم سماع عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس، والبخاري كما قال الإمام مسلم (هو طبيب الحديث في علله)، كذا في «هدي الساري» (ص513)، ولكن حاول بعض الوضاعين أن يطمس هذه العلة التي بينها الإمام البخاري في سند هذه القصة الواهية، فأسقط الأحنف بن قيس من السند.
وجعله السند عن عبد الله بن عميرة عن العباس بن عبد المطلب.
وهذا الإسقاط من فعل يحيى بن العلاء حيث جعل السند عنه عن عمه شعيب بن خالد، قال: حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن العباس بن عبد المطلب كما هو مبين في «التخريج» الذي أوردناه آنفًا حيث كان الإسقاط في ثلاث روايات من بين إحدى وعشرين رواية، وهذا الإسقاط في الروايات الثلاثة من فعل يحيى بن العلاء الذي أورده الإمام الذهبي في «الميزان» (4/ 397/9591) حيث نقل أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه:
قال أحمد بن حنبل: يحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة.
وأورده الإمام ابن عدي في «الكامل في ضعفاء الرجال» (7/ 198) (51/ 2104)، وقال: حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال: يحيى بن العلاء الرازي متروك الحديث، وأخرج قصة الأوعال من طريقه وضعف القصة وبين أن حديثها غير محفوظ، حيث قال بعد ذكرها:
«والذي ذكرت مع ما لم أذكر مما لا يتابع عليه وكلها غير محفوظة». اهـ.
وبهذا يتبين أن هذا الكذاب لا يعتد بما أسقطه.
لذلك قال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (3/ 115): يحيى بن العلاء الرازي البجلي يروي عن شعيب بن خالد، وعنه عبد الرزاق، كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات التي إذا سمعها مَنْ الحديث صناعته سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج به». اهـ.
رابعًا: أوهام نتيجة الغفلة عن هذه العلل الثلاث
ظن البعض أن علة حديث القصة هو الوليد بن أبي ثور المذكور في رواية أبي داود وابن ماجه والآجري وعثمان بن سعيد الدارمي واللالكائي وأحمد وابن الجوزي كما هو مبين آنفًا في التخريج.
والوليد بن أبي ثور أورده الذهبي في «الميزان» (4/ 340/9377) ونقل أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه:
قال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس بشيء كذاب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زُرْعَة: منكر الحديث يهم كثيرًا في حديثه وهاء.
فظن البعض أن علة القصة هي تفرد الوليد بن أبي ثور عن سماك، وحاول أن يدفع هذا التفرد برواية غيره من الثقات عن سماك مثل إبراهيم بن طهمان كما في رواية الآجري واليبهقي كما بينا في التخريج آنفًا، ولا يدري أن العلة ليست فيما هو دون سماك، ولكن العلل في سماك نفسه ومن فوقه كما هو مبين في العلل الثلاث التي أوردناها آنفًا: من سقط في الإسناد وطعن في الراوي، وتفرد لا يحتج به.
خامسًا: تفسير الآية (17) من سورة الحاقة بهذه القصة الواهية
وإن تعجب فعجب أن يفسر قول الله تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIF وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [ الحاقة: 17] بالتيوس الثمانية التي في القصة والمسافة بين أظلافهم إلى ركبهم، كما بين سماء وسماء، أو مسيرة ثلاث وستين سنة، أو ثلاث وسبعين سنة، وتحمل العرش.
¥(59/388)
فقد أخرج الإمام الحاكم- عفا الله عنا وعنه- في «المستدرك» (2/ 500) كتاب التفسير باب «تفسير سورة الحاقة» حيث قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي الميداني، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا أبو غسان النهدي، حدثنا شريك عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في قوله عز وجل: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIF وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF قال: ثمانية أملاك على صورة الأوعال بين أظلافهم إلى ركبهم مسيرة ثلاث وستين سنة».
الرد على هذه الفِرية
1 - الحديث الذي جاءت به هذه القصة لتفسير الآية (17: الحاقة) حديث تالف، وقصة الأوعال واهية، وهو نفس سند القصة.
سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب والسند تالف بالعلل الثلاث التي بيناها آنفًا.
فوق هذه العلل الثلاثة علة رابعة هي أن شريكًا مدلس، فقد نقل الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (4/ 296) عن أئمة الجرج والتعديل هذا التدليس، قال عبد الحق الأشبيلي: «كان مدلسًا»، وقال ابن القطان: «وكان مشهورًا بالتدليس»، وقد عنعن ولم يصرح بالسماع عن سماك.
2 - قول الحاكم- رحمه الله- عن هذا الحديث: «هذا حديثٌ صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». اهـ.
قلت: هذا قول فيه نظر.
أ- السند من طريق شريك عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب موقوف، وهذا سند تالف بالعلل الأربع التي بيناها آنفًا.
ب- عبد الله بن عميرة لم يخرج له مسلم، وهو لم يكن من رجال صحيح مسلم كما هو مبين في كتاب «رجال صحيح مسلم» لابن منجويه كما هو مبين في تراجم من اسمه عبد الله ممن روى له الإمام مسلم من الترجمة (727) إلى الترجمة (888).
جـ- والبحث في هذا السند الواهي الذي جعلوه تفسيرًا لآية الحاقة بل جعلوه على شرط مسلم:
1 - لم نجد عند مسلم في صحيحه حديثًا واحدًا من طريق شريك عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب حتى يقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
2 - بل لم نجد عند مسلم في صحيحه حديثًا واحدًا من طريق سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب.
3 - بل لم نجد عند مسلم في صحيحه حديثًا واحدًا من طريق عبد الله بن عميرة بن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب.
4 - بل بالبحث في «تحفة الأشراف» للإمام المزي (4/ 264) (ح5124) في «مسند العباس» بن عبد المطلب مسند (267) في حديث الأحنف بن قيس التميمي البصري عن العباس بن عبد المطلب لم نجد حديثًا واحدًا عند مسلم من طريق الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب.
وبهذا يتبين أن هذا الحديث الذي يجعل حملة العرش تيوسًا قصته واهية وسنده تالف مسلسل بالعلل كما بينا آنفًا.
قاعدة هامة جدًا: نقل محدث وادي النيل الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله- في «شرح اختصار علوم الحديث» لابن كثير ص (21) عن ابن الصلاح في «شرح مسلم» قال: «من حكم لشخص بمجرد رواية مسلم عنه في صحيحه بأنه من شرط الصحيح فقد غفل وأخطأ، بل ذلك متوقف على النظر في كيفية رواية مسلم عنه، وعلى أي وجه اعتمد».
سادسًا ذكر من ضعَّف هذه القصة
1 - الإمام ابن الجوزي في «العل المتناهية في الأحاديث الواهية» (1/ 24) (ح5)، (ح6).
2 - الإمام ابن عدي في «الكامل في ضعفاء الرجال» (7/ 198، 51/ 2104).
3 - الإمام العقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 284/852).
4 - وضعف هذه القصة الشيخ الألباني رحمه الله في «الضعيفة» (3/ 398) (ح1247)، وفي «ضعيف سنن أبي داود» (ح1014)، وفي «ضعيف سنن الترمذي» (ح654)، وفي «ضعيف سنن ابن ماجه» (ح34).
رابعًا: بدائل صحيحة
تذكر هذه القصة الواهية في كتب العقيدة لإثبات صفة العلو والفوقية:
1 - صفة العلو والفوقية صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسنة الصحيحة، وليست في حاجة إلى قصة الأوعال الواهية لإثباتها.
2 - العلو ثلاثة أقسام:
أ- علو قهر. ب- علو شأن. جـ- علو ذات.
أ- علو قهر: أي فلا مغالب له ولا منازع، بل كل شيء تحت سلطان قهره ومن الأدلة على ذلك قوله عز وجل: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIF قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [ ص: 65].
ب- «علو الشأن»: فتعالى عن النقائص والعيوب المنافية لإلهيته وربوبيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وعلى سبيل المثال: تعالى في كمال حياته عن الموت، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_R.GIF وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ http://www.altawhed.com/Images/BRAKET_L.GIF [ الفرقان: 58]، فنفى الموت لإثبات كمال الحياة، وهذا بالنسبة لجميع الصفات الثبوتية عندما تذكر معها الصفات السلبية.
جـ- علو الذات (علو الفوقية):
وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله عز وجل فوق جميع مخلوقاته مُسْتوٍ على عرشه عالٍ على خلقه بائنٌ منهم يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى حركاتهم وسكناتهم لا تخفى عليه خافية.
والأدلة الصحيحة على سبيل المثال لا الحصر لعلو الذات:
1 - فمن ذلك أسماؤه الحسنى الدالة على ثبوت جميع معاني العلو له تبارك وتعالى كاسمه الأعلى واسمه العلى واسمه المتعالي واسمه الظاهر.
2 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء».
حديث صحيح أخرجه مسلم (ح2713)، وأحمد (8969)، وأبو داود (5051)، والترمذي (ح3400)، (3481)، والنسائي في «اليوم والليلة» (ح795)، وابن السني في «اليوم والليلة» (ح715)، وابن ماجه (ح3873) من حديث أبي هريرة.
وفي هذا الحديث تصريح بفوقية الله، وأنه تعالى الظاهر فليس فوقه شيء والأدلة على صفة العلو كثيرة، وهذا على سبيل المثال من الكتاب والسنة الصحيحة.
هذا ما وفقني الله إليه، وهو وحده من وراء القصد.
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=257544
¥(59/389)
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ وقد كنت في مجلس لبعض مدرسي العلم الشرعي فأنكروا هذا الحديث وعدت فوجدت نقلا عن شبكة الشيعة يطعنون على علماء السنة بهذا الحديث وهذا بعض كلامهم ((صحح هذا الحديث واحتج به عدة من علماء السنة و لاسيما الحنابلة ومنهم: كتاب العرش لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة ص 319 – إلى – 322 ط. مكتبة الرشد – وشركة الرياض للنشر والتوزيع / الرياض سنة 1418هـ- 1998م، الرد على الجهمية للدارمي ص 50 ح 72 ط. دار ابن الأثير / الكويت ط2 سنة 1416هـ- 1995م، التمهيد في شرح الموطأ ج7 ص 140 ط. مؤسسة قرطبة – وزارة عموم الأوقاف والشئون الإسلامية / المغرب سنة 1387، الأحاديث المختارة للمقدسي ج8 ص 374، و375 ح 462 وص 376 ح 464 ط. مكتبة النهضة الحديثة / مكة المكرمة سنة 1410 هـ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ج3 مجلد 2 ص 389، 390 رقم 650 وص 390، 391 رقم 651 ط. دار طيبة للنشر والتوزيع / الرياض ط2 سنة 1411هـ، كتاب التوحيد لابن خزيمة ص 101، 102 ط. دار الكتب العلمية سنة 1403هـ- 1983م، السنة لابن أبي عاصم ج1 ص 253 ح 577 وص 254 ح 578 ط. المكتب الإسلامي / بيروت – دمشق سنة 1400 هـ- 1980م، كتاب العظمة لأبي الشيخ الإصبهاني ص 82 رقم 206 ط. دار الكتب العلمية سنة 1414هـ- 1994م، وج2 ص 566، 567 رقم 15 ط. دار العاصمة / الرياض سنة 1408هـ، الشريعة للآجري ص 292، العلو للعلي الغفار للذهبي ص 59 ط. مكتبة أضواء السلف / الرياض سنة 1995م، إثبات صفة العلو لابن قدامة المقدسي ص 59 ط. الدار السلفية / الكويت سنة 1406هـ، فردوس الأخبار للديلمي ج5 ص 130، وغير ذلك من المصادر.
- الحاكم النسيابوري
في المستدرك على الصحيحين.
2 - الحافظ الذهبي
في تلخيص المستدرك.
3 - ابن تيمية (رحمه الله)
ذكر ابن تيمية المناظرة التي جرت بينه وبين خصومه حول العقيدة الواسطية وكان من جلة ما اعترضوا عليه القول بأسطورة الأوعال، يقول أثناء سرده لما جرى معهم: ... وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في بعضها، فعرفت مقصوده. فقلت: كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال: حديث العباس بن عبد المطلب.
يقول ابن تيمية: وكانوا قد اعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكي الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه: عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف. فقلت: هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود، وابن ماجة، والترمذي، وغيرهم، فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر.
فقال: أليس مداره على ابن عميرة، وقد قال البخاري: لا يُعرف له سماع من الأحنف؟
فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولاً إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم. قلت: والإثبات مقدم على النفي، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف، لم ينف معرفة الناس بهذا، فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كان معرفته وإثباته مقدماً على نفي غيره وعدم معرفته.
قال ابن تيمية بعد ذلك: ووافق الجماعة، وأخذ بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أنْ أحكيه ... (1)
4 - ابن قيم الجوزية
صحح الخبر المتقدم ابن قيم الجوزية في حاشيته على سنن أبي داود، وقال بعد أنْ ذكر بعض الإشكالات منها تعارض الحديث مع حديث آخر يروى عن أبي هريرة وبعد أنْ دفع التعارض: فكل منهما يصدق الآخر ويشهد بصحته، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً. (2) ونقل قول ابن قيم الجوزية أبو العلاء المباركفوري في تحفة الأحوذي. (3)
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص 191، 192.
(2) حاشية ابن قيم الجوزية المطبوعة مع عون المعبود في شرح سنن أبي داود ج7 ص 8 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ- 1990م.
(3) تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ج9 ص 166 ط. دار الكتب العلمية سنة 1410هـ- 1990م.)) ا. هـ بارك الله بكم قد أوضحتم وافدتم
وهذا الرابط
www.shiaweb.org/books/alensaf_1/pa53.html (http://www.shiaweb.org/books/alensaf_1/pa53.html)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:26 ص]ـ
¥(59/390)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
فحديث الأوعال قد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجَهْ والحاكم في مستدركه وابن بطة في الإبانة الكبرى والطبراني في الكبير وأبويعلى والبيهقي في الأسماء والصفات و ابن خزيمة في التوحيد وابن مندَهْ في التوحيد و الدارمي في " النقض على بشر المريسي " والبزار في مسنده وابن خزيمة و [[[[الحديث]]]] قال عنه الترمذي: حسن غريب و صححه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي وأقرهم الحافظ ابن حجر في الفتح كما في قاعدته في أول الفتح وحسنه ابن القيم والذهبي وقبلهما شيخهما ابن تيميَّة ودافع عن ذلك ورد على من حاول تضعيفه ممن ناظروه في أحاديث العقيدة الواسطيَّة فقال كما في مجموع الفتاوى 3\ 191: ((وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في [3\ 192] بعضها فعرفت مقصوده فقلت كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال حديث العباس بن عبد المطلب وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكى الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف فقلت هذا الحديث مع انه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر
فقال: أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري لا يعرف له سماع من الأحنف؟
فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولاً إلى النبي قلت والإثبات مقدم على النفي والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كانت معرفته وإثباته مقدما على نفى غيره وعدم معرفته
ووافق الجماعة على ذلك وأخذ بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أن أحكيه)) أ هـ وكفى بشيخ الإسلام علماً وعدم الافتراء على الله تعالى في الأمور العادية فكيف بأمر خطير وعظيم يتعلق بصفات الله عزوجل؟! ولو كان لا يعرف إسناده أو ما قيل فيه لكان الأمر معقولاً لكن هو يعرف ذلك بل ويدافع عن تصحيح الحديث أما اللمز والطعن فيه وفي كل هؤلاء فإنه لا يخرج إلا من أَيْهَم.(59/391)
هل هذا الحديث صحيح عاجل
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:49 م]ـ
هل هذا الحديث صحيح (قد صححه العلانةالألباني لكن بالرجوع إلى ترجة رواة نجد أن بعضهم في كلاما شديدا أرجو التفصيل في التخريج والحكم
*قال أبو نعيم في معرة الصحابة: حدثناسليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا أحمد بن سليمان، ثنا رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المنيذر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكون بأفريقية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فأنا زعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة رواه ابن وهب، عن حيي نحوه، ورواه بعض المتأخرين من حديث حرملة، عن ابن وهب، عن حيي، وقال: عن أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم، فإنه الحبلي، وليس للسلمي هاهنا مدخل».
وقال ابن قانع في معجم الصحابة:
* حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، وأبو ميسرة الزعفراني قالا نا محمد بن يحيى الأزدي، نا يحيى بن غيلان الأسلمي، عن رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المنيذر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل إفريقية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده يوم القيامة ولأدخلنه الجنة».
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الحديث أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 355) من طريق رشدين بن سعد، به. وقد تفرد رشدين بذكر اسم الصحابي ((المنيذر))، ورشدين لا يحتج به.
وقد صححه الشيخ الألباني لأن عبدالله بن وهب تابع رشدين عليه وأشار إلى أن ابن وهب لم يسم الصحابي وقال بأن عدم تسمية ابن وهب له لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول، وفي كلامه -رحمه الله- نظر من وجهين:
الأول: أنه حتى نثبت أن هذا صحابياً وهو غير مسمى لا بد من توافر شرطين: الأول: أن يكون التابعي الذي يرويه ثقة، والثاني: أن يصرح بالسماع بينه وبين الصحابي، وقد أشار ابن حجر في ((الإصابة)) (6/ 227) إلى أن ابن وهب قال: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يثبت السماع في الحديث، وعلى فرض ثبوته، فإنه لا يسلم للأمر التالي.
الثاني: أن حيي بن عبدالله بن شريح المعافري تفرد بالحديث، وهو ضعيفٌ جداً. قال فيه البخاري: "فيه نظر"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، فهو ممن يكتب حديثه ولا يحتج به!
وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيف هذا الحديث، فإنه -رحمه الله- ذكره في ترجمة ((أبو المنذر)) من ((التاريخ الكبير)) (8/ 75) وأشار إلى رواية رشدين، ولو كانت صحبة هذا الرجل ثابتة لأورده في ((الكنى))، ولكن إعراضه عن إيراده هناك يدل على عدم اعتداده برواية رشدين.
فالحديث ضعيف، والله تعالى أعلم وأحكم.(59/392)
أثر: اللهم لك الحمد حمدا يشرق له وجهك
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
ذكر ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة (لا المختصر) أثرا في الجزء الرابع الصفحة 1477 من طبعة:
الناشر: دار العاصمة - الرياض
الطبعة الثالثة، 1418 - 1998
تحقيق: د. علي بن محمد الدخيل الله
الأثر: قال ابن القيم: وفي الدعاء المأثور "اللهم لك الحمد حمدا يشرق له وجهك"
ليس لدي نسخة مطبوعة من الكتاب، لكن قرأت نسخة المكتبة الشاملة الإلكترونية، فهل علق المحقق على الأثر أو أخرجه؟ وهل هذا الأثر من كلام الصحابة؟ وهل هو من أدعية القيام بعد الركوع؟ وهل يصح؟ جزاكم الله خيرا.
والله، إني أحببت بشدة هذا الدعاء بعد أن قرأته.(59/393)
*إيضاح الدلالة في تخريج وتحقيق حديث *لا اعتكاف الا فى المساجد الثلاثه*
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[29 - 04 - 08, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إيضاح الدلالة في تخريج وتحقيق حديث:
((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة))
مقدمة الشيخ العلامة المحدِّث / مقبل بن هادي الوادعي
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فقد اطلعت على رسائل الشيخ الفاضل أبي إبراهيم / محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي الثلاث (التلخيص الحبير في حكم رضاع الكبير، وإيضاح الدلالة في تخريج وتحقيق حديث: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة))، والقول المرضي في عمرة المكي)، فألفيته حفظه الله قد وُفِق في كتابتها وجمع بين الفقه والحديث، ويذكر درجة الحديث ويترجم لمن يحتاج إلى ترجمة منهم وهذه هي الطريق التي سلكها أبو محمد بن حزم في "المحلى" والشوكاني في "نيل الأوطار" وهذه هي الطريقة العادلة المأمور بها في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} وفي قوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}. يبرز الباحث الأدلة وما فهمه أهل العلم رحمهم الله منها وأنت تختار ما ترى أنه يقربك إلى الله بلا تقليد.
أما كاتب هذه الرسائل فهو الشيخ / محمد بن عبد الوهاب شيخ التوحيد والحديث والفقه والأخلاق الفاضلة والزهد والورع وهو المربي الرحيم وهو الداعي إلى جمع كلمة المسلمين، المحذر من الحزبية المساخة وهو الصبور على الفقر والشدائد وهو الحكيم في الدعوة، يحب سلف الأمة ويبغض المبتدعة كل بقدر بدعته.
نسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق، وأن يختم لنا وله بالحسنى إنه سميع الدعاء.
مقبل بن هادي الوادعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، هادي المؤمنين، وولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله، الحي القيوم العزيز الحكيم، أكمل دينه، وأتم نعمته، ورضي الإسلام ديناً.
لا يقبل من عباده عملاً إلا إذا كان مأخوذاً من دينه، ومخلصاً فيه صاحبه لربه.
وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله، أكمل الله به الدين، وأتم به النعمة، ولا يقبل الله عمل عبد إلا إذا كان موافقاً لسنته صلى الله عليه وسلم تسليماً.
أما بعد:
فهذا بحث حول حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما مرفوعاً ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة)).
أرجو من الله الكريم العظيم أن يرزقني السداد في القول والعمل، وأن يجعل عقيدتي وأعمالي وأقوالي موافقة للقرآن الكريم، ولما ثبت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إن ربي لسميع الدعاء، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماًَ مزيداً.
اليمن في: 11 رمضان 1408هـ.
وراجعته في جدة عام 1410هـ بعد أن طبع الطبعة الأولى استعداداً للطبعة الثانية
ثم أعدت فيه النظر في الحديدة في 6/ 3/1418هـ
أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يجعله في ميزان حسناتي في يوم الدين {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْب سَلِيمٍ} وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.
الحديدة في: 15/رجب/1419خـ ثم درسته في مسجد السنة بالحديدة في: 10/ 7/1421هـ وأعدت النظر يوم تاسوعاء عام1424هـ والحمد لله رب العالمين
المؤلف
نص الحديث
1ـ قال سعيد بن منصور في"سننه" كما في "المحلى" (5/ 195 - مسألة 633):
حدثنا سفيان – هو ابن عيينة – عن جامع بن أبي راشد، عن شقيق بن سلمة قال: قال حذيفة لعبد الله ابن مسعود: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة)) أو قال: مسجد جماعة)).
وأخرجه:
2ـ الطحاوي في "مشكل الآثار": (7/ 201) مرفوعاً.
3ـ الطبراني في "الكبير": (9/ 349 - 350) موقوفاً.
4ـ عبد الرزاق الصنعاني: (4/ 347 - 348) موقوفاً.
5ـ ابن أبي شيبة: (4/ 316) مرفوعاً.
6ـ البيهقي: (4/ 316) مرفوعاً.
7ـ الذهبي في "سير أعلام النبلاء": (15/ 81) مرفوعاً.
8ـ زاد الألباني في "قيام رمضان" الطبعة الثانية: الإسماعيلي – وكذا في "السلسلة الصيحة" رقم (2786) - مرفوعاً.
9ـ الفاكهي في "أخبار مكة": (2/ 149) مرفوعاً كما في " الصحيحة" للألباني رقم (2786).
مناقشة الإسناد:
1ـ شقيق بن سلمة أبو وائل الكوفي:
¥(59/394)
قال ابنمعين: ثقة لا يسأل عن مثله, وقال وكيع: كان ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وسأل ابن أبي حاتم أباه: كان يدلس؟ قال: لا. أنظر "التهذيب" (4/ 361 - 363).
2ـ جامع بنأبي راشد الكوفي:
قال أحمد: شيخ ثقة, و قال النسائي: ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة ثقة، انظر " التهذيب" (2/ 56).
3ـ سفيان بن عيينةأبو محمد الكوفي سكن مكة:
قال الشافعي لولا مالك و سفيان لذهب علمالحجاز. وقال بن سعد: كان ثقة ثبتاً كثير الحديث حجة. وقال أبو حاتم: ابن عيينة ثقة إمام، وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة.
وقال الترمذي: سمعت محمداً – هو البخاري – يقول أحفظ من حماد بن زيد. وقال اللالكائي: هو متستغنٍ عن التزكية لتثبته وإتقانه. أنظر "التهذيب" (4/ 117 - 122).
قلت فالحديث صحيح لا غبار عليه.
ملاحظة انظر رسالة "الإنصاف في أحكام الاعتكاف" لعلي بن حسن بن علي بن عبد الحميد.
شبه والجواب عنها
الشبهة الأولى:
اختلف على حذيفة فيه:
فرواه شقيق بن سلمة مرفوعاً، وخالفه إبراهيم بن يزيد النخعي، فرواه موقوفاً من كلام حذيفة، والرد على هذه المخالفة كما يلي:
إبراهيم هذا قال فيه علي بن المديني وأبو حاتم: (لم يلق أحداً من الصحابة) كما في " التهذيب" (1/ 178) و "جامع التحصيل" صـ (168).
قلت فروايته منقطعة، ورواية شقيق متصلة، ولا يجوز معارضة الصحيح بالضعيف.
تنبيه:
رواية إبراهيم أخرجها ابن أبي شيبة، والصنعاني والطبراني.
الشبهة الثانية:
اختُلف على ابن عيينة فيه:
فرواه عنه عبد الرزاق الصنعاني موقوفاً، كما في "مصنفه" و "المعجم الكبير للطبراني".
وخالفه سعيد بن منصور صاحب "السنن"، ومحمود بن آدم المروزي، وهشام بن عمار، ومحمد بن الفرج، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر العدني فرووه عنه مرفوعاً.
فنظرت في تراجم هؤلاء، فإذا سعيد بن منصور في رتبة عبد الرزاق، وربما أرفع، وبقي معنا محمود بن آدم، وهشام بن عمار، ومحمد بن الفرج، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر العدني على المعادلة فصح مرفوعاً والحمد لله رب العالمين وانظر تراجمهم من التهذيب:
1ـ سعيد بن منصور: (4/ 89).
2ـ عبد الرزاق بن همام: (6/ 310).
3ـ محمود بن آدم: 10/ 61) و "الجرح والتعديل" (2/ 290 - 291)
4 - هشام بن عمار: (11/ 51).
5ـ محمد بن الفرج القرشي مولاهم البغدادي ثقة من شيوخ مسلم وأبي داود. أنظر "تحرير تقريب التهذيب". (3/ 304 - 305).
6ـ سعيد بن عبد الرحمن كما في "الصحيحة" مرفوعاً. وهو سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. انظر "تهذيب التهذيب": (4/ 55).
7ـ محمد بن أبي عمر كما في "الصحيحة" مرفوعاً. أنظر ترجمته من "التهذيب": (9/ 518 ـ520).
تنبيه:
قال بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": (8/ 290 - 291) في محمود بن آدم هذا: (وكان ثقة صدوقاً).
فائدة:
في رواية سعيد: (أو قال: ((مسجد جماعة)). ولم يذكرها من رواه مرفوعاً، ولا موقوفاً، نعم جاءت في بعض الطرق عن إبراهيم بن يزيد النخعي، ولكن قد مر بك أن طريق إبراهيم بن يزيد منقطعة.
لكن يشهد لها حديث عائشة الآتي:
نص حديث عائشة
قال أبو داود في "سننه": (2/ 836 - 837 رقم 2473):
حدثنا وهب بن بقية، قال أخبرنا خالد، عن عبد الرحمن يعني ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع).
مناقشة الإسناد:
1ـ وهب بن بقية الواسطي أبو محمد ثقة من 10 م د س.
2ـ خالد بن عبد الله الطحان الواسطي ثقة ثبت من 8 ع.
3ـ عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله المدني صدوق من 6 بخ م 4. وقد تابعه عقيل وابن جريج.
4ـ محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المدني الفقيه الحافظ من 4 ع.
5ـ عروة بن الزبير المدني ثقة فقيه من 3 ع.
6ـ عائشة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين رضي الله عنها ع.
التخريج:
ورواه الدار القطني: (2/ 201 رقم 11و 12) عن ابن جريج عن الزهري.
والبيهقي: (4/ 315 - 316) من طريق عقيل، عن الزهري وانظر "الإرواء": (4/ 139 - 140).
الحكم على الحديث:
¥(59/395)
إسناده حسن بسند أبي داود، والحديث صحيح، فقد تابع عقيل وابن جريج عبد الرحمن بن إسحاق، ويشهد له حديث حذيفة المذكور في الرسالة.
تنبيه:
قول الصحابي: من السنةكذا و كذا، له حكم الرفع كم هو مقرر في كتب أصول الحديث.
وبهذا الحديث، يصح الاعتكاف في كل مسجد تقام فيه الجمعة لكنه في المساجد الثلاثة أكمل.
وهو ترجيح شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
الشبهة الثالثة:
قول ابن مسعود لحذيفة: لعلك نسيت وحفظوا، وأخطأت وأصابوا.
هو قول لا حجة فيه، لأنه لم يبرهن على ما يقول، وإنما هو مجرد ترجٍ، ولا يخفى على العاقل أ تخطئة الثقة لا بد لها من بينة واضحة.
فوائد
الأولى: اختلف الناس في مكان الاعتكاف على أقوال وهي كما يلي:
1ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد النبي صلىالله عليه و سلم
2ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد مكة و مسجد المدينة فقط.
3ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد النبي.
4ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد مكة و مسجد المدينة أو مسجد بيت المقدس.
5ـ قالت طائفة: لااعتكاف إلا في مصر جامع.
6ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد جامع.
7ـ قالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة.
8ـ قالت طائفة: الاعتكاف جائز في كل مسجد و يعتكف الرجل في مسجد بيته.
ذكر هذه الأقوال ابن حزم في "المحلى" (5/ 193 - 195 مسألة رقم 633).
الثانية: قال الشيخ الألباني في "قيام رمضان" – الطبعة الثانية – ص (36):
(ثم وقفت على حديث صحيح صريح، يخصص المساجد المذكورة في الآية بالمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة))، وقد قال به من السلف فيما اطلعت: حذيفة بن اليمان، وسعيد بن المسيب، وعطاء غلا أنه لم يذكر المسجد الأقصى، وقال غيرهم بالمسجد الجامع مطلقاً، وخالف آخرون فقالوا: ولو في مسجد بيته.
ولا يخفى أن الأخذ بما وافق الحديث منها هو الذي ينبغي المصير إليه، والله سبحانه وتعالى أعلم). انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
الثالثة: قد صحح هذا الحديث:
الذهبي في"سير أعلام النبلاء": (15/ 18) إذ قال بعد أن أخرجه بسنده: (صحيح غريب عالٍ).
والشيخ الألباني وقد سبق كلامه وفيه:
(ثم وقفت على حديث صحيح صريح .... )
وكذا قال في "السلسلة الصحيحة" رقم (2786): (هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين).
قلت: وهو كما قالا.
تنبيه:
أخي المسلم إذا فاتك الاعتكاف في عام من الأعوام في أحد هذه المساجد الثلاثة، فاعتكف في أي مسجد تقام فيه الجمعة، وأبواب الخير – والحمد لله – كثيرة ومنها (الرباط) كما جاء في الحديث ((وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط)). أخرجه مسلم (1/ 219) رقم الحديث (251) عن أبي هريرة.
الرد على رسالة [دفع الاعتساف عن محل الاعتكاف]
كنت قد انتهيت من رسالتي في 11 رمضان عام 1408هـ وفي 8 محرم عام 1409 هـ. وقبل أن أُقدم رسالتي للطبع، وقفت على رسالة لأخينا في الله جاسم بن سليمان الدوسري، فوجدت فيها أخطاءً، فأحببت أن أنبه على بعضها فأقول:
أولاً: قوله: (محمود بن آدم لم يوثقه غير ابن حبان) هذا قصور، بل قد وثقه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 290 - 291) فقال: ( .... وكان ثقة صدوقاً).
ثانياً: قوله: ( .... وعبد الرزاق لا يقارن في جودة حفظه وإتقانه بمحمود بن آدم المستور على أحسن أحواله .... ) هذا قصور أيضاً، فإن محمود بن آدم ثقة كما كمر، ثم هو لم يتفرد برفعه، بل قد وافقه على رفعه سعيد بن منصور وهشام بن عمار وغيرهما، كما مر في الشبهة الثانية فراجعها.
ثالثاً: قوله: ( .... فعلم أن حذيفة إنما قال ذلك اجتهاداً منه، ولم يكن ابن مسعود ملزماً باجتهاده).
قلت: هذا قلب للحقائق، وإلا فالصواب عكسه، ذلك أن حذيفة استند إلى نص فهو متبع له، وابن مسعود ليس عنده نص فاجتهد، وكان اللازم عليه أن يتبع هذا النص، إذ لا اجتهاد مع النص.
وهناك أخطاءٌ أخرى.
الخلاصة
وخلاصة البحث أن الاعتكاف مشروع في كل مسجد تقام فيه الجمعة، وهو في المساجد الثلاثة أكمل.
وهذا اختيار شيخنا العلامة المحدث الفقيه أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي يرحمه الله تعالى.
نصيحة
احرص أخي المسلم أن تعتكف مع إخوانك طلبة العلم من أهل السنة والجماعة،###
الخاتمة
هذا والله أسأل أن يرزقنا التمسك بالكتاب والحكمة (السنة) حتى نلقاه عليهما، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابى
نقل
محمد بن سعد ال شريف المصرى
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[10 - 05 - 08, 10:24 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[09 - 11 - 08, 09:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
¥(59/396)
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[09 - 11 - 08, 11:55 م]ـ
بارك الله تعالى فيكم(59/397)
مقدمة علمية هامة في علم الحديث / للشيخ العلامة الألباني رحمه الله
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:16 ص]ـ
مقدمة علمية هامة
للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
قال رحمه الله: وقبل الشروع في المقصود لا بد من أن أقدم بين يدي ذلك بعض القواعد الأساسية التي لا يستغني عن معرفتها من كان يعنيه أمر التفقه في السنة ولاسيما أن طريقة التأليف تستلزم ذلك , لكي نتمكن من الإحالة إليها عندما تأتي مناسبتها , وبذلك أوفر علي وعلى القراء وقتا غير قليل , ونعفي أنفسنا من كثير من الإعادة التي لا ضرورة إليها كما سيرى القارئ الكريم.
القاعدة الأولى رد الحديث الشاذ
اعلم أن من شروط الحديث الصحيح أن لا يكون شاذا , فإن تعريف الحديث الصحيح عند المحدثين: " هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه , ولا يكون شاذا ولا معللا , ففي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل والمنقطع والشاذ ,
وما فيه علة قادحة مما في روايته نوع جرح " (1)
والحديث الشاذ ما رواه الثقة المقبول مخالفا لمن هو أولى منه , على ما هو المعتمد عند المحدثين (2) وأوضح ذلك ابن الصلاح في " المقدمة "
فقال ص (86): " إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه فإن كان مما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ أو أضبط , كان ما انفرد به شاذا مردودا , وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره وإنما رواه هو ولم يروه غيره , فينظر في هذا الراوي المنفرد , فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه , قبل ما انفرد به , ولم يقدح الانفراد به , وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به , كان انفراده خارما له مزحزحا له عن حيز الصحيح , ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال , فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده , استحسنا حديثه ذلك ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف , وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ما انفرد به وكان من قبيل الشاذ المنكر .. "
والشذوذ يكون في السند ويكون في المتن ولكل منهما أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه على بعضها في مواطنها إن شاء الله تعالى.
القاعدة الثانية رد الحديث المضطرب
علم مما سبق آنفا أن من شروط الحديث الصحيح أن لا يكون معللا , فاعلم أن من علل الحديث الاضطراب , وقد قالوا في وصف الحديث المضطرب:
" هو الذي تختلف الرواية فيه , فيرويه بعضهم على وجه , وبعضهم على وجه آخر مخالف له , وإنما نسميه مضطربا إذا تساوت الروايتان , أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى , بأن يكون راويها أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عنه , أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة , فالحكم للراجحة , ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب , ولا له حكمه.
ثم قد يقع الاضطراب في متن الحديث وقد يقع في الإسناد وقد يقع ذلك في راو واحد , وقد يقع من رواة له جماعة , والاضطراب موجب ضعف الحديث , لإشعاره بأنه لم يضبط " (3) ثم ضرب على ذلك مثلا حديث الخط الذي قواه المؤلف , وسيأتي الرد عليه بإذنه تعالى في فصل السترة.
القاعدة الثالثة ردّ الحديث المدلّس
التدليس ثلاثة أقسام:
1 - تدليس الإسناد , وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه , وقد يكون بينها واحد أو أكثر , ومن شأنه أنه لا يقول في ذلك:
أخبرنا فلان , ولا: حدثنا , وما أشبهها , وإنما يقول: قال فلان أو: عن فلان. . ونحو ذلك من الصيغ الموهمة للسماع.
2 - تدليس الشيوخ , وهو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا يعرف.
3 - تدليس التسوية , وهو أن يجئ المدلس إلى حديث سمعه من شيخ ثقة , وقد سمعه ذلك الشيخ الثقة من شيخ ضعيف , وذلك الشيخ الضعيف يرويه عن شيخ ثقة.
¥(59/398)
فيعمد المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول فيسقط منه شيخ شيخه الضعيف ويجعله من رواية شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل , كالعنعنة ونحوها , فيصير الإسناد كله ثقات ويصرح هو بالاتصال بينه وبين شيخه لأنه قد سمعه منه فلا يظهر حينئذ في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله إلا لأهل النقد والمعرفة بالعلل ولذلك كان شر أقسام التدليس , ويتلوه الأول ثمالثاني (4) وحكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلا أن لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث , وبعضهم لا يقبل حديثه مطلقا , والأصح الأول كما قال الحافظ ابن حجر (5) على تفصيل لهم في ذلك فليراجع من شاء كتب " المصطلح ".
القاعدة الرابعة رد حديث المجهول
قال الخطيب في " الكفاية " (ص 88):
" المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به , ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد ".
وأقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم كذلك.
قلت: إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه , وقد زعم قوم أن عدالته تثبت بذلك.
ثم ذكر فساد قولهم في باب خاص عقب هذا فليراجعه من شاء.
قلت: والمجهول الذي لم يرو عنه إلا واحد هو المعروف بمجهول العين , وهذه هي الجهالة التي ترتفع برواية اثنين عنه فأكثر, وهو المجهول الحال والمستور , وقد قَبل روايته جماعة بغير قيد , وردها الجمهور كما في " شرح النخبة " (ص 24) قال: " والتحقيق أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها, بل يقال: هي موقوفة إلى استبانة حاله , كما جزم به إمام الحرمين "
قلت: وإنما يمكن أن يتبين لنا حاله بأن يوثقه إمام معتمد في توثيقه , وكأن الحافظ , أشار إلى هذا بقوله: إن مجهول الحال هو الذي روى عنه اثنان فصاعدا ولم يوثق " , وإنما قلت: " معتمد في توثيقه " لأن هناك بعض المحدثين لا يعتمد عليهم في ذلك , لأنهم شذوا عن الجمهور فوثقوا المجهول , منهم ابن حبّان , وهذا ما بينته في القاعدة التالية.
نعم يمكن أن تقبل روايته إذا روى عنه جمع من الثقات , ولم يتبين في حديثه ما ينكر عليه , وعلى هذا عمل المتأخرين من الحفاظ كابن كثير والعراقي والعسقلاني وغيرهم.
(وانظر بعض الأمثلة فيما يأتي 204 - 207).
يُتبع بإذن الله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) " مقدمة ابن الصلاح " (ص 8).
(2) " شرح النخبة " لابن حجر (ص 13 - 14).
(3) " المقدمة " (ص 103 - 104).
(4) انظر " المقدمة " وشرحها للحافظ العراقي (ص 78 - 82).
(5) شرح النخبة (ص 18).
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:18 ص]ـ
القاعدة الخامسةعدم الاعتماد على توثيق ابن حبان
قد علمت مما سبق آنفا أن المجهول بقسميه لا يقبل حديثه عند جمهور العلماء , وقد شذ عنهم ابن حبان فقبل حديثه , واحتج به وأورده في " صحيحه " ,
قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان ": " قال ابن حبان: من كان منكر الحديث على قِلَّته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر , ولو كان ممن يروي المناكير , ووافق الثقات في الأخبار , لكان عدلا مقبول الرواية , إذ الناس أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح [فيجرح بما ظهر منه من الجرح] , هذا حكم المشاهير من الرواة , فأما المجاهيل
الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها " " الضعفاء " (2/ 192 - 193) والزيادة من ترجمة عائذ الله المجاشعي. ثم قال الحافظ: "
قلت: وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة حتى يتبين جرحه مذهب عجيب , والجمهور على خلافه , وهذا مسلك ابن حبان في " كتاب الثقات " الذي ألفه , فإنه يذكر خلقا نص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون , وكأن عند ابن حبان أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور , وهو مذهب شيخه ابن خزيمة , ولكن جهالة حاله باقية عند غيره " هذا كله كلام الحافظ.
¥(59/399)
ومن عجيب أمر ابن حبان أنه يورد في الكتاب المذكور بناء على هذه القاعدة المرجوحة جماعة يصرح في ترجمتهم بأنه " لا يعرفهم ولا آباءهم "! فقال في الطبقة الثالثة: " سهل يروي عن شداد بن الهاد روى عنه أبو يعفور , ولست أعرفه , ولا أدري من أبوه " ومن شاء الزيادة في الأمثلة فليراجع " الصارم المنكي " (ص 92 - 93) وقد قال بعد أن ساقها: " وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقا كثيرا من هذا النمط , وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله , وينبغي أن ينتبه لهذا ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق "
ولهذا نجد المحققين من المحدثين كالذهبي والعسقلاني وغيرهما لا يوثقون من تفرد بتوثيقه ابن حبان , وستأتي أمثلة كثيرة على ذلك عند الكلام على الأحاديث الضعيفة التي وثق المؤلف - أو من نقل عنه - رجالها مع أن فيها من تفرد ابن حبان بتوثيقهم من المجهولين
ومما ينبغي التنبه له أن قول ابن عبد الهادي: " وإن كان مجهولا لم يعرف حاله " ليس دقيقا: لأنه يعطي بمفهوم المخالفة أن طريقة ابن حبان في " ثقاته " أن لا يذكر فيه من كان مجهول العين! وليس كذلك , بدليل قوله المتقدم في " سهل ": " لست أعرفه ولا أدري من أبوه " ومثله ما يأتي قريبا.
وكذلك قول الحافظ:" برواية واحد مشهور " يوهم أن ابن حبان لا يوثق إلا من روى عنه واحد مشهور , لأنه إن كان يعني مشهورا بالثقة كما هو الظاهر , فهو مخالف للواقع في كثير من ثقاته , وإن كان يعني غير ذلك فهو مما لا قيمة له , لأنه إما ضعيف أو مجهول , ولكل منهما رواة في " كتاب الثقات " وإليك بعض الأمثلة من طبقة التابعين عنده:
1 - إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال (4/ 10):
" يروي المراسيل , روى عنه معان بن رفاعة " ثم ذكر له بإسناده عنه مرسلا: " يرث هذا العلم من كل خلف عدوله. . " الحديث.
قلت: ومعان هذا قال الحافظ نفسه فيه: " لين الحديث "
وقال الذهبي: " ليس بعمدة , ولا سيما أتى بواحد لا يدرى من هو! "
يعني إبراهيم هذا , فهو مجهول العين , وأشار ابن حبان إلى هذا فقال في ترجمة معان من " الضعفاء " (3/ 36): " منكر الحديث , يروي مراسيل كثيرة , ويحدث عن أقوام مجاهيل , لا يشبه حديثه حديث الأثبات "
2 - إبراهيم بن إسماعيل قال (4/ 14 - 15):
" يروي عن أبي هريرة روى عنه الحجاج بن يسار "
قلت:الحجاج هذا - ويقال فيه: ابن عبيد - قال الحافظ فيه: فقال: " مجهول
وكذا قال قبله أبو حاتم وغيره كما في " ميزان " الذهبي , وبين وجه ذلك فقال: " روى عنه ليث بن أبي سُليم وحده " وليث هذا ضعيف مختلط كما هو معروف حتى عند ابن حبان (2/ 231).
3 - إبراهيم الأنصاري قال ابن حبان (4/ 15):
" يروي عن مسلمة بن مخلد. . روى عنه ابنه إسماعيل بن إبراهيم ".
قلت: وإسماعيل هذا مجهول كما قال الحافظ ومن قبله أبو حاتم.
فتبين من هذا التحقيق أن ابن حبان ترتفع جهالة العين عنده برواية واحد ولو كان ضعيفا أو مجهولا , خلافا لظاهر كلام الحافظ المتقدم , وإن كان لم يجزم به , فإنه قال: " وكأن ابن حبان. . " وهو أخذه من قول ابن حبان الذي نقله عنه آنفا: " هذا حكم المشاهير من الرواة , فأما المجاهيل. . " الخ , فهو منقوض بالمثال الثاني كما هو ظاهر. وبالجملة , فالجهالة العينية وحدها ليست جرحا عند ابن حبان , وقد ازددت يقينا بذلك بعد أن درست تراجم كتابه " الضعفاء " وقد بلغ عددهم قرابة ألف وأربعمائة راوٍ , فلم أر فيهم من طعن فيه بالجهالة , اللهم إلا أربعة منهم , لكنه طعن فيهم بروايتهم المناكير وليس بالجهالة , وهاك أسماءهم وكلامه فيهم:
1 - حميد بن علي بن هارون القيسي
ذكر له (1/ 263 - 264) بعض المناكير ثم قال:
" فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات. . وهذا شيخ ليس يعرفه كثير أحد ".
2 - عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري قال (2/ 5):
" هذا رجل مجهول , ما أعلم له شيئا يرويه غير هذا الحرف المنكر الذي يشهد إجماع المسلمين قاطبة ببطلانه ".
3 - عبد الله بن زياد بن سُليم قال (2/ 7): " شيخ مجهول , روى عنه بقية بن الوليد , لست أحفظ له راويا غير بقية , وبقية قد ذكرنا ضعفه في أول الكتاب فلا يتهيأ لي القدح فيه , على أن ما رواه يجب تركه على الأحوال ".
4 - أبو زيد: قال (3/ 158):
" أبو زيد يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه , ليس يدرى من هو؟ لا يعرف أبوه ولا بلده , والإنسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبرا واحدا خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأي يستحق مجانبته فيه ولا يحتج به ". ومن هنا قال ابن عبد الهادي فيما تقدم: " وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح , وإن كان مجهولا لم يعرف حاله ".
لكن الصواب أن يقال عنه: " لم يعرف عينه " للأمثلة المتقدمة والله أعلم.
والخلاصة أن توثيق ابن حبان يجب أن يتلقى بكثير من التحفظ والحذر لمخالفته العلماء في توثيقه للمجهولين. لكن ليس ذلك على إطلاقه كما بينه العلامة المُعَلِّمي في " التنكيل " (1/ 437 - 438) مع تعليقي عليه. وراجع لهذا البحث ردي على الشيخ الحبشي فإنه كثير الاعتماد على من وثقه ابن حبان من المجهولين (ص 18 - 21). وإن مما يجب التنبيه عليه أيضا , أنه ينبغي أن يضم إلى ما ذكره المعلمي أمر آخر هام , عرفته بالممارسة لهذا العلم , قلَّ من نبه عليه , وغفل عنه جماهير الطلاب , وهو أن من وثقه ابن حبان , وقد روى عنه جمع من الثقات , ولم يأت بما ينكر عليه , فهو صدوق يحتج به. وبناء على ذلك قويت بعض الأحاديث التي هي من هذا القبيل , كحديث العجن في الصلاة , فتوهم بعض الناشئين في هذا العلم أننى ناقضت نفسي , وجاريت ابن حبان في شذوذه , وضعَّف هو حديث العجن , وسيأتي الرد عليه مفصلا إن شاء الله , مع ذكر عشرة أمثلة من الرواة الذين وثقهم ابن حبان فقط , وتبعه الحافظان الذهبي والعسقلاني , فاطلب ذلك في بحث " كيفية الرفع من السجود " (ص 197 - 207).
يتبع بإذن الله.
¥(59/400)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:12 م]ـ
الأخ الفاضل
جزاك الله خيرًا
أليس هذا النقل من "مقدمة تمام المنة " للشيخ الألباني؟
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:48 م]ـ
بارك الله فيك اخى الحبيب يحيى
بالفعل هذا منقول من كتاب تمام المنة
وانا كنت ناوى باذن الله ان اكتب فى نهاية الموضوع مصدر النقل
مرة اخرى اشكرك على حرصك اخى الحبيب
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:53 م]ـ
القاعدة السادسة
قولهم: رجاله رجال الصحيح , ليس تصحيحاً للحديث
علمت من القاعدة الأولى تعريف الحديث الصحيح , وأن من شروطه أن يسلم من العلل التي بعضها الشذوذ والاضطراب والتدليس كما تقدم بيانه , وعليه فقول بعض المحدثين في حديث ما: " رجاله رجال الصحيح " أو: " رجاله ثقات " أو نحو ذلك لا يساوي قوله: " إسناده صحيح "؛ فإن هذا يثبت وجود جميع شروط الصحة التي منها السلامة من العلل, بخلافالقول الأول؛ فإنه لا يثبتها , وإنما يثبت شرطا واحدا فقط وهو عدالة الرجال وثقتهم وبهذا لا تثبت الصحة كما لا يخفى. وثمة ملاحظة أخرى , وهي: أنه قد يسلم الحديث المقول فيه ذلك القول من تلك العلل ومع ذلك فلا يكون صحيحا , لأنه قد يكون في السند رجل من رجال الصحيح ولكن لم يحتج به , وإنما أخرج له استشهادا أو مقرونا بغيره لضعف في حفظه , أو يكون ممن تفرد بتوثيقه ابن حبان , وكثيرا ما يشير بعض المحققين إلى ذلك بقوله: " ورجاله موثقون " إشارة إلى أن في توثيق بعضهم لينا , فهذا كله يمنع من أن تفهم الصحة من قولهم الذي ذكرنا. والمؤلف كأنه لم ينتبه لهذا كله , فجرى في كثير من الأحاديث على تصحيحها لمجرد قول البعض فيها ذلك القول؛ وسنرى في تضاعيف التعليق التنبيه على ذلك. ثم زدت هذه القاعدة بيانا في مقدمة كتابي " صحيح الترغيب والترهيب (ص 39 - 46) فراجعه فإنه مهم.
القاعدة السابعة
عدم الاعتماد على سكوت أبي داود
اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه " السنن ": "
ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته , وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح ". فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله: " صالح " فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به. وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك , فيشمل ما يحتج به , وما يستشهد به , وهو الضيف الذي لم يشتد ضعفه.
وهذا هو الصواب بقرينة قوله: وما فيه وهن شديد بينته , فإنه يدل بمفهومه على أن ما كان فيه وهن غير شديد لا يبينه ".
فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنا عنده , ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لايشك عالم في ضعفها , وهي مما سكت أبو داود عليها , حتى إن النووي يقول في بعضها: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر ". ومع هذا فقد جرى النووي رحمه الله على الاحتجاج بما سكت عنه أبو داود في كثير من الأحاديث , ولم يعرج فيها على مراجعة أسانيدها , فوقع بسبب ذلك في أخطاء كثيرة. وقد رجح هذا الذي فهمناه عن أبي داود العلماء المحققون أمثال ابن منده والذهبي وابن عبد الهادي وابن كثير , وقد نقلت كلماتهم في مقدمة كتابي " صحيح أبي داود ".
ثم وقفت على كلام الحافظ ابن حجر في هذه المسألة , وقد ذهب فيه إلى هذا الذي ذكرناه وشرحه واحتج له بما لا تراه لغيره , ولولا خشية الإطالة لنقلته هنا , فأكتفي بالإحالة إلى مصدره وهو " توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار " (1/ 196 - 199) للإمام الصنعاني.
القاعدة الثامنة
رموز السيوطي في " الجامع الصغير " لا يوثق بها
اشتهر أيضا بين كثير من العلماء الاعتماد على رمز السيوطي للحديث بالصحة والحسن أو الضعف , وتبعهم في ذلك الشيخ السيد سابق , ونرى أنه غير سائغ لسببين:
1 - طروء التحريف على رموزه من النساخ , فكثيرا ما رأيت الحديث فيه مرموزا له بخلاف ما ينقله شارحه المناوي عن السيوطي نفسه , وهو إنما ينقل عن " الجامع " بخط مؤلفه كما صرح بذلكفي أوائل الشرح , وهو نفسه يقول فيه:
" وأما ما يوجد في بعض النسخ من الرمز إلى الصحيح والحسن والضعيف بصورة رأس " صاد وحاء وضاد " , فلا ينبغي الوثوق به لغلبة تحريف النساخ , على أنه وقع له ذلك في بعض دون بعض كما رأيته بخطه ".
2 - أن السيوطي معروف بتساهله في التصحيح والتضعيف , فالأحاديث التي صححها أو حسنها فيه؛ قسم كبير منها ردها عليه الشارح المناوي , وهي تبلغ المئات إن لم نقل أكثر من ذلك , وكذلك وقع فيه أحاديث كثيرة موضوعة , مع أنه قال في مقدمته: " وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب ".
وقد تتبعتها بصورة سريعة , وهي تبلغ الألف , تزيد قليلا أو تنقص كذلك , وأرجو أن أوفق لإعادة النظر فيها وإجراء قلم التحقيق عليها وإخراجها للناس , ومن الغريب أن قسما غير قليل فيها شهد السيوطي نفسه بوضعها في غير هذا الكتاب , فهذا كله يجعل الثقة به ضيفة , نسأل الله العصمة.
ثم يسر الله تبارك وتعالى , فجعلت " الجامع الصغير وزيادته " المسمى ب " الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير " قسمين: " صحيح الجامع. . " و " ضعيف الجامع. . " , وعدد أحاديث هذا (6469) حديثا , والموضوع منها (980) حديثا على وجه التقريب وهو مطبوع كالصحيح , والحمد لله تعالى.
يتبع بإذن الله ..
¥(59/401)
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:54 م]ـ
القاعدة التاسعة
سكوت المنذري على الحديث في " الترغيب " ليس تقوية له
الأصل أنه لا يجوز إيراد الحديث الضعيف إلا ببيان حاله كما سيأتي بيانه , ولذلك يظن بعضهم أن ما سكت عليه المنذري في " الترغيب والترهيب " يدل على أنه غير ضعيف عنده , وعليه جرى الشيخ السيد سابق في غير ما حديث , وهو ذهول عن اصطلاح المنذري الذي صرح به في مقدمة الكتاب , حيث قال رحمه الله (ص 4): " فإذا كان إسناد الحديث صحيحا أو حسنا أو ما قاربهما صدرته بلفظة " عن " وكذلك إذا كان مرسلا , أو منقطعا , أو معضلا , أو في إسناده راو مبهم , أو ضعيف وثق , أو ثقة ضعف , وبقية رواة الإسناد ثقات , أو فيهم كلام لا يضر , أو روي مرفوعا والصحيح وقفه , أو متصلا والصحيح إرساله , أو كان إسناده ضعيفا لكن صححه أو حسنه بعض من خرجه أصدره أيضا بلفظة " عن " ثم أشير إلى إرساله , أو انقطاعه , أو عضله , أو ذلك الراوي المختلف فيه , فأقول رواه فلان من رواية فلان , أو من طريق فلان , أو في إسناده فلان , أو نحو هذه العبارة. وإذا كان في الإسناد من قيل فيه: كذاب أو وضاع أو متهم , أو مجمع على تركه , أو ضعفه , أو ذاهب الحديث , أو هالك , أو ساقط , أو ليس بشيء , أو ضعيف جدا , أو ضعيف فقط , أو لم أر فيه توثيقا بحيث لا يتطرق إليه احتمال التحسين صدرته بلفظة " روي , " ولا أذكر ذلك الراوي ولا ما قيل فيه البتة , فيكون للإسناد الضعيف دلالتان: تصديره بلفظة " روي " وإهمال الكلام عليه في آخره ". وقد فصلت القول على كلامه هذا وما فيه من الإجمال والغموض والمؤاخذات في مقدمة " صحيح الترغيب " فراجعها فإنها مهمة جدا.
القاعدة العاشرة
تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه
من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها , ويصير حجة , وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا , ولكن هذا ليس على إطلاقه , بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم , لا من تهمة في صدقهم أو دينهم , وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه , وهذا ما نقله المحقق المناوي في " فيض القدير " عن العلماء قالوا: " وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه , ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث: " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " (6) مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر , خلاف ما خف ضعفه , ولم يقصر الجابر عن جبره , فإنه ينجبر ويعتضد "
وراجع لهذا " قواعد التحديث " (ص 90) و " شرح النخبة " (ص 25)
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها , ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك , ولا سيما المتأخرين منهم , فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها , ويعرفوا ماهية ضعفها! والأمثلة على ذلك كثيرة , من ابتغاها وجدها في كتب التخريج , وبخاصة في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة "
ـــــــــــــــــــــ
(6) وهو مخرج في " الضعيفة " (4589)
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:55 م]ـ
القاعدة الحادية عشرة
لا يجوز ذكر الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه
لقد جرى كثيرٌ من المؤلفين ولا سيما في العَصر الحاضر على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم على رواية الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يُنَبِّهوا على الضعيفة منها، جهلاً منهم بالسنة، أو رغبةً أو كسلاً منهم عن الرجوع إلى كتب المتخصِّصين فيها، وبعض هؤلاءِ - أعني المتخصِّصين - يتساهلون في ذلك في أحاديث فضائل الأعمال خاصة!
قال أبو شامة (7):
" وهذا عند المحقِّقين من أهل الحديث وعند علماء الأصول والفقه خطأ، بل ينبغي أن يُبَيَّنَ أمرُه إن عُلِم، وإلا دخل تحت الوعيد في قوله: " صلى الله عليه وسلم ": " مَنْ حَدَّثَ عني بحديثٍ يُرَى أنَّه كذِبٌ فهو أحد الكاذِبَيْن " رواه مسلم " هذا حُكْمُ من سَكَتَ عن الأحاديث الضعيفة في الفضائل! فكيف إذا كانت في الأحكام ونحوها؟ واعلم أن من يفعل ذلك فهو أحدُ رجلين:
¥(59/402)
1 - إمَّا أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا يُنبه على ضعفها , فهو غاشٌّ للمسلمين , وداخلٌ حتماً في الوعيد المذكور.
قال ابن حبَّان في كتابه " الضعفاء " (1/ 7 - 8):
(في هذا الخبر دليلٌ على أن المُحَدِّث إذا روى ما لم يَصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم مما تُقُوِّلَ عليه وهو يعلم ذلك يكون كأحد الكاذبَيْن، على أنَّ ظاهرَ الخبر ما هو أشدُّ قال " صلى الله عليه وسلم ": " من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب. . " - ولم يقل: إنه تيقن أنه كذب - فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر "
ونقله ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " (ص 165 - 166) وأقره.
2 - وإما أن لا يعرف ضعفها فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم " دون علم , وقد قال " صلى الله عليه وسلم ": " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " , (8) فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله " صلى الله عليه وسلم " , لأنه قد أشار " صلى الله عليه وسلم " أن من حدث بكل ما سمعه - ومثله من كتبه - أنه واقع في الكذب عليه " صلى الله عليه وسلم " لا محالة , فكان بسبب ذلك أحد الكاذبين. الأول: الذي افتراه , والآخر: هذا الذي نشره!
قال ابن حبان أيضا (1/ 9):
" في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته " وقد صرح النووي بأن من لا يعرف ضعف الحديث لا يحل له أن يهجم على الاحتجاج به منغير بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفا، أو بسؤال أهل العلم إن لم يكن عارفا. (9) وراجع " التمهيد " في مقدمة الضيفة (ص 10 - 12)
القاعدة الثانية عشرة
ترك العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
اشتهر بين كثير من أهل العلم وطلابه أن الحديث الضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال. ويظنون أنه لا خلاف في ذلك.
كيف لا والنووي رحمه الله نقل الاتفاق عليه في أكثر من كتاب واحد من كتبه؟ وفيما نقله نظر بَيِّن , لأن الخلاف في ذلك معروف , فإن بعض العلماء المحققين على أنه لا يعمل به مطلقا؛ لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في " قواعد التحديث " (ص 94):
" حكاه ابن سيد الناس في " عيون الأثر " عن يحيى بن معين , ونسبه في " فتح المغيث " لأبي بكر بن العربي , والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضا. . وهو مذهب ابن حزم. . ". قلت: وهذا هو الحق الذي لا شك فيه عندي لأمور:
الأول: أن الحديث الضعيف إنما يفيدالظن المرجوح , ولا يجوز العمل به اتفاقا , فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل لابد أن يأتي بدليل , وهيهات!
الثاني: أنني أفهم من قولهم: ". . في فضائل الأعمال " أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعا , ويكون معه حديث ضعيف , يسمى أجرا خاصا لمن عمل به , ففي مثل هذا يُعمل به في فضائل الأعمال , لأنه ليس فيه تشريع ذلك العمل به , وإنما فيه بيان فضل خاص يرجى أن يناله العامل به.
وعلى هذا المعنى حَمَلَ القول المذكور بعض العلماء كالشيخ علي القاري رحمه الله , فقال في " المرقاة " (2/ 381): "
قوله: إن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل وإن لم يعتضد إجماعا كما قاله النووي , محله الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة "
وعلى هذا , فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة , ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه , لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة , مثل استحباب النووي وتبعه المؤلف إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله: " أقامها الله وأدامها " مع أنالحديث الوارد في ذلك ضعيف كما سيأتي بيانه , فهذا قول لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف , ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة , وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ,ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال , وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله.
¥(59/403)
على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به , فقد قال الحافظ ابن حجر في " تبيين العجب " (ص 3 - 4): " اشتهر أن أهل العلم يتساهلون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف ما لم تكن موضوعة , وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا , وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف فيشرع ما ليس بشرع , أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة وقد صرح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره , وليحذر المرء من دخوله تحت قوله " صلى الله عليه وسلم ": آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " , فكيف بمن عمل به؟! ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع ".
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعا.
2 - أن يعرف العامل به كونه ضعيفا.
3 - أن لا يشهر العمل به.
ومن المؤسف أن نرى كثيرا من العلماء فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط , فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه , وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به.
ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثا صحيحا! ولذلك كثرت العبادات التي لا تصح بين المسلمين , وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا؛ لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى. ويبدو لي أن الحافظ رحمه الله يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ". . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل , إذ الكل شرع ". وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا , بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله " صلى الله عليه وسلم ": ". . يُرى أنه كذب " أي يظهر أنه كذلك.
ولذلك عقَّبه الحافظ بقوله: " فكيف بمن عمل به؟ " ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة.
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح , داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ ".
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور , وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين , فبعيدجدا عن سياق كلام الحافظ , إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى , ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهميتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط , وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا.
وخلاصة القول أن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح , إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه , ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله , والله الموفق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلىالقول به في الأحكام الشرعية , بل والعقائد أيضا , وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد. فهناك حديث يأمر بأن يخط المصلي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة , ومع أن البيهقي والنووي هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي , وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور.
ومن شاء زيادة بيان وتفصيل في هذا البحث الهام فليراجع مقدمة " صحيح الترغيب " (1/ 16 - 36).
يتبع بإذن الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(7) في " الباعث على إنكار البدع والحوادث " (ص 54)
(8) رواه مسلم (رقم: 5) في مقدمة " صحيحه " وهو مخرج في " الصحيحة " (205)
(9) راجع " قواعد التحديث "
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:56 م]ـ
¥(59/404)
القاعدة الثالثة عشرة
لا يقال في الحديث الضعيف: قال r ، أو: ورد عنه، ونحو ذلك.
قال النووي في " المجموع شرح المهذب " (1/ 63): " قال العلماء المحققون من أهل الحديث وغيرهم: إذا كان الحديث ضعيفاً لا يقال فيه: قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أو: فعل أو: أمر أو: نهى أو: حكم وما أشبه ذلك من صيغ الجزم، وكذا لا يقال فيه: روى أبو هريرة أو: قال أو: ذكر. . وما أشبهه، وكذا لا يقال ذلك في التابعين ومن بعدهم فيما كان ضعيفا، فلا يقال في شئ من ذلك بصيغة الجزم، وإنما يقال في هذا كله: روي عنه، أو: نقل عنه، أو: حكي عنه. .، أو: يذكر، أو: يحكى. .، أو: يروى، وما أشبه ذلك من صيغ التمريض وليست من صيغ الجزم، قالوا: فصيغ الجزم موضوعة للصحيح أو الحسن، وصيغ التمريض لما سواهما. وذلك أن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه، فلا ينبغي أن يطلق إلا فيما صح، وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه، وهذا الأدب أخل به المصنف (10) وجماهير الفقهاء من أصحابنا وغيرهم، بل جماهير أصحاب العلوم مطلقا ما عدا حذاق المحدثين، وذلك تساهل قبيح منهم، فإنهم يقولون كثيرا في الصحيح: " روي عنه " وفي الضعيف: " قال " أو: روى فلان، وهذا حيد عن الصواب ".
قلت: ومؤلفنا - جزاه الله خيرًا - وإن كان قد حاد عن الصواب مع من حاد عنه من الجماهير - كما سيأتي بيان ذلك في مواضعه من التعليق عليه -
فإن لي رأيا خاصاً فيما حكاه النووي عن العلماء لا بد لي من الإدلاء به بهذه المناسبة , فأقول: إذا كان من المسلم به شرعاً أنه ينبغي مخاطبة الناس بما يفهمون ما أمكن , وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثر الناس فهم لا يفرقون بين قول القائل: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " , وقوله: "روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقلة المشتغلين بعلم السنة , فإني أرى أنه لا بد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بقوله: " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ".
رواه النسائي والترمذي وهو مخرج في " ارواء الغليل " (2074) وغيره.
القاعدة الرابعة عشرة
وجوب العمل بالحديث الصحيح وإن لم يعمل به أحد
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في " رسالته " الشهيرة: " إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قضى في الإبهام بخمس عشرة فلما وجد كتاب آل عمرو بن حزم وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل " صاروا إليه , قال: ولم يقبلوا كتاب آل عمرو بن حزم - والله أعلم - حتى يثبت لهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الحديث دلالتان: إحداهما قبول الخبر , والأخرى قبول الخبر في الوقت الذي يثبت فيه , وإن لم يمض عمل أحد من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا , ودلالة على أنه لو مضى أيضا عمل من أحد من الأئمة ثم وجد عن النبي صلى الله عليه وسلم خبراً يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله , ودلالة على أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده " (11).
القاعدة الخامسة عشرة
أمر الشارع للواحد أمر لجميع أفراد الأمة.
إذا خاطب الشارع الحكيم فرداً من الأمة أو حكم عليه بحكم , فهل يكون هذا الحكم عاماً في الأمة إلا إذا قام دليل التخصيص؟ أو يكون خاصاً بذلك المخاطب؟.
اختلف في ذلك علماء الأصول , والحق الأول وهو الذي رجحه الشوكاني وغيره منالمحققين (12) قال ابن حزم في " أصول الأحكام " (3/ 88 - 89): " وقد أيقنا أنه صلى الله عليه وسلم بعث إلى كل من كان حياً في عصره في معمور الأرض من إنس أو جن , وإلى من يولد بعده إلى يوم القيامة , وليحكم في كل عين وعرض يخلقها الله إلى يوم القيامة , فلما صح ذلك بإجماع الأمة المتيقن المقطوع به المبلغ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وبالنصوص الثابتة بما ذكرنا من بقاء الدين إلى يوم القيامة ولزومه الإنس والجن , وعلمنا بضرورة الحس أنه لا سبيل لمشاهدته عليه السلام من يأتي بعده , كان أمره صلى الله عليه وسلم لواحد من النوع وفي واحد - من النوع أمراً في النوع كله , وللنوع كله , وبين هذا أن ما كان من الشريعة خاصاً لواحد ولقوم فقد بينه عليه السلام نصاً وأعلمه أنه خصوص , كفعله في الجذعة بأبي بردة بن نيار , وأخبره عليه السلام أنه لا تجزئ عن أحد بعده , وكان أمره عليه السلام للمستحاضة أمراً لكل مستحاضة , وإقامة ابن عباس وجابر عن يمينه في الصلاة حكم على كل مسلم ومسلمة يصلي وحده مع إمامه. ولا خلاف بين أحد في أن أمره لأصحابه رضي الله عنهم وهم حاضرون , أمر لكل من يأتيإلى يوم القيامة.
ثم شرع في الرد على من خالف في ذلك تأصيلاً أو تفريعاً فراجعه.
وهذا آخر ما اقتضت المصلحة إيراده الآن من القواعد الحديثية والفقهية , ومن المؤسف أن مؤلف " فقه السنة " لم يتقيد بها , أو - على الأقل - لم يرعها حق رعايتها مع وثيق اتصالها بموضوع الكتاب كما رأيت.
وسيأتي بيان هذا كله في مواضعه من هذا التعليق المفيد إن شاء الله تعالى , أسأله تعالى أنيجعل الصواب حليفه , وينفع به إخواني المسلمين في سائر الأقطار إنه سميع مجيب الدعاء. المؤلف دمشق 3 شوال 1373 هـ
نقلاً من كتاب (تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
/ ص 15– 42).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(10) أي: الشيرازي صاحب " المهذب ".
(11) " الرسالة " (ص 422) تحقيق أحمد شاكر.
(12) راجع أصول الفقه للشيخ محمد الخضرى (ص 208 - 209).
¥(59/405)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:00 م]ـ
أكرمك الله تعالى و جعله في ميزان حسناتك
ـ[أبو عمرو المكي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 11:35 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:34 ص]ـ
أكرمك الله تعالى و جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك يا غالى
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:35 ص]ـ
جزاك الله خير
جزانا الله واياك الخير اخى الحبيب ابو عمرو
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:39 ص]ـ
وانظر كتاب جمع كل هذه القواعد وأضعافها ((الروض الداني في الفوائد الحديثية للعلامة الألباني جمع شيخنا عصام موسى هادي
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:05 م]ـ
وانظر كتاب جمع كل هذه القواعد وأضعافها ((الروض الداني في الفوائد الحديثية للعلامة الألباني جمع شيخنا عصام موسى هادي
ليتَك ترفعه لنا أو تدلنا على مكانه بالشبكة.
بارك الله فيك
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:45 م]ـ
وانظر أيضا (منتهى الأماني بفوائد مصطلح الحديث للمحدث الألباني) لشيخنا أحمد بن سليمان أيوب حفظه الله تعالى
بارك الله فى الجميع
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:48 م]ـ
وفيك بارك ربى اخى الحبيب ابو انس
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:04 م]ـ
بوركتم على هذا النقل الطيب
رحم الله الشيخ و جعله في ميزان أعماله
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:31 م]ـ
بوركتم على هذا النقل الطيب
رحم الله الشيخ و جعله في ميزان أعماله
وفيك بارك ربى اخى الحبيب حمود(59/406)
كيف يتم تخريج أحاديث
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مقدمة:
ان علم التخريج يعرفك مفاتيح كنوز السنة، فاذا سمعت حديثا نسبه قائله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، او قرأت ذالك في كتاب، ولا تعرف ما اذا كانت نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة أو لا فأن علم التخريج يعطيك في مثل هذا الحديث عدة فوائد هي:
يعرفك مكان هذا الحديث في كتب السنة الأصلية.
يعرفك هذا الحديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ام لا.
يعرفك كلام العلماء في هذا الحديث، من توضيح معناه، وهل هو ناسخ او منسوخ، او ليس احدهما، وسبب وروده، وهل هو عام على اطلاقه او عام مخصوص؟ وما الى ذلك.
ان علم التخريج يعرفك عدة طرق توصلك الى الحديث الذي تريده، وكلما تعمقت في فهم هذه الطرق كلما كان بحثك يسيرا دقيقا.
ومن مزايا هذه الطرق أنها مستقله عن بعضها، فاذا عرفت طريقة منها امكنك الانتفاع بها , ولا يتوقف الامر على معرفة باقي الطرق.
يتبع ان شاء الله
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:24 ص]ـ
تعريف التخريج:
لغة: مادة (خ ر ج) تدور في معناها على الظهور والبروز.
ويقال خرجت خوارج فلان: اي ظهرت نجابته. وخرجت السماء خروجا:
اذا اصحت بعد اغامتها.
وقد يكون المخرج (بضم الميم وفتح الخاء) غير ظاهر في المخرج منه،
ويحتاج اخراجه الى مجهود. ومنه استخرج بمعنى الاستنباط.
ويقولون: خرجه في العلم، وهو خريجه (بكسر الخاء)، بمعنى: دربه
وعلمه.
اصطلاحا:
اما عند المحدثين فيقولون:
هذا الحديث اخرجه فلان، اي ذكره في كتابه باسناده.
فخرج واخرج وكذا التخريج والاخراج بمعنى واحد.
وهو: ذكر المؤلف الحديث باسناده في كتابه.
وقال المناوي التخريج: عزو الاحاديث الى مخرجيها من أئمة الحديث من
الجوامع والسنن والمسانيد.
يتبع
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:24 ص]ـ
الاخوة الاحباب:
هذا الدرس الثاني في الحديث وسوف يكون عن مناهج تلقي الحديث النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والتسليم.
وتنقسم طرق تلقي الحديث الى ثمانية اقسام هي:
1 - السماع: وهو ان يسمع التلميذ او السامع المرويات التي يلقيها الشيخ من حافظته، او يقرأها من كتابه، ويقدم لهذا في الاداء بعبارات مثل " حدثني " او " سمعت عن ".
2 - القراءة او العرض:
وهي ان يقرأ التلميذ او غيره على الشيخ حديثا او اكثر من الاحاديث من حفظه او من كتاب والشيخ يسمع ويقارن ما يلقى عليه من نسخته او حفظه ويقدم في الاداء لهذا بعبارات مثل " قرأت على " او " حدثنا قرأءة عليه ".
3 - الاجازة:
وهي ان يعطي الشيخ او الراوي أجازة أو تصريحا لاخر بان يروي عنه حديثا او كتابا او اكثر وعباراتها مثل " أجازني " او " أخبرنا أجازة ".
4 - المناولة:
وهي ان يعطي الشيخ لتلميذه اصل الكتاب او الكتاب الذي يرويه او يعطيه نسخة مقابلة منه، لتكون ملكا له او يشترط على على التلميذ ان ينسخها ثم يعيد الاصل للشيخ.
وقد تكون المناولة مقرونة بالاجازة بالرواية عنه، وقد تكون مجردة عن الاجازة. وعبارات أدائها مثل " أنبانا مناولة " او " ناولني " ان كانت المناولة مقرونة في الاجازة، اما اذا كانت مجردة عن الاجازة فلا يجوز الرواية بها على الارجح.
والى الدرس القادم لنكمل مناهج تلقي الحديث النبوي الشريف الاربع الباقية.
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 06:25 ص]ـ
هذا الدرس الثالث ونكمل به منهاج تلقي الحديث النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والتسليم.
5 - المكاتبة: وهي ان يعد الشيخ بنفسة من كتابه او من مروياته، أو يكلف
آخر بنسخ نسخة منه. وعبارات أدئها مثل " كتب الي " او " حدثني كتابة "
او من كتاب ".
6 - الوصية: وهي ان يوصي الشيخ عند سفرة او قبل موته لشخص بحق رواية كتابه او كتبه. وعند الاداء يقدم بعبارات مثل " وصاني فلان " او " حدثني فلان وصية " 7 - الوجادة: وهي ان يجد الشخص احاديث او كتابا او اكثر بخط شخص بأسناده، ويقدم عند الاداء بعبارات مثل " وجدت بخط فلان " او " قال فلان ". وهذا النوع من انواع الحديث " المنقطع " بيد انه يحمل شبهة الاتصال.
8 - الاعلام: وهو ان يعلم الشيخ تلميذه ان هذا الكتاب او الرواية من مروياته.
ولكن حق روايته لاخرين مختلف فيه بين العلماء، والراجح عدم جواز ذلك لامكانية ان يكون فيه خلل يمنع من روايته عنه.
وفي الدرس القادم سوف نكمل مع حكم رواية الحديث بالمعنى ان شاء الله.
ـ[أحمد عبد السميع]ــــــــ[05 - 05 - 08, 04:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي على الشرح المبسط واللأسلوب الشائق
ـ[سمير السكندرى]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:03 ص]ـ
وفيك بارك ربى اخى الحبيب احمد(59/407)
من هو الكرابيسي هذا؟
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:16 م]ـ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ مِثْلَ حَدِيثِ عَلِىٍّ رضى الله تعالى عنه. (سنن ابن ماجة)
ممن هو يحي بن عبد الله الكرابيسي؟
وبماذا حكم عليه الأئمة؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:43 م]ـ
قال الخليلي في الإرشاد أو منتخبه للسلفي (651/ 2):
يحيى بن عبد الله بن ماهان أبو زكريا الكرابيسي روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس ومحمد بن خليل ومقاتل بن المهلب حدث عنه أبو الحسن القطان وابن مهرويه وأبو داود الفامي
وهو ثقة صدوق
أخبرني صالح بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبي يقول: سمعت الحسين بن صالح يقول: ما رأيت أحدا يحدث لله غير أبي زرعة الرازي ويحيى الكرابيسي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
وفي اللسان:
"يحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي: عن محمد بن سعيد الكزبري وعنه عبد الله بن محمد الزرقي الأنصاري قال أبو الفتح الأزدي لا يحتج به وقد تقدم الحديث في ترجمة شيخه".ا. هـ
يعني لعله في ترجمة الراوي عنه وهو الزرقي فقد ذكر الحديث هنالك ومعه كلام أبي الفتح
وأبو الفتح الأزدي متكلم فيه
والعمدة على ماذكره الخليلي والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:49 م]ـ
أبو الحسن هو القطان صاحب الزيادات على سنن القزويني كما هو معلوم
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 09:52 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أمجد ونفع الله بعلمكم(59/408)
أحاديث لاتصح
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:41 م]ـ
أحاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه و سلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين:
أما بعد: فهذه 93 حديثًا لا تصح، يكثر انتشارها بين الناس، أحببت أن أنقل كلام العلماء – باختصار - في بيان ضعفها؛ لكي يتجنبها المسلم، ويكتفي عنها بالأحاديث الصحيحة.
والله الموفق:
1 - " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع "
قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- في مجموع فتاواه (4/ 122): "في سنده ضعف" ولم يذكر –رحمه الله- من رواه. وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً، وسألت عنه كثيراً، فلم أظفر بشيء غير ما ذكره سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز"
2 - "أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر"
قال السخاوي: "لا وجود له في كتب الحديث المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة، وجزم العراقي بأنه لا أصل له، وكذا أنكره المزي وغيره "
3 - "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العلم"
قال الألباني: "موضوع" () وروي من كلام الحسن البصري
4 - " خير البر عاجله "
قال العجلوني: "ليس بحديث "
5 - " كما تدين تدان "
قال المناوي في تخريج تفسير البيضاوي (1/ 102): "أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند ضعيف "
6 - " روحوا القلوب ساعة وساعة "
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (672). وقال محققه الشيخ حمدي السلفي: "في إسناده الوليد بن محمد الموقري، وهو متروك، فهو ضعيف"
7 - " الإيمان لا يزيد ولا ينقص "
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: "أخرجه ابن عدي من حديث ابن عمرو، وفيه أحمد بن عبد الله الجويباري"
8 - " عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود؛ فإن الله يستحيي أن يُعذب وجهاً مليحاً بالنار "
قال ابن عراق في (تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة) "أخرجه ابن عدي من حديث أنس، وفيه الحسن بن علي العدوي، قال السيوطي: وتابعه كذاب مثله، وهو لاحق بن الحسين، أخرجه الشيرازي في الألقاب. وقال: وروى الديلمي عن أنس مرفوعاً: إن الله لا يعذب حسان الوجوه سود الحدق، قلت: في سنده جعفر بن أحمد الدقاق، وهو آفته فيما أظن، والله أعلم"
ومثله: حديث:
9 - "النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر "
قال العجلوني: "رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن جابر" ()
ومثله: حديث:
10 - "النظر إلى الوجه الجميل عبادة! "
قال العجلوني: "نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه سئل عن حديث "النظر إلى الوجه الجميل عبادة، فأجاب بأنه كذب باطل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يروه أحد بإسناد صحيح، هو من الموضوعات…" ()
ومثله: حديث:
11 - " من أتاه الله وجهاً حسناً وجعله في موضع غير شائن له فهو من صفوة الله في خلقه"
قال ابن عراق: " أخرجه الدارقطني من حديث ابن عباس ولا يصح؛ فيه سليم بن مسلم وعنه خلف بن خالد، والحمل فيه عليه لا على سليم…" ()
ومثله: حديث:
12 - " ما حسَّن الله خُلُق أحد وخَلْقه فأطعم لحمه النار "
قال ابن عراق، (لا يثبت) ()
ومثله: حديث:
13 - " التمسوا الخير عند حسان الوجوه [وفي رواية: اطلبوا…]
قال السخاوي: (وطرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد في ذلك من بعض) ()
14 - " لا تقولوا قوس قزح؛ فإن قُزح هو الشيطان، ولكن قولوا قوس الله، فهو أمان لأهل الأرض من الغرق "
قال ابن عراق (): (أخرجه الخطيب من حديث ابن عباس من طريق زكريا بن حكيم الحبطي) قال فيه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء، وقال ابن المديني: هالك.
15 - " من ولد له ثلاثة أولاد ولم يُسمَ أحدهم محمداً فقد جهل "
قال ابن عراق: أخرجه ابن عدي من حديث ابن عباس، وفيه ليث بن أبي سليم، تركه أحمد وغيره ().
ومثله: حديث:
16 - "إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا محمد! قم فادخل الجنة بغير حساب، فيقوم كل من كان اسمه محمد، ويتوهم أن النداء له، فلكرامة محمد لا يمنعون"
قال ابن عراق: (أخرجه أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي في الأربعين بسند معضل سقط منه عدة رجال، قلت: قال بعض أشياخي: هذا حديث موضوع بلا شك) ()
ومثله: حديث:
¥(59/409)
17 - " أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام، ويقول: وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً يُسمى باسمك يا محمد بالنار "
أخرجه أبو نعيم، وذكره ابن عراق في الموضوعات
أحاديث العقل
18 - " لما خلق الله العقل قال له: قم، فقام، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: اقعد، فقعد، فقال: ما خلقت خلقاً هو خير منك، ولا أفضل منك، ولا أحسن منك، ولا أكرم منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أعرف لك الثواب، وعليك العقاب "
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات () وقال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) ونقل عن الإمام أحمد قوله في هذا الحديث: (هذا الحديث موضوع ليس له أصل).
19 - " أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من فضلة طينة آدم، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الوُلّد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر"
قال ابن عراق: (أخرجه أبو نعيم من حديث علي، وابن عدي من حديث ابن عمر بأخصر من هذا، ولا يصح، تفرد بالأول: مسرور بن سعيد التيمي وهو غير معروف، منكر الحديث، وفي الثاني: جعفر بن أحمد الغافقي) ()
20 - حديث قس بن ساعد
وهو ما يروى من أن وفد عبد القيس وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟ قالوا: كلنا نعرفه يا رسول الله، قال: فما فعل؟ قالوا: هلك. قال: ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر وهو يخطب الناس وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبراً، وإن في الأرض لعبراً، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسماً حقاً لئن كان في الأرض رضىً ليكونن سخط، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا، أم تركوا فناموا، ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيكم يُنشد شعره؟ فأنشدوه:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصاير
لما رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تغدو الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إليّ ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
قال ابن الجوزي: "هذا الحديث من جميع جهاته باطل" ()
21 - " اطلبوا العلم ولو بالصين "
قال ابن عراق: (قال ابن حبان: حديث باطل لا أصل له) ().
وقال ابن الجوزي في الموضوعات: بعد أن رواه بسنده (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم…) ()
22 - " أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي، إلا أن يشاء الله! "
قال الشوكاني: (رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعاً، والاستثناء موضوع، وضعه أحد الزنادقة) وهو محمد بن سعيد المصلوب ()
23 - " علي خير البشر، من أبى فقد كفر "
قال ابن عراق: (رواه الحاكم من حديث ابن مسعود، من طريق أبي أحمد الجرجاني إمام التشيع في زمانه، وفيه أيضاً محمد بن شجاع الثلجي وحفص بن عمر الكوفي، لكن المتهم به الجرجاني ….)
24 - " رد الشمس لعلي –رضي الله عنه- "
وهو حديث أسماء بنت عميس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي، ولم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أصليت؟! قال: لا. قال رسول الله: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس، قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعدما غربت.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات، وقال عنه: (هذا حديث موضوع بلا شك، وقد اضطرب الرواة فيه…) وأطال في بيان اضطراب رواته ثم قال: (ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة؛ فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاء، فرجوع الشمس لا يُعيدها أداء) ()
وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) في رد هذا الحديث الموضوع ()
25 - " لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص "
يروى أنه صلى الله عليه وسلم قاله لعائشة –رضي الله عنها- لما سخنت له ماء في الشمس.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات، ثم قال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال العقيلي: (ليس في الماء المشمس شيء يصح مسنداً) () وقال الشوكاني: (له طرق لا تخلو من كذاب أو مجهول) ().
26 - " إن للوضوء شيطاناً يقال له الولهان، فاتقوا وسواس الماء "
¥(59/410)
رواه الترمذي، وفيه ضعف، ولهذا أورده ابن الجوزي في الأحاديث الواهيات ().
27 - " مسح الرقبة أمانٌ من الِغل "
قال النووي في شرح المهذب: (موضوع)، وقال ابن الصلاح: (لا يُعرف مرفوعاً، وإنما هو من قول بعض السلف) ().
28 - " من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له "
قال ابن عراق: (رواه الجوزقاني من حديث أبي هريرة، وفيه مأمون بن أحمد… قلت: قال الذهبي في تلخيص الموضوعات: وضعه مأمون، وسرقه ابن عكاشة) ()
29 - " لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد "
قال العجلوني: (رواه الدارقطني والحاكم والطبراني فيما أملاه، ومن طريقه الديلمي عن أبي هريرة، والدارقطني عن علي مرفوعاً، وابن حبان في الضعفاء عن عائشة، وأسانيدها ضعيفة، وليس له كما قال الحافظ في تلخيص تخريج الرافعي إسنادٌ ثابت وإن اشتهر بين الناس… وقال الصغاني: موضوع، وقال ابن حزم: هذا الحديث ضعيف) ()
30 - " من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة منها عند الموت، وثلاثة منها في قبره، وثلاثة منها تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره.
فأما التي تصيبه في دار الدنيا فأولها يرفع الله البركة من رزقه، والثانية ينزع الله البركة من عمره، والثالثة يرفع الله سيما الصالحين من وجهه، والرابعة لاحظ له في دعاء الصالحين، والخامسة كل عمل يعمله من أعمال البر لا يؤجر عليه، والسادسة لا يرفع الله دعاءه إلى السماء.
وأما التي تصيبه منها في قبره فأولها: يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره إلى يوم القيامة، والثانية تكون ظلمة في قبره فلا يضئ له أبداً، والثالثة يضيق الله عليه قبره إلى يوم القيامة.
وأما التي تصيبه منها إذا خرج من قبره: فأولها يوكل الله به ملكاً يسحبه على حر وجهه في عرصات القيامة، والثانية يحاسب حساباً طويلاً، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب)
قال ابن عراق: (رواه ابن النجار من حديث أبي هريرة، قال في الميزان: حديث باطل، ركَّبه محمد بن علي بن العباس على أبي بكر بن زياد النيسابوري، وقال في اللسان: هو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية) ()
31 - " من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته "
أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وفيه الهيصم بن شداخ، ثم قال: (قال العقيلي: الهيصم مجهول، والحديث غير محفوظ. قال ابن حبان: الهيصم يروي الطامات لا يجوز الاحتجاج به .. قال العقيلي: الحديث غير محفوظ ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند) ().
32 - " ما أفلح صاحب عيال قط "
قال علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (): (رواه الديلمي بسنده عن أبي هريرة به مرفوعاً، وقال ابن عدي: هو عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر)
ومثله: حديث:
33 - "شراركم عزابكم "
قال ابن عراق: (رواه ابن عدي من حديث أبي هريرة ولا يصح؛ فيه خالد بن إسماعيل، وله طريق ثانٍ فيه يوسف بن السفر، ولا يصح) ()
وقال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح، وصالح هو مولى التوأمة مجروح. قال ابن عدي: وخالد بن إسماعيل يضع الحديث) ().
34 - " إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها؛ فإن ذلك يورث العمى "
قال الشوكاني: (رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً. وقال ابن حبان: هذا موضوع. وكذا قال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه. وعده ابن الجوزي في الموضوعات) 35 - " لا يدخل الجنة ولد زنا "
قال ابن عراق: (رواه الدارقطني من حديث أبي هريرة… ولا يصح) وقال –أيضاً-: (هو مخالف لقوله تعالى (ولا تزو وازرة وزر أخرى) ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ولد الزنا ليس عليه من إثم أبويه شيء" أخرجه الطبراني من حديث عائشة، قال السخاوي: وسنده جيد) ()
وقال ابن الجوزي بعد أن أورد هذا الحديث وما شابهه في الموضوعات: (ليس في هذه الأحاديث شيء يصح) ().
36 - " لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظمة من تعصي "
¥(59/411)
قال ابن عراق: (رواه أبو نعم من حديث عمرو بن العاص، وفيه محمد بن اسحق العكاشي. قلت: أورده ابن الجوزي في الواهيات من الطريق المذكور ومن حديث ابن عمر من طريق غالب بن عبيد الله، ومن حديث أبي هريرة من طريق أبي داود النخعي، ثم قال: هذا إنما يثبت من قول بلال بن سعد، والله تعالى أعلم) ()
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" (): (هذا مشهور من كلام بلال بن سعد، وإنما رفعه إلى رسول صلى الله عليه وسلم الكذابوان).
37 - " البلاء موكل بالمنطق "
قال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) () وذكره الصاغاني في الموضوعات ()
38 - " أوحى الله إلى الدنيا: اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك "
قال ابن عراق: (رواه الخطيب من حديث ابن مسعود، وابن الجوزي من حديثه أيضاً بلفظ: يقول الله تبارك وتعالى: مري على أوليائي وأحبائي لا تحلولي لهم فتفتنيهم، وأكرمي من خدمني، وأتعبي من خدمك، ومدار الطريقين على الحسين بن داود البلخي) ().
وقال الشوكاني: (الحديث موضوع) ().
39 - " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى "
قال ابن عراق: (رواه أبو نعيم من حديث ابن عمر، وابن عرفة في جزئه من حديث أبي سعيد، والطبراني من حديث أبي أمامة، وابن الجوزي من حديث أبي هريرة، ولا يصح…) ().
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ().
40 - " البدلاء أربعون رجلاً وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة "
قال ابن عراق: (رواه الحسن الخلال في كرامات الأولياء من حديث أنس، ولا يصح منها شيء…) ()
وقال ابن القيم معدداً الأحاديث الموضوعة: (ومن ذلك: أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ()
41 - " ثلاثة لا يُعَادون: صاحب الرَمَد، وصاحب الفرس، وصاحب الدّمل"
قال العجلوني: (رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب وضعفه، عن أبي هريرة رفعه. ورواه البيهقي أيضاً عن يحيى بن أبي كثير من قوله، وهو الصحيح) ()
وقال ابن عراق: (فيه مسلمة بن علي الخشني متروك) ()
42 - " من عشق فكتم فعف فمات مات شهيداً "
قال ابن القيم –رحمه الله-: "هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يكون من كلامه؛ فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية. ولها أعمال وأحوال، هي شرط في حصولها، وهي نوعان: عامة وخاصة؛ فالخاصة: الشهادة في سبيل الله. والعامة: خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحداً منها …" الخ ما قال –رحمه الله- في تضعيف هذا الحديث ().
43 - " لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك "
قال الشوكاني: " قال في الذيل: لا يصح. وقال الصغاني: موضوع. وقال في الوجيز: هو من حديث واثلة بن الأسقع، وفيه عمر بن إسماعيل، كذاب" ()
44 - " دفن البنات من المكرمات "
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ()، وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وضعف جميع طرقه.
45 - " يدعو الله الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عليهم"
قال ابن عراق: "رواه ابن عدي من حديث أنس، ولا يصح، فيه إسحاق بن إبراهيم الطبري .. " ()
46 - " ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا "
قال العجلوني: "رواه ابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص" (). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (877).
47 - " اتق شر من أحسنت إليه "
قال السخاوي: "لا أعرفه، ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف" ()
48 - " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار "
قال العجلوني: "رواه ابن عدي عن عبد الله بن جعفر مرسلاً" ()
وقال الألباني: "ضعيف، أخرجه الدرامي" ()
49 - " إحياء أبويه صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به "
قال ابن دحية: " موضوع () " وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع بلا شك، والذي وضعه قليل الفهم، عديم العلم؛ إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافراً لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة …" ()
50 - " اختلاف أمتي رحمه "
قال الألباني –رحمه الله-: "لا أصل له، وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا" ()
51 - " اقرأوا ياسين على موتاكم "
رواه أبو داود وغيره وضعفه الشيخ الألباني –رحمه الله- في الإرواء (688).
¥(59/412)
52 - " أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب "
قال العجلوني: " ليس بحديث " ()
53 - " إياكم وخضراء الدِّمَن … المرأة الحسناء في المنبت السوء "
قال الدارقطني: "لا يصح من وجه " ()
54 - " بشر القاتل بالقتل .. ولو بعد حين "
قال السخاوي: "لا أعرفه " ()
55 - " النظافة تدعو إلى الإيمان "
رواه الطبراني في الأوسط " بسند ضعيف جداً " كما قال القاري ()
56 - " جنبوا مساجدكم صبيانكم "
رواه ابن ماجه، وقال السخاوي: "سنده ضعيف " ()
57 - " الجنة تحت أقدام الأمهات "
قال الألباني: "موضوع " ()
58 - " حب الوطن من الإيمان "
ذكره الصاغاني في الموضوعات ()، وقال السخاوي: "لم أقف عليه" ()
59 - " الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر "
قال القاري: "ليس بثابت" () ونسبه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) () إلى بعض السلف.
ومثله:
60 - " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "
قال العجلوني: "رواه البيهقي عن الحسن البصري من قوله " ()
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة (7/ 526): " هذا مثل سائر، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ".
61 - " خذوا شطر دينكم عن هذ ه الحميراء "
قال ابن حجر: "لا أعرف له إسنادا " ()
وقال ابن القيم: " كل حديث فيه: يا حميراء، أو ذكر: الحميراء؛ فهو كذب مختلق …." ()
62 - " خير الأمور أوسطها "
قال السخاوي: "رواه ابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد بسند مجهول" ()
63 - " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب "
قال ابن حجر: "هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة". وقال العراقي: "رواه البيهقي من حديث جابر وقال: هذا إسناد فيه ضعف" ()
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله. وجهاد الكفار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان " ()
64 - " سيد القوم خادمهم "
قال السخاوي: "في سنده ضعف وانقطاع" ()
وقال الألباني: "ضعيف " ()
65 - " الضرورات تبيح المحظورات "
قال العجلوني: "ليس بحديث " ()
66 - " كما تكونوا يولى عليكم "
رواه البيهقي في شعب الإيمان (7391) بلفظ: "كما تكونوا كذلك يؤمر عليكم "، وقال: "هذا منقطع، وراويه يحيى بن هاشم؛ وهو ضعيف " وقال الشوكاني: "في إسناده وضاع، وفيه انقطاع " ()
67 - " كلمة حق أريد بها باطل "
ليس بحديث، إنما هو من قول علي –رضي الله عنه- قاله للخوارج الذي قالوا: لا حكم إلا لله. رواه مسلم ().
68 - " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية "موضوع "، وقال ابن القيم: "هو من وضع المشركين عباد الأوثان" وقال ابن حجر: "لا أصل له " ().
69 - " المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء "
قال السخاوي: "لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب " ()
70 - " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً"
قال الألباني: "باطل، وهو مع اشتهاره على الألسنة لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه " ()
71 - " الناس على دين ملوكهم "
قال السخاوي: "لا أعرفه حديثاً … وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: إن لكل زمان ملكاً يبعثه الله على نحو قلوب أهله …" ()
72 - " كان صلى الله عليه وسلم يصافح النساء وعلى يده ثوب "
قال الألباني: "ضعيف، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد " ()
73 - " الدين المعاملة "
"لا أصل له" قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 11). وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً ولم أعثر عليه " ()
74 - " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " أي أهل الذمة.
قال الألباني: "باطل لا أصل له، وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة على ألسنة الخطباء والدعاة والمرشدين مغترين ببعض الكتب الفقهية " ()
75 - " نية المؤمن خير من عمله "
قال الألباني: "ضعيف، رواه الطبراني " () وأخرجه البهيقي في شعب الإيمان (5/ 343) بلفظ: "نية المؤمن أبلغ من عمله " وقال: "هذا إسناد ضعيف".
76 - حديث: " تلقين الميت بعد دفنه "
¥(59/413)
ولفظه: "إذا مات أ حدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يسمع ولا يجيب. ثم ليقل: يا فلان بن فلانة الثانية فإنه يستوي قاعداً ثم ليقل: يا فلان بن فلانة. يقول: أرشدنا رحمك الله ولكنكم لا تسمعون. فيقول: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنك رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يتأخر كل واحد منهما ويقول: انطلق بنا، ما يقعدنا عند هذا، وقد لقن حجته ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما. فقال رجل: يا رسول الله: فإن لم يعرف أمه؟ قال: ينسبه إلى أمه حواء"
رواه الطبراني، وقال الصنعاني في سبل السلام (2/ 161): "يتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيف، والعمل به بدعة" ()
أحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم:
77 - كحديث: "من حج ولم يزرني فقد جفاني "
78 - وحديث: " من زار قبري وجبت له شفاعتي "
79 - وحديث: " من زارني وزار إبراهيم في عام واحد دخل الجنة"
80 - وحديث: "من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزى غزوة وصلى في بيت المقدس، لم يسأله الله عما افترض عليه "
81 - وحديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحد ضمنت له على الله الجنة " وغيرها من الأحاديث والقصص المشابهة كقصة: أن بلالاً –رضي الله عنه- لما كان بالشام رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له صلى الله عليه وسلم: ما هذه الجفوة يا بلال؟ فذهب بلال إلى المدينة وتمرغ عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم …الخ! ()
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ليس في الإحاديث التي رويت بلفظ زيارة قبره –صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح عند أهل المعرفة، ولم يخرج أرباب الصحيح شيئاً من ذلك، ولا أرباب السنن المعتمدة، كسنن أبي داود والنسائي والترمذي ونحوهم، ولا أهل المساند التي من هذا الجنس؛ كمسند أحمد وغيره، ولا في موطأ مالك، ولا مسند الشافعي ونحو ذلك شيء من ذلك، ولا احتج إمام من أئمة المسلمين –كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم- بحديث فيه ذكر زيارة قبره" وقال –أيضاً-: "ليس في هذا الباب ما يجوز الاستدلال به، بل كلها ضعيفة، بل موضوعة" () وقال ابن عبد الهادي في رده على السبكي: "جميع الأحاديث التي ذكرها المعترض في هذا الباب وزعم أنها بضعة عشر حديثاً ليس فيها حديث صحيح، بل كلها ضعيفة واهية" ()
82 - " لا سلام على طعام "
83 - وفي لفظ: "لا سلام على آكل "
قال الملا علي القاري: "لا أصل له " ()
84 - " مصر كنانة الله في أرضه "
قال السخاوي: " لم أره بهذا اللفظ " ()
85 - " ولدت في زمن الملك العادل "
قال السخاوي: "لا أصل له" () وقال الزركشي: "كذب باطل" ()
وقال الحليمي: "لا يصح … ليس يجوز أن يسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحكم بغير حكم الله عادلاً" ()
86 - "رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً "
قال الإمام أحمد: " هذا الحديث كذب منكر"، وقال النسائي: "الحديث موضوع
87 - " من أعان ظالماً سلطه الله عليه
هذا الذي عثرت عليه أرجوا من له الباقي أن يفيدنا بها
أعده سليمان بن صالح الخراشي جزاه الله خيراً
للتواصل
yekhlef-ahmed@hotmail.com(59/414)
فضل الموت يوم الجمعة أو ليلتها
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 01:31 ص]ـ
أخرج أحمد و الترمذى من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر "
أنا لم أبحث هذا الحديث بعناية لكنى لاحظت فيه خلاف فمن أهل العلم من ضعفه و لم يعتبر بطرقه و شواهده و منهم من حسنه بمجموع طرقه و شواهده أرجو من لديه إجابة شافية أن يرد على
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:34 ص]ـ
لقد تم البحث في هذا الحديث مرات عدة في الملتقى تجدها في الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40707&highlight=%ED%E3%E6%CA+%ED%E6%E3+%C7%E1%CC%E3%DA%C 9(59/415)
لمن يريد المساعدة: ما حكم هذا الحديث للضرورة
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:17 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ارجو من الاخوان ان يعملو على توضيح حكم هذا الحديث فأن كان صحيحا يعملو على توضيح المعنى وجزاكم الله خيرا ...
أخبرنا أحمد بن الحجاج قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا معمر ويونس عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ثقل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين ابن عباس، تعني الفضل، ورجل آخر؛ قال عبيد الله: فأخبرت بن عباس بما قالت قال: فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قال: قلت لا! قال ابن عباس: هو علي! إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير.
واعتقد ان السند صحيح لا غبار عليه فما علة قول بن عباس هذه فى السند ام المعنى انا متحير جدا جدا!!!!!!!!
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:26 ص]ـ
رواه بن سعد فى الطبقات (2/ 232)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 05 - 08, 01:30 م]ـ
الحديث في الصحيحين بدون زيادة (لا تطيب له نفساً بخير) وهذه الزيادة عند أحمد وفي مصنف عبد الرزاق وطبقات ابن سعد تفرد بها معمر ويونس بن يزيد الأيلي عن الزهري.(59/416)
الكلام على حديث ((أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد سبق لي أن ذكرت حديث ((أكثروا علي من الصلاةيوم الجمعة، فان صلاتكم معروضة علي، قالوا: كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: ان الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) في رسالتي الإسعاف ونقلت تصحيح الشيخ الألباني للخبر هناك
وقد تبين لي أن الخبر معلول
فالخبر وأخرجه أبو داود (رقم 1047 و 1531)، والنسائي (1/ 203 - 204)، والدارمي (1/ 369) وابن ماجه (رقم 1085 و 1636)، والحاكم (1/ 278)، وأحمد (4/ 8) (هذا التخريج مسفاد من إرواء الغليل)
كلهم من طريق حسين بن علي الجعفي عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس
وظاهر هذا السند الصحة غير أن جماعة من الأئمة النقاد ذهبوا إلى أن عبدالرحمن بن يزيد هنا هو ابن تميم وليس ابن جابر
قال البخاري عنده مناكير وهو الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وحسين يعني الجعفي
وقال الخطيب: روى الكوفيون أحاديث عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، عن ابن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم، ولم يكن ابن تميم ثقة
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب العلل سمعت أبي يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا
وأما حسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي في يوم الجمعة أنه قال أفضل الأيام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفخة وفيد كذا وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة تم كلامه
وقد خالف هؤلاء العجلي فأثبت سماع الجعفي من من ابن جابر
ومثله ابن خزيمة وابن حبان فقد صححا هذا الخبر
وابن تميم هذا شديد الضعف
يظهر هذا لكل من قرأ ترجمته في التهذيب
وللخبر شاهدٌ من حديث أبي الدرداء عند ابن ماجة في سنده انقطاع في موطنين بينهما البوصيري في مصباح الزجاجة
وعليه فالخبر لا يثبت والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:43 م]ـ
أخي العزيز لقد ألّف أستاذنا المهندس أسعد تيم رسالة خاصة في هذا الحديث بيّن فيها علله، وهي مطبوعة مع كتاب ((بيان أوهام الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) وسمى الرسالة: ((تخريج حديث أوس الثقفي في فضل الجمعة وبيان علته)) دار الرازي/الأردن، وهي رسالة نفيسة جداً.
ملاحظة هامة:
أخبرني الأستاذ أسعد أن كتابه في تعقب الشيخ الألباني لم يحمل هذا الاسم ((بيان أوهام الألباني ... )) وإنما هذا كان تصرفاً من قسم النشر في الدار المذكورة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ
كتبت الكلام السابق على عجالة حتى إني لم أوثق
أردت أن أنبه على أمر وهو أن هذا الحديث محل اجتهاد فقول العجلي (وهو في ثقاته ص120) بسماع حسين الجعفي من عبدالرحمن بن يزيد بن جابر له وجه
وذلك أن عبدالرحمن بن يزيد في هذا الحديث يروي عن شراحيل بن آدة أبو الأشعث الصنعاني
وقد اتفق العلماء الذين أعلوا هذا الحديث والذين لم يعلوه على أن عبدالرحمن بن يزيد الذي يروي عن أبي الأشعث هو ابن جابر الثقة
ولم يذكروا لابن تميم سماعاً منه
فقد ذكر أبو حاتم الرازي عبدالرحمن بن يزيد بن جابر في الرواة عن أبي الأشعث الصنعاني
انظر الجرح والتعديل (4/ 373) ط دار الفاروق
ومثله فعل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 209)
فلعل هذا ما جعل الشيخ الألباني رحمه الله يتابع قول العجلي وابن خزيمة وابن حبان
ويترك قول البخاري وأبي حاتم الرازي
لأن الجعفي من الأثبات فإذا سلمنا أنه وهم في اسم شيخه فيبعد أن يهم في اسم شيخ شيخه
علماً بأن البخاري لم يجزم بوهم الجعفي في نسب شيخه في التاريخ فقد قال في ترجمة ابن تميم في التاريخ (5/ 365) ((ويقال هو الذي روى عنه أهل الكوفة))
وبمثل عبارته قال أبوحاتم في الجرح والتعديل لابنه (5/ 300)
غير أن البخاري جزم بما مرضه هنا في الضعفاء (ص74)
وجزم أبو حاتم في العلل
وعلى العموم الحديث محل اجتهاد وللمصحح سلفه وحجته وللمضعف سلفه وحجته
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:31 ص]ـ
أسجل متابعة.
¥(59/417)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[22 - 11 - 08, 01:23 ص]ـ
وهل هذه المسألة لم تثبت إلا من هذا الحديث!؟؟
ـ[عبد المتين]ــــــــ[22 - 11 - 08, 08:09 م]ـ
بحث طيب، بوركت يا أخي.
ممّا يحضرني من كلام الشيخ العلوان ـ عجّل الله بخلاصه، آمين ـ أنّ مثل هذه المسائل تتدافع الهمم على نقلها فكيف لا تأتينا إلاّ من أسانيد أقلّ ما يقال فيها أنّ في صحّتها كلام و نظائر ذلك كثيرة جدّا و هذه مناسبة طيّبة للتّنويه بكلام الشيخ الحبيب إلى قلوبنا عبد الله السعد الذي كثيرا ما ينصح طلبة علم الحديث ألاّ يكون همّهم هو مجرّد نقل أحكام أهل العلم فحسب و معرفة درجة حديث ما بل دراسة كيف وصلوا إلى ذلك، يا لها من نصيحة تكتب بماء الذّهب.
والله أعلم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 12:37 ص]ـ
فائدة:
قال ابن جرير في تهذيب الآثار (الجزء المفقود):
وإن كان قد روي عنه صلى الله عليه وسلم أخبار بأنه كان يأمر بذلك في بعض أحوال المرء أكثر مما كان يأمر به في غيره من الأحوال وذلك حال ذكر اسمه أو سماعه ذكر اسمه من غيره وفي يوم الجمعة في أسانيدها نظر.(59/418)
إستفسارت حديثية
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي أصحاب وأعضاء ملتقى أهل الحديث الأكارم00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00أريد أن تتكرموا عليَّ بالاجابة عن هذين السؤالين:
السؤال الأول: هو رواية أبو إسحاق بالعنعنة، فقد رأيت بعض الأفاضل من العلماء من يصحح حديثاً رواه بالعنعة، مع العلم أن أبا إسحاق هذا هو من رجال الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين عند الحافظ ابن حجر، وهي الطبقة التي لا يحتمل تدليسها حتى يصرح بالتحديث0
والسؤال الثاني: رواية عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد، فقد ذكر كل من ترجم لابن أبي نجيح أنَّه لم يسمع التفسير من مجاهد في حين نجد أنَّ اصحاب الصحيحين قد أخرجا له عن مجاهد، بل وأكثر من ذلك فقد وجدتُ كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: (17/ 409) 0يقول فيه أنَّ ابن أبي نجيح من أخص أصحاب مجاهد فكيف لم يسمع التفسير منه0
وهذا بدوره يجرنا إلى سؤال فرعي مشتق من السؤال الثاني: فإذا كان ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد فهل سمع غير التفسير منه00؟؟ 0
أفيدونا جزاكم الله تعالى خير لجزاء
ملاحظة: حبذا لوكانت الاجابة مفصلة وموثقة0
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:06 م]ـ
أما عن السؤال الأول، فليس كل ما عنعنه السبيعى مردود، و من الحالات التى تقبل فيها عنعنته رواية شعبة بن الحجاج عنه، فإنه ما كان يروى عن مدلسا إلا ويسأله هل سمع أم لم يسمع. و الله أعلم.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:19 ص]ـ
الرجاء من الأخوة عند كتابة الأجوبة أن يسردوا الدليل منعا للتشتت ((فليس كل ما عنعنه السبيعى مردود،)) أين الدليل بارك الله فيكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 05 - 08, 05:49 ص]ـ
أخى أبا مسلم، أنا أخوك الوحيد الذى رد على أخينا أبى محمد السورى، فلو أنك ذكرتنى باسمى بدلا من قولك " الرجاء من الإخوة " لكان أكثر ترقيقا للقلب.
أحبك فى الله.
أما الدليل على أن ليس كل ما عنعنه السبيعى مردود، فهو الدليل على أن شعبة ما كان يروى عن شيخه إلا إذا تأكد من سماع شيخه للحديث.
فى تحفة الأحوذى:
"قلت لم يقل أحد من أئمة الحديث أن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس بل قالوا إن شعبة لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما هو مسموع لهم صرح به الحافظ في الفتح وقال البيهقي في المعرفة روينا عن شعبة قال كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال ثنا وسمعت حفظته وإذا قال حدث فلان تركته وقال روينا عن شعبة أنه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قال الحافظ في كتابه تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس بعد ذكر كلام البيهقي هذا ما لفظه فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة انتهى "
قلت: و هذه القاعدة مطردة فى كل أحد غير هؤلاء الثلاثة.
أما دليل هذا الأخير فسآتيك به غدا إن شاء الله لأن الكتاب ليس فى حوزتى.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:21 ص]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك
الذي حصل هذا كان نتيجة أني كنت أود طرح هذا الموضوع-تدعيم الرد بدليل ما أمكن- كموضوع جديد ولكن صادف هذا الكلام في هذا الموضوع وإني أردت بذلك الإفادة للأخوة الذين ينقولون هذه الأبحاث وهذه الردود في كراريسهم مثلي
وإني أعتذر لك إن كانفي اللفظ ما يشير بالغلظة أو الجفاء
__________________________________________________ ___
قال -يعني معاذا-سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وجبت رحمتي أو قال محبتي للذين ويتحابون في ويتجالسون في ويتزاورون في ويتباذلون في (تاريخ دمشق لابن عساكر)
قال محمد بن عباد المكي عن سفيان بن عيينة سمعت مساورا الوراق يقول ما كنت أقول لرجل إني أحبك في الله ثم أمنعه شيئا من الدنيا (الثقات لابن حبان)
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:22 ص]ـ
لو اتحفتني بشرح البرهانية الصغير والكبير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:38 ص]ـ
ليس مثلى من يسأل عن هذا أيها الحبيب.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:31 ص]ـ
ولما بارك الله فيك؟
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(59/419)
أخي الحبيب محمد البيلي، أين بقية الاجابة التي وعدتنا أياها بشأن الاستفسارات الحديثية التي طرحتها من قبل
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:28 م]ـ
والسؤال الثاني: رواية عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد، فقد ذكر كل من ترجم لابن أبي نجيح أنَّه لم يسمع التفسير من مجاهد في حين نجد أنَّ اصحاب الصحيحين قد أخرجا له عن مجاهد، بل وأكثر من ذلك فقد وجدتُ كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: (17/ 409) 0يقول فيه أنَّ ابن أبي نجيح من أخص أصحاب مجاهد فكيف لم يسمع التفسير منه0
وهذا بدوره يجرنا إلى سؤال فرعي مشتق من السؤال الثاني: فإذا كان ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد فهل سمع غير التفسير منه00؟؟ 0
أما سماع ابن أبي نجيح (وإسمه عبد الله بن يسار) من مجاهد فلا إشكال فيه، فقد أثبته البخاري كما في التاريخ الكبير 5/ 233، وخرج له في الصحيح وكذا مسلم كما تفضلتم.
أما التفسير فقد أنكر سماعه منه يحيى القطان وابن حبان
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ج1/ص146:
ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد. أهـ
وإنما شبهة من قال بسماع التفسير منه -والله أعلم- كونه من أخص أصحاب مجاهد
قال الذهبي في السير6/ 126:
"وعن بعضهم قال لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد قلت هو من أخص الناس بمجاهد".أهـ
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في محاضرة له بعنوان (أسانيد التفسير) على الرابط http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=3959 ، أنقله مطولاً للفائدة:
"وجاء التفسير عن مجاهد من وجوه عِدة، أصحها ما يرويه ابن أبي نَجيح عنه، وإن لم يسمعه من مجاهد، كما قاله يحيى القطان وابن حبان، فهو كتاب صحيح، نص على صحة تفسيره الثوري كما حكاه عنه وكيع، وصححه ابن المديني أيضاً.
وعدم السماع ليس علة مطلقاً، بل هناك مما لم يسمع ما هو أصح مما سمع، لقرينةٍ قوية دفعت تلك العلة، كاحتراز الناقل وشدة تحريه؛ كسعيد عن عمر، أو لكونه من كتاب صحيح، كرواية التفسير عن مجاهد، أو لمعرفة الواسطة ولم تذكر، كالنخعي عن ابن مسعود، وابن سيرين عن ابن عباس.
وقد يُشْكِل على البعض أن من يروي عن مجاهد بن جبر لم يسمع التفسير منه، وإنما هو من كتاب؛ فيقال: إن القاسم بن أبي بَزَّه هو من الثقات الكبار، وكتابه صحيح، وقد اعتنى بكتابه؛ فكل من روى عنه ذلك الكتاب على أخذٍ صحيح؛ فالرواية عنه صحيحةٌ معتبرةٌ.
يقول ابن تيمية: " ليس بأيدي أهل التفسير تفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر".
وأكثر تفسير مجاهد هو من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه، بل هو ناشر تفسيره، وأخص الناس به، ويرويه عنه أيضاً شبل بن عباد وعيسى بن ميمون. ويأتي بعد ذلك رواية ابن جريج عن مجاهد."
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي حسن عبد الله، وسدد رميك وخطاك00
يُفهم من كلامكم - بارك الله فيكم - أنَّ رواية ابن أبي نجيح التفسيرية عن مجاهد رواية صحيحة مقبولة عند أهل العلم000!! 0
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:27 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج17/ص408
.. وأخص أصحابه (1) بالتفسير مجاهد وعلى تفسير مجاهد يعتمد أكثر الأئمة كالثوري والشافعي وأحمد بن حنبل والبخاري قال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به والشافعى في كتبه أكثر الذي ينقله عن إبن عيينة عن إبن أبي نجيح عن مجاهد وكذلك البخاري في صحيحه (2) يعتمد على هذا التفسير
وقول القائل لا تصح رواية إبن أبي نجيح عن مجاهد جوابه أن تفسير إبن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير بل ليس بأيدى أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير إبن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة ثم معه ما يصدقه وهو قوله عرضت المصحف على إبن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها.
-----------------------
(1) يقصد ابن عباس رضي الله عنه
(2) كما في قوله تعالى: "إن شر الدواب عند الله .. " الآية. (صحيح البخاري 4/ 1703)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
قرأتُ كلام شيخ الإسلام في هذا الموضوع، وهو كلام نفيس وقيم، وقد وجدتُ رواية في سبب نزول قوله تعالى: (فمن كان منكم مربضاً) 0 أخرجها البخاري في صحيحه: (رقم1772) 0 من طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة0
وفي ختام هذا الموضوع أشكر لك أخي حسن عبد الله على ما قدمت من فضل وعلم00واسأل الله العظيم أن يجزيك الخير كل الخير0
¥(59/420)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:28 ص]ـ
أخى أبا محمد أعتذر إليك عن التأخر و لعلك فهمت كلامى بطريقة غير صحيحة، إنما قصدت بال " الأخير" أى أنها مطردة فى كل أحد روى عنه شعبة.
و ما قصدت بالأخير سؤالك الأخير و إلا فلست أهلا له و قد أحسن الشيخ حسن فى إجابتك.
أخى السلفى، ليس مثلى من يسأل عن هذا لأنى لا أدرى ما شرح البرهانية الصغير و الكبير، غاية علمى هو بالمتن. و لا أعلم لمن الشرح.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نب بعده00
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي الجبيب محمد البيلي، وشكر الله للشيخ الفاضل حسن عبد الله، وكنت وجهتُ إليك أخي محمد سؤال عندما تحدثت عن علماء الحديث بمصر الحبيبة، وقلت لك واين مكان الشيخ الفاضل محمود محمود خليل الصعيدي من بين هؤلاء، وهو الذي حقق مع الشيخ الفاضل صبحي السامرائي عدة أعمال عندي منه تحقيقهم لمسند عبد بن حميد، وكنت قد راسلته على بريده الخاص وقد وجدت عند الرجل تواضعا وعلما وتمكنا من هذا العلم الشريف00أرجو الاجابة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:11 ص]ـ
والله يا أخى، لا أعلم أحدا على الساحة السلفية ولا غير السلفية بهذا الاسم، ولعل هذا من جهلى المدقع و عدم اطلاعى.
لذلك يمكنك مراسلة أخينا الشيخ الأزهري السلفي و الشيخ أبى مالك العوضى و الشيخ عيد فهمى، فلعلك تجد مرادك عندهم.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي محمد على ما تفضلت به، ومن قال لا أدري فقد أفتى وليس قد جهل كما قلت عن نفسك (ابتسامة) 0
واسألك بخصوص الشيخ الأزهرالسلفي هل هو مؤلف كتاب صحيح أسباب النزول وضعيف أسباب النزول00؟؟ 0وكيف السبيل إلى الوصول إليه فقد بحثتُ عنه في بلدي سوريا فلم أجده، وقد سمعتُ به من أحد الاخوة الذين درسوا في الأزهر المبارك، وحاجتي إليه كبيرة، نظراً إلى أنَّي أعد الآن دراسةً في هذا الموضوع وقد أسميتها " الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "0 وهي قيد الانتهاء0واعتذر إليك أخي محمد البيلي على كثرة أسألتي، فأرجو أن يتسع صدرك لأمثالي من طلاب العلم000والله أسأل أن يجزيك عنَّا خير الجزاء
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:25 م]ـ
أخى الحبيب، أخونا الأزهرى السلفى هو أحد طلبة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف و لاأظنه صاحب الكتابين المذكورين فلم أره ذكر هذا عن نفسه.
هو مشارك معنا هنا فى المنتدى بهذا الاسم،و إنما أحلتك عليه لأنه مظنة معرفة هذا إذ هو أزهرى سلفى طالب للحديث على يد عالم من علماء الحديث فى مصر، و علماء الحديث المغمورون لا يعرفهم إلا طلبة العلم المتعمقون من أمثاله.
أما صحيح أسباب النزول، فليس لى علم بكتاب بهذا الاسم إلا كتاب علامة اليمن الشيخ مقبل رحمه الله.
و اسأل أخى ماشئت فإنما الأخوة واجب قبل أن تكون اسما.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي00
أمَّا بعد:
أخي محمد البيلي استدراكاً على نفسي، فإنَّ اسم صاحب كتابي صحيح أسباب النزول وضعيف أسباب النزول هو الدكتور أبو نادي عمر الأزهري، فقد تأكدتُ من ذلك0
وأمَّا بخصوص كتاب الشيخ الفاضل مقبل بن هادي الوادعي اليماني حفظه الله فهو عندي، وقد كتبتُ - في مقدمة بحثي " الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "0 - بعض الملاحظات تحت مبحث المؤلفات في هذا العلم - أي علم أسباب النزول - فقلت (النقل حرفي من موضعه):
" وممن ألف في هذا العلم الشريف من المعاصرين الشيخ الفاضل مقبل بن هادي الوادعي اليماني حفظه الله، فقد ألف في هذا الباب كتابه الموسوم
" الصحيح المسند من أسباب النزول "0والذي أراه: أنَّ كتابه هذا هو من أفضل ما ألف في هذا الباب، ومع ذلك - فقد أبى الله أن يتم إلاَّ كتابه كما قال الإمام الشافعي رحمه الله - فإنَّ في الكتاب بعض الملاحظات العلمية والتي يمكن ان نلخصها بما يلي:
¥(59/421)
أولاً: أنَّه لم يستوعب جميع روايات أسباب النزول الصحيحة، فالناظر في كتابه هذا يجد أنَّ العديد من هذه الروايات - والتي هي بالطبع على شرطه - قد فاتته، فمن هذه الروايات على سبيل المثال:
سبب نزول قوله تعالى: [يسألونك عن الخمر والميسر00] 0فقد جاء في سبب نزولها ما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً00القصة المشهورة00
فهذه الرواية لم يوردها الشيخ الفاضل في كتابه، بل تركها عمداً واعتذر عن ذلك قائلاً: (ص33) 0 " وقد وجدته من طريق أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن عمر وقد قال أبو زرعة: أنَّه لم يسمع من عمر فتركته "0
ويجاب عن هذا الكلام من وجهين:
الأول: إنَّ مسألة سماع أبو ميسرة - من عدمه - مختلف فيها بين أهل العلم، وإن كان الراجح السماع، فقد قال الإمام البخاري - وهو من هو - في تاريخه الكبير: (6/ 341) 0ما نصه " سمع من عمر وابن مسعور رضي الله عنهما "0وقد حقق المسألة الشيخ العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (رقم378) 0وأثبت سماعه من عمر رضي الله عنها، فأجاد وأفاد، والغريب أنَّه - أي الشيخ أحمد شاكر - لم يطلع على كلام الإمام البخاري في هذه المسألة، فهو لم ينقله هناك0
ثانياً: لم ينفرد أبو ميسرة برواية هذا الخبر عن عمر رضي الله عنه، بل تابعه على ذلك الحارثة بن مضرب كما أخرجه الطبراني في الأوسط: (رقم1464) 0والحاكم في المستدرك: (4/ 143) 0من طريق حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: قال عمر رضي الله عنه: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً00القصة00
وقد اطلع الشيخ مقبل على هذا الطريق، بل كتب معلقاً عليه في المستدرك بتحقيقه: (4/ 252) 0ما نصه " الحديث منقطع فإنَّ حارثة تابعي على أنَّه قال فيه علي بن المديني متروك "0
ويجاب عن هذا الكلام من وجهين أيضاً:
الأول: قوله:" الحديث منقطع فإنَّ حارثة تابعي "0قلت: هو تابعي مشهور له رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد نصًّ البخاري على سماعه من عمر فقال في التاريخ الكبير: (3/ 94) 0" سمع عمر وعلياً وعنه أبو إسحاق السبيعي0
الثاني: قوله:" على أنَّه قال فيه علي بن المديني أنَّه متروك "0قلت: ولا نسلم بصحة هذا، فقد قال الحافظ ابن حجر في التقريب: (1/ 180) 0ما نصه:" ثقة من الثالثة غلط من نقل عن ابن المديني أنَّه تركه "0
لذا نجد أنَّ جمعاً من الأئمة قد صحح هذا الحديث، قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: (2/ 196) 0ما نصه " وصحح هذا الحديث علي بن المديني والترمذي "
قلت: والقول أنَّ الترمذي قد صححه، قول فيه نطر، بل بالعكس من ذلك، فالذي يُفهم من كلامه أنَّه قد يميل إلى تضعيفه، والله أعلم0
وممن صححه من المتقدمين الحاكم النيسابوري في المستدرك ووفقه على ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله0
وممن صححه من المعاصرين الشيخ العلامة أحمد شاكر (أحمد رقم378) 0 والعلامة الإمام الألباني (الصحيحةرقم2348) 0والشيخ إبراهيم العلي (صحيح اسباب النزول ص41) 0رحمهم الله جميعاً0
ومن أمثلة ما فات الشيخ الفاضل في صحيح أسباب نزوله - وهي على شرطه أيضاً - ما أخرجه الطبري في تفسيره من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه قال: كانوا إذا أحرموا ومعهم أزودة رموا بها واستأنفوا آخر، فأنزل الله: [وتزودوا] 0فنهو عن ذلك وأمروا أن يتزودوا الكعك والدقيق والسويق0 هذه رواية صحيحة في سبب النزول، قال الحافظ ابن حجر في العجاب: (ص311) 0وهذ سند صحيح0
الملاحظة الثانية: إدخاله في كتابه ما ليس سبباً في النزول، ومثال ذلك ما أخرجه مسلم وغيره من حديث ابن عمر في سبب نزول قوله تعالى: [ولله المشرق والمغرب] 0وذلك أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته تطوعاً أينما توجهت وهو آت من مكة إلى المدينة ثم قرأ ابن عمر [ولله المسرق والمغرب] 0قال وفي هذا أنزلت هذه الآية0
قلت: فعلى الصحيح الراجح من أقوال المحققين من أهل العلم: (كالحافظ السيوطي والشيخ أحمد شاكر) 0 أنَّها ليست سبباً في نزول هذه الآية0 (كما بينا تفصيل ذلك في موضعه من بحثي هذا) 0
¥(59/422)
الملاحظة الثالثة: إدخاله في كتابه ماليس على شرطه، مثال ذلك ما أورده في سبب نزول قوله تعالى: [ولمَّا جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا] 0فقد أورد رواية ابن إسحاق قال حدثتي عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه00القصة00ثم قال وهذا حديث حسن وابن إسحاق إذا صرح بالتحديث فحديثه حسن0
أقول: لا غبار على هذا الكلام، بيد أنَّ الرواية هنا مرسلة - وهو الذي سمى كتابه بالصحيح المسند - إذ أنَّ عاصم هذا تابعي من الطبقة الرابعة من طبقات التابعين، وهي الطبقة التي " جلَّ روايتهم عن كبار التابعين كالزهري وقتادة "0كما قال الحافظ في مقدمة تقريبه0
ولو أنَّه أورد- مع هذه الرواية المرسلة - رواية ابن عبَّاس التي أخرجها الطبري في تفسيره (1/ 578) 0وأبو نعيم في الدلائل (1/ 82) 0من طريق ابن إسحاق قال حدثتي محمد بن محمد مولى زيد بن ثابت - مجهول - عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عبَّاس00القصة00لكان من الممكن أن يتقوى الضعيف المسند - حديث ابن عبَّاس - بالحسن المرسل - رواية عاصم - ولكان ذلك أولى من الأكتفاء على مرسل عاصم، ولا أدري لماذا أغفلها، وهي على اليقين بين يديه0
الملاحظة الرابعة: عدم رجوعه - في كثير من الروايات - إلى المصادر الحديثية المعتبرة، والوقوف على هذه الروايات من مظانها بشكل مباشر، بل نراه يعتمد على ما ينقله المتأخرون من أهل النقل والتحقيق كالحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر والحافظ الهيثمي رحمهم الله جميعاً، وفي هذا ما فيه من مظنة الوقوع في الخطأ واللبس0والأمثلة على هذا كثيرة في كتابه "0انتهى كلامي حرفياً من بحثي الصحيح والمعلول في مروايات أسباب النزول0
أخي الحبيب محمد البيلي هذا ما يسره الله لي في التعليق على كتاب الشيخ الفاضل مقبل "الصحيح المسند من أسباب النزول"0 والتي أرجو أن يتقبلها أهل العلم بالقبول الحسن0فوالذي نفسي بيده ما أردتُ من ذلك التشهير بهذا العلم - فمن أنا أمام هذا العلم - وإنَّما أردتُ النصح والخير والمدارسة العلمية00اللهم اشهد0
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:42 م]ـ
أنتظر أن تتحفنا بكتابك أخى الفاضل.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 05 - 08, 01:48 م]ـ
أنتظر أن تتحفنا بكتابك أخى الفاضل.
إن شاء سيكون قريباً، ولك مني نسخة هدية بإذن الله تعالى0
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 05 - 08, 09:59 ص]ـ
يسر الله لك إتمامه.(59/423)
سؤال عن رسالة في أحاديث ضعفها ابن باز
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 08:18 ص]ـ
هل طبع كتاب أو رسالة يتكلم عن تضعيف الشيخ ابن باز للأحاديث
نرجو الافادة وأين مكانه ولكم الشكر والتقدير
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 06:21 م]ـ
يا جماعة الخير ما فيه أحد عنده خبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 05:34 م]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة عندي كتاب بعنوان:"الإعلام في ما خفي على الإمام" طبعة مكتبة السنة للشيخ فهد بن عبدالله السنيد وهو تعقبات حديثية على الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله نقل فيه ترجيحات كثيرة للشيخ بن باز رحمه الله وكلام جيد على الرجال وهو كتاب ممتع ولكن حقيقة ليس عندي رابط له
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:02 م]ـ
جزاك الله خير على التوضيح(59/424)
عليكم بالمردقوش00هل هذا حديث
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 05 - 08, 05:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
إخوتي أصحاب وأعضاء ملتقى أهل الحديث المبارك00أرجو أن تفيدونني في درجة هذا الحديث " عليكم بالمردقوش فإنَّه جيد للخشام "0فقد سمعته من أحد الأطباء وقد استدل به على الاعجاز العلمي في السنة المطهرة، وقد فتشتُ في الشاملة وفي غيرها من الكتب فلم أجده00وجزاكم الله خير الجزاء
ملاحظة: أرجو أن تكون الاجابة الموثقة0
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 06:24 م]ـ
قال الحافظ السيوطي في جمع الجوامع:
عليكم بالمرزنجوش فشموه فإنه جيد للخشام (ابن السنى، وأبو نعيم عن أنس) اهـ.
أخرجه أيضا: الديلمى (3/ 25، رقم 4050)، وأورده الحافظ فى اللسان (3/ 369، ترجمة 1481 عبد الله بن نوح) وقال: له حديث باطل، ثم ذكر الحديث.
ومن غريب الحديث: ((المرزنجوش)) الريحان الأسود. ((الخشام)): داء يصيب الأنف.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 05 - 08, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
جزاك الله خير الجزاء أخي ربيع المغربي على ما تفضلت به من الأجابة الموثقة، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحشرنا تحت لواء من ندافع عن سنته محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم0
وحبذا لو قام أحد الأخوة المتمكنين من العلوم الشرعية بكتابة بحثٍ حول الضوابط الشرعية لما يسمى بالاعجاز العلمي في القرآن والسنة0(59/425)
هل صح شئ في ذكر النبي شيث
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[02 - 05 - 08, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:25 م]ـ
وعليك السلام
اخانا مختار هل انت من جدة .. ؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 05 - 08, 10:04 م]ـ
السلام عليكم
نعم أخي الحبيب آمر فنحن في الخدمة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:16 ص]ـ
وعليك السلام يابن الكرام
وجزاك ربي خيرا
كل مافي الأمر اني كنت بالأمس في درس للشيخ محمد البطيح الغامدي
وذكر موضوع النبي شيث
وهذا ماجعلني اظن انك كنت امس بالدرس
شكر لك اخي الحبيب
ـ[ابوعاصم الصوالحى]ــــــــ[04 - 05 - 08, 03:14 م]ـ
نسيتم الإجابة اخوتى فى الله Question
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 08, 04:48 م]ـ
جاء ذكره في صحيح ابن حبان 2/ 77 من حديث أبي ذر الطويل، وفيه:
" .. قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل من ذلك قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيرا قال قلت يا رسول الله من كان أولهم قال آدم قلت يا رسول الله أنبي مرسل قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وشعيب وصالح ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله كم كتابا أنزله الله قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسون صحيفة وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن .. "
قال الشيخ الألباني في التعليقات الحسان 1/ 387: ضعيف جداً
وأشار في الضعيفة الى علته وهو إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وغيره: كذاب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
هو ما ذكرت رعاك الله
و الشيخ له طريقة في ذلك
فالشيخ رعاه الله قبل إلقائه للدرس يقوم بإلقائه يوم الاربعاء بعد العشاء في مجلس خاص مع بعض طلبة العلم ليتم التناقش و التباحث حوله
ثم يقوم بإلقائه بتبسيطه لعامة الناس
مع التركيز على ربطه بواقع حياة الناس و الوقوف لأخذالعبرة و ليس لمجرد القصة(59/426)
متن و شرح المنظومة البيقونية
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أضع بين أيديكم هذه المنظومة القيمة في علم مصطلح الحديث لناظمها الشيخ "طه بن محمد بن فتوح البيقوني" رحمه الله:
متن المنظومة البيقونية
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا
وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة ** وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه
أوَّلُها (الصحيحُ) وهوَ ما اتَّصَلْ ** إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ
يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ
وَ (الَحسَنُ) الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ
وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ** فَهْوَ (الضعيفُ) وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ
وما أُضيفَ للنبي (الَمرْفوعُ) ** وما لتَابِعٍ هُوَ (المقْطوعُ)
وَ (الُمسْنَدُ) الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ
ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ** إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ (الُمتَّصِلْ)
(مُسَلْسَلٌ) قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى ** مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفَتى
كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً ** أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا
(عَزيزٌ) مَروِيُّ اثنَيِن أوْ ثَلاثهْ ** (مَشْهورٌ) مَرْوِيُّ فَوْقَ ما ثَلاثَهْ
(مَعَنْعَنٌ) كَعَن سَعيدٍ عَنْ كَرَمْ ** (وَمُبهَمٌ) مَا فيهِ رَاوٍ لْم يُسَمْ
وكُلُّ مَا قَلَّت رِجَالُهُ (عَلا) ** وضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قَدْ (نَزَلا)
ومَا أضَفْتَهُ إلى الأصْحَابِ مِنْ ** قَوْلٍ وفعْلٍ فهْوَ (مَوْقُوفٌ) زُكِنْ
(وَمُرْسلٌ) مِنهُ الصَّحَابُّي سَقَطْ ** وقُلْ (غَريبٌ) ما رَوَى رَاوٍ فَقَطْ
وكلُّ مَا لْم يَتَّصِلْ بِحَالِ ** إسْنَادُهُ (مُنْقَطِعُ) الأوْصَالِ
(والُمعْضَلُ) السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ ** ومَا أتى (مُدَلَّساً) نَوعَانِ
الأوَّل الإسْقاطُ للشَّيخِ وأنْ ** يَنْقُلَ مَّمنْ فَوْقَهُ بعَنْ وأنْ
والثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لكنْ يَصِفْ ** أوْصَافَهُ بما بهِ لا يَنْعَرِفْ
ومَا يَخالِفُ ثِقةٌ فيهِ الَملا ** فـ (الشَّاذُّ) و (الَمقْلوبُ) قِسْمَانِ تَلا
إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ ** وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِسْمُ
وَ (الفَرَدُ) ما قَيَّدْتَهُ بثِقَةِ ** أوْ جْمعٍ أوْ قَصِر على روايةِ
ومَا بعِلَّةٍ غُمُوضٍ أوْ خَفَا ** (مُعَلَّلٌ) عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا
وذُو اخْتِلافِ سنَدٍ أو مَتْنِ ** (مُضْطربٌ) عِنْدَ أهْلِ الفَنِّ
وَ (الُمدْرَجاتُ) في الحديثِ ما أتَتْ ** مِنْ بَعْضِ ألفاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ
ومَا رَوى كلُّ قَرِينٍ عنْ أخهْ ** (مُدَبَّجٌ) فَاعْرِفْهُ حَقًّا وانْتَخِهْ
مُتَّفِقٌ لَفْظاً وخطاً (مُتَّفقْ) ** وضِدُّهُ فيما ذَكَرْنَا (الُمفْتِرقْ)
(مُؤْتَلِفٌ) مُتَّفِقُ الخطِّ فَقَطْ ** وضِدُّهُ (مُختَلِفٌ) فَاخْشَ الغَلَطْ
(والُمنْكَرُ) الفَردُ بهِ رَاوٍ غَدَا ** تَعْدِيلُهُ لا يْحمِلُ التَّفَرُّدَا
(مَتُروكُهُ) مَا وَاحِدٌ بهِ انفَردْ ** وأجَمعُوا لضَعْفِه فَهُوَ كَرَدّ
والكذِبُ الُمخْتَلَقُ المصنُوعُ ** علَى النَّبيِّ فذَلِكَ (الموْضُوعُ)
وقَدْ أتَتْ كالَجوْهَرِ المكْنُونِ ** سَمَّيْتُهَا: مَنْظُومَةَ البَيْقُوني
فَوْقَ الثَّلاثيَن بأرْبَعٍ أتَتْ ** أقْسامُهَا ثمَّ بخيٍر خُتِمَتْ
و هذا رابط لمن أراد أن يحصل على شرح ممتع و مبسط لهذه المنظومة لفضيلة الشيخ العلامة "محمد بن صالح العثيمين":
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_81.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_81.shtml)
هذا الشرح موجه خصوصا للمبتدئين في علم مصطلح الحديث
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا
مأخوذ من الموقع منتديات شبكة السنة العالمية للدعوة والإرشاد ( http://islamsound.org/aldani/vb/index.php)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 06:34 ص]ـ
قلت: وأنا أنبه على أمور في البيقونية كنت وقفت عليها أثناء شرحي لها أرى من النافع بإذن الله بيانها.
فالأمر الأول ان الناظم رحمه وضعها على طريقة المتأخرين.
الثاني: أنه اختصر واقتصر. اختصر التعاريف واقتصر على بعض علوم الحديث. فلم يستوعب أبواب علم المصطلح ولم يتكلم إلا على علوم قليلة، بلغت اثنين وثلاثين نوعا، على ان بعضهم جاوز بها ثمانين نوعا، فأهمل رواية المجهول، والأكابر عن الأصاغر، والإختلاط، والحديث المعلق، والإعتبار والشواهد، والجرح والتعديل، وآداب الحديث.
الثالث: لم يرتب المباحث بعضها مع بعض، بل أخر بعضا مما حقه ان يلحق بما يصلح ان يكون معه، فقد أخر الموقوف عن المرفوع والمقطوع، وأخر الكلام عن الغريب فأبعده عن العزيز والمشهور.
وقد كان مراده رحمه الله مجرد التعريف لا الأستيعاب والتفصيل، على ان بعض تعاريفه في الحقيقة فيها اشكال، فقد أخطا في تعريف المرسل خطأ فاحشا، فقال فيه: ومرسل منه الصحابي سقط، ولو كان الساقط هو الصحابي فحسب لما كان ثمة اشكال، إذ الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول، كما ان له في تعاريفه أخر كالحسن اشكالات.
هذا وكل الذين شرحوه بنو شروحهم على طريقة المتاخرين، ورأيت كل الشراح ينهل من الذي قبله، والكل عيال على ابن حجر، فلا تجد شارحا إلا وهو يشرحه بالنخبة أو النزهة، وخيرهم من علا فأخذ من النكت على ابن الصلاح، اللهم إلا ما كان من الماربي والعلوان في بعض المواضع.
جزى الله الجميع خير الجزاء.(59/427)
سؤال عن درجة حديث
ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:13 م]ـ
جاء في حديث حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء والطيب إلخ فلما قال {صلى الله عليه وسلم} حبب إلي من دنياكم إلخ قال أبو بكر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث الجلوس بين يديك والنظر إليك وإنفاق جميع مالي عليك وقال عمر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحفظ الحدود وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام وقال علي وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث إقراء الضيف والصوم في الصيف والضرب بين يديك بالسيف قال فنزل جبريل وقال وأنايا رسول الله حبب إلي من دنياكم ثلاث حب المساكين وتبليغ الرسالة للمرسلين وأداء الأمانة وإذا النداء من قبل الله سبحانه وتعالى وهو يقول إن الله يحب من دنياكم ثلاثا بدناصابرا ولسانا ذاكرا وقلبا شاكرا حاشية الجمل على المنهج كتاب النكاح ج 8 ص 55
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:58 م]ـ
هذا الحديث لا إسناد له. وقد أشار إليه صاحب ((الرياض النضرة)) الطبري -وهو غير الطبري الإمام المعروف، ذاك متقدم، وهذا متأخر- (1/ 265) وقال: خرّجه الخجندي". وأشار إليه العجلوني في ((كشف الخفاء)) (1/ 407) وقال: "قال الطبري خرجه الخجندي والعهدة عليه".
قلت: وهذا الحديث يشبه الموضوعات.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمدين رضوان]ــــــــ[28 - 06 - 08, 01:55 ص]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم الله لما يحب ويرضي(59/428)
هل من الممكن أن تحلوا لي هذا الإشكال الذى عندي في شرح الزرقاني على الموطأ؟
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..........
بارك الله فيكم يا أعضاء الملتقى، على هذا المجهود الطيب ........
أرجوا ممن عنده دراية أو دراسه على الموطأ يساعدني فنحن ندرس الموطأ (شرح الزرقاني)
، فوجدنا إشكال في باب طلاق المريض -الحديث الرابع في الباب - وهو:
1241 - و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ
كَانَتْ عِنْدَ جَدِّي حَبَّانَ امْرَأَتَانِ هَاشِمِيَّةٌ وَأَنْصَارِيَّةٌ فَطَلَّقَ الْأَنْصَارِيَّةَ وَهِيَ تُرْضِعُ فَمَرَّتْ بِهَا سَنَةٌ ثُمَّ هَلَكَ عَنْهَا وَلَمْ تَحِضْ فَقَالَتْ أَنَا أَرِثُهُ لَمْ أَحِضْ فَاخْتَصَمَتَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَضَى لَهَا بِالْمِيرَاثِ فَلَامَتْ الْهَاشِمِيَّةُ عُثْمَانَ فَقَالَ هَذَا عَمَلُ ابْنِ عَمِّكِ هُوَ أَشَارَ عَلَيْنَا بِهَذَا يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
-- ثم نقلَ الزرقاني عن ابن عبد البر قوله:" ذكر مالك هذا الأثر هنا ولا دخل له في الباب وإنما
موضعه في الجامع الطلاق "
السؤال هل أن الإمام مالك لم يتفطن لهذا الحديث أنه ليس في موضعه وهو الذى درّس الموطأ
أكثر من عشرين سنة
#شرح الزرقاني على الموطأ. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. 3/ 255 طبعة:دار الحديث - القاهرة
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:49 م]ـ
عفوا .......
أرجوا من الإخوة المشرفين حذف هذا التكرار، الذي طرأ عليّ بسبب ضعف الخط
أعتذر ......(59/429)
هل من الممكن أن تحلوا لي هذا الإشكال الذى عندي في شرح الزرقاني على الموطأ؟
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..........
بارك الله فيكم يا أعضاء الملتقى، على هذا المجهود الطيب ........
أرجوا ممن عنده دراية أو دراسه على الموطأ يساعدني فنحن ندرس الموطأ (شرح الزرقاني)
، فوجدنا إشكال في باب طلاق المريض -الحديث الرابع في الباب - وهو:
1241 - و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ
كَانَتْ عِنْدَ جَدِّي حَبَّانَ امْرَأَتَانِ هَاشِمِيَّةٌ وَأَنْصَارِيَّةٌ فَطَلَّقَ الْأَنْصَارِيَّةَ وَهِيَ تُرْضِعُ فَمَرَّتْ بِهَا سَنَةٌ ثُمَّ هَلَكَ عَنْهَا وَلَمْ تَحِضْ فَقَالَتْ أَنَا أَرِثُهُ لَمْ أَحِضْ فَاخْتَصَمَتَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَضَى لَهَا بِالْمِيرَاثِ فَلَامَتْ الْهَاشِمِيَّةُ عُثْمَانَ فَقَالَ هَذَا عَمَلُ ابْنِ عَمِّكِ هُوَ أَشَارَ عَلَيْنَا بِهَذَا يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
-- ثم نقلَ الزرقاني عن ابن عبد البر قوله:" ذكر مالك هذا الأثر هنا ولا دخل له في الباب وإنما
موضعه في الجامع الطلاق "
السؤال هل أن الإمام مالك لم يتفطن لهذا الحديث أنه ليس في موضعه وهو الذى درّس الموطأ
أكثر من عشرين سنة كيف يكون ذلك؟
#شرح الزرقاني على الموطأ. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. 3/ 255 طبعة:دار الحديث - القاهرة(59/430)
درجة الحديث " ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه"
ـ[عبد الرءوف الورتيلاني]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت هذا الحديث " ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه" ولم أصل الى حكمه من حيث الصحة أو الضعف
فهل من معين؟
وجزاكم الله خيرا وثبتنا على الحق
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 05 - 08, 09:40 ص]ـ
وجزاك الله الخير كله
عليك بالسلسلة الضعيفة للألباني، حديث (1957)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:57 ص]ـ
وفي الباب في مصنف ابن أبي شيبة 6/ 135، قال:
حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن هلال بن يساف عن فروة بن نوفل قال قال خباب بن الأرت وأقبلت معه من المسجد إلى منزله فقال لي إن استطعت أن تقرب إلى الله فإنك لا تقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه.
وهذا إسناد صحيح موقوف على خباب بن الأرت رضي الله عنه.
ـ[عبد الرءوف الورتيلاني]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي حسن عبد الله، فانك قد أرويت الغليل!!!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:45 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً(59/431)
السلام عليكم: ممكن مساعدة؟؟؟ أخبرنا عبد الرزاق، عن عطاء ...
ـ[محمدحمود]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أساتذتي الأفاضل:
في تفسير الطبري السند (الجزء: 2 - صفحة 461 رقم 1733):
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثني هشيم قال، أخبرنا عبد الرزاق، عن عطاء ...
لم أستطع معرفة من هو عبد الرزاق ...
وفي (الجزء: 2 - صفحة 462 رقم 1736):
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية
لم أعرف لا المثنى ولا إسحاق ..
ممكن تساعدوني؟؟؟؟
جزاكم الله خيراً ...
ـ[محمدحمود]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:16 م]ـ
بالانتظار ..................
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:51 م]ـ
الصحيح والله أعلم ما أثبته الدكتور عبد المحسن التركي في طبعة دار هجر2/ 376 بأنه عبد الملك (وهو بن أبي سليمان) وأرجع الخطأ بأنه عبد الرزاق في نسخ أخرى
في تفسير الطبري السند (الجزء: 2 - صفحة 461 رقم 1733):
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثني هشيم قال، أخبرنا عبد الرزاق، عن عطاء ...
لم أستطع معرفة من هو عبد الرزاق ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:39 م]ـ
وفي (الجزء: 2 - صفحة 462 رقم 1736):
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية
لم أعرف لا المثنى ولا إسحاق ..
أما المثنى فهو بن إبراهيم الآملي الطبري (يكثر ابن جرير من الرواية عنه ولم أجد له ترجمة)
وأما إسحاق فهو بن الحجاج أبو يعقوب الطاحوني المقرىء (ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 217)
وقد جاء التصريح بأسمائهم في نفس السند في موضع أخر من التفسير.
ـ[محمدحمود]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي حسن
شكراً جزيلاً(59/432)
هل صح أنه عليه الصلاة و السلام دعا على عائشة رضي الله عنها بقطع يدها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:24 م]ـ
السلام عليكم
نعتذر عن التكرار لضعف الاتصال(59/433)
هل صح أنه عليه الصلاة و السلام دعا على عائشة رضي الله عنها بقطع يدها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 06:26 م]ـ
السلام عليكم
وقد روى البيهقي في سننه (9/ 89) عن ذكوان عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بأسير وعندها نسوة فلهينها عنه فذهب الاسير فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة: (أين الأسير؟) قالت: نسوة كن عندي فلهينني عنه، فذهب فقال: رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «قطع الله يدك» وخرج فأرسل في اثره فجيء به فدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واذا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قد اخرجت يديها فقال مالك قالت يا رسول الله انك دعوت علي بقطع يدي واني معلقة يدي انتظر من يقطعها، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجننت؟ ثم رفع يديه وقال: (اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورا) قال الذهبي عن هذا الحديث: إسناده جيد.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:50 م]ـ
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن عائشة وفي رواية عن حفصة! فرواه (3/ 141) عن زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني ثابت البناني قال: حدثني أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى حفصة ابنة عمر رجلاً، فقال: احتفظي به. قال: فغفلت حفصة، ومضى الرجل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا حفصة، ما فعل الرجل؟ قالت: غفلت عنه يا رسول الله. فخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قطع الله يدك)). فرفعت يديها هكذا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأنك يا حفصة؟ فقالت: يا رسول الله قلت قبل لي كذا وكذا. فقال لها: ((صفي يديك فإني سألت الله عز وجل أيما إنسان من أمتي دعوت الله عز وجل عليه أن يجعلها له مغفرة)).
ورواه في (6/ 52) عن يحيى عن ابن أبي ذئب قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم بأسير، فلهوت عنه فذهب، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما فعل الأسير؟)) قالت: لهوت عنه مع النسوة، فخرج فقال: ((ما لك قطع الله يدك أو يديك)). فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاؤوا به فدخل علي وأنا أقلب يدي، فقال: ((ما لك، أجننت؟)). قلت: دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان، فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مداً وقال: ((اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهوراً)).
أما الإسناد الأول فحسين بن واقد عنده مناكير، والثاني إسناده جيد كما نقلت عن الذهبي، وهو حديث غريب! فلم يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم أن يحضر الأسير إلى بيت فيه نساء؟ أين الرجال حينئذ؟ ثم هل من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أن يدعو بمثل هذا الدعاء الذي لا يرضاه إنسان من أي شخص عادي، فكيف إذا خرج منه صلى الله عليه وسلم؟!! نعم هو بشر صلى الله عليه وسلم ويغضب وكان قد اشترط على الله أن من دعا عليه أن يكون ذلك كفارة له كما روى مسلم في ((صحيحه)) (4/ 2009) من طريق أنس بن مالك قال: كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة، فقال: آنت هيه، لقد كبرت، لا كبر سنك، فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: ما لك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا عليّ نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني، فالآن لا يكبر سني أبداً أو قالت قرني، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أم سليم؟ فقالت: يا نبي الله أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم؟ قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها! قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ((يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أنى اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة)).
وكأن هذا صدر منه صلى الله عليه وسلم على سبيل المداعبة فظنت الجارية أنه دعاء عليها فطيب خاطرها بقوله: لإني اشترطت ... الخ. ولا يوجد في الحديث ما يدل أنه صلى الله عليه وسلم كان غضباناً. ولم يتعرض ابن حجر لحديث الأسير في شرحه في الفتح (11/ 171) عند الكلام على حديث أبي هريرة، من طريق سالم عن أبي هريرة بلفظ: ((اللهم انما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وانى قد اتخذت عندك عهدا الحديث. قال: "وفيه فأيما مؤمن آذيته والباقي بمعناه بلفظ أو واخرج من حديث عائشة بيان سبب هذا الحديث قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فسبهما ولعنهما فلما خرجا قلت له فقال اوما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم انما انا بشر فآي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا وأخرجه من حديث جابر نحوه وأخرجه من حديث أنس".
قلت: فيحتمل أن هذا أصل حديث عائشة، وأنا استغرب الحديث المسؤول عنه، والله أعلم.
¥(59/434)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
ما وجه الاستغراب رعاك الله في آحر بيانك
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[21 - 05 - 08, 10:44 م]ـ
إخواني الأجلة
الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله تعالى أعني يتكلم بالفصحى لأهل فصاحة ولا يخاطب أعاجم مثلنا!!!
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول كسائر العرب كلاماً لايقصدون معناه مثل تربت يداك وثكلتك أمك وأفلح وأبيه
فهنا لا يقصد الحقيقة ثم صار الحديث في حق أمنا رضي الله عنها خيراً كقوله صلى الله عليه وسلم في معاوية رضي الله عنه.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:11 م]ـ
يرفع للفائدة(59/435)
ما معنى استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 07:58 م]ـ
السلام عليكم
استأذنت الحمى على النبي فقال: ((من هذه؟)) قالت: أم مِلْدَم – وهي كنية الحمى – فأمر بها إلى أهل قباء، فلقوا منها ما يعلم الله، فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال: ((ما شئتم؟ إن شئتم أن ادعوا الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا)) قالوا: يا رسول الله، أو تفعل؟ قال: ((نعم)) قالوا: فدعها. [رواه أحمد والحاكم بسند جيد]
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[05 - 05 - 08, 09:36 م]ـ
هذا الحديث فيه نكارة!! وهو مخالف للحديث الذي في الصحيحين من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قدمنا المدينة وهي وبيئة فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال: ((اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وحول حماها إلى الجحفة)).
وإن قيل: فإن إسناد الحديث جيد كما ذكرته أخي الكريم؟ أقول: كأنه حصل دخول إسناد في إسناد لبعض الرواة، فإن الصواب ما رواه مسلم في ((صحيحه)) (4/ 1993) من طريق الحجاج الصواف قال: حدثني أبو الزبير، قال: حدثنا جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب، تزفزفين؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: ((لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)).
وهذا باب دقيق في العلل، والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
قال الحافظ بن حجر في الفتح في شرح حديث في باب ما جاء في كفار المرض:
وقد استبعد ابن عبد السلام في " القواعد " حصول الاجر على نفس المصيبة، وحصر حصول الاجر بسببها في الصبر، وتعقب بما رواه أحمد بسند جيد عن جابر قال: " استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها إلى أهل قباء، فشكوا إليه ذلك فقال: ما شئتم، إن شئتم دعوت الله لكم فكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا.
قالوا: فدعها " ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم، ووعدهم بأنها طهور لهم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:02 ص]ـ
يا أخي أحكام ابن حجر على كثير من الأحاديث في الفتح بحاجة إلى إعادة نظر! وهو متساهل في التحسين في شرحه، والشراح عندهم تساهل واضح في شروحاتهم، والحديث سنده جيد على رأيه، وأرى أن فيه نكارة ومخالفة للأحاديث الصحيحة، والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:34 ص]ـ
وهو متساهل في التحسين في شرحه،
أخي أبا صهيب:
هل هذا منقول عن أحد من أهل العلم، أم هو مبني على إستقراء؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:07 م]ـ
مبني على استقراء عندي بحمد الله.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:28 م]ـ
بورك فيكم(59/436)
أسألكم عن نص حديث
ـ[المسلم أحمد]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن حديث رواه مسلم ولكني لا أعلم متنه ولا إسناده ولكني أعلم معناه وهو أن الواحد منا ينظر في أمور الدنيا لمن هو أقل منه وينظر في أمور الآخرة لمن هم خير منه فهل يعلم أحدكم حديثا بهذا المعنى؟، أرجو أن يدلني على نصه وجزاكم الله خيرا.
ـ[المسلم أحمد]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن حديث رواه مسلم ولكني لا أعلم متنه ولا إسناده ولكني أعلم معناه وهو أن الواحد منا ينظر في أمور الدنيا لمن هو أقل منه وينظر في أمور الآخرة لمن هم خير منه فهل يعلم أحدكم حديثا بهذا المعنى؟، أرجو أن يدلني على نصه وجزاكم الله خيرا.
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:05 م]ـ
((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله قال أبو معاوية عليكم))
سنن ابن ماجه، وصححه الألباني
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المسند الجامع -
عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم
لا ينظر أحدكم إلى من فوقه فى الخلق أو الخلق أو المال ولكن ينظر إلى من هو دونه.
أخرجه الحميدي (1066) قال: حدثنا سفيان. و"أحمد" 2/ 243 (7317) قال: حدثنا سفيان. و"البخاري" 8/ 128 (6490) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و"مسلم" 8/ 213 قال: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد. قال قتيبة: حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي.
ثلاثتهم (سفيان، ومالك، والمغيرة) عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.
أخرجه أحمد 2/ 254 (7442) قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع. وفي 2/ 481 (10251) قال: حدثنا وكيع. و"مسلم" 8/ 213 قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير ح وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع. و"ابن ماجة" 4142 قال: حدثنا أبو بكر, قال: حدئنا وكيع وأبو معاوية. و"الترمذي" 2513 قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع.
ثلاثتهم (أبو معاوية، ووكيع، وجرير) عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
عن همام بن منبه , عن أبي هريرة , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه فى المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه فيمن فضل عليه.
أخرجه أحمد 2/ 314 (8132). و"مسلم" 8/ 213، قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن رافع) عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:23 م]ـ
5263 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا و قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ سَوَاءً
صحيح مسلم
ـ[المسلم أحمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:00 م]ـ
جزاكم الله عني خيرا أحبتي في الله(59/437)
تعقب حصن المسلم
ـ[سيد زبير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 03:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعقب حصن المسلم
الحمد لله رب العلمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين و على اله و صحبه أجمعين أما بعد.
هذه المقالة في تحقيق الحديث ما ذكر الشيخ سعيد بن علي القحطاني في كتابه المسمى "حصن المسلم" في باب دعاء دخول المسجد
«أعوذ بالله العظيم , وبوجهه الكريم , وسلطانه القديم , من الشيطان الرجيم». (1).
[بسم الله , والصلاة]. (2) [والسلام على رسول الله]. (3) " اللهم افتح لي أبواب رحمتك ". (4).
تخريج الفاظ الحديث:
1) أبو داود وانظر صحيح الجامع برقم 4591.
(2) رواه ابن السني بلفظ بسم الله, اللهم صل على محمد برقم 88 وحسنه الألباني. و لكن اخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه اثر إبراهيم. حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله والصلاة على رسول الله وإذا دخل بيتا ليس فيه أحد قال: السلام عليكم برقم 3418.
(3) أبو داود 1/ 126 وانظر صحيح الجامع 1/ 528.
(4) مسلم 1/ 494. وفي سنن ابن ماجه من حديث فاطمة رضي الله عنها «اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك» وصححه الألباني لشواهده انظر صحيح ابن ماجه 1/ 128 - 129.
وأما ما ذكر الشيخ الفاضل في كتابه عند البيان دعاء دخول المسجد و خروج المسجد بلفظ [بسم الله , والصلاة] برواية ابن السني.
ليس صحيح, لان لفظ رواية ابن السني هو. [بسم الله, اللهم صل على محمد].برقم 88.
حدثني الحسن بن موسى الرسفني، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن البختري - شيخ صالح بغدادي - حدثنا عيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد». وإذا خرج قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد»
إسناده ضعيف و الحديث حسن بشواهده قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في نتائج الأفكار (1/ 282):وراته من عيسى فصاعد من رجال الصحيح و لكن لا يعرف عن واحد من هم , و الحسين لينه الحاكم أبو أحمد , و شيخه صدوق تكلم فيه بعضهم و شيخه ما عرفته و لا وجدته في تاريخ بغداد و لا ذيول. و الحديث له شواهد يصح بها.
و قد حسنه العلامة الألباني رحمه الله في تخريج للكلم الطيب برقم (63).
و ما نقل الشيخ في كتابه لم يثبت نسبة الكلام الى النبي صلى عليه و السلم و لكن فيه أثر إبراهيم اخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بهذا اللفظ حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال: [بسم الله والصلاة على رسول الله] وإذا دخل بيتا ليس فيه أحد قال: [السلام عليكم] برقم 3418.و ما ذكر مصنف في كتابه لنسبة لهذا الدعاء بلفظ إلى ابن السني ليس مناسب و لكن بالمعني صحيح. باععتبار النسبة هذا الكلام إلى النبي صلى الله عليه و سلم, لم يورد حديث صحيح و لا ضعيف بهذا اللفظ.ونسبة تخريج هذا الحديث الى إبن السني هو ليس صحيح لان لم يذكره بهذا الفظ.
و الله عالم
كتبه
العبد الفقير أبو مصعب(59/438)
ما هو حكم هذا الحديث
ـ[ابو سالم الحضرمي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 03:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
اخواني الكرام
ما هو حكم حديث ((رأيت رسول اللة صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينة))؟ وفي حالة صحتة فما هو فقهه؟
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن أبي داود " (5/ 237 - 238) رقم 1346
عن عبد الله بن عمرو قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح - قال ابن قدامة: بيمينه
قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان، وحسنه الترمذي
إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ومحمد بن قدامة - في آخرين - قالوا: ثنا عثّام عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، وعطاء بن السائب - وإن كان قد اختلط - فقد ذهب الحافظ في كتابه " نتائج الأفكار " إلى أن الأعمش سمع منه قبل الاختلاط، وليس يحضرني الآن كلامه في هذا لأنقله! ومع ذلك فقد تابعه شعبة كما يأتي وهو ممن نصّوا على أنه سمع منه قبل الاختلاط.
فالحديث صحيح على كل حال
والحديث أخرجه الترمذي (2/ 248 و 262) والنسائي (1/ 199) والحاكم (1/ 547) من طرق أخرى عن عثّام بن علي .... به، دون زيادة محمد بن قدامة.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وتابعه شعبة عن عطاء بن السائب ... به
أخرجه الحاكم - هكذا - مختصرا، والمصنف وغيره مطولا
وسيأتي في أواسط " الأدب " إن شاء الله تعالى، ونذكر له هناك متابعين آخرين، منهم حماد بن زيد: عند ابن حبان (539) وغيره.
قال أيضا رحمه الله في " صحيح الأدب المفرد " (926/ 1216)
عند قوله صلى الله عليه وسلم ( ... يعدهنّ بيده ... )
يعني: اليمني، كما في رواية لأبي داود (1502) ومن زعم من المعاصرين الأحداث في هذا العلم أنها زيادة مدرجة من شيخ أبي داود: محمد بن قدامة - فمن جهله - أتي، ثم هي زيادة مفسرة لرواية: " بيده " مناسبة لجلالة ذكر الله وتسبيحه، كما يدل على ذلك قول عائشة رضي الله عنها: (كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمني لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى).
رواه أبو داود بسند صحيح (صحيح أبي داود 26) ولا يشك ذو لب أن اليمني أحق بالتسبيح من الطعام، وأنه لا يجوز أن يلحق ب (ما كان من أذى)! وهذا بين لا يخفى إن شاء الله.
وبالجملة فمن سبح باليسرى فقد عصى، ومن سبح باليدين معا كما يفعل كثيرون فقد (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) ومن خصه باليمني فقد اهتدى، وأصاب سنة المصطفي صلى الله عليه وسلم.
محبكم في الله
ـ[ابو سالم الحضرمي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:36 م]ـ
شكرا أبو أنس الحريري وجزاك اللة ألف خير
لكن هل صحيح أن الشيخين مقبل بن هادي الوادعي وبكر بو زيد رحمهم اللة تعالى يضعفان زيادة أبن قدامة
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:18 م]ـ
أما الشيخ بكر -رحمه الله- فضعف زيادة بن قدامة هذا في كتابه: (التأصيل)
وأخبر أنها شاذة وتفرد بها عن عثام، وعثام عن الأعمش، وباقي الروايات وردت (بيده) فقط، وهو الصواب والله أعلم
ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 06:15 م]ـ
قال الشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد ـ رحمه الله ـ في كتابه القيم المفيد (لاجديد في أحكام الصلاة) ص27/ 33:
- ومنها: قَصْرُ عَقْدِ التسبيح وعده على أصابع اليد اليمنى.
ويُحتج لها بما ورد في بعض أَلفاظ الرواة لحديث عبد الله ابن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما –قال: ((رأَيت رسول الله rيعقد التسبيح بيمينه)) رواه أَبو داود والبيهقي. وهي لفظة تفرد بها: ((محمد بن قدامة بن أَعين)) عن جميع الرواة. وتبين منزلة هذا ((التفرد)) بِجَمْعِ أَلفاظ الرواة, والوقوف على مخرج الحديث, هل هو مُخْتَلِفٌ أَم مُتَّحِد.
وعليه: فاعلم أَن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – رواه أَصحاب السنن الأَربعة, وغيرهم, ولفظه: ((قال: قال رسول الله r: خلتان من حافظ عليهما أَدخلتاه الجنة. . . قال: ورأَيت رسول اللهrيعقدهن بيده)). وفي لفظ: ((يعقد التسبيح)). وفي لفظ: ((ولقد رأَيت رسول الله rيعقد هكذا, وَعَدَّ بأَصابعه)).
¥(59/439)
وهذا الحديث من حيث سنده: فَرْدٌ في أَوله, تفرد به عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – وعن عبد الله تفرد به: السائب بن زيد أَو ابن مالك, وعن السائب, تفرَّد به عنه ابنه: عطاء بن السائب.
وعن عطاءٍ اشتهر ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn1)), رواه عنه جماعة منهم: شعبة, وسفيان الثوري, وحماد بن زيد, وأَبو خثيمة زهير بن حرب, وإِسماعيل بن علية, والأَعمش.
وهؤلاء جبال في الرواية والحفظ, والإِتقان والعلم. وكلهم يقولون: ((بيده)) لا يختلفون البتة, فليس فيهم واحد يقول: ((بيمينه)).
والاختلاف إِنَّما حصل من طريق أَحد الرواة عن عَثام بن على عن الأعمش به, من رواية شيخ أَبي داود: محمد بن قدامة عن عثام به بلفظ: ((بيمينه)) رواه أَبو داود, ومن طريقه البيهقي.
ومحمد بن قدامة بهذا يخالف أَقرانه الآخذين عن عثام, الذين رووه بمثل لفظ الجماعة أَقران الأَعمش: ((بيده)) أَو بمعناه بلفظ: ((يعقد التسبيح)).
إِذاً لابد من تحقيق البحث في رواية عثام عن الأَعمش عن عطاء, عن أبيه السائب, عن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما –:
الأَعمش هو: سليمان بن مهران الكوفي, ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط فروايته عنه مقبولة, والأَعمش في جميع رواياته عن عطاء يرويه بصيغة العنعنة, فيقول: ((عن عطاء)) والأَعمش موصوف بالتدليس, لكن تدليسه قليل محتمل, كما قرره الحافظ ابن حجر في ((طبقات المدلسين)). ثم عن طريق الأَعمش انفرد بروايته عنه: عثام بن علي العامري الكوفي. وهو صدوق. وعن عثام رواه جماعة منهم:
1 - ابنه: علي بن عثام, وهو: إمام ثقة.
وروايته به بلفظ: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح)) أَخرجه الحاكم في: ((المستدرك)): (1/ 547).
2 - محمد بن عبد الأَعلى الصنعاني. وهو ثقة.
3 - الحسين بن محمد الذراع البصري. صدوق.
كلاهما به بلفظ: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح)) أَخرجه النسائي في: ((سننه)): (3/ 79). ومن طريق محمد بن عبد الأَعلى الصنعاني, أَخرجه الترمذي بلفظ: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح بيده)). وقال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب, من هذا الوجه, عن الأَعمش عن عطاء بن السائب. وروى شعبة والثوري هذا الحديث عن عطاء بن السائب, بطوله).
4 - أَبو الأَشعث أَحمد بن المقدام العجلي البصري. صدوق.
ولفظه: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح)) أَخرجه البغوي في: ((شرح السنة)): (5/ 47). وبلفظ: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح بيده)) رواه ابن حبان, كما في: ((موارد الظمآن)): (ص / 580).
5 - عبيد الله بن ميسرة البصري. ثقة ثبت.
قال أَبو داود – رحمه الله تعالى – في: ((سننه)) (2/ 81): (حدثنا عبيد الله بن ميسرة, ومحمد بن قدامة, في آخرين قالوا: حدثنا عثام, عن الأَعمش, عن عطاء بن السائب عن أَبيه, عن عبد الله بن عمرو بن العاص, قال: رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح. – قال ابن قدامة: بيمينه -). انتهى.
6 - محمد بن قدامة المصيصي. ثقة. من شيوخ أَبي داود.
ولفظه: ((رأَيت رسول الله r يعقد التسبيح بيمينه)) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn2)).
رواه أَبو داود في: ((سننه)): (2/ 81) , والبيهقي من طريقه في: ((السنن الكبرى)): (2/ 187).
فهؤلاء خمسة من تلاميذ عثام, وهم ما بين: ثقة ثبت, أَو ثقة, أَو صدوق, ومنهم أَخصهم به: ابنه على بن عثام, الإِمام الثقة الحافظ – كما وصفه الذهبي بذلك – كلهم به بلفظ: ((يعقد التسبيح)).
واختلف محمد بن عبد الأَعلى, وأَحمد بن المقدام, فقالا مثل ذلك, وفي لفظ من طريقهما: ((يعقد التسبيح بيده)).
وهي لا تخرج عن معنى روايتهما مع الآخرين: ((يعقد التسبيح))؛ لأَن العقد لا يكون إِلاَّ باليد. فهذان اللفظان خرجا مخرج الصحيح.
وانفرد شيخ أَبي داود: محمد بن قُدامة المصيصي, من بين الآخرين عن عثام بلفظ: ((يعقد التسبيح بيمينه)) , ولم يتابعه عليها أَحد, وليس لها شاهد.
قالها مخالفاً جميع الرواة عن عثام, عن الأَعمش به, ومخالفاً جميع أَقران الأَعمش به, فهي من باب مخالفة الثقة لمن هو أَوثق منه, وفي أَقرانه: أَخص الناس بعثام: ابنه علي, وفيهم شيخ أَبي داود: عبيد الله بن ميسرة, الثقة الثبت.
¥(59/440)
ومخالفاً جميع أَقران الأَعمش الذين رووه عن عطاء, وفيهم: شعبة, والثوري, وحماد بن زيد, وابن علية, وزهير بن حرب, وجرير بن عبد الحميد, وغيرهم, وناهيك بهم في العدالة والضبط والإِتقان. وكلهم يقولون: ((بيده)).
ورواية سفيان عن عطاء به بلفظ: ((ولقد رأَيت رسول الله r يعد هكذا, وَعَدَّ بأَصابعه)). أَخرجه عبد الرزاق: (2/ 223). ليس فيهم واحد يقول: ((بيمينه)).
فليس هذا الاختلاف صادراً عن رسول الله r ولا عن الصحابي رواي الحديث – رضي الله عنه – وإِنما هو ناشئ من تفاوت الرواة في الحفظ والضبط, فهذه اللفظة ((بيمينه)) من شيخ أَبي داود محمد بن قدامة, مخالفاً جميع أَقرانه, وفيهم من هو أَحفظ منه وأَضبط.
وقاعدة التخريج: أَن الحديث, إِذا اتحد مخرجه كهذا الحديث؛ امتنع حمله على التعدد, وهذا الحديث ((متحد المخرج)): عطاء عن السائب عن عبد الله بن عمرو بن العاص, لا غير: فصارت هذه اللفظة ((بيمينه)) خطأ من ابن قدامة ولابد, خالف بروايتها جميع الرواة من أَقرانه وفيهم من هو أَوثق منه, وأَقران الأَعمش وكلهم أَوثق منه, فهي لفظة شاذة غير محفوظة. قال شيخ المفسرين الحافظ أَبو جعفر ابن جرير – رحمه الله تعالى – في: ((تفسيره)): (9/ 566): ((والحفاظ الثقات إِذا تتابعوا على نقل شيء بصفة فخالفهم واحد منفرد ليس له حفظهم؛ كانت الجماعة الأَثبات أَحق بصحة ما نقلوا من الفرد الذي ليس له حفظهم). انتهى.
وهذا معنى مقرر في كتب الاصطلاح, كما في: ((النكت)) لابن حجر: (2/ 691 - 692) و ((هدي الساري)) له: (ص / 348, 356, 384) و ((صيانة صحيح مسلم) لابن الصلاح: (ص / 139, 154).
ويؤكِّد هذا الشذوذ من جهة المتن أُمور:
1 - أَنا أَبا داود – رحمه الله تعالى – لما أَخرج هذه اللفظة: ((بيمينه)) وأَشار إِلى انفراد: محمد بن قدامة بها, دون الآخرين, لم يترجم عليه بما يفيد هذا القيد: قَصْرُ عقد التسبيح على أَصابع اليد اليمين. وكذلك البيهقي من طريقه في: ((السنن)).
2 - ولهذا – والله أَعلم – تنكب العلماء القول بموجب هذه اللفظة – بعد النظر والتتبع, ولم أَر إِلاَّ قول ابن الجزري كما في: ((شرح ابن علان للأَذكار)): (1/ 251): (وقال أَهل العلم: ينبغي أَن يكون عدد التسبيح باليمين). انتهى. وَلَمْ أَرَه على التفصيل. ومن كان عنده فضل علم فليرشد إِليه, مع أَن الحجة هي السنة.
3 - أَن لفظ: ((اليد)) للجنس, فيُراد بها: ((اليدان)). ومن نظر في أَلفاظ الرواة في وضع ((اليد)) على الصدر حال القيام في الصلاة: عَلِمَ ذلك.
4 - يزيد هذا وضوحاً: أَمره r للنسوة في حديث يسيرة – رضي الله عنها – قالت: ((قال لنا رسول الله r عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس, واعقدن بالأَنامل فإِنهن مسؤولات مستنطقات ولا تغفلن فَتُنْسَيْنَ الرَّحمة)). رواه أَحمد: (14/ 221 الفتح الرباني) , وأَبو داود: (1487) , والترمذي: (3653) واللفظ له, والحاكم: (2007).
وكما أَن لفظ: ((الأَنامل)) وهي رؤوس الأَصابع التي بها ((الظُّفْرَ)) يَعُمُّ الأَصابع من باب إِطلاق البعض وإِرادة الكل, فإِن هذا أَيضاً يعم أَصابع اليدين, فَهُو على عمومه ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn3)). ولو فرض أَن ثمة احتمال – ولا احتمال -: فإِن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn4)).
ومعلوم أَيضاً أَن ((العقد)) هو أَحد ((الدَّوَالِّ الخمس)) وهي: اللفظ, ثم الإِشارة, ثم العقد, ثم الخط, ثم النصب, فمن قصر العقد على أَصابع يَدٍ دون الأُخرى فعليه الدليل, فيبقى عقد التسبيح إِذاً على عمومه بأَصابع اليدين.
5 - وإِجراء النص على عمومه, كما هو ظاهر, وعليه عمل المسلمين, هو الذي يطرد من قاعدة الشريعة في إِعمال كلتا اليدين في العبادة ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn5)).
حيث يمكن إِعمالهما, كما في التعبد بهما في الصلاة في أَحوال: الرفع, والقبض, والاعتماد في الركوع, والسجود,. . .
¥(59/441)
وفي رفعهما للدعاء, واستقبال الوجه ببطنهما, ومسح الوجه بهما بعد الدعاء خارج الصلاة – في عمل بعض السلف – وفي النفث بهما والمسح على البدن وضرب اليدين على الأَرض لتيمم, ومسح الوجه بهما, وهكذا.
والذكر دعاء, وسنة الدعاء باليدين معاً, وكما أَن رفعهما ووضعهما على الصدر: ((زينة الصلاة)) كما قال بعض السلف, فكذلك عقد التسبيح بهما زينة للصلاة بعدها. وأَما الإِشارة إِلى الحجر الأَسود أَو استلامه باليمنى فقط؛ فلأَنه من باب السلام, والسلام باليمين.
ولهذا ذكر البغدادي في ((خِزانة الأَدب)) ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=814727#_ftn6)): أَنه لما شرفت اليمين بالتيامن, شُرِّفَت الشمال معها بعقد التسبيح. وليس عقد التسبيح بهما بأَبلغ من قراءة القرآن والنفث فيهما ثم مسح البدن.
وهذا التوجيه من أَعظم الأَدلة في تقرير مسائل العلم؛ لأَن أَحكام الشريعة في جهة واحدة, تجري على نسق واحد ولهذا صار من مواضع الخطأ التي تصرف عن صحة النظر: ((التجريد في الدليل عما يحف به)) وقد بينته – ولله الحمد – بسطاً في: ((التأْصيل لأُصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل)).
فهذه الوجوه الإِسنادية والمتنية, جلية كافية في دلالة السنة على عقد التسبيح, وأَنه باليد, وأَن المراد بها جنس اليد, فيشمل اليدين وعقد التسبيح بأَصابعهما, وأَن لفظ: ((بيمينه)): شاذ غير محفوظ, وهذا من أَنواع الحديث الضعيف فَلاَ يُعمل به.
• تنبيه مهم: لا يُؤثر على هذا ما تراه في وصف ((حاسب اليد)) ويقال: ((حساب العقود)) وقد أُلِفت فيه كُتُبٌ نظماً ونثراً, ومنها: أرجوزة: محمد بن أَحمد الموصلي الحنبلي المطبوعة في: ((بلوغ الأَرب)) للآلوسي: (3/ 379 - 385) مع التعليق عليها, وأَرجوزة: على بن المغربي, المتوفى سنة 684هـ, المشهورة باسم: ((لوح الحفظ)) وشرحها لابن شعبان, وفي ((نشوار المحاضرة)) و ((فتح الباري)): (13/ 107 - 109). ومختصر ذلك في ((سبل السلام)) للصنعاني؛ عند حديث عقد الأَصابع في الجلوس للتشهد.
فإِن وصف عقد الحساب هذا قد حصل التواضع عليه ((للإِخبار)) عن حساب وعدد بعينه, كثمن سلعة أًو سومها, فللآحاد: الخنصر, والبنصر, والوسطى, وللعشرات: الإِبهام والسبابة, من اليد اليمنى, وللمئين من اليد اليسرى: الخنصر والبنصر والوسطى, وللألوف من اليسرى: الإِبهام والسبابة.
وعليه: فلا مدخل لهذا ((الإِخبار)) عن وصف حساب العقود باليد, بإِنشاء التعبد بعقد التسبيح, فإِن عقد الأَصابع تعبداً ((ثلاثاً وثلاثين)) بالتسبيح والتحميد والتكبير, لابد من عقد إِصبع لكل مرة, مجموعة أَو مفرقة حتى تبلغ ((تسعاً وتسعين)). ولهذا فإِن القائلين بقصر العَدِّ على أَصابع اليد اليمنى, يتعذر عليهم القول بقصر الآحاد على الخنصر, والبنصر, والوسطى. . . بل يتعذر ولا يأَتي البتة.
ومع جميع ما تقدم فإِن ظاهر عد النَّبي r لأَيام الشهر بأَصابع يديه الشريفتين وأَشار بها. . . الحديث, يفيد صفة العدد بأَصابع اليدين على المأْلوف, فكذلك ليكن عقد التسبيح بأَصابع اليدين كلتيهما.
ـــــــــــــــــ
(1) نظير هذا الحديث في التفرد في أَوله, والشهرة في آخره: أَول حديث في ((صحيح البخاري)): ((إِنما الأَعمال بالنيات)) وآخر حديث فيه: ((كلمتان. . .)).
(2) انظر: ((نتائج الأَفكار)) لابن حجر: (2/ 267) وحكى الاتفاق فقال: (وقد اتفقوا على أَن الثقة إِذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قُبل, وهذا من ذاك) انتهى. تنبيه: في: ((السلسة الضعيفة)): (1/ 112, رقم / 83) , (3/ 48 - 49, رقم / 1002) عزا الحديث بلفظ: ((بيمينه)) إِلى: الترمذي, والنسائي في سننه, وفي: عمل اليوم والليلة, وإِلى الحاكم, وكل هذا غلط في العزو فلا يوجد عند هؤلاء بلفظ: ((بيمينه)) , وذكره على الصواب في تخريج: ((الكلم الطيب)) (ص / 69).
(3) انظر: ((شرح الأَذكار)) لابن علان: (1/ 250).
(4) ((إِحكام الأَحكام)) لابن دقيق العيد: (1/ 474 - 475) ((فتح الباري)): (4/ 164).
(5) ((إِحكام الأَحكام)): (2/ 342).
(6) بكسر الخاء, ولهذا يقولون: لا تفتح الخِزانة. ونحوه: لا تفتح الجراب, ولا تكسر القصعة, ولا تمد القفا, وإِذا دخلت مكة فافتح: ((طَوى)) وإِذا خرجت فضم: ((طُوى)) , والجنازة بفتح الجيم وكسرها, فالأَعلى للأَعلى, والأَسفل للأَسفل, وملِك بكسر اللام في الأَرض وبفتحها في السماء. ((فتح المغيث)): (3/ 43). و ((أَسرار العربية)) لأَحمد تيمور: (ص / 164).
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:15 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في رسالته للشيخ بكر - رحمه الله - (بتاريخ 3/ 7/1413هـ) معقبا على تلك المسألة:
[المسألة الخامسة: عقد التسبيح هل هو باليمين وحدها، أو باليدين جميعاً، وبناء على ما ذكر فضيلتكم من ألفاظ الحديث يتبين أنها لا تتنافى؛ فإن لفظ اليد مجمل، ولفظ اليمين مبين، فلفظ اليد صالح لليمين واليسار، فإذا بين أنها اليمين فلا اختلاف حتى نلجأ إلى الترجيح؛ لأنه لا يخفى أن الترجيح يعني إلغاء أحد اللفظين وفضيلتكم يعرف ما في هذا.
ولما كان هذا اللفظ ورد بالإفراد صار المتعين أن يكون بإحدى اليدين: إما اليمنى، وإما اليسرى، ولا يحمل على الثنتين إلا بدليل لأن الأصل أن ما كان بصيغة المفرد فهو فرد، ولو كان صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيديه لقالوا: بيديه، كما هو المعتاد حين يذكرون مثل ذلك كما في رفع اليدين للدعاء.
هذا ما أحببت كتابته فضيلتكم؛ لأن الواجب التعاون فيما يقرب إلى الله تعالى، وأرجو أن يكون ذلك منه، وأن يكون منكم عناية فيما كتبناه.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.] ا. هـ
¥(59/442)
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:35 م]ـ
ضعف زيادة (بيمينه) ابن حجر و شيخنا عبد الله السعد
ـ[ابو سالم الحضرمي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 08:04 م]ـ
جزاء اللة الجميع الخير
أخي فراس الفارسي لو ذكرت اين ضعف ابن حجر تلك الرواية وكذا الشيخ عبداللة السعد(59/443)
جزي الله خير من ارشدني
ـ[ابو عبد الرحمن المهاجر]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:47 م]ـ
الحمد لله
السلام عليكم
اخواني الافاضل ارجوا ان تعطوني رابط شراء كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري وكتاب صحيح وضعيف البداية والنهاية و جميع تحقيقات وتخريجات الشيخ محمد بن طاهر البرزنجي،وان امكن رقم تلفونه لكي اتصل به واستفسر منه شخصيا.
اسال الله بوجهه الكريم واسمه العظيم ان يدخل المرشد الجنة من غير حساب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif
ـ[ابو عبد الرحمن المهاجر]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:54 م]ـ
هل من مجيب
ـ[ابو عبد الرحمن المهاجر]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:14 ص]ـ
هل من مجيب
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:31 ص]ـ
سأستأذنه إن شاء الله لأعطيك هاتفه أخي الكريم وانظر هذا الرابط فقد تم الكتاب الآن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=815382#post815382(59/444)
هل تفرُّد أسد السنة بهذا الحديث في "زهده" مع نظافة إسناده يُشعر بأنّ بالمتن علة خفية؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عجبتُ من تفرُّد أسد بن موسى في كتاب "الزهد" بهذا الحديث مع نظافة إسنادِهِ , فقد قال في "الزهد" (35):
35 - قال الطبراني: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني يحيى بن معين، نا عبد الواحد بن واصل، وأبو عبيدة الحداد، نا هشام بن حسان، عن محمد بن شبيب، عن جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن قطرة من قطران جهنم وقعت إلى الأرض، لأحرقت الأرض ومن فيها»
قلتُ: وإسناده صحيحٌ كالشمس , وهذا ما يثيرُ عجبي , فإني لم أعثر عليه بهذا اللفظ عند الطبراني في "معاجمهِ" ولا عند أحمد لا في "المسند" ولا في غيره , ولا عند عبد الله ابنه في "زوائده" ولا عند غيره من كتبِ السنة من صحاح ومسانيد بل ولا حتى كتب التراجم والتواريخ!
فمن كان لديه من العلم أثارة حول هذا الحديث أو وقفَ له لفظٍ آخر أو شاهد فليتحفنا ...
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:48 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا أخي الكريم، هل نظرت في إسناد كتاب الزهد لأسد بن موسى؟
النسخة التي عندي، صادرة عن مكتبة التوعية الإسلامية، وبتحقيق أبي إسحاق الحويني،
وهي من رواية أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، عن
أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي عن
أسد بن موسى
فالحديث المذكور من زيادات الطبراني، وليس من رواية أسد بن موسى أصلا،
والله تعالى أجل وأعلم،
بسم الله الرحمن الرحيم
عجبتُ من تفرُّد أسد بن موسى في كتاب "الزهد" بهذا الحديث مع نظافة إسنادِهِ , فقد قال في "الزهد" (35):
35 - قال الطبراني: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني يحيى بن معين، نا عبد الواحد بن واصل، وأبو عبيدة الحداد، نا هشام بن حسان، عن محمد بن شبيب، عن جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن قطرة من قطران جهنم وقعت إلى الأرض، لأحرقت الأرض ومن فيها»
قلتُ: وإسناده صحيحٌ كالشمس , وهذا ما يثيرُ عجبي , فإني لم أعثر عليه بهذا اللفظ عند الطبراني في "معاجمهِ" ولا عند أحمد لا في "المسند" ولا في غيره , ولا عند عبد الله ابنه في "زوائده" ولا عند غيره من كتبِ السنة من صحاح ومسانيد بل ولا حتى كتب التراجم والتواريخ!
فمن كان لديه من العلم أثارة حول هذا الحديث أو وقفَ له لفظٍ آخر أو شاهد فليتحفنا ...
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:10 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو الفضل الدوري في التاريخ:
[3208] قلت ليحيى: سعيد بن جبير لقي أبا هريرة؟ قال: قد روى هكذا عنه ولم يصح لي أنه سمع من أبي هريرة
فأخشى أن يكون الحديث منقطعا، والله تعالى أعلم.
وسعيد بن جبير، قال الحافظ في التقريب (2291 نسخة شاغف):
ثقة ثبت فقيهٌ من الثالثة، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة، قتل بين يدي الحجاج (دون المائة) سنة خمس وتسعين، ولم يكمل الخمسين.
وقد ذكر الحافظ في التقريب أيضا (8732) أن عائشة رضي الله عنها ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح،
وفي التقريب أيضا أن أبا هريرة مات سنة سبع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين، وقيل تسع وخمسين. (8493)
فالظاهر أن سعيد بن جبير لم يبلغ الرابعة عشرة يوم مات أبو هريرة رضي الله عنه،
والله تعالى أعلم
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:08 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا أخي الكريم، هل نظرت في إسناد كتاب الزهد لأسد بن موسى؟
النسخة التي عندي، صادرة عن مكتبة التوعية الإسلامية، وبتحقيق أبي إسحاق الحويني،
وهي من رواية أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، عن
أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي عن
أسد بن موسى
فالحديث المذكور من زيادات الطبراني، وليس من رواية أسد بن موسى أصلا،
والله تعالى أجل وأعلم،
جزاك الله خيراً على التنبيه , سبحن من لا يسهو ولا يغفل!
ولكن مازال الإشكال قائماً: لماذا لم يُخرَّج هذا الحديث في أي كتاب من كتب السنة سوى هذا الكتاب مع نظافةِ إسنادِهِ؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو الفضل الدوري في التاريخ:
[3208] قلت ليحيى: سعيد بن جبير لقي أبا هريرة؟ قال: قد روى هكذا عنه ولم يصح لي أنه سمع من أبي هريرة
فأخشى أن يكون الحديث منقطعا، والله تعالى أعلم.
وسعيد بن جبير، قال الحافظ في التقريب (2291 نسخة شاغف):
ثقة ثبت فقيهٌ من الثالثة، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة، قتل بين يدي الحجاج (دون المائة) سنة خمس وتسعين، ولم يكمل الخمسين.
وقد ذكر الحافظ في التقريب أيضا (8732) أن عائشة رضي الله عنها ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح،
وفي التقريب أيضا أن أبا هريرة مات سنة سبع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين، وقيل تسع وخمسين. (8493)
فالظاهر أن سعيد بن جبير لم يبلغ الرابعة عشرة يوم مات أبو هريرة رضي الله عنه،
والله تعالى أعلم
جزاك الله خيراً .. وأبغي من الإخوة مزيد التحقيق والإيضاح .. هل سمعَ سعيد بن جبير من أبي هريرة أم لا ...(59/445)
هل أحد من المتأخرين أو المعاصرين قال بتعذر السبر وتتبع الطرق في هذا العصر:
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:26 م]ـ
هل أحد من المتأخرين أو المعاصرين قال بتعذر السبر وتتبع الطرق في هذا العصر:
وما هي الأسباب التي ذكروها لهذا التعذر؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:11 م]ـ
نجدد الدعوة للإجابة .....(59/446)
هل تصح رواية هذا الحديث؟
ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:19 م]ـ
هل تصح رواية هذا الحديث: -
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ دبر كل صلاة آية الكرسي فهو بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله حتى يستشهد). أفتونا مأجورين مثابين ولكم منا جزيل الشكر وأوفاه.
ـ[ابولينا]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:05 م]ـ
972 - " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه و بين دخول الجنة إلا الموت "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 697:
أخرجه ابن السني (رقم 121) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي
الحمصي حدثنا اليمان بن سعيد و أحمد بن هارون جميعا بالمصيصة قالا: حدثنا محمد
بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قلت: و هذا إسناد ضعيف، محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي له ترجمة
جيدة في " تاريخ ابن عساكر " (15/ 323 / 2). و اليمان بن سعيد أظنه محرفا
من " اليمان بن يزيد "، فقد أورده هكذا في " الميزان ": " و قال: عن محمد بن
حميد الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا " قال الحافظ في " اللسان "
: " و أفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في " المؤتلف و المختلف ": مجهول
، و تبعه ابن ماكولا ".
قلت: و قرينه أحمد بن هارون قال الذهبي: " صاحب مناكير عن الثقات قاله ابن
عدي ". قال الحافظ: " و ذكره ابن حبان في الثقات ". و بقية رجال الإسناد
ثقات على شرط البخاري. و الحديث صحيح فإنه جاء من طريق أو طرق أخرى عن ابن
حمير، فقد رواه النسائي - كما في " زاد المعاد " (1/ 110) و لعله في " سننه
الكبرى " أو في " عمل اليوم و الليلة " له - من طريق الحسين بن بشر عن محمد بن
حمير، و الحسين هذا ثقة و قد تابعه هارون بن داود النجار الطرسوسي، و محمد بن
العلاء بن زبريق الحمصي، و علي بن صدقة و غيرهم كما قال الحافظ في " التهذيب "
(2/ 331)، و صرح أن النسائي أخرجه في " اليوم و الليلة ". و رواه الطبراني
أيضا و ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " (2/ 261) فقال:
" رواه النسائي و الطبراني بأسانيد أحدها صحيح، و قال شيخنا أبو الحسن: هو
على شرط البخاري و ابن حبان في كتاب الصلاة و صححه و زاد الطبراني في بعض طرقه
: (و قل هو الله أحد) و إسناده بهذه الزيادة جيد أيضا ". و قال الهيثمي
(10/ 102) بعد أن ساقه بالروايتين: " رواه الطبراني في الكبير و الأوسط
بأسانيد و أحدها جيد ".
قلت: و قد تكلم بعضهم في الحديث حتى أن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات "
فأخطأ خطأ فاحشا، كما نبه على ذلك الحافظ بن حجر و غيره، و قد ذكرنا كلامه في
ذلك في " التعليقات الجياد على زاد المعاد " فلا حاجة للإعادة. و قد روي
الحديث بإسناد آخر بلفظ: " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة
من قاتل عن أنبياء الله عز و جل حتى يستشهد ". أخرجه ابن السني (رقم 120)
قال: أخبرنا أبو محمد بن صاعد: حدثنا علي بن الحسن بن معروف: حدثنا عبد
الحميد بن إبراهيم أبو التقى حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي
أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: قلت: و هذا إسناد ضعيف: داود بن إبراهيم الذهلي لم أجد
له ترجمة و إسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين و لا ندري أهذه منها أو
لا؟ و عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقى قال في " التقريب ": " صدوق إلا أنه
ذهبت كتبه فساء حفظه ".
(تنبيه) أورد الحديث العيني في (عمدة الرعاية) (3/ 204) بلفظ: " من قرأ
آية الكرسي و قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا
الموت " و قال: " رواه ابن السني من حديث إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم
الذهلي عن أبي أمامة ". و أنت ترى أن هذا اللفظ ليس لابن السني و بين اللفظين
فرق كبير، و الظاهر أنه رواية للطبراني كما يفهم مما نقلنا في الحديث المتقدم
عن الهيثمي و المنذري و لا أدري ما وجه هذا الخطأ؟ و كنت أريد أن أقول: (إنه
¥(59/447)
سبق قلم) و لكن يقف دون ذلك أن العيني ذكره من الطريق الذي نقلناه عن ابن
السني باللفظ المغاير للفظه. و الله أعلم.
و للحديث شواهد منها: " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، ما بينه و بين أن
يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة ". أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
(3/ 221) من طريق مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن
محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و قال: " حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه، ما
كتبناه عاليا إلا من حديث مكي ".
قلت: و إسناده ثقات رجال الشيخين غير عمر هذا، و قد أورد له الذهبي في
" الميزان " حديثا آخر ثم قال: " قال العقيلي: لا يتابع عليه: حدثنا محمد بن
إسماعيل: حدثنا مكي ابن إبراهيم. قلت: فذكره بهذا الإسناد ". قال الحافظ:
" و بقية كلامه: فأما المتن فقد روي بأسانيد جياد، و ذكره ابن حبان في الثقات
و سمى جده محمد بن الأسود ".
قلت: فمثله لا بأس بروايته في الشواهد، و هذا منها. و في الباب عن أنس بلفظ
: " أوحى الله تعالى إلى موسى ... ". و هو من حصة الكتاب الآخر (3901)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسم: عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمى، أبو تقى الحمصى الأكبر
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
روى له: س (النسائي)
رتبته عند ابن حجر: صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه
رتبته عند الذهبي: ضعف
قال المزي في تهذيب الكمال:
(س): عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمى، أبو تقى الحمصى الأكبر. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت محمد بن عوف عنه، فقال: كان شيخا ضريرا، لا يحفظ، و كنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم، فنحمله إليه و نلقنه، فكان لا يحفظ الإسناد. و يحفظ بعض المتن، فيحدثنا، و إنما حملنا على
الكتاب عنه شهوة الحديث. و كان محمد بن عوف إذا حدث عنه، قال: وجدت فى كتاب
عبد الله بن سالم و حدثنى أبو تقى به.
و قال أبو حاتم: كان فى بعض قرى حمص، فلم أخرج إليه، و كان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم، عن الزبيدى، إلا أنه ذهبت كتبه، فقال: لا أحفظها،
فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظها. فلم يزاولوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك، بأكثر من ثلاثين سنة، فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب.
و قالوا: عرض عليه كتاب ابن زبريق و لقنوه، فحدثهم به، و ليس هذا بشىء، رجل
لا يحفظ، و ليس عنده كتب.
و قال النسائى: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له النسائى حديثا واحدا متابعة. اهـ.
ْ
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:14 م]ـ
"مَنْ قَرَأَ آَيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَاتَلَ عَنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَسْتَشْهِدَ".
أخرجَه ابنُ السُّنِّيَّ ح (123/ط الكتب الثقافية) قال:
أخبرنا أبو محمد بنُ صاعد، حدَّثنا عليٌّ بنُ الحسنِ بنِ معروف، حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ أبو التُّقَى، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاش، عن داودَ بنِ إبراهيمَ الذّهليِّ أنَّه أخبره عن أبي أُمَامَةَ صدى بن عجلان الباهليِّ قال: قالَ رسولُ اللهِ: ... فذكره.
عِلَلُ هَذَا الإِسْنَادِ:
1 - و فيه عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ أبو التُّقَى.
أوْرَدَهُ ابنُ أبي حاتم في الجرح و التعديل (6/ 8) و قال: سألتُ محمدًا بنَ عوف الحمصيَّ عنه فقال: كان شيخًا ضريرًا لا يحفظ ... ثمَّ قال كان لا يحفظُ الإسنادَ و يحفظُ بعضَ المتنِ.
قال أبو حاتم:"ليس هذا عندي بشيءٍ؛ رجلٌ لا يحفظُ و ليس عنده كتب".
و قال النَّسائيُّ:"ليس بشيءٍ، كما في الميزان (2/ 537) ".
2 - إسماعيلُ بنُ عيَّاش:
قال البُخاريُّ:"إذا حدَّثَ عن أهلِ بلده فصحيح، و إذا حدَّثَ عن غيرهم ففيه نظر" كذا في الميزان (1/ 241) تراجم (923).
3 - داودُ بنُ إبراهيمَ الذهلي:
"لم أجدْ له ترجمةً" الألبانيُّ في الصحيحة (2/ 699).
فهذا الطريقُ تبعًا لقواعدِ علمِ المصطلحِ لا يصلحُ للمتابعاتِ و الشَّواهدِ لأنَّ أبا التقى ليس بشيءٍ، و ظهرَ فيه أنَّهُ لا يحفظُ الإسنادَ و يحفظُ بعضَ المتنِ.
فكيفَ يحتجُّ بهِ إذًا!؟(59/448)
تخريج حديث ((اللهم إني عبدك ابن عبدك ... ))
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا تخريج الحديث المذكور، والسبب في رفعه أنني رأيت موضوع يسأل عن تخريجه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35587
ثم وجدتُ في تخريجي زيادة، ربما ينفع الله بها
وقبل ذلك أود أن أعتذر عن أي خلل، فإن هذا التخريج كان جزءا من بحث جمعته منذ ثلاث سنوات أو أربع، وقد بحثتُ عنه في خبايا جهازي حتى وجدته
أخرجه أحمد في المسند (1/ 391 و452) وابن أبي شيبه (10/ 53 ط. الرشد) والحارث في مسنده (1057) والشاشي في مسنده (282) وأبو يعلى في مسنده (5297) كلهم من طرق عن يزيد بن هارون.
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير (10/ 169) وفي الدعاء (1035) من طريق عاصم بن علي.
ـ وأخرجه الحاكم (1/ 509) والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (7) كلاهما من طريق سعيد بن سليمان الواسطي. كلهم عن فضيل بن مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود عن أبيه عن جده يرفعه.
وأبو سلمة الجهني قد تابعه عبدالرحمن بن إسحاق بن الحارث، وقد اتفق النقاد على تضعيفه، ومع هذا أختُلف عليه من حيث الوصل والإرسال:
فرواه مرسلا: محمد بن الفضل في الدعاء رقم (6) عن عبدالرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبدالرحمن عن جده عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يرفعه، والقاسم لم يسمع من جده.
وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (340) من طريق أبي يعلى وهو أحمد بن علي بن المثنى وسليمان بن الحسن عن محمد بن المنهال، ومن طريق أبي خليفه وهو الفضل بن الحباب عن الحجبي وهو عبد الله بن عبد الوهاب، ومحمد بن المنهال والحجبي كلاهما عن عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن عن القاسم عن جده يرفعه.
وذكر الدارقطني في العلل (5/ 201) أن علي بن مسهر رواه عن عبدالرحمن عن القاسم عن جده مرفوعا، فتابع علي بن مسهر عبدالواحد بن زياد ومحمد بن الفضل على إسقاط عبدالرحمن بن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه موصولا: البزار (3122 كشف الأستار) من طريق محمد بن صالح الثقفي، والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (8) من طريق محمد بن عبدالسلام عن محمد بن المنهال عن عبدالواحد بن زياد، كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن أبيه عن جده مرفوعا.
والحديث له طريق منكر أخرجه ابن عساكر في تاريخه (68/ 120) من طريق ابن أبي حاتم عن يونس بن عبدالأعلى عن ابن وهب عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم عن رجل من أهل دمشق عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا به. وعبد الرحمن هو الإفريقي وهو ضعيف.
- والحديث مداره على فضيل بن مرزوق عن أبي سلمه الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود عن أبيه عن جده وهذا الإسناد فيه خلافات بين أهل العلم منها:
أولاً: الخلاف في سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه، وأقوال العلماء في ذلك:
سئل الإمام أحمد فقال: أما سفيان الثوري وشريك فإنهما يقولان سمع.
قال البخاري: سمع أباه قاله عبد الملك بن عمير.
قال أبو حاتم: سمع أباه.
قال معاوية بن صالح عن ابن معين: سمع من أبيه.
قال ابن المديني: سمع من أبيه حديثين "حديث الضب" وحديث "تأخير الوليد للصلاة".
قال يحيى بن سعيد القطان: مات أبوه وهو نحو ست سنين.
قال ابن معين في تاريخ الدوري: عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود وأبو عبيدة بن عبدالله لم يسمعا من أبيهما. قلت: أبو عبيدة هو أخو عبدالرحمن.
قال العجلي: يقال أنه لم يسمع من أبيه إلا حرفا واحدا: "مُحرِّم الحلال كمستحل الحرام".
قال النسائي في المجتبى عقب الحديث رقم (1404): أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا ولا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود. اهـ.
قال أبو محمد بن حزم: وعبدالرحمن بن مسعود كان له إذ مات أبوه رضي الله عنه ست سنين فقط لم يحفظ منه كلمه. اهـ المحلى (8/ 368)
قال الحافظ المنذري: وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم إن سلم من إرسال عبد الرحمن عن أبيه قال الحافظ لم يسلم. الترغيب والترهيب (2/ 383).
قال الذهبي في الميزان: روايته عن أبيه في السنن الأربعة وعن مسروق في الصحيحين. قلت: وكأنه يشير رحمه الله إلى أن روايته عن أبيه ليست على شرط أي من الصحيحين.
¥(59/449)
قال الحافظ الزيلعي في حديث (إذا اختلف المتبايعان): وأعل بوجهين:
أحدهما: أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه فهو منقطع. اهـ نصب الراية (4/ 106).
وآخر الأقوال في هذه المسألة ترجيح الحافظ ابن حجر ذكره في طبقات المدلسين في ترجمة عبد الرحمن فقال بعد أن حكى الخلاف في سماعه من أبيه: فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة أحدها موقوف وحديثه عنه كثير ففي السنن خمسة عشر وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة وهذا هو التدليس والله أعلم. اهـ
وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين، وتعريف هذه الطبقة كما نص عليه الحافظ: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي. أهـ
الخلاف الثاني: أن أبا سلمه الجهني الراوي عن القاسم بن عبدالرحمن اختلف النقاد في تعيّنه، هل هو أبو سلمه الجهني المجهول، أم هو موسى بن عبدالله الجهني الثقة.
أولاً العلماء الذين قالوا بأن أبا سلمه الجهني هو موسى بن عبد الله الجهني:
ابن معين في تاريخ الدوري قال: أبو سلمه الجهني أراه موسى الجهني، وقال مره في تاريخ الدوري أيضاً: موسى الجهني موسى بن عبد الرحمن وكنيته أبو عبد الله.
ابن منجويه في رجال مسلم: موسى الجهني هو ابن عبدالله ويقال ابن عبدالرحمن الجهني الكوفي يكنى: أبا سلمة ويقال: أبو عبدالله.
الحافظ المزي: ذكر لفظ ابن منجويه.
الذهبي في المقتنى: ذكر موسى الجهني تحت من تكنى بأبي سلمه، وقال: وقيل أبو عبدالله.
من أفرد لأبي سلمه ترجمة ومن حكم عليه بالجهاله:
البخاري في الكنى قال: أبو سلمه الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن روى عنه فضيل بن مرزوق. اهـ قلت: لم يذكره الخطيب في أوهام الجمع والتفريق.
وقال البخاري في التاريخ الكبير: موسى بن عبدالله الجهني أبو عبدالله كوفي سمع زيد بن وهب ومجاهداً ومصعب بن سعد نسبه يحيى بن سعيد، وقال المقدمي: موسى بن عبدالرحمن. اهـ
ابن حبان في الثقات قال: أبو سلمه الجهني يروي عن القاسم بن عبدالرحمن ويروي عنه فضيل بن مرزوق.
الحسيني في الإكمال قال: أبو سلمه الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن وعنه فضيل بن مرزوق لا يدري من هو.
الذهبي قال في المغني: أبو سلمه الجهني شيخ لفضيل بن مرزوق لا يدرى من هو.
وقال في الميزان: أبو سلمه الجهني حدث عنه فضيل بن مرزوق لا يدرى من هو.
وفي المقتنى ذكر أبا سلمه بترجمة مفردة وقال: عنه فضيل بن مرزوق.
الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة قال: عن القاسم بن عبدالرحمن روى عنه فضيل بن مرزوق مجهول قاله الحسيني، وقال مرة لا يدرى من هو، وهو كلام الذهبي في الميزان. اهـ
الحافظ الهيثمي في المجمع بعد ذكر الحديث قال: رجاله رجال الصحيح غير أبي سلمه وقد وثقه ابن حبان.
الأئمة الذين لم يكنوا موسى الجهني إلا بأبي عبد الله، ولم يذكروا التكني بأبي سلمة:
البخاري في التاريخ الكبير.
الإمام مسلم في الكنى قال: أبو عبد الله موسى الجهني. اهـ
يعقوب الفسوي في تاريخه: ثنا سفيان عن موسى الجهني كوفي ثقه , هو موسى بن عبدالرحمن وكنيته أبو عبدالله. اهـ (3/ 91)
وقال أيضاً: حدثنا بندار حدثنا محمد بن شعيب عن أبي عبدالله مولى جهينة وهو موسى الجهني. اهـ (2/ 102).
قال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال: حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبه عن أبي عبدالله مولى جهينة قال سمعت مصعب بن سعد. قال أبي: أبو عبدالله مولى جهينة هو موسى الجهني. أهـ. قلت: هذا الإسناد في مسند أحمد (1/ 174).
ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل قال: موسى بن عبد الله الجهني أبو عبد الله. اهـ
محمد بن سعد في الطبقات قال: موسى الجهني ويكنى أبا عبد الله. اهـ.
ثم إني لم أجد في أي ترجمة لأبي سلمه أحد يروي عنه غير فضيل بن مرزوق - فيما وقفت عليه -، وكذلك لم يُذكر في تراجم موسى الجهني أن فضيل بن مرزوق روى عنه - فيما وقفت عليه -.
وقد ذكر الحافظ المزي في الرواة عن القاسم بن عبدالرحمن موسى الجهني وأبا سلمه الجهني فجعلهما اثنين.
¥(59/450)
وفي ترجمة فضيل بن مرزوق لم يذكر الحافظ المزي - أو غيره - موسى الجهني في شيوخه إنما ذكروا أبا سلمه الجهني، وصنيع الأئمة في حصر شيوخ الراوي يدل على أن فضيل لم يصرح مرة واحدة – فيما وقفت عليه - باسم موسى الجهني في حين أن موسى الجهني مشهور باسمه، وإن كناه أحد يكنيه بأبي عبد الله، مثل: شعبة، ومحمد بن شعيب، وروايتهم عنه في المسند.
ـ وإن تجاوزنا الخلاف في سماع عبد الرحمن من أبيه، والخلاف في تعين أبي سلمه الجهني، فيبقى في الإسناد أن فضيل بن مرزوق جرحه بعض الأئمة ورجح الذهبي تحسين حديثه.
قال فيه الثوري وابن عيينه وابن معين: ثقه. وقال ابن معين مرة: ضعيف، ومرة قال: ليس به بأس.
قال أحمد: لا أعلم إلا خيرا، وقال مره: لا يكاد يحدث عن غير عطية. اهـ أي: عطية العوفي.
ونقل الترمذي عن البخاري أنه قال: مقارب الحديث. اهـ
قلت: ممن قال فيه البخاري مقارب الحديث عبد الرحمن الإفريقي واتفق الأئمة على تضعيفه فورع البخاري معروف.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوق صالح يهم كثيراً، يكتب حديثه. قلت: يحتج به قال: لا. اهـ
قال النسائي: ضعيف.
قال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث جدًا كان ممن يخطئ على الثقات.
وقال: والذي عندي أن كل ما روى عن عطية من المناكير يلزق ذلك كله بعطية ويبرأ فضيل منها، وفيما وافق الثقات من الروايات عن الأثبات يكون محتجا به، وفيما انفرد على الثقات ما لم يتابع عليه يتنكب عنها في الاحتجاج بها.اهـ.
وقال في الثقات: كان ممن يخطئ.
قال ابن عدي: ولفضيل أحاديث حسان أرجو أن لا بأس به. اهـ.
وقال الحاكم: فضيل بن مرزوق ليس من شرط الصحيح، عيب على مسلم إخراجه في الصحيح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو معروف بالخطأ عن الثقات، وإن كان لا يتعمد الكذب. اهـ منهاج السنه النبويه (4/ 179).
قال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم رمي بالتشيع. اهـ قلت: اعتمد الحافظ ابن حجر هذا الجرح المفسر من أبي حاتم أنه قال يهم كثيراً فقال: صدوق يهم.
والحديث له شاهد ضعيف من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أخرجه ابن السني برقم (339) قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. أهـ
قلت: الحديث يروى من طريق عبدالله بن زبيد عن أبي موسى، وعبدالله بن زبيد هو بن الحارث اليامي ذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحاً أو تعديلاً
ولم يذكر عمن روى ولا الرواة عنه
وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلاً
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن أبيه وعن عبد الملك بن عمير وروى عنه أهل الكوفة. اهـ قلت: فالراوي مستور.
وأيضاً الإسناد منقطع بينه وبين أبي موسى رضي الله عنه فإن عبد الملك بن عمير شيخ عبد الله مات سنة (136هـ)، ومات أبوه زبيد بن الحارث سنة (122هـ)، وقال أبو نعيم في الحلية (5/ 33): أدرك زبيد بن الحارث من الصحابة رضي الله عنهم ابن عمر وأنس بن مالك. اهـ
قلت: وهما من صغار الصحابة مات ابن عمر سنة (73 أو74هـ) ومات أنس سنة (92 أو93هـ) , فأنى لابنه أن يسمع من أبي موسى، وأبو موسى مات سنة (50 هـ).
انتهى التخريج
والخلاصة أن الحديث ضعيف، كما رجحه الشيخ شعيب، وكان الشيخ الألباني عليه رحمة الله قد ضعفه في الطحاوية، ثم صححه بآخره كما في الصحيحة
========
فائدة، وتنبيه:
العلماء رحمهم الله يحتجون بهذا الحديث أن أسماء الله الحسنى غير محصورة بعدد، وهو عمدة استدلالهم لصراحة الدلالة فيه، فأردتُ أن أنبه أن التوقف في الحديث أو تضعيفه لا يستلزم هدم هذا الأصل
لأن حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعه وتسعين اسماً مائه إلا واحد من أحصاها دخل الجنة". لا يدل على الحصر، ولو كان الحصر مراداً لكان أتى المعصوم صلى الله عليه وسلم بصيغه من صيغ الحصر , وهذا المعنى ذكره البيهقي في الأسماء والصفات (1/ 27).
¥(59/451)
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الذي عليه جماهير المسلمين أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين، قالوا ومنهم الخطابي قوله: ((إن لله تسعة وتسعين)) أعطى من أحصاها التقييد بالعدد عائد إلى الأسماء الموصوفة بأنها هي هذه الأسماء، فهذه الجملة وهى قوله: ((من أحصاها دخل الجنة)) صفة للتسعة والتسعين، ليست جملة مبتدأة، ولكن موضعها النصب، ويجوز أن تكون مبتدأة، والمعنى لا يختلف، والتقدير: إن لله أسماء بقدر هذا العدد من أحصاها دخل الجنة، كما يقول القائل: أن لي مائه غلام أعددتهم للعتق، وألف درهم أعددتها للحج، فالتقييد بالعدد هو في الموصوف بهذه الصفة، لا في أصل استحقاقه لذلك العدد، فإنه لم يقل أن أسماء الله تسعة وتسعون. اهـ مجموع الفتاوى (6/ 381)
وقال رحمه الله: فقوله (إن لله تسعة وتسعين) تقييده بهذا العدد بمنزلة قوله تعالى: ? تِسْعَةَ عَشَر ? فلما استقلوهم قال: ?وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ? فأن لا يعلم أسماءه إلا هو أولى وذلك أن هذا لو كان قد قيل منفردا لم يفد النفي إلا بمفهوم العدد الذي هو دون مفهوم الصفة والنزاع فيه مشهور. اهـ مجموع الفتاوى (6/ 381)
وقال رحمه الله: أن التسعة وتسعين إسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبى حمزة وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه اهـ مجموع الفتاوى (22/ 482)
وقال أيضاً: أنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذي مثلا ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث مثل اسم الرب فإنه ليس في حديث الترمذي وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الاسم كقول آدم ? رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ? وقول نوح ? رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ? وقول إبراهيم ? رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيّ ? وقول موسى ? رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ? وقول المسيح ? اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ?
وأمثال ذلك حتى أنه يذكر عن مالك وغيره أنهم كرهوا أن يقال يا سيدي بل يقال يا رب لأنه دعاء النبيين وغيرهم كما ذكر الله في القرآن وكذلك اسم المنان. اهـ مجموع الفتاوى (22/ 482 و483)
وقد استدل رحمه الله بأدلة أخرى غير هذا الحديث وصدر كلامه بقاعدة جليلة فقال:
والمقصود هنا أن المدلول إذا كان وجوده مستلزما لوجود دليله كان انتفاء دليله دليلا على انتفائه، أما إذا أمكن وجوده وأمكن أن لا نعلم نحن دليل ثبوته لم يكن عدم علمنا بدليل وجوده دليلا على عدمه، فأسماء الله وصفاته إذا لم يكن عندنا ما يدلنا عليها لم يكن ذلك مستلزما لانتفائها؛ إذ ليس في الشرع، ولا في العقل ما يدل على أنّا لابد أن نعلم كل ما هو ثابت له تعالى من الأسماء والصفات، بل قد قال أفضل الخلق وأعلمهم بالله في الحديث الصحيح: ((لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) وفى الحديث الصحيح حديث الشفاعة: ((فأخر ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحصيها الآن)) فإذا كان أفضل الخلق لا يُحصى ثناء عليه ولا يعرف الآن محامده التي يحمده بها عند السجود للشفاعة فكيف يكون غيره عارفا بجميع محامد الله. اهـ مجموع الفتاوى (7/ 573).
انتهى(59/452)
حديثٌ باطل عثرتُ له على إسنادٍ ظاهره نظيف , فهل له علَّه؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث المشهور وهو حديث الخمس عشرة عقوبة التي تصيبُ تارك الصلاة , وقال عنه ابن عراق في "تنزيه الشريعة": باطل ...
ثمَّ وقفتُ له على إسناد في "المجالس العشرة" للخلال ظاهره النظافة:
71 - حدثنا الحسن ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، رحمه الله ثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي، ثنا أبو بكر بن زنجويه، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن زبيد بن الحارث الأيامي، عن عامر الشعبي، قال: أخبرني أبو جحيفة واسمه وهب بن عبد الله، عن علي عليه السلام، عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من تهاون بصلاته، فإن الله عز وجل يعاقبه بخمس عشرة خصلة (1) ست منها في الدنيا، وثلاث عند الموت، وثلاث في القبر وثلاث عند خروجه من القبر، فأما الستة التي في الدنيا: فيرفع عنه اسم الصالحين، والثانية: يرفع عنه بركة الحياء، والثالثة: يرفع عنه بركة الرزق، والرابعة: لا يقبل منه شيء من أعمال الخير، والخامسة: لا يستجاب دعاؤه، والسادسة: لا يجعل له في دعاء الصالحين نصيب. والثلاث التي عند الموت: فإنه يموت عطشانا فلو صب في حلقه ماء سبعة أبحر ما روي، والثانية: يموت بغتة (2) والثالثة: كأنه ثقل بحديد الدنيا والثلاث التي في القبر فأولها: يظلم عليه القبر، والثانية: يضيق عليه قبره، والثالثة: تسيل عيناه بماء كراء (3). والثلاث التي عند خروجه من القبر يلقى الله وهو عليه غضبان، والثانية: تكون محاسبته شديدة عظيمة، والثالثة: رجوعه من بين يدي الله إلى النار إلا أن يعفو الله عز وجل عنه»
فهل له علَّة؟!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=1819
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:04 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=1819
الرابط فيه الحديث من حديث ابي هريرة، وعليه كلام الذهبي.
ولكن هذا حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، والرابط غير متعلق به.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 06:32 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:30 م]ـ
أحسن الله إليك،
أين طُبع
"المجالس العشرة" للخلال
على أن السند ظاهر التركيب، وعليه صَنْعَةٌ لائحةٌ، وأقل ما يُقال، لو ثبت أن الخلال رواه: قد أُدْخل على بعض رُواته، أو دخل عليه حديثٌ في حديث.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:56 م]ـ
إلى الفاضل: أبي أويس المغربي
الكتاب طبع في دار الصحابة للتراث بطنطا بتحقيق مجدي فتحي السيد سنة 1411 هـ ـ 1990
وعدد أحاديث الجزء: 100 حديثا وأثرا
وقد استخرج زوائده الفاضل: نبيل سعد الدين جرار في كتابه العجاب " الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء " وهذا الحديث فيه (5: 77: 4326)
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:16 ص]ـ
مزيد من المساعدة إخواني الكرام
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:36 م]ـ
ظاهر الإسناد النظافة كما ذكرت أخي، ولكن المتن موضوع وقد حكم الأئمة عليه بذلك، والعلماء النقاد إذا استنكرو حديثاً بحثوا له عن علة فإن لم يجدوا أعلوه بالتدليس، وهذا الحديث لا يعرف عند أهل الكوفة، فظاهره أن بعض رواته وهم فيه فدخل له إسناد في إسناد، ويحتمل أن الذي حصل له ذلك أبو بكر بن زنجويه، وهو وإن كان صدوقاً- إلا أنه يحصل له الوهم في الأسانيد، وقد ذكر الدارقطني (كما في أطراف الغرائب والأفراد: 3/ 296) في مسند ابن عباس (عمرو بن دينار عنه): حديث ((من لم يجد ازار)) وقال: "تفرد به أبو بكر بن زنجويه عن الفريابي عن الثوري عن عمرو، والمحفوظ عن عمرو عن جابر بن زيد".
والله أعلم وأحكم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:50 م]ـ
ظاهر الإسناد النظافة كما ذكرت أخي، ولكن المتن موضوع وقد حكم الأئمة عليه بذلك
هذا ما نبحث عنه أخي الفاضل فأين هو؟ أين كلام الأئمة في الحكم عليه بالوضع؟ ولا نريد أكثر من ذلك، فحكمهم عليه بالوضع كفاية، دون البحث عن أي علة أخرى، ولكن أين هو كلامهم على هذا الحديث من حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:51 م]ـ
يا أخي حكموا بالوضع على المتن سواء من حديث أبي هريرة أو من حديث علي، فإن لم يقف الذهبي وابن حجر على إسناد حديث علي، فيبقى حكمهم بالوضع قائم على المتن.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 05 - 08, 08:31 م]ـ
يا أخي حكموا بالوضع على المتن سواء من حديث أبي هريرة أو من حديث علي، فإن لم يقف الذهبي وابن حجر على إسناد حديث علي، فيبقى حكمهم بالوضع قائم على المتن.
لا يا أخي الحبيب تريث فيما تقول ولا تتعجل، واجعلني وغيري لا نتقدم بين يدي أهل العلم حتى يدلو بدلوهم
¥(59/453)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[08 - 05 - 08, 11:10 م]ـ
تريث كما تشاء.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:58 ص]ـ
لا زال الأمر على ما هو عليه نحتاج لكلام العلماء على حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه
والأمر ليس له علاقة بباقي البدائل الصحيحية، نحن نتكلم هنا عن صحة حديث بغض النظر عن البدائل.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ
الأخ الحبيب أبو مسلم السلفي
أنا ما كتبتُ استفساري ههنا إلا بعد أن قرأتُ مقال الشيخ علي حشيش بمجلة التوحيد , وحتى اللحظة لم ينفك الإشكال ...
أرجو أن يصل الكلام إلى شيخنا الحبيب علي حشيش ليحقق القول حول هذا الإسناد .. جزاه الله خيراً عما يبذله من جهد
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:13 ص]ـ
ما قاله الشيخ خالد هو الصواب.
وهذا متن غاية في النكارة، وعدم كلام النقاد عليه من حديث علي رضي الله عنه قاطع بأنه إسناد لا يعرفه الأولون ولا الآخرون.
بل لو حدث سفيان رحمه الله بهذا لاتهموه.
وقد وقعت لي عجيبة كهذه أسندها ابن شاهين رحمه الله، وهو معروف باللحن والخطأ، فلعلها من عنده، ولست أدري كيف فات ابن حجر رحمه الله مثل هذا وهو يروي المجالس العشرة للخلال بالطريق الموجود في صدر النسخة المطبوعة، والأمر يحتاج طول نظر.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:40 ص]ـ
جزيت خيراً يا ابن بهرام وفتح الله عليك.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:46 م]ـ
جزى الله خيراً كلَّ من شارك ...
ولكن ثمَّة إشكال
بل لو حدث سفيان رحمه الله بهذا لاتهموه.
هل هذا ينبني هذا على كون علماء الجرح والتعديل يحكمون على الرواي بالصدق أو الكذب تبعاً للمتن الذي يسوقه؟! , فإن كان مما لا يستنكر عقلاً حكموا بصدقِهِ وإن كان مما هو مستنكرٌ أو مُستبشع حكموا بكذب الراوي وجعلوا العهدة عليه؟؟!
أرجو من الإيضاحِ مزيد أخي الحبيب جزاك الله خيراً ..
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:55 م]ـ
المتن المنكر من علامات وضع الحديث، وهذا المتن الذي لا تجد له شبيها في الكلام النبوي مثال واضح.
ثم متن كهذا لما ظهر من حديث أبي هريرة في المائة الرابعة تواطأ أهل الحديث على أنه كذب ركبه وضاع على أبي بكر النيسابوري، لأنه ساقه بإسناد مشهور فرد غريب ومتنه منكر.
والراوي الكبير الحافظ مثل سفيان يقبل منه الانفراد، ولكن ليس بمثل هذا المتن والإسناد.
ولو تأملت في كثير من تراجم المتأخرين في الميزان واللسان، لوجدت أن الذهبي وابن حجر رحمهما الله يتلمسان طريق المتقدمين في استنكار المتون والأسانيد الغريبة على المتأخرين، فإذا جاء راو متأخر فانفرد بمتن أو إسناد عن مشهور وليس ممن يحتمل الانفراد حملوا عليه كما في المتن هذا حينما أنكروه من حديث أبي هريرة وحملوا على راويه عن أبي بكر بن زياد رحمه الله.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[10 - 05 - 08, 05:44 م]ـ
انظروا لزاماً ذيل الموضوعات للإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى ورضي عنه
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:29 م]ـ
لا زال الأمر على ما هو عليه نحتاج لكلام العلماء على حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه
للرفع
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:06 ص]ـ
ربما يكون قد أخطأ فيه
عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ وهو ابن شاهين
جاء في ترجمته من اللسان:عن الداودي وقال لي الدارقطني يوماً: ما أعمى قلب ابن شاهين حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر وقال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: ابن شاهين يخطىء ويلح على الخطاء.
و في السير:وقال الداوودي: رأيت ابن شاهين، اجتمع مع الدارقطني يوما، فما نطق حرفا.
قال الذهبي: ما كان الرجل بالبارع في غوامض الصنعة، ولكنه راوية الاسلام، رحمه الله.
والله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 05 - 08, 06:23 م]ـ
وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" لا يستدل على أكثر صدق الحديث وكذبه إلا بصدق الخبر وكذبه، إلا في الخاص القليل من الحديث، وذلك أن يستدل على الصدق والكذب فيه بأن يحدث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله، أو ما يخالفه ما هو أثبت وأكبر بدلالات الصدق منه " (الرسالة، ص:399).
وهذه كلمة ذهبية من الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
ويقول الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى:" وقد يكون إسناد الحديث كله ثقات، ويكون الحديث موضوعا أو مقلوبا أو جرى فيه تدليس، وهذا من أصعب الأمور، ولا يعرف ذلك إلا النقاد " (الموضوعات 1/ 99 - 100).
ويقول الحاكم رحمه الله:" وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واه، وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات، أن يحدثوا بحديث له علة فيخفى عليهم علمه، فيصير الحديث معلولا، والحجة فيه عندنا: الحفظ والفهم والمعرفة لا غير " (معرفة علوم الحديث، ص: 112).
وقال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى:" قال شيخ الإسلام – يعني به الحافظ ابن حجر العسقلاني -: وبقي من كلام الحاكم: وينقدح في نفس الناقد أنه غلط ولا يقدر على إقامة الدليل على هذا، قال: وهذا القيد لابد منه، قال: وإنما يغاير المعلل من هذه الجهة .. وهذا على هذا أدق من المعلل بكثير، فلا يتمكن من الحكم به إلا من مارس الفن غاية الممارسة، وكان في الذروة من الفهم الثاقب، ورسوخ القدم في الصناعة " (تدريب الراوي 1/ 233).
عن كتاب منهج المحدثين في النقد للحسني(59/454)
الحديث الضعيف فى فضائل الأعمال
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:41 ص]ـ
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى و على نبيه و حبيبه المصطفى و على آله و أصحابه الكرام الشرفا ..
أما بعد .. قد شاع فى هذه الأزمنة المتأخرة الإطلاقات و أصبح طلاب العلم إلا من رحم يقلدون شيوخهم و ينقلون عنهم بعصبية و قد يصفون المخالف بالجهل و التنطع و هم مع ذلك ربما ما كلفوا أنفسهم أن يطالعوا أدلة شيخهم فضلا عن أدلة المخالف .. و هذا شائع فى الفقه و الحديث .. و من هذه الإطلاقات الكلام عن الحديث الضعيف .. مع أن المعروف عند المشتغلين بصناعة الحديث أن الحديث الضعيف يندرج تحته أنواع كثيرة .. فالحديث الضعيف الناشئ عن سوء الحفظ مثلا يدخل فيه من يخطئ قليلا و من هو كثير الخطأ و الوهم .. و كذلك هناك الضعيف الناشئ عن الإرسال أو التعليق أو التدليس و غير ذلك .. كما أن هناك من الرواة الضعفاء من يكتب حديثهم و يستشهد به .. و كذلك هناك رواة مختلف فى تضعيفهم إذا .. إطلاق الضعف فى حد ذاته ليس دقيقا بل ينبغى أن يقيد .. و بالتالى عندما يذكر أحد الدعاة حديثا فى فضائل الأعمال و قد ضعفه بعض أهل العلم نجد طلبة العلم حدثاء الأسنان يتكلمون فى الشيخ
و هنا أحب أن أناقش شيئا هاما: المعروف عند أهل العلم و هم الجمهور من الذين يجيزون قبول الأحاديث الضعيفة فى فضائل الأعمال لا فى باب العقائد و الأحكام أنهم قد وضعوا شروطا لذلك منها أن لا يكون الضعف شديدا و أن يكون الحديث مندرجا تحت أصل معمول به و أن لا يعتقد ثبوته .. و ظنى أن هذه الشروط تعد ضابطة لذلك الأمر .. و من جهة أخرى .. اشتهر على لسان بعض أهل الحديث فى عصرنا أن هناك من لا يرى قبول الأحاديث الضعيفة فى فضائل الأعمال و يذكرون منهم الإمام البخارى و الإمام أحمد و العلامة الألبانى رحمهم الله جميعا .. و هنا ظهر لى إشكال فلماذا إذا صنف البخارى رحمه الله كتاب الأدب المفرد و لا يخفى على أحد أنه فى فضائل الأعمال و أورد فيه أحاديثا لا ترتقى إلى درجة القبول كما أنه يستخدم أحيانا بعض الأحاديث الضعيفة كلفظ ترجمة فى صحيحه ..
و كذلك من المعروف عن الإمام أحمد أنه كان يفضل الأحاديث التى فى سندها شئ من انقطاع و نحوه على القياس و النظر و طبعا لم يكن هذا مطلقا بل له ضوابط يعلمها من اطلع على طريقة الإمام .. و تبعه أبو داوود فى ذلك .. و حاول الشافعى الإمام أن يضع قواعدا لقبول المراسيل و كذلك لحديث المدلس .. و الكلام على ذلك كثير .. و خلاصة القصد أننى لا أدعو للاحتجاج بالأحاديث الضعيفة بالطبع و لكنى أدعو إلى تقنين و ضبط الإطلاقات التى شاعت فى كلامنا نحن طلبة الحديث(59/455)
ما صحة هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه
ـ[ابو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد السرخسي في كتابه المبسوط أثرا عن عمر رضي الله عنه غريبا حيث قال: " وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ انْصَرَفَ يَوْمًا مِنْ صَلَاتِهِ فَلَمَّا فَرَغَ النَّاسُ رَأَوْهُ يُصَلِّي فِي آخِرِ الصُّفُوفِ فَقَالَ إنِّي تَوَضَّأْت فَمَرَّتْ بِي جَارِيَتِي رُومِيَّةٌ فَقَبَّلْتهَا فَلَمَّا اُفْتُتِحَتْ الصَّلَاةُ، وَجَدْتُ مَذْيًا فَقُلْت أَمْضِي فِي صَلَاتِي حَيَاءً مِنْكُمْ قُلْت لَأَنْ أُرَاقِبُ اللَّهَ تَعَالَى خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُرَاقِبَكُمْ فَانْصَرَفْت، وَتَوَضَّأْت "
فما صحت هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه؟
ـ[ابو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:10 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:59 ص]ـ
من قال بثبوته فليتفضل بذكر المرجع من كتب أئمة الحديث ولا إخاله يصح مطلقاً.(59/456)
أشكال في حديث جمع التقديم أرجو الرد؟
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:37 م]ـ
السلام عليكم
عندي بعض الإسئله أرجو من الإخوان الإجابه
السؤال الأول: هل تقبل عنعنة أبي اسحاق اذا علمنا أنه سمع من أحد شيوخه ثم دلس عنه؟
السؤال الثاني: حديث معاذ في جمع التقديم تفرد به فتبيه بن سعيد عن الليث بن سعد وائمه المتقدمين قد أنكروا هذا الحديث لأنه قد تفر به قتيبه كما نص عليه الأمام الحاكم والخطيب وغيرهم ولكن الأشكال ان قتيبه توبع تابعه الرملي عن الليث عند أبي داود فكيف حكموا عليه بتفرد والنكاره؟
وشكرا
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:16 م]ـ
بخصوص العنعنة أخي بوحنين راجع كتاب ناصر الفهد في التدليس عند المتقدمين
أو كتاب معجم المدلسين لطلعت.
أما بشأن الحديث السابق فلا أعلم
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أما إجابة السؤال الثاني: فهناك بحث للدكتور ماهر الفحل حفظه الله وقد وضعه في الملتقى وفيه الاجابة عن هذا الاشكال والبحث على الرابط التالي:
حديث قتيبة بن سعيد في جمع التقديم دراسة نقدية تفصيلية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3169(59/457)
قصة غريبة منكرة يتداولها الوعاظ القصاص: "اللهم أنني أستودعك غلامي هذا"
ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:41 م]ـ
جاء رجل الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكان الرجل معهُ أبنه وليس هناك فرق ما بين الأبن وأبيه فتعجب عمر رضي الله عنه قائلاً: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبا - ما أشبه أحداٌ أحداً أنت وأبنك الا كما أشبه الغراب الغراب (والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه)
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين كيف ولو عرفت بأن أمه ولدته وهي ميته!!!!!
فغير عمر من جلسته وبدل من حالته وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار
فقال للرجل: أخبرني؟
قال يا أمير المؤمنين: كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت الى الباب الّحت علي أن لا أذهب (وقالت: كيف تتركني وآنا حامل) فوضعت يدي على بطنها وقلت (((اللهم أنني أستودعك غلامي هذا))) ومضيت - وتأمل أخي القارئ في قدر الله لم يقل الرجل ((وأستودعك أمه)) - وخرجت فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله لي ان أمضي وأقضي ثم عدت فلما عدت وإذا بباب بيتي مقفل وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت.
فقلت: أنا لله وأنا اليه راجعون فأخذوني ليطعموني عشاءً قد أعدوه لي فبينما أنا على العشاء وإذا بدخان يخرج من المقابر، فقلت: ما هذا الدخان قالو هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها فقال الرجل: والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامةً قوامةً عفيفة لا تقر منكراً وتأمر بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا فقمت وتوجهت الى المقبرة وتبعني أبناء عمومتي.
فقال: فلما وصلت إلى قبرها ياأمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت اليها فاذا بها ميتهً جالسه وأبنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذا بمنادي ينادي يا من أستودعت الله وديعةً خذ وديعتك.
قال العلماء: لو أنه أستودع الله جل وعلا الأم لوجدها كما أستودعها لكن ليمضي قدر الله لم يجري على لسانه أن يستودع زوجته الله.
هذه قصة منكرة متداولة بين الناس وفي المنتديات يوردها الجهلة الذين لاعلم لهم بالسنة انما دينهم الدعوة الى الله بالمواعظ والقصص المنكرة لترغيب وتخويف الناس بما لم يرد به القرآن كلام الله العظيم ولا السنة الصحيحة0
فقد اخرجها الطبراني في الدعاء 1/ 260:
حدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبيد بن إسحق العطار ثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب حدثني زيد بن أسلم عن أبيه قال بينما عمر رضي الله عنه يعرض الناس إذا هو برجل معه ابنه فقال له عمر ما رأيت غرابا بغراب أشبه بهذا منك قال أما والله يا أمير المؤمنين ما ولدته أمه إلا ميتة فاستوى له عمر رضي الله عنه فيقال ويحك حدثني قال خرجت في غزاة وأمه حامل به فقالت تخرج وتدعني على هذه الحالة حاملا مثقلا فقلت أستودع الله ما في بطنك قال فغبت ثم قدمت فإذا بابي مغلق فقلت فلانه فقالوا ماتت فذهبت إلى قبرها فبكيت عنده فلما كان من الليل قعدت مع بني عمي أتحدث وليس يسترنا من البقيع شي فارتفعت لي نار بين القبور فقلت لبني عمي ما هذه النار فتفرقوا عني فأتيت أقربهم مني فسألته فقال نرى على قبر فلانة كل ليلة نارا فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون أما والله إن كانت لصوامة قوامة عفيفة مسلمة انطلق بنا فأخذت الفاس فإذا القبر منفرج وهي جالسة وهذا يدب حولها ونادى مناد ألا أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك أما والله لو استودعت أمه لوجدتها فأخذته وعاد القبر كما كان فهو والله هذا يا أمير المؤمنين0
وفي اسناد هذه القصة المنكرة الموضوعة:
عبيد بن إسحق العطار
قال فيه الإمام البخاري كما في التاريخ الكبير5/ 441
عبيد بن إسحاق أبو عبد الرحمن العطار الكوفي مات سنة عشرة عنده مناكير
وقال الضعفاء الكبير 3/ 115:
عبيد بن إسحاق العطار كوفي يقال له عطار المطلقات قال يحيى هو ضعيف وقال ايضاً 1/ 74: عبيد بن إسحاق العطار ضعيف
وقال فيه النسائي 1/ 72: عبيد بن إسحاق العطار متروك الحديث كوفي
وفي هذا كفاية فألفاظ هذه القصة المنكرة تردها لمن كان له عقل فالقصة كلها منكرة ومن الالفاظ المنكرة بها:
(وكان يحب غرائب الأخبار)
(ولا يخزيها الله ابدا)
(وإذا بدخان يخرج من المقابر، فقلت: ما هذا الدخان قالو هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها)
(أخذت أحفر حتى وصلت اليها فاذا بها ميتهً جالسه وأبنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذا بمنادي ينادي يا من أستودعت الله وديعةً خذ وديعتك)
هذه الألفاظ المنكرة المستغربة المستهجنة كافية لرد هذه القصص والخزعبلات التي ينفثها أولئك الوعاظ الجهال الذين لبس عليهم الشيطان وسولت لهم انفسهم انهم بهذه القصص المنكرة الموضوعة يهدون الناس ويرغبونهم ويحذرونهم ويخوفونهم من معصية الله بما لم يرد عن الله ولا ورد عن رسوله ويظنون بذلك انهم يحسنون صنعا0
فقد كثر أولئك وتزيوا بزي أهل العلم فأخذوا في نشر هذه المكذوبات والخرافات التي وجدت عقولاً سقيمة تقبل مثل هذه القصص فكثر من يصدق هذه الموضوعات ويقبلها من الدراويش الذين يصدقون كل ناعق بمثل هذه الأكذوبات وتترك السنة الصحيحة الواضحة الناصعة0
فإلى الله المشتكى ان تصدر مثل هذه القصص ويتلقفها الناس على انها صحيحة مقبولة لانها قيلة ممن يتضدر لوعظ الناس من الوعاظ المشهورين المعاصرين الذين يظهرون على الفضائيات ويصدقهم الناس بكل مايصدر عنهم ويقبلون هذه القصص منهم على انه مسلمات صحيحة وفي الحقيقة هي موضوعات سقيمة0
¥(59/458)
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 09:44 م]ـ
بارك الله فيك فقد ذكرها الشيخ المغامسي في أحد أشرطته وأظنه شريط بعنوان فاجعة الفجر
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:50 م]ـ
الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله-
كل دروسه ومحاضرات يلقيها إرتجالا ولعل هذا هو السبب علما
ان الشيخ لم اسمع بحياتي ان قد اعد للمحاضراته وهذا من سعة علمه والله اعلم
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[12 - 01 - 10, 04:04 ص]ـ
بارك الله فيك فقد ذكرها الشيخ المغامسي في أحد أشرطته وأظنه شريط بعنوان فاجعة الفجر
الأخ هداه الله فرغ كلام المغامسي وذكره حرفيا.
ثم يقول هداه الله عن رجل نحسبه خيرا منه بعشرات المرات:
هذه الألفاظ المنكرة المستغربة المستهجنة كافية لرد هذه القصص والخزعبلات التي ينفثها أولئك الوعاظ الجهال الذين لبس عليهم الشيطان وسولت لهم انفسهم انهم بهذه القصص المنكرة الموضوعة يهدون الناس ويرغبونهم ويحذرونهم ويخوفونهم من معصية الله بما لم يرد عن الله ولا ورد عن رسوله ويظنون بذلك انهم يحسنون صنعا0
فقد كثر أولئك وتزيوا بزي أهل العلم فأخذوا في نشر هذه المكذوبات والخرافات التي وجدت عقولاً سقيمة تقبل مثل هذه القصص فكثر من يصدق هذه الموضوعات ويقبلها من الدراويش الذين يصدقون كل ناعق بمثل هذه الأكذوبات وتترك السنة الصحيحة الواضحة الناصعة0
فإلى الله المشتكى ان تصدر مثل هذه القصص ويتلقفها الناس على انها صحيحة مقبولة لانها قيلة ممن يتضدر لوعظ الناس من الوعاظ المشهورين المعاصرين الذين يظهرون على الفضائيات ويصدقهم الناس بكل مايصدر عنهم ويقبلون هذه القصص منهم على انه مسلمات صحيحة وفي الحقيقة هي موضوعات سقيمة0
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم اتقي الله في المشايخ ودعاة وارجو من المشرف اغلاق هذا الموضوع
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 12:53 م]ـ
أخي الكريم، جزاك الله خيرا على ما أفدت، لكن بيّن بالعلم بدون كلام حول أن من يتداوله جهال لا علم لعهم بالسنة، فهذا ليس منهج العلماء، إلا ما كان بدعة منكرة ظاهرة يجب التحذير منها و من صاحبها.
أما هذا الحديث فقد ذكره الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء و كما قال الإخوة ذكره الشيخ المغامسي في إحدى محاضراته. فلا تكون قنطرة يتخذها بعض الناس سبيلا للطعن في العلماء ثم لكي لا يقول الناس هاهو الشيخ المغامسي يذكر الأحاديث الضعيفة أو من قبله الإمام الذهبي يروي الأحاديث الضعيفة ...
و إن كنت تريد الخير أخي الكريم، أفد بالعلم حتى يستفيد الناس و كلنا طلبة نتعلم.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيكم يا طلبة العلم وحملة الهدى بكم نستضي في الدنيا بعد هداية الله.
ـ[أبو محمد المحمد الحنبلي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 11:00 م]ـ
الحمدلله
كما يعرف الإخوة "العاطفة عاصفة إن لم تضبط بضوابط الشرع" ونحن أمة -محمد صلى الله عليه وسلم - أمة سند وأي سند؟ لابد أن يكون صحيحا! أي لا بد من التثبّت عند النقل - وهذا قدر متفق عليه -
لكن بقي شيء مهم
وهو أن الناقل سيؤاخذ إن لم يثبت ... أو يبيّن الضعف
أي يثبت العزو للمراجع الرصينة والموثوقة ويثبت كلام أهل العلم ...
ولا أقصد أي شخص ...
فبعض الكتب قد تأتي بالقصص ... ومؤلفوها لهم مناهج معينة في ذلك ومن مناهجهم: أن يبيّنوا ضعف الرواة في قصصهم ....
كما كان ينقل ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي مخنف أو سيف بن عمر ..... إلخ
أو لإثبات حقيقة تأريخية معينة ... لها مرجع واحد .... أو ينقل لكي يحذّر الناس من المنقول عنه ... إلخ.
فالناقل لا بد أن يبين دليله الصحيح او يذكر الضعف ومكمنه ....
والقاعدة:" إن كنت ناقلاً فالصحة أو مدعياً فالدليل"
والقصة التي ذُكرت ليست صحيحة والله اعلم؟
لماذا؟
لأن القصة وردت في:
كتاب "الدعاء" للطبراني ص 260, دار الكتب العلميةط1, 1413هـ. وكتاب "من عاش بعد الموت" لابن ابي الدنيا [ص 27] مؤسسة الكتب الثقافية ط1 , 1413هـ .... بحسب علمي ...
والقصة تدور حول راوٍ واحد هو: عبيد بن إسحاق العطار ...
تكلم فيه ...
كما نقل الأخ الكريم في الموضوع ... ولا تثريب فالنصح غاية نبيلة لا يرتقي لها إلا من قرأ وعلم وعمل بالهدي النبوي ويالها من وصية ... جاءت ولم يعمل بها ... وهي:
ما جاء عن جرير [رضي الله عنه] قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
وأخرجا فصل النصح لكل مسلم عن زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول- يوم مات المغيرة بن شعبة- قام فحمد الله وأثنى عليه وقال: عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أميرٌ فإنما يأتيكم الآن, ثم قال: استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو. ثم قال: أما بعد فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أبايعك على الإسلام, فشرط علي: (النصح لكل مسلم) فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لكم لناصحٌ, ثم استغفر ونزل.
ولمسلم منه المسند فقط وقد أخرجا نحوه عن عامر الشعبي عن جرير قال:
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم.
ينظر: الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم [1/ 195]
فلينصح العالم وطالب العلم والعامي وغيرهم بطرق النصح المعروفة ........... عرّفنا الله شرعه وفقهنا في دينه بعافية وخير آمين.
=======================================
9 - 10/ 9/1431هـ(59/459)
في أذكار الصباح والمساء أنه ضعف ذكر التثليث في دعاء "أعوذ بكلمات الله التامات.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:52 م]ـ
رأيت في مقال الشيخ الطريفي في أذكار الصباح والمساء أنه ضعف ذكر التثليث في دعاء "أعوذ بكلمات الله التامات ....... " وقد رأيت أنه قد جاء ذكره في رواية جمع من الرواة عن سهيل:-
1 - هشام بن حسان
2 - جرير بن حازم
3 - عبيد الله بن عمر
4 - حماد بن زيد
5 - شعبة
وغيرهم من الثقات فمن كان عنده من العلم عن هذا فليفدنا فنحن في انتظار.
والآخر وقد ضعف الشيخ أيضا ذكر الصباح في الحديث المشار إليه وهو أيضا قد جاء من طريق عبيد الله بن عمر عن سهيل .... ونرجو من مشايخ هذا الصرح العظيم الإجابة
أخوكم السريلنكي مجاهد بن رزين
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 10:04 ص]ـ
الله يقول "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
ـ[عبد المتين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 05:03 ص]ـ
فيما يحضرني و أكل العلم إلى عالمه سبحانه و تعالى أنّ الشيخ النّاقد: الطريفي سدّد الله خطاه و حفظه من كلّ سوء يضعّف التّثليث في حديث أبان بن عثمان عن أبيه مرفوعا: بسم الله الذي لا يضرّ مع إسمه شيء في الأرض ولا في السّماء و هو السّميع العليم.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 08:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لا يا أخي في الملتقى مقال مفرغ من شريط الشيخ تحت عنوان "أذكار الصباح والمساء رواية ودراية" ففيه رأيت الشيخ يقوله في حديث "أعوذ بكلمات الله التامات ........... "
أخوكم السريلنكي مجاهد بن رزين(59/460)
من هو محمد بن أحمد بن سعيد. الملقب بأبي جعفر الرازي
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو
من هو محمد بن أحمد بن سعيد. الملقب بأبي جعفر الرازي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ضعفه الدارقطني وقال الذهبي لا أعرفه ولكن أتى بخبر باطل هو آفته ثم ساقه بسنده
أنظر الميزان واللسان
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:05 م]ـ
أنظر الميزان واللسان
ميزان الإعتدال 6/ 46، لسان الميزان 5/ 39
قلت: روى له الحاكم وصحح له في المستدرك، قال الذهبي في تاريخ الإسلام 25/ 307:
سمع أبا زرعة الرازي، ومحمد بن مسلم بن وارة. وعاش ثمانياً وتسعين سنة. روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي(59/461)
أثر: ((ماتربعلبنت قط!!)) ما تخريجه وصحته؟
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 03:38 ص]ـ
نُسب في بعض كتب الشافعية ككتاب: (إعانة الطالبين) وكتاب: (حاشية البجيرمي على الخطيب) وكتاب: (حاشية الجمل على المنهج) هذا الأثر إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وهو:
((والله ما تَرَبْعَلْبَنْتُ قط ولا تَسَبْتَسْمَكْتُ قط ولا تَسَرْوَلْقَمْتُ قط ولا تَعَمْقَعْدَدَتُ قط!!))
فقوله: (تربعلبنت): أي ما شربت لبناً يوم أربعاء قط!
وقوله: (تسبتسمكت): أي ما أكلت سمكاً يوم سبت قط!
وقوله: (تسرولقمت): أي ما لبست السروال قائماً قط!
وقوله: (تعمقعددت): أي ما تعممت قاعداً قط!
المطلوب: تخريج هذا الأثر والحكم على نسبته عن علي رضي الله عنه.
ملاحظة: هذا من أساليب النحت في اللغة كقولنا: بسملة، لمن قال: بسم الله، وكقولنا: حيعلة، لمن قال: حي على الفلاح، وحوقلة، لمن قال: لاحول ولاقوة إلا بالله ..
والله أعلم
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 06:13 م]ـ
هل يعرف أحداً هذا الأثر وتخريجه؟!؟!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خير .. خروجا عن الموضوع
الحقيقة عجزت عن قراءتها يبدوا أنها تصلح للتحدي! (ابتسامة)
ـ[أبو السها]ــــــــ[21 - 05 - 08, 03:04 ص]ـ
صدقت ابا البراء،،
ولعل الإخوة أصابهم الصداع وهم يبحثون عن تخريج هذا الأثر المنسوب إلى علي رضي الله عنه، فأنصحهم ليخف عنهم هذا الصداع أن يستمعوا لهذا الرابط الذي له علاقة بتربعلبنت وأخواتها وهو على هذا الرابط من الشنكبوتية
http://saaid.net/flash/saot.htm(59/462)
من يساعدنا في تخريج الأحاديث الواردة في هذه الرسالة عن الموت
ـ[خالد بن مشافي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:03 ص]ـ
أحبتي في الله ((سلام الله يغشاكم وعينه ترعاكم))
في الحقيقية مما يسعدني ويشرح صدري مشاركتكم والاستفادة من منتداكم المبارك، ومما يجدر ذكره أن صديق لي يريد أن يخرج كتيب مختصر عن ((الموت)) وقد عرض لي هذا الكتاب فوجدة أن الاحاديث لا بد أن تبين صحتها ومخرجيها وفي الحقيقية أن وقتي مشغول جداً وليس لي دراية وممارسة في التخرج لكن بإذن الله قريباً جداً معاكم نتعلم تخريج الاحاديث
الذي اريده منكم أحبتي أن تقفوا معي في تخريج هذه الأحاديث وتصحيح الفاظها وثقوا تماماً أنكم تأجرون بعدد من وصله الكتاب ((وسلامتكم))
wvw707@gmail.com(59/463)
روايات الطبري ودراسة أسانيدها وتمييز صحيحها من ضعيفها
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=815846#post815846(59/464)
سؤال عن نسبة كتاب السنه للبريهاري
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:07 ص]ـ
عندي سؤال:
يقول بعض المبتدعة ان كتاب السنه ليس للبريهاري وأنه لأحمد بن محمد بن غالب الباهلي المشهور بغلام خليل المتوفى سنة 275هـ
واتهم (بقلة ادب) الشيخ الدكتور محمد سعيد القحطاني بالتزوير في تحقيقه
فهل احد رد عليهم وهل هناك مقال في ذلك
بارك الله بكم
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:08 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي
الموضوع هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100712&highlight=%C7%E1%D3%E4%C9+%E1%E1%C8%D1%C8%E5%C7%D1 %ED
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(59/465)
طلب منهج في علم التخريج
ـ[أبو عبيدة التركى]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
مشايخنا الكرام
أريد منهجًا جيدًا في علم التخريج وأصوله ثم تطبيقاته
وبم يبدأ فيه
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذه سلسلة من الدروس الصوتية للشيخ سعد بن عبد الله الحميد في طرق تخريج الحديث:
الدرس الأول:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26892&scholar_id=222&series_id=1391
الدرس الثاني:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26893&scholar_id=222&series_id=1391
الدرس الثالث:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26894&scholar_id=222&series_id=1391
الدرس الرابع:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26895&scholar_id=222&series_id=1391
الدرس الخامس:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26896&scholar_id=222&series_id=1391
الدرس السادس:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26897&scholar_id=222&series_id=1391
أسأل الله تعالى أن ينفع به الإخوة الكرام.(59/466)
سؤال عن أسيد بفتح الهمزة في الصحيحين
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:29 ص]ـ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد:
المشايخ الكرام أهل المتخصصين في الرجال أنظم كتاب البحراني رحمه الله في ضبط أسماء رجال الصحيحين وأشكل علي قوله أسيد بالضم إلا ثلاثة وذكر منهم أسيد أبي حذيفة فلم أهتد ولما كان النظم ينساب على لساني في تلك اللحظة لم أشأ أن أوقفه وكنت قد بحثت عن أسيد قبل أن أواصل النظم بحثت في أسماء رجال الكتب العشرة وفي تهذيب الكمال وفي أسامي شيوخ البخاري وفي غيرها من الكتب فلم أهتد لمن عناه صاحب الأصل فنظمت أنني لم أهتد إليه وفي النفس شيء لا أحب أن أعجز عن اسم فأحببت أن أسأل إخواني ومشايخي الكرام في الملتقى فهل من مرشد وإليكم بعض ما نظمته:
أُسيد بالتصغير فاضمم همزهُ ... سوى ثلاثة عليهم نبهوا
بأنهم أَسِيد فافتح همزهم ... كذاك فاكسر سينهم وعُدَّهم
الثقفيْ أسيدٌ بن جارية ... بصحبة الدوسيِّ صار روايه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))
كذا أَسِيد بن زيد ضعفوه ... لكنْ روى البخاريْ عنه فاعلموه
قوَّاه بالثقة حيث وافقه ... عمران ابن ميسره فصدَّقَه ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))
وصاحب الأصل أَسِيْدًا ذكره ... أسيد اَبي حذيفة ولم أرَه ([3])
مع أنني فتشت في التراجم ... وكتب الرجال والمعاجم
لم يهدني الله لمن عناه ... سبحانه لا كامل سواه
([1]) لم يذكر صاحب الأصل رحمه الله أن البخاري روى عنه وقوَّاه بالرواية للحديث ذاته عن عمران بن ميسرة وهذا من زيادتي.
([2]) أعني أنه صاحب أبا هريرة رضي الله عنه كما ذكر ذلك الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه وهذا من زيادتي على الأصل.
([3]) أسيد اَبي حذيفة بالنقل لضرورة النظم
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:20 م]ـ
مالذي حصل لسؤالي؟؟؟؟؟!!!!
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:47 م]ـ
أعدت كتابة الموضوع
أرجو من المشرف حذفه من هنا(59/467)
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:40 ص]ـ
السلام عليكم
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث وله مني الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أمرا فشاور فيه امرءا مسلما وفقه الله لأرشد أموره)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المستشار مؤتمن)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها,
وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاؤكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها)
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:56 ص]ـ
الأخت السائلة
هذا موقع المكتبة الشاملة وهو موقع عملاق وممتاز تستطيعين أن تخرجي بنفسك ما شئت من أحاديث
http://www.islamport.com/
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:47 م]ـ
جزاك الله خيرا وفرج الله عنك كل كرب
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:30 م]ـ
بسمِ اللهِ،
و الحمدُ للهِ،
والصَّلاَةُ و السَّلامُ على رسولِ اللهِ.
وبعدُ ...
لاَ يَصِحُّ أن نَذكُرَ أحاديثَ نشُكُّ في صحَّةِ نِسْبَتِهَا إلى النَّبيِّ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -} بصيغَةِ الجَزْمِ، ولكن تُرْوَى بصِيغَةِ التَّمْرِيضِ ...
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قال:
- 1 - " {مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَ مَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، وَ مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ.} "
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمَيْهِ "الأَوْسَطِ" وَ "الصَّغِيرِ" قَالَ:
حدَّثنا مُحَمَّدٌ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ بنِ عُثمانَ بنِ حمَّادٍ بنِ سُلَيمانَ بنِ الحسَنِ بنِ أبانَ بنِ النعمان بنِ بشيرٍ بنِ سعدٍ الأنصاريِّ ثَنَا عبدُ القُدُّوسِ بنِ عبدِ السَّلامِ بنِ عبدِ القُدُّوسِ حدَّثني أبي (عبد السلام بن عبد القدوس) عن جَدِّي (عبد القدوس بن حبيب) عن الحسن (وهو البصريُّ) عن أنسٍ بنِ مالكٍ (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}:
"مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَ مَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، وَ مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ."
قُلْتُ: وَ إِسْنَادُهُ فِيهِ مَنْ اتُّهِمَ بِالوَضْعِ وَ هُوَ عَبْدُ القُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ، لِذَلِكَ أَوْرَدَهُ أَبُو الوَفَا الحَلَبِيُّ فِِي كِتَابِهِ ['الكَشْفُ الحَثِيثُ عَمَّنْ رُمِيَ بِوَضْعِ الحَدِيثِ'] ِ؛ وَ نَقَلَ كَلاَمَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ فِيهِ.
وَ عَبْدُ القُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ عَنْهُ:
-قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، كَانَ لاَ يَصْدُقُ.
-. البُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ.
-. ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ، لاَ يَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ وَ لاَ الرِّوَايَةُ عَنْهُ.
-. ابْنُ عَدِي الجِرْجَانيُّ: لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ وَ هُوُ مُنْكَرُ الحَدِيثِ إِسْنَادًا وَ مَتْنًا.
-. ابْنُ المُبَارَكِ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْ عَبْدِ القُدُّوسِ الشَّامِيِّ.
-. النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ.
-. مُسْلِمٌ: ذَاهِبُ الحَدِيثِ.
لِذَلِكَ حَكَمَ الشَّيخُ الأَلْبَانِيُّ عَلَى الحَدِيثِ بِأَنَّهُ مَوْضُوعٌ؛حديث رقم: 5056 في "ضَعِيفِ الجَامِعِ".
وَ أَخْرَجَهُ الهَيْثَمِيُّ فِي "المُجْمَعِ" وَ قَالَ مُعَلِّقًا:
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الأوسطِ والصغيرِ من طريقِ عبدِ السلامِ بنِ عبدِ القدوسِ وكِلاَهُمَا ضعيفٌ جدًّا. (ا. هـ)
__________________________
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قال:
- 2 - " {مَنْ أَرَادَ أَمْرًا فَشَاوَرَ فِيهِ اِمْرَءًا مُسْلِمًا، وَفَّقَهُ اللهُ لأَرْشَدِ أُمُورِهِ.} "
قُلْتُ: رواهُ الطبرانيُّ في "الأوسط" قالَ:
¥(59/468)
حدَّثنا موسى بنُ زكريَّا ثَنَا عمرو بنُ الحُصَينِ العقيليُّ ثَنَا محمَّدٌ بنُ عبدِ اللهِ بنِ علاثةَ عن النَّضْرِ بنِ عربيٍّ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبَّاسٍ (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) قالَ: قالَ رسولُ اللهِ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}:
"مَنْ أَرَادَ أَمْرًا فَشَاوَرَ فِيهِ اِمْرَءًا مُسْلِمًا، وَفَّقَهُ اللهُ لأَرْشَدِ أُمُورِهِ."
قُلْتُ: وَ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا؛ - فيهِ عمرو بنُ الحُصَينِ، فقد تركُوهُ و اجْمَعوا على ضَعفِهِ.
- و شيخُهُ محمد بن عبد الله بن علاثة كان كثيرَ الخطإِ؛ و قد اتَّهمَهُ الأزديُّ بالكَذِبِ ... قال الخطيب البغداديُّ: قد أفرطَ الأزدىُّ فى الميلِ على ابنِ علاثة و أحسبُه وقعتْ له رواياتٌ لعمرو بنِ الحصينِ عن ابنِ علاثة فنسَبَه إلى الكذبِ لأجلِها.
قُلْتُ: فَبِهَذَا يَتَّضِحُ أنَّ مَرْوِيَّاتِ عمرو بنِ الحصينِ عن ابنِ علاَثةَ فيها نكارةٌ شَدِيدَةٌ.
____________________________
قَالَ رَسُولُ اللهِ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -}:
- 3 - " {المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ.} "
قُلْتُ: هَذا الحديثُ مَشهورٌ عن النَّبيِّ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -} شُهرةً مُطلقةً؛ فرواهُ عنه (عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ)، أبو هريرة و أم سلمة و أبو مسعود -رضوانُ اللهِ عليهم- و غيرُهم؛ لاَ يصِحُّ منها في البابِ إلاَّ حديثُ أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
فأخرجَ حديثَ أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
-البُخَارِيُّ في "ألأدب المفرد".
-أبو داود في "السنن".
-التِّرمذِيُّ في "السُنن".
-ابنُ ماجه في "السنن".
و أخرجَ التِّرمذيُّ و غيرُه حديثَ أمِّ سلمةَ -رضي الله عنها-؛ و الإسنادُ إليها فيه ضعفٌ.
و أخرج حديثَ أبي مسعودٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أحمدُ و ابنُ ماجه و غيرُهما؛ و الإسنادُ فيه شريك النَّخْعِيُّ عن الأعمشِ، و كما هو معلوم ضعف شريك خصوصًا في روايتِه عن الأعمشِ.
_____________________________
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنَّهُ قال:
- 4 - " {إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارُكُمْ وَ أَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاؤُكُمْ وَ أُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا؛ وَ إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارُكُمْ وَ أَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاَؤُكُمْ وَ أُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا.} "
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ في "سننه" قَالَ:
حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ الأشقرُ حدَّثَنَا يونسُ بنُ محمدٍ و هَاشِمُ بنُ القَاسمِ قَالاَ حدَّثَنَا صالحٌ المريُّ عن سعيدٍ الجريريِّ (وهو ابن إياس) عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ (وهو عبد الرحمن بن مل) عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قالَ: قال رسولُ اللهِ {- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -} ... الحديث.
قالَ أبو عيسى: هَذا حديثٌ غريبٌ لاَ نعرفُه إلاَّ مِن حديثِ صالحٍ المريِّ، و صالحٌ المريُّ في حديثِهِ غرائبُ ينفرِدُ بها لا يُتَابَعُ عليها، و هو رَجُلٌ صَالِحٌ.
حديث رقم: 646 في ضعيف الجامع؛ 393 في ضعيف الترمذيِّ.
_________________________________________
(((و اللهُ تعالى أعلم)))
و الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين
...
..
.
ـ[شذا بنت عبد الله]ــــــــ[10 - 05 - 08, 09:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا نفع بكم الاسلام والمسلمين
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[01 - 06 - 08, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم و بعد
حرمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم مما يعلم من الدين ضرورة و حديث من كذب علي متعمدا من اشهر الاحاديث المتواترة لفظا في المقابل تضعيف حديث مقبول مما لا ينبغي ان يقدم عليه مسلم. الذي اريد قوله ان العناية بعلم الحديث الذي من اكبر ثماره معرفة درجة الاحاديث من الصحة و الضعف ينبغي لطالب العلم تعلمه و الغوص في بحره العظيم متوكلا على ربه.و ان اعطاك الله من فضله فاشتري هذه الكتب فالبحث فيها اولى من البحث في المواقع ففوائد ذلك لا يعلمه الا من مارس ذلك.من تلك الكتب ما الفه علماء هدا الشان مثل
التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر
ارواء الغليل للشيخ الالباني وغير ذلك من كتبه
ما سطره الامام الترمذي في سننه
ما كتبه الشيخ الجويني و الشيخ العلوان و الشيخ الالفي السكندري و الشيخ الطريفي و الشيخ عبد الله السعد و غيرهم ممن برز حقا في هذا العلم فقد نبههوا على احاديث كثيرة يظن الكثير حتى من طلبة العلم انها صحيحة و من ذلك
-لحوم البقر داء
-الربا سبعون بابا زيادة ادناه ان ياتي الرجل امه
-ان المراة اذا بلغت المحيض فلا يحل ان يرى منها الا هذا و هذا واشار الى اليدين و الوجه.
-دعاء دخول البيت بسم الله ولجنا ...
-اذا رايتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان.
و ساحاول الكتابة في هذا الملتقى لاحقا و السلام عليكم.(59/469)
صحة حديث: سرية بني كلاب
ـ[الطويلبة]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:19 م]ـ
أحسن الله إليكم - بحاجة لتخريج هذا الحديث بوركتم
سرية بني كلاب أميرها الضحاك بن سفيان الكلابي
قال حدثني رشيد أبو موهوب الكلابي، عن حيان بن أبي سلمى، وعنبسة بن سلمى، وحصين بن عبد الله قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى القرطاء فيهم الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر الكلابي، والأصيد بن سلمة بن قرط بن عبد، حتى لقوهم بالزج زج لاوة فدعوهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة بن قرط وسلمة على فرس له على غدير زج فدعا أباه إلى الإسلام وأعطاه الأمان فسبه وسب دينه فضرب الأصيد عرقوبي فرسه فلما وقع على عرقوبيه ارتكز سلمة على رمحه في الماء ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله ولم يقتله ابنه. وهذه السرية في شهر ربيع الأول سنة تسع. قال حدثني رشيد أبو موهوب عن جابر بن أبي سلمى، وعنبسة بن أبي سلمى قالا: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حارثة بن عمرو بن قريط يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا صحيفته فغسلوها ورقعوا بها است دلوهم وأبوا أن يجيبوا. فقالت أم حبيب بنت عامر بن خالد بن عمرو بن قريط. بن عبد بن أبي بكرة وخاصمتهم في بيت لها فقالت <983>
أيا ابن سعيد لا تكونن ضحكة
وإياك واستمرر لهم بمرير
أيا ابن سعيد إنما القوم معشر
عصوا منذ قام الدين كل أمير
إذا ما أتتهم آية من محمد
محوها بماء البئر فهي عصير </ span>
قالوا: فلما فعلوا بالكتاب ما فعلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لهم؟ أذهب الله بعقولهم؟ فهم أهل رعدة. وعجلة وكلام مختلط وأهل سفه وكان الذي جاءهم بالكتاب رجل من عرينة يقال له عبد الله بن عوسجة. لمستهل شهر ربيع الأول سنة تسع. قال الواقدي: رأيت بعضهم عييا لا يبين الكلام.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[18 - 05 - 08, 03:33 م]ـ
الحديث أولا من طريق الواقدي وهو متروك الحديث
رشيد أبو موهوب الكلابي مجهول له ترجمة في الجرح والتعديل والميزان واللسان
حبان بن أبي سلمى مجهول
وعلى كل فالحديث لا يصح والله أعلم
ـ[الطويلبة]ــــــــ[18 - 05 - 08, 08:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا(59/470)
طلب: أريد كتاب معرفة الرجال للإمام المزي
ـ[بلال محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:24 م]ـ
أريد الكتاب لأنني أعمل بحثاً وأريد الكتاب لتخريج الحديث
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[14 - 05 - 08, 08:41 م]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز, ليس سؤالك واضحا, تفضل واكتب سؤالك واضحا
اي كتاب تريد, في اي الموضوع.
واذا كان سؤالك واضحا, فستجد جوابا مقنعا من اخواننا الكرام المتصفحون في الموقع.
وبنعمته تتم الصالحات.(59/471)
أريد تخريج الحديث التالي: ثفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده
ـ[بلال محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:48 م]ـ
أريد تخريج الحديث بأقصى سرعة ولكم التحية والعرفان
ـ[أبو السها]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:14 ص]ـ
- باب فضل صلاة الفجر فى جماعة.)
648 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار فى صلاة الفجر». ثم يقول أبو هريرة فاقرءوا إن شئتم (إن قرآن الفجر كان مشهودا) أخرجه البخاري، والترمذي وعند ابن خزيمة نحوه(59/472)
أريد تخريح حديث: أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوم فأقمنا عنده عشرين ليلة
ـ[بلال محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:52 م]ـ
أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوم فأقمنا عنده عشرين ليلة ...... الحديث))
أريد تخريج هذا الحديث بسرعة ولكم التحية وعرفان لمن يساعدنى
ـ[علاءالدين]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:20 م]ـ
روى الإمام البخارى فى صحيحه (602):
حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال (ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم).
وكذا رواه مسلم (674).
ولا تنسانا من دعائك.
ـ[بلال محمد]ــــــــ[10 - 05 - 08, 10:28 م]ـ
روى الإمام البخارى فى صحيحه (602):
حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من قومي فأقمنا عنده
عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال (ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم).
وكذا رواه مسلم (674).(59/473)
من اسمهم أَسيد بالفتح بالصحيحين؟
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:31 م]ـ
[بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد المشايخ الكرام أهل المتخصصين في الرجال أنظم كتاب البحراني رحمه الله في ضبط أسماء رجال الصحيحين وأشكل علي قوله أسيد بالضم إلا ثلاثة وذكر منهم أسيد أبي حذيفة فلم أهتد لمن يعنيه ولما كان النظم ينساب على لساني في تلك اللحظة لم أشأ أن أوقفه وكنت قد بحثت عن أسيد قبل أن أواصل النظم بحثت في أسماء رجال الكتب العشرة وفي تهذيب الكمال وفي أسامي شيوخ البخاري وفي غيرها من الكتب فلم أهتد لمن عناه صاحب الأصل فنظمت أنني لم أهتد إليه وفي النفس شيء لا أحب أن أعجز عن اسم فأحببت أن أسأل إخواني ومشايخي الكرام في الملتقى فهل من مرشد وإليكم بعض ما نظمته:
أُسيد بالتصغير فاضمم همزهُ ... سوى ثلاثة عليهم نبهوا
بأنهم أَسِيد فافتح همزهم**** كذاك فاكسر سينهم وعُدَّهم
الثقفيْ أسيدُ بن جارية ... بصحبة الدوسيِّ صار روايه
كذا أَسِيد بن زيد ضعفوه ... لكنْ روى البخاريْ عنه فاعلموه
[قوَّاه بالثقة حيث وافقه ... عمران ابن ميسره فصدقه
وصاحب الأصل أَسِيْدًا ذكره ... أسيد اَبي حذيفة ولم أرَه
مع أنني فتشت في التراجم ... وكتب الرجال والمعاجم
لم يهدني الله لمن عناه ... سبحانه لا كامل سواه
كتبت الموضوع من قبل ولكن ما أدري مالذي حصل له فأرجو من الإخوة المشرفين حذف ذاك وإثبات هذا وقد غيرت العنوان فقط ولكن ذاك لا يقرأ مليء بالكلمات الإنجليزية التي لا أفهم منها شيئا للأسف
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:51 ص]ـ
حتى في الرؤيا وجدتني أفتش في الكتب عن أسيد أبي حذيفة فلم أقف عليه فهل من مسعد ومسعف؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 05:00 ص]ـ
لعل المراد هو الذي ترجم له البخاري حسب ترقيم الشاملة وقد تكون ابو حذيفة بمعنا والد وليس كنية؟.
333 - حذيفة بن اسيد أبو سريحة الغفاري، قال سعيد بن سليمان حدثنا زيد بن الحسن الكوفى قال حدثنا معروف بن خربوذ قال حدثنا أبو الطفيل عن حذيفة بن اسيد الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انكم واردون على الحوض: نزل الكوفة.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:24 م]ـ
جزاك الله ألف ألف ألف خير نعم هو كذلك حللت الإشكال
والذي جعل العبارة مشكلة جر أبي من غير دخول جارٍّ عليها في الأصل ولعله من تصحيف النساخ
والذي جعلني الآن بعد إرشادك أجزم أنه هو أنه من رجال مسلم فقد ذكره البحراني رحمه الله في الكتاب الذي لازلت أنظمه (قرة العينين) لأنه من رواة مسلم لا لأنه ترجم له البخاري فشرطه في الكتاب أن يضبط ما أشكل أو اشتبه بغيره من أسماء رجال الصحيحين
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[30 - 05 - 08, 06:23 ص]ـ
جزاك الله ألف ألف ألف خير نعم هو كذلك حللت الإشكال
والذي جعل العبارة مشكلة جر أبي من غير دخول جارٍّ عليها في الأصل ولعله من تصحيف النساخ
والذي جعلني الآن بعد إرشادك أجزم أنه هو أنه من رجال مسلم فقد ذكره البحراني رحمه الله في الكتاب الذي لازلت أنظمه (قرة العينين) لأنه من رواة مسلم لا لأنه ترجم له البخاري فشرطه في الكتاب أن يضبط ما أشكل أو اشتبه بغيره من أسماء رجال الصحيحين
الحمدلله هذا من توفيق ربي واليك حديثه في صحيح مسلم:
عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ مِنْهُ فَاطَّلَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا تَذْكُرُونَ قُلْنَا السَّاعَةَ قَالَ إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ
قَالَ شُعْبَةُ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ مِثْلَ ذَلِكَ لَا يَذْكُرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و قَالَ أَحَدُهُمَا فِي الْعَاشِرَةِ نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و قَالَ الْآخَرُ وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ فِي الْبَحْرِ
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:17 ص]ـ
شكر الله لك لما عرف الاسم هان الأمر وقد تغير النظم بناء على ما أرشدتم فصار على هذه الصورة
أُسيد بالتصغير فاضمم همزهُ ... سوى ثلاثة عليهم نبهوا
بأنهم أَسِيد فافتح همزهم ... كذاك فاكسر سينهم وعُدَّهم
الثقفيْ أسيدٌ بن جارية ... بصحبة الدوسيِّ صار روايه
كذا أَسِيدٌ بن زيد ضعفوه ... لكنْ روى البخاريْ عنه مارووه
قوَّاه بالثقة حيث وافقه ... عمران ابن ميسره فصدقه
أبو سريحة حذيفة أَبُهْ ... ابن أسيد الصحابيُّ انتبه
والأشعث اعجم شينه والثاءا ... واعجم لشين أشوع إذْ جاءا
كذاك أشهل بعجم الشين ... هداك ربي لثبات الدين
وأَصْبَغٌ بعجم باء تحته ... والغين أيضا فاعجمنها بعده
وامنع من الصرف ثلاثا سبقوا ... كأحمد وأفعل قد حققوا
وقل بكسر همزة إشكاب ... بعجم شين وزنه جلباب
والأعين اهمل عينه وسكنِ ... غين الأغر فاعجمنها تبنِ
مع فتحه وشدَّ راءً آخره ... وأفلح بالفاء. أوس فاخرة
بعاصم ابن ثابت صهر عمر ... ابن أبي الأقلح بالقاف الدَّبَر
أي الزنابير حمته بَرَّا ... بقسم أقسمه إذْ كرَّا
أن لا يمس مشركا مابقيا ... ولا يُمَسَّ منهمُ فوُقَّيا
حروفه مهملة بالياء****لنسبة جاءت بلا امتراء
وقل بضم الهمزة الأُسْواري ... وسكن السين ولا تماري
¥(59/474)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 09:39 ص]ـ
وامنع من الصرف ثلاثا سبقوا ... كأحمد وأفعل قد حققوا
الصواب هكذا
ومنع صرف أبع قد سبقوا****كأحمد وأفعل قد حققوا
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:35 ص]ـ
ما شاء الله زادك الله ونفع بك الامة.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[06 - 06 - 08, 08:34 ص]ـ
شكر الله لك مرورك أخي سعود العامري كلامك يدفعني لمواصلة النظم فقد بقي الكثير وأظنها ألفية كاملة غير منقوصة أسأل الله الخلاص والإخلاص(59/475)
ماهي الطرق المساعدة في التطبيق العملي في الحديث أي الممارسة أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[عيسى حسين]ــــــــ[09 - 05 - 08, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ماهي الطرق المساعدة في التطبيق العملي في الحديث أي الممارسة أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[14 - 05 - 08, 08:35 م]ـ
السلام عليكم اخي العزيز
ليس لي تجربة كثيرة في هذا الفن, ومع هذا أعلم ان المحور هو كتب التخريج, ثم التتبع بحوالات الحديث المطلوب دراسته من حيث انه موجود في اي كتاب من كتب الحديث.
وتكون البداية في عمل من الاعمال عسيرة ثم يوجد فيه كثيرا من الاسباب والوسائط المسهلة له.
وفقكم الله سبحانه وتعالي(59/476)
سؤال عن طبعة للمسند
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:47 م]ـ
أريد أن أسأل إخوانى عن طبعة دار إحياء التراث لمسند الإمام أحمد .. أهى طبعة جيدة خاصة أننى لم أجد طبعة المكتب الإسلامى كما أن طبعة الرسالة بتحقيق شعيب غالية جدا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:50 م]ـ
عفواً أخي أبا عمر
لو نقلت سؤالك الى منتدى شؤون الكتب والمطبوعات لعل أحد الأخوة يفيدك في هذا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:02 م]ـ
أريد أن أسأل إخوانى عن طبعة دار إحياء التراث لمسند الإمام أحمد .. أهى طبعة جيدة خاصة أننى لم أجد طبعة المكتب الإسلامى كما أن طبعة الرسالة بتحقيق شعيب غالية جدا
أجمع مبلغا تشتري به طبعة الرسالة فهو أفضل لك والله أعلم ولا تستعجل فقد أخبرني أحد المشايخ الكبار أنه ما استطاع أن يشتري فتح الباري إلا بعد أن وصل إلى مرحلة الماجستير (والكلام قديم ... جدا)(59/477)
هل تصح هذه الرواية؟؟
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:17 ص]ـ
الطريق إلى خيبر
وسلك رسول صلى الله عليه وسلم في اتجاهه نحو خيبر جبل عصر ـ بالكسر، وقيل: بالتحريك ـ ثم على الصهباء، ثم نزل على واد يقال له: الرجيع، وكان بينه وبين غطفان مسيرة يوم وليلة، فتهيأت غطفان وتوجهوا إلى خيبر، لإمداد اليهود، فلما كانوا ببعض الطريق سمعوا من خلفهم حساً ولغطاً، فظنوا أن المسلمين أغاروا على أهاليهم وأموالهم فرجعوا، وخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين خيبر.
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدليلين اللذين كانا يسلكان بالجيش ـ وكان اسم أحدهما: حُسَيْل ـ ليدلاه على الطريق الأحسن، حتى يدخل خيبر من جهة الشمال ـ أي جهة الشام ـ فيحول بين اليهود وبين طريق فرارهم إلى الشام، كما يحول بينهم وبين غطفان.
قال أحدهما: أنا أدلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل حتى انتهي إلى مفرق الطرق المتعددة وقال: يا رسول الله، هذه طرق يمكن الوصول من كل منها إلى المقصد، فأمر أن يسمها له واحداً واحداً. قال: اسم واحد منها حزن، فأبي النبي صلى الله عليه وسلم من سلوكه، قال: اسم الآخر شاش، فامتنع منه أيضاً، وقال: اسم الآخر حاطب، فامتنع منه أيضاً، قال حسيل: فما بقي إلا واحد. قال عمر: ما اسمه؟ قال: مَرْحَب، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم سلوكه.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:34 م]ـ
هذه الرواية ذكرت في مغازي الواقدي (639) ومنه نقل صاحب الرحيق المختوم.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 01:42 ص]ـ
اذا فهي لا تصح(59/478)
حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بل اسناده صحيح واليكم الدليل
ـ[ابو عبد الرحمن المهاجر]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:56 ص]ـ
الحمد لله
الحديث صحيح بطرقه وشواهده
والدليل في المرفقاة من تخريج مسند الامام احمد
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:40 م]ـ
وهل مَن قال بضعفه من قبل؟
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 03:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[15 - 05 - 08, 04:36 ص]ـ
لم تذكر من ضعّفه ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 05 - 08, 05:26 ص]ـ
الحديث صححه الترمذي تلميذ البخاري والطحاوي تلميذ النسائي وابن المنذر تلميذ محمد بن نصر
وابن حبان والحاكم وأبو نعيم وغيرهم(59/479)
ما درجة صحّة وصية علي لأبنه الحسين؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 07:49 ص]ـ
ما درجة صحّة وصية علي لأبنه الحسين رضي الله عنهما؟
جاء في كتاب "المحن" لأبي العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي: (حدثنا أبو الحسن عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي قال أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلي ابنه الحسن قال بسم الله الرحمن الرحيم ... واورده)
فما صحة الوصية و جزاكم الله خيرا؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[10 - 05 - 08, 10:45 م]ـ
جابر الجعفي ضعيف رافضي
دون النظر إلى بقية الإسناد
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:49 ص]ـ
الحمد لله:
أخي في الله لو اسندت كلامك بكلام علماء الجرح و التعديل لكان احسن. أما الرفض فهناك أسانيد صحيحة فيها روافض.
و هل وردت الوصية من طريق الجعفي هذا فقط ام لها طرق أخر؟
وجزاك الله خيرا
و الله المستعان.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 05 - 08, 04:45 م]ـ
سبحان الله! إذا فتحت أي كتاب في الضعفاء تجد كلام أهل الجرح والتعديل فيه، وأنه متروك، واتهمه بعضهم، فلا داعي لنقل كلامهم فيه، فهو أشهر من أن يذكر ضعفه ورفضه.
وأما مسألة الرفض فنعم هناك أسانيد صحيحة فيها روافض، ولكن لا علاقة لتلك الأحاديث ببدعة من يرويها، وأما هذه الوصية فلا شك أن بدعة الرفض واضحة فيها، والروافض مولعون بالوصايا الموضوعة على أئمة آل البيت! فلا تقبل وصية من هذه الوصايا من طرقهم.
والله أعلم وأحكم.(59/480)
ما هي طريقة ترتيب الأسانيد عند جمع الطرق؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:25 ص]ـ
الأخوة الأكارم في الملتقى:
عند سبر الأسانيد وجمع الطريق، كيف يتم ترتيبها؟
هل نقدم الأصح ثم الأقل صحة وهكذا؟
أو نقدم السند الأعلى ثم الأدنى؟
وهل هناك طرق أخرى، سواء كانت راجحة أو مرجوحة؟
ولكم الشكر.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 11:41 ص]ـ
قم بترتيبها أولا المسند فالمرسل فالآثار
المسانيد اجمع حديث كل صحابي لوحده بأسانيده حتى ترسم شبكة لهذا الصحابي
وهكذا
والله اعلم
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:26 م]ـ
أخي جزاك الله خيراً:
أرجوا التوضيح بشيء من التفصيل ...
ـ[حارث]ــــــــ[11 - 05 - 08, 10:14 م]ـ
هذا جواب مختصر في موقع الجمعية العلمية للسنة
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=84&fatwa_id=909
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:00 ص]ـ
أنا وجدت عدة طرق، لكن أريد المزيد:
وهذه الطرق ليس للتخريج وإنما لسبر الأسانيد، لمعرفة مواطن اتفاق واختلاف الرواة، وتحديد مدار الإسناد:
الطريقة الأولى: طريقة الإمام مسلم، بحيث يقدم الطرق بحسب القوة، الأصح أولاً ....
الطريقة الثانية: طريقة الإمام النسائي: وهي عكس تريب الإمام مسلم، يقدم الخطأ ثم ما يكون صحيحاً، وقد أشار لذلك المعلمي.
هناك طريقة: ذكرها الأخ الحبيب (صالح بن علي)، وهي ترتيب المرفوع فالموقوف فالمقطوع، لكن هل يوجد أحد من أصحاب المصنفات الحديثية قام بمثل ذلك؟
وإن كان ثمة طرق، فلتذكر جزاكم الله خيراً؟
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:29 ص]ـ
لاتوجد طريقة واحدة للترتيب فهناك من يرتب حسب الصحة وهناك من يرتب حسي مطابق اللفظ وهناك من يرتب حب اقدمية الوفاة ولا مشاحة في الاصطلاح
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:54 ص]ـ
أخي أبا البراء:
جزاك الله خيراً ...
حبذا لو ذكرت لي أمثلة من المصنفات الحديثية على ما ذكرت، لأنني أكتب حلقة بحث في هذا الموضوع، ولك جزيل الشكر؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 05 - 08, 01:49 م]ـ
عذراً, فهمت السؤال بشكل خاطيء ... أرجو حذف المشاركة(59/481)
أحتاج مساعدتكم العاجلة في معرفة صحة هذه الأحاديث
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:38 ص]ـ
ما صحة أي من هذه الأحاديث؟؟
عن تمام بن العباس رضي الله عنهما أن النبي r قال: " مالي أراكم تأتوني قلحاً؟ استاكوا " رواه الإمام أحمد في مسنده، والقلح ترسبات صفراء في الأسنان
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: " إن فضل الطعام الذي يبقى في الأسنان يوهن الأضراس ". " رواه الطبراني بسند صحيح والإمام السيوطي في المنهج
فعن عمران بن حصين أن رسول الله r قال: " تخللوا على إثر الطعام وتمضمضوا فإنه مصحة للناب والنواجذ ". (رواه الديلمي وأخرجه السيوطي في كتابه (الطب النبوي) ..
وعن أبي هريرة tأن النبي r قال: " من أكل فليتخلل، فما تخلل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبلع ". رواه أبو داود وابن ماجه والدارمي والإمام أحمد في المسند
وعن عائشة رضي الله عنها: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وضوءه وسواكه فإذا قام من الليل تخلّى ثم استاك" أخرجه أبو داود،
ولفظه عند ابن ماجة " كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة من الليل، إناء لطهوره وإناء لسواكه وإناء لشرابه"
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:06 ص]ـ
استاكوا استاكوا لا تأتوني قلحا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة
(الدارقطني في الأفراد) عن ابن عباس.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 798 في ضعيف الجامع
قال إبن عمر: (إن فضل الطعام الذي يبقي بين الأضراس يوهن الأضراس). قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي خليفة واسمه الفضل بن الحباب وهو ثقة حافظ له ترجمة في (تذكرة الحفاظ) (2/ 218) إرواء الغليل (7/ 33) عن ابن عمر وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
حديث أبى هريرة مرفوعا: (من أكمل فما تخلل فليلفظ وما لاك بلسانه فليبلع. من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج) رواه أحمد وأبو داود وإبن ماجه) 20/ 210 ضعيف الإرواء 7/ 36
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يوضع له وَضُوؤُهُ وسِواكُه، فإذا قام من الليل؛
تخلَّى ثمّ استاك.
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما"). صحيح أبو داود (1/ 97)
أن عائشة قالت كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل فيستاك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة ويحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويدعو بينهن ولا يسلم تسليما ثم يصلي التاسعة ويقعد وذكر كلمة نحوها ويحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ويدعو ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد.
تحقيق الألباني:
صحيح، ابن ماجة (1191)
من الشاملة و الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله(59/482)
هل نؤجر على البنيان؟
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ممن لديهم علم في شرح هذا الحديث أو يعرفون كتب تشرحه كتابة المصادر هنا - ولكم من الله الأجر ومنا الدعاء.
روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:
(يؤجر ابن آدم في كل شيء إلا ما وضعه في هذا التراب) رواه الترمذي
وعن حارثة بن مضرب بلفظ:
(يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب أو قال في البناء) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[11 - 05 - 08, 11:27 م]ـ
السلام عليكم
ما زلت انتظر الرد - بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابو كريم]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:33 ص]ـ
اختى الكريمة
اليك هذا الرابط
http://www.islamqa.com/index.php?ref=101903&ln=ara
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:16 ص]ـ
قوله: (إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب) أي الذي يوضع في البنيان، وهو محمول على ما زاد على الحاجة،
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:11 ص]ـ
أختي أم مجاهد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا ما وقفت عليه من مقالات تحت عنوانك ولعلها تفيدك
1 - قال الشيخ ناصر الدين الألباني:-
السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 330)
و اعلم أن المراد من هذا الحديث و الذي قبله -
و الله أعلم - إنما هو صرف المسلم عن الاهتمام بالبناء و تشييده فوق حاجته، و
إن مما لا شك فيه أن الحاجة تختلف باختلاف عائلة الباني قلة و كثرة، و من يكون
مضيافا، و من ليس كذلك، فهو من هذه الحيثية يلتقي تماما مع الحديث الصحيح: "
فراش للرجل، و فراش لامرأته، و الثالث للضيف، و الرابع للشيطان ". رواه
مسلم (6/ 146) و غيره، و هو مخرج في " صحيح أبي داود ". و لذلك قال الحافظ
بعد أن ساق حديث الترجمة و غيره: " و هذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه
، مما لابد منه للتوطن و ما يقي البرد و الحر ". ثم حكى عن بعضهم ما يوهم أن
في البناء كله الإثم! فعقب عليه الحافظ بقوله: " و ليس كذلك، بل فيه التفصيل
، و ليس كل ما زاد منه على الحاجة يستلزم الإثم .. فإن في بعض البناء ما يحصل
به الأجر، مثل الذي يحصل به النفع لغير الباني، فإنه يحصل للباني به الثواب،
و الله سبحانه و تعالى أعلم ".
2 -
الضوابط الشرعية لبناء البيوت وتأثيثها
بقلم: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
لقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بتيسيره لهم سبل البناء، ومن ذلك: ما اشتهر به قوم صالح، وما وصلوا إليه من إتقان لبناء البيوت نحتاً في الجبال، وتشييداً للقصور في السهول، قال تعالى: وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين (82) {الحجر: 82}، وقال سبحانه: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين 149 {الشعراء: 149}، وقال جلا وعلا: تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا 74 {الأعراف: 74}. وفي معرض ذكر امتنانه على جميع الخلق بذكر كبريات النعم يقول تعالى: والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى" حين 80 {النحل: 80}.
ومن أهم مقاصد البيوت: أنها ستر على أهلها، فمنع الشارع الحكيم كل ما يخرق هذه الخصوصية، وأمر بكل ما يكملها ويقويها؛ فأمر بالاستئذان قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى" تستأنسوا وتسلموا على" أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون 27 {النور: 27}، ونهى عن التجسس، فقال سبحانه: ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم 12 {الحجرات: 12}.
¥(59/483)
ومن الإشارات القرآنية إلى تقوية أسس البناء يقول تعالى: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم 127 {البقرة: 127}، وفي الإشارة إلى ضعف الأبنية التي أسست على ضعيف من الأرض يقول تعالى: أفمن أسس بنيانه على" تقوى" من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على" شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين 109 {التوبة: 109}، كما أن استقامة البناء أطول لعمره، وأقوى له؛ فإن ميلانه يؤدي به إلى الانهيار، قال تعالى: فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77 {الكهف: 77} فإذا عدل الميلان بشكل مدروس فإن عمره سيطول.
وقد جعل النبي {من أسس السعادة: سعة البيت، وكثرة مرافقه، فعن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق، ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفاً، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق" (1).
ولكننا نجد أن الكثير من المسلمين غرقوا في المظاهر البراقة من التكلف في البناء بما لا فائدة فيه إلا المظاهر والتفاخر والتنافس، فغرقوا في الديون لأجل ذلك، وقد اختلف العلماء في حكم التوسع في البناء، والتطاول فيه، وزخرفته على ثلاثة أقوال (2).
القول الأول: تحريم البناء بما يزيد عن الحاجة، وأدلتهم ما يلي:
1 - قوله تعالى: أتبنون بكل ريع آية تعبثون 128 وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون 129 {الشعراء: 128، 129}، وجه الدلالة أن الله عابهم ببناء القصور المرتفعة بدون الحاجة وإنما للفخر (3).
2 - قوله تعالى: ولا تبذر تبذيرا 26 إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا 27 {الإسراء: 26، 27}، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "إن الإسراف في المباحات محرم" (4).
3 - قوله تعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 31 {الأعراف: 31}.
4 - حديث جبريل الطويل وفيه: "وما أماراتها؟ فقال {: أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" (5). وجه الدلالة أنه ذكرهم بالتطاول على وجه الذم، فاقتضى ذم من يعمل عملهم.
5 - حديث خباب رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إن العبد ليؤجر في نفقته كلها إلا في التراب أو قال: في البناء" (6)، ووجه الدلالة أن التطاول والزخرفة في البناء لا أجر فيها؛ لأنها لا يكون لها نية صالحة؛ إذ المباحات تصير طاعات بالنية، فدل على أن التطاول والزخرفة ليست من المباحات.
6 - حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه" (7).
7 - حديث أنس رضي الله عنه في قصة الرجل الذي بنى قبة فغضب عليه {فهدمها، وفيه قوله {: "أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا - يعني ما لا بد منه" (8). وجه الدلالة: أنه {غضب بسبب بناء ما لا نفع فيه إلا الجمال والافتخار، كما بين {أن البناء غير الضروري وبال على صاحبه، ولو كان مباحاً لم يكن وبالاً.
8 - حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إذا أراد الله بعبد شراً خضِّر له في اللبن والطين حتى يبني" رواه الطبراني وله شاهد في الأوسط عن أبي بشر الأنصاري رضي الله عنه بلفظ: "إذا أراد الله بعبد سوءاً أنفق ماله في البنيان" (9).
9 - حديث عمارة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إذا رفع الرجل بناء فوق سبعة أذرع نودي: يا فاسق إلى أين" (10) والحديث ضعيف.
10 - وقد كان {يذكر من يراه يحسن ويزخرف بسرعة انقضاء الدنيا، كما في قصة عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله {وأنا أطين حائطاً لي أنا وأبي، فقال رسول الله {: "ما هذا يا عبدالله؟ فقلت: يا رسول الله، شيء أصلحه، فقال: الأمر أسرع من ذلك" (11). وفي رواية: مرّ عليّ رسول الله {ونحن نعالج جصاً لنا وهي، فقال: ما هذا؟ فقلنا: جص لنا وهي فنحن نصلحه، فقال رسول الله {: ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك" (12).
¥(59/484)
القول الثاني: كراهة التطاول في البنيان والتوسع فيه زيادة عن الحاجة، وهو قول الشافعية (13) وبعض الحنابلة (14) ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية (15) وقد حملوا الأدلة السابقة على الكراهة، وقال ابن مفلح رحمه الله: "وظاهر حديث خباب أنه لا إثم له بذلك" (16).
القول الثالث: إباحة ذلك، وهو قول المالكية (17)، والحنابلة (18)، والظاهرية (19)، وأدلته:
1 - قوله تعالى: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده 32 {الأعراف: 32}.
2 - قوله تعالى: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما \تقوا وآمنوا 93 {المائدة: 93}.
3 - حديث: "من بنى بنياناً في غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرساً في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن" (20).
ما ورد في الآثار من النهي عن زخرفة المساجد وتشييدها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {: "ما أمرت بتشييد المساجد" قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى (21).
وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله {: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" (22).
ومر علي رضي الله عنه بمسجد قد شرف فقال: "هذا بيعة بني فلان" (23).
ولما بعث الوليد بن عبدالملك أربعين لف دينار ليزين بها مسجد رسول الله {، فمر بها على عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فقال: المساكين أحوج إلى هذا المال من الأساطين (24).
ضوابط تأثيث البيوت:
أولاً: وجود الصور المحرمة والتماثيل محرم، وأدلة تحريمها معروفة فنقتصر هنا على أدلة مشروعية إزالتها، فمما ورد في ذلك:
الدليل الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل علي رسول الله {وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل (وفي رواية: فيه الخيل ذوات الأجنحة) فلما رآه هتكه، وتلون وجهه .. ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة. قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين"، زاد أحمد: فقد رأيته متكئاً على إحداهما وفيها صورة (25). وفي الحديث: تحريم تعليق الصور ومشروعية هتكها، وأنها إذا كانت مهانة كالوسائد فإنها أخف والله أعلم أجازها الحنابلة كما في الشرح الكبير (26).
الدليل الثاني: ما رواه البخاري معلقاً عن أبي مسعود رضي الله عنه "أنه دعي إلى طعام، فلما قيل له: إن في البيت صورة. أبى أن يذهب حتى كسرت" (27). وامتناعه رضي الله عنه يدل على خطورة هذا الأمر وشدة تحريمه.
ثانياً: ألا يكون الأثاث مزوقاً تزيوقاً مكروهاً، وقد ورد في ذلك عدة أحاديث منها:
1 - حديث سفينة رضي الله عنه: "أن رجلاً أضافه عليّ رضي الله عنه، فصنع له طعاماً، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله {، فأكل معنا. فدعوه، فجاء، فوضع يده على عضادتي الباب، فرأى قراماً في ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلي: الحقه، فقل له: ما رجعك يا رسول الله؟ فقال: إنه ليس لي أن أدخل بيتاً مزوقاً" (28). وهذا يدل على كراهة وضع الديكورات المتكلفة والزخارف المنمقة.
2 - وفي حديث عائشة: "أنه لما رأى عائشة قد سترت الجدار وقال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوا الحجارة" (29).
3 - وقد خرج أبو أيوب من وليمة عرس بسبب الستائر التي على الجدران، قال سالم بن عبدالله: "أعرست في عهد أبي، فآذن أبي الناس، وكان أبو أيوب فيمن آذن، وقد ستروا بيتي بنجاد أخضر. فأقبل أبو أيوب، فرآني قائماً، واطلع فرأى البيت مستتراً بنجاد أخضر، فقال: يا عبدالله أتسترون الجدر؟ قال أبي: - واستحيا - غلبنا النساء يا أبا أيوب، فقال: من أخشى أن تغلبنه النساء فلم أخشى أن تغلبنك ثم قال: لا أطعم لكم طعاماً، ولا أدخل لكم بيتاً ثم خرج رحمه الله" (30).
وهذه الآثار تدل على أن الأفضل للمؤمن أن يكون أثاثه خالياً من التكلف في الديكورات التي لا فائدة فيها إلا الجمال والتحسين، وما علموا أن الجمال في البساطة، وأن الزخارف لم تذكر في القرآن إلا في معرض الذم؛ وذلك في قوله تعالى: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون 33 ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون 34 وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين 35 {الزخرف: 33 - 35}.
كما أننا نجد النبي {يحذر الصحابة من التكلف في الأثاث بسبل منها:
¥(59/485)
1 - أن يمتنع من دخول البيوت المزخرفة، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إنه ليس لنبي أن يدخل بيتاً مزوقاً" (31).
2 - أن يأمر بأبعادها عن قبلة المصلي ولو في النافلة، فعن عثمان الحجبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين، فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي" (32).
3 - التنبيه على أن الأمة ستقع في الزخرفة بعد الفتوحات، وأن حال الصحابة في ذلك خير من حال أولئك، فعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة فأنتم اليوم خير من يومئذ" (33).
4 - التنبيه على أن ما لا حاجة له في البيت فإنه يدخل في الإسراف المنهي عنه، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان" (34).
5 - أن أثاث بيته {كان بقدر الحاجة، مما جعل صحابته يقتدون به؛ لأنهم مأمورون باتباعه كما في قوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم 31 {آل عمران: 31}، كما أنهم لشدة حبهم له {، ولكل ما يحبه يقتدون به حتى في الأمور البشرية غير التشريعية. ومما ورد في أثاثه {ما رواه ثابت قال: "أخرج لنا أنس بن مالك قدح خشب غليظاً مضبباً بحديد فقال: يا ثبات، هذا قدح رسول الله {" (35).
وأما فراشه {فقالت عائشة رضي الله عنه: "إنما كان فراش رسول الله {الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف" (36).
وتبعه في ذلك كبار الصحابة رضي الله عنهم، فمن ذلك: ما رواه ابن المبارك في الزهد "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدم الشام فتلقاه الأمراء والعظماء فقال: أين أخي أبو عبيدة؟ قالوا: يأتيك الآن، قال: فجاء على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه، ثم قال للناس: انصرفوا عنا. فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله، فقال عمر: لو اتخذت متاعاً أو قال شيئاً، فقال: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل" (37).
التحذير من الدين لأجل بناء ما لا حاجة إليه أو التأثيث المكروه:
لما توسع الناس في الرفاهية والمفاخرة في بناء البيوت وتأثيثها، لجأ كثير منهم إلى الاستدانة لأجل ذلك، وأخشى أن يأتي يوم يكون غالب المجتمع مديناً، لأجل أنظمة التقسيط التي فرضتها ميول الناس للرفاهية، وقد حذر المصطفى {من الدين في أحاديث منها:
1 - حديث محمد بن جحش رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "سبحان الله ماذا أنزل من التشديد في الدين والذي نفسي بيده لو أن رجلاً قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل، وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه" (38).
2 - حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والدين والغلول" (39).
أما إن احتاج إلى الدين، واستدان لأمر غير مكروه لله؛ فإن الله معه بتوفيقه وإعانته، ققد ورد عن عبدالله ابن جعفر رضي الله عنه قال: رسول الله {: "إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن دينه فيما يكره الله" (40).
وأرشد {إلى بعض الأدعية لمن استدان فلم يستطع الأداء، ومنها: حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل صبير ديناً أداه الله عنك؟ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك" (41).
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع:
1 - كتاب الكسب - محمد بن الحسن الشيباني - تحقيق عبدالفتاح أبو غدة - نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية - الطبعة الأولى.
2 - الكشاف الاقتصادي للأحاديث النبوية - لمحيي الدين عطية - الطبعة الأولى 1408ه - دار البحوث العلمية - الكويت.
3 - صحيح الجامع.
4 - السلسلة الصحيحة.
5 - آداب الزفاف.
6 - الأدب المفرد.
7 - سير أعلام النبلاء.
8 - صفة الصلاة.
9 - أحكام الجنائز.
10 - الورع للإمام أحمد.
11 - الآداب الشرعية.
12 - مجموع الفتاوى.
13 - الإعلان بأحكام البنيان لابن الرامي - تحقيق عبدالرحمن الأطرم.
14 - تفسير القرطبي.
15 - المقنع والشرح الكبير.
*الهوامش:
1 - رواه الحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3056) والصحيحة (1803).
¥(59/486)
2 - تفصيلها في كتاب الإعلان بأحكام البنيان لابن الرامي - تحقيق عبدالرحمن الأطرم (266 - 283).
3 - الجامع لأحكام القرآن (123/ 13).
4 - الآداب الشرعية (208/ 3).
5 - رواه البخاري كما في الفتح (114/ 1)، (92/ 11).
6 - رواه الترمذي وقال: حديث صحيح، السنن (94/ 4) ورواه ابن ماجه (1392/ 2) وقال العراقي في تخريج الإحياء (236/ 4): إسناده جيد.
7 - رواه الترمذي وقال حديث غريب، السنن (64/ 4).
8 - رواه أبو داود (402/ 5 - 403)، والترمذي (64/ 4) وأحمد وابن ماجه وانظر الآداب الشرعية (432/ 3).
9 - فتح الباري (93/ 11)، وفي المصباح المنير (206/ 1) خضر: حسن.
10 - رواه ابن أبي الدنيا وضعفه ابن حجر في الفتح (92/ 11).
11 - رواه أبو داوود (402/ 5)، والترمذي (2438) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه ابن ماجه (416).
12 - رواه أبو داوود (402/ 5) والترمذي (389/ 3) وصححه ابن حبان، وينظر فتح الباري (92/ 11).
13 - حاشية قليوبي (95/ 4).
14 - الآداب الشرعية (433/ 3).
15 - مجموع الفتاوى (40/ 35 - 41).
16 - الآداب الشرعية (433/ 3).
17 - الجامع لأحكام القرآن (153/ 10).
18 - الآداب الشرعية (278/ 3).
19 - مراتب الإجماع (155).
20 - رواه أحمد والطبراني في الكبير كما في جمع الفوائد (4587).
21 - رواه أبو داوود (179/ 1).
22 - رواه أبو داوود (180/ 1) والنسائي (32/ 2) وابن ماجه (244/ 1)، والمسألة في فتح الباري (539/ 1 - 540).
23 - رواه ابن أبي شيبة (309/ 1)، وكتاب الكسب لمحمد بن الحسن (235).
24 - كتاب الكسب (236).
25 - البخاري (317/ 10 - 318) مسلم (158/ 6 - 1600).
26 - (337/ 21).
27 - البخاري (32/ 7) ووصله البيهقي في الكبرى (286/ 7).
28 - أبو داود (309/ 2) وابن ماجه (1115/ 2) وأحمد (221/ 5 - 222) وسنده حسن كما في الشرح الكبير (332/ 21) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2411، 5427).
29 - رواه مسلم (158/ 6).
30 - أخرجه الطبراني (12/ 192/1) وابن عساكر (2/ 218/5) وجود إسناده الألباني في آداب الزفاف (201) واحتج به أحمد كما نقله المروذي في الورع (1/ 20).
31 - رواه أبو داوود، ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم وابن حبان عن سفينة رضي الله عنه وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2411، 5427) وتقدم.
32 - رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني في صفة الصلاة (62) وصحيح الجامع (2504).
33 - رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (3614) والصحيحة (1883).
34 - رواه أحمد وأبو داوود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع (4198).
35 - أخرجه الترمذي في الشمائل (167) ورواه البخاري بلفظ آخر في كتاب الأشربة.
36 - أخرجه مسلم (2082) والترمذي (1761) وأبو داوود (4147) وابن ماجه بنحوه.
37 - سير أعلام النبلاء (16/ 1).
38 - رواه أحمد والنسائي والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3600) وأحكام الجنائز (107).
39 - رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع (6411).
40 - رواه الحاكم والدارمي وصححه الألباني في صحيح الجامع (1825) والصحيحة (1000).
41 - رواه أحمد والترمذي والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2625).
المقال منقول من موقع: الجندي المسلم
أخوكم مجاهد بن رزين السريلنكي
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[13 - 05 - 08, 01:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وتقبل منكم
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[21 - 05 - 08, 11:44 م]ـ
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
ذُكر لنا أن كل عمل ابن آدم يؤجر عليه إلا بناء المسكن، فهل هذا صحيح؟ فإذا كان صحيحاً فما العلة؟ وما السبب؟، مع ذكر الحديث الذي ورد في ذلك، جزاكم الله خير الجزاء؟.
فأجاب:
نعم، هذا ورد في الإنسان الذي يصرف ماله في الطين، أي:
في البناء الذي لا يحتاج إليه، وأما البناء الذي يحتاج إليه:
فإنه من ضروريات الحياة، والإنسان إذا أنفق على نفسه ما هو من ضروريات الحياة:
فإنه يؤجر على ذلك إذا أنفقه يبتغي به وجه الله عز وجل؛
لكن المفاخرة والتطاول في البنيان هو الذي لا خير فيه،
بل ليس فيه إلا إضاعة المال، أما ما يبنيه الإنسان لحاجته:
فإنه يؤجر على ذلك، إذا ابتغى به وجه الله؛
لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لسعد بن أبي وقاص:
(واعلم أنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها
حتى ما تجعله في فم امرأتك).
" اللقاء الشهري " (15 / السؤال رقم 6).
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[21 - 05 - 08, 11:53 م]ـ
وهذه رسالة مهمة في (بناء المساكن) للشيخ الدكتور عبد السلام البرجس رحمه الله:
http://www.burjes.com/burjes_books.php
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[22 - 05 - 08, 02:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير ونفع الله بما ادرجتموه في هذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتكم(59/487)
إن الله وملائكته يصلون على المتعممين؟؟
ـ[ابو الوليد]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم اخواني قرات هذا الحديث في حاشية ابن قاسم في تعليقاته على الروض المربع قال وللطبراني إن الله وملائكته يصلون على المتعممين؟؟ ارجو من الأخوة افادتي ماصحة هذا الحديث ومن ضعفه من العلماء
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:19 م]ـ
عن أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: {أَنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ}.
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: لا أصل له، والحمل فيه على أيوب - المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/ 403
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 2/ 590
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: لا يثبت - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 346
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: [فيه] أيوب بن مدرك قال ابن معين: ليس بشيء. وقال – مرة: كذاب، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/ 293
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 159
فائدة:
قال الألباني- رحمه الله - في (الضعيفة) (1/ 571):
[ولا يصح في العمائم شيء غير أنه صلى الله عليه وسلم لبسها] ا. هـ(59/488)
من هو عفان بن موسى الذى روى له الامام احمد فى المسند
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[11 - 05 - 08, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم
اخوانى من هو عفان بن موسى الذى يروى عنه الامام احمد بن حنبل
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 07:08 ص]ـ
السلام عليكم
يروي عنه الامام احمد وتسال عنه؟؟
تاكد من الاسم وستعرفه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم
أخي كريم: يبدو أن الإسم فيه تصحيف فلعله عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار البصري
فلو أخبرتنا بموضع الرواية التي وجدته فيها أجبناك بحول الله وقوته.
أحسن الله إليكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:28 ص]ـ
نعم يبدو ان الاسم مصحف كما قال اخونا حسن
اما قول الاخ العنزي --
يروي عنه الامام احمد وتسال عنه؟؟
فلماذا لا يسأل فقد روى الامام احمد عن شيوخ ضعفاء --!!
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم الاسم فيه تصحيف(59/489)
لو سمحتوا سند الحديث هذا .......
ـ[عبدالله العزاز]ــــــــ[11 - 05 - 08, 02:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ابغا لو سمحتو سند او في اي كتاب ذكر او ماشابه
على هذا الحديث
وبعد صلاة العشاء جلس محمد بن المنكدر في المسجد فجاء رجل فصلى ركعتين ثم جلس فقال:" يا رب خرج أهل حرم نبيك يستسقون فلم تسقهم وأنا أقسم عليك ألا أسقيتهم الساعة الساعة". فما وضع يده حتى سمع الرعد ثم جائت السماء بالمطربشده حتى أن محمد بن المنكدر قلق كيف يرجع لبيته. فلما أحس الرجل المطر حمد الله وأثنى عليه بكلمات ومحامد لم يسمع مثلها قط ثم قال: من أنا وما أنا حتى أستجبت لى ولكنك عدت بحمدك وجدت بطولك ثم قام يصلى حتى الصباح.
في الليله التاليه جاء الرجل المسجد وقام يصلى حتى الصباح ثم صلى مع الناس الفجر وخرج. فأتبعه محمد بن النكدر حتى بيته. ثم أتاه في وسط النهار فوجده أسكافيا (صانع أحذيه). فأخبره محمد بن المنكدر بما رأى وسمع منه فظهر في وجه الرجل الغضب.
في الليله الثالثه لم يظهر الرجل في المسجد فذهب محمد بن المنكدر الى بيته فوجده قد رحل عنها. أخبره الجيران أنه بعد خروجه من عنده في اليوم السابق جمع الرجل حاجياته في ثوب ورحل. بحث محمد بن المنكدر عنه في كل مكان بالمدينه فلم يجده.
او الرواية الصحيحة
وجزاكم الله خير
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 02:49 م]ـ
وعليك سلامُ الله،
أهلا أبا عبدالعزيز، كيف حالك يا رجل؟
ورد الخير في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي رحمه الله، المجلد الأول الجزء الثاني ص 128 - 129 (طبعة الكتب العلمية)، وقد رجعتُ للكتاب ولم أعثر فيه على سند.
ربما يوجد السند في الكتاب الأصل وهو كتاب: حلية الأولياء لأبي نعيم رحمه الله.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:13 م]ـ
نص الخبر، " عن محمد بن المنكدر قال كانت لي سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أجلس أصلي إليها بالليل فقحط أهل المدينة سنة فخرجوا يستسقون فلم يسقوا فلما كان من الليل صليت عشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئت فتساندت إلى ساريتي فجاء رجل أسود تعلوه صفرة متزر بكساء وعلى رقبته كساء أصغر منه فتقدم إلى السارية التي بين يدي وكنت خلفه فقام فصلى ركعتين ثم جلس فقال أي رب خرج أهل حرم نبيك يستسقون فلم تسقهم فأنا أقسم عليك لما سقيتهم.
قال ابن المنكدر فقلت مجنون قال فما وضع يده حتى سمعت الرعد ثم جاءت السماء بشيء من المطر أهمني الرجوع إلى أهلي فلما سمع المطر حمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها قط قال ثم قال ومن أنا وما أنا حيث إستجبت لي ولكن عذت بحمدك وعذت بطولك ثم قام فتوشح بكسائه الذي كان متزرا به وألقى الكساء الآخر الذي كان على ظهره في رجليه ثم قام فلم يزل قائما يصلي حتى إذا أحسن الصبح سجد وأوتر وصلى ركعتي الصبح ثم أقيمت صلاة الصبح فدخل في الصلاة مع الناس ودخلت معه فلما سلم الإمام قام فخرج وخرجت خلفه حتى انتهى إلى باب المسجد فخرج يرفع ثوبه ويخوض الماء فخرجت خلفه رافعا ثوبي أخوض الماء فلم أدر أين ذهب فلما كانت الليلة الثانية صليت العشاء في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئت إلى ساريتي فتوسدت إليها وجاء فقام فتوشح بكسائه وألقى الكساء الآخر الذي كان على ظهره في رجليه وقام يصلي فلم يزل قائما حتى إذا خشي الصبح سجد ثم أوتر ثم صلى ركعتي الفجر وأقيمت الصلاة فدخل مع الناس فيالصلاة ودخلت معه فلما سلم الإمام خرج من المسجد وخرجت خلفه فجعل يمشي وأتبعه حتى دخل دارا قد عرفتها من دور المدينة ورجعت إلى المسجد فلما طلعت الشمس وصليت خرجت حتى أتيت الدار فإذا أنا به قاعد يخرز وإذا هو إسكاف فلما رآني عرفني وقال أبا عبد الله مرحبا ألك حاجة تريد أن أعمل لك خفا فجلست فقلت ألست صاحبي بارحة الأولى فاسود وجهه وصاح بي وقال ابن المنكدر ما أنت وذاك قال وغضب قال ففرقت والله منه وقلت أخرج من عنده الآن.
¥(59/490)
فلما كان في الليلة الثالثة صليت العشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتيت ساريتي فتساندت إليها فلم يجيء قال قلت إنا لله ما صنعت فلما أصبحت جلست في المسجد حتى طلعت الشمس ثم خرجت حتى أتيت الدار التي كان فيها فإذا باب البيت مفتوح وإذا ليس في البيت شيء فقال لي أهل الدار يا أبا عبد الله ما كان بينك وبين هذا أمس قلت ماله قالوا لما خرجت من عنده أمس بسط كساءه في وسط البيت ثم لم يدع في بيته جلدا ولاقالبا إلا وضعه في كسائه ثم حمله ثم خرج فلم ندر أين ذهب.
قال محمد بن المنكدر فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا طلبته فيها فلم أجده رحمه الله. "
من صفة الصفوة.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:25 ص]ـ
في حلية الأولياء ج3/ص152:
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الهروي ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا ابن زيد قال قال محمد بن المنكدر إني لليلة حذاء هذا المنبر جوف الليل أدعو إذا إنسان عند اسطوانة مقنع رأسه فأسمعه يقول أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم قال فما كان إلا ساعة إذا بسحابة قد أقبلت ثم أرسلها الله سبحانه وكان عزيزا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير فقال هذا بالمدينة ولا أعرفه فلما سلم الامام تقنع وانصرف فأتبعه ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس فدخل موضعا وأخرج مفتاحا ففتح ثم دخل قال ورجعت فلما سبحت أتيته فاذا أنا أسمع نجرا في بيته فسلمت ثم قلت أدخل قال ادخل فإذا هو ينجر أقداحا يعملها فقلت كيف أصبحت أصلحك الله قال فاستشهدها وأعظمها مني فلما رأيت ذلك قلت إني سمعت إقسامك البارحة على الله عز وجل يا أخي هل لك في نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من الآخرة فقال لا ولكن غير ذلك لا تذكروني لأحد ولا تذكر هذا عند أحد حتى أموت ولا تأتيني يا ابن المنكدر فانك إن تأتيني شهرتني للناس فقلت إني أحب أن ألقاك قال القني في المسجد وكان فارسيا قال فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل رحمه الله قال ابن وهب بلغني أنه انتقل من ذلك الدار فلم يره ولم يدر أين ذهب فقال أهل تلك الدار الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا الرجل الصالح
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:18 ص]ـ
أبو العباس الهروي هو محمد بن أحمد بن سليمان الفقيه الحافظ ترجمته في طبقات أصبهان 3/ 429، تاريخ دمشق 51/ 44، تاريخ الإسلام 22/ 243(59/491)
حكم حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض"
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:59 م]ـ
إلى إخواني في الملتقى أنا أخوكم مجاهد بن رزين من سريلنكا.وعلم الحديث ما تعلمته إلا من الكتب الحديثية وليست عندنا أفواه لنسمع من ألسنتها مثلكم. فهذا البحث كان قبل أن نعرف برنامج المكتبة الشاملة وكتبته وأنا تلميذ في دار التوحيد السلفية بسريلنكا فلا بد من الأخطاء و ليس في سريلنكا من شاخ في الحديث حتى أعرضه عليه حينذاك وحتى الآن كذلك ومن الذين شاخوا من العلماء –الأمر عجيب-الشيخ أجود غفر الله لي له وكانت له علاقة بالشيخ الألباني حتى كانت بينهم مراسلة ودية ولكنه كان من الصوفية فلم يستفد منه شيئا. والبحث يتكلم عن حكم حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض" أسجله هنا شيئا فشيئا راجيا منكم مراجعته ولتبينوا لي مما فيه من أخطاء لغوية -لأني لست من العرب –ومن أخطاء علمية وحديثية.
تنبيه:- البحث موجه إلى أهل سريلنكا فلذا أكثرت من القواعد و طولت أسماء المشايخ وعرفتهم ببعض كتبهم المشهورة
بسم الله الرحمن الرحيم.
دارسة أسانيد حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض"
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد.
فهذا بحث صغير قمت به لما طلب مني رجل مشهور من الدعاة عن حكم الشيخ الألباني في هذا الحديث الآتي بحثه. فقدمت له بحثي هذا. وقد قسمته إلى مقدمة وأربعة أبواب.
الباب الأول:- بعض القواعد الحديثية
الباب الثاني:- الكلام على أسانيد الحديث
الباب الثالث:- الرد على من قوى الحديث
الباب الرابع:- موقف الشيخ الألباني من هذا الحديث
أسأل الله أن يوفقني إلى الصواب في هذا البحث ويبين لي أخطائي. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعا وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابا!
مجاهد بن رزين
4 - 8 - 2002
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:02 م]ـ
القواعد
القاعدة الأولى: (الحديث الضعيف جدا)
إن من المعلوم أن أئمة الحديث يحكمون على الحديث حسب ما وجد في الإسناد من الضعف فإن كان الضعف لانقطاع كالتعليق أو الإعضال أو الإرسال أو التدليس فيحكمون عليه "بأنه ضعيف" وإن كان الضعف لسوء حفظ فيحكمون "أنه ضعيف لسوء حفظ فلان" وإن كان الضعف بجهالة راو عينا كان أو حالا فيحكمون "أنه ضعيف لجهالة فلان". المسألة التي أريد أن أبينها متى يحكم على إسناد ما "بأنه ضعيف جدا"؟ وهل يستشهد بالإسناد المقول فيه هذا القول؟ وهل هناك فرق بين قولهم "منكر الحديث" وبين القول "متروك الحديث"؟. لأن لها كبير صلة بمادة هذا البحث. الذي يتتبع كتب الأئمة في الرجال والأسانيد وكلامهم فيها يعلم أن المحدثين النقاد كثيرا ما يستعملون القول الثاني إذا كان في الإسناد "متروك" والأمثلة على ذلك كثيرة نضرب لكم ثلاثة أمثلة منها على ذلك من سلسلة الأحاديث الضعيفة.
الأول:- قال الشيخ ناصر الدين الألباني لما تعقب إسناد حديث ’لو كان حسن الخلق رجلا يمشي في الناس لكان رجلا صالحا‘ فقال ’ضعيف جدا‘ ثم أورد إسناده وتكلم عليه بسبب عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة وقال فيه ’متروك‘ فحكمه لهذا الإسناد بأنه ’ضعيف جدا‘ كان بضعف عبد الرحمن وترك الأئمة لروايته.
(انظر:-4/ 3270, 328, 501)
الثاني: قال الشيخ ناصر الدين الألباني لما تكلم على إسناد حديث "امرأة المفقود امرأته حتى يأتيها البيان. فقال ’ضعيف جدا‘. لأن في إسناده سوار بن مصعب وهو متروك.
(انظر:-6/ 485, 387)
الثالث: قال المحدث الألباني في صدد بيان ضعف حديث "لكل شيء مفتاح ومفتاح السماوات قول لا إله إلا الله فقال ’ضعف جدا‘
وسبب ذلك الراوي المجروح ’أغلب بن تميم‘. قال فيه البخاري ’منكر الحديث‘ يعني متروك الحديث. وسيأتي بيان ذلك في القاعدة الآتية.
(انظر:-6/ 113, 114)
فالإسناد إذا لم يكن فيه من يكذب أو يضع الحديث وكذا لم يكن الإسناد في مرتبة الاستشهاد يحكم عليه بأنه ’ضعيف جدا‘.
والآن أريد أن أجيب على السؤال الثاني وهو فهل يستشهد به؟ معنى القول ’متروك‘:- لا يكتب عنه الحديث للاعتبار, لتهمة في نفسه أو لفحش غلطه وقد صرح به محدث هذا الزمان العلامة الألباني فقال وهو يتكلم على إسناد حديث:- ’وأما حديث ابن عباس فاحتج به السيوطي بأن طلحة بن عمرو الذي في الطريق الثاني ومصعب بن سلام الذي في الثالثة يصلحان للمتابعة وكأنه غفل عما قيل في الأول مما هو صريح في أنه لا يصلح للمتابعة كقول أحمد والنسائي ’متروك الحديث‘ فمثله لا يصلح للمتابعة ولا كرامة. وأما مصعب بن سلام فلعله كما قال على أن البزار قال فيه ’ضعيف جدا‘.
(انظر:- الضعيفة 6/ 386 رقم 2855)
فتبين لنا أن المتروك لا يستشهد به ولا يتابع على حديثه. وبقي السؤال الثالث ويوضحه القاعدة الثانية
¥(59/492)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:04 م]ـ
القاعدة الثانية:- (الحديث المنكر والراوي المنكر).
أجاب الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل تلميذ الشيخ مقبل بن هادي الوادعي على السؤال ’هل هناك فرق بين قولهم ’هذا حديث منكر‘ وبين قولهم في أحد الرواة ’منكر الحديث؟ ‘ فأجاب بما يلي:- ’نعم هناك فرق بين قولهم ’هذا حديث منكر‘ وبين قولهم ’فلان منكر الحديث‘ فإن الحديث المنكر لا يستشهد به لكن الرجل الذي يقولون فيه: ’هو منكر الحديث‘ ليس معنى هذه العبارة أن كل حديثه منكر بل قد يقولون هذه العبارة ويقصدون حديثا واحدا من أحاديثه .... ’ثم قال‘ أن قولهم:- ’فلان منكر الحديث‘ ليس معناه أن كل ما يرويه منكر أو أنه متروك الحديث بل يكون ذلك لوجود بعض المناكير في روايته فيحكم على حديثه بالنكارة وليس معناه أن كل الذي رواه ينطبق عليه هذا الحكم بخلاف قولهم:- ’الحديث الفلاني منكر‘ فهذا لايستشهد به. والصواب أو الأصح من أقوال أهل العلم أن قولهم ’منكر الحديث‘ يصلح في الشواهد والمتابعات وقد أشار بل صرح بذلك العراقي في منظومته وتراجم كثيرة تقرأها ونجد العلماء يقولون:- ’منكر الحديث لا يحتج به إذا انفرد‘ انتهى كلامه.
(انظر:- إتحاف النبيل 1/ 64 له)
أريد أن أنبه على أن قول البخاري ’فلان منكر الحديث‘ معناه أنه ’متروك الحديث‘ وهو اصطلاح خاص له. قال الإمام الذهبي:- ’نقل ابن قطان:- أن البخاري قال:- ’كل من قلت فيه: منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه‘
(انظر:- ميزان الاعتدال 1/ 5 ويراجع الباعث الحديث- 111)
(و قرأت متأخرا أن توجيه قول الإمام البخاري بما تقدم أمر ضعيف فأرجو من المشايخ الأعضاء الكرام توضيحه)
والحديث المنكر:- مخالفة الضعيف للمقبول. ويقال فيما يخالف الضعيف لما هو معلوم من الدين بالضرورة.
أما إذا قيل في راو ما ’أحاديثه منكرة‘ معناه:- في عامة أحاديثه مناكير وهو أشد ممن قيل فيه ’منكر الحديث‘ ولكن لا يخرج عن مرتبة الاستشهاد كما قيل في الراوي عمر بن حمزة. قال فيه أحمد بن حنبل ’أحاديثه مناكير‘
(انظر:- دراسات في صحيح مسلم للحلبي ومختصر صحيح مسلم للألباني – 215)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:12 م]ـ
القاعدة الثالثة:- (الشواهد والمتابعات)
قال الإمام ابن الصلاح الشهر زوري:- ’مثاله أن يروي حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي حديثا فإن رواه غير حماد عن أيوب أو غير أيوب عن محمد أو غير محمد عن أبي هريرة أو غير أبي هريرة عن النبي فهذه متابعات. فإن روي معناه من طريق أخرى عن صحابي آخر سمي شاهدا لمعناه.‘
(انظر:- الباعث الحثيث – 67 والتقليد والإيضاح – 90)
الشاهد القاصر:- المراد بهذا أن يرد حديث ضعيف ويرد حديث آخر بمعناه ولكنه لم يشهد لكل ما في الحديث المشهود له وهذا هو الشاهد القاصر مثلا.
? روى ابن عباس مرفوعا "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسراج." رواه أبو داود وغيره وسنده ضعيف كما قال الإمام مسلم والشيخ الألباني. ولكنه حديث ثابت لطرقه إلا اتخاذ السرج فإنه منكر لم يأت إلا في هذا الطريق الضعيف لم يشهد له أي حديث فبقي على ضعفه.
(انظر:- الضعيفة 1/ رقم 225 وتحذير الساجد – 43)
وله أمثلة كثيرة والمجال لا يسعنا فله وقت آخر.
القاعدة الرابعة:- (تقوية الحديث الضعيف)
اعلم أيها القارئ اللبيب أن تقوية الحديث الضعيف بطرقه المتعددة ليس على إطلاقه قال الشيخ أحمد محمد شاكر شارح سنن الترمذي:-’وبذلك يتبين خطأ كثير من العلماء المتأخرين في إطلاقهم أن الحديث الضعيف إذا جاء من طرق متعددة ضعيفة ارتقى إلى درجة الحسن أو الصحيح. فإنه إذا كان الحديث لفسق الراوي أو اتهامه بالكذب ثم جاء من طرق أخرى من هذا النوع ازداد ضعفا إلى ضعف لأن تفرد المتهمين بالكذب والمجروحين في عدالتهم بحيث لا يرويه غيرهم يرفع الثقة بحديثهم ويؤيد ضعف روايتهم وهذا واضح.‘
(انظر: الباحث الحثيث – 49)
قال الألباني:- ’أن تعدد الطرق إنما يقوي الحديث إذا كان الضعف فيها ناشئا من قلة الضبط والحفظ‘
(انظر: الضعيفة وتمام المنة)
الحديث المشهور "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" مثال صالح لهذه القاعدة فقد روي من حديث عائشة وابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر أنس بن مالك وأبي هريرة وأبي بكرة. وهو مع طرقه المتعددة هذه موضوع. حكم بوضعه الإمام ابن الجوزي في (الموضوعات 2/ 159, 160) والشيخ الألباني في (الضعيفة 6/ رقم 2855)
وهنا أمر قل من يتنبه بذالك. قال الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل صاحب كتاب (شفاء العليل) في صدد توضيح القاعدة ’إن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل على أن للحديث أصلا‘ التي يستسعملها كثيرا الإمام ابن حجر فقال:-
’ لكن هنا مسألة لابد أن ننتبه لها فمن المحتمل أننا نحكم على الرجل بأنه ’متروك‘ لكن الحافظ - رحمه الله – لا يرى أنه ’متروك‘ فيرى أن كثرة الطرق حينئذ تنفع لأنه يروي أن الرجل ضعيف والاختلاف في مسألة الاستشهاد بالمنقطع والمعضل والمرسل ومجهول العين وقد يكون المخالف ممن يقول:- ’لا يستشهد بمثل هذه الأشياء‘. ولكن الحافظ يستشهد بها إذا كثرت الطرق وتباينت مخارجها ....
(انظر: اتحافالنبيل 1/ 121 له)
وأمر آخر يجب التنبيه له ’تقوية المجهول بالمحهول‘ أجاب الشيخ الألباني لما سأله الشيخ مصطفى بن إسماعيل بالمدينة النبوية عن هذه المسألة بما يلي:- ’إن المنقطع لا يتقوى بالمنقطع‘ ومجهول العين لايتقوى بمجهول العين إلا إذا كثرت الطرق كثرة تطمئن النفس على ثبوت الحديث بها.
(انظر: كتابه السابق 1/ 39)
¥(59/493)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:14 م]ـ
القاعدة الخامسة:- (الاعتماد على ’التقريب‘ وحده لا يروي الغليل)
قال الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل:- ’والحافظ ابن حجر- رحمه الله – على سعة اطلاعه وكثرة استفادة طلبة العلم منه ومن كتبه يتساهل ويحكم على الرجل في (التقريب) –مثلا- بأنه صدوق ويحكم عليه في (التلخيص الحبير) بأنه ضعيف جدا أو ضعيف أو كذا أو كذا فلو جمعنا بين كلامه في (التلخيص) وفي (الدراية) وفي (الفتح) وجدناه يخالف كلامه في (التقريب) في مواضع كثيرة.‘
(انظر: المصدر السابق /)
(تنبيه) قال الشيخ مصطفى بن إسماعيل لما سئل عن سكوت ابن حجر على حديث في (الفتح) أو (التلخيص) أجاب كما يلي:-
’ ..... وأما عن (التخليص) فلم أقف على شرط له فيه وفيه أحكام على أحاديث ورجال ينازع فيها وقد قال الشيخ الألباني حفظه الله في (الضعيفة 3/ 513):-’ما أكثر تناقض كلام الحافظ في (التخليص) مع كلامه في غيره وهو الحافظ النقاد الأمر الذي يحملني على أن اعتقد أنه من أوائل مؤلفاته وأنه لم يتح له أن يعيد النظر فيه. ا. هـ (انظر:- 3/ 617) ‘
(انظر:- إتحاف النبيل 1/ 157)
هذا خطأ واضح ولا أدري كيف وقع الشيخ في هذا الخطأ. لأن كلام الشيخ الألباني المشار إليه ليس عن (تلخيص ابن حجر) وإنما هوعن (تلخيص مستدرك حاكم) للذهبي. يتبين ذلك إذا قرأت ما يأتي.
قلبت الصفحة التي أشار إليها الشيخ أبو الحسن فلما وقفت عليها تعجبت قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فيها:-
’ ..... وقد روي له الحاكم (1/ 208) حديثا آخر عن عوف بن الحارث عن أبي هريرة وقال: ’صحيح على (شرط مسلم) ‘. ووافقه الذهبي وذلك من أوهامهما وقد وصف الذهبي نفسه ’محصنا‘ هذا بالجهالة في (الميزان) نقلا عن ابن القطان وأقره فالعجب منه. ما أكثر تناقض كلامه في (التخليص) مع كلامه في غيره وهو الحافظ النقاد. الأمر الذي يحملني على أن أعتقد أنه من أوائل مؤلفاته وأنه لم يتح له أن يعيد النظر فيه والله أعلم.‘
فتبين أن كلام الشيخ لا علاقة له بابن حجر وإنما عنى به تلخيص الذهبي. والحمد لله على توفيقه.
وهذا آخر ما أردت من الكتابة من القواعد الحديثية التي تتبين بها المسائل الكثيرة مما في صلب المادة. والله أعلم والآن نشرع في المقصود وهو (دارسة أسانيد حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض")
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:17 م]ـ
والآن أنتظر منكم ملاحظاتكم القيمة
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 05:06 م]ـ
(تنبيه) قال الشيخ مصطفى بن إسماعيل لما سئل عن سكوت ابن حجر على حديث في (الفتح) أو (التلخيص) أجاب كما يلي:-
’ ..... وأما عن (التخليص) فلم أقف على شرط له فيه وفيه أحكام على أحاديث ورجال ينازع فيها وقد قال الشيخ الألباني حفظه الله في (الضعيفة 3/ 513):-’ما أكثر تناقض كلام الحافظ في (التخليص) مع كلامه في غيره وهو الحافظ النقاد الأمر الذي يحملني على أن اعتقد أنه من أوائل مؤلفاته وأنه لم يتح له أن يعيد النظر فيه. ا. هـ (انظر:- 3/ 617) ‘
(انظر:- إتحاف النبيل 1/ 157)
هذا خطأ واضح ولا أدري كيف وقع الشيخ في هذا الخطأ. لأن كلام الشيخ الألباني المشار إليه ليس عن (تلخيص ابن حجر) وإنما هوعن (تلخيص مستدرك حاكم) للذهبي. يتبين ذلك إذا قرأت ما يأتي.
قلبت الصفحة التي أشار إليها الشيخ أبو الحسن فلما وقفت عليها تعجبت قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فيها:-
’ ..... وقد روي له الحاكم (1/ 208) حديثا آخر عن عوف بن الحارث عن أبي هريرة وقال: ’صحيح على (شرط مسلم) ‘. ووافقه الذهبي وذلك من أوهامهما وقد وصف الذهبي نفسه ’محصنا‘ هذا بالجهالة في (الميزان) نقلا عن ابن القطان وأقره فالعجب منه. ما أكثر تناقض كلامه في (التخليص) مع كلامه في غيره وهو الحافظ النقاد. الأمر الذي يحملني على أن أعتقد أنه من أوائل مؤلفاته وأنه لم يتح له أن يعيد النظر فيه والله أعلم.‘
فتبين أن كلام الشيخ لا علاقة له بابن حجر وإنما عنى به تلخيص الذهبي. والحمد لله على توفيقه.
وهذا آخر ما أردت من الكتابة من القواعد الحديثية التي تتبين بها المسائل الكثيرة مما في صلب المادة. والله أعلم والآن نشرع في المقصود وهو (دارسة أسانيد حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض")
لا يأخي - أعزكم الله - فلقد سمعتها من فم الشيخ الألباني في أحد الأشرطة المسجلة ولقد كان يتحدث عن التلخيص الحبير , و هذا واضح جلي لمن طالع كتاب التلخيص الحبير في غيرما موضع - لاسيما في سياق كلامه عن حديث
"اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ"
هذا و الله أعلم بالصواب.
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 05 - 08, 07:39 م]ـ
لا يا أخي الفاضل.لا أخالفك فيما قلت عن الألباني رحمه الله ولكن كلام الشيخ الألباني في الصفحة التي أشار إليها ابو الحسن ليس فيه شيئ عن تلخيص ابن حجر إنما هو عن تلخيص الذهبي للمستدرك
¥(59/494)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:13 ص]ـ
الباب الثاني
دارسة أسانيد حديث "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض"
لم يرو هذا الحديث عن أحد من الصحابة إلا أبي بكر. ولم يروه الجماعة إلا الترمذي وابن ماجه وروي عن أبي بكر من عدة طرق متصلا ومنقطعا. ولنتكلم الآن على أسانيده فنبدأ من رواية الترمذي.
1. (الكلام على رواية الترمذي)
? إسناد الحديث:-يقول الإمام الترمذي حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا.
? متن الحديث:- لما قبض رسول الله اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر:- سمعت من رسول الله شيئا ما نسيته قال:- ’ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه‘
? تخريج الحديث:- أخرجه الترمذي في (سننه – 1018) وأبو يعلى في (مسنده – 45) والمروزي في (مسند أبي بكر – 43) كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن ابي مليكة به.
? الكلام على الإسناد:- هذا إسناد ضعيف جدا لأن عبد الرحمن بن أبي بكر متروك الحديث وهذه أقوال النقاد فيه:-
قال الإمام يحيى بن سعيد:- ’ضعيف الحديث‘
وقال الإمام أحمد:- ’منكر الحديث‘
وقال الإمام البخاري:- ’منكر الحديث‘ يعني متروك الحديث كما في القاعدة الثانية)
وقال الإمام النسائي:- ’متروك الحديث‘
(انظر:- الكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 295)
وقال الإمام البخاري أيضا:- ’ذاهب الحديث‘
وقال الإمام ابن معين:- ’ضعيف‘
(انظر:- ميزان الاعتدال 2/ 550)
وقال الإمام أبو حاتم:- ’ليس بقوي في الحديث‘
وقال الإمام ابن حراش:- ’ضعيف الحديث ليس بشيء‘
وقال الإمام ابن حبان:- ’ينفرد عن الثقات مالا يشبه حديث الإثبات‘
(انظر:- تهذيب التهذيب 6/ 132, 133)
وقال الإمام ابن عدي:-’لا يتابع في حديثه هو من جملة من يكتب حديثه‘
(انظر:- الكامل في الضعفاء 4/ 266)
وقال الإمام ابن حجر:- ’ضعيف‘ (يعني لم يوجد فيه توثيق معتبر ووجد فيه إطلاق الضعف كما في مقدمة "التقريب"
(انظر:- التقريب – 199)
وقال الشيخ ناصر الدين الألباني:- ’متروك‘
(انظر:- الضعيفة 4/ 327 ,328 ,501)
خلاصة كلام الأئمة في هذا الراوي:- ’أنه متروك‘ فقول الإمام ابن حجر رحمه الله’ضعيف‘ فيه تساهل لأن كلام الإمام البخاري وابن عدي وابن حبان وابن خراش والنسائي يفيد ’أنه متروك الحديث‘ ولذا فإنه أليق أن يوضع في الطبقة الحادية عشرة في تقسيم ابن حجر. أما قول الإما أبي حاتم ’ليس بقوي في الحديث‘ معناه أنه ضعيف. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:- ’فإن ثمة فرقا أيضا بين قول الحافظ:- ’ليس بالقوي‘ وقوله ’ليس بقوي‘ فهذا ينفي عنه مطلق القوة فهو يساوي قوله:- ’ضعيف‘ وليس كذلك قوله الأول ’ليس بالقوي‘ فإنه ينفي نوعا خاصا من القوة وهي قوة الحافظ الأثبات.
(انظر:- الصحيحة 2/ 28)
أما من ضعف واعتبره في الشواهد والمتابعات بقول الساجي فيه ’صدوق فيه ضعف محتمل‘ فمردود لأنه تساهل كبير. والإمام الساجي رحمه الله رحمة واسعة ليس من المعتدلين كما يفيد قول ابن حجر لأنه قال:- إذا لم يوجد فيه توثيق معتبر ووجد فيه إطلاق الضعف وإليه الإشارة بـ ’ضعيف‘ ومما يدل على نكارة عبد الرحمن ابن أبي بكر بن أبي مليكة فإنه الراوي المجروح في حديث ’اطلبوا الخير عند حسان الوجوه‘ في طريق عائشة الذي حكم عليه بالوضع. قال الإمام ابن الجوزي:-’وأما حديث عائشة ففي الطريق الأول عبد الرحمن بن أبي بكر. قال أحمد ’منكر الحديث‘ وقال البخاري ’لا يتابع في حديث وقال النسائي ’متروك الحديث‘.
(انظر:- كتاب الموضوعات 2/ 503)
وكذلك قول الترمذي عقب رواية هذا الحديث:- ’هذا حديث غريب وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه .... ‘ والإمام الترمذي معروف بالتساهل. رحمه الله.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:46 ص]ـ
2. (الكلام على رواية ابن ماجه)
? إسناد الحديث:- حدثنا نصر بن علي الجهضمي أنبأنا وهب بن جرير نا أبي عن محمد ابن إسحاق ثني حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر مرفوعا.
? متن الحديث:- "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض".
? تخريج الحديث:- أخرجه ابن ماجه في (سننه- 1628) وأبو يعلى في (مسنده – 23,22) وابن عدي في (الكامل – 3/ 760) والطبري في (تاريخه -3/ 213) كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن حسين بن عبد الله به.
¥(59/495)
? الكلام على الإسناد:- محمد بن إسحاق هذا ابن يسار المدني نزيل العراق صاحب السيرة اضطرب في إسناده أو اختلف عليه من ثلاثة وجوه
الأول:- روى وهب بن جرير نا أبي عن محمد بن إسحاق ثني حسين بن عبد الله
به.
الثاني:- وروى سعيد بن يحي الأموي عن أبيه عن محمد بن إسحاق عمن حدثه عن عروة عن عائشة عن أبي بكر مرفوعا. رواه المروزي في (مسند أبي
بكر- 136)
الثالث:- روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن الحصين أو محمد بن جعفر بن الزبير (على الشك) عن أبي
بكر مرفوعا منقطعا.
(رواه البيهقي انظر:- البداية والنهاية 5/ 267)
هذه الرواية الأخيرة مما اضطرب فيه شديدا كما ترى. ومحمد بن إسحاق ابن يسار وإن كان صدوقا وقد تكلم فيه من قبل حفظه ومع ذلك فهو مدلس ومن الأئمة من رمى عليه بالتشيع والقدر. ومنهم من كذبه مثل معتمر قال عن أبيه:- ’لاترو عن إسحاق فإنه كذاب‘ وكذا مالك قال فيه:- ’دجال من الدجاجلة‘ وقال أيضا:-’كذاب‘ وكذا قال الإمام الفريابي قال:-’زنديق‘ ويحي ابن سعيد قال:- ’كذاب‘.
(انظر:- الكامل لابن عدي 5/ 102 - 112)
وقد كنت قرأت أن سبب تكذيب ابن إسحاق كان بالتحامل. وكلام غيره كان بما وقع بينه وبين هشام بن عروة بسسب امرأته فاطمة بنت المنذر. وهو الصحيح لاعتماد الأئمة الذين جاءوا من بعدهم على هذا القول وكذا محمد ناصر الدين الألباني. والله أعلم.
أقوال الأئمة فيه:-
قال الإمام ابن معين فيه:- ’ثقة ليس بحجة‘
وقال الإمام شعبة:- ’صدوق‘
وقال الإمام أحمد:-’حسن الحديث وليس بحجة‘
وقال الإمام علي بن المديني:-’حديثه عندي صحيح لم أجد له إلا حديثين منكرين‘
وقال الإمام الدارقطني:- ’لايحتج به‘
وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي:- ’تكلم أربعة في ابن إسحاق فأما شعبة وسفيان فكانا يقولان فيه أمير المؤمنين في الحديث‘
(انظر:-الكامل لابن عدي 2/رقم 5275)
وقال الإمام يعقوب بن شيعة بن نمير:- ’إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة‘
(انظر:-تهذيب التهذيب 9/ 39,38)
وقال الإمام الذهبي:- ’فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حين الحديث صالح الحال صدوق وما انفرد به ففيه نكارة فإن في حفظه شيئا ولذالك فهو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث. فالله أعلم وقد استشهد به الإمام مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق ذكرها في صحيحه‘.
(انظر:-الضعيفة للألباني 6/ 562)
وهذا الحديث مما أخطأ في حفظه أو دلس عن المجهولين كما ترى. وهذا الحديث مع اضطرابه الشديد ففي طرقه الثلاثة علة. وأريد أن أفصل الكلام في هذه العلل الثلاثة.
الطريق الأول:- فيه حسين بن عبد الله وهو متروك وهذه أقوال الأئمة فيه:- قال الإمام يحيى بن سعيد:-’ضعيف‘
وقال الإمام علي بن عبد الله:-’تركت حديث الحسين بن عبد الله بن عبيد الله يحدث عنه ابن عجلان وابن إسحاق. وتركه أحمد‘
وقال الإمام البخاري:-’قال قال علي تركت حديثه‘
وقال الإمام يحيى بن معين:-’ليس به بأس يكتب حديثه‘
وقال الإمام السعدي:-’حسين بن عبد الله لا يشتغل بحديثه‘
وقال الإمام النسائي:-’متروك الحديث‘
(انظر:- الكامل لابن عدي 2/ 349)
وقال الإمام أحمد:-’له أشياء منكرة‘
وقال الإمام أبوزرعة:-’ليس بقوي‘
وقال الإمام الحسن بن علي النوفلي:-’قال البخاري إنه يتهم بالزندقة‘
وقال الإمام ابن حبان:-’يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل‘
(انظر:- تهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 296)
وقال الإمام المحدث المعلمي اليماني:-’متروك‘
(انظر:-الفوائد المجموعة ص:255)
وقال الإمام الشوكاني:-’متروك‘
(انظر:- المصدر السابق ص: 255)
وأما ما قال الإمام ابن عدي ’لم أجد له ما ينكر عليه‘ خطأ فقد وجد في أحاديثه أشياء بواطيل المتون مثلا:- ما نقله الإمام ابن الجوزي ’جارية معها مزهرها تختلف به بين القوم (الصحابة) وهي تغنيهم فلما مر النبي بهم لم يأمرهم ولم ينههم فانتهى إليها وهي تقول في غنائها ’هل علي ويحكم إن لهوت من حرج فتبسم رسول الله وقال لا حرج إن شاء الله‘ قال الإمام الدارقطني:-’تفرد به حسين عن عكرمة وتفرد به أبو أويس عنه‘
(انظر:-الموضوعات لابن الجوزي 3/ 337)
وأورده الشوكاني في ’الفوائد المجموعة‘ (ص:255) وحكم عليه بوضعه وحكم لحسين بأنه ’متروك‘. ولنكارته مثال أيضا.
(انظر:- الضعيفة 2/ 963)
¥(59/496)
الطريق الثاني:- أبو سعيد يحيى الذي في هذا الطريق قال فيه ابن حجر ’صدوق يغرب‘
(انظر:-التقريب 375)
في هذا الطريق علتان.
العلة الأولى:- جهالة شيخ محمد بن إسحاق ولأنه إذا حدث عن أقوام مجاهيل يأتي بالأباطيل كما قال يعقوب بن شيبة.
(انظر:-تهذيب التهذيب 9/ 39.38)
العلة الثانية:- النكارة, لأن المعروف عن عائشة قولها ’فلولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا‘ رواه البخاري (3/ 156.198.8/ 114)
(انظر:- تحذير الساجد- 10).
ففي هذه الرواية قالت ’إنما دفن النبي في مضجعه لقول أبي بكر ’سمعت رسول الله يقول إنه لم يدفن نبي قط إلا حيث قبض‘. فهذه تخالف الرواية الصحيحة عنها فهي منكرة. ويخالف قولها هذا ما روى ابن سعد (2/ 241) بسند صحيح عن الحسن البصري قال:-’ائتمروا (أي تشاوروا) أن يدفنوه في المسجد فقالت عائشة إن رسول الله كان واضعا رأسه في حجري إذ قال:- ’قاتل الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‘ واجتمع رأيهم أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة‘. فهذه الرواية – على إرسالها- تدل على أمر مهم وهو أن الصحابة أقروها على هذا الفهم ولذلك رجعوا إلى رأيها فدفنوه في بيتها. وهذا ما يفيده كلام الشيخ ناصر الدين في (تحذير الساجد – 28)
وأقرب مثال لما نحن فيه ما ضعفه الشيخ ناصر الدين في (أحكام الجنائز- 231) قول عائشة المخالفة ’ولو شهدتك ما زرتك‘ لقولها الذي جاءت برواية صحيحة.‘
الطريق الثالث:- فيه أربع علل
العلة الأولى:- ضعف أحمد بن عبد الجبار
قال الإمام ابن عدي:-’رأيتهم مجمعين على ضعفه لا أرى له حديثا منكرا إنما ضعفوه لأنه لم يلق الذين يحدث عنهم‘
وقال الإمام مطين:-’كان يكذب‘
(انظر:- ميزان الاعتدال 1/ 112)
وقال الإمام ابن حجر:-’ضعيف وسماعه للسبرة صحيح‘ (التقريب)
العلة الثانية:-تدليس محمد بن إسحاق. وهو كثير التدليس كثيرا ما يدلس عن الضعفاء والمتروكين.
العلة الثالثة:-سوء حفظ محمد بن إسحاق وهو وإن كان صدوقا فيما لا يدلس فيه وقد يخطئ أحيانا لأن الإمام الذهبي والألباني وصفا نفسه ’على أن في حفظه شيئا‘ كما تقدم. وهو واضح هنا لأنه شك في شيخه هل هو محمد بن عبد الرحمن أو محمد بن جعفر ويحتمل وقوع هذا الشك من أحد الضعفاء الذين دلس عنهم في هذه الرواية أو من أحد الضعفاء من دون إسحاق.
العلة الرابعة:- الانقطاع. لأن شيخي محمد بن إسحاق لم يدركا أيام الصحابة جل روايتهما عن أوساط التابعين.
فالطريق الذي مداره على محمد بن إسحاق ضعيف مضطرب. والطريق الثاني منكر.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:48 ص]ـ
3. (الكلام على رواية الواقدي) وله روايتان
الرواية الأولى قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر مرفوعا.
(أخرجه ابن سعد 2/ 293.292)
وهذا سند واه جدا مسلسل بالضعفاء من دون عكرمة. محمد بن عمر هو الواقدي.
قال الإمام الشافعي:-’كذاب‘
(انظر:- سير أعلام النبلاء ترجمته)
وقال الإمام أحمد بن حنبل:-’كذاب يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحوذا.‘
وقال الإمام البخاري:-’سكتوا عنه ما عندي له حرف‘
وقال الإمام ابن راهويه:-’هو عندي ممن يضع الحديث‘
وقال الإمام ابن المديني:-’الواقدي يضع الحديث‘
وقال الإمام النسائي:- يضع الحديث‘
وقال الإمام الذهبي:-’واستقر الإجماع على وهن الواقدي‘
(انظر:- ميزان الاعتدال 3/ 662 - 666)
وقال الإمام الألباني:- ’كذاب‘
(انظر:- الضعيفة 4/ 13)
وشيخه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال فيه الإمام أبو حاتم ’منكر الحديث‘
وقال الإمام البخاري:-’منكر الحديث‘
وقال الإمام العقيلي:-’له غير حديث لا يتابع على شيء منها‘
وقال الإمام العجلي:-’حجازي ثقة‘ وهذا غاية من التساهل كما هو معروف به رحمه الله.
وقال الإمام ابن عدي:-’هو صالح في باب الرواية‘
وقال الإمام الدارقطني:-’متروك‘
(انظر:- تهذيب التهذيب 1/ 90)
وهو إلى تركه أقرب وعلى الأقل فهو منكر الحديث.
وشيخه داود بن الحصين صدوق إلا في روايته عن عكرمة فهذه منها.
قال الإمام علي بن المديني:-’مرسل الشعبي أحب إلى من داود عن عكرمة عن ابن عباس‘.
وقال الإمام أبوداود:-’أحاديثه عن شيوخه مستقيمة وأحاديثه عن عكرمة مناكير‘
(انظر:-تهذيب التهذيب 3/ 157)
والطريق الثاني:- عن محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن جعفر بن محمد عن ابن أبي مليكة مرفوعا.
وقد عرفت ما في محمد بن عمر الواقدي وكذا شيخه أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة كذاب أيضا. قال الشيخ الألباني:- ’رموه بالواضع كما في (التقريب) وقال البوصري:-’ ... قال فيه أحمد بن حنبل وابن معين:-’ يضع الحديث‘
(انظر:- الضعيفة 4/ 154)
وهو مع ذلك معضل. لأن ابن أبي مليكة لم يدرك القصة.
ثم وجدت للواقدي شيخا آخر في هذه الرواية فلا يفرح بروايته وقد عرفت أنه كذاب يقلب الأسانيد ويضعها ومع ذلك في ذلك الإسناد بعض الضعفاء ويزيده ضعفا إعضاله.
(انظر إسناده في البداية والنهاية 5/ 267)
¥(59/497)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:49 ص]ـ
4. (الكلام على رواية ابن سعد)
? الإسناد:-قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا عمر بن ذر قال قال أبو بكر سمعت خليلي يقول:- (فذكر المتن) قلت لابن ذر ممن سمعته؟ قال سمعت أبا بكر عمر بن حفص إن شاء الله.
? الكلام على هذا الإسناد:- وهذا سند معضل وأبو بكر بن عمر بن حفص هذا قال الشيخ صالح بن حامد بن سعيد الرفاعي:- ذكر أبا بكر هذا علي بن المديني في (تسمية من روي عنه من أولاد العشرة رقم 67) في ولد عمر بن حفص بن عاصم وفي كتاب (تسمية الإخوة رقم 292) وذكره أبو داود في (تسمية الإخوة رقم 161) ثم قال عنه ’أنه لم يقف على توثيق فيه‘
(أنظر:- الأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص: 318 - 322)
ولم أجد له ترجمة فيما عندنا من كتب الرجال. قال محقق كتاب الشمائل للترمذي سيد ابن عباس الجليمي ’أخشى أن يكون انقلب عليه الاسم وإنما هو أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعيد أبي وقاص الثقة واسمه عبد الله‘ ثم صحح إسناده.
هذا مردود عليه لأن هذا الراوي لم يدرك أيام الصحابة. قال ابن حجر:- ’عبد الله بن حفص بن عمر بن سعيد ابن أبي وقاص الزهري أبو بكر المدني مشهور بكنيته من الخامسة‘.
(انظر:- التقريب – 171)
وقد نص في مقدمته ’أن الخامسة هي الطبقة الصغرى منهم (التابعين) الذين رأوا الواحد والاثنين ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش‘
(انظر:- المصدر السابق – 10)
وعلى هذا أبو بكر بن عمر بن حفص هذا مجهول ومع ذلك روايته هذا منقطعة.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:51 ص]ـ
5 - (الكلام على رواية عبد الرزاق)
? إسناد الحديث:- ثنا ابن جريج أخبرني أبي – وهو عبد العزيز بن جريج – عن أبي بكر مرفوعا.
? تخريج الحديث:- أخرجه عبد الرزاق (3/ 6534) وعنه أحمد (1/ 7) وابن أبي شيبة (14/ 554.553) والمرزوي (105)
? الكلام على الإسناد:- ابن جريج مدلس وقد صرح بالإخبار فزالت الدائرة عنه وأما أبوه فمجهول‘ قاله الألباني وقال الحافظ ’لين‘
(انظر:- الضعيفة 5/ 98)
قال الإمام البخاري:- ’لايتابع في حديثه‘ وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال ’لم يسمع من عائشة‘
(انظر:- تهذيب التهذيب 6/ 297)
وقال الإمام ابن حجر:- ’لين قال العجلي لم يسمع من عائشة وأخطأ خصيف فصرح بسماعه‘
(انظر:- تقريب التهذيب /214)
وهذا مع قلة روايته ضعف ومعهما لم يدرك القصة فهي منقطعة.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:52 ص]ـ
هذا وقد ذكر الشيخ الألباني أن ابن زنجويه أخرج الحديث من رواية عمر مولى غفرة عن أبي بكر مرفوعا. ثم علق عليه بما يلي ’قال ابن كثير:- ’وهو منقطع من الوجه فإن عمر مولى غفرة مع ضعفه لم يدرك أيام الصديق.‘ كذا في (الجامع الكبير للسيوطي 3/ 147/ 1 - 2)
(انظر:- تحذير الساجد 12.10)
في هذا السند ثلاث علل رغم أن يدي لا تطول هذا المصدر المخرج فيه هذا الإسناد.
العلة الأولى:- عمر مولى غفرة قال الإمام ابن حجر في (التقريب) ’ابن عبد الله المدني مولى غفرة ضعيف وكان كثير الإرسال من الخامسة مات سنة خمس أو ست وأربعين. وقال ابن حبان:- يقلب الأخبار ولا يحتج به.
(انظر:- الضعيفة 6/ 30. 251)
العلة الثانية:- ’الإعضال لأن حجر ذكره في الطبقة الخامسة فإن أهل هذه الطبقة هم الذين رأوا الواحد والإثنين ولم يثبت سماع لبعضهم عن أحد من الصحابة كالأعمش كما نص في مقدمة ’التقريب‘.
العلة الثالثة:- الزيادات والمخالفة التي لم ترد في غيرها من الروايات التي وقفت عليها. الزيادة الأولى ’إخفار القبر‘ وهذا اللفظ لا يناسب السياق. والزيادة الثانية ’ذكر الخط حول الفراش‘ والزيادة الثالثة‘ احتمال علي والعباس والفضل وأهله ’أما المخالفة هي أن هذه الرواية تخبر أن الصحابة أجمعوا على ما قال أبو بكر مع ضعفه وإعضاله. ورواية ابن سعد بسند صحيح عن الحسن البصري قال:- ائتمروا أن يدفنوه في المسجد فقالت عائشة:- إن رسول الله كان واضعا رأسه في حجري إذ قال:- قاتل الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد واجتمع رأيهم أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة‘. مرسل صحيح. قال الألباني:- ’أن الصحابة أقروها على هذا الفهم ولذلك رجعوا إلى رأيها فدفنوه في بيتها.‘
(انظر:- تحذير الساجذ /28.27)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:53 ص]ـ
وخلاصة القول في هذه الأسانيد:-
أن هذه الأسانيد كلها ضعيفة ثلاثتها ضعيفة جدا مع مخالفة ابن إسحاق ونكارته. والاثنين الأخيرين إن كانا خاليين عن المتروكين لا تشد عضدها لأنها معضلان فكيف مع الضعف القريب إلى الشدة. وإسناد عمر وفيه ثلاث علل والزيادة التي لم تشهد عليها والمخالفات. فالحديث يبقى على ضعفه وقد سكت عن هذا الحديث ابن الحجر في (الفتح 1/ 697) وتكلم على إسناد عبد الرحمن المليكي الترمذي وضعفه وتكلم على إسناد حسين بن عبد الله علي ابن المديني فقال ’في إسناده بعض الضعف وحسين بن عبد الله بن العباس منكر الحديث‘ (كنز العمال 7/ 1863) وتكلم على إسناد عمر مولى غفرة ابن كثير كما تقدم وتكلم على إسناد ابن جريج فقال ’هذا منقطع من هذا الوجه فإن والد ابن جريج فيه ضعف ولم يدرك أيام الصديق‘ (كنز العمال 7/ 18761) وأشعرنا الكرماني بأنه يضعف الحديث بقوله ’وقد روي أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون‘ (الفتح 1/ 697). لأن صيغة التمريض تقتضي ذلك. فأكتف بهذا القدر. الله أعلم.
¥(59/498)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:49 م]ـ
الباب الثالث
الرد على من قوى الحديث
هذا الباب في نظري ضياع الوقت لولا أني رأيت بعض الرجال يدعون هذه شواهد تقوي حديث الترجمة بجهلهم البالغ أو باجتهادهم الخاطئ فاغتروا بهم بعض العامة ما كتبت ولا حرفا. ولذا أريد تلخيص هذا الباب على المهمات فقط.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:53 م]ـ
1. تقوية الحديث بحديث الأقمار الذي أخرجه الحاكم وابن سعد (2/ 293) قالت عائشة لأبي بكر:- إني رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر:- خيرا قال يحي فسمعت الناس يتحدثون أن رسول الله لما قبض فدفن في بيتها قال لها أبو بكر:- هذا أحد أقمارك وهو خيرها.
ولا أريد الكلام على إسناد هذا الحديث ولا اختلاف الألفاظ والأسانيد عند مخرجيه وهذا كما تراه ليس فيه أي شيء يشهد لحديث الترجمة. أقل ما يمكن أن يؤخذ منه – لو صح- أن الله أخبرها بالمنام أن رسول الله سيدفن في بيتها فأين هذا من دفن الأنبياء في مكانهم الذي تقبض أرواحهم فيه. اللهم هداك!
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:54 م]ـ
2. تقوية الحديث بحديث دفن الأجساد.
رواه ابن سعد في (الطبقات 2/ 293) عن يحي بن بهماه مولى عثمان بن عفان قال:- بلغني أن رسول الله قال ’إنما تدفن الأجساد حيث تقبض الأرواح‘.
وهذا -لو صح- مخالف لما هو معلوم من الدين. لأن السنة الدفن في مقابر المسلمين إلا الشهداء كما هو معلوم. ولم ينقل عن أحد من السلف الدفن في غير مقابر المسلمين كما قال الشيخ الألباني (الجنائز- 174) أما الاستشهاد به على حديث الترجمة هو من أضعف الادعاءات. لأنه ليس فيه الاختصاص بالأنبياء بل للجميع. وحديث الترجمة- إن صح – يصير هذا الحديث منكرا لأن هذا يخالفه. فكيف ساغ الاستشهاد به.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:54 م]ـ
3. تقوية الحديث بحديث موقوف على أبي بكر.
أنه قيل لأبي بكر أيدفن رسول الله فقال:- نعم فقالوا:- أين؟ فقال:- ’في المكان الذي قبض الله روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب.‘ أخرجه ابن ماجه مع القصة مطولا والترمذي في شمائله وابن خزيمة (1624.1541) هذا الأثر صححه ابن حجر والألباني فقال الأول رحمه الله:-’إسناده صحيح لكنه موقوف والذي قبله (يعني حديث الترجمة) أصرح في المقصود.‘ (الفتح 1/ 697) أما الثاني رحمه الله فقال:-’ورواه ابن سعد بسند صحيح عن أبي بكر مختصرا موقوفا وهو في حكم المرفوع وكذلك رواه الترمذي في (الشمائل 2/ 272) في قصة وفاته.‘ (أحكام الجنائز – 174)
ففيه أمران:-
الأول:- قول الشيخ الألباني رحمه الله أنه في حكم المرفوع ليس دقيقا ولا صحيحا. لأن المكان فيه مجال للرأي. فقد قال النبي "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" أو كما قال النبي فيحتمل أن يكون مراد أبي بكر هذا بقوله ’فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب‘ ولذا قال ابن حجر ’إسناده صحيح لكنه موقوف والذي قبله أصرح في المقصود‘ مفهوم كلامه أنه ليس مرفوعا حكما ولا تصريحا. وكذا لم يفهم الرواة من قوله رضي الله عنه حين رووا بالمعنى رفع الحديث إلى النبي يؤيد قولي هذا ما رواه ابن سعد نفسه (2/ 298) فقال:- ’أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت لما مات النبي قالوا أين يدفن؟ فقال أبو بكر:- في المكان الذي مات فيه‘. وليس فيه ما يفيد الرفع لأنهم فهموه هكذا. ويؤيد قولي ما يلي:- عن عائشة قالت قال رسول الله في مرضه الذي لم يقم منه:- "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" قالت فلولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا.‘ أخرجه البخاري (3/ 8.198.156/ 114) وفي رواية للبخاري "فلولا ذلك لأبرزوا قبره" يدل قول عائشة "لأبرز" وأخرجه مسلم (2/ 67)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:56 م]ـ
فخلاصة القول إن الصحابة لما استشاروا في دفن النبي أبدى كل واحد منهم رأيه ما رواه صوابا فأبدى أبو بكر رأيه أن بيت عائشة هو المناسب لدفنه لحديث النبي "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" الله أعلم.
واجتمع رأي بعض الصحابة عليه وأبدت عائشة رأيها أن دفنه في البيت هو المناسب لأن لا يتخذ قبره مسجدا لحديث النبي "قاتل الله أقواما ... " فاجتمع الصحابة على دفنه صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة. وبه نجمع بين قول عائشة الصحيح "فلولا ذلك لأبرز ... " وبين قول أبي بكر ’إن الله لا يقبض روحه إلا في مكان طيب." والله أعلم.
الثاني:- الاستشهاد به لحديث الترجمة. وهذا أيضا خطأ من الشيخ الألباني رحمه الله- الذي من كتبه درسنا وبها فقهنا ومنها انتفعنا ما يعلم قدره إلا الله- لأنا أيدنا أن قول أبي بكر ليس في حكم المرفوع. وبه سقط الاستشهاد أصلا أولا.
ثانيا: ولو أعطيناه حكم الرفع فليس فيه ما يؤيد أن كل الأنبياء دفنوا في مكانهم الذي ماتوا فيه لأن قول أبي بكر يخص النبي فقط ولذا قال الإمام ابن حجر رحمه الله ’والذي قبله أصرح في المقصود. (يعني حديث الترجمة الضعيف) كذلك قال الشيخ صالح بن حامد بن سعيد الرفاعي بعدما ضعف أسانيد الحديث كلها وصحح الموقوف على أبي بكر ’وليس فيه موضع الشاهد‘
(انظر:- الأحايث الواردة في فضائل المدينة /338 تعليقه)
وبه انتهينا عن الشبهات كلها فحديث الترجمة يبقى على ضعفه. والله أعلم.
¥(59/499)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:58 م]ـ
والآن أنتظر منكم ملاحظاتكم القيمة
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:09 م]ـ
الباب الرابع
موقف الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله من هذا الحديث
ونقده إياه.
لما كان الشيخ كبير أثر في نفوسنا ولما كانت كتبه كالصحيحة والضعيفة المسلسلة وإرواء الغليل مفتاحا لدراستنا ونهضتنا أردت أن أبين موقفه من هذا الحديث قبل أن يتخذ البعض ذريعة لتجهيلنا بتقليد أعمى وتجريح أطغى وتفسيق أعصى ولأن الشيخ له رحابة صدر لقبول الحق فقد دمعت عيناي لما قرأت قول الشيخ ’فرحم الله عبدا دلني على خطئي وأهدى إلى عيوبي فإن من السهل علي – بإذنه تعالى وتوفيقه – أن أتراجع عن خطأ تبين لي وجهه وكتبي التي تطبع لأول مرة وما يجدد طبعه منه أكبر شاهد على ذلك."
(انظر:- الضعيفة 1/ 6)
ثم قال ’وبهذه المناسبة أقول إني أنصح كل من أراد أن يرد علي – أو على غيري – ويبين لي ما يكون قد زل به قلمي أو اشتط عن الصواب فكري أن يكون رائده النصح والارشاد والتواصي بالحق وليس البغضاء والحسد فإنها المستأصلة للدين‘
(انظر:- المصدر السابق 1/ 6)
ولما رد السقاف على الألباني لما له من التراجعات وعدها من التناقضات رد عليه الشيخ الألباني ثم قال ’أما أهل العدل والإنصاف فإنهم يعدون مثل هذه المواقف العلمية رفعة في الأمانة وعلوا في أداء الحق لأهله‘
(انظر:- الصحيحة 6/ 1/4)
ثم قال وبين يدي مثال يلتقى – تقريبا – مع ما ذكرت من صنائع أهل الإنصاف وتعاملهم فيما يختلف فيه قول العالم – أحيانا – في بعض مسائل العلم فها هو فضيلة الشيخ بكر أبو زيد – نفع الله به – يبحث في جزئه اللطيف ’مرويات دعاء ختم القرآن‘ رواية خبر في سنده (صالح بن بشير المري) وحاله معروف عند أهل الحديث فقال – حفظه الله – في نهاية بحثه:- ’فهو متروك الحديث مع صلاحه و زهادته والمتروك لا يعتبر بحديثه في باب الشواهد ولا المتابعات وهذا يتفق مع ما قرره العلامة الألباني في (الضعيفة 1/ 214/309) خلاف ما قرره في تعليقه على (مشكاة المصابيح 1/ 36 رقم 98) فإنه اعتبر به فليصحح. وهذا لا يشغب به على أهل العلم كالحال في تعدد الروايات عن الإمام الواحد في الفقهيات وفي رتبة الحديث الواحد وكذا في منزلة الراوي.
وللحافظين الذهبي وابن حجر في هذا شيء غير قليل يعلم من المقابلة بين (الكاشف) و (المغني) كلا هما للذهبي وبين (التقريب) و (التلخيص) و (الفتح) ثلاثتها لابن حجر والأعذار فيه مبسوطة وانظر (رفع الملام) لابن تيمية.
لكن هذا يوافق لدى المبتدعة شهوة يعالجون بها لحمد الحسرة من ظهور أهل السنة ولهم في الايذاء وقائع مشهورة على مر التاريخ لكنها تنتهي بخذلانهم والله الموعد.‘
(انظر:- الصحيحة 2/ 1/5)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:10 م]ـ
والآن نرجع إلى موضوعنا لتعرف موقف الشيخ من هذا الحديث.
(القسم الأول)
? كلام الشيخ في (تحذير الساجد 11.10):-
أورد الشيخ محمد ناصر الدين هذا الحديث برواية ابن زنجويه بصيغة التمريض ’روي‘ فأشار بها أن الحديث ضعيف. ثم علق عليه هكذا:- ’قال ابن كثير ’وهو منقطع من هذا الوجه فإن عمر مولى غفرة مع ضعفه لم يدرك أيام الصديق‘ كذا في (الجامع الكبير) للسيوطي (3/ 147/1 - 2) ‘
? كلام الشيخ في (مشكاة المصابيح بتحقيقه وتعليقه) (رقم: 5963):-
علق على هذا الحديث بقول الترمذي هكذا:- ’هذا حديث غريب وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه فرواه ابن عباس عن أبي بكر الصديق عن النبي‘
? كلام الشيخ في (أحكام الجنائز – 174):-
’لم ينقل عن أحد في السلف أنه دفن في غير المقبرة إلا ما توافر أيضا أن النبي دفن في حجرته وذلك من خصوصياته كما دل عليه حديث عائشة قالت:- ’لما قبض رسول الله اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر:- سمعت من رسول الله شيئا مانسيته قال:- ’ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه‘ فدفنوه في موضع فراشه‘.
أخرجه الترمذي (2/ 129) وقال:- ’حديث غريب‘ وعبد الرحمن بن أبي بكر الملكي يضعف من قبل حفظه" قلت لكنه حديث ثابت بما له من الطرق والشواهد:-
أ - أخرجه ابن ماجه (498,499) وابن سعد (2/ 71) وابن عدي في (الكامل ق 94/ 2) من طريق ابن عباس عن أبي بكر.
ب - وابن سعد وأحمد (رقم 27) من طريقين منقطعين عن أبي بكر.
ج - وراه مالك (1/ 230) وعنه ابن سعد بلاغا.
د - ورواه ابن سعد بسند صحيح عن أبي بكر مختصرا موقوفا وهو في حكم المرفوع وكذلك رواه الترمذي في (الشمائل) (2/ 272) في قصة وقاته.
قال الحافظ ابن حجر (1/ 420):-
’واسناده صحيح لكنه موقوف والذي قبله أصرح في المقصود وإذا حمل دفنه في بيته على الاختصاص لم يبعد نهى غيره عن ذلك. بل هو متجه لأن استمرار الدفن في البيوت ربما صيرها مقابر فتصير الصلاة فيها مكروهة‘.
¥(59/500)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:14 م]ـ
وهذا كله كلام الشيخ الألباني فإنه ضعف الحديث في (تحذير الساحد) , ولعله لم يقف على أسانيد الحديث أو لم يسع له الوقت ولذا ضعفه بقول ابن كثير. أما تضعيفه في تعليق (مشكاة المصابيح). ولعله كما قلت آنفا. أما قوله في (أحكام الجنائز) ففيه في نفسي أمور.
1) أنه أقر الترمذي على تضعيف عبد الرحمن لسوء حفظه بسكوته. وليس كذلك فإنه متروك كما قررناه وقد حكم به الألباني أيضا وسيأتي تعذيرنا للشيخ الألباني.
2) اعتبر الشيخ رواية مالك (1/ 23) طريقا وليس كذلك لأن الإمام مالك لم يذكر له إسنادا إنما قال’بلغني‘ وعنه رواه ابن سعد كما قال الشيخ الألباني.
3) اعتبر الشيخ الحديث الموقوف على أبي بكر شاهدا. وقد بينا وجه خطئه من قبل.
4) قال الشيخ ’رواه ابن سعد وأحمد (رقم 27) من طريقين منقطعين عن أبي بكر‘. لم أستطع أن أجد إلا طريقا واحدا في مسند أحمد لأن طبعة الشيخ غير طبعتنا لأن في مكتبة دار التوحيد السلفية ما فهرسه الألباني فقط. فيه أرقام الصفحة فقط فصعب علي ولكن قلبت صفحات (طبقات ابن سعد). فأورد ابن سعد تحت العنوان ’ذكر موضع قبر رسول الله‘ الأحاديث الواردة فيه. فلذا فلا إشكال لأن أكثر ما أورد ابن سعد تحت هذا العنوان من الأحاديث عن أبي بكر منقطعة. فقد تكلمنا على ذلك كلها كما تقدم الحمد لله لنعمه.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:15 م]ـ
(القسم الثاني)
المقابلة بين كلام الشيخ في الرواة في (أحكام الجنائز) و (الصحيحة) وبين كلامه في (الضعيفة).
إنه ليس من الشك أن من قرأ كتب الشيخ يعرف أن نقد الشيخ في (الضعيفة) أقوى من غيره. وقد تقدم شهادة الشيخ بكر أبو زيد فيه وشهد به الشيخ مصطفى بن إسماعيل أيضا فقال:- ’والحق يقال: إن نقد الشيخ الألباني – حفظه الله – في (الضعيفة) أقوى من نقده في (الصحيحة) فهناك قواعد وتراجم يقويها في (الصحيحة) ويوهنها في (الضعيفة).
(انظر:- إتحاف النبيل 1/ 111)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:16 م]ـ
ونضرب لكم على ذلك كله مثالا.
(1) (توهين القاعدة):- يعتبر الشيخ الألباني إذا كان الراوي مجهول الحال وذكره ابن حبان في (الثقات) وروى عنه اثنان أو ثلاث من الثقات توثيقا له‘
إنه قوى هذه القاعدة في (الصحيحة) مثلا. قال الشيخ رحمه الله.
’موسى بن جبير الأنصاري روى عنه جمع من الثقات منهم الليث بن سعد وبكر بن مضر وعمرو بن الحارث ويحيى ولذلك قال الذهبي في (الكاشف) ’ثقة‘ وذكره ابن حبان في (الثقات – 7/ 451) وقال ’يخطئ ويخالف‘ وقال الحافظ ’مستور‘ قلت والصواب قول الذهبي المتقدم ’ثقة‘ لرواية الجماعة عنه وقد يكون له أخطاء كما يشير إليه قول ابن حبان المتقدم.
(انظر:- الصحيحة – 6/ 2/771)
وقد رأيت في بعض المواضع يخالف هذه القاعدة مثلا. وقد ضعف الراوي موسى بن جبير نفسه في (الضعيفة) فقال:- ’ذكره ابن حبان في (الثقات) (7/ 451) ولكنه قال ’وكان يخطئ ويخالف‘ قلت واغتر به الهيثمي فقال في (مجمع الزوائد – 5/ 67) بعد ما عزا الحديث لأحمد والبزار ’رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة‘ قلت لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتا عليه كما هو غالب عادته لما جاز الاعتماد عليه لما عرف عنه من التساهل في التوثيق. فكيف وهو قد وصفه بقوله ’يخطئ ويخالف‘ وليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة ويخرج حديثه في (الصحيح) قلت ولذلك قال الحافظ ابن حجر في موسى هذا إنه مستور‘ انتهى
(انظر:- الضعيفة 1/ 316,315)
و (مثال آخر لتوهينه لهذه القاعدة):- تعقب الشيخ تضعيف المناوي حديث ’أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله ......... ‘ يقول العراقي ’فيه موسى ابن وردان مختلف فيه‘ فتعقبه بما يلي:- ’أن قول العراقي في ابن وردان ‘ مختلف فيه‘ ليس نصا في تضعيفه بل هو إلى تقويته أقرب منه إلى تضعيفه لأن المعهود في استعمالهم لهذه العبارة ’مختلف‘ أنهم لا يردون به التضعيف بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن أو على ألأقل قريب من الحسن ولا يريدون تضعيفه مطلقا لأن من طبيعة الحديث الحسن أن يكون في راويه اختلاف و إلا كان صحيحا فتأمل‘ انتهى
(انظر:- الصحيحة 1/ 2/ص-837)
أما في (الضعيفة) فقد وهن هذه القاعدة وضعف موسى بن وردان بقوله:- ’قلت موسى بن وردان فيه كلام أيضا قال الذهبي في (الضعفاء) وضعفه ابن معين ووثقه أبو داود وقال الحافظ ’صدوق ربما أخطأ‘ انتهى
(انظر:- الضعيفة 4/ 95)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
(2) عدم الاحتجاج بمن قيل فيه في (التقريب) ’صدوق يخطئ‘ و ’صدوق له أوهام‘
قال الشيخ الألباني في (الصحيحة) ’شبيب بن بشير ’صدوق يخطئ‘ فحديثه حسن‘
(انظر:- الصحيحة 5/ 440,234)
وفي الضعيفة قال عقب حديث فيه شبيب ’قال الترمذي ’غريب‘ يعني ضعيف وذلك لأن شبيب بن بشير ’صدوق يخطئ‘. انتهى
(انظر:- الضعيفة 3/ 174)
وقال في (الصحيحة) ’معاوية بن يحيى وهو ’صدوق له أوهام" كما في (التقريب) فمثله لا ينزل حديثة عن مرتبة الحسن‘ (الصحيحة 1/ 1/446)
وفي الضعيفة ضعفه بقول ابن حجر المتقدم (انظر:- الضعيفة 6/ 150)
¥(60/1)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
(3) تراجع الشيخ الألباني عن بعض الأحكام في الرواة.
? استشهد الشيخ بجابر بن يزيد الجعفي في (الصحيحة 4/ 619.618)
? وحكم في (الضعيفة – 4/ 633) بأنه متروك لا يستشهد به بقوله ’جابر هذا ابن يزيد الجعفى مختلف فيه والراجح أنه متروك أيضا‘
? قصر في تجريح الحارث الأعور في (الصحيحة – 4/ 212) فقال (ضعيف)
? وحكم في (الضعيفة – 7/ 93) بأنه ضعيف جدا بقوله ’ضعيف متهم‘ وحكم على الإسناد الذي هو فيه بأنه ’ضعيف جدا‘
? قال في (الصحيحة – 4/ 633) في محمد بن حميد الرازي: ’ ...... وفي هذا محمد بن حميد وهو الرازي وهو ضعيف لسوء حفظه‘
? وفي (الضعيفة – 4/ 365) فقال:- ففي (التقريب) ’حافظ ضعيف‘ وأقول بل هو ’متهم‘
? في (الصحيحة – 2/ 49) قال ’إسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن هذا ولكن لعله لا بأس به في المتابعات فقد قال الساجي فيه ’صدوق فيه ضعف يحتمل‘
? وقال الشيخ لما تعقب الحديث ’لو كان حسن الخلق يمشي به في الناس لكان رجلا صالحا‘ ضعيف جدا. ثم أورد إسناده وقال ’قلت وهذا سند واه جدا آفته عبد الرحمن أبو محمد هذا وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني (ثم حكم) أنه متروك‘. (انظر:- الضعيفة 4/ 501.328.327)
وكذا بعض الرجال ضعفه بما لا يخرجهم عن مرتبة الاستشهاد بهم في (أحكام الجنائز) وحكم بتركهم فلم يستشهد بهم في الضعيفة. ومنهم عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي أحد رواة حديث الترجمة المتروك. وإليكم بعض الأمثلة من (الضعيفة).
? عبد الله بن محرر في (الجنائز/91) ’منكر الحديث‘ ثم استشهد به.
? وفي (الضعيفة 1/ 493) ’وابن محرر هذا متروك‘.
? عمرو بن عمرو أبو عون الأنصاري. حسن حديثه يقول الذهبي وابن جحر في (الجنائز/72)
? وفي (الضعيفة 7/ 295) ’غير معروف‘ ولينه عند تفرده في مكان (6/ 436)
? أبو بكر بن أبي مريم قال في (الجنائز /97) ’ضعيف‘.
? وقال في (الضعيفة 1/ 696) ’ضعيف جدا‘ (أي متروك).
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:19 م]ـ
فأقول أن إسناد الترمذي الذي فيه عبد الرحمن المليكي والذي استشهد به الشيخ ضعيف جدا في نقد الألباني أيضا لأنه حكم عليه بأنه متروك في الآونة الأخيرة. والأخذ بهذا الحكم أولى من غيره الله أعلم. وكذلك أن إسناد ابن ماجه الذي فيه حسين حكم عليه الشيخ بأنه ’ضعيف‘ واستدل على مناكيره في (الضعيفة 2/ 963). فالتمسك بحكم الألباني رحمه الله لهذا الحديث جمود لمن له قدرة على تمييز الصحيح من الضعيف. الله أعلم.
وخلاصة القول:- إن نقد الألباني في (الضعيفة) أقوى من غيره فإذا أخذنا بأحكامه في (الضعيفة) يجب علينا أن نحكم على حديث الترجمة بأنه ’ضعيف‘ بخلاف ما إذا أخذنا بأحكامه من غيره. وهذا لا يجوز لأن الضعيفة من أواخر مؤلفاته.
وعندي مثال صالح لما قلت آنفا فاقرأ ما يأتي:-أورد الشيخ تحت العنوان ’أذكار السجود‘ في صفة صلاة النبي ’هذا الدعاء ’سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي وأبوء بنعمتك علي هذي يدي وما جنيت على نفسي‘ ثم علق عليه بقوله ’ابن نصر والبزار والحاكم وصححه ورده الذهبي لكن له شواهد مذكورة في الأصل.‘
(صفة صلاة النبي – 146)
ولكن تراجع عنه الشيخ وحكم بأن شواهده لا تقويه لشدة ضعفها وذلك لاشك يدل على ما ذكرته آنفا.
(انظر:- الضعيفة 5/ رقم 2145/ 169.168)
هذا وقد اتخذت هذه التراجعات ذريعة للطعن في الشيخ ولهم من الله ما يستحق. ولكن الشيخ يوضح موقفه من هذه التراجعات بقوله:- ’ولما كان من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها العجز العلمي المشار إليه في قوله تعالى "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " كان بدهيا جدا ألا يجمد الباحث عند رأي أو اجتهاد له قديم إذا ما بدا له أن الصواب في غيره من جديد. ولذلك نجد في كتب العلماء أقوالا متعارضة عن الإمام الواحد في الحديث وتراجم رواته وفي الفقه و بخاصة عن الإمام أحمد وقد تميز في ذلك الإمام الشافعي بما اشتهر عنه أن له مذهبين: قديم وحديث.
وعليه فلا يستغربن القارئ الكريم تراجعي عن بعض الآراء والأحكام التي يرى بعضها في هذا المجلد تحت الحديث (65) عند الكلام على حديث ’لا تذبحوا إلا مسنة‘ وغير ذلك من الأمثلة فإن لنا في ذلك بالسلف أسوة حسنة.
وإن مما يساعد على ذلك فوق ما ذكرت من العجز البشري. أننا نقف ما بين آونة وأخرى على مطبوعات جديدة كانت أصولها في عالم المخطوطات أو المصورات بعيدة عن متناول أيدي الباحثين والمحققين إلا ما شاء الله منها لمن شاء فيساعد ذلك من كان مهتما بالوقوف على هذه المطبوعات والاستفادة منها على التحقيق أكثر من ذي قبل.
وهذا وذاك هو السر في بروز كثير من التصحيحات والتعديلات على ما بعض ما يطبع من مؤلفاتي الجديدة أو ما يعاد طبعه منها كهذا المجلد الذي بين يديك وينقدني لذلك بعض الجهلة الأغرار وكذاك السقاف هداه الله.
(انظر:- الضعيفة 1/ 4.3)
الحمد لله على نعمته التي بها تتم الصالحات وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
طالب العلم مجاهد بن رزين.
الصف الخامس
دار التوحيد السلفية.
سريلنكا
12/ 6/2002
¥(60/2)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:22 م]ـ
راجيا ملاحظتكم القيمة.
للتنزيل
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:37 م]ـ
والله تعبت كثيرا(60/3)
من القائل " اللهم أرنا الحق حقا ... "؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 05:24 م]ـ
الدعاء: " اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما "
هل هو دعاء مأثور عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو أحد السلف؟ أرجو توضيح ذلك فلم أستطع أن أقف على سنده أو قائله. وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:11 ص]ـ
فتاوى الإسلام اليوم
العنوان الدعاء المأثور: "اللهم أرنا الحق حقاً .. " المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم التاريخ 17/ 7/1424هـ
السؤال نسمع الدعاء التالي كثيراً وهو: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه" أرجو إيراد بعض الشرح عليه، وهل هو مسنون أم لا؟ علماً أنه مذكور في كتاب الأذكار للنووي.
الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعد:
هذا دعاء مأثور عن عمر -رضي الله عنه-، ذكره البهوتي في كتابه شرح منتهى الإرادات
(3/ 497)، وعزاه إلى عمر رضي الله عنه، و ذكره ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" [البقرة:213]، قال: وفي الدعاء المأثور: "اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماما " ابن كثير (1/ 444)، وهذا الدعاء من الأدعية الجامعة النافعة، ومعناه أن العبد يسأل ربه تبارك وتعالى أن يوفقه لمعرفة الحق والصواب في كل ما حصل فيه الاختلاف بين الناس من مسائل العلم، وفي كل ما يستجد من أمور للعبد في حياته ويسأل الله أن يرزقه اتباع الحق والثبات عليه، كما أنه يسأل ربه أن يوفقه لرؤية الباطل باطلاً وضلالاً ويرزقه اجتنابه كما قيل:
عرفت الشرَّ لا ... للشر لكن لتوقيه
ومن لم يعرف الشر ... من الناس يقع فيه
وقد أمر الله عباده أن يسألوه الهداية إلى الصراط المستقيم في كل صلاة "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" [الفاتحة:6]، وكان النبي - صلي الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يصلي يقول: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل. فاطر السماوات والأرض. عالم الغيب والشهادة. أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" أخرجه مسلم (770)، وفي حديث أبي ذر –رضي الله عنه: "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ... " أخرجه مسلم (2577). هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=30075
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 05:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا، لكن هل يصح سنده إلى عمر _رضي الله عنه -
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:05 ص]ـ
ذكر البهوتى فى شرح منتهى الإرادات المسمى بدقائق أولى النهى فى شرح المنتهى (6/ 486) ط الرساله تحقيق التركى هذا الأثر و قال و كان من دعاء عمر: اللهم أرنى الحق حقا و ارزقنى لاتباعه و أرنى الباطل باطلا و وفقنى لاجتنابه ..
و علق المحقق فى الحاشية بأنه لم يقف عليه مسندا
و لقد عجبت أخى من زيوع هذا الدعاء على ألسنة العلماء عبر الأعصار و لا يعرف له سند .. لكنى أعدك بمواصلة البحث و الله الموفق
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:20 م]ـ
الدعاء امره واسع ولا يلزم معرفة صحته من ضعفه
مالم يقيد بزمان أو مكان فهنا لا بد من صحته
والله اعلم واحكم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 03:16 م]ـ
بالطبع أمره واسع مالم يناقض أصل شرعي , و لكن هذا الدعاء نسبه البعض إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ,
كما جاء مثلا في الإحياء: [وكان إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الله وتبرأ من الحول والقوة واستنزل الهدى فيقول " اللهم أرني الحق حقاً فأتبعه وأرين المنكر منكراً وأرزقني اجتنابه وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك واجعل هواي تبعاً لطاعتك وخذ رضا نفسك من نفسي في عافية واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "]
و تفسير حقي: [ولهذا كان من دعائه عليه السلام «اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه» وكان عليه السلام مقصوده فى ذلك سلامة القلب من الامراض والعلل وهلاك النفس وقمع هواها كسر سلطانها .... ]
¥(60/4)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 05:39 م]ـ
قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء ":
حديث: كان يقول " اللهم أرني الحق حقا فأتبعه وأرني المنكر منكرا وارزقني اجتنابه وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك واجعل هواي تبعا لطاعتك وخذ رضا نفسك من نفسي في عافية واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
** لم أقف لأوله على أصل، وروى المستغفري في الدعوات من حديث أبي هريرة. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول " اللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك فأعطنا منها ما يرضيك عنا " ومسلم من حديث عائشة فيما كان يفتتح به صلاته من الليل " اهدني لما اختلف فيه " إلى آخر الحديث.
و في " أحاديث الإحياء التي لا أصل لها للسبكي":
[حديث اللهم أرني الحق حقا فأتبعه الحديث بطوله]
و في " قوت القلوب " - (ج 1 / ص 142):
[ولذلك كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه: اللّهم أرنا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه ولا تجعل ذلك علينا متشابهاً فنتبع الهوى] ا. هـ
و في " سبل الهدى والرشاد ":
وروى ابن الضحاك (ورفعه): (اللهم لا تسلط علي عدوا أبدا، ولا تشمت بي عدوا أبدا، ولا تنزع مني صالحا اكتسبته أبدا، وإذا أردت فتنة قوم، فتوفني إليك غير مفتون، وأرني الحق حقا أتبعه، وأرني المنكر منكرا أجتنبه، ولا تجعل شيئا من ذلك علي اشتباها فأتبع هواي بغير هدى منك، وأتبع هواي محبتك ورضا نفسك، واهدني لما اختلف فيه من الحب بإذنك).
ولكن يحتمل أنه أبو الحسن بن الضحاك في (الشمائل) كما ذكر المصنف في موضع آخر , فهل أحد عنده هذا الكتاب؟
و هل هذا غير (الشمائل) للأبي عيسى (مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ سَوْرَةَ بنِ مُوْسَى بنِ الضَّحَّاكِ) الشهير بـ (التِّرْمِذِيِّ)؟(60/5)
" إنها نبوة ورحمة , ثم خلافة ورحمة ثم ملك .... "ما صحة الرواية التى فيها "ثم طواغيت"؟
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من بحث عن صحة هذه الرواية:
السنن الواردة في الفتن للداني - باب ما جاء أن الإسلام يدرس ويذهب أهله , وأن الأوثان
حديث: 420
حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أنس، قال: " إنها نبوة ورحمة , ثم خلافة ورحمة , ثم ملك عضوض , ثم جبرية , ثم طواغيت "
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:38 ص]ـ
الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية، قاله الإمام أحمد بن حنبل من رواية الأثرم.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:03 م]ـ
هل هذا هو الطريق الوحيد لهذه اللفظة أخى الكريم؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 05:07 م]ـ
وفي مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص189 قال:
حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن شمر عن أنس قال انها ستكون ملوك ثم الجبابرة ثم الطواغيت.
وفي المراسيل لابن أبي حاتم ج1/ص82
أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية.
وكذا في جامع التحصيل 1/ 189، قال: وقال أحمد بن حنبل الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. أهـ
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:04 ص]ـ
قال ابن الأعرابي في "معجم شيوخه": نا زيد بن إسماعيل الصايغ، نا زيد بن الحباب العكلي، نا العلاء بن المنهال الغنوي، نا مهند بن هشام العبسي، حدثني قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنتم اليوم في نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم يكون كذا وكذا، ثم يكون كذا وكذا ملوكا عضوضا، يشربون الخمر، ويلبسون الحرير، وفي ذلك ينصرون على من ناوأهم ".
وقال الطبراني في "المعجم الأوسط":حدثنا محمد بن جعفر بن أعين، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، ثنا العلاء بن المنهال الغنوي، حدثني مهند القيسي -وكان ثقة- عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم في نبوة ورحمة، وستكون خلافة ورحمة، ثم يكون كذا وكذا، ثم يكون ملكا عضوضا، يشربون الخمور، ويلبسون الحرير، وفي ذلك ينصرون إلى أن تقوم الساعة».
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن العلاء بن المنهال إلا زيد بن الحباب».(60/6)
سؤال حول صحة الإسناد إلى المتابع
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 07:27 م]ـ
وجدت في فهرسة كتاب الشيخ محمد بن عمرو بن عبد اللطيف -رحمه الله-:" قلب القرآن يس " ص192 ما نصه: يشترط للاعتداد بالمتابعة صحة الإسناد إلى المتابع لا كما يفعله بعض من لم ترسخ قدمه في هذا العلم من المشتغلين بالتحقيق.اهـ
ثم وقفت على كلام للشيخ الألباني-رحمه الله- في الضعيفة [10/القسم الأول/ص49] حيث قال: قلت:فهذه متابعة قوية لحسين بن قيس ترد قول العقيلي المتقدم: أنه لا يتابع عليه. لكن ابن لهيعة سيىء الحفظ،فلعله لذلك نفى المتابعة، ولكن ذلك ينافي المعهود منهم من إثبات المتابعة ولو كان في الطريق إليها ضعف.اهـ
فأرجو ممن عنده فائدة في هذه المسألة أن يتحفنا بها وجزاه الله خيرا
ـ[أبو باهر]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:29 ص]ـ
جزى الله خيراً من يجيب عن هذا السؤال
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:05 م]ـ
بارك الله فيكم.
انظر: فصل (ثبت العرش ثم انقش) من كتاب (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات) للشيخ طارق بن عوض الله.
والكتاب -عمومًا- أصلٌ في هذا الباب.(60/7)
طلب عاجل جداً: أريد تخريج الحديث من حيث الرواة والرجال
ـ[بلال محمد]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:43 م]ـ
7440 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا ".
ـ[ابولينا]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:47 ص]ـ
هذه خلاصة كلام أهل الحديث في هؤلاء الأعلام
في هذا الحديث المبارك
الاسم: سليمان بن داود العتكى، أبو الربيع الزهرانى البصرى (سكن بغداد)
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 234 هـ
روى له: خ م د س (البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي)
رتبته عند ابن حجر: ثقة، لم يتكلم فيه أحد بحجة
رتبته عند الذهبي: الحافظ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د س): سليمان بن داود العتكى، أبو الربيع الزهرانى البصرى، سكن بغداد. اهـ.
و قال المزى:
قال الحسين بن الحسن الرازى، عن يحيى بن معين، و أبو زرعة، و أبو حاتم،
و النسائى: ثقة.
زاد يحيى: صدوق.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن أبى الربيع و الحجبى، أيهما أثبت فى حماد بن زيد؟ فقال: أبو الربيع أشهر الرجلين، و الحجبى ثقة.
و قال على بن الحسين بن حبان: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: شهدت أبا زكريا
و جاءه جماعة فسألوه عن من يكتبون بالبصرة. قال: الحجبى، و مسدد،
و أبو الربيع الزهرانى.
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: تكلم الناس فيه و هو صدوق.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى، و عبد الله بن محمد البغوى: مات سنة أربع
و ثلاثين و مئتين.
زاد البغوى: فى رمضان.
قال الحافظ أبو بكر: و بالبصرة توفى.
و روى له النسائى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 191:
و قال ابن قانع: ثقة صدوق.
و قال الساجى: سمعت عبد القدوس بن محمد يقول: قال لى عبد الله بن داود الخريبى: اقرأ على أبى الربيع فإنه موضع يقرأ عليه.
و قال مسلمة بن قاسم: بصرى ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
و لا أعلم أحدا تكلم فيه بخلاف ما زعم ابن خراش. اهـ.
********************
الاسم: قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفى، أبو رجاء البلخى البغلانى، يقال اسمه يحيى، و قيل على (و بغلان قرية من قرى بلخ)
المولد: 150 هـ
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 240 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي: لم يذكرها
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفى،
أبو رجاء البلخى البغلانى، و بغلان قرية من قرى بلخ.
قيل إن جده جميلا كان مولى للحجاج بن يوسف الثقفى، و هو ابن أخى الوسيم بن جميل الثقفى.
قال أبو أحمد بن عدى: اسمه يحيى بن سعيد. و قتيبة لقب.
و قال أبو عبد الله بن مندة: اسمه على.
و قال غيره: كان له أخ اسمه قديد بن سعيد. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو بكر الأثرم: و سمعته ـ يعنى: أحمد بن حنبل ـ ذكر قتيبة فأثنى عليه، و قال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة.
¥(60/8)
و قال أحمد بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين، و أبو حاتم، و النسائى: ثقة.
زاد النسائى: صدوق.
و قال أبو داود: قدم قتيبة بغداد سنة ست عشرة، فجاءه أحمد، و يحيى.
و قال ابن خراش: صدوق.
و قال أبو حاتم: حضرت قتيبة بن سعيد ببغداد، و قد جاءه أحمد بن حنبل، فسأله عن أحاديث فحدثه، ثم جاءه أبو بكر بن أبى شيبة، و ابن نمير بالكوفة ليلة،
و حضرت معهما فلم يزالا ينتخبان عليه و أنتخب معهما إلى الصبح.
و قال حمد بن محمد بن زياد الكرمينى: قال لى قتيبة بن سعيد: ما رأيت فى كتابى من علامة الحمرة، فهو علامة أحمد بن حنبل، و ما رأيت فيه من الخضرة،
فهو علامة يحيى بن معين.
و قال محمد بن حميد بن فروة: سمعت قتيبة يقول: انحدرت إلى العراق أول خروجى سنة اثنتين و سبعين و مئة، و كنت يومئذ ابن ثلاث و عشرين.
و قال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت قتيبة يقول: كنت فى حداثتى أطلب
الرأى، فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها، فلا ينالونها، فجئت أنا، فتناولتها، فاطلعت فيها فرأيت ما بين المشرق و المغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، و كان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياى، فقال: يا بنى عليك بالأثر، فإن الرأى لا يبلغ المشرق و المغرب إنما يبلغ الأثر. قال: فتركت الرأى و أقبلت على الأثر.
و قال أحمد بن جرير اللال عن قتيبة: قال لى أبى: رأيت النبى صلى الله عليه
وسلم فى النوم فى يده صحيفة، فقلت: يا رسول الله ما هذه الصحيفة؟ قال: فيه أسامى العلماء.
قلت: ناولنى، أنظر فيه اسم ابنى قال: فنظرت فإذا فيه اسم ابنى.
و قال عبد الله بن محمد بن سيار الفرهيانى: قتيبة صدوق، ليس أحد من الكبار إلا و قد حمل عنه بالعراق، و حدث عنه أحمد بن حنبل، و أبو خيثمة، و عباس العنبرى، و الحميدى بمكة.
و سمعت عمرو بن على يقول: مررت بمنى على قتيبة، و عباس العنبرى يكتب عنه فجزته، و لم أحمل عنه فندمت.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيبانى، قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبى، قال: حدثنى أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن يعقوب الفقيه الأسفرايينى، قال: حدثنا محمد بن عبدك بن مهدى الأسفرايينى، قال: حدثنا إسحاق بن أبى عمران الشافعى، قال: حدثنا أبو محمد المروزى الأسفرايينى،
وراق محمود بن غيلان، قال: حدثنا يحيى بن يحيى النيسابورى، قال: حدثنا على ابن المدينى، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل، عن معاذ بن جبل أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج فى غزوة تبوك، فكان يؤخر الظهر حتى يدخل وقت العصر فيجمع بينهما.
هذا حديث قتيبة رواه الناس عنه، و لم يروه عن الليث غيره.
و قد وقع لنا أعلى من هذه الرواية بست درجات.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، و أبو الغنائم بن علان، و أحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو على بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعى، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،
قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة، عن معاذ أن النبى صلى الله عليه وسلم كان فى غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعهما إلى العصر، فيصليهما جميعا، و إذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر و العصر جميعا، ثم سار، و كان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، و إذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب ".
و قد وقع لنا أعلى من هذه الرواية بدرجة أخرى، و من التى قبلها بسبع درجات.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخارى، و فاطمة بنت على بن القاسم بن الحافظ
¥(60/9)
أبى القاسم بن عساكر فى جماعة قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال أخبرنا أبو طالب بن غيلان البزاز، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى النيسابورى ببغداد بانتقاء أبى الحسن الدارقطنى، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، فذكر مثل حديث عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن قتيبة سواء.
قال أبو العباس: قال قتيبة: عليه سبع علامات: علامة أحمد بن حنبل، و يحيى ابن معين، و أبى خيثمة، و أبى بكر بن أبى شيبة، و الحميدى حتى عد سبعة.
رواه أحمد بن حنبل كما تقدم، و أبو داود، و الترمذى عن قتيبة، فوافقناهم فيه بعلو.
و رواه الترمذى أيضا عن عبد الصمد بن سليمان البلخى، عن زكريا بن يحيى اللؤلؤى عن أبى بكر الأعين، عن على بن المدينى، عن أحمد بن حنبل، عن قتيبة.
فباعتبار هذه الرواية كأنى لقيت الترمذى و سمعته منه، و صافحته، و كأن محمد ابن نعيم الضبى المذكور فى الإسناد الأول، و هو الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعه منى، و كانت وفاته فى سنة خمس و أربع مئة.
قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث رواته أئمة ثقات، و هو شاذ الإسناد
و المتن، ثم لا نعرف له علة نعلله بها. فلو كان الحديث عند الليث عن
أبى الزبير عن أبى الطفيل لعللنا به الحديث.
و لو كان عند يزيد بن أبى حبيب عن أبى الزبير لعللنا به. فلما لم نجد العلتين خرج عن أن يكون معلولا، ثم نظرنا فلم نجد ليزيد بن أبى حبيب عن أبى الطفيل رواية و لا وجدنا هذا المتن بهذه السياقة عند أحد من أصحاب أبى الطفيل و لا عند أحد ممن رواه عن معاذ بن جبل غير أبى الطفيل فقلنا: الحديث شاذ، فأئمة الحديث إنما سمعوه من قتيبة تعجبا من إسناده و متنه و لم يبلغنا عن واحد منهم أنه ذكر للحديث علة.
و قد قرأ علينا أبو على الحافظ هذا الباب، و حدثنا به عن أبى عبد الرحمن النسائى و هو إمام عصره عن قتيبة بن سعيد، و لم يذكر أبو عبد الرحمن، و لا أبو على للحديث علة، فنظرنا فإذا الحديث موضوع، و قتيبة ثقة مأمون.
قال الحاكم أبو عبد الله: حدثنى أبو الحسن على بن محمد بن موسى بن عمران الفقيه، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: سمعت صالح بن حفصويه ـ نيسابورى صاحب حديث ـ يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخارى يقول: قلت لقتيبة: مع من كتبت عن الليث بن سعد حديث يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل؟ قال: مع خالد المدائنى قال محمد بن إسماعيل: و كان خالد المدائنى هذا يدخل الأحاديث على الشيوخ.
و قال أبو داود: لا يروى هذا الحديث إلا قتيبة وحده.
و قال الترمذى: حسن غريب، تفرد به قتيبة، لا نعلم أحدا رواه عن الليث غيره، و المعروف حديث مالك و سفيان يعنى عن أبى الزبير، عن أبى الطفيل، عن معاذ أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك. فكان يجمع بين الظهر و العصر، و بين المغرب و العشاء.
و قال أبو سعيد بن يونس: لم يحدث به إلا قتيبة، و يقال: إنه غلط. و إن موضع يزيد بن أبى حبيب أبو الزبير.
و قال أبو بكر الخطيب: لم يرو حديث يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل أحد عن الليث غير قتيبة، و هو منكر جدا من حديثه.
و يرون أن خالد المدائنى أدخله على الليث، و سمعه قتيبة معه، فالله أعلم.
و قال أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام المروزى: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب المروزى يقول: أبو رجاء قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف مولى الحجاج بن يوسف، و كان أبو رجاء يتولى ثقيفا، و يذكر كرامة جده على الحجاج.
و قال: و كان الحجاج إذا جلس على سريره جلس جدى على كرسى عن يمينه، و كان
أبو رجاء رجلا ربعه أصلع حلو الوجه حسن اللحية واسع الرحل غنيا من ألوان الأموال من الدواب و الإبل و البقر و الغنم، و كان كثير الحديث، لقد قال لى: أقم عندى هذه الشتوة حتى أخرج إليك مئة ألف حديث عن خمسة أناسى. قلت: لعل أحدهم عمر بن هارون؟ قال: لا.
كنت كتبت عن عمر بن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفا، و لكن وكيع بن الجراح،
و عبد الوهاب الثقفى، و جرير الرازى، و محمد بن بكر البرسانى، و ذهب على الخامس، و كان ثبتا فيما روى، صاحب سنة و جماعة. قال: و سمعت أبا رجاء
¥(60/10)
يقول: ولدت سنة خمسين و مئة، و مات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين
و مئتين، و هو فى تسعين سنة من عمره.
و كان كتب الحديث عن ثلاث طبقات: كتب عن الليث، و ابن لهيعة، و بكر بن مضر، و يعقوب الإسكندرانى. ثم كتب عن وكيع، و ابن إدريس، و العنقزى، و الثقفى، و البرسانى، و نحوهم.
ثم كتب بعد عن إسماعيل بن أبى أويس، و سعيد بن سليمان و قال موسى بن هارون: ولد سنة ثمان و أربعين و مئة، سنة مات الأعمش، و توفى سنة أربعين و مئتين.
قال: و سمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة، و مات سنة أربع و سبعين يعنى
و مئة و شهدت جنازته.
قال أبو بكر الخطيب حدث عنه نعيم بن حماد المروزى، و محمد بن أسحاق السراج،
و بين وفاتيهما خمس، و قيل: أربع و ثمانون سنة.
و روى له ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8/ 360:
الأول أثبت (أى مولده سنة خمسين و مئة).
و قد سبق من حكايته عن رحلته ما يدل على أنه ولد قبل سنة خمس و خمسين، فلعل
ذلك كان فى أولها.
و ما اعتمده الحاكم من الحكم على ذلك بأنه موضوع ليس بشىء، فإن مقتضى ما استأنس به من الحكاية التى عن البخارى أن خالدا أدخل هذا الحديث عن الليث، ففيه نسبة الليث مع إمامته و جلالته إلى الغفلة حتى يدخل عليه خالد ما ليس من حديثه.
و الصواب ما قاله أبو سعيد بن يونس أن يزيد بن أبى حبيب غلط من قتيبة، و أن
الصحيح عن أبى الزبير.
و كذلك رواه مالك و سفيان عن أبى الزبير، عن أبى الطفيل، لكن فى متن الحديث
الذى رواه قتيبة التصريح بجمع التقديم فى وقت الأولى، و ليس ذلك فى حديث مالك
.
و إذا جاز أن يغلط فى رجل من الإسناد فجائز أن يغلط فى لفظة من المتن، و الحكم
عليه مع ذلك بالوضع بعيد جدا، والله أعلم.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": مات قتيبة يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة أربعين
.
و قال مسلم بن قاسم: خراسانى ثقة، مات سنة إحدى و أربعين.
و قال ابن القطان الفاسى: لا يعرف له تدليس.
و فى " الزهرة ": روى عنه البخارى ثلاث مئة و ثمانية أحاديث، و مسلم ست مئة
و ثمانية و ستين. اهـ.
****************************
الاسم: حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى، أبو إسماعيل البصرى الأزرق، مولى آل جرير بن حازم (و كان جده درهم من سبى سجستان)
المولد: 98 هـ
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 179 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت فقيه
رتبته عند الذهبي: الإمام، أحد الأعلام، أضر، و كان يحفظ حديثه كالماء، قال ابن مهدى: ما رأيت أحدا لم يكن يكتب أحفظ منه. . . .
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى، أبو إسماعيل البصرى الأزرق مولى آل جرير بن حازم، و كان جده درهم من سبى سجستان.
قال أبو حاتم بن حبان، و أبو بكر بن منجويه: كان ضريرا، و كان يحفظ حديثه كله. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم، عن عبد الرحمن بن عمر الأصبهانى رستة: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: أئمة الناس فى زمانهم أربعة: سفيان الثورى بالكوفة، و مالك بالحجاز، و الأوزاعى بالشام، و حماد بن زيد بالبصرة.
و قال عمرو بن على، عن عبد الرحمن بن مهدى: الأئمة فى الحديث أربع الأوزاعى، و مالك بن أنس، و سفيان الثورى، و حماد بن زيد.
و قال أبو حاتم أيضا، عن العباس بن دخان الضبى سمعت عبيد الله بن الحسن يقول: إنما هما الحمادان، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين.
و قال سليمان بن أيوب صاحب البصرى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، و لا من سفيان، و لا من مالك.
و قال الحسن بن على المعمرى عن فطر بن حماد: دخلت على مالك بن أنس فلم يسألنى عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
و قال سليمان بن أيوب أيضا: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، و لم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سعيد
و كان يخلط فيه.
و قال على ابن المدينى: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، و لا بالحديث الذى يدخل فى السنة من حماد بن زيد.
¥(60/11)
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عن حماد بن زيد فقال: قال عبد الرحمن ابن مهدى: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد.
و قال محمد بن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع و سئل: ما تقول فى حماد بن زيد، و حماد بن سلمة؟ أيهما أثبت فى الحديث؟ قال: حماد بن زيد، و كان الآخر رجلا صالحا.
و قال أبو حاتم، عن مقاتل بن محمد: سمعت وكيعا، و قيل له: حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة؟ فقال: حماد بن زيد، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.
و قال أحمد بن يوسف السلمى، عن يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى يقول: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين و الإسلام، و هو أحب إلى من حماد بن سلمة.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث،
و ابن علية، و عبد الوهاب الثقفى، و ابن عيينة.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس أحد فى أيوب أثبت من حماد ابن زيد.
و قال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يقول: حماد بن زيد فى أيوب أكبر من كل من روى عن أيوب.
قال: أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظى، و مثل هذا يجىء فيه ما يجىء، و كان يثنى على وهيب بن خالد إلا أنه يعرض انه كان تاجرا فقد شغله سوقه، و أما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه.
و قال عباس الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا اختلف إسماعيل ابن علية،
و حماد بن زيد فى أيوب كان القول قول حماد.
قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثورى؟ قال: فالقول قول حماد بن زيد فى أيوب. قال يحيى: و من خالفه من الناس جميعا فى أيوب فالقول قوله.
قال: و قال حماد بن زيد: جالست أيوب عشرين سنة.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد، و حماد بن سلمة فقال: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، و أصح حديثا، و أتقن.
و قال أبو العباس الثقفى، عن أحمد بن سعيد الدارمى: سمعت أبا عاصم يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، و لا أعلم له فى الإسلام نظيرا فى هيئته، و دله، أظنه قال: و سمته.
و قال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغانى: سمعت أبا عاصم قال: قال حماد بن زيد ـ و لا نعدل به أحدا، القريب أحب إلينا من الغريب ـ. . . .
و قال محمد بن على بن روح العسكرى، عن عبد الله بن معاوية الجمحى: سمعت ابن المبارك ينشد:
أيها الطالب علما إيت حماد بن زيد
فخذ العلم بحلم ثم قيده بقيد
و دع البدعة من آثار عمرو بن عبيد
و قال أحمد بن على الأبار: حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنى أبى، قال: قال عبد الله بن المبارك:
أيها الطالب علما إيت حماد بن زيد
فاطلب العلم بحلم ثم قيده بقيد
لا كثور و كجهم و كعمرو بن عبيد
أخبرنا بذلك أحمد بن أبى الخير، قال: أنبأنا القاضى أبو المكارم اللبان،
و أبو الحسن الجمال، قالا: أخبرنا أبو على الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن على الأبار، فذكره.
و قال عبيد الله بن يوسف الحبيرى، عن فطر بن حماد بن واقد: سألت حماد بن زيد قلت: يا أبا إسماعيل، إمام لنا يقول: القرآن مخلوق، أصلى خلفه؟ قال: لا، و لا كرامة.
و قال حاتم بن الليث الجوهرى، عن خالد بن خداش: كان حماد بن زيد من عقلاء الناس و ذوى الألباب.
و قال أبو بكر بن أبى الدنيا، عن خالد بن خداش: سمعت حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليا أفضل من عثمان لقد قلت إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا.
و قال محمد بن غالب، عن أمية بن بسطام: سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد ابن زيد: مات اليوم سيد المسلمين.
و قال محمد بن سعد: حماد بن زيد بن درهم و يكنى أبا إسماعيل، و كان عثمانيا، و كان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن حماد بن زيد، قال: قدم علينا البصرة حماد بن أبى سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته، و كان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: و قدم علينا ليث بن أبى سليم فأتاه أيوب فأتيناه.
قال: و قال غيره: مات أيوب، و لحماد بن زيد أربع و ثلاثون سنة.
¥(60/12)
حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: كنا عند عمرو بن دينار، فجاء أيوب و (أبو) عمرو بن العلاء فسألاه فى كتاب قال: و كنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه قال: فأقول أنا حديث كذا، فأسأل عن الذى تركوا.
و قال أبو زرعة: سمعت أبا الوليد يقول: يرون أن حماد بن زيد دون شعبة فى الحديث.
و قال عبد الله بن معاوية الجمحى: حدثنا حماد بن سلمة بن دينار و حماد بن زيد ابن درهم، و فضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار علىالدرهم.
و قال أبو حاتم بن حبان: كان ضريرا يحفظ حديثه كله، و كان درهم جده من سبى سجستان، و ما كان يحدث إلا من حفظه، و قد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار و الدرهم إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار و الدرهم فى الفضل و الدين، لأن حماد بن سلمة كان أفضل و أدين، و أورع من حماد بن زيد و لسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطى كل شيخ قسطه، و كل راو حظه، و الله الموفق.
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه إبراهيم بن أبى عبلة، و الهيثم بن سهل التسترى، و بين وفاتيهما مئة و ثمان سنين أو أكثر.
و حدث عنه سفيان الثورى، و بين وفاته، و وفاة الهيثم بن سهل مئة سنة أو أكثر و حدث عنه عبد الوارث بن سعيد و بين وفاته و وفاة التسترى أكثر من تسعين سنة.
قال محمد بن على الصورى: توفى الهيثم بن سهل بعد سنة ستين و مئتين.
قال عارم: سألت أم حماد بن زيد، و عمته فقالت إحداهما: ولد زمن سليمان بن عبد الملك، و قالت الأخرى: ولد زمن عمر بن عبد العزيز.
و قال خالد بن خداش: ولد سنة ثمان و تسعين.
و قال عارم، و أبو بكر بن أبى الأسود، و عمرو بن على: مات سنة تسع و سبعين
و مئة.
قال عارم: يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان.
و قال عمرو بن على: يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت منه، و صلى عليه إسحاق بن سليمان بن على الهاشمى، و صليت عليه.
روى له الجماعة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 11:
و قال يعقوب بن شيبة: حماد بن زيد أثبت من ابن سلمة، و كل ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر فى الأسانيد، و يوقف المرفوع، كثير الشك بتوقيه، و كان جليلا، لم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانا يذكر، فيرفع الحديث، و أحيانا يهاب الحديث، و لا يرفعه، و كان يعد من المتثبتين فى أيوب خاصة، حدثنى الحارث بن مسكين عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثورى جاثيا بين يدى حماد بن زيد.
و قال ابن أبى خيثمة: سأل إنسان عبيد الله بن عمر: كان حماد أميا؟ قال: أنا رأيته، و أتيته يوم مطر، فرأيته يكتب، ثم ينفخ فيه ليجف، قال: و سمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد.
قلت: فهذا يدل على أن العمى طرأ عليه.
و قال الخليلى: ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة، قال: و المعتمد فى حديث يرويه حماد و يخالفه غيره عليه، و المرفوع إليه.
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل "، عن أبيه: لم يسمع من أبى المهزم شيئا. اهـ.
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 178:
قيل إنه كان ضريرا، و لعله طرأ عليه، لأنه صح أنه كان يكتب. اهـ.
*************************
الاسم: أيوب بن أبى تميمة: كيسان السختيانى، أبو بكر البصرى، مولى عنزة، و يقال مولى جهينة
المولد: 66 هـ
الطبقة: 5: من صغار التابعين
الوفاة: 131 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد
رتبته عند الذهبي: الإمام، قال شعبة: ما رأيت مثله، كان سيد الفقهاء
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): أيوب بن أبى تميمة، و اسمه كيسان، السختيانى، أبو بكر البصرى، مولى عنزة، و يقال: مولى جهينة، و مواليه حلفاء بنى الحريش، و كان منزله فى بنى الحريش بالبصرة.
رأى أنس بن مالك. اهـ.
و قال المزى:
قال البخارى، عن على ابن المدينى: له نحو ثمان مئة حديث.
و قال بشر بن آدم: سمعت إسماعيل ابن علية يقول: كنا نقول: حديث أيوب ألفا
حديث، فما أقل ما ذهب على منها.
و قال حماد بن زيد، عن ميمون أبى عبد الله: كنا عند الحسن، و عنده أيوب،
¥(60/13)
فسأله عن شىء، ثم قام فأتبعه بصره حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب، قال: هذا
سيد الفتيان.
و قال حماد أيضا، عن أبى حسبة مسلم بن أكيس: حدثنا يوما محمد حديثا، فقالوا: عمن هذا يا أبا بكر؟ قال: حدثنيه أيوب السختيانى، فعليك به.
و قال وهيب بن خالد، عن الجعد أبى عثمان: سمعت الحسن يقول: أيوب سيد شباب
أهل البصرة.
و قال أبو الوليد عن شعبة: حدثنى أيوب، كان سيد الفقهاء.
و قال أبو داود، عن شعبة: ما رأيت مثل أيوب و يونس بن عبيد، و ابن عون.
و قال معاذ بن معاذ، عن ابن عون: لما مات محمد بن سيرين، قلنا: من ثم؟
قلنا: أيوب!
و قال أبو جعفر ابن الطباع، عن حماد بن زيد: كان أيوب عندى أفضل من جالسته،
و أشده اتباعا للسنة.
و قال أبو بكر الحميدى: لقى ابن عيينة ستة و ثمانين من التابعين، و كان يقول: ما لقيت فيهم مثل أيوب.
و قال خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة، و من كان أطلب لحديث نافع و أعلم به
من أيوب؟!
و قال معلى بن منصور: سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة، فذكر: أيوب،
و ابن عون، و سليمان التيمى، و هشاما الدستوائى، و سليمان بن المغيرة.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: أيوب أحب إليك عن نافع، أو
عبيد الله؟ قال: كلاهما، و لم يفضل.
و قال أبو بكر بن أبى خثيمة، عن يحيى بن معين: أيوب ثقة، و هو أثبت من ابن
عون، و إذا اختلف أيوب و ابن عون فأيوب أثبت منه.
و قال أبو حاتم: سئل ابن المدينى: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب و فضله،
و مالك و إتقانه، و عبيد الله و حفظه.
و قال محمد بن أحمد بن البراء، عن على ابن المدينى: و ليس فى القوم ـ يعنى
هشام بن حسان، و سلمة بن علقمة، و عاصما الأحوال، و خالدا الحذاء ـ مثل أيوب
و ابن عون، و أيوب أثبت فى ابن سيرين من خالد الحذاء.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة ثبتا فى الحديث، جامعا كثير العلم، حجة، عدلا.
و قال أبو حاتم: هو أحب إلى فى كل شىء من خالد الحذاء، و هو ثقة لا يسأل عن مثله، و هو أكبر من سليمان التيمى و لا يبلغ التيمى منزلة أيوب.
و قال النسائى: ثقة ثبت.
قال إسماعيل ابن علية: ولد أيوب سنة ست و ستين.
و قال غيره: ولد قبل الجارف بسنة، سنة ثمان و ستين.
و قال البخارى، عن على ابن المدينى: مات سنة إحدى و ثلاثين و مئة.
زاد غيره: و هو ابن ثلاث و ستين.
روى له الجماعة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 398:
و يقال: كنيته أبو عثمان، و يقال: مات سنة خمس و عشرين، و قيل: قبلها بسنة.
و روى أن شعبة سأله عن حديث، فقال: أشك فيه. فقال له: شكك أحب إلى من يقين غيرك.
و قال مالك: كان من العالمين العاملين الخاشعين.
و قال أيضا: كتبت عنه لما رأيت من إجلاله للنبى صلى الله عليه وآله وسلم.
و قال أيضا: كان من عباد الناس و خيارهم.
و قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثله.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": قيل: إنه سمع من أنس، و لا يصح ذلك عندى.
و قال الذهلى، عن ابن مهدى: أيوب حجة أهل البصرة.
و قال نافع: اشترى لى هذا الطيلسان خير مشرقى رأيته ; أيوب.
و قال الدارقطنى: أيوب من الحفاظ الأثبات.
و قال الآجرى: قيل لأبى داود: سمع أيوب من عطاء بن يسار؟ قال: لا. قال أبو داود: قلت لأحمد: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم. قال: و سمعت صاعقة يقول: سمعت عليا يقول: أثبت الناس فى نافع أيوب و عبيد الله.
زاد غير صاعقة عنه: و مالك.
و قال وهب: قلت لمالك: ليس أحد أحفظ عن نافع من أيوب. فتبسم.
و قال يحيى القطان: أصحاب نافع أيوب و عبد الله و مالك، و ليس ابن جريج بدونهم فيما سمع من نافع. اهـ.
ْ
*****************************
الاسم: عبد الله بن زيد بن عمرو، و يقال ابن عامر بن ناتل بن مالك، الجرمى، أبو قلابة البصرى (و هو ابن أخى أبى المهلب الجرمى)
الطبقة: 3: من الوسطى من التابعين
الوفاة: 104 هـ و قيل بعدها بـ الشام
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة فاضل كثير الإرسال، قال العجلى: فيه نصب يسير
رتبته عند الذهبي: من أئمة التابعين
قال المزي في تهذيب الكمال:
¥(60/14)
(خ م د ت س ق): عبد الله بن زيد بن عمرو، و يقال: ابن عامر بن ناتل بن
مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب بن عدى بن بيهس بن طرود بن قدامة ابن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، أبو قلابة الجرمى البصرى، أحد الأئمة الأعلام. قدم الشام، و سكن داريا و هو ابن أخى أبى المهلب الجرمى. اهـ.
و قال المزى:
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل البصرة، و قال: كان ثقة، كثير
الحديث، و كان ديوانه بالشام.
و قال على بن أبى حملة: قدم علينا مسلم بن يسار دمشق، فقلنا له: يا
أبا عبد الله، لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به. فقال: كيف
لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرمى؟ قال: فما ذهبت الأيام و الليالى
حتى قدم علينا أبو قلابة.
و قال القاضى عبد الجبار بن محمد الخولانى فى تاريخ داريا: مولده بالبصرة،
و قدم الشام، و نزل داريا و سكن بها عند ابن عمه بيهس بن صهيب بن عامر بن ناتل.
و قال أشهب، عن مالك: مات ابن المسيب، و القاسم و لم يتركوا كتبا، و مات
أبو قلابة فبلغنى أنه ترك حمل بغل كتبا.
و قال أيوب، عن مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان ـ
يعنى: قاضى القضاة ـ.
و قال حماد بن زيد، عن أبى خشينة صاحب الزيادى: ذكر أبو قلابة عند محمد بن
سيرين، فقال: ذاك أخى حقا.
و قال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديث أبى قلابة، فقال: أبو قلابة إن شاء الله
ثقة، رجل صالح، و لكن عمن ذكره أبو قلابة.
و قال حماد بن زيد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال: كان و الله من الفقهاء ذوى الألباب.
و قال أيضا، عن أيوب: إنى وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، و أشدهم
منه فرقا، و ما أدركت بهذا المعر (كذا بالأصل، و فى "الحلية": بهذا المصر) رجلا كان أعلم بالقضاء من أبى قلابة، لا أدرى ما محمد.
و قال إسماعيل ابن علية، عن أيوب: لما مات عبد الرحمن بن أذينة ـ يعنى قاضى
البصرة زمن شريح ـ ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة. قال أيوب:
فلقيته بعد ذلك، فقلت له فى ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضى العالم إلا مثل رجل وقع فى بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق.
و قال خالد الحذاء: كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث، قال: قد أكثرت.
و قال العجلى: بصرى، تابعى، ثقة، و كان يحمل على على، و لم يرو عنه شيئا،
و لم يسمع من ثوبان شيئا.
و قال عمرو بن على: لم يسمع قتادة من أبى قلابة.
و قال أبو رجاء مولى أبى قلابة، عن أبى قلابة: كنت جالسا عند عمر بن
عبد العزيز، فذكروا القسامة فحدثته عن أنس بقصة العرنيين، فقال عمر: لن
تزالوا بخير يا أهل الشام، ما دام فيكم هذا، أو مثل هذا.
و قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، عن على ابن المدينى: أبو قلابة عربى
من جرم، و مات بالشام، و أدرك خلافة عمر بن عبد العزيز، و روى عن هشام بن
عامر، و لم يسمع منه، و سمع من سمرة بن جندب، و حدث عن أبى المهلب، عن سمرة.
و قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر فى زمن عبد العزيز بن مروان، و توفى بالشام
سنة أربع و مئة.
و كذلك قال أبو عبيد القاسم بن سلام، و خليفة بن خياط فى تاريخ وفاته.
و قال الواقدى: توفى سنة أربع أو خمس و مئة.
و قال أبو الحسن المدائنى: مات سنة أربع أو سبع و مئة.
و قال يحيى بن معين: أرادوا أبا قلابة على القضاء، و هو ابن خمسين سنة، فأبى
و خرج إلى الشام، فمات بالشام سنة ست و مئة أو سبع و مئة.
و قال الهيثم بن عدى: مات سنة سبع و مئة.
روى له الجماعة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5/ 226:
قال ابن أبى حاتم، عن أبى زرعة: لم يسمع أبو قلابة من على و لا من عبد الله
ابن عمر.
و قال أبو حاتم: لم يسمع من أبى زيد عمرو بن أخطب، و لا يعرف له تدليس.
و هذا مما يقوى من ذهب إلى اشتراط اللقاء فى التدليس لا الاكتفاء بالمعاصرة.
و قال ابن خراش: ثقة.
و قال أبو الحسن على بن محمد القابسى المالكى، فيما نقله عنه ابن التين شارح البخارى فى الكلام على القسامة بعد أن نقل قصة أبى قلابة مع عمر بن عبد العزيز: العجب من عمر على مكانه فى العلم كيف لم يعارض أبا قلابة فى قوله، و ليس أبو قلابة من فقهاء التابعين، و هو عند الناس معدود فى البله.
كذا قال. اهـ.(60/15)
ما حكم هذه اللفظة فى الحديث؟
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم هذه اللفظة فى الحديث؟
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابى إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال "هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم"
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:08 م]ـ
حكم عليها الشيخ الألباني -رحمه الله- بالضعف وذكر أن الحديث ثابت بدون هذه الزيادة
"ضعيف الجامع" (رقم/ 6088)
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[14 - 05 - 08, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخنا الألباني - رحمه الله - في " صحيح سنن أبى داود " (1/ 222 - 231) رقم 124.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده [عبد الله بن عمرو بن العاص]: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! كيف الطهور؟
فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ثمّ غسل وجهه ثلاثا، ثمّ غسل ذراعيه ثلاثا، ثمّ مسح برأسه، فأدخل أصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه، وبالسباحتين باطن أذنيه، ثمّ غسل رجليه ثلاثا ثلاثا، ثمّ قال:
(هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص، فقد أساء وظلم - أو ظلم وأساء).
قلت: إسناده حسن صحيح
وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " وصححه النووي. غير أن قوله: ((أو نقص)) شاذ، بل هو وهم من بعض الرواة، كما عليه المحققون، ويعارضه ما يأتي في البابين التاليين من وضوئه صلى الله عليه وسلم مرة مرة، ومرتين مرتين).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب.
وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري، غير عمرو بن شعيب، وأبيه شعيب - وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي -، قال الذهبي:
((قلت: شعيب والده لا مغمز فيه، ولكن ما علمت أحدا وثقه، بل ذكره ابن حبان في " تاريخ الثقات ". وقد روى عن جده عبد الله، وعن معاوية، وعن والده محمد بن عبد الله إن كان ذلك محفوظا. وقد ذكر البخاري وأبو داود وغير واحد أنه سمع من جده، وهذا لا ريب فيه. أمّا رواية شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله، فما علمتها صحت، فإن محمدا قديم الوفاة، وكأنه مات شابّا)).
قلت: ورواية شعيب عن أبيه ستأتي في " البيوع " [باب الرجل يبيع ما ليس عنده].
وأمّا عمرو بن شعيب، فوثقه الجمهور، كما صرح به الحافظ في " تهذيب التهذيب " وقال في " التقريب " إنه: صدوق.
قلت: لكنهم اختلفوا في الاحتجاج بروايته عن أبيه عن جده: فقال ابن عدي: ((عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا إذا روى عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون مرسلا، لأن جده عنده محمد بن عبد الله بن عمرو، ولا صحبة له))! قال الذهبي:
((قلت: هذا لا شيء، لأن شعيبا جده عبد الله فإذا قال: " عن أبيه " ثمّ قال: " عن جده " فإنما يريد بالضمير في جده أنه عائد إلى شعيب)).
وذكر ابن حبان في " الضعفاء " نحو ما ذكر ابن عدي، وزاد:
((وإن أراد جده عبد الله بن عمرو، فيكون الخبر منقطعا، فإن شعيبا لم يلق عبد الله))! ورده الذهبي أيضا بقوله:
((قلت: قد مر أن محمدا قديم الموت، وصح أيضا أن شعيبا سمع من معاوية، وقد مات معاوية قبل عبد الله بن عمرو بسنوات، فلا ينكر له السماع من جده، سيما وهو الذي رباه وكفله)) (1)
قلت: فثبت بذلك أن شعيبا سمع من جده عبد الله بن عمرو، وأن الإسناد ليس بمنقطع ولا بمرسل.
بيد أنه قد مرت الإشارة إلى أن شعيبا قد روى عن أبيه محمد أيضا، فإذا قال في الإسناد: عن أبيه عن جده، فلقائل أن يقول: يحتمل أن يكون الضمير في (أبيه، جده) يعود إلى عمرو، وحينئذ فجده هو محمد بن عبد الله بن عمرو، وعليه يكون الحديث مرسلا، كما قال ابن عدي!
لكنا نقول: إن هذا احتمال بعيد، لقلة رواية شعيب عن أبيه محمد، حتى إن الحافظ ليقول في " التهذيب ": ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديثه، إلا في هذين الحديثين.
يعني بأحدهما: ما سبقت الإشارة إليه أنه يأتي في " البيوع ".
والآخر: عند النسائي في النهي عن الحمر الأهلية.
¥(60/16)
وأيضا فإني قد تتبعت أحاديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في " مسند أحمد " وفي هذا الكتاب، فوجدتها على أربعة أنواع:
الأول: ما إسناده على نسق إسناد هذا الحديث: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، مما ليس فيه التصريح بما يلزم منه الوصل، وأن جده عبد الله بن عمرو.
وهذا النوع هو الأكثر، وسيأتي في الكتاب منه نحو عشرين حديثا أو أكثر.
الثاني: مثله، إلا أن فيه التصريح بمثل قوله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو رأيته، ونحو ذلك مما يلزم منه الصحبة والمشاهدة، ويلزم منه دفع الاحتمال السابق.
ومن أمثلته: ما سيأتي في " باب الصلاة في النعل " (رقم 660)، وانظر " المسند " (2/ 181 و 185 و186 و 203 و 205 و 215 و 216) و (رقم 701) من هذا الكتاب.
الثالث: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو، وهذا فيه بيان أن جده هو عبد الله بن عمرو، ليس هو ابنه محمد بن عبد الله.
ومن أمثلته ما سيأتي في " اللقطة " (رقم 1504)، وفي " الطلاق " (رقم 1968)، وفي " الفرائض " (رقم 2586)، وفي " الحدود " (باب ما لا قطع فيه).
النوع الرابع: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو.
ومن أمثلته ما يأتي (رقم 375)، وفي " الجمعة " (رقم 1019)، وفي " العيدين " (رقم 1045)، وفي " البيوع " (رقم .. و .. ) [في خيار المتبايعين، والرجوع في الهبة]، وفي " الحدود " (رقم .. ) [العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان]، وفي " الديات " (رقم .. ) [ديات الأعضاء]، وفي " الأدب " (رقم .. ).
فهذه الأنواع الثلاثة الأخيرة تشير إلى أن المراد من الجد المطلق في النوع الأول: إنما هو عبد الله بن عمرو، حملا للمطلق على المقيد.
ولذلك ساق الإمام أحمد أحاديث هذا النوع في (مسند عبد الله بن عمرو) إشارة إلى أنها موصولة. وكذلك فعل يونس بن حبيب في روايته ل " مسند الطيالسي " (298 - 299). وبذلك جزم الحافظ فقال:
((وأمّا روايته عن أبيه عن جده، فإنما يعني بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو، لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله في أماكن، وصح سماعه منه كما تقدم، وكما روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب قال: سمعت عبد الله بن عمرو ... فذكر حديثا. أخرجه أبو داود من هذا الوجه)).
قلت: لا يوجد عند المصنف بهذا الإسناد غير حديث واحد، سيأتي إن شاء الله تعالى في " الأطعمة " (رقم .. ) [الأكل متكئا] لكن ليس فيه التصريح بالسماع من عبد الله، بل هو معنعن، وكذلك رواه أحمد (2/ 165و166) وروى به حديثا آخر.
فلعل ما ذكره الحافظ هو رواية عن المصنف، أو هو في بعض النسخ من " السنن ".
هذا وقد بقي علينا الجواب عن علة أخري أعل بها هذا الإسناد مع ثبوت سماع شعيب من جده عبد الله، فقال الترمذي (1/ 140) عقب حديث يأتي (برقم 991):-
((ومن تكلم في حديث عمرو بن شعيب، إنما ضعفه لأنه يحدث عن صحيفة جده، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده))! وقال ابن معين: ((وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو، فكان يرويها عن جده إرسالا، وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو، غير أنه لم يسمعها))! قال الحافظ: ((فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح، غير أنه لم يسمعها، وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل)).
قلت: وجواب الحافظ هذا، خير من جواب الذهبي، حيث قال:
((أمّا كونها وجادة أو بعضها سماع وبعضها وجادة، فهذا محل نظر، لسنا نقول: إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن))!
فقد تبين بهذا التحرير صلاحية الاحتجاج بالأحاديث المروية بهذا الإسناد.
وأمّا اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عن عمرو ثقة، فمما لا حاجة إلى التنبيه عليه، لأنه شرط ضروري في جميع الرواة، لا يختص به عمرو، كما قال الحافظ.
من ذلك: قال البخاري في " تاريخه ": ((رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهوية وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين)). قال البخاري: (من الناس بعدهم؟) (2)
¥(60/17)
وبالغ بعض المتقدمين فقال: (إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر)!
وقد أخرج له ابن خزيمة في " صحيحه ". والبخاري في " جزء القراءة خلف الإمام " على سبيل الاحتجاج.
ومن رام زيادة توسع في هذه الترجمة فليراجع " التهذيب " و " الميزان " وتحقيق أحمد محمد شاكر في تعليقه على " سنن الترمذي " (1/ 140 - 144) وقد أجاد.
ثمّ إن الحديث أخرجه البيهقي (1/ 79) من طريق المؤلف.
وأخرجه الطحاوي (1/ 22) من طريق شيخه أحمد بن داود قال: ثنا مسدد ... به، دون قوله في آخره: ((أو ظلم وأساء)).
وأحمد بن داود: هو ابن موسى السدوسي وثقة ابن يونس، فلعل الشك جاء من المصنف.
وأخرجه أحمد (2/ 180): ثنا يعلى [قلت: هو ابن عبيد الطّنافسيّ]: ثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة ... به، ولفظه:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فأراه ثلاثا ثلاثا، قال: (هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم).
وكذا أخرجه النسائي (1/ 33)، وابن ماجه (1/ 163 - 164) من حديث يعلى ... به، ليس فيه: ((أو نقص)).
فقد اختلف فيها سفيان وأبوعوانه - واسمه الوضاح - فأثبتها هذا، ولم يذكرها سفيان، والقول قوله، لأمور ثلاثة:
الأول: أنه أحفظ من أبي عوانة، قال الدوري: ((رأيت يحيي بن معين لا يقدم على سفيان في زمانه أحدا في الفقه والحديث والزهد وكل شيء)).
وقال المصنف: ((بلغني عن ابن معين قال: ما خالف أحد سفيان في شيء، إلا كان القول قول سفيان)).
وأبو عوانه تكلم في حفظه، على ثقته وجلالته، فقال أحمد: ((إذا حدث من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم)).
وذكر نحوه أبو حاتم إلا أنه قال: ((وإذا حدث من حفظه غلط كثيرا)).
ثمّ وجدت في " مصنف ابن أبي شيبة " ما يعكر على هذا، فقال (1/ 8 - 9): حدثنا أبو أسامة عن سفيان ... بزيادة ((أو نقص)).
لكن أبو أسامة - وهو حماد بن أسامة - وإن كان ثقة ثبتا، فقد قال الحافظ: ((ربما دلس، وكان بأخره يحدث من كتب غيره)).
الأمر الثاني: أنني وجدت للحديث شاهدا من حديث ابن عباس ... مثل رواية سفيان عن موسى:
أخرجه الطبراني في " الكبير " (11/ 75/11091) وفيه سويد بن عبد العزيز، قال الهيثمي (1/ 231): ((وضعفه أحمد ويحيي وجماعة، ووثقه دحيم)).
الأمر الثالث: إذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام الوضوء مرتين مرتين، والوضوء مرة مرة - كما في البابين التاليين - فكيف يكون ذلك ظلما وإساءة؟! ولذلك قال المحقق السندي في " حاشيته على ابن ماجه ": ((وقد جاء في بعض روايات هذا الحديث: ((أو نقص)) والمحققون على أنه وهم، لجواز الوضوء مرة مرة، ومرتين مرتين)).
قلت: وأما جواب النووي رحمه الله في " المجموع " (1/ 440) بقوله: ((إن ذلك الاقتصار منه عليه الصلاة والسلام كان لبيان الجواز، فكان في ذلك الحال أفضل، لأن البيان واجب))!
وهذا عندي لا شيء، فإنه إذا كان لبيان الجواز، فمن فعل الجائز اتباعا له عليه الصلاة والسلام كيف يقال فيه: ((فقد أساء وظلم))؟!
ثمّ هل يستوي هذا مع الذي يزيد فوق الثلاث، الذي لم يفعله عليه الصلاة والسلام ألبتة، مع أنه قال في كليهما: ((فقد أساء وظلم))؟!
اللهم! إنهما لا يستويان، فذاك متبع وهذا مبتدع، وهو المراد بهذا الوعيد!
وقوله ((أو نقص)) شاذ ووهم من أبي عوانة، وسبحان من لا ينسى ولا يسهو!
قال الشيخ تقي الدين في " الإمام ": وهذا الحديث عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، لصحة الإسناد إلى عمرو)) كذا في " نصب الراية " (1/ 29).
قلت: وممن صححه من المتقدمين: ابن خزيمة حيث أخرجه - أعني: في " صحيحة " كما في " التلخيص " (1/ 408)، ومن المتأخرين النووي في " المجموع " (1/ 431 - 438)، وهو كما قال باعتبار شاهده المذكور آنفا عن ابن عباس.
__________________________________
(1) قلت: ويؤيد هذا ما روى المصنف في " باب الملتزم " من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: طفت مع عبد الله ... الحديث.
وروى الحاكم (2/ 65) قصة من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه، فيها التصريح باجتماعه بابن عمرو. ثمّ قال الحاكم: ((هذا حديث ثقات رواته حفاظ، وهو كالأخذ باليد في صحة سماع شعيب بن محمد عن جده عبد الله بن عمرو)).
(2) وقال ابن القيم في " إعلام الموقعين " (1/ 116): ((وقد احتج الأئمة الأربعة والفقهاء قاطبة بصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ولا يعرف في أئمة الفتوى إلا من احتاج إليها واحتج بها، وإنما طعن فيها من لم يتحمل أعباء الفقه، كأبي حاتم البستي وابن حزم وغيرهما)).
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 09:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
إذن اللفظة شاذة
بارك الله فيكم
¥(60/18)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:28 م]ـ
الصواب والله اعلم
ان هذه اللفظة ليست شاذة أعني ((نقص))
وان المقصود بها أي نقص من وضوءه بعدم اكمال الواجب كالاخلال بغسل العقب وغيره
والله اعلم واحكم
======== لا المقصود العدد ========
وبهذا لا يعارض الاحاديث الاخرى
ولذا صححه بعض العلماء حملا للحديث بما ذكرت
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 05:01 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لكن البحث هنا عن صحة ثبوت لفظة (أو نقص) في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، لا عن صحة معناها وهل يمكن التوفيق بين الألفاظ المختلفة أو لا يمكن.
وإنما يأتي التوفيق بين معاني الألفاظ ظاهرة الاختلاف بعد أن يتيقّن من صحتها جميعًا.(60/19)
اريد بالله عليكم تخريج دعاء السوق
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:42 م]ـ
الذى اعلمه ان الحديث اخرجه كل من الامام احمد والدارمى والترمذى وبن ماجه فهل اخرجه احد من الائمة غير هؤلاء اريد المصدر والرقم
ـ[ابولينا]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:09 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
فقد جاء في فضل دخول السوق حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة
وهذا الحديث لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولعلى اذكر طرقه وما فيها من العلل للتوضيح
الطريق الأولى:
عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده
و من هذه الطريق أخرجه أحمد (1/ 47) والترمذي (3489) و ابن ماجة (2235) والطيالسي في المسند (12) والبزار (125) والطبراني في الدعاء (789) و (719) وابن عدي (5/ 135) و وابن السني في عمل اليوم والليلة (182) والخطيب في الموضح (2/ 286) وابن البناء في فضل التهليل (5) والبغوي في شرح السنة (5/ 132) ووابو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 180) ووابو الشيخ في طبقات اصبهان (2/ 174) ووالرامهرمزي في المحدث الفاصل (241و242) وتمام في الفوائد كما في الروض الباسم (4/ 456) والدولابي في الكنى (1/ 129) ا والبيهقي فيالأسماء والصفات (1/ 280) وغيرهم
وهذه الطريق منكرة لنها من رواية عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ابو يحي البصرى الأعور
وقد تكلم العلماء في عمرو بن دينار وأنه منكر الحديث
وتكلموا ايضا في هذه الرواية بالذات
قال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 171
2006 سألت ابي عن حديث رواه عمرو بن دينار وكيل آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن عمر بن الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل سوقا يصاح فيها ويباع فقال لا إله الا الله وحده لا شريك له الحديث فقال ابي هذا حديث منكر جدا لا يحتمل سالم هذا الحديث
وانكره ابو حاتم كما في الجرح والتعديل (6/ 232) وكذلك أبو داود كما في سؤالات الآجري عنه (2/ 49)
وكذلك الفلاس كما في الكامل لابن عدي و تهذيب التهذيب (8/ 31)
وكذلك الترمذي في السنن (3431) وكذلك البخاري في التاريخ الأوسط (1/ 303) والنسائي كما في تهذيب الكمال (22/ 16) وغيرهم
فتبين شدة نكارة هذه الطريق
الطريق الثانية:
أزهر بن سنان عن محمد بن واسع عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده
وهذه الطريق أخرجها الترمذي (3428) و (وعبد بن حميد (28) و الدارمي (2734) والبخاري في الكنى المطبوعة مع التاريخ الكبير ص 50 والحاكم (1/ 538) ووأبو نعيم في الحلية (2/ 255) والعقيلي (1/ 133) والطبراني في الدعاء (792) وتبن عدي في الكامل (1/ 420) والضياء في المختارة (1/ 296 - 298) وعلى بن المديني في مسند عمر كما في مسند الفاروق لابن كثير (2/ 642) الا انه لم يرفعه ورواه ابو يعلى وغيرهم
واسناده ضعيف جدا لأن أزهر بن سنان شديد الضعف فقد لينه احمد وانكر له حديثا ولينه ابن معين وقال لاشيءوضعفه على بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع كما في الاكمال (2/ 49)
واما ما نقل عن ابن ابي حاتم من توثيقه فيحتاج الى تثبت فلم يذكره غير مغلطاي ولو ثبت فهذا جرح مفسر ممن ضعفه واما كلام ابن عدي فيه (ارجوا انه لابأس به) فابن عدي رحمه الله فيه تساهل
وأخرج البخاري في الكنى ص 50 بعد هذا الحديث (قال ضرار حدثنا الدراوردي عن أبي عبدالله الفراء عن سالم نحوه)
وضرار بن صرد متروك كذبه ابن معين
الطريق الثالث:
عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الترمذي في العلل الكبير (1 ص: 363) والعقيلي (3/ 304 - 305) وابن عدي (5/ 1745) والحاكم (1/ 539) وابو الشيخ في الطبقات (2/ 300) وغيرهم
وهذه الطريق معلولة
قال الترمذي في العلل الكبير (سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هذا حديث منكر قلت له من عمران بن مسلم هذا هو عمران القصير قال لا هذا شيخ منكر الحديث)
وقال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 181
¥(60/20)
2038 سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في السوق لا اله الا الله وحده لاشريك له وذكر الحديث قال أبي هذا حديث منكر
قال أبو محمد وهذا الحديث هو خطأ انما أراد عمران ابن مسلم عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه فغلط وجعل بدل عمرو عبد الله بن دينار وأسقط سالما من الإسناد
قال أبو محمد حدثنا بذلك محمد بن عمار قال حدثنا اسحاق بن سليمان عن بكير ابن شهاب الدامغاني عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
فتبينت علة الحديث وانه غلط
واستفدنا من اطلاق البخاري النكارة على الحديث
الطريق الرابع:
عن أبي خالد الأحمر عن المهاصر (تصحفت في بعض المراجع الى المهاجر) بن حبيب عن سلم عن ابن عمر عن عمر مرفوعا
أخرجه الطبراني في الدعاء (793) واخرجه عبدالله بن احمد في زوائده على الزهد ص 214 (موقوفا على ابن عمر)
وفيه علة خفية نبه عليها الامام على بن المديني رحمه الله
كما في مسند الفاروق لابن كثير (2/ 642) (قال علي بن المديني في مسند عمر: وأما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فان مهاجر بن حبيب ثقة من أهل العلم (((ولم يلقه أبو خالد الأحمر))) وانما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام
((وهذا حديث منكر)) من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وانما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به
(((فكان اصحابنا ينكرون هذا الحديث أشد الانكار))) لجودة اسناده!
قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من رأى مبتلا 0000) فذكر كلاما لاأحفظه وهذا مما أنكروه عليه
ولو كان مهاجر يصح حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث) انهى كلامه رحمه الله وايانا
وهذا كلام في غاية النفاسة والا تقان
ونستفيد منه نكارة المتن حيث بين سبب انكار العلماء هذا الحديث على عمرو بن دينار
الطريق الخامس:
عن مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الحاكم (1/ 539)
ومسروق قال الذهبي ليس بحجة وقال ابو حاتم ليس بالقوي يكتب حديثه وقال صالح جزره صدوق
وهذا الاسناد خطأ فالصواب أنه عن عمروبن دينار وليس عبدالله والصواب اثبات سالم
فلعل هذا التخليط من مسروق بن المرزبان
وايضا فكيف يتفرد مسروق بن المرزبان بهذا الحديث عن حفص بن غياث وله اصحاب كثر رووا عنه ومنهم حفاظ كبار مثل يحي القطان واحمد واسحاق وابن المديني وغيرهم من الحفاظ
فأين هذا الحديث عنهم
الطريق السادس:
عن عمرو بن أسلم الحمصي ثنا سلم بن ميمون الخواص عن علي بن عطاء عن عبيدالله (وعند أبي نعيم عبدالله) العمري عن سالم بن عبدالله عن ابيه مرفوعا
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 300) وأبونعيم في الحلية (8/ 280)
وفيه عدة علل منها شيخ الطبراني الحسن بن علي المعمري وان كان حافظا الا انه كان في حديثه غرائب واشياء يتفرد بها
وكذلك سلم بن ميمون الخواص كان دفن كتبه وحدث من حفظه فيغلط وروى عن ابي خالد الأحمر حديثا منكرا شبه الموضوع ولذلك لم يكتب عنه أبو حاتم وقال ابن عدي ينفرد بمتون وبأسانيد مقلوبة وقال ابن حبان غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقانه فلا يحتج به وقال العقيلي حدث بمناكير لايتابع عليها
وكذلك الشك في هذا الاسناد بين عبدالله أو عبيدالله العمري والمصغر ثقة والمكبر فيه كلام
فهذه الطريق غريبة
الطريق السابع:
عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر
أخرجه الخطيب البغدادي في التلخيص (1/ 169) و (321)
وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم شديد الضعف
وفي سماع زيد بن أسلم من ابن عمر خلاف
وفي الاسناد الآخر للخطيب خارجة بن مصعب وهو متروك
الطريق الثامن:
عن عمربن محمد بن زيد (حدثني رجل من أهل البصرة) عن سلم عن ابن عمر عن عمرمرفوعا
عند الحاكم (وهو ساقط من المطبوعة) وهو في اتحاف المهرة (12/ 276) والدارقطني في الغرائب كما في اطرافه (1/ 121)
¥(60/21)
وفي رواية الحاكم الثانية بدون ذكر الرجل الذي من البصرة والصواب وجود الرجل لأن الذي ذكره عبدالله بن وهب عن عمر بن محمد والذي لم يذكره اسماعيل بن عياش وابن وهب ثقة حافظ وابن عياش فيه كلام خاصة في روايته عن غير أهل بلده
وقد بين الدارقطني في العلل (2/ 50) أن هذا الرجل هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير فرجع الى طريقه
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب (1/ 121)
(غريب من حديث عمر بن محمد بن زيد عن سالم عن أبيه عن جده وانما يعرف هذا من حديث عمرو بن دينار قهرمان آل الزبيرعن سالم) انتهى
الطريق التاسع:
عن راشد أبي محمد الحماني عن أبي يحي عن ابن عمر عن عمر
ذكره الدارقطني في العلل (2/ 50) وفي الغرائب كما في الأطراف (1/ 130) وأبو العباس الأصم في حديث (30/ 2) كما في حاشية العلل
وبين الدارقطني في العلل أن أبا يحي هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير
فرجع الى طريقه
فتبين لنا أن هذا الحديث عن عمر بن الخطاب لايصح
وأن كل الطرق معلولة ولا يستشهد بها
وقد تكلم الامام الدارقطني على هذا الحديث في العلل (2/ 48 - 50) فقال (وسئل عن حديث سالم عن بن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال في سوق من الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقال هو حديث يرويه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير البصري وكنيته أبو يحيى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر
واختلف عن عمرو في إسناده رواه حماد بن زيد وعمران بن مسلم المنقري وسماك بن عطية وحماد بن سلمة وغيرهم عن عمرو بن دينار هكذا
واختلف عن هشام بن حسان فرواه عنه عبد الله بن بكر السهمي فتابع حماد بن زيد ومن تابعه ورواه فضيل بن عياض عن هشام عن سالم عن أبيه ولم يذكر عمر
ورواه سويد بن عبد العزيز عن هشام عن عمرو عن بن عمر عن عمر موقوفا ولم يذكر فيه سالما
ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من عمرو بن دينار لأنه ضعيف قليل الضبط
وروى عن المهاصر بن حبيب وعن أبي عبد الله الفراء عن سالم عن أبيه عن عمر مرفوعا
وروى عن عمر بن محمد بن زيد قال حدثني من أهل البصرة مولى قريش عن سالم فرجع الحديث إلى عمرو بن دينار وهو ضعيف الحديث لا يحتج به
وروى هذا الحديث عن راشد أبي الحماني عن أبي يحيى عن بن عمر عن عمر وأبو يحيى هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ولم يسمع من بن عمر إنما روى هذا عن سالم عن بن عمر) انتهى كلامه رحمه الله
شواهد الحديث:
الشاهد الأول:
عن ابن عباس رضي الله عنه
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (183) من طريق نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعا
ونشهل متروك واتهم بالكذب
الشاهد الثاني:
عن عبدالله بن عمرو
عن حميد بن زنجويه عن عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي قبيل بن حيي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
أخرجه البغوي في شرح السنة (5/ 133)
وفيه عدد من العلل
عبدالله بن لهيعة ضعيف ويخشى من تدليسه هنا
والأمر الثاني فيه غرابة من ناحية التفرد فلا يعرف لهذا الاسناد متابع من البغوي الى آخره
فهذه الشواهد لاتقوى الحديث
ممن بحث هذا الحديث مطولا عبدالله الحاشدي في تعليقه على الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 280 - 285) وكذلك جاسم الفهيد في الروض الباسم (4/ 456 - 460) وحاشية مسند أحمد طبع الرسالة (1/ 411 - 413) وغيرهم
وقد ذهب بعضهم الى تصحيحه وصنف بعضهم رسالة في ذلك
ولكن الصواب أن هذا الحديث منكر ولا يصح ولا تسلم له طريقا من العلة وضعفها شديد فلا تتقوى ببعضها
والله تعالى أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=538
لشيخ / عبدالرحمن الفقيه
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:16 ص]ـ
......
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ما كل هذا وكيف جمعته وكيف اخرجته اريدك من اجل متابعتى ماشاء الله لاقوة الا بالله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:19 م]ـ
وفقك الله.
هذه روابط موضوعات متعلقة بالحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=538
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3331
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8361
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75269
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93501
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[14 - 05 - 08, 08:24 م]ـ
جزاك الله الجنة
كيف حسنه الامام الالبانى(60/22)
هل هناك حديث بهذا المعنى؟
ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك حديث بمعنى " من قال لأخيه سامحني ولم يسامحه لا يشم رائحة الجنة"
وهل هو حديث صحيح؟
وشكرا
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم
عن جودان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اعتذر الى اخيه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس.
رواه ابن ماجة , وله شاهد من حديث جابر
ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 05:19 م]ـ
بارك الله فيك
وجدت الحديث ضمن السلسة الضعيفة
ماقولك
وهل هناك حديث آخر بهذا المعني في رفض قبول الإعتذار؟
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:31 م]ـ
وما كنت أخشى أن ترى لي زلة
ولكن قضاء الله ما عنه مذهب
اذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه
وكل امرىء لا يقبل العذر مذنب
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:49 م]ـ
هذا خروج عن طلبك ... قليلا .. لعله يفيد ويوضح المسألة أكثر ..
.. في نظري أن مسألة المسامحة .. ليست كمسألة العذر ..
أقول أخي من خلال تدبر ما جاء به الشرع مستعينا بالله ..
أولا مع أني لم أبحث عن صحة الحديث من ضعفه لكن واضح أنه لا يصح من حيث المعنى لمخالفته لماهو ظاهر من أمور الشرع ...
فمثلا إذا كان الإنسان له حق على أخية (وجعل له الشارع الخيار في أخذ حقه أو تركه (مسامحته) فهذا نعم
فالعفو والمسامحة مما يحبه الشرع ومن مكارم الأخلاق ... فإذا لم يعفو فهذا حق لا يلزمة لأن الشارع جعله له الخيار .. فكيف لا يشم رائحة الجنة مع أن الشرع خيره ... مثل القصاص! فتأمل أخي
هذا إذا كان ليس للحديث المسؤول عنه إلا هذا المعنى إما إن كان يمكن تأويله بمعنى آخر لا يخالف ما تقرر فلا أعلم صحته والله أعلم ...
أما العذر فلا بد من قبوله إذا كان الآخر فعلا معذور وتبين لك أنه معذور عذرا شرعي فلا بد قبوله ولا محيد عنه
وضع عشرة خطوط تحت عذرا شرعي ... والله أعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:15 م]ـ
لعلك تريد هذا الحديث
- " عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، و بروا آباءكم تبركم أبناؤكم
، و من أتاه أخوه متنصلا ; فليقبل ذلك منه محقا كان أو مبطلا، فإن لم يفعل ; لم يرد علي
الحوض "
رواه الحاكم وسنده ضعيف
انظر السلسلة الضعيفة رقم (2043)(60/23)
هل صحح حديث ف
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:09 ص]ـ
قال أبو بكر بن أبي داود: وهذه سنة تفرد بها أهل المدينة ولهم فيها إسنادان هذا أحدهما والآخر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:04 ص]ـ
أرجو من المشرفين حذفه و هو خطأ(60/24)
هل صحح أحد الأئمة حديث النهي عن البروك كبروك الجمل (أو البعير) لأن الترمذ قد ضعفه.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:17 ص]ـ
قال الامام الترمذي في جامعه:
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((يعمد أحدكم فيبرك في صلاته برك الجمل؟!))
قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث غريب لانعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه
وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
و عبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره
مع العلم أنني لا أبحث عن ثبوت قوله و ليضع يديه قبل ركبتيه و إنما أسال فقط عن صحة النهي عن التشبه ببروك المجمل (أو البعير)
فهل صح هذا الحديث و إن لم يصح فهل هناك احاديث أخرى صحت بالنهي عن البروك كما الجمل .. ؟
هل نشر له تخريج موسع ...
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 09:00 ص]ـ
قال الألباني رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن المسلمين خيرا:
لحديث الثاني: قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه). اخرجه البخاري في (التاريخ) (1/ 1 / 139) وأبو داود (845) وعنه ابن حزم (4/ 128 - 129) والنسائي (1/ 149) والدارمي (1/ 303) والطحاوي (مشكل الآثار) (1/ 65 - 66) وفي (الشرح) (1/ 149) والدارقطني (131) والبيهقي (2/ 99 - 100) وأحمد (2/ 381) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به. قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي وهو ثقة كما قال النسائي وغيره وتبعهم الحافظ في (التقريب) ولذلك قال النووي في (المجموع) (3/ 421) والزرقاني في (شرح المواهب) (7/ 320): (إسناده جيد). ونقل مثله المناوي عن بعضهم وصححه عبد الحق في (الأحكام الكبرى) (ق 54/ 1) وقال في (كتاب التهجد) (ق 56/ 1): إنه أحسن إسنادا من الذي قبله. يعني حديث وائل المخالف له. وقد أعله بعضهم بثلاث علل: الأولى: تفرد الدراوردي به عن محمد بن عبد الله
الثانية: تفرد محمد هذا عن أبي الزناد. الثالثة: قول البخاري: لا أدري اسمع محمد بن عبد الله بن حسن من أبي الزناد أم لا. وهذه العلل ليست بشئ ولا تؤثر في صحة الحديث البتة أما الجواب عن الأولى والثانية فهو أن الدراوردي وشيخه ثقتان فلا يضر تفردهما بالحديث كما لا يخفى. وأما الثالثة فليست بعلة إلا عند البخاري بناء على أصله المعروف وهو اشتراط معرفة اللقاء وليس ذلك بشرط عند جمهور المحدثين بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس كما هو مذكور في (المصطلح) وشرحه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه. وهذا متوفر هنا فإن محمد بن عبد الله لم يعرف بتدليس ثم هو قد عاصر أبا الزناد وأدركه زمانا طويلا فإنه مات سنة (145) وله من العمر (53) وشيخه أبو الزناد مات سنة (135) فالحديث صحيح لا ريب فيه. على أن الدراوردي لم يتفرد به بل توبع عليه في الجملة فقد أخرجه أبو داود (841) والنسائي والترمذي أيضا (2/ 57 - 58) من طريق عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن به مختصرا بلفظ: (يعمد أحدكم فيبرك في صلاته برك الجمل؟!) فهذه متابعة قوية فإن ابن نافع ثقة أيضا من رجال مسلم كالدراوردي. (تنبيه): وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) (1/ 102 / 2) والطحاوي والبيهقي من طريق عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (إذا سجد احدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الفحل). فهو حديث باطل تفرد به عبد الله وهو ابن سعيد المقبري وهو واه جدا بل اتهمه بعضهم بالكذب ولذلك قال البيهقي وتبعه الحافظ (الفتح) (2/ 241) (إسناده ضيعف). وأحسن الظن بهذا المتهم أنه أراد أن يقول: (فليبدأ بيديه قبل ركبتيه) كما في الحديث الصحيح فانقلب عليه فقال: (بركبتيه قبل يديه). ومما يدل على ذلك قوله في الحديث ولا يبرك بروك الفحل) فإن الفحل - وهو الجمل - إذا برك فأول ما يقع منه على الأرض ركبتاه اللتان في يديه كما هو مشاهد وإن غفل عنه كثيررن فالنهي عن بروك كبروكه يقتضي أن لايخر على ركبتيه وأن يتلقى الأرض بكفيه وذلك ما صرح به الحديث الصحيح وبذلك يتفق شطره الأول مع شطره الثاني خلافا لمن ظن أن فيه إنقلابا واحتج على ذلك بهذا الحديث الواهي الباطل وبغير ذلك مما لا يحسن التعرض له في هذا المكان فراجع تعليقتنا على (صفة صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم) (ص 100 - 101). (فائدة) ثبت مما تقدم أن السنة الصحيحة في الهوي إلى السجود أن يضع يديه قبل ركبتيه وهو قول مالك والأوزاعي وأصحاب الحديث كما نقله ابن القيم في (الزاد) والحافظ في (الفتح) وغيرهما وعن أحمد نحوه كما في (التحقيق) (ق 108/ 2) لابن الجوزي. 358 - (حديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فيه: (وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شئ من فخذيه) ص 93. ضعيف بهذا السياق. وقد تقدم تخريجه (305، 309) لكن ليس فيه هذا وإنما هو في رواية لأبي داود (735) من طريق بقية حدثني عتبة حدثني عبد الله بن عيسى عن العباس بن سهل الساعدي عن أبي حميد به. قلت: وهذا إسناد ضعيف علته عتبة هذا وهو ابن أبي حكيم الهمداني قال في (القريب): (صدوق يخطئ كثيرا). ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد ذكر في (الفتح) (2/ 254) أن رواية عتبة أخرجها ابن حبان وأن هذا القدر منها ورد في رواية عيسى يعني ابن عبد الله مالك وكان قد عزى هذه الرواية قبل صفحة لأبي داود وغيره وهي عند أبي داود (733) لكن ليس فيها القدر الذي رواه عتبة. فالظاهر إنها عند غير أبي داود فإذا ثبت ذلك فالحديث حسن على أقل الأحوال. والله أعلم. ا. هـ (2/ 78) من أرواء الغليل
¥(60/25)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 09:19 ص]ـ
بارك الله فيكم
الأخ الكريم علي البخاري - وفقه الله
هناك موضوع كتبه الأخ الكريم المسيطير - وفقه الله
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=759775#post759775
بارك الله فيك ونفع بك
وحول التخريع الموسع انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=606261#post606261
انظر المشاركة رقم 3
وتتبع المشاركات
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:47 م]ـ
وهذا الرابط قد ينفع بإذن الله
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4061
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 09:05 م]ـ
جزاك الله خير شيخنا الحبيب المفضال ابن وهب
و والله إني أحبك في الله و أتتبع مشاركاتك في الملتقى فأنا عندي ارشيف الملتقى و هو مضاف للشاملة 2.11
و هو يبدأ من عام 2002 و قد بحثت فيه مطولا و لم أجد غايتي مما دعاني للسؤال ...
و جزى الله أبا عبدالرحمن خيرا ايضا ..(60/26)
من هذا الراوي
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نقل الطبري رحمه الله في التفسير عن رجل يدعى محمد بن عمارة الاسدي وقد اعياني البحث عنه حتى وجدت احمد شاكر يقول كلاما حاصله انه رجل مجهول
فهل من متكرم بالمساعدة
واقبلوا خالص التحيات
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نقل الطبري رحمه الله في التفسير عن رجل يدعى محمد بن عمارة الاسدي وقد اعياني البحث عنه حتى وجدت احمد شاكر يقول كلاما حاصله انه رجل مجهول
فهل من متكرم بالمساعدة
واقبلوا خالص التحيات
قال صبحي حسن الحلاق في كتابه الموسوم برجال تفسير الطبري جرحا وتعديلا (ما نصه):
محمد بن عبادة الأسدي = محمد بن عمارة الأسدي
شيخ الطبري: هذا الشيخ مضى مرارا في المطبوعة على أوجه منها (645)، (1511) باسم محمد بن عمارة اسدي وذكرنا في ثانيهما أننا لم نجد له ترجمة ولا ذكرا، إلا في رواية الطبري عنه مرارا في التاريخ. ولم نجد له في فهارس التاريخ إلا كذلك. ومنها (1971)، باسم (محمد بن عمار)، وصححناه فيه على ما رأينا من قبل محمد بن عمارة ولكنه جاء هنا - كما ترى - باسم محمد بن عبادة والراجح عندي الآن أنه هو الصواب فإن يكن ذلك تكن نسخة الطبري في التفسير وفي التاريخ محرفة في كل موضوع ذكر فيه على غير هذا النحو.
وهذا الشيخ محمد بن عبادة البختري الأسدي الواسطي: ثقة صدوق كان صاحب نحو وأدب وهو من شيوخ البخاري وأبي حاتم وأبي داود وغيرهم وهو مترجم في التهذيب وابن أبي حاتك روى عنه البخاري في الصحيح حديثين من الطبعة السلطانية ..... ص (493)
تنبيه
قولك حفظك الله واقبلوا خالص التحيات
سئل الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على الطحاوية
س5/ ما رأيك بقول الشخص للآخر لك خالص شكري؟
ج/ الجواب: نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله ?، أمر الله بها ?أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ? [لقمان:14]، ?وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ? [البقرة:152]، ولما أمر الله ? به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله ? بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله ?، ?أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ? [الزمر:3]، فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري لأنَّ خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. مع خالص تحياتي أو: خالص تقديري. هذه كلها لله ?، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله ?.فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمكاتبات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله ?.
فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك، مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يُشْكَرْ البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي ? (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) 6، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله ?.
أسأل الله ـ أن يتقبل مني ومنكم، وأن يزيدنا من العلم النافع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[13 - 05 - 08, 11:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدتين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
(شيخ الطبري: هذا الشيخ مضى مرارا في المطبوعة على أوجه منها (645)، (1511) باسم محمد بن عمارة اسدي وذكرنا في ثانيهما أننا لم نجد له ترجمة ولا ذكرا، إلا في رواية الطبري عنه مرارا في التاريخ. ولم نجد له في فهارس التاريخ إلا كذلك. ومنها (1971)، باسم (محمد بن عمار)، وصححناه فيه على ما رأينا من قبل محمد بن عمارة ولكنه جاء هنا - كما ترى - باسم محمد بن عبادة والراجح عندي الآن أنه هو الصواب فإن يكن ذلك تكن نسخة الطبري في التفسير وفي التاريخ محرفة في كل موضوع ذكر فيه على غير هذا النحو.
وهذا الشيخ محمد بن عبادة البختري الأسدي الواسطي: ثقة صدوق كان صاحب نحو وأدب وهو من شيوخ البخاري وأبي حاتم وأبي داود وغيرهم وهو مترجم في التهذيب وابن أبي حاتك روى عنه البخاري في الصحيح حديثين من الطبعة السلطانية ..... ص (493))
هذا كلام الشيخ شاكر - رحمه الله
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[13 - 05 - 08, 11:45 ص]ـ
بعد رجوعي الى ترجمة المشار اليه في تهذيب الكمال تبين لي انه لا يمكن ان يكون هو لان شيوخه الذين ذكرهم الطبري في التفسير لم يذكر منهم المزي الا واحد او اثنين وهو معروف بالاستقصاء فاين ذهب اولئك الشيوخ عن المزي وفيهم مشاهير؟
اظن ان الباحث الفاضل الاصلي قد تعجل الحكم لكنه ماجور باجتهاده واحسب ان الامر يستدعي اعادة النظر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:03 م]ـ
شيخنا
هذا كلام العلامة المحدث ابن شاكر - رحمه الله
راجع تفسير الطبري
(3\ 105)
¥(60/27)