ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 11:26 م]ـ
هنا إضافتان مهمتان
الأولى رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عند الحاكم قال فيها الذهبي في التلخيص ((إسناده مظلم))
وذلك لجهالةالراوي عن معاوية _ والله أعلم _
الثاني وجدت روايات أخرى لحديث قتادة عن أبي نضرة عن قتادة عند نعيم بن حماد في الفتن
ولا يخفى ضعف نعيم(58/330)
من يستطيع فك هذا الإسناد؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
قال ابن عدي في الكامل (2/ 389 - 390): " ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أخبرنا محمد بن زياد بن معروف، أخبرني أبو سليمان جعفر بن جسر بن فرقد، وثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، ثنا علي بن الحسن بن سليمان، ثنا محمد بن السكن الأبلي، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا أبي وهشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: كنت جالسا عند النبي r ، فجاءه رجل ".
فهل هذا الإسناد يحوي هذه الأسانيد الأربعة:
طريق: محمد بن زياد، عن جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن محمد بن سيرين عن أنس.
طريق: محمد بن زياد، عن جعفر بن جسر، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أنس.طريق: علي بن الحسن، عن محمد بن السكن الأبلي، عن جعفر بن جسر، عن أبيه، عن ابن سيرين، عن أنس.
طريق: علي بن الحسن، عن محمد بن السكن الأبلي، عن جعفر بن جسر، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أنس.
أرجو إفادتي بالجواب الصحيح
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:31 ص]ـ
الحديث يرويه ابن عدي عن شيخ واحد وهو: عبد الرحمن بن عبد المؤمن
ثم عبدالرحمن يرويه من طريقين إلى جعفر بن جسر بن فرقد
1 - عبدالرحمن بن عبد المؤمن عن علي بن الحسن بن سليمان عن محمد بن السكن عن جعفر ..
2 - عبدالرحمن بن عبد المؤمن عن محمد بن زياد بن معروف عن جعفر .. وهذا إسناد عالي
ثم جعفر يرويه عن شيخين:
1 - عن أبيه
2 - عن هشام بن حسان
وأبوه وهشام يروياه عن محمد بن سيرين ... إلخ
ـ[الزهرية]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:18 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا ..
إذا .. تقسيمي للإسناد صحيح؟
لأني أريد دراسة طرق الحديث ..
أرجو إفادتي وجزاكم الله تعالى خيرا ..
ـ[الطنجي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:20 ص]ـ
هي أربعة طرق:
1 ـ ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أخبرنا محمد بن زياد بن معروف، أخبرني أبو سليمان جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا علي بن الحسن بن سليمان، ثنا محمد بن السكن الأبلي، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا أبي، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك
2 ـ ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أخبرنا محمد بن زياد بن معروف، أخبرني أبو سليمان جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا علي بن الحسن بن سليمان، ثنا محمد بن السكن الأبلي، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك
3 ـ ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أخبرنا محمد بن زياد بن معروف، ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، ثنا علي بن الحسن بن سليمان، ثنا محمد بن السكن الأبلي، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا أبي، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك
4 ـ ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أخبرنا محمد بن زياد بن معروف، ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، ثنا علي بن الحسن بن سليمان، ثنا محمد بن السكن الأبلي، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 10:17 ص]ـ
الامر كما قال أخونا ابو حفص
وليس اربع طرق كما ظننت
وانما مدار الحديث على جعفر بن جسر من طريقين عنه
فتارة يرويه ابن عدي عن شيخه نازلا وتارة عاليا
ومن الخطأ ان نفرق الاسناد بسبب رواية جعفر من ابيه وهشام بن حسان
فتنبه
ـ[الزهرية]ــــــــ[26 - 02 - 08, 06:36 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
حقيقة زاد الأمر تعقيدا لدي - وذلك لجهلي وقلة علمي - ..
فلم أفهم تقسيمة الأخ الطنجي،
ولم أستوعب أيضا طريقة الأخ أبو حفص ..
فالذي يظهر لي أن في إسناد ابن عدي أربع طرق ..
فهل من مشارك .. في فك هذا الإسناد؟
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[26 - 02 - 08, 10:59 م]ـ
الحديث له طريقين
1_ محمد بن زياد عن جعفر بن جسر بن فرقد عن أبيه وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس
2_ محمد بن السكن عن جعفر بن جسر بن فرقد عن أبيه و هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[27 - 02 - 08, 10:41 م]ـ
خريطة(58/331)
حديث ابن عمرو: لا ينظر الله إلى إمرأة لا تشكر لزوجها ....
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:03 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
حديث عبد اللهِ بن عمرو:
لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها
الحديث رواه قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو، وقد اختلف عنه في رفعه ووقفه:
فرواه عنه:
1 - سعيد بن أبي عروبة فرفعه
2 - شعبة بن الحجاج، واختلف عنه، والمحفوظ عنه وقفه
1 - وقفه عنه محمد بن جعفر (غندر) (الحاكم في المستدرك 4/ 174) ويحيى بن سعيد (السنن الكبرى للنسائي 9088)
2 - رفعه عنه عبد الله بن المبارك (البزار 2348، وابن أبي الدنيا في النفقة على العيال 533) وعمرو بن مرزوق (تاريخ بن أبي خيثمة ح849 ص305 ط دار غراس)
3 - عمر بن إبراهيم فرفعه (السنن الكبرى للنسائي 9087 والحاكم 2/ 190 والعقيلي ت436)
4 - هشام الدستوائي فوقفه (علق روايته العقيلي في الضعفاء ت436)
5 - داود بن المحبر عن همام بن يحيى عنه فرفعه (وهذه الرواية ليست بشيء، إنما جاء بها المتروك داود بن المحبر)
قلت: كتاب محمد بن جعفر هو الحكم بين أصحاب شعبة إذا اختلفوا، وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد اللَّهِ بن المبارك، وكذلك حديث يحيى بن سعيد القطان عن شعبة، وقد اتفقا على وقفه عن شعبة، وعليه فإن المحفوظ عن شعبة وقف الحديث، وقد تابع شعبةَ هشامٌ، فحديثهما أولى بالصواب من سعيد بن أبي عروبة،
فالصواب في هذا الحديث – إن شاء الله - أنه من قول عبد اللَّهِ بن عمرو.
يتبع إن شاء الله .....................
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:04 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما رواية سعيد بن أبي عروبة
فقد قال النسائي في باب شكر المرأة لزوجها من كتاب عشرة النساء من السنن الكبرى (ط دار الرشد):
9086 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، قَالَ: ثنا سَرَّارُ بْنُ مُجَشِّرِ بْنِ قَبِيصَةَ الْبَصْرِيُّ، ثِقَةٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سِرَّارُ بْنُ مُجَشِّرٍ هَذَا ثِقَةٌ بَصْرِيٌّ، هُوَ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ يُقَدَّمَانِ فِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، لأَنَّ سَعِيدًا كَانَ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا، فَحَدِيثُهُ صَحِيحٌ
وقال العقيلي في ترجمة خليل بن عمر بن إبراهيم (436)
وقال سرَّار بن مجشرعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَة، عَنْ قَتَادَة، عَنِ الْحَسَن، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ نَحْوَهُ
قلت: الحسن لم يسمع من عبد الله بن عمرو، قاله علي بن المديني في العلل ()
وقال محمد بن جعفر المطيري الصيرفي في حديثه (مخطوط عن جوامع الكلم)
22 - نَا نَصْرٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، نَا سَرَّارُ بْنُ مُجَشَّرِ بْنِ قَبِيصَةَ الْعَنْزِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امَرَأَةٍ لا تَشْكُرُ زَوْجَهَا وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:06 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
فأما رواية شعية عن قتادة
فقد روى الحديث عن شعبة عبد الله بن المبارك، فرفعه:
وعن عبد الله بن المبارك رواه يعمر بن بشر
قال أبو بكر البزار في مسنده:
2348 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ.
¥(58/332)
ورواه عن عبدِ الله بن المباركِ أيضا أحمدُ بنُ جميل المروزي:
قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب النفقة على العيال (ط دار الوفاء - عن جوامع الكلم):
533 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ:لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا وَلا تَسْتَغْنِي
وقال العقيلي في ترجمة خليل بن عمر بن إبراهيم (436)
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّب، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ نَحْوَهُ قَالَ: هَذَا أَوْلَى
ورواه أيضا عمرو بن مرزوق عن شعبة فرفعه:
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (ط دار غراس/ ص305)
849 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ (؟؟؟)، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكُرُ زَوْجَهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ
(؟؟؟) لا أدري، أهو سقط من النساخ أم وهم من عمرو بن مرزوق
وقد روي أيضا عن معاذُ بنُ هشام الدستوائي عن شعبة:
قال الحاكم في المستدرك: (ج4/ص174)
وقد قيل عن شعبة عن قتادة متصلا: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْ زَوْجِهَا
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، إِنْ حَفِظَهُ الْعَبَّاسُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ، يَقُولُ: الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ
ما حدثناه أبو بكر محمد بن إسحاق، حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت سعيد بن المسيب يحدث، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه.
ورواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة فوقفه:
قال النسائي في كتاب عشرة النساء،
وقفه شعبة بن الحجاج
9088 – أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال حدثنا شعبة، عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو .... قوله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
رواية عمر بن إبراهيم
قال النسائي في الكبرى:
9087 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا
وقال العقيلي في ترجمة خليل بن عمر بن إبراهيم (436)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو، أَنّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: " لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تُؤَدِّي حَقَّ زَوْجِهَا، وَلا تَسْتَغْنِي عَنْهُ "
وقال الحاكم، في المستدرك (ج2/ 190):
: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، ثنا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وعن أبي عبد الله الحاكم، رواه البيهقي في السنن الكبرى
رواية هشام بن أبي عبد الله الدستوائي
علقها العقيلي في ترجمة خليل بن عمر بن إبراهيم (436)، قال رحمه الله:
قَالَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، مَوْقُوفًا نَحْوَهُ
قال العقيلي: وَهَذَا أَوْلَى
الرواية عن همام بن يحيى عن قتادة
رواه عنه داود بن المحبر الطائي، وهو متروكٌ (التقريب: 1820)،
قال أبو بكر البزار:
2349 - وَأَخْبَرَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ قَالَ: لا يَنْظُرُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا عَبْدُ الله بْنِ عَمْرٍو وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ، عَنْ شُعْبَةَ إِلا عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَكِ
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(58/333)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 05:26 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإليكم كلام البيهقي في السنن الكبرى:
(وهو في كتاب القسم والنشوز)
15117 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا وَهِىَ لاَ تَسْتَغْنِى عَنْهُ».
هَكَذَا أَتَى بِهِ مَرْفُوعًا وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ غَيْرُ مَرْفُوعٍ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما شاء الله، نفع الله بكم.
فاتكم ذكر رواية عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد، عن ابن عمرو؛ مرفوعًا، أخرجها من طريقه ابن عدي (6/ 133) وغيره.
وحال عمران لا تقوِّي روايته على مقابلة رواية حفاظ حديث قتادة الذين ذكرهم الأخ أبو مريم.
وقد قال البزار عقب إخراجه رواية ابن المبارك عن شعبة، ورواية همام: (وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الله بن عمرو، ولا نعلم أحدًا أسنده عن شعبة إلا عبد الله بن المبارك).
وقوله الأخير هذا يُشكل على ما ذكره الأخ أبو مريم من رواية ابن أبي خيثمة، عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة به مرفوعًا.
وعندي عن هذا الإشكال جواب، لكن أود أن أطرح الإشكال إلغازًا. فما تقولون؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 07:25 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما شاء الله، نفع الله بكم.
ما شاء الله: قد أسعدني الله تعالى بلقائك على منتديين في يوم واحد!
فاتكم ذكر رواية عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد، عن ابن عمرو؛ مرفوعًا، أخرجها من طريقه ابن عدي (6/ 133) وغيره.
وحال عمران لا تقوِّي روايته على مقابلة رواية حفاظ حديث قتادة الذين ذكرهم الأخ أبو مريم.
صدقت! قد فاتتني، لكن الأمر على ما تفضلت: فإن عمران بن داور القطان ليس في قتادة كالأثبات من أصحابه،
وقد قال البزار عقب إخراجه رواية ابن المبارك عن شعبة، ورواية همام: (وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الله بن عمرو، ولا نعلم أحدًا أسنده عن شعبة إلا عبد الله بن المبارك).
وقوله الأخير هذا يُشكل على ما ذكره الأخ أبو مريم من رواية ابن أبي خيثمة، عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة به مرفوعًا.
لقد ذكرتُ من قبل:
{849 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ (؟؟؟)، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: لا يَنْظُرُ الله إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكُرُ زَوْجَهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ
(؟؟؟) لا أدري، أهو سقط من النساخ أم وهم من عمرو بن مرزوق}
فأخشى أن يكون وهم في موضعين:
1 - سقط منه الواو في كلمة عمرو فجعله عن ابن عمر،
2 - ورفع الحديث، والمحفوظ عن شعبة الوقف
ومبلغ علمي أن عمرو بن مرزوق قد أخرج له البخاري حديثين مقرونا، مما يدل أنه يستشهد به ولا يحتج به:
قال الحافظ في هدي الساري (ص454):
{خ د عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري
أثنى عليه سليمان بن حرب وأحمد بن حنبل،
وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون
ووثقه بن سعد
وأما علي بن المديني فكان يقول: اتركوا حديثه
وقال القواريري: كان يحيى بن سعيد لا يرضى عمرو بن مرزوق
وقال الساجي: كان أبو الوليد يتكلم فيه
وقال ا بن عمار والعجلي: ليس بشيء
وقال الدارقطني: كثير الوهم
قلت: لم يخرج عنه البخاري في الصحيح سوى حديثين أحدهما حديثه عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عروة عن أبي موسى في فضل عائشة وهو عنده بمتابعة آدم بن أبي إياس وغندر وغيرهما عن شعبة
والثاني حديثه عن شعبة عن بن أبي بكر عن أنس في ذلك الكبائر مقرونا عنده بعبد الصمد عن شعبة فوضح أنه لم يخرج له احتجاجا والله أعلم}
¥(58/334)
قلت: وعلى كل حال: فالأثبات من أصحاب شعبة: يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ومحمد بن جعفر (غندر)
وأظن أن علي أن أفتش في سماع أبي بكر بن أبي خيثمة من عمرو بن مرزوق
لكن هل سمع البزار من عمرو بن مرزوق؟
وعندي عن هذا الإشكال جواب، لكن أود أن أطرح الإشكال إلغازًا. فما تقولون؟
سنستفيد هاهنا علما إن شاء الله! مرحبا بك يا أخي!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:10 ص]ـ
بارك الله فيك أبا مريم، ونفع بك.
المقصود: أن البزار يحكي تفرد ابن المبارك بالوجه المرفوع عن شعبة، بينما في تاريخ ابن أبي خيثمة الرواية عن عمرو بن مرزوق عن شعبة مرفوعًا أيضًا.
فهذا هو الإشكال الذي أذكره، وليس فيما ذكرتَهُ ما يجيب عنه.
وأما كونه جعل الصحابيَّ عبد الله بن عمر، فهذا سببه النسخة، إذ فيها طمس بعد كلمة (عمر)، فلعلها طُمست الواو فيما طُمس.
الرواية عن همام بن يحيى عن قتادة
رواه عنه داود بن المحبر الطائي، وهو متروكٌ (التقريب: 1820)،
قال أبو بكر البزار:
2349 - وَأَخْبَرَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ قَالَ: لا يَنْظُرُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا وَهِيَ لا تَسْتَغْنِي عَنْهُ.
قد وقع هنا خطأ شديد اعتمادًا على المطبوع.
فإن ما وقع في المطبوع كما نقله الأخ أبو مريم،
وجاء الإسناد في كشف الأستار (2/ 175) رقم (1460) هكذا: (وحدثناه عمرو بن علي، ثنا أبو داود، ثنا همام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... ).
وعند استعراض أحاديث البزار في مسنده عن عمرو بن علي عن داود، لا تكاد تجد شيئًا، وأما عن أبي داود، فالأحاديث كثيرة.
وأبو داود هذا هو الطيالسي، وعمرو بن علي الفلاس معروف بالرواية عنه، وروايته عنه مخرجة في صحيح مسلم وسنن النسائي.
فالرواية صحيحة عن همام.
ورواية هشام الدستوائي لم يُعرف إسنادها، فقد علقها العقيلي غير مسندة.
ومنه، فملخص ما صح من الخلاف: أنه قد اختُلف عن قتادة:
- فرواه عنه سعيد بن أبي عروبة وهمام وعمر بن إبراهيم وعمران القطان؛ فرفعوه،
- ورواه شعبة وهشام -إن صح عن هشام-؛ فوقفاه.
فهل يُعاد النظر -إذن- في الحكم؟ وهل الوقف تقصير ممن وقفه؟
ولعلك تنظر -أخي أبا مريم- كذلك في حال رواية قتادة عن سعيد بن المسيب.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:42 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى كل خير: لقد أجدت وأفدت.
بارك الله فيك أبا مريم، ونفع بك.
المقصود: أن البزار يحكي تفرد ابن المبارك بالوجه المرفوع عن شعبة، بينما في تاريخ ابن أبي خيثمة الرواية عن عمرو بن مرزوق عن شعبة مرفوعًا أيضًا.
فهذا هو الإشكال الذي أذكره، وليس فيما ذكرتَهُ ما يجيب عنه.
وأما كونه جعل الصحابيَّ عبد الله بن عمر، فهذا سببه النسخة، إذ فيها طمس بعد كلمة (عمر)، فلعلها طُمست الواو فيما طُمس.
قد وقع هنا خطأ شديد اعتمادًا على المطبوع.
فإن ما وقع في المطبوع كما نقله الأخ أبو مريم،
وجاء الإسناد في كشف الأستار (2/ 175) رقم (1460) هكذا: (وحدثناه عمرو بن علي، ثنا أبو داود، ثنا همام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... ).
وعند استعراض أحاديث البزار في مسنده عن عمرو بن علي عن داود، لا تكاد تجد شيئًا، وأما عن أبي داود، فالأحاديث كثيرة.
وأبو داود هذا هو الطيالسي، وعمرو بن علي الفلاس معروف بالرواية عنه، وروايته عنه مخرجة في صحيح مسلم وسنن النسائي.
فالرواية صحيحة عن همام.
أما الآن، فنعم! جزاك الله خيرا
ورواية هشام الدستوائي لم يُعرف إسنادها، فقد علقها العقيلي غير مسندة.
أما هنا فأختلف معك:
أرى أن الصواب أن نقول:
{ورواية هشام الدستوائي لم نَعرف نحنُ إسنادها، فقد علقها العقيلي غير مسندة.}
ومنه، فملخص ما صح من الخلاف: أنه قد اختُلف عن قتادة:
- فرواه عنه سعيد بن أبي عروبة وهمام وعمر بن إبراهيم وعمران القطان؛ فرفعوه،
¥(58/335)
- ورواه شعبة وهشام -إن صح عن هشام-؛ فوقفاه.
فهل يُعاد النظر -إذن- في الحكم؟ وهل الوقف تقصير ممن وقفه؟
أما رواية عمران القطان عن قتادة، فإنما أوردها ابن عدي - رحمه الله- من رواية محمد بن بلال البصري الكندي التمار،
قال العقيلي في الضعفاء (1589): يروي عن همَّام وعمران القطَّان، بصريٌ يهمُ كثيرا.
ثم ساق له حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أن تنكح المرأة على عمتها وعلى خالتها، ثم أعله بالإرسال.
وقال ابن عدي: 6/ 138 دار الفكر: وهو يغرب عن عمران القطَّان، له عن غير عمران أحاديث غرائب، وليس حديثه بالكثير، وأرجو [أنه] لا بأس به
ولعلك تنظر -أخي أبا مريم- كذلك في حال رواية قتادة عن سعيد بن المسيب.
وجزاكم الله خيرًا.
ما بال رواية قتادة عن سعيد بن المسيب؟
أما التي هنا فمن رواية شعبة عنه، فهل ترى بها من بأس؟؟ ورواها عن شعبة يحيى بن سعيد القطان، كما أسلفت عند النسائي في السنن الكبرى.
فأمَّا رواية قتادة عن الحسن، فقد قال علي بن المديني في العلل، برواية ابن البراء عنه:
98 - سمع (يعني الحسن البصري) من جندب بن عبد الله، ولم يسمع من عبد الله بن عمروٍ شيئا.
(ط دار الفاروق، ص 91، ط دار غراس، ص 108، ط دار ابن الجوزي [64] ص 244)
وعن ابن البراء رواه ابن أبي حاتم في المراسيل (النص 132، ت شكر الله قوجاني)
وقد ذكرت هذا النص من قبل، إلا أنه فاتني عزوه إلى أصوله
والحال على ما ذكرت - أخي الكريم:
رفعه سعيد وهمَّام وعمر بن إبراهيم وعمران القطان (إن صح عنه)
فأما عمر بن إبراهيم، فقد سأل عثمان بن سعيد عنه يحيى بن معين، فيمن سأله عنهم من أصحاب قتادة:
قال عثمان: قلت: فعمر بن إبراهيم؟ فقال (يعني يحيى): فقال: ثقة.
والحديث وقفه شعبة، كما تقدم في المحفوظ عنه، وأمَّا رواية هشام، فأورده العقيلي معلقة عنه، إلا أنه جزم بها، فلا تطيب النفس بإهدارها،
ومع ذلك، فإذا ضممنا هماما إلى سعيد، إن كان همَّامٌ حدث من كتابه، فلعل الكفتين تتساويان على الأقل، فسعيد أثبت في قتادة من شعبة، وهمام إذا حدث من كتابه، فهو ثبت! ومن ثم يكون الرفع محفوظا
مثال:
قال يعقوب بن سفيان (في المعرفة والتاريخ 2/ 141):
{حدثني محمد، قال: سمعت عليا، قال:
أصحاب قتادة ثلاثة: سعيدٌ وهشامٌ وشعبة، فأما سعيدٌ فأتقنهم، وأما هشامٌ فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع.
وقال: ليس بعد هؤلاء أحدٌ مثل همام من كتابه
حدثنا الفضل، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ما أصح حديث همام عندي}
قلت: محمد الذي يروي عنه يعقوب بن سفيان هو محمد بن عبد الرحيم (صاعقة)
والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 02 - 08, 01:40 م]ـ
وإياك، بارك الله فيك.
بالنسبة للإشكال الذي طرحتُه؛ فجوابه:
أن أبا عمر ابن عبد البر أسند الحديث من طريق ابن أبي خيثمة -بإسناده إلى تاريخه- في التمهيد (3/ 327)، قال: (رواه شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو موقوفًا؛ حدثناه عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، قال: " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه").
تنبيه: وقع الصحابي في مطبوعة التمهيد في هذا الإسناد وإسناد آخر للحديث نفسه -يأتي-: (عبد الله بن عمر)، وهو خطأ.
وهذه الرواية من طريق ابن أبي خيثمة تبيِّن أن رفع الحديث الذي وقع في المطبوع من التاريخ خطأ، خاصة أن ذلك الموضع فيه اضطراب في الأصل الخطي للكتاب.
وقد نبَّه على هذا الأستاذ صلاح هلل في تحقيقه للكتاب ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=17&book=1446) (2/117)، لكنه أثبت ما في أصوله، فنفع الله به.
ويبقى حكم البزار بالتفرد صوابًا.
فأختلف معك:
أرى أن الصواب أن نقول:
{ورواية هشام الدستوائي لم نَعرف نحنُ إسنادها، فقد علقها العقيلي غير مسندة.}
لا خلاف، إذ هذا مقصودي.
أما رواية عمران القطان عن قتادة، فإنما أوردها ابن عدي - رحمه الله- من رواية محمد بن بلال البصري الكندي التمار
قد قلتُ: أخرجها ابن عدي وغيره، وكان في ذكري (غيرَهُ) هذا جوابُ الإشكال الذي طرحتُه!
والآن بعدما تبين:
فقد أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (3/ 327) من طريق عبد الله بن رجاء الغداني، عن عمران القطان به، فصحَّ عن عمران.
ما بال رواية قتادة عن سعيد بن المسيب؟
أما التي هنا فمن رواية شعبة عنه، فهل ترى بها من بأس؟؟ ورواها عن شعبة يحيى بن سعيد القطان، كما أسلفت عند النسائي في السنن الكبرى.
تجد الكلام على رواية قتادة عن ابن المسيب في آخر ترجمة قتادة في تهذيب التهذيب، وربما كان في رواية شعبة لهذا الحديث عن قتادة عن ابن المسيب ما يخرجُهُ عمَّا تُكُلِّم به في هذه الرواية.
وأنا أطرح كل هذا للفائدة واستكمال نواحي البحث؛ لا اعتمادًا.
فأما عمر بن إبراهيم، فقد سأل عثمان بن سعيد عنه يحيى بن معين، فيمن سأله عنهم من أصحاب قتادة:
قال عثمان: قلت: فعمر بن إبراهيم؟ فقال (يعني يحيى): فقال: ثقة.
ولا يحسن إغفال قول أحمد فيه: (يروي عن قتادة مناكير، يخالف)، وقول ابن عدي: (يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها، وحديثه خاصةً عن قتادة مضطرب)، وقول ابن حبان: (كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه).
وهذا يُذكر في الكلام على روايته عن قتادة لتبيين حالها، وإن لم ينطبق على هذا الحديث بعينه؛ فإنه مما قال فيه ابن حبان -في تمام كلامه السابق-: (فأما فيما وافق الثقات؛ فإن اعتَبَر به معتبر لم أرَ بذلك بأسًا).
وأمَّا رواية هشام، فأورده العقيلي معلقة عنه، إلا أنه جزم بها، فلا تطيب النفس بإهدارها
نعم، لأنه متابَع على روايته.
¥(58/336)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:16 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد كنت قرأت في تحفة التحصيل (ط الخانجي، ص420):
{وقال أحمد أيضا: أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب ما أدري كيف هي، قد أدخل بينه وبين سعيد نحوا من عشرة رجال لا يعرفون}
وقال عبد الله بن أحمد، في العلل ومعرفة الرجال:
{5436 - سمعت أبي يقول هؤلاء الرجال ما أدخل قتادة بينه وبين سعيد بن المسيب ممن روى عنه عن سعيد بن المسيب منهم:
داود بن أبي هند، ويزيد الرشك، ومحمد بن سعيد بن المسيب، وداود بن أبي عاصم، وإسماعيل بن عمران العنزي.
قال أبي إسماعيل بن عمران روى عنه عامر الأحول وسعيد بن يزيد وليس بأبي مسلمة وعاصم بن سعيد الهذلي وخالد البجلي ورجل يقال له القاسم
5437 - سألت أبي عن قاسم هذا فقال لا أعرفه ومحمد بن عبيد وعون لا يدري أبي من هو}
وأما تضعيف علي بن المديني لأحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب، فإن الحافظ قال في التهذيب:
{وقال إسماعيل القاضي في أحكام القرآن: سمعت علي بن المديني يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديدا، وقال: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال}
فأما الحديث الذي بين أيدينا، فقد رواه شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب، فكفانا النظر فيه، كما سلف.
وقد أخرج البخاري في صحيحه أحاديث من رواية قتادة عن سعيد بن المسيب:
ثلاثة منها من رواية شعبة عن قتادة، والرابع عن سعيد عنه.
قال في كتاب الجنائز، باب 33:
1292 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ». تَابَعَهُ عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ. وَقَالَ آدَمُ عَنْ شُعْبَةَ «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ عَلَيْهِ». طرفاه 1287، 1290 - تحفة 10536
وقال في كتاب الهبة، باب 30:
2621 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَشُعْبَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «الْعَائِدُ فِى هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِى قَيْئِهِ». أطرافه 2589، 2622، 6975 - تحفة 5662
وقال في كتاب المغازي، باب 35:
4153 - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بَلَغَنِى أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ كَانُوا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً. فَقَالَ لِى سَعِيدٌ حَدَّثَنِى جَابِرٌ كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً الَّذِينَ بَايَعُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قُرَّةُ عَنْ قَتَادَةَ. أطرافه 3576، 4152، 4154، 4840، 5639 - تحفة 2257
وقال في الباب نفسه:
4162 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عَمْرٍو الْفَزَارِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا. قَالَ مَحْمُودٌ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا بَعْدُ. أطرافه 4163، 4164، 4165 - تحفة 11282
تجد الكلام على رواية قتادة عن ابن المسيب في آخر ترجمة قتادة في تهذيب التهذيب، وربما كان في رواية شعبة لهذا الحديث عن قتادة عن ابن المسيب ما يخرجُهُ عمَّا تُكُلِّم به في هذه الرواية.
وأنا أطرح كل هذا للفائدة واستكمال نواحي البحث؛ لا اعتمادًا.
.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله 0000 أما بعد
فإني كنت قد شرعت في دراسة هذا الحديث ثم وجدت الأخ الشيخ أبا مريم قد بحث الحديث بحثا وافيا
الا أنه هناك رواية فاتت الشيخ في بحثه , وهذه الرواية أفادها الشيخ الألباني رحمه الله
وهذه الرواية تابع فيها ابن المبارك سرار بن مجشر عن سعيد بن أبي عروبة قتادة عن سعيد عن ابن عمر مرفوعا
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (289):
289 - " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، و هي لا تستغني عنه ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 518:
أخرجه النسائي في " عشرة النساء " من " السنن الكبرى " (1/ 84 / 1) أخبرنا
عمرو بن منصور قال: حدثنا محمد بن محبوب قال:
حدثنا سرار بن مجشر ابن قبيصة - ثقة - عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد
بن المسيب عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره.
و قال: " سرار بصري ثقة، هو و يزيد بن زريع يقدمان في سعيد بن أبي عروبة
لأن سعيدا كان قد تغير في آخر عمره، فمن سمع منه قديما فحديثه صحيح ".
قلت: و تابعه ابن المبارك عن سعيد عن قتادة به.
أخرجه أبو سعيد الشاشي عيسى بن سالم في " حديثه " (ق 78/ 1): أنبأنا ابن
المبارك به.
قلت: و هذا إسناد صحيح كسابقه.
انتهى كلام الألباني رحمه الله
وللحديث بقية .....
¥(58/337)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[19 - 04 - 08, 07:17 م]ـ
ثانيا:
الذين رفعوا الحديث سعيد بن أبي عروبة و عمر بن إبراهيم وعمران القطان وهمام وخامسهم شعبة في بعض الروايات عنه فلماذا لم نرجح رواية الرفع خصوصا وقداجتمع فيها الضبط والعدد أو لماذا لم نقل ان قتادة رفعه مرة ووقفه أخرى خصوصا أن من الثقات من كان يتعمد وقف المرفوع؟
وهل كون غندر من أوثق الناس في شعبة كاف في رد رواية ابن المبارك عنه خصوصا أن ابن المبارك قد تابعه معاذ بن هشام؟؟ ...(58/338)
[هام] سؤال وجواب مع فضيلة الشيخ: أبي محمد أحمد شحاتة الألفيُّ السكندري.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:00 ص]ـ
مع الشيخ
أبي محمد أحمد شحاتة السكندري
(سؤال وجواب)
###
قريبًا إن شاء الله
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:02 ص]ـ
س1: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ماذا تقولون للذين يقولون إن الإمام أحمد بن حنبل يقدم الحديث الضعيف على الرأي، هل المقصود هو الحديث الضعيف عموما أم أن له شروط في ذلك أي نوع معين من الضعيف؟. أفيدونا في المسألة جزاكم الله خيرًا.
جـ 1:
الحمد لله نسترفده العون والتأييد. ونسأله التوفيق للقول السديد.
وبعدُ: ...
فقد اشتهر هذا القول عن الإمام أحمد، واستفاض، وشاع، حتى قال الحافظ الحجة ابن القيم في ((إعلام الموقعين)) (1/ 31): ((الأصل الرابع الذي بنى عليه فتاويه: الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف، إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس. وليس المراد بالضعيف عنده الباطل، ولا المنكر، ولا ما في روايته متهم، بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، والعمل به؛ بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح، وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى: صحيح، وحسن، وضعيف؛ بل إلى صحيح وضعيف. وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه، ولا قول صاحب، ولا إجماعا على خلافه، كان العمل به عنده أولى من القياس)).
ثم ذكر موافقيه من الأئمة على العمل بهذا الأصل، فقال: ((وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافقه على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس. فقدَّم أبو حنيفة حديث ((القهقهة في الصلاة)) على محض القياس، وأجمع أهل الحديث على ضعفه. وقدَّم حديث ((الوضوء بنبيذ التمر)) على القياس، وأكثر أهل الحديث يضعِّفه. وقدَّم حديث ((أكثر الحيض عشرة أيام))، وهو ضعيف باتفاقهم على محض القياس، فإن الذي تراه في اليوم الثالث عشر مساو في الحد والحقيقة والصفة لدم اليوم العاشر. وقدَّم حديث ((لا مهر أقل من عشرة دراهم))، وأجمعوا على ضعفه، بل بطلانه، على محض القياس، فإنَّ بذل الصداق معاوضة في مقابلة بذل البضع، فما تراضيا عليه جاز، قليلا كان أو كثيراً.
وقدَّم الشافعي خبر ((تحريم صيد وج)) مع ضعفه على القياس. وقدَّم خبر ((جواز الصلاة بمكة في وقت النهي)) مع ضعفه ومخالفته لقياس غيرها من البلاد. وقدَّم في أحد قوليه حديث ((من قاء أو رعف فليتوضأ، وليبن على صلاته)) على القياس مع ضعف الخبر وإرساله. وأما مالك فإنه يقدم الحديث المرسل، والمنقطع، والبلاغات، وقول الصحابي على القياس)) أهـ.
وقال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في ((منهاج السنة)): ((وأما نحن، فقولنا: إن الحديث الضعيف خير من الرأي، ليس المراد به الضعيف المتروك، لكن المراد به الحسن، كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وحديث إبراهيم الهجري وأمثالهما، ممن يحسن الترمذي أحاديثهم. فالحديث إما صحيح وإما ضعيف، والضعيف نوعان: ضعيف متروك، وضعيف ليس بمتروك. فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح، فجاء من لم يعرف إلا اصطلاح الترمذي، فسمع قول بعض الأئمة: الحديث الضعيف أحب إلى من القياس، فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعفه مثل الترمذي، وأخذ يرجح طريقة من يرى أنه أتبع للحديث الصحيح، وهو في ذلك من المتناقضين الذين يرجحون الشيء على ما هو أولى بالرجحان منه، إن لم يكن دونه)) أهـ.
وهذا الذي ذكره الحافظ ابن القيم – رحمه الله - في غاية البيان والدلالة على المقصود، وقد دفع الملام عن إمام الأئمة الأعلام، بذكر موافقيه على هذا الأصل من أصول مذهبه. ثم زاده شيخ الإسلام إيضاحاً بذكر خطأ من ظنَّ أنه أراد بالضعيف ما كان على اصطلاح الترمذي، ومن نحا نحوه.
إلا أنه قد يفهم من كلامهما أن المراد بالضعيف الذي قدَّمه على الرأي؛ هو الحسن لذاتهِ دون ما عداه، وإنما المراد عند التحقيق ثلاثة أقسام:
(أولها) الحسن لذاته الذي لا يفتقر إلى جابر ولا عاضد، وهذا أقوى الثلاث وأمثلها.
(ثانيها) الحسن لغيره الذي ينجبر بما يشد أزره ويقويه ويعضده.
(ثالثها) الضعيف الذي لم يشتد ضعفه حتى يطابق الموضوع والمتروك. فإن قيل: فهل جاء عن الإمام أحمد ما يتأيد به إرادته بالضعيف لهذه الأقسام الثلاثة؟، قلنا: فأما الأول والثاني فأظهر من أن يستدل لهما، سيما وقد وقع التمثيل لهما آنفاً، لذا فلنقتصر على ذكر الضعيف الذى لم يشتد ضعفه حتى يلتحق بالمتروك، ولم ينجبر حتى يلتحق بالحسن، وذلك بما قال أبو عبد الله مهنا بن يحيى: قال أحمد: الناس كلهم أكفاء إلا الحائك والحجام والكساح، فقيل له: تأخذ بحديث ((كل الناس أكفاء إلا حائكاً أو حجاماً)) وأنت تضعِّفه؟، فقال: إنما نضعِّف إسناده، ولكن العمل عليه. وبما ذكره الخلال فى ((الجامع)) من حديث ابن عباسٍ في كفارة وطء الحائض، قال: كأن الإمام أحمد أحبَّ أن لا يترك الحديث، وإن كان مضطرباً، لأن مذهبه في الأحاديث إذا كانت مضطربة، ولم يكن لها مخالف قال بها.
وفى التمثيل للمراد من قوله ((الضعيف عندنا أحب من الرأي)) على مسائل الفقه مزيد بيان ليس ذا موضعه.والله الموفق للصواب، والحمد لله أولاً وآخراً.
¥(58/339)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:06 ص]ـ
س2: أين أجد مقولة الإمام أبو حامد الغزالي- رحمه الله - التي قال فيها: " إن بضاعتنا في الحديث مزجاة " و التي تدل على ضعفه في علم الحديث؟ وجزاك الله خيرًا ونفع بك.
جـ2: الحمد لله الهادي من استهداه طلباً لمرضاته. الواقي من اتقاه رَغَبَاً في جناته. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير رسله ودعاته.
وبعدُ: ...
ما نسب إلى أبى حامد الغزالي من قلة المعرفة بعلم الحديث، فقائل ذلك تلميذه القاضي أبو بكر بن العربي، فإنه مع تعظيمه لشيخه أبى حامد، كان يقول: شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة، ثم أراد أن يخرج منهم، فما قدر، وكان يذكر عنه أنه كان يقول عن نفسه: ((أنا مزجى البضاعة في الحديث)). فقد كان اعتماد أبى حامد وأكثر أهل طبقته من المتكلمين على كتاب ((فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب)) لأبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي، وهو الذي اعتمد عليه في أحاديث كتابه ((إحياء علوم الدين))، لهذا كثرت موضوعاته ومناكيره. وقد حكوا: أنه في خاتمة عمره لازم حفظ ((الصحيحين))، ومات و ((صحيح البخارى)) على صدره.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:08 ص]ـ
س3: أوردوا في فضل شهر رمضان حديث ((سيد الشهور شهر رمضان)). فما حكم هذا الحديث؟.
جـ3: هذا الحديث ضعيف جداً. أخرجه البزار كما فى ((مجمع الزوائد)) (3/ 140)، والبيهقي ((شعب الإيمان)) (3/ 355،314/ 3755،3736)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (26/ 393:392) جميعاً من طريق خالد بن يزيد العمرى نا يزيد بن عبد الملك النوفلى عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيدٍ الخدرى أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمةً ذو الحجة)).
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف جداً. يزيد بن عبد الملك النوفلى مجمع على ضعفه. قال البخاري ((التاريخ الكبير)) (8/ 348/3274): ((يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، يعد في أهل المدينة. يروى عن: سعيد المقبري، ويزيد بن خصيفة روى عنه: عبد العزيز الأويسي، ومعن. قال أحمد: عنده مناكير)). وقد ضعَّفه أبو حاتم اللرازى جداً، قال: ضعيف الحديث منكر الحديث جداً. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال يحيى بن معين والدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وإنما يصح هذا من قول ابن مسعود. أخرجه الطبراني ((الكبير)) (9/ 205/9000) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال قال عبد الله: سيد الشهور رمضان وسيد الأيام يوم الجمعة.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف منقطع، فإن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه، ولكنه توبع.
فقد أخرجه البيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 314/3638) من طريق سريج بن يونس ثنا ابن علية عن شعبة عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: قال ابن مسعود: (سيد الشهور شهر رمضان، وسيد الأيام الجمعة).
قلتُ: وهذا إسناد صالح في المتابعات، وهبيرة بن يريم الشيبانى، قال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول: هبيرة بن يريم لا بأس بحديثه، هو أحسن استقامة من غيره ممن تفرد بالرواية عنهم أبو إسحاق السبيعى.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:13 ص]ـ
س4: أوردوا في ثواب من فطَّر صائما حديث ((من فطر صائما على طعام وشراب من حلالٍ، صلَّت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان، وصافحه جبريل عليه السلام ليلة القدر))، ويبدو في ألفاظه نكارة وغرابة، فما حكم هذا الحديث؟.
¥(58/340)
جـ4: الحديث بهذا التمام منكر الإسناد والمتن. فقد أخرجه البزار (6/ 469/2501)، والطبراني ((الكبير)) (6/ 261/6162)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 306)، وابن الجوزي ((الموضوعات)) (2/ 192) جميعاً من طريق الحسن بن أبى جعفر الجفري عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من فطر صائما على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصافحه جبريل ليلة القدر وسلم عليه من صافحه جبريل ليلة القدر رزق دموعاً ورقة))، قال سلمان: إن كان لا يقدر على قوته، قال: ((على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له هذا)).
وأخرجه ابن حبان ((المجروحين)) (1/ 247)، والطبراني ((الكبير)) (6/ 261/6161)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 220)، والبيهقي ((شعب الإيمان)) (3/ 419/3955،3956) و ((فضائل الأوقات)) (72) من طريق حكيم بن خذام البصري عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من فطر صائما في رمضان من كسب حلال، صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل، ومن يصافحه جبريل يرق قلبه، وتكثر دموعه)). قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((قبضة من طعام))، قال: أرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((ففلقة خبز))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((فمذقة من لبن))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟، قال: ((فشربة من ماءٍ)).
قلتُ: وكلا الإسنادين ليس مما تقوم بهما حجة. ففي أولهما: الحسن بن أبى جعفر الجفرى مجمع على ضعفه، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وضعفه أحمد وتركه. وقال الفلاس والبخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي في الحديث كان شيخا صالحا في بعض حديثه إنكار. وقال السعدي: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدار قطني: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن حبان: ((كان من المتعبدين لكنه غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم وقلب الأسانيد، وهو لا يعلم)).
وفي ثانيهما: حكيم بن خذام أبو سمير البصري منكر الحديث جداً، قال البخاري: منكر الحديث يرى القدر، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: ((يروي عن عبد الملك بن عمير والأعمش، وربما روى عن مكحول ولم يره أحاديث مناكير كثيرة، كأنه ليس من أحاديث الثقات. ضعفه أحمد بن حنبل)).
وإنما الصحيح فى هذا المعنى: حديث زيد بن خالد الجهنى. أخرجه الترمذى (735) قال: حدثنا هناد ثنا عبد الرحيم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن زيد بن خالد الجهنى قالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)).
قال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن صحيح)).
وأخرجه كذلك أحمد (4/ 116،114و5/ 192)، والدارمى (1702)، وعبد بن حميد (276)، والنسائى ((الكبرى)) (2/ 256/3331)، وابن ماجه (1746)، والبزار (9/ 233/3775)، وابن حبان (3429)، والطبراني ((الكبير)) (5/ 256/5274،5273،5272)، والبيهقى ((الكبرى)) (4/ 240) و ((شعب الإيمان)) (3/ 418/3952) من طرق عن عبد الملك عن عطاء بن أبى رباح عن زيد به.
قلتُ: وهو مروى عن عطاء بن أبى رباح عن زيد بن خالد من غير وجهٍ.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:18 ص]ـ
س5: ما صحة دعاء دخول المنزل (بسم الله ولجنا ..... )؟
جـ5: الحمد لله الهادي من استهداه. الواقي من اتقاه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أكرم رسل الله.
وبعدُ: ...
حديث أبى مالك الأشعري مرفوعاً: ((إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلِّم على أهله)).
أقولُ: حديث بيِّن الأمر في الضعف، وإن صحَّحه جمع من فضلاء الوقت، ونبهاء العصر.
¥(58/341)
ومن بينهم الشيخ الألباني في ((صحيحته)) (رقم225)، وقد علَّق عليه بتنبيهٍ قائلاً: ((وقد وهم شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ حيث جعل الحديث من أوراد الدخول إلى المسجد، فإنه قال في ((الرد على الأخنائى)) (ص95): وعن محمد بن سيرين: كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد: صلَّى الله وملائكته على محمد، السلام عليك أيها النَّبىُّ ورحمة الله وبركاته، بسم الله دخلنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله توكلنا، وكانوا يقولون إذا خرجوا مثل ذلك. ثم قال: وفيه حديث مرفوع في ((سنن أبى داود)) أنه كان يقال عند دخول المسجد)) أهـ.
قلتُ: فالشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ يرد على شيخ الإسلام ابن تيمية اعتبار الذكر الوارد من أذكار دخول المسجد، وإن كان هذا الاعتبار جائزاً من جهة تنقيح المناط، وشيخ الإسلام أمكن وأعلى منزلة في الأصول وتطبيقاتها، هذه واحدة.
وأما الثانية، فإن تصحيح الألباني للحديث مما يُرد عليه، ولا ينبغي أن يتلقى بالقبول ولا الاستحسان، وقد أحسن وأجاد إذ تراجع عن الخطأ، واستدرك ما فاته مما لم يلتفت إليه من ضعف الإسناد.
فقد قال الشيخ الألباني، عقب هذا الحديث بالنص: ((أخرجه أبو داود في ((سننه)) (5096) عن إسماعيل حدثني ضمضم عن شريح عن أبى مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: فذكره
قلتُ: وهذا إسناد صحيح. رجاله كلهم ثقات، وإسماعيل هو ابن عياش، وهو صحيح الحديث عن الشاميين، وهذا منها، فإن ضمضم وهو ابن زرعة شامي حمصي، وشريح هو ابن عبيد الحضرمي الحمصي ثقة، فالسند كله شامي حمصي)) أهـ.
وأقولُ: فهكذا اقتصر الشيخ ـ طيَّب الله ثراه ـ على بعض الطريق إلى الرواية، ولم يذكر الراوي عن ابن عيَّاش، وهو ابنه: محمد بن إسماعيل بن عياش، فهو آفة الرواية على التحقيق، وعلتها عند التدقيق. وهو بيِّن الأمر في الضعفاء، ولا يخفى حاله على من له أدنى معرفة بالحديث. والشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ حين يتراءى له، يذكر فيه قول أبى حاتم: ((لم يسمع من أبيه شيئاً))، وقول أبى داود: ((ليس بذاك)).
واعتبره في ذلك، بما علَّق به على ما أخرجه ابن أبى عاصم في ((كتاب السنة)) (12) قال: ثنا محمد بن عوف ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله، فإنه مثله))
فقال في ((ظلال الجنة)): ((إسناده ضعيف. محمد بن إسماعيل بن عياش، قال الحافظ في ((التقريب)): عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع. فقوله في هذا الحديث ثنا أبي كأنه كذب. وقد قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئا، حملوه على أن يحدث فحدث)) أهـ بنصه.
ومن التنبيه الواجب: الإعلام بأن محمد بن إسماعيل بن عيَّاش يحدث عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبى مالك الأشعرى، بنسخة أكثرها ضعاف ومناكير، وأحاديث هذه النسخة فى ((المعجم الكبير)) (3/ 298:293). .
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:19 ص]ـ
حفظ الله الشّيخ .... آمين
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:23 ص]ـ
س6: لماذا قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- عن إسناد هذا الحديث من مسند الإمام أحمد بن حنبل بأنه حسن، مع وجود راوٍ مجهول وهو (نعيم بن يزيد) كما ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال وابن حجر في تقريب التهذيب؟؟
وهذا نص الحديث: " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بكر بن عيسى الراسبي ثنا عمر بن الفضل عن نعيم بن يزيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده قال فخشيت أن تفوتني نفسه قال قلت أنى أحفظ وأعي قال أوصى بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم ". وجزاكم الله خيراً.
¥(58/342)
جـ6: قال الإمام أحمد (1/ 90): حدثنا بكر بن عيسى الراسبي حدثنا عمر بن الفضل عن نعيم بن يزيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ آتِيَهُ بِطَبَقٍ، يَكْتُبُ فِيهِ مَا لا تَضِلُّ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ، قَالَ: فَخَشِيتُ أَنْ تَفُوتَنِي نَفْسُهُ، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَحْفَظُ وَأَعِي، قَالَ: ((أُوصِي بِالصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)).
وأخرجه بأتمَّ من هذا، البخاري في ((الأدب المفرد)) (156) فقال: حدثنا حفص بن عمر حدثنا عمر بن الفضل حدثنا نعيم بن يزيد حدثنا علي بن أبي طالب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ثقل قال: ((يا علىَّ، ائتنى بِطَبَقٍ أكتبُ فيِه مَا لا تَضِلُّ أمتي))، فخشيت أن يسبقني، فقلت: إني لأحفظُ من ذراعي الصحيفة، وكان رأسه بين ذراعه وعضدي، يوصى بالصلاة، والزكاة، وما ملكت إيمانكم، وقال كذاك حتى فاضت نفسه، وأمره بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال: ((من شهد بهما حرم على النار)).
وأخرجه كذلك ابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (2/ 243)، والنسائى ((مسند على))، والضياء ((الأحاديث المختارة)) (2/ 380/762)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (21/ 482) من طرق عن عمر بن الفضل الحرشي البصري عن نعيم بن يزيد عن على به بنحو حديث أحمد، إلا ابن سعد والنسائي فبنحو رواية البخاري إلا أنهما قالا ((إني أحفظ ذراعا من الصحيفة)).
قلتُ: رجال هذا الإسناد الرباعي عند أحمد والبخاري ثقات كلهم، خلا نعيم بن يزيد الكوفي. فقد جهله أبو حاتم الرازى.
وأقرَّه الحافظان الذهبي وابن حجر في ((ميزان الاعتدال)) (7/ 46) و ((المغنى في الضعفاء)) (2/ 701) و ((تهذيب التهذيب)) (10/ 418) و ((لسان الميزان)) (7/ 413).
ونقله الحافظ ابن حجر عنه في ((التقريب)) (1/ 565/7179) فقال: ((نعيم بن يزيد مجهول من الثالثة))، يعنى من أوساط التابعين أمثال: حبيب بن أبى ثابت الأسدي، وزياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، وسالم بن أبى الجعد الغطفاني الأشجعي، وسعيد بن جبير الوالبي، وسليم بن أسود أبو الشعثاء المحاربي، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي، وعروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي، وعلى بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي، وعشرتهم من أهل الكوفة مثله.
ولما كان نعيم بن يزيد من وسطي التابعين، فقد رضيه الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر ـ عليه شآبيب الرحمة وسوابغ المغفرة ـ، وحسَّن حديثه. وذلك لأن من مذهبه: أن حديث المجهول من أهل الطبقات المتقدمة سيما المخضرمين وكبار التابعين وأوساطهم، متلقى بالقبول ويُحتجّ به، ما لم يخالف الأصول. وهذا بعينه هو مذهب الحافظ الذهبي القائل في خاتمة ((ديوان الضعفاء)) له: ((وأما المجهولون من الرواة، فإن كان من كبار التابعين أو أوساطهم؛ احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن؛ إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ)). أهـ بنصه.
وهذا الذي رضيَّاه وعملا به هو المذهب الراجح، وكان عليه العمل عند المتقدمين، وقد أطلت بيان الحجة له في كتابي ((الإكليل ببيان احتجاج أكابر الأئمة بروايات المجاهيل)).
ومما يناسب هذا المقام أن نذكر أحد عشر راوياً من نظراء نعيم بن يزيد وأشباهه من مجاهيل الطبقة الثالثة، والذين قال الحافظ الذهبي عن كل منهم ((وثق))، مع بيان من خرَّج له:
(1) رباح الكوفي، من الموالى. [د]
(2) سعيد بن أبى سعيد مولى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. [ت ق]
(3) سليمان المنبهى الشامي. [د]
(4) صالح بن رستم أبو عبد السلام الدمشقي. [د]
(5) عبد الله بن يسار، أبو همام الكوفي. [د]
(6) عمير والد عمران بن عمير الكوفي. [ق]
(7) معقل ويقال: زهير بن معقل الخثعمي. [د]
(8) وهب مولى أبى أحمد بن جحش. [د]
(9) يزيد بن عبد المزني الحجازي. [ق]
(10) أبو ثمامة القماح الحناط. [د]
(11) أبو سعيد الحبراني الحميري الشامي. [د ق]
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:29 ص]ـ
س7: هل يصح في إحياء ليلتي العيدين شيء من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم -؟
¥(58/343)
جـ7: الحمد لله ناصر الحق ورافعي لوائِه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أتقى خلقه وأوليائه.
وبعدُ: ...
فقد أكثر المصنفون في الرغائب من ذكر الأباطيل والمناكير والموضوعات، ولما تيقنوا أن الصلاة خير موضوع، فقد لهجوا بذكر ما ورد فيها من الترغيب، ولعل أكثرها مما لا يصح، ولا يثبت، ولا تنتهض به حجة. وأنكر ذلك الصلوات الحولية والأسبوعية والشهرية والليلية، كصلاة التسابيح، وألفية رجب، وليلة النصف من شعبان، وآخر جمعة من رمضان، وليلة عاشوراء ويومها، وليلتي الفطر والضحى، وليالي الأسبوع كلها.ومن أنكر ذلك وأبطله ما وضعه الوضاعون في إحياء ليلتي العيدين، وفيها خمسة أحاديث. ومن اللائق أن نذكر ما قرَّره الحافظ ابن القيم في ((زاد المعاد في هدى خير العباد)) (1/ 212) من هدى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة النحر: ((ثم نام حتى أصبح، ولم يحيى تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء)).
وهاك الأحاديث التي احتجَّ بها المرغبون في إحياء ليلة العيد، وبيان ما فيها:
[الأحاديث الأول والثانى والثالث] أحاديث عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وأبي أمامة
قال أبو القاسم الطبراني ((الأوسط)) (159): حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان ثنا حامد بن يحيى البلخي ثنا جرير بن عبد الحميد عن عُمَرَ بْنِ هَارُونَ البلخي عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ)).
قال أبو القاسم: ((لم يرو هذا الحديث عن ثور إلا عمر بن هارون، تفرد به جرير)).
وأورده الحافظ الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (2/ 198)، فقال: ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمر بن هارون البلخي، والغالب عليه الضعف. وأثنى عليه ابن مهدي وغيره، ولكن ضعفه جماعة كثيرة)).
وذكره الشيخ الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (رقم520)، وقال: موضوع.
قلت: هو كما قال، وإسناده واهٍ بمرَّة، وله ثلاث آفات:
[الأولى] عُمَرَ بْنِ هَارُونَ البلخي أبو حفص الثقفي، يروى المناكير عن المشاهير ويضع الحديث وضعاً، رماه بالكذب: عبد الله بن المبارك، وابن معين، وصالح جزرة. وعبد الرحمن بن مهدى وإن أثنى عليه مرَّة، فقد قال في رواية أخرى: ليس له قيمة عندي. وقال ابن حبان: كان ممن يروى عن الثقات المعضلات، ويدعى شيوخاً لم يرهم.
[الثانية] الاختلاف على رفعه. فقد أخرجه الشافعي ((الأم)) (1/ 231)، ومن طريقه البيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 341/3711) عن إبراهيم بن محمد نا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عن أبي الدرداء قال: ((مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْعِيدِ مُحْتَسِبَاً، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ)).
قلت: هكذا خالفه إبراهيم بن محمد، فجعله من ((مسند أبى الدرداء))، وأوقفه. وإبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمى المدنى تركوا حديثه. قال مالك بن أنس ويحيى بن سعيد وابن معين: هو كذاب. وكان يحيى بن سعيد يقول: ما أشهد على أحد أنه كذاب إلا على إبراهيم بن أبي يحيى، ومهدي بن هلال، فإني أشهد أنهما كذابان. وقال مالك بن أنس: ليس بثقة ولا في دينه. وقال أحمد بن حنبل والبخاري: قد ترك الناس حديثه. وقال النسائي وعلي بن الجنيد والأزدي والدارقطني: متروك.
والشافعي وإن روى عنه إلا أنه جالسه في صباه، فحفظ عنه، فلما نزل مصر أودع كتبه أحاديثه من حفظه، ولم يكن عنده بموضع الثقة، وقال: كان قدرياً ولم يكن يكذب. وقال ابن حبان: كان قدرياً جهمياً، وكان يكذب مع ذلك.
[الثالثة] الاضطراب على صحابيه. فمرة ((عن عبادة بن الصامت))، وثانية ((عن أبى الدرداء)) موقوفاً، كما سبق، وثالثة ((عن أبى أمامة)).
فقد أخرجه أبو القاسم الأصبهاني ((الترغيب والترهيب)) (1/ 248/373)، وابن الشجرى ((أماليه الخميسية)) كلاهما من طريق عُمَرَ بْنِ هَارُونَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مرفوعاً به.
¥(58/344)
وقال ابن ماجه (1782): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ))
قلت: وهذا إسناد تالف. بقية بن الوليد الحمصى، أبو يحمد الكلاعى مدلِّس سيء التدليس، فهو يروى عن الكذابين ثم يسوِّى الإسناد فيسقطهم، ويرويه عن الثقات. ولا يُستبعد أن يكون أخذ الحديث عن عمر بن هارون الكذاب، ثم أسقطه وسوَّى إسناده، ودلَّسه عن ثور بن يزيد الثقة. ولهذا قال على بن مسهر: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.
والحاصل أن الحديث موضوع، ركَّبه عمر بن هارون البلخى على أسانيد مضطربة، وألزقه بها، وإنما هو مما عملته يداه، وزيَّنه له شيطانه، فلا يحل روايته إلا على التعجب!.
[الحديث الرابع] حديث معاذ بن جبل؛ أخرجه نصر المقدسي ((جزء من الأمالي)) (2/ 186)، والديلمى ((مسند الفردوس)) (ق:148)، والأصبهانى ((الترغيب والترهيب)) (1/ 348/374)، وابن الجوزي ((العلل المتناهية)) (934)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (43/ 93) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر))، وفى رواية الأصبهانى ((الليالى الخمس)) بزيادة ((وليلة النصف من شعبان)).
قلت: وهذا حديث موضوع، وإسناده واهٍ بمرَّة. والمتهم به عبد الرحيم بن زيد العمى، كذبه يحيى القطان. وقال البخارى وابن معين وأبو حاتم: تركوه. وقال أبو زرعة: واه. وقال النسائى: متروك ليس بثقة. وقال ابن حبان: يروي عن أبيه العجائب، مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو موضوعة
[الحديث الخامس] حديث كردوس غير منسوب، أخرجه ابن الجوزي ((العلل المتناهية)) (924) من طريق المفضل بن فضالة عن عيسى بن إبراهيم القرشي عن سلمة بن سليمان الجزري عن مروان بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحْيَا لَيْلَتي الْعِيدِ، وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ فِيهِ الْقُلُوبُ)).
وعزاه الحافظ ابن حجر في ((الإصابة)) إلى الحسن بن سفيان، وعبدان المروزى، وابن شاهين، وعلى بن سعيد العسكري جميعاً من طريق مروان بن سالم به.
قال أبو الفرج: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه آفات. أما مروان بن سالم، فقال أحمد: ليس بثقة. وقال النسائي والدارقطني والازدي: متروك. وأما سلمة بن سليمان، فقال الأزدي: هو ضعيف. وأما عيسى، فقال يحيى: ليس بشيء)).
قلت: وهذا الحديث منكر، والمتهم به سالم بن مروان الجزرى، عامة ما يرويه مناكير لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم الرازى: منكر الحديث جدًا ضعيف الحديث ليس له حديث قائم. وقال أبو عروبة الحراني: يضع الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم. وقال أبو أحمد بن عدي: عامة حديثه لا يتابعه الثقات عليه. والله الموفق للصواب، والحمد لله أولاً وآخراً.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:44 ص]ـ
الله المستعان ....
موقع الشّيخ لا يعمل .... خسارة ألاّ ننشر علم الشّيخ الفاضل أبي محمد أحمد شحاتة الألفيُّ السكندري.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:48 ص]ـ
الله المستعان ....
موقع الشّيخ لا يعمل .... خسارة ألاّ ننشر علم الشّيخ الفاضل أبي محمد أحمد شحاتة الألفيُّ السكندري.
أبشر أخي الحبيب عبد المتين - وفقك الله - الموقع سيعمل - قريبًا -، هناك مشكلة فنية وبيتم علاجها ... ولا تنسانا من صالح دعائك.
.................................................. ....
وبشرى لمحبي شيخنا الفاضل أحمد شحاتة الألفي السكندري - حفظه الله، وأطال الله في عمرهِ -.
بيعد الآن صفحة للشيخ على إذاعة طريق الإسلام
¥(58/345)
نسأل الله تعالى أن يتقبل مِنَّا صالح العمل
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 03:52 ص]ـ
س8: هل صح أن ابن أم مكتوم قاتل في حرب القادسية؟، وجدت بعض الآثار عند ابن سعد في الطبقات 4/ 212 تفيد بأن عبد الله بن أم مكتوم - رضي الله عنه - قاتل في موقعة القادسية، قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك أن عبد الله بن أم مكتوم يوم القادسية كانت معه راية سوداء وعليه درع له.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو هلال الراسبي عن قتادة عن انس بن مالك أن ابن أم مكتوم خرج يوم القادسية عليه درع له حصينة سابغة.
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن انس أن ابن أم مكتوم شهد القادسية ومعه الراية.
جـ8: وبمزيد من تخريجات الحديث على المذكور عاليه، ربما ترجحت صحة الرواية:قال ابن أبى شيبة (6/ 555/32772):
حَدَّثَنَا عفان ثنا أبو هلال الراسبى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كان على ابن أم مكتوم يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ دِرْعٌ سَابِغٌ.
قال الإمام أحمد ((المسند)) (3/ 132):
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
وقال البخارى ((التاريخ الصغير)) (1/ 54):
حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ بِالْمَدِينَةِ مَرَّتَيْنِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
قال الحارث بن أبى أسامة (661):
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رأيت ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وعليه دِرْعٌ، وبيده رَايَةٌ
وقال ابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 122):
حَدَّثَنَا أزهر بن مروان ثنا عبد الأعلى عن سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أنه رأى ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَيْهِ دِرْعٌ، وبيده رَايَةٌ سَوْدَاءُ
حَدَّثَنَا ابن عبد الأعلى نا محمد بن ثور عن معمر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رأيته يوم القادسية عَلَيْهِ دِرْعٌ، وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ
حَدَّثَنَا أبو بكر نا عفان عن أبي هلال عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كان على ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ دِرْعٌ سَابِغٌ
حَدَّثَنَا محمد بن المثنى نا محمد بن عثمان عن سعيد بن بشير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رأيت ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَيْهِ دِرْعٌ، ومعه لواء أسود.
وقال أبو جعفر الطحاوى ((مشكل الآثار)) (3/ 240):
حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ كَانَتْ مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ.
وقال ابن الجارود النيسابورى ((المنتقى)) (310):
حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
وقال أبو يعلى الموصلي ((مسنده)):
¥(58/346)
(3110) حَدَّثَنَا زهير ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ على الْمَدِينَةِ مَرَّتَيْنِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
(3123) حَدَّثَنَا محمد بن مهدي ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ في قوله ((عبس وتولى)): جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يكلم أبي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله ((عبس وتولى))، فكان النبي بعد ذلك يكرمه، قال قتادة أخبرني أنس بن مالك قال: رأيته يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ، ومَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
(3138) حَدَّثَنَا عبيد الله ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عِمْرَانِ الْقَطَّانِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قال: اسْتَخْلَفَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ على الْمَدِينَةِ مَرَّتَيْنِ، قال: ولقد رأيته يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وعليه رَايَةٌ سَوْدَاءُ.
قال ابن جرير الطبري ((التفسير)) (30/ 51):
حَدَّثَنَا بشر بن معاذ ثنا يزيد يعنى ابن زريع ثنا سعيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أنه رآه يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ معه راية سوداء، وعليه درع له.
حَدَّثَنَا ابن عبد الأعلى ثنا محمد بن ثور عن معمر عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يكلم أبي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله عليه ((عبس وتولى))، فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه، قال أنس: فرأيته يوم القادسية عليه درع، ومعه راية سوداء.
والخلاصة، فالحديث عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، يرويه عنه جماعة: سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، ومَعْمَرٌ، وشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعِمْرَانُ الْقَطَّانُ، وسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وأبو هلال الراسبى. ولكن قد يقال: لم يصرِّح قتادة بالسماع من أنس إلا فى رواية معمر عنه، ومعمر ليس بذاك القوى فى روايته عن قتادة كما قال يحيى بن معين؟!.
قلنا: ولكن يتقوى حديثه برواية على بن زيد بن جدعان الآتية:
قال الحميدي (1202): حَدَّثَنَا سفيان ثنا ابن جدعان قال قال أنس: رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ، ومعه لواء المسلمين في بعض مشاهدهم.
وقال الطحاوي ((مشكل الآثار)): حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ فِي بَعْضِ مَشَاهِدِ الْمُسْلِمِينَ فِي يَدِهِ اللِّوَاءُ.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:08 ص]ـ
بشّرك الله بالجنّة يا أخي .... آمين
اللهم آمين ... آمين ... آمين.
وإليك أخي الحبيب عبد المتين - وفقكم الله - بيان بأهم السلاسل الصوتية التي سترفع على إذاعة طريق الإسلام:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاكليل في بيان الإحتجاج برواية أئمة المجاهيل.
الأحاديث المتواترة.
الإمام ابن شهاب الزهري.
التبيان لما لدى الشيعة من الكذب والبهتان.
الحديث المدبج.
الشرح المختصر على المنظومة البيقونية.
الطريق المثلى لدراسة وحفظ الترمذي.
الكلام على صحيح ابن خزيمة وهل فية أحاديث معلولة.
اللباب في المواعظ والرقائق والآداب قراءة الشيخ أحمد شحاتة السكندري.
بيان علل ابن عجلان عند الترمذي.
تخريج أحاديث سنن الترمذى.
تلقيح الألباب بغرر مراثي الأحباب.
دراسة حول علل جامع الترمذي.
سلسلة شرح قول الترمذي حسن غريب.
شرح الباعث الحثيث.
شرح كتاب الشريعة للآجري.
شرح كتاب طوق الحمامة في التداوي بالحجامة.
شرح كتاب مفتاح الجنة فى الإعتصام بالسنة.
صحيح السيرة النبوية.
طرق ومناهج أصحاب الأربعينات.
قراءة للمتون العلمية.
الأثبات في يحيى بن أبي كثير.
كيف الأمر إذ لم تكن جماعة؟.
.................................................. ...... والعديد من المواد الماتعة لشيخنا ووالدِّنا أبي محمد.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 02 - 08, 08:36 ص]ـ
¥(58/347)
س9: نرجوا تخريج هذا الحديث – حفظكم الله -: (إن الله سيؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم).
جـ9: الحمد لله على آلائه، وصلواته على محمد خاتم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه.
وبعدُ: ...
(الأول) حديث أنس، وله طريقان:
[الأولى] أبو قلابة عن أنس؛ أخرجه النسائي ((الكبرى)) (5/ 279/8885)، وابن حبان (4517)، وابن حزم ((المحلى)) (11/ 113)، والضياء ((الأحاديث المختارة)) (6/ 234/2251) من طريق رباح بن زيد عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَيؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ)).
وأخرجه الطبراني ((الأوسط)) (2737) من طريق ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس مرفوعاً بمثله
وقال أبو القاسم: ((لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عباد بن منصور ومعمر بن راشد. تفرد به عن عباد: ريحان، وعن معمر: رباح بن زيد))
قلت: وأمثل إسناديه عن أيوب، بل أمثل أسانيده وأصحها ((معمر عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس))، ورجاله ثقات كلهم على رسم مسلم، خلا رباح بن زيد الصنعانى، وهو ثقة ثبت أثنى عليه عبد الله بن المبارك. وكان أحمد بن حنبل يقول: إني أحبّ رباحاً وأحبّ حديثه وأحبّ ذكره. وأكثر من ذكر حديثه في ((مسنده)) من رواية إبراهيم بن خالد بن عبيد الصنعانى عنه.
وقال أبو حاتم الرازي: ثقة جليل. وناهيك بهذا من أبى حاتم.
[الثانية] الحسن عن أنس؛ أخرجه الإسماعيلي ((معجم شيوخه)) (1/ 406)، والطبراني ((الأوسط)) (1948) و ((الصغير)) (132)، والضياء ((المختارة)) (5/ 231/1863) جميعاً من طريق هدبة بن خالد حدثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ الله يؤَيِّدُ الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لا خَلاقَ لَهُمْ)).
وقال أبو القاسم: ((لم يروه عن المعلى إلا حماد بن زيد، تفرد به هدبة بن خالد)).
قلت: ورجال إسناده موثقون كلهم، وإنما يخشى تدليس الحسن أو إرساله، وإن كان ذلك غير مؤثرٍ في صحة الحديث لثبوت وصله من حديث أنس بن مالك بالطريق السالفة.
فقد ذكر البخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 94/260): ((عبد الله بن زيد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله تعالى يؤيد الدين بمن لا خلاق له، والحسد يأكل الحسنات)). قاله عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش)).
كما ذكر مثله ابن أبى حاتم في ((الجرح والتعديل)) (5/ 59/274).
(الثاني) حديث أبي بكرة الثقفي. أخرجه أحمد (5/ 45)، والطبرانى كلاهما من طريق حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَحُمَيْدٍ فِي آخَرِينَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لا خَلاقَ لَهُمْ)).
قلت: والحديث بهذا الإسناد عن الحسن البصري أوثق، فإنه من رواية جمع عنه، وسماع الحسن من أبى بكرة ثابت.
(الثالث) حديث كعب بن مالك الأنصاري. أخرجه أبو نعيم ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (4/ 144) من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ)).
قلت: والحديث بهذا الإسناد حسن غريب، لم يروه عن ابن كعب بن مالك عن أبيه غير الزهري، تفرد به عنه سفيان بن حسين. قال ابن أبى خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن حسين الواسطي ثقة، وكان يؤدب المهدي، وحديثه عن الزهري فقط ليس بذاك، إنما سمع من الزهري بالموسم. وقال العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: ليس به بأس، وليس من أكابر أصحاب الزهري.
والأصل الشاهد لصحة الحديث وثبوته: حديث أبى هريرة عن النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ)).
أخرجه البخاري في ((كتاب المغازي)) (4204) قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: شهدنا خيبر، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلامَ: ((هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ))، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ، حَتَّى كَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحَةُ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الْجِرَاحَةِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَسْهُمًا، فَنَحَرَ بِهَا نَفْسَهُ، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! صَدَّقَ اللهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلانٌ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: ((قُمْ يَا فُلانُ، فَأَذِّنْ أَنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مُؤْمِنٌ، إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ)).
وأخرجه مسلم في ((كتاب الإيمان)) (111): حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا ... فذكره بنحوه.
¥(58/348)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:31 ص]ـ
ما شاء الله .... أثلجت صدري يا أخي الحبيب و أشهد الله على حبي فيه للشّيخ .... حفظك الله و شيخنا الحبيب ....
ـ[عمر رحال]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:34 ص]ـ
س10: بحثتُ كثيرًا عن هذا الراوي ولم أقف على ترجمةٍ له، وهو شيخ للرامهرمزي وقد أكثر عنه، وهو عبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء. أفيدونا بارك الله فيكم.
جـ10: الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق.
وبعدُ: ...
عبد الله بن أحمد بن معدان الثغري الغزاء، بالغين والزاي المعجمتين، كان يسكن ثغر المصيصة.
في طبقة النسائي والبرديجى وأبى بكر بن أبى داود، وقد شارك أولهم في أكثر شيوخه.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري واختص به، وإبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، وأحمد بن حرب الموصلي، وجعفر بن محمد بن الهذيل القناد، والحسن بن أبى أمية الأنطاكي، وسعيد بن رحمة الأصبحي، وسلمة بن شبيب المروزى، وعبد الله بن محمد بن تميم المصيصي، وعبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون الميموني صاحب الإمام أحمد، ومحمد بن عبد الله بن حميد المكي، ومحمد بن عثمان الأسلمى، ومحمد بن غالب الأنطاكي، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي، ومحمد بن يحيى الذهلى، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وأبى الخصيب أحمد ابن المستنير.
حدَّث عنه: الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرمهرامزي في كتابيه ((المحدث الفاصل)) و ((الأمثال)).
ـ[عمر رحال]ــــــــ[28 - 02 - 08, 09:43 م]ـ
س11: هل وردت أحاديث عن فضل قِراءة هذه السور: (يس، السجدة، الدخان، الواقعة، الملك) وما درجة هذه الأحاديث. أفيدونا بالتفصيل أثابكم الله.
جـ11: الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق.
وبعدُ: ...
فالجواب عما ورد في فضائل السور المذكورة: يس، والواقعة، والدخان إجمالاً، ما ذكره الحافظ الجهبذ شمس الدين بن القيم ـ عليه سحائب الرحمة وشآبيب الغفران ـ في كتابه البديع المثال ((المنار المنيف))، في فصل: جوامع وضوابط لمعرفة الأحاديث الموضوعة.
فقد قال في ثنايا هذا الفصل الجامع: ((ومنها ـ يعنى الموضوعات ـ أحاديث فضائل السور ـ يعنى إلا ما استثناه بعد ـ، وثواب ((من قرأ سورة كذا فله أجر كذا))، من أول القرآن إلى آخره، كما ذكر ذلك الثعلبي والواحدي في أول كل سورة، والزمخشري في آخرها. قال عبد الله ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعوها. والذي صحَّ في أحاديث السور:
حديث ((فاتحة الكتاب)) ـ يعنى ((هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)).
وحديث ((مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الإِنْجِيلِ وَلا فِي الزَّبُورِ وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا)).
وحديث ((الْبَقَرَةُ وَآلَ عِمْرَانَ هُمَا الزَّهْرَاوَانِ)).
وحديث ((آيَةُ الْكُرْسِيِّ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ)).
وحديث ((الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)).
وحديث ((آيَتَانِ مِنْ سُورَةَ الْبَقَرَةِ لا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ)).
وحديث ((مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ)).
وحديث ((قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ))، ولم يصح في فضائل سورة ما صحَّ فيها.
وحديث ((أُنْزِلَ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ)).
وحديث أنهما ((أَفْضَلُ مَا تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذُونَ)).
ويلي هذه الأحاديث، وهو دونها في الصحة:
حديث ((إِذَا زُلْزِلَتْ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ)).
وحديث ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ)).
وحديث ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ هِيَ الْمُنْجِيَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)).
¥(58/349)
ثم سائر الأحاديث بعد، كقوله ((من قرأ سورة كذا أعطي ثواب كذا))، فموضوعة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد اعترف بوضعها واضعها، وقال: قصدت أن أشغل الناس بالقرآن عن غيره، وقال بعض جهلاء الوضاعين في هذا النوع: نحن نكذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نكذب عليه. ولم يعلم هذا الجاهل أنه من قال عليه ما لم يقل فقد كذب عليه، واستحق الوعيد الشديد)) أهـ.
وقوله ((واعترف بوضعها واضعها)) يعنى: نوح بن أبي مريم المروزي أبو عصمة القرشي قاضي مرو، ويعرف بنوح الجامع، وإنما سمي الجامع لأنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى، والحديث عن حجاج بن أرطأة وطبقته، والمغازي عن ابن إسحاق، والتفسير عن الضحاك ومقاتل، وكان مع ذلك كله يكذب ويضع الحديث. قال أبو حاتم بن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال أيضاً: نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق. وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه الذي وضع حديث فضائل القرآن ((من قرأ سورة كذا أعطي ثواب كذا)).
وإنما استثنيت السجدة، وتبارك الذي بيده الملك لصحَّة ما ورد من بعض فضائلهما.
فأما الم تنزيل السجدة، فقد صحَّ في فضل قراءتها فجر الجمعة
قال أبو عبد الله البخاري في ((كتاب الجمعة)): حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ.
وقال أبو الحسين مسلم ((كتاب الجمعة)) (1454): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ.
وقال (1455): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ، وَهَلْ أَتَى.
وقال (1456): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ الم تَنْزِيلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَفِي الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا.
وأما تبارك الذى بيده الملك، فمما ورد في فضلها.
قال الترمذى (2891): حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ، حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).
وأخرجه كذلك أحمد (2/ 321،299)، وإسحاق بن راهويه (122)، وأبو داود (1400)، والنسائي ((الكبرى)) (6/ 496/11612) و ((اليوم والليلة)) (710)، وابن ماجه (3786)، وابن نصر المروزي ((قيام الليل)) (113)، وابن حبان (788،787)، والحاكم (1/ 753)، والبيهقي ((شعب الإيمان)) (2/ 493/2506)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (7/ 262)، وابن الجوزي ((التحقيق في أحاديث الخلاف)) (449) من طرق عن شعبة به نحوه.
وقال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن)).
قلتُ: هو كما قال، فإنه يروى من غير وجه نحو هذا الحديث، عن أنس، وعبد الله بن مسعود. ورجال هذا الإسناد ثقات كلهم رجال الصحيحين، خلا عباسٍ الجشمى، وقد وثق.
ذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 259) وقال: ((عباس بن عبد الله الجشمي. يروى عن: عثمان بن عفان وأبي هريرة. روى عنه: الجريري وقتادة)).
ويشهد لحديثه، ما أخرجه الطبراني ((الصغير)) (490) و ((الأوسط)) (3654) قال: حدثنا سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري ثنا شيبان بن فروخ ثنا سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ مَا هِى إلا ثَلاثُونَ آيَةً، خاصمت عن صاحبها، حتى أدخلته الجنة، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ))
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم على رسم مسلم، خلا سليمان بن داود بن يحيى البصري، وهو صدوق صالح.وأما تفصيل ما أجمله الحافظ ابن القيم، فيحتاج إلى إطالة وإسهاب.
¥(58/350)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:19 م]ـ
س12: هل دخل جعفر الصادق العراق؟
جـ12: الذي لا أشك فيه، وأحلف عليه غير حانث، ولا مرتاب، أنَّ الإمام جعفر الصادق نزل العراق، والتقى به كبراء فقهائها ومحدثوها، وأخذ عنه الثوري، وأبو حنيفة، والحسن بن صالح بن حي وغيرهم من الكبراء الرفعاء، وناظره أبو حنيفة مراراً. وكان نزوله بالحيرة قريباً من شط الفرات. فلماذا هذا التردد؟!. وما ذكرته من دخول الإمام جعفر الصادق العراق مذكور في تواريخ الحافظ الذهبي، ومنها ((سير الأعلام)) و ((تذكرة الحفاظ))، وذكره كذلك الحافظ المزي في ترجمته من ((تهذيب الكمال)) (5/ 79).
ومعتمدهما ما أسنده أبو أحمد بن عدى في ((الكامل)) (2/ 132) قال: حدثنا ابن سعيد ـ يعنى أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ـ ثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ثنا إبراهيم بن محمد الرماني أبو نجيح قال سمعت حسن بن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة، وسئل من أفقه من رأيت؟، فقال: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد ـ يعنى الصادق ـ، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليَّ، فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك تلك الصعاب، فقال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر ـ يعنى المنصور ـ، فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه، وجعفر الصادق جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما، دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلَّمت، وأذن لي أبو جعفر، فجلست، ثم التفتُ إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله ـ كنية الصادق ـ تعرف هذا؟، قال: نعم هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال أبو جعفر: يا أبا حنيفة، هاتِ من مسائلك .. سل أبا عبد الله، فابتدأت أسأله، قال: فكان يقول في المسألة أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعنا، وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا، حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرج منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف!.
قلت: ولعل ذلك كان بعد رضا أبى جعفر المنصور عنه، فقد كان قبل غاضباً عليه. وتحقيق أسانيد وقائع آل البيت الهاشميين مما تطول، ولكن هذه الأسانيد مما اعتمدها الحافظ الذهبي، ومشاها وأكثر من ذكرها في تواريخه.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[29 - 02 - 08, 12:41 ص]ـ
س13: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عليه رحمة الله - في الفتاوى (الجزء 2/ 150) ما نصه: (وقد رواه أبو الحسين بن بشران من طريق الشيخ أبي الفرج بن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى صلى الله عليه وسلم حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ثنا محمد ابن صالح ثنا محمد بن سنان العوفي ثنا إبراهيم بن طهمان عن يزيد بن ميسرة عن عبد الله بن سفيان عن ميسرة قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعنا باسمي إليه).فما صحة هذه الرواية؟ لكم الأجر والمثوبة.
جـ13: الحمد لله نسترفده الإعانة والتوفيق. ونستهديه الصواب على التحقيق.
وبعدُ: ...
الحديث المسئول عنه غلط إسناداً ومتناً، ومُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ العوقِى ثقة كبير لم يحدِّث بهذا، ولا حدَّث عنه الثقات من أصحابه به. وإنما رواه مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ العوقِى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟، قَالَ: ((وآدَمُ عَلَيْهِ السَّلام بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).
¥(58/351)
أخرجه هكذا البخاري ((التاريخ الكبير)) (7/ 374)، والطبراني ((الكبير)) (20/ 353/833)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (3/ 129)، والحاكم (2/ 665)، والذهبي ((سير أعلام النبلاء)) (7/ 384 و13/ 451) من طرق عن مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ العوقِى بإسناده ومتنه سواء.
هكذا رواه عن مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: البخاري، وأحمد بن إسحاق، وأحمد بن داود المكي، وأحمد بن محمد بن سلمة العنزي، وحفص بن عمر الرقى، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن يونس بن المبارك الأحول.
وتابعه عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ: مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ الْبَهْرَانِي، وعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِى، وشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ المدائنى.
قال ابن سعد ((الطبقات)) (7/ 60): أخبرنا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ الْبَهْرَانِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ حَدَّثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟، قال: ((كُنْتُ نَبِيَّاً وآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).
وأخرجه كذلك ابن عدى ((الكامل)) عن شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، والحاكم (2/ 665) عن عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِى، والرافعي ((التدوين في أخبار قزوين)) (2/ 244) عن مُعَاذِ بْنِ هَانِئٍ، ثلاثتهم عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ به.
ولم يتفرد إبراهيم بن طهمان عَنْ بُدَيْلٍ، فقد تابعه: مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ المعروف بصاحب اللؤلؤ.
قال الإمام أحمد (5/ 59): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى كُتِبْتَ نَبِيَّاً؟، قَالَ: ((وآدَمُ عَلَيْهِ السَّلام بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)).
وأخرجه كذلك عبد الله بن أحمد ((السنة)) (864)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (410)، والطبراني ((الكبير)) (20/ 353/834)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (3/ 129/2)، وأبو طالب القاضي ((علل الترمذي)) (683)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) من طرق عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ به.
قلتُ: وقد خولفا على روايته عن بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، فرواه حماد بن زيد ويزيد بن زريع ((عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قال: قيل لِلنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟))، ولم يذكروا ((عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ)). وخالفهم جميعاً حماد بن سلمة عن خالد الحذاء فقال ((عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَدْعَاءِ قال: قلتُ لِلنَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً؟))، رواه عنه هكذا كامل بن طلحة الجحدرى، وأكثر أصحاب حماد يقولون ((عن رجل)). وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
[إيقاظ وتنبيه] الصحيح من لفظ الحديث كما أوردناه ((وآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ))، وليس كما يتردد على ألسنة العوام ((وآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ)).
قال شيخ الإسلام بن تيمية في ((الرد على البكري)) (ص65): ((وأما ما يرويه كثير من الجهال والاتحادية وغيرهم من أنه قال: ((كُنْتُ نَبِيَّاً وآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ))، ((وآدَمُ لا مَاءَ وَلا طِينَ))، فهذا مما لا أصل له، لا من نقلٍ، ولا من عقلٍ، فإنَّ أحداً من المحدِّثين لم يذكره، ومعناه باطلٌ، فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء والطين قط، فإن الطين ماء وتراب، و إنما كان ((بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ)). ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان حينئذ موجوداً، و أن ذاته خلقت قبل الذوات، و يستشهدون على ذلك بأحاديث مفتراه؛ مثل حديث فيه ((أنه كان نورا حول العرش، فقال: يا جبريل؛ أنا كنت ذلك النور))، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل أن يأتيه به جبريل.
والمقصود هنا: أن الله سبحانه وتعالى كتبه نبيَّاً بعد خلق آدم، وقبل نفخ الروح فيه)) أهـ.
وأعاده شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (2/ 150:147)، وشنَّع على القائلين بأوليَّة خلق النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأطال في بيان معنى كتابته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبياً، وأنه كان نبياً في التقدير الكتابي لا في الوجود العيني، إذ المقطوع بصحته أن نبوته لم توجد حتى نبَّأه الله تعالى على رأس أربعين سنة من عمره، وأن الصحيح من معنى الحديث موافق للصحيح من حديث العرباض بن سارية، الذي أخرجه الإمام أحمد في ((المسند)) (4/ 127) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ)).
¥(58/352)
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى عمر رحال
بلغ سلامى للشيخ
ربنا ييسر
ـ[عمر رحال]ــــــــ[29 - 02 - 08, 11:47 م]ـ
س14: ما صحة هذا الحديث: " أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بدون إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع "، و هل يثبت وعيد في خروج المرأة من بيتها من غير استئذان زوجها؟
جـ14: الحمد لله وكفى. وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعدُ: ...
الاقتصار على الأحاديث المذكورة، مع القطع بوضع بعضها وضعف بعضها، يوهم عدم ثبوت أحاديث صحاح في النهى عن خروج المرأة في غيبة زوجها، وهو المقصود بهذا السؤال.
وقد صحَّت أحاديث في هذا المعنى، منها:
قال الإمام أحمد (6/ 19): حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثنا حيوة ـ يعنى بن شريح ـ قال: أخبرني أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه فضالة بن عبيد عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((ثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ وَعَصَى إِمَامَهُ وَمَاتَ عَاصِيًا، وَأَمَةٌ أَوْ عَبْدٌ أَبَقَ فَمَاتَ، وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ، فَلا تَسْأَلْ عَنْهُمْ. وَثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)).
وأخرجه كذلك البزار (9/ 204/3749)، وابن حبان (4559)، والطبراني ((الكبير)) (18/ 306/789،788)، والحاكم (1/ 206)، والبيهقي ((شعب الإيمان)) (6/ 165/7797) جميعاً من طريق أبى عبد الرحمن المقرئ عن حيوة بن شريح به نحوه.
وتابعه عن أبى هانئ الخولاني: عبد الله بن وهب.
أخرجه البخاري ((الأدب المفرد)) (590)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (89)، والطبراني ((الكبير)) (18/ 307/790) من طرق عن ابن وهب عن أبى هانئ به نحوه.
قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته، ولم يخرجاه، ولا أعرف له علة)).
قلت: هو كما قال صحيح رجاله كلهم ثقات، ولكن لم يحتج الشيخان بأبي على عمرو بن مالك الجنبى المرادى المصري، وهو ثقة تابعي عداده في كبار تابعي المصريين، ومن المكثرين في الرواية عن فضالة بن عبيد. قال العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن مالك الجنبي ثقة. وذكره العجلي في ((معرفة الثقات)) (2/ 184)، وابن حبان في ((الثقات)) (5/ 183).
(إيضاح) المقصود قوله ((وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا، فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ))، فقوله ((فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ)) تضمن معنى خروجها من بيت الزوج، إذ لا يقال للمرأة متبرجة وهى مخدَّرة في بيتها، وقوله ((بَعْدَهُ)) تضمن معنى النشوز في غيبة الزوج مع كفايته إيَّاها مؤنة المعايش. ولعل المراد من قوله ((لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ)) التنفير منهم، لتلبسهم بما يوجب غضب الله وعقابه، ولهذا فسره المناوي في ((فيض القدير)) بقوله: فإنهم من الهالكين.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:39 م]ـ
س15: في ترجمة أحمد بن عبد الله بن يونس من تهذيب التهذيب: قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة، وليس بحجة. فما معنى ذلك؟ وما تأثيره على رواياته قبولاً وردًا؟
جـ15: أما قول عثمان بن أبى شيبة هذا فقد قاله عن ثلاثة من الرواة، ونقله عنه أبو حفص بن شاهين في ((تاريخ أسماء الثقات)) هكذا: (1)
أحمد بن عبد الله بن يونس.كان ثقة ليس بحجة قاله عثمان بن أبي شيبة.
(2) أشعث بن سوار. سئل عثمان بن أبي شيبة عن أشعث بن سوار فقال: ثقة صدوق، قيل: هو حجة؟، قال: أما حجة فلا.
(3) فضيل بن عياض. قال عثمان بن أبى شيبة: كان ثقة صدوقا ليس بحجة.
والنظر في معنى قوله هذا عن الثلاثة المذكورين، وفيهم الثقتان النبيلان: فضيل وأحمد، يدور على ثلاثة أنحاء.
¥(58/353)
[أولاً] لا ينبغي أن يؤخذ من تأويل هذا المصطلح توهين الإمام الثبت المتقن المأمون أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعى الكوفي شيخ الإسلام. وإليك ما قاله الحافظ الذهبي رداً على قول عثمان بن أبى شيبة عنه: ((ثقة وليس بحجة)):
قال الحافظ ((ميزان الاعتدال)) (8/ 34): ((اليربوعي أوثق من عثمان. قال فيه أحمد بن حنبل: شيخ الإسلام. وقال أبو حاتم: كان ثقة متقناً. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن سعد والعجلي: ثقة صدوق صاحب سنة. وقال الخليلي: ثقة متفق عليه. وقال ابن قانع: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثقات)) أهـ.
قلت: وقد احتفى البخاري ومسلم باليربوعي، وهو في الطبقة الوسطى من شيوخهما، فأخرج له البخاري في ((صحيحه)) سبعين حديثاً، وأخرج له مسلم في ((صحيحه)) أربعة وخمسين حديثاً. وهو في الكوفيين كمسدد بن مسرهد في البصريين، إلا أن مسدداً أكثر منه حديثاً، ولذا أخرج له البخاري: ثلاثمائة واثنين وتسعين حديثاً، فهو رأس المكثرين من شيوخ البخاري. وأما اليربوعي فكان ممن يقيم اللفظ ولا يروى بالمعنى، وقد جهدت أن أجد لليربوعي وهماُ أو خطأً، فلم أقف عليه.
[ثانياً] تأويل قولهم فلان حجَّة. قد بان لي من معاني الحجَّة عندهم.
(1) الذي ثبتت إمامته، وذاعت شهرته، وعرف فضله. وهذا معنىً واسع، ولكنه غير شائع الاستعمال، وربما يستعمله بعض المتساهلين من أئمة التعديل والتزكية، كابن سعد. وهو واقع بكثرة فى تراجم المتأخرين كالحافظ الذهبي في كتابيه ((سير الأعلام)) و ((تذكرة الحفاظ)). قال ابن سعد: كان الحسن البصري جامعا عالما رفيعا ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا. وقال:كان أيوب السختيانى ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا. وقال الذهبي: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق الإمام القدوة الحافظ الحجة عالم وقته بالمدينة. وقال: عبد الرحمن بن أبي نعم الإمام الحجة القدوة الرباني أبو الحكم البجلي الكوفي. وهذا أكثر من أن يحصى.
(2) الحافظ الضابط المتقن. وهذا أشيع معانيه، وربما اقتصر عليه الأكثر. سئل يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق بن يسار المطلبى فقال: ثقة وليس بحجة. وأصل ذلك أنه سئل عنه وعن موسى بن عبيدة الربذي: أيهما أحب إليك؟، فقال هذا القول، وإنما ذهب إلى أن ابن إسحاق أمثل وأوثق من موسى بن عبيدة الربذي، وإن لم يكن ضابطاً متقناً كمالك وعبيد الله بن عمر في المدنيين
(3) الذي يُرجع إليه عند الاختلاف ويؤخذ بقوله، فهو كالقائم مقام الدليل والبرهان، أو الذي تدفع به الخصومة. قال أبو زرعة الدمشقي قلت ليحيى بن معين وذكرت له الحجة، فقلت له: محمد بن إسحاق منهم؟، فقال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وذكر قوما آخرين. وهذا من ألطف المعاني وأخفاها، وإنما يستعمله المتشددون أمثال: عبد الرحمن بن مهدى، ويحيى بن سعيدٍ القطان، وابن معين، وأبى حاتم الرازي. وعليه يتنزل قول عثمان بن أبى شيبة، ومن طالع أحكامه على الرجال حكم من غير تردد أنه في عدادهم، وإن وثق بعض الضعفاء
(4) أن الحجة بالمعنى السابق، ولكن مقروناً براوٍ ما أكثر الثقة ملازمته والأخذ عنه، فكان الأضبط والأوثق والأحفظ لحديثه دون سائر أصحابه. وذلك شبيهٌ بقولهم:
• الثوري حجة في الأعمش على سائر أصحابه.
• مالك حجة في الزهري على سائر أصحابه.
• ابن عيينة حجة في عمرو بن دينار على سائر أصحابه.
• حماد بن سلمة حجة في ثابت البناني على سائر أصحابه.
• شعبة حجة في قتادة على سائر أصحابه.
• إسرائيل حجة في أبى إسحاق على سائر أصحابه.
• الأوزاعي حجة في يحيى بن أبى كثير على سائر أصحابه.
قال أبو حاتم الرازي: حماد بن سلمة في ثابتٍ وعلي بن زيد أحبّ إليَّ من همام، وهو
أضبط الناس وأعلمهم بحديثهما، بيَّن خطأ الناس في حديثهما. وقال يحيى بن معين:
من خالف حماد بن سلمة في ثابتٍ فالقول قول حماد، وحماد أعلم الناس بثابتٍ.
ونزيدك إيضاحاً وبياناً، لهذا المعنى، بذكر هذا المثال:
¥(58/354)
قال أبو داود (5125): حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَعْلَمْتَهُ؟))، قَالَ: لا، قَالَ: ((أَعْلِمْهُ))، قَالَ فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.وأخرجه كذلك أحمد (3/ 156،150)، وأبو القاسم البغوى ((مسند ابن الجعد)) (3193)، والحاكم (4/ 171)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (6/ 488/9006) من طرق عن مبارك بن فضالة بإسناده نحوه.
وتابعه عن ثابت البناني: الحسين بن واقد المروزى، وعبد الله بن الزبير الباهلي، وعمارة ابن زاذان الصيدلاني.
فقد أخرجه أحمد (3/ 140)، والنسائي ((الكبرى)) (6/ 54/10010) و ((اليوم والليلة)) (182)، وابن حبان (571)، والضياء ((المختارة)) (5/ 17/1619،1618) أربعتهم عن الحسين بن واقد، وأبو يعلى (6/ 162/3432)، وابن عدى ((الكامل)) (4/ 175) كلاهما عن عبد الله بن الزبير الباهلي، والبخاري ((التاريخ الكبير)) (2/ 318/2607)، وابن أبى الدنيا ((الإخوان)) (71) كلاهما عن عمارة بن زاذان، ثلاثتهم عن ثابت البناني عن أنس بنحو حديث مبارك بن فضالة.
قلتُ: هكذا رواه هؤلاء الأربعة: المبارك والحسين والباهلي وعمارة، فقالوا ((عن ثابت عن أنس))، وهؤلاء الرواة يشدّ بعضُهم أزر بعضٍ، إذ لا يخلو واحدٌ منهم من مقالٍ، وأمثلهم المبارك بن فضالة، لكنه مدلس، وقد صرّح هاهنا بالسماع من ثابت البناني، ولهذا صحح حديثه الأئمة: ابن حبان، والحاكم، والضياء المقدسي وغيرهم.
وقد خالف الأربعة مجتمعين: حماد بن سلمة، والحديث له دونهم، فهو أعلم وأحفظ وأضبط الناس لحديث ثابت البناني. وكيف لا، وهو ربيبه!. قال يحيى بن معين: من خالف حماد بن سلمة في ثابتٍ فالقول قول حماد، وحماد أعلم الناس بثابتٍ. وقال أبو حاتم الرازي: حماد بن سلمة في ثابتٍ وعلي بن زيد أحبّ إليَّ من همام، وهو أضبط الناس وأعلمهم بحديثهما، بيَّن خطأ الناس في حديثهما.
واختلف أصحاب حماد بن سلمة على هذا الحديث على أربع وجوه:
[الأول] رواه أثبت أصحابه وأحفظهم: سليمان بن حرب عنه ((عن ثابت عن حبيب ابن سبيعة عن الحارث عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
وتابعه على هذا الوجه: الحسن بن موسى، وحجاج بن منهال، إلا أنهما قالا ((ابن أبى سبيعة الضبعى)). وهذا الوجه أصحها، والقول قول سليمان بن حرب.
أخرجه البخاري ((التاريخ الكبير)) (2/ 318/2607) عن سليمان بن حرب، والنسائي ((السنن الكبرى)) (6/ 54/10012،10011) و ((اليوم والليلة)) (184،183) عن الحسن بن موسى وحجاج بن منهال، وعبد بن حميد ((المنتخب)) (444) عن الحسن بن موسى، ثلاثتهم قالوا: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن حبيب ـ قال سليمان بن حرب: ابن سبيعة، وقال الآخران: ابن أبي سبيعة الضبعي ـ عن الحارث أن رجلاً حدَّثه: أنَّه كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا الرجلَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَعْلَمْتَهُ))، قَالَ: لا، قَالَ: ((فَاذْهَبْ إلِيهِ، فَأَعْلِمْهُ))، قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. قال أبو عبد الرحمن النسائي: ((وهذا الصواب عندنا، وحديث حسين بن واقد ـ يعنى ومن تابعه ـ خطأ، وحماد بن سلمة أثبت وأعلم بحديث ثابت البنانى من حسين بن واقد والله أعلم)).
وقال أبو الحسن الدارقطني: ((والقول قول حماد)).
[الثاني] قال موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن رجلٍ حدثه أنه كان إلى جنب النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر به رجل. هكذا أسقط من إسناده الحارث، ولم يذكره.
أخرجه هكذا البخاري ((التاريخ)) (2/ 318/2607) قال: قال موسى بن إسماعيل به.
[الثالث] قال عبد الله بن المبارك عن حماد عن ثابت عن حبيب بن ضبيعة أن رجلاً أتى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هكذا أرسله، وسمَّى التابعي ((ابن ضبيعة)).
أخرجه هكذا البخاري ((التاريخ)) (2/ 318) عن بشر بن محمد المروزى، وابن أبى الدنيا ((الأخوان)) (70) عن أحمد بن جميل المروزى، كلاهما عن ابن المبارك به.
[الرابع] وشذا مؤمل بن إسماعيل، فرواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس، كرواية المبارك بن فضالة ومن تابعه. وزاد في متنه ((فَأَخْبِرْهُ تَثْبُتِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا)).
أخرجه أحمد (3/ 241)، ومن طريقه الضياء ((المختارة)) (5/ 78/1703) قال: حدثنا مؤمل ثنا حماد ثنا ثابت عن أنس به بهذه الزيادة.
والخلاصة، فالحديث ثابت معروف من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والحكم فيه لحماد على هذا الجمع الكثير، لا لهم، لأنه الحجة في حديث ثابت.
[ثالثاً] الجمع والتفريق بين ثقة وحجة. إذا بانت لك معاني الحجة في كلامهم، فلننظر الآن في الفرق بينه وبين الثقة. ولنضرب له موعداً آخر، فإن الكلام عليه طويل الذيل بعيد المرامي. ونفعني الله وإياكم بما علمنا. إنه نعم المولى ونعم النصير.
¥(58/355)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[05 - 03 - 08, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى عمر رحال
بلغ سلامى للشيخ
ربنا ييسر
وجزاك بمثله أيها الأخ الحبيب.
وسلامك يوصل - إن شاء الله -.
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[05 - 03 - 08, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمر رحال]ــــــــ[07 - 03 - 08, 01:58 ص]ـ
س16: كثيراً ما يحتج الوعاظ فى خطبهم بهذا الحديث ((الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت))، فما حكمه، وهل يجوز الاحتجاج به فى مقام الوعظ والتذكير؟.
جـ16: الجواب عنه على شقين: [الأول] بيان الحكم على الحديث. فنقول واللَّه المستعان:
أخرجه عبد اللَّه بن المبارك ((الزهد)) (170)، والطيالسى (1122)، وأحمد (4/ 325)، والترمذى (2459)، وابن ماجه (4260)، والطبرانى (7/ 284/7143)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 39)، والحاكم (1/ 57)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 267)، والديلمى كما فى ((فردوس الأخبار)) (3/ 357/4966) جميعا من طريق أبى بكر بن أبى مريم عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس قال قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ((الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على اللَّه)).
قال أبو عيسى الترمذى: ((هذا حديث حسن)).
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط البخارى، ولم يخرجاه)).
وتعقبه الحافظ الذهبى بقوله: ((لا، واللَّه أبو بكر واهٍ)).
قلت: وهذا إسناد ضعيف. آفته أبو بكر بن أبى مريم الغسانى، فإنه ليس ممن يحتج به ولا بأفراد أحاديثه، لكثرة خطئه وأوهامه، وهذا الحديث منها.
قال ابن حبان ((المجروحين)): ((كان من خيار أهل الشام، ولكنه كان ردئ الحفظ، يحدِّث بالشئ ويهم فيه، ولم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك، ولا سلك سنن الثقات حتى يُحتج به، فهو عندى ساقط الاحتجاج به إذا انفرد)).
وقال أبو أحمد بن عدى: ((الغالب على حديثه الغرائب، وقلَّ ما يوافقه عليها الثقات، وهو ممن لا يُحتج بحديثه، ولكن يُكتب حديثه)).
قلت: وللحديث طريق أخرى، ولكنها لا تصلح أن تكون شاهداً، ولا عاضداً يشدُّ أزره ويدعم بنيانه.
أخرجها الطبرانى ((الكبير)) (7/ 281/7141)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 268) كلاهما من طريق إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى سمعت أبى يحدِّث عن ثور بن يزيد وغالب بن عبد اللَّه عن مكحول عن عبد الرحمن بن غنم عن شداد عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بنحوه.
قلت: وهذا الإسناد واهٍ بمرة، تفرد به إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى، بل هو مما عملت يداه. قال ابن حبان ((المجروحين)): ((يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة التى لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضا لا شيء فى الحديث، فلست أدري أهو الجاني على أبيه أو أبوه الذي كان يخصُّه بهذه الموضوعات)). وذكر له حديثاً عن أبيه عن عبد العزيز بن أبي روَّاد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ((الناس على ثلاث منازل: فمن طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله، والأرض فراشه، لم يهتم بشيء من أمر الدنيا، فرَّغ نفسه لله، فهو لا يزرع الزرع ويأكل الخبز، وهو لا يغرس الشجر ويأكل الثمر، لا يهتم بشيء من أمر الدنيا توكلا على الله)) الحديث بطوله، ثم قال: ((هذا مما عملت يداه، وليس هذا من عمل عمرو بن بكر، ولا عبد العزيز، ولا هو من حديث رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ولا ابن عمر، ولا نافع، وإنما هو شئ من كلام الحسن البصرى)).
وخير من حديث شداد بن أوس، وقد بان شدة ضعفه، ما ذكره الترمذى عقبه بقوله: ((ويروى عن عمر بن الخطاب قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزينوا للعرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه فى الدنيا)).
أخرجه أحمد ((الزهد)) (ص149)، وابن أبى الدنيا ((محاسبة النفس)) (2)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 52) جميعاً من طريق ابن عيينة عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال: قال عمر بن الخطاب: فذكره بنحوه.
وأخرجه أبو بكر بن أبى شيبة ((المصنف)) (7/ 96/34459) قال: حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن رجل لم يكن يسميه عن عمر بن الخطاب قال في خطبته: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا بنحوه.
¥(58/356)
[الثانى] بيان حكم ذكر الأحاديث الضعيفة فى الوعظ والتذكير وغيره. فنقول، وبعون الله نتأيد: قد روى مسلم فى مقدمة ((صحيحه)) عن ابن عباس رضى الله عنه قال: ((إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يُكذب عليه، فلما ركب الناس الصعب والذلول، تركنا الحديث عنه)).
ألا فليحذر الذين يخالفون عن أمره، ويكثرون من ذكر الأحاديث النبوية، إعتماداً على كتب المواعظ والرقائق، والزهد وفضائل الأعمال، المشحونة بالمناكير والأباطيل والموضوعات قبل التفتيش عنها فى مظانها، للاكتفاء بالصحيح منها، ونبذ السقيم. ويعظم هذا التحذير فى حق من يتصدى للفتوى، لئلا يقع فى ما نهى عنه من القول على الله بلا علم ((إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون)).
قال أبو حاتم بن حبان ((المجروحين)) (1/ 13): ((فمن لم يحفظ سنن النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يحسن تميز صحيحها من سقيمها، ولا عرف الثقات من المحدثين ولا الضعفاء والمتروكين، ومن يجب قبول إنفراد خبره ممن لا يجب قبول زيادة الألفاظ فى روايته، ولم يعرف معنى الأخبار، والجمع بين تضادها فى الظواهر، ولا عرف المفسًّر من المجمل ولا عرف الناسخ من المنسوخ، ولا اللفظ الخاص الذى يراد به العام، ولا اللفظ العام الذى يراد به الخاص، ولا الأمر الذى هو فريضة، ولا الأمر الذى هو فضيلة وإرشاد، ولا النهى الذى هو حتم لا يجوز ارتكابه من النهى الذى هو ندب يباح استعماله: كيف يستحل أن يفتى، أو كيف يسوغ لنفسه تحريم الحلال أو تحليل الحرام، تقليداً منه لمن يخطئ ويصيب، رافضاً قول من لا ينطق عن الهوى)) اهـ.
وقد ترخص جماعة من العلماء فى الرواية، وفرقوا بين ما كان منها فى الأحكام فشددوا، وما كان فى الرقائق وفضائل الأعمال فتساهلوا، واحتجوا لذلك بما روى عن عبد الرحمن ابن مهدى قال: ((إذا روينا عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الحلال والحرام والأحكام شددنا فى الأسانيد وانتقدنا الرجال، وإذا روينا فى فضائل الأعمال والعقاب والدعوات تساهلنا فى الأسانيد)).
وأقول: هذا مذهب فى قبول الروايات قد أخطئ الكثيرون فهم دلالته، ووسعوا دائرة العمل بمفهومه الخاطئ، حتى ضربوا بقوله صلى الله عليه وسلم عرض الحائط، فخرج أكثرهم عن حد التساهل إلى التغافل، وعن قيد التثبت والإحتياط إلى التقصير والإفراط، ولم يفرقوا بين إسنادٍ يسيرٍ ضعفُه مجبورٍ كسرُه، وإسناد ضعفه أكيد وكسره شديد، فقبلوا روايات الكذابين والوضاعين، وتوسعوا فى رواية كل ما يلقى قبولاً ورواجاً لدى عوام المسلمين.
والحق أن التساهل المذكور لا ينبغى أن يتطرق إلى الأسانيد الواهية والموضوعة والباطلة، وإلا لتهدمت قواعد وشرائط أداء وتحمل الروايات، وأهمها عدالة الرواة وضبطهم، وهذا معلوم من مذهب الإمام ابن مهدى نفسه، فقد كان شديد الإنتقاد للرواة، واسع المعرفة بدقائق علل الأحاديث. وتحرير القول فى هذا المهيع الصعب، ما قاله الإمام الجهبذ زين الدين العراقى فى ((التبصرة والتذكرة)):
فإن يُقلْ يُحتجُّ بالضعيفِ ... فَقُل إذا كانَ من الموصوفِ
رواتُه بسوء حفظٍ يُجبرُ ... بكونه من غيرِ وجهٍ يُذكرُ
وإن يكنْ لكذبٍ أو شذَّا ... أو قَوِىَ الضُّعفُ فلم يُجبرْ ذَا
وهذا الذى حرره ـ رحمه الله ـ هو حد الحديث الحسن عند الإمام الترمذى كما سبق ذكره بعاليه. فهذا النوع من الحديث ـ يعنى الحسن عند الترمذى ـ، أو الضعيف المنجبر عند العراقى، هو الذى عناه الإمام عبد الرحمن بن مهدى، وأحمد بن حنبل، والترمذى، والبيهقى، والبغوى، وغيرهم ممن تساهلوا فى أسانيد الرقائق والزهد والدعوات وفضائل الأعمال، وقالوا بجواز العمل بالحديث الضعيف فيها.
وعلى هذ العمل عند جماهير اهل العلم بالحديث، كالعز بن عبد السلام، وأبى عمرو بن الصلاح، وتقى الدين بن دقيق العيد، وتقى الدين على بن عبد الكافى السبكى، وتقى الدين أحمد بن تيميه، وشمس الدين بن القيم، وعماد الدين أبى الفداء ابن كثير، وزين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقى، وشمس الدين الذهبى، وابن حجر، والسخاوى، والسيوطى، وجماعة ممن لا يحصون كثرة.
وقد حرَّر الحافظ ابن حجر العسقلانى هذا المعنى تحريراً بالغاً، فيما ذكره عنه الحافظ السخاوى فى ((القول البديع)) (ص258): ((سمعت شيخنا ـ يعنى ابن حجر ـ مراراً يقول، وكتبه لى بخطه: إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:
(1) أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج هذا القيد الكذَّابين، والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه.
(2) أن يكون مندرجاً تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع، بحيث لا يكون له أصلٌ أصلاً.
(3) ألا يعتقد عند العمل به بثبوته، لئلا ينسب إلى النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما لم يقله.
قال: والأخيران عن العز بن عبد السلام، وابن دقيق العيد. والأول نقل العلائى الاتفاق عليه)) اهـ.
وأقول: وعندى ان كلام الحافظ العراقى أوثق حجة وأمتن دلالة من كلام ابن حجر، وذلك أن العراقى اشترط فى العمل بالحديث الضعيف أن يكون مروياً من وجهٍ آخر يقويه ويشد أزره، فيرتقى بذلك من الضعيف إلى الحسن لغيره، على مذهب أهل الحديث، أو الصحيح على مذهب الفقهاء، حيث أنهم يستعملون الأحاديث الحسان فى الفقهيات ويصححونها، فقد قال ـ رحمه الله ـ:
رواتُه بسوء حفظٍ يُجبرُ ... بكونه من غيرِ وجهٍ يُذكرُ
وأما ابن حجر فقد اشترط أن يكون الحديث مندرجاً تحت أصلٍ عام، وهذا معنى غير دقيق التصور، وصعب الادراك، فإن إثبات توثق الحديث بالأصل، واندراجه تحته أمر عسير، لا يحققه إلا جهابذة الأصوليين، كالعز بن عبد السلام، وابن دقيق العيد ـ رحمهما الله ـ، لذا لا يُستغرب اشتراطهما له. وقد بسطت الكلام فيما بين كلام الحافظين: العراقى والعسقلانى من المفاضلة فى كتابى ((دقائق الفكر فى علم الأثر)).
وبعدُ .. فإنى أرفع أكف الدعاء إلى مجيب دعوة المضطرين، أن ينفع به كاتبه وقارئه وعموم المسلمين، وأسأله العون على سهل الأمر وقويه، وأعتصم بحبله ومحبة نبيه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
¥(58/357)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:05 ص]ـ
س17: ذكر أحد الخطباء حديث عثمان بن عفان مرفوعاً:)) لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءِ))، واكتفى بعزوه للإمام أبى عيسى الترمذى وقال: صحَّحه، فأنكر ذلك أحد الطلبة، وقال: قد ضعَّفه الشيخ الألبانى. فما الحكم على هذا الحديث، وهل يكتفى بذكره هكذا لو ثبتت صحته، أم ينبغى بيان وجه دلالته لئلا يتعارض مع حديث)) نعم المال الصالح للعبد الصالح))، وحديث ((دعا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخادمه أنس: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته))، وغيرهما من أحاديث الترغيب فى الغنى؟.
جـ17: الجواب عنه على شقين: [الأول] بيان الحكم على الحديث. فنقول واللَّه المستعان:
هذا الحديث، أخرجه الترمذى فى ((كتاب الزهد)) (2341) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:)) لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءِ)).
وقَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
وأخرجه كذلك أحمد (1/ 62) و ((الزهد)) (ص21)، وعبد بن حميد ((المنتخب)) (46)، والسهمى ((تاريخ جرجان)) (ص221)، وأبو الشيخ ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (3/ 20)، والحاكم (4/ 347)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 157/6180)، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (6/ 183)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (2/ 798/1334)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (1/ 455/331،329) من طرق عن عَبْد الصَّمدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ عَفَّانَ به.
وعند أحمد بلفظ:)) كُلُّ شَيْءٍ سِوَى ظِلِّ بَيْتٍ، وَجِلْفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَالْمَاءِ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا؛ فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ)).
وتابعه عن حريث: أبو داود الطيالسى، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدى.
فقد أخرجه الطيالسى (83)، والبزار (2/ 70/414)، وأبو نعيم ((الحلية)) (1/ 61)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (5/ 561)، والذهبى ((تذكرة الحفاظ)) (2/ 735) جميعاً من طريق الطيالسى ثنا حريث بإسناده نحوه.
وأخرجه ابن الأعرابى ((الزهد وصفة الزاهدين)) (82) عن محمد بن إسماعيل الصائغ، والعقيلى ((الضعفاء)) (1/ 287) عن إبراهيم بن محمد، والطبرانى ((الكبير)) (1/ 91/147) والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 156/6179)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (1/ 455/330) ثلاثتهم عن علي بن عبد العزيز البغوى، ثلاثتهم قال ثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ثنا حريث بن السائب بإسناده بنحوه.
وقال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).
قلت: وهو كما قال، فهذه أسانيد متصلة، مصرَّحٌ بسماع رواتها بعضهم من بعض، حتى الحسن البصرى الذى يخشى تدليسه مصرِّحٌ بسماعه للحديث من حمران مولى عثمان، ورجالها ثقات كلهم رجال الصحيحين، خلا حريث بن السائب وهو ثقة. قال العباس بن محمد الدورى ((تاريخ ابن معين)) (4/ 133/3555): ((سمعت يحيى يقول: حريث بن السائب البصري. يروي عنه: عبد الرحمن، ووكيع. وهو ثقة)).
ونقله بنصه أبو حفص بن شاهين ((تاريخ معرفة الثقات)) (1/ 74/302) فقال: ((حريث بن السائب البصري. يروى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع. وهو ثقة، قاله يحيى)).
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (6/ 234/7507) و ((مشاهير علماء الأمصار)) (ص154) وقال: ((من متقنى أهل البصرة)). وقال العجلى ((معرفة الثقات)) (1/ 290/282): ((حريث بن السائب التميمي لا بأس به)).
¥(58/358)
وقال الحافظ الذهبى ((المغنى فى الضعفاء)) (1/ 154/1355) و ((الكاشف)) (1/ 318): ((حريث بن السائب البصري عن الحسن. ثقة. ضعَّفه زكريا الساجي. ووثقه ابن معين وأبو حاتم)).
قلت: قد كان يكفى فى توثيقه وتعديله اتفاق الإمامين: يحيى بن معين وأبى حاتم الرازى. ولا يذهبن عنك قول الحافظ الذهبى: ((لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف، ولا على تضعيف ثقة))، فكيف وقد وثَّق حريثاً هذا الجمع؟!.
فإذا بان ذلك وتقررت دلالته، عُلم أن قول الحافظ ابن حجر ((التقريب)) (1/ 156/1180): ((حريث بن السائب التميمى البصرى. صدوق يخطئ)) فيه نظر وتفصيل، وإلا فليس لحريث بن السائب فى ((الكتب الستة)) إلا هذا الحديث!!، وقد تفرد به الترمذى وصحَّحه.
فأما التفصيل، ففى قوله صدوق، فإنه لم يجتزئ بتوثيق الإمامين ابن معين وأبى حاتم، وأراد التوفيق بين ذلك وما قيل فى حقِّ حريث من التضعيف، فقد ذكره أبو زكريا الساجى فى كتابه فى ((الضعفاء)) وضعَّفه، وفى ((سؤالات الآجرى)) (1/ 364/598): ((سألت أبا داود عن حريث بن السائب فقال: ليس بشيء)). بينما ذكره العقيلى فى ((الضعفاء)) (1/ 287)، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وإنما قال: لا يتابع على حديثه، وهذا مجمل قد يقال عن الثقة إذا تفرد، كما يقال عن غيره.
ومما لا يرتاب فيه أهل المعرفة بمراتب الحفاظ، أن أحكام الحافظ ابن حجر فى ((الجرح والتعديل)) أعدل وأنصف وأحكم من أحكام الحافظ أبى الفرج بن الجوزى؛ الذى يجرِّح الراوى بأدنى كلمة تشير إلى توهينه. ألم تر كيف اقتصر فى ترجمة حريث فى ((الضعفاء والمتروكين)) (1/ 196/792) على تضعيفه فقال: ((حريث بن السائب المؤذن. بصري ضعفه الساجي، وقال أحمد بن حنبل: روى عن الحسن حديثاً منكراً))، ولم يذكر قول واحدٍ ممن وثَّقه، سيما وموثقوه من المتشددين فى توثيق الرواة: ابن معين وأبى حاتم!!.
وأما النظر، ففى قوله يخطئ، فإن حريثاً ليس له كثير حديث، وما يقع فى حديثه من الخطأ فليس منه ولا يتعمده بحالٍ، فقد ذكر له أبو أحمد بن عدى ((الكامل)) (2/ 200) أربعة أحاديث فقط: اثنان مرسلان، واثنان موصولان.
فأما المرسلان، فقد صدق فيهما ولم يخطئ، بل رواهما على ما سمعهما، ولم يرفعهما:
[أولهما] زيد بن الحباب حدثنى حريث بن السائب عن الحسن: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّث في طريق من طرق المدينة بثلاثة أحاديث، فقال: من سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها فلينظر إلى هذه المزبلة، ثم قال: لو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطى كافر منها شيئاً، ثم ذكر الموتَ وغمَّه وكربه وعَلَزَه، فقال: ثلاثُ مائة ضربةً بالسيف)).
[ثانيهما] أبو نعيم عن حريث بن السائب عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من طاف بالبيت أسبوعا لم يلغ فيه، كان كعدل رقبة يعتقها)).
وأما الموصولان، فأولهما توبع عليه، والحمل فى ثانيهما على غيره:
[أولهما] الطيالسى حدثنا حريث بن السائب ثنا الحسن: أن أنسا كان يعق عن ولده بالجزور.
تابعه قتادة عن أنس به، رواه من طريقه الطبرانى ((الكبير)) (1/ 244/685).
[ثانيهما] حجاج بن نصير عن حريث بن السائب عن يزيد الرقاشي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((شفاعتي لأهل لا إله إلا الله))، فقيل: يا رسول الله لأي أهل لا اله الا الله؟، قال: ((لأهل الكبائر من أمتي)). وفيه الرقاشى، وحجاج بن نصير، وهما بيَّنا الأمر فى الضعفاء.
وفيما وراء هذه الأحاديث الخمسة، فإنه يروى عن الحسن وابن سيرين شيئاً يسيراً من آراءهما: كقوله سألت محمد بن سيرين عن وقت صلاة الظهر، فقال: إذا كان ظله ثلاثة أذرع فذاك حين يصلي الظهر. وقوله سألت الحسن عن وقت الظهر، فقال: إذا زال الفيء عن طول الشيء، فذاك حين يصلي الظهر 0 رواهما ابن أبى شيبة (1/ 287/3295،3294) عن أبى نعيم حدثنا حريث بن السائب قال: فذكرهما.
والخلاصة، فإن حريث بن السائب ثقة صدوق مستقيم الحديث، وحديثه صحيح.
¥(58/359)
فإن قيل: قد أنكر الإمامان أحمد والدارقطنى حديثه، ونسبا حريثاً إلى الوهم، وقالا: قتادة يخالفه، فقد رواه روح ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حمران عن بعض أهل الكتاب؟.
ففى ((علل الدارقطنى)) (3/ 29/265): ((وسئل عن حديث حمران عن عثمان عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنْ ابْنِ آدَمَ من جِلْفِ الخُبْزِ .... )) فذكره. قال: كذا رواه حريث بن السائب عن الحسن عن حمران عن عثمان عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووهم فيه. والصواب عن الحسن عن حمران عن بعض أهل الكتاب)).
قلنا: لا يوجب ذلك نكارة حديث حريث بن السائب المسند الموصول، ولو ثبت سماع قتادة من الحسن، وابن أبى عروبة من قتادة، فكيف وهما مدلسان، ولم يصرح واحد منهما بالسماع؟!!.
وثمَّة مرجِّح لحديث حريث المسند الموصول، فإنه يشبه فى بعض معانيه ودلالته ما أخرجه مسلم فى ((صحيحه)) (18/ 94. نووى) قال: حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ مُطَرِّفٍ ـ يعنى ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ـ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ ((أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ))، قَالَ: يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، قَالَ: ((وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأَمْضَيتَ)).
وقال (18/ 94): حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَلاءِ بن عبد الرحمن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَقُولُ الْعَبْدُ: مَالِي مَالِي، إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاثٌ: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى، أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى، أَوْ أَعْطَى فَاقْتَنَى، وَمَا سِوَى ذَلِكَ، فَهُوَ ذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ)). وحَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَقَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَه. [الثانى]
بيان معنى الحديث، وأنه لا تعارض بينه وبين الأحاديث المرغبة فى الغنى. فنقول:
قوله ((ليس لابن آدم حق فى سوى هذه الخصال)): أراد بالحق ما وجب له من الله من غير تبعة فى الآخرة ولا سؤال عنه، لأن هذه الأشياء الأربعة: ما يسد به جوعته، وما يدفع به ظمئه، وما يستر به عورته، وما يستكن به من الحر والبرد من ضروريات ابن آدم ولا غنية له عنها، ويدل على هذا المعنى أن الله تعالى لما أسكن آدم عليه السلام الجنَّة قال ((إنَّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى))، ويؤيده ما أخرجه مسلم فى ((صحيحه)) من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه))، ومن حديث عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا))، ولفظه عند ابن حبان ((اللهم اجعل رزق آل محمد كفافاً)). وفيه من حديث أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف)). قال القرطبى: يُفهم منه بحكم دليل الخطاب أن ما زاد على الكفاف يتعرض صاحبه للوم اهـ. وكان الحسن وقتادة يقولان: ثلاث لا يسئل عنهن ابن آدم، وما خلاهن فيه المسألة والحساب إلا ما شاء الله:كسوة يواري بها سوءته، وكسرة يشد بها صلبه، وبيت يظله.
فإذا بان هذا المعنى من الحديث بدلالة هذه الآثار وغيرها، عُلم أن القدر الزائد على هذه الخصال الأربع فهو من النعيم الذى يعظم السؤال عنه فى الآخرة، لقوله تعالى ((ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)).
¥(58/360)
قال مسلم فى ((صحيحه)): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هْوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟، قَالا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، قُومُوا))، فَقَامُوا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟، قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ، إِذْ جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي، قَالَ: فَانْطَلَقَ، فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذِهِ، وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ!))، فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ، وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ)).
وأخرج أحمد (5/ 81)، وابن جرير الطبرى ((التفسير)) (30/ 287)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 143/4601) ثلاثتهم من طريق حَشْرَج بن نباتة عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ مسلم بن عبيد عَنْ أَبِي عَسِيبٍ مولى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلاً، فَمَرَّ بِي فَدَعَانِي إِلَيْهِ فَخَرَجْتُ، ثُمَّ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ فَدَعَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ مَرَّ بِعُمَرَ فَدَعَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لِصَاحِبِ الْحَائِطِ: أَطْعِمْنَا بُسْرًا، فَجَاءَ بِعِذْقٍ فَوَضَعَهُ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ بَارِدٍ فَشَرِبَ، فَقَالَ: ((لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). قَالَ: فَأَخَذَ عُمَرُ الْعِذْقَ، فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ حَتَّى تَنَاثَرَ الْبُسْرُ قِبَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَئِنَّا لَمَسْئُولُونَ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، قَالَ: ((نَعَمْ، إلا مِنْ ثَلَاثٍ: خِرْقَةٍ كَفَّ بِهَا الرَّجُلُ عَوْرَتَهُ، أَوْ كِسْرَةٍ سَدَّ بِهَا جَوْعَتَهُ، أَوْ حَجَرٍ يَتَدَخَّلُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُر)).
قلت: وهذا الحديث صحيح، رجاله كلهم ثقات، وأبو نصيرة مسلم بن عبيد تابعى واسطى ثقة قليل الحديث.
فإذا تقرر ذلك، وبانت دلالته، عُلم أن الترغيب فى الغنى إنما هو للموثوق بتقواه وورعه وصدقه فى أداء حقوق المال، أليس الله عزَّ وجلَّ يقول ((وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم فى الغرفات آمنون)).
وفى ((الصحيحين)) من حديث أبى ذر قَالَ:كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَبْصَرَ أُحُدًا قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهُ تَحَوَّلَ لِي ذَهَبًا يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا ـ وَأَشَارَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ـ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ)).
وقال الترمذى (2376): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ)).
قَالَ أَبو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
¥(58/361)
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ووفق الله الشيخ.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[12 - 03 - 08, 05:47 م]ـ
س18: ذكر أحد الخطباء حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن التجار هم الفجار))، قالوا: يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع؟، قال: ((بلى، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويحدثون فيكذبون))، وذكر أن الحاكم النيسابورى قال: هذا حديث صحيح الإسناد. فقال قائل: كيف يصح هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أحل الله التجارة فقال ((ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم))؟. فما الحكم على هذا الحديث وما معناه؟.
جـ 18: نقول، والله المستعان:
أخرجه أحمد (3/ 444) قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدٍ بن سلام عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ))، قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَمْ يُحِلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ؟، قَالَ: ((إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ)).
وأخرجه كذلك الطحاوى ((شرح المشكل)) (3/ 9)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/ 175)، والحاكم (2/ 7)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 218/4845) جميعا من طريق أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبى كثير بإسناده نحوه.
وتابعه عن يحيى بن أبى كثير: على بن المبارك الهنائى.
فقد أخرجه البيهقى ((الكبرى)) (5/ 266) و ((شعب الإيمان)) (4/ 218/4844) من طريق محمد بن أحمد بن أبى العوام نا أبو عامر العقدى عن على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير بإسناده نحوه.
قلت: هذان إسنادان صحيحان، رجالهما ثقات كلهم، وأبو راشد الحبرانى شامي تابعي ثقة لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه، واسمه أخضر، وقد رأى عدَّة من أصحاب النبىِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الحافظ المزى ((تهذيب الكمال)) (33/ 299): ((أبو راشد الحبراني الشامي الحمصي. قال أبو زرعة الدمشقي: اسمه أخضر. وقال أبو الحسن بن سميع: اسمه أخضر بن خوط. وقال احمد بن محمد بن عيسى صاحب ((تاريخ الحمصيين)) يقال: إن اسمه أخضر. وقال قوم: اسمه النعمان بن بشير. روى عن: بسر بن أبي أرطاة العامري، وأبي امامة صدي بن عجلان الباهلي، وعبادة بن الصامت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن شبل الأنصاري، وعلي بن أبي طالب، وعمرو بن الأسود، وغضيف بن الحارث، وكعب الأحبار، ومعدي كرب بن عبد كلال، والمقداد بن الأسود. روى عنه شريح بن عبيد، وصفوان بن عمرو، وعبد الله بن بسر الحبراني، وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي، وعبد الرحمن بن ميسرة، ولقمان بن عامر الوصابي، ومحمد بن زياد الألهاني، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبو سلام الأسود، وأبو اليمان الهوزني. ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية. وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله وهي العليا. وقال العجلي: شامي تابعي ثقة لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه. وذكره بن حبان في ((كتاب الثقات)). وقال الواقدي: حدثت عن أبي راشد الحبراني من حمير قال: ركبت البحر عام قبرس مع ثلاثة عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عيله وسلم منهم: عبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري، وأبو ذر الغفاري، وأبو الدرداء، وفضالة بن عبيد، وعمير بن سعد، ومعاوية وهو الأمير)).
فإن قيل: يحيى بن أبى كثير، وإن كان ثقةً جليلاً رفيع القدر، إلا أنَّه مدلس. قلنا: قد ثبت سماعه الخبر ممن هو فوق زيد بن سلام.
فقد أخرجه أحمد (3/ 428)، والطحاوى ((مشكل الآثار)) (3/ 9)، والحاكم (2/ 6)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 218) من طرق عن هشام الدستوائى عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو راشد الحبراني أنه سمع عبد الرحمن بن شبل يقول سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم يقول: بنحوه.
¥(58/362)
قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقد ذكر هشام بن أبي عبد الله سماع يحيى بن أبي كثير عن أبي راشد، وهشام ثقة مأمون، وأدخل أبان بن يزيد العطار بينهما زيد بن سلام)).
قلت: والحديث محفوظ من كلا الطريقين، فهو من المزيد فى متصل الأسانيد.
وقد أخرجه كذلك عبد الرزاق ((جامع معمر)) (10/ 387)، وأحمد (3/ 444)، وعبد بن حميد ((المسند)) (1/ 129/314) جميعا عن معمر عن يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام عن جده قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله فذكره بنحوه.
قلت: وأخطأ معمر إذ اسقط من إسناده أبا راشد الحبرانى، وكان معمر يخطئ فيما يرويه عن يحيى بن أبى كثير كما قاله يحيى بن معين. قال أبو بكر ابن أبى خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري وابن طاوس، فإنَّ حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا!. فإن قيل: قد أخرج البخارى فى ((صحيحه)) من رواية معمر عن يحيى بن أبى كثير. قلنا: وإنما أخرج له روايةً واحدةً وقد توبع عليها ولم يتفرد، قال البخارى فى ((كتاب الحج)): باب تقليد النعل. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ َبْنُ سَلَّامٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأعلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ: ارْكَبْهَا، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: ارْكَبْهَا، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ رَاكِبَهَا يُسَايِرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّعْلُ فِي عُنُقِهَا. تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلّم.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[17 - 03 - 08, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ووفق الله الشيخ.
وجزاك بمثله، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في صحة الشيخ.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[22 - 03 - 08, 05:37 م]ـ
افضل ما قرات لك يا عمر
ـ[عمر رحال]ــــــــ[02 - 04 - 08, 08:58 ص]ـ
افضل ما قرات لك يا عمر
الأخ الحبيب مصطفى سعد الجليمي - وفقه الله -.
نفعك الله بالمقال.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[02 - 04 - 08, 09:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وبعدُ: ... لي سؤال صغير وهو كالتالي:
س19: أخرج الدارقطني في ((سننه)) عن عبد الله بن سيدان السُّلمي قال: شَهِدْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ أَبِى بَكْرٍ فَكَانَتْ صَلاَتُهُ وَخُطْبَتُهُ قَبْلَ نِصْفِ النَّهَارِ ثُمَّ شَهِدْتُهَا مَعَ عُمَرَ وَكَانَتْ صَلاَتُهُ وَخُطْبَتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ انْتَصَفَ النَّهَارُ ثُمَّ شَهِدْتُهَا مَعَ عُثْمَانَ فَكَانَتْ صَلاَتُهُ وَخُطْبَتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ زَالَ النَّهَارُ فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً عَابَ ذَلِكَ وَلاَ أَنْكَرَهُ.
وعبد الله بن سيدان هذا مجهول ولم أرى من وثقه غير العجلي في ((ثقاته)) قال: ((تابعي ثقة)) , وترجمه البخاري في ((التاريخ الكبير)) وقال: ((لا يتابع في حديثه)) , وقال ابن عدي في ((الكامل)): ((وهذا الذي أشار اليه البخاري هو حديث واحد وهو شبه المجهول)) , قلت: وهو حديثهم هذا.
ونقل الدارقطني في الضعفاء والمتروكين قول هبة الله الطبراني: ((مجهول لا تقوم بروايته حجة)) , وقد نقل النووي الاتفاق على تضعيفه, كما في ((الخلاصة)) , وضعفه كذلك ابن حجر في الفتح (2/ 497) , والزيلعي في ((نصب الراية)). وقد حاول ابن رجب رحمه الله تعالى تصحيح الحديث كما في ((شرحه للبخاري)) وليس له ذلك لما علمت.
وصحح هذا الحديث عن عبد الله بن سيدان الشيخ الألباني أيضاً كما في ((تمام المنة)) (330) وحجته بأنه قد روى عنه أربع من الثقات وهم:
1 - ثابت بن الحجاج.
2 - جعفر بن برقان.
كما في ((الجرح والتعديل)).
3 - وميمون بن مهران.
4 - وحبيب بن أبي مرزوق.
كما في ((الثقات)) لابن حبان.
¥(58/363)
وذكر من حجج تصحيحه لأثر ابن سيدان ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) , والعجلي ((الثقات)) , وليس ذلك بسديد إذ ان الراوي مجهول الحال ولا يحسن حاله رواية الثقات عنه ومعروف هذا لمن تتبع كتب أئمة السلف.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة كذلك في ((المصنف)) , وعبد الرزاق أما رواية عبد الرزاق فليس فيها ذكر عثمان رضي الله عنه.
هذا ما ذكرته أنا في بحثي للجمعة, فما رأي فضيلتكم بحال ابن سيدان هذا؟. بارك الله فيكم وجزاكم الجنة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جـ 19: هَاهُنَا أَمْرَانِ:
[الأوَّلُ] بَيَانُ حَالِ ابْنِ سِيدَانَ.
[الثَّانِي] بَيَانُ الْحُكْمِ عَلَى حَدِيثِهِ.
[الأوَّلُ] بَيَانُ حَالِ ابْنِ سِيدَانَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيدَانَ الْمَطْرُودِيُّ السُّلَمِيُّ الرَّبَذَيُّ. تَابِعِيٌّ كَبِيْرٌ أَدَرَكَ أبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ. وَرَوَى عَنْ: أَبِيهِ سِيدَانَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وأبِي ذَرٍّ وَاشْتَهَرَ بِصُحْبَتِهِ لَهُ. وَرَوَى عَنْهُ: ثَابِتُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْجَزَرِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي مَرْزُوقٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْغِسِّيلِ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ.
وهو مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ كَثِيْرُهَا، وَأَكْثَرُ رِوَايَاتِهِ عَنْ أبِي ذَرٍّ فَقَدْ صَاحَبَهُ بِالرَّبَذَةِ طَوِيلاً، وَلَنَجْتَزَئ مِنْ رِوَايَاتِهِ هَذِهِ الْخُمَاسِيَّةَ:
[1] الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (7/ 165/6715) مِنْ طَرِيقِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمَّادٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْغِسِّيلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ، فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ؛ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقَّاً؟»، فَقَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ، وَهَلْ يَسْمَعُونَ؟، قَالَ: «يَسْمَعُونَ كَمَا تَسْمَعُونَ، وَلَكِنْ لا يُجِيبُونَ».
[2] الطَّبَرَانِيُّ «الأوْسَطُ» (6637) مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ بِعَرَفَةَ، فَصَلَّى عُثْمَانُ الظُّهْرَ أَرْبَعَاً، وَالْعَصْرَ أَرْبَعَاً، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَا هُنَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أِبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَمَا صَلُّوا إِلا رَكْعَتَيْنِ، قُلْتُ: أَفَلا تَقُومُ إلَيْهِ؟، قَالَ: اسْكُتْ، فَإِنَّ الْخِلافَ شَرٌّ.
[3] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 523/37700): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: لَوْ أَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى رَأْسِي لَمَشَيْتُ.
[4] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (7/ 124/34686): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيدَانَ قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ لِي: أَلا أُخْبَرُكَ بَيَوْمِ حَاجَتِي، إِنَّ يَوْمَ حَاجَتِي يَوْمَ أُوضَعُ فِي حُفْرَتِي، فَذَلِكَ يَوْمُ حَاجَتِي.
[5] أبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (2692): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَاللهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَتُقتَلُنَّ، فَلَيَظْهَرَنَّ شِرَارُكُمْ عَلَى خِيَارِكُمْ، فَلَيَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، ثُمَّ تَدْعُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلا يُجِيبَكُمْ.
وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ فِي «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ» (2/ 32) فَقَالَ: جَزَرِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي طَبَقَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ «الثِّقَاتِ» (3/ 247/807) فَقَالَ: السُّلَمِيُّ نَزِيلُ الرَّبَذَةِ يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ. ثُمَّ ذَكَرَهُ فِي طَبَقَةِ التَّابِعِينَ (5/ 31/3702) فَقَالَ: يَرْوِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَحُذَيْفَةَ وَعِدَادُهُ فِي أَهْلِ الرَّبَذَةِ، رَوَى عَنْهُ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي مَرْزُوقٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ وابْنُ شَاهِينَ: ذَكَرُوا أَنَّهُ رَأَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَدِيٍّ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ شِبْهُ الْمَجْهُولِ!، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْلالْكَائِيِّ: مَجْهُولٌ لا تَقُومُ بِرِوَايَتِهِ حُجَّةٌ!، فَمَرْدُودَانِ بِمَا سَبَقَ بَيَانُهُ مِنْ شُهْرَتِهِ، وَكَثْرَةِ رِوَايَتِهِ عَنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: لَهُ صُحْبَةٌ، مَعَ تَوْثِيقِ الْعِجْلِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ لَهُ.
وَلَكِنْ يَبْقَى النَّظَرُ فِي حَدِيثِهِ الَّذِي حَكَمَ عَلَيْهِ إِمَامُ الْمُحَدِّثَينِ بِقَوْلِهِ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
¥(58/364)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:19 م]ـ
أخي العزيز / عمر رحال
أنا أعيش في مصر (القاهرة) فهل من طريقة للوصول إلي الشيخ السكندري للإستفادة من علمه وأني طالب علم مبتدئ وأحتاج إلي الكثير من النصائح والتوجيه
وهناك سؤال مهم جدا بالنسبة لي ولكثير من الأخوة المبتدئين أمثالي وهو بالتفصيل في هذا الموضوع في هذا المنتدي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130509
وكنت أتمني أن يرد علينا أحد المتخصصين في علم الرجال ودراسة الأسانيد أمثال الإمام السكندري
وجزاك الله خيرا
ـ[عمر رحال]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:30 ص]ـ
أخي العزيز / عمر رحال
أنا أعيش في مصر (القاهرة) فهل من طريقة للوصول إلي الشيخ السكندري للإستفادة من علمه وأني طالب علم مبتدئ وأحتاج إلي الكثير من النصائح والتوجيه
وهناك سؤال مهم جدا بالنسبة لي ولكثير من الأخوة المبتدئين أمثالي وهو بالتفصيل في هذا الموضوع في هذا المنتدي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130509
وكنت أتمني أن يرد علينا أحد المتخصصين في علم الرجال ودراسة الأسانيد أمثال الإمام السكندري
وجزاك الله خيرا
انظر الخاص - وفقك الله -.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 09:36 م]ـ
سلامي للشيخ الكريم العزيز على قلوبنا المعلم لنا ما حيينا.
بارك الله لنا فيه وأمد لنا في عمره, آمين.
وقد راسلت الشيخ مؤخرا ولم يرد, فعل المانع خيرا.
وإن كنت أخي الكريم ممن تراه فقبله على رأسه وأخبره من أبي الزهراء هذه.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الر حيم
للرفع
ـ[عمر رحال]ــــــــ[07 - 05 - 08, 10:54 ص]ـ
سؤال لفضيلة الشيخ المحدث أبي محمد أحمد شحاته الألفي السكندري ... [موجه من الشيخ الفاضل/ طارق الدارقطني - وفقه الله].ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س 20: قال الترمذي في الجامع: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن الجريري عن أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ بن جبل قال:" سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة، فقال: أي شيء تمام النعمة، قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير، قال: فإن من تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار، وسمع رجلاً وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: قد استجيب لك فسل، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر، فقال: سألت الله البلاء فسله العافية".
قال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري بهذا الإسناد نحوه، هذا حديث حسن.
قلت: هذا الحديث ذكره الألباني في الضعيفة (7/حديث رقم3416) وقال:"أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (725)، والترمذي (3/ 268)، وأحمد (5/ 231) من طريق أبي الورد بن ثمامة عن اللجلاج عن معاذ قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم على رجل يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة! قال: "هل تدري ما تمام النعمة"؟ قال: (فذكره).
ثم مر على رجل يقول: اللهم إني أسألك الصبر، قال: "قد سألت ربك البلاء، فسله العافية".
ومر على رجل يقول: يا ذا الجلال والإكرام! قال: "سل".
وقال الترمذي: "حديث حسن".
قلت: ورجاله ثقات معروفون غير أبي الورد هذا لم يوثقه أحد، وأشار الدارقطني إلى جهالته بقوله:"ما حدث عنه غير سعيد بن إياس الجريري".
لكنه تعقب بأنه روى عنه أيضا شداد بن سعيد الراسبي، وشداد فيه ضعف، وقال الحافظ:
"أبو الورد بن ثمامة ... مقبول".
أقول: أعلّه الألباني بأبي الورد، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل فيما رواه ابنه عبدالله قال:" قلت لأبي: الجريري عن أبي الورد من هذا؟ قال: هذا أبو الورد بن ثمامة حدث عنه الجريري أحاديث حسان لا أعرف له اسما غير هذا "،وهذا النص غير موجود في ترجمة أبي الورد من كتاب تهذيب التهذيب، فَوَصَفَ الإمام أحمد أحاديث أبي الورد بالحسن، فهل نقول بضعف هذا الحديث، أم أنّه حديث حسن كما قال الترمذي، فهذا هو سؤالي لفضيلتكم، والله الموفق.
ملاحظة: للحديث تخريج أوسع من هذا وخلاف في إسناده لكني أعرضت عنه وذكرت الإسناد الذي رجّحه أئمة الحديث، والله الموفق.
جـ 20: الشَّيْخَ الْمُسَدَّدَ / طَارِقَ الدَّارَقُطْنِيَّ
¥(58/365)
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ. وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِحْتِرَامِي
هَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، رَوَاهُ عَنْهُ الرُّفَعَاءُ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَخَالِدٌ الطَّحَّانُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
إِلاَّ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ قَالَ مَرَّةً: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ.
وَالْحَدِيثُ وَإِنْ لَمْ يَرْوِهِ مِنَ السَّتَّةِ إِلاَّ التَّرْمِذِيُّ، فَإِنَّ تَخْرَيْجَهُ وَاسِعٌ مُسْتَفِيضٌ. وَأَكْثَرُ الأَئِمَّةِ تَخْرِيْجَاً لَهُ: الطَّبَرَانِيُّ، وَالشَّاشِيُّ.
فَفِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (20/ 55/97_100) و «الدُّعَاءِ» (1904،1903) لِلطَّبَرَانِيِّ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عَمْرِو بن الصَّبَّاحِ ثَنَا قَبِيصَةُ بن عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْعَافِيَةَ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ، فَقَالَ: «أَتَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، فَقَالَ: دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو الْخَيْرَ، قَالَ: «فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ الْعَوْذَ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولَ الْجَنَّةِ».
= حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، فَسَلْ»، وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ؛ أَتَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ، قَالَ: «تَمَامُ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ».
= حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذُوعِيُّ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، كُلُّهُمْ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
= حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أنَا خَالِدٌ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.
¥(58/366)
وَفِي «مُسْنَدُ الشَّاشِيِّ» (1304،1303،1302): حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ نا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ».
= حَدَّثَنَا عِيسَى الْعَسْقَلانِيُّ نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْمُعَافَاةَ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ؛ وَهَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعَوْتُ دَعْوَةً بِهَا رَجَاءَ الْخَيْرِ، قَالَ: «فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَالْفَوْزُ مِنَ النَّارِ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ».
= وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ نَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، قَالَ: «سَأَلْتَ اللهَ الْبَلاءَ، فَسَلْهُ الْعَافِيَةَ»، قَالَ: وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ؟ قَالَ: «تَدْرِي وَمَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟»، قَالَ: «الْفَوْزُ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ»، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ: أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، قَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ».
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ»: «وَسَمِعْتُ أَبِي، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنْ أَبِي اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَمِّمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ، فَقَالَ: «تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ: الْفَوْزُ من الْجنَّةِ، وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ»، وَسِمَعَ رَجُلا يَقُولُ: يَا ذَا الْجلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، فَاسْأَلْ». فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنِ اللَّجْلاجِ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَأَبُو الْوَرْدِ لا يُسَمَّى».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ، فَأَسَانِيدُ هَذَا الْحَدِيثِ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، خَلا أَبَا الْوَرْدِ الْقُشَيْرِيَّ الْبَصْرِيَّ، وَقَدُ وُثِّقَ.
نَقَلَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (34/ 389) قَوْلَ الدَّارَقُطْنِيِّ: مَا حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ.
فَتَعَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ: هَكَذَا قَالَ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضَاً: شَدَّادُ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ» (7/ 226): أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ، وَكَانَ مَعْرُوفَاً قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، مَنْ هَذَا؟، قَالَ: هَذَا أَبُو الْوَرْدِ بْنُ ثُمَامَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ الْجُرَيْرِيُّ أَحَادِيثَ حِسَانٍ، لا أَعْرِفُ لَهُ اسْمَاً غَيْرَ هَذَا.
قُلْتُ: وَهَذَا قَوْلٌ مَلِيحٌ، وَتَوْجِيهٌ صَحِيحٌ، بُنْبِئُكَ عَمَّا وَرَاءَهُ مِنْ تَوْثِيقِ الإِمَامِ أَحْمَدَ لأَبِي الْوَرْدِ مِنْ خِلالِ النَّظَرِ فِي أَحَادِيثِهِ، وَسَبْرِ مُتُونِهَا. وَهَذَا مَعْنَىً دَقِيقٌ يَأْتِيكَ بَيَانُهُ.
وأشار الدارقطني إلى جهالته بقوله:"ما حدث عنه غير سعيد بن إياس الجريري".
لكنه تعقب بأنه روى عنه أيضا شداد بن سعيد الراسبي، وشداد فيه ضعف.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِ: شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِِيُّ شَيْخٌ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَوَكِيعٌ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ، وَيُكْنَى أَبَا طَلْحَةَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ،
قُلْتُ لِيَحْيَى: إِنَّ ابْنَ عَرْعَرَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ، فَغَضِبَ وَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ يَسْمَعُ، فَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةٌ.
وَوَثَّقَهُ كَذَلِكَ النَّسَائِيُّ، وَالْبَزَّارُ، وَابْنُ حِبَّانَ.
¥(58/367)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[12 - 05 - 08, 08:00 م]ـ
الشيخ الفاضل/ أبو الزهراء الشافعي
الأخ الفاضل/ عبد الحميد الفيومي
جزاكم الله خيرًا
صفحة شيخنا على موقع طريق الإسلام ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=1260)
صفحة شيخنا على موقع طريق السلف ( http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=scholar&id=1346)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:59 ص]ـ
للرفع، رفع الله من قدر شيخنا.
ـ[مصطفي حمدان]ــــــــ[30 - 06 - 08, 04:42 م]ـ
شيخ عمر جزاك الله خيرا راجع صندوق رسائلك بارك الله فيك
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:50 ص]ـ
أفتقدك يا شيخ عمر ... اتصلت بك كثيرًا ودائمًا مغلق! لعله خير.
ـ[عمر رحال]ــــــــ[02 - 10 - 08, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ...(58/368)
فائدة تساوي رحلة
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:49 ص]ـ
الحمدلله على ما الهم وعلم
في النزهة للحافظ ابن حجر رحمه الله في تمثيله للحديث العزيز قال "ورواه عن قتادة شعبة وسعيد"
فلم يوضح من سعيد هذا
وكل من جاء بعد الحافظ لم يصب في تبيين سعيد اولهم تلميذ الحافظ ابن ابي شريف الذي شرح النزهة على شكل حواشي وقد قمت بتحقيقه وتخريجة ومقابلته على ثلاث نسخ خطية وعلى نسختين للنزهة خطية ايضا وذلك بطلب من الشيخ صبحي السامرائي حفظه الله وبارك في عمره لخدمة السنة واهلها وذلك في سنة 1994 تقريبا
وارجو ان يطبع
المهم ان ابن ابي شريف قال هو سعيد بن ابي عروبة
ونقل انه سعيد بن ابي عروبة ايضا الشيخ علي الحلبي في النكت على نزهة النظر (70ص) وذكر بعد ذلك قول السخاوي: "رواية سعيد لم يقف عليه بعد التتبع والكشف"
وذكر الشيخ صلاح عويضة انه سعيد بن المسيب
قلت: وقد وقفت على رواية سعيد عن قتادة عن انس هذه عند الطبراني في الاوسط (8\ 355) ولكنه سعيد بن بشير لا بن ابي عروبة ولا بن المسيب والذي اوقعهم في هذا الوهم هو التقليد ولم يسبقني احد الى التنبيه على هذا الوهم فيما اعلم والحمد لله على ما الهم وعلم.
وهذه الفائدة عندي تساوي رحلة!!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:52 م]ـ
جزاك الله خيراً على الفائدة وهي كذلك في مسند الشاميين 4/ 14. وإتماماً للفائدة فالمثال هو لحديث (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)
وذكر الشيخ صلاح عويضة انه سعيد بن المسيب
سؤالي هل لسعيد بن المسيب رواية عن قتادة؟ أرجو ذكر مواضع لذلك إن وجدت.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 08:35 م]ـ
وقعت على ثلاثة مواضع لرواية سعيد بن المسيب عن قتادة هي:
1/ وروى سعيد بن المسيب عن قتادة قال سمعت عطاء يقول اجتمع عيدان على عهد بن الزبير فصلى العيد ثم لم يخرج إلى العصر "ذكره ابن عبد البر في الاستذكار.
2/ أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد بن المسيب عن قتادة عن خلاس قال: الكفن من الثلث، وقال سعيد بن المسيب: من جميع المال."رواه ابن ابي شيبة.
3/ نا ابن وهب، وأخبرني سلمة بن علي، عن سعيد بن المسيب، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، يرفعه قال: «لا يحدث رجل في الإسلام بدعة (1) إلا ترك من السنة ما هو خير منها "اخرجه ابن وضاح فكتاب البدع
هذا جهد المقل فهل من مفيد يزيد؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 08, 08:42 م]ـ
سعيد بن المسيب لا يروي عن قتادة
وكل ما ورد أعلاه خطأ وليحرر
والله أعلم
أما ما وقع في كتاب النمري فخطأ وإن ثبت في النسخة فهو سبق قلم
او اختلط إسناد باسناد
وأما وقع في مطبوع كتاب العبسي فخطأ بيقين
وكذا ما وقع في كتاب
والله أعلم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 10:08 م]ـ
ولم يسبقني احد الى التنبيه على هذا الوهم فيما اعلم
قد لا تكون مسبوقا - كما ذكرت - بالتنصيص على وهم الكمال ابن أبي شريف، لكنك مسبوق بذكر هذا الطريق!
فقد ذكر: د. محمد بن عبد الله آل فهيد في تحقيقه لفتح المغيث (3/ 389،ط. دار المنهاج) طريق سعيد هذا، وقال: وقد وقفت على رواية سعيد في كتاب الترغيب والترهيب لأبي القاسم الأصبهاني (1/ 98 - رقم: 73) ا. هـ
وذكر نحوا من ذلك الشريف حاتم العوني في الشريط الثالث من شرح النزهة.
لكن:
يبقى لك من التفرد والسبق - حتى الآن -: ذكر وهم ابن أبي شريف، وذكر طريق الطبراني
فجزاك الله خيرا
ـ[أبو اللُّطف]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:54 م]ـ
من الغريب أنْ يروي ابن المسيب عن قتادة، فهو غلط بلا ريب ... ثُمَّ كيف يروي وكيعٌ عن ابن المسيّب؟! هذا ما لا يكون! .. ثم إنَّ أهل الحديث تكلَّموا في رواية قَتادَة عن سعيد بن المسيب، لكثرة ما يُدْخِل بينه وبين سعيد من الرُّواة، كما نصَّ على ذلك الشيباني، والسَّعدي، وغيرُهما. على أنه قد ثَبَتَ سماعه عنه ومجالسته له ...
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:48 م]ـ
نعم تكلم الإمام أحمد وابن المديني وغيرهما في رواية قتادة عن سعيد بن المسيب، ولكن:
رواية قتادة عن سعيد ليست في الصحيحين فحسب، بل في الكتب الستة!
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:02 م]ـ
سؤال لأخي عبد الرحمن الأثري - سلمه الله -:
اطلعت على حاشية الكمال ابن أبي شريف - المطبوعة - على النزهة، فلم أجد فيها ما ذكرت
فهل ما عندك هي نفس الحاشية المذكورة، أم هي أخرى؟!
أفدنا في ذلك مأجورا - بإذن الله -
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:18 م]ـ
تعليقا على كلام ألخ أبي أيوب في قوله أن أصحاب الكتب الستة أوردوا رواية قتادة عن سعيد فالصحيح والله أعلم أن أب داود لم يورد هذه الرواية في سننه فلينتبه
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:21 م]ـ
الصحيح والله أعلم أن أبا داود لم يورد رواية قتادة عن سعيدفي سننه فليس كل أصحاب الكتب الستة أوردوا هذه الرواية فلينتبه
¥(58/369)
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا مسلم
وعذرا فوالله قد كتبت ما ذكر من الذاكرة - الضعيفة -، ولم أرجع إلى الكتاب
والصواب بعد التحقيق كما قلت
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم
اخي ابو ايوب
ابن ابي شريف علق على كلام الحافظ فقال وسعيد هو ابن ابي عروبة
ثم اوردت تعليقي عليه في تحقيقي لكتاب ابن ابي شريف واعتمدت على ثلاث نسخ وما اوردته هو نموذج من تحقيقي وتعليقي على الشرح المذكور وكتابي لم يطبع بعد رغم ان اكملت تحقيقه من فترة طويلة والتحقيق الموجود حقيقة ليس بالمستوى المطلوب ففيه نقص كثير.
والله المعين
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:20 م]ـ
وعليكم السلام يا أبا عبد الرحمن
أسأل الله أن ييسر لك إخراج تلك الحاشية، فقد شوقتنا إليها
وجزاك الله خيرا على الفائدة(58/370)
رشح كتابا ليتم تخريج أحاديثه
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:22 م]ـ
السلام عليكم
هدف هذا الموضوع أن ترشح كتابا ليتم تخريج أحاديثه، ويشترط في هذا الكتاب أن يكون كتابا غير مغمور، يعني من الكتب التي يكثر الانتفاع بها بين يدي الطلبة ويحتاجون إليها.
- - -
شخصيا أرشح كتاب شرح رسالة ابن أبي زيد للشيخ زروق الفاسي، فما رأيكم؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:54 م]ـ
تحقيق كامل لأحاديث كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري ..... وكتاب المجموع شرح المهذَّب للنووي ... كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال ... كتب التاريخ بصفة عامة كالطبري غير محقَّقة ... وكذا كتب الأنساب كأنساب الأشراف للبلاذري ... وعندنا في مصر نفتقر إلى طبعة محقَّقة تحقيقاً جيداً من كتاب التفسير لابن جرير الطبري ....
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[27 - 02 - 08, 09:30 م]ـ
تحقيق كامل لأحاديث كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري ..... وكتاب المجموع شرح المهذَّب للنووي ... كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال ... كتب التاريخ بصفة عامة كالطبري غير محقَّقة ... وكذا كتب الأنساب كأنساب الأشراف للبلاذري ... وعندنا في مصر نفتقر إلى طبعة محقَّقة تحقيقاً جيداً من كتاب التفسير لابن جرير الطبري ....
هناك كتاب للشيخ نبيل البصارة باسم " أنيس السارى في تخريج وتحقيق الأحاديث والآثار التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباريى" - 11 مجلد، الناشر مؤسسة الريان.
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:15 م]ـ
بارك الله فيكما
وليتك تفيدنا أخي عن كتاب الشيخ بصارة
وفي انتظار مزيد من الاقتراحات
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:23 م]ـ
الدرر السنية للشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[29 - 02 - 08, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيكما
وليتك تفيدنا أخي عن كتاب الشيخ بصارة
وفي انتظار مزيد من الاقتراحات
ما عندي الكتاب المذكور، رأيته فى المعرض الدوحة الأخيرة فى جناح دار البشائر.
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:57 ص]ـ
لقد رايت كتاب (انيس الساري) في مكتبة ابن رشد في الرياض
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:54 ص]ـ
شرح معاني الآثار للطحاوي
ما رأيت الكتاب محققا ومخرجا ومشكولا. والكتاب موجود مشكولا في موقع وزارة الأوقاف السعودية.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:39 م]ـ
أرشح:
كتاب (الكافي) لابن قدامة.
ـ[بن سالم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 03:09 ص]ـ
.. مِن خِلالِ ما ذَكَرَهُ الأَعضاءُ؛ ظَهَرَ 3 كُتبٍ مُهِمَّة:
1 - (شَرحُ رِسالَةِ ابنِ أَبي زَيدٍ) لِلإِمامِ زَرُّوق الفاسِي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: أَلا يُغني تَخريجُ الغُماري لأَحاديثِ الرِّسالَةِ [مَسالِكُ الدَّلالَةِ على مَسائِلِ الرِّسالَةِ].
2 - (شَرحُ مَعانِي الآثارِ) لِلإِمامِ الطَّحاوي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: كَأَنِّ أَذكُر وُجودَ كِتابٍ بِعُنوان (الحاوي بِتَخريجِ أحاديثِ شَرحِ المَعانِي للطَّحاوي).
3 - (الكافِي فِي فِقهِ الإِمام أَحمَد بن حَنبَلٍ) للإِمامِ ابنِ قُدَامَةَ - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: تُوجَد طَبعَةٌ لِدارِ الكِتابِ العَرَبي (1424 - 200) بِتَحقيقِ عادل عَبد الموجود وعَلِي مُعَوَّضٍ وأحمد عيسَى المَعصراوي؛ في 4 مُجَلَّدات، وتَخريجُهُم مُفيدٌ. بالإضافَة لِطَبعة هَجَر بإشرفِ الشَّيخ التِّركِي.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[25 - 04 - 08, 01:32 م]ـ
.. مِن خِلالِ ما ذَكَرَهُ الأَعضاءُ؛ ظَهَرَ 3 كُتبٍ مُهِمَّة:
1 - (شَرحُ رِسالَةِ ابنِ أَبي زَيدٍ) لِلإِمامِ زَرُّوق الفاسِي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: أَلا يُغني تَخريجُ الغُماري لأَحاديثِ الرِّسالَةِ [مَسالِكُ الدَّلالَةِ على مَسائِلِ الرِّسالَةِ].
2 - (شَرحُ مَعانِي الآثارِ) لِلإِمامِ الطَّحاوي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: كَأَنِّ أَذكُر وُجودَ كِتابٍ بِعُنوان (الحاوي بِتَخريجِ أحاديثِ شَرحِ المَعانِي للطَّحاوي).
3 - (الكافِي فِي فِقهِ الإِمام أَحمَد بن حَنبَلٍ) للإِمامِ ابنِ قُدَامَةَ - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: تُوجَد طَبعَةٌ لِدارِ الكِتابِ العَرَبي (1424 - 200) بِتَحقيقِ عادل عَبد الموجود وعَلِي مُعَوَّضٍ وأحمد عيسَى المَعصراوي؛ في 4 مُجَلَّدات، وتَخريجُهُم مُفيدٌ. بالإضافَة لِطَبعة هَجَر بإشرفِ الشَّيخ التِّركِي.
الأخ الفاضل بن سالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المصنف لكتاب "الحاوي بِتَخريجِ أحاديثِ شَرحِ المَعانِي للطَّحاوي" ومن الناشر؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:11 م]ـ
جزاك الله خير ..
(كتاب المغني لابن قدامة .. )
هذا على أهميةهذا الكتاب لم أجد من خرج أحاديثة ... والنفع بهذا الكتاب عظيم جدا جدا لنا ولأبنائنا فلا زال أهل العلم يستفيدون منه وهو الكتاب الأول في الفقه مع المحلى ...
وقد رأيت بعض أهل العلم يتمنى تخريجه .. (حبذا المغني لو تم تخريج أحاديثه!!)
وأنا أعلم أنه كتاب كبير .. لكن نفعه أيضا كبير للمخرج (لتعميم الفائدة) ولطلاب العلم ..
¥(58/371)
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:24 م]ـ
1 - (شَرحُ رِسالَةِ ابنِ أَبي زَيدٍ) لِلإِمامِ زَرُّوق الفاسِي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: أَلا يُغني تَخريجُ الغُماري لأَحاديثِ الرِّسالَةِ [مَسالِكُ الدَّلالَةِ على مَسائِلِ الرِّسالَةِ].
لا أظنه يغني عنه، لأن المسالك تخريج للرسالة لا لشرحها، وعادة الشراح الرواية بالمعنى وعدم الاعتناء بالمتن إلا قليلا، بل ربما تدرج احاديث موضوعة من غير معرفة بها
ـ[عبدالرحمن بن خالد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ
مما سبق أؤيد:
- شرح زروق على الرسالة (مسالك الدلالة كتاب ليس بالكبير بل هو صغير، ويستدل فيه على بعض مسائل الرسالة، وترك أكثر المسائل بدون استدلال، بل إن المقدمة التي فيها مسائل الاعتقاد أقصى ما ذكره -حسب ما أتذكره- ثلاثة أحاديث فقط .. )
- المغني لابن قدامة
وأضيف:
1 - فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار للرباعي ..
2 - جامع العلوم والحكم لابن رجب ..
3 - فتح الباري لابن رجب ..
4 - جامع البيان للطبري ..
5 - تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ..
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 03 - 09, 09:20 م]ـ
الشروحات على البخارى ومسلم
ـ[أبو أيوب الجهني]ــــــــ[13 - 03 - 09, 10:14 م]ـ
كتاب "الروض المربع" للعلامة الفقيه الفهامة الشيخ منصور بن يونس البهوتي. يفتقر للتخريج.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 02:42 ص]ـ
أرشح كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الأثير، فهو مليء بالأحاديث والآثار المرفوعة و غيرها و التي لا أصل لها ويلزم بيانها وهي كثيرة.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أرى والله أعلم مارآه أخي أبو عبدالله المدني وفقه الله في تخصيصه لشرح الزروق وأضيف إليه الدر الثمين في شرح المرشد المعين للشيخ ميارة رحمه الله وكذا مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للعلامة الحطاب الرعيني رحمة الله عليه
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 08:27 ص]ـ
ما رأيكم فتاوى شيخ الإسلام ..
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[14 - 03 - 09, 07:28 م]ـ
المغني
ويمكن أن نتجاوز مشكلة كبر الكتاب باختصار التخريج والإحالة على كتب التخريج الأخرى في الأحاديث المشهورة التي خرجت بكثرة في كتب التخريج, والتركيز على الأحاديث والآثار التي تحتاج لمزيد بيان ويتعب طالب العلم في الوصول لدرجتها بمفرده أو يأخذ ذلك وقتا طويلا قد يصده ويصرفه عن ذلك.
... كتب التاريخ بصفة عامة كالطبري غير محقَّقة ....
خرجه البرزنجي, وهاهنا نبذة عنه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107155
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 09:51 م]ـ
جزاك الله خير ..
(كتاب المغني لابن قدامة .. )
هذا على أهميةهذا الكتاب لم أجد من خرج أحاديثة ... والنفع بهذا الكتاب عظيم جدا جدا لنا ولأبنائنا فلا زال أهل العلم يستفيدون منه وهو الكتاب الأول في الفقه مع المحلى ...
وقد رأيت بعض أهل العلم يتمنى تخريجه .. (حبذا المغني لو تم تخريج أحاديثه!!)
وأنا أعلم أنه كتاب كبير .. لكن نفعه أيضا كبير للمخرج (لتعميم الفائدة) ولطلاب العلم ..
صدقت!!
حبذا من يروي غليلنا كما رواه الألباني رحمه الله
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[14 - 03 - 09, 10:06 م]ـ
أرشح أبضا:
النهاية في غريب الحديث والأثر.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 09, 10:23 م]ـ
كتاب "الروض المربع" للعلامة الفقيه الفهامة الشيخ منصور بن يونس البهوتي. يفتقر للتخريج.
له تخريج مختصر للشيخ صالح العصيمي، وتخريج للشيخ عبدالله الغصن في طبعة دار الوطن، لكنه عزو مختصر في أكثره.
والعزم منعقد على تخريجه بتوسع، بل بدأت بأوله، يسر الله التمام، وهو المسدد والمعين.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[14 - 03 - 09, 11:06 م]ـ
له تخريج مختصر للشيخ صالح العصيمي، وتخريج للشيخ عبدالله الغصن في طبعة دار الوطن، لكنه عزو مختصر في أكثره.
والعزم منعقد على تخريجه بتوسع، بل بدأت بأوله، يسر الله التمام، وهو المسدد والمعين.
وفقك الله يا شيخنا لإتمامه كله.
وإن كانت تخريجاتُك للكتاب بمستوى ما نراه في الملتقى، فيا بشرى الباحثين بعمل - سأحسبه - رصينًا - إن شاء الله تعالى.
وحبذا لو أريتنا أمثلة منه كي نستفيد.
وفق الله الجميع.
ملاحظة: شيخنا المحقق بدر البدر حفظه الله يُثني على ردِّك على الشيخ سليم الهلالي وفقه الله الموسوم بـ"وقفات في القول الموثوق"؛ وذلك عندما سألتُه فقلت: يا شيخ هل تدخل ملتقى أهل الحديث؟ فقال: دخلتُه وقرأت فيه بحثًا عن حديث السوق. فقلت له: ما رأيك به؟ فقال: قوي، لا سيما عزوُه لمخطوط مسند يعقوب بن شيبة.
والجدير بالذكر أن شيخنا يُضعِّف حديث السوق، وقد أطال النَّفس فيه جدًا، وذلك تحقيقه للدعوات الكبير للبيهقي (1/ 397 - 409 - الطبعة الجديدة لغراس 1429هـ)
¥(58/372)
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 01:42 ص]ـ
أرشح أيضاً كتاب (جامع بيان العلم وفضله .. ).
حيث أنه منتشر بين الطلبة ولاسيما المبتدئين ..
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[15 - 03 - 09, 07:02 ص]ـ
صدقت!!
حبذا من يروي غليلنا كما رواه الألباني رحمه الله
لو يقوم أحد الباحثين بتخريج أحاديث المغني التي لم تخرج في أرواء الغليل والتحجيل والتكميل لشفى الغليل.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[18 - 03 - 09, 08:25 م]ـ
.. مِن خِلالِ ما ذَكَرَهُ الأَعضاءُ؛ ظَهَرَ 3 كُتبٍ مُهِمَّة:
1 - (شَرحُ رِسالَةِ ابنِ أَبي زَيدٍ) لِلإِمامِ زَرُّوق الفاسِي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: أَلا يُغني تَخريجُ الغُماري لأَحاديثِ الرِّسالَةِ [مَسالِكُ الدَّلالَةِ على مَسائِلِ الرِّسالَةِ].
2 - (شَرحُ مَعانِي الآثارِ) لِلإِمامِ الطَّحاوي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: كَأَنِّ أَذكُر وُجودَ كِتابٍ بِعُنوان (الحاوي بِتَخريجِ أحاديثِ شَرحِ المَعانِي للطَّحاوي).
3 - (الكافِي فِي فِقهِ الإِمام أَحمَد بن حَنبَلٍ) للإِمامِ ابنِ قُدَامَةَ - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: تُوجَد طَبعَةٌ لِدارِ الكِتابِ العَرَبي (1424 - 200) بِتَحقيقِ عادل عَبد الموجود وعَلِي مُعَوَّضٍ وأحمد عيسَى المَعصراوي؛ في 4 مُجَلَّدات، وتَخريجُهُم مُفيدٌ. بالإضافَة لِطَبعة هَجَر بإشرفِ الشَّيخ التِّركِي.
2 - (شَرحُ مَعانِي الآثارِ) لِلإِمامِ الطَّحاوي - رَحِمَهُ اللهُ -.
... لَكِن: كَأَنِّ أَذكُر وُجودَ كِتابٍ بِعُنوان (الحاوي بِتَخريجِ أحاديثِ شَرحِ المَعانِي للطَّحاوي)
من يدلني على مؤلف وناشر الحاوي بتخريج أحاديث شرح المعاني للطحاوى؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 08:44 م]ـ
لأبي الحسن الماربي كتاب في تخريج الآثار الواردة في الفتح لابن حجر. لا أعلم هل أتمه أم لا ولكن لو تم لقارب الأربعين مجلدا على ما سمعت.
والشيخ باعه طويل في هذا الباب.
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[20 - 03 - 09, 05:26 م]ـ
أتمنى أن ترى عيني كتاب غذاء الألباب محققا و مخرجة أحاديثه.
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[20 - 03 - 09, 05:28 م]ـ
سبق طرح موضوع غذاء الألباب و لم تحصل استجابة عملية
انظر الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-146598.html
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 05:50 م]ـ
بورك في الجميع ..
وأنا بدوري كتلميذ من تلاميذكم أرجح تخريج كتاب النهاية لابن الأثير كما أشار أحد إخواننا الكرام ..
ففيه كم كبير من الأحاديث والآثار .. وسيسهل ربط المعنى بالالفاظ عند تخريجه والتحقق منه عند ثبوته من عدمه ..
فهو كتاب كبير وفيه أحاديث كثيرة .. سينتفع به الجميع إن شاء الله تعالى ..
وأرجح أيضا كتاب الدعاء للإمام الطبراني .. فهو مهجور فيما أعلم مع كثرة فوائده.
جزاكم الله خيرا.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:00 م]ـ
نريد زيادة وفقكم الله
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:29 م]ـ
كتاب الحلية لأبي نعيم
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 05 - 10, 07:41 م]ـ
كتاب دلائل النبوة للبيهقي
أو كتاب الحلية لأبي نعيم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 11:00 م]ـ
السلام عليكم:
بارككم الله جميعان وسدد خطوكم، ووفقكم.
أنا اقترح تخريج كتاب سنن الترمذي، فإنه من أجل كتب السنة، بل منهم من قدم الابتداء به، على كتب السنة قاطبة، وذلك لما يحتويه من علوم، فهو كتاب حديث وكتاب جرح وتعديل، وكتاب حكم على الأحاديث، وكتاب فقه، وكتاب عقائد.
فلو أن عبدا كملت فيه أدوات الإجتهاد في التخريج، قام بتحقيقه وتخريجه، مع مراعاة الإعتناء بكل علومه، وضبط أحكام الترمذي خاصة، فإن النسخ مختلفة في احكامه على الأحاديث، فلو أن عبدا قام بهذا لكان هذا من اجل الخدمات لكتب السنة، خصوصا وان الكتاب لم يخدم لحد الآن الخدمة التي تليق به، فقد حققه العلامة احمد شاكر، ولم يتمه، وحققه العلامة الألباني وحققته مؤسسة الرسالة بطبعة جديدة مستلة من تحقيق مسند احمد لها، وكلهم في التحقيق على منهج المتاخرين، وفي تحقيقهم خصوصا حكمهم على الأحاديث خلف لمنهج المتقدمين.
ـ[أبو ملادس]ــــــــ[30 - 05 - 10, 03:06 ص]ـ
أقترح
تخريج الأحاديث والآثار في كتاب الأوسط لابن المنذر المطبوع في 15 مجلدا
ـ[أبو ملادس]ــــــــ[30 - 05 - 10, 03:07 ص]ـ
ثم كتاب المعجم الكبير للطبراني
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[30 - 05 - 10, 10:11 ص]ـ
يا ليت
المغني أو المحلي
ـ[أبو عبد الله الطيبي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب جامع العلوم مشغول بتحقيق شعيب الأرناؤوط و إبراهيم باجس
طباعة مؤسسة الرسالة بيروت
وأرجو من طلاب العلم الإهتمام بالمخطوطات والبحث عنها وإخراجها إلى النور ونشرها بين الناس والإستفادة منها.
والله تعالى أعلم
¥(58/373)
ـ[أبو عبد الله الطيبي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب ابن الأثير قد تم العمل في تخريجه منذ سنتين من مجموعة طلاب في الجامعة الإسلامية - غزة - فلسطين وهو الآن قارب الإنتهاء منه وسيطبع ان شاء الله تعالى من مجموع رسائل الماجستير لطلاب الحديث الشريف فور الإنتهاء منه, وقد منّ الله عليّ أن جعلني أول من ناقش في هذا المشروع الضخم تحت عنوان:
الجامعة الإسلامية- غزة
عمادة الدراسات العليا
كلية أصول الدين
قسم الحديث وعلومه
(أحاديث كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير تخريج ودراسة)(58/374)
من هو السخاوي الذي ذكره الذهبي في العبر؟
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[26 - 02 - 08, 06:25 م]ـ
قال الذهبي في العبر في خبر من غبر الجزء الثالث ص 102:
والشاطبي أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف الرعيني الأندلسي المقرئ الضرير أحد الأئمة الأعلام. وأما السخاوي فقال: أبو القاسم. ولم يذكر له اسمًا سوى الكنية. والأول أصح. اهـ
و هل يقال إن هذه الجملة مقحمة و ليست من كلام الذهبي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:06 م]ـ
السخاوي هو علم الدين السخاوي تلميذ الشاطبي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:08 م]ـ
ترجمته من كتاب سير أعلام النبلاء
(السَّخَاوِيُّ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ القُرَّاءِ وَالأُدَبَاءِ، عَلَمُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَطَّاسِ الهَمْدَانِيُّ، المِصْرِيُّ، السَّخَاوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، نَزِيْلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، أَوْ سَنَة تِسْع.
وَقَدِمَ الثَّغْرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ، وَمِنْ أَبِي الطَّاهِرِ بنِ عَوْفٍ، وَبِمِصْرَ مِنْ أَبِي الجُيُوْش عَسَاكِرَ بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي القَاسِمِ البُوصِيْرِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ يَاسينَ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ طَبَرْزَذَ، وَالكِنْدِيِّ، وَحَنْبَلٍ.
وَتَلاَ بِالسَّبْعِ عَلَى: الشَّاطِبِيِّ، وَأَبِي الجُوْدِ، وَالكِنْدِيِّ، وَالشِّهَابِ الغَزْنَوِيِّ. (23/ 123)
وَأَقرَأَ النَّاسَ دَهْراً، وَمَا أَسندَ القِرَاءاتِ عَنِ الغَزْنَوِيِّ وَالكِنْدِيِّ، وَكَانَا أَعْلَى إِسْنَاداً مِنَ الآخَرِيْنَ، امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّه تَلاَ عَلَيْهِمَا بِـ (المُبْهِج)، وَلَمْ يَكُنْ بِأَخرَةٍ يَرَى الإِقْرَاءَ بِهِ وَلاَ بِمَا زَادَ عَلَى السَّبْع، فَقِيْلَ: إِنَّهُ اجْتنبَ ذَلِكَ لِمَنَامٍ رَآهُ.
وَكَانَ إِمَاماً فِي العَرَبِيَّةِ، بَصِيْراً بِاللُّغَةِ، فَقِيْهاً، مُفْتِياً، عَالِماً بِالقِرَاءاتِ وَعِلَلِهَا، مُجَوِّداً لَهَا، بَارِعاً فِي التَّفْسِيْرِ.
صَنَّفَ وَأَقرَأَ وَأَفَاد، وَرَوَى الكَثِيْرَ، وَبَعُدَ صِيتُه، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ القُرَّاء
تَلاَ عَلَيْهِ: شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو الفَتْحِ الأَنْصَارِيُّ، وَشِهَابُ الدِّيْنِ أَبُو شَامَةَ، وَرَشِيدُ الدِّيْنِ ابْنُ أَبِي الدُّرِّ، وَزَيْنُ الدِّيْنِ الزوَاوِيُّ، وَتَقِيُّ الدِّيْنِ يَعْقُوْبُ الجَرَائِدِيُّ، وَالشَّيْخُ حسنٌ الصَّقَلِّيّ، وَجَمَالُ الدِّيْنِ الفَاضِلِيُّ، وَرَضِي الدِّيْنِ جَعْفَر بن دَنُوقَا، وَشَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ ابْن الدِّمْيَاطِيّ، وَنظَامُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ التِّبْرِيْزِيُّ، وَالشِّهَابُ ابْن مزهرٍ، وَعِدَّةٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ الفَارِقِيُّ، وَالجَمَالُ ابْنُ كَثِيْرٍ، وَالرَّشِيْدُ بنُ المُعَلِّمِ، وَمُحَمَّدُ بنُ قَايْمَازَ الدَّقِيْقِيُّ، وَالخَطِيْبُ شَرَفُ الدِّيْنِ الفَزَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنُ المُخَرِّمِيِّ، وَأَبُو عَلِيِّ ابْنُ الخَلاَّلِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ النّصِيْرِ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مَكْتُوْمٍ، وَالزَّيْنُ إِبْرَاهِيْمُ ابْنُ الشيرَازِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مَعَ سَعَةِ عُلُوْمِهِ وَفَضَائِلِهِ دَيِّناً، حَسنَ الأَخْلاَقِ، مُحبَّباً إِلَى النَّاسِ، وَافِرَ الحُرْمَةِ، مُطَّرحاً لِلتَّكَلُّفِ، لَيْسَ لَهُ شغلٌ إِلاَّ العِلْمُ وَنشرُهُ. (23/ 124)
شَرَحَ (الشَّاطبيَةَ) فِي مُجَلَّدَيْنِ، وَ (الرَّائِيَةَ) فِي مُجَلَّدٍ، وَلَهُ كِتَابُ (جَمَالِ القُرَّاءِ)، وَكِتَابُ (مُنِيْر الدّيَاجِي فِي الآدَابِ)، وَبلغَ فِي التَّفْسِيْرِ إِلَى الكَهفِ، وَذَلِكَ فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَشَرَحَ (المُفَصّلَ) فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَلَهُ النّظمُ وَالنَّثْرُ.
وَكَانَ يَترخّصُ فِي إِقْرَاءِ اثْنَيْنِ فَأَكْثَر كُلّ وَاحِدٍ فِي سُوْرَةٍ، وَفِي هَذَا خِلاَفُ السُّنَّةِ، لأَنَّنَا أُمرنَا بِالإِنصَاتِ إِلَى قَارِئٍ لِنَفْهَمَ وَنعقلَ وَنَتَدَبَّرَ.
وَقَدْ وَفَدَ علَى السُّلْطَان صَلاَحِ الدِّيْنِ بِظَاهِرِ عَكَّا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ زَمَنَ المحَاصرَةِ، فَامْتَدَحَهُ بِقَصيدَةٍ طَوِيْلَةٍ، وَاتَّفَقَ أَنَّهُ امْتَدَحَ أَيْضاً الرَّشِيْدَ الفَارِقِيَّ، وَبَيْنَ المَمْدُوحَيْنِ فِي المَوْتِ أَزْيَدُ مِنْ مائَةِ عَامٍ.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ: وَفِي ثَانِي عشرَ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، تُوُفِّيَ شَيْخُنَا عَلَمُ الدِّيْنِ علاَمَةُ زَمَانِهِ وَشَيْخُ أَوَانِهِ بِمَنْزِلِهِ بِالتُّرْبَةِ الصَّالِحيَّةِ، وَكَانَ عَلَى جِنَازَتِهِ هَيبَةٌ وَجَلاَلَةٌ وَإِخبَاتٌ، وَمِنْهُ اسْتَفَدْتُ عُلُوْماً جَمَّةً كَالقِرَاءات، وَالتَّفْسِيْرِ، وَفُنُوْنِ العَرَبِيَّة.
قُلْتُ: كَانَ يُقْرِئُ بِالتُّرْبَةِ، وَلَهُ حَلْقَةٌ بِالجَامِعِ. (23/ 125)
¥(58/375)
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و أحسن الله إليك(58/376)
ما صحة هذا الحديث " من احتكر طعاما أربعين يوما يريد به الغلاء فقد برئ من الله
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اما بعد فاني وجدت حديث في كتاب مشكاة المصابيح تخريج الالباني رحمة الله عليه و لم يتم دراسته فهل من محدث قد درسه و ما هو سنده و الحديث هو
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احتكر طعاما أربعين يوما يريد به الغلاء فقد برئ من الله وبرئ الله منه ". رواه رزين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:30 ص]ـ
كيف لم يتم دراسته
فالالبانى رحمه الله ذكره فى الضعيفة ح 858 و 859 دون قوله يريد به الغلاء الخ وقال موضوع وكذا فى ضعيف الجامع 5356 و 5357
والله اعلم
ـ[بن عفان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن حزم في المحلي لا يصح
وأنكره الألباني في مشكاة المصابيح
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:10 ص]ـ
كيف لم يتم دراسته
فالالبانى رحمه الله ذكره فى الضعيفة ح 858 و 859 دون قوله يريد به الغلاء الخ وقال موضوع وكذا فى ضعيف الجامع 5356 و 5357
والله اعلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ان الذي في الضعيفة فيه:من احتكر طعاما على أمتي أربعين يوما وتصدق به لم يقبل منه.
و انا لا اقصد هذا الحديث بل اقصد الحديث الذي رواه رزين في مشكاة المصابيح عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احتكر طعاما أربعين يوما يريد به الغلاء فقد برئ من الله وبرئ الله منه ". رواه رزين ح و جزاك الله خيرا يا اخي ابن عبد الغني.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:17 ص]ـ
رزين بن بن معاوية العبدري وكتابه تجريد الصحاح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=70768#post70768
أخرج الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق أحمد بن يحيي بن خالد بن حيان الرقي، عن أيمن بن خلف أبي هريرة، عن محمد بن المبارك الصوري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من احتكر طعامًا أربعن صباحًا، يريد به الغلاء على المسلمين، برىء من الله، وبرىء الله منه.".
قال الدارقطني: هذا باطل. "لسان الميزان" 1/ (1475)، و"ذيل الميزان"، رقم (212).
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:21 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن حزم في المحلي لا يصح
وأنكره الألباني فمشكاة المصابيح
السلام عليكم و ر حمة الله و بركاته
اين وجدت الحديث منكرا يا اخي بن عفان في مشكاة المصابيح فلدي برنامج المكتبة الشاملة ووجدت فيه ان الشيخ الالباني رحمه الله كتب لم تتم دراسته
ـ[بن عفان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المنكر بهذا اللفظ:
من احتكر طعاما أربعين يوما، يريد به الغلاء؛ فقد برئ من الله، وبرئ الله منه
عن رواية عبد الله بن عمر
ـ[بن عفان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:01 ص]ـ
من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله، وبرئ الله تبارك وتعالى منه
قال ابن الجوزي في الموضوعات لا يصح
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:14 م]ـ
السلام علبكم ورحمة الله و بركاته
وفقكم الله و رعاكم الله و جزاكم الله على هذه الافادة(58/377)
نزل الأبرار في السلسلة الضعيفة من الآثار
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:17 م]ـ
الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ
1 - عن الحسن البصري قال: (من طلب شيئاً من هذا العلم، فأراد به ما عند الله، يدرك إن شاء الله، ومن أراد به الدنيا فذاك والله حظه منه).
(ضعيف)
أخرجه الدارمي في (السنن) [1/ 254] عن مخلد بن مالك ثنا مخلد بن حُسَيْنٍ عن هشام عن الْحسن به.
قلت: هشام هو ابن حسان في روايته عن الحسن مقال، (قال عباد بن منصور: ما رأيت هشاماً عند الحسن قط، وقال جرير بن حازم: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاماً عند الحسن قط، قال: فقلت له: حدثنا عن الحسن بأشياء فممن تراه أخذها؟ قال: عن حوشب، ... وقال معاذ بن معاذ: كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء والحسن، ... وقال أبو داود: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب) انتهى من التهذيب.
احذر الرياء:
2 - عن قتادة قال: (إن في الجنة كوى إلى النار؛ فيطلع أهل الجنة من تلك الكوى إلى النار؛ فيقولون: ما بال الأشقياء وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم، قالوا: إنا كنا نأمركم ولا نأتمر وننهاكم ولا ننتهي).
(ضعيف)
أخرجه أبو نعيم في (الحلية) [2/ 340] قال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين قال ثنا محمد بن جعفر بن ملاس قال ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملاس قال ثنا زيد بن يحيى قال ثنا سعيد بن بشير عن قتادة به.
قلت: سعيد بن بشير: ضعيف.
التضرع:
3 - عن أبي بكر رضي الله عنه قال: (من استطاع أن يبكي فليبك ومن لم يستطع فليتباك). يعني: التضرع.
(ضعيف):
أخرجه ابن المبارك في (الزهد) [رقم:131]، والبيهقي في (الشعب) [1/رقم:806]، والخطيب في (تاريخ بغداد) [5/رقم:2848]. من طرقٍ عن مسعر عن أبي عون الثقفي عن عرفجة عن أبي بكر به.
قلت: عرفجة هو: ابن عبد الله الثقفي أو السلمي مقبول، ولا متابع.
التَّوابون:
4 - عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [7/رقم: 34465]، ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية) [1/ص:51]، وأخرجه أحمد في (الزهد) [1/ص:120]، وهنَّاد في (الزهد) [2/رقم:894]، وابن المبارك في (الزهد) [رقم:132]، وابن حبان في (روضة العقلاء) [ص:31]
من طرق عن مسعر عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: قال عمر به.
قلت: عون بن عبد الله بن عتبة لم يسمع عمر بن الخطاب، قال في التهذيب: (ويقال إن روايته عن الصحابة مرسلة) اهـ
قلت: وروي من قول عون ولم يصح:
رواه أبو نعيم في (الحلية) [4/ص:249]، قال حدثنا أبو بكر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج عن المسعودي عن عون قال: (جالسوا التوابين فإنهم أرق الناس قلوباً).
قلت: (إسناده ضعيف) فيه المسعودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط قاله الحافظ في التقريب.
قلت: والراوي عنه هنا هو حجاج بن محمد بن الأعور سمع منه بعد الاختلاط، كما في (الكواكب النيرات).
ورواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [47/ص:77] من طريق ابن أبي الدنيا، قال حدثني محمد بن الحسين حدثني شهاب بن عباد نا سويد بن عمرو الكلبي عن مسلمة بن جعفر حدثني أبو المحجل الأسدي قال: قال عون بن عبد الله (جالسوا التوابين فإن رحمة الله إلى النادم أقرب).
قلت: (إسناده حسن) فيه صدوقان، غير أبي المحجل الأسدي، فلو كان هو البكري (رديني بن مرة ويقال بن خالد ويقال بن مخلد أبو المحجل البكري) فقد قال ابن معين إنه ثقة، وإن كان غيره فلا أعرفه.
صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ:
5 - عن سعيد بن جبير قال: أتيت ابن عباس يوم عرفة فوجدته يأكل رماناً فقال: (ادن فكل لعلك صائم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم هذا اليوم).
(ضعيف):
أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم:3266]، والحميدي في (المسند) [1/رقم:512]، والنسائي في (الكبرى) [2/رقم:2814]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:578، مسند عمر]، والبيهقي في (المعرفة) [3/رقم:2577]، والضياء في (المختارة) [10/رقم:56]، والفاكهي في (أخبار مكة) [5/رقم:2772]، وابن حزم في (المحلى) [7/ص:18].
¥(58/378)
من طرقٍ عن سفيان بن عيينة عن أيوب عن سعيد بن جبير به. وتوبع ابن عيينة تابعه معمر:
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم:8716]،قال أخبرنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير أنه رأى ابن عباس مفطراً بعرفة يأكل رماناً).
قلت: رواية معمر عن أيوب فيها مقال، ولكنه ضبطها هنا.
هذا ... وثَمَّ أوجه أخرى عن أيوب، منها:
الوجه الأول: إسماعيل بن عُلَيَّةَ، واختلف عنه:
فرواه أحمد بن حرب الموصلي عنه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: (أتيت ابن عباس بعرفة وهو يأكل رماناً، وقال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فبَعَثَتْ إليه أمُّ الفضل بلبنٍ فشربه).
أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2815].
وخالفه جماعة منهم: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب، فرووه عن ابن عُلَيَّةَ ثنا أَيُّوبُ قال: لاَ أَدْرِى أَسَمِعْتُهُ من سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ أَمْ نُبِّئْتَه عنه قال: أَتَيْتُ على بن عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ وهو يَأْكُلُ رُمَّاناًفقال أَفْطَرَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ وَبَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ وقال لَعَنَ الله فُلاَناً عَمَدُوا إلى أَعْظَمِ أَيَّامِ الْحَجِّ فَمَحَوْا زِينَتَهُ وَإِنَّمَا زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ).
أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم: 1870، 3376]، ومن طريقه الضياء في (المختارة) [10/ص:57]، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في (المصنف) [3/رقم:13384]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:577، مسند عمر].
قلت: أحمد بن حرب هو: أبو بكر الموصلي أخو علي: صدوق، فتترجح رواية الجماعة عن ابن عُلَيَّةَ التي على الشَّك.
وخالف هؤلاء الجماعة من أصحاب ابن عُلَيَّةَ اثنان:
يعقوب وزياد بن أيوب فروياه عن ابن عُلَيَّةَ عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: (أَفْطَرَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ وَبَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ).
قلت: يعقوب هو: ابن إبراهيم بن كثير أبو يوسف الدورقي ثقة من الحفاظ.
وزياد بن أيوب هو: ابن زياد البغدادي أبو هاشم طوسي الأصل يلقب دلويهوكان يغضب منها ولقبه أحمد بِشُعْبَةَ الصغير (قلت: لإتقانه وحفظه): ثقة حافظ.
قلت: الوجهان محفوظان عن ابن علية لمن تأمل ترجمة الرواة عنه على الوجهين!!
الوجه الثاني: وهيب بن خالد واختلف عنه:
فرواه سهل بن بكار عنه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: أتيت على ابن عباس وهو يأكل رماناًبعرفة فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة.
أخرجه البيهقي في (الكبرى) [4/رقم:8170].
وخولف سهلٌ خالفه عفان بن مسلم فرواه عنه عن أيوب عن رَجُلٍ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ قال أَتَيْتُ على ابن عَبَّاسٍ وهو يَأْكُلُ رُمَّاناًبِعَرَفَةَ وَحَدَّثَ أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْطَرَ بِعَرَفَةَ بَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ.
أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم:2516].
قلت: سهل بن بكار هو: ابن بشر الدارمي البصري أبو بشر المكفوف ثقة، ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: ربما وهم وأخطأ.
قلت فتترجح رواية عفان بن مسلم وهو ثقة ثبت قال ابن المديني كان إذا شك في حرف من الحديث تركه وربما وهم.
الوجه الثالث: عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي:
فرواه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال أيوب لا أدري أسمعت أنا منه أو حُدِّثْتُ عنه قال: أتيت ابن عباس بعرفة وهو يأكل رماناً فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعرفة فبعثت إليه أم الفضل بلبن فشربه.
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:576، مسند عمر]، وأبو القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني في (تاريخ جرجان) [1/ص:46].
قلت: السند صحيح إلى عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، فالراوي عنه: محمد بن بشار بندار عنه الطبري، وتابعه أحمد بن الحارث الجرجاني.
الوجه الرابع: حماد بن زيد واختلف عنه:
فرواه محمد بن عيسى عنه عن أيوبعن عكرمة وسعيد عن ابن عباس أنه أفطر بعرفة أتي برمان فأكله فقال حدثتني أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة أتي بلبن فشربه.
أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2819].
وخولف محمد بن عيسى خالفه جماعة منهم:
قتيبة بن سعيد، والقواريري، وسليمان بن حرب، وأبو الربيع وأبو النعمان، فرووه عنه عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به.
¥(58/379)
أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم: 2817، 2818، 2820]، والبيهقي في (الكبرى) [4/رقم:8171].
قلت: محمد بن عيسى هو: ابن نجيح أبو جعفر بن الطباع البغدادي ثقة فقيه، قال أبو داود: ربما دلس، قلت وقد رواه هنا بالعنعنة فتترجح رواية الجماعة مع كثرتهم وتثبتهم.
هذا ...
والناظر في التخريج السابق يجد مدار الأثر على أيوب بن أبي تميمة السختياني وخلاصة صور الاختلاف عليه كالتالي:
1 - سفيان بن عيينة ومعمر عن أيوب عن سعيد بن جبير به.
2 - أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب، عن ابن عُلَيَّةَ عن أَيُّوبُ قال: لاَ أَدْرِى أَسَمِعْتُهُ من سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ أَمْ نُبِّئْتَه عنه.
3 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد بن أيوب عن ابن عُلَيَّةَ عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به.
4 - وهيب عن أيوب عن رَجُلٍعن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ به.
5 - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب عن سعيد بن جبير قال أيوب لا أدري أسمعت أنا منه أو حُدِّثْتُ عنه.
6 - حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلت: الناظر إلى الرواة عن أيوب يجدهم أئمة حفاظاً، كإسماعيل بن علية وحماد بن زيد وهما من أثبت الناس في أيوب السختياني، فقد يقال: إن لأيوب السختياني فيه شيخين (سعيد وعكرمة) ولكنَّ الذي أراه والله أعلم أن أيوب اضطرب فيه ولم يضبطه، وقد قال الحافظ ابن رجب في (شرح علل الترمذي) [ص:367]: (قال يزيد بن الهيثم: سمعت يحيى بن معين سئل عن أحاديث أيوب اختلاف ابن علية وحماد بن زيد؟ فقال: (إن أيوب كان يحفظ وربما نسي الشيء)، فنسب الاختلاف إلى أيوب) اهـ
قصة صبيغ بن عسل:
6 - عن ابن اسحق: (أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد: فإن الأصبغ تكلف ما يخفى وضيع ما ولي فإذا جاءك كتابي هذا فلا تبايعوه وإن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تشهدوه).
(موضوع):
عزاه علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) [2/رقم:4180] لنصر المقدسي في (الحجة).
قلت: بين ابن إسحاق وعمر رضي الله عنه مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، هذا والراوي عنه هنا - كما ذكر صاحب الكنز - هو إسحاق بن بشر القريشي أبو حذيفة البخاري قال الدارقطني: كذاب متروك.
7 - عن سعيد بن المسيب قال: (جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن (الذاريات ذرواً) فقال رضي الله عنه: هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن (المقسمات أمراً) قال رضي الله عنه: هي الملائكة ولولا أني سمعترسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن (الجاريات يسراً) قال رضي الله عنه: هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله ما قلته، ثم أمر بضربه فضرب مائة، وجعل في بيت، فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: امنع الناس من مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى رضي الله عنه فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً، فكتب في ذلك إلى عمر رضي الله عنه فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس).
(موضوع):
أخرجه البَزَّار في (المسند) [1/رقم:299]، حدثنا إبراهيم بن هانئ قال نا سعيد بن سلام العطار قال نا أبو بكر بن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب به.
قلت: وعزاه السيوطي في (الدرر المنثور) [7/ص:614] إلى البزار والدارقطني في الأفراد وابن مردويه وابن عساكر، قلت: عند ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص:410] من طريق الدارقطني، ونقل ابن عساكر عنه قال: قال الدارقطني غريب من حديث يحيى الأنصاري عن ابن المسيب عن عمر تفرد به أبو بكر بن أبي سبرة المديني عنه.
وقال البَزَّار عقب إخراجه الحديث: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب لأن أبا بكر لين الحديث وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا من هذا الوجه فذكرته وبينت العلة فيه) اهـ
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [7/ص:113]: (رواه البَزَّار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك) اهـ
¥(58/380)
قلت: أبو بكر بن أبي سبرة: قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بشيء كان يضع الحديث ويكذب، وقال البخاري ضعيف وقال مرة منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال بن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ وهو في جملة من يضع الحديث انتهى من التهذيب.
8 - عن محمد بن سيرين قال: (كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغاً وأن يحرم عطاءه ورزقه).
(ضعيف جداً):
عزاه علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) [2/رقم:4174] إلى ابن الأنباري في (المصاحف)، وأخرجه من طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 413] عن إسماعيل بن إسحاق القاضي نا محمد بن عبيد نا حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين به.
وخولف محمد بن عبيد خالفه أبو الأشعث وعبيد الله بن عمر فروياه عن حماد بن زيد قال ثنا قطن بن كعب قال سمعت رجلاً من بني عجل يقال له فلان بن زرعة يحدث عن أبيه قال (رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجيء إلى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه، فتناديهم الحلقة الأخرى عزمة أمير المؤمنين عمر فيقومون ويدعونه).
أخرجه اللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) [4/رقم: 1140]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 413]، وعزاه السيوطي في (الدرر المنثور) [2/ص:153] لنصر المقدسي في (الحجة).
قلت: أبو الأشعث هو: أحمد بن المقدام قال الحافظ في التقريب: صدوق صاحب سنة.
قلت: هو عندي ثقة، وعبيد الله بن عمر هو: ابن ميسرة القواريري أبو سعيد البصري ثقة ثبت فتترجح روايتهما على رواية محمد بن عبيد وإن كان ثقة، بيد أن بها مبهماً ومجهولاً وهما: رجل من بني عجل يقال له فلان بن زرعة يحدث عن أبيه.
في الرَّجُلِ يَصُومُ تَطَوُّعًا ثُمَّ يُفْطِرُ:
9 - عَنِ الْحَسَنِ قال: (إذَا تَسَحَّرَ الرَّجُلُ فَقَدْ وَجَبَ عليه الصَّوْمُ فَإِنْ أَفْطَرَ فَعَلَيْهِ القضاء).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/رقم: 9096] قال حدثنا عَبَّادُ بن الْعَوَّامِ عن هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ به.
وأخرجه بزيادة في (المصنف) [2/رقم: 9090] قال حدثنا عَبَّادُ بن الْعَوَّامِ عن هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قال: (إذَا تَسَحَّرَ الرَّجُلُ فَقَدْ وَجَبَ عليه الصَّوْمُ فَإِنْ أَفْطَرَ فَعَلَيْهِ القضاء وان هَمَّ بِالصَّوْمِ فَهُوَ بِالْخِيَارِ فَإِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَإِنْ سَأَلَهُ إنْسَانٌ فقال أَصَائِمٌ أنت فقال نعم فَقَدْ وَجَبَ عليه الصَّوْمُ إِلاَّ أَنْ يَقُولَ إنْ شَاءَ اللَّهُ فَإِنْ قال فَهُوَ بِالْخِيَارِ إنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ).
قلت: تقدم الكلام على رواية هشام بن حسان عن الحسن أن فيها مقالاً.
10 - عن عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ: (أَنَّهُمَا كَانَا إذَا زَارَا رَجُلاً أو دُعِيَا إلَى طَعَامٍ وَهُمَا صَائِمَانِ إنْ سَأَلَهُمَا أَنْ يُفْطِرَا افطرا كَانَا يَقُولاَنِ نَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/رقم: 9097] قال حدثنا عبد الرَّحِيمِ بن سُلَيْمَانَ عن عبد اللهِ بن مُسْلِمٍ عن عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ به.
قلت: عبد الله بن مسلم هو: ابن هرمز المكي ضعيف.
ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك علما وعملا
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:43 ص]ـ
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:50 ص]ـ
11 - عن أبي عُقْبَةَ قال: (كان أبو هُرَيْرَةَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/رقم:9230] قال حدثنا عُثْمَانَ بن مُطَرِّفٍ عن ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عن أبي عُقْبَةَ به.
قلت: أبو عقبة هو: همام بن منبه: ثقة، وثابت لا يُسأل عنه، وعثمان بن مطرف نقل الحافظ في (اللسان) عن ابن حزم قوله فيه: ساقط.
قلت: له وجه آخر عن أبي هريرة:
¥(58/381)
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [67/ص:363] قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أناأحمد بن معروف أنا الحسين نا ابن سعد أنا يحيى بن عباد نا حماد بن سلمة عن هشام بن سعيد بن زيد بن أبي زيد الأنصاري عن شراحيل: (أن أبا هريرة كان يصوم الاثنين والخميس، وقال إنهما يومان ترفع فيهما الأعمال).
قلت: شراحيل هو: ابن آده أبو الأشعث الصنعاني ثقة، و هشام بن سعيد بن زيد بن أبي زيد الأنصاري لم أقف عليه، إلا أن يكون هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فلو كان هو فمجهول العين لم يرو عنه سوى ابنه نفيل كما قال البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات.
القرآن كلام الله:
12 - عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَبْكِي وَيَقُولُ: كَلامُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي).
(مرسل):
أخرجه ابن المبارك في (الجهاد) [1/ رقم:56]، وعبد الله بن أحمد في (السنة) [رقم:110]، ومن طريقه الخطيب في (تاريخ بغداد) [10/ ص:320]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [41/ص:67، 68]، وأخرجه الطبراني في (الكبير) [17/رقم: 1018].
من طرقٍ عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَبْكِي وَيَقُولُ كَلامُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي).
ورواه عن حماد بهذا اللفظ جماعة منهم:
1 - ابن المبارك.
2 - عبيد الله بن عمر القواريري.
3 - أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني.
4 - خالد بن خداش.
ورواه سليمان بن حرب واختلف عنه:
فرواه إسماعيل بن إسحاق عنه عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ باللفظ السابق.
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [3/رقم: 5062]، ومن طريقه البيهقي في (الشعب) [2/رقم: 2229] ووقع عند البيهقي (كتاب ربي، كتاب ربي) ولكن ابن عساكر أخرجه من طريق البيهقي في (تاريخ دمشق) [41/ص:67، 68] وفيه (كتاب ربي وكلام ربي)، ثم قال عقبها: (وفي رواية كتاب ربي كتابربي مرتين ولم يقل كلام ربي).
قلت: وقوله: (وفي رواية) أي غير هذه، فالذي يظهر أن الرواية التي في (الشعب) تصحيف، ومعلوم لدى طلاب العلم أنه من الكتب التي تحتاج إلى خدمة دقيقة.
وخولف إسماعيل بن إسحاق خالفه الدارمي وابن سعد فروياه عنه أي عن سليمان بن حرب عن حَمَّاد بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ عن بن أبي مُلَيْكَةَ بلفظ: (أن عِكْرِمَةَ بن أبي جَهْلٍ كان يَضَعُ الْمُصْحَفَ على وَجْهِهِ وَيَقُولُ كِتَابُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي) فلم يذكر: (كلام ربي).
أخرجه الدارمي في (السنن) [2/رقم:3350]، وابن سعد كما في (المنتظم في تاريخ الأمم والملوك) لابن الجوزي [4/ص:157].
قلت: إسماعيل بن إسحاق هو: ابن حماد بن زيد القاضي ثقة صدوق، ومحمد بن سعد صدوق فاضل كاتب الواقدي، والدارمي هو محمد بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه.
فالذي يظهر لي ثبوت الوجهين عن سليمان بن حرب فقد حفظهما عن شيخه حماد بن زيد كما سيأتي.
ومن الناحية الحديثية تترجح رواية الجماعة عن حماد بن زيد التي بلفظ: (كَلامُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي) مع الوجه المطابق لها عن سليمان بن حرب.
ولكنَّ رواية عبد الله بن الإمام أحمد فكَّت لغزها وكشفت نقابها حيث قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو الربيع الزهراني قالا حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة قال: (كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه وهو يقول: (كلام ربي كلام ربي عز وجل). قال عبيد الله: وفي كتابي - يعني عن حماد - (كتاب ربي عز وجل) قال عبيد الله: فذكرته لبعض أصحابنا فقال: كان حماد يقولهما جميعاً وقال أبو الربيع: (كتاب ربي كتاب ربي عز وجل) انتهى.
قلت: والسند صحيح غاية الصحة إلى ابن أبي مليكة وهو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ثقة فقيه، غير أن أبا زرعة قال: في حديثه عن عمر وعثمان رضي الله عنهما هو مرسل، وقلت أنا: إرساله عن عكرمة من باب أولى، فقد مات عكرمة في خلافة أبي بكر رضي الله عنهما، لذا قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [9/ص:385]: (رواه الطبراني مرسلاً ورجاله رجال الصحيح) اهـ
الحفظ على قدر النية:
13 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إنما يَحْفَظُ الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ).
(ضعيف جداً)
¥(58/382)
أخرجه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) [2/رقم:1780] وأخرجه الدارمي في (سننه) [1/رقم:375]، بلفظ: (إنما يُحْفَظُ حَدِيثُ الرَّجُلِ على قَدْرِ نِيَّتِهِ).
من طرقٍ عن المنهال بن خليفة عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابن عباس.
قلت: شهر بن حوشب: (صدوق كثير الإرسال والأوهام) ومطر هو: ابن طهمان الوراق (صدوق كثير الخطأ) قاله الحافظ في التقريب.
قلت: هما عندي إلى الضعف أقرب، وخاصة إذا انفردا كما هو الشأن هنا، والمنهال بن خليفة هو: العجلي أبو قدامة الكوفي ضعيف على أقل أحواله، ويكفي قول البخاري فيه: (فيه نظر) وقال في موضع آخر: (حديثه منكر).
حكم تارك الصلاة:
14 - عن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ أنَّهُ كَتَبَ إلى عُمَّالِهِ (إِنَّ أَهَمَّ أَمْرِكُمْ عِنْدِي الصَّلاَةُ فَمَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عليها حَفِظَ دِينَهُ وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ، ثُمَّ كَتَبَ أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إذا كان الْفَيْءُ ذِرَاعًا إلى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مثله وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ ما يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أو ثَلاَثَةً قبل غُرُوبِ الشَّمْسِ وَالْمَغْرِبَ إذا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَالْعِشَاءَ إذا غَابَ الشَّفَقُ إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ وَالصَّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:2038]، والطحاوي في (شرح معاني الآثار) [1/ص:193]، والبيهقي في (الكبرى) [1/رقم:1935].
من طرقٍ عن مالك وهو في (موطئه) [رقم:6] عن نَافِعٍ مولى عَبْد الله بن عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ كَتَبَ إلى عُمَّالِهِ ... فذكره.
ورواه عن مالك جماعة منهم:
1 - ابن وهب.
2 - عبد الرزاق.
3 - ابن بكير.
قلت: وخالفهم ابن القاسم سالكاً طريق الجادة، فرواه عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله ... فذكره.
أخرج هذه الرواية سحنون في (المدونة الكبرى) [ص:56].
قلت: الذي يظهر لي أنه تصحيف في المدونة - وهي من الكتب التي تحتاج إلى تحقيق جيد - فصحفت على الناسخ لفظة مولى فكتبها عن.
وإن لم يكن الأمر كذلك فتترجح رواية الجماعة لأمور منها:
1 - الكثرة.
2 - الحفظ والضبط.
3 - لأنها غير الجادة فتقدم.
وعليه فالأثر ضعيف لانقطاعه لأن نافعاً لم يلق عمر بن الخطاب.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
15 - عن أبي إِسْحَاقَ قال: (كُنْت إلَى جَنْبِ عبد اللهِ بن مُغَفَّلٍ وهو يُصَلِّي وَيَقْرَأُ في سُورَةِ النُّورِ فأقام الْمُؤَذِّنُ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ جَلَسَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قام مع الإِمَام فَأَخَذَ من حَيْثُ انْتَهَى).
(ضعيف)
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:4857]، والبغوي في (الجعديات) [1/رقم:2545]، من طرق عن زُهَيْرٍ قال ثنا أبو إِسْحَاقَ به.
قلت: أبو إِسْحَاقَ هو: عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي ثقة مكثر عابد من الثالثة اختلط بآخره، وزهير هو: ابن معاوية، قال أبو زرعة زهير بن معاوية ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وروي عن أحمد أنه قال: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبال أن لا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق) انتهى من الكواكب النيرات.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
16 - عن سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ (أَنَّ عُمَرَ رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَانْتَهَرَهُ وقال لاَ صَلاَةَ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ إِلاَّ الصَّلاَة التي تُقَامُ لها الصَّلاَة)
(باطل):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:4845]، قال حدثنا عبد السَّلاَمِ بن حَرْبٍ عَنِ بن أبي فَرْوَةَ عن أبي بَكْرِ بن الْمُنْكَدِرِ عن سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ به.
قلت: آفته ابن أبي فروة وهو: إسحاق بن عبد الله الأموي متروك.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
17 - عن سويد بن غفلة قال: (كان عمر بن الخطاب يضرب على الصلاة بعد الإقامة).
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [3/رقم:3988]، عن الثوري عن جابر عن الحسن بن مسافر عن سويد بن غفلة به.
قلت: الحسن بن مسافر لم أقف على ترجمته، وجابر هو: ابن يزيد بن الحارث الجعفي ضعيف رافضي.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
18 - عن أبي فراس يزيد بن رباح قال: (رأيت عبد الله بن عمرو كبر في الصلاة النافلة وأقيمت الصلاة فتقدم إلى الصلاة وترك النافلة).
(ضعيف)
أخرجه الدولابي في (الكنى والأسماء) [2/رقم:1593]، قال أخبرني أحمد بن شعيب قال أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سعيد بن يزيد بن أبي حبيب عن أبيه عن أبي فراس يزيد بن رباح به.
قلت: سعيد بن يزيد بن أبي حبيب لم أقف على ترجمته.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
19 - عن الشعبي قال: (يقطع صلاته ويدخل مع القوم).
(ضعيف)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم:4001]، عن الثوري عن الشعبي به.
قلت: الثوري لم يسمع من الشعبي فيما يبدو لي، قال الحافظ في التقريب: توفي الثوري سنة 61 وله 64 سنة، وتوفي الشعبي بعد المائة وله نحو من ثمانين سنة، فعلى هذا يكون الثوري قد عاصر الشعبي طفلاً وعمره أربع سنوات أو خمس، ومما يقوي ما ذهبت إليه أنه ليس له رواية عنه في الكتب الستة كما في تهذيب الكمال، والله أعلم.
20 - عن نافع: (أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلاً يُصَلِّي وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فقال له: أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا) قال معمر: (وَبَلَغَنِي عَنْ سَعِيِدٍ بِنِ جُبَيْرٍ مِثْلَ ذَلِكَ).
(ضعيف)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم:4006] عن معمر عن أيوب عن نافع به. قلت: رواية معمر عن أيوب السختياني فيها مقال كما مرَّ مراراً، ومعمر وابن جبير بينهما مفاوز.
¥(58/383)
ـ[أحمد الشهري أبو منذر]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:33 ص]ـ
ان شاء الله تكمل باقي السلسلة الاثار الضعيفة
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 07:01 م]ـ
بارك الله فيك أبا المنذر شاكراً مرورك أخي أحمد
داعياً ربي جل جلالة أن يوفقك إلى المواصلة في طلب العلم، ويجمعنا بك في الجنة.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 07:08 م]ـ
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
21 - عن أبي الدرداء أنه كان يقول: (نعم والله لئن دخلت والناس في الصلاة لأعمدن إلى سارية من سواري المسجد ثم لأركعنهما -أي ركعتي الفجر - ثم لأكملنهما ثم لا أعجل عن إكمالهما ثم أمشي إلى الناس فأصلي مع الناس الصبح).
(ضعيف)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم:4006] عن ابن جريج قال أخبرني سليمان بن موسى قال بلغنا عن أبي الدرداء أنه كان يقول ... فذكره.
قلت: سليمان بن موسى هو: الأموي مولاهم الدمشقي الأشدق صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل، مع ما أرسله عن أبي الدرداء.
وأخرج الطحاوي في (شرح المعاني) [1/ص:375] قال حدثنا أبو بِشْرٍ الرقى قال ثنا أبو مُعَاوِيَةَ عن مِسْعَرٍ عن عُبَيْدِ بن الْحَسَنِ عن أبى عُبَيْدِ اللَّهِ عن أبى الدَّرْدَاءِ (أَنَّهُ كان يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ في صَلاَةِ الْفَجْرِ فيصلى ركعتين في نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يَدْخُلُ مع الْقَوْمِ في الصَّلاَةِ).
قلت: لم أقف على ترجمة أبى عُبَيْدِ اللَّهِ الراوي عن أبي الدرداء.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
22 - عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ قال: (من أتى الْمَسْجِدَ وقد أُقِيمَتْ الصَّلاَة فَلِيُؤَخِّرْ الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفَجْرِ حتى يُصَلِّيَهُمَا الضُّحَى).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:6427]، قال حدثنا مُلَازِمُ بن عَمْرٍو عن بِشْرِ بن فَرُّوخَ قال حدثني أَيُّوبُ بن عُتْبَةَ عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ به.
قلت: أيوب بن عتبة هو: أبو يحيى قاضي اليمامة، قال الحافظ في التقريب: ضعيف.
ولكن روايته عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ اختلف علماء الجرح والتعديل فيها؛ (فقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول أيوب بن عتبة فيه لين قدم بغداد ولم تكن معه كتب فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيي بن أبي كثير قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام وكان عالما بأهل اليمامة فقال هو أروى الناس عن يحيي بن أبي كثير وأصح الناس كتاباً).
(وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل ضعيف وقال في موضع آخر ثقة إلا أنه لا يقيم حديث يحيي بن أبي كثير) انتهى من التهذيب.
قلت: وبشر بن فروخ لم أقف عليه.
التحجيل في الوضوء:
23 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنه توضأ فغسل الرفغين، فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد أحسن تحجيلي أو قال تحليلي)
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:1] عن ابن جريج قال أخبرني زياد أن فليح بن سليمان أخبره أن أبا هريرة توضأ ... فذكره.
قلت: فليح بن سليمان هو: ابن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني ويقال فليح لقب واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ كما في التقريب، قلت: وروايته عن أبي هريرة مرسلة.
النهي عن الغلو في الوضوء:
24 - عن مجاهد قال: (لو كنت على شاطئ الفرات ما مسحت برأسي إلا واحدة).
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:10] عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة قال سمعت مجاهداً يقول: ... فذكره.
قلت: ثوير بن أبي فاختة هو: ابن سعيد بن عِلاقة بكسر المهملة الكوفي أبو الجهم ضعيف رمي بالرفض كما في التقريب.
النهي عن الغلو في الوضوء:
25 - عن علي رضي الله عنه: (أنه توضأ فمسح رأسه مسحة واحدة).
(ضعيف جداً):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:9] عن إبراهيم بن محمد عن الكلبي عن الأصبغ بن نباتة عن علي به.
قلت: الأصبغ بن نباتة هو: ابن الحارث بن عمرو، قال النسائي: متروك الحديث، وقال فطر: كان شيعياً وكان يضعف في روايته.
مسح الرأس:
26 - عن إبراهيم قال: (إذا مسح بعض رأسه أجزأه).
(باطل):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:14] عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن إبراهيم به.
قلت: الحسن بن عمارة هو: البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي قاضي بغداد متروك.
مسح الرأس:
¥(58/384)
27 - عن نافع: (أن بن عمر كان يحدث لرأسه ماء).
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم: 19] عن معمر عن نافع به.
وأيضاً في (المصنف) [1/رقم: 20] عن معمر عن أيوب عن نافع به.
قلت: الرواية الثانية بينت الذي سقط من الأولى، ورواية معمر عن أيوب فيها مقال، ولا يقال هذه تتقوى بتلك فالمخرج واحد.
ما جاء في أكثر الحمل:
28 - عن هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي قال: (بينما مالك بن دينار يوماً جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد، فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ثم دعا ثم قال: اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنها الساعة وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاماً فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم وجاء الرسول إلى الرجل فقال أدرك امرأتك فذهب الرجل فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط بن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت أسراره).
(ضعيف):
أخرجه الدارقطني في (السنن) [3/رقم:284]، ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى) [7/رقم:15334]،
عن محمد بن مخلد ثنا أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء حدثني أحمد بن غسان ثنا هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي به.
قلت: أحمد بن غسان هو: البصري العابد، قال أحمد بن عبد الله العجليّ: لا بأس به، أما أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء فمختلف فيه؛ قال الدارقطني: لا بأس به وقال أبو الحسين بن المنادى: كتب الناس عنه ولم يكن بذاك القوى.
قلت: جرح غير مفسر من ابن المنادي، والدارقطني إمام معتدل، غير إني لم أقف على ترجمة هاشم بن يحيى الفراء.
ما يقال إذَا دخل الْخَلاَءَ:
29 - عَنِ الضَّحَّاكِ قال: (كان حُذَيْفَةُ إذَا دخل الْخَلاَءَ قال أَعُوذُ بِاَللَّهِ من الرِّجْسِ النَّجِسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبَثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
(ضعيف جداً):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:4، 6/رقم: 29901] قال حدثنا عَبْدَةُ بن سُلَيْمَانَ عن جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ به.
قلت: الضَّحَّاكِ هو: ابن مُزَاحِمٍ صدوق كثير الإرسال لم يسمع من حذيفة، وجُوَيْبِر هو: ابن سعيد البلخي ضعيف جداً.
قال أبو عبيد: (وقوله الخبيث المخبث فالخبيث هو ذو الخبث في نفسه والمخبث هو الذي أصحابه وأعوانه خبثاء وهو مثل قولهم فلان قوي مقو فالقوي في بدنه والمقوى أن يكون دابته قوية - قال ذلك الأحمر وكذلك قولهم هو ضعيف مضعف فالضعيف في بدنه والمضعف في دابته وعلى هذا كلام العرب وقد يكون أيضا المخبث أن يخبث غيره - أي يعلمه الخبث ويفسده) اهـ (غريب الحديث) [2/ص:192].
30 - عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحِمٍ قال: (إذَا دَخَلْت الْخَلاَءَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك من الرِّجْسِ النَّجِسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبَثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:6]، حدثنا وَكِيعٌ عن إسْرَائِيلَ عَنِ الزِّبْرِقَانِ الْعَبْدِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحِمٍ
قلت: الزِّبْرِقَان هو: ابن عبد الله العبدي أبو الورقاء الكوفي قال البخاري: في حديثه وهم، الضَّحَّاكِ بن مُزَاحِمٍ صدوق كثير الإرسال.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:43 م]ـ
لله درك أخي، ورفع الله قدرك وجعل الجنة مثواي ومثواك ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 12 - 09, 11:55 ص]ـ
27 - عن نافع: (أن بن عمر كان يحدث لرأسه ماء).
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم: 19] عن معمر عن نافع به.
وأيضاً في (المصنف) [1/رقم: 20] عن معمر عن أيوب عن نافع به.
قلت: الرواية الثانية بينت الذي سقط من الأولى، ورواية معمر عن أيوب فيها مقال، ولا يقال هذه تتقوى بتلك فالمخرج واحد.
ولكن قد جاء في مصنف ابن أبي شيبة (209) قال:
حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ عن يحيى بن سَعِيدٍ عن نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّهُ كان يَأْخُذُ لِرَأْسِهِ مَاءً جَدِيدًا.
وفي الأوسط لابن المنذر 1/ 391 قال:
حدثنا إسحاق عن عبد الرزاق أنا ابن جريح عن نافع أن ابن عمر كان يجدد لرأسه ماء.
وفي كتاب الطهور للقاسم بن سلام (187) عن يحيى بن سعيد، وابن جريج عن نافع، عن ابن عمر، أنه «كان يأخذ لرأسه ماء جديدا».
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 12 - 09, 01:03 م]ـ
التحجيل في الوضوء:
23 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنه توضأ فغسل الرفغين، فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد أحسن تحجيلي أو قال تحليلي)
(ضعيف):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [1/رقم:1] عن ابن جريج قال أخبرني زياد أن فليح بن سليمان أخبره أن أبا هريرة توضأ ... فذكره.
قلت: فليح بن سليمان هو: ابن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني ويقال فليح لقب واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ كما في التقريب، قلت: وروايته عن أبي هريرة مرسلة.
الرفغين: أي الأبطين
والإسناد ضعيف ولكن قد ثبت عنه ذلك كما في البخاري ومسلم.
¥(58/385)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي حسن فقد حررت أثر ابن عمر رضي الله عنهما فبان لي ما ترمي إليه وعليه تم نقله الي الشطر الثاني (الصحيحة) فانظره غير مأمور.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 10:29 م]ـ
التَّطوع في السفر:
30 - عن عَلِيِّ بن حُسَيْنٍ: (أَنَّهُ كان لاَ يَتَطَوَّعُ في السَّفَرِ قبل الصَّلاَةِ وَلاَ بَعْدَهَا).
(ضعيف):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:3830] قال حدثنا هُشَيْمٌ قال أخبرنا حُمَيْدٌ مولى الأَنْصَارِ قال سَمِعْت أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بن عَلِيٍّ يحدث عن أبيه عَلِيِّ بن حُسَيْنٍ به.
قلت: حميد مولى الأنصار لم أقف على ترجمته وباقي رجاله ثقات فضلاء.
التحذير من التناجي بشيء من الدين دون العامة:
31 - عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: (إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة).
(ضعيف):
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على (الزهد) [ص:289]، واللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1/رقم:251]، وابن عبد البر في (الجامع) [2/ص: 93].
من طرق عن عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز .. فذكره.
قلت: خولف ابن المبارك خالفه عيسى بن يونس فرواه عن الأوزاعي عمن حدثه قال: قال عمر بن عبد العزيز .. فذكره.
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على (الزهد) [ص:291] قال حدثنا بيان حدثنا محمد بن حامد حدثنا بشر بن الحارث قال سمعت عيسى بن يونس عن الأوزاعي عمن حدثه قال: قال عمر بن عبد العزيز ... فذكره.
قلت: تترجح رواية عيسى بن يونس لأنه من أثبت الناس في الأوزاعي ومعه زيادة علم، (وقال إبراهيم بن موسى عن الوليد بن مسلم ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإني رأيت أخذه أخذاً محكماً) انتهى من التهذيب. وعليه فالأثر ضعيف للجهالة.
فقه العقيقة:
32 - عن ابن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي قال: (إن الناس يعرضون يوم القيامة على العقيقة كما يعرضون على الصلوات الخمس)، فقلت لابن بريدة وقال: وما العقيقة؟ قال: المولود يولد في الإسلام ينبغي أن يعق عنه
(ضعيف)
ذكره ابن القيم رحمه الله في (تحفة المودود) [1/ص:54] فقال: قال إسحاق بن راهويه حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه ... فذكره.
قلت: صالح بن حيان هو: القرشي الكوفي ضعيف.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 12 - 09, 11:08 ص]ـ
ذكره ابن القيم رحمه الله في (تحفة المودود) [1/ص:54] فقال: قال إسحاق بن راهويه حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه ... فذكره.
وهو في مسند الروياني 1/ 81 قال: نا محمد بن إسحاق (قلت: هو الصاغاني)، أنا يعلى بن عبيد .. بسنده ومتنه.(58/386)
ما صحة حديث: القمر والشمس يكوران كالثورين ويوضعان في جهنم. وهو صحيح
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
قرأت للدكتور عائض القرني في كتاب له بعنوان (عاشق) تكلم فيه عن الكتب وقال عن تفسير الرازي أثناء نقده له ص 193 ما نصه: الرجل ليس بحجة في الحديث النبوي وقد أورد حديث: القمر والشمس يكوران كالثورين ويوضعان في جهنم .. وهذا حديث لا يساوي فلسا واحدا وليس بصحيح .. اهوقد تذكرت أن للحديث أصلا كنت ذكرته في بحث لي عن اليوم الآخر فرجعت إليه فوجدته: جاء في حديث أبي هريرة عن رسول الله ? أنه قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة. الحديث رواه الطحاوي في المشكل واحمد في مسائل صالح والبيهقي في البعث والنشور والبزار و و .. كما في السلسلة الصحيحة للألباني رقم 124 وأصله في البخاري 3200 بدون ذكر النار. وجمع له الألباني شاهدان (الصحيحة 1/ 243) الاول عند البخاري مختصرا والثاني عند أبي داود الطيالسي وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف. وفي رواية أبي هريرة عند الطحاوي اعترض الحسن البصري على أبي سلمة بن عبد الرحمن - الراوي عن أبي هريرة - فقال الحسن بعد انتهاء الحديث: ما ذنبهما؟ فقال أبو سلمة: إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فسكت الحسن .. وصحح الألباني تلك القصة مع الحديث .. ومما جاء في معنى الحديث: أن إلقاؤهما في النار ليس معناه أنهما يعذبان وإنما يحتمل هذا أمرين: الأول: أنهما وقود للنار .. قاله الاسماعيلي. الثاني: أنهما يلقيان فيها تبكيتا لعبادهما كما قال الخطابي. نقله الألباني ورجح الأخير وقال: وهذا هو الأقرب إلى لفظ الحديث ويؤيده أن في حديث انس عند أبي يعلى كما في الفتح – زيادة -: ليراهما من عبدهما .. ولم أرها في مسنده والله تعالى اعلم .. الخ من الصحيحة بتصرف. رحم الله الإمام أبي عبد الرحمن الألباني على ما تركه للأمة من نصح وهداية .. وأقول باحتمال الأمرين معا: أي تبكيتا لمن عبدهما ويصبحان وقودا لجهنم. والله تعالى أعلى واعلم .. فأفيدونا بارك الله فيكم .. ما وجه استنكار الدكتور عائض على هذا الحديث
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 02 - 08, 03:05 م]ـ
سوف انقل لكم كلام أهل العلم في هذه المسألة
هذا حديث موضوع لا شك فيه وفى إسناده جماعة من الضعفاء والمجهولين، وعمر بن صبح ليس بشئ قال أبو حاتم ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة
لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب.
والمحنة في هذا الحديث من قبل أن يصل إلى عمر حديث فيه أن الشمس والقمر يلقيان في النار.
أنبأنا ابن الملك عن الجوهرى عن الدارقطني عن أبى حاتم بن حبان قال حدثنا القطان قال حدثنا عمرو عن يزيد السيارى قال حدثنا درست ابن زياد عن يزيد بن الرقاشى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشمس والقمر ثوران عقيران في النار " هذا لا يصح.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج برواية درست بن زياد وقال يحيى: لا شئ.
كتاب / الموضوعات
المؤلف / ابن الجوزي
" الشمس والقمر ثوران عقيران في النار " أعله بدرست بن زياد قلت هو من رجال أبي داود ولم يضعف بكذب ولا تهمة: قيل ضعيف وقيل لا بأس به وله شاهد بلفظ " ثوران " وهو في صحيح البخاري بدون قوله " في النار ".
كتاب / تذكرة الموضوعات
المؤلف: طاهر الفتني الهندي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر ثوران عقيران في النار
قال المؤلف يزيد ليس بشيء قال ابن حبان درست منكر الحديث لا يحل الاحتجاج به
باب ذكر كلام اهل السماوات
الكتاب: العلل المتناهية
المؤلف:ابن الجوزي، أبو الفرج
4 - حديث: إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار.
رواه الطيالسي عن أنس مرفوعاً.
قال ابن الجوزي: لا يصح: درست بن زياد، ليس بشيء.
قال في اللآلىء: لم يتهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عدي فقال [أرجو] أنه لا بأس به (715).
وروى له أبو داود، والحديث أخرجه أبو يعلي، وأبو الشيخ في العظمة من طريقه، وله متابع (716).
وله أيضاً: شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي في البعث، وأخرجه البزار مرفوعاً. قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة.
والحديث في صحيح البخاري بلفظ: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (717).
¥(58/387)
الكتاب: الفوائد المجموعة للشوكاني بتحقيق المعلمي
الطيالسي) في مسنده حدثنا درست بن زياد عن يزيد بن إبان الرقاشي عن أنس عن النبي قال إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار درست ليس بشيء (قلت) لم يتهم بكذب بل قال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني ضعيف ووثقه ابن عدي فقال أرجو أنه لا بأس به
وروى له أبو داود والحديث أخرجه أبو يعلى وأبو الشيخ في العظمة من طريقه وله متابع جليل (قال) أبو الشيخ حدثنا أبو معشر الدارمي حدثنا هدية حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة قال البيهقي في البعث أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق بن أبي الفوارس العطار قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله الداناج قال شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في هذا
المسجد فجاء الحسن فجلس إليه قال فحدث قال حدثنا أبو هريرة عن رسول الله قال الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة
فقال الحسن وما ذنبهما فقال أحدثك عن رسول الله قال فسكت الحسن أخرجه البزار والإسماعيلي وهذا الحديث في الصحيح باختصار
قال البخاري حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
وقال ابن أبي حاتم في التفسير حدثنا أبي حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه أن النبي قال في قوله (إذا الشمس كورت) قال كورت في جهنم (وإذا النجوم انكدرت) قال انكدرت في جهنم وكل ما عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيسى وأمه وقال الديلمي أخبرنا عبدوس أنبأ أبو بكر الطوسي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا ابن عيينة حدثنا بقية حدثنا ابن مريم عن أبيه أنه حدثه أن رسول الله قال في قول الله تعالى (إذا الشمس كورت) قال في جهنم والنجوم والقمر كذلك وكل ما عبد من دون الله إلا ما كان من عيسى وأمه ولو أنهما رضيا بذلك لدخلاها وأخرج بن أبي وهب في كتاب الأهوال عن عطاء بن يسار في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال كورا يوم القيامة
وقال أبو الشيخ يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار وقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيع عن مجاهد في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال كورا يوم القيامة وقال أبو الشيخ حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا ورد بن عبد الله حدثنا محمد بن طلحة عن جابر عن مسلم بن يناق عن عبد الله بن عمرو قال إن الله عز وجل خلق الشمس والقمر ثم أخبرهما أنهما في النار فلم يستطيع ملجأ قال الخطابي ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة وقيل إنهما خلقا من النار فأعيدا فيها
وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة
وقال أبو موسى المديني في غريب الحديث لما وصفا بأنهما يسبحان في قوله تعالى (كل في فلك يسبحون) وأن كل من عبد من دون الله إلا من سبقت له الحسنى يكون في النار فكان في النار يعذب بهما أهلها بحيث لا يبرحان منها فصار كأنهما ثوران عقيران والله أعلم
الكتاب: اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
المؤلف: السُّيوطي، جلال الدين
(37) حديث إن الشمس والقمر ثوران عقيران فى النار (قط) من حديث أنس ولا يصح فيه درست بن زياد قال يحيى لا شئ (تعقب) بأنه لم يتهم بكذب بل قال فيه ابن عدى أرجو أنه لا بأس به وروى له أبو داود وتابعه حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشى أخرجه أبو الشيخ بسند رجاله ثقات وللحديث شاهد من حديث أبى هريرة أخرجه البزار والبيهقى فى البعث وأصله فى صحيح البخارى باختصار ولفظه الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (قلت) وابن الجوزى نفسه ذكر الحديث فى الواهيات فناقض والله أعلم قال الخطابى وليس المراد بكونهما فى النار تعذيبهما بذلك ولكن تبكيت لمن كان يعبدهما فى الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا وقيل إنهما خلقا من النار
¥(58/388)
فأعيدا فيها
الكتاب: تنزيه الشريعة المرفوعة
المؤلف: أبو الحسن على بن محمد بن العراق الكناني
1072 - الشمس والقمر ثوران عقيران في النار
فيه درست بن زياد منكر الحديث متروك
الكتاب: كتاب معرفة التذكرة
المؤلف:ابن طاهر المقدسي
00 - 2 - 3 - حدثنا (مسدد) قال حدثنا (عبد العزيز بن المختار) قال حدثنا (عبد الله الداناج) قال حدثني (أبو سلمة بن عبد الرحمان) عن (أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه عن النبي قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
مطابقته للترجمة ظاهرة لأن تكور الشمس والقمر من صفاتهما وعبد الله هو ابن فيروز الداناج بالدال المهملة وتخفيف النون وفي آخره جيم ويقال بدون الجيم أيضا وهو معرب ومعناه العالم وهو بصري
قوله مكوران أي مطويان ذاهبا الضوء وقال ابن الأثير أي يلفان ويجمعان وفي رواية كعب الأحبار يجاء بالشمس والقمر ثورين يكوران في النار يوم القيامة أي يلفان ويلقيان في النار والرواية ثورين بالثاء المثلثة كأنهما يمسخان وقال ابن الأثير وقد روي بالنون وهو تصحيف وقال الطبري بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس تكذيب كعب في قوله هذه يهودية يريد إدخالها في الإسلام الله أكرم وأجل من أن يعذب على طاعته ألم تر إلى قوله تعالى وسخر لكم الشمس والقمر دائبين (إبراهيم 33) يعني دوامهما في طاعته فكيف يعذب عبدين اثنى الله عليهما انتهى
الكتاب: عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف: بدر الدين العيني الحنفي
قال البخاري في باب صفة الشمس والقمر من بدء الخلق من صحيحه حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
وفي فتح الباري 214:6 أن البزار والاسماعيلي والخطابي أخرجوه من طريق يونس بن محمد بن عبد العزيز بن المختار، وزادوا بعد كلمة (مكوران): ((في النار))
أما حياة الحيوان للدميري مصدر أبي رية فإنه ذكر أولاً حديث البخاري، ثم حديث البزار وفيه ((ثوران)) كما مر، وظاهر ما في فتح الباري أوصريحه أن الذي في رواية البزار والاسماعيلي والخطابي ((مكوران)) كرواية البخاري لا ((ثوران)) [ثم وجدت بعضهم نقل رواية البزار بلفظ ((ثوران مكوران)) جمع بين الكلمتين] ثم قال الدميري: وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي من طريق درست بن زياد عن يزيد الرقاشي، وهما ضعيفان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار، وقال كعب الأحبار: يجاء الشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم ليراهما من عبدهما، كما قال الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) الآية
درست ويزيد تالفان، فالخبر عن أنس وكعب ساقط، مع أنه لم يتبين من القائل ((قال كعب .. ... ))؟ وبهذا يعلم بعض أفاعيل أبي رية فأما المتن كما رواه البخاري
فمعناه في كتاب الله عزوجل، ففي سورة القيامة (وخسف القمر وجمع الشمس والقمر) وفي سورة التكوير (إذا الشمس كورت)
وزيادة غير البخاري ((في النار)) يشهد لها قول الله تعالى (98:21 إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً في صفة الحشر: ((ثم ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون. فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب / الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم)) والحديث في صحيح مسلم وفيه ((فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في وفي الصحيحين حديث حدث به أبو هريرة، وأبو سعيد حاضر يستمع له فلم يرد عليه شيئاً، إلا كلمة في آخره وفيه ((يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ومن كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت .. ... )) ويوافق ذلك قوله تعالى في فرعون (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار))
¥(58/389)
وإن صحت كلمة ((ثوران)) أو ((ثوران عقيران)) كما في خبر أبي يعلى على سقوط سنده فذلك والله أعلم تمثيل وقد ثبت أن المعاني تمثل يوم القيامة كما يمثل الموت بصورة كبش وغير ذلك، فما بالك بالأجسام؟ ومن الحكمة في تمثيل الشمس والقمر أن عبادهما يعتقدون لهما الحياة، والمشهور بعبادة الناس له من الحيوان العجل فمثلاً من جنسه، وفي الفتح ((قال الإسماعيلي: لا يلزم من جعلها في النار تعذيبهما، فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذاباً وآلة من آلات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة)) فأنت ترى شهادة القرآن والأحاديث الصحيحة لحديث أبي هريرة، ولم يثبت عن كعب شيء، ولو ثبت لكان المعقول أنه هو الآخذ لذلك عن أبي هريرة أو غيره من الصحابة
وقول الحسن لأبي سلمة ((وما ذنبهما)) قد عرفت جوابه، وهو يمثل حال أهل العراق في استعجال النظر فيما يشكل عليهم. وجواب أبي سلمة يمثل حال علماء الحجاز في التزام ما يقضي به كمال الإيمان من المسارعة إلى القبول والتسليم ثم يكون النظر بعد، وجوابه وسكوت الحسن يبين مقدار كمال الوثوق من علماء التابعين بأبي هريرة وثقته وإتقانه وأن ما يحكى مما يخالف ذلك إنما هو من اختلاق أهل البدع، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن ابن عوف من كبار أئمة التابعين بالمدينة مكثر الرواية عن الصحابة كأبي قتادة وأبي الدرداء وعائشة وأم سلمة وابن عمر وأبي هريرة، فهو من أعلم الناس بحال أبي هريرة في نفسه وعند سائر الصحابة رضي الله عنهم
قال أبو رية ص 174 ((وروى الحاكم في المستدرك والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي هريرة أن النبي قال: إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض عنقه مثنية تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظم شانك، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً، وهذا الحديث من قول كعب الأحبار ونصه: إن لله ديكا عنقه تحت العرش وبراثنه في أسفل الأرض، فإذا صاح صاحت الديكة فيقول: سبحان القدوس الملك الرحمن لا إله غيره))
أقول: عزا هذا إلى نهاية الأرب للنويري، والنويري أديب من أهل القرن السابع، ولا يدرى من أين أخذ هذا، والحديث يروى عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة، منهم جابر والعرس بن عميرة وعائشة وثوبان وابن عمر وابن عباس وصفوان بن عسال وأبو هريرة.
ذكر ابن الجوزي حديث جابر والعرس في الموضوعات، وتعقبه السيوطي وذكر رواية الآخرين. راجع اللآلي المصنوعة 32:1. أما عن أبي هريرة فهو من طريق إسرائيل عن معاوية بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، ومعاوية لم يخرج له مسلم وأخرج له البخاري حديثاً وا حداً متابعة، وقد قال فيه أبوزرعة ((شيخ واه)) ووثقة بعضهم، والمقبري اختلط قبل موته بأربع سنين، ولفظ الخبر مع ذلك مخالف لما نسبه النويري إلى كعب
قال أبو رية ((وروى أبو هريرة أن رسول الله قال: النيل وسيحان وجيحان والفرات من أنهار الجنة، وهذا القول نفسه رواه كعب إذ قال: أربعة أنهار وصفها الله عزوجل في الدنيا، فالنيل نهر العسل في الجنة، والفرات نهر الخمر في الجنة، وسيحان نهر الماء في الجنة، وجيحان نهر اللبن في الجنة))
أقول: أما حديث ((سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة)) ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً، وذكر القاضي عياض فيه وجهين ثانيهما أنه كتابة أوبشارة عن أن الإيمان يعم بلادها، وتقريبه أنه بحذف مضاف، أي أنهار أهل الجنة وهم المسلمون.
فأما خبر كعب فيروى عن عبد الله بن صالح كاتب الليث- وهو متكلم فيه - فإن صح فإنما أخذ كعب حديث أبي هريرة وزاد فيه ما زاد أخذا من قول الله عزوجل (15:47: مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى)) وكأنه يرى أن في الجنة حقيقة أنهار سميت بأسماء أنهار الدنيا، والله أعلم [ويأتي ص170من كتابي هذا زيادة]
الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة
تأليف / العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 08:04 م]ـ
اخي الكريم بارك الله فيكواقول: احسنت النقل والنسخ وما احسنت الترتيب والتعقيبفقد بدات تعقيبك بذكر من حكم على الحديث بالوضع ثم ختمته بكلام الامام المحقق العلامة المعلمي اليماني وهو - كما علمناه دوما - صاحب حجة وقد صحح الحديث بزيادته بل اتى له بشواهد من القرآن والسنة ومشاركتى كنت اتساءل فيها عن رد الدكتور عائض للحديث مع تصحيح الالباني وغيره له وما زلت احتاج من يدلني على وجه رد الدكتور عائض حفظه الله للحديث واخيرا اشكر لك مشاركتك وجزاك الله خيرا
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:59 م]ـ
الاخ الكريم المشرف المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتساءل على استحياء عن سبب تغيير عنوان مقالي عاليه: الدكتور عائض القرني يضعف حديث الخ ...
الى العنوان الحالي: ما صحة حديث ...... وهو صحيح ..
مع العلم ان العنوان الاول لا اقصد منه انقاص قدر الدكتور عائض حفظه الله
الرجاء الافادة
وجزاك الله خيرا(58/390)
ترجمة الرواة .. هام
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 08:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لدي مشكلة أعاني منها في بحثي عن رجال السند، فأحياناً لا أجد ترجمة للراوي في أي من كتب الجرح والتعديل، وتراجم الرجال، وحتى كتب التاريخ ...
فما الحل برأيكم .. أدامكم الله .....
مع الشكر لكل من يشارك برد ....(58/391)
حديث "اقتلوا من لا غيرة له"
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
هل حديث "اقتلوا من لا غيرة له" يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:00 م]ـ
جاء في الشاملة ما نصه:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عبارة "اقتلوا من لا غيرة له" فليست حديثاً، كما أن معناها لا يصح شرعاً، فالغيرة المحمودة مطلوبة، وقد جاءت النصوص الشرعية الصحيحة بطلبها، كما في الحديث: أتعجبون من غيرة سعد! فوالله إني لأغير منه. رواه مسلم.
وفي الحديث: ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث. رواه أحمد.
ولكن لم يأت شيء في قتل من لا غيرة له أو الديوث، والإقدام على قتله لمجرد كونه ديوثاً إقدام على قتل نفس معصومة، وهو أمر محرم تحريماً غليظاً في الكتاب والسنة،
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لم أفهم قولهم:"فالغيرة المحمودة مطلوبة" مع سياق الحديث ... إذ، و إن صح الحديث، لا تناقض معه و قول أن الغيرة المحمودة مطلوبة.
بل الغيرة على الأهل واجبة و من انعدمت غيرته على أهله فهو ديوث.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:51 م]ـ
للرفع(58/392)
اطلبوا العلم ولو في الصين ..... هل هو حديث؟؟
ـ[المعتز بالله بن عمر]ــــــــ[29 - 02 - 08, 02:27 م]ـ
السلام عليكم
أهل الحديث بارك الله فيكم
قرأت هذا الكلام في أكثر من مكان
وسمعته من أكثر من شخص
اطلبوا العلم ولو في الصين ..
ويقولون أن قائله محمد عليه السلام
هل هذا صحيح؟؟؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:06 م]ـ
أما الحديث المذكور وهو حديث: (اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم)
قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (موضوع) برقم (906).
والحديث الثابت هو ما رواه ابن ماجة من حديث أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ) (220) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة. والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي. قال الثوري: هو العلم الذي لا يُعذر العبد في الجهل به، والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:39 ص]ـ
فتاوى موقع يسألونك للشيخ الدكتور حسام الدين عفانه:
6/ 7/2001
(اطلبوا العلم ولو في الصين) ليس حديثاً، يقول السائل: إنه سمع خطيب الجمعة يقول: صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اطلبوا العلم ولو في الصين) فهل هذا الحديث صحيح كما زعم ذلك الخطيب؟
الجواب: إن هذا الحديث باطل بل قد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات أي الأحاديث المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال الشوكاني: (رواه العقيلي وابن عدي عن أنس مرفوعاً. قال ابن حبان: وهو باطل لا أصل له وفي إسناده أبو عاتكة وهومنكر الحديث …) الفوائد المجموعة ص 272 وانظر المقاصد الحسنة ص 93 وكشف الخفاء 1/ 138. وقال الشيخ الألباني عن الحديث بأنه باطل ثم ذكر من رواه ثم قال: [وخلاصة القول أن هذا الحديث بشطره الأول - أي اطلبوا العلم ولو بالصين - الحق فيه ما قاله ابن حبان وابن الجوزي - أي باطل ومكذوب - إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به] السلسلة الضعيفة 1/ 415 - 416. وأخيراً فإن من الواجب على خطباء المساجد أن يتأكدوا من درجة الأحاديث التي يذكرونها في خطبهم حتى لا يسهموا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن في الأحاديث الصحيحة والحسنة ما يغني ويكفي عن الأحاديث الباطلة والمكذوبة. *****(58/393)
المرجو من الإخوان تخريج هذه الأحاديث وذكر صحتها او ضعفها مع ذكر المراجع عاجل جداً جدا
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا طالب بكلية اللغة العربية بمراكش
ولي بحث في إشكالية الإسلام والشعر وضمنه احاديث تحتاج إلى تخريج
فالرجو منكم إخواني الكرام إتحافنا بتخريجاتها مع العزو وذكر الحكم على الحديث وعلله
اعرف ان ذلك شاق لكن المرجو منكم ان يكون قبل ليلة غد الاحد فأنا احتاج إليه الإثنين وسألقي فيذلك عرضا عاجل جداً جداً
والان مع الأحاديث:
1 - - -"الشعر قرآن الشيطان"
2 - - -"ذاك رجل مذكور في الدنا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها، يجيئ يوم القيامة وعه لواء الشعراء الى النار"
3 - - -"ما وصف لي احد في الجاهلية فرايته في الاسلام الا رايته دون الصفة .. "
4 - - -"ما وصف لي اعرابي قط فاحببت ان اراه الا عنترة"
5 - - -"أصدق كلمة قالها شاعر ... "
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:28 م]ـ
عاجل جدا بارك الله فيكم
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 02:56 ص]ـ
...........
4 - - -"ما وصف لي اعرابي قط فاحببت ان اراه الا عنترة"
...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث حكم عليه الشيخ الألباني رحمه الله بالنكارة (السلسلة الضعيفة برقم 6510).والتخريج بكامله مصور في الملحقات من المجلد الرابع عشر القسم الأول.
وفقك الله.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:04 ص]ـ
..................
5 - - -"أصدق كلمة قالها شاعر ... "
عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (أصدق بيت قالته الشعراء ألا كل شيء ما خلا الله باطل).
رواه الإمام مسلم وأحمد وابن أبي شيبة.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:31 ص]ـ
.......................
2 - - -"ذاك رجل مذكور في الدنا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها، يجيئ يوم القيامة وعه لواء الشعراء الى النار"
.....
ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة المجلد السادس وهاك مصورة التخريج في الملحقات.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:42 ص]ـ
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:
وعن عفيف الكندي قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فذكروا إمرأ القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره فيهما ذكر ضارج ماء من مياه العرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعر يقودهم إلى النار. رواه الطبراني في الكبير من طريق سعد بن فروة بن عفيف عن أبيه عن جده ولم أر من ترجمهم.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:12 ص]ـ
...........
3 - - -"ما وصف لي احد في الجاهلية فرايته في الاسلام الا رايته دون الصفة .. "
......... بتمامه من (جامع الحديث) من رواية ابن سعد:
الطبقات الكبرى لابن سعد - وفادات أهل اليمن - وفد طيئ
حديث: 636
قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن أبي عمير الطائي، وكان يتيم الزهري قال: وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أخبرنا عبادة الطائي، عن أشياخهم، قالوا: قدم وفد طيئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلا، رأسهم وسيدهم زيد الخير وهو زيد الخيل بن مهلهل من بني نبهان، وفيهم وزر بن جابر بن سدوس بن أصمع النبهاني وقبيصة بن الأسود بن عامر من جرم طيئ ومالك بن عبد الله بن خيبري من بني معن وقعين بن خليف بن جديلة، ورجل من بني بولان فدخلوا المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فعقدوا رواحلهم بفناء المسجد، ثم دخلوا فدنوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهم الإسلام فأسلموا وجازهم بخمس أواق فضة كل رجل منهم، وأعطى زيد الخيل اثنتي عشرة أوقية ونشا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ذكر لي رجل من العرب إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ما كان من زيد فإنه لم يبلغ كل ما فيه " وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقطع له فيد وأرضين فكتب له بذلك كتابا ورجع مع قومه، فلما كان بموضع يقال له: الفردة مات هناك فعمدت امرأته إلى كل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم كتب له به فخرقته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث علي بن أبي طالب إلى الفلس صنم طيئ يهدمه ويشن الغارات، فخرج في مائتي فرس فأغار على حاضر آل حاتم فأصابوا ابنة حاتم فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ، وفي حديث هشام بن محمد أن الذي أغار عليهم وسبى ابنة حاتم من خيل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ثم رجع الحديث إلى الأول قال: وهرب عدي بن حاتم من خيل النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالشام وكان على النصرانية، وكان يسير في قومه بالمرباع وجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، وكانت امرأة جميلة جزلة فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه فقالت: هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك قال: " من وافدك؟ " قالت: عدي بن حاتم فقال: " الفار من الله ومن رسوله " وقدم وفد من قضاعة من الشام قالت: فكساني النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاني نفقة وحملني وخرجت معهم حتى قدمت الشام على عدي فجعلت أقول له: القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك فأقامت عنده أياما، وقالت له: أرى أن تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج عدي حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وهو في المسجد، فقال: " من الرجل؟ " قال: عدي بن حاتم فانطلق به إلى بيته وألقى له وسادة محشوة بليف، وقال: " اجلس عليها " فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأرض وعرض عليه الإسلام فأسلم عدي واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه *أهـ
وقد حكم على المحبر منه بالوضع الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة المجلد التاسع بالرقم4443 وتجد مصورة التخريج في المرفقات.
¥(58/394)
ـ[ابو هبة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:17 ص]ـ
.......
1 - - -"الشعر قرآن الشيطان"
..........
لعله ما جاء في الحديث الذي رواه الدارمي والبيهقي وهذه رواية الدارمي من الشاملة: أخبرنا زكريا بن عدي ثنا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل فكبر قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه ثم يستفتح صلاته قال جعفر وفسره مطر همزه المؤتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر
قال حسين سليم أسد: إسناده جيد.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا إخواني: أبا هبة والربيع المغربي وأثابكما الثواب الحسن
واجزل لكما المثوبة والاجر العظيم
أسأل الله الكريم أن يجزيكما عن هذا الجهد الكريم الذي قمتما به خاصة الأخ أبو هبة
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:10 ص]ـ
وأنت من أهل الجزاء أخي على الرحب والسعة
ـ[ابو هبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
لعله ما جاء في الحديث الذي رواه الدارمي والبيهقي وهذه رواية الدارمي من الشاملة: أخبرنا زكريا بن عدي ثنا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل فكبر قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه ثم يستفتح صلاته قال جعفر وفسره مطر همزه المؤتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر
قال حسين سليم أسد: إسناده جيد.
والله تعالى أعلم.
وهذه رواية من (مكائد الشيطان وحيله) لابن أبي الدنيا فيها التصريح بما تبحث عنه:
قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثنا ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يارب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال: الحمام قال: فاجعل لي مجلسا قال: الأسواق ومجامع الطرقات قال: فاجعل لي طعاما قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال: فاجعل لي شرابا قال: كل مسكر قال: فاجعل لي مؤذنا قال: المزمار قال: فاجعل لي قرآنا قال: الشعر قال: فاجعل لي كتابا قال: الوشم قال: فاجعل لي حديثا قال: الكذب قال: فاجعل لي رسلا قال: الكهنة قال: فاجعل لي مصائد قال: النساء)
ولعل الله أن يوفق بعض الأخوة لإعلامنا عن حاله من حيث الصحة والضعف.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:49 ص]ـ
وهذه رواية من (مكائد الشيطان وحيله) لابن أبي الدنيا فيها التصريح بما تبحث عنه:
قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثنا ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يارب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال: الحمام قال: فاجعل لي مجلسا قال: الأسواق ومجامع الطرقات قال: فاجعل لي طعاما قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال: فاجعل لي شرابا قال: كل مسكر قال: فاجعل لي مؤذنا قال: المزمار قال: فاجعل لي قرآنا قال: الشعر قال: فاجعل لي كتابا قال: الوشم قال: فاجعل لي حديثا قال: الكذب قال: فاجعل لي رسلا قال: الكهنة قال: فاجعل لي مصائد قال: النساء)
ولعل الله أن يوفق بعض الأخوة لإعلامنا عن حاله من حيث الصحة والضعف.
وهو أيضاً في تهذيب الآثار للطبري والمعجم الكبير للطبراني, استفدته من برنامج (جامع الحديث) جزى الله القائمين عليه خيراً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:08 م]ـ
1 - - -"الشعر قرآن الشيطان"
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان ج1/ص251
فصل وأما تسميته قرآن الشيطان
فمأثور عن التابعين وقد روى في حديث مرفوع قال قتادة لما أهبط إبليس قال يا رب لعنتني فما عملي قال السحر قال فما قرآني قال الشعر قال فما كتابي قال الوشم قال فما طعامي قال كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه قال فما شرابي قال كل مسكر قال فأين مسكني قال الأسواق قال فما صوتي قال المزامير قال فما مصايدي قال النساء
هذا والمعروف في هذا وقفه وقد رواه الطبراني في معجمه من حديث أبي أمامة مرفوعا إلى النبي
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب مكايد الشيطان وحيله حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب قال حدثنا ابن زجر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول اللهقال إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال الحمام قال فاجعل لي مجلسا قال الأسواق ومجامع الطرقات قال فاجعل لي طعاما قال كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال فاجعل لي شرابا قال كل مسكر قال فاجعل لي مؤذنا قال المزمار قال فاجعل لي قرآنا قال الشعر قال فاجعل لي كتابا قال الوشم قال فاجعل لي حديثا قال الكذب قال فاجعل لي رسلا قال الكهنة قال فاجعل لي مصايد قال النساء وشواهد هذا الأثر كثيرة فكل جملة منه لها شواهد من السنة أو من القرآن.
ثم قال:
وأما كون الشعر قرآنه فشاهده ما رواه أبو داود في سننه من حديث جبير بن مطعم أنه رأى رسول الله يصلي فقال الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه قال نفثه الشعر ونفخه الكبر وهمزه الموتة.
ولما علم الله رسوله القرآن وهو كلامه صانه عن تعليم قرآن الشيطان وأخبر أنه لا ينبغي له فقال "وما علمناه الشعر وما ينبغي له". أهـ
¥(58/395)
ـ[ابو هبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 09:14 م]ـ
وهذه رواية من (مكائد الشيطان وحيله) لابن أبي الدنيا فيها التصريح بما تبحث عنه:
قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب قال: حدثنا ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يارب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال: الحمام قال: فاجعل لي مجلسا قال: الأسواق ومجامع الطرقات قال: فاجعل لي طعاما قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال: فاجعل لي شرابا قال: كل مسكر قال: فاجعل لي مؤذنا قال: المزمار قال: فاجعل لي قرآنا قال: الشعر قال: فاجعل لي كتابا قال: الوشم قال: فاجعل لي حديثا قال: الكذب قال: فاجعل لي رسلا قال: الكهنة قال: فاجعل لي مصائد قال: النساء)
ولعل الله أن يوفق بعض الأخوة لإعلامنا عن حاله من حيث الصحة والضعف.
والحمد لله وجدتُ تخريجه من السلسة الضعيفة المجلد 13 وقد حكم علية الألباني رحمه الله بالضعف والنكارة. تجدها مصورةً في الملحقات.(58/396)
إبطال الإدراج عن حديث لغرة والتحجيل
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 08:29 م]ـ
إبطال الإدراج عن حديث الغرة والتحجيل هو فصل من فصول كتاب الحافظ أبي الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الغماري.المتوفى سنة 1380 هـ والكتاب اسمه ليس كذلك في الإستدراك على الحفاظ وقد استدرك فيه على مجموعة من الحفاظ بما أداه اليه اجتهاده فأصاب في كثير وأخطأ في بعض ولله الكمال.
أما بعد:
قال الحافظ أحمد الغماري:
روينا من طريق أحمد والبخاري ومسلم والطحاوي في "معاني الآثار" والبيهقي في "السنن الكبرى"، وغيرهم كلهم من رواية نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" (1)
قال الحافظ المنذري: "وقد قيل إن قوله من استطاع ... إلى آخره، إنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه، ذكره غير واحد من الحفاظ، والله أعلم"هـ (2).
وكان هذا هو معتمد الحافظ إذ قال في الفتح:"ظاهر السياق يقتضي أن قوله: فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل، من تمام الحديث. لكن رواه أحمد من طريق فليح بن سليمان عن نعيم، وفي آخره قال نعيم: لا أدري قوله: من استطاع ... إلخ من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة.
ولم أر هذه الجملة في رواية أحد ممن روى الحديث من الصحابة وهم عشرة، ولا ممن رواه عن أبي هريرة في غير رواية نعيم هذه"هـ (3)
قلت (الحافظ أحمد الغماري): ليس كذلك.
أما أنها لم تقع في رواية الصحابة العشرة إلا أبا هريرة فمسلم.
وأما كونها لم يروها عن أبي هريرة غير نعيم المجمر فلا. فقد رواها عنه جماعة آخرون، وروايتهم مخرجة في الأصول التي قرأها الحافظ وسمعها، فهو قد رآها جزما وإنما لم يستحضرها ساعة الكتابة، وغره كلام الحفاظ السابقين فلم يبحث في طرق الحديث اعتمادا على قولهم، لظنه أنهم استندوا فيه على ما ذكر من قول نعيم المجمر، وعدم ورود تلك الزيادة في أحاديث الصحابة الذين رووا هذا الحديث. فإن كان ذلك كذلك فهو استدلال باطل.
وسأورد إن شاء الله استدراك الحافظ أحمد الغماري شيئا فشيئا درءا للملل.
يتبع .........
---------------------------------------------------
1 - رواه أحمد في مسنده (1/ 400) والبخاري في صحيحه من كتاب الوضوء ح 136 فتح، ومسلم في صحيحه من كتاب الطهارة ح576 نووي، والطحاوي في معاني الآثار (1/ 94)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 94).
2 - الترغيب والترهيب (1/ 40).
3 - فتح الباري (1/ 314).
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
تتمة ..............
قال الحافظ أحمد الغماري:
أما رواية فليح عن نعيم فإنما هي شك منه، والشك لغو لا أثر له في نفي ولا إثبات، فكيف يعتمد عليه في الجزم بنفي حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع أن سياق الرواية يفيد أنه من كلامه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا من كلام أبي هريرة. فإنه جاء متصلا بالذي قبله مصدرا بفاء التعقيب الدالة على أنه من تعقيب نفس المتكلم بما يفيد الترغيب والحث على مضمون الجملة الأولى، وهو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإنه أخبر أولا بأن أمته غر محجلون من أثر الوضوء يوم القيامة، ثم أكد على هذا الترغيب بقوله:"فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل". وأيضا فهذا أمر للأمة وخطاب لها، وإنما يصح ذلك من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا من غيره.
والإدراج* خلاف الأصل فلا يجوز ادعاؤه إلا بدليل قاطع لا بمجرد الظن الذي لا يغني من الحق شيئا، بل هو أكذب الحديث كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (1).
¥(58/397)
وأما كون تلك الجملة لم يأت بها أحد من الصحابة الذين رووا هذا الحديث غير أبي هريرة، فلا أثر له أيضا في إفادة الإدراج، فإن أحاديث الصحابة كل واحد قائم بنفسه لا ارتباط له بالثاني، فإذا روى اثنان منهم حديثا بل وعشرة وأكثر، وزاد واحد منهم في حديثه جملة لم يزدها الباقون لم يكن ذلك دليلا على إدراج ما زاده، لأنهم كانوا يسمعون الحديث من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على انفراد وفي أوقات مختلفة. وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعيد الحديث مرارا، حتى كان بعضهم يقول لو لم أسمعه منه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا ما حدثت به، فكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يبسطه مرة ويجمله أخرى، ويذكر في وقت ما لم يذكره في آخر، فيروي كل ما سمع، وقد يسمعون منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مجلس واحد أو في خطبة ونحوها، فيحفظ بعضهم جميعه، ويحدث به على وجهه، وينسى بعضهم، فيحدث بما يبقى عالقا في ذهنه، وكان أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أحفظ الصحابة على الإطلاق بسبب معجزة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المعروفة. فلا يبعد أن ينفرد عنهم بزيادة في أحاديث لم يسمعوها، أو سمعوها ونسوها، كما انفرد عنهم بأحاديث كثيرة لم يروها غيره منهم، حتى اعترضوا عليه وانتقدوه لما أكثر عليهم برواية ما لم يسمعوه، فأجاب بجوابع المعروف، وهو أن المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، والأنصار كان يشغلهم القيام على ضياعهم، وكان هو من أهل الصفة ملازما لمسجد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقريبا منه، فكان يحضر حين يغيبون ويشهد منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما لم يشهدوه ويسمع ما لا يسمعون (2).
على أن الأحاديث جميعها كذلك، ولو من رواية غيره، لا سيما الأحاديث الطوال، فإنه لا يكاد يوجد حديث رواه جماعة إلا ويوجد في رواية أحدهم ما لم يذكره الآخر، فلو دل ذلك على الإدراج لكانت الأحاديث كلها مدرجة، بل ولأدى الأمر إلى التناقض، فإذا روى اثنان مثلا حديثا زاد كل واحد منهما على الآخر زيادة وكان ذلك دليلا على الإدراج، صار ماهو مرفوع في أحدهما مدرجا في الآخر، وما هو مدرج فيه مرفوعا في الآخر وذلك محال.
---------------------------------------------
* الإدراج في اللغة: من أدرج الشيء في الشيء، أي أدخله فيه وضمنه إياه، والحديث المدرج هو ما أدخل فيه من قول بعض رواته إما الصحابي أو أو من بعده موصولا بالحديث من غير فصل بين الحديث وبين ذلك الكلام بذكر قائله فيلتبس على من لا يعلم حقيقة الحال ويتوهم أن الجميع مرفوع. انظر "فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي ص 122"
1 - رواه البخاري في صحيحه كتاب النكاح ح 5142 فتح.
2 - روى أبو هريرة رضي الله عنه خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثمائة وخمسة وعشرين، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين، ومسلم بمائة وتسعة وثماني. وروى عنه أكثر من ثمانمائة رجل وهو أحفظ الصحابة. انظر "تدريب الراوي 2/ 216 - 217". والمعجزة المذكورة هي في صحيح البخاري.
يتبع ..............
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=95#post95
بارك الله فيك أخي الكريم ووفقك
ومن عجائبه في هذا الكتاب
ما ذكره ص 26 من نفي الإدراج عن زيادة (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل)
وتوهيمه للحافظ ابن حجر في تفرد نعيم بها
حيث ذكر أن نعيما قد توبع وذكر ص30 المتابعات وهي (عن أبي صالح وأبي زرعة عند أبي نعيم في الحلية (7/ 242)
ورواية كعب المدني عند أحمد في المسند 2/ 362)
وهذه المتابعات ضعيفة شديدة الضعف
فقوله (وأما الإعتماد في دعوى الإدراج على تفرد نعيم المجمر بتلك الجملة عن أبي هريرة فباطل وبطلانه أعظم حجة على انتفاء الإدراج فإن نعيما لم يتفرد بتلك الجملة كما ادعاه الحافظ بل رواها معه ثلاثة من أصحاب أبي هريرة وبانضمامهم اليه يكون من رواها عنه من أصحابه أكثر ممن لم يروها0000) الى آخر كلامه
وللغماري رسالة في نفي الإدراج عن هذا الحديث
وكلامه في نفي الإدراج غير صحيح فنعيم هو من صح عنه التفرد بهذه اللفظة ولم ترد في الطرق الصحيحة الأخرىعن أبي هريرة
¥(58/398)
وكذلك هناك اشكال في المتن قال ابن القيم رحمه الله في حادي الأرواح ص 199 (فهذه الزيادة مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك غير واحد من الحفاظ 0000وكان شيخنا (ابن تيمية) يقول هذه اللفظة لايمكن أن تكون من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الغرة لاتكون في اليد لاتكون الا في الوجه وإطالتها غير ممكنة إذ تدخل في الرأس فلا يسمى ذلك غرة) انتهى
وما جاء في المسند (2/ 344) من رواية فليح بن سليمان عن نعيم وتردده في نسبة هذه اللفظة
وكذلك أعلها المنذري في الترغيب وغيره
وكذلك قول الغماري ص 31 وص 139و133عن متابعات غفل عنها الترمذي!
وذكر مثالين فهو لم يفهم قول الحفاظ في قولهم لانعرفه الا من طريق فلان ويقصدون لا نعرفه صحيحا
كما ذكر الحافظ في النكت (2/ 723) (وهذا يدلك على أنهم قد يطلقون النفيث ويقصدون به نفي الطرق الصحيحة فلا ينبغي أن يورد علي إطلاقهم مع ذلك الطرق الضعيفة والله الموفق) انتهى
وهو كلام نفيس
وقد أكثر في كتابه من ذكر المتابعات التي أغفلها الحفاظ بناء على رأيه
وأجاد الغمار ي ص34 في بيان وهم للزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف في نسبته رواية للسهمي في تاريخ جرجان
ثم قال الغماري بعدها (وللزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف أوهام من هذا القبيل على نفاسة كتابه وطول نفسه رحمه الله)
وكذلك ص 36 من الكتاب وهم ابن كثير في التفسير بقوله (أخطأ ابن كثير في تصحيح حديث العين)
ثم قال أورد ابن كثير في سورة (ن) من تفسير 000مرفوعا (العين تدخل الرجل القبر ةالجمل القدر) وقال ابن كثير (رجاله ثقات)
قال الغماري (وليس كذلك فإن شعيب بن أيوب كان شديد التدليس 000)
فكلام الغماري فيه نظر من ناحية أن ابن كثير لم يصحح الحديث وإنما قال رجاله ثقات وفرق بينهما كما هو معلوم وكون أحد الرواة مدلس لايلزم من كونه غير ثقة
وذكر ص 39 حول رواية الأعمش عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن أطيب ما أكل الرجل من كسب يده)
ونقد قول البيهقي (وهو بهذا الإسناد غير محفوظ)
ولا شك أن كلام البيهقي رحمه الله سديد قد تكلم على هذا الحديث عدد من الحفاظ مثل أحمد كما في المنتخب من العلل للخلال وأبوحاتم وأطال الدارقطني في العلل (القسم المخطوط) في بيان الكلام حول هذا الحديث
والله المستعان.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:53 ص]ـ
سلمت يداك شيخنا عبد الرحمن وسدد الله خطاك
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الرحمان الفقيه لكن أريد نقدا بناءا بدلائله يعني كل نقطقة نقطة ما الذي تراه غير صواب وشكرا على المعلومات فقد استفدت من بعضها.
تتمة .........................
قال الحافظ أحمد الغماري:
وحديث الباب رواه أبو هريرة وابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن بسر المازني وأبو الدرداء وأبو أمامة وحذيفة بن اليمان وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله، لم يتفق اثنان منهم تقريبا على جميع ألفاظه، بل كل واحد منهم زاد ونقص عن الثاني ومنهم من رواه مطولا ومنهم من رواه مختصرا. بل وحديث أبي هريرة نفسه لم تتفق الرواة عنه في متنه.
فرواية عبد الرحمان بن يعقوب عنه مطولة، ورواية أبي حازم عنه قريبة منها في الطول، لكنها مخالفة لها في بعض الألفاظ. ورواية نعيم المجمر مختصرة، ومع اختصارها ففيها ما ليس في رواية عبد الرحمان وأبي حازم. ورواية أبي صالح وأبي زرعة عنه أيضا مخالفة لرواية الباقين وكذلك رواية كعب المدني مخالفة للجميع. فلو ادعي الإدراج في تلك الزيادات لبطل الحديث من أصله.
وأما الإعتماد في دعوى الإدراج على تفرد نعيم المجمر بتلك الجملة عن أبي هريرة فباطل، وبطلانه أعظم حجة على انتفاء الإدراج.فإن نعيما لم ينفرد بتلك الجملة كما ادعاه الحافظ، بل رواها معه ثلاثة من أصحاب أبي هريرة، وبانضمامهم اليه يكون من رواها عنه من أصحابه أكثر ممن لم يروها. فإن رواة الحديث عن أبي هريرة على ما وقفنا عليه ستة، وهم: عبد الرحمان بن يعقوب الحرقي والد العلاء، وأبو حازم، وأبو صالح، وأبو زرعة، وكعب المدني، ونعيم المجمر. فاتفق الأربعة الأخيرون على روايتها وانفرد بعدم روايتها عبد الرحمان وأبو حازم فقط.
--------------------------
¥(58/399)
تنبيه: أنا لا أوافق الحافظ أحمد الغماري في عدة مسائل في غير مجال الحديث لكني أستفيد منه في علمه فالرجل غزير العلم ومع ذلك له. أخطاء في علم الحديث وهذا دليل على أن الكمال لله وحده والمعصوم من عصمه الله وهي للأنبياء خاصة وللملائكة فطرة وسليقة.
يتبع ...........................
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:54 م]ـ
تتمة ......................
قال الحافظ أحمد الغماري:
اما رواية نعيم المجمر فهي في الصحيحين كما تقدم.
وأما رواية أبي صالح وأبي زرعة، فقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا أيوب بن سليمان القطان ثنا علي بن زياد المتوني ثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "إنكم تحشرون يوم القيامة محجلين من آثار الوضوء فأعرفكم بذلك فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل".فكان أبو هريرة يتوضأ فيبلغ بالماء خلف المرفقين وخلف الكعبين ويقول:"إني أحب أن أطيل غرتي بالحلية".يريد أن الغرة تبلغ حيث يبلغ الوضوء. (1). فهذه رواية صريحة لا تقبل احتمالا في كون هذه الجملة من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا من كلام أبي هريرة، فإنه عليها بنى ما كان يفعله عند وضوئه من إطالة الغرة وبلوغه بالماء خلف المرفقين والكعبين.
وأما رواية كعب المدني، فقال أحمد في مسنده: حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن ليث عن كعب عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول:"إنكم الغر المحجلين يوم القيامة من آثار الوضوء،فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" (2). فهؤلاء أربعة اتفقوا على رواية هذه الجملة عن أبي هريرة، وروايتهم تبطل شك نعيم المجمر في كونها من كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو من كلام أبي هريرة، وتبطل ما بني عليه دعوى الإدراج، والحمد لله. (3)
-----------------------------------
1 - حلية الأولياء (7/ 242 ح 10355)
2 - مسند الإمام أحمد (2/ 362)
3 - وقد أفرد الحافظ أحمد الغماري رحمه الله لهذا الحديث جزءا خاصا سماه: نصب الجرة لنفي الإدراج عن الأمر بإطالة الغرة بسط فيه الكلام لنفي دعوى الإدراج ولا زال الجزء المذكور مخطوطا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:04 ص]ـ
سأتكلم - بإذن الله - عن شيء يتعلق بهذه الزيادة المتكلم في إدراجها من عدمه في هذا الحديث، وهي " فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل "
وكلامي هنا: من باب النقاش العلمي الهاديء القائم على الأدلة وأقوال العلماء - كما تعودنا في هذا الملتقى المبارك -، فلا تعصب للغماري، ولا لغيره
إنما " هذا العلم دين "، ونحن نحاول البحث عن الحق للتشبث به.
فأقول:
منذ فترة بعيدة تناقشت مع أخ لي في شأن هذه الزيادة، الأمر الذي دفعني إلى بحث المسألة، والنظر في أقوال العلماء فيها، (ولم أتوسع وقتها في بحثي التوسع الكافي) وكانت النتيجة وقتها كالتالي:
قد روى هذا الحيث عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - بهذا اللفظ - كل من:
أولا: نعيم بن عبد الله المجمر:
وروى عنه الحديث كل من:
1 - سعيد بن أبي هلال (وروايته في الصحيحين)
2 - عمارة بن غزية الأنصاري (وروايته عند مسلم)
3 - فليح بن سليمان (وروايته عند أحمد في مسنده)، وعنده الزيادة التي حدت بالبعض أن يتكلم عن دعوى الإدراج، فقال فليح بعد الحديث:
" لا أدري قوله من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل = من قول أبي هريرة، أم من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
ولن أتكلم عن الترجيح الآن
وتابع نعيما على هذا اللفظ المذكور - بدون الشك الذي ذكره فليح - كل من:
2 - كعب المدني (أبو عامر):
أخرج هذه الرواية: أحمد في مسنده: من طريق زائدة، وأبو يعلى في مسنده: من طريق جرير بن عبد الحميد = كلاهما (زائدة وجرير) عن ليث بن أبي سليم عن كعب المدني عن أبي هريرة
3 - طاوس بن كيسان:
أخرج هذه الرواية: الطبراني في الأوسط: من طريق المطلب بن زياد عن ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أبي هريرة
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلا الليث بن أبي سليم، وتفرد به المطلب بن زياد
إلا أن هذا الطريق معل.
فقد أعله أبو حاتم الرازي - كما نقل ابنه عنه - وقال: إنما هو ليث عن كعب عن أبي هريرة مرفوعا
فآل هذا الطريق إلى سابقه!
يتبع - إن شاء الله - ......
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
أولا: نعيم بن عبد الله المجمر:
وروى عنه الحديث كل من:
1 - سعيد بن أبي هلال (وروايته في الصحيحين)
2 - عمارة بن غزية الأنصاري (وروايته عند مسلم)
3 - فليح بن سليمان (وروايته عند أحمد في مسنده)، وعنده الزيادة التي حدت بالبعض أن يتكلم عن دعوى الإدراج، فقال فليح بعد الحديث:
" لا أدري قوله من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل = من قول أبي هريرة، أم من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
ويضاف لهم:
4 - عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (وروايته عند الطبراني في مسند الشاميين)
5 - ابن الحويرث (وروايته عند الطبراني في الأوسط)
¥(58/400)
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:39 ص]ـ
4 - أبو صالح ذكوان السمان
5 - أبو زرعة بن عمرو بن جرير
وروايتهما أخرجها أبو نعيم في الحلية - كما ذكر الغماري - من طريق يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وعن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: الحديث.
قال أبو نعيم عقبه: غريب من حديث شعبة لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أبي بكير. ا. هـ.
إلا أن هذا الطريق أعله الدارقطني في علله، وذكر أن الصواب فيه الوقف على أبي هريرة!!
ومن المفيد نقل كلامه لنفاسته وأهميته:
وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي e قال إنكم محشرون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل
فقال:
يرويه شعبة واختلف عنه فرواه علي بن زياد عن يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة جميعا أن النبي e قال وخالفه أصحاب شعبة فرووه عن شعبة بهذين الإسنادين موقوفا وهو صحيح عن شعبة ورواه مطرف بن واصل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا وخالفه يحيى بن يمان رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر
الصحيح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوف
يتبع - إن شاء الله - .....
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[12 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
ورواية مطرف بن واصل التي أشار إليها الدارقطني في خاتمة كلامه أخرجها ابن الأعرابي في معجمه، وكذلك الشهاب القضاعي في مسنده، وعند كليهما: مرفوعة لا موقوفة.
يتبع - إن شاء الله - ....(58/401)
هل من وقف على ترجمة لصحابية أو تابعية يقال لها الطاهرة بنت حويرث؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:12 م]ـ
الرجاء من الإخوة الأفاضل إسعافي بترجمتها لمن وقف عليها أو العزو إلى مراجع ترجمت لها
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم
أنا أخاف أن تكون صحفت فيما قرأت يا أخي ربما هي:
الطاهرة بنت خويلد فتصحفت الطاهرة بنت حويرث فإن الشبه قريب والتصحيف ممكن في هذه الحالة أقول ربما وإلا فانا لم أعرف من بنت حويرث هذه وربما حذف حرف عم إذ أن خديجة بنت خويلد هي بنت عم حويرث فيقال خديجة بنت عم حويرث والله أعلم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - 03 - 08, 05:40 م]ـ
أشكرك يا أخي الفاضل: ربيع المغربي على مشاركتك
وأنت ما شاء الله عليك ما تزال متواصلا معي فما من سؤال مني إلا وأجد الجواب من قبلك
أخي الفاضل: لم يخفى على ـ بارك الله فيك ـ ما أشرت إليه من لقب سيدتنا خديجة بنت خويلد واحتمال التصحيف ولكن نريد جوابا آخر إن وجد.
أو إن كان هناك من يدعى: الطاهرة بنت الحارث
وأشكرك مرة أخرى على تواصلك معي ـ سدد الله على الخير خطاك ـ
ـ[أحمد بن الدرويش]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قلت: هو كذلك
والطاهرة بنت خويلد تجدها بالإصابة فقط ضمن 33 من كتب الرواة وأيضا بالسيرة النبوية لابن كثير بالجزء الرابع حيث قال "قال الزبير بن بكار: كانت خديجة تدعى فى الجاهلية الطاهرة بنت خويلد" يعنى المبشرة ببيت فى الجنة أم المؤمينن السيدة - خديجة الكبرى زوج وحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورضى الله عنها
هذا ولا يوجد اسم (الطاهرة بنت حويرث) ضمن مجموعتين بقسم الرواة (1) قرابة 144000 ب 33 كتاب و (2) 52000 راو وراوية داخل (مجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - للأحاديث لكل المتون والأسانيد)
والسلام
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 07:35 م]ـ
وأنت من أهل الجزاء أخي.
أخي الكريم هادي آل غانم لقد أكد الأخ الكريم أحمد بن الدرويش ما كنت قد قلته لك من قبل وبعد أن بحثت كثيرا لم يتغير شيئ. فهلا أرشدتنا أين وجدت مكتوب الطاهرة بنت حويرث أو الحارث حتى نتأكد هل هي مصحفة أم غير معروفة أم ماذا.إذن المرجو منك أخي أن تدلنا على مرجعك كي ننظر فيه.
والسلام عليكم
ـ[أحمد بن الدرويش]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:17 م]ـ
أما الطاهرة فكما مر (أمنا) رضى الله عنها بالإصابة
أما خديجة بنت خويلد: فى كتب الرواة
تهذيب التهذيب
معرفة الثقات
الإصابة
....
ثم كتب الرواية
الترمذي فى الشمائل
.....
أما بنت الحارث: فى كتب الرواة
جويرية
لبابة
برزة
الشيماء
العصماء
أم العلاء
هذا ملبغ وحد علمنا
والسلام
خادم الحديث(58/402)
يا اهل الحديث: هل هذا الحديث صحيح؟؟!!
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت ابحث فى الشامله عن هل الحنان من اسماء الله ام لا؟
وجدت ان الشيخ الالبانى قد صحح حديث ثبت فيه اسم الحنان فى تحقيق (مشكاه المصابيح)
[صحيح]
عن أنس قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ". رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه
ثم وجدت هذا فى كتاب اسمه (اسماء الله الحسنى) لا توجد معلومات عنه فى الشامله
وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه كما في سنن أبي داود وصححه الألباني من حديث أنس (أنه كان مع رسول الله ? جالسا ورجل يصلي ثم دعا: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، فقال النبي ?: لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى) (171)، وعند الترمذي وصححه الألباني من حديث أنس: (فقال النبي ?: تدرون بم دعا الله؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي)، وكذلك ورد الحديث عند النسائي وابن ماجة، أما عن اقتران المنان بالحنان في بعض الروايات فلم نحتج بها لأنها ضعيفة، ولذلك ثبت اسم الله المنان ولم يثبت الحنان
فهل الحديث باقتران الحنان مع المنان صحيح؟؟
وهل اسم الحنان ثابت؟؟؟
جزاكم الله خيرا وعلمكم ورفع قدركم
ـ[عمر باعلوي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:34 ص]ـ
السلام عليكم
للاستاذ الفاضل محمد عامر ياسين بحث رائع حول "الحنان" في الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104256&highlight=%CD%E4%C7%E4
ـ[الباحث]ــــــــ[01 - 03 - 08, 03:36 ص]ـ
من موقع الدرر السنية:
186333 - اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن القيم - المصدر: شفاء العليل - الصفحة أو الرقم: 2/ 759
--------------------------------------------------------------------------------
240647 - كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي فقال اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]- المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/ 430
--------------------------------------------------------------------------------
100057 - كنت جالسا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، ورجل يصلي، فقال: اللهم! إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام! يا حي يا قيوم! أسألك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعا الله باسمه الأعظم؛ الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2230
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:09 ص]ـ
للاستاذ الفاضل محمد عامر ياسين بحث رائع حول "الحنان" في الرابط التالي
الذي في الرابط أن البحث للشيخ سلطان بن فهد الطبيشي وهو بعنوان:
إثباتُ أنّ الحَنَّان صفة من صفات الله
ـ[عمر باعلوي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:58 ص]ـ
جزيت خيرا على هذا التصويب وعذرا على هذا الخطاء في العزو.(58/403)
إذا اختلفت أقوال العلماء في توثيق وتعديل أحد الرواة فماذا تكون النتيجة؟؟؟
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:09 ص]ـ
Question إذا اختلفت أقوال العلماء في توثيق وتعديل أحد الرواة؟؟؟
فماذا تكون النتيجة ..........
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:28 ص]ـ
أتمنى الرد على هذا السؤال .. فهل من مجيب؟؟؟؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:06 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
طَالِعْ شَرْحَ أَبْيَاتِ الْحَافِظِ الْعِرَاقِي مِنَ الأَلْفِيَّةِ:
وَصَحَّحُوا قَبُوْلَ تَعْدِيْلٍ بِلاَ ... ذِكْرٍ لأسْبَابٍ لَهُ أنْ تَثْقُلاَ
وَلَمْ يَرَوْ قَبُوْلَ جَرْحٍ أُبْهِمَا ... لِلْخُلْفِ فِي أسْبَابِهِ وَرُبَّمَا
اسْتُفْسِرَ الْجَرْحُ فَلَمْ يَقْدَحْ كَمَا ... فَسَّرَهُ شُعْبَةُ بِالرَّكْضِ فَمَا
هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الأثَرْ ... كشَيْخَيِ الصَّحِيْحِ مَعْ أهْلِ النَّظَرْ
فَإنْ يُقَلْ قَلَّ بَيَانُ مَنْ جَرَحْ ... كَذَا إذَا قَالُوا لِمَتْنٍ لَمْ يَصِحْ
وَأبْهَمُوا فَالشَّيْخُ قَدْ أجَابَا ... أنْ يَجِبَ الوَقْفُ إذا اسْتَرَابَا
حَتَّى يُبِيْنَ بَحْثُهُ قَبُوْلَهْ ... كَمَنْ أُوْلُو الصَّحِيْحِ خَرَّجُوا لَهْ
http://www.up77.com/uploads/up7712051713450.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=7226)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:37 ص]ـ
وهناك كتاب للدكتور عبد العزيز بن محمد العبداللطيف , اسمه" ضوابط الجرح والتعديل "
ذكر فيه الكثير من المسائل المتعلقة بالجرح والتعديل واختلاف الجرح والتعديل وضوابط ذلك. فهو كتاب قيم جدا , ومقرر على طلاب كلية الحديث الشريف في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية
فإن استطعت ان تحصله ففيه الخير الكثير
والله اعلم
ـ[محمد سمير]ــــــــ[17 - 03 - 08, 01:57 م]ـ
وهناك كتاب للدكتور عبد العزيز بن محمد العبداللطيف , اسمه" ضوابط الجرح والتعديل "
ذكر فيه الكثير من المسائل المتعلقة بالجرح والتعديل واختلاف الجرح والتعديل وضوابط ذلك. فهو كتاب قيم جدا , ومقرر على طلاب كلية الحديث الشريف في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية
فإن استطعت ان تحصله ففيه الخير الكثير
والله اعلم
تجده هنا
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2085(58/404)
هل ثبت حديث اذا كان مصليا جالسا في المسجد ينتظر اقامة الصلاة ثم نقض الوضوء فيترك شيئا
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل ثبت حديث عن اذا كان مصليا جالسا في المسجد ينتظر اقامة الصلاة ثم نقض الوضوء فيترك شيئا في مكانه ثم يعود اليه و ذلك قبل الصلاة خوفا منه على ذهاب مكانه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(58/405)
سؤال عن تخريج حديث: من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:14 م]ـ
أخوتي في الله عندي سؤال عن تخريج حديث:
"من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد"
فأنا أذكر أني قرأت تخريجا مفصلا لهذا الحديث منذ فترة وغالبا كان هذا في الملتقى , وأذكر أن ما توصل اليه الباحث بعد الدراسة أن الحديث معلول لكني بحثت هنا في الملتقى وكذلك في الشبكة ولا أجد له أثر!!!
فهل هناك أحد من الأخوة الأفاضل يعلم بهذا البحث أو يعرف الرابط؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:26 م]ـ
عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه: «من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد»
رواه أبو داود بإسناد صحيح والله أعلم
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:22 ص]ـ
الذي أعلمه أخينا الفاضل:
أن إسناده جيد رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنه(58/406)
أطلب المساعدة في دراسة هذا الحديث
ـ[الزهرية]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:24 م]ـ
أرجو التكرم بمساعدتي في دراسة هذا الحديث، حيث لدي عدة أسئلة بخصوصه:
حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله: (من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن)
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (2/ 77)، ح (519)، وأحمد في مسنده (6/ 171)، ح (20768)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 174)،ح (10521)، وح (10522)، والخطيب البغدادي في حديث الستة من التابعين (ص/47)، ح (16)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (3/ 438)،ح (1239):
كلهم من طريق هشيم (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)1) ، عن حصين (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)2) ، عن هلال (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)3) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)4) ، واختلفوا في الذي روى عنه عبد الرحمن كالتالي:
جاء في رواية أبي عبيد، وأحمد، والخطيب، والضياء المقدسي: عن أبي بن كعب أو رجل من الأنصار.
وجاء في رواية النسائي الأولى: عن أُبيّ بن كعب أن رجلا من الأنصار،
وفي روايته الثانية: عن أُبيّ بن كعب مرفوعا.
فهل يعد هذا اضطرابا في الحديث؟
وهل يمكن حمل الأنصاري على أبي أيوب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وذلك للأحاديث التالية:
حديث أبي أيوب الأنصاري: (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن)
أخرجه أحمد في مسنده (5/ 418)، ح (23593) , و (23600)، والترمذي في سننه (ص/647)، ح (2896)، والنسائي في سننه (ص/164)، ح (996) الحديث بمعناه (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن)، واختلفت رواياتهم كالتالي:
فقد رواه أحمد من طريقين:
1. عن شعبة، عن منصور، عن هلال، عن ربيع، عن عمرو بن ميمون، عن امرأة، عن أبي أيوب.
2. عن زائدة، عن منصور به، لكن زاد بين عمرو بن ميمون والمرأة (عبد الرحمن بن أبي ليلى).
ورواه الترمذي والنسائي من الطريق الثاني.
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1)1) هُشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السُّلمي، أبو معاوية بن أبي خازم، الواسطي: " ثقة ثبت كثير الإرسال والتدليس الخفي. ع ". تقريب التهذيب (ص/642).
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2)2) حُصَيْن بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهُذَيْل الكوفي " ثقة تغيّر حفظه في الآخر. ع ". تقريب التهذيب (ص/153).
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3)3) هلال بن يَساف، ويقال: ابن إساف الأشْجعي مولاهم، الكوفي: " ثقة. خت م 4 ". تقريب التهذيب (ص/645).
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4)4) عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، المدني، ثم الكوفي: " ثقة. ع ". تقريب التهذيب (ص/375).
ـ[الزهرية]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:47 ص]ـ
أرجو من الأخوة التكرم بمساعدتي ..
وجزاكم المولى عني خيرا ..
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:04 م]ـ
الأخت الزهرية:
أقدم هذه التوجيهات في عجالة لعلها تساعدك:
أولا: ينبغي لك أن تحددي مدار الحديث، وهو في هذا المثال: هشيم بن بشير
ثانيا: إذا لم تجدي من العلماء من نص على موطن الاختلاف، فيحمل الاختلاف في هذا الحديث على هشيم أو أصحاب هشيم (تلامذته.)
ثالثا: الحكم على حديث بأنه مضطرب لا بد من توفر شرطين:
1 - اتحاد المخرج.
2 - تساوي الطرق.
فإذا استطعتي الترجيح بين الطرق فقد زال الاضطراب، وطرق الترجيح غير منحصرة (الكثرة-الأحفظية- ... )
رابعا: تجنبي تسويد الورق بذكر أقوال أهل الجرح والتعديل في الراوي فيكفيك ما كان قريب الصلة بالمسألة
خامسا: أمعني في قول الحافظ عن هشيم "كثير الإرسال والتدليس الخفي."
ـ[الزهرية]ــــــــ[04 - 03 - 08, 08:34 م]ـ
جزى الله الأخ الفاضل على مشاركته ..
لكنني إلى الآن لم أهتد إلى الجواب الشافي، لأن مدار الإسناد واحد إلى (عبدالرحمن بن أبي ليلى) ثم كأنه اضطرب، ففي رواية حدث عن أُبيّ، ورواية أخرى تردد بين أُبيّ أو رجل من الأنصار، ومرة جعلها من حديث أُبيّ عن رجل من الأنصار، فأرجو إفادتي بما يزيل هذا الإشكال ..
وجزاكم المولى عني خيرا ..
ـ[الزهرية]ــــــــ[06 - 03 - 08, 11:40 ص]ـ
يا إخوان ...
هل من معين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر مشاركتكم - غير مأمورين - ..
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 02:17 م]ـ
جاء في علل ابن أبي حاتم: (4/ 719رقم1764) ما نصه:
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثَيْنِ: رَوَاهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ الْحُلْوَانِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَالآخَرُ: عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمِّهِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَكَانَ أَفْضَلُ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ إِذَا اتَّقَى
|فَقَالَ أَبِي: هَذَانَ حَدِيثَانِ مُنْكَرَانِ، وَزَكَرِيَّا بْنُ عَطِيَّةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ
ولينظر التعليق على هذا الحديث من العلل طبعة الحميد والجريسي
¥(58/407)
ـ[الزهرية]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:52 م]ـ
بداية: أشكر الأخ الفاضل على مشاركته ..
ولينظر التعليق على هذا الحديث من العلل طبعة الحميد والجريسي
للأسف لم أقف على هذه الطبعة.
ثم ما علاقة هذا الحديث، بسؤالي؟؟
أرجو التكرم بإفادتي ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أولاً: هذا الحديث رواه "منصور بن المعتمر" عن هلال بن يساف، ولم يضبط إسناده عنه إلا "زائدة بن قدامة".
ثانياً: وخالفه "حصين بن عبد الرحمن" في إسناده، والقول قول "منصور" فهو أوثق وأضبط.
قال الإمام أبو بكر البرقاني في "علل الدارقطني" (6/ 101 - 102):
[وسُئِل عَن حَدِيثِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَى، عَن أَبِي أَيُّوب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، قال: قُل هُو الله أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُث القُرآنِ.
فَقال: حَدَّث بِهِ الشَّعبِيُّ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَى، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
حَدَّث بِهِ عَنهُ عَبد الله بن أَبِي السَّفَرِ، وزَكَرِيّا بن أَبِي زائِدَة، فَأَسنَداهُ.
وَرَواهُ مَنصُورُ بن المُعتَمِرِ، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ زائِدَةُ بن قُدامَة، فَضَبَط إِسنادَهُ عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَى، عَنِ امرَأَةٍ مِن الأَنصارِ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
وَخالَفَهُ (الشَّعبِيُّ) (1)، فَرَواهُ عَن مَنصُورٍ، عَن هِلاَلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ عَنِ امرَأَةٍ، عَن أَبِي أَيُّوب، ولَم يَذكُرِ ابن أَبِي لَيلَى.
وَرَواهُ فُضَيلُ بن عِياضٍ، عَن مَنصُورٍ، فَقَدَّم فِي إِسنادِهِ وأَخَّر، جَعَلَهُ عَن هِلاَلِ بنِ يَِسافٍ، عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَن خُثَيمٍ، عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَى، عَنِ امرَأَةٍ، عَن أَبِي أَيُّوبَ.
ورَواهُ عَبد العَزِيزِ بن عَبدِ الصَّمَدِ، عَن مَنصُورٍ، فَوَهِم فِيهِ، رَواهُ عَن مَنصُورٍ، عَن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ، عَن عَمرِو بنِ مَيمُونٍ، عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَى، عَنِ امرَأَةٍ، عَن أَبِي أَيُّوب، أَسقَط مِن الإِسنادِ الرَّبِيع بن خُثَيمٍ، وجَعَل مَكان هِلاَلِ بنِ يَِسافٍ رِبعِيّ بن حِراشٍ، ووَهِم فِيهِ، والقَولُ قَولُ زائِدَة بنِ قُدامَةَ.
وَرَوَى هَذا الحَدِيث حُصَينُ بن عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن هِلاَلِ بنِ يَِسافٍ، عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَى، عَن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ مَكان أَبِي أَيُّوب، والحَدِيثُ حَدِيثُ زائِدَة، عَن مَنصُورٍ، هُو أَقام إِسنادَهُ وحَفِظَهُ]. انتهى.
وقال الإمام الترمذي (5/ 21 - ط. بشار):
[وَلا نَعْرِفُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَحْسَنَ مِنْ رِوَايَةِ زَائِدَةَ وَتَابَعَهُ عَلَى رِوَايَتِهِ إِسْرَائِيلُ وَالْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ (2) وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الثِّقَاتِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَنْصُورٍ وَاضْطَرَبُوا فِيهِ]. انتهى.
وسئل أبو حاتم الرازي عن رواية "عبد العزيز بن عبد الصمد" عن "منصور" فقال:
[هذا خطأ، الحديث عن منصور، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن ميمون]. انتهى.
______حاشية________
(1) هكذا، والذي يظهر لي أنه "شعبة" وتحرف على الناسخ أو الطابع.
(2) لم يتابعه بل قدّم في إسناده وأخّر، كما ذكر ذلك الدارقطني.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:08 ص]ـ
روى هذا الحديث غير حصين، فرواه منصور واختلف أصحابه عليه كما ذكر الترمذي رحمه الله في جامعه ورجح رواية زائدة عنه وفيها زيادة في الإسناد عن حصين فجعلها عن هلال عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب رضي الله عنه، وقد روى الإمام النسائي طرفا من هذه الطرق في السنن الكبرى وبين أنهم اختلفوا على منصور فيه كما قال الترمذي آنفا.
وقد اختلف فيه على هلال، فروي عن هلال في مسند أبي الدرداء رضي الله عنه.
وأهل العلم يرجحون حديث زائدة عن منصور، وقل أن تجد إسنادا بهذا الطول حتى قال النسائي "لا أعرف في الحديث الصحيح إسنادا أطول من هذا" ويستفاد من هذا تصحيح النسائي للحديث.
وتكلم ابن عبد البر على الحديث في التمهيد.
الحديث رواه غير واحد من الأنصار.
¥(58/408)
فرواه قتادة بن النعمان رضي الله عنه ويرويه عنه أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وهما أنصاريان، ورواه أيضا ابو سعيد مباشرة فكأنه سمعه مع قتادة رضي الله عنهما.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:12 ص]ـ
تنبيه: كتبت ما تقدم قبل أن أرى كلام شيخنا المصري بارك الله فيه، ولم أقصد استدراكا.
ـ[الزهرية]ــــــــ[08 - 03 - 08, 04:30 م]ـ
شكر الله سعيكم جميعا ..
وقد وقفت على طبعة الجريسي والحميد من كتاب العلل لابن أبي حاتم التي أحالني عليها الأخ الفاضل (محمد الحارثي) ..
لكن سؤالي ليس حول هذا الحديث
حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله: (من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن)
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (2/ 77)، ح (519)، وأحمد في مسنده (6/ 171)، ح (20768)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 174)،ح (10521)، وح (10522)، والخطيب البغدادي في حديث الستة من التابعين (ص/47)، ح (16)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (3/ 438)،ح (1239):
كلهم من طريق هشيم (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)1) ، عن حصين (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)2) ، عن هلال (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)3) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)4) ، واختلفوا في الذي روى عنه عبد الرحمن كالتالي:
جاء في رواية أبي عبيد، وأحمد، والخطيب، والضياء المقدسي: عن أبي بن كعب أو رجل من الأنصار.
وجاء في رواية النسائي الأولى: عن أُبيّ بن كعب أن رجلا من الأنصار،
وفي روايته الثانية: عن أُبيّ بن كعب مرفوعا.
فهل يعد هذا اضطرابا في الحديث؟
نعم فذاك السؤال الأساسي، هل الاختلاف في تعيين الذي روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى يعد ضعفا في الحديث؟ فقد بحثت في (مبهمات المتن والإسناد) ولم أقف على الأنصاري!!!!
أرجو من الأخوة إفادتي ...
وهل يمكن أن يحمل الأنصاري على أبي أيوب؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 03 - 08, 04:45 م]ـ
بداية: أشكر الأخ الفاضل على مشاركته ..
للأسف لم أقف على هذه الطبعة.
ثم ما علاقة هذا الحديث، بسؤالي؟؟
أرجو التكرم بإفادتي ..
تجدينه هنا.
http://www.alukah.net/Books/Index.aspx?CategoryID=21
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 03 - 08, 12:49 ص]ـ
قال النسائي في "المجتبى" (2/ 512 - 513/ 995):
[أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ امْرَأَةٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ]. انتهى.
وقد توبع زائدة على هذا الوجه، تابعه إسرائيل، فقال الدارمي (4/ 2163/3480 - ط. دار المغني):
[حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلاَلٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ قَالَ: أَتَاهَا فَقَالَ: أَلاَ تَرَيْنَ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَتْ: رُبَّ خَيْرٍ قَدْ أَتَانَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَا هُوَ؟ قَالَ قَالَ لَنَا: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِى لَيْلَةٍ؟». قَالَ: فَأَشْفَقْنَا أَنْ يُرِيدَنَا عَلَى أَمْرٍ نَعْجِزُ عَنْهُ فَلَمْ نَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئاً حَتَّى قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ»]. انتهى.
وقال السيوطي في "زهر الرُّبَى على المجتبى": [والمرأة هي امرأة أبي أيوب]. انتهى.
قلتُ: ولم أعرف مستند السيوطي في ذلك، ولعله فهم ذلك من رواية الدارمي، والله أعلم.
فعلى ذلك يكون الإسناد ضعيفاً لجهالة هذه المرأة، ولا يمكن الجزم بأنها امرأة أبي أيوب إلا بنص واضح، ولا يمكن الجزم أيضاً بأنها صحابية.
وأما طريق أبي بن كعب الذي ورد فيه "رجل من الأنصار" فهو من طريق حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف.
وقد خالفه منصور بن المعتمر كما قدمنا لكم، ولم يضبط إسناده عنه إلا زائدة.
فخلاصة القول: أن طريق أبي بن كعب، وطريق حديث أبي أيوب هو من نفس المخرج، والصحيح فيه هو ما رواه زائدة عن منصور بإسناد فيه إمرأة من الأنصار وهي مجهولة، والله أعلم.
¥(58/409)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:38 ص]ـ
رواية النسائي عن أحمد بن منيع، قد تكون هي هي رواية أحمد في المسند وتصحفت "أو عن" إلى "أن" والحديث رواه الضياء في المختارة من مسند أحمد بن منيع فتراجع اللفظة هناك.
فإن وافقت اللفظة في المختارة ما في المسند فيكون ما في سنن النسائي تصحيف وتتفق رواية أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى وأبو عبيد بن سلام عن هشيم.
وإن تأكد عن ابن منيع رحمه الله أنه جعله عن أبي عن رجل من الأنصار -كما في تحفة الأشراف- فيكون خطأ والصواب ما رواه أحمد بن حنبل والجماعة.
أما رواية النسائي عن العلاء بن هلال فلا يعتد بها لأنه لم يقم الإسناد أصلا.
فعلى هذا يكون الصواب ما في المسند وما خالفه تصحيف أو وهم أو خطأ من ضعيف.
وأما تعيين الأنصاري بأبي أيوب رضي الله عنه، فهو يبنى على صحة رواية حصين وهو خطأ، فالرواية الصحيحة هي رواية منصور وقد حسنها الترمذي وصححها النسائي، فلعل الترمذي جبر جهالة المرأة بموافقة الروايات الصحيحة من طرق أخر والنسائي صححه بالنظر لشواهده الصحيحة من غير حديث أبي أيوب رضي الله عنه.
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:42 ص]ـ
جزى الله تعالى الأخوة الكرام على مشاركتهم ..
لكن: ما الدليل على أن رواية أُبيّ بن كعب، وأبي أيوب من مخرج واحد؟
ولماذا تم تخطئة رواية أُبي؟ فالحديثان وإن كانا بمعنى واحد، إلا أن الألفاظ قد اختلفت، كما أن رجال السند في حديث أُبي ثقات؟؟؟
فهل يمكن حمل ذلك على أنهما حديثان؟؟؟؟
وبالنسبة لحديث أبي أيوب، فقد أخرجه الترمذي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، حيث قال في إسناده: " عن امرأة، وهي امرأة أبي أيوب، وروى بعضهم عن امرأة أبي أيوب، عن أبي أيوب، قال: الحديث ... "
فهل هذا تصريح باسم المرأة؟
أم غلبة ظن من الترمذي رحمه الله تعالى؟
وقد ورد حديث أُبي، وأبي أيوب في صحيح الجامع، وأحاله إلى كتاب الترغيب، فهل وقف عليه أحدكم؟
ما زلت في انتظار المزيد
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:22 ص]ـ
الدليل أن الراوي واحد واختلف أصحابه في الرواية عنه.
فالراوي هلال بن يساف.
وأصحابه منصور وحصين.
فأحدهما وهم في الحديث والآخر أقامه وحفظه، والحفظ لمنصور كما تقدم.
وأما تعيين المرأة بأم أيوب فلست أدري، ولكن في تحفة الأشراف هي امرأة من الأنصار.
وقد رواه النسائي عن بندار شيخ الترمذي في هذا الحديث ورواه أحمد عن بن مهدي شيخ بندار فيه ولم يعيناها.
فهذا الموطن يحتاج لتحرير.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:59 م]ـ
وقال السيوطي في "زهر الرُّبَى على المجتبى": [والمرأة هي امرأة أبي أيوب]. انتهى.
قلتُ: ولم أعرف مستند السيوطي في ذلك، ولعله فهم ذلك من رواية الدارمي، والله أعلم.
فعلى ذلك يكون الإسناد ضعيفاً لجهالة هذه المرأة، ولا يمكن الجزم بأنها امرأة أبي أيوب إلا بنص واضح، ولا يمكن الجزم أيضاً بأنها صحابية.
وأما طريق أبي بن كعب الذي ورد فيه "رجل من الأنصار" فهو من طريق حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف.
وقد خالفه منصور بن المعتمر كما قدمنا لكم، ولم يضبط إسناده عنه إلا زائدة.
فخلاصة القول: أن طريق أبي بن كعب، وطريق حديث أبي أيوب هو من نفس المخرج، والصحيح فيه هو ما رواه زائدة عن منصور بإسناد فيه إمرأة من الأنصار وهي مجهولة، والله أعلم.
استدراك:
راجعتُ نسخة مخطوطة لسنن الترمذي وهي نسخة الكروخي، فوجدتُ اسناد الحديث هكذا (ق189/ب):
[ثنا بندار، قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال ثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة أبي أيوب، عن أبي أيوب]. انتهى.
فتعيين المرأة يحتاج لمزيد بحث، والله أعلم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 08:33 م]ـ
فائدة هامة: إن الخطيب البغدادي قد ذكر الخلاف في هذا الحديث بالتفصيل في رسالة "حديث الستة من التابعين"، فلتراجع فإنها مهمة.(58/410)
عاجل حديث التمر بالتمر
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:58 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
حديث التمر بالتمر ..
نفس الصنف= يدا بيد + مثلا بمثل
اختلف الصنف= يدا بيد ..
س: هل المثلية يجوز أن تكون الثمنية (التساوي في الثمن بالتقريب).؟
س: هل الصنف يعني الجنس (التمر، البر .. )؟
تمر نوع (أ) بـ تمر نوع (ب)
فالجنس (الصنف) = تمر، أما النوع: (أ)، (ب).
فهنا يشترط التسليم، والمثلية في الثمن.
أما إذا اختلفت الأصناف ..
تمر نوع (أ) بـ شعير نوع (ب)
فيشترط التسليم على حسب الحديث.
ولم يذكر شرط المثلية في الثمن لأن ذكر اشتراطه في العملية الأولى أوْلى كون الغبن فيه مدعاة ومظنة .. علمًا بأن الأصل في المعاملات حسب القرآن الكريم عدم أكل أموال الناس بالباطل.
س: هل هذا التفسير فيه مخالفة؟
ساعدوني .. وبيّنوا لي ..
بارك الله فيكم ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:33 ص]ـ
عفواً أخي أياد،
أرى من الأفضل نقل سؤالك الى المنتدى الشرعي العام(58/411)
هل يثبت عن بلال رضي الله عنه
ـ[العويضي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:38 ص]ـ
ذكر الإمام ابن قدامة في المغني عن بلال رضي الله عنه:
((فأما إن كان ألثغ لثغة لا تتفاحش جاز أذانه فقد روي أن بلال كان يقول (أسهد) يجعل الشين سينا .... )) المغني 2/ 90 الطبعة من تحقيق عبد الله التركي وعبد الفتاح الحلو ..
فأين أجد ما ذكره ابن قدامة رحمه الله عن بلال رضي الله عنه وما صحته؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[02 - 03 - 08, 12:27 م]ـ
فتاوى الشبكة الاسلامية
رقم الفتوى: 33319
عنوان الفتوى:سين بلال شين
تاريخ الفتوى:14 ربيع الثاني 1424/ 15 - 06 - 2003
السؤال (سين بلال شين) هل هذا الحديث صحيح؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحديث: سين بلال عند الله تعالى شين. من الأحاديث الموضوعة، وليس له أصل كما قال الحفاظ، قال صاحب كشف الخفاء ومزيل الإلباس: إن بلالاً كان يبدل الشين في الأذان سينا، قال في الدرر: لم يرد في شيء من الكتب، وقال القاري ليس له أصل، وقال البرهان السفاسفي نقلا عن الإمام المزني إنه اشتهر على ألسنة العوام ولم يرد في شيء من الكتب. 6 1/ 263.
وقال في ج1ص564: سين بلال عند الله تعالى شين، قال ابن كثير ليس له أصل ولا يصح ... فقد ترجمه غير واحد بأنه كان أندى الصوت حسنه فصيح الكلام. انتهى.
والله أعلم.
ـ[العويضي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 03:04 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 05:34 م]ـ
بارك الله فيك
تنبيه
وتصحيح
المزني = المزي
البرهان السفاسقي
=
البرهان السفاقسي
والله أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا، كان عليّ تحقيق النقل نسأل الله المغفرة.
وهذا مقال آخر من شبكة المشكاة الاسلامية
http://meshkat.net/new/*******s.php?catid=6&artid=7792(58/412)
نريد كتاب الشيخ عداب الحمش (الرواة الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل)
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد هذا الكتاب لأجل رسالة ماجستير في علم الحديث، لذا نرجو ممن يمكنه من الإخوة مشكوراً مأجوراً -بإذن الله- تصويره ورفعه على الشبكة ليعم الانتفاع به.
ومن من الإخوة عنده مساهمة كمقال أو ككتاب في هذا الموضوع يرجى منه التفضل بوضعه هنا سواء أكان موافقاً لما في كتاب الشيخ عداب أو مخالفاً له،
وترقبوا كتاب (منهج دراسة الأسانيد والحكم عليها) للشيخ الدكتور وليد العاني رحمه الله تعالى، سأصوره بعون الله تعالى وأرفعه على الشبكة في هذا الملتقى المبارك قريباً بعون الله.(58/413)
هل تصح هذه المقولة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟؟
ـ[أبو عمر الأردني]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم
هل تصح هذه المقولة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟؟
قديما سأل سائل متخابث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لماذا حدثت الفتن على عهدك يا أمير المؤمنين ولم تحدث على عهد أبي بكر وعمر؟ ; فرد أمير المؤمنين على البديهة وهو يتلمس موطن الداء الكامن: لأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا واليين على أمثالي وأنا وال على أمثالكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 08, 11:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء في سراج الملوك لأبي بكر الطرطوشي
.وقال عبيدة السلماني لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين ما بال أبي بكر وعمر انطاع الناس لهما، والدنيا عليهما أضيق من شبر فاتسعت عليهما ووليت أنت وعثمان الخلافة ولم ينطاعوا لكما، وقد اتسعت فصارت عليكما أضيق من شبر؟ فقال: لأن رعية أبي بكر وعمر كانوا مثلي ومثل عثمان، ورعيتي أنا اليوم مثلك وشبهك!
وعبيدة السلماني أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وكان من العلماء.(58/414)
حملت الجامع ولكن
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[03 - 03 - 08, 06:10 ص]ـ
إخوتي تكفون أفيدون ...... هل تجدون كلكم هذه المشكلة؟. الجامع فيه كل شيء يتعلق بالرواية والخدمة وووووو إلا النسخ مافيه أبدا. الحل تكون عادت الفرحة أتراحا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
لجامع فيه نسخ أخي الكريم ولكن ليس فيه أيقونة للنسخ، وطريقة النسخ أن تظلل بالماوس ما تريد نسخه ثم تقف في أي موضع من الجزء المظلل وتضغط على يمين الماوس ستخرج لك قائمة من عناوين فيها نسخ، اضغط عليها ستنسخ.
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:34 ص]ـ
علك أخى أبو عبد العزيز حملت الكتاب بنسخة Pdf التى لا تتيح النسخ فأنت تسأل عن ذالك؟(58/415)
تَصْحِيحَاتٌ أَخْطَاء مَطْبُوعَةِ «الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:00 م]ـ
تَصْحِيحَاتٌ أَخْطَاء مَطْبُوعَةِ «الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ».
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
http://www.up77.com/uploads/up7712044548480.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=5264)
هَذِهِ النُّسْخَةُ مِنَ «الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ» لِلضِّيَاءِ الْمَقْدِسِيِّ لَعَلَّهَا الْوَحِيدَةُ الَّتِي يَعْتمِدُ عَلَيْهَا أَهْلُ التَّخْرِيجِ وَالتَّحْقِيقِ فِي الْعَزْوِ اعْتِمَادَاً كُلِيَّاً.
وَقَدْ احْتَوَتْ هَذِهِ النُّسْخَةُ عَلَى عَشَرَاتِ الأَخْطَاءِ الْمُتَكَرِّرَةِ. فوَجَبَ التَّنْبِيهُ عَلَى جُمْلَةٍ مِنْهَا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=772123#post772123
ـ[عمر رحال]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:08 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ... يا شيخنا
ونسأل الله تعالى أن يرفع قدرك في الدارين
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:28 ص]ـ
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً أَبَا حَفْصٍ.
هِيَ دَعْوَةٌ لَكَ مَا بَسَطْتَ بِهَا يَدَا ... حَتَّى تَقَبَّلَ وَاسْتَجَابَ اللهُ(58/416)
ما صحة خبر (لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار)
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:44 م]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد ...
الأخوة الفضلاء , ما صحة الخبر الوارد في كتب السيرة وفي الأوسط لابن المنذر ونصه هو
الأوسط لابن المنذر - (ج 9 / ص 485)
- حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك العطايا في قريش، وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد (1) هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم المقالة، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه فدخل عليه سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت من هذا الفيء (2) الذي أصبت قسمت في قومك، فأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء قال: «فأين أنت من ذلك يا سعد؟»، فقال: يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي قال: «فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة» قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا وجاء آخرون، فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثم قال: «يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم، ووجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم آتكم ضلالا (3)، فهداكم الله بي، وعالة (4)، فأغناكم الله، وأعداء فألف (5) الله بين قلوبكم»؟ قالوا: بلى الله ورسوله أمن وأفضل قال: «ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟» قالوا: وما نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن (6) والفضل؟ قال: «أما والله لو شئتم لقلتم، ولصدقتم، ولصدقتم، أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا (7) فنصرناك وطريدا فآويناك (8) وعائلا (9) فأغنيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة (10) من الدنيا تألفت (11) بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة (12) والبعير (13)، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم (14)، فوالذي نفس محمد بيده، أن لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا (15)، وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار» قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا. انتهى
وجزاكم الله خيرا
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:59 م]ـ
الحديث في الصحيحين بهذا اللفظ (من جامع الأصول):
جامع الأصول من أحاديث الرسول - (ج 1 / ص 6244)
عبد الله بن زيد بن عاصم: قال: «لمَّا أَفاءَ الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- يوم حُنَيْن قسم في الناس في المؤلفةِ قُلوبُهُم ولم يُعط الأنصارَ شيئا، فكأنهم وَجَدوا، إِذْ لم يُصِبهم ما أصابَ الناس، فخطبهم، فقال: يا معشر الأنصار، أَلم أجِدكم ضُلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم مُتفَرِّقين، فَألَّفَكم الله بي؟ وعالة فأغْنَاكُم الله بي؟ كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسولُهُ أَمَنُّ، قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالوا: الله ورسولُهُ أَمَنُّ، قال: لو شئتم قلتُم: جئتنا كذا وكذا، أَلا تَرضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنَّبيِّ إِلى رحالكم؟ لولا الهجرةُ لكنت امْرَءا من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشِعبا لسلكت وَاديَ الأنصَارِ وشِعْبَها، الأنصار شِعار، والناس دِثار، إِنكم سَتَلْقَونَ بعدي أَثَرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض». أخرجه البخاري، ومسلم.
وذكر في رواية: «فقال: أما إِنكم لو شئتم أن تقولوا: جئتنا طريدا فآويناك، وشريدا فنصرناك، وكذا وكذا».
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا حلية الأولياء(58/417)
من يترجم لهذا الراوي؟ بارك الله فيكم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فأرجو ممن لديه القدرة: الترجمة لهذا الراوي، وهو:
أحمد بن حميد الأنصاري.
يروي عن:
إبراهيم بن موسى الفراء.
أحمد بن إسحاق الحضرمي.
حسين بن منصور.
خلف بن تميم.
سيار بن حاتم العنزى، أبو سلمة البصري.
عبد الملك بن قريب بن عبد الملك، أبو سعيد الباهلى الأصمعى البصري (صاحب اللغة والنحو والغريب و الأخبار).
علي بن عيسى.
مبشر بن عبيد الله بن زربي.
محمد بن مبارك الصوري.
المعلى بن عبد الرحمن.
هارون بن معروف.
يحيى بن إسحاق.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:07 م]ـ
للإفادة ..(58/418)
أين يوجد هذا الأثر عن ابن عمر و ما صحته؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 09:35 ص]ـ
الأثر عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و فيه أنه قال لما سئل عن اللحم في السوق: " ما كان من لحم في سوقنا فسوف نشتريه و لا نسأل ".
[ملحوظة: هذا الأثر مما استدل به الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- على جواز اللحوم الآتية من بلاد الكفار جملة]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 03 - 08, 10:46 ص]ـ
لعله أراد هذا الأثر
مصنف عبد الرزاق - (ج 4 / ص 539)
8785 - عن معمر عن أيوب عن نافع قال: سئل ابن عمر عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته، ولم أسأل عنه، قال أيوب: قال نافع: ولو رأى ابن عمر من المجوس ما رأيت، لظننت أنه سيكرهه.
وكان نافع قد أتى بعض أرض فارس.
8786 - عن معمر قال: سألت الزهري عن الجبن، فقال: ما وجدت في سوق المسلمين اشتريت ولم أسأل عنه.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 03 - 08, 12:00 م]ـ
[ملحوظة: هذا الأثر مما استدل به الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- على جواز اللحوم الآتية من بلاد الكفار جملة]
أين ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا و جزاكم الله خيرا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 03 - 08, 01:45 م]ـ
أين ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا و جزاكم الله خيرا
أظن ذلك كان في شرح الشيخ رحمه الله للأربعين النووية في حديث (إن الله فرض فرائض .. ) والله أعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 11:08 م]ـ
نعم إنه كذلك في شرح الأربعين النووية ........ و لكن الأثر كما أورده الشيخ عبد الرحمن - على فرض أنه هو - لا يدل على ما استدل به الشيخ و هو اللحم، ففي الأثر الجبن هو المراد. و الله أعلم
هل هذا صحيح؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:49 ص]ـ
وجه الجمع بين الجبن واللحم
فمن كره (الجبن) إن كان من غير أهل الكتاب كرهه لعلة
والعلة هي
قال ابن حزم
(مَسْأَلَةٌ: وَلَا يَحِلُّ أَكْلُ جُبْنٍ عُقِدَ بِإِنْفَحَة مَيْتَةٍ لِأَنَّ أَثَرَهَا ظَاهِرٌ فِيهِ وَهُوَ عَقْدُهَا لَهُ لِمَا ذَكَرَ آنِفًا وَهَكَذَا كُلُّ مَا مُزِجَ بِحَرَامٍ - وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.
)
وفي المعلمة الفقهية الكويتية
(«ثالثاً: الإنفحة»
85 - الإنفحة هي مادّةٌ بيضاء صفراويّةٌ في وعاءٍ جلديٍّ، يستخرج من بطن الجدي أو الحمل الرّضيع، يوضع منها قليلٌ في اللّبن الحليب فينعقد ويتكاثف ويصير جبناً، يسمّيها النّاس في بعض البلدان: «مجبنةٌ».
وجلدة الإنفحة هي الّتي تسمّى: كرشاً، إذا رعى الحيوان العشب.
فالإنفحة إن أخذت من مذكًّى ذكاةً شرعيّةً فهي طاهرةٌ مأكولةٌ عند الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة والحنابلة.
وإن أخذت الإنفحة من ميّتٍ، أو مذكًّى ذكاةً غير شرعيّةٍ فهي نجسةٌ غير مأكولةٍ عند الجمهور، وطاهرةٌ مأكولةٌ عند أبي حنيفة، سواءٌ كانت صلبةً أم مائعةً قياساً على اللّبن كما سبق.
وقال الصّاحبان: إن كانت صلبةً يغسل ظاهرها وتؤكل، وإن كانت مائعةً فهي نجسةٌ لنجاسة وعائها بالموت فلا تؤكل.
وبهذا يعلم أنّ الجبن المصنوع من لبن الحيوان المأكول إذا عقد بإنفحة المذكّى ذكاةً شرعيّةً فهو طاهرٌ مأكولٌ بالاتّفاق، وإن عقد بإنفحة الميتة فهو على الخلاف.
)
(اختلف الفقهاء في الحكم بنجاسة إنفحة الميتة من الحيوان المأكول اللّحم , حيث إنّها قد تستعمل في صناعة الجبن , وذلك على ثلاثة أقوال:
أحدها: لجمهور الفقهاء من المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة في ظاهر المذهب , وهو أنّها نجسة , والجبنُ المعقود بها متنجّسٌ , لا يحل أكله , لأنّ تحريم الميتة تحريم لجميع أجزائها, ومنها الإنفحة.
والثّاني: لأبي يوسف ومحمّد صاحبي أبي حنيفة , وهو أنّها إن كانت مائعةً فهي نجسة لنجاسة وعائها , وإن كانت صلبةً يغسل ظاهرها وتؤكل.
والثّالث: لأبي حنيفة وأحمد في رواية عنه رجّحها ابن تيميّة وهو أنّها طاهرة , لأنّ الصّحابة رضي الله عنهم لمّا دخلوا المدائن أكلوا الجبن , وهو يعمل بالإنفحة الّتي تؤخذ من صغار المعز , وذبائحهم ميتة.
)
قال ابن تيمية
¥(58/419)
(وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ الْجُبْنِ الْإِفْرِنْجِيِّ وَالْجُوخِ هَلْ هُمَا مَكْرُوهَانِ أَوْ قَالَ أَحَدٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ إنَّهُمَا نَجِسَانِ وَأَنَّ الْجُبْنَ يُدْهَنُ بِدُهْنِ الْخِنْزِيرِ وَكَذَلِكَ الْجُوخُ.
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ الْحَمْدُ لِلَّهِ: أَمَّا الْجُبْنُ الْمَجْلُوبُ مِنْ بِلَادِ الْإِفْرِنْجِ فَاَلَّذِينَ كَرِهُوهُ ذَكَرُوا لِذَلِكَ سَبَبَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ يُوضَعُ بَيْنَهُ شَحْمُ الْخِنْزِيرِ إذَا حُمِلَ فِي السُّفُنِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ لَا يُذَكُّونَ مَا تُصْنَعُ مِنْهُ الْإِنْفَحَةُ بَلْ يَضْرِبُونَ رَأْسَ الْبَقَرِ وَلَا يُذَكُّونَهُ. فَأَمَّا الْوَجْهُ الْأَوَّلُ: فَغَايَتُهُ أَنْ يُنَجَّسَ ظَاهِرُ الْجُبْنِ فَمَتَى كُشِطَ الْجُبْنُ أَوْ غُسِلَ طَهُرَ فَإِنَّ ذَلِكَ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ: أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوا سَمْنَكُمْ} فَإِذَا كَانَ مُلَاقَاةُ الْفَأْرَةِ لِلسَّمْنِ لَا تُوجِبُ نَجَاسَةَ جَمِيعِهِ فَكَيْفَ تَكُونُ مُلَاقَاةُ الشَّحْمِ النَّجِسِ لِلْجُبْنِ تُوجِبُ نَجَاسَةَ بَاطِنِهِ وَمَعَ هَذَا فَإِنَّمَا يَجِبُ إزَالَةُ ظَاهِرِهِ إذَا تَيَقَّنَ إصَابَةَ النَّجَاسَةِ لَهُ وَأَمَّا مَعَ الشَّكِّ فَلَا يَجِبُ ذَلِكَ. وَأَمَّا الْوَجْهُ الثَّانِي: فَقَدْ عُلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَا يَعْقِرُونَهُ مِنْ الْأَنْعَامِ يَتْرُكُونَ ذَكَاتَهُ بَلْ قَدْ قِيلَ: إنَّهُمْ إنَّمَا يَفْعَلُونَ هَذَا بِالْبَقَرِ وَقِيلَ إنَّهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ حَتَّى يَسْقُطَ ثُمَّ يُذَكُّونَهُ وَمِثْلُ هَذَا لَا يُوجِبُ تَحْرِيمَ ذَبَائِحِهِمْ بَلْ إذَا اخْتَلَطَ الْحَرَامُ بِالْحَلَالِ فِي عَدَدٍ لَا يَنْحَصِرُ: كَاخْتِلَاطِ أُخْتِهِ بِأَهْلِ بَلَدٍ وَاخْتِلَاطِ الْمَيْتَةِ وَالْمَغْصُوبِ بِأَهْلِ بَلْدَةٍ لَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ تَحْرِيمَ مَا فِي الْبَلَدِ كَمَا إذَا اخْتَلَطَتْ الْأُخْتُ بِالْأَجْنَبِيَّةِ وَالْمُذَكَّى بِالْمَيِّتِ فَهَذَا الْقَدْرُ الْمَذْكُورُ لَا يُوجِبُ تَحْرِيمَ ذَبَائِحِهِمْ الْمَجْهُولَةِ الْحَالِ. وَبِتَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ الْجُبْنُ مَصْنُوعًا مِنْ إنْفَحَةِ مَيْتَةٍ فَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ فِيهَا قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ ذَلِكَ مُبَاحٌ طَاهِرٌ كَمَا هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ حَرَامٌ نَجِسٌ: كَقَوْلِ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَالْخِلَافُ مَشْهُورٌ فِي لَبَنِ الْمَيْتَةِ وَإِنْفَحَتِهَا: هَلْ هُوَ طَاهِرٌ؟ أَمْ نَجِسٌ؟ وَالْمُطَهِّرُونَ احْتَجُّوا بِأَنَّ الصَّحَابَةَ أَكَلُوا جُبْنَ الْمَجُوسِ مَعَ كَوْنِ ذَبَائِحِهِمْ مَيِّتَةً وَمَنْ خَالَفَهُمْ نَازَعَهُمْ كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ. وَأَمَّا الْجُوخُ فَقَدْ حَكَى بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُمْ يَدْهُنُونَهُ بِشَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إنَّهُ لَيْسَ يَفْعَلُ هَذَا بِهِ كُلَّهُ فَإِذَا وَقَعَ الشَّكُّ فِي عُمُومِ نَجَاسَةِ الْجُوخِ لَمْ يُحْكَمْ بِنَجَاسَةِ عَيْنِهِ لِإِمْكَانِ أَنْ تَكُونَ النَّجَاسَةُ لَمْ تُصِبْهَا؛ إذْ الْعَيْنُ طَاهِرَةٌ وَمَتَى شَكَّ فِي نَجَاسَتِهَا فَالْأَصْلُ الطَّهَارَةُ وَلَوْ تَيَقَّنَّا نَجَاسَةَ بَعْضِ أَشْخَاصِ نَوْعٍ دُونَ بَعْضٍ لَمْ نَحْكُمْ بِنَجَاسَةِ جَمِيعِ أَشْخَاصِهِ وَلَا بِنَجَاسَةِ مَا شَكَكْنَا فِي تَنَجُّسِهِ: وَلَكِنْ إذَا تَيَقَّنَ النَّجَاسَةَ أَوْ قَصَدَ قَاصِدٌ إزَالَةَ الشَّكِّ فَغَسَلَ الْجُوخَةَ يُطَهِّرُهَا فَإِنَّ ذَلِكَ صُوفٌ أَصَابَهُ دُهْنٌ نَجِسٌ وَإِصَابَةُ الْبَوْلِ وَالدَّمِ لِثَوْبِ الْقُطْنِ وَالْكَتَّانِ أَشَدُّ وَهُوَ بِهِ أَلْصَقُ. وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لِمَنْ أَصَابَ دَمُ الْحَيْضِ ثَوْبَهَا
¥(58/420)
حُتِّيهِ ثُمَّ اُقْرُصِيهِ ثُمَّ اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ} - وَفِي رِوَايَةٍ - {وَلَا يَضُرُّك أَثَرُهُ} وَاَللَّهُ أَعْلَمُ)
انتهى
ولكن الصحابة اختلفوا في الجبن إن كان من صنع المجوس
فقد اختلف فيه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
فقد صح عنه فيما روه سعيد بن منصور
(نا عبد الرحمن بن زياد، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهب، قال: أتاهم كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهم في بعض المغازي: «بلغني أنكم في أرض تأكلون طعاما يقال له الجبن، فانظروا ما حلاله من حرامه، وتلبسون الفراء فانظروا ذكيه (1) من ميته)
وصح عنه أيضا ما رواه ابن أبي شيبة
(حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن عمرو بن شر حبيل قال: ذكرنا الجبن عند عمر فقلنا له: إنه يصنع فيه أنافيح الميتة، فقال: سموا عليه وكلوه.
)
وقد رواه معمر عن الأعمش
(عبد الرزاق عن معمر عن الاعمش - حسبت أنه ذكره - عن شقيق أنه قيل لعمر: إن قوما يعملون الجبن فيضعون فيه أنافيخ (4) الميتة، فقال عمر: سموا الله وكلوا.
)
وقد اضطرب معمر عن الأعمش ولذا فرواية أبي معاوية عن الأعمش مقدمة على رواية أبي معاوية
وقد جاء عن غير واحد من الصحابة
(لا تأكلوا من الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب) ونحوه
ولكن هنا مسألة وهي قضية السؤال والاستفسار وهو محل الشاهد من استدلال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
من أثر ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فابن عمر قال
(عن نافع قال: سئل ابن عمر عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته، ولم أسأل عنه)
وكلام ابن عمر هو في أسواق المسلمين
ووهنا مسألة أخرى غير مسألة الحل
وهو الأصل أن طعام المسلم لا يسأل عنه
وبوب عليه ابن أبي شيبة
(من قال إذا دخلت على أخيك فكل من طعامه)
(حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن علي الأزدي قال قلت لابن عمر إنا نسافر فنمر بالرعيان والصبي والمرأة فيطعمونا لحما ما ندري ما حبسه فقال إذا أطعمك المسلمون فكل
حدثنا بن عيينة عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن ابي هريرة قال إذا دخلت على أخيك المسلم فأطعمك طعاما فكل ولا تسأل فإن سقاك شرابا فاشرب ولا تسأل فإن رابك منه شيء فشجه بالماء
حدثنا وكيع عن سفيان عن عمر الأنصاري قال سمعت أنس بن مالك يقول إذا دخلت على رجل لا تتهمه في بطنه فكل من طعامه واشرب من شرابه
حدثنا وكيع عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزبير عن جابر قال ما وجدت في بيت المسلم فكل
حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد قال دخلنا على راع دعانا لطعام وأتانا بنبيذ فكرهته فأخذه علي قال أبو بكر ينبغي أن يكون بن الحسين بن علي فشربه وقال إذا دخلت على أخيك المسلم فكل من طعامه واشرب من شرابه
حدثنا وكيع عن موسى بن عمير قال سمعت الشعبي يقول إذا دخلت بيت المسلم فكل من طعامه واشرب من شرابه
حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قالوا يا رسول الله إن الأعراب يأتوننا بلحم لا ندري ما هو ذكر اسم الله عليه أم لا فقال سموا عليه وكلوه
)
انتهى
ولكن إذا علم أن من أنفحة الميتة وذبائح المجوس هي كالميتة فقد جاء عن ابن عمر وغيره
أنه إذ علمت أنه من ميتة فلا تأكل
ويقال مثل ذلك في الذبائح
والمسألة تحتاج إلى بسط وإنما الكلام هنا على وجه الجمع بين حكم الجبن وحكم اللحم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم
حكم أكل الجبن إذا لم يعلم مصدر الإنفحة
ما حكم وجود المادة (رينات) في كثير من الأجبان التي نقوم بشرائها ونحن لا نعرف من أين هي مستخرجة؟
الحمد لله
المادة التي توضع في الأجبان هي المنفحة أو الإنفحة ( rennet) ، وهي مادة بيضاء صفراوية في وعاء جلدي يستخرج من بطن الجدي أو الحمل الرضيع، يوضع منها قليل في اللبن الحليب فينعقد ويصير جبنا يسميها بعض الناس في بعض البلاد: "مجبنة".
وينظر: "الموسوعة الفقهية" (5/ 155).
ويختلف حكم الإنفحة باختلاف ما أُخذت منه، فإن أُخذت من حيوان مذكى ذكاة شرعية فهي طاهرة مأكولة، وإن أخذت من ميتة أو من حيوان لم يذكَّ ذكاة شرعية، ففيها خلاف بين الفقهاء، فالجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة على أنها نجسة، وذهب أبو حنيفة وأحمد في رواية أخرى عنه إلى طهارتها، وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، قال في "الفتاوى" (102/ 21): " والأظهر أن جبنهم حلال - أي المجوس - وأن إنفحة الميتة ولبنها طاهر" انتهى.
وقال أيضا (35/ 154): " وأما الجبن المعمول بإنفحتهم - أي بعض طوائف الباطنية الكفّار - ففيه قولان مشهوران للعلماء كسائر إنفحة الميتة وكإنفحة ذبيحة المجوس وذبيحة الفرنج الذين يقال عنهم لا يذكّون الذبائح. فمذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين أنه يَحلّ هذا الجبن، لأن إنفحة الميتة طاهرة على هذا القول، لأن الإنفحة لا تموت بموت البهيمة، وملاقاة الوعاء النجس في الباطن لا ينجس. ومذهب مالك والشافعي وأحمد في الرواية الأخرى أن هذا الجبن نجس لأن الإنفحة عند هؤلاء نجسة لأن لبن الميتة وإنفحتها عندهم نجس. ومن لا تؤكل ذبيحته فذبيحته كالميتة. وكل من أصحاب القولين يحتج بآثار ينقلها عن الصحابة، فأصحاب القول الأول نقلوا أنهم أكلوا جبن المجوس، وأصحاب القول الثاني نقلوا أنهم أكلوا ما كانوا يظنون أنه من جبن النصارى. فهذه مسألة اجتهاد للمقلد أن يقلد من يفتي بأحد القولين " انتهى.
وإذا كان هذا هو الراجح، فسواء علمت مصدر الإنفحة وأنها من حيوان مذكى، أو غير مذكى، أو لم تعلم، فلا حرج عليك في أكل الجبن المصنوع منها.
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/index.php?ref=115306&ln=ara
¥(58/421)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:04 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
وأكثر الأجبان المطبوخة تصنع أصلا من إنفحة غير عضوية
يسمونها إنفحة ميكروبية
أو إنفحة بكتيرية
وهي مصنّعة معمليًّا من بكتيريا يهيّئون لها بيئة نباتية تصلح لها
لكي تفرز الإنزيم المسبب للتجبّن
وليس في هذه العمليّة أي إشكال
إلا أنهم قد يستخدمون مذيبات عضوية
إيثانول أو ميثانول
لكي يفصلوا الإنزبم المراد عن بقية المواد غير المرغوب فيها.
لكن هذا ليس في كل الأجبان المطبوخة
فبعض أنواع الجبن (الشيدر) مثلا
يصنع من إنفحة عضوية مأخوذة من العجول كما يقولون بأنفسهم
فمن يترجّح عنده أن إنفحة الميتة نجسة كما هو مذهب الشافعي
فإنه لا يأكل منها
ونسأل الله العظيم أن يطيب لنا مطعمنا إنه وليّ ذلك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 06 - 08, 03:36 م]ـ
شيخنا الأزهري السلفي
بارك الله فيكم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:40 ص]ـ
لعله أراد هذا الأثر
مصنف عبد الرزاق - (ج 4 / ص 539)
8785 - عن معمر عن أيوب عن نافع قال: سئل ابن عمر عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته، ولم أسأل عنه، قال أيوب: قال نافع: ولو رأى ابن عمر من المجوس ما رأيت، لظننت أنه سيكرهه.
وكان نافع قد أتى بعض أرض فارس.
8786 - عن معمر قال: سألت الزهري عن الجبن، فقال: ما وجدت في سوق المسلمين اشتريت ولم أسأل عنه.
بارك الله في أشياخنا الكرام ..
ما الذي يفهم من التقييد بـ (سوق المسلمين)؟(58/422)
ما صحة هذا السند اطلبوا العلم ولو بالصين
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 03:13 م]ـ
في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر:
وأخبرنا أحمد نا مسلمة، نا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني، ثنا يوسف بن محمد الفريابي ببيت المقدس ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم»
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:02 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج مشكلة الفقر ص53 عن هذا السند في معرض الكلام على طرق حديث "طلب العلم فريضة على كل مسلم":
عبيد الفريابي ويعقوب العسقلاني لم أجد من ترجمهما. وله عند الخطيب (10/ 375) إسناد آخر عن الزهري وقال: "موضوع بهذا الإسناد". أهـ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:16 م]ـ
قلت: هذه ترجمة يعقوب العسقلاني كما في لسان الميزان 6/ 304:
1090 يعقوب بن إسحاق العسقلاني كذاب فإنه قال حدثنا حميد بن زنجويه ثنا يحيى بن بكير عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حفظ على أمتي أربعين حديثا انتهى رواه بن عبد البر في كتاب العلم حدثنا أحمد بن عبد الله ثنا مسلم بن قاسم عنه وروى أيضا عن عبيد الله بن محمد الفريابي عن سفيان عن الزهري عن أنس رضي الله عنه رفعه اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلبه فريضة على كل مسلم ورواه أيضا بإسناد عن إبراهيم النخعي قال سمعت أنسا رضي الله عنه نحوه وإبراهيم لم يسمع من أنس شيئا وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر بن محمد العسقلاني المعروف بابن حجر بفتح الحاء والجيم كذلك في نسخة من كتاب العلم لابن عمر النمري وروى صاحب فضائل بيت المقدس فيه عن عمر بن المفضل قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني ثنا أبو عمير النحاس ثنا حمزة عن الليث عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما قال الحسنات تضاعف في بيت المقدس كما تضعف السيئات وهذا من أباطيل يعقوب وذكره مسلمة بن قاسم في الصلة وذكر له جماعة من الشيوخ وقال كتبت عنه واختلف فيه أهل الحديث فبعضهم يضعفه وبعضهم يوثقه ورأيتهم يكتبون عنه فكتبت عنه وهو عندي صالح جائزا الحديث ولد سنة أربع وعشرين ومائتين ومات بعد العشرين وثلاث ومائة وقد وجدت له حكاية يشبه أن يكون من وضعه قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي ما نصه وسيدي أبي عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد وجدت بخط عمي بكر بن محمد بن سعيد ثنا يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني املأ قال ثنا إبراهيم بن عقبة حدثني المسيب بن عبد الكريم الخثعمي حدثتني أمة العزيز امرأة أيوب بن صالح صاحب مالك قالت غسلنا امرأة بالمدينة فضربت امرأة يدها علي عجيزتها فقالت ما علمتك إلا زانية أو ما بونة فالتزقت يدها بعجيزتها فأخبروه مالكا فقال هذه المرأة تطلب حدها فاجتمع الناس فأمر مالك أن تضرب الحد فضربت تسعة وسبعين سوطا ولم تنتزع اليد فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد وصلي على المرأة ودفنت. اهـ
وكذبه الذهبي في ميزان الاعتدال 7/ 274
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 03 - 08, 06:42 م]ـ
عفوا النقل من لسان الميزان بحاجة الى ضبط لكثير من الاخطاء وانا بعيد عن كتبي
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:52 ص]ـ
يعقوب بن إسحاق العسقلاني كذاب فإنه قال حدثنا حميد بن زنجويه ثنا يحيى بن بكير عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حفظ على أمتي أربعين حديثا انتهى رواه بن عبد البر في كتاب العلم حدثنا أحمد بن عبد الله ثنا مسلم بن قاسم عنه وروى أيضا عن عبيد الله بن محمد الفريابي عن سفيان عن الزهري عن أنس رضي الله عنه رفعه اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلبه فريضة على كل مسلم ورواه أيضا بإسناد عن إبراهيم النخعي قال سمعت أنسا رضي الله عنه نحوه وإبراهيم لم يسمع من أنس شيئا وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر بن محمد العسقلاني المعروف بابن حجر بفتح الحاء والجيم كذلك في نسخة من كتاب العلم لابن عمر النمري وروى صاحب فضائل بيت المقدس فيه عن عمر بن المفضل قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني ثنا أبو عمير النحاس ثنا حمزة عن الليث عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما قال الحسنات تضاعف في بيت المقدس كما
¥(58/423)
تضعف السيئات وهذا من أباطيل يعقوب وذكره مسلمة بن قاسم في الصلة وذكر له جماعة من الشيوخ وقال كتبت عنه واختلف فيه أهل الحديث فبعضهم يضعفه وبعضهم يوثقه ورأيتهم يكتبون عنه فكتبت عنه وهو عندي صالح جائزا الحديث ولد سنة أربع وعشرين ومائتين ومات بعد العشرين وثلاث ومائة وقد وجدت له حكاية يشبه أن يكون من وضعه قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي ما نصه وسيدي أبي عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد وجدت بخط عمي بكر بن محمد بن سعيد ثنا يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني املأ قال ثنا إبراهيم بن عقبة حدثني المسيب بن عبد الكريم الخثعمي حدثتني أمة العزيز امرأة أيوب بن صالح صاحب مالك قالت غسلنا امرأة بالمدينة فضربت امرأة يدها علي عجيزتها فقالت ما علمتك إلا زانية أو ما بونة فالتزقت يدها بعجيزتها فأخبروه مالكا فقال هذه المرأة تطلب حدها فاجتمع الناس فأمر مالك أن تضرب الحد فضربت تسعة وسبعين سوطا ولم تنتزع اليد فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد وصلي على المرأة ودفنت.
النص كما جاء في نسخة دار البشائر الاسلامية باعتناء الشيخ عبد الفتاح أبو غدة 8/ 525:
8631 - يعقوب بن إسحاق العسقلاني، كذاب، فإنه قال: حدثنا حميد بن زنجويه، ثنا يحيى بن بكير، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً"، انتهى.
رواه بن عبد البر في كتاب "العلم": حدثنا أحمد بن عبد الله، ثنا مسلمة بن قاسم، عنه. وروى أيضا عن عبيد (*) بن محمد الفريابي، عن سفيان، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه رفعه: "اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلبه فريضة على كل مسلم ".
ورواه أيضا بإسناد له عن إبراهيم النخعي قال: سمعت أنساً رضي الله عنه نحوه، وإبراهيم لم يسمع من أنس شيئاً.
وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر بن محمد العسقلاني المعروف بابن حجر - بفتح الحاء والجيم - رأيته كذاك في نسخة من كتاب "العلم" لابن عمر النمري.
وروى صاحب "فضائل بيت المقدس" فيه عن عمر بن الفضل قال: ثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني، ثنا أبو عمير النحاس، ثنا ضمرة، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "السيئات تضاعف في بيت المقدس كما تضعف الحسنات. وهذا من أباطيل يعقوب.
وذكره مسلمة بن قاسم في "الصلة" وذكر له جماعة من الشيوخ، وقال: كتبت عنه، واختلف فيه أهل الحديث، فبعضهم يضعفه، وبعضهم يوثقه، ورأيتهم يكتبون عنه، فكتبت عنه، وهو عندي صالح جائز الحديث. ولد سنة أربع وعشرين ومائتين ومات بعد العشرين وثلاث ومائة.
وقد وجدت له حكاية تشبه أن تكون من وضعه، قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي ما نصه: وبسندي الى عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد، وجدت بخط يد عمي بكر بن محمد بن سعيد: ثنا يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني املاءً، قال ثنا إبراهيم بن عقبة، حدثني المسيب بن عبد الكريم الخثعمي، حدثتني أمة العزيز امرأة أيوب بن صالح صاحب مالك قالت: غُسِلت امرأة بالمدينة، فضربت امرأة بيدها على عجيزتها فقالت: ما علمتك إلا زانية، أو مأبونة، فالتزقت يدها بعجيزتها، فأخبرنا مالكاً فقال: هذه المرأة تطلب حدها، فاجتمع الناس، فأمر بها مالك أن تضرب الحد، فضربت تسعة وسبعين سوطاً ولم تُنزَع اليد، فلما ضربت تمام الثمانين، انتزعت اليد، وصُلّي على المرأة ودفنت.
-----
(*) كذا في المطبوع.(58/424)
هل تعلمون لهذا الحديث علة؟
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 06:50 م]ـ
أخرج احمد والحاكم وابن حبان وغيرهم من طريق سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح، قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة، رضي الله عنها قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت سترها فيما بينها وبين الله عز وجل»
وروي من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن السائب، أن نساء دخلن على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسألتهن من أنتن؟ قلن: من أهل حمص قالت: من أصحاب الحمامات؟ قلن: وبها بأس؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره» .......
فهل تعلمون يا أهل العلم من علة لهذا الحديث.؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 05:01 م]ـ
أما عن الحديث الأول:
رواه أصحاب " السنن " الأربعة إلا النسائي وإسناده صحيح على شرط الشيخين
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 02:50 ص]ـ
يا اخوان.بارك الله فيكم. أنا لا أسأل عمن صححه،إنما اسألكم عمن ضعفه وبما أعله.(58/425)
ملف الجرح والتعديل من مجمع الأحاديث
ـ[أحمد بن الدرويش]ــــــــ[04 - 03 - 08, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرنا موجه إلى ال 200 عضو الذين حملوه
وشكرا لأعضاء الإدارة والإشراف فى تعاونهم
وأيضا للنقد البناء الذي وضع فى الإعتبار
يبدو أن ثمة مشاكل فى الوصله
فهذه مرة أخري
(1) ملف الجرح والتعديل لابن ابى حاتم (من مجمع الأحاديث) بتنسيق منطقي خاص جدا
18035 راو
دونكه
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:02 م]ـ
جزيتم خيراً
أبـ البرآء الشبراخيتى ــو(58/426)
مسند أحمد بن حنبل من (مجمع الأحاديث) إكسل
ـ[أحمد بن الدرويش]ــــــــ[04 - 03 - 08, 08:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما ألهمنى وعلمنى
فلم اقلد أحدا فى ذلك التصميم فكله من فضل الله يؤتيه من يشاء
مسند أحمد بن حنبل من (مجمع الأحاديث) بنوع "إكسل" Excel
ويفتح ببرنامج إكسل من أفس - ودعك من وررد فطلقه ثلاثا وقل له زوجنى درويش إكسل المنطقي
لدينا إخراجان لمسند أحمد وأبسطها والثاني مركب بشحمه ولحمه
هذا أحدهما
تمتع بالتقسيم (المنطقي) لأول مرة فى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنقرة ترتب الأحاديث بالراوي الأول
وكأنه السحر
واعلم لو أنك فرطت فى مسند أحمد فلن تنجح فى الحديث
وهو وراء نجاح أمير المؤمنين ابن حجر العسقلاني الذي قال لا ينظر فى غيره لجلالة المسند الأحمدي أي إذا وجدت الحديث به
وأيضا وراء نجاح الحافظ السيوطي
ملحوظة:
لو حملت مجمع الأحاديث وبحثت ستحصل على أعجب من ذلك
والمدار على شكر الله والإيمان به وبرسول الله وتوقيره
السلام عليك يا أبا المعاطي - كيف حالك نحب نراك قريبا - أنا استخدمت نسختك المشكلة فى إخراجنا الأول حتى تثاب وفريقك رغم أنفك - ابتسم -
أما الإخارج الثاني فحدث ولا حرج
هذا للإستخدام الشخصي ولا يصرح أن يوضع ببرنامج بدون إذني كتابة
ولا يباع ولا يطلب به عوضا من الدنيا
والسلام
خادم الحديث الشريف
أحمد بن الدرويش
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:01 م]ـ
جزيتم خيراً
أبـ البرآء الشبراخيتى ــو
ـ[بوخليفه]ــــــــ[27 - 03 - 08, 02:59 م]ـ
سبحان الله!! مسند أحمد بضغطة زر!!
كان الامام احمد يقرأه على اولاده اثنى عشرة سنة
وبقي بن مخلد رحل من الاندلس سيرا على الاقدام ليسمع من احمد
ونحن الآن في البيوت وبضغطة زر يكون أمامنا مرتب على أحسن ترتيب
أي حجه أكبر من هذه؟
جزاك الله خيرا أحمد بن الدرويش(58/427)
ما قول علماء الحديث المعاصرين حول صحة هذا الحديث؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود معرفة قول علماء الحديث المعاصرين المتثبتين ممن جمعوا طرق هذا الحديث وألفاظة حول حديث: " من تعزى بعزى الجاهلية؛ فأعضوه بهنِّ أبيه ولا تكنّوا " ومعناه وفقهه إن كان صحيحاً ومتى ومع من يطبَّق؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه. رواه البخاري ومسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يكني ولا يصرح في الأغلب من أحواله، ولكن قد يصرح أحياناً للمصلحة أو الحاجة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: قال أهل العلم: يجوز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة ... كما في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا. انتهى، والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى وصححه الألباني وحسنه الأرناؤوط.
قال شيخ الاسلام فى الفتاوى:
ومعنى قوله (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعنى يعتزى بعزواتهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة مثل قوله يالقيس ياليمن ويالهلال ويالاسد فمن تعصب لأهل بلدته أو مذهبه أو طريقته أو قرابته أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله فإن كتابهم واحد ودينهم واحد ونبيهم واحد وربهم إله واحد لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون". انتهى.
وذكر ابن القيم الحكمة من ذكر هن الأب، فقال في زاد المعاد: ذكر هن الأب لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له: اعضض هن أبيك، وكان ذكر هن الأب ها هنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه، وهو هن أبيه، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره. انتهى.
وما هذا إلا لشدة تحريم التعصب للقوميات الجاهلية، قال الشنقيطي في أضواء البيان: فانظر كيف سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النداء «عزاء الجاهلية» وأمر ان يقال للداعي به «اعضض على هن أبيك» أي فرجه، وأن يصرح له بذلك ولا يعبر عنه بالكناية. فهذا يدل على شدة قبح هذا النداء، وشدة بغض النبي صلى الله عليه وسلم له .... واعلم أن رؤساء الدعاة إلى نحو هذه القومية العربية: أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة، ونظراؤهم من رؤساء الكفرة. وقد بين تعالى تعصبهم لقوميتهم في آيات كثيرة. كقوله: قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {المائدة: 104}، وقوله: قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {البقرة: 170}، وأمثال ذلك من الآيات.
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:33 م]ـ
وهذا رابط لعله يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106839
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:46 ص]ـ
وأورده الشيخ العدوي مصححا له أو محسنا - لا أذكر الآن - في كتابه " أدب التخاطب "، ونقل شيئا عن فقهه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:16 م]ـ
وأورده الشيخ البرجس في كتابه ((ذم العنصرية)) وصححه(58/428)
النَّفْحَةُ الْمَلِيحِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ بُخَارِيَّةْ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 03 - 08, 05:15 م]ـ
النَّفْحَةُ الْمَلِيحِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ بُخَارِيَّةْ
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَلْهَمَ أَهْلَ الْحَدِيثِ حِفْظَ النُّصُوصِ وَرَزَقَهُمْ فَهْمَهَا. وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْحَنِيفِيَّةِ قَائِمَاً بِفَرْضِهَا وَنَفْلِهَا. آمِرَاً بِالْمَعْرُوفِ نَاهِيَاً عَنِ الْمُنْكَرِ مُبَلِّغَاًً لِرِسَالاتِ رَبِّهِ كُلِّهَا.
وَبَعْدُ ...
لـ «صَحِيحِ إِمَامِ الْمُحَدِّثِينَ» مَكَانُ الصَّدَارَةِ بَيْنِ مَصَادِرِ «شَرْحِ السُّنَّةِ» لِلإِمَامِ الْعَلاَّمَةِ مُحْيِي السُّنَّةِ؛ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُوْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيِّ الشَّافِعِيِّ.
فَقَدُ أَكْثَرَ مِنْ رِوَايَةِ أَحَادِيثِهِ بِإِسْنَادٍ عَالٍ إلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ، إِذْ لَيْسَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ ثَلاثَةُ رُوَاةٍ، أَرْفَعُهُمْ وَأَجَلُّهُمْ بَعْدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ: أَثْبَتُ أَصْحَابِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفِرَبْرِيِّ. وَأَعْلَى مَا لأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ عَنْهُ: السُّبَاعِيُّ الإِسْنَادِ، وَمِثَالُهُ:
[1] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ: أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ، فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ، فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ.
[2] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: كُنَّا جُلُوُسَاً عِنْدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟، قَالُوا: لا، قَالَ: هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟، قَالُوا: لا، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟، قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟، قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالَثَةِ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، قَالَ: هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟، قَالُوا: لا، قَالَ: فُهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟، قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ، قَالَ: صَلَّوا على صَاحِبِكُمْ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَعَلَيَّ دَيْنُهُ، فَصَلَّي عَلَيْهِ.
[3] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ شَيْخَاً؟، قَالَ: كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ.
¥(58/429)
تَرْجَمَةُ الإِمَامِ الْعَلاَّمَةِ الْقُدْوَةِ الْمُحَدِّثِ الْفَقِيهِ الأُصُولِيِّ، مُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ الْفَرَّاءِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (19/ 439_442): «الْبَغَوِيُّ؛ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُوْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيُّ الشَّافِعِيُّ.
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الْعَلاَّمَةُ، الْقُدْوَةُ، الْحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُحْيِي السُّنَّةِ، الْمُفَسِّرُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، كَـ «شَرْحِ السُّنَّةِ»، وَ «مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ»، وَ «الْمَصَابِيحِ»، وَكِتَابِ «التَّهْذِيبِ» فِي الْمَذْهَبِ، وَ «الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ»، وَ «الأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثَاً»، وَأَشيَاءَ.
تَفقَّهَ عَلَى شَيْخِ الشَّافعيَةِ القَاضِي حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُّوْذِيِّ صَاحِبِ «التَّعْلِيقَةِ» قَبْلَ السِّتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْهُ، وَمِنْ: أَبِي عُمَرَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَلِيْحِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرازِيِّ، وَجَمَالِ الإِسْلاَمِ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُودِيِّ، وَيَعْقُوْبَ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يُوْسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، وَأَبِي الفَضْلِ زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْكُوَفَانِيِّ، وَحَسَّانَ الْمَنِيْعِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ التُّرَابِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَامَّةُ سَمَاعَاته فِي حُدُوْدِ السِّتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَمَا عَلِمْتُ أَنَّهُ حَجَّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدٍ الْعَطَّارِي عُرِفَ بِحَفَدَةَ، وَأَبُو الفُتُوْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: أَبُو الْمَكَارِمِ فَضْلُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّوقَانِيُّ، الَّذِي عَاشَ إِلَى سَنَةِ سِتّ مائَة، وَأَجَازَ لِشَيْخِنَا الْفَخْرِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ البُخَارِيِّ.
وَكَانَ الْبَغَوِيُّ يُلَقَّبُ بِمُحْيِي السُّنَّةِ وَبِرُكْنِ الدِّينِ، وَكَانَ سَيِّدَاً إِمَامَاً، عَالِمَاً عَلاَّمَةً، زَاهِدَاً قَانِعَاً بِاليَسِيْرِ، كَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَحْدَهُ، فَعُذِلَ فِي ذَلِكَ، فَصَارَ يَأْتَدِمُ بزَيْتٍ، وَكَانَ أَبُوْهُ يَعْمَلُ الْفِرَاءَ وَيَبِيعُهَا، بُورِكَ لَهُ فِي تَصَانِيْفِهِ، وَرُزِقَ فِيْهَا الْقَبُولَ التَّامِ، لِحُسْنِ قَصْدِهِ، وَصِدْقِ نِيَّتِهِ، وَتنَافَسَ الْعُلَمَاءُ فِي تَحْصِيلِهَا، وَكَانَ لاَ يُلْقِي الدَّرْسَ إِلاَّ عَلَى طَهَارَةٍ، وَكَانَ مُقْتَصِدَاً فِي لِبَاسِهِ، لَهُ ثَوْبٌ خَامٌ، وَعِمَامَةٌ صَغِيْرَةٌ، عَلَى مِنْهَاجِ السَّلَفِ حَالاً وَعَقْدَاً، وَلَهُ الْقَدَمُ الرَّاسِخُ فِي التَّفْسِيْرِ، وَالْبَاعُ الْمَدِيدُ فِي الْفِقْهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
تُوُفِّيَ بِمَرْوِ الرُّوذِ - مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ خُرَاسَانَ - فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ شَيْخِهِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ، وَعَاشَ بِضْعَاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً رَحِمَهُ اللهُ.
وَمَاتَ أَخُوْهُ الْعَلاَّمَةُ الْمُفْتِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَسْعُوْدِ بْنِ الْفَرَّاءِ سَنَة تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ، وَلَهُ إِحْدَى وَسَبْعُوْنَ سَنَةً، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ خَلَفٍ الأَدِيْبِ، وَجَمَاعَةٍ.
¥(58/430)
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الأَدِيْب، وَعبدُ الْخَالِقِ بْنُ عُلْوَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَمِيْرَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ الْقُدَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوْرِيّ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَهْرَامَ الصُّوْفِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَد الْفَقِيْهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ أَخْبَرَنَا مُحْيِي السُّنَّة حُسَيْنُ بْنُ مَسْعُوْدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرزِي أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيْهُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمدِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيْدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوْطِهِنَّ، مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ» اهـ.
وَالْبَغَوِيُّ - بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ -، هَذِهِ النَّسْبَةُ إِلَى بَلْدَةٍ بِخُرَاسَانَ بَيْنَ مَرْوَ وَهَرَاةَ، يُقَالُ لَهَا: بَغُ، وَبَغْشُورُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ المْعُجْمَةِ وَضَمِّ الشِّينِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ رَاءٌ -، وَهَذِهِ النَّسْبَةُ شَاذَّةٌ عَلَى خِلافِ الأَصْلِ، هَكَذَا قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي بَابِ الْبَغَوِيِّ مِنَ «الأَنْسَابِ».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ الْحَنْبلِيِّ (305)، وَالاسْتِدْرَاكُ (57/ 2 - 58/ 1)، وَوَفَيَاتُ الأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانَ (2/ 136 - 137)، وَالْمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ الْبَشَرِ (2/ 240)، وَدُولُ الإِسْلامِ (2/ 43)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (19/ 439_442)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 37)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (4/ 1257 - 1259)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (13/ 26)، وَعُيُونُ التَّوَارِيْخِ (13/ 327 - 328)، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (3/ 213)، وَطَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ الْكُبْرَى لِلسُّبْكِيِّ (7/ 75 - 80)، وَطَبَقَاتُ الأَسَنَوِيِّ (1/ 205 - 206)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (12/ 193)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (5/ 223، 224)، وَمِفْتَاحُ السَّعَادَةِ وَمِصْبَاحُ السِّيَادَةِ لِطَاشْ كُبْرَى زَادَهْ (1/ 435 و2/ 18)، وَطَبَقَاتُ الْمُفَسِّرِينَ لِلسُّيُوطِيِّ (12 - 13)، وَطَبَقَاتُ الْحُفَّاظِ (400)، وَطَبَقَاتُ الْمُفَسِّرِينَ لِلدَاوُودِيِّ (1/ 157 - 159)، وَطَبَقَاتُ ابْنِ هِدَايَةِ اللهِ (74)، وَأَسْمَاءُ الرِّجَالِ لابْنِ هِدَايَةِ اللهِ (65/ 1)، وَكَشْفُ الظُّنُونِ لِحَاجِي خَلِيفَةَ (195، 517، 1697)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/ 48 - 49)، وَرَوْضَاتُ الْجَنَّاتِ لِمُعِينِ الدِّينِ الإِسْفِزَارِيِّ (246 - 248)، وَتَهْذِيبُ تَارِيْخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (4/ 348).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:54 ص]ـ
وَلَمَّا كَانَ مَدَارُ رِوَايَاتِ الْبَغَوِيِّ لأَحَادِيثِ «الْجَامِعِ الصَّحِيحِ» عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِيُّ أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ.
فَهَذِهِ تَرَاجِمُ الرُّوَاةِ الثَّلاثَةِ: الْفِرَبْرِيِّ، وَالنُّعَيْمِيِّ، وَالْمَلِيحِيِّ.
[1] الْفِرَبْرِيُّ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا
ـــ،،، ـــ
¥(58/431)
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (4/ 359): «الْفَرَبْرِيُّ: بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ، وَسُكُونِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَبَعْدَهَا رَاءٌ أُخْرَى.
هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى فَرَبْرَ، وَهِيَ بَلْدَةٌ عَلَى طَرَفَ جَيْحُونَ مِمَّا يَلَي بُخَارَى، أَقَمْتُ بِهَا أَيَّامَاً فِي انْصِرَافِي مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ، والمشهور بالنسبة إليها: أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ رَاوِيَةُ كِتَابِ الْجَامِعِ الصَّحِيحِ) لأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْهُ، رَحَلَ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَحَمَلُوا عَنْهُ هَذَا الْكِتَابَ، وَكَانَ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ الْمَرْوَزِيَّ.
رَوَى عَنْهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الْمَعْرُوفِينَ: أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْفَاشَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُ.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَأَمَا فَرَبْرُ بِالْفَاءِ وَالْبَاءِ، فَهِيَ بَلْدَةٌ مِنْ بِلادِ خُرَاسَانَ، مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ الرَّاوِي لِكِتَابِ الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ الْكُشْمَيْهَنِيُّ، وَأَوَّلُ مَنْ رَوَى هَذَا الْكِتَابِ عَنْهُ: أَبُو زَيْدٍ الْفَاشَانِيُّ، وَآخِرُهُمْ رِوَايَةٍ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَانِيُّ. وَسَمِعَ الْفَرَبْرِيُّ الْكِتَابَ مِنَ الْبُخَارِيِّ فِي ثَلاثِ سِنِيَن فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَأَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ بِفَرَبْرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ وَافَى فَرَبْرَ مُرَابِطَاً.
وَكَانَتْ وِلادَةُ الْفَرَبْرِيِّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ يَوْمَ الأَحَدِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ» اهـ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (15/ 11_12): «الْفِرَبْرِيُّ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ.
الْمُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، الْعَالِمُ، رَاوِي «الْجَامِعِ الصَّحِيْحِ» عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ، سَمِعَهُ مِنْهُ بِفِرَبْرَ مَرَّتينِ.
وَسَمِعَ أَيْضَاً مِنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمَ لَمَّا قَدِمَ فِرَبرَ مُرَابِطَاً.
وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ قُتَيْبَةَ بنِ سَعِيْدٍ، فَمَا رَآهُ.
وَقَدْ وُلِدَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ قُتَيْبَةُ فِي بلدٍ آخرَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
أَرَّخَ مَوْلِدَهُ أَبُو بَكْرٍ السَّمْعَانِيُّ فِي «أَمَالِيهِ»، وَقَالَ: كَانَ ثِقَةً وَرِعَاً.
قَالَ: سَمِعْتُ «الْجَامِعَ» فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَرَّةً أُخْرَى سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الفَقِيْه أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَالْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ بْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنُ شَبُّوْيَه، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيمِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ حَاجِب الْكُشَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوْسُفَ الْجُرْجَانِيّ، وَآخَرُوْنَ، وَالْكُشَانِيُّ آخِرُهُم مَوْتَاً.
¥(58/432)
وَقَدْ عَلَّقَ فِي أَوَائِلِ «الصَّحِيْحِ» حَدِيْثَ مُوْسَى وَالْخَضِرِ، فَقَالَ: حدثنَاهُ عَلِيُّ بنُ خَشْرَم حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي رِوَايَة ابْن حَمُّوَيْه دُوْنَ غَيْرهِ.
وَكَانَ رِحلَةُ الْمُسْتَمْلِي إِلَى الْفِرَبرِيِّ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَسَمَاعُ ابْنِ حَمُّوَيْهِ مِنْهُ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ: رَحَلْتُ إِلَى الْفِرَبْرِي سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ.
وَقَالَ الكُشْمِيهَنِيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ بِفِرَبْرَ «الصَّحِيْحَ» فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ عِشْرِيْنَ.
وَيُرْوَى - وَلَمْ يَصِحَّ -: أَنَّ الفَرَبْرِيَّ قَالَ: سَمِعَ «الصَّحِيْحَ» مِنَ البُخَارِيِّ تِسْعُوْنَ أَلفَ رَجُلٍ، مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَرْوِيْهِ غَيْرِي.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ بَعْدَ الْفِرَبْرِيِّ: أَبُو طَلْحَةَ مَنْصُوْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزْدَوِيُّ النَّسَفِيُّ، وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ.
وَفِرَبْرُ: بِكَسْرِ الْفَاءِ وَبِفَتْحِهَا، وَهِيَ مِنْ قُرَى بُخَارَى، حَكَى الْوَجْهَيْنِ الْقَاضِي عِيَاضٌ، وَابْنُ قُرْقُولٍ، وَالْحَازِمِيُّ.
وَقَالَ: الْفَتْحُ أَشْهَر، وَأَمَّا ابْنُ مَاكُوْلاَ، فَمَا ذَكَرَ غَيْرَ الْفَتْحِ.
مَاتَ الْفِرَبْرِي لِعَشْرٍ بَقِيْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَقَدْ أَشرفَ عَلَى التِّسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَايْمَازَ، وَخَدِيْجَةُ بنْتُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَة قَالَوا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بنُ الْمُبَارَكِ (ح) وَأَخْبَرَنَا سُنْقُرُ الْقَضَائِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ رُوزْبَهِ قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ أَخْبَرَنَا الدَّاوُوْدِيُّ أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمُّوَيْهِ أَخْبَرَنَا الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ عَاشُورَاءَ إِنْ شَاءَ صَامَ».
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بدلاً عَالِيَاً».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (4/ 359)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (142)، وَمُعْجَمُ الْبُلْدَانِ لِلْحَمَوِيِّ (4/ 246)، وَوَفَيَاتُ الأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانَ (4/ 290)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (23/ 613_614)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (15/ 11_12)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 183)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (5/ 245)، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (2/ 280)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (2/ 286)، وَالأَعْلامِ لِلزَّركلِيِّ (7/ 148).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 03 - 08, 06:00 م]ـ
[2] النُّعَيْمِيُّ الإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ، مُسْنِدُ سَرَخْسَ.
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْبَغْدَادِيُّ «التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ» (164): «أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيْلِ، أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
رَاوِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ.
قَالَ الأَمِيْرُ أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللهِ بْنِ مَاكُولا فِي بَابِ النًّعَيْمِيِّ بِضَمِّ النُّونِ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
¥(58/433)
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُوْلِيَّ، وَالْحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُصْعَبٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ حَمْدُوَيْه السُّلَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ مَزِيْزَ _ بِفَتْحِ الْمِيْمِ _ السَّرَخْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ «جَامِعَ الْبُخَارِيِّ».
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْمَلِيحِيُّ.
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ الْهَرَوِيُّ: تُوفِّيَ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمٍ السَّرَخْسِيُّ نَزِيلُ هَرَاةَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ يَوْمَ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِمَائِةً».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (16/ 488): «النُّعَيْمِيُّ؛ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمِ بنِ الْخَلِيْلِ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
الإِمَامُ، الْمُسْنِدُ، نَزِيلُ هَرَاةَ. رَاوِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ.
وَسَمِعَ أَيْضَاً: أَبَا العَبَّاسِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُوْلِيَّ، وَالْحُسَيْنَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ مُصْعَبٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ حَمْدُوَيْه السُّلَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ بنِ مَزِيْزَ السَّرَخْسِيَّ بِفَتْحِ المِيْمِ، وَجَمَاعَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو يَعْقُوْبَ القَرَّابُ، وَأَبُو الفَتْحِ بْنُ أَبِي الفَوَارِسِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ الْكَرَابِيْسِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ الْملَيْحِيُّ، وَآخرُوْنَ.
مَاتَ بِهَرَاةَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِيْنَ».
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 510): «النُّعَيْمِيُّ: بِضَمِّ النُّونِ، وَفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا. هَذِهِ النِّسْبَةِ إِلَى نُعَيْمٍ، وَهُوَ اسْمٌ لِبَعْضِ أَجْدَادِ الْمُنْتَسَبِ إِلَيْهِ.
وَالْمَشْهُورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ: أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ النًّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (5/ 50_511)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ الْحَنْبلِيِّ (164)، وَاللُّبَابُ لابْنِ الأَثِيْرِ (3/ 318)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (16/ 488)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 31 - 32)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (7/ 111)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ (4/ 175)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ الْحنبلِيِّ (3/ 119).
[3] الْمَلِيحِيُّ الْهَرَوِيُّ الإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ، مُسْنِدُ هَرَاةَ.
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ «التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ» (496): «عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، أَبُو عُمَرَ الْمَلِيْحِيُّ الْهَرَوِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمٍ النُّعَيْمِيِّ بِـ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ».
وَقَدْ سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ، مِنْهُمْ: أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفرانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، وَغَيْرُهُمْ.
¥(58/434)
حَدَّثَ عَنْهُ بِالصَّحِيحِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: مُحْيِي السُّنَّة حُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْحَافِظُ، وَخَلَفُ بْنُ عَطَاءٍ الْمَاوَرْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ مَنْصُوْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ الْجَبَلِيُّ بِالْجَبَلِ مِنْ ظَاهِرِ دِمَشْقَ قَالَ أَنْبَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ إِجَازَةً قَالَ: وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي أَبَا نَصْرٍ الْمُؤْتَمَنَ بْنَ أَحْمَدَ السَّاجِيَّ الْبَغْدَادِيَّ بِبَغْدَادَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ، فَقَالَ كَانَ ثِقَةً صَالِحَاً قَدِيْمَ الْمَوْلِدِ سَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي حَامِدٍ النُّعَيْمِيِّ بِقِرَاءةِ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَرَأَيْتُ الْكِتَابَ وَالتَّسْمِيعَ عَلَيْهِ بِهَرَاةَ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ الْكُتْبِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ فِي جُمَادَى الآخِرَة سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِهَرَاةَ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ _ يَعْنِي وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً _» اهـ.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 382): «الْمَلِيحِيُّ _ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا السَّاكِنَةِ، بَعْدَ اللامِ، وَفِي آخِرِهَا الْحَاءُ الْمُهْمَلَةُ _، وَمَلِيحُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى هَرَاةَ. وَالْمَشْهُورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ: أبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي القَاسِمِ الْمَلِيحِيُّ الْهَرَوِيُّ، مِنْ أَهْلِهَا. يَرْوِي عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرذاني عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ بِـ «الزُّهْدِ». وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ، وَأَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفراتِيِّ، وَأَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحِيرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَامِدٍ النُّعَيْمِيِّ بِكِتَابِ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ»، وجماعة. رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الإِمَامُ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْجَبَلِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَلَمْ يُحَدِّثْنِي عَنْهُ أَحَدٌ بِالسَّمَاعِ، فَرَوَى لِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلاَّلُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَرَأْتُ عَلَيْهِمَا عَنِ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ إِجَازَةً».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (5/ 382)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (496)، وَمُعْجَمُ الْبُلْدَانِ لِلْحَمَوِيِّ (5/ 196)، وَاللُّبَابُ (3/ 256)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (3/ 1131)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (18/ 255)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 254)، وَبُغْيَةُ الْوُعَاةِ (2/ 119)، وَكَشَفُ الظُّنُونِ لِحَاجِي خَلِيفَةَ (931، 1204)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (3/ 314)، وَرَوْضَاتُ الْجَنَّاتِ لِمُعِينِ الدِّينِ الإِسْفِزَارِيِّ (464)، وَهَدِيَّةُ الْعَارِفِينَ (1/ 634).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:33 م]ـ
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللهُ:
¥(58/435)
[1] (3): أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ السَّرَخْسِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ الْبُخَارِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَجَبْتُكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ، فَقَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟، فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.
[2] (6): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
[3] (12): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ».
¥(58/436)
[4] (19): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَىً، أَوْ فِي فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، تَصَدَّقُوا، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ»، فَقُلْنَ: وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ»، قُلْنَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا»، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟، قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ زَيْنَبُ، فَقَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ»، فَقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «نَعَمِ، ائْذَنُوا لَهَا»، فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَ الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ، وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي، فأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بهِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ».
[5] (20): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمَاً مِنْ مَالِي، فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَينِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ أَوْ مَنِ الْوَفْدُ؟، قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ بِالْوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ، فَأمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أرْبَعٍ أمَرَهُمْ بِالإِيْمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، قَالَ: وَقَالَ: احْفَظُوهُنَّ مَا الإِيْمَانُ بِاللهِ وَحْدَهُ؟، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ»، وَرُبَّمَا قَالَ: الْمُقَيَّرِ، وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ،
¥(58/437)
وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ».
[6] (21): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيَمْانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدَاً لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ».
[7] (22): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا آدَمُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ مِنْ وَالِدِهِ، وَوَلَدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
[8] (23): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ»، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ».
[9] (29): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: «بَايِعُونِي، عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئَاً، وَلا تَسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ، وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجِلِكُمْ، وَلا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ، فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ».
[10] (30): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ سَمِعْتُ جَرِيرَاً: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
ــــــ هامشٌ ــــــ
[1] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (63).
[2] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (8).
[3] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6484).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1462).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (53).
[6] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (21).
[7] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (15).
[8] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6632).
[9] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (18).
[10] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (2157).
¥(58/438)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 03 - 08, 04:59 ص]ـ
[11] (33): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ».
[12] (34): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: وَقَالَ لِي نُعَيْمٌ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، وَصَلَّوْا صَلاتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاءُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ».
[13] (37): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصَاً، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».
[14] (44): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَنْبَأَنَا النَّضْرُ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا فِرَاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ».
[15] (45): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟، قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ».
¥(58/439)
[16] (49): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُعَاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: يَا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَسَعْدَيْكَ ثَلاثَاً، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقَاً مِنْ قَلْبِهِ، إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟، قَالَ: «إِذَاً يَتَّكِلُوا»، فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمَاً.
[17] (51): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ، عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ»، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ.
[18] (54): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبَاً، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ، وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ»، ثُمَّ مَشَى، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ»، ثُمَّ قَالَ لِي: «مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ»، ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ لَيْلٍ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتَاً قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَاً تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: «وَهَلْ سَمِعْتَهُ؟»، قُلْتُ:
¥(58/440)
نَعَمْ، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ».
[19] (55): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَّيَةَ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ».
[20] (57): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ غُلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ».
ـــ هامشٌ ـــ
[11] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (25).
[12] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (393).
[13] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (34).
[14] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6675).
[15] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (2767).
[16] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (128).
[17] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (5827).
[18] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6444).
[19] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3435).
[20] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1356).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 03 - 08, 12:00 ص]ـ
[21] وَقَالَ (61): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟، مَنْ خَلَقَ كَذَا؟، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟، فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ».
[22] وَقَالَ (63): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ قَالَ «رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى
¥(58/441)
وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي»، وَرَحِمَ اللهُ لُوطَاً، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ».
[23] وَقَالَ (65): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الإِيْمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى حُجْرِهَا».
[24] وَقَالَ (70): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَكَّلَ اللهُ بِالرَّحِمِ مَلَكَاً، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا، قَالَ: يَا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟، أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟، فَمَا الرِّزْقُ؟، فَمَا الأَجَلُ؟، فَيَكْتُبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ».
[25] وَقَالَ (75): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئَاً أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ».
[26] وَقَالَ (79): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ أَخْبَرَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ سُلَيْمَانُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَطَافَ عَلَيْهِنَّ جَمِيعَاً، فَلَمْ تَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ، وَايْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فُرْسَانَاً أَجْمَعُونَ».
¥(58/442)
[27] وَقَالَ (83): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: «اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
[28] وَقَالَ (94): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ حَدَّثَنَا أَوْ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: «جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلاً، فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارَاً، وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، وَبَعَثَ دَاعِيَاً، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ، وَأَكَلَ مِنْ الْمَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلْ الدَّارَ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ الْمَأْدُبَةِ، فَقَالُوا: أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ».
[29] وَقَالَ (95): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَاً، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي، وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ».
[30] وَقَالَ (100): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً، فَرَخَّصَ فِيهِ، فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَطَبَ، فَحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللهِ، وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً».
ـــ هامشٌ ـــ
[21] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3276).
[22] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3372).
[23] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1876).
[24] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6595).
[25] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6612،6243).
[26] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6639).
[27] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1384).
[28] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (7281).
[29] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (7283).
[30] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6101).
¥(58/443)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 02:29 م]ـ
[31] (106): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: تَلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ»، قَالتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ».
[32] (116): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
[33] (125): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ، وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ» الآيَةَ.
[34] (131): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ خَطِيبَاً يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَاللهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».
[35] (135): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضَاً، فَكَانَ مِنْهَا ثُغْبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ
¥(58/444)
الْكَثِيرَ، فَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً، وَلا تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسَاً، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».
[36] (147): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضِ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمَاً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسَاً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
[37] (159): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «فِيهِ الْوُضُوءُ».
[38] (175): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ وَاسِعِ بْنِ حِبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: ارْتَقَيْتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ لِبَعْضِ حَاجَتِي، «فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ».
[39] (181): أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ، وَإِذَا أَتَى الْخَلاءَ فَلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ».
[40] (183): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا، فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ، فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا».
ـــ هامشٌ ـــ
[31] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4547).
[32] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (109).
[33] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4485،7362،7542).
[34] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (71).
[35] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (79).
[36] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (100).
[37] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (132).
[38] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3102،148).
[39] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (153).
[40] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1361).
¥(58/445)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:38 م]ـ
جزى الله شيخنا الجليل ابي محمد الالفي خيرا علي هذه الدرر وعلي جهده وصبره
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 05 - 08, 07:55 ص]ـ
حَيَّاكُمُ اللهُ وَوَفَّقَكُمْ. وَيَسَّرَ لَكُمُ الْخَيْرَ وَسَدَّدَكُمْ.
ـــ،،، ـــ
[41] (186/ 2): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ».
[42] (195): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْمُونَةَ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ الْخَلاءَ، فَأَحْمِلُ وَأَنَا غُلامٌ، إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ.
[43] (212): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاثًا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ».
[44] (216): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ: فِي طَهُورِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَتَنَعُّلِهِ».
[45] (218): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ: رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ سَطْحِ الْمَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرَّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».
[46] (235): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: أَمَعَكَ مَاءٌ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ، فَأَفْرَغْتُ
¥(58/446)
عَلَيْهِ الإِدَاوَةَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا.
[47] (241): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَهَا، فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ».
[48] (255): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، مِنْ قَدَحٍ يُقَالُ لَهُ: الْفَرَقُ.
[49] (260): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَيَّاشٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟»، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، إِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَنْجَس».
[50] (270): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ، قُلْتُ لأَنَسٍ: أَوَ كَانَ يُطِيقُهُ؟، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلاثِينَ.
ـــ هامشٌ ـــ
[41] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (142).
[42] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (152).
[43] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3295).
[44] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (426).
[45] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (136).
[46] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (5799).
[47] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (291).
[48] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (250).
[49] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (285).
[50] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (268).
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:09 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله(58/447)
حديث:" لا أجر لمن لا حسبة له "
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:00 ص]ـ
عن الْقَاسِمِ أَبَي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لاَ أَجْرَ لِمَنْ لاَ حِسْبَةَ لَهُ ".
هذا الحديث قد حسنه الشيخ الألباني في [صحيح الجامع: 7164] و قال عنه: هذا إسناد مرسل حسن [السلسلة الصحيحة: 5/ 538] , و له شاهد من حديث أبي ذر مرفوعا: " لا أجر إلا عن حسبة ولا عمل إلا بنية " قد ضعفه الشيخ الألباني في [الضعيفة: 3991] , [ضعيف الجامع: 6170] ثم صححه في السلسلة الصحيحة (2415) و قال - رحمه الله - بعده: [لكن الحديث صحيح في نفسه، فإن الجملة الأولى منه وجدت لها شاهدا، فقال ابن المبارك في " الزهد " (152): أخبرنا بقية قال: سمعت ثابت بن عجلان يقول: سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أجر لمن لا حسبة له ". و هذا إسناد مرسل حسن، صرح فيه بقية بالتحديث. و الجملة الأخرى يشهد له الحديث المشهور: " إنما الأعمال بالنيات ... ". أخرجه الشيخان و غيرهما، و هو مخرج في " الإرواء " (1/ 59 / 22)] ا. هـ[" السلسلة الصحيحة " 5/ 537]
قال ابن رجب الحنبلي في (جامع العلوم والحكم) (1/ 69):
وروى ابنُ أبي الدُّنيا بإسنادٍ منقطعٍ عن عُمَر، قال: لا عَمَلَ لِمَنْ لا نيَّةَ له، ولا أجْرَ لمَنْ لا حِسْبَةَ لهُ، يعني: لا أجر لمن لم يحتسبْ ثوابَ عمله عندَ الله - عز وجل -.
وبإسنادٍ ضعيفٍ عن ابنِ مسعودٍ، قال: لا ينفعُ قولٌ إلاَّ بعملٍ، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ إلاَّ بنيَّة، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ ونيَّةٌ إلاَّ بما وافق السُّنَّةَ
و في كنز العمال:
7251 - لا أجر إلا عن حسبة ولا عمل إلا بنية (فر عن أبي ذر).
44189 - عن عمر أنه كتب إلى ابنه عبد الله بن عمر: أما بعد فاني أوصيك بتقوى الله، فانه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه جزاه، ومن شكره زاده، ولتكن التقوى نصب عينيك وعماد عملك وجلاء قلبك، فانه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له، ولا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلق له (ابن أبي الدنيا في التقوى، وأبو بكر الصولى في جزئه، كر).
و في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع":
أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، أنا أحمد بن زهير، نا خالد بن خداش، قال: نا عبد الله بن المثنى أبو الأنصاري، قال: حدثني بعض، أهل بيتي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له»
وقال ابن حجر في (التلخيص) (1/ 234):
لْلبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: {أَنَّهُ لَا عَمَلَ لِمَنْ لَا نِيَّةَ لَهُ، وَلَا أَجْرَ لِمَنْ لَا حِسْبَةَ لَهُ} ذَكَرَهُ فِي بَابِ السِّوَاكِ بِالْإِصْبَعِ، وَفِي سَنَدِهِ جَهَالَةٌ، وَرَوَيْنَا فِي السُّنَّةِ لِأَبِي الْقَاسِمِ اللَّالَكَائِيِّ، مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ الْبَصْرِيِّ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ يَقُولُ: لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إلَّا بِعَمَلٍ، وَلَا يَصْلُحُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ إلَّا بَنِيَّةٍ، وَلَا يَصْلُحُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ إلَّا بِمُتَابَعَةِ السُّنَّةِ، وَمِنْ طَرِيقِ وِقَاءَ بْنِ إيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُهُ، وَهَذَانِ الْأَثَرَانِ مَوْقُوفَانِ، وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْأَوَّلِ مِنْ أَمَالِيهِ مِنْ حَدِيثِ أَبَانَ وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ، وَأَبَانُ مَتْرُوكٌ، قُلْت: وَهُوَ فِي أَمَالِي ابْنِ عَسَاكِرَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ: {لَا عَمَلَ لِمَنْ لَا نِيَّةَ لَهُ} وَقَالَ: غَرِيبٌ جِدًّا.كَذَا قَالَ، وَهُوَ شَاذٌّ؛ لِأَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.حَدِيثُ {لَا صَلَاةَ إلَّا بِطَهَارَةٍ} تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْأَحْدَاثِ] ا. هـ
فما قول الأخوة الفاضل في هذا الحديث، و لاسيما أنه غريب من حيث المعنى أى أنه لا أجر لمن لا احتساب له.لذلك فإنه - إن صح سنده - قد أشكل علي معناه و قد يوقع الكثيرين في حرج و مشقه، و لكن بالطبع نحن نسلم به و نمتثل إن صح ....
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
أظن أن معنى الحديث مخالف لمعنى الآية {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114]. قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: [أرأيت قول الله تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}، وقوله: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء: 114].
فجعل الله - سبحانه وتعالى - الخيرية بهذه الثلاثة مطلقاً، ولو لم ينو الإنسان التقرب إلى الله، وأن الأجر العظيم لمن يتقرب بالفعل إلى الله] ا. هـ[الشرح الممتع (6/ 173)](58/448)
هل من زيادة فى تخريج حديث الإسراف فى الماء فى الوضوء؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 03:02 ص]ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث النهى عن الإسراف فى الماء فى الوضوء لم أجده إلا عن ابن عمر فى سنن ابن ماجة برقم 424 بلفظ (لا تسرف, لا تسرف) وفى الإسناد بقية بن الوليد وهو مدلس روى بالعنعنة
وعن ابن عمرو فى سنن ابن ماجة أيضا برقم 425 بلفظ (نعم وإن كنت على نهر جار) , وفى المسند برقم 7065 نحوه , وهما من طريق " ابن لهيعة عن حيى بن عبد الله المعافرى "
وحيى ضعيف.
ووجدته عن الزهرى مرسلا فى تاريخ دمشق برقم 8750 بلفظ (نعم وفى كل شىء إسراف).
فهل من زيادة بارك الله فيكم وزادكم علما وحلما؟
ولى بعض الإستفسارات
1 - السيوطى فى الجامع يعزو الحديث للحاكم فى الكنى ولم أجده فلما بحثت علمت أنه لم يطبع , فهل من مفيد فى هذه النقطة؟
2 - فى كنز العمال وجدته فى الجزء التاسع برقم 26250 هكذا (م عن ابن عمر) ولم أجده فى مسلم , فهل هذا خطأ مطبعى أم ماذا؟
كذالك أيضا وجدته فى نفس الجزء برقم 27027 فى كتاب الطهارة من قسم الأفعال عن الزهرى وآخره (ص) ولم أجده فى سنن ابن منصور فما توجيهكم أدام الله فضلكم وبارك فى عمركم وعلمكم.
والسلام عليكم
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:20 ص]ـ
أفيدونى إخوتى ومشايخى أفادكم الله
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 07:48 م]ـ
للرفع لعل أحد مشايخنا يلتفت إليه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 03:37 م]ـ
ابن ماجة
419 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ مَا هَذَا السَّرَفُ فَقَالَ أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ قَالَ نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ
في مسند احمد
6768 -
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ قَالَ أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ قَالَ نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ
شعب الايمان للبيهقي
2668 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا يعقوب بن إبراهيم المخرمي، حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل البلخي، حدثنا ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: «ما هذا السرف يا سعد»، قال: وفي الوضوء إسراف؟ قال: «نعم وإن كنت على نهر جار»
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى أبا محمد للاضافة الطيبة
لكن ماذا عن الاختلاف فى ارقام الحديث؟
فعندى على المكتبة الشاملة فى سنن ابن ماجة باللفظ الذى وضعته رقم 425 وليس 419
وهو ايضا كذالك فى ما طالعته من طبعات السنن
وكذا المسند ايضا
اما الشعب فلم اصل غليه إلا بعد إضافتكم جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:34 م]ـ
اخي الكريم الاختلاف فى ارقام الحديث يبدو لاختلاف النسخ فقد يكون في بعضها سقط او لتعدد الطرق
والله اعلم
جزاكم الله خيرا(58/449)
ما هى ترجمة هذا الراوي؟
ـ[ابو عبد الرحمن المنصوري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 03:59 ص]ـ
ما هى ترجمة هذا الراوي اسمه
أبو بكر البخاري محمد بن حاتم بن زنجويه
وجزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 04:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 241 - 243):
محمد بن حاتم بن زنجوية أبو بكر البخاري الفقية الفرائضي حدث بدمشق عن أبي القاسم زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي وأبي القاسم عتيق ابن عبد الرحمن الأسدي الأذني ومحمد بن حميد صاحب إبراهيم الحربي وأبي الحجاج يوسف بن بحر الفرغاني وأحمد بن محمد بن بكر البازوري وأبي الحسن محمد بن أحمد ابن عبد الله بن صفوة المصيصي وعبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن الأنطاكي القاضي وأبي القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم روى عنه أبو الحسين الميداني وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وتمام بن محمد ومحمد بن أحمد بن هارون بن الجندي وعبد الرحمن بن محمد بن ياسر ...
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني حدثني أبو الحسين بن الميداني قال توفي أبو بكر محمد بن حاتم بن زنجوية البخاري الفقية بدمشق يوم الثلاثاء بعد العصر ودفن يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة قال عبد العزيز وكان إماما في السنة حدثنا عنه القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي. اهـ
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (26/ 196):
محمد بن حاتم بن زنجويه أبو بكر الفقيه الفرضي. حدث بدمشق عن: محمد بن أحمد بن صفوة المصيصي، ويعقوب بن محمد بن ثوابة، وجماعة. وعنه: تمام، وأبو نصر بن هارون، وعبد الرحمن بن محمد بن ياسر، وغيرهم. توفي في ذي القعدة، وكان إماماً في السنة. اهـ
والله أعلم.
ـ[ابو عبد الرحمن المنصوري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 09:11 م]ـ
أحسن الله إليك(58/450)
هل يوجد موقع تضع فيه طرف الحديث ....
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:45 م]ـ
هل يوجد موقع تضع فيه طرف الحديث، فيخرجه لك بسرعة، حيث يذكر حكمه (صحيحا او ضعيفا)، ومن الذي صححه او ضعفه ........ الخ
وارجو ان يكون هذا الموقع غير موقع الشيخ الألباني، لأنه لا يخرج جميع أحاديث الشيخ التي حكم عليها.
ارجو الإفادة اذا امكن، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 03:41 م]ـ
هذا الموقع ممتاز ومفيد جدا، نفعك الله به:
http://www.dorar.net/hadith.php(58/451)
هل صح هذا الحديث ومافقهه؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 03:39 م]ـ
هل صح هذا الحديث وما فقهه؟؟
عن أنس قال: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن طلاق أم سليم حوب " فكف
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 04:51 م]ـ
عن أنس قال: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن طلاق أم سليم لحوب.
أخرجه الحاكم (2/ 330، رقم 3180) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى (7/ 323، رقم 14678). وأخرجه أيضا: ابن عدى (5/ 191، ترجمة 1348 على بن عاصم بن صهيب بن سنان الواسطى).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال الحاكم: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي ببغداد ثنا يحيى بن جعفر ثنا علي بن عاصم ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان بين أبي طلحة و بين أم سليم كلام فأراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إن طلاق أم سليم لحوب
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
وتعليق الذهبي على الحاكم هو: لا والله علي بن عاصم واه
فلينظر في حال علي بن عاصم جيدا والله أعلم.
----------------------
ومن غريب الحديث: ((حوب)): أي إثم.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 05:10 م]ـ
ربما هذه الترجمة له توضح شيئا:
علي بن عاصم
ابن صهيب، الإمام العالم، شيخ المحدثين، مسند العراق أبو الحسن القرشي التيمي مولى قريبة أخت القاسم بن محمد بن أبي بكر الواسطي.
ولد سنة سبع ومائة فهو من أسنان سفيان بن عيينة.
وروى عن: حصين بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر، ويحيى البكاء، وعطاء بن السائب، وسليمان التيمي، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وحميد الطويل، ومحمد بن سوقة، ومطرف بن طريف، وعاصم بن كليب، وسهيل بن أبي صالح، وإسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وبهز بن حكيم، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، والجريري، وعمارة بن أبي حفصة، وعبيد الله بن عمر، وأبي هارون العبدي، وخلق سواهم.
وعنه: يزيد بن زريع مع تقدمه، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وعلي بن الجعد، ومحمد بن حرب النشائي وزياد بن أيوب، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن الأزهر، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عيسى المدائني، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وعبد بن حميد، وعبد الله بن أيوب المخزمي، ويحيى بن جعفر البيكندي، ويحيى بن أبي طالب، ويعقوب بن شيبة، ويوسف بن عيسى المروزيخطئ، وعمرو بن رافع، وعيسى بن يونس الطرسوسي، وهارون بن حاتم، وموسى بن سهل الوشاء والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وخلق كثير.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك، وتركه الرجوع عما خالف فيه الناس، ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه، واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه، وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص، وقد كان -رحمه الله- من أهل الدين والصلاح، والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده.
حدثني إبراهيم بن هاشم، حدثنا عتاب بن زياد، عن ابن المبارك.
قال: قلت لعباد بن العوام: يا أبا سهل: ما بال صاحبكم؟ -يعني علي بن عاصم- قال: ليس ينكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا، وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه.
قال يعقوب: وحدثنا عبيد بن يعيش قال: رجعنا مع وكيع عشية جمعة، ومعنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا، فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا، وقال، عندنا علي بن عاصم، فقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير. قال خلف: إنه يغلط في أحاديث. قال: دعوا الغلط، وخذوا الصحاح، فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
قلت: كان علي بن عاصم أكبر من وكيع بنيف وعشرين سنة.
¥(58/452)
قال يعقوب: وحدثني العباس بن صالح، قال: سألت أسود بن سالم قلت: بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بن عاصم، ويرفع أمره، فقال لي أسود بن سالم: إنما قال وكيع -وذكره يوما-: لو ترك ما يغلط فيه، وأخذوا غيره، لكان.
قال: وحدثني إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني عفان قال: قدمت أنا وبهز واسط، فدخلنا على علي بن عاصم، فقال: ممن أنتما؟ قلنا: من أهل البصرة. فقال: من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ، فلا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا، قال بهز: ما أرى هذا يفلح.
قال الخطيب: قد كان علي من ذوي الأموال والاتساع في الدنيا، ولم يزل ينفق في طلب العلم ويفضل على أهله قديما وحديثا.
أخبرنا ابن علان إذنا، أخبرنا الكندي، أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، حدثني مسعود بن ناصر، أخبرنا أبو الفضل بن محمد بن الفضل المزكي، أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني، سمعت زنجويه اللباد، سمعت عبد الله بن كثير البكري، سمعت أحمد بن أعين بالمصيصة، سمعت علي بن عاصم يقول: دفع إلي أبي مائة ألف درهم، وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.
وبه إلى الخطيب: أخبرنا عبد الرحمن بن فضالة بالري، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن جعفر ببلخ، حدثنا موسى بن محمد المؤدب، سمعت أحمد بن إبراهيم بن حرب النيسابوري، سمعت علي بن، عاصم يقول: أعطاني أبي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث، وكنت أردف هشيما خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
وقال علي بن خشرم: حدثنا وكيع: أدركت الناس والحلقة لعلي بن عاصم بواسط. قيل: يا أبا سفيان، إنه يغلط. قال: دعوه وغلطه.
عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي: قال وكيع -وذكر علي بن عاصم- فقال: خذوا حديثه ما صح، ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ. قال عبد الله: كان أبي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب.
وقال أبو داود: قال أحمد -وذكر علي بن عاصم- فقال: أما أنا فأخذت عنه، وحدثنا عنه.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم، وذكرت له خطأه، فقال: كان حماد بن سلمة يخطئ -وأومأ أحمد بيده- خطأ كثيرا، ولم نر بالرواية عنه بأسا.
قال أبو بكر الخطيب: وكان يستصغر الناس، ويزدريهم.
قال الأصم: حدثنا الخضر بن أبان: سمعت علي بن عاصم يقول: خرجت من واسط أنا وهشيم إلى الكوفة للقي منصور، فلما خرجت فراسخ، لقيني أبو معاوية، فقلت: أين تريد؟ قال: أسعى في دين علي. فقلت: ارجع معي، فإن عندي أربعة آلاف، أعطيك منها ألفين، فرجعته، فأعطيته ألفين، ثم خرجت، فدخل هشيم الكوفة غداة، ودخلتها العشي، فذهب فسمع من منصور أربعين حديثا، ودخلت أنا الحمام، ثم أصبحت، فأتيت باب منصور، فإذا جنازته، فقعدت أبكي، فقال شيخ هناك: يا فتى، ما يبكيك؟ قلت: قدمت لأسمع من هذا الشيخ، فمات. قال: فأدلك على من شهد عرس أم ذا؟ قلت: نعم، قال: اكتب: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس فجعلت أكتب شهرا، فقلت: من أنت؟ قال: أنا حصين بن عبد الرحمن، ما كان بيني وبين أن ألقى ابن عباس إلا تسعة دراهم، وكان عكرمة يسمع منه، ثم يجيء فيحدثني.
قال ابن المديني: كان علي بن عاصم كثير الغلط، وإذا رد عليه، لم يرجع، وكان معروفا في الحديث، ويروي أحاديث منكرة، وبلغني أن ابنه
قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا، فأبى.
وقال في موضع آخر: أتيته بواسط، فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها مائتي طرف، فذهبت إليه، فحدث عن مغيرة عن إبراهيم في التمتع، فقلت له: إنما هذا عن مغيرة رأي حماد. قال: من حدثكم؟ قلت: جرير. قال: ذاك الصبي، لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له. قال: ومر شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قال: من؟ قلت: أبو عوانة، فصاح، وقال: ذاك العبد! ومر بشيء، فقلت: يخالفونك، فقال: من؟ قلت: إسماعيل بن إبراهيم. قال: ومن ذا؟ قلت: ابن علية. قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، وقال لشعبة: ذاك المسكين! كنت أكلم له خالدا الحذاء، فيحدثه. رواها عبد الله بن المديني عن أبيه.
¥(58/453)
وقال صالح جزرة: علي بن عاصم ليس عندي ممن يكذب، ولكن يهم، هو سيء الحفظ، كثير الوهم، يغلط في أحاديث، يرفعها ويقلبها، وسائر حديثه صحيح مستقيم.
قال علي بن شعيب: حضرت يزيد بن هارون، وهم يسألونه حتى سمعت من فلان، وقالوا له: فعلي بن عاصم؟ وقال: سمعت منه. قالوا له: كان يغمز بشيء، أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ قال: معاذ الله، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب، ولم يجالس، فوقع في كتبه الخطأ.
محمد بن المنهال، عن يزيد بن زريع، قال: لقيت علي بن عاصم، فأفادني أشياء عن خالد الحذاء، فأتيت خالدا، فسألته عنها، فأنكرها كلها.
وقال الفلاس: علي بن عاصم فيه ضعف، وكان -إن شاء الله- من أهل الصدق.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم يتكلمون فيه.
أخبرنا أحمد بن محمد المؤدب وجماعة قالوا: أخبرنا يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا تجني الوهبانية، أخبرنا الحسين بن طلحة، أخبرنا ابن رزقويه، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من عزى مصابا، فله مثل أجره.
وقد روي نحوه عن إسرائيل وقيس بن الربيع، عن ابن سوقة.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: قال رجل سفيان بن عيينة: إن علي بن عاصم حدث عن ابن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: من عزى مصابا فله مثل أجره فلم ينكر الحديث، وقال: محمد بن سوقة لم يحفظ عن إبراهيم شيئا، ثم قال يعقوب: وهو حديث كوفي الإسناد، منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا، لا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بن عاصم. وقد رواه أبو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف الحديث عن محمد، فلم يجاوزه به، بل قال: يرفع الحديث.
وقال أبو بكر الخطيب: قد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن منصور كرواية علي، وروي كذلك عن الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث ابن عمران الجعفري، عن ابن سوقة إلى أن قال: وليس شيء منها ثابتا.
أخبرنا عبد الرحمن بن قدامة وطائفة كتابة، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا على بن عاصم، حدثنا سليمان، عن أبي عثمان، عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: خرج فتية يتحدون، فإذا هم بإبل معطلة، فقال بعضهم: كأن أرباب هؤلاء ليسوا معها، فأجابه بعير منها، فقال: إن أربابها حشروا ضحى.
أبو داود الطيالسي: سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عنه -يعني علي بن عاصم. أحمد بن محمد بن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن عاصم كذاب ليس بشيء.
وقال ابن أبي شيبة: فسألته -يعني يحيى بن معين- عن علي بن عاصم، فقال: ليس بشيء، ولا يحتج به، قلت: ما أنكرت منه؟ قال: الخطأ والغلط، ليس ممن كتب حديثه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخي، فقلنا له: يا أبا خالد، علي بن عاصم ما حاله عندك؟ قال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
قال الخطيب: وكذلك روى أيوب بن إسحاق بن سافري عن ابني أبي شيبة، عن يزيد، وجاء عن يزيد خلاف هذا.
قال أبو نصر الليث بن جبرويه: سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول: كان يجتمع عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين.
الزعفراني: حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة مرفوعا: لا تمسكوا علي شيئا، فإني لا أحل إلا ما أحل الله، ولا أحرم إلا ما حرم في كتابه.
محمود بن خداش: حدثنا علي بن عاصم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لما نزلت مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ. قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر، فقال: رحمك الله. . . . الحديث، ومعناه: يجزون به ببلايا الدنيا.
عاصم بن علي: حدثنا أبي، عن خالد وهشام، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: صلاة المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل.
¥(58/454)
ساق الحافظ ابن عدي في ترجمة علي عدة أحاديث إلى أن قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم الباجدائي حدثنا عبد القدوس بن عبد القاهر الباجدائي، حدثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من أكل من الطين وقية، فقد أكل من لحم الخنزير وقية، ولا يبالي الله على ما مات يهوديا أو نصرانيا وبه: من أكل الطين واغتسل به، فقد أكل لحم أبيه آدم، واغتسل بدمه ثم قال ابن عدي: هذان باطلان.
قلت: أجزم بأن علي بن عاصم -رحمه الله- ما حدث بهما. فقد تناكد ابن عدي حيث أوردهما هنا، وإنما هما موضوعان من الباجدائي -قبحه الله.
ثم قال ابن عدي: حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا العلاء بن مسلمة، حدثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ يس كل ليلة ابتغاء وجه الله غفر له وبه: خلق الله الجنة وغرس أشجارها بيده، وقال لها: تكلمي قالت: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.
قلت: وهذان باطلان، ابن عاصم بريء منهما، والعلاء متهم بالكذب.
محمد بن حرب النشائي: حدثنا علي بن عاصم، حدثنا حميد، سمع أنسا يقول: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن طلاق أم سليم حوب فكف فهذا خبر منكر، والنشائي صدوق.
أبو أحمد بن عدي: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج الغافقي بمصر، حدثنا محمد بن الوليد بن أبان، حدثنا خالد بن عبد الله الزيات، حدثنا حماد بن خالد الخياط، حدثنا شعبة، أخبرني علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت في النبي -صلى الله عليه وسلم- دعابة.
قلت: وهذا منكر، وروي نحوه مرسلا.
قال ابن عدي: ولعلي قدر ثلاثين حديثا لا يرويها غيره.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد، أخبرنا موسى بن عبد القادر، وعبد الله ابن زيد قالا: أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا أبو الحسن الداوودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا إبراهيم بن خزيم، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى البكاء، قال: حدثني عبد الله بن عمر: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أربع قبل الظهر بعد الزوال، تحسب بمثلهن في صلاة السحر، وليس من شيء إلا وهو يسبح الله في تلك الساعة ثم قرأ: يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ الآية كلها.
أخرجه الترمذي عن عبد، فوافقناه بعلو.
قال بحشل في " تاريخه ": حدثنا تميم بن المنتصر قال: ولد علي بن عاصم سنة ثمان ومائة.
وقال ابن سعد ويعقوب بن شيبة: ولد سنة تسع و مائة ومات في جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين. وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. زاد ابن سعد: وأشهر، بواسط.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت عاصم بن علي يقول: أخبرني أبي أنه صام ثمانين شهر رمضان، لم يفطر فيها يوما قال: ومات وهو ابن أربع وتسعين سنة، وشذ هارون بن حاتم، وليس بحجة، قال: سألت علي بن عاصم عن مولده، فقال: سنة خمس ومائة.
وقد كان ولده: عاصم بن علي بن عاصم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:18 م]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وسددكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 07:26 ص]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك(58/455)
ما صحة نسبة هذه القصة لسفيان الثوري
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[07 - 03 - 08, 04:51 م]ـ
ذكر سفيان الثوري لعبدالله بن المبارك أن امرأة بالكوفة يقال لها أم حسان كانت ذات اجتهاد وعبادة. . قال: فدخلنا بيتها فلم نر فيه شيئا غير قطعة حصير خلق. . فقال لها الثوري: لو كتبت رقعة إلى بعض بني أعمامك لغيروا من سوء حالك. فقالت: يا سفيان، قد كنت في عيني أعظم وفي قلبي أكبر منذ ساعتك هذه! إني ما أسأل الدنيا من يقدر عليها ويملكها بحكم فيها؟ فكيف أسأل من لا يقدر عليها ولا يقضي ولا يحكم فيها؟ يا سفيان: والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله تعالى بغيرالله. فأبكت سفيان.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:41 م]ـ
لقد كنت أضفت ردا هنا وأجبت الأخ الكريم لكن لا يظهر ردي هنا.أرجو من المشرفين التحقق من هذا الخلل،إذ أن إشارة أني شاركت هنا أراها ولكن عندما أرى عدد الردود أجد 0 وعندما أدخل لا أجد ردي فما المشكل أرجو من المشرفين التحقق.
والله الملهم إلى الصواب.
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:58 م]ـ
أخي المغربي ردك فعلا لا يظهر
جزاكم الله خيرا
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:12 م]ـ
أعتقد و إن صح الأثر فلا أحب أن يذكره الخطباء لما فيه من التشدد و المبالغة و الغلو
هناك آثار عن السلف دائماً ما يذكرها الوعاظ و الخطباء فيها من التشديد و المبالغة ... فتجد أثار عجيبة تذكر عن السلف فيها مجاوزة لسنة النبي عليه الصلاة و السلام و الله أعلم(58/456)
" إنما بعثت بذبحكم أو قتلكم"
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[07 - 03 - 08, 05:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد!
أريد من الإخوة الأفاضل تخريج وتحقيق رواية
" إنما بعثت بذبحكم/بقتلكم "
ولكم من صالح الدعوات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:20 م]ـ
في مسند الامام احمد
- قَالَ يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ
قُلْتُ لَهُ مَا أَكْثَرَ مَا رَأَيْتَ قُرَيْشًا أَصَابَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيمَا كَانَتْ تُظْهِرُ مِنْ عَدَاوَتِهِ قَالَ حَضَرْتُهُمْ وَقَدْ اجْتَمَعَ أَشْرَافُهُمْ يَوْمًا فِي الْحِجْرِ فَذَكَرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَبَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَطُّ سَفَّهَ أَحْلَامَنَا وَشَتَمَ آبَاءَنَا وَعَابَ دِينَنَا وَفَرَّقَ جَمَاعَتَنَا وَسَبَّ آلِهَتَنَا لَقَدْ صَبَرْنَا مِنْهُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ أَوْ كَمَا قَالُوا قَالَ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى اسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ طَائِفًا بِالْبَيْتِ فَلَمَّا أَنْ مَرَّ بِهِمْ غَمَزُوهُ بِبَعْضِ مَا يَقُولُ قَالَ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا مَرَّ بِهِمْ الثَّانِيَةَ غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ مَضَى ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ الثَّالِثَةَ فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَقَالَ تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ
أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ
فَأَخَذَتْ الْقَوْمَ كَلِمَتُهُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا كَأَنَّمَا عَلَى رَأْسِهِ طَائِرٌ وَاقِعٌ حَتَّى إِنَّ أَشَدَّهُمْ فِيهِ وَصَاةً قَبْلَ ذَلِكَ لَيَرْفَؤُهُ بِأَحْسَنِ مَا يَجِدُ مِنْ الْقَوْلِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ انْصَرِفْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ انْصَرِفْ رَاشِدًا فَوَاللَّهِ مَا كُنْتَ جَهُولًا قَالَ فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ وَأَنَا مَعَهُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ذَكَرْتُمْ مَا بَلَغَ مِنْكُمْ وَمَا بَلَغَكُمْ عَنْهُ حَتَّى إِذَا بَادَأَكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ فَبَيْنَمَا هُمْ فِي ذَلِكَ إِذْ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَأَحَاطُوا بِهِ يَقُولُونَ لَهُ أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ كَذَا وَكَذَا لِمَا كَانَ يَبْلُغُهُمْ عَنْهُ مِنْ عَيْبِ آلِهَتِهِمْ وَدِينِهِمْ قَالَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ أَنَا الَّذِي أَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ أَخَذَ بِمَجْمَعِ رِدَائِهِ قَالَ وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دُونَهُ يَقُولُ وَهُوَ يَبْكِي
{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ}
ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْهُ فَإِنَّ ذَلِكَ لَأَشَدُّ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا بَلَغَتْ مِنْهُ قَطُّ
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
وجدت حديثا قريب المعنى:
قال وكيع، عن المسعودي، عن القاسم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث لأعذب بعذاب الله، إنما بعثت بضرب الرقاب وشد الوثاق"
رواه الطبري في تفسيره (13/ 429) وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 390) من طريق وكيع بهذا الإسناد.
--------------------------
تنبيه:يجب أن يفهم الحديث إن صح على الواقع وما جعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول ذلك وليس خبط عشواء. فلينظر في شرحه في مواطنه والسلام.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:14 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123429
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 03 - 08, 04:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
«مُسْنَدُ أَحْمَدَ»
http://www.up77.com/uploads/up7712049900540.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=6692)
« صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ»
http://www.up77.com/uploads/up7712049900541.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=6693)
« دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» لِلْبَيْهَقِيِّ
http://www.up77.com/uploads/up7712049900552.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=6694)
وَأَصْلُهُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ»
http://www.up77.com/uploads/up7712049900553.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=6695)
وَتَخْرِيْجُ الْحَدِيثِ طَوِيلٌ، وَهُوَ مِنْ صِحَاحِ حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
وَيُرَاجَعُ فَتْحُ الْبَارِيِّ فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنِ الْبُخَارِيِّ.
ـــ،،، ـــ
¥(58/457)
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:47 م]ـ
كيف يمكنني الحصول على هذه النسخة من الشاملة التي نقل منها الشيخ أبو محمد؟ هل هي آخر إصدار؟ فالنسخة التي عندي لا يوجد فيها علامات ترقيم!.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الألفي وبارك فيك ونفع بك الأمة
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 06:41 م]ـ
جزاك الله يا شخنا الالفي علي كوامن علمك وخبرتك(58/458)
أرجو المساعدة الرفع والضم عاجلا!!!!
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[07 - 03 - 08, 09:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءتني رسالة على بريدي الاكتروني ما نصه
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ ابو عبدالرحمن ارسل اليك هذه الاجابة حول الرفع والضم اجاب عليها عالم اباضي متخصص في علم الحديث لتعرضها او تدرسها وهي .....
ارسلت اسئلة للشيخ سعيد القنوبي من الجزائر حول الرفع والضم وحيث ان المذهب الاباضي لا يرفع يديه في تكبيرة الاحرام ولا بعده ويرسلها في الصلاة بحجة ان الاحاديث التي يرويها قومنا (على حسب قولهم) ضعيفة بل موضوعة واليك الجواب
1ــــ مسألة الرفع
اكتفي بالجواب على الحديث الوارد في السؤال لأنه أقوى ماعندهم ولأن غيره لم يذكر في السؤال
هذا الحديث ذكر صاحب المعارف انه مضطرب من ستة وجوه:
الأول: أنه جاء بذكر الرفع في الافتتاح.
الثاني: انه جاء بذكر الرفع في الافتتاح وبعد الركوع وهو سياق الموطأ لمالك أي في الموضعيين ولم يذكر الرفع عند الركوع وهو رواية يحيى وتابعه القعنبي والشافعي ومعن وابن نافع وتازبيدي وجماعة وقد تابع مالكا ابن عيينة ويونس وغيرهما.
الثالث: أنه جاء بذكر الرفع في المواضع الثلاثة وهو رواية ابن وهب ومحمد بن الحسن وابن القاسم وجماعة عن مالك.
الرابع: أنه جاء بزيادة الرفع بين الركعتين ماعدا المواضع الثلاثة من طريق نافع عند البخاري في صحيحة فيكون الرفع في أربعة مواضع وهو وإن اختلف فيه رفعاً ووقفاً لكن الحافظ في الفتح يرجح الرفع، ويزعمه ابن خزيمة سنة، ويلزم ابن دقيق العيد الشافعيَّ به لقاعدته بما ثبت وصح من الزيادة.
الخامس: أنه جاء بزيادة الرفع للسجود ماعدا المواضع الأربعة عند البخاري وجزئه من طريق نافع فيكون الرفع في خمسة مواضع.
السادس: أنه جاء بذكر الرفع في كل خفض ورفع وركوع وسجود وقيام وقعود وبين السجدتين عند الطحاوي في مشكل الاثار كما حكاه الحافظ.
قال: وبالجملة حديث ابن عمر على ستة أوجه سياق المدونة وسياق الموطأ لمحمد وسياق الموطأ لمالك وسياق البخاري في صحيحه وفي جزئه وسياق الطحاوي في مشكله وهذه وجوه أصل الحديث وقفاً ورفعاً فرواه عبدالوهاب الثقفي والمعتمر كلاهما عن عبيدالله عن نافع. وكذا الليث ابن سعد وابن جريج ومالك عن نافع مرفوعاً ربما يقال الاختلاف في الربع أي من زيادة الركعتين. وبالجملة رجح ابو داود في سننه الأول والبخاري في جزئه وفي صحيحه الثاني، وهذا اختلاف على نافع نفسه في الرفع والوقف. وكذلك اختلف سالم ونافع في الرفع ولوقف ومن أجل هذا يقول الحافظ الاصيلي: ولم يأخذ به مالك لأن نافعاً وقفه على ابن عمر أحد الاربع التي اختلف فيها سالم ونافع والترجيح لبعضها وإسقاط بعضها مما لا يمكن.اهـ الرمراد منه
ومع هذا الاختلاف لا تقوم الحجة. ((ويقول القنوبي على ان هناك علة اخرى واحال الى اول بحثه وليس لدي هذا البحث وهو على ان ابن معين قال عن الرواي ليس بشيء ولا اعرف من يقصد.!!!!
مسألة الضم::
وسأتكلم هنا عن الحديث المذكوريين في السؤال لما تقدم
أـ حديث سهل بن سعد:
هذا الحديث قال عنه صاحب " القول الفصل في مشروعية السدل" بعد ان ذكره: وهو مع كونه لا غبار عليه في صحة اسناده لا أولا ولا اخراً إلا أن الداني قال في أطراف الموطأ: هذا الحديث معلول لأنه ظن من أبي حازم لقوله لا أعلمه ـــ الخ لكان في حكم الرفع وهو مبني على قوله في الفتح إن حكمه الرفع لأن الصحابي إذا قال كنا نؤمر بكذا يصرف بظاهره إلى من له الأمر وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال ك وفيه أن الخلاف موجود وأن ماذكره من أن قول الصحابي كنا نفعل كذا أو ن} مر بكذا مسند ولو لم يصرح باضافته لزمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أختيار ابي عبدالله الحاكم وقال ابو الحسن الدارقطني والخطيب الامام أبوبكر الإسماعيلي وغيرهم لا يكون مرفوعا بل هو موقوف لاغير وقال الجمهور من المحدثين والفقهاء الاصوليين إن لم يضفه الى زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فليس بمرفوع، وإن اضافه فقال كنا نفعل في حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو في زمنه او فينا او بين أظهرنا او نحو ذلك فهو مرفوع هذا هو المذهب الصحيح قاله النووي في شرح مسلم وعلى هذا القول فلا يكون مرفوعا
¥(58/459)
ولو جزم به ابو حازم فكيف ولم يجزم فلذا نص الحافظ أبو عمر ابن عبد البر في التقصي على أن هذا الاثر موقوف على سهل ليس الا وقال الشيخ ملاَّ القاري الحنفي في شرح موطأ محمدفي قول سهل كان الناس يؤمرون .... الخ مانصه: يعني يأمرهم الخلفاء الاربعة أو الامراء أو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ا هـ يعني أنه محتمل لذلك فحينئذ لا تقوم به حجة بوجه عام اهـ المراد منه على أن ابا حازم راوي الحديث على جلالة قدره كان قد اختلط في اخر عمره. قال إسماعيل بت ابي خالد: عاش حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله ا هـ ..
2 حديث وائل:
قال عنه صاحب القول الفصل بعد ان ذكره:
فقد اضطرب في إسناده وإرساله ففي التهذيب روى هذا الحديث عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحاده فاختلف عليه فيه فقال عبيد الله القواريري عن عبدالوارث عن محمد بن جحاده عن عبدالجبار ابن وائل عن وائل بن الحجاج عن عبدالوارث عن محمد بن جحاده عن عبدالجبار ابن وائل عن علقمه عن وائل بن حجر كما قال عفان عن همام وقال عمران بن موسى الغرابي عن عبدالوارث عن محمد عن عبدالجبار بن وائل حدثني وائل عن علقمه عن أبيه واختلف عليه فيه أيضا قال زهير بن حرب عن عبدالصمد عن أبيه وائل بن علقمه ابن وائل وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عبد الصمد عن علقمه بن وائل فقال السامي عبدالوارث هو الصواب ا هـ. كلامه
وهذا كما ترى اضطراب لا تقوم به حجة عند أهل الأثر وقد قيل إن علقمه لم يسمع من أبيه قاله في التهذيب وزاد في الميزان: علقمة ابن وائل صدوق إلا ان يحيى بن معين قال: روايته عن أبيه مرسلة فعلى هذا يكون الحديث مرسلا ا هـ المراد منه.
وارى الان الاكتفاء بهدا الكلام وإلا فإن الحديث يمكن ان يعل من جهة اخرى هذا ومما ينبغى ان يعلم أن هذين الحديثين أقوى ماعندهم وقد رأيت مافيها كما ينبغي أن يعلم أن كثرة الاحاديث لا عبرة بها مادامت لن تثبت من جهه أسانيدها ومتونها كما هو مقرر في محله. والله أعلم. انته كلامه
ارجوا منك عرضه على شيخ له دراية في علم الحديث او ماتراه انت للاهمية القصوى لان كثيرا من الاخوة اللذين كانوا يطبقونها قد احتاروا في هذه الفتوى وهم كانوا اباضية ثم اقتنعوا بها والان شككهم فيها.
فعرضتها لكم كي تفيدوني
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القنوبي اباضي ويتكلم في الأحاديث بجهل وتخبط فالنقاش معه لايجدي
وقد رد عليه الأخ عبدالعزيز الراجحي في كتابه قدوم كتائب الجهاد وغيره
وراجع هذه الروابط
http://www.muslm.net/vb/showthread-t_186596.html
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=29450
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:53 م]ـ
منقول للفائدة
من تلبيس القنوبي على الإباضية! القسم كشف أكاذيب القنوبي
وليعذرني الجميع على هذه الكلمات، فهذا الموضوع وأنت الحكم أيها القارئ، فقد أورد القنوبي في كتابه كثيراً من الأحاديث التي يذكر فيها تضعيف أهل السنة لبعض أحاديث الصحيحين، وقد أجلب بخيل الغش والخداع، والسفسطة على كلام أهل العلم، وضرب بعضه ببعض، وهذا ليس مقام الرد عليه في هذا الأمر، فسوف يتأتي بيان كل شيء في موضوعه - إن شاء الله تعالى - من هذه الحلقات أن مد الله في العمر، وبارك.
وما نريد أن نذكره في هذه الحلقة افتراءات القنوبي على علماء السنة، وإيهامه للقارئ بتضعيف الأئمة لبعض الأحاديث.
فقد ساق القنوبي في الجزء (الثالث القسم الثاني ص502) هذه الفرية حيث قال [(127) حديث جرير قال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم: "أنكم سترون ربكم عيانا" رواه البخاري برقم (7435).
قال الألباني: في "ظلال الجنة" ص201ط المكتب الإسلامي بعد كلام طويل " ... ولذلك لم تطمأن النفس لصحة هذه "عيانا" لتفرد أبي شهاب بها، فهي منكرة أو شاذة على الأقل"أهـ
قلت – والكلام للقنوبي – والحق أن الحديث بذكر "عياناً" وبدونها لا يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما هو مبين في الجزء الأول من هذا الكتاب] انتهى كلام القنوبي.
قلت: أي تدليس هذا وأي تلبيس!!
أولا: هل ضعّف الشيخ الألباني الحديث أم ضعّف الزيادة؟
¥(58/460)
الحقيقة أن الشيخ الألباني – رحمه الله – قد ضّعف الزيادة، وجاء القنوبي ليستغل هذا الموقف لصالحه ويدرج الحديث – إيهاما منه وتدليساً – بأن الحديث مما أنتُقد على البخاري!
ولقد ذكر القنوبي في مقدمة كتابه أن هذه الأحاديث منتقده على الصحيحين، وذكر في (الجزء الثالث القسم الأول ص180) في عنوان الفصل (ذكر بعض الأحاديث التي انتقدت على الصحيحين) وقال في نفس الصفحة: لقد أنتقد جماعة كبيرة جداً من علماء المسلمين من كافة المذاهب الإسلامية طائفة كثيرة من الأحاديث المروية في "الصحيحين" أو أحدهما وبحسبي أن أورد في هذا الكتاب مائتين وخمسين حديثاً، وبعد أن ذكر بعض الأحاديث حتى وصل إلى حديث رقم (98) من ترقيمه عاد وأدرج فصلاً آخر مندرج تحت الفصل الذي قبله لكنه ذكره في الفهرس، ولم يذكره في داخل الكتاب!!! حيث قال في الفهرس (الجزء الثالث القسم الثاني ص782): "ذكر بعض الأحاديث أختلف فيها الحشوية وانبنت عليها مسائل عقدية"
وهنا سؤال: لماذا ذكر القنوبي هذا الفصل – أو العنوان – في الفهرس ولم يذكره في داخل الكتاب؟!
ثانيا: لقد حذف القنوبي من كلام الشيخ الألباني ما يدل على تصحيح الشيخ
للحديث فانظر ماذا قال الشيخ الألباني كاملاً دون نقص:
" قلت وقد روى الحديث جماعة من الثقات أصحاب إسماعيل بن أبي خالد عنه دون قوله عيانا كما مضى في الكتاب وذكرت له في الموضع الأول متابعا لاسماعيل عن قيس بن أبي حازم ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه عيانا لتفرد أبي شهاب بها فهي منكرة أو شاذة على الأقل" انتهى كلام الشيخ الألباني
فلماذا حذف القنوبي هذه العبارة " قلت وقد روى الحديث جماعة من الثقات أصحاب إسماعيل بن أبي خالد عنه دون قوله عيانا كما مضى في الكتاب وذكرت له في الموضع الأول متابعا لإسماعيل عن قيس بن أبي حازم "؟!
فهل هذه هي أمانة العلم؟
والحقيقة أن مثل هذا الضرب كثير في كلام القنوبي، وقد انتقد عليه الشيخ عبد العزيز الراجحي مثل هذه التصرفات ولكنه لم يتب!
ثالثاً: قد رجع الشيخ الألباني – رحمه الله – عن هذا القول، وقد كتبه الشيخ باسم الجوابرة في تحقيقه لنفس الكتاب الذي خرّج الشيخ أحاديثه، وهو كتاب السنة لابن أبي عاصم الضحاك – رحمه الله - في الطبعة الأولى عام 1419هـ أي قبل طباعة الطوفان الجارف بسنة!
وقد ذكر الشيخ باسم الجوابرة (1/ 14) في مقدمته في ذكر مميزات هذه الطبعة قوله
:
" ب- وقد أكرمني شيخنا - جزاه الله خيرا - بالاطلاع على نسخته الخاصة والتي فيها تصحيحات وتعليقات نفيسة - وربما استدراكات على بعض أحكامه على بعض الأحاديث - وقد ضمنت هذه الفوائد كلها تعليقاتي معزوة إليه - سدده الله - " ثم ضرب أمثلة على ذلك وهو يقصد هنا الشيخ الألباني -رحمه الله-.
وقال في (323/ 1) حاشية رقم (1) بعد أن ذكر كلام الشيخ الألباني السابق: " ثم قال الشيخ ناصر حفظه الله - ومن نسخته الخاصة ومن خطه أنقل -: ثم وجدت له شاهدا من حديث أبي موسى سأذكره.
قلت: يشير الشيخ إلى حديث أبي موسى. وفيه: فكيف إذا رأيتم ربكم جهرة ....
رواه الآجري في الشريعة 2/ 26 رقم 651 وإسناده حسن "
رابعاً: هل فات القنوبي هذه النقطة المهمة في تراجع الشيخ الألباني؟
لا أتوقع أنها فاته فقد أخفاها كما أخفى تصحيح الألباني – رحمه الله - للحديث، وهو الذي ينّقب في كل كتب أهل السنة باحثاً عن زلة، أو خلة كي يذيع بها، ويزمجر عليها، وإن حصلت له فرصة يوهم ويكذب!
خامسا:قول القنوبي: والحق أن الحديث بذكر "عياناً" وبدونها لا يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما هو مبين في الجزء الأول من هذا الكتاب. أهـ
أين الجز الأول يا قنوبي من هذا الكتاب؟
لقد تم طبع كتاب الطوفان الجارف عام 1420هـ ونحن في عام 1428هـ ثمان سنوات لم نر فيها الجزأين الأول والثاني، وأنت تحل إلى هذين الجزأين!!
والمصيبة العظمى أن هذه الإحالات من الجزء الثالث إلى الجزء الأول، والثاني كثيرة في الجزء الثالث!!
فهل يكون مثل هذا صادق في نقل سنة المصطفى؟
وهل يكون مثل هذا أهلاً لأن ينتقد أحاديث الصحيحين؟
أعتقد أن مثل هذا لو عاصر أئمة الجرح والتعديل لقالوا عنه ركن من أركان الكذب.
http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=949
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=230140(58/461)
هل المهدي من ذرية الحسن (رضي الله عنه)
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:30 ص]ـ
ورد في بعض الاحاديث ان المهدي من ذريت الحسن (رضي الله عنه) فهل هذه الاحاديث صحيحه ام لا. انتظر الجواب من اهل الاختصاص ومن لم يكن من اهل الاختصاص ارجو ان يعزوا التصحيح والتضعيف الى العلماء المعروفين.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:26 م]ـ
السلام عليكم
يا أخي حتى وإن كان الحديث لا أصل له أصلا،فجزما المهدي إما أن يكون من ذرية الحسن أو الحسين إذ أن الحديث صحيح في أن المهدي من ذرية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من فاطمة الزهراء ابنته عليها السلام. فإما أن يكون من الحسن أو من الحسين إذ انهما الولدان الوحيدان لفاطمة رضي الله عنها.ولكن سأبحث أكثر وأفيدك بالإجابة رحمك الله أخي.
والله الملهم إلى الصواب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:15 م]ـ
حديث المهدي ((من ولد فاطمة))
إسناده ظاهره الصحة ومع ذلك ضعفه البخاري في التاريخ الكبير والعقيلي في الضعفاء
وبين ابن الجوزي في العلل المتناهية أنه مشهور من كلام ابن المسيب _ ولم أجد له إسناداً يثبت غير أنه يبدو أن البخاري والعقيلي قد اطلعا على طريق ثابت له _
فمن يصحح مراسيل ابن المسيب يقبله
والثابت أنه من العترة النبوية
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:12 ص]ـ
قال علي رضي الله عنه ونظر إلى ابنه الحسن فقال إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا، و قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته.رواه ابو داود فهل هذا الحديث صحيح
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 03:18 م]ـ
هذا كلام انقله اليك لشيخنا الشيخ (صالح بن عواد المغامسي) ذكره في الشريط الاول من البوم اشراط الساعه عندما تكلم عن المهدي وهو كلام وافر رائع جدا يفيد هذا الكلام ان المهدي من ذرية الحسن وليس الحسين وقبل ان اذكر كلام الشخ الذي سأنصصه في الاقواس حتى يتضح سأذكر بعض الاحاديث الصحيحه التي صححها الالباني في السلسلة
4076 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا أبو المليح الرقي عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب قال كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهدي من ولد فاطمة
عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة. (صحيح) _ ابن ماجه 4086
الان اذكر لك كلام شيخنا الشيخ صالح وهو بحث قوي جميل اسال الله ان ينفع به:قال الشيخ شارحا للحديث (المهدي مني ..... )
((قوله عليه الصلاة والسلام مني أي من ذريتي أنا أي من ذريته هو عليه الصلاة والسلام ومعلوم أن النبي عليه السلام لم يخلف ذكورا خلف ذكرين لكنهما ماتا في حياته فانقطع بذلك النسب الذي ينتسب إليه من جهة أولاده الذكور بقي لهم من الإناث أربعة زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة فأما رقية وأم كلثوم فتزوجهما عثمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه أم كلثم لم تنجب من عثمان أحدا وأما رقية أنجبت غلاما مكث حوالي ست سنين ثم مات نقره ديك في وجهه فانتفخ ثم مات وأما زينب فولدت أمامه من أبي العاص بن الربيع زوجها ثم ماتت دون أن تخلف فلم يبقى إلا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها زوجها النبي عليه الصلاة والسلام بعد منصرفه من بدر من علي رضي الله عنه وأرضاه فولدت له الحسن والحسين ومحسن فأما محسن فتوفي وهو صغير فبقيت الذرية التي تنتسب إليه $ مباشرة محصورة في ذريته عليه الصلاة والسلام من الحسن والحسين رضوان الله تعالى عليهما فقوله عليه الصلاة والسلام {المهدي مني} أي من ذرية الحسن أو من ذرية؟ أو من ذرية الحسين فجمهور أهل السنة على أن الأحاديث تدل على أنه من ذرية الحسن بن علي وإن اسمه محمد بن عبد الله ثم ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي فهو من جهة أبيه ينتهي إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ومن جهة أمه إذا وصلنا إلى عند الحسن يتفرع من جهة أمه ابن فاطمة فاطمة بنت محمد $ هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام {المهدي مني}))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 06:40 م]ـ
حديث ((المهدي من ولد فاطمة))
قال البخاري في التاريخ الكبير ((في إسناده نظر))
وكذلك ضعفه العقيلي في الضعفاء
وابن عدي في الكامل
وذكر ابن الجوزي في العلل المتناهية أن الأصح جعله من كلام ابن المسيب
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 07:31 م]ـ
اخي المبارك عبدالله الخليفي كتب الله اجرك
صححه الالباني في السلسلة
ولكني راجعته كماذكرت فلعل فيه ضعف والله اعلم كتب الله اجرك على التعقيب
¥(58/462)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 09:11 م]ـ
نعم أعلم أن الشيخ الألباني صححه
ولا تثريب عليه فظاهر السند الصحة
ولعله لم يقف على الرواية التي تعل الرواية المرفوعة _ وهي الرواية التي تجعل الخبر من كلام سعيد بن المسيب وهو الراوي عن ام سلمة في الخبر المرفوع _
أو لعله وقف عليها من أوجه ضعيفة _ كما هو الحال معي _
ولكنني حسبت أن البخاري والعقيلي وابن عدي وقفا عليها من وجه ثابت أو أعلوا الحديث بعض رواته عندهم
وإذا كان الأمر كذلك فقد خولفوا
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:14 م]ـ
اخوتي جزاكم الله خير ولكن اذا صح حديث (المهدي من ولد فاطمه) ليس فيه نص على انه من الحسن فهل هناك نص يقطع النزاع؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن أشارت أحاديث أخرى أنه من ولد فاطمة - تلميحا-
أخرج أبو داود والترمذي واللفظ له عن عبد الله بن مسعود: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي قال عاصم وأنا أبو صالح عن أبي هريرة قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
ولفظ أبي داود:عن عبد الله
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم " قال زائدة في حديثه " لطول الله ذلك اليوم " ثم اتفقوا " حتى يبعث [الله] فيه رجلا مني " أو " من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " زاد في حديث فطر " يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " وقال في حديث سفيان " لا تذهب أو لاتنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي ".
وقد صححه ابن حبان والذهبي في تلخيص المستدرك وشيخنا الألباني رحم الله الجميع.
فقوله في الرواية " مني " أو من " أهل بيتي " أي من ذريته ومعلوم أن ذرية النبي صلى الله عليه وسلم هي فقط من جهة فاطمة رضي الله عنها؛ فهذا يقوي احتمال من قال أنه من ذرية الحسن أو الحسين.
قال الذهبي رحمه الله في السير (2|122):وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من قبل فاطمة.
أما أن المهدي من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهما فقد ورد فيه حديث لا يصح من قول علي رضي الله عنه في سنن أبي داود
لكن تتابع العلماء على أنه من ذرية الحسن رضي الله عنه كشيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وغيرهم
قال ابن القيم في المنار المنيف:القول الثالث أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا وأكثر الأحاديث على هذا تدل
وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف وهو أن الحسن رضي الله تعالى عنه ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئا أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه وهذا بخلاف الحسين رضي الله عنه فإنه حرص عليها وقاتل عليها فلم يظفر بها.
والله أعلم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 02:11 م]ـ
ما هذا الكلام باللون بالأحمر:
وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف وهو أن الحسن رضي الله تعالى عنه ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئا أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه وهذا بخلاف الحسين رضي الله عنه فإنه حرص عليها وقاتل عليها فلم يظفر بها.
كلام مخل بالآداب مع ابن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرجو التنبه مرة أخرى في نقل كلام زلات العلماء. فهل شق على قلبه وعلم أنه حرص على الخلافة وقاتل عليها لذاتها أم لإعلاء كلمة الله. حسبنا الله ونعم الوكيل
رحمك الله يا ابن بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مات مضطهدا ونزيده نحن من كلامنا.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 03 - 08, 07:29 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وصار الناس في قتل الحسين رضي الله عنه ثلاثة أصناف طرفين ووسطا أحد الطرفين يقول إنه قتل بحق فإنه أراد أن يشق عصا المسلمين ويفرق الجماعة وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه قالوا والحسين جاء وأمر المسلمين على رجل واحد فأراد أن يفرق جماعتهم وقال بعض هؤلاء هو أول خارج خرج في الإسلام على ولاة الأمر
والطرف الاخر قالوا بل كان هو الإمام الواجب طاعته الذي لا ينفذ أمر من أمور الإيمان إلا به ولا تصلي جماعة ولا جمعة إلا خلف من يوليه ولا يجاهد عدو بإذنه ونحو ذلك
وأما الوسط فهم أهل السنة الذين لا يقولون لا هذا ولا هذا بل يقولون قتل مظلوما شهيدا ولم يكن متوليا لأمر الأمة والحديث المذكور لا يتناوله فإنه لما بلغه ما فعل بابن عمه مسلم بن عقيل ترك طلب الأمر وطلب أن يذهب إلى يزيد ابن عمه أو إلى الثغر أو إلى بلده فلم يمكنوه وطلبوا منه أن يستأسر لهم وهذا لم يكن واجبا عليه.
منهاج السنة (4|554)
¥(58/463)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 08:01 م]ـ
لا إله إلا الله
ـ[النذير1]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:04 ص]ـ
القول الصحيح الصريح أنه من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم،
وحصره في ذرية الحسن رضي الله عنه تحكم بلا دليل صحيح صريح
والعقائد تؤخذ من القرآن و من السنة الصحيحة
ولا تؤخذ من أقوال العلماء وإن تتابعوا وإن تتابعوا وإن تتابعوا،
وألعبرة بالدليل لا بالدعوى،
وأقوال الرجال يستدل لها ولا يستدل بها،
اللهم اغفر لشيخ الإسلام ابن القيم وللعلماء كافة،
والله أعلم
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 03:10 ص]ـ
والعقائد تؤخذ من القرآن و من السنة الصحيحة
ولا تؤخذ من أقوال العلماء وإن تتابعوا وإن تتابعوا وإن تتابعوا،
ما شاء الله على الأدب مع العلماء ...
العلماء وإن تتابعوا وإن تتابعوا وإن تتابعوا ...
هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم هل شككت يوما أنهم قد يأخذون من غير الكتاب والسنة .. !!! يالله العجب
أو أنهم يتقولون على الله ورسوله، وهل بلغ بهم أن يتتابعوا يتتابعوا يتتابعوا على قول باطل ...
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
أكثر الأحاديث على أنه من ولد فاطمة ...
وجاءت رواية عند أبي نعيم من حديث حذيفة رضي الله عنه وإسنادها ضعيف كما ذكر ابن القيم في المنار المنيف انه من ولد الحسين .. ، وفيه العباس الضبي ..
وقال بعضهم: أن له ولادة من جهة الحسن وولادة من جهة الحسين ..
إلى غير ذلك من الأقوال ... ولكن الذي يهمنا أنه خارج لا محالة وأنه من ولد فاطمة رضي الله عنها ..
وأنه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جورا وظلماً ..
عجل الله بزمانه .. وجعلنا من أعوانه ..
ـ[النذير1]ــــــــ[24 - 03 - 08, 02:04 ص]ـ
الأخ مستور -ستره الله فيالدنيا والآخرة-،
إن كان فيما قلت خروج عن الأدب فإني استغفر الله من ذلك،
ثم أرجع عنه بلا ارتياب،
والمقصود أن لا يوضع قول العلماء الذي ليس عليه دليل من الكتاب والسنة مقابل الكتاب والسنة،
وإن كان هنالك دليل صريح صحيح على أنه من ولد الحسن فأنا أول القائلين،
وغفر الله لي ولك
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:44 ص]ـ
لايصح في المهدي نفسه حديث واحد قائم بذاته, فما بالك بصحته هل هو من ذرية احد السبطين, وكلها احاديث عراقية رائجة
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:00 ص]ـ
لايصح في المهدي نفسه حديث واحد قائم بذاته, فما بالك بصحته هل هو من ذرية احد السبطين, وكلها احاديث عراقية رائجة
قولٌ بلا علم ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:58 م]ـ
عجل الله بزمانه .. وجعلنا من أعوانه ..
الله المستعان
قولٌ بلا علم ..
ربما!!!
وبما أن لديك القدرة أخي الكريم على كتابة عبارة ((قول بلا علم)) فلعلك تحضر لنا حديثا واحدا قائما بذاته في الصحة حول المهدي, يخلو من رجل عراقي من رجال عصر الفتنة ((منذ وفاة علي وحتى سنة 150 هـ))
أحاديث المهدي عجيبة بلغت زهاء 250 حديث ولم يصح منها حديث واحد, بما في ذلك حديث عاصم عن زر
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[26 - 03 - 08, 05:26 ص]ـ
الله المستعان
ربما!!!
وبما أن لديك القدرة أخي الكريم على كتابة عبارة ((قول بلا علم)) فلعلك تحضر لنا حديثا واحدا قائما بذاته في الصحة حول المهدي, يخلو من رجل عراقي من رجال عصر الفتنة ((منذ وفاة علي وحتى سنة 150 هـ))
أحاديث المهدي عجيبة بلغت زهاء 250 حديث ولم يصح منها حديث واحد, بما في ذلك حديث عاصم عن زر
اظن ان عبارة عجل الله بزمانه ليست مختصة بالشيعة، وتوافقني الرأي أخي الكريم، وأظن أن الحساسية الزائدة وسرعة الدخول في النيات تطرقت إليك فأبشرك ان الشيعة من أبغض خلق الله إلي،
وأراك وضعت كلمة الإستعانة ولا أدري مقصودك منها!!!
ثانيا من أبسط مصطلحات فن المصطلح التواتر اللفظي والمعنوي، ولعل أحاديث المهدي من القسم الثاني.
ويكفي جمهور العلماء على إثباته ..
ولا يضر كون العراقيين أثبتوه أو جاء النقل من طريقهم، فكما هو معلوم من أبسط مصطلحات علم المصطلح توافر الحديث عند قوم دون آخرين فتلك احاديث الشاميين وأخرى المدنيين .. وانظر أطرف نسخة من مسند الإمام أحمد تجد شيئاً مما ذكرته ..
فلا تنكرن شيئاً سرى عليه علماؤك الأمجاد ..
ولعل الوقت يسعفني فأفيدك بنصوص من تثق بهم علماً وعملاً اثبتوا ما أنكرت ..
¥(58/464)
والسلام أخي الكريم ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:37 م]ـ
القدير\ مستور مختاري,
خارج الموضوع: لم يخطر على بالي قط نية سيئة ضد اي عضو من اعضاء ملتقى اهل الحديث, بما في ذلك ردي السابق, وعبارة ((الله المستعان)) لايرد بها على الشيعة في مثل هذه الأمور, بل يقال لهم على سبيل المداعبة ((السلام عليكم يا أهل القبور)) وكان قصدي منها, ان الله عز وجل هو المستعان, به نستعين, ليلهمنا رشدنا, ولأنني ضد ((الانتظار)) حتى في طابور امام مخبز, ولأنه بالنسبة لي ((قيامة الإنسان يوم وفاته)) لايقدم فيها المهدي-لو صح وهو ليس بصحبح- ولايؤخر شيئا, فلا يجب أن تعلق عليه الآمال, وانا لم انسى انك ربما تقصد ان تحظى بشرف فضيلة وردت في احد الاحاديث حول جيش المهدي, وانهم من صفوة عباد الله, لذا ارجوا ان تعيد قراءة الحديث في صحيح مسلم حول نزول عيسى وتحديدا ((وإمامكم منكم)) بما انها اصح الروايات حول مايدور حوله الموضوع على علات فيها, ومافيها تلميح غير واضح, وليس تصريح بالمهدي, وليس فيها ذكر لـ ((المهدي من ولد فاطمة))
طبعا المقام هنا لايتسع
بالنسبة للتواتر المعنوي, فانت نقلت نصف الحقيقة حوله اخي الفاضل, فهناك من يرىاها تعضد بعضها وهناك من يراها توهن بعضها - وخصوصا كلما زادت دون صحة احداها-, فعلى كثرة ائمة العلم ووفرتهم وخصوصا في العصور الفضلى عليك ان تشك في اثر كثرت طرقه وخلا من الثقات العارفين المحتج بهم
واحاديث البلدان, يجب التوقي فيها, وخصوصا اذا شاع حديث ذو معنى واحد بعدة طرق فلسنا ملزمين بقبول اكثر احاديث فضائل الشام اذا كثرت طرقها ولكن من اهل الشام ((تعصب للبلد))
ولسنا ملزمين بقبول احاديث كثرت طرقها في بلد واحد تعضد ثقافة ومذهبية ذلك البلد - لأمراض نفسية فشت انذاك خلفتها الحرول والتطاحن بين اهل الشهادتين-في فترة من الفترات ((تعصب وهوى للمذهب والمعتقد))
عموما كان بودي انه يوجد حديث واحد عن اهل المدينة حول المهدي بما ان الحسن والحسين عاشا كل عمرهما هناك ولموعندما حاول الحسين دخوله مات على ايديهم قبل ان يستمتع ولو بعض يوم بالنهرين. تأمل هذا(58/465)
ما صحة هذا الحديث يامعشر المسلمين اتقو الزن
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:46 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث المنسوب للرسول صلة الله عليه وسلم:
يامعشر المسلمين اتقو الزنا فان فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وهي: ذهاب بهاء الوجه وقصر العمر ودوام الفقر وثلاث في الاخره وهي: سخط الله تعالى وسوء الحساب والعذاب في النار
انا بحثت عنه ولم اجده
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:54 ص]ـ
جاء في جامع الاحاديث
10882) 26316 - يا معشر المسلمين اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث فى الدنيا وثلاث فى الآخرة فأما التى فى الدنيا فيذهب ببهاء الوجه ويورث الفقر وينقص العمر وأما التى فى الآخرة فيورث السخط وسوء الحساب والخلود فى النار (الخرائطى فى مساوئ الأخلاق، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى شعب الإيمان وضعفه، وأبو الفتح الراشدى فى جزئه، والرافعى عن حذيفة)
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (4/ 111) وقال: غريب من حديث الأعمش تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث. والبيهقى فى شعب الإيمان (4/ 379، رقم 5475) وقال: هذا إسناد ضعيف مسلمة بن على الخشنى متروك وأبو عبد الرحمن الكوفى مجهول. والرافعى (2/ 44)
انظر كشف الخفاء حديث (((الزنا يورث الفقر)))
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:31 م]ـ
هل معنى ذلك ان نقول ان الحديث ضعيف لا يجبر؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 10:51 ص]ـ
نعم الحديث ضعفه لا ينجبر
مع نكارة متنه(58/466)
أبحث عن توثيق لأحد الأئمة رحمهم الله
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:46 ص]ـ
محمد بن مقاتل أبوالحسن / الذي نعرفه أن البخاري أخرج له فقط وهو من الطبقة العاشرة، فهل هناك من أخرج له غير البخاري وماهي درجة توثيقه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 05:37 م]ـ
في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر:
محمد بن مقاتل أبو الحسن الكسائي المروزي نزيل بغداد ثم مكة من العاشرة مات سنة ست وعشرين
وفي تاريخ بغداد للحافظ الخطيب:
محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي نزل بغداد وحدث به عن عبد الله بن المبارك وعباد بن العوام ويحيى بن عبد الملك بن أبى غنية وخلف بن خليفة ووكيع بن الجراح وأبى عاصم النبيل روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم وانتقل بآخرة إلى مكة فجاور بها حتى مات وكان ثقة.
حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن مقاتل المروزي نزل بغداد.
حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم حدثنا بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي مات سنة ست وعشرين ومائتين في آخرها. (1)
فأنت ترى أخي أنه روى عنه الإمام أحمد أيضا كما ذكر الخطيب.
أما عن التوثيق: فروى عنه البخاري في صحيحه وفي الأصول وليس الشواهد أو المتابعات أي أن البخاري يوثقه، ثم لدينا توثيق الخطيب له أيضا.
هذا وإني لم أبحث جيدا فلتعذرني أخي
------------------
1 - تاريخ بغداد الجزء 4 ص 41 رقم 1679
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:07 م]ـ
محمد بن مقاتل المروزي معروف لا يسأل عنه
روى عنه أحمد والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم من الأئمة
قال أبو حاتم الرازي عنه صدوق وذكره أبو حاتم البستي في الثقات
أخرج له غير البخاري أحمد والطبراني وغيرهم
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:58 م]ـ
جزاكم المولى عظيم الأجر(58/467)
للمدارسة: تخريج حديث من أذن ثنتي عشر سنة
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[08 - 03 - 08, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد روي عن النبي أنه قال: «من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بكل أذان ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة».
وقد ورد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن نافع وعن نافع له طريقان:
- ابن جريج
ابن ماجه (728) وسيأتي لفظه. الحاكم (1/ 204) ويأتي لفظه.
* وفيه عبد الله بن صالح:
الاسم:عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى مولاهم، أبو صالح المصرى (كاتب الليث بن سعد)
المولد: 137 هـ
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 222 هـ
روى له: خت د ت ق (البخاري تعليقا - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، و كانت فيه غفلة
رتبته عند الذهبي: فيه لين صاحب حديث، قال أبو زرعة: حسن الحديث لم يكن ممن يكذب و قال ابن عدى هو عندى مستقيم الحديث له أغاليط و كذبه جزرة.
* وأيضاً فيه علة أخرى هي تدلي عبد الملك بن جريج.
فالإسناد هذا فيه ضعف لا تقوم به حجة.
- عبيد الله بن جعفر
البيهقي في السنن الكبرى 1/ 433.
وفيه عبد الله بن لهيعة
الاسم: عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى، و يقال الغافقى، أبو عبد الرحمن، و يقال أبو النضر، المصرى الفقيه القاضى
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 174 هـ
روى له: م د ت ق (مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
رتبته عند الذهبي: ضعف. . .، قلت: العمل على تضعيف حديثه
وقد اختلف أهل الحديث في حال هذا الرجال وأحسن ما قيل فيه قول شيخنا عبد الله السعد – حفظه الله -:
س9: ما القول الراجح في ابن لهيعة؟
الجواب: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل، ولكنه رحمه الله لم يكن بالمتقن ولم يكن أيضاً بالحافظ (رحمه الله)، وخاصةً في حديثه المتأخر، فلذلك وقعت أحاديث منكرة في حديثه ووقع في أوهام في روايته، وهذا مرجعه إلى أشياء منها:
1) عدم إتقانه وحفظه.
2) أنه ما كان يحدث من كتابه، هو حدث قديماً فيما سبق من حياته حدث من كتابه ثم بعد ذلك لم يحدث من كتابه، وإنما يقرأ من كتب الناس أو يأتي إليه أناس ويقولون هذا من حديثك فيقرؤون عليه، ثم بعد ذلك يروون هذه الأحاديث، فلا شك أن مثل هذا أوقعه في أوهام وأخطاء.
3) تدليسه: فكان يدلس، وأحياناً كان يسقط راويين، فهذا أيضاً من الأسباب التي أدت إلى أن يقع في حديثه ما وقع من المنكرات والأخطاء.
والخلاصة في حديثه رحمه الله أنه على ثلاثة أقسام:
1) القسم الأول: وهو أصح حديثه وهو ما حدث به قديماً، وممن سمع منه قديماً عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو حديث، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لو أن القرآن كان في إيهاب لما احترق". هذا الحديث حدث به ابن لهيعة. قال ابن وهب: لم يكن ابن لهيعة يرفع الحديث من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه. ورفع هذا الحديث منكر فعبدالله ابن وهب سمع هذا الحديث من ابن لهيعة قديماً ولم يكن يرفعه، ثم سمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ. وعبدالله بن يزيد المقرئ أيضاً ممن روى عنه قديماً ولكن ابن وهب أقدم من عبدالله بن يزيد المقرئ وأكثر ملازمة لعبدالله بن لهيعة، ولذلك بيّن عبدالله بن وهب أن هذا الحديث ما كان ابن لهيعة يرفعه من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه، فسمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ فرفع هذا الحديث منكر. وهذا القسم لا يحتج به. وسوف يأتي بإذن الله لماذا لا يحتج به.
2) القسم الثاني من حديث عبدالله بن لهيعه: هو ما حدث به قديماً، وما رواه قبل أن تحترق كتبه. ومن سمع منه من كتابه، فهذا القسم الثاني هو يلي القسم الأول وأقوى من القسم الذي سوف يذكر وهو القسم الثالث. والسبب في هذا القسم هو أن ابن لهيعة (رحمه الله) احترقت كتبه، فزاد ضعفه بعد احتراق هذه الكتب.
¥(58/468)
وبالمناسبة فقد أختلف هل احترقت كتبه أم لم تحترق: فهناك من نفى أن تكون كتبه قد احترقت. ووجه الجمع (والله أعلم) أن كثيراً من كتبه قد احترقت أو جزء من كتبه قد احترق وبعضها لم يحترق. وهناك ما يدل على ذلك، جاء ما يدل على أن بعض كتبه بقيت، وحتى سمع من ابن لهيعة من كتبه من سمع منه أخيراً، فجزء من كتبه قد احترق.
فهذا الذي حصل زاده ضعفاً، وأيضاً كما ذكرت فيما سبق أن ابن لهيعة كما ذكر في ترجمته من قبل بعض أصحابه أنه حدث من كتبه قديماً ثم بعد ذلك ما أخرج كتبه إلا من يأتي إليه ويسأله أو يقف على بعض كتبه فيسمع منه من كتابه وإلا فيما بعد أخذ يكثر من الحديث من حفظه فلذلك ازداد ضعفاً على الضعف الموجود فيه. فلذلك يقال أن من سمع منه قديماً ومن روى عنه قبل أن يتغيرقبل أن تحترق كتبه ومن سمع منه من كتابه أو من كتب عمن كتب عنه مثل قتيبة بن سعيد. قتيبة بن سعيد كتب عمّن كتب عنه ولذلك أثنى الإمام أحمد على رواية قتيبة بن سعيد.
3) القسم الثالث، من سمع منه أخيراً بعد احتراق كتبه وسمع منه من حفظه.
فهذه أقسام حديث ابن لهيعة.
طبعاً كل هذه الأقسام لا يحتج بها. لماذا؟ لأن جل الحفاظ، أكثر الحفاظ على تضعيف عبدالله بن لهيعة مطلقاً، كما قال يحيى بن معين: "كان ضعيفاً قبل الاختلاط وبعده". فجلّ الحفاظ على تضعيف حديثه مطلقاً بدون تفصيل، ولذلك قال أبو الحسن الدرقطني: "يعتبر برواية العبادلة عنه"، ما قال: "تُصحح"، وإنما قال: "يُعتبر" يعني لأنهم سمعوا منه قبل أن تحترق كتبه.
ثم أمر آخر: وهو أن لابن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية العبادلة ومنهم عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو عندما تقرأ في كتاب العلل لابن أبي حاتم تجد أحاديث عديدة أنكرها أبو حاتم الرازي على عبدالله بن لهيعة، وهي من رواية ابن وهب. فلعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية من سمعوا منه قديماً. فعندما تقرأ في كتب العلل وغيرهم من كتب أهل العلم تجد أحاديث كثيرة أنكرت على ابن لهيعة مع أنه من رواية القدماء عنه.
وأما من قوى ابن لهيعة من رواية العبادلة فالجواب عن ذلك أولاً بما تقدم، والأمر الثاني: أن الذين نقل عنهم تقوية حديث العبادلة عنه هم الحافظ عبدالغني المصري والساجي وهما لا شك أنهما من كبار الحفظ لكنهما ليسا مثل يحي بن معين أو مثل الإمام أحمدو مثل أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم من كبار الحفاظ. فلا شك أن مثل هؤلاء يقدمون على الساجي وعلى الحافظ عبدالغني المصري.
ثم قد يكون قصد الحافظ عبدالغني المصري أن ما رواه عنه العبادلة هو صحيح؛ يقصد (والله أعلم): أن رواية العبادلة من حديث ابن لهيعة. لأن هناك من روى عن ابن لهيعة أحاديث ليست من حديثة وذلك كما ذكرت: يأتي إليه أناس يقرؤون عليه أحاديث وهو يسكت ثم بعد ذلك يروونها عنه وتكون هذه الأحاديث ليست من حديثه. فلعل قصد الحافظ عبدالغني الغني المصري والساجي كذلك: أنهم يقصدون أن رواية العبادلة هي من حديث ابن لهيعة نفسه وليست من غير حديث ابن لهيعة.
وكما ذكرت فإن لعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى ممن سمع منه قديماً وهذه الأحاديث المنكرة كثيرة في الحقيقة وليست بالقليلة. فالراجح أنه لا يحتج به وكما قال الدارقطني أنه يعتبر برواية العبادلة عنه.
والخلاصة أن رواية ابن وهب في الأصل أنها أقوى ممن روى عنه من غيره أو ممن روى عنه غيره لما ذكرت قبل قليل، ثم بعد ذلك من سمع منه قديماً غير عبدالله بن وهب، ثم بعد ذلك أضعف حديثه من سمع منه أخيراً إلا ما استثني ممن كتب عنه (مثلاً) ممن كتب من كتب ابن لهيعة ذاتها كما ذكرت مثل قتيبة بن سعيد أو محمد بن رمح، فأيضاً هذا مما استثني، أو مثل نظر بن عبدالجبار أيضاً، هذا ممن أستثني. وأثني على روايته كما أثنى عليها حماد بن صالح المصري.
نعم الخلاصة أن حديث ابن لهيعة لا يكتب ولا يحتج به لكن رواية القدماء عنه أقوى.
http://www.saaid.net/leqa/7.htm
* الخلاصة:
الحديث ضعيف ولا تقوم به حجة ويُغني عنه الأحاديث الواردة في فضل الآذان وهي كثيرة بحمد الله
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك
تابع عبد الله بن صالح سعيد ابن أبي مريم عند الفاكهي في أخبار مكة
وعلة الحديث أن ابن جريج لم يسمعه من نافع
قال البخاري في الكبير (306/ 8):
¥(58/469)
يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عمن حدثه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن اثنتى عشرة سنة دخل الجنة
رواه أبو صالح عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
والأول اشبه. ا.هـ
وقال ابن أبي حاتم وسمعت أبي يقول روى يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن كذا سنة
قال أبي هذا منكر جدا. ا.هـ
والمنكر أبدا منكر
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:43 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
بالنسبة لحديث ابن جريج عن نافع، فيُعلّ بما ذكره البخاري، قال -في التاريخ الكبير (8/ 306) -: (يحيى بن المتوكل، عن ابن جريج، عمن حدثه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " من أذن اثنتي عشرة سنة دخل الجنة ". رواه أبو صالح، عن يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله. والأول أشبه).
وقد ذكر ابنُ حجر -في نتائج الأفكار (1/ 317، 318) - حُكمَ الطبراني وابن عدي بتفرد أبي صالح بالحديث عن يحيى بن أيوب وتفردِ يحيى بن أيوب عن ابن جريج، ثم ذكر رواية يحيى بن المتوكل السابقة، ثم قال -أي: ابن حجر-: (ويستفاد منه التعقب على الطبراني وغيره في دعوى التفرد المشار إليه قبل)، وفي هذا نظر، فإنما حكم الطبراني وابن عدي -وكذا البزار في مسنده (5933) - بالتفرد على الرواية الموصولة عن ابن جريج عن نافع، فلا يُستدرك عليهم ما لم يتوجَّه إليه حكمُهم.
وقد أنكر هذا الحديثَ: أبو حاتم الرازي، قال -كما في العلل (1/ 133) -: (هذا منكر جدًّا)، وابنُ عدي -في ترجمة أبي صالح في الكامل-، وابن حبان -في ترجمة أبي صالح في المجروحين-، وغيرهم.
وأما حديث عبيد الله بن أبي جعفر؛ فبالإضافة إلى ضعف ابن لهيعة، فإن عبيد الله يُدخل أحيانًا بينه وبين نافع رجلاً -كما عند ابن ماجه (2529) -، وأحيانًا رجلين -كما في الأوسط للطبراني (111، 8732) -،
وليس هو من أصحاب نافع المعروفين بصحبته، المشهورين بحمل حديثه، المختصين به،
وله ما يُنكر في الرواية من طريق نافع، وقد ضعَّفه الإمام أحمد -في روايةٍ- بسبب ذلك، قال ابن قدامة -في المغني (14/ 397، 398) -: ( ... وقال الحسن وعطاء والشعبي ومالك وأهل المدينة: يتبعه ماله؛ لما روى نافعٌ، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " من أعتق عبدًا وله مال؛ فالمال للعبد "، رواه الإمام أحمد بإسناده وغيرُه ...
فأما حديث ابن عمر؛ فقال أحمد: " يرويه عبيد الله بن أبي جعفر، من أهل مصر، وهو ضعيفٌ في الحديث، كان صاحب فقه، فأما في الحديث فليس هو فيه بالقوي "، وقال أبو الوليد: " هذا حديثٌ خطأ ... ").
وهذا الحديث رواه عبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
فمثل هذا الحديث (حديث فضل الأذان) الذي لا يُدرَى سماع راويه من نافع، وله ما ينكر في بعض حديثه من طريقه، وتفرد به عن نافع، وتفرد به ابنُ لهيعة عنه= حقيقٌ بأن يوصف بالنكارة، ويحتمل أن يكون هو منشأ وهم أبي صالح كاتب الليث لمّا رواه عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع.
وتقوية رواية ابن جريج برواية ابن لهيعة فيه نظر، فالأولى منكرة عن ابن جريج، وتبين أنه يرويها عن رجل مجهول عن نافع، والرواية الثانية منكرة أيضًا.
والله أعلم.
------
رأيتُ مشاركة الشيخ أمجد -نفع الله به- بعد كتابة مشاركتي هذه، ولعل في كلٍّ خير.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3912
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 09:09 م]ـ
بارك الله فيك اخي (ابو معاذ اليمني) كلامك قوي رائع بحثت فأجدت فجزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء، لي فترة عن البحث في ذلك، ولكن لعلي اشارك بالشي البسيط، الحديث به ابن لهيعه وقد تتبعت مشكورا ذلك وذكرت القول الفاصل فيه، وذكر في الحديث شواهد ولكن ان صحة رواية ابن لهيعه.
وسبق ان ذكر اخي (طالب الحق) في هذا المنتدى مرجعا تكلم باسهاب عن ابن لهيعه
وهو - للدكتور أحمد معبد دراسة طويلة النفس عن ابن لهيعة انظرها في النفح الشذي من صفحة (792 - إلى 864. خرج بها أنه ضعيف مطلقاً. -
والله أعلى وأعلم
وسامحونا على الاختصار فكما ذكرت انتم اهل العلم والطلب ونحن الله المستعان ....
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:32 ص]ـ
الذي يدخل أحيانا بينه وبين نافع رجل أو رجلين هو عبدالله بن أبي جعفر وليس عبيد الله بن أبي جعفر فلينتبه وكذلك نافع المذكور ليس بنافع مولى ابن عمر وإنما هو نافع بن جبير بن مطعم فلينتبه
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:39 ص]ـ
الذي يدخل أحيانا بينه وبين نافع رجل أو رجلين هو عبدالله بن أبي جعفر وليس عبيد الله بن أبي جعفر فلينتبه وكذلك نافع المذكور ليس بنافع مولى ابن عمر وإنما هو نافع بن جبير بن مطعم فلينتبه
ملاحظة هامة جدا بارك الله فيك
¥(58/470)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:13 م]ـ
الذي يدخل أحيانا بينه وبين نافع رجل أو رجلين هو عبدالله بن أبي جعفر وليس عبيد الله بن أبي جعفر فلينتبه
الظاهر أنك لم تراجع المواضع المذكورة:
فإن عبيد الله يُدخل أحيانًا بينه وبين نافع رجلاً -كما عند ابن ماجه (2529) -، وأحيانًا رجلين -كما في الأوسط للطبراني (111، 8732) -
ولم تراجع شيوخ عبيدالله فيهما ولا تلامذته ... إلخ!
وكذلك نافع المذكور ليس بنافع مولى ابن عمر وإنما هو نافع بن جبير بن مطعم فلينتبه
أما هذه فدعوى من كيسك -غفر الله لك-، ما أدري أيش أتى بنافع بن جبير هنا!
والدعاوى ما لم يقيموا عليها ** بيناتٍ؛ أصحابُها أدعياءُ
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:23 م]ـ
هذا موضوع اخر فى هذا الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=163119(58/471)
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟؟
ـ[عبدالله بن مرزوق]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي أعضاء هذا المنتدى المبارك أتاني بريد اليكتروني يتضمن هذا الحديث فأرجو منكم التكرم بإيضاح صحة متن هذا الحديث من ضعفه وجزاكم الله خيراً
روي عن علي رضي الله عنه، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود
فقالوا له: يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله، قالوا: صدقت يا محمد فما من مؤمن يصلي صلاة
الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين، براءة من النار وبراءة النفاق، قالوا صدقت يا محمد
أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا
قوله تعالى – {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} -
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
وأما صلاة العتمة (صلاة العشاء)
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 07:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ليس بصحيح أنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47572
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14216
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 07:49 م]ـ
وانظر هذا الرابط تكرما
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
ـ[عبدالله بن مرزوق]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:57 م]ـ
جزاك الله خير يا أخ أمجد ومن قال لك إني لم أبحث فلقد بحثت بحثاً مطولاً ولم أجد فائدة تذكر فقلت أرجع إليكم لعلي أخرج بفائدة لي ولكم وينالكم من ورائها المثوبة والأجر لبيان حال هذا الحديث لمن نشره في الانترنت.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
أما وقد بحثت فلا تثريب عليك إن شاء الله
إنما هذا المقال موجه لمن لا يبحث
بارك الله فيك(58/472)
أيهما أفضل التسوك باليمنى أم اليسرى؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد اختلف العلماء أيهما أفضل التسوك باليد اليمنى أم اليسرى
فاختار جماعة تفضيل اليسرى لأنهم اعتبروا التسوك عملية تنظيف اليسرى أولى بها كمثل الإستنجاء
واختار آخرون تفضيل اليمنى واحتجوا بحديث ((النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره، وفي شأنه كله)) وفي زيادة عند أبي داود ((وسواكه)) وهذه الزيادة عمدتهم
والحق أن هذه الزيادة شاذة
فقد روي هذا الحديث من طريق أشعث بن سليم قال: سمعت أبي، عن مسروق، عن عائشة
ورواه عن أشعث أربعة
1_ شعبة بن الحجاج
2_ أبو الأحوص
3_ الجراح بن مليح والد وكيع
4_ عمر بن عبيد الطنافسي
أما شعبة فقد رواه عنه تسعة _ فيما وقفت عليه _
1 _ حفص بن عمر وحديثه عند البخاري (166) وأبي داود (4140)
2_ سليمان بن حرب عند البخاري (416)
3_ حجاج بن المنهال عند البخاري (5516)
4_ معاذ بن معاذ وحديثه عند مسلم (268)
5_ عفان بن مسلم وحديثه عند أحمد في المسند
6_ محمد بن جعفر وحديثه عند أحمد في المسند
7_ عبدالرحمن بن المهدي وحديثه عند أحمد في المسند
8_ خالد بن الحارث وحديثه عند النسائي (وقفت عليها ولا أذكر رقمها)
وجميعهم لم يذكروا لفظ السواك
9_ مسلم بن إبراهيم عند أبي داود (4140) وهو المفرد بذكر لفظة السواك من دون كل هؤلاء
تنبيه: الروايات من مسند أحمد مستفادة من أحد البرامج البحثية
وأما أبو الأحوص فرواه عنه هناد بن السري وحديثه عند الترمذي (605) وابن ماجة (401) ولم يذكر السواك
وأما الجراح فحديثه في المسند
وأما عمر بن عبيد الطنافسي فحديثه عند ابن ماجة (401)
وجميعهم لم يذكروا السواك
مما يدل على شذوذ هذه اللفظة والله أعلم
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:04 م]ـ
السلام عليكم
يبقى الأمر على العموم أخي فكلمة وفي شأنه كله تكفي في أن الأصل التيمن حتى يأتي مخصص كما في أحاديث الإستنجاء فهي مخصص أما هكذا عقليا فقط فلا. والله أجل وأعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 06:43 م]ـ
على رسلك فإن شيخ الإسلام والعراقي وابن الملقن ذهبوا إلى أن التسوك تنظيف
والتنظيف أليق باليسرى
وهذا في ظني قد يرجع إلى مسألة أصولية معروفة ((هل يخصص عموم النص بالقياس؟))
والمسألة اجتهادية وفيها سعة
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 02:01 م]ـ
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستياك باليمين أم باليسرى؟
فذكر أن الأفضل الاستياك باليسرى، لأنه من باب إماطة الأذى، فهو كالاستنثار
والامتخاط، ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى، وذلك باليسرى، كما أن إزالة النجاسات
واجبها ومستحبها اليسرى. . . ثم ذكر أن السواك ليس من باب اكرام اليمين (فتاوى
شيخ الإسلام).
من باب الزيادة والتأكيد على كلام اخينا عبدالله الخليفي حفظه الله
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:01 ص]ـ
أخي صاحب الموضوع ... السلام عليكم ورحمة الله.
أرى أن هذه اللفظة ليست شاذة، إذ إن مسلم بن إبراهيم ثقة متقن لم يختلف عليه، واللفظة التي زادها ليست مخالفة، وإنما هي زيادة، وشرط الشذوذ ثبوت المخالفة. كما أن هذه اللفظة تدخل في معنى قولها: وشأنه كله.
وقد اختلف على أشعث بن سليم، فمرة ذكر: وشأنه كله، ومرة لم يذكرها، فلا يختلف الحكم بينهما، والله أعلم.
وراجع ما كتبه شيخنا الماجد أبو إسحق الحويني في مجلة التوحيد (6 - جمادى الآخرة - 1425).
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
ترى _ ما شاء الله _
ليس من شرط الزيادة الشاذة أن تقع فيها المخالفة
ثم إن اللفظ المختلف في فهمه لا يشهد له اللفظ القطعي
فإن لكل منهما أثراً فقهياً مختلفاً عن الآخر فقطعي الدلالة لا تجوز مخالفته وأما ظني الدلالة فهو محل سعة
وقد توقف الإمام أحمد بزيادة ((من المسلمين)) التي تفرد بها مالك حتى وجد له متابعاً
وقد كان الشافعي يقول ((الأكثر أولى بالحفظ))
وانظر ما كتبه الحافظ ابن حجر على زيادة الثقة في النكت على ابن الصلاح
وأما الإختلاف في لفظة (وشأنه كله) فالذي أنقصها بعض الرواة
ولكن الأغلبية أثبتوها
فلا تقاس على الزيادة الشاذة وإنما يفعل ذلك ضعيف الرأي
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قلت: أري أن التسوك باليد اليسري أفضل و هو الموافق للسنة؛ إذ إنه من باب إماطة الأذي.
أما بالنسبة للفظة (سواكه) فلا أري أنها شاذة، و لا مخالفة لاستعمال اليد اليسري للتسوك ...
فالشذوذ_اصطلاحا_مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، جاء في البيقونية:
وما يخالف ثقة فيه الملا .......... فالشاذ .........
أو هو مخالفة مقبول الرواية لمن هو أوثق منه
فشرط كون الرواية شاذة المخالفة، أما إذا أمكن الجمع فلا،وهنا يمكن الجمع، فأقول ومن الله التوفيق:
و سواكه ... أي تسوك الجهة اليمني من الفك، و ما فيها من أضراس و أسنان،ثم اليسري، وهو داخل في جملة التيامن_التيمن_،ولا دخل لليد اليمني_ها هنا_في الحديث.
جعلنا الله- وإياكم- من أهل اليمين.
و الله اعلم ...
وصل اللهم علي محمد و علي آل محمد وصحبه وسلم.
¥(58/473)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:22 م]ـ
بارك الله فيكم.
والأمر كما ذكر الشيخ الخليفي: لا اشتراط للمنافاة (أو المخالفة في المعنى) في رد زيادات الثقات في المتون، وسبق في هذا تفصيلٌ بتوسُّع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219
وللفائدة: كلام الشيخ الحويني على الحديث في مجلة التوحيد هنا:
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=144866
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:39 م]ـ
لم يحرر البيقوني مصطلح الشذوذ عند أهل الفن
وما ذكرته عن أحمد والشافعي يكفي
وكذا ما ذكره الشيخ محمد بن عبدالله
ـ[بسام العقلا]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:40 م]ـ
فضيلة الشيخ العلامة أ. د. خالد بن علي المشيقح يرى أن التسوك إن أريد به إماطة الأذى فهذا باليد اليسرى أليق.
وإن كان المراد بالتسوك فقط مجرد تطيبق السنة فهذا باليمنى أليق
وفق الله شيخنا ونفع بعلمه الإسلام والمسلين
ـ[المعتز بالله بن عمر]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عذرا على التدخل لأني طالب علم مبتدئ
لكن وجدت هذه الأحاديث (من موقع الدرر السنية)
لولا أن أشق على أمتي، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 887
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، قال أبو سلمة: فرأيت زيدا يجلس في المسجد وأن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك
الراوي: زيد بن خالد الجهني - خلاصة الدرجة: أصح - المحدث: البخاري - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 1/ 37
فكيف يكون التّسوك تنظيفا للفضلات وهو قائم ليصلي؟؟
فإن تنظيف الفضلات لا يليق بوضع بدء الصلاة
أحببت أن أفهم الموضوع كاملا
ولذلك أسعى
فهل من قول عندكم؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:50 ص]ـ
هو لم يفعل ذلك في حال الصلاة وإنما قبل الصلاة فلا إشكال
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:01 م]ـ
هل يمكن أن نجمع بينهما ونقول
إن أراد الشخص أن ينظف أسنانه فيكون اليسرى أليق له لأنها لأزالة الخبث أو الأوساخ
وإن أراد التعبد بها كعند الوضوء أو الصلاة أو قراءة القرآن فيكون الأليق لها اليمنى لأنها للإمولر الشريفة
والله أعلم
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 09:23 ص]ـ
فضيلة الشيخ العلامة أ. د. خالد بن علي المشيقح يرى أن التسوك إن أريد به إماطة الأذى فهذا باليد اليسرى أليق.
وإن كان المراد بالتسوك فقط مجرد تطيبق السنة فهذا باليمنى أليق
وفق الله شيخنا ونفع بعلمه الإسلام والمسلين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:46 م]ـ
الأخ بسام
الرجاء المعذرة والله لم أنتبه لمشاركتك السابقة التي فيها نقلك عن الشيخ خالد
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عبدالرحمن الثبيتي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:02 ص]ـ
00واختلف العلماء هل يستاك باليد اليمنى أو اليسرى؟
فقال بعضهم:باليمنى لأن السواك سنة والسنة طاعة وقربة لله تعالى فلا يكون باليسرى لأن اليسرى تقدم للأذى بناء على قاعدة وهي: أن اليسرى تقدم للأذى واليمنى لما عداه.
وإذا كان عبادة فالأفضل أن يكون باليمين.
وقال اخرون:باليسار أفضل وهو المشهور من المذهب لأنه لإزالة الأذى وإزالة الأذى تكون باليسرى كالاستنجاء والاستجمار.
وقال بعض المالكية:بالتفصيل وهو إن تسوك لتطهير الفم كما لو استيقظ من نومه أو لإزالة أثر الأكل والشرب فيكون باليسار لأنه لإزالة الأذى.
وإن تسوك لتحصيل السنة فاليمين لأنه مجرد قربة كما لو توضأ واستاك عند الوضوء ثم حضر إلى الصلاة قريبا فإنه يستاك لتحصيل السنة.
والأمر في هذا واسع لعدم ثبوت نص واضح. (الشرح الممتع ص 155)(58/474)
أثر عن علي رضي الله عنه من المتهم به؟؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:03 م]ـ
انا لا أجزم ولكني أظن أن هذا الأثر موضوع والله أعلم، فمن فضل الإخوة من يتكرم ويوضح من هو المتهم به؟؟؟؟
قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء (1/ 72):"حدثنا أبو بكر أحمد ابن أحمد بن محمد بن الحارث ثنا الفضل بن الحباب الجمحي ثنا مسدد ثنا عبد الوارث ابن سعيد عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود، فقال علي: عليَّ بهم, فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا عليّ صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ فاستوى علي جالسًا وقال: " معشر اليهود اسمعوا مني ولا تبالوا ألا تسألوا أحدًا غيري: إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدُ مما، ولا ممازج معما، ولا حالّ وهما، ولا شبح ينقضى، ولا محجوب فيحوَى، ولا كان بعد أن لن يكن فيقال حادث، بل جل أن يُكيف المكيف للأشياء كيف كان، بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا لتقلب شأن بعد شأن. وكيف يوصف بالأشباح وكيف ينعت بالألسن الفصاح من لم يكن في الأشياء فيقال: بائن, ولم يبن عنها فيقال كائن، بل هو بلا كيفية وهو أقرب من حبل الوريد، وأبعد في الشبه من كل بعيد، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة، ولا كرور لفظة، ولا ازدلاف رقوة، ولا انبساط خطوة، في غسق ليل داج ولا إلاج، لا يتغشى عليه القمر المنير، ولا انبساط الشمس ذات النور بضوئهما في الكرور، ولا إقبال ليل مقبل، ولا إدبار نهار مدبر إلا وهو محيط بما يريد من تكوينه، فهو العالم بكل مكان، وكل حين وأوان، وكل نهاية ومدة، والأمد إلى الخلق مضروب، والحد إلى غيره منسوب، لم يخلق الأشياء من أصول أولية، ولا بأوائل كانت قبله بدية، بل خلق ما خلق فأقام خلقه، وصّور ما صور فأحسن صورته، توحّد في علوه فليس لشىء منه امتناع، ولا له بطاعة شىء من خلقه انتفاع، إجابته للداعين سريعة، والملائكة في السموات والأرضين له مطيعة، علمه بالأموات البائدين كعلمه بالأحياء المتقلبين، وعلمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الأرض السفلى، وعلمه بكل شىء، لا تحيره الأصوت ولا تشغله اللغات سميع للأصوات المختلفة بلا جوارح له مؤتلفة، مدبر بصير، عالم بالأمور، حي قيوم.
سبحانه كلم موسى تكلبمًا بلا جوارح ولا أدوات، ولا شفة ولا لهوات, سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، ومن ذكر أن الأماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط، بل هو المحيط بكل مكان.
فإن كنت صادقًا أيها المتكلف لوصف الرحمن بخلاف التنزيل والبرهان فصف لي جبريل وميكائيل وإسرافيل هيهات، أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالف المعبود! وما تدرك صفة رث الهيثة والأدوات فكيف من لم تأخذه سنة ولا نوم؟ له ما في الأرضيين والسموات ما بينهما وهو رب العرش العظيم" اهـ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 03 - 08, 12:40 ص]ـ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فِي دَارِ الإِمَارَةِ، دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا نَوْفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ، بِالْبَابِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ ...... وَسَاقَ الْخَبَرَ.
ـــ،،، ـــ
هَذَا الإِسْنَادُ غَلَطٌ، لَيْسَ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ هَاهُنَا مَعْنَى، وَإِنَّمَا هُوَ «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ»، وَهُوُ ابْنُ أُخْتِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَرَاوِيَتُهُ الْمُكْثِرُ عَنْهُ، وَلَكِنْ بِالْمَنَاكِيْرِ وَالأبَاطِيلِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ»: «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ، أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، وَيُقَالُ: الْكُوفِيُّ، ابْنُ أُخْتِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، وَالْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ الْوَاسِطِيِّ، وَحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ السُّلَمِيِّ، وَزِيَادِ بْنِ زَيْدِ الأَعْسَمِ السُّوائِيِّ (د)، وَسَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ (د ت)، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْكُوفِيِّ مَوْلَى آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيِّ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (ت)، وَمُحَارِبِ بْن ِدِثَارٍ، وَخَالِهِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ (ت)، وَيَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ابْنِ أَخِي عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ أَبِي كَثِيْرٍ (ت).
قَالَ أبُو طَالِبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُضَعِّفُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَ الْكُوفِيَّ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ويَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو دَاوُدَ، واَلنَّسَائِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ: ضَعِيفٌ.
زَادَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِذَاكَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نَظَرٌ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُ بِهِ.
وَقَالَ أبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُ بِحَدِيثِهِ».(58/475)
هل صح عن عمر انه قال ان رسول الله يهجر؟
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:22 ص]ـ
السلام عليكم
من شبهات الروافض ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال عن النبى وهو فى مرض موته انه يهجر فهل هذه الرواية صحيحة ارجو الافادة بارك الله فيكم
ـ[توبة]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128745
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[09 - 03 - 08, 07:21 ص]ـ
الأخ العزيز توبه
بارك الله فيك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:35 م]ـ
الأخ العزيز توبه
أحسن الله إليك
هلّا قرأت التوقيع:
توبة
غفر الله لها
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:05 ص]ـ
ملخص الرد على هذه الشبهة مأخوذ من كلام الدكتور: إبرهيم الرحيلي (مختصراً)
أولاً: أن هذه اللفظة (أهجر) لا تثبت عن عمر - رضي الله عنه - أصلاً وإنما قالها بعض من حضر الحادثة من غير أن تعين.
وإنما الثابت فيها (فقالوا ما شأنه أهجر) هكذا بصيغة الجمع دون الإفراد.
ثانياً: الثابت الصحيح من هذه اللفظة أنها وردت بصيغة الاستفهام هكذا (أهجر؟) وهذا بخلاف ما جاء في بعض الروايات بلفظ (هجر، ويهجر)
فقد نص شراح الحديث على أن الاستفهام هنا جاء على سبيل الإنكار على من قال: (لا تكتبوا).
ثالثاً: على فرض صحة رواية (هجر) من غير استفهام، فلا مطعن فيها على قائلها، لأن الهجر في اللغة يأتي على قسمين: قسم لا نزاع في عروضه للأنبياء، وهو عدم تبيين الكلام لبحّة الصوت، وغلبة اليبس بالحرارة على اللسان، كما في الحميات الحارة، وقسم آخر: وهو جريان الكلام غير المنتظم، أو المخالف للمقصود على اللسان لعارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر.
وهذا القسم محل اختلاف بين العلماء في عروضه للأنبياء، فلعل القائل هنا أراد القسم الأول، وهو أنا لم نفهم كلامه بسبب ضعف ناطقته، ويدل على هذا قوله بعد ذلك (استفهموه)
رابعاً: يحتمل أن تكون هذه اللفظة صدرت عن قائلهاعن دَهَشٍ وحَيْرةٍ أصابته في ذلك المقام العظيم، والمصاب الجسيم، كما قد أصاب عمر وغيره عند موت النبي صلى الله عليه وسلم قاله القرطبي
قلت (الدكتور إبراهيم الرحيلي): وعلى هذا فقائلها معذور أياً كان معناها، فإن الرجل يعذر بإغلاق الفكر والعقل، إما لشدة فرح أو حزن، كما في قصة الرجل الذي فقد دابته ثم وجدها بعد يأس فقال: (اللهم أنت عبدي، وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)
خامساً: هذه اللفظة صدرت بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه، فلم ينكروا على قائلها، ولم يؤثموه، فدل على أنه معذور على كل حال، ولا ينكر عليه بعد ذلك إلا مفتون في الدين، زائغ عن الحق والهدى، كما هو حال هذا المسكين المعرض نفسه لما لا يطيق.
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:49 ص]ـ
اقتباس
أحسن الله إليك
هلّا قرأت التوقيع:
توبة
غفر الله لها
__________________
عفوا انا جديد فى الملتقى ولم اتشرف بمعرفة الأعضاء ولم انتبه لهذا واعتذر للأستاذة توبة عن الخطأ
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:50 ص]ـ
الشيخ ابو رحمة
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
ملاحظة على ما نقله الاخ ابو رحمة عن الدكتور ابراهيم الرحيلي .....
قوله " على فرض صحة رواية (هجر) من غير استفهام، "هذا كلام يوهم أن الرواية لم تثبت بهذا اللفظ،والصحيح أنها ثبتت في الصحيح، بل ووردت مكررة للتوكيد "و لا تعارض بين الروايات، حتى يتكلف له كل هذا الجواب فقد علم من أساليب العرب أنهم يثبتون همزة الاستفهام وقد يحذفونها ثقة بفهم المستمع. قال ابن قيس الرقيات:
طربت وما شوقا الى البيض أطرب * * * ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب؟
أراد: أو ذو الشيب يلعب؟ وهو في كلامهم كثير.كما أنه جائز أن يكون بعض من حضر قد قال "هجر "بمعنى أن رسول الله يهذي من فرط الحمى،وأنكر عليه آخرون فقالوا له "أهجر؟ ". وإذا تخيلت المشهد أمكنك أن تضع الألفاظ الواردة جميعها في مواضعها.
¥(58/476)
ثم نقل قوله (لأن الهجر في اللغة يأتي على قسمين: قسم لا نزاع في عروضه للأنبياء، وهو عدم تبيين الكلام لبحّة الصوت، وغلبة اليبس بالحرارة على اللسان، كما في الحميات الحارة، وقسم آخر: وهو جريان الكلام غير المنتظم، أو المخالف للمقصود على اللسان لعارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر.) وهذ كلام لامعنى له وينبغي أن يضرب مثالا لما سيق له،ولو رجع الى روايات الحديث لوجد أن أحد رواته (سفيان بن عيينة) قد فسر"هجر"ب"هذى" ... والنبي ليس معصوما من الامراض وعوارضها وإنما عصمته في تبليغ الدين.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:23 ص]ـ
ما ثبت في البخاري لفظ (أهجر) وهي أصح الروايات , كما نص على ذلك كثير من أهل العلم.
ثانياً: كلام الشيح / حامد العلي حول شبهة منع عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم كتابه الكتاب (كما تزعم الرافضة) (مختصراً).
أولاً: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب: أن عليا خليفته من بعده، وكان هذا ـ كما تقول الرافضة ـ سادس أركان الاسلام، وعليه يقوم الدين،
فكيف أمكن لعمر رضي الله عنه أن يمنعه؟؟
ثانياً: الرافضة تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلن ولاية علي في غدير خم على الآلاف من الصحابة، ومع ذلك جحدوه، وتآمروا كلهم ضد علي وأهل بيته، فما فائدة الكتاب أذن لو كتبه، أليس سيمزقه الصحابة أيضا؟ ومافائدة أن يعهد بكتاب إلى خونة، وإذا كان قد خطب فيهم وأمرهم، وأشهد الآلاف عليهم، وخانوه؟
فما فائدة أن يكتب لهم كتابا؟! فهل هذا إلا تناقض قبيح؟
ثالثاً: ما الذي كان يمنع جبريل أن ينزل بكتاب من الله فيه ولاية علي رضي الله عنه، حتى لايمكن عمر أن يلعب هذا الدور في بيت النبوة، و (يزحلق الموضوع!) بالفهلوة!!
فيضيع على المسلمين أكبر فرصة في تصحيح التاريخ بها الموقف!! ـ قاتل الله عقول الرافضة؟
رابعاً: تروى كتب السنة الحديث التالي: عند عائشة: " ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا , فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل , ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " أخرجه مسلم.
فلماذا ترك الرافضة هذا الحديث، وأخذوا بذاك الحديث مع أنهما من مصادر السنة، مع اننا نعلم أن كلا الحديثين، ضد ما يقولون، لكننا نقول هذا من باب الإلزام؟؟
خامساً: من تناقضات الرافضة انهم يقولون إن عليا، بلغت قوته أن سيفه يشق الأرضين السبع، وسمعنا شريطا لأحدهم يقول إنه لو شاء جعل الاكوان تحت إظفر خنصه!!!
غير أن عمر رضي الله عنه والصحابة قدروا أن يبعدوه عن الخلافة!!
ويبقى عليّ حائرا ضعيفا لايمكنه حتى أن يصنع شيئا، فما أقبح هذا التناقض؟
ثم إنه احتاج إلى ورقة من النبي صلى الله عليه وسلم ليحفظ حقه، ومع ذلك استطاع الصحابة أن يتآمروا ضد الموضوع كله، ويزيّفوا تاريخ خير أمة أخرجت للناس، بالخيانة، والحيل، والأساليب غير الشريفة!!
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 06:26 م]ـ
سلمك الله يا أبا رحمة، لفظة "هجر" وردت ايضا عند البخاري،فإنكار ذلك من شأنه أن يطرق لأهل البدع ما يطعنون به على أهل الحق و قد بينت وجه الجمع بين الفاظ الحديث في مداخلتي السابقة وكذا في موضوعي الذي أحالت عليه الأخت توبة. وأما الذي نقلته عن الشيخ حامد العلي فهو رد قوي ينبغي اعتماده في الرد على الروافض.
ـ[د ريان أحمد محرم]ــــــــ[12 - 03 - 08, 07:16 م]ـ
الإخوة الكريم عدنان وأبو رحمة وعبد الرشيد السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيراً واود أن أنقل لكم تحقيق المؤرخ المحقق المدقق الدكتور علي الصلابي جزاه الله خيراً لهذه المسألة وهو أجمع وأنفع ما قرأت فيها يقول بارك الله فيه:
قصة الكتاب الذي همّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتابته في مرض موته:
¥(58/477)
ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: لما حُضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت رجال فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هلموا أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده»، فقال بعضهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا. قال عبد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب الكتاب لاختلافهم ولغطهم (1)، وفي رواية أخرى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه، فقال: ائتوني أكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده أبدًا، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي نزاع، فقالوا: ما شأنه؟ أهجر، استفهموه، فذهبوا يرددون عليه فقال: دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، وأوصاهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفود بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالث، أو قال: فنسيها (2)، وليس فيما ثبت في هذا الحديث ورواياته الصحيحة أي مطعن على أصحاب رسول الله، وأما ما ذكره الروافض من مطاعن فباطلة معلومة الفساد، وقد أجاب العلماء قديمًا عن بعضها ومن هذه الردود:
(1) البخاري رقم 4432.
(2) البخاري رقم 4431.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- اختلاف الصحابة ثابت، وكان سببه اختلافهم في فهم قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومراده لا عصيانه، قال القرطبي صاحب المفهم: وسبب ذلك كله إنما حمل عليه الاجتهاد المسوغ، والقصد الصالح، وكل مجتهد مصيب، أو أحدهما مصيب، والآخر غير مأثوم بل مأجور كما قررناه في الأصول (1)، ثم ذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعنفهم ولا ذمهم بل قال للجميع: دعوني فالذي أنا فيه خير (2)، وهو نحو ما جرى لهم يوم الأحزاب حيث قال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا يصلين أحد العصر إلا في بنى قريظة» (3)، فتخوف ناس فوات الوقت،؟ فصلوا دون بنى قريظة، وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله فما عنف أحد الفريقين (4).
__________
(1) المفهم لما أشكل، تلخيص كتاب مسلم (4/ 559).
(2) البخاري رقم 4431.
(3) البخاري رقم 4119.
(4) المفهم (4/ 559).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- وأما ما ادعاه الروافض من أن اختلاف الصحابة وما ترتب عليه من عدم كتابة النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم ذلك الكتاب هو الذي حرم الأمة من العصمة، فهذا باطل لأنه يعني أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد ترك تبليغ ما فيه عصمتها من الضلال، ولم يبلغ شرع ربه لمجرد اختلاف أصحابه عنده حتى مات على ذلك، وأنه بهذا مخالف لأمر ربه في قوله: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة:67]. وإذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - مبرأ من ذلك ومنزهًا بتزكية ربه له في قوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنَفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتِّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة:128]، فوصفه بالحرص على أمته، أي على هدايتهم، ووصول النفع الدنيوى والأخروى لهم، ذكره ابن كثير في تفسيره (1)، وإذا كان هذا الأمر معلومًا بالاضطرار من دين الإسلام عند الخاص والعام، لا يشك فيه من في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان، وأن هذا الرسول الكريم قد بلغ كل ما أمر به، وكان أحرص ما يكون على أمته، بما هو متواتر من جهاده وتضحيته، وأخباره الدالة على ذلك، علمنا علمًا يقينًا لا يشوبه أدنى شك، أنه لو كان الأمر كما يذكر الروافض من الوصف لهذا الكتاب من أن به عصمة الأمة من الضلال في دينها، ورفع الفرقة، والاختلاف فيما بينها إلى أن تقوم الساعة، لما ساغ في دين ولا عقل أن يؤخر
¥(58/478)
رسول الله كتابه إلى ذلك الوقت الضيق، ولو أخره ما كان ليتركه لمجرد اختلاف أصحابه (2)، ولا يتصور أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يترك أمر ربه، ولو قدر أنه تركه في ذلك الوقت لتنازعهم عنده لمصلحة رآها، فما الذي يمنعه من أن يكتبه بعد ذلك، وقد ثبت أنه عاش بعد ذلك عدة أيام، فقد كانت وفاته - عليه
__________
(1) تفسير ابن كثير (2/ 404).
(2) مختصر التحفة الاثنى عشرية: ص (251)، الانتصار للصحب والآل ص (228 - 229).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الصلاة والسلام - يوم الاثنين على ما جاء مصرحًا به في رواية أنس في الصحيحين (1)، وحادثة الكتاب يوم الخميس بالاتفاق (2)، وقد ثبت باتفاق السنة والرافضة، أن رسول الله لم يكتب ذلك الكتاب حتى مات، علمنا أنه ليس من الدين الذي أمر بتبليغه لما دل عليه القرآن من أن الله قد أكمل له ولأمته الدين، فأنزل عليه قبل ذلك في حجة الوداع: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3]، قال ابن تيمية: ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك الوقت، إذ لو كان كذلك لما ترك - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله به، لكن ذلك مما رأه مصلحة لدفع النزاع في خلافة أبى بكر، ورأى أن الخلاف لابد أن يقع (3)، وقال في موضع آخر: وأما قصة الكتاب الذي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يكتبه، فقد جاء مبينًا كما في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه: «ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» (4)، إلى أن قال بعد ذكر روايات الحديث: والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة، فلما رأى أن الشك قد وقع، علم أن الكتاب لا يرفع الشك، فلم يبق فيه فائدة، وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال: ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر (5).وأما قوله في الحديث: «لن تضلوا بعدي» فيقول الدهلوى في توجيهه: فإن قيل: لو لم يكن ما يكتب أمرًا دينيًا فلم قال: لن تضلوا بعدي؟ قلنا: للضلال معان، والمراد به هنا عدم الخطأ في تدبير الملك، وهو إخراج المشركين من جزيرة العرب، وإجازة الوفد بنحو ما كان يجيزه، وتجهيز أسامة،
__________
(1) البخاري رقم (4448)، ومسلم رقم (419).
(2) الانتصار للصحب والآل: ص (229).
(3) منهاج السنة (6/ 316).
(4) مسلم رقم (2387).
(5) منهاج السنة (6/ 23، 25).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لا الضلالة والغواية عن الدين وهو ما فعله أبو بكر والصحابة من بعده (1).
3 - وأما معنى قول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب (2)، فكما قال ابن تيمية في معناه: يقتضي أن الحائل كان رزية، وهو رزية في حق من شك في خلافة الصديق، واشتبه عليه الأمر، فإنه لو كان هناك كتاب لزال الشك، فأما من علم أن خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد (3).
ويوضح ذلك أن ابن عباس - رضي الله عنه - ما قال ذلك إلا بعد ظهور أهل الأهواء والبدع، من الخوارج والروافض، نص على هذا ابن تيمية (4)، وابن حجر (5).
4 - وأما ادعاؤهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد بذلك الكتاب أن ينص على خلافة على - رضي الله عنه - وزعم بعض الروافض أنه ليس هناك تفسير معقول غيره، فهذا الادعاء باطل.
قال ابن تيمية: ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة على فهو ضال باتفاق عامة الناس، من علماء السنة والشيعة، أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبى بكر وتقديمه، وأما القائلون بأن عليًا كان مستحقًا للإمامة فيقولون: إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصًا جليًا ظاهرًا معروفًا، وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى الكتاب (6).
__________
(1) مختصر التحفة الاثنى عشرية: ص (251).
(2) البخاري رقم (4432).
(3) منهاج السنة (6/ 25).
(4) المصدر السابق (6/ 316).
(5) فتح الباري (1/ 209).
¥(58/479)
(6) منهاج السنة (6/ 25)، الانتصار للصحب والآل: ص (281، 282، 283).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يتبع
ـ[د ريان أحمد محرم]ــــــــ[12 - 03 - 08, 07:21 م]ـ
- وأما طعن الروافض على عمر - رضي الله عنه - وزعمهم بأنه قد اتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه لا يعى ما يقول: وقال: «إنه يهجر» ولم يمتثل قوله، قال: «عندكم كتاب الله»، «حسبنا كتاب الله» فجوابه: أن ما ادعاه أولاً بأن عمر اتهم رسول الله بالهجر وأنه لا يعى ما يقول فهذا باطل، وذلك أن هذه اللفظة (أهجر) لا تثبت عن عمر - رضي الله عنه - أصلاً، وإنما قالها بعض من حضر الحادثة من غير أن تعين الروايات الواردة في الصحيحين قائلها، وإنما الثابت فيها «فقالوا: ما شأنه أهجر» (1)، هكذا بصيغة الجمع دون الإفراد، ولهذا أنكر بعض العلماء أن تكون هذه اللفظة من كلام عمر، قال ابن حجر: ويظهر لي ترجيح ثالث الاحتمالات، التي ذكرها القرطبي، ويكون قائل ذلك بعض من قرب دخوله في الإسلام، وكان يعهد أن من اشتد عليه الوجع، قد يشتغل به عن تحرير ما يريد (2)، وقال الدهلوى: من أين يثبت قائل هذا القول هو عمر مع أنه وقع في أكثر الروايات (قالوا) بصيغة الجمع (3).
__________
(1) البخاري رقم (4431).
(2) فتح الباري (8/ 133).
(3) مختصر التحفة الاثنى عشرية: ص (250).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إن الثابت الصحيح من هذه اللفظة أنها وردت بصيغة الإستفهام هكذا (أهجر؟) وهذا بخلاف ما جاء في بعض الروايات بلفظ (هجر، ويهجر) فإنه مرجوح على ما حقق ذلك المحدثون وشراح الحديث، منهم القاضي عياض (1)، والقرطبي (2)، والنووي (3)، وابن حجر (4)، فقد نصوا أن الاستفهام جاء في سبيل الإنكار على من قال: لا تكتبوا (5)، قال القرطبي بعد أن ذكر الأدلة على عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - من الخطأ في التبليغ في كل أحواله، وتقرر ذلك عند الصحابة، وعلى هذا يستحيل أن يكون قولهم (أهجر)، لشك عرض لهم في صحة قوله، زمن مرضه، وإنما كان ذلك من بعضهم على وجه الإنكار على من توقف في إحضار الكتف والدواة، وتلكأ عنه، فكأنه يقول لمن توقف: كيف تتوقف؟ أتظن أنه قال هذيانًا؟ فدع التوقف وقرب الكتف، فإنه يقول الحق لا الهجر، وهذا أحسن ما يحمل عليه (6)، وهذا يدل على اتفاق الصحابة على استحالة الهجر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث إن قائليها أوردوها على سبيل الإنكار الملزم، الذي لا يشك في المخالف، وبه تبطل دعوى الروافض من أصلها (7).
__________
(1) الشفا (2/ 886).
(2) المفهم (4/ 559).
(3) شرح صحيح مسلم (11/ 93).
(4) فتح الباري (8/ 133).
(5) الانتصار للصحب والآل: ص (228).
(6) المفهم (4/ 559).
(7) الانتصار للصحب ولآل: ص (28)،وهذا المرجع من أحسن ما أطلعت عليه في الرد على هذه الشبهة.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- أما ادعاؤهم من معارضة عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: عندكم كتاب الله، حسبنا كتاب الله، وأنه لم يمتثل أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أراد من كتابة الكتاب، فالرد على هذه الشبهة الواهية، أن عمر - رضي الله عنه - ومن كان على رأيه من الصحابة، ظهر لهم أن أمر الرسول بكتابة الكتاب ليس على الوجوب، وأنه من باب الإرشاد إلى الأصلح، وقد نبه على هذا القاضي عياض (1)، والقرطبي (2)، والنووي (3) وابن حجر (4)، ثم إنه قد ثبت بعد هذا صحة اجتهاد عمر - رضي الله عنه - وذلك بترك الرسول - صلى الله عليه وسلم - كتابة الكتب، ولو كان واجبًا لم يتركه لاختلافهم، لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف، ولهذا عد هذا من موافقات عمر (5)، كما أن قول عمر - رضي الله عنه: حسبنا كتاب الله، رد على من نازعه لا على أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا ظاهر من قوله: عندكم كتاب الله، فإن المخاطب جمع، وهم المخالفون لعمر - رضي الله عنه - في رأيه، كما أن عمر - رضي الله عنه - كان بعيد النظر، ثاقب البصيرة، سديد الرأي، وقد رأى أن الأولى ترك كتابة الكتاب، بعد
¥(58/480)
أن تقرر عنده أن الأمر به ليس على الوجوب، وذلك لمصلحة شرعية راجحة للعلماء في توجيهها، أقول: منها شفقته على رسول الله مما يلحقه من كتابة الكتاب مع شدة المرض، ويشهد لهذا قوله: إن رسول الله قد غلبه الوجع، فكره أن يتكلف رسول الله ما يشق ويثقل عليه (6)، مع استحضار قوله تعالى: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام:38]. وقوله تعالى: {تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89].
__________
(1) الشفا (2/ 887).
(2) المفهم (2/ 559).
(3) شرح النووي (11/ 91).
(4) فتح الباري (1/ 209).
(5) فتح الباري (1/ 209).
(6) الشفا (2/ 888).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قال النووي: وأما كلام عمر- رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث، على أنه من دلائل فقه عمر، وفضائله ودقيق نظره (1).
كما أن عمر - رضي الله عنه - كان مجتهدًا في موقفه من كتابة الكتاب، والمجتهد في الدين معذور على كل، بل مأجور لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر» (2)، فكيف وقد كان اجتهاد عمر بحضور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يؤثمه ولم يذمه به، بل وافقه على ما أراد من ترك الكتاب، وبهذا يظهر بطلان طعن الروافض على الصحابة في هذه الحادثة، وينكشف زيف ما قالوه في حقهم (3).
__________
(1) شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 90)، الانتصار للصحب والآل: ص (289، 290، 291، 292).
(2) البخاري رقم (7352).
(3) الانتصار للصحب والآل: ص (294، 295).
----------------------------------------------------
سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -شخصيته وعصره دراسة شاملة
تأليف: علي محمد محمد الصلابي جميع الحقوق محفوظة الطبعة الأولى للناشر1426هـ - 2005م
رقم الإيداع: 9849/ 2005 الترقيم الدولي: I.S.B.N
977- 6119 - 61 -1
-------------------------------------------------------------------
انتهى كلام الدكتور علي جزاه الله خيراً ولعل فيه ما يشفي ويكفي ويخرس ألسنة الأفاكين الطاعنين على خير خلق الله بعد أنبيائه رضوان الله عليهم أجمعين
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 12:15 ص]ـ
سلمك الله يا أبا رحمة، لفظة "هجر" وردت ايضا عند البخاري،فإنكار ذلك من شأنه أن يطرق لأهل البدع ما يطعنون به على أهل الحق و قد بينت وجه الجمع بين الفاظ الحديث في مداخلتي السابقة وكذا في موضوعي الذي أحالت عليه الأخت توبة. وأما الذي نقلته عن الشيخ حامد العلي فهو رد قوي ينبغي اعتماده في الرد على الروافض.
الأخ الحبيب جزاك الله خيراً
لفظ (يهجر) التي عليها الكلام ليست في البخاري , وإنما وردت عند مسلم.
الأخ الكريم د ريان نقل موفق بارك الله فيك ونفعنا به
وجزى الله الدكتور علي الصلابي خير الجزاء.(58/481)
إسناد مسلسل بالحمير!
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 12:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ عثمان الخميس حفظه الله في أشرطة "سياحة في الكافي":
روى الكُلَينِي في "الكافي" (1/ 237 ط دار الأضواء، بيروت) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبر أن عُفَيرًا حمار الرسول صلى الله عليه وسلم انتحر
فقال علي: إن ذلك الحمار كَلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح عليه السلام فمسح على كفله، ثم قال: ((يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيد النبيين وخاتمهم))
فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار
ثم استطرد الشيخ في بيان علل هذا الحديث! فقال:
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة:
أولا: الإسناد فيه مجاهيل، وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا!!، ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير ...
ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شيء هناك.
ثانياً: كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بأبي أنت وأمي)؟؟!! ومَن أبوه ومَن أمه؟؟!! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى، بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي!!.
ثالثاً: أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار (عفير) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام، وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله!!.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:33 م]ـ
سبحان الله!!
والعجيب أن هذا الكتاب (الكافي) يعتبر من أصح الكتب عند هؤلاء الروافض
قال القمي: (وهو أجل الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله)
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:50 م]ـ
الحمد لله على نعمة العقل
ـ[ابو هبة]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:37 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
سبق:
القول الوافي في حمار الكافي. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100441)
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:34 ص]ـ
هداهم الله،
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:06 م]ـ
هدانا وإياهم الله
ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من عباده تفضيلا(58/482)
هل صح حديث «إن الله كتب الغيرة على النساء
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 02:48 م]ـ
هل صح هذا الحديث؟؟
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
إن الله كتب الغيرة على النساء، والحياء على الرجال، فمن صبر منهن احتسابا كان له مثل أجر شهيد»
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:56 م]ـ
السلام عليكم
في علل الحديث لإبن أبي حاتم ج1 ص 955 رقم 940:
وسألت أبي عن حديث رواه عبيد بن الصباح المقرئ، قال حدثنا كامل بن العلاء التيمي، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه إذ أقبلت امرأة عريانة، فقام إليها رجل من القوم، فألقى عليها ثوبا، وضمها إليه قال فتغير وجهه، فقال بعض أصحابه أحسبها امرأته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسبها غيرة، إن الله عز وجل كتب الغيرة على النساء، والجهاد على الرجال، فمن صبر منهن احتسابا كان له مثل أجر شهيد
قال أبي هذا حديث منكر
وقال مرة أخرى هذا حديث موضوع بهذا الإسناد.
وعند العجلوني في كشف الخفاء ج1ص236 رقم 722:
(إن الله كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن صبر منهن كان لها مثل أجر الشهيد) قال في الأصل رواه الطبراني والبزار عن ابن مسعود قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه إذ أقبلت امرأة عريانة فقام إليها رجل من القوم فألقى عليها ثوبا وضمها إليه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض جلسائه حسبها امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسبها غيرى، إن الله كتب الغيرة - الحديث، قال البزار لا نعلمه إلا من حديث عبيد بن صباح الكوفي وليس به بأس لكن ضعفه أبو حاتم، لكن قال النجم وسنده جيد بعد أن عزاه للطبراني عن ابن مسعود أيضا بزيادة " إيمانا واحتسابا "، بعد " فمن صبر منهن ".
وعند السيوطي في جامع الأحاديث ج8ص109 رقم 6935:
إن الله كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن صبر منهن إيمانا واحتسابا كان لها مثل أجر شهيد (الطبرانى عن ابن مسعود)
أخرجه الطبرانى (10/ 87، رقم 10040). وأخرجه أيضا: البزار (4/ 308، رقم 1490) وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. قال الهيثمى في المجمع (4/ 3209): فيه عبيد بن الصباح ضعفه أبو حاتم ووثقه البزار، وبقية رجاله ثقات. قال الحافظ فى الفتح (9/ 325): أخرجه البزار وأشار إلى صحته، ورجاله ثقات لكن اختلف فى عبيد بن الصباح منهم. وأخرجه القضاعى (2/ 169، رقم 1117)، وابن عدى (6/ 80، ترجمة 1615 كامل بن العلاء أبو العلاء التميمى الكوفى) وقال: فى بعض رواياته أشياء أنكرتها، ومع هذا أرجو أن لا بأس به.
--------------------------------
تنبيه: في كل المتون لهذا الحديث وجدت "الجهاد على الرجال" وليس الحياء كما ذكرت أنت أخي إلا عند القضاعي في مسنده فقال:
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر الشاهد، أبنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا أحمد بن حازم، ثنا عبيد بن الصباح، ثنا كامل، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الغيرة على النساء، والحياء على الرجال، فمن صبر منهن احتسابا كان له مثل أجر شهيد»
وفي ظني أن كلمة الحياء هي وهم فجل الرواة على أنها الجهاد وليس الحياء بصرف النظر عن صحة الحديث من عدمه. هذا حسب علمي، والله أجل وأعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:38 م]ـ
شكرا لك.وبارك الله فيك
فعلا انا نقلته عن القضاعي ولعل ماذكرت من أن كلمة الحياء هي وهم من بعض الرواة هو الصواب
لان اكثر الرواة على أنها الجهاد
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:39 م]ـ
قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة 813:
حديث منكر
وحديث يحكم عليه الألباني بالنكارة فانفض يدك منه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:31 م]ـ
شكرا لك.وبارك الله فيك(58/483)
ما صحة حديث "درهم ربا أشد من 36 زنية يزنيها الرجل في الإسلام"
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما صحة الحديث "درهم ربا أشد من 36 زنية يزنيها الرجل في الإسلام"؟؟؟
و جزاكم الله خيراً
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:56 م]ـ
هذا حديث منكر جدا
لا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
والصواب فيه أنه موقوف على كعب الأحبار من قوله كما رجحه الإمام أحمد وأبو حاتم والدارقطني وابن الجوزي وغيرهم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:20 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27260(58/484)
أَوْضَحُ النُّقُول لأحَادِيثِ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ الْمَوصُوفِينَ بِقَوْلِه مَقْبول
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 03 - 08, 01:45 ص]ـ
أَوْضَحُ النُّقُولِ لأَحَادِيثِ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولُ»
ـــ،،، ـــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدْتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا
الْحَمْدُ للهِ الْمُتَعَزِّزِ فِي عَلْيَائِهِ. الْمُتَوَحِّدِ فِي عَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ. النَّافِذِ أَمْرُهُ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ. حَمْدَاً يُكَافِئُ الْمَزِيدَ مِنْ أَفْضَالِهِ وَنَعْمَائِهِ. وَيَكُونُ ذُخْرَاً لِقَائِلِهِ عِنْدَ رَبِّهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الدَّائِمَانِ عَلَى الْمُصْطَفَى مِنْ رُسْلِ اللهِ وَأَنْبِيَائِهِ. وَرَضِىَ اللهُ عَنِ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَصْفِيَائِهِ.
وَبَعْدُ ...
فَقَدْ قُلْتُ فِي كِتَابِي الْكَبِيْرِ الْمَوْسُومِ بـ «التَّعْلِيقُ الْمَأْمُولْ عَلَى مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ»: «اعْلَمُ عَنْ يَقِينٍ وَاسْتِقْرَاءٍ تَامٍّ لِتَحْقِيقَاتِ الْكَثِيرِينَ مِنْ رُفَعَاءِ وَقْتِنَا: أَنَّهُ اسْتَقَرَّ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ مَا أَوْدَعُوهُ مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَتَابَعَهُمْ عَلَيْه أَكْثَرُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ: أَنَّ حَدِيثَ مَنْ اصْطَلَحَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ عَلَى تَسْمِيَتِهِ «مَقْبُولُ» ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، كَذَا زَعَمُوا، وَذَلِكَ لِتَقْرِيرَاتٍ أَخْطَأَ وَاضِعُوهَا فِي فَهْمِ مُرَادِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مِنْ مُصْطَلَحِهِ ذَا.
وَلَمْ أَزَلْ أَقُولُ: إِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ هُوَ أَعْرَفُ النَّاسِ قَاطِبَةً بِمُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ. فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ مَعْنَى هَذَا الْمُصْطَلَحِ، فَلْيَأْخُذُهُ مِنْ كِلامِ الْحَافِظِ نَفْسَهُ وَتَقْرِيرَاتِهِ وَتَطْبِيقَاتِهِ، لا مِمَّنْ حَمَلَ مُصْطَلَحَهُ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ».
وَذَكَرْتُ هُنَالِكَ عَشَرَاتِ الأَمْثَلَةِ مِنْ تَقْرِيرَاتِ ابْنِ حَجَرٍ بِبِيَانِ مَعْنَى مُصْطَلَحِهِ ذَا، وَكُلُّهَا بَيَانٌ شَافٍ، وَبُرْهَانٌ كَافٍ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ عِنْدَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ دَائِرٌ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ، لا يَتَجَاوَزُهُمَا إِلاَّ فِي أَفْرَادٍ مَعْدُودَةٍ.
وَذَكَرْتُ كَذَلِكَ: عِدَّةَ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ الَّذِينَ وَصَفَهُمْ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولُ»، وَتَمَامُ هَذَا النَّمَطِ مِنَ الثِّقَاتِ فِى «التَّقْرِيبِ»: أَرْبَعٌ وَمِائَةُ (104) رَاوِيَاً، مُوزَعُونَ عَلَى الطَّبَقَاتِ مِنَ الثَّانِيَةِ حَتَّى الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ.
http://www.up77.com/uploads/up7712051023210.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=7036)
وَهَذَا حِيْنُ الشُّرُوعِ فِي:
[أولاً] بَيَانِ أَحَادِيثِ بَعْضِ هَؤُلاءِ الثِّقَاتِ الْمَقْبُولِينَ، الَّتِي جَعَلْتُهَا كَنَمَاذِجَ لِلإِبَانَةِ وَالإِفْصَاحِ عَنْ مَقْصُودِ الْحَافِظِ بِهَذَا الْمُصْطَلَحِ.
[ثانياً] بَيَانِ أَنَّ أَكْثَرَ هَذِهِ الأَحَادِيثِ أُصُولٌ فِي أَبْوَابِهَا، وَرُوَاتُهَا مُنْفَرِدُونَ بِرِوَايَتِهَا، وَلَمْ يُتَابَعْوا عَلَيْهَا، وَمَعَ ذَا احْتَجَّ بِهَا الشَّيْخَانِ فِي أَصَحِّ كُتُبِ الْحَدِيثِ مُطْلَقَاً «الصَّحِيحَيْنِ».
عَلَى أَنَّنِي قَدْ أَطَلْتُ بَيَانَ أَحَادِيثِ كُلِّ هَؤُلاءِ الْمَقْبُولِينَ الْمُحْتَجِّ بِهِمْ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» فِي «الْمَنْهَجُ الْمَأْمُولْ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْن حَجَرٍ مَقْبُولْ». وَإِنَّمَا اقْتَصَرْتُ هَاهُنَا عَلَى تَتَمَّاتِ الأَمْرِ وَمَقَاصِدِهِ، دُونَ تَفْصِيلِ أَحْوَالِهِ وَمَوَارِدِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:57 م]ـ
¥(58/485)
فَنَقُولُ، وَاللهُ الْمُسْتعَانُ فِيمَا أَرَدْنَا مِنَ الإيْضَاحِ وَالْبَيَانِ:
فَمِنْ رِجَالَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ، وَالْمَرْتَبَةِ السَّادِسَةِ:
[1] عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ التَّيْمِيُّ الْمْدَنِيُّ [خ م].
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الأَشْرِبَةِ» (5634. فتح): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي الأُوَيْسِيَّ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أن َّرَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ».
وَقَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الأَشْرِبَةِ» (2065): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ».
وَحَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ (ح) وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (ح) وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجِ كُلُّ هَؤُلاءِ عَنْ نَافِعٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَافِعٍ.
وَزَادَ فِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ: أَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَحَدٍ مِنْهُمْ ذِكْرُ الأَكْلِ وَالذَّهَبِ، إِلاَّ فِي حَدِيثِ ابْنِ مُسْهِرٍ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَوْثَقِ الأُصُولِ الَّتِي اعْتَمَدَهَا الشَّيْخَانِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ».
وَفِي هَذَا الْبَيَانِ الْوَافِي لإِمَامِ النَّيْسَابُورِيِّينَ أَبِي الْحُسَيْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِىِّ دِلالَةٌ بَيِّنَةٌ عَلَى مَا أَرَدْنَاُه مِنْ تَخْرِيْجِ الشَّيْخَيْنِ لْحَدِيثِ مَنْ نَعَتَهُ الْحَافِظُ ابْن حَجَرٍ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولٌ» فِي الأُصُولِ من «صَحِيحَيْهِمَا»، وَذَلِكَ مِنْ وَجْهَبْنِ:
[أَوَّلُهُمَا] أَنَّ كُلَّ مَنْ ذَكَرَ هَذَا الْمَعْنَى «الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ»، فَإِنَّمَا مُعْتَمَدُهُ وَمَرْجِعُهُ: حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ الْمَوْصُوفِ بِـ «مَقْبُولٍ» عِنْدَ الْحَافِظِ ابْنَ حَجَرٍ، فَالنَّاسُ كُلُّهُمْ عِيَالٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ رَاوِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَلا يَصِحُّ إِلاَّ مِنْ طَرِبقِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ.
[ثَانِيهِمَا] أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَالأَصْلِ فِي إِرَادَةِ ابْنِ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ عَنِ الرَّاوِي «مَقْبُولٌ» تَوْثِيقَهُ، وَالاحْتِجَاجَ بِحَدِيثِهِ وَإِنْ تَفَرَّدَ، وَلَيْسَ تَوْهِينَهُ، أَوْ تَلْيِينَهُ كَمَا يَزْعُمُ أَكْثَرُ رُفْعَاءِ وَقْتِنَا!.
¥(58/486)
فَقَدْ قَالَ الْحَافِظُ بِلَفْظِهِ فِي «فَتْحِ الْبَارِي» (10/ 97): «عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ التَّيْمِيُّ، هُوَ ابْنُ أُخْتِ أُمِّ سَلَمَةَ الَّتِي رَوَى عَنْهَا هَذَا الْحَدِيثَ. أُمُّهُ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةُ، وَهُوَ «ثِقَةٌ» مَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ» اهـ.
فَهَذَا نَصُّ الْحَافِظِ الصَّرِيحِ عَلَى تَوْثِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ.
فَقَارِنْ مَا ذُكِرَ هَاهُنَا بِقَوْلِهِ عَنْهُ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 310/3425): «عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ التَّيْمِيُّ. مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ»، تَجْزِمُ أَنَّ الْحَافِظَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولٌ»: الثِّقَةُ الْمُقِلُّ، وَإِنْ تَفَرَّدَ بِحَدِيثِهِ، وَلَمْ يُتَابَعْ.
وَمِنَ تَمَامِ الْبَيَانِ لِمَا قَصَدْنَاهُ: أَنْ نَذْكُرَ تَخْرِيْجَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ لِلدِّلالَةِ عَلَى شُيُوعِهِ وَشُهْرَتِهِ، مَعَ تَفَرُّدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ بِهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، إِذْ لا يُتَابِعُ عَلَيْهِ مِنْ طَرِيقٍ يُثْبِتُهَا أَهْلَ الْمَعْرِفَةِ بِالعلل:
فَقَدْ أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ «الأُمُّ» (1/ 10) و «الْمُسْنَدُ» (ص10)، وَابْنُ وَهْبٍ «الْجَامِعُ» (597)، وَالطَّيَالِسِيُّ (1601)، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأُ» (1717)، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «الْمُوَطَّأُ» (881)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (5/ 103/24136)، وَأَحْمَدُ (6/ 300، 302، 304، 306)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «مُسْنَدُهُ» (124،39)، وَالدَّارِمِيُّ (2036)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 196:195/ 6872، 6873)، وَابْنُ مَاجَهْ (3413)، وَأَبُو يَعْلَى (6882، 6914، 6998)، وَأَبُو عَوَانَةَ «الْمُسَنْدُ» (5/ 218:216/ 8467:8454)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (1216)، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ «مُسْنَدُ ابْنِ الْجَعْدِ» (3027:3024)، وَابْنُ حِبَّانَ (5341)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 288/635:633) و «الأَوْسَطُ» (3753) و «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (108)، وَابْنُ الْمُقْرِئِ «مُعْجَمُهُ» (1010)، وَتَمَّامٌ «الْفَوَائِدُ» (1660)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 27و4/ 145) و «الصُّغْرَى» (219) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 208/6381)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (16/ 102)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (2/ 223)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3030)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (15/ 198) مِنْ طُرُقٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ بِهِ.
وَمِنَ اللائِقِ بِالتَّذْكِيْرِ وَالتَّبْصِيْرِ، وَالإِيْضَاحِ وَالتَّحْرِيرِ: أَنْ نَذْكُرَ تَرْجَمَةَ حَفِيدِ الصِّدِّيقِ، كَمَا أَوْرَدَهَا الْحَافِظُ الْعَلاَّمَةُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ فِي مَوْسُوعَتِهِ الرِّجَالِيَّةِ «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ».
قَالَ الْحَافِظُ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (15/ 197_198): «خ م خد س ق: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ، ابْنُ أُخْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (قد)، وَخَالَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (خ م س ق).
¥(58/487)
رَوَى عَنْهُ: زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (خ م س ق)، وَابْنُهُ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (قد)، وَعُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ الْبَصْرِي (م)، وَابْنُ عَمِّهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (خد)، وَأُخْتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (خد).
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ» (5/ 10).
رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ» وَفِي «الْقَدَرِ»، وَالْبَاقُونَ سِوَى التِّرْمِذِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ قَالَ: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ».
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ (ح) قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِيَاً.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ. وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِيَاً أَيْضَاً، وَمِنْ طُرُقٍ أُخَرَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَدِيدَةٍ عَنْ نَافِعٍ، وَسَمَّاهُ فِي بَعْضِهَا: عُبَيْدَ اللهِ. وَرَوَاهُ فِي «حَدِيثِ مَالِكٍ» عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرَهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ» اهـ.
قُلْتُ: وَإِنْ اقْتَصَرَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ عَلَى ذَكْرِ تَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ، فَقَدْ وَثَّقَهُ كَذَلِكَ الْعِجْلِيُّ «مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ» (2/ 44/926).
وَابْنُ خَلْفُونَ كَمَا فِي «إِكْمَالِ مْغَلْطَاي» (2/ الْوَرَقَةُ 288)، وَالذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (1/ 567/2816).
وَوَافَقَهُمْ جَمِيعَاً الْحَافِظُ الْجَهْبَدُ ابْنُ حَجَرٍ كَمَا فِي «فَتْحِ الْبَارِيِّ» (10/ 97).
http://www.up77.com/uploads/up7712051490610.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=7088)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:52 ص]ـ
[2] مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ [خ م].
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الرِّقَاقِ» (6512): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَان يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟، قَالَ: «الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ
¥(58/488)
الْعِبَادُ، وَالْبِلادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ».
وَقَالَ (6513): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ، الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ» الْحَدِيثَ.
وَقَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْجَنَائِزِ» (950): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟، قَالَ: «الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ، وَالْبِلادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ».
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ جَمِيعَاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ «يَسْتَرِيحُ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا وَنَصَبِهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ».
قُلْتُ: فَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى «مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ»، وَرَوَاهُ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ. وَالْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ أَشْيَعُ وَأَوْسَعُ وَأَشْهَرُ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ ثَلاثَةٌ مِنْ أَثْبَاتِ الْمَدَنِيِّينَ وَرُفَعَائِهِمْ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَوَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، وَرَابِعُهُمْ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ. وَقَدْ ضَبَطَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، وَجَوَّدَهُ، وَأَقَامَ إِسْنَادَهُ مِنَ رِوَايَتَيْ مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وَأَخْرَجَه كَذَلِكَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأُ» (571)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 628/2057) و «الْمُجْتَبَى» (4/ 48)، وَابْنُ حِبَّانَ (3012)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْنَدُ الْمُسْتَخْرَجُ» (3/ 33/2127) و «حِلَيْةُ الأَوْلِيَاءِ» (6/ 336)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 379)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1453)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (28/ 237) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
وَأَخْرَجَه النَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 628/2058) و «الْمُجْتَبَى» (4/ 48)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الزُّهْدُ» (242)، وَابْنُ حِبَّانَ (3007) ثَلاثَتُهُمْ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ.
وَأَخْرَجَه أَحْمَدُ (5/ 302) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَلاثَتُهُمْ - مَالِكٌ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بِهِ.
وَأَخْرَجَه عَبْدُ الرَّزَّاقِ (3/ 443/6254)، وَأَحْمَدُ (5/ 296،304) عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَيَحْيَى الْقَطَّانِ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (193) عن صَفْوَانَ بْنِ عِيسَى، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانَ» (7/ 9/9264) عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيِّ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ ابْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بِهِ.
¥(58/489)
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْنَدُ الْمُسْتَخْرَجُ» (3/ 33/2128) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَطْرُوشُ مِنْ لَفْظِهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ (ح) وَأَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ (ح) وَثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنِ ابنِ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بِهِ.
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ: صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانِ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْهُ، وَكَذَا مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ عن مُسَدَّدٍ عَنْهُ، فَقَالُوا «عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ».
وَأَمَّا رِوَايَةُ الْبُخَارِيِّ «عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ»، فَهكَذَا هِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ الثَّلاثَةِ، وَهِيَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَة أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ.
قَالَ الْحَافِظُ «فَتْحُ الْبَارِي» (11/ 365): وَقَدْ رَوَاهُ اِبْنُ السَّكَنِ مِنْ طَرِيقِ الْفِرَبْرِيِّ، فَقَالَ فِي رِوَايَته «عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ سَعِيدٍ هُوَ اِبْن أَبِي هِنْدٍ»، وَالْحَدِيث مَحْفُوظ لَهُ لا لِعَبْدِ رَبِّهِ. وَجَزَمَ الْمِزِّيُّ فِي «الأَطْرَافِ»: أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَخْرَجَهُ لِعَبْدِ الله بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ بِهَذَا السَّنَدِ، وَعَطَفَ عَلَيْهِ رِوَايَةَ مُسْلِمٍ.
قُلْتُ: وَلَكِنَّ التَّصْرِيحَ بِابْنِ أَبِي هِنْد لَمْ يَقَع فِي شَيْء مِنْ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ» اهـ.
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. وَمَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، خَرَّجَ الإِمَامُ مَالِكٌ حَدِيثَهُ فِي «الْمُوَطَّأِ»، وَاحْتَجَّ بِهِ. وَكَذَلِكَ احْتَجَّا بِهِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ»، عَلَى أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ لَمْ يَعْرِفْ حَالَهُ.
فَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي «الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ» (8/ 279/1279): «مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ. وَكَانَ قَائِدَ أَبِيهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ. رَوَى عَنْ: أَبِي قَتَادَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيْرٍ. سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ» كَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً.
وقال الْعِجْلِيُّ «مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ» (2/ 285/1753): «مَدَنِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ».
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (5/ 432/5569)، وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِهِ فِي «صَحِيحِهِ».
وَهَذَا مِنْ أَوْضَحِ الْبَيَانِ وَأَفْصَحِهِ: أَنَّ مَعْبَدَ بْنَ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّ الَّذِى وَصَفَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولٌ»، وَتَفَرَّدَ باِلرِّوَايَةِ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ، وَلَمْ يُتَابَعْ، قَدْ وَثَّقَهُ الأَئِمَّةُ، وَرَأْسُهُمْ: إِمَامُ دَارِ الْهَجْرةِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَتَلَقَوْا حَدِيثَهُ بِالْقَبُولِ، وَأَوْدَعُوهُ صِحَاحَهُمْ. وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَقْبُولِ إِذَا لَمْ يُتَابَعْ، فَلا يحتج به!!.
[تَتْمِيمٌ وَإِيْضَاحٌ] لَيْسَ لِمَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَدْ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَيْهِ، وَزَادَ عَلَيْهِ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ:
[الأَوَّلُ] قَالَ «كِتَابُ الإِيْمَانِ» (196) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جَمِيعَاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى الْحُرَقَةِ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ السَّلَمِيِّ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئَاً يَسِيرَاً يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «وَإِنْ قَضِيبَاً مِنْ أَرَاكٍ».
[الثَّانِي] قَالَ «كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ» (3015) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَاللَّفْظُ لابْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ ابْنِ كَثِيرٍ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ فِي الْبَيْعِ، فَإِنَّهُ يُنَفِّقُ ثُمَّ يَمْحَقُ».
¥(58/490)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 03 - 08, 10:45 م]ـ
[3] عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ بْنِ جُرْثُومَةَ الأَزْدِيُّ (خ).
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الأَدَبِ» (6075): حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الطُّفَيْلِ هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا: أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ فِي بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ عَائِشَةُ: وَاللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ أَوْ لأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَهُوَ قَالَ هَذَا، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَتْ: هُوَ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ لا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَدَاً، فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا حِينَ طَالَتِ الْهِجْرَةُ، فَقَالَتْ: لا وَاللهِ لا أُشَفِّعُ فِيهِ أَبَدَاً، وَلا أَتَحَنَّثُ إِلَى نَذْرِي، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، وَقَالَ لَهُمَا: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ لَمَّا أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عَائِشَةَ، فَإِنَّهَا لا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَ قَطِيعَتِي، فَأَقْبَلَ بِهِ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مُشْتَمِلَيْنِ بِأَرْدِيَتِهِمَا، حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالا: السَّلامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَنَدْخُلُ؟، قَالَتْ عَائِشَةُ: ادْخُلُوا، قَالُوا: كُلُّنَا، قَالَتْ: نَعَم ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، وَلا تَعْلَمُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ، وَطَفِقَ يُنَاشِدُهَا، وَيَبْكِي، وَطَفِقَ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِهَا إِلا مَا كَلَّمَتْهُ، وَقَبِلَتْ مِنْهُ، وَيَقُولانِ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَى عَائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ وَالتَّحْرِيجِ، طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُمَا نَذْرَهَا، وَتَبْكِي، وَتَقُولُ: إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ فَلَمْ يَزَالا بِهَا حَتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 327): حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّهَا: أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ.
وَقَالَ (4/ 327): حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ وَكَانَ رَجُلاً مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ أَخَاً لِعَائِشَةَ لأُمِّهَا أُمِّ رُومَانَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (8/ 444/15851)، وَعَنْهُ أَحْمَدُ (4/ 327)، وَابْنُ حِبَّانَ (5662) عَنْ مَعْمَرٍ، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (397)، وَالطَّحَاوِيِّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (4240) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرِ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 21: 23/ 24، 25، 27) عَنْ مَعْمَرٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 61) عَنِ الرُّصَافِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ _ مَعْمَرٌ وَابْنُ مُسَافِرٍ وَالرُّصَافِيُّ _ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ عَنْ عَائِشَةَ بِهِ
¥(58/491)
قُلْتُ: هَكَذَا اخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ فِي اسْمِ شَيْخِهِ الأَزْدِيِّ، وَضَبَطَ مَعْمَرٌ اسْمَهُ وَجَوَّدَهُ، وَهُوَ الْحُجَّةُ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ، فَقَالَ «عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ»، وَوَافَقَهُ الْجَمَاعَةُ، إِلاَّ أَنَّ شُعَيْبَاً عِنْدَ الْبُخَارِيِّ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍ الْهَرَوِيِّ قَالَ «عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الطُّفَيْلِ»، فَقَلَبَ الْحَارِثَ مَالِكَاً، وَصَبَطَهُ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْهُ.
وَأَبْعَدَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيُّ إِذْ قَالَ «الطُّفَيْلُ بْنُ الْحَارِثِ، وَكَانَ أَخَاً لِعَائِشَةَ لأُمِّهَا»، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ أَخِيهَا لأُمِّهَا، وَاسْمُهُ كَمَا قَالَ مَعْمَرٌ، وَرَوَاهُ غَيْرُه عَنِ الأَوْزَاعِيُّ كَمَا قَالَ الْجَمَاعَةُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 22/26): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بن كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ وَالْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بن خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرٍ الْقَارِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بن الطُّفَيْلِ الأَزْدِيُّ أَزْدُ شَنُوءَةَ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا: أن عَائِشَةَ بَلَغَهَا أن عَبْدَ اللهِ بن الزُّبَيْرِ قَالَ فِي دَارٍ لَهَا باعَتْهَا، فَسَخِطَ عَبْدُ اللهِ بَيْعَ تِلْكَ الدَّارِ، فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: وَالْخُلاصَةُ، فَالاخْتِلافُ الْمَذْكُورُ إنَّمَا هُوَ فِي تَحْرِيرِ اِسْمِ شَيْخِ الزُّهْرِيِّ، وَالْحَدِيثُ مِنْ أَفْرَادِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِلَفْظٍ مُقَارِبٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3505): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا وَكَانَتْ لا تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللهِ إِلاَّ تَصَدَّقَتْ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا فَقَالَتْ أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمْ الْحِجَابَ فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فَأَعْتَقَتْهُمْ ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ فَقَالَتْ وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلاً أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ.
فَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي «التَّارِيْخِ الْكَبِيْرِ» (7/ 57/261)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (7/ 14/66) عَوْفَ بْنَ الْحَارِثِ، فَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ جَرْحَاً وَلا تَعْدِيلاً. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (5/ 275). وَقَالَ فِي «مَشَاهِيْرِ عُلْمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص74): «عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطًّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ الأَزْدِيُّ، وَالطُّفَيْلُ أَخُو عَائِشَةَ لأُمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ. مِنْ جِلَّةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ».
¥(58/492)
وَقَالَ الْحَافِظُ الْمَزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (22/ 442): «خ د س ق: عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ بْنِ جُرْثُومَةَ الأَزْدِيُّ رَضِيعُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَابْنُ أَخِيهَا لأُمِّهَا، أَصْلُهُ مِنَ الْيَمَنِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ابْنُ عَمَّتِهِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَنَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ (د س)، وَأُخْتِهِ رُمَيْثَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ (س)، وَعَمَّتِهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (خ س ق)، وَأُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَى عَنْهُ: بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ (س ق)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ سَحْبَلُ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَمِحْصَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفِهْرِيُّ (د س)، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، وَأَبُو الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ (خ)، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ (س).
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ».
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (2/ 101): «وُثِّقَ». وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «تَقْرِيبُهُ» (1/ 433): «مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ».
وَتَخْرِيْجُ الْبُخَارِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ حَدِيثَهُ فِي «صَحِيحَيْهِمَا» مِمَّا تُقَامُ بِهِ الْحُجَّةُ عَلَى تَوْثِيقِ «الْمَقْبُولَ».
http://www.up77.com/uploads/up7712055235710.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=8470)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:38 م]ـ
[4] خَالِدُ بْنُ غَلاَّقٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ (م)
قَالَ الْحَافِظُ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 190): «مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ».
وَقَالَ فِي «تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ» (3/ 96): «بخ م قد: خَالِدُ بْنُ غَلاَّقٍ الْقَيْسِيُّ، وَيُقَالُ الْعَيْشِيُّ، أَبُو حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثَ الدَّعَامِيصِ. وَعَنْهُ: سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَأَبُو السَّلِيلِ ضُرَيْبُ بْنُ نُقَيْرٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
قُلْتُ: وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا فِي «عَلاَّقٍ» يُقَالُ فِيهِ بْالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَالأَوَّلُ يَعْنِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَكْثَرُ» اهـ.
«تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (8/ 148)
http://www.up77.com/uploads/up7712058529920.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9678)
« تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (8/ 149)
http://www.up77.com/uploads/up7712058529921.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9679)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:39 م]ـ
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (2/ 509،488): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلاَّقٍ الْعَيْشِيِّ قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَمَاتَ ابْنٌ لِي، فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً نُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟، قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ قَالَ: «صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ».
¥(58/493)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنَانِ لِي، فَقُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَاً تُحَدِّثُنَاهُ، يُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟، قَالَ: نَعَمْ، «صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ أَوْ قَالَ أَبَوَيْهِ، فَيَأْخُذُ بِنَاحِيَةِ ثَوْبِهِ أَوْ يَدِهِ كَمَا آخُذُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ».
وَقَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ» (4769): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَمَا أَنْتَ مُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟، قَالَ: نَعَمْ، «صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ أَوْ قَالَ أَبَوَيْهِ فَيَأْخُذُ بِثَوْبِهِ، أَوْ قَالَ بِيَدِهِ كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلا يَتَنَاهَى أَوْ قَالَ فَلا يَنْتَهِي حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ».
وَفِي رِوَايَةِ سُوَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ.
وَحَدَّثَنِيهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا، قَالَ: نَعَمْ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «الْمُسْنَدُ» (144)، وَابْنُ حِبَّانَ «الثِّقَاتُ» (4/ 203) كِلاهُمَا عَنْ وُهَيْبٍ، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (145) عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، وَأَبُو دَاوُدَ «كِتَابُ الْقَدَرِ» كَمَا فِي «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (8/ 149) عَنْ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، والْمزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (8/ 149) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، خَمْسَتُهُمْ _ ابْنُ عُلَيَّةَ وَمُتَابِعُوهُ _ عن أبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلاَّقٍ الْعَيْشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 68،67) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 135/9752) و «الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ» (57)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1544) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُعْتَمِرٍ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (8/ 149): «بخ م قد: خَالِدُ بْنُ غَلاَّقٍ الْقَيْسِيُّ، وَيُقَالُ: الْعَيْشِيُّ، أَبُو حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ (بخ م قد) حَدِيثَ الدَّعَامِيصِ.
رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ الْجُرَيْرِيُّ (بخ قد)، وَأَبُو السَّلِيلِ ضُرَيْبُ بْنُ نُقَيْرٍ (م).
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي َحَسَّانَ، هُوَ غَيْرُ ذَاكَ - يَعْنِي غَيْرَ مُسْلِمٍ الأَجْرَدِ -، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدِيثُ الدَّعَامِيصِ؟، ثُمَّ قَالَ: هُوَ غَيْرُ ذَاكَ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «الأَدَبِ»، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي «الْقَدَرِ»، وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ عَالِيَاً.
¥(58/494)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلاًَّقٍ الْعَيْشِيِّ قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَمَاتَ ابْنٌ لِي، فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً نُطَيِّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ».
وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَتْنَا حَفْصَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمَكَا قَالَتْ: أَخْبَرَنَا َزاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسِرْجَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنَانِ لِي، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّهُ تُوفِّيَ ابْنَانِ لِي، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفَسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟، قَالَ: نَعَمْ «صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَوَيْهِ، أَوْ قَالَ أَبَاهُ، فَيَأْخُذُ بصنفة ثَوْبِهِ كَمَا أَخَذْتُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ، وقال: كَذَا، فَلا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ».
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ الرَّقَّامِ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ الْجُرَيْرِيِّ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي قُدَامَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلاَّلِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ».
قَالَ الْحَافِظُ «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 190): «مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ».
وَقَالَ فِي «تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ» (3/ 96): «خَالِدُ بْنُ غَلاَّقٍ الْقَيْسِيُّ، وَيُقَالُ الْعَيْشِيُّ، أَبُو حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثَ الدَّعَامِيصِ. وَعَنْهُ: سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَأَبُو السَّلِيلِ ضُرَيْبُ بْنُ نُقَيْرٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
قُلْتُ: وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا فِي «عِلاقٍ» يُقَالُ فِيهِ بْالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَالأَوَّلُ يَعْنِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَكْثَرُ» اهـ.
قُلْتُ: الْمَذْكُورُ فِي «الطَّبَقَاتِ» (7/ 189) لابْنِ سَعْدٍ: «وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ».
وَفِيمَا نَقَلَهُ مِنْهُ مُغَلْطَاي وَابْنُ حَجَرٍ: «كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ»، وَلَفْظَةُ «ثِقَةً» لَيْسَتْ فِي الْمَطْبُوعِ.
ـــ هامشٌ ـــ
مِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ غَلاَّقٍ: الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى لابْنِ سَعْدٍ (7/ 189)، وَتَارِيْخُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدُّورِيِّ (2/ 145)، وَالتَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ لِلْبُخَارِيِّ (3/ 166/568)، وَالْكُنَى والأَسْمَاءُ لِمُسْلِمٍ (872)، وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ (3/ 346/1562)، وَالثِّقَاتُ لابْنِ حِبَّانَ (4/ 203)، وَرِجَالُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ لابْنِ مَنْجُوَيْهِ (الْوَرَقَةُ 47) وَالسَّابِقُ وَاللاحِقُ (69)، وَإِكْمَالُ ابْنِ مَاكُولا (7/ 31)، وَالْجَمْعُ لابْنِ الْقَيْسُرَانِيِّ (1/ 123)، وَتَذْهِيبُ التَّهْذِيبِ لِلذَّهَبِيِّ (1/ الْوَرَقَةُ 192)، وَالْكَاشِفُ (1/ 367)، وَالْمُشْتَبَهُ (479)، وَالْمُقْتَنَى فِي سَرْدِ الْكُنَى (1397)، وَإِكْمَالُ مُغَلْطَاي (1/ الْوَرَقَةُ 318)، وَتَوْضِيحُ ابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ (2/ الْوَرَقَةُ 179)، وَنِهَايَةُ السُّولِ (الْوَرَقَةُ 83)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ لابْنِ حَجَرٍ (3/ 96 و12/ 76)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 190)، وَخُلاصَةُ الْخَزْرَجِيِّ (التَّرْجَمَةُ 1790).
وَقَيَّدَ الْخزرجِيُّ (غِلاقُ) بِكَسْرِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، بَيْنَمَا قَيَّدَتُهُ كُتُبُ الْمُشْتَبَهِ وَمُعْجَمَاتُ اللُّغَةِ بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشَدِيدِ اللامِ عَلَى زِنَةِ فَعَّالٍ، كَعَلِمٍ فَهُوَ عَلاَّمٌ، وَسَلْمٍ فَهُوَ سَلاَّمٌ، وَهُوَ الصَّوَابُ، إِذْ لَمْ نَجِدْ لِلْخَزْرَجِيِّ سَلَفَاً فِيهِ. وَانْظُرْ (غَلَقَ) مِنْ تَاجِ الْعَرُوسِ لِلزبيدِيِّ.
وَذَكَرَ ابْنُ مَاكُولا، وَتَبَعَهُ مُؤلِّفُو الْمُشْتَبَهِ وَأَصْحَابُ الْمُعْجَمَاتِ أَنَّهُ يُقَالُ فِيهِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةْ، وَالأَوَّلُ يَعْنِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَكْثَرُ. .
¥(58/495)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:46 م]ـ
ما شاء الله. جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 05:52 م]ـ
لله درك شيخنا الجليل واسبغ عليك من فضله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[22 - 05 - 08, 08:58 م]ـ
شيخي الفاضل،،،
جزاك الله خيراً كثيراً، إني أحبك في الله.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 07:04 م]ـ
لله درك شيخنا الكريم.
سلامي وتقديري لك.(58/496)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو بشرى الغامدي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي في البحث عن هذا الحديث، ودرجته: (إِنَّ اللهَ يَغفِرُ لِطَائِفَةٍ مِنْ العُصَاةِ لَمْ يُعَذِّبَهُمْ؛ ويَعُذِّبَ آخَرِينَ مِنهُمْ،
حَتَّىْ يَخرُجُوا بِالشَّفَاعَةِ)
حيث أورده الشيخ بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري رحمه الله
في شرحه لمختصر ابن الحاجب، وذلك عند ذكره للحدود المذكورة للواجب، فأشار إليه أنه ورد
في الصحيح، ولم أهتد " بعد بحثٍ طويل " إليه في أمهات الكتب الحديثية خصوصاً، وفي بقية المصادر والمراجع عموماً
لا نصاً ولا معنىً، فأسأل الله عز وجل أن يسددكم أيها النجباء لبيان ما أشكل عليَّ
(رفع الله منزلتكم في الدراين)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الظاهر أن هذا اللفظ قد ساقه المصنف بالمعنى، فالحديث في الصحيحين وهو حديث الشفاعة الطويل.
فأخذ المصنف معنى الحديث وساقه اختصارا وإشارة للحديث الطويل.
ـ[أبو بشرى الغامدي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:41 ص]ـ
رفع الله قدرك اخي عبد الرحمن واثابك على تواصلك واهتمامك
ويبدو فعلاً كما ذكرت أن الشارح رحمه الله قد ساق اللفظ بالمعنى، إلا أن أحاديث الشفاعة كثيرة،
ولاأدري هل استقاه من حديث الشفاعة الطويل أو من غيره!
أرشدنا الله واياك لما فيه الحق والصواب(58/497)
السؤال عن صحة حديث أن رجلا من الصحابة كان له ثوب واحد هو وزوجته
ـ[واحد إماراتي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:52 ص]ـ
ما صحة حديث أن رجلا من الصحابة كان له ثوب واحد هو وزوجته وكان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يعود إلى أهله ليصلوا بثوبه؟(58/498)
اسأل عن هذا الحديث هل هو صحيح أم ضعيف ارجوا المساعدة
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 06:01 م]ـ
حدثنا احد الإخوة حديث ولم أكن قد سمعت به من قبل أرجو بيان هل الحديث صحيح أم ضعيف
الحديث (قال احد ألصحابه لرسول صلى الله علية وسلم هل يسرق المؤمن قال نعم قال هل يزني المؤمن قال نعم قال هل يكذب المؤمن قال لا)
او كما قال صلى الله علية وسلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 08:18 م]ـ
أخي الكريم هذا الحديث أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار فقال: حدثني عمر بن إسماعيل الهمداني، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد، قال: قال أبو الدرداء: يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟ قال: «قد يكون ذلك». قال: فهل يزني المؤمن؟ قال: «بلى، وإن كره أبو الدرداء» قال: هل يكذب المؤمن؟ قال: «إنما يفتري الكذب من لا يؤمن، إن العبد يزل الزلة ثم يرجع إلى ربه فيتوب، فيتوب الله عليه»
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:34 م]ـ
و أخرجه أيضا ابن عساكر في " تاريخ دمشق " قال:
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا إبراهيم بن هاني نا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري نا أبو زياد يزيد بن عبد الله بن بني عامر بن صعصعة قال سمعت يعلى بن الأشدق العقيلي يحدث عن عبد الله بن جراد أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا نبي الله هل يزني المؤمن؟ قال: «قد يكون ذاك» , قال هل يسرق المؤمن؟ قال: «قد يكون ذاك» , قال هل يكذب المؤمن؟ قال: «لا» , ثم اتبعها نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال هذه الكلمة لا «" إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون "» [النحل: 105]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=571593#post571593(58/499)
طلب العلم فريضة على كل مسلم!!
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء ما صحة حديث ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))
أرجوكم أخبروني/ من صححه من علماء الحديث ومن ضعفه
أرجوا التفصيل في أمر هذا الحديث ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
وأسأل الله أن يجعل ما تبذلونه في ميزان حسناتكم ...
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100909&highlight=%D8%E1%C8+%C7%E1%DA%E1%E3+%DD%D1%ED%D6%C 9
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[15 - 03 - 08, 07:32 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم وأسأل الله لك دوام التوفيق والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة وأن يجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين وداعيا إلى الله بحق وأن يهدي على يديك أمة من الناس يكونون دعاة إلى الله عز وجل تلقى بهم الباري جل جلاله فتطيش كل سيئاتك وتبقى حسناتك فتكون سببا في دخولك الجنة ..
أكرر شكري وتقديري ..(58/500)
كيف أبدأ فى ترجمة راوٍ ما؟ ومن أى الكتب ثم ماذا؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الفضلاء والأخوة الكرام
أفيدونى فى هذا الشأن أفادكم الله
فإنى عندما أردت أن أبدأ فى ترجمة لمحمد بن السائب الكلبى - وهى أول محاولاتى للترجمة لراو مطلقا - إحترت من أين أبدأ؟ وأى كتب الرجال أطالع أولا فى هذه الكتب الكثيرة العديدة؟
لا أقصد الراوى المذكور بعينه وإنما أقصد المنهج العلمى للوصول إلى ترجمة صحيحة لأى راو إذا رمتها
أعتقد أن الموضوع طويل
ولكنى غير متعجل فما زلت جديدا على الطلب
وأحب وأنا أرقى السلم أن آخذه درجة درجة حتى لا أتسرع فأسقط ويحصل ما لا يحمد عقباه
فأفيدونى بما من الله به عليكم لا حرمكم الله الأجر وأسأله أن يزيدكم علما
أخوكم محمود
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:30 ص]ـ
أخي الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسر الله امرك لكل خير
بالنسبة لمعرفة كيف تستطيع معرفة ترجمة راو معين.
فإن هذا الامر علم مستقل بذاته ويحتاج بعض الوقت لتعلمه , واول خطوة انك - كما ذكرت - تعرف أين تجد مظان ترجمة راو معين.
فهناك كتب كثيرة في تراجم الرواه , وأول خطوة تتمرن عليها , أنك تعرف مظان تراجم رواة الكتب الستة وكتب أخرى لأصحاب الكتب الستة.
والكتاب الذي ألف في هذا وتوسع هو كتاب " تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ المزي - رحمه الله - فهذا الكتاب هذب فيه المزي كتاب " الكمال في أسماء الجال " للحافظ مغلطاي. وذكر فيه تراجم رواة الكتب الستة وبعض الكتب الأخرى لأصحاب الكتب الستة , مثل" عمل اليوم والليلة للنسائي. والأدب المفرد للبخاري .... وغيرها.
فأي راو تجده في الكتب الستة او كتب أخرى لأصحاب الكتب الستة , فإنك تجد ترجمته في هذا الكتاب غالبا.
وقد هذبه الحافظ ابن حجر في كتابه " تهذيب التهذيب " ثم اختصره في " تقريب التقريب "
يبقى الرواة الذين هم من غير رواة الكتب الستة. فنترك الكلام في خطوة أخرى.
وهناك كتب ألفت في هذا الامر. تراجع
والله أعلم
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:27 ص]ـ
الأخ الفاضل الشيخ أبو ريان الزعبى
جزاكم الله خيراً على ما قدمت من معلومات
وفى الفترة الماضية ولله الحمد قد وضعت منهجا فى الترجمة وجمعت فيه أسماء بعض الكتب مناط ذالك
منها الكتاب الذى ذكرتم
كتاب الكمال فى أسماء الرجال للحافظ عبد الغنى المقدسى
وتهذيبه للمزى
وإكمال التهذيب لمغلطاى
وغيرها الكثير مما يتعلق بالإسماء والأنساب والوفيات سيما الجرح والتعديل
وبإذن الله تعالى سأضع هذا المنهج بين أيديكم أرجوا منكم تقويمه وتصحيحه وتكميله
مرة أخرى جزاكم الله خيرا الأخ أبو ريان الزعبى فقد استفدت من ردك جعله الله فى ميزان حسناتك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:43 ص]ـ
ماالكتب التى يمكن أن يراجع فيها مثل هذا السؤال؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:00 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد
فهذا ما جمعته عن السبيل الصحيح والمنهج العلمى فى الترجمة مما استفدته من كتاب فضيلة الشيخ
الأستاذ الدكتور / رضا بن زكريا بن محمد بن عبد الله حميدة
الاستاذ بكلية اصول الدين جامعة الأزهر
كتاب (الإرشاد إلى كيفية دراسة الإسناد)
من بابه الأول المسمى
(كيفية تمييز الراوي المذكور فى الإسناد والترجمة له والكتب المساعدة على ذالك)
هذا مختصر من الكتاب الأصلى فإن كان فيه شىء فمنى وليس من الشيخ حفظه الله
وأسأل الله أن لا أحرم منكم فائدة بكتاب أو زيادة أو غير ذالك
العناصر
1. التعريف الأولى.
2. طبقة الراوى.
3. ذكر أقوال أئمة الجرح والتعديل فى الراوى.
4. وفاة الراوى , متى؟ وأين؟ وعن كم؟
أولا: التعريف الأولى
ويشمل إسم الراوى ونسبه وكنيته ولقبه ونسبته ومولده.
ومن الكتب المطبوعة فى الأسماء والكنى والألقاب:
(الأسماء والكنى) للإمام أحمد بن حنبل (241هـ)
(الكنى والأسماء) للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (261هـ)
(تاريخ أسماء المحدثين وكناهم) للمقدمى (301 هـ)
(الكنى والأسماء) لابن حماد الدولابي (310 هـ)
(فتح الباب فى الكنى والألقاب) لابن منده الأصبهاني (395 هـ)
¥(59/1)
(الإستغناء فى معرفة الكنى) لابن عبد البر (463 هـ)
(الأسامى والكنى) لأبى أحمد الحاكم الكبير (378 هـ)
(كشف النقاب عن الأسماء والألقاب) لابن الجوزي (587 هـ)
(نزهة الألباب فى الألقاب) لابن حجر (852 هـ)
(الألقاب) لأبى الولي بن الفرضى (403 هـ)
(فتح الوهاب فيمن اشتهر من المحدثين بالألقاب) لحماد بن محمد الأنصاري
أما النسبة فمن الكتب التى اهتمت بها
(الأنساب) للسمعاني
ومختصره (اللباب فى تهذيب الأنساب) لابن الأثير.
(معجم البلدان) لياقوت الحموى
ومختصره (مراصد الإطلاع) لابن عبد الحق البغدادي.
ويراعى فيما سبق ما يلي:
1. يذكر ما حصل من اختلاف فى شىء مما سبق , كالإختلاف فى إسم الراوي أو أبيه ونحو ذالك.
كما يذكر أيضا النعوت أو التعريفات المتعددة فى شىء مما سبق للراوى الواحد وأنفع الكتب فى ذالك
(كتاب موضح أوهام الجمع والتفريق) للخطيب البغدادي.
وإذا اشتهر الرواى بشىء معين عند أهل الحديث يذكر أيضا.
2. تمييز الراوي أولاُ فى مثل الحالات التالية:
• الأسماء والألقاب والأنساب التى تتفق فى الخط صورتها وتختلف فى النطق صيغتها سواء كان الأختلاف فى الشكل أو فى النقط , وهذا ما يعرف ب (المؤتلف والمختلف).
وأشهر الكتب المطبوعة فى ذالك:
(تبصير المنتبه بتخرير المشتبه) لابن حجر (852 هـ)
(مشتبه النسبة) للذهبي (748 هـ)
(الإكمال فى رفع عارض الإرتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب) لابن ماكولا (478 هـ)
وذيله المسمى (تكملة الإكمال) لابن نقطة (629 هـ)
وذيل التكملة المسمى (إكمال الإكمال) لابن الصابوني (680 هـ)
(تهذيب مستمر الأوهام على ذوى المعرفة وأولى الأفهام) لابن ماكولا (478 هـ)
(المؤتلف والمختلف) للدارقطني (385 هـ)
(المؤتلف والمختلف) و (مشتبه النسبة) كلاهما لأبى محمد بن سعيد الأزدي المصرى (409 هـ)
(المؤتلف والمختلف من الأسماء) لابن القيسراني (507 هـ)
• الأسماء والنسب المتفقة خطا ونطقا , بما يعرف بالمتفق والمفترق.
• إذا ذكر الراوى بشىء يشترك فيه معه غيره وهو المعروف بالمهمل.
ومن الكتب المؤلفة فى ذالك:
(المجمل لبيان المهمل) للخطيب البغدادي
تقييد المهمل وتمييز المشكل) لأبى على الغساني , وهو فى رجال الصحيحين
الفصل السابع من كتاب (هدى السارى) لابن حجر فى تمييز الأسماء المهملة التى يكثر إشتراكها.
كان هذا العنصر الأول , وسأضع ما بقى إن شاء الله تعالى ريثما أنتهى من كتابته على الحاسب
والله الموفق.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 05:07 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله أخي الأسيوطي و أوصلك بفضله إلى رتبة الحافظ السيوطي رحمه الله
عملك مبشر بالخير إن شاء الله واصل على هذا المنوال. وأنصحك بشيخ على يده تأخذ هذا العلم فوالله مهما علوت سيقال فيك صحفي إن لم تأخذه من أفواه الرجال كما أخذه أسيادنا الأوائل. وبها أنصح نفسي كذلك
والله الملهم للصواب
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 11:18 م]ـ
ماالكتب التى يمكن أن يراجع فيها مثل هذا السؤال؟
من أفضل الكتب التي يراجع فيها مثل هذا السؤال , كتاب " علم الرجال , نشأته وتطوره" للأستاذ الشيخ الدكتور محمد بن مطر الزهراني - رحمه الله -. وهو من الكتب المقررة لطلاب السنة الاولى في كلية الحديث الشريف في الجامعة الإسلامية في المدينة.
رحم الله مؤلفه رحمة واسعة وجعله في ميزان حسناته , وجزاه عنا كل خير.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:14 م]ـ
أخى محمود أين أجد هذا الكتاب فى مصر؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:48 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله أخي الأسيوطي و أوصلك بفضله إلى رتبة الحافظ السيوطي رحمه الله
عملك مبشر بالخير إن شاء الله واصل على هذا المنوال. وأنصحك بشيخ على يده تأخذ هذا العلم فوالله مهما علوت سيقال فيك صحفي إن لم تأخذه من أفواه الرجال كما أخذه أسيادنا الأوائل. وبها أنصح نفسي كذلك
والله الملهم للصواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا لدعوتك ولك بمثله والقارئين جميعا
ونصيحتك وعيتها جزاكم الله خيرا وأسعى لتنفيذها إن شاء الله تعالى
أكرمك الله
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:51 م]ـ
أخى محمود أين أجد هذا الكتاب فى مصر؟
أنا اشتريته من كلية أصول الدين - القاهرة
وسأسأل الشيخ رضا عن مكان بيع كتبه إن شاء الله تعالى
والله الموفق
ـ[صالح الحارثي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أخي كتابة الترجمة تحتاج إلى خطوات علمية وفنية ينبغي للباحث التحقق منها، ومن أهم هذه الخطوات:
1 - الرجوع إلى الكتب التي تخصصت في ذلك الراوي، فيوجد من الرواة ما كتب فيه دراسات موسعة ينبغي الرجوع إليها أثناء كتابة ترجمته، كما هو الحال في ترجمة محمد بن إسحاق صاحب السيرة فقد كتب فيها الدكتور مروان شاهين رسالة الدكتوراة بالأزهر، وكتب فيه الدكتور أحمد معبد ما يربو على تسعين صفحة في تحقيق للنفح الشذي.
2 - الرجوع إلى الكتب الخاصة بالكتاب الذي روى أحاديث ذلك الراوي، فمثلاً لوكان الراوي في مسند الإمام أحمد فلابد من الرجوع إلى كتاب الإكمال للحسيني.
3 - إن كان الراوي منسوباً إلى بلد معين، ولذلك البلد تاريخ معين فلابد من الرجوع إلى ذلك التاريخ لأن أهل بلده أعلم به من غيره.
4 - إن كان ذلك الراوي موصوف بصفة حديثية من ضعف أو اختلاط أو تدليس فلابد من الرجوع إلى الكتب التي اختصت بتلك الفنون من العلم.
5 - إن الراوي مشهور في علوم آخرى كالفقه أو التفسير أو اللغة، فلابد من الرجوع إلى كتب تراجم ذلك المذهب أو المفسرين أو القراء أو علماء اللغة إلى غير ذلك.
هذه بعض الخطوات العملية في صناعة الترجمة آمل لك التوفيق.
¥(59/2)
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخ صالح
نسأل الله أن يرضى عنك ويجازيك خيرا على ما قدمت من معلومات قيمة
زادكم الله
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:57 ص]ـ
مازلت أنتظرك يا شيخ محمود.
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 06:52 ص]ـ
مازلت أنتظرك يا شيخ محمود.
اسف على التأخير اخى الطيب محمد البيلي
وقد سالت الدكتور رضا فأخبرني أن كتبه لا تباع خارج الكليه فى مكان محدد
ومن يريدها فإنه يكون كل سبت بعد صلاة المغرب في مسجد خالد بن الوليد بالأميرية
وكتبه موجودة فى المسجد
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:50 م]ـ
هل وصلك الرد اخى محمد؟
لم استطع ارسال رسالة خاصة اليكم والسبب:
محمد البيلى تجاوز حصته من الرسائل الخاصة المخزونة ولا يستطيع قبول رسائل أخرى إلى أن يحرر بعض المساحة.
فأتمنى أن يصلك الرد
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 05 - 08, 04:52 ص]ـ
وصلتنى أخى الحبيب، جزاك الله خيرا.
سؤالى أين هى كلية الشيخ التى تباع فيها الكتب؟ القاهرة أم غيرها؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:39 م]ـ
مازلت أنتظر يا أخ محمود. للمرة الثانية.
(ابتسامة)
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 06:10 ص]ـ
اعتذر اخي الحبيب محمد عن التاخر
ولعل الرد وصلك
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:20 م]ـ
قد يفيدك هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6289&s=
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 04:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانها محمد أبو سعد
مشاركة جد مفيدة
جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[ساعي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 07:35 ص]ـ
أخي الفاضل ... هناك حيثيات مهمة يتوقف عليها الحكم على الحديث
فبعض الرواة ثقات في حال دون آخر، وفي بلد دون آخر، وفي شيخ دون آخر ونحو ذلك ....
وقد حذر الشيخ الحويني حفظه الله في أكثر من موطن عن الكتب المختصرة مثل " تقريب التقريب "
فإنها لا تفي بالغرض
ولا بد من البحث المستفيض. وللأسف كم صحت أحاديث وضعفت أحاديث نتيجة التسرع!!
أخي أنا مثلك جديد على الفن لكن هذا الأمر سمعته وعقلته ونصيحة لك أبديته.
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 11:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي ساعي على النصيحة المهمة وقد وضعتها نصب عيني
وفقك الله دائماً لعمل الخير
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[02 - 12 - 08, 06:04 ص]ـ
فقد افدتمونا ولزيادة الفائدة اخوتى يراجع طريق الشيخ الالبانى رحمه الله فى الصحيحة فهى تسهل على المرء معرفة دراسة الاسانيد كما ذكره الشيخ سعد الحميد حفظه الله
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 07:46 ص]ـ
وفقنا الله جميعا ......
جميلة هذه المواضيع
ولو كان بوسعكم التطبيق عمليا لنتبصر اكثر في هذا الموضوع.(59/3)
هل ورد حديث عن أبلغ سورة في القرآن الكريم وليس أعظم سورة
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[11 - 03 - 08, 04:31 م]ـ
هل ورد حديث عن أبلغ سورة في القرآن الكريم وليس أعظم سورة
ـ[عبدالله بن مرزوق]ــــــــ[11 - 03 - 08, 05:29 م]ـ
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
ماورد في قوله أبلغ سورة لم أجد له بيانا ولكن ورد حديث وهو {عن عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف فقال لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس} أخرجه النسائي وصححه الألباني
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[11 - 03 - 08, 07:03 م]ـ
أخي عبدالله وفقك الله لكل خير 000ثم شكراً لك
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:14 م]ـ
السلام عليكم
يقال ان ابلغ اية فى سورة هود: وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين(59/4)
من هو: محمد بن أحمد بن سعيد الداودي؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:41 م]ـ
بارك الله فيكم
قال الزركشي في البحر (9/ 1) وهو يعدد مصادر كتابه:
"ومن كتب الظاهرية كتاب "أصول الفتوى" لأبي عبد الله محمد بن سعيد الداودي وهو عمدة الظاهرية فيما صح عن داود"
وقال في (187/ 2):
"قال الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الداودي في كتابه الموسوم بـ " أصول الفتوى " وهذا الكتاب عمدة الظاهرية فيما صح عن داود وابنه"
من هو؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:50 م]ـ
بارك الله فيكم
وذكره
أبو عمر النمري
(ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد الداودي البغدادي في كتابه المترجم بجامع مذهب أبي سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني في باب ((صوم الحائض وصلاتها)) من كتاب الطهارة
)
وذكره في موضع آخر
(أما قوله في هذا الحديث فقد أدرك الصلاة فإنه قد اختلف في معناه فقالت طائفة من أهل العلم أراد بقوله ذلك أنه أدرك وقتها حكى أبو عبدالله أحمد بن محمد بن سعد الداودي في كتابه الموجز عن داود بن علي وأصحابه قالوا إذا أدرك الرجل من الظهر أو العصر ركعة وقام يصلي الثلاث ركعات فقد أدرك الوقت في جماعة وثوابه على الله عز وجل - قال أبو عمر هؤلاء قوم جعلوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة في معنى قوله عليه السلام من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:03 م]ـ
بارك الله في شيخنا الفاضل
ويلاحظ الخلاف في التسمية بين النميري والزركشي وإن كان المقصود واحدا فليحرر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
ويلاحظ الخلاف في التسمية بين النميري والزركشي
أقصد النمري
نبهني على ذلك بعض الأفاضل فجزاه الله خيرا(59/5)
أحمد بن سهل، قيس بن أنيف
ـ[تقى الدين]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى المستدرك للحاكم كتاب الطهارة:
. . . . . ثنا قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ ( http://**********<b></b>:)، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://**********<b></b>:)، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ ( http://**********<b></b>:)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ( http://**********<b></b>:)، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ( http://**********<b></b>:)، قَالَا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ( http://**********<b></b>:)، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ( http://**********<b></b>:)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ( http://**********<b></b>:)، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ( http://**********<b></b>:)، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ ". " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". وَشَاهِدَهُ حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ( http://**********<b></b>:)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ( http://**********<b></b>:)*
مستدرك الحاكم
نرجو من الاخوة أن يبينوا لنا حال وترجمة كل من
أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه ببخارى
، قيس بن أنيف
مع رجاء بالكتب التى تعين بالوقوف على حال رواة
الحاكم والبيهقى والدارقطنى
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
قيس بن أنيف، وهو غير معروف بجرح ولا تعديل، وهو أبو عمر قيس بن أنيف بن منصور الونوفاغي، له ترجمة في اللباب (3/ 374)
أما أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه يكنى أبا نصر وهو من بخارى يروي عنه الحاكم ولم أجد عنه معلومات أيضا.
والحديث المذكور، الذهبي في تعقباته على كتاب المستدرك وافق الحاكم وقال: على شرط مسلم
وما أدري هل هو كذلك أم لا
أرجو من المشايخ الفضلاء التكرم ببعض الفوائد لنستفيد جميعا
والله الملهم للصواب
ـ[تقى الدين]ــــــــ[12 - 03 - 08, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
أخى ربيع المغربى
على تلك الأفادة الطيبة، مأجورين ان شاء الله،
وأما بالنسبة للحديث فقال الحاكم أنه على شرط مسلم ولم يخرجه، ووافقه الذهبى
الا أن الألبانى _ رحمه الله تعالى _ فى الصحيحة 1159 قال (وهو ليس كذلك لأن الحديث اسناده حسن
لأن فيه محمد بن عمرو وحفظه فيه ضعف وأخرج له مسلم متابعة، والحديث صحيح بشواهده)
جزاك الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 09:53 م]ـ
أحمد بن سهل بن حمدويه البخاري الفقيه أبو نصر، قال الحاكم في المستدرك (3/ 127):"سمعت أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه إمام عصره ببخارى"، وقال الخليلي في الإرشاد (3/ص974):"ثقة، متفقٌ عليه، روى عنه حفّاظ بخارى".
قيس بن أنيف الذي أعرفه أنّ الحاكم صحّحَ له، والله الموفق.(59/6)
قول ابي هريرة رضي الله عنه أن " البسملة " من الفاتحة ..
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[12 - 03 - 08, 12:36 ص]ـ
هناك أثر عن أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني ..
وهو قول أبي هريرة أن البسملة من الفاتحة.
فما صحة الأثر بارك الله فيكم؟؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[12 - 03 - 08, 02:17 ص]ـ
عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين ف? قرأوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم أحد آياتها» [قال الترمذي: حديث حسن صحيح] .. رفع هذا الحديث عبد الحميد بن جعفر، وعبد الحميد هذا وَثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد ويحيى بن معين؛ وأبو حاتم يقول فيه: محلّه الصدق؛ وكان سفيان الثوريّ يضعّفه ويحمل عليه. ونوح بن أبي بلال ثقة مشهور.
وممن صحح الحديث عبد الحق الإشبيلي، وابن الملقن، وابن حجر،والشوكاني، والألباني في صحيح الجامع:729
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[12 - 03 - 08, 12:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ..
إذن الصحيح والثابت أن البسملة من الفاتحة.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 01:25 ص]ـ
هذا الحديث الصحيح فيه الوقف وليس الرفع
انظر علل الدراقطني.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا رحمة
رحمك الله ورحم رحمة ورحم الدارقطني(59/7)
من يفيدنا عن سند العلماء في هذا القول الخطير المنسوب لابن عباس رضي الله عنهما
ـ[د ريان أحمد محرم]ــــــــ[12 - 03 - 08, 04:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام
هذه المسالة تحتاج لشيء من البحث ليتنا نجد عند بعض الإخوة شيئاً فيها إن شاء الله تعالى
اتفق الفقهاء على أن البنتين فأكثر يرثن الثلثينإذا لم يكن معهن من يعصبهن وهو أخوهن [ابن الميت] قال ابن عطية: وقد أجمع الناس في الأمصار والأعصار على أنّ للبنتين الثلثين.
وهذا الإجماع مستندً لسنّة عرفوها وهي حديث توريث النبي صلى الله عليه وسلم لابنتي سعد بن الربيع الثلثين، وهو حديث جابر رضي الله عنه قال "جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هاتان ابنتا سعد، قتل أبوهما معك يوم أحد، وابن عمهما أخذ ما لهما فلم يدع لهما شيئاً من ماله. فقال: يقضى الله في ذلك. فنزلت آية المواريث. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمهما فقال: أعط ابنتى سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن وما بقي فهو لك" رواه أبو داود وصححه الترمذي الحاكم
لكن ردّ القرطبي دعوى الإجماع التي حكاها ابن عطية بأنّ ابن عباس رضي الله عنهما صحّ عنه أنّه أعطى البنتين النصف ..
وسبب الخلاف: هو تردد المفهوم في قوله تعالى: (فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ) هل تلحق الاثنتان بما فوقهما وهو الثلاث فأكثر أم بما دونهما وهي الواحدة فإن ألحقتا بالثلاث فلهما الثلثين وإن ألحقتا بالواحدة فلهما النصف والنص في القرآن على الواحدة وعلى الأكثر من الثنتين فقوله (فَوْقَ اثْنَتَيْنِ) قد يفهم منه أن الاثنتين ليستا كذلك وصرح بأن الواحدة لها النصف (وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ) ويفهم منه أن الاثنتين ليستا كذلك، وعليه ففي دلالة الآية على قدر ميراث البنتين إجمال أوجب الاختلاف في مقداره بين ابن عباس والجمهور.
الجمهور يستدل بالسنة الصحيحة وبإجماع الصحابة خلا ابن عباس إن صحت النسبة إليه ويقيس البنتين على الأختين وذلك لأن الله سبحانه نص على الأختين دون الأخوات في قوله تعالى: (فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ) ونص على البنات دون البنتين فأخذ حكم كل واحدة من الصورتين المسكوت عنها من الأخرى فإذا أعطى الأختين الثلثين فالبنتان من باب أولى لأنهما أمس رحماً وأقوى سببا في الأرث من الأختين.
وللجمهور أدلتهم الأخرى القوية ولذلك نقول في اطمئنان إن قول الجمهور هو الصحيح في هذه المسألة إن شاء الله تعالى.
لكن السؤال الذي أود الإجابة عنه هو أين أجد هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما؟ وهل لأحد من المحدثين دراسة حوله تفيد صحته كما يقول القرطبي كما سبق
أو تفيد ضعفه كما حكاه ابن رجب في جامع العلوم والحكم في شرحه للحديث الثالث والأربعين
وقد ذكر بعض اهل العلم قولاً آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما كقول الجمهور
ولقد بحثت عن الأثرين في مظانهما من كتب السنة فلم أهتد إليهما فأفيدونا جزاكم الله كل خير
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:29 ص]ـ
عن ابن عباس أنه قال: للاثنتين النصف كما للبنت الواحدة، حتى تكون البنات أكثر من اثنتين، فيكون لهن الثلثان
ذكر هذا الأثر أبن عبد البر في الاستذكار، وقال: منكر لا يصح.
وقال: ابن قدامة: شاذ، المغني،9/ 11
ـ[د ريان أحمد محرم]ــــــــ[20 - 03 - 08, 03:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي العزيز فما ذكرته ذو قيمة علمية كبيرة، فقد هديتني إلى ما يمكن الاستئناس به للدفاع عن ابن عباس رضي الله عنهما في دعوى مخالفته لإجماع الامة في هذه القضية، لكن هل ذكره ابن عبد البر بإسناده؟؟ وهل لم يخرجه أحد من أصحاب الدوواين سوى ابن عبد البر؟؟ وهل حكم ابن عبد البر عليه بالنكارة كاف لرد هذا القول المنسوب لابن عباس رضي الله عنهما؟ وهل حكم ابن قدامة في المغني عليه بالشذوذ يفيد الشذوذ الاصطلاحي أم أنه يريد شذوذ القول؟ نرجو من كل من عنده علم في هذه المسألة ألا يبخل علينا وجزاكم الله كل خير(59/8)
هذا الذي حصل معي فالله المستعان؟!
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[12 - 03 - 08, 09:16 ص]ـ
بعد ما حملت برنامج الجامع وركبته خرب معي الجامع الكبير للتراث، صار يفتح لكن ما يبحث. بالله أفيدوني أنقذوني ما أقدر أستغني عن الجامع الكبير، بينما أقدر أستغني عن الجامع الجديد، مع العلم أني طاردت وراه أكثر من أسبوعين. فهل من حل يا شباب الحديث.؟(59/9)
تخريج حديث (اللهم اجعلها رياحاً ولاتجعلها ريحاً)
ـ[أم خلاد]ــــــــ[13 - 03 - 08, 05:10 ص]ـ
هل أجد لديكم تخريج هذا الحديث
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحاً)
ـ[أبو عروة]ــــــــ[13 - 03 - 08, 03:30 م]ـ
خلال البحث في الشاملة
خرجه الطبراني في معجمه الكبير وقد ضعفه الالباني في السلسلة (4217) المجلدالتاسع
وهذا نصه ((11533 - حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا خالد عن حسين بن قيس (ح) وحدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبي عن أبي علي الرحبي و الحسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه ومد بيديه وقال: اللهم إني أسألك خير هذه الريح وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا
وللاستزاده البحث بالشاملة والسلسلة للألباني والله أعلم
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[13 - 03 - 08, 05:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خلال البحث في الجامع للحديث النبوي وجدت:
المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - كتاب الأذكار والدعوات
باب ما يقول إذا هاجت الرياح - حديث: 3439
قال مسدد: ثنا خالد، ثنا حسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ثارت رياح استقبلها، وجثا على ركبتيه ثم قال: " اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا " وقال أبو يعلى: ثنا زهير، ثنا خالد، نحوه *
________________________________________
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الدعاء
ما يدعى به للريح إذا هبت؟ - حديث: 28627
حدثنا عبيد الله، أخبرنا شيبان، عن منصور، عن مجاهد، قال: هاجت ريح أو هبت ريح فسبوها، فقال ابن عباس: " لا تسبوها، فإنها تجيء بالرحمة وتجيء بالعذاب، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا
___________________________________
معرفة السنن والآثار للبيهقي - كتاب الاستسقاء
القول والإنصات عند السحاب والريح - حديث: 2095
أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا من لا أتهم قال: حدثنا العلاء بن راشد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه، وقال: " اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " قال ابن عباس: في كتاب الله أرسلنا عليهم ريحا صرصرا و أرسلنا عليهم الريح العقيم وقال: " إنا أرسلنا الرياح لواقح "، " وأرسلنا الرياح مبشرات " وصوابه: وأرسلنا الرياح لواقح، ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات " *
__________________________________
مسند الشافعي - كتاب العيدين
حديث: 336
أخبرنا من لا أتهم، أخبرنا العلاء بن راشد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال: " اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا، ولا تجعلها ريحا " قال ابن عباس نحوه
______________________________
المعجم الكبير للطبراني - من اسمه عبد الله
وما أسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - عكرمة عن ابن عباس
حديث: 11326
حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا خالد، عن حسين، ح، وحدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبي، عن أبي علي الرحبي وهو الحسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه، وجثا على ركبتيه، ومد بيديه، وقال: " اللهم إني أسألك خير هذه الريح وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " *
________________________________________
العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني - باب الأمر بالتفكر في آيات الله عز وجل وقدرته وملكه وسلطانه
ذكر الرياح - حديث: 843
¥(59/10)
حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا شيخ سماه، حدثنا الفرات بن خالد، حدثنا عبد الحميد بن جعفر بن عمر بن الحكم، عن العلاء بن راشد، عن أبي علي، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح يجثو على ركبتيه ويقول: " اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا، ولا تجعلها ريحا " قال ابن عباس رضي الله عنهما: " والله إن تفسير ذلك في كتاب الله عز وجل "، يقول الله عز وجل: وأرسلنا الرياح لواقح، و يرسل الرياح مبشرات، و فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا، و أرسلنا عليهم الريح العقيم *
______________________________________
حدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبي علي بن عاصم، ح وحدثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني، ثنا محمد بن بكير الحضرمي، ثنا خالد بن عبد الله، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح استقبلها وجثا على ركبتيه وقال: " اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به: وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا
______________________________________
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا من لا أتهم، حدثنا العلاء بن راشد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال: " اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " قال ابن عباس: في كتاب الله أرسلنا عليهم ريحا صرصرا و أرسلنا عليهم الريح العقيم وقال: إنا أرسلنا الرياح لواقح وأرسلنا الرياح مبشرات *
____________________________
مكارم الأخلاق للخرائطي - باب ما يستحب للرجل من القول إذا عصفت الريح
حديث: 943
حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: " لا تسبوا الريح؛ فإنها تجيء بالرحمة، وتجيء بالعذاب، وقولوا: اللهم اجعلها ريح رحمة، ولا تجعلها ريح عذاب " *
______________________________
مكارم الأخلاق للخرائطي - باب ما يستحب للرجل من القول إذا عصفت الريح
حديث: 946
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، كتبنا عنه في حياة هشيم، كان قد سمع المغازي عن محمد بن إسحاق، حدثنا منصور، يعني ابن المعتمر، عن مجاهد رضي الله عنهما قال: " هاجت ريح على عهد عبد الله بن عباس، فسبها الناس، فقال ابن عباس: لا تسبوها؛ فإنها تجيء بالعذاب والرحمة، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا، اللهم لا تجعل الريح علينا عذابا " *
________________________________
المطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا - باب في الريح
حديث: 146
حدثنا محمد بن يزيد، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: " لا تسبوا الريح، فإنها تجيء بالرحمة، وتجيء بالعذاب، قولوا: اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا "
____________________________________
وكما قال الشيخ أبو عروة فقد ضعفه الشيخ المحدث الألباني رحمه الله, أنظر السلسلة 2417
ـ[أبو عروة]ــــــــ[13 - 03 - 08, 07:15 م]ـ
جزاك الله خير أخي ونفع بك على النقل الطيب أسأل الله أن يدخره لك يوم لا ينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم
ـ[أم خلاد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وفتح عليكم فتوح العارفين ..
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[14 - 03 - 08, 05:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نسيت أن أنقل المصدر بالنسبة للحديثين السابع و الثامن و هما على التوالي:
-الدعاء للطبراني - باب القول عند هبوب الرياح حديث: 901
-الدعوات الكبير - باب ذكر مسألة الله عز وجل خير ما تهب به الرياح حديث: 301
كما أنه يوجد في مسند مسند أبي يعلى الموصلي - أول مسند ابن عباس
حديث: 2399 معلقا
- وبه - قال: حدثنا ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ثارت ريح استقبلها وجثا على ركبتيه وقال: " اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا " *
أظن أن -وبه- تعني سند الحديث الذي قبله (وأرجو من الشيوخ الأفاضل الإفادة) وهو:
حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد، عن حسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:59 م]ـ
نفع الله بكم,,,
ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:18 ص]ـ
وفقكم الله للخير
¥(59/11)
ـ[محمد ابراهيم العراقي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:30 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 03:31 م]ـ
نلاحظ إن مداره على حسين بن قيس.
قال أحمد وغيره: متروك.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:59 م]ـ
ثم إن فيه نكارة متنية من ثلاثة أوجه:
1ـ أن الريح ليست دائما عذاب لقوله تعالى سورة يونس (وجرين بهم بريح طيبة)
فوصف الله الريح بأنها طيبة ولايوصف العذاب بالطيب.
2ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الريح كما عند الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
أما قول: (ولاتجعلها ريحا) فهو مبني على اعتقاد أنها شر محض فهو سب لها في الواقع ـ حسب ما يظهرـ ولذا قال في نفس حديث الترمذي (فإذا رأيتم ماتكرهون فقولوا اللهم أنا نسألك خيرها وخير مافيها وخير ما أمرت به ونعو بك من شرها وشر مافيها وشر ما أمرت به)
3ـ جاء في مسلم مشروعية الدعاء بهذا الدعاء إذا هاجت الريح:
(اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر مافيها وشر ما أرسلت به)
وهذا نص في الحديثين (حديث الترمذي ومسلم) انها تاتي بالخير وليست شرا محضا.
هذا ماظهر لي والعلم عند الله ...
والله أعلم.(59/12)
صحيح وضعيف أذكار الصباح والمساء للقحطاني بتحقيقات الألباني
ـ[منة الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 08, 08:00 ص]ـ
صحيح وضعيف أذكار المساء والصباح للقحطاني بتحقيقات الألباني
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده [1].
(1) [صحيح] أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)) (البقرة:255) 2.
(2) [حسن] بسم الله الرحمن الرحيم ((قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)).
- بسم الله الرحمن الرحيم ((قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد)).- بسم الله الرحمن الرحيم ((قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس)) (ثلاث مرات) 3
(3) [صحيح] ((أصبحنا وأصبح الملك لله 4 والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده 5 وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكِبَرِ، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر)) 6
(4) [صحيح] ((اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا 7، وبك نحيا، وبك نموت وإليك النشور)) 8.
(5) [صحيح] ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبُوُء 9 لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)) 10.
(6) [ضعيف] ((اللهم إني أصبحت أُشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدً عبدك ورسولك)) (أربع مرات) 11.
(7) [ضعيف] ((اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر)) 12.
(8) [صحيح] ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وأعوذب بك من عذاب في القبر، لا إله إلا أنت)) (ثلاث مرات) 13.
(9) [ضعيف] ((حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)) (سبع مرات) 14.
(10) [صحيح] ((اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)) 15.
(11) [صحيح] ((اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشِرْكِهِ، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم)) 16.
(12) [صحيح] ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)) (ثلاث مرات) 17.
(13) [صحيح] ((رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد r نبياً)) (ثلاث مرات) 18.
(14) [حسن] ((يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي
شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)) 19.
(15) [ضعيف] ((أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين20،
اللهم إني أسألك خير هذا اليوم21: فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده)) 22.
(16) [صحيح] ((أصبحنا على فطرة الإسلام23 وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد r، وعلى ملة أبينا إبراهيم،
حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين)) 24.
(17) [صحيح] ((سبحان الله وبحمده)) (مائة مرة) 25.
(18) [صحيح] ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير)) (عشر مرات) 26 أو (واحدة عند الكسل) 27.
(19) [صحيح] ((لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) (مائة مرة في اليوم) 28.
(20) [صحيح] ((سبحان الله وبحمده: عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته)) (ثلاث مرات إذا أصبح) 29.
(21) [صحيح] ((اللهم إني أسألك علما نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً)) (إذا أصبح) 30.
(22) [صحيح] ((أستغفر الله وأتوب إليه)) (مائة مرة في اليوم) 31.
(23) [صحيح] ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)) (ثلاث مرات إذا أمسى) 32.
(24) [ضعيف] ((اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمدٍ)) (عشر مرات) 33.
¥(59/13)
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 08:41 ص]ـ
(6) [ضعيف] ((اللهم إني أصبحت أُشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدً عبدك ورسولك)) (أربع مرات) 11.
لكن صححه -رحمه الله- بلفظ:
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. (ثلاث مرات)
ـ[منة الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 08, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
لو تكرمتم اريد ان اعرف مصدر هذا التحقيق،اسم الكتاب
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 04:13 م]ـ
من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. من قالها مرة اعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله كله من النار. صحيح، الصحيحة:1/ 534، رقم:267
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:15 ص]ـ
الفاضلة منة الرحمن
الفاضل ابن السها
جزاكما الله خيرا وزادكما علما وفضلا
ـ[منة الرحمن]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخوانى الكرام
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:17 م]ـ
خيرا جزاكما
ـ[عبد الحق الجزائري]ــــــــ[28 - 06 - 08, 09:48 م]ـ
بارك الله بك
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً, لعل العنوان الصحيح هو: صحيح وضعيف أذكار الصباح والمساء للقحطاني بأحكام الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=850168#post850168)
والسلام عليكم
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 08:56 ص]ـ
(6) [ضعيف] ((اللهم إني أصبحت أُشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدً عبدك ورسولك)) (أربع مرات) 11.
لكن صححه -رحمه الله- بلفظ:
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. (ثلاث مرات)
بارك الله فيك أخي الحبيب، ولكن أردتُ التنبيه فقط إن الحديث الذي تفضلتم بذكره مطلقا
ولا يخص أذكار اليوم والليلة كما هو الحال في الحديث المذكور في حصن المسلم، والذي أورده
صاحبه على أنه من أذكار اليوم والليلة
فأردتُ التنبيه حتى لا يظن القاريء أنه ثبت بالصيغة التي ذكرتموها في أذكار اليوم والليلة(59/14)
أبو القاسم بن عبد الرحمن!! من هو؟
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 07:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاسم بن عبد الرحمن الشامي
أبوه من؟
هل هو الحسن بن جابر اللخمى؟
أم من يكون
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 03 - 08, 10:09 م]ـ
بارك الله فيك
لا يظهر أنه هو والله أعلم
قال ابن حبان في الثقات (88/ 5):
عبد الرحمن والد القاسم بن عبد الرحمن الشامي يروى عن أبي هريرة روى عنه ابنه القاسم بن عبد الرحمن لا يعتبر برواية ابنه عنه. ا. هـ
قال البخاري في الكبير (159/ 7):
**القاسم بن عبد الرحمن سمع أباه سمع أبا هريرة روى عنه هنيد بن القاسم
**القاسم أبو عبد الرحمن ويقال ابن عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية القرشى الاموى سمع ابا امامة روى عنه العلاء بن الحارث وكثير بن الحارث ..... ".ا. هـ
وقال ابن أبي حاتم في الجرح (113/ 7):
**القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن ابن خالد بن يزيد بن معاوية روى عن على مرسلا وابن مسعود مرسلا وعائشة مرسلا وروى عن أبى أمامة روى عنه .....
**القاسم بن عبد الرحمن روى عن أبيه عن أبى هريرة روى عنه هنيد بن القاسم سمعت أبى يقول ذلك وسمعته يقول هو مجهول. ا. هـ
وقال يحيى بن معين ليس في الدنيا القاسم بن عبد الرحمن شامي غير هذا(59/15)
يا اهل العز الشامخ و الكرم الباذخ
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[14 - 03 - 08, 09:49 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذا الحديث
جاء رجل مرة فدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو جالس في المسجد فقال السلام عليكم يا اهل العز الشامخ و الكرم الباذخ فأجلسه النبي صلى الله عليه و سلم بينه و بين ابي بكر رضي الله عنه فعجب الحاضرون من تقديم رسول الله صلى الله عليه و سلم له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان جبريل عليه السلام اخبرني نه يصلي علي صلاة لم يصلها علي احد قبله فقال ابو بكر كيف يصلي يا رسول الله فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الصلاة
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 02:16 م]ـ
((تنبيه من المشرف:
الشعراني ليس بإمام بل هو ضال مضل فينبغي الحذر من النقل عنه))
في كتاب أفضل الصلوات على سيد السادات للإمام الشعراني:
اللهم صلي على محمد و على ال محمد في الأولين و الأخرين و في الملأ الأعلى الى يوم الدين
قال الامام الشعراني جاء رجل مرة فدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو جالس في المسجد فقال السلام عليكم يا اهل العز الشامخ و الكرم الباذخ فأجلسه النبي صلى الله عليه و سلم بينه و بين ابي بكر رضي الله عنه فعجب الحاضرون من تقديم رسول الله صلى الله عليه و سلم له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان جبريل عليه السلام اخبرني نه يصلي علي صلاة لم يصلها علي احد قبله فقال ابو بكر كيف يصلي يا رسول الله فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الصلاة
وما أعلم لحد الآن من أين أتى بها.
والله الملهم للصواب
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهل يوجد هذا الحديث في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع للسخاوي؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:22 م]ـ
................
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:52 ص]ـ
رحم الله الجميع يا مشرف إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:42 م]ـ
هل ينبغي لي أن أقول لمن قام بنشر هذا الحديث أن الحديث ليس له أصل في كتب السنة؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:25 م]ـ
قل له لا أعلم يا أخي لا أعلم ألا تعلم أن كلمة لا أعلم نصف العلم(59/16)
الاحتلام من الشيطان هل صح أي أثر بهذا المعنى موقوفا أو مرفوعا مع التبيان
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 10:59 ص]ـ
بسم الله و السلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
هل صح أي أثر بهذا المعنى موقوفا أو مرفوعا مع التبيان
جزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 01:43 م]ـ
عند الطبراني في المعجم الكبير:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن هارون، قالا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما احتلم نبي قط، إنما الاحتلام من الشيطان.
في الكامل لإبن عدي:
ثنا محمد بن صالح بن توبة الكيليني بمكة ثنا سليمان بن عبد العزيز الزهري حدثني أبيعن إبراهيم بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احتلم نبي قط إنما الاحتلام تعبث من الشيطان قال الشيخ وهذا الحديث ليس البلاء من داود فإن داود صالح الحديث إذا روى عنه ثقة والراوي عنه بن أبي حبيبة وقد مر ذكره في هذا الكتاب في ضعفاء الرجال وداود هذا له حديث صالح وإذا روى عنه ثقة فهو صحيح الرواية إلا أنه يروي عنه ضعيف فيكون البلاء منهم لا منه مثل بن أبي حبيبة هذا وإبراهيم بن أبي يحيى كان عند إبراهيم عنه نسخة طويلة
في المجالسة وجواهر العلم للدينوري:
حدثنا إبراهيم بن نصر نا إبراهيم بن الحجاج عن معلى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال ما احتلم نبي قط وإنما الاحتلام من الشيطان.
وقال: إسناده واه جدا
في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي:
عن ابن عباس قال: ما احتلم نبي قط إنما الإحتلام من الشيطان.
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي ثابت وهو مجمع على ضعفه.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 624):
باطل
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 127/ 2) من طريق سليمان بن عبد العزيز الزهري: حدثني أبي عن إبراهيم بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أورده في ترجمة داود هذا و قال:
" و هذا الحديث ليس البلاء [فيه] من داود، فإن داود صالح الحديث، إذا روى عنه ثقة، و الراوي عنه ابن أبي حبيبة قد مر ذكره في هذا الكتاب في ضعفاء الرجال، فالبلاء منه ".
قلت: و سليمان بن عبد العزيز هذا لم أعرفه، و يحتمل أنه الذي في " اللسان ":" سليمان بن عبد العزيز، عن الحسن بن عمارة، و عنه عبد الله بن سويد أبو الخصيب، جهله ابن القطان ".
قلت: و قد خالفه الثقة إبراهيم بن المنذر الحزامي فقال: حدثنا عبد العزيز بن
أبي ثابت عنه عن ابن عباس قال: فذكره موقوفا عليه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 126 - 127) و " الأوسط " (ق 9/ 2 - مجمع البحرين) و ابن المظفر في " الفوائد " (ق 99/ 2) و قال الطبراني:" لم يروه عن داود إلا ابن أبي حبيبة، و لا عنه إلا عبد العزيز ".
قلت: و هو شديد الضعف كما يشهد بذلك أقوال الحفاظ ; المتقدمين منهم
و المتأخرين، فقال البخاري و أبو حاتم:" منكر الحديث ". زاد الثاني: " جدا ".
و قال الذهبي في " الكاشف " و " الضعفاء ":" تركوه ".
و قال الحافظ:" متروك ".
قلت: فهو آفة هذا الحديث سواء كان حدث به موقوفا كما في رواية الحزامي عنه،أو مرفوعا كما في رواية ابنه سليمان عنه، و ليست الآقة من ابن أبي حبيبة كما تقدم عن ابن عدي، لأن هذا أحسن حالا من عبد العزيز.
فالحديث ضعيف جدا موقوفا، و باطل مرفوعا، لتفرد سليمان المجهول برفعه
و مخالفته للحزامي الثقة في وقفه.
والله أعلم
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 02:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا(59/17)
أحاديث سمعها قتادة من أنس وغيره، لم أجدها من رواية شعبة عنه
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:31 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد مررت، وأنا أنظر في حديث قتادة في صحيح البخاري، بأحاديث سمعها قتادة، من أنس وغيره من شيوخه، غير أني لم أجدها من رواية شعبة عن قتادة،
فمن وقف على هذه الأحاديث من رواية شعبة عن قتادة فليتفضل مشكورا بالبيان:
أما الحديث الأول:
فقد قال أبو عبد الله البخاري:
في كتاب المناقب، باب 23:
3565 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَساً - رضى الله عنه - حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَىْءٍ مِن دُعَائِهِ، إِلاَّ فِى الاِسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. طرفاه 1031، 6341 - تحفة 1168
وأما الحديث الثاني:
فقد قال أبو عبد الله البخاري،
في كتاب الجنائز، باب 86:
1374 - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِى قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولاَنِ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِى الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَداً مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَرَاهُمَا جَمِيعاً». قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ فِى قَبْرِهِ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ «وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِى هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لاَ أَدْرِى، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ. وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ، غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ». طرفه 1338 - تحفة 1170
يتبع إن شاء الله ...............
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:38 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث الثالث:
قال أبو عبد الله البخاري في:
كتاب المغازي، باب 28:
4090 - حَدَّثَنِى عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِى لَحْيَانَ اسْتَمَدُّوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَدُوٍّ، فَأَمَدَّهُمْ بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ، كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ فِى زَمَانِهِمْ، كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، حَتَّى كَانُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ قَتَلُوهُمْ، وَغَدَرُوا بِهِمْ، فَبَلَغَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَنَتَ شَهْراً يَدْعُو فِى الصُّبْحِ عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِى لَحْيَانَ. قَالَ أَنَسٌ فَقَرَأْنَا فِيهِمْ قُرْآناً ثُمِّ إِنَّ ذَلِكَ رُفِعَ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا، أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا. وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْراً فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِى لَحْيَانَ. أطرافه 1001، 1002، 1003، 1300، 2801، 2814، 3064، 3170، 4088، 4089، 4091، 4092، 4094، 4095، 4096، 6394، 7341 تحفة 1203 أ، 1176
4090 م - زَادَ خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّ أُولَئِكَ السَّبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ قُتِلُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ، قُرْآناً كِتَاباً. نَحْوَهُ. تحفة 1203 أ، 1176
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:40 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث الرابع
قال أبو عبد الله البخاري، في كتاب مواقيت الصلاة، باب 27
576 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ سَمِعَ رَوْحاً حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا، فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى. قُلْنَا لأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِى الصَّلاَةِ؟ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً. طرفه 1134 - تحفة 1187
يتبع إن شاء الله تعالى ................
¥(59/18)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:43 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث الخامس:
قال أبو عبد الله البخاري في:
كتاب الصلاة، باب 79:
465 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَمَعَهُمَا مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ يُضِيآنِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ. طرفاه 3639، 3805 - تحفة 1372
يتبع إن شاء الله ............
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:45 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث السادس:
قال أبو عبد الله البخاري في
كتاب الديات باب 12:
6884 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ لَهَا مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا أَفُلاَنٌ أَفُلاَنٌ حَتَّى سُمِّىَ الْيَهُودِىُّ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا، فَجِىءَ بِالْيَهُودِىِّ فَاعْتَرَفَ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ. وَقَدْ قَالَ هَمَّامٌ بِحَجَرَيْنِ. أطرافه 2413، 2746، 5295، 6876، 6877، 6879، 6885 - تحفة 1391 - 8/ 9
يتبع إن شاء الله .........
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:49 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث السابع:
قال أبو عبد الله البخاري في
كتاب الجهاد، باب 91:
2920 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرَ شَكَوَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم - يَعْنِى الْقَمْلَ - فَأَرْخَصَ لَهُمَا فِى الْحَرِيرِ، فَرَأَيْتُهُ عَلَيْهِمَا فِى غَزَاةٍ. أطرافه 2919، 2921، 2922، 5839 - تحفة 1394
وقال مسلم: (كتاب اللباس والزينة، باب 3):
5554 - وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ أَنَساً أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ شَكَوَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقَمْلَ فَرَخَّصَ لَهُمَا فِى قُمُصِ الْحَرِيرِ فِى غَزَاةٍ لَهُمَا. تحفة 1394 - 2076/
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الحديث الأول:
يرويه شعبة عن ثابت كما في السنن الكبرى للنسائي 1412 و السنن الصغرى 1737 و المستدرك 1152 و غيرهم
ووجدته عن شعبة عن قتادة عن أنس في أخبار أصبهان -478 - .
قلت: أظنه وهم والله أعلم
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا أبو النعمان أحمد بن النضر بن هشام المديني، ثنا أبي، ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفعهما حتى يرى بياض إبطيه
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[15 - 03 - 08, 07:17 م]ـ
الحديث الثالث يرويه شعبة عن أنس مختصرا كما عند مسلم والنسائي وأحمد رحمهما الله ولفظه: قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والسابع في الصحيحين كذلك مختصرا ولفظه: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف والزبير في لبس الحرير لحكة كانت بهما.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:21 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الحديث الأول:
يرويه شعبة عن ثابت كما في السنن الكبرى للنسائي 1412 و السنن الصغرى 1737 و المستدرك 1152 و غيرهم
جزاك الله تعالى كل خير، لم يخفَ ذلك علي، وهو المحفوظ عن شعبة، إن شاء الله تعالى،
رواه عنه عن ثابت عن أنس جماعة، منهم:
1 - وكيع (مسند أحمد 13241 نسخة المكنز) و
2 - وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (مسند أحمد 13531، الجعديات 1376، مسند الطيالسي 2160)
3 - وعبد الصمد بن عبد الوارث (مسند أحمد 13602)
4 - وسعيد بن الربيع (مسند عبد بن حميد، النسخة التركية 1301/ 1304 ط مكتبة السنة)
5 - ويحيى بن أبي بكير (صحيح مسلم، كتاب الاستسقاء، باب 1م، 2111، والمصنف لأبي بكر بن أبي شيبة ط الرشد، 30172، وطبعة عوامة: 30294)
6 - ووهب بن جرير (السنن الكبرى للنسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب ترك رفع اليدين في القنوت في الوتر، 1440 و1441 ط الرشد/ 1436و 1437 ط دار الكتب العلمية)
7 - ويزيد بن هارون (مسند أبي يعلى، 3502، نسخة أسد (عن جوامع الكلم)، نسخة دار المعرفة 3502، وصحيح ابن حبان 877)
ووجدته عن شعبة عن قتادة عن أنس في أخبار أصبهان -478 - .
قلت: أظنه وهم والله أعلم
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا أبو النعمان أحمد بن النضر بن هشام المديني، ثنا أبي، ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفعهما حتى يرى بياض إبطيه
الظاهر مما سبق أنه وهم كما تفضلت، وجزاك الله تعالى كل خير
¥(59/19)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:23 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الحديث الثالث يرويه شعبة عن أنس مختصرا كما عند مسلم والنسائي وأحمد رحمهما الله ولفظه: قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والسابع في الصحيحين كذلك مختصرا ولفظه: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف والزبير في لبس الحرير لحكة كانت بهما.
جزاك الله تعالى كل خير.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:40 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث الثامن:
قال أبو عبد الله البخاري
كتاب الرقاق، باب 53:
6581 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. وَحَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِى الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ قُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِى أَعْطَاكَ رَبُّكَ. فَإِذَا طِينُهُ - أَوْ طِيبُهُ - مِسْكٌ أَذْفَرُ». شَكَّ هُدْبَةُ. أطرافه 3570، 4964، 5610، 7517 - تحفة 1413
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 03 - 08, 03:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذا الحديث التاسع:
قال أبو عبد الله البخاري:
في كتاب الرقاق، باب 51:
6559 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا مَسَّهُمْ مِنْهَا سَفْعٌ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيِّينَ». طرفه 7450 - تحفة 1415
وقال في كتاب التوحيد، باب 25:
7450 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَيُصِيبَنَّ أَقْوَاماً سَفْعٌ مِنَ النَّارِ بِذُنُوبٍ أَصَابُوهَا عُقُوبَةً، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ». وَقَالَ هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةٌ حَدَّثَنَا أَنَسٌ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. طرفه 6559 تحفة 1357، 1371، 1415
فالحديث رواه هشامٌ وهمامٌ عن قتادة عن أنس، ولم أقف عليه من رواية شعبة عن قتادة، وإن كان شعبة روى نحوه عن حماد بن أبي سليمان، فإن قتادة أثبت وأعلى إسنادا من حماد.
والله تعالى أعلم،
ويتبعُ إن شاء الله تعالى ....
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:34 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث العاشر ما رواه البخاري في صحيحه:
قال - رحمه الله -
في كتاب مناقب الأنصار، باب 38:
3878 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ عَطَاءً حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ - رضى الله عنهما - أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِىِّ فَصَفَّنَا وَرَاءَهُ فَكُنْتُ فِى الصَّفِّ الثَّانِى أَوِ الثَّالِثِ. أطرافه 1317، 1320، 1334، 3877، 3879 - تحفة 2471 - 5/ 5
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:53 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث الحادي عشر:
قال أبو عبد الله البخاري:
في كتاب الطلاق، باب 11:
5269 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ». قَالَ قَتَادَةُ إِذَا طَلَّقَ فِى نَفْسِهِ فَلَيْسَ بِشَىْءٍ. طرفاه 2528، 6664 - تحفة 12896
وفي كتاب الأيمان والنذور، باب 15:
6664 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِى عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ». طرفاه 2528، 5269
- تحفة 12896
قلت: وقد روى الحديث عن قتادة: سعيد وهشام وهمام وأبو عوانة وشيبان بن عبد الرحمن، ومسعر بن كدام، فيما وقفت عليه، ولم أقف على رواية شعبة عن قتادة.
قال المزي في تحفة الأشراف بتحقيق د/ بشار:
12896 - ع حديث ((إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به))
خ في الطلاق 5269 عن مسلم بن إبراهيم عن هشام، وفي العتق عن محمد بن عرعرة عن شعبة.
وقال د/ بشار في الحاشية:
{(5) جاء في الحاشية من قول المزي ((حديث محمد بن عرعرة قال أبو القاسم: لم أجده ولا ذكره أبو مسعود)). قلت: وهو كذلك إذ لم نقف عليه في المطبوع من صحيح البخاري}
والله تعالى أعلم
¥(59/20)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:18 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
وربما يوجد من هذا أكثر مما نقلتَ -وفقك الله-، سواء في البخاري وغيره.
وأود التنبيه إلى أنه لم يدَّعِ أحدٌ -فيما أعرف-:
- أن شعبة روى كلَّ مسموعات قتادة لم يفُته منها شيء تحمُّلاً، ولم يترك منها شيئًا أداءً،
- ولا أن كل روايات شعبة عن قتادة قد بلغتنا.
وإن لم نجد روايةَ شعبةَ للروايات التي نقلتَ عن قتادة؛ فيُحتمل جدًّا أن الأئمة اكتفوا بتصريح قتادة فيها بسماعه عن تخريج رواية شعبة لها عنه، حيث إن رواية شعبة عن قتادة -كما هو معروف- قائمة مقام تصريحه بالسماع، إذْ كان لا يروي عن قتادة إلا ما سمعه من شيوخه.
وإذا كان شعبة يقول: (كنت أتفطن إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا؛ كتبت، وإذا قال: حَدَّثَ؛ لم أكتب)؛ فمفاد هذا: أن الأصل فيما لم يروِهِ شعبةُ عن قتادة: أن قتادة لم يسمعه من شيخه -في رأي شعبة-، ولا يُخرَج عن هذا الأصل إلا في أحوال دلَّتنا القرائن فيها على أن عدم وجود رواية شعبة عن قتادة للحديث ليس للانقطاع، بل لأمر آخر (ككون روايته عنه مفقودة لم نقف عليها، أو كونه فاته الحديث عن قتادة، أو لم ينشط للتحديث به ... إلى غير ذلك)،
ومن الأحوال التي أعني: كون قتادة صرح بالتحديث، أو كونه توبع عليه ... ونحو ذلك مما يثبت عدم تدليس قتادة للحديث.
ولقتادة أحاديث عن بعض شيوخه حكم بعض الأئمة بالانقطاع فيها، وعند النظر في هذه الروايات المشكوك فيها -اتصالِها من انقطاعِها-؛ فمن المهم والأساسي النظرُ في تعامل شعبة معها، فإن صح أنه رواها عن قتادة؛ كان الحكم بانقطاعها محلَّ نظر وبحث وتأمل، وإن لم توجد لشعبة روايةٌ لها عن قتادة؛ تأكَّد أنه تنكَّب عنها لانقطاعها، خاصةً إذا كانت السلسلة من نوادر قتادة التي يحرص عليها تلاميذه؛ لصحَّتها، أو علوِّها، أو غرابة أحاديثها أو قلّتها ... إلى غير ذلك من الأسباب.
وليس تنكُّب شعبة لحديث قتادة بمعتَمَدٍ وحدَهُ في ذلك، لكنه قرينة قوية، ولا بد -في غالب الظن- أن يجد الباحث ما يؤيدها ويتأيد بها.
والله أعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 02:08 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وأود التنبيه إلى أنه لم يدَّعِ أحدٌ -فيما أعرف-:
- أن شعبة روى كلَّ مسموعات قتادة لم يفُته منها شيء تحمُّلاً، ولم يترك منها شيئًا أداءً،
- ولا أن كل روايات شعبة عن قتادة قد بلغتنا.
وإن لم نجد روايةَ شعبةَ للروايات التي نقلتَ عن قتادة؛ فيُحتمل جدًّا أن الأئمة اكتفوا بتصريح قتادة فيها بسماعه عن تخريج رواية شعبة لها عنه، حيث إن رواية شعبة عن قتادة -كما هو معروف- قائمة مقام تصريحه بالسماع، إذْ كان لا يروي عن قتادة إلا ما سمعه من شيوخه.
وإذا كان شعبة يقول: (كنت أتفطن إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا؛ كتبت، وإذا قال: حَدَّثَ؛ لم أكتب)؛ فمفاد هذا: أن الأصل فيما لم يروِهِ شعبةُ عن قتادة: أن قتادة لم يسمعه من شيخه -في رأي شعبة-، ولا يُخرَج عن هذا الأصل إلا في أحوال دلَّتنا القرائن فيها على أن عدم وجود رواية شعبة عن قتادة للحديث ليس للانقطاع، بل لأمر آخر (ككون روايته عنه مفقودة لم نقف عليها، أو كونه فاته الحديث عن قتادة، أو لم ينشط للتحديث به ... إلى غير ذلك)،
ومن الأحوال التي أعني: كون قتادة صرح بالتحديث، أو كونه توبع عليه ... ونحو ذلك مما يثبت عدم تدليس قتادة للحديث.
الصواب أن تقول:
{أن الأصل فيما لم يروِهِ شعبةُ عن قتادة - مما سمعه شعبة من قتادة - أن قتادة لم يسمعه من شيخه -في رأي شعبة-، ولا يُخرَج عن هذا الأصل إلا في أحوال دلَّتنا القرائن فيها على أن عدم وجود رواية شعبة عن قتادة للحديث ليس للانقطاع، بل لأمر آخر (ككون روايته عنه مفقودة لم نقف عليها، أو كونه فاته الحديث عن قتادة، أو لم ينشط للتحديث به ... إلى غير ذلك)،}
والله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:02 م]ـ
بارك الله فيك،
إذا كنا سنشترط لإعمال ذلك الأصل أن نعلم أنَّ شعبة سمع الحديث من قتادة ثم لم يروه عنه، فإنَّ ذلك سيضيق الدائرة جدًّا، ويهدر تحقق شعبة مما سمعه قتادة وما لم يسمعه، ويلغي ثمرته العملية،
فكيف نعرف أن شعبة سمع الحديث من قتادة ما دام لم يروه عنه؟ إلا بنصٍّ منه، أو من أقرانه، أو من أحد الأئمة، وذلك نادرٌ واقعًا -هذا إن وُجد-،
ومن ثمَّ؛ فلن يكون لتفقّد شعبة سماع قتادة ثمرة عملية إلا في هذه المواضع النادرة، وهذا هدر غير مقبول لهذا الجهد العظيم من هذا الإمام الجهبذ.
نعم، يُسلَّم أنه لا يُدَّعى أن شعبة سمع كل حديث قتادة، فروى ما سمعه قتادة وترك ما لم يسمعه،
لكن رجلاً مثل شعبة في ملازمته لقتادة، وفي تقديم الأئمة له فيه، وفي حرصه الشديد على حديث قتادة وتفقّده إياه حديثًا حديثًا، كل هذا لا يؤثر في جانبه أحاديثُ يحتمل أن شعبة لم يسمعها من قتادة.
ولا يؤثر ذلك أيضًا على أن الأصل في انصراف شعبة عن رواية أحاديث عن قتادة: ما ذكره هو نفسه، من أن ذلك لأن قتادة لم يسمعها من شيوخه فيها.
بل يمكن أن يقال -اعتمادًا على ما سبق من مكانة شعبة في قتادة-: إن الأصل فيما لم يروه شعبة عن قتادة: أن شعبة سمعه من قتادة، وترك روايته لأن قتادة لم يسمعه من شيخه، إلا إذا تبيَّن أن شعبة لم يسمعه منه، أو أن قتادة سمعه ولم نقف على إسناد رواية شعبة عنه لما سبق ذكره من أسباب.
فكيف إذن والحال أن الإسناد نادرٌ عزيز، وليس لقتادة به إلا أحاديث معدودة، وهو مما يحرص عليه النابهون من طلبة قتادة؟! فإذا لم تأتِ لشعبة روايةٌ له؛ فلك أن تجزم أنه سمعه منه ثم انصرف عنه.
ويُنتبه إلى أن كلَّ ذلك قرينةٌ قوية في الانقطاع، لا دليلاً معتمدًا بذاته، وتعاضد القرائن سبيل إلى الجزم بمقتضاها.
والله أعلم.(59/21)
والمرأة تموت بجمع شهيدة ... مامعناها؟
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[15 - 03 - 08, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت تفسير لهذا الحديث وأشكل علي .. فارجو من شيوخنا الأفاضل أن يوضحوا لي معناه ومدى صحة هذا الحديث،
جاء في حديث جابر بن عتيك – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ما تعدون الشهادة؟ " قالوا: القتل في سبيل الله –تعالى-، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة" أخرجه أبو داود
شرح وأما المرأة تموت بجمع: يقال بضم الجيم وكسرها، وقد تفتح الجيم وسكون الميم فهي المرأة تموت حاملاً، وقد جمعت ولدها في بطنها، وقيل: هي التي تموت في نفاسها وبسببه، وقيل التي تموت عذراء،
هل فعلا التي تموت عذراء تعتبر شهيدة؟
ارجو افادتي جزاكم الله خير
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 03 - 08, 04:06 م]ـ
هناك رواية بلفظ (والمرأة يقتلها ولدها فى بطنها) فهى صريحة فى ان المعنى من تموت حاملا او عند الولادة
وفى انتظار من يضيف ممن هم افقه واعلم
والله تعالى اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 07:48 م]ـ
قول اهل اللغةانها التي تموت عذراء،
مستند الى حديث لانعلم ثبوته وهو هذا: أيما امرأة ماتت بجمع لم تُطمث دخلت الجنة.
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[23 - 03 - 08, 01:48 م]ـ
فائدة القول في المرأة تموت بجمع ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري قال: وَأَمَّا الْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ فَهُوَ بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْمِيم، وَقَدْ تُفْتَح الْجِيم وَتُكْسَر أَيْضًا وَهِيَ النُّفَسَاء؛ وَقِيلَ الَّتِي يَمُوت وَلَدهَا فِي بَطْنهَا ثُمَّ تَمُوت بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَقِيلَ الَّتِي تَمُوت بِمُزْدَلِفَةَ وَهُوَ خَطَأ ظَاهِر، وَقِيلَ الَّتِي تَمُوت عَذْرَاء وَالْأَوَّل أَشْهَر".
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: وَأَمَّا (الْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ) فَهُوَ بِضَمِّ الْجِيم وَفَتْحهَا وَكَسْرهَا، وَالضَّمّ أَشْهَر قِيلَ: الَّتِي تَمُوت حَامِلًا جَامِعَة وَلَدهَا فِي بَطْنهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْبِكْر، وَالصَّحِيح الْأَوَّل.
وقال الحافظ ابن عبد البر في الاستذكار: وأما قوله المرأة تموت بجمع شهيد ة ففيه قولان لكل واحد منهما وجهان
أحدهما المرأة تموت من الولادة وولدها في بطنها قد تم خلقه
وقد ذكرنا الشواهد بذلك في التمهيد
وقيل إذا ماتت من النفاس فهي شهيدة سواء ألقت ولدها أو مات وهو في بطنها
والقول الآخر هي المرأة تموت قبل أن تحيض وتطمث وقيل بل هي المرأة تموت عذراء لم يمسها الرجال
والقول الأول أشهر في اللغة وأكثر عند العلماء.
فمن هذه النقول يتبين لنا أن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم أن المرأة تموت بجمع.
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[23 - 03 - 08, 02:02 م]ـ
وأما درجة الحديث فقد صححه إمام الصناعة و مقدم أهل السنة والجماعة ذهبي العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع برقم 3859 - .
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[23 - 03 - 08, 08:07 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بعلمكم ..(59/22)
من هو محمد بن جابر الذي يروي عن الاعمش
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:11 ص]ـ
هذا هو السؤال
وجزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيك
هو محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمي أبو عبد الله اليمامي مترجم في تهذيب الكمال (564/ 24) وفروعه
وانظر هنا تكرما:
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)(59/23)
شَذَرَاتٌ مِنْ صِحَاحِ وَحِسَانِ أَحَادِيثِ الْمَقْبُولاتِ الْمُنْفَرِدَاتِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 02:44 ص]ـ
شَذَرَاتٌ مِنْ صِحَاحِ وَحِسَانِ أَحَادِيثِ الْمَقْبُولاتِ الْمُنْفَرِدَاتِ
ـــ،،، ـــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدْتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْمُصْطَفَى تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ ..
أَعْلَمُ عَنْ يَقِينٍ وَاسْتِقْرَاءٍ تَامٍّ لِتَحْقِيقَاتِ الْكَثِيرِينَ مِنْ رُفَعَاءِ وَقْتِنَا: أَنَّهُ اسْتَقَرَّ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِينَ مِنْهُمْ مَا أَوْدَعُوهُ مُصَنَّفَاتِهِمْ، وَتَابَعَهُمْ عَلَيْه أَكْثَرُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ وَالْمَقْبُولَةِ ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ، كَذَا زَعَمُوا، وَذَلِكَ لِتَقْرِيرَاتٍ أَخْطَأَ وَاضِعُوهَا فِي فَهْمِ مُرَادِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مِنْ مُصْطَلَحِهِ ذَا.
وَلَمْ أَزَلْ أَقُولُ: إِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ هُوَ أَعْرَفُ النَّاسِ قَاطِبَةً بِمُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ. فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ مَعْنَى هَذَا الْمُصْطَلَحِ، فَلْيَأْخُذُهُ مِنْ كِلامِ الْحَافِظِ نَفْسَهُ وَتَقْرِيرَاتِهِ وَتَطْبِيقَاتِهِ، لا مِمَّنْ حَمَلَ مُصْطَلَحَهُ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِ وَمَقْصُودِهِ.
وَسَأَذْكُرُ هَاهُنَا عُشَارِيَّةً وَاحِدَةً مِنْ صِحَاحِ وَحِسَانِ أَحَادِيثِ مَنْ وَصَفَهُنَّ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ بـ «مَقْبُولَةٌ»، وَقَدْ تَفَرَّدْنَ وَلَمْ يُتَابَعْنَ، عَلَى نَسْقِ مَا ذَكَرْتُهُ سَابِقَاً فِي:
شَذَرَاتٌ مِنَ الْمَنْهَجِ الْمَأْمُولِ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129443
أَوْضَحُ النُّقُولِ لأَحَادِيثِ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ «مَقْبُولُ»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129491
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:26 ص]ـ
[1] حُمَيْضَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ
«مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ». تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 746/8570)
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ «نَتَائِجُ الأَفْكَارِ» (الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ ج1/ 86_88): أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْهِنْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ أَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي أَحْمَدَ الْمُعِزِّيُّ أَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطْوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى (ح)
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ فِي كِتَابِهِ: أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنَا الضِّيَاءُ الْحَافِظُ الْمَقْدِسِيُّ أَنَا أَبُو جَعْفَرِ الصَّيْدَلانِيُّ (ح)
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكَرَّانِيِّ قَالَ: أَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهْ (ح)
وَبِهِ قَالَ الصَّيْدَلانِيُّ: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ الْجُوزْدَانِيَّةُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالا: أنَا أًبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرانِيُّ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَيُوسُفُ الْقَاضِي قَالا: ثنا مُسَدَّدٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ _ هُوَ الْخُرَيْبِيُّ بِمُعْجَمَةٍ مُوَحَّدَةٍ مُصَغَّرَاً _ (ح)
¥(59/24)
وَقَرَأْتُهُ عَالِيَاً عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتُ الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ سُلْطَانَ الدِّمَشْقِيَّةُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً، وَهِيَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَتْ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ، وَعَنْ أَبِي نَصْرٍ ابْنِ الْعِمَادِ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَنْدَهْ أنَا أَبِي أنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا إسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا حَدَّثَتْهَا: «أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأن يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ، وَمُسْتَنْطَقَاتٌ».
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عن مُسَدَّدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً بِدَرَجَةٍ، وَبَدَلاً عَالِيَاً بِدَرَجَةٍ مِنَ الطَّرِيقِ الأُولَى، وَبِدَرَجَتَيْنِ مِنَ الطَّرِيقِ الأَخِيْرَةِ.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاوُدَ شَاهِدَاً لِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو التَّالِي.
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ الأَخِيْرِ إِلَى خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ثَنَا إسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ حَمُّوَيْهِ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ ثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ عَنْ يُسَيْرَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ، وَالتَّسْبِيحِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفَلْنَ فَتَنْسِينَ الرَّحْمَةَ، وَأَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ».
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ سَعْدٍ فِي «الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً، وَبَدَلاً عَالِيَاً بِدَرَجَةٍ.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً وَبَدَلاً بِعُلُوٍّ بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، وذكر حُمَيْضَةَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ.
وَلا نَعْرِفُ عَنْهَا رَاوِيَاً إِلاَّ ابْنَهَا هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ، وَهُوَ كُوفِيٌّ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
وَذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ فِي رِوَايَتِنَا عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ الْكَرَّانِيِّ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ دَاوُدَ قالَ: بَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ عن هَذَا الْحَدِيثِ. وَيُسَيْرَةُ جَدَّةُ حُمَيْضَةَ أَوَّلُ اسْمِهَا يَاءٌ آخَرُ الْحُروفِ، ثُمَّ سِينٌ مُهْمَلَةٌ مُصَغَّرَةٌ، وَيُقَالُ بِالْهَمْزَةِ بَدَلَ الْيَاءِ، ذكروها فِي الصَّحَابَةِ، وَكَنَّوْهَا أُمَّ يَاسِرٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُسَيْرَةُ بِنْتُ يَاسِرٍ، وَالأَكْثَرُ لَمْ يَذْكُرُوا اسْمَ أَبِيهَا، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا أَنْصَارِيَّةٌ، وَالَّذِي ذُكِرَ فِي الرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ أَنَّهَا مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ يَرُدُّ عَلَيْهِ» اهـ.
¥(59/25)
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَذَا تَخْرِيْجٌ فَخْمٌ كَبِيْرٌ لِحَدِيثِ يُسَيْرَةَ جَدَّةِ حُمَيْضَةَ، أتَى فِيهِ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الْمُتْقِنُ ابْنُ حَجَرٍ بِكُلِّ مَقَاصِدِ الأَدَاءِ وَالرِّوَايَةِ، وَالتَّبْيِينَ وَالدِّرَايَةِ، فَأَسْنَدَهُ بَعَوَالِي أَسَانِيدِهِ إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، وَخَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَالطَّبَرَانِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانِ صَاحِبِ «الْغَيْلانِيَّاتِ». وَعَزَاهُ كَذَلِكَ إِلَى أَكْثَرِ مُخَرِّجِيهِ، وَمَا فَاتَهُ مِنْهُمْ إِلاَّ الْقَلِيلَ. وَحَسَّنَ إِسْنَادَهُ مَعَ:
[أَوَّلاً] قَوْلِهِ عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ: «مَقْبُولَةٌ».
[ثَانِيَاً] وَقَوْلِهِ «لا نَعْرِفُ عَنْهَا رَاوِيَاً إِلاَّ ابْنَهَا هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ». وَهَذَا إِقْرَارُ مِنْهُ بِأَنَّهَا فِي حُكْمِ الْمَجْهُولاتِ.
[ثَالِثَاً] تَفَرُّدِهَا عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ. فَحَدِيثُهَا فَرْدٌ غَرِيبٌ، وَلا مُتَابِعَ لَهَا!.
وَأَمْرٌ رَابِعٌ لَمْ يَذْكُرْهُ الْحَافِظُ هَاهُنَا، وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ فِي تَقْرِيبِ التَّهْذِيبِ، فَقَالَ: «هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُهَنِيُّ أَبُو عُثْمَانَ الْكُوفِيُّ مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ». فَمَعَ اجْتِمَاعِ هَذِهِ الأَرْبَعِ: حَسَّنَ الْحَافِظُ حَدِيثَ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ!.
وَاسْتِيفَاءَاً لَتَخْرِيجِ الْحَدِيثِ بِذِكْرِ مَا فَاتَهُ، نَقُولُ:
فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (8/ 310)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 160/7656 و6/ 53/29414 و7/ 168/35038)، وَأَحْمَدُ (6/ 370)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (1/ 199:198)، وَالدُّورِيُّ «تَارِيْخُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ» (3/ 51/206)، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (1570)، وَالتِّرْمِذِيُّ (3507)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (6/ 73/3285)، وَابْنُ حِبَّانَ (842)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 73/180) و «الأَوْسَطُ» (5/ 182/5016) و «الدُّعَاءُ» (1662)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (2/ 68)، وَالرَّافِعِيُّ «التَّدْوِينُ فِى أَخْبَارِ قَزْوِينَ» (3/ 52) جَمِيعَاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ، وَأَبُو دَاوُدَ (1501)، وَالْحَاكِمُ (1/ 547)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (25/ 74/181) و «الدُّعَاءُ» (1663)، وَأَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَبْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ»، وَالْبَيْهَقِيُّ «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (266)، وَالْخَطِيبُ تَارِيْخُ بَغْدَادَ (4/ 384 و10/ 143)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (30/ 141) جَمِيعَاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ، كِلاهُمَا _ الَْعَبْدِيُّ وَالْخُرَيْبِيُّ _ عن هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ جَدَّتِهَا يَسِيرَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ «أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأن يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ، وَمُسْتَنْطَقَاتٌ»، وَزَادَ الْعَبْدِيُّ «وَلا تَغْفَلْنَ فَتَنْسِينَ الرَّحْمَةَ»، وَقَالَ «عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ، و .... » الْحَدِيثِ نَحْوَهُ.
ـ[محمد سمير]ــــــــ[17 - 03 - 08, 01:53 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ
لقد طلبت منك سابقا منهاج السنة لشيخ الاسلام رحمه الله مشكولاً
والان اقول هل من الممكن ان تشكل لنا ما تيسر منه وجزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:10 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدْتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْمُصْطَفَى تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ .. لَوْلا ضِيْقُ الْوَقْتِ لَلَبَّيْتُ رَغْبَتَكَ، وَسَوْفَ أَفْعَلُ إِنْ وَسِعَنِي الأَمْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:13 ص]ـ
[1] حَدِيثُ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ
مِنْ رِوَايَةِ الْعَبْدِيِّ مِنَ «سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ»
http://www.up77.com/uploads/up7712057941740.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9490)
وَمِنْ رِوَايَةِ الْخُرَيْبِيِّ مِنَ «الْغَيْلانِيَّاتِ»
http://www.up77.com/uploads/up7712057941741.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9491)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 04:05 م]ـ
[2] زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةُ
وَحَدِيثُهَا مْسْتَقْصَى عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» فِي ثَنَايَا تَرْجَمَةِ
فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْخُدْرِيَّةِ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
http://www.up77.com/uploads/up7712059311270.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9835)
http://www.up77.com/uploads/up7712059311271.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9836)
http://www.up77.com/uploads/up7712059311282.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9837)
http://www.up77.com/uploads/up7712059311283.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=9838)
¥(59/26)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 06:54 ص]ـ
[2] زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةُ
«مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ». تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 747/8596)
ـــ،،، ـــ
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأ» (1254): عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا: جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسَْألُهُ أنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا؛ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، قَالَتْ: «فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ، وَلا نَفَقَةٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَانْصَرَفْتُ؛ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ نَادَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ أَمَرَ بِي فَنُودِيتُ لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتِ؟، فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي، فَقَالَ: امْكُثِي فِي بَيْتِكِ؛ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ، قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً»، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «الْمُوَطَّأ» (592)، وَالشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص241) و «الأُمُّ» (5/ 227) و «الرِّسَالَةُ» (ص438)، وَابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (8/ 368)، وَالدَّارِمِيُّ (2287)، وَأَبُو دَاوُدَ (2300)، وَالتِّرْمِذِيُّ (1204)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 303/11044)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (3/ 78)، وَابْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ «مَا رَوَاهُ الأَكَابِرُ عَنْ مَالِكٍ» (3)، وَابْنُ حِبَّانَ (4292)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (24/ 443/1086)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7165)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (2386)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (7/ 434) و «مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالآثَارِ» (4894)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (3/ 203) و «الْكِفَايَةُ فِى عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (1/ 27)، وَابْنُ الأَثِيْرِ «أُسْدُ الْغَابَةِ»، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 268)، وَالذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (8/ 117:115) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهُ بِنَحْوِهِ.
وقَالَ أَبو عِيسَى التِّرمِذِى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ؛ لَمْ يَرَوْا لِلْمُعْتَدَّةِ أَنْ تَنْتقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثوْرِيِّ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ».
¥(59/27)
قُلْتُ: وَالإِمَامُ مَالِكٌ مُسْتَغْنٍ بِضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ، وَقَائِمٌ مَقَامَ الْحُجَّةِ فِي ثُبُوتِ الْحَدِيثِ وَصِحَّتِهِ، وَقَدْ جَوَّدَ مَتْنَهُ وَأَتَمَّهُ. وَرَوَاهُ عَنْهُ الْجَمُّ الْغَفِيْرُ مِنْ أَصْحَابِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَالشَّافِعِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ شَيْخُهُ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ عَلَى وُجُوهٍ، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ بِنَفْسِهِ بِلا وَاسِطَةٍ مِنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
فَقَدْ قَالَ َابْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ «مَا رَوَاهُ الأَكَابِرُ عَنْ مَالِكٍ» (1): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَّاجُ ثَنَا أَحْمَدُ بنُ شَبِيْبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ يُقَالُ لَهُ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاق عَنْ عَمَّتِه زَيْنَبَ عَنْ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيْدٍ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاَجٍ لَهُ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ الْحَدِيْثَ مِثْلَ حَدِيْثِ النَّاسِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (7164) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الباغندي بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (12073): عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بن عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ أُبَّاقٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ»: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِمَعَانِيهِ كُلِّهَا. غَيْرَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ هَذَا لَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ كَعْبٍ، فَالْتَمَسْنَا ذَلِكَ لِنَعْلَمَ: هَلْ هُوَ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَمْ لا؟، فَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ قَدَ حَدَّثَنَا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ أَخْبَرَتُهُ عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ ذَكَرَهَ بِمَعَانِيهِ كُلِّهَا غَيْرَ مَا كَانَ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْهُ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: فَوَقَفْنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلَمْ يُسَمِّهِ لَهُ: هُوَ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ هَذَا.
¥(59/28)
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (24/ 440/1075) و «الأَوْسَطُ» (4611): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ السَّالِمِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَمُوسَى بن عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بني الْحَارِثِ بن الْخَزْرَجِ، فَخَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ أُبَّاقٍ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ، فَعَدُوا عَلَيْهِ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
وَقَدْ تَابَعَ مَالِكَاً عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ بِنَحْوِ رِوَايَتِهِ: الأَئِمَّةُ الثِّقَاتُ: أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الأَحْمَرُ، وَشُعْبَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ،، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْبَكْرَاوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، ثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ نَفْسَاً أَوْ يَزِيدُونَ.
وَلَمَّا كَانَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَكْثَرَهُمْ اسْتِيفَاءَاً لِطُرُقِهِ وَرُوَاتِهِ، فَلْنَقْتَصِرُ عَلَى تَخْرِيْجِهِ الْفَخْمِ لِلْحَدِيثِ فِي «مُعْجَمِهِ الْكَبِيْرِ» (24/ 439_445). قَالَ الطَّبَرَانِيُّ:
[1] (1074): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بن عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي وَكَانَتْ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ أُبَّاقٍ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ وَهُوَ جَبَلٌ أَدْرَكَهُمْ فَقَتَلُوهُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ، وَأَنَّهُ تَرَكَهَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَ لَهُ، وَاسْتَأْذَنَتْ فِي الانْتِقَالِ، فَأَذِنَ لَهَا، فَانْطَلَقَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِبَابِ الْحُجْرَةِ أَمَرَ بِهَا، فَرُدَّتْ، وَأَمَرَهَا أَنْ تُعِيدَ عَلَيْهِ حَدِيثَهَا، فَفَعَلَتْ، وَأَمَرَهَا أَنْ «لا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ مَحِلَّهُ».
[2] (1075): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ السَّالِمِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي أُوَيْسٍ الأَعْشَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَمُوسَى بن عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بني
¥(59/29)
الْحَارِثِ بن الْخَزْرَجِ، فَخَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ أُبَّاقٍ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ، فَعَدُوا عَلَيْهِ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[3] (1076): حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
[4] (1077): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بن عُجْرَةَ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ، قَالَ حَمَّادٌ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ سَعْدِ بن إِسْحَاقَ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ غُلامٍ لَهُ فَقُتِلَ بِطَرَفِ الْقُدُومِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى أَهْلِهَا، فَأَذِنَ لَهَا، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ نَادَاهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[5] (1078): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ أُصِيبَ زَوْجُهَا بِطَرَفِ الْقَدُّومِ، فَاسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَهَا بِالْمَدِينَةِ، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ قَالَ: «لا، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[6] (1079): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ زَوْجَاً لَهَا خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ عِنْدَ طَرَفِ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْقَدُّومُ، تَعَادَى عَلَيْهِ اللُّصُوصُ، فَقَتَلُوهُ، وَكَانَتْ فُرَيْعَةُ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي مَسْكَنٍ لَمْ يَكُنْ لِبَعْلِهَا، إِنَّمَا كَانَ سُكْنَى، فَجَاءَ إِخْوَتُهُمْ فِيهِمْ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالُوا: لَيْسَ بِأَيْدِينَا سَعَةً فَنُعْطِيكِ ونُمْسِكُ، وَلا يُصْلِحُنَا إِلا أَنْ نَكُونَ جَمِيعَاً، ونَخْشَى عَلَيْكِ الْوَحْشَةَ، فَاسْأَلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُمْ، فَقَالَ: افْعَلِي إِنْ شِئْتِ، فَأَدْبَرَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي الْحُجْرَةِ، قَالَ: تَعَالَيْ عُودِي لِمَا قُلْتِ، فَعَادَتْ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي مَسْكَنِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[7] (1080): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، فَقُتِلَ بِأَطْرَافِ الْقَدُّومِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ لَهُ حَالَهُ مِنْ حَالِهَا، وَذَكَرَتْ لَهُ النُّقْلَةَ إِلَى إِخْوَتِهَا، فَأَذِنَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا وَلَّتْ نَادَاهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ
¥(59/30)
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً».
[8] (1081): حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَوْ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ _ شَكَّ شُعْبَةُ _ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّتَهُ زَيْنَبَ تُحَدِّثُ عَنْ فُرَيْعَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ زَوْجِهَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْمَدِينَةِ، وَأَنَّهُ اتَّبَعَ أَعْلاجًا فَقَتَلُوهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ الْوَحْشَةَ، وَذَكَرْتُ أَنَّهَا فِي مَنْزِلٍ لَيْسَ لَهَا، وأنَّهَا اسْتَأْذَنَتْ أَنْ تَأْتِي إِخْوَتَهُ بِالْمَدِينَةِ، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ دَعَاهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْيُهُ، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[9] (1082): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن كَعْبِ بن عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بنتِ كَعْبِ بن عُجْرَةَ عَنْ فُرَيْعَةَ بنتِ مَالِكٍ، أَنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ بِالْقُدُومِ، قَالَتْ: فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ بِالْقُدُومِ، وَإِنَّ لَهَا أَهْلا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ دَعَاهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ: أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً».
[10] (1083): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عَنْ فُرَيْعَةَ هَذَا الْحَدِيثَ.
[11] (1084): حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى ثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمِنْهَالِ ثَنَا يَزِيدُ بن زُرَيْعٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: انْطَلَقَ زَوْجِي يَطْلُبُ أَعْلاجَاً، حَتَّى إِذَا كَانَ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ لَحِقُوهُ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ زَوْجِي قُتِلَ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ، وَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَدَعْ لِي مَسْكَنَاً، وَلا مَالاً، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَنْتَقِلَ إِلَى إِخْوَتِي فَيَكُونَ أَجْمَعَ لأَمْرِنَا، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي، فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الْحُجْرَةِ، دَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[12] (1085): حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ عَنِ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ زَوْجَهَا بَكَّارَ أَكْرَى أُعْلُوجَاً لِيَعْمَلُوا لَهُ، فَقَتَلُوهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ فِي مَسْكَنٍ لَهُ، وَلا يَجْرِي عَلِيَّ مِنْهُ رِزْقٌ، فَأَنْتَقِلُ إِلَى أَهْلِي وَيَتَامَايَ وَأَقُومُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: افْعَلِي، ثُمَّ بَدَا لَهُ، فَقَالَ: «اعْتَدِّي حَيْثُ بَلَغَكِ الْخَبَرُ».
¥(59/31)
[13] (1086): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ قَالا: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ (ح) وَحَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مَالِكٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ: اَنَّ زَوْجَهَا أُصِيبَ بِطَرَفِ الْقَدُومِ، فَاسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَهَا، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ قَالَ: «لا، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[14] (1087): حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بن عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ قَالَتْ: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَنَا، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقُدُومِ فَقَتَلُوهُ، فَأَتَانِي نَعْيُهُ وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ آتِيَ أَهْلِي، فَأَذِنَ لِي، ثُمَّ قَالَ: «لا، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[15] (1088): حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ قَتَلُوهُ، فَبَلَغَهَا الْخَبَرُ، وَهِيَ فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ عَنْ أَهْلِهَا، فَأَذِنَ لَهَا، فَلَمَّا صَارَتْ فِي الْحُجْرَةِ رَدَّهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي حَيْثُ أَتَاكِ الْخَبَرُ، حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[16] (1089): حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
[17] (1090): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
[18] (1091): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَمْرٍو الْخَلالُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَتْنِي عَمَّتِي زَيْنَبُ بنتُ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بنتِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
[19] (1092): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدِ بن الْعَبَّاسِ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عَنْ فُرَيْعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلمَ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: وَلَمَّا كَانَ الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ مِنَ الشُّهْرَةِ وَالاسْتِفَاضَةِ، فَقَدْ اسْتَدَرَكَهُ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ عَلَى الشَّيْخَيْنِ، فَأَخْرَجَهُ فِي «مُسْتَدْرَكِهِ»، وَصَحَّحَهُ، وَحَكَى تَصْحِيحَهُ عَنْ إِمَامِ الأَئِمَّةِ: مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ.
¥(59/32)
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ «الْمُسْتَدْرَكُ»: حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهَا سَمِعَتِ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ، فَقَتَلُوهُ، فَأَتَانِي نَعْيُهُ، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ أَتَانِي نَعْيُ زَوْجِي، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، وَلَمْ يَدَعْ لِي نَفَقَةً، وَلا مَالاً، وَلَيْسَ الْمَسْكَنُ لِي، وَلَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى إِخْوَتِي وَأَهْلِي كَانَ أَرْفَقَ بِي فِي بَعْضِ شَأْنِي، فَقَالَ: «تَحَوَّلِي»، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ الْحُجْرَةِ دَعَانِي، أَوْ أَمَرَ بِي، فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ، فَحَدَّثْتُهُ فَأَخَذَ بِهِ.
وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي «الْمُوَطَّأِ» عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ، وَهُمَا اثْنَانِ: سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ، وَهُوَ أَشْهَرُهُمَا، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعَاً يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَدْ ارْتَفَعَتْ عَنْهُمَا جَمِيعَاً الْجَهَالَةُ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَئِمَّةِ الأَمْصَارِ بِالْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ. وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: أَنَّ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا عَلَيْهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِهَا وَلا تَخْرُجُ مِنْهَ. وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ: مَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَأَصْحَابُهُمْ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَمِنْ تَمَامِ التَّبْصِيْرِ وَالتَّذْكِيْرِ بِمَقَاصِدِ إِيْرَادِ هَذَا الْحَدِيثِ الْفَخْمِ: أَنْ ..... .
لِلْحَدِيثِ بِقَيَّةٌ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
** رَاجِعْ مَقَالَنَا: «تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 07:50 م]ـ
وَمِنْ تَمَامِ التَّبْصِيْرِ وَالتَّذْكِيْرِ بِمَقَاصِدِ إِيْرَادِ هَذَا الْحَدِيثِ الْفَخْمِ: أَنْ نَذْكَرَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، لِمَّا فِيهِ مِنَ الزِّيَادَةِ الْمُسْتَحْسَنَةِ لَدَى الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ عَلَى السَّوَاءِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «الْمُصَنَّفُ» (7/ 35/12076): أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ زَوْجَاً لَهَا خَرَجَ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ عِنْدَ طَرَفِ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْقَدُّومُ، تَعَادَى عَلَيْهِ اللُّصُوصُ،
¥(59/33)
فَقَتَلُوهُ، وَكَانَتْ فُرَيْعَةُ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي مَسْكَنٍ لَمْ يَكُنْ لِبَعْلِهَا، إِنَّمَا كَانَ سُكْنَى، فَجَاءَ إِخْوَتُهَا فِيهِمْ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، فَقَالُوا: لَيْسَ بِأَيْدِينَا سَعَةً فَنُعْطِيكِ ونُمْسِكُ، وَلا يُصْلِحُنَا إِلا أَنْ نَكُونَ جَمِيعَاً، ونَخْشَى عَلَيْكِ الْوَحْشَةَ، فَاسْأَلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْهُ، فَقَصَّتْ عَلَيْهِ مَا قَالَ إِخْوَتُهَا، وَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَهُمْ، فَقَالَ: «افْعَلِي إِنْ شِئْتِ»، فَأَدْبَرَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي الْحُجْرَةِ، قَالَ: تَعَالَيْ عُودِي لِمَا قُلْتِ، فَعَادَتْ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي مَسْكَنِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ». ثُمَّ: إِنَّ عُثْمَانَ بَعَثَتْ إِلَيْهِ امْرَأةٌ مِنْ قَوْمِهِ تَسْأَلُهُ عَنْ أَنْ تَنْتَقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا، فَتَعْتَدَّ فِي غَيْرِهِ، فقال: افْعَلِي، ثُمَّ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ: هَلْ مَضَى مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ مِنْ صَاحِبَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا شَيْءٌ؟، فَقَالُوا: إِنَّ فُرَيْعَةَ تُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا، فَأَخْبَرَتْهُ، فَانْتَهَى إِلَى قَوْلِهَا، وَأَمَرَ الْمَرْأَةَ أَنْ لا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا. قَالَ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتي أَرْسَلَتْ إِلَى عُثْمَانَ: أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ مَيْمُونَ بْنِ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَنَّ زَوْجَهَا عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ.
قُلْتُ: فَأَمَّا الزِّيَادَةُ الْمُسْتَحْسَنَةُ، فَهِيَ مُخْتَصَرَةٌ فِي كُلِّ رِوَايَاتِ الْحَدِيثِ، لَكِنَّهَا هَاهُنَا تَامَّةُ الْمَعْنَي، بَيِّنَةُ الدِّلالَةِ، وَاضِحَةُ الْحُجَّةِ عَلَى وُجُوبِ الْعَمَلِ بِخَبَرِ الآحَادِ، وَلَوْ جَاءَتْ بِهِ امْرَأةٌ عَنْ امْرَأَةٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!. فَقَدْ كَانَ مِنْ رَأْيِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَبْلَ عِلْمِهِ بِحَدِيثِ الْفُرَيْعَةِ: أَنَّ لِلْمُعْتَدَّةِ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِهَا أَنْ تَنْتَقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَى حَيْثُ شَاءتْ مِنْ بُيُوتِ أَهْلِهَا، وَلِذَا أَذِنَ لأُمِّ أَيُّوبَ الْحَضْرَمِيَّةِ أَنْ تَعْتَدَّ حَيْثَ أَرَادَتْ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: هَلْ مَضَى مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ مِنْ صَاحِبَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا شَيْءٌ؟، فَلَمَّا أُخْبِرَ بِحَدِيثِ الْفُرَيْعَةِ، وَأَمْرِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا «امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، وَطَاعَةِ الْفُرَيْعَةِ لأَمْرِهِ «فَاعْتَدَّتْ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً»، خَرَجَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَأْيِهِ وَمَذْهَبِهِ إِلَى الْعَمَلِ بِمَا بَلَغَهُ مِنَ أَمْرِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحُكْمِهِ، تَصْدِيقَاً لِقَوْلِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ «إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ».
الرَّدُّ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ فِي تَضْعِيفِهِ لِلْحَدِيثِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الْعَلاَّمَةُ حُجَّةُ الظَّاهِرِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ حَزْمٍ: «وَأَمَّا الْمُتَوَفَّى عَنْهَا، فَإِنَّ مَنْ أَوْجَبَ لَهَا السُّكْنَى احْتَجُّوا بِمَا رُوِّينَاهُ:
¥(59/34)
[1] مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ: أَنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ بِالْقَدُّومِ، فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إنَّ لَهَا أَهْلا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ دَعَاهَا، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِك حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ: أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً».
[2] وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ فُرَيْعَةَ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ حَتَّى إذَا كَانَ بِطَرَفِ الْقَدُومِ - وَهُوَ جَبَلٌ -، أَدْرَكَهُمْ فَقَتَلُوهُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ لَهُ: أَنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ، وَأَنَّهُ تَرَكَهَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَ لَهُ، وَاسْتَأْذَنَتْهُ فِي الانْتِقَالِ، فَأَذِنَ لَهَا، فَانْطَلَقَتْ حَتَّى إذَا كَانَتْ بِبَابِ الْحُجْرَةِ، أَمَرَ بِهَا فَرُدَّتْ، فَأَمَرَهَا أَنْ «لا تَخْرُجَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».
[3] وَمِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَذَكَرَهُ. وَفِيهِ: قَالَتْ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ أَرْجِعَ إلَى أَهْلِي فِي بَنِي خَدْرَةَ، فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ. وَفِيهِ: أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَالَ لَهَا: «اُمْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»، قَالَ: فَاعْتَدَّتْ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرَاً.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَأَمَّا حَدِيثُ فُرَيْعَةَ، فَفِيهِ زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَهِيَ مَجْهُولَةٌ لا تُعْرَفُ، وَلا رَوَى عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهُوَ غَيْرُ مَشْهُورٍ بِالْعَدَالَةِ. عَلَى أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ لِغَرَابَتِه ِ؛ وَلأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عِنْدَ أَحَدٍ سِوَاهُ، فَسُفْيَانُ يَقُولُ: سَعِيدٌ، وَمَالِكٌ، وَغَيْرُهُ يَقُولُونَ: سَعْدٌ، وَالزُّهْرِيُّ يَقُولُ: عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، فَبَطَلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
إذْ لا يَحِلُّ أَنْ يُؤْخَذَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ مَا لَيْسَ فِي إسْنَادِهِ مَجْهُولٌ، وَلا ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ إِحْدَى زَلاَّتِ ابْنِ حَزْمٍ وَأَغْلاطِهِ فِي تَضْعِيفِ صِحَاحِ الرِّوَايَاتِ، وَتَجْهِيلِ مَشَاهِيرِ الثِّقَاتِ، وَإِبْطَالِ الْحَقِّ اللائِحِ، وَتَزْيِيفِ الْبُرْهَانِ الْوَاضِحِ.
فَأَمَّا تَضْعِيفُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ فَمِنْ أَبْيَنِ الْخَطَأِ، وَقَدْ بَنَاهُ عَلَى مُقَدِّمَتَيْنِ بَاطِلَتَيْنِ:
[الأولَى] تَجْهِيلُهُ للثِّقَةِ الْمَشْهُورَةِ: زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، زَوْجَةِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
[الثَّانِيَةُ] تَضْعِيفُهُ ابْنَ أَخِيهَا الثِّقَةِ: سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، شَيْخِ إِمَامِ الْمُعَدِّلِينَ وَكَبِيْرِهِمْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
وَهَاتَانِ الْمُقَدِّمَتَانِ الْبَاطِلَتَانِ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِمَا، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، الَّذِي قَالَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ: لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.
فَرَدَّهُ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 187) بِقَوْلِهِ: «زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
¥(59/35)
رَوَتْ عَنْ: زَوْجِهَا أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأُخْتِهِ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ.
رَوَى عَنْهَا: ابْنُ أَخِيهَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَابْنُ أَخِيهَا الآخَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
وَذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ». وَرَوَى لَهَا الأَرْبَعَةُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قاَلَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمِّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اشْتَكَى النَّاسُ عَلِيَّاً، فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبَاً، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ؛ لا تَشْتَكُوا عَلِيَّاً، فَوَاللهِ إِنَّهُ لأَخْشَنُ فِي ذَاتِ اللهِ، أَوْ فِي سَبِيلِ اللهِ».
وَفِي هَذَا اسْتَدْرَاكٌ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ رَحِمَهُ اللهُ حَيْثُ قَالَ: لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ».
قُلْتُ: وِلِكَوْنِهَا زَوْجَةَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدْ ذَكَرَهَا بَعْضُهُمْ فِي الصَّحَابِيَّاتِ، كَابْنِ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ»، وَأَبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الأَمِيْنِ الطُّلَيْطِلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ فَتْحُونََ فِي «ذَيْلَيْهِمَا عَلَى الاسْتِيعَابِ لابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ». وَهَذَا مِنْ ثَلاثَتِهِمْ، وَمِمَّنْ تَابَعَهُمْ خَطَأٌ، حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّ لَهَا إِدْرَاكَاً وَرُؤَيَةً، وَلَيْسَا لَهَا، وَلَيْسَ لَهَا رِوَايَةٌ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وِإِنَّمَا رِوَايَتُهَا عَنْ زَوْجِهَا أَبِي سَعِيدٍ وَأُخْتِهِ الْفُرَيْعَةِ، وَالأَكْثَرُ عَلَى أَنَّهَا تَابِعِيَّةٌ ثِقَةٌ.
وَلَيْسَ بِالْمُسْتَغْرَبِ تَجْهِيلُ ابْنِ حَزْمٍ لِمِثْلِ زَيْنَبَ التَّابِعِيَّةِ الأَنْصَارِيَّةِ، فَقَدْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ مِنْ أَئِمَّةِ الأُمَّةِ أَمْثَالَ: شَيْخِ الإِسْلامِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغْدَادِيِّ، وَالإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، وَالإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَشَاهِيْرِ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (6/ 289/8041): «مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ؛ الْحَافِظُ الْعَلِمُ؛ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ صَاحِبُ «الْجَامِعِ». ثِقَةٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ، وَلا الْتِفَاتَ إِلَى قَوْلِ أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ حَزْمٍ فِيهِ فِي الْفَرَائِضِ مِنَ «كِتَابِ الإِيْصَالِ»: «إِنَّهُ مَجْهُولٌ»، فَإِنَّهُ مَا عَرَفَهُ، وَلا دَرَى بِوُجُودِ «الْجَامِعِ» وَلا «الْعِلَلِ» اللَّذَيْنِ لَهُ!!».
وَللهِ دَرُّ الْعَلاَّمَةِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّاطِبِيِّ، فَقَدْ قَالَ فِى «مُوَافَقَاتِهِ» (1/ 91): «مِنْ أَنْفَعِ طُرُقِ الْعِلْمِ الْمُوَصِّلَةِ إِلَى غَايَةِ التَّحَقُّقِ بِهِ؛ أَخْذُهُ عَنْ أَهْلِهِ الْمُتَحَقِّقِينَ بِهِ عَلَى الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ».
¥(59/36)
وَأَطَالَ فِى تَقْرِيرِ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ النَّافِعَةِ، ثُمَّ قَالَ: «وَبِهَذَا الْوَجْهِ وَقَعَ التَّشْنِيعُ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ الظَّاهِرِيِّ، فَإِنَّهُ لَمْ يُلازِمْ الأَخْذَ عَنِ الشُّيُوخِ، وَلا تَأَدَّبَ بِآدَابِهِمْ. وَبِضِدِّ ذَلِكَ كَانَ الْعُلَمَاءُ الرَّاسِخُونَ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَأَشْبَاهِهِمْ» اهـ.
فَإِذَا بَانَ لَكَ ذَلِكَ، فَمَا أَحْرَاكَ بِتَقْدِيْمِ تَوْثِيقِ وَتَعْدِيلِ إِمَامِ الأَئِمَّةِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِزَيْنَبِ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، وَاحْتِجَاجِهِ بِحَدِيثِهَا وَإِيْدَاعِهِ إِيَّاهُ فِى «مُوَطَئِهِ»؛ عَلَى كَلامِ مَنْ جَهَّلَ الْمَشَاهِيْرَ، وَخَفِيَ عَلَيْهِ تَوْثِيقُهُمْ مَعَ اسْتِفَاضَةِ شُهْرَتِهِمْ!!.
وَلا يَذْهَبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ أَبِي سَعِيدٍ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُوَثِّقُ الرَّجُلَ لِرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ، سُئِلَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ. وَقَوْلُ الأَثْرَمِ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: يزين أمره عندى أن مالكاً روى عنه.
وَأَمَّا تَضْعِبفُ ابْنِ حَزْمٍ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ ابْنَ أَخِي زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ، فَأَعْجَبُ وَأَبْطَلُ، إِذْ هُوَ قَوْلٌ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ، وَلا تَكَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ. وَإِذَا عَارَضَ مِثْلَهُ قَوْلُ وَحُكْمُ إِمَامَيْ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وأَبِي حاتم الرازِيِّ، مَعَ قِيَامِ الْحُجَّةَ عَلَى صِدْقِ قَوْلِهِما، وَمَتَانَةِ حُكْمِهِمَا، بِتَوْثِيقِ إِمَامِ الأَئِمَّةِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ إِيَّاهُ، وَرِوَايَتِهِ عَنْهُ، بَطَلَتْ دَعَوَاهُ فِي تَضْعِيفِ الثِّقَةِ الثَّبْتِ: سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُجْرَةَ!.
وَقَدْ ذَكَرْنَا آنِفَاً عِدَّةَ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ: مَالِكٌ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِي ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رُفْعَاءِ الأَئِمَّةِ وَنُبَلائِهِمْ، عَلَى أَنَّ الرُّوَاةَ عَنْهُ أَضْعَافُ هَذَا الْعَدَدِ، وَقَدْ ذَكَرَ أَكْثَرَهُمْ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ فِي «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ».
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ»: ذَكَرَ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثِقَةٌ.
وسَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ هُوَ صَالِحٌ.
وَقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ «مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ» (1/ 389): سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ثِقَةٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (6/ 375). وَقَالَ فِي «مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (1/ 136): سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيُّ مِنْ أَثْبَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمُتْقِنِى الأَنْصَارِ، وَكَانَ يُغْرِبُ.
وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ» (3/ 404): «وَكَذَلِكَ قَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ. وَذَكَرَ الْحَاكِمُ أَنَّ صَالِحَ جَزَرَةْ وَثَّقَهُ. وَذَكَرَ ابْنُ خَلْفُونَ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، وَابْنَ نُمَيْرٍ وَثَّقَاهُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ثِقَةٌ لا يُخْتَلَفُ فِيهِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 01:38 ص]ـ
الزَّائِدُ عَمَّا سَبَقَ بِهَذَا الرَّابِطِ:
«تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ»
ـــ،،، ـــ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131065
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 03:05 م]ـ
تَحْمِيْلُ «تَبْيِينُ الْعَجَبْ مِمَّنْ ضَعَّفَ حَدِيثَ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبْ»
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:45 م]ـ
بارك الله فى شيخنا الكريم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 10:36 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم على ما تفيد وتعلم.
نرجو منك الدعاء.
بارك الله لنا فيك.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:18 ص]ـ
أيُّهَا الْحِبُّ الْوَدُودُ: أَبُو الزَّهْرَاءِ
كَسَاكَ اللهُ مِنْ حُلُلِ الْعَوَافِي ... كِسَاءً مِنْ قَذَى الأَسْوَاءِ صَافِي
وَدُمْ فِي نِعْمَةٍ وَدَوَامِ فَضْلٍ ... مَعْ لُطْفٍ مِنَ الرَّحْمَنِ كَافِي
طَيَّبَ اللهُ تَعَالَى بَالَكُمْ وَأَحْوَالَكُمْ. وَجَمَّلَ بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ فِعَالَكُمْ وَآدَابَكُمْ.
وَأَجْزَلَ عَطَائَكُمْ وَجَزَاءَكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّة الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ وَمَآبَكُمْ.
¥(59/37)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:38 ص]ـ
[3] سَائِبَةُ مَوْلاةُ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيْرَةِ الْمَخْزُومِيِّ، تَفَرَّدَ عَنْهَا نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ
«مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ». تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 748/8603)
ـــ،،، ـــ
وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُ حَالِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَحُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، فَلِنَذْكُرْ سَائِبَةَ الْمَخْزُومِيَّةَ، لِنَزِيدَكَ إيْضَاحَأ وَتَبْصِيْرَاً بِمَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ عَنْهَا «مَقْبُولَةُ»، وَأَنَّهُ عَلَى التَّوْثِيقِ لَهَا وَلأَشْبَاهِهَا مِنْ أَهْلِ طَبَقَتِهَا وَمَرْتَبَتِهَا، خِلافَاً لِمَذْهَبِ مَنْ يُضَعِّفُون أَحَادِيثَ الْمَجْهُولاتِ وَالْمَقْبُولاتِ مِنَ النِّسَاءِ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 83): حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا نَافِعٌ قَالَ حَدَّثتنِي سَائِبَةُ مَوْلاةٌ لِلْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَرَأَيْتُ فِي بَيْتِهَا رُمْحَاً مَوْضُوعَاً، قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! مَا تَصْنَعُونَ بِهَذَا الرُّمْحِ؟، قَالَتْ: هَذَا لِهَذِهِ الأَوْزَاغِ؛ نَقْتلُهُنَّ بِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا: «أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ؛ لَمْ تَكُنْ فِي الأَرْضِ دَابَّةٌ إِلا تُطْفِئُ النَّارَ عَنْهُ؛ غَيْرَ الْوَزَغِ، كَانَ يَنْفُخُ عَلَيْهِ»، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتلِهِ.
وَقَالَ (6/ 109): حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ مَوْلاةٍ لِلْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَرَأَتْ فِي بَيْتِهَا رُمْحًا مَوْضُوعًا ... نَحْوَهُ.
وأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (4/ 260)، وَابْنُ مَاجَهْ (3231)، وَأَبُو يَعْلَى (7/ 317/4357)، وَابْنُ حِبَّانَ (5631)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 192) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ مَوْلاةِ الْفَاكِهِ بِنَحْوِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ الْبُوصِيرِيُّ «مِصْبَاحُ الزُّجَاجَةِ» (3/ 239): «هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. رواه ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي «مُسْنَدِهِ». وَلَهُ شَاهِدٌ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» مِنْ حَدِيثِ أُمِّ شَرِيكٍ، وَفِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ» اهـ.
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ، لَكِنْ مَا ذَكَرَهُ مِنَ الشَّوَاهِدِ مُشْعِرٌ بِأَنَّهُ صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ، لَوْلا مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
فَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِذَاتِهِ، رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، غَيْرُ سَائِبَةَ مَوْلاةَ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيْرَةِ الْمَخْزُومِيَّةَ، وَقَدْ تَفَرَّدَ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهَا فِى «الْكُتُبِ السِّتَّةِ» إلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، انْفَرَدَ بِهِ ابْنُ مَاجَهْ، وَلَهَا حَدِيثٌ آخَرُ فِى «مُسْنَدِ أَحْمَدَ».
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 49): حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّانَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِى ابْنَ عُمَرَ (ح) وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثنَا عُبَيْدُ اللهِ قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ سَائِبَةَ عَنْ عَائِشَةَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ - الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ، وَأَمَرَنَا بِقَتْلِ الأَبتَرِ وَذِي الطُّفْيَتينِ، قَالَ: «إِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ، وَمَنْ تَرَكَهُمَا فَلَيْسَ مِنِّي».
¥(59/38)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «الْمُسْنَدُ» (3/ 1042،1024/ 1801،1774)، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ «الْمُسْنَدُ» (1581)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدِ» (16/ 132)، وَالْخَطِيبُ «الْفَصْلُ لِلْوَصْلِ الْمُدْرَجِ» (2/ 723) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ.
وَتَابَعَهُ عنْ نَافِعٍ: جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (7/ 319/4358) و (8/ 212/4776) مِنْ طَرِيقِهِمَا عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِنَحْوِهِ.
وَخَالَفَهُ مَالِكٌ، فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.
أَخْرَجَهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأُ» (3/ 142): حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ مَوْلاةٍ لِعَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَانِ الَّتِي فِي الْبُيُوتِ إِلاَّ ذَا الطُّفْيَتينِ وَالأَبْتَرَ، فَإِنَّهُمَا يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ، وَيَطْرَحَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدِ» (16/ 132): «وَهُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ مُرْسَلاً، وَأَكْثَرُ أَصْحَابِ نَافِعٍ وَحُفَّاظِهِمْ يَرْوُونَهُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ عَنْ عَائِشَةَ مُسْنَدَاً مُتَّصِلاً. وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ سَائِبَةَ عَنْ عَائِشَةَ مُسْنَدَاً: أَنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» اهـ.
قُلْتُ: وَخُلاصَةُ الْقَوْلِ، فَلَيْسَ لِسَائِبَةَ مَوْلاةِ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيْرَةِ الْمَخْزُومِيِّ كَثِيْرٌ حَدِيثٍ، وَلَعَلَّهَا لَمْ تَرْوِ غَيْرَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، وَكِلاهُمَا مُتَلَقَّى بِالْقَبُولِ، مُسْتَغْنٍ بِذَاتِهِ فِي الصِّحَّةِ.
وَقَدْ ذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِى «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (4/ 351/3298)، وَالإِمَامُ مَالِكٌ فِى «مُوَطَّئِهِ».
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:29 م]ـ
جزاك الله الفردوس الأعلى ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 04 - 09, 08:30 م]ـ
[4] أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ لَمْ يَرْوِ عنْهَا إِلاَّ ابْنُهَا
«مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ». تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 758/8767)
ـــ،،، ـــ
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى «الْمُوَطَّأ» (944): عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ «الْمُوَطَّأ» (985)، وَالشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص10) و «الأُمِّ» (1/ 7)، وَالطَّيَالِسِيُّ (1568)، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ (1/ 63/191)، وَابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (5/ 162/24777)، وَأَحْمَدُ (6/ 73،104،148،153)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «مُسْنَدُهُ» (3/ 986/1710)، وَالدَّارَمِيُّ (1987)، وَأَبُو دَاوُدَ (4124)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 86/4578) و «الْمُجْتَبَى» (7/ 176)، وَابْنُ مَاجَهْ (3612)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطِ» (2/ 261)، وَابْنُ حِبَّانَ (1283)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (6/ 355)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 17)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (305)، وَابْنُ الْجَوْزِيُّ «التَّحْقِيقُ فِي أَحَادِيثِ الْخِلافِ» (1/ 88/77)، وَالذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ» (3/ 1080) و «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (17/ 161) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ بِهِ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 395/8029): أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَائِشَةَ. رَوَى عَنْهَا: ابْنُهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ. رَوَى لَهَا أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
وَقَالَ مِثْلَهُ الْحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (2/ 529/7165)، وَابْنُ حَجَرٍ «تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ» (12/ 511)، وَزَادَ عَلَيْهِمَا: وَذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
وَقَالَ فِي «تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ» (1/ 758/8767): «مَقْبُولَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ».
قُلْتُ: يَعْنِي بِقَوْلِهِ «مِنَ الثَّالِثَةِ» أَنَّهَا فِي الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى مِنَ التَّابِعِيَّاتِ مِثْلِ: حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَعَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، وَأَمْثَالِهِنَّ.
وَإِذْ لَمْ يَرْوِ عَنْهَا إِلاَّ ابْنُهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ مَحَلَهَا مَحَلَ الْجَهَالَةِ، وَمَعَ ذَا أَخْرَجَ إِمَامُ الْمُعَدِّلِينَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَدِيثَهَا فِي «الْمُوَطَّأِ»، وَفِي ذَلِكَ تَوْثِيقٌ لَهَا.
¥(59/39)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 04 - 09, 09:12 ص]ـ
[5] أُمُّ حَكِيمِ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ، وَاسْمُهَا حُكَيْمَةُ بِالتَّصْغِيْرِ
لَمْ يَرْوِ عَنْهَا إِلاَّ ابْنُهَا يَحْيَى بْنُ أَبِى سُفْيَانَ الأَخْنَسِيُّ
«مَقْبُولَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ». تَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 745/8566)
ـــ،،، ـــ
حَدِيثُهَا صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وَتَفْصِيلُهُ بِهَذَا الرَّابِطِ:
ـ (الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَدِيثِ: مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) ـ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=170456(59/40)
حديث افتراق الامة دراية وفهما, من افضل من تناوله؟؟؟
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:33 م]ـ
الاخوة الكرام
السلام عليكم
اود ان تزجوا الي النصيحة بافضل ماكتب حول هذا الحديث الذي تعددت الفاظه وتنوع رواته؟
وما هي ابرز الفوائد العقدية التي تفهم منه ,واية امور ترونها مفيدة
والله يرعاكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 09:46 م]ـ
1 - http://www.iu.edu.sa/Magazine/59/4.htm
2- http://www.islamlight.net/albarrak/index.php?option=*******&task=view&id=1477&Itemid=38
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[17 - 03 - 08, 08:58 ص]ـ
الاخ الدارقطني
شكر الله لك صنيعك وادخلك الجنة
وحبذا لو دللتنا على المزيد
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 03 - 08, 11:19 ص]ـ
3 - http://www.saaid.net/Doat/ehsan/146.htm
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 03 - 08, 11:26 ص]ـ
صحة حديث الافتراق!
المجيب د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التاريخ 01/ 02/1427هـ
السؤال
هل يصح حديث الافتراق إلى 73 فرقة؟ وإذا صحّ هذا الخبر فما اسم الفرقة الناجية؟ هل اسمها "سلفي" أو "سني"؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فحديث الافتراق الذي أشرت إليه من الأحاديث التي تنازع العلماء في صحتها وضعفها، ولذا لم يخرج البخاري ولا مسلم شيئاً من طرق هذا الحديث، إلا أن الناظر في طرقه، وتعامل أئمة السلف معه، لا يتردد في الحكم بثبوته بمجموع طرقه، ولهذا صححه الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وهو قول أكثر المحدثين، بل بالغ بعضهم وجعله من الأحاديث المتواترة.
والفرقة الناجية لم تحدد الأحاديث اسمها إلا بما وقع في بعض طرق حديث الافتراق، بقوله –صلى الله عليه وسلم-: "ما أنا عليه"، وفي بعض الألفاظ: "هي الجماعة"، فلا ينبغي أن نتجاوز هذه الأوصاف الشرعية، فالفرقة الناجية، هم أهل السنة، وهم الحريصون على الجماعة -الذين التزموا ما كان عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه- قولاً وعملاً.
أما التسميات التي أشرت إلى بعضها فهي تسميات متأخرة، وليست العبرة بالتسمي بهذا الاسم أو ذاك، ولكن العبرة بحقيقة الانتساب، والتطبيق العملي لمنهج النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه –رضي الله عنهم- في جميع شؤون الحياة، وليس في جانب الاعتقاد المحض فقط، فمنهج السلف الصالح منهجٌ متكامل، لا يحصر في مظهر، أو مسائل محدودة، بل شامل بشمول هذا الدين العظيم، فهو منهج يحكم ويضبط علاقة الإنسان مع ربه، ونفسه، ومع الزوجة، ومع الأهل، والأقارب، والجيران، والأصدقاء، بل ومع الأعداء.
إن ادعاء الانتساب إلى السلف –كما هو مشاهد اليوم- سهلٌ ويسير، والعبرة بالحقيقة والواقع لا بمجرد الانتساب، فاحرص على التمسك بالسنة، والالتزام بها ظاهراً وباطناً، ولا تنشغل بالألقاب كثيراً، فقد صار كثيرٌ ممن ينتحل هذه الألقاب يوالي ويعادي عليها بطريقة تخالف منهج السلف الذي ينتمي إليه، أو ينتسب له.
وعليك –أخي- بالتخلق بالأخلاق النبوية، خذها غضةً طريةً نقّية كما صحّت بها السنن والآثار عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم انظر في أخلاق صحابة النبي –صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم- وفي أخلاق أئمة الإسلام، متذكراً بأن القدوة المطلقة في ذلك كله هو الرسول –صلى الله عليه وسلم- أما من سواه فيؤخذ من قوله ويترك، نسأل الله تعالى للجميع الهداية والتوفيق.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=102909
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:15 ص]ـ
الاخ المكرم الدارقطني حفظه الله ورعاه
شاكر جدا ومقدر لاهتمامك نفعك الله ونفع بك
لكن ايها الاخ الهمام الرابط الثالث لم يعمل معي؟
سامحنا على الالحاح يا طيب(59/41)
من يتكرم من أهل العلم بتخريج هذه الأحاديث؟
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو ان يتفضل بعض أهل العلم بتخريج هذه الأحاديث:
ـ وهذا كلام الله رطب لم يُشْبْ.
ـ خَزَائِنُ اللهِ كَلاَمُهُ، فَإِذَا أَرَادَ شَيْئاً قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
ـ لو عرفتم الله حق معرفته لعلمتم العلم الذي ليس بعده جهل، ولا يعلمه أحد.
ـ إن المَلَك يتكلم على لسان عمر
ـ يا أبا بكر، والذي بعثني بالحق لم يعلمني حقيقة غير ربي
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:58 م]ـ
1 - الله أعلم.
2 - روى أبو الشيخ في كتابه العظمة 155:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبِيوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ، عَنْ أَغْلَبَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَزَائِنُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْكَلَامُ، إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونَ "
3 - روى أبو نعيم في حلية الأولياء 11956:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ وُهَيْبٍ الْمَكِّيُّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ لَعَلِمْتُمُ الْعِلْمَ الَّذِي لَيْسَ مَعَهُ بِهِ جَهْلٌ وَلَوْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ لَزَالَتِ الْجِبَالُ بِدُعَائِكُمْ , وَمَا أُوتِي أَحَدٌ مِنَ الْيَقِينِ شَيْئًا إِلَّا مَا لَمْ يُؤْتَ مِنْهُ أَكْثَرَ مِمَّا أُوتِي , فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَلَا أَنَا " قَالَ مُعَاذٌ: فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَوِ ازْدَادَ يَقِينًا لَمَشَى عَلَى الْهَوَاءِ "
ورواه البيهقي أيضا في كتابه الزهد الكبير 985:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ، أَنْبَأَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ وُهَيْبٍ الْمَكِّيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ لَعَلِمْتُمُ الْعِلْمَ الَّذِي لَيْسَ مَعَهُ جَهْلٌ، وَلَوْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ لَزَالَتِ الْجِبَالُ بِدُعَائِكُمْ وَمَا أُتِيَ أَحَدٌ مِنَ الْيَقِينِ شَيْئًا إِلَّا مَا لَمْ يُؤْتَ مِنْهُ أَكْثَرُ مِمَّا أُتِيَ " قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا "
4 - جاءت عدة روايات ولكن فيها: السكينة تنطق على لسان عمر أو الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه أو ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه أما ما ذكرته أخي في ظني أن المعنى صحيح،فقد كان ملهما والله أعلم.
5 - الله أعلم.
والله الملهم للصواب
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:10 م]ـ
1 - قال البخاري رحمه الله 7085 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال
: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه و سلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بأيديهم قالوا هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنا قليلا أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم. [ر 2539]
5 - http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28775(59/42)
"الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء"
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[16 - 03 - 08, 02:01 م]ـ
ما مدى صحة هذا الأثر عن النبي عليه الصلاة والسلام؟؟؟؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 03 - 08, 02:46 م]ـ
عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في الحفظ وفي العقل، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي ابتلى فيه أيوب، وما يبدو جذام أو برص إلا في يوم الأربعاء، أو في ليلة الأربعاء) (صحيح الجامع 3169) 0
قال المناوي: (" الحجامة على الريق " أي قبل الفطر" أمثل وفيه شفاء وبركة " أي زيادة في الخير، وهي تزيد في العقل وتزيد الحافظ حفظا فمن كان محتجما فليحتجم يوم الخميس، وفي الموجز من فوائد الحجامة تنقية العضو وقلة استفراغ جوهر الروح وهي على الساقين تقارب العضد وتدر الطمث وتصفي الدم وعلى القفا لنحو رمد وبخر وقلاع وصداع خاصية ما كان في مقدم الرأس لأنها تورث النسيان 0 قال ابن القيم: وتكره على الشبع لأنها تورث أمراضا) (فيض القدير - 3/ 404) 0
قال الشوكاني: (قال صاحب القانون أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة وتكره عندهم الحجامة على الشبع فربما أورثت سداد وأمراضا رديئة لا سيما إذا كان الغذاء رديئا غليظا، والحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء) (نيل الأوطار - 8/ 210) 0
والله اعلم
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[16 - 03 - 08, 06:11 م]ـ
بارك الله فيك أخانا أبا قتيبة
ولكن أنا أقصد هذا الأثر بالذات دون ذلك الذي وضعته
لأنه يستدل به كثيرا دون ذكر حتى من رواه
ويمكنك التأكد من هذا بالبحث في قوقل لترى كثرة استخدامه دون الإشاره إلى راويه أو صحته أو ضعفه
فمن يعرف هذا الأثر أرجو أن يفيدنا
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:32 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:25 م]ـ
الكتاب: المستدرك بتعليق الذهبي
المؤلف: الإمام الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ عمر بن حفص بن عمر السدوسي ثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي ثنا أبو علي عثمان بن جعفر ثنا محمد بن جحادة عن نافع قال: قال لي ابن عمر: يا نافع إنه قد تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما و اجعله رفيقا إن استطعت و لا تجعله شيخا كبيرا و لا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: الحجامة على الريق أمثل و فيه بركة و شفاء يزيد في العقل و يزيد الحافظ حفظا و احتجموا على بركة الله تعالى يوم الخميس و اجتنبوا يوم الجمعة و يوم السبت و يوم الأحد و احتجموا يوم الإثنين و الثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء و ليس يبدو برص و لا جذام إلا يوم الأربعاء و ليلة الأربعاء و إنما ابتلى أيوب يوم الأربعاء
رواة هذا الحديث كلهم ثقات غير عثمان بن جعفر هذا فإني لا أعرفه بعدالة و لا جرح
تعليق الذهبي قي التلخيص: هو واه
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[20 - 03 - 08, 06:16 ص]ـ
الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء
هذا ما قصدته دون غيره بارك الله فيك
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 03 - 08, 02:04 ص]ـ
وفيك بارك اخى مسيرة ... وبحسب علمى البسيط انه من كلام السلف
وفيه شاهد من حديث النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... اى خلاصه ما قصده عليه الصلاة والسلام
والله اعلم .....
وفيه:
قال الشوكاني: (قال صاحب القانون أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة وتكره عندهم الحجامة على الشبع فربما أورثت سداد وأمراضا رديئة لا سيما إذا كان الغذاء رديئا غليظا، والحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء) (نيل الأوطار - 8/ 210) 0
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي وجزاك الله كل خير(59/43)
ما صحة حديث "فجاءه وضوءه فاستنقذه " الى آخره
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:26 ص]ـ
يثبت الله الذين آمنوا " تفسير"
جاء فى تفسير بن كثير لآية "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " الآية. حديث طويل , ذكره الحكيم الترمذي فى "نوادر الأصول ":-
ما صحة الحديث؟؟؟ وجزاكم الله خيرا.
وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا " قال لا إله إلا الله " وفي الآخرة " المسألة في القبر وقال قتادة أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح " وفي الآخرة " في القبر وكذا روي عن غير واحد من السلف وقال أبو عبد الله الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الأصول حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن نافع عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة فقال " إني رأيت البارحة عجبا ; رأيت رجلا من أمتي جاء ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد عنه ورأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه من بينهم ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع منه فجاءه صيامه فسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي والنبيون قعود حلقا حلقا كلما دنا لحلقة طردوه فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي ورأيت رجلا من أمتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها فجاءته حجته وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءه صلة الرحم فقالت يا معشر المؤمنين كلموه فكلموه ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها بيده عن وجهه فجاءته صدقته فصارت له سترا على وجهه وظلا على رأسه ورأيت رجلا من أمتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذاه من أيديهم وأدخلاه مع ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاءته أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه وجله من الله فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله في الدنيا فاستخرجته من النار ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة فجاء حسن ظنه بالله فسكن رعدته ومضى ورأيت رجلا من أمتي على الصراط يزحف أحيانا ويحبو أحيانا فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته ومضى على الصراط ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى باب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة "
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 03 - 08, 01:08 م]ـ
تفضل أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76399
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74206(59/44)
ما علة هذا الحديث؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
أخرجه النسائي في "المجتبى" كتاب قطع السارق، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية التي سرقت (8/ 72) حديث رقم (4896)، وفي "الكبرى" (4/ 332) حديث رقم (7383) من طريق رزق الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها – به، وقال الألباني: "ضعيف الإسناد"
فما علته؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 03 - 08, 06:42 م]ـ
أصل الحديث في الصحيحين والشيخ الألباني صحح الحديث ولكن لعله يرى أن رزق الله بن موسى ضعيف فضعف هذا الإسناد ولم يضعف الحديث.
وطريق سفيان بن عيينة تلك بالذات فيها نكتة ذكرها البخاري رحمه الله في صحيحه عن شيخه علي بن المديني فقال رحمه الله:
حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا علي: حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المرأة المخزومية، فصاح بي، قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد، فقال: (إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها).
قلت: ولكن الحديث أتى من غير هذا الطريق كرواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وغيرها.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
أريد زيادة إيضاح وفقك الله وسددك ...
ولكن لعله يرى أن رزق الله بن موسى ضعيف فضعف هذا الإسناد ولم يضعف الحديث.
وهل رزق الله بن موسى ضعيف؟ وقد وثقه أبو بكر الخطيب وابن شاهين، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه النسائي: بصري صالح.
نعم قال العقيلى: فى حديثه وهم.
و قال مسلمة الأندلسى: روى عن يحيى بن سعيد و بقية أحاديث منكرة، و هو صالح، لا بأس به.
فهل ترى مثله يعل به هذا الإسناد؟
وطريق سفيان بن عيينة تلك بالذات فيها نكتة ذكرها البخاري رحمه الله في صحيحه عن شيخه علي بن المديني فقال رحمه الله:
حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا علي: حدثنا سفيان قال: ذهبت أسأل الزهري عن حديث المرأة المخزومية، فصاح بي، قلت لسفيان: فلم تحتمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم يجترئ أحد أن يكلمه، فكلمه أسامة بن زيد، فقال: (إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، لو كانت فاطمة لقطعت يدها).
قلت: ولكن الحديث أتى من غير هذا الطريق كرواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وغيرها.
الكلام على هذه النكتة هو المراد، ليتك تزيد الأمر وضوحا وهل ترى الزهري امتنع عن تحديث سفيان للاختلاف الوارد في الحديث؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:15 ص]ـ
ليس قصدي تضعيف الراوي، ولكن الشيخ رحمه الله حكم على هذا الإسناد بعينه بالضعف مع أنه صحح الحديث وصحح عامة أسانيد النسائي رحمه الله في هذا الحديث إلى الزهري، ولو لم تخني الذاكرة فالشيخ صحح إسناد حديث سفيان من غير طريق رزق الله، فما بقي إلا رزق الله فلعل الشيخ يرى أنه ضعيف.
ذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله القصة في عدم تحديث الزهري رحمه الله لسفيان بالحديث مفصلة فقال:
تنبيه قول سفيان المتقدم ذهبت أسأل الزهري عن حديث المخزومية التي سرقت فصاح علي مما يكثر السؤال عنه وعن سببه وقد أوضح ذلك بعض الرواة عن سفيان فرأينا في كتاب المحدث الفاضل لأبي محمد الرامهرمزي من طريق سليمان بن عبد العزيز أخبرني محمد بن إدريس قال قلت لسفيان بن عيينة كم سمعت من الزهري قال أما مع الناس فما أحصي وأما وحدي فحديث واحد دخلت يوما من باب بني شيبة فإذا أنابه جالس الى عمود فقلت يا أبا بكر حدثني حديث المخزومية التي قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها قال فضرب وجهي بالحصى ثم قال قم فما يزال عبد يقدم علينا بما نكره قال فقمت منكرا فمر رجل فدعاه فلم يسمع فرماه بالحصى فلم يبلغه فاضطر الي فقال ادعه لي فدعوته له فاتاه فقضى حاجته فنظر الي فقال تعال فجئت فقال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العجماء جبار الحديث ثم قال لي هذا خير لك من الذي أردت.
والحافظ رحمه الله قد أطنب في شرح هذا الحديث رواية ودراية في الفتح، فلعلك تراجعه هناك.
¥(59/45)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:34 ص]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم أخي الكريم على مرورك ومتابعتك ...
تتبعت صنيع الشيخ الألباني فوجدته لا يضعف الأحاديث بسبب رزق الله بن موسى.
ولكنني أظن أن إعلال هذا السند إنما يكون على مذهب سفيان نفسه فهو كان يصف الوجادة بالانقطاع.
قال الجديع في "تحرير علوم الحديث" وهو يتكلم عن حكم الوجادة: "وممن وصفها بالانقطاع: سفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج ".
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:05 ص]ـ
هذا يصفو يا أخي الفاضل لو ضعف كل رواية سفيان للحديث.
والذي أذكره أنه صحح إسناد رواية سفيان رحمه الله للحديث من غير طريق رزق الله بن موسى.
فيراجع هذا الأمر، فإن كان ضعف كل الأسانيد التي فيها رواية سفيان للحديث -وهو عند النسائي رحمه الله من غير هذا الطريق عن سفيان- فيكون الأمر كما قلت بارك الله فيك.
وإن لم يكن، فيكون الشيخ رحمه الله حمل على رزق الله بن موسى.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:59 ص]ـ
نعم الأمر كما ذكرت الشيخ صحح إسناد روايات سفيان عن أيوب عن الزهري من غير طريق رزق الله ولكنه لا يعل الأسانيد به.
قال في ظلال الجنة (1/ 59) حديث رقم (155): (وثنا رزق الله بن موسى ثنا شبابة عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم)
: إسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير رزق الله بن موسى وهو صدوق يهم ...
---------------------
وفي سنن ابن ماجه (2/ 331) حديث رقم (759): حدثنا رزق الله بن موسى حدثنا يعقوب بن إسحق الحضرمي حدثنا زائدة بن قدامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتخذ المساجد في الدور وأن تطهر وتطيب.
تحقيق الألباني:
صحيح، المشكاة (717)، صحيح أبي داود (479)
--------------------
وراجع الضعيفة: (5/ 72) حديث رقم (2053)، (12/ 799) تحت حديث رقم (5880)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:12 ص]ـ
معذرة نسيت أن أنقل لفظ الحديث في أول مشاركة وهذا هو:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسارق فقطعه قالوا ما كنا نريد أن يبلغ منه هذا قال لو كانت فاطمة لقطعتها)
وقد حسن إسناده الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول.(59/46)
ماصحة الحديث ثلاثة لاتقبل لهم صلاة؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:31 ص]ـ
ماصحة الحديث عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يجاوز صلاتهم رءوسهم شبرا
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 04:44 م]ـ
ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له كارهون. وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط. وأخوان متصارمان
قال الشيخ الألباني في ضعيف ابن ماجه:187: منكر بهذا اللفظ، وحسن بلفظ: "العبد الآبق مكان "أخوان متصارمان".
وصححه المنذري في الترغيب، والنووي في المجموع، كلاهما بلفظ:" أخوان متصارمان"
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:40 م]ـ
هناك حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
((ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع , والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى , والسكران حتى يصحو))
خرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى (1/ 389)
وقال الإمام أبو حاتم الرازي في العلل (1/ 356) "منكر"
وقال الإمام الذهبي في المهذب (1/ 383) "منكر"
وضعفه المحدث الألباني في ضعيف الترغيب (ح1218)
وفي مشكاة المصابيح (ح3207)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:09 م]ـ
شكر الكم وبارك الله فيكم واليكم روايات الحديث في كتب السنة
في سنن أبي داود > كتاب الصلاة > باب الرجل يؤم القوم وهم له كارهون
حدثنا القعنبي ثنا عبد الله بن عمر بن غانم عن عبد الرحمن بن زياد عن عمران بن عبد المعافري عن عبد الله بن عمرو: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة من تقدم قوما وهم له كارهون ورجل أتى الصلاة دبارا والدبار أن ياتيها بعد أن تفوته ورجل اعتبد محرره). باب ما جاء فيمن أم قوما وهم له كارهون
سنن الترمذي حديث -970
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا علي بن الحسن حدثنا الحسين بن واقد حدثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وأبو غالب اسمه حزور).
سنن ابن ماجة > كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها > باب من أم قوما وهم له كارهون
حدثنا أبو كريب ثنا عبدة بن سليمان وجعفر بن عون عن الإفريقي عن عمران عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة الرجل يؤم القوم وهم له كارهون والرجل لا يأتي الصلاة إلا دبارا يعني بعد ما يفوته الوقت ومن اعتبد محررا).
وعن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان).
صحيح ابن حبان > كتاب الصلاة > باب صفة الصّلاة
أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، عن عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير،
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:: (((ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: إمام قوم وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها غضبان، وأخوان متصارمان)).).
حديث رقم: 5355
صحيح ابن حبان > كتاب الأشربة > باب آداب الشرب
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، و الحسين بن عبد الله القطان و عدة، قالوا: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وس: ((ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاةً، ولا يرفع لهم إلى السماء حسنةً: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه، فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو).).
حديث رقم: 1518
صحيح ابن خزيمة > كتاب الصلاة > باب الزجر عن إمامة المرء من يكره إمامته
¥(59/47)
أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا عيسى بن إبراهيم، نا ابن وهب، عن ابن لهيعة و سعيد بن أبي أيوب، عن عطاء بن دينار الهذلي:: (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ثلاثة لا تقبل منهم صلاة، و لا تصعد إلى السماء، و لا تجاوز رؤوسهم، رجل أم قوماً و هم له كارهون، و رجل صلى على جنازة و لم يؤمر، و امرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه.).
حديث رقم: 940
صحيح ابن خزيمة > كتاب الصلاة > باب نفي قبول صلاة المرأة الغاضبة لزوجها، وصلاة العبد الآبق
أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمد بن يحيى، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله، قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا يصعد لهم حسنة. العبد الآبق، حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى ترضى، والسكران حتى يصحو.).
حديث رقم: 20449
مصنف عبد الرزاق > كتاب الجامع > باب الآبق من سيده
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يرويه قال:: (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: عبد أبق من سيده حتى يأتي فيضع يده في يده، وامرأة باتت [و] زوجها عليها غضبان في حقه عليها، ورجل أم قوماً وهم له كارهون.). حديث رقم: 1869
سنن البيهقي الكبرى > كتاب الصلاة > باب زوال العقل بالسكر لا يكون عذرا في سقوط الفرض عنه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أبو بكر محمد بن محمويه العسكري بالأهواز ثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن حماد القلانسي بالرملة ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ثلاثة لا تقبل لهم صلاة و لا تصعد لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، و المرأة الساخط عليها زوجها، و السكران حتى يصحو.
تفرد به زهير هكذا.).
> كتاب الصلاة > باب ما جاء فيمن أم قوما و هم له كارهون
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ عبد الرحمن بن زياد (ح و أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد و اللفظ له أنبأ عبد الله بن جعفر ث: (أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من يؤم قوماً و هم له كارهون، و رجل أتى الصلاة دباراً، قال: و الدبار أن يأتي بها بعد فوت الوقت، و رجل اعتبد محررة.
قال الشافعي في كتاب الإمامة في هذا الباب: يقال: لا تقبل صلاة من أم قوماً و هم له كارهون، و لا صلاة امرأة و زوجها عاتب عليها، و لا عبد آبق حتى يرجع. و لم أحفظه من وجه يثبت أهل العلم بالحديث مثله.
قال الشيخ و هذا الحديث بهذا المعنى إنما يروى بإسنادين ضعيفين، أحدهما مرسل، و الآخر موصول.).
حديث رقم: 5441
سنن البيهقي الكبرى > كتاب الصلاة > باب ما جاء فيمن أم قوما و هم له كارهون
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ و أبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا إسماعيل عن الحجاج بن أرطاة عن قتادة عن الحسن قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم: رجل أم قوماً و هم له كارهون، و امرأة باتت و زوجها ساخط عليها، و ملوك فر من مولاه.).
حديث رقم: 5443
سنن البيهقي الكبرى > كتاب الصلاة > باب ما جاء فيمن أم قوما و هم له كارهون
و المحفوظ من حديث قتادة ما أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة قال لا أعلمه إلا رفعه قال:: (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، عبد آبق من سيده حتى يأتي فيضع يده في يده، و امرأة بات زوجها غضبان عليها، و رجل أم قوماً و هم له كارهون. و روي أيضاً عن أبي غالب عن أبي أمامة و ليس بالقوي. و روي في الإمامة و المرأة عن عطاء بن دينار
عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلاً. و عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن أنس بن مالك يرفعه.).
شعب الايمان > التاسع و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في حق السادة على ال > التاسع و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في حق السادة على العبيد
أخبرنا ابن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا أحمد بن علي الأبار نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:: (قال النبي صلى الله عليه و سلم:
ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا ترتفع لهم إلى السماء حسن العبد الأبق حتى يرجع إلى مواليه والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى والسكران حتى يصحو.).
رقم: 8727
شعب الايمان > الستون من شعب الإيمان و هو باب في حقوق الأولاد والأهلين
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو بكر بن محمويه نا جعفر بن محمد القلانسي نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
ثلاثة لا تقبل لهم صلاة و لا تصعد لهم حسنة العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم و المرأة الساخط عليها زوجها والسكران حتى يصحو.).(59/48)
هل صح حيث انزلوا الناس منازلهم؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:45 ص]ـ
ماصحة هذا الحديث؟؟
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَعِيلَ وَابْنُ أَبِي خَلَفٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ أَخْبَرَهُمْ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ
أَنَّ عَائِشَةَ مَرَّ بِهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً وَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَهَيْئَةٌ فَأَقْعَدَتْهُ فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهَا فِي ذَلِكَ فَقَالَتْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:44 م]ـ
السلام عليكم
الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله؛فقال في رياض الصالحين حديث رقم 360 (ضعيف):"وقد ذكره مسلم في أول الصحيح تعليقا فقالت: وذكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم. وذكر الحاكم أبو عبد الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) وقال: هو حديث صحيح.
قلت: وليس كما قال للانقطاع المذكور فيه وغيره كما بينته في (المشكاة) رقم (4989).
أقول: و الحديث المذكور في سنن أبي داود و فيه أن ميمون لم يدرك عائشة. و ذكر الشيخ أن فيه علل أخرى كما ذكر أعلاه.
و انظر السلسة الضعيفة 1894، ضعيف الجامع 1344)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:36 م]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[20 - 03 - 08, 06:34 م]ـ
و فيك بارك
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:00 م]ـ
بارك الله في الأخ أبي عامر ...
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:49 م]ـ
و فيك بارك أخي العوضي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
شكرا لكم وبارك الله فيكم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:56 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً,,,
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:24 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو محمد بن أبي حاتم في المراسيل (806، ص 214 ط/ الرسالة بتحقيق شكر الله قوجاني):
806 - سُئل أبي عن ميمون بن أبي شبيب عن أبي ذر، متصل؟
فقال: لا،
قيل: ميمون بن أبي شبيب عن عائشة، متصل؟
قال: لا.
وقال أبو داود في الأدب، باب 20:
4842 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ أَبِى خَلَفٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ أَخْبَرَهُمْ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِى شَبِيبٍ أَنَّ عَائِشَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ مَرَّ بِهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً وَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَهَيْئَةٌ فَأَقْعَدَتْهُ فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهَا فِى ذَلِكَ فَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدِيثُ يَحْيَى مُخْتَصَرٌ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ مَيْمُونٌ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ. تحفة 17669
والله تعالى أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:13 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
اذكر ان احد طلبة العلم في رسالته الماجستير مال الى تصحيحه على شرط مسلم
وان ميمون معاصر لعائشة رضي الله عنها
ـ[أبو محمد الرضوان]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:06 م]ـ
قال بعض الأئمة بأن ميمون قد أدرك من مات قبل عائشة من الصحابة مثل المغيرة بن شعبة وعمار بن ياسر وغيرهما رضي الله عن الجميع، فمن باب أولى أن يكون قد أدرك عائشة رضي الله عنها، وب>لك يكون هو قد عاصرها وهو شرط الامام مسلم، واله تبارك وتعالى أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:51 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب ونفع الله بك , أما الحديث في سنن أبي داود فإنه ميمون بن أبي شبيب لم يقلى أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فقال المزي في تهذيب الكمال ولكن نجد أن الشيخ عبد الرحمن البراك في شرح جوامع الأخبار لم يضعف الحديث ولم يقل أن فيه علة بل شرحه وبين متنه ولم ينظر إلي الإسناد ولكن في ترجمة ميمون قول أبي داود أنه لم يلقى عائشة وهنا إنقطاع.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ مق د ت س ق): ميمون بن أبى شبيب الربعى، أبو نصر الكوفى، و يقال: الرقى. اهـ.
و قال المزى:
قال على ابن المدينى: خفى علينا أمر الحسن العرنى، و ميمون بن أبى شبيب.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
و قال عمرو بن على: كان رجلا تاجرا، و كان من أهل الخير، و حدث عنه حبيب بن أبى ثابت، و الحكم بن عتيبة، و إبراهيم النخعى، و كان يحدث عن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، و حدث عن عمر بن الخطاب، و عن معاذ بن جبل، و عن
أبى ذر، و عن سمرة بن جندب، و عن عبد الله بن مسعود، و ليس عندنا فى شىء منه يقول: سمعت، و لم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، و قد روى عنه.
و قال أبو داود: لم يدرك عائشة.
و قال الحسن بن الحر، عن ميمون بن أبى شبيب: أردت الجمعة فى زمان الحجاج فتهيأت للذهاب، ثم قلت: أين أذهب أصلى خلف هذا. فقلت مرة أذهب و مرة لا أذهب. قال: فأجمع رأيى على الذهاب، فنادانى مناد من جانب البيت * (يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع) *، قال: فذهبت. قال: و جلست مرة أكتب كتابا فعرض لى شىء إن أنا كتبته فى كتابى زين كتابى و كنت قد كذبت، و إن أنا تركته كان فى كتابى بعض القبح و كنت قد صدقت، فقلت مرة أكتبه و مرة لا أكتبه، فأجمع رأيى على تركه فتركته، فنادانى مناد من جانب البيت * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا
و فى الآخرة) *.
قال أبو بكر بن أبى عاصم: مات سنة ثلاث و ثمانين.
و قال ابن حبان: قتل فى الجماجم سنة ثلاث و ثمانين.
روى له البخارى فى " الأدب "، و مسلم فى مقدمة كتابه، و الباقون. اهـ. والله أعلم
¥(59/49)
ـ[نور إمام]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:25 م]ـ
الحديث صححه ابن الصلاح،
وقال النووي أن شرط مسلم الاكتفاء بالمعاصرة وميمون يحتمل أن يكون قد لقي عائشة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:30 م]ـ
أين الإحتمال في لقاء ميمون أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها؟؟
ثم أين صححه إبن صلاح؟؟
أما ميمون فبينه وبين أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها إنقطاع وذكره المزي
في ذكر شيوخه وقال أنه لم يلقى أم المؤمنين عائشة .. والله أعلم ..
وقد ذكره الإمام مسلم في مقدمته فقال:
عائشة، والحديث رواه أبو داود بلفظ: ((أنزلوا الناس منازلهم)) والحديث عند أبي داود أيضاً ضعيف، للانقطاع بين ميمون بن أبي شبيب وعائشة، فقد صرح أبو داود في سننه بأنه لم يدركها، وذكره الحاكم في علوم الحديث دون إسناد وصححه، وذكره النووي في رياض الصالحين جازماً به، وحسنه السخاوي في المقاصد، المقصود أن الحديث كثرة طرقه تدل على أن له أصلاً، وإن ضعفت مفرداتها.
ـ[نور إمام]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:22 ص]ـ
صحح ذلك ابن الصلاح في كتابة صيان صحيح مسلم الفصل الرابع
ـ[نور إمام]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:23 ص]ـ
عفوا صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:40 ص]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا وبارك الله فيكم(59/50)
ما صحة أن علياً كان يرى نفسه أحق بالخلافة
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:39 ص]ـ
رأيت هذا الأثر:
أنساب الأشراف - (ج 1 / ص 294)
حدثني روح بن عبد المؤمن، عن أبي عوانة، عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة: أن علياً أتاهم عائداً فقال: ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا أحق الناس بهذا الأمر؛
فبايع الناس أبا بكر، فاستخلف عمر،
فبايعت ورضيت وسلمت،
ثم بايع الناس عثمان
فبايعت وسلمت ورضيت، وهم الآن يميلون بيني وبين معاوية.
وهو في السنة لعبد الله بن أحمد دون ذكر الاستحقاق
السنة لعبد الله بن أحمد - (ج 3 / ص 245)
حدثني أبي وعبيد الله بن عمر القواريري، وهذا لفظ حديث أبي قالا: حدثنا يحيى بن حماد أبو بكر، نا أبو عوانة، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أن عليا رضي الله عنه أتاهم عائدا ومعه عمار فذكر شيئا فقال عمار يا أمير المؤمنين. فقال: «اسكت فوالله لأكونن مع الله على من كان، ثم قال:» ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي فذكر شيئا فبايع الناس أبا بكر رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي أبو بكر وذكر كلمة فاستخلف عمر رضي الله عنه فذكر ذلك فبايعت وسلمت ورضيت، ثم توفي عمر فجعل الأمر إلى هؤلاء الرهط الستة فبايع الناس عثمان رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت، ثم هم اليوم يميلون بيني وبين معاوية.
أرجو إفادتي للأهمية ..
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:58 م]ـ
هذا الخبر منقطع فخالد الحذاء لم يسمع من عبدالرحمن بن أبي بكر
فقد طعنوا في سماعه من جماعة من التابعين
فعليه يكون الطعن في سماعه من الصحابي أولى
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:44 ص]ـ
أخي الكريم
جزاك الله خيراً ..
لكن عبد الرحمن هنا هو ابن أبي بكرة، وليس بن أبي بكر.
وخالد الحذاء يروي عنه.
!!
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:50 ص]ـ
من موقع الدرر
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:56 ص]ـ
من موقع الدرر السنية:
عن علي قال: ولي أبو بكر رضي الله عنه وكنت أحق الناس بالخلافة
الراوي: أبو بكرة - خلاصة الدرجة: موضوع على أبي عوانة - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 3/ 410
وقد بحثت عنه في ميزان الاعتدال من النسخة الألكترونية فلم أعثر عليه، فلم يتبين لي محل الوضع، ولعل يفيدنا أحد الإخوة الذين يملكون نسخة من الكتاب
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:05 م]ـ
ذكره في ميزان الإعتدال في ترجمة كثير بن يحيى
6952 - كثير بن يحيى بن كثير، صاحب البصري. شيعي. نهى عباس العنبري الناس عن الاخذ عنه. وقال الازدي: عنده مناكير، ثم ساق له عن أبي عوانة عن خالد الحذاء، عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: سمعت عليا يقول: ولى أبو بكر رضى الله عنه وكنت أحق الناس بالخلافة. قلت: هذا موضوع على أبي عوانة، ولم أعرف من حدث به عن كثير. انتهى
نرجو من الشيوخ الأفاضل الإفادة في شأن هذا الحديث!!!!!!
رواه أبو عوانة (الوضاح بن عبد الله)، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن عليا
وعنه
إبراهيم بن الحجاج الناجي
يحيى بن حماد أبو بكر
روح بن عبد المؤمن
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 03 - 08, 09:03 ص]ـ
التالي هو احتمال طرأ لي والله تعالى أعلم.
لعل أبا عوانة رحمه الله أخطأ في هذا الحديث وهو من الحفاظ المتثبتين، وله أخطاء إذا حدث من حفظه.
وحديثه عن البصريين ليس كثير، وخالد الحذاء ليس من قدماء شيوخ أبي عوانة البصريين، ووقفت له على خطأ في حديثه عن من هو من أقران خالد الحذاء فقال أبو داود رحمه الله:
حدثنا زيد بن أخزم، ثنا أبو داود، عن أبي عوانة، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود قال:
سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من اللّه جلَّ ذكره في حلٍّ ولا حرامٍ".
قال أبو داود: روى هذا جماعة عن عاصم موقوفاً على ابن مسعود، منهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبو الأحوص وأبو معاوية.
وعاصم هو بن سليمان الأحول، وسنه قريبة من سن خالد الحذاء وهما بصريان.
وأما البصريون الكبار فحديثه عنهم أقل، فرأى الحسن ومحمد بن سيرين ولم يرو عنهم وسمع من قتادة بواسط وليس بالبصرة (كما في تاريخ واسط) وقد تكلم بعضهم في حديثه عن قتادة، وله عن معاوية بن قرة حديثا واحدا.
ومن تأخر بعد هؤلاء من البصريين كخالد الحذاء فليست روايته عنهم بالكثيرة قد لا تكون أكثر من عشرين حديثا.
وإنما يحتمل أبو عوانة هذا الحديث -فيما يبدو- لأنه انفرد به عن خالد الحذاء وخالد مشهور الحديث ورواه عن أبي عوانة غير واحد وانفرد هو به عن خالد.
ولأن أبا عوانة قد يخطئ في أحاديث من حفظه، لا سيما إن كان غير معتنيا بحديث البصريين، وقد ذهب عليه حديث قتادة فذكر ابن حجر في التهذيب عن ابن المديني أن كتابه عن قتادة ذهب فصار يخطئ في حديث قتادة.
ولأن أبا عوانة كان قد جمع أحاديث فيها بدع كذكر الصحابة ومناكير في الفضائل فأنكرها عليه أهل الحديث، فيشبه أن لا يحدث بهذا من كتابه، بل لعلها أن لا تكون في كتابه أصلا.
فلعل أحد شيوخنا الأفاضل عنده فائدة.
¥(59/51)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:48 ص]ـ
لقد وهمت فعبدالرحمن هو ابن أبي بكرة وليس ابن أبي بكر
وينظر الكلام في سماع عبدالرحمن من علي فإني في شكٍ منه
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[21 - 03 - 08, 03:04 ص]ـ
بلى يا شيخ عبدالله الخليفي المنتفجي قد سمع عبد الرحمن هذا من علي رضي الله عنه
ففي التاريخ الكبير للمحدث الكبير البخاري:
[838] عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي هو بن نفيع البصري أبو بحر سمع أباه وعليا رضى الله تعالى عنه سمع منه محمد بن سيرين وأبو بشر وعبد الملك بن عمير وعلي بن زيد قال محمد بن عقبة حدثنا يحيى بن ميسرة العقيلي ثنا بن عون كان عبد الرحمن بن أبي بكرة أول مولود بالبصرة
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 02:33 م]ـ
طيب يا إخوان
أعطونا الخلاصة!!
هل الخبر صحيح أم لا؟!!
وفقكم الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 04:06 ص]ـ
نعم وكذا أثبت سماعه الذهبي في السير
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:41 ص]ـ
خالد الحذاء ذكروا أن حفظه قد تغير
فما رأي الأخوة بهذا
دعك من رواية كثير فهي ساقطة
أما رواية البلاذري في أنساب الأشراف فلا تعول عليها كثيراً
فالبلاذري أحمد بن يحيى بن جابر على الرغم من أنه من طبقة الستة
لا تجد للأئمة فيه جرحاً ولا تعديلاً على شهرته ومصنفاته
مما يدل على أنهم لم يكونوا يشتغلون بمروياته ولا يعدونه من أهل الرواية
ووصفه بالنسابة والعلامة لا يدل على أنه ثقة فقد وصف الكلبي بذلك
وانفراده بتلك الإيضاحات من دون أحمد والقواريري يجعلها محل نظر
فيكون المحفوظ _ إن كان هناك محفوظ _ رواية السنة التي ليس فيها ذكر ذلك
والمتن منكر فعلي هو راوي حديث ((أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة))
وثبت عنه أنه يفضلهما على نفسه وذلك سأله ابنه محمد
هذا عند أحمد في المسند وهو صحيح
وعليه يكون الخبر منكراً
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[23 - 03 - 08, 08:51 ص]ـ
تفضيله الشيخين على نفسه متواتر عنه، رواه عنه جماعة كما تفضلتم بذكر محمد ابنه وهو في الصحيحين وعنه أيضا من وجوه أخر أشهرها روايات أبي جحيفة رضي الله عنه وعبد خير وعلقمة بن وقاص وغيرها مبثوثة في كتب السنة.
أما تعليل الرواية بخالد الحذاء فأبعد عندي، والأولى تعليلها بأبي نعيم لأن أبا نعيم ليس بهذا المعروف في البصريين.
والذي يظهر أنه لم يكتب بالبصرة، لأنه يبعد أن يكتب بالبصرة ولا يروي المئات عن خالد الحذاء وحميد الطويل ويونس بن عبيد وداود بن أبي هند والجريري، وهم شيوخ كبار يقصدهم حتما من يعرف بالطلب، بينما تجده في الكوفيين يكثر عن المكثرين كالأعمش وينزل إلى المتهمين كالكلبي وجابر الجعفي ويكتب عن المقلين كأبي بلج.
ومع قلته في البصريين، فينفرد عنهم بمثل هذا؟
فإن كان هذا من حفظه، فقد نص الأئمة على أنه قد يهم في حفظه.
ثم لو فرضنا جدلا صحة الرواية، فلا يفوتنا أن التفضيل في الخلافة ليس تفضيلا مطلقا، فلو قدرنا أن عليا رضي الله عنه رأى نفسه أقوى على الخلافة من غيره فلا يعني هذا بالضرورة تفضيل نفسه على غيره.
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:07 ص]ـ
أخي الكريم
شهرة البلاذري، وعدم رد العلماء لحديثه يجعل الكلام فيه ضعيفاً.
وهو لم يتفرد بشيء، بل ذكر ما أعرض عن ذكره أحمد وغيره، وهم إنما أعرضوا عن ذكر تلك الكلمة لما يرونه من كونها على خلاف المعروف والمشهور. لذا تحرجوا من الذكر. والله أعلم.
وليس في المتن نكارة، لأن الفضل غير استحقاق الخلافة.
فعلي يرى أبا بكر أفضل منه، لكنه لا يمنع أن يرى نفسه أهلاً للخلافة أو أحق بها. لاعتبارات أخرى.
وقد جاء في الصحيح ما معناه (وإن كنا نرى لقرابتنا من رسول الله في هذا الأمر حقاً، فاستبد علينا) فهل يكون معنى هذا النص الصحيح هو ما في رواية البلاذري من أنه كان يرى نفسه أولى بالخلافة، ثم تراجع عن ذلك وسلم لأبي بكر وبايع؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:45 ص]ـ
بل شهرة البلاذري مع عدم وجود الموثق
هو محل الإستفهام
ثم إنه من أين لنا أن ما أعرض أحمد عن ذكره هو ما ذكره البلاذري
والسند فيه من رمي بالإختلاط
أما القول بأن الشخص قد يكون أحق بالخلافة وهو مفضول فهذا لم يقل به أحدٌ من المسلمين بل بعضهم قال بالعكس
ولا وجه لذلك إذ ما وجه الأحقية إذا كان المرء مفضولاً وأصغر سناً
وأما ما نقلته من الصحيح فقد فهمته على غير فهمه الصحيح
فقد قصد المشاورة في الأمر أو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم
فإن سياق الكلام كان حول الميراث
وإليك الحديث كاملاً ((فتشهد علي، فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر، فتشهد، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه، ثم استغفر وتشهد علي، فعظم حق أبي بكر، وحدث: أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا، فاستبد علينا، فوجدنا في أنفسنا. فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت، وكان
المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف))
ومعنى راجع الأمر المعروف
أي بايع الصديق
وتأمل جواب الصديق على قول علي ((استبددت علينا)) تفهم ما المقصود من الكلام
¥(59/52)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:30 م]ـ
أما القول بأن الشخص قد يكون أحق بالخلافة وهو مفضول فهذا لم يقل به أحدٌ من المسلمين بل بعضهم قال بالعكس
لكن يا شيخ ألم يستلم الحسن ثم معاوية الخلافة وفي المسلمين خير منهما؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 12:58 ص]ـ
نعم حدث ولكل ظروفه
وهما لم يدعيا أنهما خير المسلمين
ولكن ادعاء الأحقية مع كون المرء مفضولاً وأصغر سناً لا وجه له البتة
ـ[أبو محمد اللبناني]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:11 ص]ـ
أصلحك الله
من جديد: هل ما يدعيه علي معه نص فيه
هل هو معصوم فيما يقوله، ألا يرد الخطأ منه
هل قوله المتواتر عنه في تفضيل الشيخين معارض لما ذكر هنا
والسلام
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[30 - 03 - 08, 04:37 ص]ـ
مما يجعلني أجزم بكون الرواية خطأ أن هذا الأمر -قول علي رضي الله عنه باستحقاق الخلافة- ليس له أصل إلا من طريقين باطلين.
أولهما وأحسنهما على علته:
رواية إبراهيم بن يوسف الكندي عن أبيه عن أمي الصيرفي عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي عن علي رضي الله عنه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرى أني أحق الناس بهذا الأمر فاجتمع الناس على أبي بكر فسمعت وأطعت ثم إن أبا بكر حضر فكنت أرى أن لا يعدلها عني فولي عمر فسمعت وأطعت ثم إن عمر أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في ستة أنا احدهم فولاها عثمان فسمعت وأطعت ثم إن عثمان قتل فجاؤوني فبايعوني طائعين غير مكرهين فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
وهي عند ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أبي أحمد الحاكم عن أبي الحسين محمد بن صالح الصيمري عن إبراهيم بن يوسف الكندي به، وهذا لا يصح متصلا، فلم أعرف ترجمة لمحمد بن صالح الصيمري إلا أن يكون الراوي عن محمد بن يوسف الزبيدي فله ترجمة في الميزان واللسان وتصحف في نسخ إلى الضمري والله أعلم.
كذلك إبراهيم بن يوسف الكندي قال النسائي عنه ليس بالقوي ولم أهتد لأبيه ويحيى بن هانئ بن عروة لم أعرف له رواية عن علي رضي الله عنه.
ويعله ما رواه ابن الأثير في أسد الغابة بإسناده إلى إبراهيم بن يوسف عن يحيى بن هانئ مباشرة وهذا سقط كبير فإبراهيم بن يوسف هذا ينبغي أن يكون بينه وبين يحيى بن هانئ رجل أو أكثر، ولكن لم أتثبت بعد من تلميذ إبراهيم بن يوسف في هذه الرواية.
والثانية الرواية التي تعرف بزافر بن سليمان عن رجل عن الحارث بن محمد ولفظها منكر رواها العقيلي في الضعفاء في ترجمة الحارث بن محمد.
فلعل الذي أخطأ في الرواية المشار إليها تلقفها من حيث خرجت إحدى تلكما الروايتين.
ولعله أخطأ فجعل الإسناد محل النقاش على هذه الرواية واشتبهت عليه بتلك المختصرة المذكورة في السنة أيضا لعبد الله بن أحمد قال:
حدثنا علي بن حكيم الأودي،نا شريك،عن عبد الملك بن عمير،عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال:ما زال علي رضي الله عنه يذكر ما لقي حتى بكى.
وربما في تقديمها على الروايات المبسوطة محل النقاش تعليل لها، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 08, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلت إلى هذا الموضوع من طريق منتدى رافضي ...
الرافضي صاحب الموضوع طبل و زمر على هذه الرواية المنكرة ... و لا يدري الجهول أنه قد صح عن علي رضي الله عنه تقديم أبي بكر في الخلافة بسند صحيح .. مع ما تواتر من تفضيل الشيخين على نفسه .. فلا شك إذا أن الرواية منكرة في متنها و لا ش انها من صنع شيعي روى موسى بن عقبة في مغازيه باسناد صحيح كما نقله عنه ابن كثير لنفس الرواية:عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: (خطب أبو بكر واعتذر إلى الناس، وقال: ما كنت حريصا على الإمارة يوما ولا ليلة، ولا سألتها في سر ولا علانية، فقبل المهاجرون مقالته، وقال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأنا أخرنا عن المشورة وإنّا نرى أن أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وإنّا لنعرف شرفه وخبره، ولقد أمره رسوله الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس وهو حيّ)
المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/ 219
بالتالي ينتهي امر الرواية المنكرة ... و السلام(59/53)
بيان ضعف حديث إن الله تعالى حي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا ليس
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحم الرحيم
هذا تخريج الحديث المشهور إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبين
وفي رواية إن الله تعالى حي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا ليس فيهما شيء وقد تبين لي ضعفه وان الصواب فيه انه موقوف على سلمان الفارسي اخذا عن التوراة
وقد روى الحديث عن سلمان الفارسي وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله _رضى الله عنهم_
أولا: حديث سلمان الفارسي رواه عنه ابو عثمان النهدي واختلف عليه
فرواه جعفر بن ميمون الأنماطي عن النهدي عن سلمان مرفوعا أخرجه الترمذى5/ 556 و ابن ماجه 2/ 1271
الحاكم 1/ 675 و البزار2511
وابن عساكر فى تاريخ دمشق58/ 465
والطبراني في الدعاء1/ 84
وابن حبان ج3/ص160
والبيهقي الدعوات الكبير1/ 137
والاسماءوالصفات1/ 220
وجعفر بن ميمون مختلف فيه قال أحمد ليس بقوي في الحديث وقال بن معين ليس بذاك وقال في موضع آخر صالح الحديث وقال مرة ليس بثقة وقال أبو حاتم صالح وقال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني يعتبر به وقال بن عدي لم أر أحاديثه منكرة وارجوانة لا بأس به ويكتب حديثه في الضعفاء قال الحافظ: قلت وقال البخاري ليس بشيء وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه أخشى أن يكون ضعيفا وقال الحاكم في المستدرك هو من ثقات البصريين وذكره بن حبان وابن شاهين في الثقات وقال العقيلي في روايته عن أبي عثمان عن أبي هريرة في الفاتحة لا يتابع عليه
فيه تهذيب التهذيب 2/ 93
وخالفه سليمان التيمى واختلف عليه فرواه يزيد بن هارون المسند5/ 438
ومعاذ بن معاذ فى المصنف لابن ابي شيبة 10/ 340 ويحيى بن سعيد الزهد لابن حنبل 1/و151عنه عن سلمان الفارسي موقوفا وخالفهما أبو همام محمد بن الزبرقان فرواه عنه مرفوعا اخرجه
الحاكم1/ 718 والطبرانى فى الكبير 6/ 252 وفي الدعاء 1/ 84 والبيهقي فى الاسماء والصفات 1/ 220 والقضاعي فى الشهاب 2/ 265ورواه ثابت، وحميد، وسعيد الجريري عنه عن سلمان انه قال اجد فى التوراة التوراة أن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا اخرجه البيهقي فى الاسماء 1/ 220 قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا عفان، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد وسعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، أنه قال: أجد في التوراة أن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا
وهذا سند صحيح الى سلمان الفارسي
فلا شك ان الراجح في رواية التيمى الوقف والاصح انه اخذه عن التوراة كما رواه عنه حميد وثابت والجريرى
وتابعه على الرواية الموقوفة يزيد بن أبى صالح عند هناد فى الزهد2/ 629
والراجح فى حديث سلمان هذا هو الوقف
لاتفاق سليمان التيمى ويزيد بن ابى صالح عليه ولانهما اوثق من جعفر بن ميمون
ثانيا:-حديث انس بن مالك ورواه عنه كل من
1 - ابان بن ابى عياش رواه عبد الرزاق في المصنف 2/ 251عن معمر عنه وهذا طريق تالف فأبان متروك
2 - حفص بن عمر بن عبد الله بن اخي انس رواه الحاكم 1/ 675 قال- أخبرناه أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا بشر بن الوليد القاضي، ثنا عامر بن يساف، عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رحيم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه، ثم لا يضع فيهما خيرا
وهذا اسناد ضعيف
1 - بشر بن الوليد مختلف فيه
قال صالح بن محمد جزرة: هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خرف.
وقال السليمانى: منكر الحديث.
وقال الآجرى: سألت أبا داود: أبشر بن الوليد ثقة؟ قال: لا.
وروى السلمى، عن الدارقطني: ثقة.
الميزان 1/ 327
وقال مسلمة ثقة وكان ممن امتحن وكان أحمد يثني عليه وقال البرقاني ليس هو من شرط الصحيح
لسان الميزان 2/ 35
2 - عامر بن يساف ضعيف
قال ابو حاتم صالح الجرح والتعديل 6/ 329 وهذا صيغة تليين عند ابى حاتم انظر الجرح 2/ 37
وقال ابن عدي 5/ 85منكر الحديث عن الثقات ثم قال
¥(59/54)
ولعامر غير ما ذكرت من الأحاديث التي ينفرد بها ومع ضعفه يكتب حديثه
الطريق الثالث عن انس رواه الطبراني فى الدعاء 1/ 84قال
حدثنا المقدام بن داود ثنا حبيب كاتب مالك ثنا هشام بن سعد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا دعا العبد فرفع يديه فسأل قال الله عز وجل إني لأستحي من عبدي أن أرده
وهذا سند ضعيف جدا
حبيب كاتب مالك قال أحمد: ليس بثقة.
وقال ابن معين: كان يقرأ على مالك ويتصفح ورقتين ثلاثة فسألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشئ الميزان 1/ 452وقال ابن حبان فى المجروحين 1/ 265 كان يورق بالمدينة على الشيوخ، ويروى عن الثقات الموضوعات كان يدخل عليهم ما ليس من أحاديثهم.
وقال النسائى فى الضعفاء ص 34 متروك الحديث
هشام بن سعد ضعيف
قال أبو حاتم عن أحمد لم يكن هشام بالحافظ وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه هشام بن سعد كذا وكذا كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وقال أبو طالب عن أحمد ليس هو محكم الحديث وقال حرب لم يرضه أحمد وقال الدوري عن بن معين ضعيف وداود بن قيس أحب إلي منه وقال بن أبي خيثمة عن بن معين صالح وليس بمتروك الحديث وقال معاوية بن صالح عن بن معين ليس بذاك القوي وقال بن أبي مريم عن بن معين ليس بشيء كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه وقال العجلي جائز الحديث حسن الحديث وقال أبو زرعة محله الصدق وهو أحب إلي من بن إسحاق وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به هو ومحمد بن إسحاق عندي واحد وقال الآجري عن أبي داود هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بالقوي تهذيب التهذيب 11/ 37
ثالثا:حديث جابر بن عبد الله
اخرجه ابو يعلى 2/ 391 و الطبراي فى الاوسط5/ 31
وابن عدي فى الكامل 7/ 156من طريق حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: ذكر أبي عن يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله تعالى حي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا ليس فيهما شيء
وجاء في الكامل شيء قال عبيد الله ولم اسمعه من أبي
وهذا سند ضعيف فيوسف بن محمد ضعيف
قال أبو زرعة صالح وهو أقل رواية من أخيه المنكدر بن محمد وقال أبو حاتم ليس بقوي يكتب حديثه وقال الآجري عن أبي داود ضعيف وقال النسائي ليس بثقة وقال الدولابي متروك الحديث وقال بن عدي أرجو أنه لا بأس به تهذيب التهذيب 11/ 371 وقال ابن حبان في المجروحين 3/ 136 يروى عن أبيه ما ليس من حديثه من المناكير التى لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها مقلوبة، وكان يوسف شيخا صالحا ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل من الحفظ والاتقان، فكان يأتي بالشئ على التوهم، فبطل الاحتجاج به على الاحوال كلها.
كما أنه مرسل بين عبيد الله وأبيه معاذ فهو لم يسمعه منه كما جاء في الكامل لابن عدى
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:10 ص]ـ
يا أخي أبو عبد الله الهلالي بارك الله فيك على هذا التخريج
ولكن مع ما ذكرت فالحديث بسنده عن سلمان الفارسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خرجه الإمام الترمذي في سننه الحديث رقم (3556) ... وصححه المحدث الألباني في بهذا السند في صحيح الترمذي الحديث رقم (3556)
وسمعته من شيخنا عبدالمالك الرمضاني الجزائري سدده الله.
وسمعته أيضاً من شيخنا علي حسن عبدالحميد الحلبي سدده الله.
وهؤلاء معروفون في علم الحديث
وبارك الله فيك ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخنا المحدث الألباني رحمه الله:
"هؤلاء أهل أهواء ... يا أخي ... هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعوا لهم فقط ... أفانت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"
[محاضرة مفاهيم يجب أن تُصحح]
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 03:45 ص]ـ
[ quote= أبو إسكينيد الليبي;782058] يا أخي أبو عبد الله الهلالي بارك الله فيك على هذا التخريج
ولكن مع ما ذكرت فالحديث بسنده عن سلمان الفارسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خرجه الإمام الترمذي في سننه الحديث رقم (3556) ... وصححه المحدث الألباني في بهذا السند في صحيح الترمذي الحديث رقم (3556)
وفيك بارك
الترمذى اشار الى إعلال الحديث بقوله
هذا حديث حسن غريب وروى بعضهم ولم يرفعه 5/ 556
والشيخ الالباني ليس معصوما في حكمه على الحديث
¥(59/55)
والعبرة بالدليل فذا كنت أخطأت فى حكمي هذا على الحديث فأرجوا أن تبين لي هذا الخطأ بيانا علميا مقرونا بالدليل
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:23 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
وخالفه سليمان التيمى واختلف عليه فرواه يزيد بن هارون المسند5/ 438
ومعاذ بن معاذ فى المصنف لابن ابي شيبة 10/ 340 ويحيى بن سعيد الزهد لابن حنبل 1/و151عنه عن سلمان الفارسي موقوفا وخالفهما أبو همام محمد بن الزبرقان فرواه عنه مرفوعا اخرجه
الحاكم1/ 718 والطبرانى فى الكبير 6/ 252 وفي الدعاء 1/ 84 والبيهقي فى الاسماء والصفات 1/ 220 والقضاعي فى الشهاب 2/ 265ورواه ثابت، وحميد، وسعيد الجريري عنه عن سلمان انه قال اجد فى التوراة التوراة أن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا اخرجه البيهقي فى الاسماء 1/ 220 قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا عفان، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد وسعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، أنه قال: أجد في التوراة أن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا
وهذا سند صحيح الى سلمان الفارسي
فلا شك ان الراجح في رواية التيمى الوقف والاصح انه اخذه عن التوراة كما رواه عنه حميد وثابت والجريرى
رواية حميد وثابت والجريري ليست عن التيمي، بل عن أبي عثمان النهدي -هذا إن صح فهمي لكلامكم؛ فكأن فيه تداخلاً بين روايتي التيمي والنهدي-.
وهنا صياغة مقترحة لتوضيح الطرق وتفصيلها في حديث سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، وفيها بعض الزيادات، وما لم أعزُه فمعزوٌّ في بحث الأخ أبي عبد الله الهلالي -وفقه الله-:
رواه أبو عثمان النهدي عن سلمان -رضي الله عنه-، واختُلف عن النهدي في رفعه ووقفه:
* فرواه عنه مرفوعًا:
1 - جعفر بن ميمون الأنماطي، أخرجه من طريقه أحمد (5/ 438) والترمذي وابن ماجه والبزار وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في الدعوات والأسماء والصفات،
2 - ويحيى بن ميمون الضبي أبو المعلَّى، أخرجه من طريقه المحاملي في أماليه (433 - رواية ابن البيّع) والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 317) والبغوي في شرح السنة (5/ 185)،
3 - وسليمان التيمي -من رواية أبي همام محمد بن الزبرقان عنه-، أخرجه من طريقه ابن حبان (880) والطبراني في الكبير والدعاء والحاكم والبيهقي والقضاعي.
* ورواه عن أبي عثمان النهدي موقوفًا على سلمان:
1 - يزيد بن أبي صالح، أخرجه عنه وكيع في الزهد (504) -وعنه هناد بن السري في الزهد-،
2 - وأبو حبيب سنان بن حبيب السلمي، أخرجه من طريقه البرجلاني في الكرم والجود وسخاء النفوس (32)،
3 - وسليمان التيمي -من رواية يزيد بن هارون ومعاذ بن معاذ ويحيى القطان-،
4 - وسعيد بن إياس الجريري، أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 432) من طريق علي بن عاصم، والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن الجريري، والجريري اختلط، وسماع حماد منه قبل اختلاطه،
5 - وثابت،
6 - وحميد، أخرجه من طريقهما البيهقي في الأسماء والصفات.
ورواية محمد بن الزبرقان المرفوعة عن سليمان التيمي خطأ، وهي من أخطائه التي كان يخطئها، وقد خالفه ثلاثة من كبار الحفاظ، رووه عن التيمي على الوقف، وروايتهم هي الصواب عنه.
ومنه؛ فقد انفرد برفعه عن أبي عثمان النهدي: جعفر بن ميمون، ويحيى بن ميمون، والأول ضعّفه غير واحد، ووُثق، والآخر وثقه غير واحد، وقال أبو حاتم: (صالح الحديث)، إلا أن روايتهما لا تقوم أمام الستة الذين وقفوه عن أبي عثمان النهدي، وفيهم بعض كبار الحفاظ، وأقلهم درجةً: أبو حبيب السلمي، وهذا قال فيه الإمام أحمد: (ليس به بأس).
فالراجح عن أبي عثمان النهدي: وقف الحديث على سلمان -رضي الله عنه-، وعدم رفعه.
وفي الباب: حديث ابن عمر، أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 423) وابن عدي في الكامل (2/ 173) من طريق الجارود بن يزيد، عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر -رضي الله عنه-.
والجارود كذاب.
والله أعلم.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:36 م]ـ
الشيخ محمد بن عبد الله
بارك الله وجزاك الله خيرا على ما قمت به من تصحيح للتخريج
نعم رواية حميد وثابت والجريري عن أبى عثمان النهدي مباشرة وليست عن التيمي وهذا يدل على نكارة المرفوع وصحة القول بأن المحفوظ هو الموقوف
وبارك الله فيك وفي علمك ونفع الله به
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:02 م]ـ
ورواه
أيضا ابن عدي 4/ 61
في ترجمة صالح المري قال
أنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا صالح عن ثابت ويزيد الرقاشي وميمون بن سياه عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أيها الناس ان ربكم حيي كريم يستحي ان يمد أحدكم يديه اليه فيردهما خائبتين
ثنا عبد الله البغوي ثنا بشر بن الوليد ثنا صالح المري عن جعفر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أيها الناس ان ربكم حيي كريم يستحي ان يمد عبده يديه ثم يردهما خائبتين
وصالح المري متروك والإختلاف عليه هذا لعله منه
¥(59/56)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[20 - 03 - 08, 11:58 م]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:56 م]ـ
نفع الله بك يا أبا عبد الله,,,
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 01:00 ص]ـ
بالتتبع و بالاستقراء يلاحظ: قول الترمذي:
غريب، ... ،حسن غريب
في الحديث الضعيف.
أما الشيخ الألباني، فإن لم تكن هذه الصحوة في ميزان حسناته-إن شاء الله- فمعظمها؛ لكنه- رحمه الله- أصاب أجرا واحدا.
و الله أعلم.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:37 م]ـ
بالتتبع و بالاستقراء يلاحظ: قول الترمذي:
غريب، ... ،حسن غريب
في الحديث الضعيف.
أما الشيخ الألباني، فإن لم تكن هذه الصحوة في ميزان حسناته-إن شاء الله- فمعظمها؛ لكنه- رحمه الله- أصاب أجرا واحدا.
و الله أعلم.
جزاك الله خيراً أخي
لكن هل استقرأت أنت الأحاديث التي استغربها الترمذي؟
الصحيح أن هذا الكلام ليس على إطلاقه.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[13 - 10 - 08, 02:46 م]ـ
كما حسنه الشيخ العثيمين في ككتابه شرح البقونية او مصطلح الحديث لا اذكر(59/57)
ما صحة هذا الحديث
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:30 م]ـ
يتردد هذا الحديث
"يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس ....
يحبون الدنيا وينسون الاخرة .... يحبون المال وينسون الحساب .... يحبون المخلوق وينسون الخالق .... يحبون القصور وينسون القبور .... يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك أبتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام "
فما حكم صحته؟
الرجاء الإفادة جزاكم الله عنا كل خير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:03 م]ـ
لم اجد ه لافي كتب السنة المشهورة ولافي الموضوعات والله اعلم
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 12:45 م]ـ
الحديث .... : يأتي زمان على أمتي يحبون خمساً ...... لم نعثر عليه فيما بين أيدينا من المصادر على كثرتها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
موقع الداعية المسلم
http://www.islam2all.com/dont/dont/latnshor/245.htm
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 02:08 ص]ـ
فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
السؤال:
ما صحة الأحاديث هذه فقد وجدتها في احدى المنتديات يا شيخ جزاك الله خير و بارك فيك في و علمك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- "من صلى علي فى يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنه" (رواه أبو الشيخ عن أنس رضى الله عنه (كنز)).
---------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:- "من صلى علي فى يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه" (رواه ابن النجارعن جابر رضى الله عنه (كنز)).
--------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:-"من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتى يوم القيامة" (رواه الطبرانى عن أبى الدرداء رضى الله عنه).
--------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:-"من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات" (رواه أبوداود عن أبى هريرة رضى الله عنه).
---------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:-"ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام" (رواه أبوداود عن أبى هريرة رضى الله عنه).
----------------------------
وقال صلى الله عليه وسلم:-"إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة" (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه).
__________________
أثابك الله الجنة
الجواب:
وأثابك الله الجنة
الأول:
"من صلى عليّ في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة "
قال الشيخ الألباني: ضعيف جداً.
--------------------------------------
الثاني:
"من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة"
ضعّفه الإمام العراقي والشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
---------------------------------------
الثالث:
"من صلى علي فى يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه"
لا يصحّ.
-------------------------------------
الرابع:
"من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"
قال الألباني: صحيح.
------------------------------------
الخامس:
"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: على شرط مسلم. وقال الألباني: إسناده حسن.
--------------------------------------
السادس:
"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"
قال الألباني: حسن لغيره
-------------------------------------
والله أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
******************************************
من الأحاديث النبوية المروية عن سيد المرسلين
السؤال:
ما صحة هذا الحديث أفيدوني يرحمكم الله، لقد وصلني عن طريق الشبكة،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يأتي زمان على أمتي يحبون خمساً وينسون خمساً ... يحبون الدنيا وينسون الآخرة يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة، فإن كان كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"من صلى علي فى يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة"
¥(59/58)
و"من صلى علي فى يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة، سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه"
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة"
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام"
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"
انشر ولك الأجر بإذن الله تعالى؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا ما وقفنا عليه من كلام لأهل العلم حول الأحاديث التي ذكرتها الأخت السائلة،
الحديث الأول:
من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة. رواه أبو الشيخ عن أنس بلفظ: ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وقال عنه: منكر. وفي السلسلة الضعيفة قال عنه: ضعيف جداً.
الحديث الثاني:
من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة .... رواه ابن النجار عن جابر ولم نقف على سنده، ولم نقف على كلام لأهل العلم في الحكم عليه.
الحديث الثالث:
من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً أدركته شفاعي .. قال في مجمع الزوائد: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد أحدهما جيد رجاله وثقوا. انتهى، وقال عنه الألباني في ضعيف الجامع: ضعيف.
الحديث الرابع:
من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع.
الحديث الخامس:
ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وحسنه شعيب الأرناؤوط.
الحديث السادس:
... إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب.
الحديث السابع:
يأتي زمان على أمتي يحبون خمساً ...... لم نعثر عليه فيما بين أيدينا من المصادر على كثرتها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
الشبكة الإسلامية - اسلام ويب - مركز الفتوى - من الأحاديث النبوية المروية عن سيد المرسلين ....(59/59)
الكلام على حديث ((لا تصلوا بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه من حديث علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة))
ورجاله ثقات رجال الصحيحين عدا وهب بن الأجدع
فهو من كبار التابعين روى عنه الشعبي وهلال بن يساف
وذكره ابن حبان في الثقات مستقصياً شيوخه وتلاميذه وذاكراً محل سكنه
وكذا وثقه العجلي
ورواية الشعبي عنه تقويه
فقد قال ابن معين _ كما في ترجمة الشعبي من التهذيب _ ((إذا روى الشعبي عن رجل فسماه فهو ثقة))
وعليه يكون هذا السند صحيحاً
غير أن عاصم بن ضمرة روى هذا الحديث عن علي _ كما في المسند _ ولفظه ((لاتصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا _ العصر _ والشمس مرتفعة))
وزيادة ذكر العصر وجدتها في طبعة الرسالة
وعاصم بن ضمرة يروي عنه هذا الخبر أبو إسحاق السبيعي ولا أدري أسمع منه أم لم يسمع
كما أن عاصم بن ضمرة محل خلاف فقد وثقه ابن المديني وأحمد وابن معين والعجلي
وضعفه الجوزجاني ابن حبان ابن عدي _ واستنكر الأخيران عدداً من أخباره عن علي _
وعامة أئمة الجرح والتعديل على تفضيله على الحارث الأعور
والقول الفصل أنه حجة ولكن قبول زيادته على الثقة_ الذي لم يختلف فيه _ محل نظر
وخصوصاً أن الزيادة فيها نكارة فإن صلاة العصر _ في حق من فاتته _ تجوز والشمس مرتفعة والشمس تريد الغروب
واعلم أن هذا الحديث لا يخالف أحاديث النهي عن الصلاة بعد العصر فإنها كلها مطلقة وهذا مقيد
وتقييد الخبر الأحادي لمطلق المتواتر هو الصواب الذي لا محيص عنه
فقد خصص الجمهور عموم الكثير من النصوص القرآنية بأحاديث السنة الصحيحة
وقد بسط الأمثلة على ذلك الإمام الشافعي في كتاب الرسالة _ فراجعه غير مأمور _
واعلم أن جواز الصلاة بعد العصر هو مذهب لجماعة من الصحابة وتبعهم على ذلك ابن حزم في المحلى
ومن المعاصرين الشيخ الألباني _ رحم الله الجميع _
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:15 م]ـ
بارك الله فيكم.
في شأن رواية عاصم بن ضمرة؛ قال الدارقطني -في العلل (4/ 148)، بعد أن ذكر رواية الثوري وغيره عن منصور عن هلال بن يساف ... -: (وحدث بهذا الحديث إسحاقٌ الأزرق عن الثوري بإسناد آخر: عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، ولم يتابع عليه، والصحيح: حديث منصور، عن هلال بن يساف،
حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر، ثنا محمد بن حرب ح، وحدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: ثنا الحسن بن شاذان، قالا: ثنا إسحاق الأزرق، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة "، قال سفيان: لا أدري يعني مكة أو غيرها. تفرد به إسحاق الأزرق عن الثوري).
ولفظة (العصر) في قوله: (إلا أن تصلوا العصر) ثابتة في أطراف المسند (4/ 425)، لكنها لم تذكر في رواية محمد بن حرب والحسن بن شاذان عن إسحاق الأزرق -كما في إسناد الدارقطني المنقول آنفًا-.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:44 م]ـ
وإياك وشكراً على التوضيح
فإن لفظة (العصر) لم أجدها في بعض نسخ المسند فساروني الشك
ولكنك قطعته باليقين
وأود أن أسألك هل معنى كلام الدارقطني أن رواية عاصم بن ضمرة في وجه مرجوح لرواية وهب بن الأجدع
لأن عبدالرحمن بن المهدي _ وغيره _ رووه عن سفيان عن منصور عن هلال عن وهب بن الأجدع
وخالفهم إسحاق الأزرق فرواه من الوجه الآخر
إذا كان الأمر كذلك فهذا يدعم بحثي بقوة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:29 م]ـ
غفر الله لكم.
هذا ظاهر كلام الدارقطني؛ أن الأمر خلاف على الثوري، وأن رواية إسحاق الأزرق معلولة برواية ابن مهدي.
وقد ذكر الدارقطني في الموضع نفسه من العلل خلافًا آخر على الثوري.
وكذا؛ فقد كان ابن خزيمة أسند رواية إسحاق الأزرق عن الثوري (1286)، ثم قال: (هذا حديث غريب)، فكأنه يعلّه.
ومَنْ غير ابن مهدي رواه عن سفيان عن منصور عن هلال -فيما وقفتم عليه-؟
ويُضاف في قرائن تقوية أمر وهب بن الأجدع: أنه -على قلة حديثه- صحح له ابن خزيمة، وانتقى له ابن الجارود هذا الحديث. ومن أجل ذلك وما ذُكر أولاً؛ قال الحافظ في التقريب: (ثقة).
وقد قال ابن خزيمة -عقب إسناده هذا الحديث في أحد المواضع من صحيحه (1286) -: (سمعت محمد بن يحيى يقول: " وهب بن الأجدع قد ارتفع عنه اسم الجهالة، وقد روى عنه الشعبي أيضًا وهلال بن يساف ").
وقد صحح إسناد الحديث الحافظُ في التلخيص وغيره.
¥(59/60)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:58 م]ـ
قال ابن رجب -في الفتح (5/ 48 - 50) -:
" وممن رخص في الصلاة بعد العصر والشمس مرتفعة: علي بن أبي طالب، والزبير، وتميم الداري، وأبو أيوب، وأبو موسى، وزيد بن خالد الجهني، وابن الزبير، والنعمان بن بشير، وأم سلمة -رضي الله عنهم-.
ومن التابعين: الأسود، ومسروق، وشريح، وعمرو بن ميمون، وعبد الرحمن بن الأسود، وعبيدة، والأحنف بن قيس، وطاوس.
وحكاه ابن عبد البر عن عطاء، وابن جريج، وعمرو بن دينار.
قال: وروي عن ابن مسعود نحوه.
ولم يعلم عن أحد منهم الرخصة بعد صلاة الصبح.
وهو قول داود، فيما حكاه ابن عبد البر.
وحكي رواية عن أحمد؛ قال إسماعيل بن سعيد الشالنجي: سألت أحمد: هل ترى بأسًا أن يصلي الرجل تطوعًا بعد العصر والشمس بيضاء مرتفعة؟ قال: لا نفعله، ولا نعيب فاعله.
قال: وبه قال أبو حنيفة.
وهذا لا يدل على أن أحمد رأى جوازه، بل رأى أن من فعله متأولاً، أو مقلدًا لمن تأوله لا ينكر عليه، ولا يعاب قوله؛ لأن ذلك من موارد الاجتهاد السائغ.
ومما استدل به من ذهب إلى ذلك: ما رواه هلال بن يساف، عن وهب بن الأجدع، عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (لا تصلوا بعد العصر، إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة).
خرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وعنده: (إلا أن تكون الشمس بيضاء نقية مرتفعة)، وابن خزيمة وابن حبان في (صحيحهما).
وثبّته ابن المنذر.
ووهب بن الأجدع؛ قال محمد بن يحيى الذهلي: ليس بمجهول؛ قد روى عنه الشعبي -أيضًا- ... ".
إلى آخر كلامه -رحمه الله-، ويراجع نص ابن المنذر في الأوسط (2/ 388).
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 12:00 ص]ـ
أحسن الله إليكما.
أسجل متابعة لمشايخى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:29 م]ـ
قد روى وكيع وأبو نعيم وابن مهدي وعبد الرزاق ومحمد بن كثير والحسين بن حفص وغيرهم عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي -رضي الله عنه-، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر.
فربما كان هذا منشأ خطأ إسحاق الأزرق في روايته المذكورة عن الثوري، وجزم بهذا الوائلي المعاصر صاحب (نزهة الألباب في قول الترمذي: " وفي الباب ")، وفسَّر به صنيعَ الدارقطني.
وظاهر صنيع ابن خزيمة والدارقطني إعلالهما روايةَ الأزرق برواية ابن مهدي عن سفيان عن منصور عن هلال عن وهب، لا برواية الجماعة عن سفيان باللفظ السابق قريبًا.
فابن خزيمة أسند رواية ابن مهدي هذه (من طريق وهب بن الأجدع)، ثم أسند رواية الأزرق، ثم قال: (هذا حديث غريب)،
والدارقطني ذكر رواية الأزرق وأعلّها في الكلام على رواية وهب بن الأجدع، بل من صريح كلامه قوله -بعد ذكر تفرد الأزرق-: (والصحيح: حديث منصور، عن هلال بن يساف)، وهذا قد يناقض فهم الوائلي.
ويؤيده: أنَّ متنَيْ رواية الأزرق عن سفيان ورواية وهب بن الأجدع متماثلان، وفي متن الرواية الأخرى نوع مباينة.
وقد سئل الدارقطني -في العلل (4/ 68) - عن الرواية الأخرى هذه (أعني: التي بلفظ: كان يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ... )، فذكر خلافًا على الثوري، ولم يذكر رواية الأزرق فيه.
والله أعلم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:52 ص]ـ
أيهما كان راجحاً فإن الحديث الذي أتكلم عليه رواه عن منصور شعبة بن الحجاج أيضاً(59/61)
خالد بن مخلد القطواني بين مشيخة الكوفة ومشيخة المدينة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فإن من الرواة الذين يحير الباحث اختلاف أقوال الأئمة فيه خالد بن مخلد القطواني
وأسعى في هذه المقالة إلى تحرير القول فيه
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ((له أحاديث مناكير))
وقال أبو حاتم ((يكتب حديثه))
وقال بن عدي ((لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته ولعلها توهم منه أو حملا على حفظه هو من المكثرين وهو عندي إن شاء الله لا بأس به))
وقال بن سعد ((كان متشيعاً منكر الحديث مفرطاً في التشيع وكتبوا عنه للضرورة))
قال أبو أحمد ((يكتب حديثه ولا يحتج به))
هؤلاء هم من جرحه أما من عدله فأولهم البخاري فقد به في حديث ((من عادى لي ولياً))
وقال الآجري عن أبي داود ((صدوق ولكنه يتشيع))
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ((ما به بأس))
وقال العجلي ((ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث))
وقال صالح بن محمد جزرة ((ثقة في الحديث إلا أنه كان متهماً بالغلو))
وقال بن شاهين في الثقات قال عثمان بن أبي شيبة هو ((ثقة صدوق))
وذكره بن حبان في الثقات
ووثقه الدارقطني في سننه (1980) حيث روى حديث أنس بن مالك قال: أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أفطر هذان))، ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعد في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم، وهو صائم.
ثم قال بعده ((كلهم ثقات، ولا أعلم له علة))
قلت ومن هؤلاء الثقات خالد بن مخلد بل إن هذا الحديث من أفراده وتامل معي كيف أن الدارقطني لم يعل هذا الحديث بتفرد خالد
وحسن له المنذري فقد قال بعد إيراده لحديث ((لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)) رواه البزار بسند حسن أو عبارة نحوها وفي سند البزار خالد بن مخلد
وأرى أن القول الفصل فيه
ما ذكره ابن رجب الحنبلي في شرح العلل (2/ 775) ((ذكر الغلابي في تاريخ
القطواني يؤخذ عنه مشيخه المدينة، وابن بلال فقط يريد سليمان بن بلال
ويعني بهذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة، وسليمان ابن بلال منهم، لكنه أفرده بالذكر))
قلت وعلى هذا يحمل جرح أحمد له على حديثه عن أحمد عن أهل الكوفة
ويكون حديث ((من عادى لي ولياً)) ثابتاً لأنه من حديثه عن سليمان بن بلال
ومن أجود ما وقفت عليه من أحاديثه عن المدنيين
ما رواه الطبراني في الأوسط (2165) حدثنا أحمد بن زهير (وهو احمد بن يحي بن زهير الثقة الحافظ) ثنا محمد بن عثمان بن كرامة (وهو ثقة) ثنا خالد بن مخلدالقطواني \ قال نا عبد السلام بن حفص (وهو ثقة مدني) عن أبي عمران الجوني (وهو ثقة ثبت سماعه من أنس) عن أنس بن مالك ((عرضت الجمعة على رسول الله جاء جبرائيل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتةالسوداء، فقال ما هذه يا جبرائيل؟ قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك عز وجل لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير، تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك و فيها ساعة لا يدعو أحد ربه بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخره يوم المزيد وذلك أن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين فجلس على كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر،و جاء الصديقون والشهداء فجلسوا عليها، وجاء أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على الكثيب وهو كثيب من مسك أذفر، ثم يتجلى لهم فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيشهد عليهم على الرضاثم يفتح لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرفهم من الجمعة، وهي زبرجدة خضراء أو ياقوتة حمراء مطردة فيها أنهارها متدلية، فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها، فليسوا هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة أحوج منهم إلي يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلي ربهم عز وجل وكرامته، ولذلك دعى يوم المزيد))
وهذا أجود حديثٍ وقفت عليه في إثبات صفة الجلوس ولا أعرف لهذا الحديث وجهاً أحسن من هذا
ومن مناكيره عن أهل الكوفة ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (2617) والنسائي في سننه حيث ارود له أثر سعيد بن جبير ((كنت مع ابن عباس بعرفات، فقال: ما لي لا أسمع الناس يلبون؟ قلت: يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك، لبيك. . . فإنهم قد تركوا السنة، من بغض علي))
وزاد في بعض رواياته قول ابن عباس بعد التلبية ((وإن رغم أنف معاوية))
وهذا الخبر من رواية القطواني عن علي بن صالح الكوفي وهو ضعيف لأنه من روايته عن أهل الكوفة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
¥(59/62)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:57 م]ـ
بحث نافع, بارك الله بعلمك ونفع بك,,,
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 06:47 م]ـ
وفيك بارك
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:10 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله أخي:" أبا عبد الله "0على هذه الفائدة الهامة بشأن:" خالد بن مخلد القطواني "0وبارك الله فيكم00
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 11:16 ص]ـ
وإياك أخي
نبهني أحد الإخوة على علة في خبر صفة الجلوس عند الطبراني في الأوسط
وهي علة الإنقطاع بين عبد السلام بن حفص وأبي عمران الجوني
فالأول مدني والثاني بصري
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[08 - 05 - 09, 12:02 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.(59/63)
هل هذه الزياده شاذه؟
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 12:05 م]ـ
روى ابو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنه) انه قال (رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يعقد التسبيح بيمينه) فهل زيادة يمينه (شاذه) وان (محمد بن قدامه بن أعين) انفرد بها. واذا كانت شاذه فالتسبيح يكون بكلتا اليدين وليس في اليمنى فقط؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 12:40 م]ـ
بارك الله فيك
هذه زيادة شاذة لا يثبت مثلها الحفاظ
حكم بشذوذها الشيخ الجبرين والعلوان وغيرهم
وقد تقدم الكلام عليها هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=638
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 12:46 م]ـ
بارك الله فيك اخي أمجد
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:48 م]ـ
وحكم بشذوذها أيضا الشيخ بكر رحمه الله في كتابه: "لا جديد في أحكام الصلاة".
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:10 ص]ـ
من حكم على هذه الزياده بالشذوذ من القدماء؟
ولماذا لانعتبرها زيادة ثقه كما في قوله عليه الصلاة والسلام (وتربتها طهورا)؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 09:33 ص]ـ
بارك الله فيك
هي زيادة ثقة لكنها غير مقبولة لأن زيادة الثقة لا تقبل دائما ولا ترد دائما بل الذي يحدد ذلك هو القرائن
فهنا دلت القرائن على أنها غير مقبولة
لأن الحفاظ كشعبة وسفيان ومحمد بن فضيل وحماد وابن علية وجرير وابو يحيى التيمي والأعمش وابو الأجلح
رووه عن عطاء بن السائب ولم يذكروها
ورواه عن الأعمش عثام بن على
فرواه عنه جماعة منهم محمد بن عبد الاعلى وعبيد الله بن ميسرة وأحمد بن المقدام ولم يذكروا بيمينه
وذكرها محمد بن قدامة
فالمخالفة في طبقتين من الإسناد فلو سلمنا أن الصواب عن الأعمش ذكر بيمينه كما قال محمد بن قدامة فثمت مخالفة باقي الحفاظ وفيهم شعبة والثوري للأعمش
على أن حمل رواية الأعمش على موافقة الجماعة أولى(59/64)
أرجوكم ما صحة هذا الحديث ..
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:24 م]ـ
هناك حديث لا أذكر لفظه ولكن معناه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر إن الله عنك راض فهل أنت عنه راض ....
أرجوكم ابحثو لي في هذا الحديث وأخبروني هل هناك من صححه من أهل العلم
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ..
ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 03 - 08, 08:04 م]ـ
قصة سؤال الله تعالى لأبي بكر أراض أنت عني؟
إعداد/ علي حشيش
الحلقة الخامسة والسبعون
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي
اشتهرت على ألسنة الخطباء والوعاظ والقصاص والمتصوفة، ومما ساعد على انتشارها ورودها في كتاب «الإحياء» (2/ 164) من غير تخريج ولا تحقيق، وإلى القارئ الكريم التخريج والتحقيق:
أولاً: متن القصة:
رُوِيَ عن ابن عمر قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خلَّلها على صدره بخلال، إذ نزل عليه جبريل فأقرئه من الله السلام وقال: يا رسول الله،
ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال؟ فقال: يا جبريل، أنفق ماله عليَّ قبل الفتح،
قال: فاقرئه من الله السلام وقل له: يقول لك ربك: أراضٍ أنت عني في فقرك
أم ساخط؟ قال: فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر، فقال: يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله السلام ويقول: أراضٍ أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ فبكى أبو بكر وقال: أعلى ربك أغضب، أنا عن ربي راضٍ، أنا عن ربي راضٍ.
ثانيًا: التخريج:
أخرج القصة ابن حبان في «المجروحين» (2/ 185)
قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني قال: حدثنا العلاء بن عمرو قال: حدثني الفزاري عن سفيان الثوري، عن آدم بن علي عن ابن عمر قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس ... » القصة.
وأخرج القصة أيضًا أبو نعيم في «الحلية» (7/ 105)
قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا زكريا
الساجي ح وحدثنا أبو محمد بن حبان ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا قالا: حدثنا
عمر بن حفص الشيباني به.
ثالثًا: التحقيق:
القصة واهية، والحديث الذي جاءت به القصة كذب وعلة هذا الحديث: العلاء بن عمرو.
1 - قال الإمام الذهبي في «الميزان» (3/ 103/5737): «العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي متروك»، ثم أورد هذه القصة في
ترجمته وجعلها من أكاذيبه حيث قال: «وهو كذب».
2 - وأقر ذلك الإمام العراقي في «تخريج الإحياء» (2/ 164) حيث قال: ديث ابن عمر بينما النبي صلى الله عليه وسلم
جالس وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خللها على صدره بخلال فنزل جبريل فأقرأه من ربه السلام ... »
الحديث أخرجه ابن حبان والعقيلي في الضعفاء،
قال الذهبي في الميزان: هو كذاب». اهـ.
قلت: هذا هو تخريج الإمام العراقي رحمه الله للقصة وبيان كذبها.
3 - وأقر ذلك تلميذ العراقي الحافظ ابن حجر في «اللسان» (4/ 214) (1341/ 5692) - حيث قال: «العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي متروك»، ثم أورد الحديث الذي جاءت به القصة وأقر قول الإمام الذهبي: «هو كذب».
4 - أورد الإمام ابن حبان حديث القصة في «المجروحين» (2/ 185) عن العلاء بن عمرو وقال:
شيخ يروي عن أبي
إسحاق الفزاري العجائب لا يجوز الاحتجاج به بحال». اهـ.
قلت: ثم ذكر هذه القصة كما بينا آنفا وجعلها من عجائبه.
5 - ولقد بين الإمام أبو نعيم في «الحلية» (7/ 150) أن حديث القصة من الغرائب حيث قال:
«غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث الفزاري،
وحديث الأسواري لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عمرو بن سلم».
اهـ.
قلت: وهذه القصة من عجائب المتروكين والمجهولين وغرائبهم وهذا النوع من الغرائب بين حكمه الإمام الصنعاني في «توضيح الأفكار» (2/ 409)
قال مالك: «شر العلم الغريب» وقال عبد الرزاق: «كنا نرى غريب الحديث خيرا فإذا هو شر».
وفي «شرح الطحاوية» (ص210) قال أبو يوسف:
«من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب
غريب الحديث كذب». اهـ.
قلت: ولقد بين أئمة هذا العلم أن حديث القصة من هذا النوع من الغرائب وهو كذب.
فليحذر الداعية أن يجعل هذه القصة الواهية من أسباب نزول الآية: ولسوف يرضى<< [الليل: 21].
منقول: منتديات الأخت المسلمة
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:15 م]ـ
¥(59/65)
أشكرك شكرا جزيلا وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 09:34 ص]ـ
أَحْسَنَ الشَّيْخُ أَبُو الْمَوَاهِبِ عَلِى حَشِيشٍ، بِإِيْرَادِهِ الْحَدِيثَ فِي سِلْسِلَتِهِ الشَّهِيْرَةِ «تَحْذِيرُ الدَّاعِيَةِ»
فَجَزَاهُ اللهُ تَعَالَى خَيْرَاً، وَتَلَقَّى بِالْقَبُولِ عَمَلَهُ.
وَالْحَدِيثُ مُوْضُوعُ بِلا رَيْبٍ، وَلَكِنْ تَخْرِيْجُهُ أَوْسَع مِمَّا هَاهُنَا، وَلَيْسَ مَقْصُورَاً عَلَى طَرِيقِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو الْحَنَفِيِّ، بَلْ لَهُ طَرِيقٌ ثَانِيَةٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ.
فَمِنَ الزِّيَادَةِ عَلَى الطَّرِيقِ الأُولَى:
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ شَاهِينَ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (125) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيِّ، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (2/ 106) مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيِّ، كِلاهُمَا عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو الْحَنَفِيِّ بِمِثْلِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ «مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 440) مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وابْنُ حَزْمٍ «الْمحلَّى» (9/ 139) تَعْلِيقَاً عن ابْنِ الْجَهْمِ، كِلاهُمَا عن مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ نا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا فِي صَدْرِهِ بِخِلالٍ، إذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَالِي أَرَى أَبَا بَكْرٍ وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا بِخِلالٍ؟، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ أَنْفَقَ عَلَيَّ مَالَهُ قَبْلَ الْفَتْحِ؟، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ؛ إنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ لَكَ: اقْرَأْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ السَّلامَ، وَقَالَ لَهُ: أَرَاضٍ أَنْتَ عَنِّي يَا أَبَا بَكْرٍ فِي فَقْرِكَ هَذَا أَمْ سَاخِطٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ذَلِكَ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَال َ: يَا رَسُولَ اللهِ أَأَسْخَطُ عَلَى رَبِّي، أَنَا عَنْ رَبِّي رَاضٍ وَكَرَّرَهَا ثَلاثَاً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وهذا لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ، لأَنَّهُ مِنْ طَرِيقِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو الْحَنَفِيِّ، وَهُوَ هَالِكٌ مُطْرَحٌ، ثُمَّ التَّوْلِيدُ فِيهِ لائِحٌ، لأَنَّ فِيهِ نَصَّاً: أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَكَانَ فَتْحُ خَيْبَرَ قَبْلَ الْفَتْحِ بِعَامَيْنِ، وَكَانَ لأَبِي بَكْرٍ فِيهَا مِنْ سَهْمِهِ مَالٌ وَاسِعٌ مَشْهُورٌ.
وَأَمَّا الطَّرِيقُ الثَّانِيَةُ عَنِ الثَّوْرِيُّ، فَتَأْتِي مُوَسَّعَةً بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 06:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:50 م]ـ
جزاك الله الف الف خير على هذا التخريج والتحقيق ...(59/66)
صحة حديث: إذا أصاب أحدكم المعنى فليحدث
ـ[أبو صبري]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:46 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم أبحث صحة هذه الأحاديث
-"إذا أصاب أحدكم المعنى فليحدث"
-"روي عن ابن مسعود أنه كان كان اذا حدث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أو نحوه "
- روي عن مكحول أنه قال دخلنا على واثلة بن الأسقع فقلنا حدثنا حديثا ليس فيه تقديم و لا تأخير ...
(كتاب الإحكام في أصول القرآن لابن حزم)
جازاكم الله خيرا
ـ[أبو صبري]ــــــــ[22 - 03 - 08, 12:36 ص]ـ
هل من مجيب!!!!(59/67)
حديث يحتج به الروافض (أريد المساعدة)؟
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك حديث يحتج به الرافضة على إسقاط عدالة الصحابة
فأريد منكم بارك الله فيكم مدى صحته , وشرح لهذا الحديث
رواه البزار متصلاً قال:
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال العباس، قلت: لا أدري ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقلت: يا رسول الله، لو اتخذت عريشا يظلك، قال: لا أزال بين أظهرهم يطئون عقبي، وينازعوني ردائي حتى يكون الله يريحني منهم.
ورواه كثير عن عكرمة عن العباس مرسلاً
فأريد الراحج فيه (الإتصال أم الإنقطاع)؟؟
وأريد أيضاً شرح لهذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:02 م]ـ
رجاء الإفادة؟؟
بارك الله فيكم
ـ[هشام بن عبد الوهاب المصري]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:41 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أولا: هل يعرف من يحتج بالحديث معنى الحديث؟
ثانيا: حسن من الرافضة إذا كانوا يستعملون أحاديث أهل السنة، فأين ذهبت باقي الأحاديث الأخرى التي تقصم ظهر كل فاسق فاجر كافر اتخذ سب الصحابة تسبيحا بكرة وعشيا كما هو دين الورافض في أذكار الصباح والمساء.
وهذا على افتراض أن الحديث صحيح، وننتظر من أهل الشأن الجواب على سؤال الأخ.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:49 م]ـ
من خلال البحث في الجامع للحديث النبوي
رواه الثقات عن أيوب عن عكرمة عن العباس بمعناه أو ببعض الزيادات
-حماد بن زيد (جالس أيوب عشرين سنة) سنن الدارمي
-عبد الوهاب الثقفي في جزء في فوائد مخلد
-وهيب بن مخلد في الطبقات الكبرى
-ابن علية في مصنف ابن أبي شيبة
-معمر في مصنف عبد الرزاق
-ثم سفيان ابن عيينة في مسند البزار واختلف عنه فرواه أحمد بن عبدة كما رواه الثقات.و أبو غسان عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس وهذا وهم و الله أعلم
- و معمر أيضا كما في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني عن عكرمة عن العباس ثم قال عقبه:
رواه الطبراني من حديث ابن عيينة، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهم نحوه فهو متصل صحيح الإسناد. انتهى
قلت: لم أقف عليه عند الطبراني ولعله في الجزء المفقود. فإن كان من طريق أبي غسان هذا أو الراوي عنه فالوهم منهما و إلا فهو من سفيان والله أعلم
و الراجح أخي الحبيب هو الإنقطاع(59/68)
حديث: "القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة" ما صحته؟
ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[20 - 03 - 08, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيه الإخوة:
أود منكم أن تفيدوني بدرجة هذا الحديث من حيث الصحة والضعف، وهو:
"القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة"
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:50 ص]ـ
رواه الترمذي وأشار لضعفه
وضعفه كثيرون
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:56 ص]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72730(59/69)
هل هذا الحديث في رؤية الله تعالى موضوع؟
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[20 - 03 - 08, 05:50 م]ـ
بينا أهل الجنة في الجنة في مجلس لهم، إذ سطع لهم نور على باب الجنة، فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب تعالى وجل قد أشرف فقال: يا أهل الجنة سلوني، فقالوا: نسألك الرضا عنا، قال فيقول تعالى: رضائي عنكم أحلكم داري وأنالكم كرامتي، هذا أوانها فاسألوني، قالوا: نسألك الزيادة، قال: فيُؤتَون بنجائب من ياقوت أحمر، أزمّتها زمرّد أخضر وياقوت أحمر، فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها، فيأمر الله بأشجار عليها الثمار، فتجيء جَوارٍ من الحُورِ العين وهن يقلن: نحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الخالدات فلا نموت، أزواجُ قومٍ مؤمنين كرام، فيأمر الله بكثبان من مِسكٍ أذْفَرَ، فيثير عليهم ريحًا يقال لها المُثيرَة، حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن وهي قصبة الجنة، فتقول الملائكة: يا ربنا قد جاء القوم، فيقول تعالى: مرحبا بالصديقين، قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تعالى فيتمتعون بنور الرحمان حتى لا يبصر بعضهم بعضا، ثم يقول الرحمان سبحانه جل وعلا: أرجعوهم إلى القصور بالتحف، قال: فيرجعون وقد أبصر بعضهم بعضا، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فذلك قوله سبحانه:) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ([فصلت: 32]
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:10 م]ـ
السلام عليكم
نعم هو موضوع؛ انظر ضعيف الترغيب و الترهيب للشيخ الألباني -يرحمه الله.
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وعندي سؤال هل يثبت في معناه شيء
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[21 - 03 - 08, 12:35 م]ـ
قال تعالى، {لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23](59/70)
قراءة للصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بصوت محمود داود
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هذه قراءة للصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (الصلاة الإبراهيمية)
بصوت محمود داود على هذا الرابط:
http://www.fileflyer.com/view/G1gOLAC
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى عليَّ حين يُصبح عشراً وحين يُمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة"
رواه الطبراني في مُعجمه الكبير بإسناد جيد(59/71)
كيف يمكن للباحث أن يخرج حديثا؟
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أود أن أعلم كيف يمكني أن أخرج حديثا؟
الرجاء الإفادة
ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 03 - 08, 09:52 ص]ـ
http://otmani83.jeeran.com/silsila4.htm
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[25 - 03 - 08, 08:21 ص]ـ
جزاك الله عني كل خير
أخي العزيز أبو سها(59/72)
ما صحة ((من قال: لا اٍله الله محمد رسول الله خرج من فمه ملك مثل الطير الأخضر له))
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 01:35 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث:
رُوي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال:
قال النبي عليه الصلاة والسلام
((من قال: لا اٍله الله محمد رسول الله خرج من فمه ملك مثل الطير الأخضر له جنا حان
أحدهما بالمشرق والأخر بالمغرب أبيضان مكللان بالدر والياقوت فيرتفع حتى اٍذا انتهى اٍلى
العرش وله دويّ كدويّ النحل تقول له حملة العرش:
اسكن بعزّة الله تعالى فيقول لا أسكن حتى يغفر الله لقائلها فيقول الله تعالى:
قد غفرت لقا ئلها ثم يجعل الله تعالى لذلك الملك الطائر سبعين لساناً كل لسان يستغفر
لصاحبها الى يوم القيامه فيأخذ بيد صاحبها ويكون له قائداً ودليلاً الى الجنه
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 08:42 ص]ـ
اخي الحبيب
هذا الحديث موضوع لا بارك الله بمن وضعه
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:04 م]ـ
الرد بواسطة ابو العز النجدي; اخي الحبيب
هذا الحديث موضوع لا بارك الله بمن وضعه
أخي الحبيب:
هل يمكن تزويدنا بالمصدر شكر الله لك(59/73)
طلب تخريج حديث ومن ادرك الركعة فقد أدرك الصلاة
ـ[ايهاب حسنى فريد]ــــــــ[22 - 03 - 08, 12:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هل من كريم له دعوة من اخى له يخرج لنا هذا الحديث الذى لم اجده فى سنن ابى داود رغم اننى اجده دائما مخرجاً فى سنن ابى داود وخاصة الجزء باللون الاحمر
:"َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ"
و جزاكم الله خيرا
ـ[ايهاب حسنى فريد]ــــــــ[22 - 03 - 08, 12:54 م]ـ
اسف يا اخوانى ما اقصده هو جزء من حديث و هو من ادرك الركوع فقد ادرك الركعة و اسف على الخطأ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 03 - 08, 02:33 م]ـ
اسف يا اخوانى ما اقصده هو جزء من حديث و هو من ادرك الركوع فقد ادرك الركعة و اسف على الخطأ
ومن الذين ينسبونه لأبي داود علامة الشام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في كتابه إرواء الغليل
إلا أنني لم أره بعيني لحد الآن في سنن أبي داود ولا في غيره
فلعله أن تكون لديه نسخة غير مطبوعة
أو أن يكون لا أصل له
والله أعلم
.
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[22 - 03 - 08, 03:32 م]ـ
أخي الكريم هذا هو الحديث الذي طلبت تخريجه وزيادة إن شاء الله ومن إرواء الغليل للعلامّة الألباني وبهذا الرقم 496 - (حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة). رواه أبو داود وفي لفظ له: (من أدرك الركوع أدرك الركعة). ص 199 صحيح. أخرجه أبو داود (893) والدارقطني (132) والحاكم (1/ 216 و 273 - 274) والبيهقي (2/ 89) من طرق عن سعيد بن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد حدثني يحيى بن أبي سليمان عن زيد بن أبي العتاب وابن المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وقال البيهقي: (تفرد به يحيى بن أبي سليمان المديني وقد روي بإسناد آخر أضعف من ذلك عن أبي هريرة. وأما الحاكم فقال: (صحيح الإسناد ويحيى بن أبي سليمان من ثقات المصريين). وقال في المكان الأخر: (وهو شيخ من أهل المدينة سكن مصر ولم يذكر بجرح). (1) (1) قلت: لو سلم له ذلك فهل يلزم منه أن ثقة في حديثه. كلا ولكن مثل هذا القول من الحاكم يشعر اللبيب أن مذهبه في التوثيق كمذهب ابن حيان! قلت: ووافقه الذهبي والصواب ما أشار إليه البيهقي أنه ضعيف لأن يحيى هذا لم يوثقه غير ابن حبان والحاكم بل قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بالقوي يكتب حديثه. قلت: لكن له طريق أخرى عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي (صلى الله عليه وسلم): (إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا وإن كان ساجدا فاسجدوا ولا تعتدوا بالسجو إذا ليكن معه الركوع). أخرجه البيهقي. وهو شاهد قوي فإن رجاله كلهم ثقات وعبد العزيز ابن رفيع تابعي جليل روى عن العبادلة: ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وغيرهم من الصحابة وجماعة من كبار التابعين فإن كان شيخه - وهو الرجل الذي لم يسمه - صحابيا فالسند صحيح لأن الصحابة كلهم عدول فلا يضر عدم تسميته كما هو معلوم وإن كان تابعيا فهو مرسل لا بأس به كشاهد لأنه تابعي مجهول والكذب في التابعين قليل كما هو معروف. وقد روي بإسناد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه). أخرجه الدارقطني والبيهقي وكذا
(قال البخاري: يحيى بن حميد عن قرة لا يتابع عليه. ررواه معمر ومالك ويونس وعقيل وابن جريج وابن عيينة والأوزاعي وشعيب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة). ولم يذكر أحد منهم هذه اللفظة: (قبل أن يقيم الإمام صلبه) ولعل هذا من كلام الزهري فأدخله يحيى بن حميد في الحديث ولم يبينه). قلت: ويحبب هذا ضعفه الدارقطني ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كما في (اللسان) و (التلخيص) (132) وترجم له - أعني ابن خزيمة -: (ذكر الوقت الذي يكون فيه المأموم مدركا للركعة إذا ركع إمامه قبل). وقد وجدت له طريقا أخرى إلى الزهري أخرجه الضياء
¥(59/74)
المقدسي في (المنتقى من مسموعاته له بمرو) (ق 37/ 2) عن أبي علي الأنصاري ثنا عبيد الله ابن منصور الصباغ ثنا أحمد بن صالح - ولم يكن هذا الحديث إلا عنده - ثنا عبد الله ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري به بلفظ: (من أدرك الإمام وهو راكع فليركع معه وليعتد بها من صلاته). وهذا إسناد واه جدا فإن أبا علي الأنصاري هذا اسمه محمد بن هارون بن شعيب بن إبراهيم بن حيان وقد قال الذهبي: عن عبد العزيز الكتاني: (كان يتهم). فلا يصلح للأستشهاد. ومما يقوي الحديث جريان عمل جماعة من الصحابة عليه: أولا: ابن مسعود فقد قال: (من لم يدرك الإمام راكعا لم يدرك تلك الركعة). أخرجه البيهقي (2/ 90) من طريقين عن أبي الأحوص عنه. قلت: وهذا سند صحيح
وروى ابن أبي شيبة في (المصنف) (1/ 99 / 1 - 2) والطحاوي (1/ 231 - 232) والطبراني (3/ 32 / 1) والبيهقي (2/ 90 - 91) عن زيد ابن وهب قال: خرجت مع عبد الله من داره إلى المسجد فلما توسطنا المسجد ركع الإمام فكبر عبد الله ثم ركع وركعت معه ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصف حتى رفع القوم رؤوسهم قال: فلما قضى الإمام الصلاة قمت وأنا أرى أني لم أدرك فأخذ بيدي عبد الله فأجلسني وقال: إنك قد أدركت). قلت: وسنده صحيح. وله في الطبراني طرق أخرى. ثانيا: عبد الله بن عمر قال: (إذا جئت والإمام راكع فوضعت يديك على ركبتيك قبل أن يرفع فقد أدركت). أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 94 / 1) من طريق ابن جريج عن نافع عنه. ومن هذا الوجه أخرج البيهقي إلا أنه قرن مع ابن جريج مالكا ولفظه: (من أدرك الإمام راكعا فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك تلك الركعة). قلت: وإسناده صحيح. ثالثا: زيد بن ثابت كان يقول: (من أدرك الركعة قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة). رواه البيهقي من طريق مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان ذلك. وأخرج الطحاوي (1/ 232) عن خارجة بن زيد بن ثابت. (أن زيد بن ثابت كان يركع على عتبة المسجد ووجهه إلى القبلة ثم يمشي معترضا على شقه الأيمن ثم يعتد بها إن وصل إلى الصف أو لم يصل)
قلت: وإسناده جيد. وقد أخرجه هو والبيهقي (2/ 90 و 91) من طرق أخرى عن زيد نحوه ويأتي إحداها قريبا. رابعا: عبد الله بن الزبير قال عثمان بن الأسود: (دخلت أنا وعمرو بن تميم المسجد فركع الإمام فركعت أنا وهو ومشينا راكعين حتى دخلنا الصف فلما قضينا الصلاة قال لي عمرو: الذي صنعت آنفا ممن سمعته؟ قلت: من مجاهد قال: قد رأيت ابن الزبير فعله). أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات غير عمرو بن تميم بيض له ابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال البخاري: (في حديثه نظر). خامسا: أبو بكر الصديق. عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا بكر الصديق وزيد بن ثابت دخلا المسجد والإمام راكع فركعا ثم دبا وهما راكعان حتى لحقا بالصف. أخرجه البيهقي وإسناده حسن لكن أبا بكر بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر الصديق فهو عنه منقطع إلا أنه يحتمل أن يكون تلقاه عن زيد بن ثابت. وهو عن زيد صحيح ثابت فإنه ورد عنه من طرق أخرى تقدم بعضها قريبا. والخلاصة أن الحديث بشاهده المرسل وبهذه الآثار حسنه يصلح للاحتجاج به والله أعلم. (فائدة): دلت هذه الآثار الصحيحة على أمرين: الأول: أن الركعة تدرك بإدراك الركوع ومن أجل ذلك أوردناها. الثاني: جواز الركوع دون الصف وهذا مما لا نراه جائزا لحديث أبي بكثرة أنه جاء ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) راكع دون الصف ثم مشى إلى الصف فلما قضى النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاته قال: أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف؟ قال أبو بكرة: أنا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) زادك الله حرصا ولا تعد). أخرجه أبو داود وغيره بإسناد صحيح كما بينته في (صحيح أبي داود)
¥(59/75)
(685) وهو عند البخاري أخصر منه. فالظاهر أن الصحابة المذكورين لم يبلغهم هذا الحديث وذلك دليل على صدق القول المشهور عن مالك وغيره: (مامنا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر (صلى الله عليه وسلم). ثم رجعت عن ذلك إلى ما ذكرنا عن الصحابة لحديث عبد الله بن الزبير في أن ذلك من السنة وهو صحيح الإسناد كما بينته في (سلسلة الأحاديث الصحيحة). (تنبيه) روى البخاري في جزء القراءة (ص 24): حدثنا معقل بن مالك قال: حدثنا أبو عوانة عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: (إذا أدركت القوم ركوعا لم تعتد بتلك الركعة). فهذا سند ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق ومعقل فإنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان. وقال الأزدي: متروك. لكن رواه البخاري في مكان آخر منه (ص 13) عن جماعة فقال: حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل ومعقل بن مالك قالوا: حدثنا أبو عوانة به لكن بلفظ: (لا يجزئك إلا أن تدرك الإمام قائما). ثم قال البخاري: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس قال: حدثنا [أبن] إسحاق قال: أخبرني الأعرج به باللفظ الثاني. فقد ثبت هذا عن أبي هريرة لتصريح ابن إسحاق بالتحديث فزالت شبهة تدليسه. وأما اللفظ الأول فلا يصح عنه لتفرد معقل بن مالك به ومخالفته للجماعة في لفظه ولذلك لم أستحسن من الحافظ سكوته عليه في (التلخيص) (ص 127). وثمة فرق واضح بين اللفظين فإن اللفظ الثابت يعطي معنى آخر لايعطيه اللفظ الضعيف ذلك لأنه يدل على أنه إذا أدرك الأمام قائما ولو لحظة ثم ركع أنه يدرك الركعة هذا ما يفيده اللفظ المذكور والبخاري ساقه في صدد إثباته وجوب قراءة الفاتحة وأنه لا يدرك الركعة إذا لم يقرأها وهذا مما لا يتحمله هذا اللفظ كما هو ظاهر. والله أعلم
(تنبيه آخر) أخرج حديث الباب ابن عساكر في تاريخه (9/ 457 / 2) من طريق محمد بن إسماعيل الترمذي قال نا ابن أبي مريم: نا نافع بن يريد نا جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر حدثه عن أبيه مرفوعا به. والترمذي ثقة حافظ وهو صاحب السنن المعروف به فلا أدري أهذا خلاف منه للجماعة الذين رووه عن ابن أبي مريم على الوجه المتقدم أم هو إسناد آخر لنافع بن يزيد في هذا الحديث أم هو خطأ من بعض نسخ التاريخ اختلط حديث بآخر؟ وهذا أبعد الاحتمالات. وأما اللفظ الآخر الذي ذكره المؤلف وعزاه لأبي داود فلا أعلم له أصلا لا عند أبي داود ولا عند غيره. والله أعلم.(59/76)
ما معنى هذا الكلام للشيخ عبدالمحسن العباد ((لا يلزم الإتفاق بالألفاظ، وإنما المقصود
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 08:59 م]ـ
قال محدث بلاد الحرمين شيخنا عبد المحسن العباد (سدده الله)
أثناء شرحه لسنن أبي داود في شرحه لمعنى "متفق عليه"
((لا يلزم الإتفاق بالألفاظ، وإنما المقصود الإتفاق بالمعنى))
سؤالي يا إخوتي الأعضاء وفقكم الله:
أريد أقوال المحدثين؟ أرشدوني لكتاب؟ أو شريط؟ يشرح معنى ((متفق عليه))
على أن يكون الإجابة بالمصدر ...
وبارك الله فيكم ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المُحدث الشيخ الألباني رحمه الله:
"فلذالك نرى نحن أن منْ لم يكنْ عالماً وإنما هو ناقِل فعليه أن يذكُر المصدر الذي نَقَلَ منه"
[سلسلة الهدى والنور (شريط رقم806)].
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:40 م]ـ
«لا يَلْزَمُ الإتِّفَاقُ بِالأَلْفَاظِ، وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ الإِتِّفَاقُ بِالْمَعْنَى»
هَذَا تَحْرِيرٌ مُتْقَنٌ صَحِيحٌ، وَتَنْيِيهٌ وَاضِحٌ مَلِيحٌ، يُنْبِئُ عَنِ اسْتِقْرَاءٍ دَقِيقٍ، وَمَعْرِفَةٍ تَامَّةٍ بِمُتُونِ وَأَلْفَاظِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ مِنْ أَحَادِيثِ الصَّحِيحَيْنِ.
وَالأَمْثَلَةُ عَلَى ذَا أَكْثَرُ مِنَ الْحَصْرِ وَالْعَدِّ:
فَلْيَقَعُ التَّمْثِيلُ بِمَا اتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيْمَانِ».
فَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيْمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدَاً لا يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ».
وَلَفْظُ مُسْلِمٍ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيْمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ».
فَفَي تَخْرِيْجِ هَذَا الْحَدِيثِ، يُقَالُ عِنْدَ إِيْرَادِهِ بِاللَّفْظِ الأَوَّلِ: أَخْرَجَاهُ عَنْ أَنَسٍ وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.
وَعِنْدَ إِيْرَادِهِ بِاللَّفْظِ الثانِي: أَخْرَجَاهُ عَنْ أَنَسٍ وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
فَهَذَا بَيِّنٌ وَاضِحٌ، وَإِنْ أَرَدْتَ مَزِيدَاً زِدْنَاكَ.
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:34 م]ـ
أخي محمد الألفي سددك الله:
بارك الله فيك، وسدد خُطاك، ونفع بك،
والله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:52 م]ـ
قال المُحدث الشيخ الألباني رحمه الله:
"فلذالك نرى نحن أن منْ لم يكنْ عالماً وإنما هو ناقِل فعليه أن يذكُر المصدر الذي نَقَلَ منه"
يا أبا اسكينيد، الشيخ أبو محمد عالم الأسكندرية و محدثها.
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 11:41 م]ـ
((يا أبا اسكينيد، الشيخ أبو محمد عالم الأسكندرية و محدثها))
أخي محمد البيلى:
حياك الله، وبارك الله فيك، وحفظ شيخنا وأستاذنا أبو محمد الألفي، ونفعنا بعلمه.
وعندي لك ملاحظتين:
1. أنا ذكرت قول المحدث الألباني رحمه الله على سبيل التوقيع والتذكير.
2. أُشهد الله أنني إستفدت من ردِّ شيخنا أبومحمد الألفي ...
مع العلم أنني لم أكن أعرفه من قبل.
وبارك الله فيك ,,,,
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:10 م]ـ
نفعنا الله بعلم شيخنا الجليل ابي محمد احمد بن شحاته الالفي السكندري درة الاسكندرية وكوكبها(59/77)
عاجل!!! من يُساعدني في تخريج هذه الآثار.
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:17 م]ـ
الأخوة الأعضاء والمشائخ:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
ما صحة هذه الآثار:
1. عن إبن عباس رضي الله عنه:
((إنما يحفظ الرجل على قدر نيته))
2. عن أبي ميسرة رضي الله عنه:
((لا يُذكر الله إلا في مكان طيب))
3. عن عطاء رحمه الله:
((مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام))
وبارك الله فيكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
1 - أخرج الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي:
أنا محمد بن الحسين القطان أنا دعلج أنا أحمد بن علي الأبار نا عثمان هو ابن أبي شيبة نا ابن نمير عن المنهال بن خليفة عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال انما يحفظ الرجل على قدر نيته.
2 - أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى:
أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال:لا يذكر الله إلا في مكان طيب.
3 - أخرج أبو نعيم في كتابه الحلية:
من حديث أبي عبد الملك قال: حدثنا يزيد بن سمرة أبو هزان قال: سمعت عطاء الخرساني يقول: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:55 ص]ـ
آسف أخي لأني خرجت الأحاديث فقط دون تبيين الصحة من الضعف ولعل أحد الأخوة ينشط لذلك
والله الملهم للصواب
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:24 م]ـ
أخي في الله ربيع المغربي ...
بارك الله فيك، ونفع بك، وسدد خُطاك، وأعانك على الخير
والله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً
{أبو إسكينيد الليبي السلفي الآثري}
BOSKINED@YAHOO.COM
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:44 ص]ـ
يا رب آمين ولك بالمثل ولكل المسلمين
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفق الله أخانا أبا اسكينيد الليبي إلى ما فيه رضاه وجزاكم الله خيرا على حرصكم على تعلم هذا العلم الشريف، والثبات الثبات، فأشد سواد الليل يعقبه نور الفجر ...
ودونك تخريج الآثار والحكم عليها التي طلبت الإعانة على بيان درجتها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إنما يَحْفَظُ الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ).
(ضعيف جداً)
أخرجه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) [2/رقم:1780] وأخرجه الدارمي في (سننه) [1/رقم:375]، بلفظ: (إنما يُحْفَظُ حَدِيثُ الرَّجُلِ على قَدْرِ نِيَّتِهِ).
من طرقٍ عن المنهال بن خليفة عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابن عباس.
قلت: شهر بن حوشب: (صدوق كثير الإرسال والأوهام) ومطر هو: ابن طهمان الوراق (صدوق كثير الخطأ) قاله الحافظ في التقريب.
قلت: هما عندي إلى الضعف أقرب، وخاصة إذا انفردا كما هو الشأن هنا، والمنهال بن خليفة هو: العجلي أبو قدامة الكوفي ضعيف على أقل أحواله، ويكفي قول البخاري فيه: (فيه نظر) وقال في موضع آخر: (حديثه منكر).
عن أبي ميسرة قال: (لا يُذْكَر اللهَ إلا في مَكَانٍ طَيِّبٍ).
(صحيح)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى) [6/ص:107]، قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:1229]، قال حدثنا ابن عُلَيَّةَ عن شُعْبَةَ عن أبي إِسْحَاقَ في الرَّجُلِ يَعْطِسُ في الْخَلاَءِ قال: قال أبو مَيْسَرَةَ (ما أُحِبُّ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ إِلاَّ في مَكَان طَيِّبٍ) قال: قال مَنْصُورٌ قال إبْرَاهِيمُ: (يَحْمَدُ اللَّهَ).
وأخرجه أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري القاضي المالكي في (كتاب المجالسة وجواهر العلم) [1/رقم:2624]، قال حدثنا أحمد نا جعفر بن محمد نا أبو نعيم نا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال: (اذكروا الله عز وجل في مكان طيب ولا تذكروه في مكان منتن).
قلت: أبو ميسرة هو: عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي ثقة عابد مخضرم، وأبو إسحاق هو: السبيعي عمرو بن عبد الله ثقة تغير قبل موته من الكبر وساء حفظه وكان يدلس، ولكن الراوي عنه هنا هو شعبة وسفيان وهما من أثبت أصحابه، ورواية شعبه عنه كفتنا شبهة تدليسه.
عن عطاء الخراساني قال: (مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام) أي (كيف يشتري ويبيع ويصلي ويصوم وينكح ويطلق ويحج وأشباه هذا) كما في الزيادة التي عند ابن عساكر وغيره.
(حسن إن شاء الله)
أخرجه الطبراني في (مسند الشاميين) [3/رقم:2299]، وعنه أبو نعيم في (الحلية) [5/ص:195]، ومن طريقه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) [1/ص:94]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [40/ص:431، 432].
من طريق أبي زرعة ثنا أبو عبد الملك بن الفارسي ثنا يزيد بن سمرة أبو هزان أنه سمع عطاء الخراساني يقول ... فذكره.
قلت: يزيد بن سمرة أبو هزان قال أبو سعيد بن يونس: لم يذكروه بجرح كما في تاريخ الإسلام للذهبي [13/ص:481]، قلت: بل ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
قلت: ومَنْ يسلم من الخطإ؟!! ولم ينص عالم على أن هذا الأثر من أخطائه فيجتنب، فإن قيل: لم يوثقه معتبر، قلت: بل يعتبر توثيق ابن حبان هنا على قاعدة الإمام الألباني التي ذكرتها مراراً في (نزل الأبرار) فقد روى عنه أئمة كيحيى بن عبد الله بن بكير الحافظ، وهشام بن عمار، وغيرهما.
أمَّا أبو عبد الملك بن الفارسي فلم أدر أهو العباس بن الوليد نزيل إفريقية يعرف بابن الفارسي أم غيره؟ فإن كان هو فقد قال الحافظ في (اللسان): (قال أبو العرب الصقلي: كان حافظاً وأحسبه لقي مالكاً، قلت (أي الحافظ) إلا أنه أتى عن ابن عيينة بخبر باطل بالإسناد الصحيح فما أدري الآفة منه أو ممن بعده) اهـ
وأبو زرعة هو الدمشقي الحافظ المصنف.
والله تعالى أعلم
ثم إن جهدك مشكور أخانا ربيع، وبارك الله في إخواني جميعاً ونفع بهم الإسلام والمسلمين
¥(59/78)
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 07:40 م]ـ
أخي في لله أبو العباس السالمي الأثري سددك لله ....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولاً: بارك الله فيك، على ثنائك علي، وأسأل الله أن أكون عند حُسن ظنك، وأن يعفوا عني وعنك.
ثانياً: وأله أثلجت صدري بهذا التخريج ... وبارك الله فيك
((أسأل الله لك الثبات، وأن ينفع بعلمك، وأن يُوفقك لم يحب ويرضى))
والله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً
{أبو إسكينيد الليبي السلفي الآثري}
BOSKINED@YAHOO.COM(59/79)
أحاديث ((رياض الجنة)) من لها يا أعضاء!!!
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:25 م]ـ
قال رسول الله صلى اللله عليه وسلم
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟
قال: ........
لفظ جابر رضي الله عنه:
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: ((مجالس الذكر))
لفظ أنس رضي الله عنه:
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: ((حِلق الذكر))
لفظ أبي هريرة رضي الله عنه:
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: ((المساجد))
لفظ إبن عباس رضي الله عنه:
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: ((مجالس العلم))
لفظ إبن عمر رضي الله عنه:
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: ((حِلق الذكر))
أرجوا مساعدتي في الآتي:
تخريج هذه الأحاديث ...
ومن من المحدثين (من السلف أو المعاصرين) صححها، ومن من المحدثين (من السلف أو المعاصرين) ضعفها ...
ولماذا ضُعفت ...
مع ذكر الإجابة بالمصدر وطبعة الكتاب أو إسم المكتبة إذا تم نقلها من الكتب الإلكترونية (إن أمكن ذالك)
والله الهادي الى سواء السبيل،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة الشيخ زيد المدخلي سدده الله:
"فلا يستعجل طالب العلم المُبتدئ أو المتوسط ولا يحمله الحماس على ترشيحه في تخطئة الناس أو الحكم عليهم بالضلال أو البدعة حتى يتأكد، ويدع الحكم لغيره، ومناقشة هذا الأمر لغيره"
[العقد المنضد الجديد (ص155)](59/80)
ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[23 - 03 - 08, 04:50 ص]ـ
السلام عليكم
ما هو الصواب في الحكم على هذا الحديث؟
(ضعيف)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " بال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عمر خلفه بكوز من ماء فقال: ما هذا يا عمر؟ قال: ماء تتوضأ به. قال: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكانت سنة ". " رواه أبو داود وابن ماجه "
ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ و لو فعلت لكانت سنة
(حم د هـ) عن عائشة.
قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 5551 في صحيح الجامع
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:08 ص]ـ
هذا الحديث تراجع الشيخ عن تحسينه، وحكم عليه بالضعف، وأشار إلى نقله من "قسم الصحيح" إلى "قسم الضعيف".
وانظر "ضعيف أبي داود" الطبعة الأم.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا(59/81)
وقع خطأ عجيب في مستدرك الحاكم
ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[23 - 03 - 08, 01:54 م]ـ
في حديث استحيوا من الله حق الحياء جاء من طريق الصباح بن محمد عن مرة الهذلي عن ابن مسعود والصحيح في هذا الحديث انه موقوف على ابن مسعود وبحث الحديث خلصت منه وبعد المراجعة سوف ينزل بهذا المنتدى المبارك جاء في المستدرك عن الصباح المحاربي وهذا هو الوهم وقد وهم أيضا محقق المستدرك عبدالسلام علوش عن هذا السند فإن المحاربي من غير هذه الطبقة استفدتة من تحقيق العلامة احمد شاكر للمسند ج3 ص 538(59/82)
هل يشترط نقل الجرح والتعديل في النقد؟
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:57 م]ـ
ضعف الشيخ الالباني رحمه الله حديث في تحذير الساجد بسبب ضعف أحد رواته وهو عمر مولى غفره فرد أحد المعترضين عندنا على الشيخ الالباني بأنه يشترط نقل الجرح والتعديل في هذا الراوي والشيخ الالباني نقل الجرح فقط
فقلت له أن نقل الجرح والتعديل في الراوي لا يشترط في حال النقد وأنما يكتفى بنقل الراجح في حال الراوي واشتراط نقل الجرح والتعديل في الراوي إنما هو في الترجمه لانه قد يقدم الجرح على التعديل أو العكس أذا ترجح ذلك فما رأي أخوتي أعضاء الملتقى في هذا القول وما درجة صحته؟(59/83)
ما هي الأحاديث التي زادها الألباني على موارد الظمآن؟
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:34 م]ـ
السلام عليكم
ما هي الأحاديث التي استدركها الشيخ العلامة الألباني على الهيثمي في صحيح وضعيف موارد الظمآن؟
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[12 - 07 - 09, 07:54 م]ـ
للتذكير(59/84)
حديث نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة من طريق ابن عباس هل الراجح فيه الإرسال؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:52 م]ـ
حديث نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة من طريق ابن عباس هل الراجح فيه الإرسال أم الوصل؟؟
كثير من أهل العلم حكموا عليه بالإرسال , لكن كثير من الروايات - حسب علمي - مرفوعة فرواه عبد الرزاق في مصنفه (14133) مرفوعا ورواه الدارقطني في سننه (3/ 71) مرفوعا والمنتقى لابن الجارود (1/ 156) مرفوعا والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 288) مرفوعا
وقد ناقش التركماني القول بإرسال هذا الحديث وخلص إلى أن الأكثر رواية الاتصال لا الإرسال راجع الجوهر النقي (5/ 289)
فهل الراجح في رواية ابن عباس الوصل أم الإرسال؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:12 م]ـ
بارك الله فيكم
الصواب مرسل
كما قال البخاري (العلل الكبير للترمذي والسنن للبيهقي) وأبو حاتم الرازي (العلل لابنه) وابن خزيمة وحكاه عن أهل المعرفة (السنن للبيهقي)
وقال الشافعي لا يثبت (السنن للبيهقي)
هذا الحديث
رواه علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة مرسلا
ورواه معمر فاختلف عليه فيه
فرواه الناس عنه مرسلا كعبد الرزاق وعبد الأعلى
والثوري من طريق الفريابي
ورواه داود العطار المكي وإبراهيم بن طهمان الخرساني وكان دخل مكة والثوري _من طريق أبي أحمد الزبيري والذماري وأبي داود الحفري_ وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن معمر مجوّدا
والصواب عن معمر مرسل لأن:
حديثه في اليمن أصح من غيره وخاصة في العراق
قال أحمد في رواية الأثرم: "حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إلى من حديث هؤلاء البصريين كان يتعاهد كتبه وينظر يعني باليمن وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة"
وقال أبو حاتم ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط
وقال يعقوب بن شيبة: "سماع أهل البصرة من معمر حين قد عليهم فيه اضطراب لأن كتبه لم تكن معه"
ولأن عبد الرزاق أثبت القوم في معمر
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:12 م]ـ
الذي يظهر والله أعلم أن الصواب عن عبد الرزاق مرسل كما قال الذهلي محمد بن يحيى خرجه عنه ابن الجارود
فإما أن يقال الذهلي أوثق من الدبري بمراحل ويؤيده نسخة البيهقي
وإما أن يقال أخطأ فيه عبد الرزاق لما حدث به الدبري لأنه سمع منه بعد المائتين وعبد الرزاق تغير بعدها وحدث به الذهليَّ على الصواب والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:13 م]ـ
ولا شك أن نقل البيهقي عن المصنف أثبت من نقل ابن التركماني لأنه يرويه عن غير واحد خمسة أو أكثر فيهم الطبراني وأبو سعيد بن الأعرابي
ولأنه متقدم زمنا عليه فاحتمال السقط والتحريف في روايته سواء كانت عن نسخة أم لا أقل من النسخة التي وجدها ابن التركماني ومحقق المصنف
والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا شيخنا الفاضل
وهل أحاديث نهي النبي عن بيع اللحم بالحيوان أو بيع الحي بالميت تصح بمجموع الطرق - إذ أحاديثها إما مرسلة وإما ضعيفة وإما فيها عنعنة مدلس - انظر الإرواء 1350 , 1351؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 03 - 08, 07:23 ص]ـ
معذرة أخي الفاضل
إضافة لمشاركتي الأخيرة
أليس يمكن تقوية حديث ابن عباس لو رجحنا كونه مرسلا مع حديث سمرة بن جندب من رواية الحسن البصري عنه فيكون حديث نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة يصح بمجموع الطرق؟؟
وخصوصا أن سماع الحسن من سمرة مختلف فيه فمنهم من حمله على الاتصال - وإن كان هنا الحسن عنعن في السند -؟؟
وأشكرك على حسن تعاونك معي
وجزاكم الله خيرا(59/85)
حديث (ألق الدواة وحرف القلم وفرق السين) هل يصح مرفوعا؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 08, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأساتذتي الكرام ..
روي عن سيدنا معاوية - رضي الله عنه - أنه قال:
" قال لي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ألق الدواة، وحرف القلم، وانصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى، فإنه أذكر لك ".
هل صح هذا الحديث مرفوعا إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟؟
فما وجدته (بأكثر من مرجع) إلا بصيغة التمريض (رويَ) دونما إسناد!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 03 - 08, 09:34 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72146&highlight=%C7%E1%CF%E6%C7%C9(59/86)
هل صح عن عمر بن الخطاب أنه قال "?إذا لهوتم فالهوا بالرمي وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل صح عن عمر بن الخطاب أنه قال "?إذا لهوتم فالهوا بالرمي وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض?"؟؟؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:03 م]ـ
جاء في إرواء الغليل للشيخ الألباني -رحمه الله-:
(قال عمر: " إذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض وإذا لهوتم فالهوا بالرمي ") (2/ 50). ضعيف أخرجه الحاكم (4/ 333) من طريق أبي هلال الراسبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: " كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: إذا لهوتم، فالهوا بالرمي، وإذا تحدثتم، فتحدثوا بالفرائض ". وقال: " هذا وإن كان موقوفا، فإنه صحيح الاسناد ". ووافقه الذهبي، وفيه نظر، فإن أبا هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم، صدوق فيه لين، كما في " التقريب ". وأورده الذهبي نفسه في " الضعفاء " وقال: " صدوق، قال النسائي: ليس بالقوي ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق فيه لين ". وقال في " الخلاصة " (3/ 85): " رواه الحاكم والبيهقي، ورواته ثقات إلا أنه منقطع ". الإرواء: 6/ 107، رقم:1666.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا إسناد جيد
من حيث الظاهر
والراسبي حسن له الشيخ الألباني في مواضع
قال الشيخ الألباني
(و في أبي هلال - و اسمه محمد بن سليم الراسبي
- كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن)
انتهى
وهذا الإسناد جيد في الموقوفات
هذا من ناحية ظاهر الإسناد ولكن ينظر في العلل فلعل للأثر علة
والله أعلم
انظر المشاركة التالية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:14 م]ـ
وهذه علة الخبر
نقل البيهقي بإسناده
من كتاب الفرائض لمحمد بن نصر
(قال وثنا يحيى بن يحيى أنا وكيع عن أبي هلال عن قتادة قال: كتب عمر إذا لهوتم فالهوا بالرمي وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض)
من كتاب الفرائض لمحمد بن نصر
فظهر بهذا علة الخبر
فالصواب في الخبر أنه عن قتادة كتب عمر الخ
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:21 م]ـ
البيهقي لم ينص على أن هذا من كتاب الفرائض
بل ذكر
(أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُوَرِّقٍ قَالَ قَالَ عُمَرَ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَاللَّحْنَ وَالسُّنَّةَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُم
قَالَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِذَا لَهَوْتُمْ فَالْهُوا بِالرَّمْىِ وَإِذَا تَحَدَّثْتُمْ فَتَحَدَّثُوا بِالْفَرَائِضِ.)
انتهى
فليعلم(59/87)
هام ... للمساعدة في بحث حول الحنفية ....
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 10:54 م]ـ
ما السبب في نقد الكثير من علماء الجرح والتعديل لأبي حنيفة وأصحابه ....
هل السبب في ذلك ما كان بين مدرستي الحديث والرأي ... أم لأسباب تستدعي ذلك ...
أرجو بيان ذلك بالتفصيل ...
ـ[أبويوسف الحنفى]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:36 م]ـ
أخى الكريم العنوان بة خطا وهو (نقد الكثير من علماء الجرح والتعديل لأبي حنيفة وأصحابه)
أكثر العلماء الجرح وعلى راسهم يحى بن معين وسعيد القطان وشعبة وغيرهم من علماء الجرح وثقو أبى حنيفة
ولك هذة الرسالة (مكانة أى حنيفة بين المحدثين)
ودمتم بخير وعافية
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:10 م]ـ
أخي بارك الله فيك لعل هذا الرابط يتحفك بشئ مما تريد
http://www.ibnamin.com/Manhaj/abu_hanifa.htm
ولعل هذا الرابط كذلك
http://www.ibnamin.com/Manhaj/ibn_hasan.htm
ـ[نور الهدى الشامي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:24 م]ـ
من هو الشيخ محمد الأمين الذي أحلتني على موقعه .. وما صحة كلامه ...
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:03 م]ـ
أولى الناس بالأجابه عن هذا السؤال هو الشيخ محمد الامين نفسه
من خلال دخول منتداه ويمكن مناقشة ماكتبه أيضا
وهذا رابط المنتدى
http://www.ibnamin.com/vb/showthread.php?t=8
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:36 م]ـ
ولعل هذا الرابط ينفع أيضا:
http://www.ibnamin.com/Manhaj/abu_yusuf.htm/ (http://www.ibnamin.com/vb/)
وهذا أيضا:
http://www.ibnamin.com/Manhaj/ahnaf.htm(59/88)
من يفيدني بصحة هذا الأثر وله مني الدعاء
ـ[أبو محماس]ــــــــ[24 - 03 - 08, 03:09 ص]ـ
قال سفيان الثوري (إن لله ريحا تسمى الصبحية مخزونة تحت العرش تهب عند الأسحار فتحمل الأنين والاستغفار)
ذكر ذلك الثعلبي في الكشف والبيان وابن الجوزي في المدهش وحقي في تفسير حقي
قرات هذا الأثر في هذه الكتب الثلاثه لكن لا أدري عن صحته
أفيدوني أثابكم الله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:27 ص]ـ
هب ان سنده صحيح الى سفيان
فهل يقبله اهل العلم --- كلا ---- فسفيان رحمه الله من اتباع التابعين
والله اعلم واحكم
ـ[أبو محماس]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:37 م]ـ
أتمنى من أحد الفضلاء أن يفيدني في ذلك
ـ[بوخليفه]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:48 م]ـ
هذا أثر ولا تقوم به الحجه كما قال الاخ ابو العز النجدي
ولكن هل لها إسناد متصل؟
ـ[أبو محماس]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:50 ص]ـ
أنا لا أدري هل له إسناد متصل
وإنما أنا لا أسأل إلا عن صحة الأثر
أفيدوني(59/89)
هل إسناد هذه القصة صحيح؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:08 ص]ـ
قال ابن إسحاق: فحُدثت عن رجال من بني سلمة، أنهم ذكروا: أن الحباب بن المنذر بن الجموح قال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نُغَوِّر ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأي.
فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقلب فغورت، و بنى حوضا على القَليب الذي نزل عليه، فمُلىء ماء، ثم قذفوا فيه الآنية
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:41 ص]ـ
هذ القصة ذكرها الذهبي رحمه الله في السير
وقال --------------خبر منكر------------
ـ[راشد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:49 ص]ـ
لم أجدها في سير الذهبي فهل تتكرم بنقل النص مشكوراً؟؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 08:10 ص]ـ
عفوا اخي فقد وهمت
انما قال ذلك في استدراكه على الحاكم في المستدرك فقد رواه الحاكم من طرق اخرى مطولا ومختصرا
فانظرها في فضائل الحباب رضي الله عنه في المستدرك
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:44 م]ـ
وضعفها العلامة الألباني في فقه السيرة.
ولا شك أخي أن الإسناد ضعيف والمتن منكر فحاشا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يرى الماء أمامه فيعسكر خلفه ويدع الأعداء يستقون منه ..... ومثل هذا لايفعله القائد العادي فكيف يفعله من كان الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين!!
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:19 م]ـ
هذه القصة مشهورة عند أهل السير، وهي من القصص التي شهرتها تغني عن إسنادها. والتعامل مع روايات المغازي والسير ليس كالتعامل مع الأحاديث التي تتضمن أحكاماً وغير ذلك.
ثم إن القصة لا نكارة فيها كما زُعم! وقد ذكرها ابن حبان في السيرة التي ذكرها في أول كتاب ((الثقات)) (1/ 161) فقال: "ثم رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين وقال لهم: سيروا على بركة الله، فإنه قد وعدنى إحدى الطائفتين، فكأنى أنظر إلى مصارع القوم. ثم مضى يبادر قريشاً إلى الماء إذا جاء أدنى من ماء بدر نزل به، فقال حباب بن المنذر بن الجموح أحد بنى سلمة: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزل أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولانتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الحرب والرأي والمكيدة. قال: فإن هذا ليس بمنزل فانهض حتى نأتي أدنى قليب القوم فنزله ثم نغور ما سواه من القلب، ثم نبني حوضاً فنملأه ثم نقاتل فنشرب ولا يشربون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أشرت بالرأي ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل وبنى حوضاً على القليب وقذفوا فيه الآنية ثم أمر بالقلب فغورت ... ".
فالقصة صحيحة إن شاء الله تعالى.(59/90)
هل الأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة تصح بمجموع الطرق؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:22 ص]ـ
هل الأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة تصح بمجموع الطرق؟؟
أحسن هذه الأحاديث هو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لكن في إسناده داود بن سوار أو سوار بن داود وهو متكلم فيه
فهل هنا نطبق قاعدة أن الأحاديث الضعيفة لا تتقوى بمجموع الطرق إذا خالفت حديثا صحيحا صريحا أو ظاهرا؟؟
فالأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة ما من حديث فيها إلا وفيه مقال لكنها أحاديث كثيرة فهل تصح بمجموع الطرق أم لا؟؟
وأقوى ما يستدل به على أن الفخد ليس بعورة حديث أنس في غزوة خيبر وكشف النبي لفخده ففي بعض الروايات " فحسر النبي ثوبه " والبعض الآخر " فانحسر .. " وهو قد يدل على أن الفخد لم يظهر عن تعمد لكن قد يتعقب بأنه لم ينقل أن النبي ستره بعد انحساره منه بدون تعمد
فما الراجح في رواية حديث أنس " فحسر الثوب " أم " انحسر "؟؟
وهل يقال فعلا أن أحاديث التي تثبت أن الفخد عورة رغم كثرتها لا يمكن تصحيحها بمجموع الطرق لمخالفتها أحاديث صحيحة أخرى ظاهرة في جواز كشف الفخد؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:34 م]ـ
الإخوة الأفاضل
أحسب الموضوع مهما والمثال يستحق الدراسة
فليتكم تدلوا بما عندكم من علم في هذا الموضوع
بارك الله فيكم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:47 ص]ـ
الأخوة الأفاضل
أتمنى أن أستفيد منكم في هذا الموضوع وهذا المثال
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:27 م]ـ
الصواب أنها لا تصح بمجموع الطرق
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
لكن لماذا لا تصح بمجموع الطرق أخي الفاضل؟؟ وهذا سؤالي فأنا أعرف أن هناك من صححها بمحموع الطرق وهناك من لم يصححها بمجموع الطرق , هل لأنها تخالف أحاديث صريحة في ذلك أم ماذا أخي الفاضل؟؟
وأود أن أسألك سؤالا أخي الفاضل - وأرجو أن تحسن بي الظن- لقد تفضلت وذهبت إلى أن الأحاديث التي تفيد عدم قطع الصلاة مطلقا أنها تصح بمجموع الطرق وكل حديث فيها ففيه كلام مثل الأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة , فلماذا أخي الفاضل ذهبت إلى أن الأحاديث التي تفيد عدم قطع الصلاة مطلقا أنها تصح بمجموع الطرق بينما ذهبت إلى أن الأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة لا تصح بمجموع الطرق , والباب واحد؟؟ هل لأن أن الأحاديث التي تفيد عدم قطع الصلاة مطلقا موافقة لبراءة الذمة بينما الأحاديث التي تثبت أن الفخد عورة مشغلة للذمة بتكليف؟؟ أم ما الفرق أخي الفاضل؟؟
أنا أسأل وأريد أن أعرف وجهة نظرك أخي الفاضل
وكل من المسئلتين فيها أحاديث إما صريحة وإما ظاهرة تخالف مجموع تلك الأحاديث الضعيفة؟؟
وهل الراجح في رواية حديث أنس " فحسر الثوب " أم " انحسر "؟؟
وما الأحاديث التي تدل على جواز كشف الفخذ غير حديث أنس في غزوة خيبر وغير حديث الذي فيه كشف النبي عن فخذه أو عن ساقه - على خلاف في ما هو الذي كشف من النبي صلى الله عليه وسلم - أمام أبي بكر وعمر؟؟
أنا أكاد أميل إلى قولك أخي الفاضل لكن أريد تأصيل لبيان عدم صحتها بمجموع الطرق!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
الأخ محمد الأمين
معذرة التبس علي الأمر بأخ آخر ذهب إلى أن أحاديث قطع الصلاة تصح بمجموع الطرق وإن كنت لا أعرف ما هو مذهبم هل تصحح ذلك ام لا؟؟
فمعذرة مرة أخرى
ومنتظر ردك علي أخي الفاضل
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 08, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل، سؤالك وجيه، لكن تلك الأحاديث ضعفها شديد، ولا ينجبر هذا الضعف باجتماعها لاختلاف مخارجها ومعارضتها لمن هو أصح منها.
بإمكانك الاستفادة من مقال لي في موقعي: http://www.ibnamin.com/aura_men.htm
¥(59/91)
اختلف العلماء في تحديد عورة الرجل. فمنهم من قال أنها من السرة إلى الركبتين (أي أن الفخذ عورة)، و قال الآخرون أنها السوءتان فقط (أي الفخذ ليس بعورة). ودليلهم قوله –سبحانه وتعالى–:] لباساً يواري سوآتكم [وقوله:] بدت لهما سوآتهما [وقوله –جل وعلى–:] ليريهما سوءآتهما [. وقد أثبت ابن حزم في المحلى (3|215) أن قول جمهور السلف هو أن الفخذ ليس بعورة. لكن التشديد تدرج بمرور الزمن، فصار مذهب جمهور المتأخرين أن الفخذ عورة. بل إن بعض المذاهب تفرض الحجاب الكامل على الشاب الوسيم! لا أقول هذه الكلام من باب التندر! راجع حاشية ابن عابدين (1|285) واقرأ قوله: «إذا بلغ الغلام مبلغ الرجال ولم يكن صبيحاً، فحكمه حكم الرجال في الساتر في الصلاة. وبعكس الصبيح، فحكمه حكم النساء من فرقه إلى قدمه!!!!».
أدلة من قال بأن الفخذ عورة:
يستدلون بحديث: مَرَّ النَّبِيُّ r بِجَرْهَدٍ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدِ انْكَشَفَ فَخِذُهُ فَقَال «إِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ». و الحديث أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي و علّقه البخاري في صحيحه بصيغة تمريض و ضعّفه في تاريخه (2|248) للاضطراب في إسناده. والحديث كذلك فيه زرعة، وهو مجهول. والحديث عن أبي أيوب (الذي أخرجه الدارقطني) ضعيف لأن فيه سعيد بن راشد وعباد بن كثير، وهما متروكان. وحديث «الركبة من العورة» ضعيف: فيه عقبة، وقد ضعفه أبو حاتم الرازي. وفيه النضر، وهو مجهول يروي أحاديث منكرة، قال ابن حبان: «لا يحتج بحديثه». وحديث «عورة الرجل ما بين سرته إلى ركتبه» ضعيف لأن فيه عباد بن كثير وهو متروك. وحديث «لا تكشف فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت» أخرجه أبو داود وأنكره، وقد ضعّفه أبو حاتم لأن فيه ابن جريج وقد دلّسه عن ضعيف. وحديث «الفخذ عورة» أخرجه أحمد والترمذي، وفيه أبي يحيى القتات، وهو ضعيف له مناكير كثيرة.
أدلة من يقول بأن الفخذ ليس بعورة:
عن أنس: «أن رسول الله r غزا خيبر. فصلينا عندها صلاة الغداة بِغَلَسٍ. فركب نبي الله r، وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة. فأجرى نبي الله r في زُقاق خيبر، وإن ركبتي لَتَمَسُّ فخِذ نبي الله r. ثم حَسَرَ الإِزَارَ عن فخِذه حتى إني أَنْظُرُ إلى بَيَاضِ فَخِذِ نبي الله r. فلما دخل القرية قال: "الله أكبر خربت خيبر" ... ». أخرجه البخاري (1|145) واللفظ له، ومسلم (3|1426).
قوله «حَسَرَ الإِزَارَ» أي كشف. والحديث عند مسلم بلفظ «فانحسر الإزار» ومال الإسماعيلي إلى ترجيحها. قال ابن حجر في الدراية (2|227): «لا فرق في نظري بين الروايتين من جهة أنه r لا يُقَرّ على ذلك لو كان حراماً (أي بسبب عُصمته r). فاستوى الحال بين أن يكون حسره باختياره أو انحسر بغير اختياره». وظاهر سياق أبي عوانة والجوزقي من طريق عبد الوارث عن عبد العزيز يدل على استمرار ذلك، لأنه بلفظ «فأجرى رسول اللّه r في زقاق خيبر، وأن ركبتي لتمس فخذ نبي اللّه، وإني لأرى بياض فخذيه». هذا بالإضافة لقوله «وأن ركبتي لتمس فخذ نبي اللّه» لأن ظاهره أن المس كان بدون الحائل. ومسّ العورة بدون حائل لا يجوز.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه (4|1866 #2401): حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا: إسماعيل –يعنون ابن جعفر– عن محمد بن أبي حرملة، عن عطاء وسليمان –ابني يسار– وأبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة قالت: «كان رسول الله r مضطجعاً في بيتي كاشفاً عن فَخِذَيْهِ أو ساقيه. فاستأذن أبو بكر فَأَذِنَ له، وهو على تلك الحال، فتحدث. ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث. ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله r وسوى ثيابه –قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد– فدخل فتحدث». فلما خرج قالت عائشة: «دخل أبو بكر فلم تَهْتَشَّ له ولم تُبَالِهِ. ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله. ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك!». فقال: «ألا أستحي من رَجُلٍ تستحي منه الملائكة؟».
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (6|62 #24375) بإسنادٍ صحيح: حدثنا مروان (بن معاوية الفزاري، ثقة) قال: حدثنا عُبَيْدُ الله بن سَيَّارٍ (وقيل اسمه عبد الله، ثقة) قال: سمعت عائشة بنت طلحة (ثقة) تذكر عن عائشة أم المؤمنين: «أن رسول الله r كان جالساً كاشفاً عن فخذه. فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ... الحديث».
الحديث استدل به من قال أن الفخذ ليست بعورة. و المعارضون لهذا الحديث يرفضون الاحتجاج به للتردد الواقع في رواية مسلم التي ذكرناها ما بين الفخذ والساق، و الساق ليس بعورة إجماعاً. و هذا لا يرد الحديث لما ورد في رواية أحمد و هي الصحيحة. والتردد عند مسلم هو من يحيى بن أيوب، كما يظهر من رواية أبي يعلى في مسنده (8|240). فقد أخرجه ابن حبان في صحيحه (15|336 #6907) من غير وجه عن إسماعيل: «كاشفاً عن فخذيه، فاستأذن أبو بكر»، أي بلا تردد. و قالوا أن هذه الواقعة خاصة بالنبي r لأنه لم يظهر فيها دليل يدل على التأسي به في مثل ذلك. وأقول أن دعوى الخصوصية في هذا غير معقولة. إذ كيف يَأمُر غيره بالحياء وهو في المكان الأعلى من ذلك؟!
وقد حاول العلماء الجمع بين تلك الأحاديث وفق ما يلي:
1 - لم يثبت في أي حديث صحيح أن الفخذ عورة. بل ثبت العكس تماماً. ونحن لا نأخذ بالحديث الضعيف في الحلال والحرام.
2 - الأخذ بالحديث الضعيف (أن الفخذ عورة) على سبيل الاحتياط.
3 - اعتبار أن الفخذ ليس بعورة، لكن من المستحب تغطيته. يقول الإمام ابن رشد كما في معتصر المختصر (2|256): «والأقرب إلى الصواب أن ما رُوِيَ عن النبي r في الفخذ، هل هو عورة أو ليس بعورة: معناه أنه ليس بعورة يجب سترها كالقبل والدبر، وأنه عورة يجب سترها في مكارم الأخلاق ومحاسنها. ولا ينبغي التهاون بذلك في المحافل والجماعات. ولا عند من يستحي من ذوي الأقدار والهيئات. فعلى هذا تستعمل الآثار كلها. واستعمالها أولى من طرح بعضها. والله أعلم».
و الخلاصة أن الشافعي و أبو حنيفة وجمهور المتأخرين قد ذهبوا إلى أن الفخذ عورة. أما مالك وأحمد وابن حزم وجمهور المتقدمين فذهبوا إلى أن العورة هي القبل و الدبر فقط. و الله أعلم.
¥(59/92)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - 03 - 08, 07:05 ص]ـ
وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا كثيرا أخانا الفاضل
لكن لي بعض الاستفسارات أذكرها على سبيل النقاط:
1 - حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لم تتعرض له أخي الفاضل وفي إسناده سوار بن داود او داود بن سوار - على خلاف في اسمه - وهو أيضا متكلم فيه لكن منهم من حسن حاله وهو بلا شك أحسن هذه الأحاديث ألا يتقوى هذا الحديث بالأحاديث الأخرى الضعيفة؟؟
2 - هل ترى أخي الفاضل أن من شرط تقوية الحديث الضعيف بمجموع طرقه ألا يعارض حديثا صحيحا؟؟ ولماذا؟؟ أم يقال أن تقوية الحديث بمجموع طرقه من باب السند ومعارضته للحديث الصحيح من باب المتن فلا مانع من تقوية الحديث بمجموع طرقه حتى لو خالف حديثا صحيحا لأننا يمكننا الجمع بينهما- سواء أمكننا الجمع بلا تكلف أم لم يمكننا الجمع إلا بتكلف؟؟
3 - لم أفهم مرادك أخي الفاضل بقولك " ولا ينجبر هذا الضعف باجتماعها لاختلاف مخارجها " هل تشترط أخي الفاضل في تقوية الحديث بمجموع الطرق أن يكون من باب المتابعة فقط سواء التامة أم القاصرة ولا تجعل الشواهد تقوي الحديث بمجموع طرقه؟؟ ولماذا هذه التفرقة بين المتابعات والشواهد؟؟ أم ماذا تقصد أخي الفاضل؟؟
أشكرك أخي الفاضل على تعقيبك
وفي انتظار ردك علي
وأحسن الله إليك
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[29 - 03 - 08, 03:57 م]ـ
برجاء المساعدة في الجواب على أسئلتي في هذا الموضوع
بارك الله فيكم(59/93)
تخريج حديث: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:43 ص]ـ
قد ورد هذا الحديث عن جماعةٍ من الصحابة y .
أولاً: حديث أبي هريرة t .
ويرويه عنه أبو صالح، وعنه:
1 - الأعمش:
أخرجه أحمد (2/ 284، 382، 424، 461، 472) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 434) - وأبو داود في ((مسائل أحمد)) (ص 389)، والترمذي (207)، وابن خزيمة (1528)، والشافعي في ((مسنده)) (ص56) وفي ((الأم)) (1/ 159،284) - ومن طريقه البيهقي في ((المعرفة)) (2/ 405) والحاكم في ((تاريخ نيسابور)) (1/ 23 - منتقى) - والطيالسي في ((مسنده)) (2404)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/ رقم1240 و4/ رقم 1963)، والطبراني في ((الأوسط)) (1/ رقم 74 و 3/ رقم 3054 و 4/ رقم 4363 و 5/ رقم 5270 و 8/رقم 8549، 8587) و ((الصغير)) (1/ 107، 214 و2/ 13)، وعبد الرزاق (1838)، والبيهقي في ((الشعب)) (3/ 120) وفي
((الكبرى)) (1/ 430 و 3/ 127)، والحميدي (999)، والبغوي في
((الجعديات)) (2118)، وابن مردويه في ((أحاديث أبي حيان)) (6، 7)، وأبو الشيخ في ((طبقات أصبهان)) (3/ 155 - 156) وأبو نعيم في ((الحلية)) (7/ 87 و 8/ 118) وفي ((تاريخ أصبهان)) (2/ 44، 202 - 203)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5/ 432، 433)، والخطيب في ((التاريخ)) (3/ 242 و 4/ 387 و 11/ 305) وابن عدي (2/ 54، 315 و 5/ 258 و 6/ 285) وابن عساكر (5/ 185 و 51/ 153)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2/ 279)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (19/ 225) وابن البختري في ((الرابع من حديثه)) (91) (ق8/ 2)، وابن أخي ميمي في ((الفوائد)) (399) وأبو عثمان البحيري في ((الفوائد)) (ق5/ 2 - 9/ 2)، وأبو بكر ابن المقرئ في
((الأول من الفوائد)) (ق15/ 2 - 16/ 1)، والرافعي في ((التدوين)) (1/ 240)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 263) كلهم من طرقٍ عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة أن النبي r قال: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، اللهم! أَرْشِد الأَئِمَّة، واغْفِر للمُؤَذِّنِينَ)).
وقد رواه عن الأعمش هكذا جماعة منهم:
((أبو الأحوص، وأبو معاوية، ومعمر، والسفيانان، ومحمد بن عبيد، وسهيل ابن أبي صالح، وجرير بن عبد الحميد، وسلام بن أبي مطيع، والأوزاعي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)) ، وعيسى بن يونس، وعمرو بن عبد الغفار، وأبو حمزة السكري ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) ، وقيس ابن الربيع، وزائدة بن قدامة، وحمزة بن حبيب الزيات)) وغيرهم.
وخولف هؤلاء؛ فرواه نفرٌ عن الأعمش عن رجل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد (2/ 232) - ومن طريقه أبو داود (517)، وابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 433 - 434) - والبخاري في ((الكبير)) (1/ 78 معلقًا)، والبيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430) - عن محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح مثله.
وكذا قال إبراهيم بن حميد الرؤاسي وزاد: قال الأعمش: وقد سمعته من أبي صالح. ذكره الدارقطني في ((العلل)) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)) .
وأخرجه أحمد (2/ 382) وابن خزيمة (1529) عن ابن نمير، والترمذي في
((العلل)) (91)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 434) عن شجاع بن الوليد، وعلَّقه الترمذي عن أسباط بن محمد قالوا: عن الأعمش، حدثت عن أبي صالح.
فنظر العلماء في هذا الاختلاف، فمنهم من رجح هذا الوجه على الوجه السابق.
فضعَّفه أحمد فقال: ((ليس لحديث الأعمش أصلٌ)).
وقال الثوري: ((لم يسمعه الأعمش من أبي صالحٍ)) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)) .
ذكره الدوري في ((تاريخه)) (2430)، وابن أبي حاتم في ((الجرح)) (1/ 82).
وقال ابن المديني: ((لم يسمعه الأعمش من أبي صالح بيقينٍ)).
وكذا ضعفه البيهقي، وابن القطان في ((بيان الوهم والإيهام))، والنووي في
((المجموع)) (3/ 84)
¥(59/94)
· قلت:وفيما قالوا نظر، فإن الأعمش قد صرَّح بالتحديث في رواية هشيمٍ وإبراهيم بن حميد الرؤاسي عنه.
أما رواية هشيم فأخرجها الطحاوي في ((المشكل)).
وأما رواية إبراهيم فذكرها الدارقطني في ((العلل)) له، وقد مرَّت.
فهذا يقضي على الكلام من أصله؛ إذ من شرط إعلال الرواية الخالية من الراوي الزائد أن تقع معنعنةً، وعلى هذا: يحمل الأمر على أن الأعمش سمعه مرةً من رجلٍ عن أبي صالح، ولقي أبا صالح فسمعه منه.
ولكن هشيم بن بشير مدلِّسٌ، وقد عنعنه عن الأعمش.
وقد رواه ابن مردويه في ((أحاديث ابن حيان)) (6) والخطابي في ((غريب الحديث)) (1/ 636) عن هشيم، عن الأعمش، عن أبي صالح، فلم يذكر تصريح الأعمش.
فلم تبق إلا رواية ابن حميد، وهو ثقةٌ: وثقه أبو حاتم - وكفى به - وابن معين وابن حبان وغيرهم.
وفي رواية ابن نمير قال الأعمش: حدثت عن أبي صالح ولا أراني إلا سمعته منه، عن أبي هريرة.
وهذا ظنٌّ غالبٌ، وشكُّ الأعمش ليس كشكِّ غيره - كما سيأتي -.
وقد ذهب ابن حبان إلى أن الأعمش سمعه من أبي صالح.
وقال ابن سيد الناس: ((فالكل صحيح متصل)).
ولعله لهذا قال أبو نعيم في الحلية: ((صحيح متفق عليه)) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)) .
ثم رأيت الحافظ قال في ((نتائج الأفكار)) (1/ 338) ذكر روايتي هشيم وابن حميد ثم قال: ((وهاتان الأخيرتان شاذتان)). وهذا غريبٌ، فإن هذه زيادة على ما ذكره الآخرون، وليست مخالفة لهم، والذي زادها ثقة ثبت، فما المانع من قبولها؟ لا سيما وقد رواها إبراهيم بن حميد كما رووها، ثم زاد عليهم تصريح الأعمش، فدلَّ على أنه حفظ.
ومع ذلك فقد قال الحافظ: ((هذا حديثٌ حسنٌ)).
ولعل قائلاً يقول: يظهر مما ذكرتَ أن الأعمش لم يُحكم هذا الحديث، فتارةً يرويه عن أبي صالح، ومرةً عن رجلٍ، ومرةً يقول: حدثت عنه، ومرةً يجزم بسماعه، ومرةً لا يجزم! فهذا يدلُّ على أنه لم يضبط هذا الحديث.
ويجاب: بأن الشكَّ في مرةٍ لا يقدح في الجزم بالرواية الأخرى، ألم تر أن المحدث إذا حدَّث بحديثٍ ثم نسيه فلم يعرفه لم يكن ذلك قادحًا فيه؟
ثم قوله: ((ولا أراني إلا سمعته منه)) ظنٌّ غالبٌ، وشكُّ الأعمش ليس كشكِّ غيره، كيف لا! وهو الحافظ المتقن الثبت.
وقد سأل شعبةُ أيوبَ السختيانيَّ عن حديثٍ فقال: أشكُّ فيه، فقال شعبة: شكُّكَ أحبُّ إلي من يقين غيرك!
فيظهر بما ذكرت أن هذا الطريق صحيحٌ بمفرده، وقد رجَّحه البخاريُّ على حديث عائشة الذي سيأتي ذكره. ولئن كان ضعيفًا فضعفه يسير ينجبر بالشواهد الكثيرة التي تأتي إن شاء الله.
· (تنبيه): قد زاد أبو حمزة السكري زيادة في هذا الحديث.
فأخرجه البزار (1/ 181) - ((جنة المرتاب)) (2/ 260) -، والبيهقي (1/ 430) وابن عبد البر في ((التمهيد)) (19/ 225)، وابن عدي (5/ 258)، وأبو الشيخ في ((كتاب الأذان)) - ((لسان الميزان)) (1/ 238) -، وفي ((طبقات أصبهان)) (3/ 156)، وابن عساكر (51/ 153)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 443)، وأبو عثمان البحيري في ((الفوائد)) (ق5/ 2)، وابن الجوزي في
((العلل)) (1/ 433)، والخطيب في ((التاريخ)) (4/ 387) من طرقٍ عن أبي حمزة السُّكري، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبي r بزيادة: فقال رجل: يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتافس الأذان بعدك زمانًا. فقال:
((إِنَّ بَعْدَكُم زَمَانًا سَفَلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم)).
وقد رواه عن أبي حمزة:
((عبدان، وعتاب بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)) )) .
قال البزار:: ((تفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه)).
وصرح بتفرده بها: الدارقطني، وابن عبد البر، والخليلي، وابن عدي، وأبو طاهر السِّلفي - كما في ((سبل الهدى والرشاد)) للصالحي (10/ 68) -.
وتعقبهم في ذلك الحافظ ابن حجر في ((اللسان)) فقال: ((وأخرجها - يعني الزيادة - البيهقي في ((السنن)) من طريق عمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن عبيد، وأبي حمزة ثلاثتهم عن الأعمش، فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة)).
¥(59/95)
وقال شيخنا الحويني ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)) - أيَّده الله - بعد أن ذكر كلام بعض من سبق ذكرهم:
((كذا تتابع العلماء على هذا القول، مع أن أبا حمزة لم يتفرد بها، فقد تابعه عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد قالا: ثنا الأعمش بسنده سواء بتمامه)).
· قلت: رضي الله عنكما!
فلقد بيَّن البيهقي في روايته التي أحلتما عليها أن أبا حمزة هو الذي رواها!
فقال: ((أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو جعفر الرزاز ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)) ، ثنا يحيى بن جعفر ثنا عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد، قالا: ثنا الأعمش.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه، أنبأ عبد الله بن عثمان، ثنا أبو حمزة السكري قال: سمعت الأعمش يحدث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r ... )) فذكر الحديث. ثم قال: ((زاد أبو حمزة في روايته قال: فقال رجل يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتنافس الأذان بعدك زمانًا، قال: ... )) فذكر الزيادة.
وقد رواه البيهقي في ((الشعب))، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) عنهما بدون الزيادة.
وقد صرَّح الدارقطني بأن الحديث غير محفوظٍ، وضعَّفه ابن عبد البر، واستنكره الذهبي في ((الميزان)). واستغربه ابن الملقن في ((البدر المنير)) (3/ 399).
وجزم شيخنا الحوينيُّ - رفع الله قدره - بأنها شاذة أو منكرة.
وأبو حمزة - وإن كان ثقة - إلا أنه عمي في آخر عمره واختلط، وعتاب وعلي ابن الحسن بن شقيق لا أدري متى سمعا منه، ولكن عبدان سمع منه قديمًا كما قال الحافظ في ((هدي الساري))، فلا يتوجَّه الإعلال باختلاط أبي حمزة. فتبقى مخالفته لسائر الرواة عن الأعمش، وفيهم الثوري، والضرير وغيرهم، ولكن ليست هذه مخالفة على التحقيق، وإنما هو زاد عليهم ما لم يذكروه، فما المانع من قبول زيادته!
ولهذا قال ابن القطان في ((بيان الوهم)) (5/ 603): ((ولا عيب بهذا الإسناد إلا ما بيَّنا من انقطاعه ... ولا مبالاة بقول الدارقطني في ((علله))، لثقة روايها أبي حمزة السكري)) اه باختصارٍ.
وقد صحح الزيادة العلامة الشيخ الألبانيُّ في ((الإرواء))، والله أعلم.
وقد توبع أبو حمزة؛ تابعه يحيى بن عيسى عن الأعمش بالزيادة سواءً.
أخرجه ابن عدي (5/ 258) من طريق عيسى بن عبد الله العسقلاني، عن يحيى ابن عيسى، عن الأعمش به.
وعيسى بن عبد الله هذا يسرق الحديث كما قال ابن عدي، ويحيى بن عيسى ضعيف أيضًا، وقد ضعفه ابن رجب في ((شرح البخاري)) (5/ 296) والله أعلم.
2 - سهيل بن أبي صالح:
أخرجه أحمد (2/ 419) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 435) -، والشافعي في ((مسنده)) (ص 33) وفي ((الأم)) (1/ 87) - ومن طريقه البيهقي (1/ 430)، وفي ((المعرفة)) (1/ 450) -، وابن خزيمة (1531)، وابن حبان (1672)، وابن أبي شيبة (1/ 203)، وعبد الرزاق (1839)، وابن عدي (4/ 303) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 432) -، والخطيب في ((التاريخ)) (6/ 167)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (ص 339)، وابن عساكر في ((معجمه)) (809)، وأبو محمد الجوهري في ((حديث أبي الفضل الزهري)) من طرقٍ عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
ورواه عن سهيل هكذا جماعةٌ منهم: الدراوردي، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن عمار، وإبراهيم بن محمد، وابن عيينة، وشعبة ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)) .
قال البيهقي: ((وهذا لم يسمعه سهيل من أبيه، إنما سمعه من الأعمش)).
ويشير بهذا إلى ما:
¥(59/96)
أخرجه أحمد (2/ 419)، وابن خزيمة (1528)، وابن أخي ميمي (399) عن الدراوردي، والبيهقي (1/ 430)، وفي ((الشعب)) (3/ 120)، والطحاوي (5/ 433) وابن المقرئ في ((معجمه)) ومن طريقه أبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/ 44)، عن محمد بن جعفر، والطبراني في ((الأوسط)) (4/ رقم 4363 و8/ رقم 8549) - والخطيب (9/ 413) من طريقه - والطحاوي (5/ 433) عن روح بن القاسم، وأبو الشيخ في ((الأقران)) - ((جنة المرتاب)) (2/ 262) - عن أحمد بن عبدة الدراوردي، أربعتهم عن سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
وتابعهم: سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن جعفر والد علي بن المديني. ذكرهم الدارقطني في ((العلل)) (10/ 192).
· قلت: وهذا لا يعل الرواية الأولى، وذلك لثقة من رواه عنه على الوجهين، بل رواه الدراوردي على الوجهين. فيحمل على أن سهيلاً سمعه من الأعمش عن أبيه، ثم سمعه من أبيه، وهذا غير مستبعدٍ، لاسيما ولم أر من رماه بالتدليس. وقد قال ابن القطان: ((إذا روى المدلس حديثًا بصيغة محتملة ثم رواه بواسطة، تبين انقطاع الأول عند الجميع)).
فقال الحافظ في ((النكت)) (249): ((قلت: وهذا بخلاف غير المدلس، فإن غير المدلس يحمل غالب ما يقع منه من ذلك على أنه سمعه من الشيخ الأعلى، وثبَّته فيه الواسطة)).
ثم نزوله في الرواية دليلُ تثبُّتِه في الحديث، قال ابن عدي: ((روى عن أبيه، وعن جماعةٍ عن أبيه، وهذا يدل على ثقته كونه ميز ما سمع من أبيه، وما سمع من أصحاب أبيه عن أبيه)).
وقد صحَّح هذا الوجه ابن حبان فقال: ((وهم من أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش)).
وإن سلمنا بأن سهيلاً إنما سمعه من الأعمش، فقد ثبت - فيما ذكرناه - تصريح الأعمش بسماعه من أبي صالحٍ، فالحديث صحيحٌ على كل حال، والله أعلم.
3 - صالح بن أبي صالح.
أخرجه ابن أخي ميمي في ((الفوائد)) (246) من طريق عبد الله بن شبيب، عن ابن أبي أويس، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن صالح بن أبي صالح به.
وهذا سندٌ واهٍ، وابن شبيب هذا يسرق الحديث كما قال ابن حبان، وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، وقال فضلك: يحل ضرب عنقه!
4 - أبو إسحاق السبيعي.
أخرجه ابن خزيمة (1530) وأحمد (2/ 377، 514) والترمذي في ((العلل الكبير)) (90)، والقضاعي في ((الشهاب)) (234)، وتمام في ((الفوائد)) (564)، وأبو عمرو السمرقندي في ((الفوائد)) (62)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 400)، والطحاوي (5/ 435)، والطبراني في ((الأوسط)) (4/ رقم 3605) و ((الصغير)) (1/ 265)، والحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 340) من طرقٍ عن موسى بن داود، عن زهير بن معاوية، عن السبيعي به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، فقد نصَّ أحمد، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والترمذي وغيرهم أن سماع زهير كان بعد تغير أبي إسحاق.
وقد تشكك الدارقطني في هذه الرواية، فقال في ((العلل)) (10/ 196):
((فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به، وحدث به الفضل بن محمد العطار - وكان ضعيفًا ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)) - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد، عن زهير، عن أبي إسحاق أيضًا. وقال غيرهما: عن زهير، عن الأعمش، وهو الصواب)).
· قلت: وموسى بن داود وثقه ابن نمير، وابن عمار، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان، والدارقطني نفسه، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا (571/ 88).
فهو من الثقات الرفعاء كما قال شيخنا الحويني.
ولكن قال أبو حاتم: في ((حديثه اضطراب))!
ولعلَّ هذا من تشديد أبي حاتم رحمه الله.
5 - محمد بن جحادة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/ رقم 9486) وابن عدي (2/ 307 - 308) وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/ 164) عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد ابن جحادة، عن أبي صالحٍ به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، والحسن ضعفه أبو حاتم، وأحمد، وابن المديني، والعجلي والنسائي. وتركه في روايةٍ هو وأحمد، وقال البخاريُّ: ((منكر الحديث)).
6 - أبو هاشم الرُّمَّانِيُّ.
أخرجه الدارقطني في ((الثالث والعشرين من حديث أبي طاهر الذهلي)) (142) من طريق خلف بن عبد الحميد، عن أبي الصباح، عن أبي هاشم، عن أبي صالحٍ به.
¥(59/97)
قال الدارقطني في ((الأفراد)) (5/ 363 أطرافه): ((تفرد به أبو الصباح، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي صالح)) انتهى بمعناه.
وهذا واهٍ بمرة، وخلف هذا قال أحمد: لا أعرفه!
وأبو الصباح هو عبد الغفور، قال البخاري: ((تركوه، منكر الحديث))، وهذا جرحٌ شديدٌ، وقال ابن عدي: ضعيف منكر الحديث، ورماه ابن حبان بالوضع، وضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وتركه النسائي وغيره، والكلام فيه طويل الذيل.
7 - أبو الهيثم الطائي.
أخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص 101).
قال شيخنا في ((جنة المرتاب)) (2/ 263): ((لا أعرفه)).
· وقد توبع أبو صالح؛ تابعه أبو رزين مسعود بن مالك، عن أبي هريرة سواءً.
أخرجه الطبراني في الأوسط (1/رقم 74) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين، عن أبي هريرة t .
والأعمش مدلِّسٌ، ولم يصرح بسماعه، والله أعلم.
وقد روي بعضه بسندٍ آخر عن أبي هريرة t .
أخرجه أبو يعلى (11/ رقم 6572) قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عبد الرحيم، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r ... فذكر حديثًا، وفيه: ((والإمام جُنَّةٌ ضَامِنٌ لِصَلاةِ القَوْمِ ... )).
· قلت: وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا.
وعبد الله بن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، وهو متروك الحديث.
وقد خولف سعيد بن أبي سعيد فيه كما سيأتي بيانه في حديث أبي شريح.
ورُوي بعضُه بسندٍ آخر عن أبي هريرة.
فرواه الحسن البصري، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: ((المُؤذِّنُونَ أُمَنَاءُ النَّاسِ عَلَى صَلاتِهِم، وَصِيَامِهم، وَفِطْرِهم، وضحاهم)). فهذا يشهد لشطر الحديث الثاني.
أخرجه الدارقطني في ((العلل)) (8/ 252)، والبحيري في ((الفوائد)) (ق26/ 1) عن مقدام بن داود، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، ثنا سفيان الثوري، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وهذا ضعيفٌ جدًّا، ومقدام؛ قال فيه النسائي: ليس بثقةٍ، وقال الدارقطني:
((ضعيف)).
وابن المغيرة قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن يونس: منكر الحديث.
كما أن الحسن مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بتحديثٍ.
والمحفوظ عن يونس، عن الحسن مرسلاً، كما أخرجه الشافعي في ((مسنده)) (ص33) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 426،431) و ((المعرفة)) (1/ 449) - عن عبد الوهاب، والبيهقي في ((المعرفة)) (1/ 450) و ((الكبرى)) (1/ 432) عن محمد بن أبي عدي، كلاهما عن يونس، عن الحسن: قال النبي r ... فذكره.
وزاد ابن أبي عدي: قال الحسن: قال النبي r : (( الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمؤذن مؤتمن ... )) فذكر الحديث.
قال الدارقطني: ((الصحيح عن يونس، عن الحسن مرسلاً)).
ولكن رجَّح ابن المديني هذا المرسل على حديث الأعمش، وفيه نظرٌ لما تقدم.
فلم يسلم من هذه الطرق إلا طريق الأعمش وسهيل، والله أعلم.
وأما معنى: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ)) فقد صحَّ من حديث أبي هريرة، وسيأتي بيانه في الفصل الآتي، والله الموفق.
* * *
قال الترمذي: ((وفي الباب عن عائشة، وسهل بن سعد، وعقبة بن عامر)).
ومعلوم أن قوله: ((وفي الباب)) لا يستلزم أنه يكون بلفظ حديث الباب، وإنما أحاديث تصلح أن تكتب في هذا الباب، كما ذكر العراقي، وعنه السيوطي.
فسأذكر الأحاديث التي توافق لفظ حديث الباب أو تقاربه، ثم ما أراه يصلح أن يكتب في الباب، ولم أراع الترتيب فيها من حيث الصحة، والله الموفق.
* * *
ثانيًا: حديث عائشة <.
أخرجه أحمد (6/ 65)، وابن راهويه (1124)، وأبو يعلى (8/ رقم 4562) كلهم في ((المسند))، وأبو داود في ((مسائل أحمد)) (ص390)، والبخاري في
¥(59/98)
((الكبير)) (1/ 78)، والترمذي في ((العلل)) (92)، وابن خزيمة (1532)، وابن حبان (1671)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 436)، والعقيلي (4/ 435)، والبيهقي في ((الصغرى)) (1/ 325) و ((الكبرى)) (1/ 425)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (290)، وابن أبي مسرة في ((حديثه عن شيوخه)) (ج1/ ق7/ 1 - 2) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 431)، والحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 339) -، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 164)، وأبو عمر ابن المقرئ في ((حديثه)) (2/ 345) ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)) من طريق نافع ابن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة < مرفوعًا:
((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، فَأَرْشَدَ اللهُ الإِمَامَ، وَعَفَا عَنِ المُؤَذِّنِ)).
قلت: ونافع بن سليمان وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال في ((العلل)): ليس بالقوي!
أما محمد بن أبي صالح فهو أخو سهيل، وقد أثبته البخاري، وأبو داود في
((كتاب الإخوة))، وأبو زرعة الدمشقي، وابن أبي حاتم وغيرهم، خلافًا لابن عدي وابن الجوزي والخطيب.
وقد ذكره ابن حبان في ((ثقاته)) وقال: يخطئ. وقال ابن معين: ((لا أعرفه)).
قال ابن أبي حاتم: ((يعني: لا أخبره)).
وقال الدارقطني في ((سؤالات البرقاني)) (466): ((مجهول)).
وسكت عنه البخاري، وقال ابن المديني: ((لا يصحُّ حديثه))، وقال الذهبي:
((لا يعرف)).
· قلت: ولم يرو عنه سوى نافع وهشيم، وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة ليِّنٌ، وعدم معرفة ابن معين له دليلٌ على قلة ما له من أخبارٍ، وهذا يضرُّ بحاله، إذ الخطأ مع قلة الحديث دليل على الضعف، وقد عرف من عادة ابن حبان أنه إذا تردَّد في الراوي ذكره في ((الثقات)) غامزًا له؛ كما ذكره المعلمي في تعليقه على ((الفوائد المجموعة)) (364، 485)، فكلمة ابن حبان لا ترفع من حاله شيئًا، فلا تركن النفس لقبول حديثه، وقد رأيتُ الحافظ سلك نحوًا من هذا المسلك فيمن هو أرفع حالاً من محمد هذا.
فيحيى بن المتوكل روى عنه جماعةٌ، وقال ابن معين: ((لاأعرفه)). فقال الحافظ في ((النكت)) (276): ((أراد به جهالة عدالته لا جهالة عينه، فلا يعترض عليه بكونه روى عنه جماعة ... وأما ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) فإنه قال فيه مع ذلك: ((كان يخطئ))، وذلك مما يتوقف به على قبول أفراده)).اه باختصارٍ.
أقول: فكيف إذا خالف؟!
وقد وجدت ابن حبان يذكر الراوي في ((ثقاته)) ويقول: ((يخطئ))، ثم يذكره في ((المجروحين)). ومن هؤلاء: إبراهيم بن عمر بن سفينة، وكثير بن زياد البرساني، وفضيل بن مرزوق، والحكم بن مصعب، وزياد بن عبد الله النميري.
وذكر ابن حبان يزيد بن عبد الله بن قسيط في ((ثقاته)) وقال: ((ربما أخطأ))، وذكره في ((مشاهير الأمصار)) وقال: ((كان رديء الحفظ))!
فهذا يؤيد نظر المعلميِّ ~.
وربما ذكر الراوي قائلاً فيه: ((ربما أخطأ))، ولا نجد فيه تعديلاً لأحدٍ، وربما لم يرو عنه إلا واحد، من هؤلاء: سعيد بن ذي حدان، ومحمد بن قيس النخعي، ومخلد بن قريش، وسلمة الليثي، والقاسم بن عثمان البصري.
ومنهم من يقول فيه هذا ثم يخالفه آخرون، إما تجهيلاً أو تضعيفًا!
منهم: قرة العجلي؛ قال ابن حبان: ((يخطئ))، وقال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: مجهول.
ومنهم: عبد الرحمن بن شريك؛ قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال أبو حاتم: واهي الحديث!
ومنهم: زياد بن أبي زياد الجصاص؛ قال في ((ثقاته)): ((ربما وهم))، وتركه الدارقطني والنسائي وابن عدي، ووهاه أبو حاتم، وبالغ الذهبي فقال: ((مجمع على ضعفه)) ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12)) !
ومنهم: يونس بن عبد الرحيم بن سعد بن أبي أيوب الرملي؛ قال ابن حبان:
((ربما أخطأ))، وقال ابن معين: لا أعرفه.
¥(59/99)
ومنهم: عبد الله بن خراش، قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال البخاري وأبو حاتم: ((منكر الحديث))، زاد الثاني: ((ذاهب الحديث ضعيف الحديث))، وقال أبو زرعة: ((ليس بشيء، ضعيف الحديث))، بل رماه الساجي وابن عمار بالوضع! ولم أر من وثقه.
وراجع أيضًا ترجمة يحيى بن راشد المازني البصري من ((التهذيب)).
فالحاصل أن هذه الكلمة من ابن حبان بمجرَّدها لا تكفي لتوثيق الراوي، ولهذا قال الذهبي في محمد هذا: لا يعرف. وعلى هذا فلا يقال: إن ابن حبان قد عرف الراوي، وسبر رواياته؛ لما تقدم ذكره.
وليس هذا حكمًا مطَّردًا، بل هو خاضع للقرائن، والله أعلم.
ثم وجدت كلامًا للشيخ الألباني ~ يفيد: إنه يتوقف في قبول توثيق ابن حبان إذا وثَّق مجهولاً عند غيره، أو من لم يرو عنه إلا واحد أو اثنان.
راجع: ((الصحيحة)) (6/ 1/671 - 672).
فتقرَّر بهذا أن محمد بن أبي صالح مجهول، كما قال الدارقطني والذهبي، ووافقهم الشيخ المعلمي رحمهم الله.
ولكن حكى الترمذي عن البخاري أنه رجَّح حديث أبي صالح، عن عائشة على حديث أبي هريرة، وفي هذا توثيقٌ ضمنيٌّ له، ولكن خالفه الأعمش وسهيل؛ فروياه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وروايتهما مقدمة عليه بلا شكٍّ.
فإن قيل: فلم لا يقال: إن أبا صالح رواه مرةً عن عائشة، ومرةً عن أبي هريرة كما صنع ابنُ حبان؟
فالجواب: أن الزيادة إنما تقبل من الحافظ المتقن، أما من لم تثبت عدالته، أو كان في أقل درجات الثقة فلا يقبل منه ذلك، والله أعلم.
وقد رجَّح أبو زرعة حديث أبي هريرة على حديث عائشة، وهو ما أختاره.
ثم وقفت على كلامٍ للدارقطني حول هذا الحديث، فقال:
((يَروِيهِ محمد بنُ أَبي صالحٍ السمان، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَةَ؛ وَخالَفَهُ الأَعمَشُ، وسُهَيلُ بنُ أَبي صالح - عَلَى اختلاف عليهما - إلا أَنهما أَسنَداهُ عَن أَبي صالح، عَن أَبي هُرَيرةَ، عَنِ النَّبيِّ r وهُوَ الصَّوابُ، وكَذَلِكَ قال مُوسَى بنُ داوُدَ، عَن زُهَيرٍ، عَن أَبي إِسحاقَ، عَن أَبي صالحٍ، عَن أَبي هُرَيرةَ)).
* * *
ثالثًا: حديث سهل بن سعد.
أخرجه ابن ماجه (981)، والحاكم (1/ 337)، والروياني في ((مسنده)) (1058) عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد مرفوعًا بلفظ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُم، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ)).
وصححه الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي!
كذا قالا! وفيه نظر، وعبد الحميد لم يخرج له مسلم، ثم هو ضعيف، ضعفه جمهور المحدثين.
قال البوصيري: ((اتفقوا على ضعفه))، وليس كما قال؛ فقد سئل أحمد عن حديثه فقال: لا أدري، إلا أنه ما كان يرى به بأسًا.
وإن كنا لا نوافق أحمد، لكن لا يقال: ((اتفقوا)) مع خلافه.
وقد ذكر للإمام أحمد هذا الحديث فقال: ما سمعت بهذا قط! ذكره ابن رجب في ((شرح البخاري)) (6/ 182) وقال: ((وهذا يشعر باستنكاره له)).
* * *
رابعًا: حديث أبي أمامة t .
أخرجه أحمد (5/ 260)، وأبو عثمان البحيري في ((فوائده)) (ق43/ 1)، والطبراني في ((الكبير)) (8 / رقم 8097) عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة عن النبي r : (( الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
وأبو غالب وثقه الدارقطني، وموسى الحمال، وقال ابن معين: صالح الحديث، ووافقه ابن شاهين، وضعفه النسائي وابن سعد، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: ((يعتبر به)).
· قلت: بل هو فوق هذا، ولكن لا يرقى لدرجة الصحيح.
وبالغ ابن حبان فقال: منكر الحديث على قلته!
أما ابن واقد فوثقه ابن معين، وقال النسائي وأبو زرعة وأحمد: ليس به بأس.
وقال ابن المبارك ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13)) : (( ليس بحافظ، ولا يترك حديثه)).
ولكن خولف حسين فيه؛ خالفه حماد بن سلمة فرواه عن أبي غالب، عن أبي أمامة موقوفًا بلفظ: ((المُؤَذِّنُون أُمَنَاءُ المُسلِمِينَ وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ)).
أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 432)، فالصواب في هذا الحديث الوقف، والله أعلم.
ومع هذا حسَّن العراقي سند أحمد في ((تخريج الإحياء)) (1/ 121).
¥(59/100)
* * *
خامسًا: حديث جابر بن عبد الله {.
أخرجه الدارقطني (1/ 322) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 436) - والطبراني في ((الأوسط)) (4/رقم 3545)، والخطيب في ((التاريخ)) (8/ 331)، وابن عساكر (23/ 293)، والبيهقي في ((القراءة خلف الإمام)) (182) عن الحميدي، عن موسى بن شيبة - من ولد كعب بن مالك -، عن محمد بن كليب، عن جابر مرفوعًا بلفظ ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، فما صَنَع فاصْنَعُوا)).قال الطبراني: ((لا يروى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الحميدي)).
وموسى بن شيبة قال أبو حاتم: ((صالح الحديث))، وقال أحمد: ((أحاديثه مناكير)). وذكره ابن حبان في ((الثقات)).
ولعلَّ قول الحافظ في التقريب: ((لين الحديث)) تلخيص جيِّدٌ لحاله، وإن كنت أميل إلى أنه أعلى من ذلك، فإن أبا حاتم من المتعنتين، إذ يغمز بالغلطة والغلطتين، ولعل المناكير التي وقعت في حديثه الحمل فيها على غيره، وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتبر، وإنما تساهله في طبقة التابعين ونحوها، وفيمن لم يرو عنهم إلا الواحد أو الإثنان ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14)) ، والله أعلم.
ومهما يكن حاله فلا بأس به في المتابعات بلا ريبٍ.
ومحمد بن كليب قال أبو زرعة: ((مدني ثقة)). وذكره ابن حبان في ((ثقاته)).
وقال مغلطاي في ((شرح ابن ماجه)): ((بسندٍ لا بأس به)).
وقال الحافظ ابن رجب في ((شرح البخاري)) (6/ 259): ((في إسناده مقالٌ)).
ولكن توقف ابن القطان في بيان الوهم (2/ 552) في سماع محمد من جابر، ولا وجه له عندي، فإني لم أر أحدًا رماه بتدليس، فعنعنته محمولة على الاتصال.
وأيضًا فقد ثبت سماعه منه؛ قال ابن حبان في ((ثقاته)) (5/ 362): ثنا إبراهيم ابن خزيم، ثنا عبد بن حميد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا محمد بن كليب الأنصاري قال: خرج جابر يهدء وأنا معه، فأصابه حجر فنكبه وأوجعه فقال: تعس من أخاف رسول الله r ، وقلت له: يا أبت! مذ كم مات رسول الله r ؟ فقال: يا بنى! سمعته أذناي ووعاه قلبي وهو يقول: ((مَنْ أَخَافَ الأَنْصَارَ فَقَدْ أَخَافَنِى)).
فهذا يفيد سماعه منه، ولكن خولف أبو نعيم؛ خالفه موسى بن شيبة، فرواه عن ابن كليب، عن محمود ومحمد ابني جابر، عن جابر به.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5297)، والبخاري في ((الكبير)) (1/ 53 و7/ 404).
قال الطبراني: ((لا يروى هذا الحديث عن محمد ومحمود ابني جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: موسى بن شيبة)).
· قلت: رضي الله عنك!
فلم يتفرد به موسى، بل تابعه يحيى بن عبد الله بن يزيد.
ذكره البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 53 و 8/ 287).
فإذا سلكنا مسلك الترجيح فلا ريب في تقديم رواية أبي نعيم، ولكن يمكن الجمع بأنه خرج معهم مع جابر وسمعه منه، وسمعه أيضًا من محمود ومحمد، والله أعلم.
* * *
سادسًا: حديث واثلة بن الأسقع t .
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ رقم 203)، وتمام في ((الفوائد)) (1213) كلاهما عن حماد مولى بني أمية، عن جناح مولى الوليد، عن واثلة بن الأسقع به.
وجناح هذا ضعفه الأزديُّ، وذكره ابن حبان في ((ثقاته))، وسكت عليه البخاري، وابن أبي حاتم. وحماد: فتركه الأزديُّ.
وله إسنادٌ آخر.
قال تمام (1212): أخبرنا محمد بن عبد الله بن خالد السامري الحافظ، ثنا
عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمد بن عبد الملك، عن واثلة قال: سمعت رسول الله r يقول ... فذكره.
ومحمد بن عبد الملك أظنه ابن مروان الواسطي، وثقه مطيَّن، ومسلمة بن قاسم، والدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق.
ولكن هذا معضلٌ، وبين محمد وواثلة مفاوز تنقطع فيها الأعناق!
ثم راجعت ((تخريج فوائد تمام)) للشيخ الدوسري فإذا الحديث فيه (267) عن ابن أبي داود، عن محمد بن عبد الملك، عن يزيد بن هارون، عن عنبسة بن سعيد، عن حماد مولى بني أمية، عن جناح به ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15)).
فعاد إلى السند الأول، وقد تبين ما فيه.
* * *
سابعًا: حديث ابن عمر {.
¥(59/101)
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) والبيهقي (1/ 431) عن حفص ابن عبد الله، إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا: ((يُغْفَرُ للمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ)) قال: وسمعته يقول أن رسول الله r قال: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
قال شيخنا - أيَّده الله -: ((وهذا سندٌ صحيحٌ)).
وصححه العيني في ((القاري)) (5/ 113).
· قلت: رضي الله عنكما!
وأين تدليس الأعمش؟ فلم يصرِّح بسماعه من مجاهد.
وقد قال أبو حاتم - كما في ((علل ولده)) (2119) -: ((الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلَّس)).
وقد خولف ابن طهمان؛ خالفه عمار بن رزيق، فرواه عن الأعمش بسنده بالشطر الثاني حسبُ.
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) ومن طريقه البيهقي، وأبو نعيم في
((أخبار أصبهان)) (2/ 272).
وتابع عمارًا عبدُ الله بن بشر؛ أخرجه أحمد (2/ 136)، أبو يعلى - ((إتحاف الخيرة)) للبوصيري - والطبراني في ((الكبير)) (12/ رقم 13469) وابن عدي في ((الكامل)) (4/ 245) عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش به.
وصحَّح إسنادَه المنذريُّ في ((الترغيب)) (1/ 132).
وقد أجاب ابنُ التركماني في ((الجوهر النقي)) عن هذا فقال:
((إن ترك بعض الرواة لا يعارض زيادة غيره، لا سيما مع انفصال أحد المتنين عن الآخر في المعنى ... فهما حديثان مستقلان، فبعض الرواة روى أحدهما، وبعضهم شارك في ذلك، وانفرد بالحديث الآخر)).
قلت: وقد رُوي عن ابن طهمان عن الأعمش بشطره الثاني حسبُ.
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) عن حفص بن عبد الله عنه، فهذا يدلُّ على صحة ما قاله ابن التركماني.
وقد صحَّح هذا الوجهَ الضياءُ في ((المختارة)).
وقد اختلف على الأعمش في إسناده، فرواه ابن طهمان ومن معه عنه، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا.
وخالفهم جرير بن عبد الحميد فرواه عن الأعمش بسنده عن ابن عمر موقوفًا بالشطر الثاني. أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1).
وهذا لا يعل المرفوع، فلعل الأعمش رفعه مرةً، ووقفه مرةً.
وخالفهم زائدة بن قدامة، فرواه عنه، عن رجلٍ، عن ابن عمر مرفوعًا بدون قوله: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
أخرجه أحمد (2/ 136)، وهذا عندي ليس بقادحٍ، بل مرجعها إلى رواية من سبق، فهذا المبهم هو: مجاهد، والله أعلم.
ورواه وكيع، عنه، عن مجاهد قال: المؤذن يشهد له كل رطب ويابس سمعه.
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 205)، وهذا لا يضرُّ أيضًا، ووقف من وقف الحديث لا يعارض من رفعه.
وذكر الدارقطني أن مجاهدًا أرسله، ولم أقف عليه.
وأخرجه البيهقي والخطيب في ((المتفق)) (3/ 165) عن عمرو بن عبد الغفار، والطبراني في ((الأوسط)) (1/رقم 121) عن يحيى بن سليمان الجعفي، والبيهقي عن سعيد بن سليمان الواسطي، كلاهما عن حفص بن غياث، قالا: عن الأعمش، عن مجاهد، عن أبي هريرة بالشطر الأول حسبُ.
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن حفص إلا يحيى الجعفي)).
كذا قال! وروايه البيهقي تردُّ عليه.
وتابعهما محمد بن عبيد الطنافسي، ذكره الدارقطني في ((العلل)) (8/ 236).
ولا يبعد عندي أن يرويه الأعمش على الوجهين، وإن كان الوجه الأول أقوى، والله أعلم بالصواب.
وقد خولف الأعمش؛ خالفه ليث بن أبي سليم فرواه عن مجاهد، عن عمر موقوفًا بلفظ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَلا يَخُصُّ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ دُونَهُمْ)).
أخرجه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ رقم 2090) حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، عن عمر به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ لضعف ليث، والانقطاع بين مجاهد وعمر.
وخولف مجاهدٌ فيه؛ فرواه قتادة عن ابن عمر من قوله بلفظ: الإمام ضامن، إن قدَّم أو أخَّر، وأحسن أو أساء.
أخرجه عبد الرزاق (1840) عن معمر، عن قتادة، عن ابن عمر به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وقتادة مدلِّسٌ، ومعمر في البصريين ليس بذاك المتقن، ولو سلمنا أنه صحيح فالوقف لا يخالف الرفع كما سبق قبل قليلٍ، والله أعلم.
· وقد روي نحوه عن ابن عمر بسندٍ آخر.
¥(59/102)
فقال الطبراني في ((الأوسط)) (7/ رقم 7755): حدثنا محمد بن يعقوب، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا يوسف بن الحجاج، نا المعارك بن عباد، عن يحيى بن أبي الفضل، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله r قال: ((مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ ضَامِنٌ مَسْئولٌ كَمَا ضَمِن، فَإِنْ أَحْسَنَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى خَلْفَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَهُو عَلَيْهِ)).
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي الجوزاء إلا يحيى بن أبي الفضل، ولا رواه عن يحيى إلا معارك، تفرد به: يوسف بن الحجاج)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، ومعارك هذا قال فيه أبو زرعة: واهي الحديث، وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة.
· وقد روي بعضه بسندٍ آخر.
أخرجه ابن ماجه (712)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (8/ 198)، والخطيب في ((التاريخ)) (11/ 337)، وابن عدي (6/ 384) كلهم عن محمد بن المصفي الحمصي، حدثنا بقية، عن مروان بن سالم، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله r : (( خَصْلَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ فِي أَعْنَاقِ المُؤَذِّنِينَ للمُسلِمِينَ: صَلاتُهُم وَصِيَامُهُم)). فهذا بمعنى: ((المُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ)).
· قلت: وهذا واهٍ بمرة.
وابن سالم قال البخاري ومسلم وأبو زرعة: منكر الحديث، وتركه النسائي، وكذَّبه أبو عروبة الحرَّانيُّ.
وابن المصفى وبقية يدلِّسان تدليس التجويد، ولم يصرِّحا بالتحديث.
وقد توبع مروان عليه؛ فقال ابن عدي (2/ 323): نا القاسم بن علي الجوهري، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الحسن ابن عبد الله الثقفي الكوفي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله r : (( أَمَانَتَانِ في أَعْنَاقِ المُؤَذِّنينَ يَومُ فِطْرِهِم وَصَوْمِهِم)).
والحسن هذا قال ابن عدي والذهبي: ((منكر الحديث)) زاد الثاني ((والذات)).
* * *
ثامنًا: حديث أنس t .
أخرجه الإسماعيلي في ((معجم شيوخه)) (119) - ومن طريقه السهمي في
((تاريخ جرجان)) (ص114) وفي ((سؤالاته للدارقطني)) (98) - عن محمد ابن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي، عن وهب بن بقية، عن هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أنس مرفوعًا: ((المُؤَذِّنُون أُمَنَاءُ، وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ، فأرشد الله الأئمة، واغفر للمُؤَذِّنينَ)).
· قلت: وهذا موضوعٌ!
وابن سهيل هذا رماه أبو زرعة والذهبي بالوضع، واتهمه ابن عديٍّ بسرقة الحديث.ثم هشيم مدلِّس، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري. فالسند ساقطٌ.
قال الإسماعيلي: ((هو منكر جدًّا)).
ولم يتنبه لهذا شيخنا - حفظه الله - فأعله بابن حسينٍ حسب!
* * *
تاسعًا: حديث أبي محذورة.
أخرجه البيهقي (1/ 426)، والطبراني في ((الكبير)) (7/ رقم6743) عن يحيى الحِمَّاني، عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، عن أبي محذورة قال: قال رسول الله r : (( المُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ المُسْلِمِينَ عَلى فِطْرِهِم وَسُحُورِهِم)).
والحِمَّانِيُّ: وثقه ابن معين، وضعفه النسائي، وكذبه أحمد، وابن نمير، وتركه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: ((لين))، ورماه أحمد بسرقة الحديث، وقال البخاري: ((يتكلمون فيه .. سكتوا عنه))!
فالرجل - عندي - ساقط، وقد وهم من قال إن مسلمًا أخرج له، وإنما الذي في مسلم (3/ 219 - 220 نووي) بعد حديث أبي حميد أو أبي أسيد في ذكر دخول المسجد: ((سمعت يحيى بن يحيى يقول: كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال: بلغني أن يحيى الحماني يقول: وأبي أسيد)).
وقد روى له أثرًا في ((مقدمة صحيحه))، فمثل هذا لا يقال: أخرج له مسلم.
وإبراهيم بن أبي محذورة لم أقف على أحدٍ وثقه؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال: يخطئ، وضعفه الأزديُّ.
وأما أبوه فقد ذكره ابن حبان في ((الثقات)) وقال ابن القطان: مجهول.
وقال الحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 336): ((هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به يحيى، وفيه مقالٌ)).
* * *
¥(59/103)
عاشرًا: حديث ابن عباس {.
قال البيهقي في ((جزء القراءة)) (ص 197): ((وروى بإسناد آخر مجهول عن نهشل بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس عن النبي r : (( أَمَا تَكْتَفُونَ بِقِرَاءَتِي؟ إِنَّ الإِمَامَ ضَامِنٌ للصَّلاةِ)) ولسنا نقبل رواية المجهولين، ثم هو منقطع؛ الضحاك لم يلق ابن عباس)).
· قلت: ونهشل كذَّبه ابن راهويه والطيالسي، وتركه أبو حاتم والنسائي، وضعفه الدارقطني وغير واحدٍ.
* * *
حادي عشر: حديث عقبة بن عامر t .
ولعل حديث عقبة الذي يعنيه الترمذي هو ما:
أخرجه أحمد (4/ 156)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 907، 908)، والروياني (153، 274)، وسمويه في ((الثالث من الفوائد)) (38) عن عبد الله ابن عامر، عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني، عن عقبة مرفوعًا: ((لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَومًا إلاَّ تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِم في صَلاتِهم إن أَحْسَنَ فَلَهُ وإنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ)).
وعبد الله بن عامر أظنه الأسلمي أبو عامر، اتفق النقاد على تضعيفه، وقال البخاري: ذاهب الحديث!
ولكن توبع ابن عامر، تابعه عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي بنحوه سواء.
أخرجه أحمد (4/ 145، 201)، وأبو داود (580)، وابن ماجه (983)، وأبو يعلى (3/ رقم 1761)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 909، 910)، وسمويه (39)، وابن خزيمة (1513)، وابن حبان (2221)، والحاكم (1/ 328، 333)، والبغوي في ((حديث مصعب)) (115) - ومن طريقه ابن عساكر (40/ 499) - والفسوي في ((المعرفة)) (2/ 289) - ومن طريقه البيهقي (3/ 127) - وابن وهب في ((مسنده)) (382) ومن طريقه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ رقم 1953) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 439) كلهم من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي ثمامة بن شُفَيٍّ، عن عقبة بن عامر بلفظ: ((مَنْ أمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الوَقْتَ وَأَتمَّ الصَلاَةَ فَلَهُ وَلَهُم، وَمَن انْتَقَصَ مِن ذَلكَ شَيئًا فَعَلَيْهِ وَلاَ عَلَيْهِم)).
وقد رواه عن عبد الرحمن هكذا جماعة: إسماعيل بن عياش، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدراوردي.
ورواه عطاف بن خالد عنه ولكن قال: ((عن رجل من جهينة، عن عقبة))!
أخرجه أحمد (4/ 146): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا عطَّاف، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله r يقول: ((إِنَّها سَتَكُونُ عَلَيكُم أَئِمَّةٌ من بَعْدِي، فَإِنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَأَتَمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجودَ، فَهِيَ لَكُم وَلَهُم، وإِنْ لَم يُصَلوا الصَّلاة لوَقْتِهَا، ولَمْ يُتِمُّوا رُكُوعَهَا وَلا سُجُودَهَا، فَهِي لَكُم وَعَلَيْهِم)).
ورواه علي بن حفص المدائني، عن عطاف عنه ولكن قال: ((عن ابن المسيب، عن عقبة))!
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (17/رقم 955) عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر، وفي ((الأوسط)) (4139) عن أحمد بن أبي سريج، وابن الأعرابي في
((معجمه)) عن محمد بن الجنيد ثلاثتهم عن عطاف، عن عبد الرحمن، عن سعيد، عن عقبة بن عامر بنحوه مرفوعًا.
· قلت: وهذا الاختلاف عندي من ابن حرملة، فإنه وإن وُثِّقَ إلا أنه كان يخطئ كما قال ابن حبان والساجي، بل قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، فتعصيب الاختلاف به أولى، والله أعلم.
وقال الطحاوي: عبد الرحمن بن حرملة لا يعرف له سماع من أبي علي الهمداني.
قلت: قد أثبت سماعه منه البخاريُّ في ((الكبير)) (2/ 177)، وراجع ((تحفة التحصيل)) (ص 196).
وقد اختلف على يحيى بن أيوب فيه، فرواه ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، كما مرَّ.
وخالفهم سعيد بن كثير بن عفير، فرواه عن يحيى بن أيوب، عن حرملة بن عمران، عن أبي علي الهمداني، عن عقبة بن عامر به.
رواه الطحاوي (5/ 440) عن الربيع بن سليمان الجيزي، حدثنا سعيد بن كثير به.
ويبدو لي أن هذا الاختلاف من يحيى، فإنه كان يخطئ إذا حدث من حفظه كما قال أحمد وأبو أحمد الحاكم والساجيُّ، فلعل هذا من أخطائه، وإن كان الوجه الأول أرجح لمتابعة جماعةٍ له، والله أعلم.
* * *
¥(59/104)
ثاني عشر: حديث عمر بن الخطاب t .
أخرجهأبو الشيخ في ((الأذان)) - كنز (23163) -، والثعلبي في ((تفسيره)) (4/ 84) عن صالح بن سليمان صاحب القراطيس، حدثني غياث بن عبد الحميد، عن مطر، عن الحسن، عن الرصافي قال: قال عمر بن الخطاب t : لو كنت مؤذنا لكمل أمري، وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار، سمعت النبي r يقول: ((اللَّهُمَّ! اغْفِرْ للمُؤَذِّنِينَ)) ثلاثًا.
قال الحافظ في ((الإصابة)) (7/ 460):
((قلت: وصالح بن سليمان هذا ضعيف، وشيخه غِيَاثٌ - بكسر المعجمة ثم تحتانية خفيفة ثم مثلثة - ذكره الذهبي في ((الميزان)) وقال: ((له حديث منكر ما أظن له غيره)) فذكره. قلت: وليس كما ظن، فهذا آخر وقد أورد الخطيب في ((المؤتلف)) ترجمة غياث من رواية يعقوب بن سفيان عن صالح فذكر الحديث الأول موقوفا، ثم قال ... فذكر حديثا طويلا، ولم يصله في رواية بالصحبة)).
· قلت: قد توبع غياث، تابعه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن مطر بمثله سواءً.
أخرجه ابن أبي حاتم - ابن كثير (4/ 100) - عن أبي زرعة، عن إبراهيم ابن طهمان، عن مطر، عن الحسن، عن أبي الوقاص عن عمر بن الخطاب t ... فذكره.
ومطر هو ابن طهمان؛ تكلم فيه، وحاصل الكلام أنه حسن الحديث، والحسن مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بالتحديث.
وأما أبو الوقاص فقد وقع عند المستغفري وأبي موسى المديني في ((ذيله)) أنه صاحب رسول الله r ، فإن يكن كذلك، وإلا فهو مجهول.
وقد استغرب الحافظ هذا الحديث في ((اللسان)) (3/ 170).
وقد خولف أبو زرعة فيه؛ خالفه غسان بن سليمان، فرواه عن إبراهيم، عن مطر، عن الحسن، عن عمر. فأسقط أبا الوقاص.
أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في ((مسند عمر)) - كما في ((مسند الفاروق)) (1/ 144) - عن محمد بن عمرويه الهروي، حدثنا غسان بن (سليمان) ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16)) به.
· قلت: والوجه الأول أقوى؛ وغسان لم أجد له ترجمة إلا في ((ثقات ابن حبان)) (9/ 1) وقال: ((صدوق))، فهو لا يقاوم أبا زرعة، ولو كان معه عشرة من أمثاله!
وقال ابن كثير: ((إسناده غريبٌ)).
فسند هذا الحديث ضعيفٌ، والله أعلم.
وقد روي قوله: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ)) من قول عمر بن الخطاب t ، وقد تقدم في حديث ابن عمر.
* * *
ثالث عشر: حديث أبي شريح العدوي.
أخرجه ابن وهب في ((مسنده)) (383) - ومن طريقه البخاري في ((الكبير)) (6/ 519 معلَّقًا) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 440) - عن يحيى بن أيوب، والطبراني في ((الكبير)) (22/ رقم 490) عن ابن لهيعة، كلاهما عن العلاء ابن كثير، عن داود بن أيوب به، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي مرفوعًا بلفظ: ((الإِمامُ جُنَّةٌ، فَإِن أَتَمَّ فَلَكُمْ، وَإِنْ نَقَصَ فَعَلَيْهِ النُّقْصَانُ وَلَكُمُ التَّمَامُ)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وداود بن أيوب لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وهذا على كلِّ حال شاهد لا بأس به للحديث.
* * *
وفي الباب مرسل الحسن، ومرسل عطاء.
أما مرسل الحسن: فمرَّ في حديث أبي هريرة t .
وأما مرسل عطاء: فرواه الإمام أحمد في ((مسائل صالح)) (2/ 409/1089) قال: حدثنا أبو حفص المعيطي، عن عبد الملك العزرمي، عن عطاء قال: قال النبي r : (( الإِماَمُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ ... )) فذكر الحديث.
· قلت: وهذا سندٌ حسنٌ إلى عطاء، والمعيطيُّ هو عمر بن حفص، قال أبو حاتم: لا بأس به.
* * *
فتبين بهذا أن الحديثَ صحيحٌ عن نبينا r ، وحديث أبي هريرة هو أمثل ما في الباب، بل هو صحيح بذاته - كما بينت -، ولو سلمنا بضعفه فشواهده الكثيرة ترقيه إلى درجة الصحيح بلا ريب، فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
([1]) قال الدارقطني: ((وليس بمحفوظ)).
([2]) وقد زاد زيادة في الحديث يأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى.
([3]) وظنَّ الشيخ أحمد شاكر ~ أنه قاله في ((السنن)).
([4]) وعزاها العلائيُّ لابن معينٍ، ولم أجده. .
¥(59/105)
([5]) وأبو نعيم لا يجري في إطلاقه هذه الكلمة مجرى المتأخرين، إذ يعنون بهذا: أنه قد أخرج الحديث البخاريُّ ومسلمٌ، أما أبو نعيم فقد يقولها في ما انفرد به أحدهما، بل وفيما لم يخرجاه أصلاً - كما هنا -، وقد بيَّن ذلك أفضل بيانٍ شيخنا الحويني في ((تنبيه الهاجد)) (4/ 179 و6/ 269) فراجعه.
([6]) صورة ما وقع في ((اللسان)): ((قلت: ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة؛ فقد رواها أبو الشيخ في كتاب ((الأذان)) له عن إسحاق بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: أنا أبو حمزة ... )). وذهب شيخنا إلى أن الصواب: (إسحاق بن أحمد، عن محمد بن علي) قال:
((ومحمد بن الحسن بن شقيق وأبوه من رجال ((التهذيب))، وإسحاق بن أحمد من شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني، يروي عنه ((رسته)) وطبقته)).
· قلت: وقد وقع الإسم على الصواب عند الطحاوي في ((المشكل)) (5/ 443).
([7]) مجلة التوحيد (ص 16 بترقيمي) لعام 1417 هجرية.
([8]) وهذا في ((الرابع من حديثه)) (ق8/ 1).
([9]) وقعت روايته عند الخطيب، وقال الدارقطني: لا يصحُّ.
([10]) كذا! وقد كذَّبه الدارقطني نفسه.
([11]) طبعته دار الكتب العلمية مع ما أسمته ((الفوائد لابن منده))!! والعنوان خطأ محضٌ، وهي ملآنة بالتصحيفات التي تدرك بأقل نظر، ومن أطرفها أن ابن بشران روى في ((الأول من الفوائد)) حديث الوليدة السوداء التي كانت تجالس عائشة ولها حفش في المسجد، وتنشدها بيتًا من الشعر - والقصة في ((الصحيح)) -، فجاء البيت هكذا:
ويوم الوشاح من تفاجئت زينا ألا إنه من نكدة الكفر أنجاني!!
وصواب البيت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
([12]) وقد خالف العجلي فقال: ((لا بأس به)).
([13]) نقله شيخنا في ((جنة المرتاب)) عن أبي حاتم، ولم أجده، فليحرر.
([14]) ذكره شيخنا في ((النافلة)) (رقم 6) وذكر أن العلامة الألباني ~أقره عليه، ولكن رأى أنه أقل من توثيق غيره، فيقيَّد بهذا ما في ((القول الحسن)) للشيخ ابن أبي العينين- أيده الله- (86).
([15]) ولم يشر إلى وجود السقط في ((الفوائد))، ومن أين استدرك السقط! ولعله اتّكأ على رواية الطبراني؛ إذ رواه من طريق يزيد بن هارون، عن عنبسة. ولكن هذا ليس بكافٍ ليفعل هذا، إذ قد يكون اختلافًا في السند. وأيَّا كان الحال فالحديث بهذا السند لا يصحُّ.
([16]) في ((المطبوع)): ((سلمان))!!
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:47 م]ـ
بارك الله فيك وشكر لك هذا البيان
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:35 م]ـ
الحديث ضعفه نقاد الحديث ينظر الكلام على الحديث الثاني هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=512336#post512336
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خير الجزء
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 10:49 م]ـ
إخواني الكرام ... أعتذر إليكم، فقد وقع لي بعض الأوهام فيما كتبتُ، مما جعلني أعيد البحث في الحديث، ولم تتغير النتيجة على كل حال، وإنما هي أخطاء جزئية، فالحمد لله على ما أنعم.
وهذا هو تفصيل القول ...
قد ورد هذا الحديث عن جماعةٍ من الصحابة y .
1- حديث أبي هريرة t .
ويرويه عنه ثلاثة فيما وقفت عليه ...
أولاً: أبو صالح، وعنه:
1 - الأعمش:
أخرجه أحمد (2/ 284، 424، 461، 472)، والترمذي (207)، وابن خزيمة (1528)، وعبد الرزاق (1838)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/ رقم 1240 و 4/ رقم 1963)، والشافعي في ((مسنده)) (ص56) وفي ((الأم)) (1/ 159) - ومن طريقه البغوي في ((شرح السنة)) (2/ 278 - 279) والحاكم في ((تاريخ نيسابور)) (1/ 23 - منتقى) والبيهقي في ((المعرفة)) (2/ 405) - والحميدي (999)، والطيالسي (2404)، والبغوي في ((الجعديات)) (2118) والبزار - ((الميزان)) (1/ 125) - وابن مردويه في ((حديث ابن حيان)) (6، 7)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2/ 279)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 432، 433، 434)، وأبو جعفر ابن البختري في ((الرابع من حديثه)) (91) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430) و ((الشعب)) (3/ 120) - وابن المقرئ في ((معجمه)) (1028) وفي ((
¥(59/106)
الأول من الفوائد)) (ق15/ 2 - 16/ 1)، وابن أخي ميمي في ((الفوائد)) (399)، وأبو الشيخ في ((الأقران)) - كما في ((جنة المرتاب)) (2/ 259، 262) لشيخنا - وفي ((الأذان)) - كما في ((اللسان)) (1/ 238) - وفي ((أخبار أصبهان)) (3/ 155 - 156)، والطبراني في ((الأوسط)) (1/ رقم 74 و 4/ رقم 3605، 4363 و 5/ رقم 5270 و 8/ رقم 8549، 8587) وفي ((الصغير)) (1/ 107، 214 و2/ 13)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (7/ 87 و 8/ 118)، وفي ((أخبار أصبهان)) (2/ 44، 202)، والبيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430 و 3/ 120) و ((الشعب)) (3/ 127) وابن عبد البر في ((التمهيد)) (3/ 38 - 39)، وابن عدي (2/ 54، 315 و 6/ 285)، والخطيب في ((التاريخ)) (3/ 242 و 4/ 387 و 9/ 413 و 11/ 305)، والخطابي في ((غريب الحديث)) (1/ 636)، وأبو عثمان البَحيري في ((الفوائد)) (ق5/ 2 - 9/ 2)، وابن عساكر في ((التاريخ)) (5/ 185 و 9/ 72 و 51/ 152 - 153)، والرافعي في ((التدوين)) (1/ 240)، كلهم من طرقٍ عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة أن النبي r قال: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، اللهم! أَرْشِد الأَئِمَّة، واغْفِر للمُؤَذِّنِينَ)).
وقد رواه عن الأعمش هكذا جماعة منهم: ((معمر، والسفيانان، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وعمرو بن عبد الغفار، وأبو الأحوص، والضرير، وزائدة، وأبو خالد الأحمر، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وشريك القاضي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn1)) ، وصدقة بن أبي عمران، وابن فضيل، وسلام بن أبي مطيع، وحفص ابن غياث ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn2)) ، وهشيم ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn3)) ، وعبد الواحد ابن زياد، وأبو عوانة، والفضيل ابن عياض، وسهيل بن أبي صالح، وأبو حمزة السكري ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn4)) )) .
وقد خولف هؤلاء، فرواه نفرٌ عن الأعمش، ولكن زادوا رجلاً بينه وبين أبي صالح.
فأخرجه أحمد (2/ 382)، وأبو داود في ((السنن)) (518) وفي ((مسائل أحمد)) (ص389) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430) -، وابن خزيمة (1529) كلهم عن ابن نمير، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، ولا أراني إلا سمعته منه، عن أبي هريرة.
وأخرجه أحمد (2/ 232) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 433 - 434)، وأبو داود في ((السنن)) (517)، ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430) - والبخاري في ((الكبير)) (1/ 1/78 معلقًا) عن ابن فضيل، عنه، عن رجل.
وكذا قال إبراهيم بن حميد الرؤاسي وزاد: قال الأعمش: وقد سمعته من أبي صالح. ذكره الدارقطني في ((العلل)) (10/ 195) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn5)) .
وأخرجه الترمذي في ((العلل)) (91)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 434) عن شجاع بن الوليد، وعلَّقه الترمذي في ((سننه)) عن أسباط بن محمد قالا: عن الأعمش، حدثت عن أبي صالح.
وقيل عن الأعمش: سمعتُ أبا صالح، أو بلغني عنه.
ذكره البخاري في ((الكبير)) (1/ 1/78).
فمن العلماء من أعلَّ بهذا الوجه الوجهَ الأول ...
فضعَّفه أحمد فقال: ((ما أرى لهذا الحديث أصل)).
وقال ابن المديني: ((لم يسمعه الأعمش من أبي صالح باليقين)).وكذا قال البيهقيُّ.
وقال الثوري: ((لا أراه سمعه من أبي صالحٍ)) ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn6)) .
رواه ابن أبي حاتم في ((تقدمة الجرح)) (ص82).
وكذا ضعفه ابن القطان في ((بيان الوهم والإيهام)) (2/ 435 - 436)، والنووي في ((المجموع)) (3/ 84).
· قلت:إن الأعمش قد صرَّح بالتحديث في رواية هشيمٍ وإبراهيم بن حميد الرؤاسي عنه.
أما رواية هشيم فأخرجها الطحاوي في ((المشكل)) عن سريج بن النعمان عنه.
وخولف فيه سريج، خالفه إسماعيل بن عمرو البجلي؛ فرواه عن هشيم، عن الأعمش، عن أبي صالح معنعنًا.
أخرجه ابن مردويه في ((حديث ابن حيان)) (6).
¥(59/107)
ولكن إسماعيل هذا ضعفه أبو حاتم، والدارقطني، وابن عدي، والعقيلي.
وتابعه يحيى بن يحيى، فرواه عن هشيم عن الأعمش معنعنًا.
أخرجه الخطابي في ((غريب الحديث)) (1/ 636) عن الحسن بن عثمان البناني، نا عمر بن سعيد، نا يحيى بن يحيى، عن هشيم به.
والحسن بن عثمان لم أتبينه، وقد روى الخطابي من طريقه عن عبدوس - وهو عبد الله بن روح - المدائني (1/ 415)، وعن محمد بن الجهم السمري (2/ 459) مقرونا بأبي رجاء الغنوي.
وعمر بن سعيد أظنه الدمشقي، وهو ضعيفٌ، بل لعله واهٍ.
فثبت بهذا أنه لم يختلف على هشيمٍ في تصريح الأعمش بالتحديث.
ولكن بقي أمرٌ لم أر من نبَّه عليه، وهو عنعنة هشيم، فإنه مدلسٌ، ولم أجد له تصريحًا بالتحديث.
ولعله لهذا قال أحمد: ((لم يسمعه هشيمٌ من الأعمش)).
ويمكن أن يجاب: بأن هشيمًا لقي الأعمش وأكثر عنه، فلا يحتاج إلى التدليس، إذ الحامل على التدليس غالبًا رغبة المدلِّس في العلو، فلعلَّ من سكت عن تدليس هشيم - كالطحاوي والدارقطني - راعى هذا، كما راعاه الذهبي في عنعنة الأعمش عن شيوخه الذين أكثر عنهم كما تجده في ترجمته في ((الميزان))، فلعل الأمر كذلك ههنا، هذا ما ظهر لي، وعندي فيه توقفٌ.
فلم تبق إلا رواية إبراهيم بن حميد، وهو ثقة، وثقه أبو حاتم وابن معين وابن حبان وغيرهم.
فهذا يقضي على الكلام من أصله؛ إذ من شرط إعلال الرواية الخالية من الراوي الزائد أن تقع معنعنةً، وعلى هذا: يحمل الأمر على أن الأعمش سمعه مرةً من رجلٍ عن أبي صالح، ولقي أبا صالح فسمعه منه.
وفي رواية ابن نمير قال الأعمش: حُدِّثتُ عن أبي صالح ولا أراني إلا سمعته منه، عن أبي هريرة.
وهذا ظنٌّ غالبٌ، وشكُّ الأعمش ليس كشكِّ غيره - كما سيأتي -.
أضف إلى ذلك أن الدارقطنيَّ في ((العلل)) (10/ 193)، وأبا نعيم في ((الحلية)) (7/ 87) ذكرا أن شعبة رواه عن الأعمش، وقد قال شعبة: ((كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، والسبيعي)).
ولعله لهذا قال أبو نعيم في ((الحلية)): ((صحيح متفق عليه)) ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn7)) .
وقد ذهب ابن حبان إلى أن الأعمش سمعه من أبي صالح.
وقال ابن سيد الناس: ((فالكل صحيح متصل)) ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn8)) .
وسيأتي ذكر من صحح الحديث بعد ذلك إن شاء الله.
ثم رأيت الحافظ قال في ((نتائج الأفكار)) (1/ 338) ذكر روايتي هشيم وابن حميد ثم قال: ((وهاتان الأخيرتان شاذتان)). وهذا غريبٌ، فإن هذه زيادة على ما ذكره الآخرون، وليست مخالفة لهم، والذي زادها ثقة ثبت، فما المانع من قبولها؟ لا سيما وقد رواها إبراهيم بن حميد كما رووها، ثم زاد عليهم تصريح الأعمش، فدلَّ على أنه حفظ.
ومع ذلك فقد قال الحافظ: ((هذا حديثٌ حسنٌ)).
ولعلَّ قائلاً يقول: يظهر مما ذكرتَ أن الأعمش لم يُحكم هذا الحديث، فتارةً يرويه عن أبي صالح، ومرةً عن رجلٍ، ومرةً يقول: حدثت عنه، ومرةً يجزم بسماعه، ومرةً لا يجزم! فهذا يدلُّ على أنه لم يضبط هذا الحديث.
ويجاب: بأن الشكَّ في مرةٍ لا يقدح في الجزم بالرواية الأخرى، ألم تر أن المحدث إذا حدَّث بحديثٍ ثم نسيه فلم يعرفه لم يكن ذلك قادحًا فيه؟
ولعل الأعمش لما حدَّث به عن رجل عن أبي صالح لم يستحضر أنه سمعه من أبي صالحٍ نفسه، فكان هذا سبب اضطرابه، وقد أجاب العلماء بمثل هذا الجواب عن شكِّ أنس t في حديث البسملة بما هو مذكور في مبحث ((المعلل)) من كتب ((الاصطلاح)).
ثم قوله: ((ولا أراني إلا سمعته منه)) ظنٌّ غالبٌ ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn9)) ، وشكُّ الأعمش ليس كشكِّ غيره، كيف لا! وهو الحافظ المتقن الثبت.
وقد سأل شعبةُ أيوبَ السختيانيَّ عن حديثٍ فقال: أشكُّ فيه، فقال شعبة: شكُّكَ أحبُّ إلي من يقين غيرك!
فإن قيل: فقد نفى سفيان سماع الأعمش لهذا الحديث.
فالجواب: أن المثبت مقدَّمٌ على النافي، ثم إن سفيان ما جزم؛ إنما قال: ((لا أراه سمعه))، وهذا ظنٌّ لا يقاوم ما ثبت من سماعه له.
¥(59/108)
فإن قيل: فقوله ((لا أراه)) يشبه قول الأعمش ((ولا أراني ... )) فما الذي أوجب التفريق بينهما؟
فالجواب: وجود التصريح منه بغير شكٍّ، إذ الشكُّ لا يقدح في المتيقن كما مرَّ.
فيظهر بما ذكرت أن هذا الطريق صحيحٌ بمفرده، وقد رجَّحه أبو زرعة وغيره على حديث عائشة الذي سيأتي ذكره.
ولئن كان ضعيفًا فضعفه يسير ينجبر بالشواهد الكثيرة التي تأتي إن شاء الله.
* * *
· (تنبيه): قد زاد أبو حمزة السكري زيادة في هذا الحديث.
فرواه عن الأعمش بسنده مرفوعًا بلفظ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، اللهم! أَرْشِد الأَئِمَّة، واغْفِر للمُؤَذِّنِينَ)).فقال رجل: يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتافس الأذان بعدك زمانًا. فقال: ((إِنَّ بَعْدَكُم زَمَانًا سَفَلَتُهُم مُؤَذِّنُوهُم)).
أخرجه البزار، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (3/ 38 - 39) عن عتاب بن زياد، وأبو الشيخ في ((الأذان)) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 443) عن علي ابن الحسن بن شقيق، والبيهقي (1/ 430) والبحيري في ((فوائده)) (ق5/ 2) عن أبي الموجه ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn10))، وأبو الشيخ في ((الطبقات)) (3/ 155 - 156) عن عبد الله، وابن عساكر في ((التاريخ)) (51/ 152 - 153) عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثلاثتهم عن عبدان، ثلاثتهم عن أبي حمزة به.
قال البزار:: ((تفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه)).
وصرح بتفرده بها: الدارقطني، والخليلي، وابن عدي، وأبو طاهر السِّلفي - كما في ((سبل الهدى والرشاد)) للصالحي (10/ 68) -، وابن عبد البر.
وتعقبهم في ذلك الحافظ ابن حجر في ((اللسان)) فقال:
((وأخرجها البيهقي في ((السنن)) من طريق عمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن عبيد، وأبي حمزة ثلاثتهم عن الأعمش، فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة)).
وقال شيخنا الحويني ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn11)) - أيَّده الله - بعد أن ذكر كلام بعض من سبق ذكرهم:
((كذا تتابع العلماء على هذا القول، مع أن أبا حمزة لم يتفرد بها، فقد تابعه عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد قالا: ثنا الأعمش بسنده سواء بتمامه)).
· قلت: رضي الله عنكما!
فلقد بيَّن البيهقي في روايته التي أحلتما عليها أن أبا حمزة هو الذي رواها!
فقال: ((أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو جعفر الرزاز ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn12)) ، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد، قالا: ثنا الأعمش. وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه، أنبأ عبد الله بن عثمان، ثنا أبو حمزة السكري قال: سمعت الأعمش يحدث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r ... )) فذكر الحديث. ثم قال:
((زاد أبو حمزة في روايته قال: فقال رجل يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتنافس الأذان بعدك زمانًا، قال: ... )) فذكر الزيادة.
وقد رواه البيهقي في ((الشعب))، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) عنهما بدون الزيادة، ورواه أحمد (2/ 424) عن الطنافسي وحده بدونها أيضًا.
ثم قال شيخنا: ((ومحمد بن عبيد الطنافسيُّ ثقةٌ، لكن قال أحمد: كان يخطئ ولا يرجع عن خطئه)).
وقد تأوَّله الحافظ في ((هدي الساري)) على حديثٍ واحدٍ، وتأوله الشيخ المعلمي في ((التنكيل)) على أنه كان يلحن ولا يرجع عن خطئه.
وعلى هذا فلا يصحُّ قدحًا في الرجل، ولا موجبًا لضعف حديثه، والله أعلم.
وقد صرَّح الدارقطني بأن الحديث غير محفوظٍ، وضعَّفه ابن عبد البر، والخليلي في ((الإرشاد)) (3/ 884)، واستنكره الذهبي في ((الميزان)). واستغربه ابن الملقن في ((البدر المنير)) (3/ 399).
وجزم شيخنا الحوينيُّ - رفع الله قدره - بأنها شاذة أو منكرة.
وأبو حمزة ثقة، ولكنه عمي في آخر عمره - كما قال النسائي - فساء حفظه؛
فقال شيخنا: ((والراوي عنه عتاب بن زياد ثقة، ولكن لا أدري سمع منه في التغير أم قبله؟)).
· قلتُ: رضي الله عنك!
¥(59/109)
فقد رواه عبدان، وعلي بن الحسن كما ذكرتَ، وهذان قد رويا عن أبي حمزة قبل أن يسوء حفظه، نصَّ على الأول الحافظ في ((هدي الساري))، ونصَّ على الثاني الشيخ المعلميُّ في ((التنكيل)) (1/ 212)، فلا يتوجَّه الإعلال بتغيُّر أبي حمزة.
فتبقى مخالفته لسائر الرواة عن الأعمش، وفيهم الثوري والضرير وغيرهم، ولكن ليست هذه مخالفة على التحقيق، وإنما هو زاد عليهم ما لم يذكروه، فما المانع من قبول زيادته!
ولهذا قال ابن القطان في ((بيان الوهم)) (5/ 603): ((ولا عيب بهذا الإسناد إلا ما بيَّنا من انقطاعه ... ولا مبالاة بقول الدارقطني في ((علله))، لثقة روايها أبي حمزة السكري)) اه باختصارٍ.
وقد صحح الزيادة العلامة الشيخ الألبانيُّ في ((الإرواء))، والظاهر أن الحافظ السلفي وأبا نعيم صححاها؛ على ما في ((سبل الهدى والرشاد)) (10/ 68).
وقد توبع أبو حمزة؛ تابعه يحيى بن عيسى عن الأعمش بالزيادة سواءً.
أخرجه ابن عدي (5/ 258) من طريق عيسى بن عبد الله العسقلاني، عن يحيى ابن عيسى، عن الأعمش به.
وعيسى بن عبد الله هذا يسرق الحديث كما قال ابن عدي، ويحيى بن عيسى ضعيف أيضًا.
وقد ضعفه ابن رجب في ((شرح البخاري)) (5/ 296) والله أعلم.
2 - سهيل بن أبي صالح:
أخرجه أحمد (2/ 419) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 435) وفي ((التحقيق)) (1/ 488) -، والشافعي في ((مسنده)) (ص 33) وفي ((الأم)) (1/ 87) - ومن طريقه البيهقي (1/ 430)، وفي ((المعرفة)) (1/ 450) -، وابن خزيمة (1531)، وابن حبان (1672)، وابن أبي شيبة (1/ 203)، وعبد الرزاق (1839)، وابن عدي (4/ 303) - ومن طريقه ابن الجوزي في
((العلل)) (1/ 432) -، والخطيب في ((التاريخ)) (6/ 167)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (ص 339)، وابن عساكر في ((معجمه)) (809)، وأبو محمد الجوهري في ((حديث أبي الفضل الزهري)) من طرقٍ عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
ورواه عن سهيل هكذا جماعةٌ منهم: الدراوردي، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن عمار، وإبراهيم بن محمد، وابن عيينة.
وتابعهم سفيان الثوري؛ ذكره ابن عدي (4/ 303).
قال البيهقي - تبعًا لأحمد -: ((وهذا لم يسمعه سهيل من أبيه، إنما سمعه من الأعمش)).
ويشيران بهذا إلى ما:
أخرجه ابن خزيمة (1528) عن الدراوردي، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 433) والطبراني في ((الأوسط)) (4/ رقم 4363 و 8/ رقم 8549) و
((الصغير)) (595) - ومن طريقه الخطيب (9/ 413) - عن روح بن القاسم، والطحاوي (5/ 433)، وابن المقرئ في ((معجمه)) (1028) - ومن طريقه أبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 44) - والبيهقي في ((الكبرى)) (1/ 430) و
((الشعب)) (3/ 120) عن محمد بن جعفر، والطحاوي (5/ 433) عن عبد العزيز ابن أبي حازم، وابن أخي ميمي (399) عن محمد بن عباد المكي، وأبو الشيخ في ((الأقران)) - ((جنة المرتاب)) (2/ 262) - عن أحمد بن عبدة الدراوردي، عن سهيل، عن الأعمش.
وتابعهم: سليمان بن بلال، وعبد الله بن جعفر والد علي بن المديني. ذكرهم الدارقطني في ((العلل)) (10/ 192).
· قلت: وقد روى الوجه الأول ابن عيينة والثوري والدراوردي - كما مرَّ - وكلهم ثقة لا سيما الأولان، فلا يمتنع أن يرويه سهيل على الوجهين، لا سيما ولم أر من رماه بالتدليس.
وقد قال ابن القطان:
((إذا روى المدلس حديثًا بصيغة محتملة ثم رواه بواسطة، تبين انقطاع الأول عند الجميع)).
فقال الحافظ في ((النكت)) (249):
((قلت: وهذا بخلاف غير المدلس، فإن غير المدلس يحمل غالب ما يقع منه من ذلك على أنه سمعه من الشيخ الأعلى، وثبَّته فيه الواسطة)).
ثم نزوله في الرواية دليلُ تثبُّتِه في الحديث، قال ابن عدي: ((روى عن أبيه، وعن جماعةٍ عن أبيه، وهذا يدل على ثقته كونه ميز ما سمع من أبيه، وما سمع من أصحاب أبيه عن أبيه)).
وقد صحَّح هذا الوجه ابن حبان فقال: ((وهم من أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش)).
فتبين صحة هذا الوجه بما ذكرناه، وهو عندي أقوى من حديث الأعمش، وقد صححه ابن عبد الهادي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي، والألبانيُّ، وشيخنا على شرط مسلم.
¥(59/110)
وإن سلمنا بأن سهيلاً إنما سمعه من الأعمش، فقد ثبت - فيما ذكرناه - تصريح الأعمش بسماعه من أبي صالحٍ، فالحديث صحيحٌ على كل حال، والله أعلم.
3 - صالح بن أبي صالح.
أخرجه ابن أخي ميمي في ((الفوائد)) (246) من طريق عبد الله بن شبيب، عن ابن أبي أويس، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن صالح بن أبي صالح به.
وهذا سندٌ واهٍ، وابن شبيب هذا يسرق الحديث كما قال ابن حبان، وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، وقال فضلك: يحل ضرب عنقه!
4 - أبو إسحاق السبيعي.
أخرجه أحمد (2/ 377، 514)، وابن خزيمة (1530)، والترمذي في ((العلل الكبير)) (90)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (1091) - ومن طريقه القضاعي في ((الشهاب)) (234) - وتمام (564)، وأبو عمرو السمرقندي (62) كلاهما في ((الفوائد))، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 400)، والطحاوي (5/ 435)، والطبراني في ((الأوسط)) (4/ رقم 3605) و ((الصغير)) (1/ 265)، والحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 340) من طرقٍ عن موسى ابن داود، عن زهير بن معاوية، عن السبيعي به.
والسبيعي قد اختلط، ونصَّ أحمد، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والترمذي وغيرهم أن سماع زهير كان بعد تغيره.
· قلت: قد أَمِنَّا ما يُخشى من تغيره بمتابعة الأعمش وسهيل له، فدلَّ على أنه حفظ هذا الحديث.
ولكن تشكك الدارقطني في هذه الرواية، فقال في ((العلل)) (10/ 196):
((فإن كان موسى حفظه فقد أغرب به، وحدث به الفضل بن محمد العطار - وكان ضعيفًا ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn13)) - عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد، عن زهير، عن أبي إسحاق أيضًا. وقال غيرهما: عن زهير، عن الأعمش، وهو الصواب)).
· قلت: وموسى بن داود وثقه ابن نمير، وابن عمار، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان، والدارقطني نفسه، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا (571/ 88).
فهو من الثقات الرفعاء كما قال شيخنا الحويني.
ولكن قال أبو حاتم: ((في حديثه اضطراب))! ولعله من الرواة عنه ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn14)) ، أو أراد حديثًا بعينه.
ولكن تبقى عنعنة السبيعي، فإني لم أره صرَّح بالتحديث. فالسند ضعيفٌ.
فائدة: قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا زهير، ولا رواه عن زهير إلا موسى بن داود الضبي)).
كذا قال! وما ذكرناه عن الدارقطني يردُّ عليه.
5 - محمد بن جحادة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/ رقم 9486) وابن عدي (2/ 307 - 308) وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/ 164) والخلعي في ((الخلعيات)) - ((نتائج الأفكار)) (1/ 340) - عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد ابن جحادة، عن أبي صالحٍ به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، والحسن ضعفه أبو حاتم، وأحمد، وابن المديني، والعجلي والنسائي. وتركه في روايةٍ هو وأحمد، وقال البخاريُّ: ((منكر الحديث)).
وقال الحافظ: ((ليس بمعتد)).
6 - أبو هاشم الرُّمَّانِيُّ.
أخرجه الدارقطني في ((الثالث والعشرين من حديث أبي طاهر الذهلي)) (142) من طريق خلف بن عبد الحميد، عن أبي الصباح، عن أبي هاشم، عن أبي صالحٍ به.
قال الدارقطني في ((الأفراد)) (5/ 363 أطرافه): ((تفرد به أبو الصباح، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي صالح)) انتهى بمعناه.
وهذا واهٍ بمرة، وخلف هذا قال أحمد: لا أعرفه!
وأبو الصباح هو عبد الغفور، قال البخاري: ((تركوه، منكر الحديث))، وهذا جرحٌ شديدٌ، وقال ابن عدي: ضعيف منكر الحديث، ورماه ابن حبان بالوضع، وضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وتركه النسائي وغيره، والكلام فيه طويل الذيل.
7 - أبو الهيثم الطائي.
أخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص 101).
قال شيخنا في ((جنة المرتاب)) (2/ 263): ((لا أعرفه)).
ثانيًا: أبو رزين مسعود بن مالكٍ.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (1/رقم 74) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين، عن أبي هريرة t .
والأعمش مدلِّسٌ، ولم يصرح بسماعه، والله أعلم.
ثالثًا: عطاء بن يسار عنه.
¥(59/111)
أخرجه ابن الأعرابي في ((معجمه)) (1459): نا الحسن بن مكرم، نا أبو منصور الحارث بن منصور، نا عمر بن قيس المكي، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ لصَلاَةِ القَوْمِ)).
وهذا سند واه، وعمر بن قيس هذا هو ((سَنْدَل)) أو ((سندول))، واهٍ بمرة.
وقد روي بعضه بسندٍ آخر عن أبي هريرة t .
أخرجه أبو يعلى (11/ رقم 6572) قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عبد الرحيم، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r ... فذكر حديثًا، وفيه: ((والإمام جُنَّةٌ ضَامِنٌ لِصَلاةِ القَوْمِ ... )).
· قلت: وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا.
وعبد الله بن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، وهو متروك الحديث.
وقد خولف سعيد بن أبي سعيد فيه كما سيأتي بيانه في حديث أبي شريح.
ورُوي بعضُه بسندٍ آخر عن أبي هريرة.
فرواه الحسن البصري، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: ((المُؤذِّنُونَ أُمَنَاءُ النَّاسِ عَلَى صَلاتِهِم، وَصِيَامِهم، وَفِطْرِهم، وأَضحَاهُم)).
فهذا يشهد لشطر الحديث الثاني.
أخرجه الدارقطني في ((العلل)) (8/ 252)، والبحيري في ((الفوائد)) (ق26/ 1) عن مقدام بن داود، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، ثنا سفيان الثوري، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وهذا ضعيفٌ جدًّا، ومقدام؛ قال فيه النسائي: ليس بثقةٍ، وقال الدارقطني:
((ضعيف)).
وابن المغيرة قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن يونس: منكر الحديث.
كما أن الحسن مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بتحديثٍ.
والمحفوظ عن يونس، عن الحسن مرسلاً، كما أخرجه مسدد في ((مسنده)) - كما في ((الإتحاف)) للبوصيري (1/ 472) - عن عبد الوارث، والشافعي في
((مسنده)) (ص33) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 426،431) و ((المعرفة)) (1/ 449) - عن عبد الوهاب، والبيهقي في ((الكبرى)) (1/ 432) و ((المعرفة)) (1/ 450) عن محمد بن أبي عدي، ثلاثتهم عن يونس، عن الحسن قال: قال النبي r ... فذكره.
وزاد ابن أبي عدي: قال الحسن: قال النبي r : (( الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ ... )) فذكر الحديث.
وأشار الشافعي إليها بقوله: ((وذكر معها غيرها)).
قال الدارقطني: ((الصحيح عن يونس، عن الحسن مرسلاً)).
ولكن رجَّح ابن المديني هذا المرسل على حديث الأعمش، وفيه نظرٌ لما تقدم.
فلم يسلم من هذه الطرق إلا طريق الأعمش وسهيل، وطريق سهيلٍ أقوى عندي.
وقد صحَّح حديث أبي هريرة هذا:
1 - ابن حبان. 2 - أبو نعيم.
3 - أبو طاهر السِّلفي؛ راجع ((سبل الهدى والرشاد)) (10/ 98).
4 - ابن عساكر في ((معجمه)) قال: ((هذا حديث حسن صحيح من حديث أبي صالح)).
5 - ابن سيد الناس. 6 - ابن عبد الهادي.
7 - محمد بن عبد الواحد المقدسي كما في ((البدر المنير)) (3/ 398 - 399).
8 - مغلطاي في ((شرح ابن ماجه)) (ص 1120 - 1122).
9 - الزيلعي في ((نصب الراية)) (2/ 59). 10 - الحافظ في ((نتائج الأفكار)).
11 - الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (2/ 97).
12 - الشيخ أحمد شاكر في ((شرح الترمذي)) و ((المسند)) (7/ 21).
13 - الشيخ الألباني في ((الإرواء)) و ((الضعيفة)) (11/ 76).
14 - شيخنا في ((جنة المرتاب))، وتعليقه على ((فوائد أبي عمرو السمرقندي))، وذكر في ((تنبيه الهاجد)) (6/ 318) أن له فيه جزءًا.
وأما معنى: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ)) فقد صحَّ من حديث أبي هريرة، وسيأتي بيانه في الفصل الآتي، فانتظره.
* * *
قال الترمذي: ((وفي الباب عن عائشة، وسهل بن سعد، وعقبة بن عامر)).
ومعلوم أن قوله: ((وفي الباب)) لا يستلزم أنه يكون بلفظ حديث الباب، وإنما أحاديث تصلح أن تكتب في هذا الباب، كما ذكر العراقي، وعنه السيوطي.
فسأذكر الأحاديث التي توافق لفظ حديث الباب أو تقاربه، ثم ما أراه يصلح أن يكتب في الباب، ولم أراع الترتيب فيها من حيث الصحة، والله الموفق.
* * *
ثانيًا: حديث عائشة <.
أخرجه أحمد (6/ 65)، وابن راهويه (1124)، وأبو يعلى (8/ رقم 4562) كلهم في ((المسند))، وأبو داود في ((مسائل أحمد)) (ص390)، والبخاري في
¥(59/112)
((الكبير)) (1/ 1/78)، والترمذي في ((العلل)) (92)، وابن خزيمة (1532)، وابن حبان (1671)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 436)، والعقيلي (4/ 435)، والبيهقي في ((الصغرى)) (1/ 325) و ((الكبرى)) (1/ 425)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (290)، وأبو عمر ابن المقرئ في ((حديثه)) (2/ 345) ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn15)) وابن أبي مسرة في ((حديثه عن شيوخه)) (ج1/ ق7/ 1 - 2) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 431)، والحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 339) -، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 164)، من طريق نافع ابن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة <مرفوعًا: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، فَأَرْشَدَ اللهُ الإِمَامَ، وَعَفَا عَنِ المُؤَذِّنِ)).
وجوَّد سنده ابنُ المديني، ذكره ابن دقيق العيد في ((الإمام)) - كما في ((البدر المنير)) لابن الملقن (3/ 396) - وهو غريبٌ، إذ المعروف عنه تضعيف كل ما ورد في الباب حاشا مرسل الحسن، كما نقله الترمذي، والدارقطني، والبيهقي.
فإن صحَّ هذا النقل فلعله من تغيُّر الاجتهاد، والله أعلم.
ونافع بن سليمان وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال في ((العلل)): ((ليس بالقوي))!
أما محمد بن أبي صالح فهو أخو سهيل، وقد أثبته البخاري، وأبو داود في
((كتاب الإخوة))، وأبو زرعة الدمشقي، وابن أبي حاتم وغيرهم، خلافًا لابن عدي وابن الجوزي والخطيب.
وقد ذكره ابن حبان في ((ثقاته)) وقال: يخطئ. وقال ابن معين: ((لا أعرفه)).
وقال الدارقطني في ((سؤالات البرقاني)) (466): ((مجهول)).
وسكت عنه البخاري، وقال ابن المديني: ((لا يصحُّ حديثه))، وقال الذهبي:
((لا يعرف)).
فإن قيل: أليس قول ابن حبان دليلاً على أنه عرفه، وسبر رواياته، فعلم أنه يخطئ.
فالجواب: أن هذا ليس على إطلاقه، لأمورٍ:
أولها:أنه قد عُرف من عادة ابن حبان أنه إذا تردَّد في الراوي ذكره في ((الثقات)) غامزًا له؛ كما ذكره المعلمي في تعليقه على ((الفوائد المجموعة)) (364، 485). ومما يدلُّ عليه أنني وجدت ابن حبان يذكر الراوي في ((ثقاته)) ويقول: ((يخطئ)) أو ((ربما أخطأ)) ونحو ذلك، ثم يذكره في ((المجروحين)). ومن هؤلاء: إبراهيم ابن عمر بن سفينة، وكثير بن زياد البرساني، وفضيل بن مرزوق، والحكم ابن مصعب، وزياد بن عبد الله النميري.
وذكر ابن حبان يزيد بن عبد الله بن قسيط في ((ثقاته)) وقال: ((ربما أخطأ))، وذكره في ((مشاهير الأمصار)) وقال: ((كان رديء الحفظ))!
فهذا يؤيد نظر المعلميِّ ~.
وربما ذكر الراوي قائلاً فيه: ((ربما أخطأ))، ولا نجد فيه تعديلاً لأحدٍ، وربما لم يرو عنه إلا واحد، من هؤلاء: سعيد بن ذي حدان، ومحمد بن قيس النخعي، ومخلد بن قريش، وسلمة الليثي، والقاسم بن عثمان البصري.
ومنهم من يقول فيه هذا ثم يخالفه آخرون، إما تجهيلاً أو تضعيفًا!
منهم: قرة العجلي؛ قال ابن حبان: ((يخطئ))، وقال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: مجهول.
ومنهم: عبد الرحمن بن شريك؛ قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال أبو حاتم: واهي الحديث!
ومنهم: زياد بن أبي زياد الجصاص؛ قال في ((ثقاته)): ((ربما وهم))، وتركه الدارقطني والنسائي وابن عدي، ووهاه أبو حاتم، حتى قال الذهبي: ((مجمع على ضعفه)) ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn16)) !
ومنهم: يونس بن عبد الرحيم بن سعد بن أبي أيوب الرملي؛ قال ابن حبان:
((ربما أخطأ))، وقال ابن معين: لا أعرفه.
ومنهم: عبد الله بن خراش، قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال البخاري وأبو حاتم: ((منكر الحديث)) زاد الثاني: ((ذاهب الحديث ضعيف الحديث))، وقال أبو زرعة: ((ليس بشيء، ضعيف الحديث))، بل رماه الساجي وابن عمار بالوضع! ولم أر من وثقه.
¥(59/113)
وراجع أيضًا ترجمة يحيى بن راشد المازني البصري، وأبي علقمة الفروي هارون ابن عبد الله، ومعارك بن عباد من ((التهذيب)). وترجمة عبد الرحيم بن كردم من ((الميزان)) و ((تاريخ الإسلام)) (10/ 323).
فالذي يظهر لي أن هذه الكلمة من ابن حبان لا تفيد توثيق الراوي إلا إذا انضاف إليها شيء آخر، فهي خاضعة للقرائن؛ مثل إكثار الراوي، وكلام أهل العلم فيه ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn17)) ، وسياقِ كلام ابن حبان، فلربما ظهر من كلامه أنه عرفه معرفةً جيدة، فيعد توثيقًا حينئذٍ.
وبعد كتابة ما تقدم وقفت على تعليقٍ للعلامة الألباني على ((التنكيل)) يقوِّي هذا الذي ذكرته من التثبت من قول ابن حبان: ((يخطئ)).
قال الشيخ الألباني ~ (1/ 362):
((إنه يصف من يورده في ((الثقات)) بصفةٍ تدلُّ على أنه ضعيفٌ من قبل حفظه، كقوله في عبيد الله بن الأخنس: ((يخطئ كثيرًا)). وقوله في عبيد الله بن سعيد بن مسلم وغيره: ((يخطئ))، وهما عنده بمعنى واحد، فإنه أورد ابن مسلم هذا في ((الضعفاء)) أيضًا فقال: ((كثير الخطأ فاحش الوهم ... )).اه بتصرفٍ يسير. فالحمد لله على توفيقه.
ثانيها: أن محمدًا - هذا - لم يرو عنه سوى نافع بن سليمان وهشيم، ومعلومٌ أن أكثر ما يقع من التساهل في توثيق ابن حبان فيمن لم يرو عنه إلا الواحد والإثنان ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn18)) ، فلا تركن النفس لقبول حديثه، لا سيما مع عدم معرفة ابن معين والدارقطني له.
وقد رأيتُ الحافظ سلك نحوًا من هذا المسلك فيمن هو أرفع حالاً من محمد هذا.
فيحيى بن المتوكل روى عنه جماعةٌ، وقال ابن معين: ((لاأعرفه)). فقال الحافظ في ((النكت)) (276): ((أراد به جهالة عدالته لا جهالة عينه، فلا يعترض عليه بكونه روى عنه جماعة ... وأما ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) فإنه قال فيه مع ذلك: ((كان يخطئ))، وذلك مما يتوقف به على قبول أفراده)).اه باختصارٍ.
أقول: فكيف إذا خالف؟!
ثالثها: إن عدم معرفة ابن معين والدارقطني له يدلُّ على قلة ما له من أخبارٍ، فإذا كان مع قلة أحاديثه يخطئ دلَّ على أنه ضعيفٌ، إذ الخطأ إنما يغتفر مع الكثرة والضبط.
فقول محدِّث مصر أبي الأشبال في ((شرح الترمذي)) (1/ 400): ((ووقوع الخطأ من الراوي في بعض رواياته لا يمنع إصابته فيما لم يخالفه فيه غيره، وأولى أن يصيب فيما وافق غيره فيه)). لا يستقيم مع حال محمدٍ هذا، ولو سلمنا به فقد خولف محمد ممن هو أحفظ من مائتين مثله؛ كما يقول ابن خزيمة!
فتقرَّر بهذا أن محمد بن أبي صالح مجهول، كما قال الدارقطني والذهبي، ووافقهم الشيخ المعلمي رحمهم الله.
ولكن حكى الترمذي عن البخاري أنه رجَّح حديث أبي صالح، عن عائشة على حديث أبي هريرة، وفي هذا توثيقٌ ضمنيٌّ له، ولكن خالفه الأعمش وسهيل؛ فروياه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وروايتهما مقدمةٌ عليه بلا شكٍّ.
فإن قيل: فلم لا يقال: إن أبا صالح رواه مرةً عن عائشة، ومرةً عن أبي هريرة كما صنع ابنُ حبان؟
فالجواب: أن الزيادة إنما تقبل من الحافظ المتقن، أما من لم تثبت عدالته، أو كان في أقل درجات الثقة فلا يقبل منه ذلك، والله أعلم.
وقد رجَّح أبو زرعة والعقيلي - كما في ((التلخيص)) (1/ 369) - حديث أبي هريرة على حديث عائشة، وهو ما أختاره.
وكذلك اختاره الدارقطني ...
فقال في ((العلل)) (14/ 136):
((يَروِيهِ محمد بنُ أَبي صالحٍ السمان، عَن أَبِيهِ، عَن عائِشَةَ؛ وَخالَفَهُ الأَعمَشُ، وسُهَيلُ بنُ أَبي صالح - عَلَى اختلاف عليهما - إلا أَنهما أَسنَداهُ عَن أَبي صالح، عَن أَبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ r وهُوَ الصَّوابُ، وكَذَلِكَ قال مُوسَى بنُ داوُدَ، عَن زُهَيرٍ، عَن أَبي إِسحاقَ، عَن أَبي صالحٍ، عَن أَبي هُرَيرةَ)).
* * *
ثالثًا: حديث سهل بن سعد.
¥(59/114)
أخرجه ابن ماجه (981)، والحاكم (1/ 337)، والروياني في ((مسنده)) (1058) عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد مرفوعًا بلفظ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُم، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ)).
وصححه الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي!
كذا قالا! وفيه نظر، وعبد الحميد لم يخرج له مسلم، ثم هو ضعيف، ضعفه جمهور المحدثين.
قال البوصيري: ((اتفقوا على ضعفه))، وليس كما قال؛ فقد سئل أحمد عن حديثه فقال: لا أدري، إلا أنه ما كان يرى به بأسًا.
وإن كنا لا نوافق أحمد، لكن لا يقال: ((اتفقوا)) مع خلافه، وراجع لتفصيل الكلام على عبد الحميد هذا في ((جزء مرويات دعاء ختم القرآن)) (248 - 250 / أجزاء) للعلامة بكر بن عبد الله ~.
وقد ذُكر للإمام أحمد هذا الحديث فقال: ما سمعت بهذا قط! ذكره ابن رجب في ((شرح البخاري)) (6/ 182) وقال: ((وهذا يشعر باستنكاره له)).
* * *
رابعًا: حديث أبي أمامة t .
أخرجه أحمد (5/ 260)، وأبو عثمان البحيري في ((فوائده)) (ق43/ 1)، والطبراني في ((الكبير)) (8 / رقم 8097) - وأبو يعلى - كما في ((إتحاف الخيرة)) للبوصيري (2/ 68) - عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة عن النبي r : (( الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
وأبو غالب وثقه الدارقطني، وموسى الحمال، وقال ابن معين: صالح الحديث، ووافقه ابن شاهين، وضعفه النسائي وابن سعد، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: ((يعتبر به)).
· قلت: بل هو فوق هذا، ولكن لا يرقى لدرجة الصحيح.
وبالغ ابن حبان فقال: ((منكر الحديث على قلته))!
أما ابن واقد فوثقه ابن معين، وقال النسائي وأبو زرعة وأحمد: ليس به بأس.
وقال ابن المبارك ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn19)) : (( ليس بحافظ، ولا يترك حديثه)).
ولكن خولف حسين فيه؛ خالفه حماد بن سلمة فرواه عن أبي غالب، عن أبي أمامة موقوفًا بلفظ: ((المُؤَذِّنُون أُمَنَاءُ المُسلِمِينَ وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ)).
أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 432)، فالصواب في هذا الحديث الوقف، والله أعلم.
ومع هذا حسَّن العراقي سند أحمد في ((تخريج الإحياء)) (1/ 121) وسبقه المنذري في ((الترغيب)) (1/ 134)، وتبعهما الشيخ الألباني في ((الإرواء))!
* * *
خامسًا: حديث جابر بن عبد الله {.
أخرجه الدارقطني (1/ 322) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 436) - والطبراني في ((الأوسط)) (4/رقم 3545)، والخطيب في ((التاريخ)) (8/ 331)، والبيهقي في ((القراءة خلف الإمام)) (182)، وابن عساكر (23/ 293)، عن الحميدي، عن موسى بن شيبة - من ولد كعب بن مالك، عن محمد بن كليب، عن جابر مرفوعًا بلفظ ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، فما صَنَع فاصْنَعُوا)).
قال الطبراني: ((لا يروى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الحميدي)).
وموسى بن شيبة قال أبو حاتم: ((صالح الحديث))، وقال أحمد: ((أحاديثه مناكير)). وذكره ابن حبان في ((الثقات)).
ولعلَّ قول الحافظ في التقريب: ((لين الحديث)) تلخيص جيِّدٌ لحاله، وإن كنت أميل إلى أنه أعلى من ذلك، فإن أبا حاتم من المتعنتين، إذ يغمز بالغلطة والغلطتين، ولعل المناكير التي وقعت في حديثه الحمل فيها على غيره، فقد ذكروا أن الواقدي وابن زبالة رويا عنه، ولم أرهم ذكروا في ترجمته شيئًا أنكر عليه، والله أعلم.
ومهما يكن حاله فلا بأس به في المتابعات بلا ريبٍ.
ومحمد بن كليب قال أبو زرعة: ((مدني ثقة)). وذكره ابن حبان في ((ثقاته)).
وقال مغلطاي في ((شرح ابن ماجه)): ((بسندٍ لا بأس به)).
وقال الحافظ ابن رجب في ((شرح البخاري)) (6/ 259): ((في إسناده مقالٌ)).
وتوقف ابن القطان في ((بيان الوهم)) (2/ 552) في سماع محمد من جابر، ولا وجه له عندي، فإني لم أر أحدًا رماه بتدليس، فعنعنته محمولة على الاتصال.
¥(59/115)
وأيضًا فقد ثبت سماعه منه؛ قال ابن حبان في ((ثقاته)) (5/ 362): ثنا إبراهيم ابن خزيم، ثنا عبد بن حميد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا محمد بن كليب الأنصاري قال: خرج جابر يهدء وأنا معه، فأصابه حجر فنكبه وأوجعه فقال: تعس من أخاف رسول الله r ، وقلت له: يا أبت! مذ كم مات رسول الله r ؟ فقال: يا بنى! سمعته أذناي ووعاه قلبي وهو يقول: ((مَنْ أَخَافَ الأَنْصَارَ فَقَدْ أَخَافَنِى)).
فهذا يفيد سماعه منه، ولكن خولف أبو نعيم؛ خالفه موسى بن شيبة، فرواه عن ابن كليب، عن محمود ومحمد ابني جابر، عن جابر به.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5297)، والبخاري في ((الكبير)) (1/ 1/ 53 و4/ 1/404 معلَّقًا).
قال الطبراني: ((لا يروى هذا الحديث عن محمد ومحمود ابني جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: موسى بن شيبة)).
· قلت: رضي الله عنك!
فلم يتفرد به موسى، بل تابعه يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس.
ذكره البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 1/53 و 4/ 2/287).
فإذا سلكنا مسلك الترجيح فلا ريب في تقديم رواية أبي نعيم، ولكن يمكن الجمع بأنه خرج معهم مع جابر وسمعه منه، وسمعه أيضًا من محمود ومحمد، والله أعلم.
* * *
سادسًا: حديث واثلة بن الأسقع t .
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ رقم 203)، وتمام في ((الفوائد)) (1213) كلاهما عن حماد مولى بني أمية، عن جناح مولى الوليد، عن واثلة بن الأسقع به.
وجناح هذا ضعفه الأزديُّ، وذكره ابن حبان في ((ثقاته))، وسكت عليه البخاري، وابن أبي حاتم. وحماد: فتركه الأزديُّ.
وله إسنادٌ آخر.
قال تمام (1212): أخبرنا محمد بن عبد الله بن خالد السامري الحافظ، ثنا
عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمد بن عبد الملك، عن واثلة قال: سمعت رسول الله r يقول ... فذكره.ومحمد بن عبد الملك أظنه ابن مروان الواسطي، وثقه مطيَّن، ومسلمة بن قاسم، والدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق.
ولكن هذا معضلٌ، وبين محمد وواثلة مفاوز تنقطع فيها الأعناق!
ثم راجعت ((تخريج فوائد تمام)) للشيخ الدوسري فإذا الحديث فيه (267) عن ابن أبي داود، عن محمد بن عبد الملك، عن يزيد بن هارون، عن عنبسة بن سعيد، عن حماد مولى بني أمية، عن جناح به ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn20)).
فعاد إلى السند الأول، وقد تبين ما فيه.
* * *
سابعًا: حديث ابن عمر {.
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) والبيهقي (1/ 431) عن حفص ابن عبد الله، إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا: ((يُغْفَرُ للمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ)) قال: وسمعته يقول أن رسول الله r قال: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
قال شيخنا - أيَّده الله -: ((وهذا سندٌ صحيحٌ)).
وصححه العيني في ((القاري)) (5/ 113).
· قلت: رضي الله عنكما!
وأين تدليس الأعمش؟ فلم يصرِّح بسماعه من مجاهد.
وقد قال أبو حاتم - كما في ((علل ولده)) (2119) -: ((الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلَّس)).
وقد خولف ابن طهمان؛ خالفه عمار بن رزيق، فرواه عن الأعمش بسنده بالشطر الثاني حسبُ.
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) ومن طريقه البيهقي، وأبو نعيم في
((أخبار أصبهان)) (2/ 272).
وتابع عمارًا عبدُ الله بن بشر؛ أخرجه أحمد (2/ 136)، أبو يعلى - ((إتحاف الخيرة)) للبوصيري (1/ 476) - والطبراني في ((الكبير)) (12/ رقم 13469) وابن عدي في ((الكامل)) (4/ 245) عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش به.
وصحَّح إسنادَه المنذريُّ في ((الترغيب)) (1/ 132).
وقد أجاب ابنُ التركماني في ((الجوهر النقي)) عن هذا فقال:
((إن ترك بعض الرواة لا يعارض زيادة غيره، لا سيما مع انفصال أحد المتنين عن الآخر في المعنى ... فهما حديثان مستقلان، فبعض الرواة روى أحدهما، وبعضهم شارك في ذلك، وانفرد بالحديث الآخر)).
قلت: وقد رُوي عن ابن طهمان عن الأعمش بشطره الثاني حسبُ.
¥(59/116)
أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1) عن حفص بن عبد الله عنه، فهذا يدلُّ على صحة ما قاله ابن التركماني.
وقد صحَّح هذا الوجهَ الضياءُ في ((المختارة)).
وقد اختلف على الأعمش في إسناده، فرواه ابن طهمان ومن معه عنه، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا.
وخالفهم جرير بن عبد الحميد فرواه عن الأعمش بسنده عن ابن عمر موقوفًا بالشطر الثاني. أخرجه السراج في ((مسنده)) (1/ق24/ 1).
وهذا لا يعل المرفوع، فلعل الأعمش رفعه مرةً، ووقفه مرةً.
وخالفهم زائدة بن قدامة، فرواه عنه، عن رجلٍ، عن ابن عمر مرفوعًا بدون قوله: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ)).
أخرجه أحمد (2/ 136)، وهذا عندي ليس بقادحٍ، بل مرجعها إلى رواية من سبق، فهذا المبهم هو: مجاهد، والله أعلم.
ورواه وكيع، عنه، عن مجاهد قال: المؤذن يشهد له كل رطب ويابس سمعه.
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 205)، وهذا لا يضرُّ أيضًا، ووقف من وقف الحديث لا يعارض من رفعه.
وذكر الدارقطني أن مجاهدًا أرسله، ولم أقف عليه.
وأخرجه البيهقي والخطيب في ((المتفق)) (3/ 165) عن عمرو بن عبد الغفار، والطبراني في ((الأوسط)) (1/رقم 121) عن يحيى بن سليمان الجعفي، والبيهقي عن سعيد بن سليمان الواسطي، كلاهما عن حفص بن غياث، قالا: عن الأعمش، عن مجاهد، عن أبي هريرة بالشطر الأول حسبُ.
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن حفص إلا يحيى الجعفي)).
كذا قال! وروايه البيهقي تردُّ عليه.
وتابعهما محمد بن عبيد الطنافسي، ذكره الدارقطني في ((العلل)) (8/ 236).
ولا يبعد عندي أن يرويه الأعمش على الوجهين، وإن كان الوجه الأول أقوى، والله أعلم بالصواب.
وقد ذكر ابن الملقن في ((البدر)) (3/ 386) عن ((علل الدارقطني)) أنه صحح الوجه الأول؛ وهو ما اخترناه.
لكن الذي في ((العلل)) المطبوع (8/ 236) أنه رجح مرسل مجاهدٍ، فالله أعلم.
وقد خولف الأعمش؛ خالفه ليث بن أبي سليم فرواه عن مجاهد، عن عمر موقوفًا بلفظ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَلا يَخُصُّ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ دُونَهُمْ)).
أخرجه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ رقم 2090) حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، عن عمر به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ لضعف ليث، والانقطاع بين مجاهد وعمر.
وخولف مجاهدٌ فيه؛ فرواه قتادة عن ابن عمر من قوله بلفظ: الإمام ضامن، إن قدَّم أو أخَّر، وأحسن أو أساء.
أخرجه عبد الرزاق (1840) عن معمر، عن قتادة، عن ابن عمر به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وقتادة مدلِّسٌ، ومعمر في البصريين ليس بذاك المتقن، ولو سلمنا أنه صحيح فالوقف لا يخالف الرفع كما سبق قبل قليلٍ، والله أعلم.
· وقد روي نحوه عن ابن عمر بسندٍ آخر.
فقال الطبراني في ((الأوسط)) (7/ رقم 7755): حدثنا محمد بن يعقوب، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا يوسف بن الحجاج، نا المعارك بن عباد، عن يحيى بن أبي الفضل، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله r قال: ((مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ ضَامِنٌ مَسْئولٌ كَمَا ضَمِن، فَإِنْ أَحْسَنَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى خَلْفَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَهُو عَلَيْهِ)).
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي الجوزاء إلا يحيى بن أبي الفضل، ولا رواه عن يحيى إلا معارك، تفرد به: يوسف بن الحجاج)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، ومعارك هذا قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة.
· وقد روي بعضه بسندٍ آخر.
أخرجه ابن ماجه (712)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (8/ 198)، والخطيب في ((التاريخ)) (11/ 337)، وابن عدي (6/ 384) كلهم عن محمد بن المصفي الحمصي، حدثنا بقية، عن مروان بن سالم، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله r : (( خَصْلَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ فِي أَعْنَاقِ المُؤَذِّنِينَ للمُسلِمِينَ: صَلاتُهُم وَصِيَامُهُم)). فهذا بمعنى: ((المُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ)).
¥(59/117)
· قلت: وهذا واهٍ بمرة.
وابن سالم قال البخاري ومسلم وأبو زرعة: منكر الحديث، وتركه النسائي، وكذَّبه أبو عروبة الحرَّانيُّ.
وابن المصفى وبقية يدلِّسان تدليس التجويد، ولم يصرِّحا بالتحديث.
وقد توبع مروان عليه؛ فقال ابن عدي (2/ 323): نا القاسم بن علي الجوهري، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الحسن ابن عبد الله الثقفي الكوفي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله r : (( أَمَانَتَانِ في أَعْنَاقِ المُؤَذِّنينَ يَومُ فِطْرِهِم وَصَوْمِهِم)).
والحسن هذا قال ابن عدي والذهبي: ((منكر الحديث)) زاد الثاني ((والذات)).
* * *
ثامنًا: حديث أنس t .
أخرجه الإسماعيلي في ((معجم شيوخه)) (119) - ومن طريقه السهمي في
((تاريخ جرجان)) (ص114) وفي ((سؤالاته)) (98) - عن محمد بن أحمد ابن سهيل بن علي بن مهران الباهلي، عن وهب بن بقية، عن هشيم، عن سفيان ابن حسين، عن الزهري، عن أنس أن النبي r قال: ((المُؤَذِّنُون أُمَنَاءُ، وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ، فأرشد الله الأئمة، واغفر للمُؤَذِّنينَ)).
· قلت: وهذا موضوعٌ!
وابن سهيل هذا رماه أبو زرعة والذهبي بالوضع، واتهمه ابن عديٍّ بسرقة الحديث.ثم هشيم مدلِّس، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري. فالسند ساقطٌ.
قال الإسماعيلي: ((هو منكر جدًّا)).
ولم يتنبه لهذا شيخنا - حفظه الله - فأعله بابن حسينٍ حسب!
* * *
تاسعًا: حديث أبي محذورة t .
أخرجه البيهقي (1/ 426)، والطبراني في ((الكبير)) (7/ رقم6743) عن يحيى الحِمَّاني، عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، عن أبي محذورة قال: قال رسول الله r : (( المُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ المُسْلِمِينَ عَلى فِطْرِهِم وَسُحُورِهِم)).
والحِمَّانِيُّ: وثقه ابن معين، وضعفه النسائي، وكذبه أحمد، وابن نمير، وتركه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: ((لين))، ورماه أحمد بسرقة الحديث، وقال البخاري: ((يتكلمون فيه .. سكتوا عنه))!
فالرجل - عندي - ساقط، وقد وهم من قال إن مسلمًا أخرج له، وإنما الذي في مسلم (3/ 219 - 220 نووي) بعد حديث أبي حميد أو أبي أسيد في ذكر دخول المسجد: ((سمعت يحيى بن يحيى يقول: كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال: بلغني أن يحيى الحماني يقول: وأبي أسيد)).
وقد روى له أثرًا في ((مقدمة صحيحه))، فمثل هذا لا يقال: أخرج له مسلم.
وإبراهيم بن أبي محذورة لم أقف على أحدٍ وثقه؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال: ((يخطئ))، وذكره في ((مشاهير الأمصار)) وقال: ((كان من المتورعين، وكان يهم في الشيء بعد الشيء)). وقد روى عنه جمعٌ.
وأما أبوه فقد ذكره ابن حبان في ((الثقات)) وقال ابن القطان: مجهول.
وقال الحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 336):
((هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به يحيى، وفيه مقالٌ)).
* * *
عاشرًا: حديث ابن عباس {.
قال البيهقي في ((جزء القراءة)) (ص 197): ((وروي بإسناد آخر مجهول عن نهشل بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس عن النبي r : (( أَمَا تَكْتَفُونَ بِقِرَاءَتِي؟ إِنَّ الإِمَامَ ضَامِنٌ للصَّلاةِ)) ولسنا نقبل رواية المجهولين، ثم هو منقطع؛ الضحاك لم يلق ابن عباس)).
· قلت: ونهشل كذَّبه ابن راهويه والطيالسي، وتركه أبو حاتم والنسائي، وضعفه الدارقطني وغير واحدٍ.
* * *
حادي عشر: حديث عقبة بن عامر t .
ولعل حديث عقبة الذي يعنيه الترمذي هو ما:
أخرجه أحمد (4/ 156)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 907، 908)، والروياني (153، 274)، وسمويه في ((الثالث من الفوائد)) (38) عن عبد الله ابن عامر، عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني، عن عقبة مرفوعًا: ((لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَومًا إلاَّ تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِم في صَلاتِهم إن أَحْسَنَ فَلَهُ وإنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ)).
وعبد الله بن عامر أظنه الأسلمي أبو عامر، اتفق النقاد على تضعيفه، وقال البخاري: ذاهب الحديث!
ولكن توبع ابن عامر، تابعه عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي بنحوه سواء.
¥(59/118)
أخرجه أحمد (4/ 145، 201)، وأبو داود (580)، وابن ماجه (983)، وأبو يعلى (3/ رقم 1761)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 909، 910)، وسمويه (39)، وابن خزيمة (1513)، وابن حبان (2221)، والحاكم (1/ 328، 333)، والبغوي في ((حديث مصعب)) (115) - ومن طريقه ابن عساكر (40/ 499) - والفسوي في ((المعرفة)) (2/ 289) - ومن طريقه البيهقي (3/ 127) - وابن وهب في ((مسنده)) (382) ومن طريقه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ رقم 1953) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 439) كلهم من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي ثمامة بن شُفَيٍّ، عن عقبة بن عامر بلفظ: ((مَنْ أمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الوَقْتَ وَأَتمَّ الصَلاَةَ فَلَهُ وَلَهُم، وَمَن انْتَقَصَ مِن ذَلكَ شَيئًا فَعَلَيْهِ وَلاَ عَلَيْهِم)).
وقد رواه عن عبد الرحمن هكذا جماعة: إسماعيل بن عياش، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدراوردي.
ورواه عطاف بن خالد عنه ولكن قال: ((عن رجل من جهينة، عن عقبة))!
أخرجه أحمد (4/ 146): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا عطَّاف، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله r يقول: ((إِنَّها سَتَكُونُ عَلَيكُم أَئِمَّةٌ من بَعْدِي، فَإِنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَأَتَمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجودَ، فَهِيَ لَكُم وَلَهُم، وإِنْ لَم يُصَلوا الصَّلاة لوَقْتِهَا، ولَمْ يُتِمُّوا رُكُوعَهَا وَلا سُجُودَهَا، فَهِي لَكُم وَعَلَيْهِم)).
ورواه علي بن حفص المدائني، عن عطاف عنه ولكن قال: ((عن ابن المسيب، عن عقبة))!
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 955) عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر، وفي ((الأوسط)) (4139) عن أحمد بن أبي سريج، وابن الأعرابي في
((معجمه)) (104) عن محمد بن الجنيد ثلاثتهم عن عطاف، عن عبد الرحمن، عن سعيد، عن عقبة بن عامر بنحوه مرفوعًا.
· قلت: وهذا الاختلاف عندي من ابن حرملة، فإنه وإن وُثِّقَ إلا أنه كان يخطئ كما قال ابن حبان والساجي، بل قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، فتعصيب الاختلاف به أولى، والله أعلم.
وقال الطحاوي: عبد الرحمن بن حرملة لا يعرف له سماع من أبي علي الهمداني.
قلت: قد أثبت سماعه منه البخاريُّ في ((الكبير)) (1/ 2/177)، وراجع ((تحفة التحصيل)) (رقم 565).
وقد اختلف على يحيى بن أيوب فيه، فرواه ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، كما مرَّ.
وخالفهم سعيد بن كثير بن عفير، فرواه عن يحيى بن أيوب، عن حرملة بن عمران، عن أبي علي الهمداني، عن عقبة بن عامر به.
رواه الطحاوي (5/ 440) عن الربيع بن سليمان الجيزي، حدثنا سعيد بن كثير به.
ويبدو لي أن هذا الاختلاف من يحيى، فإنه كان يخطئ إذا حدث من حفظه كما قال أحمد وأبو أحمد الحاكم والساجيُّ، فلعل هذا من أخطائه، وإن كان الوجه الأول أرجح لمتابعة جماعةٍ له، والله أعلم.
* * *
ثاني عشر: حديث أبي شريح العدوي.
أخرجه ابن وهب في ((مسنده)) (383) - ومن طريقه البخاري في ((الكبير)) (3/ 2/519 معلَّقًا) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 440) - عن يحيى بن أيوب، والطبراني في ((الكبير)) (22/ رقم 490) عن ابن لهيعة، كلاهما عن العلاء ابن كثير، عن داود بن أيوب به، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي مرفوعًا بلفظ: ((الإِمامُ جُنَّةٌ، فَإِن أَتَمَّ فَلَكُمْ، وَإِنْ نَقَصَ فَعَلَيْهِ النُّقْصَانُ وَلَكُمُ التَّمَامُ)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وداود بن أيوب لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وهذا على كلِّ حال شاهد لا بأس به للحديث.
* * *
ثالث عشر: حديث عمر بن الخطاب t .
يروى عن عمر t أنه قال: لو كنت مؤذنا لكمل أمري، وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار، سمعت النبي r يقول: ((اللَّهُمَّ! اغْفِرْ للمُؤَذِّنِينَ)) ثلاثًا.
وهذا - كما ترى - شاهد قاصر للحديث، لا يشهد إلا لدعائه r للمؤذنين، ومع ذلك لم أر بأسًا بتفصيل القول فيه، فأقول:
¥(59/119)
أخرجهأبو الشيخ في ((الأذان)) - كنز (23163) -، والثعلبي في ((تفسيره)) (4/ 84) عن صالح بن سليمان صاحب القراطيس، حدثني غياث بن عبد الحميد، عن مطر، عن الحسن، عن الرصافي قال: قال عمر ... فذكره.
قال الحافظ في ((الإصابة)) (7/ 460):
((قلت: وصالح بن سليمان هذا ضعيف، وشيخه غِيَاثٌ - بكسر المعجمة ثم تحتانية خفيفة ثم مثلثة - ذكره الذهبي في ((الميزان)) وقال: ((له حديث منكر ما أظن له غيره)) فذكره. قلت: وليس كما ظن، فهذا آخر وقد أورد الخطيب في ((المؤتلف)) ترجمة غياث من رواية يعقوب بن سفيان عن صالح فذكر الحديث الأول موقوفا، ثم قال ... فذكر حديثا طويلا، ولم يصله في رواية بالصحبة)).
· قلت: قد توبع غياث، تابعه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن مطر بمثله سواءً.
أخرجه ابن أبي حاتم - ابن كثير (4/ 100) - عن أبي زرعة، عن إبراهيم ابن طهمان، عن مطر، عن الحسن، عن أبي الوقاص عن عمر بن الخطاب t ... فذكره.
ومطر هو ابن طهمان؛ تكلم فيه، وحاصل الكلام أنه حسن الحديث، والحسن مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بالتحديث.
وأما أبو الوقاص فقد وقع عند المستغفري وأبي موسى المديني في ((ذيله)) أنه صاحب رسول الله r ، فإن يكن كذلك، وإلا فهو مجهول.
وقد استغرب الحافظ هذا الحديث في ((اللسان)) (3/ 170).
وقد خولف أبو زرعة فيه؛ خالفه غسان بن سليمان، فرواه عن إبراهيم، عن مطر، عن الحسن، عن عمر. فأسقط أبا الوقاص.
أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في ((مسند عمر)) - كما في ((مسند الفاروق)) (1/ 144) - عن محمد بن عمرويه الهروي، حدثنا غسان بن (سليمان) ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn21)) به.
· قلت: والوجه الأول أقوى؛ وغسان لم أجد له ترجمة إلا في ((ثقات ابن حبان)) (9/ 1) وقال: ((صدوق))، فهو لا يقاوم أبا زرعة، ولو كان معه عشرة من أمثاله!
وقال ابن كثير: ((إسناده غريبٌ)). فسند هذا الحديث ضعيفٌ، والله أعلم.
وقد روي قوله: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ)) من قول عمر بن الخطاب t ، وقد تقدم في حديث ابن عمر.
* * *
وفي الباب مرسل الحسن، ومرسل عطاء.
أما مرسل الحسن: فمرَّ في حديث أبي هريرة t .
وقال ابن الملقن في ((البدر)) (3/ 225): ((قلت: فحديث الحسن يحتج به، وهو العمدة إذًا؛ فإنه انضم إلى إرساله اتصاله من وجوه أخر)).
وأما مرسل عطاء: فرواه الإمام أحمد في ((مسائل صالح)) (2/ 409/1089) قال: حدثنا أبو حفص المعيطي، عن عبد الملك العَرْزَمي، عن عطاء قال: قال النبي r : (( الإِماَمُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ ... )) فذكر الحديث.
· قلت: وهذا سندٌ حسنٌ إلى عطاء، والمعيطيُّ هو عمر بن حفص، قال أبو حاتم: لا بأس به.
* * *
فتبين بهذا أن الحديثَ صحيحٌ عن نبينا r ، وحديث أبي هريرة هو أمثل ما في الباب، بل هو صحيح بذاته - كما بينت -، ولو سلمنا بضعفه فشواهده الكثيرة ترقيه إلى درجة الصحيح بلا ريب، فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
([1]) رواه عنه هكذا: ((الأسود بن عامر، وابن الجعد، وأبو غسان، وإسماعيل بن عمرو البجلي))، وخالفهم يحيى بن إسحاق السيلحيني، فرواه عن شريك بسنده بلفظ: ((المُؤذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ، والإِمَامُ أَمْلَكُ بالإِقَامَةِ، اللهمَّ! أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ واغْفِر للمُؤَذِّنينَ)). أخرجه ابن عدي (4/ 12)، وليس بمحفوظٍ كما قال البيهقي في ((الكبرى)) (2/ 19).
([2]) رواه عنه هكذا ابنه عمر، وخالفه عبد الواحد بن غياث؛ فرواه عن حفص بسنده مرفوعًا بلفظ:
((الأذانُ والإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى، اللهُمَّ! فَأَرْشِدِ الأَئِمَّةَ واغْفِر للمُؤَذِّنِينَ)). أخرجه ابن حبان في
((المجروحين)) (1/ 263) عن حميد بن علي بن هارون، عن عبد الواحد به. وحميد هذا: كذاب.
([3]) وسيأتي مزيد بيان لروايته.
([4]) وقد زاد زيادة في الحديث يأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى.
([5]) وظنَّ الشيخ أحمد شاكر ~ في ((شرح الترمذي)) أنه قاله في ((السنن)).
([6]) وعزاها العلائيُّ في ((جامع التحصيل)) لابن معينٍ، والذي في ((تاريخ الدوري)) (2430) عن ابن معين قال: قال الثوري ... فذكره.
¥(59/120)
([7]) وأبو نعيم لا يجري في إطلاقه هذه الكلمة مجرى المتأخرين، إذ يعنون بهذا: أنه قد أخرج الحديث البخاريُّ ومسلمٌ، أما أبو نعيم فقد يقولها في ما انفرد به أحدهما، بل وفيما لم يخرجاه أصلاً - كما هنا -، وقد بيَّن ذلك أفضل بيانٍ شيخنا الحويني في ((تنبيه الهاجد)) (4/ 179 و6/ 269) فراجعه. وكذا في تعليقه على ((مسند سعد)) (ص/46).
([8]) ذكره الشوكانيُّ في ((نيل الأوطار)) (2/ 98).
([9]) راجع مثالاً قريبًا في ((الصحيحة)) (4/ 403/1794).
([10]) ورواه الخطيب في ((التاريخ)) (4/ 387) عن أبي الموجه، عن عبدان ولكن لم يذكر الزيادة. ولكن سنده ضعيف.
([11]) مجلة التوحيد (ص 16 بترقيمي) لعام 1417 هجرية.
([12]) وهذا في ((حديثه)) (4/ق8/ 1).
([13]) كذا! وقد كذَّبه الدارقطني نفسه.
([14]) رأيت الحافظ تأول بمثل هذا في ((هدي الساري)) (ص/398).
([15]) طبعته دار الكتب العلمية مع ما أسمته ((الفوائد لابن منده))!! والعنوان خطأ محضٌ، وهي ملآنة بالتصحيفات التي تدرك بأقل نظر، ومن أطرفها أن ابن بشران روى في ((الأول من الفوائد)) حديث الوليدة السوداء التي كانت تجالس عائشة ولها حفش في المسجد، وتنشدها بيتًا من الشعر - والقصة في ((الصحيح)) -، فجاء البيت هكذا:
ويوم الوشاح من تفاجئت زينا ألا إنه من نكدة الكفر أنجاني!!
وصواب البيت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
([16]) وقد خالف العجلي فقال: ((لا بأس به))!
([17]) وراجع مثالاً لذلك: ((الضعيفة)) (11/ 76).
([18]) راجع ((الصحيحة)) (6/ 1/671 - 672).
([19]) نقله شيخنا في ((جنة المرتاب)) عن أبي حاتم، ولم أجده، فليحرر.
([20]) ولم يشر إلى وجود السقط في ((الفوائد))، ومن أين استدرك السقط! ولعله اتّكأ على رواية الطبراني؛ إذ رواه من طريق يزيد بن هارون، عن عنبسة. ولكن هذا ليس بكافٍ ليفعل هذا، إذ قد يكون اختلافًا في السند. وأيَّا كان الحال فالحديث بهذا السند لا يصحُّ.
([21]) في ((المطبوع)): ((سلمان))!!(59/121)
حول حديث عشر من الفطرة في صحيح مسلم
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:15 م]ـ
حديث عشر من الفطرة وواه الامام مسلم في صحيحه
والحديث رواه مصعب ابن شيبة وقد ضعفة النقاد الكبار
وروى الحديث جعفر بن إياس وسليمان بن طرخان التيمي وهما ثقتان ثبتان وروايتهما معضلة.
الدارقطني والنسائي رجحو رواية جعفر بن إياس وسليمان بن طرخان التيمي على رواية مصعب ابن شيبة
السؤال:
هل هناك احاديث لها ضعف مثل هذا الحديث في صحيح مسلم وما هي الكتب التي تنصحون بدراستها في المنهج هذا مع العلم اني اعلم منهج الامام مسلم وان بعض الاحاديث تكلم بعض النقاد عليها.
ولقد نصحني احد المشايخ ان ادرس كتب مثل كتاب التتبع والالزامات
فماذا تنصحوننا
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:49 ص]ـ
السؤال:
هل هناك احاديث لها ضعف مثل هذا الحديث في صحيح مسلم
نعم مثل حديث الكساء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 03:40 م]ـ
هل هناك كتب تناقش هذا الامر(59/122)
هل الجنة تحت أقدام الأمهات؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:54 ص]ـ
هل صح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
الشيخ عبد الرحمن السحيم: قال عن حديث: ((الجنه تحت أقدام الأمهات، من شئن أدخلن، و من شئن أخرجن)) موضوع مكذوب
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:30 ص]ـ
نعم موضوع بهذا اللفظ
وهناك رواية فى المسند وابن ماجه وحسنها الالبانى فى صحيح الجامع ان النبى صلى الله عليه وسلم قال لرجل
(ويحك الزم رجليها فثم الجنة)
والله اعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:43 ص]ـ
يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة
الراوي: معاوية بن جاهمة السلمي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2259
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:57 ص]ـ
والحديث أخرجه النسائي أيضا في المجتبى، ولم يعله بشيء
وهذا يقتضي صحته عنده
والله أعلم ..
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 02:00 ص]ـ
ولفظه عنده: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل لك من أم؟ " قال: نعم
قال: " فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها "
وهذا اللفظ مقارب لحد كبير قولهم " الجنة تحت أقدام الأمهات "
والله أعلم ...
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 02:45 ص]ـ
والحديث أخرجه النسائي أيضا في المجتبى، ولم يعله بشيء
وهذا يقتضي صحته عنده
والله أعلم ..
هذا إذا صح أن المجتبى اجتباء النسائى و فى الأمر خلاف.(59/123)
الأَحَادِيثُ الْعَشَرَةُ الاخْتِيَارِيَّةُ الْعُشَارِيَّةُ الإِسْنَادِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:38 ص]ـ
الأَحَادِيثُ الْعَشَرَةُ الاخْتِيَارِيَّةُ الْعُشَارِيَّةُ الإِسْنَادِ
لِلْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيِّ
http://www.up77.com/uploads/up7712064084750.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=11488)
http://www.up77.com/uploads/up7712064084751.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=11489)
http://www.up77.com/uploads/up7712064084752.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=11490)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
[الْحَدِيثُ الأَوَّلُ]
قَرَأْتُ عَلَى الْعَلاَّمَةِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْبَعْلِيِّ بِالْقَاهِرَةِ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَخْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَعْلِيُّ قَالَ: أنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ: أنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُوْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَقِيلٍ وَأبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ الْمُطَهَّرِ بْنِ أبِي نِزَارٍ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيْذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ الْقَيْسِيُّ بِرَمَادَةِ الرَّمْلَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدٍ الْجُشَمِيَّ يَقُولُ: لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ، وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ أَتَيْتُهُ، فَأَنْشَدْتُهُ أقُولُ:
امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ ونَنَتْظِرُ
امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ ... مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ
أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافَاً عَلَى حُزُنٍ ... عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمَرُ
إِنْ لَمْ تَدَارَكْهُمُ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا ... يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمَاً حِينَ يُخْتَبَرُ
امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... إِذْ فُوكَ يَمْلَؤُهُ مِنْ مَحْضِهَا الدُّرُرُ
إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ
لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وَاسْتَبِقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ
إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ ... وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ
فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ
يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ
إِنَّا نُؤمِّلُ عَفْوَاً مِنْكَ نَلْبَسُهُ ... هَادِي الْبَرِيَّةِ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ
فَاعْفُ عَفَا اللهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَي لَكَ الظَّفَرُ
فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشِّعْرَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ»، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للهِ وَلِرَسُولِهِ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لا يُرْوَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍ بِهَذَا التَّمَامِ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ.
¥(59/124)
قَالَ الْحَافِظُ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، رَوَاهُ أبُو الْحَسَنِ بْنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَّاصٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، فَوَقَعَ لنَا بَدَلاً عَالِيَاً. وَرَوَاهُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ «الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ مِمَّا لَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنَ الصَّحِيحَيْن» مِنْ وَجْهَيْنِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ. فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمنجا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ الْمَقْدِسِيِّ أَنَّ الْحافِظَ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّ الضِّيَاءَ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعَاً عَلَيْهِ، قَالَ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ: زُهَيْرٌ لَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ وَلا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِيْهِمَا، وَلا زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ، وَقَدْ رَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ نَحْوَ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَالشِّعْرَ. وَسَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ الطَّبَرَانِيِّ بِتَمَامِهِ.
قُلْتُ: وَلا أَعْلَمُ لِلْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ فِي تَصْحِيحِهِ سَلَفَاً، لَكِنْ رُوَاتُهُ لَمْ يُجَرَّحُوا، وَقَدْ صَرَّحَ كُلٌّ مِنْهُمْ بِالسَّمَاعِ مِنْ شَيْخِهِ، فَهُوَ فَرْدٌ غَرِيبٌ لا وَجْهَ لِتَضْعِيفِهِ، وَأَمَّا قَوْلُ الإِمَامِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ سبط الرقِيِّ بِدِمَشْقَ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الإِمَامُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْقَيْسِيُّ حُضُورَاً وَإِجَازَةً قَالَ: أَنَا الإِمَامُ القاضِي أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ الْحَسَنِ بْنِ الْغَمَّازِ قَالَ: أَنَا الْحافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ الْكِلاعِيُّ سَمَاعَاً قَالَ: أجَازَنِي أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَرْقُونَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ ثَنَا الْحَافِظُ أبُو عُمَرَ فِي كِتَابِ الاسْتِيعَابِ لَهُ قَالَ: زُهَيْرُ بْنُ صُرَدٍ أَبُو صُرَدٍ الْجُشَمِيُّ السَّعْدِيُّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، وَقِيلَ: يُكْنَى أبَا جَرْوَلٍ، كَانَ رَئِيسَ قَوْمِهِ، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ هَوَازِنَ إِذْ فَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ. فَسَاقَ أبُو عُمَرَ الْقِصَّةَ، ثُمَّ أَسْنَدَهَا منْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ: إِلاَّ أنَّهُ فِي الشِّعْرِ يَعْنِي الَّذِي سَاقَهُ بَيْتَيْنِ لَمْ يَذْكُرْهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِهِ، وَذَكَرَهُمَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ عَنْ زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ صُرَدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍٍ أَبِي جَرْوَلٍ: أَنَّهُ حَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ انْتَهَى.
فَمَا أَعْلَمُ لَهُ مُتَابِعَاً عَلَى ذَلِكَ، وَلا سَاقَ إِسْنَادَهُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رُمَاحِسَ حَتَّى نَعْلَمَ حَالَ مَنْ زَادَ هَذَيْنِ فِي إِسْنَادَهِ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ ابْنِ رُمَاحِسَ الْمَذْكُورِ: أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ الَّذِي سُقْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ، َوأَبُو سَعِيدٍ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ الْحَافِظُ الزَّاهِدُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَالأَمِيْرُ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّامِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ الْجَعْفَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمَقْدِسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَوَّاصُ. فَهَؤُلاءِ عَدَدٌ مِنَ الثِّقَاتِ رَوَوْهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رُمَاحِسَ قَالَ: ثَنَا زِيَادٌ قَالَ: سَمِعْتُ أبَا جَرْوَلٍ، فَالظَّاهِرُ أَنَّ
¥(59/125)
قَوْلَهُمْ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ، وَالْعَدَدُ الْكَثِيْرُ أَولَى بِالْحِفْظِ مِنَ الْوَاحِدِ، لا سِيَّمَا وَهُوَ لَمْ يُسَمْ.
وَأَمَّا الَّذِي أُنْبِئْتُ عَنِ الْحَافِظِ أبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ فِي «كِتَابِ الْمِيزَانِ» لَهُ فِي تَرْجَمَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رُمَاحِسَ: «وَكَانَ مُعَمِّرَاً، مَا رَأَيْتُ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ جَرْحَاً وَمَا هُوَ بِمُعْتَمَدٍ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَأْيَتُ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ لَهُ عِلَّةٌ قَادِحَةٌ، قَالَ أبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ: رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ عَنْ زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ صُرَدِ بْنِ زُهَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍ، فَعَمَدَ عُبَيْدُ اللهِ إِلَى الإِسْنَادِ، فَأَسْقَطَ رَجُلَيْنِ مِنْهُ، وَمَا قَنَعَ بِذَلِكَ حَتَّى صَرَّحَ بِأَنَّ زِيَادَ بْنَ طَارِقٍ قَالَ: حَدَّثَنِى زُهَيْرٌ، هَكَذَا هُوَ فِي مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ وَغَيْرِهِ بِإِسْقَاطِ اثْنَيْنِ مِنْ سَنَدِهِ» انْتَهَى.
فَهَذَا تَحَكُّمٌ بِلا دَلِيلٍ، وَسِيَاقُ الذَّهَبِيِّ يُوهِمُ أنَّ الْجَمِيعَ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَلْ انْتَهَى كَلامُ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ قَبْلَ قَوْلِهِ فَعَمَدَ، وَمِنْ قَوْلِهِ فَعَمَدَ إِلَى آخِرِهِ قَالَهُ الذَّهَبِيُّ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ بَانِيَاً عَلَى مَا حَكَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وَمُضَعِّفَاً بِهِ الْحَدِيثَ، وَقَدْ قَدَّمْنَا أنَّ قَوْلَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ لَمْ يُسْنِدْهُ. وَأَمَّا مَا قَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الْفَضْلِِ ابْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيِّ فِي آخِرِ أَرْبَعِينِهِ الْعُشَارِيَّةِ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ التُّسَاعِيَّةَ لِبَيَانِ أَمْرِهَا، خُصُوصَاً هَذَا الأَخِيْرَ الَّذِي فِيهِ إِسْقَاطُ رَجُلَيْنِ، فَقَدْ أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ الشَّرِيفُ عِزُّ الدِّينِ الْحُسَيْنِيُّ فِي ثُمَانِيَّاتِ النَّجِيبِ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ الْيَعْمَرِيُّ فِي ثُمَانِيَّاتِ مُؤْنِسَةَ خَاتُونَ وَسُبَاعِيَّاتِهَا انْتَهَى، فَإِنَّهُ قلَّدَ فِي ذلكَ الْحَافِظَ أَبَا عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيَّ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ، وَاللهُ أَعْلمُ» اهـ.
ـــ هامشٌ ـــ
تَخْرِيْجُ هَذَا الْحَدِيثِ مَبْسُوطٌ بِهَذَا الرَّابِطِ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120192
ـ[عمر رحال]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:56 ص]ـ
ما شاء الله
.......
بارك الله فيكم يا شيخنا الحبيب
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:53 م]ـ
[الْحَدِيثُ الثَّانِي] حَدِيثُ جَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ الْيَرْبُوعِيَّةَ
ـــ،،، ـــ
http://www.up77.com/uploads/up7712064558791.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=11668)
قَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَذْرَعِيِّ بِالْقَاهِرَةِ قُلْتُ لَهَا: أَنْبَأَكُمْ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ عَنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ الْمُقَيَّرِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ وَمُحَمَّدَ بْنَ نَاصِرٍ السَّلامِيَّ الْحَافِظَ وَعِدَّةً أَجَازُوهُ قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُسْرِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا عَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَتْنِي جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْيَرْبُوعِيَّةُ قَالَتْ: ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا رَدَدْتُ عَلَى أَبِي
¥(59/126)
الإِبِلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لِبِنْتِي هَذِهِ بِالْبَرَكَةِ، قَالَتْ: فَأَجْلَسَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِهِ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، وَدَعَا لِي.
أَخْرَجَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الَفْضَلِ فِي «أَرْبَعِينِهِ»، قَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ إِمَامٌ حَافِظٌ، وَلَكِنْ قَدْ اخْتُلِفَ فِيهِ، فَوَثَّقَهُ ابْنُ نُمَيْرٍ وَابْنُ مَعِينٍ، وَاخْتَلَفَ كَلامُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فَوَثَّقَهُ مَرَّةً وَنَسَبَهِ مَرَّةً إِلَى الْكَذِبَ. وَعَطْوَانُ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ لَيْسَ بِمُنْكَرِ الْحَدِيثِ كَتَبْنَا عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْهُ» اهـ.
قُلْتُ: لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ يحيى الْحمانِيُّ، بَلْ تَابَعَهُ: أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، رُوِّينَاه فِي رُبَاعِيَّاتِ الشَّافِعِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
(2) حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِي «الْكَبِيْرُ» (24/ 209/537) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيِّ، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (2/ 77) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (6925)، وَالْعِرَاقِيُّ «الأَرْبَعُونَ الْعُشَارِيَّةُ السَّامِيَةُ» (ح 29) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِىِّ، أَرْبَعَتُهُمْ _ الْبَغَوِيُّ وَمُتَابِعُوهُ _ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ ثَنَا عَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ حَدَّثَتْنِي جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْيَرْبُوعِيَّةُ بِهِ.
ولَمْ يَتَفَرَّدْ الْحِمَّانِيُّ عَنْ عَطْوَانَ، فَقَدْ تَابَعَهُ الإِمَامُ الثِّقَةُ الثَّبْتُ: أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ.
فَقَدْ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (6925): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدِّلُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا: ثَنَا عَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْيَرْبُوعِيَّةُ قَالَتْ: ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى كَمَا فِي «الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ» (4224)، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (1344) عَنْ زَكَرِيَّا السَّاجِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيِّ ثَنَا عَطْوَانُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَمْرَةُ الْحَنْظَلِيَّةُ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا وَرَدَتْ عَلَيْهِ إِبَلُ الصَّدَقَةِ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
قُلْتُ: فَهَذَانِ إِسْنَادَانِ مُتَعَاضِدَانِ صَالِحَانِ. وَعَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ ضَبِّيٌّ مَعْرُوفٌ مَشْهُورٌ، وَهُوَ مَوْلَى جَمْرَةَ الْيَرْبُوعِيَّةِ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو أَسْمَاءَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ»: عَطْوَانُ أَبُو أَسْمَاءَ الْخَيَّاطُ. رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ جَمْرَةَ. رَوَى عَنْهُ: بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ الْعَائِذِىُّ الْكُوفِىُّ، وَأَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِىُّ. سَأَلْتُ أَبِى عَنْهُ، فَقَالَ: كَتَبْنَا عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْهُ: أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِىِّ وَبَكْرِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَهُوَ شَيْخٌ لَيْسَ بِمُنْكَرِ الْحَدِيثِ.
الْحَدِيثُ كَمَا أَخْرَجَهُ الْعِرَاقِيُّ «الأَرْبَعُونَ الْعُشَارِيَّةُ السَّامِيَةُ» (ح 29)
¥(59/127)
http://www.up77.com/uploads/up7712064558790.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=11667)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 07:25 م]ـ
[الْحَدِيثُ الثَّالِثُ] «حَدِيثُ مَنْ أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ فِي الدُّنْيَا»
ـــ،،، ـــ
http://www.up77.com/uploads/up7712065334270.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=12004)
قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْمُنَجَّا التَّنُوخِيَّةِ بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ** فٍي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ ... وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ النَّقُّورِ ثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ إِمْلاءً أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ فِي الدُّنْيَا، لَمْ أَرْضَ لَهُ إلاَّ الْجَنَّةَ»، فَقَالَ أَنَسٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً».
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي ظِلالٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَنَسٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ. وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ أَثْبَتَ الْبُخَارِيُّ سَمَاعَهُ مِنْ أَنَسٍ، وَقَدْ تَابَعَهُ أَبُو ظلالٍ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مولَى المطلب، وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَجَمَاعَةٌ كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسٍ، وَلأَصْلِهِ شَوَاهِدٌ يَقْوَى بِهَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
** قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (22/ 380): «ابْنُ عِمَادٍ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْلَى الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ.
الشَّيْخُ الْجَلِيْلُ، الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ، التَّاجِرُ.
وُلِدَ بِحَرَّانَ يَوْم النَّحْرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ رِفَاعَةَ «الْخِلَعِيَّاتِ» الْعِشْرِيْنَ.
وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنَ: السِّلَفِيِّ.
وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ: ابْنِ البَطِّيِّ، وَأَبِي حَنِيْفَةَ الْخَطِيْبِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ المُقَرَّبِ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْنِ النَّقُّوْرِ، وَابْنِ الْخَشَّابِ، وَشُهْدَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَسَمِعَ بِالقَاهِرَةِ مِنْ: عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الأَرْتَاحِيِّ الرَّاوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بْنِ نَبْهَانَ.
وَأَجَاز لَهُ: هِبَة اللهِ بْنُ أَبِي شَرِيْكٍ الْحَاسِبُ، وَأَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ ابْنُ البَنَّاءِ، وَأَبُو الوَقْتِ السِّجْزِيُّ بِإِفَادَة خَالِهِ الْمُحَدِّثِ حَمَّادٍ الْحَرَّانِيِّ.
سَافَرَ مُدَّةً، وَسكنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، وَصَارَ مُسْنِدَهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ النَّجَّارِ، وَالْمُنْذِرِيُّ، وَعَبْد الْمُنْعِمِ ابْنُ النَّجِيْبِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ الشَّمْعَةِ، وَأَبُو العِزِّ ابْنُ مَحَاسِنَ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَنْبِجِيُّ، وَعطيَّة بْنُ مَاجِدٍ، وَكَافُوْرُ الصَّوَّافُ، وَجَمَالُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّرِيْشِيُّ.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الفُوِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحُسَيْنِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْجُذَامِيُّ.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ بْنُ قُدَامَةَ.
¥(59/128)
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْحَاجِبِ: شَيْخٌ، عَالِمٌ، فَقِيْهٌ صَالِحٌ، كَثِيْرُ الْمَحْفُوْظِ، ثِقَةٌ، حَسَنُ الإِنْصَاتِ، كَثِيْرُ السَّمَاعِ، وَأُصُوْلُهُ بِأَيْدِي الْمُحَدِّثِيْنَ.
قُلْتُ: طَالَ عُمُرُهُ، وَرُحِلَ إِلَيْهِ. تُوُفِّيَ فِي عَاشرِ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّمِائَةٍ».
... قَالَ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (20/ 257): «هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ
الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ، الْمُسْنِدُ، أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي شَرِيْكٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَاسِبُ.
قَالَ: وُلِدَتْ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ النَّقُّوْرِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَتَبْتُ عَنْه ُ، وَكَانَ عَلَى التَّرِكَاتِ، وَكَانَتِ الأَلسَنَة مُجْمِعَةً عَلَى الثَّنَاء السَّيِّئ عَلَيْهِ، وَكَانُوا يَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُ لَيْسَتْ لَهُ طَرِيقَةٌ مَحْمُوْدَةٌ، مَاتَ فِي صَفَرٍ، أَوْ أَوَائِل رَبِيْعٍ الأَوّلِ سَنَة ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، وَأَبُو الفُتُوْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُلاَجِلِيُّ، وَالفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَآخَرُوْنَ، وَأَجَازَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عِمَادٍ الْحَرَّانِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ أَبِي شَرِيْكٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ حَدَّثَنَا عِيْسَى بْنُ عَلِيِّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِياً، أَوْ حَاجّاً، أَوْ مُعْتَمِرَاً، أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» اهـ.
وَأمَّا التَّخْرِيْجُ، فَيَأْتِي بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:22 م]ـ
تَخْرِيْجُ الْحَدِيثِ الثَّالِثِ
http://www.up77.com/testup/uploads/thumbs/up77-f54a0693a7.jpg (http://www.up77.com/testup/uploads/images/up77-f54a0693a7.jpg)
ـــ،،، ـــ
مُنْكَرٌ بِهَذَا التَّمَامِ. وَأَخْرَجَهُ ثَلاثِيَّاً أَبُو يَعْلَى «الْمُسْنَدُ» (4237) قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ ثَنَاْ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْ عَبْدِي، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابَاً دُونَ الْجَنَّةِ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً».
وَأَخْرَجَهُ رُبَاعِيَّاً ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 402) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مِهْرَانَ الأَبُلِّيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضُّبَعِيُّ ثَنَاْ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فَذَكَرَهُ مَرْفُوعَاً بِتَمَامِهِ.
قُلْتُ: هَكَذَا نَسَبَهُ أَبُو أَحْمَدَ ضُبَعِيَّاً، وَسَاقَ لَهُ حَدِيثَاً آخَرَ مُنْكَرَاً.
وَقَالَ: «وَعِنْدَ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسٍ أَحَادِيثٌ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، حَدَّثَنَا بِهَا عِمْرَانُ السَّخَتْيَانِيُّ.
وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ أَنَسٍ الَّذِينَ يَرْوُونَ عَنْهُ مِمَّنْ لَيْسَ هُمْ مَعْرُوفِينَ، وَلا حَدِيثُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ الَّذِي يُتَابَعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي عِدَادِ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ يَرْوُونَ عَنْ أَنَسٍ».
¥(59/129)
وَأَخْرَجَهُ سُدَاسِيَّاً الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (1/ 355) قَالَ: حَدَّثنَا الْقَاضِي أبُو جَعْفَرٍ السُّمْنَانِيُّ مِنْ حِفْظِهِ بَعْدَ أَنْ كُفَّ بَصَرُهُ قَالَ: لَقَّنَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَوْصِلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُرَجَّي بِالْمَوْصَلِ قَالَ: لَقَّنَنِي أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: لَقَّنَنِي شَيبَانُ بْنُ فَرَّوخَ الأَبُلِّيُّ قَالَ: لَقَّنَنِي سَعِيدٌ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: لَقَّنَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَهُ.
وَأَخْرَجَهُ تُسَاعِيَّاً الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (3/ 209) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللهِ ابْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ كِتَابَةً أَخْبَرَنَا تَمِيمٌ الْجُرْجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِىُّ أَنَا أَبُو عَمْرٍو ابْنُ حَمْدَانَ أَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ ثَنَاْ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (3/ 209): «سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، وَيُقَالُ: ابْنُ سُلَيْمَانَ، وَيُقَالُ: الضُّبَعِيُّ.
مَا ذَكَرَهُ أَحَدٌ غَيْرُ ابْنِ عَدِىٍّ، وَقَالَ: ضَعِيفٌ. بَلَى: وَذَكَرُهُ الأَزْدِيُّ، وَقَالَ: مَتْرُوكٌ».
قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ سَعِيدٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِزِيَادَةٍ مُنْكَرَةٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَهِيَ «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً». وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنْ أَنَسٍ بِدُونِهَا، رَوَاهُ عَنْهُ: أَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَعَمْرُو بْنُ أبِي عَمْرٍو، وَقَتَادَةُ، أَرْبَعَتُهُمْ بِأَلْفَاظٍ مُقَارِبَةٍ لِلْفَقْرَةِ الأُولَى «مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ».
فَأَمَّا [1] حَدِيثُ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ: فَأَصَحُّهَا إِسْنَادَاً، وَأَتْقَنُهَا سِيَاقَاً.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (5653): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 144)، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (534)، وَأَبُو يَعْلَى (3711)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 375) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 191/9958) و «الآدَابُ» (739)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1426) مِنْ طُرُقٍ عَنِ اللَّيْثِِ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
وَأَمَّا [2] حَدِيثُ أَشْعَثَ الْحُدَّانِيِّ:
فَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ (3/ 283): حَدَّثَنَا عَفَّانُ ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحَدَّانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، ثُمَّ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ، كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (4285)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 192/9962،9961)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (14/ 446) و «مُوَضِّحُ الأَوْهَامِ» (1/ 229)، وَابْنُ حَجَرٍ «تَغْلِيقُ التَّعْلِيقِ» (5/ 35) من طرق عن نُوحِ بْنِ قَيْسٍ ثَنَا أَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ. وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ الْحُدَّانِي، وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ، وَقدُ يُقَالُ: الْحُمْلِيُّ، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ أَنَسَاً.
¥(59/130)
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (1/ 433/1394): أَشْعَثُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُمْلِىُّ سَمِعَ أَنَسَاً عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَكَلَ فَلَيْلَعَقْ أَصَابَعَهُ. قَالَهُ لِى أَحْمَدُ ثَنَا حَبَّانَ ثَنَا هَارُونَ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَشْعَثُ.
وَقَالَ فِي تَرْجَمَةٍ سَابِقَةٍ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (1/ 429/1382): أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحُدَّانِي الأَعْمَى عَنِ الْحَسَنِ وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ. رَوَى عَنْهُ: نُوحُ بْنُ قَيْسٍ. وَرَوَى مَعْمَرٌ عَنْ أشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فِي الْوَصِيَّةِ. وَرَوَى غَيْرُهُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ شَهْرٍ. قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ نَصْرٍ: أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَعْمَى.
قُلْتُ: هَكَذَا جَعَلَهُمَا أَبُو عَبْدِ اللهِ اثْنَيْنِ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْحُمْلِيَّ رَوَى عَنْ أَنَسٍ، وَأَنَّ الْحُدَّانِيَّ رَوَي عَنِ الْحَسَنِ وَشَهْرٍ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ.
قَالَ ابْنُ مَاكُولا «الإِكْمَالُ» (2/ 253): وَأَمَّا الْحُمْلِيُّ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ، فَهُوَ أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُمْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ أَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ، وَهُوَ أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ، رَوَي عَنْهُ مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ، قَالَهُ عَبْدُ الْغَنِيُّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (2/ 273): أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى خَيْثَمَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحُدَّانِىُّ ثِقَةٌ بَصِيْرٌ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ أَبِى: أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحُدَّانِىُّ لا بَأْسَ بِهِ. وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: شَيْخٌ.
وَنَسَبَهِ الْعُقَيْلِيُّ إِلَى الْوَهْمِ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ «لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِهِ».
فَقَالَ الذَّهَبِيُّ «الْمِيْزَانُ» (1/ 430): «قَوْلُ الْعُقَيْلِىِّ: فِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ لَيْسَ بِمُسَلَّمٍ إِلَيْهِ، وَأَنَا أَتَعَجَّبُ كَيْفَ لَمْ يُخَرِّجْ لَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ». وَقَالَ فِي «مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ مُوَثَّقٌ»: ثِقَةٌ.
وَأَمَّا [3] حَدِيثُ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ:
فَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3492) و «الصَّغِيْرُ» (398): حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَيَانٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ: مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابَاً دُونَ الْجَنَّةِ».
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَاصِمٍ إِلاَّ أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَهْلٍ إِلاَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَرُومَةَ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ بَيَانٍ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ. وَسَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، هُوَ ابْنُ فَارِسٍ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حَافِظٌ ثِقَةٌ مُكْثِرٌ، وَلَهُ غَرَائِبُ كَثِيْرَةٌ.
وَأَمَّا [4] حَدِيثُ قَتَادَةَ:
¥(59/131)
فَقَالَ الْخَطِيبُ «مُوَضِّحُ الأَوْهَامِ» (1/ 468): أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ثَنَا شَيْبَانُ ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْحَبَطِيُّ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: مَنْ أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ فِي الدُّنْيَا، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابَاً إِلاَّ الْجَنَّةِ».
قُلْتُ: وَهَذَا مُنْكَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَيُّوبَ بْنُ خَوْطٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْحَبَطِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (1/ 348): «أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ ثنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الآمُلِيُّ ثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: أَنَّهُ تَرَكَ حَدِيثَ أَيُّوبَ بْنِ خَوْطٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ أَظُنُّهُ ابْنَ عِيسَى قَالَ: تَرَكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيُّوبَ بْنَ خَوْطٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ ثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ، يَقُالُ الْحَبَطِيُّ تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُهُ.
سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ يكنى أبا أمية كَانَ خَرَّازَاً فِي دَارِ عَمْرٍو، وَكَانَ أُمِّيَّاً لا يَكْتُبُ، فَوَضَعَ كِتَابَاً، فَكَتَبَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ، فَكَانَ يُعَامِلُ بِهِ النَّاسَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ، كَانَ كَثِيْرَ الْغَلَطِ، كَثِيْرَ الْوَهْمِ، يَقُولُ بِالْقَدَرِ، مَتُروكُ الْحَدِيثِ.
سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ السَّعْدِيُّ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: رَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَحَادِيثَ مَنَاكِيْرَ. وَهُوَ عِنْدِي كَمَا ذَكَرَهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: أَنَّهُ كَثِيْرُ الْغَلَطِ وَالْوَهْمِ، وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ.
وَلِلتَّخْرِيْجِ بَقِيَّةٌ، تَأْتِي بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:19 ص]ـ
وَرَوَاهُ كَذَلِكَ عَنْ أَنَسٍ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ، وَحَمِيدَةُ بِنْتُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهَا.
فَأَمَّا [5] حَدِيثُ أَبِي ظِلالٍ، فَاخْتُلِفَ عَنْهُ عَلَى وَجْهَيْنِ:
[الأَوَّلُ] قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2400): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا أَبُو ظِلالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إِلاَّ الْجَنَّةَ».
¥(59/132)
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (1227): ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا أَبُو ظِلالٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ لِي: ادْنُهْ، مَتَّى ذَهَبَ بَصَرُكَ؟، قُلْتُ: وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ فِيمَا زَعَمَ أَهْلَي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَهُ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 192/9959) مِنْ طَرِيقِ عَفَّانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي ظِلالٍ بِنَحْوِه.
وَقالَ الدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ»: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: أنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ظِلالٍ هِلالُ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَسْمَلِيُّ قَالَ: سَأَلَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ ذَهَابِ بَصَرِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: لأُخْبِرَنَّكَ حَدِيثَاً، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جَبْرَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: «يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: مَا مِنْ عَبْدٍ أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، إِلاَّ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابَاً دُونَ الْجَنَّةِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَبُو ظِلالٍ اسْمُهُ هِلالٌ.
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي ظِلالٍ بِنَحْوِ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ، إِلاَّ أَنَّ يَزِيدَ وَحَمَّادَاً ذَكَرَا حِكَايَةِ مُرُورِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلاهَا سَبَبَاً لِلْحَدِيثِ.
[الثَّانِي] قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (8855): حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَشْرَسُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو شَيْبَانَ الْهُذَلِيُّ ثَنَا أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا ظِلالٍ، مَتَّى أُصِيبَ بَصَرُكَ؟، قَالَ: لا أَعْقِلُهُ، قَالَ: أَفَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَاً حَدَّثَنَا بِهِ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى، قَالَ: «إنَّ اللهَ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا ثَوَابُ عَبْدِي إِذَا أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ إِلاَّ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِي، وْالْجِوَارَ فِي دَارِي»، وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكُونَ حَوْلَهُ، يُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبَ أَبْصَارُهُمْ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَشْرَسَ إِلاَّ أَسَدُ بْنُ مُوسَى».
قُلْتُ: لَمْ يَتَفَرَّدْ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، فَقَدْ رَوَاهُ اثْنَانِ آخَرَانِ عَنْ أَشْرَسَ.
قَالَ الدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (831): حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُفَضَّلِ ثَنَا أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ الْهُذَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو ظِلالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثَوَابُ عَبْدِي إِذَا أَخَذْتُ كَرِيْمَتَيْهِ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِي، وُحُلُولُ دَارِي».
¥(59/133)
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 192/9960): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالا: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ نَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ نَا أُمُّ مُحَمَّدِ بِنْتُ أَخِي أَشْرَسَ حَدَّثَنِي عَمِّي أَشْرَسَ عَنْ أَبِي ظِلالٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الْمَتْنِ. وَمَدَارُ رِوَايَاتِهِ عَلَى أَبِي ظِلالٍ الْقَسْمَلِيِّ الْبَصْرِيِّ، شَيْخٍ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ الْمَنَاكِيْرَ وَالأَبَاطِيلَ، وَمَا لا يُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ عَنْهُ، كَأَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا. قَالَ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ»: هِلالٌ أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِىُّ عَنْ أَنَسٍ، عِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا الْعَبَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: هِلالٌ أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنْ أَنَسٍ، عِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ اسْمُهُ هِلالُ بْنُ كَثِيْرٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِىُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَاسْمُ أَبِيهِ سُوَيْدٌ الأَزْدِيُّ الأَحْمَرِيُّ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ هِلالُ بْنُ أَبِى هِلالٍ. يَرْوِى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. كَانَ شَيْخَاً مُغَفَّلاً، يَرْوِى عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ».
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا رَوَى عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعَاً: «إِنَّ عَبْدَاً فِي جَهَنَّمَ يُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلام: اذْهَبْ، فَأْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا، فَيَذْهَبُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُكِبِّينَ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَبْكُونَ، فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُخْبِرُهُ، فَيَقُولُ: ائْتِنِي بِهِ، فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَيَجِيءُ بِهِ، فَيُوقِفُهُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا عَبْدِي كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ، وَكَيْفَ وَجَدْتَ مَقِيلَكَ؟، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ شَرَّ مَكَانٍ، وَشَرَّ مَقِيلٍ، فَيَقُولُ: رُدُّوا عَبْدِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تَرُدَّنِي فِيهَا، فَيَقُولُ: دَعُوا عَبْدِي».
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (3/ 230)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ» (110)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «التَّفْسِيْرُ» (15572)، وَأَبُو يَعْلَى (4210)، وَابْنُ خُزيْمَةَ «التَّوْحِيدُ وَإِثْبَاتُ صِفَاتِ الرَّبِّ»، وَابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (3/ 85)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (4361) و «مَعَالِمُ التَّنْزِيلِ»، وَابْنُ الْجَوْزِيُّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (3/ 267) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ أَبِي ظِلالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعاً بِنَحْوِهِ.
رَوَاهُ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ: الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشَيْبُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ، وَأَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ أَسَانِيدُ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، خَلا أَبَا ظِلالٍ الْقَسْمَلِيَّ، وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ.
وَأَمَّا [6] حَدِيثُ وَحَمِيدَةُ بِنْتُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهَا:
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (428): أَخْبَرَنَا الدَّقِيقِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَتْنَا عُفَيْرَةُ بِنْتُ وَاقِدٍ الْبَصْرِيَّةُ قَالَتْ: حَمِيْدَةُ حَدَّثَتْنِي تَعْنِي بِنْتَ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَتْ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثَاً لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ إِلاَّ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبِي، كَانَ أَنَسٌ وَأَبُو ظِلالٍ فِي بَيْتِ ثَابِتٍ، فَقَالَ أَنَسٌ: يَا أَبَا ظِلالٍ؛ مَتَّى فَقَدْتَ بَصَرَكَ؟، فَقَالَ: وَأَنَا صَبِيٌّ لا أَعْقَلُ، قَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَاً حَدَّثَنِيهُ حَبِيبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ جِبْرِيلَ، وَجِبْرَائِيلُ يَرْوِيهِ عَنِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، «قَالَ اللهُ: يَا جِبْرِيلُ؛ مَا جَزَاءُ مَنْ سَلَبْتُهُ كَرِيْمَتَيْهِ، فَقَالَ: سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ ماَ عَلَّمْتَنَا، قَالَ: جَزَاؤُهُ الْخُلُودُ فِي دَارِي، وَالنَّظَرُ إِلَى وَجْهِي».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ حِبَّانَ «الثِّقَاتُ» (9/ 4)، وَاللأَلْكَائِيُّ «شَرْحُ أُصُولِ الاعْتِقَادِ» (3/ 522) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ الدَّقِيقِيِّ حَدَّثَتْنَا عُفَيْرَةُ بِنْتُ وَاقِدٍ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ لا يَتَقَوَّى بِسَابِقِهِ، وَلا يُحْتَمَلُ بِمُفْرَدِهِ، فَإِنَّ عُفَيْرَةَ وَحَمِيدَةَ كِلْتَيْهِمَا لا تُعْرَفَانِ إِلا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
¥(59/134)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 04 - 08, 10:21 ص]ـ
[الْحَدِيثُ الرَّابِعُ]
ـــ،،، ـــ
http://www.g9g4up.com/uploads/1ea82ff77d.jpg (http://www.g9g4up.com)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الدِّمَشْقِيُّ بَهَا عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ سَمَاعَاً قَالَتْ: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلِ أَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَدْنَانَ حُضُورَاً وَأُمُّ إِبْرَاهِيمَ الْجُوزْدَانِيَّةُ سَمَاعَاً قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّانِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ ديزج بْنِ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي عُمَرُ بْنُ أَبَانَ بْنِ مُفَضَّلٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: أَرَانِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْوُضُوءَ، أَخَذَ ركوة، فَوَضَعَهَا عَنْ يَسَارِهِ، وَصَبَّ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، فَغَسَلَهَا ثَلاثَاً، ثُمَّ أَدَارَ الركوة عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، فَغَسَلَهَا ثَلاثَاً، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَاً، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثَاً، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثَاً، وَأَخَذَ مَاءً جَدِيدَاً لِصِمَاخَيْهِ، فَمَسَحَ صِمَاخَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَمِّ؛ قَدْ مَسَحْتَ أُذُنَيْكَ، فَقَالَ: يَا غُلامُ، إِنَّهُمَا مِنَ الرَّأْسِ، لَيْسَ هُمَا مِنَ الْوَجْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا غُلامُ، هَلْ رَأَيْتَ أَوْ فَهِمْتَ أَوْ أُعِيدُ عَلَيْكَ؟، فَقُلْتُ: قَدْ كَفَانِي، وَقَدْ فَهِمْتُ، قَالَ: فَهَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ.
وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: لَمْ يَرْوِ عُمَرُ بْنُ أَبَانَ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثَاً غَيْرَ هَذَا.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعُمَرُ بْنُ أَبَانَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
ضَعِيفٌ. وَأَخْرَجَهُ ثَلاثِيَّاً الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3362) و «الصَّغِيْرُ» (322) قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ دَيْزَجَ بْنِ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي عُمَرُ بْنُ أَبَانَ بْنِ مُفَضَّلٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ: أَرَانِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْوُضُوءَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَأَخْرَجَهُ ثُمَانِيَّاً أبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ كَمَا فِي «نَفْحِ الطِّيبِ» (2/ 562): أَخْبَرنِي الْمُحَدِّثُ النَّجِيبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ الْهَمْدَانِيُّ بِقِرَاءتِهِ عَلَيْهِ، وَالْجَلِيلَةُ السُّلْطَانِيَّةُ مُؤْنِسَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَيُّوبَ بْنِ شَادِي قِرَاءةً عَلَيْهَا وَأنَا أَسْمَعُ قَالا: أَنْبَأَنَا أبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ أَنْبَأَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيْذَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ تَامَّاً.
وَثُمَانِيَّاُ أَيْضَاً الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (2/ 132) قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلامَةَ أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلامَةَ إِجَازَةً عَنِ الرَّازَانِىِّ أَخْبَرَنَا أبُو عَلِىٍّ يَعْنِي الْحَدَّادَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ دَيْزَجَ بْنِ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنِى جَدِّى لأُمِّى عِمْرَانُ بْنُ أَبَانَ بْنِ مَعْقَلٍ الْمَدَنِىُّ قَالَ: أَرَانِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْوُضُوءَ، فَمَسَحَ صِمَاخَيْهِ، وَقَالَ: يَا غُلامُ إِنَّهُنَّ مِنَ الرَّأْسِ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ.
قُلْتُ: كَذَا وَرَدَ بِالْمِيزَانِ «عِمْرَانُ بْنُ أَبَانَ بْنِ مَعْقَلٍ»، وَالْوَارِدُ بِكُلِّ الْمَصَادِرِ «عُمَرُ بْنُ أَبَانَ بْنِ مُفَضَّلٍ».
وَأَخْرَجَهُ عُشَارِيَّاً الْعِرَاقِيُّ «الأَرْبَعِينَ الْعُشَارِيَّةِ» (ح40) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَارِقِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ صَقْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَقْرٍ الْحَلَبِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنَا أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَزَارٍ وَفَاطِمَةُ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ تَامَّاً.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: عُمَرُ بْنُ أَبَانَ لا يُدْرَى مَنْ هُوَ!، وَالْحَدِيثُ إِنَّمَا دَلَّنَا عَلَى ضَعْفِهِ.
http://www.g9g4up.com/uploads/a700b76598.jpg (http://www.g9g4up.com)
¥(59/135)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[09 - 04 - 08, 08:33 م]ـ
[الْحَدِيثُ الْخَامِسُ] حَدِيثُ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَمُرُّ بِنَا كُلَّ جُمُعَةٍ عَلَى بِرْذَوْنٍ
ـــ،،، ـــ
قَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ الدِّمَشْقِيِّ قُلْتُ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنَانِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّجَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً قَالَ: كَتَبَ إلَيَّ أبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الْكِسَائِيُّ حَدَّثَتْنَا أُمُّ نَهَارٍ قَالَتْ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَمُرُّ بِنَا كُلَّ جُمُعَةٍ عَلَى بِرْذَوْنٍ، وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوةٌ لاطِئَةٌ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ.
إِسْنَادٌ حَسَنٌ مَوْقُوفٌ، وَأبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ أَجَلُّ مِنْ أنْ يُنَبَّهَ عَلَى قَدْرِهِ، وَأُمُّ نَهَارٍ بَصْرِيَّةٌ، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنِ الْحَافِظِ أبِي عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيِّ قَالَ: وَمَا عَلِمْتُ فِي النِّسَاءِ مَنْ اتُّهِمَتْ وَلا مَنْ تَرَكُوهَا.
[الْحَدِيثُ السَّادِسُ] مَنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعَاً مَعَ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ـــ،،، ـــ
وَبِهِ إلَى الْبَغَوِيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيْرِ بْنِ مَرْوَانَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ، وَقَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعَاً يَعْنِي مَعَ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ ابْنُ أَبِي الدُّمَيْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيْرِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ، وَأَخْبَرَنِي أنَّهُ صَلَّى مَعَ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ثِقَةٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ. وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيْرِ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيُّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ وَابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِمَا، وَلا يَبْعُدُ سَمَاعُهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أبُوهُ كَثِيْرٌ الْفِهْرِيُّ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِهِ.
[الْحَدِيثُ السَّابِعُ] حَدِيثُ «طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ»
ـــ،،، ـــ
قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْعَزِّ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ التَّنُوخِيَّةِ بِدِمَشْقَ قُلْتُ لَهَا: أَنْبَأَكِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عماد الْحَرَّانِيِّ أنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ أبِي شَرِيكٍ أَنْبَأَهُ قَالَ: أنَا أبُو الْحُسَيْنِ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ إِمْلاءً ثَنَا أبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أبُو مَعْمَرٍ نَا أنَسُ بْنُ مَالِكٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإيْمَانِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ، وَالَّذِينَ
¥(59/136)
يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحَرْبِ».
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ رَوَاهُ أبُو عَبْدِ اللهِ ابْنُ مَاجَهْ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ مِنْ كِتَابِ السُّنُنِ لَهُ عنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ. وَعَبَّادٌ وَيَزِيدُ ضَعِيفَانِ، وَلَهُ شَوَاهِدٌ كُلُّهَا ضِعَافٌ، مِنْهَا: أنَّ عَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُطَهَّرٍ الْفِهْرِيِّ - وَلَيْسَ بِعُمْدَةٍ – عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ الْهُذَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ، وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ تَالِفٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.
وَأنَا أَوْرَدْتُهُ لأَنَّ لَهُ مُتَابِعَاً، وَلِكَوْنِهِ فِي إِحْدَى السُّنُنِ.
[الْحديثُ الثَّامِنُ] حَدِيثُ «لا يُفْضَضْ فُوكَ»
ـــ،،، ـــ
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ بِالْقَاهِرَةِ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ وَغَيْرُهُ إِذْنَاً عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَنَّا أّنَّ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيَّ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ فِي السَّادِسِ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ: نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ثَنَا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ يَقُولُ: أَنْشَدْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدَنَا وَجُدُودُنَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُوا فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فَقَالَ: «أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟»، قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ: «أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللهُ»، ثُمَّ قُلْتُ:
وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهْ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا
فَقَالَ لِي رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُفْضَضْ فُوكَ» مَرَّتَيْنِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيِّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ يَعْلَى بْنِ الأَشْدَقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِيَاً. وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ مِنْ طَرِيقِ الرَّحَّالِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُسَامَةَ وَكَانَ قَدْ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ .... فَذَكَرَهُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:47 م]ـ
[الْحَدِيثُ التَّاسِعُ] حَدِيثُ «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، كُلِي وَأَطْعِمِي مَنْ شِئْتِ»
ـــ،،، ـــ
أخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَالِسِيُّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ الْكَمَالِ أََحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ سَمَاعَاً عَلَيْهَا قَالَتْ: أنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَنْجَبَ النِّشْتِبْرِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ وَجِيهِ بْنِ طَاهِرٍ قَالَ: أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ: أنَا أبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنْ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أبُو هَاشِمٍ كَثِيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
¥(59/137)
الأَبُلِيُّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَكَانَ أَبِي تُوفِّي، وَتَزَوَّجَتْ أُمِّي بِأَبِي طَلْحَةَ، وَكَانَ أبُو طَلْحَةَ إِذْ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ، وَرُبَّمَا بِتْنَا اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ بِغَيْرِ عَشَاءٍ، فَوَجَدْنَا كَفَّاً مِنْ شَعِيرٍ، فَطَحَنَتْهُ، وَعَجَنَتْهُ، وَخَبَزَتْ مِنْهُ قُرْصَيْنِ، وَطَلَبَتْ شَيْئَاً مِنَ اللَّبَنِ مِنْ جَارَةٍ لَهَا أَنْصَارِيَّةٍ، فَصَبَّتْ عَلَى الْقُرْصَيْنِ، وَقَالَتْ: اذْهَبْ فَادْعُ بِأَبِي طَلْحَةَ تَأْكُلانِ جَمِيعَاً، فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ فَرَحَاً لِمَا أُرِيدُ أَنْ آكُلَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َوَأَصْحَابِهِ، فَدَنَوْتُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تَدْعُوكَ، فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «قُومُوا»، فَجَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَرِيبٍ مِنْ مَنْزِلِنَا، فَقَالَ لأَبِي طَلْحَةَ: «هَلُ صَنَعْتُمْ شَيْئَاً دَعَوْتُمُونَا إِلَيْهِ؟»، فَقَالَ أبُو طَلْحَةَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيَّاً؛ مَا دَخَلَ فَمِي مُنْذُ غَدَاةِ أَمْسِ شَيْءٌ!، قَالَ: «فَلأَي شَيْءٍ دَعَتْنَا أُمُّ سُلَيْمٍ، ادْخُلْ فَانْظُرْ»، فَدَخَلَ أبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، لأَي شَيْءٍ دَعَوْتِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَتْ: مَا فَعَلْتُ غَيْرَ أَنِّي اتَّخَذْتُ قُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيْرٍ، وَطَلَبْتُ مِنْ جَارَتِي الأَنْصَارِيَّةِ لَبَنَاً، فَصَبَبْتُ عَلَى الْقُرْصَيْنِ، وَقُلْتُ لابْنِي أَنَسٍ: اذْهَبْ فَادْعُ أَبَا طَلْحَةَ تَأْكُلانِ جَمِيعَاً، فَخَرَجَ أبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْخُلْ بِنَا يَا أَنَسُ»، فَدَخَلَ النَّبُّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبُو طَلْحَةَ وَأَنَا مَعَهُمْ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، ائْتِينِي بِقُرْصَيْكِ»، فَأَتَتْهُ بِهِ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَبَسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ عَلَى الْقُرْصَيْنِ، وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا طَلْحَةَ، اذْهَبْ فَادْعُ مِنْ أَصْحَابِنَا عَشَرَةً»، فَدَعَا بِعَشَرَةٍ، فَقَالَ لَهُمْ: «اقْعُدُوا، وَسَمُّوا اللهَ، وَكُلُّوا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِي»، فَقَعَدُوا، فَقَالُوا: بِسْمِ اللهِ، فَأَكَلُوا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى شَبِعُوا، فَقَالُوا: شَبِعْنَا، فَقَالَ: «انْصَرِفُوا»، وَقَالَ لأَبِي طَلْحَةَ: «ادْعُ بِعَشَرَةٍ أُخْرَى»، فَمَا زَالَ يَذْهَبُ عَشَرَةٌ وَيَجِيءُ عَشَرَةٌ، حَتَّى أَكَلَ مِنْهُمْ ثَلاثَةٌ وَسَبْعُونَ رَجُلاً، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا طَلْحَةَ َ، وَيَا أَنَسُ؛ تَعَالَوْا»، فَأَكَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبُو طَلْحَةَ وَأَنَا مَعَهُمْ حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ الْقُرْصَيْنِ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، كُلِي وَأَطْعِمِي مَنْ شِئْتِ»، فَلَمَّا أَبْصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ ذَلِكَ أَخَذَتْهَا الرَّعْدَةُ – يَعْنِي مِنَ التَّعَجُّبِ! -.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْ أَنَسٍ. وَفِي الإِسْنَادِِ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ مَقَالٌ مِنْ جِهْةِ كَثِيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ كَثِيْرَاًَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ، فَقَدْ تَابَعَهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ؛ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ بِمَعْنَاهُ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:01 م]ـ
¥(59/138)
[الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ] حديثُ «اكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمُ الْجَنَّة»
ـــ،،، ـــ
http://www.g9g4up.com/uploads/223cd0d740.jpg (http://www.g9g4up.com)
قَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَذْرَعِيِّ بِظَاهِرِ الْقَاهِرَةِ قُلْتُ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبُوسِيُّ سَمَاعَاً عَلَيْهِ قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً: أَنْبَأَنَا أبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشَّهْرَزُورِيُّ عَنِ الشَّيْخَيْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَزَارْمَرَدْ الصَّرِيفِينِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ قَالا: أَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكتاني، وَقَرَأْتُ عَلَى التَّقِيِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الزَّاغُونِيِّ أَنَا أبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ قَالا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ثَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ سمعت رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ».
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ فِيهِ أبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، كَذَا قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ: وَقَدْ تَعِبْتُ فِي التَّفْتِيشِ لأَجِدَ أَحَدَاً ضَعَّفَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ.
وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ، بَلْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكَجِّيُّ الْحَافِظُ الثِّقَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرْنَدِ السَّامِيِّ الْمُتَّفَقِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَأَمَّا فَضَّالُ فَذَكَرَهُ الْحَافِظُ أبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ فِي تَارِيْخِهِ، قَالَ: فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ بَصْرِيٌّ سَمِعَ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَسَاقَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ مُطَّيِّنٍ عَنْ طَالُوتَ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ. وَذَكَرَهُ أبُو حَاتِمٍ فَضَعَّفَهُ فِيمَا ذَكَرَ الْكِنَانِيُّ عَنْهُ، وَلَمْ أَرَهُ فِي كِتَابِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَوْرَدَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ حِبَّانَ أَحَادِيثَ اسْتَنْكَرَاهَا، وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ.
وَلِحَدِيثِهِ شَوَاهِدُ مِنْهَا: عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فِي صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ وَمُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ، وَعَنْ أَنَسٍ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ وَأَبِي يَعْلَى، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمُعْجَمِ الأَوْسَطِ لِلطَّبَرَانِيِّ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ مُرْسَلاً فِي الزُّهْدِ لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ.
____ هَامِشٌ _____
مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. أَخْرَجَهُ أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ «سَبْعَةُ مَجَالِسَ مِنَ الأَمَالِي» (3) قال: حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
¥(59/139)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 204)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 21)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (7/ 392)، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «أَدَبُ الإِمْلاءِ وَالاسْتِمَلاءِ» (ص39)، وَابْنُ تَيْمِيَّةَ «الأَرْبَعِينَ حَدِيثَاً» (ح32)، والذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَةُ الْحَفَّاظِ» (4/ 1447)، وَالْحُسَيْنِيُّ «ذَيْلُ تَذْكِرَةِ الْحَفَّاظِ» (1/ 74) جَمِيعَاً عَنْ طَالُوتِ بْنِ عَبَّادٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 262/8018) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (5/ 81) عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بِمِثْلِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ: فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ، رَوَى عَنْهُ الْبَصْرِبُّونَ، يَرْوِي عَنْ أَبِى أُمَامَةَ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَدْرُ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ كُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
قُلْتُ: وَيَشْهَدُ لأَصْلِ الْحَدِيثِ: أَحَادِيثٌ يُعَضِّدُ بَعْضُهَا بَعْضَاً عَنْ: عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ الإِمامُ أَحْمَدُ (5/ 323): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَمْرٌو عَنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اضْمَنُوا لِي سِتَّاً أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (116)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ «حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ» (395)، وَالْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (179) و «اعْتِلالُ الْقُلُوبِ» (281)، وَابْنُ حِبَّانَ (271)، وَالْحَاكِمُ (4/ 399)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 288) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (4/ 205، 320/ 4802، 5256) مِنْ طُرُقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَي الْمُطَّلِبِ عَنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعَاً بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ. الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ثِقَةٌ كَثِيْرُ الْحَدِيثِ، لَكِنْ عَامَّةُ حَدِيثِهِ مَرَاسِيلٌ، وَلا سَمَاعَ لَهُ مِنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ «جَامِعُهُ» (ح2840): قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل: وَلا أَعْرِفُ لِلْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ سَمَاعَاً مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ قَوْلَهُ حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وسَمِعْت عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: لا نَعْرِفُ لِلْمُطَّلِبِ سَمَاعَاً مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَأَنْكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ أَنْ يَكُونَ الْمُطَّلِبِ سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْمَرَاسِيلُ»: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْمُطَلَّبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَامَّةُ حَدِيثِهِ مَرَاسِيلٌ، لَمُ يُدْرِكْ أَحَدَاً مِنَ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، وَأَنَسَاً، وَسَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ، وَمَنْ كَانَ قَرِيبَاً مِنْهُمْ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ جَابِرٍ، وَلا مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَلا مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَمِنْ رِوَايَةِ أَهْلِ مِصْرَ عَنْهُ:
¥(59/140)
أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (4257)، وَالْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (174)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 355)، وَالْحَاكِمُ (4/ 399)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (4/ 78/4355)، وَالْخَطِيبُ «مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 168)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (5/ 79) مِنْ طُرُقٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عن أَنَسٍ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَقَبَّلُوا لِي سِتَّاً أَتَقَبَّلْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ».
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادِ مِصْرِيٌّ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، غَيْرَ أَنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِى اسْمِ التَّابِعِيِّ رَاوِيهِ عَنْ أَنَسٍ، كَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْهُ غَيْرُهُمْ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:
(الأَوَّلُ) سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، هَكَذَا يَقُولُه عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ.
(الثَّانِي) سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا يَقُولُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدِ مِنْ رِوَايَةِ مُعْظَمِ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَلا يُتَابِعُ عَلَيْهِ.
(الثَّالِثُ) سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ سَمَّاهُ فِي بَعْضِهَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي «مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 168).
وَأَصَحُّ مَا فِي هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَأَصْوَبُهُ «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ»، كَمَا صَوَّبَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ يُونُسَ وَابْنُ شَاهِينَ وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: «وسَمِعْتُ مُحَمَّدَاً ـ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ ـ يَقُولُ: وَالصَّحِيحُ سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص122): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ. مِنْ جِلَّةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَهُوَ الَّذِي يُخْطِئُ الرُّوَاةُ فِيهِ، مِنْهُمْ مَنْ قَالَ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ. وَالصَّحِيحُ: سِنَان بْن سَعْدٍ وَاللهُ أَعْلَمُ».
وَقَالَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 336/3210): «سِنَان بْن سَعْدٍ. يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. حَدَّثَ عَنْهُ الْمِصْرِيُّونَ، وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِيهِ، يَقُولُونَ سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسِنَانُ بْنُ سَعِيدٍ. وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الصَّحِيحُ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ». وَقَدْ اعْتَبْرَتُ حَدِيثَهُ، فَرَأَيْتُ مَا رُوِيَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ يُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ، وَمَا رُوِي عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ وَسَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ فِيهِ الْمَنَاكِيْرُ كَأَنَّهُمَا اثْنَانِ فَاللهُ أَعْلَمُ».
وَقَالَ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ أَسْمَاءِ الثِّقَاتِ» (ص104): «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ، لَيْسَ فِي قَلْبِي مِنْ حَدِيثِهِ شَيْءٌ، هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ».
وَقَالَ الأَمِيْرُ ابْنُ مَاكُولا «الإِكْمَالِ» (4/ 443): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَنَسٍ وَعَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ. وَقِيلَ فِيهِ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ بْنُ يُونُسَ: وَسِنَانُ بْنُ سَعْدٍ أَصَحُّ».
قُلْتُ: وَفِي مَعْنَى الْحَدِيثِ مَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (4/ 364/5424) مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ مَرْفُوعَاً، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:19 م]ـ
قَالَ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ نَاسِخُ هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ:
آخَرُ الْعَشْرَةِ الْعُشَارِيَّاتِ لِشَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ حَجَرٍ.
وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً أَبَدَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
¥(59/141)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[10 - 04 - 08, 11:32 م]ـ
قَالَ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ نَاسِخُ هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ:
آخَرُ الْعَشْرَةِ الْعُشَارِيَّاتِ لِشَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ حَجَرٍ.
وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً أَبَدَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
بارك الله فيك يا شيخ و نفع بك
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع الله بك .. وزادك الله علما
حبذا لو تدخل هذين الرابطين وتجيب على ما تسائلتُ عنه تفضلا منك أخي الحبيب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132487
الثاني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130520(59/142)
هل تصح هذه الرواية المسندة عن ابن عباس في قصة أصحاب الكهف
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:15 ص]ـ
روى ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عوف ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غزونا مع معاوية غزوة المصيف فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذين ذكر الله في القرآن فقال معاوية لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم فقال ابن عباس ليس ذلك لك قد منع الله ذلك من هو خير منك فقال لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا الكهف قال معاوية لا أنتهي حتى أعلم علمهم قال فبعث ناسا فقال اذهبوا فانظروا فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحا فأخرجتهم فبلغ ذلك ابن عباس فأنشأ يحدثهم عنهم فقال إنهم كانوا في مملكة ملك من هذه الجبابرة فجعلوا يعبدون حتى عبدة الأوثان قال وهؤلاء الفتية بالمدينة فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة على غير ميعاد فجمعهم الله عز وجل على غير ميعاد فجعل بعضهم يقول لبعض أين تريدون أين تذهبون قال فجعل بعضهم يخفي من بعض لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا فأخذ بعضهم على بعض المواثيق م أن يخبر بعضهم بعضا ....
شكر الله لكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:33 ص]ـ
هذا السند رجاله ثقات ولا أرى فيه شبهة الإنقطاع
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:38 ص]ـ
شكر الله لك أخي عبد الله على الإفادة وأيضا كيف أظفر بأحكام المتقدمين عليه بارك الله فيكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:48 ص]ـ
أحكام المتقدمين على مثل هذه الأسانيد يعسر الوقوف عليها
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:32 م]ـ
وكان ذلك عام 23 ه
وقد مر ابن عباس رضي الله عنهما بالمنطقة عام 28 مع حبيب بن مسلمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:33 م]ـ
قال السيوطي
(وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس قال: غزونا مع معاوية غزوة المضيق نحو الروم فمررنا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذي ذكر الله في القرآن، فقال معاوية: لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم! فقال له ابن عباس: ليس ذلك لك، قد منع الله ذلك عمن هو خير منك. فقال: {لو اطلعت عليهم لَوَلَّيْتَ منهم فراراً ولَمُلِئْتَ منهم رعباً} فقال معاوية: لا أنتهي حتى أعلم علمهم. فبعث رجالاً فقال: اذهبوا فادخلوا الكهف فانظروا. فذهبوا، فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحاً فأخرجتهم. فبلغ ذلك ابن عباس فأنشأ يحدث عنهم فقال: إنهم كانوا في مملكة ملك من الجبابرة يعبد الأوثان، وقد أجبر الناس على عبادتها، وكان وهؤلاء الفتية في المدينة، فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة فجمعهم الله على غير ميعاد، فجعل بعضهم يقول لبعض: أين تريدون. . .؟ أين تذهبون. . .!؟ فجعل بعضهم يخفي على بعض، لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا، ولا يدري هذا. فأخذوا العهود والمواثيق أن يخبر بعضهم بعضاً، فإن اجتمعوا على شيء وإلا كتم بعضهم بعضاً. فاجتمعوا على كلمة واحدة {فقالوا ربنا رب السماوات والأرض. . .} إلى قوله: {مرفقاً} قال: فقعدوا فجاء أهلهم يطلبونهم لا يدرون أين ذهبوا، فرفع أمرهم إلى الملك فقال: ليكونن لهؤلاء القوم بعد اليوم شأن. . . ناس خرجوا لا يدري أين ذهبوا في غير خيانة ولا شيء يعرف. . .!! فدعا بلوح من رصاص فكتب فيه أسماؤهم ثم طرح في خزانته. فذلك قول الله: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم} والرقيم، هو اللوح الذي كتبوا. فانطلقوا حتى دخلوا الكهف فضرب الله على آذانهم فقاموا. فلو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض. ذلك قول الله: {وترى الشمس. . .} الآية. قال: ثم إن ذلك الملك ذهب وجاء ملك آخر فعبد الله وترك تلك الأوثان، وعدل بين الناس، فبعثهم الله لما يريد {وقال قائل منهم كم لبثتم} فقال بعضهم: يوماً. وقال بعضهم يومين. وقال بعضهم أكثر من ذلك. فقال كبيرهم: لا تختلفوا، فإنه لم يختلف قوم قطّ إلا هلكوا، فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة.
¥(59/143)
فرأى شارة أنكرها ورأى بنياناً أنكره، ثم دنا إلى خباز فرمى إليه بدرهم وكانت دراهمهم كخفاف الربع - يعني ولد الناقة - فأنكر الخباز الدرهم فقال: من أين لك الدرهم؟ لقد وجدت كنزاً لتدلّني عليه أو لأرفعنك إلى الأمير. فقال: أَوَ تخوّفني بالأمير؟ وأتى الدهقان الأمير، قال: من أبوك؟ قال: فلان. فلم يعرفه. قال: فمن الملك؟ قال: فلان. فلم يعرفه، فاجتمع عليهم الناس فرفع إلى عالمهم فسأله فأخبره فقال: عليّ باللوح، فجيء به فسمى أصحابه فلاناً وفلاناً. وهم مكتوبون في اللوح، فقال للناس: إن الله قد دلكم على إخوانكم. وانطلقوا وركبوا حتى أتوا إلى الكهف، فلما دنوا من الكهف قال الفتى: مكانكم أنتم حتى أدخل أنا على أصحابي، ولا تهجموا فيفزعون منكم وهم لا يعلمون أن الله قد أقبل بكم وتاب عليكم. فقالوا لتخرجن علينا قال: نعم إن شاء الله. فدخل فلم يدروا أين ذهب، وعمي عليهم فطلبوا وحرضوا فلم يقدروا على الدخول عليهم {فقالوا لنتخذن عليهم مسجداً} فاتخذوا عليهم مسجداً يصلون عليهم ويستغفرون لهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان أصحاب الكهف أبناء ملوك، رزقهم الله الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف، فضرب الله على صماخاتهم فلبثوا دهراً طويلاً حتى هلكت أمتهم، وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلماً، واختلفوا في الروح والجسد فقال قائل: يبعث الروح والجسد جميعاً. وقال قائل: يبعث الروح وأما الجسد فتأكله الأرض فلا يكون شيئاً، فشق على ملكهم إختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد، ثم دعا الله فقال: أي رب، قد ترى إختلاف هؤلاء فابعث لهم آية تبين لهم، فبعث الله أصحاب الكهف، فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاماً فدخل السوق، فلما نظر جعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق، ورأى الإيمان ظاهراً بالمدينة. فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلاً يشتري منه طعاماً، فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها. حسبت أنه قال: كأنها أخفاف الربيع - يعني الإبل الصغار - فقال الفتى: أليس ملككم فلان؟ قال الرجل: بل ملكنا فلان. فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك، فنادى في الناس فجمعهم فقال: إنكم اختلفتم في الروح والجسد وإن الله قد بعث لكم آية، فهذا رجل من قوم فلان - يعني ملكهم الذي قبله - فقال الفتى: انطلق بي إلى أصحابي. فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إلى الكهف، فقال الفتى: دعوني أدخل إلى أصحابي. فلما أبصروه وأبصرهم ضرب على آذانهم، فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه، فإذا أجساد لا يبلى منها شيء غير أنها لا أرواح فيها. فقال الملك: هذه آية بعثها الله لكم، فغزا ابن عباس مع حبيب بن مسلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام، فقال رجل: هذه عظام أهل الكهف.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:36 م]ـ
المصيف لا المضيق
وقد أخرج الأثر الطبري في مواطن ولكنه قال حدثت عن يزيد بن هارون
(
حُدثت عن يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولو أنهم لا يقلَّبون لأكلتهم الأرض، قال: وذلك قوله: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ).
(حُدثت عن يزيد، قال: أخبرنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ) قال: لو أنهم لا يقلَّبون لأكلتهم الأرض)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:38 م]ـ
قال الطبري في التاريخ
(حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن عكرمة، قال: كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم، رزقهم الله الإسلام، فتفردوا بدينهم، واعتزلوا قومهم، حتى انتهوا إلى الكهف، فضرب على سمخانهم. فلبثوا دهراً طويلاً، حتى هلكت أمتهم، وجاءت أمةٌ مسلمة، وكان ملكهم مسلماً، واختلفوا في الروح والجسد، فقال قائل: تبعث الروح والجسد جميعاً، وقال قائل: تبعث الروح، وأما الجسد فتأكله الأرض، فلا يكون شيئاً. فشق على ملكهم اختلافهم، فانطلق فلبس المسوح، وجلس على الرماد، ثم دعا الله عز وجل، فقال: يا رب، قد ترى اختلاف هؤلاء، فابعث لهم ما يبين لهم، فبعث الله أصحاب الكهف، فبعثوا أحدهم يشتري لهم طعاماً، فدخل السوق، فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق، ويرى الإيمان بالمدينة ظاهراً، فانطلق وهو مستخفٍ، حتى أتى رجلاً يشتري منه طعاماً، فلما نظر االرجل إلى الورق أنكرها - قال: حسبت أنه قال: كأنها أخفاف الربع - يعني الإبل الصغار - قال له الفتى: أليس ملككم فلان؟ قال: بل ملكنا فلان، فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك، فسأله فأخبره الفتى خبر أصحابه، فبعث الملك في الناس، فجمعهم فقال: إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد، وإن الله عز وجل قد بعث لكم آية، فهذا رجل من قوم فلان - يعني ملكهم الذي مضى - فقال الفتى: انطلقوا بي إلى أصحابي، فركب الملك، وركب معه الناس، حتى انتهى إلى الكهف، فقال الفتى: دعوني أدخل إلى أصحابي، فلما أبصرهم ضرب الله على أذنه وعلى آذانهم، فلما استبطئوه دخل الملك ودخل الناس معه، فإذا أجساد لا ينكرون منها شيئاً غير أنها لا أرواح فيها. فقال الملك: هذه آية بعثها الله لكم.
قال قتادة: وغزا ابن عباس مع حبيب بن مسلمة، فمروا بالكهف؛ فإذا فيه عظام، فقال رجل: هذه عظام أصحاب الكهف، فقال ابن عباس: لقد ذهبت عظامهم منذ أكثر من ثلثمائة سنة.)
¥(59/144)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:41 م]ـ
وعلى هذا يكون مر على طرسوس
والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:21 م]ـ
روى ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عوف ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد (!) أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ...
الحمد لله وحده ...
ابن عوف لعل صوابه ابن عون، من رجال الجماعة وعنه يروي محمد بن إدريس الرازي.
وعمرو بن عون سلمي واسطي، وكذلك يزيد بن هارون مثله ..
لكن هل عمرو معروف بالرواية عن يزيد؟
الظاهر لا
نعم أكثر شيوخ عمرٍو هم طبقة يزيد، بل؛ وتقدمت وفاتهم عنه.
ولعل لذلك قال الفاضل الخليفي (لا أرى فيه شبهة الانقطاع)، فإن بقيّة الإسناد لا شبهة فيه.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:32 م]ـ
روى ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عوف ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غزونا مع معاوية غزوة المصيف فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذين ذكر الله في القرآن فقال معاوية لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم فقال ابن عباس ليس ذلك لك قد منع الله ذلك من هو خير منك فقال لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا الكهف قال معاوية لا أنتهي حتى أعلم علمهم قال فبعث ناسا فقال اذهبوا فانظروا فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحا فأخرجتهم فبلغ ذلك ابن عباس فأنشأ يحدثهم عنهم فقال إنهم كانوا في مملكة ملك من هذه الجبابرة فجعلوا يعبدون حتى عبدة الأوثان قال وهؤلاء الفتية بالمدينة فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة على غير ميعاد فجمعهم الله عز وجل على غير ميعاد فجعل بعضهم يقول لبعض أين تريدون أين تذهبون قال فجعل بعضهم يخفي من بعض لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا فأخذ بعضهم على بعض المواثيق م أن يخبر بعضهم بعضا ....
شكر الله لكم
الحمد لله وحده ...
ما مصدر هذا النقل؟؟
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:05 م]ـ
شكر الله لجميع الأخوة الذين أضافوا هذه الإضافات القيمة
الأخ عبد الله الخليفي
وابن وهب
والأزهري السلفي
وإن كنت أريد حكما جازما على الإسناد بالصحة أو عدمها
وما صلة هذا الأثر من حيث الدلالة الحكمية بقصد الآثار لهدف الاطلاع أو الفرجة في رأيكم؟
وقد وجدت نقولا لبعض أقوال الصحابة في هذا الموضوع في دراسات حديثة معنية بالآثار
مصدر هذا الأثر أخي الأزهري هو تغليق التعليق للحافظ باب إن قرآن الفجر كان مشهودا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:27 م]ـ
بارك الله فيكم
في كتاب ابن حجر - رحمه الله -
(وقال سعيد عن ابن عباس الرقيم اللوح من رصاص كتب عاملهم أسماءهم ثم طرحه في خزانته فضرب الله على آذانهم فناموا هذا طرف من حديث طويل قال عبد بن حميد في تفسيره ثنا عيسى بن الجنيد ثنا يزيد بن هارون ح وقال لابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عوف ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس)
قال ابن حجر في الفتح
في التفسير
الكهف
(وَقَالَ سَعِيد - يَعْنِي اِبْن جُبَيْر - عَنْ اِبْن عَبَّاس: الرَّقِيم لَوْح مِنْ رَصَاص كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ، فَضَرَبَ اللَّه عَلَى آذَانِهِمْ)
وَصَلَهُ عَبْد بْن حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيق يَعْلَى بْن مُسْلِم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر مُطَوَّلًا، وَقَدْ لَخَّصْته فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء، وَإِسْنَاده صَحِيح عَلَى شَرْط الْبُخَارِي)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:28 م]ـ
عمرو كما ذكر الشيخ الأزهري السلفي - وفقه الله
عمرو بن عون
والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:14 م]ـ
بارك الله فيكم
في كتاب ابن حجر - رحمه الله -
( ... حديث طويل قال عبد بن حميد في تفسيره ثنا [ COLOR="DarkGreen"] عيسى بن الجنيد ثنا يزيد بن هارون
وقال ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبي ثنا عمرو بن عون ثنا يزيد بن هارون والسياق لعبد أنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس)
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيكم ..
وقد وقع التصحيف في التغليق المطبوع أيضًا، وليس في هذه الطبقة عمرو بن عوف أعرفه.
وإسناد عبد بن حميد المنقول أيضًا استغربته، لأن يزيد من مشايخ عبدٍ روايته عنه في مسلم، وأكثر عنه في المنتخب.
وأيضًا لم أعرف عيسى بن الجنيد الواسطة بينهما في إسناد التفسير بعد بحث سريع.
فليس في شيوخ عبد من التهذيب من اسمه عيسى، ولا في تلاميذ يزيد بن هارون منه عيسى!
ولا وجدت في المنتخب عيسى شيخ لعبد بن حميد.
فالله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:25 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لكن يبدو والله أعلم أن الإسناد ثابتٌ إلى سفيان بن حسين.
فقد انتبهت الآن فقط إلى قول المعلّق على تغليق التعليق (4/ 244) بعد أن نقل كلام الحافظ الذي نقله شيخنا ابن وهب:
( ... وفي عمدة القاري 19/ 37: روى هذا التعليق ابن المنذر عن عليّ، عن أبي عبيد، حدثنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس بلفظ: إن الفتية طلبوا فلم يجدوهم، فرفع ذلك إلى الملك فقال ليكون هؤلاء شأ ... إلخ) اهـ.
قلت:
وهذا إسناد لا أعلم له علة.
علي: هو ابن عبد العزيز البغوي الحافظ.
وأبو عبيد: هو القاسم بن سلام شيخ الإسلام.
لكن ينظر كتاب القاري لمعرفة لفظ ابن المنذر ومقارنته بألفاظ من تقدّم ..
فلم أنشط لذلك ..
والله أعلم.
¥(59/145)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:03 م]ـ
بارك الله فيكم.
عيسى بن الجنيد ترجمه ابن حبان في الثقات (8/ 496)، قال: (عيسى بن الجنيد أبو أحمد الكشي، يروي عن يعلى وأبي نعيم، روى عنه أهل بلده).
وروى البخاريُّ عن عيسى خبرًا في التاريخ الأوسط (2/ 230 ط. زايد)، قال: (حدثني عيسى بن الجنيد، قال: سمعت أبا نعيم قال: سمعت النعمان يقول: " ألا تعجبون من يعقوب، يقول عليَّ ما لا أقول ").
وأخرجه من طريق البخاري ابنُ عدي في الكامل (7/ 145) والسهميُّ في تاريخ جرجان (ص445 ط. المعلمي) -، ونسبَهُ حمزةُ إلى " الصغير " للبخاري، وقد كان رواه بإسناده إليه.
قال المعلمي في التعليق عليه: (لم أر في التاريخ الصغير للبخاري إلا ذكر الوفاة، ولم أر فيه قوله: " حدثنا عيسى ... ")، وأثبت النصَّ -أعني: قوله: حدثنا عيسى ... - محققُ الأوسط (اللحيدان) في الهامش نقلاً عن المطبوعة، فكأنه لم يقف عليه في النسخ.
ورواية ابن عدي للخبر عن الجنيدي عن البخاري، وهذا إسناده إلى تاريخ البخاري الأوسط (الصغير).
وقال ابن حجر في ترجمة يحيى بن عبد الحميد الحماني من تهذيب التهذيب: (وقال السليماني: سمعت الحسين بن إسماعيل البخاري يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: سمعت شيخًا يقال له: عيسى بن الجنيد يقول: خلّفت عند ابن الحماني كتبًا من أحاديث الواسطيين، وخرجت إلى مكة، فلما قدمت وجدته قد انتسخ من كتبي أحاديث، ورواها -أو كما قال-).
وأسند ابن عساكر في تاريخ دمشق (69/ 212، 213) من طريق سهل بن شاذويه البخاري، قال: نا عيسى بن الجنيد أبو أحمد النحوي الكشي، عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، قال: حدث عوانة بن الحكم قال: اجتمع في ضيافة سكينة بنت الحسين ...
في خبرٍ ذكره.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:40 م]ـ
الحمد لله وحده ..
جزاك الله خيرًا ..
وعلى ما ذكرتم ينظر قول الحافظ عن إسناد عبد: على شرط البخاري.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:16 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وترجم لعيسى بن الجنيد الشيخ طارق القناعي في تحفته (التذييل) ص 230
فقال بعد أن ذكر عمن روى ومن روى عنه - وفيهم عبد بن حميد -، قال:
(أخرج البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن عبد الله بن حميد قال ثنا عيسى بن الجنيد الكشي النحوي - ثقة-)
قال الشيخ طارق: (وذكر حديثًا).
ثم قال: (وذكر سهل بن شاذويه: ما رأيت خراسانيا أعقل منه ولا أكثر منه في العربية) اهـ.
قلت:
وهذا النص المنقول فائدة نفيسة تساوي رحلة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:24 م]ـ
ما شاء الله.
قد كنت أظن أنه مترجم في التذييل، ولم يكن في يدي.
فائدة: سهل بن شاذويه مترجم في تاريخ الإسلام (وفيات 291 - 300، ص157، 158)، وينظر: الكامل (6/ 427 - ترجمة معمر بن الحسن الهذلي).
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:03 م]ـ
لم أفهم النكتة يا شيخنا الأزهرى.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:37 م]ـ
الحمد لله وحده ..
أي نكتة يا شيخ محمد؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:13 ص]ـ
تلك التى يرتحل إليها يا شيخنا.
يا إخوان ارحموا أخاكم و أمثاله من غير المتمرسين على فهم كلام أهل العلم، و وضحوا مقصودكم فى كل كلامكم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:38 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
التوثيق الوارد في إسناد البيهقي هو الفائدة التي تساوي رحلة.
لعدة أمور منها:
- أنها في غير مظانها، ككتب الجرح والتعديل والسؤالات ونحوها.
- أنها من بطن كتاب كبير.
- أنها توثيق لراوٍ لا يعلم عنه إلا النزر اليسير.
فانضمام ذلك إلى ذكر ابن حبان للراوي في الثقات يرفع أمره ويصحح السند المتكلم عليه سيّما في هذا الأثر الموقوف.
فإذا ضممنا إلى ذلك ورود المخرج الآخر في تفسير ابن المنذر اطمأن القلب إن شاء الله إلى ثبوته إلى سفيان بن حسين.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 03 - 08, 02:47 ص]ـ
بارك الله فيكم.
يظهر لي أن " عيسى بن الجنيد " مقحم في الإسناد.
وقول الحافظ: " إسناده صحيح على شرط البخاري " مؤذن بهذا الإقحام.
ويوجد تشابه في الرسم بين " عبد بن حميد " و عيسى بن جنيد ".
قد يكون خطأ من الناسخ أو غيره.
والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 07:06 ص]ـ
شيخى الأزهرى جزاك الله عنى خيرا.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 07:06 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
هذا بعيد والله أعلم، ومع ذلك فهو لا يحل الإشكال فسفيان بن حسين ليس على شرط الصحيح أيضًا.
==
وجزاك الله خيرا يا شيخ محمد البيلي(59/146)
ما صحة اشتقت إلى أحبابي
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[25 - 03 - 08, 08:30 ص]ـ
ما درجة صحة هذا الحديث:
فيما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ((اشتقت لأحبابي، قالوا: أو لسنا أحبابك؟ قال: لا، أنتم أصحابي، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر، أجره سبعين، قالوا: منا أم منهم؟ قال: بل منكم، لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون))
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:10 م]ـ
أيها الأحباب أرجو المساعدة
هل منكم من يعلم صحة هذا الحديث، أرجو المساعدة، جزاكم الله عني وعن كل من سيسمع هذا الحديث أو يقرأه خيرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:06 ص]ـ
قد صحّ معنى هذا الحديث، كما في "صحيح مسلم" (رقم:249) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ: ((السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا)).
قَالُوا أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ)).
أما اللفظ المذكور، فقد ورد بإسناد موضوع مكذوب.
أخرجه القشيري في "الرسالة" (2/ 457 - ط. دار المعارف) من طرق عثمان بن عبد الله القرشي، عن (يغنم) (1) بن سالم، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((متى ألقى أحبابي؟)).
فقال أصحابه: بأبينا أنت وأمنا. أو لسنا أحبابك؟
فقال: ((أنتم أصحابي، أحبابي: قوم لم يروني، وآمنوا بي، وأنا إليهم بالأشواق أكثر)).
قلتُ: هذا إسنادٌ موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: يغنم بن سالم؛ قال ابن حبان: [شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه بنسخة موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار]، وقال ابن يونس: [حدَّث عن أنس فكذب]، وقال أبو حاتم: [مجهول، ضعيف الحديث]، وقال العقيلي: [منكر الحديث].
مصادر ترجمته: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/ 314/136)، و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 1566/2105 - ط. السلفي)، و"المجروحين" لابن حبان (2/ 498/1250 - ط. السلفي)، و"لسان الميزان" (7/ 383/9479 - ط. الفاروق).
وقال الحافظ: [وقد صحَّفَهُ بعضُ الرواةِ، فقال: نُعيم، بالنون والمهملة مصغراً].
الثانية: عثمان بن عبد الله القرشي، هو الأموي الشامي، قال ابن عدي: [يروي الموضوعات عن الثقات]، وقال الدارقطني: [متروك الحديث]، وقال أيضاً: [يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات]، وقال ابن حبان: [شيخ قدم خراسان فحدثهم بها، يروي عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار].
مصادر ترجمته: "لسان الميزان" (5/ 145/5608 - ط. الفاروق)، و"المجروحين" لابن حبان (2/ 76 - 77/ 668 - ط. السلفي).
[تنبيه هام]: لقد استفدت التخريج السابق من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28742
ـــــــــ
(1) في المطبوع: "نعيم" وهو تصحيف.
ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 03 - 08, 05:01 م]ـ
وكأن هذا الحديث خليط بين أحاديث عدة منها الصحيح ومنها الضعيف:
الحديث الأول:" إن من ورائكم أيام الصبر , للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم
قالوا: يا نبي الله أو منهم ? قال: بل منكم ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 812:رقم:494
أخرجه ابن نصر في " السنة " (ص 9) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن
# عتبة ابن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة # و كان من الصحابة - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات لولا أن إبراهيم بن أبي عبلة عن عتبة
ابن غزوان مرسل كما في " التهذيب ".
لكن له شاهد من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 76 / 1) من طريقين عن أحمد
ابن عثمان بن حكيم الأودي أنبأنا سهل بن عثمان البجلي أنبأنا عبد الله بن نمير
عن الأعمش عن زيد بن وهب عنه.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
و له شاهد آخر من حديث أبي ثعلبة الخشني مرفوعا به.
أخرجه أبو داود (4341) و الترمذي (2/ 177) و ابن ماجه (4014) و ابن حبان
(1850) و ابن أبي الدنيا في " الصبر " (ق 42/ 1)
و قال الترمذي: " حديث حسن ".
** الحديث الثاني:يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر ".قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 682: رواه الترمذي (2/ 42) و ابن بطة في " الإبانة " (1/ 173 / 2)
الحديث الثالث:*" بل ائتمروا بالمعروف، و تناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، و هوىمتبعا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك و دع عنك العوام، فإن منورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسينرجلا يعملون مثل عمله ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 94):ضعيف.
أخرجه أبو داود (2/ 437) و الترمذي (4/ 99 - تحفة) و ابن ماجه (2/ 487)
¥(59/147)
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:47 م]ـ
الأخ أحمد والأخ أبو السها
جزاكم الله عني كل خير وجعلها الله في ميزان حسناتكما
تقبل الله منكم ومنا(59/148)
الأحاديث والآثار التي تكلم عليها الشيخ سليمان العلوان في شرحه على تجريد التوحيد
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:36 ص]ـ
الأحاديث والآثار التي تكلم عليها
الشيخ سليمان العلوان
في
شرحه لتجريد التوحيد للمقريزي
تصحيحاً أو تضعيفاً
إعداد
أبو المهند القصيمي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)} [النساء]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} [الأحزاب].
أما بعد:
فهذه جملة من الأحاديث التي تكلم عليها الشيخ سليمان العلوان عليها تصحيحاً أو تضعيفاً في شرحه النفيس على كتاب تجريد التوحيد للعلامة المقريزي ورتبت الأحاديث على حسب ورودها في الأشرطة وما تكرر فلا أوردها وأحياناً يتكرر ويكون فيه زيادة فأورده وأحياناً يورد بعض الأحاديث مستشهداً بها ولا يتكلم عن صحتها من ضعفها فأوردها، و لا أدعي أنني أحصيت جميع الأحاديث بل قد يكون فاتني شيء فاغفروا التقصير والزلل والله أسأل أن يغفر لي وللشيخ ولوالدي ولزوجي وأن يصلح النية والذرية.
ملاحظة: إذا ظهرت علامة ? فهي إما صلاةً على النبي صلى الله عليه وسلم أو ترضياً عن أحد الصحابة ولم تظهر لأني كتبته بمعالج النصوص ... والله اعلم.
[الشريط الأول]
1 - حديث (كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) وهذا الخبر ضعيف بالاتفاق وقد رواه الخطيب في الجامع والسُبكي في طبقات الشافعية وفي إسناده ابن الجَنَدي وهو ضعيف الحديث، وفي الخبر اضطراب أيضاً. والمحفوظ في هذا الخبر حديث: (كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ بالحمد). على إرساله وهو المحفوظ، أما الأول فهو منكرٌ جدا ولا يصح.
3 - حديث عاصم ابن كُلَيب عن أبيه عن أبي هريرة ? أن النبي ? قال: (كُل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليدِ الجَذْمًاء) رواه أبو عيسى الترمذي وأبو داودٍ وفي صحته اختلاف.
4 - حديث أبي إسحاق السَبيعي عن أبي الأحوص عن ابن مسعود ? قال: (كان رسول ? يعلمنا خطبة الحاجة كما يعلمنا السورة من القرآن ((إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله)) وفي رواية ((وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)) رواه أهل السنن وغيرهم وإسناده صحيح.
[الشريط الثاني]
5 - جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله من طريق شيبان النحوي عن أشعث ابن أبي الشعثاء عن رجل من بني مالك قال رأيت رسول الله ? بسوق ذي المجاز يتخللها ويقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) وإذا رجل يتبعه ويقول يا أيها الناس: لا تسمعوا لهذا الصابئ وهو أبو لهب هذا الرجل.
[الشريط الثالث]
6 - الأثر المشهور في قصة إلقاء إبراهيم في النار ((أن جبريل أعترض له في الهواء فقال: ألك حاجة قال: أما إليك فلا)) هذا الأثر لا أصل له والصوفية يحتجون به على ترك الأسباب مع أنه يمكن أن يحتج به على تعلق إبراهيم بالله ولكن لا أصل له.
¥(59/149)
7 - المروي عن ابن عباس ((كفر دون كفر)) هذا لا يصح عنه رواه الحاكم في المستدرك من طريق هشام بن حُجير عن طاووس عن ابن عباس. وهشام ابن حجير ضعيف ضَّعفه ابن أحمد ويحيى وطوائف، وقد خُولف في الإسناد فرواه عبد الله بن طاووس عن أبيه في غير ما رواه هشام. وعبد الله بن طاووس أوثق من هشام فرواية هشام منكرة لا يحتج بها.
[الشريط الرابع]
8 - من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة كما في سنن أبي داود من حديث صالح ابن أبي عَريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل أن النبي ? قال: (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة).
9 - عن الحميري عن ابن زياد عن أبي أمامة أن النبي ? قال: (من قرأ آية الكرسي دبر كلا صلاة لا يمنعه دخول الجنة إلا الموت) حديث صحيح رواه النسائي في عمل اليوم والليلة صححه ابن حبان وابن عبد الهادي وجماعة من أهل العلم.
[الشريط الخامس]
10 - قُرِء ? مالك يوم الدين ? وقُرِءَ ? ملِكِ يوم الدين ?، ملك جاءت في سنن أبي داود في كتاب صلاة الاستسقاء من طريق يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ? حين خطب الناس للاستسقاء، قال أبو داود رحمه الله تعالى عقب هذا الخبر وهذا حديث غريب إسناده جيد، وأهل المدينة يقرءون ? ملِكِ يوم الدين ? وإن هذا الحديث حجةٌ لهم.
وهذه القراءة هي قراءةُ ابن كثير ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة.بينما قرأ عاصم والكسائي ? ماَلِك يوم الدين ?.والملك أبلغ من المالك فكل مَلِكٍ مالك، وليس كل مالك ملكا.
11 - قال سعد بن وقاص للنبي ? أي الناس أشد بلاء؟ قال: (الأنبياء فالأمثل فالأمثل، ويتبلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلاءه وإلا خفف عنه الابتلاء) والحديث رواه أبو عيسى وقال هذا حديث حسن صحيح.
12 - أقام النبي ? مسحوراً أربعين يوماً، جاء هذا في رواية أبي ضمرة عند الإسماعيلي كما أشار ذلك الحافظ ابن حجر، وفي صحة هذه اللفظة نظر.
فقد جاء الخبر في الصحيحين من طُرق، عن هشام بن عروة، رواه عيسى بن يونس، ورواه أبو شامة، ورواه ابن نمير، ولم يذكر واحد منهم أربعين يوماً، وكذلك لم يذكر واحد منهم ستة أشهر كما ذكر ذلك وهيب في روايته عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، جاء هذا في مسند الإمام أحمد وصحح هذه الرواية الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري، وفي ذلك نظر.فلو دام سحره ستة أشهر، لاستفاض الأمر ولتواتر ولجاء نقله عن جمعٍ عظيم من الصحابة، فحين تفردت به النقل عائشة لقربها من النبي ?، وتفرد بالنقل عن عائشة عروة وتفرد بالنقل عن عروة هشام، عُلِمَ أن الأمر مادام كثيراً، وإنما كانت فترته قصيرة، الله أعلم بتحديدها.
13 - قال المؤلف: (وكانت عقد السحر إحدى عشرة عقدة): قال الشيخ سليمان: جاء هذا عند البيهقي في دلائل النبوة من حديث ابن عباس وجاء ذلك أيضاً عند ابن سعد في الطبقات ولا يصح من ذلك شيء.
14 - قال المؤلف: (فأنزل الله المعوذتين إحدى عشرة آية فانحلت بكل آية عقدة) قال الشيخ سليمان: وفي ذلك نظر، ففي الحديث السابق حديث جرير عن بيان المخرج في صحيح الإمام مسلم عن قيس بن أبي حازم عن عقبة أن النبي ? قال: (ألم ترى آيات أنزلت الليلة لم يرى مثلهن قط)، ? قل أعوذ برب الفلق ?، ? قل أعوذ برب الناس ?. وليس في شيء من طرق هذا الحديث تقييد ذلك بالسحر، أو ربط ذلك بوقوع السحر والحديث الوارد حديث ابن عباس المتعلق بقضية أن الله حين أنزل هذه الآيات انحلت بكل آية عقدة هذا غير صحيح ولم يثبت في ذلك خبر يمكن الاعتماد عليه.
[الشريط السابع]
15 - في سنن أبي داود من طريق يحيى بن حارث الذماري عن القاسم بن أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة أن النبي ?: (من أحب في الله وأبغض في الله، وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان).
[الشريط الثامن]
16 - قال المؤلف: (ولهذا شبههم- أي القدرية - الصحابة ? بالمجوس، كما ثبت عن ابن عمر و ابن عباس ?.وقد روى أهل السنن فيهم ذلك مرفوعا أنهم مجوس هذه الأمة) قال الشارح: قوله (قد روى أهل السنن) الصحيح أنه لم يروي هذا الحديث كل أهل السنن.
¥(59/150)
وإنما رواه أبو داود من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن ابن عمر وفيه انقطاع، سلمة ابن دينار لم يسمع من ابن عمر.
قال علي بن المديني لم يسمع سلمة من أحد من الصحابة إلا جندبا، والحديث أيضاً رواه أحمد من طريق عمر بن عبد الله مولى غفره عن ابن عمر مرفوعاً وفيه ضعف، قال ابن معين عن عمر بأنه ضعيف وقد رجح الدارقطني رحمه الله تعالى في العلل وقفه على ابن عمر.
ورواه ابن ماجة أيضاً من حديث جابر وفيه لين.
والآثار الواردة بأن القدرية مجوس هذه الأمة لا يثبت في رفع شيء منها حديث، وقد صحت عن الصحابة ?. وهي موجودة في دواوين أهل الإسلام المشهورة.
[الشريط التاسع]
17 - ورد عند الإمام ابن عدي في الكامل، والخطيب في تاريخ بغداد، عن جابر بن عبد الله أن النبي ? قال: (الحجر الأسود يمين الله في الأرض) وهذا في إسناده إسحاق بن بشر الكاهلي وهو متهم بالوضع. وقد أحسن ابن العربي حين قال: هذا حديث باطل فلا يلتفت إليه. وقد أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية.
وقد جاء هذا الخبر موقوفاً عند ابن قتيبة من طريق إبراهيم الخوزي عن عطاء عن ابن عباس، وإبراهيم الخوزي متروك الحديث قاله الإمام أحمد وغيره، فالخبر لا يصح مطلقاً لا مرفوعاً ولا موقوفاً ..
18 - استلام الركنين الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا، كما جاء في مسند أحمد بسند قوي.
19 - قال ?: (إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد). وهذا الخبر رواه البخاري معلقا دون ((آخره أيضاً)).ورواه مسلم من طريق شعبة عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله أن النبي ? قال: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس) ورواه الإمام أحمد في مسنده من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود باللفظ الذي ذكره المؤلف: ((إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد)). وقد حسن إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ الذهبي.
20 - قال ?: (لعن الله زُوَّاراتِ القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج). الحديث الذي فيه (والمتخذين عليها المساجد والسرج) جاء بلفظ (لعن الله زائرات القبور) والحديث الذي فيه ((لعن الله زوارات القبور)) جاء بغير الزيادة (والمتخذين عليها المساجد والسرج).
هذا الحديث: (لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج) رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه. من طريق محمد بن جُحادة عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي ?، وأبو صالح هو باذان قال عنه الإمام مسلم ((أبو صالح اتقى الناس حديثه ولا يثبت له سماع من ابن عباس)).
والشطر الأول: ((لعن الله زائرات القبور)) له شواهد سوف يأتي.
والشطر الثاني: ((والمتخذين عليها المساجد والسرج)) قوله ((والمتخذين عليها المساجد)) هذه اللفظة متواترة، تواترت النصوص عن النبي ? في تحريم اتخاذ القبور على المساجد والعكس.
قوله: ((والسرج)) الاتفاق قائم على تحريم إيقاد المقابر وجعل السرج عليها.
ولكن قالت طائفة: بالتحريم و قالت طائفة: بالكراهية ولم يرخص أحدٌ بالجواز مطلقاً.
إنما رخص طائفة أهل العلم للحاجة والضرورة وهذا واضح من فعل النبي ? وفعل الصحابة، كأن نريد أن ندفن الرجل ليلاً فلا مانع من أن نستصعب سراجاً لدلالة الطريق دون تنوير كل المقبرة. وإنما نُنَوِّر ما نحتاج إليه دون فتح المجال لتنوير كل المقبرة قوله: (لعن الله زائرات القبور)، روى الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى عن قتيبة ابن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن عمر ابن أبي سلمه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ? (لعن زوارات القبور) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
ورواه ابن حبان في الصحيح بلفظ ((لعن الله زائرات القبور)).
21 - ترى بعض الأغبياء والجهلة يقرأ بعض سور من القرآن عند هذا القبر ولاسيما قراءة سورة يس، ولا يصح في ((يس)) حديث صحيح ولا يثبت في ((يس)) حديث، كل الأحاديث الواردة في ((يس)) ضعيفة مطلقاً بدون استثناء، كل حديث ورد في فضل يس أو في قراءة ((يس)) عند الاحتضار أو في غير ذلك كلها ضعيفة لا يصح فيها حديث فكيف بقراءتها عند القبور.
¥(59/151)
22 - قال ? (اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) هذا الحديث رواه مالك في الموطأ، وابن سعد في الطبقات من طريق زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي ?، وعطاء بن يسار تابعي وليس بصحابي فالحديث مرسل صحيح.
ورواه ابن عجلان عن زيد بن أسلم مرسلا، ولم يذكر عطاء والأول أصح، وللحديث شاهد رواه الإمام أحمد والحميدي في مسنده من طريق حمزة بن المغيرة الكوفي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ? قال: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
وحمزة بن المغيرة قال عنه ابن معين ليس به بأس، والحديث إسناده جيد.
[الشريط العاشر]
23 - قد يستدل بعض أغبيائهم وجهلتهم- أي عباد القبور - بحديث قد اختلقوه وهو مشهور في مصنفات عباد القبور والأوثان وهو: ((إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور)) أو بالآخر ((لو حَسَّن أحدكم ظنه بحجر لنفعه ذلك)) وهذان الخبران كذب على رسول الله ? وقد وُضعا لإحياء دين المشركين وملة عَمْرُو بن لُحي وبطلان هذا مما يُعلم بالضرورة من دين المسلمين.
24 - روى الإمام أحمد من حديث عبد الرحمن بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر أن النبي ? قال: (من تشبَّه بقوم فهو منهم).قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الاقتضاء: إسناده جيد، وظاهره يقتضي كفر التشبه بهم، وأقل أحواله التحريم.
25 - قوله ?: (لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد إلا لله) هذا الخبر رواه ابن حبان بنحوه وذلك في صحيحه من طريق أبي أسامة قال حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبي سلمة عن أبي هريرة ? عن النبي ?.
ورواه الترمذي من طريق النضر بن شُمَيل عن محمد بن عمرو بلفظ (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه محمد بن عمرو صدوق، إذا تفرد بأصل لم يوافقه غيره ففي حديثه نظر، وقد وثقه جماعة، وصحح له الترمذي وابن حبان وجماعة.
ولكن لهذا الحديث شواهد تدل على أن له أصلا، وأن محمد بن عمرو قد ضبطه، من شواهده حديث معاذ عند أحمد وفيه ضعف، وحديث قيس بن سعد عند أبي داود، وحديث عائشة عند أحمد وابن ماجه، وحديث أنس عند أحمد والنسائي في عِشْرَة النساء، فهذه الشواهد يقوي بعضها بعضاً وتدل على أن للحديث أصلا.
26 - ثبت عن النبي ?: أنه قال له رجل: ما شاء الله وشئت قال ((أجعلت لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده): والصحيح في هذا الخبر واللفظ في المسند ((أجعلتني لله عِدلا قل ما شاء الله وحده)) وهذا الحديث رواه الإمام أحمد عن طريق الأجلح بن عبد الله عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس ورواته ثقات.
وفي الأجلح بن عبد الله خلاف، وقد وثقه ابن معين والعجلي، وقال أبو حاتم ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال يحيى القطان: في نفسي منه شيء.
وقال النسائي: ضعيف ليس بذلك.
وتوسط فيه ابن عدي رحمه الله فقال: له أحاديث صالحة يروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
وقد صحح هذا الحديث غير واحدٍ من أهل العلم.
27 - قال المصنف: في مسند الإمام أحمد (أن رجلاً أتي به للنبي ? قد أذنب ذنباً، فلما وقف بين يديه قال اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد فقال ?: ((عرف الحق لأهله))) وخرجه الحاكم من حديث الحسن عن الأسود بن سَريع وقال حديث صحيح .. قال الشارح: هذا الحديث رواه الإمام أحمد والحاكم من طريق محمد بن مصعب قال حدثنا سَلاَّم بن مسكين والمبارك بن فضالة عن الحسن البصري عن الأسود بن سريع ((صحابي جليل)).
محمد بن مصعب الراوي عن ابن مسكين المبارك هو القُرقُساني قال عنه الإمام أحمد لا بأس به، وقال ابن معين ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف وقال ابن خراش: منكر الحديث هذه العلة الأولى.
العلة الثانية: قال على بن المديني وابن منده والبزار لم يسمع الحسن البصري من الأسود بن سريع، ولكن جاء في التاريخ الكبير للبخاري ما يدل على سماع الحسن من الأسود في الجملة. ولهذا أثبت بعض أهل العلم سماعه.
[الشريط الخامس عشر]
¥(59/152)
28 - الجهمية ينفون محبة الله، ويقولون: بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليما.
زعم ذلك إمامهم الجعد بن درهم، وحين اشتهرت مقالته في الآفاق، انتدب لرد كيده وضلاله أئمة الهدى ومصابيح الدجى فبيَّنوا هذا الضلال وهذا الانحراف، وحين لم يجدي فيه هذا الأمر وكابر فيما دلت عليه الأدلة السمعية وتجاوبت معه الفطر، قام عليه خالد القسري، وقام في الناس خطيبا وقال:
((يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، فإنه زعم أن الله ما اتخذ إبراهيم خليلاً ولا كلم موسى تكليماً)) وإلى هذا المعنى أشار ابن القيم رحمه الله في نونيته بقوله:
وقد ضحى بجعد خالد الـ قسري يوم ذبائح القربانِ
إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الدانِ
شكر الضحية كل صاحب سنةٍ لله درك من أخي قربانِ
وأسانيد قتل خالد القسري للجعد بن درهم فيها جهالة، غير أن هذه الحكاية مشهورة، وقد رواها بالإسناد الإمام الدرامي رحمه الله في الرد على الجهمية، وهو قريب العهد من ذلك، وتارة الشهرة والاستفاضة وتلقي الحفاظ لمثل هذه الأمور مغني عن الأسانيد.
[الشريط السادس عشر]
29 - وصى النبي ? معاذ بن جبل فقال: (يا معاذ، والله أني أحبك فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). وهذا الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي، والحاكم وصححه، وابن حبان وصححه من طُرق. عن المقرئ قال حدثنا حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم التُجيببي يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُلي عن الصُنابحي عن معاذ بن جبل وهذا إسنادٌ صحيح.
30 - جاء في مسند الإمام أحمد من حديث علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري ? أن النبي ? قال: (ما من مسلم يدعو بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بإحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها يدخرها له إلى يوم يلقاه قالوا: ((إذاً نكثر)) قال: ((الله أكثر)).
31 - روى أهل السنن من حديث ذر عن يُسيع الحضرمي ويقال الكندي عن النعمان بن بشير أن النبي ? قال: (الدعاء هو العبادة) وقرأ ? وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ?.
.وورد في الحديث الآخر ((الدعاء مخ العبادة)) رواه أحمد وغيره وفي إسناد عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ. و (الدعاء هو العبادة) أعم وأشمل معنى.
32 - الحديث المشهور أن النبي ? قال: (إن الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب).
رواه الحاكم ورواته ثقات، وقد أُعل بالوقف، وهذا قول الإمام الدار قطني رحمه الله في كتابه العلل. فقد صحح وقفه على عبد الله بن مسعود ?.
[الشريط السابع عشر]
33 - قول ابن عباس رضي الله عنهما: ((الإيمان بالقدر نظام التوحيد فمن آمن بالله وكذَّب بقدره نقض تكذيبه توحيد)). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة، والآجري واللالكائي وابن بطه في الإبانة، وغيرهم من طريق سفيان الثوري عن عمر بن محمد رجل من ولد عمر بن الخطاب عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا إسناد فيه إبهام ولا يصح.
34 - صح عند أبي داوود وابن ماجه وأحمد وغيرهما من طريق أبي سنان عن وهب ابن خالد عن ابن الديلمي فيما يرويه عن ابن مسعود وأُبي بن كعب أن النبي ? قال: (لو أنفقت مِثل أحدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله تعالى منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك).
35 - قال النبي ?: (إذا استعنت فاستعن بالله) رواه الترمذي وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وإسناده صحيح.
[الشريط الثامن عشر]
36 - الأصيرم واسمه عمرو بن ثابت حين شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قُتل فدخل الجنة، قال ?: (عَمِلَ قليلاً وأُجِر كثيرا) الحديث رواه أحمد وغيره بسند جيد.
37 - قال ابن مسعود ?: ((كم من مريد للحق لم يصبه)) رواه الدارمي وغيره بسند قوي.
[الشريط التاسع عشر]
¥(59/153)
38 - جاء في حديث حماد بن سلمه عن ثابت البناني عن أنس أن النبي ? قال: (لقد أوذيت في الله وما يُؤْذى أحد وأخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثلاث ما بين يوم وليلة وما لي ولعيالي طعام إلا ما يواري إبط بلال) رواه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح.
39 - جاء عن سعيد بن المسيب بسند صحيح عند البيهقي وغيره: ((أنه رأى رجلاً يكثر من الصلاة بعد طلوع الفجر فزجره سعيد عن ذلك وخوفه بالله جل وعلا فقال الرجل: أيعذبني الله على الصلاة؟! قال: لا يعذبك على الصلاة ولكن يعذبك على مخالفة السنة)).
40 - تواتر النقل عن الصحابة والتابعين وتتابعت كلماتهم يقولون: ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم))
41 - روي عن النبي ? أنه قال: (أفضل الأعمال أحمزها) أي أصعبها وأشقها. يقال: حَمُزَ الرجل: من باب ظَرُفَ أي أشتد. وهذا الأثر لا أصل له عن النبي ? وقد أشار إلى ذلك المؤلف في قوله: ((ليس له أصل)) وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين.
42 - روي عن النبي ? أنه قال: (من حج ولم يزرني فقد جفاني) وهذا خبر موضوع على رسول الله ? والأدلة الصحيحة تخالف هذا وتناقضه.
43 - روي عن رسول الله ? أنه قال: (لو حسَّنَ أحدكم ظنه بحجر لنفعه ذلك) وهذا الأثر مروي في الكتب الموضوعة وجاء في كتب غلاة الصوفية بدعوى التعلق بالله وحسن التوكل ونحو ذلك، وهذا شرك برب العالمين.
44 - الأصل أن المرأة عورة كما في حديث ابن مسعود ? عند الترمذي بسند صحيح: ((المرأة عورة)).
45 - رواية: ((سفعاء الخدين)) هذه رواية جاءت في صحيح الإمام مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر.
بينما الحديث رواه الإمام مسلم من طريق ابن جريح عن عطاء عن جابر بدون لفظه ((سفعاء الخدين)) ((امرأة من سطة الناس)).
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيهما أرجح في عطاء ابن جريج أم عبد الملك؟! فقال: ابن جريج إذاً رواية عبد الملك شاذة والحديث الذي جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس بدون هذه اللفظة.
46 - حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان ابن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ? قال: (بعثت بالسيف حتى يُعْبَدَ الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي) رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى بسند لا بأس به وقد قال عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الاقتضاء إسناده جيد.
47 - النبي ? قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) رواه أهل السنن بسند صحيح.
48 - حديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي ? قال: ((كان ? يصلي أربعاً قبل العصر)) وهذا إسناده جيد.
49 - جاء في حديث محمد بن عمرو عن علقمة بن وقاص الليثي عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي ? قال: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وسوف تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة).
وجاء في حديث عبد الرحمن بن زياد الأفريقي حين سُئل النبي ? عن هذه الفرقة قال: ((هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)) وهذه الرواية ضعيفة ولكن معناها صحيح.
وجاء في حديث معاوية عند أبي داود وغيره قبل من هم يا رسول الله قال ((الجماعة)).
[الشريط العشرون]
50 - قوله ? (الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) هذا الخبر رواه أبو يعلى في مسنده والبزار وغيرهما من طريق يوسف بن عطية قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك أن النبي ? قال، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً ويوسف بن عطية متروك الحديث وقد حكي الاتفاق على ضعف هذا الخبر، وهذا الصواب، فإنه لا خلاف بين أهل الحديث في نكارة هذا الخبر.
51 - قال ?: (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب) هذا جزء من حديث رواه أبو داود والترمذي وغيرهما من طريق عاصم بن رجاء بن حيوه عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء وهذا إسنادٌ ضعيف وفيه اختلاف.
ولكن لا ريب أن العالم أفضل من العابد، وهذا ليس لكل عالم، إنما هو للعالم العامل الذي جمع مع العلم العبادة
¥(59/154)
52 - قال ?: (إن الله وملائكته يصلون معلمي الخير) هذا الخبر رواه الترمذي رحمه الله من طريق سلمة بن رجاء قال حدثنا الوليد بن جميل قال حدثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي ?، وهذا خبر لا يصح فيه عدة علل، وقد قال الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى الوليد يروي مناكير عن القاسم، والقاسم مختلفٌ فيه.
53 - قال ?: (إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها) هذا الحديث رواه الترمذي رحمه الله تعالى من طريق محمد بن يزيد الواسطي قال حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوه عن قيس بن كثير ويقال كثير بن قيس ـ عن أبي الدرداء وأعله الترمذي بالانقطاع، ورواه أبو داود وابن حبان وجماعة من طريق عاصم بن رجاء عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن الدرداء وفي داود بن جميل وكثير بن قيس كلام والخبر ضعيف قد جاء في إسناده اضطراب
54 - الجهاد يكون باللسان ويكون باللسان ويكون بالمال ويكو بالنفس في سُنن أبي داود والنسائي من طريق جماد بن سلمه عن حميد الطويل عن أنس قال ?: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) وهذا على قدر طاقة كل واحدٍ منا.
[الشريط الحادي العشرون]
54 - قال أبو الدرداء ?: ((من فقه الرجل أن يقبل على صلاته وقلبه فارغ)) رواه البخاري في صحيحه معلقاً والإسناد صحيح.
55 - جاء عند الترمذي أن النبي ? قال: (الصلاة في أول وقتها) غير أن هذه الرواية ضعيفة شاذة لا يمكن الاعتماد عليها.
56 - النبي ? همَّ بتحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة والحديث متفق على صحته قال أبو هريرة ? قال النبي ? قال: (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم).
وقد جاء في رواية مسند الإمام أحمد رحمه الله ((لولا ما فيها من النساء والذرية)) وهذا الرواية ضعيفة شاذة لا تصح.
57 - جاء في الموطأ من رواية مالك عن زياد ابن أبي زياد عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز أن النبي ? قال: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وهذا حديث مرسل ولا يصح إلا مرسلاً، وله شاهد عند الترمذي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ولا يصح أيضاً.
58 - الروايات الواردة في الإكثار فيهن – أي عشر ذي الحجة - من التكبير والتهليل والتحميد لا يصح منها شيء وحديث أبي هريرة وفيه يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر هذا رواه الترمذي وغيره وفي صحته نظر، هذا الخبر ضعيف ولا يصح، والمحفوظ في الباب حديث ابن عباس المتقدم.
59 - وجاء في حديث حماد بن سلمه بن ثابت عن أنس ? قال ?: (لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد وأُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليَّ ثلاث ما بين يوم وليلة وما لي ولعيالي طعام إلا ما يواري إبط بلال) رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح.
60 - (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) هذا لفظ حديث رواه الترمذي وغيره من طريق شعبة عن سليمان الأعمش عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي ? أن النبي ? قاله.
قال الذهبي كان شعبة يرى أن هذا الشيخ هو ابن عمر رضي الله عنهما، وقد جاء مصرحاً به عند ابن ماجه والطبراني.
61 - قوله ? ((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة))، رواه الترمذي وغيره من حديث ابن عباس وإسناده صحيح.
62 - هذا الحديث روي عن طريق عبد الغني بن أبي عقيل ثنا يغنم بن سالم عن أنس بن مالك ? قال: ((كان رسول الله ? جالساً في جماعة من أصحابه فقال من صام اليوم؟ قال أبو بكر: أنا .. الخ)) وهذا الطريق موجود في التمهيد للإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى. وهذا الإسناد متروك قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى: يغنم بن سالم كان يضع الحديث على أنس
وقال ابن يونس حَدَّث عن أنس فكذب، وجزم بضعفه أبو حاتم وابن عدي وجماعة.
فلو وقف المؤلف على حديث أبي هريرة في مسلم لاستغنى به عن هذا الطريق الواهي وعن الاشتغال بذكر بعض الطرق الواهية.
[الشريط الثاني العشرون]
¥(59/155)
63 - قال النبي ?: (إنه من يعش منك فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة) الحديث رواه أهل السنن وغيرهم من حديث العرباض بن سارية وإسناده جيد.
64 - جاء في حديث محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي عن أبي سلمه عن أبي هريرة أن النبي ? قال: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وسوف تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار) في رواية عبد الرحمن بن زياد حين سُئل النبي ? من هم قال: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وهذه الرواية شاذة. وعبد الرحمن بن زياد ضعيف الحديث.
وفي رواية معاوية عند أبي داود وغيره ((هم الجماعة)) والسند صحيح، والجماعة هم من كان على مثل ما عليه النبي ? وعليه الصحابة.
وقد طعن في هذا الخبر كثير من المتأخرين لأن النبي ? قال: (كلها في النار) فهؤلاء اعتقدوا أن المقصود التخليد في النار وحين أنكروا هذا الخبر وكذَّبوا بما لم يحيطوا به علماً، وهذا خطأ من وجوه:
الوجه الأول: أنه لا يصح تضعيف الأحاديث الصحيحة بمثل هذه الطرق.
الوجه الثاني: أن من جهل شيئاً لا ينبغي أن يجعل جهله حجةً على علم غيره.
الوجه الثالث: أن هذا الخبر صحيح، وقد صححه الأكابر من الحفاظ ومعناه يتوافق مع المعاني الأخرى في كتاب الله وفي سنة رسول الله ?.
65 - قال المصنف: (فلو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً لهم من أعمالهم) قال الشارح: هذا جزء من حديث رواه أبو داود وغيره من طريق سفيان عن أبي سنان عن وهب بن خالد عن ابن الديلمي عن أُبي بن كعب عن النبي ? وسنده جيد.
[الشريط الرابع العشرون]
66 - قوله ?: (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل ولا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة) رواه الإمام أحمد والترمذي من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة ? عن النبي ?، وقد رجح الإمام أحمد رحمه الله تعالى وقف هذا الخبر.
67 - حديث: ((قدِّموا قرشياً ولا قدموها)) هذا الخبر ضعيف.
68 - حديث شعيب ابن أبي حمزة عن ابن المنكدر عن جابر قال: ((كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار ... )) وهذا الخبر معلول، أعله أبو حاتم وأبو داود وابن حبان وجماعة، وحكموا عليه بأنه مختصر.
الصواب: أن النبي ? أكل من كتف شاة ولم يتوضأ.
وكتبه /
أبو المهند القصيمي
في صبيحة الثلاثاء 17/ 3 / 1429هـ في الساعة 6.24
Saleh1427@hotmail.com
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:09 م]ـ
أخي الراية.
شكر الله لكـ سعيكـ
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 09:32 م]ـ
السلام عليكم و بعد
جزاك الله حيرا و حفظك الله و رعاك
لي طلب صغير هو ان تفيدنا بتخريج حديث ابي هريرة رضي الله عنه في سنن الترمذي ان النبي صلى الله و سلم كان يرفع يديه في التكبيرة الاولى في صلاة الجنازة فقط و الذي قال عنه الترمذي غريب و فيه عدة رواة ضعفاء.
ـ[النابلسي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 01:00 م]ـ
بارك الله فيك
مشكووووووووور
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 03:28 م]ـ
شاعون
بورك فيك وليت أحد الأخوة يفيك فإني مشغول حالياً ..
النابلسي
بوركت وسددت ..
ـ[عزام الاحسائي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:30 ص]ـ
شكر الله لك ابو المهند ونفع بك وبالعلامة الشيخ سليمان وعجل الله له بالفرج
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 05:37 م]ـ
شكر الله لك ابو المهند ونفع بك وبالعلامة الشيخ سليمان وعجل الله له بالفرج
آمين وبارك الله فيك ..
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 09:43 م]ـ
أخي أبامهند جزيت الجنة
ـ[البركاتي الشريف]ــــــــ[19 - 10 - 09, 05:24 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:09 م]ـ
سلمان الحائلي
البركاتي الشريف
بوركتم وسددتم ولطريق الخير وفقتم ..
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الأخ أبو مهند وأعلى الله مقام شيخنا وحبيب قلوبنا سليمان وعجل له بالفرج
أما بعد فهذا شرح الشيخ على تجريد التوحيد للمقريزي فرغه أحد طلبة العلم جازاه الله خيرا ولا اعلم إن كان رفع هنا من قبل في الملتقى أم لا ..
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=5875
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله في الأخ أبو مهند وأعلى الله مقام شيخنا وحبيب قلوبنا سليمان وعجل له بالفرج
أما بعد فهذا شرح الشيخ على تجريد التوحيد للمقريزي فرغه أحد طلبة العلم جازاه الله خيرا ولا اعلم إن كان رفع هنا من قبل في الملتقى أم لا ..
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=5875
جزاك الله خيراً وهذا التفريغ قد أنزلته من قبل في هذا المنتدى وكان بعد طرح هذا الموضوع ...(59/156)
سؤال عن حديث قراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا بعد الفجر والمغرب
ـ[عبدالعزيز بن حمد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:25 ص]ـ
سؤال عن حديث قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا دبر صلاة الفجر والمغرب -على أنها من الأذكار بعد الصلاة؛ لا على أنها من أذكار الصباح والمساء-:
أيها الأكارم اسأل عن حديث -أظن أن لفظه هكذا-: "أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقرأ دبر صلاة الفجر والمغرب بقل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثا"؟
سألت: فقيل روي عن جابر وأبي هريرة وثالث
وهو في السنن، وعند الطبراني.
وعلى بحثي القاصر لم أجده.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 03:49 م]ـ
اخي الكريم وردت الاحاديث التالية
عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (قُلْ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)
رواه الترمذي (حديث رقم/3575 ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) وأبو داود (رقم/5082). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وصححه النووي في "الأذكار" (ص/107)، وابن دقيق العيد في "الاقتراح" (ص/128)، وحسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 345)، والألباني في "صحيح الترمذي".
ولكن ينتبه إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: (حين تمسي وتصبح) يفيد انها من اذكار الصباح والمساء فلو قرأ المسلم هذه السور الثلاثة بعد الفجر إلى طلوع الشمس، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس، تحقق له فضلها إن شاء الله.
وتقر المعوذتين دبر كل صلاة
لما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فِي دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ)
أخرجه أحمد في "المسند" (4/ 155) وأبو داود في "السنن" (1523)، والنسائي في "السنن" (رقم/1336)، وصححه الحاكم وقال: على شرط مسلم. وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وابن تيمية وابن مفلح والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/ 433) والألباني في صحيح أبي داود والشيخ مصطفى العدوي في صحيح الأذكار.
ـ[عبدالعزيز بن حمد]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي/ (ابو محمد الغامدي)
لكن ليت أحد الإخوة يفيد أكثر من ناحية كونها سنة متعلقة بصلاة الفجر والمغرب تقال دبرهما ثلاثا؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 05 - 08, 07:19 ص]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان عن حديث قراءة المعوذات الثلاث ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب فقال ضعيف والثابت مرة واحدة
والله اعلم(59/157)
أريد صحة هذا الأثر أن اليراء بن معرور لما احتضر أمر أولاده و من حضره أن يوجهوه إلى
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:26 ص]ـ
أن اليراء بن معرور لما احتضر أمر أولاده و من حضره أن يوجهوه إلى القبلة ثم أوصى بثلث ماله لرسول الله
أرجو الرد سريعا
ـ[أبو السها]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:52 م]ـ
هذا تخريج لشيخنا الألباني- رحمه الله- لهذا الأثر وفيه فوائد عزيزة:
(أرواء الغليل: 3/ 152 - -154)
689 - (قال حذيفة " وجهوني إلى القبلة "). لم أجده عن حذيفة، وإنما روي عن البراء بن معرور، من طريق نعيم ابن حماد ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور، فقالوا توفي، وأوصى بثلثه لك يارسول الله، وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصاب الفطرة، وقد رددت ثلثه على ولده، ثم ذهب فصلى عليه، فقال: اللهم اغفر له، وارحمه، وأدخله جنتك قد فعلت " أخرجه الحاكم (1/ 353 - 354) وعنه البيهقي (3/ 384) وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح، فقد احتج مسلم بالدراوردي، ولا أعلم في توجه المحتضر إلى القبلة غير هذا الحديث ". ووافقه الذهبي. وليس كذلك، فإن فيه علتين: الأولى: نعيم بن حماد فإنه ضعيف، ولم يحتج به البخاري كما زعم الحاكم! وإنما أخرج له مقرونا بغيره كما قال الذهبي نفسه في " الميزان "! الثانية الإرسال، فإن عبد الله بن أبي قتادة أبو يحيى ليس صحابيا بل هو تابعي ابن صحابي، وقد وهم في هذا الإسناد جماعة توهموه متصلا، أولهم الحاكم نفسه ثم الذهبي فإنهما لوتنبها لإرساله لما صححاه، ثم الزيلعي، فقد ساقه في (نصب الراية) (2/ 352) من طريق الحاكم عن نعيم بن حماد (1) به كما ذكرناه إلا أنه زاد في السند: (عن أبي قتادة " فصار السند بذلك متصلا! ولا أصل لهذه الزيادة عند الحاكم أصلا. وقد يقال: لعلها وقعت في بعض نسخ المستدرك. فالجواب: أن ذلك أمر محتمل، لكن يدفعه أن البيهقي قد رواه من طريق الحاكم بدونها كما تقدم. ثم جاء الحافظ ابن حجر فتبع الزيلعي على هذا الوهم في " الدراية) (140)! ثم زاد عليه فقال في " التلخيص " (152): " رواه الحاكم والبيهقي عن أبي قتادة)! وتبعه على ذلك الشوكاني في " نيل الأوطار "! (3/ 249) ثم أبو الطيب صديق حسن خان في " الروضة الندية " (1/ 160)، وكذا الصنعاني فيما يتعلق بالحاكم (2/ 126)! وأعجب من ذلك في الوهم وغلبة المتابعة عليه أن المعلق الفاضل على " نصب الراية " في هذا الموضع أشار في تعليقه إلى مكان إخراج الحاكم والبيهقي للحديث فذكر الجزء والصفحة على ما نقلته آنفا! وليس في ذلك تلك الزيادة! وأعجب من ذلك كله أن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله نقل الحديث في تعليقه على " الروضة (1/ 161) عن المستدرك بالجزء والصفحة المتقدمين وساق (1) ووقع في " نصب الراية ": " وعن نعيم عن حماد بن عبد العزيز ". وهذا خطأ مطبعي فاحش سنده كما سقناه تماما، ثم قال " إنه مرسل لأن يحيى رواه عن أبيه، وأبوه تابعي ". فأصاب، ثم استدرك فقال: " وبعد البحث تبين لي أن الخطأ إنما هو من الناسخين، فقد وجدت الحديث في (السنن الكبرى) للبيهقي رواه الحاكم بإسناده وفيه " عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه " فالحديث إذن من حديث أبي قتادة وليس حديثا مرسلا، والحمد لله ". قلت: وأنا أقول الحمد لله على كل حال، غير أن ما نقله عن البيهقي هو عين ما نقله عن الحاكم وحكم بإرساله، كما يبدو بأدنى تأمل، فالحديث مرسل. وهذا الوهم الذي نقلته عن هؤلاء العلماء وكيف أنهم تتابعوا عليه من أغرب ما وقفت عليه حتى اليوم من الأوهام. وسبحان الله الذي لا يسهو ولا ينام! وذلك من الحوافز القوية لي ولأمثالي على نبذ التقليد، والأخذ بوسائل التحقق ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، والله تعالى هو الموفق والمعين، لا إله إلا هو ولا معبود غيره. ثم روى البيهقي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصة ذكرها قال: " وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا ". وقال البيهقي: " وهو مرسل جيد، ويذكر عن الحسن قال: ذكر عمر الكعبة فقال: والله ماهي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا، ونوجه إليها موتانا ".
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:21 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:56 م]ـ
خيرا جزاك(59/158)
هل صح هذا الحديث إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادما؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 03:43 م]ـ
هل صح هذا الحديث ومن اخرجه؟؟
اذا أفاد أحدكم امرأة أو خادما أو دابة فليأخذ بناصيتها و ليدع بالبركة و ليقل: اللهم إني أسألك من خيرها و خير ما جبلت عليه و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلت عليه و إن كان بعيرا فليأخذ بذروة سنامه.
ـ[أبو السها]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:56 م]ـ
361 - إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادما أو دابة فليأخذ بناصيتها و ليدع بالبركة و ليقل: اللهم إني أسألك من خيرها و خير ما جبلت عليه و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلت عليه و إن كان بعيرا فليأخذ بذروة سنامه
(ك هق) عن ابن عمرو.
قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 360 في صحيح الجامع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا السها وبارك فيك(59/159)
سؤال لأحد الإخوة!
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 06:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
سؤال:
كثيرا ما يذكر العلامة الشوكاني رحمه الله تعالى لفظ الحافظ في كتابه "نيل الأوطار".
وكذلك الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف رد على أبي غدة ومحمد عوامة".
فماذا يقصدان بالحافظ؟
هل هو العراقي أم السيوطي أم ابن حجر أم الذهبي أم غيرهم ... ؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:38 م]ـ
السلام عليكم
عامة ما سارت به الركبان عند المتأخرين أنهم يقولون الحافظ لإبن حجر وهذا هو السائد والمتعارف عليه
والله أعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 02:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت أخي ربيع خيرا، لقد كنت أعلم أن إطلاق لفظة الحافظ على ابن حجر صارت شائعة عند الجمهور، لكن وقع لي الشك من خلال بعض النقاط.
جزيت خيرا ورزقك الله رتبة الحافظ.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:28 م]ـ
آمين يا أخي ولو كنت بعيدا جدا جدا من منزلة ذاك العلم الهمام المتفاني سيدي ابن حجر العسقلاني
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 09:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن يا أخي لا على الإنسان أن يتهم نفسه أنها لن تبلغ رتبة أولاء الفحول من الحفاظ، فقليل من العلم يكفيك، خير من كثير يلهيك.
وقد قلت: (قليل من العلم ينفع، خير وأحب إلى الله من كثير لا يشفع).
قال أسلافنا رحمهم الله: (من سار على الدرب وصل).
وقالوا أيضا رحمهم الله: (من جد وجد ومن زرع حصد).
وروى البخاري عن شيخه الحميدي من حديث عمر بن الخطاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إنما الأعمال بالنيات .... ) الحديث.
فالجد الجد، واطلب العلم ولا تعجز، واعلم علما يقينا لا ريب فيه، أنه إن صحت نيتك، وعلت همتك، وتوكلت على الباري، وأخلصت في عملك الساري، فإن الله تعالى سيبلغك رتبة البخاري، إن شاء الله تعالى بفضله ومنه الجاري ..
أسأل الله تعالى لي ولك الاخلاص في القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو على كل شيء قدير.
أحبك في الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(59/160)
سؤال بخصوص حبان بن هلال
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:27 م]ـ
حبان بن هلال واحد أم أكثر؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:14 م]ـ
استبعد هذا, لصعوبة تكرار الاسماء الثنائية غير المتداولة والمشتهرة كشهرة ((محمد بن عبد الله او عبد الله بن محمد الخ))
المشهور حبان بن هلال الباهلي, رفعه الإئمة الكبار, حتى يكاد يشعر المرء انه رحمه الله رحمة واسعة من المعصومين في علم الحديث, وإذا اختصر الثقات الأثبات الى عدد اصابع اليدين, ربما كان احدهم, فهو ثقة ثبت محتج به.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد.
أكثر من رجل اسمهم سعد بن مسعود. و هو من الأسماء الثنائية.
هل حبان بن هلال أبو حبيب البصرى هو الراوى عن صالح بن غزوان؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
للرفع(59/161)
ما صحة هذا الحديث
ـ[الرباب بنت عبدالله]ــــــــ[25 - 03 - 08, 08:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لديّ حديث أود تخريجه لم أعثر عليه إلا عند الأحناف حيث أستدل بهِ الكاساني في البدائع وهو روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ((لا شهادة لجار المغنم ولا لدافع المغرم))
آمل من الأخوة مساعدتي .. كتب الله لكم الأجر.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[26 - 03 - 08, 03:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدته مقطوعا على شريح القاضي كما في مصنف عبد الرزاق برقم 14864
"لا أجيز عليك شهادة الخصم، ولا الشريك، ولا دافع مغرم، ولا جار مغنم، ولا مريب قال: ثم يقول: وأنت فسل عنه، فإن قالوا: الله أعلم به، فالله أعلم به، ولا تجوز شهادته لأنهم يفرقون أن يجرحوه، وإن قالوا: عدل، ما علمنا، مرضي، جازت شهادته "
ونحوه أيضا برقم 14865.
وبمعناه مختصر عند ابن أبي شيبة برقم 21287 و 22372 و22374 عن شريح أيضا.(59/162)
قصة استسقاء موسى هل صحت
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:35 م]ـ
السلام عليكم
كان موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم ...
يدعو ربه جل جلاله ان ينزل المطر على بني اسرائيل فقد كان هناك جفاف فجمع بني اسرائيل
وقام يدعو الله ان ينزل المطر لكن المطر لم ينزل فكلم موسى ربه وقال: " يارب دعوناك ولم
تستجب لنا " فاوحى الله الى موسى عليه السلام " ياموسى كيف استجيب لكم وبينكم رجل
كافر لايومن بي " فنادى موسى عليه السلام وقال يابني اسرائيل من لايؤمن برب موسى
فليخرج من بيننا حتى ينزل ربي المطر؛ فلم يخرج احد من القوم فانتظر موسى عليه السلام
ولكن لم يخرج احد .. فدعى ربه مرة اخرى ولم يمضي سوى لحظات حتى نزل المطر .. هنا سأل
موسى عليه السلام ربه عز وجل وقال ياربي دعوتك اول مرة فلم تنزل المطر لان هناك رجل
لايومن بك فناديت على بني إسرائيل لكي يخرج ولكن لم يخرج احد منهم فدعوتك مرة اخرى
فانزلت المطر؟؟
فاوحى الله الى موسى عليه السلام دعوت ياموسى في المرة الاولى والرجل كافر بي فلما
امرت ان يخرج من لايومن بي " امن " الرجل فغفرت له وقبلت ايمانه فانزلت المطر
فقال موسى عليه السلام قل لي ياربي من هو الرجل؟؟: فقال الله عز وجل ياموسى سترته
وهو كافراً بي اافضحه وهو مؤمن؟؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:15 ص]ـ
كذا ذكرها ابن قدامة في كتابه التوابين، ولم يسق لها إسنادا أو يعزوها لمصدر من المصادر المعروفة ..
فتبحث
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كما ذكر الشيخ أبو أيوب حفظه الله أن ابن قدامة ذكره في كتاب التوابين وذكر طرفا منها في المغني، وفي لفظه نكارة تشبه ألفاظ الطرقيين
قال ابن قدامة
وروي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام فاجتمع الناس إليه فقالوا: يا كليم الله! ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفاً أو يزيدون فقال موسى عليه السلام: إلهي! اسقنا غيثك: وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعاً والشمس إلا حرارة فقال موسى: إلهي إن كان قد خلق جاهي عندك فبجاه النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تبعثه في آخر الزمان! فأوحى الله إليه: ما خلق جاهك عندي وإنك عندي وجيه ولكن فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم فقال: موسى إلهي وسيدي! أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف فأين يبلغ وهم سبعون ألفاً أو يزيدون؟ فأوحى الله إليه: منك النداء ومني البلاغ فقام منادياً وقال: يا أيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة! اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحداً خرج فعلم أنه المطلوب فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل وإن قعدت معهم منعوا لأجلي فأدخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله وقال: إلهي وسيدي! عصيتك أربعين سنة وأمهلتني وقد أتيتك طائعاً فاقبلني فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب فقال موسى: إلهي وسيدي! بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد؟ فقال: يا موسى! سقيتكم بالذي به منعتكم فقال موسى: إلهي! أرني هذا العبد الطائع فقال: يا موسى! إني لم أفضحه وهو يعصيني " أ " أفضحه وهو يطيعني؟! يا موسى! إني أبغض النمامين " أ " فأكون نماماً؟!
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:06 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(59/163)
هل هذه العبارة"فاعطاها طَبَقاً" تعبير زيادة في الحديث وهل هي صحيحة او منكرة او شاذة؟
ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 09:18 م]ـ
هل هذه العبارة "فاعطاها طَبَقاً" تعتبر زيادة في الحديث وهل هي صحيحة او منكرة او شاذة؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مَكِّىُّ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ َأنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «يَا عَائِشَةُ أَتَعْرِفِينَ هَذِهِ». قَالَتْ لاَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ. فَقَالَ: «هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِى فُلاَنٍ تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيكِ». قَالَتْ: َنعَمْ
قَالَ: فَأَعْطَاهَا طَبَقاً فَغَنَّتْهَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِى مِنْخَرَيْهَا». تحفة 3807 معتلى 2531 مجمع 8/ 130
أخرجه الامام أحمد في المسند 3/ 449(59/164)
لَقْطُ الدُّرَر مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:52 ص]ـ
«لَقْطُ الدُّرَر مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ بَاطِنَاً وَظَاهِرَاً، وَأَعْجَزَ عَنْ وَصْفِ إِحْسَانِهِ نَاظِمَاً وَنَاثِرَاً، وَقَهَرَ الْخَلْقَ نَاهِيَاً وَآمِرَاً، وَسَوَّغَ مَزِيدَ فَضْلِهِ حَامِدَاً وَشَاكِرَاً، وَأَنْذَرَ بَطْشَهُ مُلْحِدَاً وَجَائِرَاً، وَنَصَرَ الْحَقَّ وَحِزْبه وَكَفَى بِهِ وَلِيَّاً وَكَفَى بِهِ نَاصِرَاً.
نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي أَجْزَلَتْ إِحْسَانَهَا، وَقَرَنَتْ بِالشُّكْرِ إِمْتِنَانَهَا، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تُصَدِّقُ الْقُلُوبُ إِيْمَانَهَا، وَيَدَخِّرُ قَائِلُهَا إِلَى يَوْمِ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ أَمَانَهَا، وَيَتَبَوَّأُ بِهَا فِي الدَّارِ الآخِرَةِ جِنَانَهَا، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ تَعَالَى بِهِ الشَّرِيعَةَ الْمُطَهَّرَةَ وَأَبَانَهَا، وَشَرَّفَ هَذِهِ الأُمَّةَ وَرَفَعَ عَلَى كُلِّ الأُمَّمِ شَأْنَهَا، وَبَعَثَهُ رَحْمَةً إِلَى كَافَّةِ الْخَلْقِ فَأَوْضَحَ دَلِيلَ الْهِدَايَةِ وَبُرْهَانَهَا، وَأَطْفَأَ بِنُورِ إِرْشَادِهِ شَرَرَ الضَّلالَةِ وَنِيرَانَهَا، وَأَرْدَى بِدِينِهِ الْقَوِيْمِ مِلَلَ الْكُفْرِ وَالإِلْحَادِ وَأَدْيَانَهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ مَا رَفَعَتْ مَآذِنُ التَّوْحِيدِ آذَانَهَا، وَأَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مِنَ الصَّلَوَاتِ فَرَائِضَهَا وَأَرْكَانَهَا، صَلاةً دَائِمَةً يَحْمَدُونَ بِالأُجُورِ اقْتِرَانَهَا، وَرَضِيَ عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ مَا مِنْهُمْ إِلاَّ مَنْ زَكَّا نَفْسَهُ وَصَانَهَا، وَسَلَكَ فِي صُحْبَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَتَعْزِيرِهِ الطَّرِيقَةَ الْمُثْلَى فَأَحْسَنَ إِسْرَارَ أُمُورِهِ وَإِعْلانَهَا، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً.
وَبَعْدُ ..
فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مِنْهَاجَاً لِلأُمُورِ الْمُشْكَلَةِ. وَسِرَاجَاً إِلَى الشِّيَمِ الْفَاضِلَةِ. لِبَاسُهُ التَّقْوَي الَّتِي لا يُخَالِطُهَا فُجُورٌ، وَأَنِيسُهُ الصِّدْقُ الَّذِي لا يَشُوبَهُ كَذِبُ. وَكَانَ مِنَ الْمَكَارِمِ فِي رِيَاضٍ مُونِقَةٍ يُغْبَطُ عَلَيْهَا، وَمِنَ الآدَابِ فِي غَايِةٍ لا يُسْبَقُ إِلَيْهَا. الْحِلْمُ مُعْتَصَمُهُ وَمِثَالُهُ. وَالْعِلْمُ مَنْطِقُهُ وَمَقَالُهُ. وَالْمِقَةُ شِعَارُهُ. وَالإِخْلاصُ دِثَارُهُ. وَالْيَقِينُ حُجَّتُهُ. وَالْحَقُّ صَوْلَتُهُ. وَكَانَ مَعَ ذَا لِلإِخَاءِ وَصُولاً. وَلِلْمَعُروفِ بَذُولاَ. وَبِالْوَفَاء بِحِقِّهِمَا كَفِيلاً. فَهُوَ بِحَقٍّ عَلِيُّ الْمَكَارِمِ وَفَارِسُ غَابِهَا. وَسَلِيلُ الرِّفْعَةِ وَنُخْبَةُ أَحْسَابِهَا.
بَنَتِ الْمَكَارِمُ وَسْطَ كَنَفِكَ بَيْتَهَا ... فَتِلادُهَا بِكَ لِلصَّدِيقِ مُبَاحُ
وَإِذَا الْمَكَارِمُ أَغْلَقَتْ أَبْوَابَهَا ... يَوْمَاً فَأَنْتَ لِقُفْلِهَا مِفْتَاحُ
وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَقَالَ حَقٍّ اسْتَفَاضَ وَاشْتَهَرَ. وَشَاعَ فِي الأَقْطَارِ وَانْتَشَرَ. فَرَوَاهُ عَنْهُ الْمُوَافِقُ وَالْمُخَالِفُ. وَالتَّابِعُ وَالسَّالِفُ. وَأَكْثَرُهُمْ رِوَايَةً لَهُ بَنُوهُ وَذَوُوهُ. وَأَشْيَاعُهُ وَمُحِبُّوهُ.
¥(59/165)
قَالَ الْبُخَارِيُّ (3671)، وَأبُو دَاوُدَ (4629): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى يَعْنِي الْمُنْذِرَ بْنَ يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْت:ُ ثُمَّ مَنْ؟، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ: عُثْمَانُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ، قَالَ: مَا أَنَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
قُلْتُ: فَهَذَا عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَعْدَلُ الشُّهُودِ وَأَوْثَقُ الْمُعَدِّلِينَ الأَخْيَارِ، يَنْطِقُ بِلِسَانِ الاعْتِزَازِ وَالافْتِخَارِ، وَيُقَدِّمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ عَلَى سَائِرِ أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَأَكْرَمِ بِهَا شَهَادَةً تَدْحَضُ مَزَاعِمَ الرَّوَافِضِ الأَشْرَارِ!.
وَهِيَ شَهَادَةُ صِدْقٍ عَلَوِيَّةٌ، وَرِوَايَةٌ هَمْدَانِيَّةٌ، رِجَالُهَا مِمَّنْ قَالَ فِيهِمْ الإِمَامُ الْمُهْتَدِي يَوْمَ الْجَمَلِ: لَوْ تَمَّتْ عِدَّتُهُمْ أَلْفَاً لَعُبِدَ اللهُ حَقَّ عِبَادَتِهِ. وَكَانَ إِذَا رَآهُمْ مُقْبِلِينَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
نَادَيْتُ هَمْدَانَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ ... وَمِثْلُ هَمْدَانَ سَنَّى فَتْحَةَ الْبَابِ
كَالْهُنْدُوانِيِّ لَمْ تُفْلَلْ مَضَارِبُهُ ... وَجْةٌ جَمِيلٌ وَقَلْبٌ غَيْرُ وَجَّابِ
وَقَالَ مَادِحَاً إِيَّاهُمْ:
لِهَمْدَانَ أَخْلاقٌ وَدِينٌ يَزِينُهُمُ ... وَأُنْسٌ إذَا لاقَوْا وَحُسْنُ كَلامِ
فَلَوْ كُنْتُ بَوَّابَاً عَلَى بَابِ جَنَّةٍ ... لَقُلْتُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلامِ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهَاً وَأَكْثَرَ: أَنَّهُ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةَ: «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ».
وَقَالَ: وَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى مَا تَوَاتَرَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ» (1185): أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ بِخَوَارِزْمَ قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ أَوْ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ: أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ الْجُعْفِيَّ دَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ إِنِّي مَرَرْتُ بِنَفَرٍ يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا لَهُ أَهْلٌ مِنَ الإِسْلامِ، لأَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكَ تُضْمِرُ لَهُمَا عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، وَإِنَّهُمْ لَمْ يَجْتَرِئُوا عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ مُوَافِقٌ لَكَ، وَذَكَرَ حَدِيثَ خُطْبَةِ عَلِيٍّ وَكَلامِهِ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَقَوْلُهُ فِي آخِرِهِ «أَلا، وَلا يَبْلُغُنِي عَنْ أَحَدٍ يُفَضِّلُنِي عَلَيْهِمَا إِلا جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي».
¥(59/166)
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُوشَنْجِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي سُقْنَاهُ وَرَوَيْنَاهُ مِنَ الأَخْبَارِ الثَّابِتَةِ، لأَمَانَةِ حُمَّالِهِ، وَثِقَةِ رِجَالِهِ، وَإِتْقَانِ أَثَرَتِهِ، وَشُهْرَتِهِمْ بِالْعِلْمِ فِي كُلِّ عَصْرٍ مِنْ أَعْصَارِهِمْ، إِلَى حَيْثُ بَلَغَ مَنْ نَقَلَهُ إِلَى الإِمَامِ الْهَادِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَتَّى كَأَنَّكَ شَاهِدٌ حَوْلَ الْمِنْبَرِ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَوْقَهُ، وَلَيْسَ مِمَّا يَدْخُلُ إِسْنَادَهُ وَهَنٌ وَلا ضَعْفٌ، لِقَوْلِ الرَّاوِي عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ أَوْ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، لِمَا لَعَلَّهُ تَوَهَّمَهُ شَكَّاً فِيهِ، وَلَيْسَ مِثْلُ هَذَا بِشَكٍّ يُوَهِّنُ الْخَبَرَ، وَلا يَضْعُفُ بِهِ الأَثَرُ، لأَنَّهُ حَكَاهُ عَنْ أَحَدِ الرَّجُلَيْنِ، فَكُلٌّ مِنْهُمَا ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، وَبِالْعِلْمِ مَشْهُورٌ، إِنَّمَا لَوْ كَانَ الشَّكُّ فِيهِ أَنْ يَقُولَ: عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ أَوْ غَيْرِهِ، أَوْ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ، كَانَ الْوَهَنُ يَدْخُلُهُ، إِذْ لا نَعْلَمُ الْغَيْرَ مَنْ هُوَ؟، فَأَمَّا إِذَا صَرَّحَ الرَّاوِي وَأَفْصَحَ بِالنَّاقِلَيْنِ أَنَّهُ عَنْ أَحَدِهِمَا، فَلَيْسَ هَذَا بِمَوْضِعِ ارْتِيَابٍ، فَتَفَهَّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ.
قُلْتُ: وَأَمَّا خُطْبَةُ عَلِيٍّ وَكَلامُهُ الَّذِي أَلْمَحَ إِلَيْهِ، فَقَدْ اسْتَقْصَاهُ الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، إِلاَّ أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْهُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ.
وَمَا أَصْدَقَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ فِي «الاعْتِقَادِ»: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ عَلِيَّاً بَايَعَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ظَاهِرَاً، وَخَالَفَهُ بَاطِنَاً، فَقَدْ أَسَاءَ الثَّنَاءَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ فِيهِ أَقْبَحَ الْقَوْلِ، وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي إِمَارَتِهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ».
وَنَحْنُ نَزْعُمُ أَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ لا يَفْعلُ إِلاَّ مَا هُوَ حَقٌّ، وَلا يَقُولُ إِلاَّ مَا هُوَ صِدْقٌ، وَقَدْ فَعَلَ فِي مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَمؤازَرَةِ عُمَرَ مَا يَلِيقُ بِفَضْلِهِ، وَعِلْمِهِ، وَسَابِقَتِهِ، وَحُسْنِ عَقِيدَتِهِ، وَجَمِيلِ نِيَّتِهِ فِي أَدَاءِ النُّصْحِ لِلرَّاعِي وَالرَّعِيَّةِ، وَقَالَ فِي فَضْلَهُمَا مَا نَقَلْنَاهُ فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ، فَلا مَعْنَى لِقَوْلِ مِنْ قَالَ بِخِلافِ مَا قَالَ وَفَعَلَ. وَقَدْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى فَاطِمَةَ فِي مَرَضِ مَوْتِهَا وَتَرَضَّاهَا، حَتَّى رَضِيَتْ عَنْهُ، فَلا طَائِلَ لِسَخَطِ غَيْرِهَا مِمَّنْ يَدَّعِي مُوَالاةَ أَهْلِ الْبَيْتِ، ثُمَّ يَطْعَنُ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُهَجِّنُ مِنْ يُوَالِيهِ، وَيَرْمِيهُ بِالْعَجْزِ وَالضَّعْفِ، وَاخْتِلافِ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.
رِوَايَةُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ مِنْ «أُصُولِ الاعْتِقَادِ»
http://www.up77.com/uploads/up7712066578940.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=12620)
ـ[عمر رحال]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:50 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخنا، ونفع الله بعلمكم.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:08 ص]ـ
وكما قدمتم شيخنا الفاضل أنه قد روى هذا التفضيل عنه جماعة.
فمنهم وهب الخير أبو جحيفة السوائي رضي الله عنه فقد ذكر عن علي رضي الله عنه قوله على المنبر خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
صح عنه من طرق أيضا.
ومنهم عبد الله بن سلمة المرادي روى عنه قوله ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر وعمر.
صح عن عمرو بن مرة عنه من وجوه.
ومنهم عبد خير الهمداني روى عنه قوله خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
صح عنه من وجوه.
وكذا روى قوله سبق النبي صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر.
رواه عنه أبو إسحاق السبيعي.
وروى مثله القاسم بن كثير عن قيس الخارفي عن علي رضي الله عنه.
وروى عمرو بن حريث عن علي رضي الله عنهما قول علي رضي الله عنه خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر والثاني عمر ولو شئت لسميت الثالث.
رواه عنه هارون بن سلمان مولاه.
وذكره عنه من قوله على المنبر كذلك وذكر العقوبة علقمة بن قيس رواه حجاج بن دينار عن أبي معشر عنه.
ويروى عن شريك النخعي عن علي رضي الله عنه مرسلا.
وجزاك الله خيرا شيخنا الفاضل، فما أحوج الناس لمثل هذه التذكرة هذه الأيام.
¥(59/167)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 06:43 م]ـ
صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، وَبِالْحَقِّ نَطَقْتَ.
وَلِذَا وَجَبَ:
[1] إِثْبَاتُ تَوَاتِرِ هَذَا التَّفْضِيلِ لإِمَامَيْ الْهُدَى مِنْ قَوْلِ وإقْرَارِِ الإِمَامِ الْمُهْتَدِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
[2] بَيَانُ صِدْقِ قَوْلِ الإِمَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهَاً وَأَكْثَرَ.
بَلْ: وَالاسْتِدْرَاكُ بِأَنَّهُ: مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ مِائَةِ وَجْهٍ وَأَكْثَرَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:31 ص]ـ
وَأَمَّا بَسْطُ الْقَوْلِ فِيمَا قُلْنَاهُ آنِفَاً: أَنَّ قَوْلَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» مَرْوِيٌّ مِنْ مِائَةِ وَجْهٍ وَأَكْثَرَ، فَهَذَا عَلَى وِفَاقِ مَا خَرَّجَنَا مِنْ رِوَايَاتِهِ، وَوُفِّقْنَا إِلَى مَعْرِفَةِ رُوَاتِهِ، وَالَّذِي اعْتَقِدُهُ بِيَقِينٍ لا رَيْبَ فِيهِ أَنَّ رُوَاتَهُ أَكْثَرُ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ، وَوُجُوهَ رِوَايَاتِهِ أَبْسَطُ مِمَّا أَوْرَدْنَاهُ.
فَمِنْ حَيْثُ الإِجْمَالِ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنِ الإِمَامِ الْمُهْتَدِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّوَائِيُّ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، وَالْحَارِثُ الأَعْوَرُ، وَزَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ، وَشُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَاضِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ أَبُو الطُّفَيْلِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَلِمَةَ الْمُرَادِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَصْفَهَانِيِّ، وَعَبْدُ خَيْرِ بْنُ يَزِيدَ الْخَيْوَانِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ أَبُو مَيْسَرَةَ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو الْمُغِيْرَةِ الْخَارِفِيُّ، وَلاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو مِجْلَزٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَسْعَدَةُ الأَعْوَرُ الْبَجَلِيُّ، وَالنَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ الْهِلالِيُّ، وَأَبُو الْجَعْدِ الأَشْجَعِيُّ، وَأَبُو هِلالٍ الأَزْدِيُّ الْعَتَكِيُّ.
ـــ،،، ـــ
[1] أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّوَائِيُّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
رَوَاهُ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَبْفَةَ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ.
(1) الشَّعْبِيِّ عَنْه:
وَرَوَاهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَحَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، وَعَرِّيفُ بْنُ دِرْهَمٍ، وَفِرَاسُ بْنُ يَحْيَى، وَالْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَارثِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغُدَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ.
[1] قَالَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (1/ 110)، وَعَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (260،60،403): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ (ح) وحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَلَوْ شِئْتُ لَحَدَّثْتُكُمْ بِالثَّالِثِ.
¥(59/168)