فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا
رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد
ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول بخطبته)
فقال الرسول: أيها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكر فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا أبواب أبو بكر لا يسد أبدا. ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة أراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمة من على منبره: أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة وحُمل مرة أخرى إلى بيته
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع أن يقول أريد السواك فقالت عائشة فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي واعطيته اياه فكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي (ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.
ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت
فقال الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها
فضحكت فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!
قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة أني ميت الليلة. فبكيت!
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنت يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!
فقال الرسول: اخرجوا من عندي بالبيت
وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق الأعلى.
فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له أإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
فقال النبي: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى
وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال: أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبد الله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات
وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فانفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي أُقعد من هول الخبر
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً
وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع رأسه بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
أما أثبت الناس كان أبو بكر رضي الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:
طبت حياً وطبت ميتاً
فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت
ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه أربع حاجات لحب النبي
1. كثرة الصلاة عليه
2. زيارة مدينته
3. إتباع سنته
4. دراسة سيرته
اعمل الأربعة فستشعر أن حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى أحب إليك من ولدك ومالك
واهلك وأحب إليك من الناس أجمعين.
اليوم عمل بلا حساب
وغدا حساب بلا عمل
منقول لانه اعجبني جدا
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:45 ص]ـ
¥(57/493)
في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أحداثٌ كثيرةٌ، روى فيها الرواةُ الشيءَ الكثير، ولكن خُلِطَ الصحيح فيه بالمكذوب، وتساهل الكثيرون في ذكر ما ليس له أصل، وما لم يأت إلا من طريق منكر متروك، والذي يبتغي السلامة في هذا الباب عليه بالأحاديث الصحيحة، إذ فيها الغنية والكفاية، وفيها من وصف أحداث وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه العبرة والعظة والحكمة.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله "البداية والنهاية" (5/ 256):
" وقد ذكر الواقدي وغيره في الوفاة أخبارًا كثيرةً فيها نكارات وغرابة شديدة، أضربنا عن أكثرها صفحا لضعف أسانيدها، ونكارة متونها، ولا سِيَّما ما يورده كثير من القُصَّاص المتأخرين وغيرهم، فكثير منه موضوع لا محالة، وفي الأحاديث الصحيحة والحسنة المروية في الكتب المشهورة غُنيةٌ عن الأكاذيب وما لا يعرف سنده، والله أعلم " انتهى.
وبعد البحث في مرويات قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم نقف على الحديث الذي ذكره السائل بهذا اللفظ لكن رويت أحاديث في استئذان ملك الموت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظ قريب مما ذكره السائل، ولكنها أحاديث ضعيفة حكم عليها العلماء بالنكارة والوضع، فمن ذلك:
حديث يرويه علي بن الحسين عن أبيه في قصة طويلة فيها ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ومخاطبته له.
وهذه قصة رواها الطبراني في المعجم الكبير (3/ 129) وفي كتاب الدعاء (1/ 367).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 35): فيه عبد الله بن ميمون القداح، وهو ذاهب الحديث.
وكذلك حكم عليه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4/ 560) والحافظ ابن حجر في "أجوبة بعض تلامذته" (1/ 87) وابن كثير في البداية والنهاية (5/ 290) وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5384): موضوع.
وحديث آخر يرويه ابن عباس رضي الله عنها، وفيه ذكر استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه.
رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/ 141).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 36): وفيه المختار بن نافع وهو ضعيف.
وقال العراقي في تخريج الإحياء (4/ 560): وفيه المختار بن نافع منكر الحديث.
وأما تخييره صلى الله عليه وسلم بين الموت والبقاء في الدنيا، وكذلك قوله: (بل الرفيق الأعلى) فهذا ثابت عنه في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد سبق ذكره في جواب السؤال رقم (45841) فليرجع إليه.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين بالنسبة لقصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرت بعض كتب التاريخ أن ملك الموت أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه على شكل أعرابي، ما صحة هذا الكلام؟
فأجاب رحمه الله:
" هذا غير صحيح ... لم يأته ملك الموت ولم يستأذن منه، بل خطب – صلى الله عليه وسلم – في آخر حياته خطبة وقال: (إن عبدا خيَّره الله تعالى بين الخلد في الدنيا ما شاء الله، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه) هكذا قال في آخر حياته، فبكى أبو بكر، فتعجب الناس كيف يبكي أبو بكر من هذه الكلمات، فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو المُخيَّر، وكان أبو بكر أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي ورد، أما أن ملك الموت جاء يستأذنه فهذا غير صحيح " انتهى. "لقاء الباب المفتوح" (2/ 340)
ومن أراد المزيد من الأحاديث الصحيحة في قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع إلى كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (5/ 248) باب احتضاره ووفاته عليه الصلاة والسلام، وكذلك كتاب "صحيح السيرة النبوية" تأليف إبراهيم العلي، الباب السادس: مرض الرسول – صلى الله عليه وسلم – ووفاته.
والله أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=39933
الإسلام سؤال وجواب
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=71400&dgn=4
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[27 - 01 - 08, 02:48 ص]ـ
جزاك الله الجنه أخي الكريم على سرعة الرد
وأرجو من الله أن ينفع بك الاسلام والمسلمين
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[27 - 01 - 08, 02:59 ص]ـ
أخي الكريم ولكن الرابط الثاني لايعمل أرجوا منك وضعه مره
أخرى(57/494)
دعاء لرد الضالة عن ابن عمر
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:18 م]ـ
في الدعوات الكبير للبيهقي - (ج 2 / ص 54) 462 - أنبأنا أبو الحسن بن أبي المعروف المهرجاني، بها حدثنا بشر بن أحمد، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عمر بن كثير بن أفلح، قال: كان ابن عمر يقول للرجل إذا أضل شيئا: قل: اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائك وفضلك
وفيه برقم (ج 2 / ص 55) 463 - وأخبرنا أبو الحسن الفقيه، أخبرنا بشر، أنبأنا أحمد، حدثنا علي، حدثنا سليمان بن حيان، حدثنا ابن عجلان، عن عمر بن كثير بن أفلح، قال: سئل ابن عمر عن الضالة (1)، فقال: يتوضأ، ويصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول: اللهم راد الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي، بعزتك وسلطانك، فإنها من فضلك وعطائك.قال البيهقي هذا موقوف وهو حسن
ألا يمكن تحسين هذا الأثر فرجاله ثقات لكن أبو الحسن المهرجاني ذكر الذهبي أنه من شيوخ البيهقي كما في سير أعلام النبلاء - (ج 16 / ص 229) والظاهر أنه من شيوخه الذين أكثر عنهم كما تراه في السنن الكبرى و أحمد بن الحسين الحذاء وثقه الدارقطني كما في تاريخ بغداد
ومحمد بن عجلان صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبى هريرة كما في التقريب لكنه هنا لا يروي حديثا لابي هريرة وسليمان بن حيان صدوق يخطئ كما في التقريب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:11 م]ـ
بارك الله فيكم.
ماذا عن اتصال الإسناد بين عمر بن كثير بن أفلح وابن عمر؟
وقد روي مرفوعًا عن ابن عجلان، أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 340) والأوسط (4626) والصغير (660 - الروض الداني).
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:12 ص]ـ
في تهذيب التهذيب - (ج 7 / ص 433)
عمر بن كثير بن أفلح المدني أبي أيوب الانصاري.
روى عن كعب بن مالك وابن عمر وسفينة. الا يدل على الاتصال هذا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 07:03 م]ـ
بالتأكيد لا -أخي الفاضل-،
فالمزي وقف على إسناد -كالإسناد الذي معنا- فيه رواية عمر بن كثير بن أفلح عن ابن عمر، فذكر في ترجمته أنه يروي عن ابن عمر،
ولم ينصّ المزي على أنه (سمع) منه.
وانظر للتوسع في هذه المسألة: الاتصال والانقطاع، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص51 - 59).
وقد علَّق ابن حجر على قول المزي: (ذكره ابن حبان في الثقات)؛ فقال: (وكأنه -يعني: ابن حبان- لم يصح عنده لُقيُّه للصحابة، فأخَّر ذكره في أتباع التابعين).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فرق البخاري بين عمر بن كثير بن أفلح
مولى أبي أيوب الراوي عن
أبي محمد نافغ والذي روايته في الصحيح
وبين عمر بن كثير بن أفلح الراوي عن ابن عمر
(عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن أبي محمد نافع وابن سفينة وعبيد سنوطا سمع منه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن عون وسعيد بن سعيد وقد روى عثمان بن حكيم حدثنا محمد بن أفلح مولى أبي أيوب عن أسامة
2126 - عمر بن كثير بن أفلح سمع عبد الرحمن بن كيسان وروى ابن المثنى عن معاذ عن ابن عون عمر بن كثير بن أفلح
بن عمر كان يكره أن يصلي إلى العود القائم
)
وقد ذكر البخاري وغيره
عمرو بن كثير بن أفلح سمع عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه قاله حماد الخياط وقال موسى بن مسعود حدثنا عمر بن كثير بن أفلح مولى خالد بن أسيد عن عبد الرحمن
)
وعمرو هذا مكي ومتأخر
بينما عمر مدني ومتقدم
فحسب كلام الإمام البخاري - رحمه الله -
عمر بن كثير بن أفلح الراوي عن أبي محمد والذي روايته في الصحيح
عمر بن كثير بن أفلح الذي روى عن ابن عمر وروى عنه ابن عون
عمرو بن كثير الذي روى عن عبد الرحمن بن كيسان وروى عنه حماد الخياط وموسى بن مسعود
ولكن البخاري - رحمه الله - ذكر أن عمر بن كثير بن أفلح سمع من عبد الرحمن بن كيسان
وهذا ربما يكون خطأ
فالذي سمع من عبد الرحمن بن كيسان هو عمرو بن كثير المكي كما ذكره البخاري في ترجمة عمرو
وذكر ابن أبي حاتم - رحمه الله
(عمر بن كثير بن افلح مولى أبى أيوب روى عن بن عمر وعبيد سنوطا سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه محمد بن بشر العبدي وحماد بن خالد الخياط وأبو عون الزيادي غير أن أبا عون قال عمرو بن كثير بن افلح وهو وهم منه)
انتهى
وهذا الذي ذكره ابن أبي حاتم - رحمه الله - خطأ
فعمرو المكي متأخر بينما عمر بن كثير متقدم
ولكنا نجد هنا أن أبا حاتم لم يفرق بين الراوي عن ابن عمر وبين الراوي عن عبيد
فأبو حاتم خالف البخاري
وابن أبي حاتم جعل عمر وعمر وعمرو = عمر بن كثير
ثم ذكر ابن أبي حاتم
(عمر بن كثير المكى روى عنه محمد بن بشر سألت أبى عنه فقال لا بأس به)
فجعل عمرو المكي
= عمر
فليحرر
¥(57/495)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:46 م]ـ
الأثر مخرج في (نزل الأبرار في السلسلة الصحيحة من الآثار) برقم (56) على هذا الموقع المبارك، فدونك هو:
دُعَاءٌ لِرَدِّ الضَّالَةِ:
56 - عن عمر بن كثير بن أفلح قال: (كان ابن عمر يقول للرجل إذا أضل شيئاً: قل: اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائك وفضلك).
(حسن)
أخرجه البيهقي في (الدعوات الكبير) [2/ ص:272/رقم:487]، قال: أنبأنا أبو الحسن بن أبي المعروف المهرجاني بها حدثنا بشر بن أحمد أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسن الحذاء حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح قال: كان ابن عمر يقول ... فذكره.
قلت: خولف علي بن المديني، خالفه عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عبَّاد المكي فرواه مرفوعاً عن سفيان - وهو ابن عيينة - عن محمد بن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضالة، أنه كان يقول: (اللهم راد الضالة، وهادى الضلالة، أنت تهدى من الضلالة، أُردد علي ضالتي، بعزتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك).
أخرجه الطبراني في (الكبير) [12/ص:340/رقم: 13289]، وفي (الأوسط) [5/ص:43/رقم: 4626]، وفي (الصغير) [1/ص:394/رقم:660].
وقال عَقِبَهُ: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عجلان إلا ابن عيينة تفرد به عبد الرحمن بن يعقوب ولا يروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد) اهـ
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [10/ص: 133]: (رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه: عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ
قلت: وأنا لم أقف عليه، ولكن في تهذيب الكمال ترجمة لأبيه وهو: صدوق، فإِنْ شابه أباه - على أحسن الأحوال- فتترجح رواية ابن المديني التي على الوقف، وقد توبع عليها، تابعه: أبو خالد الأحمر، بلفظ: عن ابن عمر: في الضالة يتوضأ ويصلي ركعتين ويتشهد ويقول: (يا هادي الضال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك).
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [6/ص:91/رقم: 29720]، والبيهقي في (الدعوات الكبير) [2/ ص:272/رقم:488].
قلت: أبو خالد الأحمر هو: سليمان بن حيان صدوق يخطئ، ولم ترو لفظة: (يتوضأ ويصلي ركعتين ويتشهد) إلا من طريقه، فلم تقبل منه، قال أبو بكر البزار في كتاب السنن - عنه - (ليس ممن يلزم زيادته حجة لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً) اهـ (التهذيب) [4/ص:159].
أمَّا باقي الأثر فـ (حَسَنٌ) لأن محمداً بن عجلان صَدُوقٌ، لذا قال البيهقي عقب إخراجه: (هذا موقوف وهوحسن) اهـ والله تعالى أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 08, 08:05 ص]ـ
الأخ الكريم أبا العباس: بارك الله فيك.
فتترجح رواية ابن المديني التي على الوقف، وقد توبع عليها، تابعه: أبو خالد الأحمر
هل تابع أبو خالد ابنَ المديني؟
أمَّا باقي الأثر فـ (حَسَنٌ) لأن محمداً بن عجلان صَدُوقٌ
هل تحقق لديك اتصال الإسناد؟
وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبومحمد المديني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:48 ص]ـ
الظاهر أن العلة الاساسية هي عنعنة ابن عجلان لأنه وصف بالتدليس كما استفدت ذلك من كلام عبدالرحمن الفقيه حيث قال في هذا المنتدى
12 - 01 - 2005, 11:48 Pm
هذا الحديث جاء مرفوعا كما عند الطبراني في الكبير (12\ 261) والأوسط (5\ 43) والصغير (1\ 394) قال الهيثمي في المجمع (10\ 133) (فيه عبدالرحمن بن يعقوب بن أبي عباد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) انتهى.
فهذه الرواية المرفوعة لاتصح
وقد جاء هذا الحديث موقوفا على ابن عمر رضي الله عنه كما عند البيهقي في الدعوات الكبير (2\ 272 - 273) ورجاله ثقات، قال الشوكاني في تحفة الذاكرين (قال الحاكم رواته موثقون مدنيون لايعرف واحد منهم بجرح) انتهى،
وهومن طريق سفيان عن محمد بن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح قال كان ابن عمر ....
قال البيهقي (هذا موقوف وهو حسن)
وقال الشيخ بدر البدر في تعليقه على الدعوات الكبير للبيهقي (2\ 273) (رجال إسناده ثقات، إلا أن ابن عجلان اتهم بالتدليس كما في طبقات المدلسين لابن حجر (ص32) وهوهنا لم يصرح بالتحديث!
قال (وعزاه ابن حجر إلى الضياء في المختارة كذا في الفتوحات لابن علان (5\ 152) ولم يحكم عليه بشيء)
والخلاصة مما سبق
أن الحديث المرفوع لايصح، وأما الموقوف فرجاله ثقات ولكن لايعرف لابن عجلان سماع من عمر بن كثير
والله أعلم(57/496)
أين أجد هذا الأثر؟
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: اخوتي الكرام أين أجد هذا الأثر وما صحته؟ وهو أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يدركو رمضان، وأنهم كانوا يشكرون الله على ذلك ستة أشهر. هكذا أو نحوه. ولكم جزيل الشكر.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
لعل فيما هاهنا ما يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111774
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 01 - 08, 08:50 م]ـ
ما يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يدعون الله جل وعلا ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فهذا لا أعلم له إسنادا يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو مروي عن بعض السلف من غير ذكر الصحابة وما قد جاء من قول معلم بن الفضل وجاء على الإطلاق من حديث يحيى بن أبي كثير وجاء عند الطبراني في كتابه الدعاء وكذلك في السنن من حديث عبادة بن الصامت موقوفا على يحيى بن أبي كثير ولا يصح إسناده.(57/497)
" أقلهن مهورا اكثرهن بركة " حديث
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الحديث (أقلهن مهورا أكثرهن بركة)
ثابت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 07:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعلك أخي الكريم تقصد حديث (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة) أو (أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة)؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:29 ص]ـ
ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله وقال:
له إسناد خير من هذا عند أحمد وغيره بلفظ: " إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها ". أخرجه أحمد (6/ 77 و 91) وابن حبان (1256) والبيهقي من طرق عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عروة عنها مرفوعا به. قال عروة: " يعني تيسير رحمها للولادة. قال عروة: وأنا أقول من عندي: من أول شؤمها أن يكثر صداقها ". ومن هذا الوجه وبهذه الزيادة أخرجه الحاكم (2/ 181) وقال: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وهو عندي حسن للخلاف المعروف في أسامة بن زيد وهو الليثي وأما إن كان العدوي - وبه جزم الهيثمي (4/ 255) ولم يتبين لي مسنده - فهو ضعيف. والله أعلم.
"إرواء الغليل "
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:02 م]ـ
الأخ في الله حسن عبد الله
جزاك الله خير
ولكني عنيت ذلك النص بعينه فقد سمعته ولم أجد له خبرا
فأحببت أن أسأل أهل العلم عنه
بارك الله فيك أخي
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
الأخ الفاضل
إحسان العتيبي
جزاك الله خير على الفائدة الطيبه
وبارك الله فيك
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:05 م]ـ
الإخوة الأفاضل
إذا لم يكن النص الأول ثابتا والثاني ضعيفا
فهل هناك نص أو أثر عن الصحابه رضي الله عنهم أجمعين يحكي عن المهور
و جزاكم الله خير
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:43 م]ـ
حياكم الله تعالى
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى الْعَجْفَاءِ السُّلَمِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ:" إِيَّاكُمْ وَالْمُغَالاَةِ فِى مُهُورِ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهِ أَوْ مَكْرُمَةً عِنْدَ النَّاسِ لَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوْلاَكُمْ بِهَا مَا نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا مِنْ نِسَائِهِ وَلاَ أَنْكَحَ وَاحِدَةً مِنْ بَنَاتِهِ بِأَكْثَرِ مِنِ اثْنَىْ عَشَرَةَ أُوقِيَّةً وَهِىَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا وَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُغَالِى بِمَهْرِ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَبْقَى عَدَاوَةً فِى نَفْسِهِ فَيَقُولُ: لَقَدْ كُلِّفْتُ لَكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ ".
رواه الخمسة وأحمد والحاكم وزالبيهقى واللفظ له وغيرهم وصححه الشيخ الألبانى رحمه الله
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[06 - 02 - 10, 02:57 م]ـ
مكرر .....
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[06 - 02 - 10, 02:58 م]ـ
في مسند الامام احمد: حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَعظم النساء بركة أَيسرهن مؤنة ومن نفس الطريق في مسند الشهاب بلفظ أعظم النساء بركة أقلهن مؤنة وفيه عيسى بن ميمون بدل ابن سخبرة وهما واحدوهو نفسه ابن تليدان أو بليدان كل يسميه باسم
قال الحافظ العراقي اسناده جيد كما في تخريج الاحياء
واذا اردت ان تعرف مقدار امامة وحفظ ابي بكر ابن ثابت وانه هيهات ان يدركه أحد بعده فانظر كلامه في الموضع الاول لاحاديث الامام ابراهيم الحربي في الموضح(57/498)
اخواني الأفاضل ضروري أريد تخريج هذا الحديث بارك الله فيكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
اخواني الأفاضل ضروري أريد تخريج هذا الحديث بأسرع وقت ممكن جزاكم الله كل خير.
فقد بحثت كثيرا، ولم أتوصل إلى شيء ذا بال.
قال ابن رجب في فتح الباري:
وقد روى هذا الحديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمدبن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، قالَ: دخلت على عائشة، فقلت لها: كيف غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة؟ فقالت: أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة -، فأخبرأبا سلمة بما تصنع، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها، قبل أن تدخل يدهافيهِ، فقالَ: صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها. فقالت: صدق، ثم مضمضت واستنثرت، فقالَ: هي تمضمض وتستنثر. فقالت: صدق، ثمغسلت وجهها ثلاث مرات، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات، ثم قالت بيدها في الإناءجميعاً، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها،كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ماتصنع: صدق. خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري.وهذا سياق غريب جداً.وأسامة بن زيد الليثي، ليس بالقوي.وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة،وهو قول ضعيف شاذ.ورواية ((الصحيحين)) تخالف ذَلِكَ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:43 ص]ـ
هذا فتوى من موقع الاسلام اليوم
السؤال:
قرأت حديثاً عن أبي بكر بن حفص، قال: سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة –رضي الله عنها- فسألها أخوها عن غسل النبي –صلى الله عليه وسلم- فدعت بإناء نحوا من صاع، فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب.
أرجو من فضيلتكم تخريج الحديث وشرحه، وتوضيح هل كان الاغتسال في نفس الغرفة؟ وهل كانت أم المؤمنين -رضي الله عنها- بملابسها عند الاغتسال؟ فقد وقع في نفسي شيء عند قراءتي لهذا الحديث، فلجأت إليكم -بعد الله- لإيضاح اللبس في نفسي، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الجواب:
الحمد لله وحده، وبعد:
أخي الكريم: هذا الأثر متفق على صحته؛ فقد أخرجه البخاري في صحيحه (248)، ومسلم (320)
ولكي تفهم هذا الأثر لا بد أن تقف على النقاط التالية:
(1) إن هدف عائشة –رضي الله عنها- من هذا التصرف هو حسم الجدل في الكمية التي يمكن الاغتسال بها، فكأن هذا الجيل الصاعد من أبناء الصحابة كانوا يستبعدون جداً أن يغتسل الشخص بحوالي صاع فقط من الماء، وأنا أعتقد أنك الآن لن تصدق إذا قلت لك: إن الشخص يمكنه أن يغتسل بليترين ونصف من الماء.
وهو أمر أرادت أمنا عائشة –رضي الله عنها- أن تبين أنه ممكن بأسلوب أقرب ما يكون إلى التحدي؛ فكأنها تقول: هاتوا صاعاً من الماء، وسترون أنه يكفي للاغتسال.
ولهذا تجد أن البخاري جاء بهذا الأثر تحت عنوان: "باب الغسل بالصاع ونحوه".
(2) إن الأثر صريح في كونها جعلت بينها وبينهما حجاباً؛ ففي لفظ البخاري: "وبيننا وبينها حجاب" وفي لفظ مسلم: "وبيننا وبينها ستر".
ولا غرابة في اغتسالها في الغرفة نفسها، فالمعروف أنهم كانوا في ذلك الوقت يغتسلون داخل البيوت، ويتخذون لذلك آلة تسمى (المخضب) تكون من النحاس غالباً، يجلس الشخص فيها يرخي ستارة من حوله ويغتسل. وفي هذه الحالة لا حرج من وجود غيره معه في نفس الغرفة، ويشهد لهذا ما في الحديث المشهور من دخول أم هانئ بنت أبي طالب –رضي الله عنها- على النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يغتسل وفاطمة بنته –رضي الله عنها- تستره بثوب صحيح البخاري (280)، صحيح مسلم (336).
(3) لقد أرادت عائشة –رضي الله عنها- أن تعلم هذين الولدين الاغتسال خطوة خطوة بشكل أقرب ما يكون إلى المشاهدة، وإن كانا لا يريانها لأنها –طبعاً- بينها وبينهما حجاب (ستارة)، وقد ورد في بعض روايات هذه القصة التي لا تخلو من ضعف أنها كانت تختبرهما بعد كل خطوة بأن تسألهما عن الخطوة الموالية وتصحح معلوماتهما.
وتعتبر هذه الطريقة رائدة في إيصال المعلومات إلى الأولاد كما أنها سهلة التطبيق الآن؛ فبالإمكان أن أستدعي أحد الأولاد، وأجعله يقف خلف الباب وأسأله عند كل خطوة ما هي الخطوة التي عليَّ أن أقوم بها الآن؛ فأضمن بذلك سلامة فهمه وتصوره للعملية ومقدرته على التطبيق.
(4) لقد جاء التصريح في هذا الأثر أن أحد صاحبي هذه القصة أخو عائشة –رضي الله عنها- من الرضاعة، وقد ورد في بعض الروايات أنه من بني أبي القعيس، وهم محارم لها من الرضاعة كما هو مشهور. صحيح البخاري (4518).
وأما الثاني وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه- فإن عائشة –رضي الله عنها- خالته من الرضاعة؛ أرضعته أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. [انظر: التمهيد لابن عبد البر 7/ 61، وسير أعلام النبلاء 4/ 288] وقد يكون في وقت هذه القصة صغيراً دون البلوغ؛ لأنه ولد سنة بضع وعشرين للهجرة، ولأن أمه من الرضاعة –أم كلثوم- لم تولد إلا بعد وفاة والدها –رضي الله عنه وأرضاه- كما هو مشهور.
وبعد .. فأرجو أن تكون هذه الإيضاحات مزيلة لما يقع في النفس، موضحة لما حدث من لبس. والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وزوجاته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الرابط
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=77169
¥(57/499)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:27 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل حسن عبدالله.(57/500)
ما صحة (ردو علي الاعرابي)
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 01 - 08, 02:43 م]ـ
في المنار المنيف لابن القيم ص81
ما صحة لفظة (ردو علي الاعرابي) في حديث جبريل
147 - وفي اللفظ الآخر ردوا على الأعرابي فذهبوا فالتمسوا فلم يجدوا شيئا
148 - وإنما علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه جبريل بعد مدة كما قال عمر فلبثت(58/1)
هل من أهل العلم من وثق محمد بن يحيى الكحَّال؟!!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من مجيب؟
هل من أحدٍ من أهل العلم وثَّق محمد بن يحيى الكحَّال؟! فإنه قد روى بعض الآثار عن الإمام أحمد بن حنبل وذكر ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" أنه من أصحاب الإمام ولكنه لم يوثقه بل لم يوثقه من أهل العلم فيما وقفت عليه أحد؟ فهل من متطوع يتحفنا له بترجمته وجرحه أو تعديله؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:15 م]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[29 - 01 - 08, 04:32 م]ـ
يبدو من خلال بحثي القاصر أنه أبو جعفر محمد بن يحيى الكحال المتطبب (أي كان يعمل بالطب)، ليس له رواية في كتب الحديث المعتمدة، وغالب ما ذكر له روايات ومسائل عن الإمام أحمد تجدها متناثرة في كتب السنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كليهما لأبي بكر الخلال وفي كتب الحنابلة المتأخرة وترجم له أبي يعلى في طبقات الحنابلة كما ذكر أخونا أبو يوسف وابن مفلح في المقصد الأرشد.
قال أبو يعلى: "قال أبو بكر الخلال كانت عنده عن أبي عبد الله مسائل كثيرة حسان متشعبة وكان من كبار أصحاب أبي عبد الله وكان يقدمه ويكرمه" أهـ
وظاهر هذا الكلام تزكية من الامام أحمد والله أعلم(58/2)
عثمان بن نويرة, لم أعثر له على ترجمة فهل من معين؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن نويرة, لم أعثر له على ترجمة في الكتب المطبوعة التي بين يدي فهل من أخٍ كريم يتحفنا له بترجمة من المطبوع أو المخطوط مع جرحه أو تعديله؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:27 م]ـ
للرفع
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:21 م]ـ
هل من جواب ولو بالنفي؟؟(58/3)
ما صحة رمي ابن حبان لمكحول الشامي بالتدليس؟؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة رمي ابن حبان لمكحول الشامي بالتدليس؟؟! فالذي علمناه عنه أنه ثقةٌ فقيه كثير الإرسال بل إن ابن حجر أشار إلى أنه لم يعرف رميه بالتدليس في قول أحدٍ من المتقدمين إلا ابن حبان فهل يعتبر بقولِهِ؟ وما صحة هذه التهمة؟؟!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
نعم ذكر ذلك ابن حبان في كتابه الثقات ج5/ص446 في ترجمة مكحول، فقال:
"مكحول بن عبد الله أبو عبد الله كان هنديا من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها يروى عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبى أمامة وكان من فقهاء أهل الشام وربما دلس روى عنه أهل الشام مات سنة ثنتي عشرة ومائة بالشام وقد قيل سنة ثلاث عشرة ويقال أيضا سنة أربع عشرة". أهـ
وبخصوص تساؤلات الأخ الكريم فهذا نقل عن الشيخ عبد الله الجديع في كتابه (تحرير علوم الحديث)، أنقله بتمامه للفائدة:
تنبيه:
التهمة للثقة بالتدليس دون دليل من قبيل الجرح المبهم، فيعتبر لقبوله ما يعتبر لقبول الجرح.
تسليم وصف الراوي بالثقة موجب لقبول ما يخبر به، لا يستثنى من خبره إلا ما قام دليل على رده، ولا يقبل فيه الجرح إلا أن يكون مفسراً.
ومن هذا الجرح بوصف الراوي بالتدليس، فإن إثباته في حق راو معين يجب أن يكون ببرهان، فإذا وقع من إمام من أئمة الجرح والتعديل أن أطلق كون فلان مدلساً، فهذا لا عبرة به حتى يثبت أنه دلس، فإن ثبت في خبر معين رد ذلك بما تبين من تدليسه فيه إن كان دلسه من غير ثقة.
وإنما يستثنى منه من كان التدليس شعاراً له، حتى كثُر فأحدث الريبة في جميع ما يقول فيه (عن)، فهذا يرد حديثه المعنعن من أجل الريبة الغالبة لا من أجل التدليس، فإن العنعنة بمجردها لا توجبه.
والعلة في تنزيل مجرد الوصف بالتدليس منزلة الجرح المجمل تعود إلى أسباب، أظهرها:
أولاً: أننا وجدنا إطلاق اسم التدليس على صور ليست منه، فأطلق على الإرسال الظاهر، وعلى الإرسال الخفي، كما أطلق على أعيان، شهد بعض النقاد ببراءتهم منه.
ومما يبين ذلك _ مثلاً _ أن الحسن البصري أطلق عليه وصف التدليس، لكن الدليل عليه أنه روى عن جماعة لم يسمع منهم، أو سمع منهم شيئاً معيناً دون سائر ما يروي عنهم، وهذا لاحق بالإرسال أو الإرسال الخفي.
كذلك قال أبو حاتم الرازي في (أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي): " لا يعرف له تدليس ".
بينما قال الذهبي: " يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم، وكان له صحف يحدث منها ويدلس ".
قلت: فكانوا يطلقون على الإرسال اسم التدليس، وأبو قلابة لم يكن يدلس بمعنى التدليس الاصطلاحي، إنما كان يرسل، وذلك منصوص عليه في رواةٍ أدركهم ولم يسمع منهم.
وقول أبي حاتم أولى بالاعتبار والتقديم؛ لموافقته المعنى الاصطلاحي المتميز للتدليس.
قال ابن حجر بعد ذكر عبارة أبي حاتم في نفي تدليس أبي قلابة: " وهذا يقوي من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس، لا الاكتفاء بالمعاصرة ".
ثانياً: وجدنا من الرواة من يتنازع في إطلاق وصف التدليس عليه، بمنزلة اختلافهم في جرح الراوي وتعديله.
قال أبو داود السجستاني في (مغيرة بن مقسم الضبي): " مغيرة لا يدلس، سمع مغيرة من إبراهيم مئة وثمانين حديثاً ".
وقال العجلي: " كان (يعني مغيرة) يرسل الحديث عن إبراهيم، وإذا أوقف أخبرهم عمن سمعه ".
قلت: وهذا من قول العجلي يثبت تدليسه عن إبراهيم، فكأن أبا داود أراد غالب أمره.
ثالثاً: وجدنا بعض من أطلق عليه وصف التدليس استفيد ذلك فيه من جهة وقوعه منه في روايته عن بعض شيوخه دون سائرهم، فإطلاق العبارة يوهم اندراج جميعهم.
وذلك مثل رواية أبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري عن الحسن البصري، فإنه كان يدلس عنه، وضُعف فيه من أجل أنه لم يسمع منه إلا شيئاً يسيراً، وكان يقول في سائر روايته عنه: (عن الحسن)، فكلامهم فيه بالتدليس محصور في الحسن خاصة، لا في سائر شيوخه أو حديثه.
فهذه الأسباب موجبة لتمييز معنى لفظ التدليس وصحته ووجهه، فأما اللفظ المجمل فلا يصح اعتماده لرد الحديث المعنعن للراوي الثقة يرويه عن شيوخه. أهـ
ولعل الأخوة الفضلاء يفيدونا بتعقيباتهم في هذا الباب. والله أعلم.(58/4)
أثر عن عمر
ـ[أحمد البنا]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الفضلاء من يساعدني في الوصول إلى مصدر هذا الأثر عن سيدنا عمر بن الخطاب [جاءه والد يشكو إليه عقوق ولده، فقال: ائتني به، فجاء الشاب فوقف بين يدي عمر، فقال له: لمَ تعق والدك؟ فقال الشاب: ما حقي على أبي يا أمير المؤمنين؟! قال: حقك عليه أن يحسن اختيار أمك، وأن يحسن اختيار اسمك، وأن يعلمك القرآن. فقال الشاب: والله ما فعل أبي شيئاً من ذلك يا أمير المؤمنين. فالتفت عمر للوالد وقال: لقد عققت ولدك قبل أن يعقك.].
شكر الله لكم وجزاكم عنا خير الجزاء.
ـ[أحمد البنا]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:42 م]ـ
أين الردود يا طلاب العلم؟
هل من باحث عن هذا الأثر، فإنني أسمع الوعاظ والخطباء يرددونه وحاولت البحث عن من ذكره من أهل العلم فلم أقف عليه وتوسمت فيكم الخير.
أحبابي الكرام: من يقف على هذا الأثر في أي كتاب فلايبخل بتوجيهي إلى المصدر.
ـ[أم العز]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:29 م]ـ
السلام عليكم
وجدت إشارة لهذه القصة في كتاب (توضيح المشتبه ج7/ص82) جاء فيه:
وفرعان بن الأعرف هذا كنيته أبو المنازل له خبر مع عمرو بن الخطاب رضي الله عنه في عقوق ابنه منازل له وإنشاده فيه أبياتا منها
جرت رحم بيني وبني منازل سواء كما يستنجز الدين طالبه
وذكر الأمير عن منازل بن فرعان بن الأعرف أنه كان فاتكا.
وفي (الإصابة في تمييز الصحابة ج5/ص386) برقم (7019) فرعان بن الأعرف أبو المنازل السعدي من رهط الأحنف ذكره المرزباني فقال مخضرم له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه
وما كنت أخشى ان يكون منازل عدوى وادنى شانيء انا راهبه
حملت على ظهري وقربت شخصه صغيرا الى ان أمكن الطر شاربه
واطعمته حتى إذا صار شيظما يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
تخون مالي ظالما ولوى يدي لوى يده الله الذي هو غالبه
وأذكر مرة أني قرأت قصة بهذا الشأن لا أذكر منها الآن - لطول العهد بها - إلا قول من قضى بين الأب وابنه وأظنه قال إن لم تخني الذاكرة: (عققته صغيرا فعقك كبيراً)
عسى أن تنفعكم
دعواتكم(58/5)
ردو علي الأعرابي
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:11 م]ـ
في المنار المنيف لابن القيم ص81
ما صحة لفظة (ردو علي الاعرابي) في حديث جبريل
147 - وفي اللفظ الآخر ردوا على الأعرابي فذهبوا فالتمسوا فلم يجدوا شيئا
148 - وإنما علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه جبريل بعد مدة كما قال عمر فلبثت
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
روى المروزي في " تعظيم قدر الصلاة ":
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا روح بن عبادة، ثنا العوام بن حوشب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل أبيض الثياب، طيب الريح، فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله،
ما الإسلام؟ قال: «تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وتغتسل من الجنابة» قال: إذا فعلت هذا فقد أسلمت؟ قال: «نعم» قال: صدقت، فقلنا: انظروا كيف يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصدقه، قال: يا رسول الله، فما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وتؤمن بالجنة والنار، وتؤمن بالقدر خيره وشره» قال: فإذا فعلت هذا فقد آمنت؟ قال: «نعم» قال: صدقت، قلنا: انظروا كيف يسأل رسول الله ويصدقه، قال: يا رسول الله، فما الإحسان؟ قال: «أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قال: فإذا فعلت هذا فقد أحسنت؟ قال: «نعم» قال: صدقت، قال: فمتى الساعة؟ قال: «فما المسئول عنها بأعلم من السائل» ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ردوا علي الرجل» فالتمسوه فلم يجدوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك جبريل جاءكم يعلمكم ليريكم أمر دينكم»
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:24 ص]ـ
أريد لفظة ردو علي الأعرابي
جزاك الله خيرا
اين أهل الحديث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(58/6)
لغز من الشيخ محمد عمرو رحمه الله
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
الشيخ محمد عمرو رحمه الله تعالى في أحاديث ومرويات في الميزان ألغز بلغزين ولم أجد من أجاب عليها
فلعلكم تجيبون عنها للفائدة وإكراما للشيخ رحمه الله تعالى
قال في (مامن عبد مؤمن) ص 142
((وذكر له الطبراني في الأوسط ثلاثة أحاديث تفرد بها (1550 , 3479 , 6583)
الأول عن محمد بن أبي إسماعيل
الثاني عن عبد الملك بن أبي سليمان
الثالث عن الأعمش
ويمكن لأخواني الكرام طلبة العلم حفظهم الله ووفقهم أن يتدربوا عليها هل هي من أفراده أم لا؟ والله المعين
فإن وجد أحدهم متابعاً له في أحدها فلا يسارع بالاستدراك على الامام الطبراني حتى يتحقق من أمرين
الأول صحة الاسناد المتابع
الثاني الاتفاق على المتن ويتجاوز عن الاختلاف غير المؤثر
والحمد لله رب العالمين
=================
رحم الله الشيخ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:07 م]ـ
بارك الله فيكم.
والراوي المقصود: هو عبد الله بن نمير.(58/7)
ألغاز أخرة من الشيخ محمد عمرو رحمه الله
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:06 م]ـ
(ما من عبد مؤمن .. )
ص 185
برجاء ترك الاستعانة بالأجهزة والاعتماد على الملكة والقدرة على البحث
الأول: - حديث علي بن حفص المدائني الذي رواه شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع) وخالفه الجمهور فرووه عنه بهذا الاسناد مرسلاً
في حالة واحدة _ افتراضية _ يصح القول بصحة الحديث مرسلا وموصولاً عن أبي هريرة رضي الله عنه. ما هذه الحالة؟
-----------------------
الثاني:- ترجم ابن عساكر رضي الله عنه (لعكرمة مولى ابن عباس) في تاريخه (41\ 72: 126 ط الفكر) والمراد الإجابة عن الآتي:-
1 - ذكر في جملة الرواة عنه راويين أخطأ في نسبتهما إلى البلد _ لا القبلية _.
2 - روى عن أبي حاتم الرازي أنه ذكر في ترجمة عكرمة راوياً عبدياً اختلف في بصريّته وكوفيته واختار أنه كوفي.
3 - فيما رواه عن ابن عدي بإسناده إلى قتادة قال (ماحفظت عن عكرمة إلا بيت شعر) نكارة إسناداً ومتناً. بين _ مستدلاً بكلام أهل العلم _.
-------------------------
الثالث:- حديث (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)
صح موقوفاً على أحد السلف له ذكر في ترجمة داود بن عبد الله بن عباس رضي الله عنه وبين ذلك
-----------------------
وفقنا الله جميعا لاتباع مرضاته. آمين
===================
رحم الله الشيخ
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:14 م]ـ
أجيب عن السؤال الأول والله أعلم
قال أبو داود رحمه الله تعالى (4992) حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة وحدثنا محمد بن الحسين حدثنا علي بن حفص حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم _ قال ابن حسين: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)
فلو كان الى هنا كلام أبي داود لكان صح موصولا فيكون علي بن حفص و حفص بن عمر وصلاه
لكن فصل هذا أبو داود فقال (لم يسنده إلا هذا الشيخ يعني علي بن حفص المادئني)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 12:29 ص]ـ
(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) كأنه صح عن عمر بن عبد العزيز، وإن لم أهم فهو عند ابن عساكر في تاريخه. وعهدي بذلك أيام صدر الكتاب.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.(58/8)
تخريج حديث: إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ..
ـ[أبو محمد النورسي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 04:12 م]ـ
حبذا لو تكرمتم في مساعدتي في تخريج هذا الحديث والحكم عليه:
مع العلم أن الإمام الغزالي قد عزاه في الإحياء إلى الفاروق عمر بن الخطاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ..
لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ..
وشكرا(58/9)
ما درجة هذا الحديث
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 04:27 م]ـ
السلام عليكم
رحم الله امرأ اكتسب طيبا، وأنفق قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وحاجته"
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:21 م]ـ
((رحم الله امرءا اكتسب طيبا و أنفق قصدا و قدم فضلا ليوم فقره و حاجته))
هذا الحديث رواه ابن النجار عن عائشة رضي الله عنها.
وقد ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع) برقم: 3104
وفقك الباري
ـ[أبو الأحوص الكوفي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:26 م]ـ
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 3104 في ضعيف الجامع.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:35 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم أفدتمونا نور الله بصركم و بصيرتكم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:35 م]ـ
أحسن الله إليكم
الحديث لا يثبت مرفوعا
لكنه صحّ من كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (355، 356، 357) من ثلاثة طرق عن الحسن
وكذا أخرجه الإمام أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في قصر الأمل وأبو نعيم في الحلية وغيرهم من طرق كثيرة عن الحسن
ــــــــ
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه فجعله من كلام الفضيل
ــــــــ
وهو عن الحسن أشهر بل لعله متواتر عنه
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:08 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أفدتمونا نور الله بصرك و بصيرتك(58/10)
من السّجلّ؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:14 م]ـ
السلام عليكم
في طبعة دار الكتب العلمية لكتاب الاصابة في تميز الصحابة رضوان الله عليهم لإبن حجر رحمه الله
المجلدالثاني ص 497 في ترجمة زيد بن حارثة عليه رضوان الله: قال: (ولم يقع في القرآن تسمية أحد بأسمه إلا هو باتفاق ثم السّجلّ إن ثبت)
فما أدري هل هو خطأ مطبعي؟ و هي كثيرة في كتب دار الكتب العلمية
أم لها تأويل دلوني رحمكم الله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:11 م]ـ
وفقكم الله
ليس هذا خطأ مطبعيا ولا تصحيفا
بل المقصود قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}
فقد رُوِي عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: «السّجلّ: كاتب كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم»
وهذا لا يثبت؛ ولذلك قال الحافظ: ((ثم السّجلّ إن ثبت))
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
شيخنا الفاضل عيد بن فهمي
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة
ـ[أبو الأحوص الكوفي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:17 م]ـ
بارك الله للشيخ الكريم عيد
ونفعنا الله بعلمه وفوائده
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:34 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أفدتنا نور الله بصرك و بصيرتك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:21 م]ـ
قال ابن كثير في تفسيره (طبعة دار طيبة: 5/ 382 - 383):
وقيل: المراد به اسم رجل صحابي، كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس: [{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}]، قال: السجل: هو الرجل.
قال نوح: وأخبرني يزيد بن كعب -هو العوذي-عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال: السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وهكذا رواه أبو داود والنسائي عن قتيبة بن سعيد، عن نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال: السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن جرير عن نصر بن علي الجهضمي، كما تقدم. ورواه ابن عدي من رواية يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل وهو قوله: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}، قال: كما يطوى السجل الكتاب، كذلك نطوي السماء، ثم قال: وهو غير محفوظ.
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، أنبأنا أحمد بن الحسن الكرخي، أن حمدان بن سعيد حدثهم، عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: السجل: كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا منكر جدا من حديث نافع عن ابن عمر، لا يصح أصلا وكذلك ما تقدم عن ابن عباس، من رواية أبي داود وغيره، لا يصح أيضا. وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه -وإن كان في سنن أبي داود-منهم شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي، فسح الله في عمره، ونسأ في أجله، وختم له بصالح عمله، وقد أفردت لهذا الحديث جزءا على حدة، ولله الحمد. وقد تصدى الإمام أبو جعفر بن جرير للإنكار على هذا الحديث، ورده أتم رد، وقال: لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل، وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم معروفون، وليس فيهم أحد اسمه السجل، وصدق رحمه الله في ذلك، وهو من أقوى الأدلة على نكارة هذا الحديث. وأما من ذكر في أسماء الصحابة هذا، فإنما اعتمد على هذا الحديث، لا على غيره، والله أعلم. والصحيح عن ابن عباس أن السجل هي الصحيفة، قاله علي بن أبي طلحة والعوفي، عنه. ونص على ذلك مجاهد، وقتادة، وغير واحد. واختاره ابن جرير؛ لأنه المعروف في اللغة، فعلى هذا يكون معنى الكلام: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} أي: على [هذا] الكتاب، بمعنى المكتوب، كقوله: {فلما أسلما وتله للجبين} [الصافات:103]، أي: على الجبين، وله نظائر في اللغة، والله أعلم
ويمكن أن تراجع قي هذا الصدد أيضاً كتب المبهمات في القرآن، وكتاب ك (كُتَّاب النبي) للدكتور أكرم ضياء العمري.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أفدتنا نور الله بصرك و بصيرتك(58/11)
ماصحة هذه الثلاثة الأحاديث لو تكرمتم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 01 - 08, 06:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ماصحة هذه الثلاثة الأحاديث بارك الله فيكم .. ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله يقول: ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك , وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك))
-------------------
عن سهيل بن سعد قال: ((جاء رجل فقال: يارسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس , قال: ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
------------------
وعن أبي أمامة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ (1) , ذو حظ من الصلاة , أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر , وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع , وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك , ثم نقد بيده فقال:
عجلت منيته , قلت بواكيه , قل تراثه))
(1) خفبف الحاذ بتخفيف الذال المعجمة أي خفيف الحال الذي يكون قليل المال
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:33 م]ـ
حديث: ((إن الله يقول: ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك , وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك))
قال الهيثمي -رحمه الله - في مجمع الزوائدة: " رواه الطبراني وفيه سلام الطويل وهو متروك.
"
وقد صحح هذا الحديث الألباني -رحمه الله - في صحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب وأورده في السلسلة الصحيحة.
حديث:
((ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
قال الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة: " و جملة القول أن الحديث صحيح "
حديث
((أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ (1) , ذو حظ من الصلاة , أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر , وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع , وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك , ثم نقد بيده فقال:
عجلت منيته , قلت بواكيه , قل تراثه))
قال العراقي - رحمه الله -: (أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسنادين ضعيفين.)
وضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع والترمذي ...
...
والله أعلم ....
وإنما أنا ناقل فقط ... لا عالم ....
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 05:23 م]ـ
حديث: ((إن الله يقول: ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك , وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك))
قال الهيثمي -رحمه الله - في مجمع الزوائدة: " رواه الطبراني وفيه سلام الطويل وهو متروك.
"
وقد صحح هذا الحديث الألباني -رحمه الله - في صحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب وأورده في السلسلة الصحيحة.
حديث:
((ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
قال الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة: " و جملة القول أن الحديث صحيح "
حديث
((أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ (1) , ذو حظ من الصلاة , أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر , وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع , وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك , ثم نقد بيده فقال:
عجلت منيته , قلت بواكيه , قل تراثه))
قال العراقي - رحمه الله -: (أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسنادين ضعيفين.)
وضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع والترمذي ...
...
والله أعلم ....
وإنما أنا ناقل فقط ... لا عالم ....
يسر الله امرك اخي الكريم
حبذا لو بينت جهة النقل(58/12)
قصة العابد وإبليس، و مهاجر أم قيس؟؟؟
ـ[عبد الرحمن القيرواني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أيها الأحبة
عندي استفسار حول صحة الحادثة التي دارت بن العابد وإبليس، و إنكار العابد على إبليس، و غضبه، وأنه أراد قطع الشجرة التي تعبد من دون الله؟
و هل قصة مهاجر أم قيس سببٌ لحديث إنما الأعمال بالنيات؟
أنتظر ردكم
وأشكركم مسبقا
بارك الله في إخواني
وسلمكم الله من كل مكروه(58/13)
محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة , ما حاله؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وذكر في كتابٍ له آخر أنه من "متقني أهل الشام" وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وكذا ترجمه آخرون بغير جرحٍ أو تعديل,
هل مثل هذا الراوي حسن الحديث؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 12:21 م]ـ
نرجو الجواب
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:34 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعل من الأفضل أن تذكر الحديث الذي تنظر فيه، لأنني لم أجد لهذا الراوي إلا حديثين، وكلاهما من طريق محمد بن إسحاق عنه:
أما الأول:
فقد قال البخاري في التاريخ في ترجمة
1/ 389 - محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخو حكيم، من بني عبد مناف القرشي، حجازي
قَالَ لِي شِهَابٌ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " مَا هَمَمْتُ بِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْمَلُونَ بِهِ غَيْرَ مَرَّتَيْنِ كُلُّ ذَلِكَ يَحُولُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، مَا هَمَمْتُ بَعْدَهُمَا حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ " سَمِعَ منه سَعِيد بْن أَبِي هلال هو أخو مطلب وحكيم
قلت: ما دام البخاري أورد له هذا الحديث بهذا الشكل، فالظاهر أنه تفرد به، ويؤكد كلامي هذا، أن أبا بكر البزار قال: (ج2، ط مكتبة العلوم والحكم، ص240)
640 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: نا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " مَا هَمَمْتُ بِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْمَلُونَ بِهِ غَيْرَ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يَحُولُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهَا بِشَيْءٍ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ " وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ
وقد روى ابن حبان هذا الحديث في التقاسيم والأنواع (راجع الترتيب، ح6272)
قال رحمه الله:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا هَمَمْتُ بِقَبِيحٍ مِمَّا يَهُمُّ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِِلا مَرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ، كِلْتَاهُمَا عَصَمَنِي اللَّهُ مِنْهُمَا، قُلْتُ لَيْلَةً لِفَتًى كَانَ مَعِي مِنْ قُرَيْشٍ بِأَعْلَى مَكَّةَ فِي غَنَمٍ لأَهْلِنَا نَرْعَاهَا: أَبْصِرْ لِي غَنَمِي حَتَّى أَسْمُرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِمَكَّةَ كَمَا يَسْمُرُ الْفِتْيَانُ، قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجْتُ، فَلَمَّا جِئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ سَمِعْتُ غِنَاءً، وَصَوْتَ دُفُوفٍ، وَمَزَامِيرَ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: فُلانٌ تَزَوَّجَ فُلانَةَ، لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِنَاءِ، وَبِذَلِكَ الصَّوْتِ حَتَّى
¥(58/14)
غَلَبَتْنِي عَيْنِي، فَنِمْتُ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِِلا مَسُّ الشَّمْسِ، فَرَجَعْتُ إِِلَى صَاحِبِي، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ فَعَلْتُ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجْتُ، فَسَمِعْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لِي: مِثْلُ مَا قِيلَ لِي، فَسَمِعْتُ كَمَا سَمِعْتُ، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي، فَمَا أَيْقَظَنِي إِِلا مَسُّ الشَّمْسِ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِِلَى صَاحِبِي، فَقَالَ لِي: مَا فَعَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مَا فَعَلْتُ شَيْئًا "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فَوَاللَّهِ، مَا هَمَمْتُ بَعْدَهُمَا بِسُوءٍ مِمَّا يَعْمَلُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ "
وفي المطالب العالية للحافظ ابن حجر (4212 ط دار العاصمة، عن جوامع الكلم):
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " مَا هَمَمْتُ بِقَبِيحٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَهُمُّونَ بِهِ، إِلا مَرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ، كِلْتَيْهِمَا يَعْصِمُنِي اللَّهُ مِنْهُمَا، قُلْتُ لَيْلَةً لِفَتًى كَانَ مَعِي مِنْ قُرَيْشٍ بِأَعْلَى مَكَّةَ فِي أَغْنَامٍ لِأَهْلِهَا يَرْعَاهَا: أَبْصِرْ إِلَى غَنَمِي حَتَّى أَسْمُرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِمَكَّةَ، كَمَا يَسْمُرُ الْفِتْيَانُ، قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجْتُ، فَجِئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ، سَمِعْتُ غَنَاءً، وَضَرْبَ دُفُوفٍ، وَمَزَامِيرَ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: فُلَانٌ تَزَوَّجَ فُلَانَةَ، لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِنَاءِ وَبِذَلِكَ الصَّوْتِ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلا مَسُّ الشَّمْسِ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي، قَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَ، فَخَرَجْتُ فَسَمِعْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لِي مِثْلَ مَا قِيلَ لِي، فَلَهَوْتُ بِمَا سَمِعْتُ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ قُلْتُ: مَا فَعَلْتُ شَيْئًا " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فَوَاللَّهِ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهَا بِسُوءٍ مِمَّا يَعْمَلُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ " قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي السِّيرَةِ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ حَسَنَةٌ جَلِيلَةٌ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَسَانِيدِ الْكِبَارِ إِلا فِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ هُذا، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ
لكن الحافظ قال في التقريب:
6082 (ط شاغف) مقبول من السادسة،
والمعروف أنما يعني مقبول حيث يتابع، كما في مقدمة التقريب،
فأين المتابعة؟؟ وقد ذكر البخاري هذا الحديث في التاريخ، وأخرجه البزار؟؟
فأنا أتوقف في تحسين هذا الحديث.
والله تعالى أجل وأعلم.
نرجو الجواب
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:44 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فمن الرواة محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب، قال الحافظ في التقريب (6282 شاغف) يقال له رؤية، وقد وثقه أبوداود وغيره،
قلت: وثقه أبو داود كما في سؤالات الآجري، ت48، بتحقيق البستوي،
فهل لك أن تتأكد أن الذي قال فيه ابن حبان (من متقني أهل الشام) ليس هذا، بل الأول؟
هل تعني مشاهير علماء الأمصار؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 12:19 م]ـ
محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، ذكر ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار 1/ 131 أنه من متقني أهل المدينة لا أهل الشام
أما الحديث فقد حسنه ابن حجر والبوصيري وقال الحاكم في المستدرك: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي (ومحمد هذا لم يرو له مسلم في صحيحه).
وقال الحافظ ابن كثير: حديث غريب جداً، وقد يكون عن علي نفسه، ويكون قوله في آخره: حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته، مقحماً.
و
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 12:27 م]ـ
والحديث ضعفه الألباني في حاشيته على فقه السيرة
وللتفصيل يراجع "المطالب العالية" للحافظ بن حجر بتنسيق سعد بن ناصر الشثري فقد ذكر محققوه تخريجه بشكل موسع.
تنبيه:
في أتحاف الخيرة المهرة للبوصيري طبعة دار الوطن 7/ 55: نقل كلام ابن حجر السابق بنصه على أنه من كلام البوصيري!!
¥(58/15)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[30 - 01 - 08, 02:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
تنبيه:
في أتحاف الخيرة المهرة للبوصيري طبعة دار الوطن 7/ 55: نقل كلام ابن حجر السابق بنصه على أنه من كلام البوصيري!!
وكذلك في طبعة دار الرشد ج9/ص69 ح8560!!(58/16)
حكم ستر الحائط
ـ[غزوان العزاوي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 01:16 م]ـ
السلام عليكم هل ورد اثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراهة ستر الحائط افيدونا بارك الله فيكم(58/17)
قال القزويني يفي ((الأشكال)) - من هو القزويني الذي له كتاب الأشكال
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 08:26 م]ـ
رأيت هذه العبارة في بحثي، ولم أتمكن من العثور على القزوين الذي له كتاب باسم الأشكال أو (أشكال كذا ... )
وهذه العبارة موجودة أيضا في ((مجمع البحرين)) و ((حياة الحيوان)) للدميري
فهل يكون المقصود عجائب ((المخلوقات)) للقزويني
أعينوني أعانكم الله
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[29 - 01 - 08, 08:42 م]ـ
(مجمع البحرين)
لمن هذا الكتاب و ما موضوعه؟؟؟
و ما هي طبيعة النقول عن القزويني المذكور من الأشكال؟؟؟
و ما هي حاجتكم لهذا الكتاب؟ هل هو متفرد في بابه؟؟؟
و ألا يوجد كتاب آخر في موضوعه؟؟؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:36 م]ـ
الحمد لله
بعد بحث مرير من صديقي الذي كان يريد معرفة الكتاب، هداه الله للصواب
وقد كتبت الموضوع عنه لأنه لم يستطع الاشتراك في الملتقى
ولكنه رفض أن يفصح عما توصل إليه حتى ينتهي من مناقشة رسالته
فادعوا الله له بالتوفيق
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:05 م]ـ
للرفع!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:11 ص]ـ
سأتواصل مع الأخ وإن شاء الله أخبركم بما حصل معه ....(58/18)
ما يقول فرسان الحديث في سماع عثمان من جده عمر
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[29 - 01 - 08, 08:57 م]ـ
روى ابن ماجه وغيره عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَرْجِعَ.
وأعله الإمام الألباني بالانقطاع لأن عثمان لم يسمع من جده لأمه عمر بن الخطاب والإمام تابع في ذلك للحافظ علي بن المديني في مسند عمر حيث أعله بالإرسال وللحافظ المزي في تهذيب الكمال لكن الحافظ ابن حجر رد على المزي فقال في تهذيب التهذيب: تهذيب التهذيب - وقد أخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه حديثه عن جده عمر بن الخطاب ومقتضاه أن يكون سمع منه فالله أعلم نعم وقع مصرحا بسماعه منه عند أبي جعفر بن جرير الطبري في تهذيب الآثار له قال حدثنا أحمد بن منصور ثنا سعيد ابن أبي مريم ثنا يحيى بن ايوب حدثني الوليد بن أبي الوليد.
قال كنت بمكة وعليها عثمان ابن عبدالرحمن بن سراقة -كذا فيه- فسمعته يقول يا أهل مكة إني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر ثلاثة أحاديث من اظل غازيا ومن جهز غازيا ومن بنى مسجدا قال فسألت عنه فقالوا لي هذا ابن بنت عمر بن الخطاب.
قلت: وقد روى هذا الأثر بعينه ومن طريق سعيد بن أبي مريم به الفاكهي في أخبار مكة فقال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: ثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني الوليد بن أبي الوليد، قال: كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الله بن سراقة أميرا، فسمعته يخطبهم، فقال: يا أهل مكة، ما لكم قد أقبلتم على عمارة البيت أو الطواف وتركتم الجهاد في سبيل الله ولا سواقو المجاهدين، إني سمعت من أبي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أظل غازيا أظله الله، ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره، ومن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة» قال: فسألت عنه، فقيل: هذا ابن بنت عمر بن الخطاب التي قامت عنه.
فهذه الرواية ليس فيها تصريح عثمان من جده عمر بل فيها التصريح بسماعه من أبيه عن عمر
والطريق واحدة
فما رأي فرسان الحديث؟
ثم هل يصح الحديث إذ بانت الواسطة بين عثمان وجده وهو والد عثمان عبد الله بن سراقة أم نحكم على هذه الطريق بالوهم لأن الثقات الأثبات رووا هذا من حديث عثمان عن جده دون ذكر الواسطة
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 02:23 م]ـ
أين أنتم يا فرسان العلل؟!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[30 - 01 - 08, 10:46 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد تناول هذه المسألة بالتفصيل د/ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله، في كتابه، وهو: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة من حرف السين إلى آخر حرف العين، (مكتبة ابن القيم، ومؤسسة الريان، 1427هـ)
الترجمة (50) عثمان بن عبد الله بن سراقة، ص 741،
وانتهى - آخر ص 748: إلى أن:
الخلاصة: أن عثمان بن عبد الله بن سراقة - فيما يبدو- لم يدرك جده لأمه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فروايته عنه منقطعة.
وقد أجاب عن رواية أبي جعفر ابن جرير الطبري المتقدم ذكرها، لكن البحث استغرق ثماني صفحات.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[30 - 01 - 08, 11:44 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال البوصير في إتحاف الخيرة المهرة: (ط دار الرشد)
{5891 - قَالَ أَبُو يَعْلَى: وثنا زُهَيْرٌ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ، أَوْ يَرْجِعَ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ
¥(58/19)
بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "
فَقَالَ الْوَلِيدُ: فذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: قَدْ بَلَغَنِي هَذَا الْحَدِيثُ،
قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَحَدَّثَاهُمَا قَالا مِثْلَ ذَلِكَ، قَالا: قَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: ثنا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ فَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ بِتَمَامَهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ: فِي " صَحِيحِهِ ": ثنا أَبُو يْعَلَى فَذَكَرَهُ
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ طَرِيقِ بْنِ الْهَادِ بِهِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ الْحَاكِمِ بِهِ قُلْتُ:
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ مُقْتَصِرًا مِنْهُ عَلَى قَوْلِهِ " مَنْجَهَّزَغَازِيًا " إِلَى آخِرِهِ دُونَ بَاقِيهِ}
وقال البوصيري أيضا: (هذا الجزء مستدرك ... )
10100 -
- وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ مَاجَهْ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْحَاكِمُ، وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَتَقَدَّمَ فِي الْجِهَادِ فِي بَابِ مَنْجَهَّزَغَازِيًا}
وقد ترجم البخاري في التاريخ الكبير:
{6/ 2255 - عثمان بن عبد الله بن سراقة المدني العدوي: أمه بنت عمر بن الخطاب القرشي
قال ابن شيبة: أخبرني ابن أبي الفديك، حدثني موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، أخبره إذا (؟؟ أم الصواب: إذ؟) كان أميرا بمكة، عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد رضي الله عنه، أخبره النبي صلى الله عليه وسلم قال: من جهز غازيا فله مثل أجره.
قال ابن شهاب، ثم أخبرنيها بسر.
}
فكلام البخاري هذا لم أره في كلام د/ مبارك بن سيف حفظه الله.
فكيف حال الوليد بن أبي الوليد إذا قيس بالزهري؟
لعلي أبحث بالتفصيل في حاله إن شاء الله في مشاركة قادمة، لكنه ليس كالزهري على كل حال:
وقال الحافظ في التقريب (شاغف 4521)
عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي، أبو عبد الله المدني، سبط عمر، أمه زينب بنت عمر، ثقة، ولي مكة، من الثالثة، مات سنة ثماني
عشرة
قلت: أي بعد المائة.
فإذا عرفنا أن عمر رضي الله عنه قتل في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وفرضنا أن عثمان بن عبد الله عاش تسعين سنة، فإنه لا يمكن أن يكون أدركه،
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 01 - 08, 12:46 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ففيما يخص حال الوليد بن أبي الوليد:
فقد قال الحافظ في التقريب: لين الحديث (نسخة شاغف 7514)، وتعقبه صاحبا التحرير، فقالا: بل ثقة،
وذكره ابن حبان في الثقات (راجع 5/ 494، 7/ 552) وقال: ربما خالف على قلة روايته
والمسألة ما زالت قيد البحث،
وأما إسناد البخاري في هذا الحديث الذي ساقه في التاريخ فيبدو أن فه نظرا
والله تعالى أعلم
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا مريم فقد استفدنا والله من بحثك(58/20)
هل من حكم على هذا الحديث (أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَلَفًا مِنْ حَمْزَةَ)
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء تصحيحي لكتاب سينشر قريبا، واجهني حديث لم أجد عليه حكما بالصحة أو الضعف، وهو حديث مدح أبي سفيان ابن الحارث ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ..
وقد وجدته في كتب عن السيرة وتراجم الصحابة لا الحديث، وإحدى رواياته تحتوي على طريق له كما سيأتي:
يقول ابن عبد البر في الاستيعاب:
"وشهد أبو سفيان حنيناً وأبلى فيها بلاء حسناً وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الناس اليه وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه وشهد له بالجنة وكان يقول: (أرجو أن تكون خلفاً من حمزة). (الاستيعاب في معرف الأصحاب ج2ص35 - المكتبة الشاملة-إصدار2).
ولابن الأثير في "أسد الغابة":
"عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أَبيه جابر بن عبد الله الأَنصاري قال: فخرج مالك بن عوف النضري بمن معه إِلى حنين، فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فأعدوا وتَهَيئوا في مضايق الوادي وأَحنانه، وأَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه وانحط بهم الوادي في عَمَاية الصبح، فلما انحط الناسُ ثارت في وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناسِ منهزمين، وركبت الإبل بعضُها بعضاً، فلما رأَى رسولُ الله أَمرَ الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المَهاجرين، والعباس آخذ بحَكَمَة البغلة البيضاء وقد شَجَرها. وثبت معه من أَهل بيته: علي بن أَبي طالب، وأَبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم. وثبت معه من المهاجرين: أَبو بكر، وعمر. فثبتوا حتى عاد الناس. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان، وشهد له بالجنة، وقال: (أرجُو أن تَكُونَ خَلفاً مِن حمزة). (أسد الغابة في معرفة الصحابة ج3 ص188 - المكتبة الشاملة-إصدار2)
ويقول ابن القيم في زاد المعاد:
"وَحَسُنَ إسْلامُهُ بَعْدَ ذَلِكَ. وَيُقَالُ إنّهُ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مُنْذُ أَسْلَمَ حَيَاءً مِنْهُ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُحِبّهُ وَشَهِدَ لَهُ بِالْجَنّةِ. وَقَالَ: (أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَلَفًا مِنْ حَمْزَةَ) وَلَمّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: لا تَبْكُوا عَلَيّ فَوَاَللّهِ مَا نَطَقْت بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ". (زاد المعاد ج3ص374).
وفق الله من سعى للبحث عن هذا الحديث.(58/21)
الأذكار
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 06:46 ص]ـ
الفلاح
في
صحيح أذكار المسا والصباح
تأليف
أبي العباس بلال بن عبد الغني بن أبي هلال السالمي الأثري
غفر الله له
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه؛ وبعد:
فإنَّ لذكر الله - عز وجل - في ديننا المنزلة العظيمة، والفضائل الجمة الكثيرة، وكفى به منزلة، أن الله - سبحانه - أمر بالإكثار منه، فليس ثَمَّ عبادة بين دفتي المصحف أمر الله بالإكثار منها سوى الذِّكر، فأمر به موصوفاً بالكثرة في أربعة مواضع وهي:
(1) قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) [آل عمران:41]
(2) وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ) [الأنفال: 45]
(3) وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) [الأحزاب: 41]
(4) وقال الله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 10].
- وجاء الحث على الذكر، بصورة أخرى موصوفاً أيضاً بالكثرة في أربعة مواضع وهي:
(1) ما حكاه الله عن موسى وهارون عليهما السلام، قولهما (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا) [طه: 33، 34]
(2) وقال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21]
(3) وقال الله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء: 227]
(4) وقال الله تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35]
وكفى للذَّاكر شرفاً وفضلاً أنَّ الله - تبارك وتعالى - يَذْكُرَهُ كلما ذَكَرَه، قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة:152].
وكفى للذَّاكر شرفاً وفضلاً أنَّه في معيَّةِ الله الخاصة؛ كما قال - سبحانه - في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني فينفسهذكرتهفينفسي، وإن ذكرني في ملأ؛ ذكرتهفي ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً؛ تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً؛ تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً به.
وأيُّ تقرب إلى الله - عز وجل - أسهل وأيسر من الذِّكر؟!!، فهو ميسور للرَّاكب، والرَّاجِل، والواقف، والجالس، والمتكئ، والمتهيئ للنوم، والمستيقظ، وهلم جرا من الأحوال والهيئات.
لذا شرع ربنا - جل وعلا - لنا ذكره في كل حين، وعلى كل حال.
ومن ذلك أذكار الصباح والمساء، تلك الأذكار التي حث عليها ربنا - جل وعلا - في كتابه، فقال تعالى: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) [الأعراف:205]، وقال تبارك وتعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) [طه: من الآية130]، وقال سبحانه: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) [النور:36]، والآيات كثيرة.
ولقد كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقولها، ويوصي بها، فكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلهج بذكر ربه - سبحانه - في استقبال يومه، ويلهج بذكره – سبحانه - وهو يودع ذاك اليوم، بل كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يذكر ربه على كل أحيانه.
فالذِّكر الذِّكر عبادَ الله ...
¥(58/22)
الذِّكر الذِّكر أيها السابقون، فقد قال رسولكم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((سبقالمفردون؛ قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟!! قال: الذَّاكرون الله كثيراً والذَّاكرات)) رواه مسلم [4/ 2676] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً به.
وفي الختام؛ احرصوا بارك الله فيكم على هذه العبادة السهلة الميسورة، ذات الأجور العظيمة الكبيرة.
وصلِّ اللهم وبارك على رسولنا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب:
أبو العباس بلال بن عبد الغني بن أبي هلال السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه
مكة المكرمة، 14/ 10/1426هـ
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال في الصباح والمساء
1 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كان نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا أمسى قال: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لله، وَالحَمْدُ لله، لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وّشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي القّبْرِ.
وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: ((أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لله ....... )) رواه مسلم [رقم: 2723].
2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يقول إذا أصبح: ((اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ)) وإذا أمسى قال: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، قال: ومرة أخرى؛ وَإِلَيْكَ المَصِيرُ)). رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10399] وغيره [السلسلة الصحيحة: رقم:262].
3 - وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّيِ، لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِر لِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ؛ قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)) رواه البخاري [رقم: 5947].
4 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لفاطمة: ((ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يَا حَيُّ يَا قَيْومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِح لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِيِ إِلَى نَفْسِيِ طَرْفَةَ عَيْنٍ)). رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10405] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم:227].
5 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله! علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((يا أبا بكر قل: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وِالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِيِ، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَِرَْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَىَ نَفْسِيِ سُوءاً أَوْ أَجُرَّهُ إِلى مُسْلِمٍ؛ قال قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)) رواه أبو داود [رقم: 5067] وغيره. [صحيح الجامع: رقم:7813].
¥(58/23)
6 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي وحين يصبح، ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِيِنِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِيِ وَمَالِيِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِيِ، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بِيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِيِ، وَعَنْ يَمِيِنِيِ، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِيِ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِيِ)) رواه أبو داود [4/ 5074] وغيره.
7 - وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((من قال: بِسْمِ الله الَّذِيِ لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء [وفي رواية: لم يضره شيء] حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء [وفي رواية: لم يضره شيء] حتى يمسي.
قال فأصاب أبان بن عثمان الفالج فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له مالك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي e ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها. رواه أبو داود [رقم: 5088] وغيره.
8 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: ((يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللَّهُمَّ عَافِنِيِ فِي بَدَنِيِ اللَّهُمَّ عَافِنِيِ فِي سَمْعِيِ اللَّهُمَّ عَافِنِيِ فِي بَصَرِيِ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسى وتقول: اللَّهُمَّ إِنِّيِ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ وَالفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنِّيِ أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابِ القَبْرِ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وثلاثاً حين تمسى قال: نعم يا بنى إني سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته)) رواه أبو داود وأحمد واللفظ له [5/ 42].
9 - وعن أبي بن كعب رضي الله عنه: ((أنه كان له جرن من تمر، فجعل يجده ينقص، فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال: من أنت أجن أم إنس؟ قال: لا بل جن، قال: أعطني يدك؛ فإذا يد كلب وشعر كلب!! قال: هكذا خلق الجن قال: قد علمت الجن ما فيهم رجل أشد مني، قال: ما شأنك؟ قال: أنبئت أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك؛ قال: ما يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ([البقرة:255] إذا قلتها حين تصبح أجرت منا إلى أن نمسي؛ وإذا قلتها حين تمسي أجرت منا إلى أن تصبح فغدا أبي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأخبره خبره قال: ((صدق الخبيث)). رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10797] وغيره.
10 - وعن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي لنا، قال فأدركته؛ فقال: ((قل؛ فلم أقل شيئاً! ثم قال: قل؛ فلم أقل شيئاً! ثم قال: قل؛ قلت: ما أقول؟ قال:) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (والمعوذتين، حين تمسي وتصبح ثلاث تكفيك من كل شيء)) رواه أبو داود [رقم: 5082] والترمذي واللفظ له [رقم: 3575].
11 - وعن أبي عياش الزرقي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من قال إذا أصبح: لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ، كان له كعدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له بها عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإذا أمسى مثل ذلك حتى يصبح)). فرأى رجل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما يرى النائم فقال يا رسول الله: إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا، فقال: ((صدق أبو عياش)). رواه أبو داود [رقم: 5077] وغيره.
¥(58/24)
12 - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ((من قال حين يصبح: لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِ وَيُمِيِتُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن، فإن قال حين يمسي فمثل ذلك)) رواه أحمد [5/ 420] وغيره.
قلت: الفرق بين هذا الحديث والذي قبله:
1 - أنَّ هذا الحديث فيه زيادة ((يحيي ويميت)) ولم توجد في الذي قبله.
2 - وأنَّ هذا الحديث فيه زيادة ((عشر مرات)) ولم توجد في الذي قبله.
3 - وتفاوت الثواب بين الحديثين.
وإنما ذكرت ذلك، حتى لا يجمع بينهما ذاكر، ويقول: الأول داخل في الثاني، ويفوِّت على نفسه العمل بحديث ثابت، عظيم الأجر، والله أعلم.
13 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من قال حين يصبح وحين يمسي: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)) رواه مسلم [رقم: 2692].
14 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من قال (سُبْحَانَ اللهِ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة بدنة.
ومن قال (الحَمْدُ للهِ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها.
ومن قال (اللهُ أَكْبَرُ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من عتق مائة رقبة.
ومن قال (لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد)) رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10657] وغيره. [صحيح الترغيب والترهيب: رقم:658]
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال الصباح خاصةً
1 - عن جويرية رضي الله عنها أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهى في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن؛ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةِ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)) رواه مسلم [رقم:2726].
2 - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونحن جلوس فقال: ((مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ اللهَ فِيِهَا مَائَةَ مَرَّةٍ)) رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10275] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم: 1600]
3 - وعن المنيذر صاحب رسول الله e وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((من قال إذا أصبح: رَضِيتُ بِاللهِ رَبَّا، وَبِالإِسْلَامِ دِينَا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيَّا، فأنا الزَّعيم لآخذ بيده حتى أدخله الجنة)) رواه الطبراني في الكبير [20/ 838] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم: 2686]
4 - وعن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا أصبح قال:
((أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ وَعَلَى دِيِنِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَعَلَىوَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) رواه النسائي في الكبرى [رقم: 9831] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم:2989]
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال في المساء خاصةً
¥(58/25)
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: ((أما لو قلت حين أمسيت: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لم تضرك)) رواه مسلم [رقم:2709].
ذكر بعض ما صح من الأذكار المطلقة
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان، يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يوم مائة مرة، حطت خطاياهن ولو كانت مثل زبد البحر)) رواه البخاري [5/ 6040]، ومسلم [4/ 2691] واللفظ له.
2 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((من قال في يوم مائتي مرة: لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيِرٍ، لم يسبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد كان بعده، إلا من عمل أفضل من عمله)) رواه النسائي في الكبرى [رقم: 10412] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم:2762]
3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((مَنْ صَلَّىَ عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ عَشْراًً)) رواه مسلم [1/ 408].
وفي رواية عند أحمد [2/ 262] وغيره ((مَنْ صَلَّىَ عَلَيَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا عَشْرِ حَسَنَاتٍ)) [الصحيحة:74]
4 - وعن سعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه - وكان بدرياً – رضي الله عنه، قال: قال رسول الله e (( مَنْ صَلَّىَ عَلَيَّ مِنْ أُمَتِي صَلاةً، مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِِهِ، صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرِ صَلَواتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرِ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرِ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرِ سَيْئَاتٍ)) رواه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) [رقم: 64] وغيره. [السلسلة الصحيحة: رقم:336].
5 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: ((كان يُعَدُّ لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المجلس الواحد؛ مائة مرة؛ من قبل أن يقوم: ((رَبِّ اغْفِر لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ التَّوابُ الغَفُورُ)) رواه الترمذي [5/ 3434] وغيره [السلسة الصحيحة: 556]
6 - وعن حازم بن حرملة رضي الله عنه قال: مررت بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال لي: ((يا حازم! أكثر من قول: (لا حَوْلَ وَلا قُوةَ إِلَّا بِاللهِ)، فإنها من كنوز الجنة)). رواه ابن ماجة [2/ 3826] وغيره [صحيح الجامع:7907].
7 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: لما غزا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خيبر أو قال لما توجه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أشرف الناس على وادٍ فرفعوا أصواتهم بالتكبير؛ الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً، وهو معكم)) وأنا خلف دابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: ((يا عبد الله بن قيس!)) قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ((ألا أدلك على كلمة كنز من كنوز الجنة؟!!)) قلت: بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي، قال: ((لا حَوْلَ وَلا قُوةَ إِلَّا بِاللهِ)) رواه البخاري [4/ 3968] واللفظ له، ومسلم [4/ 2704]
8 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي e قال: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيم)) رواه البخاري [5/ 6043] ومسلم [4/ 2694]
تم بحمد الله
والله أسألُ أن ينفع به جامعه، وكاتبه، وقارئه، وحافظه، وكل من نظر فيه، وأن يجعله في موازين الحسنات، إنه نعم المولى ونعم النصير.
وكتب:
أبو العباس بلال بن عبد الغني بن أبي هلال السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولسائر المسلمين
مكة المكرمة
14/ 10/1426هـ
الفهارس
المقدمة ................................... 2
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال في الصباح والمساء ................................... 9
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال في الصباح خاصة .................................. 23
ذكر ما صح من الأذكار التي تقال في المساء خاصة .................................. 26
ذكر بعض ما صح من الأذكار المطلقة ... 27
الفهارس ............................... 33
¥(58/26)
ـ[أحمد محمد إسماعيل]ــــــــ[30 - 01 - 08, 08:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:33 م]ـ
هلا وضعت ذلك في ملف وورد بارك الله في جهدك
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:26 م]ـ
ماحكم حديث: (حسبي الله، لا إله إلاهو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 06:31 م]ـ
في سنن أبي داود:
حدثنا يزيد بن محمد الدمشقى حدثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقى - وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين - قال حدثنا مدرك بن سعد - قال يزيد شيخ ثقة - عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا.
قال الألباني: موضوع.في الضعيفة. والله أعلم.
تنبيه: الأثر الموقوف عن الصحابي الجليل أبي الدرداء دون قوله صادقا كان بها أو كاذبا أثر صحيح. وهذه الزيادة شاذة كما صرح بذلك الحافظ ابن كثير.
قال الألباني:وجملة القول في هذا الحديث: أن إسناد الموقوف رجاله ثقات، بخلاف المرفوع.
وعند ابن أبي الدنيا في "الفرج والشدة" (ص 15) عن خليل بن مرة، عن فقيه أهل الأردن، قال: بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم:كان إذا أصابه كرب أو غم يقول: حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرزاق من المرزوقين، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
قال الألباني: ضعيف.في الضعيفة 9/ 193
قال (الألباني): وهذا إسناد ضعيف، مسلسل بالعلل:
فقيه أهل الأردن؛ مجهول لم يسم، والظاهر أنه تابعي، فهو إلى ذلك مرسل.
والخليل بن مرة؛ ضعيف.والله أعلم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:07 م]ـ
هل تفضل أخونا الكريم بنقل العلامة الألباني
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[07 - 03 - 10, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
نأت الديار ... و انقطعت الأخبار ... فما ندري شيئا عن الأخيار
هجرتمونا ... قليتمونا ... نسيتمونا ... العقل في ذلك يحتار
إن نعذب في ذات الإله ... بعدا ... ترحالا .. فذاك منا اختيار
فما جنة الخلد تدرك براحة الأبدان و لا بكثرة الأعذار(58/27)
المرجو من الإخوة أن يسددوني في هذا التخريج
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 09:58 ص]ـ
ورد حديث [لعن الله المحلل والمحلل له] عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم كالتالي:
1 - حديث ابن مسعود:
أخرجه أحمد (4283) (4284) (4403) والترمذي (1120) والنسائي في السنن الكبرى (3/ 325/5536) وابن أبي شيبة (7/ 292) والدارمي (2258) والبيهقي (7/ 339) مختصرا ومطولا من طرق عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان.
وقد صححه ابن القطان وابن دقيق على شرط البخاري كما ذكر ذلك الحافظ في التلخيص (3/ 372).
قلت: أبو قيس الأودي ذكره الحافظ في التهذيب (5/ 65) وقال:
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: يخالف في أحاديث.
وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة يقدم على عاصم.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ. قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح، هو لين الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات. انتهى
وبقية رجال الإسناد ثقات.
وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود، فقد أخرجه أحمد (4308) والشاشي (2/ 286/862) وأبو يعلى (8/ 468/5054) والبغوي في شرح السنة (5/ 78/228) وإسحاق بن راهويه في مسنده كما في نصب الراية للزيلعي (3/ 239) من طرق عن عبيد الله عن عبد الكريم عن أبي الواصل عنه.
وهذا إسناد ضعيف من أجل أبي الواصل، فهو مجهول كما قال الحسيني في الإكمال (ص:561) وأقره الحافظ في تعجيل المنفعة (ص:527).
وله طريق أخرى عند عبد الرزاق في المصنف (6/ 267) يرويها عن معمر عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن ابن مسعود قال: آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه إذا علموا، والواصلة والمستوصلة، ولاوي الصدقة والمتعدي فيها، والمرتد على عقبيه أعرابيا بعد هجرته، والمحلل والمحلل له، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
لكن الحارث وهو الأعور ضعيف كما قال غير واحد منهم الهيثمي في المجمع (4/ 118).
وقد ورد هذا الحديث من طرق عن ابن مسعود، لكن ليس فيها المحلل والمحلل له، ليس هذا موضع ذكرها.
2 - حديث أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/ 323) وابن الجارود في المنتقى (684) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 339) وابن أبي حاتم في العلل (1/ 413) والترمذي في العلل الكبير (273) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبي هريرة.
قال الزيلعي فينصب الراية (3/ 240):
" عبد الله بن جعفر وثقه أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم، وأخرج له مسلم في صحيحه، وعثمان بن محمد الأخنس وثقه ابن معين، وسعيد المقبري متفق عليه، فالحديث صحيح ".
وقد حسنه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في العلل (1/ 160) ونقله عنه أيضا الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 373).
3 - حديث ابن عباس:
أخرجه ابن ماجه (1934) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له.
وهذا إسناد ضعيف، زمعة بن صالح ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (3/ 372) والبوصيري في الزوائد (2/ 112).
4 - حديث عقبة بن عامر:
أخرجه وابن ماجه (1936) والدارقطني (3576) والحاكم (2/ 199) والبيهقي (7/ 339/14187) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 646) من طريق الليث قال: قال لي أبو مصعب مشرح بن هاعان، قال عقبة بن عامر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال: وقد ذكر أبو صالح كاتب الليث عن ليث سماعه من مشرح.
أعل هذا الحديث بثلاث علل، وهي: أبو صالح كاتب الليث، مشرح بن هاعان، والانقطاع بين الليث ومشرح.
بالنسبة للعلة الأولى، وهي الكلام في أبي صالح كاتب الليث، فقد قال عنه أحمد رحمه الله: ليس بشيء، ضربنا على حديثه. وقال ابن المديني: ضربت على حديثه، وما أروي عنه شيئا. وقال النسائي: ليس بثقة. كذا في التهذيب (4/ 339 - 340).
والجواب أنه توبع، فقد تابعه عثمان بن صالح عند ابن ماجه والبيهقي. وهو صدوق كما في التقريب (2/ 10).
¥(58/28)
أما العلة الثانية، وهي أنه تكلم في مشرح، وقال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 367):
أحاديثه مناكير لا يتابع عليها.
والجواب أنه وإن جرحه ابن حبان إلا أنه ذكره في الثقات (5/ 452) وقال: يخطئ ويخالف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد وثقه غيره، قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
وقال حرب عن أحمد: معروف. كذا في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 431) والتهذيب (8/ 183).
وكذا وثقه العجلي كما في معرفة الثقات (2/ 279).
أما البخاري فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا كما في تاريخه (8/ 45)
قال ابن عدي في الكامل (6/ 469):
أرجو أنه لا بأس به.
بالنسبة للعلة الثالثة، أي الانقطاع، ففي المراسيل لابن أبي حاتم (ص:180/رقم:656):
حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير وسمعته يقول لم يسمع الليث من مشرح بن هاعان شيئا ولا يروى عنه.
وفي العلل لابن أبي حاتم (1/ 411/رقم:1232):
ذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير وأخبرته برواية عبد الله بن صالح وعثمان بن صالح فأنكر ذلك إنكارا شديدا وقال: لم يسمع الليث من مشرح شيئا ولا روى عنه شيئا، وإنما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: والصواب عندي حديث يحيى يعني ابن عبد الله بن بكير.
وقال الترمذي في العلل الكبير:
الليث بن سعد ما أراه سمع من مشرح بن هاعان.
وقد رد دعوى الانقطاع الزيلعي في نصب الراية (3/ 239) حيث قال:
قلت: قوله في الإسناد: قال لي أبو مصعب يرد ذلك، ورواه الدارقطني في سننه معنعنا عن أبي صالح كاتب الليث عن الليث عن مشرح به، وكذلك حسنه عبد الحق، لأنه ذكره من جهة ابن ماجه، فإن شيخ ابن ماجه يحي بن عثمان ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين، وأثنى عليه بعلم وضبط، وأبوه عثمان بن صالح المصري ثقة، أخرج له البخاري، وأما مشرح بن هاعان فوثقه ابن القطان، ونقل عن ابن معين أنه وثقه، والعلة التي ذكرها ابن أبي حاتم لم يعرج عليها ابن القطان ولا غيره. انتهى
وقال الحافظ في التلخيص (3/ 373):
قلت: ووقع التصريح بسماعه في رواية الحاكم، وفي رواية ابن ماجه عن الليث قال لي مشرح.
وعليه فإن الحديث لا انقطاع فيه، والله أعلم، وقد حسنه عبد الحق في أحكامه كما قال الزيلعي في نصب الراية.
5 - حديث عبيد بن عمير:
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 229) من طريق عبيد بن عمير الليثي عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن رسول الله ص المحل والمحلل له والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وإسناده ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (3/ 373).
6 - حديث علي بن أبي طالب:
أخرجه أحمد (635) والترمذي (1119) وابن ماجه (1935) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 647) من طرق عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي.
وهذا إسناد ضعيف، مجالد هو ابن سعيد، قال الترمذي: قد ضعفه بعض أهل العلم منهم أحمد بن حنبل.
وكذا الحارث، وهو الأعور، وقد ضعفه غير واحد منهم الهيثمي في المجمع (4/ 118).
وأخرجه ابن ماجه (1935) عن ابن عون.
والبيهقي في السنن الكبرى (14183) عن قتادة.
وأحمد عن جابر (844) (1288)، وكذا هو وأبو داود (2076) والبيهقي (14183) عن إسماعيل (980) وعن حصين بن عبد الرحمن (1364) كلهم عن الشعبي عن الحارث به.
وأخرجه أحمد (721) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
معنى الحديث:
قال الإمام البغوي في شرح السنة (5/ 79):
أراد به أن يطلق الرجل امرأته ثلاثا، فنكحت زوجا آخر حتى يصيبها، فتحل للأول، ثم يفارقها، فهذا منهي عنه، فإن شرط في العقد مفارقتها فالنكاح باطل عند الأكثرين، كنكاح المتعة، وسمي محللا لقصده إليه وإن كان لا يحصل بالتحليل به، وقيل: يصح النكاح ويفسد الشرط، ولها صداق مثلها، فأما إذا لم يكن ذلك في العقد شرطا، وكانت نية وعقيدة، فهو مكروه غير أن النكاح صحيح، وإن أصابها ثم طلقها وانقضت عدتها، حلت للأول عند أكثر أهل العلم.
وقال إبراهيم النخعي: لا تحل إلا أن يكون نكاح رغبة، فإن كانت نية أحد الثلاثة: إما الزوج الأول أو الثاني أو المرأة التحليل فالنكاح باطل، وقال سفيان الثوري: إذا تزوجها على نية التحليل للأول ثم بدا له أن يمسكها لا يعجبني إلا أن يفارقها، ويستأنف نكاحا جديدا، وكذلك قال أحمد بن حنبل، وقال مالك: يفرق بينهما بكل حال.(58/29)
قوله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 10:03 ص]ـ
(قوله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي)
ورد من حديث أبي موسى وعائشة وابن عباس وأبي هريرة وعمران بن حصين وأنس.
1 - حديث أبي موسى:
أخرجه أبو داود (2085) والترمذي (1101) وابن ماجه (1881) والدارمي (2178) وأحمد (4/ 394 - 413) والطيالسي (1554) وابن الجارود (701) (702) (703) (704) وابن حبان (1243 - موارد) والدارقطني (3474) وابن حزم في المحلى (9/ 452) والبغوي في شرح السنة (5/ 32) والبزار (8/ 110/3108) وغيرهم من طريق أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه مرفوعا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وصححه ابن حبان.
وقد اختلف في وصله وإرساله كما أشار إلى ذلك الترمذي رحمه الله بقوله:
وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف. رواه إسرائيل وشريك بن عبد الله وأبو عوانة وزهير بن معاوية وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو عبيدة الحداد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ولم يذكر فيه (عن أبي إسحاق).
وقد روي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.
وروى شعبة والثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
وقد ذكر بعض أصحاب سفيان عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى. ولا يصح.
ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، عندي أصح، لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة، وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث. فإن رواية هؤلاء عندي أشبه. لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد. ومما يدل على ذلك ما حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا إسحاق أسمعت أبا بردة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي؟ فقال: نعم.
فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري عن مكحول هذا الحديث في وقت واحد. وإسرائيل هو ثقة في أبي إسحاق.
سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت به على أبي إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.
فهذه هي وجوه الاختلاف في هذا الحديث، وقد رجح الترمذي رحمه الله رواية الوصل، كما هو ظاهر كلامه رحمه الله.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (6/ 237 - 238):
وأقول: لا شك أن قول الترمذي أن الأصح رواية الجماعة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعا، هو الصواب، فظاهر السند الصحة، ولذلك صححه جماعة منهم علي بن المديني ومحمد بن يحي الذهلي كما رواه الحاكم عنهما، وصححه هو أيضا ووافقه الذهبي، ومنهم البخاري كما ذكر ذلك ابن الملقن في الخلاصة (ق143/ 2)، ولكن يرد عليهم أن أبا إسحاق وهو السيعي كان قد اختلط ولا يدرى هل حدث به موصولا قبل الاختلاط أم بعده؟.
نعم، قد ذكر له الحاكم متابعين منهم ابنه يونس، وقد سبقت روايته، وقال:
لست أعلم بين أئمة هذا العلم خلافا على عدالة يونس بن أبي إسحاق، وأن سماعه من أبي بردة مع أبيه صحيح ثم لم يختلف على يونس في وصل هذا الحديث.
ثم وصله الحاكم من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة به.
قلت: أي الألباني: وفي إسناده ضعف، لكن إذا لم يرتق الحديث بهذه المتابعة إلى درجة الحسن أو الصحة فلا أقل من أن يرتقي إلى ذلك بشواهده الآتية، فهو بها صحيح قطعا، ولعل تصحيح من صححه من أجل هذه الشواهد، والله أعلم.
2 - حديث عائشة:
ولفظه: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
أخرجه أبو داود (2083) والترمذي (1102) وأحمد (24426) (25381) وابن ماجه (1879) وابن حبان (4074) والحاكم (2/ 168) والبيهقي (7/ 168) والبغوي في شرح السنة (5/ 33/2255) من طريق ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الترمذي: حديث عندي حسن.
¥(58/30)
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه أيضا ابن حبان.
قلت: وابن جريج فإنه وإن كان مدلسا إلا أنه صرح بالتحديث في رواية أحمد وابن الجارود والدارقطني وكذا البيهقي.
وقد اختلف في هذا الحديث أيضا.
قال الترمذي:
رواه ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الحجاج بن أرطأة وجعفر بن ربيعة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن الني صلى الله عليه وسلم.
وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن جريج: ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره. فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا.
وذكر عن يحي بن معين أنه قال: لم يذكر هذا الحرف عن ابن جريج إلا إسماعيل بن إبراهيم.
قال يحي بن معين: وسماع إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج ليس بذلك. إنما صحح كتبه على كتب عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ما سمع من ابن جريج.
وضعف يحي رواية إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج.
هكذا ذكر الترمذي رحمه الله وجوه الاختلاف في هذا الحديث، والسب في من تكلم في هذا الحديث أن الزهري أنكره رغم أنه حدث به، فقد قال الإمام أحمد: ثنا إسماعيل ثنا ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى به، وزاد في آخره:
قال ابن جريج: فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال: وكان سليمان بن موسى وكان، فأثنى عليه.
قال الحافظ في التلخيص (3/ 344):
وأعل ابن حبان وابن عدي وابن عبد البر والحاكم وغيرهم الحكاية عن ابن جريج، وأجابوا عنها على تقدير الصحة بأنه لا يلزم من نسيان الزهري له أن يكون سليمان بن موسى وهم فيه، وقد تكلم عليه أيضا الدارقطني في جزء من حدث ونسي، والخطيب بعده، وأطال في الكلام عليه البيهقي في السنن وفي الخلافيات وابن الجوزي في التحقيق. انتهى
فتلخص مما تقدم أن إنكار الزهري لهذا الحديث لا يدل على توهينه، لأن مسألة أن يحدث المحدث بحديث ثم ينساه أمر وارد لا إشكال فيه، والله أعلم.
3 - حديث ابن عباس:
أخرجه أحمد (1/ 250) وابن ماجه (1880) وأبو يعلى (2507) والبيهقي (7/ 177) من طريق حجاج عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: لا نكاح إلا بولي.
قال البوصيري في الزوائد (2/ 82):
هذا إسناد ضعيف، حجاج هو ابن أرطأة مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وأيضا لم يسمع حجاج من عكرمة. قاله الإمام أحمد. انتهى
وللحديث طريق أخرى، فقد أخرجه الدارقطني (3481) والبيهقي من طريق عدي بن الفضل عن عبيد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وأيما امرأة أنكحها ولي مسخوط عليه فنكاحها باطل.
قال الدارقطني:
رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره.
وقال البيهقي:
كذا رواه عدي بن الفضل، وهو ضعيف، والصحيح موقوف.
قلت: لكن تابعه على الرفع سفيان، كذا أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 64/12483) من طريق سفيان عن عبد الله بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وله طريق أخرى، فقد أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 155/11343) من طريق الربيع بن بدر ثنا النهاس بن قهم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:
لا يكون نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما كان قل أو كثر.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 264/4517) من طريق الربيع، لكن بلفظ:
البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن، لا يجوز نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل أو كثر.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن النهاس إلا الربيع بن بدر.
قلت: والربيع بن بدر متروك كما قال الهيثمي في المجمع (4/ 286).
وأخرجه أيضا الطبراني في الكبير (11/ 142/11298) من طريق معمر بن سليمان الدقي عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له.
4 - حديث أبي هريرة:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 262/5559) من طريق أحمد بن يونس قال حدثنا عمر بن قيس عن عطاء عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا عمر بن قيس، تفرد به أحمد بن يونس.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 286):
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن قيس المكي وهو متروك.
¥(58/31)
وله طريق أخرى عن أبي هريرة، فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 191/6362) من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وزاد:
وشاهدي عدل.
وسليمان بن أرقم ضعفه ابن معين والجوزجاني وأبو داود والدارقطني وأبو زرعة كما في الميزان (2/ 196).
وأخرجه ابن حبان (1246 - موارد) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى حدثنا هلال بن بشر حدثنا أبو عتاب الدلال حدثنا أبو عامر الخزاز عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا: لا نكاح إلا بولي.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أبا عامر الخزاز، فقد قال عنه الحافظ في التقريب:
صدوق كثير الخطأ.
وتابعه هشام بن حسان، كذا أخرجه البيهقي (7/ 177 - 178) من طرق عنه. وهشام هذا ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، كذا قال الحافظ في التقريب (2/ 319).
وتابعه الأوزاعي فرواه عن ابن سيرين عن أبي هريرة موقوفا، بلفظ:
لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها.
قال البيهقي:
هذا موقوف، وكذلك قاله ابن عيينة عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين. وعبد السلام بن حرب قد ميز المسند من الموقوف، فيشبه أن يكون قد حفظه، والله تعالى أعلم
5 - حديث عمران بن حصين:
أخرجه الدارقطني (3491) والطبراني كما في المجمع (4/ 287) من طريق عبد الله بن محرز عن قتادة عن الحسن عنه.
قال الهيثمي:
فيه عبد الله بن محرز وهو متروك.
وفي الباب أيضا عن ابن عمر وجابر وأبي أمامة
6 - حديث ابن عمر:
أخرجه الدارقطني (3492) من طريق إسحاق بن هشام التمار نا ثابت بن زهير نا نافع عن ابن عمر.
لكن فيه ثابت بن زهير، قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: يخالف الثقات في المتن والسند.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: منكر الحديث. كذا في الميزان (1/ 364).
7 - حديث جابر:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 263/5560) من طريق قطن بن نسير الذارع قال حدثنا عمرو بن النعمان الباهلي قال: حدثنا محمد بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر بلفظ:
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به قطن بن نسير.
قلت: قطن بن نسير روى له مسلم وأبو داود والترمذي.
وكان أبو حاتم يحمل عليه.
وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث. كذا في الميزان (3/ 391)
قال الهيثمي في المجمع (4/ 286):
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن عبد الملك عن أبي الزبير، فإن كان هو الواسطي الكبير فهو ثقة، وإلا فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: على ضعف في أبي الزبير، فإنه مدلس، وقد عنعن.
وله طريق أخرى بلفظ: لا نكاح إلا بولي، وأيما امرأة تزوجت بغير ولي فنكاحها باطل.
كذا أجرجه الطبراني في الأوسط (5/ 247/4488) من طريق يحي بن غيلان قال حدثنا عبد الله بن بزيع عن هشام القردوسي عن عطاء.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا عبد الله بن بزيع، تفرد به يحي بن غيلان.
وله طريق أخرى أخرجها الطبراني أيضا في الأوسط (4/ 551/3938) من طريق محمد بن العباس بن الوليد الزيتوني من أهل الزيتونة، قال حدثنا عمرو بن عثمان الرقي، قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا بلفظ:
لا نكاح إلا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عيسى بن يونس، ولا عن عيسى بن يونس إلا عمرو بن عثمان، تفرد به محمد بن العباس.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 186):
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن عثمان الرقي وهو متروك، وقد وثقه ابن حبان.
8 - حديث أبي أمامة:
أخرجه الطبراني كما في المجمع (4/ 286).
قال الهيثمي: فيه عمر بن صهبان وهو متروك.(58/32)
أرجو تخريج ودراسة سند حديث معاذ هذا في أصناف الزكاة
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - 01 - 08, 12:08 م]ـ
عن أبي موسى، ومعاذ بن جبل ـ رضي الله عنهما ـ حين بعثهما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى اليمن يعلمان الناس أمور دينهم: " لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة: الشعير، والحنطة، والزبيب، والتمر "
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 03:24 م]ـ
الحديث أخرجه الحاكم 1/ 401 وصحح إسناده والبيهقي في الكبرى 4/ 125 والدارقطني 2/ 98
ونقل ابن حجر في التلخيص الحبير 2/ 322 قول البيهقي: رواته ثقات وهو متصل
والحديث صححه الألباني في الإرواء3/ 277 وفي تمام المنة 1/ 369.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - 01 - 08, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
وأنا أعرف مسبقا قبل إنشائي هذا الموضوع أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قد صححه في الإرواء 801 وذكر له متابعات وشواهد مع علمي أن هناك من طعن في سنده بدعوى الانقطاع بين موسى بن طلحة ومعاذ لكن رواية الحاكم فيها التصريح بأنها وجادة وموسى بن طلحة ثقة
وسبب طلبي لهذا الموضوع هو موضوع ما تجب فيه الزكاة من الزروع هل كل ما أنبتته الأرض أم الأصناف الأربعة الواردة في حديث معاذ فقط
فلو صح الحديث بهذا اللفظ فهو أسلوب حصر يمنع أخذ الزكاة من الزروع من غير هذه الأصناف الأربعة وعلى هذا يتعين تفسيرنا لآية الأنعام " وهو الذي أنشأ جنات معروشات ... " الآية إما أحد قولين:
1 - أن الحق هنا ليس الزكاة سواء قلنا هو واجب كما هو ظاهر الآية او مندوب
2 - أن الحق هنا الزكاة ثم نسخ
لكن مع صحة حديث معاذ الذي فيه أسلوب الحصر لا يمكن أن يكون المراد بآية الأنعام الزكاة المفروضة الآن بدون نسخ
وإن لم يصح حديث معاذ أو أي حديث يحصر الزكاة في الأصناف الأربعة لكان القول قول من يقول بوجوب خروج الزكاة من جميع الزروع
نرجو المزيد من الدراسة لهذا الحديث المهم جدا في بابه
بارك الله فيك أخي الفاضل
وفي انتظار مشاركة الجميع للوصول للراجح بفضل الله تعالى(58/33)
هل يصح هذا الحديث موقوفا؟ إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل ..
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[30 - 01 - 08, 02:39 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
عن جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله. قال الشيخ الألباني رحمه الله (ضعيف جدا)
فهل يصح موقوفا على جابر
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 01 - 08, 04:00 م]ـ
الأخ أبو عيسى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل أطلعت على رواية لهذا الحديث موقوفة على جابر رضي الله عنه؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[31 - 01 - 08, 12:18 ص]ـ
263 - حدثنا الحسن بن أبي السري العسقلاني. حدثنا خلف بن تميم عن عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حيثا فقد كتم ما أنزل الله)
في الزوائد إسناد حسين بن أبي السري كذاب. وعبد الله بن السري ضعيف. وفي الأطراف أن عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن النكدر. وذكر أن بينهما وسائط. ففيه انقطاع أيضا.
قال الشيخ الألباني: ضعيف جدا
قال البوصيري في " الزوائد ":
" في إسناده حسين بن أبي السري كذاب، و عبد الله بن السري ضعيف، و في "
الأطراف " أن عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن المنكدر، و ذكر أن بينهما
وسائط، ففيه انقطاع أيضا ".
قلت: لكن الحسين لم يتفرد به، فقد أخرجه البخاري في " التاريخ " (2/ 1/180، و
ابن أبي عاصم في " السنة " (994 - بتحقيقي)، و أبو عمرو الداني في " الفتن "
(ق24/ 2)، و العقيلي في " الضعفاء " (208)، و ابن بطة في " الإبانة " (1/ 130/2
- 131)، و ابن عدي (220/ 2)، و الخطيب في " التاريخ " (9/ 471)، و عبد الغني
المقدسي في " العلم " (ق28/ 2)، و ابن عساكر (5/ 331/2) من طرق أخرى عن خلف بن
تميم به أتم منه.
و قال العقيلي:
" عبد الله بن السري لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به، و قد رواه غير خلف
، فأدخل بين ابن السري و ابن المنكدر رجلين مشهورين بالضعف ".
و قال ابن عدي:
" قال لنا ابن صاعد: و قد رواه سريج بن يونس و قدماء شيوخنا عن خلف بن تميم
هكذا، و كانوا يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم، ممن لقي ابن المنكدر
و سمع منه، و من صنف المسند فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن
المنكدر، فحدثنا به عن شيخ خلف بن تميم، فإذا هو أصغر منه و إذا خلف قد أسقط
من الإسناد ثلاثة نفر! حدثناه موسى بن النعمان أبو هارون بمصر: حدثنا عبد
الله بن السري بأنطاكية: حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي
عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... قال لنا ابن صاعد: و قد
حدثونا عن الشيخ الذي حدث به عنه شيخ خلف بن تميم. قال ابن صاعد: حدثناه محمد
بن معاوية الأنماطي: حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن
زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... حدثناه الحسين بن الحسن بن سفيان -
ببخارى -: حدثنا أحمد بن نصر: حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي: حدثنا سعيد
بن زكريا المدائني عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر
... ".
و أخرجه العقيلي من طريق أحمد بن إسحاق البزاز صاحب السلعة: حدثنا عبد الله بن
السري عن عنبسة بن عبد الرحمن به. ثم قال:
" و هذا الحديث بهذا الإسناد أشبه و أولى ".
رواه ابن عساكر، و كذا الخطيب (9/ 472)، من طريق الطبراني: نا أحمد بن خليد
الحلبي: نا عبد الله بن السري الأنطاكي به.
قلت: فتبين من هذه الروايات أن مدار الحديث على عنبسة و ابن زاذان، و هما
متروكان متهمان بالكذب، و قد أسقط الثاني منهما بعض الضعفاء، فقد أخرجه ابن
بطة من طريق نعيم بن حماد قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا المدائني قال: حدثنا
عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن المنكدر به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
¥(58/34)
2767) إذا لعن آخرُ هذه الأمةِ أولَها فمن كان عنده علمٌ فليظهِرْه فإنَّ كاتمَ العلمِ يومئذ ككاتمِ ما أنزلَ اللهُ على محمدٍ (ابن عدى، والخطيب، وابن عساكر عن جابر)
أخرجه ابن عدى (4/ 212 ترجمة 1019 عبد الله بن السرى الأنطاكى)، والخطيب (9/ 471) وابن عساكر (17/ 5). وأخرجه أيضًا: العقيلى (2/ 264، ترجمة 819 عبد الله بن السرى)، والطبرانى فى الأوسط (1/ 137، رقم 431)، وابن أبى عاصم فى السنة (2/ 481، رقم 994).
وللحديث أطراف أخرى منها: ((إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها)).
2768) إذا لَعَنَ آخِرُ هذه الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فمن كتم حديثا فقد كفر بما أنزل اللهُ (البخارى فى تاريخه، وابن ماجه
عن جابر)
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (3/ 197)، وابن ماجه (1/ 97، رقم 263). قال المنذرى (1/ 71): فيه انقطاع. وقال البوصيرى (1/ 39): فيه الحسين بن أبى السرى كذاب، وعبد الله بن السرى ضعيف.
كتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
3051 (ق) حديث: إذا لَعَن آخر هذه الأُمَّة أوَّلها فمن كتم حديثاً فقد كفر بما أنزل الله. ق في السنَّة (24: 3) عن الحسين بن أبي السَّريِّ العسقلانيِّ، عن خلف بن تميم، عنه به. ز وهكذا رواه محمد بن عبد الرحيم صاعقة وغير واحد، عن خلف بن تميم. ورواه أحمد بن نصر النيسابوريُّ وأبو هارون موسى بن النعمان المصريُّ وأحمد بن خُليد الحلبيُّ وغير واحد، عن عبد الله بن السَّريِّ، عن سعيد بن زكريا المدائنيِّ، عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشيِّ، عن محمد بن زاذان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر. وكذلك رواه محمد بن معاوية بن مالج الأنماطيُّ، عن سعيد بن زكريا.
(*) عبد الله بن ميمون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر
كتاب: تحفة الأشراف
668 - خلف بن تميم أبو عبد الرحمن، سمع اسماعيل بن ابراهيم ابن مهاجر، يقال مولى جعدة بن هبيرة، قال الحسن بن صباح حدثنا خلف بن تميم أبو عبد الرحمن الكوفى قال حدثنا عبد الله بن السرى عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا لعن آخر هذه الامة أو لها، قال أبو عبد الله: لااعرف عبد الله ولا له سماعا من ابن المنكدر.
كتاب: التاريخ الكبير
محمد بن الفرج الأزرق: أخرجه الخطيب (9/ 471) والمزي (15/ 16)، كلهم عن خلفٍ به مرفوعًا بلفظ: «إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علمٌ فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذٍ ككاتم ما أُنزل على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -».
وقال البوصيري في «الزوائد» (1/ 39): «في إسناده: حسين بن أبي السري، وعبد الله بن السري، ضعيف».
قلتُ: قد تُوبعَ حسين هذا بما سبقَ بيانه، فلا داعي لذكره ضمن علل الإسناد، أما عبد الله بن السري هذا يبدو أنه لم يدرك محمد بن المنكدر، فقد نقل البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 39) عن المزي أنه قال: «ذكر المزي في «الأطراف»: أن عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن المنكدر، قال: ورواه أحمد بن نصر الفراء وغير واحد، عن عبد الله بن السري، عن سعيد بن زكريا، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زادان، عن محمد بن المنكدر».
وقد أشار المزي أيضًا لهذا عقب إخراجه للحديث في «تهذيب الكمال».
وقول المزي: «وغير واحد» منهم: أحمد بن خليد كما عند الخطيب (9/ 471) وأبو هارون موسى بن النعمان كما عند ابن عدي (4/ 212) والخطيب (9/ 471) وأحمد بن إسحاق البزاز صاحب السلعة كما عند العقيلي (2/ 264) كلهم رووه عن عبد الله بن السري، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر، عن جابر .... الحديث.
وقال ابن عدي: «قال لنا بن صاعد: وقد رواه سريج بن يونس وقدماء شيوخنا عن خلف بن تميم، وكانوا يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم ممن لقي ابن المنكدر وسمع منه، وممن صنف المسند فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن المنكدر فحدثنا به عن شيخ خلف بن تميم فإذا هو أصغر منه وإذا خلف قد أسقط من الإسناد ثلاثة نفر».
وقال العقيلي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد أشبه وأولى».
وأخرجه ابن عدي (4/ 212) والطبراني في «الأوسط» (430) والخطيب (9/ 471) والمزي في «تهذيب الكمال» (15/ 16)، من طريق عبد الله بن السري، ثنا سعيد بن زكريا المدائني عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر به.
فأصبح بين عبد الله بن السري ومحمد بن المنكدر ثلاثة أنفس كما قال ابن صاعد، أما سعيد بن زكريا هذا فصدوق، لينه بعضهم كما في «ميزان الاعتدال» للذهبي (3/ 137).
وعنبسة وضّاع للحديث، ومحمد بن زاذان، قال البخاري: «لا يُكتب حديثه» وقال الترمذي: «منكر الحديث»، وضعفه الدارقطني.
وهناك علةٌ أُخرى للحديث، قال الإمام البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ق1/ 197):
«لا أعرف عبد الله ـ يعني: ابن السَّريّ ـ ولا له سماعًا من ابن المنكدر».
ب- عطاء بن أبي رباح عن جابر به: أخرجه العقيلي (3/ 426) والخطيب (9/ 92، 12/ 368 - 369) وابن الجوزي في «العلل» (127) وابن عساكر في «تبيين كذب المفتري» (ص31 - 32) من طريق عبيس بن ميمون، عن عِسْل بن سفيان، عن عطاء به.
قلتُ: وعبيس بن ميمون هذا قال فيه ابن معين: «ليس بشيء»، وقال الفلّاس: «كثير الخطاء والوهم متروك الحديث»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث»، وضعفه أبو زرعة الرازي. انظر: الجرح والتعديل (7/ 34).
تنبيه مهم جدًّا: عبيسٌ هذا وقع اسمه عند من أخرج الحديث عدا ابن عساكر: «عيسى بن ميمون»، وهذا خطأ، والله الموفق.
وعِسْل، قال فيه أبو حاتم: «منكر الحديث»، وقال ابن عدي: «قليل الحديث، وهو مع ضعفه يُكتب حديثه».
قلتُ: أي يُكتب حديثه على سبيل الاعتبار، لا الحجة، والله أعلم.
وهذه من أرشيف ملتقى أهل الحديث رقم 4
وارجوا لكم إخوتي في الله الفائدة(58/35)
إستفسار حسن بعض أهل العلم حديث " كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[30 - 01 - 08, 05:42 م]ـ
حسن بعض أهل العلم حديث " كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" على الرغم من أن قتادة قد عنعن الحديث ولم أقع على إسناد صرح فيها بالسمع
ـ[ابولينا]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3248
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[31 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
قتادة بن دعامة السدوسي ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين.
و عنعنة المدلس من هذه الطبقة تمر إذا كانت تلك الرواية عمّن أكثر المدلِّس من الرواية عنه
قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال 2/ 224 في ترجمة الأعمش: (وهو يدلّس وربّما دلّس عن ضعيف ولا يُدْرَى به، فمتى قال: (حدثنا) فلا كلام، ومتى قال: عن) تَطَرَّقَ إليه احتمال التدليس إلّا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمّان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال).
ومن المعلوم أن قتادة من أثبت الناس في أنس رضي الله عنه كما ذكر ذلك أبو حاتم وأبو داود. والله أعلم
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:19 م]ـ
حديث (كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون)
رواه الترمذي و استغربه
و صححه الحاكم و ابن حجر
وحسنه الالباني
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:39 م]ـ
الحيث قال عنه احمد (منكر)
واستنكره ابن حبان وابن عدي وأبوأحمد الحاكم
رواه علي بن مسعدة عن قتادة عن انس مرفوعا
ورواه ابن ابي عروبة عن قتادة من كلامه
والصواب مع ابن ابي عروبة
راجع: مرويات في الميزان للعلامة المحدث عمرو عبداللطيف رحمه الله(58/36)
لدي سؤال حديث أنس أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج فمرض أبوها
ـ[عورتاني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
حديث أنس أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج فمرض أبوها فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضور جنازته فقال لها اتقي الله ولا تخالفي زوجك فأوحى الله إليه أني قد غفرت لها بطاعتها زوجها
رواه إبن بطة في أحكام النساء
أرجو أن تتفضلوا ببيان تخريج هذا الحديث بالتفصيل مع ذكر الرواة وأحوالهم فقد قرأت أنه ضعيف. وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابولينا]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:17 م]ـ
حدثنا يزيد يعني بن هارون أنبأ يوسف بن عطية أنبأ ثابت البناني
عن أنس بن مالك أن رجلا غزى وامرأته في علو وأبوها في السفل وأمرها أن لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته واستأذنته فأرسل إليها أن أتقي الله واطيعي زوجك ثم ان أباها مات فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه وأخبرته فأرسل إليها أن اتقي الله واطيعي زوجك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى على أبيها فقال لها ان الله قد غفر لابيك بطواعيتك لزوجك
الكتاب: بغية الحارث
[3206/ 2]- رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا يزيد- يعني: ابن هارون- أبنا يوسف بن عطية، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك {أن رجلاً غزا، وامرأته في علو وأبوها في أسفل، وأمرها أن لا تخرج من بيتها، فاشتكى أبوها فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته واستأذنته، فأرسل إليها أن اتقي الله، وأطيعي زوجك، ثم إن أباها مات، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستأذنه وأخبرته، فأرسل إليها أن اتقي الله وأطيعي زوجك، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى على أبيها، وقالت لها: إن الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك}.
الكتاب: اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري
499 - حدثنا يزيد يعني بن هارون أنبأ يوسف بن عطية أنبأ ثابت البناني عن أنس بن مالك: أن رجلا غزى وامرأته في علو وأبوها في السفل وأمرها أن لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته واستأذنته فأرسل إليها أن أتقي الله واطيعي زوجك ثم ان أباها مات فأرسلت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم تستأذنه وأخبرته فأرسل إليها أن اتقي الله واطيعي زوجك فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى على أبيها فقال لها ان الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك
الكتاب: بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث
المؤلف: الحارث بن أبي أسامة / الحافظ نور الدين الهيثمي
491 - حدثنا يزيد يعني ابن هارون، أنبأ يوسف بن عطية، أنبأ ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن رجلا غزا وامرأته في علو وأبوها في السفل وأمرها أن لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته واستأذنته، فأرسل إليها: أن «اتقي الله وأطيعي زوجك»، ثم إن أباها مات، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه وأخبرته فأرسل إليها: «أن اتقي الله وأطيعي زوجك» فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى على أبيها، فقال لها: «إن الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك»
الكتاب: مسند الحارث
ثنا الحسين بن عبد الله ثنا عمرو بن يزيد النيسابوري ثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس ان رجلا انطلق غازيا في سبيل الله وامر امرأته ان لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت الى النبصلى الله عليه وسلم تسأله وتستخيره عمر وتستامره النبي فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم اتقي الله وأطيعي زوجك قال فشهد النبي صلى الله عليه وسلم اباها قال فلما دفنه
¥(58/37)
ثنا الحسين بن عبد الله ثنا عمرو بن يزيد النيسابوري ثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس ان رجلا انطلق غازيا في سبيل الله وامر امرأته ان لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت الى النبي صلى الله عليه و سلم تسأله وتستخيره وتستامره فأرسل إليها النبي صلى الله عليه و سلم اتقي الله وأطيعي زوجك قال فشهد النبي صلى الله عليه و سلم اباها قال فلما دفنه أرسل إليها يقريها السلام وقال ان الله قد غفر لأبيك بطواعيتك زوجك وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخلق عيال الله فاحبهم الى الله انفعهم لعياله قال الشيخ وهذه الأحاديث عن ثابت وله غير هذا عن ثابت وكلها غير محفوظة ثنا الحسن بن احمد بن إبراهيم بن صل امام جامع أنطاكية ثنا محمد بن عمرو بن العباس ثنا يوسف بن عطية الصفار ثنا مطر الوراق عن قتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فياكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة اليه ثنا الحسن بن احمد ثنا عمر بن يزيد النيسابوري ثنا يوسف بن عطية ثنا قتادة ومطر الوراق وعبد الله الداناج عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأكل في بيته فخرج الى الحجرة فسمع قوما يتكلمون على باب الحجرة في القدر فقال إنما هلك من كان قبلكم بهذا واشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وهذان الحديثان عن مطر يرويهما عنه يوسف بن عطية وليوسف بن عطية غير ما ذكرت من الحديث عن ثابت وعن غيره وعامة حديثه مما لا يتابع عليه
الكتاب: الكامل في ضعفاء الرجال
المؤلف: عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني
ثنا الحسين بن عبد الله ثنا عمرو بن يزيد النيسابوري ثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس ان رجلا انطلق غازيا في سبيل الله وامر امرأته ان لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت الى النبصلى الله عليه وسلم تسأله وتستخيره عمر وتستامره النبي فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم اتقي الله وأطيعي زوجك قال فشهد النبي صلى الله عليه وسلم اباها قال فلما دفنه أرسل إليها يقريها السلام وقال ان الله قد ورجاله لأبيك بطواعيتك زوجك وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق عيال الله فاحبهم الى الله انفعهم لعياله قال الشيخ وهذه الأحاديث عن ثابت وله غير هذا عن ثابت وكلها غير محفوظة ثنا الحسن بن احمد بن إبراهيم بن صل امام جامع أنطاكية ثنا محمد بن عمرو بن العباس ثنا يوسف بن عطية الصفار ثنا مطر الوراق عن قتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه ثنا الحسن بن احمد ثنا عمر بن يزيد النيسابوري ثنا يوسف بن عطية ثنا قتادة ومطر الوراق وعبد الله الداناج عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل في بيته فخرج الى الحجرة فسمع قوما يتكلمون على باب الحجرة في القدر فقال إنما هلك من كان قبلكم بهذا واشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض
وهذان الحديثان عن مطر يرويهما عنه يوسف بن عطية وليوسف بن عطية غير ما ذكرت من الحديث عن ثابت وعن غيره وعامة حديثه مما لا يتابع عليه يوسف بن عطية الباهلي الوراق يكنى أبا المنذر قال عمرو بن علي ويوسف بن عطية كوفي اكذب من البصري قدم علينا نزل المربد سمعته يقول ثنا عمرو بن شمر واهي الحديث وكان يخطئ ثنا حفص بن أبى حفص أبو عمر بن أبى عمر الضرير بالبصرة ثنا بشر بن معاذ والنضر بن منصور الباهلي عن أبى المنذر يوسف بن عطية الكوفي الباهلي عن هارون بن كثير عن زيد بن اسلم عن أبيه عن أبى امامة الباهلي عن أبى بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبى هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك ان الله يقريك السلام ويامرني أن اقرا عليك السلام قال قلت بابي وامي يا رسول الله عليك أنزل وعلي تقرؤه قال هكذا أمرني ربي فقراه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين فذكر الحديث
الكتاب: الكامل لأبن عدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وإليك كلام أهل العلم في هؤلاء الرجال
قال المزي في تهذيب الكمال:
(تمييز): يوسف بن عطيه الباهلى، و يقال القسملى، أبو المنذر الكوفى الوراق 0 اهـ.
و قال المزى:
¥(58/38)
قال عمرو بن على: و يوسف بن عطية كوفى أكذب من البصرى، قدم علينا فنزل
المربد، و حدث بأحاديث منكرة، عن قوم معروفين.
و قال أبو حاتم، و الدارقطنى: ضعيف.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال أبو أحمد بن عدى: و أحاديثه غير محفوظة.
ذكرناه للتمييز بينهما. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 420:
و قال البخارى: ضعيف.
و قال البرقانى: سألت الدارقطنى عن يوسف بن عطية؟ فقال: هما اثنان متروكان. و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. اهـ
*************************
قال المزي في تهذيب الكمال:
(فق): يوسف بن عطية بن باب الصفار الأنصارى السعدى، مولاهم، أبو سهل البصرى الجفرى. رأى محمد بن سيرين. اهـ.
و قال المزى:
قال عباس الدورى و أحمد بن ثابت، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال عمرو بن على: كثير الوهم و الخطأ، سمعته يقول: حدثنا قتادة عن أنس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" خير الناس قرنى ".
و كان يهم، و ما علمته يكذب، و قد كتبت عنه، و هذا الحديث إنما رواه قتادة عن زرارة، عن عمران بن حصين.
و قال الجوزجانى: لا يحمد حديثه.
و قال أبو زرعة، و أبو حاتم، و الدارقطنى: ضعيف الحديث.
و قال البخارى: منكر الحديث.
و قال أبو داود: ليس بشىء.
و قال النسائى: متروك الحديث، و ليس بثقة.
و قال أبو بشر الدولابى: متروك الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: و له غير ما ذكرت و كلها غير محفوظة، و عامة حديثه مما لا يتابع عليه.
و قال ابن حبان: يقلب الأخبار، و يلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة، لا يجوز الإحتجاج به.
قيل: إنه مات سنة سبع و ثمانين و مئة.
روى له ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
(ورد فى التقريب و تهذيب التهذيب تسمية جده: ثابت بدل باب، و ذكر محقق تهذيب الكمال 32/ 444 أنه تحريف)
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 419:
و قال الساجى: ضعيف الحديث، و كان صدوقا يهم، كان يغير أحاديث ثابت عن الشيوخ فيجعلها عن أنس.
و قال ابن البرقى عن ابن معين: ضعيف.
و قال العجلى: ضعيف الحديث.
و قال الدارقطنى أيضا: متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: لين الحديث.
و كذا قال البزار.
و ذكره يعقوب فى باب من يرغب عن الراوية عنهم.
و قال ابن أبى شيبة عن ابن المدينى: كان ضعيفا.
قال الحاكم: روى عن ثابت أحاديث مناكير. اهـ.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت ق): الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشى الهاشمى، أبو عبد الله المدنى. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: له أشياء منكرة.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
و قال البخارى: قال على: تركت حديثه، و تركه أحمد أيضا.
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: ضعيف، و هو أحب إلى من حسين بن قيس، يكتب حديثه، و لا يحتج به.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: لا يشتغل بحديثه.
و قال النسائى: متروك. و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و قال أبو جعفر العقيلى: له غير حديث لا يتابع عليه.
و قال أبو أحمد بن عدى: أحاديثه يشبه بعضها بعضا، و هو ممن يكتب حديثه، فإنى لم أجد فى أحاديثه حديثا منكرا قد جاوز المقدار.
قال محمد بن سعد: توفى سنة أربعين أو إحدى و أربعين و مئة، و كان كثير الحديث، و لم أرهم يحتجون بحديثه.
روى له الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 342:
و قال الحسن بن على بن محمد النوفلى: كان الحسين بن عبد الله صديقا لعبد الله ابن معاوية بن عبد الله بن جعفر، و كانا يرميان بالزندقة، فقال الناس: إنما تصافيا على ذلك، ثم إنهما تهاجرا، و جرت بينهما الأشعار معاتبات.
و قال البخارى: يقال إنه كان يتهم بالزندقة.
و قال الآجرى، عن أبى داود: عاصم بن عبيد الله فوقه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال ابن حبان: يقلب الأسانيد، و يرفع المراسيل. اهـ.(58/39)
ما مدى صحة إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , ...
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده , ...
سؤالي عن هذا الأثر المشهور
(كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة)
و خرجه الترمذي عن عبد الله بن شقيق -رحمه الله-
و هل له طرق أخرى؟
و ما مدى صحته؟
و هل صحيح أن الإمام الألباني -رحمه الله- صححه؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:32 ص]ـ
رقم الحديث: 2622
متن الحديث: حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة قال أبو عيسى سمعت أبا مصعب المدني يقول من قال الإيمان قول يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه قال الشيخ الألباني: صحيح
جامع الترمذي
راجع موقع الشيخ الألباني للفائدة:
http://www.alalbany.net/
ولمزيد الاطلاع على الموضوع يرجع للرابط التالي؛ ففيه تفصيل في نقل أقوال الصحابة وتحرير إجماعهم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19426&highlight=%C7%E1%C5%CC%E3%C7%DA+%DA%E1%EC+%DF%DD%D 1+%CA%C7%D1%DF+%C7%E1%D5%E1%C7%C9
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:00 م]ـ
2622 حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة قال أبو عيسى سمعت أبا مصعب المدني يقول من قال الإيمان قول يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
تحقيق الألباني:
صحيح
صحيح الترغيب (1/ 227 / 564)
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:23 م]ـ
الحمد لله وحده , ...
جزاكم الله خيراً , ...
لو لم يبقى دليل على كفر تارك الصلاة سوى هذا لكفى!
فتفسير الحديث على أن الصحابة مجتمعين على كفر تارك الصلاة جحوداً سيوقع القائلين به في قول لا يقوله مسلم , ...
إذ أن ذلك يفضي إلى أن الصحابة لا يجمعون على كفر تارك الصوم جحوداً أو الحج!!!
و هذا لا يقوله مسلم فكيف بالصحابة -رضوان الله عليهم-!!!
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:23 م]ـ
لقد صح قول النبي بكفر تارك الصلاة، بل لفظ الحديث أصرح من لفظ الأثر،
والعبرة هل الكفي المقصود في الحديث وفي الأثر كفر اكبر، أو كفر أصغر.
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:56 م]ـ
قال ابو عبدالله العلوان حفظه الله و أ على شأنه: وقد نقل الاجماع على كفر تارك الصلاة خمسة من كبار الائمة وهم عبدالله بن شقيق واسحاق بن راهويه ومحمد بن نصر المروزي والمنذري وابن حزم عليهم رحمة الله اجمعين فلا عبرة بمن خالف بعدهم
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم
لا شك أن مسألة الحكم بكفر تارك الصلاة بالكلية مسألة خلافية وإن كان قول جمهور أهل السنة هو الحكم على تاركها بالكفر كذا إجماع الصحابة المروي بالأسانيد الصحيحة وحتى لا يذهبن أذهان البعض بعيدا حول حجية الإجماع من عدمه فليعلم أن المتقرر في أصول الفقه أنه ما من إجماع إلا وله مستند ودليل شرعي ولكن قد يكون مبينا و ظاهرا وقد يخفى على البعض فيعدل عنه بالإحتجاج بلإجماع للقصور في فهم الدليل أو حتى لوكان الدليل معلوما ولكن يختلف في فهمه فنحتج إذا بلإجماع لقطع النزاع فلو أن آية من كتاب الله يحب أن يفسرها رجل من أهل العلم بتفسير له وجهه ولكن لم يسبق إليه أو أن المفسرون مجمعون على تفسير تلك الآية بخلاف ذلك فهنا نقطع النزاع بوجود الإجماع. وأما حجية الإجماع فأدلتها كثيرة قالى تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والمؤمنون هنا هم الصحابة وقوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) ووجه الدلالة أن الله تعالى أوجب الرجوع إلى الكتاب والسنة عند التنازع والإختلاف فإذا أجمعنا على شيء فلا حاجة إذا إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة وهذا مفهوم الآية كذا حديث "لا تجتمع أمتي على ضلالة" لمن حسنه بشواهده وأما الزيادة التي يدندن حولها الكثير "فإذا رأيتم الإختلاف فعليكم بسواد
¥(58/40)
كذا الأعظم الحق وأهله" فهي زيادة ضعيفة جدا كما قال الشيخ الألباني رحمه الله فيها أبو خلف الأعمى واسمه حازم بن عطاء قال الحافظ بن حجر متروك وكذبه بن معين. فإذا فهمت ما ذكرت لك اعلم أن الإجماع إذا لم يثبت فالعبرة إنما بمن كان على الحق ولا عبرة بالكثرة حينئذ يقول الله تعالى (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) يقول بن القيم في إعلام الموقعين:" واعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق وإن كان وحده وإن خالفه أهل الأرض" وقال بن مسعود لعمرو بن ميمون:"جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"
وأما مسألة حكم تارك الصلاة بالكلية فإليك الدليل:
أولاً: من الكتاب:
قال تعالى في سورة التوبة: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين) (التوبة: من الآية 11).
وقال في سورة مريم: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم: 59 - 60).
فوجه الدلالة من الآية الثانية – آية سورة مريم – أن الله قال في المضيعين للصلاة، المتبعين للشهوات: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ) فدل على أنهم حين إضاعتهم للصلاة واتباع الشهوات غير مؤمنين.
ووجه الدلالة من الآية الأولى – آية سورة التوبة – أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا وبين المشركين ثلاثة شروط:
* أن يتوبوا من الشرك.
* أن يقيموا الصلاة.
* أن يؤتوا الزكاة.
فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. وإن أقاموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا.
والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء من الدين بالكلية، فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر.
ألا ترى إلى قوله تعالى في آية القتل: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ) (البقرة: من الآية 178). فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول، مع أن القتل عمداً من أكبر الكبائر، لقول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء: 93).
ثم ألا تنظر إلى قوله تعالى في الطائفتين من المؤمنين إذا اقتتلوا: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)، إلى قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم) (الحجرات: 9 - 10). فأثبت الله تعالى الأخوة بين الطائفة المصلحة والطائفتين المقتتلتين، مع أن قتال المؤمن من الكفر، كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر". لكنه كفر لا يخرج من الملة، إذ لو كان مخرجاً من الملة ما بقيت الأخوة الإيمانية معه. والآية الكريمة قد دلت على بقاء الأخوة الإيمانية مع الاقتتال.
وبهذا علم أن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة، إذ لو كان فسقاً أو كفراً دون كفر، ما انتفت الأخوة الدينية به، كما لم تنتف بقتل المؤمن وقتاله.
فإن قال قائل: هل ترون كفر تارك إيتاء الزكاة كما دل عليه مفهوم آية التوبة؟
قلنا: كفر تارك إيتاء الزكاة قال به بعض أهل العلم، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
ولكن الراجح أنه لا يكفر، لكنه يعاقب بعقوبة عظيمة، ذكرها الله تعالى في كتابه، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، ومنها ما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر عقوبة مانع الزكاة، وفي آخره: "ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار". وقد رواه مسلم بطوله في: باب "إثم مانع الزكاة"، وهو دليل على أنه لا يكفر، إذ لو كان كافراً ما كان له سبيل إلى الجنة.
فيكون منطوق هذا الحديث مقدماً على مفهوم آية التوبة؛ لأن المنطوق مقدم على المفهوم كما هو معلوم في أصول الفقه
¥(58/41)
ثانياً: من السنة:
1 - مارواه مسلم من طريق بن جريج عن عن أبي الزبير عن جابر ومن طريق الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "
2 - ما رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن من طريق الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
والمراد بالكفر هنا: الكفر المخرج عن الملة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة فصلاً بين المؤمنين والكافرين، ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين.
3 - وفي صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: "أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا ما صلوا"
4 - وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويعلنونكم". قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: "لا ما أقاموا فيكم الصلاة"
ففي هذين الحديثين الأخيرين دليل على منابذة الولاة وقتالهم بالسيف إذا لم يقيموا الصلاة، ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم إلا إذا أتوا كفراً صريحاً، عندنا فيه برهان من الله تعالى، لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله ". قال: " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان"
5 - مارواه الإمام أحمد وبن حبان وصححه العلامة عبدالله السعد من طريق كعب بن علقمة عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا:"من حافظ على هذه الصلاة كانت له نورا وبرهانل ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له كذلك وحشر مع فرعون وهامان وأبي بن خلف" أي مع أركان وأقطاب الكفر الأممي منذ خلق الله آدم فأي كفر بعد هذا الكفر فتدبر أخي
قال العلامة الفقيه بن عثيمين رحمه الله:
ولم يرد في الكتاب والسنة أن تارك الصلاة ليس بكافر أو أنه مؤمن، وغاية ما ورد في ذلك نصوص تدل على فضل التوحيد، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وثواب ذلك، وهي إما مقيدة بقيود في النص نفسه يمتنع معها أن يترك الصلاة، وإما واردة في أحوال معينة يعذر الإنسان فيها بترك الصلاة، وإما عامة فتحمل على أدلة كفر تارك الصلاة؛ لأن أدلة كفر تارك الصلاة خاصة، والخاص مقدم على العام.
فإن قال قائل: ألا يجوز أن تحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة على من تركها جاحداً لوجوبها؟
قلنا: لا يجوز ذلك لأن فيه محذورين:
الأول: إلغاء الوصف الذي اعتبره الشارع وعلق الحكم به.
فإن الشارع علق الحكم بالكفر على الترك دون الجحود ورتب الأخوة في الدين على إقام الصلاة، دون الإقرار بوجوبها، فلم يقل الله تعالى: فإن تابوا وأقروا بوجوب الصلاة، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر جحد وجوب الصلاة. أوالعهد الذي بيننا وبينهم الإقرار بوجوب الصلاة، فمن جحد وجوبها فقد كفر.
ولو كان هذا مراد الله تعالى ورسوله لكان العدول عنه خلاف البيان الذي جاء به القرآن الكريم، قال الله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) (النحل من الآية 89). وقال تعالى مخاطباً نبيه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم) (النحل: من الآية 44).
الثاني: اعتبار وصف لم يجعله الشارع مناطاً للحكم:
فإن جحود وجوب الصلوات الخمس موجب لكفر من لا يعذر بجهله فيه سواء صلى أم ترك.
فلوا صلى شخص الصلوات الخمس وأتى بكل ما يعتبر لها من شروط، وأركان، وواجبات، ومستحبات، لكنه جاحد لوجوبها بدون عذر له فيه لكان كافراً مع أنه لم يتركها.
¥(58/42)
فتبين بذلك أن حمل النصوص على من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها غير صحيح، وأن الحق أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة
وأيضاً فإننا لو حملناه على ترك الجحود لم يكن لتخصيص الصلاة في النصوص فائدة، فإن هذا الحكم عام في الزكاة، والصيام، والحج، فمن ترك منها واحداً جاحداً لوجوبه كفر إن كان غير معذور بجهل.
وكما أن كفر تارك الصلاة مقتضى الدليل السمعي الأثري، فهو مقتضى الدليل العقلي النظري.
فكيف يكون عند الشخص إيمان مع تركه للصلاة التي هي عمود الدين، والتي جاء من الترغيب في فعلها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يقوم بها ويبادر إلى فعلها. وجاء من الوعيد على تركها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يحذر من تركها وإضاعتها؟ فتركها مع قيام هذا المقتضى لا يبقي إيماناً مع التارك.
وسئل رحمه الله فإن قال قائل: ألا يحتمل أن يراد بالكفر في تارك الصلاة كفر النعمة لا كفر الملة؟ أو أن المراد به كفر دون الكفر الأكبر؟ فيكون كقوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان بالناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، النياحة على الميت" وقوله: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر (2) " ونحو ذلك.
قال: هذا الاحتمال والتنظير له لا يصح لوجوه:
الأول: أن النبي صلى الله عليه و سلم جعل الصلاة حداً فاصلاً بين الكفر والإيمان، وبين المؤمنين والكفار. والحد يميز المحدود ويخرجه عن غيره، فالمحدودان متغايران لا يدخل أحدهما في الآخر.
الثانى: أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، فوصف تاركها بالكفر يقتضي أنه الكفر المخرج من الإسلام؛ لأنه هدم ركناً من أركان الإسلام، بخلاف إطلاق الكفر على من فعل فعلاً من أفعال الكفر.
الثالث: أن هناك نصوصاً أخرى دلت على كفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً من الملة؛ فيجب حمل الكفر على ما دلت عليه لتتلاءم النصوص وتتفق.
الرابع: أن التعبير بالكفر مختلف.
ففي ترك الصلاة قال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر" فعبر بـ "أل" الدالة على أن المراد بالكفر حقيقة الكفر بخلاف كلمة "كفر" منكراً أو كلمة "كفر" بلفظ الفعل، فإنه دال على أن هذا من الكفر، أو أنه كفر في هذه الفعلة وليس هو الكفر المطلق المخرج عن الإسلام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص70 طبعة السنة المحمدية) على قوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر".
قال: "فقوله: "هما بهم كفر" أي هاتان الخصلتان هما كفر قائم بالناس، فنفس الخصلتين كفر حيث كانتا من أعمال الكفر، وهما قائمتان بالناس، لكن ليس كل من قام به شعبة من شعب الكفر يصير بها كافراً الكفر المطلق، حتى تقوم به حقيقة الكفر. كما أنه ليس كل من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير بها مؤمناً حتى يقوم به أصل الإيمان وحقيقته. وفرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" وبين كفر منكر في الإثبات انتهى كلامه.
فإذا تبين أن تارك الصلاة بلا عذر كافر كفراً مخرجاً من الملة بمقتضى هذه الأدلة، كان الصواب فيما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل وهو أحد قولي الشافعي كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَات) (مريم: من الآية 59). وذكر ابن القيم في "كتاب الصلاة" أنه أحد الوجهين في مذهب الشافعي، وأن الطحاوى نقله عن الشافعي نفسه.
وعلى هذا القول جمهور الصحابة، بل حكى غير واحد إجماعهم عليه.
قال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة". رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما
وقال إسحاق بن راهويه الإمام المعروف: "صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر".
وذكر ابن حزم أنه قد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة، قال: "ولا نعلم لهؤلاء مخالفاً من الصحابة". نقله عنه المنذري في (الترغيب والترهيب) وزاد من الصحابة: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبا الدرداء رضي الله عنهم. قال: "ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، والنخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب وغيرهم". أ. هـ.
كما نقل إجماع الصحابة بن نصر في" تعظيم قدر الصلاة" والإمام العلم أيوب بن تميمة السختياني الذي لا ينازع أحد في فضله حتى قال الحسن البصري:"هو سيد شباب البصرة"
فلا يشك عاقل في أن تارك الصلاة بالكلية مرتد عن دينه نسأل الله العافية من ذلك وأنه لا غبرة بمن خالف بعد علمنا بإجماع الصحابة نسال الله التوفيق لاتباع الحق
¥(58/43)
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 04:56 ص]ـ
الحمد لله وحده , ...
جزاكم الله خيراً , و بارك الله فيكم , ...
و أسأل الله أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه.(58/44)
تخريج حديث خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:04 م]ـ
تخريج حديث خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه "
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن وفد عبد القيس من أهل هجر قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هم قعود عنده إذ أقبل عليهم فقال لهم تمرة تدعونها كذا وتمرة تدعونها كذا حتى عد ألوان تمراتهم أجمع فقال له رجل من القوم بأبي أنت وأمي يا رسول الله لو كنت ولدت في جوف هجر ما كنت بأعلم منك الساعة أشهد إنك رسول الله فقال: " إن أرضكم رفعت لي منذ قعدتم إلي فنظرت من أدناها إلى أقصاها فخير تمراتكم البرني يذهب الداء ولا داء فيه "
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (7450 – 4751) 4/ص226 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعنده أيضاً من حديث مزيدة رقم (8243) 4/ 450، والعقيلي في الضعفاء من حديث أنس بن مالك رقم (1208) 3/ 206، والبيهقي في شعب الإيمان من حديث بريدة رقم (5876) 5/ 86، والطبراني في الأوسط من حديث أنس بن مالك رقم (6092) 6/ 165، ومن حديث أبي سعيد رقم (7406) 7/ 274، والبخاري في التاريخ الكبير من حديث بريدة رقم (335) 5/ 112، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من حديث مزيدة رقم (1690) 3/ 314، وأخرجه أحمد من حديث شهاب بن عباد بلفظ: أتسمون هذا البرني قلنا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما أنه خير تمركم وأنفعه لكم ". مسند أحمد رقم (15597) 3/ 432، ورقم (17865) 4/ 206، وأبو يعلى من حديثه رقم (6850) 12/ 245، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 178 وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، وفي مجمع الزوائد 5/ 40 وقال: عن حديث أنس بن مالك رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن وافد القيسي وهو ضعيف، وعن حديث أبي سعيد الخدري رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن سويد وهو ضعيف، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (1844) 4/ 459، وحسنه في صحيح الجامع رقم (3303).
قال المناوي رحمه الله: " خير تمركم وفي نسخة ثمراتكم البرني يذهب الداء ولا داء فيه أي فهو خير من غيره من الأنواع وإن كان التمر كله خيراً قال ابن الأثير وهو ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد وهو مما غرسه النبي بيده الشريفة بالمدينة قال: وأنواع تمر المدينة كثيرة استقصيناها فبلغت مائة وبضعاً وثلاثين نوعاً وزاد ولا داء فيه لأن الشيء قد يكون نافعاً من وجه ضاراً من آخر ". فيض القدير للمناوي 3/ 484.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[اسمير]ــــــــ[01 - 02 - 08, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 08:01 ص]ـ
جزاكما الله خيراً(58/45)
ما صحة لا تجتمع أمتي على ضلالة
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:35 م]ـ
ما صحة هذا الحديث؟؟
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:05 م]ـ
بسم الله و الصلاة على رسول الله
أما بعد
حسنه الشيخ الألباني رحمه الله انظر السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 319)
[إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة]. (حسن بمجموع طرقه)
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:55 ص]ـ
أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، حديث رقم 4253.
حدثنا محمد بن عوف الطائي ثنا محمد بن إسماعيل حدثني أبي قال ابن عوف وقرأت في أصل إسماعيل قال حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك يعني الأشعري قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله أجاركم من ثلاث خلال أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق وأن لا تجتمعوا على ضلالة ".
قال الشيخ الألباني: ضعيف لكن الجملة الثالثة صحيحة.
أخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب السواد الأعظم، حديث رقم3950
حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا معان بن رفاعة السلامي. حدثني أبو خلف الأعمى قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
: يقول (إن أمتي لا تجتمع على ضلالة. فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم
قال الشيخ الألباني: ضعيف جدا دون الجملة الأولى.
يقصد (لا تجتمع أمتي على ضلالة).
ثنا محمد بن وصفا ثنا أبو المغيرة عن معاذ بن رفاعة عن أبي خلف الأعمى عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بسواد كذا الأعظم الحق وأهله
إسناده ضعيف جدا أبو خلف الاعمى قبل اسمه حازم بن عطاء قال الحافظ متروك ورماه ابن معين بالكذب
قلت (الالباني) والشطر الأول منه صحيح له شواهد.
ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم، للألباني، ص80 - 84
ثنا الحسن بن علي ثنا يزيد بن هارون أنا سعيد بن زربي عن الحسن عن كعب بن عاصم الأشعري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة
حديث حسن إسناده ضعيف سعيد بن زربي منكر الحديث والحسن مدلس وقد عنعنه لكن الحديث يتقوى بما بعده وقد خرجتها في الصحيحة ويأتي له طريق أخرى عن كعب بن عاصم.
قلت (أبو إياس: إياد أبو ربيع):
وإن كان الألباني بمنهجه تصحيح هذا الحديث الذي سألت ولكني أرى والله أعلم أن إسناده لا يصح مرفوعًا من أي وجه أو طريق.
وكان صح عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا، وحديثه أخرجه الطبراني من طريقين إحداهما رجالها ثقات كما في المجمع.
فالحديث متنه صحيح؛ أي معناه صحيح، لكن إسناده فقد صح موقوفًا على ابن مسعود رضي الله عنه والله الموفق
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:11 م]ـ
روى الترمذي في الجامع من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة , ويد الله مع الجماعة و من شذ شذ إلى النار.
استغربه الترمذي
و صححه الالباني بدون لفظة ومن شذ شذ إلى النار
و قال الشيخ عبد الله السعد: اذا قال الترمذي هذا حديث غريب , فهو حديث ضعيف
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 05:35 م]ـ
السلام عليكم
الذي أذكره ان الامام الدارقطني أعله بالأضطراب(58/46)
تخريج موسع لواقعة التحكيم بين عليّ ومعاوية / بقلم د. إسلام طعيمة
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 04:31 م]ـ
واقعة التحكيم بين أراجيف الكذابين ووضع الشيعة المتعصبين
بقلم د. إسلام طعيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
فإني قد سبق وجلَّيتُ في مقالٍ لي سابق ضوابط التصنيف والكتابة بشأن التاريخ الإسلامي , وأبرزتُ المنهاج المستقيم الذي حرَّرهُ لنا علماءُ الحديث المتقدمين في قراءة التاريخ الإسلامي بعيداُ عن أكاذيب الأفَّاكين والمتعصِّبين بالنظر إلى الإسناد الذي سيقت به الرواية والحكم على رواتِهِ الذين طار علماءُ الجرح والتعديل في الآفاق ليستقصوا أحوالهم ويراقبوا عبادتهم بل ويمتحنوا حفظهم وضبطهم وإتقانهم ثم يحرَّروا لهم التراجم , فيحكمون على الإسناد تبعاً لأحوال أولئك الرواة بما يستحقّه من صحةٍ أو ضعفٍ أو بطلان تبعاً لقواعد العلم الشريف الذي حُفظت به سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأكملها من التشويه أو التحريف ألا وهو علم الحديثِ , هذا العلم الذي هو هدايةُ الله -عز وجل- لهذه الأمة إذ لم يوجد له أدنى مثيل في تاريخِ أمَّةٍ من الأمم التي نال التحريفُ والتزييفُ كتبها وعقائدها , وبلغ من حبكةِ هذا العلمِ وروعةِ اتقانهِ أن قال المستشرق الحاقد على الإسلام وأهلِهِ "بنجوريوث": ليهنأ المسلمون بعلمِ حديثهم!
وسأقف الآن مع واقعةٍ باطلة -على شهرتها- قد ذكرتها بعض كتب التاريخ وتلقفها أحدُ الحمقى من الكتَّاب المعاصرين في كتابين له أسماهما "الفتنة الكبرى" و"علي وبنوه" فضخَّمها وهوَّل من شأنها ثم اتخذ منها ذريعة للطعن في صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) والزعم الكاذب بأنهم كانوا طلابُ دنيا , على السلطةِ يتنافسون وعلى حطام الدنيا يتقاتلون وبسبيلها ببعضهم البعض يفتكون!
والحق أنه توكَّأ بجهلِهِ الفاضح وحقدِهِ الطافح على رواية باطلة الإسناد لا تساوى فِلساً عند علماء الحديث! ولشديد الأسف فقد درَّسوها لنا مراراً وتكراراً في المرحلة الإعدادية .. !
وخلاصة هذه الواقعة:
" أنَّ الناس قد انتخبوا عمرو بن العاص وأبا موسى الأشعريّ للتحكيم بين عليّ ومعاوية, فالتقيا بدومة الجندل واتفقا على خلعِ عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان ثم جعل الأمرِ شورى بين المسلمين ,
وأن أبا موسى كان "مغفَّلاً! " فحذَّرهُ ابنُ عباسٍ من "غدرِ" عمرو بن العاص ,
وتكلَّمَ أبو موسى فقال: إني قد خلعتُ علياً ومعاوية كما أخلعُ من إصبعي هذا الخاتم وأجعلُ الأمر للمسلمين ,
ثمَّ تكلَّم عمرو بن العاص فخدعَ أبا موسى! وقال: إن هذا قد خلعَ صاحبهُ كما سمعتم وأنا أثبتُ صاحبي!
فقال له أبو موسى: غدرتَ وفجرت! إن مثلَكَ كمثلِ الكلبِ إن تحمل عليه يلهث أو تتركهُ يلهث!
فردَّ عليه عمرو قائلاً: إنَّ مثَلَك كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً!
وتزعمُ -كذا- أنَّ علياً كان يقنتُ بعدها في صلاةِ الغداةِ فيلعن عَمْراً ومعاوية! وأنَّ معاوية كان هو الآخر يلعنُ علياً وابن عباس! " اهـ
قلتُ: (القائل إسلام): وهذه الواقعة إسنادها باطل -على شهرتها- , وقد جاءت من طرقِ عدَّة تدور على الضعفاءِ والكذَّابين والمتروكين وهاكم تحقيقنا لها:
الطريق الأول
أخرجه ابن سعد فى "الطبقات الكبرى" (4/ 256) ومن طريقِهِ أخرجه ابن عساكر فى "تاريخ دمشق" (46/ 172) عن محمد بن عمر عن أبي بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عمرو بن الحكم
قلت (القائل إسلام): وهذا إسنادٌ ساقطٌ قد تسلسل بالكذَّابين والضعفاء! وبه ثلاثُ علل:
العلة الأولى:
محمد بن عمر وهو الواقدى شيخ ابن سعد
قلتُ: وقد ترجم له المزّي في "تهذيب الكمال" (26/ 180 - 194) ونقل فيه أقوال العلماء:
قال أحمد بن حنبل: هو كذاب!
قال البخاري: متروك الحديث! تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا.
وقال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال مسلم: متروك الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة!
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث! " اهـ.
والعلة الثانية:
أبي بكر بن عبد الله بن أبى سبرة
قلتُ: قد ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (66/ 29) ونقل فيه أقوال أهل العلم:
فقال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشئ كان يضعُ الحديثَ ويكذِب!
وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ!
وقال ابن المديني: منكر الحديث.
¥(58/47)
وقال ابن عديّ: هو في جملة من يضع الحديث!
قال عنه النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (1/ 114):
" أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة متروك الحديث! " اهـ
والعلة الثالثة:
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
قلتُ: ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 227) ونقل فيه أقوال أهل العلم:
قال عنه أبو حاتم الرازي: متروك الحديث.
وقال أبو زُرْعة: ذاهب الحديث متروك الحديث.
وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (1/ 21): تركوه.
وأورده العقيلي في كتاب "الضعفاء" (1/ 102).
وكذا أورده ابن حبان في كتاب "المجروحين" (1/ 131).
قلتُ (القائل إسلام): فالإسناد بهذه العلل الثلاث ساقطٌ ظلماتُهُ بعضُها فوق بعض!
الطريق الثاني
أخرجه الطبري فى "التاريخ" (3/ 112) من طريق أبي مخنف عن أبي جناب الكلبي به
قلت: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً وبه علَّتين:
العلة الأولي:
أبو مخنف وهو لوط بن يحيى
قال عنه ابن حجر فى "لسان الميزان " (4/ 492):
" لوط بن يحي أبو مخنف اخبارىٌّ تالفٌ لا يُوثق به! تركه أبو حاتم وغيرة
وقال الدارقطني: ضعيف!
وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال -مرةً-: ليس بشئ!
... قال أبو عبيد الأجري: سألت أبا حاتم عنه ففض يده وقال: أحدٌ يسأل عن هذا؟؟! "
قلتُ: وقال ابن عدي فى"الكامل " (6/ 93): " شيعيٌ محترقٌ صاحب أخبارهم! " اهـ
والعلَّة الثانية:
أبو جناب الكلبي وهو يحيى بن أبي حية الكوفي
قلتُ: قد ترجم له المزّي في "تهذيب الكمال" (31/ 286 - 288) ونقل فيه أقوال العلماء:
فقال عنه عمرو بن على: متروك الحديث!
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف، وكان يدلِّس!
وقال الإمام الدرامي: وهو ضعيف.
وقال الجوزجاني: يضعف حديثه.
وقال العِجْلِي: كوفيٌّ ضعيفُ الحديث.
وقال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي: أحاديثه أحاديث مناكير.
قلت (القائل إسلام): فالإسناد بهذه العلل ضعيفٌ جداً.
الطريق الثالث
أخرجه البلاذري فى "أنساب الأشراف" (1/ 336) عن عباس بن هشام، عن أبيه، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، وعن عوانة فى إسنادهما.
قلتُ: وإسناده ضعيفٌ جداً, وبه علل:
الأولى:
هشام وهو بن محمد بن السائب الكلبي
قلتُ: قد ترجم له ابن حجر في "لسان الميزان" (6/ 196) ونقل فيه أقوالَ أهلِ العلم:
قال فيه الدارقطني وغيره: متروك!
وقال ابن عساكر: رافضيٌّ ليس بثقة!
وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (ت326): أحد المتروكين ليس بثقة!
أورده العقيلي في "الضعفاء" (ت1945).
وأورده ابن حبان في "المجروحين" (ت1175).
والثانية:
أبو مخنف لوط بن يحيى
قلتُ: وقد سبق عنه الحديث في التخريج السابق.
الطريق الرابع
أخرجه عبد الرزاق فى "المصنف" (5/ 452) والطبرى فى "التاريخ" (3/ 105) عن الزهري به
قلتُ: وإسنادُهُ مرسلٌ ضعيف، ومراسيل الزهري ساقطةٌ باتفاقِ جمهور علماء الحديث ..
وفى "المراسيل" لأبي حاتم (صـ 3): " كان يحيى بن سعيد القطان لا يري إرسال الزهري ويقول هو بمنزلة الريح!
وعن يحيى بن معين قال: مراسيل الزهري ليس بشيء! " اهـ
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء " (5/ 338):" قال يحيى بن سعيد القطان: مرسلُ الزهري شرٌ من مرسلِ غيرِهِ! " اهـ
وقال الشافعي في "جامع التحصيل" للعلائي (1/ 90): " إرسال الزهري ليس بشئ! " اهـ
قلتُ (القائل إسلام): ومنه يتبين سقوط هذا الإسناد هو الآخر!
والخلاصة:
أنَّ هذه القصة باطلة موضوعة من جهة الإسناد تدور على الكذابين والزنادقة والضعفاء , لا يماري في ذلك مبتدئ في طلب الحديث!
وإنما سطرتُ هذا البحث الموجز ليعلم القرَّاء الألبَّاء جهل هذا الأفَّك الأثيم بشتى علومِ الإسلام وعلى رأسها "علمُ الحديث" الذي به يميَّزُ صحيحُ الروايات من سقيمها , فأعرض عن ذلك كلِّه ونادى على نفسِهِ بالغي والضلال إذ نزل إلى هذا المضمار الخطير بغير آلته وحشد بكُتُبِهِ من الأكاذيب والخرافات ما أجمعَ أهلُ السنَّةِ على بطلانِهِا فألصقها بالصحابة الأبرار بجهلِهِ الفاضِح وهواهُ الطالح , ثم تبجَّجَ -على إثرها- بالإستطالة فى أعراضِهِم والتنقيصُ من قدرِهِم دونما أدني حياءٍ أو خجل! متبعاً فى هذا "التقميش الأعمى" الذى اعتمدَهُ فى سائرِ كُتُبِهِ منهاج "حاطب الليل! " الذي ربما جمع يبن حطبه أفعى تلدغه!
¥(58/48)
فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ...
والحمد لله رب العالمين ..
بقلم/ إسلام طعيمة
بدأتُ هذه الدراسة 12/ 1/2008
وانتهيتُ من تحريرها 19/ 1/2008
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 04:36 م]ـ
من كان له استدراك على الدكتور فليتحفنا به إخواننا الأعزاء لتعم الفائدة
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:10 م]ـ
هل سبق الدكتورَ أحدٌ في الحكم على هذه القصة بالبطلان؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:19 م]ـ
نعم أخي الكريم:
قال الإمام أبو بكر بن العربي المالكي في "العواصم من القواصم" (صـ 139):
" هذا كله كذبٌ صراحٌ ما جرى منه حرفٌ قط , وإنما هو شيءٌ اخترعته المبتدعة ووضعته التاريخية للملوك فتوارثته أهل المجانة والجهارة بمعاصي الله والبدع " اهـ
ثم قال -رحمه الله- معقِّباً بذكر الواقعة الحقيقية:
" ذكر الدارقطني بسنده إلى حضين بن المنذر:
لما عزل عمرو معاوية جاء ـ أي حضين بن المنذر ـ فضرب فسطاطه قريباً من فسطاط معاوية، فبلغ نبأه معاوية، فأرسل إليه,
فقال: إنه بلغني عن هذا ـ أي عن عمرو ـ كذا وكذا، فاذهب فانظر ما هذا الذي بلغني عنه.
فأتيته، فقلت: أخبرني عن الأمر الذي وليت أنت وأبو موسى كيف صنعتما فيه؟
قال: قد قال الناس في ذلك ما قالوا، والله ما كان الأمر على ما قالوا، ولكن قلت لأبي موسى: ما ترى في هذا الأمر؟ قال: أرى أنه في النفر الذين توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راضٍ.
قلت: فأين تجعلني أنا ومعاوية؟
قال: إن يستعن بكما فيكما معونة، وإن يستغن عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما! " اهـ
قلتُ: وهذه الواقعة ليس فيها ما زعمه الزاعمون من "خدعة" عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري وسب بعضهما لبعض إلى آخر الكاذيب التي نسجها الرافضة حول هذه القصة ....
وجزاكم الله خيراً
ـ[الشريف زيد بن علي بن الحسين]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:08 م]ـ
لكن التاريخ لن يرحم
معاوية قاتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب من اجل الحكم
وسيكون خصم معاوية يوم القيامة هو علي بن ابي طالب و عمار بن ياسر و جميع الدماء البريئة التي سفكها يوم صفين
تنبيه من المشرف:
الأخ الشريف زيد حفظه الله، الرجاء عدم الكلام والتلميح في الطعن في معاوية رضي الله عنه، وما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم فله أجوبة وتوجيه لدى أهل العلم من أهل السنة.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:57 م]ـ
لكن التاريخ لن يرحم
معاوية قاتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب من اجل الحكم
وسيكون خصم معاوية يوم القيامة هو علي بن ابي طالب و عمار بن ياسر و جميع الدماء البريئة التي سفكها يوم صفين
بل قاتله لرفض عليّ القصاص من قتلة عثمان (رضي الله عنه) حتى ترسخ قواعد الحكم , واتفق أهل السنة على صحة موقف علي بن أبي طالب في ذلك وكون الحقّ معه , وكلهم صحابةٌ أبرار ندين لله عز وجل بحبهم وتعظيمهم , أما أن نزعم أنهم طلاب دنيا فهذا ما نرفضه ثم نرفضه ثم نرفضه ...
وما مثل قولك "التاريخ لن يرحم معاوية" إلا كقول القائل " التاريخ لن يرحم محمداً فقد روي عنه أنه رقص حتى شق قميصه! " والحديث باطلٌ موضوع بإجماع أهل السنة فهل تفهم تاريخ المسلمين بهواك ومرادك أم كما فهمه المسلمون وعملوا به؟!!!
غفر الله لك وهداك
ـ[الشريف زيد بن علي بن الحسين]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:32 ص]ـ
يعني الامام علي رفض القصاص من قتلة عثمان
هل يجوز الخروج على الامام العاد بحلجج كاذبة
وهل هناك في الدنيا من هو احرص على العدل من الامام علي رضي الله عنه
ثم معاوية لماذ يحارب البدري ابن عم رسول الله
هل يستوي اهل بدر والطلقاء
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:44 ص]ـ
الأخ الشريف زيد وفقه الله
الكلام في الصحابة رضي الله عنهم ليس بهذه السهولة فينبغي لنا أن نعرف فضلهم وننافح عنهم ما استطعنا إلى ذلك مع اعتقادنا لعدم عصمتهم،وأما القدح والطعن في معاوية رضي الله عنه فلا يجوز، فهو صحابي جليل رضي الله عنه وما حصل بينه وبين غيره من الصحابة دائر في أمور اجتهادية لاتخرجهم من الإسلام والإيمان، فلتسلم ألستنا منهم ولنلتمس لهم العذر في ذلك ولاندخل في سب الصحابة الذي نهانا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم.
ومذهب أهل السنة هو تفضيل علي رضي الله عنه على معاوية وغيره من الصحابة إلا الخلفاء الثلاثة الراشدين.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:54 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخواني المشرفين
ونعتذر عن ما صدر بحق العضو الفاضل
لازلنا في انتظار الردود والتعقيبات على التخريج
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:52 م]ـ
للرفع
هل من تعليقات؟ أرجو المساعدة إخواني(58/49)
ما مدى صحه اثر عن عثمان رضى الله عنه
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:52 ص]ـ
صعد عثمان بن عفان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على المنبر ذات يوم
فقال والله ما تغنيت ولا تمنيت ولا زنيت فى جاهليه ولا اسلام وما تركت ذلك تأثما ولكن تركته تكرما ...
فهل يصح ذلك عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟؟؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 09:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرجه ابن ماجه في سنن (1/ 113) قال: حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا الصلت بن دينار عن عقبة بن صهبان قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير - (ج 5 / ص 192) قال: حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا محمد بن عبيد بن ثعلبة ثنا أبو يحيى الحماني ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن الشعبي عن زيد بن أرقم قال: أرسلني النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر رضي الله عنه فبشرته بالجنة ثم أرسلني إلى عمر رضي الله عنه فبشرته بالجنة ثم أرسلني إلى عثمان فبشرته بالجنة على بلوي تصيبه فأخذ عثمان بيدي فانطلق أو ذهب بي حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله ما هذه البلوى التي تصيبني؟ فوالله ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي بيميني منذ أسلمت أو منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام فقال له: إن الله مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه
وذكر ابن حجر في المطالب العالية (11/ 76) عن الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالك بن مغول، ثنا عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن أنس، قال: «جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل إلى بستان، فجاء آت، فدق الباب، فقال:» يا أنس، «قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعدي» قال: قلت: يا رسول الله، أعلمه؟ قال: «أعلمه» فإذا أبو بكر، قلت: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء آت، فدق الباب، فقال: «يا أنس» فذكر بمثله سواء، فإذا عمر، فقلت له: أبشر بالجنة، وبالخلافة من بعد أبي بكر قال: ثم جاء آت، فدق الباب، فقال: «يا أنس، قم فافتح له، وبشره الجنة، وبشره بالخلافة من بعد عمر، وأنه مقتول» قال: فخرجت، فإذا عثمان، فقلت له: أبشر بالجنة، وبالخلافة من بعد عمر، وأنك مقتول فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله، والله ما تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست فرجي منذ بايعتك قال: «هو ذاك يا عثمان» هذا حديث موضوع، قد أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور وأخرجه البزار من طريق بكر بن المختار وبكر، وعبد الأعلى واهيان، والصقر أوهى منهما، فلعله تحمله عن بكر، أو عبد الأعلى، فقلبه عن عبد الله بن إدريس ليروج، ولو كان هذا وقع، ما قال أبو بكر للأنصار: قد رضيت لكم أحد الرجلين: عمر، أو أبا عبيدة ولما قال عمر: الأمر شورى في ستة
ـ[ابولينا]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:33 م]ـ
31912 - عن عقبة بن صهبان قال: سمعت عثمان بن عفان يقول ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكرى بيمينى منذ بعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (العدنى، وابن ماجه، أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 36164]
أخرجه ابن ماجه (1/ 113، رقم 311)، وأبو نعيم فى الحلية (1/ 61).
الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
311 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع. حدثنا الصلت بن دينار عن عقبة بن صهبان
: - قال سمعت عثمان بن عفان يقول ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ش (تمنيت) في النهاية أي كذبت. التمني التكذب. تفعل من منى يمني إذا قدر. لأن الكاذب يقدر
الحديث في نفسه ثم يقول].
قال الشيخ الألباني: ضعيف جدا
كتاب: سنن ابن ماجه
المؤلف: محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني
14374 - عن زيد بن أرقم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
¥(58/50)
"انطلق حتى تأتي أبا بكر فتجده في داره جالساً محتبياً فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى عمر فيها على حمار تلوح صلعته فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي السوق فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فانطلقت إلى أبي بكر فوجدته في بيته جالساً محتبياً كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فقام إليه.
ص.45 ثم أتيت الثنية فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فانطلق. ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخذ بيدي فجئنا جميعاً حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له عثمان: يا رسول الله إن زيداً أتاني فقال: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: "أبشر بالجنة بعد بلاء شديد". فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. فقال: "هو ذاك".
%رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وزاد فيه: "إن الله مقمصك قميصاً فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه". وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وقد ضعفه الجمهور ووثق في رواية عن يحيى بن معين والمشهور عنه تضعيفه.
الكتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
*9831 (ق) حديث: ما تغنَّيت ولا تمنَّيتُ ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ق في الطهارة (15: 3) عن علي بن محمد، عن وكيع، عن الصلت بن دينار، عنه به.
الكتاب: تحفة الأشراف
3396 - حديث عثمان قوله: ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكرى بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "
** أخرجه أبو يعلى الموصلي في معجمه بإسناد ضعيف من رواية أنس عنه في أثناء حديث وإن عثمان قال: يا رسول الله، فذكره بلفظ منذ بايعتك، قال " هو ذاك يا عثمان "
الكتاب: تخريج أحاديث الإحياء
المؤلف:الحافظ العراقي
فقال يا رسول الله لم والله ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيمينى منذ بايعتك قال هو ذاك يا عثمان قلت: لم ينفرد الصقر بهذا فقد رواه إبراهيم بن سليمان الزيات السكوني عن بكر بن المختار بن فلفل مثله عن أبيه وتقدم في ترجمة بكر ورواه بن أبي خيثمة في تاريخه عن سعيد بن سليمان عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن المختار بن فلفل مثله لكن بن أبي المساور واه فالظاهر أن الصقر سمعه من عبد الأعلى أو بكر فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروج له أوسها وإلا لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع والله المستعان.
الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: ابن حجر العسقلاني
وقال أبو إسحاق الطالقاني، عن عمر بن هارون البلخي، قلت للصلت بن دينار: متى يجب الغسل؟ قال: إذا دخل أبو عطية قصر أبي رجاء، فقد وجب الغسل.
مات قريبا من سنة ستين ومئة (1).
روى له الترمذي وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن شيبان، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر.
واخته عائشة، وأبو مسلم المؤيد بن عبدالرحيم بن الاخوة قالوا: أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن النعمان الصائغ، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا وكيع، عن الصلت بن دينار، عن عقبة بن صهبان، قال: سمعت عثمان يقول: " ما تمنيت ولا تغنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
¥(58/51)
رواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد، عن وكيع، فوقع لنا بدلا عاليا.
وليس له عندهما سوى هذا الحديث، وحديث آخر قد كتبناه في ترجمة صالح بن موسى الطلحي.
الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: جمال الدين ابى الحجاج يوسف المزي
942 - صقر بن عبد الرحمن كوفي يكنى أبا بهز وهو بن بنت مالك بن مغول سمعت أبا يعلى إذا حدثنا عنه يقول حدثنا صقر بن عبد الرحمن وكان ضعيفا أخبرنا أبو يعلى ثنا أبو بهز صقر بن عبد الرحمن بن بنت مالك بن مغول ثنا عبد الله بن إدريس عن مختار بن فلفل عن أنس قال جاء النبي صلى الله عليه و سلم الى بستان فأتى آت فدق الباب فقال قم يا أنس فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعدي فقلت يا رسول الله أعلمه فقال أعلمه فإذا أبو بكر قلت أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله قال ثم جاء آت فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر قال فقلت يا رسول الله أعلمه قال أعلمه قال فخرجت فإذا عمر قال قلت أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر قال ثم جاء آت فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من عبد عمر وأنه مقتول قال فخرجت فإذا عثمان قال قلت أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد عمر وأنك مقتول قال فدخل الى النبي صلى الله عليه و سلم قال يا رسول الله أما والله ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك قال هو ذاك يا عثمان قال بن عدي وكان أبو يعلى ينسبه في هذا الحديث بعينه الى الضعف وأظن ان بن المثنى كان قد سمع وبلغه أن هذا الحديث يرويه عن مختار بن فلفل عبد الأعلى بن أبي المساور وأنكره من حديث بن إدريس عن مختار إذ لم يحدثه عن بن إدريس غير صقر هذا لأن بن إدريس أحد ثقات الناس ولا يحتمل ان يروي مثل هذا عن المختار وعبد الأعلى بن المساور يحتمل ان يرويه لأنه ضعيف
الكتاب: الكامل في ضعفاء الرجال
المؤلف: عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلا منهم يقول: أين رسول الله؟ فيقول: في مكان كذا وكذا، فيذهب إليه، وأن عثمان لما رجع قال: يا رسول الله وأي بلاء يصيبني؟ والذي بعثك بالحق ما تغيب ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك فأي بلاء يصيبني؟ فقال: هو ذاك ثم قال البيهقي: عبد الاعلى ضعيف، فإن كان حفظ هذا الحديث فيحتمل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم زيد بن أرقم فجاء وأبو موسى الاشعري جالس على الباب كما تقدم
الكتاب: البداية والنهاية
للحافظ أبن كثير
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:02 ص]ـ
الاخوة الحارثى وابولينا.بوركتم وجزيتم خيرا على المساعده والتوضيح ..
وفقكم الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:35 ص]ـ
ولقد وجدت فى مصنف ابن ابى شيبه ج7 ص492:
حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني ابن لهيعة قال حدثني يزيد بن عمرو المعافري قال: سمعت الانور الفهمي يقول: قدم عبد الرحمن بن عديس البلوي وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر عثمان فقال أبو ثور: فدخلت على عثمان وهو محصور فقلت: إن فلانا ذكر كذا وكذا، فقال عثمان: ومن أين وقد أختبأت عند الله عشرا: إني لرابع في الاسلام، وقد زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ثم ابنته، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه اليمني فما مسست بها ذكري، ولا تغنيت ولا تمنيت، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يشتري هذه الربعة ويزيدها في المسجد له بيت في الجنة "، فاشتريتها وزدتها في المسجد.
وفيه: بن لهيعة(58/52)
اريد تخريج حديث ((كان اذاسمع صوت الرعد))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:33 م]ـ
اريد تخريج حديث
((كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: اللهم لاتقتلنا بغضبك،ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.)
ـ[ابولينا]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:49 م]ـ
(سنن الترمذي)
3450 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد بن زياد عن حجاج بن أرطاة عن أبي مطر عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
تحقيق الألباني:
ضعيف، الضعيفة (1042)، الكلم الطيب (158/ 111) // ضعيف الجامع الصغير (4421)، المشكاة (1521) //
8088 - عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ؛
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ أحمد 2/ 100 (5763) قال: حدّثنا عفان. و"البُخَارِي" في (الأدب المفرد) 721 قال: حدّثنا معلى بن أسد. والتِّرْمِذِيّ" 3450 قال: حدّثنا قتيبة. و"النَّسائي" في عمل اليوم والليلة 928 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ثلاثتهم (عفان، ومعلى، وقتيبة) قالوا: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطاة، عن أبي مطر، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
- قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
- أَخْرَجَهُ النسائي في "عمل اليوم والليلة" 927 قال: أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي. قال: حدّثنا سيّار بن حاتم. قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، عن أبي مطر، عن سالم، فذكره (ليس فيه الحجاج بن أرطاة.
الكتاب: المسند الجامع
721 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج قال حدثني أبو مطر أنه سمع سالم بن عبد الله عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بصعقك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك [ص 252]
قال الشيخ الألباني: ضعيف
5763 - حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الحجاج حدثني أبو مطر عن سالم عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف
مسند الأمام أحمد
1521 - [11] (ضعيف)
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم: كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: " اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ". رواه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث غريب
الكتاب: مشكاة المصابيح
المؤلف: محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي
7633 - بخ ت سي: أبو مطر، ولا يعرف اسمه.
روى عن:
سالم بن عبدالله بن عمر (بخ ت سي)، عن أبيه في القول إذا سمع صوت الرعد والصواعق.
روى عنه:
الحجاج بن أرطاة (بخ ت سي)، وعبد الواحد بن زياد (سي) فيما قيل، والصحيح: عن عبد الواحد، عن الحجاج، عنه.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
روى له البخاري في " الادب "، والترمذي، والنسائي في " اليوم والليلة "، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبدالله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا الحجاج بن أرطاة، قال: حدثني أبو مطر أنه سمع سالم بن عبدالله يحدث عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا
قبل ذلك ".أخرجوه (1) من حديث عبد الواحد، فوقع لنا بدلا عاليا.
* - د س: أبو مطرف بن أبي الوزير، اسمه: محمد بن عمر بن مطرف.
روى عن:
محمد بن موسى الفطري (د س)، وغيره.
روى عنه:
أبو بكر بن أبي الاسود (د)، وغيره.
روى له أبو داود، والنسائي.
¥(58/53)
وقد تقدم في الاسماء (2).
* - د ق: أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي.
روى عن:
محمد بن علي الهاشمي (د)، وغيره.
روى عنه:
صفوان بن سليم (ق)، وغيره.
روى له أبو داود، وابن ماجة.
وقد تقدم في الاسماء (3).
الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: جمال الدين ابى الحجاج يوسف المزي
7633 - بخ ت سي أبو مطر ولا يعرف اسمه روى عن سالم بن عبد الله بن عمر بخ ت سي عن أبيه في القول إذا سمع صوت الرعد والصواعق روى عنه الحجاج بن أرطاة بخ ت سي وعبد الواحد بن زياد سي فيما قيل والصحيح عن عبد الواحد عن الحجاج عنه ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له البخاري في الأدب والترمذي والنسائي في اليوم والليلة وقد وقع لنا حديثه بعلو أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا محمد بن محمد التمار البصري قال حدثنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج بن أرطاة قال حدثني أبو مطر أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك أخرجوه من حديث عبد الواحد فوقع لنا بدلا عاليا د س أبو مطرف بن أبي الوزير اسمه محمد بن عمر بن مطرف روى عن محمد بن موسى الفطري د س وغيره روى عنه أبو بكر بن أبي الأسود د وغيره روى له أبو داود والنسائي وقد تقدم في الأسماء
د ق أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي روى عن محمد بن علي الهاشمي د وغيره روى عنه صفوان بن سليم ق وغيره روى له أبو داود وبن ماجة وقد تقدم في الأسماء
الكتاب: تهذيب الكمال
المؤلف: يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:44 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك(58/54)
الإخوة المطلعون على الرجال ... عجلوا لنا بترجمة هذا الراوي عجل الله لكم الفرح من كل هم
ـ[الطنجي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:18 م]ـ
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
4702 - حدثني سعيد بن أحمد بن محمد النخعي ثنا عبدان الأهوازي ثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي وائل أن عبد الله بن الكواء وشيب بن ربعي وناسا معهما: اعتزلوا عليا بعد انصرافه من صفين إلى الكوفة لما أنكر عليهم من سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فمن بعدهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخالفوه وخرجوا عليه فخرج إليهم علي وحاجهم ورجع عن غير قتال
من هو سعيد هذا الذي يروي عن عبدان؟
عجلوا أكرمكم الله
ـ[التلميذ]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:21 م]ـ
هل راجعت كتاب مقبل بن هادي وأصحابه ((رجال الحاكم))؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:45 م]ـ
هو أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النخعي.
مترجم في تاريخ جرجان (ص122)، وتاريخ بغداد (5/ 6)، وتاريخ دمشق (5/ 343)، وسير أعلام النبلاء (16/ 169)، وتذكرة الحفاظ (3/ 930)، وميزان الاعتدال (1/ 135).
والذي في المطبوع خطأ، صوابه في إتحاف المهرة (11/ 422)، ولم يجد له محقق الإتحاف ترجمة، واحتمل أنه آخر، ولعل في ذلك نظرًا.
وقد نسبه الحاكم في موضع آخر من المستدرك، قال (2/ 171): حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النخعي ...
ـ[الطنجي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 06:34 م]ـ
الأخ الكريم التلميذ:
ليس عندي (رجال الحاكم).
أجزل الرحمن لك المثوبة
ـ[الطنجي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 06:37 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله:
نفعك الله ونفع بك، وأشكرك جزيل الشكر على المعلومات القيمة، وسأرجع بحول الله إلى المصادر التي ذكرتها.
لكن يبقى ها هنا سؤال: ما هو الدليل على أن ما في مطبوع (المستدرك) خطأ؟
هل في (الإتحاف) ما يدل على ذلك؟
خصوصا وأنني رأيت في (السنن الصغرى) في (الشاملة) نفس الراوي بنفس الاسم في نفس الاسناد!
أفدنا أفادك الرحمن.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 02 - 08, 09:46 م]ـ
وإياك، جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
ليس نقل ابن حجر في الإتحاف وحدَهُ الدليل على خطأ ما في المطبوع، فهناك دليلان آخران قويَّان -وإن كان نقل ابن حجر في الإتحاف دليلاً قويًا كذلك-:
أحدهما: أن اسم شيخ الحاكم جاء في هذا الموضع من مخطوطة المستدرك (3/ 62ب) هكذا: (أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي)، كما تراه هنا:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/mustadrak5.jpg
الدليل الثاني: أن الحاكم عقَّب هذا الإسنادَ بإسنادٍ آخر عن الشيخ نفسه، عن عبدان الأهوازي نفسه، فقال: (وأخبرني أبو سعيد النخعي، ثنا عبدان الأهوازي ... )، فذكر النخعيَّ بكنيته على الصواب.
فإذا انضمت هذه الأدلة الثلاثة إلى سوء طبعة المستدرك، وكثرة تصحيفاتها وتحريفاتها= تأكد -إن لم يُتيَقَّن- أن ما في المطبوعة خطأ.
وأما النقل الذي نقلتَهُ من السنن الصغرى للبيهقي في الشاملة، فهذا مقحم في النسخة الإلكترونية، وهو خطأ، والنخعيُّ شيخٌ للحاكم، والحاكم شيخٌ للبيهقي، والبيهقي لا يروي عن شيوخ الحاكم.
والحديث ليس موجودًا في النسخة المطبوعة بتحقيق الشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي، وهذه صورة مكان الحديث منها:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/sughrabayhaqy1.jpg
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/sughrabayhaqy2.jpg
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/sughrabayhaqy3.jpg
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/sughrabayhaqy4.jpg
ـ[الطنجي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المجهود الكبير
وأسأل الله تعالى أن يتولى عني جزاءك
وأن يجزيك بما هو أهله سبحانه وتعالى
آمين يا رب العالمين
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:11 م]ـ
في نسخة المستدرك طبعة دار الحرمين بتذييل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي 3/ 170 هامش حديث رقم 4765:
صوابه: "أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:31 م]ـ
آمين،
وفقكم الله وبارك فيكم.
في نسخة المستدرك طبعة دار الحرمين بتذييل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي 3/ 170 هامش حديث رقم 4765:
صوابه: "أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي"
هذا التصويب لأخٍ لقبه: (أبو أحمد المكي)، كما تراه بين قوسين بعد التصويب مباشرة.
وقد قال الشيخ مقبل في مقدمة الطبعة (1/ 5): (وهكذا أذنت لإخواني في الله أن من رأى فائدة سجلها وكتب اسمه تحتها، حتى يكون له غرمها وجرمها)، وقال مصحح دار الحرمين في هامشه آخر المقدمة (1/ 38): (كما أن هناك بعض التعليقات لبعض طلبة الشيخ -حفظه الله-، وقد تم كتابة اسم صاحب التعليق بعده مباشرة).
وقد أصاب -وفقه الله- في هذا التصويب، وله السبق فيه.
وقد تُرجم النخعيُّ أبو سعيد في كتاب (رجال الحاكم في المستدرك) للشيخ مقبل ومن أعانه= تحت ترجمة (أحمد بن محمد النسوي)، (1/ 178، 179).
¥(58/55)
ـ[الطنجي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:25 م]ـ
أكرمكم الله يا إخواني الأفاضل على هذه الإفادات الطيبة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 08, 08:31 م]ـ
جزى الله خيراً أخينا محمد ورفع درجته(58/56)
ما هو القول في هذه الأحاديث حيث انها مادة موضوع يشتهر علي الالسنة؟
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث اختلف في صحتها
فما هو القول فيها حيث انها مادة موضوع يشتهر علي الالسنة
وحيث ان لها طرقا مختلفة فهل هذه الطرق تصلح لترقية الحديث الي الحسن ولماذا
ارجو من الاخوة والمشايخ الادلاء بدلوهم في هذا الموضوع
الاول
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ
الثاني
عن الني صلي الله عليه وسلم قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله
الثالث
عن النبي صلي الله عليه وسلم أدعو الله وأنتم موقنون بالاجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه
الرابع
روى أبو داوود في سننه من حديث جابر ابن عبد الله قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأله أصحابه فقال هل تجدون لى رخصة في التيمم قالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول الله أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله إلا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه بخرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده
الخامس
عن النبي صلي الله عليه وسلم
لا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
السادس
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من لم يسئل الله يغضب عليه
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:35 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ ..
أَمَّا الحَدِيثُ الأَوَّلُ:
«لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللهِ»
فَمَدَارُهُ عَلَى:
(1) [حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا]
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (2498) و «الدُّعَاءُ» (29): حَدَّثَنَا أبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْحَرْبِيُّ «غَرِيبُ الْحَدِيثِ» (1391)، وَابْنُ عَدِيٍّ (3/ 212)، وَالْحَاكِمُ (1/ 669)، وَالصَّيْدَاوِيُّ «مُعْجَمُ الشُّيُوخِ» (52)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (2/ 48)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ» (189)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (8/ 453)، وَابْنُ الْجَوْزِيُّ «الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ» (1411) مِنْ طُرُقٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَنْظُورٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعَاً بِهِ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ إلاَّ عَطَّافٌ، وَلا عَنْ عَطَّافٍ إِلاَّ زَكَرِيَّا بن منظورٍ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً. عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، وَزَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ ضَعِيفَانِ.
فَأَمَّا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ أَبَا صَفْوَانَ الْمَدَنِىُّ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ أبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَالِحٌ لَيْسَ بِذَاكَ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِىِّ.
¥(58/57)
وَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِمَامُ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ شَدِيدَ الْحَمْلِ عَلَيْهِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ لا يَرْضَى عَطَّافَاً، فَقَدْ كَانَ يَنْفَرِدُ عَنْ نَافِعٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِمَنَاكِيْرَ وَعَجَائِبَ.
قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ: قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: عَطَّافٌ يُحَدِّثُ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَعْظَمَ ذَلِكَ إعْظَامَاً شَدِيدَاً، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أُنَاسَاً ثِقَاتٍ يُحَدِّثُونَ مَا يُؤْخَذُ عَنْهُمْ، قُلْتُ: كَيْفَ وَهُمْ ثِقَاتٌ؟، قَالَ: مَخَافَةَ الزَّلَلِ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: وَيُكْتَبُ عَنْ مِثْلِ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ!، لَقَدْ أَدْرَكْتُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ سَبْعِينَ شَيْخَاً كُلُّهُمْ خَيْرٌ مِنْ عَطَّافٍ مَا كَتَبْتُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا يُكْتَبُ الْعِلْمُ عَنْ قَوْمٍ قَدْ حَوَى فِيهِمُ الْعِلْمُ مِثْلُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَأَشْبَاهِهِ.
وِلِذَا قَال ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 193): «الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ، أبُو صَفْوَانَ الْمَخْزُومِيُّ. يَرْوِي عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ مِنَ الثِّقَاتِ مَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَهُمْ، وَأَحْسَبُهُ كَانَ يُؤْتِي ذَلِكَ مِنْ سُوءِ حِفْظِهِ، فَلا يَجُوزُ عِنْدِي الاحْتِجَاجُ بِرِوَايَتِهِ إِلاَّ فِيمَا وَافِقَ الثِّقَاتِ. كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لا يَرْضَاهُ».
وأما زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ فَهُوَ ابْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ. قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ مَرَّةً عَنْهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَإِنَّمَا كَانَ طُفَيْلِيَّاً. وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرِ الْحَدِيثِ. وَقَالَ عَلِيٌّ الْمَدِينِيُّ وَالْفَلاَّسُ والنَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ الْبَرْذَعِيُّ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ؟، قَالَ: وَاهِي الْحَدِيثِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ أبُو يَحْيَى الْقُرَظِيُّ مَدَنِيٌّ مَتْرُوكٌ.
(2) [حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ]
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 103/201) و «الدُّعَاءُ» (30): حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللهِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (5/ 234)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (5/ 234) كِلاهُمَا عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً. شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ضَعِيفٌ لِسُوءِ حِفْظِهِ، وَلَمْ يَسْمَعْ مَعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارٌ. وَعِلَّةٌ أُخْرَي أَشَدُّ مِنْ سَابِقِتِهَا: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ، وَإِنَّمَا حَدِيثُهُ فِي أَهْلِ بَلَدِهِ.
¥(58/58)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ: كَانَ يُوَثَّقُ فِيمَا رَوَى عَنْ أَصْحَابِهِ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَمَّا مَا رَوَى عَنْ غَيْرِ أَهْلِ الشَّامِ فَفِيهِ ضَعْفٌ.
وَقَالَ أبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ مَا رَوَى عَنِ الشَّامِيِّينَ صَحِيحٌ وَمَا رَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ فَلَيْسَ بِصَحِيح.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: إِذَا حَدَّثَ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ فَصَحِيحٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: إِذَا حَدَّثَ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ فَصَحِيحٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَلَدِهِ، فَفِيهِ نَظَرٌ.
وَقالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْ دُحَيْمٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فِي الشَّامِيِّينَ غَايَةٌ، وَخَلَطَ عَنِ الْمَدَنِيِّينَ. وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ثِقَةٌ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَأَصْحَابِنَا فِيمَا رَوَى عَنِ الشِّامِيِّينَ خَاصَّةً، وَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ اضْطِرَابٌ كَبِيْرٌ، وَكَانَ عَالِمَاً بِنَاحِيَتِهِ.
وَقَدْ تُوبِعَ ابْنُ عَيَّاشٍ مِنْ وَجْهٍ لا تَثْبُتُ الْحُجَّةُ بِمِثْلِهِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (2/ 50) مِنْ طَرِيقِ قُرْدُوسُ الأَشْعَرِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ» (190) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، كِلاهُمَا عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَكْحُولٍ وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ».
قلت: وَهَذِهِ الْمُتَابَعَةُ أَوْهَى مِنْ سَابِقِتِهَا. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْمَكِّيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْبُخَارِيُّ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدَّاً يَنْفَرَدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ، فَلا أَدْرِى كَثْرَةُ الْوَهْمِ فِي أَخْبَارِهِ مِنْهُ أَوْ مِنَ ابْنِهِ، عَلَى أَنَّ أَكْثَرَ رِوَايَتِهِ، وَمَدَارُ حَدِيثِهِ يَدُورُ عَلَى ابْنِهِ، وَابْنُهُ فَاحِشُ الْخَطَأ، فَمِنْ هُنَا اشْتَبَهَ أَمْرُهُ وَوَجَبَ تَرْكُهُ.
وَلِلْمُلَيْكِيِّ إِسْنَادٌ آخَرُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ التَّالِي.
(3) [حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا]
قال التِّرْمِذِيُّ (3548): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ الْمُلَيْكِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَمَا سُئِلَ اللهُ شَيْئَاً يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ»، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ».
¥(58/59)
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ، وَهُوَ الْمَكِّيُّ الْمُلَيْكِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ. وَقَدْ رَوَى إِسْرَائِيلُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا سُئِلَ اللهُ شَيْئَاً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَافِيَةِ».
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكُوفِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهَذَا».
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (1/ 670)، وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ «الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ» (191) مِنْ طَرِيقِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ الْمُلَيْكِيِّ بِالْحَدِيثِ الثَّانِي.
قُلْتُ: وَهَذَا مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ إلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ الْمُلَيْكِيُّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.
(4) [حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ]
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الدُّعَاءُ» (30) و «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (18): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي وَهُوَ قَاعِدٌ فِي ظِلِّ الْحَطِيمِ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أُتِىَ عَلَى مَالِ بَنِي فُلانٍ بِسَيْفِ الْبَحْرِ، فَذُهِبَ بِهِ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَلَفَ مَالٌ فِي بَرٍّ وَلا بَحْرٍ إِلاَّ بِمَنْعِ الزَّكَاةِ، فَأَحْرِزُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ الْبَلاءِ بِالدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءِ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلُ، مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ، وَمَا لَمْ يَنْزِلُ يَحْبِسُهُ».
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (1/ 220/640): «وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي عَبْلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ وَهُوَ فِي الْحَطِيمِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُتِيَ عَلَيَّ مَالُ بَنِي فُلانٍ بِسَيْفِ الْبَحْرِ، فَذُهِبَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا تَلَفَ مَالٌ فِي بَرٍّ وَلا بَحْرٍ إِلا بِمَنْعِ الزَّكَاةِ، فَحَرِّزُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ الْبَلاءِ بِالدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ، وَمَا لَمْ يَنْزِلْ يَحْبِسُهُ». قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَإِبْرَاهِيمُ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ، وَعِرَاكٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَأَبُوهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، أَوْثَقُ مِنْهُ، وَهُوَ صَدُوقٌ».
قُلْتُ: وَأَمْثَلُ مَا فِي هَذَا الْمَعْنَى حَدِيثُ ثَوْبَانَ.
¥(58/60)
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (5/ 277): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ».
[تَنْبِيهٌ] لْحَدِيثِ عَائِشَةَ طَرِيقَانِ آخَرَانِ ضَعِيفَانِ، يَأْتِي بَيَانُهُمَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:10 ص]ـ
ثُمَّ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ:
«لا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ»
لِصِلَتِهِ الْوَثِيقَةِ بِالأَوَّلِ. وَيُرْوَي عَنْ: ثَوْبَانَ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ قَوْلَهُ.
(1) [حَدِيثُ ثَوْبَانَ]:
قَالَ ابْنُ مَاجَهْ (4022،90): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (6/ 109/29867)، وَأَحْمَدُ (5/ 277،280،282)، وَهَنَّادٌ «الزُّهْدُ» (1009)، وَالْحُسَيْنُ الْمَرْوَزِيُّ «زُهْدُ ابْنُ الْمُبَارَكِ» (86)، وَأَبُو يَعْلَى «مُعْجَمُهُ» (282)، وَالرُّويَانِيُّ «الْمُسْنَدُ» (643)، وَالطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ» (2606)، وَابْنُ حِبَّانَ (872)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (2/ 100/1442)، وَالدِّيِّنَوْرِيُّ «الْمُجَالَسَةُ وَجَوَاهِرُ الْعِلْمِ» (1892)، وَالْكَلابَاذِيُّ «بَحْرُ الْفَوَائِدِ» (1/ 230)، وَالْحَاكِمُ (1/ 670)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ» (2/ 60)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (831)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 258/ 10233) و «الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ» (192)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (3354)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (14/ 366) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ بِنَحْوِهِ.
رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ.
أَمَّا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالأَشْجَعِيُّ فَاقْتَصَرُوا عَلَى «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ».
قُلْتُ: وَهَذِهِ الأَسَانِيدُ عَنِ الثَّوْرِيِّ صِحَاحٌ كُلُّهَا، خَلا الْعُمَرِيَّ. وَالْحَدِيثُ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ مَشَاهِيْرٌ، الثَّوْرِيُّ فَمَنْ فَوْقَهُ، خَلا عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيَّ أَخَا سَالِمٍ، وَقَدْ وُثِّقَ **.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (5/ 20/3635)، وَاحْتَجَّ بِهِ فِي «صَحِيحِهِ».
وَخُولِفَ الثَّوْرِيُّ عَلَى سَنَدِهِ، بِمَا:
¥(58/61)
أَخْرَجَهُ الرُّويَانِيُّ «الْمُسْنَدُ» (626) قَالَ: نَا ابْنُ إِسْحَاقَ نَا الْجَرْمِيُّ نَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى عَنْ حَفْصٍ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ أَخِي سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، ولا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلا الْبِرُّ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقِ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ»، وَإِنَّ فِي التَّوْرَاةِ لَمَكْتُوبٌ: «يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَبِرَّ وَالِدَكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، أَمْدُدُ لَكَ فِي عُمُرِكَ، وَأُيَسِّرُ لَكَ يُسْرَكَ، وَأَصْرِفُ عَنْكَ عُسْرَكَ».
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 165/1988): «وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَفْصٍ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ أَخِي سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ الْمَرْفُوعَ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. قُلْتُ لَهُمَا: لَيْسَ لِسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاهُنَا مَعْنَى، قَالا: لا!».
قُلْتُ: وَآفَةُ هَذَا الْوَجْهِ: عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، ضَعَّفُوهُ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (21/ 392): «عُمَرُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ عُمَرَ الْمُسْلِيُّ الْمِذْحَجِيُّ أبُو حَفْصٍ الْكُوفِيُّ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلاَّبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ شَبِيبٍ، وَرَوَى مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ شَبِيبٍ، وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ مَحْمُودَاً. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ عمر بن شبيب المسلي فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ بِثِقَةٍ، رَوَى مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ شَبِيبٍ الْمُسْلِيِّ، قُلْتُ لِيَحْيَى: وَكَانَ شَبِيبٌ ثِقَةً؟، قَالَ: نَعَمْ.
وَذَكَرَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ، وَكُنْتُ أَسْمَعُ أَصْحَابَنَا يُضَعِّفُونَهُمْ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَاهِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ شَيْخَاً صَالِحَاً صَدُوقَاً، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ كَثِيْرَاً، حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ، إِذَا انْفَرَدَ عَلَى قِلَّةِ رِوَايَتِهِ» اهـ.
قُلْتُ: وَلِلْحَدِيثُ وُجُوهٌ أُخْرَى عَنْ ثَوْبَانَ، وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ.
ـــ هامش ـــ
** قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (14/ 364_366): «عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيُّ الْغَطَفَانِيُّ، أخُو سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَإِخْوَتِهِ.
رَوَى عَنْ: ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (س ق)، وَجُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ (س).
¥(58/62)
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ ابْنِ أَخِيهِ رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيُّ (س)، وَقِيلَ: عَنْ رَافِعِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى (س ق).
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
رَوَى لَهُ النِّسَائِيُّ حَدِيثَاً، وَابْنُ مَاجَهْ آخَرَ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِعُلُوٍّ.
أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضَعِيفَةً، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا»، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَمْسِكُ رَأْسَهَا أَنْ تَقَدَّمَ النَّاسَ، قَالَ: وَلَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَاً.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيِّ عَنِ الرَّقَاشِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِيَاً بِدَرَجَتَيْنِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثُوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ».
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلاً عَالِيَاً.
وَرَوَى النَّسَائِيُّ الْقِصَّةَ الأُولَى مِنْهُ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ» اهـ.
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الذي حبه تمكن من قلوبنا
اسأل الله تعالي أن يجعلني مثلك وأقتفي أثرك
وننتظر باقي البحث بفارغ الصبر
ولو هناك أحاديث لها علاقة وفيها اختلاف فنرجو إيرادها جزاكم الله خيرا
فإن المختلف فيه هو الذي يشكل علينا
وعامة المحققين لا يذكرون تفصيلا نفهم منه وجهة نظرهم
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 06:26 ص]ـ
عفوا اخطأت في ادراج الحديث الثاني سهوا فهو صحيح(58/63)
رجاء خاص ولكم عظيم الأجر بإذن الله ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[02 - 02 - 08, 08:53 ص]ـ
يقول صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم منإنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله تعالى)) أو كما ورد فيما معنى الحديث.
أرجو منكم مأجورين:
بيان ترجمة رواة الحديث
والطرق التي ورد بها الحديث ومن أخرجه
وأقوال العلماء من حيث الصحة والضعف وحجة كل قول
ولكم جزيل الشكر والتقدير ...
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:22 م]ـ
الراوي: أبو الدرداء رضي الله عنه
التخريج: رواه الترمذي و ابن ماجة و أحمد.
و صححه الحاكم و النووي.
و صححه الألباني.
وعذرا على التقصير ..
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:47 م]ـ
الصحيح أن هذا الحديث موقوف على أبي الدرداء
وصحح الوقف الشيخ عبد الله السعد و الشيخ سلمان العلوان
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:58 م]ـ
الحديث صححه الحاكم وغيره
ومما قرأت أن الشيخ السعد يوقفه على الراوي
وجزاكم الله خير
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:59 م]ـ
عفوا لم أقرأ رد أخونا (فارس الفارسي) عموماً هي تكرار لزيادة الحفظ
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 05:39 م]ـ
لتتميم الفائدة: الأثر موقوفا أخرجه الإمام مالك في الموطأ
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:28 م]ـ
للفائدة:
نص تخريج الشيخ عبد الله السعد لهذا الحديث مستل من تقديمه لكتاب المصطفى من أذكار المصطفى – صلى الله عليه وسلم – إعداد خالد بن عبد الله الدبيخي.
قال الشيخ عبد الله السعد – حفظه الله ورعاه -:
أخرجه الترمذي (3377) وابن ماجه (3790) وأحمد (5/ 195) والطبراني في الدعاء (1872) والحاكم (1/ 496) والبيهقي في الدعوات (20) وفي الشُعب (516) وابن عبد البر (التمهيد: 6/ 58) وأبو نعيم (الحلية: 2/ 11) والبغوي (شرح السنة: 1244) والأصبهاني (الترغيب: 1324) وغيرهم من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند حدثني زياد بن أبي زياد عن أبي بحرية عن أبي الدرداء فذكره، وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكن اختلف في هذا الحديث على زياد، فرواه مالك (الموطأ: 1/ 211) وموسى بن عقبة عند أحمد (5/ 195 و 6/ 447) وعبد العزيز ابن أبي سلمة عند أحمد (5/ 139) عن زياد عن أبي الدرداء بإسقاط أبي بحرية، وخالفوا في ذلك رواية عبد الله بن سعيد بن أبي هند وهو الصواب لأمرين: الأول: لأنهم أكثر. الثاني: لأن فيهم من هو أحفظ من عبد الله بن سعيد فيكون هذا الإسناد مُنقطعاً لأن زياداً لم يُدرك أبا الدرداء فضلاً أن يكون سمع منه. ووقع في رواية عبد العزيز بن أبي سلمة: عن معاذ بن جبل، والصواب عن أبي الدرداء كما في رواية الجماعة، وقد اختلف في هذا الحديث اختلافا آخر على زياد فقد رواه مالك عنه موقوفاً وأما الباقون فقد رفعوه وهو الأرجح في هذا الإسناد لأمرين: الأول: لأنهم أكثر. الثاني: أن الإمام مالك – رحمه الله تعالى – أحياناً يُرسل الأخبار الموصولة ويُسقط بعض الرواة من الإسناد فلعله هنا تعمد وقف هذا الخبر، والله – تعالى - أعلم. ولهذا الخبر طريق آخر أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 308) وابن جرير في التفسير (20/ 157) وأبو نعيم في الحلية (1/ 219) وابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 96) من طريق جعفر الفريابي – ولعله في كتابه الأذكار – كلهم من طريق أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي قال: سمعت أبا الدرداء فذكره موقوفاً وهذا إسناد لا بأس به، ورجاله كلهم ثقات سوى صالح فهو مُقل من الرواية وليس بالمشهور، ذكره ابن حِبان في الثقات ومثله ابن خلفون في ثقاته ونقل عن أبي جعفر السبتي قوله عنه شامي شيخ ا. هـ، وصحح له ابن خزيمة وابن حِبان والحاكم كما في إكمال تهذيب الكمال، وروى عنه بعض الكبار كالليث بن سعد وحيوة بن شريح وابن لهيعة بالإضافة إلى عبد الحميد بن جعفر، فمثله صالح لا بأس به، لذا قال ابن حجر عن هذا الإسناد: رجاله ثقات كما في نتائج الأفكار (1/ 97).
طريق آخر: قال الحسين بن الحسن المروزي في زيادته على زهد ابن المبارك (1129) أخبرنا سفيان عن ليث قال: قال أبو الدرداء فذكره موقوفا، وهذا إسناد لا يصح، لأن ليثاً وهو ابن أبي سليم لا يُحتج به وهو مُنقطع. والذي يظهر لي أن هذا الخبر ثابت عن أبي الدرداء لمجموع طرقه الثلاثة ولكنه موقوف، وإن كان الراجح في رواية زياد بن أبي زياد الرفع كما تقدم، لكن الإسناد الثاني وهو أقوى أسانيد هذا الخبر موقوف مع الإسناد الثالث، ولكن مثله لا يُقال من قبل الرأي: لأنه يحتاج إلى توقيف من الشارع فيكون له حكم الرفع وسياق المتن يؤيد ذلك في قوله: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم». وقد صحح هذا الحديث الحاكم، وقال ابن عبد البر في التمهيد (6/ 57) وهذا يُروى مُسنداً من طريق جيد عن أبي الدرداء عن النبي ا. هـ وحسَّنه البغوي في شرح السُّنة والمنذري في الترغيب والترهيب. اهـ
¥(58/64)
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[03 - 02 - 08, 06:38 ص]ـ
أشكركم شكرا جزيلا على هذا الجهد وأسأل الله عز وجل أن يجعله في موازين حسناتكم ..
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:58 م]ـ
ابن رجب له جزء في شرح لهذا الحدبث
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:58 ص]ـ
حفظَ اللهُ شيوخَنا الأفاضل، وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
الذي يظهرُ لي -وقد استفدتُه من شيخي سعيد بن محمد حفظه الله تعالى- أن الحديثَ مرفوعٌ؛ وذلك لثبوت الرفع عنه -كما في رواية زياد بن أبي زياد-، ولم تأتِ الروايات الأخرى بنفيها، وقد عُرف أبو الدرداء ومعاذ رضي الله تعالى عنهم بمثل هذا في الوعظ والترغيب.
وقد بيّن الشيخ عبد الله السعد حفظه الله تعالى أنه في حكم المرفوع، والحمد لله رب العالمين.(58/65)
من أخرج أثر عمر -رضي الله عنه- (ارخصوه أنتم) و ما صحته؟
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كثيرا ما يمر علي هذا الأثر في هذه الأيام و يستدل به على المقاطعة للسلع التي غلت أسعارها ..
و نصه:
(جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا: (غلا اللحم فسعره لنا، فقال: أرخصوه أنتم! فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم!؟
وهل نملكه حتى نرخصه!؟ وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟ قال: اتركوه لهم)
و لقد بحثت عن الأثر -بحثا متواضعا- ولم أتوصل لشئ ..
فياليت من لديه علم عنه من الإخوان يفدينا .. مشكورا مأجورا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112262
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:15 م]ـ
شكر الله لك أخي العزيز / محمد بن عبدالله
وبارك الله فيك
و سدد الله خطاك(58/66)
هل لأحد تحرير فى حديث: "ثلاث جدهن جد"
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:47 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوانى الأكارم بارك الله فيكم هل لأحد من تحرير فى حديث:"ثلاث جدهن جد"
ولقد علمت أن لفضيلة الشيخ / محمد عمرو - رحمه الله - كتاب فى تخريج هذا الحدبث ولكنه لم يطبع بعد
فهل لأحد من طلابه هذا التحرير
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
السلام عليكم أخي المبارك هو ليس مجرد إلا ما توصلت إليه _ وإن شاء الله البحث المطول _ سيفيدك به الأخوة الأفاضل ,انا وضعت المشاركة لتكون أول قطرة بحول الله:
فالحديث صحيح رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة.
وروى الطبراني بسند حسن عن فضالة بن عبيد: ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق.
وجزاك الله خير وأتمنى من الأخوة المشاركة
ـ[عبد المتين]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:44 م]ـ
الحديث فيه ضعف و الله أعلم.
ـ[فيصل أبو ذر]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:48 م]ـ
وفقكم الله على ما تبحثون
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:07 ص]ـ
أخي عبد المتين
الحديث صحيح وانظر إلى من اخرجه في الأعلى
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:54 ص]ـ
حديث: "ثلاث جدّهنّ جدّ، وهزلهنّ جدّ: الطلاق والنكاح والرجعة".
هذا الحديث روي بألفاظ متعددة عن عدد من الصحابة: عن أبي هريرة، وعبادة بن الصامت، وأبي ذر، وفضالة بن عبيد.
أما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn1)، والترمذي [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn2)، وابن ماجه [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn3)، وسعيد بن منصور [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn4)، ومحمد بن الحسن الشيباني [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn5)، والطحاوي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn6)، وابن الجارود [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn7)، والدارقطني [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn8)، والحاكم [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn9)، والبيهقي [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn10)، أخرجوه من طرق عن عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، عن عطاء بن أبي رباح، عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وعبد الرحمن هو ابن حبيب بن أردك المدني"ز
وقلا الحاكم: "صحيح الإسناد، وعبد الرحمن بن حبيب من ثقات المدنيين".
لكن الذهبي رد عليه في تلخيصه للمستدرك قائلاً: "قلت: فيه لين".
وضعّف ابن القطان الحديث لجهالة حال ابن أدرك هذا. ونقل الذهبي عن النسائي أنّه منكر الحديث، ولخصّه بقوله: "صدوق وله ما ينكر" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn11).
ولخصّه ابن حجر في التقريب بقوله: "لين الحديث" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn12)، لكنه قال في تلخيص الحبير: "وهو من رواية عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك وهو مختلف فيه، قال النسائي: (منكر الحديث)، ووثّقه غيره، فهو على هذا حسن" [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn13).
¥(58/67)
ولم يعجب هذا القول الشيخ الألباني فقال في إرواء الغليل تعقيباً عليه: "قلت: ليس بحسن لأنّ الغير المشار إليه إنما هو ابن حبان لا غير، وتوثيق ابن حبان مما لا يوثق به إذا انفرد به كما بيّنه الحافظ نفسه في مقدمة اللسان، وهذا إذا لم يخالف، فكيف وقد خالف هنا النسائي في قوله: (منكر الحديث)، ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه في كتابه الخاص بالرجال 0التقريب)، فالسند ضعيف عندي وليس عندي بحسن" [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn1).
قلت (إياد أبو ربيع): نعم، فالرجل خلا من توثيق معتمد، فإنما ذكره ابن حبان في الثقات [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn2)، وضعّفه عالم مشهود له بالمعرفة والإنصاف وهو النسائي، وإعمال قوله أولى من إهماله، وإلاّ فأحسن أحواله أنّه مجهول الحال كما قال ابن القطان، فالحديث على كلّ الأحوال ضعيف.
طريق أخرى لحديث أبي هريرة:
وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "ثلاث ليس فيهنّ لعب، من تكلم بشيء منهنّ لاعباً فقد وجب: الطلاق والعتاق والنكاح".
أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة غالب بن عبيد الله الجزري من طريق غالب هذا عن الحسن البصري عن أبي هريرة به. وقال ابن عدي: "وعدي بن عبيد الله الجزري له أحاديث منكرة المتن" [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn3).
وقال الذهبي بعد حديث من رواية غالب: "وهذا موضوع"، ونقل عن يحيى بن معين قوله: "ليس بشيء،"، وعن الدارقطني وغيره: "وهو متروك" [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn4).
وقال ابن حجر في الدراية: "وفي إسناده غالب بن عبيد الله وهو متروك" [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn5).
فهذا الحديث إذن ساقط الاعتبار.
2 - وأما حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً فلفظه:
"لا يجوز اللعب في ثلاث: الطلاق والنكاح والعتاق، فمن قالهنّ فقد وجبن".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن بشر بن عمر: ثنا عبد بن لهيعة: ثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن عبادة بن الصامت به [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn6).
وهذا الإسناد به علّتان:
الأولى: الانقطاع بين عبيد الله بن أبي جعفر وعبادة بن الصامت، إذ لم يثبت لعبيد الله سماع من أحد من الصحابة، إنما روايته عن التابعين [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn7).
الثانية: ضعف عبد الله بن لهيعة، قال ابن حجر: "صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما" [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn8).
وهذه الرواية كما ترى ليست من طريق واحد منهما، فاحتمال الخطأ والخلط فيها وارد.
3 - وأما حديث أبي ذر مرفوعاً، فلفظه:
" من طلّق وهو لاعب فطلاقه جائز، ومن أعتق وهو لاعب فعتاقه جائز، ومن كح وهو لاعب فنكاحه جائز".
أخرجه عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن محمد عن صفوان بن سليم أنّ أبا ذر قال: فذكره [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn9).
وفي هذا الإسناد علّتان:
الأولى: الانقطاع، فإن صفوان بن سليم توفي سنة (132) وله اثنتان وسبعون سنة [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn10).
أي أنّه ولد في حدود سنة (60) بينما توفي أبو ذر سنة (32) في خلافة عثمان بن عفان [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn11).
الثانية: أنّ إبراهيم بن محمد شيخ عبد الرزاق الذي يروي الحديث عن صفوان إنما هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو متروك متهم بالكذب [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn12).
4- وأما حديث فضالة بن عبيد مرفوعاً، فلفظه: "ثلاث لا يجوز اللعب فيهنّ: الطلاق والنكاح والعتق".
¥(58/68)
أخرجه الطبراني عن يحيى بن عثمان بن صالح: حدثني أبي: ثنا ابن لهيعة،: حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن حنش بن عبد الله السبئي عن فضالة بن عبيد به [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn13). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ثمّ قال: "رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن! وبقية رجاله رجال الصحيح" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn14).
قلت: في هذا الإسناد علّتان:
الأولى: أنّ ابن لهيعة ضعيف الحديث بسبب احتراق كتبه [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn15).
الثانية: أنّ يحيى بن صالح هو السهمي وقد ضعّفه بعض العلماء بسبب أنّة حدّث من غير أصله [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn16).
ثانياً: حديث "كان الرجال في الجاهلية يطلق ثم يراجع، يقول كنت لاعباً، ويعتق ثم يراجع، ويقول: كنت لاعباً، فأنزل الله تعالى: (لا تتخذوا آيات الله هزواً) {البقرة: 231}، فقال رسول الله r: من طلّق أو حرّر أو أنكح أو نكح، فقال: إني كنت لاعباً فهو جائز".
أخرجه ابن مردويه من طريق عمرو بن عبيد عن الحسن عن أبي الدراداء [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn17).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: "رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو من أعداء الله" [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn18). وقال أبو زرعة الرازي: "الحسن عن أبي الدرداء مرسل" [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn19).
وهذا يعني أنّ الحسن لم يسمع من أبي الدرداء، فالإسناد مع ضعفه منقطع أيضاً.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه من طريق عمرو بن عبيد [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn20). وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق المبارك بن فضالة [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn21). وأخرجه الطبري في تفسيره من طريق سليمان بن أرقم [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn22).
ثلاثتهم عن الحسن البصري مرسلاً.
وأخرجه ابن مردويه من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً.
ومن طريق إسماعيل بن مسام المكي عن الحسن عن عبادة بن الصامت مرفوعاً [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn23).
لكن ليث بن أبي سليم اختلط ولم يتميّز حديثه، فحديثه ضعيف [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn24). وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف مختلط [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn25).
فالحاصل أنّ الصواب من طرق هذا الحديث هو أنّ الحديث من مراسيل الحسن البصري ولا حجة فيها.
آثار عن الصحابة:
1 - عن أبي الدرداء قال: " ثلاث اللاعب فيهنّ كالجادّ: النكاح والطلاق والعتاقة".
أخرجه عبد الرزاق في مصنّفه من طريق قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn1).
لكن الحسن مدلس ولم يثبت له سماع من أبي الدرداء [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn2).
2- عن ابن مسعود قال: "من طلّق لاعباً أو نكح لاعباً فقد جاز".
أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن مسعود [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn3).
وأخرجه الطبراني من طريق عبد الرزاق به [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn4). وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn5).
3- عن علي بن أبي طالب قال: "ثلاث لا لعب فيهنّ: النكاح والطلاق والعتقة".
¥(58/69)
أخرجه عبد الرواق عن الثوري عن جابر الجعفي عن عبد الله بن نجي بن علي به [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn6). وجابر الجعفي ضعيف [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn7).
وأخرجه عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم أبي أمية عن جعدة بن هبيرة عن عمر به [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn8). وعبد الكريم أبو أمية هو ابن أبي المخارق وهو ضعيف [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn9).
ولهذا الأثر رواية أخرى بلفظ: "أربع جائزة في كلّ حال: " العتق والطلاق والنكاح والنذر".
أخرجه ابن أبي شيبة عن أبي معاوية عن حجاج بن أرطأة عن سليمان بن سخيم عن سعيد بن المسيب عن عمر به [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn10). لكن الحجاج بن أرطأة كثير الخطأ والتدليس [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn11)، وقد روا بالعنعنة.
فالأثر ضعيف عن عمر.
نتائج دراسة الأحاديث
قال الألباني بعد تخريج أحاديث المسألة:
"والذي يتلخّص عندي مما سبق أنّ الحديث حسن بمجموع طريق أبي هريرة الأولى التي حسّنها الترمذي وطريق الحسن البصري المرسلة، وقد يزداد قوة بحديث عبادة بن الصامت، والآثار المذكورة عن الصحابة، فإنها - ولو لم يتبّن لنا ثبوتها عنهم عن كلّ واحد منهم- تدلّ على أنّ معنى الحديث كان معروفاً عندهم، والله أعلم" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn12).
قلت (إياد أبو ربيع): قد كانت نتائج دراسة أحاديث المسألة كما يأتي:
1 - حديث أبي هريرة: في إسناده الأول مجهول هو عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، وفي إسناده الثاني متروك هو غالب بن عبيد الله الجزري.
2 - حديث عبادة بن الصامت: ضعيف جدّاً للانقطاع، وضعف ابن لهيعة.
3 - حديث أبي ذر: واهٍ للانقطاع، ولأن فيه إبراهيم بن أبي يحيى وهو متروك.
4 - حديث فضالة بن عبيد: ضعيف جدّاً، فيه ضعيفان هما ابن لهيعة ويحيى بن عثمان السهمي.
5 - حديث: "من طلّق أو حرّر ... " لم يثبت مرفوعاً عن أحد الصحابة إنما هو من مراسيل الحسن البصري، ثم إنه معلول المتن لأن الآية لم ترد في إيقاع الطلاق أصلاً.
كلّ الآثار المروية عن الصحابة ضعيفة لا يثبت واحد منها.
إذا تبيّن لنا هذا علمنا أن النتيجة التي توصل إليها الشيخ الألباني –رحمه الله- غير مسلّمة، وهذا منه إنما هو مشي على طريقة من يستبعد ضعف الحديث مع كثرة طرقه، وهي طريقة غير مرضية، وإنما التعويل على مدى قابلية كلّ طريق لأن تقوى غيرها أو تتقوّى بغيرها [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn1).
وما نراه في قول الألباني هنا يقوي الحديث الضعيف بما يلي:
أولاً: حديث مرسل – هو مرسل الحسن.
ثانياً: حديث ضعيف جدّاً – هو حديث عبادة بن الصامت.
ثالثاً: آثار غير ثابتة عن بعض الصحابة.
إنّ تقوية الحديث الضعيف بالمرسل الصحيح مذهب فيه نظر كبير لكثرة الاحتمالات، فربما كان أصل المرسل موقوفاً أو مقطوعاً أو مرفوعاً عن ضعيف أو متروك، وربما كان أصل المسند الضعيف هو هذا المرسل أو حديث موقوف أو مقطوع وغير ذلك من الاحتمالات.
وأقول (إياد أبو ربيع):
إنّ تقوية الحديث الضعيف بالمرسل الصحيح مذهب فيه نظر كبير لكثرة الاحتمالات، فربما كان أصل المرسل موقوفاً أو مقطوعاً أو مرفوعاً عن ضعيف أو متروك، وربما كان أصل المسند الضعيف هو هذا المرسل أو حديث موقوف أو مقطوع وغير ذلك من الاحتمالات.
وأما تقوية الحديث الضعيف بحديث ضعيف جدّاً، فهذا مما لم يقبله أكثر العلماء، لأنّ من شروط كلّ واحد من الحديثين القابلية كما تقدّم آنفاً.
وأما تقوية الحديث المرفوع الضعيف بالآثار غير الثابتة، فهو أبعد مما سبق.
فالنتيجة: أنّ كلّ أحاديث المسألة التي تجعل جدّ الطلاق وهزله سواء ضعيفة، لا تقوى على أن تكون حجة يرجع إليها.
والله تعالى أعلى وأعلم
¥(58/70)
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref1) ابن الصلاح، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، "علوم الحديث"، دار الفكر، دمشق، (1986م)، ص 34.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref1) الصنعاني، عبد الرزاق بن همام، "المصنف"، (6/ 133)، النكاح: باب ما يجوز من اللعب في النكاح والطلاق، ح 10245 و 10246.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref2) المزي، "تهذيب الكمال"، (6/ 97).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref3) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصنف"، (6/ 133)، الموضع السابق، ح 10244.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref4) الطبراني، "المعجم الكبير"، (9/ 343)، ح 9707.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref5) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 361، ترجمة 4156.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref6) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصتف"، 6/ 134)، الموضع السابق، ح 10247.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref7) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 137، ترجمة 878.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref8) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصنف"، (6/ 134)، الموضع السابق، ح 10248.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref9) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 361، ترجمة 4156.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref10) ابن أبي شيبة، "المصنف"، (4/ 114)، الطلاق: باب من قال ليس في الطلاق والعتاق لعب، ح 18403.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref11) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 152، ترجمة 1119.
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref12) الألباني، محمد ناصر الدين، "إرواء الغليل"، (6/ 228).
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref1) الألباني، محمد ناصر الدين، "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل"، الطبعة الأولى، المكتب الإسلامي، بيروت، 06/ 22)، ح 1826.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref2) ابن حبان، محمد بن حبان البستي، "الثقات"، الطبعة الأولى، دار الفكر، بيروت، (1975م)، (7/ 77).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref3) ابن عدي، عبد الله بن عدي الجرجاني، "الكامل في ضعفاء الرجال"، الطبعة الثالثة، دار الفكر، بيروت، (1988م)، (6/ 5).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref4) الذهبي، "ميزان الاعتدال"، (5/ 399).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref5) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "الدراية في تخريج أحاديث الهداية"، دار المعرفة، بيروت، (3/ 91)، كتاب الأيمان والنذور،: باب ما يكون يميناً، ح 627.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref6) انظر: الهيثمي، نور الدين علي، "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث"، الطبعة الأولى، مركز خدمة السنّة والسيرة النبوية، المدينة المنورة، (1992م)، (1/ 555)، كتاب النكاح: باب ثلاثة لعبهنّ جدّ، ح 503.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref7) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، الطبعة الاولى، مؤسسة الرسالة، بيروت، (1995م)، (3/ 6).
¥(58/71)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref8) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 319، ترجمة 3563.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref9) الصنعاني، عبد الرزاق بن همام، "المصنف"، الطبعة الثانية، المكتب الإسلامي، بيروت، (1403هـ)، (6/ 134)، النكاح: باب ما يجوز من اللعب في النكاح والطلاق، ح10249.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref10) ابن حجر، "تقريب التهذيب" ص 276، ترجمة 2933.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref11) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 638، ترجمة 7605.
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref12) المزي، يوسف بن الزكي، "تهذيب الكمال"، الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة، بيروت، (1980م)، (2/ 187)، ترجمة 236.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref13) الطبراني، سليمان بن أحمد، "المعجم الكبير"، الطبعة الثانية، مكتبة العلوم والحكم، الموصل، (1983م)، (18/ 304)، 780.
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref14) الهيثمي، نور الدين علي، "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"، دار الريان للتراث، القاهرة، (1407م)، (4/ 335).
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref15) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 319، ترجمة 3563.
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref16) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 594، ترجمة 7605.
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref17) انظر: ابن كثير، إسماعيل بن عمر، "تفسير القرآن العظيم"، دار الفكر، بيروت، (1401هـ)، (1/ 282).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref18) الهيثمي، "مجمع الزوائد"، (4/ 288).
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref19) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، (1/ 390).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref20) ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، "المصنف في الأحاديث والآثار"، الطبعة الأولى، مكتبة الرشد، الرياض، (1409هـ)، (4/ 115)، الطلاق: باب من قال ليس في الطلاق والعتاق لعب.
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref21) انظر: ابن كثير، "تفسير القرآن العظيم"، (1/ 282).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref22) الطبري، محمد بن جرير، "تفسير الطبري"، دار الفكر، بيروت، (1405هـ)، (2/ 482).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref23) انظر: ابن كثير، "تفسير القرآن العظيم"، (1/ 282).
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref24) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، ص 464، ترجمة 5685.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref25) ابن جحر، "تهذيب التهذيب"، (1/ 168).
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref1) أبو داود، سليمان بن أشعث، "سنن أبي داود"، دار الفكر، بيروت، (2/ 259)، الطلاق: باب في الطلاق على الهزل، ح 2194.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref2) الترمذي، محمد بن عيسى، "سنن الترمذي"، دار إحياء التراث العربي، بيروت، (3/ 490).
¥(58/72)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref3) ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني، "سنن ابن ماجه"، دار الفكر، بيروت، (1/ 658)، الطلاق: باب من طلّق أو نكح أو راجع لاعباً، ح2039.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref4) ابن منصور، سعيد، "سنن سعيد بن منصور"، الطبعة الأولى، دار العصيمي، الرياض، (1414هـ)، (1/ 415)، الطلاق: باب الطلاق لا رجوع فيه، ح 1603.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref5) الشيباني، محمد بن الحسن، "الحجة"، الطبعة الثالثة، عالم الكتب، بيروت، (1403هـ)، (3/ 203)، النكاح: باب النكاح في الهزل واللعب والجدّ.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref6) الطحاوي، أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر، "شرح معاني الآثار"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، (1399هـ)، (3/ 98)، الطلاق: باب طلاق المكره.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref7) ابن الجارود، عبد الله بن علي، "المنتقى"، الطبعة الأولى، مؤسسة الكتاب الثقافية، بيروت، (1988م)، ص 178، كتاب الطلاق، ح 178.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref8) الدارقطني، علي بن عمر، "سنن الدارقطني"، دار المعرفة، بيروت، (1966م)، (3/ 256،257)، كتاب النكاح، ح 45 - 48، (4/ 18)، كتاب الطلاق، ح 50.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref9) الحاكم، محمد بن عبد الله النيسابوري، "المستدرك على الصحيحين"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، (1990م)، (25/ 216)، كتاب الطلاق، ح 2800.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref10) البيهقي، أحمد بن الحسن بن علي، "السنن الكبرى"، مكتبة الباز، مكة المكرمة، (1994م)، (7/ 340)، كتاب الخلع والطلاق، باب صريح ألفاظ الطلاق، ح 14770.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref11) الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، "ميزان الاعتدال في نقد الرجال"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلميو، بيروت، (1995م)، (4/ 270).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref12) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "تقريب التهذيب"، الطبعة الأولى، دار الرشيد، سوريا، (1986م)، ص 338، ترجمة 3836.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref13) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "الحبير"، طبعة السيد عبد الله اليماني، المدينة المنورة، 01964م)، 03/ 210).
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:00 ص]ـ
أولاً: حديث: "ثلاث جدّهنّ جدّ، وهزلهنّ جدّ: الطلاق والنكاح والرجعة".
هذا الحديث روي بألفاظ متعددة عن عدد من الصحابة: عن أبي هريرة، وعبادة بن الصامت، وأبي ذر، وفضالة بن عبيد.
أما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn1)، والترمذي [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn2)، وابن ماجه [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn3)، وسعيد بن منصور [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn4)، ومحمد بن الحسن الشيباني [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn5)، والطحاوي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn6)، وابن الجارود [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn7)، والدارقطني [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn8)، والحاكم [9]
¥(58/73)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn9)، والبيهقي [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn10)، أخرجوه من طرق عن عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، عن عطاء بن أبي رباح، عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وعبد الرحمن هو ابن حبيب بن أردك المدني"ز
وقلا الحاكم: "صحيح الإسناد، وعبد الرحمن بن حبيب من ثقات المدنيين".
لكن الذهبي رد عليه في تلخيصه للمستدرك قائلاً: "قلت: فيه لين".
وضعّف ابن القطان الحديث لجهالة حال ابن أدرك هذا. ونقل الذهبي عن النسائي أنّه منكر الحديث، ولخصّه بقوله: "صدوق وله ما ينكر" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn11).
ولخصّه ابن حجر في التقريب بقوله: "لين الحديث" [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn12)، لكنه قال في تلخيص الحبير: "وهو من رواية عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك وهو مختلف فيه، قال النسائي: (منكر الحديث)، ووثّقه غيره، فهو على هذا حسن" [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn13).
ولم يعجب هذا القول الشيخ الألباني فقال في إرواء الغليل تعقيباً عليه: "قلت: ليس بحسن لأنّ الغير المشار إليه إنما هو ابن حبان لا غير، وتوثيق ابن حبان مما لا يوثق به إذا انفرد به كما بيّنه الحافظ نفسه في مقدمة اللسان، وهذا إذا لم يخالف، فكيف وقد خالف هنا النسائي في قوله: (منكر الحديث)، ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه في كتابه الخاص بالرجال 0التقريب)، فالسند ضعيف عندي وليس عندي بحسن" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn14).
أقول (إياد أبو ربيع): نعم، فالرجل خلا من توثيق معتمد، فإنما ذكره ابن حبان في الثقات [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn15)، وضعّفه عالم مشهود له بالمعرفة والإنصاف وهو النسائي، وإعمال قوله أولى من إهماله، وإلاّ فأحسن أحواله أنّه مجهول الحال كما قال ابن القطان، فالحديث على كلّ الأحوال ضعيف.
طريق أخرى لحديث أبي هريرة:
وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "ثلاث ليس فيهنّ لعب، من تكلم بشيء منهنّ لاعباً فقد وجب: الطلاق والعتاق والنكاح".
أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة غالب بن عبيد الله الجزري من طريق غالب هذا عن الحسن البصري عن أبي هريرة به. وقال ابن عدي: "وعدي بن عبيد الله الجزري له أحاديث منكرة المتن" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn16).
وقال الذهبي بعد حديث من رواية غالب: "وهذا موضوع"، ونقل عن يحيى بن معين قوله: "ليس بشيء،"، وعن الدارقطني وغيره: "وهو متروك" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn17).
وقال ابن حجر في الدراية: "وفي إسناده غالب بن عبيد الله وهو متروك" [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn18).
فهذا الحديث إذن ساقط الاعتبار.
2 - وأما حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً فلفظه:
"لا يجوز اللعب في ثلاث: الطلاق والنكاح والعتاق، فمن قالهنّ فقد وجبن".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن بشر بن عمر: ثنا عبد بن لهيعة: ثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن عبادة بن الصامت به [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn19).
وهذا الإسناد به علّتان:
الأولى: الانقطاع بين عبيد الله بن أبي جعفر وعبادة بن الصامت، إذ لم يثبت لعبيد الله سماع من أحد من الصحابة، إنما روايته عن التابعين [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn20).
الثانية: ضعف عبد الله بن لهيعة، قال ابن حجر: "صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما" [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn21).
¥(58/74)
وهذه الرواية كما ترى ليست من طريق واحد منهما، فاحتمال الخطأ والخلط فيها وارد.
3 - وأما حديث أبي ذر مرفوعاً، فلفظه:
" من طلّق وهو لاعب فطلاقه جائز، ومن أعتق وهو لاعب فعتاقه جائز، ومن كح وهو لاعب فنكاحه جائز".
أخرجه عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن محمد عن صفوان بن سليم أنّ أبا ذر قال: فذكره [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn22).
وفي هذا الإسناد علّتان:
الأولى: الانقطاع، فإن صفوان بن سليم توفي سنة (132) وله اثنتان وسبعون سنة [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn23).
أي أنّه ولد في حدود سنة (60) بينما توفي أبو ذر سنة (32) في خلافة عثمان بن عفان [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn24).
الثانية: أنّ إبراهيم بن محمد شيخ عبد الرزاق الذي يروي الحديث عن صفوان إنما هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو متروك متهم بالكذب [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn25).
4- وأما حديث فضالة بن عبيد مرفوعاً، فلفظه: "ثلاث لا يجوز اللعب فيهنّ: الطلاق والنكاح والعتق".
أخرجه الطبراني عن يحيى بن عثمان بن صالح: حدثني أبي: ثنا ابن لهيعة،: حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن حنش بن عبد الله السبئي عن فضالة بن عبيد به [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn26). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ثمّ قال: "رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن! وبقية رجاله رجال الصحيح" [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn27).
قلت: في هذا الإسناد علّتان:
الأولى: أنّ ابن لهيعة ضعيف الحديث بسبب احتراق كتبه [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn28).
الثانية: أنّ يحيى بن صالح هو السهمي وقد ضعّفه بعض العلماء بسبب أنّة حدّث من غير أصله [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn29).
ثانياً: حديث "كان الرجال في الجاهلية يطلق ثم يراجع، يقول كنت لاعباً، ويعتق ثم يراجع، ويقول: كنت لاعباً، فأنزل الله تعالى: (لا تتخذوا آيات الله هزواً) {البقرة: 231}، فقال رسول الله r: من طلّق أو حرّر أو أنكح أو نكح، فقال: إني كنت لاعباً فهو جائز".
أخرجه ابن مردويه من طريق عمرو بن عبيد عن الحسن عن أبي الدراداء [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn30).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: "رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو من أعداء الله" [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn31). وقال أبو زرعة الرازي: "الحسن عن أبي الدرداء مرسل" [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn32).
وهذا يعني أنّ الحسن لم يسمع من أبي الدرداء، فالإسناد مع ضعفه منقطع أيضاً.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه من طريق عمرو بن عبيد [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn33). وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق المبارك بن فضالة [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn34). وأخرجه الطبري في تفسيره من طريق سليمان بن أرقم [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn35).
ثلاثتهم عن الحسن البصري مرسلاً.
وأخرجه ابن مردويه من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً.
ومن طريق إسماعيل بن مسام المكي عن الحسن عن عبادة بن الصامت مرفوعاً [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn36).
¥(58/75)
لكن ليث بن أبي سليم اختلط ولم يتميّز حديثه، فحديثه ضعيف [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn37). وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف مختلط [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn38).
فالحاصل أنّ الصواب من طرق هذا الحديث هو أنّ الحديث من مراسيل الحسن البصري ولا حجة فيها.
ثالثاً: آثار عن الصحابة:
1 - عن أبي الدرداء قال: " ثلاث اللاعب فيهنّ كالجادّ: النكاح والطلاق والعتاقة".
أخرجه عبد الرزاق في مصنّفه من طريق قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn39).
لكن الحسن مدلس ولم يثبت له سماع من أبي الدرداء [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn40).
2- عن ابن مسعود قال: "من طلّق لاعباً أو نكح لاعباً فقد جاز".
أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن مسعود [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn41).
وأخرجه الطبراني من طريق عبد الرزاق به [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn42). وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn43).
3- عن علي بن أبي طالب قال: "ثلاث لا لعب فيهنّ: النكاح والطلاق والعتقة".
أخرجه عبد الرواق عن الثوري عن جابر الجعفي عن عبد الله بن نجي بن علي به [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn44). وجابر الجعفي ضعيف [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn45).
وأخرجه عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم أبي أمية عن جعدة بن هبيرة عن عمر به [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn46). وعبد الكريم أبو أمية هو ابن أبي المخارق وهو ضعيف [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn47).
ولهذا الأثر رواية أخرى بلفظ: "أربع جائزة في كلّ حال: " العتق والطلاق والنكاح والنذر".
أخرجه ابن أبي شيبة عن أبي معاوية عن حجاج بن أرطأة عن سليمان بن سخيم عن سعيد بن المسيب عن عمر به [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn48). لكن الحجاج بن أرطأة كثير الخطأ والتدليس [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn49)، وقد روا بالعنعنة.
فالأثر ضعيف عن عمر.
نتائج دراسة الأحاديث
قال الألباني بعد تخريج أحاديث المسألة:
"والذي يتلخّص عندي مما سبق أنّ الحديث حسن بمجموع طريق أبي هريرة الأولى التي حسّنها الترمذي وطريق الحسن البصري المرسلة، وقد يزداد قوة بحديث عبادة بن الصامت، والآثار المذكورة عن الصحابة، فإنها - ولو لم يتبّن لنا ثبوتها عنهم عن كلّ واحد منهم- تدلّ على أنّ معنى الحديث كان معروفاً عندهم، والله أعلم" [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn50).
قلت (إياد أبوربيع): قد كانت نتائج دراسة أحاديث المسألة كما يأتي:
1 - حديث أبي هريرة: في إسناده الأول مجهول هو عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، وفي إسناده الثاني متروك هو غالب بن عبيد الله الجزري.
2 - حديث عبادة بن الصامت: ضعيف جدّاً للانقطاع، وضعف ابن لهيعة.
3 - حديث أبي ذر: واهٍ للانقطاع، ولأن فيه إبراهيم بن أبي يحيى وهو متروك.
4 - حديث فضالة بن عبيد: ضعيف جدّاً، فيه ضعيفان هما ابن لهيعة ويحيى بن عثمان السهمي.
5 - حديث: "من طلّق أو حرّر ... " لم يثبت مرفوعاً عن أحد الصحابة إنما هو من مراسيل الحسن البصري، ثم إنه معلول المتن لأن الآية لم ترد في إيقاع الطلاق أصلاً.
6 - كلّ الآثار المروية عن الصحابة ضعيفة لا يثبت واحد منها.
¥(58/76)
إذا تبيّن لنا هذا علمنا أن النتيجة التي توصل غليها الشيخ الألباني غير مسلّمة، وهذا منه إنما هو مشي على طريقة من يستبعد ضعف الحديث مع كثرة طرقه، وهي طريقة غير مرضية، وإنما التعويل على مدى قابلية كلّ طريق لأن تقوى غيرها أو تتقوّى بغيرها [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftn51).
وما نراه في قول الألباني هنا يقوي الحديث الضعيف بما يلي:
أولاً: حديث مرسل – هو مرسل الحسن.
ثانياً: حديث ضعيف جدّاً – هو حديث عبادة بن الصامت.
ثالثاً: آثار غير ثابتة عن بعض الصحابة.
و أقول (إياد أبو ربيع):
إنّ تقوية الحديث الضعيف بالمرسل الصحيح مذهب فيه نظر كبير لكثرة الاحتمالات، فربما كان أصل المرسل موقوفاً أو مقطوعاً أو مرفوعاً عن ضعيف أو متروك، وربما كان أصل المسند الضعيف هو هذا المرسل أو حديث موقوف أو مقطوع وغير ذلك من الاحتمالات.
وأما تقوية الحديث الضعيف بحديث ضعيف جدّاً، فهذا مما لم يقبله أكثر العلماء، لأنّ من شروط كلّ واحد من الحديثين القابلية كما تقدّم آنفاً.
وأما تقوية الحديث المرفوع الضعيف بالآثار غير الثابتة، فهو أبعد مما سبق.
فالنتيجة: أنّ كلّ أحاديث المسألة التي تجعل جدّ الطلاق وهزله سواء ضعيفة، لا تقوى على أن تكون حجة يرجع إليها.
هذا جهد المقل، الفقير إلى عفو ربه، فاسمح لي دقائق من دعائك الخالص.
وبارك الله فيك
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref1) أبو داود، سليمان بن أشعث، "سنن أبي داود"، دار الفكر، بيروت، (2/ 259)، الطلاق: باب في الطلاق على الهزل، ح 2194.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref2) الترمذي، محمد بن عيسى، "سنن الترمذي"، دار إحياء التراث العربي، بيروت، (3/ 490).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref3) ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني، "سنن ابن ماجه"، دار الفكر، بيروت، (1/ 658)، الطلاق: باب من طلّق أو نكح أو راجع لاعباً، ح2039.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref4) ابن منصور، سعيد، "سنن سعيد بن منصور"، الطبعة الأولى، دار العصيمي، الرياض، (1414هـ)، (1/ 415)، الطلاق: باب الطلاق لا رجوع فيه، ح 1603.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref5) الشيباني، محمد بن الحسن، "الحجة"، الطبعة الثالثة، عالم الكتب، بيروت، (1403هـ)، (3/ 203)، النكاح: باب النكاح في الهزل واللعب والجدّ.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref6) الطحاوي، أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر، "شرح معاني الآثار"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، (1399هـ)، (3/ 98)، الطلاق: باب طلاق المكره.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref7) ابن الجارود، عبد الله بن علي، "المنتقى"، الطبعة الأولى، مؤسسة الكتاب الثقافية، بيروت، (1988م)، ص 178، كتاب الطلاق، ح 178.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref8) الدارقطني، علي بن عمر، "سنن الدارقطني"، دار المعرفة، بيروت، (1966م)، (3/ 256،257)، كتاب النكاح، ح 45 - 48، (4/ 18)، كتاب الطلاق، ح 50.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref9) الحاكم، محمد بن عبد الله النيسابوري، "المستدرك على الصحيحين"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، (1990م)، (25/ 216)، كتاب الطلاق، ح 2800.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref10) البيهقي، أحمد بن الحسن بن علي، "السنن الكبرى"، مكتبة الباز، مكة المكرمة، (1994م)، (7/ 340)، كتاب الخلع والطلاق، باب صريح ألفاظ الطلاق، ح 14770.
¥(58/77)
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref11) الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، "ميزان الاعتدال في نقد الرجال"، الطبعة الأولى، دار الكتب العلميو، بيروت، (1995م)، (4/ 270).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref12) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "تقريب التهذيب"، الطبعة الأولى، دار الرشيد، سوريا، (1986م)، ص 338، ترجمة 3836.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref13) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "الحبير"، طبعة السيد عبد الله اليماني، المدينة المنورة، 01964م)، 03/ 210).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref14) الألباني، محمد ناصر الدين، "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل"، الطبعة الأولى، المكتب الإسلامي، بيروت، 06/ 22)، ح 1826.
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref15) ابن حبان، محمد بن حبان البستي، "الثقات"، الطبعة الأولى، دار الفكر، بيروت، (1975م)، (7/ 77).
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref16) ابن عدي، عبد الله بن عدي الجرجاني، "الكامل في ضعفاء الرجال"، الطبعة الثالثة، دار الفكر، بيروت، (1988م)، (6/ 5).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref17) الذهبي، "ميزان الاعتدال"، (5/ 399).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref18) ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، "الدراية في تخريج أحاديث الهداية"، دار المعرفة، بيروت، (3/ 91)، كتاب الأيمان والنذور،: باب ما يكون يميناً، ح 627.
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref19) انظر: الهيثمي، نور الدين علي، "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث"، الطبعة الأولى، مركز خدمة السنّة والسيرة النبوية، المدينة المنورة، (1992م)، (1/ 555)، كتاب النكاح: باب ثلاثة لعبهنّ جدّ، ح 503.
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref20) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، الطبعة الاولى، مؤسسة الرسالة، بيروت، (1995م)، (3/ 6).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref21) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 319، ترجمة 3563.
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref22) الصنعاني، عبد الرزاق بن همام، "المصنف"، الطبعة الثانية، المكتب الإسلامي، بيروت، (1403هـ)، (6/ 134)، النكاح: باب ما يجوز من اللعب في النكاح والطلاق، ح10249.
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref23) ابن حجر، "تقريب التهذيب" ص 276، ترجمة 2933.
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref24) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 638، ترجمة 7605.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref25) المزي، يوسف بن الزكي، "تهذيب الكمال"، الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة، بيروت، (1980م)، (2/ 187)، ترجمة 236.
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref26) الطبراني، سليمان بن أحمد، "المعجم الكبير"، الطبعة الثانية، مكتبة العلوم والحكم، الموصل، (1983م)، (18/ 304)، 780.
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref27) الهيثمي، نور الدين علي، "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"، دار الريان للتراث، القاهرة، (1407م)، (4/ 335).
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref28) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 319، ترجمة 3563.
¥(58/78)
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref29) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 594، ترجمة 7605.
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref30) انظر: ابن كثير، إسماعيل بن عمر، "تفسير القرآن العظيم"، دار الفكر، بيروت، (1401هـ)، (1/ 282).
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref31) الهيثمي، "مجمع الزوائد"، (4/ 288).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref32) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، (1/ 390).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref33) ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، "المصنف في الأحاديث والآثار"، الطبعة الأولى، مكتبة الرشد، الرياض، (1409هـ)، (4/ 115)، الطلاق: باب من قال ليس في الطلاق والعتاق لعب.
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref34) انظر: ابن كثير، "تفسير القرآن العظيم"، (1/ 282).
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref35) الطبري، محمد بن جرير، "تفسير الطبري"، دار الفكر، بيروت، (1405هـ)، (2/ 482).
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref36) انظر: ابن كثير، "تفسير القرآن العظيم"، (1/ 282).
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref37) ابن حجر، "تهذيب التهذيب"، ص 464، ترجمة 5685.
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref38) ابن جحر، "تهذيب التهذيب"، (1/ 168).
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref39) الصنعاني، عبد الرزاق بن همام، "المصنف"، (6/ 133)، النكاح: باب ما يجوز من اللعب في النكاح والطلاق، ح 10245 و 10246.
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref40) المزي، "تهذيب الكمال"، (6/ 97).
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref41) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصنف"، (6/ 133)، الموضع السابق، ح 10244.
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref42) الطبراني، "المعجم الكبير"، (9/ 343)، ح 9707.
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref43) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 361، ترجمة 4156.
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref44) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصتف"، 6/ 134)، الموضع السابق، ح 10247.
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref45) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 137، ترجمة 878.
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref46) الصنعاني، عبد الرزاق، "المصنف"، (6/ 134)، الموضع السابق، ح 10248.
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref47) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 361، ترجمة 4156.
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref48) ابن أبي شيبة، "المصنف"، (4/ 114)، الطلاق: باب من قال ليس في الطلاق والعتاق لعب، ح 18403.
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref49) ابن حجر، "تقريب التهذيب"، ص 152، ترجمة 1119.
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref50) الألباني، محمد ناصر الدين، "إرواء الغليل"، (6/ 228).
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=751331#_ftnref51) ابن الصلاح، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، "علوم الحديث"، دار الفكر، دمشق، (1986م)، ص 34.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:30 ص]ـ
الكتاب: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود وبن ماجه وأخرجه أيضا الحاكم وصححه وفي إسناده عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك وهو مختلف فيه
قال النسائي منكر الحديث ووثقه غيره قال الحافظ فهو على هذا حسن
وفي الباب عن فضالة بن عبيد عند الطبراني بلفظ ثلاث لا يجوز اللعب فيهن الطلاق والنكاح والعتق
وفي إسناده بن لهيعة
وعن عبادة بن الصامت عند الحرث بن أبي أسامة في مسنده رفعه بلفظ ثلاث لا يجوز اللعب فيهن الطلاق والنكاح والعتاق فمن قالهن فقد وجبن
وإسناده منقطع
وعن أبي ذر عند عبد الرزاق رفعه من طلق وهو لاعب فطلاقه جائز ومن اعتق وهو لاعب فعتقه جائز ومن نكح وهو لاعب فنكاحه جائز
وفي إسناده انقطاع أيضا
وعن على موقوفا عند عبد الرزاق أيضا وعن عمر موقوفا عنده أيضا كذا في النيل
قوله (وبن ماهك هو عندي يوسف بن ماهك) بن بهزاد الفارسي المكي ثقة من الثالثة ...
¥(58/79)
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح
ولكن هل نحكم بضعغه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:46 ص]ـ
نعم أخي، هو ضعيف. وقد تقدم قول الشيخ إياد: "فالنتيجة: أنّ كلّ أحاديث المسألة التي تجعل جدّ الطلاق وهزله سواء ضعيفة، لا تقوى على أن تكون حجة يرجع إليها."
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[09 - 02 - 08, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:16 م]ـ
بارك الله في أخينا إياد وهذا هو الحق إن شاء الله فكثرة الطرق التي لا تصلح في الشواهد والمتابعات لا تزيد من الحديث إلا وهنا بل إن الحفاظ يستدلون على وهن الحديث بكثرة طرقه المعلولة التي لا تزيده إلا وهنا ليس كبعض المتأخرين كما يفعل السيوطي الذي يقول بأن إذا كانت بعض الطرق فيها من هو متروك فهي صالحة لتقوية غيرها وأن الضعيف جدا إذا كثرت طرقه يرتقي إلى الضعيف وهناك أيضا من يفعل ذلك من المعاصرين كما أشار الأخ ولكن ليعلم أن مذهب الجمهور على ذلك وعليه العمل لأن الهازل قاصد لعمله وما من مكره له كذا إذا قلنا أن التنقص من الدين وإن كان على سبيل الهزل كفر فذلك إنما لأن الهازل قاصد لعمله مريد له
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:56 ص]ـ
اللهم زدنا علما.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:14 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8684
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:00 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21690&highlight=%22%CC%CF%E5%E4%22
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9373&highlight=%22%CC%CF%E5%E4%22
أحببت أن يكون هذا الموضوع مع هذه الروابط في ملفي, لسهولةالوصول عند الحاجة
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم شيوخنا
محمد الأمين
محمد سفر
أبو حذيفة
أبو حمدان
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة اله و بركاته أما بعد
كنت مذ زمن غير بعيد أعددت بحثا ميسورا حول هذا الحديث لأني لم أكن أعلم درجته حينئذ.
و ما توصلت إليه أن الحديث حسن لغيره و الله تعالى أعلم.
و لعلي أراجع كراساتي المسودة و أتحفكم بالبحث؛ و الله الموفق.(58/80)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت احد المحاضرين يذكر اثناء محاضرته هذا الحديث:
"ما من عين الا ويتبعه شيطان"
فما صحته؟
وفقكم الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 03:31 م]ـ
اخي الكريم لعل قائل هذا الكلام لم يفهم كلام العلماء وان العين منها مايكون من الانس ومنها مايكون من الجن
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد
والعين عينان عين إنسية وعين جنية فقد صح عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة))
قال الحسين بن مسعود الفراء (البغوى)
: وقوله سفعة أي نظرة يعني: من الجن يقول بها عين أصابتها من نظر الجن أنفذ من أسنة الرماح
ـ[ابولينا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 10:29 م]ـ
وهذا الكلام قراته لشيخ العلامة / بن جبرين حفظه الله
وأظنه يقصد به والمعني وليس كونه حديث منصوص عليه وقال لتصحيح أو التضعيف
http://www.alroqyah.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=45&Itemid=2
http://www.asyeh.com/asyeh_world.php?action=showpost&id=1210(58/81)
@@حديث أريد أن أعرفه @@بأن هناك مدينة بين مكة والمدينة يحدث فيها خسف
ـ[أبو ثابت الظبياني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت عن حديث وبحثت عنه ولم أجده
معنى الحديث يقول بأن هناك مدينة بين مكة والمدينة يحدث فيها خسف ومن علامات هذه المدينة أنه يكثر فيه الأسواق وتكثر فيها الفتن .............
فيا إخواني في الملتقى فضلا لا أمر من يأتيني بالحديث وصحته وأسأل الله العظيم أن يزيده علما
قال صلى الله عليه وسلم ((لئن أمشي في حاجة أخي خير لي من أن أعتكف في مسجدي شهرا))
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:52 ص]ـ
1965 - (ضعيف)
3737 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون قال أبو داود قال بعضهم عن هشام تسع سنين و قال بعضهم سبع سنين حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا عبد الصمد عن همام عن قتادة بهذا الحديث وقال تسع سنين قال أبو داود و قال غير معاذ عن هشام تسع سنين حدثنا ابن المثنى حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا أبو العوام حدثنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وحديث معاذ أتم * (ضعيف)
السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني رحمة الله
والصحيح من هذه الرويات ما جاء عند النسائي وذكره العلامة الألباني في صحيح الجامع الصغير
(سنن النسائي)
2877 أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا بشر أخبرني أبي عن الزهري أخبرني سحيم أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء.
تحقيق الألباني:
حسن صحيح، الصحيحة (2432) // صحيح الجامع الصغير (8115) //
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:38 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال مسلم في كتاب الفتن: باب 2
7423 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو - قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ يَقُولُ أَخْبَرَتْنِى حَفْصَةُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لَيَؤُمَّنَّ هَذَا الْبَيْتَ جَيْشٌ يَغْزُونَهُ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوْسَطِهِمْ وَيُنَادِى أَوَّلُهُمْ آخِرَهُمْ ثُمَّ يُخْسَفُ بِهِمْ فَلاَ يَبْقَى إِلاَّ الشَّرِيدُ الَّذِى يُخْبِرُ عَنْهُمْ». فَقَالَ رَجُلٌ أَشْهَدُ عَلَيْكَ أَنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى حَفْصَةَ وَأَشْهَدُ عَلَى حَفْصَةَ أَنَّهَا لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تحفة 15793، 15799 ل - 2883/ 6
وقال - رحمه الله:7424 - وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَامِرِىِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ - يَعْنِى الْكَعْبَةَ - قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ وَلاَ عَدَدٌ وَلاَ عُدَّةٌ يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ». قَالَ يُوسُفُ وَأَهْلُ الشَّأْمِ يَوْمَئِذٍ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ أَمَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهَذَا الْجَيْشِ. تحفة 15799 - 2883/ 7
وقال البخاري في كتاب البيوع، باب 49، من الجامع الصحيح:
2118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ حَدَّثَتْنِى عَائِشَةُ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ». قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ. قَالَ «يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ». تحفة 17671
وقال النسائي في كتاب مناسك الحج من المجتبى، باب 112
2878 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ الأَغَرِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ تَنْتَهِى الْبُعُوثُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يُخْسَفَ بِجَيْشٍ مِنْهُمْ». تحفة 12199 - 207/ 5
فلعل في ذلك الإجابة على ما تسأل عنه،
والله تعالى أعلم
¥(58/82)
ـ[أبو ثابت الظبياني]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:58 ص]ـ
جزاكم اللله الخير وأسأل الله العظيم الذي جمعنا في هذا المنتدى
أن يجمعنا في جنة عرضها السموات والأرض
أنه سميع قريب
وأن يجزي إخواني الذين أخذت من وقتهم لكن لا يضيع شيء عند الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:38 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد عقد مسلم في كتاب الفتن الباب الثاني:
فهذه من الأحاديث التي لم أذكرها
قال الإمام مسلم في كتاب الفتن باب 2: الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
7421 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَالَ دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ وَأَنَا مَعَهُمَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلاَهَا عَنِ الْجَيْشِ الَّذِى يُخْسَفُ بِهِ وَكَانَ ذَلِكَ فِى أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْتِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهاً قَالَ «يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ». وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هِىَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ. تحفة 18194، 19319 أ - 2882/ 4
وقال:
7426 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ عَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى مَنَامِهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتَ شَيْئاً فِى مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ. فَقَالَ «الْعَجَبُ إِنَّ نَاساً مِنْ أُمَّتِى يَؤُمُّونَ بِالْبَيْتِ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ». فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ يَجْمَعُ النَّاسَ. قَالَ «نَعَمْ فِيهِمُ الْمُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابْنُ السَّبِيلِ يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً وَاحِداً وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ». تحفة 16192 - 2884/ 8
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:45 م]ـ
هل التبويب للامام مسلم؟
لا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:57 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
هل التبويب للامام مسلم؟
لا
يا أخي الفاضل: القصد أن الباب بأكمله فيه الأحاديث المشار إليها، ليرجع إليه السائل فيقرأه كله،
أما مسألة من صاحب التبويب، فهي مسألة فيها نظر، ولعلك تفصل لنا ....
وعلى كل: فلا بأس أن نقول: يراجع الباب الثاني من كتاب الفتن في صحيح مسلم. (كله)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:58 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
هل التبويب للامام مسلم؟
لا
فقد قال الحافظ أبوعمرو بن الصلاح في صيانة صحيح مسلم:
(الفصل التاسع/ ص103 ط موفق بن عبد الله - ص36 ط د/ أحمد حاج)
{ثم إن مسلما - رحمه الله وإيانا - رتب كتابه على الأبواب، فهو مُبَوَّبٌ في الحقيقة، ولكنه لم يذكر فيه تراجم الأبواب لئلا يزداد حجم الكتاب، أو لغير ذلك}
والمصدران السابق ذكرهما صادران عن دار الغرب الإسلامي
والله تعالى أعلم
ـ[العارض]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:15 م]ـ
إضافه: بعض أهل العلم عند العزو لمسلم تكون صيغة التخريج كالتالي:
أخرجه في مسلم في الصحيح قال النووي باب (ثم ترجمة الباب).
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:52 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاك الله خيرا،
فما المانع إذاً أن نقول:
قال الإمام مسلم - في كتاب كذا باب كذا -
حدثنا .....
حيث تكون شبه الجملة والبدل منها اعتراضية لبيان الموضع،
و (حدثنا .... ) مفعول به للفعل (قال) وفاعله مسلمٌ رحمه الله؟
وعادة ما نذكر الترقيم - وليس هو مما حدث به مسلمٌ، وهذا واضح جليٌ لا يخفى - تيسيرا على القارئ.
إضافه: بعض أهل العلم عند العزو لمسلم تكون صيغة التخريج كالتالي:
أخرجه في مسلم في الصحيح قال النووي باب (ثم ترجمة الباب).(58/83)
هل هناك حديث عن الصلاة إلى المدفئة أو النار
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:14 ص]ـ
إخواني أنا إمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير ببيت المقدس ..
وقد أحضروا مدافئ تعمل على الغاز .. وهذه المدافئ وضعت في وسط المسجد ..
حيث تخرج ألسنة نيران منها وهذي المدافئ مرتفعة .. أي تكون ألسنة النيران فوق رأس المصلين ..
علما بأنها قد تكون باتجاه القبلة لمن يجعلها أمامه ..
فهل تجوز الصلاة نحوها ..
وهل يجوز أن تبقى مشتعلة أثناء الصلاة ... ؟؟؟؟؟؟
شاركوني الرأي
بارك الله فيكم
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:27 ص]ـ
والله يا أخي لو ابتعد عنها , أو أطفأتها وقت الإقامة لكان أفضل , وقال بعضهم إنه غير جائز، لأمرين: الأول: أن هذا الفعل فيه تشبه بعبّاد النار من المجوس، وقد حذر النبي –صلى الله عليه وسلم- من التشبه بقوله: «مَن تشبه بقوم فهو منهم»، ونص أهل العلم على كراهة استقبال الشمع والنار في الصلاة، وإن كان المصلي لا يقصد ذلك، كما نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة بعد الفجر والعصر لأنه وقت سُجود المشركين للشمس. وقال الشيخ القرعاوي: «وأما استقبال النار في الصلاة فهو من التشبه بأعداء الله، ومن وسائل الشرك وذرائعه الموصلةِ إليه، ورسول الله حمى حِمى التوحيد، وسد كلَّ طريق يؤدي إلى الشرك، ومن المعلوم أن باب سد الذرائع باب مهم جدا ينبغي للمفتي أن يجعله على باله، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب «إعلام الموقعين» في الوجه الحادي والثلاثين: أنه –صلى الله عليه وسلم- كره الصلاة إلى ما قد عُبد من دون الله تعالى. قطعاً لذريعة التشبه بالسجود إلى غير الله تعالى» اهـ. الأمر الثاني: دخول ذلك في عُموم نهي النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يَستقبل المصلي شيئاً يُلهيه في صلاته، كما وقد ورد في ذلك أحاديثُ وآثار ... والله أعلم وصلى الله وسلم على النبي المصطفى
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:36 ص]ـ
أخي صالح بارك الله فيك
لكن إذا المصلون لا يقصدون التشبه بالمجوس كما بيّنت بارك الله فيك.
فالنهي إنما يكون لذاته أو سدا لذريعة، فالمسألة التي نحن بصددها ليس منهي عنها لذاتها، بل سدا لذريعة التسبه بالمجوس.
والمنهي عنه سدا للذريعة يدور مع العلة وجودا وعدما.
فاليوم لا يوجد في بيت المقدس مجوسيون. ولا عبدة أصنام ولا نيران ..
فالنهي يزول لزوال العلة.
وهناك الكثير من الأمور التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل زيارة القبور، ومن مثل النهي عن أكل الثوم البصل قُبيل الصلاة، وإطالة الثوب وإسباله، والتبول قائما، والشرب قائما، واستقبال القبلة بغائض أو بول ..
فما اراه جواز اشعال هذه المدافئ أثناء الصلاة ..
حيث لا دليل صحيح صريح يحرم ذلك.
إذ لا تحريم إلا بنص صحيح صريح
وما ذكرته .. بارك الله فيك، هو من باب سد الذريعة المتعلقة بعلة ..
جزاكم الله خيرا
أريد جوابا أوفى وأدق بارك الله فيكم فالأمر ملح للغاية
أريد جوابا يثلج الصدر، ويطمئن النفس.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:38 ص]ـ
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الصَّلاةِ» (1/ 528. فَتْحُ الْبَارِي):
بَابُ مَنْ صَلَّى وَقُدَّامَهُ تَنُّورٌ أَوْ نَارٌ أَوْ شَيْءٌ مِمَّا يُعْبَدُ فَأَرَادَ بِهِ اللهَ
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ وَأَنَا أُصَلِّي»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «أُرِيتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرَاً كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ».
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ «الْفَتْحُ»: «وَقَدْ نَازَعَهُ الإِسْمَاعِيلِيّ فِي التَّرْجَمَة فَقَالَ: لَيْسَ مَا أَرَى الله نَبِيَّهُ مِنَ النَّارِ بِمَنْزِلَةِ نَارٍ مَعْبُودَة لِقَوْمٍ يَتَوَجَّه الْمُصَلِّي إِلَيْهَا.
¥(58/84)
وَقَالَ اِبْنُ التِّينِ: لا حُجَّةَ فِيهِ عَلَى التَّرْجَمَةِ؛ لأَنَّهُ لَمْ يَفْعَل ذَلِكَ مُخْتَارَاً، وَإِنَّمَا عَرَضَ عَلَيْهِ ذَلِكَ لِلْمَعْنَى الَّذِي أَرَادَهُ اللهُ مِنْ تَنْبِيهِ الْعِبَادِ.
وَتُعُقِّبَ: بِأَنَّ الاخْتِيَارَ وَعَدَمَهُ فِي ذَلِكَ سَوَاء مِنْهُ؛ لأَنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُقَرُّ عَلَى بَاطِلٍ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مِثْلَهُ جَائِزٌ. وَتَفْرِقَةُ الإِسْمَاعِيلِيِّ بَيْن الْقَصْدِ وَعَدَمِهِ، وَإِنْ كَانَتْ ظَاهِرَة، لَكِنَّ الْجَامِعُ بَيْنَ التَّرْجَمَةِ وَالْحَدِيثِ وُجُودُ نَارٍ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَبَيْنَ قِبْلَتِهِ فِي الْجُمْلَةِ. وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا عِنْدِي أَنْ يُقَالَ: لَمْ يُفْصِحِ الْمُصَنِّفُ فِي التَّرْجَمَةِ بِكَرَاهَةٍ وَلا غَيْرهَا، فَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مُرَادُهُ التَّفْرِقَةَ بَيْنَ مَنْ بَقِيَ ذَلِكَ بَيْنهُ وَبَيْن قِبْلَتِهِ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى إِزَالَتِهِ أَوْ اِنْحِرَافِهِ عَنْهُ، وَبَيْنَ مَنْ لا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَلا يُكْرَه فِي حَقِّ الثَّانِي، وَهُوَ الْمُطَابِق لِحَدِيثَيْ الْبَابِ. وَيُكْرَه فِي حَقّ الأَوَّل كَمَا سَيَأْتِي التَّصْرِيح بِذَلِكَ عَنْ اِبْن عَبَّاسٍ فِي التَّمَاثِيل، وَكَمَا رَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَةَ عَنْ اِبْن سِيرِينَ: أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلاة إِلَى التَّنُّور أَوْ إِلَى بَيْت نَارٍ.
وَنَازَعَهُ أَيْضَاً مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ الْقَاضِي السُّرُوجِيُّ فِي «شَرْحِ الْهِدَايَة»، فَقَالَ: لا دَلالَة فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى عَدَم الْكَرَاهَةِ؛ لأَنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «أُرِيت النَّار»، وَلا يَلْزَم أَنْ تَكُون أَمَامَهُ مُتَوَجِّهَاً إِلَيْهَا، بَلْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَقَعَ لَهُ قَبْلَ شُرُوعِهِ فِي الصَّلاةِ. اِنْتَهَى.
وَكَأَنَّ الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللهُ كُوشِفَ بِهَذَا الاعْتِرَاضِ، فَعَجَّلَ بِالْجَوَابِ عَنْهُ حَيْثُ صَدَّرَ الْبَابَ بِالْمُعَلَّقِ عَنْ أَنَس، فَفِيهِ «عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّار وَأَنَا أُصَلِّي»، وَأَمَّا كَوْنُهُ رَآهَا أَمَامَهُ فَسِيَاقُ حَدِيث اِبْن عَبَّاس يَقْتَضِيهِ، فَفِيهِ أَنَّهُمْ قَالُوا لَهُ بَعْد أَنْ اِنْصَرَفَ «يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْنَاك تَنَاوَلَتْ شَيْئَاً فِي مَقَامِكَ، ثُمَّ رَأَيْنَاك تَكَعْكَعْتَ» أَيْ تَأَخَّرْت إِلَى خَلْفٍ، وَفِي جَوَابِهِ أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ كَوْنه أُرِي النَّارَ. وَفِي حَدِيث أَنَس الْمُعَلَّق هُنَا عِنْدَهُ فِي كِتَاب التَّوْحِيد مَوْصُولاً «لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفَاً فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ وَأَنَا أُصَلِّي» وَهَذَا يَدْفَع جَوَابَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْقَرِيبِ مِنْ الْمُصَلِّي وَالْبَعِيدِ» اهـ.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:41 ص]ـ
أخي المبارك لا يوجد حديث صريح في هذا إنما هو قول للفقهاء رحمهم الله تعالى
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في (المغني: 2/ 39): " ويكره أن يصلي إلى نار قال أحمد: إذا كان التنور في قبلته لا يصلي إليه، وكره ابن سيرين ذلك، وقال أحمد في السراج والقنديل يكون في القبلة: أكرهه وأكره كل شيء حتى كانوا يكرهون أن يجعلوا شيئا في القبلة حتى المصحف، وإنما كره ذلك لأن النار تعبد من دون الله فالصلاة إليها تشبه الصلاة لها ".
فالأفضل والأسلم الابتعاد عنها ,, والله أعلم وهناك أخي وسائل للتدفئة مثل المكيفات وغيرها فالأمر واسع
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:48 ص]ـ
بارك الله فيك يا الالفي
جوزت خيرا
إذن المسألة لا غبار عليها فهي جائزة إن شاء الله تعالى.
والأخ صالح شكرا لك على تورعك .. وزادك الله فقها وعلما
أخوكم المحب أبو إياس المقدسي
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:01 ص]ـ
الصَّلاةُ إِلَى أُسْطُوَانَةِ الْمُصْحَفِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَاللَّفْظُ لابْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ: أَنَّهُ كَانَ يَتَحَرَّى مَوْضِعَ مَكَانِ الْمُصْحَفِ يُسَبِّحُ فِيهِ، وَذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَحَرَّى ذَلِكَ الْمَكَانَ، وَكَانَ بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَالْقِبْلَةِ قَدْرُ مَمَرِّ الشَّاةِ.
حَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ قَالَ يَزِيدُ أَخْبَرَنَا قَالَ: كَانَ سَلَمَةُ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ!، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَهَا.
قَالَ الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ!، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَهَا.
¥(58/85)
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا الالفي
جوزت خيرا
إذن المسألة لا غبار عليها فهي جائزة إن شاء الله تعالى.
والأخ صالح شكرا لك على تورعك .. وزادك الله فقها وعلما
أخوكم المحب أبو إياس المقدسي
أخواني الكلام السابق الذي نقله الأخ عن ابن الحجر ظاهره الكراهة وليس الجواز والله أعلم
ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:26 م]ـ
السؤال:
وقعت مشكلة بين بعض المصلين في المساجد حول الدفايات الكهربائية، ووضعها أمام المصلين هل هذا حرام؟ أو مكروه يتنزه عنه، أو لا بأس به؟ وهل الصلاة أمام النار محرمة أو مكروهة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً بالجواب المحرر لكي يقرأ على المصلين ويزول الإشكال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في الصلاة إلى النار:
? فمنهم من كرهها، ومنهم من لم يكرهها، والذين كرهوها عللوا ذلك بمشابهة عباد النار. والمعروف أن عبدة النار يعبدون النار ذات اللهب، أما ما ليس لها لهب فإن مقتضى التعليل أن لا تكره الصلاة إليها.
ثم إن الناس في حاجة إلى هذه الدفايات في أيام الشتاء للتدفئة، فإن جعلوها خلفهم فاتت الفائدة منها أو قلت، وإن جعلوها عن أيمانهم، أو شمائلهم لم ينتفع بها إلا القليل منهم، وهم الذي يلونها، فلم يبق إلا أن تكون أمامهم ليتم انتفاعهم بها، والقاعدة المعروفة عند أهل العلم أن المكروه تبيحه الحاجة.
ثم إن هذه الدفايات في الغالب لا تكون أمام الإمام وإنما تكون أمام المأمومين وهذا يخفف أمرها؛ لأن الإمام هو القدوة ولهذا كانت سترته سترة للمأموم، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر - كتاب السترة في الصلاة
ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[21 - 12 - 09, 09:31 م]ـ
من فتاوى الشيخ: ربيع بن هادي الوادعي
السؤال: ما صحة هذا القول: الصلاة إلى النار بحيث تكون سترة للمصلي لا بأس بها ما لم يصحبها اعتقاد فإنها باطلة، ودليله أن النبي عليه الصلاة والسلام عُرِضت عليه الجنة والنار وهو في صلاته؟
الجواب:
أنا لا أحفظ حديثا ينهى عن الصلاة إلى النار؛ لكن ورد في كلام الفقهاء (1)
وقد يكون لهم حديث ضعيف، أما أنا فلا أذكره الآن، لكن مما أذكره من كلام العلماء أن فيه تشبها بعبدة النار، والرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن التشبه بالكفار فقال: (من تشبه بقوم فهو منهم) (2)
فهذه العلّة جيدة، وإلا من النص فإنها؛ يعني الصلاة إلى النار تدخل في عموم هذا الحديث، ما أعرف نصا يعني واضحا في هذا إلا إذا كان واحد يذكر هذا فليتفضل بارك الله فيكم. أما البطلان، فلا نقدر أن نقول ببطلان الصلاة.
........................
(1) - قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في (المغني: 2/ 39): " ويكره أن يصلي إلى نار قال أحمد: إذا كان التنور في قبلته لا يصلي إليه، وكره ابن سيرين ذلك، وقال أحمد في السراج والقنديل يكون في القبلة: أكرهه وأكره كل شيء حتى كانوا يكرهون أن يجعلوا شيئا في القبلة حتى المصحف، وإنما كره ذلك لأن النار تعبد من دون الله فالصلاة إليها تشبه الصلاة لها ".
(2) - أخرجه أحمد (2/ 50) وأبو داود (4031) من حديث عبد الله بن عمر، وصححه الألباني رحمه الله.(58/86)
هام ... حديث من أدرك الركوع
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:25 ص]ـ
الأخوة الأفاضل ..
أرجو منكم بعد السلام ..
أن تشاركوني البحث عن صحة حديث من ادرك الركوع فقد أدرك الصلاة
وبناء عليه هل من أدرك الركوع مع الإمام حُسبت له ركعة؟؟
أم عليه أن يأتي بركعة جديدة؟؟
بارك الله فيكم ......
أخوكم أبو إياس
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إليك أخي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=738363
ـ[إياد أبو ربيع]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:52 ص]ـ
بارك الله فيك ..
لم يثبت حديث من ادرك الإمام وهو راكع فقد أدرك الصلاة
بل الثابت من أدرك الركعة فقد ادرك الصلاة
لكن اسأل هل من أدرك الركوع قد ادرك الركعة؟؟
أم عليه بإتيان ركعة جديدة بدلا عنها؟؟؟
جزاك الله خيرا
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:09 ص]ـ
أخي المبارك ,, عد إلى الرابط وتمعن جيداً فقط تطرقوا للمسألة
وجزاك الله خيراً
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:46 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المسألة خلافية، والخلاف فيها مشهور جدا، وقد نوقشت في الملتقى من قبل
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=214010#post214010
http://www.ahlalhdeeth.com//vb/showthread.php?p=214024#post214024(58/87)
ما هو أصل هذا القول
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:23 م]ـ
أرجو أن يقوم بعض الطلبة من أهل الحديث أن يعينني في تخريج أو ذكر أصل هذا القول في كتب الأئمة
[نخن قوم لا نأكل ختى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع]
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:18 م]ـ
السيرة الحلبية 3/ 299
ذكر كتابه صلى الله عليه وسلم للمقوقس
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:21 م]ـ
" اجتمعوا على طعامكم و اذكروا اسم الله تعالى عليه يبارك لكم فيه ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 272:
أخرجه أبو داود (2/ 139) و ابن ماجه (2/ 307) و ابن حبان (1345)
و الحاكم (2/ 103) و أحمد (3/ 501) من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثني
# وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده #. " أن رجلا قال: يا رسول الله
إنا نأكل و لا نشبع ,
قال: فلعلكم تأكلون متفرقين ? اجتمعوا .... " الخ.
أورده الحاكم شاهدا و لم يصححه هو و لا الذهبي , و أما الحافظ العراقي فقال في
تخريج الإحياء (2/ 4). " إسناده حسن ".
قلت: و ليس بحسن , فإن وحشي بن حرب بن وحشي قال صالح جزرة: " لا يشتغل به
و لا بأبيه " كما في " الميزان ". و قال في ترجمة أبيه حرب: " ما روى عنه سوى
ابنه وحشي الحمصي ". و لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " مستور " و قال في
أبيه " مقبول ". و في " فيض القدير ": " و وحشي هذا قال فيه المزني و الذهبي
: فيه لين. و قصارى أمر الحديث ما قاله الحافظ العراقي أن إسناده حسن , و قال
ابن حجر: في صحته نظر , فإن وحشي الأعلى هو قاتل حمزة , و ثبت أنه لما أسلم
قال له المصطفى: غيب وجهك عني , فيبعد سماعه منه بعد ذلك إلا أن يكون أرسل
و قول ابن عساكر: إن صحابي هذا الحديث غير قاتل حمزة يرده ورود التصريح بأنه
قاتله في عدة طرق للطبراني و غيره ".
أقول: و بالجملة فالإسناد ضعيف لما ذكرناه , و أما ما نظر فيه ابن حجر فلا
طائل تحته فإن غاية ما فيه أن وحشيا أرسله و مرسل الصحابي حجة كما تقرر في
المصطلح على أنه لا تلازم عندي بين قوله عليه السلام: " غيب وجهك عني " و بين
عدم سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. و الله أعلم.
لكن الحديث حسن لغيره لأن له شواهد في معناه فانظر: " إن الله يحب كثرة الأيدي
في الطعام ". و " إن أحب الطعام .... " و " كلوا جميعا ".
و لعله لذلك أقر الحافظ المنذري في " الترغيب " (3/ 121) ابن حبان على
تصحيحه إياه و لم يشر إلى تضعيفه له بتصديره إياه " بقوله: " و روي .... " كما
هي عادته و اصطلاحه. و الله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:22 م]ـ
قال بعضهم إن المقوقس أرسل مع الهدية طبيبا فقال له النبي e ارجع إلى أهلك نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا اكلنا لا نشبع
السيرة الحلبية 3/ 299
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42552&highlight=%E4%CD%E4+%DE%E6%E3+%E4%C3%DF%E1+%CD%CA% EC+%E4%CC%E6%DA
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:53 ص]ـ
هذا ليس بحديث
وقد سمعت بعض الدعاة قبل سنوات قال
ان ابن عبدالهادي ذكره في شذرات الذهب
وعزاه ((لابي علي الدقاق)) من كلامه
فليحرر
والله اعلم
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:28 م]ـ
جزى الله تعالى كل الإخوة ممن كتب إلي بهذه الفوائد
وسدد الله أهل السنة والجماعة أينما وجدوا فى كل شبر من هذه المعمورة وألف بينهم وجمع كلمتهم وجعلهم يدا واحدة على أعداء الدين والحق المبين والنهج القويم -أمين-(58/88)
أريد بحثا شاملا عن معرفة ضبط الرواة تعريفه أنواعه شروطه
ـ[أبو معاذ الدرديري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:55 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الأفاضل أريد منكم المساعدة في العثور على بحوث شاملة لضبط الرواة كدراسة حديثية تحقيقية من خلال بحوث أو تدلوني على عالم تكلم فيها بالبسط والتحليل لأنني أقوم بشرح الموقظة بطريقة موسعة شاملة لعلوم الحديث تقريبا ستكون إن شاء الله في خمسة مجلدات فأفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 04:49 م]ـ
معرفة ضبط الرواة
---------------------------------------------------------------------
قال الشيخ اللاحم حفظه الله في شرحه لكلام الامام ابن كثير رحمه الله
نعم هذا الكلام فيه عدد من الأمور أولها: قول ابن كثير -رحمه الله- ويعرف ضبط الراوي، هذا السطر يتعلق بوسائل الأئمة لتحديد هل الراوي ضابط أو غير ضابط؟ وهذا مر بنا أكثر من مرة، وأن الأئمة -رحمهم- الله لم يتركوا وسيلة من الوسائل التي يكتشفون بها عدالة الراوي، أو ضبطه إلا وسلكوها تارة بتتبع سيرة الراوي والنظر فيها، وفي أحواله، وفي كسبه، وفي تعامله، وفي صلاته، وفي أحواله كلها، وأحيانا بتوجيه الأسئلة له متى ولدت؟ متى دخلت البلد الفلاني؟ متى سمعت من فلان يختبرونه هذا بالنسبة للعدالة، وكذلك الضبط ثم كذلك أيضا ينظرون في…
كما مر بنا أمس ربما اختبروه، ربما لقنوه، يلقنه الإمام ينظر هل ينتبه أولا ينتبه، والتلقين والقلب، وهذا من أهم الوسائل التي -يعني- استخدمها الأئمة لسبر حال الراوي، أو لمعرفة حال الراوي.
ذكر ابن كثير وسيلة من وسائل الحكم على الراوي التي هي النظر في حديثه، وهي أهم الوسائل، وأعظمها، وهي شاقة جدا ينظر في حديث الراوي، ويقارن أحاديثه بأحاديث أقرانه عن شيوخه هل أصاب؟ ما مقدار ما أصاب فيه؟ هل هو يخطئ؟ ما مقدار ما أخطأ فيه؟ هل هو يتفرد عنهم أو ما يرويه يوافقه غيره؟ فمن خلال نظره هذا يحكم على هذا الراوي بأنه ثقة ثبت.
يقول إسماعيل بن علية، أو ابن معين -رحمه الله- يقول لإسماعيل أو إسماعيل سأل ابن معين: كيف وجدتم حديثي؟ فقال: وجدته مستقيما، قال كيف عرفت هذا؟ قال: عرضته على حديث الثقة، وهذا أمر مهم، العرض هذا يسمونه العرض مقارنة المرويات، وهذا من أهم علومه، وهو أهمها تقريبا يكتشفون خطأ الراوي كيف يكتشف خطأ الراوي؟ لا يكتشف إلا بهذه الطريقة في الغالب، نعم أحيانا يكتشف بوسائل دقيقة مثل أن يسأل شيخه هل ما رواه عنك فلان صحيح، أو ليس بصحيح، لكن هذا -يعني- ليس بكثير.
الأكثر منه هو هذا أن يأتي الراوي، كما مر بنا في كلام ابن وهب، كلام أبي زرعة يقول: نظرت في بعض الروايات يقول: نظرت في مائة ألف حديث من حديث ابن وهب في مائة ألف حديث، ما رأيت له حديثا ليس له أصل، وفي بعض الروايات أنه نظر يقول نظرت في ثلاثين ألف حديث، هذا عمل في راوٍ واحد فقط -يعني- مثلا ابن وهب -رحمه الله- يروي عن جماعة لأبي زرعة أن يقارن مروياته بمرويات أقرانه عن كل شيخ منهم؛ لينظر هل هو ضابط، وكذلك أيضا تفصيل حال الراوي هذا بحر لا ساحل له، ينظرون في حديث الراوي عن هذا الشيخ، فيقولون: هو حافظ لحديث هذا الشيخ، طيب بقي الشيخ الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع، وهكذا يستمرون في شيوخ الراوي ينظرون في حديثه، ويصدرون أحكامهم على الراوي في هذا الشيخ، وفي هذا الشيخ، وفي هذا الشيخ يسبرون أحواله في البلاد.
ينظرون في رواية البصريين عنه، هل هي توافق رواية المدنيين، أو تخالفها؟ هل هو إذا حدث في البلد الفلاني مثله، إذا حدث في البلد الفلاني أو يختلف؟ ينظرون حديثه الأول وحديثه الآخر، هل تغير، أو اختلف؟ هذا كله -يعني- يعيشون مع الراوي من أول حياته إلى آخرها، ولهم في ذلك أمور عجيبة جدا جدا -يعني- القارئ في كتب الجرح والتعديل إذا قرأ بتمعن لا ينفك من الترحم عليهم، ويعني الدعاء لهم والاعتراف بفضلهم، وأيضا من التشوق لهذا العلم، وأنه لم يأت من فراغ، ولم يأت إلا بجهود كبيرة جدا بذلها هؤلاء الأئمة -رحمهم الله تعالى- فهذه الكلمة، وهذا السطر من ابن كثير، وهو قوله: " ويعرف ضبط الراوي بموافقة الثقات لفظا، أو معنى وعكسه عكسه" هذا تحته من الأمور العظيمة شيء كثير جدا -يعني- لا يقدر قدره من الجهد الذي بذله إذا نظرت، تتبعهم لحياة الراوي متى -يعني- حاله في صغره، حاله في كبره، حاله في بعض شيوخه، حاله في كتابه، حاله إذا حدث من حفظه -يعني- أمور -يعني- مما تشوق القارئ والناظر في هذا العلم، وأنه يدخل في علم جليل، ويدخل في علم منظم له قواعده، ولم -يعني- يحصل هكذا اعتباطا.
.(58/89)
أسئلة تهمنا جدا للإخوة المطلعين على مغازي موسى بن عقبة .. أجزل الله لكم المثوبة والأجر
ـ[الطنجي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 02:41 م]ـ
السلام عليكم
هذه بعض الأسئلة للإخوة المطلعين، نفعهم الله ونفع بهم:
إذا نقل بعض العلماء عن (مغازي موسى بن عقبة)، كما لو قال ابن كثير ـ مثلا ـ في (البداية والنهاية): قال موسى ابن عقبة في المغازي كذا وكذا ..
ـ هل يشترط في صحة النقل أن يأتي ذلك القائل ـ الذي هو ابن كثير مثلا ـ بإسناده إلى ابن عقبة ليتم النظر في الرجال الذين بينه وبين ابن عقبة؟
ـ أم أن الكتاب مشتهر بحيث تغني شهرته عن النظر إلى الرجال الذين بين القائل وبين ابن عقبة؟
ـ وهل (مغازي موسى بن عقبة) كتاب صنفه (ابن عقبة) ونشره؛ كما هو الشأن في (صحيح البخاري) مثلا؟
ـ أم هو أحاديث في المغازي نقلها عنه الناس واصطلحوا على تسمية مجموعها بـ (ـمغازي موسى بن عقبة)؟
أكرمونا بالجواب أكرمكم الله تعالى بالعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:31 م]ـ
الذي أظنه أن مغازي بن عقبة هو كتاب صنفه ابن عقبة في المغازي, وهو ضائع ليس له الآن وجود بحسب ما قال بعض العلماء المعاصرين, وقد نقل منه بعض أهل العلم فأظن أنه لا يشترط سوق الإسناد إلى ابن عقبة ... والله أعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:01 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي ابا بوسف
ولا زلنا بحاجة إلى معلومات مؤكدة
أسعفونا يا إخوان أكرمكم الله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
نعم هو كتاب كتبه موسى بن عقبة رحمه الله
وأثنى عليه أهل عصره
منهم الإمام مالك رحمه الله
وذكر غير واحد أنه أصح كتاب في المغازي
وليوسف بن محمد بن عمر ابن قاضي شهبة منتخب منه
والمنتخب مطبوع
ومن أكثر من اقتبس من مغازي موسى بن عقبة:
البيهقي وابن عساكر
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:23 م]ـ
الا يوجد مخطوط؟(58/90)
هل صحة هذه القصة؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:31 م]ـ
السلام عليكم
أن رجلآ اتى على راحلته الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال للرسول عليه افضل الصلاة والتسليم الى ماتدعو؟
قال: ادعو إلى انه لإله إلا الله، واني رسول الله.
قال الرجل: مالي وإن اتبعتك؟
قال صلى الله عليه وسلم: لك الجنة.
قال الرجل: اشهد ان لإله الا الله واشهد انك رسول الله.
قيل فأراد الرجل ان ينزل الى الأرض فدخل خف بعيره في ثقب في الارض فنكسه بعيره فوقع على رأسه فمات!
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(تناولوا الرجل والذي نفسي بيده اني ارى الملائكة تدس في فمه من ثمار الجنه)
و إن صحت هل ورد اسم الرجل أو زمن وقوع القصة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:50 م]ـ
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 359): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ، إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ يُرِيدُ، قَالَ: فَانْتَهَى الرَّجُلُ إِلَيْنَا، فَسَلَّمَ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟، قَالَ: مِنْ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي، قَالَ: فَأَيْنَ تُرِيدُ، قَالَ: أُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فَقَدْ أَصَبْتَهُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي مَا الإِيْمَانُ؟، قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، قَالَ: قَدْ أَقْرَرْتُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ يَدُهُ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ، فَهَوَى بَعِيرُهُ، وَهَوَى الرَّجُلُ، فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ، فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ»، قَالَ: فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ، فَأَقْعَدَاهُ، فَقَالا: يَا رَسُولَ اللهِ، قُبِضَ الرَّجُلُ، قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِي عَنْ الرَّجُلَيْنِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعَاً»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا وَاللهِ مِنْ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيْمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «دُونَكُمْ أَخَاكُمْ»، قَالَ: فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ، فَغَسَّلْنَاهُ، وَحَنَّطْنَاهُ، وَكَفَّنَّاهُ، وَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْقَبْرِ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ، قَالَ: فَقَالَ: «أَلْحِدُوا وَلا تَشُقُّوا، فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا».
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ، إِذْ رَفَعَ لَنَا شَخْصٌ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: وَقَعَتْ يَدُ بَكْرِهِ فِي بَعْضِ تِلْكَ الَّتِي تَحْفِرُ الْجُرْذَانُ، وَقَالَ فِيهِ: «هَذَا مِمَّنْ عَمِلَ قَلِيلاً، وَأُجِرَ كَثِيرَاً».
¥(58/91)
وَرَاجِعِ الْمُعْجَمَ الْكَبِيْرَ لِلطَّبَرَانِيِّ (2/ 319_320)، فَقَدْ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 08, 06:41 م]ـ
وبارك الله فيك و ما الحكم على الرواية
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 08:39 م]ـ
116 - عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع (يسرع في سيره) نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كأن هذا الراكب أتاكم"،يريدنا، قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أين أقبلت؟ " قال: من أهلي وولدي وعشيرتي، قال: "فأين تريد؟ " قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال: "فقد أصبته" قال: يا رسول الله علمني ما الإيمان؟ فقال: "تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت"،قال: أقررتُ. قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل، فوقع على هامته فمات، فقال ص.196
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علي بالرجل"،قال: فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، فأقعداه فقالا: يا رسول الله قبض الرجل. فأعرض عنهما رسول الله، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما رأيتما إعراضي عن الرجل، فإني رأيت ملكين يدسان فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعاً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا والله من الذين قال الله عز وجل (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك له الأمن وهم مهتدون) قال: ثم قال: "دونكم أخاكم". قال: فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر، فقال: "ألحدوا ولا تشقوا".
وفي رواية: "هذا ممن عمل قليلاً وأجر كثيراً".
وفي رواية: "فدخل خف بعيره في جحر يربوع".
%رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه والله أعلم.
اسم الكتاب الكامل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
* *للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
وقال الإمام أحمد حدثنا أسود بن عامر ثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن ثابت عن زاذان عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فبينما نحن نسير إذ رفع لنا شخص فذكر نحوه إلا أنه قال وقعت يد بكره في بعض تلك التي تحفر الجرذان وقال فيه هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا وقال حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن الحجاج عن عمرو بن مرة عن زاذان عن بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن رجلا جاء فدخل في الإسلام فكان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمه الإسلام وهو في مسيره فدخل خف بعيره في جحر يربوع فوقصه بعيره فمات فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمل قليلا وأجر كثيرا قالها حماد ثلاثا اللحد لنا والشق لغيرنا وقال حدثنا عفان ثنا عبد الواحد ثنا الحجاج بن رطأة ثنا عثمان البجلي عن زاذان فذكر الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق الخطيب قال أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي بن بشار السابوري ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا محمد بن الوليد الأنطاكي ثنا موسى بن داود ثنا محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم على إبل أكلت نوى فبينا نحن نسير في مسيرنا إذا نحن براكب مقبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم أخال الرجل يريدكم فوقف ووقفنا فإذا بأعرابي على قعود له فقلنا من أين أقبل الرجل فقال أقبلت من أهلي ومالي أريد محمدا فقلنا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أعرض علي الإسلام فقال نشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال أقررت قال ونؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب فقال وأقررت فجعل لا يعرف شيئا من شرائع الإسلام إلا قال أقررت فبينا نحن كذلك إذا وقعت يد بعيرة في شبكة فإذا البعير لجنبه وإذا الرجل لرأسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أدركوا صاحبكم فابتدرناه فسبق إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فإذا الرجل قد مات! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغسلوا صاحبكم فغسلناه ورسول الله صلى الله عليه و سلم معرض عنه وكفناه وصلى عليه
¥(58/92)
النبي صلى الله عليه و سلم فلما فرغنا قال النبي صلى الله عليه و سلم هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلا هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قلنا رأيناك أعرضت عنه ونحن نغسله قال إني أحسب أن صاحبكم مات جائعا إني رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه ثمار الجنة قال ابن الجوزي لا يصح والحمل فيه على محمد بن عبد الملك الأنصاري الضرير المديني كان يضع الحديث
قلت جرير بن عبد الله رضي الله عنه وإن لم يتعرض له ابن الجوزي لكن حكمه على المتن بالوضع يقتضي أن يكون جميع طرقه عنده موضوعا وقد رد عليه الحافظ السيوطي وجعل حديث أحمد شاهدا له والطرق الثلاثة التي رواها أحمد وإن كان فيها مقال لكن بعضها يقوي بعضا وله شاهد عند ابن أبي حاتم في تفسيره والحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس وأخرجه ابن أبي حاتم من مرسل بكر بن سوادة وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره من مرسل إبراهيم التي كلاهما باختصار والطريق الثلاثة عند أحمد كلها تدور على زاذان أبي عمر الكندي قال ابن معين ثقة وقال ابن عدي أحاديثه لا بأس بها وقال الحافظ
العسقلاني في التقريب إنه صدوق قلت وهو من رجال مسلم وقد روى عنه أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي قال يحيى وعثمان ابن سعيد والنسائي والدارقطني إنه ضعيف وقال يحيى بن معين مرة ليس به بأس إلا أنه كان يدلس وكذا قال أبو نعيم وقال يحيى مرة هو صدوق وقال الحافظ العسقلاني ضعفوه لكثرة تدليسه
وأما الطريق الثالث فأورده من طريق الحجاج بن أرطأة من وجهين أحدهما عن عمرو بن مرة وهو ثقة والثاني عن عثمان بن عمير البجلي أبي اليقظان الكوفي الأعمى وهو ضعيف لكن لم يتهم بالوضع أما الحجاج بن أرطأة فقد اختلفوا فيه قال العسقلاني إنه صدوق لكن كثير التدليس
وأما الطريق الثاني وهو طريق ثابت عن زاذان فلم أقف على حال رجاله وهذه الطرق تقوى بعضها بعضا والله أعلم
الكتاب: القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد
المؤلف: أحمد بن علي العسقلاني أبو الفضل
(باب منه) عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن هذا الراكب أتاكم يريدنا قال فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أين أقبلت قال من أهلي وولدي وعشيرتي قال فأين تريد قال أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد أصبته قال يارسول الله علمني ما الايمان فقال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال أقررت.
قال ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل قال فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا يارسول الله قبض الرجل فأعرض عنهما رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما رأيتما إعراضي عن الرجل فاني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله من الذين قال الله عزوجل (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون) قال ثم قال دونكم
أخاكم قال فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر فقال ألحدوا ولا تشقوا، وفي رواية هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا، وفي رواية فدخل خف بعيره في جحر يربوع.
رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابو جناب (1) وهو مدلس وقد عنعنه والله أعلم.
الكتاب: مجمع الزوائد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:08 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(58/93)
((ما صحة حديث)) ما الذي ابكى الرسول صلى عليه وسلم
ـ[ابو خالد النعيمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:28 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده امابعد:
فقد وودت منذ مدة ان اكون مع اخواني في هذا المنتدى بعدما رايت ما انتم عليه ولكن القيود التي وضعت للتسجيل احالت بيني وبين ذلك واليوم وبينما اتصفح المنتدى_كعادتي_ لارى ما فيه من جديد حاولت ان اسجل وبعدها ولله الحمد والمنة تم قبولي بين اخواني لذا ادعو الله ان اكون اخا مقبولا بينكم واقبلو مني هذه البدايه فقد مر معي قبل ايام عنوان لموضوع اثارني ما بداخله وهو "ما الذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم " فعندما قرات مابه وجدت حديثا اشد غرابه اضعه بين ايديكم مع ردي عليه بعد بحثي في السند وما اريده الان ان كان احد من اخواني لدبه ما يضيف ان يكرمنا بارك الله فيكم اما عن الحديث:
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها.
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
¥(58/94)
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ب، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم
¥(58/95)
بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم.
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم. فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ) [الحجر:2]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
* و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية:} وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {[الحجر:43]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به.
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار ..
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار ..
آمين. . آمين. . آمين
وهذا ردي عليه
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه اما بعد: لقد اثارني هذا الحديث جدا مما دفعني للبحث في مدى صحته فلم اجد في مراجعي المحدوده اي شيء عنه وبحثت في راوي الحديث في كتب الرجال عنه واليك ما وجدت في كتاب المجروحين لابن حبان الجزء 3 ص98:
يزيد الرقاشى (1): هو يزيد بن أبان من أهل البصرة، كنيته أبو عمرو، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه أهل البصرة والعراقيون، وكان من خيار عباد الله من البكائين بالليل في الخلوات والقائمين بالحقائق في السبرات.
ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكى الناس.
وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم: سمعت محمد بن إسحق الثقفى قال: سمعت محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة يقول: أخبرنا الفضل بن موسى عن الاعمش قال: أتيت يزيد الرقاشى وهو يقص فجلست في ناحية أستاك فقال لى: أنت هاهنا؟ قلت: أنا هاهنا في سنة وأنت في بدعة.
أخبرنا الهمداني قال: حدثنا عمرو بن على قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عن يزيد الرقاشى.
أخبرنا الحنبلى قال: سمعت أحمد بن زهير قال: سألت يحيى بن معين عن يزيد الرقاشى قال: رجل صالح لكن حديثه ليس بشئ.
__________
(1) يزيد بن أبان الرقاشى: قال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه.
هذا في سندالحديث اما في متنه فلم اجد شيئا فان كان عندكم شيء بخصوصه فافيدونا به بارك الله فيكم
¥(58/96)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:56 م]ـ
حياك الله وبياك بيننا
تفيد وتستفيد إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:17 م]ـ
خذ لديك هذه الفائده
اذا رأيت حديثا سنده مثل الذي ذكرت فاعلم أن وجوده كعدمه فلايصح ذكره الالمنبه على حاله ولايقويه سند آخرأبدا
ـ[أبو عبد الرحمن التميمي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 06:54 م]ـ
هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا غالب في الأحاديث الطِّوال.
كما أن ركاكة بعض ألفاظه تُشعر بأنه موضوع مكذوب.
وقد حَكَم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (5401)
والحديث الموضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يجوز نشره ولا تناقله، ولا تحلّ روايته.
فمن فعل ذلك فهو آثم، وهو على خطر عظيم.
لأن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره من الناس.
ولذا قال عليه الصلاة والسلام: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري ومسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بحديث يَُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبين. رواه مسلم في المقدِّمة.
وضُبطت (يرى) بالضم وبالفتح
فالضمّ (يُرى) أي يراه غيره.
والفتح (يَرى) أي من حدّث به.
والضم أشهر وأكثر.
وهذا يُفيد أن من حدّث بحديث موضوع مكذوب أو أورده أنه داخل في عِداد الكاذِبِين الذين كذبوا على ربهم وعلى نبيِّهم صلى الله عليه وسلم.
والعلماء يَعدّون إيراد الأحاديث الموضوعة ذَنْباً يُعاب به العَالِم.
قال الإمام الذهبي:
وما أبو نعيم بمتهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذَنْباً - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها. اهـ.
ولا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث.
وليُعلَم أن الحديث الضعيف ما أجاز العلماء الاستشهاد به في الترغيب والترهيب على الإطلاق بل قيّدوه بشروط، منها:
1 - أن لا يكون شديد الضعف.
2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة.
3 - أن يكون في فضائل الأعمال (لا في العقائد ولا في الأحكام).
4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يقول: يُروى، أو يقول: وفي الأثر، ونحو ذلك.
5 - أن لا يُشهره بين الناس!
وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث.
فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة.
وفي الصحيح غُنية وكفاية.
والله تعالى أعلم.(58/97)
ماصحة هذا الحديث وفي اوله ((ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:39 م]ـ
ماصحة هذا الحديث وفي اوله ((ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله)
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 08:19 م]ـ
1922 - [35] (ضعيف)
وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله فأما الذين يحبهم الله فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعيانهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رءوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم ". رواه الترمذي والنسائي
تحقيق العلامة الألباني في المشكاة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 11:02 م]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:31 ص]ـ
حديث (ثلاثة يحبهم الله و ثلاثة يبغضهم الله ... )
صححه الترمذي وابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم و اجتباه النسائي ,وضعفه الالباني. ورواه أحمد باسناد صحيح على شرط مسلم و جاء من طريق آخر على شرط الشيخين ما عدا علي بن ظبيان و قد وثقه ابن حبان و قد توبع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:06 م]ـ
اذاثبت تصحيح هؤلا الحفاظ الترمذي وابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم فيكفينا ذلك وشكرا لك اخي الكريم
ـ[ابولينا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:32 م]ـ
12322 - عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلاَثَةٌ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ، فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللهِ، وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَمَنَعُوهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا، لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ، نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُؤُوسَهُمْ، فَقَامَ أَحَدُهُمْ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا، وَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يُفْتَحَ لَهُ. وَالثَّلاَثَةُ الَّذِينَ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ.
- لفظ جرير: ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلاَثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، يُحِبُّ رَجُلاً كَانَ فِي قَوْمٍ، فَأَتَاهُمْ سَائِلٌ فَسَأَلَهُمْ بِوَجْهِ اللهِ لاَ يَسْأَلُهُمْ لِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَبَخِلُوا، فَخَلَفَهُمْ بِأَعْقَابِهِمْ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ إِلاَّ اللَّهُ وَمَنْ أَعْطَاهُ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي كَتِيبَةٍ فَانْكَشَفُوا، فَكَبَّرَ فَقَاتَلَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوْ يُقْتَلَ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا، فَطَالَتْ دُلْجَتُهُمْ، فَنَزَلُوا وَالنَّوْمُ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ، فَنَامُوا وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي، وَيُبْغِضُ الشَّيْخَ الزَّانِي، وَالْبَخِيلَ الْمُتَكَبِّرَ، وَذَكَرَ الثَّالِثَ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 5/ 289 (19311) قال: حدَّثنا غندر، عن شعبة. و"أحمد" 5/ 153 (21682) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة. و"التِّرمِذي" 2568 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا النضر بن شميل، عن شعبة. و"النَّسائي" 3/ 207 و5/ 84، وفي "الكبرى" 1316 و2362 و7099 قال: أَخْبَرنا محمد بن المثنى، قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا شعبة. و"ابن خزيمة" 2456 و2564 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة. و"ابن حِبان" 3349 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني
¥(58/98)
، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدَّثنا شُعْبة. وفي (3350) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير. وفي (4771) قال: أَخْبَرنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، حدثنا غندر، حدثنا شعبة.
كلاهما (شعبة، وجرير) عن منصور، قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، فذكره.
- قال أبو عِيسَى الترمذيُّ: وهكذا روى شَيْبان، عن مَنْصور نحوَ هذا.
- وأخرجه أحمد 5/ 153 (21684) قال: حدَّثنا مؤمل، حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن رجل، عن أبي ذر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنًّ اللهَ يُبْغِضُ ... فذكر الحديث.
- وأخرجه أحمد 5/ 153 (21683) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو. و"النَّسائي" في "الكبرى" 1317 قال: أخبرني محمد بن علي الرقي، قال: حدَّثنا محمد، وهو ابن يوسف الفريابي.
كلاهما (عبد الملك بن عمرو، والفريابي) قالا: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يُحِبُّ ثَلاَثَةً، وَيُبْغِضُ ثَلاَثَةً: يُبْغِضُ الشَّيْخَ الزَّانِيَ، وَالْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ، وَالْمُكْثِرَ الْبَخِيلَ، وَيُحِبُّ ثَلاَثَةً: رَجُلٌ كَانَ فِي كَتِيبَةٍ، فَكَرَّ يَحْمِيهِمْ حَتَّى قُتِلَ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا، فَنَزَلُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فَنَامُوا، وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَتَاهُمْ رَجُلٌ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَبِخُلُوا عَنْهُ، وَخَلَفَ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ إِلاَّ اللَّهُ وَمَنْ أَعْطَاهُ.
ليس فيه: زيد بن ظبيان.
الكتاب: المسند الجامع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:42 م]ـ
وشكرا لك اخي الكريم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:02 ص]ـ
وسئل الدارقطني عن حديث زيد بن ظبيان عن أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله الحديث فقال يرويه منصور واختلف عنه فرواه شعبة وشيبان وغيرهما عن منصور عن ربعي عن زيد بن ظبيان عنأبي ذر وكذلك قال الأشجعي وأبو عامر عن الثوري غير أن في حديث شيبان عن زيد بن ظبيان أو غيره عن أبي ذر وقال مؤمل عن الثوري عن منصور عن ربعي عن رجل لم يسمه عن أبي ذر ورواه الأعمش عن منصور عن ربعي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلك وأبو بكر بن عياش عن الأعمش ووهم والصواب حديث زيد بن ظبيان.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 06:40 ص]ـ
شكرا لك اخي الكريم
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:56 م]ـ
بعض اهل العلم المعاصرين يقولون: إذا ضعف الامام الالباني حديث فلا تبحث عن صحته (أي الحديث)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:35 م]ـ
هذا غلو في الشيخ رحمه الله وهل هومعصوم من الخطا
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:42 ص]ـ
صدقت يا أخي أبو محمد الغامدي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:06 م]ـ
شكرالك اخي الكريم
واضيف بانه كم من حديث رجع الشيخ عن تصحيحه اوتضعيفه وهذا من انصافه رحمه الله(58/99)
نَافِعُ بن عَلْقَمَة ... هل عند أهل العِلم إضافة تُنير؟
ـ[التلميذ]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:00 م]ـ
جاء في الجرح والتعديل (8/ 451 برقم 2066):" نافع بن علقمة. يقال إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ... سمعت أبى يقول: لا أعلم له صحبة ". ثم ترجم بعدُ (8/ 454 برقم2085) لنافع بن علقمة المكي ونقل عن أبيه أنه قد روى عنه المكيون. وفي الثقات لابن حبان (5/ 469 برقم5767) قال:" نافع بن علقمة بن صفوان بن أمية، يروى عن جماعة من الصحابة، روى عنه الناس ". وفي أسد الغابة (5/ 319):" نَافِعُ بن عَلْقَمَة. أورده ابن شاهين، وقال: سكن الشام، لم يزد. وقال أبو عمر (ابن عبد البر): نافع بن علقمة، سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وقيل إن حديثه مرسل ". وذكره ابن حجر في الإصابة (6/ 410 برقم8668) فقال:" نافع بن علقمة، ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال: سكن الشام. ولم يخرج له شيئا. وذكره ابن أبي حاتم ... " ونقل ما سبق، ولم يجزم في هذا المذكور هنا بشيء.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:43 م]ـ
أخي الفاضل:
هناك أيضا ترجمة لنافع بن علقمة النوفلي من ذرية جبير بن مطعم قرشي يروي عن أبي قتادة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ترجمته في تاريخ دمشق، انظر مختصره لابن منظور (26: 107)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:54 م]ـ
أحسن الله إليكم.
كلمة ابن عبد البر هي في الاستيعاب له (3/ 541 - بهامش الإصابة)، وجاءت فيه هكذا: (يُقال: إنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قيل: إن حديثه مرسل).
ولما ختم ابن سعد في طبقاته فصل (تسمية من نزل مكة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) عقد فصلاً، فقال: (الطبقة الأولى من أهل مكة ممن روى عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وغيره)، ثم ترجم لنافع بن علقمة (8/ 25 ط. الخانجي)، ولم يتكلم فيه بشيء.
وقال مسلم بن الحجاج في المنفردات والوحدان (ص117): (وممن تفرد عنه عكرمة بن خالد المخزومي بالرواية ممن دون الصحابة: أوس بن سعد بن أبي سرح، ونافع بن علقمة ... ).
ورواية عكرمة بن خالد عن نافع أخرجها عبد الرزاق في مصنفه (17726)، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عكرمة بن خالد، أن نافع بن علقمة أُتي في رِجلٍ كسرت، فقال: كنا نقضي فيها بخمس مئة درهم، حتى أخبرني عاصم بن سفيان، أن سفيان بن عبد الله كتب إلى عمر بن الخطاب، فكتب بخمس أواق في اليد أو الرجل، تكسر ثم تجبر وتستقيم.
قلت لعكرمة: فلا يكون فيها عوج ولا شلل؟ قال: نعم. قال: فقضى ابن علقمة فيها بمئتي درهم.
أرجو أن في هذا ما يفيد.
وجزاكم الله خيرًا.(58/100)
سوف يكون أفضل عمل حديثي في التاريخ إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:32 م]ـ
أقترح أن تكون لجنة مختاره من عشرة أشخاص على ألاقل هم الأعلم والاشد تمكنا في علم علل الحديث ثم يجعلوا ثلاثة منتديات
الاول
يحتوي أحاديث أتفق العشرة الذين تم اختيارهم على انها خالية تمامامن العلل الموثرة حتى ولو أختلفوا في حرف واحد لايدخل ذالك الحرف هذا القسم ويسمى مثلا منتدى الاحاديث الصحيحه
الثاني
يحتوي أحاديث بهاعلل ليست بقوية ومانعة من العمل بهاولواختلفوا في حرف واحد أحالوه للقسم الاخيرويسمى مثلا منتدى الاحاديث الحسنه
الثالث
يحتوى مالم يتوفر فيه شرط القسمان الأولان ويسمى منتدى ألأحاديث المردوده والمكذوبه ولم أقل الضعيفه حتى لايفهم البعض جواز العمل بها لانه كما تعلمون أن الضعيف الذي يعمل به هو ماضعف عن الصحة إلى الحسن لا ما ضعف عنهما
مع ملاحظة ان الموضوع قد يستغرق الجهد الكثير والوقت الطويل
أرجو الاهتمام بالموضوع
ولكم الاجر الكبير
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:34 ص]ـ
بارك الله فيك.
الفكرة جيدة لكن من وجهة نظري لن تغير في المعطيات - بصيغة أخرى سيضاف قول الى اقوال- بل ماقيمة حكم هذه اللجنة امام قول عالم سواء كان متقدما او متأخرا.
هذا ان كان عمل اللجنة الفصل أما إن كان عملها الجمع -يعني جمع أقوال العلماء - بأن يجمع مااتفقوا على تصحيحه مثلا فالاولى ان تجمع أقوال العلماء في كل حديث وهو عمل موسوعي ضخم ولقد رأيت الأخ المنصور تحدث عن امر مشابه لهذا فلعلهم شرعوا فيه.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:22 ص]ـ
أبو عبيدة الغريب شكرا لك على تفاعلك مع الموضوع
جعل الله ذالك في ميزان حسناتك
الا ترى انه لو كونت لجنة لاختيارعشرة اوكثرهم الاعلم بهذا الفن في مكان واحد وقدتم ولله الحمد جمع السنة وكتب العلل والرجال تقريبا
كل منهم ينبه الاخر على مافاته في نفس المكان لا أن ينتبه أحدهم لعلة قدلا ينتبه لها الاخر الابعد سنة أو أكثر ويذهبون على منهج واحد يختاروه بالاغلبية أو بإجماعهم ان امكن الا ترانهم لو حكمو على حديث ما بحكم ان فيه من القوة ماليس في غيره
ونحن الان في عصر المجاميع الفقهية واللغويه والطبيه وغيرها
وإني على يقين أنه لوأخرج المجمع الحديثي هذا كتابا يحتوي على جميع ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لاتفقت جامعات ودساتيرالعالم الاسلامي على اعتماده بل والمجاميع الفقهيه ايضا
وكان أساساقويا من أسس الوحدة ان شاء الله والتباع الدليل الثابت
وترك الادلة الغير ثابته
وهذه منظومةقلتها في هذا المشرع العظيم وهذه الفكرةالتي أسال الله لهاالنجاح
أقول وبالله التوفيق
الحمدلله العظيم العالى ........... الواحدالاحدذي الجلال
ثم صلاة وسلام جاري ............. على نبي الرحمة المختاري
أهدي الى محب سيرة النبي .... جوهرةودرة من ذهب
الاوهي فكرةإن طبقت ............. كانت حديث العلما ونجحت
في فصل ماصح وما قد حسنا ... ومابه العمل عماوهنا
وكانت المنهج في المدارس ...... والجامعات ولكل دارس
ولست أستبدأنه يجب ............ تطبيقها والقطع أنه ندب
وقد تقولون كفى دعايه ........... لها فآتنا من النهايه
اقول من يريد شرحهايجد .......... في ملتقى أهل الحديث مايرد
وباختصارهي أن يعتمدا ........... حكم الجماعة على ما سندا
من الاحاديث وآثار السلف ........ وحفظها وبعدها عن التلف
وفي الختام اسال الله لنا ........ فضلا وللجميع تحقيق المنى
انتهت
وانا في انتظار من لديه استفسار
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فكرة جيدة وجميلة ليتها تطبق
فهي مفيدة للمبتدئين في الطلب من طلاب الجامعات وكذلك العامة
فهذا صحيح الجامع للالباني استفاد منه القاصي والداني خصوصا المبتدئين والمؤلفين وهو جهد فردي فكيف لو كان عملا جماعيا ضم نخبة من طلاب العلم الجادين ممن عرفناهم بالطلب
((دون من برز بشهادته وهو خاو من العلم))
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:01 م]ـ
أخي الكريم
لقد سبق أن شرع في عمل مثل هذا أيام الوحدة بين مصر وسوريا لكنه تعطل بإندراسها وقد كان من أعضاء اللجنة الشيخ الألباني وربما الشيخ عبد الرزاق عفيفي
وقد تكلم عن ذلك الشيخ الألباني في حوار مع إحدى المجلات.وما رشح في ذهني من قراءته أن الإتفاق على آليات العمل قد يكون أمرا صعبا.
الحوار موجود على النت.
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:26 م]ـ
هذا عمل جيد، وينبغي الاسراع فيه بواسطة المؤسسات العلمية، ورحم الله دار البحوث الاسلامية بدبي.
ـ[أبو أحمد الرفاعي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:02 ص]ـ
لا أرى ذلك ممكناً وإن أمكن فعله فإنه غير مجدي ... فإن المذاهب قد كثرت وإن جل العلماء مختلفون مع بعضهم
ولما كان عهد هارون الرشيد استشار الإمام مالك في ان يحمل الناس على الموطأ، فقال له مالك: ان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا في الفروع، فافترقوا في البلدان، وكل عند نفسه مصيب .. إلخ، فقال: وفقك الله يا أبا عبدالله.
ولما صنف رحمه الله كتابه ا لموطأ قال له أبو جعفر إني أريد ان لا يتعداه أهل كل بلد إلى غيره. فقال: يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا، فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورددوا روايات، وأخذ كل قوم مما سبق إليهم وعملوا به، ودانوا به من اختلاف الناس وغيرهم، وان ردهم عما اعتقدوا شديد، فندع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد منهم لأنفسهم فقال: لعمري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به.
فالأولى أن يتدارس الناس لأجل معرفة الصحيح والعمل به ومن ثم الدعوة إليه أو نشره دون الإقدام على عمل يستوجب إلزام الناس بأعمال بشرية فيها الخطأ وفيها الصواب ...
¥(58/101)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:50 ص]ـ
ابو عبيدة الغريب وابو العزالنجدي ومنصور الكعبي وابو احمد الرفاعي
حفظكم الله ورعاكم وانالكم في الدارين مبتغاكم
شكرا جزيلا لتفاعلكم
في عهد هارون الرشيد كان من المستحيل جمع الاحاديث وأسانيدهاوكان صعبا جدا الحكم على الرجال لتفرقهم وتفرق من يعرف حالهم
صدقوني هذا المشروع العظيم لن تتفرغ له مجموعة لهم همة عاليه يخططون للقيام به على وجهه الاكمل الاكان له من التأثيرفي تغيير مجرى البحث العلمي الشرعي مالا يتصوره أحدوسيكون له من الفائدة ما الله به عليم ان شاء الله تعالى
نعم قد لا يستطيع هذا الملتقى القيام بهذا المشروع لانه ضخم جدايلزمه أن تأمن للمجموعة المختارة لتنفيذه مايجعلها تتفرغ تماما له على مدار الساعه لمده قدتكون سنة أوسنتان او ثلاث سنوات
ولاكن عندمايكون هناك مجموعة متحمسة لهذا المشروع سوف تبحث وتجد إن شاء الله من يستطيع القيام به على أكمل وجه وليس هذافقط بل عندما ينتهي المشروع تكون لجنةلتبيين قيمته العلميه للجامعات والمؤسسات وعندها سوف ينجح في تحقيق اهدافه الكاملة بإذن الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 02 - 08, 04:52 ص]ـ
مارايكم في ماقلته
وماذا تقترحون لجعل هذا المشروع تتبناه مؤسسة كبرى مثل الجامعة الاسلامية أومجمع المصحف الشريف في المدينة المنورة أ وجامعة الازهر الشريف بمصر او المجمع الفقهي أوتعاونهم في ما بينهم
ارجوا تفاعلكم مع الموضوع لانه مهم للغايه
والله لوتشاهدون مافي الحورات العلميةوالمناظرات حتى والله بين المسلمين وغيرهم
من الفرق الضالةوغير المسلمين
من الاحاديث المكذوبة والضعيفة
لعلمتم ضرورته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 02 - 08, 07:38 م]ـ
أنا مؤيد جدا لهذا العمل
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:56 ص]ـ
محمدالامين حفظك الله
ارسلت لك رساله على الخاص هل اطلعت عليها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:18 ص]ـ
نعم يا أخي وصلتني، لكن الذين أعرفهم لا يؤمنون للأسف بالعمل الجماعي
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:20 ص]ـ
وماهو السبيل الامثل لتحقيق هذا الهدف في رايك
فكرت في ان انشرها في كثير من المنتديات ولاكن احببت التريث فمارايك
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:40 ص]ـ
قد يصعب حسم الخلاف حول كثير من الأحاديث, ولكن على الأقل سيكون للعمل دورا هاما في استبعاد الأحاديث المتفق على ضعفها واعتماد الأحاديث المتفق على صحتها, وتبقى مساحة بينهما محل تجاذب
ولكن المشكلة أن يحدث التجاذب حول أحاديث ضعيفة متفق على ضعفها, أو يقع الاحتجاج بها جهلا, وهذا ما سيعالجه هذا العمل إن كتب له التوفيق
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 08, 10:05 ص]ـ
ابو فاطمة الحسني شكرا لك على تفاعلك معنا
المساحة التي ستبقى فيها تجاذب سوف تكون ضيقة للغايه
ثانيا سوف يتم معا لجة هذا الامر حين ما تكون هناك نية صادقة لتوحيد الاحكام واليك المثال افترضنا انه تم اختيار عشرين عالما مشهود لهم با التمكن في هذ الفن ومعرفة كل شاردة فيه ووارده عندما يجتمعوا يتفقوا أنه أي حديث لم يتفق عشرةمنهم مثلا او ثنا عشرعلى حسنه فهومتروك
واني على يقين أن المسلمين سوف يأ خذون ما أخذوه ويتركون ما تركوه
واني أطلب من الشايخ والاخوة الكرام ان لايستهينوابهذا الامر
وان يبادرو في انجاحه ولو بطرح ارائهم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا وزادك حرصا على الخير
ولعل هذا يفيدك وإن كان غير مطابق لاقتراحك
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=90444&postcount=3
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 02 - 08, 01:08 م]ـ
ابن السائح شكرالك على تفاعلك
المشاريع التي أشرت اليها جزا الله القائمين عليها خيرالجزاء
اولا نسمع عنها من سنين ولم نرها وبعضا توقف في ما يبدو
ثاتيا على حسب اهدافها تلا حظ أنها جمع للمتون والاسانيد ولاقوال المخرجين فقط و فعلا كما قلت ليست مطابقةلاقتراحي
ولاكن سوف تستفيد منها اللجنة ان شاء الله
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:42 م]ـ
لا أظن دائرة الأحاديث محل التجاذب ستكون ضيقة جدا أخي, لأن الخلاف الحاصل في الحكم على كثير من الأحاديث مرجعه إلى مسائل من علم المصطلح يبنى عليها, وذلك الخلاف في علم المصطلح لا يحل بكثرة اللجان وقوة التقنية المستعملة في جمع الأسانيد وتصنيفها, ولو كان يمكن الاتفاق لحصل من أسلافنا, ولكن كانت لهم خلافات في مناهجهم منذ القدم, وليس حذاق المعاصرين على وفاق في تلك المناهج كذلك حتى نتوقع أن ينتج عملهم تضييقا كبيرا في دائرة الأحاديث محل التجاذب
ولكن كما قلت لك لو صنفت الأحاديث التي لا يشك في ضعفها والتي لا يشك في صحتها بشكل واضح لكان لذلك أثرا كبيرا على الباحثين والمتخصصين في الفقه وغيرهم
¥(58/102)
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 04:06 م]ـ
نعم اخي الكريم هذه فكرة رودتني كثيرا عندما ظهرت مؤلفات الشيخ الالباني رحمة الله عليه وقلت لماذا لا يتم جمع موسوعة مرتبة على ابواب فقهية يوضع كل الاحاديث والحكم عليها
من الصحيح الى الموضوع وليس الصحيح فقط ويتسمر العمل فيها ليس سنة او سنتين فمثل هذه الاعمال تحتاج عشرات السنين فالحكم على حديث يجب ياخذ حقه حتى لا يقع فيه الوهم
وعلى اساس هذا العمل يتم وضع موسوعة فقهية من طرف الفقهاء والاصوليين لوضع اسس مذهب فقهي موحد لعمل به لكن هذا مشروع ضخم يجب ان تتبناه مؤسسسات دولة
وكما قال الاخوة فاختلاف المدارس الحديثية يشكل بعض العوائق
ولكن يمكن تحقيق هذا الحلم اذا تم التجرد للحق
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:05 م]ـ
ابوفاطمة الحسني وعمرالحيدي شكرا لكما وبارك الله فيكما
جميل جدا ماتفضلتم به وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه
بتوفيق الله ثم بهمة الرجال الصادقين تزول العوائق والصعاب وتتحقق الاهداف التي هي في نظر الكثير ضرب من المثاليات والمستحيلات
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:29 م]ـ
ولكن كما قلت لك لو صنفت الأحاديث التي لا يشك في ضعفها والتي لا يشك في صحتها بشكل واضح لكان لذلك أثرا كبيرا على الباحثين والمتخصصين في الفقه وغيرهم
نعم، صدقت
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 02 - 08, 01:59 م]ـ
الاتوجد بشاره أو أي جديد في الموضوع لدى الأحبه
آه لو كان بيدي فعله
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[28 - 02 - 08, 09:42 ص]ـ
أخي عبد الرحمن وفقه الله,
الموضوع بارك الله فيك إن أردت أن يتحرك يجب أن تتخذ بعض الخطوات العملية, ومنها:
1 - أن ينتخب بعض طلبة العلم (ولا يلزم أن يكونوا من المشاهير أو المنشغلين ببرامج أخرى) ممن لديهم اطلاع وإلمام واشتغال بالحديث وعلومه, وليكن عددهم ليس بالكبير مبدئيا, ثم يقوم هؤلاء بالتحاور وتلاقح الأفكار للوصول لتنظير هذا المشروع ووضع تصور واضح وخطة مبدئية له (ويمكن أن تبدأ هذه الخطوة من هذا المنتدى).
2 - يعرض التصور بعد الفراغ منه على باحثين على مستوى أعلى من لجنة التنظير المبدئي للمشروع, وتؤخذ آرائهم وملاحظاتهم بالاعتبار, وقد ينتج من ذلك انخراط بعضهم في المشروع بشكل عملي
3 - تقدم خطة المشروع للعلماء بشكل واضح ومتكامل حتى يتم تبني المشروع من قبل مجموعة منهم, ومن ثم تأتي الأمور تباعا
هذه مقترحات على السريع, ومن المهم أن تركز في عرض الموضوع على الثمرة التي ذكرتها لك بقولي:
(لو صنفت الأحاديث التي لا يشك في ضعفها والتي لا يشك في صحتها بشكل واضح لكان لذلك أثرا كبيرا على الباحثين والمتخصصين في الفقه وغيرهم)
ويمكن أن تستصحب بعض النماذج من استدلالات بعض الفقهاء قديما وحديثا بأحاديث لا أصل لها أو موضوعة ونحو ذلك, وفي المقابل غفلتهم عن الاستدلال بأحاديث لا يشك في صحتها, وصدقني هذا سيكون أدعى لترويج المشروع, وأما قضية حسم الخلاف في درجة أحاديث السنة على نحو ما تفضلتم به فستجد اعتراضات كثيرة عليه, وسيصفه البعض بالأحلام ونحو ذلك, فالذي أراه أن تركز على ما ذكرته لك, والأمور الأخرى ستأتي بالتبع إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 02 - 08, 05:27 م]ـ
ابو فاطمة الحسني وفقك الله
اذا فلنبدأ على بركة الله
سوف ابحث عن من يؤيدوا هذا المشروع وفي هذه المرحله لن اركز على المتمكنين جدا في هذ الفن
بل سوف اكتفي ولو بخمسة اشخاص هم مستعدون لان يفرغوامن وقتهم ولو ثلاث ساعات في اليوم وبعد تحقق هذا الهدف ننتقل مع المجموعه الى تعين هدف اخروهكذا
وهاأنا أدعوك لان تكون اول ملتحق بهذه المجموعة
وادعومن له المام جيد بعلوم الحديث للالتحاق بنا
جعلني الله واياك من انصارسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وسوف ارسل لك رسالة على الخاص ان شاء الله
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 11 - 08, 01:18 م]ـ
تحدث مع إدارة الملتقى أو أعرض الفكرة على الشيخ ماهر فأنت قريب من الأصول ......
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 11 - 08, 04:22 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا، عمل جيد، وأنصح بمواصلته والجد فيه إن وافق مشرفوا أهل الحديث.
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:46 ص]ـ
¥(58/103)
نرجوا الا تفتر الهمم المرجوا مراسلة الشيخ ابو محمد الالفي فهو من البارعين في هذا الفن وهو من رواد المنتدى نسال الله لكم التوفيق
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 11 - 08, 01:41 م]ـ
تحدث مع إدارة الملتقى أو أعرض الفكرة على الشيخ ماهر فأنت قريب من الأصول ......
شكرا على تفاعلك مع الموضوع
الادارة الموقرة مطلعة على الموضوع ولاكن لعلها ليس باستطاعتها فعله أو لها رأي آخر
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا، عمل جيد، وأنصح بمواصلته والجد فيه إن وافق مشرفوا أهل الحديث.
بارك الله فيك وشكرا على تشجيعك ونصحك الطيب
نرجوا الا تفتر الهمم المرجوا مراسلة الشيخ ابو محمد الالفي فهو من البارعين في هذا الفن وهو من رواد المنتدى نسال الله لكم التوفيق
شكرا على نصحك بارك الله فيك
ملاحظة هامة
الذي يظهر لي والله أعلم أن هذا الامر لن يتم الا
إذا وجدت رابطة لعلماء الحديث يكون هذا أهم أهدافها
إذا كان لكل فن وعلم تافه وغير تافه رابطة الا علم الحديث فهل يُعقل هذا!!!
وإن كنت أعلم أن السبب في ذلك للأسف الشديد هي غزة النفس الزائدة عن الحد التي يتصف بها كثير من أهل هذا الفن الشريف
فأقول لايكن إحساسكم بشرف ما تشتغلون به صادا عن المصلحة العامة ولو أدى ذلك الى ان تتواضعو الى أبعد الحدود
قد يقول قائل هم مشغولون بأعمال هامة
أقول وهل جميع أهل الفنون الأخرى متفرغون
وهل ثمت ما هو أهم من هذا الأمر
وأقترح على المميزين من علماء الحديث في هذا الملتقى وهم كثر ولله الحمدوالمنةأن يبادروا بإنشاء هذه الرابطة
وان يكون هنالك شروط للألتحاق بها يحيث لايكون عضوا الى من كان حقيقا بالعضوية
وأعتبروني خادما عندكم تحت تصرفكم وقت ما تشاؤن فلي كل الشرف في ذلك
ولعلي أفتح موضوعا لهذه الرابطة التي أسأل الله أن تتكون وأن يجعل فيها خيرا
وأن تكون بداية تعيير حقيقي وجيد في مسار علوم الحديث
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[27 - 11 - 08, 10:58 م]ـ
أخي تصحيح لغوي ..
أخي بارك الله فيك رأيتك كثيرا تكتب ولكن .... ولا كن ......
فالذي أنا عليه والذي رأيته وواكبته أنها تكتب هكذا ((ولكن)) ...
بارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 11 - 08, 11:18 م]ـ
السيد عاطف سلمك الله ما قلته صحيح
ولكني داما وأبدا للأسف الشديد لاأعير اهتماما لأبسط قواعد الأملاء
فكثيرا ماأُنبه لمثل ما قلت والمشكلة أني أعرفه وأنا صغير
ولكن فكري في مضمون ما أكتبه يشغلني عن شكله ورسمه واليد لم تتعود على مايهواه قلبي
والذي لا حظته ان تنبيهات أخوتي تجعلني أهتم بالموضوع فبارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[28 - 11 - 08, 04:59 م]ـ
هذا اقتراح جيد مبارك
ولو تؤيدنا مشرفو الملتقى وتفاعلوا لكان أنسب وأقوم
رب يسر وأعن
ـ[ابن العيد]ــــــــ[28 - 11 - 08, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فأبواب الخير مفتوحة ,
ماشاء الله اقتراحات مفيدة و أراء جيدة
فكما اليوم بعد ما اقترح أخونا عبد الرحمن بن شيخنا أبدى الناس أراءهم و وصلنا بذلك إلى معارف و معلومات جديدة وخطوات سوف لها أثر حسن إن شا ء الله
لان الإخوة ما سدوا الطريق عليه في الاقتراح بل شاركوا معه بكل رحابة صدر
كذلك
نفتح صدورنا للأعمال التي قام بها سلفنا الصالحون الذين كانوا يتقنون الأمر أكثر وكانوا يقومون عن ظهر الغيب بما لانستطيع على وجود المطبوعات والبرامج!
فلا ينبغي لنا أن نسد الطريق ـ طريق السلف ـ ونزعم أن سوف نخرج عملا مقبولا لا تكون هناك حاجة إلى ماكتبه هؤلاء المشايخ الذين مضوا قبل قرون
ينبغي ان تكون الاعمال جديدة في مجال الحديث ولكن الجدة تكون في التركيب و التصنيع والتعبير حسب حاجة عامة الناس وأهل العصر
لاأن نأتي بجديد يقضي على القديم!
بالله بعض الاعمال في هذا العصر مفيدة جدا قام بها الناس ولكن لما شاعت تلك الأعمال و وصلت إلى كل صغير وكبير شاهدنا بالنسبة إليها أن عامة الطلبة حديثة الأسنان وحديثة العهد بالحديث بل وكثير من الاساتذة كذلك جعلوها فوق أعمال الماضين و يرون أنها أحسن وأتقن وأجود مما قام به الماضون!
هذه الفكرة ليست مذكورة في أعمالهم ولاهم يستطيعون أن يقولوا كذلك
لكن منهج عملهم يفضي إلى مثل هذه الأفكار التي تدل على قلة معرفة أصحابها و ضيق صدورهم و قلة فهمهم وإدراكهم
يجب أن نقوم باعمال جديدة في مجال الحديث لكن بشرط أن لاتقضي هي على الأعمال القديمة لا صراحة ولادلالة ولا اقتضاءا
لا صراحة ولا دلالة و لا اقتضاءا
ـ[ابن العيد]ــــــــ[28 - 11 - 08, 05:44 م]ـ
كتبت هذا
لأني رأيت العنوان:
سوف يكون أفضل عمل حديثي في التاريخ إن شاء الله
عبد الرحمن بن شيخنا
وأظن أن هذا لايناسب لأحد أن يقول عن رجل متقدم ـ على كل التقدير لجهوده وأعماله ـ فضلا عن الخلف , فضلا عن المعاصرين ـ الذين يعيشون في القرن الخامس عشر من الهجرة ـ
¥(58/104)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 11 - 08, 09:41 ص]ـ
أبو عبد الرحمن الطاهر جزاك الله خيرا
ابن العيد الذي اعنيه هو في التاريخ الحديث فبارك الله فيك
واشكركما على مروركم الكريم
وأخبركم انه قد جاتني فكرة وهي ان
يتم هذا الامر على شكل مسا بقة وضعتها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155086
فماهو رأيكم(58/105)
كاد الفقر أن يكون كفرا
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:05 ص]ـ
كاد الفقر أن يكون كفرا
هل هو حديث أم أثر أم .... ؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:51 ص]ـ
4080 - (كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يسبق القدر).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 77:
$ضعيف$
قال في "المقاصد":
"رواه أحمد بن منيع عن الحسن أو أنس مرفوعاً. وهو عند أبي نعيم في "الحلية" [(3/ 53 و 109 و 8/ 253)]، وابن السكن في "مصنفه"، والبيهقي في "الشعب" [(2/ 486/ 1)]، وابن عدي في "الكامل" عن الحسن بلا شك".
وفي لفظ عند أكثرهم: "أن يغلب" بدل: "يسبق". وفي سنده يزيد الرقاشي؛ ضعيف.
قلت: وقال العراقي (3/ 163):
"رواه أبو مسلم الكشي والبيهقي في "الشعب" من رواية يزيد الرقاشي عن أنس، ويزيد ضعيف".
وانظر: "اللهم! إني أعوذ بك من الكفر والفقر".
ثم الحديث أخرجه الدولابي أيضاً في "الكنى" (2/ 131) من طريق يزيد المذكور، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 286/ 1)، والقضاعي (380).
قال في "المجمع" (8/ 78):
"رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي؛ وثقة ابن حبان وهو متروك".
وروي من حديث ابن عباس في قصة الضب.
رواه أبو بكر الطريثيثي في "مسلسلاته" (127 - 131)، وهو حديث موضوع؛ كما قال بعض المحدثين على هامش "المسلسلات".
ورواه نصر المقدسي في "مجلس من أماليه" (195/ 2 - 196/ 1) من طريق علي بن محمد بن حاتم، عن الحسين بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.
وهذا إسناد مظلم؛ من دون علي؛ لم أعرفهم.
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:21 ص]ـ
3152 - حديث " كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر "
** أخرجه أبو مسلم السكني والبيهقي في الشعب من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر بلفظ " كادت الحاجة أن تكون كفرا " وفيه ضعف أيضا.
تخريج أحاديث الإحياء
: العراقي
1905 - " كادت النميمة أن تكون سحرا، و كاد الفقر أن يكون كفرا ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 377:
موضوع. رواه عفيف بن محمد الخطيب في " المنظوم و المنثور " (188/ 2) عن
محمد بن يونس القرشي: حدثنا المعلى بن الفضل الأزدي حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا
الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا. قلت: و هذا إسناد موضوع، آفته
محمد بن يونس، و هو الكديمي، و هو وضاع. و المعلى بن الفضل الأزدي و يزيد
الرقاشي ضعيفان. و من هذا الوجه أخرجه ابن لال عن أنس، كما في " فيض القدير
". و الشطر الثاني منه له طرق أخرى واهية سيأتي تخريجها برقم (4080).
4080 - (ضعيف)
كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يسبق القدر
السلسلة الضعيفة
2 - (ضعيف)
كاد الفقر أن يكون كفرا ضعيف أخرجه العقيلي في الضعفاء وأبو نعيم في الحلية وأبو الحسن بن عبد كويه في ثلاثة مجالس من طريق سفيان عن حجاج عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا به وزاد وكاد الحسد أن يكن سبق القدر وهذا اسناد ضعيف
[تخريج مشكلة الفقر - الألباني]
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:10 م]ـ
بارك الله فيك وسددك أخي
ـ[أبوإبراهيم الخالدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:24 م]ـ
جزاك الله خيرا. ونصر بك سنة سيد المرسلين.
ورحم الله الشيخ العلامة الشيخ. الألباني رحمة واسعة آميييييييين.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:58 م]ـ
وَفِيهِ كَذَلِكَ: حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
«ضُعَفَاءُ الْعُقَيْلِيِّ»
ـــ،،، ـــ
http://www.up7up.com/pics/m/5/1202327754.jpg (http://www.up7up.com)
« الدُّعَاءُ» لِلطَّبَرَانِيِّ
ـــ،،، ـــ
http://www.up7up.com/pics/m/5/1202301563.jpg (http://www.up7up.com)(58/106)
كاد الفقر أن يكون كفرا
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:14 ص]ـ
كاد الفقر أن يكون كفرا
هل هو حديث أم أثر أم .... ؟(58/107)
كاد الفقر أن يكون كفرا هل هو حديث أم أثر أم .... ؟
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:15 ص]ـ
كاد الفقر أن يكون كفرا
هل هو حديث أم أثر أم .... ؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:27 ص]ـ
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كاد الفقر أن يكون كفرا، وكاد الحسد أن يغلب القدر»
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4080(58/108)
لغز في شيوخ الإمام مسلم رحمه الله
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:55 ص]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه عن شيوخ مباشرة وروى عنهم الإمام البخاري بواسطة, كم عددهم؟ ومن هم؟
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:56 ص]ـ
أين أنتم يافرسان الحديث؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:36 م]ـ
المكرم / ابن عبد السلام
" سلمك الباري ورضي عنك "
أذكر من ذلك اثنين:
الأول: (أحمد بن منيع) البغوي " صاحب المسند
هو شيخ مسلم وباقي الخمسة - وأخرج له البخاري بواسطة
كما في كتاب " الطب " ح [5680]
قال: حدثني الحسين حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن شجاع حدثنا سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي رفع الحديث
قلت: وليس لأحمد بن منيع في البخاري غير هذا الموضع (وكذا أفاد الحافظ في الفتح)
والثاني: عبيد الله بن معاذ العنبري
أخرج له البخاري بواسطة ثلاثة من شيوخه هم: [حماد بن حميد] و [أحمد] و [محمد] مهملين
ففي كتاب " الاعتصام بالكتاب والسنة " رقم [7355]
قال: حدثنا حماد بن حميد حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبدالله يحلف بالله أن ابن الصائد الدجال قلت تحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن لي تعليق على رسم سؤالك
وهو أن من ذكرتُهم أنا لك
اشترك فيهم أبو داود السجستاني بالرواية له مع مسلم لذا لا يخص مسلم بذلك دون غيره
إنما من كان هذا وصفه يقال فيه: أن البخاري أخرج له بواسطة وروى عنه غيره مباشرة
كمسلمٍ وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجه [في أحمد بن منيع]
ومسلمٍ وأبي داود [في عبيد الله بن معاذ العنبري]
أما أن البخاري أخرج لراو بواسطة وهو من شيوخ مسلم (يعني: انفرد مسلم بالرواية عنه مباشرة) فليس هناك من ذلك شيئ .... فيما أعلم
فما عندك ........ في ذلك؟
إنما ذلك لأبي داود السجستاني فقط
وسأذكر لك من ذلك اثنين
الأول: أبو توبة " الربيع بن نافع " أكثر أبو داود من الرواية عنه في سننه
وأخرج له البخاري بواسطة
كما في كتاب " الطلاق " رقم [5266] من صحيح البخاري
قال: حدثني الحسن بن صباح سمع الربيع بن نافع حدثنا معاوية عن يحيى بن أبي كثير عن يعلى بن حكيم عن سعيد بن جبير أنه أخبره أنه سمع ابن عباس يقول إذا حرم امرأته ليس بشيء وقال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
وعند أبي داود في كتاب " الطهارة " رقم [33]
قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثني عيسى بن يونس عن ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم عن عائشة قالت كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى.
الثاني: أحمد بن أبي شعيب الحراني
أخرج البخاري له بواسطة كما في كتاب " التفسير" رقم [4677]
قال: حدثني محمد حدثنا أحمد ابن أبي شعيب حدثنا موسى بن أعين حدثنا إسحاق بن راشد أن الزهري حدثه قال أخبرني عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه قال سمعت أبي كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين غزوة العسرة وغزوة بدر قال فأجمعت صدقي .....
وأخرج أبو داود في كتاب " الزكاة " رقم [1600]
قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث المصري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشور نحل له وكان سأله أن يحمي له واديا يقال له سلبة فحمى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوادي فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب سفيان بن وهب ....
قلت: وليس للربيع بن نافع ولا لأحمد بن أبي شعيب عند البخاري غير هذه المواضع
والشاهد: أن الربيع بن توبةوأحمد بن أبي شعيب شيخا أبي داود وحسب ومن اخرج له سواء البخاري وغيره إنما أخرج له بواسطة
كالبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه [لأبي توبة]
وكالبخاري والترمذي والنسائي [لأحمد بن أبي شعيب]
والسؤال: هل عندك مثال لشيخ هو من شيوخ مسلم انفرد به
وأخرج له البخاري - أو البخاري وغيره (بواسطة)
بارك الله فيك ورضي عنك.
أبو عاصم المحلي
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:24 ص]ـ
الأخ الفاضل أبي عاصم المحلي حياك الله
جزاك الله خيرا على المرور, وعذرا فقد شغلت هذه الأيام
كما تفضلت إجاباتك موفقة وإنما أردت بسؤالي رواية مسلم مباشرة عن هؤلاء الشيوخ -وإن كان غيره قد وافقه-,ورواية البخاري عنهم بواسطة.
وجوابا عن سؤالك"هل عندك مثال لشيخ هو من شيوخ مسلم انفرد به وأخرج له البخاري -أو البخاري وغيره (بواسطة)؟ "
نعم أخي:الشيخ سريج بن يونس أبو الحارث العابد البغدادي (أصله مَرُّوذي)
روى عنه مسلم مباشرة حوالي عشرين حديث, وروى عنه البخاري حديثا واحدا عن محمد بن عبد الرحيم عنه قال حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم أو شربة عسل أوكية بنار وأنا أنهى عن الكي"
وروى عنه النسائي في الصغرى أثرين عن شيخه أبي بكر بن علي
الأثر الأول أثر ابن عمر رضي الله عنه: من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة .. _الحديث_
الأثر الثاني أثر ابن عباس رضي الله عنه حرمت الخمر بعينها قليلُها وكثيرُها والسكرُ من كل شراب
وروى له أثرا ثالثا في الكبرى عن شيخه السابق في التفسير في قوله تعالى "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلاتعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف" نزلت في طلاق أخت معقل بن يسار.
هذا الذي وقفت عليه جوابا لسؤالك.
فهذا شيخ ثالث روى عنه مسلم مباشرة وروى عنه البخاري بواسطة
وهناك المزيد نريد أن تتحفنا وغيرك بهم.
واصل بارك الله فيك.
ابن عبد السلام.
¥(58/109)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:24 ص]ـ
الحبيب المكرم / ابن عبد السلام
نعم أصبت وأحسنت -
فقد أفدتني وأكرمتني - بارك الله فيك وغفر لك ولوالديك
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:24 م]ـ
المحلي وما أدراك ما المحلي, صاحب درر وتتبع.
بارك الله فيك.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:14 م]ـ
الحبيب الطيب / أبا الزهراء الشافعي
نضر الله وجهك وشكر لك حسن ظنك بأخيك
إنما أنا أنت وأنتم -
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:38 ص]ـ
حيك الله أخي المحلي وما قلت إلا ما علمت.
بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[13 - 02 - 08, 04:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أين أنت يامحلي؟
هذه تتمة الفوائد من أخيك ابن عبد السلام
الشيخ الرابع: داود ابن رُشيد الهاشمي مولاهم الخُوارزمي ,نزيل بغداد ,روى عنه البخاري حديثا واحدا بواسطة
شيخه محمد بن عبد الرحيم_حديث من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله منه بكل عضو عضوا من النار_الحديث_
وروى عنه مسلم مباشرة بضعة عشرحديثا.
الشيخ الخامس: سعيد بن منصور بن شعبة أبو عثمان الخراساني نزيل مكة .. أكثر عنه مسلم مباشرة وروى عنه البخاري بواسطة شيخه يحيى بن موسى الملقب ب خَتُّ حديثا واحدا في باب صلاة النساء خلف الرجال
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يصلي الصبح بغلس-الحديث-
الشيخ السادس: هارون بن معروف المروزي أبو علي الضرير ,نزيل بغداد روي عنه البخاري بواسطة شيخه محمد بن عبد الرحيم البغدادي حديثا واحدا هو أثر ابن عباس:شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة -الحديث-
وروى عنه مسلم مباشرة أكثر من عشرين حديثا
الشيخ السابع: عباد بن موسى الختَّلي أبو محمد نزيل بغداد ,روى عنه مسلم مباشرة حديثا واحدا في فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وروى عنه البخاري بواسطة شيخه محمد بن عبد الرحيم "سئل ابن عباس
مثل من أنت حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أنا يومئذ مختون. قال وكانوا لايختتنون الرجل حتى
يدرك"
هذا ما ان اجتمع عندي من نكت أردت اتحاف إخواني بها.
يلاحظ أن أكثر هؤلاء الشيوخ الذين روى عنهم البخاري بواسطة ,بغداديون_ماعدا سعيد بن منصور_فلعل السبب في نزول البخاري درجة -والله أعلم- تأخر رحلته إلى بغداد وتبكير مسلم بها ويحتاج هذا الحرف مني إلى توثيق.
لاتنسونا من صالح دعواتكم.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 09:25 ص]ـ
هذا ما ان اجتمع عندي من نكت أردت اتحاف إخواني بها.
لاتنسونا من صالح دعواتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم / ابن عبد السلام
نعم أخي الحبيب
ولكن خلنا نذكر ما يشبه القاعدة
وهي: أن الإمام البخاري لم يخرج نازلا حديثا مرفوعا في صحيحه من طريق أحد شيوخ مسلم الذين لايروي عنهم البخاري إلا بواسطة إلا وأصل الحديث عنده عاليا أو تعددت طرقه عنده - الطريق النازل من آحادها.
وهم على عدك " بارك الله فيك "
[1] أحمد بن منيع
[2] داود بن رشيد
[3] سريج بن يونس
[4] سعيد بن منصور
[5] عباد بن موسى الختلي
[6] عبيد الله بن معاذ
[7] هارون بن معروف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقول وبالله أتأيد
: أما [أحمد بن منيع] و [سريج بن يونس]
فحديثهما في كتاب " الطب " رقم [5680] و [5681]
كلاهما عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
في قوله صلى الله عليه وسلم
الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنا أنهى أمتي عن الكي)
وقد أخرج البخاري أصل الحديث في غير موضع لكن من حديث جابر بن عبد الله
وقد ضاق مخرجه على البخاري – وما ذلك إلا لكون الحديث غريبا من حديث ابن عباس
أما حديث جابر فأخرجه في غير موضع
من طريق عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر الأنصاري عن جابر به
كما في كتاب " الطب" رقم [5683] قال: حدثنا أبو نعيم ....
وبرقم [5702] قال: حدثنا إسماعيل بن أبان ....
وبرقم [5704] قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ....
ثلاثتهم عن ابن الغسيل به
بلفظ: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار وما أحب أن أكتوي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما حديث [داود بن رشيد]
¥(58/110)
الذي أخرجه في كتاب " كفارات الأيمان " رقم [6715]
قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن علي بن حسين عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى فرجه بفرجه.
قلت: أخرجه البخاري عاليا قبل هذا الموضع الذي نزل فيه من رواية داود بن رشيد
وقد سبق في كتاب " العتق" رقم [2517]
قال: حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد قال حدثني واقد ابن محمد قال حدثني سعيد بن مرجانة صاحب علي بن حسين قال قال لي أبو هريرة رضي الله عنه
: قال النبي صلى الله عليه و سلم (أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار)
قال سعيد بن مرجانة فانطلقت به إلى علي بن حسين فعمد علي بن حسين رضي لله عنهما إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذا [سعيد بن منصور]
الذي أخرجه حديثه في كتاب " الأذان " رقم [872]
قال: حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا فليح عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس أو لا يعرف بعضهن بعضا.
قلت: قد أخرجه البخاري قبل هذا الموضع الذي نزل فيه من رواية سعيد بن منصور
من طريقين عن عائشة به
الأول: طريق عروة
أخرجه في كتاب " المواقيت " رقم [578]
قال: حدثنا يحيى بن بكير قال أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس.
الثاني: طريق عمرة بنت عبد الرحمن
أخرجه في كتاب " الأذان " رقم [867]
قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ح
و حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس.
قلت: وتلك المغايرة من البخاري "رحمه الله " تدفعه أحيانا إلى النزول فينزل فيروايته كما في طريق سعيد بن منصور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذا [هارون بن معروف]
فحديثه الذي أخرجه في كتاب " التفسير" رقم [4895]
قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرني ابن جريج أن الحسن بن مسلم أخبره عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن) حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ أنتن على ذلك فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله لا يدري الحسن من هي قال فتصدقن وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال.
قلت: قد أخرجه البخاري قبل هذا الموضع الذي نزل فيه من رواية هارون بن معروف
عاليا جدا إلى ابن جريج
كما في كتاب " الحج " رقم [962]
قال: حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة
وأعاده في كتاب " اللباس " رقم [5880]
قال: حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرنا الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فصلى قبل الخطبة
قال أبو عبد الله وزاد ابن وهب عن ابن جريج فأتى النساء فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما [عبيد الله بن معاذ] و [عباد بن موسى]
¥(58/111)
فلم يخرج لهما إلا أثاراً موقوفة على أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن عباس
أولا: عبيد الله بن معاذ
أخرج له أنس بن مالك
كما في " التفسير" رقم [4648]
قال: حدثني أحمد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد هو ابن كرديد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو جهل الله إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام) الآية.
وأعاده في الذي يليه برقم [4649]
قال: حدثنا محمد بن النضر حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك ...........
وعن جابر بن عبد الله أنه كان [يحلف بالله أن ابن الصائد هو الدجال]
أخرجه في كتاب " الاعتصام " رقم [7355]
قال: حدثنا حماد بن حميد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصائد الدجال قلت تحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وكلها من طريق شعبة بن الحجاج لا غير
نازلا فيها ثلاثة درجات إليه
ولا يخفى علو رواية البخاري عن شعبة بواسطة شيخ واحد فقط من شيوخه
كآدم بن أبي إياس وبدل بن المحبر وحبان بن هلال وأبي عاصم النبيل ..... وغيرهم عن شعبة
ثانيا: عباد بن موسى
الذي أخرج له سؤال أحدهم لابن عباس
مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم .... ؟
قال ابن عباس: أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك
كما في كتاب الاستئذان رقم [6299]
قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس .......... وذكره.
والخلاصة:
(1) أن الإمام البخاري " رحمه الله " لم يخرج (نازلا بواسطة) لأحد شيوخ مسلم حديثا مرفوعا إلا وأصل الحديث عنده عاليا
إلا ما كان من بعض الآثار الموقوفة فلا ضير في النزول والأمر واسع.
وقل مثل ذلك في أبي توبة وأحمد بن أبي شعيب من شيوخ أبي داود
(2) رواية [أحمد بن منيع] و [سريج بن يونس] عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس
فلم يعتمد البخاري عليه أصالة ً
مدارها على مروان بن شجاع وفيه ضعف.
وكذا رواية سعيد بن منصور عن فليح بن سليمان
لم يعتمد عليها أصالة ً
وفليح بن سليمان فيه ضعف كما لا يخفى
هذا ما أفهمه وألحظه _ والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
والسؤال يا أخانا الحبيب
هل عندك مثال لحديث مرفوع صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه البخاري بواسطة نازلا عن أحد شيوخ مسلم أو غير مسلم ........... ؟
وهذا الحديث ليس له عنده إلا هذا المخرج.
وفقك الله ورضي عنك.
أبو عاصم المحلي
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:16 ص]ـ
الشيخ أبي عاصم حياك الله
يكاد يكون الأمر كما ذكرتَ وفقك الله, والحامل للإمام البخاري على ذكره الحديث من طريق نازلة بعدما ذكره في موضع آخر عالٍ هو ما التزمه من بيان فقه الحديث عبر أبوابه اللتي يبوب بها لحديث الواحد في مواضع متفرقة بأبواب فقهية مختلفة ,
لكنه ولسعة روايته وتفننه في الإفادة لا يكرر الحديث الواحد في موضع آخر
(مع التبويب الفقهي المختلف) إلا بزيادة فائدة حديثية كزيادة لفظة في المتن أو سياقه بسند آخر غير لأول مما هو في حد ذاته فائدة تظاف, حتى لو ضاق مخرجه من ذكر الحديث بسند آخر مماثل في العلو, ساقه بسند نازل في الباب الجديد وهذه فائدة
بخلاف لو ساقه بنفس السند الواحد لأبواب مختلفة ,فهذا هوالتكرار الحرفي الذي لا يوجد في صحيحه.
على أنه وأثناء قراءتنا للصحيح على أحد شيوخنا أذكر أنه مر معي- على سعة أحاديث الصحيح وكثرتها- حديث واحد فقط أعاده الإمام البخاري مكررا له بحروفه سندا ومتنا سواء بسواء ,وهذا نادر ومما يغتفر.
وفقكم الله عزوجل
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:05 م]ـ
الشيخ المكرم / ابن عبد السلام
نعم - وفقنا الله وإياك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 10:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[06 - 04 - 08, 01:28 ص]ـ
وإياكم أخي الكريم
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:31 م]ـ
ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظه الله تعالى- في شرحه للتجريد في الشريط الأول أن البخاري - رحمه الله تعالى - كرر أحاديث يسيرة نحو العشرين في مواضع من كتابه دون تغيير لألفاظها و أسانيدها، بل جاءت بلفظها في متونها و أسانيدها، وهذا قليل جدا.
¥(58/112)
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الفائدة(58/113)
استفسار مهم ((طلب تخريج روايات حول طائر الحمام))
ـ[محمد المصرواوى]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد احد الاخوه يتاكدلى من صحة الروايات والاحاديث هذه للاهميه وهل هذه الاحاديث صحيحه ام لا
الحمام في القصص القرآني
قصة سيدنا نوح عليه السلام
لما حصل ما حصل لنبي الله نوح عيه السلام من إغراق قومه في الطوفان و نجاته هو ومن معه من المخلوقات على سفينته
أراد سيدنا نوح أن يقف على حقيقة حالات العالم الأراضي و ما حدث فيها من جفاف فبعث الحمام ليطير شرقاً و غرباًُ و شمالا و جنوباً في سائر أنحاء الأرض و يأتيه بخبر الأرض فقام الحمام بمهمته خير قيام و أتاه بالنتيجة الكافيه الوافيه الشافيه ومن جملتها جفاف ارض الكعبة المشرفة و الحرم المكي المقدس فوجد نوح في أرجل الحمام بعض الطين الأحمر فدعا سيدنا نوح عليه السلام للحمام بالبركه
قصة الغار
لما امر الله تعالى رسولة صلى الله عليه و سلم بالهجرة إلى طيبه المحبوبة قام من مكة إلمشرفه و معه صاحبه سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه فلما حدث لهما ما حدث في الغار جاء الحمام و عشش على الغار و كان من القصة الحمام من ابطال قصة الغار المشهورة فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبركة
الحمام في الحديث الشريف
1 - روي الطبراني عن حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه النظر إلى الأترج و الحمام الأحمر
2 - و في عمل اليوم و الليلة لابن السني عن خالد بن معدان بن معاذ بن جبل: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شكا إلى النبي صلى الله عليه و سلم الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام و أن يذكر الله عند هديره
3 - ورد في ترجمة محمد بن زياد الطحان عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: اتخذ الحمام المقاصيص في بيوتكم فإنها تلهي الجن عن صبيانكم
4 - قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحشة فقال له النبي اتخذ زوجاً من الحمام
5 - قال عبد الله بن الزبير حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إن لله من كل شيء صفوة و إن صفوته من الطير الحمام فلا تحبسوها)
وشكرا
ـ[محمد المصرواوى]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:40 م]ـ
ما فى حد رد طيب اذهب لمن اذا لم اجد در هنا!!!
ـ[توبة]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:06 م]ـ
ما فى حد رد طيب اذهب لمن اذا لم اجد در" هنا!!!
لو صبرت أخي،و ستجد دررا" إن شاء الله.
وإن كان يبدو على بعضها أمارات الوضع.
هل جربتم موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/hadith.php
ـ[محمد المصرواوى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:02 ص]ـ
شكرا اخى الكريم
تم التحقق والنتيجه كلها احاديث ضعيفه و غير صحيحه
ولكنى لم اتحقق من قصة سيدنا نوح مع الحمام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 08, 06:31 ص]ـ
وهو كما قلت يامحمد وأقربها للصحة حديث الغار ولاكنه أيضا غير صحيح
زادك الله علما(58/114)
الأحاديث فى فضائل مصر؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:05 م]ـ
أرجو معرفة الأحاديث التى صحت فى فضل مصر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:22 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام مسلم في كتاب فضائل الصحابة 56 - باب وَصِيَّةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِأَهْلِ مِصْرَ. (102)
6657 - حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى حَرْمَلَةُ ح وَحَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ - وَهُوَ ابْنُ عِمْرَانَ التُّجِيبِىُّ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ الْمَهْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضاً يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْراً فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا». قَالَ فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَىْ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجَ مِنْهَا. تحفة 11962 - 2543/ 226
6658 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِى سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ الْمِصْرِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ عَنْ أَبِى بَصْرَةَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً». أَوْ قَالَ «ذِمَّةً وَصِهْراً فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا». قَالَ فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمَانِ فِى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْهَا. تحفة 12000 - 2543/ 227
وقال أيضا في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب 8:
7459 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لِعُبَيْدٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ». شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِى هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ. تحفة 12652 - 2896/ 33
فهذا ما يحضرني الآن، ولعلي أكمل إن شاء الله
أرجو معرفة الأحاديث التى صحت فى فضل مصر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مولاي اسماعيل]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:16 م]ـ
وكيف يكون فيها فضائل وبها 10 ملايين قبطي
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:34 م]ـ
وما المانع ففيها 70مليون مسلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:44 م]ـ
وكيف يكون فيها فضائل وبها 10 ملايين قبطي
لا أدري هل سؤالك هذا سؤال معترض على ما قرأت من الأحاديث أم سؤال متعلم؟
إن كان سؤال متعلم فاعلم أن فضل المكان لا يعني فضل من عاش فيه ممن لم يكن من أهل الفضل بعمله الصالح
ففضائل مكة ثابتة رغم كون أبي جهل وأبي لهب من سكانها
وفضائل المدينة ثابتة رغم كون اليهود والمنافقين كانوا من سكانها
والشام وصفها الله في كتابه بـ (الأرض التي باركنا فيها للعالمين) ومن سكانها يهود ونصارى ومنافقون
وكذا فضائل اليمن وغيرها
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:20 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وكيف يكون فيها فضائل وبها 10 ملايين قبطي
من فضائل مصر أن الله تعالى ذكرها باسمها في القرآن الكريم في مواضع من القرآن الكريم، فهل ترى فيها موضع ذم؟
يونس 87
يوسف 21
يوسف 99
الزخرف 51
ثم تعال نسأل أنفسنا سؤالا:
المؤمن من آل فرعون (راجع سورة حم المؤمن 28) أفلم يكن من أهل مصر؟ فالسورة تسمى سورة غافر وتسمى سورة حم المؤمن ... والله تعالى أعلم
وآسية امرأة فرعون؟ ألم تكن من أهل مصر؟
وسحرة فرعون الذين أصبحوا كافرين وأمسوا شهداء في سبيل الله؟ ألم يكونوا من أهل مصر؟
وأين ولد موسى وهارون؟ ألم يولدا بمصر؟ قال تعالى: سلام على موسى وهارون (الصافات 120)
ومن أي قومٍ أم إسماعيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صلى الله على إبراهيم وعلى آل إبراهيم .......................
والله تعالى أعلم ......................
¥(58/115)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:43 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فمن فضائل مصر المنتشرة على الألسنة، هذا الحديث (وفيه نظر كثير كما يأتي)
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: (ط دار الفكر ج46 ص162 - 163)
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّا، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْرَقِ الْمُعَدِّلُ -، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ وَفَاءُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الأَسْوَدِ الْحِمْيَرِيِّ -، عَنْ بَحِيرِ بْنِ ذَاخِرٍ الْمُعَافِرِيِّ، قَالَ: رَكِبْتُ أَنَا وَوَالِدِي إِلَى - صَلاةِ الْجُمُعَةِ، وَذَلِكَ آخَرُ الشِّتَاءِ بَعْدَ حِمَمِ النَّصَارَى بِأَيَّامٍ يَسِيرَةٍ -، فَأَطَلْنَا الرُّكُوعَ، إِذَا أَقْبَلَ رِجَالٌ بِأَيْدِيهِمُ السِّيَاطُ يُؤَخِّرُونَ النَّاسَ - فَذَعِرْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ - مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ - هَؤُلاءِ الشُّرَطُ، وَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلاةَ - فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى - الْمِنْبَرِ، فَرَأَيْتُ رَجُلا قَصِيرَ - الْقَامَةِ أَدْعَجَ أَبْلَجَ عَلَيْهِ - ثِيَابٌ مَوْشِيَّةٌ، كَأَنَّ بِهَا الْعَقِيقَانِ تَأْتَلِقُ عَلَيْهِ -، وَعَلَيْهِ عَمَامَةٌ وَجُبَّةٌ -، فَحَمِدَ اللَّهَ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ حَمْدًا مُوجَزًا، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ -، وَوَعَظَ النَّاسَ فَأَمَرَهُمْ، وَنَهَاهُمْ، فَسَمِعْتُهُ يَحُضُّ عَلَى الزَّكَاةِ، وَصِلَةِ - الرَّحِمِ، وَيَأْمُرُ بِالاقْتِصَادِ، وَيَنْهَى عَنِ الْفُضُولِ، وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ -، وَقَالَ فِي ذَلِكَ: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ - إِيَّايَ وَخِلالا أَرْبَعًا فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى النَّصَبِ بَعْدَ الرَّاحَةِ، وَإِلَى الضِّيقِ بَعْدَ السَّعَةِ، وَإِلَى الذِّلَّةِ بَعْدَ الْعِزِّ، إِيَّايَ وَكَثْرَةَ الْعِيَالِ -، وَانْخِفَاضَ الْحَالِ، وَتَضْيِيعَ الْمَالِ، وَالْقِيلَ بَعْدَ الْقَالِ فِي غَيْرِ دَرَكٍ وَلا نَوَالٍ، ثُمَّ - إِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ فَرَاغٍ يَئُولُ الأَمْرُ إِلَيْهِ فِي تَوْدِيعِ جِسْمِهِ وَالتَّدْبِيرِ لِشَأْنِهِ وَتَخْلِيَتِهِ بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهَا، فَمَنْ صَارَ إِلَى - ذَلِكَ، فَلْيَأْخُذْ بِالْقَصْدِ وَالنَّصِيبِ الأَقَلِّ، وَلا يُضِيعُ الْمَرْءُ فِي فَرَاغِهِ نَصِيبَ - نَفْسِهِ مِنَ الْعِلْمِ -، فَيَكُونَ مِنَ الْخَيْرِ - عَاطِلا، وَعَنْ حَلالِ اللَّهِ - وَحَرَامِهِ عَادِلا، يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنَّهُ قَدْ تَدَلَّتِ الْجَوْزَاءُ، وَرُكِبَتِ الشِّعْرَى، وَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ، وَارْتَفَعَ الْوَبَاءُ، وَطَابَ الْمَرْعَى، وَوَضَعَتِ الْحَوَامِلُ، وَدَرَجَتِ السَّمَائِمُ وَعَلَى الرَّاعِي حَسَنُ - النَّظَرِ فَحَيَّ بِكُمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ عَلَى رِيفِكُمْ، فَنَالُوا مِنْ خَيْرِهِ وَلَبَنِهِ وَخِرَافِهِ وَصَيْدِهِ وَأَرْبِعُوا بِخَيْلِكُمْ وَأَسْمِنُوهَا وَصُونُوهَا وَأَكْرِمُوهَا، فَإِنَّهَا حَيَاتُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَبِهَا تَنَالُوا مَغَانِمَكُمْ وَأَثْقَالَكُمْ، وَاسْتَوْصُوا بِمَنْ جَاوَرْتُمْ مِنَ الْقِبْطِ خَيْرًا -، وَإِيَّايَ وَالْمَشْمُومَاتِ الْمُفْسِدَاتِ، فَإِنَّهُنَّ تُفْسِدْنَ الدِّينَ - وَيُقَصِّرْنَ الْهِمَمَ،
حَدَّثَنِي
عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرًا فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهَا صِهْرًا وَذِمَّةً " فَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَفُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ فَلأَعْلَمَنَّ مَا أَتَانِي رَجُلٌ قَدْ أَسْمَنَ جِسْمَهُ، وَأَهْزَلَ فَرَسَهُ، وَاعْلَمُوا أَنِّي مُعْتَرِضٌ الْخَيْلَ كَاعْتِرَاضِ الرِّجَالِ، فَمَنْ أَهْزَلَ فَرَسَهُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ حَطَطْتُهُ مِنْ فَرِيضَتِهِ قَدْرَ ذَلِكَ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِكَثْرَةِ الأَعْدَاءِ حَوْلَكُمْ، وَلإِشْرَافِ قُلُوبِكُمْ إِلَيْكُمْ، وَإِلَى دَارِكُمْ مَعْدِنُ الزَّرْعِ، وَالْمَالِ، وَالْخَيْرِ الْوَاسِعِ وَالْبَرَكَةِ التَّامَّةِ
: حَدَّثَنِي
عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الأَرْضِ "، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
وقد وجدته بعد طول بحث باستخدام موسوعة جوامع الكلم، والحديثان معزوان فيها إلى تاريخ دمشق ج46: ص1، و ص16،
وهو خطأ، والصواب إن شاء الله ما أثبته
وفيه ابن لهيعة، ولم أجده إلا في هذا الموضع، ولعل في إسناده نظرا كثيرا، وإنما ذكرته لأنني كنت أسمعه كثيرا وأنا غلام حتى حفظته وظننته صحيحا، فلما بحثت عنه لم أجده بعد طول البحث إلا هاهنا، للتنبيه عليه
¥(58/116)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80160
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:21 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى خيرا، والحديث على ذلك ضعيفٌ:
ولمزيد التفصيل اضغط ها هنا، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515) وجزى الله الحمادي خيرا، حتى يكون الموضوع وحدة واحدة،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80160
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب 10:
7340 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ». تحفة 12269 - 2839/ 26
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيكم أخوتى وبخاصة أبا مريم ولكن أرجو المزيد عماصح من الأحاديث
وأيضا ما كان ضعيفا منها مما أشتهر على الألسنه
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[07 - 02 - 08, 05:06 م]ـ
وهذا الحديث فيه إشارة أيضا لأهل مصر - زادهم الله تقوى وإيمانا-
ففي صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:أما الطائفة بالشام ومصر ونحوهما فهم فى هذا الوقت المقاتلون عن دين الإسلام وهم من أحق الناس دخولا فى الطائفة المنصورة التى ذكرها النبى بقوله فى الأحاديث الصحيحة المستفيضة عنه لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة وفى رواية لمسلم لا يزال أهل الغرب
والنبى تكلم بهذا الكلام بمدينته النبوية فغربه ما يغرب عنها وشرقه ما يشرق عنها فإن التشريق والتغريب من الأمور النسبية إذ كل بلد له شرق وغرب ولهذا إذا قدم الرجل إلى الإسكندرية من الغرب يقولون سافر إلى الشرق وكان أهل المدينة يسمون أهل الشام أهل الغرب ويسمون أهل نجد والعراق أهل الشرق كما فى حديث إبن عمر قال قدم رجلان من أهل المشرق فخطبا وفى رواية من أهل نجد ولهذا قال أحمد بن حنبل أهل الغرب هم أهل الشام يعنى هم أهل الغرب كما أن نجدا والعراق أول الشرق وكل ما يشرق عنها فهو من الشرق وكل ما يغرب عن الشام من مصر وغيرها فهو داخل فى الغرب.
مجموع الفتاوى (28|532)
ـ[المعتصم محمد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 05:52 م]ـ
وكيف يكون فيها فضائل وبها 10 ملايين قبطي
عدد النصارى في مصر أقل من نصف هذا الرقم والحمد لله رب العالمين
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=59211
ـ[أبو عمرو المكي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:53 ص]ـ
لعل أصح ما ورد في فضل مصر مرفوعا هو:
1 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ:
" اللَّهَ اللَّهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُ لَكُمْ عِدَّةً، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
[أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/ 265/561) - الصحيحة: 3113]
2 - عن أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، وَغَيْرُهُمَا يَقُولُونَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِنَّكُمْ سَتَقْدُمُونَ عَلَى قَوْمٍ، جُعْدٌ رُءُوسُهُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ قُوَّةٌ لَكُمْ، وَبَلاغٌ إِلَى عَدُوِّكُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ " يَعْنِي قُبْطَ مِصْرَ
[أخرجه أبو يعلى (3/ 51، رقم 1473)، قال الهيثمى (10/ 64): رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (15/ 69، رقم 6677)]
(الجَعْد: في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا: فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:30 م]ـ
الحديث الثاني مرسل فأبو عبد الرحمن الحبلي تابعي وعمرو بم حريث مختلف في صحبته ولكن يشهد له حديث أم سلمة الأول
أصح ما ورد في فضل مصر مرفوعا
الأصح ما جاء في صحيح مسلم كما لا يخفى عليكم
¥(58/117)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:29 م]ـ
نعم أخي جزاك الله خير، إنما قصدت الأحاديث التي تكلم الأخوة عليها في صحتها، و لكن حديث مسلم بالطبع أصح و ليس عليه كلام أصلا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:36 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال البخاري في كتاب الأشربة، باب 12:
5610 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ، نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ، فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، وَأَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهَرَانِ فِى الْجَنَّةِ فَأُتِيتُ بِثَلاَثَةِ أَقْدَاحٍ، قَدَحٌ فِيهِ لَبَنٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ عَسَلٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ خَمْرٌ، فَأَخَذْتُ الَّذِى فِيهِ اللَّبَنُ فَشَرِبْتُ فَقِيلَ لِى أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ». قَالَ هِشَامٌ وَسَعِيدٌ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الأَنْهَارِ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرُوا ثَلاَثَةَ أَقْدَاحٍ. أطرافه 3570، 4964، 6581، 7517 - تحفة 1281، 11202 - 142/ 7
وقال في كتاب بدء الخلق، باب 6:
3207 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ. وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ قَالاَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ - وَذَكَرَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ - فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَاناً، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ، ثُمَّ غُسِلَ الْبَطْنُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَاناً، وَأُتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبْيَضَ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ الْبُرَاقُ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ جِبْرِيلَ حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَباً بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى آدَمَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ مَرْحَباً بِكَ مِنِ ابْنٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. قِيلَ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَباً بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى عِيسَى وَيَحْيَى فَقَالاَ مَرْحَباً بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَباً بِهِ وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ يُوسُفَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ مَرْحَباً بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قِيلَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَباً بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ مَرْحَباً مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَباً بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْنَا عَلَى هَارُونَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَرْحَباً بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ
¥(58/118)
قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَرْحَباً بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى، فَسَلَّمْتُ {عَلَيْهِ} فَقَالَ مَرْحَباً بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى. فَقِيلَ مَا أَبْكَاكَ قَالَ يَا رَبِّ، هَذَا الْغُلاَمُ الَّذِى بُعِثَ بَعْدِى يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَفْضَلُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِى. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَرْحَباً بِهِ، وَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَرْحَباً بِكَ مِنِ ابْنٍ وَنَبِىٍّ، فَرُفِعَ لِىَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّى فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ، وَرُفِعَتْ لِى سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبِقُهَا كَأَنَّهُ قِلاَلُ هَجَرٍ، وَوَرَقُهَا كَأَنَّهُ آذَانُ الْفُيُولِ، فِى أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ أَمَّا الْبَاطِنَان فَفِى الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَىَّ خَمْسُونَ صَلاَةً، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جِئْتُ مُوسَى، فَقَالَ مَا صَنَعْتَ قُلْتُ فُرِضَتْ عَلَىَّ خَمْسُونَ صَلاَةً. قَالَ أَنَا أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ، عَالَجْتُ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ. فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُهُ، فَجَعَلَهَا أَرْبَعِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ ثُمَّ ثَلاَثِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عِشْرِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عَشْراً، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَجَعَلَهَا خَمْساً، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَقَالَ مَا صَنَعْتَ قُلْتُ جَعَلَهَا خَمْساً، فَقَالَ مِثْلَهُ، قُلْتُ سَلَّمْتُ بِخَيْرٍ، فَنُودِىَ إِنِّى قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِى وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِى، وَأَجْزِى الْحَسَنَةَ عَشْراً». وَقَالَ هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم «فِى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ». أطرافه 3393، 3430، 3887 تحفة 11202، 12245 - 135/ 4
من أراد زيادة تفصيل فليتفضل مشكورا مأجورا - إن شاء الله - بمراجعة أطراف الحديث في صحيح البخاري بأرقامها، ومراجعة تحفة الأشراف
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:18 م]ـ
لعل أصح ما ورد في فضل مصر مرفوعا هو:
1 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ:
" اللَّهَ اللَّهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُ لَكُمْ عِدَّةً، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
[أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/ 265/561) - الصحيحة: 3113]
السلام عليكم
هذا الحديث لا يصح مرفوعا
انظر مشاركتي ثم مشاركة الشيخ أبي إسحاق التطواني على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11521#post11521
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 04:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[18 - 11 - 09, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 05:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا(58/119)
هل كان للنبي عليه الصلاة و السلام راعي غنم
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:25 م]ـ
حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه المشهور في باب الطهارة، جاء فيه - بطوله- قصة مجيء لقيط بن صبره -وافد إحدى القبائل- إلى النبي صلى الله عليه وسلم، و في القصة ذكر أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان له غنم بل و هناك من يرعاها له، هل أحد وقف على اسم هذا الراعي أو عن شيء من سيرته، و جزيتم كل خير
و هذا الحديث من سنن أبي داود:
عن لقيط بن صبرة قال: كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين قال فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا قال وأتينا بقناع ولم يقل قتيبة القناع والقناع الطبق فيه تمر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل أصبتم شيئا أو أمر لكم بشيء قال قلنا نعم يا رسول الله قال فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر فقال ما ولدت يا فلان قال بهمة قال فاذبح لنا مكانها شاة ثم قال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة قال قلت يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا يعني البذاء قال فطلقها إذا قال قلت يا رسول الله إن لها صحبة ولي منها ولد قال فمرها يقول عظها فإن يك فيها خير فستفعل ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك فقلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما.
ـ[ابولينا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 09:38 م]ـ
11287 - عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، قَالَ:
كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ، أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَأَمَرَتْ لَنَا بِخَزِيرَةٍ، فَصُنِعَتْ لَنَا، قَالَ: وَأُتِينَا بِقِنَاعٍ - وَلَمْ يَقُلْ قُتَيْبَةُ: الْقِنَاعَ، وَالْقِنَاعُ: الطَّبَقُ فِيهِ تَمْرٌ - ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا، أَوْ أُمِرَ لَكُمْ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ، إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى الْمُرَاحِ، وَمَعَهُ سَخْلَةٌ تَيْعَرُ، فَقَالَ: مَا وَلَّدْتَ يَا فُلاَنُ؟ قَالَ: بَهْمَةً، قَالَ: فَاذْبَحْ لَنَا مَكَانَهَا شَاةً، ثُمَّ قَالَ: لاَ تَحْسِبَنَّ - وَلَمْ يَقُلْ: لاَ تَحْسَبَنَّ - أَنَّا مِنْ أَجْلِكَ ذَبَحْنَاهَا، لَنَا غَنَمٌ مِئَةٌ، لاَ نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً، ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً، وَإِنَّ فِي لِسَانِهَا شَيْئًا، يَعْنِى الْبَذَاءَ، قَالَ: فَطَلِّقْهَا إِذًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَهَا صُحْبَةً، وَلِي مِنْهَا وَلَدٌ، قَالَ: فَمُرْهَا، يَقُولُ عِظْهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلُ، وَلاَ تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ كَضَرْبِكَ أُمَيَّتَكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ،قَالَ: أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
¥(58/120)
أخرجه أحمد 4/ 32 (16494) و4/ 33 (16495 و16496) قال: حدَّثنا وَكِيع، قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي (16497) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، عن سُفْيان. وفي 4/ 211 (18000) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن ابن جُرَيْج. و"الدارِمِي" 705 قال: أَخْبَرنا أبو عاصم، أَخْبَرنا ابن جُرَيْج. والبخاري في "الأدب المفرد"166 قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمد، حدَّثنا داود بن عَبْد الرَّحْمان. و"أبو داود"142 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، في آخرين، قالوا: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم. وفي (143) قال: حدَّثنا عُقْبَة بن مُكْرَم، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا ابن جُرَيْج. وفي (144) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى بن فارس، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا ابن جُرَيْج. وفي (2366 و3973) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثني يَحيى بن سُلَيْم. و"ابن ماجة"407 و448 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم الطَّائِفِي. و"التِّرمِذي"38 قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، وهَنَّاد، قالا: حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي (788) قال: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن عَبْد الحَكَم البَغْدَادِي الوَرَّاق، وأبو عَمَّار، الحُسَيْن ابن حُرَيْث، قالا: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم. و"النَّسائي"1/ 66 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم (ح) وأنبأنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي 1/ 79 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: حدَّثني يَحيى بن سُلَيْم (ح) وأنبأنا مُحَمد بن رافع، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي "الكبرى" 99 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي (116) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن رافع، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا سُفْيان (ح) وأخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا يَحيى ابن سُلَيْم (ح) وأخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم. وفي (3035) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، عن سُفْيان. وفي (6665) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، قال: حدَّثنا خالد، قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن جُرَيْج. و"ابن خزيمة"150 قال: حدَّثنا الزَّعْفَرَانِي، وزِيَاد بن يَحيى الحَسَّانِي، وإِسْحَاق بن حاتم بن سِنَان المَدَائِنِي، ورِزْق الله ابن مُوسَى، والجماعة، قالوا: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم. وفي (168) قال: حدَّثنا الحَسَن بن مُحَمد، وأبو الخَطَّاب، زِيَاد بن يَحيى الحَسَّانِي، وإِسْحَاق بن حاتم بن بَيَان المَدَائِنِي، وجماعة غيرهم، قالوا: حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم.
أربعتهم (سُفْيان الثَّوْرِي، ويَحيى بن سُلَيْم، وعَبْد الملك بن جُرَيْج، وداود بن عَبْد الرَّحْمان) عن إِسْمَاعِيل بن كَثِير، أَبي هاشم، عن عاصم بن لَقِيط بن صَبِرَة، فذكره.
- أخرجه أحمد 4/ 33 (16498) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا ابن جُرَيْج، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن كَثِير، أبو هاشم المَكِّي، عن عاصم بن لَقِيط بن صَبِرَةَ، عن أبيه، أَوْ جَدِّهِ، وَافِدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ، قَالَ:
انْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذكره.
الكتاب: المسند الجامع
*********
(سنن أبي داود)
142 حدثنا قتيبة بن سعيد في آخرين قالوا حدثنا يحيى بن سليم عن إسمعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه لقيط بن صبرة قال كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين قال فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا قال وأتينا بقناع ولم يقل قتيبة القناع والقناع الطبق فيه تمر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل أصبتم شيئا أو أمر لكم بشيء قال قلنا نعم يا رسول الله قال فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر فقال ما ولدت يا فلان قال بهمة قال فاذبح لنا مكانها شاة ثم قال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة قال قلت يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا يعني البذاء قال فطلقها إذا قال قلت يا رسول الله إن لها صحبة ولي منها ولد قال فمرها يقول عظها فإن يك فيها خير فستفعل ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك فقلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما.
تحقيق الألباني:
صحيح(58/121)
ما صحة زيادة "في جماعة" في حديث "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله"؟؟؟
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 04:44 ص]ـ
ما صحة زيادة "في جماعة" في حديث "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله"؟؟؟
أرجو الإفادة من أخوتي طلاب العلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:09 ص]ـ
وردت في حديث أبي بكرة رضي الله عنه: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... )
قال الهيثمي رحمه الله (2/ 29): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، وقال المنذري في الترغيب: "ورجال إسناده رجال الصحيح "، وقال الألباني: صحيح لغيره. انظر: صحيح الترغيب، رقم (461).
تنبيه: هذه الزيادة اعتمدها المناوي أيضا، ونسبها إلى مسلم ونسبها غيره الى ابن ماجة.
وهو وهم، فزيادة (جماعة ليست في مسلم، بل ولا في شيء من الكتب الستة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:46 م]ـ
في صحيح الترغيب والترهيب للشيخ العلم محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
الحديث رقم 420: وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح (*) فهو في ذمة الله.
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
(*) قال الشيخ تعليقاً على الحديث:
في الأصل والمخطوطة زيادة "في جماعة" فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجه، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 - 267)، وغفل عنها الغافلون الثلاثة – كعادتهم – فأثبتوها! وزاد الطبراني: "فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته". أخرجاه كابن ماجه من طريق الحسن عن سمرة، وكذلك ليست هي في حديث أبي بكر الصديق ولا في حديث جندب اللذين بعده.
ثم قال في حديث رقم 461:
وعن أبي بكر (**) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح
(**) وهنا علق الشيخ بقوله:
الأصل (أبي بكرة) والتصويب من "المخطوطة"، و"سنن ابن ماجه"، و"العجالة" (69). لكن ذكره الهيثمي في "المجمع" (1/ 296 - 297) من حديث أبي بكرة بلفظين المذكور أحدهما. فإن صح هذا فيكون المؤلف قد خلط بين حديث أبي بكر، وحديث أبي بكرة. ومسند (أبي بكرة) واسمه (نفيع بن الحارث الثقفي) مما لم يطبع من "المعجم الكبير" للطبراني، فلم نستطع متابعة التحقيق في الخلاف المذكور. ولفظ ابن ماجه تقدم (5/ 9). وقد أقر الخلط المذكور المعلقون الثلاثة، مع أنهم نقلوا عن الهيثمي قوله في رواية الطبراني: "ورجاله رجال الصحيح".!!
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:25 ص]ـ
رعالك الله أخي الفاضل على هذه الإفادة وجزيت الجنان.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:18 ص]ـ
في سنده معدي بن سليمان وهو ضعيف وكان عابدا من الثامنة.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:34 م]ـ
ولكن أخي عبد المتين أين السند الذي فيه هذه الزيادة؟
ـ[ساعي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:54 م]ـ
???????
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 03:05 ص]ـ
العجيب ...
أن في منهج ثالث ثانوي شرعي في مادة التوحيد الفصل الأول (كيف يحصن المسلم نفسه)
فيه هذا الحديث بزيادة (في جماعة) ثم نسبها في الحاشية لمسلم كتاب كذا باب كذا رقم كذا ةكذا
فراجعتها فلم أجد هذه الزيادة.
فليتهم ينبهون لذلك.
وان يدققوا في إيراد الأحاديث وتخريجها.
ثم يبحث هل هي شاذة أم لا؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 04:11 ص]ـ
كتبت في هذا بحثاً متواضعاً لمن يرغب الاستفادة منه على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181851(58/122)
ماصحة حديث ابن المقعدين ومن اخرجه؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:13 ص]ـ
عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان اذا اصبح نقلهما فاتى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فاذا كان المساء احتملهما ففقده النبي صلى اللّه عليه وسلم فسال عنه
فقيل مات فقال لو ترك احد لاحد لترك ابن المقعدين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:49 ص]ـ
أخرجه الطبرانى فى الكبير و الأوسط (6/ 115، رقم 5967)، والبيهقى في السنن الكبرى (4/ 66، رقم 6923) وابن أبي الدنيا في الاعتبار والنسفي في القند في ذكر علماء سمرقند ص32.
وغيرهم.
ومداره على عبدالله بن جعفر
قال الهيثمى (2/ 320): فيه عبد الله بن جعفر بن نجيح، وهو متروك.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 341:
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (72/ 1 - من ترتيبه): حدثنا محمد ابن علي الأحمر: حدثنا أبو كامل الجحدري: حدثنا عبدالله بن جعفر: أخبرني عبدالله بن دينار، عن ابن عمر قال:
كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب، فكان إذا أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد، فكان يكتسب عليهما يومه، فإذا كان المساء احتملهما فأقبل بهما، فافتقده رسول الله صلي الله عليه وسلم فسأل عنه، فقال: مات ابنهما، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: فذكره. قال الطبراني:
"لم يروه عن ابن دينار إلا ابن جعفر، تفرد به أبو كامل".
ومن طريقه رواه ابن عدي (215/ 2) وقال:
"حديث غير محفوظ، وعبدالله بن جعفر والد علي بن المديني عامة حديثه لا يتابعه أحد عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه".
قلت: وأخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 66) من طريق أخرى عن أبي كامل به. ومن طريق داود بن رشيد: حدثنا عبدالله بن جعفر به.
قلت: فلم يتفرد به أبو كامل كما ادعى الطبراني، ولا لوم عليه؛ فذاك هو الذي أحاط به علمه.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:22 ص]ـ
توضيح
قوله ((مقعدان)) تثنية مقعد اي الرجل الذي لا يستطيع الحركة لمرض او كبر
أي كان يحملهما الى المسجد
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:38 م]ـ
شكر الله لك ياشيخ عبد الرحمن وللاخ ابو العز وجزاكما الله خيرا(58/123)
ما صحة حديث: " زويت لي الأرض، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها .. " الحديث
ـ[فليت بن قنه]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الإدارة على اتاحة الفرصة، والله أسأل أن يعينهم ويوفقهم لكل ما فيه نصرة هذا الدين و أهله، ونشر العلم و الحق ~~ ..
أحب اسأل الأحبة عن:
1ـ صحة وتخريج حديث: " زويت لي الأرض، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها .. " الحديث.
2ـ شرح الحديث إن صح وهل المقصود كل الأرض بكل قارتها ولو كانت بينها محيطات؟
وفقكم الله،،
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:17 ص]ـ
اهلا بك في الملتقى
والحديث صحيح رواه مسلم من حديث ثوبان
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:36 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
اهلا بك في الملتقى
والحديث صحيح رواه مسلم من حديث ثوبان
أجل:
قال الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب 5:
7440 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضاً». تحفة 2100 - 2889/ 19
7441 - وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرُونَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ الرَّحَبِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَى لِىَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَأَعْطَانِى الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ». ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ. تحفة 2100 - 2889/ 19 م
وانظر أيضا هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=753083&posted=1#post753083)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:50 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أحب اسأل الأحبة عن:
..................
2ـ شرح الحديث إن صح وهل المقصود كل الأرض بكل قارتها ولو كانت بينها محيطات؟
بخصوص هذا السؤال: لا علم لنا إلا ما علمنا الله تعالى:
قال مسلمٌ رحمه الله (في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب 17)
7483 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِىُّ وَأَبُو مَعْنٍ زَيْدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّقَاشِىُّ - وَاللَّفْظُ لأَبِى مَعْنٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لاَ يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاَّتُ وَالْعُزَّى». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ (هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ «إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحاً طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَبْقَى مَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ». تحفة 17699 - 2907/ 52
فلعل هذا الحديث فيه التوضيح المطلوب، والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:12 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم:" إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " الحديث ...
رواه مسلم وابن ماجه
ومن أحسن ما جاء في شرحه قول أبي العباس القرطبي في المفهم:"كان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم / وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى بحر طنجة الذي هو منتهى عمارة المغرب الى أقصى المشرق مما وراء خراسان والنهر وكثير من بلاد الهند والسند والصغد، ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب و الشمال، ولذلك لم يذكر أنه أريه و لا أخبر أن ملك أمته يبلغه"
¥(58/124)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:07 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإني أرى أنه ينبغي أن نلاحظ أمورا:
1 - أقصى شمال الأرض ما هو؟ أليس المحيط المتجمد الشمالي، غير المأهول بطبيعة الحال (إلا أقل القليل بطبيعة الحال)
2 - أقصى جنوب الأرض ما هو؟ أليس القارة الجنوبية القطبية؟ أليست أيضا غير مأهوله، ولا تكاد تصلح للحياة؟
فالمأهول من الأرض مشارقها ومغاربها.
والله تعالى أعلم
ومن أحسن ما جاء في شرحه قول أبي العباس القرطبي في المفهم:"كان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم / وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى بحر طنجة الذي هو منتهى عمارة المغرب الى أقصى المشرق مما وراء خراسان والنهر وكثير من بلاد الهند والسند والصغد، ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب و الشمال، ولذلك لم يذكر أنه أريه و لا أخبر أن ملك أمته يبلغه"(58/125)
حديث ثوبان: إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:44 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث رواه أبو قلابة عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وقفت له على طريقين:
1 - طريق حماد بن زيد عن أيوب السختاني عن أبي قلابة
2 - طريق هشام الدستوائي عن أبي قلابة
1 - حديث حمَّاد بن زيد عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان
(إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) وهو طرف من حديث ثوبان (إن الله زوى لي الأرض) وقد رواه مسلم عن أبي الربيع وقتيبة، فساق لفظ قتيبة وليس فيه هذه الجملة، فلعل قتيبة فرق الحديث، كما يبدو من روايات الترمذي، ورواية ابن حبَّان، ومع ذلك فإنها ثابتة في حديث أبي الربيع،
وهذا الحديث رواه عن حماد بن زيد عن أيوب جماعة، فأنا ذاكرٌ رواياتهم إن شاء الله تعالى على النحو التالي:
1 - 1 - رواية سليمان بن حرب عن حمَّاد
1 - 2 - رواية سليمان بن داود العتكي عن حمَّاد
1 - 3 - رواية عبد الرحمن بن مهدي عن حمَّاد
1 - 4 - رواية قتيبة بن سعيد عن حمَّاد
1 - 5 - رواية محمد بن عيسى عن حمَّاد
فهذا يدل على أن حديث الترجمة محفوظٌ من حديث حماد بن زيد عن أيوب، والله تعالى أجل وأعلم، وإليكم الروايات.
يتبع إن شاء الله .....
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:45 ص]ـ
1 - 1 - رواية سليمان بن حرب عن حمَّاد
قال الإمام أحمد في المسند (نسخة جمعية المكنز):
23057 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ». تحفة 2102 معتلى 1330
وقال:
23058 - وَبِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَى لِىَ الأَرْضَ - أَوْ قَالَ إِنَّ رَبِّى زَوَى لِىَ الأَرْضَ - فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَإِنِّى أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يَهْلِكُوا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ - وَقَالَ يُونُسُ لاَ يُرَدُّ - وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِى بَعْضاً وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِذَا وُضِعَ فِى أُمَّتِى السَّيْفُ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى بِالْمُشْرِكِينَ حَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى الأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَلاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». تحفة 2100 معتلى 1330
وقال أبو عبد الرحمن الدارمي في المقدمة باب 23:
215 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ». تحفة 2100
وأعاده في كتاب الرقاق باب 39
وقال الإمام أبوداود في كتاب الفتن باب 1:
¥(58/126)
4252 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ». أَوْ قَالَ «إِنَّ رَبِّى زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ لِى يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَلاَ أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ أُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَحَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِى بَعْضاً وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِى أُمَّتِى لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى الأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَلاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ». قَالَ ابْنُ عِيسَى «ظَاهِرِينَ». ثُمَّ اتَّفَقَا «لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ». تحفة 2100
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:47 ص]ـ
1 - 2 - رواية سليمان بن داود أبي الربيع العتكي عن حمَّاد
قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ط دار الراية – عن موسوعة جوامع الكلم)
454 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: " إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي. لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا يُسَلَّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكَ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةُ الْمُضِلِّينَ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِيَ الْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تُعْبَدَ الأَوْثَانُ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ كَذَّابًا كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَإِنَّهُ لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ. وَهِيَ كَذَلِكَ "
¥(58/127)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: " إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: " وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "،
وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَقَتَادَةُ: لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي قِلابَةَ
قلت: وذكره أيضا بتمامه في كتاب الديات عن أبي الربيع به، ورواية قتادة عن أبي قلابة تحتاج إلى بحث، فنرجئها إن شاء الله تعالى إلى مشاركة قادمة.
وقال الإمام مسلمٌ في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب 5:
7440 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضاً». تحفة 2100 - 2889/ 19
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:48 ص]ـ
1 - 3 - رواية عبد الرحمن بن مهدي عن حمَّاد
قال الإمام أحمد في المسند (نسخة جمعية المكنز)
23056 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ». تحفة 2102 معتلى 1330 مجمع 5/ 239
1 - 4 - رواية قتيبة بن سعيد عن حمَّاد
قال الإمام مسلمٌ في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب 5 (نسخة المكنز):
7440 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلاَهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ
¥(58/128)
بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضاً». تحفة 2100 - 2889/ 19
وقال أبو عيسى الترمذي في كتاب الفتن باب 14 من الجامع:
2331 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ الرَّحَبِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَصْفَرَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنَّ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضاً». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. تحفة 2100 - 2176
وقال أبو عيسى الترمذي في كتاب الفتن باب 51:
2393 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ الرَّحَبِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ». قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. تحفة 2102 - 2229
وقال أبو حاتم بن حبان كما في الإحسان (ط دار المعرفة وترقيمها موافق لترقيم نسخة دار الرسالة):
7238 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، فَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، فَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، فَإِنَّ رَبِّي، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً، فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ، وَإِنِّي أُعْطِيكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا)) أَوْ قَالَ: ((مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا))
قَالَ: وقَالَ رَسُولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ، وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنَ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تُعْبَدَ الأَوْثَانُ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ كَذَّابًونَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ))
¥(58/129)
قلت: فالزيادة ثابتة في حديث قتيبة، إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:50 ص]ـ
1 - 5 - رواية محمد بن عيسى بن نجيح عن حمَّاد
قال الإمام أبو داود، كما تقدم، في كتاب الفتن
4252 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ». أَوْ قَالَ «إِنَّ رَبِّى زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ لِى يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَلاَ أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلاَ أُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَحَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِى بَعْضاً وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِى أُمَّتِى لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى الأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَلاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ». قَالَ ابْنُ عِيسَى «ظَاهِرِينَ». ثُمَّ اتَّفَقَا «لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ». تحفة 2100
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:40 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
2 - طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة
يرويه عن هشامٍ الدستوائي ابنه معاذ، وعنه:
عبيد الله بن عمر، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى - وقد مضت رواية محمد بن المثنى عند أبي بكر بن أبي عاصم - وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم
فأما حديث عبيد الله بن عمر
فقدقال إبراهيم بن إسحق الحربي في غريب الحديث (ط دار المدني – عن جوامع الكلم، قالوا ج3 ص9) بعد أن ذكر حديث أيوب عن أبي قلابة:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ
وأما حديث بندار:
فقد قال أبو بكر محمد بن هارون الروياني في المسند (ط مؤسسة قرطبة – عن جوامع الكلم)
629 - نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَأعْطَانِي الْكَنْزَيْنِ: الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ، وَإِنَّ مُلْكُ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ، وَلا يَلْبِسَهُمْ شِيَعًا، وَلا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا أَعْطَيْتُ عَطَاءً فَلا مَرَدَّ لَهُ، إِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ: أَنْ لا أَهْلَكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَبَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا، وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا، وَإِنَّهُ سَتَرْجِعُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي إِلَى الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَإِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ، وَإِنَّهُمْ إِذَا وَضَعُوا السَّيْفَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي الدَّجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِينَ، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لا نَبِيَّ بَعْدِي، عَهْدُ رَبِّي، وَإِنَّهُ لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورُونَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ "
وقال الإمام مسلم في كتاب الفتن باب 5،
7441 - وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرُونَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى أَسْمَاءَ الرَّحَبِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَى لِىَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَأَعْطَانِى الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ». ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ. تحفة 2100 - 2889/ 19 م
قلت: وهذا يدل على أن الزيادة ثابتة من حديث قتادة عن أبي قلابة أيضا
يتبعه إن شاء الله تعالى الكلام في رواية قتادة عن أبي قلابة ...
¥(58/130)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:46 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد تكلم في سماع قتادة من أبي قلابة، ومر بنا كلام أبي بكر بن أبي عاصم في مشاركة سابقة،
كلام من أنكر سماع قتادة من أبي قلابة
فإنَّ الإمام أحمد قد ذكر أن قتادة لم يسمع من سليمان بن يسار ولا من سعيد بن جبير ولا من أبي قلابة (تحفة التحصيل (855) ص418)
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في المراسيل في ترجمة قتادة (310 دار الكتب العلمية / 627 ط مؤسسة الرسالة)
أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال: قال أبو عبدالله يعني أحمد بن حنبل: يقال إن قتادة لم يسمع من سليمان بن يسار، بينهما أبو الخليل ولم يسمع من مجاهد بينهما أبو الخليل
وقال عبد الله بن أحمد (في العلل ومعرفة الرجال ج3/ص284)
5263 سئل هل سمع عمرو بن دينار من سليمان اليشكري قال قتل سليمان في فتنة بن الزبير وعمرو رجل قديم قد حدث عنه شعبة عن عمرو عن سليمان وأراه قد سمع منه،
[قيل له: قتادة سمع من سعيد بن جبير؟ قال: لا، يقول كتبنا إلى سعيد بن جبير،
قيل له: فطاوس سمع منه قتادة؟ قال: رآه طاوس فتعوذ منه
قيل له: فالقاسم وسالم وعروة؟ قال: لم يسمع منهم
قيل: فعبد الله بن مغفل؟ قال: لم يسمع منه.]
وما بين معقوفين في المراسيل أيضا.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في ترجمة قتادة من المراسيل (321 ط الرسالة):
630 - حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئا، إنما بلغه عنه، ولم يسمع قتادة من أبي رافع
وقال العباس بن محمد الدوري في التاريخ (3354)
سمعت يحيى يقول: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير، ولا من مجاهد، وذهب إلى الشعبي يطلبه فلم يجده، ولم يسمع من إبراهيم النخعي ولا سليمان اليشكري، ولا من أبي قلابة، إنما حدث عن صحيفة أبي قلابة
وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 142 مكتبة الدار - 2/ 75 دار الكتب العلمية) لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من الشعبي ولا من النخعي ولا من مجاهد شيئا، إنما أرسل عنهم.
كلام أبي حاتم الرازي في ذلك
قال أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في العلل (26)
وقتادة يُقال: لم يسمع من أَبِي قِلابَةَ إِلا أحرفًا، فإنه وقع إِلَيْهِ كتابٌ من كتبِ أَبِي قِلابَةَ، فلم يميزوا بين عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عايش، وبين ابن عَبَّاس
قلت: ففي هذا إثبات لسماع قتادة من أبي قلابة شيئا يسيرا، ولعله يعني الحديث الذي نحن بصدده، والله تعالى أعلم
مع ملاحظة أن الراوي عن قتادة هو هشام الدستوائي، وقتادة متابع في أسوأ الأحوال، تابعه أيوب كما مر .........
والله تعالى أعلم(58/131)
أريد هذه الترجمة من فضلكم عبد الله بن أحمد شبوية وهو من مشايخ ابن الجارود
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:59 ص]ـ
عبد الله بن أحمد شبوية وهو من مشايخ ابن الجارود
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:04 م]ـ
«تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (9/ 371)
http://www.up7up.com/pics/m/5/1202330879.jpg (http://www.up7up.com)
ـــ،،، ـــ
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:33 م]ـ
هذا ما وقفت عليه أثناء بحثي، أرجو أن تكون فيها الفائدة ولعل النتائج بحاجة لمزيد تحرير:
تاريخ بغداد ج9/ص371
4946 عبد الله بن احمد بن محمد بن ثابت بن مسعود بن يزيد أبو عبد الرحمن المروزي مولى بديل بن ورقاء الخزاعي ويعرف بابن شبويه من أئمة أهل الحديث سمع أباه وعبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وآدم بن أبي إياس وأبا اليمان الحمصي وأبا غسان مالك بن إسماعيل وإبراهيم بن بشار الرمادي وإسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وأبا كريب محمد بن العلاء وغيرهم وكان رحل مع أبيه ولقى عدة من شيوخه وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا وأبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ويحيى بن محمد بن صاعد أخبرني احمد بن علي بن الحسين التوزي حدثنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الله بن احمد بن شبويه المروزي سنة خمس وأربعين ومائتين قدم الحج وأحمد بن منصور بن راشد قالا حدثنا علي بن الحسن بن شقيق المروزي عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لموضع سوط أو عصا في الجنة خير من الدنيا وما فيها حدثني الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعد الإدريسي قال عبد الله بن احمد بن شبويه المروزي كان من أفاضل الناس ممن له الرحلة في طلب العلم أخبرني محمد بن علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري أخبرني سعيد بن محمد عن أبي احمد الحنفي قال مات عبد الله بن احمد بن شبويه سنة خمس وسبعين ومائتين
الثقات لابن حبان ج8/ص366
13900 عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي يروى عن أبى نعيم وعبيد الله بن موسى بن أيوب وسليمان بن بلال والناس ثنا عنه محمد بن يوسف بن مطر وغيره مستقيم الحديث
الجرح والتعديل ج5/ص6
27 عبد الله بن احمد بن شبوية المروزي الخزاعي روى عن أبيه وعن مطهر صاحب على بن الحسين بن واقد روى عنه على بن الحسين بن الجنيد حافظ الزهرى ومالك
الأنساب للسمعاني ج3/ص398
وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي الشبوي من أهل مرو ومن أئمة أهل الحديث سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعلي بن حجر وبالعراق إبراهيم بن بشار الرمادي وأبا كريب الكوفي روى عنه إبراهيم بن أبي خالد وجعفر بن محمد بن سوار ويحيى بن محمد بن صاعد ومات سنة خمس وسبعين ومائتين
الوافي بالوفيات ج17/ص14
الحافظ ابن شبويه عبد الله بن أحمد بن شبويه الحافظ المروزي توفي سنة ست وخمسين ومائتين
تاريخ الإسلام للذهبي ج19/ص173
عبد الله بن أحمد بن شبويه الحافظ أبو عبد الرحمن المروزي سمع أباه وعبدان عبد الله بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وآدم بن أبي إياس وأبا اليمان وخلقاً سواهم وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا وابن صاعد وأبو حامد والحضرمي وزكريا الغافقي وطائفة توفي سنة ست وخمسين وهو أشبه وقيل سنة خمس وسبعين وهو بعيد.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما أفدتني به، وأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزامكم المقبول(58/132)
أريد تَعَلُّم مصطلح الحديث
ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد تَعَلُّم مصطلح الحديث
فبماذا تنصحونني من الكتب والأشرطة
بارك الله فيكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:49 م]ـ
ابدأ بالبيقونية وشرحها
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 05:18 ص]ـ
منظومة البيقونية فهي أيسر عليك وشرحها للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:25 م]ـ
السلام عليكم أخي بارك الله فيك وأسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح
أما البداية في علم المصطلح فكما أشار عليك الإخوة بالبيقونية وهي نظم قصير نافع وهناك شرح طيب للشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله وهذا رابطه
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=1946&lang=Ar
وللبيقونية شروح صوتية أخرى مفيدة وكذلك مكتوبة كشرح العلامة سليمان العلوان فرج الله كربه والمسمى الأمالي المكية موجود على موقعه http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/index.htm
ثم نخبة الفكر للحافظ بن حجر وشرحه عليها المسمى نزهة النظر وهناك نظم الصنعاني المسمى قصب السكر وشرحه عليها المسمى إسبال المطر وإن كان مختصر ولكنه مفيد ومن الشروح الصوتية النفيسة على النخبة شرح الشيخ سعد الحميد حفظه الله أنصحك به فهو جيد جدا وهذا رابطه
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=54&lang=AR
ثم يتم الإنتقال إلى الموقظة للحافظ الذهبي وهو مختصر لكتاب الإقتراح لشيخه بن دقيق العيد وعليه شروح كثيرة من أهمها شرح العلامة المحدث عبد الله بن عبد الرحمان السعد وهي أشرطة صوتية:
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=1931&lang=AR
ويوجد أيضا شرح العلامة سليمان العلوان وهو موجود مفرغ من الأشرطة على موقعه
وهذه المؤلفات مع شروحها تجمع إن شاء الله جل أنواع علوم الحديث ولكن أهم شيء هو عدم الإستعجال والإنتقال من متن إلى آخر دون ضبط الأول وفي أثناء هذا يحسن الإكثار من المطالعة في كتب التخريج التي تحمع طرق الحديث ويقع الحكم عليها تصحيحا أو تضعيفا فهذه تكسب الطالب ملكة تتكون لديه شيئا فشيئا وهي بمثابة التطبيق لما تعلمه ومنها التلخيص الحبير للحافظ والبدر المنير لبن الملقن كذا إرواء الغليل للشيخ الألباني رحم الله الجميع ثم يقع الإنتقال للمطولات كفتح المغيث للسخاوي والنكت للحافظ وللكفاية للخطيب ثم كتب العلل والرجال وهي معروفة ويبدأ فيها بشرح علل الترمذي لبن رجب ويتدرج الطالب شيئا فشيئا لقراءة كتب الجرح والتعديل وهكذا ...
أسال الله لي ولكم التوفيق فإن العلم لا يعدله شيء لمن صلحت نيته كما قال الإمام أحمد نسأل الله الإخلاص فعليه مدار قبول العمل
ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:46 م]ـ
العلامة المحدث عبد الله بن عبد الرحمان السعد وهي أشرطة صوتية
الأخ الحبيب / أبو حذيفة التونسي
جزاك الله خيرا على ردك ونفع بكم
ولكن لِيَ بَعْضُ التعليقات
أليست هذه (عبد الله بن عبد الرحمان السعد) تصحيحها هو (عبد الله بن عبد الرحمن السعد)
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
المكتبة الصَّوتِيةُ الحَديثِية
http://www.gooh.net/elmakky/shadnet.html
وراجع التسجيلات الصوتية التي انفرد بها الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82612
وهذا موقع صناعة الحديث
http://www.hadiith.net/LIBRARY
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:28 ص]ـ
وبعد المصطلح تجد تعلم التخريح هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119800
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:30 ص]ـ
وبعد المصطلح تجد تعلّم التخريج هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119800
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:31 ص]ـ
عذرا التكرار غير مقصود(58/133)
ري الظمآن بتحقيق الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاوة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومَن آمن به ممن جاء بعده
أما بعد
فقد ورد في فضل سور القرآن أحاديث وآثار كثيرة منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف بل ومنها الموضوع.
وسأحاول إن شاء الله تعالى أن أجمع هنا كل ما ورد من الأحاديث والآثار الواردة في فضائل السور سواء المقبول منها والمردود.
وأستعين الله سبحانه وتعالى في تحقيقها تحقيقا علميا مختصرا غير مخلّ
أسأل الله الهداية والتوفيق والسداد.
وأبدأ بالحديث الذي ورد في فضل سور القرآن سورة سورة وهو حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليَّ القرآن في السنة التي مات فيها مرتين، وقال: «يا أُبي، إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن وهو يقرئك السلام». فقال أُبيّ: فقلتُ لمَّا قرأ عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما كانت لي خاصةً فخُصَّني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه. قال:
«نَعَمْ يَا أُبَيُّ، ما من مسلم قرأ سورة فاتحة القرآن فكأنما قرأ ثلثي القرآن، وكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة.
قال: ومن قرأ سورة البقرة فصلوات الله عليه ورحمته وأعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة لا تسكن روعته. وقال لي: يا أبي، مر المسلمين أن يتعلموا سورة البقرة، (فإن تعلمها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) قلت يا رسول الله وما البطلة؟ قال السحرة.
قال: ومن قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية فيها أمانًا على جسر جهنم.
قال: ومن قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل شيء ورث ميراثاً وأعطي من الأجر كمن اشترى محرراً وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم.
قال: ومن قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر بعدد كل يهودي ونصراني تنفس في دار الدنيا عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة الأنعام صلى الله عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك، بعدد كل حرف في سورة الأنعام يوماً وليلة.
قال: ومن قرأ سورة الأعراف جعل الله يوم القيامة بينه وبين إبليس ستراً وكان آدم له شفيعاً يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة الأنفال وبراءة فأنا شفيع له وشاهد يوم القيامة أنه برئ من النفاق، وأعطي من الأجر بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكان العرش وحملته يصلون عليه أيام حياته في الدنيا.
قال: ومن قرأ سورة يونس أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به وبعدد من غرق من فرعون.
قال: ومن قرأ سورة هود أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بهود وكذب به، ونوح وشعيب وصالح وإبراهيم، وكان يوم القيامة عند الله من السعداء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علموا أرقاءكم سورة يوسف فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه سكرات الموت وأعطاه القوة أن لا يحسد مسلمًا.
قال: ومن قرأ سورة الرعد أعطي من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة، وكان يوم القيامة من الموفين بعهد الله.
قال: ومن قرأ سورة إبراهيم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام وبعدد من لم يعبدها.
قال: ومن قرأ سورة الحجر أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد المهاجرين والمستهزئين بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: ومن قرأ سورة النحل لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم الله عليه في دار الدنيا وأعطي من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية.
قال: ومن قرأ سورة (بني إسرائيل) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) فرقّ قلبه عند ذكر الوالدين أعطي قنطارين في الجنة، والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية، الأوقية منها خير من الدنيا وما فيها.
¥(58/134)
قال: ومن قرأ سورة الكهف فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الرجال في تلك الثمانية أيام عصمه الله من فتنة الرجال، قال: ومن قرأ الآية التي في آخرها: ?قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي? إلى آخر السورة من تلاها حين يأخذ مضجعه كان له نور يتلألأ إلى الكعبة، حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ.
قال: ومن قرأ سورة مريم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بزكريا، وكذب به ويحيى ومريم وعيسى وموسى وهارون وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل عشر حسنات، وبعدد من دعا لله ولداً وبعدد من لم يدع لله ولداً.
قال: ومن قرأ سورة طه أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين والأنصار،
قال: ومن قرأ سورة ?اقترب للناس حسابهم? حاسبه الله حساباً يسيراً، وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن.
قال: ومن قرأ سورة الحج أعطي من الأجر حجة وعمرة بعدد من حج واعتمر فيما مضى وفيما بقي.
قال: ومن قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة يوم القيامة بالروح والريحان وما تقر به عينه عند نزول ملك الموت.
قال: ومن قرأ سورة النور أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقي.
قال: ومن قرأ سورة الفرقان بعث يوم القيامة وهو موقن أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ودخل الجنة بغير حساب.
قال: ومن قرأ سورة ?طسم? الشعراء كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح وكذب به. وهود وشعيب وصالح وإبراهيم، وبعدد من كذب بعيسى وصدق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين.
قال: ومن قرأ سورة ?طس? النمل كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بسليمان وكذب به، وهود وشعيب وصالح وإبراهيم، وخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله.
قال: ومن قرأ سورة ?طسم? القصص لم يبق ملك في السموات والأرض إلا شهد له يوم القيامة أنه كان صادقاً إن كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.
قال: ومن قرأ سورة العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل المؤمنين والمنافقين.
قال: ومن قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع يومه أو ليلته.
قال: ومن قرأ سورة لقمان كان له لقمان رفيقاً يوم القيامة وأعطي من الحسنات عشراً بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر.
قال: ومن قرأ سورة تنزيل السجدة و تبارك الذي بيده الملك فكأنما أحيا ليلة القدر.
قال: ومن قرأ سورة الأحزاب وعلمها أهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر.
قال: ومن قرأ سورة سبأ لم يبق نبي ولا رسول إلا كان له يوم القيامة رفيقاً ومصافحاً.
قال: ومن قرأ سورة الملائكة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3) دعته يوم القيامة ثمانية أبواب من الجنة أن ادخل من أي الأبواب شئت.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن لكل شيء قلباً وإن قلب القرآن يس، قال: ومن قرأ سورة يس يريد بها الله غفر الله له وأعطي من الأجر كمن قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة، وأيما مريض قرئ عنده سورة يس نزل إليه بعدد كل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون قبضه ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه، وأيما مريض قرأ سورة يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ويدخل قبره وهو ريان ويخرج من قبره وهو ريان ويحاسب وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان.
قال: ومن قرأ سورة الصافات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان، وتباعدت منه مردة الشياطين، وبرئ من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمناً بالمرسلين.
قال: ومن قرأ سورة ?ص? أعطي من الأجر بوزن كل جبل سخره الله تعالى لداود عليه السلام عشر حسنات، وعصمه الله أن يصر على ذنب صغير أو كبير.
قال: ومن قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه وأعطاه الله ثواب الخائفين الذين خافوا الله عز وجل.
قال: ومن قرأ سورة ?حم? المؤمن [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4) لا يبقى روح نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا صلوا عليه واستغفروا له.
¥(58/135)
قال: ومن قرأ سورة ?حم? السجدة [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5) أعطي من الأجر بعدد كل حرف فيها عشر حسنات.
قال: ومن قرأ سورة ?حم عسق? [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6) كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له.
قال: ومن قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ادخلوا الجنة بغير حساب.
قال: ومن قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة غفر له. وقال من قرأ سورة الجاثية ستر عورته وسكن روعه عند الحساب.
وقال من قرأ سورة ?حم? الأحقاف أعطي من الأجر بعدد كل رمل في الدنيا عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات. وقال من قرأ سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان حقاً على الله أن يسقيه من أنهار الجنة.
قال: ومن قرأ سورة الفتح فكأنما شهد مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتح مكة.
قال: ومن قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أطاع الله ومن عصاه.
قال: ومن قرأ سورة ?ق? هون الله عليه تارات الموت وسكراته. وقال من قرأ سورة الذاريات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا.
قال: ومن قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه، وأن ينعم عليه في جنته.
قال: ومن قرأ سورة النجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وجحد به.
قال: ومن قرأ ?اقتربت الساعة وانشق القمر? في كل غب بعث يوم القيامة ووجهه على صورة القمر ليلة البدر، ومن قرأها كل ليلة كان أفضل وجاء يوم القيامة ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة الرحمن رحم الله ضعفه، وأدى شكر ما أنعم عليه.
قال: ومن قرأ سورة ?إذا وقت الواقعة? كتب ليس من الغافلين.
قال: ومن قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله ورسله.
قال: ومن قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة الحشر لم تبق جنة ولا نار ولا عرض ولا كرسي والحجب والسموات السبع والأرضون السبع والهواء والرياح والطير والجبال والشجر والدواب والشمس والقمر والملائكة إلا صلوا عليه واستغفروا له فإن مات من يومه أو ليلته كان شهيداً.
قال: ومن قرأ سورة الممتحنة كان المؤمنون والمؤمنات شفعاً له يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة عيسى [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) كان عيسى مصلياً مستغفراً له ما دام في الدنيا ويوم القيامة هو رفيقه. ومن قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة، وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين.
قال: ومن قرأ سورة المنافقين برئ من النفاق. قال ومن قرأ سورة التغابن دفع عنه موت الفجاءة.
قال: ومن قرأ سورة ?يا أيها النبي إذا طلقتم النساء? مات على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن قرأ سورة ?يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك? أعطاه الله توبة نصوحاً.
قال: ومن قرأ سورة تبارك فكأنما أحيا ليلة القدر. قال ومن قرأ سورة ن والقلم أعطاه الله ثواب الذين حسن الله أخلاقهم.
قال: ومن قرأ سورة الحاقة حاسبه الله حساباً يسيراً.
قال: ومن قرأ سورة ?سأل سائل? [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم صلواتهم يحافظون.
قال: ومن قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح.
قال: ومن قرأ سورة الجن أعطي بكل حرف منها بعدد كل جني وشيطان صدق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذب به عتق رقبة.
قال: ومن قرأ سورة المزمل رفع الله عنه العسر في الدنيا والآخرة.
قال: ومن قرأ سورة المدثر أعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد من صدق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذب به بمكة.
قال: ومن قرأ سورة ?لا أقسم بيوم القيامة? شهدت أنا وجبريل له يوم القيامة أنه كان مؤمناً بيوم القيامة. وجاء وجهه مسفر به على وجوه الخلائق يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ?هل أتى على الإنسان? كان جزاؤه على الله جنة وحريراً.
قال: ومن قرأ سورة ?والمرسلات عرفا? كتب ليس من المشركين.
قال: ومن قرأ ?عم يتساءلون? سقاه الله برد الشراب يوم القيامة.
¥(58/136)
قال: ومن قرأ سورة ?والنازعات غرقاً? لم يكن حسابه في القبور والقيامة إلا بقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنة.
قال: ومن قرأ سورة ?عبس وتولى? جاء يوم القيامة وجهه ضاحكاً مستبشراً.
قال: ومن قرأ سورة ?إذا الشمس كورت? أعاذه الله أن يفضحه حين ينشر صحيفته.
قال: ومن قرأ سورة ?إذا السماء انفطرت? أعطاه الله من الأرض بعدد كل قبر حسنة، وبعدد كل قطرة ماء حسنة، وأصلح شأنه يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ?ويل للمطففين? سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ?إذا السماء انشقت? أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره.
قال: ومن قرأ سورة ?والسماء ذات البروج? أعطاه الله من الأجر بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات.
قال: ومن قرأ سورة ?والسماء والطارق? أعطاه الله بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات.
قال: ومن قرأ سورة ?سبح اسم ربك الأعلى? أعطاه الله من الأجر عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم وموسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
قال: ومن قرأ سورة ?هل أتاك حديث الغاشية? حاسبه الله حساباً يسيراً.
قال: ومن قرأ سورة ?والفجر وليال عشر? غفر له. قال: ومن قرأها في سائر الأيام كانت نوراً يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ?لا أقسم بهذا البلد? أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ?والشمس وضحاها? فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر.
قال: ومن قرأ سورة ?والليل إذا يغشى? أعطاه الله حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسر له اليسر.
قال: ومن قرأ سورة ?والضحى والليل إذا سجى? كان فيمن يرضاه الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع له في تسجيه، وأعطاه عشر حسنات يكتبها الله بعدد كل يتيم وسائل.
قال: ومن قرأ سورة ?ألم نشرح لك صدرك? أعطي من الأجر كمن لقي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم مغتماً ففرج عنه يوم القيامة.
قال: ومن قرأ ?والتين والزيتون? أعطاه الله خصلتين العافية واليقين ما دام في الدنيا، فإذا قرأ حرفاً أعطاه الله من الأجر بعدد من قرأ هذه السورة صيام يوم.
قال: ومن قرأ سورة ?اقرأ باسم ربك الذي خلق? فكأنما قرأ المفصل كله،
قال: ومن قرأ سورة ?إنا أنزلنا في ليلة القدر? أعطاه الله من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر.
قال: ومن قرأ سورة ?لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين? كان يوم القيامة مع خير البرية مسافراً ومقيماً.
قال: ومن قرأ سورة ?والعاديات ضبحاً? أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بالمزدلفة وشهد جمعها.
قال: ومن قرأ سورة القارعة ثقل الله ميزانه يوم القيامة.
قال ومن قرأ سورة ?ألهاكم التكاثر? لم يحاسبه الله بالنعم التي أنعم عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية.
قال: ومن قرأ سورة ?والعصر? ختم الله بالصبر وكان مع أصحاب الحق يوم القيامة.
قال: ومن قرأ سورة ويل لكل همزة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.
قال: ومن قرأ سورة ?ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل? عافاه الله أيام حياته في الدنيا من القذف والمسخ.
قال: ومن قرأ سورة ?لإيلاف قريش? أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتمر بها.
قال: ومن قرأ سورة ?أرأيت الذي يكذب بالدين? غفر له إن كان للزكاة مؤدياً.
قال: ومن قرأ سورة ?إنا أعطيناك الكوثر? سقاه الله من أنهار الجنة، ويعطى من الأجر عشر حسنات وأعطي بعدد كل قربان قربة العباد في يوم عيد ويقربون من أهل الكتاب والمشركين.
وقال: ومن قرأ ?قل يا أيها الكافرون? فكأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت منه الشياطين وبرئ من الكفر، ويعافى من الفزع الأكبر. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مروا صبيانكم فليقرءوها عند المنام فلا يعرض لهم شيء
قال: ومن قرأ سورة ?إذا جاء نصر الله والفتح? فكأنما شهد مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتح مكة.
قال: ومن قرأ سورة ?تبت يدا أبي لهب وتب? رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة.
قال: ومن قرأ سورة ?قل هو الله أحد? فكأنما قرأ ثلث القرآن، وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن بالله وبملائكته ورسله والليل يعطيه أجر مائة شهيد.
¥(58/137)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ ?قل أعوذ برب الفلق? و ?قل أعوذ برب الناس? فكأنما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه صلى الله على محمد وآله وعليهم أجمعين.»
هذا الحديث أخرجه بطوله ابن الشجري في الأمالي الشجرية (1/ 79)، وابن عدي في الكامل (7/ 2588)، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 240)، وقال بعده: (قد فرَّق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود كيف فرَّقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن، وهو يعلم أنه حديث مُحال.)
ثم قال: (حديث فضائل السور مصنوع بلا شك)
وقال: (نفس الحديث يدل على أنه مصنوع؛ فإنه قد استنفد السور، وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك في نهاية البرودة، لا يناسب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.)
قلت: والحديث له طرق كلها تالفة:
الطريق الأولى: تفرد بها أبو الخليل بزيع بن حبان، قال الدارقطني: وهو متروك.
الطريق الثانية: تفرد بها مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبانفي «المجروحين»: منكر الحديث جدا ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه أحاديث الثقات، فبطل الاحتجاج به.
الطريق الثالثة: تفرد بها ميسرة بن عبد ربه، قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث: «من قرأ كذا فله كذا»؟ قال: وضعته أرغب الناس فيه.
الطريق الرابعة: تفرد بهاهارون بن كثير، قال ابن عدي: وهارون غير معروف، ولم يحدث به عن زيد بن أسلم غيره، وهذا الحديث غير محفوظ عن زيد.
وروى العقيلي في الضعفاء (1/ 175): عن عبد الله بن المبارك قال في حديث أبي بن كعب في فضائل السور: أظن الزنادقة وضعته.
وقال العجلوني في كشف الخفا (2/ 419): فضيلة قراءة كل سورة، رووا ذلك وأسندوه إلى أبي بن كعب، ومجموع ذلك مفترى وموضوع بإجماع أهل الحديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) - صحّ هذا الجزء من الحديث من وجه آخر عند مسلم وسيأتي إن شاء الله، والحكم على هذا الحديث بالوضع كما سترى إنما هو حكم إجمالي، لكن قد تصح بعض أجزائه كهذا الموضع من طريق آخر فتنبه.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) - أي سورة الإسراء
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) - أي سورة فاطر؛ لأنه ورد ذكر الملائكة في أولها: ?جاعل الملائكة رسلا?
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) - أي سورة غافر، وتسميتها المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون فيها
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) - أي سورة فصلت لأن بها سجدة
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) - أي سورة الشورى
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) - أي سورة الصف وسميت سورة عيسى لذكر عيسى عليه السلام فيها
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) - أي سورة المعارج
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:42 م]ـ
وقبل أن أشرع في ذكر ما ورد في فضائل السور بحسب ترتيب المصحف، أقدم الكلام على ما ورد في فضل سورتي يس والواقعة لارتباطه بالحديث الموضوع المتقدم.
فأبدأ بسورة يس:
أولا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا وَإِنَّ قَلْبَ الْقُرْآنِ يس مَنْ قَرَأَهَا فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ»
هذا الحديث أخرجه الترمذي: كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل يس، (2887)، والدرامي في «السنن» (2/ 456)، والدَّوْلابيّ في «الكنى والأسماء» (2/ 102)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2460، 2461)، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (4/ 167)، والشجري في «أماليه» (1/ 118)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1035).
¥(58/138)
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن، وبالبصرة لا يعرفون من حديث قتادة إلا من هذا الوجه، وهارون أبو محمد شيخ مجهول.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1652): قال أبي: هو حديث باطل لا أصل له.
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (169): موضوع.
ثانيا: حديث أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سورة يس تدعى في التوراة المعمة» قيل: وما المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة. وتدعى المدافعة القاضية، وتدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضي له كل حاجة، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف بركة، وألف رحمة، ونزعت منه كل غلّ وكل داء»
ابن الضريس في «فضائل القرآن» (217، 218) والعقيلي (2/ 143) والشجري في «أماليه» (1/ 118)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2465)، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (ص335)، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (2/ 388)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 247) من طرق عن إسماعيل بن أبي أويس عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني عن سليمان بن مرقاع عن هلال عن الصلت عن أبي بكر به مرفوعا.
قال الترمذي: لا يصح من قبل إسناده، إسناده ضعيف. واستنكره العقيلي والبيهقي، وقال ابن الجوزي: باطل.
ورجال الإسناد:
محمد بن عبد الرحمن الجدعاني، قال النسائي: متروك الحديث.
وسليمان بن مرقاع، قال العقيلي: منكر الحديث.
وهلال، والصلت مجهولان كما أشار الخطيب البغدادي إلى ذلك في «تاريخ بغداد» (2/ 387) حيث قال: «وفي إسناده غير واحد من المجهولين»
ثالثا: حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا وَإِنَّ قَلْبَ الْقُرْآنِ يس ومن قرأ يس وهو يريد بها الله عز وجل غفر الله له وأُعطيَ من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة، وأيما مسلم قُرئ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف من سورة يس عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويشيعون جنازته، ويصلون عليه ويشهدون دفنه، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان، فيمكث في قبره وهو ريان، ويبعث يوم القيامة وهو ريان، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان»
وتقدم الكلام عليه مجملا في الحديث الطويل في فضل سور القرآن سورة سورة
لكن هذا الحديث بهذا السياق أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (1/ 156)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1036)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 239)، من طريق أبي الخليل بزيع بن حسان البصري ومخلد بن عبد الواحد كلاهما عن علي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب.
وأبو الخليل بزيع بن حسان البصري. قال الدارقطني: متروك.
ومخلد بن عبد الواحد. قال ابن حبان في «المجروحين» (3/ 43): «منكر الحديث جداً، ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات، فبطل الاحتجاج به فيما وافقهم من الروايات»
وقال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (4/ 83): «وروى عنه شبابة بن سوار عن ابن جدعان وعن عطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم بذاك الخبر الطويل الباطل في فضل السور، فما أدري من وضعه إن لم يكن مخلد افتراه»
وقال محمد بن إبراهيم الكناني: «سألت أبا حاتم عن حديث شبابة، عن مخلد من قرأ سورة كذا فله كذا. فقال: ضعيف «ميزان الاعتدال» (4/ 83).
رابعا: حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: « ... وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ»
أخرجه أحمد في مسنده (5/ 26، 27)، وأبو داود كتاب الجنائز باب القراءة عند الميت (3121)، ابن ماجه كتاب الجنائز باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر (1448)، وابن أبي شيبة (3/ 237)، وابن حبان (3002) وغيرهم مختصرًا.
قال الحاكم: وقفه يحيى بن سعيد وغيره عن سليمان التيمي
¥(58/139)
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة أبو عثمان بعد أن ساق الحديث مختصرًا (4/ 550): لا يعرف أبوه ولا هو، ولا روى عنه سوى سليمان التيمى.
وقال ابن حجر في التلخيص (2/ 104): أعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدار قطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن ولا يصح في الباب حديث.
قال الألباني: ضعيف، انظر ضعيف أبي داود (683)، ضعيف ابن ماجه (308)، ضعيف الجامع (1072)، الإرواء (688).
خامسا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غُفِر لَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ».
أخرجه الطيالسي في مسنده (2467)، وحنبل بن إسحاق في جزئه (88)، وابن الضريس في فضائل القرآن (211)، والدارمي في مسنده (3417)، وابن أبي حاتم في العلل (1692)، وأبو يعلى في مسنده (3784 - مطالب)، والطبراني في المعجم الصغير (417)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (673)، وابن المقرئ في المعجم (70)، والعقيلي في الضعفاء (249)، وابن عدي في الكامل (1/ 416)، وتمام في الفوائد (975)، والبيهقي في شعب الإيمان (2462 - 2464)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 159)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (671)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 247).
قال ابن أبي حاتم في العلل (1692): قال أبي: هذا حديث باطل.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 97): رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 247): هذا الحديث من جميع طرقه باطل لا أصل له، قال الدار قطني: هذا الحديث قد رُوي مرفوعًا وموقوفًا وليس فيها شيء يثبت.
وقال البوصيري في الإتحاف (5796): هذا إسناد ضعيف، لضعف هشام بن زياد.
وقال الألباني في الجامع (5788): ضعيف.
سادسا: حديث جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له».
أخرجه ابن حبان في صحيحه (2574).
قال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (886): ضعيف.
ولشيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى بحث ماتع في تحقيق هذا الحديث في كتابه «أحاديث ومرويات في الميزان» وهو حري بأن يقرأه كل طالب علم يريد تعلم فنون التحقيق
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:47 م]ـ
وأثني بما ورد في فضل سورة الواقعة:
أولا: حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا». فكان ابن مسعود رضي الله عنه يأمر بناته بقراءتها كل ليلة.
هذا الحديث أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1247)، وأبو عبيد في فضائل القرآن (412)، وابن الضريس في فضائل القرآن (218)، وأبو يعلى في مسنده (3838 - مطالب)، والحارث في مسنده (721 - بغية)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (679)، وابن لال في "حديثه" (116/ 1) وابن بشران في "الأمالي" (20/ 38/1)، والبيهقي في شعب الإيمان (2497 - 2500)، وابن عبد البر في التمهيد (5/ 269)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (33/ 186 - 188)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (ص:151) وغيرهم من طريق السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي طيبة عن ابن مسعود به مرفوعا.
وقال ابن الجوزي: قال أحمد: هذا حديث منكر.
وضعفه كذلك العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (1/ 309)، وابن علان في الفتوحات الربانية، والألباني في السلسلة الضعيفة (289).
و قال المناوي في "التيسير": والحديث منكر، وقال في "فيض القدير":
وقال الزيلعي تبعا لجمع: هو معلول من وجوه:
أحدها: الانقطاع كما بينه الدارقطني وغيره.
الثاني: نكارة متنه كما ذكره أحمد.
الثالث: ضعف رواته كما قاله ابن الجوزي.
الرابع: اضطرابه.
قلت: قد أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم، وابن أبي حاتم، والدارقطني، والبيهقي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، والزيلعي، والمناوي، والألباني وغيرهم.
ثانيا: حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ لَمْ يُصِبْهُ فَقْرٌ أَبَدًا ... ».
¥(58/140)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر اليمامي بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن عن منذر الأفطس عن وهب بن منبه عن ابن عباس.
هذا الحديث مداره على أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، كذبه أبو حاتم وابن صاعد والسيوطي، وقال ابن حبان لا يحتج به، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بمناكير، ميزان الاعتدال (1/ 287)، لسان الميزان (1/ 282)، ذيل الأحاديث الموضوعة (177).
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 264): سنده ضعيفٌ جداً، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (رقم: 290): موضوع.
ثالثا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ؛ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْغِنَى».
ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/ 10)
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه في تفسيره بلفظ:
«سُورَةُ الْوَاقِعَةِ سُورَةُ الْغِنَى؛ فَاقْرَءُوهَا وَعَلِّمُوهَا أَوْلادَكُمْ».
وعزاه في ذيل الأحاديث الموضوعة (277) إلى أبي الشيخ بلفظ:
«من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته»
وذكر أنه يُروى من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن البصري عن أنس بن مالك به مرفوعا.
وعبد القدوس هذا كذبه ابن المبارك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث، وقال السيوطي متروك، لسان الميزان (4/ 55)، ذيل الأحاديث الموضوعة (277).
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 264): سنده ضعيفٌ جدًّا، وقال الألباني في الضعيفة (رقم: 291): موضوع.
رابعا: حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء:
«لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة».
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) موقوفا وسنده منقطع.
خامسا: أثر مسروق بن الأجدع رحمه الله:
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ وعِلْمَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ فَلْيَقَرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ».
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 148) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/ 95) وأبو عبيد في فضائل القرآن (257)
من طريق منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن مسروق.
وهذا أثر صحيح من قول التابعي الجليل مسروق رحمه الله ورضي عنه أهديه لطلاب علم الحديث؛ ليعلموا فضل هذه السورة عند سلفنا الصالح رضوان الله عليهم
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 68): (قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة؛ لعِظَمِ ما في السورة من جُمل أمور الدارين، ومعنى قوله: «فليقرأ سورة الواقعة» أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 11:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عيد.
لعل من أوسع الكتب في الباب كتاب الشيخ الطرهوني، ففيه جمع طيب، فهل استفدت منه؟
ولا يخفى عليك كتاب الشيخ المحدث محمد عمرو رحمه الله في فضائل يس.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:17 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا المقداد
أما قولك:
لعل من أوسع الكتب في الباب كتاب الشيخ الطرهوني، ففيه جمع طيب، فهل استفدت منه؟
فالجواب: لا؛ لأني لم أطلع عليه
وأما قولك: ولا يخفى عليك كتاب الشيخ المحدث محمد عمرو رحمه الله في فضائل يس.
فلعلك لم تقرأ موضوعي جيدا وإلا لوجدتَ فيه عقب تخريج حديث فضل سورة يس:
ولشيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى بحث ماتع في تحقيق هذا الحديث في كتابه «أحاديث ومرويات في الميزان» وهو حري بأن يقرأه كل طالب علم يريد تعلم فنون التحقيق
والله الموفق
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:28 ص]ـ
أثابك الله يا شيخ عيد.
أنا لم أكمل قراءة الموضوع أصلا ..
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:28 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[المنصور]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:00 م]ـ
ماشاء الله وفقك الله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:03 م]ـ
أنا لم أكمل قراءة الموضوع أصلا. أحسن الله إليك
ومن الواضح أنك لم تقرأ موسوعة الطرهوني أيضا
فقد وجدتُ منه نسخة مصورة على الشبكة فوجدتُه لم يذكر فيها الأحاديث الضعيفة في الفضائل التي ذكرتُها هنا وإنما اقتصر على ما هو صحيح عنده.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:50 م]ـ
رجعت إلى موسوعة الطرهوني في تخريج بعض الأحاديث، وغاب عن ذهني أنه اقتصر على الصحيح .. لا بأس.
من الكتب المسندة المفيدة: فضائل القرآن للحافظ المستغفري، ولعله أوسع كتب الفضائل المسندة.
طبع مؤخرا بتحقيق الشيخ أحمد بن فارس السلوم، وقد كان حبيس المخطوطات دهرا ... والكتاب ليس في الفضائل فقط، فقد طرق مواضيع أخر.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:09 ص]ـ
لا فض فوك أخي عيد ...
نفع الله بك ...
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:44 ص]ـ
نفع الله بك ... وبك يا أبا العباس
¥(58/141)
ـ[معاذ الكاتب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:15 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو عبيدة - عيد- ونفع بك الإسلام والمسلمين
واصل نحن متابعون لكم ونفعنا بما تكتب.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:44 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو عبيدة - عيد- ونفع بك الإسلام والمسلمين
واصل نحن متابعون لكم ونفعنا بما تكتب. وفيك بارك الله
ـ[أبو امامة الجيزي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 09:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أباعبيدة عيد بن فهمي ونفع الله بكم
ـ[الزهرية]ــــــــ[18 - 02 - 08, 12:00 ص]ـ
هذا الحديث أخرجه بطوله ابن الشجري في الأمالي الشجرية (1/ 79)، وابن عدي في الكامل (7/ 2588)، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 240)
هل الحديث هذا موجود بأكمله في الكامل لابن عدي، والموضوعات لابن الجوزي؟؟؟
لأني بحثت عنه لكن لم أجد إلا بدايته (وأنا أقصد بكلامي متن الحديث) فهل هو موجود في تلك الكتب؟
وجزاكم الله تعالى خيرا
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 03:17 م]ـ
هل الحديث هذا موجود بأكمله في الكامل لابن عدي، والموضوعات لابن الجوزي؟؟؟
لأني بحثت عنه لكن لم أجد إلا بدايته (وأنا أقصد بكلامي متن الحديث) فهل هو موجود في تلك الكتب؟
وجزاكم الله تعالى خيرا
وإياكم
الحديث موجود بتمامه في أمالي الشجري كما بيّنت بقولي:
هذا الحديث أخرجه بطوله ابن الشجري في الأمالي الشجرية
وأما ابن عدي فقد ذكر أوله ثم قال: «فذكر الحديث وهذا رواه سلام الطويل عن هارون بن كثير ورواه القاسم بن الحكم عن هارون بن كثير بهذا الإسناد فضائل له وهارون مجهول لا يعرف»
وأما ابن الجوزي فقد ذكر أوله ثم قال: «ذكر في كل سورة ثواب تاليها إلى آخر القرآن. وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منه ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدى في ذلك ولا أعجب منهما لانهما ليسامن أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبى بكر بن أبى داود كيف فرقه على كتابه الذى صنفه في فضائل القرآن وهو يعلم أنه حديث محال»
وقد وضحت ذلك في تخريج الحديث
والله الموفق(58/142)
أَرْبَعِينِيَّةٌ بَيْهَقِيَّةٌ فَسَوِيَّةٌ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:59 ص]ـ
أَرْبَعِينِيَّةٌ بَيْهَقِيَّةٌ فَسَوِيَّةٌ
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَلْهَمَ أَهْلَ الْحَدِيثِ حِفْظَ النُّصُوصِ وَرَزَقَهُمْ فَهْمَهَا. وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْحَنِيفِيَّةِ قَائِمَاً بِفَرْضِهَا وَنَفْلِهَا. آمِرَاً بِالْمَعْرُوفِ نَاهِيَاً عَنِ الْمُنْكَرِ مُبَلِّغَاًً لِرِسَالاتِ رَبِّهِ كُلِّهَا.
وَبَعْدُ ..
فَإِنَّ كِتَابَ «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» لِلإِمَامِ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيِّ مِنْ أَجَلِّ وَأَفْخَمِ الْمَصَادِرِ الَّتِي اعْتَمَدَ عَلَيْهَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ فٍِي مَوْسُوعَتِهِ الْحَدِيثِيَّةِ وَالْفِقْهِيَّةِ وَالأُصُولِيَّةِ وَالتَّارِيْخِيَّةِ «السُّنَنِ الْكُبْرَى». فَقَدْ أَوْدَعَهَا مَا يُقَارِبُ خَمْسَمِائَةِ نَصٍ مُسْنَدٍ، تَجْمَعُ الأَحَادِيثَ، وَالآثَارَ، وَالآرَاءَ الْفِقْهِيَّةَ، وَأَقْوَالَ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
وَأَكْثَرُ ذَلِكَ مُسَانِيدُ مَرْفُوعَةٌ، وَمَوْقُوفَةٌ بِأَسَانِيدَ عَوَالٍ فَخْمَةٍ، لِلْحَافِظِ الْبَيْهَقِِيِّ فِيهَا مَزِيَّةٌ خَاصَّةٌ، إِذْ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الإِمَامِ أَبِي يُوسُفَ الْفَسَوِيِّ إِلاَّ رَجُلَيْنِ:
[الأَوَّلُ] شَيْخُهُ: الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ.
[الثَّانِي] رَاوِيَةُ الْفَسَوِيِّ: الإِمَامُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ الْفَارِسِيُّ النَّحْوِيُّ.
http://www.up7up.com/pics/m/6/1202345732.jpg (http://www.up7up.com)
أَرْبَعِينِيَّةٌ بَيْهَقِيَّةٌ فَسَوِيَّةٌ مِنْ رِوَايَةِ أّبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ
عَنْ أبِي الْحُسَيْنِ ابْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ عَنْ الإِمَامِ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ أبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ «السُّنَنُ الْكُبْرَى»:
[1] (1/ 11): أَخْبَرْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَكَانَ عَبْدُ اللهِ مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟، قَالَ: لاَ، وَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: لَيْتَ صَاحِبَنَا كَانَ ذَاكَ.
[2] وَقَالَ (1/ 24): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِسَاً مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ذُو ضَفِيرَتَيْنِ فَقَالَ: يَا أَبَا عِيسَى، حَدِّثْنِى مَا سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ فِى الْفِرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى: أَنَّهُ كَانَ جَالِسَاً عِنْدَ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُصَلِّى فِى الْفِرَاءِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ الدِّبَاغُ؟»، قَالَ ثَابِتٌ: فَلَمَّا وَلَّى قُلْتُ مَنْ هَذَا؟، قَالَ: سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ.
¥(58/143)
[3] وَقَالَ (1/ 37): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِىُّ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ تَوَضُّؤَ ابْنِ عُمَرَ لِكُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرَاً وَغَيْرَ طَاهِرٍ عَمَّ ذَلِكَ؟، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِيهِ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِى عَامِرٍ حَدَّثَهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ بِالْوُضُوءِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ طَاهِرَاً وَغَيْرَ طَاهِرٍ، فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ أُمِرَ بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاَةٍ، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَى أَنَّ بِهِ قُوَّةً، فَكَانَ لاَ يَدَعُ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْوَهْبِىِّ. وَقَالَ سَعِيدٌ فِى حَدِيثِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَقَالَ: فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
[4] وَقَالَ (1/ 61): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِى ذَلِكَ السُّنَّةُ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ، فَقَالَ: لاَ، أَمِسَّ الشَّعَرَ الْمَاءَ.
[5] وَقَالَ (1/ 78): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْجُهَنِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْحِمْصِىُّ قَاضِى أَنْدَلُسَ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِى إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِىِّ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سُلَيْمٍ الْجُهَنِىِّ كُلِّهِمْ يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنَّا خُدَّامَ أَنْفُسِنَا، وَكُنَّا نَتَدَاوَلُ رِعْيَةَ الإِبِلِ بَيْنَنَا، وَأَصَابَنِي رِعْيَةُ الإِبِلِ، فَرُحْتُ بِهَا بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمَاً يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ حَدِيثِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُبْلِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةَ، وَغُفِرَ لَهُ»، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ!، قَالَ: فقَالَ قَائِلٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ: الَّتِي قَبْلَهَا يَا عُقْبَةُ أَجْوَدُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا أَبَا حَفْصٍ؟، قَالَ: إنَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُبْلِغُ الْوُضُوءَ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ
¥(58/144)
أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
[6] وَقَالَ (1/ 104): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِى فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ دَرَقَةٌ أَوْ شِبْهُ الدَّرَقَةِ، فَجَلَسَ فَاسَتَتَرَ بِهَا فَبَالَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقُلْتُ أَنَا وَصَاحِبِى: انْظُرْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ وَهُوَ جَالِسٌ!، فَأَتَانَا، فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتُمْ مَا لَقِىَ صَاحِبُ بَنِى إِسْرَائِيلَ، كَانَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَاً مِنْهُمْ شَىْءٌ مِنَ الْبَوْلِ قَرَضَهُ بِالْمِقْرَاضِ، فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَعُذِّبَ فِى قَبْرِهِ».
[7] وَقَالَ (1/ 122): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَخْبَرَنِى أَبُو صَخْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ قُسَيْطٍ يَقُولُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى الْمُحْتَبِى النَّائِمِ، وَلاَ عَلَى الْقَائِمِ النَّائِمِ، وَلاَ عَلَى السَّاجِدِ النَّائِمِ وُضُوءٌ حَتَّى يَضْطَجِعَ، فَإِذَا اضْطَجَعَ تَوَضَّأَ.
[8] وَقَالَ (1/ 136): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ: اجْتَمَعَ سُفْيَانُ وَابْنُ جُرَيْجٍ فَتَذَاكَرَا مَسَّ الذَّكَرِ، فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، وَقَالَ سُفْيَانُ: لاَ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَقَالَ سُفْيَانُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَمْسَكَ بِيَدِهِ مَنِيَّاً مَا كَانَ عَلَيْهِ؟، فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يَغْسِلُ يَدَهُ، قَالَ: فَأَيُّهُمَا أَكْبَرُ الْمَنِىُّ أَوْ مَسُّ الذَّكَرِ؟، فَقَالَ: مَا أَلْقَاهَا عَلَى لِسَانِكَ إِلاَّ الشَّيْطَانُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَإِنَّمَا أَرَادَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ السُّنَّةَ لاَ تُعَارَضُ بِالْقِيَاسِ.
[9] وَقَالَ (1/ 161): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى أَوَّلِ مَا أُوحِىَ إِلَيْهِ فَعَلَّمَهُ الْوُضُوءَ، فَتَوَضَّأَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَخَذَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ مَاءً، فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.
¥(58/145)
[10] وَقَالَ (1/ 152): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ نَاشِرَةَ الأَلْهَانِىُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الأَلْهَانِىَّ يَقُولُ: كَانَ ثَوْبَانُ جَارَاً لَنَا، وَكَانَ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ، فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ وَيَتَنَوَّرُ.
ـــ هامشٌ ـــ
[1] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 320).
[2] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 131).
[3] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 107).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 182_183).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 247_248).
سِيَاقُ الْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ مِنَ «الْمَعْرِفَةِ».
[6] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 121).
[7] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 313).
[8] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 93).
[9] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 132).
[10] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 251).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (11/ 175) قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ الطَّبَرِيِّ أَنَا أبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَان بِإِسْنَادِهِ وَمَتَنِهِ سَوَاءً.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ شِبْهُ الْمَوْضُوعِ. سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِىُّ أَبُو أَيُّوبَ الْحِمْصِىُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ يَكْذِبُ، وَشَيْخُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ نَاشِرَةَ الأَلْهَانِىُّ نُكْرَةٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (3/ 297): «سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِىُّ أَبُو أَيُّوبَ الْحِمْصِىّ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمَا حَدَّثَ عَنْهُ، وَقَالَ: مَتْرُوكٌ لا يُشْتَغَلُ بِهِ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْد: كَانَ يَكْذِبُ، وَلا أُحَدِّثُ عَنْهُ بَعْدَ هَذَا. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الْبَاغَنْدِىُّ وَغَيْرُهُ.
فَمِنْ بَلايَاهُ: قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعَاً قَالَ: «لَمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى كَانَ جِبْرَائِيلُ يَأْتِيهِ بِحُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَبِكُرْسِيٍّ مُرَصَّعٍ بِالْجَوَاهِرِ، فَيَجْلِسُ مُوسَى عَلَيْهِ».
وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّقِيقِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْخَبَائِرِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعَاً: «هَدِيَّةُ اللهِ إِلَى الْمَؤْمِنِ السَّائِلِ عَلَى بَابِ دَارِهِ».
قَالَ الْخَطِيبُ: سَعِيدٌ مَجْهُولٌ، وَالْخَبَائِرِيُّ مَشْهُورٌ بِالضَّعْفِ.
قُلْتُ: هَذَا مَوْضُوعٌ عَلَى مَالِكٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْبَاغَنْدِىُّ حَدِيثَاً فَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ، وَهُوَ حَدِيثُهُ عَنْ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعَاً: «الْعِبَادَةُ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللهِ» اهـ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:49 ص]ـ
¥(58/146)
[11] وَقَالَ (1/ 172): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَغَرِّ وَهُوَ ابْنُ الصَّبَّاحِ وَهُوَ مَوْلَى بَنِى مِنْقَرٍ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ جَدَّهُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ أَتَى النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ.
[12] وَقَالَ (1/ 191): وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِى الطَّيَالِسِىَّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى حَاجِبٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ الأَقْرَعُ: أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ.
[13] وَقَالَ (1/ 230): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ يَعْنِى ابْنَ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ».
[14] وَقَالَ (1/ 278): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ قَطَنٍ عَنْ عُبَادَةَ عَنْ أُبَىِّ بْنِ عِمَارَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِى بَيْتِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟، قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ»، قُلْتُ: يَوْمَاً؟، قَالَ: «وَيَوْمَيْنِ»، فَقُلْتُ: وَيَوْمَيْنِ؟، قَالَ: «وَثَلاَثَةً»، قُلْتُ: وَثَلاَثَةً يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «نَعَمْ مَا بَدَا لَكَ».
[15] وَقَالَ (1/ 307): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قُمْتُ إِلَى أَنَسٍ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْوُضُوءِ مِنَ الْجَنَائِزِ؟، فَقَالَ: إِنَّمَا كُنَّا فِى صَلاَةٍ، وَرَجَعْنَا إِلَى صَلاَةٍ، فَلاَ وُضُوءَ.
[16] وَقَالَ (1/ 313): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَابْنُ رُمْحٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ عَنْ نُدْبَةَ مَوْلاَةِ مَيْمُونَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ، وَهِىَ حَائِضٌ، إِذَا كَانَ عَلَيْهَا إِزَارٌ يَبْلُغُ أَنْصَافَ الْفَخِذَيْنِ، أَوِ الرُّكْبَتَيْنِ، مُحْتَجِزَةً بِهِ.
¥(58/147)
[17] وَقَالَ (1/ 381): حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ ثَنَا زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَايَعَتُهُ عَلَى الإِسْلامِ، فَأَتَاهُ إِنْسَانٌ، فَقَالَ: أَعْطَنِي مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَرْضَ فِيهَا _ يَعْنِي الصَّدَقَةَ _ بِحُكْمِ نَبِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ، حَتَّى حَكَمَ هُوَ فِيهَا، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتُ مِنْ تِلَكَ الأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ، أَوْ أَعْطَيْتُكَ حَقَّكَ»، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَشَى مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَلَزِمْتُهُ، وَكُنْتُ قَوِيَّاً، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ، وَيَسْتَأْخِرُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ صَلاةِ الصَّبْحِ، أَمَرَنِي، فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَيَنْظُرُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ، فَيَقُولُ: «لاَ»، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ، وَقَدْ تَلاَحَقَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: «هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءَ؟»، فَقُلْتُ: لاَ، إِلاَّ شَىْءٌ قَلِيلٌ لاَ يَكْفِيكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلْهُ فِى إِنَاءٍ، ثُمَّ ائْتِنِى بِهِ»، فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِى الْمَاءِ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَرَأَيْتُ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنَاً تَفُورُ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخَا صُدَاءَ، لَوْلاَ أَنِّى أَسْتَحْيِى مِنْ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ لَسَقَيْنَا وَأَسْقَيْنَا، نَادِ بِأَصْحَابِى مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِى الْمَاءِ»، فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَأَرَادَ بِلاَلٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخَا صُدَاءَ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمَ»، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلاَةَ.
[18] وَقَالَ (1/ 388): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُقْبَةَ وَهُوَ ابْنُ أَبِى ثُبَيْتٍ الرَّاسِبِىُّ وَهُوَ ثِقَةٌ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَهَى النِّسَاءَ أَنْ يَبِتْنَ عَنِ الْعِشَاءِ مَخَافَةَ أَنْ يَحِضْنَ، يُرِيدُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ.
[19] وَقَالَ (1/ 394): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظِ قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ وَعَمَّارُ وَعُمَرُ ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ الْقَرَظِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا الأَذَانَ يَعْنِى أَذَانَ بِلاَلٍ الَّذِى أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِقَامَتَهُ وَهُوَ: اللهُ
¥(58/148)
أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَالإِقَامَةُ وَاحِدَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ مَرَّةً وَاحِدَةً.
[20] وَقَالَ (1/ 406): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِى ابْنَ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا كُنْتَ فِى قَرْيَةٍ يُؤَذَّنُ فِيهَا، وَيُقَامُ، أَجْزَأَكَ ذَلِكَ.
ـــ هامشٌ ـــ
[11] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 130).
[12] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 159).
[13] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 135).
[14] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 143).
[15] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 232).
[16] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 220).
[17] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 284_285).
[18] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 60).
[19] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 119).
[20] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 123).
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 10:45 ص]ـ
متقصٍ ومتتبع للرواية في كتب سلفنا كما عهدناك دائما لا حرمنا الله فوائدك, شيخنا الكريم.
علماً باني قد راسلتك على الخاص منذ مدة طويلة للأطمئنان على صحتك وحالك وما أراك إلا بخير بعد هذه الدرر, حفظك الله لنا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 02 - 08, 04:50 م]ـ
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ الصَّادِقَ الْوُدِّ / أَبَا الزَّهْرَاءِ
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا رَائِحَاتٍ غَادِيَاتِ
شَكَرَ اللهُ لَكُمْ. وَنَفَعَ بِكُمْ. وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ. وَأَوْزَعَكُمْ شُكْرَهَا وَالْوَفَاءَ بِحَقِّهَا.
وَمِنِّيَ تَسْلِيمٌ وَأَصْفَى مَوَدَّةٍ ... سَمَتْ وَتَحِيَّاتٌ إِلْيَكُمْ فَوَاخِرُ
سَلامٌ بِهِ تَبْدُو التَّحِيّاتُ أَنْجُمَاً ... وَذَاكَ لَهَا بَدْرٌ وَلا غَرْوَ ظَاهِرُ
أَخُصُّكَ وَالصَّحْبَ الْكِرَامَ وَكُلَّ مِنْ ... لَهُ فِي نُصْرَةِ الْحَقِّ الْقَوَيْمِ مَآثِرُ
فَتَذَكَارُهُمْ رَاحِي وَرُوحِي وَرَاحَتِي ... يَطِيبُ بِهِ قَلْبِي وَتَصْفُو ضَمَائِرِي
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:47 ص]ـ
ما شاء الله لاقوة الا بالله
مجهود عظيم كما عهدناك يا شيخنا الكريم وننتظر الجديد بفارغ الصبر
ونريد شيئا في العلل
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا رَائِحَاتٍ غَادِيَاتِ
ـ[نصر الكاتب]ــــــــ[13 - 02 - 08, 07:36 م]ـ
جزى الله فضيلة شيخنا العلامة الألفى خير جزاء أعده للمتقين , ونسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يبارك فى عمره وعمله
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 03 - 08, 07:23 م]ـ
سَلَّمَكُمُ اللهُ تَعَالَى وَوَقَاكُمْ. وَحَفِظَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ.
هِيَ دَعْوَةٌ لَكَ مَا بَسَطْتَ بِهَا يَدَاً ... حَتَّى تَقَبَّلَ وَاسْتَجَابَ اللهُ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 03 - 08, 07:28 م]ـ
¥(58/149)
[21] وَقَالَ (1/ 406): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَاً يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لاَ يُقِيمُ الصَّلاَةَ بِأَرْضٍ تُقَامُ بِهَا الصَّلاَةُ، وَكَانَ لاَ يُصَلِّى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ فِى السَّفَرِ، وَكَانَ لاَ يَدَعُهُمَا فِى الْحَضَرِ.
قِيلَ لِسُفْيَانَ: فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِى هَذَا الْحَدِيثِ أَوْ فِى بَعْضِهِ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، فَقَالَ سُفْيَانُ: مَا سَمِعْتُ عَمْرَاً ذَاكِرَاً يَزِيدَ الْفَقِيرَ قَطُّ، مَا قَالَ لَنَا إِلاَّ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَعْنِى ابْنَ خَالِدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ.
[22] وَقَالَ (1/ 451): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِىُّ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِىِّ صَاحِبِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: بَقَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلاَةِ الْعَتَمَةِ لَيْلَةً، فَتَأَخَّرَ بِهَا، حَتَّى ظَنَّ الظَّانُّ أَنْ قَدْ صَلَّى، أَوْ لَيْسَ بِخَارِجٍ، ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ بَعْدُ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: يَا نَبِىَّ اللهِ لَقَدْ ظَنَنَّا أَنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ يَا نَبِىَّ اللهِ، أَوْ لَسْتَ بِخَارِجٍ، فَقَالَ لَنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ».
[23] وَقَالَ (1/ 466): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ دَاوُدَ يَعْنِى ابْنَ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى حَرْبٍ يَعْنِى ابْنَ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَلَّمَنِى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِى أَنْ قَالَ: «حَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ»، قُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٍ لِى فِيهَا أَشْغَالٌ، فَمُرْنِى بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّى، قَالَ: «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ»، وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا، قُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟، قَالَ: «صَلاَةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلاَةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا».
[24] وَقَالَ (2/ 17): وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرَ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ، وَأَبُو عُمَرَ، وآدَمُ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ»، قَالَ: وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِى إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ وَقَالَ: ذَاكَ أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا.
[25] وَقَالَ (2/ 38): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
ـــ هامشٌ ـــ
[21] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 124).
[22] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 180).
[23] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 162).
[24] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 340).
[25] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 172).
¥(58/150)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 03 - 08, 02:16 ص]ـ
[26] وَقَالَ (2/ 86): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِىُّ عَنْ عَمِّهِ إِيَاسِ بْنِ عَامِرٍ الْغَافِقِىِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ»، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلُوهَا فِى رُكُوعِكُمْ»، فَلَمَّا نَزَلَتْ «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى»، قَالَ لَنَا: «اجْعَلُوهَا فِى سُجُودِكُمْ».
[27] وَقَالَ (2/ 114): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِىِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ، فَمَرَّ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِى أَبِى: كُنْ فِى بَهْمِكَ حَتَّى أَدْنُوَ مِنْ هَؤُلاَءِ الرَّكْبِ أُسَائِلُهُ، قَالَ: فَدَنَا وَدَنَوْتُ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَىْ إِبْطَىْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا سَجَدَ. قَالَ يَعْقُوبُ: هَكَذَا قَالَ مِنْ نَمِرَةَ، وَالصَّحِيحُ ثَمِرَةَ أَخْطَأَ فِيهِ، كَمَا أَخْطَأَ فِيهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضَاً.
[28] وَقَالَ (2/ 228): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنِى أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ عَنْ مَوْلاَهُ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ عَلَى مَعْمَرٍ، وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ دَارِهِ بِالسُّوقِ، وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْمَرُ، غَطِّ فَخِذَيْكَ، فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ».
[29] وَقَالَ (2/ 272): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ حُجْرٍ الْبَهْرَانِىِّ عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى إِلَى سُتْرَةٍ، جَعَلَهَا عَلَى حَاجِبِهِ الأَيْمَنِ، أَوْ حَاجِبِهِ الأَيْسَرِ، لَمْ يَتَوَسَّطْهَا.
[30] وَقَالَ (2/ 284): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلاَ يَمْسَحِ الْحَصَى». قَالَ سُفْيَانُ: فَقَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِىُّ: مَنْ أَبُو الأَحْوَصِ؟، فَقَالَ الزُّهْرِىُّ: أَمَا رَأَيْتَ الشَّيْخَ الَّذِى يُصَلِّى فِى الرَّوْضَةِ، فَجَعَلَ الزُّهْرِىُّ يَنْعَتُهُ، وَسَعْدٌ لاَ يَعْرِفُهُ.
ـــ هامشٌ ـــ
[26] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 290).
[27] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 109).
[28] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 137).
[29] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (2/ 97).
[30] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيْخِ» (1/ 216).(58/151)
ما درجة حديث أم معبد وما تخريجه؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أما بعد!
فإني محتاج إلى تخريج هذا الحديث والحكم عليه ساعدوني بارك الله فيكم
عن محمد بن سليمان بن سليط عن أبيه عن جده قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة معه أبو بكر رضى الله عنه وعامر بن فهيرةص. 496مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم على الطريق فمر بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال لها: " يا أم معبد هل عندك من لبن؟ ". قالت: والله إن الغنم عازبة. قال: " فما هذه الشاة التي أراها في كفاء البيت؟ ". قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: " أتأذنين في حلابها؟ ". قالت: والله ما ضربها من فحل قط وشأنك بها. فمسح ظهرها وضرعها ثم دعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فملأه فسقى أصحابه به عللاً بعد نهل ثم حلب فيه أخرى فغادره عندها وارتحل فلما جاء زوجها عند المساء قال لها: يا أم معبد ما هذا اللبن ولا حلوبة في البيت والغنم عازب؟ قالت: لا. والله إلا أنه مر بنا رجل ظاهر الوضاء مليح الوجه في أشفاره وطف، وفي عينيه دعج، وفي صوته صحل، غصن بين غصنين لا تشناه من طول ولا تقتحمه عين من قصر لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، كأن عنقه إبريق فضة إذا نظرته علاه البهاء وإذا صمت فعليه الوقار، كلامه كخرز النظم أزين أصحابه منظراً وأحسنهم وجهاً محسود غير مفند، له أصحاب يحفون به إذا أمروا تبادروا أمره وإذا نهى انتهوا عند نهيه. فقال: هذا صاحب قريش ولو رأيته لاتبعته ولأجهدن أن أفعل ولم يعلموا بمكة أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا هاتفاً يهتف على أبي قبيس: جزى الله خيراً
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:45 م]ـ
سبق لأخينا الشيخ طارق آل بن ناجي (الذي يكتب في الملتقى باسم الدارقطني) سلَّمه الله بحثها، وقد طبع تخريجه قبل سنوات باسم " القول الأحمد، بصحة الرواية المختصرة لحديث أم معبد "
وهذا أصل الموضوع في الملتقى قبل أن يطبع بحثه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2517
وهذا تخريج آخر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3638
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 02 - 08, 09:21 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاكم الله خيرا،
وبحث أخينا طارق القناعي حفظه الله هو أحسن ما قرأت في هذه المسألة. وقد أرسل إلي نسخا من بحثه هذا، في جزء صغير
فأرسل إلي - أبا عبد الرحمن - على الخاص عنوان بريدك، فيمكنني إن شاء الله تعالى أن أرسل إليك نسخة،
والله الموفق
سبق لأخينا الشيخ طارق آل بن ناجي (الذي يكتب في الملتقى باسم الدارقطني) سلَّمه الله بحثها، وقد طبع تخريجه قبل سنوات باسم " القول الأحمد، بصحة الرواية المختصرة لحديث أم معبد "
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاكم الله خيرا،
وبحث أخينا طارق القناعي حفظه الله هو أحسن ما قرأت في هذه المسألة. وقد أرسل إلي نسخا من بحثه هذا، في جزء صغير
فأرسل إلي - أبا عبد الرحمن - على الخاص عنوان بريدك، فيمكنني إن شاء الله تعالى أن أرسل إليك نسخة،
والله الموفق
[/ indent]
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1.وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
2. بريدي اليكتروني مكتوب في توقيعي بارك الله فيك
3. أرسل أخونا الدارقطني رابطا لمؤلفه القيم
http://www.mahaja.com/library/downloads/books/217
على الخاص بي
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا وآتاكم أجركم مرارا(58/152)
أرجو من الإخوة الأفاضل تخريج هذين الحديثين ولكم صالح الدعوات
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[07 - 02 - 08, 10:27 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل تخريج هذين الحديثين ولكم صالح الدعوات:
1_ (اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل الكبائر وأهل الفسق، فإنه سيجيء بعدي قوم يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء، والرّهبانية، والنّوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم.)
وهل هو مرويّ في الموطأ والنسائي أم لا؟
2 - (ربّ قارئ للقرآن، والقرآن يلعنه)
بارك الله فيكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:07 ص]ـ
كنت قد قرأت أن - رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه - أنه ليس بحديث وإنما هو قول لأبن مسعود وورد عن بعض السلف إن لم تخني الذاكرة وعلى العموم سأتأكد من الأمر لاحقا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:17 ص]ـ
1 - أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (16/ 6ح 7430) قال: حدثنا محمد بن جابان، ثنا محمد بن مهران الجمال، نا بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري قال: سمعت شيخا وكان قديما يكنى بأبي محمد، يحدث عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكتابين، وأهل الفسق، فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم» «لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: بقية»
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 175ح2541) من طريق الوليد بن عتبة وإسحاق بن إبراهيم به بمثله
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية رقم (160) عن ابن السمرقندي قال انا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة قال انا ابن عدي قال حدثنا الحسين بن عبدالله القطان قال حدثنا سعيد بن عمرو قال انا بقية عن الحصين بن مالك الفزاري عن ابي محمد عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأوا القرآن بلحون العرب واصواتها وإياكم ولحون اهل الكتاب وأهل الفسق فإنه سيجيء من بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الرهبانية والنوح والغناء لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح وابو محمد مجهول وبقية يروي عن حديث الضعفاء ويدلسهم
قال الشيخ الحويني: منكر.
أخرجه الطبراني في (الأوسط)) - كما في ((المجمع)) (7/ 169) - وابن عدي في (الكامل))
(2/ 510 - 511)، والجوزقاني في ((الأباطيل)) (723)، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/ 118) من طريق بقية بن الوليد، عن الحصين بن مالك الفزاري، عن أبي محمد، عن حذيفة مرفوعاً .. فذكره. وعزاه التبريزي في ((المشكاة)) (1/ 676) للبيهقي في ((شعب الإيمان))، ولرزين في كتابه. وعزاه القرطبي في ((تفسيره)) (1/ 17) للحكيم في ((نوادر الأصول)) ووقع عنده: ((وأهل العشق)) بدل: ((الفسق)).
قلت: وإسناده تالف، مسلسل بالعلل:
الأولى: تدليس بقية، فقد كان يدلس التسوية، فتحتاج منه أن يصرح لنا بالتحديث في كل طبقلت السند، وكنت ذهلت عن هذا قديماً، فكنت أجعل عنعنته كعنعنة الأعمش ونحوه ممن يدلسون تدليس الإسناد. وقال لي شيخنا حافظ الوقت ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، وأمتع المسلمين بطول حياته: ((إنه يقع لي تدليس بقية هو من التدليس المعتاد)) أ. ه.
لكن ثبت أن بقية بن الوليد يدلس التسوية، فذكر ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1957) من طريق إسحاق بن راهويه، عن بقية، قالَ: حدثني أبو وهب الأسدي، قالَ: حدثنا نافع، عن ابن عمر، قالَ: لا تحمدوا إسلام امرئ، حتى تعرفوا عقدة رأيه. وقال أَبي: هذا الحديث لهُ علة، قل من يفهمها.!! روى هذا الحديث عبيد الله ابن عمرو، عن إسحاق بن أبي فروة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليهِ وعلى آله وسلم. وعبيد الله بن عمرو، وكنيته أبو وهب، وهوَ أسدي. فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو، ونسبه إلى بني أسد لكيلا يتفطن بهِ، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدى لهُ 0!! و كانَ بقية من أفعل الناس لهذا، وأما ما قالَ إسحاق في روايته عن بقية، عن أبي وهب: ((حدثنا نافع)) فهوَ وهوَ … إلخ).
¥(58/153)
قلت: فقول أبي حاتم: ((…حتى ترك إسحاق من الوسط لا يهتدي إليه)) هذه هي صورة تدليس التسوية، ثم وصفه بأنه كان: ((من أفعل الناس [ويرى ابن حبان في ((المجروحين)) أن بقية ابتُليَ بتلاميذ سوء كانوا يسوون حديثه، وهذا لا يمنع أنه كان يفعله]. وهذا يعني أنه صار معروفاً به ولا يغنى في دفع هذا التدليس ما قاله ابن عدي: سمعت الحسين [يعني ابن عبد الله العطار] يقول: سمعت محمد بن عوف [وقع في
((الكامل)): ((عون)) وهو خطأ. والنسخة المطبوعة من الكامل سيئة للغاية، لكثرة التصحيف فيها. فالله المستعان] يقول: روى هذا الحديث شعبة، عن بقية)) أ. ه
فيفهم من سوق ابن عدي لهذه المقالة أن شعبة كان يشدد النكير على المدلسين، ويتحرى منهم السماع، فهذا يرجح أنه لم يأخذ من بقية إلا ما علمأنه سمعه. والجواب عن ذلك أن يقال: إننا لا ندري من شيخ بقية الواقع في طريق شعبة، فلعل بقية دلس اسم شيخه، وصرح عنه بالتحديث، فقنع شعبة منه بذلك. هذا أولاً.
ثانيا: يحتمل أن شعبة لم يكن يعلم بتدليس أصلاً، ويؤيده أنهم لم ينقلوا عن شعبة أنه أنكر على بقية تدليسه، ولو علم لما ترك النكير أبداً.
ثالثاً: قد صح عن شعبة أنه قال: ((كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعي)) رواه البيهقي في ((المعرفة)). وليس بقية من أولئك [ثم رأيت الحافظ في ((التلخيص)) (2/ 40) اتهم بقية بتدليس التسوية، وأقره الشيخ الألباني كما في الإرواء (3/ 89) والله أعلم.
العلة الثانية: شيخ بقية ((حصين بن مالك)). قال الجوزقاني: ((مجهول)) وقال الذهبي: ((ليس بمعتمد)).
العلة الثالثة: الراوي عن حذيفة، وهو: ((أبو محمد)) مجهول أيضاً كما قال وابن الحوزي، وكذا الهيثمي لكنه قال في ((المجمع)) (7/ 169): ((فيه راو لم يسم)) ووقع في ((الميزان)): ((… حصين بن مالك، عن رجل، عن حذيفة)) فلعل الذهبي أخذ الإسناد من ((المعجم الأوسط)) للطبراني. والله أعلم 0
وقال الجوزقاني: ((هذا حديث باطل وأبو محمد شيخ مجهول، وحصين أيضاً مجهول، وبقية بن الوليد ضعيف.
قلت: أما أن بقية ضعيف، فلا، إنما ضعفه من روايته، لا من نفسه. والله أعلم. وقال ابن الجوزي:
((هذا حديث لا يصح، وأبو محمد مجهول، وبقية يروي الضعفاء ويدلسهم.)) أ. ه*. وقال الذهبي:
((الخبر منكر)).
أما القراءة بالألحان، فقد اختلف فيها العلماء. والأكثرون على المنع، فقد حكى ابن أبي حاتم عن أبيه أن السماع يكره ممن يقرأ بالألحان، ونص مالك في المدونة على أن القراءة في الصلاة بالألحان الموضوعة والترجيع ترد به الشهادة، حكاه السخاوي في ((فتح المغيث)) (1/ 281). وقال الحافظ في ((الفتح)) (9/ 72):
((وحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري، والماوردي. وابن حمدان الحنبلي، وجماعة من أهل العلم، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية، والماوردي، والبندنيجي والغزالي من الشافعية، وصاحب ((الذخيرة)) من الحنفية الكراهة. واختاره أبو بعلي وابن عقيل من الحنابلة، وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين والجواز …… ومحل هذا الخلاف إذا لم يختل شيء من الحروف عن مخرجه، فلو تغير، قال النووي في ((التبيان)): أجمعوا على تحريمه)) أ. ه.
وقال السخاوي في ((فتح المغيث)) (1/ 281): ((والحق في هذه المسألة أنه إن خرج بالتلحين لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه، أو إخراج حركات منه، أو قصر ممدود، أو مد مقصور، أو تمطيط يخفى به اللفظ، ويلتبس به المعنى، فالقارئ فاسق، والمستمع آثم وان لم يخرجه اللحن عن لفظه، وقراءته على ترتيله فلا كراهة لأنه بألحانه في تحسينه)) أ. ه
2 - سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي: أرجو أن تتفضلوا بشرح الجمل التالية:
رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، كيف يلعن القرآن قارئه ولماذا؟
ج: لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حاجة إلى تفسيره، ولو صح لكان المعنى أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره أو يرتكب نواهيه، يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سبه وسب أمثاله؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم.أنتهى
وقد ورد أنه من كلام أنس، ومن كلام عائشة رضي الله عنهم
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[08 - 02 - 08, 06:44 م]ـ
جزاكما الله خيرا(58/154)
بارك الله فيكم أريد هذه الترجمة عبدالرزاق ابن الشيخ عبدالقادر الكيلاني صاحب الأربعين
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:13 م]ـ
عبدالرزاق ابن الشيخ عبدالقادر الكيلاني صاحب الأربعين الكيلانية
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:44 ص]ـ
الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ: أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الْحَنْبَلِيِّ «ذَيْلُ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ»: «عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، الْحَلَبِيُّ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ، أَبُو بَكْرٍ ابْنُ الزَّاهِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ.
وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ وَالِدِه وَأَخِيهِ عَبْدِ الْوَهَّابِ.
وُلِدَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَشِيَّةَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ ثَامِنَ عَشَرَ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وِعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ.
وَسَمِعَ الْكَثْيْرَ بِإِفَادَةِ وَالِدِهِ، وَبِنَفْسِهِ مِنْ: أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صِرْمَا، وَأَبِي الْفَضْلِ الأَرْمَوِيِّ، وَابْنِ نَاصِرٍ الْحَافِظِ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْنِ الزَّاغُونِيِّ، وَأَبِي الْكَرَمِ الشَّهْرَزُورِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ طَاهِرِ الْمَيْهَنِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ الْبَنَّاءِ، وَأَبِي الْوَقْتِ، وَطَبَقَتِهِمْ. وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَحَصَّلَ الأُصُولَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى وَالِدِهِ. وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْمَذْهَبِ، وَلَكِنْ مَعْرِفَتُهُ بِالْحَدِيثِ غَطَّتْ عَلَى مَعْرِفَتِهِ بِالْفِقْهِ.
قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: كَانَ حَافِظَاً ثِقَةً مَأْمُونَاً.
وَقَالَ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ: لَمْ أَرَ بِبَغْدَادَ أَحَدَاً فِي تَيَقُّظِهِ وَتَحَرِيهِ مِثْلَهُ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ حَافِظَاً مُتْقِنَاً، ثِقَةً صَدُوقَاً، حَسَنَ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ، فَقِيهَاً عَلَى مَذْهَبِ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَرِعَاً مُتَدَيِّنَاً، كَثِيْرَ الْعِبَادَةِ، مُنْقَطِعَاً فِي مَنْزِلِهِ عَنِ النَّاسِ، لا يَخْرُجُ إِلاَّ فِي الْجُمُعَاتِ، مُحِبَّاً لِلرِّوَايَةِ، مُكْرِمَاً لأَهْلِ الْعِلْمِ، سَخِيَّاً بِالْفَائِدَةِ، ذَا مُرُوءَةٍ، مَعَ قِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ، وَأَخْلاقٍ حَسَنَةٍ، وَتَوَاضُعٍ وَكَيِّسٍ، وَكَانَ خَشِنَ الْعَيْشِ، صَابِرَاً عَلَى فَقْرِهِ، عَزِيزَ النَّفْسِ عَفِيفَاً، عَلَى مِنْهَاجِ السَّلَفِ.
قَالَ أَبُو شَامَةَ فِي تَارِيْخِهِ: كَانَ زَاهِدَاً عَابِدَاً وَرِعَاً، لَمْ يَكُنْ فِي أَوْلادِ الشَّيْخِ مِثْلَهُ، كَانَ مُقْتَنِعَاً مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيْرِ، وَلَمْ يَدْخُلْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ إِخْوَتِهِ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ: حَدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَالضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ، وَالنَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ، وَالتَّقِىُّ الْبِلْدَانِي، وَابْنُهُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو صَالِحٍ، وَآخَرُونَ.
وَتُوفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ سَادِسَ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ، وَحُمِلَ مِنَ الْغَدِ عَلَى الرُّؤُوسِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ بِالْمُصَلَّى، ثُمَّ بِجَامِعِ الرَّصَّافَةِ، وَبِمَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةِ، وَشَيَّعَهُ الْخَلْقُ الْكَثِيْرُ، وَكَانَ يَوْمَاً مَشْهُودَاً، وَدُفِنَ بِمَقْبُرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْمَيْدُومِيُّ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صِرْمَا أَخْبَرَنَا أبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ قَالَ: قُرِىَء عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ. رَوَاهُ التَّرْمِذِيَّ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:54 ص]ـ
تَرْجَمَتُهُ مِنْ «ذَيْلِ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ»
ـــ،،، ـــ
http://www.up7up.com/pics/m/6/1202482480.jpg (http://www.up7up.com)
¥(58/155)
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك، وأسأل الله تعالى أن يثيبك على جهدك
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:45 ص]ـ
الأَرْبَعُونَ الْكِيلانِيَّةُ
الشَّيْخُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْكِيلانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ
http://www.up7up.com/pics/m/7/1202597165.jpg (http://www.up7up.com)
عَلَى الرَّابِطِ:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=756630#post756630
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:11 م]ـ
تَرْجَمَةُ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ الْحَافِظِ عَبْدِ الرِّزَّاقِ الْكِيلانِيِّ
مِنَ التَّقْيِيدِ لِرُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ الْبَغْدَادِيِّ (1/ 351/ التَّرْجَمَةُ 438)
http://www.up77.com/uploads/up7712035379940.jpg (http://www.up77.com/download.php?img=3425)(58/156)
أدخل وأسأل عن راوي والذي بعدك يجيب
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فكرة لايسوغ لي أن أصفها بأنها لعبة لكن لنقل ((مشاركة)) في معرفة الرواة
ودرجتهم فقط ضع إسما أو لقبا مميزا لأحد رواة الحديث والذي بعدك يفصل القول فيه وهذا مما يثبت المعلومات
أبدأ أنا أولا أبي الشعثاء من هو وما درجته؟
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
ابي الشعثاء روى له البخاري ست احاديث وروى له مسلم ثلاث عشرة حديث
أبو الشعثاء اسمه
علي بن الحسن بن سليمان الحضرمي، و هو ثقة من شيوخ مسلم *الشيخ الالباني *
والله اعلم
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:20 ص]ـ
أخي يزيد بارك الله فيك
بقي أن تضع سؤالا
فالذي يجيب يضع سؤالا
وجزاك الله خير الجزاء وجعلك مباركا أينما كنت
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:30 ص]ـ
بسم الله
ما قولكم في راجح الجحفي
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:13 ص]ـ
سؤال صعب يا مقدسي (ابتسامة)
هل من الممكن تسهيله
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:21 ص]ـ
السائل من ناحيه جابر الجعفي هل الراجح من حاله انه متروك لا يستشهد به لانني وقفت على بعض المواضع تستشهدون به ومواضع اخرى تردونه؟؟؟
الالباني (رحمه الله) في الحديث بغض النظر عن رجعيته ما اطمئننت لاتهامه بالكذب وانما هو ضعيف قد نستشهد به كما سبق ذكره على بعض الاجبه يكون متروكا اذا بال في النكاره لكن الاصل فيه الاستشهاد
سلسله الهدى والنور 840\ 32
والله اعلم
ملاحظه سقط سهواً اسم الجحفي بدل الجعفي في المشاركه السابقه
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:37 ص]ـ
يزيد الرقاشي ما تقولون فيه؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:14 ص]ـ
هو يزيدُ بنُ أبان الرَّقَاشي أبو عمرو البصري القاص من زهادِ البصرةِ. وكلامُ أهلِ العلم فيه طويل، من ذلك:
قال البخاري: تكلم فيه شعبةُ. وقال أبو طالب: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول: " لا يكتبُ حديث يزيد الرقاشي. قلت له: فلم تُرك حديثهُ، لهوى كان فيه؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديثِ. وقال: شعبةُ يحملُ عليه، وكان قاصاً. وقال أبو حاتم: كان واعظاً بكاءً كثير الروايةِ عن أنس بما فيه نظرٌ، صاحبُ عبادةٍ، وفي حديثهِ ضعفٌ.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:16 ص]ـ
ما تقولون فى ابن لهيعه؟؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:50 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ما تقولون فى ابن لهيعه؟؟
فإن كنت أقصرت الخطبة فقد أعرضت المسألة:
والكلام فيه يطول جدا:
وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي
فمن مصادر ترجمته:
التاريخ الكبير (5/ 574) قال البخاري:
{عبد الله بن لهيعة بن عقبة، أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضي مصر، قال الحميدي عن يحيى بن سعيد: كان لا يراه شيئا،
مات سنة أربع وسبعين ومائة
وقال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومائة}
وقال أبو الفضل الدوري في التاريخ
5233 - سمعت يحيى يقول بن لهيعة اسمه عبد الله بن لهيعة بن عقبة
5388 - سمعت يحيى يقول ابن لهيعة لا يحتج بحديثه
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (533)
قلت: كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر فقال [يعني يحيى بن معين]: ا بن لهيعة ضعيف الحديث
وقال يزيد بن الهيثم بن طهمان أبو خالد الدقاق (عن يحيى بن معين)
298 - ابن لهيعة ليس بشيء. قيل ليحيى: فهذا الذي يحكي الناس أنه احترقت كتبه؟ قال: ليس لهذا أصل، سألت عنها بمصر
342 - ابن لهيعة ليس بشيء، تغير أو لم يتغير
370 - ابن لهيعة لم يحترق كتاب له قط
سؤالات ابن الجنيد (عن يحيى بن معين) ط دار الفاروق
487 - وابن لهيعة أمثل من رشدين، وقد كتبت حديث ابن لهيعة
535 - قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: ابن لهيعة ورشدين سواء؟ قال لا. ابن لهيعة أحب إلي من رشدين. رشدين ليس بشيء
538 - (قال يحيى): وكان ابن أبي مريم سيء الرأي في ابن لهيعة، فلما كتبوها عنه، وسألوه عنها، سكت عن ابن لهيعة
وقال ابن محرز في معرفة الرجال:
¥(58/157)
ج 1/ 438 - سمعت يحيى يقول: قال أبو الأسود النضر بن عبد الجبار المصري، وكان ثقة: ما اختلط ابن لهيعة قط حتى مات
وأعاده بن محرز مختصرا ج2/ 59
يُتبع إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:06 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإليكم ترجمة ابن لهيعة من الجرح والتعديل (5/ 682)
[5/ 682] عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضى مصر
روى عن عبد الرحمن الأعرج وأبى يونس مولى أبي هريرة وأبى الزبير روى عنه بن المبارك وابن وهب والمقرئ سمعت أبى يقول ذلك
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى يعنى بن سعيد القطان قال قال بشر بن السرى لو رأيت بن لهيعة لم تحمل عنه حرفا
نا عبد الرحمن سمعت أبى يحكى عن الحميدي قال كان يحيى بن سعيد لا يرى ابن لهيعة شيئا
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له تحمل عن أبى لهيعة قال: لا، لا تحمل عنه قليلا ولا كثيرا، كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه ثنا عمرو بن شعيب فقرأته على ابن المبارك فاخرج إلى ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة فإذا:حدثني إسحاق بن أبى فروة عن عمرو بن شعيب
نا عبد الرحمن نا أبى قال سمعت إبراهيم بن موسى يحكى عن بعض المراوزة عن ابن المبارك انه سمع رجلا يذكر ابن لهيعة فقال: قد أراب ابن لهيعة- يعنى قد ظهرت عورته
نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول سمعت بن أبى مريم يقول حضرت ابن لهيعة في آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والأعمش والعراقيين، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك! فقال: بلى هذه أحاديث قد مرت على مسامعى فلم أكتب عنه بعد ذلك
نا عبد الرحمن حدثني أبى قال: قال يحيى بن عبد الله بن بكير: احترق كتب بن لهيعة في سنة سبعين ومائة وقال بن أبى مريم: ما أقربه قبل الاحتراق وبعده
نا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال قال أحمد بن سنبويه قلت لأبي الأسود النضر بن عبد الجبار: كان لابن لهيعة كتب؟ قال: ما علمت.
ن
ا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل الكرماني - فيما كتب إلى - قال: سألت أحمد بن حنبل عن ابن لهيعة فضعفه
نا عبد الرحمن، أنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن لهيعة ليس حديثه بذلك القوى
ثنا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلى ثنا عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين كيف رواية بن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم قال: سمعت عمرو بن على يقول: عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه فمن كتب عنه قبل ذلك مثل بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرى أصح من الذين كتبوا بعدما احترقت الكتب، وهو ضعيف الحديث
نا عبد الرحمن قال سألت أبى وأبا زرعة عن ابن لهيعة والافريقى أيهما أحب اليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان. بين الإفريقي وابن لهيعة كثير. أما ابن لهيعة فأمره مضطرب، يكتب حديثه على الاعتبار.
قلت لأبي: إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل بن المبارك وابن وهب، يحتج به؟ قال: لا.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة: سماع القدماء منه؟ فقال آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط وليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه.
ثنا عبد الرحمن حدثني أبى نا محمد بن يحيى بن حسان قال: سمعت أبى يقول: ما رأيت احفظ من ابن لهيعة بعد هشيم قلت له: ان الناس يقولون احترق كتب بن لهيعة؟ فقال: ما غاب له كتاب
يتبع إن شاء الله ...............
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:20 م]ـ
أثابك الله وجزاك خيرا
ليتك احترست عن تكرار نقلك قولَ راوي الكتاب: ثنا عبد الرحمن
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:20 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الجوزجاني في أحوال الرجال (بتحقيق البستوي)
279 - ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته
وقال أبو عبيد الآجري في سؤالاته لأبي داود (بتحقيق البستوي)
1512 - سمعت أبا داود يقول: قال ابن أبي مريم: لم تحترق كتبُ ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يرققوا عليه أمير مصر،
فأرسل إليه أمير مصر بخمسمائة دينار.
سمعت أبا داود يقول: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وإتقانه، وحَدَّث عنه أحمد
بحديثٍ كثير.
سمعت أبا داود يقول: سمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن وهب، وابن أخيه - يعني ابن
أخي ابن لهيعة - إلا ما كان من حديث الأعرج.
وقال النسائي في الضعفاء
346 - عبد الله بن لهيعة بن عقبة: أبو عبد الرحمن المصري {تصحف في المطبوعة إلى البصري!!} ضعيف
¥(58/158)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:23 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أثابك الله وجزاك خيرا
ليتك احترست عن تكرار نقلك قولَ راوي الكتاب: ثنا عبد الرحمن
والله: أنا معك فيما قلت: ولهذا قلت: فإليكم ترجمة ابن لهيعة من الجرح والتعديل (5/ 682)
ولم أقل: قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم،
لأن ذلك كان معناه تحرير النص بما لا يتسع له الوقت الآن،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:30 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عيسى الترمذي في الجامع (نسخة المكنز):
الموطن: 10ج الطهارة باب 7 [الترمذى]
10 ج - وَابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.
الموطن: 638ج الزكاة باب 12 [الترمذى]
638 ج - وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَابْنُ لَهِيعَةَ يُضَعَّفَانِ فِى الْحَدِيثِ وَلاَ يَصِحُّ فِى هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم شَىْءٌ. 637
الموطن: 1143ج النكاح باب 25 [الترمذى]
1143 ج - وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَابْنُ لَهِيعَةَ يُضَعَّفَانِ فِى الْحَدِيثِ. 1117
الموطن: 4357 العلل باب 1 [الترمذى]
4357 - وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ تَكَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِمَا إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيهِمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِمْ وَكَثْرَةِ خَطَئِهِمْ وَقَدْ رَوَى عَنْهُمْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ فَإِذَا انْفَرَدَ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلاَءِ بِحَدِيثٍ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ لَمْ يُحْتَجَّ بِهِ كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِهِ إِنَّمَا عَنَى إِذَا تَفَرَّدَ بِالشَّىْءِ وَأَشَدُّ مَا يَكُونُ هَذَا إِذَا لَمْ يَحْفَظِ الإِسْنَادَ فَزَادَ فِى الإِسْنَادِ أَوْ نَقَصَ أَوْ غَيَّرَ الإِسْنَادَ أَوْ جَاءَ بِمَا يَتَغَيَّرُ فِيهِ الْمَعْنَى فَأَمَّا مَنْ أَقَامَ الإِسْنَادَ وَحَفِظَهُ وَغَيَّرَ اللَّفْظَ فَإِنَّ هَذَا وَاسِعٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا لَمْ يَتَغَيَّرِ الْمَعْنَى.
يتبع إن شاء الله ............
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل الأحسن لو اقتصر الإخوة على ذكر اسم راو غير مشهور
ثم نذكر ما ورد فيه من جرح أو تعديل لم يرِدْ في الكتب الجامعة المشهورة
ومن الأمثلة على ذلك:
مالك بن الخير الزبادي
قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته!
وقد فاته نصان
أحدهما في كتاب مشهور عن إمام من أشهر الأئمة
وآخر في كتاب آخر مطبوع أنا أنتظر من ينقل ما فيه
وهذا خير من نقل تراجم المشاهير الذين قُتلت تراجمهم بحثا
والله الموفق
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:37 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
والله: أنا معك فيما قلت: ولهذا قلت: فإليكم ترجمة ابن لهيعة من الجرح والتعديل (5/ 682)
ولم أقل: قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم،
لأن ذلك كان معناه تحرير النص بما لا يتسع له الوقت الآن،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أضحك الله سنك
لن يأخذ منك وقتا طويلا
إنما هي ثوان معدودة
إنما تقتصر على حذف تلك الكلمات
وتربح الدقة
وسيتعلم منك المبتدئون
لكن لو استمررنا على تلك الطريقة
فمتى يتعلم الجاهل وينتبه الغافل؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإليكم ما تيسر من كلام الدارقطني في ابن لهيعة، ولعلي أتمه بعد صلاة الظهر إن شاء الله:
وقال الدارقطني في الضعفاء: (بتحقيق موفق بن عبد الله ط/ مكتبة المعارف)
322 - عبد الله بن لهيعة بن عقبة، وربما نُسب إلى جده، ويعتبر بما يروي عنه العبادلة: ابن المبارك وابن المقرئ وابن وهب
وقال في العلل الواردة في الأحاديث النبوية له أيضا (س 940 - 5/ 374): وابن لهيعة لا يحتج به
¥(58/159)
وقال في السنن له أيضا (نسخة المكنز) (كتاب الطهارة باب 25)
250 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْرِىُّ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِى قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَضَّأَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنِّ بِنَبِيذٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ وَقَالَ «شَرَابٌ وَطَهُورٌ». ابْنُ لَهِيعَةَ لاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَقِيلَ إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَشْهَدْ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنِّ كَذَلِكَ رَوَاهُ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُمَا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ مَا شَهِدْتُ لَيْلَةَ الْجِنِّ.
251 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ قَانِعٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنِّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَمَعَكَ مَاءٌ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ». فَقَالَ مَعِى نَبِيذٌ فِى إِدَاوَةٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صُبَّ عَلَىَّ مِنْهُ». فَتَوَضَّأَ وَقَالَ «هُوَ شَرَابٌ وَطَهُورٌ». {251 ج} تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفُ
الْحَدِيثِ.
وقال (كتاب الصلاة باب 47)
1347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِى ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنِى جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ كَتَبَ لِى فِى التَّشَهُّدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَخَذَ بِيَدِى فَزَعَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَذَ بِيَدِهِ فَزَعَمَ لَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ فَعَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ». هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. {1347 ج} وَابْنُ لَهِيعَةَ لَيْسَ بِالْقَوِىِّ.
وقال في كتاب الفرائض والسنن وغير ذلك (باب 1)
4104 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِى بِاللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُوسَى الصَّدَفِىُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ حَبْسَ عَنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». {4104 ج} لَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَخِيهِ وَهُمَا ضَعِيفَانِ.
ويُراجع أيضا:
الضعفاء لأبي جعفر العقيلي (869 بتحقيق حمدي عبد المجيد السلفي)
الكامل لابن عدي (ج4/ 977)
قال ابن عدي: وهذا الي ذكرت لابن لهيعة من حديثه، وبينت جزءا من أجزاء كثيرة مما يرويه ابن لهيعة، وحديثه حسن، كأنه يستبان عن من روى حديثه، وهو ممن يكتب حديثه
ولعلي أكمل ما تيسر من كلام الدارقطني بعد الصلاة إن شاء الله ...
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:32 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال حمزة بن يوسف السهمي في السؤالات (ط دار الفاروق):
127 - وسُئل (قلت: يعني الدارقطني): إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائي وابن خزيمة بحديث، أيما تقدمه؟
فقال: أبو عبد الرحمن، فإنه لم يكن مثله، ولا أقدم عليه أحدا، ولم يكن في الورع مثله، ولم يُحدث بما حدث ابنُ لهيعة، وكان عنده عاليا عن قتيبة.
وذكر السلمي عن الدارقطني نحو ذلك (في سؤالاته 33) وقال:
34 - قال (يعني الدارقطني): وسمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما صبر عليه أبو عبد الرحمن النسائي، كان عنده حيث ابن لهيعة ترجمة ترجمة، فما حدَّث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة
وقال أبو عبد الله البخاري في التاريخ الأوسط: (ط الرشد ج4/ص780)
1227 - حدثني قتيبة بن سعيد، قال: كان رشدين وابن لهيعة لا يُباليان ما دُفع إليهما فيقرآنه
أن يُراجع أيضا النصوص التالية:
مما قاله يعقوب بن سفيان الفسوي، في المعرفة والتاريخ:
2/ 184 و2/ 185 و2/ 434 و435 و436
و2/ 192
و2/ 442
وقال أبوزرعة الرازي: (سؤالات البرذعي ج2، ص 479 ط الجامعة الإسلامية بالمدينة 1426)
وقال لي أبو زرعة قال: يحيى يعني - ابن بكير - احترق حصن لابن لهيعة فبعث إليه الليث بمائة دينار وأنكر يحيى أن يكون احترقت كتب لابن لهيعة قال أبو زرعة: لم تحترق كتبه ولكن كان رديء الحفظ
وذكر في كتاب الضعفاء (169، ط الجامعة الإسلامية بالمدينة ص 922)
169 - عبد الله بن لهيعة الحضرمي
قلت: ولا أدعي الاستقصاء، وإن كنت أتمنى أن يوفقني الله تعالى إليه، وأكتفي بهذا القدر،
وأنا أذهب إلى ما ذهب إليه الدارقطني: أن ابن لهيعة ضعيفٌ في الحديث إلا أنه يعتبر به إذا روى عنه العبادلة
¥(58/160)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:35 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فما تقولون في أبي رفاعة الذي روى عنه الشعبي؟؟
وفقني الله تعالى وإياكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
وقد فاته نصان
أحدهما في كتاب مشهور عن إمام من أشهر الأئمة
وآخر في كتاب آخر مطبوع أنا أنتظر من ينقل ما فيه
ولست أقصد توثيق ابن البيع
بل أقصد كلام ناقد من قرطبة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:27 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ناقشت مسألة مالك بن الخير الزبادي مرة، مع أستاذنا الشيخ الطارق القناعي حفظه الله تعالى: (ترجمة مالك بن الخير الزبادي، في التذييل على كتب الجرح والتعديل 685 ص255) وفيه (وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: شيخٌ لا بأس به)
قال الحاكم في المستدرك 1/ 122:
: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُبْنُخَيْرٍ الزِّيَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَتِيلٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا " وَمَالِكُ بْنُ خَيْرٍ الزِّبادِيُّ مِصْرِيٌّ ثِقَةٌ، وَأَبُو قَبِيلٍ تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ
وقد تصحف في الزبادي في مطبوعة المستدرك إلى الزيادي:
وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ط دار الكتب العلمية)
1094 - أخبرني أحمد بن صالح قال: كان مخرمة بن بكير من ثقات الناس .....
............ (قلت: فذكر كلاما له) ................
قلت: فما تقول في مالك بن الخير الزبادي؟ قال: ثقة.
وله ترجمة في:
1 - تسمية رجال ابن وهب لمحمد بن وضاح الأندلسي بترتيب ابن بشكوال، (وهو مطبوع باسم شيوخ عبد الله بن وهب، دار البشائر الإسلامية، بتحقيق د/عامر حسن صبري)
قال محمد بن وضَّاح: 92 - مالك بن الخير الزبادي: شيخٌ لا بأس به (ص128)
2 - لسان الميزان للحافظ ابن حجر (ط دار البشائر)
قال الحافظ 6267 - ..... مصري محله الصدق (لعله كان ينقل من الميزان؟)
3 - ميزان الاعتدال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل الأحسن لو اقتصر الإخوة على ذكر اسم راو غير مشهور
ثم نذكر ما ورد فيه من جرح أو تعديل لم يرِدْ في الكتب الجامعة المشهورة
ومن الأمثلة على ذلك:
مالك بن الخير الزبادي
قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته!
وقد فاته نصان
أحدهما في كتاب مشهور عن إمام من أشهر الأئمة
وآخر في كتاب آخر مطبوع أنا أنتظر من ينقل ما فيه
وهذا خير من نقل تراجم المشاهير الذين قُتلت تراجمهم بحثا
والله الموفق
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:32 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فما تقولون في أبي رفاعة الذي يروي عن الشعبي؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أثابك الله وجزاك خيرا
في التذييل على كتب الجرح والتعديل 685 ص255) وفيه (وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: شيخٌ لا بأس به)
- تسمية رجال ابن وهب لمحمد بن وضاح الأندلسي بترتيب ابن بشكوال، (وهو مطبوع باسم شيوخ عبد الله بن وهب، دار البشائر الإسلامية، بتحقيق د/عامر حسن صبري)
قال محمد بن وضَّاح: 92 - مالك بن الخير الزبادي: شيخٌ لا بأس به (ص128)
من القائل: شيخٌ لا بأس به
ابن وضاح
أم شيخه أحمد بن سعد بن أبي مريم؟
قال الحاكم في المستدرك 1/ 122:
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي بْنُ خَيْرٍ الزِّيَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَتِيلٍ
أبو قتيل تحريف
صوابه أبو قبيل
2 - لسان الميزان للحافظ ابن حجر (ط دار البشائر)
قال الحافظ 6267 - ..... مصري محله الصدق (لعله كان ينقل من الميزان؟)
لا شك أن القائل: مصري محله الصدق
أبو عبد الله الذهبي
وهذا واضح جلي
وإنما يبدأ كلام ابن حجر من قوله: وهذا الذي نسبه للجمهور لم يصرح به أحد
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:35 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فما تقولون في أبي رفاعة الذي روى عنه الشعبي؟؟
وفقني الله تعالى وإياكم
الحمد لله وحده ...
هو أبو رفاعة العامري الكوفي.
وهو عبد القاهر بن تليد يروي عن الشعبي وعن أبي معشر، وزبراء مولاة أم البنين امرأة علي رضى الله عنه، ويروي عنه إسماعيل بن قتيبة، أحمد بن يعقوب المسعودي وأبو نعيم وابن مهديّ.
وأبو رفاعة ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 130) وهناك فائدة عزيزة وهي توثيق ابن مهديّ لأبي رفاعة.
ولازم ذلك أن يذكره ابن أبي حاتم في الجرح (6/ 57) وفيه قال: «سألت أبى عن أبى رفاعة فقال اسمه عبد القاهر بن تليد قلت ما حاله قال هو شيخ يروى عنه».
وذكره أيضًا أبو حاتم في الثقات في موضعين، (8/ 422) و (7/ 139) وفي الثاني قال: «كنيته أبو رفاعة من أهل الكوفة يروى عن الشعبي روى عنه أهل بلده».
وفي ما سبق من مصادر غير من ذكرت ممن فوقه أو تحته من الرواة، ولعل في الإمكان أبلغ من ذلك، لكن وجب الانطلاق لصلاة العصر.
¥(58/161)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأزهري
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:07 م]ـ
ما تقولون في أبي شافع، معبد بن جمعة الطبري؟
وفي ترجمته من كتاب مشهور خطأ .. من يذكر سببه؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:13 م]ـ
أخطأ الذهبي فقال في الميزان: كذّبه أبو زرعة الكشي
ولم ينتبه ابن حجر إلى خطئه
قال حمزة الجرجاني في سؤالاته ص253: سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عن أبي شافع معبد بن جمعة فقال: هو وضع كنيته واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده
قال: هو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر وكتب أحاديث مناكير
ونقل حمزة بعض ما تقدم في تاريخ جرجان ص476
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:26 م]ـ
من يذكر مصدر ترجمة ابن مروان الأموي صاحب كتاب المجالسة
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:42 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وجزاك خيرًا أخي ابن السائح.
وهل المراد بمصادر ترجمته كل مصادر ترجمته؟
أحمد بن مروان الدينوري الذي اتهمه الدارقطني بالوضع، له ترجمة في كتب عدة؛ مصادر حديثية وفقهيّة، وأخبار القضاة؛ فإنه كان قاضي أسوان.
وفي ترجمته من (الميزان) قال: «صرح الدارقطني في غرائب مالك بأنه يضع الحديث»، لكن من أين لنا بـ «غرائب مالك» له.
ومشّاه - بل وثّقه - مسلمة بن قاسم الأندلسي، لكن يُنظر ما قيل في مسلمة نفسه في السير (16/ 110).
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:54 م]ـ
زيادة ايضاح بارك الله فيك في ترجمة (معبد بن جمعة، أبو شافع)
سؤالات حمزة للدارقطني (369) سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عن أبي شافع معبد بن جمعة فقال هو وضع كنيته واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده فقال هو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر وكتب أحاديث مناكير ورحل إلى الشام قبل بن عدي وأدرك محمد بن أيوب الرازي ومعبد كان يعرف بعبد الله بن نصر الفسورمي الطبري.
قال عنه الذهبي في تاريخ الاسلام: معبد بن جمعة: أبو شافع الطبري الروياني المطوعي. سمع: يوسف القاضي ببغداد، ومطيناً بالكوفة، وأبا خليفة بالبصرة، وأبا يعلى بالموصل، ومحمد بن أيوب بالري،) والنسائي بمصر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن علي الدهان. قال أبو زرعة محمد بن يوسف الكشي فيه: ثقة، إلا أنه كان يشرب المسكر.
قال المعلمي اليماني في التنكيل: وفي (الميزان) و (اللسان) في ترجمة معبد بن جمعة ((كذبة أبو زرعة الكيشي)) وليس في عبارة أبي زرعة الكيشي ما يعطي هذا بل فيها أنه ((ثقة في الحديث))
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:55 م]ـ
أثابك الله أخي الأزهري
ليس هو المقصود
بل هو آخر له كتاب المجالسة
وكنت أعلم أن بعض الإخوة سيظن أنه الدينوري
لأنه المتبادر إلى الأذهان
ولذلك نسبتُه أمويا
ويكفي ذكر مصدر واحد فيه ترجمة ابن مروان الأموي
وفقكم الله
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 07:37 م]ـ
الحمد لله وحده ..
بارك الله فيك أيها الفاضل، رأيتُ الأموي: المالكي، أو هكذا سبق ذهني، وتعجّبتُ فليس السؤال الأول لائقًا بك.
زادك الله نفعًا لإخوانك.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 07:43 م]ـ
أثابك الله وأكرمك أخي الأزهري
صدقت
لم أكن لأسأل عن المالكي
إذ هو من الأعلام المشهورين
وسبق أن قلت:
لعل الأحسن لو اقتصر الإخوة على ذكر اسم راو غير مشهور
ثم نذكر ما ورد فيه من جرح أو تعديل لم يرِدْ في الكتب الجامعة المشهورة
وهذا خير من نقل تراجم المشاهير الذين قُتلت تراجمهم بحثا
والله الموفق
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:31 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أما صاحبنا هذا فهو (السعيديّ) إن شاء الله، وله ترجمة في تاريخ بغداد، وإن لم يشر إلى كتابه، وإنما روى من طريقه ابن عساكر.
وسأترك المجال للإخوة حتى أجد وقتًا لتحرير نسبة الكتاب إليه.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:19 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد أصبت وأزيدك:
قال عثمان بن سعيد الدارمي في التاريخ: [971] قلت: فأبو رفاعة2 عن الشعبي من هو؟ فقال (يعني يحيى بن معين): هو ثقة.
قال المحقق في الحاشية:
¥(58/162)
(2) يترجح عندي أنه مطيع بن عبد الله الغزَّال. ولم يذكره المزي ولا ابن حجر بهذه الكنية. وإنما قالا: أبو الحسن وثقال أبو عبد الله. روى عن الشعبي. وجاء في الكنى: أبو رفاعة، مطيع: لكن في قسم الصحابة. ولم أقف في الصحابة على من يكنى بهذه الكنية، ممن اسمه مطيع. وقال ابن أبي حاتم: مطيع الغزال، أبو الحسن، روى عن الشعبي. ونقل عن يحيى من رواية إسحاق بن منصور عنه: ثقة.
كذا قال – حفظه الله - وإنما هو عبد القاهر بن تليد، له ترجمة في التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري [الجزء3/القسم الثاني/1932]، قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله:
1932 عبد القاهر بن تليد العامري الكوفي: سمع زبراء مولاة أم البنين امرأة علي – رضي الله عنه – سمع منه أحمد بن يعقوب المسعودي، وأبو نعيم،
عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن مهدي، حدثنا عبد القاهر بن تليد أبو رفاعة – ثقةٌ- سمعت الشعبي: قتل عثمان والزبير بن العوام بمكة.
وقال مسلم في الكنى والأسماء:
وأبو رفاعة عبد القاهر بن تليد، روى عن الشعبي، روى عنه أبو تميلة وابن مهدي (ص38 من مخطوطة الظاهرية، طبعتها دار الفكر)
الحمد لله وحده ...
هو أبو رفاعة العامري الكوفي.
وهو عبد القاهر بن تليد يروي عن الشعبي وعن أبي معشر، وزبراء مولاة أم البنين امرأة علي رضى الله عنه، ويروي عنه إسماعيل بن قتيبة، أحمد بن يعقوب المسعودي وأبو نعيم وابن مهديّ.
وأبو رفاعة ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 130) وهناك فائدة عزيزة وهي توثيق ابن مهديّ لأبي رفاعة.
ولازم ذلك أن يذكره ابن أبي حاتم في الجرح (6/ 57) وفيه قال: «سألت أبى عن أبى رفاعة فقال اسمه عبد القاهر بن تليد قلت ما حاله قال هو شيخ يروى عنه».
وذكره أيضًا أبو حاتم في الثقات في موضعين، (8/ 422) و (7/ 139) وفي الثاني قال: «كنيته أبو رفاعة من أهل الكوفة يروى عن الشعبي روى عنه أهل بلده».
وفي ما سبق من مصادر غير من ذكرت ممن فوقه أو تحته من الرواة، ولعل في الإمكان أبلغ من ذلك، لكن وجب الانطلاق لصلاة العصر.
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:52 م]ـ
بارك الله فيكم
جميل ما تكرمتم به
لا زلنا ننتظر مواصلتكم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أما صاحبنا هذا فهو (السعيديّ) إن شاء الله، وله ترجمة في تاريخ بغداد، وإن لم يشر إلى كتابه، وإنما روى من طريقه ابن عساكر.
وسأترك المجال للإخوة حتى أجد وقتًا لتحرير نسبة الكتاب إليه.
أحسنت أخي الأزهري
نعم هو الأموي السعيدي
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:22 ص]ـ
ما مصدر ترجمة ابن رمضان التركماني
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:28 ص]ـ
أخطأ الذهبي فقال في الميزان: كذّبه أبو زرعة الكشي
ولم ينتبه ابن حجر إلى خطئه
قال حمزة الجرجاني في سؤالاته ص253: سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عن أبي شافع معبد بن جمعة فقال: هو وضع كنيته واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده
قال: هو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر وكتب أحاديث مناكير
ونقل حمزة بعض ما تقدم في تاريخ جرجان ص476
أحسنت يا ابن السائح! قد كنت أعلم أنك جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.
من يفيدني بترجمة الحر بن عبد الله الحذاء؟ .. لم أقف له على ترجمة إلا ذكرا في بعض أسانيد الطبراني وغيره.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:19 م]ـ
ما مصدر ترجمة ابن رمضان التركمانيهل المقصود الأمير ابن رمضان التركماني (وأستبعد ذلك)
أم المقصود ابن اظب الحنفي التركماني (ولم أرَ له رواية)
أم المقصود غيرهما؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 10:20 ص]ـ
أثابكم الله
المقصود غيره
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:52 م]ـ
ما يقول أهل الحديث الفضلاء في ليث بن أبي سليم هل هو ضعيف مطلقا أم فيه تفصيل؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:44 م]ـ
هو ضعيف عند أكثر أهل الحديث
ومناكيره ظاهرة
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:28 ص]ـ
سلام بن صبيح
كيف ترون حاله؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
سلام بن صبيح
-ذكره الخطيب في تاريخ بغداد لم يذكر فيه لا جرحا ولا تعديلا غير أنه كان يسكن المدائن
-وذكره ابن حبان في الثقات وقال شيخ .......
-وذكره ابن حجر في لسان الميزان وقال: شيخ مدائني تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوي إليه عن منصور بن زاذان عن بن سيرين عن أبي هريرة وسرد له حديثا
ويبدو أن ابن حبان الوحيد الذي وثقه حسب علمي وإلا فهو مجهول الحال لم يُرو من طريقه إلا حديث واحد حسب علمي وهو الذي يسوقه معضم المحدثين في فضائل بعض القبائل والله أعلم.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:52 ص]ـ
من هو هيثم بن مجاهد؟؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:32 ص]ـ
من يذكر مصدر ترجمة محمد بن أحمد بن محمد المالكي الأندلسي
صاحب الجزء الذي فيه: تسمية ما ورد به الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي دمشقَ من الكتب من روايته من الأجزاء المسوعة والكبار المصنفة وما جرى مجراها سوى الفوائد والأمالي والمنثور
¥(58/163)
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[28 - 02 - 08, 12:11 م]ـ
معبد بن نباتة؟
ـ[شهد محروس]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:55 ص]ـ
الإصابة ج6:ص224
8247 منقذ بن نباتة الأسدي ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد بن خزيمة وذكره بن منده فيمن اسمه معبد والمعروف منقذ وصحف أبو عمر أباه فقال لبابة
ـ[شهد محروس]ــــــــ[29 - 02 - 08, 08:05 ص]ـ
أبو بكر بن أحمد بن عمر تلميذ:محب الدين الطبري
أبحث عن ترجمة له
ـ[شهد محروس]ــــــــ[29 - 02 - 08, 08:09 ص]ـ
أبو بكر بن أحمد بن عمر تلميذ:محب الدين الطبري
أبحث عن ترجمة له(58/164)
هل هناك من صحح هذا الحديث غير الألباني.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 09:00 ص]ـ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: "فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا! وَمَنْ يَنْبَغِيَ أَنْ يُجَاوِرَكَ? فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ?". أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده" (16/ 1) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (6/ 512). هل لأحد من الإخوة الفضلاء زيادة على تصحيح الألباني ,, نتمنى ذكر المصحح والمصدر وجزاكم الله خير
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:20 م]ـ
جاء الحديث في مسند الحارث هكذا:
ثنا محمد بن جعفر الوركاني، ثنا معتمر بن سليمان، عن فياض بن غزوان، عن محمد بن عطية، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله- عز وجل- لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول الملائكة: ربنا، ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟ "
وذكر السيوطي في جمع الجوامع أن ابن النجار رواه أيضا.
هذا للمساعدة في البحث فقط
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
وجدت عند الشيخ أبو عبدالرحمن عصام الدين الصابطي في المجلد الأول من كتاب جامع الأحاديث القدسية ما يلي:
141 (إن الله لينادى يوم القيامة: أين جيرانى؟ فتقول الملائكة: ربنا ومن ينبغى أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟) كما في المطالب العالية لأبن حجر ج1/ 495. (ضعيف) قال حبيب الرحمن الأعظمى: في سنده فياض بن غزوان قد لينة البخارى وباقى رجال الإسناد ثقات.
142 (يقول الله عز وجل يوم القيامة: أين جيرانى؟ فتقول الملائكة: ومن ينبغى أن يكون جارك؟ فيقول: عمار مساجدى) أبى نعيم، كما في كنز العمال ج7/ 20339. (ضعيف) وقال العراقى في تخريج الإحياء: رواه أبو نعيم من حديث أبى سعيد بسند ضعيف وفيه: أين قراء القرآن وعمار المساجد؟.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:31 م]ـ
جزاك الله خير ,, إذاً فالحديث ضعيف
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:47 م]ـ
نعم ياأخي أنا لم أجد من صحح هذا الحديث فالبخاري لين فياض بن غزوان وهذا يعني أن الحديث ضعيف عنده
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:58 م]ـ
فالبخاري لين فياض بن غزوان وهذا يعني أن الحديث ضعيف عنده
بارك الله فيكم وليس هذا الكلام على إطلاقه، فقد يضعف البخاري راويا ويختار من حديثه ما يراه صحيحا.
وهذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله على الحديث:
2728 -
" إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول
الملائكة: ربنا! و من ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟ ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 512:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " (16/ 1): حدثنا محمد بن جعفر
الوركاني: حدثنا معتمر بن سليمان عن فياض بن غزوان عن محمد بن عطية عن أنس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: و هذا إسناد جيد،
رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير فياض بن غزوان، ترجمه ابن أبي حاتم (3 /
2/ 87) برواية جمع من الثقات عنه، و روى عن الإمام أحمد أنه قال فيه: " شيخ
ثقة ". و كذا هو في كتاب " العلل و معرفة الرجال " للإمام أحمد (1/ 351 /
2309). و وثقه ابن حبان أيضا، فأورده في أتباع التابعين من كتابه " الثقات "
. و محمد بن عطية أورده في " ثقات التابعين "، و قال: " يروي عن أبيه - و له
صحبة - عداده في أهل اليمن، روى عنه عروة ". و كذا ذكر البخاري و ابن أبي
حاتم أنه روى عنه عروة، فلم يذكروا له راويا غيره، و كأنه لذلك قال الذهبي في
" الميزان ": " تفرد بالرواية عنه ولده الأمير عروة ". و يرده هذا الحديث،
فإنه من رواية فياض عنه كما ترى، و السند إليه صحيح على شرط مسلم، و هذه
فائدة هامة لا تجدها في كتب الرجال المعروفة حتى و لا في " التهذيب "، و مع
ذلك قال في " التقريب ": " صدوق "! فعض عليها بالنواجذ، و قد توبع محمد بن
عطية في روايته عن أنس لكن بلفظ: " إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل ".
لكن في إسناده ضعف، و لذلك خرجته في الكتاب الآخر برقم (1682).
ـ[أبو عروة]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:01 م]ـ
هلا ترسلت أخي صالح قبل أن تحكم عليه بالضعف وهلا بحثت عن سبب تصحيح الألباني رحمه الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:18 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ففي ترجمة فياض بن غزوان من ميزان الاعتدال، قال الذهبي:
لينه البخاري قليلا، يروي عن أنس ولم يسمع منه
وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام، وذكر أن أحمد وثقه،
وهو مترجم في الجرح والتعديل (7/ 492)
ونقل أبو محمد عن عبد الله بن أحمد أنه قال:
سمعت أبي يقول: الفياض بن غزوان هذا شيخٌ ثقة، روى عنه نعيم بن ميسرة (والنص في العلل برواية عبد الله بن أحمد 2399)
وقد ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 326)
مزيدا من البحث والتدقيق، أيها الإخوة الأحباب
نعم ياأخي أنا لم أجد من صحح هذا الحديث فالبخاري لين فياض بن غزوان وهذا يعني أن الحديث ضعيف عنده
¥(58/165)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:47 م]ـ
سلام عليكم،
فإني إحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال الحارث بن أبي أسامة: (بغية الباحث ط دار الطلائع بتحقيق مسعد عبد الحميد - عن جوامع الكلم)
121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فَيَّاضِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ رَبَّنَا وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ فَيَقُولُ أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ "
وأورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية، (371 ط/دار العاصمة عن جوامع الكلم)
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (ط دار الرشد)
1481 - وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ لْوَرْكَانِيُّ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فَيَّاضِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ قَالَ: فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ، فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ "
1482 - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الَمَوْصِلِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ النِّيلِيُّ ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الطَّيَالِسِيِّ قُلْتُ: وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ فَذَكَرَهُ قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمْ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا صَالِحٌ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، ثَنَا صَالِحٌ بِهِ،
وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا صَالِحٌ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكُبْرَى مِنْ طَرِيقِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، فَذَكَرَهُ وَقَالَ: صَالِحٌ الْمُرِّيُّ غَيْرُ قَوِيٍّ انْتَهَى وَقَدْ ضَعَفَّهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ)
وقال أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (ط أضواء السلف - عن موسوعة جوامع الكلم)
1095 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِّيٍّ أَيْضًا، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: " أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ " فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُولُ: " أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ "
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:22 م]ـ
سلام عليكم،
فإني إحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وقال أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (ط أضواء السلف - عن موسوعة جوامع الكلم)
1095 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِّيٍّ أَيْضًا، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: " أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ " فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُولُ: " أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ "
لعل ذكر فضيل بن غزوان هنا وهم، صوابه فياض، كما عند الحارث بن أبي أسامة
والله تعالى أعلم
وإنما أردت أن أضيف، فيما يخص فياض بن غزوان:
قال أبو الفضل الدوري في التاريخ:
[1883] سمعت يحيى يقول: فياض، يروى عنه مهران الرازي وحكام، هو كوفى ثقة
وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، (ج6/ ص 363/ ت 6098 ط دار البشائر)
ولم أجد كلام البخاري فيه بعد،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:34 ص]ـ
هلا ترسلت أخي صالح قبل أن تحكم عليه بالضعف وهلا بحثت عن سبب تصحيح الألباني رحمه الله
أخي المبارك أنا لم احكم عليه بالضعف ومن أنا حتى أحكم , إنما لما ذكر أخونا نقلاً عن الإمام البخاري عن فياض - كما عرفتم - سألته. فقط(58/166)
حديث الدجال الاطلس ارغب بالسؤال عن هذا الحديث:
ـ[البتيري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 05:23 م]ـ
بسم الله ... الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله.
ارغب بالسؤال عن هذا الحديث:
""كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قام قومة له كأنه مفزع فقال له ابن مسعود بأبي وأمي قمت كأنك مفزع قال إياكم والدجالين الثلاثة فقال ابن مسعود بأبي وأمي قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين فمن الكذاب الثالث قال رجل يخرج في قوم أولهم مثبور وآخرهم مبتور عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها الحارقة وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله.""
الراوي: العداء بن خالد بن هوذة - خلاصة الدرجة: فيه جماعة لم أعرفهم - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 336
ما معنى الاطلس؟
وهل هناك احد رواه غير الهيثمي؟؟؟
وما تخريجه؟؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:09 م]ـ
رواه الطبراني في الكبير ج 12/ 362
حدثنا أحمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، حدثنا صالح بن عمر بن شعيب، عن جده شعيب بن عمرو، قال: حججنا فمررنا بطريق المنكدر وكان الناس يأخذون فيه، فضللنا الطريق، فبينا نحن كذلك، إذا بأعرابي كأنما نبع علينا من الأرض، فقال لي: يا شيخ، تدري أين أنت؟ قلت: لا، قال: أنت بالذوائب وهذا التل الأبيض الذي تراه عظام بكر بن وائل، وتغلب، وهذا قبر كليب أخي مهلهل، ثم قال لي: هل لك في رجل له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، صحبة تسمع منه؟ , قلت: نعم، فذهب بي إلى قبة آدم، فإذا أنا برجل معصوب الحاجبين بعصاب، فقلت: من هذا؟ قال: العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحية في الجاهلية، فقلت له: يرحمك الله حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قام قومة له كأنه مفزع، فقال له ابن مسعود: يا رسول الله، قمت كأنك مفزع، فقال:"إياكم والدجالين الثلاث"، فقال ابن مسعود: بأبي وأمي قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين، فمن الدجال الثالث؟ قال:"رجل يخرج في قوم، أولهم مثبور، وآخرهم مبتور، عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها الحارقة، وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله".
وفي جمع الجوامع للسيوطي
أحذركم الدجالين الثلاث قيل يا رسول الله قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين فمن الثالث قال رجل يخرج فى قوم أولهم مثبور وآخرهم مثبور عليهم اللعنة دائبة فى فتنة يقال لها الحارقة وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله بآل محمد وهو اليأس من سنته (ابن خزيمة، والحاكم وتعقب، والطبرانى عن العداء بن خالد)
أخرجه ابن خزيمة كما فى إتحاف المهرة (11/ 113، رقم 13782)، والحاكم (4/ 558، رقم 8565)، قال الذهبى: الحديث منكر بمرة. والطبرانى (18/ 14، رقم 18). قال الهيثمى (7/ 334): فيه جماعة لم أعرفهم.
ومن غريب الحديث: ((مثبور)): مخسور وخاسر، ((الأطلس)): الأسود والوسخ وقيل: الأطلس: اللص.(58/167)
ما درجة هذا الحديث ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[08 - 02 - 08, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديرا وتدبيرا
والصلاة والسلام على من أرسله الله ليكون للعالمين نذيرا
أما بعد!
السلام عليكم أيها الإخوة الأفاضل
ما درجة هذا الحديث ومن هو أبو جعفر هذا
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ سَكَتَّ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ
أبو داود 638,4086 و مسند أحمد 16192, 22706
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:56 م]ـ
قال المنذري في كتابه الترغيب والترهيب ج 3/ 67:
3105 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال له اذهب فتوضأ فقال له رجل آخر يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
رواه أبو داود وأبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين فروايته عن أبي هريرة مرسلة وإن كان غيره فلا أعرفه
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:15 ص]ـ
(سنن أبي داود)
638 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثنا يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره.
تحقيق الألباني:
ضعيف //، المشكاة (761) بلفظ قريب و سيأتي برقم (884/ 4086) //
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:24 ص]ـ
كتاب تنبيه الهاجد للحويني
- و أخرج أبو داود (638 - 4086) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا يحيى - هو ابنُ أبي كثير -، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره، فقال له رسول الله - صلى الله عليه و سلم: " اذهب فتوضأ "، فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال: " اذهب فتوضأ " فقال له رجلٌ يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ، ثم سكت عنه؟ قال: " إنه كان يصلي و هو مسبل إزاره، و إن الله لا يقبل صلاة رجل مُسبل".
و أخرجه البيهقي في " السنن الكبير" (2/ 241) من طريق أبي إسماعيل الترمذي، قال: ثنا موسى بن إسماعيل بسنده سواء
قال النووي في " رياض الصالحين" (ص 358):
" رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم ".
? قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك!
فليس الحديث بصحيح أصلاً فضلاً عن أن يكون على شرط مسلم، بل هو حديث منكر فقد اختلف في إسناده / و مع ذلك فأبو جعفر هذا هو المدني رجلٌ مجهول و مدار ُ الحديث عليه، و قد فصلت ذلك فيما أجبتُ به القراء عن أسئلتهم عن الأحاديث في " مجلة التوحيد " عدد -ذي القعدة لعام 1418هـ و مثله في الخطأ و إن كان أخف منه قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 125): " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح "!!
وهاهو التفصيل
الفتاوى الحديثية للحويني
3 - ذكر الشوكاني في (نيل الأوطار) حديثًا معناه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً مسبلاً إزاره، فأمره أن يعيد الوضوء أو الصلاة؟
الجواب: فهو حديثٌ منكرٌ.
¥(58/168)
أخرجه أبو داود (638، 4086)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا يحيى - هو ابن أبي كثير - عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ)، فذهب فتوضأ، ثم جاء، فقال: (اذهب فتوضأ)، فقال له رجلٌ: يا رسول الله، ما لك أمرته أن يتوضأ، ثم سكت عنه؟ قال: (إنه كان يصلي وهو مسبلٌ إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل).
وأخرجه البيهقي في (السنن الكبير) (2/ 241) من طريق أبي إسماعيل الترمذي - وليس هو الترمذي صاحب (السنن) - قال: ثنا موسى بن إسماعيل، بسنده سواء، ثم قال:البيهقي: (هكذا رواه أبان العطار، عن يحيى، وخالفه حرب بن شداد، في إسناده).
ثم رواه من طريق حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رجل يصلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ). وساق الحديث.
قلتُ: هكذا رواه حرب بن شداد، وخالفه هشام الدستوائي، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر أن عطاء بن يسار حدثهم قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه لا تقبل صلاة رجل مسبل إزاره).
أخرجه النسائي في (كتاب الزينة) (5/ 488،السنن الكبرى) من طريق خالد بن الحارث، قال: ثنا هشام، وأخرجه أحمد (4/ 67 و 5/ 379) قال: حدثنا يونس بن محمد ثنا أبان، وعبد الصمد، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره مثل رواية أبي داود، فاختلف هشام الدستوائي وحرب بن شداد، فأسقط هشام ذكر (إسحاق بن عبد الله)، وأثبته حربٌ.
ويحيى بن أبي كثير مدلس، فكأنه لم يسمع هذا الحديث من أبي جعفر، بدلالة رواية حرب بن شداد، والصواب في هذا الإسناد أنه عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف على أبان العطار في ذلك، فرواه إسماعيل بن موسى التبوذكي عنه، فقال: (عن أبي هريرة)، ورواه يونس بن محمد عنه، فأبهم الصحابي، فهذا اضطراب في سند الحديث، ثم أبو جعفر هذا قال المنذري في (الترغيب) (3/ 92): (وأبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين فروايته عن أبي هريرة مرسلة، وإن كان غيره فلا أعرفه). اهـ.
كذا قال! وأبو جعفر لا يرويه في هذا الحديث عن أبي هريرة، حتى يقال ذلك، وإنما يرويه عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، والصواب أنه ليس الباقر، بل هو أبو جعفر المؤذن الأنصاري مجهول، قال الحافظ في (التقريب) (رقم 8075): (ومن زعم أنه محمد بن علي بن الحسين فقد وهم)، وقد قال المنذري في (مختصر سنن أبي داود) (1/ 324): (في إسناده أبو جعفر رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه).
فمن عجب أن يقول الهيثمي في (مجمع الزوائد) (5/ 125): (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)!!
وأعجب منه وأغربُ قول النووي في (رياض الصالحين) (ص358): (رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم)!!
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذا ما وقفت عليه
أبو جعفر:
^^^^^
الاسم: أبو جعفر المؤذن الأنصارى، المدنى
الطبقة: 3: من الوسطى من التابعين
روى له: بخ د ت س ق (البخاري في الأدب المفرد - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: مقبول، و من زعم أنه محمد بن على بن الحسين فقد وهم
رتبته عند الذهبي: لم يذكرها
****
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ د ت سى ق): أبو جعفر الأنصارى المدنى المؤذن. اهـ.
و قال المزى:
روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد "، و النسائى فى " اليوم
و الليلة "، و الباقون سوى مسلم.
روى له النسائى حديث النزول، و روى له الباقون حديث:
" ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ".
و قال الترمذى: لا يعرف اسمه.
و قال غيره: هو محمد بن على بن الحسين.
رواه أبو مسلم الكجى، و أبو بكر الباغندى الكبير عن أبى عاصم النبيل عن حجاج ابن أبى عثمان الصواف عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن على، عن أبى هريرة.
و قال الباغندى فى حديثه: عن أبى جعفر محمد بن على، فالله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12/ 55:
و قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى: أبو جعفر هذا رجل من الأنصار.
و بهذا جزم ابن القطان، و قال: إنه مجهول.
و قال ابن حبان فى صحيحه: هو محمد بن على بن الحسين.
قلت: و ليس هذا بمستقيم، لأن محمد بن على لم يكن مؤذنا، و لأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبى هريرة فى عدة أحاديث، و أما محمد بن على بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة، فتعين أنه غيره، والله تعالى أعلم.
و فى مصنف ابن أبى شيبة: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبى جعفر الأنصارى قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملأت فروجى عدوا حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس فى نحوه عشرة و عليه عمامة سوداء، فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: والله قد فرغ من الرجل، قال: فقال: تبا لكم آخر الدهر، قال: فنظرت فإذا هو على بن أبى طالب.
و به عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبى جعفر الأنصارى، قال: رأيت أبا بكر الصديق و لحيته و رأسه كأنهما جمر العضا.
و قد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا و بين الراوى عن أبى هريرة، و أظن أنه هو، و عنه أبو داود فى الصلاة عن يحيى بن أبى كثير عن أبى جعفر غير منسوب عن عطاء ابن يسار عن أبى هريرة، و أظنه هذا. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
¥(58/169)
ـ[الباحث]ــــــــ[11 - 02 - 08, 05:45 م]ـ
من موقع الدرر السنية جزى الله القائمين عليه خير الجزاء:
155534 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4086
--------------------------------------------------------------------------------
202059 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال له اذهب فتوضأ فقال له رجل آخر يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [فيه] أبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين فروايته عن أبي هريرة مرسله وإن كان غيره فلا أعرفه - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 133
--------------------------------------------------------------------------------
124746 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ , فتوضأ ثم جاء فقال رجل: يا نبي الله , مالك أمرته يتوضأ ثم سكت عنه فقال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره. خالفه حرب بن شداد , عن يحيى بن أبي كثير فقال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رجل يصلي فقال له رسول الله: اذهب فتوضأ. ثم عاد يصلي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ فقال رجل: يا رسول الله , ما شأنك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ فقال: إني إنما أمرته أن يتوضأ أنه كان مسبلا إزاره ولا يقبل الله صلاة رجل مسبل إزاره.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: من طريق خالد بن الحارث وإسناده صالح - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 680
--------------------------------------------------------------------------------
3836 - أمر صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وهو مسبل إزاره بالوضوء، فتوضأ ثم جاء، فقال له رجل: يا رسول الله، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ فقال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/ 514
--------------------------------------------------------------------------------
200962 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اذهب فتوضأ، ثم جاء فقال له: اذهب فتوضأ، فقال له رجل: يا رسول الله، أمرته أن يتوضأ، ثم سكت عنه؟ فقال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [فيه] كثير بن جهمان السلمي وفي التقريب مقبول - المحدث: الصنعاني - المصدر: تحريم الإسبال - الصفحة أو الرقم: 24
--------------------------------------------------------------------------------
110028 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء قال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه صلى وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: في إسناده أبو جعفر رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 113
--------------------------------------------------------------------------------
33359 - بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4086
--------------------------------------------------------------------------------
79537 - اذهب فتوضأ. فذهب فتوضأ. ثم جاء، ثم قال له: اذهب فتوضأ فقال له رجل آخر يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1248
--------------------------------------------------------------------------------
100232 - بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال: اذهب فتوضأ فقال له رجل: يا رسول الله، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: فيه نظر ظاهر - المحدث: الألباني - المصدر: تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 801
¥(58/170)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[11 - 02 - 08, 06:56 م]ـ
خلاصة الدرجة: من طريق خالد بن الحارث وإسناده صالح - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 2/ 680
إسناده صحيح - المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/ 514
خلاصة الدرجة: [فيه] كثير بن جهمان السلمي وفي التقريب مقبول - المحدث: الصنعاني - المصدر: تحريم الإسبال - الصفحة أو الرقم: 24
خلاصة الدرجة: في إسناده أبو جعفر رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 2/ 113
وضعفه الألباني
لكنا لا ندري لماذا صححه المتقدمين؟؟؟
أ كان عندهم شاهد أو متابع لأبي جعفر أم أنهم اطلعوا على ترجمة أبي جعفر هذا أو ظنوه من الثقات؟
يا ليت شعري ما ذا حدث!!!(58/171)
أسئلة حديثية متعلقة بحديث "الخراج بالضما&
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:29 م]ـ
أسئلة متعلقة بحديث " الخراج بالضمان "
مخلد بن خفاف هل هو ضعيف يعتبر به أم مجهول؟؟
لاحظ أن ابن حجر حكى عن ابن وضاح توثيقه!!
أليس الحديث يتقوى برواية جرير كما في مسند أبي عوانة 3/ 404 لكن ما أدري سبب تضعيف البخاري لهذا الإسناد بقوله كما في علل الترمذي للقاضي: " قلت له رواه جرير عن هشام بن عروة فقال قال محمد بن حميد إن جريرا روى هذا في المناظرة ولا يدرون له فيه سماعا وضعف محمد حديث هشام بن عروة في هذا الباب "
مع أن الإمام البخاري قال في التاريخ الكبير (1/ 243): (محمد بن المنذر الزبيري قال إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو زيد محمد بن المنذر الزبيري قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه الخراج بالضمان. و قال مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي قال أبو عبد الله لا يصح. و رواه جرير عن هشام ولم يسمعه من أبيه عن عائشة عن النبي و لا يصح (.
فقول البخاري لم يسمعه من أبيه يعود على هشام وليس له علاقة بتدليس جرير
وكذلك قول الترمذي " وحديث جرير يقال تدليس دلس فيه جرير لم يسمعه من هشام بن عروة "
لماذا هذا القيل وما دليله؟؟
فهل إسناد هذا الحديث يتقوى بجموع طرقه خصوصا طريق جرير ومسلم بن خالد عن هشام إضافة إلى طريق مخلد بن خفاف عن عروة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4390
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 02 - 08, 07:39 م]ـ
الأخ الفاضل الدارقطني
جزاكم الله خيرا على مشاركتك
لكن أنا كنت أطلعت على الرابط الذي أوردته أخي الفاضل قبل إنشائي لهذا الموضوع وهو بصراحة تخريج موسع جدا بل ومفيد ورأيت تعليقك عليه , لذلك كانت الأسئة التي أوردتها فليتك تساعدني في حلها لكي يطمئن قلبي إلى تحسينه خصوصا من طريق جرير ولا أدري لماذا نسب له هذا التدليس؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 08:11 م]ـ
باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله:
أما عن رواية جرير، فقد اتفق ثلاثة من الأئمة على ردها لكنهم اختلفوا في تعليلها:
فأما الإمام الترمذي رحمه الله في الجامع (3/ 582) أنها تدليس كما يقال.
و الحق أننا لم نر من النقاد من وصمه بذلك إلا ما يروى عن يحيي الحماني، و لم يكن بالناقد الكبير.
إلا أن في قول الترمذي ما يشعر أنه كان يفعله نادرا.
و أما الإمام أبو عوانة فقد قال في المستخرج: (وأما جرير فإن هذا الحديث ليس بمشهور عنه، ولا نعلم كتبناه من غير حديث قتيبة بن سعيد).
و لعل هذا ما جعل قتيبة بن سعيد رحمه الله يقول عند روايته لهذا الحديث (هو في كتابي بخطي عن جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخراج بالضمان»). وكأنه نوزع في روايته للحديث عن جرير لأن الحديث لم يكن عند غيره و لم يشتهر عند أصحاب جرير الكبار، فرجع إلى أصل كتابه ليدفع التهمة عن نفسه. و الحق أن لجرير جمع من الأئمة الكبار اعتنوا بحديثه لا يدانيهم قتيبة في حديث جرير.
فالوهم قد يكون من جرير نفسه فقد كان له غير شيء من الوهم نبه عليه النقاد في كتب العلل، فيكون هذا مما رواه من حفظه فأخطأ فيه.
أما الإمام البخاري رحمه الله تعالى فقد قال له الترمذي (ترتيب العلل الكبير): (رواه جرير، عن هشام بن عروة؟)
فقال البخاري: (قال محمد بن حميد: إن جريرا روى هذا في المناظرة ولا يدرون له فيه سماعا).
و أضاف الترمذي: (وضعف محمد حديث هشام بن عروة في هذا الباب).
لكن ما الذي جعل هؤلاء الأئمة يتفقون على إعلال الرواية دون الاتفاق على سبب العلة؟
الجواب يرجع إلى فهم العملية النقدية عند الأئمة، فهم أعمق نقدا و أوسع رواية و أجمع لأطراف الطرق و أسرع استحضارا و ربطا بين المسائل.
فطرحهم لرواية جرير مبني على يقينهم أن مخرج رواية هشام لا يعدو مسلم بن خالد الزنجي و كل من روى الحديث عن هشام إما هالك سطى على الرواية، أو مدلس أخذها عن مسلم و أخفى عوارها، أو ثقة أخطأ فيها فرواها على التوهم.
ثم إنهم رحمهم الله على دراية بمرويات الراوي، لذلك استغرب أبو عوانة رواية جرير إذ تفرد بها قتيبة بن سعيد دون الكبار من أصحاب جرير. و استغرب البخاري رواية المقدمي عن هشام.
و مرويات هشام معروفة عندهم لا يكاد يغرب عليهم أحد بحديث إلا صاحوا به و بينوا ما فيه لا سيما إذا لم يكن من الحفاظ الأثبات.
فالمتتبع لطرق رواية هشام بن عروة عن أبيه لا يخرج عن هذا:
فقد رواها الهلكى من أمثال محمد بن المنذر الزبيري و يعقوب بن الوليد بن أبي هلال، فهؤلاء لا يلتفت إلى روايتهم و لا كرامة.
و رواها أيضا أصحاب التدليس كعمر بن علي المقدمي.
ورواها بعض الثقات كجرير بن حازم على التوهم و قد أبان النقاد عدم سماعه لها و الأقرب أن يكون حدث بها من حفظه في المذاكرة فزلق رحمه الله.
فتبقى رواية مسلم بن خالد الزنجي على نكارتها مخرجا لرواية عروة.
و أما رواية مخلد بن خفاف، فمخلد هذا مقل جدا لا يعرف له حديث غير هذا، ثم إنه تفرد به عن عروة، و لا يعرف له متابع قوي لمثل هذا الحديث الذي يحتاج إلى ركيزة متيمة تحمله.
و الخلاصة أن الحديث يبقى ضعيفا كما جزم به الإمام أبو حاتم الرازي و الإمام البخاري رحمهما الله تعالى و يصلح مثالا للتعرف على مسالك الأئمة في النقد و دقة نظرهم.
أما محاولة تقويته بمجموع هذه الطرق فمسلك مرجوح، بل لا يسلم حتى على سبيل المتأخرين، إذ لا تخلو طريق من خطأ أو نكارة، لا سبيل إلا جبرهما البتة كما سار عليه الجميع ممن يعتبر بقولهم في هذا الشأن.
هذا ما حضر الآن و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
¥(58/172)
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:59 م]ـ
لقد مشينا في أمر جرير في بحثنا القديم دون تحقيق على أنه ابن حازم و هو وهم لا شك فيه، ثم استصحبناه دون مراجعة، و الصواب أنه ابن عبد الحميد، فليصحح، و بارك الله في الأخ مجدي على التنبيه.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:48 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل أبا حاتم
لكن هناك أمور:
1 - لا يستلزم من كون المذاكرة والمناظرات أن يكون هناك تساهل وتدليس أن يكون هذا في كل مناظرة أو تدليس وخصوصا أن الراوي هنا وهو جرير بن عبد الحميد لم يثبت تدليسه فدعوى أنه دلس ذلك الحديث بعينه دعوى مجردة عن الدليل
2 - عمر بن علي المقدمي ثقة لكنه يدلس ألم تستغرب قول البخاري أنه نفى أن يكون دلسه بل قول الترمذي عن البخاري رحمه الله: استغرب محمد بن إسماعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي تراه تدليسا؟ قال: لا
وفي ترتيب العلل بلفظ: فقلت له قد رواه عمر بن علي عن هشام بن عروة فلم يعرفه من حديث عمر بن علي قال: قلت له ترى أن عمر بن علي دلس فيه فقال محمد لا أعرف أن عمر بن علي يدلس!!!
3 - مخلد بن خفاف ألم ينقل الذهبي وتبعه ابن حجر أن ابن وضاح وثقه وهذا عى الأقل يرفع جهالة الرجل ويكون أقل أحواله أنه ضعيف يعتبر به إن لم يكن حسن الحديث
وأكرر: جزاكم الله خيرا لكل من أخينا المقرئ وأخينا أبي حاتم المقرئ
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:55 ص]ـ
1 - أخي الفاضل فكما سبق البيان أن الأئمة لاحظوا أن حديث هشام لا يخرج عن رواية مسلم بن خالد الزنجي، و من منهج الأئمة في النقد سبر مرويات كل راو و الإحاطة بأصول و مخارج الأحاديث، فالعملية النقدية عندهم تقوم على نظرة مستوعبة شمولية محيطة بأكثر الروايات صحيحها و سقيمها، مما جعلهم يميزون صحاح الأحاديث من سقيمها (لدينا بحث في تحليل العملية النقدية عند الأئمة يسر الله تبييضه بخير و عافية).
و في حديثنا هذا ينبغي أن نتساءل عن أمر مهم: ما الذي جعلهم بردون رواية جرير و إن اختلفوا في تعليل الرد؟
لا شك أنهم لم يقفوا مع ظاهر الأسانيد، فنظرهم أعمق و منهجهم أشمل:
لقد سبروا مرويات هشام بن عروة و مرويات كل الذين رووا عنه، و نظروا في مخرج الحديث عن عروة. هذا ما جعلهم يجزمون أن الحديث تداوله الضعفاء، ليس لهذا الحديث على جلاله مخرج قوي من حديث عروة بن الزبير. أعلى ما وقفوا عليه رواية مخلد بن خفاف و حديثه أعز من الكبريت الحمر إذ لا يعرف بغير هذا الحديث.
ثم نظروا فإذا رواية هشام ابنه لا تعدو مسلم بن خالد الزنجي (و على هذا قول أكثر الأئمة منهم ابن عدي و الخليلي و غيرهما).
فكلامهم على رواية جرير لا تخرج عن هذا المنهج المستوعب، غذ اتفقوا على ردها و كأنهم علموا أنها ليست من حديث هشام بن عروة و ما يروى عنه هو مما وهم فيه مسلم الزنجي.
فكيف ترد رواية جرير؟
أما الترمذي فمال إلى أنه دلسه. و لا يخفى على أمثالك أن الأئمة قد يتطلبون علة تبدو غير قادحة مطلقا لأول وهلة لأنهم استنكروا الرواية لأمر ظهر لهم، فليتنبه لهذا فإنه مهم غاية، و كلام النقاد المعلمي في هذه المسألة تغني شهرته عن إثباته.
و أما أبو عوانة فمال إلى أنه ليس من حديثه المشهور و أنه تفرد به قتيبة،
و أما البخاري فمال إلى أنه وهم فيها إذ رواها في المذاكرة.
أرجو الانتباه في هذا المقام إلى أمر ذي بال و هو أننا لو طردنا قولك في مسألة المذاكرة لرددنا كل نصوص الأئمة في الإعلال، و لما أصبح لقالهم كبير أثر.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لمذا اتفقوا على ردها؟
الجواب هو ما أثبتناه من منهجهم العام في النقد، و هو أن جميع القرائن تدل على أن حديث هشام مخرجه واحد و هو رواية الزنجي، و كل من روى غير ذلك فإما دلسه أو سرقه أو توهم فيه.
لذلك يحسن النظر إلى هذه المسألة في ضوء القرائن مجتمعة، فكل نظرة متجزئة تبعد النجعة و تعيق عن إدراك الصواب.
2 - أما المقدمي فكان يدلس في قول جماعة من الأئمة منهم أحمد و ابن معين و أبو حاتم، و أنعم بهم من أئمة.
و من أحسن ما قيل فيه، قول أبي حاتم الرازي رحمه الله: (محله الصدق ولولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة غير أنا نخاف بان يكون أخذه عن غير ثقة).
قلت: فمظنة تدليسه قوية جدا هنا لأن الحديث تداوله الضعفاء، فاحتمال أخذه عنهم وارد بل قوي.
و أما عن قول البخاري فلا أستغربه لأنه لا يرى أن المقدمي كان يدلس. و رأي هذا الجبل الأشم، يقابله من ذكرنا من الأئمة و غيرهم.
لكن البخاري رحمه الله أشار إلى علة أخرى و هي أن الرواية ليست من حديث المقدمي، و كأنه ينبه إلى أن الراوي عنه وهم عليه، إذ لم أر من رواه عنه غير يحيى بن خلف و لم يوثقه كبير أحد خلا ابن حبان، و لا يقولن أحد أن الإمام مسلم قد أخرج له في الصحيح، لأنه رحمه الله كشيخه البخاري يخرج لأمثال هذا الضرب من الرواة ما انتقى له و صح عنده فلا ينبغي أن يعمم الحكم على جميع مروياته.و المقدمي أدركه جمع من الكبار من أمثال أحمد و ابن أبي شيبة و الفلاس و غيرهم فأين رواية مثل يحيى بن خلف من رواية هؤلاء؟ و أين كانوا؟
و هذه قرينة أخرى تضاف إلى مظنة التدليس، ترد رواية المقدمي.
3 - و أما عن توثيق ابن وضاح لمخلد بن خفاف، فأين هو من كلام البخاري؟
ينبغي لرد كلام البخاري نص أثقل بكثير في ميزان النقد من توثيق ابن وضاح.
و أمر مخلد واضح في نظري فهو راو مقل جدا لا يعرف إلا بهذا الحديث، فهل يحتمل مثله رواية حديث بهذا القدر عن عروة و لم يتابع من وجه قوي؟
و لعل هذا معنى قول الإمام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى: (وليس هذا إسناد تقوم به الحجة).
هذا ما بدا لي الآن و الله أعلى و أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله
¥(58/173)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
لكن لي تعليق بسيط وهو أن الترمذي لم يمل إلى تدليس جرير بل حكاه بصيغة القيل مع أن الذي قال ذلك هو شيخه البخاري فكأن الترمذي لم يرتض ذلك والله أعلم فحكى ذلك بصيغة التمريض
كما أنه ليس تفرد قتيبة عن جرير بهذا السند بموجب لضعف الحديث وإلا لو فتح هذا الباب ما استطاع أحد أن يغلقه!!
على أنك أخي الفاضل لم تقنع بتوثيق ابن وضاح لمخلد أما قول البخاري الجبل في حين لم ترتض نفي البخاري أن يكون عمر بن علي مدلس وإن كان عارض البخاري في إثبات تدليس عمر كثيرون!!
بارك الله فيك
وعموما الحديث معناه صحيح ومتفق على العمل به إذ هو مطابق تماما لمعنى حديث " نهى عن ربح ما لم يضمن "
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 08, 11:24 ص]ـ
بارك الله في الشيخ أبي حاتم ونفع به.
أخي مجدي: وفقك الله وبارك فيك، ولعلك تخفف حدّة الهجوم والمناقشة، فإنما تنظر في أقوال جهابذة أئمة الحديث وكبار نقّاده وحفّاظه.
ومسألة المذاكرة تحتاج إلى تصوّر قبل النقاش فيها، وقد قال الذهبي -في الموقظة (ص64) -: (إذا قال: حدثنا فلان مذاكرة، دلَّ على وهنٍ ما، إذ المذاكرة يُتسمح فيها). وقد شرح المذاكرةَ بكلامٍ قيِّم الشيخُ إبراهيم اللاحم في شرح الموقظة، الشريط الحادي عشر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=558171&postcount=9) ( الدقيقة 40:09).
والمذاكرة في عمومها يحصل فيها تسمّح من الرواة،
وقد يروون فيها ما لم يسمعوا،
وبعضهم تحصل له الأخطاء والأوهام فيها،
وبعضهم يذاكر بالأحاديث من حفظه، فإذا توُثِّق منه؛ لم يحدِّث إلا من كتابه.
وجرير بن عبد الحميد صرَّح في إحدى المذاكرات أنه لا يحفظ، واحتاج إلى النظر في كتبه:
قال الحافظ يعقوب بن شيبة -كما في تاريخ بغداد (7/ 256، 257) -: " حدثني عبد الرحمن بن محمد، قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي قال:
قدمت الريَّ بعقب موت شعبة ومعي أبو داود الطيالسي،
قال: وحملت معي أصل كتابي عن شعبة،
قال: فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار،
قال: فسمعناه يذكر الحديث، فيُعجب بالحديث إعجابَ رجلٍ سمع العلم وليس له حفظ،
قال: فسمعني أتحدث بحديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن مسلمة؛ حديث صفوان بن عسال -أو حديث علي: إنكما علجان فعالجا عن دينكما-،
قال: فقال: (اكتبه لي)،
قال: فكتبته له، وحدثته به،
قال: وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد؛ حديث القلادة، فاستحسنه، وقال: (اكتبه لي)،
قال: فكتبته وحدثته به عن ليث بن سعد،
قال: فقال لي: (قد كتبتُ عن منصور ومغيرة ... ) وجعل يذكر الشيوخ،
فقلت له: حدِّثنا،
فقال: لستُ أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتَى بها، قد كتبتُ في ذاك،
فبينا نحن كذلك، إذ ذكر يومًا شيئًا من الحديث،
فقلت له: أحسب أن كتبك قد جاءت؟
قال: (أجل)،
فقلت لأبي داود: جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها،
قال: فأتيناه، فنظرت في كتبه أنا وأبو داود " ا. هـ.
فهذا جرير في مذاكرةٍ جرت عقب سنة 160 يقول: لستُ أحفظ، وقتيبة بن سعيد ولد سنة 150، فسماعه بعد سنة 160 في أغلب الظن،
وهشام بن عروة توفي سنة 145 أو بعدها بقليل، فعهد جريرٍ حال سماع قتيبة منه بعيدٌ -نوعًا ما- بمرويات هشام بن عروة،
وكل هذا مما يؤيد وهم جرير في ذكره هشام بن عروة، خاصة أن أشهر راوٍ عن عروة بن الزبير: ابنه هشام، فالألسنة تسبق في حديث عروة إلى هشام.
ويدخل على روايته في المذاكرة احتمالٌ آخر: هو عدم ذكر جريرٍ الواسطةَ بينه وبين هشام، فإنه قد يكون قال في المذاكرة: قد حدَّث هشام بن عروة عن أبيه ... ، يعني: أنه قد جاءني وبلغني الحديث عن هشام بن عروة.
وإنما جاء الحديث من طريق مسلم بن خالد الزنجي، لأنه المتفرد به، وعنه انتشر.
وأبو عوانة روى هذه الرواية عن أبي داود السجزي (وهو السجستاني صاحب السنن)، عن قتيبة. وقد أخرج أبو داود في سننه رواية مسلم بن خالد الزنجي، ثم قال: (هذا إسناد ليس بذاك)، ولو كان يرى رواية قتيبة صحيحةً لأخرجها في سننه (فظاهر إسنادها أقوى بكثير من إسناد مسلم بن خالد)، ولَمَا حكم بضعف الإسناد مع وجود إسنادٍ صحيحٍ يقويه.
والذي وقع في التاريخ الكبير من قول البخاري: (ورواه جرير عن هشام ولم يسمعه من أبيه عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-)، أظنه خطأ، ولعل صوابه: (ورواه جرير عن هشام -ولم يسمعه-، عن أبيه)، يعني: رواه جرير عن هشام ولم يسمعه منه، ويؤيده نقل الترمذي في علله الكبير عن البخاري.
ويظهر أن حكاية الترمذي قول البخاري بصيغة التمريض ليست كافية في الدلالة على أنه يضعِّف هذا القول أو لا يرتضيه، فهو يحكي ما قيل في إعلال الحديث، ولو كان يصحح رواية جرير ويرد إعلالها بعدم السماع لأخرجها، فهي أولى بالتخريج من رواية المقدمي، لأن المقدمي مشهور بالتدليس الشديد، واحتمال تدليسه في هذه الرواية أقوى من احتمال تدليس جرير.
وأما رواية المقدمي،
فالبخاري استغربها ولم يعرفها من حديثه، لكنه لم يعلّها به، فكأنه يعلّها بمن دونه،
وقد تفرد بها عنه -فيما وجدتُ-: يحيى بن خلف أبو سلمة الجوباري، وهذا الراوي لم أجد فيه توثيقًا، وغاية ما فيه أن ابن حبان ذكره في الثقات.
وقد أخرج له مسلم في صحيحه، لكنه إذا أسند عنه عقب بمتابعات له، وقد عُلم أن من منهج أصحاب الصحيح انتقاء ما صح من حديث الراوي.
وعمر بن علي المقدمي روى عنه أحمد بن حنبل، وسليمان بن حرب، وابن أبي شيبة، وعفان، وعمرو بن علي الفلاس، وقتيبة بن سعيد، وبندار، وغيرهم من الثقات الحفاظ، فهذا يثير النظر في تفرد مثل ذلك الراوي عن عمر المقدمي بهذا الإسناد الذي لا يعرف به إلا مسلم بن خالد الزنجي.
هذا للمناقشة والمدارسة، والله أعلم.
¥(58/174)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل
لطالما نستفيد منك شيخنا الفاضل(58/175)
ماذا تقولون فى هذا الحديث ارجو التوجيه
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:30 ص]ـ
خرج الامام ابن ماجه رحمه االله فى السنن [جزء 2 - صفحة 1276]
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي. حدثني عمير بن هاني. حدثني بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت
: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا إلاه إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم دعا رب اغفرلي. غفرله)
قال الوليد أو
: قال (دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته)
[3878 - ش - (من تعار) بتشديد الراء أي استقيظ.]
قال الشيخ الألباني: صحيح
هذا الحديث يدور اسناده على الوليد بن مسلم وهو حديث صحيح خرجه الامام البخارى فى صحيحه والترمذى وقال حسن صحيح غريب
والذى يظهر لى والله اعلم ان زيادة (العلى العظيم) عند ابن ماجه هى زياده شاذه وان الذى زادها هو الامام ابن ماجه او احد من روى عنه السنن وذلك للقرائن الاتيه
1 - رواه عن الوليد صدقه بن الفضل ومحمد بن عبد العزيز بن ابى رزمه واحمد بن حنبل بنفس الاسناد المذكور دون ذكر هذه الزياده
2 - الزياده ليست من عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقى لعدة امور
1 - هو ثقه متقن لحدث الشاميين والوليد شامى
2 - رواه ابو داود عن عبد الرحمن عن الوليد بنفس الاسناد
بدون ذكر هذه الزياده
3 - رواه ابن حبان من طريق عبد الرحمن عن الوليد دون ذكر
الزياده
3 - ذكر بعض اهل العلم ان ما ينفرد به ابن ماجه عن باقى اصحاب الكتب فهو ضعيف قال الحافظ فى النهذيب وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن على الحسينى ما لفظه: " سمعت شيخنا
الحافظ أبا الحجاج المزى يقول: كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف ـ يعنى بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة. انتهى ما وجدته بخطه، و هو القائل
وسوالاتى الى حضارتكم هى
1 - هل نعتبر الشذوذ فى مثل هذه الزيادات التى لاتوثر على حكم الحديث
2 - هل ما توصلت اليه من الحكم على هذه الزياده صحيح
3 - هل من تعقيب
ملحوظه لازلت حدثا فى هذا الفن فلا تواخذونى ولكن ارجو التوجيه
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم
كون ما انفرد به ابي عبدالله ابن ماجة عن بقية الستة ضعيفا كله على التسليم به (من ابطل الباطل)
ولكن على الفرضية فليس معناه تضعيف ابن ماجة بل ان الروايات التي ينفرد بها تكون عن ضعفاء , هذا معنى ذلك.
اخرجه ابن السني فى عمل اليوم والليلة رقم 749 اخبرنا ابو عبدالرحمن حدثنا ابن مصفى حدثنا الوليد به بالزيادة
واخرجه الطبراني فى كتاب الدعاء (بدون الزيادة) عن دحيم وغيره
عن الوليد عن عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان بدل الاوزاعي فلعل الوليد يرويه على الوجهين
والله اعلم(58/176)
هل صح سماع أبي الزبير في هذا الحديث من جابر
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أمابعد!
فهل صح سماع أبي الزبير في هذا الحديث من جابر؟
وما دليله؟
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ أخرجه مسلم
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:01 م]ـ
حديث أبي الزبير وغيره من المدلسين في الصحيحين محمولة على الإتصال.
وقد أخرج مسلم لأبي الزبير عن جابر نسخة كبيرة.
ولعلك تراجع مخطوط "الإيضاح والتبيي بأن أبا الزبير ليس من المدلسين " للشيخ خالد الدريس
ورسالة:"ضوابط تصحيح مسلم لمرويات أبي الزبير " رسالة ما جستير خالد العيد ص112
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:03 م]ـ
حديث أبي الزبير وغيره من المدلسين في الصحيحين محمولة على الإتصال.
وقد أخرج مسلم لأبي الزبير عن جابر نسخة كبيرة.
ولعلك تراجع مخطوط "الإيضاح والتبيي بأن أبا الزبير ليس من المدلسين " للشيخ خالد الدريس
ورسالة:"ضوابط تصحيح مسلم لمرويات أبي الزبير " رسالة ما جستير خالد العيد ص112
جزاك الله خيرا وغفر لك ذنبك ويكفيك همك وبارك فيك
لكن ليس عندي كليهما!!
فما ذا أفعل؟(58/177)
طلب مساعدة رُوي حديث: ((كيف أصبحت يا حارث))
ـ[القوس]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:05 م]ـ
رُوي حديث: ((كيف أصبحت يا حارث)) من طرق عديدة مرسلة ومسندة، في أحد الطرق المرسلة زيد السلمي هو من أرسل الحديث، وقد جهدت في البحث عن ترجمة الرجل فلم أظفر بشيء فهل من معين بارك الله فيكم.
*********************************
أثر عبد الله بن الحسن بن الحسن لما تذاكر مع ربيعة الرأي السنن فقال رجل: ليس الناس على هذا فقال عبد الله ... الخ وفي آخره قول ربيعة: أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء
هذا الأثر مروي في الفقيه والمتفقه للخطيب وفي تاريخ دمشق لابن عساكر وراوي القصة رجل يسمى عبد الله بن إسحاق الجعفري ولم أظفر له بترجمة فهل من معين.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:28 م]ـ
بخصوص الحديث الأول، المسألة مشكلة حقاً على حدود بحثي. ولكن دعنا نتعاون في ذلك.
أولاً: الذي نقل رواية الإرسال هو عبد الرزاق في تفسيره 3/ 234: عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن زيد السلمي قال: قال النبي للحارث بن مالك: كيف أصبحت ... الحديث
وذكر ابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة والسخاوي في التحفة اللطيفة في ترجمة مالك بن الحارث أنه روى عنه زيد السلمي وغيره
فهل لديك موضع آخر لهذه الرواية المرسلة؟
يتبع ..
ـ[القوس]ــــــــ[12 - 02 - 08, 06:12 م]ـ
أولاً: جزاك الله خيرا على مداخلتك.
ثانياً: لا أعرف لهذه الطريق موضعاً غير ما ذكرته أنت آنفاً.
ثالثاً: في معرفة الصحابة لأبي نعيم رحمه الله (2/ 777) في ترجمة الحارث بن مالك رضي الله عنه أنه روى عنه زيد بن أسلم، وقد أشار المحقق في الهامش أن في بعض النسخ الخطية: زيد السلمي، وقد جال في عقلي أنه ربما كان الرجلان رجلاً واحد إما بالقول إن اسمه قد تصحف أو أن الراوي عنه نسبه نسبة خاصة، وقد راجعت ترجمة زيد بن أسلم فإذا هو قد توفي سنة ست وثلاثين ومائة كما في سير أعلام النبلاء (5/ 316)، وراجعت ترجمة عمرو بن قيس الملائي فإذا هو قد توفي سنة ست وأربعين ومائة كما في التهذيب للحافظ (3/ 300)، لكنني لم أجزم بشئ لا سيما وأنهم لم يذكرو في ترجمة الرجلين سماعهما من بعضهما. وإن كان السماع ممكناً.
ولذلك طلبتُ وأطلب العون
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:29 م]ـ
أولاً: هناك ذكر في التراجم لزيد السلمي كما يلي:
التاريخ الكبير للبخاري: زيد السلمى عن ابى جعفر -قاله يزيد بن هارون عن ابى عبد الله الجعفي.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: زيد السلمى روى عن ابى جعفر محمد بن على روى عنه عمرو ابن شمر سمعت ابى يقول ذلك ويقول: هو مجهول.
الثقات لابن حبان: زيد السلمي يروى عن أبى جعفر محمد بن على روى عنه أبو عبد الله الجعفي
لسان الميزان لابن حجر: زيد السلمي عن أبي جعفر محمد بن علي مجهولان انتهى وقد ذكرهما بن حبان في الثقات وقال في الراوي عن عائشة روى عنه ابنه عمران بن زيد وفي الراوي عن أبي جعفر روى عنه عبد الله الجعفي.
الخلاصة أن زيداً هذا مجهول وربما هو مختلق من عمرو بن شمر الجعفي فقد اتهم بوضع الأحاديث للشيعة. والظاهر أنه ليس صاحب هذه الرواية المرسلة بدلالة عدم ذكر احد ممن ترجم له رواية عمرو بن قيس الملائي عنه ولا روايته عن الحارث بن مالك ولو بالإرسال، نعم ذكر الحافظ العلائي في ترجمة عمرو بن شمر الجعفي قال:
عمرو بن شمر قال بن أبي حاتم سألت أبي عن شيخ يحدث عنه هشيم يقال له أبو عبد الرحمن الجعفي يروي عن أبي عبد الرحمن السلمي فقال هو عمرو بن شمر ولم يلق أبا عبد الرحمن وهو مرسل قلت وعمرو هذا ضعيف جدا.
ولكن الظاهر أن أبا عبد الرحمن السلمي ليس زيداً هذا لأنه جهلّه في النقل السابق. والله أعلم
ثانياً: أما كون الراوي هو زيد بن أسلم كما ذكرت فهذا بعيد، لأسباب:
1 - لأن محقق كتاب معرفة الصحابة – كما ذكرت – نقل اختلاف النسخ في الاسم هل هو زيد السلمي أم زيد بن أسلم وهذا شك.
2 - أنه لا يعرف لعمرو بن قيس الملائي رواية عن زيد بن أسلم
3 - أن زيد بن أسلم عدوي قرشي وليس سلمياً
4 - لم يذكر ابن الأثير وابن حجر والسخاوي زيد بن أسلم في الراوي عن الحارث بن مالك.
يتبع إن شاء الله ..(58/178)
يا فرسان الحديث: بالله عليكم؛ ما حكم قصة أبي حنيفة وجعفر الصادق الواردة في السير؟؟؟؟
ـ[الطنجي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي القصة
قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ومن الشاملة أنقل):
ابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم، حدثني إبراهيم بن محمد الرماني أبو نجيح، سمعت حسن بن زياد، سمعت أبا حنيفة، وسئل: من أفقه من رأيت؟
قال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد!!!!!
لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ له من مسائلك الصعاب.
فهيأت له أربعين مسألة.
ثم أتيت أبا جعفر، وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما، دخلني لجعفر من الهيبة ما لا يدخلني لابي جعفر، فسلمت وأذن لي، فجلست.
ثم التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله، تعرف هذا؟
قال: نعم؛ هذا أبو حنيفة.
ثم أتبعها: قد أتانا.
ثم قال: يا أبا حنيفة، هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله.
فابتدأت أسأله.
فكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا،
فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا، حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة.
ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟!
انتهى
وقد رأيت هذه القصة في (تهذيب الكمال) أيضا.
واستغربت منها جدا!
وزاد استغرابي لما رأيت الحافظ الذهبي لم يعقب عليها بشيء!
فبالله عليكم يا إخوان؛ احتسبوا عند الله أجر الكلام على سند هذه القصة.
ننتظر جوابكم على أحر من الجمر
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:13 م]ـ
لعل حسن بن زياد هو اللؤلؤي وهو متروك بل كذاب قاله ابن عدي في الكامل
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:52 م]ـ
حسن بن زياد في الحديث شيئ وفي الفقه شيئ آخر أي نعم هو في الحديث لا شيئ لكن هو صاحب مذهب أبي حنيفة تلميذه فهو ينقل هنا حادثة عين وليس حديث رسول الله ففرق بين الحديث والحكاية
ـ[الطنجي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي الكريم (أبا معاذ اليمين) على التنبيه والتوضيح.
والظاهر أن اشتهار الحسن بن زياد اللؤلؤي بالسقوط؛ حتى أنهم لقد اتهمه بالكذب غير واحد؛ هو الذي جعل الحافظ الذهبي يكتفي بذكر القصة بسندها، لأن ذلك يغني عن بيان حالها.
وأنقل هنا ما جاء في ترجمته في (لسان الميزان)؛ (والنقل من الشاملة):
الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي: عن ابن جريج وغيره وتفقه على أبي حنيفة رحمه الله تعالى. روى أحمد بن أبي مريم وعباس الدوري عن يحيى بن معين كذاب وقال محمد بن عبد الله بن نمير: يكذب على ابن جريج وكذا كذبه أبو داود فقال: كذاب غير ثقة وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه وقال أبو حاتم: ليس بثقة ولا مأمون وقال الدارقطني: ضعيف متروك وقال محمد بن حميد الرازي: ما رأيت أسوأ صلاة منه. البويطي سمعت الشافعي يقول: قال لي الفضل بن الربيع أنا أشتهي مناظرتك واللؤلؤي فقلت: إنه ليس هناك فقال: أنا اشتهي ذلك قال فأحضرنا وأتينا بطعام فأكلنا فقال رجل معي له: ما تقول في رجل قهقه في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته قال: فطهارته؟ قال: فما تقول في رجل قذف محصنة في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته، قال: فطهارته؟ قال: بحالها فقال له: قذف المحصنات أيسر من الضحك في الصلاة قال: فأخذ اللؤلؤي نعليه وقام فقلت للفضل: قد قلت لك إنه ليس هناك وقال محمد بن رافع النيسابوري: كان الحسن بن زياد يرفع رأسه قبل الإمام ويسجد قبله مات سنة أربع ومائتين وكان رأساً في الفقه انتهى. وقال النضر بن شميل لرجل كتب كتب الحسن بن زياد: لقد جلبت إلى بلدك شراً وقال جزرة: ليس بشيء لا هو محمود عند أصحابنا ولا عندهم يعني أصحابه قيل له: بأي شيء تتهمه؟ قال: بداء سوء وليس هو في الحديث بشيء وقال أبو داود عن الحسن بن علي الحلواني: رأيت اللؤلؤي قبل غلاماً وهو ساجد قال أبو داود ما تقدم وزاد: ولا مأمون وقال أبو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي كان على طرف لسانه ابن جريج عن عطاء وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: رأيته يوماً في الصلاة وغلام أمرد إلى جانبه في الصف فلما سجد مد يده إلى خد الغلام فقرصه فقذفته فلا أحدث عنه. وقيل ليزيد بن هارون ما تقول في اللؤلؤي أو مسلم هو؟. وقال يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤي وقال ابن أبي شيبة: كان أبو أسامة يسميه الخبيث وقال يعقوب بن سفيان والعقيلي والساجي: كذاب وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون. قلت: ومع ذلك كله أخرج له أبو عوانة في مستخرجه والحاكم في مستدركه وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة رحمه الله تعالى.
انتهى.
وأقول للأخ الكريم (ربيع المغربي):
ـ اتصاف الرجل بالضعف في الحديث؛ حتى ولو كان من جهة حفظه؛ فإنه يقدح في نقله مثل هذه الأخبار؛ إذ لا نعلم؛ هل ضبطها أم لا؟
ـ هذا إذا كان ضعفه من جهة حفظه؛ أما وقد اتهِم بالكذب؛ وقالوا عنه (متروك)؛ فعدم الاعتداد بما يرويه من هذه القصص أجلى وأظهر،
خصوصا وأن هناك من يبذل الجهد العجيب لاقتناص مثل هذه الحكايات؛ ويأتي بها؛ يريد أن يجعلها دليلا على أعلمية جعفر الصادق على الإمام ابي حنيفة رضي الله عنهما؛ وعلى أنه اجتهد في تعجيز جعفر الصادق استجابة لشهوة الحاكم؛ فيجعله بابا للطعن في ديان الإمام أبي حنيفة.
فاليقظة اليقظة؛ والحذر الحذر من التساهل في مواطن قد تؤدي إلى شر خطير.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(58/179)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:57 م]ـ
لكن الإمام جعفر الصادق ذو مقام رفيع وعلم غزير دون هذه القصة
ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 05:34 م]ـ
أخي (ربيع المغربي)؛ لا كلام في رفعة مقام جعفر وغزارة علمه، رضي الله عنه وارضاه.
لكن ذلك لا يلزم منه أن تكون هذه القصة ثابتة، ولا أن يكون الصادق اعلم الفقهاء الذين رآهم أبو حنيفة رضي الله عنه؛ فإن ابا حنيفة قد رأى من العلماء ما هو أفقه من الصادق بكثير، وهذا من باب العدل والإنصاف، لا من باب الحط من قدر الصادق؛ وفوق كل ذي علم عليم.
ثم قد بينا لك أن هذه القصة فيها مغمز في الإمام ابي حنيفة، كما سبق بيانه؛ فلا ينبغي أن يسوقنا التساهل في إثبات فضائل بعض الرجال إلى الطعن في رجال آخرين زورا وبهتانا، بل لا نتكلم في ذلك إلا بعلم وإنصاف.
والله أعلم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 07:29 م]ـ
صحيح جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:12 م]ـ
ابن عقدة رافضي متكلمٌ فيه بكلامٍ شديد
والروافض يزعمون أن زيدي جارودي ويذكرونه مع علمائهم لأنه صنف لهم(58/180)
ما صحة هذا الحديث
ـ[أبو عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
ما صحة وتخريج حديث
عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول دبر صلاته: (اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أنك الرب وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شئ، أنا شهيد أن محمدا عبدك رسولك: اللهم ربنا ورب كل شئ، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة: اللهم ربنا ورب كل شئ، اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والاخرة، يا ذا الجلال والاكرام، اسمع واستجب، الله الأكبر الأكبر، نور السموات والارض، الله الأكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل. الله الأكبر الأكبر
وفقكم الله
ـ[صهيب بن عبدالله الغامدي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:51 ص]ـ
الحديث ضعفه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في ضعيف سنن أبي داود
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 02 - 08, 09:52 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو داود (كتاب الوتر، باب 25)
1508 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ - وَهَذَا حَدِيثُ مُسَدَّدٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِىَّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو مُسْلِمٍ الْبَجَلِىُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ سَمِعْتُ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَقَالَ سُلَيْمَانُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى دُبُرِ صَلاَتِهِ «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ اجْعَلْنِى مُخْلِصاً لَكَ وَأَهْلِى فِى كُلِّ سَاعَةٍ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ اللَّهُ أَكْبَرُ الأَكْبَرُ اللَّهُمَّ نُورَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ». قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ «رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ». «اللَّهُ أَكْبَرُ الأَكْبَرُ حَسْبِىَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُ أَكْبَرُ الأَكْبَرُ». تحفة 3692
وقال الإمام أحمد:
19814 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ الْبَجَلِىِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُُ فِى دُبُرِ صَلاَتِهِ «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ - قَالَ إِبْرَاهِيمُ مَرَّتَيْنِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ - أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ اجْعَلْنِى مُخْلِصاً لَكَ وَأَهْلِى فِى كُلِّ سَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ اللَّهُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ اللَّهُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ حَسْبِىَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ». تحفة 3692 معتلى 2437
فأما داود بن راشد الطفاوي،
فقد قال الحافظ في التقريب: لين الحديث (1793، شاغف)
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 1883) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء (ج2، ص 388، برقم: 467)، وقال:
داود الطفاوي، بصري: حديثه باطل لا أصل له.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: داود الطفاوي الذي روى عنه المقرئ حديثَ القرآن، ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 281)
والله تعالى أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
ما صحة وتخريج حديث
عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول دبر صلاته: (اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أنك الرب وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شئ، أنا شهيد أن محمدا عبدك رسولك: اللهم ربنا ورب كل شئ، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة: اللهم ربنا ورب كل شئ، اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والاخرة، يا ذا الجلال والاكرام، اسمع واستجب، الله الأكبر الأكبر، نور السموات والارض، الله الأكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل. الله الأكبر الأكبر
وفقكم الله(58/181)
بعض ألفاظ الجرح والتعديل غير واضحة المعنى
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
لدي بعض ألفاظ الجرح والتعديل، لم أفهم المقصود منها، وإن كان يغلب على ظني أنها تجريح، فهل من معين في إيضاحها ..
- كان ابن شاهين يلح على الخطأ (هل يقصد الإصرار أم الكثرة)؟
- بلغنا عن عكرمة أنه كان يرى السبق.
- لم يكن الحسن بن أبي جعفر بجيد العقدة.
- يزيد الرقاشي كان في حديثه صنعة.
وأنا في انتظار المعاونة والمساعدة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:26 م]ـ
من أهم الكتب التي تهتم بهذا الجانب " شفاء العليل في ألفاظ الجرح والتعديل " لم أقرأه بعد لأني لم أضفر به لكن قد أثني عليه كثيرا أرو من الإخوان ان كان لديهم نسخة ان يتفضلو بوضعها لنستفيد منها
والله الهادي للصواب
ـ[الزهرية]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:04 م]ـ
جزى الله تعالى الأخ /ربيع المغربي على إفادته، وأجزل له المثوبة ..
لكن لحين العثور على ذلك الكتاب،
هل من معين يعينني في فهم تلك الألفاظ؟؟؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=1288)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 10:32 م]ـ
انظري من شفاء العليل هذه الصفحات: 158 - 165 - 348.
أما: بلغنا عن عكرمة أنه كان يرى السبق.
ففي النص تحريف صوابه: كان يرى السيف.
والمراد منه:الخروج، لأن عكرمة اتهم بذلك.
والله أعلم.
ـ[الزهرية]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:06 ص]ـ
جزى الله تعالى الأخ /إبراهيم الأبياري على إفادته، وأجزل له المثوبة ..
وقد وجدت الكتاب قيما مفيدا، وأنصح إخواني وأخواتي بالاطلاع عليه والإستفادة منه ..
وأكرر جزيل شكري للأخوة الأفاضل الذين أعاناني .. وأسأل المولى أن يجعله في ميزان أعمالكم.(58/182)
سؤال للاخوة المطلعين على احوال الرجال: هل السدي الكبير ضعيف أم حسن؟
ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام: بين يدي بعض الأخبار التي في سندها السدي الكبير.
وقد رجعت إلى ما قاله فيه الرجاليون؛ فوجدت أنهم فيه مختلفون، كما لا يخفى عليكم.
وبعد أن قرأت أقوالهم؛ وجدتني أميل إلى أن حديثه من قبيل الحسن؛ ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك.
وأحب ـ أكرمكم الله ـ أن تبدوا رأيكم فيما ترجح عندي؛ بحسب علمي القاصر؛ فإن المومن ضعيف بنفسه قوي بأخيه.
وللذكرى، انقل لكم من (الشاملة) أقوال أهل الجرح والتعديل فيه.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(م د ت س ق): إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة السدى، أبو محمد القرشى الكوفى الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، و قيل: مولى بنى هاشم، أصله حجازى، سكن الكوفة، و كان يقعد فى سدة باب الجامع بالكوفة، فسمى السدى و هو السدى الكبير.
راى الحسن بن على بن أبى طالب، و عبد الله بن عمر بن الخطاب، و أبا سعيد الخدرى، و أبا هريرة. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقى، عن يحيى بن معين: السدى صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة.
و قال على ابن المدينى، عن يحيى بن سعيد: لا بأس به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، و ما تركه أحد.
و قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: السدى ثقة.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن السدى و إبراهيم بن مهاجر، فقال: متقاربان فى الضعف.
قال: و سمعت أبى، قال: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدى، و ذكر إبراهيم بن مهاجر و السدى، فقال يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن و كره ما قال.
و قال عمرو بن على: سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث، ذكرالسدى ـ يعنى
لعبد الرحمن بن مهدى ـ فقال: ضعيف.
قال عبد الرحمن: و قال سفيان الثورى: كان السدى رجل من العرب.
و قال عباس الدورى: سألت يحيى بن معين عن السدى، فقال: فى حديثه ضعف.
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدى: هو كذاب شتام ـ يعنى السدى ـ.
و قال أيضا: حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، قال: حدثنا جبارة، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن صالح بن مسلم، قال: مررت مع الشعبى على السدى، و حوله شباب يفسر لهم القرآن فقام عليه الشعبى، فقال: ويحك، لو كنت نشوان يضرب على استك بالطبل، كان خيرا لك مما أنت فيه.
و قال أيضا: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنى عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبى، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيرى، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت، قال: سمعت الشعبى و قيل له: إن إسماعيل السدى قد أعطى حظا من علم القرآن، قال: إن إسماعيل قد أعطى حظا من جهل بالقرآن.
و قال أيضا: حدثنا زكريا الساجى، قال حدثنا أحمد بن محمد، قال حدثنا ابن الأصبهانى، قال: حدثنا شريك، عن سلم بن عبد الرحمن، قال: مر إبراهيم النخعى بالسدى و هو يفسر، فقال: أما إنه يفسر تفسير القوم.
و قال أبو زرعة: لين.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه و لا يحتج به.
و قال النسائى ـ فيما قرأت بخطه ـ: السدى إسماعيل بن عبد الرحمن صالح.
و قال فى موضع آخر: ليس به بأس.
و قال عبدان الأهوازى: كان إذا قعد غطى لحيته صدره.
و قال محمد بن أبان الجعفى، عن السدى: أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو سعيد الخدرى، و أبو هريرة، و ابن عمر.
كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذى فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم، إلا عبد الله بن عمر.
و قال محمد بن العباس بن أيوب الأخرم الحافظ: لا ينكر له ابن عباس قد رأى سعد ابن أبى وقاص.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، و هو عندى مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به.
قال خليفة بن خياط: مات سنة سبع و عشرين و مئة.
و قال أبو محمد بن حيان: كان أبوه عظيما من عظماء أصبهان، مات سنة تسع و عشرين و مئة فى ولاية بنى مروان.
روى له الجماعة سوى البخارى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 314:
و قال حسين بن واقد: سمعت من السدى فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر و عمر فلم أعد إليه.
و قال الجوزجانى: حدثت عن معتمر عن ليث ـ يعنى ابن أبى سليم ـ قال: كان بالكوفة كذابان، فمات أحدهما، السدى و الكلبى.
كذا قال، و ليث أشد ضعفا من السدى.
وقال العجلى: ثقة عالم بالتفسير راوية له.
و قال العقيلى: ضعيف، و كان يتناول الشيخين.
و قال الساجى: صدوق فيه يظر.
و حكى عن أحمد: إنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذى يجىء به قد جعل له إسنادا و استكلفه.
و قال الحاكم فى " المدخل " فى باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم: تعديل عبد الرحمن بن مهدى أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
و قال الطبرى: لا يحتج بحديثه. اهـ.
ننتظر إفاداتكم الشريفة بفارغ الصبر.
والسلام عليكم
¥(58/183)
ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:19 م]ـ
أعتذر لكم يا إخواني، لا حاجة لأن تتعبوا أنفسكم في هذا الموضوع، فقد وقفت على مناقشات حدثت بين الإخوة في هذه المسألة، وظفرنا منها بحاجتنا؛ فلا داعي لتكرار لا فائدة منه.
جزاكم الله خيرا(58/184)
آمل إفادتي بصحة هذا الأثر ..
ـ[عبد الرحمن ابوبندر]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:57 م]ـ
سُئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما أعظم جنود الله؟؟
قال: إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد
فقلت النار أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار
فقلت الماء أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء
فقلت السحاب أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب
فقلت الهواء أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء
فقلت الجبال أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال
وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله،
ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته
النوم فقلت النوم أعظم جنود الله،
ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت
الهم والغم أعظم جنود الله،
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما
القلب فقلت القلب أعظم جنود الله،
ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله
فقلت أعظم جنود الله ذكر الله
(الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:37 ص]ـ
ورد عن ابن عباس أن أعظم جنود الله هي الريح والماء والله أعلم بصحة هذا الخبر
أما ما أوردته فالله أعلم بحاله ونرو من الإخوة أنت يتحفونا بما يعلمونه عنه
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 02 - 08, 11:53 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26330&highlight=%C3%DA%D9%E3+%CC%E4%E6%CF+%C7%E1%E1%E5(58/185)
خط عبدالله بن مبارك الى فضيل بن عياض
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:05 م]ـ
إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة، وفي رواية: سنة سبع وسبعين ومائة: يا عابدَ الحرمين لَوْ أبْصَرْتَنا ... لَعَلمْتَ أنكَ في العبادِة تلعبُ ...
من كان يخضب خدَّه بدموعِه ... فَنُحورنا بدمائنا تَتَخضَّب ...
أو كان يُتْعِبُ خَيْلَه في باطلٍ ... فخُيولنا يومَ الصبِيحة تَتْعبُ ...
ريحُ العبيرِ لكم ونحنُ عبيرُنا ... وَهجُ السنابِك والغبارُ الأطيبُ ...
ولَقَد أتانا من مَقَالِ نبينا ... قول صَحيح صادق لا يَكْذبُ ...
لا يستوي وَغُبَارَ خيل الله في ... أنف امرئ ودخانَ نار تَلْهَبُ ...
هذا كتاب الله يَنْطق بيننا ... ليس الشهيدُ بمَيِّت لا يَكْذبُ ...
قال: فلقيت الفُضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذَرِفَتْ عَيْنَاهُ وقال: صَدَق أبو عبد الرحمن، ونصحني، ثم قال: أنت ممن يكتب الحديث؟ قال: قلت: نعم قال: فاكتب هذا الحديث كرَاءَ حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا. وأملى عَلَيّ الفُضيل بن عياض: حدثنا منصور بن المعتمر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله عَلمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله فقال: " هل تستطيع أن تُصَلِّي فلا تَفْتُر وتصومَ فلا تُفْطِر؟ " فقال: يا رسول الله، أنا أضْعَفُ من أن أستطيع ذلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فَوالَّذي نَفْسِي بِيَدِه لو طُوقْتَ ذلك ما بلغتَ المجاهدين في سبيل الله أوما عَلمتَ أن الفرس المجاهد ليَسْتَنُّ في طِوَله فيكتب له بذلك الحسنات" (1).
__________
(1) رواه أحمد في المسند (5/ 236).
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:37 ص]ـ
انظر رعاك الله إلى ما قاله الشيخ الفاضل: الألفي في هذه القصة:
قال أبو محمد الألفي:
الحمد لله ناصر الحق ورافعِى لوائِه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أتقى خلقه وأوليائِه.
وبعد .. أورد الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقى فى ثنايا تفسير قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) من ((تفسيره)) (1/ 448): ((روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملي عليَّ عبدُ الله بنُ المبارك هذه الأبياتَ بطرطوس، وودعتُه للخروج وأنشدها معي إلى الفضل بن عياض في سنة سبعين ومائة، وفي رواية سنة سبع وسبعين ومائة:
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَْنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في باطل ... فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبيِنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبارُ أهلِ الله في ... أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا ... ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ
قال: فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذرفت عيناه، وقال: صدق أبو عبد الرحمن ونصحني، ثم قال: أنت ممن يكتب الحديث؟، قال: قلت: نعم، قال: فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا، وأملى عليَّ الفضيل بن عياض قال حدثنا منصور عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله؟، فقال: ((هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر، وتصوم فلا تفطر؟))، فقال: يا رسول الله أنا أضعف من أن أستطيع ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فوالذي نفسي بيده لو طوقت ذلك ما بلغت ثواب المجاهدين في سبيل الله، أمَا علمت أن المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات)) اهـ.
¥(58/186)
هكذا أورد هذه الحكاية برمتها الحافظ أبو الفداء، ولم يعلِّق عليها بشئٍ!، فأوهم صنيعُه ذا جماهرَ من الوعاظ والخطباء، ممن يعتمدون على ((تفسيره))، ويحتجون بأقواله، أوهمهم صدقَ هذه الحكاية!، فتناقلوها فى مجالس الترغيب والترهيب، وعلى منابر الوعظ والتذكير، وفى أهازيجهم وأناشيدهم، ترغيباً فى الجهاد والمرابطة، ولعلَّ أكثرهم لم ينظر، ولو لمرة واحدة، فى مصدر الحكاية ومخرجها، اعتماداً على نقل الحافظ إيَّاها، وسكوته عنها، ولم تتمعر وجوهُهُم غيرةً على مقامات الرفعة ومراتب الإحسان، وأفضلها ملازمة الحرمين الشريفين: مكة وطيبة، زادهما الله تشريفاً وتكريماً ومهابةً وعزاً.
وكذلك أوردها بعض من ترجم للإمام الحجة الفقيه المجاهد عبد الله بن المبارك المروزى، ومنهم الحافظ الذهبى فى ((سير أعلام النبلاء)) (8/ 412)، والإمام أبو القاسم الرافعى القزوينى فى ((التدوين فى أخبار قزوين)) (3/ 236).
ولا يُحصى من استروح إلى هذه الحكاية، فأودعها عن رضاً واقتناعً كتابَه، أو صدَّر بها مصنفَه. وجميعهم، لعله لم يتسائل ما إسنادها، وما صحتُه، وما صحتُها؟!، ومشَّاها على ما بها من وهنٍ واقتراء وتجنىً على الإمامين السيدين: الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر الإمام القدوة الثبت أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني المجاور بحرم الله المعظَّم، وعبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلى المروزى علم المجاهدين شيخ الإسلام.
فما دلائل وهن هذه الحكاية، وهل يجوز الجزم بنسبة هذه الأبيات المفتريات إلى الإمام السيد الجليل ابن المبارك، وما حكاية هذه الأشعار التى حُشى بها ديوان الشعر المنسوب إليه، وما موقف أهل التحقيق من هذا الديوان؟. هذا ما نرجو إيضاحه فى هذا البيان ((طعنُ القَنَا فى صدر مفترى: يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْنَا)).
أقول والله المستعان: أخرج الحافظ أبو القاسم بنُ عساكر فى ((تاريخ دمشق)) (32/ 449) من طريقين عن أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال أملى علينا عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى الكريزى القاضي قال أملاه علىَّ محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملى عليَّ عبد الله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وودعته للخروج، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة، أو سنة سبع وسبعين ومائة:
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَْنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في باطل ... فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبيِنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبارُ أهلِ الله في ... أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا ... ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ قال: فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذرفت عيناه، وقال: صدق أبو عبد الرحمن ونصحني، ثم قال: أنت ممن يكتب الحديث؟، قال: قلت: نعم، قال: فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا، وأملى عليَّ الفضيل بن عياض قال حدثنا منصور عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله؟، فقال: ((هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر، وتصوم فلا تفطر؟))، فقال: يا رسول الله أنا أضعف من أن أستطيع ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فوالذي نفسي بيده لو طوقت ذلك ما بلغت ثواب المجاهدين في سبيل الله، أمَا علمت أن المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات)).
قلت: وهذا إسناد واهٍ بمرة. والمتهم به واحد من اثنين:
(الأول) محمد ـ وقد يقال أحمد ـ ابن إبراهيم بن أبي سكينة، لا يشبه حديثه حديث أثبات أصحاب عبد الله بن المبارك.
قال الأمير أبو نصر بن ماكولا ((الإكمال)) (4/ 317): ((محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة أبو عبد الله. روى عن: فضيل بن عياض، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومحمد بن سلمة الحراني. روى عنه: يحيى بن علي بن محمد بن هاشم، وعبد الله بن سعيد الكريزي الرقي، والفضل بن محمد العطار الأنطاكي)).
¥(58/187)
قلت: وكذلك روى عن: هشيم، وأبى يوسف القاضى، وعيسى بن يونس، وعلى بن ظبيان الكوفى، وغيرهم. وفى روايته عن مالك بن أنسٍ نظر.
قال الحافظ العسقلانى ((لسان الميزان)) (5/ 20/79): ((محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة. يروي عن: هشيم، وأبي يوسف. عنه: عمر بن سنان، وابن ابنته يحيى بن علي بن هاشم. ربما أخطأ، ذكره ابن حبان في ((الثقات)). قلت: وروى أيضا عن مالك. روى عنه: محمد بن مبارك الصوري. وقد تقدمت الإشارة الى ذلك في من اسمه أحمد)) اهـ.
وقوله ((وقد تقدمت الإشارة الى ذلك في من اسمه أحمد)): يعنى قوله تعقيباً على مقال الحافظ الذهبى فى ((الميزان)) (1/ 210/279): ((أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبى، وبعضهم يسميه محمداً. قاله الخطيب. يروي عن مالك. قلت: ما رأيت لهم فيه كلاما)). فقال متعقباً فى ((لسان الميزان)) (1/ 131/405): ((ثم أعاده ولم يسم بجده، فقال: أحمد بن إبراهيم الحلبى. عن: علي بن عاصم، وقبيصة. قال أبو حاتم: أحاديثه باطلة تدل على كذبه. قلت: هو ابن أبي سكينة الذى تقدم. وقال في ((المغني)): أحمد بن إبراهيم الحلبى عن قتيبة وطبقته كذاب انتهى.
فهذا من العجب يقول: ما رأيت لهم فيه كلاما، ثم يجزم بأنه الذي قال فيه أبو حاتم ما قال، ولفظ ابن أبي حاتم: أحمد بن إبراهيم الحلبى. روى عن: علي بن عاصم، والهيثم بن جميل، وقبيصة، والنفيلي. روى عنه: أحمد بن شيبان الرملي. سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه، فقال: لا أعرفه وأحاديثه باطلة كلها ليس لها أصل، فدل على أنه كذاب. والذي يروي عن مالك أقدم من الذي يروي عن طبقة قتيبة، فلعلهما اثنان والله أعلم. وذكر الدارقطني والخطيب أن محمد بن المبارك الصوري روى عن أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة، ولم يذكرا له شيئا منكراً)) اهـ.
فإن قيل: فما تقولون فى هذا المذكور عن الخطيب والدارقطنى أنهما ((لم يذكرا له شيئا منكراً)).
قلنا: إنما ذكره أبو بكر الخطيب عرضاً فى ترجمة محمد بن المبارك الصورى، ولم يذكره بترجمة مستقلة، فقال ((تاريخ بغداد)): ((محمد بن المبارك الصورى. حدثنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب ثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي ثنا محمد بن جعفر بن محمد البغدادي ثنا محمد بن المبارك الصورى حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ثنا مالك بن أنس عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغلق الرهن)) اهـ.
وسياق هذه الترجمة لا يدل دلالةً ما على ما ذكره الحافظ أنه لا يروى المنكر، بل إن هذا الحديث المذكور منكر بهذا الإسناد الموصول المرفوع عن مالك، فإن أثبات أصحاب مالكٍ إنما يروونه مرسلاً، وإنما يثبت رفعه من غير طريق مالك بن أنس.
قال يحيى بن يحيى ((الموطأ)): حدثنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ)).
وقال أبو الحسن الدارقطنى فى ((العلل)) (9/ 168) بعد ذكره للاختلاف على روايات الحديث عن مالك: ((وأما أصحاب الموطأ، فرووه عن مالك عن الزهري عن سعيد مرسلا، وهو الصواب عن مالك)).
وقد سبرت بعض أحاديث ابن أبي سكينة، فوجدتها كما قال أبو حاتم الرازى باطلة ليس لها أصل. ولتجتزئ منها:
(1) ما أخرجه البيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 68/5803) من طريق عبد الله بن سعيد بن يحيى القاضي ثنا محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ثنا الفضيل بن عياض ثنا هشام بن حسان عن الحسن عن عمران بن حصين قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إجابة طعام الفاسقين)).
(2) ما أخرجه ابن عدى ((الكامل)) (7/ 73) قال: ثنا يحيى بن علي بن هاشم الخفاف بحلب ثنا جدي محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ثنا الوليد بن محمد الموقرى ثنا الزهري أخبرنا سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع مدائن من مدائن الجنة في الدنيا: مكة، والمدينة، وبيت المقدس، ودمشق. وأربع مدائن من مدائن النار في الدنيا: القسطنطينية، والطوانة، وإنطاكية المحترقة، وصنعاء)).
وأخرجه من طريق ابن عدى: ابن الجوزى ((الموضوعات)) (2/ 51)، وجزم ببطلانه ووضعه.
¥(58/188)
وقال أبو أحمد بن عدى: ((هذا منكر لا يرويه عن الزهرى غير الموقرى)).
قلت: ولا يرويه عن الموقرى بهذا الإسناد غير ابن أبى سكينة، وغيره يرويه عن الموقرى ((عن الزهرى عن ابن المسيب عن أبى هريرة))، ولا يذكر سليمان بن يسار.
والخلاصة، فإن محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة راوى هذه الحكاية ليس ممن يوثق بروايته عن ابن المبارك، لشدة وهنه وروايته ما ليس له أصل، وروايته ما لم يروه أثبات أصحاب ابن المبارك.
(الثاني) محمد بن عبد الله بن المطلب أبو المفضل الشيباني الكوفى نزيل بغداد، كذاب دجال، كذَّبه أبو الحسن الدارقطنى، وأبو القاسم الأزهرى. قال الخطيب ((تاريخ بغداد)) (5/ 466): ((كان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بأن كذبه، فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية)).
وقال أبو بكر الخطيب: ((سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره ثم قال: وقد كان يحفظ، وقال أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ حدثني القاضي أبو العلاء الواسطي قال: كان أبو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر نظيف اللبسة، وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار. أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار قطيط حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن العراد الكبير حدثنا محمد بن الحسن بن شمون البصري حدثنا أبو شعيب حميد بن شعيب حدثني أبو جميلة عن أبان بن تغلب عن محمد بن علي أبي جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى: ما تحبب إلىَّ عبدي بأحب إلي من أداء ما افترضت عليه ... )) وذكر الحديث، سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد قيل له: من أيهما سمعت الأكبر أو الأصغر وكانا أخوين؟، قال: فسئل عن السنة التي سمع منه فيها، فذكر وقتا مات ابن العراد قبله بمدة، فكذبه الدارقطني فى ذلك وأسقط حديثه.
وقال لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء، فيها سؤالات كل شيخ، ولما حدث عن أبي عيسى بن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه، لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة)).
وقال الحافظ الذهبى ((الميزان)) (6/ 215/7808): ((محمد بن عبد الله أبو المفضل الشيباني الكوفي. عن البغوي وابن جرير وخلائق. وله رحلة إلى مصر والشام. قال الخطيب: كتبوا عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة. مات سنة سبع وثمانين وثلثمائة وله تسعون سنة. فمن موضوعاته بإسناد له: أن نبياً شكا إلى الله جبن قومه فقال له: ((مرهم أن يستقوا الحرمل، فإنه يذهب الجبن)) اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر عُظم ما ذكره الخطيب فى ترجمته فى ((لسان الميزان)) (5/ 231/811)، وزاد عليه: ((وقال أبو ذر الهروي:كتبت عنه في المعجم للمعرفة، ولم أخرج عنه في تصانيفي شيئا، وتركت الرواية عنه لأني سمعت الدارقطني يقول: كنت أتوهمه من رهبان هذه الأمة، وسألته الدعاء لي فتعوذ بالله من الحور بعد الكور. وقال أبو ذر: سبب ذلك أنه قعد للرافضة، وأملى عليهم أحاديث ذكر فيها مثالب الصحابة، وكانوا يتهمونه بالقلب والوضع، وحدَّث بحديث كان الإمام ابن خزيمة تفرد به، فقيل له: لو أخرجت أصولك بهذا، فإن هذا حديث ابن خزيمة، فكان جوابه للذي قال له ذلك: أنت تنتسب إلى قيس بن سعد بن عبادة وهو عقيم!!)).
قلت: ولا أستبعد أن يكون أبو المفضل الشيبانى الرافضى هو واضع هذه الحكاية كيداً للإمامين المتحابين المتصافيين: ابن المبارك، والفضيل بن عياض. ولا يتصور فى حق ابن المبارك أن تصدر عنه أمثال هذه المجازفات، سيما قوله ((فى العبادة تلعب))، ففيه من الاستخفاف بشأن العبادة والمجاورة بالحرم ما لا يخفى على من علم تحرى ابن المبارك فى أقواله وأحكامه، فضلاً عن محبته الصادقة الناصحة لأصحابه: الفضيل بن عياض، وإسماعيل بن علية، والثورى، وابن عيينة، ومحمد بن السماك، وغيرهم من أفاضل عبَّاد زمانهم.
_________________
أبو محمد أحمد شحاته السكندرى الألفى
[/ size](58/189)
ما صحة هذه الآثار
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:26 م]ـ
فتح القدير - (ج 3 / ص 46)
((وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء والخطيب في تاريخه، عن الحسن بن عليّ، قال: أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين آية في كل ليلة أن يعصمه الله من كل سلطان ظالم، ومن كل شيطان مريد، ومن كل سبع ضاري، ومن كل لص عادي: آية الكرسي، وثلاث آيات من الأعراف {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذى خَلَقَ السموات والأرض} [الأعراف: 54] وعشراً من أوّل سورة الصافات، وثلاث آيات من الرحمن. أوّلها {يامعشر الجن والإنس} [الرحمن: 33]، وخاتمة الحشر. وأخرج أبو الشيخ عن عبيد بن أبي مرزوق قال: من قرأ عند نومه {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذى خَلَقَ السموات والأرض} الآية، بسط عليه ملك جناحه حتى يصبح، وعوفي من السرق))
و جزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:37 م]ـ
الأثر الأول، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في كتابه أخبار أصبهان بالسند الآتي:
ذكر أحمد بن عبد الرحمن الأعرج، ثنا أحمد بن جعفر الملحمي، إجازة، ثنا روح بن حاتم الأصبهاني، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا يحيى بن إسحاق، عن مهدي بن ميمون، عن حجاج بن فرافصة، عن الحسن بن علي، قال: «أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين آية إذا أصبح وإذا أمسى أن لا يمسه لص عاد، ولا سبع ضار، ولا سلطان ظالم، ولا ماء غالب: آية الكرسي، وثلاث آيات من الأعراف: إن ربكم الله الذي خلق السموات إلى قوله: المحسنين وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة إلى آخرها وثلاث آيات يا معشر الجن إلى قوله: إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان»
فينظر في حال رجاله الإخوة المتخصصون ليعينونا ان شاء الله
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:41 م]ـ
وأورده الخطيب في تاريخ بغداد بهذا السند:
احمد بن خالد بن يزيد أبو عبد الله الأيلي قدم بغداد وحدث بها عن معلى بن أسد وعمرو بن منصور وإبراهيم بن قانع الجلاب روى عنه محمد بن مخلد الدوري أخبرني الحسن بن محمد الخلال حدثنا يوسف بن عمر القواس قال قرأت على محمد بن مخلد قلت له حدثكم أبو عبد الله احمد بن خالد بن يزيد الأيلي وكان به ارتعاش حدثنا إبراهيم بن قانع الجلاب حدثنا مهدى بن ميمون عن الحجاج بن فرافصة عن الحسن بن على انه قال مثل الخبر السابق بعينه
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:07 م]ـ
في كلا الإسنادين يبدو أن مدار الحديث على مهدي بن ميمون والله اعلم على حسب علمي القاصر إذن ذكر المزي في تهذيب الكمال:
قال عثمان بن أبي شيبة وغيره عن عبد الله بن إدريس قلت لشعبة ما قولك في مهدي بن ميمون قال ثقة
ووثقه أحمد ويحيى بن معين كما في تاريخ أسماء الثقات، فمهدي بن ميمون ثقة
أما الحجاج بن فرافصة ذكره ابن حبان في الثقات وقال:
حجاج بن فرافصة كوفى يروى عن جماعة من التابعين روى عنه الثوري وقال بت عند الحجاج بن فرافصة ثلاث عشرة ليلة فما رأيته أكل ولا شرب ولا نام يخطئ ويهم
وفي تهذيب الكمال للمزي:
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن أبي الحسن المدائني الحجاج بن فرافصة مولى لرجل من باهلة وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين لا بأس به وقال أبو زرعة ليس بالقوي وقال أبو حاتم شيخ صالح متعبد
والله أعلم أرجو من الإخوة اتحافنا بما يعلمون
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 02 - 08, 03:54 م]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل على ذكر الأسانيد و ذكر أقوال العلماء فى رواة الأثر و ننتظر من المشائخ المختصين الحكم على الأثر ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:22 م]ـ
الأثر عزاه الشوكاني في فتح القدير لابن أبي الدنيا في كتاب (الدعاء) كما أشار أخونا طه، وعزاه ابن القيم في الوابل الصيب للحافظ أبي موسى المديني في كتاب (الترغيب في الخصال المنجية والترهيب من الخلال المردية)، فهل طبع هذين الكتابين؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:34 م]ـ
نريد حكما على هذا الأثر بارك الله فيكم ...(58/190)
هل ورد في هذا أثر (في آخر الزمان ينتشر علم القراءات)
ـ[أم خلاد]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:02 م]ـ
قالت إحداهن أن هناك أثر يقول (في آخر الزمان ينتشر علم القراءات ويندثر علم الفرائض)
فهل وقف أحد على ذلك؟
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:55 م]ـ
حَدَّثَنَا بَكْرُ بن سَهْلٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بن يُوسُفَ، قَالَ: نا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: نا دَرَّاجٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ، يَكْثُرُ الْقُرَّاءُ، وَيَقِلُّ الْفُقَهَاءُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ"، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ:"الْقَتْلُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ رِجَالٌ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ يُجَادِلُ الْمُنَافِقُ الْمُشْرِكُ الْمُؤْمِنَ"، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ إِلا دَرَّاجٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ.
قال الهيثمي في المجمع (رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:13 ص]ـ
وهل كان علم القراءات معروفا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[وليد محمود]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:21 ص]ـ
(تعلموا الفرائض والقرآن وعلموا الناس فإني مقبوض.)
(ت) عن أبي هريرة.
وضعفه الالبانى في ضعيف الجامع 2450
(تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء ينزع من أمتي.)
(هـ ك) عن أبي هريرة.
قال الالبانى (ضعيف جدا) في ضعيف الجامع 2451.
ـ[وليد محمود]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:23 ص]ـ
لعل الاخت تقصد القراءات وليس علم القراءات
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 02:58 م]ـ
وهل كان علم القراءات معروفا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
القراءات هي القرآنُ تماماً , ولا فرق بينهما (على الصحيح من أقوال القَرَأَةِ رحمهم الله.!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 11 - 08, 06:10 م]ـ
القراءات هي القرآنُ تماماً , ولا فرق بينهما (على الصحيح من أقوال القَرَأَةِ رحمهم الله.!
وهل عرف علم القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ
الذي نعرفه يتعلم القرآن فقط
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 08:13 م]ـ
وهل عرف علم القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ
الذي نعرفه يتعلم القرآن فقط
جميع علوم الإسلام لم تعرَف في عهد النبوة بما نعرفه بها نحن اليومَ إلا ذواتَ النصوص فحسب, وغرضي مما كتبتُه أعلاه أن لا يختلط الأمرُ على بعض الأحبة فيظنوا علمَ القراءات حادثٌ من حيثُ اختلاف الفرشِ في الكلمات.
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[13 - 11 - 08, 04:24 م]ـ
إخوانى لعلها قصدت كثرة القراء وهذا ثابت بقول ابن مسعود فى الموطأ
عن مالك عن يحيى بن سعيد:أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان أنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه قليل من يسأل كثير من يعطي يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة يبدون أعمالهم قبل أهوائهم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده كثير من يسأل قليل من يعطي يطيلون فيه الخطبة ويقصرون الصلاة يبدون فيه أهواءهم قبل أعمالهم.(58/191)
الآن يمكنك معرفة أحكام العلماء على أي حديث في أسرع وقت ممكن
ـ[الباحث]ــــــــ[11 - 02 - 08, 05:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا نعرف موقع الدرر السنية للشيخ / علوي السقاف حفظه الله.
للتو تعرفت على خدمة جديدة في هذا الموقع النافع المبارك
وهذه الخدمة مفيدة جداً لطلبة العلم والباحثين عن حكم حديث معين.
وهذه الخدمة الجديدة هي (شريط أدوات الدرر السنية):
http://www.dorar.net/dorar_toolbar.php
الآن وبكل سهولة وبسرعة تستطيع أن تصل إلى صفحة نتائج البحث عن أحكام العلماء على حديث معين في الموقع دون الذهاب إليه وكتابة الحديث المطلوب.
وهذه الطريقة سهلة وجيدة جداً وفعالة، وقد جربتُها بنفسي.
بمجرد أن تظلل على أي حديث في أي صفحة في الإنترنت سيظهر لك في المستطيل عبارة (البحث في الدرر السنية)، وما إن تضغط عليها حتى تفتح لك صفحة نتائج البحث في موقع الدرر السنية.
لا أقول إلا جزى الله القائمين على موقع الدرر السنية على جهودكم العظيمة المباركة في خدمة السنة النبوية وخدمة العلم وأهله وطلابه.
ونتمنى منهم أن يجتهدوا في إدخال آثار السلف من كتب العقيدة المسندة والتفسير والتاريخ التي حكم عليها العلماء.
فإن هذا الجانب مهم جداً للباحثين والمدافعين عن العقيدة من أهل السنة والجماعة.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:13 ص]ـ
يااااااااارب يجزاهم خير،،،،،نعم هكذا هم المسلمون هم أحق الناس بالتطور وهم أعرف الناس بحقوق اخوانهم .....
ـ[زياد عبده]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:36 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على حرصك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125057(58/192)
مبارك اليمامة هل صحت قصته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 02 - 08, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا غلام من أنا؟ فأنطق الله تعالى الغلام فقال أنت رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك” فكان هذا الغلام يسمى مبارك اليمامة.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:06 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذا نقل من حاشية الطيوريات للمحقق
(10) إسناده مختلق موضوع، والمتهم به محمد بن يونس الكديمي، وقد تفرد به.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (3/ 443 - 444)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (27/ 72 - 73) عن العتيقي به.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (3/ 134 - 135)، والخطيب أيضاً في المصدر السابق (3/ 442 - 443) من طرق عن الكديمي به.
قال الخطيب عقبه: "هذا آخر حديث الأدمي وابن خلاد، وزاد أبو عمر: قال شاصويه: فسمعت منه منذ ثمانين سنة، وكنت أمرّ بصنعاء على معمر، فأراه يحدث فلم أسمع منه، قال: ولم أسمع غير هذا الحديث".
ثم نقل الخطيب بإسناده عن محمد بن قريش بن سليمان بن قريش المروروذي قال: "دخلت على موسى بن هارون الحمال منصرفين من مجلس الكديمي، فقال لي: ما الذي حدثكم به الكديمي اليوم؟ فقلت: حدثنا عن شاصويه بن عبيد اليمامي ـ وذكرته له وهو حديث مبارك اليمامة ـ فقال موسى بن هارون: أشهد أنه حدث عمن لم يخلق بعد، فنقل هذا الكلام إلى الكديمي، فلما كان من الغد خرج فجلس على الكرسي وقال: بلغني أن هذا الشيخ ـ يعني موسى بن هارون ـ تكلم فيّ ونسبني إلى أني حدثت عمن لم يخلق، وقد عقدت بيني وبينه عقدة لا نحله إلا بين يدي الملك الجبار، ثم أملى علينا …".
وذكر ابن عدي هذا الحديث فيما أنكر على الكديمي، وأنه روى عن شيخ خلقه لنفسه.
وقال ابن السكن فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة معرض بن معيقيب ـ: "له حديث في أعلام النبوة لم أجده إلا عند الكديمي، عن شيخ مجهول، فلم أتشاغل بتخريجه".
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"، (6/ 59)، وعزاه الحافظ ابن حجر إلى ابن قانع، وعزاه الحسيني في "البيان والتعريف"
(2/ 80) إلى ابن النجار في "تاريخه" من طريق الكديمي.
قال البيهقي: "ولهذا الحديث أصل من حديث الكوفيين بإسناد مرسل، وذكره.
وقال الحافظ ابن حجر: "ومعرض وشيخه مجهولان، وكذلك شاصويه، واستنكروه على الكديمي، لكن ذكر
أبو الحسن العتيقي في "فوائده" … فذلك الرواية التي بعد هذه".
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص354)، ومن طريقه الخطيب في تاريخ "بغداد" (3/ 444) من طرق عنه، عن العباس بن محبوب بن عثمان بن شاصويه بن عبيد، عن أبيه، عن جده، عن معرض بن عبد الله به.
وأخرجه الحاكم في "الإكليل" كما في "الإصابة" (6/ 180) من طريق العباس بن محبوب به.
ومحبوب بن عثمان بن شاصويه مجهول. انظر اللسان (5/ 17).
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 02 - 08, 12:39 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله شيخنا و نفع بكم
و شكر الله لكم هذا النقل المبارك(58/193)
(رحم الله مرء عرف قدر نفسه)
ـ[ابوتميم]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحم الرحيم
جزاكم الله خير و أسأل الله أن يغفر لمن يأتينا بتخريج هذا الحديث و شرحه على فرضية صحته
حضرت أحد الدورات و تعجبت من شرح المحاضر لهذا الحديث شرح لا ينطلي على طفل لم يبلغ الحلم
(رحم الله مرء عرف قدر نفسه)
أتمنى وضع أكبر عدد ممكن من روابط شرح الحديث على فرضية صحته
غفر الله لكم و جعل عملكم خالص لوجهه الكريم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:20 م]ـ
هذا مما لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم
إنما يُروى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23266&highlight=%D1%CD%E3+%C7%E1%E1%E5+%C7%E3%D1%C1%C7+% DA%D1%DD+%DE%CF%D1+%E4%DD%D3%E5
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:50 ص]ـ
تراه مسندا مع قصته في الحلية لأبي نعيم ... وفي إسناده بحث .. وكنت قد كتبت حوله وريقات لا أدري أين هي الآن!
ـ[ابوتميم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 03:46 ص]ـ
هذا مما لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم
إنما يُروى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23266&highlight=%D1%CD%E3+%C7%E1%E1%E5+%C7%E3%D1%C1%C7+% DA%D1%DD+%DE%CF%D1+%E4%DD%D3%E5
ابن السائح
جزاك الله خير
والله لا يحرمك الأجر
واسأل الله العظيم أن يمنحك
من النعمة تمامها ومن الرحمة شمولها
ومن العافية دوامها
ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده ومن الأنعام أعمه
ومن العمل أصلحه ومن العلم أنفعه
ـ[ابوتميم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 03:52 ص]ـ
تراه مسندا مع قصته في الحلية لأبي نعيم ... وفي إسناده بحث .. وكنت قد كتبت حوله وريقات لا أدري أين هي الآن!
جزاك الله خير(58/194)
روايتان في البخاري واحده بغزوة احد والأخرى ببدر
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت حديثين للإمام البخاري:
الأولى
3694 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ
الثانيه
3735 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ
وكأن الأمر أشكل عليّ فهل من طالب علم يوضح الإختلاف بالرواية لي؟
مصحوب بقليل من الشرح؟
وجزاكم الله خير
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:31 ص]ـ
قال بدر الدين العيني في عمدة القاري:-
هذا الحديث غير واقع في محله هنا لأنه تقدم في باب شهود الملائكة بدرا بسنده ومتنه وفيه قال ولهذا لم يذكره هنا أبو ذر ولا غيره من متقني رواة البخاري ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم ولم يقع هذا إلا في رواية أبي الوقت والأصيلي وهو وهم وعبد الوهاب هو الثقفي وخالد هو الحذاء
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:11 ص]ـ
بارك الله في الأخ ياسر.
وأصل الكلام للحافظ ابن حجر في الفتح و لفظه:
تنبيه:
وقع في رواية أبي الوقت والأصيلي هنا قبل حديث عقبة بن عامر حديث ابن عباس قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد هذا جبريل آخذ برأس فرسه الحديث وهو وهم من وجهين:
أحدهما أن هذا الحديث تقدم بسنده ومتنه في باب شهود الملائكة بدرا ولهذا لم يذكره هنا أبو ذر ولا غيره من متقني رواة البخاري ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم
ثانيهما: أن المعروف في هذا المتن يوم بدر كما تقدم لا يوم أحد.
والله المستعان. اهـ
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 07:24 ص]ـ
الأخ الفاضل ياسر بن مصطفى
و
الأخ الفاضل إبراهيم الأبياري
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:40 م]ـ
وأصل الكلام للحافظ ابن حجر في الفتح و لفظه:
تنبيه:
وقع في رواية أبي الوقت والأصيلي هنا قبل حديث عقبة بن عامر حديث ابن عباس قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد هذا جبريل آخذ برأس فرسه الحديث وهو وهم من وجهين:
أحدهما أن هذا الحديث تقدم بسنده ومتنه في باب شهود الملائكة بدرا ولهذا لم يذكره هنا أبو ذر ولا غيره من متقني رواة البخاري ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم
ثانيهما: أن المعروف في هذا المتن يوم بدر كما تقدم لا يوم أحد.
والله المستعان. اهـ
جزاكم الله خيرا.
وهذا ما يؤكد كلام ابن حجر - رحمه الله تعالى - وجزاه الله عنا وعن أهل الإسلام كل خير.
ورد في مصنف ابن أبي شيبة:
(15) حدثنا الثقفي عن خالد عن عكرمة أن رسول الله (ص) قال يوم بدر: (هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب).
وفي المعجم الكبير للطبراني:
11784 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ الطَّرَسُوسِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُوسَى الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخَذَ بِرَأْسِ فَرَسٍ مَعَهُ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ.
وفي دلائل النبوة للبيهقي:
905 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو أحمد الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: «هذا جبريل آخذ رأس فرسه عليه أداة الحرب» رواه البخاري في الصحيح عن إبراهيم بن موسى.
939 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، قال: حدثني الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر، وغيرهم من علمائنا، فذكر الحديث في يوم بدر إلى أن قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش هو وأبو بكر وما معهما غيرهما، وقد تدانى القوم بعضهم من بعضهم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من نصره ويقول: «اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد»، وأبو بكر يقول: بعض مناشدتك لربك يا رسول الله، فإن الله موفيك ما وعدك من نصره، وخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة ثم هب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه (1) النقع» يعني الغبار، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فعبأ أصحابه وهيأهم وقال: «لا يعجلن رجل بقتال حتى نؤذنه، فإذا أكثبوكم القوم - يقال: اقتربوا منكم - فانضحوهم عنكم بالنبل»، ثم تزاحم الناس فلما تدانا بعضهم من بعض خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من حصباء (2) ثم استقبل بها قريشا فنفح بها في وجوههم وقال: «شاهت (3) الوجوه» يقول: قبحت الوجوه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احملوا يا معشر المسلمين»، فحمل المسلمون وهزم الله قريشا وقتل من قتل من أشرافهم، وأسر من أسر منهم.(58/195)
من أول من تكلم في العلل، وما هو أول قول يبين نشأة العلة؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:22 ص]ـ
من أول من تكلم في العلل، وما هو أول قول يبين نشأة العلة، ومن هو أول من صنف في العلل ....
ولكم جزيل الشكر
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:33 م]ـ
نشأة علم الجرح والتعديل
نشأ علم الجرح والتعديل مع نشأة الرواية، وبناءاً على الحديث السابق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، هو أول من جرح وعدل، وعلى ذلك المنهج سار المحدثون، فطلبوا الإسناد وقوموا الرواة، وعدلوا في ذلك كل العدل، فأعطوا كل راو ما يستحقه من أوصاف الضبط والعدالة دون محاباة، وضربوا في ذلك أروع الأمثلة في الاحتساب والتجرد.
فقد أثنى بعض الصحابة على بعض التابعين، وورد آثار عنهم في ذم بعضهم أيضاً؛ فقد يكون أبو بكر رضي الله تعالى عنه، هو أول من تثبت في الأخبار، فقد ثبت في الموطأ، وعند أصحاب السنن، من حديث قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ: (جَاءَتْ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَمَا عَلِمْتُ لَكِ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ، فَسَأَلَ النَّاسَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا السُّدُسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ؟ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأنْصَارِيُّ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ، فَأَنْفَذَهُ لَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، ثُمَّ جَاءَتْ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ لَهَا: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِي قُضِيَ بِهِ إِلا لِغَيْرِكِ، وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئًا، وَلَكِنَّهُ ذَلِكَ السُّدُسُ فَإِنْ اجْتَمَعْتُمَا فَهُوَ بَيْنَكُمَا، وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا) (1).
والغرض من هذا الحديث، هو الدلالة على التثبت من قبل أبي بكر رضي الله عنه في الأخبار، ولم يكتفي براو واحد.
وكذلك فعل عمر رضي الله عنه، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأنْصَارِ إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ؟ قُلْتُ اسْتَأْذَنْتُ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ). فَقَالَ: وَاللَّهِ لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ، أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَاللَّهِ لا يَقُومُ مَعَكَ إِلا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ. (2)
قال ابن حبان:" وتبع عمر على ذلك التثبت علي رضي الله عنه باستحلاف من يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كانوا ثقات مأمونين ليعلمهم توقي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:.
وأخرج مسلم في مقدمة صحيحه (3) عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: جَاءَ هَذَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي بُشَيْرَ بْنَ كَعْبٍ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: عُدْ لِحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا فَعَادَ لَهُ ثُمَّ حَدَّثَهُ فَقَالَ لَهُ: عُدْ لِحَدِيثِ كَذَا وَكَذَا فَعَادَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا أَدْرِي أَعَرَفْتَ حَدِيثِي كُلَّهُ وَأَنْكَرْتَ هَذَا؟ أَمْ أَنْكَرْتَ حَدِيثِي كُلَّهُ وَعَرَفْتَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ لَمْ يَكُنْ يُكْذَبُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ تَرَكْنَا الْحَدِيثَ
¥(58/196)
عَنْهُ.
وفي رواية: جَاءَ بُشَيْرٌ الْعَدَوِيُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ وَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَأْذَنُ لِحَدِيثِهِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ: مَالِي لا أَرَاكَ تَسْمَعُ لِحَدِيثِي، أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَسْمَعُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَمِعْنَا رَجُلًا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنَا وَأَصْغَيْنَا إِلَيْهِ بِآذَانِنَا فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ لَمْ نَأْخُذْ مِنْ النَّاسِ إِلا مَا نَعْرِفُ.
وهذا الذي ذكر من احتياط بعض الصحابة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتثبتهم من الرواة، لم يكن كثيراً، ولا صريحاً بالاتهام؛ لعدم كثرة دواعيه، ولما سبق من قول عمر لأبي موسى أما إني لم أتهمك.
ثم تكلم التابعون في الجرح، وكان كلامهم في ذلك قليلاً أيضاً؛ لقرب العهد بمنبع الوحي، رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعامة من تكلم فيه آنذاك إنما كان للمذهب، كالخوارج، أو لسوء الحفظ، أو الجهالة؛ فإنهم لم يكونوا يعرفوا الكذب.
قال علي بن المديني: محمد بن سيرين أول من فتش عن الإسناد، لا نعلم أحدا أول منه. (4) وروى الأعمش عن إبراهيم النخعي قال: إنما سئل عن الإسناد أيام المختار. (5)
أخرج مسلم بسنده إلى محمد بن سيرين أنه قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. (6)
روى ابن أبي حاتم بسنده إلى خالد بن نزار قال: سمعت مالكا يقول: أول من أسند الحديث ابن شهاب الزهري. (7)
وقال يحيى بن سعيد القطان: الشعبي أول من فتش عن الإسناد. (8)
قال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني يقول: كان ابن سيرين ممن ينظر في الحديث ويفتش عن الإسناد، لا نعلم أحدا أول منه، ثم كان أيوب، وابن عون، ثم كان شعبة، ثم كان ثم كان يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي.
قال يعقوب: قلت لعلي: فمالك بن أنس؟ فقال: أخبرني سفيان بن عيينة قال: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال.
قال الذهبي: فأول من زكى وجرح عند انقضاء عصر الصحابة: الشعبي، وابن سيرين، ونحوهما، وحفظ عنهم توثيق أناس وتضعيف آخرين ...... فلما كان عند انقراض عامة التابعين في حدود الخمسين ومائة، تكلم طائفة من الجهابذة في التوثيق والتضعيف، كالأعمش، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس. (9)
فالنقولات التي سبقت عن أهل العلم في ذكرهم أول من بدأ بالتفتيش أقوال متقاربة، وذكروا علماء متعاصرين، لذلك فإن بداياتهم كانت متقاربة، أو كل واحد في بلده، أو كان البعض أنشط من الآخر، والله أعلم.
الهوامش:
(1) موطأ مالك (3: 497).وانظر: سنن أبي داود (8: 98)، والترمذي (7: 452)، والحاكم في المستدرك (18: 353)، وانظر الحديث في سنن ابن ماجه، والنسائي، وغيرهم.
(2) صحيح البخاري مع الفتح (19: 265)، ومسلم مع النووي (11: 103).
(3) المقدمة (1: 27).
(4) شرح علل الترمذي (1: 52).
(5) علل الإمام أحمد رواية عبد الله (3: 380).
(6) مقدمة مسلم (1: 15).
(7) تقدمة الجرح والتعديل (1: 20).
(8) المحدث الفاصل (ص: 208).، وانظر: التمهيد لابن عبد البر (1: 55).
(9) ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص: 159 - 162).بتصرف.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
لعل الأخ سؤاله محدد وهو عن علم العلل خاصة
ليس عن علم الجرح والتعديل
قال ابن رجب الحنبلي: وبكلِّ حالٍ فالجهابذةُ النقادُ العارفون بعلل الحديث أفرادٌ قليلٌ من أهل الحديث جداً، وأوَّل من اشتهر بالكلام في نقد الحديث ابنُ سيرين، ثم خلفه أيوبُ السَّختياني، وأخذ ذلك عنه شعبةُ، وأخذ عن شعبة يحيى القطّان وابنُ مهدي، وأخذ عنهما أحمد، وعليُّ بن المديني، وابن معين، وأخذ عنهم مثلُ البخاري وأبي داود وأبي زُرعة وأبي حاتم.
(جامع العلو والحكم)
أما عن أول من صنف في علم العلل فهو تماما كعلم الحديث والمصطلح لم يوجد له مؤلف مستقل في بادئ الأمر بل كان كلاما متفرقا منثور في كتب أهل العلم ثم بعد ذلك صنف فيه استقلالا
ويمكن تقسيم المصنفات في علم العلل إلى قسمين
1 - القسم الأول: كتب مبينة لعلم علل الحديث غير مفردة لبيانها ففيها بيان العلم وغيرها ومن هذا القسم كثير من كتب السؤلات ومعرفة الرجال والجرح والتعديل وكتب التواريخ والبلدان وكتب التخريج والسنن وغيرها
2 - القسم الثاني: كتب مفردة لبيان علل الحديث وهذه الكتب على قسمين أيضا
1 - كتب مفردة لبيان علل الحديث ولكنها غير مرتبة كالعلل المنقولة عن يحيى القطان وعلى بن المديني وغيرهم
2 - كتب مفردة ومرتبة لبيان علل الحديث واتخذت هذه الكتب عدة مناهج من حيث الترتيب:
أ-كتب متبة على الأبواب: كعلل ابن أبي حاتم والعلل للترمذي والعلل لأبي بكر الخلال
ب-كتب مرتبة على لامسانيد كعلل الدارقطني ومسند على بن المديني ومسند يعقوب بن شيبة
ج-كتب مفردة لبيان علل حديث راو معين ومن ذلك علل حديث الزهري للذهلي وكتاب علل حديث ابن عيينة لعلي بن المديني
د-كتب مفردة لبيان علل كتاب عين وفي الغالب يكون من الكتب المشهورة جدا كالصحيحين والموطأ ومن ذلك علل صحيح مسلم لابن الشهيد وكتاب التتبع وهو: ما أخرج في الصحيحين وله لة للدارقطني.
هـ-كتب مفردة لبيان نوع من أنواع العلل من ذلك تمييز المزيد في متصل الأسانيد والفصل للوصل المدرج في النقل وكلاهما للخطيب
وكتب مفردة لبيان علة حديث معين ككتاب حديث الستة من التابعين وذكر طرقه واختلاف وجوهه للخطيب
انتهى من كتاب: جهود المحدثين في بيان علل الأحاديث
تأليف الدكتور: على بن عبد الله الصباح
دار المحدث (بحوث في السنة النبوية وعلومها) 2
¥(58/197)
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[15 - 02 - 08, 06:08 م]ـ
بالفعل هذا ما قصدت ...
فجزاك الله خيرا
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[10 - 11 - 09, 07:03 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم كل الخير
اخ ربيع جزاك الله كل خير
والاخ ياسر جزاك الله كل خير(58/198)
من إسحاق في هذا الإسناد؟ ابن راهويه كما يقوله الوادعي أم الدبري كما يقوله علوي السقاف
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:05 ص]ـ
عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش، وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش! إنه قد حضر هذا الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأياً واحداً، ولا تختلفوا؛ فيكذب بعضكم بعضاً، ويرد قولكم بعضه بعضاً. قالوا: فأنت يا أبا عبد شمس؛ فقل، وأقم لنا رأياً نقل به. قال: بل أنتم قولوا؛ أسمع. قالوا: نقول: كاهن! قال: لا والله؛ ما هو بكاهن ... .
؟؟؟؟
قال الشيخ علوي السقاف - وفقه الله -:
رواه ابن إسحاق عن شيخه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول، بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما، ومن طريقه ابن جرير في ((التفسير)) مختصراً.
? وروى نحوه الحاكم في ((المستدرك))، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل))؛ عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا الإسناد صحيح لو كان إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه كما عدَّه ابن كثير في ((البداية والنهاية))، وتبعه الوادعي في
((أسباب النزول))، وكذا يُفهم من صنيع الحاكم والذهبي لما جعلاه على شرط البخاري.
ولكني أخشى أن يكون إسحاق هذا هو ابن إبراهيم الدَّبري الصنعاني، صاحب عبد الرزاق، وهو ليس من رجال الستة، والذي جعلني أقول ذلك أمران:
أولهما: أن الواحدي في ((أسباب النزول)) رواه بإسناده عن محمد ابن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا هو سند الحاكم نفسه، وقد أبان أن إسحاق بن إبراهيم هو الدَّبري.
وثانيهما: أنني لم أجد عند ترجمة إسحاق بن راهويه في ((تهذيب الكمال)) مِمَّن روى عنه من اسمه محمد بن علي الصنعاني ... والله أعلم.
انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص150)، ((المستدرك)) (2/ 506)، ((الدلائل)) للبيهقي (2/ 198)، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (1/ 498) أو ((البداية والنهاية)) (3/ 60)، ((السيرة النبوية)) لابن هشام
(1/ 334 - 336)، ((الصحيح المسند من أسباب النزول))
(ص167و168)، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص513 و514).
==
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 08, 07:03 ص]ـ
بارك الله فيكم.
في المستدرك روايات كثيرة للحاكم عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق، عن عبد الرزاق وغيره.
ويصرح في مواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم بن عباد، وهو الدبري، بل صرح في مواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم الدبري.
قال الذهبي -في تاريخ الإسلام (وفيات 381 - 400، ص408) -: (محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني. سمع من إسحاق الدبري جملة صالحة، وحدث بمكة. روى عنه: أبو عبد الله الحاكم في المستدرك).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:29 ص]ـ
هو الدبري، والله الموفق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كان هو " الدبري " فما حكم الإسناد؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:19 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن المسألة تحتاج إلى تحرير وبحث، وقد كنت هممت أن أسأل عن المصنف لعبد الرزاق هل يروى من غير طريق الدبري:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (نسخة حرف): {
الدبري
الشيخ , العالم , المسند , الصدوق أبو يعقوب , إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني الدبري: راوية عبد الرازق , سمع تصانيفه منه في سنة عشر ومائتين باعتناء أبيه به , وكان حدثا , فإن مولده -على ما ذكره الخليلي- في سنة خمس وتسعين ومائة وسماعه صحيح.
حدث عنه: أبو عوانة الإسفراييني في "صحيحه" , وخيثمة بن سليمان , ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الحمال , ومحمد بن عبد الله النقوي , وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي , وأبو القاسم الطبراني , وخلق كثير من المغاربة والرحالة.
قال ابن عدي: استصغر في عبد الرزاق , أحضره أبوه عنده وهو صغير جدا , فكان يقول: قرأنا على عبد الرزاق أي قرأ غيره , وهو يسمع. قال: وحدث عنه بأحديث منكرة.
قلت: ساق له ابن عدي حديثا واحدا من طريق ابن أنعم الإفريقي , يحتمل مثله , فأين المناكير؟ والرجل قد سمع كتبا , فأداها كما سمعها , ولعل النكارة من شيخه , فإنه أضر بأخرة , فالله أعلم.
قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله , هو صدوق , ما رأيت فيه خلافا.
قلت: مات بصنعاء في سنة خمس وثمانين ومائتين وله تسعون سنة.
وألف القاضي أبو عبد الله بن مفرج كتابا في الحروف التي أخطأ فيها الدبري , وصحف في "جامع" عبد الرزاق.
وقد كان المغاربة يدعون للدبري , ويعدونه بأنهم يطوفون عنه , إذا أتوا مكة , ويعتمرون عنه , فيسرّ بذلك.}
لكن ماذا قال البخاري في ترجمة عبد الرزاق من التاريخ الكبير؟
قال رحمه الله: (في التاريخ 6/ 1933)
{ما حدَّث من كتابه فهو أصحُّ}
هذه واحدة:
والثانية::
قال أبو زرعة الدمشقي: (تاريخه 1160 ط دار الكتب العلمية)
وأخبرني أحمد بن حنبل، قال: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.
والثالثة: (نقلا من موسوعة أقوال الإمام أحمد)
قال ابن هانئ: (في سؤالاته 2101):
وسمعت أبا عبد الله يقول: حَدَّث عبد الرزاق حديث أبي هريرة: (النر جبار) وإنما كتبنا كتبه على الوجه، وهؤلاء الذين كتبوا عنه سنة ست ومائتين، إنما ذهبوا إليه وهو أعمى، فلُقِّنَ فقبله، ومر فيه
يتبع إن شاء الله
جزاكم الله خيرا
وإن كان هو " الدبري " فما حكم الإسناد؟
¥(58/199)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:30 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد عددت مواضع يقول إسحاق الدبري فيها: (قرأنا على عبد الرزاق)
فكانت كما يلي (باستخدام موسوعة جوامع الكلم)
1 - المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم الأصبهاني (16 موضعا)
2 - السنن للدارقطني (موضع واحد)
3 - معرفة السنن والآثار للبيهقي (موضع واحد)
4 - مسند أبي عوانة (عشرين موضعا)
5 - المصنف (خمسة مواضع) (184 - 1149 - 1364 - 1774 - 18597 عن ط/ المكتب الإسلامي)
وفي غير ذلك في نحو عشرة مواضع أخرى
والله تعالى أعلم ...
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:14 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكرت نقل الذهبي عن الحاكم، أنه:
{قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله , هو صدوق , ما رأيت فيه خلافا.}
قلت: هو في سؤالات الحاكم للدارقطني:
(62 - بتحقيق موفق، مع تصحف الدبري إلى الديري، في الأصل، ولم ينتبه المحقق)
(64 - بتحقيق الأزهري ط دار الفاروق، وجاء على الصواب)
ويُراجع أيضا ما قاله أبو عمرو بن الصلاح في علوم الحديث (النوع الالثاني والستون - معرفة من خلط في آخر عمره من الثقات، ط دار الفكر بتحقيق نور الدين عتر، ص396)
قال ابن الصلاح: {وقد وجدت فيما رُوي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتُها جدا، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري متأخرٌ جدا. قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ستُّ سنين أو سبع سنين}
والله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:31 م]ـ
يُنظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29522(58/200)
ما قولكم في ما قاله الذهبي عن حديث الطير
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:18 م]ـ
ما قولكم في ما قاله الذهبي:
تذكرة الحفاظ ج 3 ص 231، قال الذهبي عن نفسه: أما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث: من كنت مولاه. فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 02 - 08, 05:05 م]ـ
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96079
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:36 م]ـ
قد قرأت الموضوع وقد فات الأخ الكريم أسانيد عديدة
فبتلك التي ذكرا فقط لا يستطاع أن يجزم أن الحديث موضوع بل العكس يقال أن له أصلا هذا فقط بالأسانيد التي أتى بها الأخ الكريم فما بالك إذا زدنا عليها أسانيد أخر والله إن الحق أولى أي نعم الحديث فيه مزية للشيعة فإنهم دائما ما يستشهدون به علينا لكن الحق الحق والإنصاف الإنصاف
أزيد وأذكر أن الأخ فاته من الأسانيد الشيئ الكثير. وقد جمع أكثرها الحافظ الذهبي في جزء ولم يلم هو أيضا بكل الأسانيد الواردة بخصوص هذا الحديث لذلك قال الذهبي: أما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل.
والله الملهم للصواب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 06:10 ص]ـ
اذكر ذلك في الموضوع الذي أحلتُك عليه، ليطلع عليه صاحب البحث.
واذكر الأسانيد التي فاتته؛ التي تجعل للحديث أصلاً، لينظر هو وغيره فيها ويوافقوك أو يخالفوك.
وفقك الله.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك سأفعل إن شاء الله(58/201)
أحاديث صححها الشيخ السعد في الصيام
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:25 م]ـ
أحاديث صححها الشيخ عبدالله السعد في الصيام
ما صححه الشيخ مما هو ليس في الصحيحين:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال يا رسول الله فمرني بعمل أدخل به الجنة فقال {عليك بالصوم فإنه لا مثل له} وفي رواية {لا مثيل له} وفي رواية {لا عدل له} فكان أبو امامة لا يرى في بيته الدخان نهاراً إلا إذا نزل بهم ضيف فإذا رأوا الدخان نهاراً عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف
رواه أحمد والنسائي وعدالرزاق وأبونعيم في الحلية وغيرهم وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم
قال الشيخ: وهذا إسناده جيد ورجاله ثقات وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقد وقع في اسناده اختلاف لايضر على الأرجح فقد اختلف على {محمد بن أبي يعقوب} فرواه مهدي بن ميمون وهشام بن حسان وواصل مولى أبي عيينة ثلاثتهم عنه عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة به
وخالفهم شعبة فرواه عن محمد بن أبي يعقوب قال سمعت أبا نصر الهلالي عن رجاء عن أبي أمامة
فزاد أبانصر الهلالي في الإسناد والراجح رواية شعبة لأمرين:
1 - أنه من كبار الحفاظ وهو أجل من روي هذا الخبر عن محمد بن أبي يعقوب
2 - أنه قد زاد في الإسناد وزيادة الحافظ الثقة مقبولة
وأبونصر هذا قد اختلف في شخصه:
1 - أنه غير معروف إلا بهذا الإسم والكنية فيكون مجهولاً وذهب لهذا أبو الحجاج المزي ومن تابعه
2 - أنه حميد بن هلال العدوي وهو ثقة خرج له الجماعة وذهب لهذا ابن حبان في الثقات والصحيح والحاكم وأبو نعيم
والأقرب القول الثاني لأمور:
1 - أن ابن حبان والحاكم وأبو نعيم من كبار الحفاظ ولا يخفى ,ولم يخالفهم من هو مثلهم ,وإنما الذي خالفهم أتى بعدهم
2 - أنهم قد عرفوه فيقدم قولهم على من لم يعرفه إذ معهم زيادة علم
3 - أن البخاري في التاريخ الكبير ترجم لحميد بن هلال وقال العدوي البصري أبو نصر وقال شعبة الهلالي
قلت: فنسبه إلى بني هلال فيكون أبو نصر الهلالي هو حميد بن هلال العدوي البصري والله أعلم.
عن عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان فممن أنا؟ قال {من الصديقين والشهداء}
قال الشيخ:اسناده قوي ورجاله ثقات غير أنه غريب وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال في مجمع الزوائد رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار وأرجوا إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح
عن عتبة بن فرقد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {في رمضان تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب النار ويصفد فيه كل شيطان مريد وينادي مناد كل ليلة يا طالب الخير هلم ويا طالب الشر أمسك} أخرجه النسائي وأحمد وغيرهما وإسناده حسن لا بأس به ورجاله كلهم ثقات عدا عرفجة وهو السلمي فهو مقل وقد وثقه العجلي وابن حبان وجهله ابن القطان الفاسي وتجهيل ابن القطان له لعدم شهرته فهو ينحى منحى ابن حزم في التجهيل
قلت ومثله لا بأس به ولا سيما أنه من أصحاب ابن مسعود كما قاله عطاء بن السائب
عن سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة عن ابيه عن جده كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {احضروا المنبر} فأحضرنا فلما ارتقى درجة قال {آمين} فلما ارتقى الدرجة الثانية قال {آمين} فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال {آمين} فلما نزل قلنا يارسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال {إن جبريل علية الصلاة والسلام عرض علي فقال بعدا لمن أدرك رمضان ولم يغفر له قلت:آمين فلما رقيت الثانية قال بعدا لمن ذًكرت عنده فلم يصل عليك قلت:آمين فلما رقيت الثالثة قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين} أخرجه الحاكم وصححه وذا لفظه وإسماعيل القاضي في فضائل الصلاة على النبي والبيهقي في الشعب والطبراني في الكبير وبحشل في تاريخ واسط وإسناد هذا الخبر صالح رجاله ثقات عدا:إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ليس بالمشهور وهناك من أعل هذه السلسلة بالإنقطاع ما بين سعد وأبيه إسحاق وقد صحح هذه السلسلة ابن خزيمة فقد أخرج فيها حديث: {عليكم بهذه الصلاة في البيوت} أي: راتبة المغرب وصححها الحاكم كما تقدم
وللحديث شواهد كثيرة لا تخلوا من كلام, وحديث كعب هذا من أقواها ومن أقوى هذه الشواهد:
مارواه البخاري في الأدب المفرد وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على االنبي والبيهقي في فضائل الأوقات من طريق كثير بن زياد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة به وهذا الإسناد لا بأس به وكثير مختلف فيه والراجح أنه صدوق لا بأس به وأم الوليد فهو ثقة وهذه السلسلة جاءت بها عدة أحاديث أغلبها مستقيم وله شواهد وقد صحح هذا الخبر ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه والله أعلم
وأخرجه أيضاً الإمام أحمد وغير من حديث عبدالرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة به
وجاء أيضاً من طريق آخر من حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به أخرجه أبويعلى وعنه ابن حبان
شعبة عن حبيب بن زيد الأنصاري قال سمعت مولاةً لنا يقال لها ليلى تحدث عن أم عمارة بنت كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فدعت له بطعام فقال {تعالي فكلي} فقالت إني صائمة فقال {إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة} أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ,وابن ماجه وأحمد وغيرهم كثير وهذا إسنا لا بأس به وقد صححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وليلى التي روى عنها حبيب ليست يالمشهورة غير أن مما يقويها:
1 - رواية حبيب عنها حيث اعتمد عليها في رواية هذا الخبر عن جدته أم عمارة
2 - أنها مولاة لهم فهم يعرفونها
وقد قال الذهبي في نهاية كتاب الميزان {وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها}
وللحديث شاهد موقوف اسناده جيد ,أخرجه ابن أبي شيبة وابن المبارك في الزهد وكلاهما من طريق:قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال {الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة} وأخرجه عبدالرزاق وعنده عن قتادة عن رجل عن عبدالله بن عمرو
والله أعلم.
¥(58/202)
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:58 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء وان كان لديك احكام الشيخ السعد على باقي الاحاديث غير الصيام فأتحفنا بها
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[14 - 02 - 08, 11:52 ص]ـ
جزاك الله خير على اتحافك لنا بهذه الاحكام ونرجو منك المزيد اخوك في الله ((عمر بن سعيد))
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونرجو منك المزيد(58/203)
ماصحة هذا الحديث الزمن ظهور الحصر؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:08 م]ـ
ماصحة الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَجَّ بِنِسَائِهِ قَالَ إِنَّمَا هِيَ هَذِهِ الْحَجَّةُ ثُمَّ الْزَمْنَ ظُهُورَ الْحُصْرِ
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 04:11 م]ـ
الحديث صحيح
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 06:52 م]ـ
شكرالك من اخرجه
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:34 م]ـ
رواه
ابن حنبل في مسنده
21955 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن واقد بن أبى واقد الليثي عن أبيه: ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لنسائه في حجته هذه ثم ظهور الحصر
تعليق شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد
9764 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حج بنسائه قال إنما هي هذه الحجة ثم الزمن ظهور الحصر
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
26794 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج وحدثنا يزيد بن هارون قالا أنا بن أبى ذئب وإسحاق بن سليمان قال سمعت بن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهورالحصر قال فكن كلهن يحججن الا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد ان سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن سليمان في حديثه قالتا والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه ثم ظهور الحصر وقال يزيد بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
والبيهقي
(أخبرنا) على بن احمد بن عبدان انا احمد بن عبيد انا محمد بن عيسى بن أبى قماش ثنا سعيد بن منصور ان الدراوردى عن زيد بن اسلم عن واقد بن أبى واقد الليثى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته هذه ثم ظهور
الحصر - (وأخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك انا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبى ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه في حجة الوداع انما هي هذه ثم ظهور الحصر (1) قال فكان كلهن يسافرن الا زينب وسودة فانهما قالتا لا تحركنا دابة بعد ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - تابعه صالح بن كيسان عن صالح بن نبهان (ورويناه) في اول الكتاب من حديث أبى واقد الليثى (قال الشافعي) رحمه الله ومنع عمر بن الخطاب ازواج النبي صلى الله عليه وسلم الحج لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي هذه الحجة ثم ظهور الحصر
وابو داود
(سنن أبي داود)
1722 حدثنا النفيلي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن ابن لأبي واقد الليثي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه في حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر.
تحقيق الألباني:
صحيح
صحيح وضعيف الجامع الصغير
12964 - هذه ثم ظهور الحصر - قاله صلى الله عليه وسلم لأزواجه في حجة الوداع -.
تخريج السيوطي
(خ د) عن أبي واقد.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7008 في صحيح الجامع.
مسند أبي يعلى
1444 - حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي ابن أخت حسين الجعفي حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن ابن لأبي واقد الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبيه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأزواجه عام حجة الوداع: هذه ثم ظهور الحصر
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح
6885 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري حدثنا محمد بن خالد الحنفي حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعد بن يربوع
عن أم سلمة قالت: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في حجة الوداع: إنما هي هذه الحجة ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت
قال ابن أبي سمينة: إنما هو سعيد ولكن هكذا قال
قال حسين سليم أسد: إسناده حسن
7154 - حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثني صالح مولى التوأمة: عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال للنساء عام حجة الوداع: هذه ثم ظهور الحصر
قال: فكن كلهن يحججن إلا سودة بنت زمعة و زنيب بنت جحش فإنهما كانت تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح
7158 - حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لنسائه: هذه الحجة ثم ظهور الحصر فكن كلهن يحججن إلا زينب وسودة ثم ظهور الحصر
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح
وورد في غير ذلك ايضا
والله الموفق
¥(58/204)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:48 م]ـ
شكرالكما وبارك الله فيكما
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[18 - 02 - 08, 11:19 ص]ـ
الحديث قال عنه ابن كثير:اسناده جيد وصححه ابن حجر
وقال الذهبي: منكر ولم يزلن يحججن
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[18 - 02 - 08, 12:51 م]ـ
هل من وقفة مع فقه الحديث؟
وهل ظاهره هو المراد؟ أم أن هناك قرائن تصرفه عن الظاهر؟
وهل يستنبط منه عدم خروج المرأة من بيتها إلا لضرورة، فإن حجت الفريضة فلا تخرج لغيرها؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 03:54 م]ـ
اختي الكريمة اليك ماطلبت حول فقه الحدبث
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري
وإِسْنَاد حَدِيث أَبِي وَاقِد صَحِيح. وَأَغْرَبَ الْمُهَلَّب فَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ وَضْع الرَّافِضَة لِقَصْدِ ذَمّ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَة فِي خُرُوجهَا إِلَى الْعِرَاق لِلْإِصْلَاحِ بَيْن النَّاس فِي قِصَّة وَقْعَة الْجَمَل، وَهُوَ إِقْدَام مِنْهُ عَلَى رَدّ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِغَيْرِ دَلِيل، وَالْعُذْر عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا تَأَوَّلَتْ الْحَدِيث الْمَذْكُور كَمَا تَأَوَّلَهُ غَيْرهَا مِنْ صَوَاحِبَاتهَا عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَجِب عَلَيْهِنَّ غَيْر تِلْكَ الْحَجَّة، وَتَأَيَّدَ ذَلِكَ عِنْدهَا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَكِنَّ أَفْضَل الْجِهَاد الْحَجّ وَالْعُمْرَة " وَمِنْ ثَمَّ عَقَّبَهُ الْمُصَنِّف بِهَذَا الْحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب، وَكَأَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ مُتَوَقِّفًا فِي ذَلِكَ ثُمَّ ظَهَرَ لَهُ الْجَوَاز فَأَذِنَ لَهُنَّ، وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مَنْ ذُكِرَ مِنْ الصَّحَابَة وَمَنْ فِي عَصْره مِنْ غَيْر نَكِير.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[18 - 02 - 08, 08:42 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك
مزيد من البحث بارك الله في الجميع
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:17 ص]ـ
الحديث قال عنه ابن كثير:اسناده جيد وصححه ابن حجر
وقال الذهبي: منكر ولم يزلن يحججن
اختي الكريمة اليك ماطلبت حول فقه الحدبث
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري
وإِسْنَاد حَدِيث أَبِي وَاقِد صَحِيح. وَأَغْرَبَ الْمُهَلَّب فَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ وَضْع الرَّافِضَة لِقَصْدِ ذَمّ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَة فِي خُرُوجهَا إِلَى الْعِرَاق لِلْإِصْلَاحِ بَيْن النَّاس فِي قِصَّة وَقْعَة الْجَمَل، وَهُوَ إِقْدَام مِنْهُ عَلَى رَدّ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِغَيْرِ دَلِيل، وَالْعُذْر عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا تَأَوَّلَتْ الْحَدِيث الْمَذْكُور كَمَا تَأَوَّلَهُ غَيْرهَا مِنْ صَوَاحِبَاتهَا عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَجِب عَلَيْهِنَّ غَيْر تِلْكَ الْحَجَّة، وَتَأَيَّدَ ذَلِكَ عِنْدهَا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَكِنَّ أَفْضَل الْجِهَاد الْحَجّ وَالْعُمْرَة " وَمِنْ ثَمَّ عَقَّبَهُ الْمُصَنِّف بِهَذَا الْحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب، وَكَأَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ مُتَوَقِّفًا فِي ذَلِكَ ثُمَّ ظَهَرَ لَهُ الْجَوَاز فَأَذِنَ لَهُنَّ، وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مَنْ ذُكِرَ مِنْ الصَّحَابَة وَمَنْ فِي عَصْره مِنْ غَيْر نَكِير.
جزاكم الله خيرا وبوركتم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 08:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك(58/205)
تحقيق آثار السلف
ـ[الباحث]ــــــــ[12 - 02 - 08, 06:26 م]ـ
لا أدري من أين أبدأ لأن الموضوع متشعب وكبير.
حيث أن آثار السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم لها أهمية كبيرة في الاعتقاد والقول والعمل.
ونحن نلاحظ أن آثار السلف مبثوثة في كتب العقيدة والتفسير والحديث والتاريخ وغيرها.
وهذه الآثار منها ما يثبت عن السلف ومنها ما لم يثبت.
وكثيراً ما تُنسب المذاهب والأقوال العقدية والفقهية وأقوال السلف في التفسير إلى بعض السلف وهي قد لا تثبت عنهم ولا تصح نسبتها لهم.
مثل تفسير الكرسي بالعلم لابن عباس رضي الله عنهما!
لذا أرى لزاماً على أهل العلم وطلابه أن يعتنوا في هذا الباب المهم.
لأن الكثير من التفاسير المنسوبة للسلف ليست صحيحة عند التحقيق العلمي.
وكثير من الأقوال الموجودة في كتب التاريخ لا تثبت عنهم خصوصاً في فتنة الصحابة.
وهذه الأقوال المبثوثة في كتب التاريخ والسير والتراجم يستدل بها الرافضة.
وأود من إخواني طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك أن يذكروا لنا في هذا الموضوع الكتب والرسائل الجامعية التي اعتنت بتحقيق آثار السلف في كتب العقيدة المسندة والفقه والتفسير والحديث والتاريخ.
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:58 م]ـ
هناك تحقيق لكتاب زهد ابن المبارك للشيخ احمد فريد وقد حقق فيه الاثار
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
كتاب: (سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين)
جمعها وخرجها وذكر بعض فوائدها (أبو عبدالله الداني بن منير آل زهوي)
في مجلدين طبعة دار الفاروق للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
ولكن هذا جمع وليس تحقيق لكتاب مسند كما ذكرت أخي الباحث.(58/206)
ما مدى صحة حديث " الخير في أمتي إلى يوم القيامة"
ـ[محمد محي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:07 م]ـ
السلام عليكم
هل من تخريج للحديث المتداول على ألسنة الناس، جزاكم الله خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث لا أصل له
قال ابن حجر رحمه الله: لا أعرفه
نقله عنه السخاوي في المقاصد الحسنة
ولفظه: الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:56 م]ـ
الخير في وفي امتي الى يوم القيامة ...
قال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة لا أصل له
وقال عنه الزرقاني لا يعرف ...
ولك كلام شيخ الاسلام بن تيمية نافلة للمشاركة ...
قال شيخ الإسلام بن تيمية عن ((لا أصل له)) يعني ليس له سند ....
وكان لي استفسار بسيط على نفس المسألة ... كيف يكون الخير باقٍ الى يوم القيامة وتقوم الساعة على شرار الناس, بعد ان تأخذ الريح من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من إيمان ..
استفسار كنت أريد ان استفسر عنه ((لو صح الحديث)) ...
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:58 م]ـ
" الخير في و في أمتي إلى يوم القيامة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 104):
لا أصل له.
قال في " المقاصد ": قال شيخنا يعني ـ ابن حجر العسقلاني ـ: لا أعرفه.
و قال ابن حجر الهيثمي الفقيه في " الفتاوى الحديثية " (134): لم يرد هذا
اللفظ.
قلت: و لذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " رقم (1220) بترقيمي
و يغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله
و هم كذلك ".
أخرجه مسلم و البخاري بنحوه و غيرهما، عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة،
و هو مخرج في " الصحيحة " فانظر " صحيح الجامع " (7164 ـ 7173).
*اعتذر من مشايخنا لم أر الرد إلى متأخراً.(58/207)
حديث بريدة: لا تقولوا للمنافق سيد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:43 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت اختلافا في هذا الحديث، بين ما قاله الألباني إذ صحح الحديث، وبين كلام مقبل بن هادي الوادعي، إذ ضعف الحديث، وأعله بالانقطاع، فرأيت أن أنظر فيه،
فسأبدأ إن شاء الله تعالى بإيراد كلام الألباني، والتعليق عليه،
ثم كلام مقبل الوادعي والتعليق عليه،
ثم تخريج الحديث بقدر المستطاع،
ثم النظر في رجاله،
وأسأل الله تعالى التوفيق
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:46 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
كلام الألباني في هذا الحديث
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 645:
{371 - (لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يكُ سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل)
أخرجه أبو داود (2/ 311) و البخاري في " الأدب المفرد " (112) و أحمد (5/ 346 - 347) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (385) و البيهقي في الشعب (2/ 58 / 2) و نعيم بن حماد في " زوائد الزهد " (186) عن معاذبن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا.
و هذا سند صحيح على شرط الشيخين. و قال المنذري (4/ 21):
" رواه أبو داود و النسائي بإسناد صحيح ".
قلت: و لم أجده عند النسائي و لم يعزه إليه النابلسي في " الذخائر " (1/ 122) فالظاهر أنه في " سُنَنِه الكُبرى ".
ثم الحديث رواه عقبة بن عبد الله الأصم عن عبد الله بن بريدة بلفظ:
" إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد، فقد أغضب ربه تبارك و تعالى ".
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 198) و الحاكم (4/ 311) و الخطيب (5/ 454) و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
و تعقبه الذهبي بقوله: " قلت: عقبة ضعيف ".
قلت: لكن تابعه قتادة كما سبق فالحديث صحيح.}
التعليق على كلام الألباني
أما قول الألباني (صحيحٌ على شرط الشيخين) فإن الشيخين لم يخرجا في صحيحيهما شيئا من رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة، وإن كانا أخرجا أشياء من رواية معاذ بن هشامٍ عن أبيه،
ولم يتطرق الألباني إلى ما في ترجمة قتادة في تحفة التحصيل، وتهذيب التهذيب، عن البخاري أنه قال: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة، ولم يتطرق الألباني إلى قول الترمذي (في كتاب الجنائز من الجامع باب 10) (قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة)
يتبع إن شاء الله ..............
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:49 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
كلام أبي عبدالرَّحمَن مقبل بن هادي الوادعي
قال مقبل بن هادي الوادعي في كتابه (أحاديث ظاهرها الصحة وهي معلَّة):
60 - قال الإمامُ أبو داود رحمه الله (ج13 ص 323): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّداً فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ».
ظاهر هذا الحديث أنه صحيحٌ على شرط الشيخين، ولكن الحافظ العلائي يقول في جامع التحصيل: وقال الترمذي: قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة /هـ
وقال البخاري كما في تهذيب التهذيب: ولا نعرف لقتادة سماعا من ابن بريدة /هـ
فإن قال قائلٌ: إن الترمذي لم يذكر عن بعض أهل العلم الجزم بعدم السماع؟ فالجواب: إنَّ قتادة مدلس ويرسل، ولم يصرح في هذا الحديث بالسماع، فنحنُ نتوقف في نسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
فإن قال قائلٌ: فقد تابعه عقبة بن عبد الله الأصم عند الحاكم (ج4 ص31) وعند أبي نعيم في أخبار أصبهان (ج2 ص 198) وعند الخطيب في تاريخه (ج5 ص454) وقال الحاكم: صحيح الإسناد. فالجواب أن عقبة ضعيفٌ جدا لا يصلح في الشواهد والمتابعات، قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال: قال يحيى: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف، وقال الفلاس: كان واهي الحديث وليس بالحافظ. وقال النسائي: ليس بثقة. إلى آخر ما ذكر الذهبي رحمه الله، فقول النسائي رحمه الله: ليس بثقةٍ، يفيد أنه لا يصلح في الشواهد والمتابعات. والله أعلم /هـ
التعليق على كلام مقبل بن هادي الوادعي
يظهر من كلام مقبل أنه يردُّ على الألباني تصحيحه لهذا الحديث، ونقل كلاماً عن البخاري من التهذيب، ولم ينظر في التاريخ الكبير، ولم ينظر كذلك من الراوي عن قتادة، ولم يُعنَ بتخريج الحديث،
ولو خرَّج الحديث لعلم أن البخاري أخرجه في الأدب المفرد، فكيف يُعلُّ البخاري حديثا بالانقطاع ثم يخرجه في الأدب المفرد؟؟
ولم يذكر مقبل - رحمه الله - تصحيح النووي والمنذري لهذا الحديث،
ولعله لم ينظر في ترجمة هشام الدستوائي في الجرح والتعديل، ويبدو من كتبه أنه كثير الاعتماد على التهذيب.
¥(58/208)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:53 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
تخريج الحديث على قدر المستطاع مما وقفت عليه
هذا الحديث ذكره الدارقطني في الغرائب والأفراد، كما في أطراف الغرائب والأفراد للمقدسي (ج1 ص289 ط التدمرية ح1521): تفرَّد به هشامٌ الدستوائي عن قتادة عن ابن بريدة به.
قلت: تفرُّد هشامٍ عن قتادة لا يضرُّ، لأنه أعلم الناس بحديث قتادة،
وهذا تخريج الحديث بقدر المستطاع:
روى الحديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به. ورواه عن معاذ:
1 - عبدُ الرَّحِيمُ بن مُوسى الأبلِّي
رواه عنه أبو بكر بن أبي الدنيا في الصمت وآداب اللسان، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُوسَى الأُبُلِّيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلَّم، قَالَ: (لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدِ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ)
2 - عُبَيد اللَّهِ بن سعيد
رواه عنه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة (ح 244) والسنن الكبرى (حديث رقم: 10073، ط دار الكتب العلمية، 10002 ط دار الرشد)، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم، قَالَ: " لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدَنَا، فَإِنَّهُ إنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ "
وعن النسائي رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة حديث رقم: 392، ومن طريق النسائي رواه محمد بن إسحاق بن منده في التوحيد حديث رقم: 273،
3 - عُبَيدُ اللَّهِ بن عُمَرَ بن مَيسَرَة
رواه عنه أبو داود السجستاني في سننه (طبعة المكنز)، قال رحمه الله: 4977 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّداً فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ». تحفة 1994
ومن طريق أبي داود رواه ابن حزم الظاهري في المحلى بالآثار (ط دار الكتب العلمية): ج 12: ص 153،
4 - عُثمَان بن طالوت
رواه من طريقه الطحاوي في مشكل الآثار (ط الرسالة عن موسوعة جوانع الكلم) حديث رقم: 5987، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ طَالُوتَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم، قَالَ: " لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ سَيِّدَكُمْ، فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ "
5 - عَفَّان بن مسلم الصفَّار
رواه عنه أحمد بن حنبل في مسنده (المكنز) 23641 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ». {5/ 347} تحفة 1994 معتلى 1273
6 - عَلِيُّ بن عبد الله بن جعفر (علي بن المديني)
رواه عنه فيما وقفت عليه:
¥(58/209)
1 - محمد بن إسماعيل البخاري في الأدب المفرد (طبعة دار البشائر) حديث رقم: 760، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: (لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ.)
2 - عثمان بن سعيد الدارمي في نقض الإمام أبي سعيد على المريسي العنيد فى: ج 2: ص 875، قال: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: (لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدُنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ)
وقال البيهقي في الشعب: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ به
7 - مُحَمَّدُ بن عَبدُ اللَّه المخرمي
رواه عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي في أماليه برواية ابن يحيى البيع (مخطوط حققه قسم المخطوطات بشركة أفق) حديث رقم: 391، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: " لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ. "
8 - مُحَمَّدُ بن المثنى
قال محمد بن عبد الله بن الحسين في فوائده (ط أضواء السلف):
586 - حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى: حدثنا معاذ بن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم، قَالَ: (لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدُنَا، فَإِنْ يَكُنْ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ، عزَّ وجلَّ)
وقال أبو نعيم الأصبهاني في صفة النفاق ونعت المنافقين (صفة النفاق ونعت المافقين ط دار البشائر – عن جوامع الكلم):
151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم، قَالَ: (لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدُنَا، فَإِنْ يَكُنْ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ.) رَوَاهُ عُقْبَةُ الأَصَمُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، مِثْلَهُ
يتبع إن شاء الله ...........
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:53 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:56 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
نظرة في رجال الحديث
من ثناء العلماء على أبي بكر هشام بن أبي عبد الله الدستوائي (أمير المؤمنين في الحديث)
قال أبو الفضل الدوري في التاريخ:
(3992) سمعت يحيى يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: إذا سَمِعتَ من هشامٍ الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وشعبة، لا تُبالِ من أيهم سمعت، كلهم ثقة.
(3993) قال يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد: إذا كان عندي عن سعيد بن أبي عروبة لم أُبالِ ألا أسمعه من هشام، وإذا كان عندي عن هشام لم أُبالِ ألَّا أسمعه من شعبة، فإن كان عندي عن شعبة لم أبالِ ألَّا أسمعه منهما.
وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل (822):
ثنا أحمد بن علي المطيري: ثنا عبد الله الدورقي، قال: يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد: إذا سمعتُ من شعبة أو من هشام بن أبي عبد الله أو من بن أبي عروبة شيئا لا أُبالي أن لا أسمعه من أصحابه إنهم ثقات جميعا.
¥(58/210)
قال البخاري في التاريخ الكبير (8/ 2690): قال سليمان بن حرب: قال شعبة: كان هشامٌ أحفظ مني وأقدم،
وقال أبو داود (سؤالات الآجري): قال شعبة: كان هشامٌ أعلم بقتادة مني، وأكثر مجالسةً مني.
وقال أبو حاتم في العلل (2250): الدستوائيُّ حافظٌ مُتقنٌ.
وقال عبد الله بن أحمد (العلل ومعرفة الرجال):
2542 - سألته عن هشامٍ وهمَّام. قال: سبحان لله، هشامٌ أثبت. وقال شعبة: هشامٌ أحفظ مني عن قتادة. شعبة يستعينُ بهشامٍ، يقول: قال هشامٌ
وقال المرُّوذيُّ (العلل ومعرفة الرجال برواية المروذي والميموني وأبي الفضل صالح):
35 - سمعت أبا عبد الله يقولُ: أصحابُ قتادة: سعيدٌ وهشامٌ وشعبةُ، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء، وكان سعيدٌ يكتب كلَّ شيءٍ
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في التوحيد (بتحقيق محمد بن خليل هراس- ط دار الشرعية ص289):
وهشامٌ الدستوائيُّ من أصح أهل زمانه كتابا،
وقال أيضا بعد ذلك بفقرة:
سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعتُ علي بن عبد الله، يقول: أصحابُ قتادة ثلاثة: فأحفظهم سعيد بن أبي عروبة، وأعلمهم بما سمع قتادة مما لم يسمع شعبة، وأكثرهم رواية مع صحة كتاب هشام.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (طبعة غراس، ص600):
(وحدثنا محمد بن يزيد الرفاعي قال: نا وكيع بن الجراح، قال: نا هشامٌ الدستوائي وكان ثقة.
وسمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشامٌ الدستوائي أعلم بقتادة مني لكثرة مجالسته.
قلت: من قاله عن شعبة؟ قال: نرويه ولا نحفظه وهو هشامٌ أبو بكر)
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (في التاريخ، باب أصحاب قتادة):
[46] قلت ليحيى: شعبةُ أحب إليك في قتادة أم هشام؟ فقال: كلاهما.
قال عثمان: هشام أكثر من شعبة في قتادة
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 240):
نا محمد بن عمار، قال: سمعت على بن الجعد يقول: سمعت شعبة يقول: كان هشام يعنى الدستوائي أحفظ منى عن قتادة.
نا أبى، ثنا مقاتل بن محمد، قال سمعت أبا داود، قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشام الدستوائي بشيء فاختموا عليه.
وقال أبو محمد أيضا (9/ 240):
أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة منى وأكثر له مجالسة منى.
قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي أن لا يسمعه من غيره. (وراجع التاريخ الكبير لأبي بكر بن أبي خيثمة ص 600 ط دار غراس)
وقال أبو عبيد الآجري (سؤالاته لأبي داود- بتحقيق البستوي):
769 - سمعت أبا داود قال: قال شعبةُ: كان هشامٌ أعلم بقتادة مني وأكثر مجالسةً مني.
رواية معاذ بن هشام عن أبيه
هذا الحديث مما رواه عن هشامٍ الدستوائي ابنُه معاذ، وكان معاذٌ يروي عن أبيه من كتابه ما سمعه منه،
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (1913):
أخبرنا الساجي: سمعت عباس العنبري يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت معاذ بن هشامٍ بمكة يقول - وقال له: عندك؟ - قال: عندي عشرة آلاف. فأنكرنا عليه وسخرنا به، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال - يعني عن أبيه - فقال: هذا سمعت وهذا لم أسمعه، فجعل يميزها.
قلت: ولعلَّ في هذا الدليل على اطِّلَاع علي بن المديني على كتب هشام، وفيه الرد على كلام أحمد ويحيى بن معين فيه.
ورواية معاذ بن هشام عن أبيه في الكتب الستة
يتبع إن شاء الله ......
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:00 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
دعوى الانقطاع وبيان أنَّهَا لا تنهض
قال الإمام أبو بكر ابن خزيمة في التوحيد (قبيل باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلَّم قبل نزول المنية بالنبي) صلى الله عليه وسلَّم:
قد سمعتُ الدارميَّ أحمد بن سعيد يقول: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن حسين المُعَلِّم، قال: لما قدم علينا عبد الله بن بريدة، بعث إليَّ مطرٌ الورَّاق: احمل الصحيفة والدواة وتعال، فحملتُ الصحيفة والدواة فأتيناه، فجعل يقولُ: حدثنا أبي، وحدثنا عبد الله بن مغفَّل ..........
¥(58/211)
(راجع نسخة هرَّاس طبعة دار الشرعية ص 247 / ونسخة أبي مالك أحمد بن علي بن مثنى طبعة مكتبة العلوم والحكم مصر ص357)
فهذه القصة التي ذكر ابن خزيمة أن مسلم بن الحجاج قد كتبها عنه، تدل على قدوم عبد الله بن بريدة البصرة، وأنه حدث بها، فكيف يفوت قتادةَ حافظَ البصرةِ أن يسمع منه؟ وتدلُّ أيضا على سماع عبد الله بن بريدة من أبيه.
وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند (طبعة المكنز):
23666 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». تحفة 1992 معتلى 1226 مجمع 5/ 57
وقال أبو عيسى الترمذي في الجامع (طبعة المكنز):
998 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. تحفة 1992 - 982
وقال أبو عبد الرحمن النسائي في المجتبى (طبعة المكنز):
1828 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». تحفة 1992
وقال أبو عبد الله ابن ماجه في السنن (طبعة المكنز):
1452 - حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». تحفة 1992
قلت: ويحيى بن سعيد لا يروي من حديث المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم (وراجع الفوائد المتعلقة بالمدلسين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123865&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF+%CA%CA%DA%E1%DE))
وقد أورد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رواية ابن ماجه في كتابه أحاديث مُعلَّة ظاهرها الصحة، وأعلَّها بكلام البخاري الآتي، ولم ينتبه رحمه الله إلى أن راويه عن محمد بن المثنى هو يحيى بن سعيد القطَّان، فيا ليته رجع إلى كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل.
بيان إعلال البخاري لحديثٍ من حديث قتادة عن عبد الله ابن بُرَيدة وبيان أنه خاصٌّ لا عامٌّ
قال أبو عبد الله البخاريُّ في التاريخ:
4/ 1797 - نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، قال: سمعتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
يقال سليمان وحجير وحريث إخوة،
قال أبو عبد الله: ولا يُعرف سماع قتادة من ابن بريدة، ولا ابن بريدة من سليمان.
قلت: فظهر من كلام أبي عبد الله البخاري أنه إنما كان يعني هذا الحديث الواحد بعينه، وأن عبارته ليست على العموم.
وقول الترمذي (كتاب الجنائز باب 10) 998 ج - وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ لا نَعْرِفُ لِقَتَادَةَ سَمَاعاً مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ. 982، فالظاهر أن الترمذي لم يسأل البخاري عن هذا الحديث، وإنما استخرجه من التاريخ كما صرح هو في كتاب العلل، في آخر كتاب الجامع، ولو كان سمعه من البخاري لصرح بذلك كما هي عادته في الجامع وفي العلل الكبير. والعبارة في جامع التحصيل، وتحفة التحصيل والتهذيب (راجع ترجمة قتادة).
ومما يدل على اختصاص كلام البخاري بحديث قتادة عن ابن بريدة عن الربيع، أنه روى حديث الترجمة في الأدب المفرد، عن علي بن المديني، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
تنبيه: ذكر د/ محمد بن عبد الكريم بن عبيد في كتابه (الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير ج3/ص1022) أن ما تحته خط ساقط من نسخة القسطنطينية، وأثبته من نسخة تشستربتي،
وقد قال ابن الأعرابي في المعجم (دار الكتب العلمية – عن جوامع الكلم)
1307 - نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلَّم يَقُولُ: (لا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
وقد نبه المعلمي على سقوط صيغة الرفع من نسخته
كلام عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل 2125:
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَحَادِيثَ: رَوَاهَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ -، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قَالَ: (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ: يَا سَيَّدَهُ فَقَدْ أَغْضَبَ رَبَّهُ)
قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
يتبع إن شاء الله .....
¥(58/212)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:04 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
حُكم الحديث
الحديث مما انتقاه علي ابن المديني من كتاب هشام الدستوائي، واحتجَّ به الإمامُ المُقَدَّمُ عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على بشر المريسي، فلو لم يكن صالحا للاحتجاج ما ساغ له الاحتجاج به،
وقال المنذري (ت656هـ) في الترغيب والترهيب (طبعة دار ابن حزم – حديث 4309): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وقال النووي (ت 676) في رياض الصالحين باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بسيد ونحوه (ح1734): رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح
واله تعالى أجل وأعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله أخي أبا مريم.
ولو خرَّج الحديث لعلم أن البخاري أخرجه في الأدب المفرد، فكيف يُعلُّ البخاري حديثا بالانقطاع ثم يخرجه في الأدب المفرد؟؟
هل يلزم هذا؟
هل جميع الأحاديث في الأدب المفرد متصلة على رأي البخاري؟
فهذه القصة التي ذكر ابن خزيمة أن مسلم بن الحجاج قد كتبها عنه، تدل على قدوم عبد الله بن بريدة البصرة، وأنه حدث بها، فكيف يفوت قتادةَ حافظَ البصرةِ أن يسمع منه؟ وتدلُّ أيضا على سماع عبد الله بن بريدة من أبيه.
حسين المعلم فيه كلام، وقد نفى بعض الأئمة أنه سمع من ابن بريدة أحاديثَ أبيه، إلا حديثًا واحدًا.
وحسين ومطر الوراق متأخران، أصغر من قتادة، وقدوم عبد الله بن بريدة البصرة وروايتهما عنه لا تفيد سماع قتادة من ابن بريدة.
وأما على اشتراط المعاصرة؛ فالمعاصرة متحققة، لكن هذا لا يُردُّ به على قول البخاري، لأنه إنما ينفي السماع.
قلت: ويحيى بن سعيد لا يروي من حديث المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم (وراجع الفوائد المتعلقة بالمدلسين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123865&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF+%CA%CA%DA%E1%DE))
وقد أورد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رواية ابن ماجه في كتابه أحاديث مُعلَّة ظاهرها الصحة، وأعلَّها بكلام البخاري الآتي، ولم ينتبه رحمه الله إلى أن راويه عن محمد بن المثنى هو يحيى بن سعيد القطَّان، فيا ليته رجع إلى كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل.
المنقول في الموضوع المحال إليه لا يفيد أن يحيى بن سعيد لا يروي إلا مسموع حديث المدلسين، وقد قلتُ في دراسة حديث: (إنها ركس) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79743):
أن يحيى بن سعيد القطان روى الحديث عن زهير، قال الإسماعيلي: «والقطان لا يرضى أن يأخذ عن زهير عن أبي إسحاق ما ليس بسماع لأبي إسحاق» (الإمام: 2/ 570)، وقد يُنازع في هذا أيضًا، وإن قال ابن حجر بعقب ذلك: «وكأنه عرف ذلك بالاستقراء من صنيع القطان أو بالتصريح من قوله» (فتح الباري: 1/ 258) = فإن ما اشتهر عن القطان أنه لا يأخذ من مشايخه إلا مسموع حديثهم من شيوخهم.
وفرق بين توقيف الإمام لشيخه المدلس واستبيان ما سمع مما لم يسمع، وبين روايته أحاديث الراوي المدلس ممن ليس في طبقة شيوخه.
بيان إعلال البخاري لحديثٍ من حديث قتادة عن عبد الله ابن بُرَيدة وبيان أنه خاصٌّ لا عامٌّ
قال أبو عبد الله البخاريُّ في التاريخ:
4/ 1797 - نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، قال: سمعتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
يقال سليمان وحجير وحريث إخوة،
قال أبو عبد الله: ولا يُعرف سماع قتادة من ابن بريدة، ولا ابن بريدة من سليمان.
قلت: فظهر من كلام أبي عبد الله البخاري أنه إنما كان يعني هذا الحديث الواحد بعينه، وأن عبارته ليست على العموم.
ليس في إطلاق كلمة البخاري ما يفيد تقييدها بهذا الحديث -فيما يبدو لي-، والحافظ اعتمدها في التهذيب فعمّمها، ولم يخصّها بحديث. على أن نقل الحافظ يشبه أن يكون من موضع آخر غير الذي أشرتَ إليه، لأن فيه كلامًا على سماع قتادة من بشر بن عائذ.
¥(58/213)
ومما يدل على اختصاص كلام البخاري بحديث قتادة عن ابن بريدة عن الربيع، أنه روى حديث الترجمة في الأدب المفرد، عن علي بن المديني، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
لعلك تعيد النظر في هذا -وفقك الله-.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 04:16 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى كل خير على مرورك ومشاركتك القيمة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله أخي أبا مريم.
آمين، ولك بمثل.
أرى - والله تعالى أجل وأعلم - مما يبدو لي من التاريخ الكبير للبخاري، وكتاب العلل المفرد للترمذي أن البخاري لا يعتد بالحديث المنقطع. والله تعالى أعلم.
حسين المعلم فيه كلام، وقد نفى بعض الأئمة أنه سمع من ابن بريدة أحاديثَ أبيه، إلا حديثًا واحدًا.
وحسين ومطر الوراق متأخران، أصغر من قتادة، وقدوم عبد الله بن بريدة البصرة وروايتهما عنه لا تفيد سماع قتادة من ابن بريدة.
وأما على اشتراط المعاصرة؛ فالمعاصرة متحققة، لكن هذا لا يُردُّ به على قول البخاري، لأنه إنما ينفي السماع.
أولا: كلامك في أسوأ الأحوال يثبت لحسين المعلم السماع من عبد الله بن بريدة - وهو من الطبقة الثالثة - (ولو حديثا واحدا) وقد علمت أن قتادة قد عدَّه الحافظ رأس الطبقة الرابعة، وهو من أهل البصرة أيضا، فإذا جمعنا هذه الأمور إلى بعضها، نجد فرصة كبيرة أن يكون قتادة سمع هذا الحديث (على الأقل) من عبد الله بن بريدة.
وأما محض المعاصرة فلا يكفي في الاتصال، لكن الذي بين أيدينا الآن أمور:
1 - الاجتماع ببلد واحد في زمان واحد، فيما يبدو
2 - وحرص قتادة على الحديث
3 - ورواية هشام الدستوائي لهذا الحديث عن قتادة (مع تدقيقه وتحريه)
4 - ومرور هذا الحديث على علي بن المديني (وهو الإمام المبرز في هذا الشأن)
المنقول في الموضوع المحال إليه لا يفيد أن يحيى بن سعيد لا يروي إلا مسموع حديث المدلسين، وقد قلتُ في دراسة حديث: (إنها ركس) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79743):............
وفرق بين توقيف الإمام لشيخه المدلس واستبيان ما سمع مما لم يسمع، وبين روايته أحاديث الراوي المدلس ممن ليس في طبقة شيوخه.
صحيحٌ لكن: هل نستطيع أن ننكر حرص يحيى بن سعيد القطان على اتصال السند؟ وهو المستفاد من النقول التي ذكرتها، والله تعالى أعلم.
ولا يخفى عليك أن يحيى بن سعيد القطان شديد التفقد، وكيف يكون كذلك إذا كان لا يبحث عن اتصال السند؟
وقال أبو بكرٍ الأثرم: قال أبو عبد الله: رحم الله يحيى القطان. ما كان أضبطه وأشدَّ تفقده، كان محدثا، وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه.
(ترجمة يحيى بن سعيد من تاريخ مدينة السلام، للخطيب البغدادي، بتحقيق د/ بشار عواد، ط دار الغرب، ت7413 ج16/ص210)
ولا يخفى أن يحيى بن سعيد القطان من تلامذة شعبة وهو من أثبت أصحابه، ولا يخفى عليه أمر قتادة، فإن مر به حديث من حديث قتادة دون أن يتحقق من اتصال إسناده، فأين إذا الضبط والتفقد؟ لا أرى أن مثل هذا يمر على مثل يحيى بن سعيد، والله تعالى أعلم
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم 9/ 624: (ترجمة يحيى بن سعيد)
نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقولُ: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
قلت: والتحقق من اتصال الإسناد أول درجات التثبت، والله أعلم.
ونقل أبو محمد ابن أبي حاتم أيضا (9/ 624): أن أحمد بن حنبل قال: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
ولا يخفى أن من ذلك التفتيش عن اتصال الإسناد، والله أعلم
ليس في إطلاق كلمة البخاري ما يفيد تقييدها بهذا الحديث -فيما يبدو لي-، والحافظ اعتمدها في التهذيب فعمّمها، ولم يخصّها بحديث. على أن نقل الحافظ يشبه أن يكون من موضع آخر غير الذي أشرتَ إليه، لأن فيه كلامًا على سماع قتادة من بشر بن عائذ.
لعلك تعيد النظر في هذا -وفقك الله-.
أما في إطلاق كلمة البخاري، فظاهرها العموم، أنا معك في هذا،
فأما الحديث الذي بين أيدينا، فالمشكل في الأمر أن البخاري رواه عن علي بن المديني عن معاذٍ عن أبيه ....
ولا يخفى عليك أن علي بن المديني إمام مبرزٌ في هذا الشأن.
هذه واحدة:
¥(58/214)
وقد ذكرتُ احتجاج عثمان بن سعيد الدارمي بالحديث في نقضه على بشر المريسي. فلو أن هذا الحديث منقطع (يقينا) لم يسُغ له مجرد إيراده في ذلك الموضع، إلا أن يكون أورده استشهادا، لكن يبدو لي أن الأمر أكثر من مجرد الاستشهاد. والله تعالى أعلم. وهذه الثانية.
ورواية يحيى بن سعيد القطان لحديث عن قتادة عن ابن بريدة، مع شدة ضبطه وتفقده. فهذه الثالثة،
فما ترى وفقك الله؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:03 م]ـ
وفقك الله أستاذي أبا مريم ونفع بك.
أولا: كلامك في أسوأ الأحوال يثبت لحسين المعلم السماع من عبد الله بن بريدة - وهو من الطبقة الثالثة - (ولو حديثا واحدا)
بل فيه إثبات سماعه منه في كل الأحوال، فإنما المقصود: أنه لم يسمع أحاديث بريدة -رضي الله عنه- من ابنه عبد الله، إلا حديثًا واحدًا، وأما أحاديث عبد الله عن غير أبيه؛ فسمعها منه، كما بيَّن ذلك ابنُ حجر في ترجمة حسين المعلم.
وإنما أوردتُ هذا؛ لأن حسينًا يقول في هذه الحكاية: إنه سمع عبد الله بن بريدة يقول: حدثنا أبي، وكأنه يشير إلى أنه سمع أكثر من حديث من هذه الأحاديث، بينما بعض الأئمة ينفي ذلك، سوى حديث واحد.
لكن الذي بين أيدينا الآن أمور:
1 - الاجتماع ببلد واحد في زمان واحد، فيما يبدو
2 - وحرص قتادة على الحديث
3 - ورواية هشام الدستوائي لهذا الحديث عن قتادة (مع تدقيقه وتحريه)
4 - ومرور هذا الحديث على علي بن المديني (وهو الإمام المبرز في هذا الشأن)
الاجتماع ببلد واحد صحيح إذا ثبت أن قتادة كان في البصرة وقت كان ابن بريدة فيها، وقد يتسمّح في ذلك؛ إذ الأصل أن قتادة في البصرة،
وحرص قتادة على الحديث مكمّل لما سبق، لأن الاجتماع في بلد واحد لا يفيد في تقوية احتمال السماع إلا مع الحرص على الحديث،
وأما رواية هشام الدستوائي لهذا الحديث، ومروره على علي بن المديني؛ فالذي يظهر أن هذا لا يفيد في إثبات السماع ولا في تقوية احتماله، وفي اعتماده في ذلك توسُّعٌ -في نظري-، ولم يفتأ الأئمة يروون الأحاديث المنقطعة ومحتملة الانقطاع، ولم يحتج أحد -فيما أعرف- بروايتهم إياها أو مرورها عليهم على إثبات السماع.
وعلى هذا النهج سنصحح أحاديث المدلسين في مسند أحمد وابن راهويه وغيرهما من الحفاظ، لأنهما إمامان متثبتان مدققان، ولا أظنه يُقال بهذا.
وما عندنا (وهو اجتماع قتادة وابن بريدة في البصرة) لا يكفي في إثبات (السماع)، ولا أظنه يصح الردُّ به على قول البخاري: (لا نعرف لقتادة سماعًا من ابن بريدة).
ولعل ما هنا داخل في مسألة (إثبات السماع بالقرائن)، والخلاف فيها قائم.
صحيحٌ لكن: هل نستطيع أن ننكر حرص يحيى بن سعيد القطان على اتصال السند؟ وهو المستفاد من النقول التي ذكرتها، والله تعالى أعلم.
ولا يخفى عليك أن يحيى بن سعيد القطان شديد التفقد، وكيف يكون كذلك إذا كان لا يبحث عن اتصال السند؟
وقال أبو بكرٍ الأثرم: قال أبو عبد الله: رحم الله يحيى القطان. ما كان أضبطه وأشدَّ تفقده، كان محدثا، وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه.
(ترجمة يحيى بن سعيد من تاريخ مدينة السلام، للخطيب البغدادي، بتحقيق د/ بشار عواد، ط دار الغرب، ت7413 ج16/ص210)
ولا يخفى أن يحيى بن سعيد القطان من تلامذة شعبة وهو من أثبت أصحابه، ولا يخفى عليه أمر قتادة، فإن مر به حديث من حديث قتادة دون أن يتحقق من اتصال إسناده، فأين إذا الضبط والتفقد؟ لا أرى أن مثل هذا يمر على مثل يحيى بن سعيد، والله تعالى أعلم
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم 9/ 624: (ترجمة يحيى بن سعيد)
نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقولُ: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
قلت: والتحقق من اتصال الإسناد أول درجات التثبت، والله أعلم.
ونقل أبو محمد ابن أبي حاتم أيضا (9/ 624): أن أحمد بن حنبل قال: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
ولا يخفى أن من ذلك التفتيش عن اتصال الإسناد، والله أعلم
أرى كلامك صحيحًا لو كان يحيى صحح الإسناد، أما مجرد روايته إياه، فسبق ما فيه.
¥(58/215)
وقد ذكرتُ احتجاج عثمان بن سعيد الدارمي بالحديث في نقضه على بشر المريسي. فلو أن هذا الحديث منقطع (يقينا) لم يسُغ له مجرد إيراده في ذلك الموضع، إلا أن يكون أورده استشهادا، لكن يبدو لي أن الأمر أكثر من مجرد الاستشهاد. والله تعالى أعلم. وهذه الثانية.
هذا جيد، لكن هل الاحتجاج يعني التصحيح صنعةً حديثية، المفضي إلى ردِّ حكم أحد الأئمة بالانقطاع؟
نفع الله بك وجزاك خيرًا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:39 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وفقك الله أستاذي أبا مريم ونفع بك.
لا والله، بل أنت أستاذنا!! وفقك الله
الاجتماع ببلد واحد صحيح إذا ثبت أن قتادة كان في البصرة وقت كان ابن بريدة فيها، وقد يتسمّح في ذلك؛ إذ الأصل أن قتادة في البصرة،
وحرص قتادة على الحديث مكمّل لما سبق، لأن الاجتماع في بلد واحد لا يفيد في تقوية احتمال السماع إلا مع الحرص على الحديث،
وأما رواية هشام الدستوائي لهذا الحديث، ومروره على علي بن المديني؛ فالذي يظهر أن هذا لا يفيد في إثبات السماع ولا في تقوية احتماله، وفي اعتماده في ذلك توسُّعٌ -في نظري-، ولم يفتأ الأئمة يروون الأحاديث المنقطعة ومحتملة الانقطاع، ولم يحتج أحد -فيما أعرف- بروايتهم إياها أو مرورها عليهم على إثبات السماع.
وعلى هذا النهج سنصحح أحاديث المدلسين في مسند أحمد وابن راهويه وغيرهما من الحفاظ، لأنهما إمامان متثبتان مدققان، ولا أظنه يُقال بهذا.
وما عندنا (وهو اجتماع قتادة وابن بريدة في البصرة) لا يكفي في إثبات (السماع)، ولا أظنه يصح الردُّ به على قول البخاري: (لا نعرف لقتادة سماعًا من ابن بريدة).
ولعل ما هنا داخل في مسألة (إثبات السماع بالقرائن)، والخلاف فيها قائم.
لا لا لا! أنا لا أرُدُّ قول البخاري! لم أقل هذا: ولكن أشير إلى احتمال أن يكون قد قصد به حديثا بعينه، وهو الحديث الذي كان يعلق عليه، للقرائن التي سبقت.
وأما مسألة إثبات السماع بالقرائن، فهو السبب الذي من أجله لا أستطيع أن أجزم بصحة الحديث، وإن ملت إليه ............
هذا جيد، لكن هل الاحتجاج يعني التصحيح صنعةً حديثية، المفضي إلى ردِّ حكم أحد الأئمة بالانقطاع؟
لولا الاحتمال الذي ذكرتُه، لقلتُ أن البخاري قد قطع بالانقطاع: ولا أجد تصريح قتادة بالسماع من ابن بريدة من وجه يثبت، ولا من وجه لا يثبت، وهذا يؤيد ظاهر كلام البخاري،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[13 - 02 - 08, 07:07 م]ـ
155635 - لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4977
--------------------------------------------------------------------------------
208166 - لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا، فقد أسخطتم ربكم عز وجل
الراوي: بريدة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/ 44
--------------------------------------------------------------------------------
58040 - لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يكن سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 449
--------------------------------------------------------------------------------
112549 - لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
الراوي: بريدة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4977
--------------------------------------------------------------------------------
217207 - لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
¥(58/216)
الراوي: بريدة - خلاصة الدرجة: ظاهره صحيح على شرط الشيخين، وقال الترمذي: قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة وقتادة مدلس ويرسل، ولم يصرح في هذا الحديث بالسماع - المحدث: الوادعي - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 71
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 02 - 08, 03:34 ص]ـ
صحح إسناده الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبالوهاب أوثق عرى الايمان والدرر
والشيخ سليمان قال عن نفسه (أعرف رجال الحديث كما أعرف رجال الدرعيه)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم الأخ أبومريم وفقه الله ما كتبته يوحي على نضج في النقد والموازنة بين كلام الأئمة زادك الله علما وتوفيقا وأنا حقيقة أشاطرك الرأي في عدم الجزم بثبوت الحديث وإن كان معناه صحيحا وله ما يعضده من القرآن وأميل إلى صحته لا سيما وقد أخرجه البخاري في الأدب المفرد وإن كنت أظن أن كلام البخاري في عدم سماع قتادة من عبد الله بن بريدة في التاريخ الكبير هو على إطلاقه أو هو الحكم الغالب ولكن لا يمنع أن يقيد كلامه بالسماع لهذا الحديث خاصة لا سيما وهو يذكره في الأدب المفرد عن علي بن المديني وهو من هو في تثبته في اشتراط السماع وهذا تصحيح منه على الراجح لهذا الحديث بعينه فهذه قرينة قوية في احتمال سماع قتادة هذا الحديث كذلك أيضا رواية القطان له أيضا توحي بذلك كما ذكرت ولعل أهم ما يرجح هذا هو رواية هشام للحديث عن قتادة وكما قال بن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعتُ علي بن عبد الله، يقول: أصحابُ قتادة ثلاثة: فأحفظهم سعيد بن أبي عروبة، وأعلمهم بما سمع قتادة مما لم يسمع شعبة، وأكثرهم رواية مع صحة كتاب هشام. فهو أصح كتاب ولاسيما أعلم الناس بما سمع قتادة مما لم يسمع وهو شعبة الذي قال:لأن أزني أحب إلي من أن أدلس قد قدم هشام على نفسه في قتادة فهذا في ظني مرجح أيضا فلا نكون بالتالي قد أهملنا كلام البخاري في الكبير وأعملنا القرائن وإن كانت ظنية .. ولدي ملاحظة لأبي مريم وهي إطالته في ذكر من روى الحديث عن معاذ فيا حبذا لو كان الإهتمام منصب على نقد رواية قتدة لأن عليها مدار الحديث وتفرد هشام كما قلت غير مؤثر حتى لا تشوش القراءة والإستفادة ولكن حقيقة البحث متميز زادكم الله توفيقا ولعل الإخوة نليف وخليل والراية يشاركونا في الموضوع فالجزم حقا بصحة الحديث صعب ولكن هل فعلا نستطيع تقيد كلام البخاري بتخريجه الحديث عن شيخه بن المديني وكذلك القرائن الأخرى؟؟ نرجو المشاركة
ولا يفوتني أن أذكر بأن العلامة عبد الله السعد حفظه الله ورعاه يصحح الحديث كما في شرحه على نواقض الإسلام
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:44 م]ـ
الحمد لله وحده ..
كان الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله يعلّ هذا الحديث بالانقطاع ويذهب إلى أنّ معنى عبارة البخاري في التاريخ = أن قتادة عن ابن بريدة مرسل.
والظاهر أنه هو الصواب إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:58 م]ـ
نفع الله بكم.
ويذهب إلى أنّ معنى عبارة البخاري في التاريخ = أن قتادة عن ابن بريدة مرسل.
رحم الله العلامة أبا عبد الرحمن.
وإلى هذا يذهب الشيخ إبراهيم اللاحم -رعاه الله-، كما في أشرطة دراسة الأسانيد -إن لم أهم-، وفي الاتصال والانقطاع (ص141 - 144).
وقد وجدتُهُ نبَّه -في الاتصال والانقطاع (ص86 وما بعدها) - إلى أن الغرض من جمع الباحث دلائل (قرائن) إثبات السماع أو نفيه ليس إعادة النظر في أحكام الأئمة، وإنما هو الموازنة بين أقوالهم عند الاختلاف أو في حال عدم الوقوف على قول لهم.
وإطلاق كلمة البخاري لا ينبغي أن يخص إلا بدليل ظاهر،
والتوسُّع في تصحيح ما يحتمل الانقطاع بسبب رواية إمام متثبت له= غير مرضي، خاصة أن إمامًا متثبتًا نفى الاتصال.
وقياس رواية هشام عن قتادة على رواية شعبة عن قتادة فيه نظر -فيما يبدو-.
والله أعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:11 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
نفع الله بكم.
رحم الله العلامة أبا عبد الرحمن.
وإلى هذا يذهب الشيخ إبراهيم اللاحم -رعاه الله-، كما في أشرطة دراسة الأسانيد -إن لم أهم-، وفي الاتصال والانقطاع (ص141 - 144).
¥(58/217)
وقد وجدتُهُ نبَّه -في الاتصال والانقطاع (ص86 وما بعدها) - إلى أن الغرض من جمع الباحث دلائل (قرائن) إثبات السماع أو نفيه ليس إعادة النظر في أحكام الأئمة، وإنما هو الموازنة بين أقوالهم عند الاختلاف أو في حال عدم الوقوف على قول لهم.
جزاكم الله خيرا:
ولا يخفى أن البخاري دقيق العبارة، يختار عباراته بعناية فائقة:
فهل حرر أحد من الأفاضل الذين ذكرتم مسألة:
الفرق بين قول البخاري:
فلان لم يسمع من فلان
وبين قوله عقب حديث: ولا يُعرف سماع قتادة من ابن بريدة، ولا ابن بريدة من سليمان
؟؟
هل تفضل أحدٌ من الأفاضل السابق ذكرهم بتخريج الحديث المذكور، استيضاحا لمراد البخاري من قوله هذا؟
وإطلاق كلمة البخاري لا ينبغي أن يخص إلا بدليل ظاهر،
مرة أخرى: هل حررت المسألة آنفة الذكر؟ وهل خرجت هذا الحديث؟؟
والتوسُّع في تصحيح ما يحتمل الانقطاع بسبب رواية إمام متثبت له= غير مرضي، خاصة أن إمامًا متثبتًا نفى الاتصال.
لا بد هنا من التحقق من صحة فهم عبارة البخاري: لأن احتجاج عثمان بن سعيد الدارمي - وقد أخذ الحديث عن يحيى بن معين وعلي بن المديني - بهذا الحديث من حديث قتادة، مع أن أهل الحديث لا يحتجون بالمنقطعات، (انظر مثلا مقدمة المراسيل لعبد الرحمن بن أبي حاتم) - لا سيما إن كانت من حديث قتادة - لا يعارضه فهم بعض المتأخرين لعبارة من عبارات البخاري رحمه الله، خاصةً أن المتأخرين يفتقرون إلى تحرير مثل هذه العبارات، فكيف بالمعاصرين؟
ولعل الفيصل هو تخريج الحديث الذي كان البخاري رحمه الله يتكلم فيه، فهل تفضل أحد من الأفاضل المعاصرين السابق ذكرهم بتخريج هذا الحديث؟؟
وقياس رواية هشام عن قتادة على رواية شعبة عن قتادة فيه نظر -فيما يبدو-.
والله أعلم.
الأمر أكبر من ذلك، فالحديث انتقاه علي بن المديني من كتاب هشام، ولا ينبغي إغفال هذا الأمر. وهشامٌ على كل حال قدمه سفيان الثوري على شعبة، وقدمه شعبة على نفسه.
والله أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:37 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذا تخريج لحديث عمر: لا تزال طائفة من أمتي .....
الحديث رواه قتادة بن دعامة السدوسي، واختلف عنه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا
ورواه هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي الأسود الديلي عن عن عبد الله بن عمرو عن عمر مرفوعا. (والظاهر أن هذا إرسالٌ بين، فقتادة لم يدرك أبا الأسود)
ورواه همام بن يحيى: عن ابن بريدة عن سليمان بن الربيع العدوي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مرفوعا
رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
قال الطبري في جامع البيان (ط دار هجر، عن جوامع الكلم)
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ " {إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}: بُدُوُّ اللَّيْلِ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ وَقَدْ ذكرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، كَانَ يَقُولُ: " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا صَلَّوْا صَلاةَ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ تَبْدُوَ النُّجُومُ "
رواية شيبان عن قتادة:
قال ابن أبي حاتم في التفسير (ط نزار الباز - عن جوامع الكلم):
1153 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: " {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقُولُ: لاتَزَالُطَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ "
رواية هشام الدستوائي عن قتادة
رواها عنه ابنه معاذ: وعنه إسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي، ومحمد بن بشار بندار، وقتادة بن سعد بن قتادة، وعبد الله بن عمر بن ميسرة
قال إسحاق بن راهويه في مسنده (كما في المطالب العالية ح4352 - 1)
¥(58/218)
أنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ مَعَ الْأَشْعَرِيِّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ لَا يَبْقَى فِي أَرْضِ الْعَجَمِ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا قَتِيلٌ، أَوْ أَسِيرٌ يُحْكَمُ فِي دَمِهِ، فَقَالَ لَهُ زُرْعَةُ: أَيَظْهَرُ الْمُشْرِكُونَ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، فَقَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَدَافَعَ مَنَاكِبُ نِسَاءِ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ وَثَنٌ كَانَ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: فَذَكَرْنَا لِعُمَرَ قَوْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورَةٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ " قَالَ: فَذَكَرْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَوْلَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، إِذَا أَتَى أَمْرُ اللَّهِ.، كَانَ الَّذِي قُلْتَ،
قال الحافظ ابن حجر: فِيهِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ قَتَادَةَ، وَأَبِي الْأَسْوَدِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ بِهِ نَحْوَهُ، وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ بِهِ
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ط دار ابن الجوزي – عن جوامع الكلم):
2246 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا أَبِي، به
وقال الطبري في تهذيب الآثار:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَقَتَادَةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ قَتَادَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ مَعَ الأَشْعَرِيِّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَقِيَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، فَجَلَسْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَجَلَسَ زُرْعَةُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: ...................
قَالَ: فَخَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمَ جُمُعَةٍ قَالَ: فَقَالَ: " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم كَانَ يَقُولُ: " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورَةً حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ " قَالَ: فَذَكَرْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَوْلَ عُمَرَ، فَقَالَ: صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ، إِذَا جَاءَ ذَاكَ كَانَ الَّذِي قُلْتُ
وقال الحاكم في المستدرك (4/ 550):
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، أَنْبَأَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ الأَشْعَرِيُّ، إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَقِيَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: يُوشِكُ أَنْ لا يَبْقَى فِي أَرْضِ الْعَجَمِ مِنَ الْعَرَبِ إِلا قَتِيلٌ، أَوْ أَسِيرٌ يُحْكَمُ فِي دَمِهِ، فَقَالَ زُرْعَةُ: أَيَظْهَرُ الْمُشْرِكُونَ عَلَى الإِسْلامِ؟ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، فَقَالَ لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى تَدَافَعُ نِسَاءُ بَنِي عَامِرٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ وَثَنٌ كَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: فَذَكَرْنَا لِعُمَرَ
¥(58/219)
بْنِ الْخَطَّابِ قَوْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ عُمَرُ ثَلاثَ مِرَارٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ، فَخَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ " قَالَ: فَذَكَرْنَا قَوْلَ عُمَرَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَالَّذِي قُلْتَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
فأما
رواية همام عن قتادة
فقد روى الحديث عن همام: أبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، وأبو الوليد
فأما رواية أبي داود الطيالسي:
فقد قال أبو داود الطيالسي، كما في مسنده (ط دار هجر، عن جوامع الكلم)
38 - حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: لَقِينَا عُمَرَ، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَنَا بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَعْلَمُ، يَقُولُ، قَالَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلاةِ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَخَطَبَهُمْ عُمَرُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم يَقُولُ: " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ. "
وأورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية: قال، رحمه الله:
4352 - 4 وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ بِهِ
وقال الدارمي في السنن:
2488 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ.
وقال الطبري في تهذيب الآثار:
1144 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ، به.
وأما رواية أبي الوليد، (لعله الطيالسي)
فقد قال الحاكم:
4/ 449 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الوليد، ثنا همام، به
وأما رواية عمرو بن مرزوق:
فقد قال ابن الأعرابي في المعجم (ط مكتبة الكوثر – عن جوامع الكلم):
نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم يَقُولُ: " لا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ
وقال القضاعي في مسند الشهاب (ط الرسالة: عن جوامع الكلم)
913 - أَخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمُعَدِّلُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ، جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِيسِيُّ، به
وقال الهروي في ذم الكلام وأهله: (ط العلوم والحكم عن جوامع الكلم)
674 - أَخْبَرَنَا لُقْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ -، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ -، بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ به
وقال البخاري في التاريخ، في ترجمة سليمان بن الربيع العدوي:
4/ 1797 - نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، قال: سمعتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)
يقال سليمان وحجير وحريث إخوة،
قال أبو عبد الله: ولا يُعرف سماع قتادة من ابن بريدة، ولا ابن بريدة من سليمان.
قلت: فظهر مما سبق أن ذكر همَّامٍ ابنَ بريدة وسليمان بن الربيع العدوي في هذا الإسنادِ وهمٌ منه، لمخالفته هشاما الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، وكلاهما أثبت منه في قتادة.
وظهر أن المحفوظ فيه عن قتادة ليس فيه ذكر ابن بريدة ولا سليمان بن الربيع
والله تعالى أجل وأعلم
¥(58/220)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ... ولقد سألت الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله فاتصال لي به عن هذا الحديث فقال أنه لايصح وسألته عن حال رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة فقال القول قول البخاري فلم يسمع قتادة من عبد الله بن بريدة وأما عن هذا الحديث خاصة فقال أن ما يؤيد ضعف الحديث عدم رواية شعبة له ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه وجزم بأن شعبة هو المقدم في معرفة سماع قتادة عن شيوخه من عدمه وكون عدم رواية شعبة للحديث مع جلالته في قتادة فهذا يعني رده للخبر وأنه مما انتقاه مما لم يسمعه قتادة ....
وحقيقة لا زال في نفسي شيء على الأقل من هذا الحديث بالذات فلعل الإخوة طلاب الشيخ السعد يسألوا لنا عن حال رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة وإن كان فيها تفصيل وجازاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 05:53 م]ـ
نفع الله بالشيخ أبي معاذ، وجزاه خيرًا، وأحسن إليه.
وبارك الله فيك أخي أبا حذيفة.
أخي أبا مريم: احتجاج الأئمة بالحديث لا يعني صحته ولا تصحيحهم له، فرق بين التصحيح والاحتجاج، واحتجاجهم بالضعيف أشهر من أن يذكر.
والمسائل الدقيقة في صنعة علوم الحديث ومفاهيم كلمات الأئمة النقاد= لا تناقش ويؤخذ فيها ويرد بمثل ذلك، خاصة أنه يدخله الاحتمال الكبير من جهتين: صحة احتجاج الدارمي به -كما ذكرتَ-، وفائدة الاحتجاج في تثبيت الحديث.
ولا يخفاك أن الدارمي صدَّر الأحاديث التي فيها هذا الحديث بقوله: (رُوي)، ويظهر أن مقصوده من ذكر هذه الأحاديث: ذكر ما ورد في الباب، وتأييد بعضه ببعض، ولا يظهر أن مراده: تصحيح كل حديث على حدة، أو الاحتجاج بذلك.
ونصُّ عبارته: (وسنقصُّ عليه بعضَ ما رُوي في بعض هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه).
وكون المحفوظ في الحديث الذي تكلم عليه البخاري بعدم السماع= وجهًا آخر؛ لا يلغي حكم الإمام، بل قد يُقال: إنه يخرج عمومَهُ إلى ما سوى هذه الرواية، لأنه لا يتوجه إليها ما دام ذكر ابن بريدة فيها خطأً.
وكيف عرفتَ -وفقك الله- جازمًا أن حديث المنافق بذاته " انتقاه علي بن المديني من كتاب هشام "؟
والنصُّ الذي نقلتَه عن علي: (فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال - يعني عن أبيه - فقال: هذا سمعت وهذا لم أسمعه، فجعل يميزها)، هل فيه أن ابن المديني انتقى من كتب معاذ عن أبيه؟
ولو ثبت أنه (انتقاه من كتاب هشام)؛ فهل (الانتقاء) يعني التصحيح أو التثبيت، أو على الأقل: الرفع من درجة الضعف؟
بارك الله فيكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:46 م]ـ
مما يُضاف:
أنه مما يدلُّ على بقاء كلمة البخاري على إطلاقها: أنَّ الترمذيَّ -تلميذَهُ العارفَ بكلامه- أوردها في حديثٍ آخر ليس الذي قالها البخاري في الكلام عليه.
حيث إن الترمذي أعقب حديث: (المؤمن يموت بعرق الجبين) بقوله: (وقد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد الله بن بريدة).
وقد نقل هذه الكلمة ابنُ حجر بالمعنى، فقال -في النكت (1/ 394) -: (وقد قال بعض أهل العلم: لم يسمع قتادة من عبد الله بن بريدة)، فدل على أن ابن حجر يفهم من كلمة البخاري الحكم بالانقطاع، وهذا هو فهم المحدثين المشهور عنهم.
وعلى التسليم بسماع قتادة من ابن بريدة، فيُقال -كما قال ابن حجر في تمام كلامه السابق-: (ولو صح أنه سمع منه؛ فقتادة مدلس معروف بالتدليس، وقد روى هذا بصيغة العنعنة).
أفاد كلام ابن حجر أحد الإخوة -زاده الله فضلاً-.
وهل تجد لشعبة رواية عن قتادة عن ابن بريدة؟ أم هذا الإسناد مما تجنب شعبة أخذه عن قتادة -كما أشار الشيخ طارق-؟
وقد تكلم الشيخ الألفي على هذا الحديث هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26830
لكنه لم يتم مبحثه، وأشار إلى أن رواية هذا الحديث عن قتادة بهذا الإسناد خطأ، ولم أفهم ذلك، ولا أدري ما الذي يقصده -وفقه الله-.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:08 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
(قال رب احكم بالحق. وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (112) الأنبياء)
¥(58/221)
السلام عليكم ... ولقد سألت الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله فاتصال لي به عن هذا الحديث فقال أنه لايصح
من من الحفاظ النقاد المتقدمين قال بهذا؟ الحق، أنني لم أجد أحدا من المتقدمين ضعفه، ولا الحفاظ المتأخرين، وما وجدت تضعيفه إلا عند المعاصرين، والله تعالى أجل وأعلم.
وسألته عن حال رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة فقال القول قول البخاري فلم يسمع قتادة من عبد الله بن بريدة
أولا: إذا أردنا أن نضع كلام البخاري موضعه فلا أقل من أن نأتي بعبارته على وجهها،
وقد ذكرتُ من قبل قول الترمذي في الجامع: (كتاب الجنائز باب 10) 998 ج - وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ لا نَعْرِفُ لِقَتَادَةَ سَمَاعاً مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ. 982،
وبينت أن الظاهر أن الترمذي لم يسأل البخاري عن هذا الحديث، وإنما استخرجه من التاريخ كما صرح هو في كتاب العلل، في آخر كتاب الجامع، ولو كان سمعه من البخاري لصرح بذلك كما هي عادته في الجامع وفي العلل الكبير. والعبارة في جامع التحصيل، وتحفة التحصيل والتهذيب (راجع ترجمة قتادة).
وقد قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل: وقال الترمذي: قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة (ص256 بتحقيق حمدي السلفي) فجاء بعبارة الترمذي على وجهها.
وقد نقلها على الصواب الحافظ العراقي في تحفة التحصيل (ت855 ص 420، بتحقيق د/ رفعت فوزي)
أما الحافظ في النكت (1/ 394 بتحقيق المدخلي)، فنقل العبارة، على غير وجهها هكذا:
(وقد قال بعض أهل العلم: لم يسمع قتادة من عبد الله بن بريدة – رضي الله تعالى عنه)
وهذا غير جيد، فلعله كتبه من حفظه، ولم يحرره، وقد جاء الحافظ بعبارة البخاري على صوابها في التهذيب، إلا أنه قرنها بكلام آخر للبخاري فنص كلام الحافظ في التهذيب:
(وقال البخاري: لا يشبه أن قتادة سمع من بشر بن عائذ لأنه قديم الموت، ولا نعرف له سماعا من ابن بريدة)
والعبارة الأخرى (من التاريخ الكبير 2/ 1752) قال البخاري: (ويقالُ أن بشرا قديم الموت لا يشبه أن قتادة أدركة)
فلا يعجبني عدم الدقة في النقل:
فهذه واحدة:
والثانية أن الجزم بأن قتادة لم يسمع من عبد الله بن بريدة بعيد جدا:
أولا: انظر هذا النص من التوحيد لابن خزيمة:
قال الإمام أبو بكر ابن خزيمة في التوحيد (قبيل باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلَّم قبل نزول المنية بالنبي) صلى الله عليه وسلَّم:
قد سمعتُ الدارميَّ أحمد بن سعيد يقول: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن حسين المُعَلِّم، قال: لما قدم علينا عبد الله بن بريدة، بعث إليَّ مطرٌ الورَّاق: احمل الصحيفة والدواة وتعال، فحملتُ الصحيفة والدواة فأتيناه، فجعل يقولُ: حدثنا أبي، وحدثنا عبد الله بن مغفَّل ..........
(راجع نسخة هرَّاس طبعة دار الشرعية ص 247 / ونسخة أبي مالك أحمد بن علي بن مثنى طبعة مكتبة العلوم والحكم مصر ص356)
فهذه القصة التي ذكر ابن خزيمة أن مسلم بن الحجاج قد كتبها عنه، تدل على قدوم عبد الله بن بريدة البصرة، وأنه حدث بها، فكيف يفوت قتادةَ حافظَ البصرةِ أن يسمع منه؟ وتدلُّ أيضا على سماع عبد الله بن بريدة من أبيه.
هذا، وقد عددت للحسين بن ذكوان المعلم ستة عشر حديثا عن عبد الله بن بريدة في صحيح البخاري (بالمكررات)، فإذا عرفنا أن حسينا المعلم مات سنة خمس وأربعين (التقريب)، وقتادة مات سنة سبعة عشر ومائة (على الراجح من التاريخ الكبير، ومن الجعديات 1073 - 1075)، وعبد الله بن بريدة مات سنة خمس ومائة، وقيل بل خمس عشرة بعد المائة، عرفنا أن الراجح أنهما التقيا بالبصرة،
ويؤيد ذلك النصان الآتيان، ولا أحسب أن طارق بن عوض الله ذكرهما لك، فلم؟:
قال أبو جعفر العقيلي في تجمة يحيى بن أبي كثير من الضعفاء (2055 ط الصميعي، 2052 ط دار الكتب العلمية):
(حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: ما حدثنا يحيى عن قتادة بشيء مرسل، ولا عن يحيى بن أبي كثيرٍ بمرسل، ولا حديثٍ واحد)
وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده (ج10 ص278):
¥(58/222)
4384 - حدثنا عمرو بن علي، قال: نا يحيى بن سعيد، قال: نا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (موت المؤمن بعرق الجبين)
قلت: وقد تابع عمرو بن علي عن يحيى أحمد في المسند (23666)، ومحمد بن بشار عند الترمذي (ح998)، والنسائي (ح1828).
والظاهر أن الحافظ ابن حجر لم يستحضر هذين النصين في تعليقه في النكت (1/ 394) فينبغي ألا يركن إلى مثل هذا في الحكم على الحديث، لأن الحكم على الحديث يحتاج إلى دقة، وشمول، لا إلى فوت وعدم دقة في النقل.
ولا يفوتني أن أضيف هذا النص من الجعديات لأبي القاسم البغوي: (ط الخانجي، بتحقيق د/ رفعت فوزي) قال رحمه الله:
1047 - حدثنا أحمد بن زهير، نا أبو سلمة، نا أبو هلال عن مطر، قال: ما زال قتادة متعلما حتى مات
وأما عن هذا الحديث خاصة فقال أن ما يؤيد ضعف الحديث عدم رواية شعبة له ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه وجزم بأن شعبة هو المقدم في معرفة سماع قتادة عن شيوخه من عدمه
سأرجع إلى هذا إن شاء الله تعالى في مشاركتي القادمة.
وكون عدم رواية شعبة للحديث مع جلالته في قتادة فهذا يعني رده للخبر وأنه مما انتقاه مما لم يسمعه قتادة ....
هنا يتبادر إلى الذهن سؤال. هل استوعب شعبة حديث قتادة؟ حتى يقال مثل هذا الكلام؟ هل سمع قتادة حديث قتادة كله؟
من قال هذا: أشعبة قاله؟؟ أم قاله الإمامُ أحمد؟؟
أما شعبة، فانظر كلامه في هذه النصوص:
قال البخاري في التاريخ الكبير (8/ 2690): قال سليمان بن حرب: قال شعبة: كان هشامٌ أحفظ مني وأقدم،
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب تقدمة المعرفة، في باب ما ذُكِرَ من علمِ شُعبة بناقلة الأخبار وكلامه فيهم على حروف المعجم:
نا محمد بن عمار بن الحارث الرازي، قال: سمعتُ علي بن الجعد يقول: سمعت شعبة، يقول: كان هشام – يعني الدستوائي – أحفظُ مني عن قتادة.
وقال: أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين قال: قال شعبة: هشامٌ الدستوائيُّ أعلمُ بحديثِ قتادة مني، وأكثر مجالسة له.
وقال: نا أبي، نا مقاتل بن محمد، قال: سمعتُ أبا داود قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشامٌ الدستوائيُّ بشيءٍ فاختموا عليه.
وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (بتحقيق د/ وصي الله بن محمدعباس):
2542 - سألته عن هشامٍ وهمام. قال: (سبحان الله، هشامٌ أثبت. وقال شعبة: هشامٌ أحفظُ مني عن قتادة.
شعبةُ يستعين بهشام، يقول: قال هشام.)
وقال الآجري:
769 - سمعت أبا داود يقول: قال شعبة: هشامٌ أعلم بقتادة مني وأكثر مجالسة له مني (سؤالات الآجري بتحقيق البستوي)
وأما الإمامُ أحمد فقد قال المروذي في سؤالاته (العلل ومعرفة الرجال برواية المروذي والميموني وصالح بن أحمد، بتحقيق وصي الله بن محمدعباس):
35 - سمعت أبا عبد الله يقول: أصحاب قتادة: سعيدٌ وهشامٌ وشعبة، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء، وكان سعيدٌ يكتب كل شيء.
فما يُدري طارقا أن هذا الحديث سمعه شعبة من قتادة أصلا؟ وأنه ليس مما فاته سماعه؟ لا سيما وأنه ليس لقتادة عن عبد الله بن بريدة إلا حديثان أو ثلاثة؟؟
وحقيقة لا زال في نفسي شيء على الأقل من هذا الحديث بالذات فلعل الإخوة طلاب الشيخ السعد يسألوا لنا عن حال رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة وإن كان فيها تفصيل وجازاكم الله خيرا
حُقَّ لك، أبا حذيفة، فإن فهذه جملة من المآخذ على كلام طارق بن عوض الله، قد سقتها بفضل الله تعالى، فلا تطمئن النفس إلى حكمه على الحديث،
ثم من من الحفاظ النقاد المتقدمين أعل هذا الحديث صراحة بالانقطاع؟
أبو داود السجستاني؟ تفضل أخونا الفاضل أبو عبد الرحمن الطاهر بذكر قول أبي داود في كتابه إلى أهل مكة: وما كان في كتابي فيه وهنٌ شديدٌ فقد بينته، ومنه ما لا يصحُّ سنده، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض (رسالة أبي داود إلى أهل مكة، بتحقيق عبد الفتاح بن أبي غدة، ص37)
أبو عبد الرحمن النسائي؟ لقد رواه في السنن الكبرى ولم يذكر فيه انقطاعا، مع أن عهدي به أنه إذا مر بحديث منقطع بينه؟
أبو حاتم في العلل (2125)؟
ومن من الحفاظ المتأخرين أعلَّ هذا الحديث بالانقطاع أو بغيره؟
الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت656هـ) في الترغيب والترهيب؟ لا والله، بل قال، رحمه الله رحمة واسعة: (طبعة دار ابن حزم – حديث 4309): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
الحافظ النووي؟؟
لا والله! بل قال النووي (ت 676) في رياض الصالحين باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بسيد ونحوه (ح1734): رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح
الحافظ ابن حجر العسقلاني؟؟
ذكر أصحاب موسوعة الحافظ ابن حجر الحديثية (ج5/ص519) هذا الحديث، وذكروا أن الحافظ عقب عليه بقوله:
(أبو داود في الأدب والنسائي في اليوم والليلة من حديث بريدة، قال النووي رحمه الله: إساده صحيح)
ثم عزوه هكذا [هداية الرواة: (مخطوط)]
قلت: ذكروا في المقدمة (خ) أن الكتاب خرج مطبوعا بتحقيق الأخ علي الحلبي أثناء طبع الموسوعة، فأما أنا فلما أطلع عليه.
والله تعالى أجلُّ وأعلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل
ويتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥(58/223)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:14 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
........ ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه وجزم بأن شعبة هو المقدم في معرفة سماع قتادة عن شيوخه من عدمه
تعال يا أبا حذيفة ننظر أولا في معرفة شعبة وأصدقائه لتدليس قتادة، ولكن لننظر أولا في تدليس قتادة.
فينبغي أن ننظر في منهج أهل البصرة في الحديث، وقد بين د/ أمين القضاة، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الشريعة، بالجامعة الأردنية، في كتابه (مدرسة الحديث في البصرة حتى القرن الثالث الهجري، دار ابن حزم 1419هـ) أنه لم يكن أهل البصرة أوَّلَ أمرهم يسندون، فلم يكن قتادة يُسنِدُ في أول أمره:
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 281)
ثنا سلمة، ثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن روح بن القاسم، عن مطرٍ قال: كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا. قال: وكان إذا سمع الحديث لم يحفظه، أخذه العويل والزويل حتى يحفظه.
قال أحمد: حدثنا عفَّان، حدثنا حماد بن سلمة، قال: كان قتادة يحدثنا فيقول: (بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كذا وكذا، وبلغنا أن عمر.) لا يُسنده
حتى قدم علينا حماد بن أبي سليمان. قال فأتيناه. قال: فقلنا: حدثنا عن إبراهيم بكذا وكذا.
فقال: حدثنا الحسن، وثنا أنس، وحدثنا زرارة، وسألتُ سعيدا.
قال: فصب علينا الإسناد. قال: فكنا لا نستطيعُ أن نحفظها .................
قال د/ أمين القضاة (ص 590): وقد سبق أن ذكرنا أن الإسناد قد نشأ في البصرة في أواخر حياة قتادة، وأثبتنا هذا في موضعه. وبذا نعلم أن التدليس الذي عرف عن قتادة، لم يكن تدليسا على بابه، وإنما هو بصورة التدليس دون تعمد منه، حيث لم يكن الإسناد قد نشأ.
وقال د/ أمين بعد ذلك بقليل:
وبعد أن أخذ الإسناد بالظهور في أواخر حياة قتادة وأصبح يسند غالبا، كان أيضا دقيقا في عبارته،
ثم ساق نصا عن شعبة من طبقات ابن سعد، فأما أنا فآتيكم به مسندا من مصادر شتى إن شاء الله:
قال أبو القاسم البغوي في الجعديات: ج1 ص/311 بتحقيق د/ رفعت فوزي – ط دار الخانجي
1044 حدثنا أحمد بن إبراهيم نا ابن مهدي قال: سمعت شعبة يقول:
كنت أتفطن إلى فم قتادة كيف يقول فإذا قال حدثنا يعني كتبت
وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال ج3/ص244
5077 حدثني أحمد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت شعبة يقول:
كنت أتفطن إلى فم قتادة كيف يقول فإذا قال حدثنا
قال أبو القاسم البغوي في الجعديات (حديث ابن الجعد ج1 ص/311 بتحقيق د/ رفعت فوزي – ط دار الخانجي)
1045 - حدثنا أحمد بن إبراهيم نا أبو داود قال: قال شعبة:
كنت أتفطن إلى فم قتادة إذا حدث، فإذا حدَّث ما قد سمع، قال: حدثنا سعيدُ بن المسيب وحدثنا أنس، وحدثنا الحسن، وحدثنا مطرف، فإذا حدَّث بما لم يسمع قال حدَّثَ سليمانُ بن يسار وحدَّث أبو قلابة
وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال ج3/ص242
5068 - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا أبو داود قال شعبة:
كنت أتفطن إلى فم قتادة إذا حدث فإذا حدث بما قد سمع قال: حدثنا سعيد بن المسيب وحدثنا أنس وحدثنا الحسن وحدثنا مطرف
وإذا حَدَّث ما لم يسمع قال: ((حَدَّثَ سليمان بن يسار)) و ((حَدَّثَ أبو قلابة))
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل - باب ما ذكر من علم شعبة بن الحجاج
نا علي بن الحسن، ثنا أحمد، يعني ابن حنبل، ثنا أبو داود قال: قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء، يعني إذا حدث قتادة، ما سمع مما لم يسمع
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في ي كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل - باب ما ذكر من حفظ شعبة للحديث وإتقانه:
نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا على، يعني ابن المديني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول وذكر شعبة، قال: سمعته يقول:
كنت أَتفقَّدُ فم قتادة فإذا قال سمعت أو حدثنا حفظت، وإذا قال حَدَّثَ فلانٌ تركته
وقال في باب: ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه
¥(58/224)
نا صالح بن أحمد، نا علي بن المديني، قال: سمعتُ بهز بن أسد، قال: سمعت همَّاما قال: كان شعبة يوقفُ قتادة، قال: فحدَّث شعبة ذات يوم بحديث، فقال قتادة: من حدَّثك؟ أو من ذكر لك؟ فقال: نسألُك فتغضب وتسألنا؟
وقال في باب: ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه
نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا على، يعني ابن المديني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول، وذكر شعبة، قال: سمعته يقول:
كنت أَتفقَّدُ فم قتادة فإذا قال ((سمعت)) أو ((حدثنا)) تحفظته، وإذا قال ((حَدَّثَ فلانٌ)) تركته.
وقال في مقدمة الجرح والتعديل - باب التيقظ في أخذ العلم والتثبت فيه
نا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت شعبة يقول:
كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال للشيء: (حدثنا) عُنيتُ به فوقفته عليه، وإذا لم يقل (حدثنا) لم أُعنَ به
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي - رحمه الله- في المعرفة والتاريخ (3/ 209 مكتبة الدار- 3/ص255 دار الكتب العلمية) (أراه معطوفا على قوله: قال: أحمد)
حدثنا سليمان بن داود، قال: أنبأ شعبة، قال: قلت لأبي إسحاق: كيف كان أبو الأحوص يحدث؟ قال: كان يسكبها علينا في المسجد، يقول: قال عبد الله
قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع، إذا جاء ما سمع يقول: حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن. وثنا سعيد. وحدثنا مطرف. وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال سعيد بن جبير. قال أبو قلابة.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1157):
وسمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن قتادة، سمع من أبي قلابة؟ فقال: هو يحدث عنه، ولا أعلم أنه قال: - يعني حدثنا – وذكر عن سليمان بن داود عن شعبة قال: كنت أعرف ما سمع قتادة مما لم يسمع، كان يقول حدثنا أنس، وحدثنا سعيد بن المسيب، وحدثنا الحسن، وحدثنا مطرّف، وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال أبو قلابة وقال سعيد بن جبير.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخه ج1/ص192
703 - حدثنا يعقوب الدورقي، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي: قال سمعت شعبة يقول: كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا قال: حدثنا، كتبت وإذا قال: حَدَّثَ لم أكتب
قال: د/ أمين القضاة في تعقيبه على هذا النص ص 623: (وهذا وإن دل على دقة شعبة واهتمامه بمعرفة حديث قتادة، فإنه يدل أيضا على دقة قتادة في التمييز بين ما سمع وما لم يسمع)
قلت: إذاً فإن شعبة كان يعرف ما سمع قتادة مما لم يسمع، من خلال كلامه، ومن خلال سؤاله وإيقافه على الإسناد،
........ ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه وجزم بأن شعبة هو المقدم في معرفة سماع قتادة عن شيوخه من عدمه
تعال أبا حذيفة، نعُد إلى كلام طارق بن عوض الله، المتقدم ذكره:
إذا كان قتادة لا يتعمد التدليس ولا إيهام أصحابه أنه سمع ما لم يسمع، وإذا كان قتادة دقيقا إلى هذا الحد في عبارته، فمن قال أن تدليس قتادة لا يعرفه إلا شعبة؟ كما يوهم كلام طارق بن عوض الله؟
من قال أن هشاما وسعيدا وهماما لم يكونوا يعرفون ما سمع قتادة مما لم يسمع؟ أهو كما يوهم كلام طارق بن عوض الله أم أن الأمر كما قال شعبة؟
قال أبو القاسم البغوي في الجعديات:
1043 - حدثنا محمود بن غيلان، نا أبو داود، قال: قال شعبة: كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع، إذا قال: قال فلان، وقال فلان، عرفنا أنه لم يسمعه.
قلت: على من يعود الضمير في كلام شعبة؟ أليس عليه وعلى أصحابه الذين كانوا يحضرون معه مجلس قتادة؟ ولا ريب أن هشاما الدستوائي منهم!
وعلى هذا جرى عمل الأئمة من أول شعبة، وهو أول النقاد الحفاظ، ويحيى بن سعيد القطان، وهو رأس الطبقة الثانية من الحفاظ النقاد، كما عدهم عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب تقدمة المعرفة:
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب تقدمة المعرفة، في باب ما ذُكِرَ من علمِ شُعبة بناقلة الأخبار وكلامه فيهم على حروف المعجم:
قال: نا أبي، نا مقاتل بن محمد، قال: سمعتُ أبا داود قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشامٌ الدستوائيُّ بشيءٍ فاختموا عليه.
قال أبو الفضل الدوري في تاريخه:
¥(58/225)
(3993) قال يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد: إذا كان عندي عن سعيد بن أبي عروبة لم أُبالِ ألا أسمعه من هشام، وإذا كان عندي عن هشام لم أُبالِ ألَّا أسمعه من شعبة، فإن كان عندي عن شعبة لم أبالِ ألَّا أسمعه منهما.
وقال أبو محمد بن أبي حاتم (9/ 240):
أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة منى وأكثر له مجالسة منى.
قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي أن لا يسمعه من غيره. (وراجع التاريخ الكبير لأبي بكر بن أبي خيثمة ص 600 ط دار غراس)
وقال أبو القاسم البغوي في الجعديات:
1051 - حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في قتادة: سعيد بن أبي عروبة، وهشامٌ الدستوائي، وشعبة. ومن حَدَّثَ من هؤلاء بحديث، فلا تبال ألا تسمعه من غيره.
........ ونفى أن معنى أن هشام أصح كتابا عن قتادة أنه ينتقي ما سمعه قتادة مما لم يسمعه
قال ابن هانئ: قلتُ له (يعني أحمد بن حنبل): فحسينٌ المعلم، وحرب بن شداد، وشيبان. قال: هؤلاء ثقات. قلت له: فهشامٌ: قال: ليس أحدٌ أصحُّ حديثا ولا أحبَّ إليَّ من هشام. (بحر الدم 203، بتحقيق د/ وصي الله بن محمد عباس)
وقال أبو بكر الأثرم (الجرح والتعديل 9/ 240): قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: هشامٌ الدستوائي أكثر من شيبان؟ قال: أجل. هشامٌ أرفع.
ثم من أعلم بهشام الدستوائي: طارق بن عوض الله أم شعبة؟
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب تقدمة المعرفة، في باب ما ذُكِرَ من علمِ شُعبة بناقلة الأخبار وكلامه فيهم على حروف المعجم:
قال: نا أبي، نا مقاتل بن محمد، قال: سمعتُ أبا داود قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشامٌ الدستوائيُّ بشيءٍ فاختموا عليه.
(لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله، وأن المسرفين هم أصحاب النار (43) فستذكرون ما أقول لكم، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد (44) غافر)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:11 م]ـ
أخي أبا مريم غفر الله لك!
ما هكذا الأسلوب العلمي المدقق!
فأولاً: الشيخ طارق له قدره وفضله وتقدمه في هذا العلم، ومخاطبته هكذا بأسلوبك لا يليق -حتى لو كنت قرينًا له؛ فلستُ أدري عمرك-، وأشنع ذلك قولك: (ثم من أعلم بهشام الدستوائي: طارق بن عوض الله أم شعبة؟)!
ثم: يظهر جدًّا لكل ناظر استدلالك بعمومات وإطلاقات وأقوال لا تقوم أمام ما سيق من أقوالٍ خاصة لإثبات الانقطاع في هذا الحديث بعينه.
ومناقشة كلامك الطويل مفصًّلاً يطول جدًّا، وكثير منه عجيبٌ صدوره من مثلك -وفقك الله-، لكني سأضع بعض رؤوس الأقلام، وأرجو أن تمعن النظر، وتدقق وتحرر، فما ظننتُك إلا متحريًّا مدققًا.
فعدم تضعيف المتقدمين والمتأخرين للحديث لا يفيد في كونه صحيحًا.
ونعم؛ لم ينقل الحافظُ كلمةَ البخاري بنصِّها، وإنما من حفظه بفهمه لها، ولا يعجبني تجاوز فهم مثل هذا الإمام -خاصة في كتابه النكت- بمثل لمزه بعدم الدقة في النقل!
وأول دليلٍ سقته على قولك: (الجزم بأن قتادة لم يسمع من عبد الله بن بريدة بعيد جدا) هو قولك -بعد ذكر القصة-: (فهذه القصة التي ذكر ابن خزيمة أن مسلم بن الحجاج قد كتبها عنه، تدل على قدوم عبد الله بن بريدة البصرة، وأنه حدث بها، فكيف يفوت قتادةَ حافظَ البصرةِ أن يسمع منه؟)،
والاستدلال بهذه القصة على ما ذكرتَ= بعيد جدًّا، فليس فيها سوى احتمال أن قتادة سمع، وما يثبت أن قتادة كان في البصرة؟ ولو اتفقا هناك؛ فأين ما يثبت أنه سمع؟ المراد: إثبات السماع، لا إثبات احتمال السماع، ويبقى الحكم بعدم السماع قائمًا.
وأما الاستدلال بقول عمرو بن علي: (ما حدثنا يحيى عن قتادة بشيء مرسل)، فأولاً: تمام النص: (إلا حديثًا واحدًا)، وليس: (ولا حديث واحد)، كما تراه في نقل المزي في تهذيب الكمال،
ثم إن صحَّ فهم كلمة (مرسل) في هذا السياق بأنها بمعنى المنقطع؛ فانظر إلى سعة هذا النفي وعمومه وإطلاقه في سائر مرويات قتادة المتكاثرة، وانظر إلى خصوص كلمة البخاري في رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة، فأيهما المقدم؟ ولمَ لا يكون خفي على الفلاس هذا الانقطاع؟
والاستدلال بهذه العمومات فيه شوبٌ من التمسك بأي شيء لإثبات ما يذهب إليه الذاهب، وانظر إلى الاستدلال بعموم قول أبي داود في سننه، وبسكوت النسائي وأبي حاتم الرازي عنه.
وأما قولك: (فما يُدري طارقا أن هذا الحديث سمعه شعبة من قتادة أصلا؟ وأنه ليس مما فاته سماعه؟ لا سيما وأنه ليس لقتادة عن عبد الله بن بريدة إلا حديثان أو ثلاثة؟؟)؛ فإذا أثبتَّ أن شعبة رواه؛ سلمنا لك حينئذٍ، بل هاتِ أيَّ حديث لقتادة عن ابن بريدة (من هذين الحديثين أو الثلاثة) رواه شعبة عن قتادة! ومثل هذه الروايات العزيزة يحرص شعبة أن يأخذها من قتادة ثم يرويها عنه غاية الحرص، لكن يقف أمامه شرطُهُ في الرواية عن قتادة.
وتفضيل هشام على شعبة، وتفضيل شعبةَ هشامًا على نفسه= ليس بمفيد، لأننا لا نتكلم في رواية هشام عن قتادة، ولا نطعن فيها، لكننا نقف عندما وقف عنده الأئمة، ولا نثبت لهشام شيئًا ليس لنا فيه سلف، ولم نقف على من وصف هشامًا به، أعني: أنه لا يروي عن قتادة إلا ما سمع.
وأما الاستدلال بقول شعبة: (كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع، إذا قال: قال فلان، وقال فلان، عرفنا أنه لم يسمعه)، وأن الضمير عائد إلى أصحاب قتادة وفيهم هشام؛ فلا فائدة فيه، لأن شعبة إذا عرف أن هذا الحديث لم يسمعه قتادة -بالطريقة التي شرحها-؛ لم يروه عنه، وأما هشام؛ فأين هذا عنه؟ نعم؛ بعضهم يفضِّل هشامًا على شعبة في الحفظ والضبط عن قتادة، لكن: أين النصُّ على أنه لا يروي عن قتادة إلا ما سمع من شيوخه؟
ولماذا يتوارد الأئمة على نقل كلمة شعبة، ويتلقونها بالقبول، ويذكرون ذلك في ميزة شعبة وشدة تحريه، دون أن يكون شيءٌ من ذلك لهشام؟ أَلاَ إنه لو كان لهشامٍ مثلُ هذا لصاحَ به كما صاح شعبة، ولصيح به كما صيح بما كان لشعبة.
نفع الله بك، وآسف على أسلوبي إن كان فيه ما يسوء.
¥(58/226)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:44 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ولا يخفاك أن الدارمي صدَّر الأحاديث التي فيها هذا الحديث بقوله: (رُوي)، ويظهر أن مقصوده من ذكر هذه الأحاديث: ذكر ما ورد في الباب، وتأييد بعضه ببعض، ولا يظهر أن مراده: تصحيح كل حديث على حدة، أو الاحتجاج بذلك.
ونصُّ عبارته: (وسنقصُّ عليه بعضَ ما رُوي في بعض هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه).
هذه عبارته من المخطوطة:
(وبلغنا أن بعض أصحاب المريسي قال له: كيف تصنع بهذه الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا، مما لا يمكن التكذيب بها؟ مثل: سفيان عن منصور عن الزهري، والزهري عن سالم، وأيوب وابن عون عن ابن سيرين، وعمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما أشبهها؟
قال: فقال المريسي: لا تردوا فتفتضحوا، ولكن غالطوهم بالتأويل، فتكونوا قد رددتموها بلطف، إذ لم يمكنكم ردها بعنف، كما فعل هذا المعارض،
وسنقُصُّ بعض ما رُويَ في هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه:)
قلت: ثم روى أبو سعيد خمسة عشر حديثا، حديثنا هو السابع منها، ثم عَقَّب عليها بقوله ص438 (الورقة 67ب، السطر 21):
(وفي هذه الأبواب رواياتٌ كثيرةٌ أكثر مما ذكرنا، لم نأت بها مخافة التطويل، وفيما ذكرنا منها دلالةٌ ظاهرةٌ على ما دلَّس هذا المعارض عن زعمائه الذين كنى عنهم من الكلام المموه المغطى ...... )
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:40 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وأما الاستدلال بقول عمرو بن علي: (ما حدثنا يحيى عن قتادة بشيء مرسل)، فأولاً: تمام النص: (إلا حديثًا واحدًا)، وليس: (ولا حديث واحد)، كما تراه في نقل المزي في تهذيب الكمال،
قال أبو جعفر العقيلي في الضعفاء الكبير (ط دار الكتب العلمية ج 4 /ص 423، و ط دار الصميعي بتحقيق حمدي السلفي، ج4/ص1532)
{2055 - حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: ما حدثنا يحيى عن قتادة بشيء مرسل، ولا عن يحيى بن أبي كثير بمرسل ولا حديث واحد،
فحدثنا عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن ابن عباس كان لا يرى طلاق المكره شيئا وكان عبد الرحمن يحدثنا عنهما جميعا بمرسله}
هكذا في النسختين المطبوعتين،
وجاء في ترجمة يحيى بن أبي كثير من تهذيب الكمال ج 31 /ص 510:
{وقال عمرو بن علي ما حدثنا يحيى بن قتادة بشيء مرسل ولا عن يحيى بن أبي كثير بشيء مرسل إلا حديث واحد فحدثنا عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن بن عباس كان لا يرى طلاق المكرة شيئا قال وكان عبد الرحمن يحدثنا عنهما جميعا بمرسله}
فما ترى في هذا التحريف (بن بدلا من عن)؟ لا شك أنه من النسخة، لا من الحافظ المزي رحمه الله، وقد ذكر الأخ عيد فهمي (وإخوانه من فريق التحقيق بدار المحدثين، حفظهم الله) في كتابهم (صحح نسختك من تهذيب الكمال 1427هـ) تصويب هذا التحريف، ص421. ومثل هذا لا يُشجع المرء على الثقة بمثل هذه النسخة.
وعلى كل، فإن كان صواب العبارة الأخرى (إلا حديث واحد)
فيلزم - على كلامك - أن يكون صواب العبارة هكذا:
{حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: ما حدثنا يحيى عن قتادة بشيء مرسل، ولا عن يحيى بن أبي كثير بمرسل إلا حديثٌ واحدٌ،
فحدثنا عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن ابن عباس كان لا يرى طلاق المكره شيئا وكان عبد الرحمن يحدثنا عنهما جميعا بمرسله}
فلم يفُت عمرو بن علي الفلاس - رحمه الله - أن يبين ذلك الحديث المرسل، فذكره، ومنه نعرف مراده بكلمة مرسل. ولا أظن مثل هذا يخفى عليك!!
ثم إن صحَّ فهم كلمة (مرسل) في هذا السياق بأنها بمعنى المنقطع؛ فانظر إلى سعة هذا النفي وعمومه وإطلاقه في سائر مرويات قتادة المتكاثرة، وانظر إلى خصوص كلمة البخاري في رواية قتادة عن عبد الله بن بريدة، فأيهما المقدم؟ ولمَ لا يكون خفي على الفلاس هذا الانقطاع؟
وقد تبين أن كلام البخاري إنما كان في رواية بعينها، لم يُذكَر فيها عبد الله بن بريدة إلا على سبيل الخطأ. وعمرو بن علي الفلاس أعلم بما سمع من يحيى بن سعيد القطان.
والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:50 م]ـ
فعدم تضعيف المتقدمين والمتأخرين للحديث لا يفيد في كونه صحيحًا.
لكن يفيد في أن المعاصرين يحتاجون إلى أكثر من هذا في إثبات الانقطاع.
ونعم؛ لم ينقل الحافظُ كلمةَ البخاري بنصِّها، وإنما من حفظه بفهمه لها، ولا يعجبني تجاوز فهم مثل هذا الإمام -خاصة في كتابه النكت- بمثل لمزه بعدم الدقة في النقل!
الحق أن هذا الكتاب لم يحرره الحافظ كما ينبغي، ولم يتسن له ذلك:
وإذا نظرنا إلى ما نقله د/ ربيع بن هادي المدخلي ص/888 وص/ 889 من نقل آخر ما جاء في النسخ التي اعتمد عليه:
قال: حفظه الله:
قال ناسخ (ر) (هذا آخر ما وُجد بخطه رحمه الله) ص888
ونقل أيضا: ص 889:
قال ناسخ (هـ): هذا آخر ما وُجد بخطه)
قلت: والكتاب ينتهي عند التعليق على النوع الثاني والعشرين: معرفة المقلوب.
فالظاهر أن الحافظ لم يتم الكتاب ولم يحرره، والأهم أنه يبدو أنه لم يأذن فيه لأحد. إنما وجدوه بخطه.
والله تعالى أجل وأعلم
¥(58/227)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 03 - 08, 10:30 م]ـ
نفع الله بك.
هذه عبارته من المخطوطة:
(وبلغنا أن بعض أصحاب المريسي قال له: كيف تصنع [صواب: نصنع] بهذه الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا، مما لا يمكن التكذيب بها؟ مثل: سفيان عن منصور عن الزهري، والزهري عن سالم، وأيوب وابن عون عن ابن سيرين، وعمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما أشبهها؟
قال: فقال المريسي: لا تردوا [صواب: تردوه] فتفتضحوا، ولكن غالطوهم بالتأويل، فتكونوا قد رددتموها بلطف، إذ لم يمكنكم ردها بعنف، كما فعل هذا المعارض [سواء]،
وسنقُصُّ [عليه] بعض ما رُويَ في [بعض] هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه
وقع في نسخك خطآن وأسقاط -كما هو مبيَّن-، وهي في المطبوع على الصواب سوى الأول، وهذه صورة النص من المخطوطة:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/darmy.jpg
وقد تبين أن كلام البخاري إنما كان في رواية بعينها، لم يُذكَر فيها عبد الله بن بريدة إلا على سبيل الخطأ.
بل تبيَّن خلافُ ذلك، ولم يقُم دليل على ما تذكره، ولم يُجَبْ عن بعض ما أوردتُهُ مما يُثبت خلافَه.
الحق أن هذا الكتاب لم يحرره الحافظ كما ينبغي، ولم يتسن له ذلك
من سبقك إلى هذا الزعم؟
ولا يكفي ما أوردتَهُ في الدلالة على ما تذكر.
وليس المراد هنا: بيان أن الحافظ لم يحرر نقله عن البخاري، فهذا ثابت، وحروف نصِّ البخاري ليست كما نقل الحافظ، لكنه إنما نقل بالمعنى الذي يفهمه من العبارة، وفهم الحافظ لعبارات الأئمة -خاصة في كتابه النكت- عمدة.
وفقك الله وجزاك خيرًا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:59 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو حاتم بن حبان في المجروحين (ذكر أجناس من أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاج بها، الجنس الثالث):
الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبي إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثولاي وهشيم ومن أشبه هؤلاء ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين، كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء، لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقُلِ المدلس – وإن كان ثقة – حدثني أو سمعت فلا يجوز الاحتجاجُ بخبره، وهذا أصل [أبي عبد الله محمد بن إدريس] الشافعي رحمه الله، ومن تبعه من شيوخنا، قد ذكرت هذه المسألة بكمالها بالأسئلة والأجوبة والعلل والحكايات في كتاب شرائط الأخبار، فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب. (ط الصميعي، بتحقيق حمدي السلفي، ص 86)
وقال في مقدمة التقاسيم والأنواع (صحيح ابن حبان، بترتيب ابن بلبان ط/ دار المعرفة، ص 102):
وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيما رووا، مثل الثوري والأعمش وأبي إسحاق وأضرابهم من الأئمة المتقين وأهل الورع في الدين لأنا متى قبلنا خبر مدلس لم يبين السماع فيه - وإن كان ثقة - لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها لأنه لا يدري لعل هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يهي الخبر بذكره إذا عرف، اللهم إلا أن يكون المدلس يُعلَمُ أنه ما دلس قط إلا عن ثقة، فإذا كان كذلك، قبلت روايته وإن لم يبين السماع، وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده، فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن، ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه والحكم في قبول روايته لهذه العلة وإن لم يبين السماع فيها كالحكم في رواية بن عباس إذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يسمع منه.
وقال أبو حاتم أيضا في (صحيح ابن حبان، بترتيب ابن بلبان ط/ دار المعرفة):
3011 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دَخَلَ فَرَأَى ابْنًا لَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ.
وقد روى أبو حاتم ابن حبان في مواضع من التقاسيم والأنواع، قال:
أخبرنا محمد بن سليمان بن فارس (الدلال) (النيسابوري)
راجع صحيح ابن حبان: الأحاديث 836، و1812، و2699، و3299، و3301.
وقد ترجمه أبو يعلى الخليلي في الإرشاد، فقال: سمع محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وأبا الأزهر، ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه كتاب التاريخ، مات قبل العشر وثلاثمائة. روى الحاكم أبو عبد الله عن رجل عنه كتاب التاريخ ...... (ط دار الفكر، ص 327)
وذكر الخطيب في باب (الرواية إجازة عن إجازة) من الكفاية، قال: وقد كان أبو أحمد، محمد بن سليمان بن فارس النيسابوري سمع من محمد بن إسماعيل البخاري كتاب (التاريخ الكبير)، غير أجزاء يسيرة من آخره، فإنه لم يسمعها، وأجازها البخاري له، ثم روى ابن فارس الكتاب ........
وله ترجمه في زوائد رجال صحيح ابن حبان، ليحيى بن عبد الله الشهري، (ج3، ص2167)، ولا بد أن أبا حاتم قد أخذ عنه التاريخ الكبير ... ، وفهم أبي حاتم ابن حبان للتاريخ الكبير مقدم عندنا على فهم بعض المعاصرين، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
وبالمناسبة، فقد روى الحافظ ابن حجر التاريخ الكبير من طريق محمد بن سليمان بن فارس كما في المعجم المفهرس (630/ ص 166/ بداية: فصل في الرواة)
ونتساءل أيضا: ألم يقرأ أبو زرعة التاريخ؟ أولم يقرأه أبو حاتم؟ ما لنا لا نجد في كتاب المراسيل لابن أبي حاتم شيئا في ذكر حديث قتادة عن ابن بريدة؟
والله تعالى أجل وأعلم
¥(58/228)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:31 م]ـ
بارك الله في شيوخنا الكرام
أريد قولكم في هذا الإسناد
الفتن لنعيم بن حماد - الترك
حديث: 1901
قال ابن عياش: حدثنا نافع، وسعيد بن أبي عروبة، جميعا عن قتادة، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن سليمان بن ربيعة، من نساك أهل البصرة، قال: أتينا عبد الله بن عمرو فسمعته يقول: " يوشك بنو قنطورا يسوقون أهل خراسان وأهل سجستان سوقا عنيفا، حتى يربطوا دوابهم بنخل الأبلة، فيبعثون إلى أهل البصرة أن خلوا لنا أرضكم أو تنزل بكم فيفرقون على ثلاث فرق: فرقة تلحق بالعرب، وفرقة بالشام، وفرقة بعدوها، وأمارة ذلك إذا طبقت الأرض إمارة السفهاء " *
ومن نافع هذا؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:06 م]ـ
وفقكم الله.
اطلاع ابن حبان على تاريخ البخاري معلوم بمقارنة يسيرة بينه وبين كتابه (الثقات).
وابن حبان متساهل في التصحيح، ويخالف فيه كثيرًا.
وإن كان صحح ما أعلَّه البخاري بقوله: (لا نعرفه له سماعًا)، فإنه قد صحح ما صرَّح البخاري بانقطاعه قائلاً: (لم يسمع)! فهل نأخذ بفهم ابن حبان هنا؟ بل هذا وذاك من تساهل ابن حبان في تصحيحه.
قال البخاري -في ترجمة سهيل بن بيضاء في التاريخ (4/ 103) -: (وروى عنه سعيد بن الصلت عن سهيل مرسل ولم يسمع منه)، وحديثه عنه في ترتيب صحيح ابن حبان (199).
ويضيق الوقت عن التحقق من التزام ابن حبان في صحيحه بالشروط والأوصاف التي حررها في مقدمته.
وللفائدة:
قال الحافظ مغلطاي في شرح ابن ماجه (2/ 251 ط. ابن أبي العينين): (وقال -يعني: الترمذي- في كتاب العلل: سألتُ محمدًا عن هذا الحديث، فقال: (لا يصح عندي حديث خزيمة في المسح، لأنه لا يعرف لأبي عبد الله الجدلي سماعٌ من خزيمة بن ثابت ... )، ثم قال مغلطاي (2/ 258): (وأما تعليل البخاريِّ الحديثَ بانقطاعِ ما بين أبي عبد الله وخزيمة ... ).
فائدة أخرى: قال مغلطاي في شرحه المذكور (3/ 247): (ويشبه أن يكون مستند الإشبيلي في تضعيف عاصم: ما قيل: " كل عاصم في حفظه شيء "، ولئن كان إياه؛ فغيرُ نافعٍ له، لأن العمومات لا يستدل بها، لأنّا رأينا من أطلق كابن معين وغيره عاد فوثق الذي عمم فيه القول).
ولا وجه للاحتجاج بعدم ذكر ابن أبي حاتم رواية قتادة عن ابن بريدة في المراسيل، لأنه لم يشترط أن يذكر جميع المراسيل، ولا جميع ما حكم البخاري بانقطاعه.
الأخ عبد العزيز -نفع الله بك-:
نعيم بن حماد متكلم فيه،
وابن عياش إسماعيل منكر الحديث عن غير الشاميين، ولم أعرف نافعًا شيخَهُ، وابن أبي عروبة بصري،
هذا إسناد ضعيف أو ضعيف جدًّا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 08, 09:52 م]ـ
ولم أعرف نافعًا شيخَهُ
أفادني الشيخ أمجد الفلسطيني أن صوابه: يافع،
وهو يافع بن عامر، بصري، يروي عن قتادة، وروى عنه إسماعيل بن عياش، قال ابن عدي: (أحاديثه عن قتادة غير محفوظة).
ترجمته في تاريخ البخاري (8/ 426) والجرح والتعديل (9/ 314) والكامل لابن عدي (7/ 286) والميزان (4/ 359) ولسانه (8/ 413 ط. أبي غدة) وغيرها.(58/229)
ماصحة الحديث في فضل جدة؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:28 م]ـ
ماصحة هذا الحديث ومن اخرجه
عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان يكون أفضل الرباط رباط جدة ".
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:46 م]ـ
في تنزيه الشريعة المرفوعة لأبي الحسن على بن محمد بن العراق الكناني، باب في ذكر البلدان والأيام في المناقب والمثالب الفصل الأول:
حديث يأتي على الناس زمان يكون أفضل الرباط رباط جدة (عد) من حديث ابن عمر وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني
أي أن الحديث موضوع عند ابن العراق
اورد الفاكهي في أخبار مكة، ذكر المقام بمكة والجوار بها ومن أقام بها من الخلفاء والترغيب في ذلك:
حدثنا محمد بن إدريس بن عمر قال: ثنا عمر بن سهل المازني قال: ثنا محمد بن عبد الله، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى من هجرتي إلى المدينة خمسون ومائة سنة فعليكم بالجوار والرباط» قالوا: يا رسول الله، وإن بالحرم لرباطا؟ قال صلى الله عليه وسلم: «نعم، أفضل الرباط، إن الكعبة لا تأمن أن يأتيها عدوها ليلا أو نهارا، إذ من أرجائها الرباط يومئذ أفضل رباط تحت ظل السماء لمشرق أو مغرب» حدثني عبد الله بن منصور، عن عبد الرحيم بن زيد، عن أبيه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، وزاد فيه: «فعليكم بالجوار عند بيت الله الحرام»
أريد معرفة صحة ما أورده الفاكهي
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:49 م]ـ
والحديث الذي ذكرته أخي لمزيد فائدة أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة عن ابن حبان:
حدثنا محمد بن إبراهيم الدبيلي حدثنا عبد الحميد بن صبح حدثنا صالح بن عبد الجبار حدثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا يأتي على الناس زمان يكون أفضل الرباط رباط جده ابن البيلماني ليس بشيء حدث عن أبيه بمائتي حديث موضوعة
كذلك قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة
ـ[البتيري]ــــــــ[13 - 02 - 08, 09:04 م]ـ
سمعت ان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو من بنى جده.
ما صحة ذلك؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:04 ص]ـ
شكرا لكما
اخي الكريم ما أورده الفاكهي فيه: زيد بن الحوارى، أبو الحوارى العمى
رتبته عند ابن حجر: ضعيف
رتبته عند الذهبي: فيه ضعف، قال ابن عدى: لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه
فهوضعيف الاسناد(58/230)
ماصحة الحثي على الميت
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 02 - 08, 04:07 ص]ـ
هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حثي ثلاث حثيات على الميت
وكذلك قول بسم الله وعلى ملة رسول الله؟؟؟؟
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 07:18 ص]ـ
حديث الحثي في سنن ابن ماجه
والله أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[14 - 02 - 08, 04:27 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2202&highlight=%CB%E1%C7%CB+%CD%CB%ED%C7%CA
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[18 - 02 - 08, 11:13 ص]ـ
حديث الحثي قال عنه أبو حاتم:باطل
وقوى الحديث جمع من المتأخرين
وحديث بسم الله وعلى ملة رسول الله صوب الدارقطني وقفه على ابن عمر
ـ[محمد مبارك]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:02 ص]ـ
كيف تكون طريقة الحثي على الميت يا اخوان؟؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:14 م]ـ
قال الامام النووي في المجموع (فقه شافعي) 5/ 251:
حديث حثى في القبر ثلاث حثيات رواه البيهقى من رواية عامر بن ربيعة انه رأى النبي صلي الله عليه وسلم حثى بيده ثلاث حثيات من التراب وهو قائم علي قبر عثمان بن مظعون قال البيهقى رحمه الله اسناده ضعيف الا ان له شاهدا رواه ابن ماجه باسناده عن ابي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم حثي من قبل رأسه فيكون الحثي من قبل رأسه مستحسنا فان الحديث جيدا الاسناد.
. أهـ
ـ[محمد مبارك]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:45 ص]ـ
أخي مازال الأمر غير واضح بالنسبة لي
ماهي صورة المسألة؟
مالمقصود بالحثي؟
كيف يكون حثي التراب؟
ومتى؟ قبل الدفن أو بعده؟
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(58/231)
أثر أورده ابن قدامة في المغني وقال رواه سعيد في سننه
ـ[ابن عمر الغريسي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 11:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة أثر أورده الامام ابن قدامة في المغني؟ قال:
فقد روى أن رجلا جاء إلى عمر حتى جلس إليه و سيفه ملطخ بالدم ووراء قوم يعدون خلفه، فقال الرجل يا أمير المؤمنين أني ضربت فخذي امرأتي فان كان بينهما أحد فقد قتلته، فقال عمر: ما يقول، قالوا يا أمير المؤمنين إنه ضرب بالسيف فوقع في وسط الرجل و فخذي المرأة، فأخذ عمر السيف فهزه ثم دفعه إليه و قال إن عادوا فعد رواه سعيد في سننه". ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1)- ابن قدامة - المغني- ج8ص232.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 03:25 م]ـ
في حلية الأولياء لأبي نعيم قصة شبيهة أو ربما هي بسندها قال الحافظ أبو نعيم:
حدثنا محمد بن عبد الله سنين، حدثنا الحسن بن علي بن نصر، حدثنا محمد بن عبد الكريم، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثنا مجالد، عن الشعبي، وأبو عاصم محمد بن أبي عاصم، عن الشعبي، قال: غزا رجل من المسلمين من الأنصار وأوصى جارا له بأهله، قال: فكان يهودي يأتي أهله، فذكر ذلك للرجل فرصده ليلة فإذا هو مستلق على فراش الرجل واضعا إحدى رجليه على الأخرى وهو يقول:
وأشعث غره الإسلام مني ... خلوت بعرسه يوم التمام
أبيت على ترائبها ويضحي ... على قباء لا حقة الحزام
كأن مجامع الربلات منها ... ثمام قد جمعن إلى ثمام
قال: فنزل الرجل فقمصه بسيفه حتى قتله، فلما أصبح ذكر ذلك لعمر رضي الله تعالى عنه، فقال: اعزم على من كان يعلم من هذا شيئا إلا قام، فقام الرجل فقال: كان من أمره كيت وكيت، فخبره بالقصة، فقال عمر رضي الله تعالى عنه: إن عادوا فعد.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[16 - 02 - 08, 08:52 م]ـ
هذا الأثر ذكر إسناده الإمام ابن قدامة في موضع آخر من المغني (12: 535 طبعة التركي) فقال: رواه هشيم عن مغيرة عن إبراهيم عن عمر، أخرجه سعيد
أفادنيه العلامة صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ في التكميل ص 157 وقال: مرسلا
فاتضح أن الحديث مرسل، فإبراهيم النخعي لم يدرك عمر(58/232)
هل من مساعدة في تخريج هذا الحديث والحكم عليه؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[14 - 02 - 08, 07:11 م]ـ
أخرج الإمام الشيرازي في الألفاب ومن طريقه الحافظ ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (18: 6):
أنبأ علي بن الحسين بن علي بن منصور البيع المروزي بمرو ثنا عبد الله بن محمود ثنا علي بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي هو علان ثنا يعقوب بن صالح وكان من إصطخر ثنا المعافى بن عمران عن المبارك بن فضالة عن الحسن بن ضبة بن محصن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: نعم الرجل أنا لشرار أمتي، فقال له رجل من مزينة: يا رسول الله! أنت لشرارهم فكيف أنت لخيارهم؟ قال: خيار أمتي يدخلون الجنة بأعمالهم، وشرار أمتي ينتظرون شفاعتي، ألا إنها مباحة يوم القيامة لجميع أمتي إلا رجل ينتقص أصحابي.
كذا في المطبوع: الحسن بن ضبة بن محصن وهو تحريف صوابه: الحسن عن محصن بن ضبة
قلت: لم أقف على ترجمة ليعقوب بن صالح
أما علان فقد وقفت على ترجمته ولكنها لا تغني من جوع فليس فيها ما يدل على درحته
أما شيخ الشيرازي وشيخ شيخه فلم أنشط للبحث عنهما فلعل أحد يتكرم بالبحث عنهما.
أما بقية التراجم فمعروفة من رجال التهذيب
وللحديث شاهد عن إبي أمامة عند الطبراني في الكبير وأبي نعيم في الحلية وابن عدي
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
في الأنساب للسمعاني
وعلي بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي المعروف بعلان، سمع يعقوب بن صالح الاصطخري.
روى عنه عبد الله بن محمد بن محمود المروزي السعدي.
في نسخة جامعة كمبردج المعافي بن عمران بن المبارك وفي نسخة المكتبة الظاهرية كما ذكرت أنت أخي في مشاركتك
لا أعلم إن كان هذا يفيد لكني بحثت كثيرا دون جدوى لعل الإخوان يفيدونا إن شاء الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ربيعا ـ جعلك الله ربيعا على قلوب المؤمنين ـ
أشكرك على مشاركتك
وننتظر مشاركة بقية الإخوان والمشايخ الأفاضل للحصول على تراجم شيخ الشيرازي وشيخ شيخه ويعقوب بن صالح الإصطخري
وفق الله الجميع
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[16 - 02 - 08, 01:45 م]ـ
كذلك وقفت على ترجمة عبد الله بن محمود:
قال عنه الحافظ الذهبي في السير (14: 399): الشيخ العالم الحافظ، محدث مرو، أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي المروزي
قال الحاكم: ثقة مأمون
وقال الخليلي: حافظ عالم بهذا الشأن
توفي سنة 311
هذا كله كلام الذهبي
وله ترجمة في طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي وتذكرة الحفاظ والعبر والشذرات وطبقات الحفاظ كما في حاشية السير
فالباقي الآن ترجمة شيخ الشيرازي وترجمة يعقوب بن صالح فهل من مساعد؟
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:32 ص]ـ
اولا تخريجه
له طريقان
الاول حديث أبي أمامة رضي الله عنه وهذا الطريق يترجح ضعفه
7483 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا يحيى بن صالح ثنا جميع بن ثوب عن خالد بن معدان عن أبي أمامة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: نعم الرجل أنا لشرار أمتي فقال له رجل من جلسائه: كيف أنت يا رسول الله لخيارهم؟ قال: أما شرار أمتي فيدخلهم الله الجنة بشفاعتي وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم
الكتاب: المعجم الكبير
المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني
10075 - أخبرني أحمد بن شعيب، عن أبي بكير بن إسحاق قال: حدثني حمزة بن زياد الطوسي قال: حدثنا ثوير1 أبو حامد الكلاعي قال: حدثنا خالد بن معدان عن أبي أمامة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «نعم الرجل أنا لشرار أمتي، أما إخواني فيدخلون الجنة بأعمالهم، وأما شرار أمتي فيدخلون الجنة بشفاعتي»، سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو حاجب سوادة بن عاصم
1 - الصواب ثويب
الكتاب: الكنى والأسماء للدولابي
¥(58/233)
قال أبونعيم رحمه الله في "الحلية" (ج1 ص219): حدثنا أبومحمد بن حيان حدثنا محمد بن الحسن الصوفي ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا حمزة ابن زياد الطوسي ثنا ثويب أبوحامد -قال: سألت عنه بقية فقال: هذا مرابط منذ ستين سنة- عن خالد بن معدان عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((نعْم الرّجل أنا لشرار أمّتي)) فقالوا: فكيف أنت لخيارهم؟ قال: ((أمّا خيارهم فيدخلون الجنّة بصلاحهم، وأمّا شرارهم فيدخلون الجنّة بشفاعتي)).
الحديث أعاده أبونعيم (ج10 ص219) سندًا ومتنًا، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج8 ص115)، وقال الهيثمي (ج10 ص377): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه جميع بن ثوب (1) الرجبي -وهو بفتح الجيم وكسر الميم على المشهور، وقيل بالتصغير- قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: رواياته تدل على أنّه ضعيف. وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ
والحديث بسند أبي نعيم فيه أيضًا حمزة بن زياد الطوسي، قال الذهبي: تركه أحمد وغيره، وقال ابن معين: ليس به بأس. قال مهنّأ: سألت أحمد عن حمزة الطوسي، فقال: لا يكتب عن الخبيث. اهـ المراد من "الميزان" وليس هو عند الطبراني من طريقه.
الحلية
وأما ثويب بالثاء.
فهو ثويب الكلاعي أبو حامد حدث عنه حمزة بن زياد الطوسي.
حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا حمزة بن زياد الطوسي حدثنا ثويب أبو حامد الكلاعي عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نعم الرجل أنا لشرار أمتي! قالوا: فكيف أنت لخيارها؟ قال: أما خيارهم فيدخلون الجنة بأعمالهم وأما شرار أمتي فيدخلون الجنة بشفاعتي ".
وثويب أبو رشيد شيخ من أهل حمص معروف بكنيته. حدثنا أبو عبد الله الفارسي محمد بن إسماعيل حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا أبو اليمان عن صفوان بن عمرو قال: اسم أبي رشيد ثويب.
حدثنا أبي رشيق حدثنا أبو بشر حدثنا إبراهيم بن يعقوب حدثنا يحيى حدثنا صفوان حدثني خالد بن صبيح الجبلاني عن ثويب أبي رشيد البكالي: أنهم أرادوه على الحقنة فكرهها.
وثويب يروي عن زيد بن ثابت حدثنا ابن مبشر حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي الزناد عن أبي سلمة عن ثويب قال: ألقى البحر سمكا كثيرا ميتا فأمرنا بأكله فأتينا مروان نسأله فأرسل إلى زيد بن ثابت فقال: حلال فكلوه
الكتاب: المؤتلف والمختلف للدارقطني - المجلدان 1 - 2
574 - جميع بن ثوب السلمي ويقال جميع بالضم عن خالد بن معدان قال البخاري منكر الحديث وكذا قال الدارقطني وغيره وقال النسائي متروك الحديث قال بن عدي ثنا هنبل بن محمد الحمصي ثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبايري ثنا جميع بن ثوب ثنا خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا أن عزير النبي كان من المتعبدين فرأى في منامه أنهارا جارية تطرد ونيرانا تشتعل ثم رأى في منامه قطرة من ماء وشرارة من نار فسأل ربه عن ذلك فقال هو ما مضى من الدنيا ثم ما بقي منها وبه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لو جمع نار الدنيا لم تكن الا شرارة من شرار النار وبه نعم الرجل أنا لشرار أمتي يدخلون الجنة بشفاعتي وأما أخواني فيدخلون الجنة بأعمالهم
يحيى بن صالح ثنا جميع بن ثوب ثنا خلاد عن أبي أمامة مرفوعا طوبى لم رآني ولمن رأى من رآني قال بن عدي رواياته تدل على أنه ضعيف انتهى
الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
24803 - نعم الرجل أنا لشرار أمتى قيل يا رسول الله كيف أنت لخيارهم قال أما شرار أمتى فيدخلهم الله الجنة بشفاعتى وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم (الطبرانى، وأبو نعيم فى الحلية عن أبى أمامة)
أخرجه الطبرانى (8/ 97، رقم 7483) قال الهيثمى (10/ 377): فيه جميع بن ثوب الرجبى قال فيه البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث، وقال ابن عدى: رواياته تدل على أنه ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح. وأبو نعيم فى الحلية (10/ 219). وأخرجه أيضًا: الديلمى (4/ 249، رقم 6738).
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
18518 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
نعم الرجل أنا لشرار أمتي
¥(58/234)
فقال له رجل من جلسائه: كيف أنت يا رسول الله لخيارهم؟ قال: " أما شرار أمتي فيدخلهم الله الجنة بشفاعتي / وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جميع بن ثوب الرحبي قال فيه البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: متروك الحديث وقال ابن عدي: رواياته تدل على أنه ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
ص. 686
الكتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف: نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
وهذا الطريق يترجح ضعفه
الطريق الثاني عن ام سلمة رضي الله عنها
وفيه زيادة الا رجل ينتقص اصحابي
515 - علي بن ابراهيم بن عبد الله، الملقب علان: حدث عن يعقوب بن صالح الاصطخري، روي عنه عبد الله بن محمود المروزي، ذكره أبو بكر الشيرازي في " كتاب الالقاب ".
كتب الى احمد بن صالح الهروي قال: انبانا محمد بن يوسف الاديب انبانا احمد ابن عمر البيع، انبانا حميد بن المأمون، انبانا أبو بكر احمد بن عبد الرحمن الشيرازي انبانا علي بن الحسين بن علي بن منصور البيع المروزي بمرو، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا علي بن ابراهيم بن عبد الله البغدادي هو علان، حدثنا يعقوب بن صالح وكان من اصطخر، حدثنا المعافى بن عمران عن (3) المبارك بن فضالة عن الحسن بن ضبة بن محصن2 عن ام سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (ص):
" نعم الرجل انا لشرار امتي "، فقال له رجل من مزينة: يارسول الله! انت لشرارهم فكيف انت لخيارهم؟ قال: " خيار امتي يدخلون الجنة باعمالهم وشرار امتي ينتظرون شفاعتي، الا انها مباحة يوم القيامة لجميع (4) امتي الا رجل ينتقص اصحابي " (5).
2 - الصواب الحسن عن ضَبَّة بن مِحْصَن
الكتاب: ذيل تاريخ بغداد
43627 - عن الحسن عن ضَبَّة بن مِحْصَن عن أم سلمة قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم الرجل أنا لشرار أمتى فقال رجل من مزينة يا رسول الله أنت لشرارهم فكيف أنت لخيارهم قال خيار أمتى يدخلون الجنة بأعمالهم وشرار أمتى ينتظرون شفاعتى ألا إنها مباحة يوم القيامة لجميع أمتى إلا رجل ينتقص أصحابى (الشيرازى فى الألقاب، وابن النجار) [كنز العمال 39755]
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
7264) نعم الرجل أنا لشرار أمتى قيل يا رسول الله فكيف أنت لخيارهم قال خيار أمتى يدخلون الجنة بأعمالهم وشرار أمتى ينتظرون شفاعتى ألا إنها مباحة يوم القيامة لجميع أمتى إلا رجل ينتقص أصحابى (الشيرازى فى الألقاب، وابن النجار عن أم سلمة)
الكتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
39755 - عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل أنا لشرار أمتي! فقال له رجل من مزينة: يا رسول الله! أنت لشرارهم فكيف لخيارهم! قال: خيار أمتي يدخلون الجنة بأعمالهم وشرار أمتي ينتظرون شفاعتي، ألا! إنها مباحة يوم القيامة لجميع أمتي إلا رجل ينتقص أصحابي." الشيرازي في الألقاب وابن النجار".
الكتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف: علاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري (المتوفى: 975هـ)
يبقي الكلام علي هذا الطريق
يتبع ان شاء الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:11 م]ـ
أشكرك أخي الفاضل: أبا مسلم الأثري على مشاركتك القيمة
وما زلت بحاجة إلى ترجمة شيخ الشيرازي وترجمة يعقوب بن صالح، وإلى من أخرج الحديث، أقصد حديث أم سلمة غير الشيرازي وابن النجار
وما زلت بحاجة إلى مشاركة أكثر فاعلية من قبل الآخرين(58/235)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم يا إخوان،
أرجو منكم إيفائي بدرجة صحة هذا .. بارك الله فيكم.
تعرض أعمال الأحياء على الموتى، فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا، وإذا رأوا شراً قالوا: اللهم راجع به
وأرجو إثبات صحته أو علته بالدليل ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12094&highlight=%DE%C7%E1+%C7%C8%E4+%D5%C7%DA%CF+%D1%E6% C7%E5+%D3%E1%C7%E3+%C7%E1%D8%E6%ED%E1+%CB%E6%D1(58/236)
السلام عليكم .. أرجو المساعدة في حكم هذا الحديث .. "من عمل منكم عملاً فليتقنه"
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة في تخريج هذا الحديث والحكم عليه
"من عمل منكم عملاً فليتقنه " وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 04:26 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فسأوافيك بالتفاصيل بعد صلاة العصر إن شاء الله،
لكن الحديث رواه أبو يعلى الموصلي - وأورد روايته الحافظ في المطالب العالية، والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة - وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة مصعب بن ثابت، وفيه نظر، والظاهر أن الحديث من أفراده،
وقد رواه أيضا الطبراني في المعجم الأوسط من طريقه، وكذلك البيهقي في شعب الإيمان،
والله تعالى أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة في تخريج هذا الحديث والحكم عليه
"من عمل منكم عملاً فليتقنه " وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:10 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده، قال: (طدار المعرفة)
4385 - حَدَّثَنَا
مُصْعَبٌ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "
(والحديث في ط/ حسين أسد برقم 4386 طبقا لموسوعة جوامع الكلم)
(وعن أبي يعلى بهذا الإسناد أخرجه الحافظ في المطالب العالية، ط دار العاصمة، برقم 1344، والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة، برقم 3956، ط دار الرشد، وقال البوصيري: هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف مصعب بن ثابت)
وقال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الأوسط (ط دار الحرمين، عن جوامع الكلم)
897 - حَدَّثَنا
أَحْمَدُ، قَالَ: نا مُصْعَبٌ، قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ. يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ، إِلا مُصْعَبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: بِشْرٌ
وقال البيهقي في الشعب:
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ السِّرَاجُ، ثنا مُطَيَّنٌ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " أَرْهِقُوا الْقُلَّةُ، قَالَ أَبُو حَفْصٍ: يَعْنِي مُطَيَّنٌ، أَيِ ادْنُوَا إِلَيْهَا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَلِمِ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ " كَذَا قَالَ: وَأَظُنُّهُ غَلَطًا فَقَدْ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ: وأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ الْمُقْرِئُ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالا: ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَن ْيُتْقِنَهُ "
قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: هَذَا أَصَحُّ، وَلَيْسَ لِمَالِكٍ فِيهِ أَصْلٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو الأَزْهَرِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ
(عن ط دار الكتب العلمية عن جوامع الكلم)
وقال ابن عدي في الكامل: (في ترجمة مصعب بن ثابت 1842، ج6 ص 361 ط دار الفكر الثالثة)
: ثنا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَرْهِقُوا الْقِبْلَةَ، وَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَن ْيُتْقِنَهُ "
قال ابن عدي: وهذا لم يروه عن هشام غير مصعب، وعن مصعبٍ بشرُ بن السري
يتبعه إن شاء الله الكلام في مصعب بن ثابت ...............
¥(58/237)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال عثمان بن سعيد الدارمي (في تاريخه عن يحيى بن معين):
774 - وسألته (قلت: يعني يحيى بن معين) عن مصعب بن ثابت: قلتُ: كيف حديثه؟ فقال: ضعيفٌ
(وهو في الجرح والتعديل 8/ 1407، والمجروحين لابن حبان 1068)
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين، قال: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مدني ليس بشيء (الضعفاء لأبي جعفر العقيلي، 1778)
وقال أحمد بن حنبل: مصعب بن ثابت أراه ضعيف الحديث (العلل برواية عبد الله 3218، والجرح والتعديل 8/ 1407 والضعفاء للعقيلي 1778،)
وقال: لم أر الناس يحدثون عنه (ترجمته في الكامل 1842)
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 1407):
سألت أبى عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير فقال صدوق كثير الغلط ليس بالقوي يروى عنه إسحاق بن سليمان
وقال عبد الرحمن: سئل أبو زرعة عن مصعب بن ثابت فقال: ليس بقوي
قلت: السائل هو أبو سعيد البرذعي (سؤالاته، ص789، ط أم القرى 1426هـ)
وقال النسائي في كتاب قطع السارق باب 15: عقب الحديث:
4978 - .......
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَمُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ لَيْسَ بِالْقَوِىِّ فِى الْحَدِيثِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. تحفة 3082 - 91/ 8
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (6731 ط شاغف)
لين الحديث، وكان عابدا
وهذا القدر كافٍ إن شاء الله،
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[15 - 02 - 08, 08:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي العزيز (أبومريم) و زادك من علمه وفقهك .. والى طريق الحق أرشدك .. كفيت و وفيت .. جعلها الله في ميزان حسناتك .. ونفع بعلمكم ..
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:33 م]ـ
سلام عليكم و رحمة الله:
هذا "بحيث" في حال روايات هذا الحديث عساها تنفع بإذن العلي العظيم، مع التنبيه أننا لم نتوسع في الكلام على الرواة لظهور حال أكثرهم.
1 - حديث عائشة رضي الله عنها:
أخرجه أبو يعلى في مسنده (7/ 349) و الطبراني في الأوسط (1/ 275) و البيهقي في الشعب (4/ 334) و ابن عدي في الكامل (6/ 361): من طريق مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه (
قلت: منكر، تفرد به مصعب بن ثابت على ضعف فيه دون الكبار من أصحاب هشام، و هو ممن اعتُنيَ بحديثه.
نعم تابعه مالك فيما أخرجه البيهقي في الشعب (4/ 334) (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المستلم ثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري ثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة، به.
قلت: و هذا عن مالك باطل بالمرة، لعله من صنع أبي بكر بن أبي دارم: ترجمه في الميزان ترجمة سيئة تراجع هناك.
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرج ابن عدي في الكامل (6/ 289) و ابن الطبري اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (4/ 839): من طريق محمد بن عبد الرحمن حدثني أبي حدثني مالك حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنة إلا بعمل يتقنه قالوا يا رسول الله ما يتقنه قال يحكمه).
قلت: باطل و لعله من صنع محمد بن عبد الرحمن بن مجبر فإنه يأتي بالمعضلات عن الأثبات، و لا يشك حديثيُُّ في وهاء هذا الحديث بهذا الإسناد عن مالك.
3 - حديث سيرين القبطية:
أخرج ابن سعد في الطبقات (1/ 143) و من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (34/ 290) و الطبراني في الكبير (24/ 306): من طريق محمد بن عمر قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين قالت: حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح، وغسله الفضل بن عباس، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، والعباس جالسان، ثم حمل فرأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على شفير القبر والعباس جالس إلى جنبه، ونزل في حفرته الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، وأنا أبكي عند قبره ما
¥(58/238)
ينهاني أحد، وخسفت الشمس ذلك اليوم، فقال الناس لموت إبراهيم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنها لا تخسف لموت أحدٍ ولا لحياته.ورأى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد، فقيل لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر عين الحي، وإن العبد إذا عمل عملاً أحب الله أن يتقنه).
قلت: واه لحال الواقدي و حاله أشهر من أن تذكر، لكنه توبع؛ تابعه إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عند الطبراني في الكبير (24/ 306) لكن في الطريق إليه محمد بن الحسن بن زبالة و هو متروك كصاحبه.
4 - مرسل عطاء:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 141) و ابن شبة في تاريخ المدينة (1/ 98) و اللفظ له: من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء قال: لما دفن إبراهيم، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في القبر جحرا فقال: سدوا الجحر فإنه أطيب للنفس، إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يتقنه).
قلت: و هذا مع إرساله باطل لحال طلحة بن عمرو تركوه.
5 - مرسل كليب بن الهيثم:
أخرج الطبراني في الكبير (19/ 199) و اللفظ له و البيهقي في الشعب (4/ 335) بلفظ أتم و قصة و أبو نعيم في معرفة الصحابة (3077) (رقم 7134) من طريق قطبة بن العلاء الغنوي، حدثنا أبي العلاء بن المنهال، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام أعقل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يحب الله للعامل إذا عمل أن يحسن".
قلت: منكر لضعف قطبة بن العلاء، و المخالفة عن عاصم بن كليب.
فقد رواه جمع من الأثبات منهم عبد الله بن إدريس (عند أبي داود و من طريقه البيهقي في الكبير و الدلائل و الدارقطني في السنن) و محمد بن فضيل (عند البيهقي في الكبير) و زائدة بن قدامة (عند أبي نعيم في معرفة الصحابة) عن عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال:
(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر يوصي الحافر أوسع من قبل رجليه أوسع من قبل رأسه فلما رجع استقبله داعي امرأة فجاء وجيء بالطعام فوضع يده ثم وضع القوم فأكلوا فنظر آباؤنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فمه ثم قال أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها فأرسلت المرأة قالت يا رسول الله إني أرسلت إلى البقيع يشتري لي شاة فلم أجد فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلي بها بثمنها فلم يوجد فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعميه الأسارى).
6 - و جاء في "حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر المدني" (508) (رقم 448): (ثنا إسماعيل، ثنا يزيد (كذا) بن أسلم، عن رجل، ثقة عنده رفعه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فجعل يقول: «ضعوا الثرى في ذلك المكان، وضعوا في ذلك المكان» حتى إذا فرغ قال: «أما إني أعلم أنه يصير إلى التراب، ولكن الله سبحانه وتعالى يحب إذا عمل عبده عملا أن يتقنه»).
قلت: ضعيف للراوي المبهم و احتمال الإرسال. و "يزيد بن أسلم" كما في المطبوع لعله "زيد بن أسلم" لكن لم أر لإسماعيل بن جعفر رواية عنه فليراجع، و لعلنا نرجع إليه مرة أخرى إن شاء الله.
الخلاصة:
الحديث في نقدنا لا يصح مرفوعا بحال من الأحوال لبطلان أكثر الطرق أو نكارتها، و لا يمكن جبرها البتة حتى على مسلك المتأخرين.
هذا ما بان لنا بخصوص هذا الحديث و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت الشيخ عبد الله السعد في درسه شرح كتاب التمييز للإمام مسلم يضعف الحديث
والله أعلم
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:14 م]ـ
سلام عليكم
تنبيه: رواية قطبة بن العلاء عند أبي نعيم في معرفة الصحابة هي في صحيفة (2397) و رقم الحديث (5867)، و ما أثبتناه في البحيث أعلاه خاص برواية زائدة بن قدامة عن عاصم (و الكل من نشرة العزازي)، فليصحح.
و السلام.
ـ[مكتبة الرضوان]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:26 ص]ـ
عفوا ولا أريد التقدم على مشايخنا الأفاضل ممن يجيدون هذا الفن ويشتغلون به
لكن بارك الله فيكم الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة حيث يقول الشيخ:
[إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه]. (صحيح) _ وللحديث شاهد يقويه بعض القوة وهو بلفظ: إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن. وسلله رواه العلاء قال: قال لي محمد بن سوقه: اذهب بنا الى رجل له فضل، فانطلقنا الى عاصم بن كليب فكان مما حدثنا أنه قال: ثني أبي كليب أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أعقل وأفهم، فانتهى بالجنازة إلى القبر ولم يمكن لها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سووا في لحد هذا. حتى ظن الناس أنه سنة فالتفت اليهم فقال: أما إن هذا لا ينفعالميت ولا يضره، ولكن، إن الله ... الحديث. وله شاهد آخر، راجعه في الكتاب.
السلسلة الصحيحة (3 - ص 106) رقم الحديث 1113
¥(58/239)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[03 - 10 - 10, 10:46 ص]ـ
أخي الكريم:
أظن أن أخانا الفاضل أبا المظفر السناري قد استل تحقيقه على هذا الحديث و وضعه في هذا المنتدى قريباً فراجعه فإنه تحقيق ماتع و الله الموفق.(58/240)
ما صحة الحديث الذي رواه أبو هريرة
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة الحديث الذي رواه أبو هريرة , بلفظ: يا أبا هريرة إذا توضأت فقل: بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء ".
رواه الطبراني في الصغير باب الألف من اسمه أحمد.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 11:17 م]ـ
يرفع للإطلاع
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:16 م]ـ
لا تتعب نفسك هذا الحديث يدور بين المنكر والموضوع باتفاق جل علماء الحديث وهذا بعض من التوضيح:
قال أبو إسحاق الحويني:
(إذا توضأت فقل: بسم الله، والحمد لله، فإن حفظتك لا تستريح، تكتب لك الحسنات، حتى تحدث من ذلك الوضوء).
· والجواب: أنه حديث منكر.
أخرجه الطبراني في (الصغير) (1/ 73) من طريق عمرو بن أبي سلمة، حدثنا إبراهيم بن محمد البصري، عن علي بن ثابت، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يا أبا هريرة، إذا توضأت …) الحديث.
قال الطبراني: لم يروه عن علي بن ثابت أخو عزرة بن ثابت، إلا إبراهيم بن محمد البصري، تفرد به: عمرو بن أبي سلمة.
قال الهيثمي في (المجمع) (1/ 620): (إسناده حسن).
وكذلك قال البدر العيني في (شرح الهداية) - كما في (رد المحتار) (1/ 113).
· قلت: وهو عجب!! وإبراهيم بن محمد هذا هو المترجم في (لسان الميزان) (1/ 98)، وثقه ابن حبان، وقال ابن عدي في (الكامل) (1/ 260، 261): (روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير)، ثم قال: (وأحاديثه صالحة محتملة، ولعله قد أتي ممن قد رواه عنه). اهـ.
وهذا الترجي من ابن عدي، رحمه الله، فيه نظر، فإنه ساق له أحاديث الراوي عنه فيها هو أبو مصعب الزهري، وعمرو بن أبي سلمة، وكلاهما ثقة، فلا تكون المناكير إلا من إبراهيم.
وقد أشار الحافظ في (اللسان) في ترجمة إبراهيم إلى هذا الحديث، ثم قال: (وهو منكر)، وقال الحافظ أيضا في (نتائج الأفكار) (1/ 228): وعلي بن ثابت مجهول، والراوي عنه ضعيف.
وقد أورد هذا الحدث ابن الجوزي في (الموضوعات) (3/ 185، 186) من طريق عمرو بن أبي سلمة به مع طريق أخرى، ثم قال: (هذا حديث ليس له أصل، وفي إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلا). والله أعلم.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك , وجعل ذلك في ميزان حسناتك(58/241)
هل يصح حديث: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة
ـ[الزبيدي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:45 م]ـ
هل هذا الحديث صحيح
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نساء؛ إذا ذكر ذكر
صححه الالباني
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:49 م]ـ
لا يصح.
وقد بين علله بجزء مفرد العلامةُ الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف -رحمه الله-.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73425
ـ[الزبيدي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 08:58 م]ـ
الأخ محمد عبد الله وفقه الله
أشكرك على التجاوب
لكن الروابط للجزء لم تعمل معي أرجو رفع الكتاب أن استطعت أو الاشارة الى رابط سليم و الله يحفظك(58/242)
الاستفسار حول حديث الحسد
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:53 م]ـ
السلام عليكم
يرجى من الاخوة البيان حول حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ثلاثة لايسلم منها المرء الحسد والظن والطيرة} وفيما وصلنا الخبر انه موجود في سنن الترمذي فهل هو موجود وان وجد فأين يمكن ان يكون وجزاكم الله كل الخير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 07:03 ص]ـ
الحديث في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم حيث قال
حدثني بكر بن عبد الوهاب بن محمد بن زيد بن أبي زيد العثماني، نا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، نا عبد الرحمن بن محمد بن أبي الرجال، عن أبيه، عن جده، حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لازمات لأمتي الطيرة، والحسد، وسوء الظن» فقال رجل: فما يذهبهن يا رسول الله ممن كن فيه؟ قال: «إذا حسدت فاستغفر، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فأمضه» -
ورواه: الطبراني المعجم الكبير فقال
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْقُرْمُطِيُّ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بن عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَارِثَةَ بن النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ لازِمَاتٌ لأُمَّتِي: الطِّيَرَةُ، وَالْحَسَدُ، وَسُوءُ الظَّنِّ "، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يُذْهِبُهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّنْ هُوَ فِيهِ؟ قَالَ: " إِذَا حَسَدْتَ فَاسْتَغْفَرِ اللَّهَ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلا تُحَقِّقْ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ ".
3154 - حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بن سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ،ح(58/243)
من يعرف هذا الرجل؟ يعقوب بن إسحاق القطان الرازي
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 11:09 م]ـ
يعقوب بن إسحاق القطان الرازي
ذكره الطبراني في ((الأوسط)) (7112) , و ((الصغير)) (893).
وجزاكم الله خيرا
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:52 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:00 م]ـ
أخي الفاضل:
تم تخريج هذا الحديث الذي أشرت إليه من قبل العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة برقم 1850 ورقم 2975 وأشار في الموضع الثاني إلى الإسناد الذي سألت عنه فقال: وفيه جماعة لم أعرفهم
قلت: ولعل صاحبك من ضمنهم(58/244)
سؤال حول نسخة "تذكرة الموضوعات" التي على الشاملة
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك تعليقات على بعض الأحاديث في هذا الكتاب كما يلي:
فبعد حديث: "من قال لا إله إلا الله ومدها هدمت له أربعة آلاف ذنب من الكبائر" ما نصه:
[مناقشة دار الحديث:
قال شيخنا المحدث محمود الرنكوسي ما معناه أن بعض العلماء طعنوا في هذا الحديث بسبب كثرة الثواب الموعود فيه، وأجاب أن مثل هذا الثواب لا يستكثر من الله، وأورد مثال الكافر وكيف يُكَفِّر عنه ذلك القول أكثر من تلك الذنوب، فما بال المسلم!
واستيفاء البحث في هذا الموضوع يكون بالنظر إلى سند الحديث ومتنه:
أما السند فضعيف لوجود كذاب فيه،
وأما المتن فصحيح عقلا ونقلا، وأخطأ من حكم بوضعه بناء على كثرة الثواب الموعود:.
- أما صحته عقلا:
فلما ورد أعلاه، مقارنة مع إسلام الكافر، ولا يبطل هذا الدليل بكون الكافر لم يكن مكلفا، وذلك لما سيأتي نقلا.
- وأما صحته نقلا:
- فأولا لأنه لا يكبر ذنب مع سعة رحمة اللهِ، إلا الشرك، قال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
- وثانيا لما روى الإمام أحمد، والترمذي وقال حسن غريب، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو:
إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب! فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب! فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج بطاقة فيها "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله". فيقول: أحضر وزنك. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء.
فهذا نص صريح في موضوع البحث، وانظر تعليله، صلى الله عليه وسلم: "ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء".
- وثالثا لقوله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى.
رواه الشيخان عن عتبان بن مالك (كشف الخفاء).
ختاما يتبين خطأ من حكم على الحديث بالوضع، ونرى سبب إصرار علماؤنا، جزاهم الله الخير، على قصر تصحيح وتضعيف الأحاديث على أكابر محدثي هذه الأمة. اهـ
أولاً: ما هي دار الحديث.
ثانياً: ما رأيكم في هذا الكلام، أعني: أن المتن صحيح؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد قال الحافظ في ترجمة نعيم بن تمام: هذا حديث باطل
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:20 ص]ـ
وقد قال الحافظ في ترجمة نعيم بن تمام: هذا حديث باطل
ولسان الميزان(58/245)
استفسارات حول بعض عبارات الأئمة في بعض الرواة؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،
كثيرا ما يستشكل علي فهم بعض عبارات الأئمة، وأحيانا مع السؤال يتضح الإشكال، وأحيانا أخرى لا .. وقد أحالني بعض المشاركين في هذا المنتدى المبارك إلى كتاب (شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)، لكن البحث فيه متعب جدا - لأنه على برنامج ( adobe) ، وإلى الآن لم أقف على الكتاب لشرائه، فأرجو أن تتسع نفوسكم لإشكالتي ..
جاء في ترجمة (منصور بن المعتمر):
وقيل لأحمد: قوم قالوا منصور أثبت في الزهري من مالك! قال: " وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، وليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، وأما الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور ". الجرح والتعديل (8/ 178).
فماذا يقصد بالنزول إلى المشايخ، والغرباء؟
وجاء في ترجمة (هشام بن حسان):
قال حماد بن زيد: " كان هشام يرفع حديث محمد عن أبي هريرة يقول فيها: قال رسول الله r ، فذكرت ذلك لأيوب فقال لي: قل له إن محمدا لم يكن يرفعها فلا ترفعها إنما كان ينجو بها في الرفع، فذكرت ذلك لهشام فترك الرفع " ضعفاء العقيلي (4/ 1457).
وجاء في ترجمة (سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب):
وقال الحاكم " صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة " سؤالات السجزي (ص/64)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 08, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم.
تمام قول أحمد هكذا:
قال: (ليس أحدٌ أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحدٌ أروى عنه من منصور)،
قلت -القائل ابنه-: منصور ومالك بن أنس، أيهما أثبت في الزهري؟
قال: (مالك أثبت في الزهري)،
قلت: قوم يقولون منصور أثبت في الزهري،
قال أبي: (وأي شيء روى منصور عن الزهري؟! هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب؛ إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، روى حديث أم سلمة في الوتر خالف فيه، وحديث ابن أبزى خالف فيه).
فذكر أحمد أمثلةً للمشايخ الذين إذا نزل إليهم منصور فروى عنهم اضطرب، وذكر حديثين مما اضطرب فيه وخالف بسبب ذلك.
حديث أم سلمة يُنظر فيه علل الدارقطني (15/ 205، 206)،
وحديث ابن أبزى يُنظر فيه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14545
وأما الغرباء، فمجاهد مكي، وابن أبي نجيح مكي، ومنصور كوفي،
وأحمد يرتب طبقات الرواة -بالعموم- عن مجاهد؛ فقدَّم ابن أبي نجيح، ثم منصور،
وأما الرواة الغرباء (ممن روى عن مجاهد من غير المكيين)؛ فمنصور أولهم.
وقول حماد: (إنما كان ينجو بها في الرفع) لعله تصحيف، فقد جاء النص في تهذيب الكمال (30/ 189) هكذا: (إن محمدًا لم يكن يرفعها، فلا ترفعها، إنما كان يتخوَّنُها بالرفع)، قال المحقق: كتب المؤلف -يعني الإمام المزي- في حاشية نسخته: (يتخون ويتخول).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 08, 04:51 م]ـ
منصور بن المعتمر له شيوخ من كبار التابعين، وشيوخه الذين ذكرهم أحمد متأخرون بالنسبة لأولئك، فإذا نزل منصور في إسناده فروى عن هؤلاء الصغار؛ اضطرب، ولم يضبط، والزهري متأخر مثلهم، فلذا استبعد أحمد جدًّا أن يكون من أثبت الناس فيه.
وأما الكبار؛ فهو من أثبت الناس في مجاهد، وإبراهيم النخعي -كما في نصوص الأئمة في ترجمة منصور-.
لعل في هذا توضيح مراد أحمد.
وذكرُ أحمد الأحاديثَ التي خالف منصورٌ فيها في معرض الكلام على روايته عن بعض شيوخه= دليلٌ على أن الحكم على الراوي يجيء نتيجةً لاستعراض أحاديثه، ومعرفة خطئه فيها وصوابه.
وجاء في ترجمة (سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب):
وقال الحاكم " صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة " سؤالات السجزي (ص/64)
هذا النص في ترجمة سعيد بن أبي سعيد، أبي عثمان المغربي الصوفي (ت 373).
ولعل المشايخ يفيدون في المراد بقول الحاكم، وقد راجعت المخطوطة فوجدت الكلمة كما أثبت المحقق -فيما يظهر-.
ـ[الزهرية]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:23 ص]ـ
جزى الله تعالى الشيخ الفاضل / محمد بن عبد الله خير الجزاء .. وزاده علما وفضلا ..
فقد استفدت كثيرا من جوابكم، واتضحت لي المعاني بصورة جلية ..
وأما بخصوص قولكم:
"وقول حماد: (إنما كان ينجو بها في الرفع) لعله تصحيف، فقد جاء النص في تهذيب الكمال (30/ 189) هكذا: (إن محمدًا لم يكن يرفعها، فلا ترفعها، إنما كان يتخوَّنُها بالرفع)، قال المحقق: كتب المؤلف -يعني الإمام المزي- في حاشية نسخته: (يتخون ويتخول). "
فقد أشكل علي معنى الكلمة على اختلاف تصريفاتها (سواء كانت ينجو أو يتخون أو يتخول) فلم أفهم المراد منها؟
وأما عبارة:
"أدركته المنية قبل الحاجة "
فقد ذكر لي أحد المشايخ أن المراد بها: وفاة هذا الراوي في شبابه، أي قبل أن يكبر سنه ويرغب الناس في حديثه (لأن عادة الناس الرغبة والحاجة في السماع ممن كبر سنه)، لكنني رأيت أن هذا الراوي قد بلغ من العمر عتيا، فقد ذكر الذهبي أنه من أبناء (112سنة). وبالتالي عاد لي الإشكال في فهم هذه العبارة؟
أعود مرة أخرى لشكر الشيخ الفاضل .. وما زلت في انتظار الفائدة والمعونة ..
¥(58/246)
ـ[الزهرية]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:18 ص]ـ
الأخوة الأفاضل ...
هل من معين؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:38 ص]ـ
وإياكم.
جاء في لسان العرب: " و (التَّخَوُّل): التعهد، وتَخَوَّل الرجلَ: تَعَهَّدَه، وفي الحديث: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَتخوَّلنا بالمَوْعِظة، أَي: يتعهدنا بها مخافة السآمة علينا، وكان الأَصمعي يقول: يَتَخَوَّننا -بالنون-، أَي: يتعهدنا) ".
فلعل المراد أن ابن سيرين لم يكن يرفع تلك الأحاديث دائمًا، بل كان يرفعها أحيانًا، ويقصِّر أحيانًا؛ فيوقفها أو يرسلها.
فأيوب نهى هشامًا أن يرفعها دائمًا؛ التزامًا بما كان عليه شيخهما ابن سيرين.
وفقكم الله وأعانكم.
ـ[الزهرية]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:41 ص]ـ
جزى الله تعالى الشيخ الفاضل خير الجزاء ...
وأجزل له المثوبة والعطاء(58/247)
أكرمونا بترجمة هذين الراويين؛ أكرمكم الله بخير الدنيا والآخرة
ـ[الطنجي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:50 ص]ـ
تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة لأبي نعيم الأصبهاني (من الشاملة)
61 - حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن علي، ثنا يزيد بن محمد الآبلي، (كذا؛ وأظنه الأيلي) عن يونس، عن ابن شهاب، أن القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه أخبره: أن أسماء بنت عميس وهي تحت أبي بكر رضي الله عنه قالت: دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر حين اشتد به وجعه الذي توفي فيه فقال: يا أبا بكر أذكرك الله واليوم الآخر، فإنك قد استخلفت على الناس رجلا غليظا على الناس ولا سلطان له، وإن الله سائلك. قالت أسماء فقال أبو بكر رضي الله عنه: «» أجلسوني «» فأجلسناه، فقال: «» هل تخوفونني بالله، وإني أقول لله: استخلفت عليهم - أظنه قال -: خير أهلك «» رواه محمد بن إسحاق، عن الزهري وسمى الرجل: طلحة بن عبيد الله
من هذان الرجلان:
ـ عبد الله بن جعفر
ـ وإسماعيل بن علي
؟
أكرمكم الله بخير الدارين
ـ[الطنجي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 12:05 م]ـ
وجدتهما يا إخواني؛ فالحمد لله
1 ـ عبد الله بن جعفر؛ هو ابن أحمد بن فارس؛ شيخ الحافظ بن نعيم؛ مكثر عنه جدا
قال في ترجمته في السير
سير أعلام النبلاء
329 - ابن فارس * الشيخ الامام، المحدث الصالح، مسند أصبهان، أبو محمد عبد الله ابن المحدث جعفر بن أحمد بن فارس الاصبهاني.
سمع من: محمد بن عاصم الثقفي، ويونس بن حبيب، وأحمد بن يونس الضبي، وهارون بن سليمان، وأحمد بن عصام، وإسماعيل سمويه، ويحيى بن حاتم، وحذيفة بن غياث، والكبار، وتفرد بالرواية عنهم.
وقارب المئة.
وكان من الثقات العباد.
حدث عنه: أبو عبد الله بن مندة، وأبو ذر بن الطبراني، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو بكر بن فورك، وابن مردويه، والحسين بن إبراهيم الجمال، ومحمد بن علي بن مصعب، وغلام محسن أحمد بن يزداد، وأبو نعيم الحافظ، وانتهى إليه علو الاسناد.
مولده في سنة ثمان وأربعين.
سير أعلام النبلاء
وقال أبو بكر بن المقرئ: رأيته يحدث بمكة في أيام المفضل بن محمد الجندي.
وقال ابن مندة: كان شيوخ الدنيا خمسة: ابن فارس بأصبهان، والاصم بنيسابور، وابن الاعرابي بمكة، وخيثمة بأطرابلس، وإسماعيل الصفار ببغداد.
قال ابن مردويه وعبد الله بن أحمد السوذرجاني في " تاريخهما ": كان ثقة.
وقال أبو الشيخ: حكى أبو جعفر الخياط لنا، قال: حضرت موت عبد الله بن جعفر، وكنا جلوسا عنده، فقال: هذا ملك الموت قد جاء، وقال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال أبو الشيخ: رأيت عبد الله بن جعفر في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، وأنزلني منازل الانبياء.
قال: وتوفي في شوال سنة ست وأربعين وثلاث مئة.
قال الحافظ الذهبي في ترجمة على بن محمد بن عقبة الشيباني في تذكرة الحفاظ:
وتوفى في ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله.
قلت: وفيها مات مسند بلاد العجم أبو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس الاصبهاني
2 ـ إسماعيل بن علي (وليس كذلك؛ بل هو إسماعيل بن عبد الله؛ شيخ عبد الله بن جعفر؛ مكثر عنه؛ وقد ورد هكذا عند المصنف في فضائل الخلفاء)
قال في تاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني
إسماعيل بن عبد الله بن مسعود بن جبير بن عبد الله بن كيسان العبدي الفقيه الحافظ أبو بشر يعرف بسمويه: كان من الحفاظ والفقهاء حدث عن الحسين بن حفص وبكر بن بكار ومن العراقيين والشأميين والمصريين أبو نعيم وأبو مهر وأبو اليمان وسعيد بن أبي مريم توفي سنة سبع وسبعين ومائتين.
(النقول من الشاملة) شمل الله بالمغفرة والرحمة كل من كان له فيها يد(58/248)
إستفسار عن صحة أثرين عن عمر رضي الله عنه
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 04:23 م]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد:
فأرجو من الأخوة النبغاء مساعدتنا في بيان صحة أثرين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الأول هو الأثر المشهور عن رجل قال يا عمر الخير لك الجنة .. في كنز العمال وغيره
والثاني عن أثر محاسبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعيد بن عامر في أهل حمص والذي فيه أنهم قالوا (نشكو منه أربعا " لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ولا يجيب أحد بليل وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما الينا ولا نراه وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين ")
فأرجو ممن كان عنده علم في صحة هذين الأثرين أن يخبرنا وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 06:43 م]ـ
بالنسبة للأثر الثاني إسناده ومتنه في حلية الأولياء هكذا:
حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي، حدثنا محمد بن عبد الكريم العبدي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، قال: استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، فلما قدم عمر بن الخطاب حمص، قال: يا أهل حمص كيف وجدتم عاملكم؟ فشكوه إليه - وكان يقال لأهل حمص الكويفة الصغرى لشكايتهم العمال - قالوا: نشكو أربعا، لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: أعظم بها، قال: وماذا؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل، قال: وعظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال: عظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام - يعني تأخذه موتة - قال: فجمع عمر بينهم وبينه، وقال: اللهم لا تفيل رأي فيه اليوم، ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: والله إن كنت لأكره ذكره، ليس لأهلي خادم فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر ثم أخبز خبزي ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم. فقال: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل، قال: ما تقول؟ قال: إن كنت لأكره ذكره أني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل، قال: وما تشكون؟ قالوا: أن له يوما في الشهر لايخرج إلينا فيه. قال: ماتقول؟ قال: ليس لي خادم يغسل ثيابي ولا لي ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف ثم أدلكها ثم أخرج إليهم من أخر النهار. قال: ما تشكون منه؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام، قال: شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة. فقالوا: أتحب أن محمدا مكانك؟ فقال: والله ما أحب أني في أهلي وولدي وأن محمدا شيك بشوكة، ثم نادى يا محمد، فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبدا، قال: فتصيبني تلك الغنظة. فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيل فراستي، فبعث إليه بألف دينار، وقال: استعن بها على أمرك، فقالت امرأته: الحمد الذي أغنانا، عن خدمتك. فقال لها: فهل لك في خير من ذلك؟ ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها. قالت: نعم، فدعا رجلا من أهل بيته يثق به فصررها صررا ثم قال: انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان، وإلى يتيم آل فلان، وإلى مسكين آل فلان، وإلى مبتلي آل فلان. فبقيت منها ذهبية. فقال: أنفقي هذه، ثم عاد إلى عمله، فقالت: ألا تشتري لنا خادما؟ ما فعل ذلك المال؟ قال: سيأتيك أحوج ماتكونين.
قال أبو نعيم:كذا رواه حسان وخالد بن معدان مرسلا موقوفا، ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي.
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 10:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ربيع المغربي , وفي إنتظار بيان حول الأثر الأول(58/249)
ماصحة حديث "يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها كفتهم"
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 07:11 م]ـ
ماصحة حديث (("يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها كفتهم")) ومن اخرجه؟؟؟؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
أولا متن الحديث هكذا:
يا أبا ذر! إني لأعرف آية لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم {و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب}
قال الألباني ضعيف والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم هكذا وجدته في الشاملة ولوسمحت من اخرجه؟؟
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:42 ص]ـ
41732 - عن أبى ذر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا ذر إنى لأعرف آية لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} (أحمد، والنسائى، وابن ماجه، والدارمى، والضياء، والحاكم) [كنز العمال 644]
أخرجه أحمد (5/ 178، رقم 21591)، والنسائى فى الكبرى (6/ 494، رقم 11603)، وابن ماجه
(2/ 1411، رقم 4220)، والدارمى (2/ 392، رقم 2725)، والحاكم (2/ 534، رقم 3819).
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:32 م]ـ
شكرا لكما وبارك الله فيكما
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 02 - 08, 04:25 م]ـ
الحديث صححه الحاكم ولكن ضعفه الشيخ مقبل في التعليق على المستدرك وقال: منقطع ففي تهذيب التهذيب أن أبا السليل وهو ضريب بن نفير أرسل عن أبي ذر. وكذا ضعفه الشيخ الألباني والشيخ شعيب الأرنؤوط بعلة الانقطاع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:45 م]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
__________________(58/250)
هل تصح روايات قذف ابوبكرة للمغيرة رضي الله عنهما
ـ[الاعتصام]ــــــــ[16 - 02 - 08, 09:50 م]ـ
هل تصح روايات قذف أبو بكرة رضي الله عنه للمغيرة بن شعبة وجلد عمر رضي الله عنه لأبي بكرة.
وآمل المساعدة في الحكم على هذه الروايات التي أخرجها البيهقي في سننه الكبرى:
(17383) _ أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً أنبأ أبو الوليد ثنا الحسنُ بنُ سفيانَ ثنا أبو بكرٍ ثنا أبو أسامةَ عن عوفٍ عن قَسَامَة بنِ زهيرٍ قالَ: لمَّا كانَ من شَأْنِ أبي بَكْرَةَ والمغيرةِ الَّذِي كانَ، وذَكَرَ الحديثَ قالَ: فَدَعَا الشهودَ فَشَهِدَ أبو بَكْرَةَ وشِبْلُ بنُ مَعْبَدٍ وأبو عبدِ الله نافعٌ، فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه حينَ شَهِدَ هؤلاءِ الثلاثةُ: (أَوَّدَ المغيرةَ أَرْبَعَةٌ، و) شَقَّ على عُمَرَ شَأْنُهُ، فلمَّا قامَ زيادٌ قالَ: إِنْ تَشْهَدْ إِنْ شَاءَ الله إِلاَّ بحقَ، قالَ زيادٌ: أمَّا الزِّنَا فلا أَشْهَدُ بِهِ، ولكنْ قد رأيتُ أمراً قبيحاً، قال عُمَرُ: الله أَكْبَرُ، حُدُّوهُمْ، فَجَلَدُوهُمْ، قالَ: فقالَ أبو بَكْرَةَ بَعْدَ مَا ضَرَبَهُ: أَشْهَدُ أنهُ زانٍ، فَهَمَّ عُمَرُ رضي الله عنه أَنْ يُعِيدَ عليهِ الجَلْدَ، فَنَهَاهُ عليٌّ رضي الله عنه وقالَ: إِنْ جَلَدْتَهُ فارْجُمْ صَاحِبَكَ، فَتَرَكَهُ ولم يَجْلِدْهُ.
اسم الكتاب: سنن الكبرى للبيهقي
(17384) _ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بنُ يعقوبَ ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب أنبأ سعيد عن قَتَادَةَ أَنَّ أبَا بكرةَ ونافعَ بنَ الحارثِ بنِ كَلَدَةَ وشِبْلَ بنَ مَعْبَدٍ شَهِدُوا على المغيرةِ بنِ شُعْبَةَ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُوْلِجُهُ ويُخْرِجُهُ، وكان زيادٌ رَابِعَهُمْ، وهو الَّذِي أَفْسَدَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا الثلاثةُ فَشَهِدُوا بذلك، فقالَ أبو بكرةَ: والله لَكَأَنِّي بأَثَرِ جُدَرِيَ في فَخِذِهَا، فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه حينَ رَأَى زياداً: إِنِّي لأرَى غلاماً كَيِّساً لا يقولُ إِلاَّ حقًّا، ولم يَكُنْ لِيْكْتُمَنِي شيئاً، فقالَ زيادٌ: لم أَرَ مَا قالَ هؤلاءِ، ولَكِنِّي قد رأيتُ ريبةً وسمعت نفساً عالياً، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رضي الله عنه وخَلَّى عن زيادٍ.
وقد رُوِّيناهُ من وجهٍ آخَرَ موصولاً. 17385) _ وفي رِوَايةِ علي بنِ زيدٍ عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ أَنَّ أبَا بَكْرَةَ وزياداً ونافعاً وشِبْلَ بنَ معبدٍ كانُوا في غُرْفَةٍ، والمغيرةُ في أسفلِ الدارِ، فَهَبَّتْ ريحٌ فَفَتَحَتِ البابَ وَرَفَعَتِ السِّتْرَ، فَإِذَا المغيرةُ بينَ رِجْلَيْهَا، فقالَ بَعْضُهُمْ لبعضٍ: قد ابْتُلِينَا، فَذَكَرَ القِصَّةَ، قالَ: فشهدَ أبو بكرةَ ونافعٌ وشِبْلٌ، وقالَ زيادٌ: لا أَدْرِي نَكَحَهَا أَمْ لا، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رضي الله عنه إِلا زياداً، فقالَ أبو بكرةَ رضي الله عنه: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي، قالَ: بَلَى، قالَ: فأَنَا أَشْهَدُ بالله لقد فَعَلَ، فأرادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أيضاً، فقالَ عليٌّ: إِنْ كانتْ شهادةُ أبي بكرةَ شهادةَ رَجلينِ، فارْجُمْ صَاحِبَكَ وإِلاَّ فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يعني لا يُجْلَدُ ثانياً بِإِعَادتِهِ القَذْفَ.
(17386) _ وأنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً أنبأ أبو الوليد ثنا ابنُ بنتِ أحمدَ بنِ مَنِيعٍ ثنا عبدُ الله بنُ مُطِيعٍ عن هُشَيْمٍ عن عُيَيْنَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أبيه عن أبي بَكْرَةَ، فَذَكَرَ قِصَةَ المغيرةِ قالَ: فَقَدِمْنَا على عُمَرَ رضي الله عنه فَشَهِدَ أبو بكرةَ ونافعٌ وشِبْلُ بنُ مَعْبَدٍ، فلمَّا دَعَا زياداً قالَ: رأيتُ أمراً مُنْكراً، قالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ رضي الله عنه ودَعَا بِأَبِي بَكْرَةَ وصَاحِبَيْهِ فَضَرَبَهُمْ، قالَ: فقالَ أبو بَكْرَةَ يعني بَعْدَمَا حَدَّهُ: والله إِنِّي لصادقٌ، وهو فَعَلَ ما شَهِدَ بِهِ، فَهَمَّ عُمَرُ بِضَرْبِهِ، فقالَ عليُّ: لَئِنْ ضَرَبْتَ هَذَا فارْجُمْ ذاكَ.
جزاكم الله خيرا
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:24 م]ـ
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141) البقرة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 09:00 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17322(58/251)
أبحث عن حديث بهذا المعنى
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن حديث بمعنى " أن النبي صلى الله عليه وسلم نزلت عليه سورة من القرآن لم ينزل بها جبريل , وإنما نزل به ملك آخر لم ينزل قط إلىالدنيا .. "
والله المستعان , هذا ما أذكره.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 02 - 08, 11:58 م]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) رواه مسلم في صحيحه رقم 806
وهناك عدة أحاديث فيها المعنى الذي ذكرته وهو نزول ملك لم ينزل قط إلى الدنيا من قبل ومنها:
أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن و الحسين: سيدا شباب أهل الجنة و أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (ابن عساكر) عن حذيفة. (صحيح) انظر حديث رقم: 79 في صحيح الجامع.
قال الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 3:
أخرج ابن حبان (2137) و أحمد (2/ 231) من طريق محمد بن فضيل عن عمارة بن
القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: " جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء , فإذا ملك ينزل , فقال له جبريل: هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة , فلما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربك: أملكا أجعلك أم عبدا رسولا ? قال له جبريل: تواضع لربك يا محمد! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... فذكره
قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم " اهـ.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:44 م]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) رواه مسلم في صحيحه رقم 806
.
الله يجزاك الجنة , هذا ما أبحث عنه.
ـ[أحمد الوبيري الشمري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 08:36 م]ـ
جزاك الله خير على التوضيح
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 09:02 م]ـ
بارك الله فيكم.(58/252)
أيها الإخوة أعطوني رأيكم في هذه الطريقة لجمع الحديث
ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[17 - 02 - 08, 09:54 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127096
ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[24 - 02 - 08, 05:20 م]ـ
إخوتي في الله أفيدونا أفادكم الله هل هذه الطريقة حسنة في جمع الحديث؟
حبذا لو أن أحد الإخوة يعرض هذا الموضوع على شيخه ويأتينا بالجواب(58/253)
ما اللفظ الراجح ثيوته من حديث ابن عمر المشهور " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ... "
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - 02 - 08, 10:12 ص]ـ
هذا الحديث فيما أعلم حتى الآن ورد بعدة صيغ منها:
1 - " إلا بيع الخيار "
2 - " أو يكون البيع خيارا "
3 - " " أو يقول لصاحبه اختر "
4 - أو يخير أحدهما الآخر ... "
وواضح أنه من باب اختلاف الرواة والله أعلم
لكن قد ورد ما يؤيد كون اللفظ الثابت هو " إلا بيع الخيار " وهو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار .. " فهذا الحديث يؤيد والله أعلم أن اللفظة الثابتة في حديث ابن عمر الأولى " إلا بيع الخيار " ويكون باقي الألفاظ من تصرف الرواة والله أعلم
فهل ما تبين لي رجحانه صحيحا أم لا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:30 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب البيوع باب 43
2109 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اخْتَرْ». وَرُبَّمَا قَالَ أَوْ يَكُونُ بَيْعَ خِيَارٍ. أطرافه 2107، 2111، 2112، 2113، 2116 - تحفة 7512
وهذا إسنادٌ ينشرحُ له الصدر، والله تعالى أعلم
وقد رواه أيوب السختياني، وعنه جماعةٌ من أصحابه،
لك أن تراجع باب أصحاب أيوب السختياني في شرح العلل لابن رجب،
وسأوافيك إن شاء الله ببعض النقول:
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:06 م]ـ
وعليكم السلام أخي الفاضل
الألفاظ الأربعة التي ذكرتها كلها في صحيح البخاري فيما أعلم فليس صحيح البخاري أمامي الآن لكن أكاد أجزم أن هذه الألفاظ الأربعة وهي:
1 - " إلا بيع الخيار "
2 - " أو يكون البيع خيارا "
3 - " " أو يقول لصاحبه اختر "
4 - أو يخير أحدهما الآخر ... "
إنما هي في صحيح البخاري
على ان لفظ " إلا بيع الخيار " هو لفظ مالك عن نافع عن ابن عمر
على أن لفظ " إلا بيع الخيار " ورد أيضا من طريق آخر غير طريق نافع ولا أذكره الان بالضبط - إذ معذرة ليست متاحة كافة الروايات كلها الآن -
على أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار .. "
قد يقال أنه يؤيد اللفظ الأول وأن باقي الألفاظ من تصرف الرواة والله أعلم
وعموما أنا أناقش لكي نصل إلى اللفظ الراجح ثبوته لكي نصل للفهم الصحيح للحديث
وأشكرك على مشاركتك
وفي انتظار ما تصل إليه أخي الفاضل
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعلك تسأل عن الروايات التي أوردها البخاري في كتاب البيوع:
فالحديث رواه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وعن عبد الله رواه:
نافع مولى ابن عمر (ولعله أثبت وأشهر أصحاب ابن عمر، اللهم إلا سالما)
وعنه أيوب السختياني (خ2109)
الليث بن سعد (خ2112)
مالك بن أنس الأصبحي (خ2111)
ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ2107)
عبد الله بن دينار
وعنه سفيان الثوري (خ2113) أفعن الاختلاف في هذه الألفاظ تسأل؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:29 م]ـ
وعليكم السلام أخي الفاضل
نعم أسأل عن الاختلاف في هذه الألفاظ أخي الفاضل , ما اللفظ الراجح ثبوته من هذه الألفاظ الأربعة إذ واضح أنه حديث واحد والظاهر والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفظا واحدا - بغض النظر ما هو الآن- المهم ما هو ذلك اللفظ؟؟
لعل أميل إلى ثبوت لفظ مالك عن نافع عن ابن عمر وهو: إلا بيع الخيار "
لما ذكرته سابقا أن أن لفظ " إلا بيع الخيار " ورد أيضا من طريق آخر غير طريق نافع ولا أذكره الان بالضبط - إذ معذرة ليست متاحة كافة الروايات كلها الآن -
على أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار .. "
قد يقال أنه يؤيد اللفظ الأول وأن باقي الألفاظ من تصرف الرواة والله أعلم
وعموما أنا أناقش لكي نصل إلى اللفظ الراجح ثبوته لكي نصل للفهم الصحيح للحديث وما المراد بالستثناء؟؟
وجزاكم الله خيرا(58/254)
أجيبونا يا إخوان: هل يكون السند حسنا وفيه أ
ـ[الطنجي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
كنت سألت عن حديث؛ فتكرم أحد الإخوة بأن ذكر لي طرقه، وأورد من بينها طريقا فيه (أبو حبيبة مولى طلحة)، وحكم عليه بالحسن.
يومها لم أنتبه.
ولما رجعت إلى السند رأيت فيه هذا الرجل، ولم أقف على من وثقه أو ضعفه؛ وبناء عليه يكون الراوي مجهول الحال؛ ويكون السند ضعيفا؛ حسب علمي القاصر؛
فهل أخطأ أخونا الكريم أم أخطأت أنا؟
وهاكم الخبر مع تعليق الأخ الفاضل.
قال:
(طريق أبي حبيبة مولى طلحة:
وروي عنه من طريقين:
أحدهما من طريق طلحة بن يحيى:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1295) (2/ 746) قال: حدثنا ابن نمير عن طلحة يعني بن يحيى قال حدثني أبو حبيبة قال: جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال ها هنا يا بن أخي فأجلسه على طنفسة وقال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك كمن قال الله عز و جل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال له بن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا.
والثاني من طريق أبي مالك الأشجعي:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1298) (2/ 747) قال: حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز و جل إخوانا على سرر متقابلين قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله عز و جل أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا في الجنة قال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال ثم قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولادك أبيك أما أنا لم نقبض أرضكم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى بن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا بن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك.
ورواه ابن جرير في تفسيره (17/ 108) من طريق أبي معاوية به.
وهذا إسناد حسن.)
انتهى
فتكرموا علينا بالبيان؛ أكرمكم الله بخير الدنيا والآخرة.
في انتظار جوابكم
السلام عليكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 12:43 م]ـ
كنى التاريخ الكبير ج1:ص24
أبو حبيبة مولى طلحة بن عبيد الله سمع عليا روى عنه سعد بن طارق وطلحة بن يحيى
المقتنى في سرد الكنى للذهبي ج1:ص167
أبو حبيبة التيمي عن علي وعنه أبو مالك الأشجعي وطلحة بن يحيى
فتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده ج1:ص279
أبو حبيبة التيمي القرشي عن علي بن أبي طالب روى عنه أبو مالك الأشجعي وطلحة بن يحيى قاله البخاري
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 01:45 م]ـ
فائدة كي يناقشها مشايخنا في إجابتهم وليست جوابا على هذا السؤال.
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام الذهبي رحمه الله ( ... وأما المجهولون من الرواة: فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احْتُمِلَ حديثه وتُلُقِّيَ بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول ومن ركاكة الألفاظ.
وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين فسائغ رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحرّيه وعدم ذلك.
وإن كان المجهول من أتباع التابعين فمن بعدهم، فهو أضعف لخبره سيما إذا انفرد به ... ) ا. هـ.
المصدر: ضوابط الجرح والتعديل للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله.
ـــــــــــــــــــــــــــ
وليتك وجهت السؤال لذلك الشيخ الفاضل كي يجيبك على سؤالك (ابتسامة)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 02 - 08, 02:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أحدهما من طريق طلحة بن يحيى:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1295) (2/ 746) قال: حدثنا ابن نمير عن طلحة يعني بن يحيى قال حدثني أبو حبيبة قال: جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال ها هنا يا بن أخي فأجلسه على طنفسة وقال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك كمن قال الله عز و جل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال له بن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا.
أما هذا فقد قال د/ وصي الله بن محمد عباس (فضائل الصحابة، حديث 1295، ج2/ ص 932، ط دار ابن الجوزي) تعليقا على هذا الحديث:
أبو حبيبة مولى طلحة ذكره البخاري في الكنى (24) وسكت عنه والباقون ثقات.
والثاني من طريق أبي مالك الأشجعي:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1298) (2/ 747) قال: حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز و جل إخوانا على سرر متقابلين قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله عز و جل أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا في الجنة قال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال ثم قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولادك أبيك أما أنا لم نقبض أرضكم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى بن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا بن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك.
ورواه ابن جرير في تفسيره (17/ 108) من طريق أبي معاوية به.
وأما هذا فقال - حفظه الله- في تعليقه على الحديث 1298، ص933:
أبو حبيبة لم أجد من وثقه، وذكره البخاري في الكنى كما مر.
والله تعالى أجل وأعلم
¥(58/255)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 03:42 م]ـ
الأخوة أبو مريم وأبو أنس:
جزاكم الله خيراً على الفوائد
ـ[الطنجي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 04:22 م]ـ
الإخوة الكرام:
حسن عبد الله
أبو أنس السندي
أبو مريم طويلب العلم
جزاكم الله خيرا على الاهتمام والمشاركة والإفادة
وننتظر إفادات بقية الإخوة الفضلاء
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:33 ص]ـ
لعل كلام الذهبي المذكور هو محل النقاش في الباب.
وأما الحديث المذكور في الموضوع فحتى لو لم نعتمد كلام الذهبي فله شواهد مذكورة في الموضوع المشار إليه.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:56 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12834
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7787
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123468)
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 04:07 م]ـ
جزى الله خير الجزاء كل الإخوة الفضلاء الذين تفضلوا علينا بالمعونة والمشاركة(58/256)
قول عائشة رضي الله عنها: إنْ لَمْ يَقْضِ لَهُمْ خِيَارُهُمْ قَضَى لَهُمْ شِرَارُهُمْ
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:13 م]ـ
السلام عليكم،
فأثناء البحث والقراءة وقفت على أثر لم أجده عن غير السادة الشافعية، وهو قول عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن من استقضاه زياد قالت: (إنْ لَمْ يَقْضِ لَهُمْ خِيَارُهُمْ قَضَى لَهُمْ شِرَارُهُمْ)
فهل أحد من الإخوة وقف على هذا الأثر في الكتب المسندة أو عند غير الشافعية؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[27 - 02 - 08, 06:28 ص]ـ
للرفع(58/257)
خاص بالغوّاصين في الأسانيد ... مَن إسحاق في هذا السند؟
ـ[التلميذ]ــــــــ[17 - 02 - 08, 09:24 م]ـ
قَالَ ابْنُ أَبِيْ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ [أبي] إِسْحَاقَ، عَنْ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَلِيٍّ -رضي الله تعالى عنه - أَنَّهُ قَالَ: (لَيْسَ فِي الْجَائِفَةِ وَالْمَأْمُومَةِ وَلَا الْمُنَقِّلَةِ قِصَاصٌ).
في النُسخ المطبوعة من المصنّف (عن إسحاق)، فهل الصواب فيه (عن أبي إسحاق) أم لا؟
أعلم أن رواية عليّ بن الحكم عن أبي إسحاق ممكنة، لكن لعلي رواية عن الضحاك بن مزاحم دون واسطة ...
وإن كان الصواب إسحاق فَمَنْ؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 08, 10:11 ص]ـ
أعلم أن رواية عليّ بن الحكم عن أبي إسحاق ممكنة،
عفواً أخي ولكن من تقصد بأبي إسحاق؟
ـ[التلميذ]ــــــــ[18 - 02 - 08, 01:36 م]ـ
أردتُ أبا إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله الهمْداني، لا الشيباني سليمان بن أبي سليمان فيروز الكوفي، لأن السبيعي أسنّ من عليّ بقليل، وأحسن منه إدراكاً، والشيباني أصغر منه سِنا فيما ظهر لي، وإدراكه حسن، روى عن عبد الله بن أبي أوفى وغيره، مع أن وفاته سنة 140 إن لم أَهِم.
هذا ما عنيتُ، فهل من إجابة يا أخانا حسن؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 12:29 م]ـ
على قصور بحثي لم أجد رواية لعلي بن الحكم لا عن إسحاق ولا أبي إسحاق. والله أعلم.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 12:52 م]ـ
والعلم عند الله فإن أبا إسحاق هذا هو السبيعي، والصواب عن [أبي] إسحاق فإن من الرواة عن الضحاك بن مزاحم أبي إسحاق السبيعي انظر تهذيب الكمال (13/ 292)
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:59 م]ـ
يترجح عندي ـ والله اعلم ـ أنه أبو إسحاق.
والدليل عليه: أنك لو راجعت الروايات التي فيها (إسحاق) و (الضحاك) في المصنف؛ لوجدتها كلها (عن أبي إسحاق عن الضحاك)؛ إلا في هذا الموضع؛ فقد جاءت: (إسحاق عن الضحاك)؛ وهذا يرجح أنه قد وقع سقط.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:19 م]ـ
الحمد لله وحده ...
موضع تأمّل ..
وما عندي موتور غير جازم به وإلا كتبته ..
وما كتبه الفاضل الطنجي وجيه
ـ[التلميذ]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:38 م]ـ
اخي الكريم (حسن عبد الله):
أحسن الله إليك.
____________________
الفاضل (محمد الحارثي):
أشكر لك مشاركتك، والقرينة التي أشرتَ إليها هي مِن بين القرائن التي جعلتني أُثبِتُ كلمة [أبي] في السّند، واستشير الأخوة بعدُ.
_____________________
الأخ (الطنجي):
جزاك الله خيرا، وما ذكرتَه ليس بدليل، بل هو قرينة جيدة، وتتمة القول ما سبق في تعليقي على أخينا محمد الحارثي.
_____________________
الأخ (الأزهري السلفي):
أشكر لك ردك الذي أحلتنا فيه على العدم، ونحن نتظر مفيد مشاركتك، وما ذهب إليه الأخ الطنجي موافق لما ترجّح لِمَن قبلَه، فهو لم ينفرد به، وقرينته هذه وأخواتها هي التي جعلتني أثبتُ الكلمة وأتطلّب الإفادة ... !!(58/258)
لماذا قال ابن حجر عن هذا الراوي مقبول
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[18 - 02 - 08, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني، وقفت في تقريب التهذيب في ترجمة جعفر بن أبي ثور أن الحافظ ابن حجر قال فيه مقبول.
وعند رجوعي للتهذيب وجدت شيئا آخر.
المرجو توضيح هذا الأمر، هل ابن حجر قلد فيه علي بن المديني.
ولماذا خرج الحافظ عن قاعدة المقبول هنا، وكذا في تراجم أخرى؟؟؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 02 - 08, 10:18 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الحافظ ابن حجر في التقريب941 (شاغف) 933 تحرير تقريب التهذيب:
جعفر بن أبي ثور، واسم أبيه عكرمة، وقيل غير ذلك، يكنى أبا ثور، مقبولٌ من الثالثة. م ق
فتعقبه صاحبا التحرير قالا: بل: صدوقٌ حسن الحديث، فقد روى عنه جمعٌ، واحتجَّ به مسلم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو أحمد الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر، وقد صحح حديثه في لحوم الإبل: مسلمٌ وابنُ خزيمة، وابن حبان، وأبو عبد الله بن منده، والبيهقي وغير واحد
قلت: ولم يتعقبهما أبو الحارث في كشف الإيهام في هذا بشيء.
وأما الحديث المشارُ إليه فقد قال مسلم: (في كتاب الحيض باب 25)
828 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ قَالَ «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ». قَالَ أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ قَالَ «نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». قَالَ أُصَلِّى فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَالَ «نَعَمْ». قَالَ أُصَلِّى فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ قَالَ «لاَ». تحفة 2131 - 360/ 97
829 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ سِمَاكٍ ح وَحَدَّثَنِى الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ كُلُّهُمْ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِى كَامِلٍ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ. تحفة 2131 - 360/ 97 م
وذكر مسلم له حديثا آخر: قال - رحمه الله - في كتاب الصيام باب 19
2708 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ. تحفة 2132 - 1128/ 125
وقال المزي في التحفة: (ط د/ بشار عواد) جعفر بن أبي ثور عن جده جابر بن سمرة ... ثم ساق طرفي هذين الحديثين ....
وقال أبو عيسى الترمذي في العلل (بترتيب أبي طالب القاضي) بعد أن ساق الحديث 49، وذكر خطأ شعبة في اسمه في حديث الوضوء من لحوم الإبل:
وجعفر بن أبي ثور رجلٌ مشهور، روى عنه سماك بن حرب، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وأشعث بن أبي الشعثاء. وهو من ولد جابر بن سمرة، والله تعالى أعلم(58/259)
ماصحة هذا الحديث ((أربى الربا شتم الأعراض))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 05:44 م]ـ
ماصحة الحديث ومن اخرجه ((أربى الربا شتم الأعراض))
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
ما ذكرته أخي عند البيهقي في السنن:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا إسماعيل بن محمد حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان يرويه قال قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: «إن أربى الربا شتم الأعراض وأشد الشتم الهجاء».
وأخرجه الشاشي في مسنده:
حدثنا ابن المنادي، نا يحيى بن معين، نا أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حسين، عن نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أربى الربا شتم الأعراض»
أربى الربا شتم الأعراض هذه اللفظة صححها الألباني (1)
هناك حديث بلفظ آخر لكن بمعناه.
* ذكر ابن كثير في التفسير:
قال ابن ماجة: حدثنا عمرو بن علي الصيرفي، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله -هو ابن مسعود -عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الربا ثلاثة وسبعون بابا" (2).
ورواه الحاكم في مستدركه، من حديث عمرو بن علي الفلاس، بإسناد مثله، وزاد: "أيسرها أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم". وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه (3).
والله أعلم
----------------------------
1 - انظر حديث رقم: 872 في صحيح الجامع
2 - سنن ابن ماجة برقم (2275) وقال البوصيري في الزوائد (2/ 198): "هذا إسناد صحيح".
3 - المستدرك (2/ 37).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:58 م]ـ
اخي الكريم ربيع المغربي
السلام عليكم شكرالك على جوابك
وجدت هذا الجواب عن حديث: " أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم "
فضيلة الشيخ د- سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 1/ 8/1421هـ
السؤال
ما صحة حديث " أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم "؟
الجواب
قد روي في هذا الباب أحاديث
: الأول: حديث سعيد بن زيد مرفوعاً: " من أربى الربا الاستطالة في عرض مسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة " أخرجه أبو داود (4876)، والبخاري في (التاريخ الكبير 8/ 109)، وفي (الأوسط 1/ 231)، وأحمد (1/ 190)، والبزار (1264)، والشاشي (1/ 246 - 260 - ج208 - 230)، والطبراني في الكبير (357)، والبيهقي في (الآداب 160) (والسنن 10/ 241) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، فذكره بنحوه، وإسناده كلهم ثقات من رجال الشيخين، سوى نوفل بن مساحق، فلم يخرج له سوى أبي داود، وقد وثقه النسائي، لكنه قد تفرد به، ولم يتابع عليه، وقد أشار الحافظ البزار إلى هذا، وأنه لا يُروى عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
الثاني: حديث البراء بن عازب مرفوعاً: " الربا اثنان وسبعون باباً، أدناها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " أخرجه الطبراني في (الأوسط 7151)، وابن أبي حاتم في (علل الحديث 1/ 381) من طريق عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن البراء فذكره بنحوه، وهذا الحديث معلول، قال الطبراني – عقب إخراجه -: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا عمر بن راشد، ولا رواه عن عمر بن راشد إلا معاوية بن هشام، ولا يروى عن البراء إلا بهذا الإسناد، وأعله أبو حاتم أيضاً بأن إسحاق لم يدرك البراء" (علل الحديث 1/ 381)، وعمر بن راشد ضعيف عند الجمهور.
الحديث الثالث: حديث ابن عباس مرفوعاً:" الربا نيف وسبعون باباً، أهون باب من الربا مثل: من أتى أمه في الإسلام، ودرهم ربا أشد من خمس وثلاثين زنية، وأشد الربا، وأربى الربا، أو أخبث الربا، انتهاك عرض المسلم، أو انتهاك حرمته " أخرجه ابن أبي حاتم في (العلل 1/ 391)، عن محمد بن رافع النيسابوري، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن النعمان بن الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس فذكره، قال أبو زرعة عن هذا الحديث: "هذا حديث منكر" (علل الحديث 1/ 391).
¥(58/260)
الحديث الرابع: حديث أبي هريرة مرفوعاً: " إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه " أخرجه ابن أبي حاتم في (علل الحديث 2/ 251) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً، وهو في (الشعب 5/ 313)، وأعله أبو حاتم وأبو زرعة، فرجح أبو زرعة أن المحفوظ في هذا الحديث، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، بينما رجح أبو حاتم أن المحفوظ فيه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب من قوله، كذا أخرجه على هذا الوجه الأخير عبد الرزاق، في (المصنف 2025)، ومعمر في (الجامع 11/ 176) وعلى كل حال فالحديث لا يصح رفعه بحال، وعند أبي داود (4/ 269) من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً:" إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض أخيه المسلم بغير حق ".
الحديث الخامس: وروى ابن ماجة (2266)، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:" الربا ثلاث وسبعون باباً " ورواه الحاكم (2/ 43)، وزاد: " أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم "، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ورواه البيهقي في (الشعب 5131)، وقال: إسناد صحيح، والمتن منكر بهذا الإسناد، ولا أعلمه إلا وهماً.
الحديث السادس: روى ابن أبي حاتم (ابن كثير 3/ 519)، عن عمران بن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: " أي الربا أربى؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قالت: قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض المسلم، ثم قرأ: " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [الأحزاب: 58] قال البخاري: لا يتابع عليه (انظر: شعب الإيمان 4/ 393)، وهو في (الشعب 5/ 298)، وقال: ورواه عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الراهب، عن كعب من قوله، وهو أصح. وفي الباب أحاديث عدة، منها: عن قيس بن سعد عند الطبراني كما في (المجمع 8/ 73)، وعن أنس عند البيهقي في (الشعب 4/ 395)، وقال: تفرد به أبو مجاهد عبد الله كيسان المروزي، عن ثابت، وهو منكر الحديث، وبهذا العرض الموجز يتبين أن معظم طرق الحديث معلولة، وأن أمثلها وأصلحها للاحتجاج هو حديث سعيد بن زيد، وسنده لا بأس به،(58/261)
هل للإخوة أن يعينونا بخصوص أبي محمد المزني وأحمد بن نجدة القرشي؟ بارك الله فيكم
ـ[الطنجي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجائي منكم يا إخواني أن تبحثوا معي في رجلين واردين في هذا الإسناد
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
4563 - حدثنا أبو محمد المزني ثنا أحمد بن نجدة القرشي ثنا علي بن عبد الحميد ثنا يعقوب بن عبد الله القمي عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: رأيت عليا رضي الله عنه بالخورنق و هو على سريره و عنده أبان بن عثمان فقال: إني لأرجو أن أكون أنا و أبوك من الذين قال الله عز و جل: {و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}
تعليق الذهبي قي التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص
1ـ أما أبو محمد المزني؛ فشيخ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مغفل المزني:
ـ هل هناك من وثقه؟
ـ هل يمكن لأخ كريم أن يتصدق علينا فينظر في رجال الحاكم للشيخ مقبل؛ ماذا قال فيه؟
ـ قال الحافظ في (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه):
(عبد الله بن مُغفَّل المزني الصحابي؛ فرد.
وحفيده محمد بن عبد الله بن مغفّل بن بشر بن حسان، يُكنى أبا الحسين، كان شيخ الجماعة بهراة، سمع إسماعيل القاضي وغيره).
فهل قوله: (كان شيخ الجماعة بهراة) يدل على التوثيق؟
2 ـ وأما أحمد بن نجدة؛ فراوي سنن سعيد بن منصور.
ـ هل ورد فيه شيء من التوثيق أو التضعيف؟
ـ أم أن روايته لسنن سعيد بن منصور تعد عند العلماء كافية في توثيقه؟
ـ لم أر الذهبي رد حديثا في التلخيص لأجل (أحمد بن نجدة)؛ بل وصف حديثا هو في إسناده بأنه على شرط مسلم!!!
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
2417 - حدثنا علي بن عيسى الحيري ثنا أحمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو هانئ عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة و يؤمن من فتان القبر
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط مسلم
فهل هذا توثيق منه للرجل؟
لا توعوا يا خواني فيوعى عليكم؛ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
سأبقى متصلا في انتظار الجواب
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:48 م]ـ
أخي الكريم في ترجمة أحمد بن نجده من كتاب رجال الحاكم للشيخ مقبل الوادعي ما يلي:
قال الحاكم: وحدثنا علي بن عيسى ثنا أحمد بن نجدة
ترجمه الذهبي رحمه الله في السير (13/ 571) فقال: أحمد بن نجدة بن العريان، المحدث، القدوة، أبو الفضل الهروي، رحل وجاور، سمع من سعيد بن منصور لإلى أن قال: توفي يهراة سنة ست وتسعين ومئتين، عن سن عالية. رجال الحاكم في المستدرك (1/ 205ترجمه388)
أما
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:57 م]ـ
أما محمد بن عبدالله المزني ففي رجال الحاكم أيضا (2/ 243ترجمه1403) ما يلي:
ترجمه الخطيب (5/ 455) فقال رحمه الله: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبدالله وهو من أهل هراة، وذكر من شيوخه علي بن محمد بن عيسى الحكاني، ثم قال الخطيب: وكان ثقة.
ثم ذكر عن محمد بن عبدالله النيسابوري أن محمد بن عبدالله المغفلي مات بنيسابور في يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة، وقد قارب الثمانين.
ـ[الطنجي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 08:24 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ولي ملاحظة؛ لو تكرمتم
أما بخصوص (أحمد بن نجدة)؛ فلا كلام؛ هو كما تفضلت علينا:
سير أعلام النبلاء
294 - أحمد بن نجدة ابن العريان: المحدث، القدوة، أبو الفضل الهروي.
رحل، وجاور، وسمع من: سعيد بن منصور، وسعيد بن سليمان الواسطي، وجماعة.
حدث عنه: أبو إسحاق البزاز، وأبو محمد المغفلي، وآخرون.
وكان من الثقات.
توفي بهراة، سنة ست وتسعين ومئتين، عن سن عالية.
وهو أخو معاذ بن نجدة، الراوي عن قبيصة وطبقته، ومات سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
لكن بخصوص محمد بن عبد الله المزني شيخ الحاكم؛ فإما أنني واقع في لبس؛ وإما أن الشيخ مقبل قد وهم.
ذلك أن شيخ الحاكم هو (محمد بن عب الله بن مغفل)؛ وليس (محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل المزني)!!!
فشيخ الحاكم حفيد لمغفل؛
بينما الشيخ الذي ذكره الشيخ مقبل بينه وبين (مغفل) بون شاسع على ما أرى؛
والله أعلم
وانظر هنا
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
4127 - أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مغفل المزني ثنا أحمد بن نجدة القرشي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا أبو خالد الأحمر عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن مصعب بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم من دعا بدعاء يونس الذي دعا به في بطن الحوت استجيب له
فلا أدري ـ ايها الفاضل المتفضل ـ هل أصبتُ في هذه أم أخطأتُ؟
فلو تتفضل وغيرك من الإخوة الكرام بالبيان؛ نكن لكم من الشاكرين.
في انتظار جوابكم
¥(58/262)
ـ[الطنجي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 11:58 م]ـ
بل الأمر كما ذكرتم يا أخي الكريم، والوهم الفاحش مني!!
أنى للحاكم أن يسمع من حفيد الصحابي بن مغفل؟؟؟!!!
سبحان الله!(58/263)
هل رواية ابن مسعود هذه في صفة التشهد شاذة؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[18 - 02 - 08, 11:34 م]ـ
هل رواية ابن مسعود هذه في صفة التشهد شاذة كما حكى ذلك الشيخ الألباني في صفة الصلاة - الأصل- وليس الكتاب المختصر المتداول
وهذه الرواية نصها ما أخرجها أحمد في مسنده 1/ 459 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن بن إسحاق قال حدثني عن ثم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها فكنا نحفظ عن عبد الله حين أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه إياه قال فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال ثم ان كان في وسط الصلاة نهض حين يخلو من تشهده وان كان في آخرها دعا بعد تشهده بما شاء الله ان يدعو ثم يسلم
وهذه الرواية بها فائدتان فقهيتان
الأولى: جواز الاقتصار على التشهد الأوسط بل إن شئت فلتقل استحباب الاقتصار على التشهد الأوسط دون الصلاة على النبي أو الدعاء مع الأحاديث الضعيفة الواردة في ذلك
الثانية: التورك في التشهد الأوسط
فهل مع تتبع الروايات لحديث ابن مسعود أن تكون هذه الرواية في صفة التشهد حسنة - ابن إسحاق صرح بالتحديث- أم أنها شاذة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحديث بهذا اللفظ ضعيف ضعفه الذهبي والألباني من بعده من أجل تفرد ابن اسحاق به لأنه خالف الثقات الذين رووا الحديث عن ابن مسعود في الصحيحين وغيرهما راجع كلام الألباني على الحديث فص يكتابه (أصل صفة صلاة النبي) هامش رقم ثلاثة من ص 831 و تكملة كلامه في هامش ص832 فهناك ساق متنه باختصار واستغرب متنه وضعفه وذكر الحديث مرة أخرى وضعفه ايضا باختصار مضعفا له ايضا ونقل تضعيفه عن الذهبي ايضا في ص 911 فراجعهما لتستفيد اكثر فالحديث شاذ كما ظننت اخي الحبيب ومن نكارة متنه قوله فيه السلام عليك أيها الله!!! ولا يجوز ذلك لأنه لا يجوز قول السلام على الله والسلام عليك أيها الله في الشرع فعن عبد الله بن مسعود في صحيح البخاري ج1/ص287: قال كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصَّلَاةِ قُلْنَا السَّلَامُ على اللَّهِ من عِبَادِهِ السَّلَامُ على فُلَانٍ وَفُلَانٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لَا تَقُولُوا السَّلَامُ على اللَّهِ فإن اللَّهَ هو السَّلَامُ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِنَّكُمْ إذا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ في السَّمَاءِ أو بين السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَتَخَيَّرُ من الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إليه فَيَدْعُو) إنتهى ونحوه في صحيح مسلم
أما بخصوص فقه الصلاة انصحك بكتاب العلامة الألباني (أصل صفة صلاة النبي) وهو الكتاب الأصل الأم للكتاب المشهور صفة صلاة النبي ففيها فقه وتخريجات مهمة لعلك ترجع للمسألتين الفقهيتين في الكتاب فتجد ايضا المزيد
وهذا رابط لكتاب أصل صفة صلاة النبي للألباني بصيغة PDF ( بي دي أف) من هذا الرابط من المكتبة الوقفية http://waqfeya.com/open.php?cat=21&book=531
وراجع المصدر منه واقرأه كله وانتفع به
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم
الحديث صحيح وابن اسحق ثقة صدوق وقد صرح بالسماع وليس في الحديث مخالفة لما فى الصحيح حتى نحكم بشذوذه
والحديث فى المسند فيه السلام عليك ايها النبي لا كما نقل الاخ السائل.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 09:27 ص]ـ
الاخوة ---- لكم أجمل تحية ---
لم ار في الحديث ما ينكر كما قال أخي العنزي
اما قوله في الحديث
(يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى)
فقوله على وركه اليسرى راجع الى قوله ((وفي آخرها)
لا على كلا الجلستين لا كما فهمه أخونا مجدي حتى تتفق الاحاديث في ذلك
---------------------------وهذا اولى من تخطئة الراوي -------------------------------
ولهذا نظائر كثيرة في السنة
والله اعلم
والله اعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: جزاكم الله خيرا
ثانيا: لا نجعل محور النقاش بارك الله فيكم في صحة الفائدتبن الفقهتين من عدمه لأن هناك من أهل العلم من استدل بهذ الحيث على كل فائدة على حدة
ثالثا: أنا أعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى جعل هذه الرواية شاذة في صفة الصلاة الأصل كما أثبت ذلك في أول الموضوع كما أن أقل أحوال محمد ابن إسحاق أنه صدوق وحديث حسن طالما صرح بالتحديث
لذا كان سؤال هل ببتبع روايات ابن مسعود لهذا الحديث يكون فعلا راية ابن إسحاق هذه شاذة أم ليست شاذة؟؟
هذا هو محور السؤال
بارك الله فيكم
¥(58/264)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:16 م]ـ
اخي محمد فياض لم انتبه الى انك عزوت الى الألباني ذهلت عن كلامك فلذلك تراني فصلت:)
نعم ببتع روايات ابن مسعود يكون الحديث شاذ
وانا حين اقول شاذ لا اعني ان ابن اسحاق ضعيف بل هو صدوق ولكن هو خالف الثقات الآخرين الذين رووا الحديث عن ابن مسعود كما قال الذهبي واللألباني وانت تعلم ذلك إن شاء الله ولكن بعض الأخوة تعقبني بأن ابن اسحاق صدوق وهذا ليس موضوعنا بوركتم فنحن نعرف انه صدوق لكن نعرف ايضا انه خالف الثقات الآخرين في روايته هذه عن ابن مسعود فالصواب ما ذهب اليه الذهبي والألباني
أما بخصوص لفظ (السلام عليك ايها الله) فقد تعقبني بعض الأخوة بأن لفظه (السلام عليك أيها النبي) وقد أصاب جزاه الله خيرا فبعد أن راجعت المسند وجدته بلفظ (السلام عليك ايها النبي) ولكن مع ذلك هذا لا يغير من كون الحديث شاذ لزيادته امورا في متنه لم يأت بها باقي الثقات الذين رووا الحديث عن ابن مسعود
اما تفصيل ذلك بالتتبع لرواية ابن مسعود فما عليك إلا أن تراجع هذه الروايات عن ابن مسعود وتقارنها مع رواية ابن اسحاق وسرعان ما يتبين لك شذوذ رواية ابن اسحاق بوضوح سوف اوضح هذا بعد شوي في رد وانقل لك كلام للألباني في كتاب آخر له إن شاء الله
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:22 م]ـ
السلام عليكم هذا تخريج العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة ح878 لحديث ابن مسعود من طرق الثقات الآخرين الذين لم يذكروا ما ذكره ابن اسحاق في روايته وقد أحال عليه الألباني في السلسلة الضعيفة تحت ح5816 حين ناقش متن رواية ابن اسحاق عن ابن مسعود وبين شذوذها وقد نقلت لك ايضا كلامه على الحديث ايضا في السلسلة الضعيفة تحت ح5624 وكلامه قوي متين فرواية ابن اسحاق شاذة والألباني رحمه الله والذهبي من قبله أصاب كل منهما في ذلك وهذا أمر واضح
السلسلة الصحيحة ح878
878 - " إذا قعدتم في كل ركعتين، فقولوا: التحيات لله و الصلوات و الطيبات، السلام
عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام علينا و على عباد الله الصالحين،
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه
إليه ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 566:
أخرجه النسائي (1/ 174) و أحمد (1/ 437) و الطبراني في " المعجم الكبير "
(3/ 55 / 1) من طريق شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق أنبأنا أبو الأحوص عن
عبد الله قال: " كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح و نكبر
و نحمد ربنا و إن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير و خواتمه، فقال:
فذكره.
قلت و هذا إسناد صحيح متصل على شرط مسلم. و تابعه إبراهيم بن يوسف بن أبي
إسحاق حدثني أبي عن أبي إسحاق أخبرني أبو الأحوص و الأسود بن يزيد و عمرو بن
ميمون و أصحاب عبد الله أنهم سمعوه يقول: فذكره. أخرجه الطبراني: حدثنا عبد
الله بن أحمد بن حنبل و محمد بن عبد الله الحضرمي قالا: أنبأنا عبد الله بن
محمد بن سالم القزاز أنبأنا إبراهيم.
قلت: و هذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير القزاز هذا، قال الحافظ
: " ثقة ربما خالف ". و في الحديث فائدة هامة و هي مشروعية الدعاء في التشهد
الأول و لم أر من قال به من الأئمة غير ابن حزم و الصواب معه و إن كان هو استدل
بمطلقات يمكن للمخالفين ردها بنصوص أخرى مقيدة، أما هذا الحديث فهو في نفسه نص
واضح مفسر لا يقبل التقييد، فرحم الله امرءا أنصف و اتبع السنة.
و الحديث دليل من عشرات الأدلة على أن الكتب المذهبية قد فاتها غير قليل من هدي
خير البرية صلى الله عليه وسلم، فهل في ذلك ما يحمل المتعصبة على الاهتمام
بدراسة السنة و الاستنارة بنورها؟! لعل و عسى. (إنتهى)
وقال الألباني في إرواء الغليل - (ج 2 / ص 26)
321 - (تشهد ابن مسعود: علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التشهد كفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايهاالنبي ورحمة الله وبركاته م
¥(58/265)
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. متفق عليه) ص 86. صحيح أخرجه الإ مام أحمد (1/ 414) ثنا أبو نعيم ثنا سيف قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثني عبد الله بن سخبرة أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود يقول: فذكره بهذا اللفظ. وكذا أخرجه البخاري (4/ 176) ومسلم (2/ 14) وابن أبي شيبة في (المصنف) (1/ 114 / 2) كلهم عن أبي نعيم به. وأخرجه أبو عوانة (2/ 228 - 229) والبيهقي (2/ 138) من طرق عن أبي نعيم به وزادوا جميعا في آخره: (وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا: السلام على النبي). (فائدة): قال الحافظ في (الفتح) (11/ 48): (هذه الزيادة ظاهرها أنهم كانوا يقولون: (السلام عليك أيها النبي). بكاف الخطاب في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) تركوا الخطاب وذكروه بلفظ الغيبة فصاروا يقولون: السلام على النبي). وقال في مكان آخر (2/ 260): (1) وأوردها المصنف فيما يأتي بدونهما
السلسلة الضعيفة ح 5624:
5624 - (كانَ يقول - إذا جَلَسَ في وَسطِ الصَّلاةِ وفي آخِرِهَا على وِرْكِهِ اليُسْرَى -: التحياتُ للهِ. . - إلى قوله -: وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -. قال: ثم إنْ كان في وسطِ الصلاة؛ نَهَضَ حينَ يفرُغُ من تَشَهُّدِهِ، وإنْ كان في آخِرها دعا بعد تَشَهُّدِهِ بما شاء الله أَنْ يَدْعُوَ، ثم يُسَلِّم).
منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (1/ 459)، وابن خزيمة (1/ 350 / 708) عن ابن إسحاق قال: حدثني عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمان بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها، فكنّا: نحفظ عن عبد الله حين أخبرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه إياه، قال: فكان يقول. . . إلخ.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في أبي إسحاق؛ لكن قد ذكر في هذا المتن ما لم يرد ذكره في كل أحاديث التشهد الأخرى في «الصحيحين» و غيرهما، حتى ما كان منها عن ابن إسحاق نفسه، وعن ابن مسعود ذاته، وقد خرجت طائفة طيبة منها في الصل الذي أشرت إليه آنفاً في الحديث الذي قبله. فلنحصر الكلام على بعض طرق حديث ابن مسعود التي تدل على نكارة ذكر التورك في التشهد الأوسط، والنهوض حين يفرغ منه، ثم نتبع ذلك ببعض الأحاديث الأخرى التي تؤكد النكارة، فأقول - وبالله التوفيق -: أولا: لقد روى عبد الأعلى هذا الحديث عن محمد بن إسحاق بإسناده المتقدم، لم يذكر فيه التورك في الأوسط و النهوض بعده.
أخرجه الطبراني في «الكبير» (9/ 64 / 9932)، وابن خزيمة (1/ 348 / 702) وأشار إليه عقب حديث الترجمة بتعليقه عليه مشيراً إلى شذوذ ذكر التورك في وسط الصلاة منه، فقال:
«قوله: (وفي آخرها على وركه اليسرى)؛ إنما كان يجلسها في آخر صلاته، لا في وسط صلاته؛ كما رواه عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعيد الجوهري عن يعقوب بن إبراهيم».
ثانيا: رواه الجوهري - كما أشار ابن خزيمة فيما نقلته عنه آنفا - فقال: نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق بلفظ:
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجلس في آخر صلاته على وركه اليسرى.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 347 / 701).
ثالثا: قال أحمد (3/ 57): ثنا يعقوب بن ابراهيم قال: ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني - عن افتراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذه اليسرى، ونصبه قدمه اليمنى، ووضعه يده اليمنى على فخذه اليمنى، ونصبه أصبعه السبابة يوحد بها ربه عز وجل - عمران بن أبي أنس: أخبرني عامر بن لؤي - وكان ثقة - عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال:
¥(58/266)
صليت في مسجد بني غفار، فلما جلست في صلاتي افترشت فخذي اليسرى ونصبت السبابة. قال: فرآني خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري - وكانت له صحبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وأنا أصنع ذلك. فلما انصرفت من صلاتي قال لي: أي بني! لم نصبت أصبعك هكذا؟ قال: وما تنكر؟! رأيت الناس يفعلون ذلك. قال: فإنك أصبت؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى يصنع ذلك، فكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحر بها! وكذبوا؛ إنما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك يوحِّد ربَّه عز وجل
رابعاً: قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن مقسم عن خُفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في آخر صلاته يشير بإصبعه السبابة ن وكان المشركون يقولون: يسحر بها! وكذبوا؛ ولكنه التوحيد».
أخرجه الطبراني (4/ 257 / 4176).
قلت: فهذا اختلاف شديد على ابن إسحاق إسناداً ومتناً.
1 - فتارة يجعله من مسند ابن مسعود، وتارة من مسند خُفاف بن إيماء.
2 - وتارة يذكر فيه التورك في التشهد الأوسط، وتارة لا يذكره.
3 - وتارة يذكر فيه النهوض فور فراغه من التشهد؛ خلاف رواياته الأخرى.
و إن مما لاشك فيه أن هذا الاضطراب إنما هو من ابن إسحاق نفسه، وليس من الرواة عنه؛ فإنهم ثقات جميعاً، وبخاصة - منهم - إبراهيم بن سعد الزهري - والد يعقوب -؛ فإنه ثقة حجة؛ كما في «التقريب»، وقد رواه عنه مرة عن ابن مسعود، و اخرى عن خُفاف، كما تقدم.
و هذا مما يؤيد ما ختم الذهبي ترجمته بقوله:
فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال، صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة؛ فإن في حفظه شيئاً، واحتج به أئمة».
و قوله: «وما انفرد به. . .» إلخ؛ إنما يعني مخالفاً فيه غيره، ممن هو أوثق منه أو أكثر عدداً.
قلت: ولقد بلوت هذه المخالفة من ابن إسحاق في كثير من الأحاديث منذ القديم، وكلما مضى الزمن ازددت يقيناً بهذه الحقيقة التي لم ينتبه لها إلا القليل من المشتغلين بهذا العلم الشريف.
وإن مما يؤكد لك هذه الحقيقة في هذا الحديث: أن تشهد ابن مسعود الذي تلقاه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مباشرة - ومفه بين كفيه - صلى الله عليه وسلم - - قد جاء من طرق كثيرة عنه، ليس في شيء منها ذكر التورك في التشهد الأوسط، و لا النهوض حين يفرغ منه.
وقد ساق الكثير الطيب منها الطبراني في «معجمه الكبير» (10/ 48 - 68)، و بعضها في «الصحيحين» وغيرهما، و هو مخرج في «إرواء الغليل» (2/ 26)، و «صحيح أبي داود» (889 - 891).
بل إن في بعضها ما ينافي النهوض المذكور، وهو قوله في رواية شقيق عن ابن مسعود في آخر التشهد مرفوعاً:
«ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو به».
متفق عليه، (صحيح أبي داود 889).
و ليس هذا خاصاً بالتشهد الأخير كما يضن البعض؛ بل هو بإطلاقه يشمل التشهد الأول أيضاً؛ بل إن هذا قد جاء صريحاً في رواية أبي إسحاق عن الأسود ابن يزيد - والد عبد الرحمان شيخ ابن إسحاق! - عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ:
«إذا جلستم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله. . .» إلخ «ثم يتخير. . .» إلخ.
أخرجه الطبراني (9888، 9914) من طريق الثوري ويوسف بن أبي إسحاق؛ كلاهما عن الأسود قرنا به أبا الأحوص. زاد يوسف: و عمرو بن ميمون وأصحاب عبد الله: أنهم سمعوه يقول:. . . فذكره.
و صرح يوسف بإخبار هؤلاء لأبي إسحاق - وهو السَّبيعي -، فانتفت شبهة تدليسه.
و الثوري سمع من السبيعي قديماَ، فانتفت شبهة اختلاطه.
فصح الإسناد والحمد لله.
على أنه قد تابعه شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق: سمع أبا الأحوص قال: قال عبد الله:. . . فذكره.
أخرجه الطيالسي في «مسنده» (39/ 303)، وكذا أحمد (1/ 437) وابن خزيمة في «صحيحه» (1/ 356 / 720).
و إسنادهم صحيح على شرط مسلم.
و رواه الطبراني (9918) من طريق مرداذ بن جميل: حدثنا محمد بن مناذر: ثنا شعبة به؛ إلا أنه أدخل بين أبي الأحوص وابن مسعود أبا الكنود.
«لكن ابن مناذر هذا؛ قال الذهبي في الضعفاء عن ابن معين»:
«لا يروي عنه من فيه خير».
¥(58/267)
وابن جميل؛ لم أجد له ترجمة، ولعله ممن أشار ابن معين إلى أنه لا خير فيهم؛ فمثل هذه الطريق مما لا وزن لها؛ ولا سيما مع مخالفتها رواية الطيالسي ومحمد بن جعفر عن شعبة.
وبالجملة؛ فهي نص في مشروعية الدعاء في كل تشهد؛ خلافاً لرواية ابن إسحاق الشاذة أو المنكرة.
وإن مما يؤكد خطأه في ذكر التورك في التشهد الأول - علاوة على ما سبق -: أنه هو نفسه - روى بسنده الصحيح عن رفاعة بن رافع في حديث المسيء صلاته: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إذا أنت قُمْتَ في صلاتك فكبِّر 000 فإذا جلستَ في وسط الصلاة فاطمئن، وافترش فخذك اليسرى، ثم تشهد. . .» الحديث.
وهو مخرج في الإرواء (337).
قلت: فالافتراش خلاف التورك، وقد اضطرب ابن إسحاق في أحاديثه فيها كما ترى.
والصواب الذي تدل عليه الأحاديث الصحيحة: أن الافتراش هو الأصل و السنة؛ على حديث ابن عمر المخرج في «الإرواء» (317)، ونحوه حديث عائشة الذي قبله (316)؛ فيفترش في كل جلسة وفي كل تشهد؛ إلا التشهد الأخير الذي يليه السلام؛ كما جاء مفصلاً في حديث أبي حميد الساعدي: «. . . فإذا جلس في الركعتين؛ جلس على رِجْلِهِ اليسرى ونَصَبَ اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة؛ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليسرى ونَصَبَ الأخرى، وقعد على مقعدته».
رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في «صحيح أبي داود» (722).
و بالجملة فَذِكْرُ ابنِ إسحاق في حديث الترجمة التوركَ في وسط الصلاة من أخطائه وشواذه التي خالف فيها بعضَ أحاديثه الأخرى وأحاديث الثقات الكثيرة.
وانظر شواذه و مناكيره الحديث الآتي قريباً برقم (5629).
السلسلة الضعيفة ح5816
5816 - (كان لا يزيد في الركعتين على التشهد) (*).
منكر. أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (1/ 337) من طريق عبد السلام ابن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين أبي الجوزاء وعائشة؛ فإنه لا يعرف له سماع منها؛ كما
قال ابن عبد البر وغيره.
والأخرى: تفرد عبد السلام بن حرب بهذا السياق، وهو إن كان ثقة حافظاً
فله مناكير؛ كما في ((التقريب)).
قلت: وهذا منها في نقدي؛ فإنه قد خولف في متنه؛ فقال الطيالسي في ((مسنده)) (1547): حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي - بصري ثقة صدوق - عن أبيه عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت:
((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بالتكبير. . .)) الحديث، وفيه:
((وكان يقول في كل ركعتين التحيات. . .)) الحديث.
وقد تابعه حسين المعلم عن بديل به.
أخرجه مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة (699)، وابن حبان (1765 - الإحسان)
في ((صحاحهم))، وهو رواية لأ بي يعلى (4667)، وهو مخرج في ((الإرواء)) (316)، و ((صحيح أبي داود)) (752).
______________________
(*) كتب الشيخ الألباني - رحمه الله - بخطه فوق هذا المتن: ((تقدم برقم (5623، 5624))).
. (الناشر).
(تنبيه): خفيت هاتان العلتان على المعلق على ((مسند أبي يعلى))، فقال
في ((الموضعين)): ((إسناده صحيح))! وقلده السقاف فيما أسماه بـ ((صحيح صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -)) (ص 197)، وكذلك المعلق على ((المقصد العلي)) (1/ 171 / 385)، وكذلك الحافظ الهيثمي إلا أنه انقلب عليه اسم تابعيه! فقال في ((مجمع الزوائد)) (2/ 142):
((رواه أبو يعلى من رواية أبي الحويرث عن عائشة، والظاهر أنه خالد بن الحويرث، وهو ثقة، وبقية رجاله رجال (الصحيح))).
قلت: فتحرف عليه أو على كاتب نسخته (أبو الجوزاء) إلى أبي الحويرث! وخالد بن الحويرث؛ لم أر من كناه بأبي الحويرث، ولا في ((كنى الدولابي))، ولا أنه روى عن عائشة!
ثم هو لا يعرف؛ كما قال ابن معين، وإن ذكره ابن حبان في ((الثقات)) (4/ 198).
ثم إنه قد ثبت زيادة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد، وكذا الدعاء في الجملة، فراجع ((صفة الصلاة)).
¥(58/268)
ونحو حديث الترجمة حديث ابن إسحاق قال: حدثني عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال:
علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها، فكنا نحفظ عن عبد الله حين أخبرنا أن رسول الله علمه إياه، قال: فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على ورد اليسرى: التحيات لله. . . (فذكر التشهد) قال:
ثم إن كان في وسط الصلاة؛ نهض حين يفرغ من تشهده، وإن كان في آخرها
دعا بعد تشهده بما شاء الله أن يدعو، ثم يسلم.
أخرجه أحمد (1/ 459)، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 350 / 708) من طريق يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد) قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق. .
قلت: وهذا إسناد حسن، صرح به ابن إسحاق بالتحديث، فأمن تدليسه، ولذلك؛ حسنه صاحبنا الدكتور الأعظمي فيما علقه على ((الصحيح))، وأما ذاك السقاف فصححه بكل صفاقة (ص 196)! ولكن في هذا السياق نكارة من وجهين:
الأ ول: قوله: ((في وسط الصلاة وفي آخرها علي وركه اليسرى))؛ فإنه مخالف لحديث أبي حميد الساعدي الصريح في الافتراش في وسط الصلاة، والتورك في آخرها. رواه البخا ري (448 - مختصره).
وليس هذا فقط؛ بل إن ابن إسحاق نفسه قد اضطرب في هذه الجملة؛ فقد
قال ابن خزيمه عقبه:
((قوله: ((. . . وفي آخرها على وركه اليسرى))؛ إنما كان يجلسها في آخر صلاته لا في وسطها؛ كما رواه عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعيد الجوهري عن يعقوب بن إبراهيم)).
قلت: رواية عبد الأعلى تقدمت عنده برقم (702)، وهي ظاهرة فيما ذكر؛ فإنها بلفظ: ((كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن: الواو، والألف، فإذا جلس على وركه اليسرى؛ قال:
((التحيات لله. . .))، ثم يدعو لنفسه وينصرف)).
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (10/ 64 / 9932).
ورواية الجوهري صريحة في ذلك على اختصارها الشديد؛ فإنها عنده (701) بلفظ:
((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجلس في آخر صلاته على وركه اليسرى)).
وهذه الرواية الأخيرة إذا حملت محلى رواية البخاري الموضحة أن التورك في التشهد الثاني الأخير؛ استقام معناها، وإلا؛ فهي منكرة بإطلاقها.
والآخر: قوله: ((نهض حين يفرغ من تشهده)).
فإنه أولاً: مخالف لكل طرق حديث ابن مسعود في تعليمه - صلى الله عليه وسلم - إياه صيغة التشهد، وقد استقصى الحافظ الطبراني طرقه أو أكثر طرقه عنه في ((المعجم الكبير))؛ فقد عقد له باباً خاصاً؛ خلافاً لغالب عادته في المجلد العاشر (ص 48 - 70 رقم 9883 - 9942).
وثانياً: هو مخالف لطريق أبي الأحوص عن ابن مسعود في هذا التعليم بلفظ:
((إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: ((التحيات لله. . . ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فليدع به)).
ورواه غيره أيضاً بسند صحيح، وقد خرجته في ((الصحيحة)) (878)، وله شاهد ذكرته في ((صفة الصلاة)) الطبعة الجديدة.
وهذا الحديث من جملة أحاديث كثيرة لابن إسحاق، لا يسع الواقف عليها والباحث فيها إلا أن يشهد للحافظ الذهبي بسعة حفظه، ودقة نقده للرجال؛ فإن المعروف عند المتأخرين أن ابن إسحاق إذا صرح بالتحديث فقد جاوز القنطرة، ونجا حديثه من العلة، وليس ذلك على إطلاقه! فتأمل قول الحافظ الذهبي بعد أن ساق أقوال الموثقين والجارحين لابن إسحاق في ((ميزانه)):
((فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال، صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة؛ فإن في حفظه شيئاً، وقد احتج به أئمة، فالله أعلم، وقد استشهد مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق، ذكرها في (صحيحه))).
قلت: فاظفر بهذا التحقيق، وعض عليه بالنواجذ، ولا يغرنك حماسة بعض القاصرين والناشئين الذين يتسرعون إلى إنكار ما لم يحيطوا بعلمه، كالاحتجاج ببعض المبادئ العامة التي جهلوا أنها ليست على إطلاقها وشمولها؛ كهذا الذي شرحناه من حال ابن إسحاق، والله أعلم. (إنتهى كلام الألباني)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليك أخي الفاضل
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:38 م]ـ
آمين وإياك وانتبه فإني اضفت على الرد كلام للألباني في إرواء الغليل فيه زيادة طرق لتشهد ابن مسعود
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:53 م]ـ
وعليكم السلام أشكرك بشدة
طالما لك همة عالية هذه أخي الحبيب فإني في أحاديث كثيرة أحتاج إلى ترجيح - لا تقليد- لتصحيح او تضعيف وأحتاج إلى تتبع الروايات لنحكم على الحديث
وقد ذكرت منها طرفا هنا في النتدى وأحاديث أخرى عندي
فلو توافق أخي الحبيب على أن أورد لك ما عندي وأحتاج إلى ترجيح بنظر وتتبع أخبرك به تكرما وتساعدني فيه
وبارك الله فيك أخي الفاضل
¥(58/269)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:53 ص]ـ
إن شاء الله أفعل لكن ببطء يعني شوي شوي كما يقولون لأن تعرف الحياة تشغلني أحيانا
فضع ما لديك شيئا فشيئا هنا ثم نرى
وبالمناسبة انا كل ما أقوم به هو البحث في المكتبة الشاملة والجامع الكبير لكتب التراث واتتبع الكلام ثم أنظر في الأقوال وأدلتها ثم ارجح ثم انسخ لك الكلام
واحيانا يكون لدي بعض الكتب في البيت اراجعها
وهمتي ليست عالية ابدا والله ولكن هذا من حسن ظنك بورك فيك وفي طلبك للحق
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 03:19 م]ـ
هل الرواية الشاذة عموما -ورواية ابن إسحاق التي حكم عليها الشيخ الألباني بالشذوذ- لا تتقوى يمجيء أحاديث ضعيقة وشواهد لها وتكون هذه الشواهد والمتابعات مرجحة لكون أن تلك الزيادة زيادة ثقة ثابثة لا زيادة ثقة شاذة؟؟
ومعلوم أنه حديث ضعيف يؤيد رواية ابن إسجاق هذه في الاقتصار على التشهد في التشهد الأول!!
أم الذي يتقوى فقط هو الحديث الضعيف المستقل بنفسه إذا جاء ما يصلح أن يعضده ويتابعه
بارك الله فيكم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:08 م]ـ
اخي مجدي هذا سؤال دقيق جدا وانا لست ادري ولكن الزيادة في حديث ابن اسحاق ضعيفه عن ابن مسعود مرفوعا لشذوذها ولكن لو وردت من طريق آخر لما قلنا شاذه إذ المتن عند ذلك يكون صحيحا له شواهد بعبارة أخرى أن الرواية اصلا اذا لها شواهد لا تكون شاذه هذا الذي أعرفه وهو الذي اراه واضحا والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:47 م]ـ
أين خرج الشيخ الأباني رحمه الله هذا الحديث وبماذا حكم عليه؟؟
ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه هو حديث له متعلق بالموضوع:
678 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب وعبد الله بن سعيد وعثمان قالا انا أبو خالد حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا بن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول حدثنا عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال ثم إن من السنة في الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى إذا جلست في الصلاة هذا حديث بن فضيل وقال الآخرون عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه
679 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال ثم من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى قال وكان النبي إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى
قال أبو بكر هذه الزيادة التي في خبر بن عيينة لا أحسبها محفوظة أعني قوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى "
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 07:57 م]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد حينما أورد اختلاف أهل العلم في صفة الجلوس وذكر أن مذهب مالك هو التورك في كل جلوس فقال:
" قال أبو عمر ما ذهب إليه مالك فقد روي عن ابن عمر أنه السنة وحسبك
وما ذهب إليه الثوري وأبو حنيفة فموجود في حديث وائل بن حجر عن النبي
وما ذهب إليه الشافعي فموجود في حديث أبي حميد الساعدي عن النبي
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمان قال حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه قال إن من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى
وتنصب اليمنى وكذلك رواه عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم يقول أخبرني عبد الله بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يقول سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى ذكره أبو داود عن بن معاذ عن الثقفي
وكذلك رواه جرير عن يحيى بن سعيد وروى هذا الحديث مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس في التشهد فنصب رجله اليمنى وثنى رجله اليسرى وجلس على وركه الأيسر ولم يجلس على قدمه ثم قال أراني هذا عبد الله بن عبد الله بن عمر وحدثني أن أباه كان يفعل ذلك هكذا قال مالك في حديث يحيى بن سعيد هذا لم يذكر فيه أن ذلك من سنة الصلاة كما ذكر في حديثه عن عبد الرحمان بن القاسم وكذلك رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس فذكر مثل ما ذكره مالك سواء ولم يذكر أن ذلك من السنة كما قال عبد الوهاب والليث وجرير فلهذا لم نذكر في هذا الكتاب حديث مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم في باب يحيى بن سعيد لأن مالكا لم يقل عنه فيه من السنة ولا نشك أن ذلك من السنة لأن مالكا ذكر عن عبد الرحمان بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه وأظن عبد الرحمان شهد ذلك من عبد الله بن عبد الله مع أبيه القاسم لأن رواية مالك عنه تدل على ذلك وعبد الرحمان ممن أدرك بسنه من الصحابة مثل أنس وطبقته وإن كان لم تحفظ له عنهم رواية فهو احرى أن يصير مع أبيه هذا ما لا خلاف فيه ولا مدفع
أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن عن مالك عن عبد الرحمان بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى قال أبو عمر رواية يحيى بن سعيد عن القاسم أكمل من رواية عبد الرحمان هذه والمعنى في ذلك بين واضح والحمد لله " أ. هـ
وقد صحح الشيخ الألباني أحاديث ابن عمر هذه في صحيح أبي داود
لكن الملاحظ أن الرواة اختلفوا في لفظ "تثني رجلك اليسرى" أو " تضجع رجلك اليسرى"
ووجه احتجاج ابن عبد البر بقول ابن عمر أنه من السنة على رواية ااضجاع التي بمعنى التورك!!
فهل من مساعد!!
بارك الله فيكم
¥(58/270)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:11 م]ـ
لاحظ أيضا أخي الفاضل أن ابن خزيمة حكم بشذوذ لفظة سفيان - أعني الإضطجاع - لكن ما تفرد بها سفيان لمن تتبع روايات أسانيد أبي داود وابن عبد البر!!
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:05 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 03:54 م]ـ
السلام عليكم
رواية المسند ليس فيها ذكر التورك اصلا فما الشذوذ الذى فيها؟؟(58/271)
ماأفضل كتب التخريج، ومن أوثق المخرجين؟ وماذا عن ناصر الدين الألباني!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:23 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وذب عن سنته إلى يوم الدين وبعد ....
ماأفضل كتب التخريج، ومن أوثق المخرجين؟
والغريب أن تخريج الألباني لايقبل؟!! وليس على وجه الأرض أعلم منه اليوم بالحديث؟!!
فمالضابط في اعتماد تخريجاته؟
ومالضابط في تركها والعدول إلى البحث الشخصي!!!!؟؟
((بلغوا عني ولو آية))
والسلام ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:52 ص]ـ
والغريب أن تخريج الألباني لايقبل؟!! وليس على وجه الأرض أعلم منه اليوم بالحديث؟!!
عجيب!
ومن قال أن تخريجات الشيخ الألباني لا تقبل؟
وهل الشيخ حي حتى يقال: وليس على وجه الأرض أعلم منه اليوم بالحديث؟
هل السائلة تعي ما تقول أم هي ناقلة؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:38 م]ـ
عجيب!
ومن قال أن تخريجات الشيخ الألباني لا تقبل؟
الدكاترة يقولون ذلك،،وكثير ممن يكتبون البحوث يعرفون هذا ...
وهل الشيخ حي حتى يقال: وليس على وجه الأرض أعلم منه اليوم بالحديث؟
هل السائلة تعي ما تقول أم هي ناقلة؟
الشيخ انتقل إلى رحمة الله،،والكاتبة تدرك ذلك تماماً،، (عليكم اسلوب غريب)
وانما قصدت أنه لايوجد على ظهر الأرض من الأحياء من يضاهي علمه، أو من خلفه في علمه، ومع ذلك يتعالون على تخريجه وهم أقل منه!!
يعني ذهب ونسأل الله الخلف ..
هل عندك جواب؟
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:28 ص]ـ
الأخت الفاضلة (تلميذة الأصول): وفقها الله ...
عنوان مشاركتك يحمل بين طياته ثلاثة أسئلة:
ماأفضل كتب التخريج؟
ومن أوثق المخرجين؟
وماذا عن ناصر الدين الألباني؟
فأجيبك باختصار:
أفضل كتب التخريج:1 - نصب الراية. 2 - التلخيص الحبير. 3 - سلسلة الأحاديث الصحيحة وشقيقتها. 4 - وغير ذلك كثير، ولله الحمد.
وأوثق المخرجين في زماننا: محمد ناصر الدين الألباني.
وأما عن ناصر الدين الألباني فإمام، ولم أرَ كلاماً مختصراً ينطبق عليه ويوفيه حقه في عجالة سوى ما قاله ابن نقطة في حق الخطيب البغدادي رحمة الله على الجميع، فهو هو:
قال ابن نقطة: (كل من أنصف علم أن المحدثين بعده عيال على كتبه).
أما قولك: فمالضابط في اعتماد تخريجاته؟ ومالضابط في تركها والعدول إلى البحث الشخصي!!!!؟؟
فأقول: إن كان الناظر في تخريجاته من العوام - أعني بهم ما دون طلاب العلم المتخصصين- فليس له إلا التسليم لاسيما والشيخ عليه الرحمة ثقة إمام شهد له الأئمة -كابن باز وابن عثيمين وغيرهما - بالإمامة في هذا الفن.
وإن كان الناظر فيها من أهل التخصص والتمييز بين الغث والسمين، فستضطره ملكته إلى قبول أشياء مما كتبها الإمام، وتفنيد أخرى، وذلك مع كل إمام وليس الألباني وحده.
أما عن الدَّكاترة اللمَّازين للإمام فإذا فتشتي فيمن علمهم فستجدين بصمة الألباني عليهم ساطعة كالشمس.
رحم الله الإمام رحمة واسعة، وجمعنا به والنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في جنات النعيم ...
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم .. لعل أختنا الصالحة وقفت على مناهج بعض المدرسين والمشرفين الدكاترة في حث طلابهم على بذل مجهوداتهم الشخصية وعدم الاعتماد على نتائج مجهودات الآخرين وذلك أثناء التدرب على هذا العلم الشريف، ومن ثم يقارنون ما توصلوا إليه من محصلات علمية بما توصل إليه الأئمة كصاحب نصب الراية وكالحافظ ابن حجر والألباني رحم الله الجميع، وليس هذا من إنكار علم العالم، فكثيرا ما كنا نسمع من مشايخنا أثناء التحصيل الجامعي قولهم: ليس مقبولا منك الاعتماد على التقريب في الحكم على الرواة، وليس ذلك نيلا من مقام ذلك الجبل رحمه الله.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:45 ص]ـ
رحمكما الله وأحسن اليكما،،،،
وانا إذ أسأل عن الشيخ الألباني فأنا أعلم أنه ناصر لسنة النبي عليه الصلاة والسلام،،وأعلم أنه درة في جبين المعاصرين،،ومزاحم للماضين،،،،رحمه الله وبارك في علمه (كتبه وطلبته)
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:40 م]ـ
أختي تلميذة الأصول نفع الله بك
الأفاضل من المشرفين على الرسائل العلمية من أساتذة ودكاترة، لا يقبلون الاعتماد على تخريج الشيخ الألباني - رحمه الله -، ليس طعناً في الشيخ وعلمه - كما قال الأخ الحربي - ولكن من باب تكوين الملكة الحديثية لدى طالب الحديث، حتى يصل إلى نتائج بحثه بقناعة واجتهاد، فالطالب مسئول عن كل كلمة يكتبها في البحث، فقد يسئل عند المناقشة: كيف توصلت إلى هذا الحكم في الحديث؟ وما مستنده في ذلك؟
فهل يكون جوابه أن الشيخ الألباني حكم فيه بكذا!!
من هذا الباب لا يقبل المشرفين على البحوث العلمية هذا الأسلوب من الباحث.
¥(58/272)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 02 - 08, 09:56 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال غير صحيح من الأساس، وقد كرهت الإجابة لأن الجواب سيطول، وغيري من المشايخ في الملتقى أولى مني بالإجابة، وبعض الجهلة يحمِّل الكلام ما لا يحتمل دون فهم أو علم، فالتخريج يختلف عن الحكم على الرواية
فتخريج الرواية هو: جمع طرق الرواية وشواهدها ومتابعاتها من المصادر المطبوعة والمخطوطة
والحكم عليها هو: أن يصدر الباحث الحكم على الرواية بالصحة أو الضعف أو القبول أو الرد والوصل والإرسال وغيرها من الأمور المعلومة، وقد يتوقف أحيانا في الحكم عليها بالصحة أو الضعف.
والسائلة وفقها الله خلطت بين الأمرين، ولعل السبب أنها غير متخصصة في الحديث أو أن اهتمامها بعلم آخر من العلوم الشرعية كما يظهر من اسمها الذي تكتب به.
أمَّا مصادر التخريج
فهي تختلف باختلاف الذي يتعلق به المتن وهذه الأمثلة على سبيل التوضيح لا الحصر
فمن أراد روايات التفسير فأفضل مصادر التخريج الروايات وأسهلها هو " الدُّرُّ المنثور للسيوطي "
ومن أراد الأحاديث بصفة عامة فكتاب السيوطي وكتب الشيخ الألباني التي اعتمد فيها على كتاب السيوطي ثم زاد عليها مصادر أخرى.
ومن أراد آثار الصحابة فيجدها في مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة
ومن أراد حكايات الصالحين ففي كتاب أبي نعيم وغيره
ومن أراد أحاديث الأحكام ففي الكتب الستة وغيرها من المصادر، أو ينظر في الكتب التي اهتم أصحابها بجمع طرق أحاديث الأحكام
وهكذا بقية الأمور التي يحتاج الباحث لتخريجها من مصادرها الأصلية الموجودة أو الكتب التي نقلت عن تلك المصادر
بعد هذا التوضيح أعود للسؤال الذي طرحته الأخت الفاضلة
فإن قصدت بالتخريج (الحكم على الروايات بالصحة أو الضعف)
فمن حق الدكتور أو غيره ممن يريد أن يخرج طالبا فاهما أن يطالبه بحكمه هو ورأيه، لأن الباحث الذي يريد أن يملأ رسالته العلمية بكلام الشيخ الألباني ثم يذهب ويناقشها، لا يستحق أن يحصل على هذه الشهادات التي تمنح لأصحاب الرسائل العلمية في الجامعات، فهو ناقل لأحكم الشيخ رحمه الله ولا يدري كيف جاء هذا الحكم، فإذا حصل على الدرجة بهذه الطريقة المؤسفة، فكبر على الدرجة التي حصل عليها أربعا، خاصة إن كانت في قسم الحديث.
فصاحب القص واللصق لن ينتج شيئا، ولن يخرج إلا مثله أو دونه.
وإن قصدت بالتخريج: (جمع طرق الرواية وشواهدها ومتابعاتها من المصادر المطبوعة والمخطوطة)
فإن من المؤسف أن تجد من يريد أن يكون دكتورا في الحديث، أو يحصل على درجة علمية في قسم الحديث، يكتب عند العزو في رسالته انظر السلسلة الصحيحة أو انظر إرواء الغليل أو انظر السلسلة الضعيفة، ثم تجد أن مصادر الشيخ رحمه الله في ذلك الكتاب، الكتب الستة وبعض المصادر الأخرى، فهل يريد طالب الرسالة أن تكون كتب الشيخ الألباني رحمه الله هي الأصل، ومصادر السنة هي الفرع، هذا لا يقوله إلا بليد لا يدري ما يخرج من رأسه.
والمصيبة أن بعض هؤلاء الذين يكثرون من العزو إلى كتب الشيخ رحمه الله في كتبهم ورسائلهم، لو أتيت له بكتاب سنن النسائي أو صحيح مسلم أو غيرها من الكتب الستة، وقلت أخرج لي موضع الرواية من الكتاب لبقي، وإن كان حاذقا أو عنده بعض فهم لمناهج مصنفيها، فلعله يبقى دقائق طويلة وهو يبحث حتى يصل إليها.
فأي لوم على المشرفين إن طالبوا الطالب الذي يريد أن يكون دكتورا في الحديث أو غيره أن يرجع إلى مصادر السنة الأصلية.
والسؤال عن تخريجات الشيخ وقبولها أو ردها مبني على الخطإ السابق في أصل السؤال، ولا بد من التفصيل في الجواب:
1 - فإن قصدت السائلة المصادر التي يعزو الشيخ الألباني إليها في كتبه.
فهذه لا أظن عاقلا على وجه الأرض من الموافقين للشيخ أو المخالفين له يطعنون فيها أو يردونها، إلا إذا تبين لهم وهم الشيخ في شيء منها.
والسبب أن الشيخ رحمه الله وقف على مصادر كثيرة مخطوطة لا تتوفر عند كثير من الباحثين في غالب البلدان.
وإن كان قصدها ما ذكرته سابقا من عزو الباحث إلى كتب الشيخ وترك كتب السنة الأصلية فهذا من بلادته وضعفه، وللدكتور الحق في رده أو تأنيبه.
2 - وإن قصدت السائلة أحكام الشيخ على الروايات، فالمسألة تختلف باختلاف الأشخاص، وتجدين في هذا الرابط نقل كلام الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الأمر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=740261#post740261
وأعتذر إن كان في كلامي هذا إساءة لأحد، لكني رأيت أن التصحيح للسؤال هو الأصل، حتى تكون الإجابة مبنية على أساس ثابت، فلا يكون قصد السائل شيئا معينا، ثم يأتي المجيب فيجيب بغير المقصود.
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي خالد
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:35 ص]ـ
(عليكم اسلوب غريب)
هل عندك جواب؟
السؤال غير صحيح من الأساس، وقد كرهت الإجابة لأن الجواب سيطول، وغيري من المشايخ في الملتقى أولى مني بالإجابة
..........
¥(58/273)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:12 ص]ـ
أختي تلميذة الأصول نفع الله بك
الأفاضل من المشرفين على الرسائل العلمية من أساتذة ودكاترة، لا يقبلون الاعتماد على تخريج الشيخ الألباني - رحمه الله -، ليس طعناً في الشيخ وعلمه - كما قال الأخ الحربي - ولكن من باب تكوين الملكة الحديثية لدى طالب الحديث، حتى يصل إلى نتائج بحثه بقناعة واجتهاد، فالطالب مسئول عن كل كلمة يكتبها في البحث، فقد يسئل عند المناقشة: كيف توصلت إلى هذا الحكم في الحديث؟ وما مستنده في ذلك؟
فهل يكون جوابه أن الشيخ الألباني حكم فيه بكذا!!
من هذا الباب لا يقبل المشرفين على البحوث العلمية هذا الأسلوب من الباحث.
نفع الله بك ورفع قدرك،،،،
كلام جميل،،وفيه اعطاء كل ذي حق حقه،،
ظن حسن وطيب ..
،،،،،،،،،،،،،،،،
لكن الدكتور يصدق عليه قول الشاعر (بالنسبة للطالب)
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له*****اياك اياك أن تبتل بالماء!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماعلمونا!!!!
ثم ألزمونا؟!!!!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:27 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال غير صحيح من الأساس، وقد كرهت الإجابة لأن الجواب سيطول،
وقد كرهت الجواب؟!!
ألم تتعلم لتعلم الجهال؟!!!!
ألم تتعلم لينفع الله بك الدين،،وتنشر الخير،،وتحيي علوم الإسلام منافساً من رفعوا علوم الدنيا؟!!!!!
ولاإخالك -بإذن الله- متعلماً لدنيا تصيبها،،وعلى ذلك فلعل نفع غيرك يسرك،،،،،
خاصة إذا كان السائل أقل منك علماً ..
وغيري من المشايخ في الملتقى أولى مني بالإجابة، وبعض الجهلة يحمِّل الكلام ما لا يحتمل دون فهم أو علم، فالتخريج يختلف عن الحكم على الرواية
انما أقصد الحكم على الحديث،،وقد اعتدت (في مراحل تعلمي) أن نسمي الحاكم على الحديث مخرجاً،،
(ثم كيف يحكم على الحديث دون النظر في طرقه وأسانيده)
فتخريج الرواية هو: جمع طرق الرواية وشواهدها ومتابعاتها من المصادر المطبوعة والمخطوطة
والحكم عليها هو: أن يصدر الباحث الحكم على الرواية بالصحة أو الضعف أو القبول أو الرد والوصل والإرسال وغيرها من الأمور المعلومة، وقد يتوقف أحيانا في الحكم عليها بالصحة أو الضعف.
والسائلة وفقها الله خلطت بين الأمرين، ولعل السبب أنها غير متخصصة في الحديث أو أن اهتمامها بعلم آخر من العلوم الشرعية كما يظهر من اسمها الذي تكتب به.
الحمد لله سبق أن خرجت بعض الأحاديث،،،
أمَّا مصادر التخريج
فهي تختلف باختلاف الذي يتعلق به المتن وهذه الأمثلة على سبيل التوضيح لا الحصر
فمن أراد روايات التفسير فأفضل مصادر التخريج الروايات وأسهلها هو " الدُّرُّ المنثور للسيوطي "
ومن أراد الأحاديث بصفة عامة فكتاب السيوطي وكتب الشيخ الألباني التي اعتمد فيها على كتاب السيوطي ثم زاد عليها مصادر أخرى.
ومن أراد آثار الصحابة فيجدها في مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة
ومن أراد حكايات الصالحين ففي كتاب أبي نعيم وغيره
ومن أراد أحاديث الأحكام ففي الكتب الستة وغيرها من المصادر، أو ينظر في الكتب التي اهتم أصحابها بجمع طرق أحاديث الأحكام
وهكذا بقية الأمور التي يحتاج الباحث لتخريجها من مصادرها الأصلية الموجودة أو الكتب التي نقلت عن تلك المصادر
بارك الله فيكم،،هذا ماأردت،،،،،
بعد هذا التوضيح أعود للسؤال الذي طرحته الأخت الفاضلة
فإن قصدت بالتخريج (الحكم على الروايات بالصحة أو الضعف)
فمن حق الدكتور أو غيره ممن يريد أن يخرج طالبا فاهما أن يطالبه بحكمه هو ورأيه، لأن الباحث الذي يريد أن يملأ رسالته العلمية بكلام الشيخ الألباني ثم يذهب ويناقشها، لا يستحق أن يحصل على هذه الشهادات التي تمنح لأصحاب الرسائل العلمية في الجامعات، فهو ناقل لأحكم الشيخ رحمه الله ولا يدري كيف جاء هذا الحكم، فإذا حصل على الدرجة بهذه الطريقة المؤسفة، فكبر على الدرجة التي حصل عليها أربعا، خاصة إن كانت في قسم الحديث.
فصاحب القص واللصق لن ينتج شيئا، ولن يخرج إلا مثله أو دونه. أقصد هذه،،،،
وإن قصدت بالتخريج: (جمع طرق الرواية وشواهدها ومتابعاتها من المصادر المطبوعة والمخطوطة)
طبعاً هذا يكون مجهود شخصي،،،،
وأعتذر إن كان في كلامي هذا إساءة لأحد، لكني رأيت أن التصحيح للسؤال هو الأصل، حتى تكون الإجابة مبنية على أساس ثابت، فلا يكون قصد السائل شيئا معينا، ثم يأتي المجيب فيجيب بغير المقصود.
لاتثريب عليكم،،
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:29 ص]ـ
..........
((فليحتسب المحدث بحديثه؛ رجاء الدخول في قوله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرءًا ... ))
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / تلميذة الأصول
أنصحكم بقراءة كتب الرقائق فغالب من يبدأ طلب العلم براسة علوم الألات قد يصيبه أحيانا الكبر والغرور وإنا لنظن فيكم غير ذلك إن شاء الله تعالى لكن عليكم بهذه النصيحة
¥(58/274)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:07 م]ـ
قال الله: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) [آل عمران: 159].
وقال: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء: 215]
وقال: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر:88]
وقال الله لموسى وهارون عليهما الصلاة و السلام لما أرسلهما إلى فرعون: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [طه:44].
وقال: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125].
وقال: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة:83].
وعند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه)).
وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) رواه مسلم [4/ 2594].
عنها أيضاً أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق)) (صحيح) أخرجه أحمد في (المسند) [6/ 71] وغيره.
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يحرم الرفق يحرم الخير)) رواه مسلم [4/ 2591].
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:50 م]ـ
أعتذر على هذه المداخلة، فكلام الأخ الحبيب الشيخ خالد قد سرني كثيراً لأنه لايصدر إلا من متمرس.
ولكن لي نظرة على الدكاترة؟! دكاترة وفطاحلة الجامعات؟!!!!!
إلا من رحم الله منهم ـ وقصدت بالمستثنين منهم من تمرس على تحقيقات وتخريجات وأحكام الشيخ الألباني رحمه الله - فهؤلاء عادة ما يكونون من المنصفين من أصحاب الذوق السليم , وأما من نكث على الشيخ وقلب وجه المجن بعدما استفاد من علمه، فهذا لايعلم القرط من المرط، وأكبر شاهد على ما أقول أرفف الجامعات المليئة بالرسائل العلمية والتي حقق غالبها على منهج الجامعات المكرر الممل المقزز،وأكبر شاهد على ما أقول بأن معظمها لم يطبع إلى الآن، وأن 99.9% من أصحابها يعتمدون على أحكام وتخريجات الإمام الألباني رحمه الله تعالى، فلماذا الحيدة عن الواقع، وكلنا يعلم بأن هذا هو الواقع الصحيح والذي لا ينبغي أن نخفيه أو نتستر عليه؟!!!!!!
والله أسأل أن يصلح النفوس، ويهدي القلوب إلى طاعته والعمل بما يرضيه سبحانه.
أخوكم / أبومحمد الأنصاري.(58/275)
ما علة هذا الإسناد الذي ظاهره الصحة؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:21 ص]ـ
قال ابن أبي عاصم في "الجهاد" (1/ 275) حديث رقم (84): حدثنا أبو موسى قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة بني لحيان (من رجل يخلف صاحبه للقاعد منهما الذي يخلف الغازي في أهله وماله مثل نصف أجره)
ويحيى بن أيوب: صدوق، وباقي رواته ثقات.
وغالب ظني أن العلة في أن يزيد بن أبي حبيب كان يرسل، وأنه لم يسمع هذا الحديث من المقبري - وإن كان بينهما معاصرة - فإنهما لم يلتقيا فيزيد مصري، والمقبري مدني، وقدم الشام وحدث ببيروت.
والحديث أصله في صحيح مسلم (3/ 1507) حديث رقم (1896) بنحوه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:31 ص]ـ
وفقكم الله.
ويحيى بن أيوب: صدوق
هل يحيى بن أيوب (صدوق) هكذا بإطلاق؟
الرجل في حديث مناكير، وله أخطاء، وقال فيه ابن سعد: (منكر الحديث)، وقال أحمد: (سيئ الحفظ)، وقال: (يخطئ خطأً كثيرًا)، وقال ابن معين في رواية وأبو داود: (صالح)، وقال النسائي في موضع: (ليس بالقوي)، وقال الدارقطني: (في بعض حديثه اضطراب)، ثم ذكر له منكرًا من روايته، ولم يحتج به الإسماعيلي ... ، وقد وثقه ابن معين في رواية والنسائي في موضع والبخاري والفسوي والحربي وابن عدي.
وقال أبو حاتم: (محل يحيى الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به).
وتجريح من جرحه مفسَّر بكثرة خطئه واضطرابه.
وقد ذكر أبو سعيد بن يونس أحاديث عن يحيى بن أيوب عن الثقات؛ رواها عنه الغرباء من غير أهل مصر، وهي معروفة بمصر من رواية ابن لهيعة وغيره من الضعفاء، فكأنه لما حدَّث بها الغرباء خلَّط ووهم.
وذكر له ابن يونس حديثين رواهما عنه الغرباء عن يزيد بن أبي حبيب - شيخه في هذا الحديث-، وليسا معروفين عند أهل مصر.
بل نصَّ أبو سعيد على ضعف أحاديث جرير بن حازم -راوي هذا الحديث- عن يحيى، قال: (وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، والله أعلم).
والمقصود أن إطلاق الحكم بأنه (صدوق) في الحكم على مثل هذا الإسناد= فيه نظر.
والله أعلم.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:45 ص]ـ
بارك الله فيكم وزيادة ايضاح أقول
يحيى بن أيوب الغافقي المصري: صدوق سيئ الحفظ، يخطىء كثيراً، له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، وينتقون من حديثه ما أصاب فيه
انظر: التاريخ الكبير (8/ 260و306). الجرح والتعديل (9/ 127). الثقات (7/ 600). مشاهير علماء الأمصار (1528). العلل ومعرفة الرجال (3/ 52/4125). تاريخ ابن معين للدارمي (719). الضعفاء والمتروكون للنسائي (626). ثقات العجلي (1962). سؤالات الآجري (5/ق14). علل الترمذي الكبير ص (118). عمل اليوم والليلة للنسائي (365). طبقات ابن سعد (7/ 516). المعرفة والتاريخ (2/ 445). ضعفاء العقيلي (4/ 391). الكامل (7/ 214). سنن الدارقطني (1/ 98). علل الدارقطني (5/ق21). بيان الوهم والإيهام (2/ 485/484). سير أعلام النبلاء (8/ 5). الميزان (4/ 362). من تكلم فيه (367). إكمال مغلطاي (12/ 287). التهذيب (4/ 342).
وانظر أحاديث وهم فيها يحيى بن أيوب: التاريخ الكبير (8/ 306). علل الحديث لابن أبي حاتم (1/ 85و122و147/ 226و333و409). علل الدارقطني (4/ 335) و (9/ 206). بيان الوهم والإيهام (3/ 36و324و495و606/ 690 و1070و1269و1412) و (4/ 68 - 82و149و150و171و636/ 1504 - 1515و1592و1638و2193و2194).
وانظر أحاديث تفرد بها جرير بن حازم، عن يحيى بن أيوب: علل الترمذي (355). علل ابن أبي حاتم (1/ 347/1024). علل الدارقطني (2/ 111). السير (8/ 5). وغيرها]
قال ابن يونس: "وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه ... ، وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب: ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، والله أعلم" [السير (8/ 6و7). التهذيب (4/ 343)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:14 م]ـ
¥(58/276)
وقد ذكر أبو سعيد بن يونس أحاديث عن يحيى بن أيوب عن الثقات؛ رواها عنه الغرباء من غير أهل مصر، وهي معروفة بمصر من رواية ابن لهيعة وغيره من الضعفاء، فكأنه لما حدَّث بها الغرباء خلَّط ووهم.
وذكر له ابن يونس حديثين رواهما عنه الغرباء عن يزيد بن أبي حبيب - شيخه في هذا الحديث-، وليسا معروفين عند أهل مصر.
بل نصَّ أبو سعيد على ضعف أحاديث جرير بن حازم -راوي هذا الحديث- عن يحيى، قال: (وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، والله أعلم).
والمقصود أن إطلاق الحكم بأنه (صدوق) في الحكم على مثل هذا الإسناد= فيه نظر.
والله أعلم.
قال ابن يونس: "وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه ... ، وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب: ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، والله أعلم" [السير (8/ 6و7). التهذيب (4/ 343)
الشيخ محمد، والشيخ رمضان جزاكما الله خيرا على مروركما الكريم
وما أخذتما به من عموم كلام ابن يونس يفهم منه أن عامة أحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب من مناكيره، وانه ليس عند المصريين منها حديث.
وهذا العموم منتقض بحديث الباب فقد توبع فيه يحيى بن أيوب في روايته عن يزيد فروى الإمام مسلم في "صحيحه"، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير (3/ 1507) حديث رقم (138 - 1896) من طريق عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان (ليخرج من كل رجلين رجل) ثم قال للقاعد (أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج).
وعبد الله بن وهب ثقة حافظ عابد. قال عنه العجلى: مصرى ثقة صاحب سنة، رجل صالح، صاحب آثار.، وعن ابن وضاح قال: كان مالك يكتب إلى عبد الله بن وهب فقيه مصر، قال: و ما كتبها مالك إلى غيره.
وعمرو بن الحارث الثقة الفقيه الحافظ مصري أيضا:
قال الذهبى: مات كهلا سنة ثمان ـ كذا قال ـ و كان عالم الديار المصرية ومحدثها و مفتيها مع الليث.
ويزيد بن أبي حبيب الذي روى عنه يحيى مصري أيضا.
قال أبو سعيد بن يونس: كان مفتى أهل مصر فى أيامه، و كان حليما علاقلا، و كان أول من أظهر العلم بمصر، و الكلام فى الحلال و الحرام و مسائل.
فهذه المتابعة لجرير عن يحيى متابعة مصرية تؤكد أن الحديث كان معروفا عند المصريين.
والعموم الذي أخذتم به من كلام ابن يونس يحتاج لاستقراء وتتبع، وليتكما تفعلانه حتى يكون استقراءا تاما لا ناقصا.
وقد وثق يحيى جماعة كما ذكر الشيخ محمد بن عبدالله في مشاركته، والأولى في حاله ما قاله ابن عدي: (ولا أرى فى حديثه إذا روى عن ثقة حديثا منكرا، و هو عندى صدوق لا بأس به).
وهنا حديث الباب رواه يحيى عن يزيد وهو ثقة فلم تكن العلة من عنده كما قلت سابقا.
والله الموفق.،
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:25 م]ـ
وفقك الله.
لم أحكم على هذا الحديث بشيء، لكني انتقدت تمرير يحيى بن أيوب بوصف (صدوق) في الحكم على مثل هذا الإسناد، مع أنه لا يرقى إلى هذا الوصف -عند التحقيق- بعامة، وفي رواية جرير عنه خاصة.
وقد أشار الشيخ رمضان إلى سؤالات الآجري، وفيها نص مهم -لا أدري هل هو الذي أشار إليه أم لا-:
قال أبو عبيد (2/ 128): (سمعت أبا داود يحدث عن وهب بن جرير، عن أبيه، سمع يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي وهب الجيشاني.
قال أبو داود: جرير بن حازم روى هذا عن ابن لهيعة، طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثًا واحدًا عند يحيى بن أيوب، وما فقدت منها حديثًا واحدًا من حديث ابن لهيعة، أراها صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير).
وهذا موافق في الجملة لكلام ابن يونس.
وهذا الحديث دالٌّ فعلاً على نكارة أحاديث جرير عن يحيى بن أيوب، فإن ما سقتَهُ متابعةً إنما هو مخالفة:
فعمرو بن الحارث الثقة يرويه عن يزيد بن أبي حبيب: عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري،
وجرير يرويه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب: عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سعيد الخدري.
وهذه مخالفةٌ ظاهرة، لا متابعة.
وقد رواه ابن لهيعة -من رواية بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وشعيب بن يحيى عنه- عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري.
وهذا هو الوجه الذي جاء به يحيى بن أيوب في رواية جرير عنه، لكن زِيدَ في هذا ذكرُ أبي سعيد المقبري.
وقد خولف الراويان عن ابن لهيعة، فرواه ابن المبارك عنه كما رواه عمرو بن الحارث. لكن الوجه الذي روياه يدل على أن لرواية جرير عن يحيى بن أيوب أصلاً من رواية الضعفاء عن يزيد بن أبي حبيب.
ولا يُنكَر أنه قد يُتابع يحيى بن أيوب في حديثٍ من رواية جرير عنه، لكن الأصل العام ضعف هذه الرواية.
والله أعلم.
¥(58/277)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:24 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم
ولا يُنكَر أنه قد يُتابع يحيى بن أيوب في حديثٍ من رواية جرير
هذا ما قصدته أخي الحبيب بارك الله فيك من ذكري للمتابعة وهو أن أبين أن هذا الحديث بخصوصه محفوظ عند المصريين من غير طريق يحيى بن أيوب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 04:19 م]ـ
وإياكم، نفع الله بكم.
هذا ما قصدته أخي الحبيب بارك الله فيك من ذكري للمتابعة وهو أن أبين أن هذا الحديث بخصوصه محفوظ عند المصريين من غير طريق يحيى بن أيوب.
هذه ليست متابعة -أخي الفاضل- كما سبق بيانه.
و (هذا الحديث)؛ إن كنت تقصد هذا:
قال ابن أبي عاصم في "الجهاد" (1/ 275) حديث رقم (84): حدثنا أبو موسى قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة بني لحيان (من رجل يخلف صاحبه للقاعد منهما الذي يخلف الغازي في أهله وماله مثل نصف أجره)
فليس هو محفوظًا عند المصريين ولا غيرهم، بل منكر، لمخالفة راويه الضعيفِ عمرَو بنَ الحارث الثقة الحافظ عن يزيد بن أبي حبيب.
وعمرو بن الحارث مصري، وابن يونس -الذي أنكر أحاديث جرير عن يحيى بن أيوب- مصري، وهذا يبين أن الحديث -من حديث المقبري- غير محفوظ عندهم.(58/278)
يا أهل الحديث: هل عندكم شيء في أبي الغصن؟
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت على حديث فيه (أبو الغصن حسان بن زيد).
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
822 - حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو ابنة حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول:
دخلت المسجد الأكبر يعني مسجد الكوفة وعلي بن أبي طالب يخطب الناس قائما على المنبر، فنادى ثلاث مرار بأعلى صوته:
يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)،
وقالت: سمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة، مرتين.
فهل ذكر هذا الرجل بشيء من التوثيق أو التضعيف؟
ننتظر إفاداتكم يا أهل الكرم؛ أسبغ الله عليكم رحمته في الدنيا والآخرة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:39 ص]ـ
وفقك الله.
هل وقفت على تضعيف ابن معين لابنة أبي الغصن هذه؟
وأبو الغصن ذكره ابن حبان في الثقات.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:25 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فليتك أخي الكريم تبين لنا النسخة التي تنقل منها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت على حديث فيه (أبو الغصن حسان بن زيد).
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
822 - حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو ابنة حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول:
دخلت المسجد الأكبر يعني مسجد الكوفة وعلي بن أبي طالب يخطب الناس قائما على المنبر، فنادى ثلاث مرار بأعلى صوته:
يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)،
وقالت: سمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة، مرتين.
فهل ذكر هذا الرجل بشيء من التوثيق أو التضعيف؟
ننتظر إفاداتكم يا أهل الكرم؛ أسبغ الله عليكم رحمته في الدنيا والآخرة.
وجدت الحديث في فضائل الصحابة، ط دار ابن الجوزي بتحقيق د/ وصي الله بن محمدعباس، برقم 729:
قال أبو بكر القطيعي رحمه الله:
729 - حدثنا عبد الله، قال حدثني أبي، قال: حدثتنا أم عُمر بنت حسان بن يزيد أبي الغصن، - قال أبي: وكانت عجوز صدق - قالت: حدثني أبي، قال: دخلت المسجد الأكبر - مسجد الكوفة- قال: وعلي بن أبي طالب قائمٌ على المنبر ........
وعلق عليه بقوله:
إسناده إلى حسان صحيحٌ، ومضى برقم 698 في زيادات القطيعي، ويأتي برقم 851 أيضا:
فرجعت إلى الحديث 698:
حدثنا أحمد، قثنا الترجماني، قال حدثتني أم عَمرو (2) بنت حسان بن زيد أبي الغصن، قالت: سمعت أبا الغصن (4) يقول: دخلت المسجد الأكبر - يعني مسجد الكوفة - .........
لاحظ معي ما يلي:
جاء الحديث 729 من حديث أحمد بن حنبل:
فيه ذكر أم عُمر بنت حسان بن يزيد أبي الغصن (هكذا ضبطت في المطبوعة)
وفي الحديث 698: من حديث الترجماني
ذكر أم عَمرو (2) بنت حسان بن زيد أبي الغصن (هكذا ضبطت في المطبوعة)
ذكر المحقق - حفظه الله- في الحاشية
(2) أم عمرو، كذا بالواو في الأصل، ويقال لها أم عُمر. ذكرها الخطيب (14:432)
(4) .................... وفي إحدى روايتيه أم عمرو بنت حسان بن زيد أبي الغصن
فالمحقق أشار إلى هذا الاختلاف فلينتبه إليه.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:48 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما حسان بن زيد فقد ذكره أبو حاتم بن حبان في الثقات 4/ 165، كما أشار أخونا محمد بن عبد الله حفظه الله
وأما ابنته، فلها ذكر في العلل برواية عبد الله بن أحمد:
قال عبد الله:
4725 - سمعت أبي يقول حدثتنا أم عمر بنت حسان بن زيد قال أبي عجوز صدوق عن أبيها قالت دخلت المسجد الأكبر فإذا علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول إنما مثلي ومثل عثمان كما قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إلى آخر الآية
قال المحقق د/ وصي الله بن محمد عباس: وحسان لم أجد ترجمته
وقال عبد الله أيضا:
5324 - سألت أبي عن امرأة يقال لها أم عمر بنت حسان تحدث عن أبيها وعن زوجها قال قد حدثتكم عنها ما أرى بها بأس وقال في موضع آخر كانت عجوز صدق
والله تعالى أعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:36 م]ـ
إخواني وساداتي: أسأل الله تعالى أن يحشركم مع نبيه المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم
ـ أما النسخة التي أنقل منها؛ فأنا أنقل من (الشاملة)؛ شمل الله بالخير كل من له يد في عملها.
ـ وأما أم عمر (و) هذه؛ فقد وقفت على حالها؛ ورأيت النصوص التي سقتموها؛ جزاكم الله خيرا؛ اختلفوا فيها:
قال الحافظ في لسان الميزان:
أم عمر بنت حسان بن زيد: كتب عنها أحمد بن حنبل وأثنى عليها وأما يحيى بن معين فقال ليست بشيء.
وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل
سألت أبي عن امرأة يقال لها أم عمر بنت حسان تحدث عن أبيها وعن زوجها قال قد حدثتكم عنها ما أرى بها بأس وقال في موضع آخر كانت عجوز صدق
وأنتم تعرفون تشدد (ابن معين)؛ واعتدال الإمام أحمد؛ فيكون المقدم هنا قول المعتدل؛ خصوصا وأن الجرح مبهم؛ ولم يوافق ابنَ معين فيه أحد؛ رضي الله عن الجميع.
هذا منتهى علمي القاصر؛ والله أعلم؛ وارجو منكم أن تصلحوا ما ترونه في كلامي من الغلط.
ـ وأما أبو الغصن: فقد رأيت ابن حبان ذكره في الثقاة؛ ولكن خفي علي أمره؛ هل هو (حسان بن زيد) أب هذه المرأة أم هو شخص آخر؟
فلو تتكرمون علينا ببيان ما يدل على أنه هو.
فإن كان هو صاحبنا؛ فهل يطمئن القلب إلى توثيق ابن حبان له؟ فأنتم تعلمون كلام الناس في تفرد ابن حبان بالتوثيق
أسأل الله تعالى أن يجعلكم أئمة في العلم والدين.
آمين
أنتظر إفاداتكم
¥(58/279)
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:41 م]ـ
معذرة يا إخواني: بالنسبة (لأبي غصن)؛ فقد ذكره ابن حبان في الثقات؛ ولم أتنبه إلى ذلك لأن بالي انصرف إلى كلامه في رجل آخر ذكره بنفس الكنية أو اللقب: (أبو الغصن).
يبقى السؤال عن تفرد ابن حبان بتوثيقه؛ هل يخرجه ذلك عن حد الجهالة؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:03 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فينبغي النظر فيمن روى عن أبي الغصن:
وأحسبه لم يرو عنه إلا ابنته، فإن كان كذلك فهو مجهول العين، إلا أن حديثه ما لم يكن فيه ما يترك من أجله، فهو مقبول حيث يتابع،
ولعل ابن حبان ذكره في الثقات من أجل هذا،
وكثير من هذا الضرب يقول فيهم الحافظ في التقريب (مقبول)
والحديث الذي بين أيدينا موقوفٌ وليس مرفوعا،
ومع ذلك فإنني لا أحفظ خلافا وقع بين علي رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه.
وكذلك ينبغي أن ينظر فيما روى، وأراه قليل الحديث جدا، والله أعلم
يبقى السؤال عن تفرد ابن حبان بتوثيقه؛ هل يخرجه ذلك عن حد الجهالة؟
لا أرى ذلك، وينبغي التفريق بين توثيق ابن حبان لرجل، وبين مجرد إيراده اسمه في الثقات.
فلو أن ابن حبان ذكر فيه ما يدل على أنه سبر حديثه، لكان ذلك توثيقا منه له،
فأما مجرد ذكره له في الثقات، فلعله يرى أنه لم يتفرد بشيء منكر.
ويحتمل أيضا أنه اعتمد على أن الإمام أحمد لم ير بأسا برواية هذا الخبر، أي أنه لم ير فيه نكارة، والله تعالى أعلم
ولا أرى الخبر يرقى إلى درجة الاحتجاج، بحال.
ولعبد الرحمن بن يحيى المعلمي كلام طيب في تقويم توثيق ابن حبان. في كتابه القيم: التنكيل، فانظره، وفقك الله،
والله تعالى أعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا مريم على إفاداتكم الطيبة، وجعلها في ميزان حسناتكم
آمين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:02 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وأما أم عمر (و) هذه؛ فقد وقفت على حالها؛ ورأيت النصوص التي سقتموها؛ جزاكم الله خيرا؛ اختلفوا فيها:
قال الحافظ في لسان الميزان:
أم عمر بنت حسان بن زيد: كتب عنها أحمد بن حنبل وأثنى عليها وأما يحيى بن معين فقال ليست بشيء.
...................
وأنتم تعرفون تشدد (ابن معين)؛ واعتدال الإمام أحمد؛ فيكون المقدم هنا قول المعتدل؛ خصوصا وأن الجرح مبهم؛ ولم يوافق ابنَ معين فيه أحد؛ رضي الله عن الجميع.
هذا منتهى علمي القاصر؛ والله أعلم؛ وارجو منكم أن تصلحوا ما ترونه في كلامي من الغلط.
فلنسأل أنفسنا سؤالا: ما مراد يحيى بن معين بقوله: ليس بشيء؟
لقد قام د/ أحمد محمد نور سيف بدراسة هذه المسألة في رسالته عن يحيى بن معين (المجلد الأول، والثاني هو الترتيب، والثالث والرابع تاريخ الدوري عن يحيى بن معين)
وخلص إلى أن هذه العبارة يطلقها ابن معين أحيانا على من ليس له من الحديث إلا القليل جدا، يريد بها أنه قليل الحديث، وهو اللائق هنا، والله تعالى أعلم
ومع ذلك: ينبغي أن نتذكر أن الثقة إنما يعرف بكثرة موافقته للثقات وقلة مخالفته، وأما من ليس له إلا حديثٌ واحد، لم يتابع فيه، وإن لم يكن منكرا، فكيف يحتجُّ به؟
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:26 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلنسأل أنفسنا سؤالا: ما مراد يحيى بن معين بقوله: ليس بشيء؟
لقد قام د/ أحمد محمد نور سيف بدراسة هذه المسألة في رسالته عن يحيى بن معين (المجلد الأول، والثاني هو الترتيب، والثالث والرابع تاريخ الدوري عن يحيى بن معين)
وخلص إلى أن هذه العبارة يطلقها ابن معين أحيانا على من ليس له من الحديث إلا القليل جدا، يريد بها أنه قليل الحديث، وهو اللائق هنا، والله تعالى أعلم
............................
والله تعالى أجل وأعلم
أشار د/ أحمد محمد نور سيف إلى ما أورده الحافظ ابن حجر في ترجمة عبد العزيز بن المختار في هدي الساري (ص441)
قال: رحمه الله:
{
عبد العزيز بن المختار البصري
وثقه بن معين في رواية بن الجنيد وغيره،
وقال في رواية ا بن أبي خيثمة عنه: ليس بشيء
وقال أبو حاتم: مستوى الحديث ثقة،
ووثقه العجلي وابن البرقي والنسائي
وقال ابن حبان في الثقات: يخطىء
قلت احتج به الجماعة
وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات ليس بشيء يعني أن أحاديثه قليلة جدا}
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:14 م]ـ
ينظر في قول ابن معين: (ليس بشيء) تضاعيف هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=438(58/280)
حديث في خروج المراة هل هوصحيح؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:08 م]ـ
هل هذا الحديث صحيح
أيما امرأة خرجت من غير أمر زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها
ـ[ابولينا]ــــــــ[19 - 02 - 08, 06:00 م]ـ
1020 - " أيما امرأة خرجت من غير أمر زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو
يرضى عنها ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 88):
موضوع.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (6/ 200 - 201) من طريق أبي نعيم الحافظ
بسنده عن إبراهيم بن هدبة: حدثنا أنس مرفوعا.
ذكره في ترجمة إبراهيم هذا و قال: حدث عن أنس بالأباطيل، ثم ساق له أحاديث
هذا أحدها، ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه:
كذاب خبيث، و عن علي بن ثابت أنه قال:
هو أكذب من حماري هذا، و قال الذهبي:
حدث ببغداد و غيرها بالبواطيل، قال أبو حاتم و غيره: كذاب.
و في " اللسان ":
و قال ابن حبان: دجال من الدجاجلة، و قال العقيلي و الخليلي: يرمى بالكذب.
قلت: و مع هذا كله فقد سود السيوطي " جامعه الصغير " بهذا الحديث من رواية
الخطيب، و تعقبه المناوي في " فيض القدير " بقوله و أجاد:
و قضية كلام المصنف أن الخطيب خرجه و أقره، و هو تلبيس فاحش فإنه تعقبه
بقوله: قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدبة لا شيء، في أحاديثه مناكير ثم
ذكر قول ابن معين المتقدم فيه و غيره ثم قال: و قال الذهبي في " الضعفاء ":
هو كذاب، فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب، و ليته إذ ذكره بين حاله!.
قلت: و هذا حق، و لكن المناوي عفا الله عنه كأنه ينتقد السيوطي حبا للنقد
، و ليس لفائدة القراء و النصح و إلا كيف يجوز لنفسه أن يسكت عن الحديث مطلقا
فلا يصفه و لو بالضعف في كتابه الآخر " التيسير بشرح الجامع الصغير " و هو قد
ألفه بعد " الفيض " كما ذكر ذلك في المقدمة! أليس في صنيعه هذا كتمان للعلم
يؤاخذ عليه أكثر من مؤاخذته هو للسيوطي؟ و كنت أود أن أقول: لعل ذلك وقع منه
سهوا، و لكن حال بيني و بين ذلك أنني رأيت له من مثله أشياء كثيرة، سيأتي
التنبيه على بعضها إن شاء الله.
تنبيه: هدبة هنا بالباء الموحدة كما في " المؤتلف و المختلف " للشيخ
عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ، و هكذا وقع في " تاريخ بغداد " و " الميزان
" و " اللسان " بالباء الموحدة، و وقع في " فيض القدير " " هدية " بالمثناة
التحتية، و هو تصحيف.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:32 م]ـ
شكرالك وبارك الله فيك(58/281)
سؤال عن حديث بارك الله فيكم؟ من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها
ـ[ابوأسامة الحارثي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:21 م]ـ
عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار.
والسؤال بارك الله فيكم أريد تخريج هذا الحديث فقد ذكر بعض أهل العلم أنه مرسل.
وقد ضعفه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة وصححه في صحيح الجامع وصححه كذلك الشيخ أحمد شاكر رحم الله الجميع.
فأريد معرفة الإشكال والفائدة جزاكم الله خير.
ـ[ابولينا]ــــــــ[22 - 02 - 08, 06:19 م]ـ
(سنن أبي داود)
1269 حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا محمد بن شعيب عن النعمان عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان قال قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار قال أبو داود رواه العلاء بن الحارث وسليمان بن موسى عن مكحول بإسناده مثله.
تحقيق الألباني:
صحيح
(سنن الترمذي)
414 حدثنا محمد بن رافع النيسابوري حدثنا إسحق بن سليمان الرازي حدثنا المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر قال وفي الباب عن أم حبيبة وأبي هريرة وأبي موسى وابن عمر قال أبو عيسى حديث عائشة حديث غريب من هذا الوجه ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.
تحقيق الألباني:
صحيح، ابن ماجة (1140)
(سنن النسائي)
1814 أخبرنا أحمد بن ناصح قال حدثنا مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله عز وجل على النار.
تحقيق الألباني:
صحيح
584 - (حسن صحيح)
عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى
وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة
قال الحافظ رضي الله عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة
قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلام على محمد
صحيح الترغيب والترهيب تحقيق العلامة الألباني
فأين مواطن تضعيف العلامة الألباني لهذا الحديث
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
عن أم حبيبة بنت سفيان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار).
هذا الحديث رواه أبو داود في سننه [1269] وسكت عنه، [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].
ورواه الترمذي في سننه [428] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله على النار) وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
ورواه ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل [7/ 264] عن أم حبيبة رملة بلفظ، (من حافظ على أربع قبل الظهر بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة) وقال: [فيه محمد بن سعيد المؤذن] إن كان هو الطائفي فهو هو وإلا فإني لا أعرفه وهو مجهول اهـ.
ورواه المنذري في الترغيب والترهيب [1/ 275] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة)، وفي إسناده محمد بن سعد المؤذن لا يُدرى من هو.
¥(58/282)
ورواه أيضا في الترغيب والترهيب [1/ 272] بلفظ، (من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، [وفيه القاسم بن عبدالرحمن صاحب أبي أمامة، قلت: وهو ثقة صالح].
ورواه النووي في المجموع [4/ 7] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرم على النار)، وهو حديث صحيح.
ورواه أيضا (أي النووي) في شرح مسلم [6/ 8] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرم على النار)، وهو حديث صحيح.
ورواه ابن دقيق العيد في الإلمام [1/ 219] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها، حرمه الله على النار)، [واشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث.
ورواه الذهبي في المهذب [2/ 904] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل صلاة الظهر وأربع بعدها حرم على جهنم)، وهو معلل على وجوه، وهو منقطع ما بين مكحول وعنبسة.
ورواه ابن الملقن في تحفة المحتاج [1/ 393] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، وهو صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة].
ورواه العراقي في التقييد والإيضاح [79] عن أم حبيبة بلفظ، (ما من رجل مسلم يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعد الظهر فتمسه النار)، وإسناده ضعيف.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد [2/ 225] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى له الله عز وجل بيتا في الجنة)، وقال: فيه ابن سعد المؤذن ولم أعرفه.
ورواه ابن حجر في تلخيص الحبير [2/ 493] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، وله طرق مختلفة.
ورواه أيضا (ابن حجر) في هداية الرواة [2/ 24] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، وقال: [حسن].
ورواه الشوكاني في نيل الأوطار [3/ 21] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة)، وقال: في إسناده محمد بن سعيد المؤذن قال العراقي: لا أدري من هو.
ورواه أحمد شاكر في شرح سنن الترمذي [2/ 293] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، وقال: صحيح.
ورواه الألباني في السلسلة الضعيفة [5055] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل العصر؛ بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة)، وقال: ضعيف.
ورواه أبو داود في صحيحه [1269] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار)، وقال الألباني عقبه: صحيح.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه [1190] عن أم حبيبة بلفظ، (لما نزل به الموت أصابته شدة، قال: أخبرتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حافظ على أربع ركعات، وقال ابن معمر: من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار، وقال الألباني إثره: إسناده ضعيف.
ورواه الألباني في صحيح الجامع [6195] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، و أربع بعدها حرم على النار)، وقال: صحيح.
وحققه الألباني في صحيح الترغيب [584] عن أم حبيبة بلفظ، (من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ حرمه الله على النار)،وقال: حسن صحيح.
ورواه الترمذي في صحيحه أيضا [428] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله على النار)، وقال الألباني عقبه: حديث صحيح.
ورواه النسائي في سننه [1825] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات، قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله تعالى على النار)، وقال الألباني عقبه: حديث صحيح.
وحققه الألباني في ضعيف الترغيب [327] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل العصر؛ بنى الله له بيتا في الجنة)، وقال: ضعيف.
وحققه الألباني أيضا في مشكاة المصابيح [1124] عن أم حبيبة بلفظ، (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ حرمه الله على النار)، وقال: صحيح.
قلت: وبمجموع الطرق التي جاء بها الحديث، يتبين لنا أن الحديث صحيح صحيح، وله طرق أخرى بقي منها القليل بعد الذي ذكرته لا يسع الوقت لذكرها.
هذا ما تيسر ذكره وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.(58/283)
أريد تحقيق هذا الأثر؟
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:23 م]ـ
(لو اتونى من كل طريق و استفتحوا عليا من كل باب .... ) الحديث.
برجاء الأفادة عن تخريج الحديث و تحقيقة
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:01 م]ـ
أفيدونا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:54 ص]ـ
ذكره با القيم في جلاء الأفهام منسوبا إلى الجنيد
جلاء الأفهام -
وقال الجنيد رحمه الله يقول الله عز و جل لرسوله وعزتي وجلالي لو اتوني من كل طريق أو استفتحوا من كل باب لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك.(58/284)
اسأل عن قصة عبد الله بن الزبير انه شرب دم رسول الله عندما احتجم
ـ[أبو البتول الصويغ]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ان اسأل عن قصة عبد الله بن الزبير انه شرب دم رسول الله عندما احتجم
هل هي صحيحة ام لا؟
ارجو لمن لديه معلومات عن هذا يتكرم بالرد
ولكم جزيل الشكر والتقدير
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 06:12 م]ـ
سئل الشيخ خالد المصلح حفظه الله عن هذا فأجاب بقوله: جاء خبر هذه القصة عند البزار والطبراني والحاكم والبيهقي من حديث عامر عن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال: ((احتجم النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني الدم فقال: اذهب فغيبه فذهبت فشربته فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما صنعت؟ قلت: غيبته. قال: لعلك شربته؟ قلت: شربته)) زاد الطبراني فقال: ((من أمرك أن تشرب الدم؟ ويلك من الناس وويل الناس منك)) قال في التلخيص الحبير (1/ 30): " ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي في الخصائص من السنن وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به لكنه ليس بالمشهور بالعلم "وقد جاء الخبر عن غير واحد أنه شرب دم النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنكر ذلك جماعة من أهل العلم منهم الغزالي رحمه الله، وليس في المنقول ما يعتمد عليه في إثبات ذلك، والله أعلم.
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:06 م]ـ
هنيد أبن القاسم لم أرى من ترجم له سوى البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر سوى من سمع منهم وذكره ابن أبي حاتم ولم يزد على ما في التاريخ ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل وجود ابن حجر اسناده في التلخيص الحبير ولكن هنيد أقرب للجهاله منه إلى التوثيق هذا ما أذكره من بحث قديم لي وقد روى الخبر أبونعيم في الحلية في ترجمة عبدالله بن الزبير والبيهقي في السنن الكبرى المجلد السابع
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:10 م]ـ
قد روى هذا الخبر أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الكبرى وفي إسناده هنيد ابن القاسم وبعد شدة البحث لم أجد من ترجم له سوى البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر سوى من روى عنهم وكذلك ابن أبي حاتم لم يزد على ذلك ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل فهو أقرب للجهالة منه إلى التوثيق وقد جود إسنا هذا الخبر ابن حجر في التلخيص الحبير هذا ما أذكره من بحث لي قديم وأرجوا المعذرة
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:15 م]ـ
المعذرة الرد تكرر
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:31 م]ـ
هل شرب عبدالله بن الزبير دم النبي صلى الله عليه وسلم؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111052(58/285)
هل صح حديث عُوَيْمِر، سَلْمَان أَفْقَهُ مِنك؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:25 م]ـ
َرَوَى هَذَا الْحَدِيث الطَّبَرَانِيُّ وفيه
فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عُوَيْمِر، سَلْمَان أَفْقَهُ مِنْك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:51 م]ـ
ذكره الدارقطني رحمه الله في العلل في طرق حديث ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يخص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ..... فقال «ورواه معاوية بن عمرو عن زائدة عن الصواب عن هشام عن محمد بن سيرين أن سلمان زار أبا الدرداء فذكر الحديث بطوله فرأى أبا الدرداء يوم الجمعة صائما فنهاه من ذلك فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقصا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عويمر سلمان أفقه منك - (ج 8 / ص 128) قال الهيثمي في مجمع الزوائد: هو مرسل ورجاله رجال الصحيح (3/ 199)
ـ[ابولينا]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:51 م]ـ
في ترجمة سلمان من " الإصابة " أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي الدرداء: " سلمان أفقه منك ". و لم يذكر من أخرجه. و الخلاصة، أن
الرواة اضطربوا في ضبط هذه الجملة من الحديث، فأقربها ما عند الحافظ، ثم لفظ
رواية أبي صالح المسندة، ثم لفظ حديث الترجمة، بل هو منكر عندي لما فيه من
المبالغة، و لمخالفته للألفاظ الأخرى. بل هي كلها مخالفة لرواية البخاري لهذه
القصة في " صحيحه " (1968) بنحو ما تقدم، و في آخرها قوله صلى الله عليه
وسلم لأبي الدرداء: " صدق سلمان ". فهذا مما يجعلنا نرتاب في ثبوت شيء من
الألفاظ المذكورة، و بخاصة لفظ الترجمة و الله سبحانه و تعالى أعلم.
كلام الأمام الألباني رحمة الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:32 م]ـ
شكرالك وبارك الله فيك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:02 ص]ـ
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو الدرداء يحيي ليلة الجمعة، ويصوم يومها، وأتاه سلمان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهما، فنام عنده، فأراد أبو الدرداء أن يقوم ليلته، فقام إليه سلمان، فلم يدعه حتى نام وأفطر قال: فجاء أبو الدرداء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عويمر سلمان أعلم منك لا تخص ليلة الجمعة بصلاة، ولا يومها بصيام "
وكذا الطبراني في المعجم الكبير 6/ 218 وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه 1/ 327 من طريق عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن شاهين من طريق آخر 1/ 326 قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا عبد الله بن حماد النرسي قال حدثنا حماد بن سلمه عن ثابت عن محمد بن سيرين 0 ان ابا الدرداء كان يقوم ليله الجمعه ويصوم يومها فقال له سلمان لا تقم ليله الجمعه ولا تصم يومها فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عويمر سلمان افقه منك لا تخص ليلة الجمعة بقيام ولا يومها بصيام.
وأخرج ابن سعد في الطبقات 2/ 346 قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وأخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي الدرداء عويمر: " سلمان أعلم منك "
وفي 4/ 85 قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: دخل سلمان على أبي الدرداء .. وساق الحديث بتمامه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا أبو عوانة، قال: حدثنا قتادة أن سلمان أتى أبا الدرداء، فشكت إليه أم الدرداء أنه يقوم الليل ويصوم النهار، فبات عنده، فلما أراد القيام حبسه، حتى نام، فلما أصبح صنع له طعاما، فلم يزل به حتى أفطر، فأتى أبو الدرداء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: " عويمر سلمان أعلم منك، لا تحقحق فتقطع، ولا تحبس فتسبق، أقصد تبلغ سير الركابات، تطأ فيها البردين والخفقتين من الليل "
في ترجمة سلمان من " الإصابة " أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي الدرداء: " سلمان أفقه منك ". و لم يذكر من أخرجه. و الخلاصة، أن
الرواة اضطربوا في ضبط هذه الجملة من الحديث، فأقربها ما عند الحافظ، ثم لفظ
رواية أبي صالح المسندة، ثم لفظ حديث الترجمة، بل هو منكر عندي لما فيه من
المبالغة، و لمخالفته للألفاظ الأخرى. بل هي كلها مخالفة لرواية البخاري لهذه
القصة في " صحيحه " (1968) بنحو ما تقدم، و في آخرها قوله صلى الله عليه
وسلم لأبي الدرداء: " صدق سلمان ". فهذا مما يجعلنا نرتاب في ثبوت شيء من
الألفاظ المذكورة، و بخاصة لفظ الترجمة و الله سبحانه و تعالى أعلم.
كلام الأمام الألباني رحمة الله
الذي أعرفه أن الشيخ الألباني صحح سند ابن سعد السابق 4/ 85 الى ابن سيرين كما في الصحيحة 980، فهل تذكر لنا موضع كلامه الذي نقلته، وجزاك الله خيراً.
فائدة: أطال الشيخ الألباني النفس في الكلام على أسانيد هذا الحديث في الاستدراك رقم (16) في سلسلته الصحيحة، فتنظر للأهمية.
¥(58/286)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 11:26 ص]ـ
شكرالكم جميعا وبارك الله فيكم(58/287)
أثر سفر أبي بكر للتجارة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:12 م]ـ
بحثت عن هذا الأثر كثيرا ولم أفلح في الوقوف عليه, ثم وقفت على ذكر ابن حجر له مصادفة في الفتح, وأن فيه خروج سويبط بن حرملة مع أبي بكر في ذلك السفر, وكما هو معلوم فإن اسما كسويبط هو ممتاز جدا لمحركات البحث وبرامج التخريج, فهذه بعض النتائج:
أخرج الحديث ابن ماجة فقال:
حدثنا أبو بكر حدثنا وكيع عن زمعة بن صالح عن الزهري عن وهب بن عبد بن زمعة عن أم سلمة ح و حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا زمعة بن صالح عن الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة قالت خرج أبو بكر في تجارة إلى بصرى قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكانا شهدا بدرا وكان نعيمان على الزاد وكان سويبط رجلا مزاحا فقال لنعيمان أطعمني قال حتى يجيء أبو بكر قال فلأغيظنك قال فمروا بقوم فقال لهم سويبط تشترون مني عبدا لي قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو قائل لكم إني حر فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا علي عبدي قالوا لا بل نشتريه منك فاشتروه منه بعشر قلائص ثم أتوه فوضعوا في عنقه عمامة أو حبلا فقال نعيمان إن هذا يستهزئ بكم وإني حر لست بعبد فقالوا قد أخبرنا خبرك فانطلقوا به فجاء أبو بكر فأخبروه بذلك قال فاتبع القوم ورد عليهم القلائص وأخذ نعيمان قال فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منه حولا
وأخرجه أحمد وأبو نعيم في معرفة الصحابة والبلاذري في أنساب الأشراف بأسانيدهم إلى زمعة به, وليس فيه ذكر تأريخ هذا السفر بقبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام.
قال السندي: " وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده زُمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ وَهُوَ وَإِنْ أَخْرُج لَهُ مُسْلِمٌ فَإِنَّمَا رَوَى لَهُ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرهمَا ".
وقد أخرجه ابن عساكر بإسناده إلى الزبير بن بكار: " حدثني يحيى بن أبي الحارث بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن جابر بن علي بن يزيد بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن قريبة بنت عبد الله الأصغر بن وهب عن أبيها عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت خرج أبو بكر الصديق قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعام في تجارة إلى بصرى ومعه نعيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة وهما ممن شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان سليط بن حرملة على (3) الزاد وكان نعيمان بن عمرو مزاحا فقال لسليط أطعمني قال لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر فقال نعيمان لسليط لأغيظنك فمروا بقوم فقال نعيمان لهم تشترون مني عبدا لي قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو قائل لكم لست بعبد أنا ابن عمه فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا تفسدوا علي عبدي قالوا لا بل نشتريه ولا ننظر في قوله فاشتروه منه بعشر قلائص ثم جاؤه ليأخذوه فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة فقال لهم إنه يتهزأ ولست بعبده فقالوا قد أخبرنا خبرك ولم يسمعوا كلامه فجاء أبو بكر الصديق فأخبروه خبره فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ورد عليهم القلائص وأخذ سليطا منهم فلما قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبروه الخبر فضحك من ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه عليهم السلام حولا أو أكثر " انتهى
قال ابن عساكر: " كذا قال والمحفوظ سويبط لا سليط وسيأتي في موضعه ".
ولم أوفق لترجمة يحيى بن أبي الحارث بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة أو جابر بن علي بن يزيد بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة, فلعلهما مجهولان.
ما يستفاد من الحديث:
احتج به على جواز السفر لبلاد الكفر للتجارة خلافا للمالكية, ويرد عليه أن في إسناده زمعة بن صالح وقد ضعفه أحمد وابن معين, ورواية ابن عساكر فيها مجهولان, فضلا عن قريبة والتي لم أعثر على تعديل لها وهي تابعية.
¥(58/288)
وأخيرا, كنت أقرأ احتجاج بعض أئمة الدعوة بسفر أبي بكر دون عزوه لأحد المصادر, وكنت أزور في نفسي أن ذلك قبل الهجرة فلا حجة فيه لأن الأرض يومها دار كفر, فلا يمتنع السفر من دار كفر لأخرى لمجرد الاتجار, فلا يصح الاستدلال بالحديث على تجويز ذلك السفر مطلقا, ولكن هذا الأثر ينص في بعض طرقه على أن ذلك وقع قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام, وحتى الطرق التي لم يذكر فيها التأريخ فيها أن سويبط ونعيمان بدريان مما يشعر بأن ذلك كان بعد بدر, ويبقى ضعف الأثر - في ما يظهر لي - عائقا دون الاحتجاج به على الجواز, وتبقي أدلة المالكية التي ذكر بعضها ابن رشد في المقدمات والونشريسي في المعيار سالمة من معارضتها به.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
حديث
" لقد خرج أبو بكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تاجرا إلى بصرى، لم
يمنع أبا بكر الضن برسول الله صلى الله عليه وسلم شحه على نصيبه من الشخوص
للتجارة، و ذلك كان لإعجابهم كسب التجارة، و حبهم للتجارة، و لم يمنع رسول
الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر من الشخوص في تجارته لحبه صحبته و ضنه بأبي
بكر، - فقد كان بصحبته معجبا - لاستحسان (و في رواية: لاستحباب) رسول الله
صلى الله عليه وسلم للتجارة و إعجابه بها ".
قال شيخنا الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " 6/ 1036:
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/ 300 / 674): حدثنا الحسين بن
إسحاق: حدثنا أبو المعافى الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن
زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن عبد الله أخي أم سلمة قال: سمعت أم سلمة
تقول فذكره. قلت: و هذا إسناد جيد، رجاله ثقات معروفون من رجال " التهذيب "
غير الحسين ابن إسحاق، و هو التستري، قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (
14/ 57): " كان من الحفاظ الرحلة، أكثر عنه أبو القاسم الطبراني ". قلت:
له حديث واحد في " المعجم الصغير "، و خمسة أحاديث في " المعجم الأوسط " (1 /
198/ 1 - 2/ 2617 - 2621). و للحديث إسناد آخر، فقال الطبراني في " الأوسط
" (2/ 95 / 2/ 6524): حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبي عن موسى بن أعين عن
إسحاق بن راشد عن الزهري عن عبد الله بن زمعة قال: سمعت أم سلمة تقول: فذكره
، و قال: " لم يروه عن الزهري إلا إسحاق بن راشد، تفرد به موسى بن أعين ".
قلت: هو ثقة من رجال الشيخين. و كذا شيخه إسحاق ثقة من رجال البخاري، لكن
قال الحافظ في " التقريب ": " في حديثه عن الزهري بعض الوهم ". قلت: فيخشى
أن يكون وهم في قوله: " عبد الله بن زمعة " مكان: " عبد الله أخي أم سلمة "،
و كلاهما صحابي، فهو وهم غير ضار إن شاء الله تبارك و تعالى. و لعله من أجله
فاوت الهيثمي بين إسنادي الطبراني، فوثق رجال الأول دون الثاني فقال (3/ 63
): " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " بنحوه، و رجال " الكبير "
ثقات ".
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[20 - 02 - 08, 07:16 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الثمينة
أحب أن أنبه لأمرين:
الأمر الأول: أن الرواية التي مدارها على زمعة الضعيف هي التي جاء فيه تأريخ الخبر بما يفهم منه تصريحا أو استنباطا أن ذلك السفر كان من أبي بكر بعد الهجرة ووجود دار الإسلام, وأما الرواية التي في الأوسط والأخرى في الأكبر فليس فيها تأريخ, فيبقى احتمال كون سفر أبي بكر بعد الهجرة لا دليل عليه, لاسيما وقد أشار الذهبي لورود السفر عن أبي بكر للاتجار في البصرة غير ما مرة, فلعلها أو على الأقل بعضها قبل الهجرة. قال الذهبي في تاريخ الإسلام:
" وجاء أنه اتجر إلى بصرى غير ما مرة "
الأمر الثاني: وهذا في الحقيقة لا أدري هل نقول هو اضطراب أم ماذا؟ فهناك ثلاثة رواة عن الزهري:
1 - زمعة, وروايته عن الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة (ويقال له الأصغر) , وقد اختلف في صحبته ووثقه ابن حجر في التقريب, وروايته مشتملة على تأريخ السفر في بعض طرقها وعلى قصة مزاح النعيمان وسويبط في كل طرقها
2 - زيد بن أبي أنيسة, وروايته عن الزهري عن عبد الله أخي أم سلمة وهو صحابي, وليس فيها التأريخ أو القصة التي فيها المزاح
3 - اسحاق بن راشد, وروايته عن الزهري عن عبد الله بن زمعة ويقال له الأكبر إن لم أهم وهو صحابي, وليس فيها التأريخ أو القصة التي فيها المزاح
وإذا قلنا أن الرواة عن الزهري اضطربوا, فليكن بالحسبان أن ابن عساكر أخرج الأثر مع القصة والتأريخ بإسناده إلى الزبير بن بكار: " حدثني يحيى بن أبي الحارث بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن جابر بن علي بن يزيد بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن قريبة بنت عبد الله الأصغر بن وهب عن أبيها عن أم سلمة .. " والراوي عن أم سلمة في هذا الطريق هو عبد الله بن وهب بن زمعة, وهذا الطريق لا يمر بالزهري بل الراوي عن عبد الله بن وهب بن زمعة هو ابنته قريبة, وهذا الطريق لولا ما فيه من الجهالة لكان مقويا لطريق زمعة عن الزهري الذي أخرجه ابن ماجة وأحمد وغيرهما والراوي عن أم سلمة فيه هو عبد الله بن وهب بن زمعة أيضا.
خاتمة:
الذي فعله الألباني هو تضعيف طريق زمعة في ضعيف ابن ماجة, وذكر طريقي زيد بن أبي أنيسة وإسحاق في سلسلته الصحيحة, والذي أميل إليه أن غاية ما يمكن أن يقال هو ثبوت خروج أبي بكر دون ثبوت القصة أو التأريخ, وينبني على هذا الترجيح ما ذكرته من سلامة استدلال المالكية المانعين للسفر لدار الكفر للتجارة من معارضة هذا الأثر عن سفر أبي بكر, لاحتمال كونه قبل الهجرة حيث لا دار إسلام حينها, وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك, والله أعلم
¥(58/289)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 04 - 09, 08:30 م]ـ
لمزيد من التحرير والفائدة
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 03:52 ص]ـ
أقول - على عجالة -:
التحقيق - كما يظهر من التخريج - أنَّ الزهري اختُلِف عنه:
* فرواه زيد ابن أبي أنيسة عنه عن عبد الله بن أخي أم سلمة، قال: سمعت أم سلمة تقول: فذكره.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/ 300 - 301).
* ورواه زمعة بن صالح عنه عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة تقول: فذكره.
أخرجه أحمد (6/ 326)، وابن ماجه (3719)، من طريق زمعة عنه به.
* ورواه إسحاق بن راشد عنه عن ابن زمعة، عن أم سلمة.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6387)
قلت: الأثر معلول من جهتين:
الأولى: الاضطراب الواضح على الزهري ممن يروي عن؛ لا سيما زمعة وإسحاق، فإنهما ضعيفان في الزهري، كما هو مبسوط في ترجمتهما.
الثانية: التفرد؛ فأين أصحاب الزهري الكبار عن هذه الرواية؟ فهذا لا شك يزيد الأثر وهنًا على وهن.
أما طريق ابن عساكر، فقد وضحتم ما فيه.
وفق الله الجميع.(58/290)
نداء للإخوة المطلعين على الرجال: بالله عليكم؛ من هو (ابن راشد) الذي في هذا السند؟
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الطبري في التفسير:
حدثنا الحسن، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، قال: ثنا السكن بن المغيرة، قال: ثنا معاوية بن راشد، قال:
قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله: (وَنزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ).
وقد تعسر على أخيكم الوصول إلى ترجمة (معاوية بن راشد) هذا؛
فأعينونا يا أهل الحديث بما فتح الله عليكم؛ أعانكم الله تعالى.
أنتظر إفاداتكم الشريفة.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 04:31 ص]ـ
بحثت فما وجدت شيئا غير راو ما عرفت إن كان هو أم لا:
وهو معاوية بن راشد بن سعد يروي عبد الرحمن بن قتادة السلمي الصحابي والله أعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 09:02 ص]ـ
حياك الله يا أخي الكريم (ربيع).
أين وجدت الراوي؟
وماذا قيل فيه؟
ولو تتكرم بنقل ما يتعلق به.
بارك الله فيك وأكرمك
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:20 م]ـ
السلام عليكم أخي الطنجي بالنسبة لمعاوية بن راشد بن سعد فهو تصحيف في أخذته من أحد الكتب فمعذرة الصواب هو: معاوية عن راشد بن سعد ومعاوية هذا هو معاوية بن صالح ونرجو من الإخوة أن يطلعونا بما يعرفو عن معاوية بن راشد والسلام عليكم
ـ[الطنجي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:38 ص]ـ
بارك الله فيك اخي ربيع
اسأل الله تعالى ان يتقبل منك ويجزيك بحسن نيتك خير الجزاء
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:54 ص]ـ
للفائدة
اذا تعسر عليك معرفة الراوي فلا يخلو من امرين
الاول -- ان اسمه فيه تصحيف فانظر اقرب الاسماء شبها منه وابحث عنه
الثاني -- ان يكون الراوي قد نسب الى جده وهذا أكثر من الاول(58/291)
اروجوا تقديم خدمة في علم الرجال
ـ[ابومحمد الجداوي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ارجوا من الاخوه ومن لديه معلومه تفيدني في موضوع علم الرجال انا ابحث عن دروس في علم الرجال لأي شيخ فارجوا افادتي بالروابط او اسماء المواقع
وشكرا
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ارجوا من الاخوه ومن لديه معلومه تفيدني في موضوع علم الرجال انا ابحث عن دروس في علم الرجال لأي شيخ فارجوا افادتي بالروابط او اسماء المواقع
وشكرا
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=23
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:39 ص]ـ
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&Itemid=0&catid=1449&id=1918(58/292)
هل قام أحد بدراسة أسانيد كتاب الإمام الطحاوي رحمه الله (شرح معاني الآثار)
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[20 - 02 - 08, 05:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله أصحاب الحديث هل قام أحد بدراسة أسانيد كتاب الإمام الطحاوي رحمه الله (شرح معاني الآثار) وهل قام بتخريج أحاديثه والحكم عليها أحد، وهل يستحق هذا الكتاب أن يقوم أحد بدراسة أسانيده، وتخريج أحاديثه، أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، وأعينوني أعانكم الله Question.
( من نفّس عن مسلم كربة نفّس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة)(58/293)
هل الرواية الشاذة لحديث صحيح تصلح لأن تتقوى بمجموع الطرق؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:18 م]ـ
هل الرواية الشاذة لحديث صحيح تصلح لأن تتقوى بمجيء أحاديث ضعيفة وشواهد - تصلح للاعتبار- لها وتكون هذه الشواهد والأحاديث الضعيفة الأخرى مرجحة لكون أن تلك الزيادة زيادة ثقة ثابثة لا زيادة ثقة شاذة؟؟
أم الذي يتقوى فقط هو الحديث الضعيف المستقل بنفسه إذا جاء ما يصلح أن يعضده ويتابعه ويقويه؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:26 م]ـ
وفقك الله.
راجع (الإرشادات)، للشيخ طارق بن عوض الله.
والكتاب كله مفيد، خاصة مقدمته المحررة في الأسس التي قامت عليها قاعدة الاعتبار.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا(58/294)
للمساعدة في البحث عن رواية
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:48 م]ـ
للمساعدة في البحث عن رواية
طالعت رواية فيها سيدنا عمر رضي الله عنه يرد رواية قالتها امرأة قائلا لها بما معنى لاحاجة لخبر النساء وربما الرواية متعلقة برواية الاحاد
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:37 م]ـ
في سنن الترمذي:
حدثنا هناد حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبى قال قالت فاطمة بنت قيس طلقنى زوجى ثلاثا على عهد النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا سكنى لك ولا نفقة». قال مغيرة فذكرته لإبراهيم فقال قال عمر لا ندع كتاب الله وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- لقول امرأة لا ندرى أحفظت أم نسيت. وكان عمر يجعل لها السكنى والنفقة.
في مسند إسحاق بن راهويه:
أخبرنا محمد بن الفضيل نا حصين عن الشعبي عن فاطمة ابنة قيس أنها طلقت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة وإن عمر قال لا ندع كتاب الله ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لا أدري لعلها نسيت
قال المحقق د. عبد الغفور البلوشي: رجاله رجال الصحيح
وفي مستخرج أبي عوانة:
حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عامر، عن فاطمة بنت قيس، أن زوجها طلقها فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يجعل لها سكنى، ولا نفقة، واعتدت في بيت ابن أم مكتوم، فرفع ذلك إلى عمر، فقال: لا ندع كتاب الله عز وجل لقول امرأة لعلها نسيت.
وهو في مسلم وابو داود والنسائي وكثير من كتب السنة
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:55 م]ـ
اخي الكريم ربيع المغربي
جزاك الله خيرا وفتح الله عليك من فضله ورحمته
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 04:24 م]ـ
وأنت من أهل الفضل أخي بارك الله فيك(58/295)
ما صحة اللفظ الوارد في حديث ابن عمر من السنة أن تضجع رجلك اليسرى؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:49 م]ـ
اختلف أهل العلم في صفة الجلوس في الصلاة وخصوصا في التشهدين
فمن العلماء من قال بالتورك فيهما كما هو قول مالك
ومن العلماء من قال بلالافتراش فيهما كما هو قول أبي حنيفة
ومنهم من فصل بين التشهد الأول والتشهد الأخير – على اختلاف بسيط في حكم التشهد الأخير من الصلاة الثنائية بينهم- فقالوا بالافتراش في الأول والتورك في الثاني وهو قول الشافعي وأحمد وابن حزم
المهم حجة المالكية حديث ابن عمر في ذلك وهذا الحديث ورد بعدة ألفاظ مختلفة
قال ابن عبد البر في التمهيد حينما أورد اختلاف أهل العلم في صفة الجلوس وذكر أن مذهب مالك هو التورك في كل جلوس فقال:
" قال أبو عمر ما ذهب إليه مالك فقد روي عن ابن عمر أنه السنة وحسبك
وما ذهب إليه الثوري وأبو حنيفة فموجود في حديث وائل بن حجر عن النبي
وما ذهب إليه الشافعي فموجود في حديث أبي حميد الساعدي عن النبي
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمان قال حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه قال إن من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى
وتنصب اليمنى وكذلك رواه عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم يقول أخبرني عبد الله بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يقول سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى ذكره أبو داود عن بن معاذ عن الثقفي
وكذلك رواه جرير عن يحيى بن سعيد وروى هذا الحديث مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس في التشهد فنصب رجله اليمنى وثنى رجله اليسرى وجلس على وركه الأيسر ولم يجلس على قدمه ثم قال أراني هذا عبد الله بن عبد الله بن عمر وحدثني أن أباه كان يفعل ذلك هكذا قال مالك في حديث يحيى بن سعيد هذا لم يذكر فيه أن ذلك من سنة الصلاة كما ذكر في حديثه عن عبد الرحمان بن القاسم وكذلك رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس فذكر مثل ما ذكره مالك سواء ولم يذكر أن ذلك من السنة كما قال عبد الوهاب والليث وجرير فلهذا لم نذكر في هذا الكتاب حديث مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم في باب يحيى بن سعيد لأن مالكا لم يقل عنه فيه من السنة ولا نشك أن ذلك من السنة لأن مالكا ذكر عن عبد الرحمان بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه وأظن عبد الرحمان شهد ذلك من عبد الله بن عبد الله مع أبيه القاسم لأن رواية مالك عنه تدل على ذلك وعبد الرحمان ممن أدرك بسنه من الصحابة مثل أنس وطبقته وإن كان لم تحفظ له عنهم رواية فهو احرى أن يصير مع أبيه هذا ما لا خلاف فيه ولا مدفع
أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن عن مالك عن عبد الرحمان بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى قال أبو عمر رواية يحيى بن سعيد عن القاسم أكمل من رواية عبد الرحمان هذه والمعنى في ذلك بين واضح والحمد لله " أ. هـ
لكن الملاحظ أن الرواة اختلفوا في لفظ "تثني رجلك اليسرى" أو " تضجع رجلك اليسرى"
وعلى ثبوت رواية " تثني " فابن حجر في الفتح قال لم يبين هل جلس عليها أم تورك
ووجه احتجاج ابن عبد البر بقول ابن عمر أنه من السنة على رواية الاضطجاع التي بمعنى التورك!!
على أن ابن خزيمة ذكر في صحيحه:
678 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب وعبد الله بن سعيد وعثمان قالا انا أبو خالد حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا بن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول حدثنا عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال ثم إن من السنة في الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى إذا جلست في الصلاة هذا حديث بن فضيل وقال الآخرون عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه
679 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال ثم من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى قال وكان النبي إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى
قال أبو بكر هذه الزيادة التي في خبر بن عيينة لا أحسبها محفوظة أعني قوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى "
لكن سفيان لم يتفرد بها – كما يريد أن يشير ابن خزيمة لشذوذها -بل تابعه غيره كما عند أبي داود (959) وما أورده ابن عبد البر في التمهيد
فنرجو من الإخوة الأفاضل مساعدتنا في ما هو اللفظ الراجح لحديث ابن عمر حتى نعلم هل ورد ما يدل على التورك في التشهد الأول كمما هو مذهب المالكية أم لا؟؟
¥(58/296)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[21 - 02 - 08, 10:18 م]ـ
لقد نبهني شيخنا الفاضل محمد بن عبد الله إلى أمر وهو:
ابن خزيمة يعلّ زيادة: (وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى)، أي: التصريح برفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما ما أشرت إليه من متابعات سفيان؛ فإنما هي بلفظ: (من سنة الصلاة ... )، وابن خزيمة أخرج هذه الرواية بهذا اللفظ -كما تراه برقم (678) - عن جمعٍ عن يحيى بن سعيد، فهي متابعات لسفيان -غير التي في أبي داود والتمهيد- لكن على لفظ: (من سنة الصلاة ... )، دون قوله: (وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس في الصلاة ... ).
فجزاه الله خيرا
وانظروا إخواني الفضلاء لما ذكره أبو عوانة في مسنده 1/ 534 , 535
" باب صفة الجلوس في الصلاة والدليل علىأن القعود في الركعتين الأوليين والأخريين واحدة ويطمئن على فخذه اليسرى ويجعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه ويفرش قدمه اليمنى وأن في كل ركعتين التشهد والخبر المعارض لفرش القدم اليمنى
2001 حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال ثنا العلاء بن عبد الجبار قال ثنا عبد الواحد بن زياد قال ثنا عثمان بن حكيم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى تحت فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى
2002 حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا عفان قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال ثنا عثمان بن حكيم قال ثنا عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى تحت فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه وأرانا عبد الواحد وأشار بالسبابة
2003 حدثنا محمد الدقيقي قال ثنا يزيد قال ثنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر كان يقول من سنة الصلاة أن يضجع اليسرى وينصب اليمنى يعني إذا جلس " أ. هـ(58/297)
هل ينسب الحسن البصري إلى سدوس؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:46 ص]ـ
فقد وقفت في كتاب الكامل لابن عدي (3/ 504) على حديث، نص إسناده التالي:
" قال: " ثنا علان، ثنا عيسى بن حماد، ثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسي من أهل البصرة، عن سعيد بن عمرو، عن أنس بن مالك، عن النبي r " .
فهل هو الحسن البصري؟ أم من هو؟
وجزاكم المولى خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 02:44 م]ـ
في الكامل لإبن عدي:
حدثنا عَلَّانُ (**********:)، حدثنا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ (**********:)، حدثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ (**********:)، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ (**********:)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ السَّدُوسِيِّ (**********:) مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو (**********:)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (**********:)، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَلَى طَهَارَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَطُهْرِهِ لِلصَّلَاةِ يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَبَنَى لَهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَرَفَعَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ مِثْلَ عَمَلِ بَنِي آدَمَ، وَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ ثَلَاثَاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً، وَهِيَ بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ، وَمَحْضَرةُ الْمَلَائِكَةِ، وَمُنَفِّرَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَلَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ بِذِكْرِ صَاحِبِهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ، فَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا "
وهذا الحسن لا أظنه الحسن البصري إذ هم لا يسمون الحسن بالسدوسي وليس الحسن البصري هو من أهل سدوس كما هو مسطر في كتب الرجال وهذا السدوسي ما عرفته.
ـ[الزهرية]ــــــــ[24 - 02 - 08, 02:07 م]ـ
فقد وقفت في كتاب الكامل لابن عدي (3/ 504) على حديث، نص إسناده التالي:
" قال: " ثنا علان، ثنا عيسى بن حماد، ثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسي من أهل البصرة، عن سعيد بن عمرو، عن أنس بن مالك، عن النبي r " .
فهل هو الحسن البصري؟ أم من هو؟
جاء في الجرح والتعديل (4/ 49):
" سعيد بن عمرو، روى عن أنس بن مالك، روى عنه الحسن البصري ... "
وجاء أيضا (3/ 379) في ترجمة الخليل بن مرة أنه روى عن الحسن البصري.
فهل الحسن بن أبي الحسن السدوسي هو نفسه الحسن البصري؟
أرجو من الأخوة الكرام إفادتي
ـ[الزهرية]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:21 م]ـ
إخواني الكرام ..
هل منكم من يسعفني بإجابة وافية ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 07:29 م]ـ
بارك الله فيكم.
الحسن البصري مولى للأنصار، ولم ينسب سدوسيًّا، و (السدوسي) نسبة إلى جماعة من قبائل العرب، ليس منهم موالي آباء الحسن؛ الذين هم من بني النجار من الخزرج.
والخليل بن مرة قال فيه ابن حبان -في المجروحين (1/ 286) -: (شيخ يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين ... كثير الرواية عن المجاهيل).
فلعل الحسن السدوسي هذا من هؤلاء المجاهيل.
والله أعلم.
ـ[الزهرية]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وأجزل لكم المثوبة ..
ونفع بعلمكم ..(58/298)
ما جه نكارة هذا المتن؟ وهل هذا الحديث حسن كما حسنه الحافظ ابن حجر في الدراية؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:01 م]ـ
حديث أنس الذي أخرجه الدارقطني
ثنا القاضي الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن الأنطاكي ثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني نا إدريس بن يحيى أبو عمرو المعروف بالخولاني عن بكر بن مضر عن صخر بن عبد الله بن حرملة أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة سبحان الله سبحان الله سبحان الله فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال لا يقطع الصلاة شيء
ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة 5661 اعتمادا علي نكارة متنه وضعفه بسبب صخر بن عبد الله وصخر هذا قد حسن الشيخ حديثه في السلسلة الصحيحة 1594 فما وجه نكارة هذا المتن ليحكم الشيخ رحمه الله بضعفه من أجل صخر!!
مع اعتبار أن صخر لم يتفرد عنه بالرواية بكر بن مضر بل روي عنه ابن وهب كما في المدونة الكبري؟؟
وهذا الحديث له شواهد كثيرة بغض النظر هل تصلح للاعتبار أم لا؟؟
وبرجاء من إخواني الأفاضل عدم ترجيح صحته من نكارته مبنيا علي الخلاف الفقهي الكبير في هذه المسألة بل أرجو بيان صحة الحديث من نكارته بناء علي الصناعة الحديثية وعلم العلل فقط وهل صخر حسن الحديث أم ما حاله؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 08, 04:23 م]ـ
بارك الله فيك.
للفائدة:
قال الدارقطني في العلل (12/ 116): (يرويه صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي، حدث به عنه بكر بن مضر، واختلف عنه:
- فرواه إدريس بن يحيى، عن بكر، عن صخر بن عبد الله، عن عمر بن عبد العزيز، عن أنس،
- وخالفه الوليد بن مسلم؛ رواه عن بكر، عن صخر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عياش بن أبي ربيعة،
- وغيرهما يرويه عن بكر بن مضر، عن صخر، عن عمر مرسلاً،
والمرسل أصح).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:48 م]ـ
وأفاد الشيخ أمجد الفلسطيني ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=12640) أن الرواية المرسلة أخرجها سحنون في المدونة (1/ 114)، قال: (قال ابن وهب، عن صخر بن عبد الله بن حرملة بن عمرو بن محرز المدلجي، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يحدث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا يقطع الصلاة شيء ").
وأظنه سقط من الإسناد بكر بن مضر، فإن ابن وهب من الرواة عنه، ولا يظهر أنه يروي عن صخر.
وابن وهب أوثق وأثبت من الاثنين الراويين عن بكر، وروايته أرجح.
وقد تابعه إسحاق بن بكر بن مضر عند الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 924)، رواه عن أبيه به مرسلاً، لكن في الإسناد إليه من لا يعرف.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
لعلكم تميلون - حفظكم الله - لما قاله الدارقطني في العلل وإن كان الدارقطني نفسه هو الذي أخرجه في السنن وتبويب الدارقطني في السنن 1/ 366 ظاهره أنه يأخذ به
والدارقطني رحمه الله لما جعل المرسل أصح ليس من أجل صخر بل من باب ترجيح رواية غير إدريس والوليد عن روايتهما ولا أعلم إلي الآن من روي غيرهما غير ابن وهب في المدونة الكبري , فهل قول الدارقطني والمرسل أصح يلزم أن تكون رواية إدريس بن يحيي شاذة مردودة ورواية ابن وهب هي المحفوظة؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:13 م]ـ
معذرة شيخنا لقد أضفت مشاركتي في نفس الوقت الذي أضفت فيه مشاركتك لكنك سبقتني
وهل ما أخرجه النسائي في السنن وهو:" أخبرنا عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله عن الفضل بن العباس قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهما بين يديه فلم يزجرا ولم يؤخرا "
يشهد لهذا المرسل أم لا؟؟
بارك الله فيكم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:44 م]ـ
ملحوظة شيخنا الفاضل
:إدريس بن يحيي لما ذكره ابن حبان في الثقات قال عنه:
مستقيم الحديث إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة
إضافة لما ذكره أبو زرعة عنه: رجل صالح من أفاضل المسلمين
¥(58/299)
أليس هذا قد يؤيد صحة وصل الحديث إضافة لظاهر تبويب الدارقطني له فهو ظاهره أنه يأخذ به وكذلك الشاهد الذي ذكرته في المشاركة السابقة أليس هذا قد يقوي وصل الحديث؟؟
أنا أسأل فقط؟؟
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم مجدي.
وإن كان الدارقطني نفسه هو الذي أخرجه في السنن وتبويب الدارقطني في السنن 1/ 366 ظاهره أنه يأخذ به
الدارقطني ألّف سننه لبيان معلول ما استدل به الفقهاء وغريب ذلك، وقد يصحح بعض الأحاديث ويحسن، إلا أنه لا يلزم من تبويبه ولا إسناده الحديثَ في سننه أنه يحتج أو يأخذ به.
وانظر النقولات في ذلك عن الأئمة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12816
والدارقطني رحمه الله لما جعل المرسل أصح ليس من أجل صخر بل من باب ترجيح رواية غير إدريس والوليد عن روايتهما ولا أعلم إلي الآن من روي غيرهما غير ابن وهب في المدونة الكبري , فهل قول الدارقطني والمرسل أصح يلزم أن تكون رواية إدريس بن يحيي شاذة مردودة ورواية ابن وهب هي المحفوظة؟؟
إدريس بن يحيي لما ذكره ابن حبان في الثقات قال عنه:
مستقيم الحديث إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة
إضافة لما ذكره أبو زرعة عنه: رجل صالح من أفاضل المسلمين
أليس هذا قد يؤيد صحة وصل الحديث إضافة لظاهر تبويب الدارقطني له فهو ظاهره أنه يأخذ به وكذلك الشاهد الذي ذكرته في المشاركة السابقة أليس هذا قد يقوي وصل الحديث؟؟
أنا أسأل فقط؟؟
إدريس بن يحيى الخولاني صدوق، وقد وثقه ابن حبان، وصدَّقه ابن أبي حاتم الرازي. والظاهر أن كلمة أبي زرعة إنما هي في عدالته لا في ضبطه.
ورجلٌ مثل إدريس ترجمته عزيزة وليس فيه كلام للأئمة غير هذا= لا يقارن بالحافظ الإمام عبد الله بن وهب، وأحسب أنه لا يخفى أن رواية ابن وهب أقوى بكثير.
وأما الوليد بن مسلم؛ فهو شامي، وابن وهب مصري، وشيخهما بكر بن مضر مصري، والمصري أعلم بحديث أهل بلده، إضافة إلى أن ابن وهب أوثق -فيما يظهر- من الوليد بن مسلم مطلقًا.
ولذلك رجح الدارقطني روايته.
وبالنسبة للشاهد الذي ذكرتَ؛ ففيه جهالة وانقطاع -وأشار إلى الكلام في صحته ابن المنذر ثم المنذري، وضعفه عبد الحق الإشبيلي وابن القطان-، فضلاً عن أنه قد يُنازع في دلالته على المراد، كما ذكر الشوكاني في النيل.
والحديث ما دام مخالفًا لما في الصحيح، ووجد فيه سبب الضعف؛ فقد يكون في البحث له عن شواهد وتقويته بها= مجانبة للصواب.
وعندنا كلمة العقيلي -وأفادها الشيخ أمجد في الموضع المشار إليه أيضًا-، حيث قال -بعد أن أسند حديث: "لا يقطع الصلاة شيء وادرؤوا ما استطعتم " في ضعفائه (2/ 82) -: (وفي هذا روايةٌ من غير هذا الوجه فيها لين وضعف).
والله أعلم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:55 ص]ـ
تخريج حديث «لا يقطع الصلاة شيء»:
• حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
و له طريقان:
الأول، أخرجه الدارقطني في " السنن " (4) بإسناده عن إبراهيم بن يزيد ثنا سالم بن عبد الله عن أبيه:
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبا بكر و عمر قالوا: لا يقطع صلاة المسلم شيء و ادرأ ما استطعت».
و هذا إسناد ضعيف من أجل إبراهيم بن يزيد اتفقوا على تضعيفه.
الثاني: أخرجه الدارقطني كذلك في " سننه " (7): حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد و آخرون قالوا: حدثنا علي بن حرب ثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثنا شعبة ثنا عبيد الله بن عمر عن سالم و نافع عن ابن عمر قال:
«كان يقال: لا يقطع صلاة المسلم شيء!».
و هذا إسناد صحيح - كما قال الشوكاني رحمه الله في " النيل " (3/ 15) - رجاله رجال الشيخين ما عدا " علي بن حرب ":
قال النسائي: صالح
و قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وسئل أبي عنه فقال: صدوق
و قال الدارقطني: ثقة
و ذكره ابن حبان في" الثقات "
قلت: و قال مسلمة بن قاسم: كان ثقة حدثنا عنه غير واحد.
و قال الخطيب: كان ثقة ثبتا.
و قال ابن السمعاني: كان ثقة صدوقا.اهـ من " تهذيب التهذيب " (7/ 260)
و أما ابن صاعد الإمام الحافظ فلا يسأل عن مثله.
¥(58/300)
و اعلم أنّ قول الصحابي المعروف: " كان يقال كذا " هو في حكم المرفوع. كما هو مقرر في " أصول الحديث ". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: و مما يؤكد كونه مرفوعا مطلقا، ما رواه النسائي من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: «كان يقال: صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر». و رواه ابن ماجه من الوجه الذي أخرجه عنه النسائي بلفظ: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فدل على أنها عندهم من صيغ الرفع.اهـ من كتاب " توضيح الأفكار " (1/ 280)، و انظر " توجيه النظر " لطاهر الجزائري (1/ 399)
• حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
و له طريقان:
أحدهما، أخرجه ابن عساكر بسنده عن أنس رضي الله عنه، و لفظه:
«ليستتر أحدكم في الصلاة بالخط بين يديه وبالحجر وبما وجد من شيء مع أن المؤمن لا يقطع صلاته شيء».
قال الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4/ 369:
منكر. رواه ابن عساكر (2/ 395 / 1) من طريق حمزة بن يوسف إجازة قال: قال أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف: أخبرنا أبي أخبرنا إسحاق بن أبي عمران الإستراباذي أخبرنا حيون بن المبارك البصري - بمصر -: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا أبي عن جدي عن أنس مرفوعا. و هذا سند رجال كلهم ثقات معروفون، غير حيون هذا أورده الذهبي لهذا الحديث، و قال: " رواته ثقات
غير حيون، و الخبر منكر ".
و الحديث المذكور هو في " تاريخ جرجان " لحمزة بن يوسف السهمي (ص 474 رقم 1073) معلقا كما رواه عنه ابن عساكر: " قال أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف ... "
قال رحمه الله: و الجملة الأخيرة منه تخالف أحاديث صحيحة. اهـ قلت: لا يضر أن تخالف أحاديث صحيحة لأنها توافق أخرى ثابتة في عدم القطع!
الثاني، أخرجه الدارقطني في " السنن " (3) و البيهقي في " الكبرى " (3320) و الباغندي في " مسند عمر بن عبد العزيز " (7 و 8) و الخطيب البغدادي في " المتفق و المفترق " (559) بأسانيدهم إلى صخر بن عبد الله بن حرملة أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله! سبحان الله! سبحان الله! فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المسبح آنفا سبحان الله؟ قال: أنا يا رسول الله! إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال:
«لا يقطع الصلاة شيء».
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " المحلى " (4/ 15): إسناده صحيح. و قال الحافظ في " الدراية " (1/ 177): إسناده حسن.
• حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
و له طريقان، كلاهما عن مجالد:
الأول، أخرجه أبو داود في " سننه " (719) و الدارقطني في " سنه " (5) و ابن أبي شيبة في " مصنفه " (2883) و البيهقي في " الكبرى " (3324) بأسانيدهم عن أبي أسامة عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«لا يقطع الصلاة شىء وادرءوا ما استطعتم فإنما هو شيطان».
و الثاني أخرجه أبو داود في " السنن " (720) حدثنا مسدد ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا مجالد ثنا أبو الوداك قال:
مر شاب من قريش بين يدي أبي سعيد الخدري و هو يصلي فدفعه ثم عاد فدفعه ثلاث مرات، فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شيء، و لكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادرءوا ما استطعتم فإنه شيطان».
قال الحافظ في " الدراية " (1/ 177): في إسناده مجالد؛ و هو لين. و قال عن مجالد في " التقريب " (2/ 520): ليس بالقوي، و قد تغير في آخر عمره.
و قال العلامة أحمد شاكر في حاشيته على " المحلى " (4/ 13): ضعفه أحمد و غيره، و قال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه و هو صدوق! و قال البخاري: صدوق! و أخرج له مسلم مقرونا بغيره. قال: و مثله أيضا لا يطرح حديثه! اهـ قلت: الحديثان خرجهما أبو داود و سكت عنهما، و هو ما يعني أنهما صالحان عنده.
• حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (7/ 377، رقم 7774) حدثنا محمد بن يعقوب نا حفص بن عمرو الربالي نا يحيى بن ميمون نا جرير بن حازم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
¥(58/301)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي فذهبت شاة تمر بين يديه فساعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ألزقها بالحائط! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يقطع الصلاة شيء و ادرءوا ما استطعتم»
قال الحافظ الهيثمي في " المجمع " (2/ 62): فيه يحيى بن ميمون التمار، و هو ضعيف.
قلت: بل هو ضعيف جدا، قال الذهبي في " الكاشف " (2/ 377): تركوه!
• حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1965): حدثنا أحمد بن عمرو قال: حدثنا الربيع الزهراني قال: حدثنا حبان بن علي العنزي قال: حدثنا ضرار بن مرة عن حصين بن المنذر المزني عن علي قال: سمعت رسول الله يقول:
«لا يقطع الصلاة شيء إلا الحدث» و لا أستحييكم مما لم يستحي منه رسول الله؛ الحدث أن يفسو أو يضرط!
قال: لم يرو هذا الحديث عن حصين بن المنذر إلا أبو سنان ضرار بن مرة.اهـ
قلت: و أخرجه أيضًا: عبد الله بن أحمد في زياداته (1/ 138، رقم 1164)، من طريقه الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه " (932)، و البيهقي (1/ 220، رقم 993)، و ابن عدي (2/ 398، ترجمة 520 حصين الجعفي)، و قال: لا أعلم له رواية إلا عن علي.
قال الهيثمي (1/ 243): فيه حصين. قال ابن معين: لا أعرفه.اهـ
و قال الشيخ الأرنؤوط في " تعليقه " على المسند (1/ 138): حسن لغيره، و هذا إسناد ضعيف لضعف حبان بن علي.
قلت: قال الذهبي رحمه الله في " الكاشف " (1/ 307) عن حبان هذا: صالح لين الحديث. اهـ فمثله يستشهد به، خاصة و أن ذلك ثابت عن علي رضي الله عنه من غير وجه، كما سيأتي بيانه إن شاء الله. و تابعه أخوه مندل كما في " علل " الدارقطني (3/ 189/352)، و هو و إن كان ضعيفا إلا أن حديثه يكتب.
• حديث أبي أمامة رضي الله عنه:
رواه عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «لا يقطع الصلاة شيء»
أخرجه الطبراني في " الكبير " (7688) لدارقطني في " السنن " (6) و الذهبي في " السير " (9/ 196) و قال: عُفير هو ابن معدان، كُنيته أبو عائذ: ضعيف. اهـ و قال الحافظ الهيثمي في " المجمع " (2/ 203): إسناده حسن!
• حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقطع صلاة المرء امرأة و لا كلب و لا حمار، و ادرأ من بين يديك ما استطعت»
أخرجه الدارقطني في " السنن " (1/ 368/8)، و فيه إسحاق ابن أبي فروة، قال الحافظ في " التقريب " (1/ 102): متروك.
و خلاصة القول؛ فإن الأحاديث التي سلف ذكرها، - و إن كان في بعضها ضعف – إلا أنّ لها من القوة ما يشد بعضها بعضا و يجعلها صالحة للإحتجاج، بل و بعضها يقوى على أن يقوم بنفسه للحجة دون الحاجة إلى اعتضاد! و هذا ظاهر لمن تأمل تلك الروايات و أعمل فيها قواعد علم الحديث. و لست بدعا في هذا، فقد صححها طائفة من العلماء منهم؛ ابن عبد البر " الإستذكار " (2/ 278). و من المعاصرين أحمد شاكر و شعيب الأرنؤوط!
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:56 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل محمد بن عبد الله
قولك أخي الفاضل: " وبالنسبة للشاهد الذي ذكرتَ؛ ففيه جهالة وانقطاع -وأشار إلى الكلام في صحته ابن المنذر ثم المنذري، وضعفه عبد الحق الإشبيلي وابن القطان-، فضلاً عن أنه قد يُنازع في دلالته على المراد، كما ذكر الشوكاني في النيل."
أرجو ان تبين لي ما هي هذه الجهالة والانقطاع؟؟ أنا أسأل فقط لا أعترض
أما بالنسبة للاستدلال به فالذي أراه أن ظاهره أن الحمار كان يمر بين يديه صلى الله عليه وسلم وإلا فما فائدة حكاية ابن عباس هذا لو كان يمر وراء الجدار أو السترة
عموما هذا الكلام مبني هل هذا الحديث حسن كما كنت أعتقد أنا سابقا أم فيه جهالة وانقطاع كما تفضلتم وقلتم فأجو بيان ما وجه الجهالة والانقطاع؟؟ ليتك تخبرني اخي الحبيب؟؟
ثم لو سلمنا أن به جهالة وانقطاع وحديث عمر بن عبد العزير الراجح فيه كما تفضلتم أنه مرسل هل لا يصلحان هذين الحديثين بالإضافة إلى الأحاديث الكثيرة الضعيفة الواردة في ذلك أن تتقوى بمجموع الطرق والشواهد أم ترى أخانا الفاضل ان هذه الأحاديث لا تصلح لانتهاض بمجموع الطرق؟؟
وجزاكم الله عني كل خير
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:02 م]ـ
الأخبار الضعيفة تتقوى إذا اعتضدت بشرط ألا تخالف الأصح
وحديث ((لا يقطع الصلاة شيء)) يخالف حديث قطع الحائض والكلب الأسود والحمار للصلاة _ وهو أصح _
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - 02 - 08, 06:47 م]ـ
نعم كلامك صحيح أخي الفاضل
لكن ما علة حديث النسائي هذا
:" أخبرنا عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله عن الفضل بن العباس قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهما بين يديه فلم يزجرا ولم يؤخرا "
وما وجه الجهالة فيه والانقطاع؟؟
بارك الله فيك أخي الفاضل!
¥(58/302)
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[23 - 02 - 08, 07:53 م]ـ
الأخبار الضعيفة تتقوى إذا اعتضدت بشرط ألا تخالف الأصح
وحديث ((لا يقطع الصلاة شيء)) يخالف حديث قطع الحائض والكلب الأسود والحمار للصلاة _ وهو أصح _
أما أنا فمتحفظ مما قاله أخونا عبد الله الخليفي.
و لا أرى علاقة بين التقوي بالاعتضاد، و بين المخالفة.
لأن الأولى مجالها السند، و أما الثانية فمجالها المتن.
و لكل مجل قواعده و آلاته.
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:15 م]ـ
وفقكم الله.
محمد بن عمر بن علي ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد من ذكره بجرح أو تعديل غيره، وقال ابن القطان: (مجهول الحال).
و عباس بن عبيد الله بن العباس ذكره ابن حبان أيضًا، ولم أجد من ذكره غيره، وقال ابن القطان: (لا تعرف حاله).
وقال ابن حزم في هذا الحديث: (وهذا باطل، لأن العباس بن عبيد الله لم يدرك عمَّه الفضل)، وعلَّق ابن حجر على حكم ابن حزم بالانقطاع؛ فقال: (وهو كما قال).
قال الشيخ أحمد شاكر: (وهذا عندي متجه؛ لأن الفضل مات سنة 12 أو 18، وكانت سن أخيه عبيد الله حين وفاته 13 سنة أو 19 سنة على الأكثر، فأنى يكون له ولدٌ مميز يدرك عمَّه الفضل ويسمع منه؟!).
فهذه جهالة في موضعين، وانقطاع.
وما قاله الفاضل الخليفي جيد، وأشرتُ إليه أعلاه، والمتن لا ينفك عن السند، وما زال الأئمة ينكرون الأحاديث لمخالفتها الأصول الصحيحة -ولو كان ظاهر أسانيدها الصحة-، فكيف بحديث في أسانيده ضعف، ويراد جبر هذا الضعف ليصحَّ ما يعارض الصحيحَ بلا شك؟
ملحوظة: لم أخرج الحديث بكافة طرقه، ولم أنظر فيها، ولا أحكم عليها، وإنما المراد الكلام على حديث الفضل بن عباس، وعلى التقعيد العام في تقوية الضعاف التي تخالف الصحيح.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:01 م]ـ
أعتذر اعتذارا شديدا لأني أخطأت في ذكر حديث النسائي هذا وإنما أردت الحديث الذي بعده وهو:
أخبرنا أبو الأشعث قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة أن الحكم أخبره قال سمعت يحيى بن الجزار يحدث عن صهيب قال سمعت بن عباس يحدث أنه مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وغلام من بني هاشم على حمار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فنزلوا ودخلوا معه فصلوا ولم ينصرف فجاءت جاريتان تسعيان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما ولم ينصرف
فهذا الذي كنت أقصد أنه حسن الإسنادرفأخطأت وذكرت الذي قبله
أكرر معذرة للخطأ غير المتعمد
فهذا الحديث حسن الإسناد لكن هل له علة أخي الفاضل؟؟
وأنا وإن كنت أوافق على ما قلته أخي الفاضل أن من شروط تقوية الحديث بمحموع الطرق ألا يعارض حديثا صحيحا صريحا ثابتا
لكن حديث النسائي الذي ذكرته مؤخرا هل فيه علة تضعفه؟؟
بارك الله فيكم
وهل لو لم تكن له علة وكان حسنا ألا يقوي هذا مرسل عمر
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:07 ص]ـ
• حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أقبلت راكبا على حمار أتان - و أنا يؤمئذ قد ناهزت الاحتلام – و رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف، و أرسلت الأتان ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي»
أخرجه الشيخان، و هذا لفظ البخاري (76 – 471 – 823)
و في " صحيح البخاري " (1758) و " مسند أحمد " (2376) و " السراج " (380): «حتى سرت بين يدي بعض الصف الأول»
و هذه إشارة إلى أن مجيئه كان من جهة القبلة.
و في " مسند " أحمد (3454) و " سنن " الترمذي (337) و "مستخرج " أبي عوانة (1132): «و الأتان تمر بين أيديهم لم تقطع صلاتهم!»
و الضمير هنا يعود إلى المصلين بما فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هذا ما تشير إليه رواية ابن الجارود في " المنتقى " (161 و 168) و أبو عوانة في " مستخرجه " (1130) حيث فيها: «و تركناها ترتع فلم يقل لنا النبي صلى الله عليه و سلم شيئا» فهذا ظاهر في أنها رتعت بين يديه – صلى الله عليه و سلم -.
¥(58/303)
قال الحافظ في " الفتح " (1/ 171): قوله: " إلى غير جدار " أي إلى غير سترة قاله الشافعي. و سياق الكلام يدل على ذلك لأن ابن عباس أورده في معرض الإستدلال على أن المرور بين يدي المصلي لا يقطع صلاته، و يؤيده رواية البزار بلفظ: «و النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة ليس لشيء يستره»
قلت: و كذلك قال الإمام مالك في " العتبية " – و هو أحد رواة الحديث -: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في منى إلى غير سترة.اهـ من " البيان و التحصيل " (1/ 253)
حديث البزار الذي أشار إليه الحافظ، رواه ابن خزيمة في " صحيحه " (839) قال: حدثناه عبد الله بن إسحاق الجوهري، حدثنا أبو عاصم , عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، أن مُجاهدًا أخبره عن ابن عباس قال: «جئت أنا و الفضل على أتان فمررنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة و هو يصلي المكتوبة ليس شيء يستره يحول بيننا و بينه!»
قال الأعظمي: إسناده صحيح!
و روى أبو يعلى في " مسنده " (2423) قال: حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت يحيى بن الجزار: عن ابن عباس قال:
«جئت أنا و غلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلنا عنه و تركنا الحمار يأكل من بقل الأرض - أو قال: من نبات الأرض - فدخلنا معه في الصلاة. فقال رجل: أكان بين يديه عنزة؟ قال: لا!»
قال الهيثمي في " المجمع " (2/ 205): رجاله رجال الصحيح.اهـ قلت: لكن في " مسند ابن الجعد " (90): " قال رجل لشعبة: كان بين يديه عنزة؟ قال: لا! "
و في " مسند أحمد " (229): ثنا عفان ثنا شعبة به. و لفظه: «مررت أنا و غلام من بني هاشم على حمار و تركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف! و جاءت جاريتان تشتدان حتى أخذتا بركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف!»
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط (1/ 254): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن الجزار فمن رجال مسلم.
و روى الحديث من وجه آخر؛ أحمد (1965) و ابن أبي شيبة (2866) و أبو يعلى (2601)، و الطبراني في " الأوسط " (3098) و " الكبير " (12728): عن الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضاء ليس بين يديه شيء»
قال الهيثمي في " الزوائد " (2/ 204): رواه أحمد و أبو يعلى و فيه: الحجاج بن أرطاة، و فيه ضعف.اهـ و قال الأرنؤوط (1/ 224): حسن لغيره.
و رواه البيهقي في " الكبرى " (3317) من طريق منصور عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء قال: كنا عند ابن عباس فذكروا عنده ما يقطع الصلاة فقال: الكلب و المرأة و الحمار. فقال ابن عباس:
«جئت أنا و غلام من بني هاشم - أو بني عبد المطلب - مرتدفين على حمار و رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس في خلاء، فنزلنا عن الحمار و تركناه بين أيديهم فما بالاه!»
و رواه النسائي (754) من طريق شعبة عن الحكم به. و لفظه: «سمعت ابن عباس يحدث أنه: مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو و غلام من بني هاشم على حمار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلوا و دخلوا معه فصلوا و لم ينصرف»
الحديثان صححهما أبوحاتم، كما في " علل الحديث " لابنه (1/ 90).
و روى الإمام أحمد (2222) عن علي بن عاصم أنا أبو المعلى العطار ثنا الحسن العرني قال: ذكر عند ابن عباس " يقطع الصلاة الكلب و الحمار و المرأة " قال: «بئسما عدلتم بامرأة مسلمة كلبا و حمارًا! لقد رأيتني أقبلت على حمار، و رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، حتى إذا كنت قريبا منه مستقبله، نزلت عنه و خليت عنه، و دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته، فما أعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، و لا نهاني عما صنعت»
و علي بن عاصم، قال عنه الحافظ في " التقريب " (2/ 403): صدوق يخطيء.
و خلاصة ما وقع لنا من الروايات:
أن النبي - صلى الله عليه و سلم - صلى إلى غير سترة.
و أن ابن عباس رضي الله عنهما مر بين يديه بحماره، قريبا منه.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:24 ص]ـ
• حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: كنا نصلي و الدواب تمر بين أيدينا فذكرنا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: «مثل مؤخرة الرحل تكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه». و قال ابن نمير: «فلا يضره من مر بين يديه»
أخرجه مسلم (1140) و ابن خزيمة (842) و السراج في " مسنده " (362)
في هذا الحديث بيان أن مرور أي شيء بين يدي المصلي لا يقطع صلاته القطعَ الذي هو بمعنى الإبطال. بدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يأمرهم بإعادة الصلاة التي صلوا. و لما لم يفعل ذلك و اكتفى بأمرهم بالتحرز بسترة، دل على أن المرور بين يدي المصلي يكره على أي حال، و من أيٍّ كان، و أن المصلي ينبغي أن يدرأ عن نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
¥(58/304)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:54 ص]ـ
ما ذكره أخونا الفاضل عبد الوهاب وهو ما نصه:
"و روى أبو يعلى في " مسنده " (2423) قال: حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت يحيى بن الجزار: عن ابن عباس قال:
«جئت أنا و غلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلنا عنه و تركنا الحمار يأكل من بقل الأرض - أو قال: من نبات الأرض - فدخلنا معه في الصلاة. فقال رجل: أكان بين يديه عنزة؟ قال: لا!»
قال الهيثمي في " المجمع " (2/ 205): رجاله رجال الصحيح.اهـ قلت: لكن في " مسند ابن الجعد " (90): " قال رجل لشعبة: كان بين يديه عنزة؟ قال: لا! "
و في " مسند أحمد " (229): ثنا عفان ثنا شعبة به. و لفظه: «مررت أنا و غلام من بني هاشم على حمار و تركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف! و جاءت جاريتان تشتدان حتى أخذتا بركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينصرف!»
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط (1/ 254): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن الجزار فمن رجال مسلم.
و روى الحديث من وجه آخر؛ أحمد (1965) و ابن أبي شيبة (2866) و أبو يعلى (2601)، و الطبراني في " الأوسط " (3098) و " الكبير " (12728): عن الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضاء ليس بين يديه شيء»
قال الهيثمي في " الزوائد " (2/ 204): رواه أحمد و أبو يعلى و فيه: الحجاج بن أرطاة، و فيه ضعف.اهـ و قال الأرنؤوط (1/ 224): حسن لغيره.
و رواه البيهقي في " الكبرى " (3317) من طريق منصور عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء قال: كنا عند ابن عباس فذكروا عنده ما يقطع الصلاة فقال: الكلب و المرأة و الحمار. فقال ابن عباس:
«جئت أنا و غلام من بني هاشم - أو بني عبد المطلب - مرتدفين على حمار و رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس في خلاء، فنزلنا عن الحمار و تركناه بين أيديهم فما بالاه!»
و رواه النسائي (754) من طريق شعبة عن الحكم به. و لفظه: «سمعت ابن عباس يحدث أنه: مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو و غلام من بني هاشم على حمار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو يصلي، فنزلوا و دخلوا معه فصلوا و لم ينصرف»
الحديثان صححهما أبوحاتم، كما في " علل الحديث " لابنه (1/ 90)."
وهو الذي أعنيه هل هذا الحديث فيه عله وما علته؟؟ وهو ظاهره الصحة؟؟
وإن كان حسنا على الأقل لماذا لا يقال أنه يشد من أزر مرسل عمر بن عبد العزيز إن رجحنا كونه مرسلا
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 02 - 08, 01:47 م]ـ
وفقكم الله.
بالنسبة لحديث يحيى بن الجزار:
فقد اختُلف على يحيى فيه:
- فرواه الحكم بن عتيبة عنه، عن صهيب، عن ابن عباس،
- ورواه عمرو بن مرة، عن يحيى الجزار، عن ابن عباس، فأسقط صهيبًا.
وقد رجح الإمام أبو حاتم الرازي أن الجميع صحيح، ومقصوده بذلك: أن الوجهين صحيحان؛ بذكر صهيب وبإسقاطه، قال: (هذا زاد رجلاً وذاك نقص رجلاً، وكلاهما صحيحان)، فليس مقصوده تصحيح الحديث -كما هو ظاهر-.
وقد رواه عن الحكم: شعبة بن الحجاج، ومنصور بن المعتمر.
ويكاد الرواة عن شعبة يتفقون على لفظ: (مررتُ بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)، أو: أنه مرَّ بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال الطبراني -عقب هذه الرواية-: (هكذا رواه شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن صهيب، وخالفه منصور)؛
فإنه لم يُذكر في رواية منصور المرورُ بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه ألفاظ الرواة عن منصور:
- قال أبو عوانة: (جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فنزل ونزلت، وتركنا الحمار أمام الصف، فما بالاه)،
- وقال جرير: (لقد جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب مرتدفي حمار ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس في أرض خلاء، فتركنا الحمار بين أيديهم، ثم جئنا حتى دخلنا بينهم، فما بالى ذلك)،
¥(58/305)
- وقال زائدة: (أقبلت على حمار ومعي ردف من بني عبد المطلب ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في أرض خلاء، فنزلنا، ثم جئنا حتى دخلنا في الصلاة، وتركنا الحمار قدامهم، فما بالى ذلك).
والروايتان بينهما اختلاف، كما فهم الإمام الطبراني، فرواية شعبة فيها النصُّ على أن المرور كان بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما رواية منصور، فليس فيها ذلك، وإنما فيها أنهم تركوا الحمار بين أيديهم، وأقرب المذكورين (الناس) الذين كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي بهم.
وذكر ضمير الجماعة بعد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في إمامته في الصلاة= يشير إلى أن المقصود به: المأمومون، دون الإمام، وهذا ما تفيده الروايات الأخرى للحادثة نفسها -كما سيأتي-.
وقد بيَّن عليُّ بن الجعد أن شعبة كان يشك في لفظه، قال -كما في الجعديات (159) -: (أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب -رجل من أهل البصرة-، عن ابن عباس ... قال: وجئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار -أحسبه قال: فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي-، فنزلنا، فدخلنا معه في الصلاة، ولم يقطع صلاته).
وشعبة قد روى الحديث أيضًا عن عمرو بن مرة عن يحيى الجزار -الرواية التي فيها إسقاط صهيب-، ولفظ تلك الرواية: (فمررنا بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-)، فربما حمل شعبة لفظ الحكم على لفظ عمرو بن مرة.
وهذا يقوي جانب رواية منصور،
لكن في رواية منصور عن مشايخه الصغار -ومنهم الحكم- كلام، كما ذكر الإمام أحمد.
وصهيب أبو الصهباء من أهل البصرة -كما نُصَّ عليه في كثير من روايات هذا الحديث-، وقد قال النسائي: (أبو الصهباء صهيب، ضعيف، بصري)، ونقل المزي عن أبي زرعة قوله: (مدني ثقة)، وقال العجلي: (صهيب مولى ابن عباس، مكي تابعي ثقة).
وكلمة النسائي ألصقها بالبصري راوي حديثنا هذا، فإن أبا زرعة يذكر صهيبًا مدنيًّا، والعجليَّ يذكره مكيًّا.
فالرجل متكلَّم فيه.
وللترجيح في روايته، يُنظر في الرواية الثابتة -بلا خلاف- عن ابن عباس، وهي ما أخرجه مالك في الموطأ، عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس أنه قال: (أقبلت راكبًا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي للناس بمنى، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك عليَّ أحد).
هذه رواية يحيى النيسابوري عن مالك: (فمررت بين يدي بعض الصف)، ومثلها رواية عبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، ومطرف بن عبد الله، ونحوها ليحيى بن قزعة، وقال ابن مهدي: ( ... وأنا على حمار، فتركته بين يدي الصف).
وكذلك رواه يونس وابن عيينة عن الزهري، وقال معمر: (فقطعنا الصف، ونزلنا عنهم، ثم وصلنا الصف، والأتان تمر بين أيديهم لم تقطع صلاتهم).
وقال ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس: (أقبلت وقد ناهزت الحلم أسير على أتان لي ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم يصلي بمنى، حتى سرت بين يدي بعض الصف الأول، ثم نزلت عنها ... )، وابن أخي الزهري مضعَّف، وليس كالأئمة الذين رووا الحديث عن الزهري باللفظ الأول، فذكر الصفّ الأول فيه نظر، ولم يسقه البخاري في أبواب الصلاة، بل في باب حج الصبيان.
ولفظ حديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ظاهرٌ في أن الأتان مرت بين يدي (الصف)، والصف يطلق على المصلين المأمومين، وليس فيه ما يدل على أن الأتان مرَّت من أمام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا ما فهمه البخاري، حيث بوب على هذا الحديث بقوله: (باب سترة الإمام سترة من خلفه).
وأما ما جاء في بعض الروايات عن سفيان عن الزهري بسنده من قوله: (وتركناها ترتع، فلم يقل لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا)، فسياقه يدل على أن عدم إنكار النبي -صلى الله عليه وسلم- متوجّه إلى كونهم مروا أمام الصف، ولذا فقد رواه عثمان بن أبي شيبة عن سفيان بلفظ: (فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك أحد)، وتبيِّنه كذلك الروايات الأخرى عن الزهري، التي فيها أن المراد: عدم الإنكار على مرور الأتان بين يدي الصف، وأن سترة الإمام سترة لمن خلفه.
ورواية عبيد الله قاضية على رواية صهيب أبي الصهباء -إن صحَّ أنه يذكر أن الحمار مرَّ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم-، فإن عبيد الله ثقة ثبت فقيه، من بحور العلم، وسبق ما في صهيب من كلام.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 02 - 08, 02:12 م]ـ
قال ابن رجب -بعد أن ذكر حديث يحيى بن الجزار في فتح الباري (4/ 10) -: (وذكر الإمام أحمد هذا الحديث، واستدل به على أن الصلاة إلى غير سترة صحيحة، وقال: " ليس هو بذاك "، يعني: من جهة إسناده، ولعله رأى أن صهيبًا هذا غير معروف، وليس هو بأبي الصهباء البكري مولى ابن عباس؛ فإن ذاك مدني).
¥(58/306)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:00 م]ـ
ذكر الإمام الترمذي في شروط الحديث الحسن ألا يكون شاذاً
والحديث إذا كان متنه منكراً لا ينفعه عدالة رواته وضبطهم
ثم إن المحدثين إذا قالوا في شروط الحديث الصحيح ((من غير شذوذ ولا علة)) عمموا ذلك على السند والمتن
بارك الله فيكم
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[27 - 02 - 08, 03:25 ص]ـ
ما فهمته من كلام الفاضلين محمد بن عبد الله و عبد الله الخليفي ... أن حديث " لا يقطع الصلاة شيء " مخالف لحديث " القطع "، و هذا ما يمنع من تصحيحه.
و هذا لا يتأتى لهما حتى يثبتا أن الحديث كذلك.
و نفس الكلام بالنسبة لما ذهب إليه الأخ الكريم محمد بن عبد الله، حيث جعل الروايات عن ابن عباس رضي الله عنهما و كأنها متعارضة، لا يمكن معها التوفيق. مع أنها ظاهرة التوافق مع أقل تأمل.
غاية ما في الأمر أن بعض الرواة بسط و بعض آخر اختصر. فليس بين روايتهما إلا كما بين المجمل و المبيّن.
هذا مع أن الحديث إنما سيق ابتداء للإستدلال على أن شيئا مما ذكروا، لا يقطع الصلاة بمروره بين يدي المصلي.
/(58/307)
تخريج حديث " ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث "
ـ[عبد الرحمن فلاحة]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:09 م]ـ
هذا حديث ضمنته في كتاب سيصدر قريباً عنوانه
ما اشتهر على الألسنة
أحاديث موضوعة قصص واهية اعتقادات خاطئة
شخصيات وهمية زيادات باطلة
حديث " ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث
هذا حديث لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 380: في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد وليس بثابت , وقال الإمام الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات 1/ 150:إسناده مظلم مجاهيل.
وساقه أئمة التخريج في كتبهم: جامع الأحاديث 1/ 136 , وكنز العمال 12/ 109 , ومعجم الشيوخ 2/ 216.
ثم ساقه التصنيف ليكون في صنف الموضوعات , فأورده أئمة هذا الصنف في كتبهم منهم: الإمام ابن الجوزي في موضوعاته 1/ 421 , والإمام السيوطي في للألئه 1/ 365 , وابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 412 , والإمام الشوكاني في الفوائد المجموعة 1/ 186.
ثم إنه بالإضافة إلى المجاهيل فيه , ففي سنده من هو كذاب , متروك الحديث , وهو الحسن بن عمرو بن سيف.
قال المزي في تهذيب الكمال 6/ 287: الحسن بن عمرو بن سيف العبدي، و يقال: الباهلي، و يقال: الهذلي أبو على البصري. اهـ.
قال البخاري: كذاب ,و قال الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث ,و ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، و قال: يغرب ,و قال أبو أحمد بن عدي: له غرائب، و أحاديثه حسان، و أرجوا أنه لا بأس به، على أن يحيى بن معين قد رضيه.
و قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 311:قال ابن الجوزي في كتاب الضعفاء: كذبه ابن المديني، و قال البخاري: كذاب، و قال الرازي: متروك.
وأقول أيضاً: إن الحديث مخالف للحديث الصحيح , فإنا البخاري قد عنون لهذا في صحيحه حيث قال برقم 290.
باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه و سلم هذا شيء كتبه الله على بنات آدم.
حدثنا علين بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول: خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي قال ما لك نفست. قلت نعم قال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت.
والحديث أخرجه مسلم برقم 2189 , وأبو داود 1531 , والنسائي 274 , وابن ماجه 664.
عبد الرحمن فلاحة
لا تنسونا من دعوة صالحة
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:41 م]ـ
بارك الله فيكم
لو يتم إعادة كتابة هذا الموضوع من دون هذه الرموز
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:00 م]ـ
هذا الحديث يا أخي من أكاذيب الرافضة
فلا تشغل نفسك به!!(58/308)
لو كان لي دعوة مستجابة
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 02 - 08, 05:24 م]ـ
السلام عليكم
هل هذه الكلمة لها أصل عن فضيل بن عياض رحمه الله تعالى
وقال الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام لأني لو جعلتها للنفسي لم تجاوزني ولو جعلتها له كان صلاح الإمام صلاح العباد والبلاد.
-فيض القدير -
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 08:10 م]ـ
قال الفضيل بن عياض- رحمه الله-: (لو كان لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان). (شرح السنة للإمام البريهاري ص 108، ط، دار الصميعي).
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[23 - 02 - 08, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فهل للإمام أحمد نفس الكلام؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15803&highlight=%DF%C7%E4+%CF%DA%E6%C9+%E3%D3%CA%CC%C7%C 8%C9
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:02 م]ـ
هذا الكلام ينسب ليس فقط للإمام أحمد فقط بل لكثير من السلف ومنهم الإمام ابن تيمية.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا(58/309)
عندي سؤال عن حديث ((فاتحة الكتاب شفاء من كل داء))
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[22 - 02 - 08, 06:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي سؤال عن حديث ((فاتحة الكتاب شفاء من كل داء))
هل ورد من وجه موصولٍ فإنه روي عن عبد الملك بن عمير مرسلا عند الدارمي
والبيهقي في الشعب ولكن لم أعثر عليه موصولا بهذا اللفظ
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
حديث رقم: 3247
سنن الدارمي > ومن كتاب فضائل القرآن > باب: فضل فاتحة الكتاب
أخبرنا قبيصة: أنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في فاتحة الكتاب: شفاء من كل داء.).
حديث رقم: 2370
شعب الايمان > التاسع عشر من شعب الإيمان هو باب في تعظيم القرآن > ذكر فاتحة الكتاب
أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري ثنا أحمد بن الحسن بن ماجه القزويني ثنا محمد بن منده ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير: (عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
فاتحة الكتاب شفاء من كل داء.
قال البيهقي و هذا منقطع و هو شاهد لما تقدم.)
.ضعيف الاسناد وعلته الارسال ولم اجده عند غيرهما وكلام البيهقي غريب لان مخرجه واحد ومداره على عبد الملك بن عمير والله اعلم
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:29 م]ـ
أخي أبا محمد
هذا معروف لدي لكن المسألة عن اتصال السند هل ورد من وجه آخر
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:09 م]ـ
ولم اجده عند غيرهما
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[22 - 02 - 08, 11:54 م]ـ
[ quote= ابو محمد الغامدي;765733] ولم اجده عند غيرهما [/ quote
] جزاك الله خيرا
وما جعلني أسأل عنه هو تحسين بعض العلماء له والمقرر أن الحديث المرسل ضعيف مالم يأت ما يشهد له فلا بد من أنهم حسنوه لأنهم وجدوا ما يعضده(58/310)
هل صح هذا الحديث ((نعم العبد صهيب)) وما معناه؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:13 م]ـ
هل صح هذا الحديث وما معناه؟؟
نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:44 م]ـ
((نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه))
قال العراقي وغيره: لا أصل له، ولا يوجد بهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث، ذكره علي بن سلطان الهروي القاري (ت.1014هـ) في كتاب "المصنوع" ص:202 وذكره إسماعيل بن محمد العجلوني (ت.1162هـ) في كتابه "كشف الخفاء ومُزيل الإلباس عمّا اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس: 2/ 323 ونسبه ابن مالك صاحب الألفية و غيرُه من النّحاة إلى عُمَرَ رضي الله عنه وذكر السيوطي (ت.911هـ) في كتابه "تدريب الراوي": 2/ 175، أنه من كلام النحاة ولا أصل له في الحديث النبوي،وأشهر النحاة المتأخِّرين الذين استدلوا به بعد ابنِ مالكٍ هو ابنُ هشامٍ الأنصاريّ في كتابه "مغني اللّبيب عن كتُب الأعاريب" في حديثه عن "لو" ونَسَبَه إلى عُمَرَ،ونصّ في ذلك على أنّ "لو" في هذه العبارة خرجت عن دلالتها الأصلية التي هي امتناع الشرط والجواب جميعا، مثلما خرجت في قولِه تعالى: (ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكةَ وكلَّمهم الموتى وحشرْنا عليهمْ كلَّ شيءٍ قبلاً ما كانوا ليؤمنُوا) (الأنعام:111)، وقولِه سبحانَه: (ولوْ أنّما في الأرضِ منْ شجرة أقلامٌ والبحرُ يمدّهُ منْ بعدِهِ سبعةُ أبحُرٍ ما نَفِدَتْ كلماتُ اللهِ) (لقمان:27) فحرف "لو" في هذِه الشواهد لا تدلّ على امتناع الجواب لامتناع الشرط، و لو لم تخرج عن دلالتها الأصلية لَلَزِمَ في الأثر (نعم العبدُ ... ) ثبوت المعصية وثبوت الخوف جميعا أي حصول المتناقضين، و هو أمر مدفوع، وإنما المُرادُ هنا تقرير الجواب (لَمْ يَعْصِه) وجِد الشرطُ أو فُقد (لم يَخَفِ الله)، ولكنه مع فَقدِه أولى (أي حصول الخوف)؛ فإنه يدل على تقرير عدم العصيان على كل حال، وعلى أن انتفاء المعصية مع ثبوت الخوف أولى، وإنما لم تدل على انتفاء الجواب (حصول العصيان) لأمرين:
أحدهما: أن دلالتها على ذلك إنما هو من باب مفهوم المخالفة، وفي هذا الأثر دلّ مفعوم الموافقة على عدم المعصية، لأنه إذا انتفت المعصيةُ عند عدم الخوف فعند الخوف أولى، وإذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة.
الثاني: أنه لما فقدت المناسبة انتفت العلّية، فلم يجعل عدم الخوف علة عدم المعصية، فعلمنا أن عدم المعصية معلل بأمر آخر، وهو الحياء والمهابة والإجلال والإعظام، وذلك مستمر مع الخوف، فيكون عدم المعصية عند عدم الخوف مستنداً الى ذلك السبب وحده، وعند الخوف مستنداً إليه فقط أو إليه والى الخوف معاً، وهذا الذي ذكره ابنُ هشام أقوى الأوجه وأنسبُها لدلالة الأثر والمقصد منه، وفيه كما ترى مراعاة السياق والاعتبارات الخارجية التي ينبغي أن ترافق التفسير الداخلي، وكلّ هذا مندرج في شرح النصوص وتفسيرها وإدراج كل عناصر التحليل المناسبة للشرح والتفسير
و الله تعالى أعلم بالصواب ولا حول ولا قوةَ إلا بالله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:05 م]ـ
شكرالك وبارك الله فيك
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:40 م]ـ
في الفتاوي الحديثية لابن حجر الهيتمي (صـ 276)
وسئل رحمه الله:
عن حديث:" لو لم يخف الله لم يعصه " هل ورد عن النبي صى الله علي وسلم؟
فأجاب بقوله:
نقل البهاء السبكي عن بعضهم نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه ابن مالك في شرح الكافية وغيره إلى عمر رضي الله تعالى عنه. قال الجلال السيوطي: ولم أره في شيء من كتب الحديث لا مرفوعاً ولا موقوفاً لا عن عمر ولا عن غيره مع شدة الفحص عليه. قال: ورأيت ذلك في فتوى قدمت لأبي الفضل العراقي وكتب عليها: أنه وقع في شرح الترمذي لابن العربي وأنه لم يقف على إسناده لكنه في سالم لا صهيب ثم رأيت أبا نعيم أخرجه في الحلية بسند فيه ابن لهيعة عن عمر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: " إن سالماً شديد الحب لله لو لم يخف الله عز وجل لم يعصه " وأخرجه الديلمي أيضاً في مسند الفردوس من طريق الحافظ أبي بكر بن مردويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: " معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة لا يحجبه عن ربه إلا المرسلون وإن سالماً مولى أبي حذيفة شديد الحب لله لو لم يخف الله ما عصاه " أهـ
قلت:
قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا محمد بن علي حبيش، حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، حدثنا أبو صالح، كاتب الليث، حدثني بن لهيعة، عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سمعت عبد الله بن الأرقم، يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سالماً مولى أبي حذيفة، فقال: " إن سالماً شديد الحب لله عز وجل ".
ورواه حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم.
حدثت عن سعيد بن سليمان، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الجراح بن المنهال، عن حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قدمت المدينة في زمان عثمان فأتيت عبد الله بن الأرقم، فقال: حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع بن عباس والمسور بن مخرمة، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن سالماً شديد الحب لله عز وجل، لو كان لا يخاف الله عز وجل ما عصاه "، فلقيت بن عباس فذكرت ذلك له، فقال: صدق، انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به، فجئنا المسور فقلت: إن عبد الله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث، قال: حسبك لا تسل عنه بعد عبد الله بن الأرقم. أهـ
وأذكر أني رأيت في الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي نص رسالة لابن تيمية عن هذا الحديث و لا أدري أفي مجموع الفتاوي هي أم لا؟ فإن لم يكن فيستدرك بها عليه. والله أعلم.
¥(58/311)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:21 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك(58/312)
ما صحة قول النبي - عليه الصلاة والسلام - (لقد شكرك الله يا كعب على قولك)
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:36 م]ـ
جاءت سخينة كي تغالب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب
قال ابن هشام حدثني من اثق به حدثني عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لما سمع منه هذا البيت (لقد شكرك الله يا كعب على قولك)؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 08:01 م]ـ
السلام عليكم
ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب في معرفة الأصحاب:
أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال: حدثني أبي حدثني الأوزاعي قال: حدثني يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك قال: يا رسول الله ماذا ترى في الشعر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه " قال أبو عمر: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك: " أترى الله عز وجل شكر لك قولك: زعمت سخينة أن ستغلب ربها فليغلبن مغالب الغلاب " هذه رواية محمد بن سلام. وفي رواية ابن هشام قال: لما قال كعب بن مالك: جاءت سخينة كي تغالب ربها فليغلبن مغالب الغلاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد شكرك الله يا كعب على قولك هذا ".
وسند رواية ابن هشان هي كما ذكرت أخي الكريم.
أما سند رواية ابن هشام فظاهرة الإنقطاع أما رواية محمد بن سلام فلينظر فيها.
والله الملهم للصواب
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:28 م]ـ
بارك الله فيكم على ردك ونفع الله بك(58/313)
هل صح هذا الحديث البحر هو جهنم؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 08:57 م]ـ
هل صح هذا الحديث ومن اخرجه؟؟
صفوان بن يعلى عن أبيه مرفوعا ((البحر هو جهنم ".))
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 11:02 م]ـ
السلام عليكم
قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ح1023:
1023 - " البحر هو جهنم ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 92):
ضعيف.
أخرجه أحمد (4/ 223) و البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1/71 و 4/ 2/414) و الحاكم (4/ 596) و البيهقي (4/ 334) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 1) من طريق أبي عاصم قال: حدثنا عبد الله بن أمية قال: حدثني محمد بن حيي قال: حدثني صفوان بن يعلى عن أبيه مرفوعا به. و زادوا: " فقالوا ليعلى؟ فقال: ألا ترون أن الله عز وجل يقول: * (نارا أحاط بهم سرادقها) *، قال: لا والذي نفس يعلى بيده لا أدخلها (و في رواية: لا أدخله) أبد حتى أعرض على الله عز وجل، و لا يصيبني منها (و في الأخرى: منه) قطرة حتى ألقى الله عز وجل ". و قال الحاكم:" صحيح الإسناد، و معناه أن البحر صعب كأنه جهنم ". و وافقه الذهبي.
و ليس كذلك، فإن محمد بن حيي هذا أورده البخاري و ابن أبي حاتم (3/ 2/239) برواية ابن أمية هذا فقط عنه، و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا، فهو مجهول العين، و نقل المناوي عن الذهبي أنه قال في " المهذب ": " لا أعرفه ".
قلت: فكان حقه أن يورده في " الميزان " و لم يفعل، و لم يستدركه عليه ابن حجر في " اللسان "، و إنما أورده في " التعجيل " كما أورده ابن أبي حاتم و قال: " و ذكره ابن حبان في (الثقات) ".
قلت: و ابن حبان متساهل في التوثيق كما هو معروف. (إنتهى كلام الألباني)
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:08 ص]ـ
بل قد ورد في بعض روايات حديث " هو الطهور ماؤه .. "
"نعم الجار البحر، هو الطهور ..... " ولم أر من نبه على هذه الزيادة من علماء الحديث سوى .....
أنا أمتحن فهل من مجيب؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:20 ص]ـ
شكرا لكما وبارك الله فيكما(58/314)
ماذا يقصد مؤلف تحفة الأشراف " المزي "رحمه الله
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخوتي الكرام بينما أخرج هذا الحدث
وجدت هذا العز عند المزي رحمه الله
(ألف) (خت) (حديث النهي عن الدخول ليلاً. (خ) في النكاح (123 تعليقاً) عقب حديث عامر الشعبي، عن جابر - (ح2343): تابعه عبيد الله - يعني ابن عمر، عن وهب، عن جابر في الكيس).
ماذا يعني الرمز" ألف "
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم
هذا من الطابع فالحديث بنفس رقم الحديث الذى قبله فللتمييز بينهما وضع تحت هذا ألف.
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيراً
شككت في هذا حيث إن هذا الحديث هو عبارة عن تعليق من تعليقات البخاري و من الطبيعي أن يكون بلى سند ..
شكرا لك على الإفادة(58/315)
من عنده أو يساعدني في إيجاد فهارس صحيح ابن حبان على صيغة وورد، بارك الله فيكم
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة، من عنده أو يساعدني في إيجاد فهارس صحيح ابن حبان على صيغة وورد، بارك الله فيكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 02 - 08, 02:52 م]ـ
هذا كتاب في الأحاديث الصحيحة
قال السيوطي في تدريب الراوي: "صحيح ابن حبان ترتيبه مخترع، ليس عل الأبواب ولا على المسانيد، ولهذا سماه " التقاسيم والأنواع "، والكشف عن كتابه عسر جدا ". فقام ابن بلبان الفارسي بترتيب صحيح ابن حبان حسب الكتب والأبواب، فقدم نفعا عظيما لقارىء ابن حبان. وقد حقق هذا الكتاب، إضافة إلى فهارس في الأحاديث والآثار مفردة بمجلد خاص في آخر الكتاب
وقد قيل: إنه من أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان
وقد اتت مادة هذا الكتاب متمثلة في (7615) نصًا مسندًا، رتبها ابن بلبان على (28) كتابًا قدم لها بكتاب يمثل مقدمة الكتاب.
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الثانية، 1414 - 1993
تحقيق: شعيب الأرنؤوط
عدد الأجزاء: 18
الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
تحميل مباشر
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/heban.zip
صفحة التحميل
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=8&book=426(58/316)
تحقيق حديث مفتاح الصلاة الطهور
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
*حديث (مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم).
رواه الترمذى فى السنن (1/ 3 - 2/ 238) ,
وابو داود فى السنن (1/ 618) ,
وبن ماجة فى سننه (1/ 275/276) ,
والدارمى فى السنن (1/ 687) ,
والحاكم فى المستدرك (1/ 457) ,
ومسند ابى يعلى الموصلى (1/ 616 - 2/ 1077/1125) ,
ومسند الامام احمد (1/ 1006/1072 - 3/ 14703) ,
ومسند البزار (2/ 633) ,
ومسند الطيالسى (1/ 1790) ,
ومسند الشافعى (1/ 133) ,
ومصنف عبد الرزاق (2/ 2539) ,
والبيهقى فى الكبرى (2/ 2094/2095/ 2386/2788/ 2790/3189/ 3784/3785/ 3786/3787) ,
والطبرانى فى الكبير (11/ 11369) ,
والاوسط (2/ 1632 - 3/ 2390 - 4/ 4364 - 7/ 7175 - 9/ 9267) ,
والصغير (1/ 596) ,
والطحاوى فى شرح معانى الاثار (1/ 1513) ,
والدرقطنى فى السنن (ك الصلاة/ج1) ,
ابى نعيم الاصبهانى فى الحلية (ج7/ص124) ,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُوى هذا الحديث من عدة طرق عن ابى سعيد الخدرى وعلى بن ابى طالب و جابر بن عبد الله وبن عباس وعبد الله بن زيد رضى الله عنهم مرفوعاً بهم, وعبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقفاً عليه.
(1) رُوى عن ابى سعيد الخدرى مرفوعاً من طريقين:
الطريق الاول:
رواه الترمذى (238) ,بن ماجة (276) ,ابى يعلى الموصلى (1077, 1125) ,البيهقى (2386, 3786, 3787) ,الطبرانى فى الاوسط (1632, 2390).من طريق أبي سفيان طريف السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به.
واسناده ضعيف فيه ابى سفيان هو طريف بن شهاب بن سعد السعدى مُجمع على ضَعفه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطريق الثانى:
(2) رواه الحاكم (457) ,البيهقى (3785) من طريق: أبو عمرو الضرير ثنا حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق الثوري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً به.
ورجاله كلهم ثقات الا ان علته خفية لان سعيد بن مسروق لم يبلغ ابى نضرة ووهم حسان بن إبراهيم فرواه عن سعيد بن مسروق عن أبي نضرة عن أبي سعيد وذلك أنه توهم أن أبا سفيان هو والد سفيان الثوري ولم يعلم أن أبا سفيان آخر هو طريف بن شهاب المُجمع على ضَعفه.
والدليل على ذلك ما رواه البيهقى فى الكبرى (3786) من طريق: عبد الله العيشي ثنا حسان بن إبراهيم عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً به, فلم يَعَمَد إلى تعريف المُكنى ليدل على عدم معرفته بصاحب الكُنية مما أدى إلى تَوَهُمَه رحمه الله وقد اشار إلى ذلك بن حبان في كتاب الصلاة المفرد له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) رُوى عن على بن ابى طالب مرفوعاً من طريقين:
الطريق الاول:
رواه الترمذى (3) ,ابو دواد (61/ 618) ,بن ماجة (275) ,الدارمى (687) ,احمد فى المسند (1006/ 1072) ,
وعبد الرزاق فى مصنفه (2539) ,وابى يعلى الموصلى فى المسند (616) والبزار فى المسند (633) ,وشرح معانى الاثار للطحاوى (1513) كلهم من طريق:
عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي بن ابى طالب رضى الله عنه مرفوعاً به.
رجاله كلهم ثقات الا ان محمد بن عقيل صدوق فى حديثه ضعف شديد وهو شاهد جيد لقول"البخارى" (رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه وهو مقارب الحديثأ. هـ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطريق الثانى:
رواه ابى يعلى فى الحلية (ج7/ص124) من طربق سلمة بن الفضل ثنا سفيان عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن علي رضى الله عنه مرفوعاً به.
وهو اسناد ضعيف فيه ثوير بن ابى فاختة ضعيف متشيع وقد اجمعوا على هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) رُوى عن جابر رضى الله عنه مرفوعاً من طريق واحد:
رواه الترمذى (4) ,واحمد (14703) ,والطبرانى فى الاوسط (4364) ,والصغير (596) ,والطيالسى فى المسند (1790).
من طريق: حسين بن محمد وهو الاصحوقال احمد حسن بن محمد قال نا سليمان بن قرم عن ابي يحيى القتات عن مجاهد عن جابر مرفوعاً به.
¥(58/317)
وهو اسناد ضعيف فيه سليمان بن قرم بن معاذضعفه ابو حاتم وابو زرعة ويحيى بن معين, اما ابى يحيى القتات فمختلف فى اسمه وحاله وقال بن حجر فى التقريب لين الحديث وهو الارجح والله اعلم, اما الحسين بن محمد هو المروزى ابو احمد فهو حافظ لا مغمز فيه كما قال الذهبى فى الميزان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) رُوى عن بن عباس رضى الله عنه مرفوعاً من طريق واحد:
رواه الطبرانى فى الكبير (11369) والاوسط (9267) من طريق:
سليمان بن عبد الرحمن ثنا سعدان بن يحيى ثنا نافع مولى يوسف السلمي عن عطاء عن بن عباس مرفوعاً به.
واسناده ضعيف فيه نافع مولى يوسف السلمى مختلف فى اسمه قال أبو حاتم متروك الحديث وضعفه أحمد وغيره ونُقل عن البخاري أنه قال منكر الحديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) رُوى عن عبد الله بن زيد رضى الله عنه مرفوعاً من طريق واحد:
رواه الطبرانى فى الاوسط (7175) من طريق:
محمد بن عمر الواقدي ثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد مرفوعاً به.
واسناده ضعيف فيه محمد بن عمر بن واقد الواقدى الاسلمى متروك كما هو معروف عند اهل العلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) رُوى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقوفاً من طريقين:
روى البيهقى فى الكبرى (2790,2095) الطريقين:
اما الاول من طريق:
محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقوفاً.
واسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وسعيد بن عامر هو الضبعى ثقة صالح كما فى التقريب, وقال البيهقى مُعَلقاً على الحديث (هذا الأثر الصحيح عن عبد الله بن مسعود يدل على صحة ما نقول أ. هـ).
اما الثانى من طريق:
يوسف بن يعقوب القاضي ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقوفاً.
اسناده حسن ورجاله ثقات الا يوسف بن يعقوب هو اليمامى القاضى قال"بن حجر"فى لسان الميزان (قاضي صنعاء ومفتيها وهو صدوق إن شاء الله تعالى أ. هـ) وحفص بن عمر هو بن الحارث بن سخبرة ثقة ثبت كما فى التقريب والله اعلم.
والحديث صحيح عن عبد الله بن مسعود موقوفاً ولله الحمد.
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يرضيه وأن يهدينا وجميع المسلمين صراطه المستقيم إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:37 ص]ـ
بارك الله فيك زيادة ايضاح
حديث ابن مسعود:
فإنه صحيح عنه موقوف عليه قوله؛ إلا أن له حكم الرفع.
رواه شعبة، والثوري، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وغيرهم: عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: مفتاح الصلاة الطهور، وإحرامها التكبير، وانقضاؤها التسليم.
أخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (2). وابن أبي شيبة في المصنف (2379). وابن المنذر في الأوسط (1262). والطبراني في الكبير (9/ 257) رقم 9271). والبيهقي في السنن (2/ 16و173). وفي المعرفة (1/ 492/674) و (2/ 64/942). والخطيب في تاريخه (11/ 208).
قال البيهقي: " وهذا الأثر الصحيح عن عبد الله بن مسعود يدل على صحة ما نقول "، يعني: أنه لا يتحلل من صلاته إلا بالتسليم.
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 391): " وإسناده صحيح، وهو موقوف ".
وفي الباب كذلك عن أنس
فيرويه ابن المقرئ في المعجم (463)، قال: حدثنا أحمد بن علي بن عياش البالسي بالرقة: ثنا أحمد بن بكر البالسي: ثنا خالد بن يزيد البجلي: ثنا سليمان مولى الشعبي، -هكذا وإنما هو: سليم-، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحداً يمر، تحريم الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم».
وهذا باطل بهذا الإسناد؛ سليم مولى الشعبي: ضعيف، وغالب روايته عن الشعبي، ولم يذكر سماعاً من أنس انظر: لسان الميزان (4/ 187)
وخالد بن يزيد البجلي القسري أمير العراق: ضعيف [اللسان (3/ 348)]
وأحمد بن بكر البالسي: روى مناكير عن الثقات، وقال الأزدي: " كان يضع الحديث " [اللسان (1/ 411). الأنساب (1/ 268)]
وأما أحمد بن علي بن عياش البالسي، فهو من شيوخ ابن المقرئ، وذكره ابن السمعاني في الأنساب (1/ 268)، ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 02 - 08, 01:40 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإن له حكم الرفع بالتأكيد لانه داخل فى التشريع وجزاك الله خيراً على الاضافة
والحمد لله رب العلمين(58/318)
تصحيف نتج عنه توهيم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:52 ص]ـ
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 162: (130)
" خير الأصحاب عند الله خيرهم لصحابه، و خير الجيران عند الله خيرهم لجاره ".
رواه الترمذي (1/ 353) و الدارمي (2/ 215) و الحاكم (4/ 164) و أحمد (2/ 168) و ابن بشران في " الأمالي " (143/ 1) عن حيوة و ابن لهيعة قالا: حدثنا شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يحدث عن عبد الله بن عمرو به مرفوعا.
هكذا أخرجوه جميعا عنهما إلا أن الترمذي لم يذكر ابن لهيعة، و كذا الحاكم إلا أنه خالف في إسناده فقال:" ... حيوة بن شريح حدثني شرحبيل بن مسلم عن عبد الله بن عمرو ".
فجعل شرحبيل بن مسلم بدل شرحبيل بن شريك، و أسقط من السند أبا عبد الرحمن الحبلي، و ذلك من أوهامه رحمه الله، ثم وهم وهما آخر فقال:" حديث صحيح على شرط الشيخين ". و وافقه الذهبي!
قلت: و ابن مسلم لم يخرج له الشيخان، و أما ابن شريك فاحتج به مسلم وحده،و كلاهما ثقة. و قال ابن بشران عقب الحديث:" حديث صحيح، و إسناده كلهم ثقات ".
و هو كما قال، و قال الترمذي: " حديث حسن غريب ".أهـ
قلت: جاء في اتحاف المهرة (11925) ومخطوطة المستدرك مايلي:
أخبرني الحسن بن [حليم] (وقع في المطبوع حكيم) المروزي ثنا أبو الموجه أخبرنا عبدان أنبأ عبد الله أنبأ حيوة بن شريح حدثني شرحبيل بن [شريك] (في المطبوع بن مسلم) عن [أبي عبد الرحمن الحبلي] عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه و خير الجيران عند الله خيرهم لجاره
1 - وعزاه الحافظ ابن حجر في الاتحاف إلى: الدارمي وأحمد وابن خزيمة وابن حبان.
2 - يصحح الاسناد في المستدرك ويثبت [الحبلي] حيث أن الحاكم أورده في المستدرك على الصواب في موضعين (2/ 101، 1/ 443) غير موضع (4/ 164)
3 - عبد الله بن يزيد المعافرى، أبو عبد الرحمن الحبلى المصرى من رجال مسلم وأخرج له البخاري في الأدب المفرد فقط وهو ثقة
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:31 م]ـ
للرفع(58/319)
هل ورد حديث عن ماء زمزم
ـ[سعيد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هل ورد حديث عن أن زمزم في أخر الزمان يجف أو يبقى
وجزاكم الله خير
ـ[سمرقندي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:05 ص]ـ
الله اعلم اعرف الحديث الذي جاء فيه ذكر ماء زمزم وبركته وبركة شربه والدعاء قبل شربه باعتباره من ماء الجنة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زمزم لما شرب له
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:44 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عيه وسلم
ماء زمزم من الأشربة التى يستحب شربها , بل ويرجي نفعها بإذن الله ,ذالكم الماء الطاهر المبارك الذي يروي الظمأ ’ بل ويسر الجوع , ألا وهو: ماء زمزم.
وقد ورد في فضله عدة أخبار بعضها صحيح والبعض الآخر غير ذلك , وبعضها مختلف في صحتها , فمن الصحيح في فضلها:-
1 - ما أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة الإسراء والمعراج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (((فرجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا))) [1]
والشاهد قوله: ثم غسله بماء زمزم , فهذا يدل على طهارة ونظافة وبركة هذا الماء الطهور.
ومن الصحيح في فضلها أيضا:
2 - ما أخرجه مسلم رحمه الله من حديث أبي ذر رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة إسلامه وفيها أنه رضي الله عنه جلس فترة من الزمان خائفا من كفار قريش ومحتجبا عنهم في بلد الله الحرام , وكان طعامه وشرابه يومئذ ماء زمزم. قال رضي الله عنه: لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما أجد على كبدي سخفة جوع.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (((إنها مباركة إنها طعام طعم)))
وزاد أبو داود الطيالسي في مسنده من الوجه الذي أخرجه منه مسلم (((وشفاء سقم))) [2]
*معنى كلمة زمزم
معناها وسبب تسميتها مختلف فيه:
فقال ابن حجرحجر في ((الفتح)) (3/ 564): وسميت زمزم لكثرتها، يقال ماء زمزم أي كثير. وقيل: لاجتماعها نقل عن ابن هشام. قال أبو زيد: الزمزمة من الناس خمسون ونحوهم.
وعن مجاهد: إنها سميت زمزم لأنها مشتفة من الهزمة. والهزمة: الغمز بالعقب في الأرض [3].
وقيل: لحركتها. قاله الحربي. وقيل: لأنها زمت بالميزان لئلا تأخذ يميناً وشمالاً، وستأتي قصتها في شأن إسماعيل، وهاجر في أحاديث الأنبياء. انتهى.
وهذا القصة التي أشار إليها الحافظ ابن حجر رحمه الله. أخرجها البخاري حديث (3364).
وهي قصة طويلة وشهيرة وشيِّقة، وفيها من الفوائد والعظات ما يعجز المرء أن يحيط بها، وهي تحكي قصة هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام لما تركها بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام ,ودعا لهما وتركهما وانصرف.
والشاهد منها: قصة زمزم التي فجرها الله عز وجل عن طريق الملك الذي بحث بجناحه حتى ظهر الماء، فجعلت هاجر تحوِّضه وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف.
قال ابن عباس: قال رسول الله صلعم: ((يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم، أو قال: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معيناً))
قال ابن حجر: قوله ((عيناً معيناً))، أي ظاهراً جارياً على وجه الأرض.
قال ابن الجوزي: كان ظهور زمزم نعمة من الله محضة بغير عمل عامل، فلما خالطها تحويط هاجر، داخلها كسب البشر فقصدت على ذلك. أ هـ.
فهذا هو الوارد في فضل زمزم، وصفتها, ونشأتها, وحفرها, وفضلها [4]
وقد ورد حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم اختلف العلماء فيه. فمنهم من صححه ومنهم من حسنه , ومنهم من لم يوصله إلى درجة الحسن , بل جعله قاصرا عن ذلك وألحقه بالضعف ألا وهو الحديث الذي ورد عن ابن عباس وجابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (((ماء زمزم لما شرب له)))
وهو حديث جليل عظيم النفع يرجى بكرته إن شاء الله تعالى , وقد عمل به بعض الأجلاء من العلماء رحمة الله عليهم
ويوجد تخريج وبحث موسع لهذا الحديث على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87339&highlight=%E3%C7%C1+%D2%E3%D2%E3+%C7%E1%D5%ED%E4%E D+%DF%D0%C7%C8
وجزاكم الله خيرا
[1] البخاري (1/ 78) ط دار طوق النجاة , ومسلم (1/ 102) ط دار الجيل
[2] إسناد هذه الزيادة صحيح ولها شواهد.
[3] أخرجه الفاكهي بإسناد صحيح عنه.
[4] وقد ورد حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم , وفيه طعام من الطعم , وشفاء من السقم , وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بحضرموت , عليه كرجل الجراد من الهوام , يصبح يتدفق ويمسي لابلال فيه)))
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبر (11/ 68) وفي الأوسط (4/ 179) و (8/ 112) , وأخرجه الفاكهي أيضا في أخبار مكة من طريق الحسن بن أحمد بن أبي شعيب قال ثنا مسكين بن بكير ثنا محمد بن مهاجر عن إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن ابن عباس
وهذا إسناد ضعيف في بعض رواته مقال
فالحسن ثقة يغرب ومسكين بن بكير صدوق يخطئ وإبراهيم ضعفه الساجي لكنه ثقة فقد وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم وزاد: لابأس به.(58/320)
ما حكم البزار صاحب المسند؟ هل تقبل روايته؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 12:19 ص]ـ
أبو بكر البزار البصري (أحمد بن عمرو بن عبد الخالق) صاحب المسند الكبير المعلل. قال عنه ابن حجر في لسان الميزان (1|237): «صدوق مشهور». قلت: لا شك في صدقه لكن الإشكال في حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: «يخطئ في الإسناد والمتن». وقال الدارقطني: «ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه». وقال: «يخطىء في الإسناد والمتن. حدث بالمسند بمصر حفظاً، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة. يتكلمون فيه. جرحه أبو عبد الرحمان النسائي». وقال عنه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3|386): «كان أحد حفاظ الدنيا رأسا فيه». ثم قال: «وما يتفرد به كثير» (يقصد ما يخطئ به). وقال أبو سعيد بن يونس: «حافظ للحديث».
أفلا يعني هذا رفض ما يتفرد به من أحاديث في مسنده؟
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:16 ص]ـ
السلام عليكم
هذه المسالة اثيرت سابقا وقد اوردت على الاخوة (الذين تغافلوا او غفلوا عن الرد) والذين اثاروها ما معناه: حديث ابي بكر البزار كثير ومسنده وزوائد المسند كلاهما مطبوعان منتشران بحمد الله فنريد حديثا من تلك الاحاديث الكثيرة التي قيل انه اخطأ أو انفرد بها.
اما مسالة حفظه وكلام بعض الائمة من معاصريه فيه فلا تدل على رد حديثه ولا التشكيك فيه لامور:
انه قيل:حدث من حقظه فاخطأ , فهل مسنده هكذا يعني هل حدث بمسنده من حفظه حتى نرد ما انفرد به او نشك فيه؟ ان كان الجواب بلا فسلم لنا المسند لكن يبقى ما لم يكن من المسند فيقال: هاتوا حديثا فنرى.
كونه اخطأ في حديث حديثين بل واكثر لا يوجب وصفه بكثرة الخطأ ورد روايته فمن لا يخطىء؟
قول الذهبي أن النسائي جرحه قول مبهم فكيف جرحه؟ هل قال ايضا انه يحدث من حفظه فيخطىء؟ هذا جرح غير مفسر.
لو سلمنا جدلا ان كلام الحفاظ السابقين صحيح ومقبول فهو معارض بقول غيرهم وممن عاصر ابي بكر رحمه الله كابن يونس وغيره ممن وصف البزار بانه حافظ بل من كبار الحفاظ.
الذي يبدوا لي والله اعلم ان كلامهم في البزار من كلام الاقران فيرد بكل بساطه كأن لميكن.
يبقى السؤال: اين الحديث او الاحاديث التي انفرد بها البزار؟؟
وفقكم الله لطاعته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم
1 - من قال بأنه إذا حدث من حفظه فيخطئ، فهذا جرح مفسر مقبول.
2 - هناك له عدة أحاديث أوردوها له أخطأ فيها. وهي أحاديث كثيرة كما نصوا.
3 - ابن يونس وصفه فقط بأنه حافظ للحديث ولم يذكر أنه "من كبار الحفاظ"!
4 - الذين جرحوه ليسوا من أقرانه، وما هكذا يهدر كلام العلماء
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:12 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أبو بكر البزار البصري (أحمد بن عمرو بن عبد الخالق) صاحب المسند الكبير المعلل. قال عنه ابن حجر في لسان الميزان (1|237): «صدوق مشهور». قلت: لا شك في صدقه لكن الإشكال في حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: «يخطئ في الإسناد والمتن».
وقال الدارقطني: «ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه». وقال: «يخطىء في الإسناد والمتن. حدث بالمسند بمصر حفظاً، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة. يتكلمون فيه. جرحه أبو عبد الرحمان النسائي».
وقال عنه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3|386): «كان أحد حفاظ الدنيا رأسا فيه». ثم قال: «وما يتفرد به كثير» (يقصد ما يخطئ به). وقال أبو سعيد بن يونس: «حافظ للحديث».
أفلا يعني هذا رفض ما يتفرد به من أحاديث في مسنده؟
جزاك الله تعالى خيرا:
من القائل: (يقصد ما يخطئ به)؟؟
والحق أن مسند البزار مسندٌ معللٌ، وفيه من التعاليل ما لا تجد في غيره،
وأما سائر النصوص، فالظاهر منها أن البزار زار مصر في آخر حياته، ولم تكن كتبه معه، فوهم في أشياء، فتكلم النسائي فيه، فغاية الأمر، في مثل هذا الضرب ممن له كتاب صحيحٌ، فإذا حدَّث من كتابه وهم، أن نقتصر من حديثه على ما حدَّث به من كتابه،
فإن أردت أن تفي الأمر حقه من البحث، فراجع إسناد مسند البزار، في المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر وغيره من كتب الأسانيد والأثبات.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:52 م]ـ
حدثني أحد إخواني نقلا عن الشريف حاتم - حفظه الله - أنه وقف على قصة تبين أن كلام النسائي في البزار إنما هو من قبيل كلام الأقران الذي يطوى ولا يروى، ولا يقبل من أحدهما في الآخر، وقد ذكر ذلك في رسالته المقدمة لنيل الدكتوراة،
ولم أقف على رسالة الشيخ حاتم - حفظه الله -
لكن ناقل الكلام لي: ثقة - عندي -
وقد ذكر لي أن كل من جاء بعد النسائي اعتمد كلامه، وقد تبين لك سبب كلام النسائي.
والله أعلم
¥(58/321)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:22 م]ـ
أما "أن كل من جاء بعد النسائي اعتمد كلامه" فبعيد جداً. فقد ذكروا أنه يتفرد بأحاديث كثيرة وذكروا بعضها مما أخطأ فيه. لكني أرجو أن تكون روايته للمسند المطبوع في غير مصر.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:16 م]ـ
كلام الشيخ حاتم بتمامه في أحاديث الشيوخ الثقات (صـ: 1208) الحاشية (1)
فليراجع.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:23 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخى ابا ايوب
هل الكتاب موجود فى المنتدى او على الشبكة؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[29 - 02 - 08, 05:18 م]ـ
تجد هنا بغيتك - بإذن الله -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125483
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:20 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 08:38 ص]ـ
السلام عليكم
الموضوع الذى احال عليه اخي ابو أيوب فيه رابط للاحديث فقط
والمرجو من الاخوة التكرم بوضع رابط لكتاب الشيخ الشريف حفظه الله
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 09:07 ص]ـ
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=479(58/322)
هل معراج النبي عليه الصلاة والسلام كان بالبراق أم بسلم خاص
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 02 - 08, 12:43 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
قال ابن حجر رحمه الله:ظَاهِره أَنَّهُ اِسْتَمَرَّ عَلَى الْبُرَاق حَتَّى عَرَجَ إِلَى السَّمَاء، وَهُوَ مُقْتَضَى كَلَام اِبْن أَبِي جَمْرَة الْمَذْكُور قَرِيبًا، وَتَمَسّك بِهِ أَيْضًا مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمِعْرَاج كَانَ فِي لَيْلَة غَيْر لَيْلَة الْإِسْرَاء إِلَى بَيْت الْمَقْدِسِ، فَأَمَّا الْعُرُوج فَفِي غَيْر هَذِهِ الرِّوَايَة مِنْ الْأَخْبَار أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى الْبُرَاق بَلْ رَقِيَ الْمِعْرَاج، وَهُوَ السُّلَّم كَمَا وَقَعَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد اِبْن إِسْحَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي " الدَّلَائِل " وَلَفْظه " فَإِذَا أَنَا بِدَابَّةٍ كَالْبَغْلِ مُضْطَرِب الْأُذُنَيْنِ يُقَال لَهُ الْبُرَاق، وَكَانَتْ الْأَنْبِيَاء تَرْكَبهُ قَبْلِي، فَرَكِبْته " فَذَكَرَ الْحَدِيث قَالَ: " ثُمَّ دَخَلْت أَنَا وَجِبْرِيل بَيْت الْمَقْدِسِ فَصَلَّيْت، ثُمَّ أُتِيت بِالْمِعْرَاجِ " وَفِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: لَمَّا فَرَغْت مِمَّا كَانَ فِي بَيْت الْمَقْدِسِ أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ فَلَمْ أَرَ قَطّ شَيْئًا كَانَ أَحْسَن مِنْهُ، وَهُوَ الَّذِي يَمُدّ إِلَيْهِ الْمَيِّت عَيْنَيْهِ إِذَا حُضِرَ، فَأَصْعَدنِي صَاحِبِي فِيهِ حَتَّى اِنْتَهَى بِي إِلَى بَاب مِنْ أَبْوَاب السَّمَاء " الْحَدِيث. وَفِي رِوَايَة كَعْب " فَوُضِعَتْ لَهُ مَرْقَاة مِنْ فِضَّة وَمَرْقَاة مِنْ ذَهَب حَتَّى عَرَجَ هُوَ وَجِبْرِيل " وَفِي رِوَايَة لِأَبِي سَعِيد فِي شَرَف الْمُصْطَفَى أَنَّهُ " أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ مِنْ جَنَّة الْفِرْدَوْس وَأَنَّهُ مُنَضَّد بِاللُّؤْلُؤِ وَعَنْ يَمِينه مَلَائِكَة وَعَنْ يَسَاره مَلَائِكَة ".
الفتح (7|208)
وكلام ابن أبي جمرة الذي أشار إليه ابن حجر
هو قوله:
قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة: خُصَّ الْبُرَاق بِذَلِكَ إِشَارَة إِلَى الِاخْتِصَاص بِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَل أَنَّ أَحَدًا مَلَكَهُ، بِخِلَافِ غَيْر جِنْسه مِنْ الدَّوَابّ. قَالَ: وَالْقُدْرَة كَانَتْ صَالِحَة لِأَنْ يَصْعَد بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْر بُرَاق، وَلَكِنْ رُكُوب الْبُرَاق كَانَ زِيَادَة لَهُ فِي تَشْرِيفه لِأَنَّهُ لَوْ صَعِدَ بِنَفْسِهِ لَكَانَ فِي صُورَة مَاشٍ، وَالرَّاكِب أَعَزّ مِنْ الْمَاشِي.
قلت: وحديث أبي سعيد الذي أشار إليه ابن حجر في صعود النبي صلى الله عليه وسلم بالسلم لا يصح
قال شيخنا الألباني رحمه الله في الضعيفة (13|6203)
(بَيْنََا أَنَا نَائِم عِشَاء فِي الْمَسْجِد الْحَرَام إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَأَيْقَظَنِي،
فَاسْتَيْقَظْت، فَلَمْ أَرَ شَيْئاً، ثم عدت في النوم، ثم أيقظني ... فَإِذَا أَنَا
بِهَيْئَة خَيَال، فَأَتْبَعْته بَصَرِي حَتَّى خَرَجْت مِنْ الْمَسْجِد؛ فَإِذَا أَنَا بِدَابَّةٍ
أَدْنَى شَبَهاً بِدَوَابِّكُمْ هَذِهِ، بِغَالكُمْ هَذِهِ، غَيْر أَنَّهُ مُضْطَرِب الْأُذُنَيْنِ يُقَال
لَهُ: الْبُرَاق وَكَانَتْ الْأَنْبِيَاء صلوات الله عليهم تَرْكَبهُ قَبْلِي ...
ثُمَّ أُتِيت بِالْمِعْرَاجِ الَّذِي كَانَتْ تَعْرُج عَلَيْهِ أَرْوَاح بني آدم، فَلَمْ يَرَ الْخَلَائِق
أَحْسَن مِنْ الْمِعْرَاج، أَمَا رَأَيْتم الْمَيِّت حِين يُشَقّ بَصَره طَامِحاً إِلَى
السَّمَاء؟ فَإِنَّمَا يُشَقّ بَصَره طَامِحاً إِلَى السَّمَاء عَجَبه بِالْمِعْرَاجِ ...
ثُمَّ صَعِدْت إِلَى السَّمَاء الْخَامِسَة؛ فَإِذَا أَنَا بِهَارُون، وَنِصْف لِحْيَته
بَيْضَاء وَنِصْفهَا سَوْدَاء، تَكَاد لِحْيَته تُصِيب سُرَّته مِنْ طُولهَا ...
ثُمَّ صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى، رَجُل آدَم كَثِير
الشَّعْر لَوْ كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصَانِ؛ لَنَفَذَ شَعْره دُون الْقَمِيص (وفي رواية:
خرج شعره منهما!) وَإِذَا هُوَ يَقُول: يَزْعُم النَّاس أَنِّي أَكْرَم عَلَى اللَّه
منْ هَذَا؛ بَلْ هَذَا أَكْرَم عَلَى اللَّه مِنِّي ... ) الحديث بطوله في ست صفحات
من نحو قياس صفحات هذا الكتاب.
موضوع.
ولوائح الوضع عليه ظاهرة. أخرجه ابن جرير في "تفسيره " (15/
10 - 12)، والبيهقي في "الدلائل " (2/ 390 - 396) من طريق أبي هارون العبدي
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ... فذكره؛ مصححاً بعض ألفاظه
من "تفسير ابن كثير"، وعزاه لابن أبي حاتم أيضاً، وقال:
"فذكره بسياق طويل حسن أنيق؛ أجود مما ساقه غيره، على غرابته، وما فيه
من النكارة ... وأبو هارون العبدي - اسمه: عمارة بن جوين، وهو - مضعف عند
الأئمة".
قلت: بل اتهمه بعضهم، وحديثه هذا ونحوه يدل على موضع لينهم؛ فقد
أورده ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 177) وقال:
"كان رافضياً، يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه، لا يحل كتابة حديثه
إلا على جهة التعجب ".
وقال الذهبي في "المغني ":
"تابعي ضعيف. قال حماد بن زيد: كذاب ". وقال الحافظ في "التقريب ":
"متروك، ومنهم من كذبه، شيعي".
والحديث عزاه السيوطي في "الدر، (4/ 142) لابن المنذر أيضاً، وابن مردويه،
وابن عساكر، وسكت عنه - كما هي غالب عادته -؛ الأمر الذي يجعل من لا علم
عنده يقدم على ذكره؛ بل والاحتجاج به ... .انتهى
فإذا لم يصح في ذلك حديث فالأقرب إلى ذلك كما أشار إليه ابن أبي جمرة أنه كان بالبراق.والله أعلم
¥(58/323)
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:14 ص]ـ
وفي حديث حذيفة بن اليمان أنه عليه الصلاة والسلام قال:
" فلم نزايل ظهره أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس
ففتحت لنا أبواب السماء "
لكن حديث حذيفة مردود عليه من قبل العلماء لإنكاره أشياء قد أثبتها غيره من الصحابة
وانظر في هذا البحث المرفق ربما تجد فيه فائدة
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:21 ص]ـ
http://sharedzilla.com/en/get?id=116467
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 02 - 08, 08:57 م]ـ
جزاك الله خيرا(58/324)
الراجح في عبد الجبار بن العباس الشبامي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 06:50 ص]ـ
عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي الشيعي.
التعديل
قال أبو حاتم: ثقة!! وهي عجيبة لأن أبا حاتم من المتشددين.
قال أحمد: أرجو أن لا يكون به بأس، حدثنا عنه وكيع وأبو نعيم، لكن كان يتشيع. الملاحظ أن توثيق أحمد كان بناء على رواية وكيع وأبي نعيم، وكلاهما فيه تشيع، وسيأتي رجوع الثاني.
قال ابن معين: ليس به بأس.
قال أبو داود: ليس به بأس وهو يتشيع.
قال البزار: أحاديثه مستقيمة إن شاء الله تعالى. والبزار متساهل.
الجرح
قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه. وأبو نعيم قد لقي الكثير من كذابي الكوفة.
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم عنه، و بلغني بعد أنه كان يرميه.
قال العجلي: صويلح، لا بأس به. هذا ليس بالأصل عبارة جرح إلا إن كان صادرا عن متساهل مثل العجلي.
قال ابن عدي: وعامة ما يرويه مما لا يتابع عليه.
قال الجوزجاني: كان غاليا في سوء مذهبه.
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وكان يتشيع.
الملاحظ أن ابن عباس هذا شيعي خبيث يستعمل التقية مع أهل السنة، فمشى ظاهر حاله على كثير منهم وظنوه صالحاً. ونلاحظ أن أبا نعيم، مع أنه يتشيع، فقد كشف حال ابن عباس هذا وعرف أنه كذاب. والجرح مقدم على التعديل. كما أن من سبر حديثه مثل ابن عدي وجد أن عامة حديثه منكر. فالكذب ثابت عليه. ومن كانت التقية تسعة أعشار دينه كما يروون في كتبهم، فلا عجب في ذلك. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 06:58 ص]ـ
فاتني ذكر قول ابن حبان في المجروحين: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات وكان غاليا في التشيع وكان أبو نعيم يقول لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبي إسرائيل الملائي
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 05:28 م]ـ
السلام عليكم
الرجل صدوق وقول ابي نعيم فيه ان كان قاله فلعله اطلع منه على شىء من بهتان الروافض اما الحديث فصدوق كما قال غير واحد من الائمة
اما السعدى فقوله فى اهل الكوفة معروف مشهور حتى انه لم يسلم منه ائمة كبار
واما قول العجلي فما سمعنا بهذا الا فى الملة الاخرة ان يجعل التوثيق جرحا
اما البخاري فيكفيه ان خرج للرجل حديثا وايضا قال بلغني ان ابا نعيم ... الخ فهذا مشعر بعدم ثبوت قول ابي نعيم , على الاقل عند البخاري وقول ابي نعيم ذكره ابن حبان بدون اسناد (قي المجروحين ووقع فيه أكثر بدل أكذب) وقرن بينه وبين ابي اسرائيل وهو ايضا كوفى شيعي بل فيه رقض وقد وثقه جماعة ايضا فهل نكذبه ايضا بناء على قول ابي نعيم رحمه الله؟؟
بقي قول ابي احمد وابي جعفر وابي حاتم رضي الله عنهم وقولهم على العين والراس
لكن جمعا بين اقوال الائمة نخرج بنتيجة:ان الرجل صدوق شيعي
أما مسالة انه خدع اهل السنة بالتقية وهذا الكلام فنقول:
ائمتنا بحمد الله لاينخدعون بالمظاهر ولا بالتقية فى مسائل الجرح والتعديل بل يحكمون بميزان دقيق مبني على اصول راسخة فهذا القول لا يليق ان يقال عن ائمة اهل الحديث انه خدعهم بالتقية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:40 م]ـ
سبحان الله الذين وثقوه أكثر ممن جرحوه، والذين جرحوه أكثر ممن عدلوه، وفوق ذلك فجرحهم مفسر. وأبو نعيم أعلم به لأنه الذي روى عنه. وقول هؤلاء على العين والرأس سواء منهم من عاين كذب الرجل أو من سبر حديثه فعرف أن عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:13 م]ـ
قال ابن حبان في الثقات في ترجمة: "عمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي":
((يعتبر حديثه من غير رواية عبد الجبار بن العباس الشبامى عنه وشبام قبيلة باليمن)) اهـ
ولم يخرج له البخاري كما قال الأخ عبدالرزاق حفظه الله.
قال الخافظ في التهذيب: وروي عن أبي نعيم أنه كذبه.
قال الذهبي في الميزان: قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه اهـ
وقال السمعاني في الأنساب 3/ 395: (قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبي إسرائيل) اهـ ونقل كلام ابن حبان دون عزوه، ولم ينقل توثيق فيه
واتهمه ابن الجوزي بوضع حديث في التعريض بعائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها نصه: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون، قائدهم امرأة .. الحديث تعريضا بيوم الجمل .......... يقول كاتبه: والراجح أن العلة غير عبدالجبار كما في الميزان في ترجمة "عمر بن الهجنع"
وقال الخزرجي في الخلاصة: (قال أبو حاتم: صدوق) اهـ طبعة بولاق
زاد بشار في حاشية تهذيب الكمال 16/ 386:
قال ابن سعد: كان فيه ضعف.
قال الفسوي: ثقة
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم
روايته في الادب المفرد اخي الكريم(58/325)
ما صحة هذه القصة؟ كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما , أنه وجد رجل
ـ[السعودي عبدالله]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:27 ص]ـ
كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما , أنه وجد رجلاً في بعض ضواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة , فجمع لذلك أبو بكر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن هذا الذنب لم تعمل بهِ أمة إلا أمة واحدة ففعل الله بهم ما قد علمتم , أرى أن نحرقه بالنار , فأمر به أبو بكر أن يحرق بالنار , فحرقه خالد بن الوليد رضي الله عنه.
ـ[السعودي عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:30 م]ـ
هل بالإمكان إرشادي إلى طريق أتمكن من معرفة صحة القصة من عدمها، وخصوصا ما يتعلق بجواز إيقاع العقوبة باستخدام النار؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:30 م]ـ
عند الخرائطي في كتابه مساوئ الأخلاق بَابُ مَا فِي اللِّوَاطِ مِنَ التَّغْلِيظِ وَأَلِيمِ الْعَذَابِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=419783) هكذا:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ (**********:)، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ (**********:)، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ (**********:)، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ بَكْرٍ (**********:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ (**********:)، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ (**********:)، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ (**********:)، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، أَنَّهُ وَجَدَ فِي بَعْضِ ضَوَاحِي الْعَرَبِ رَجُلًا يُنْكَحُ كَمَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَقَامَتْ عَلَيْهِ بِذَلِكَ الْبَيِّنَةُ، فَاسْتَشَارَ أَبُو بَكْرٍ فِي ذَلِكَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَشَدَّهُمْ فِي ذَلِكَ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (**********:) رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: " إِنَّ هَذَا ذَنْبٌ لَمْ تَعْصِ بِهِ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ إِلَّا أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ، صَنَعَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا مَا عَلِمْتُمْ، أَرَى أَنْ نُحَرِّقَهُ بِالنَّارِ ". فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ تُحَرِّقُهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ حَرَّقَهُمُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي زَمَانِهِ بِالنَّارِ، ثُمَّ حَرَّقَهُمْ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثُمَّ حَرَّقَهُمُ الْقَسْرِيُّ بِالْعِرَاقِ
وعند البهقي في شعب الإيمان من طريق ابن ابي الدنيا:
حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن داود بن بكر عن محمد بن المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر أنه وجدرجلا في بعض نواحي العرب، ينكح كما تنكح المرأة، فجمع أبو بكر الصحابة، فسألهم، فكان من أشدهم في ذلك قولا علي، قال: هذا ذنب لم يعص به إلا أمة واحدة، صنع الله بها ما قد علمتم، نرى أن نحرقه بالنار، فاجتمع رأي الصحابة على ذلك انتهى.
إذن مدار الحديث على عبد العزيز بن أبي حازم وهو:
في تقريب التهذيب لإبن حجر: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني صدوق فقيه من الثامنة مات سنة أربع وثمانين وقيل قبل ذلك
والله أعلم
ـ[السعودي عبدالله]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:35 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الرد والإيضاح
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 06:37 م]ـ
هذا منقطع،فلم يدرك أحد من الثلاثة خالدبن الوليد. وحينما حرق علي بن ابي طالب النفر الذين ألهوه أنكر عليه ابن عباس وذكر حديث "انما يعذب بالنار رب النار "فيبعد ألا يكون في الصحابة وهم متوافرون من لا يعرف هذا الحكم وهم أسن من ابن عباس وأجل.(58/326)
من وقف على هذه الفائدة الحديثية موثقة؟
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[24 - 02 - 08, 04:23 م]ـ
سمعت هذه الفائدة من فم أحد المشايخ رحمهم الله في حديث ابي بكرة رضي الله عنه حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: {زادك الله حرصا ولا تعد} حينما ركع قبل الصف ....
قال الشيخ:
ضبط هذا الحديث بثلاث روايات:
ولا تَعُدْ: يعني نهي عن العودة لمثل ذلك الفعل.
ولا تَعْدُ: يعني يجوز لك فعلك ما لم تعدو [تجري وتهرول]
ولا تُعِدِ: يعني صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك ولا قيد يلزمك
لكني لم أجد هذا الكلام موثقا في شيء من كتب الفقه ولا من كتب الحديث، فمن يعين على توثيقه جزاه الله خيرا
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 04:52 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و مصطفاه محمد بن عبد الله و آله و صحبه و من و الاه، و بعد ...
فى سبل السلام: (باب صلاة الجماعة) (ج2/ صـ32 / طـ الحلبى)
"وروى الطبراني في الأوسط من رواية عطاء عن ابن الزبير ـ قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ـ أنه قال: "إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع فليركع حين يدخل ثم يدب راكعاً حتى يدخل في الصف فإن ذلك السنة". قال عطاء: قد رأيته يصنع ذلك. قال ابن جريج: وقد رأيت عطاء يصنع ذلك.
قلت: وكأنه مبني على أن لفظ "ولا تُعِدْ" بضم المثناة الفوقية من الإعادة أي زادك الله حرصاً على طلب الخير ولا تعد صلاتك فإنها صحيحة.
وروى بسكون العين المهملة من العدو وتؤيده رواية ابن السكن من حديث أبي بكرة بلفظ: أقيمت الصلاة فانطلقت أسعى حتى دخلت في الصف فلما قضى الصلاة قال: من الساعي آنفاً؟ قال أبو بكرة: فقلت: أنا، قال صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "زادك الله حرصاً ولا تَعْد".
والأقرب رواية أن "لا تَعُد" من العود أي لا تعد ساعياً إلى الدخول قبل وصولك الصف فإنه ليس في الكلام ما يشعر بفساد صلاته حتى يفتيه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم بأنه لا يعيدها بل قوله زادك الله حرصاً يشعر بإجزائها. أو "لا تعْدُ" من العدو." انتهى.
هذا ما وجدته بعد البحث و الله تعالى أعلى و أعلم.
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[24 - 02 - 08, 05:00 م]ـ
ماذا أقول؟
بارك الله فيك ولا حرمك جنته ورضوانه ....
والموضوع لمزيد من التعليق
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 06:09 م]ـ
و الله يا أخى قد تنفست الصعداء من دعائك، فجزاك الله خيرا على الدعاء و لاتنسانى.
و لكيلا تظن منى العلم فإن أمر البحث أيسر ما يكون مع الشاملة. أقول هذا حتى ينسب الفضل إلى أهله.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 10:30 ص]ـ
اخي ابو عبد الله
شراح صحيح البخاري تكلموا على ذلك بالتفصيل وذكروا الخلاف في ضبط هذه الكلمة
--------------- لا تعد -------------------
فراجعه فهو مفيد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 12:00 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ففي كتاب القراءة خلف الإمام لأبي عبد الله البخاري برواية محمود بن إسحاق الخزاعي (مخطوطة الحفاظ، المحفوظ أصلها بمكتبة فاتح 1131)
الورقة 25، الصفحة الثانية، السطر الرابع، قال البخاري:
{وقال موسى: حدثنا همام، عن الأعلم وهوزياد، عن الحسن، عن أبي بكرة، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " زادك الله حرصا ولا تعد "
قال البخاري: فليس لأحد أن يعود لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه وليس في جوابه أنه اعتد بالركوع دون القيام، والقيام فرض في الكتاب والسنة .............. }
قلت: القائل: قال البخاري في النص هو محمود بن إسحاق الخزاعي رحمه الله
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:28 م]ـ
الاخ ابومريم وفقه الله
ما مقصودك بهذه المشاركة فلو بينت مراد البخاري
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الاخ ابومريم وفقه الله
ما مقصودك بهذه المشاركة فلو بينت مراد البخاري
فالظاهر من كلام البخاري رحمه الله، أن الصواب في الرواية:
{زادك الله حرصا ولا تَعُد}، وإلا لم يكن لكلام البخاري معنى،
بدليل قوله: {فليس لأحدٍ أن يعود لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه}
والله تعالى أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:05 م]ـ
ذكر الطحاوى فى مشكل الآثار - حسب ما أذكر - أن "لا تعد" تحتمل النهى عن العودة للركوع دون الصف و تحتمل النهى عن العودة إلى العجلة فى ليدرك الركعة. (يراجع و لا يعول على نقلى).(58/327)
دراسة للروايات عن أبي سعيد الخدري لحديث المهدي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:22 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن الاه
أما بعد:
فإن شهرة أحاديث المهدي لا تخفى على العوام فضلاً عن طلبة العلم ومن أشهرها حديث أبي سعيد الخدري الذي تتعدت ألفاظه ومخارجه
والذي أسعى في هذا البحث المتواضع الترجيح بينها
فأقول بالله التوفيق
روي حديث المهدي عن أبي سعيد الخدري اثنان من التابعين
الأول أبو الصديق الناجي
الثاني أبو نضرة
وقد رواه عن أبي الصديق الناجي جماعة وقفت على خمسةٍ منهم ولعلهم أكثر
الأول عوف بن أبي جميلة
وحديثه عند أحمد (11621) من رواية محمد بن جعفر عنه ولفظه ((لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا - قال - ثم يخرج رجل من عترتى أو من أهل بيتى يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا))
وابن حبان (6949) من رواية يحيى بن سعيد عنه ولفظه ((لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، ثم يخرج رجل من أهل بيتي - أو عترتي فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا))
وعند الحاكم (383) من رواية هوذة بن خليفة وابن أبي عدي عنه ولفظه ((لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا))
قلت والألفاظ الثلاثة كما ترى متطابقة من جهة المعنى ومن حصل من تقديم أو تأخير فليس يضر
وهناك طرق أخرى عند الطبراني وغيره أعرضت عن ذكرها اكتفاءً بهذه وطلباً للإختصار
وبقي أن نقول الطرق إلى الرواة الأربعة عن عوف ثابتة
الثاني مطر بن طهمان الوراق
وحديثه عند أحمد في المسند (11525) من رواية حماد بن سلمة عنه ولفظه ((تملأ الأرض ظلما وجورا ثم يخرج رجل من عترتى يملك سبعا أو تسعا فيملأ الأرض قسطا وعدلا))
وهي أيضاً في المستدرك (382) ولفظها هناك ((تملأ الأرض جورا وظلما، فيخرج رجل من عترتي. . .) الحديث
ورواه أيضاً عن مطر شيبان بن عبدالرحمن النحوي وحديثه عند أحمد (11429) ولفظه ((لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتى أجلى أقنى يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما يكون سبع سنين))
قلت وهذا اللفظ يطابق لفظ رواية عوف عن أبي الصديق ويزيد عليه ذكر فترة الحكم التي تردد فيها حماد بين السبع والتسع
وشيبان أوثق من حماد في مطر ففي رواية حماد عن غير ثابت وحميد أخطاء
وزاد أيضاً ذكر بعض الأوصاف الخلقية للمهدي
ولا يمكننا أن نقبل ما يزيده مطر الوراق على عوف بن أبي جميلة فمطر ضعفه جمع واختار الذهبي في الميزان أنه حسن الحديث
هذا والله أعلم
الثالث سليمان بن عبيد
وحديثه عند الحاكم (381) من طريق سعيد بن مسعود عن النضر بن شميل عنه ولفظه ((يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا، أو ثمانيا))
قلت وهذا اللفظ كما ترى مختلفٌ تماماً عن اللفظين السابقين وقد يعل المتعنت خبر أبي بالإضطراب من أجل هذا اللفظ وهذا لا يتجه لوجهين
أولها: أن عوف بن أبي جميلة أوثق من سليمان بن عبيد فقد قال النسائي في عوف ((ثقة ثبت)) ووثقه جمع ولم يتكلموا فيه إلا من أجل بدعته
وأما سليمان بن عبيد فليس من رجال الستة وقال فيه أبو حاتم ((صدوق)) كما في الجرح والتعديل ووثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات
ثانيها: أن رواية عوف اعتضدت برواية مطر
الرابع زيد العمي
وحديثه عند أحمد (11228) وابن ماجة (4083) والترمذي (2232) ولفظ الترمذي ((عن أبي سعيد الخدري قال خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا زيد الشاك قال قلنا وما ذاك؟ قال سنين قال فيجيء إليه رجل فيقول يا مهدي اعطني اعطني قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله))
وهذا لا يشهد لشيء من الألفاظ السابقة ولفظ الترمذي هو لفظ شعبة عنه
وأما لفظ موسى الجهني _ وهو لفظ أحمد _ عنه فهو ((يكون من أمتي المهدي فان طال عمره أو قصر عمره عاش سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها))
¥(58/328)
وهذا يشهد لبعض معنى حديث سليمان بن عبيد غير أن انفراد الجهني بالزيادة الشاهدة من دون شعبة يجعلها محل نظر
والحق أن الذي الحمل هو زيد العمي فهو ضعيف واضطرابه بهذه الزيادة يجعلها منكرة
الخامس أبو واصل
وحديثه عن الطبراني في الأوسط 1125 - حدثنا أحمد قال: نا أبو جعفر قال: نا محمد بن سلمة، عن أبي الواصل، عن أبي الصديق الناجي، عن الحسن بن يزيد السعدي، أحد بني بهدلة، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي، ينزل الله عز وجل له القطر من السماء، وتخرج له الأرض من بركتها، تملأ الأرض منه قسطا وعدلا، كما ملئت جورا (1) وظلما، يعمل على هذه الأمة سبع سنين، وينزل بيت المقدس»
وهذا الخبر فيه زيادة منكرة في الإسناد أشار إليها الطبراني بقوله ((روى هذا الحديث جماعة عن أبي الصديق، فلم يدخل أحد ممن رواه بينه وبين أبي سعيد أحدا إلا أبو واصل))
وأبو واصل هذا اسمه عمر بن واصل وهو ضعيف ولفظ روايته يعضد لفظ رواية عوف وبعضاً من رواية سليمان
السادس االعلاء بن بشير المزني
وحديثه عند أحمد في المسند (11795) ولفظ حديثه ((أبشركم بالمهدى يبعث فى أمتى على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويملأ الله قلوب أمة محمد غنى فلا يحتاج أحد إلى أحد فينادى مناد من له فى المال حاجة - قال - فيقوم رجل فيقول أنا. فيقال له ائت السادن - يعنى الخازن - فقل له قال لك المهدى أعطنى. قال فيأتى السادن فيقول له فيقال له احتث فيحتثى فإذا أحرزه قال كنت أجشع أمة محمد نفسا أوعجز عنى ما وسعهم قال فيمكث سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير فى الحياة أو فى العيش بعده))
قلت والعلاء هذا مجهول
السابع معاوية بن قرة
وحديثه عند عبدالرزاق في المصنف (20770) ولفظه ((ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلا من عترني من أهل بيتي فيملا به الأرض قسطا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته مدرارا ولا تدع الأرض من مائها شيئا إلا أخرجته حتى تتمنى الأحياء الأموات يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع سنين))
وهذا الحديث يرويه معمر عن أبي هارون فإن كان هو العبدي فالطريق ساقطة وإن كان من شيوخه البصريين فالطريق ضعيفة فرواية معمر عن البصريين فيها كلام
وقد خولف أبا هارون هذا وسأذكر من خالفه في المشاركة القادة إن شاء الله
والخلاصة أن هذا الحديث أصح طرقه ما رواه عوف بن أبي جميلة عن أبي الصديق عن أبي سعيد وهو صحيحٌ غاية ولا يضعفه إلا من سلك جادة التعنت
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
وأما رواية أبي نضرة عن أبي سعيد
فهي عند أبي داود في السنن (4285) من حديث قتادة عنه به ولفظه ((المهدي منِّي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، ويملك سبع سنين))
غير أن في سنده شذوذاً فهو من رواية عمران القطان عن قتادة
وعمران قال فيه الدارقطني كان كثير المخالفة والوهم
وقد خولف فقد روى كلاً هشام الدستوائي وهمام بن يحيى عند أبي داود تحت خبر أبي العوام هذا الخبر عن قتادة عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أمِّ سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-:
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يكون اختلافٌ عند موت خليفةٍ، فيخرج رجلٌ من أهل المدينة هارباً إلى مكة، فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كارهٌ، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويُبعث إليه بعثٌ من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإِذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الرُّكن والمقام.
ثمَّ ينشأ رجلٌ من قريشٍ أخواله كلبٌ فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلبٍ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلبٍ؛ فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ويلقي الإِسلام بجرانه في الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفّى ويصلِّي عليه المسلمون".
قال أبو داود: وقال بعضهم عن هشام: "تسع سنين"، وقال بعضهم "سبع سنين".
4287 - حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا عبد الصمد، عن همام، عن قتادة بهذا الحديث، قال: "تسع سنين".
قال أبو داود: قال غير معاذ عن هشام: "تسع سنين"
وعمران نفسه اضطرب في السند فقد رواه أبوداود 4288 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا أبو العوام، قال: ثنا قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أمِّ سلمة، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث _ يعني الحديث السابق _
وللترجيح بين روايات أم سلمة لخبر المهدي مقامٌ آخر
تنبيه: ذكرت سابقاً رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عند عبدالرزاق في المصنف ثم وجدتها عند الحاكم في المستدرك (8438) ولفظها ((ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع بلاء أشد منه، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله -عزّّ وجل- رجلا من عترتي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا، يعيش فيها سبع سنين، أو ثمان، أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله -عزّّ وجل- بأهل الأرض من خيره))
وفي سنده أبو يحيى الحماني صدوق يخطيء
ولا أجد داعياً لذكر من خالف أبي هارون لوجود من تابعه وسقوط من خالفه وإن كانت الرواية بأكملها محل نظر لما فيها من الزيادات على الرواية الأقوى رواية عوف
¥(58/329)