قَالَ ابْنُ الْعَطَّارِ «الأَرْبَعِينَ التُّسَاعِيَّاتُ» (الْحَدِيثُ الثَّانِي): أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْكَاتِبُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ ابْنُ كُلَيْبٍٍ الْحَرَّانِيُّ سَمَاعَاً، وَأَبُو الْفَضْلِ الْخَطِيبُ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ، وَأَبُو الْفَتْحِ ابْنُ شَاتِيلَ إِجَازَةً قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ بَيَانٍ الرَّزَّازُ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرَ وَاحِدٍ».
وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ، وَالْعِرَاقِيُّ عُشَارِيَّاً
قَالَ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (9/ 18): أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ - وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ طَلاَّبٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ البَزَّازُ بِكَفْربَيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ قُدَامَةَ حَدَّثَنَا جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعَاً».
وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ «الأَرْبَعِينَ الْعُشَارِيَّةُ» (الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ): أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي الْقَاسِم الْمَيْدُومِيّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ (ح) وأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمٍ الأَنْصَارِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ فِي دِمَشْقَ فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ وإِجَازَةً لِمَا يَرْوِيهِ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ النَّاسِ تَبَعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرَ وَاحِدٍ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 02:21 ص]ـ
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الْعَطَّارِ تُسَاعِيَّاً
قَالَ ابْنُ الْعَطَّارِ «الأَرْبَعِينَ التُّسَاعِيَّاتُ» (الْحَدِيثُ الثَّانِي): أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْكَاتِبُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ ابْنُ كُلَيْبٍٍ الْحَرَّانِيُّ سَمَاعَاً، وَأَبُو الْفَضْلِ الْخَطِيبُ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ، وَأَبُو الْفَتْحِ ابْنُ شَاتِيلَ إِجَازَةً قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ بَيَانٍ الرَّزَّازُ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرَ وَاحِدٍ».
[تَصْحِيحٌ]
قَالَ ابْنُ الْعَطَّارِ «الأَرْبَعِينَ التُّسَاعِيَّاتُ» (الْحَدِيثُ الثَّالِثُ)
http://www.up7up.com/pics/m/1/1201197728.jpg (http://www.up7up.com)
¥(57/146)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 02:49 ص]ـ
[الْحَدِيثُ الْخَامِسُ] حَدِيثُ أَنَسٍ «إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلا بِالسُّجُودِ»
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثُلاثِيَّاً
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ «جُزْءُ حَدِيثِهِ» (28): حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «يَاأَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِرَفْعِ رُؤُوسِكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بَيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 117/7156): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي».
وَقَالَ أحْمَدُ (3/ 102): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَقَدْ انْصَرَفَ مِنْ الصَّلاةِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالْقُعُودِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَالدَّارِمِيُّ، وَمُسْلِمٌ،
وَالنَّسَائيُّ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ خُزَيْمِةَ رُبَاعِيَّاً
قَالَ أحْمَدُ (3/ 154): حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَكُمْ إِمَامٌ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ أحْمَدُ (3/ 240،217،126): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِث، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً»، قَالُوا: مَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ»، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِذَا كَانَ يَؤُمُّهُمْ بِالرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنْ الصَّلاةِ، قَالَ: «إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ
¥(57/147)
أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي».
وَقَالَ أحْمَدُ (3/ 290،245): حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ الدَّارِمِيُّ (1317): أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِىَّصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَثَّهُمْ عَلَى الصَّلاَةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِذَا كَانَ يَؤُمُّهُمْ بِالرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلاَةِ، وَقَالَ: «إِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِى، وَأَمَامِى».
وَقَالَ مُسْلِمٌ (426): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ فُضَيْلٍ جَمِيعَاً عَنْ الْمُخْتَارِ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «وَلا بِالانْصِرَافِ».
وَقَالَ النَّسَائيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 405/1286) و «الْمُجْتَبَى» (3/ 83): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قُلنا: مَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (3963،3957): حدَّثَنَا أبُو خَيْثَمَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَانْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالْقُعُودِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ
¥(57/148)
كَثِيرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ (3952): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ (3965،3960): حَدَّثَنَا أبُو خَيْثَمَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنَا إِمَامُكُمْ، فَلا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي».
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمِةَ (1716): ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (ح) وَثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ كِلاهُمَا عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: قلنا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ خُمَاسِيَّاً
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ «الْمُسْنَدُ» (1707): حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: أَنْبَا زَائِدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً»، قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ»، وَحَضَّهُمْ عَلَى الصَّلاةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِذَا كَانَ يَؤُمُّهُمْ بِالرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلاةِ، وَقَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي».
(1708): حَدَّثَنَا الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، وَأَبُو سَلَمَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ «الْمُسْنَدُ» (2/ 251): حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو (ح) وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ أَيْضَاً، وَأَبُو أُمَيَّةَ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ بِشْرَانَ، وَالْبَيْهَقِيُّ سُدَاسِيَّاً
¥(57/149)
قَالَ ابْنُ بِشْرَانَ «الأَمَالِي» (222): أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا زَائِدَةُ ثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً»، قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ»، وَحَضَّهُمْ عَلَى الصَّلاةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِذَا كَانَ يَؤُمُّهُمْ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَأَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلاةِ، وَقَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي».
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ «دَلائِلُ النُّبُوَّةِ» (2324): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَرْهَانَ الْغَزَّالُ بِبَغْدَادَ قَالَ: أَنبأنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «أيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي فِي الرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا تَرْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قال: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ «الْبَعْثُ وَالنُّشُورُ» (186): أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ بِشْرَانَ، وَأبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَرْهَانَ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالُوا: أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ سُبَاعِيَّاً
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 91): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى إِمَامُكُمْ، فَلاَ تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ، وَلاَ بِالسُّجُودِ، وَلاَ بِالْقِيَامِ، وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرَاً»، قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ثُمَانِيَّاً
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (381): أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ أبُو سُلَيْمَانَ الشيرجِيُّ الْبَنَّاءُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أَبْنَا أبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ قالَ: أَبْنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ
¥(57/150)
أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «يَاأَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِرَفْعِ رُؤُوسِكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بَيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ العطارِ تُسَاعِيَّاً
قَالَ ابْنُ الْعَطَّارِ «الأَرْبَعِينَ التُّسَاعِيَّاتُ» (الْحَدِيثُ الثَّانِي): أَخْبَرَنَا الرُّحَلَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نعِْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْكَاتِبُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ كُلَيْبٍٍ الْحَرَّانِيُّ فَأَقَرَّ بِهِ، وَأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَزَّازُ، وَأَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللهِ ابْنُ شَاتِيلَ إِجَازَةً قَالُوا: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّار أَنَا أبُو عَلِيٍّ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ النَّحْوِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «يَاأَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِرَفْعِ رُؤُوسِكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بَيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الأَبَّارِ، وَالْعِرَاقِيُّ عُشَارِيَّاً
قَالَ ابْنُ الأَبَّارِ «الْمُعْجَمُ فِي أصْحَاب أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ»: حَدَّثَنِي شَيْخُنَا أبُو الْخَطَّابِ الْقَاضِي قِرَاءةً وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنِ سَعَادَةَ قِرَاءةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ سُكَّرَةَ الصَّدَفِيِّ قِرَاءةً سَمَاعَاً قَالَ: أَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ الْعَلاَّفُ أَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَلِىٍّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «أيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا برفعِ رُءُوسِكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رَأَيْتَ؟، قال: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ «الأَرْبَعِينَ الْعُشَارِيَّةُ» (الْحَدِيثُ الْخَامِسُ): أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْعَبَّادِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ وإِجَازَةً لِمَا يَرْوِيهِ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْحَرَّانِيِّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: «يَاأَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِرَفْعِ رُؤُوسِكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي، وَأَيْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بَيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرَاً»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْتَ؟، قَالَ: «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
¥(57/151)
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 07:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الحبيب
وفقكم الله
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:52 ص]ـ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا، وَجَزَاكُمَا خَيْرَاً
تَحْمِيلُ الْجُزْءِ بِاسْمِ:
«التَّخْرِيْجُ الْمُتَوَالِي لِلأَسَانِيدِ الْعَوَالِي مِنَ الثَّلاثِي إلَى الْعُشَارِي»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127754(57/152)
حديث استعينوا على النساء بالعري
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:10 م]ـ
من اخر ج هذا الحديث وما حكمه؟؟
استعينوا على النساء بالعري
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:21 م]ـ
- " استعينوا على النساء بالعري ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 37):
ضعيف جدا
رواه ابن عدي في " الكامل " (13/ 1 و 1/ 313 - ط)، و الطبراني في " الأوسط " 0
2/ 223/2/ 8452 - بترقيمي و 9/ 133/8283 - ط) عن إسماعيل بن عباد المزني: حدثنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا، و قال ابن عدي:
" و هذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لا يرويه عن سعيد غير إسماعيل هذا، و ليس
بذلك المعروف ".
قلت: و قال الدارقطني: " متروك ".
و قال ابن حبان:
" لا يجوز الاحتجاج به بحال ".
و أعله الهيثمي (5/ 138) بشيخ الطبراني: موسى بن زكريا: ضعيف.
قلت: و هو مردود، فإنه متابع عند ابن عدي، و العلة ما ذكرنا.
و رواه العقيلي بلفظ آخر: " إن من النساء عيا ... "، فانظر رقم (2389).
و أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي بزيادة:
" فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها و أحسنت زينتها أعجبها الخروج ".
و ليست هذه الزيادة عند ابن عدي في ترجمة إسماعيل هذا.
و روى ابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 420) عن عمر أنه قال:
" استعينوا على النساء بالعري، إن إحداهن إذا كثرت ثيابها و حسنت زينتها
أعجبها الخروج ".
قلت: و فيه أبو إسحاق، و هو السبيعي مدلس مختلط.
و قد روي الحديث مرفوعا من حديث مسلمة بن مخلد نحوه، و سنده ضعيف جدا أيضا،
و سيأتي تحقيق الكلام عليه في المجلد السادس برقم (2827
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:32 م]ـ
شكرالك وجزاك الله خيرا
وهو وان لم يثبت ولكن معناه صحيح
إن إحداهن إذا كثرت ثيابها و حسنت زينتهاأعجبها الخروج ".
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:58 م]ـ
الحديث الذي معناه صحيح بحاجة الى حديث صحيح يصحح المعنى
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[23 - 12 - 07, 02:17 ص]ـ
الرواية الضعيفة
وإن كانت معناه صحيحة فلاتقول لها حديث
بل تقولوا قول قائل معناه صحيح
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:37 ص]ـ
ما معنى هذا الحديث الضعيف , وما المقصود بالعري؟!!!!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 01:19 م]ـ
االاخوة الكرام
مازال اهل العلم قديما وحديثا حينما يتكلمون على بعض الاحاديث الضعيفة والتي معانيها صحيحة
يقولون مثل ماقلت سنده ضعيف ومعناه صحيح بل يقولونها في احاديث لااصل لها كما في فتاوى الامام ابن تيمية ((ج18)
حيث سئل شيخ الاسلام ـ رَحِمهُ اللّه ـ عن احاديث يرويها القصاص، وغيرهم بالطرق وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فاجاب عنها:
منها ما يروون انه قال: ادبني ربي فاحسن تاديبي). فاجاب: الحمد للّه، المعني صحيح. لكن لا يعرف له اسناد ثابت
فأنا لما أقول: سنده ضعيف لكن معناه صحيح، عبارة لاغبار عليها
الاخ الكريم ابوشهيد معنى هذا الحديث الضعيف
ان لانكثر من شراء الالبسة لهن لان المراة إذا كثرت ثيابها و حسنت زينتهاأعجبها الخروج امام النساء ليرين اللبس الجديد عليها
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 02:15 م]ـ
لو رجعت لتبييض الصحيفة الجزء الأول الحديث السادس لو جدت بغيتك وذكر أنه إنما صح عن عمر ابن الخطاب رضي لله تعالى عنه
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:56 م]ـ
الأخ أبا محمد الغامدي: لفظ الحديث العُري!! أي التعري فكيف يصح معنى هذا الحديث ونحن نحاول أن ننزع
لباس المرأه ونقول معناه صحيح؟!!!
الحديث ضعيف لا حجه فيها., انتهينا منه
ولكن المعنى غير منطقي؟!
وتأويل العري بالمعني المذكور بعيد-من وجة نظري -
حائر!!
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:20 م]ـ
قال الشيخ محمد عمرو حفظه الله تعالى في تبييض الصحيفة ص 24
الحديث السادس
((استعينوا على النساء بالعرى))
¥(57/153)
ضعيف جدا. رواه ابن عدي (1\ 307) - هكذا - وعزاه السيوطي في الجامع (988) إليه بزيادة ((فإن أحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها خروجها وهو عنده من طريق إسماعيل بن عباد المزني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ((قال الشيخ في الحاشيه ووجدته في (فردوس الأخبار (5\ 168) عن أبي سعيد بلفظ ((لا تعلموا النساء الكتابة ولا تسكنوهن الغرف واستعينوا عليهم بالعرى)) ولم أر من تكلم عليه ولا أدري أسنده أبو منصور الديلمي أم لا والفقرة الأولى والثانية منه وردت بأسانيد وهاية جدا)) به قال ((وهذا الحديث - بهذا الاسناد - منكر لا يرويه عن سعيد غير اسماعيل هذا ولإسماعيل عن سعيد غير ما ذكرت من الحديث مما يتفرد به عنه وإسماعيل ليس بذاك المعروف))
قلت بل هو واه فقد قال الدارقطني في الضعفاء (82) ((متروك))
وقال ابن حبان (1\ 123): ((يروي عن سعيد بن أبي عروبة ما لا يتابع عليه من الروايات ويقلب الأخبار التي رواها الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال))
ثم ذكر له بالإسناد المتقدم عدة أحاديث وقال: ((أخبرنا الحسن بن سفيان بهذه الأحاديث كلها ثنا زكريا بن يحيى الرقاشي المقري قال: ثنا اسماعيل بن عباد ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك في نسخة كتبها عنه لا تخلوا من المقلوب أو الموضوع)) وذلك ذكره ابن عراق في (تنزيه الشريعة) (1\ 39) - في عداد الكذابين والوضاعين.
والحديث رواه الطبراني في الأوسط كما أورده الهيثمي (5\ 138) -باللفظة المختصرة - وقال: (( ... عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف))
قلت قال الدارقطني ((متروك)) كما في ((سؤالات الحاكم للدارقطني)) (277). وله لفظ آخر عن أنس أيضا رواه ابن عدي (4\ 1639) عن شيخه محمد بن داود بن دينار عن أحمد بن إسحاق بن يونس عن سعدان بن عبدة القداحي عن عبيد الله بن عبد الله العتكي البصري عنه وقال: ((هذه الأحاديث - يعني هذا وغيره - مناكير كلها وسعدان بن عبدة القداحي غير معروف وأحمد بن إسحاق بن يونس لا يعرف أيضا وشيخنا محمد بن داود بن دينار كان يكذب وقد روى النضر بن شميل عن عبيد الله عن أنس أحاديث - إن شاء الله - مستقيمة))
وقال الذهبي (3\ 10) ((لعل هذه الأحاديث من وضع محمد بن داود ولا يدرى من شيخه ولا من شيخ شيخه)) فتعقبه الحافظ في اللسان (4\ 106) بأن هذا من جملة كلام ابن عدي ثم ساق كلامه.
وفي الباب أيضا ما رواه الطبراني (19\ 438) وابن جميع في (معجم الشيوخ) ص 150 والقضاعي (689) عن مسلمة بن مخلد مرفوعا: (أعروا النساء يلزمن الرجال) وهو ضعيف. قال الهيثمي (5\ 138): ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات))
قلت: ترجمه ابن أبي حاتم (8\ 296) برواية جعفر بن ربيعة وحده عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (7\ 410) (مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد - فعله قاله عمرو بن الحارث عن جعفر بن ربيعة وذكره ابن حبان في الثقات (5\ 438) ففي الإسناد أيضا انقطاع فإن مداره على بكر بن سهل الدمياطي عن شعيب بن يحيى عن يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع به فإن عمراً يروي عن جعفر بن ربيعة عنه.
وبكر بن سهل فيه كلام كثير وقد استنكر عليه هذا الحديث خاصة
قال الحافظ في اللسان (2\ 52): (وقال مسلمة بن قاسم: تكلم الناس فيه ووضعوه من أجل الحديث الذي حدث به عن شعيب بن يحيى ((قال الشيخ في الحاشة: في اللسان عن سعيد بن كثير وهو تحريف ظاهر والصواب أيضا إثبات عمرو بن الحارث بن يحيى ومجمع)) عن يحيى بن أيوب عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه (أعروا النساء يلزمن الحجال) ووقع وهم عجيب لمحقق مسند الشهاب حفظه الله فقال (وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 2\ 282 وقال 2\ 283 قال أبو حاتم شعيب بن يحيى ليس بمعروف وقال ابراهيم الحربي ليس لهذا الحديث أصل)
قلت شعيب صدوق كما قال الحافظ وبكر بن سهل - وإن تكلم فيه - فلم ينفرد به كما قال الحافظ في ترجمته من اللسان والصواب ما أعله ابن الحافظ الهيثمي ... )) الخ
قلت ليس هذا هو الحديث الذي يعنيه الحافظ بل حديثه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أنس مرفوعا (مامن معمر عمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون والجذام والبرص ... ) الحديث فإن الحافظ قال: (قلت و الحديث الذي أورده المصنف لم ينفرد به بل رواه أبو بكر المقرى في فوائده عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني عن مخلد بن مالك الحراني عن الصنعاني - وهو حفص بن ميسرة - به أملاه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في المجلس التاسع والسبعين من أماليه وقال إنه حديث حسن وأما حديث مسلمة فأخرجه الطبراني عنه) ا هـ.
سأكمل بقية كلام الشيخ لا حقا(57/154)
هل من أخٍ يتحفني بترجمة لهذا الراوي؟؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد بن بشر بن سعيد الكندي البغدادي
هذا الراوي لم أعثر له على ترجمة حتى الآن مع اجتهادي في البحث, فهلا ساعتموني؟؟
وقد ذكره أبو يعلى في طبقات الحنابلة ..
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:06 م]ـ
ألم يعثر له الإخوة على أثر؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:21 م]ـ
وقد ذكره أبو يعلى في طبقات الحنابلة ..
أحسن الله إليك،
طبقات الحنابلة لأبي الحسين بن أبي يعلى، وليس لأبيه أبي يعلى،
هل يمكنك نقل الكلام الذي وجدت فيه ذكر أحمد هذا، لأني وجدت في تاريخ مدينة السلام من يحتمل أن يكون هو الذي تبحث عنه.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 10:00 م]ـ
لعله هو، ولا أجزم
ــــــــــــــــــــــــــ
قال الحاكم في المستدرك (2/ 32):
(2220 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه
وأخبرني أحمد بن سهل الفقيه ببخارى حدثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ أحمد بن بسر بن سعيد المرثدي قالا حدثنا محمد بن جعفر الوركاني حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله e نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي عنه) ا. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (21/ 53):
(أحمد بن بسر المرثدي أبو علي البغدادي.
عن علي بن الجعد والهيثم بن خارجة وجماعة.
وعنه عثمان بن السماك وأبو بكر الشافعي وجماعة.
وثقه ابن المنادي، وقال مات سنة ست وثمانين ومائتين)
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:36 ص]ـ
قال الخلال في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (59):
أخبرني أحمد بن بشر بن سعيد الكندي، قال: حدثني عبد الله بن الطيب، قال: كان لي جار يؤذيني، يضرب الطنابير والعيدان، فأتيت أحمد بن حنبل، فقال لي: «انهه»، فقلت: قد نهيته، فعاد، فقال: هذا عليك: فقلت: السلطان؟ قال: «لا إنما عليك أن تنهاه»
قال ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة":
"أحمد بن بشر بن سعيد الكندي البغدادي قال أبو بكر الخلال حدثنا أحمد بن بشر بن سعيد الكندي قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل قالت رجل قرأ القرآن وحفطه وهو يكتب الحديث يختلف إلى المسجد ويقرأ ويقرىء ويفوته الحديث أن يطلبه فإن طلب الحديث فاته المسجد وإن قصد المسجد فاته طلب الحديث فما تأمره قال بذا وبذا فأعدت عليه القول مراراً كل ذلك يجيبني جواباً واحداً بذا وبذا.
قال وسألت أحمد ما تقول في الحقنة للرجل المريض فرخص فيها وسئل أحمد إذا كان مع الرجل مال فإن تزوج به لم يبق معه فضل يحج به وإن حج خشي على نفسه قال أحمد إذا لم يكن له صبر عن لا تزوج التزوج وترك الحج."(57/155)
طلب سند هذا الحديث
ـ[العبدلي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 05:42 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل (4/ 374)
1160 - (حديث ابن عباس مرفوعا (ويطعم أهل بيته، الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث)). ص 276. لم أقف على سنده لانظر فيه، وقد حسن، وما أراه كذلك، فقد أورده ابن قدامة في (المغني) (8/ 632) كما ذكره المؤلف، وقال: (رواه الحافظ أبو موسى الاصفهانى في (الوظائف)، وقال: حديث حسن). قلت: ولا أدري أراد بذلك حسن المعنى أم حسن الاسناد، والاول هو الاقرب. والله أعلم. (فائدة): كتاب (الوظائف) هذا هو من كتب أبي موسى محمد بن عمر ابن المديني الحافظ المتوفي سنة 581 كما في (كشف الظنون) لكاتب حلبي، وهو غير كتابه الاخر: (اللطائف من علوم المعارف)، ولم يورده في (الكشف) وفي المكتبة الظاهرية منه نسخة جيدة في مجلد لطيف بخط دقيق.
فأرجوا من الإخوة إفادتنا بسند هذا الحديث و بالكتاب إن كان ممكنا.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:14 م]ـ
اليك هذا الرابط اخى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=77687
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:20 م]ـ
وهذة للاستزاده:
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17993.shtml
http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=6870&idto=6872&bk_no=15&ID=6748
وبالله التوفيق
ـ[العبدلي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:38 م]ـ
بارك الله فيك
كنت قد شاهدت هذه الروابط
و لكن سند الحديث فيها غير مذكور(57/156)
هل ثبت هذا عمر رضي الله عنه؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 09:57 ص]ـ
هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام الليل بآية واحدة؟(57/157)
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الحث والترغيب على القيام بآية وآيتين وعشر آيات؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:01 ص]ـ
ذكر بعض المشايخ أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حث على ورغب في قيام الليل بآية وآيتين وعشر آيات، فهل ثبت هذا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟(57/158)
ما طريقة التخريج في مثل هذه الحال.
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:06 ص]ـ
إذا وجدت حديثا في كتاب قال مؤلفه مثلا: نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قال: أنا أقوم ولا أنام ... الخ، ولم أجد هذا اللفظ وإنما وجدته ـ مثلا في مصنع عبد الرزاق ـ بلفظ: أصلي ولا أنام، لكن إسناده ضعيف، ومعنى هذا الحديث موجود في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم لكن بلفظ: لا أنام على فراش.
فما الطريقة الصحيحة لتخريج مثل هذا اللفظ؟(57/159)
رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو في السماء في رحله المعراج ملائكة يبنون قصراً
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام
تقبل الله منا ومنكم
قرأت هذا الحديث ولم أعرف درجة هذا الحديث.
فأرجو منكم
إعلامي بدرجة الصحة وهل ذكر في كتب السلف وهل يجوز نشر هذا الحديث إن كان ضعيفا ً
والحديث هو:
رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو في السماء في رحله المعراج ملائكة يبنونقصراً لبنه من ذهب ولبنه من فضه ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأللماذا توقفوا؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكرالله فلما توقف عن الذكرتوقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء.
وبارك الله قيكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:14 ص]ـ
لا أعلم له أصلا
والذي ورد في الأحاديث بناء البيت أو القصر وليس فيه أن كل لبنة بنوع من الذكر أو بتسبيحة ونحو ذلك
ومن الأعمال التي جاء فيها بناء بيت لمن عملها:
قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) عشر مرات
والمحافظة على السنن الرواتب (12 ركعة في كل يوم (
وليس فيها البناء بالتقسيط!
بخلاف غراس الجنة، فإن من قال: سبحان الله وبحمده؛ غُرست له نخلة في الجنة. كما عند الترمذي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. رواه الترمذي.
والأصل أنه لا يُنسب قول إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد ثبوته عنه عليه الصلاة والسلام.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في فوائد الذِّكْر: فقال:
الرابعة والستون:
أن دور الجنة تبنى بالذِّكر ـ فاذا امسك الذّاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء. ذكر ابن ابي الدنيا في كتابه عن حكيم بن محمد الاخنسي قال: بلغني أن دور الجنة تبنى بالذِّكر، فاذا أمسك عن الذِّكر أمسكوا عن البناء، فيقال لهم، فيقولون: حتى تاتينا نفقة. اهـ.
ومثل هذا النقل لا يُمكن أن يُبنى عليه حُكم غيبي كهذا.
والله أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=19319
من مشاهدات رحلة المعراج
السؤال:
هل صحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى وهو في السماء في رحلة المعراج ملائكة يبنون قصراً لبنة من ذهب ولبنة من فضة .. ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل لماذا توقفوا؟ قيل أنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء في انتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء.
الإجابة:
هذا الحديث لا يصح والله أعلم.
الشيخ حامد بن عبد الله العلي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=3647
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابولينا وجب التنويه ان حديث قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) عشر مرات
حديث ضعيف فارجو التاكد وجزاك الله خير
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 01 - 09, 10:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابولينا وجب التنويه ان حديث قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) عشر مرات
حديث ضعيف فارجو التاكد وجزاك الله خير
ما صحة هذا الحديث " من قرأ قل هو الله احد عشر مرات .... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93496&highlight=%DA%D4%D1+%E3%D1%C7%CA)
تخريج حديث: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13635&highlight=%DA%D4%D1+%E3%D1%C7%CA)
ما صحة حديث [من قرأ {قل هو الله أحد} عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة]؟. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75437&highlight=%DA%D4%D1+%E3%D1%C7%CA)(57/160)
ساعدوني في تخريج هذا الحديث
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:21 م]ـ
عن أبي هريرة:" أنه صلى الله عليه وسلم قال في الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته: يفرق بينهما"
إنني أقوم بتخريج هذا الحديث الذي رواه الدارقطني والبيهقي ووقفت عما قيل فيه في العلل لابن أبي حاتم وفي تلخيص الحبير ولا يوجد عندي كتاب ابن عبد الهادي
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء ما نصه:
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في (تنقيح) التحقيق (3/ 329): (هذا حديث منكر وإنما يعرف من كلام سعيد بن المسيب"
فأرجو ممن كان عنده هذا الكتاب أن يذكر لي الطبعة والمجلد والصفحة، أو وقف على كلام لأهل العلم في هذا الحديث المرفوع أو حتى في مرسل سعيد بن المسيب الذي رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة ومالك بلاغا في غير الكتب المذكورة، فلا يبخل على أخيكم وتلميذكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:50 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (4/ 456 ط. أضواء السلف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=689412&postcount=5)): " هذا الحديث لم يخرجه أحدٌ من أصحاب الكتب الستة، وهو حديث منكر، وإنما يعرف هذا من كلام سعيد بن المسيب، كذا رواه سعيد بن منصور، وقيل لابن المسيب: سنة؟ قال: (يشبه) ".
وكذا قال الذهبي في تنقيح التحقيق له (2/ 225): " وهو منكر ".
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:54 م]ـ
رضي الله عنكم وأدخلكم الجنة عرفها لكم
هل تأذنون لي بالنقل مباشرة والقول في بحثي؟؟:
"قال ابن عبد الهادي في التنقيح (4/ 456 ط. أضواء السلف): " هذا الحديث لم يخرجه أحدٌ من أصحاب الكتب الستة، وهو حديث منكر، وإنما يعرف هذا من كلام سعيد بن المسيب، كذا رواه سعيد بن منصور، وقيل لابن المسيب: سنة؟ قال: (يشبه) ".
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 12 - 07, 04:11 م]ـ
آمين، وإياك أخي الكريم.
لك ذلك، ولك أن تنزّل الكتاب على جهازك من الرابط في مشاركتي السابقة، وتنقل منه كما تريد.
وهذه صورة الصفحة من الكتاب:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/picoftanqeeh/tanqeeh.JPG
وكتاب الذهبي -إن لم يكن عندك- موجود في الجامع الكبير لشركة التراث، وهنا منه طبعة أخرى:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=480
وفقك الله.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 04:41 م]ـ
جزاكم الله كل خير آمين
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أمابعد:
حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته يفرق بينهما ويروى من أعسر بنفقة امرأته فرق بينهما وسئل سعيد بن السميب عن ذلك فقال يفرق بينهما فقيل له سنة فقال نعم سنة أما حديث أبي هريرة فرواه الدارقطني والبيهقي من طريق عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة وأعله أبو حاتم وأما قول سعيد بن المسيب فرواه الشافعي عن سفيان عن أبي الزناد قال قلت لسعيد بن المسيب فذكره قال الشافعي والذي يشبه أن يكون قول سعيد سنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قوله ولم يقل من السنة وأما لفظ الرواية الأخرى المشار إليها فلم أره قلت للرواية الأولى علة بينها بن القطان وابن المواق وذلك أن الدارقطني أخرج من طريق شيبان عن حماد عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 08:12 ص]ـ
قال ابن عبد الهادي في تنقيح تحقيق أحاديث التعلييق (3|252) طبعة دار الكتب العلمية
: هذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وهو حديث منكر وإنما يعرف هذا من كلام سعيد بن المسيب كذا رواه سعيد بن منصور.
قيل لابن المسيب سنة قال: سنة. رواه الدارقطني انتهى
نص كلامه
وفي العلل لابن أبي حاتم
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي الرَّجُلِ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْفِقَ عَلَى امْرَأَتِهِ، قَالَ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
قَالَ أَبِي وَهِمَ إِسْحَاقُ فِي اخْتِصَارِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْحَدِيثَ إِنَّمَا هُوَ عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، تَقُولُ امْرَأَتُكَ أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي فَتَأَوَّلَ هَذَا الْحَدِيثَ
انتهى
ومن الشواهد حَدِيثُ عُمَرَ: أَنَّهُ كَتَبَ إلَى أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ فِي رِجَالٍ غَابُوا عَنْ نِسَائِهِمْ، إمَّا أَنْ يُنْفِقُوا، وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقُوا، وَيَبْعَثُوا نَفَقَةَ مَا حَبَسُوا الشَّافِعِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِهِ وَأَتَمَّ سِيَاقًا، وَهُوَ فِي مُصَنَّفِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهِ، وَقَالَ: وَبِهِ نَأْخُذُ، وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: صَحَّ عَنْ عُمَرَ إسْقَاطُ طَلَبِ الْمَرْأَةِ لِلنَّفَقَةِ إذَا أَعْسَرَ بِهَا الزَّوْجُ.
التلخيص الحبير (4|485)(57/161)
ما درجة حديث: أصبر على الطعام والشراب ولا أصبر عليهن.
ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:55 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا.(57/162)
أريد ترجمة سعيد بن منصور بن مسعر القشيري
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 01:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت ترجمته في تاريخ الإسلام للذهبي:
سعيد بن منصور بن مسعر بن محمد بن حمدان أبو المظفر القشيري النيسابوري المؤدب الصائغ
و لم أعثر له على ترجمة في غير تاريخ الإسلام مما توفر عندي من الكتب
و قد أشار محقق تاريخ الإسلام إلى (المنتخب من السياق) و ليس عندي هذا الكتاب
فأرجو المساعدة
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 08:43 م]ـ
وعليكم ورحمة الله وبركاته،
أحسن الله إليك،
هو مترجم في السياق لعبد الغافر بن إسماعيل النيسابوري، كما في المنتخب منه للصريفيني (740)، ساق نسبه، ثم قال:
أبو المظفر القشيري المؤدب الصانع، شيخٌ ثقةٌ صائنٌ،
سمع الكثير من أبي طاهر بن خزيمة وغيره، توفي في شعبان سنة نيف وخمسين وأربع مئة،
روى عنه ناصر السنة! أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، وزاهر بن طاهر اهـ.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 10:58 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
و لو أمكن ذكر الجزء و رقم الصفحة أو تصويرها
بارك الله فيكم و نفع بكم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:37 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك أخي الكريم،
لست أملك مصوِّرا ضوئيا،
والمنتخب مجلد واحد، وتجد الترجمة فيه ص252،
وتقدمت الإشارة إلى رقم الترجمة (740)،
وقد مات سعيد هذا بعد سَمِيِّهِ أبي عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني صاحب السنن ببضع وعشرين ومِئَتَيْ سنة،
وهذا مما يندرج في المتفق والمفترق،
مع البَوْن الواسع والفرق الشاسع بين وفاتَيْهما، رحمهما الله.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 08:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و أحسن الله إليكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:27 ص]ـ
بارك الله فيكم.
للفائدة: كتاب المنتخب في المرفقات.
وقد حملتُهُ من الملتقى قديمًا، وغاب عني موضعه الآن.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[02 - 01 - 08, 12:31 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم محمد
و أحسن الله إليكم(57/163)
دِيبَاجِيَّاتٌ أَشْعَثِيَّاتٌ مَوْضُوعَاتٌ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 12 - 07, 05:43 م]ـ
دِيبَاجِيَّاتٌ أَشْعَثِيَّاتٌ مَوْضُوعَاتٌ
ـــ،،، ـــ
قَالَ أبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ»:
[1] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَي بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «شَعْبَانُ شَهْرِي، وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُكُمْ، وَهُوَ رَبِيعُ الْفُقَرَاءِ، وَإِنَّمَا جَعَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الأُضْحِيَةِ لِيُشْبِعَ فِيهِ مَسَاكِينَكُمْ مِنَ اللَّحْمِ، فَأَطْعِمُوهُمْ».
[2] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الَّذِينَ يَصُومُونَ الأَيَّامَ الْبِيضَ».
[3] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَي بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «وَكَّلَ اللهُ مَلائِكَةً بِالدُّعَاءِ لِلصَّائِمِينَ».
[4] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا عَلَى رَجُلٍ إِذَا تَكَلَّفَ لَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ طَعَامَاً، فَدَعَاهُ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُفْطِرَ، مَا لَمْ يَكُنْ صِيَامُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَرِيضَةً أَوْ نَذْرَاً سَمَّاهُ، وَمَا لَمْ يَمِلِ النَّهَارُ».
¥(57/164)
[5] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَةٌ، وَنَعَسُهُ تَسْبِيحٌ».
[6] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَزَكَاةُ الأَجْسَادِ الصِّيَامُ».
[7] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُصْبِحُ صَائِمَاً، فَيُشْتَمُ، فَيَقُولُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ إِنِّي صَائِمٌ، إلاَّ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: اسْتَجَارَ عَبْدِي مِنْ عَبْدِي بِالصِّيَامِ، أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ».
[8] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ يَقُولُ: «لا تَقُولُوا رَمَضَانُ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ، فَمَنْ قَالَهُ فَلْيَتَصَدَّقْ، وَلَيِصَمْ كَفَارَةً لَقَوْلِهِ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: شَهْرُ رَمَضَانَ».
¥(57/165)
[9] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَكَلَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: «أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طِعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ الأَخْيَارُ».
[10] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ أُتِىَ بِرَجُلٍ مُفْطِرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَهَارَاً مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، فَضَرَبَهُ تِسْعَاً وَثَلاثِينَ سَوْطَاً لِحَقِّ شَهْرِ رَمَضَانَ حَيْثُ أَفْطَرَ.
[11] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَتِ الْعُرُوقُ، وَبَقِيَ الأَجَرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى».
[12] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَالْعَاشِرَ احْتِيَاطَاً، فَإِنَّهُ كَفَارَةُ السَّنَةِ الَّتِي قَبْلَهُ، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَأْكُلَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ».
¥(57/166)
[13] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثُ لا يَعْرِضُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ لَهُنَّ وَهُوَ صَائِمٌ: الْحِجَامَةُ، وَالْحَمَّامُ، وَالْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ».
[14] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَوَّادٌ يُحِبُّ الْجَوَّادَ، وَمَعَالِيَ الأُمُورِ، وَيَكْرَهُ سِفْسَافَهَا، وَإِنَّ مِنْ عِظَمَ إِجْلالِ اللهِ إِكْرَامَ ثَلاثَةٍ: ذَا الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلامِ، وَالإِمَامَ الْعَادِلَ، وَحَامِلَ الْقُرْآنِ غَيْرَ الْغَالِي فِيهِ وَلا الْجَافِي عَنْهُ».
[15] وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ يُطْفِئْنَ نُورَ الْعَبْدِ: مَنْ قَطَعَ وُدَّ أَبِيهِ، وَغَيَّرَ شَيْبَهُ بِسَوَادٍ، وَوَضَعَ بَصَرَهُ فِي الْحُجُرَاتِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ».
ـــ،،، ـــ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: الْمُتَّهَمُ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ كُلِّهَا: سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ الطَّرَائِقِيُّ وَضَّاعٌ غَالٍ مُتَهَافِتٌ، صَاحِبُ «كِتَابِ إِيْمَانِ أَبِي طَالِبٍ»، كُلُّهُ مَوْضُوعَاتٌ وَأَبَاطِيلٌ وَخُرَافَاتٌ رَافِضِيَّةٌ.
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الدِيباجيُّ، أبُو مُحَمَّدٍ.كَانَ ضَعِيفاً، يَضَعُ الأَحَادِيثَ، وَيَرْوِي عَنْ الْمَجَاهِيلِ. وَلا بَأْسَ بِمَا رَوَاهُ مِنْ «الأشْعَثِيَّاتِ»، وَبِمَا يَجْرِي مَجْرَاهَا مِمَّا رَوَاهُ غَيْرُهُ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (493): «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الدِيباجيُّ أبُو مُحَمَّدٍ، لا بَأْسَ بِهِ، كَانَ يُخْفِي أَمْرَهُ كَثِيرَاً، ثُمَّ ظَاهَرَ بِالدِّينِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، لَهُ «كِتَابُ إِيْمَانِ أَبِي طَالِبٍ»، أَخْبَرَنِي بِهَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ».
¥(57/167)
وَعَدَّهُ الشَّيْخُ فِي «رِجَالِهِ» فِيمَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ عَلَيْهُمْ السَّلامُ قَائِلاً: «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِيباجيُّ بَغْدَادِيٌّ، وَكَانَ يَنْزِلُ دَرْبَ الزَّعْفَرَانِيِّ بِبَغْدَادَ، سَمِعَ مِنْهُ التَّلْعَكْبَرِيُّ سَنَةَ370، وَلَهُ مِنْهُ إِجَازَةٌ وَلابْنِهِ، أَخْبَرَنَا عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ».
وَقَالَ ابْنُ دَاودَ الْحِلِّيِّ فِي «رِجَالِهِ» (228): «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّيبَاجِيُّ أبُو مُحَمَّدٍ. قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ: كَانَ ضَعِيفَاً، يَضَعُ الأَحَادِيثَ، وَيَرْوِي عَنْ الْمَجَاهِيلِ. وَقَالَ النَّجَاشِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ».
وَأَمَّا قَوْلُ الْخُوئِيِّ فِي «مُعْجَمِهِ»: «أَقُولُ: الظَّاهِرُ أَنَّ سَهْلاً الدِّيبَاجِيَّ لا بَأْسَ بِهِ كَمَا قَالَ النَّجَاشِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا غَيْرَ مَرَّةٍ أَنَّ كِتَابَ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ لَمْ تَثْبُتْ صِحَّةُ انْتِسَابِهِ إِلَيْهِ».
قُلْتُ: هَذَا عَلاَّمةُ الرِّجَالِيِّينَ الإِمَامِيَّةِ: أَحْمَدُ بْنُ طَاوُوسٍ الْحِلِّيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ كِتَابَ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ بَعْدَ إِخْتِفَاءهِ، فِي كِتَابِهِ «حَلُّ الإِشْكَالِ» الَّذِي أَلَّفَهُ عَامَ 644 هـ، فَقَدْ أَوْرَدَ النَّصَّ الْكَامِلَ لِلْكِتَابِ، ضِمْنَ نُصُوصِ الْكُتُبِ الْخَمْسَةِ الرِّجَالِيَّةِ الأُصُولِ.
ثُمَّ أَوْرَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ كَامِلاً تِلْمِيذُهُ الْعَلاَّمَةُ الْحِلِّيُّ فِي كِتَابِهِ «خُلاصَةِ الأَقْوَالِ» الْمَعْرُوفِ بِـ «رِجَالِ الْعَلاَّمَةِ». ثُمَّ أتَي مِنْ بَعْدِهِمَا ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِّيُّ يُكْثِرُ النَّقْلَ عَنِ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»، وَيَحْتَجُّ بِأَحْكَامِهِ، وَيَأْخُذُ بِدِلالَتِهَا، وَيُقَدِّمُهُ عَلَى النَّجَاشِيِّ.
قَهَذِهِ بَعْضُ الدَّلائِلِ عَلَى صِحَّةِ انْتِسَابِ الْكِتَابِ لِلْغَضَائِرِيِّ، وَإِنْ كَرِهَ ذَلِكَ الْخُوئِيُّ، وَأَشْيَاعُهُ، وَأَهْلُ مِلَّتِهِ. وَكَأَنِّي بِأَقْوَالِ الْغَضَائِرِيِّ الْمُحِقِّةِ الْمُنْصِفَةِ، وَسِهَامِ أَحْكَامِهِ الْمُحْرِقَةِ الْمُتْلِفَةِ، قَدْ أَغْبَرَتْ وُجُوهَهُمْ، وَأَكْمَدَتْ صُدُورَهُمْ، وَأَقْرَحَتْ قُلُوبَهُمْ، فَهُمْ مِنْ غَيْظِهِمْ يُنْكِرُونَ، فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ»: «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ أبُو مُحَمَّدٍ الدِّيبَاجِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي خَلِيفَةَ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ الْجُمَحِيِّ، وَيَمُوتَ بْنِ الْمُزَرِّعِ الْعَبْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيِّ نَزِيلِ مِصْرَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: الأَزْهَرِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيِّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، وَالْعَتِيقِيُّ، وَالْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
سَأَلْتُ الأَزْهَرِيَّ عَنْ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيِّ فَقَالَ: كَانَ كَذَّابَاً رَافِضِيَّاً زِنْدِيقَاً.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ التَّوَّزِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ: كَانَ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ آيَةً وَنَكَالاً فِي الرِّوَايَةِ، وَكَانَ رَافِضِيَّاً غَالِيَاً فِيهِ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ كِتَابَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ لأَهْلِ الْبَيْتِ مَرْفُوعَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ مُعْتَمَدٌ وَلا كِتَابٌ صَحِيحٌ.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْعَتِيقِيُّ قَالا: تُوفِّيَ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ. زَادَ الْعَتِيقِيُّ فِي صَفَرٍ، ثُمَّ قَالا: وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:39 ص]ـ
¥(57/168)
قُلْتُ: وَقَدْ افْتَضَحَ الدِّيبَاجِيُّ، وَسُقِطَ فِي يَدِهِ، وَكُشِفَتْ هَوِيَتُهُ، بِمَا لَفَّقَهُ وَزَوَّرَهُ وَافْتَرَاهُ عَلَى أَشْيَاخِهِ مِنْ أَبَاطِيلِ الرَّفْضِ، وَمُفْتَرَيَاتِ التَّشَيُّعِ الْبَغِيضِ. وَلِذَا لَمْ يَرْضَاهُ إِلاَّ أَشْبَاهُهُ وَنُظَرَاؤُهُ، مِمَّنْ أَهْلَكَهُمُ التَّوْأَمَانِ: الرَّفْضُ وَالْكَذِبُ. وَأَكْثَرُهُمْ رِوَايَةً عَنْهُ: ابْنُ شَاذَانَ الْقُمِّيُّ الرَّافِضِيُّ الْوَضَّاعُ.
وَهَذِهِ سُبَاعِيَّةٌ مِنْ مَوْضُوعَاتِهِ فِي كِتَابِهِ الْمُخْتَلَقِ «الْمِائَةُ مَنْقَبَةٍ»:
[1] قَالَ ابْنُ شَاذَانَ «الْمَنْقَبَةُ الرَّابِعَةُ وَالْخَمْسُونَ»: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ عَلَى بَابِهَا مَكْتُوبَاً بِالنُّورِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اللهِ، فَاطِمَةُ أَمَّةُ اللهِ، الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ صَفْوَةُ اللهِ، عَلَى مُحِبِّيهِمْ رَحْمَةُ اللهِ، وَعَلَى مُبْغِضِيهِمْ لَعْنَةُ اللهِ».
وَأَخْرَجَهُ الْكَرَاجِكِيُّ «كَنْزُ الْفَوَائِدِ» (ص63) قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ ابْنُ شَاذَانَ قَالَ: فَذَكَرَهُ.
[2] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ الْعَاشِرَةُ»: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الدَّبَرِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَصْحَرَ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَكَ تَتَنَفَّسُ؟، قَالَ: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، نُعِيَتْ إِلَىَّ نَفْسِي»، قُلْتُ: اسْتَخْلِفْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَنْ؟»، قُلْتُ: أَبَا بَكْرٍ، فَسَكَتَ، ثُمَّ تَنَفَّسَ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ تَتَنَفَّسُ، فَدَتْكَ نَفْسِي يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «نُعِيَتْ إِلَىَّ نَفْسِي»، قُلْتُ: اسْتَخْلِفْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَنْ؟»، قُلْتُ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ تَنَفَّسَ ثَالِثَاً، فَقُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَالِي أَرَاكَ تَتَنَفَّسُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «نُعِيَتْ إِلَىَّ نَفْسِي»، قُلْتُ: اسْتَخْلِفْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَنْ؟»، قُلْتُ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَبَكَى، وَقَالَ: «أوه، وَلَنْ تَفْعَلُوا، فَوَاللهِ، لَوْ أَطَعْتُمُوهُ لَيُدْخِلَنَّكُمُ اْلَجَّنَة، وَإِنْ خَالَفْتُمُوهُ لَتُحْبَطَنَّ أَعْمَالُكُمْ».
[3] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ الْحَادِيَةُ عَشَرَ»: أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَزْنَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجُ قَالَ: حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أبُو الرَّجَاءِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِكَ عَلَى نَجِيبٍ مِنْ نُورٍ وَعَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ يُضِئُ يَكَادُ نُورُهُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ أَهْلِ الْحَشْرِ،
¥(57/169)
فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ: أَيْنَ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَقُولُ يَا عَلِيُّ: هَا أَنَا، فَيُنَادِي الْمُنَادِي: مَنْ أَحَبَّكَ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَادَاكَ أَدْخِلْهُ النَّارَ فَأَنْتَ الْقَسِيمُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ بِأَمْرِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ».
[4] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ»: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسَاً مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ دَخَلَ عَلِىُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ»، فَقَالَ عَلِيٌّ: تَدْعُونِي بِأَمِيْرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتَ حَيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ!، فَقَالَ: «نَعَمْ وَأَنَا حَيٌّ، وَإِنَّكَ يَا عَلِيُّ قَدْ مَرَرْتَ بِنَا أَمْسِ، وَأَنَا وَجِبْرَئِيلُ فِي حَدِيثٍ، وَلَمْ تُسَلِّمْ، فَقَالَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: مَا بَالُ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِينَ مَرَّ بِنَا وَلَمْ يُسَلِّمْ، أَمَا وَاللهِ لَوْ سَلَّمَ لَسُرِرْنَا وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ»، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُكَ وَدِحْيَةَ اسْتَخْلَيْتُمَا فِي حَدِيثٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهُ عَلَيْكُمَا، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ دِحْيَةَ، وَإِنَّمَا كَانَ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرَئِيلُ، كَيْفَ سَمَّيْتَهُ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ؟، فَقَالَ: «كَانَ اللهُ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ: أَنْ اهْبِطْ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُرْهُ أَنْ يَأَمُرَ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِىَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ أنْ يَجُولَ بَيْنَ الصَّفَيْنِ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُحِبُّونَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يَجُولُ بَيْنَ الصَّفَيْنِ، فَسَمَّاهُ اللهُ تَعَالَى مِنَ السَّمَاءِ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَأَنْتَ يَا عَلِيٌّ أَمِيْرُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَأَمِيْرُ مَنْ فِي الأَرْضِ، وَأَمِيْرُ مَنْ مَضَى، وَأَمِيْرُ مَنْ بَقِيَ، فَلا أَمِيْرَ قَبْلَكَ، وَلا أَمِيْرَ بَعْدَكَ، لأَنَّهُ لا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهَذَا الاسْمِ مَنْ لَمْ يُسَمَّهِ اللهُ تَعَالَى بِهِ».
[5] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ السَّابِعَةُ»: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَهُ، فَعَرَضَ عَلَيْهِنَّ نُبُوَّتِي، وَوَلايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَبِلَنْهَا، ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ، وَفَوَّضَ إِلَيْنَا أَمْرَ الدِّينِ، فَالسَّعِيدُ مَنْ سَعِدَ بِنَا، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ بِنا، نَحْنُ الْمُحَلِّلُونَ لِحَلالِهِ، وَالْمُحَرِّمُونَ لِحَرَامِهِ».
¥(57/170)
وَأَخْرَجَهُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (151) قَالَ: أَنْبَأَنِي أبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ وَأبٌو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالا: أَنْبَأَنَا نُورُ الْهُدَى أبُو طَالِبٍ الزَّيْنَبِيُّ عَنِ ابْنِ شَاذَانَ، فَذَكَرَهُ.
[6] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ الْعِشْرَونَ»: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الإِمَامُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: أَيَنْفَعُنِي حُبُّ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ؟، فَقَالَ لَهُ: «لا أَعْلَمُ حَتَّى أَسَأَلَ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ»، فَأَتَاهُ جِبْرَئِيلُ فِي الْحَالِ، فَسَأَلَهُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: لا أَعْلَمُ حَتَّى أَسَأَلَ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَارْتَفَعَ جِبْرَئِيلُ، فَقَالَ لإِسْرَافِيلَ: أَيَنْفَعُ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟، فَقَالَ: لا أَعْلَمُ حَتَّى أُنَاجِي رَبَّ الْعِزَّةِ جَلَّ جَلالُهُ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: «قُلْ يَا إِسْرَافِيلُ لأُمَنَائِي عَلَى وَحْيِي: أَنْ أَبْلِغُوا تَحِيَّتِي إِلَى حَبِيبِي، وَيَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ ويَقُولُ: أَنْتَ مِنِّي حَيْثُ شِئْتَ، وَأَنَا وَعَلِيٌّ مِنْكَ حَيْثُ أَنْتَ مِنِّي، وَمُحِبُّو عَلِيٍّ مِنِّي حَيْثُ عَلِيٌّ مِنْكَ».
[7] وَقَالَ «الْمَنْقَبَةُ التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرَونَ»: أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِقِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ رضي الله عنهما قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُبَشِّرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسَاً، إِذْ أَقْبَلَ عَلِىُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَدْنَاهُ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ بِبُرْدَتِهِ، وَقَالَ: «يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا بَشَّرَنِي بِهِ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ»، قَالَ: بَلَى؛ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةَ عَيْنَاً يُقَالَ لَهَا تَسْنِيمٌ، يَخْرُجُ مِنْهَا نَهْرَانِ، لَوْ أَنَّ بِهِمَا سُفُنُ الدُّنْيَا بَحَرَتْ، وَعَلَى شَاطِئ التَّسْنِيْمِ أَشْجَارٌ، قُضْبَانُهَا مِنَ اللُّؤْلِؤِ وَالْمَرْجَانِ الرَّطْبِ، وَحَشِيشُهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ، عَلَى حَافَتَيْهِمَا كَرَاسِيَ مِنْ نُورٍ، عَلِيْهَا أُنُاسٌ جُلُوسٌ، مَكْتُوبٌ عَلَى جِبَاهِهِمْ بِالنُّورِ: هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ .. هَؤُلاءِ مُحِبُّو عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».
قُلْتُ: وَهَذِهِ كُلُّهَا مُفْتَرَيَاتٌ رَافِضِيَّةٌ سَمِجَةٌ، لا تَخْفَى عَلَى النَّاقِدِ الْبَصِيْرِ بِأَحْوَالِ دُعَاةِ الرَّفْضِ، وَوَضَّاعِي أَكَاذِيبِهِ وَأَسَاطِيرِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 12 - 07, 10:05 ص]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالَةِ
ـ[أبوأحمد ابن العبيدان]ــــــــ[26 - 12 - 07, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ أبو محمد الألفي:
بارك الله فيك، إلا أن لدي عدة ملاحظات على ما ذكرته أخي الفاضل:
¥(57/171)
1 - أن سهل الديباجي وإن كان كذابا وضاعا إلا أنه ليس المتهم بهذه الروايات، بل المتهم بها هو محمد بن محمد بن الأشعث، وقد ذكره ابن عدي في الكامل ونص على أن لديه من رواياته الموضوعة الكثير الكثير، وذكر بعضها وتنكب عن البعض، وأظن أن هذه الروايات كلها مأخوذة من الأشعثيات، وهي مليئة بالموضوعات الواهية، كما نص على ذلك ابن عدي في الكامل.
2 - أن ابن الغضائري ضعف سهل الديباجي، ولكنه وثق ما يرويه من الأشعثيات، والظاهر أن هذا لشهرتها في مذهب الروافض، والمتهم كما قلنا يا أخي العزيز هو محمد بن محمد بن الأشعث.
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:58 م]ـ
سَلامُ اللهِ الطَّيِّبُ الْعَمِيمُ وَتَحِيَّاتُهُ. يَكْنَفُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
يَا أَخِي الْعَزِيزَ: الْخَطْبُ يَسِيْرٌ، وَقَدْ أَفَدْتَ بِمَا أَخْفَيْنَاهُ وَلَمْ نُظْهِرْهُ، لأَمْرٍ خَفِيَ عَلَيْكَ عِلَّتُهُ.
وَلَمْ يَخْفَانَا أَمْرُ ابْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيِّ الرَّافِضِيِّ، وَلا كَلامُ أَبِي أَحْمَدَ ابْنِ عَدِيٍّ فِيهِ.
فَقَدْ قَالَ «الْكَامِلُ» (6/ 301): «مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ أبُو الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ مُقِيمٌ بِمِصْرَ كَتَبْتُ عَنْهُ بِهَا، حَمَلَهُ شِدَّةُ مَيْلِهِ إِلَى التَّشَيُّعِ أَنْ أَخْرَجَ لَنَا نُسْخَةً قَرِيبَاً مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلَى عَلِيٍّ وَالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابٌ كتاب يُخْرِجُهُ إِلَيْنَا بِخَطٍّ طَرِيٍّ عَلَى كَاغِدٍ جَدِيدٍ فِيهَا مَقَاطِيعٌ، وَعَامَّتُهَا مُسْنَدَةٌ مَنَاكِيْرُ كُلُّهَا، أَوْ عَامَّتُهَا.
قَالَ: فَذَكَرْنَا رِوَايَتَهُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ عَنْ مُوسَى هَذَا لأَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِي بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ شَيْخَاً مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ بِمِصْرَ، وَهُوَ أَخُ النَّاصِرِ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْهُ، فَقَالَ لَنَا: كَانَ مُوسَى هَذَا جَارِي بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَا ذَكَرَ قَطُّ أَنَّ عِنْدَهُ شَيْئَاً مِنَ الرِّوَايَةِ لا عَنْ أَبِيهِ، وَلا عَنْ غَيْرِهِ» اهـ.
ثُمَّ ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ مَنَاكِيْرِهِ، لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِمَّا أَوْرَدْنَاهُ لِلدِّيبَاجِيِّ عَنْهُ.
قَالَ أبُو أَحْمَدَ (6/ 302،301): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَأَى قَصْرَ بِلَّوْرٍ، فَقَالَ: «نِعَمَ الْقَصْرُ الْبِلَّوْرُ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوَافِقُ الدِّينَ الدِّينَ إِذَا وَافَقَ الْقَلْبُ الْقَلْبَ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّقْوَى كَرَمٌ، وَالْحِلْمُ زَيْنٌ، وَالصَّبْرُ خَيْرُ مَرْكَبٍ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَكَّلَ، وَقَنَعَ، وَرَضِيَ كُفِيَ الْمَطْلَبَ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الذَّرْعُ أَمَانَةٌ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شِرَارُ النَّاسِ مَنْ بَاعَ الْحَيَوَانَ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الرَّحْمَةُ: الصَّيَّادُ، وَالْقَصَّابُ، وَبَائِعُ الْحَيَوَانِ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ أَنْ يَكُونَ بِكْرُهَا جَارِيَةً».
¥(57/172)
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَجْتَمِعُ الزِّنَا وَالْخَيْرُ فِي بَيْتٍ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا خَيْلَ أَنْقَى مِنَ الدهمِ، وَلا امْرَأَة كَبِنْتِ الْعَمِّ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَرِفَ فَضْلَ كَبِيْرِ السِّنِّ فَوَقَّرَهُ، أَمَّنَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ لَيْسَتْ لَهُمْ كُنَى إِلاَّ آدَمَ، فَإِنَّهُ يُكَنَّى بِأَبِي مُحَمَّدٍ، تَوْقِيرَاً وَتَعْظِيمَاً».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يُشْبِهَهُ وَلَدُهُ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضَّلَنَا اللهُ أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى النَّاسِ كَفَضْلِ الْبَنَفْسِجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَثْبَتُكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ أَشَدُّكُمْ حُبَّاً لأَهْلِ بَيْتِي وَلأَصْحَابِي».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ وَغَضَبِي عَلَى مَنْ أَهْرَقَ دَمِي، وَآذَانِي فِي عِتْرَتِي».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ فِي شَبَابِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْوَشْي فِي الْحَجَرِ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ وَهُوَ كَبِيْرٌ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْكِتَابِ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ».
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقْتُلُوا فِي الْحَرْبِ إِلاَّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى».(57/173)
حديث في قضاء الصلاة الفائته هل هو صحيح؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:03 ص]ـ
هذاحديث في قضاء الصلاة الفائته هل هو صحيح؟؟؟؟
قال بعض العلماء
وَلَنَا قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ {مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلَمْ يَذْكُرْهَا إلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ فَلْيُصَلِّ الَّتِي هُوَ فِيهَا ثُمَّ لِيُصَلِّ الَّتِي ذَكَرَهَا، ثُمَّ لِيُعِدْ الَّتِي صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ}
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو محمد وفقني الله وإياك
هذا الحديث أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 421) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 221) وابن عدي في الكامل (3/ 400) والخطيب في تاريخه (7/ 67) من طريق أبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ثنا سعيد بن عبد الرحمن عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلى مع الإمام "
والحديث تفرد برفعه أبو إبراهيم الترجماني.
ورواه الدارقطني في سننه (1/ 421) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 221) من طريق يحيى بن أيوب ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر به موقوفاً.
ورواه مالك في الموطأ (1/ 168) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً عليه ومن طريقه رواه عبد الرزاق في المصنف (2/ 5) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 222)
ورواه البيهقي في السنن الكبرى أيضاً (2/ 222) من طريق عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر موقوفاً.
ولذا رجح أبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم (1/ 108) والنسائي (نصب الراية 2/ 109) والدارقطني في السنن والعلل والبيهقي في سننه وغيرهم وقفه على ابن عمر رضي الله عنهما.
والله أعلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:36 ص]ـ
بَابُ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلَمْ يَذْكُرْهَا إلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَلْيُصَلِّ الَّتِي هُوَ فِيهَا، ثُمَّ لِيُصَلِّ الَّتِي ذَكَرَهَا، ثُمَّ لِيُعِدْ الَّتِي صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ}، قُلْت: أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، ثُمَّ الْبَيْهَقِيُّ فِي " سُنَنِهِمَا " عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، فَلْيُعِدْ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُعِدْ الَّتِي صَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ}.
انْتَهَى.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَفَعَهُ أَبُو إبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ.
وَزَادَ فِي " كِتَابِ الْعِلَلِ ": وَالصَّحِيحُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ هَكَذَا، رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ وَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ انْتَهَى.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَقَدْ أَسْنَدَهُ غَيْرُ أَبِي إبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَفَهُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
انْتَهَى.
أَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ: فَهُوَ فِي " الْمُوَطَّأِ " عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، الْحَدِيثَ.
¥(57/174)
وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ فَهُوَ فِي " سُنَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ " عَنْهُ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي " الْكُنَى " عَنْ التَّرْجُمَانِيِّ مَرْفُوعًا، ثُمَّ قَالَ: رَفْعُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " عِلَلِهِ " عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، أَنَّهُ قَالَ
: رَفْعُهُ خَطَأٌ، وَالصَّحِيحُ وَقْفُهُ.
وَقَالَ عَبْدُ الْحَقِّ فِي " أَحْكَامِهِ ": رَفَعَهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْنُ مَعِينٍ، وَذَكَرَ شَيْخُنَا الذَّهَبِيُّ فِي " مِيزَانِهِ " تَوْثِيقَهُ عَنْ جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ إنَّهُ خَسَّافٌ قَصَّابٌ، رَوَى عَنْ الثِّقَاتِ أَشْيَاءَ مَوْضُوعَةً، وَذَكَرَ مِنْ مَنَاكِيرِهِ هَذَا الْحَدِيثَ.
انْتَهَى.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " الْكَامِلِ ": لَا أَعْلَمُ رَفَعَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ غَيْرُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَرْجُو أَنَّ أَحَادِيثَهُ مُسْتَقِيمَةٌ، لَكِنَّهُ يَهِمُ فَيَرْفَعُ مَوْقُوفًا، وَيَصِلُ مُرْسَلًا، لَا عَنْ تَعَمُّدٍ.
انْتَهَى.
فَقَدْ اضْطَرَبَ كَلَامُهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْسُبُ الْوَهْمَ فِي رَفْعِهِ لِسَعِيدٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْسُبُهُ لِلتَّرْجُمَانِيِّ الرَّاوِي عَنْ سَعِيدٍ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ: فَلَوْ كَانَ فِي الْوَقْتِ سَعَةٌ، وَقَدَّمَ الْوَقْتِيَّةَ لَا يَجُوزُ، لِأَنَّهُ أَدَّاهَا قَبْلَ وَقْتِهَا الثَّابِتِ بِالْحَدِيثِ.
قُلْت: يُشِيرُ إلَى حَدِيثِ أَنَسٍ، أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا}، زَادَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ {لَا كَفَّارَةَ لَهَا إلَّا ذَلِكَ}.
انْتَهَى.
وَفِي لَفْظٍ لِأَبِي دَاوُد: {فَلْيُصَلِّهَا حِينَ تَذَكَّرَهَا}، الْحَدِيثَ.
أَحَادِيثُ الْبَابِ: رَوَى أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ " مِنْ طَرِيقِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي جُمُعَةَ حَبِيبِ بْنِ سِبَاعٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ، وَنَسِيَ الْعَصْرَ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ رَأَيْتُمُونِي صَلَّيْتُ الْعَصْرَ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَلَّيْتَهَا.
وَنَقَضَ الْأُولَى، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ}.
انْتَهَى وَأَعَلَّهُ الشَّيْخُ تَقِي الدِّينِ فِي " الْإِمَامِ " بِابْنِ لَهِيعَةَ فَقَطْ.
وَقَالَ فِي " التَّنْقِيحِ ": ابْنُ لَهِيعَةَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ إذَا انْفَرَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، هُوَ: ابْنُ أَبِي زِيَادٍ الْفِلَسْطِينِيُّ صَاحِبُ حَدِيثِ الصُّوَرِ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، لَكِنْ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: هُوَ مَجْهُولٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ، هُوَ الْقَارِي، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ، وَكَانَ زَمَنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى دِيوَانِ فِلَسْطِينَ.
انْتَهَى.
وَاسْتَدَلَّ الشَّيْخُ فِي " الْإِمَامِ " عَلَى وُجُوبِ التَّرْتِيبِ فِي الْفَائِتَةِ بِحَدِيثِ جَابِرٍ {أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَوْمَ الْخَنْدَقِ، جَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كِدْتُ أُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتْ الشَّمْسُ تَغْرُبُ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَوَاَللَّهِ إنْ صَلَّيْتُهَا، فَنَزَلْنَا إلَى بَطْحَانَ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوَضَّأْنَا، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ بَعْدَمَا غَرَبَتْ الشَّمْسُ، وَصَلَّيْنَا بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ}، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَبِحَدِيثِ صَلَاتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فِي وَقْتِ الْمَغْرِبِ أَرْبَعَ صَلَوَاتٍ، وَسَيَأْتِي فِي الْحَدِيثِ الْآتِي، وَلَيْسَ بِظَاهِرٍ فِيهِمَا، بَلْ هُمَا ظَاهِرَانِ فِي امْتِدَادِ وَقْتِ الْمَغْرِبِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
¥(57/175)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:37 ص]ـ
أخي الكريم أبو حازم وفقني الله وإياك لكل خير
قلت تفرد برفعه أبو إبراهيم الترجماني هل هو ثقة وزيادته مقبولة اوضعيف وزيادته مردودة؟؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:52 ص]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد (6/ 408): (ولا مخالف له في هذه المسألة من الصحابة مع دلالة قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليصلها إذا ذكرها) وكذا قال الطحاوي في كتاب اختلاف العلماء وقد روى الطحاوي الحديث في شرح معاني الآثار (1/ 467) مرفوعاً من طريق أبي إبراهيم الترجماني عن سعيد به، وموقوفاً من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر ومن طريق الليث عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبيد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وعلى وجوب الترتيب بين الفوائت أكثر العلماء وهو قول الحنفية والمالكية والحنابلة والثوري والليث وإسحاق والزهري والنخعي وغيرهم.
وذهب إلى الإستحباب الشافعية وابن جرير الطبري والظاهرية.
والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:00 ص]ـ
إسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم الترجماني
قال عنه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال ابن قانع: ثقة.
وذكره بن حبان في الثقات.
لكنه خالف الثقات هنا ولو لم يكن فيهم إلا مالك بن انس رحمه الله لكفى فرفعه غير محفوظ بل هو شاذ والصواب الوقف كما قال الأئمة.
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:50 ص]ـ
أخي الكريم أبو حازم
شكرالك وجزاك الله خيرا واحسن الله اليك
تبين لنا من خلال النقل عن الائمة انه شاذ وان فيه اضطراب
وان الصواب فيه الوقف كما قال الأئمة
أخي الكريم ابولينا
شكرالك وجزاك الله خيرا على اضافتك القيمة
ـ[يحيى القضاه]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 07:26 ص]ـ
شكرالك وجزاك الله خيرا(57/176)
من الكتب التي بحثت عنها كتاب:" نصاب الأخبار لتذكرة الأخيار."
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
الشيخ الفاضل من الكتب التي بحثت عنها طويلا كتاب:" نصاب الأخبار لتذكرة الأخيار." للإمام علي بن عثمان بن محمد بن سليمان، أبو محمد، سراج الدين التيمي الاوشي الفرغاني الحنفي (569هـ)، قد وجدت مخطوطا ينقل عنه، و ينسب له هذه الآثار. فما قيمة هذا الكتاب، و ما درجة هذه الأحاديث التي تفرد بها. و لم أجد لها ذكرا في كتب الحديث.
الآثار:
أولا: «من خدم عالما سبعة أيام، فقد خدم الله سبعة ألآف سنة، و أعطاه الله بكل يوم ثواب ألف عالم و شهيد.»
ثانيا: «ما من مؤمن يحزن بموت عالم إلا كتب الله له ثواب ألف عالم، و شهيد.»
ثالثا: «ليوم واحد من العالم الذي يعلم الناس أفضل عند الله تعالى، و أعظم من عبادة مائة سنة.»
رابعا: «لحوم العلماء مسمومة من عضها مات.»
بارك الله فيكم و حفظكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 12 - 07, 05:20 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى.
سَلامُ اللهِ الطَّيِّبُ الْعَمِيمُ وَتَحِيَّاتُهُ. يَكْنَفُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
«نِصَابُ الأَخْبَارِ لِتَذْكِرَةِ الأَخْيَارِ فِي أَحَادِيثِ النَّبىِّ الْمُخْتَارِ» لِسِرَاجِ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيِّ الْمَاتُرِيدِيُّ الأُوْشِيُّ الْفَرْغَانِيُّ، الْمُتَوَفَّى سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَأُوشُ بِضَمِّ الأَلِفِ، وَسُكُونِ الْوَاوِ، وَآخِرُهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ: بَلَدٌ كَبِيْرٌ خَصِيبٌ كَثِيْرُ الزُّرُوعِ وَالثِّمَارِ مَعْرُوفٌ بِفَرْغَانَةَ.
قَالَ الْبَغْدَادِيُّ فِي «هَدِيَّةِ الْعَارِفِينَ»: «الأُوْشِيُّ: عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَوْشِيُّ سِرَاجُ الدِّينَ الْفَرْغَانِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ، تُوُفِّي بِالطَّاعُونِ الْوَاقِعِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. مِنْ تَصَانِيفِهِ: «ثَوَاقِبُ الأَخْبَارِ»، «غُرَرُ الأَخْبَارِ وُدُرَرُ الأَشْعَارِ فِي أَحَادِيثِ النَّبىِّ الْمُخْتَارِ»، «الْفَتَاوَى السِّرَاجِيَّةُ»، «الْقَصِيدَةُ اللامِيَّةُ فِي الأُصُولِ» الْمُسَمَّاةُ «بَدْءُ الأَمَالِي»، «مَشَارِقُ الأَنْوَارِ شَرْحُ نِصَابِ الأَخْبَارِ»، «نِصَابُ الأَخْبَارِ لِتَذْكِرَةِ الأَخْيَارِ فِي مُخْتَصَرِ غُرَرِ الأَخْبَارِ»، «يَوَاقِيتُ الأَخْبَارِ» اهـ.
وَقَدْ اخْتَصَرَ «نِصَابَ الأَخْبَارِ» مِنْ كِتَابِهِ الْكَبِيْرِ «غُرَرُ الأَخْبَارِ وُدُرَرُ الأَشْعَارِ»، وَالَّذِي ذَكَرَ فِيهِ أَلْفَ حَدِيثٍ فِي شَتَّى الأَبْوَابِ، وَأَكْثَرُهَا زُهْدِيَّاتٌ وَرَقَائِقُ، وَتَرْغِيبٌ وَتَرْهِيبٌ.
اللَّوْحَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الْمَخْطُوطِ
http://www.up7up.com/pics/L/19/1198655506.jpg (http://www.up7up.com)
وَافْتَتَحَ كِتَابَهُ هَكَذَا:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْمُهْتَدِينَ، وَسَائِرِ أَتْبَاعِهِ الْمُتَّقِينَ.
قَالَ الْعَبْدُ الْفَقِيْرُ، تَوِلاَّهُ اللهُ تَعَالَى بِعِصْمَتِهِ، وَخَصَّ أَسْلافَهُ بِرَحْمَتِهِ:
هَذَا مَا اخْتَصَرْتُهُ مِنْ كِتَابِ «غُرَرُ الأَخْبَارِ وَدُرَرُ الأَشْعَارِ»، الَّذِي سَبَقَ مِنِّي جَمْعُهُ وَتَصْنِيفُهُ، وَنَظْمُهُ وَتَأْلِيفُهُ، فِي عُيُونِ الأَلْفَاظِ الشَّرِيفَةِ النَّبَوِيَّةِ، الْهَادِيَةِ إِلَى مَرَاتِبِ جَنَّاتٍ عَلِيَّةٍ، عَلَى حَسَبِ مَا تَمَنَّهُ الْخَوَاطِرُ، وَاسْتَحْسَنَهُ النَّوَاظِرُ، مُقْتَصِرَاً عَلَى إِيْرَادِ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ، مُودِعَاً كُلَّ قَسْمٍ مِنْهَا فِي ضِمْنِ بَابٍ، تَسْهِيلاً لِلسَّبِيلِ عَلَى الطَّالِبِينَ، وَتَخْفِيفَاً لِلْمُؤْنَةِ عَلَى الْكَاتِبِينَ، وَسَمَّيْتُهُ «نِصَابَ الأَخْبَارِ».
ثُمَّ ذَكَرَ فِي ثَنَايَا دِيبَاجَتِه أَنَّهُ نَقَلَ أَحَادِيثَهُ مِنْ: «الإِقْتَاعِ»، و «جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ»، و «رَوْضَةِ الْعُلَمَاءِ»، و «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ»، و «طَبَقَاتِ الطُّوسِيِّ»، و «عُيُون الْمَجَالِسِ»، و «شِهَابِ الأَخْبَارِ»، و «فِرْدَوْسِ الأَخْبَارِ»، و «كَنْزِ الأَخْبَارِ»، و «اللُّؤلُؤيَّاتِ»، و «مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ»، و «النِّتَفِ»، و «يَوَاقِيتِ الأَخْبَارِ»، وَكُتُبِ غَرِيبِ اللُّغَةِ وَالتَّفْسِيرِ.
وَسَأَذْكُرُ بِتَوْفِيقِ اللهِ نِتَفَاً مِنْ أَحَادِيثِهِ الْمَحْذُوفَةِ الأَسَانِيدِ لانْشِغَالِي بِدَرْسِ هَذَا الْمَسَاءِ.
¥(57/177)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:16 م]ـ
سلمت يمينك يا شيخنا الألفي.
أرجو التعليق منك ومن الإخوة على الأحاديث المذكورة أعلاه.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 01:57 م]ـ
الْحُكْمُ عَلَى الْكِتَابِ وَمَعْرِفَةُ حَالِ أحَادِيثِهِ عَلَى الإِجْمَالِ
ـــ،،، ـــ
الْكِتَابُ جَامِعٌ لأَحَادِيثَ مَحْذُوفَةِ الأَسَانِيدِ، كَنَحْوِ كِتَابِ «كَنْزِ الْعُمَالِ فِي سُنَنِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ» لِلْمُتَّقِي الْهِنْدِيِّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِبنَ وَتِسْعِمِائَةٍ، إِلاَّ أَنَّهُ يَذْكُرُ الْمَصَادِرَ فِي صُدُورِ الأَخْبَارِ، بَيْنَمَا ذَكَرَهَا الْهِنْدِيُّ فِي أَعْجَازِهَا، وَزَادَ عَلَيْهِ ذِكْرُ الرُّوَاةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَنَحْوِهِمْ فِي صُدُورِ الأَخْبَارِ، وَمَزَايَا أُخْرَى لا مَثِيلَ لَهَا فِي نِصَابِ الْفَرْغَانِيِّ.
وَأَمَّا الْحُرُوفُ الْمُخْتَصَرَةُ الَّتِي وَضَعَهَا لِلْمَصَادِرِ الَّتِي اعْتَمَدَهَا، وَنَقَلَ مِنْهَا، فَهِيَ:
[أ] عَلامَةُ «الإِقْتَاعِ» لأبِي زَيْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيِّ الْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ.
[ت] عَلامَةُ «تَنْبِيهِ الْغَافِلِينَ» لأبِي اللَّيْثِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ الَفَقِيهِ الْحَنَفِيِّ.
[ج] عَلامَةُ «جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ».
[ر] عَلامَةُ «رَوْضَةِ الْعُلَمَاءِ» لأَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الزَّنْدَوِيسَتِيِّ الْحَنَفِيِّ.
[ش] عَلامَةُ «شِهَابِ الأَخْبَارِ» لأبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الْقُضَاعِيِّ الْمِصْرِيِّ.
[ص] عَلامَةُ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ».
[ط] عَلامَةُ «طَبَقَاتِ قَاضِي طُوسٍ».
[ع] عَلامَةُ «عُيُونِ الْمَجَالِسِ وَسُرُورِ الدَّارِسِ» لأبِي عَبْدِ اللهِ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادِيِّ الْمَرْوَزِيِّ.
[ف] عَلامَةُ «فِرْدَوْسِ الأَخْبَارِ» لأَبِي شُجَاعٍ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيْرَوَيْه بْنِ شَهْرَدَارَ بْنِ فَنَّاخُسْرُو الدَّيْلَمِيِّ.
[ك] عَلامَةُ «كَنْزِ الأَخْبَارِ» لأبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيْرٍ الْبَلْخِيِّ بَشْرَوَيْهِ الْحَنَفِيِّ.
[ل] عَلامَةُ «اللُّؤلُؤيَّاتِِِ فِي الْمَوَاعِظِ» لأَبِي مُطِيعٍ مَكْحُولِ بْنِ الْفَضْلِ الْمَكْحُولِيِّ النَّسَفِيِّ الْفَقِيهِ الْحَنَفِيِّ.
[م] عَلامَةُ «مُسْنَدِ أَنَسٍ» نُسْخَةِ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مَهْدِىٍّ عَنْ أَنَسٍ مَوْضُوعَاتٌ كُلَّهَا.
[ن] عَلامَةُ «نِتَفِ أبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ».
[ي] عَلامَةُ «الْيَوَاقِيتِ» لِلشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَفَّافِ السَّرْخَسِيِّ.
وَأَغْلَبُ أَحَادِيثِ الْكِتَابِ مِنْ كُتُبِ مُحَدِّثِِي الأَحْنَافِ الأَرْبَعَةِ: «التَّنْبِيهِ»، وَ «الرَّوْضَةِ»، وَ «الشِّهَابِ»، وَ «الْفِرْدَوْسِ»، وَهُمْ مِمَّنْ تَرُوجُ لَدَيِّهُمُ الأَحَادِيثُ الْمَوْضُوعَاتُ وَالْوَاهِيَاتُ، وَالْمَنَاكِيْرُ وَالضِّعَافُ. وَأَمَّا «مُسْنَدِ أَنَسٍ» فَكُلُّهُ مَوْضُوعَاتٌ وَمَنَاكِيْرُ، يَرْوِيهَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مَهْدِىٍّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَإِنْ شِئْتَ، فَقُلْ: مَصَادِرُ الْكِتَابِ كَلَمْعِ السَّرَابِ، يَحْسَبُهُ الظَّمْأَنُ مَاءَاً، فَإِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئَاً، فَهِيَ ضِعَافٌ كُلُّهَا مَا خَلا جَامِعِيْ الْبُخَارِيِّ، وَالتِّرْمِذِيِّ، وَإِقْنَاعِ أَبِي زَيْدٍ، وَاعْتِمَادُ الْفَرْغَانِيِّ عَلَي ثَلاثَتِهَا قَلِيلٌ.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[31 - 12 - 07, 07:57 م]ـ
جزاك ربي أعظم الجزاء و أوفره.(57/178)
التُّحَفُ في بيان ضعف رواية "حب الله ورسوله للقارئ في المصحف "
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 12 - 07, 03:41 م]ـ
التُّحَف
فِي بَيَانِ ضَعْفِ رِوَايَةِ حُبِّ اللهِ وَرَسُوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِلْقَارِئِ فِي الْمُصْحَف
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من الأمور المهمة الَّتِيْ قد يقصِّر بعض النَّاس فيها، ويغفلون عن الاعتناء بها، ويحرص الشَّيطان على إبعادهم عنها بكل الوسائل، لأنه يعلم أنها أساس تقوية إيمانهم، ورجوعهم إلى ربهم، قراءة القرآن الكريم، والتَّدبُّر في آياته، والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، وقد ورد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة في الحثِّ على تلاوة القرآن الكريم، ففي مسند أحمد و صحيح مسلم وغيرهما من حديث أبي أمامة الباهلي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ))، وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم من حديث عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ)) وعند البخاري " الحافظ " بدل " الماهر "، وعند أحمد والبخاري وغيرهما من حديث عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) والأحاديث في الباب كثيرة ليس المقام مقام سردها.
ومن الأمور الَّتِيْ تكلَّم أهل العلم رحمهم الله تَعَالَى عنها، مسألة القراءة من المُصْحف، أو القراءة عن ظهر قلب، لمن كان حافظا للقرآن، ولهم في ذلك كلام وتفصيل لا أريد الإطالة بنقله، فمن أراده فليراجع المواطن الَّتِيْ ذُكرت المسألة فيها (1)، والذي أعرف _ بحسب علمي القاصر وقلَّة بضاعتي _ أن القراءة من المُصْحَف لم يصِح فيها أي رواية مرفوعة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد مرَّت عليَّ رواية فيها الحثُّ على قراءة القرآن من المصحف، وأن فاعلها ينال محبَّة الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأحببت أن أتأكد من حالها، وأحقِّقَ القَوْلَ فيها، فاستعنت بالله تَعَالَى على كتابة هذه الكلمات، لرفع الجهل عن نفسي، عن حال هذه الرِّواية، ولإفادة إخواني ومشايخي بما توصَّلت إليه، لأستفيد من توجيههم، وأتأكد من صحة ما توصلت إليه إن رأيت تأييدهم، وأستمد من الله التوفيق والعون والسَّداد.
الرِّواية
أخرج ابن شاهين في فضائل الأعمال (2)، وابن المقري في معجمه (3)، وابن عديٍّ في الكامل (4)، وأبو نعيم في الحلية (5)، والبيهقي في شُعب الإيمان (6)، وأبو الفضل الرَّازي في فضائل القرآن (7)، جميعهم من طريق إبراهيم بن جابر (8) عن الحُرِّ بن مالكٍ العنبري البصري عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
وألفاظه في المصادر فيها بعض الاختلاف، لذلك سأضع المتون هنا لينظر فيها:
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّ اللَّهَ وَرَسُوْلَهُ فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوْلَهُ، فَلْيَقْرَأْ فِيْ المُصْحَفِ))
¥(57/179)
وهذا الحديث فيه حثٌّ على القراءة في المصحف، والمصاحف لم تكن موجودة على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ذكر هذه العلَّة الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ في ميزان الاعتدال (9) ترجمة الحُرِّ بن مالك فَقَالَ: " أتى بخبر باطل ... ثم ساق الرواية ثم قَالَ: وإنما اتُّخِذَتِ المصاحف بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد ردَّ الحافظ ابنُ حجر رَحِمَهُ اللهُ على هذه العلَّة في لسان الميزان (10) بعد ذكر كلام الإمام الذهبي فَقَالَ: وهذا التعليل ضعيف، ففي الصحيحين أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو " وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف.
وهذا الرَّدُ يصلح لو كان إسناد الحديث صحيحا، ولو ورد اللفظ في الصحيحين وغيرهما صريحا، فالرِّوايات الَّتِيْ وقفت عليها في الصَّحيحين هي ((نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ))، وليس فيه لفظة المصحف، وإن كان العلماء يحملون ذلك على المصاحف المكتوبة، وقد بوَّب البُخاريُّ رَحِمَهُ اللهُ بقوله " بَاب السَّفَرِ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ
وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ "
ليدلل على أن المقصود بلفظة " القرآن " المصاحف المكتوبة، لأن ما في الصدور لا يستطيع الأعداء نيله أو إلحاق الضَّرر به.
ومقصدي من ردِّ تعقب الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ على تعليل الإمام الذهبي رحمه الله بورود الرِّواية في الصحيحين، أنَّ الرِّواية الَّتِيْ في الصحيحين صحيحة الإسناد، فمدارها على نافع مولى ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا الَّذِيْ يرويه عن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقد رواه عن نافع جمع، منهم: عبيد الله بن عمر، و مُحَمَّد بن إسحاق، ومالك، والليث، وأيوب، ويحيى بن سعيد، فهل يشُّكُّ عاقل في صحة روايتهم، أو يداخله الظَّنُّ بخطئهم، حاشا وكلا، بينما الرِّواية الَّتِيْ أعلَّها الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ، تفرَّد بها أحد الرُّواة عن شيخه ثم تفرَّد بها شيخه المقلّ جدا عن أحد الأئمة من ذوي العدد من التَّلاميذ الذين لا يكاد يفوتهم حديثه، فأين روايتهم لهذا الحديث المزعوم!، فكأن الذهبي رحمه الله استدل بنكارة اللفظة الواردة في المتن على ضعف رواية هذا المتفرد عن شعبة وتابع ابن عدي في إنكاره لها، وابن حجر رد التعليل المذكور للمتن، لكنه أعلَّ الرواية متَّبعا لتعليل ابن عدي، فالرَّدُّ المتعلق بالقبول للرواية ليس على الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ، بل على من قبل هَذَا التَّفرُّد ومشَّاه، وكأن المتفرِّد من أشهر تلاميذ ذلك الإمام!.
وهذا منهج مخالف لمنهج الأئمة الذين ينظرون إلى حالِ المُتفَرَّدِ عَنْهُ وحالِ المُتَفَرِّدِ بالرِّوَايَةِ، والأمثلة على تعليلهم بهذا الأمر كثيرة، يعرفها من يطالع أحكامهم على الروايات وطريقة تعليلهم للأخبار.
الكلام عن علل هذه الرِّواية
العلَّة الأولى:
أولا: الحُرّ بن مالك بن الخطاب العنبري البصري
وصفه ابن حجر رحمه الله بالجهالة في لسان الميزان (11)، وأعلَّ الرِّواية به، فلعله سبق قلم منه أو لعدم تذكر حاله حينها، لأن حكمه عليه في التقريب كَتَبَهُ موافقا لاختيار الأئمة الآخرين، وهذا قولهم فيه
ذكره البخاري في التَّاريخ (12) فقال: سمع شعبة
وقَالَ عنه أبو حاتم الرَّازي: صدوق لا بأس به (13)
وقال البزَّارُ: لم يكن به بأس (14)
وذكره ابن حبَّان في الثِّقات (15) فَقَالَ: الحرب (16) بن مالك …
وقد بين الشيخ الألباني خطأ ابن حجر رحمهما الله في السِّلسلة الصَّحيحة (17) فقال:
" قلت: كلا، فقد قال ابن أبي حاتم (1/ 2 / 278). سألت أبي عنه؟ فقال: صدوق لا بأس به ". اهـ
¥(57/180)
وفيما نقلتُ عن الأئمة زيادة بيان عن حال الرجل.
ثانيا: إبراهيم بن جابر
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة بعد نقله السَّابق عن حال الحُرٍّ بن مالك:
" قلت: و سائر رواته ثقات من رجال الشيخين غير إبراهيم بن جابر - و هو القزاز، أبو إسحاق البصري الباهلي – أورده ابن أبي حاتم (1/ 1 / 92) من روايته عن جمع، ثم قال: " روى عنه أبي و أبو زرعة رحمهم الله ".
و أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة، و على هذا فالحديث إسناده حسن عندي. و الله أعلم. " اهـ
أقول إن هذا الذي قال الشَّيخ رحمه الله غير صحيح، وإبراهيم بن جابر هذا ليس القزاز الذي ورد ذكره في الجرح والتَّعديل لابن أبي حاتم (18)، والذي جعل الشيخ رَحِمَهُ اللهُ يقول إنه إبراهيم القزَّاز _ وهذا الذي كنت سأقوم به، ويقوم به أي باحث مكان الشيخ رحمه الله، إذا لم يتوسَّع في البحث، وينظر في المصادر، ولعل الشيخ رَحِمَهُ اللهُ بذل جهده فيما بين يديه _ أنَّه نظر في الاسم، ثم بحث في أسماء الرُّواة عن الحُرِّ بن مالك في كتب الرِّجال، فوجد هذا الاسم، ثم نظر في حاله، وحكم على الرِّواية بناء على ثقته وأن أبا زرعة لا يروي إلا عن ثقة، وبقية رجال الإسناد مقبولين عنده (19).
والشيخ رَحِمَهُ اللهُ جانب الصواب في تحسين هذه الرِّواية لأمور:
1 - التَّفرُّد الواقع في الإسناد
أ _ المتأمل في الإسناد يتوقف في قبول رواية الحُرِّ بن مالك عن شعبة بهذا الحديث من بين تلاميذه الملازمين له، وقد أشار إلى ذلك عدد من الأئمة منهم:
أ - ابن عدي في الكامل حيث قَالَ: وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر (20).
ب - أبو نعيم في الحلية حيث قَالَ: غريب تفرد به الحر بن مالك (21)
ج - البيهقي حيث قَالَ في شعب الإيمان: هكذا روي بهذا الإسناد مرفوعا، وهو منكر، تفرَّد به أبو سهل الحُرِّ بن مالك عن شعبة (22).
د - ابن حجر حيث علَّق على قول ابن عدي بقوله:
قلت: و هو موافق لما قال مسلم في مقدمة " صحيحه "، حيث قال: و علامة المنكر في حديث المحدث أن يعمد إلى مثل الزهري، في كثرة حديثه و كثرة الرواة عنه، فيأتي عنه بما ليس عند أحد منهم (23) ".
والشيخ رَحِمَهُ اللهُ لم يلتفت لهذه العلَّة، ولم يجب عنها، فلعل ذلك بسبب عدم التفات الشيخ رحمه الله إلى تعليل الأخبار بالتَّفرُّد غالبا، وهذا ظاهر صنيع الشيخ رَحِمَهُ اللهُ في كثير من الأحاديث، إلا أني لم أدرس منهجه دراسة وافيه لأصدر حكما عاما يكون مبنيا على سبر جميع أحكامه.
ب- أنَّ الشيخ رَحِمَهُ اللهُ لم يلتفت إلى تفرُّد إبراهيم بن جابر عن الحُرِّ بن مالك بهذا الحديث، ولعل الشَّيخ رَحِمَهُ اللهُ لم يتوسَّع في جمع طرق الرِّواية وينظر فيها، والنَّاظر في الرِواية، يستغرب تفرد إبراهيم بها، فلم أقف على من تابعه عليها عن الحُرِّ، فكيف إذا عرفنا أن الإمام الدَّارقطني بيَّن أن هَذَا الراوي تفرَّد بها حيث قَالَ:
" تفرد بن إبراهيم بن جابر بن عيسى عن الحُرِّ بن مالك أبي سهل عن شعبة (24) "
فعلَّة التَّفرُّد ممن هَذَا حاله، كافية لردِّ الرِّواية والشَّك الكبير في ثبوتها، فأين الرُّواة عن شعبة بن الحجَّاج عنها، ولماذا لم تشتهر إلا عن الحُرِّ المُقِلِّ جدًّا، وما حال الرَّاوي الَّذِيْ تفرَّد بها عن الحُرِّ، هل هو من الثِّقات الأثبات المكثرين حتى نقبل تفرُّدَه؟!
ثم كيف إذا عرفنا أن الشَّيخ رَحِمَهُ اللهُ أخطأ في تعيين الرَّاوي عن الحُرِّ ثم قوَّى الرِّواية بغير صاحبها وهذه هي:
العلَّة الثَّانية:
ظنَّ الشَّيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنَّ الرَّاوي عن الحُرِّ بن مالك هو إبراهيم بن جابر القزَّاز، ثم نقل ترجمته من كتاب ابن أبي حاتم، ثمَّ حسَّن الرِّواية بناء على ما ظنَّ.
¥(57/181)
والصَّواب أنَّ هَذَا الرَّاوي عن الحُرِّ بن مالك هو راو آخر مجهول الحال، سمَّاه لنا الإمام الدَّارقطني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وأشار إلى نسبته البيهقي رَحِمَهُ اللهُ، ولولا أنَّ الله حفظ لنا تراثنا وديننا بأمثال هؤلاء الأئمة المحدِّثين الحفَّاظ النُّقَّاد حقًّا، لكنا نخبط خبط عشواء في الحكم على الرِّوايات، فما نحن إلاَّ من الباحثين في الكتب المطبوعة أوالمخطوطة، أما أولائك الأفذاذ الحُفَّاظ فهم طراز آخر، ومعدن نفيس، رحمهم الله وأعلى منزلتهم (25)
أقول: فقد ظهر من كلام الإمام الدَّارقطني أن الراوي المتفرِّد بهذه الرِّواية عن الحُرِّ بن مالك هو:
إبراهيم بن جابر بن عيسى أبو إسحاق الغطريفي المتوفَّى عام 265هـ، وليس القزَّاز كما ظنَّ الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
وهذا الرِّاوي لم أجد له ترجمة إلا عند الخطيب البغدادي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في تاريخ بغداد (26)، وقد ذكر أنه من الرُّواة عن الحُرِّ بن مالك وغيره، ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا.
فظهر أن مدار هذه الرِّواية على هَذَا الرَّاوي المجهول الحال عن الحُرِّ بن مالك الَّذِيْ تفرَّد بها عن الإمام شعبة بن الحجَّاج.
مسألة:
وقع الاسم عند البيهقي رَحِمَهُ اللهُ " إبراهيم بن جابر المروزي "
والخطيب البغدادي رَحِمَهُ اللهُ ترجم للرجلين بترجمتين منفصلتين، والحقيقة أن المسألة أشكلت علي ولم أستطع الترجيح فيها، هل الرَّاوي عن الحُرِّ بن مالك هو الغطريفي أو المروزي أم أن الاسمين لشخص واحد (27)، وسأزيد الأمر بحثا إن يسَّر الله ذلك مستقبلا.
فإن كان الراوي هو الغطريفي كما قُلْتُ سابقا فهو مجهول الحال، وإن كان المروزي كما قَالَ البيهقي، فقد وثَّقه أحد الرواة عنه وهو أحمد بن الحُسَيْن الصوفي، لكن ابن أبي حاتم أخبر عن أبيه أن الإمام إبراهيم بن أرومة كتب لأبيه بخطِّه عن شيخ بسامرَّاء يقال له " إبراهيم بن جابر " عن عبد الرَّحيم بن هارون، نحو ورقه، فلم يأته ولم يسمع منه، وساق هَذَا في ترجمه عبد الرحيم بن هارون، وهذا يدل على ضعف إبراهيم أو شيخه بشكل مباشر لأن زهده فيها وعدم سماعه لرواية الحافظ ابن أرومة عنهما يورث شكا في توثيقهما. والله أعلم
وعلى كل فالتفرد في طبقته بهذه الرواية من الأمور الَّتِيْ يجب أن لا نُمرها مرور الكرام عند الحكم على الرواية، بل لا بد من الفحص والتتبع، خاصَّة إذا وجدنا العلماء تكلموا عن الرِّواية وأنكروها وأعلوها، فكيف نضرب بقولهم عرض الحائط ثم نحكم على الرواية دون إجابة عن تعليلهم!.
العلَّة الثَّالثة:
وهذه العلَّة كان حقُّها التَّقديم على العلَّتين السَّابقتين إلا أني أردت أن أجيب عن أدلة الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيح الرِّواية أو تحسينها، ثم أبين أنَّ الأئمة رحمهم الله لم يكونوا مغفَّلين أو جهلة عندما حكموا على الرِّواية بالنَّكارة وتتابعوا على ذلك، وأنه يجب علينا التنبه لتفرِّد الضعفاء أو المجروحين أو المقلِّين بما يتفردون به عن المشهورين، كيف و الأئمة يطعنون في الرِّواية ثم نأتي ونصححها دون التفات لتعليلهم.
والعلَّة الحقيقيَّة: أنَّ هذه الرِّواية مشهورةٌ ومعروفة من قولِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بغير هذه اللفظ الَّذِيْ أنكره الأئمة رحمهم الله، وليست مرفوعة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقد أخرج الطَّبراني في الكبير (28)، والبيهقي في الشعب (29)، والآداب (30)، واللفظ للبيهقي من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرَّحمن بن يزيد عن ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قال: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآَنَ، فَهُوَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ))
وهذه الرِّواية رواها عن شعبة الثِّقتان المأمونان عفَّان بن مسلم الصَّفَّار و عمرو بن مرزوق الباهلي، وهذا يكفي لتصديق كلام الأئمة الذين أنكروا رواية الحُرِّ بن مالك المُقِلِّ المتفرِّد عن شعبة، الذي خالف ثقات الرواة عن شعبه في أمور:
أ- سلك الجادة، فرواه عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
¥(57/182)
ب- خالف في متن الرِّواية، فقلب المتن من أن قراءة القرآن من أدلِّة محبة العبد لله ورسوله، إلى أن اللهَ ورسولهُ يحبان القارئ من المصحف.
ج- أنه رفع الرِّواية، فبدل أن تكون موقوفة من قول ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رفعها وجعلها من قول النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد توبع عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود من وجه ضعيف (31)
وتوبع شعبة من أربعة من الرُّواة على معنى هذه الرِّواية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله: فقد رواها عبد الرَّحمن بن يزيد النَّخعي عن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ((لاَ يَسْأَلُ عَبْدٌ عَنْ نَفْسِهِ إلاَّ الْقُرْآنَ، فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ))
والذين تابعوا شعبة على الرِواية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بألفاظ متقاربة هم:
سُفْيَان الثوري (32) وزهير بن معاوية (33) وإسرائيل بن أبي إسحاق (34) وحديج بن معاوية (35)، ولم أتتبع بقية المتابعين لأن العلَّة الحقيقيَّة للرِّواية ظهرت، وبان أن المرفوعَ منكرٌ، كما قال الإمام البيهقي وغيره من الأئمة الذين أنكروا الرِّواية عن شعبة رحمه الله، وهذا ما كنت أريد التأكُّد منه، فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله، وأستغفر الله من الخلل و القصور.
وفي خاتمة هَذَا البُحيث أؤكد على أن المقصود من هَذَا التَّخريج الحكم على الرِّواية المرفوعة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلا فإن القراءة من المصحف دأب الصَّحابة ومن بعدهم، والآثار عنهم كثيرة في المراجع الَّتِيْ أحلت إليها وفي غيرها من كتب أهل العلم، والقراءة من المصحف تزيد في تثبيت الحفظ، وتجعل القارئ غيبا من حفظه يربط بين بداية الآيات في الصفحات، وبداية الأحزاب داخل الصفحات، فلو أخطأ في القراءة لربما تذكَّر موضع الآية في الصَّفحة فيتذكَّر ما قبلها وما بعدها.
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من التالين لكتابه العاملين بما فيه الذين يزدادون إيمانا مع إيمانهم، بتلاوتهم لكتاب ربهم، وأن يرزقنا تدبُّر آياته، ولذة مناجاته، والنظر إلى وجهه يوم نلقاه، وأن لا يجعل حظنا من القرآن تلاوته، وإقامة حروفه، دون الوقوف عند حدوده، واتِّباع أوامره، وأن يغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وعلمائنا وللمسلمين.
والله أعلم وأحكم
كان الفراغ من تحريره والزِّيادة على أصله
صبيحة يوم السَّبت
13/ 12/1428 هـ
وكتب
أبو عبد الرحمن
خَالِدُ بْنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ الغَامِدِيُّ
________
(1) من المراجع في ذلك:
1 - فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم ص 104
2 - المنهاج في شعب الإيمان للحَلِيْمِي (2/ 233)
3 - شعب الإيمان للبيهقي (2/ 408)
4 - التَّذكار للقرطبي ص 144
5 - التبيان للنووي ص 78
6 - البرهان للزَّركشي (2/ 93)
7 - الإتقان للسيوطي (1/ 234)
8 - المتحف في أحكام المصحف. تأليف الدكتور صالح بن مُحَمَّد الرشيد وقد توسع في الكلام عن المسألة جزاه الله خيرا. ص 707 _ 728
(2) الترغيب في فضائل الأعمال ص 212 رقم: 190
(3) المعجم ص 169، رقم 520
(4) الكامل (3/ 387) رقم 561. ط الكتب العلمية
(5) الحلية (7/ 245). ط الكتب العلمية
(6) شعب الإيمان (2/ 408) رقم 2219. ط الكتب العلمية
(7) فضائل القرآن وتلاوته ص 146، رقم: 115. تحقيق عامر حسن صبري
(8) لا أدري هل هو كذا في المخطوط أم أن الخطأ في المطبوع فقط، ثم أخبرني بعض الإخوة الأفاضل بعد عرض المشاركة عليهم أن المحقق لشعب الإيمان طبعة الرُّشد قَالَ (في النسختين: إبراهيم بن خالد المروزي).
(9) ميزان الاعتدال (1/ 471) رقم: 1778.
(10) لسان الميزان (4/ 11) رقم: 2190. ط أبو غدَّة.
(11) لسان الميزان (4/ 11).
(12) التَّارِيْخ الكبير (3/ 83) رقم: 300
(13) الجرح والتعديل (3/ 278) رقم: 1240
(14) المسند المعلل (9/ 115).
(15) الثَّقات (8/ 213)
(16) كذا وقع في المطبوع!، ولا أدري هل هو في المخطوط كذا أم لا.
(17) الصَّحيحة (5/ 452) رقم: 2342
(18) الجرح والتعديل (2/ 92)
(19) وقد وقع للشيخ وهم في اسم هَذَا الرَّاوي أيضا في الضَّعيفة (13/ 1/478) الحديث رقم: 6220.
¥(57/183)
(20) الكامل (3/ 387) رقم 561. ط الكتب العلمية
(21) الحلية (7/ 245). ط الكتب العلمية
(22) شعب الإيمان (2/ 408) رقم 2219. ط الكتب العلمية
(23) نقلا عن الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في الصَّحيحة، حيث إن هَذَا الكلام ليس في الجزء المطبوع من نتائج الأفكار.
(24) أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (2/ 42) رقم: 3894. ت جابر السّريِّع. ط دار التدمرية، (4/ 137) رقم: 3838. ط دار الكتب العلمية.
(25) وإنَّ المتأمِّل في حال كثير من المشتغلين بالتصحيح والتضعيف للروايات في عصرنا، واطِّراح بعضهم لأقوال هؤلاء الأئمة في تعليل الرِّوايات، وعدم الركون إليها، ليعجب من حالهم، ولا يجد جوابا يردُّ به عليهم إلا أن يَقُوْل " الحمد لله الَّذِيْ عافانا مما ابتلاكم به "، فوالله إن كلمة لإمام منهم تساوي صفحات مما تسوِّدون به أوراقكم، لكن هَذَا عند من يعرف قدر فهمهم وقيمة كلامهم، وليست المسألة دعوة لتقليدهم أو الجمود على أحكامهم، كما يزعم بعض الجهلة المتعصِّبين الذين يروِّجون لهذا زورا وبهتانا، ظانِّين أنهم _ بحماقتهم هذه _ سيغطون دعوة العودة لأحكام أئمة الحديث، والأخذ بأحكامهم والتَّأمل في تعليلاتهم قبل ردها بأتفه الأجوبة، بغطاء وصفها بالبدعة أو التَّنقُّص من الأئمة، وهي في الحقيقة دعوة إلى احترام أئمة الحديث النُّقَّاد، ومن شاركهم في فهم تعليلاتهم ممن جاء بعدهم، وعدم إسقاط هيبتهم من نفوس النَّاشئة الذين يخوضون غمار هَذَا العلم، فوالله إنهم أحفظ وأعلم وأفهم ممن جاء بعدهم ممن يخوض في تصحيح الروايات وتضعيفها، فهم الحفَّاظ العارفون بالتَّفرُّد، والنُّقَّاد العارفون بالعلل، والأئمة البررة الذين شُهِد لهم بالمعرفة التَّامة في الحديث، فأين الثرى من الثرُّيّا، وأين الحفاظ العارفين من الصُحفيين الباحثين، فمن يستطيع في عصرنا ومن سبقنا أن يَقُوْل لحديث إنه ليس في كتاب فلان وقد أخطأ فيه فلان، أو أن هَذَا من حديث فلان ولا يشبه حديث فلان، أو نحوها من التعليلات الَّتِيْ تعجر عقول بعض الأغمار عن فهمها، فيردونها على أولائك الأئمة ويلحقونها بتعيلقات ساخرة أحيانا، وكلمات لا تخرج إلا من بليد في أحايين أخرى
فإن أعلَّ الإمام الرواية بالتَّفرُّد
قيل له: أما علمت أنه ثقة؟! وأنَّ الثِّقة لا يضرُّ تفرده؟!
وإن أعلَّ الرِّواية بالمخالفة
قيل له: أما تعلم أن الرَّاوي قد يروي الرِّواية من أكثر من وجه!، أما تعلم أن من سمع حجة على من يسمع؟!
وإن أعلَّ بعدم وجود الرِّواية في الكتاب
قيل له: ألا تعلم أن الرُّواة يحفظون غير الروايات المدوَّنة في كتبهم؟!
ولسان حال بعضهم يقول: يظهر أنك تحتاج أيها الإمام إلى دراسة " المصطلح " من جديد!
فرحم الله من عرف قدره، ووقف عند حدِّه، وأعتذر عن الإطالة لكنها نفثة مصدور.
ولا أقصد بما قُلْتُ الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ، حتى لا يأتي بعض الجهلة ويقوِّلني ما لم أقل، والشيخ رَحِمَهُ اللهُ من خيرة أهل عصرنا ممن خدم علم الحديث، وأحيى الدعوة إلى الرجوع إلى السُّنَّة، لكن مقارنته بأئمة الحديث والعلل، ورد أقوالهم بترجيحاته _ كما يفعل بعض الجهلة المتعصبين له _ يعتبر من ظلمهم له، قبل أن يكون ظلما للأئمة، فمن أنزل إنسانا في غير منزله فقد ظلمه، ولعل بعض الظلم الذي يقع على الشيخ رحمه الله وأعلى منزلته من معارضيه أو مخالفيه في أحكامه، لم يلحقه إلا بسبب أمثال هؤلاء المقدسين لأقواله، الغالين في رد ما خالفها، ولو كان المعترض مصيبا، مع استخدام الكلمات البذيئة في حق المردود عليه، فنعوذ بالله من الغلو في الشيخ مدحا أو ذما، ونحن مأمورون أن ننزل النَّاس منازلهم، فأسأل الله أن يرزقنا الإنصاف وأن يجعلنا من أهله السائرين عليه مع من نحب ومن نكره، وممن يقول كلمة الحق في الغضب والرضا.
(26) تاريخ بغداد (6/ 557) رقم: 3031. ت بشار عواد
(27) هَذَا ما جمعت حول تعيين هَذَا الراوي:
1 - سبب ترجيح أنه المروزي:
أ- تصريح البيهقي بذلك
ب- الراويان عنه عند البيهقي هما الباغندي والصفار، وهما المذكورين في ترجمته في تاريخ الخطيب
ج - شيخ ابن عدي محمد بن أحمد بن بخيت يروي عن إبراهيم بن جابر عن عبد الرحيم بن هارون الغسَّاني، وعبد الرحيم بن هارون الغساني، من شيوخ المروزي كما عند الخطيب في التَّارِيْخ.
2 - سبب ترجيح أنه الغطريفي:
أ- أن الراوي عنه عند ابن شاهين وعند أبي الفضل الرازي هو العطار، وهو يروي عن الغطريفي كما في التاريخ للخطيب
ب- أنَّ الدارقطني في الأفراد قال: تفرد به إبراهيم بن جابر بن عيسى، وهذا الاسم هو اسم الغطريفي كما في تاريخ بغداد
ومما قد يُستأنس به في تفريق الدارقطني: أنه ذكر رواية تفرَّد بها إبراهيم بن جابر عن عبد الرحيم بن هارون، ولم يزد في اسمه شيئا، كما في أطراف الأفراد (2/ 286) ط السريع
3 - سبب ترجيح أن الاسمين لشخص واحد:
أ- أن عبد الله بن احمد روى في الفضائل (1/ 156) رقم 98 قال: حدثنا إبراهيم بن جابر _ ينزل طاقات الغطريف _ حدثنا موسى بن داود
وموسى بن داود من شيوخ المروزي كما في تاريخ الخطيب
ب- أن المزي قَالَ تهذيب الكمال في ترجمه عبد الرحيم بن هارون في اسم الرواة عنه:
إبراهيم بن جابر بن عبد الرحمن بن عيسى المروزي المعروف بالبُحِّ
فلعل الدارقطني لمّا نسبه في الأفراد نسبه لجدِّه الأعلى عيسى والله أعلم
ولم أستطع الجزم بشيء في الترجيح إلى الآن، وسأزيد الأمر بحثا إن يسَّر الله
(28) المعجم الكبير (9/ 132) رقم: 8657
(29) شعب الإيمان (2/ 353) رقم: 2017
(30) الآداب رقم: 1181
(31) كما عند عبد الله بن أحمد في السُّنَّة (1/ 148) رقم: 125، وابن سمعون في الأمالي ص 191 رقم: 171.
(32) الفريابي في فضائل القرآن رقم 6 و 7، والطبراني في الكبير بتغيير في اللفظ (9/ 132) رقم 8656.
(33) الزُّهد لابن المبارك ص 320، رقم: 1097
(34) أبو عبيد في فضائل القرآن ص 51، والبغوي في الجعديات (2/ 52) رقم 1973.
(35) سنن سعيد بن منصور (1/ 10) رقم: 2.
¥(57/184)
ـ[يحيى القضاه]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:07 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على الجهود الطيبة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 12 - 07, 03:25 م]ـ
مما يأيد كلامك انه لم يرد اسحباب قراءة المصحف عن قراءته عن ظهرقلب عن الصحابة الكرام وهم احرص الناس على اتباع السنه المطهره ونشرها
فاتني أن أشكرك على هذا البحث القيم ولذ لا يعرف قيمته العلميه وما اخذمن وقت طويل وجهدكبير الا أهل هذا الفن الكبار فجزا الله انت ونجوم هذه الأمة عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعنا خير الجزاء
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:53 م]ـ
وجزاكما الله خيرا وبارك فيكم
الهدف من المشاركة رفع الجهل عن نفسي عن حال هذه الرواية والتنبيه على الخطإ ومذاكرة المشايخ وطلبة العلم بما كتبت لأستفيد من توجيههم واستدراكهم
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 02:02 ص]ـ
الشيخ خالد بن عمر
حفظك الله ووفقك وبارك الله فيك وفى علمك
نرجوا منك الاستمرار وعدم الفتور فى الذب عن حديث النبى صلى الله عليه وسلم وحديثه
نرجوا منك الاستمرار فى كشف علل الاحاديث الضعيفة والمنكرة التى قد صححها بعض المعاصرين واشتهرت صحتها وهى واهية
جعل الله ذلك فى ميزان حسناتك
وتنبه الى عظم المقام الذى تقومه وهو ذب الكذب عن النبى صلى الله عليه وسلم
وتذكر اسلافك
يحيى القطان ويحيى ابن معين واحمد وابن معين والبخارى
وسر فى طريقهم بهمة عالية
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:07 ص]ـ
أخي أبا عبد الله وفقه الله وبارك فيه أنا لست شيخا، بل طويلب علم.
أظن أن جميع من يشارك في الملتقى يقصد بمشاركاته المذاكرة مع إخوانه ومشايخه، أو تصحيح ما يرى من أخطاء وقعت من بعض المعاصرين أو من سبقهم، وليس الهدف التتبع للأخطاء.
ولنتذكر ما قال الإمام أبو بكر الخطيب البغدادى حين تصدى لبيان أوهام أكابر علماء الأمة حقًا، فى مقدمة ((موضح أوهام الجمع والتفريق)):
((ولعلَّ بعضَ من ينظرُ فيما سطرنَاهُ، ويقفُ على ما لكتابنا هذا ضَمَّنَّاهُ؛ يلحقُ سيءَ الظنِّ بنا، ويرى أنَّا عمدنا للطعنِ على من تَقَدَمَنَا، وإظهارِ العيبِ لكُبَرَاءِ شُيُوخِنَا، وَعُلماءِ سَلَفِنَا!
وأَنَّى يكونُ ذلكَ، وبهم ذُكِرْنَا، وبِشُعَاعِ ضِيَائِهِم تَبَصَّرنَا، وباقتِفَائِنَا واضحَ رُسُوْمِهِم تَمَيَّزنَا، وبسلوكِ سَبِيْلِهِم عن الهَمَجِ تَحَيَّزْنَا.
وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء؛ فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال أبو عمرو: ((مَا نَحْنُ فِيمَن مَضَى إِلاَّ كَبَقْلٍ فِي أُصُوْلِ نَخْلٍ طوَالٍ))
ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلاماً، ونصب لكل قوم إماماً؛ لزم المهتدين بمبين أنوارهم، والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم، ممن رزق البحث والفهم، وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا، وتسديد ما أغفلوا، إذ لم يكونوا معصومين من الزلل، ولا آمنين من مفارقة الخطأ والخطل، وذلك حق العالم على المتعلم، وواجب على التالي للمتقدم " اهـ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 02 - 08, 02:25 م]ـ
يرفع للفائدة وطلب التأييد أو التعقيب والإفادة
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[26 - 05 - 08, 10:52 م]ـ
والحديث ضعفه الشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع في كتابه الذي في علوم القرآن ...
وللفائدة:
قال أنس رضي الله عنه واصفاً وجه النبي صلى الله عليه وسلم: (كأن وجهه ورقة مصحف) وهذا حديث متفق عليه. فقد يكون في هذا جواباً على علة المتن.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:15 م]ـ
والحديث ضعفه الشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع في كتابه الذي في علوم القرآن ...
وللفائدة:
قال أنس رضي الله عنه واصفاً وجه النبي صلى الله عليه وسلم: (كأن وجهه ورقة مصحف) وهذا حديث متفق عليه. فقد يكون في هذا جواباً على علة المتن.
جزاك الله خيرا
رجعت لكلام الشيخ الجديع ص 529، فلم أجد التفصيل في التخريج وبيان العلة الحقيقية للرواية
أمَّا نكارة المتن فقد تكلمت عليها سابقا.
وقول أنس رضي الله عنه ((كَأَنَّ وَجْهه وَرَقَة مُصْحَف))
قال النووي رحمه الله ومن سبقه: عِبَارَة عَنْ الْجَمَال الْبَارِع وَحُسْن الْبَشَرَة وَصَفَاء الْوَجْه وَاسْتِنَارَته.
وأقول: إن أنسا رضي الله عنه يصف وجه رسول الله لمن عنده ممن يعرفون المصاحف
وعلى كل حال فقد ظهر الخطأ في الرواية وأن الصواب وقفها، فلا يصلح أن نتكلف تصحيح المتن
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 09, 01:34 ص]ـ
حفظكم الله ابا عبدالرحمن .. وشكرالله لكم هذا البحث المفيد.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:38 م]ـ
وحفظك وبارك فيك أخي أبا حاتم
¥(57/185)
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:45 م]ـ
قال ابن رجب: روى الحر بن مالك عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعاً
من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف
والموقوف أصح.
مجموع رسائل ابن رجب ((3/ 328)) ط الفاروق الحديثية.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 11 - 10, 09:48 م]ـ
قال ابن رجب: روى الحر بن مالك عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعاً
من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف
والموقوف أصح.
مجموع رسائل ابن رجب ((3/ 328)) ط الفاروق الحديثية.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
للفائدة لمن ليس لديه المجموع، النص في رسالة " استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس "
الباب الخامس: في استلذاذ المحبين بكلام محبوبهم وأنه غذاء قلوبهم وغاية مطلوبهم
ـ[ماجد بن علي الغامدي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:51 م]ـ
رفع الله قدرك و جزاك جنته أبا عبدالرحمن على هذا الطرح المؤصل.
واصل وصلك الله بعفوه.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بما سطرت أناملكم(57/186)
لو كان لذنوب رائحة ما جالسنا أحد. لقد سمعت من احد إخواني هذا الأثر
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
لقد سمعت من احد إخواني هذا الأثر
(لو كان لذنوب رائحة ما جالسنا أحد)
وقال إنه أثر. وبعدها لم التقي به لأسأله لمن هذا الأثر.
ولم اسمعه من احد قط من العلماء.
وأرجو منكم إفادتي إن كان هذا الأثر ثابت او لا.
وفقكم الله ورعاكم.
ـ[توبة]ــــــــ[26 - 12 - 07, 07:37 م]ـ
سبحان من أظهر الجميل و ستر القبيح،نسأل الله السلامة.
"لو كان للذنوب رائحة ما قدر على مجالستي أحد "،
هذا الأثر أو بما معناه يُنسب إلى العابد الزاهد محمد بن واسع و هو من أعلام التابعين.
http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17036
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:44 م]ـ
بارك الله فيكم,
وجعلنا وياكم من التوابين الأبرار.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 12 - 07, 05:33 ص]ـ
تأبى رحمة الله وكرمه ذالك(57/187)
ما صحة حديث خلع الثوب
ـ[الاسيوطى]ــــــــ[26 - 12 - 07, 07:05 م]ـ
هل حديث خلع الثوب بسم الله لا اله الا هوموضوع واذا كان كذلك كيف يوردة ابن القيم فى الوابل الصيب وهل هناك حديث غيره
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 12 - 07, 03:14 م]ـ
40 – ((سترُ ما بينَ أعينِ الجنِّ وعوراتِ بني آدمَ إذا وضعَ أحدُهم ثوبَه أنْ يقولَ: بِسمِ اللهِ)).
(صحيح الجامع: 3610)
صحيح الأذكار
من كتب الإمام الألباني رحمه الله تعالى
جمع وترتيب أبي الحسن محمد بن حسن الشيخ
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
ـ[الاسيوطى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيك(57/188)
تخريج حديث عبد الله بن عامر (لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 12 - 07, 07:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة ولاسلام على رسول الله, أما بعد
فالمرجو من الفضلاء التفضل بما عندهم عن تخريج هذا الحديث ودرجته, وهو من الأحاديث التي يستدل بها على إيجاب الوفاء بالوعد, وهي مسألة أثيرت في عصرنا هذا وبنى عليها بعض المعاصرين الإلزام بالوعد في بعض البيوع كبيع المرابحة للآمر بالشراء
وهذه محاولتي, وانتظر من يصوبني ويفيدني جزاه الله خيرا:
أخرجه أحمد وأبو داود وابن أبي شيبة وأبي نعيم في معرفة الصحابة من طريق الليث بن سعد عن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ به.
وجاء عند البيهقي وأبي نعيم في معرفة الصحابة من طريق يحيى بن ايوب عن محمد بن عجلان به, وفيه تسمية المولى بزياد. " قال أبو نعيم: رواه حاتم بن إسماعيل، ويحيى بن أيوب، وحيوة بن شريح، عن ابن عجلان، وقال يحيى بن أيوب: عن زياد مولى عبد الله "
قال ابن سعد في الطبقات: قال محمد بن عمر: فلا أحسب عبد الله بن عامر حفظ هذا الكلام عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصغره " قال السخاوي في المقاصد الحسنة معلقا: " ... هذا مع نقله عنه أنه يكون عند الوفاة النبوية ابن خمس سنين، ونحوه قول ابن منده كان ابن خمس وقيل أربع، قال شيخنا] أي ابن حجر [يحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك فأرسله هو انتهى. وقد اعتمد غير واحد هذا الحديث فذكروا عبد الله في الصحابة، وقال الترمذي: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه حرفاً، وقال أبو حاتم الرازي: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في الصحابة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام ".
قال العجلوني: بسند حسن, وقال السخاوي كما تقدم: وسنده حسن.
قال الحافظ العراقي: " رواه أبو داود وفيه من لم يسم وقال الحاكم إن عبد الله بن عامر ولد في حياته صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. قلت: وله شاهد من حديث أبي هريرة وابن مسعود ورجالهما ثقات إلا أن الزهري لم يسمع من أبي هريرة ". قال الألباني: " أما حديث ابن مسعود فلم أعرفه الآن، و أما حديث أبي هريرة فهو بلفظ:" من قال لصبي: تعال هاك، ثم لم يعطه شيئا، فهي كذبة ". رواه ابن وهب في " الجامع " (80) بسند صحيح عن ابن شهاب عن أبي هريرة مرفوعا، و أخرجه أحمد (2/ 452).و هذا سند رجاله ثقات، لكنه منقطع بين ابن شهاب و أبي هريرة، فإنه لم يسمع منه ... " السلسلة الصحيحة حديث رقم (748).
أقول: حديث ابن مسعود موقوف, وقد أخرجه الطبري في تهذيب الآثار والبخاري في الأدب المفرد من طريق جرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: «لا يصلح الكذب في هزل ولا جد، ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا، ثم لا ينجزه» وعبد الله بن سخبرة ذكره ابن حبان في الثقات وقال: " الازدي من أزد شنوءه كنيته أبو معمر يروى عن بن مسعود وخباب عداده في أهل الكوفة روى عنه إبراهيم النخعي " وقال ابن حجر في التقريب: ثقة. ونقل ابن سعد عن أصحابه في طبقاته توثيقه. ووثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل, كما أن الأعمش روى هذا الأثر عن غيره فقد رواه عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن ابن مسعود به كما في الزهد لوكيع. وهذه الأسانيد قد يعلها البعض بتدليس الأعمش, ولكن التعليل بتدليس الأعمش ليس بتلك القوة ما لم يكن في حديثه نكارة.
ثم إن للأثر الموقوف عن ابن مسعود طريقان آخران ليس في أحدهما الأعمش:
الطريق الأول عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود به, وقد أخرجه وكيع في الزهد من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن ابن مسعود به, وأخرجه ابن المقرئ في معجمه بإسناده إلى أبي إسحاق به, وأخرجه عبد الرزاق عن معمر من طريق أبي إسحاق إلا أنه أطول وفيه زيادات ليست في باقي الروايات.
الطريق الثاني أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد له عنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ والذي يظهر ثبوت الأثر عن ابن مسعود موقوفا.
وقد جاء أثر ابن مسعود مرفوعا في مسند القضاعي بسياق قريب من سياق المصنف إلا أنه أقصر, وذلك عن أبو القاسم حمزة بن عبد الله الطرابلسي أنا القاضي أبو بكر، يوسف بن القاسم الميانجي، نا أبو جعفر، محمد بن صالح بن ذريح، نا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير بن عبد الحميد، عن إدريس بن يزيد الأودي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به. ورواه البيهقي في الآداب فقال: أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن إدريس الأردني، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، فذكره. أقول: ولعل الأردني صوابه الأودي كما في إسناد القضاعي. والله أعلم هل يصح هذا الأثر مرفوعا أم لا.
وصلى الله على نبينا محمد
¥(57/189)
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:45 ص]ـ
هل من مفيد؟؟(57/190)
تضعيف الالبانى لسند حديث فى البخارى
ـ[وليد محمود]ــــــــ[27 - 12 - 07, 01:14 ص]ـ
لقد ضعف الالبانى سند حديث فى صحيح البخارى
(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يؤته أجرته)
وهو مروى عنده و عند غيره من طريق يحيى بن سليم عن اسماعيل بن امية
عن سعيد بن ابى سعيد عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم
ومداره على يحيى بن سليم
فقد رجح الشيخ قول ابن حجر انه صدوق سئ الحفظ
مطلقا من غير قيد
واعترض على قول ابن حجر فى فتح البارى ان الحديث له اصل عنده من غير هذا الوجه
فهل هناك متابعات او شواهد تقوى هذا الحديث؟
ارجو الافادة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[27 - 12 - 07, 01:33 ص]ـ
نسيت ان اقول ان ذلك فى ارواء الغليل الجزء الخامس ص 311
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:50 ص]ـ
ليسمح لى الشيخ ابو محمد الالفى ان انقل كلامه فى رده على الشيخ الالبانى فى تضعيفه لحديث البخارى هذا
قال الشيخ محمد الالفى فى كتابه التعقب المتوانى على السلسلة الضعيفة للشيخ الالبانى_وهذا الكتاب موجود فى مكتبة صيد الفوائد- ومن نسختها نقلت
قال الشيخ ابو محمد الالفى
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ)).
رواه البخارى.
وذكره الشيخ الألبانى فى ((ضعيف الجامع)) (4054) وقال: ((هذا أول حديث للبخارى اضطررت لذكره هنا، لأن فيه يحيى بن سليم. قال الحافظ: صدوق سيئ الحفظ)) اهـ.
قال أبو محمد الألفى: قال إمام المحدثين أبو عبد الله البخارى فى ((كتاب البيوع)) (2/ 28. سندى):
باب إثم من باع حراً
حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مَرْحُومٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ)).
وأعاد ذكره فى ((كتاب الاجارة)) (2/ 34. سندى):
باب إثم من منع أجر الأجير
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((قَالَ اللهُ: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ)).
وأخرجه أحمد (2/ 358) عن إسحق بن عيسى بن الطباع، وابن ماجه (2442)، وأبو يعلى (11/ 444/6571) كلاهما عن سويد بن سعيد الحدثانى، وابن الجارود (579) عن محمود بن آدم، والطحاوى ((مشكل الآثار)) (4/ 98/3273) عن نعيم بن حماد، وابن حبان (7339) عن محمد بن أبى عمر العدنى، والطبرانى ((الصغير)) (2/ 119/885) عن محمد ابن حاتم الجرجرائى، وابن حزم ((الإحكام فى أصول الأحكام)) (5/ 13) عن بشر بن مرحوم والبيهقى ((الكبرى)) (6/ 121،14) عن هشام بن عمار ومحمد بن يوسف بن سابق والهيثم بن جناد، عشرتهم عن يحيى بن سليم الطائفى قال ثنا إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة به.
وفى رواية أكثرهم زيادة ((ومن كنت خصمه خصمته)).
وخالف عشرتهم: أبو جعفر النفيلى، فرواه عن يحيى بن سليم، فقال ((عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة)). أخرجه البيهقى ((الكبرى)) (6/ 14) من طريق الفضل ابن محمد البيهقى ثنا أبو جعفر النفيلى به هكذا.
قال أبو بكر البيهقى: ((والمحفوظ قول الجماعة)).
¥(57/191)
قلت: ما أروع هذا الحديث القدسى وما أبهاه!، وما أصدق راويه وأزكاه!. فكل فقرةٍ من فقراته تشهد له بأنَّه خرج من مشكاة النبوِّة، التى لا ينطق حامل نبراسها عن هوى ((إن هو إلا وحى يوحى)). وقد أحسن إمام المحدثين صنعاً إذ أودعه ((صحيحه))، وزيَّنه به.
ولم يصب الشيخ الألبانى ـ عفا الله عنه ـ إذ ضعَّف هذا الحديث، ولم يُسبق لمثل هذا الصنيع بواحدٍ من أئمة التحقيق الراسخين فى هذا العلم، ولو أنَّه سكت ولم يعلِّق عليه بشئٍ، لكان خيراً له، وأجمل به!!.
والحديث بإسناد الجماعة، وبرواية إمام المحدثين وأستاذ أهل المعرفة بعلل الحديث أبى عبد الله البخارى، صحيح غريب، ووجه غرابته؛ أنه لم يرويه عن سعيد عن أبى هريرة غير إسماعيل بن أمية، تفرد به عنه يحيى بن سليم الطائفى، أبو محمد القرشى الحذاء.
وقد اختلفت أئمة الجرح والتعديل فى تعديله على أربعة أقوال:
(الأول) توثيقه مطلقاً. فقد عدَّه الإمام الشافعى من ثقات شيوخه وصالحيهم، فقال: كان يحيى بن سليم فاضلا، كنا نعده من الأبدال.
وقال ابن سعد ((الطبقات)) (5/ 500): ((ثقة كثير الحديث)).
وقال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (9/ 156): ((قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سألت يحيى بن معين عن يحيى بن سليم الطائفي فقال: ثقة)). وقال ابن عدى ((الكامل)) (7/ 219): ((ثنا ابن حماد حدثني عبد الله بن احمد عن أبيه قال: كان يحيى بن سليم قد أتقن حديث ابن خثيم، وكانت عنده في كتاب، فقلنا له: أعطنا كتابك، فقال: أعطوني مصحفا رهنا، فقلنا: نحن غرباء من أين لنا مصحف!!. ثنا ابن أبى عصمة ثنا ابن أبى بكر ثنا يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سليم ثقة، وسمعت يحيى يقول: يحيى بن سليم الطائفي ليس به بأس. ثنا علان ثنا ابن أبى مريم سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سليم ليس به باس يكتب حديثه. ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن يحيى بن سليم فقال: ليس به باس يكتب حديثه. ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن يحيى بن سليم الطائفي فقال: ثقة. ثنا ابن أبى بكر ثنا عباس سألت يحيى بن معين عن يحيى بن سليم الطائفي فقال: ثقة
وقال ابن عدى: ((وليحيى بن سليم عن: إسماعيل بن أمية، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله ابن عثمان بن خثيم، وسائر مشايخه أحاديث صالحة وأفراد وغرائب، يتفرد بها عنهم، وأحاديثه متقاربة، وهو صدوق لا بأس به)).
وقال أبو أحمد العجلى ((معرفة الثقات)) (2/ 353/1980): ((يحيى بن سليم القرشي ثقة)). وقال أبو حفص بن شاهين ((تاريخ أسماء الثقات)) (1/ 259/1591): ((ثقة. قاله يحيى)).
والخلاصة، فهؤلاء جماعة من كبراء أئمة التزكية والتعديل قد وثقوا يحيى بن سليم بإطلاقٍ: الشافعى، والزعفرانى، وأحمد بن حنبل فى روايتين عنه، وابن معين، وابن سعد والعجلى، وابن حبان، وابن عدى، وابن شاهين.
ولا يذهبنَّ عنك توثيق أحمد بن حنبل له فى رواية ابنه عبد الله عنه، وقوله: ((كان قد أتقن حديث ابن خثيم))، إذ يفيدك هذا المقال لإمام الأئمة ثلاث فوائد عزيزة:
(الأولى) وصفه بالإتقان والضبط لأحاديث عبد الله بن خثيمٍ المكى، وفيه دلالة على إتقانه لأحاديث أهل بلده.
(الثانية) تبرئته من الوصف بسوء الحفظ بإطلاقٍ، وفيه رد على قول الدارقطنى والحاكم: كان سيئ الحفظ، ولا يشك العارف المدقق أن الإمام أحمد أعرف منهما وممن أتى بعدهم بحاله، سيما وقد التقى به وحمل عنه حديثاً واحداً.
(الثالثة) توثيق الإمام أحمد له فى روايتين عنه، خلافاً لمن زعم أن الإمام أحمد لم يوثقه.
وهذه الفوائد قد كانت تكفى لبيان حال يحيى بن سليم، والرد على من ضعَّفه، ولكننا:
نزيدك إيضاحاً وتبصيراً بمعانى هذه الفوائد الثلاث، بذكر خمسة أحاديث من صحاح أحاديثه عن بلديه عبد الله بن عثمان بن خثيم المكى:
¥(57/192)
[الحديث الأول] قال الإمام الشافعي ((الأم)) (1/ 162) و ((المسند)) (ص279): أخبرنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة الأنصاري عن أبيه عن جده رفاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى: ((أيها الناس! إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ لِمِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ))، يقولها ثلاث مرات.
قلت: هذا الحديث من عيون أحاديث الطائفى وصحاح رواياته، وقد تابعه عليه جماعة من الرفعاء الكبراء: الثورى، ومعمر، وإسماعيل بن علية، وزهير بن معاوية، وبشر بن المفضل. ولنقتصر منها ـ للإيجاز والتيسير ـ على متابعة الثورى:
قال الإمام أحمد (4/ 340) قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا، فَقَالَ: ((هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ))، قَالُوا: لا إِلا ابْنُ أُخْتِنَا وَحَلِيفُنَا وَمَوْلانَا، فَقَالَ: ((ابْنُ أُخْتِكُمْ مِنْكُمْ، وَحَلِيفُكُمْ مِنْكُمْ، وَمَوْلَاكُمْ مِنْكُمْ، إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ صِدْقٍ وَأَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهَا الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ)).
[الحديث الثانى] قال ابن ماجه (2137): حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسمعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رفاعة قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ بُكْرَةً، فَنَادَاهُمْ: ((يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ!))، فَلَمَّا رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: ((إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى اللهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ)).
قلت: هذا الحديث كذلك من صحاح أحاديث الطائفى وجيادها، ولا يضره رواية ابن كاسبٍ عنه، فقد تابعه عليه جماعة من الأثبات الرفعاء: الثورى، ومعمر، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن زكريا، وداود بن عبد الرحمن العطار. ولنقتصر منها على رواية الثورى:
قال الدارمى (2538): أخبرنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن رفاعة عن أبيه عن جده قال: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ))، حَتَّى إِذَا اشْرَأَبُّوا، قَالَ: ((التُّجَّارُ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى وَبَرَّ وَصَدَقَ)).
[الثالث] قال الإمام الشافعى ((المسند)) (ص 364): أخبرنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
((من خير ثيابكم البياض، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم)).
قلت: هذا الحديث كذلك من صحاح أحاديث الطائفى وجيادها، وقد تابعه عليه جماعة من الرفعاء الكبراء: الثورى، وابن جريج، وابن عيينة، ومعمر، وزهير، وزائدة بن قدامة، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، ووهيب بن خالد، وبشر بن المفضل، وعبد العزيز الداروردى، وعبد الله بن رجاء المكى، وعلى بن عاصم. ولنقتصر منها ـ للإيجاز والتيسيرـ على متابعة الثورى:
قال الإمام أحمد (1/ 274): حدثنا أبو أحمد ـ يعنى الزبيرى ـ ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الإِثْمِدُ عِنْدَ النَّوْمِ، يُنْبِتُ الشَّعْرَ وَيَجْلُو الْبَصَرَ، وَخَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ فَالْبَسُوهَا، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ)).
¥(57/193)
[الحديث الرابع] قال الإمام أحمد (5/ 155): حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر قالت: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟، قَالَتْ: وَمَا لِي لا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلا يَدَ لِي بِدَفْنِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ؟، قَالَ: فَلا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا))، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ))، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ.
قلت: هذا الحديث كذلك من صحاح أحاديث الطائفى وجيادها، وقد رواه عنه على بن المدينى، ومن طريقه صححه ابن حبان.
قال أبو حاتم بن حبان (6671): أخبرنا أبو خليفة ثنا علي بن المديني ثنا يحيى بن سليم حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر قالت: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟، قَالَتْ: وَمَا لِي لا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلا يَدَانِ لِي فى تَغِيْيبِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كفناً؟، فقَالَ: فَلا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا))، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لنفرٍ أنَا فيهم: ((لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ))، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ، فأنا ذلك الرجل، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، فأبصري الطريق. وذكرت الحديث بتمامه بأطول من رواية أحمد.
[الحديث الخامس] قال الإمام مسلم ((كتاب الفضائل)): حدثنا ابن أبي عمر حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أنه سمع عائشة تقول: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ: ((إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ، أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، فَوَ اللهِ لَيُقْتَطَعَنَّ دُونِي رِجَالٌ، فَلأَقُولَنَّ: أَيْ رَبِّ مِنِّي، وَمِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، مَا زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ)).
وفى هذا البيان بذكر بعض صحاح أحاديث الطائفى، تنبيه على أن قول ابن عدى عنه ((له عن مشايخه أفراد وغرائب))؛ لا ينبغى أن يحمل على كل مشايخه، وإلا فالذى أكاد أجزم به أن أحاديثه خاصةً عن ابن خثيمٍ كلها محفوظة قد توبع عليها، كما بيَّنا هاهنا.
وأما أحاديثه عن غيره، فمنها غرائب وأفراد، وأكثر ما يقع الاختلاف فى أحاديثه عن عبيد الله بن عمر، وسيأتى بيان بعضها.
وأما حديثه عن إسماعيل بن كثير أبى هاشم المكى، فقد روى منه أصحاب ((السنن الأربعة))، والصحاح: ابن خزيمة، وابن حبان حديثاً صحيحاً لا مرية فى صحته.
¥(57/194)
قال الترمذى (887): حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم البغدادي الوراق وأبو عمار الحسين بن حريث قالا حدثنا يحيى بن سليم حدثني إسمعيل بن كثير سمعت عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: ((أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا)).
قال أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
وأخرجه كذلك الشافعى ((المسند)) (ص15)، وابن أبى شيبة (1/ 18/84)، وأبو داود (2019،123)، والنسائى ((المجتبى)) (1/ 66) و ((الكبرى)) (1/ 89/117)، وابن ماجه (442،401)، وابن الجارود (80)، وابن خزيمة (168،150)، وابن حبان (4510،1087،1054)، والحاكم (4/ 123)، والبيهقى (1/ 76 و7/ 303) من طرق عن يحيى بن سليم عن أبى هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن لقيط بن صبرة به، وفى رواية أكثرهم ذكر وفادة لقيط بن صبرة على النبى صلَّى الله عليه وسلَّم وضيافته له.
وأما أحاديثه عن إسماعيل بن أمية، فأكثرها مستقيمة متقاربة وفى بعضها نكارة. ومما أنكروه منها:
ما أخرجه أبو داود (3319)، وابن ماجه (3238)، وابن عدى (7/ 219)، والطبرانى ((الأوسط)) (3/ 181/2859)، والدارقطنى (4/ 268/8)، والبيهقى ((الكبرى)) (9/ 255)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (16/ 225)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1945) من طرق عن يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ ثنا إِسْمَعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا أَلْقَى الْبَحْرُ أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ، وَمَا مَاتَ فِيهِ فَطَفَا فَلا تَأْكُلُوهُ)).
قلت: هكذا رواه يحيى بن سليم فرفعه ووهم فى ذلك، شأنه شأن الثقات الذين تعد أوهامهم فى روايتهم عن خواص شيوخهم. ورواه أيوب السختيانى، وعبيد الله بن عمر، وابن جريج، وحماد بن سلمة، والثورى جميعا عن أبى الزبير فأوقفوه، إلا أن أبا أحمد الزبيرى رواه عن الثورى فرفعه بنحو رواية الطائفى، وكلاهما خطأ، والصحيح الموقوف كما قاله البخارى، وأبو زرعة، وأبو داود، والدارقطنى، والبيهقى.
وقد روى الحديث مرفوعاً من وجوهٍ عن جابر بن عبد الله لا يحتج بمثلها، نجتزئ منها ما ذكره ابن أبى حاتم ((العلل)) (2/ 46/1620): ((سألت أبا زرعة عن حديث رواه إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن وهب بن كيسان ونعيم بن عبد الله عن جابر بن عبد الله عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((ما حسر عنه البحر فكل، وما ألقى البحر فكل، وما طفا عن الماء فلا تأكل)). قال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو موقوف عن جابر فقط، وعبد العزيز بن عبد الله واهى الحديث)) اهـ.
وأما صحاح أحاديثه عن إسماعيل بن أمية الأموى، فنذكر منها ثلاثة أحاديث:
[الحديث الأول] قال أبو يعلى (4/ 96/2127): حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن عبد الرحمن بن أبي عمار أخبره قال سألت جابر بن عبد الله: أيؤكل الضبع؟، قال: نعم، قلت: أصيد هي؟، قال: نعم، قلت: سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم.
قلت: وهذا من عيون أحاديث يحيى بن سليم وصحاحها، وقد تابعه عليه: الثورى، ويحيى بن أيوب، وسعيد بن مسلمة. ولنجتزئ منها بذكر متابعة الثورى:
قال الدارقطنى (2/ 246/46): حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا نا أبو كريب نا قبيصة عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن أبي عمار قال: سألت جابر بن عبد الله عن الضبع، فقلت: صيد هي؟، قال: نعم، قال: آكلها؟، قال: نعم، قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم.
قلت: وهذا الحديث مستفيض مشهور يرويه ((عن عبد الله بن عبيد بن عمير المكى)): إسماعيل بن أمية، وابن جريج، وجرير بن حازم، وهو أشهر وأشيع برواية ابن جريج.
¥(57/195)
قال الترمذى (1791): حدثنا أحمد بن منيع ثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن أبي عمار قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ صَيْدٌ هِيَ؟، قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: آكُلُهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لَهُ: أَقَالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا، وَلَمْ يَرَوْا بِأَكْلِ الضَّبُعِ بَأْسًا، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي كَرَاهِيَةِ أَكْلِ الضَّبُعِ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ)).
[الحديث الثانى] أخرجه الخطيب ((التاريخ)) (7/ 144) من طريق محمد بن خلاد الباهلي حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فليقلْ سُبْحَانَكَ اللَّهْمَّ وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ)).
قلت: وهذا الحديث من صحاح أحاديث سعيد المقبرى عن أبى هريرة، يرويه عنه كذلك: مالك، وعبيد الله بن عمر، وابن عجلان. وتفرد يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية ليس بمؤثرٍ مع ثبوت صحته عن المقبرى عن أبى هريرة.
والخلاصة، فإن توثيق يحيى بن سليم فى رواياته عن أهل بلده خاصةً: عبد الله بن عثمان بن خثيم، وإسماعيل بن أمية مما لا يرتاب فيه أهل التحقيق. ولهذا اقتصر عليهما مسلم لما ترجم له فى ((الكنى والأسماء)) (1/ 336) فقال: ((أبو زكريا يحيى بن سليم الطائفي، ويقال أبو محمد. سمع: إسماعيل بن أمية، وابن خثيمٍ))، واحتجَّ وخرَّج فى ((صحيحه)) روايته عن ابن خثيم. وأما البخارى فقد احتج بروايته عن إسماعيل بن أمية.
(القول الثانى) توثيقه مع توهين روايته عن عبيد الله بن عمر. قال العقيلى ((الضعفاء)) (4/ 406): ((حدثنا عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: وقفت على يحيى بن سليم وهو يحدث عن عبيد الله أحاديث مناكير، فتركته ولم أحمل عنه إلا حديثا، وسألت أبي عن يحيى ابن سليم فقال: كذا وكذا، ليس حديثه فيه شيء، وكأنه لم يحمده، وقال: قد أتقن حديث ابن خيثم كان عنده في كتاب)).
قال أبو جعفر: ((ومن حديثه ما حدثناه محمد بن زكريا ثنا محمد بن عباد ثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال لأبي بكر: ((متى توتر؟))، قال: أوتر ثم أنام، قال: ((بالحزم أخذت))، ثم قال لعمر، فقال: أنام ثم أقوم من الليل فأوتر، قال: ((فعل القوم فعلت)). ولا يتابع عليه من حديث عبيد الله بن عمر، وقد روى بغير هذا الإسناد من وجه آخر)) اهـ.
وفى ((تهذيب الكمال)) (31/ 368/6841) للمزى، و ((الكاشف)) (2/ 367) للذهبى، و ((تهذيب التهذيب)) (11/ 198) لابن حجر ثلاثتهم: ((قال النسائى: ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر)).
وأما الذى فى ((الضعفاء)) للنسائى: ((ليس بالقوى)).
قلت: قد احتج به النسائى فى غير روايته عن عبيد الله بن عمر، ومما أخرج له:
قال النسائى ((المجتبى)) (1/ 66): أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ ح وَأَنْبَأَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ؟، قَالَ: ((أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا)).
وذكره ابن حبان فى ((كتاب الثقات)) (7/ 615/11731) وقال: ((يخطئ))
قلت: وهذا محمول على الخطأ فى روايته عن عبيد الله بن عمر خاصةً، فقد خرَّج له فى ((صحيحه)) عن: إسماعيل بن أمية، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وإسماعيل بن كثير.
¥(57/196)
والخلاصة، فهؤلاء أربعة من أئمة التعديل والتزكية: أحمد، والساجى،
والنسائى، وابن حبان استنكروا فقط روايته عن عبيد الله بن عمر، ولا يشك المدقق الحصيف أن أعرفهم بحاله هو أحمد بن حنبل، ولا يذهبن عنك
قوله فى رواية ابنه عبد الله عنه الآنفة الذكر: ((وقفت على يحيى بن سليم وهو يحدث عن عبيد الله أحاديث مناكير، فتركته ولم أحمل عنه إلا حديثا)). وربما انضاف إلى أربعتهم: يعقوب بن سفيان الفسوى، فقد قال عنه: ((سني رجل صالح وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظا فيُعرف ويُنكر))، لما علم أن الذى أطبقوا على إنكاره إنما هو حديث عبيد الله بن عمر.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر ((الفتح)) (4/ 418): ((والتحقيق أن الكلام فيه ـ يعنى ابن سليم ـ إنما وقع في روايته عن عبيد الله بن عمر خاصة)).
قلت: وهذا الذى اختاره الحافظ غاية فى الإنصاف والإحاطة بحال يحيى بن سليم الطائفى.
أما قول الشيخ الألبانى ((إرواء الغليل)) (5/ 1489): ((إن التحقيق الذى حكاه إنما هو بالنسبة لرأى بعض الأئمة، وهو الساجى، وأما الأخرون من المضعفين فقد أطلقوا التضعيف ولم يقيدوه كما فعل الساجى، وهو الذى ينبغى الاعتماد عليه، لأن تضعيفه مفسر بسوء الحفظ عند جماعة منهم: الدارقطنى، فهو جرح مفسر يجب تقديمه على التوثيق باتفاق علماء الحديث. ثم هو مطلق يشمل روايته عن عبيد الله وغيره، وهو ظاهر كلام البخارى.
هذا هو التحقيق الذى ينتهى إليه الباحث فى أقوال العلماء فى الرجل، وقد لخصه الحافظ أحسن تلخيص كما عادته فى ((التقريب)) فقال: صدوق سيئ الحفظ، فأطلق تجريحه كما فعل الجماعة، ولم يقيد كما فعل الساجى)) اهـ.
ثم قوله: ((وأما القول بأن من روى له البخارى فقد جاوز القنطرة، فهو مما لا يلفت إليه أهل التحقيق كأمثال الحافظ ابن حجر العسقلانى، ومن له إطلاع على كتابه ((التقريب)) يعلم صدق ما نقول)) اهـ بلفظه.
أقول: فى ثنايا كلام الألبانى ـ رحمه الله ـ الذى زعم أنه التحقيق المنصف مغالطات كثيرة، أوقعه فيها اكتفاؤه بترجمة مقتضبة نقلها من ((تهذيب التهذيب)) و ((مقدمة الفتح)):
(أولها) قوله ((أطلق الحافظ فى ((التقريب)) تجريحه كما فعل الجماعة)) أبعد شئٍ عن التحقيق!، فمَنْ الجماعة بعد: الشافعى، والزعفرانى، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والبخارى، وابن سعد، والعجلى، وابن عدى، وابن شاهين أهم الساجى، والدارقطنى، والحاكم أبو أحمد وحدهم؟!. بل الجماعة هم موثقوه كما بيَّناه بياناً شافياً قاطعا للعذر.
ثمَّ أليس ينبغى أن يحمل قول الحافظ ((صدوق سيئ الحفظ)) على ما فصَّله فى معرض الاحتجاج للبخارى فى روايته لحديث يحيى بن سليم بقوله ((والتحقيق: أن الكلام فيه إنما وقع في روايته عن عبيد الله ابن عمر خاصة، وهذا الحديث من غير روايته))، من باب حمل المطلق على المقيد!!.
ثانيها) قوله إن الساجى وحده هو الذى قيَّد ضعفه بعبيد الله بن عمر خطأ، وأخطئ منه ما بُنى عليه من حكمٍ فى حقِّ الرجل، فقد علمت أن مقيدى ضعفه بعبيد الله أربعة من الأئمة: رأسهم أحمد بن حنبل، ثم الساجى، والنسائى، وابن حبان.
ولا تنسى ما ذكرناه آنفاً بقولنا: ولا يشك العارف المدقق أن الإمام أحمد أعرف الأئمة بحاله، سيما وقد التقى به وحمل عنه حديثاً واحداً، وأسند عن جماعة من شيوخه أحاديثهم عنه فى ((مسنده))، ومنها حديثه الذى فى ((صحيح البخارى)).
(ثالثها) قوله ((ظاهر كلام البخارى تجريحه بإطلاق)) لا يحتاج إلى دليل لبيان خطئه، إذ يكفى تخريج البخارى حديثاً واحداً له فى ((صحيحه)) للدلالة على توثيقه إياه، وهو القائل: ((ما أدخلت في كتابي الجامع الا ما صحَّ)).
(رابعها) قوله ((قولهم أن من روى له البخارى فقد جاز القنطرة مما لا يلتفت إليه أهل التحقيق كالحافظ)) من أعجب الأغلاط فى حق الحافظ ابن حجر.
¥(57/197)
فهو المقرر والمؤكد لهذا الذى زعم الألبانى أنه لم يلتفت إليه، وذلك قوله فى ((مقدمة الفتح)) (1/ 384): ((ينبغي لكل مصنف أن يعلم أن تخريج صاحب ((الصحيح)) لأي راو كان مقتض لعدالته عنده، وصحة ضبطه، وعدم غفلته، ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بـ ((الصحيحين)). وهذا معنى لم يحصل لغير من خرجا عنه في ((الصحيحين))، فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما. هذا إذا خرج له في الأصول، فإما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق، فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره، مع حصول اسم الصدق لهم، وحينئذ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعنا، فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقا، أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة، منها ما يقدح ومنها ما لا يقدح وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج له في ((الصحيح)): هذا جاز القنطرة، يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه. قال الشيخ أبو الفتح القشيري في ((مختصره)): وهكذا نعتقد وبه نقول، ولا نخرج عنه إلا بحجة ظاهرة، وبيان شاف، يزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بـ ((الصحيحين))، ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما)) اهـ.
وفى كلام الحافظ هذا الموفى لشيخى المحدثين حقهما من التقدير والإكبار، أبلغ رد على غلط الشيخ الألبانى فى حق رواة ((الصحيح))، لا سيما قوله ((إن إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بـ ((الصحيحين))، هو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما)). وهل استهان المتهوكون بالـ ((الصحيحين)) وتجرأوا على الطعن فيهما إلا بمثل هذا الغلط والتجنى على إمام المحدثين!!
وما مثل إمام المحدثين وجامعه ((الصحيح)) إلا كما قال القائل ـ ولله دره ـ:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالكل أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا وبغيا إنَّه لدميم
وترى اللبيب مشتما لم يجترم عرض الرجال وعرضه مشتوم
ولله در القائل:
صحيح البخاري لو أنصفوه لما خُطَّ إلا بماء الذهبْ
هو الفرق بين الهدى والعمى هو السد بين الفتى والعطبْ
أسانيد مثل نجوم السماء أمام متون كمثل الشهبْ
به قام ميزان دين الرسول ودان به العجمُ بعد العربْ
وأقول: بل الحق الذى لا مرية فيه، أن من لا يجزم بأن رواة الصحيح قد جازوا القنطرة فليس من أهل التحقيق، فلله در شيخ الإسلام ابن دقيق العيد المصرى حيث أسلم قياده لهذا المقال، وقال: ((هكذا نعتقد، وبه نقول))، وكذلك نقول وبه ندين.
(القول الثالث) وصفه بالضعف وسوء الحفظ. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وقال الدارقطني: سيء الحفظ، ذكره عنهما الحافظ فى ((تهذيب التهذيب)) (11/ 198).
قلت: وفى البيان السالف رد على قوليهما، وكن على ذكر بما قلناه آنفاً: أن قول إمام الأئمة أحمد بن حنبل ((كان قد أتقن حديث ابن خثيم)) يفيدك ثلاث فوائد عزيزة:
(الأولى) وصفه بالإتقان والضبط لأحاديث عبد الله بن خثيمٍ المكى، وفيه دلالة على إتقانه لأحاديث أهل بلده.
(الثانية) تبرئته من الوصف بسوء الحفظ بإطلاقٍ، وفيه رد على قول الدارقطنى والحاكم أبى أحمد: كان سيئ الحفظ. ولا يشك العارف المدقق أن الإمام أحمد أعرف منهما، وممن أتى بعدهم بحاله، سيما وقد التقى به وحمل عنه حديثاً واحداً.
(الثالثة) توثيق الإمام أحمد له فى روايتين عنه، خلافاً لمن زعم أن الإمام أحمد لم يوثقه.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:59 ص]ـ
بارك الله فى الشيخ ابو محمد الالفى وحفظه الله
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 10:10 ص]ـ
بارك اللله فيكم
البخاري رحمه الله صنف صحيحه على طريقة الانتقاء
فقد تقرر في علم العلل أن الضعيف أو سيء الحفظ قد يصيب وله أحاديث صحيحة صالحة كما تقرر أن الثقة قد يخطيء وله أحاديث سقيمة شاذة
فهذا أمر يغفل عنه كثير من منتقدي الصحيحين
فالشيخان ينظران إلى الحديث هل هو صحيح أم لا؟
فإذا كان صحيحا خرجاه وإن كان في بعض إسناده ضعفا أو اختلافا
¥(57/198)
لأنهما بعد البحث والتنقيب توصلا إلى صحة هذا الحديث بعينه
فإنهم قد عاينوا الأصول وعايشوا الرواة فهما يعلمان صحيح حديث كل راو من ضعيفه
فلو سلمنا أن يحيى بن سليم ضعيف مطلقا فهذا غير مؤثر هنا لأن البخاري يعلم ذلك كما سيأتي وإنما أخرج له هذا الحديث بعينه لأنه علم أن ابن سليم أصاب فيه ولم يخطيء
فمن حكم على هذا الحديث بالضعف من أجل سوء حفظ راويه فقد حكم حكما عاما ظاهرا خالفه حكم خاص دقيق من البخاري
فيقدم الخاص على العام أو يقدم من كان معه زيادة علم على غيره
فالبخاري معه زيادة علم في هذا الحديث بعينه لا يوجد عند منتقديه
قال البخاري في تاريخه في ترجمة عبدالرحمن بن نافع ما حدث الحميدى عن يحيى بن سليم فهو صحيح
وقال في موضع آخر: " يحيى بن سليم رجل صالح صاحب عبادة يهم الكثير في حديثه إلا أحاديث كان يسأل عنها فأما غير ذلك فيهم الكثير روى عن عبيدالله بن عمر أحاديث يهم فيها
وقال كما في علل الترمذي الكبير: يحيى بن سليم يروي أحاديث عن عبيد الله يهم فيها
وقال أيضا " ... وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه"
وقال أيضا في بعض الرواة: ذاهب الحديث لا يدري صحيح حديثه من سقيمه أنا لا أروي عنه وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه
وقال ابن حجر في اللسان في ترجمة الأعدل بن محمد: وكان البخاري حسن الرأي فيه إلا أنه كان كثير التخليط والبخاري يعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا يغتر بروايته عنه
ولذك نجد البخاري عندما يضعف بعض الرواة في تواريخه يقول ولا يعرف صحيح حديثه من غيره
فعلم مما تقدم أن البخاري لا يروي إلا عمن عرف صحيح حديث من سقيمه فما بالك إذا احتج به في الصحيح
وعلم أنه قد علم صحيح حديث ابن سليم من سقيمه
وينظر كلام المعلمي في تأييد هذا الكلام عن البخاري وأنه لا يروي إلا عمن عرف صحيح حديث من غيره في التنكيل (1/ 123)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 12:33 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ طَلَبَاً لِمَرْضَاتِهِ. الْوَاقِى مَنْ اتَّقَاهُ رَغَبَاً فِى جَنَاتِهِ. والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَيْرِ رُسُلِهِ وَدُعَاتِهِ.
فَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً، وَوَفَقَّكُمْ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.
وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ، فَالشَّيْخُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانِيُّ _ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ _ هُوَ عَلَمُ مُحَدِّثِي زَمَانِنَا، وَلا يُنْكِرُ فَضْلَهُ إِلاَّ جَاحِدٌ مُعَانِدٌ.
كَانَ الْمُحَدَّثُ وَالْمُحَدِّثُ بَيْنَنَا ... عَنْ ربِّهِ وَالسُّنَّةِ الْمَنْهُوجَهْ
هُوَ حُجّةٌ للهِ بَيْنَ عِبَادِهِ ... رُدّتْ إِلَيْهِ غَيْرَ مَا مَحْجُوجَهْ
يَا أَرْحَمَ الرُّحَمَاءِ فَضْلُُكَ يَغْمُرُ الرَّاجِي وَيَسْبِقُ ظَنَّهُ وَنَتِيجَهْ
فَاِنقَعْ صَدَاهُ بِكَأْسِ عَفْوٍ سَائِغٍ ... قَدْ مَازَجَتْ صَفْوَ الرِّضَا وَفَرِيْجَهْ
أَبْدِلَهُ بِالأَكْفَانِ حُلَّةَ سُنْدُسٍ ... وَمِنْ التُّرابِ أَرَائَكَاً مَعْرُوجَهْ
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[27 - 12 - 07, 12:53 م]ـ
رجعت إلى (الإرواء) فوجدت حكم الشيخ الألباني عليه: ((حسن أو قريب منه)).
وفي نهاية البحث قال: ((هذا الإسناد ضعيف، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين، وأما التصحيح؛ فهيهات)).
ـ[عويضة]ــــــــ[27 - 12 - 07, 01:39 م]ـ
اخواني ممن شرفهم الله بالعلم والعمل بالحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فان هذا المثال يدلنا على ان حقائق علم الحديث وادراك كنهه وغوره انما هي كاللآلئ في اعماق البحار لا يتوصل اليها الا كل ماهر طويل النفس عميق الغوص ...
وان القاعدة الذهبية التي كان يكررها امام دار الهجرة مالك رحمه الله: وكل احد يؤخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر , ويشير الى قبر الرسول صلوات ربي عليه وسلامه, هذه القاعدة يجب ان تكون شعار كل من اراد ان يغوص في لجج بحار هذا العلم الشريف بلا تعصب ولا تقليد
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:40 ص]ـ
الذي يطمئن اليه القلب هو ما ذهب اليه البخاري رحمه الله من تصحيح الرواية، وشتان بين الألباني والبخاري.
لكن هذا لا ينقص من فضل الألباني رحمه الله، لكن الصواب مع البخاري.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:50 ص]ـ
احاديث البخاري تلقتها الامة بالقبول والطعن فيها يفتح الباب امام المبتدعة والحاقدين.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 07:19 م]ـ
احاديث البخاري تلقتها الامة بالقبول والطعن فيها يفتح الباب امام المبتدعة والحاقدين.
الأخ الفاضل .. هذا دين .. هذه أمانة علقها الله على رقاب العلماء ليبلغوه .. أما أن يفتح الباب أو يقفل الباب فلا يجوز لعالم أن يكتم علما أوقن به - حتى لو كان فيه مخطئا - لأجل الخوف أن المبتدعة يستدلوا به .. سد الذرائع شئ غير كتمان العلم .. وتأكد بأن المبتدعة ليسوا بحاجة للألباني ولا غيره حتى يطعنوا في دين الله .. ولن يتوقفوا ما توقف الألباني رضي الله عنه.
¥(57/199)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:11 م]ـ
أذكر أن الشيخ عليه سحائب الرحمة حكم على حديث (ليس منا من لم يتغن بالقران) الذي عند البخاري من حديث أبي هريرة بالشذوذ وعزاه إلى أبو داوود والحاكم لأن سندهما على شرط كتابه وقد أشار السيخ إلى لفتة لطيفة وهي أن بعض المحققين قد لا يكون عنده الجرأة لتوهين حديث في الصحيحين وإن كان الصواب معه انظر الصورة في الأسفل
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:47 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ طَلَبَاً لِمَرْضَاتِهِ. الْوَاقِى مَنْ اتَّقَاهُ رَغَبَاً فِى جَنَاتِهِ. والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَيْرِ رُسُلِهِ وَدُعَاتِهِ.
فَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً، وَوَفَقَّكُمْ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.
وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ، فَالشَّيْخُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانِيُّ _ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ _ هُوَ عَلَمُ مُحَدِّثِي زَمَانِنَا، وَلا يُنْكِرُ فَضْلَهُ إِلاَّ جَاحِدٌ مُعَانِدٌ.
كَانَ الْمُحَدَّثُ وَالْمُحَدِّثُ بَيْنَنَا ... عَنْ ربِّهِ وَالسُّنَّةِ الْمَنْهُوجَهْ
هُوَ حُجّةٌ للهِ بَيْنَ عِبَادِهِ ... رُدّتْ إِلَيْهِ غَيْرَ مَا مَحْجُوجَهْ
يَا أَرْحَمَ الرُّحَمَاءِ فَضْلُُكَ يَغْمُرُ الرَّاجِي وَيَسْبِقُ ظَنَّهُ وَنَتِيجَهْ
فَاِنقَعْ صَدَاهُ بِكَأْسِ عَفْوٍ سَائِغٍ ... قَدْ مَازَجَتْ صَفْوَ الرِّضَا وَفَرِيْجَهْ
أَبْدِلَهُ بِالأَكْفَانِ حُلَّةَ سُنْدُسٍ ... وَمِنْ التُّرابِ أَرَائَكَاً مَعْرُوجَهْ
بارك الله فيكم شيخنا على هذا الرقي العظيم والأدب العالي وهكذا طلبة العلم الأفذاذ -نحسبك منهم- مع أعلام الأمة ... فبارك الله فيكم وزادكم علماً وتواضعاً ونسأله تعالى أن يجمعنا بالشيخ الألباني والإمام البخاري مع سيد العلماء والدعاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:12 م]ـ
الأخ الفاضل .. هذا دين .. هذه أمانة علقها الله على رقاب العلماء ليبلغوه .. أما أن يفتح الباب أو يقفل الباب فلا يجوز لعالم أن يكتم علما أوقن به - حتى لو كان فيه مخطئا - لأجل الخوف أن المبتدعة يستدلوا به .. سد الذرائع شئ غير كتمان العلم .. وتأكد بأن المبتدعة ليسوا بحاجة للألباني ولا غيره حتى يطعنوا في دين الله .. ولن يتوقفوا ما توقف الألباني رضي الله عنه.
كلامك أعلاه ليس على إطلاقه، فقد بوب البخاري في صحيحه (باب من خص بالعلم قوما دون قوم)، وذكر تحته حديث معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وفيه قوله (أفلا أخبر به الناس فيستبشروا،قال: إذا يتكلوا، وأخبر بها معاذ عند موته تأثما)، قال الحافظ في الفتح (1/ 225): (وممن كره التحديث ببعض دون بعض: أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك في أحاديث الصفات، وأبو يوسف في الغرائب، ومن قبلهم أبو هريرة، كما تقدم عنه في الجرابين، وأن المراد ما يقع من الفتن ونحوه عن حذيفة، وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين، لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء، بتأويله الواهي، وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة، وظاهره في الأصل غير مراد، فالامساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب والله أعلم) أهـ
ـ[عبد المحسن الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:42 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ طَلَبَاً لِمَرْضَاتِهِ. الْوَاقِى مَنْ اتَّقَاهُ رَغَبَاً فِى جَنَاتِهِ. والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى خَيْرِ رُسُلِهِ وَدُعَاتِهِ.
فَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً، وَوَفَقَّكُمْ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.
وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ، فَالشَّيْخُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانِيُّ _ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ _ هُوَ عَلَمُ مُحَدِّثِي زَمَانِنَا، وَلا يُنْكِرُ فَضْلَهُ إِلاَّ جَاحِدٌ مُعَانِدٌ.
كَانَ الْمُحَدَّثُ وَالْمُحَدِّثُ بَيْنَنَا ... عَنْ ربِّهِ وَالسُّنَّةِ الْمَنْهُوجَهْ
هُوَ حُجّةٌ للهِ بَيْنَ عِبَادِهِ ... رُدّتْ إِلَيْهِ غَيْرَ مَا مَحْجُوجَهْ
يَا أَرْحَمَ الرُّحَمَاءِ فَضْلُُكَ يَغْمُرُ الرَّاجِي وَيَسْبِقُ ظَنَّهُ وَنَتِيجَهْ
فَاِنقَعْ صَدَاهُ بِكَأْسِ عَفْوٍ سَائِغٍ ... قَدْ مَازَجَتْ صَفْوَ الرِّضَا وَفَرِيْجَهْ
أَبْدِلَهُ بِالأَكْفَانِ حُلَّةَ سُنْدُسٍ ... وَمِنْ التُّرابِ أَرَائَكَاً مَعْرُوجَهْ
رفع الله قدرك، وأعلى مكانتك شيخنا الكريم،
فقد أبيت؛ وأنت في مقام الرد على الإمام الألباني؛
إلا أن تبين مكانته وقدره،
فجزاك الله خيرًا على ذلك.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:13 ص]ـ
هكزاهم بقيت السلف جزاهم الله عن الاسلام كل خير
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:26 م]ـ
للعلم فإن الشيخ الألباني قد ضعف نحوا من خمسة عشر حديثا في البخاري، فقد جمعتها في بحث قدمته بين يدي مؤتمر الانتصار للصحيحين الذي عقدته الجامعة الاردنية.
ويحضرني قول الشيخ الألباني في تعليقه على أحد أحاديث البخاري التي ضعفها ــ معاذ الله أن نحابي أحدا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ.
فقلت معلقا بعد تعقبي للشيخ ـ معاذ الله أن نحابي أحدا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحق في هذه الأحاديث مع الامام البخاري رحمه الله تعالى.
ورحم الله تعالى الشيخ الألباني فقد أعلّ هذه الأحاديث ليس طعنا ولا كيدا وإنما هذا ما بلغ به اجتهاده فله الأجر إن شاء الله تعالى وعلى غيره من المبتدعة الرافضة الإثم والوزر.
¥(57/200)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 11:55 م]ـ
أخشى إنْ طال بنَا الزَّمَن أنْ تذهبَ هَيبةُ " صحيح البخاري " بين أقلام ودفاتر المخرّجين!!
بحُججٍ واهيةٍ وسُبُلٍ عن الحق مائلةٍ!
فاليوم ستةَ عشر حديثاً وما ندري كم ستكون غداً!
والله المستعان(57/201)
«لما كلم الله موسى كان النداء في السماء وكان الله في السماء» هل وقف أحد على إسناده؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:01 م]ـ
الحمد لله وحده ...
عن ابن عباس معلّقًا في خلق أفعال العباد.
هل وقف أحد على إسناده؟
وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:07 ص]ـ
سبحان الله وبحمده.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 03:36 م]ـ
سبحان الله العظيم.
لن أيأس إن شاء الله، فأذكار الصباح والمساء طويلة ..
مبتسم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 12 - 07, 05:53 م]ـ
تفضل أبا حمزة، السؤال عن نفس الأثر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22903&highlight=%E3%E6%D3%EC(57/202)
اريد تخرج هذا الحديث
ـ[عبدالعزيز المحمد]ــــــــ[27 - 12 - 07, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد تخريج حديث
حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده، وأمر الناس أن يتوضئوا منه. قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضئوا من عند آخرهم رواه البخاري
ما هي طريقة التخريج ولكم مني دعوه في ظهر الغيب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:31 ص]ـ
اخي الكريم
- هناك عدة طرق اصطلح عليها العلماء لتخريج الحديث، هي إجمالاً.
1 - تخريج الحديث عن طريق معرفة أول كلمة من متنه.
2 - تخريج الحديث عن طريق معرفة الراوي الأعلى (الصحابي) وذلك في كتب المسانيد مثل مسند الامام احمد
3 - تخريج الحديث بحسب لفظة من ألفاظه.
4 - تخريج الحديث بحسب موضوعه الفقهي وهذافي جميع الكتب الستة
5 - تخريج الحديث عن طريق النظر في حال الحديث متنا وإسناداً.
6قبل الدخول في تفصيل تلك الطرق ومعرفة ما يستعان به من الكتب في كل طريقة من الطرق، نقرر أن هناك طريقة أسماها العلماء (الاستقراء والتتبع) وتعني التفتيش الدقيق المتأني عن الحديث النبوي الذي يراد تخريجه وتتبعه في بطون المصادر الحديثة وقراءتها سرداً.
وهذه لا تعتبر فنا من فنون التخريج المعتبرة، فهي وإن كانت أدق الطرق في الوصول إلى الحديث، إلا أنها تحتاج إلى جهد كبير وصبر طويل على البحث والتفتيش، في استقراء كتب السنة كتابا كتابا، وسردها صفحة صفحة.
وإليك الحديث عن هذه الطرق تفصيلا،
الطريقة الأولى
تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الحديث
وتعتمد هذه الطريقة على معرفة مطلع الحديث، أي أول لفظة منه، شريطة أن يتيقن الباحث من مطلع الحديث الصحيح، وهي أسهل الطرق في الوصول إلى الحديث المراد تخريجه، إذا كان ضمن نطاق الكتب التي نبحث فيها، وعدم وجود الحديث في الكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل كلماته لا يعني أنه غير موجود، بل نبحث عنه بواسطة الطرق الأخرى.
وحيث إن الأحاديث قد يأتي بعضها بألفاظ مختلفة، فعلى الباحث أن يكون فطنا في تقليب متن الحديث بالاحتمالات المتوقعة من خلال مقاطع الحديث.
والكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل الحروف هي من المصادر الفرعية، حيث إن المؤلفين جمعوا متون الأحاديث من الكتب الأصلية، وحذفوا الأسانيد، واقتصروا على المتون، ويعوضون حذف الأسانيد بعزوها إلى مصادرها الأصلية مع الحكم على الحديث في الغالب.
أهم المصادر المستخدمة في هذه الطريقة.
المصادر المستخدمة في هذه الطريقة ثلاثة أنواع.
أ- كتاب الجامع الصغير للسيوطي
ب- كتب الأحاديث المشتهرة على الألسنة.
ج- المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي وفهارس كتب السنة
منقوووول بتصرف يسير
ـ[عبدالعزيز المحمد]ــــــــ[28 - 12 - 07, 10:11 م]ـ
شكر الله لك
اتمنى ان يُخرج هذا الحديث
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:53 ص]ـ
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن أنس بن مالك أنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم).
رواه البخاري
اخي الكريم بماانه ثابت في اصح كتب السنة وهوصحيح البخاري
فلايحتاج الى النظر في اسناده فلنبحث اذا عن مكانه في صحيح البخاري بالنظر الى موضوعه فوجدناه في
كتاب الوضوء > باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه دروس فى التخريج لفضيلة الشيخ سعد الحميد
رابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=1391
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:08 ص]ـ
وهذا رابط لعله يفيدك .. اضافه الى ما قدمه اخانا الغامدى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93469&highlight=%D8%D1%DE+%CA%CE%D1%ED%CC+%C7%E1%CD%CF%E D%CB(57/203)
قصة خطبة يوم عرفه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 12 - 07, 05:49 ص]ـ
سمعت قصة تروى عن الامام مالك رحمه الله فيهاانه انكرالخطبتان في يوم عرفه وقال انها خطبت واحده فهل تلك القصة ثابتة(57/204)
ما درجة هذه الاحاديث حفظكم الله
ـ[محمد سليمان]ــــــــ[28 - 12 - 07, 11:12 ص]ـ
بحثت عنها ولم اجد لها تحقيقا وارجو من الاخوة الافادة مأجورين
الأول:
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((علمني جبريل عليه السلام دواء لا يحتاج معه إلى أدوية الأطباء، وذلك أن يؤخذ من ماء المطر، ثم يقرأ علية فاتحة الكتاب سبعين مرة، وأية الكرسي سبعين مرة و (قل هو الله أحد) سبعين مرة، و المعوذتين سبعين مرة، ثم يشرب من ذلك الماء سبعة أيام متوالية بالغداة. و الذي نفسي بيده إن جبريل عليه السلام جاءني فأخبرني أن الله تعالى يدفع عن الذي يشرب من هذا الماء كل داء في جسده، ويعافيه منه، ويخرجه من عروقه ولحمه وعظمه وجميع أعضائه، لأنه تسبيح من اللوح المحفوظ)).
الثاني:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((و الذي بعثني بالحق، إنه من لم يولد له ولد وشرب من ذلك الماء هو وامرأته إلا رزقهما الله ولدا، وإن كان حصورا. وإن شرب منه المربوط يطلق بإذن الله، و قال جبريل عليه السلام: من كان به صداع الرأس وشرب من ذلك الماء نفعه بإذن الله، و إن كان به وجع العين ذهب عنه وجعه، وينتفع به من وجع الأذنين، ويشد أصول الأسنان، ويطيب الفم والنكهه، و لا يسيل من فمه اللعاب، وينقطع البلغم، ولا يتخم إذا أكل أو شرب و لا يتأذى بالرياح، و لا يصيبه الفالج، و لا تصيبه اللقوة، و لا يشتكي من وجع سرته و صلبه، و لا وجع صدره، ولا يصيبه البرد، و لا الحكة و لا الجدري، و لا يحتاج إلى الحجامة، و لا إلى قطع العروق، و لا يصيبه الطاعون و لا الرعاف، و لا الجذام، و لا نزف الدم و لا ضيق النفس، و لا الثواليل، و لا يصير أصم، و لا أخرس و لا يصيبه الإعياء، و لا الجرب، و لا يصيبه الماء الأسود في عينيه، و لا تخرج عليه الخنازير، و لا يصيبه الفزع في منامه، و لا الوسوسة و لا تصل إليه الجن و لا الشياطين، و إن سقيت منه البهيمة أو صب عليها أنتفعت بذلك أن شاء الله تعالى)).
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 11:09 ص]ـ
اخي الحبيب هذه الاحاديث
لا يشك طالب علم فضلا عن عالم بانها ((موضوعة))
ولعلك تراجع كتاب ((المنار المنيف)) لابن القيم حتى تستفيد في كيفية معرفة الاحاديث الموضوعة
وفقك الله
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
هذه الاحاديث موضوعة
وقال بعض اهل العلم: الحديث اذا أعرض عنه أهل الصحاح و السنن و المسانيد عن ذكره , فاعلم انه معلول
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:35 ص]ـ
أخي فراس
ليست هذه قاعدة مطردة
فالاحادث في المعاجم والاجزاء والفوائد وغيره فيها كثير من الاحاديث الصحيحة
التي لم تخرج في الكتب المعروفة
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو العز النجدي على هذه الفائدة
و نفع الله بك الاسلام و المسلمين(57/205)
من يتحفنا بتخريج حديث ( ... لاتفعلوا إلا بأم الكتاب)
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:31 م]ـ
نريد كلاماً مبسوطاً في هذا الحديث، فهو عمدة من يرى بوجوب قراءة الفاتحة للمأموم في الجهرية، وقد أعله شيخ الإسلام في الفتاوى.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 07, 08:00 م]ـ
بارك الله فيك.
سبق أن كتبتُ شيئًا في ذلك، أرجو أن فيه فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96072
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:19 ص]ـ
أجدت وأفدت، بارك الله في علمك وعملك.(57/206)
فلم أزل حتى أخرجته
ـ[الطويلبة]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:42 م]ـ
السلام عليكم
أبحث عن تخريج هذا الحديث:
عن حفص بن ميسرة القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها - وكانت خادم الرسول الله صلى الله عليه وسلم -: أن جرواً دخل البيت ودخل تحت السرير ومات فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياماً لا ينزل عليه الوحي. فقال: " يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني فهل حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث؟! ". فقلت: ما أتى علينا يوم خير من يومنا. فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت: لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة إلى السرير فإذا شيء تحت ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جرو ميت فأخذته بيدي فألقيته خلف الدار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا أتى الوحي أخذته الرعدة فقال: " يا خولة دثريني ". فأنزل الله عز وجل {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى} (**********: openquran(92,1,3)) .
رواه الطبراني.
وإن كان يميل إلى الصحة فأرجو ذكر فوائد الحديث
وبارك الله فيكم
ـ[عويضة]ــــــــ[02 - 01 - 08, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
فيه فوائد منها
ان الوحي لا ينزل في مكان فيه نجاسة
وان الملائكة تتاذى مما يتاذى منه ابن ادم
وما كان عليه النبي صلى الله عليه من حرص على نظافته وطيب رائحته ونظافة مكانه
وما كان عليه حال النبي اذا تغشاه الوحي من الشدة
وان انقطاع الوحي مؤقتا لم يكن غضبا من الله عليه ولا هجرا له ولا انقطاعا للوحي وانما هو امر عارض ومعلوم ان تاخر الوحي اتخذته قريش حجة للتشهير بالنبي فجاء الرد من الله انه سبحانه ما ودعه ولا قلاه اي هجره وتركه
والله اعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
هذا حديث ضعيف:
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (6/ 301/5896) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (5/ 586/3443)، والطبراني في "المعجم الكبير" (24/ 249/636) من طريق أبي نعيم، عن حفص بن سعيد، عن أمه، عن أمها به.
وقال الحافظ ابن عبد البر في "ترجمة جدة حفص": [وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به].
وقال الحافظ البوصير في "إتحاف الخيرة": [هذا إسنادٌ ضعيف].
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ وَاعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ وَفِي يَدِهِ عَصًا فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ وَقَالَ مَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ مَتَى دَخَلَ هَذَا الْكَلْبُ هَاهُنَا فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ فَقَالَ مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ
قال مسلم:
حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ جِبْرِيلَ وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَلَمْ يُطَوِّلْهُ كَتَطْوِيلِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:27 م]ـ
وفي صحيح مسلم أيضا
عَنْ ابْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِي اللَّيْلَةَ فَلَمْ يَلْقَنِي أَمَ وَاللَّهِ مَا أَخْلَفَنِي قَالَ فَظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَهُ ذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاطٍ لَنَا فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مَاءً فَنَضَحَ مَكَانَهُ فَلَمَّا أَمْسَى لَقِيَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ قَدْ كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِي الْبَارِحَةَ قَالَ أَجَلْ وَلَكِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ فَأَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلَابِ حَتَّى إِنَّهُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ كَلْبِ الْحَائِطِ الصَّغِيرِ وَيَتْرُكُ كَلْبَ الْحَائِطِ الْكَبِيرِ.
¥(57/207)
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:30 م]ـ
قال النووي في شرح مسلم:
(باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنةبالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لايدخلون بيتا فيه صورة أو كلب)
[2104] قال أصحابنا وغيرهم من العلماء تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور فى الأحاديث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى وسواء ما كان فى ثوب أو بساط أودرهم أو دينار أو فلس أو اناء أو حائط أو غيرها وأما تصوير صورة الشجر ورحال الابل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام هذا حكم نفس التصوير وأما اتخاذ المصور فيه صورة حيوان فان كان معلقا على حائط أو ثوبا ملبوسا أو عمامة ونحوذلك مما لايعد ممتهنا فهو حرام وان كان فى بساط يداس ومخدة ووسادة ونحوها مما يمتهن فليس بحرام ولكن هل يمنع دخول ملائكة الرحمة ذلك البيت فيه كلام نذكره قريبا إن شاء الله ولافرق فى هذا كله بين ماله ظل ومالاظل له هذا تلخيص مذهبنا فى المسألة وبمعناه قال جماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم
وهو مذهب الثورى ومالك وأبى حنيفة وغيرهم وقال بعض السلف انما ينهى عما كان له ظل ولابأس بالصور التى ليس لها ظل وهذا مذهب باطل فان الستر الذى أنكر النبى صلى الله عليه وسلم الصورة فيه لا يشك أحد أنه مذموم وليس لصورته ظل مع باقى الأحاديث المطلقة فى كل صورة وقال الزهري النهى فى الصورة على العموم وكذلك استعمال ماهى فيه ودخول البيت الذى هي فيه سواء كانت رقما فى ثوب أو غيررقم وسواء كانت فى حائط أو ثوب أو بساط ممتهن أو غير ممتهن عملا بظاهر الأحاديث لاسيما حديث النمرقة الذى ذكره مسلم وهذا مذهب قوى وقال آخرون يجوز منها ما كان رقما فى ثوب سواء امتهن أم لا وسواء علق فى حائط أم لاوكرهوا ما كان له ظل أو كان مصورا فى الحيطان وشبهها سواء كان رقما أو غيره واحتجوا بقوله فى بعض أحاديث الباب إلاما كان رقما في ثوب وهذا مذهب القاسم بن محمد وأجمعوا بقوله فى بعض أحاديث الباب إلا ما كان رقما فى ثوب وهذا مذهب القاسم بن محمد وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره قال القاضي إلا ماورد فى اللعب بالبنات لصغار البنات والرخصة فى ذلك لكن كره مالك شراء الرجل ذلك لابنته وادعى بعضهم أن إباحة اللعب لهن بالبنات منسوخ بهذه الأحاديث والله أعلم
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:32 م]ـ
وقال النووي أيضا:
[2105] قوله (أصبح يوما واجما) هو بالجيم قال أهل اللغة هو الساكت الذى يظهر عليه الهم والكابة وقيل هو الحزين يقال وجم يجم وجوما قوله (أصبح يوما واجما فقالت ميمونة يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جبريل كان وعدنى ان يلقانى الليلة فلم يلقنى أم والله ما أخلفني) وذكر الحديث فيه أنه يستحب للانسان اذا رأى صاحبه ومن له حق واجما أن يسأله عن سببه فيساعده فيما يمكن مساعدته أو يتحزن معه أو يذكره بطريق يزول به ذلك العارض وفيه التنبيه على الوثوق بوعدالله ورسله لكن قد يكون للشيء شرط فيتوقف على حصوله أو يتخيل توقيته بوقت ويكون غير موقت به ونحوذلك وفيه أنه اذا تكدر وقت الانسان أو تنكدت وظيفته ونحوذلك فينبغى أن يفكر فى سببه كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم هنا حتى استخرج الكلب وهو من نحو قول الله تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:34 م]ـ
قوله (ثم وقع فى نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه)
أما الجرو فبكسر الجيم وضمها وفتحها ثلاث لغات مشهورات وهو الصغير من أولاد الكلب وسائر السباع والجمع أجر وجراء وجمع الجراء أجرية وأما الفسطاط ففيه ست لغات فسطاط وفستاط بالتاء وفساط بتشديد السين وضم الفاء فيهن وتكسر وهو نحو الخباء قال القاضي والمراد به هنا بعض حجال البيت بدليل قولها فى الحديث الآخر تحت سرير عائشة وأصل الفسطاط عمود الأخبية التى يقام عليها والله أعلم وأما قوله ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه فقد احتج به جماعة فى نجاسة الكلب قالوا والمراد بالنضح الغسل وتأولته المالكية على أنه غسله لخوف حصول بوله أوروثه
ـ[الطويلبة]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(57/208)
حديث (علي خير البشر من ابى فقد كفر) موضوع من الطرق الاربع
ـ[عمر اليمني]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:59 م]ـ
(علي خير البشر من ابى فقد كفر)
هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 348) من حديث علي
ومن حديث ابن مسعود ومن حديث جابر ومن حديث ابي سعيد ثم قال
(ص349):
اما حديث علي ففيه: محمد بن كثير الكوفي وهو المتهم بوضعه فانه كان شيعيا
وقال احمد بن حنبل مزقنا واحرقنا حديثه وقال ابن المديني كتبنا عنه عجائب
وخططت على حديثه وقال ابن حبان لا يحتج به بحال
واما حديث جابر ففي الطريق الاول: ابو محمد العلوي ولم يروه غيره
وهو منكر الحديث وفي الطريق الثاني الذراع وقد ذكرنا عن الدارقطني
انه كذاب ومخادع
واما حديث ابي سعيد ففيه احمد بن سالم لا يحل الاحتجاج به فانه يروي
عن الثقات الطامات. اهـ
وقال ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/ 372):
موضوع من الطريقين قبح الله من وضعه واختلقه ,
وقال الشوكاني في ((الفوائد المجموعة)) (1/ 348):موضوع.
وانظر ((ترتيب الموضوعات)) (279 - 280)
((تتريه الشريعة)) (1/ 353) و ((وذخيرة الحفاظ))
(رقم 3523) و ((اللآلي المصنوعة)) (328)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 12 - 07, 11:18 م]ـ
هدى الله الشيعه لقبول الحق لوكف اولهم عن وضع الحديث واختلاقه وآخرهم عن العمل به لما وجد شيعي واحد(57/209)
عاجل: ما صحة هذا الأثر عن النبي سليمان - عليه الصلاة و السلام -؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
أرجو معرفة تخريج و درجة صحة هذا الأثر عن النبي سليمان - عليه الصلاة و السلام -. و جزاكم الله خيرا:
"أن سليمان بن داود (ع) كان معسكره مئة فرسخ في مئة فرسخ. خمس وعشرون للجن وخمس وعشرون للإنس وخمس وعشرون للطير وخمس وعشرون للوحش وكان له ألف بيت من قوارير على الخشب فيها ثلاثمئة منكوحة وسبعمئة سرية. وقد نسجت الجن له بساطاً من ذهب وإبريسم، فرسخان في فرسخ وكان يوضع منبره في وسطه، وهو من ذهب فيقعد عليه وحوله ستمئة ألف كرسي من ذهب وفضة، فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب، والعلماء على كراسي الفضة وحولهم الناس، وحول الناس الجن والشياطين، وتظلله الطير بأجنحتها، حتى لا تقع عليه الشمس وترفع ريح الصبا البساط فتسير به مسيرة شهر في يوم. وروي أنه كان يأمر الريح العاصف يسيره والرخاء يحمله فأوحى الله إليه وهو يسير بين السماء والأرض: إني قد زدت في ملكك أن لا يتكلم أحد بشيء إلا ألقته الريح في سمعك. فيحكى أنه مر بحراث فقال: لقد أوتي ابن داود ملكاً عظيماً فألقاه الريح في أذنه، فنزل ومشى إلى الحراث وقال:
إنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه، ثم قال: لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى، خير مما أوتي آل داود. وفي حديث آخر: لأن ثواب تسبيحة يبقى وملك سليمان يفنى ".
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:47 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى.
قَالَ الْحَاكِمُ «الْمُسْتَدْرَكُ» (2/ 644): أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُوشَنْجِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ، كَانَ عَسْكَرُهُ مِائَةَ فَرْسَخٍ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ مِنْهَا لِلإِنْسِ، وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ لِلْجِنِّ، وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ لِلْوَحْشِ، وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ لِلطَّيْرِ، وَكَانَ لَهُ أَلْفُ بَيْتٍ مِنْ قَوَارِيرَ عَلَى الْخَشَبِ مِنْهَا ثَلاثُ مِائَةِ صَرِيْحَةٍ، وَسَبْعُ مِائَةِ سَرِيَّةٍ، فَأَمَرَ الرِّيحَ الْعَاصِفَ، فَرَفَعَتْهُ، فَأَمَرَ الرِّيحَ، فَسَارَتْ بِهِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ: إِنِّي قَدْ زِدْتُ فِي مُلْكِكَ أَنْ لا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلائِقِ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءَتِ الرِّيحُ فَأَخْبَرَتْكَ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ «الزَّهْدُ» (221): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَلْفُ بَيْتٍ، أَعْلاهَا قَوَارِيرُ، وَأَسْفَلُهَا حَدِيدٌ، فَرَكِبَ الرِّيحَ يَوْمَاً، فَمَرَّ بِحَرَّاثٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَرَّاثُ، فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ مُلْكَاً عَظِيمَاً، فَحَمَلَتِ الرِّيحُ كَلامَهُ، فَأَلْقَتْهُ فِي أُذُنِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: فَنَزَلَ حَتَّى أَتَى الْحَرَّاثَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكَ، وَإِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ، لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ، فَقَالَ الْحَرَّاثُ: أَذْهَبَ اللهُ هَمَّكَ، كَمَا أَذْهَبْتَ هَمِّي.
أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ السِّنْدِيُّ، وَإِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ الصَّنْعَانِىُّ سِبْطُ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، ضَعِيفَانِ لَيْسَا مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِمَا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبو محمد و بارك في علمكم و وقتكم
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:34 م]ـ
وهو مع ذلك إسرائيلي.
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(57/210)
عاجل أريد تخريج الحديث مع تراجم الرواة
ـ[أبوخالدالمكي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 10:20 ص]ـ
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بن بكير ثنا ما لك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب صلى الصبح بالناس ثم غدا إلى أرضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال إنا لما أصبنا الودك لانت العروق فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام وأعاد الصلاة.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:18 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى.
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ «الْمُوَطَّأُ» (115): عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، ثُمَّ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرُفِ فَوَجَدَ فِي ثَوْبِهِ احْتِلامَاً، فَقَالَ: إِنَّا لَمَّا أَصَبْنَا الْوَدَكَ لانَتِ الْعُرُوقُ، فَاغْتَسَلَ، وَغَسَلَ الاحْتِلامَ مِنْ ثَوْبِهِ، وَعَادَ لِصَلاتِهِ.
وقال الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 170): أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى الصُّبْحَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرْفِ، فَوَجَدَ فِى ثَوْبِهِ احْتَلاَماً، فَقَالَ: إِنَّا لَمَّا أَصَبْنَا الْوَدَكَ لاَنَتِ الْعُرُوقُ، فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِى ثَوْبِهِ مِنَ الاِحْتِلاَمِ، وَأَعَادَ الصَّلاَةَ.
وَتَابَعَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى (114): عَنْ مَالِك عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرُفِ، فَوَجَدَ فِي ثَوْبِهِ احْتِلامَاً، فَقَالَ: لَقَدْ ابْتُلِيتُ بِالاحْتِلامِ مُنْذُ وُلِّيتُ أَمْرَ النَّاسِ، فَاغْتَسَلَ، وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ مِنْ الاحْتِلامِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ طَلَعَتْ الشَّمْسُ.
قُلْتُ: وَرَوَاهُ كَذَلِكَ مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرْفِ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ـ[يبناوي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:10 ص]ـ
يا اخي هل هذا كان قبل خروج وقت صلاة الفجر ام قبله
وجزاكم الله خيرا(57/211)
نسخة أبي العالية من يساعد على الموضوع
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[29 - 12 - 07, 04:10 م]ـ
هذه النسخة رواها ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية وابو جعفر سيء الحفظ و رواية الرازي عنه فيها اضطراب كثير كما قال ابن حبان ولهذاضعف هذه السند ابن عبد البر في التمهيد و اعله البخاري في التاريخ الكبير و ابن الجوزي في العلل المتناهية (و ان كان هذا السند مروي عن الربيع عن انس) وممن ضعفها من المعاصرين الألباني في السلسلة الضعيفة واما من صحح السند الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي و ابن حجر في العجاب والسيوطي في الاتقان و حكمت في موسوعته
و الإشكال ماذكره حكمت بن بشير بن يس ان هذا السند مروي من نسخة فلا يضر ضعف ابي جعفر ولا اوهام الربيع لانه مروي من كتاب فافيدونا في حل هذا الإشكال وبارك الله فيكم Question(57/212)
إشكال حول أدلة اولااشتراط الطهاره للصلاة؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 12 - 07, 02:47 ص]ـ
لاشك ان التنزه عن الاقذاروماتعافه الانفس السويه اتفقت جميع الآرءعلى سنيتيه واستحبابه فالله جميل يحب الجمال وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يغسل ثوبه من المني الرطب وامرعلي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بغسل المذي وامر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بغسل الحائض دم حيضها وثمت احاديث أخرمختف في صحتها مثل حديث {ومايعذبان في كبير فاما احدهما فكان لا يستتسرمن بوله} الحديث وهوفي البخاري وحديث {انه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلع نعليه الشريفتين في اثناء الصلاه} والحيث معروف الاشكال هو انه في حال عدم ثبوت الحديثين الاخيرين يصعب اولااشتراط الطهاره للصلاة ومايقاس عيها ثانيا يكون التنزه من البول مثلا ليس قطعي الوجوب الا في المذي ودم الحيض عند من يحمل اللامر النبوي الخالى من القرائن على الوجوب فمارأي علمائناالكرام
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم عبد الرحمن بن شيخنا وفقني الله وإياك
أولاً: ليعلم أن اجتناب النجاسة مطلقاً في الصلاة شرط لصحتها عند أكثر أهل العلم فهو قول الحنفية والشافعية والصحيح من مذهب الحنابلة وقول مشهور عند المالكية وهو قول الظاهرية وذهب بعض أهل العلم إلى عدم اشتراط ذلك ثم اختلفوا فمنهم من رأى الوجوب وهو قول مشهور عند المالكية ورواية عند الحنابلة ومنهم من رأى الندب وهو قول عند المالكية وأشار الصاوي في بلغة السالك (1/ 64) إلى أن هذا القول ضعيف عند المالكية.
ثانياً: الحديثان المذكوران صحيحان:
أما حديث " و مايعذبان في كبير فأما أحدهما فكان لا يستتسر من بوله " فحديث صحيح متفق عليه أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والدارمي وغيرهم ولا يضر كون مجاهد تارة رواه عن ابن عباس وتارة عن طاووس عن ابن عباس لاحتمال أنه سمعه من طاووس ثم لقي ابن عباس فسمعه منه أو العكس ويدل على هذا وجود بعض الزيادات كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 317) والحديث كما سبق احتج به البخاري ومسلم وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان.
وأما حديث خلع النعلين فأخرجه أحمد وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي واختلف في وصله وإرساله ورجح أبو حاتم والدارقطني الموصول وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
ثالثاً: قد دل على ذلك أدلة أخرى غير هذين الحديثين ومن ذلك:
1 - قوله تعالى: {وثيابك فطهر} فهذا امر بتطهير الثياب والأصل أن المراد بالثياب الثياب المحسوسة لا تطهير القلب من الشرك ونحوه كما ذكر ابن عبد البر وابن حزم واستظهره ابن جرير الطبري في تفسيره وغيرهما أو يكون المراد طهارة الثياب من النجاسة والقلب من الشرك والذنوب ونحوهما لاحتماله لهما ولا يوجد ما يمنع منه أشار إلى جواز المعنيين ابن كثير في تفسيره.
2 - ما ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن الثوب يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام " وقد ورد من حديث أبي السمح 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه أبو داود والبزار والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم وحسن إسناده البخاري ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم من حديث لبابة بنت الحارث ورواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واختلف في وقفه ورفعه ووصله وإرساله ورجح البخاري والدارقطني صحته.
3 - حديث الصب على بول الأعرابي وهو في الصحيحين من حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ورواه البخاري من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
4 - أن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف سألت أم سلمة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر فقالت أم سلمة قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " يطهره ما بعده " أخرجه مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وأم ولد إبراهيم فيها جهالة لا تضر وقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجه ما يشهد له عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: قلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال " أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟ " قالت قلت بلى قال " فهذه بهذه "
رابعاً: لا يلزم في مثل هذه الأحكام القطع بل يعمل بغلبة الظن كما هو الحال في كثير من أحكام الشريعة.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:31 ص]ـ
شكرالك يا استاذ ابوحازم الكاتب على تفاعلك معي وكلامك جميل جدا ويدل على رجاحة عقلك وعلمك ولطفك فزادك الله من كل خير ودفع عنك كل ضر اما بالنسبة لردك القيم فقد زادني يقينا في لزوم التنزه من النجاسه ولاكن الا تلا حظ معي ان ارتباط ذا لك بالصلا ةليس له من دليل الا حديث خلع النعلين الشريفتين
¥(57/213)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 12 - 07, 05:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن وتقبل الله دعاءك ورزقك بالمثل.
هذه الأدلة تدل على اجتناب النجاسة من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى وبيان ذلك:
أولاً: أن الأمر باجتناب النجاسة في حال غير الصلاة يدل على اجتنابها في الصلاة من باب أولى؛ إذ الصلاة قد أمر بالتطهر من أجلها من الحدث الأكبر والأصغر واشترط ذلك لصحتها وهذا لا يجب خارج الصلاة فكذلك التطهر من النجاسة وتجنبها لما وجب خارج الصلاة وجب داخلها من باب أولى.
ثانياً: الأمر بصب الماء على بول الأعرابي الذي بال في المسجد يدل على اجتناب النجاسة في مكان الصلاة؛ إذ المساجد هي مواضع الصلاة ولم يأمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتطهير ما سوى المسجد بل بال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يرو عنه أنه طهر مكان بوله بماء أو غيره وهذا يدل على اشتراط طهارة المكان للصلاة بل إنه لم ينتظر تطهر البول بغير الماء كالشمس ونحوها بل أمر بصب الماء على البول فوراً.
ثالثاً: قال ابن حزم عن قوله تعالى: {وثيابك فطهر}: (من ادعى أن المراد بذلك القلب فقد خصَّ الآية بدعواه بلا برهان، والأصل في اللغة التي نزل بها القرآن أن الثياب هي الملبوسة المتوطَّأة ولا ينقل عن ذلك إلى القلب إلا بدليل، ولا حال للإنسان إلا حالان لا ثالث لهما: حال الصلاة، وحال غير الصلاة ولا يختلف اثنان في أنه لا يحرَّج من في بدنه شيء واجب اجتنابه أو في ثيابه أو في مقعده في حال غير الصلاة وإنما الكلام هل ذلك مباح في الصلاة أم لا؟ فإذا خرجت حال غير الصلاة بالإجماع المتيقن لم يبق حيث تستعمل أوامر الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا للصلاة فهذا فرض فيها) المحلى (3/ 203)
وكلام ابن حزم هذا ينسحب على باقي الأدلة وليس الآية فقط.
رابعا: ثبت وجوب اجتناب نجاسة الدم في الصلاة كما في حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عهما في الصحيحين قالت: جاءت امرأة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ قال: " تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه "
وباقي النجاسات تلحق بها قال ابن حجر في الفتح (1/ 331): (جميع النجاسات بمثابة الدم لا فرق بينه وبينها إجماعاً)
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 12 - 07, 06:08 م]ـ
كثر الله من امثالك ياشيخ لقد أتيت بأدل قويه ودامغه وأزلت إشكالا لم تستطع كتب كثيرة بحثت فيها إزالته جعل الله ذالك في ميزان حسناتك(57/214)
هل هذا الدعاء من أدعية الرافضة
ـ[خالد عياد]ــــــــ[30 - 12 - 07, 12:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت دعاء يبدأ ب (اَللّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ) وعندما وضعته للبحث في قوقل وجته في المواقع الشيعية
دون أن أعرف مصدره ودرجته، فمن يستطيع أن يدلنا عليع فليفعل وله الأجر من الله تعالى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 12 - 07, 03:09 م]ـ
وَهَلْ يَشُكُّ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ!. فَهَذِهِ أَلْفَاظُهُ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ:
اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ، وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شِهِيداً، وَاُشْهِدُ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيائَكَ وَرُسُلَكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَسُكّانَ سَماواتِكَ وَأَرْضِكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، بِأَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَىٍٍّْ قَدِيرٌ، تُحْيِي وَتُمِيتُ، وَتُمِيتُ وَتُحْيي، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌ، وَأَنَّ النّارَ حَقٌ، وَالنُشُورَ حَقُّ، وَالسّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُوْمِنِينَ حَقَّا حَقَّاً، وَأَنَّ الاَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ هُمُ الاَئِمَّةُ اْهُداةُ الْمَهْدِيُّونَ، غَيْرُ الضّالِّينَ وَلا الْمُضِلِّينَ، وَأَنَّهُمْ أَوْلِياؤُكَ المُصْطَفَونَ، وَحِزْبُكَ الْغَالِبُونَ، وَصَفْوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَنُجَباؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِينِكَ، وَاخْتَصَصَتُهْم مِنْ خَلْقِكَ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلى العالَمِينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَالسَّلامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي هذِهِ الشَّهادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنَنِيَها يَوْمَ القِيامَةِ وَأَنْتَ عَنِّي راضٍ إِنَّكَ عَلى ماتَشاءُ قَدِيرٌ.
وَهُوَ دُعَاءٌ طَوِيلٌ مَعْرُوفٌ لَدَى الرَّافِضَةِ بِاسْمِ «دُعَاءُ الْعَشَرَاتِ»، يَنْسُبُونَهُ زُورَاً وَبُهْتَانَاً لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ذَكَرَهُ بِلا إِسْنَادٍ الْكَفْعَمِيِّ الرَّافِضِيُّ فِي كِتَابهِ «الْبَلَدُ الأَمِينُ وَالدِّرْعُ الْحَصِينُ».(57/215)
ما صحة هذه الأحاديث التي تروي بالتسلسل؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ما قول شيخنا في الأحاديث التي يكثر المتصوفة بإجازة بعضهم البعض بها.
أولا: حديث الضيافة.
عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: أضافنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الأسودين التمر و الماء. ثم قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «من أضاف ثلاثة فكأنما أضاف جبريل وميكائل وإسرافيل، ومن أضاف أربعة، فكأنما أضاف التوراة، والأنجيل، والزبور، والفرقان، ومن أضاف خمسة فكأنما أضاف الصلوات الخمسة في الجماعة من أول يوم خلق الله الخلق إلى يوم القيامة، ومن أضاف ستة فكأنما أعتق ستين رقبة من ولد إسماعيل، ومن أضاف سبعة أغلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن أضاف ثمانية فتحت له أبواب الجنة، ومن أضاف تسعة كتب الله له حسنات بعدد من عصاه من أول يوم خلق الله الخلق إلى يوم القيامة، ومن أضاف عشرة كتب الله له أجرمن صلى وصام وحج واعتمر إلى يوم القيامة.»
ثانيا: حديث المصافحة.
«من صافحني، أوصافح من صافحني إلى يوم القيامة دخل الجنة.»
عن الشيخ الشريف محمد الفاسي نزيل الاسكندرية، وهو صافح والده الشريف عبد الرحمن، وعاش من العمر (140) مائة وأربعين سنة، وهو صافح أحمد بن عبد الغفار بن نوح الفواصي، وهو صافح أبا العباس الملثم، وهو صافح المعمر، وهو صافح رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و قال: «من صافحني، أوصافح من صافحني إلى يوم القيامة دخل الجنة.»
ثالثا: حديث المشابكة.
عن الباغوزاري: رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في النوم فشبك أصابعه بأصابعي وقال: «يا علي شابك بكفي فمن شابكني دخل الجنة ومن شابك من شابكني دخل الجنة.»
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:18 م]ـ
أول الحديث صيحيح لكن الباقي موضوع كما نص غير واحد من أهل الفن والله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
هي باطلة موضوعة كلها
ولوائح الكذب والزور عليها لائحة بادية
وممن شان مسلسلاته بها محمد بن علي الجغبوبي في مسلسلاته العشرة
ساقها بأسانيد مركبة مفتعلة
قاتل الله مختلقها
ـ[الشهاب أبو اليسر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:18 ص]ـ
هي باطلة موضوعة كلها(57/216)
من أبن أبي الوزير في هذين الاسنادين؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:10 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب السنة لابن أبي عاصم ومعه ظلال الجنة قال المصنف رحمه الله (حديث 581 ط المكتب الاسلامي):
حدثنا المقدمي، ثنا ابن أبي الوزير، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنها وسط الجنة وأعلاها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها تفجر أنهار الجنة».*
قال الالباني رحمه الله: (حديث صحيح، ورجال اسناده رجال الشيخين غير ابن أبي الوزير فلم أعرفه الآن على أنه قد توبع كما يأتي، وفليح بن سليمان فيه ضعف من قبل حفظه لكن لحديثه شاهد يقويه قد خرجته في الصحيحة. والحديث أخرجه البخاري وأحمد والبيهقي من طرق أخرى عن فليح به راجع له المصدر السابق) أهـ
قال المعلق: ثم عرفه أنظر الحديث رقم 685.
يشير بذلك الى حديث آخر مقطوع رواه ابن أبي عاصم قال (حديث 685):
ثنا المقدمي، ثنا ابن أبي الوزير، عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن جبير، قال: الصمد: الذي لا جوف له.
قال الألباني رحمه الله: (إسناده مقطوع فيه ضعف، محمد بن مسلم هو الطائفي صدوق يخطىء. وابن أبي الوزير هو محمد بن عمر بن مطرف الهاشمي مولاهم) أهـ
فهل ابن أبي الوزير المشار إليه هو محمد بن عمر بن مطرف أبو المطرف أم أخوه إبراهيم أبو عمرو، حيث ذكر المزي في تهذيب الكمال كلاً من فليح ومحمد بن مسلم من شيوخ الثاني دون الأول.
-----------------
(*) الحديث رواه المصنف في كتاب الجهاد (2/ 544) بنفس الاسناد ورواه البخاري في كتاب الجهاد باب فضل المجاهدين وفي كتاب التوحيد باب وكان عرشه على الماء ورواه الحاكم في المستدرك كتاب الإيمان (1/ 153) والبيهقي في الإسماء والصفات (2/ 282) من طريق فليح به.
ورواه أحمد 2/ 335، 339 وابن حبان 10/ 471 من طريق فليح عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة.(57/217)
هل هناك حديث صحيح فيه إثبات صفة الكنف غير هذا الحديث
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[30 - 12 - 07, 05:10 م]ـ
هل هناك حديث صحيح فيه إثبات صفة الكنف غير هذا الحديث ( .. يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كَنَفَه عليه ... ) الحديث.
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 05:12 م]ـ
هل من مجيب
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
لقد بحثت عن الحديث وعن مخرجيه فوجدت له طرقا أخرى:
أولهم الامام البخاري فلقد خرجه في موضعين من صحيحه
الاول في كتاب الأدب باب ستر المؤمن على نفسه:
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن صفوان بن محرز
: أن رجلا سأل ابن عمر كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا؟ فيقول نعم ويقول عملت كذا وكذا؟ فيقول نعم فيقرره ثم يقول إني سترت عليك في الدنيا فأنا أغفرها لك اليوم.
الثاني في كتاب التوحيد باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن صفوان بن محرز أن رجلا سأل ابن عمر
: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول أعملت كذا وكذا؟ فيقول نعم ويقول أعملت كذا وكذا؟ فيقول نعم فيقرره ثم يقول إني سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم)
وقال آدم حدثنا شيبان حدثنا قتادة حدثنا صفوان عن ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه أيضا الإمام أحمد في موضعين من مسنده الأول رقم 5436 والثاني رقمه 5825 وقد صححهما محقق المسند الشيخ شعيب الارنؤوط.
ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه رقم الحديث 7356 وقال محققه الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وممن خرجه أيضا الإمام النسائي في الكبرى, وأبو يعلى في مسنده, وعبد بن حميد في المسند.
والله أعلم(57/218)
الاخوة الفاضل ابحث عن اسناد هذة الرواية
ـ[عمر اليمني]ــــــــ[30 - 12 - 07, 07:58 م]ـ
الاخوة الفاضل ابحث عن اسناد هذة الرواية
((ظهر أبو بكر للناس في المسجد وقال للصحابة: هل ترضون بمن أستخلف عليكم,
فما ألوت من جهد الرأي, ولا وليت ذا قرابة
فقام علي بن ابي طالب فقال: لا نرضى إلا أن يكون عمر, فقال أبو بكر: هو عمر فاسمعوا له وأطيعوا , ثم أحضر أبو بكر عمر وقال له:
إني قد استخلفتك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصاه بتقوى الله.))
ــ
فهذة الرواية اكبر دليل على ان سيدنا ابوبكر ترك الامر شورى للصحابة
اتمنى ان اجد اسناد صحيح لها
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:44 ص]ـ
ذكر استخلافه عمر بن الخطاب
لما نزل بأبي بكر، رضي الله عنه، الموت دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر. فقال: إنه أفضل من رأيك إلا أنه فيه غلظة. فقال أبو بكر: ذلك لأنه يراني رقيقاً، ولو أفضى الأمر إليه لترك كثيراً مما هو عليه، وقد رمقته فكنت إذا غضبت على رجل أراني الرضاء عنه، وإذا لنت له أراين الشدة عليه. ودعا عثمان بن عفان وقال له: أخبرني عن عمر. فقال: سريرته خير من علانيته، وليس فينا مثله. فقال أبو بكر لهما: لا تذكرا مما قلت لكما شيئاً، ولو تركته ما عدوت عثمان، والخيرة له أن لا يلي من أموركم شيئاً، ولوددت أني كنت من أموركم خلواً وكنت فيمن مضى من سلفكم.
ودخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر فقال: استخلفت على الناس عمر وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربك فسائلك عن رعيتك! فقال أبو بكر: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: أبالله تخوفني! إذا لقيت ربي فسألني قلت: استخلفت على أهلك خير أهلك.
ثم إن أبا بكر أحضر عثمان بن عفان خالياً ليكتب عهد عمر، فقال له: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين، أما بعد. ثم أغمي عليه، فكتب عثمان: أما بعد فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً. ثم أفاق أبو بكر فقال: اقرأ علي. فقرأ عليه، فكبر أبو بكر وقال: اراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي. قال: نعم. قال: جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله.
فلما كتب العهد أمر به أن يقرأ على الناس، فجمعهم وأرسل الكتاب مع مولى له ومعه عمر، فكان عمر يقول للناس: أنصتوا واسمعوا لخليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يألكم نصحاً. فسكن الناس، فلما قرىء عليهم الكتاب سمعوا وأطاعوا، وكان أبو بكر أشرف على الناس وقال: أترضون بمن استخلفت عليكم؟ فإني ما استخلفت عليكم ذا قرابة، وإني قد استخلفت عليكم عمر فاسمعوا له وأطيعوا، فإني والله ما ألوت من جهد الرأي. فقالوا: سمعنا وأطعنا. ثم أحضر أبو بكر عمر فقال له: إني قد استخلفتك على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأوصاه بتقوى الله ثم قال: يا عمر إن لله حقاً بالليل لا يقبله في النهار، وحقاً في النهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي الفريضة، ألم تر يا عمر أنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وثقله عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه غداً إلا حق أن يكون ثقيلاً. ألم تر يا عمر أنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وخفته عليهم، وحق لميزان أن يوضع فيه غداً إلا باطل أن يكون خفيفاً. ألم تر يا عمر أنما نزلت آية الرخاء مع آية الشدة وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغباً راهباً، لا يرغب رغبة يتمنى فيها على الله ما ليس له، ولا يرهب رهبةً يلقي فيها بيديه. أو لم تر يا عمر أنما ذكر أهل النار بأسوإ أعمالهم فإذا ذكرتهم قلت إني لأرجو أن لا أكون منهم، وأنه إنما ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم لأنه يجاوز لهم ما كان من سيء فإذا ذكرتهم قلت أين عملي من أعمالهم؟ فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من حاضر من الموت، ولست بمعجزه.(57/219)
ما هي علة حديث (اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك ..... )
ـ[بدر الهادي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:49 م]ـ
السلام عليكم
ما هي علة حديث (اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك ..... )
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 11:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=530337&postcount=8
ولعلك لو بحثت في المنتدى لوجدت
ـ[بدر الهادي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 04:08 م]ـ
جزاك الله خيرا(57/220)
ما صحة (ما من أحد من أصحابي يموتُ بأرضٍ إلا بُعِث قائداً ونوراً لهم يوم القيامة " .. )
ـ[الشريف عثمان]ــــــــ[31 - 12 - 07, 02:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني المشايخ من أهل الملتقى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أرجووو من سيادتكم تخريج هذا الحديث من حيثُ صحته ... ومن رواهُ من أصحاب السنن.
رُوِيَ عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ أنه قال: " ما من أحد من أصحابي يموتُ بأرضٍ إلا بُعِث قائداً ونوراً لهم يوم القيامة " ...
ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 03:46 ص]ـ
الحديث رواه الترمذي في سننه أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب فيمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث"3882" وقال الترمذي بعد أن ساق الحديث: "هذا حديث غريب وروي هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أصح"أ. هـ وقد ضعفه الألباني في سلسلته الضعيفة انظره إن أحببت برقم: (4468)(57/221)
اخواني اعضاء الملتقى ... من يستطيع ان يخرج هذا الاثر الذي اورده البخاري
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:00 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
و جزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تجده في المشاركة الأولى من هذا الرابط وفقك الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=275&highlight=%C8%CA%DF%C8%ED%D1%E5%E3%C7
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفهم الصحيح و جعله في موازين حسناتك
اخوك(57/222)
رجال الاسناد وكلام علماء الجرح عليهم في حديث لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجوا خدمتي ومساعدتي في ذكر رجال الاسناد وكلام علماء الجرح عليهم في حديث لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه وأسأل الله أن يلبسك لباس الصحة والعافية
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 07:25 م]ـ
وفقك الله.
انظر بحث أخينا في الله: محمد بن عبد الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=709748(57/223)
اريد تخريج حديث:ما اطفأ المصباح بين قوم الا غفر الله لهم
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اريد حكم وتخريج هذا الحديث الذي بحثت عنه ولم اجد له اصل! مع انه منتشر
حديث " ما اطفأ المصباح بين قوم الا غفر الله لهم"
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 06:28 ص]ـ
للرفع
بارك الله فيكم
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 07:06 م]ـ
منتشر عند مَن بارك الله فيك
فإن علامات الوضع في المتن تضعف الهمة في البحث عنه
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 10:08 م]ـ
بحثت عنه اخي في الشاملة وفي موقع الدرر ولم اجده
وبحثت في جوجل فرايته مكتوبا في منتديين و ثلاثة فقط
وقد قاله لنا في السجد الشيخ حين قطع النور فجأه ولكنه كان يشعر انه ليس صحيح حيث قال انه سياتينا بالاسناد
فأريد التخريج ان امكن بارك الله فيك
ـ[الخبوبي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 11:36 م]ـ
اذكر لنا معنى الحديث باختصار؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 02:35 ص]ـ
هذا هو نص الحديث اخي
ما اطفأ المصباح بين قوم الا غفر الله لهم
******
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 02:37 ص]ـ
لقد اطفأ المصباح والرسول محمد صلى الله عليه وسلم جالس بين اصحابه فقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لهم انا لله وانا اليه راجعون قالوا او مصيبة تلك يارسول الله فقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ما اطفأ المصباح بين قوم الا غفر الله لهم:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=2814
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 08:53 م]ـ
أضحك الله سنك يا عمار، وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه على نور المصباح!!!
ألم أقل إنه يظهر عليه علامات الوضع
قل للخطيب الذي أخبركم به اتق الله ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[الخبوبي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:56 م]ـ
لعلك تقصد: ما طَفَأَ المصباح؟
لأنك كتبتها خطأ هكذا ما اطفأ!!
وهل المغفرة مصيبة حتى يُسترجع منها؟
لعله من وضع الطرقية.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 04:21 ص]ـ
يا اخي انا اعرف ان الحديث لا يصح ولن هل من تخريج له ام انه ليس له اصل (كما هو واضح من خلال بحثي وبحثكم)؟
وبارك الله فيكم
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:59 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك، نحن حريصون على وقت
لا تبحث عن تخريجه؛ لأنك لن تجد له إسنادا
ولو وجدت له إسنادا لن تجد تراجم لراجال ذاك الإسناد
ثم ترجع إلى النقطه الأول!
فدعه
[ابتسامة]
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 08:46 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك، نحن حريصون على وقت
لا تبحث عن تخريجه؛ لأنك لن تجد له إسنادا
ولو وجدت له إسنادا لن تجد تراجم لراجال ذاك الإسناد
ثم ترجع إلى النقطه الأول!
فدعه
[ابتسامة]
اضحك الله سنك
وماذا افعل اذا سالني احد عنه
اقول له لا اصل له؟
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
قل له لم أجده في كل الكتب التي وقفت عليها
فلعله في كتاب قد أتلفه الله تعالى لِما حوى مِن كذب على الله ورسوله
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:01 م]ـ
للرفع(57/224)
مالحكم في ذلك
ـ[بدوي البدري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بين لنا اهل العلم ان الحديث الصحيح هو - مارواه عدل تام الضبط بسند متصل بغير شذوذ ولا علة، وقسموا لنا هذا الصحيح الي سبعة اقسام كما قال الامام ابن الصلاح رحمه الله:
1 - صحيح رواه الشيخان0
2 - صحيحرواه البخاري0
3 - صحيحرواه مسلم0
4 - صحيح علي شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه0
5 - " " " البخاري ولم يخرجه0
6 - " " " مسلم " " 0
7 - " عند غيرهم وليس علي شرطيهما0
ومن حيث الدليل يبن لنا علماء الاصول ان مارواه الشيخان هو اقوي الادلة في الاستشهاد علي الاحكام الشرعية في هذه الاقسام السبع للصحيح0 والسؤال هنا:
هل ان وجد حديث في الصحيحين ووجد في غيرهما ولكن بزيادة عنهما وهذه الزيادة صحيحه توافرت فيها شروط الحديث الصحيح التي وضعها اهل العلم في الحديث رواية ودراية, ولكن هذه الزيادة يبني عليها حكم شرعي وذلك كما في حديث بن عباس مرفوعا: ما من ايام العمل الصالح فيها احب الي الله من هذه الايام- يعني ايام العشر- قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع بذلك من شئ0 " رواه ابو داود وغيره في السنن "000000 وروي البخاري في الصحيح عن بن عباس مرفوعا" ما العمل في ايام افضل منها في هذه قالوا ولا الجهاد؟ قال ولا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ0
ففي رواية البخاري لم يذكر الايام العشر واوردها في باب- فضل ايام التشريق-ولهذا فسر بعض شراح البخاري كالامام العيني وغيره ان الفضل هنا لايام التشريق وذلك لابهام رواية البخاري لهذه الايام 000000 والروايات في غير البخاري عرفت هذه الايام الفاضله 00 والسؤال هنا هل تقدم رواية السنن التي فيها زيادة صحيحه عرفت ما ابهم في رواية البخاري مع ان هذه الزيادة يبني عليها احكام0
افدونا في ذلك وشكر الله لكم صبركم علينا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم بدوي البدري وفقني الله وإياك
أولاً: حديث: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " يعني أيام العشر قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء " أخرجه أبو ادود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم من طريق مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً.
وما رواه البخاري في صحيحه قال: حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: " ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه ". قالوا ولا الجهاد؟ قال: " ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء "
قال الحافظ في الفتح تعليقاً على الرواية المذكورة: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه كذا لأكثر الرواة بالإبهام ووقع في رواية كريمة عن الكشميهني ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه وهذا يقتضى نفى أفضلية العمل في أيام العشر على العمل في هذه الأيام إن فسرت بأنها أيام التشريق وعلى ذلك جرى بعض شراح البخاري وحمله على ذلك ترجمة البخاري المذكورة فزعم أن البخاري فسر الأيام المبهمة في هذا الحديث بأنها أيام التشريق وفسر العمل بالتكبير لكونه أورد الآثار المذكورة المتعلقة بالتكبير فقط ...... والسياق الذي وقع في رواية كريمة شاذ مخالف لما رواه أبو ذر وهو من الحفاظ عن الكشميهني شيخ كريمة بلفظ ما العمل في أيام أفضل منها في هذا العشر وكذا أخرجه أحمد وغيره عن غندر عن شعبة بالإسناد المذكور ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة فقال في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة وكذا رواه الدارمي عن سعيد بن الربيع عن شعبة ووقع في رواية وكيع المقدم ذكرها ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر وكذا رواه بن ماجة من طريق أبي معاوية عن الأعمش ورواه الترمذي من رواية أبي معاوية فقال من هذه الأيام العشر بدون يعني وقد ظن بعض الناس أن قوله يعني أيام العشر تفسير من بعض رواته لكن
¥(57/225)
ما ذكرناه من رواية الطيالسي وغيره ظاهر في أنه من نفس الخبر وكذا وقع في رواية القاسم بن أبي أيوب بلفظ ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى وفي حديث جابر في صحيحى أبي عوانة و ابن حبان ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة فظهر أن المراد بالأيام في حديث الباب أيام عشر ذي الحجة)
فظهر بما ذكره الحافظ في الفتح أن الرواية الصحيحة: " ما العمل في أيام أفضل منها في هذا العشر " وهي التي توافق رواية غندر وأبي داود الطيالسي وسعيد بن الربيع وابن أبي عدي أربعتهم عن شبعة بالإسناد المذكور عند البخاري وهو الموافق لرواية غير شعبة عن الأعمش كوكيع وأبي معاوية والثوري وكذا من رواه عن سعيد بن جبير غير مسلم البطين كالقاسم بن أيوب وأبي صالح ومجاهد وأبي حريز.
وبهذا يظهر أن لا تعارض بين الروايتين.
ثانياً: المسلك الصحيح فيما تسأل عنه أخي الكريم هو النظر في:
1 - طرق الحديث والروايات وكلام الأئمة في الحكم عليها والنظر في الزيادات الواردة فيها هل هي من قبيل الزيادة المقبولة أو الشاذة؟ والرجوع في هذا إلى أئمة الشأن من المحدثين والنظر في كتب السنة وكتب العلل.
2 - كتب شروح الأحاديث كشروح الصحيحين وغيرهما كفتح الباري لابن رجب وابن حجر وعمدة القاري وشرح مسلم للنووي والتمهيد والاستذكار لابن عبد البر وغيرها من كتب الشروح للنظر فيما ذكروه حول هذه الأحاديث وهل يوجد تعارض بينها أولا وإن وجد فما هو الجمع بينها فربما يكون بينهما عموم وخصوص أو إطلاق وتقييد او إجمال وبيان وربما يكون اختلافهما لاختلاف الوقت أو المكان أو الشخص أو الحال وكل هذا يذكره أهل العلم في شروحهم.
3 - كتب الناسخ والمنسوخ للاطلاع على هذه الأحاديث هل وقع فيها النسخ أولا؟.
4 - كتب مشكل الحديث وتأويل مختلف الحديث.
والمقصود ان يتثبت أولا من صحة الأحاديث والزيادات فإن ثبتت هذه الأحاديث ينظر عن صحة وقوع التعارض بينها هل هو حقيقي أولا؟ فربما يكون التعارض في ذهن طالب العلم فقط فإذا رجع إلى كلام أهل العلم لم يجد تعارضاً وإذا وقع التعارض فينظر هل يمكن الجمع بينها بوجوه الجمع أولا؟ فإن لم يوجد من كلام أهل العلم من ذلك شيء ينظر هل وجد التاريخ وهل قيل بالنسخ أولا؟ فإن لم يمكن نظر إلى ما ذكره أهل العلم من مرجحات لأحدهما على الآخر.
والله أعلم(57/226)
حديث آية الكرسي دبر كل صلاة ضعيف أم صحيح؟!
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
رواه الطبراني في الأوسط والكبير
قال عنه الذهبي (موضوع)
صححه العلامة الألباني والشيخ مصطفى بن العدوي
وضعفه الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف والشخ أبو إسحاق الحويني
فما القول فيه وما العلة عند من ضعفه؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:47 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3401
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...&threadid=3399
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%DF%D1%D3%ED
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:26 م]ـ
صححه الشيخ سليمان العلوان فرج الله عنه.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 06:14 م]ـ
سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن آية الكرسي دبر كل صلاة قال: اخرجه النسائي و الحديث جيد (او كلمة في معنها الشك مني) قلت يعمل به قال: نعم.
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:37 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:35 م]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد: إسناده لا بأس يه.
ـ[أبو عبد الله البريطاني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:49 ص]ـ
يا اخوة
أطلب منكم رقم الهاتف لشيخ السعد
أنا بحاجة ماسة اليه
جزاكم الله خيرا(57/227)
أبحث عن صحة هذا الحديث
ـ[الخطيمي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:38 ص]ـ
شيوخنا الأفاضل
ما صحة هذا الحديث الذي في المسند
2702 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ حَسَنٌ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ حَمَّادٌ وَأَظُنُّهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَشُكَّ فِيهِ حَسَنٌ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ أَبِي و حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ مُرْسَلٌ لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ فَذَكَرَ عَفَّانُ الْحَدِيثَ وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ وَحَسَنٌ فِي حَدِيثِهِمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ إِنِّي أَرَى ضَوْءًا وَأَسْمَعُ صَوْتًا وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جَنَنٌ قَالَتْ لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنْ يَكُ صَادِقًا فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى فَإِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيُّ فَسَأُعَزِّزُهُ وَأَنْصُرُهُ وَأُومِنُ بِهِ
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:55 ص]ـ
الحديث صححه العلامة احمد شاكر فى تخريج المسند وقد تكرر فى اكثر من موضع ويشير بصحته والله اعلم
ـ[الخطيمي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 11:20 ص]ـ
أخي الحبيب ابن عبدالغني
بورك فيكم وجزيتكم الجنة على مروركم
الإشكال أن الحديث قد اختلف في رفعه وإرساله كما ذكر الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند
وذكر رواية البخاري (وإني خشيت على نفسي) ثم ذكر كلام ابن حجر في المراد بالخشية ومن بين الأقوال الجنون وهذا القول يدل عليه حديث المسند قال ابن حجر
وَالْخَشْيَة الْمَذْكُورَة اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمُرَاد بِهَا عَلَى اِثْنَيْ عَشَر قَوْلًا: أَوَّلهَا: الْجُنُون وَأَنْ يَكُون مَا رَآهُ مِنْ جِنْس الْكَهَانَة، جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي عِدَّة طُرُق، وَأَبْطَلَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَحُقّ لَهُ أَنْ يُبْطِل، لَكِنْ حَمَلَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ حَصَلَ لَهُ قَبْل حُصُول الْعِلْم الضَّرُورِيّ لَهُ أَنَّ الَّذِي جَاءَهُ مَلَك وَأَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه تَعَالَى.اهـ
فقول ابن حجر يفهم منه أنه يضعف الحديث
فأرجوا من الإخوة الزيادة لا حرمهم الله الأجر
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[03 - 01 - 08, 06:50 م]ـ
تنبيه: لايلزم من الإشارة إلى وجود علة في حديث أن يكون معلا مطلقا
قال العلائي ((وإنما يقوى القول بالتعليل عند عدم المعارض وحيث يجزم المعلل بتقديم التعليل أ, أنه أظهر فأما إذا اقتصر على الإشارة فقط كأن يقول مثلا في الموصول:رواه فلان مرسلا أو نحو ذلك ولا يبين أي الروايبتين أرجح فهذا موجود في كلامهم ولا يلزم منه رجحان الإرسال على الموصول))
المصدر: النكت لابن حجر العسقلاني.
من كتاب قواعد العلل وقرائن الترجيح تأليف: عادل بن عبد الشكور الزرقي.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 08, 01:41 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا الحديث روى من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس
واختلف على حماد
فرواه عنه حجاج بن منهال (عند الطبراني في المعجم الكبير) ويحيى بن عباد عند (ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 195) وأبو كامل فضيل وحسن بن موسى في مسند أحمد موصولا
إلا أن حجاج بن منهال ويحيى بن عباد قالا في حديثهما: عن ابن عباس فيما يحسب حماد
وأما رواية مسند أحمد في العبارة إشكال وهو: قوله: ولم يشك فيه حسن
وفي معناه أمران:
الأول: أن يكون المعنى ولم يشك حسن أن حماد شك
الثاني: أن يكون المعنى أن الطريق الذي فيه حسن جاء بغير الشك يعني حسن رواه عن حماد بغير شك
ويبدوا والله أعلم أن الأول هو المعنى.
ولاتخلوا العبارة من إشكال والله أعلم
وخالفهم عفان عند الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 195) فرواه عن حماد عن عمار مرسلا ليس فيه ابن عباس
ويظه والله أعلم أن الإرسال هو الصواب لما يلي
1 - رواية عفان على الإرسال وهو ثقة حافظ
2 - الرواة الذين رووا على الاتصال جلهم رووا عن حماد الشك هل هو عن ابن عباس أو لا
3 - روى هذا الحديث ابن سعد في طبقاته (1/ 195) عن عفان عن حماد عن هشام ابن عروة مرسلا
بدون ذكر كلمة جنن.
هذا والله أعلم وأرجوا من المشايخ الفضلاء التعليق على هذا الحديث وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وصحبه وسلم.(57/228)
مشروع جمع السنة فى كتاب
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[01 - 01 - 08, 09:31 ص]ـ
الحمد الله و كفى،وسلام على عباده الّذين اصطفى وخاصة رسوله المصطفى
وبعد لدى مشروع لجمع السنة فى كتاب واحد و أريد من يشاركنى
فإن كان هناك من أصحاب الهمم العالية من سيشاركنى فسأرسل خطة العمل
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:30 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اذكر ان للشيخ عدنان العرعور مشروع له نفس الهدف و يقولون ان كتاب الصيام بلغ لوحده 8 مجلدات
و لكن المشروع الجديد هو جمع زوائد الكتب التي لم تجمع في كتب الزوائد مثل المستدرك و صحيح ابن حبان و مسند الشافعي
اخوك
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[02 - 01 - 08, 12:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذا الموقع منذ مدة
http://faculty.kfupm.edu.sa/IAS/kadi/diwan/diwan.asp
ديوان السنن والآثار
يستوعب، ويستقصي جميع الروايات، والطرق لكل ما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: قولاً، أو فعلاً، أو تقريراً، أو صفة خلقية أوخلقية، أو سيرة؛ سواء كانت قبل بعثته، أو بعدها.
ويتضمن ما أضيف للصحابة، والتابعين، من قول، أو فعل، في جميع بطون المصنفات الحديثية المطبوعة. على اختلاف أسانيدها. واختلاف ألفاظها. تلك التي يرويها أصحابها بأسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو كانت مجردة الأسانيد. صحيحها، وسقيمها. مع تعليقات المصنفين، وتعقيباتهم، ونقولهم عن غيرهم، دون التقيد بزمن تصنيفها؛ ليكون بين يدي الباحث في جزئية الموضوع الذي يناظره كل السنن، والآثار، والتعقيبات، والعلل، والأحكام. ليكون الحكم بعد ذلك على بينة، وبصيرة؛ فلا يخرج علينا أحد بعد ذلك بشئ ينسب إلى المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إلا ونكون قد أحصيناه. ويكون علماء الشأن قد نظروا فيه.
فديوان السنن والآثار ـ بعد اكتماله إن شاء الله ـ يستوعب السنة النبوية في مصنّف واحد، مرتب على أبواب الجوامع الحديثية.
ولم أتقيد بزمن تصنيف معين أتوقف عنده. لأن طول السند، أو قصره، ليس دليلاً على الصحة، أو الضعف. وقد تكون هناك أحاديث استدركت في القرون المتأخرة.
ولم أقتصر على كتب الرواية الحديثية، من صِحاح، وسنن، وجوامع، ومسانيد، ومعاجم، وغيرها. بل اهتممت بكتب التاريخ، والسير، والمغازي، والتراجم، والطبقات، والكنى، والغريب، والعِلل، وبيان الدرجة، والمردود من الأحاديث؛ لأنه لا يستغنى عنها بحال في بناء موسوعة الحديث النبوي، ففيها أحاديث مروية بأسانيد متصلة. ومناظرتها مع ما يماثلها يفيدنا في معرفة المقبول، والمردود.
والتزمت أخذ النصوص من مصادرها الأصلية، لا من المصادر الآخذة عنها؛ إلا إذا كان الكتاب مفقوداً، أو مخطوطاً لم يحقق بعد، أو لم أقف عليه فيما اجتهدت؛ فأكتفي بأخذه عمن نقل عنه. أو من كتب المجاميع، والزوائد، كبعض مصادر السيوطي (911هـ) في جامعه الكبير (جمع الجوامع)؛ فإن فيه مصنّفات لم نحظ بالوصول إليها، وقد أشرت إليها في ثبت المصادر.
ولم ألتفت إلى المختصرات، لأنها تحصيل حاصل، ككتاب: "المعتصر من المختصر"؛ ليوسف بن موسى (803هـ).
ولما كانت أكثر نسخ المصنفات الحديثية في أوائل نصوصها ذكر تلميذ المصنف. وهذه طريقة المتقدمين، يذكر الراوي إسناده إلى المصنف في كل حديث. فرأيت مناسبة حذف هذا، ليكون التحديث من المصنّف مباشرة؛ مدركاً، ومعتبراً أن بعض أحاديث المصنفات من زيادات التلامذة التي رووها عن شيوخهم مباشرة. مثبتها في مواقع وفيات التلامذة. مثال ذلك: ما زاده عبدالله بن أحمد (290هـ)، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي (368هـ). فقد أوردت زيادات عبدالله في تاريخ وفاته. ووثقتها: بزيادته على مسند أبيه. والقطيعي في تاريخ وفاته (368هـ) ووثقتها: بما زاده في مسند أحمد. أما التي وجدها التلميذ بخط شيخه. ولم يسمعها منه؛ فأوضح أن هذا من قوله، حتى لا يشتبه شئ على القارئ.
¥(57/229)
وغطيت في الوقت الحاضر المصادر المطبوعة فقط ـ لضعف الإمكانات ـ. أختار أميزها تحقيقاً، مقارناً، وموازناً بما يستجد من طبعات محققة ممن هو أوثق علماً، وأمهر إخراجاً، وأحسن ضبطاً؛ فأجدد تصنيفي مصححاً، ومنقحاً لما سبقها من طبعات.
واعتمدت التبويب الموضوعي المبني على الأبواب الفقهية في جميع مسارات العمل الأربعة. واهتممت بأن تكون عنونة الأبواب مقاربة لتلك التي استخدمها المحدثون فيما مضى، مع ما يستجد من عناوين تناسب العصر. مبتعداً عن العنونة التي تحسم رأياً فقهياً.
وقمت بتقسيم الموضوعات إلى أربعة عشر قسماً رئيساً:
1 الإيمان 8 الفضائل والمناقب
2 العبادات 9 الغذاء والطب
3 الأسرة والمجتمع 10 اللباس والزينة
4 المعاملات 11 الأيمان والنذور
5 الأخلاق والتربية 12 العقوبات
6 السيرة النبوية 13 الجهاد والفتن وأشراط الساعة
7 المغازي والوفود 14 الجامع
ثم جزأت كل قسم إلى كتب. وقسمت كل كتاب إلى أبواب، بما يناسب التصنيف في حينه. وقد تضمنت بعض الأبواب فصولاً. مرتباً نصوص الباب الواحد حسب أقدمية وَفَيَات المصنفين. مورداً عناوين كتب وأبواب النصوص المثبتة كما وردت في المصنفات التي تعنى بذلك في مقدمة الروايات، يفصلهما خط مائل. وحيثما يكون الخط مائلاً؛ فإن ما بعدها هو اسم الباب، وما قبلها اسم الكتاب. وإذا ورد الخط المائل، ولم يذكر قبله شئ؛ فهذا يعني أن الباب يتبع الكتاب السابق نفسه.
وعند عزو النصوص أثبت اسم المصنف، واسم مصنفه، ورقم الحديث، أو رقم الصفحة، أو رقم الجزء والصفحة.
ونصوص كل باب مرقمة على حِدة ترقيماً تصاعدياً مسلسلاً، لعدم اكتمال الديوان حالياً في طبعاته التمهيدية. وسيكون هناك ترقيم مسلسل للأحاديث والآثار من فاتحته إلى خاتمته ـ إن شاء الله تعالى ـ عند اكتمال كل قسم من الأقسام.
و هنا ما تم إنجازه
http://faculty.kfupm.edu.sa/IAS/kadi/isdarat/isdarat.asp
الإصدارات
• موسوعة أحاديث الزكاة. 1406هـ.
• موسوعة أحاديث الصيام. 1409هـ.
• موسوعة أحاديث الجمعة. 1410هـ.
• موسوعة أحاديث الحج والعمرة. 1414هـ.
• موسوعة أحاديث الزواج والأولاد والطلاق والعدد. 1416هـ.
• موسوعة أحاديث الحرمين الشريفين والأقصى المبارك. 1418هـ.
• موسوعة أحاديث الطهارة. 1422هـ.
و لكن ليس عندي أي معلومات عن الشيخ
فلو أمكن من يعطينا نبذة عن ترجمته
و جزاكم الله خيرا(57/230)
أفيدوني أحسن الله إليكم؟؟
ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[01 - 01 - 08, 02:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء مشايخي الفضلاء
أردت منكم أن تساعدوني لأنني أبحث في مسألة:
إلقاء السلام على المصلين و كيفية الرد؟؟
و أردت من الإخوة الأعضاء أن يفيدوني يإيراد الأحاديث و الآثار الواردة في هذا في هذا الموضوع
و أحسن الله إليكم و نفع بكم
و السلام عليكم و رحمة الله
أحوكم/ أبو صخر ضياء الدين جعريري التبسي
ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[01 - 01 - 08, 06:37 م]ـ
للفائدة ...
ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[01 - 01 - 08, 07:57 م]ـ
هل من ردود؟؟؟(57/231)
ماصحة هذا الحديث؟ من حديث أبي أمامة قال: ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله اللي
ـ[أبو دجانة المصري السلفي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 03:37 ص]ـ
- بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله -
- أخواني في الله .. أحبتي في الله -
- جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم -
ماصحة هذا الحديث؟
والحديث أخرجه الإمام الطبراني من حديث أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار تقول: الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله على ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وتسبح الله مثلهن تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك}
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[02 - 01 - 08, 05:08 م]ـ
الحديث صححه الألبانى فى صحيح الجامع(57/232)
بقية بن الوليد _بحث_و استفسار
ـ[ابو ياسر المصرى]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
أما بعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى معرض بحثى عن بقية بن الوليد .. وجدت أن صفة التدليس ثابتة عليه .. وعليه اعتمدت .. إلا أنى قرأت للعلامة الألبانى أنه يثبت عليه صفة تدليس الشيوخ .. وينفى عنه تدليس التسوية ..
الذى بثبوته عليه يسقطه تماما .. والذى فهمته .. أن الشيخ لم ينكر فى مروياته .. وجود تدليس تسوية .. لكن الشيخ قال أن الآفة إنما أتت من تلامذته .. فهو كان يقرأ عليهم وهم يسوون دون علم الشيخ .. واستشهد بقول أبى حاتم فى ذلك .. وقد أعلا النكير على من قال أن (بقية) يسوّى الإسناد .. ويصبح بذلك أن أكثر ما يقال فى (بقية) أنه مدلس تدليس شيوخ .. وأن تدليس التسوية إنما أتاه من تلامذته لغفلته.
والآن .. هل نجد عند أحد من الإخوة -بارك الله فيهم- الذين يحضرون للمشايخ- قول فيصل فى ذلك الأمر .. لأن الألبانى -رحمه الله- ما بنى تحسين حديث (أسماء) رضى الله عنها- إلا على هذا الجرح لبقية ..
نعم .. الحديث فيه (ابن دريك) وهو أشنع .. إلا أن (بقية) له أحاديث كثيرة قد تحسَّن لو صح جرح الألبانى - رحمه الله - له.
وجزاكم الله خيرا .. على ما تقدموه لأخيكم المبتدىء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو ياسر المصرى وفقني الله وإياك
أولاً: بقية بن الوليد وصف بتدليس الإسناد وتدليس الشيوخ وتدليس التسوية فوصفه بتدليس الإسناد النسائي وابن حبان وغيرهما ووصفه بتدليس الشيوخ ابن المبارك ويعقوب بن سفيان وابن معين وغيرهم وهذان النوعان ثابتان عنه وقد أكثر منهما.
أما تدليس التسوية فوصفه به الخطيب في الكفاية وتبعه على هذا المتأخرون كالعراقي وابن حجر والحلبي والسخاوي وغيرهم وحقيقةً تدليس بقية تدليس التسوية نادر جداً حتى لا يكاد يوجد له إلا حديث أو حديثان:
أحدهما: ذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 154) قال ابن أبي حاتم: (سمعت أبي وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية قال حدثني أبو وهب الأسدي قال ثنا نافع عن بن عمر قال لا تحمدوا إسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة رأيه قال أبي هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن أبي فروة عن نافع عن بن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعبيد الله بن عمرو وكنيته أبو وهب هو أسدي وكان بقية بن الوليد كنى عبيد الله ونسبه الى بني أسد لكيلا يفطن له حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدي وكان بقية من افعل الناس لهذا واما ما قال إسحاق في روايته عن بقية عن أبي وهب حدثنا نافع فهو وهم غير أن وجهه عندي ان إسحاق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ولم يفطن لما عمل بقية من تركه إسحاق من الوسط وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظه بقية في قوله ثنا نافع أو عن نافع)
وقد ذكره الخطيب في الكفاية (364) عن ابن ابي حاتم وذكر أنه مثال لتدليس التسوية.
والآخر: قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 133): (سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه بقية عن معاوية بن يحيى الأطرابلسي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إن المعونة تنزل من الله على قدر المئونة وإن الصبر ينزل من الله بقدر الشكر "
قال أبي: كنت معجباً بهذا الحديث حتى ظهرت لي عورته فإذا هو معاوية عن عباد بن كثير عن أبي الزناد، قال أبو زرعة: الصحيح ما رواه الدراوردي عن عباد بن كثير عن أبي الزناد فبين معاوية بن يحيى وأبي الزناد عباد بن كثير وعباد ليس بالقوي)
وينظر: الاتصال والانقطاع للشيخ الدكتور إبراهيم اللاحم (ص 275 - 277)
¥(57/233)
وابن حبان رحمه الله قد ذكر أنه سبر مرويات بقية وتتبعها فظهر له أنه التدليس من تلاميذه لا منه فقال: (سمعت ابن خزيمة يقول سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله يقول توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أتى قال أبو حاتم لم يسبه _ وفي بعضها لم يستمر ولعله لم يسبره _ أبو عبد الله رحمه الله وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ولعمري إنه موضع الإنكار وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية فتتبعت حديثه وكتبت النسخ على الوجه وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه فرأيته ثقة مأمونا ولكنه كان مدلسا سمع من عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو والسرى بن عبد الحميد وعمر بن موسى المثيمي وأشباههم وأقوام لا يعرفون إلا بالكنى فروى عن أوليك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء وكان يقول قال عبيد الله بن عمر عن نافع وقال مالك عن نافع كذا فحملوا عن بقية عن عبيد الله وبقية عن مالك وأسقط الواهي بينهما فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به) المجروحين (1/ 200 - 201)
وقال ايضاً: (ذكر أجناس من أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاج بها .. ) ثم ذكر هذه الأجناس إلى أن قال: (الجنس السادس: أقوام من المتأخرين قد ظهروا يسوقون الأخبار فإذا كان بين الثقتين ضعيف واحتمل أن يكون الثقتان رأى أحدهما الآخر أسقطوا الضعيف من بينهما حتى يتصل الخبر فإذا سمع المستمع خبر أسامٍ رواته ثقاتٌ اعتمد عليه وتوهم أنه صحيح كبقية بن الوليد قد رأى عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسمع منهم ثم سمع عن اقوام ضعفاء عنهم فيروي الرواة عنه اخباره ويسقطون الضعفاء من بينهم حتى يتصل الخبر في جماعة مثل هؤلاء يكثر عددهم) المجروحين (1/ 94) وهذا الذي ذكره ابن حبان أنه من عمل تلاميذه هو ما ذكره الشيخ المحدث اللباني رحمه الله.
ثانياً: حديث قصة أسماء رضي الله عنها رواه ابو داود والبيهقي في سننهما من رواية الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها: أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا " وأشار إلى وجهه وكفيه.
فهو من رواية الوليد بن مسلم لا بقية بن الوليد.
والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 01 - 08, 04:08 م]ـ
تنبيه:
بناء على ما سبق فإذا صرح بقية بن الوليد بالتحديث عن شيخه قُبِل إلا أن يتبين تدليسه بجمع الطرق أو ينص أحد الأئمة على تدليسه تدليس تسوية في هذا الحديث بعينه كما سبق في قول أبي حاتم وأبي زرعة.
وقد أخرج مسلم في صحيحه حديث بقية في المتابعات مع أنه حدث فقط في روايته عن شيخه قال مسلم: حدثني إسحاق بن منصور حدثني عيسى بن المنذر حدثنا بقية حدثنا الزبيدي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: من دعى إلى عرس أو نحوه فليجب "
علماً ان مسلم قد ذكر ما يدل على تدليسه في المقدمة.
تنبيه آخر:
خالد بن دريك الشامي ثقة كما قال ابن معين والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات لكنه لم يسمع من عائشة رضي الله عنها كما قال أبو داود واختاره المزي وابن حجر وعبد الحق.
والله أعلم
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:32 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[ابو ياسر المصرى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخانا الفاضل: أبا حازم الكاتب
جزاكم الله خيرا عما قدمتموه لنا .. وبينتموه لنا فى المسألة التى سألناها .. وإن شاء الله تعالى سوف نتحرى الصحة والدقة فى أى شىء نسأله عما قريب .. وعذرنا أننا مبتدئون .. فى هذا العلم الشريف ..
وإن شاء الله نسلك المسلك الطيب طالما وجدنا من إخواننا المخضرمبن التعليم والتوجيه وتصويب الخطأ بهذه الطريقة الجميلة التى لا تقنّط طلبة العلم الصغار ولا تنفرهم من العلم .. فجزاكم الله خير الجزاء على ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:47 م]ـ
جزى الله أخانا أبا حازم خيرا على ماخط، وكتب، ووضح
وتتمة للفائدة أقول:
أما كلام الشيخ الألباني في بقية: فقد نقله الشيخ أبو إسحاق في غوث المكدود (3/ 166)، فقال:
قال لي شيخنا الألباني مرة: يجب أن يحرر تدليس بقية.، ورأى أنه كان يدلس التدليس المعتاد وليس التسوية، ولذلك يقول في تصحيحه لحديث بقية " صرح بالتحديث "، أما الذي أعتقده: هو أن بقية كان يدلس تليس التسوية .... ا.هـ
وعندي كلام آخر عن الإمام أحمد وابن القيم وابن حجر، كنت قد وقفت عليه في بحثي لحديث " خالد بن معدان " في الموالاة في الوضوء، حيث تكلموا على إسناد الحديث وتصحيحه مع وجود بقية فيه، وعدم تصريحه بالتحديث إلا لشيخه فقط.
وأنا أنصح أخي أبا ياسر أن يقوم ببحث هذا الحديث - إن كان يود التمرين والتدريب على التحقيق والتخريج -، فسوف تخرج منه - بإذن الله - بفائدة حول تدليس بقية، وتعامل الأئمة معه.
ولعلي أنشط في وقت لاحق لنقل كلام من ذكرتهم من العلماء بأعلى.
بصرنا الله وإياكم بالصواب
¥(57/234)
ـ[ابو تقي الدين]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:28 م]ـ
بارك الله فيك اخي أبو ايوب المصري
بانتظار المزيد
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:48 م]ـ
وعندي كلام آخر عن الإمام أحمد وابن القيم وابن حجر، كنت قد وقفت عليه في بحثي لحديث " خالد بن معدان " في الموالاة في الوضوء، حيث تكلموا على إسناد الحديث وتصحيحه مع وجود بقية فيه، وعدم تصريحه بالتحديث إلا لشيخه فقط.
أرجو نقل الكلام المشار اليه عن الامام احمد وابن القيم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:24 م]ـ
أبشر .. تراه قريبا بإذن الله
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:02 م]ـ
قال الشوكاني في نيل الأوطار:
وحديث أنس «أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد توضأ، وترك على ظهر قدمه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ارجع فأحسن وضوءك.» رواه ابن ماجه أيضا وابن خزيمة.
إلا أنه قال الحافظ: إن أبا داود رواه من طريق خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
قال البيهقي: هو مرسل، وكذا قال ابن القطان، وفيه بحث.
قال الأثرم: قلت لأحمد بن حنبل: هذا إسناد جيد؟ قال: نعم.
قال: فقلت له: إذا قال رجل من التابعين: حدثني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمه فالحديث صحيح؟ قال: نعم. ا. هـ
يتبع إن شاء الله بكلام ابن القيم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:07 ص]ـ
و كلام الشيخ الألباني في تبرئة بقية بن الوليد من تدليس التسوية - و كذا المبارك بن فضالة - موجود في كتابه: " النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمة الرجيحة و تضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة ".
ـ[ابوعمر الجدعاني]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفا .... وبعد،،،،
بارك الله في اهل هذا المنتدى ومن يكتب فيه وغفر الله لصاحبه وانعم عليه بوافر الرضى والمغفرة
قراءة كلام للشيخ المحدث عبدالله السعد ثبته الله ووفقه
اثناء كلامه عن حديث (طوبى لمن رآني، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ... ) الحديث عند الطبري وغيره
فذكر كلام جميل عن بقية بن الوليد لعل يكون به فائدة للاخوة والاخوات ولصاحب الموضوع
وهذا الكلام موجود في تقديمة لكتاب الإبانة لما للصحابة من المنزلة و المكانه للشيخ حمد عبدالله ابراهيم
صفحة 13 من المطبوع نشر دار القاسم
قلت – أي الشيخ السعد -: جعل ابن حبان العلّة في بقية وليس في محمد بن عبد الرحمن أن ابن حبان لا يحتج ببقية ولذلك لم يذكره في الثقات بل ذكره في المجروحين، والراجح أن بقية صدوق يحتج بحديثه إذا اجتمعت فيه خمس شروط:
1 - إذا صُرِّح بينه وبين شيخه بالتحديث.
2 - إذا صُرِّح بالتحديث بين شيخه وشيخ شيخه لأنه أحياناً يدلّس تدليس التسوية كما في العلل لابن حاتم فقد نقل عن أبيه حديثاً سواه بقية.
3 - إذا كان شيخه ثقة، قال أحمد: إذا حدث عن قوم ليسو بمعروفين فلا تقبلوه. وقال ابن سعد: كان ثقة في روايته عن الثقات ضعيفاً في روايته عن غير الثقات.
4 - أن يكون شيخه شامياً، قال ابن المديني: صالح فيما روى عن أهل الشام وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جداً. وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيره خلّط. وقال ابن رجب في شرح العلل ص 428: وهو مع كثرة رواياته عن المجهولين الغرائب والمناكير فإنه إذا حدث عن الثقات المعروفين لم يدلّس فإنما يكون حديثه جيداً عن أهل الشام. وأما رواياته عن أهل الحجاز وأهل العراق فكثيرة المخالفة لروايات الثقات. كذا ذكره ابن عدي وغيره ثم ذكر مثالاً على هذا في حديث رواه عن المسعودي وأخطأ فيه وقال أبو زرعة: وإذا نقل بقية حديث الكوفة إلى حمص يكون هكذا. اهـ. وهذا موجود في سؤالات البرذعي 2/ 449 لأبي زرعة.
¥(57/235)
5 - أن يكون الراوي عنه ثقة متيقِّظاً ويستحسن أن لا يكون حمصياً وذلك أن بقية قد يروي عن آخر ولا يصرح بالتحديث فيرويه الراوي عنه على أن بقية صرح بالتحديث بينه وبين شيخه وبقية لم يفعل ذلك وهذا إما أن يفعله الراوي عن بقية تعمّداً أو غفلة، قال أبو زرعة بعد سؤال عن حديث رواه أبو تقي قال: ثني بقية قال حدثي عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي ?: " لا تبدءوا بالكلام قبل السلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ". قال أبو زرعة: هذا حديث ليس له أصل، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز إنما هو عن أهل حمص وأهل حمص لا يميزون هذا. ا. هـ. من العلل 2/ 331 - 332.
قلت: قوله – يعني أبو زرعة -: إنما هو عن أهل حمص .. أن الراوي عن بقية هنا هشام بن عبد الملك أبو تقي وهو حمصي. وقوله: أهل حمص لا يميزون هذا. يعني: لا ينتبهون إلى صيغ التحمل فيجعلون بدل العنعنة التحديث كما حصل في هذا الحديث لم يسمع هذا الحديث من عبد العزيز فيبدو أنه رواه بالعنعنة أو نحو ذلك ولم ينتبه لهذا الراوي عنه فرواه عن بقية بالسماع من شيخه.
وقال أبو حاتم بن حبان (1) وامتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به. اهـ.
فوصل الأمر ببعض تلاميذه أنهم يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه، وقد يدخل في كلام ابن حبان ما قاله أبو زرعة فيما تقدم.
وما قاله أبو زرعة وابن حبان معروف عن أهل الشام أنهم قد يسووّن الأخبار ويسقطون الضعفاء أحياناً من أحاديث شيوخهم كما كان الوليد بن مسلم يفعله في حديث الأوزاعي.
ومثله بقية كما تقدم وصفوان بن صالح ومحمد بن المصفى (2) وهؤلاء كلهم من أهل الشام، وقد اشتهر هذا النوع من أنواع التدليس عن أهل الشام وإن كان وصف به غيرهم، ومعروف عن أهل الشام التساهل حتى في إسناد الأخبار، قال
الوليد بن مسلم: خرج الزهري فقال: يا أهل الشام: ما لي أرى أحاديثكم ليست لها أزمَّة ولا خطم. قال الوليد: فتمسك أصحابنا بالأسانيد من يومئذ (3).
وهذه الشروط إذا توفرت في حديث بقية فهذا يكون من أقوى حديث وقد يُتساهل في بعضها. وهنا في هذا الحديث قد اجتمعت هذه الشروط وآدم الراوي عنه في هذا الحديث ثقة جليل معروف بالإتقان والضبط وهو ليس بحمصي وإنما نشأ في بغداد وسكن عسقلان.
والخلاصة أن هذا الحديث بهذا الإسناد حسن ويشهد له الحديث السابق وهناك أحاديث أخرى بمعنى هذا الحديث خرّجها ابن أبي عاصم في السنة وغيره.
الهامش:
1 - وقال أيضاً في مقدمة المجروحين 1/ 94: الجنس السادس: أقوام من المتأخرين يسوقون الأخبار فإذا كان بين الثقتين ضعيف واحتمل أن يكون الثقات رأى أحدهما الآخر أسقطوا الضعيف بينهما حتى يتصل الخبر، فإذا سمع المستمع خبر أسامٍ رواته ثقات اعتمد عليه وتوهم أنه صحيح كبقية بن الوليد قد رأى عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسمع منهم ثم سمع عن أقوام ضعفاء عنهم فيروي الرواة عنه أخباره ويسقطون الضعفاء من بينهم حتى يتصل الخبر في جماعة مثل هؤلاء يكثر عددهم. اهـ.
2 - قال أبو زرعة الدمشقي: كان صفوان بن صالح ومحمد بن المصفى يسويان الحديث. اهـ. من المجروحين لابن حبان 1/ 94
3 - السير 334 والوليد لم يسمع من الزهري.(57/236)
حديث باطل: " حسنات الأبرار سيئات المقربين "
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:14 ص]ـ
" حسنات الأبرار سيئات المقربين ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 216):
(باطل لا أصل له.)
ثم قال: ((و قد أورده الغزالي في " الإحياء " (4/ 44) بلفظ: قال القائل الصادق: " حسنات الأبرار .. "، قال السبكي (4/ 145 - 171): ينظر إن كان حديثا، فإن المصنف قال: قال القائل الصادق، فينظر من أراد.
قلت: الظاهر أن الغزالي لم يذكره حديثا، و لذلك لم يخرجه الحافظ العراقي في " تخريج أحاديث الإحياء " و إنما أشار الغزالي إلى أنه من قول أبي سعيد الخراز الصوفي، و قد أخرجه عنه ابن الجوزي في " صفوة الصفوة " (2/ 130 / 1) و كذاابن عساكر في ترجمته كما في " الكشف " (1/ 357) قال: و عده بعضهم حديثا وليس كذلك.
قلت: و ممن عده حديثا، الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد الشافعي فإنه قال في كتابه " الظل المورود " (ق 12/ 1): فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، و لا يشفع له أنه صدره بصيغة التمريض - إن كانت مقصودة منه لأن ذلك إنما يفيد فيما كان له أصل و لو ضعيف، و أما فيما لا أصل له - كهذا - فلا.
قلت: ثم إن معنى هذا القول غير صحيح عندي، لأن الحسنة لا يمكن أن تصير سيئة أبدا مهما كانت منزلة من أتى بها، و إنما تختلف الأعمال باختلاف مرتبة الآتين بها إذا كانت من الأمور الجائزة التي لا توصف بحسن أو قبح، مثل الكذبات الثلاث التي أتى بها إبراهيم عليه السلام، فإنها جائزة لأنها كانت في سبيل الإصلاح، ومع ذلك فقد اعتبرها إبراهيم عليه السلام سيئة، و اعتذر بسببها عن أن يكون أهلا لأن يشفع في الناس صلى الله عليه و على نبينا و سائر إخوانهما أجمعين وأما اعتبار الحسنة التي هي قربة إلى الله تعالى سيئة بالنظر إلى أن الذي صدرت منه من المقربين، فمما لا يكاد يعقل، ثم وقفت على كلام مطول في هذا الحديث لشيخ الإسلام ابن تيمية قال فيه: هذا ليس محفوظا عمن قوله حجة، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، و لا عن أحد من سلف الأمة و أئمتها و إنما هو كلام لبعض الناس و له معنى صحيح و قد يحمل على معنى فاسد، ثم أفاض في بيان ذلك فمن شاء الإطلاع عليه فليراجعه في رسالته في التوبة (ص 251 - ص 255) من " جامع الرسائل " تحقيق صديقنا الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله تعالى.)) سلسلة الأحاديث الضعيفة؛ حديث رقم (100)
أبو معاذ زياد محمد الجابري(57/237)
هل أدرك عمرو بن سعيد القرشي سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 01 - 08, 04:52 م]ـ
قال ابن أبي شيبة في المصنف (17509): حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ يُونُسَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إذْ رَأَيْتُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَنِي دَلُّهَا فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا فَوَجَدْتُهَا مَشْغُولَةً وَلاَ يَضُرُّكَ حُسْنُ امْرَأَةٍ مَا لَمْ تَعْرِفْهَا.
قلت ابن علية هو ربعي بن إبراهيم بن مقسم الأسدي قال الذهبي في تهذيب التهذيب: " ربعي بن إبراهيم بن مقسم الأسدي أبو الحسن البصري المعروف بابن علية، روى عن داود بن أبي هند وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وعوف الأعرابي، ويونس بن عبيد وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن سلام البيكندي، وحميد بن مسعدة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن محمد الزعفراني وعدة.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان يفضل على أخيه.
وقال ابن معين: قال ابن مهدي: " كنا نعد ربعي بن علية من بقايا شيوخنا ".
قال يحيى: " وهو ثقة مأمون ".
قال النسائي: " ليس به بأس ".
قال الحضرمي وابن قانع مات سنة 197.
قلت: وذكره بن حبان في الثقات.
وقال أحمد بن حنبل فيه: رجل صالح ".
ويونس هو يونس بن عبيد، قال في التقريب: "7909 يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري ثقة ثبت فاضل ورع من الخامسة مات سنة تسع وثلاثين ع ".
وعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ هو عمرو بن سعيد القرشي ويقال: الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: مشهور.
وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى: شيخ بصري
وقال محمد بن سعد والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
والسؤال: هل أدرك عمرو بن سعيد القرشي سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه؟. وهو يجزم بقوله.
وما حكم هذا الإسناد؟
وكذلك هذا:قال ابن أبي شيبة في المصنف (17508): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ: لاَ يَضُرُّك حُسْنُ امْرَأَةٍ مَا لَمْ تَعْرِفْهَا.
عَبْدُ الْوَهَّابِ هو الثقفي.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:44 م]ـ
الحديث أخرجه أحمد بن منيع في مسنده قال ثنا هشيم، ثنا يونس، عن عمرو بن سعيد، قال: قال عن سعد بن أبي وقاص- رضي اللّه عنه-: "بينا أنا أطوف بالبيت إذ رأيت امرأة فأعجبتني، وكان يقال: لا يضرك حسن امرأة لا تعرفها" (1).
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا بن علية عن يونس، به، بلفظ " بينا أنا أطوف بالبيت إذ رأيت امرأة فأعجبتني دلها فأردت أن أسأل عنها فوجدتها مشغولة ولا يضرك حسن امرأة ما لم تعرفها". (2)
وفي علل الدارقطني أنه سئل عن حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن سعد قال كان يقال لا يضرك حسن المرأة إذا لم تعرفها
فقال رواه يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد واختلف عنه فقال عبد الواحد بن زياد عن يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن سعد وغيره يرويه عن يونس عن عمرو ولا يذكر أبا زرعة، وعبد الواحد بن زياد ثقة. (3)
أما محققي كتاب المطالب العالية بتنسيق الشيخ سعد بن ناصر الشثري فرجحوا الرواية الأولى لسببين:
1 - لأن هشيما من أثبت الناس في يونس
2 - لأن ابن علية تابعه، قال ابن مهدي: ابن علية أثبت من هشيم
قالوا: فقد اجتمعا على عدم ذكر أبي زرعة في الاسناد، وهما جبلان حفظاً واتقاناً. وأما عبد الواحد بن زياد فهو وإن كان ثقة فقد خالف من هم أوثق منه.أهـ
وسواء قلنا بالرواية الأولى أو الثانية فإن في الأثر انقطاعاً حيث أن عمرو بن سعيد الثقفي جعله الحافظ ابن حجر في الطبقة الخامسة وهم صغار التابعين الذين رأوا الواحد والإثنين من الصحابة وقد ثبتت له الرواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه في مسلم وغيره وغالب من روى عنهم متأخري الوفاة بعد 90هـ وقد توفي سعد في عام 55هـ والله أعلم. أما أبي زرعة المذكور ففي علل الحديث لابن أبي حاتم، قال: سألتُ أبي، عن حديثٍ، رواه عَبد الواحد بن زياد، عن يونُس ابن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير قال: قال لي سعد بن مالك رأيت امرأة تطوف بالبيت. قال أبي: لا أظنه أدرك أبو زُرعة سعدًا. (4)
وفي جامع التحصيل للعلائي، قال: عبد الرحمن بن عمرو بن جزء (5) أبو زرعة وهو بكنيته أشهر قال أبو زرعة لا أظنه أدرك سعد بن وقاص وفي التهذيب أن حديثه عن عمر وأبي ذر رضي الله عنهما مرسل. هذا والله أعلم
(1) اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري 3/ 201 رقم 2552 والمطالب العالية لابن حجر 8/ 162 رقم (1587)
(2) ابن أبي شيبة 4/ 7 رقم (17224)
(3) علل الدارقطني 4/ 401 رقم (658)
(4) علل الحديث 1/ 295 رقم (882)
(5) هو جرير والله أعلم
(6) جامع التحصيل 1/ 224
¥(57/238)
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً(57/239)
اناكنت وابو بكر وعثمان مع النبي في السفر فلم نصل سوى الفرض
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 10:53 م]ـ
عن عمررضي الله عنه اناكنت وابو بكر وعثمان مع النبي في السفر فلم نصل سوى الفرض
اخواني ارجو منكم ان تساعدوني في صحة هذا الكلام هل هذا الكلام حديثوما صحته وفي اي كتاب اجد هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود المصري]ــــــــ[03 - 01 - 08, 07:17 ص]ـ
عن عمررضي الله عنه اناكنت وابو بكر وعثمان مع النبي في السفر فلم نصل سوى الفرض
اخواني ارجو منكم ان تساعدوني في صحة هذا الكلام هل هذا الكلام حديثوما صحته وفي اي كتاب اجد هذا وجزاكم الله خيرا
لعل ما روى الإمام مسلم في صحيحه مشابه لما تبحث عنه:
174797 - صحبت ابن عمر في طريق مكة. قال فصلى لنا الظهر ركعتين. ثم أقبل وأقبلنا معه. حتى جاء رحله. وجلس وجلسنا معه. فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى. فرأى ناسا قياما. فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون. قال: لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي. يا ابن أخي! إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر. فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وقد قال الله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} [33 / الأحزاب / الآية - 21].
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 689
وذكر الشيخ الفوزان في الملخص الفقهي:
"وأما ما عدا ركعتي الفجر والوتر من الرواتب ; فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى راتبة في السفر غير سنة الفجر والوتر.
وقال ابن عمر رضي الله عنهما لما سئل عن سنة الظهر في السفر ; قال: لو كنت مسبحا ; لأتممت وقال ابن القيم رحمه الله: " وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في سفره الاقتصار على الفرض , ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها , إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر ".
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:51 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء واشكرك اخي المحترم على هذا الجهد الكريم(57/240)
تصحيح محقق أبي يعلى لرؤيا بني الحكم على منبر النبي
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:18 ص]ـ
مسند أبي يعلى الموصلي - (ج 13 / ص 225)
- حدثنا مصعب بن عبد الله قال: حدثني ابن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون، فأصبح كالمتغيظ وقال: «ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة؟»، قال: فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر المحقق أنه سنده صحيح.
أرجو الإفادة.
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
للرفع ..
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 01 - 08, 03:18 م]ـ
أعله بن الجوزي في العلل المتناهية بانفراد العلاء بن عبد الرحمن به.
وفي التهذيب ذكر الحافظ أن الخليلي قال: "مدنى، مختلف فيه لأنه ينفرد بأحاديث لا يتابع عليها، لحديثه (إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا) و قد أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ".
وقال أبوحاتم "أنكر من حديثه أشياء".
وأذكر أن الشيخ الألباني مع ذلك ذكره في الصحيحة.
والله تعالى أعلم بالصواب.(57/241)
مرة أخرى، متى يكون الإسناد ضعيف جدا؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هأنذا أعود من جديد لطرح سؤال أشكل علي معرفة إجابته
فأرجو التكرم بإعانتي في معرفة الجواب الصحيح، فأنا أعلم أن الإسناد الذي فيه متروك، متهم .. يكون ضعيف جدا
لكن، هل تعدد أنواع الضعف في الإسناد ينزل به إلى مرتبة الضعيف جدا (بحيث لا يصلح للاعتبار)؟
وأمثلة ذلك ما يلي:
لدي عدة أسانيد في كل منها ما يلي – (مع العلم بأن بقية الرواة يحتج بهم):
1 - ضعيف + مجهول (مجهول الحال)
2 - لين الحديث + واه منكر الحديث
3 - ضعيف + راو مرسل
4 - رجل مبهم
5 - ضعيف + ضعيف منكر الحديث
والسؤال الثاني: هل المرسل الصحيح يقوي المرفوع الضعيف؟
حيث لدي حديث ورد من طريقين مرفوعين ضعيفين، عن معاذ بن أنس، وعن أبي هريرة، وورد من طريق صحيح مرسل عن سعيد بن المسيب، مع العلم أن طريق أبي هريرة من رواية سعيد بن المسيب
أرجو من أخوتي في المنتدى إفادتي حول ذلك وبارك الله في علمكم
ـ[أبو جبريل المجاهد]ــــــــ[24 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ
أختنا الكريمة
رد الشيخ أحمد رزوق على تساؤلاتك في موضوعك على العنوان التالي فارجعي له:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120344&highlight=%CA%DA%CF%CF+%C3%E4%E6%C7%DA+%C7%E1%D6%D A%DD+%C7%E1%C5%D3%E4%C7%CF+%ED%E4%D2%E1+%C5%E1%EC+ %E3%D1%CA%C8%C9+%C7%E1%D6%DA%ED%DD+%CC%CF%C7
ـ[الزهرية]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:14 م]ـ
نعم اطلعت عليه ....
جزاكم الله تعالى عني خيرا الجزاء(57/242)
أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 02:37 م]ـ
بحثت عنه فلم أجده, فهل يتكرم علي أحد من مشايخنا الكرام وينبئني عن مكانه؟
جزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:14 م]ـ
أخرجه أحمد وغيره، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة.
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 07:01 م]ـ
نعم! هذه رواية صحيحة وله ألفاظ أخر(57/243)
ما صحة رفع حديث: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف).
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 04:05 م]ـ
ما صحة رفع حديث: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف).
وما صحة الطريق الموقوف على علي رضي الله عنه.
ـ[الناصح]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:30 م]ـ
أما الإمام مسلم فرواه عن أبي هريرة مرفوعا
وأما البخاري فرواه في صحيحه عن عائشة مرفوعا وعلقه عن الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة سمعت النبي
وأما رواية علي فقد رجح الدارقني الوقف
...................................
وهذا على عجالة ولعله كمفتاح
قال البخاري في صحيحه
قال الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر اختلف) معلقا
ثم قال بعده وقال يحيى بن أيوب حدثني يحيى ابن سعيد بهذا
وقد وصله في الأدب المفرد فقال حدثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
ورواه أبو يعلى فقال حدثنا يحيى بن معين، حدثنا سعيد بن الحكم، حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، قالت: كان بمكة امرأة مزاحة فنزلت على امرأة مثلها، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: صدق حبي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، قال: ولا أعلم إلا قال في الحديث ولا تعرف تلك المرأة
ورواه مسلم عن أبي هريرة
قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
ورواه أبو داود فقال حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ثنا أبي ثنا جعفر يعني ابن برقان عن يزيد يعني ابن الأصم عن أبي هريرة يرفعه
أما حديث علي رضي الله عنه ففي علل الدارقطني
سئل عن حديث أبي الطفيل عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منا اختلف
فقال يرويه حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل
واختلف عنه فوقفه الثوري عن حبيب
وأسنده قيس بن الربيع عنه ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح موقوف
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيراً
لكن لِمَ علّق البخاري رواية عائشة رضي الله عنها، هل توجد علّة خفية في هذا الحديث؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 08, 03:40 م]ـ
أخي علي: السلام عليكم ورحمة الله
في المشاركة التالية والتي هي بعنوان "سؤال حول ما استثنى الشيخان إيراده في الصحيحين" فوائد في مسألة أسباب تعليق البخاري لبعض الأحاديث بصيغة الجزم وعدم إيراده لها مسندة في الصحيح
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=2900(57/244)
رواية منتشرة في كتب السلف لكن لم أجدها [في علل الدار قطني]
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[03 - 01 - 08, 06:30 م]ـ
هذه الرواية موجود في كتب السلف لكني لم أجده في علل الدار قطني
أن النبي e كان إذا صلى على الجنازة رفع يديه في كل تكبيرة وإذا انصرف سلم
ذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي 4/ 163 وقال: أخرجه الدارقطني في علله عن عمر بن شيبة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا يحيى بن سعيد عن نافع عن بن عمر فذكره وقال هكذا رفعه عمر بن أبي شيبة وخالفه جماعة فرووه عن يزيد بن هارون موقوفا وهو الصواب
وقدنقل هذا الكلام عن الزيلعي فإنه ذكره في نصب الراية
بحثت في علل الدار قطني فلم أجده
ليت أحد يأتيني به
بارك الله فيه
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:57 ص]ـ
بارك الله فيك
هو في العلل 12|348 (2776) والصواب عمر بن شبه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:18 ص]ـ
بارك الله فيكم.
هو في العلل 12|348 (2776)
و 13/ 21، 22 (2908)، وفي هذا الموضع إسناد الدارقطني كاملاً.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 07:25 ص]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما خيرا
وهل يوجد علل الدارقطني كاملا على النت
لأنه أكثر مايوجد ينتهي إلى الجزء الحادي عشر
بارك الله فيكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:51 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد،
فكأن تتمة علل الدارقطني غير متاحة لديكم؟؟
على كل، إن لم تكن لديكم، فيمكننا إن شاء الله تعالى أن ننقل لك منها ما تحتاج إليه في شأن هذا الحديث.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 04:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله لك وجزاك خيرا
أريد كلاما كافيا وافيا حول هذا الحديث
وأريد أيضا السند الكامل إلى هذا الحديث
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 04:43 م]ـ
بارك الله فيكم.
و 13/ 21، 22 (2908)، وفي هذا الموضع إسناد الدارقطني كاملاً.
اذكروا لي السند
بارك الله فيكم
لأن تتمة العلل ليس لدي موجود
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 04:50 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
هذا فهرس للجزءين من المخطوط الذي طبع بتحقيق الشيخ الدباسي وفقه الله
استفد منه حتى تحصل على المطبوع
والمخطوط للجزءين الرابع والخامس نشر في الملتقى من مدة طويلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=603815#post603815
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 01 - 08, 04:58 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو بكر البرقاني رحمه الله، يروي العلل عن شيخه أبي الحسن الدارقطني، والضمير عائد عليه:
2776 - وَسُئِلَ، عَنْ حَدِيثٍ لِنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى الْجَنَازَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا انْصَرَفَ سَلَّمَ "
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى مَرْفُوعًا،
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى مَوْقُوفًا
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مَوْقُوفًا،
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ موقوفا،
وَهُوَ الصَّوَابُ
قلت: ما تحته خط: جاء في مخطوطة دار الكتب المصرية هكذا: مَرْفُوعًا، كما في نسخة جوامع الكلم، بتحقيق قسم تحقيق المخطوطات بشركة أفق
وقال أبو بكر البرقاني، يروي العلل عن شيخه أبي الحسن الدارقطني، والضمير عائد عليه:
2908 - وَسُئِلَ، عَنْ حَدِيثٍ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صلى على جنازة رَفَعَ يَدَيْهِ في كل تكبيرة، وَإِذَا انْصَرَفَ سَلَّمَ "
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه جماعة، رووه عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ مَوْقُوفًا
وكذلك رواه عبد الرحمن بن اليمان - شيخٌ يروي عنه الأوزاعيُّ - وأبو شهاب الحناط، وغيرهما، عن نافع عن ابن عمر موقوفا. وهو الصواب
قال (1) أحمد بن محمد بن الجراح، وابن مخلد، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال:
أخبرنا يحيى بن سعيد، عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على جنازة رفع يديه في كل تكبيرة، وإذا انصرف سَلَّم.
(1) قال الدباسي في الحاشية: هكذا
هذا، ولم أجد تكملة العلل على الشبكة إلى الآن،
وبالمناسبة، المجلد الثاني عشر، والثالث عشر إلخ .. مكتوب عليه من الداخل عبارة:
توزيع دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
المملكة العربية السعودية،
لعل حقوق الطبع محفوظة للمحقق والله أعلم،
والله تعالى أجل وأعلم.
¥(57/245)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا أبا مريم
وجزاك خيرا وأحسن الله إليك
والحمد لله رب العالمين(57/246)
"ولا تنتقت المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" ممكن بحث هذه الزيادة؟
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 07:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن هذه الزيادة رواها البخاري، لكنه أوردها في ترجمة لباب غير متعلقة به، ثم أردفها بمتابعات ومخالفات، هل ممكن بحثها بين الإخوة الأفاضل؟(57/247)
الإِنْبَاءُ بِمِئَوِيَّةٍ حَنْبَلِيَّةٍ مِنْ مُخْتَارَةِ الضِّيَاءِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:55 ص]ـ
الإِنْبَاءُ بِمِئَوِيَّةٍ حَنْبَلِيَّةٍ مِنْ مُخْتَارَةِ الضِّيَاءِ
أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيِّ الْجَمَّاعِيْلِيِّ
مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرٍ ابْنِ الْمَعْطُوشِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ
ـــ،،، ـــ
[1] أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أعْلامِ النُّبَلاءِ»: «أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، الْهَمْدَانِيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيُّ، الْكَاتِبُ. الشَّيْخُ الْجَلِيْلُ، الْمُسْنِدُ، الصَّدُوْقُ، مُسْنِدُ الآفَاقِ.
مَوْلِدُهُ فِي رَابعِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ مِنْ: أَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلاَنَ، وَأَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُقْتَدِرِ، وَأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوْخِيِّ، وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ «مُسْنَدِ أَحْمَدَ»، وَفَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ الْمَشْهُوْرَة بِـ «الغَيْلاَنِيَّاتِ»، وَبِـ «الْيَشْكُرِيَّاتِ»، وَسَمَاعُهُ لِكَثِيْرٍ مِنَ «الْمُسْنَدِ» كَانَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ، كَذَلِكَ بَيَّنَهُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ فِي «الثَّبَتِ» لابْنِ الْحُصَيْنِ، فَقَالَ: سَمِعَ مِنِّي الْكِتَابَ فِي سَنَتَيْ سِتٍّ وَسَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ سَمَاعُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ، وَهُوَ فِي الْخَامِسَةِ، وَأَملَى عِدَّة مَجَالِسَ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ نَاصِرٍ، وَالسِّلَفِيُّ، وَأَبُو الْعَلاَءِ العَطَّارُ، وَأَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ، وَأَبُو الفَتْحِ بْنُ الْمَنِّي الْفَقِيْهُ، وَقَاضِي بَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الدَّامَغَانِيِّ، وَقَاضِي دِمَشْقَ أَبُو سَعْدٍ بْنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ عَبْدُ اللهِ وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ حَمَدِيَّه، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ شَدَّقِينِي، وَعبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سعُوْدٍ الْقَصْرِي، وَالْعَلاَّمَةُ مُجِيْرُ الدِّينِ مَحْمُوْدٌ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ هِبَةِ اللهِ، وَالْقَاضِي عُبَيْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ السَّاوِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلاَّحِ الشَّطِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الطَّوِيْلَةِ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الْوَاعِظُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ السِّبْطُ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَزْرُوعٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ أشْنَانَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُليَانَ، وَلاَحِقُ بْنُ قَنْدَرَةَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، وَعُمَرُ بْنُ جُرَيْرَةَ الْقَطَّانُ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ مُخْتَارٍ السَّبْتِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَقْلِيُّ، وَحَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُكَبَّرُ، وَأَبُو الفَتْحِ الْمَنْدَائِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْقَارِصِ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ، وَعُمَرُ بْنُ طَبَرْزَذْ، وَآخَرُوْنَ.
¥(57/248)
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخٌ، ثِقَةٌ، ديِّنٌ، صَحِيْحُ السَّمَاعِ، وَاسِعُ الرِّوَايَةِ، تَفَرَّدَ وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مَعْمَرُ بْنُ الفَاخِرِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَعِدَّة، وَكَانُوا يَصفُوْنَهُ بِالسَّدَادِ، وَالأَمَانَةِ، وَالْخَيْرِيَّةِ.
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: بكَّر بِهِ أَبُوْهُ، وَبِأَخِيْهِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَأَسْمَعَهُمَا، سَمِعْتُ مِنْهُ «مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ»، وَكَانَ ثِقَةً، تُوُفِّيَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَسْرُو: دُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، بِبَابِ حَرْبٍ فِي ثَالِثِ يَوْمٍ مِنْ وَفَاتِهِ» اهـ.
قُلْتُ: تَمَامُ كَلامِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ: «هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ، أبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ الْكَاتِبُ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. وَبَكَّرَ بِهِ أبُوهُ، وَبِأَخِيهِ أَبِي غَالِبٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ، فَأَسْمَعَهُمَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ، وَأَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ، وَالتَّنُوخِيِّ وَغَيْرِهِمْ، وَعَمَّرَ حَتَّى صَارَ سَيِّدَ أَهْلِ عَصْرِهِ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ الطَّلَبَةُ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَكَانَ ثِقَةً صَحِيحَ السَّمَاعِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ «مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ» جَمِيعَهُ، وَ «الْغَيْلانِيَّاتِ» جَمِيعَهَا، وَ «أَجْزَاءَ الْمُزَكِّي»، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِذَاكَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ بِقِرَاءةِ شَيْخِنَا ابْنِ نَاصِرٍ.
وَتُوفِّيَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ رَابِعِ عَشَرَ شَوَّالٍ، وَتُرِكَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَأَشْرَفَ عَلَى غَسْلِهِ شَيْخُنَا أبُو الْفَضْلِ ابْنُ نَاصِرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَيْضَاً بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ فِي جَامِعِ الْقَصْرِ، ثُمَّ حُمِلَ إِلَى جَامِعِ الْمَنْصُورِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ شَيْخُنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وَدُفِنَ يَوْمَئِذٍ بِبَابِ حَرْبٍ عِنْدَ بِشْرٍ الْحَافِى» اهـ.
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي «مُعْجَمِ شُيُوخِهِ» (1600) قَالَ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ أبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ الشَّيْبَانِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أَبَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: أَبَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ.
قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ عَوَالِي أَحَادِيثِ الْغَيْلانِيَّاتِ، وَمِنْ صِحَاحِ ثُمَانِيَّاتِ ابْنِ عَسَاكِرَ عَنْ مَشَايِخَهِ الْبَغَادِدَةِ.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: مُعْجَمُ شُيُوخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (237/ 2)، وَمَشْيَخَةُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (53)، وَالْمنْتَظَمُ (10/ 24)، وَالْكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (10/ 671)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (36/ 137)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (19/ 337_ 338)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 66)، وَالْمُسْتَفَادُ مِنْ ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابْنِ الدِّمْيَاطِيِّ (1/ 191)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ لِلصَّفَدِيِّ، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (3/ 245)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (12/ 203)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ (5/ 247)، وَشَذَرَاتُ
¥(57/249)
الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/ 77).
[2] أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنِ الْمَعْطُوْشِ الْحَرِيْمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أعْلامِ النُّبَلاءِ» (21/ 401): «ابْنُ الْمَعْطُوْشِ أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بنِ هِبَةِ اللهِ ابْنِ الْمَعْطُوْشِ الْحَرِيْمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، العَطَّارُ، أَخُو أَبِي القَاسِمِ الْمُبَارَكِ.
الشَّيْخُ، العَالِمُ، الثِّقَةُ، الْمُعَمَّرُ.
وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْمَهْدِيِّ، وَأَبِي الغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْمُهْتَدِي بِاللهِ، وَهِبَةِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ، وَحَدَّثَ عَنْهُ بِجَمِيْعِ (الْمُسْنَدِ)، وَأَبِي الْمَوَاهِبِ أَحْمَدَ بْنِ مُلُوْكٍ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ آخرُ مَنْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمَهْدِيِّ، وَابْنِ الْمُهْتَدِي.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ خَلِيْلٍ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَأَبُو مُوْسَى ابْنُ الْحَافِظِ، وَاليَلْدَانِيُّ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالنَّجِيْبُ، وَآخَرُوْنَ.
وَبِالإِجَازَةِ: ابْنُ أَبِي الْخَيْرِ، وَالْفَخْرُ ابْنُ البُخَارِيِّ.
قَالَ ابْن الدُّبَيْثِيِّ: سَمَاعُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَكَانَ يَقِظَاً، فَطِنَاً، صَحِيْحَ السَّمَاعِ.
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: تُوُفِّيَ فِي عَاشرِ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَكَانَ سَمَاعُهُ صَحِيْحَاً.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: قَرَأْتُ عَلَيْهِ كَثِيْرَاً، وَكَانَ شَيْخَاً مُتَيَقِّظَاً، لَطِيفَ الطَّبعِ، مَلِيحَ النَّادرَةِ، سَرِيعَ الْجَوَابِ، مِنْ مَحَاسِنِ النَّاسِ، قَرَأَ القُرْآنَ، وَطَلَبَ الْحَدِيْثَ بِنَفْسِهِ، وَقرَأَ عَلَى الْمَشَايِخِ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَعُمِّرَ حَتَّى تَفَرَّدَ بِأَكْثَر مَرْوِيَّاتِهِ، وَحَدَّثَ بـ (مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ) مَرَّاتٍ، وَكَانَتِ الرِّحلةُ إِلَيْهِ، وَمتَّعَهُ اللهُ بِسَمْعِهِ وَبصرِهِ وَعَقْلِهِ إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ، وَكَانَ مُكْرِمَاً لِمَنْ يَقصدُهُ مِنَ الطَّلبَةِ، بَسَّامَاً، مَزَّاحَاً.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (1/ 440)، وَالتَّكْمِلَةُ لِلْمُنْذِرِيِّ (التَّرْجَمَةُ 726)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (42/ 417)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 310)، وَالْمُخْتَصَرُ الْمُحَتَاجُ إِلَيْهِ (3/ 178)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (6/ 184)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/ 343).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 10:43 ص]ـ
قَالَ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي «مُخْتَارَتِهِ»:
[1] (2): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرَبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَة يُحَدِّثُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَنَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ، فَقَالَ: «ألا أَنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَافَاةِ بَعْدَ الْيَقِينِ، أَلا إِنَّ الصَّدْقَ وَالْبِرَّ فِي الْجِنَّةِ، أَلا إِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ فِي النَّارِ».
¥(57/250)
[2] وَقَالَ (20): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي عَمَلِهِ، فَغَضِبَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَيْهِ جِدَّاً، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، أَضْرِبُ عُنُقَهُ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ الْقَتْلَ صَرَفَ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ أَجْمَعَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النَّحْوِ، فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا أَرْسَلَ إِلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَرْزَةَ مَا قُلْتَ؟، قَالَ: وَنَسِيتُ الَّذِي قُلْتُ، قُلْتُ: ذَكِّرْنِيهِ، فَقَالَ: أَمَا تَذْكُرُ مَا قُلْتَ؟، قَالَ: قُلْتُ: لا وَاللهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ حِينَ رَأَيْتَنِي غَضِبْتُ عَلَى الرَّجُلِ، فَقُلْتَ: أَضْرِبُ عُنُقَهُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، أَمَا تَذْكُرُ ذَاكَ أَوَكُنْتَ فَاعِلاً ذَاكَ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ وَاللهِ، وَالآنَ إِنْ أَمَرْتَنِي فَعَلْتُ، قَالَ: وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ، وَاللهِ مَا هِيَ لأَحَدٍ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[3] وَقَالَ (28): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ، فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَمْ تُؤْتَوْا شَيْئَاً بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ، فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ».
[4] وَقَالَ (42): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ _ قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ _ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ: أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ أَهْلُهُ؟، قَالَ: فَقَالَ: لا بَلْ أَهْلُهُ، قَالَتْ: فَأَيْنَ سَهْمُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ
¥(57/251)
إِذَا أَطْعَمَ نَبِيَّاً طُعْمَةً، ثُمَّ قَبَضَهُ جَعَلَهُ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ»، فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَتْ: فَأَنْتَ وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ.
[5] وَقَالَ (47): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ أنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ رَافِعٍ الطَّائِيِّ رَفِيقِ أَبِي بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذِي السَّلاسِلِ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ، فَقَالَ، وَهُوَ يُحَدِّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الأَنْصَارُ، وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ، وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الأَنْصَارَ، وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِي إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، فَبَايَعُونِي لِذَلِكَ، وَقَبِلْتُهَا مِنْهُمْ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ تَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ.
[6] وَقَالَ (56،55،54): أَخْبَرَنَا أبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللهُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ (ح) وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضَاً: ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ثَنَا قَيْسٌ (ح) وَقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» [الْمَائِدَةُ 5/ 105]، وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بِعِقَابِهِ».
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» [الْمَائِدَةُ 5/ 105]، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بِعِقَابِهِ».
¥(57/252)
وَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي رِوَايَتِهِ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» [الْمَائِدَةُ 5/ 105] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ»، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: «يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإِيْمَانِ».
[7] وَقَالَ (75): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ رَجُلاً رَمَى رَجُلاً بِسَهْمٍ، فَقَتَلَهُ، وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ إِلاَّ خَالٌ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَكَتَبَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لا مَوْلَى لَهُ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لا وَارِثَ لَهُ».
[8] وَقَالَ (112): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ عَوْفٍ الْعَنَزِيُّ بَصْرِيٌّ قَالَ: أَنْبَأَنِي الْغَضْبَانُ بْنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَنْظَلَةَ بْنَ نُعَيْمٍ وَفَدَ إِلَى عُمَرَ، فَكَانَ عُمَرُ إِذَا مَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ مِنْ الْوَفْدِ سَأَلَهُ: مِمَّنْ هُوَ؟، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبِي، فَسَأَلَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟، فَقَالَ: مِنْ عَنَزَةَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَيٌّ مِنْ هَاهُنَا، مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ، مَنْصُورُونَ».
[9] وَقَالَ (135): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى عَنِ الأَعْمَشِ ثَنَا شَقِيقُ حَدَّثَنِي الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ وَكَانَ رَجُلاً مِنْ بَنِي تَغْلِبَ، قَالَ: كُنْتُ نَصْرَانِيَّاً، فَأَسْلَمْتُ، فَاجْتَهَدْتُ، فَلَمْ آلُ، فَأَهْلَلْتُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَمَرَرْتُ بِالْعُذَيْبِ عَلَى سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَبِهِمَا جَمِيعَاً؟، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: دَعْهُ فَلَهُوَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ، قَالَ: فَكَأَنَّمَا بَعِيرِي عَلَى عُنُقِي، فَأَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِي عُمَرُ: إِنَّهُمَا لَمْ يَقُولا شَيْئَاً، هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[10] وقالَ (167): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ: قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ، كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا دَعَا الأَشْيَاخَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَانِي مَعَهُمْ، فَقَالَ: لا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، قَالَ: فَدَعَانَا ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرَاً، فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ تَرَوْنَهَا؟.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[1] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 9).
[2] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 10).
[3] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 4).
[4] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 4).
[5] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 8).
[6] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 7،5،2).
[7] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 28).
[8] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 22).
[9] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 37).
[10] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 14).
¥(57/253)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:36 م]ـ
[11] وَقَالَ (181): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ اسْتَأْذَنَهُ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: «يَا أَخِي لا تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ»، وَقَالَ بَعْدُ فِي الْمَدِينَةِ: «يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي دُعَائِكَ»، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، لِقَوْلِهِ: يَا أَخِي.
[12] وَقَالَ (195): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ (ح) وَالْحَجَّاجُ قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ، أَقَدْ فُرِغَ مِنْهُ، أَوْ فِي شَيْءٍ مُبْتَدَأٍ أوْ أَمْرٍ مُبْتَدَعٍ؟، قَالَ: «فِيمَا فُرِغَ مِنْهُ»، فَقَالَ عُمَرُ: أَلا نَتَّكِلُ، فَقَالَ: «اعْمَلْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيَعْمَلُ لِلسَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاءِ فَيَعْمَلُ لِلشَّقَاءِ».
[13] وَقَالَ (201): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي أَرْضِ الرُّومِ، فَوُجِدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ غُلُولٌ، فَسَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ وَجَدْتُمْ فِي مَتَاعِهِ غُلُولاً فَأَحْرِقُوهُ»، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَاضْرِبُوهُ، قَالَ: فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ فِي السُّوقِ، قَالَ: فَوَجَدَ فِيهِ مُصْحَفَاً، فَسَأَلَ سَالِمَاً، فَقَالَ: بِعْهُ وَتَصَدَّقْ بِثَمَنِهِ.
[14] وَقَالَ (205): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا أبُو سَعِيدٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: لا وَأَبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْ، إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ».
¥(57/254)
[15] وَقَالَ (222): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ثناْ عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالا: لَقِينَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، فَذَكَرْنَا الْقَدَرَ وَمَا قِيلَ فِيهِ، فَقَالَ: إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ، فَقُولُوا إِنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بُرَآءُ _ ثَلاثَ مِرَارٍ _، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْقَدَرِ بَعْدَ تَعَلُّمِهِمْ دِينِهِمْ، قَالَ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ مُزَيْنَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِيمَا نَعْمَلُ، أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى أَوْ فِي شَيْءٍ يُسْتَأْنَفُ الآنَ؟، قَالَ: فِي شَيْءٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى، فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِيمَا نَعْمَلُ؟، قَالَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ».
[16] وَقَالَ (234): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضِنَا»، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» [الْمُؤْمِنُونَ 23/ 1]، حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ.
[17] وَقَالَ (245): أَخْبَرَنَا أبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ أَنَا لَيْثٌ (ح) وَيُونُسُ ثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيَاً حَتَّى يَسْتَقِلَّ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ _ قَالَ قَالَ يُونُسُ: أَوْ يَرْجِعَ _، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدَاً يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُ اللهِ تَعَالَى بَنَى اللهُ لَهُ بِهِ بَيْتَاً فِي الْجَنَّةِ».
¥(57/255)
[18] وَقَالَ (262): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضَاً الأَشْعَرِيَّ قَالَ: شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنُ حَسَنَةَ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعِيَاضٌ، وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِالَّذِي حَدَّثَ سِمَاكَاً، قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ: إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ وَاسْتَمْدَدْنَاهُ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزُّ نَصْرَاً وَأَحْضَرُ جُنْدَاً، اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَنْصِرُوهُ، فَإِنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا، فَقَاتِلُوهُمْ وَلا تُرَاجِعُونِي، قَالَ: فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ، قَالَ: وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً، فَتَشَاوَرُوا، فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ: أَنْ نُعْطِيَ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ عَشْرَةً، قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَنْ يُرَاهِنِّي، فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ قَالَ: فَسَبَقَهُ، فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ.
[19] وَقَالَ (291): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: «لا تُغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى فِي الآخِرَةِ لَكَانَ أَوْلاكُمْ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَنْكَحَ شَيْئًا مِنْ بَنَاتِهِ، وَلا نِسَائِهِ فَوْقَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وُقِيَّةً»، وَأُخْرَى تَقُولُونَهَا فِي مَغَازِيكُمْ: قُتِلَ فُلانٌ شَهِيدَاً، مَاتَ فُلانٌ شَهِيدَاً، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ أَوْ دَفَّ رَاحِلَتِهِ ذَهَبَاً وَفِضَّةً، يَبْتَغِي التِّجَارَةَ، فَلا تَقُولُوا ذَاكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ».
[20] وَقَالَ (301): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ»، وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرَّةً: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[11] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 29).
[12] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 29).
[13] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 22).
[14] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 47).
[15] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 27).
[16] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 34).
[17] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 30).
[18] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 49).
[19] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 48).
[20] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 30).
¥(57/256)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:13 م]ـ
[21] وَقَالَ (331): وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ سِوَى ظِلِّ بَيْتٍ، وَجِلْفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَالْمَاءِ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا، فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ».
[22] وَقَالَ (339): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي شُعَيْبٌ أَبُو شَيْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ قَاعِدَاً فِي الْمَقَاعِدِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ مِمَّا مَسَّتْهُ النَّارُ، فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: قَعَدْتُ مَقْعَدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَكَلْتُ طَعَامَ رَسُولِ اللهِ، وَصَلَّيْتُ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[23] وَقَالَ (342): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: لَقِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ جَفَوْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَبْلِغْهُ أَنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ، _ قَالَ عَاصِمٌ: يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ _، وَلَمْ أَتَخَلَّفْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَلَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ، فَخَبَّرَ ذَلِكَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ إِنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنَ، فَكَيْفَ يُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ، وَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُ!، فَقَالَ «إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ» [آلَ عِمْرَانَ 3/ 155]، وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي تَخَلَّفْتُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنِّي كُنْتُ أُمَرِّضُ رُقَيَّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَتْ، وَقَدْ ضَرَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِي، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ فَقَدْ شَهِدَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي لَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَإِنِّي لا أُطِيقُهَا وَلا هُوَ، فَأْتِهِ، فَحَدِّثْهُ بِذَلِكَ.
¥(57/257)
[24] وَقَالَ (401): أخبرني أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَمِّي إِيَاسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبِّحُ مِنَ اللَّيْلِ، وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ.
[25] وَقَالَ (458): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا الرَّبِيعُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ الأَسْلَمِيَّ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَنْشُدُ النَّاسَ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلاً مُسْلِمَاً سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا قَالَ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيَّاً، فَشَهِدُوا.
[26] وَقَالَ (487): أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحُصَيْنِ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أبِي ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أبُو إِسْحَاقَ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ، وَأَنْ لا نُضَحِّيَ بِعَوْرَاءَ، وَلا مُقَابَلَةٍ، وَلا مُدَابَرَةٍ، وَلا شَرْقَاءَ، وَلا خَرْقَاءَ. قَالَ زُهَيْرٌ: قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ: أَذَكَرَ عَضْبَاءَ؟، قَالَ: لا، قُلْتُ: مَا الْمُقَابَلَةُ؟، قَالَ: يُقْطَعُ طَرَفُ الأُذُنِ، قُلْتُ: مَا الْمُدَابَرَةُ؟، قَالَ: يُقْطَعُ مُؤَخَّرُ الأُذُنِ، قُلْتُ: مَا الشَّرْقَاءُ؟، قَالَ: تُشَقُّ الأُذُنُ، قُلْتُ: مَا الْخَرْقَاءُ؟، قَالَ: تَخْرِقُ أُذُنَهَا السِّمَةُ.
[27] وَقَالَ (540): وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى.
¥(57/258)
[28] وَقَالَ (551): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ منْ بَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَجَّاجٌ وَأبُو نُعَيْمٍ قَالا: ثَنَا فِطْرٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ حَجَّاجٌ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلاً مِنَّا، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرَاً»، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَجُلاً مِنَّا، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً يَذْكُرُهُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[29] وَقَالَ (582): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ.
[30] وَقَالَ (636): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ وَلأَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ: مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ، أَوْ قَالَ: يَشْهَدُ الصَّفَّ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[21] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 62).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ «الزُّهْدُ» (ص21)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (46)، وَالتِّرْمِذِيُّ (2341)، وَالسَّهْمِيُّ «تَارِيْخُ جُرْجَانَ» (ص221)، وَأبُو الشَّيْخِ «طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ» (3/ 20)، وَالْحَاكِمُ (4/ 347)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 157/6180)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (6/ 183)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ» (2/ 798/1334) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِهِ.
وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بِلَفْظِ: «لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءِ».
تَابَعَهُ عَنْ حُرَيْثٍ: أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ (83)، وَالْبَزَّارُ (2/ 70/414)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (1/ 61)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (5/ 561)، وَالذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ» (2/ 735) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ الطَّيَالِسِيِّ ثَنَا حُرَيْثٌ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
¥(57/259)
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ «الزُّهْدُ وَصِفَةُ الزَّاهِدِينَ» (82) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ، وَالْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (1/ 287) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (1/ 91/147)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 156/6179)، وَالْمَقْدِسِيُّ «الْمُخْتَارَةُ» (330) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ قَالَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ بِإِسْنَادِهِ بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
قُلْتُ: وَهُوَ كَمَا قَالا، وَهَذِهِ أَسَانِيدُ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ، خَلا حُرَيْثَ بْنَ السَّائِبِ، وَهُوَ ثِقَةٌ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ «تَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ» (4/ 133/3555): «سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ. يَرْوِي عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَوَكِيعٌ. وَهُوَ ثِقَةٌ».
وَنَقَلَهُ بِنَصِّهِ أبُو حَفْصٍ ابْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ مَعْرِفَةِ الثّقَاتِ» (1/ 74/302) فَقَالَ: «حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ. يَرْوِي عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعٌ. وَهُوَ ثِقَةٌ، قَالَهُ يَحْيَى». وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (6/ 234/7507) و «مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص154) وَقَالَ: «مِنْ مُتْقِنِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ». وَقَالَ الْعِجْلِيُّ «مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ» (1/ 290/282): «حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ التَّمِيمِيُّ لا بَأْسَ بِهِ».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمُغْنِي فِى الضُّعَفَاءِ» (1/ 154/1355) و «الْكَاشِفِ» (1/ 318): «حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ. ثِقَةٌ. ضَعَّفَهُ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ. وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ».
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَكْفِي فِى تَوْثِيقِهِ وَتَعْدِيلِهِ اتِّفَاقُ الإِمَامَيْنِ: يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ. وَلا يَذْهَبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ الْحَافِظِ الذَّهَبِيُّ: «لَمْ يَجْتَمِعِ اثْنَانِ مِنَ عُلَمَاءِ هَذَا الشَّأْنِ قَطُّ عَلَى تَوْثِيقِ ضَعِيفٍ، وَلا عَلَى تَضْعِيفِ ثِقَةٍ»، فَكَيْفَ وَقَدْ وَثَّقَ حُرَيْثَاً هَذَا الْجَمْعُ؟!.
فَإِذَا بَانَ ذَلِكَ وَتَقَرَّرَتْ دِلالَتُهُ، عُلِمَ أَنَّ قَوْلَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ «التَّقْرِيبُ» (1/ 156/1180): «حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ. صَدُوقٌ يُخْطِئُ» فِيهِ نَظَرٌ وَتَفْصِيلٌ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لِحُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ فِى «الْكُتُبِ السِّتَّةِ» إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ!!، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ التَّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. وَفِي التَّفْصِيلِ إِطَالَةٌ لَيْسَ ذَا مَوْضِعَهَا.
[22] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 70).
[23] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 68).
[24] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 99).
[25] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 88).
[26] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 108).
[27] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 89).
[28] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 99).
[29] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 91).
[30] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 147).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
¥(57/260)
[31] وَقَالَ (640): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ أَبِي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيُقَلْ لَهُ يَرْحَمُكُمْ اللهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ». فَقُلْتُ لَهُ: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ؟، قَالَ: عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
[32] وَقَالَ (651): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا سَعِيدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَىعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ غُلامَيْنِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُهُمَا، وَفَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَدْرِكْهُمَا، فَأَرْجِعْهُمَا، وَلا تَبِعْهُمَا إِلاَّ جَمِيعَاً».
[33] وَقَالَ (655): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ ثَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ ثَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ أَبِي يَسْمُرُ مَعَ عَلِيٍّ، فَكَانَ عَلِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ سَأَلْتَهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَمِدٌ، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ»، فَمَا وَجَدْتُ حَرَّاً وَلا بَرْدَاً بَعْدُ، قَالَ: وَقَالَ: «لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ»، قَالَ: فَتَشَرَّفَ لَهَا النَّاسُ، قَالَ: فَبَعَثَ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
[34] وَقَالَ (660): َأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ ثَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ ثَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ وَتَوْرٍ، قَالَ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثَاً، وَوَجْهَهُ ثَلاثَاً، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثَاً، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ _ وَصَفَ يَحْيَى: فَبَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ، وَقَالَ: وَلا أَدْرِي أَرَدَّ يَدَهُ أَمْ لا؟ _، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
¥(57/261)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقُطَيْعِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: هَذَا أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ.
[35] وَقَالَ (682): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلٌ أَوْ بَغْلَةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بَغْلٌ أَوْ بَغْلَةٌ، قُلْتُ: وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟، قَالَ: يُحْمَلُ الْحِمَارُ عَلَى الْفَرَسِ فَيَخْرُجُ بَيْنَهُمَا هَذَا، قُلْتُ: أَفَلا نَحْمِلُ فُلانَاً عَلَى فُلانَةَ، قَالَ: «لا، إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ».
[36] وَقَالَ (706): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيْرٍ عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ: سَبَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا أَوْ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ، فَمَا شَاءَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ.
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبِي: قَوْلُهُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ أَرَادَ أَنْ يَتَوَاضَعَ بِذَلِكَ.
[37] وَقَالَ (721): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا فِطْرٌ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قَالَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ، قَالَ: نَعَمْ، فَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ.
[38] وَقَالَ (733): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُفِّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ.
[39] وَقَالَ (764): وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلاَّ أَنْ تُصَلُّوا، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ».
¥(57/262)
[40] وَقَالَ (758): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى، وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، فَنَادَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قُلْتُ: وَمَاذَا قَالَ؟، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟، قَالَ: بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قَالَ: فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ، قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[31] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 122).
[32] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 97).
[33] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 99).
[34] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 122).
[35] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 98).
[36] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 124).
[37] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 95).
[38] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 94).
[39] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 141).
[40] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 85).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (7/ 478/37367)، وَالْبَزَّارُ (884)، وَأبُو يَعْلَى (363)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (3/ 105/2811)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (14/ 188،187)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (6/ 407) جَمِيعَاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ بِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمْهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ».
قَالَ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ (9/ 187): «رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ نُجَىٌّ بِهَذَا».
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ» (5/ 214): «عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَىٍّ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ، فِيهِ نَظَرٌ».
قُلْتُ: فُلانٌ فِيهِ نَظَرٌ، وَفُلانٌ سَكَتُوا عَنْهُ، هَاتَانِ الْعِبَارَتَانِ يَقُولُهُمَا الْبُخَارِيُّ فِيمَنْ تَرَكُوا حَدِيثَهُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:23 م]ـ
[41] وَقَالَ (325): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا هَاشِمٌ ثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: أيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثَاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقَكُمْ عَنِّي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْوهُ، لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ
¥(57/263)
».
[42] وَقَالَ (364): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، فَسَمِعَنِي أُمَضْمِضُ، قَالَ: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: أَلا أُخْبِرُكَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ بِالْمَقَاعِد ِ، دَعَا بِوَضُوءٍ، فَمَضْمَضَ ثَلاثَاً، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثَاً، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَاً، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثَاً، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثَلاثَاً، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
[43] وَقَالَ (374): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشٍ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَاهِلِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صَلَّى بِمِنَىً أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَأَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَأَهَّلْتُ بِمَكَّةَ مُنْذُ قَدِمْتُ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَأَهَّلَ فِي بَلَدٍ، فَلْيُصَلِّ صَلاةَ الْمُقِيمِ».
[44] وَقَالَ (376): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّب أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ فَرُّوخَ مَوْلَى الْقُرَشِيِّينَ: أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ أَرْضَاً، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ، فَلَقِيَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ مِنْ قَبْضِ مَالِكَ؟، قَالَ: إِنَّكَ غَبَنْتَنِي، فَمَا أَلْقَى مِنْ النَّاسِ أَحَدَاً إِلاَّ وَهُوَ يَلُومُنِي!، قَالَ: أَوَ ذَلِكَ يَمْنَعُكَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاخْتَرْ بَيْنَ أَرْضِكَ وَمَالِكَ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدْخَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِيَاً، وَبَائِعَاً، وَقَاضِيَاً، وَمُقْتَضِيَاً».
[45] وَقَالَ (395): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّب أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أبي ثَنَا أَبُو قَطَنٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ الْقَصْرِ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حِرَاءٍ، إِذْ اهْتَزَّ الْجَبَلُ، فَرَكَلَهُ بِقَدَمِهِ، ثُمَّ قَالَ: اسْكُنْ حِرَاءُ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، وَأَنَا مَعَهُ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
¥(57/264)
، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: هَذِهِ يَدِي، وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَبَايَعَ لِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا بِهَذَا الْبَيْتِ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ، فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي، فَوَسَّعْتُ بِهِ الْمَسْجِدَ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ، قَالَ: مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً، فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي، قَالَ: فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا ابْنَ السَّبِيلِ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي، فَأَبَحْتُهَا لِابْنِ السَّبِيلِ، قَالَ: فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[41] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 75،65).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (87)، وَابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (4/ 218/19455)، وَالدَّارِمِيُّ (2424)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (2/ 148/2005)، وَالتِّرْمِذِيُّ (1667)، وَالنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 27/4377)، وَالْبَزَّارُ (2/ 63/406)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «كِتَابُ الْجِهَادِ» (2/ 685/299)، وَابْنُ حِبَّانَ (4590)، وَالْحَاكِمُ (2/ 143)، وَالْمَزِّيُّ «تَهْذَيبُ الْكَمَالِ» (33/ 421) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ».
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
قُلْتُ: وَهُوَ كَمَا قَالا، فَهَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتُ كُلُّهُمْ، وَأَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ اسْمُهُ الْحَارِثُ، قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ. وَقِيلَ: اسْمُهُ بُرْكَانَ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ. وَهُوَ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ فِى «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ» (2/ 408/2177)، وَابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 84/1936).
قَالَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (2/ 148/2005): «بُرْكَانُ ـ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ التَّحْتِيَّةِ ـ أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ لَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ عَنْ أَبِي مَعْنٍ ثَنَا أبُو عَقِيلٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ» اهـ.
وَقَالَ الْحَافِظُ «تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ» (12/ 146/619): «أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانُ مِصْرِيٌّ اسْمُهُ الْحَارِثُ، وَيُقَالُ: تُرْكَانُ. رَوَى عَنْ: مَوْلاهُ عُثْمَانَ فِي «فَضْلِ الرِّبَاطِ». وَعَنْهُ أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ.
قُلْتُ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ». وَقَالَ الْعِجْلِيُّ فِى «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ»: رَوَى عَنْهُ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ وَالْمِصْرِيُّونَ، ثِقَةٌ. وَجَزَمَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالرَّامُهْرَمْزِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ بِأَنَّ اسْمَهُ الْحَارِثُ» اهـ.
قُلْتُ: قَوْلُهُ فِى اسْمِهِ «تُرْكَانُ» بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: بَرْكَانُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ التَّحْتِيَّةِ.
وَذِكْرُهُ ابْنَ حِبَّانَ فِيمَنْ سَمَّاهُ الْحَارِثَ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ كَالْبُخَارِيِّ: بُرْكَانَ.
¥(57/265)
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْبَغْدَادِيُّ فِى «تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ» (1/ 261): «بَابُ بُرْكَانُ وَتُرْكَانُ. أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: بُرْكَانُ أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «تَارِيْخِهِ» فِي الْوَاحِدِ مِنْ بَابِ الْبَاءِ.
وأما تُرْكَانُ بِضَمِّ التَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:
(الأَوَّلُ) سَعِيدُ بْنُ تُرْكَانَ أبُو جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، سَمِعَ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَرَوَى عَنْهُ. ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي «تَارِيْخِهِ».
(الثَّانِي) أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تُرْكَانَ التَّوَّثِيُّ، حَدَّثَ عَنْ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ. حَدَّثَ عَنْهُ أبُو مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ».
(الثالث) أبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَنْدَجَانِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أبُو الْعَبَّاسِ هِبَةُ اللهِ بْنُ نَصْرِ اللهِ بْنِ الْجَلَخْتِ، وَأبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ نغويا، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْجَوَّانِيُّ الْعَلَوِيُّ الْوَاسِطِيُّونَ.
(الرَّابِعُ) أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْمُقْرِئُ. قَرَأَ عَلَى أبِي الْعِزِّ الْقَلانِسِيِّ وَأَقْرَأَ عَنْهُ. قَرَأَ عَلَيْهِ: أبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْدَائِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْفَقِيهُ في آخَرِينَ» اهـ.
قُلْتُ: وَالأَصَحُّ مِنْ اسْمَىْ أَبِى صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: الْحَارِثُ. فَقَدْ سَمَّاهُ هَكَذَا أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ فِى رِوَايَةٍ ثَانِيَةٍ عَنْهُ.
أَخْرَجَهَا أَحْمَدُ (1/ 71) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمَاً وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ ـ أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ ـ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: «وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ؟، قَالَ: هُنَّ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبَزَّارُ (2/ 62/405)، وَالطَّبَرِيُّ «التَّفْسِيْرُ» (12/ 132)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 43/2817)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ الْمُخْتَارَةُ» (324،323) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ عَنْ مَوْلاهُ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُثْمَانَ. وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ ظَنَّ أَنَّ الْحَارِثَ وَأَبَا صَالِحٍ رَجُلَيْنِ.
[42] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 61).
[43] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 62).
¥(57/266)
[44] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 58).
[45] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 59).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:07 م]ـ
[46] وَقَالَ (448): أَخْبَرَنَا أبو طاهر المبارك بن المعطوش بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ ببغداد قُلْتُ لَهُ: أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أبي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيهِمْ رَهْطٌ كُلُّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ، وَيَشْرَبُ الْفَرَقَ، قَالَ: فَصَنَعَ لَهُمْ مُدَّاً مِنْ طَعَامٍ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، قَالَ: وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ، كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ، ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ، فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا، وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ، أَوْ لَمْ يُشْرَبْ، فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّي بُعِثْتُ لَكُمْ خَاصَّةً، وَإِلَى النَّاسِ بِعَامَّةٍ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ مَا رَأَيْتُمْ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي، قَالَ: فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، قَالَ: فَقَالَ: اجْلِسْ قَالَ: ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ لِي: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي.
[47] وَقَالَ (500): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ» قَالَ: جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَاجْتَمَعَ ثَلاثُونَ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي، وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي، فَقَالَ رَجُلٌ _ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ _: يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ كُنْتَ بَحْرَاً، مَنْ يَقُومُ بِهَذَا؟، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الآخَرُ، قَالَ: فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا».
[48] وَقَالَ (638): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: جَاءَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَعَائِدَاً جِئْتَ أَمْ شَامِتَاً؟، قَالَ: لا؛ بَلْ عَائِدَاً، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنْ كُنْتَ جِئْتَ عَائِدَاً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ».
[49] وَقَالَ (777): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ عَمَّارَاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، ائْذَنْ لَهُ».
[50] وَقَالَ (869): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي التَّيْمِيَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ: أَنَّ رَجُلاً حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهَا غَمْرَةُ أَوْ غَمْرَاءُ، وَقَالَ: فَوَجَدَ فَرَسَاً أَوْ مُهْرًا يُبَاعُ، فَنُسِبَتْ إِلَى تِلْكَ الْفَرَسِ، فَنُهِيَ عَنْهَا.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[46] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 159).
[47] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 111).
[48] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 81).
[49] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 137).
[50] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 164).
¥(57/267)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:13 م]ـ
تَحْمِيلُ الْخَمْسِينِيَّةِ الأُولَى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:12 م]ـ
[51] وَقَالَ (803): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَن بنُ علِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: كُنَّا بِمِنَىً، فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ: أَلا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَصُومُنَّ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ أَطْنَابَ الْفُسْطَاطِ، فَإِذَا الصَّائِحُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
[52] وَقَالَ (827): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَن بنُ علِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: نَزَلَ رَجُلانِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَأُرِيَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: أَنَّ الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الآخَرِ بِحِينٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ طَلْحَةُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمْ مَكَثَ فِي الأَرْضِ بَعْدَهُ؟، قَالَ: حَوْلاً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَّى أَلْفَاً وَثَمَانِ مِائَةِ صَلاةٍ، وَصَامَ رَمَضَانَ».
[53] وَقَالَ (837): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَن بنُ علِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَسْبَاطٌ ثَنَا مُطَرِّفٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَى عُمَرُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ثَقِيلاً، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا فُلانٍ، لَعَلَّكَ سَاءَتْكَ إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ يَا أَبَا فُلانٍ!، قَالَ: لا، إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا مَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ إِلاَّ الْقُدْرَةُ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ، إِلاَّ أَشْرَقَ لَهَا لَوْنُهُ، وَنَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ»، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنِّي لأَعْلَمُ مَا هِيَ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟، قَالَ: «تَعْلَمُ كَلِمَةً أَعْظَمَ مِنْ كَلِمَةٍ أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»، قَالَ طَلْحَةُ: صَدَقْتَ، هِيَ وَاللهِ هِيَ.
[54] وَقَالَ (856): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو علِيٍّ ابنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ «ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ» [الزُّمَرُ 39/ 31] قَالَ الزُّبَيْرُ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، مَعَ خُصُومَتِنَا فِي الدُّنْيَا؟، قَالَ: «نَعَمْ»، وَلَمَّا نَزَلَتْ «ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ» [التَّكَاثُّرُ 102/ 8]، قَالَ الزُّبَيْرُ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، أَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا يَعْنِي هُمَا الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ؟، قَالَ: «أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ».
[55] وَقَالَ (881): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي نَا عَتَّابٌ هُوَ ابْنُ زِيَادٍ نَا عَبْدُ اللهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الزُّبَيْرَ سَهْمَاً، وَأَمَّهُ سَهْمَاً، وَفَرَسَهُ سَهْمَيْنِ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[51] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 104).
[52] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 161).
[53] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 161).
[54] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 164).
[55] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 166).
¥(57/268)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 07:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:59 ص]ـ
[56] وَقَالَ (874): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، أَقْبَلَتْ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى إِذَا كَادَتْ أَنْ تُشْرِفَ عَلَى الْقَتْلَى، قَالَ: فَكَرِهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرَاهُمْ، فَقَالَ: الْمَرْأَةَ الْمَرْأَةَ، قَالَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَتَوَسَّمْتُ أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا، فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْقَتْلَى، قَالَ: فَلَدَمَتْ فِي صَدْرِي، وَكَانَتْ امْرَأَةً جَلْدَةً، قَالَتْ: إِلَيْكَ عني، لا أَرْضَ لَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزَمَ عَلَيْكِ، قَالَ: فَوَقَفَتْ، وَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا، فَقَالَتْ: هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لأَخِي حَمْزَةَ، فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ، فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا، قَالَ: فَجِئْنَا بِالثَّوْبَيْنِ، لِنُكَفِّنَ فِيهِمَا حَمْزَةَ، فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ قَتِيلٌ، قَدْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِحَمْزَةَ، قَالَ: فَوَجَدْنَا غَضَاضَةً وَحَيَاءً أَنْ نُكَفِّنَ حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ، وَالأَنْصَارِيُّ لا كَفَنَ لَهُ، فَقُلْنَا: لِحَمْزَةَ ثَوْبٌ، وَلِلأَنْصَارِيِّ ثَوْبٌ، فَقَدَرْنَاهُمَا، فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرَ مِنْ الآخَرِ، فَأَقْرَعْنَا بَيْنَهُمَا، فَكَفَّنَّا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِي صَارَ لَهُ.
[57] وَقَالَ (878): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا كَثِيْرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ هِشَامٍ عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ أَوْ مَسْلَمَةَ _ قَالَ كَثِيْرٌ: وَحِفْظِي سَلَمَةَ _ عَنْ عَلِيٍّ أَوْ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا، فَيُذَكِّرُنَا بِأَيَّامِ اللهِ، حَتَّى نَعْرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَكَأَنَّهُ نَذِيرُ قَوْمٍ، يُصَبِّحُهُمْ الأَمْرُ غُدْوَةً، وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ لَمْ يَتَبَسَّمْ ضَاحِكَاً، حَتَّى يَرْتَفِعَ عَنْهُ.
[58] وَقَالَ (885): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا يَزِيدُ أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ، فَنَبْتَدِرُ الآجَامَ، فَلا نَجِدُ إِلاَّ قَدْرَ مَوْضِعِ أَقْدَامِنَا. قَالَ يَزِيدُ: الآجَامُ هِيَ الآطَامُ.
¥(57/269)
[59] وَقَالَ (926): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أََبِِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ نَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ صَدَقَتِهِ، فَدَخَلَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَخَرَّ سَاجِدَاً، فَأَطَالَ السُّجُودَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَبَضَ نَفْسَهُ فِيهَا، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟، قُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَجَدْتَ سَجْدَةً، خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَبَضَ نَفْسَكَ فِيهَا، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلام أَتَانِي فَبَشَّرَنِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شُكْرَاً.
[60] وَقَالَ (950): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أََبِِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ سَعْدِ بْن ِأَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ، كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[56] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 165).
[57] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 167).
[58] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 164).
[59] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 191).
[60] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 184).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:08 ص]ـ
[61] وَقَالَ (934): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أن هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ قَوْمَاً مِنْ الْعَرَبِ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَأَسْلَمُوا، وَأَصَابَهُمْ وَبَاءُ الْمَدِينَةِ حُمَّاهَا، فَأُرْكِسُوا، فَخَرَجُوا مِنْ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَعْنِي أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا لَهُمْ: مَا لَكُمْ رَجَعْتُمْ؟، قَالُوا: أَصَابَنَا وَبَاءُ الْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: أَمَا لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ!، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَافَقُوا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَمْ يُنَافِقُوا هُمْ مُسْلِمُونَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ «فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا» الآيَةَ [سُورَةُ النِّسَاءِ 4/ 88].
¥(57/270)
[62] وَقَالَ (946): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ أنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْقَرَّاظِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ».
[63] وَقَالَ (1043): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي نَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فِسْقٌ».
[64] وَقَالَ (1049): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ الْحَرْبِيُّ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَعْقُوبُ ثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ لا يَزِيدُ عَلَيْهَا، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: أَتُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ لا تَزِيدُ عَلَيْهَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟، فَيَقُولُ: نَعَمْ؛ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الَّذِي لا يَنَامُ حَتَّى يُوتِرَ حَازِمٌ».
[65] وَقَالَ (1056): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟، قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ مِنْ النَّاسِ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ، وَمَا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ».
[66] وَقَالَ (1110): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ هُوَ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَمَرَّ بِهِمَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي؛ إِنِّي لا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، قَالَ: فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ أَكَلَ شَيْئَاً مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ لآمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ،
¥(57/271)
فَاسْتَغْفِرْ لَهُ، قَالَ: «نَعَمْ، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً».
[67] وَقَالَ (1131): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَبُو طَلْحَةَ جُلُوسَاً، فَأَكَلْنَا لَحْمَاً وَخُبْزَاً، ثُمَّ دَعَوْتُ بِوَضُوءٍ، فَقَالا: لِمَ تَتَوَضَّأُ؟، فَقُلْتُ: لِهَذَا الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْنَا، فَقَالا: أَتَتَوَضَّأُ مِنْ الطَّيِّبَاتِ، لَمْ يَتَوَضَّأْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ!.
[68] وَقَالَ (1193): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفَاً خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ، إِذْ رَأَيْنَاهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئَاً بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ لِيَأْخُذَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأْخُذَهُ، ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرْنَا، ثُمَّ تَأَخَّرَ الثَّانِيَةَ وَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ رَأَيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِي صَلاتِكَ شَيْئَاً لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟، قَالَ: «إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ، فَتَنَاوَلْتُ قِطْفَاً مِنْ عِنَبِهَا لآتِيَكُمْ بِهِ، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلا يَتَنَقَّصُونَهُ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَلَمَّا وَجَدْتُ حَرَّ شُعَاعِهَا تَأَخَّرْتُ، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ اللاَّتِي إِنْ اؤْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وَإِنْ سَأَلْنَ أَحْفَيْنَ، - قَالَ أَبِي: قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ: أَلْحَفْنَ -، وَإِنْ أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا لُحَيَّ بْنَ عَمْرٍو يَجُرُّ قُصْبَهُ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ»، قَالَ مَعْبَدٌ: أَيْ رَسُولَ اللهِ؛ يُخْشَى عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ، فَإِنَّهُ وَالِدٌ؟، قَالَ: «لا أَنْتَ مُؤْمِنٌ، وَهُوَ كَافِرٌ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْعَرَبَ عَلَى الأَصْنَامِ».
[69] وَقَالَ (1315): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرْبِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجَّاً، فَجِئْتُ حَتَّى دَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَلَمَّا كُنْتُ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ مَضَيْتُ، حَتَّى لَزِقْتُ بِالْحَائِطِ، فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ، فَصَلَّى إِلَى جَنْبِي، فَصَلَّى أَرْبَعَاً، فَلَمَّا صَلَّى قُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْبَيْتِ؟، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ صَلَّى هَاهُنَا، فَقُلْتُ: كَمْ صَلَّى؟، قَالَ: عَلَى هَذَا أَجِدُنِي أَلُومُ نَفْسِي؛ أَنِّي مَكَثْتُ مَعَهُ عُمْرَاً لَمْ أَسْأَلْهُ كَمْ صَلَّى؟، ثُمَّ حَجَجْتُ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِهِ، فَجَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، حَتَّى قَامَ إِلَى جَنْبِي، وَلَمْ يَزَلْ يُزَاحِمُنِي، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْهُ، ثُمَّ صَلَّى فِيهِ أَرْبَعَاً.
[70] وَقَالَ (1366): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ بِبَغْدَادَ أن هبة الله أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً، أَهْدَاهَا لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ: «مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسْ الْقُبْطِيَّةَ؟»، قُلْتُ: كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ: «مُرْهَا، فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلالَةً، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[61] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 192).
[62] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 184).
[63] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 178).
[64] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 170).
[65] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 172).
[66] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 189).
[67] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (4/ 30).
[68] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 137).
[69] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 204، 207).
[70] والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 205).
¥(57/272)
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[30 - 04 - 09, 08:07 ص]ـ
بارك الله في فوائدك شيخنا الحبيب.
ـ[محمد مصطفى السكندري]ــــــــ[01 - 05 - 09, 02:48 ص]ـ
ما شاء الله
جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل
وبانتظار التتمة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:42 ص]ـ
دُمْتَ مُبَارَكَاً مَيْمُونَاً. وَفِي كَنَفِ اللهِ وَحِيَاطَتِهِ مَأْمُونَاً مَصُونَاً.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:46 ص]ـ
[71] وَقَالَ (960): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبَانُ ثَنَا يَحْيَى عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاحِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا هَامَةَ وَلا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ، إِنْ يَكُنْ فَفِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ».
[72] وَقَالَ (990): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَخْرَمَةُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَاً وَنَاسَاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: كَانَ رَجُلانِ أَخَوَانِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَفْضَلَ مِنْ الآخَرِ، فَتُوُفِّيَ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُهُمَا، ثُمَّ عُمِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ تُوُفِّيَ، فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ الأَوَّلِ عَلَى الآخَرِ، فَقَالَ: أَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي!، فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَانَ لا بَأْسَ بِهِ، فَقَالَ: مَا يُدْرِيكُمْ مَاذَا بَلَغَتْ بِهِ صَلاتُهُ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَوَاتِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ بِبَابِ رَجُلٍ غَمْرٍ عَذْبٍ، يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَا تُرَوْنَ يُبْقِي ذَلِكَ مِنْ دَرَنِهِ».
[73] وَقَالَ (1028): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي إسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللهَ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللهَ وَصَبَرَ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ، حَتَّى يُؤْجَرَ فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ.
[74] وَقَالَ (1157): أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ باِلْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ: لَهُ: أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ القطيعي نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ قَالا حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا» [سُورَةُ النِّسَاءِ 4/ 117] قَالَ: مَعَ كُلِّ صَنَمٍ
¥(57/273)
جِنِّيَّةٌ.
[75] (1209): وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ يَسْأَلُهُ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى رَأْسِهِ مَرَّةً، وَإِلَى رِجْلَيْهِ أُخْرَى هَلْ يَرَى عَلَيْهِ مِنْ الْبُؤْسِ شَيْئَاً، ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: كَمْ مَالُكَ؟، قَالَ: أَرْبَعُونَ مِنْ الإِبِلِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ «لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ذَهَبً لابْتَغَى الثَّالِثَ، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»، فَقَالَ عُمَرُ: مَا هَذَا؟، فَقُلْتُ: هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا أُبَيٌّ، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا إِلَيْهِ قَالَ: فَجَاءَ إِلَى أُبَيٍّ، فَقَالَ: مَا يَقُولُ هَذَا؟، قَالَ أُبَيٌّ: هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَفَأُثْبِتُهَا فَأَثْبَتَهَا.
[76] وَقَالَ (1233): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّد أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي إسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُعَلِّمُكَ سُورَةً، مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ، وَلا فِي الزَّبُورِ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا»، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ لا أَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا»، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ مَعَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي، حَتَّى بَلَغَ قُرْبَ الْبَابِ، قَالَ: فَذَكَّرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ السُّورَةَ الَّتِي قُلْتَ لِي، قَالَ: «فَكَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ تُصَلِّي»، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، قَالَ: «هِيَ هِيَ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُ بَعْدُ».
[77] وَقَالَ (1215): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ: لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقاسِمِ هِبَةُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ وَزُبَيْدٍ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بـ «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى» و «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ».
¥(57/274)
[78] وَقَالَ (1290): أَخْبَرَنَا أَبُو الطاهر الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرْبِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ: لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَحْمَرُ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا سَجَدَ.
[79] وَقَالَ (1409): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرْبِيُّ بِبَغْدَادَ أنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ قَوْمِهِ أَعْتَقَ شَقِيصَاً لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ، فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ خَلاصَهُ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ، وَقَالَ: «لَيْسَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَرِيكٌ».
[80] وَقَالَ (1443): أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ: لَهُ: أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ نَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ الأَسْوَدَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النَّاسَ يَوْمَ الْفَتْحِ، قَالَ: جَلَسَ عِنْدَ قَرْنِ مَسْقَلَةَ فَبَايَعَ النَّاسَ عَلَى الإِسْلامِ وَالشَّهَادَةِ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الشَّهَادَةُ؟، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ: أَنَّهُ بَايَعَهُمْ عَلَى الإِيْمَانِ بِاللهِ، وَشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
(71) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 174).
(72) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 177).
(73) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (1/ 173).
(74) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 135).
(75) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 117).
(76) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 114).
(77) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 123).
(78) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 30).
(79) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (5/ 74).
(80) والْحَدِيثُ فِي «الْمُسْنَدِ» (3/ 415).
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:53 ص]ـ
اللهم بارك لنا في شيخنا الألفي و احفظه و اجمعنا به يا كريم يا عظيم(57/275)
إذا أتاكم من ترضون دينه
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة رفع حديث:
إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 04:49 م]ـ
عن أبى حاتم المزنى مرفوعا:
" إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه , إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض
و فساد كبير. قالوا: يا رسول الله و إن كان فيه ? قال: إذا جاءكم من ترضون
دينه و خلقه فأنكحوه ... ثلاث مرات " رواه الترمذى و قال: حسن غريب (ص 160)
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 6/ 266:
* حسن.
روى من حديث أبى حاتم المزنى , و أبى هريرة , و عبد الله بن عمر بن الخطاب.
1 ـ حديث أبى حاتم , أخرجه الترمذى (1/ 201) و البيهقى (7/ 82) و الدولابى فى
" الكنى " (1/ 25) من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد و سعيد ابنى عبيد
عن أبى حاتم المزنى به , و اللفظ للبيهقى , و قال الترمذى:
" حديث حسن غريب , و أبو حاتم المزنى له صحبة , و لا نعرف له عن النبى صلى الله
عليه وسلم غير هذا الحديث ".
قال الألبانى: و لعل تحسين الترمذى المذكور , إنما هو باعتبار شواهده الآتية ,
و خصوصا حديث أبى هريرة , و إلا فإن هذا الإسناد لا يحتمل التحسين , لأن محمدا
و سعيدا ابنى عبيد مجهولان , و الراوى عنهما ابن هرمز ضعيف كما فى " التقريب "
.
2 ـ حديث أبى هريرة , يرويه عبد الحميد بن سليمان الأنصار أخو فليح عن محمد بن
عجلان عن ابن وثيمة البصرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " إذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه , فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة
فى الأرض و فساد عريض ".
أخرجه الترمذى (1/ 201) و ابن ماجه (1967) و الحاكم (2/ 164 ـ 165)
و أبو عمر الدورى فى " قراءات النبى صلى الله عليه وسلم " (ق 135/ 2) و الخطيب
فى " تاريخ بغداد " (11/ 61) و قال الترمذى:
" قد خولف عبد الحميد بن سليمان , فرواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن
أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا , قال محمد (يعنى البخارى)
و حديث الليث أشبه , و لم يعد حديث عبد الحميد محفوظا ".
قال الألبانى: و مع مخالفته لليث بن سعد الثقة الثبت , فهو ضعيف , كما فى
" التقريب " و لهذا لما قال الحاكم عقب الحديث: " صحيح الإسناد ".!
تعقبه الذهبى بقوله: " قلت: عبد الحميد , قال أبو داود: كان غير ثقة , و
وثيمة لا يعرف ".
قال الألبانى: كذلك وقع فى " مستدرك الحاكم ": " وثيمة " , و إنما هو
ابن و ثيمة , كما وقع عند سائر المخرجين , و هو معروف , فإنه زفر بن وثيمة بن
مالك بن أوس بن الحدثان النصرى (بالنون) الدمشقى , و قد روى عنه أيضا محمد بن
عبد الله بن المهاجر.
و قال ابن القطان: " مجهول الحال , تفرد عنه محمد بن عبد الله الشعبى ".
قال الذهبى فى " الميزان " متعقبا عليه: " قلت: و قد وثقه ابن معين و دحيم "
و قال الحافظ فى " التقريب ": " مقبول ".
قال الألبانى: و مع كون الراجح رواية الليث و هى منقطعة بين ابن عجلان
و أبى هريرة , فهو شاهد لا بأس به إن شاء الله لحديث أبى حاتم المزنى يصير به
حسنا كما قال الترمذى , و الله أعلم.
3 ـ حديث ابن عمر , يرويه عمار بن مطر: حدثنا مالك بن أنس عن نافع عنه مرفوعا
به.
أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (ق 253/ 1) و الدولابى فى " الكنى " (2/ 27)
و قال: " قال أبو عبد الرحمن (يعنى النسائى): هذا كذب ".
قال الألبانى: يعنى على مالك , و قال ابن عدى:
" هذا الحديث , بهذا الإسناد باطل ليس بمحفوظ عن مالك , و عمار بن مطر , الضعف
على رواياته بين ".
*--------------------------------------------------------------------------*
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الشيخ أبا عبد الرحمن الطاهر خيرا، ورحم الله الشيخ الألباني
الصواب أن الحديث ضعيف
تفضل الكلام عليه هنا:
بيان ضعف رواية ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99654)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا(57/276)
أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم
ـ[الحجاج]ــــــــ[04 - 01 - 08, 09:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما صحة هذا الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" أيها الناس، إن لكم معالم، فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية، فانتهوا إلى نهايتكم. إن المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى، لايدرى ماالله صانع فيه، وبين أجل قد بقى، لايدري ما الله تعالى قاض عليه فيه. فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت فوالذى نفس محمد بيده: مابعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا من دار، إلا الجنة أو النار ".
وجزيتم خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:31 ص]ـ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم إن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد مضى لا يدري ما الله قاض فيه فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الهرم ومن الحياة قبل الموت فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: لا يصح منها على هذا النسق شيء - المحدث: المزي - المصدر: الأربعون الودعانية - الصفحة أو الرقم: 4
ـ[الحجاج]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:12 م]ـ
أثابك الله وجزاك عنا خيرا(57/277)
حديث نبوي:"اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا".
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 01 - 08, 10:21 ص]ـ
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا". أخرجه الطبرانى (8/ 24 رقم 7277) وأحمد (3/ 431 رقم 15595)، والدارمى (2/ 283، رقم 2435)، وأبو داود (3/ 35، رقم 2606)، والترمذى (3/ 517، رقم 1212) وقال: حسن. وابن حبان (11/ 62، رقم 4754). وأخرجه أيضًا: الطيالسى (ص 175، رقم 1246)، والبيهقى (9/ 151، رقم 18237). وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه، رقم 2236). (بكورها) أَيْ أَوَّلَ نَهَارِهَا. في هذا الحديث فائدة عظيمة قلَّما يَعِيَها الناس ألا وهي أنَّ هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في الرزق لمن يُبَكِّر إلى طلبه، وكما هو معلوم أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب ولا يرد. لذلك ينبغي على الإنسان المسلم أن يسعى ليس إلى رزقه فحسب، بل إلى طلب العلم أو أية حاجة كانت له بعد صلاة الفجر كما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الفائدة.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:53 ص]ـ
إن لفي قلبي سروراً بمرورك الكريم، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد، وأن يجمعنا في الفردوس، آمين.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 01:01 م]ـ
آمين، بارك الله فيك.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:16 م]ـ
قال ابو حاتم الرازي: لا اعلم في "اللهم بارك لامتي في بكورها" حديثا صحيحا. (العلل) لابنه (6/ 40).والله أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فنعم: كذلك قال أبو حاتم في الحديث 2300/أ، باب علل أخبار رويت في الآداب والطب، (بتحقيق د/ سعد بن عبد الله آل حميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي، وفريقهما من الباحثين حفظهم الله)
قال أبو حاتم: لا أعلم في ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) حديثا صحيحا،
وفي حديث يعلى فيه: عمارة بن حديد، وهو مجهول، وصخر الغامدي، ليس كل أصحاب شعبة يقول: صخرٌ الغامدي، إلا رجلان يقولان عن صخر، وكانت له صحبة، ولا نعلم له حديثا غير هذا الحديث.
وقال الترمذي في العلل الكبير بترتيب أبي طالب القاضي (ط عالم الكتب ص178)
310 - وسألت محمدا عن حديث عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها
فقال: لا أعرف لصخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث، ولا لعمارة بن حديد
وعمارة بن حديد مترجم في الجرح والتعديل: 6/ 2008:
قال أبو حاتم: هو مجهول، هو مثل حجية بن عدي وهبيرة بن يريم، وشريح بن عبيد الصائدي،
وقال أبو زرعة: لا يعرف
هذا وقد ذكر البخاري الحديث في ترجمة صخر الغامدي، في أول باب صخر من التاريخ الكبير، 4/ 2941،
والله تعالى أجل وأعلم
قال ابو حاتم الرازي: لا اعلم في "اللهم بارك لامتي في بكورها" حديثا صحيحا. (العلل) لابنه (6/ 40).والله أعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:35 م]ـ
و لقد صح هذا الحديث أيضا من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما و قد صححه الشيخ الألباني من سنن ابن ماجة و الله تعالى أعلم.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[28 - 10 - 08, 08:20 م]ـ
.......................................
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[29 - 10 - 08, 11:36 ص]ـ
ما قصدك؟
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[29 - 10 - 08, 02:40 م]ـ
ما قصدك؟
أظن قصده - أخي الكريم - هو الرفع للموضوع. فقط.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:07 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
و لقد صح هذا الحديث أيضا من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما و قد صححه الشيخ الألباني من سنن ابن ماجة و الله تعالى أعلم.
فالظاهر أن المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث:
فقد سُئل عنه الدارقطني (العلل برواية أبي بكر البرقاني س2991)
والظاهر أن إسناد ابن ماجه ضعيف،
قال أبو عبد الله ابن ماجه في كتاب التجارات، باب 41
2238 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الْجُدْعَانِىِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا». تحفة 7754
وقد أوضح الدارقطني أن إسحاق بن جعفر قد:
((خالفه أبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس، فروياه عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب))
(من العلل س2991)
وفي المسألة مبحث: ولا يتسع وقتي الآن، ولكن، ما حال محمد بن عبد الرحمن هذا؟؟
قال عبد بن حميد في المنتخب (754 الطبعة التركية)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "
يتبعُ إن شاء الله تعالى .......
¥(57/278)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 02:00 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو جعفر العقيلي في الضعفاء (طبعة دار الصميعي):
{
1660 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني
حدثني آدم، قال: سمعت البخاري قال: محمد بن عبد الرحمن بن أبي أبي بكر الجدعاني المدني، عن عبيد الله بن عمر، روى عنه
ابن أبي أويس، قال البُخاريُّ: (منكر الحديث)
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجَدْعَانِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا))
وَهَذَا يُرْوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ}
يُتبعُ إن شاء الله .......................
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 02:15 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فينظر أيضا ترجمة محمد بن عبد الرحمن الجدعاني في الكامل (1664 طبعة دار الفكر الثالثة)
قال ابن عدي: {محمد بن عبد الرحمن الجدعاني، روى عنه ابن أبي أويس، منكرُ الحديث، سمعت ابن حمَّادٍ يذكره عن البخاري}
وقال ابن عدي أيضا: {
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، قال: محمد بن عبد الرحمن الجدعاني مكيٌّ، عن عبيد الله بن عمر، سمع من ابن أبي أويس، منكرُ الحديث}
وقال ..
{وقال النسائي: محمد بن عبد الرحمن الجدعاني متروك الحديث،
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَبَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ الْجُدْعَانِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَدْ رَوَى، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ}
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 02:52 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال ابن حبان في المجروحين (ط/ دار الصميعي)
{91 - أحمد بن محمد بن بشر بن فضالة
ابن عبد الله بن راشد بن موان، أبو بشر الفقيه، من أهل مرو، كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، حتى غلب قلبه أخبار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطامَّات على مستقيم حديثه، فاستحقَّ الترك .................... }
إلى آخر ما قال فيه ابنُ حباَّن، ثم ساق له أحاديث منها:
{
: ثنا أَبِي، وَعَمِّي، قَالا: ثنا جَدِّي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: -
: قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَمِّي، ثنا جَدِّي، ثنا مُحَرِّزُ بْنُ الْوَضَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبَاحَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ وَأَبُوهُ حَيٌّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "
}
يتبع إن شاء الله ..........................
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 03:11 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر ابن عدي: محمد بن الفضل بن عطية وقال: خراساني مروزي،
وذكر كلام أهل العلم فيه،
فذكر تضعيف يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والبخاري والنسائي،
وذكر أنه متهم بالكذب،
ثم ذكر له أحاديث، منها
¥(57/279)
قال ابن عدي (الكامل 1650 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ بَقِيَّةَ -، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ -، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "
قلت: فكل هذه الطرق عن ابن عمر ليست بشيء،
ويبقى النظر فيما رواه ابن الجوزي من طريق يحيى بن سعيد، وقد مر بنا قول ابن عدي {وليس بمحفوظ}
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 03:19 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو يعلى الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث (ط/ دار الفكر، ص 7)
{
وقياس الموضوع على هذا الإسناد
: حَدِيثٌ: حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ زُفَرَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "
هَذَا وَضَعَهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ، وَهُوَ وَضَّاعٌ عَلَى الأَئِمَّةِ،
سَمِعْتُ الْحَاكِمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ، رَأَيْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ بَشِيرٍ فِي السُّوقِ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، وَذَاكَ الْكَذَّابُ يَعِيشُ؟ وَهَذَا الْخَبَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَصْلَ لَهُ عَنْ مَالِكٍ، وَلا عَنْ نَافِعٍ،
وَإِنَّمَا رَوَاهُ صَخْرٌ الْغَامِدِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مِنَ الأَفْرَادِ وَمَنْ حَدِيثِ مَالِكٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَبَو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ صَخْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو الأَحْوَصِ ثِقَةٌ، وَلا يُعْرَفُ لِمَالِكٍ عَنِ الْوَاسِطِيِّينَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْ مَالِكٍ، يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ بَيَّنْتُ هَذَا الطَّرِيقَ الْوَاحِدَ مِنَ الإِسْنَادِ الصَّحِيحِ، وَالسَّقِيمِ الْمُرَكَّبِ عَلَيْهِ، لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى شَوَاهِدِهِ}
............................
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 10 - 08, 05:25 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد سُئل عنه الدارقطني (العلل برواية أبي بكر البرقاني س2991)
والظاهر أن إسناد ابن ماجه ضعيف،
قال أبو عبد الله ابن ماجه في كتاب التجارات، باب 41
2238 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الْجُدْعَانِىِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا». تحفة 7754
وقد أوضح الدارقطني أن إسحاق بن جعفر قد:
((خالفه أبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس، فروياه عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب))
(من العلل س2991)
يضاف:
في أطراف الغرائب والأفراد (للدارقطني) للمقدسي
باب (عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع)
(3370) حديث (اللهم بارك لأمتي في بكورها). تفرد محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عنه(57/280)
ما شروط المتابعات والشواهد
ـ[وليد محمود]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:00 م]ـ
ما شروط المتابعات والشواهد؟
أى متى يصلح الحديث أن يكون متابعة أو شاهد لحديث آخر؟
فلقد رأيت كثيرا من العلماء من يحتج بالاحاديث الضعيفة
فارجوا وضع حصر لذلك
والذى اعلمه أن الحديث الموضوع والمتروك لا يصلح للمتابعات والشواهد
لا اريد أن يرد على بشرح معانى المتابعات والشواهد فقط فانا اعرف معانيها
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:10 م]ـ
الضابط الأول أن يكون الضعف هينا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:12 م]ـ
بيَّن الشيخ طارق بن عوض الله في كتابه النفيس (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات) ما لا يصح أن يُستشهد ويُقوَّى به.
وأما ما يصح فيه ذلك؛ فلا أعرف فيه بيانًا شافيًا مفصَّلاً يوضّح منهج الأئمة في ذلك.
للفائدة:
كتاب (الإرشادات) هنا في ملف نصّي:
http://ahlalhdeeth.cc/library/hadeeth/zip/hadeeth-15.zip
هنا مصوَّرًا:
http://www.waqfeya.net/open.php?book=493&cat=13
ـ[وليد محمود]ــــــــ[04 - 01 - 08, 07:02 م]ـ
هناك شئ ايضا اريدكم توضيحه
بخصوص قاعدة مفادها
ان الاحاديث التى تقوى بعضها بعضا
يكون الجزء الصحيح هو الجزء المشترك بينها وليس ما انفرد به سند ضعيف
ولكنى اجد الشيخ الالبانى يقوى بعض المتون بالشواهد التى تقوى الجزء فقط وليس كل الحديث
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 01 - 08, 08:35 م]ـ
مثالك على هذا أخى الفاضل؟
ـ[وليد محمود]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:53 م]ـ
ولكنى اجد الشيخ الالبانى يقوى بعض المتون بالشواهد التى تقوى الجزء فقط وليس كل الحدي
كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد و نزل القرآن من سبعة أبواب
على سبعة أحرف: زجر و أمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال , فأحلوا
حلاله و حرموا حرامه و افعلوا ما أمرتم به و انتهوا عما نهيتم عنه و اعتبروا
بأمثاله و اعملوا بمحكمه و آمنوا بمتشابهه و قولوا: (آمنا به كل من عند
ربنا) ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 133:
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (4/ 184 - 185) و الحاكم (1/ 553)
و ابن حبان (1782) و الهروي في " ذم الكلام " (ق 62/ 2) من طرق عن حيوة
ابن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن
# ابن مسعود # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: و هذا إسناد قال الحاكم " صحيح "! و وافقه الذهبي و رجاله ثقات رجال
الشيخين غير سلمة هذا , فقد ترجمه ابن أبي حاتم و روى عن أبيه أنه قال: " لا
بأس به ". لكن أعله الطحاوي بالانقطاع , فإنه ساقه بعده من طريق عبد الله بن
صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال:
أخبرني سلمة بن أبي سلمة (عن أبيه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ذكر
هذا الحديث و لم يذكر فيه عبد الله بن مسعود. ثم قال الطحاوي: " فاختلف حيوة
و الليث عن عقيل في إسناده , فرواه كل واحد منهما على ما ذكرناه في روايته إياه
عنه و كان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الإسناد بانقطاعه في إسناده , لأن
أبا سلمة لا يتهيأ في سنه لقاء عبد الله بن مسعود و لا أخذه إياه عنه ".
و أقول في إسناد طريق الليث عبد الله بن صالح و فيه ضعف من قبل حفظه و لذلك
فرواية حيوة أصح , لكنها منقطعة لما ذكره الطحاوي من عدم سماع أبي سلمة من ابن
مسعود , فقد مات هذا سنة (32) و هي السنة التي مات فيها عبد الرحمن بن عوف
والد أبي سلمة و قد ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغره. فهذه هي علة الحديث:
الانقطاع و قد وجدت له طريقا أخرى موصولة يرويها عثمان بن حيان العامري عن
فلفلة الحنفي قال: " فزعت فيمن فزع إلى عبد الله - يعني ابن مسعود - في
المصاحف فدخلنا عليه , فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين , و لكنا جئنا
حين راعنا هذا الخبر , قال: إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة
أحرف و إن الكتاب الأول كان ينزل من باب واحد , على حرف واحد ". أخرجه الطحاوي
(4/ 182) و أحمد (1/ 445).
قلت: و هذا إسناد جيد موصول , رجاله كلهم ثقات معرفون غير فلفلة هذا و اسم
أبيه عبد الله أورده ابن أبي حاتم (3/ 2 / 92 - 93) و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا , و ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " (1/ 185) و روى عنه
جماعة من الثقات كما في " التهذيب " , و يمكن أن يكون فلفلة هذا هو الواسطة في
رواية هذا الحديث بين أبي سلمة و ابن مسعود. و بالجملة فالحديث حسن عندي بهذه
الطريق. و الله أعلم. و قد روي من حديث أبي هريرة غير أن إسناده واه جدا فلا
يصلح للاستشهاد و في أوله زيادة , أوردته من أجلها في الكتاب الآخر (1346)(57/281)
هل ورد عن اسماء تغسيلها لابن الزبير بماء زمزم
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 07:27 م]ـ
بحثت كثيرا فلم أجد ما قاله الشيخ الخطيب في الاقناع:
وغسلت أسماء بنت أبي بكر ولدها عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم حين قتل وتقطعت أوصاله بماء زمزم بمحضر من الصحابة وغيرهم، ولم ينكر ذلك عليها أحد منهم
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:56 م]ـ
رفع
أرجو المساعدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:14 م]ـ
في أخبار مكة للفاكهي - (2/ 48)
ذكر غسل أهل مكة الموتى بماء زمزم لبركته وفضله
-
حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: ثنا سعيد بن عامر قال: ثنا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة قال: كنت أول من بشر أسماء بالإذن في إنزال عبد الله بن الزبير، قال: فانطلقنا إليه، فما تناولنا منه شيئا إلا تابعنا، قال: وقد كانت أسماء وضع لها مركن فيه ماء زمزم، وشب يماني، فجعلنا نناولها عضوا عضوا فتغسله، ثم نأخذه منها فنضعه في الذي يليه، فلما فرغت منه أدرجناه في أكفانه، ثم قامت فصلت عليه، وكانت تدعو: اللهم لا تمتني حتى توليني جنته، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت.
وأهل مكة على هذا إلى يومنا يغسلون موتاهم بماء زمزم، إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه جعلوا آخر غسله بماء زمزم تبركا به.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:17 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:56 ص]ـ
بارك الله في الشيخ عبد الرحمن ونفعنا الله من علمه، وهذا نقل لعل فيه فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 287 كتاب الجنائز:
حَدِيثُ: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ غَسَّلَتْ ابْنَهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهَا أَحَدٌ.
الْبَيْهَقِيّ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: وَجَاءَ كِتَابُ عَبْدِ الْمَلِكِ بِأَنْ يُدْفَعَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ قَتْلِهِ إلَى أَهْلِهِ، فَأَتَيْت بِهِ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، فَغَسَّلَتْهُ، وَكَفَّنَتْهُ، وَحَنَّطَتْهُ، وَدَفَنَتْهُ، ثُمَّ مَاتَتْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ (1).
إسْنَادٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَى ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِيعَابِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، كُنْت الْآذَانَ لِمَنْ بَشَّرَ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ بِنُزُولِ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ مِنْ الْخَشَبَةِ، فَدَعَتْ بِمِرْكَنٍ وَشَبٍّ يَمَانِيٍّ، وَأَمَرَتْنِي بِغُسْلِهِ (2).
وفي تاريخ دمشق، قال ابن عساكر: اخبرتنا ام البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد، نا عبيدالله بن سعد، نا معاوية - يعني ابن عمرو - عن ابن إسحاق، عن ابن المبارك، عن جويرية بن اسماء عن جدته: ان اسماء ابنة أبي بكر غسلت عبد الله بن الزبير بعدما تقطعت اوصاله، وجاء الاذن في ذلك من عبد الملك عندما ابى الحجاج ان ياذن لها، وحنطته وكفنته، وصلت عليه، وجعلت فيه شيئا حين رأته يتفسخ إذا مسته، قال مصعب بن عبد الله: حملته اسماء فدفنته بالمدينة في دار صفية بنت حيي ثم زيدت دار صفية في المسجد فابن الزبير مدفون في المسجد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر (3).
(1) السنن الكبرى 4/ 26 قال: اخبرنا أبو الحسين انبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب ثنا سعيد ثنا اسمعيل بن ابراهيم انبأ ايوب عن ابن ابي مليكة قال: دخلت على اسماء بنت ابي بكر الصديق بعد قتل عبد الله بن الزبير، قال: وجاء كتاب عبد الملك ان يدفع إلى اهله فاتيت به اسماء فغسلته وكفنته وحنطته ثم دفنته. قال ايوب: واحسبه قال: فما عاشت بعد ذلك الا ثلاثة ايام ثم ماتت، زاد غيره فيه وصلت عليه.
(2) قال ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 402) ط الأعلام: وروى سعيد بن عامر عن أبي عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة، قال: كنت أول من بشر أسماء بنزول ابنها عبد الله بن الزبير من الخشبة فدعت بمركن وشب يمان، وأمرتني بغسله، فكنا لا نتناول عضوا إلا جاء معنا، فكنا نغسل العضو ونضعه في أكفانه، ونتناول العضو الآخر، حتى فرغنا منه، ثم قامت فصلت عليه، وكانت تقول قبل ذلك: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني بجثته، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت.
(3) تاريخ دمشق 28/ 254
فائدة:
في الموسوعة الفقهية الكويتية (1/ 91):
واتّفقوا على أنّه لا ينبغي أن يغسّل به ميّت ابتداءً. ونقل الفاكهيّ أنّ أهل مكّة يغسلون موتاهم بماء زمزم إذا فرغوا من غسل الميّت وتنظيفه، تبرّكاً به، وأنّ أسماء بنت أبي بكر غسّلت ابنها عبد اللّه بن الزّبير بماء زمزم.
والسؤال: هل يسلّم أن فعلها كان بمحضر من الصحابة؟
¥(57/282)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الإفادة القيمة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
قول أصحاب الموسوعة الفقهية
(واتّفقوا على أنّه لا ينبغي أن يغسّل به ميّت ابتداءً)
محل نظر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 01 - 08, 07:25 م]ـ
فائدة
((((2) قال ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 402) ط الأعلام: وروى سعيد بن عامر عن أبي عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة، قال: كنت أول من بشر أسماء بنزول ابنها عبد الله بن الزبير من الخشبة فدعت بمركن وشب يمان، وأمرتني بغسله، فكنا لا نتناول عضوا إلا جاء معنا، فكنا نغسل العضو ونضعه في أكفانه، ونتناول العضو الآخر، حتى فرغنا منه، ثم قامت فصلت عليه، وكانت تقول قبل ذلك: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني بجثته، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت.)
)))))))))))))
هذا يشبه أن يكون مصدر ابن عبد البر من كتاب ابن سعد فليبحث في كتاب ابن سعد
لعلنا نجد فيه الأثر
فهذا إسناد يشبه أسانيد ابن سعد
وعموما إن لم يوجد في كتاب ابن سعد فيكون في كتاب يعقوب بن سفيان
عن طريق شيخه عن سعيد به
والله أعلم
وأما إسناد البيهقي فمصدره كتاب يعقوب بن سفيان
ففي المعرفة والتاريخ
(حَدَّثَنَا سَعِيد قَال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَال: أَخبَرنا أيوب عن ابن أبي مليكة قَال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر بعد قتل عبد الله بن الزبير، قَال: وجاء كتاب عبد الملك أن يدفع إلى أهله، فأتيت به أسماء، فغسلته وكفنته وحنطته، ثم دفنته. قال أيوب: وأحسب قَال: فما عاشت بعد ذلك إلاَّ ثلاثة أيام، ثم ماتت.)
وسعيد شيخ يعقوب هو سعيد بن منصور المكي العالم المشهور
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أفدتوني كثيرا
لم يوجد تصريحا بتغسيله بماء زمزم إلا فيما رواه الفاكهي
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:38 م]ـ
وأهل مكة على هذا إلى يومنا يغسلون موتاهم بماء زمزم، إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه جعلوا آخر غسله بماء زمزم تبركا به. [/ right]
سؤال شيخنا
هل هذا من قول الفاكهي أم من قول ابن أبي مليكة؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:54 م]ـ
السلام عليكم
وفي تاريخ دمشق، قال ابن عساكر: اخبرتنا ام البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد، نا عبيدالله بن سعد، نا معاوية - يعني ابن عمرو - عن ابن إسحاق، عن ابن المبارك، عن جويرية بن اسماء عن جدته: ان اسماء ابنة أبي بكر غسلت عبد الله بن الزبير بعدما تقطعت اوصاله، وجاء الاذن في ذلك من عبد الملك عندما ابى الحجاج ان ياذن لها، وحنطته وكفنته، وصلت عليه، وجعلت فيه شيئا حين رأته يتفسخ إذا مسته، قال مصعب بن عبد الله: حملته اسماء فدفنته بالمدينة في دار صفية بنت حيي ثم زيدت دار صفية في المسجد فابن الزبير مدفون في المسجد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر (3).
نبهني أحد الأخوة الفضلاء - زاده الله علماً وأدباً - الى خطأ في المطبوع
عن ابن اسحاق (وهي في طبعة دار الفكر بتحقيق عمر بن غرامة العمروي)
الصواب: عن أبي اسحاق وهو الفزاري إبراهيم بن محمد
فوجب التنبيه
ـ[الفضيل]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:27 م]ـ
إخواني الكرام
الا يشكل على ما ورد في أثر أسماء أن الرجال لا يغسلون النساء والعكس إلا الزوج مع زوجته
وأيضا بأن قتيل المعركة لا يغسل وإنما يدفن في ثيابه
بارك الله فيكم ونفع الله بكم(57/283)
أريد تخريج " أَمْسُوا بِالْأَمْلَاكِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ " جزيتم خيراً
ـ[طالب شريف]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:26 م]ـ
السلام عليكم.
أرجو التكرم بذكر تخريج موسع للحديث. جزاكم الله تعالى خيراً ونفع بكم المسلمين.
في مطالب أولي النهى:
(وَيُسَنُّ عَقْدُ) النِّكَاحِ (مَسَاءَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: {أَمْسُوا بِالْأَمْلَاكِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ}.
رَوَاهُ أَبُو حَفْصٍ، وَلِأَنَّهُ أَقْرَبُ لِمَقْصُودِهِ، وَلِأَنَّهُ يَوْمٌ شَرِيفٌ وَيَوْمُ عِيدٍ، وَالْبَرَكَةُ فِي النِّكَاحِ مَطْلُوبَةٌ، فَاسْتُحِبَّ لَهُ أَشْرَفُ الْأَيَّامِ طَلَبًا لِلْبَرَكَةِ وَالْإِمْسَاءِ بِهِ؛ لِأَنَّ فِي آخِرِ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةَ الْإِجَابَةِ.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:37 ص]ـ
أمسوا بالإملاك فإنه أعظم للبركة
الراوي: - - خلاصة الدرجة: لم أقف على إسناده - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1820
قال الشيخ حمد بن عبدالله الحمد:
قوله: [مساءً]
لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (أمسوا بالإملاك فإنه أعظم للبركة) والحديث رواه أبو حفص العكبري كما ذكر الحنابلة.
وقال الألباني في إرواء الغليل – لم أقف على إسناده -، وعليه فلا يقال باستحبابه يوم الجمعة ولا بتخصيصه في مسائها لعدم ثبوت الحديث. ا. هـ
[شرح زاد المستقنع - كتاب النكاح]
ـ[طالب شريف]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً على الفوائد.
هل هناك أثر مطبوع أو مخطوط لأبي حفص العكبري، قد نجد فيه هذا الحديث؟
ـ[محب السلف]ــــــــ[21 - 01 - 08, 01:36 ص]ـ
قال الثعلبي في الكشف والبيان ج7/ص94
وأخبرني الحسين بن محمد قال حدّثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك قال حدَّثنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن حشيش البغدادي قال حدّثنا عثمان بن معبد قال حدّثنا عبد الله بن إبراهيم عن سفيان بن عامر العامري عن صافية مولاتهم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَسُّوا بالإملاك فإنّه أفضل في اليمن وأعظم في البركة)
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=399297
وإسناده مظلم فيما يبدو، والله أعلم.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة
ـ[طالب شريف]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة
آمين.(57/284)
كيف تتم معرفة قواعد الجرح والتعديل؟!
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الموضوع منقول
كيف تتم معرفة قواعد الجرح والتعديل؟!
سعد بن ضيدان السبيعي
من المهم لطالب علم الحديث معرفة قواعد الجرح والتعديل فهذا من أسباب ضبط كثير من المسائل في هذا الباب،وتوفير الوقت والجهد، فهذه القواعد الكلية يدخل تحتها الكثير من المسائل الجزئية والفرعية ....
* قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 711) في خاتمة الكتاب (ولنختم هذا الكتاب بكلمات مختصرات من كلام الأئمة النقاد الحفاظ الأثبات هى في هذا العلم كالقواعد الكليات يدخل تحتها كثير من الجزئيات)
أقول مستعينا بالله وتتم معرفة قواعد الجرح والتعديل بأحد أمرين:
1 – كلام الأئمة النقاد الحفاظ الأثبات، وهذه بعض الأمثلة التي ذكرها أهل العلم:
1 - قاعدة ذكرها الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (7/ 464) في تمييز المهمل في الإسناد إذا كان اسمه حماد ولم يتبين هل هو حماد بن سلمة أو حماد بن زيد، أو إذا كان اسمه سفيان ولم يتبين هل هو سفيان الثوري أو سفيان بن عيينه، قال رحمه الله (اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين فربما روى الرجل منهم عن حماد لم ينسبه فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة فإن عري السند من القرائن وذلك قليل لم نقطع بأنه ابن زيد ولا أنه ابن سلمة بل نتردد أو نقدره ابن سلمة ونقول هذا الحديث على شرط مسلم إذ مسلم قد احتج بهما جميعا،والحفاظ المختصون بالإكثار وبالرواية عن حماد بن سلمة بهز بن أسد وحبان بن هلال والحسن الأشيب وعمر بن عاصم،والمختصون بحماد بن زيد الذين ما لحقوا ابن سلمة فهم أكثر وأوضح كعلي بن المديني وأحمد بن عبدة وأحمد بن المقدام وبشر بن معاذ العقدي وخالد بن خداش وخلف بن هشام وزكريا بن عدي وسعيد ابن منصور وأبي الربيع الزهراني والقواريري وعمرو بن عون وقتيبة بن سعيد ومحمد بن أبي بكر المقدمي ولوين ومحمد بن عيسى بن الطباع ومحمد بن عبيد بن حساب ومسدد ويحيى بن حبيب ويحيى بن يحيى التميمي وعدة من أقرانهم فإذا رأيت الرجل من هؤلاء الطبقة قد روى عن حماد وأبهمه علمت أنه ابن زيد وأن هذا لم يدرك حماد بن سلمة وكذا اذا روى رجل ممن لقيهما فقال حدثنا حماد وسكت نظر في شيخ حماد من هو فإن رأيته من شيوخهما على الاشتراك ترددت وإن رأيته من شيوخ أحدهما على الاختصاص والتفرد عرفته بشيوخه المختصين به ثم عادة عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه وربما روى عن حماد بن سلمة فلا ينسبه وكذلك يفعل حجاج بن منهال وهدبة بن خالد فأما سليمان بن حرب فعلى العكس من ذلك وكذلك عارم يفعل فإذا قالا حدثنا حماد فهو ابن زيد ومتى قال موسى التبوذكي حدثنا حماد فهو ابن سلمة فهو روايته والله أعلم،ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء وأصحاب ابن عيينة صغار لم يدركوا الثوري وذلك أبين فمتى رأيت القديم قد روى فقال حدثنا سفيان وأبهم فهو الثوري وهم كوكيع وابن مهدي والفريابي وأبي نعيم فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه فأما الذي لم يحلق الثوري وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسب لعدم الإلباس فعليك بمعرفة طبقات الناس).
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 246) (القاعدة في كل من روى عن متفقي الاسم أن يحمل من اهمل نسبته على من يكون له به خصوصية من اكثار ونحوه).
2 - قاعدة ذكرها الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 711) (قاعدة الصالحون غير العلماء يغلب على حديثهم الوهم والغلط وقد قال أبو عبد الله بن مندة إذا رأيت في حديث فلان الزاهد فاغسل يدك منه،وقال يحيى بن سعيد ما رأيت الصالحين أكذب منهم في الحديث والحفاظ منهم قليل فإذا جاء الحديث من جهة أحد منهم فليتوقف فيه حتى يتبين أمره) وانظر أيضاً شرح علل الترمذي (1/ 93)
¥(57/285)
3 - قاعدة ذكرها الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين فيما رواه شعبة بن الحجاج عن الأعمش أو أبي إسحاق السبيعي أو قتادة فإنه يحمل على السماع حتى ولو كان بصيغة العنعنة، قال رحمه الله (قال البيهقي في المعرفة روينا عن شعبة قال كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال ثنا شعبة انه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قلت فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة).
2 - كثرة القرأة في كتب الحديث،ومداومة النظر في كتب الرجال، والإستقراء التام لحديث الراوي _ وهو متعلق أيضاً بالأمر الأول _ من ذلك على سبيل المثال:
1 - قال الذهبي في ميزان الإعتدال في ترجمة يونس بن أبي إسحاق السبيعي (4/ 483) (و قال أحمد حديثه مضطرب و قال عبد الله بن أحمد سألت أبي يونس بن أبي إسحاق قال كذا و كذا قلت هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه به والده و هي بالاستقراء كناية عمن فيه لين)
2 - قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1/ 453) (يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي وقد ينسب إلى جده قال بن معين ثقة حجة ووثقه أحمد في رواية الأثرم وكذا أبو حاتم والنسائي وبن سعد وروى أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن أحمد أنه قال منكر الحديث قلت هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه بالحديث عرف ذلك بالاستقراء من حاله وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم).
3 - في شرح علل الترمذي (2/ 778) (قاعدة في الرواة رشدين اثنان أحدهما رشدين بن كريب مولى ابن عباس والثاني رشدين بن سعد المصري وكلاهما ضعيف فهذه الترجمة من الأسماء ليس فيها ثقة فيما نعلم).
4 - شرح علل الترمذي (2/ 779) (قال أحمد في رواية ابن هانىء ـ أيضاً قال آل كعب بن مالك كلهم ثقات كل من روى عنه الحديث يعني كل من روى عنه الحديث من أولاد كعب بن مالك وذريته فهو ثقة).
5 - ومن ذلك مستفدته من دروس الشيخ عبدالله السعد _حفظه الله _ ومن ذلك:
قوله يوجد في الرواة من إسمه أسامة بن زيد ثلاثة:
1 - أسامة بن زيد بن حارثة الصحابي رضى الله عنه.
2 - أسامة بن زيد الليثي،ثقة،من رجال مسلم وروى له البخاري معلقاً وأصحاب السنن.
3 - أسامة بن زيد بن أسلم العدوي،ضعيف،روى له ابن ماجة.
ومن ذلك:قوله يوجد في الرواة من إسمه شريك بن عبدالله اثنان:
1 - شريك بن عبدالله بن أبي نمر،أبو عبدالله المدني، من رجال البخاري ومسلم،ثقة له بعض الأوهام، ومن ذلك أوهامه في حديث الإسراء والمعراج في صحيح البخاري
2 - شريك بن عبدالله النخعي الكوفي،أبي عبدالله القاضي،روى له البخاري معلقاً في موضع واحد، ومسلم في أربعة مواضع واصحاب السنن، وحديثة على ثلاثة أقسام:
1 - ماحدث به من كتابه فهو مقبول ومن أصح حديثه.
2 - ماحدث به من حفظه قبل أن يتولى القضاء،فمنه ماهوصحيح وماهوضعيف،فلايحكم عليه بحكم عام إن استقام ووجد ما يشهد له قبل وإلا فلا.
3 - ماحدث به من حفظه بعد أن يتولى القضاء فهو مردود فيكتب حديثه ولايحتج به.
* أقول أخيراً هناك قواعد في الجرح والتعديل يذكرها أهل العلم وهى بحاجة إلى نظر ومزيد استقراء من ذلك على سبيل المثال:
1 - نص الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد على أن شيوخ الطبراني ممن ليس موجود في كتاب ميزان الإعتدال للإمام الذهبي كلهم ثقات،وهذا محل نظر فهناك من شيوخ الطبراني من لم يذكره الذهبي في كتاب وهو ضعيف أو مجهول.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 8) (من كان من مشايخ الطبراني في الميزان نبهت على ضعفه. ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده. والصحابه لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول. وكذاك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان).
2 - قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال (4/ 604) (فصل في النسوة المجهولات وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها).
وهذه القاعدة نقلها أيضاً الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ولم يتعقبها بشيء.
وهى محل نظر، وبحاجه إلى استقراء تراجم النساء.
3 - ومن القواعد التى هى محل نظر، وقد نقدها الحافظ ابن رجب (قول ابن المديني كل مدني لم يحدث عنه مالك ففي حديثه شيء)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) وهذاعلى إطلاقه فيه نظر فإن مالكاً لم يحدث عن سعد بن إبراهيم وهو ثقة جليل متفق عليه
ونظير هذا قول عبد الله بن أحمد الدورقي كل من سكت عنه يحيى بن معين فهو ثقة).
4 - ومن ذلك ما ذكره ابن عدي في كتابه الكامل (5/ 253) بسنده عن إسماعيل بن علية قال: من كان اسمه عاصم كان في حفظه شيء.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) (وحكى المروذي عن يحيى بن معين قال كل عاصم في الدنيا ضعيف ولم يوافق أحمد على ذلك فإن عاصم بن سليمان الأحول عنده ثقة وذكر له أن ابن معين تكلم فيه فعجب
وعاصم بن بهدلة ثقة إلا أن في حفظه اضطراباً
وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة أيضاً متفق على حديثه كعاصم الأحول
وعاصم بن كليب ثقة وقد وثقه ابن معين أيضاً
وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ثقة متفق على حديثه وممن وثقه ابن معين أيضاً،وأما عاصم بن عمر بن الخطاب فأجل من أن يقال فيه ثقة،وفوق هؤلاء من اسمه عاصم من الصحابة وهم جماعة ولم يرد ابن معين دخولهم في كلامه قطعاً).
نكتفي بهذا القدر من الأمثلة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد ..
كتبه وأملاه/
سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية
8/ 6/1425هـ
منقول من موقع صيد الفوائد
¥(57/286)
ـ[أبو عبد الله البريطاني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:53 ص]ـ
يا اخوة
أطلب منكم رقم الهاتف لشيخ السعد
أنا بحاجة ماسة اليه
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif(57/287)
[سؤال] صحة أحاديث سماع المؤمنين القرآن من الرحمن في الجنة.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 01:04 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 12:47 م]ـ
ذكره ابن القيم في حادي الأرواح
حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حدثت ان في الجنة اجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فاذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الاجام ريحا فتاتيهم بكل صوت يشتهونه و لهم سماع اعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرا عليهم كلامه فاذا سمعوه منه فكانهم لم يسمعوه قبل ذلك
ذكر ابو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال ان أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرا عليهم القران و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر اعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط اعظم و لا احسن منه ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين قريرة اعينهم الى مثلها من الغد
**********************
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:59 م]ـ
للرفع رفع الله مقامكم
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:47 م]ـ
.........................
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
سبحان الله وبحمده
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:12 م]ـ
للرفع ..
=\=\=\=
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:43 ص]ـ
ذكره ابن القيم في حادي الأرواح
حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حدثت ان في الجنة اجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فاذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الاجام ريحا فتاتيهم بكل صوت يشتهونه و لهم سماع اعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرا عليهم كلامه فاذا سمعوه منه فكانهم لم يسمعوه قبل ذلك
ذكر ابو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال ان أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرا عليهم القران و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر اعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط اعظم و لا احسن منه ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين قريرة اعينهم الى مثلها من الغد
**********************
ـ أما الإسناد الأول: ففيه علي بن عاصم، وقد ضعف، فضلا عن باقي الإسناد، فلا يخلو من مقال.
ـ وأما الإسناد الثاني: فرواه أبو نعيم في صفة الجنة (270) عن أبي الشيخ، وفيه أكثر من راو ضعيف، منهم صالح بن حيان.
ـ وضعفه العلامة الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع (4644)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصل هذا أخي هو الحديث الذي أخرجه الحكيم الترمذي رحمه الله عن بريدة بن الحصيب الأسلمي وفيه:
" إن أهل الجنة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين، فيقرأ عليهم القرآن؛ وقد جلس كل امرء منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة بالأعمال، فلا تقر أعينهم قط كما تقر بذلك، ولم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن منه، ثم ينصرفون إلى رحالهم وقرة أعينهم ناعمين إلى مثلها في الغد "
وقد ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 1834
وأيضا روى السجزي رحمه الله في "الإبانة" عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين يتلوه الله عليهم في الجنة."
وهو ضعيف كما في ضعيف الجامع 4158
وروى الديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا:
" كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة "
وهو أيضا ضعيف كما في ضعيف الجامع 4157 والسلسلة الضعيفة برقم 3282
هذا وانتشر بين العامّة وبعض الصوفية أن رب العزة تبارك وتعالى يقرأ سورة الرحمن على أهل الجنة ولا أدري من أين جاءوا بهذا؟؟
ونسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا جميعا من الذين تقرّ أعينهم بلذة النظر إلى وجهه الكريم
وفقك الله
منقول منقول
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=13620
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:38 م]ـ
جزاكما الله خيرًا.(57/288)
طلب هام جدا - بيان رواية نوم علي بن أبي طالب في فراش النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو طاهر الوراق]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ والإخوة الكرام
هل من متفضل كريم يرشد إلى ضعف رواية نوم على بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الهجرة
وهل من ذكر روابط لها صلة بذلك المبحث.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[نويرجمن]ــــــــ[05 - 01 - 08, 08:59 ص]ـ
السلام عليكم
جاء قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل رواه الإمام أحمد في مسنده (رقم 3062 بتحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر) واللفظ له، وفي فضائل الصحابة (رقم 1168 بتحقيق وصي الله بن محمد عباس) وابن أبي عاصم في السنة (رقم 1351) والنسائي في الخصائص والحاكم في المستدرك (ج 3 ص 4 و ص 133) والطبراني في الأوسط (ج 3 ص 165) والكبير (ج 12 ص 77) والطحاوي في مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي في نوم علي رضي الله عنه) وابن أبي حاتم في تفسيره (ج 6 ص 1799) والآجري في الشريعة (رقم 1546) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (رقم 326) وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 42 ص 98 و100 و102) كلهم بأسانيدهم عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون قال:
{إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا أبا عباس أما ان تقوم معنا واما أن تخلونا هؤلاء قال فقال بن عباس بل أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي معه جالس فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وشري على نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله قال فقال له علي ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا انك للئيم كان صاحبك نراميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك قال فقال له نبي الله لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنك لست بنبي انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله عز وجل في القرآن انه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا انه سخط عليهم بعد قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال أو كنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم}.
قال الحاكم: {هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه}، ووافقه الذهبي، ووافقهما الشيخ الألباني (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263 رقم 2223).
قال ابن عبد البر عن هذا الإسناد: {هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته} (الإستيعاب ج 3 ص 1089) ونقل الحافظ كلامه هذا ولم يتعقبه بشئ (تهذيب التهذيب ج 7 ص 295).
وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: {إسناده صحيح} (مسند أحمد بتحقيقه رقم 3062).
وقال الشيخ الألباني مرة أخرى عن هذا الإسناد: {إسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج وإسمه يحيى بن سليم بن بلج، قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ} (السنة لابن أبي عاصم بتحقيقه رقم 1188).
وقال وصي الله بن محمد عباس محقق كتاب فضائل الصحابة: {إسناده حسن}.
وقال الشيخ الوليد بن محمد: {ظاهر إسناد هذا الحديث هو الصحة أو الحسن إلا أن كثيراً من الأئمة قد حكم عليه بالضعف والنكارة ... } (راجع كلامه إن شئت في تحقيقه على كتاب الشريعة للآجري رقم 1546).
¥(57/289)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 01 - 08, 10:12 ص]ـ
الحديث فيه نكارة في المتن، وفيه كلام في إسناده
وفيما ذكره (نويرجمن) بعض ملحوظات منها:
1 - قوله أخرجه الإمام أحمد غير صحيح وإنما هو من زوائد عبدالله على المسند.
2 - قوله ووافقه الذهبي غير صحيح، فالذهبي رحمه الله اختصر المستدرك ولايلتزم بموافقة أو مخالفة للحاكم.
3 - نقل التصحيح عن بعض أهل العلم ولم ينقل كلام المضعفين له.
فهذا الحديث قد أنكره الإمام أحمد رحمه الله كما نقله ابن الجوزي في الموضعات،
قال ابن الجوزي (قال أحمد: روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب " وقال ابن حبان. كان أبو بلج يخطئ).
وفي جامع الترمذي قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه.
حدثنا محمد بن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال
أول من صلى علي
قال هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث شعبة عن أبي بلج إلا من حديث محمد بن حميد وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم.
وقد اختلف أهل العلم في هذا فقال بعضهم أول من أسلم أبو بكر الصديق و قال بعضهم أول من أسلم علي و قال بعض أهل العلم أول من أسلم من الرجال أبو بكر وأسلم علي وهو غلام ابن ثمان سنين وأول من أسلم من النساء خديجة
حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجل من الأنصار قال سمعت زيد بن أرقم يقول
أول من أسلم علي
قال عمرو بن مرة فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره فقال أول من أسلم أبو بكر الصديق قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو حمزة اسمه طلحة بن يزيد. انتهى كلام الإمام الترمذي.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال - (4/ 384)
يحيى بن سليم [عو]، أو ابن أبى سليم.
أبو بلج الفزارى الواسطي.
عن عمرو بن ميمون الاودى، ومحمد بن حاطب الجمحى.
وعنه شعبة، وهشيم.
وثقه ابن معين، وغيره، ومحمد بن سعد، والنسائي، والدارقطني.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
وقال يزيد بن هارون: رأيته كان يذكر الله كثيرا.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أحمد: روى حديثا منكرا.
وقال ابن حبان: كان يخطئ.
وقال الجوزجانى: غير ثقة.
أبو عوانة، عن أبى بلج، عن محمد بن حاطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفصل ما بين الحلال والحرام الصوت وضرب الدف.
ومن مناكيره: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الابواب إلا باب على رضى الله عنه.
رواه أبو عوانة عنه.
ويروى شعبة عنه.
ومن بلاياه: الفسوى في تاريخه، حدثنا بندار، عن أبى داود، عن شعبة، عن أبى بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبدالله بن عمرو أنه قال: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد.
وهذا منكر. انتهى.
وهذا موضوع سابق في الملتقى حول هذا الحديث:
منتدى التخريج ودراسة الأسانيد > ما حكم إسناد هذا الحديث (في فضائل علي)؟
ما حكم إسناد هذا الحديث (في فضائل علي)؟
---
محمد الأمين
15 - 11 - 2002, 09:30 AM
أخرج عبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه: حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو بلج حدثنا عمرو بن ميمون قال
إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي معه جالس فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا
¥(57/290)
والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
قال وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك قال فقال له نبي الله لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال أوكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس نحوه
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=2938&
---
عبد الله زقيل
16 - 11 - 2002, 02:42 AM
الأخ محمد الأمين.
الحديث رواه الإمام أحمد في " المسند " (1/ 330 - 331)، والحاكم في " المستدرك " (3/ 132)، وابن أبي عاصم في " السنة " (1351).
والحديث مداره على أبي بلج واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 464): يحيى بن أبي سليم أبو بلج الفزاري، من أهل الكوفة، وقد قيل: إنه واسطي، يروي عن محمد بن حاطب، وعمرو بن ميمون، روى عنه شعبة وهشيم، كان ممن يخطىء، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا أتى منه ما لا ينفك منه البشر، فيسلك فيه مسلك العدل، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية فقط، وهو ممن استخير الله فيه.ا. هـ.
وقال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عنها الذهبي (3/ 155 رقم 4715) عند قول الحاكم: " هذا حديث صحيح ": لا، أبو بلج يحيى بن سليم، ويقال: ابن أبي سليم مختلف فيه، والرجح ضعفه؛ إذا الجرح فيه مفسر، قال البخاري: فيه نظر، وهي من أردى عبارات التجريح عند البخاري.ا. هـ.
وهذا الحديث مما تفرد به أبو بلج يحيى بن سليم.
وقد تابع العلامة الألباني - رحمه الله - الحاكم والذهبي في تخريجه لحديث: " من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد ِ من عاداه " في " الصحيحة " (4/ 341 رقم 1750) عند ذكره لطرق الحديث فقال (4/ 341): وهو كما قالا.
وذهب الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على المسند (5/ 25 رقم 3062) إلى تصحيح سنده فقال:
إسناده صحيح. أبو بلج، بفتح الباء وسكون اللام وآخره جيم: " اسمه يحيى بن سيلم " ويقال: " يحيى بن الأسود " الفزاري، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدارقطني وغيرهم، وفي التهذيب أن البخاري قال: " وفيه نظر "! وما أدري أين قال هذا؟ فإنه ترجمه في الكبير ولم يذكر فيه جرحا، ولك يترجمه في الصغير، ولا ذكره هو ولا النسائي في الضعفاء، وقد روى عنه شعبة، وهو لا يروي إلا عن ثقة ... ا. هـ.
وممن توسع في تخريج هذا الحديث توسعا جيدا محقق " مسند الإمام أحمد " (5/ 178 - 188)، بعد أن أعل الحديث بتفرد أبي بلج يحيى بن سليم، وسأنقله بنصه فقال:
¥(57/291)
إسناده ضعيف بهذه السياقة، أبو بلج - واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم - وإن ويقه غير واحد، قد قال فيه البخاري: فيه نظر، وأعدل الأقوال فيه أنه يُقبل حديثه فيما لا بنفرد به كما قال ابن حبان في " المجروحين "، وفي متن حديثه هذا ألفاظ منكرة بل باطلة لمنافرتها ما في الصحيح، ولبعضه الآخر شواهد ... ا. هـ.
وقد تتبع ألفاظ الحديث وبين ما فيها من النكارة والمخالفة للأحاديث الثابتة، فمن ذلك:
1 - نقله لكلام شيح الإسلام في " المنهاج " (5/ 34 - 36) على الحديث فقال شيخ الإسلام بعد أن ساق الحديث: وفيه ألفاظ هي كذب على رسوله صلى الله عليه وسلم .... ا. هـ.
2 - قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم رويت في كتب السير وغيرها وليس فيها إسناد قائم.
3 - قصة تأخر خروج أبي بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فهي مخالفة لما وقع في الصحيح في أنهما خرجا معا من بيت أبي بكر، أخرجه البحاري في صحيحه (3905).
قال ابن كثير في " السيرة النبوية " (2/ 235): وقد حكى ابن جرير عن بعضهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق الصديق في الذهاب إلى غار ثور، وأمر عليا أن يدُلَّه على مسيره ليلحقه، فلحقه في أثناء الطريق. وهذا غريب جدا، وخلاف المشهور أنهما خرجا معا.
4 - وفي قصة سد الأبواب غير باب علي أحاديث ... وليس في أسانيد هذه الأحاديث إسناد صالح، بل هي أسانيد ضعيفة لا تثبت على نقد، ولم يصنع الحافظ ابن حجر رحمه الله شيئا في تقوية هذا الحديث بمثل هذه الأسانيد، ولم يصب في تنقيد الحافظين ابن الجوزي والعراقي رحمهما الله في إيرادهما هذا الحديث في " الموضوعات ".
هذا ملخص لما أورده المحقق لمسند الإمام أحمد - طبعة الرسالة - من إيرادات على الحديث.
ومن كان له تعقيب، أو إضافة فنكون له من الشاكرين.
---
فالح العجمي
16 - 11 - 2002, 03:01 AM
أخ عبدالله جزاك الله كل خير على هذا الإيراد
---
محمد الأمين
16 - 11 - 2002, 03:01 AM
بارك الله بك وأحسن إليك فقد شفيت صدري بهذا التعليق
والحقيقة أن الحديث ليس فيه مجرد فضائل لعلي حتى نتساهل فيه، بل فيه طعناً بأبي بكر الصديق. فهو يحاول الطعن بفضيلة هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعله لحق به مجرد لحاق بدون إذن الرسول عليه الصلاة والسلام. ولا ريب أن هذا كذب.
ثم إن قصة مبيت علي في فراش النبي عليه الصلاة والسلام فيها نظر. إذ ما فائدة مبيته بدلاً منه سوى تعريض نفسه للخطر دون طائل؟! والظاهر أن الشيعة لما وجدوا فضيلة عظيمة لأبي بكر الصديق ليست لأحد من الصحابة غيره، حاولوا التقليل منها، واختراع فضيلة جديدة لعلي -رغم أنه بغنى عن أكاذيبهم-. والله أعلم.
على أية حال فحديث لا تجده في الصحيحين ولا في السنن ولا في المسند (هو من زوائد عبد الله) لا يكاد يكون صحيحاً.
---
ابن فهد المكي
16 - 11 - 2002, 07:57 PM
للفائدة:
قال أبو عبدالله مصطفى العدوى في كتابه ((المسند الصحيح من فضائل الصحابة)):
وهذا إسناد حسن إذا سلم من العلة إلا أن العلة تحوم حوله فقد ذكر الذهبي رحمه الله في ترجمة يحيى بن أبي سليم أبى بلج أن من مناكيره عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم ثم ذكر الحديث. ص134.
---
عبد الله زقيل
16 - 11 - 2002, 09:31 PM
الأخ ابن فهد المكي.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
وقد رجعت إلى ترجمة يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم في " ميزان الاعتدال " (4/ 384) فقال:
ومن مناكيره: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي رضي الله عنه. رواه أبو عوانة عنه. ويروي شعبة عنه.
مسند احمد بن حنبل (بأحكام شعيب الأرنؤوط) - (ج 1 / ص 405)
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف بهذه السياقة. أبو بلج أعدل ما قيل فيه أنه يقبل حديثه فيما لاينفرد به. وفي متن حديثه هذا ألفاظ منكرة بل باطلة لمنافرتها ما في الصحيح ولبعضه الآخر شواهد. ثم طول الكلام على فقراته وكان مما قال:
1 - قال ابن تيمية في منهاج السنة: فيه ألفاظ هي كذب على رسول الله كقوله " لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي " فقد ذهب النبي غير مرة وخليفته على المدينة غير علي ... . وكذلك قوله " وسد الأبواب كلها إلا باب علي " فهذا وضعته الشيعة على طريق مقابلة " إلا خوخة أبي بكر " ... وقوله " أنت ولي كل مؤمن بعدي " فهذا موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث
2 - وقصة نوم علي في فراش رسول الله رويت في كتب السير وغيرها وليس لها إسناد قائم
3 - قصة تأخر خروج أبي بكر إلى رسول الله في الهجرة مخالفة لما ثبت في البخاري من أنهما خرجا معا من بيت أبي بكر
4 - وفي قصة سد الأبواب غير باب علي أحاديث ... وليس في هذه الأحاديث إسناد صالح بل هي أسانيد ضعيفة لا تثبت على نقد ولم يصنع ابن حجر رحمه الله شيئا في تقوية الحديث بمثل هذه الأسانيد ولم يصب في نقد الحافظين ابن الجوزي والعراقي لإيرادهما هذين الحديثين في الموضوعات
5 - وأما دخول علي المسجد وهو جنب فله شواهد منها: ... فذكر ثلاثة شواهد وضعفها
6 - قوله " من كنت مولاه فعلي مولاه " لها شواهد كثيرة تبلغ حد التواتر
-------------------------------------
¥(57/292)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:05 ص]ـ
السلام علكيم ورحمة الله،
الأخ عبدالرحمن الفقيه،
1 - من أين فهمتم هو من زوائد عبدالله على المسند؟ فالحديث في المسند (ج 1 ص 331 وص 373) مختصراً ومفصلاً وفيه: {حدثنا عبد الله حدثني أبي}.
2 - نص ما قاله الشيخ الألباني: {قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا} (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263). وأنا إنما نقلتُ ما قال رحمه الله.
3 - أني أشرتُ إلى تضعيف العلماء للحديث حين نقلتُ كلام الشيخ الوليد بن محمد: {أن كثيراً من الأئمة قد حكم عليه بالضعف والنكارة ... }. أما الإسناد فهو إما صحيح أو حسن، أما المتن فمنكر عند بعض العلماء.
4 - أين قال الإمام أحمد: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}؟
هذا وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن هذا الإسناد: {رجاله ثقات} (فتح الباري ج 7 ص 13).
وقال الحافظ العراقي: {إسناده جيد} (التقييد والإيضاح رقم 311).
والسلام
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 01:57 م]ـ
السلام علكيم ورحمة الله،
2 - نص ما قاله الشيخ الألباني: {قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا} (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263). وأنا إنما نقلتُ ما قال رحمه الله.
3 - أني أشرتُ إلى تضعيف العلماء للحديث حين نقلتُ كلام الشيخ الوليد بن محمد: {أن كثيراً من الأئمة قد حكم عليه بالضعف والنكارة ... }. أما الإسناد فهو إما صحيح أو حسن، أما المتن فمنكر عند بعض العلماء.
4 - أين قال الإمام أحمد: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}؟
هذا وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن هذا الإسناد: {رجاله ثقات} (فتح الباري ج 7 ص 13).
وقال الحافظ العراقي: {إسناده جيد} (التقييد والإيضاح رقم 311).
والسلام
الأخ المكرم / عليكم السلام
وبارك الله فيك "
أما قول الإمام أحمد فقد نقله ابن الجوزي في الموضوعات " [ج1/ 274]
فقال: وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول أبو بلج واسمه يحيى بن سليم
قال أحمد روى أبو بلج حديثاً منكراً (سدوا الأبواب).
ثانيا: فرقٌ بين رد النقل وفحصه.
فالشيخ عبد الرحمن " بارك الله فيه "
إنما يناقش ما ذكرته أنت من تصحيح بعض العلماء للحديث
وعذرك واضح أنك ناقل عنهم " وفقك الله "
وأما عن الحديث في شأن نوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " رضي الله عنه "
في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالخبر" ضعيف منكر "
وسأذكر من ذلك شيئا قليلا -على عجالة -
وأعني رد تصحيح الحافظ ابن حجر " رحمه الله " والطحاوي .. لهذا الحديث.
{طريق " عثمان الجزري " عن مقسم عن ابن عباس}
قال الحافظ " رحمه الله " في الفتح [ج7/ 236].
وذكر أحمد من حديث ابن عباس بإسناد حسن في قوله تعالى " وإذ يمكر بك الذين كفروا " الآية
قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فأطلع الله نبيه على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم يعني ينتظرونه حتى يقوم فيفعلون به ما اتفقوا عليه فلما أصبحوا ورأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقنصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال.
قلت (أبو عاصم): قوله " بإسناد حسن " فلا ليس بحسن
وما عند الإمام أحمد فقوله:
حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فأطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم
¥(57/293)
فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال.
أخرجه عبد الرزاق [ج5/ 389] وعنه أحمد [ج1/ 348]
والطحاوي في " مشكل الآثار" [ج15/ 5]
والطبراني في " الكبير" [ج11/ 407] وأبو نعيم في " الدلائل " [1/ 66]
والخطيب في " التاريخ " [ج13/ 191]
كلهم من طريق معمر بن راشد عن عثمان الجزري (واسمه: عثمان بن زفر) عن مقسم عن ابن عباس.
أما عثمان بن زافر فثم راويان اثنان
(1) عثمان بن زفر الشامي: روى عنه معمر حديثه في الشاميين ولقبه " المشاهد "
(2) عثمان بن زفر الكوفي – ابن مزاحم التيمي سمع أبا بكر بن عياش .....
كذا في التاريخ " للبخاري" [ج6/ 66] وغيره
قال المزي في ترجمة عثمان بن زفر الشامي
ذكره ابن حبان في " الثقات "
قلت (أبو عاصم): وتبعه الخزرجي في " الخلاصة" [ج1/ 259]
والذهبي في " الكاشف " [ج2/ 7] فقال: وثق.
قلت (أبو عاصم): وهو خطأ من المزي " والله أعلم "
فإن ابن حبان إنما ذكر " عثمان بن زفر الكوفى " لا " الشامي"
كما في الثقات [ج8/ 453] فقال:
عثمان بن زفر بن مزاحم بن زفر التيمى من أهل الكوفة كنيته أبو زفر يروى عن أبى بكر بن عياش وزهير بن معاوية والكوفيين روى عنه هناد بن السرى مات سنة ثمان عشرة ومائتين
قلت: وليس في كتاب ابن حبان ذكر للشامي الذي لقبه " المشاهد ".
أما الحافظ ابن حجر فلم يهذب ما ترجم به المزي لعثمان بن زفر الشامي بشيء [تهذيب التهذيب ج4/ 76]
ومقتضى ذكر المزي لتوثيق ابن حبان (وهو وَهم كما ذكرت) ومتابعه الذهبي بقوله: " وثق "
أن يصفَ " ابنُ حجر" ٌ عثمانَ بن زافر الشامي بالتوثيق في " تقريبه "
إلا أنه قال هناك: " مجهول " وهو نفسه في السند الذي يقول فيه في الفتح
" وإسناده حسن " فتأمل .... !!!!
ولا يخفى
فكم من راو يتبع الحافظ ابن حجر فيه قول المزي في التوثيق وليس هناك إلا توثيق ابن حبان وحسب.
الخلاصة: أن عثمان بن زفر الشامي " مجهول " كما قال الحافظ ابن حجر ولم يوثقه ابن حبان.
وتحسين الحافظ له في " الفتح " مردود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما ما جاء في مشكل الآثار [ج15/ 5]_ (5806) بشأن الشامي" عثمان بن زفر الجزري
بقوله: [وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خيرا]
وهو يعني ما في " التاريخ الكبير" للبخاري [ج6/ 93] بقوله:
عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس رضي الله عنهما أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي رضي الله عنه وراية الأنصار مع سعيد بن عبادة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون تحت راية الأنصار.
قلت: فليست الترجمة من البخاري للراوي في كتابه " التاريخ " تعني التوثيق
ولم يجر هذا عند العلماء مجرى أساليب البخاري في التوثيق ........
هذا ما نكتبه الآن
والله أعلى وأعلم
والحمد لله رب العالمين.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=620901#post620901
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:10 م]ـ
بارك الله في الجميع
السلام علكيم ورحمة الله،
الأخ عبدالرحمن الفقيه،
1 - من أين فهمتم هو من زوائد عبدالله على المسند؟ فالحديث في المسند (ج 1 ص 331 وص 373) مختصراً ومفصلاً وفيه: {حدثنا عبد الله حدثني أبي}.
2 - نص ما قاله الشيخ الألباني: {قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا} (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263). وأنا إنما نقلتُ ما قال رحمه الله.
3 - أني أشرتُ إلى تضعيف العلماء للحديث حين نقلتُ كلام الشيخ الوليد بن محمد: {أن كثيراً من الأئمة قد حكم عليه بالضعف والنكارة ... }. أما الإسناد فهو إما صحيح أو حسن، أما المتن فمنكر عند بعض العلماء.
4 - أين قال الإمام أحمد: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}؟
هذا وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن هذا الإسناد: {رجاله ثقات} (فتح الباري ج 7 ص 13).
وقال الحافظ العراقي: {إسناده جيد} (التقييد والإيضاح رقم 311).
والسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
¥(57/294)
الحديث الذي نقلته وفقك الله من المسند وأشرت إلى أن اللفظ له هو من زوائد عبدالله على المسند
وهذا كلامك وفقك الله (جاء قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل رواه الإمام أحمد في مسنده (رقم 3062 بتحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر) واللفظ له،)
والسند هناك كما يلي: حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو بلج حدثنا عمرو بن ميمون قال
إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة)
فهذا واضح أنه من رواية عبدالله بن أحمد عن غير أبيه وهي ما تسمى بالزوائد على المسند. فلعل الأمر اتضح إن شاء الله تعالى.
أما موافقة الذهبي رحمه الله للحاكم فكان ينبغي التنبه وعدم متابعة الشيخ الألباني في ذلك، وهو خطأ متكرر عند عدد من المعاصرين
وفي هذه الروابط توضيح لهذا الأمر
وينظر للفائدة هذه الروابط
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3013&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3013&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11589#post11589
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=31911#post31911
أما قول الإمام أحمد فقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقد أشرت إلى ذلك أثناء الكلام ونقلها كذلك الذهبي في ديوان الضعفاء.
فالمتن فيه مخالفة لروايات صحيحة وهي علة يرد بها الحديث، وقد أشار الإمام أحمد إلى ذلك بقوله عن أبي بلج (روى حديثا منكرا)، واستغربه الإمام الترمذي في جامعه وهو ما يعني تضعيفه له، وعده الذهبي رحمه الله من منكرات أبي بلج، وقد استغرب ابن كثير رحمه الله بعض ألفاظه لمخالفتها لما في الصحيح، فهذا يدل على وجود على في الإسناد لأن هذه الرواية مخالفة لما هو أقوى منها.
فالأئمة من مسالكهم في التعليل اعتبار المتن وتركيبة السند. فإذا استنكروا شيئاً من ذلك، فإنهم يتطلبون علة في الإسناد يعلقون الخطأ بها. و في مثل هذا قد يعلون بما لا يصلح التعليل به في كل موضع.
وقد أشار إلى هذا المعنى الشيخ المعلمي ـ رحمه الله ـ فقال: "إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر".
فهذا السند نجد أن فيه يحيى بن سليم وقيل ابن أبي سلم وهو أبو بلج قال عنه البخاري فيه نظر وحكم أحمد على حديثه هذا بالنكارة واستغرب حديثه الترمذي
وتكلم عليه الأزدي كما ذكر الذهبي في الديوان وكذلك تكلم عليه ابن حبان.
فرواية أبي بلج مقبوله إلا فيما يخالف فيه من هو مقدم عليه كما حصل له في هذا الحديث.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[05 - 01 - 08, 09:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - راجعتُ مرة أخرى كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنز العمال (ج 1 ص 330) وفيه: {حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد}. وراجعت المسند بتحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر (رقم 3062) وفيه: {حدثنا يحيى بن حماد} وهذا يعني أحمد بن حنبل هو الذي قال " حدثنا " كما هو واضح. أما بلفظ: {حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن حماد} فلم أجده. وما أدري وليت شعري كيف يروي عبد الله (213 - 290 هـ) عن يحيى بن حماد (المتوفى 215 هـ)؟! فهذا الحديث هو من رواية الإمام أحمد نفسه رحمة الله عليه.
2 - أنا اقول: أين قال الإمام أحمد بن حنبل: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}، أي أين سند ابن الجوزي إلى الإمام أحمد بهذا اللفظ الذي ذكره. أما الإمام الذهبي فنقل في الميزان: {قال أحمد: روى حديثاً منكراً} دون زيادة " سدوا الابواب ". ثم أين قال أحمد بن حنبل هذا الذي ذكره الإمام الذهبي؟
3 - أما موافقة الذهبي للحاكم فينبغي التنبه كما قلتم وكثيراً يتعقبهما الشيخ الألباني في الصحيحة والضعيفة بأن هذا من أوهامهما، أما في هذا الحديث فوافقهما بقوله: {وهو كما قالا} (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263) ثم خالفهما – كما مرّ - في موضع آخر فقال عن هذا الإسناد: {إسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج وإسمه يحيى بن سليم بن بلج، قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ} (السنة لابن أبي عاصم بتحقيقه رقم 1188).
والسلام علكيم ورحمة الله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:37 م]ـ
بارك الله فيك يااستاذنا عبد الرحمن الفقيه على تخريجك الرائع والذي يدل على تمكنك في هذا الفن وعدم انحيازك للعاطفة مع شدت حبك لعلي رضي الله عنه الا انك لم تصحح هذا الحديث وولله العظيم لووردت احاديث غير صحيحه في فضل ابي بكروعمر رضي الله عنهما لكنت اول المحذرين منها والمبينين لعللها اللفظية والسنديه فحفظك الله انت ونجوم هذاه الأمةوجعلكم من عباده المخلصين
¥(57/295)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيكم
ورد في بعض النسخ أنه من زوائد عبدالله كما في مطبوعة بيت الأفكار الدولية ص 251 وغيرها، والظاهر كما تفضلت أنه من المسند وليس من الزوائد
أما قول الإمام أحمد فهو ثابت عنه وقد نقله ابن الجوزي والسيوطي في اللآلئ المصنوعة والذهبي في ديوان الضعفاء وغيرهم بدون نكير منهم.
وهو في رواية الأثرم عنه
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي
أبو بلج الواسطي:
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها (الإمام) أحمد في رواية الأثرم.
وقيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه.
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف، وهذا ليس ببعيد. والله أعلم.انتهى.
فائدة: جاء في ضعفاء العقيلي - (4/ 222)
............. ومن حديثه ما حدثناه علي بن الحسين قال حدثنا النفيلي قال حدثنا مسكين بن بكير قال حدثنا شعبة عن أبي صالح عن عمرو بن ميمون عن بن عباس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالابواب كلها تسد إلا باب علي ليس بمحفوظ من حديث شعبة، ورواه أبو عوانة عن ابن بلج ولا يصح عن أبي عوانة. انتهى.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
2 - أنا اقول: أين قال الإمام أحمد بن حنبل: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}، أي أين سند ابن الجوزي إلى الإمام أحمد بهذا اللفظ الذي ذكره. أما الإمام الذهبي فنقل في الميزان: {قال أحمد: روى حديثاً منكراً} دون زيادة " سدوا الابواب ". ثم أين قال أحمد بن حنبل هذا الذي ذكره الإمام الذهبي؟
والسلام علكيم ورحمة الله
الأخ المكرم / هذا مطلب عجيب و رد بلا دليل
(يعني طلب سند النقل عن الإمام أحمد الذي نقله ابن الجوزي)
ولعلك تعرف أن الأئمة أصحاب المصنفات المخصوصة في رجال الحديث متى علقوا القول بالجزم على إمام من الأئمة وقد عني بنقل أقواله في الجرح والتعديل
فإن هذا يفيد صحة النقل عن هذا الإمام
لأنهم (رحمك الله) لا ينقلون غالبا إلا من (موارد خطية) صحت نسبة الكتاب إلى صاحبه
وهذا الحافظ ابن حجر (مثلا) حينما ينقل قولا عن ابن المثنى (أبي موسى العنزي) في أحد الرواة
فإنه ينقل من كتابه " التاريخ " له - والكتاب مفقود [وقد وقف عليه الحافظ ابن حجر والذهبي]
والنص المنقول يصار إليه - فلا يقال أين سند ابن حجر أو الذهبي إلى ابن المثنى.
وكذا صنيع الإمام المزي في تراجم كتابه " تهذيب الكمال " كل نقولاته المعلقة عن الأئمة إنما تفيد الجزم بصحة النقل عن من علق القول له - لأنهم إنما ينقلون من (موارد نسخية) أصول نسخ صحيحه علم أنهم وقفوا عليها.
وأما عن تصحيح الحديث
فقد أشرت قَبلُ
أن تصحيحَ الحافظِ ابن حجر أو الألباني أو غيرِهما إنما هو اجتهادٌ لا نصٌ والأمرُ مرده إلى إعمال القواعد الحديثية.
والطريق الأول فيه [أبو بلج: صاحب مناكير]
(ثبت ذلك في غير هذا الحديث) وهذا
ومثل أبي بلج لا يحتمل تفرده إذا انفرد - ولا يشفع له ذكر من أطلق توثيقه
وقد ضعفه ابن معين والبخاري وأحمد.
ولقد أنصف فيه ابن حبان فقال:
كان ممن يخطئ لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك ولا أتى منه ما لا ينفك البشر عنه فيسلك به مسلك العدول فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية وهو ممن أستخير الله فيه. [الثقات ج3/ 113]
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
1 - إذن ليس هناك سند متصل صحيح فيما نسبه ابن الجوزي إلى الإمام أحمد رحمة الله عليه والظاهر أن السيوطي والذهبي وغيرهما أخذوه من ابن الجوزي، والله أعلم. وعندي سؤال: هل يمكن أن يروي الإمام أحمد في المسند ما هو منكر عنده (ولا أريد النكارة بمعنى التفرد)؟!
¥(57/296)
2 - قال الحافظ ابن حجر بترجمة ميمون البصري: {زعم عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال أن أبا بلج روى عنه عن ابن عباس حديثا في فضل علي عن عمرو بن ميمون غلط فيه}، وما قاله الحافظ عبد الغني هو مجرد إدعاء وأبو بلج معروف بالرواية عن عمرو بن ميمون.
3 - أما كلام العقيلي: {ولا يصح عن أبي عوانة} فعجيب جداً، بل قد صح عن أبي عوانة بلا شك وريب كما صح عن أبي بلج والكلام فيه.
والبحث كما تعلمون يدور على قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأنا لا أفهم وجه نكارة هذه القصة.
وروى عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره وعنه الطبري في تفسيره واللفظ له: {قَالَ – أي عبد الرزاق -: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى الْغَارِ، أَمَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَنَامَ فِي مَضْجَعِهِ، فَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَهُ. فَإِذَا رَأَوْهُ نَائِمًا حَسِبُوا أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكُوهُ. فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُمْ بِعَلِيٍّ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحُبُكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: فَرَكِبُوا الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ فِي طَلَبِهِ "} (راجع تفسير الطبري فيرويه عن شيخه الحافظ الحسن بن يحيى بن الجعد المتوفى 263 هـ عن عبد الرزاق عن أبيه عن عكرمة).
وهذا مرسل صحيح. أبو عبد الرزاق همام بن نافع ثقة، وثقه يحيى بن معين (الجرح والتعديل ج 9 ص 107) وأورده ابن حبان في الثقات (ج 7 ص 584) وقال: {وكان قد حج ستين حجة}، وقال في مشاهير علماء الأمصار: {من خيار أهل اليمن وعبادهم حج ستين حجة وكان طاهر العبادة}، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق كما في " الجرح والتعديل ". وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: {سمعت عباس بن محمد الدوري يقول ليحيى – بن معين – وأنا أسمع: همام بن نافع أبو عبد الرزاق سمع عن عكرمة؟ قال نعم سمع أبوه من عكرمة وأرجو أن يكون أبوه ليس به بأس. قلت أنا ليحيى: أليس قد حدث عنه ابن المبارك؟ قال: نعم}. وصحح له الحاكم في " المستدرك " (ج 4 ص 479) ومقتضاه توثيق همام عنده ولم أر أحداً جرحه.
وهذا يشد ما رواه أبو بلج في قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأنا لا أشك أنّ عكرمة رحمه الله أخذه عن ابن عباس رضي الله عنهما وعلى كل حال هو شاهد مرسل قوي. وهكذا ما رواه عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس يقوى هذه القصة ولا يضرها ولذا قال الطحاوي عقب حديث عثمان الجرزي: {وَقَدْ ذَكَرْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَّا فِي كِتَابِنَا هَذَا حَدِيثُ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي نَوْمِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَابِسًا إِيَّاهُ لِبَاسَهُ بُرْدَةً، فَذَلِكَ الْحَدِيثُ شَدَّ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ}.
وروى البيهقي في دلائل النبوة بسند صحيح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال: {مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْحَجِّ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمَ، وَصَفَرَ، ثُمَّ إِنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَمَكْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَأْخُذُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يَحْبِسُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يُخْرِجُوهُ، وَإِمَّا أَنْ يُوثِقُوهُ، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكْرِهِمْ: " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ قِبَلَ الْغَارِ بِثَوْرٍ، وَعَمَدَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَقَدَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَارِي عَنْهُ الْعُيُونَ}. وقال الإمام الذهبي: {قال ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال: ... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر تحت الليل قبل الغار بثور وعمد علي فرقد على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم يواري عنه العيون} (تاريخ الإسلام ج 1 ص 314) وأضاف الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 6 ص 51): {وبات المشركون من قريش يختلفون ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فإن ذلك حديثهم حتى أصبحوا فإذا علي يقول عن الفراش فسألوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرهم أنه لا علم له به ... رواه الطبراني مرسلاً وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن}، قلت: هذا مرسل وعروة تابعي ثقة فقيه مشهور وابن لهيعة يستشهد به كما بينه شيخ الإسلام وقبله الإمام أحمد ولم أجد الخبر عند الطبراني.
فحسب علمي القاصر أنّ خبر نوم علي بن أبي طالب في فراش النبي صلى الله عليه وسلم – من حيث السند – صحيح ولا ينزل عن مرتبة الحسن أبداً والله أعلم.
¥(57/297)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
2 - قال الحافظ ابن حجر بترجمة ميمون البصري: {زعم عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال أن أبا بلج روى عنه عن ابن عباس حديثا في فضل علي عن عمرو بن ميمون غلط فيه}، وما قاله الحافظ عبد الغني هو مجرد إدعاء وأبو بلج معروف بالرواية عن عمرو بن ميمون.
.
الأخ المكرم/
أين إسناد الحافظ ابن حجر إلى عبد لغني الأزدي الذي تعتمد عليه ... ؟
وتقول: [وماقاله عبد الغني هو مجرد إدعاء وأبو بلج معروف الرواية عن عمرو بن ميمون]
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:42 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عاصم المحلي
ذكرتُ هذا الكلام رداً على الذين ينقلون كلام الحافظ عبد الغني بن سعيد في تضعيف الحديث. فما ذكرتُه أعني به " مع تسليم بصحة ما نُقل عن الحافظ عبد الغني " فهو كلام مردود لا دليل له. و هذا أمر واضح.
وأنا أنقل لكم هنا ما قاله الشيخ العلامة العلمي رحمه الله في " التنكيل "، فقال في باب " كيف البحث عن أحوال الرواة " ما نصه:
{الأول: إذا وجد ترجمة بمثل ذاك الاسم فليثبت حتى يتحقق أن تلك الترجمة هي لذاك الرجل فإن الأسماء كثيراً ما تشتبه ويقع الغلط والمغالطة فيها كما يأتي في الأمر الرابع ... الثاني: ليستوثق من صحة النسخة وليراجع غيرها إن تيسر له ليتحقق أن ما فيها ثابت عن مؤلف الكتاب ... الثالث: إذا وجد في الترجمة كلمة جرح أو تعديل منسوبة إلى بعض الأئمة فلينظر أثابتة هي عن ذاك الإمام أم لا؟ ... الرابع: ليستثبت أن تلك الكلمة قيلت في صاحب الترجمة فإن الأسماء تتشابه، وقد يقول المحدث كلمة في راو فيظنها السامع في آخر، ويحكيها كذلك وقد يحكيها السامع فيمن قيلت فيه ويخطئ بعض من بعده فيحملها على آخر ... السادس: أصحاب الكتب كثيراً ما يتصرفون في عبارات الأئمة بقصد الاختصار أو غيره وربما يخل ذلك بالمعنى فينبغي أن يراجع عدة كتب فإذا وجد اختلافاً بحث عن العبارة الأصلية ليبنى عليها ... }.
فانظر في قوله: {إذا وجد في الترجمة كلمة جرح أو تعديل منسوبة إلى بعض الأئمة فلينظر أثابتة هي عن ذاك الإمام أم لا؟} وهذا هو الذي أفعله أنا وأقول أين قال الإمام أحمد هذا وأين السند إليه لكي ننظر فيه أهو صحيح أو غير صحيح؟ وأنا أقول أن الإمام أحمد بن حنبل قد روى في مسنده هذا الحديث عن أبي بلج فكيف يروي منكراً - بمعنى الذي يريده الإخوة أي نكارة المتن - عنده في مسنده؟
ومثال ذلك قولكم السابق في أبي بلج: " قد ضعفه ابن معين ". أقول: أين ضعفه وأين السند إلى ابن معين؟ فالثابت عن ابن معين توثيقه كما بسند صحيح متصل عنه (الجرح والتعديل ج 9 ص 153). أما ابن الجوزي فنقل عن ابن معين أنه ضعف أبي بلج وهذا مما لا يعتمد عليه أصلاً.
ثم أنا لا أفهم وجه النكارة في قصة نوم علي في تلك الليلة ولهذه القصة شواهد يدل على أن لها أصلاً أصيلاً فانظر ما ذكرته سابقاً.
والله أعلم
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:59 ص]ـ
-وفقك الله -
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
1 - إذن ليس هناك سند متصل صحيح فيما نسبه ابن الجوزي إلى الإمام أحمد رحمة الله عليه والظاهر أن السيوطي والذهبي وغيرهما أخذوه من ابن الجوزي، والله أعلم. وعندي سؤال: هل يمكن أن يروي الإمام أحمد في المسند ما هو منكر عنده (ولا أريد النكارة بمعنى التفرد)؟!
.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الكلام ثابت عن الإمام أحمد كما سبق، وقد نقله الحافظ ابن رجب ونسبه لرواية الأثرم، قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي
أبو بلج الواسطي:يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها (الإمام) أحمد في رواية الأثرم.وقيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه.انتهى.
أما كون الإمام أحمد رحمه الله يروي في المسند أحاديث منكرة فهذا حاصل، وينظر هذا الرابط ففيه تفصيل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=2090#post2090
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:15 م]ـ
السلام علكيم
أشكر الأفاضل على تعليقاتهم المفيدة، والحمد لله رب العالمين.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:55 م]ـ
في الكنى لأبي أحمد الحاكم:
أبو بلج ويقال أبو صالح يحيى بن أبي سليم ويقال ابن أبي الأسود الفزاري الكوفي.
ويقال الواسطي.
عن أبي القاسم محمد بن حاطب الجمحي وأبي عبد الله عمرو بن ميمون الأودي.
ضعفة أحمد بن حنبل.
روى عنه أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري وأبو بسطام شعبة بن الحجاج.
أنا أبو هريرة السلمي نا عبد الرحمن يعني ابن عمرو البجلي نا زهير يعني بن معاوية أبو بلج يحيى بن أبي سليم.
في المقتنى في سرد الكنى للذهبي:
أبو بلج: يحيى بن أبي سليم، ويقال: ابن أبي الأسود الفزاري، لين.
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي
أبو بلج الواسطي:
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها (الإمام) أحمد في رواية الأثرم.
وقيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه.
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف، وهذا ليس ببعيد. والله أعلم.انتهى.
بارك الله في شيخنا الفاضل فهذا نقل مهم جدا في المسألة، فجزاك الله خيرا.
وعمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنه طريق لا أعرفها إلا من رواية أبي بلج.
وميمون أبو عبدالله قد روى حديث سد الأبواب.
¥(57/298)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:41 ص]ـ
فحسب علمي القاصر أنّ خبر نوم علي بن أبي طالب في فراش النبي صلى الله عليه وسلم – من حيث السند – صحيح ولا ينزل عن مرتبة الحسن أبداً والله أعلم.
هذا الكلام فيه نظر والحديث لايتقوى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:51 ص]ـ
في الكنى لأبي أحمد الحاكم:
أبو بلج ويقال أبو صالح يحيى بن أبي سليم ويقال ابن أبي الأسود الفزاري الكوفي.
ويقال الواسطي.
عن أبي القاسم محمد بن حاطب الجمحي وأبي عبد الله عمرو بن ميمون الأودي.
ضعفة أحمد بن حنبل.
روى عنه أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري وأبو بسطام شعبة بن الحجاج.
أنا أبو هريرة السلمي نا عبد الرحمن يعني ابن عمرو البجلي نا زهير يعني بن معاوية أبو بلج يحيى بن أبي سليم.
في المقتنى في سرد الكنى للذهبي:
أبو بلج: يحيى بن أبي سليم، ويقال: ابن أبي الأسود الفزاري، لين.
بارك الله في شيخنا الفاضل فهذا نقل مهم جدا في المسألة، فجزاك الله خيرا.
وعمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنه طريق لا أعرفها إلا من رواية أبي بلج.
وميمون أبو عبدالله قد روى حديث سد الأبواب.
جزاكم الله خيرا على هذه الإضافة المهمة التي فيها نقل لتضعيف الإمام أحمد لهذا الراوي، وكذلك إشارة الإمام أحمد إلى عدم معرفته لرواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس لها قيمة كبيرة في علم العلل، فهذا مما يؤيد خطأ الراوي في ذكره لهذا السند.
وكذلك ما أشار إليه الأزدي من كون أبي بلج أخطأ في اسم الراوي وميل ابن رجب إلى ذلك يدل على قوة فهمهم وعنايتهم بخفايا العلل.
وكون هذا الرواي وهو ميمون أبو عبدالله قد روى حديث سد الأبواب فهذه قرينة تؤيد ما ذهب إليه عبدالغني المصري.
فجزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
رواية عمرو بن ميمون (المتوفى حدود سنة 74 هـ) عن ابن عباس (المتوفى 68 هـ) موجودة في صحيح الإمام البخاري. فرأيتُ الإمام البخاري روى خبراً في باب " مقتل عمر رضي الله عنه " بسنده عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون قال: {رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة ... قال – أي عمرو بن ميمون –: إني لقائم، ما بيني وبينه – أي عمر – إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب ... قال – أي عمر – يا ابن عباس انظر من قتلني؟ فجال ساعة ثم جاء فقال – أي ابن عباس –: غلام المغيرة، قال الصنع؟! قال نعم. قال: قاتله الله .... قد كنت أنت وأبوك – أي ابن عباس وعباس – تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقاً. فقال – أي ابن عباس -: إن شئت فعلت ... }. وهذا الخبر رواه جمع من المتقدمين ويروي عمرو بن ميمون في بعض فقراته كلمات ابن عباس بلا واسطة وهذا يدل على: أولاً) صحة سماع ورواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس، ثانياً) أنّ سماعه من ابن عباس قديم. إذن أبو بلج لم ينفرد بهذا الطريق (عمرو بن ميمون عن ابن عباس). ورأيتُ الحافظ المزي ذكر ابن عباس في جملة شيوخ عمرو بن ميمون كما ذكر عمرو بن ميمون في تلاميذ ابن عباس.
وكما قلتُ سابقاً أنّ أبا بلج (من صغار التابعين) هو معروف بالرواية عن عمرو بن ميمون وذكره الحافظ المزي في شيوخ أبي بلج كما ذكر أبا بلج في تلاميذ عمرو بن ميمون. راجع لروايات أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو مثلاً كتاب مسند أحمد (رقم 6479) وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: {إسناده صحيح} وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: {إسناده حسن}. راجع لروايات أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة مثلاً كتاب مسند أحمد وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: {إسناده صحيح} (رقم 7954) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: {إسناده حسن} (رقم 7967).
أما طريق أبي بلج عن أبي عبد الله ميمون البصري فأنا حتى الآن لم أطلع عليها.
وأما ما نُقل عن الأثرم عن الإمام أحمد: قيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه. فالظاهر من هذا النقل أنّ الإمام أحمد كان لا يعرف رواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس. ولكن الإمام أحمد أخرج في مسنده - في موضعين - رواية أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس. فهل يروي الإمام أحمد في " مسنده " ما لا يعلمه؟! لابدّ من الجمع بين كلام الإمام وفعله. فنقول – بعد التسليم بصحة ما نُقل عن الأثرم عن الإمام أحمد -: أن الإمام أحمد تغير إجتهاده أو كان لا يعلمه ثم علمه وأخرجه في مسنده. وتغير الإجتهاد أو العلم بعد الجهل أمر معروف عند أهل العلم (بالنسبة إلى المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين). ثم قد عرفت أن رواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس موجودة في صحيح الإمام البخاري، وعدم علم الإمام أحمد رحمة الله عليه بهذا – بعد التسليم بصحة ما نُقل عنه - لا يضر ما ثبت في الصحيح.
¥(57/299)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 01 - 08, 03:51 م]ـ
ولكن الإمام أحمد أخرج في مسنده - في موضعين - رواية أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس. فهل يروي الإمام أحمد في " مسنده " ما لا يعلمه
أما هذه فالكلام فيها واضح، فهذه الطريق لا تثبت عند الإمام أحمد للين ابي بلج ولم يشترط إخراج الصحيح في المسند.
وفي المسند مراسيل ليست بالقليلة، وقد روى فيه الإمام أحمد أحاديث نص فيها على الانقطاع فقد نص على الانقطاع في حديث أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة رضي الله عنه في المسح وهو في المسند، بل حديث حبيب بن أبي ثابت عن عروة في المسند وهو منقطع باتفاق ونص عليه أحمد.
بل والأوضح ما ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل قال (أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أنس رضي الله عنه قيل فابن سرجس فكأنه لم يره سماعا). وقد ورد عن أحمد خلاف ذلك ولكن الشاهد معنى كلامه "لا أعلم" معناها نفي السماع وليس عدم العلم بالحديث نفسه فحديث قتادة عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه في المسند، وقول ابن أبي حاتم فكأنه لم يره سماعا يدل على أن الإمام أحمد كان يعرف الحديث ولكنه غير متصل عنده، فقوله لا أعلمه يعني ليس متصلا.
وأما الكلام في حديث البخاري فيحتاج لنظر، وظاهره لا غبار عليه وهي فائدة جزاك الله عنها خيرا.
ويظل الإشكال وهو إنكار الإمام أحمد لهذا الحديث بعينه وهذا مسلك معروف عند أهل العلم ويسلكونه مع الثقات الكبار وراجع كلام الإمام أحمد في عبد الملك بن أبي سليمان مثلا، فهو عنده من أحفظ أهل الكوفة كما في سؤالات أبي داود ومع ذلك ينكر عليه غير حديث رفعه عن عطاء عن جابر رضي الله عنه كما في العلل وفوائد أبي زرعة الدمشقي وغيرهما، فإن سلمنا بإنكارهم لبعض ما حدث به الثقات كما ألف الإمام مسلم في هذا التمييز، فكيف لا تسلم أنت بإنكار الإمام أحمد لحديث حدث به أبو بلج وليس يعرف أبو بلج بالحفظ؟
ـ[نويرجمن]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم
إنّ كلامنا كان في عدم علم الإمام أحمد رحمه الله بهذا الطريق " عمرو بن ميمون عن ابن عباس " بعد التسليم بثبوت ما نُقل عن الأثرم عنه. والجواب: أن هذا الطريق في صحيح الإمام البخاري كما مرّ توضيحه فلا ينبغي إعلال الحديث بما نُقل عن الأثرم عن الإمام أحمد أو بما قاله الحافظ عبد الغني المصري. أما أنّ في أبي بلج لين، فأنا لا أنكره أبداً ولا أخالفكم في هذا، كيف وقد تكلم فيه الإمام البخاري وابن حبان والحافظ الجوزجاني؟! ولكن أخالفكم في إعتمادكم على كلام الحافظ عبد الغني في إعلال الحديث. وأقول مرة أخرى: ما قاله هذا الحافظ هو مجرد إدعاء لا دليل له، لأني لا أرى رواية أبي بلج عن ميمون البصري في كتب الحديث والرجال، ولكن رواياته – أي أبي بلج - عن عمرو بن ميمون غير قليله وقد سبق ذكر بعضها، ورواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس في الصحيح. فكيف يمكن إعلال الحديث بما قاله الحافظ عبد الغني المصري؟! أتريدون إعلال الحديث بما رواه ميمون البصري عن زيد بن أرقم في خبر سد الأبواب إلا باب علي؟!!
ثم أنّ أبا بلج كما قلتم وأنا أوافقكم: فيه لين. ولكن الرجل ليس بساقط الحديث، فقد قال يحيى بن معين فيه: " ثقة " (الجرح والتعديل ج 9 ص 153)، وهكذا قال ابن سعد وأضاف عن يزيد بن هارون أنه قال: {كان يذكر الله كثيراً} (راجع الطبقات بترجمته)، وقال الإمام الدارقطني: " ثقة " (موسوعة أقوال الدارقطني رقم 4025)، وقال ابن عدي: {لا بأس بحديثه} (الكامل ج 7 ص 229)، وقال أبو حاتم: {هو صالح، لا بأس به} (الجرح والتعديل ج 9 ص 153 وفي التهذيب: صالح الحديث، لا بأس به)، وقال يعقوب بن سفيان: {لا بأس به} (المعرفة والتاريخ ج 3 ص 106)، وصحح له الحاكم في مستدركه ومقتضاه توثيق أبي بلج عنده، ونقل الحافظ المزي والذهبي والعراقي والعسقلاني أن النسائي وثقه أيضاً، وما أدري أين وثقه النسائي، غير أنه أخرج لأبي بلج في سننه الصغرى، وروى عنه أمير المؤمنين في الحديث شعبة. قال الحافظ في " بذل الماعون في فضل الطاعون ": يكفي في تقويته - أي أبي بلج يحيى الكوفي - توثيق النسائي وابن حاتم مع تشددهما (نقله عنه اللكنوي في الرفع والتكميل).
فإنّ الرجل – ككثير أو أكثر رجال الحديث - مختلف فيه كما هو واضح، ولا يجوز الإعتماد على قول المضعف إلا بعد الموازنة بينه وبين قول من وثقه وإلا لم يسلم لنا من الحديث إلا القليل كما قال الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم 3442). ولذا أقول: أن هذا السند غاية ما فيه أنه ينزل من درجة الصحيح إلى درجة الحسن وبه قال الشيخ الألباني رحمه الله وقد صححه بعض العلماء كما عرفت وليس هناك علة أخرى في السند كما زعم الحافظ عبد الغني المصري. نعم، بعض العلماء تكلموا في الحديث لأجل نكارة متنه عندهم، لا سيما لأجل خبر سد الأبواب، غير أن الكلام الآن يدور حول خبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأنا – كما قلتُ سابقاً – لم أر في هذا الخبر أي نكارة وأتمنى من الإخوة بيان وجه النكارة. ثم لم ينفرد أبو بلج بهذا الخبر وله شواهد ذكرتُ بعضها سابقاً والله أعلم.
¥(57/300)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:54 م]ـ
الله يعطيكم العافيه لي تعليق بسيط الا ترى ياستاذنا عبد الرحمن الفقيه ان هذالخبر لاعلاقة له بالحلال والحرام ولاحتى الكراهة والندب انما هو حدث تاريخي بحت جميع المتقدمين يتسا هلون مع مثله بل وأضعف منه بمراحل واعتذر لانكم انتم اهل مكة وأدرى بشعابها
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:02 م]ـ
استدراك
قديفهم من الحديث جواز التضحيه بالنفس لمصلحة كبرى ولاكنه فهم بعيد نوعا ما
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:55 ص]ـ
الأخ الفاضل نوبرجمن حياك الله.
إذا قلنا أن أبا بلج ثقة أو صدوق أو لين، فهذا أمر عام.
أما عند الحكم على الحديث بعينه فهذا أمر آخر.
فكما نقلت لك سابقا والأمثلة في هذا متضافرة، أن الراوي عند أهل الحديث يكون صدوقا بل وقد يكون في أعلى مراتب الحفظ ثم يخطئ في حديث، فلهذا مجرد وجود هذا الحافظ في إسناد الحديث لا يعني أنه صحيح بل هو خطأ ويعرف أهل العلم هذا الخطأ بالممارسة.
فلتنظر في أبي بلج، لو سلمنا أنه ثقة ولكن عرف له الإمام أحمد أنه أخطأ في هذا الحديث، فأسنده بإسناد صحيح وهذا حديث منكر لا يحفظه المشهورون بالطلب من أصحاب عمرو بن ميمون كأبي إسحاق السبيعي وفي متنه غير لفظ منكر يخالف الصحيح.
فهل يصح أن تحكم على حديثه هذا بالحسن أو الصحة؟ كيف ولو جاء مثل هذا عن الحفاظ لحكم عليه بالضعف لعلمهم أن هذا الحافظ قد أخطأ فيه، فكيف بمن هو مثل أبي بلج وهو ليس من المعروفين بالطلب والعناية بالحديث؟
فأقول: إن الحديث عندما يكون منكرا فهو منكر، حتى ولو كانت العلة في الحديث من خطأ أحد الحفاظ، فالعبرة بالنكارة لا بالراوي، ومثل هذا المنكر نقول أن أبا بلج ليس متهما فيه ولكنه قد يكون رواه على التوهم فأسنده بإسناد هو يحفظه بينما هو لم يسمعه بهذا الإسناد، فلا يشفع صدق وعدالة أبي بلج للحديث، بل الحديث منكر.
وهذا -بارك الله فيك- يعرفه كبار المحدثين لكثرة ممارستهم للأحاديث وخبرتهم بحديث كل راو.
فتأمل من هذا المنظور، ستجد أن التعويل في التضعيف على نكارة الحديث، وتليين أبي بلج إنما هو لوقوع مثل هذه النكارة في حديثه، فحديث كهذا يستنكر بعض متنه ولا يروى عن أحد غيره وبين تلاميذ عمرو بن ميمون مثل أبي إسحاق، وكما استنكروه عليه في ما رواه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه وعن أبيه.
ولكن أخالفكم في إعتمادكم على كلام الحافظ عبد الغني في إعلال الحديث. وأقول مرة أخرى: ما قاله هذا الحافظ هو مجرد إدعاء لا دليل له، لأني لا أرى رواية أبي بلج عن ميمون البصري في كتب الحديث والرجال، ولكن رواياته – أي أبي بلج - عن عمرو بن ميمون غير قليله وقد سبق ذكر بعضها، ورواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس في الصحيح. فكيف يمكن إعلال الحديث بما قاله الحافظ عبد الغني المصري؟! أتريدون إعلال الحديث بما رواه ميمون البصري عن زيد بن أرقم في خبر سد الأبواب إلا باب علي؟
وفقك الله يا أخي.
إن من أعل الحديث هكذا إنما نظر إلى أبي بلج وإسناده في هذا الحديث ومتن الحديث فعلم أن عمرو بن ميمون لم يرو هذا الحديث، فلما كان أبو بلج عنده ممن يخطئ فرجح أن يكون أبو بلج قد سمع هذا الحديث من غير عمرو بن ميمون وأخطأ فأسنده بإسناد عمرو بن ميمون.
فلما علم أن هذا الحديث مشهور بميمون أبي عبد الله، استنبط أن يكون أبو بلج حمله عنه أو عن من حدثه عنه ودخل عليه الإسناد، وهذا احتمال ليس بذاك البعيد لو تأملت فيه بعين المنصف.
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:42 ص]ـ
السلام عليكم
يا اخوة عاوز اعرف هل نام سيدنا على فى فراش الرسول فى الهجرة ولا لا لانى مش فاهم فى علم الحديث لانى لست بطالب عاوز الخلاصة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 05:17 ص]ـ
جزى الله المشايخ خيراً؛ فقد استفدتُ كثيراً من حوارهم ..
وسؤالي للشيخ عبدالرحمن، والشيخ هشام، والشيخ أبي عاصم ..
هل يشترط فيما استفاض واشتهر من أخبار السيرة -مما لا يصادم أصلاً شرعياً- أن يكون على سَنن أحاديث الأحكام؟ نفع الله بعلمكم.
ثم لا تنسوا أن تلخصوا الحكم على الرواية للأخ الحبيب سيد وفقه الله.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:16 م]ـ
وسؤالي للشيخ عبدالرحمن، والشيخ هشام، وأبي عاصم ..
¥(57/301)
هل يشترط فيما استفاض واشتهر من أخبار السيرة -مما لا يصادم أصلاً شرعياً- أن يكون على سَنن أحاديث الأحكام؟ نفع الله بعلمكم.
ثم لا تنسوا أن تلخصوا الحكم على الرواية للأخ الحبيب سيد وفقه الله.
المكرم المفضال أبا يوسف التواب/ تاب الله علينا وإياك
الإخوة الكرام /
معذرة للتقدم في الكلام بين يدي الأفاضل وكما قال الأول:
" إنما أنا كهمزة الاستفهام على ضعفها تتصدر الكلام "
يغلب على ظني أن المبحث من حيث الإفاد الجديد في الصنعة الحديثية قد جفت منابعها سيما وكثير ما يكتب قد أعيد قبل
وينبغي أن يصرف الأمر إلى تفهم ما يُكتب ودفع التشعب في المباحث الإصطلاحية المتفق عليها اصطلاحاً وقاعدة ً إلا أنها لا تَتَنزلُ عمليا على ما يقصده الكاتب ويدندن له.
ولذا فإني سرعان ما أتوقف لو دام الأمر على هذا النحو
وأما عن السؤال
هل يشترط فيما استفاض واشتهر من أخبار السيرة -مما لا يصادم أصلاً شرعياً- أن يكون على سَنن أحاديث الأحكام؟
الجواب: نعم ودعك مما بين الشرطتين - مما لا يصادم أصلا شرعيا -
إذا أن الأمر يتعلق بخبر عن رسول مبعث من قبل الله عزوجل
وعن صحابي جليل غالا فيه ضلال البشر
[ما بين كافر مشرك وزنديق محترق أومبتدع ضال وجاهل نصيبه النحس]
(والأخبار في نفسها إما أن تكون صدقا أو كذبا)
و أخبار السير كثيراً ما يستفاد منه حكم شرعي
ولا يخفاكم تبجح الشيعة واستدلالهم بقليل من الحق الثابت عندنا (أهل السنة)
مع خلطه بألف كذبه.
ومن له أدنى اطلاع على كتاب الإمام القائم الأسد الغالب
تقي الدين ابن تيمية (قدس الله روحه) - منهاج السنة النبوية لاح له الأمر جليا
ومسألة نوم على رضي الله عنه فراش النبي صلى الله عليه وسلم يثتبت الرافضي والمتصوف عليها كثير من ضلالاته - سيما وأن أُس مسألة الإمامة عند الروافض إنما تقوم على المناقب والفضائل كما تقوم على هضم حق مناقب الشيخين
(فكن فطناً يابن الكرام)
ولو لم تُحكم قواعد قبول الروايات في الآثار لضاع الحق وخطبت الزنادقة على المنابر وفوق رؤسنا.
وانظر مثلا ما يحكيه الكلبي (أبي المنذر: هشام بن محمد بن السائب)
في كتابه " الأصنام " (صفحة 19) يقول:
وقد بلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكرها يوما [أي: العزى]
فقال: لقد أهديت للعزى شاة عفراء , وأنا على دين قومي.
قلت (أبو عاصم):فلو ترى ماذا فعل الصليبيون من المستشرقين بهذا النص لامتلات عجبا.
ولو صح ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن للمشركين أن يهملوه في معرض الاحتجاج والمعارضة به على دين الإسلام
وأن محمداً خرج على دين قومه الذي شاركهم فيه (وهذا مقتضى سالم من المعارضة)
وأخيرا: حديث نوم علي رضي الله عنه - ضعيف لا يثبت
وما يذكر في شان الهجرة فإنما يذكر فيه أبا بكرالصديق " رضي الله عنه "
وقد استدل ذكيٌ ألمعيٌ من أهل العلم (أهل السنة)
في قوله تعالى " إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "
أن معيةَ الله تعالى وتوفيقه - تصحبُ أبا بكر" رضي الله عنه" بعد موتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا يشهد له النص (كما في الآية) وتشهد له وقائع الأيام –
فقد كانت معيةُ الله تعالى وتوفيقه للصديق في حرب الردة ومانعي الزكاة وغيرها ظاهرة يُفقأ به عين الرافضي.
وقريب من ذلك قوله تعالى عن موسى عليه السلام " إن معي ربي سيهدين "
ففيه: أن معيةَ الله تعالى مختصة بموسى عليه السلام وتنقطع عن بني إسرائيل بعد موت موسى (ووقائع الأيام في حذلان اليهود لا تخفى عليكم)
وأخيرا:
لا أنسى وافر الشكر والإجلال بشأن هذا الملتقى الفذ الذي
(لوكان له خَدٌ لقَبلْنَاه)
ويعلم الله ربي (أنني التمس فيه زيادة في إيماني وقربه إلى الله)
شكر الله لهم وغفر لهم ولوالديهم
وأسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن ييسر لنا سبل مرضاته
وأن يكتبا في الصالحين
أبو عاصم.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم هشام بن بهرام
¥(57/302)
أنا لا أنكر أنّ الحفاظ بل الأئمة كمالك والزهري يخطئون في الحديث، ولكن ما لم يثبت أن الراوي وهم فهو حجة كما هو واضح. قال الشيخ الألباني عقب حديث ذكره: {قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي هذا، وهو مختلف فيه، وقال الحافظ في التقريب: " صدوق له أوهام ". قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، إذ لا يخلو أحد من أوهام، فما لم يثبت أنه وهم فهو حجة} (الصحيحة رقم 2841).
أما أنتم فجعلتم نكارة المتن كالشاهد أو الدليل لخطأ الراوي في هذا الإسناد. وأنا سلمتُ قبل ذلك بما قلتم، فقلتُ: {نعم، بعض العلماء تكلموا في الحديث لأجل نكارة متنه عندهم}، فكل ما قلتم هنا، قد قاله الشيخ المعلمي رحمه الله: {إذا استنكر الأئمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، فمن ذلك إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا، مع أن الراوي غير مدلس ... } (مقدمة التحقيق للفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني).
فقد جئتم بعلة ليست بقادحة أصلاً كـ 1) عدم معرفتكم بسماع عمرو بن ميمون عن ابن عباس وأن الإمام أحمد قال عن هذه الطريق: " ما أدري ما أعلمه " وقد جاء الجواب عن هذا، 2) التمسك بما حُكي عن الإمام أحمد " روى أبو بلج حديثا منكراً " وليس له سند متصل صحيح (راجع كتاب الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم باب " ثبوت النص "). ومع التسليم بثبوت هذا النقل عن الإمام أحمد فليس معناه أن جميع ألفاظ الحديث منكرة عنده، كيف وبعض ألفاظه معروفة غير منكرة كقوله صلى الله عليه وسلم: {أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنك لست بنبي} فله أسانيد كثيرة صحيحة بعضها في الصحيحين ورواه الإمام أحمد في ثلاثة عشر موضعاً من مسنده، وهكذا قوله {من كنت مولاه فإن مولاه علي} متواتر كما قال الإمام الذهبي ورواه أحمد في أربعة عشر موضعاً من مسنده، وقوله {لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ... } معروف جداً له أسانيد صحيحة بعضها في الصحيحين، وقوله {وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} معروف جداً غير منكر رواه مسلم في صحيحه، وقوله {وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم} معروف صحيح بعض أسانيده في الصحيحين. ومن المستبعد جداً أن ينكر الإمام أحمد جميع هذه الألفاظ من الحديث، فلا بدّ أن نقول – بعد التسليم بثبوت النقل المذكور عن الإمام أحمد –: أن الإمام إنما أنكر بعض الزيادات في حديث أبي بلج، وهذا أمر معروف عند أهل العلم، فكثيراً نسمع قولهم: هذا حديث صحيح دون هذه الزيادة ... فهي منكرة لتفرد الراوي بها أو لمخالفتها للأصول الثابتة ...
فمن يريد إعلال الحديث إعتماداً على المنهج الذي ذكره الشيخ المعلمي فلا بدّ أن يثبت لنا نكارة قصة نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وبيان مخالفته للأصول والثابت المعروف من المنقول أو ركاكة اللفظ والمعنى. فقد عرفتم مما مرّ أن جمع من العلماء صححوا وحسنوا هذا الحديث والإسناد بعينه وبجميع ألفاظه، إذن إعلال الحديث بنكارة المتن هو مسألة إجتهادية، فيكون المتن عند بعض العلماء منكراً فيتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً كما فعل الحافظ عبد الغني المصري وغيره، ولكن يكون عند بعضهم غير منكراً فلا يتطلبون له علة بل يصححونه كما صحح أو حسن هذا الإسناد بعينه كل من الطحاوي والحاكم والحافظ ابن عبد البر والعراقي وابن حجر العسقلاني والشيخ أحمد محمد شاكر والألباني وغيرهم رحمهم الله أجمعين ولم يتطلبوا له علة ولم يحكموا بنكارة متنه، كما رواه جمع من الأئمة ساكتاً عنه كالإمام النسائي وابن أبي حاتم في تفسيره والآجري في الشريعة وغيرهم. ثم أنّ أبا بلج لم ينفرد بهذا الخبر (قصة نوم علي)، فقد ذكرتُ بعض شواهده قبل ذلك، فهناك مرسل صحيح عن المفسر الكبير عكرمة مولى ابن عباس وما رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير وهكذا ما رواه عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس والمتن – قصة نوم علي - ليس منكراً فالخبر صحيح أو حسن على أقل الأحوال، والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:28 ص]ـ
وفق الله الجميع
أما حول مايتعلق بالمرويات الواردة في السيرة فالكلام فيها معروف، ولكن النقاش هنا حديثي.
فالأثر من ناحية الحديث لايثبت كما سبق.
والعجب ممن لازال يشكك في ثبوت كلام الإمام أحمد في إنكاره لحديث أبي بلج! فالله المستعان.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:37 م]ـ
استاذ نويرجمن وفقه الله
غريب جداجداتعليقك الاخير
كيف تقول انهم انما انكروالفظه ثم بحثوا عن علة قادحة ولم يجدوها وهو مليئ بالعلل القادحه
الا يكفيك قول امام فن العلل في ابي بلج فيه نظر وهي من أقوى عبارات التجريح عنده
الايكفيك قول بن حبان انه لا يحتج بما انفردبه والشيخ مقبل يقول الراجح ضعفه اذ الجرح فيه مفسر واستغراب الترمذي لحديثه وانكار الامام أحمدله
الايكفيك أن فيه الفاظاهي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تعلم
الايكفيك ان فيه مخا لفة لما في الصحيحين من انه انماخرج صلى الله عليه وسلم من بيت ابى بكر الصديق رضي الله عنه
والله اذا لم يكن هذا منكر فلا يو جد حديث منكر
ولك مني خالص الدعاء
¥(57/303)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:03 ص]ـ
للرفع
ـ[نويرجمن]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المحترم عبد الرحمن بن شيخنا، أكرر ما قلتُه سابقاً مع ذكر بعض الأمثلة وأرجو أن يكون كلامي واضحاً.
قلتَ: {هو مليئ بالعلل القادحة} ولم تذكر إلا علة واحدة وهي بعض ما قيل في أبي بلج من الجرح وهذا قد ذكرتُه أنا وقد فاتك جرح الحافظ الجوزجاني فيه. أما أن كلام الإمام البخاري " فيه نظر " {هي من أقوى عبارات التجريح عنده} فهذه مسألة إختلافية عند المتأخرين. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه " بذل الماعون في فضل الطاعون " في ترجمة أبي بلج عند قول البخاري " فيه نظر ": {وهذه عبارته فيمن يكون وسطاً}.وللشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله في كتابه القيم " المرسل الخفي " بحث حول كلمة البخاري " فيه نظر " فراجع إن شئت وفيه: {أن قول البخاري: " فيه نظر "، إن كان مقصوده بها الراوي، فهي تليين خفيف، وليست توهيناً شديداً كما ادّعاه بعض الأئمة المتأخرين ... } (المرسل الخفي ص 440).
وراجع هنا أيضاً إن شئت:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=758&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD+%CD%C7%CA%E3+%DD%ED%E 5+%E4%D9%D1+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED
ثم كلام الإمام البخاري " فيه نظر " هو – على كل حال ومع التسليم بكونه جرحاً شديداً- جرح غير مفسر كما قال الشيخ الألباني رحمه الله بالنسبة إلى راو إسمه قيس أبي عمارة: {وملت إلى توثيق ابن حبان إياه، لأن قول البخاري المتقدم: " فيه نظر " جرح غير مفسر} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 195).
وأنا أسئل: ما هي مرتبة حديث راو قال الإمام البخاري عنه: " فيه نظر "، وضعفه ابن حبان، ولم يوثقه أحد؟! فمن الواضح أنّ مثله ضعيف الحديث أو ضعيف الحديث جداً. فما هي مرتبة حديث راو قال البخاري فيه " فيه نظر "، وضعفه ابن حبان، ولكن وثقه الإمام الدارقطني وابن معين وابن سعد والحاكم وقد ورد فيه تعديل من قبل ابن عدي وأبي حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له النسائي في سننه الصغرى وروى عنه شعبة و ... ؟! فإن قلت: حديث هذا في مرتبة الضعيف أيضاً، فقد جعلت كلام هؤلاء الأئمة - الذين وثقوا أبا بلج - هباء منثورا، وإهمالك التعديل والتوثيق تماماً وقولك في الراوي " ضعيف " غير صحيح كما هو واضح، لأنك سويتَ بين راو وثقه جمع من الأئمة وبين راو لم يرد فيه توثيقاً. ومن هنا جعل جمع من المتأخرين – بعد الموازنة بين الجرح والتعديل – حديث أبي بلج في مرتبة الصحيح أو الحسن. فانظر كيف يحسن الشيخ الألباني هذا الإسناد مرة ويصححه مرة أخرى ويقول الشيخ الوليد بن محمد: {ظاهر إسناد هذا الحديث هو الصحة أو الحسن ... }.
وأورد هنا كلاما للشيخ الألباني رحمه الله، فدقق النظر فيما يقول:
{(سدوا أبواب المسجد غير باب علي). أخرجه أحمد من طريق أبي عوانة: ثنا ابو بلج: ثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس به مرفوعا وأخرجه الترمذي من طريق شعبة عن أبي بلج به نحوه. وقال: (حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه). ثم قال: (وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم). قلت: وهو مختلف فيه، ففي الميزان: " وثقه ابن معين وغيره ومحمد بن سعد والنسائي والدارقطني وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به وقال البخاري: فيه نظر، وقال أحمد: روى حديثا منكراً، وقال ابن حبان: كان يخطئ وقال الجوزجاني: غير ثقة ومن مناكيره هذا الحديث ". وقال الحافظ في (التقريب): " صدوق ربما أخطأ ". قلت: وبقية رجال أحمد ثقات رجال الشيخين فالإسناد حسن عندي، وقد قال الحافظ في (الفتح): (رواه أحمد والنسائي ورجالهما ثقات). وهو عند النسائي من طريق أبو عوانة كما في (البداية) وزادا: (فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره)، وحكم الذهبي على الحديث بأنه منكر لأن أبا بلج لم يتفرد به بل له شواهد كثيرة .... } ثم ذكر بعض شواهده (راجع " الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب ").
¥(57/304)
فانظر كيف يحسن هذا الإسناد ثم يصحح حديث سد الأبواب لأن له شواهد. وهكذا قصة نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليس منكراً والإسناد حسن وله شواهد. ورأيت الشيخ الألباني يقول عقب حديث ذكره: {هو صحيح، أما على شرط مسلم، فلا، فإن فيه عند الحاكم وكذا أحمد في بعض طرقه أبا بلج واسمه يحيى بن سليم وهو ثقة، إلا أنه ليس من رجال مسلم} (الضعيفة رقم 86). ورأيته يقول عن حديث أبي بلج حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس: {إسناده جيد} (الضعيفة رقم 2929).
وقد فهم الإخوة أنه لا يمكن تضعيف هذا الإسناد لأجل أبي بلج فقط لأنه على أقل الأحوال حسن الحديث. وأنت تريد أن تجعل حديثه في مرتبة الضعيف أو الموضوع لأجل كلام البخاري وابن حبان فقط وهذا خطأ بيّن ظاهر. فلذا جاء الإخوة بعلل أخرى كعدم معرفتهم بسماع عمرو بن ميمون عن ابن عباس مثلاً أو أنّ أبا بلج أخطأ في هذا الحديث خاصة مع كونه حسن أو صحيح الحديث في نفسه وأخيراً أنّ المتن منكر فهذا شاهد أو دليل لخطأ أبي بلج فيه. وإعلال الحديث لأجل نكارة المتن هو منهج علمي صحيح، ولكن أين النكارة في خبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم؟! أتريد تضعيف جميع ألفاظ الحديث لأنّ فيه بعض الزيادات المنكرة أو الغريبة عندك؟!
وأما قولك {ألا يكفيك أن فيه ألفاظا هي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تعلم} فأنا لا أعلم في هذا الحديث ما يثبت أنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أظن أن الإمام النسائي وأحمد وابن أبي حاتم وأمثالهم رووا الكذب في كتبهم دون التنبيه، كما لا أظن أن جمع من الأئمة من المتأخرين والمعاصرين صححوا هذا الإسناد دون التنبيه مع إشتماله على الكذب. نعم، هناك بعض الألفاظ والزيادات في هذا الخبر أنكرها بعض العلماء كحديث سد الأبواب مثلاً أو قالوا بغرابتها كخبر خروج الصديق رضي الله عنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يبقى منكراً أو غريباً لأنه لم يجد له شاهداً يصلح للاستشهاد به أو لأنه مخالف لخبر صحيح، ولكن أصل قصة نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم فليس منكراً أصلاً فهو حسن حتى مع تفرد أبي بلج به ولكن لم ينفرد به.
وأذكر هنا مثالاً واحداً من كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: فإنه بعد أن ذكر خبراً بهذا الأسناد " عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة " مرسلاً، ثم ذكر خبراً بهذا الإسناد " النضر بن شميل عن عوف عن الحسن " مرسلاً أيضاً قال: {وهذان مرسلان يقوي أحدهما الآخر} (التلخيص الحبير ج 5 ص 306).
وهكذا خبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، فقد رواه عكرمة مرسلاً (بسند صحيح عنه) كما مرّ توضيحه وهناك رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة مرسلاً أيضاً: {فهذان مرسلان يقوي أحدهما الآخر}. فإن ضمت بهما رواية مقسم عن ابن عباس ثم رواية أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس تطمئن النفس بأن هناك أصلاً لخبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم بل يرتقى سند الخبر إلى درجة الصحة.
أما ما حُكي عن الإمام أحمد رحمه الله:
الأول: أنه قال عن طريق عمرو بن ميمون عن ابن عباس: ما أدري ما أعلمه.
الثاني: أنه قال أن أبا بلج روى حديثا منكراً سد الأبواب، هكذا نقله عنه ابن الجوزي.
يقول الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم: {النقل عن أئمة النقد في الرواة لا يختلف عن أي منقول عن غيرهم، في ضرورة ثبوته عمن نقل عنه، وإلا لم يصح بناء حكم عليه، وباديء ذي بدء لابد من التسليم بوجود أقوال ونصوص نسبت إلى أئمة النقل وبعد التمحيص تبين عدم ثبوتها وأن الأمر لا يخلو من لبس وقد واجه ذلك أئمة النقد أنفسهم، فجاء عنهم نفي شيء مما نسب إليهم أو بيان الصواب فيما نقل عنهم ... فيشترط في النقل صحة الإسناد، باتصاله، وثقة رواته، وسلامته من الشذوذ والعلل، ولست مبالغا في ذلك، فالنقل لنقد الراوي خبر كسائر الأخبار، لابد فيه من هذه الشروط} (الجرح والتعديل ص 308 باب " ثبوت النقل عمن نسب إليه "). وقد مرّ قبل ذلك كلام الشيخ المعلمي في هذا المعنى: {إذا وجد في الترجمة كلمة جرح أو تعديل منسوبة إلى بعض الأئمة فلينظر أثابتة هي عن ذاك الإمام أم لا؟}.
وهذا الذي حُكي عن الإمام أحمد لا يوجد في كتبه ولم يرو عنه بسند صحيح متصل فيما أعلم. وما أدري كيف يصح الإستدلال بهذا النقل عن الإمام أحمد مع أنه ليس له سند متصل، لا صحيح ولا ضعيف، ولكن لا يصح خبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم مع أنّ له سند حسن عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس ومرسل صحيح عن عكرمة ومرسل ابن لهيعة و ... ؟! بأي منطق يثبت هذا النقل عن الإمام أحمد رحمه الله ثم يضعف خبر نوم علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم؟! أليس سند خبر نوم علي أصح بطبقات من سند هذا النقل عن الإمام أحمد؟!
ولكن الآن أقول سلمتُ بثبوته عن الإمام أحمد. أما الأول – وهو قوله " ما أدري ما أعلمه "- فلا يقدح في الحديث لأنّ سماع ورواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس وردت في صحيح البخاري كما عرفت. أما الثاني، فمن الواضح أنّ الإمام لم يقل بنكارة جميع ألفاظ الحديث، كيف وبعضها من المتواترات وبعضها صحيحة ومعروفة جداً كما مرّ؟ إذن لابد أن نقول: أنّ الإمام أحمد حكم بالنكارة على ما تفرد به أبو بلج وكان في لفظه نكارة أو غرابة مثلاً، وأما ما لم ينفرد به وليس فيه أي نكارة، فلا ينبغي الحكم عليه بالنكارة كحديث " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... "، وحديث " من كنت مولاه ... "، وحديث " اللهم هؤلاء أهل بيتي ... "، وهكذا خبر نوم علي، فلجميع هذه الأحاديث شواهد من طرق أخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله
¥(57/305)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:06 م]ـ
يا أخي الفاضل رواية نومه رضي الله عنه في الفراش قد تعتضد بالمراسيل التي وردت فيها وهذا أمر واسع لا إشكال فيه.
أما أن تعتضد بهذا الحديث فلا، فهو منكر والمنكر لا يشد ولا يشد به بل هو أبدا منكر كما قال الإمام أحمد.
ويراجع كتاب الإرشادات فقد أطال النفس في بيان هذا المعنى.
فالروايات التي يتحقق لدينا خطأ الراوي فيها تكون منكرة لا ينفعها الانجبار لأن الخطأ متحقق فيها.
ففي هذا الحديث لا نقول أن عمرو بن ميمون قال هذا الحديث ولا نقول قاله ابن عباس، لأن فيه بعض ما شهد بنكارته الصحيح وليس راويه بذاك الذي يحتمل الانفراد بحديث ينبغي أن يكون جليل القدر في فضائل علي رضي الله عنه ومخرجه عن عمرو بن ميمون الذي سكن الكوفة وطلب عنده مثل السبيعي الطلابة المكثر.
فلما تحقق خطأ الراوي فلا ينفعه تعديل من عدله لأن النكارة هنا متعلقها الرواية لا راويها، فلو كان راويها أعدل وأضبط من أبي بلج لظلت منكرة لا تصلح للاعتضاد.
أما أصل رواية نومه رضي الله عنه فراش النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فتنفعها المراسيل التي تفضلت بذكرها، ولكن لا ينفعها حديث ابي بلج لما تقدم من نكارته.
وهذا ما نبه إليه الشيخ الفاضل عبد الرحمن -زاده الله سدادا وتوفيقا- في أواخر كلامه بقوله -ولكن النقاش هنا حديثي- فلم يتطرق لتصحيح أصل قصة نوم علي رضي الله عنه في الفراش، بل تطرق لنكارة الحديث وعدم صلاحيته للانجبار أو جبر غيره.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:27 م]ـ
وجه النكارة الإسنادية في الرواية واضح
فعمرو بن ميمون لا تعرف له رواية عن ابن عباس إلا من طريق أبي بلج
ولو كان روى عنه حقاً لنقله بقية أصحابه
وقول ابن رجب ((قال أحمد كما في رواية الأثرم)) وجادة صحيحة فنحن نعرف أن للأثرم مسائل عن أحمد طبع منها قسمٌ قبل فترة
والحديث معلول بمخالفة خبر البخاري كما أوضحه محققوا المسند
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
وأبو بلج لا يكاد يروي عن عمرو بن ميمون إلا منكراً
فجميع المناكير التي أوردها له ابن عدي في الكامل عن عمرو بن ميمون (ومنها حديث سد جميع الأبواب إلا باب علي)
وكذلك فعل ابن حبان في الضعفاء والمجروحين فقد أرود له حديثاً عن عمرو بن ميمون _ غير أحاديث ابن عدي _
وتبعهما الذهبي على هذا في الميزان
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخواني على جهدكم و بارك في علمكم .... و هذه إحدى القصص عن الهجرة التي أشتهرت مع عدم ثبوتها , و غيرها مما قد يؤدي إلى بعض الفساد في المعتقدات .... و إليكم بعض هذه القصص في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123149
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:15 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذا النقل - أستاذنا الفاضل - لم تذكر موضعه في كتاب شرح العلل، للحافظ ابن رجب
بارك الله فيكم
........
أما قول الإمام أحمد فهو ثابت عنه وقد نقله ابن الجوزي والسيوطي في اللآلئ المصنوعة والذهبي في ديوان الضعفاء وغيرهم بدون نكير منهم.
وهو في رواية الأثرم عنه
قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي
أبو بلج الواسطي:
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها (الإمام) أحمد في رواية الأثرم.
وقيل له: عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس؟ قال: ما أدري ما أعلمه.
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف، وهذا ليس ببعيد. والله أعلم.انتهى.
............................
.
وهو في باب ذكر من حدث عن ضعيف وسماه باسم ثقة (عتر ص 679/ همام 817)
في نسخة نور الدين عتر ص 687 - 688
وفي نسخة همام ص 821 - 822
وقال أخونا الفاضل عبد الله الخليفي:
{وقول ابن رجب ((قال أحمد كما في رواية الأثرم)) وجادة صحيحة فنحن نعرف أن للأثرم مسائل عن أحمد طبع منها قسمٌ قبل فترة}
قلت: أما أنها وجادة، فما أدراك؟ لعله روى هذا الكتاب عن أبي بكرالأثرم،
والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:14 م]ـ
صحيح لعله كذلك
ولكنني أتنزل مع المعترض فأذكر أسوأ الإحتمالات
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
وأما الكلام في حديث البخاري فيحتاج لنظر، وظاهره لا غبار عليه وهي فائدة جزاك الله عنها خيرا.
الظاهر أن كلام الإمام أحمد رحمه الله عن رواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس ليس في إثبات السماع -خلافا لما قلت سابقا- ولكن في الرواية.
فرواية عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنه لا تثبت إلا من طريق أبي بلج، وأما ما في صحيح البخاري فقد رواه عمرو بن ميمون في جملة الحديث وليس بالمسند وليس فيه حكاية قول لابن عباس.
فالأقرب عندي أنه لم يعزب عن الإمام أحمد، ولكنه لم يعده شيئا يذكر فذكر أن عمرو بن ميمون لا يروي عن ابن عباس رضي الله عنه شيئا، ولم يعتد رحمه الله بما في هذه الرواية لا لعدم ثبوت السماع، بل لأن عمرو بن ميمون لم يكن يرو عن ابن عباس رضي الله عنه ولكنه ذكره في سياق الحديث بما بدر منه ولم يرو عنه حكما ولا حديثا.
ويبقى الأصل أن عمرو بن ميمون لا يسند شيئا عن ابن عباس رضي الله عنه إلا ما جاء في رواية أبي بلج، وهذا يدل على أن أبا بلج أخطأ في الرواية.
¥(57/306)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:52 ص]ـ
والله ما صرت أفهم شيئا
أخي هشام بن بهرام تقول:
ويبقى الأصل أن عمرو بن ميمون لا يسند شيئا عن ابن عباس رضي الله عنه إلا ما جاء في رواية أبي بلج، وهذا يدل على أن أبا بلج أخطأ في الرواية.
أي أن عمرو بن ميمون ليس له سماع من ابن عباس كما فهمت من قولك، لكن أخي انظر في البخاري كما قال لك الأخ نويرجمن في الرد رقم 21 من هذا الحوار المبارك وأنت تفهم إن شاء الله
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[31 - 12 - 09, 08:17 ص]ـ
أخي الفاضل ربيع، سأحاول أن أقرب لك الصورة أكثر وفقك الله.
نعم لقد فهمت المراد بذكر رواية مقتل عمر عن عمرو بن ميمون في الصحيح بارك الله فيك.
ولا يعني هذا انتفاء الرؤية.
ولا يعني هذا عدم إمكان السماع.
ولكن نحن نتكلم، هل سمع عمرو بن ميمون من ابن عباس أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
نعم هو رآه وسمعه، ولكن هل سمع منه الحديث؟
الحسن رحمه الله نعلم أنه سمع ورأى علي والزبير وغيرهما من البدريين رضي الله عنهم، وقالوا أنه رأى بيعة علي رضي الله عنه بالخلافة، ولكن هل سمع منهم الحديث؟ لم يسمع منهم شيئا.
فلهذا إذا فرضنا أن أبا بلج سمع الحسن وثبتت الرواية عن أبي بلج أنه قال عن الحسن أنه قال حدثني علي عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، هل نقبل لمجرد أن الحسن رأى علي رضي الله عنه وهو عاقل يعي ما يسمع وليس هناك مانع من السماع؟
الصورة قد تختلف قليلا عند الكلام عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، فليس هناك نفي للسماع.
ولكن بالتتبع التام، لا تجد حديثا مسندا عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم عند غير أبي بلج.
فأنا أسألك الآن.
طالب علم نهم كأبي إسحاق السبيعي، يجمع الشاذة والفاذة ويروي الموقوف والمرسل والمنقطع، يفوته هذا الحديث الطويل في مناقب علي رضي الله عنه، هو وغيره من شيعة الكوفة الأوائل وفيهم محدثون أكابر، ثم يحفظ هذا الحديث أبو بلج فقط؟
وهذا النوع من النقد ليس مخترعا من عند نفسي، بل له أمثلة يحضرني منها مثال في العلل لابن أبي حاتم قال فيه أبوه رحمه الله ردا على سؤاله "إِنَّمَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الأَصَمُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، وَهُوَ شَيْخٌ، أَيْنَ كَانَ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ وَأَخَافُ أَنْ لا يَكُونَ مَحْفُوظًا".
إذا أضفت إلى هذا وجود مواطن من حديث أبي بلج الطويل تخالف أحاديث صحيحة أذكر أن هذه المواطن مبثوثة أعلاه في ثنايا هذا الموضوع، علمت أن أبا بلج لم يحفظ الحديث عن عمرو بن ميمون، بل دخل عليه حديث أحد الضعفاء في حديث عمرو بن ميمون.
أنا أرى أنك إذا تأملت ونظرت بتمهل وإنصاف لهذه القرائن، ستتجلى لك مدى حكمة ودقة كلام الإمام أحمد رحمه الله، ومدى فطنة عبد الغني بن سعيد رحمه الله.
وأعتذر عن التأخر في الرد، فكأني ما تنبهت إلا الآن.(57/307)
من هو الراوي لهذا الحديث (إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى)
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:34 ص]ـ
عن أبي أمامة رضي الله عنه_: أن رجلا قال: يا رسول الله ائذن لي بالسياحة، قال عليه الصلاة والسلام: (إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى)
من أبي أمامة الراوي؟ راجعت الاستيعاب لابن عبد البر فوجدت عدد من الصحابة لهم نفس الكنية ولا أعرف من المقصود بالحديث، كيف أعرف أيهم الراوي؟
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[05 - 01 - 08, 01:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا أخي الكريم الراوي هو أبوأمامة الباهلى (صدي بن عجلان) رضى الله عنه
وفى كثير من الروايات أن رجلا سأل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأظن أن هذا الرجل هو عثمان بن مظعون ـ والله أعلم ـ كما فى الزهد لابن المبارك:
عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مظعون أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذن لنا بالاختصاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من خصى ولا اختصى إن إخصاء أمتى الصيام فقال يا رسول الله ايذن لنا في السياحة فقال إن سياحة أمتى الجهاد في سبيل الله فقال يا رسول الله ائذن لنا في الترهب فقال إن ترهب أمتى الجلوس في المساجد انتظار الصلاة.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[05 - 01 - 08, 01:46 م]ـ
والمراد مفارقة الأمصار وسكنى البراري وترك الجمعة والجماعات
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[05 - 01 - 08, 06:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
مادرجة صحة الحديث؟
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:57 م]ـ
أما حديث الأخت لمياء فهو حسن
حسنه الألبانى فى صحيح أبى داود
وأما حديث الأخ عبد الناصر فهو ضعيف كما قال الألبانى
فى مشكاة المصابيح
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[07 - 01 - 08, 05:07 ص]ـ
بارك الله فيك, يمكن الترجيح أو تعين المبهم من حديث ضعيف. و عليه جمع من المحدثين.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:40 ص]ـ
جاء في سنن أبي داود: قال حدثنا محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رجلا قال يا رسول الله ائذن لي في السياحة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى ...
قال المنذري: القاسم هذا تكلم فيه غير واحد.
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:30 ص]ـ
والمراد مفارقة الأمصار وسكنى البراري وترك الجمعة والجماعات ..... هل هذا تفسير للحديث!!!!(57/308)
هل تصح رواية الحسن عن سمرة في غير حديث العقيقة
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:19 م]ـ
هل تصح رواية الحسن عن سمرة في غير حديث العقيقة
ومن الذين حكمو عليها بعدم الصحة من علماء الحديث
بارك الله فيكم
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:33 م]ـ
اين انتم يا أهل الحديث
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:42 م]ـ
اما من مجيب يا اهل الحديث
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلو راجعت كتاب (التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة) لمبارك بن سيف الهاجري (أظنه الآن أستاذ في الحديث) وهي رسالته لنيل درجة الماجستير،
وقد صدر عن مكتبة ابن القيم بالكويت سنة 1425هـ
وقد تناول مسألة سماع الحسن من سمرة من ص 238 إلى ص 255
بتفصيل يثلج الصدر،
فباختصار شديد:
اختلف في سماع الحسن من سمرة على ثلاثة أوجه:
1 - أن الحسن لم يسمع من سمرة (وبه قال شعبة، و يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين، وابن حبان)
راجع:
تاريخ الدوري 4053 و 4094
معرفة الرجال لابن محرز: 661
تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي: 277، والمراسيل (بتحقيق قوجاني) 96
سؤالات أبي خالد الدقاق: 390
والمعرفة والتاريخ: للفسوي 3/ 11 بتحقيق د/ أكرم ضياء
الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان: تعقيب ابن حبان على الحديث 1807
وقد ذكر د/ مبارك مراجع أخرى .. فانظرها
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:28 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالقول الثاني، الذي ذكره د/ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله،
2 - أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة فحسب
قال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الجمعة باب 9 من المجتبى (نسخة المكنز)
1380 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْعَثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ». قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَسَنُ عَنْ سَمُرَةَ كِتَاباً وَلَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ سَمُرَةَ إِلاَّ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. تحفة 4587
وقال الدارقطني في كتاب الصلاة باب 37 من السنن:
1290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو حَامِدٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ وَعَلِىُّ بْنُ إِشْكَابٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْبُسْتَنْبَانِ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ حَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الصَّلاَةِ. وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمُرَةُ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَكْتَتَيْنِ فِى الصَّلاَةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَتَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَى أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ فَصَدَّقَ سَمُرَةَ. {1290 ج}
الْحَسَنُ مُخْتَلَفٌ فِى سَمَاعِهِ مِنْ سَمُرَةَ وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثاً وَاحِداً وَهُوَ حَدِيثُ الْعَقِيقَةِ فِيمَا زَعَمَ قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ. تحفة 4609
وقال البيهقي في كتاب البيوع من السنن الكبرى (نسخة المكنز)
¥(57/309)
10838 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيْئَةً. {ت} وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ. {ج} إِلاَّ أَنَّ أَكْثَرَ الْحُفَّاظِ لاَ يُثْبِتُونَ سَمَاعَ الْحَسَنِ الْبَصْرِىِّ مِنْ سَمُرَةَ فِى غَيْرِ حَدِيثِ الْعَقِيقَةِ. {ق} وَحَمَلَهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ عَلَى بَيْعِ أَحَدِهِمَا بِالآخَرِ نَسِيْئَةً مِنَ الْجَانِبَيْنِ فَيَكُونُ دَيْنًا بِدَيْنٍ فَلاَ يَجُوزُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ رُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ.
وقال في كتاب النفقات من السنن الكبرى:
16367 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ وَمَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ». قَالَ قَتَادَةُ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ نَسِىَ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ: «لاَ يُقْتَلُ حُرٌّ بِعَبْدٍ».
{ج} قَالَ الشَّيْخُ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْحَسَنُ لَمْ يَنْسَ الْحَدِيثَ لَكِنْ رَغِبَ عَنْهُ لِضَعْفِهِ وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ رَغِبُوا عَنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ حَدِيثِ الْعَقِيقَةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ قَالَ أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ سَمُرَةَ.
قَالَ وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ لَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ سَمُرَةَ شَيْئًا هُوَ كِتَابٌ. قَالَ يَحْيَى فِى حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ: «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ» ذَاكَ فِى سَمَاعِ الْبَغْدَادِيِّينَ وَلَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ سَمُرَةَ وَأَمَّا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ فَكَان يُثْبِتُ سَمَاعَ الْحَسَنِ مِنْ سَمُرَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقال في كتاب الضحايا من السنن الكبرى:
20144 - وَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ عَلَى مَاشِيَةٍ فَإِنْ كَانَ فِيهَا صَاحِبُهَا فَلْيَسْتَأْذِنْهُ فَإِنْ أَذِنَ لَهُ فَلْيَحْتَلِبْ وَلْيَشْرَبْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا فَلْيُصَوِّتْ ثَلاَثًا فَإِنْ أَجَابَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْهُ وَإِلاَّ فَلْيَحْتَلِبْ وَلِيَشْرَبْ وَلاَ يَحْمِلْ». {ق} قَالَ الشَّيْخُ أَحَادِيثُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ لاَ يُثْبِتُهَا بَعْضُ الْحُفَّاظِ وَيَزْعُمُ أَنَّهَا مِنْ كِتَابٍ غَيْرَ حَدِيثِ الْعَقِيقَةِ الَّذِى قَدْ ذَكَرَ فِيهِ السَّمَاعَ وَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى حَالِ الضَّرُورَةِ.
وذكر د/ مبارك مراجع أخرى
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
ويتبع إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:24 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو بكر البزار أحمد بن عمرو بن عبد الخالق في المسند، تعقيبا على الحديث 4539 (ط دار العلوم والحكم، بتحقيق عادل بن سعد، حفظه الله):
{والحسن، يقالُ أنه لم يسمع من سمرة إلا حديثا واحدا، وإنما كان تركه لأنه رغب عنه، ثم إنه بعدُ تبين له صدقه، فصار إلى منزله بعدُ فأخذ هذه الصحيفة فرواها عنه،
والذي يصح أنه سمعه من سمرة حديثا حدثناه إسحاق بن إبراهيم بن حبيب عن قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد، قال: قال لي محمد بن سيرين: سل الحسن ممن سمع الحديث في العقيقة؟ فسألته، فقال من سمرة} (ج10، ص401)
وراجع أيضا - وفقك الله - سائر المراجع التي ذكرها الأستاذ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله.
وأما القول الثالث، وهو أن الحسن صح سماعه من سمرة مطلقا، فسأتناوله في مشاركتي القادمة إن شاء الله.
¥(57/310)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:20 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما القول الثالث: وهو أن الحسن صح سماعه من سمرة مطلقا:
فقد قال أبو عبد الله البخاري في ترجمة الحسن البصري من التاريخ الكبير (2/ 2503):
{وقال لي علي: ثنا قريش بن أنس - وكان ثقة - عن حبيب بن الشهيد، قال لي محمد بن سيرين: سل الحسن، ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته، فقال: سمعته من سمرة.
قال علي: وسماع الحسن من سمرة صحيحٌ. وأخذ بحديثه ((من قتل عبدة قتلناه))}
وقال علي بن المديني في العلل:
{والحسن قد سمع من سمرة، لأنه كان في عهد عثمان ابن أربع عشرة وأشهر، ومات سمرة في عهد زياد.}
طبعة دار الفاروق، بتحقيق أبي عمر الأزهري: ص86، نهاية النص 88
طبعة دار غراس، بتحقيق حسام بوقريص: ص101
طبعة دار ابن الجوزي، بتحقيق السرساوي: النص 54، ص213
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (2/ 52، بتحقيق د/ أكرم ضياء العمري، ط مكتبة الدار)
قال ابن المديني: لم يسمع الحسن من مجاشع بن مسعود السلمي، وليس عن الحسن مروية صحيحة عن عمران بن حصين من وجه صحيح، أما أحاديث سمرة فهي صحاح، وقد سمع عبد الله بن مغفل، ولم يسمع من عبد الله بن عباس.
وفي كتاب الصلاة، باب 21 من الجامع (للترمذي، نسخة المكنز):
182 ج - قَالَ أَبُو عِيسَى قَالَ مُحَمَّدٌ قَالَ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سَمُرَةَ فِى صَلاَةِ الْوُسْطَى حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
و قال أبو عيسى الترمذي في باب 21 من كتاب البيوع من الجامع (للترمذي، نسخة المكنز):
1282 ج - وَسَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ سَمُرَةَ صَحِيحٌ هَكَذَا قَالَ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ وَغَيْرُهُ. 1237
وفي كتاب البيوع باب 60 من الجامع (للترمذي، نسخة المكنز):
1343 ج - قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَالَ عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ سَمُرَةَ صَحِيحٌ. وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِى رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ وَقَالُوا إِنَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ صَحِيفَةِ سَمُرَةَ. 1296
وقال أبو داود السجستاني، في باب 183 من كتاب الصلاة من السنن:
975 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ حَدَّثَنِى خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَمَّا بَعْدُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِى وَسَطِ الصَّلاَةِ أَوْ حِينَ انْقِضَائِهَا فَابْدَءُوا قَبْلَ التَّسْلِيمِ فَقُولُوا «التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ وَالصَّلَوَاتُ وَالْمُلْكُ لِلَّهِ ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى الْيَمِينِ ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى قَارِئِكُمْ وَعَلَى أَنْفُسِكُمْ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى كُوفِىُّ الأَصْلِ كَانَ بِدِمَشْقَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ دَلَّتْ هَذِهِ الصَّحِيفَةُ عَلَى أَنَّ الْحَسَنَ سَمِعَ مِنْ سَمُرَةَ. تحفة 4617
وقال الحاكم النيسابوري 1/ 215 (حديث 783 بترقيم مقبل الوادعي):
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، وَحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، وَعِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، تَذَاكَرَا فَحَدَّثَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، أَنَّهُ حَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّم سَكْتَتَيْنِ: " سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ عِنْدَ رُكُوعِهِ " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ،
¥(57/311)
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسَلَّم " إِذَا كَبَّرَ سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ "، وَحَدِيثُ سَمُرَةَ لا يَتَوَهَّمُ مُتَوَهِّمٌ أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ، فَإِنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:35 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو نصر الملاحمي يروي كتاب القراءة خلف الإمام، لأبي عبد الله البخاري (الورقة 49، نسخة مكتبة فاتح) (وفي طبعة دار الخانجي: ح272 و 273)
حدثنا محمود قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيدبن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال: تذاكر سمرة وعمران، فحدثسمرة أنه حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر وسكتة إذافرغ من قراءته، فأنكر عمران، فكتبا إلى أبي بن كعب فكان في كتابه أو في رده إليهما:حفظ سمرة
حدثنا محمود قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا أبو الوليد وموسى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن سمرة، رضي الله عنه، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم سكتتان: سكتة حين يكبر، وسكتة حين يفرغ من القراءة. زاد موسى: فأنكر عمران بن حصين فكتبوا إلى أبي بن كعب فكتب: أن صدق سمرة.
قلت: فالبخاري يحتج بحديث الحسن عن سمرة،
وقال د/ مبارك الهاجري في آخر هذا المبحث ص255:
{والخلاصة أن الحسن البصري أدرك سمرة بن جندب رضي الله عنه إدراكا بينا، وكلاهما كانا (؟؟) في البصرة، فسماعه منه ممكن جدا، وقد صرح بالسماع منه في حديث العقيقة وغيره، فثبت بهذا لقيه لسمرة وسماع (؟؟) منه.}
وهو مبحثٌ نفيسٌ فلا يفوتنك،
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:00 م]ـ
اسأل الله ان يجزيك خير الجزاء وان لايحرمك الاجر والمثوبه
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم في الدارين ..(57/312)
" لا كفالة في حد " حديث صحيح أم لا؟ و أين أجده؟ أفيدونا وفقكم الله
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:53 م]ـ
" لا كفالة في حد " حديث صحيح أم لا؟ و أين أجده؟ أفيدونا وفقكم الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:48 ص]ـ
الحديث لايصح
جاء في سنن البيهقي الكبرى- - (6/ 77)
وروى فيه حديث بإسناد ضعيف أخبرنا أبو منصور: أحمد بن على الدامغانى وأبو الحسن: على بن عبد الله الخسروجردى قالا أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى حدثنا أبو عبد الله: محمد بن يعقوب الصفار بغدادى حدثنا أبو همام: الوليد بن شجاع حدثنا بقية حدثنى أبو محمد الكلاعى ح وأخبرنا أبو سعد المالينى أخبرنا أبو أحمد بن عدى حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة الحمصى حدثنا كثير بن عبيد حدثنا بقية عن عمر الدمشقى حدثنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا كفالة فى حد».
{ج} قال أبو أحمد: عمر بن أبى عمر الدمشقى منكر الحديث عن الثقات
قال الشيخ تفرد به بقية عن أبى محمد: عمر بن أبى عمر وهو من مشايخ بقية المجهولين ورواياته منكرة والله أعلم. انتهى.
وقال الألباني في إرواء الغليل:
في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: " لا كفالة فى حد " (ص 362).
* ضعيف.
أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (ق 242/ 2) و البيهقى (6/ 77) من طريق بقية عن
عمر الدمشقى: حدثنى عمرو بن شعيب به. و قال ابن عدى:
" عمر بن أبى عمر الكلاعى الدمشقى , ليس بالمعروف , منكر الحديث عن الثقات ,
و الحديث غير محفوظ بهذا الإسناد ".
و قال البيهقى:" إسناده ضعيف , تفرد به بقية عن أبى محمد عمر بن أبى عمر
الكلاعى , و هو من مشايخ بقية المجهولين , و رواياته منكرة ".
و قال الذهبى فى ترجمته: " ثم ساق ابن عدى لبقية عنه عجائب و أوابد , و أحسبه
عمر بن موسى الوجيهى ذاك الهالك ... و بكل حال هو ضعيف ".
و ضعف إسناد الحديث الحافظ أيضا فى " بلوغ المرام ".انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
وفي جمع الجوامع في الحديث للسيوطي -
لا كفالة فى حد (ابن عدى، والبيهقى وقال: منكر، والخطيب، وابن عساكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده)
قال المعلق:
أخرجه ابن عدى (5/ 22، ترجمة 1194 عمر بن أبى عمر الكلاعى)، وقال: ليس بالمعروف. والبيهقى (6/ 77، رقم 11199)، وابن عساكر (45/ 311).
وهو في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (بشار) - (4/ 617)
محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو عبد الله الصفار.
حدث عن على بن نصر بن على الجهضمي وأبى همام السكوني. روى عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي , قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن إسحاق الصفار بغدادي حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا بقية حدثني أبو محمد الكلاعي حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كفالة في حد.
وفي السنن الصغير للبيهقي -
وقد روى عمر بن أبي عمر أبو محمد الكلاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، مرفوعا: «لا كفالة في حد» وهذا إسناد ضعيف.
وهو في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي كذلك.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:12 ص]ـ
وفقك الله أيها الشيخ عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي .....
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:31 م]ـ
جزى الله شيخنا عبدالرحمن الفقيه خيرا
وسدد خطاه وبلغه من خيري الدارين مناه .... آمين(57/313)
درء احتيار المحتار في تضعيف آثار فناء النار
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:45 م]ـ
درء احتيار المحتار في تضعيف آثار فناء النار
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
لقد شد انتباهي ذات مرة كتاب للشيخ عبدالكريم الحميد عفا الله عنه الموسوم ب: الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار وظننت أنه مع سائر العلماء المعاصرين على القول بعدم فناء النار ولكن حينما تصفحت الكتاب ظهر أنه على عكس ذلك ورأيت أن الشيخ يورد الآثار دون توثيق النسبة أو تصحيح أو تضعيف فأحببت أن أتطفل على أهل الحديث بأن أخرج آثار الكتاب التي احتج بها وليس كل الآثار ورأيت من الوهن في الآثارما لا يقبله أي عالم ولأجل النفع العام أردت وأنا العبد الضعيف أن أوردها في هذا المنتدى راجياً من الله العفو والغفران ثم النصح من أخوتي في المنتدى جزاكم الله خير:
تنبيه: لم أراعي ترتيب الآثار في الكتاب
1 - الأثر الأول: روى السدي عن مرة عن عبدالله {لو علم أهل النار أنهم يلبثون في النار عدد حصى الدنيا لفرحوا} قلت: لقد بتر هذا الأثر فإن له تكملة وهي {ولو قيل لأهل الجنة أنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة في الدنيا لحزنوا ولكنهم خلقوا للأبد} رواه الحكم بن ظهير عن السدي عن مرة عن ابن مسعود ولا يصح الإستشهاد فيه من وجهين:
الوجه الأول:الأثر لا يثبت بل قد يتساهل ويحكم عليه بالوضع لتفرد الحكم بن ظهير به قال العقيلي {قال يحيى:الحكم بن ظهير ليس بشيء وقال عنه البخاري تركوه منكر الحديث} الضعفاء 1\ 279 باختصار وقال في المغني الذهبي {الحكم بن ظهير الفزاري عن عاصم وغيره قال البخاري تركوه} 1\ 279 وقد ضعفه أحمد وابن معين وابن أبي خيثمة وكان ابن أبي شيبة لا يرضاه وقال صالح جزرة كان يضع الحديث وقال ابن حبان كان يشتم الصحابة ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعة تهذيب التهذيب 1\ 637 وقول البخاري في التاريخ الأوسط 2\ 154
الوجه الثاني:أنه يدل على أبدية النار والخلود فيها وليس على إخراجهم منها
2 - الأثر الثاني:أثر ابن عباس رضي الله عنه: قال ابن جرير رحمه الله في قوله تعالى {قال النار مثواكم خالدين فيها إلى ما شاء ربك إن ربك فعال لم يريد} قال الطبري: {وروي عن ابن عباس أنه كان يتأؤل في هذا الاستثناء:أن الله قد جعل أمر هؤلاء القوم في مبلغ عذابه إياهم إلى مشيئته} 5\ 343
قلت هذا الأثر ضعيف من وجوه:
1 - قول ابن جرير روي وهذه عن أهل الحديث من صيغ التضعيف
2 - أنه بين ابن جرير وابن عباس انقطاع
3 - الأثر الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى {النار مثواكم خالدين فيها} قال {انه لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نار}
رواه ابن جرير 5\ 344 والأثر ضعيف لسببين:
الأول:لوجود عبدالله بن صالح كاتب الليث قال عنه أحمد:كان أول الأمر متماسكاً ثم فسد بآخره وليس هو بشيء وقال صالح بن محمد وكان عندي يكذب في الحديث وقال ابن المديني ضربت على حديثه وما أروي عنه شيء وضعفه النسائي وأحمد بن صالح تهذيب التهذيب 3\ 160 والعقيلي 2\ 664 - 665
قال ابن حبان رحمه الله: سمعت ابن خزيمة يقول {كان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ أبي صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبدالله بن صالح ويطرحه في داره وسط كتبه فيجده عبدالله فيحدث به فيتوهم أنه خطه وسماعه فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره} المجروحين 1\ 534
الثاني:معاوية بن صالح الحضرمي ضعفه يحي ين سعيد وبن معين وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حادثة العقيلي 4\ 1332 _1333
4 - الأثر الرابع:اثر ابن عباس في الأحقاب {الحقب ثمانون سنة} من طريق محمد بن حميد ثنا مهران عن أبي سنان عن ابن عباس رواه ابن جرير 12\ 404 وفيه علل:
¥(57/314)
محمد بن حميد بن حبان التميمي: قال يعقوب بن شيبة محمد بن حميد كثير المناكير وقال البخاري في حديثه نظر وقال النسائي ليس بثقة وقال الجوزجاني رديء المذهب غير ثقة قال صالح بن محمد كل شيء كان يحدثنا به بن حميد كنا نتهمه فيه وقال كانت أحاديثه تزيد ما رأيت أجرأ على الله منه وقال القاسم بن أخي أبي زرعه سألت أبا زرعه عن محمد بن حميد فأومى بإصبعه إلى فمه فقلت: كان يكذب فقال رأسه نعم فقلت: كان قد شاخ لعله كان يُعمل عليه ويدلس عليه فقال لا يا بني كان يتعمد وقال ابن خراش حدثنا حميد وكان والله يكذب تهذيب التهذيب 5\ 79
وقال العقيلي {حدثني آدم قال سمعت البخاري قال محمد بن حميد أبو عبدالله الرازي فيه نظر} 4\ 1222
قال المزي {قال أبو العباس بن أحمد الأزهري سمعت إسحاق بن منصور يقول أشهد على محمد بن حميد والعطار بين يدي الله أنهما يكذبان قال صالح بن محمد الأسدي الحافظ كانت أحاديثه تزيد ما رأيت أجرأ على الله منه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض وقال مارأيت أحداً أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني ومحمد بن حميد الرازي كان يحفظ حديثه كله وكان حديثه كل يوم يزيد} 6\ 285 وما بعدها
مهران ابن أبي عمر العطار:ضعفه البخاري وقال في حديثه نظر والنسائي والحاكم أبو محمد والساجي راجع العقيلي 4\ 1373 وتهذيب الكمال 7\ 245 وتهذيب التهذيب 5\ 535 والتاريخ الأوسط للبخاري 2\ 170
قد اجتمع في هذا الأثر من كذبه ثلاثة من الأئمة وآخر أكثر ما يقال عنه أنه صدوق بل هو ضعيف
5 - أثر أبي هريرة في الحقب {الحقب ثمانون سنة والسنة ستون وثلاث مائة يوم كل يوم أل سنة} من طريق تميم بن المنتصر أخبرنا اسحاق عن شريك عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة
وهو ضعيف من وجوه:
شريك بن عبدالله القاضي:اختلفت عبارات الأئمة فيه فمن معدل ومن مجرح والصحيح والله أعلم أنه ثقة في نفسه ولكن كثر وهمه وخطأه فلأجل ذلك ما تفرد به لا يقبل منه التفرد راجع تهذيب الكمال 3\ 384 والضعفاء للعقيلي 2\ 573
عاصم بأبي النجود الأسدي: قال بن سعد ثقة إلا أن كان كثير الخطأ في حديثه قال أحمد كان خيراً ثقة والأعمش أحفظ منه وكان شعبة يختار الأعمش عليه في تثبيت الحديث وقال يعقوب سفيان في حديثه اضطراب وهو ثقة وقال عبدالرحمن ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال ثقة فذكرته لأبي فقال ليس محله هذا أن يقال هو ثقة وقد تكلم فيه ابن علية فقال كأن كل من كان اسمه عاصم سيء الحفظ وقال ذكر أبي عاصم بن أبي النجود فقال محله عندي الصدق صالح الحديث ولم يكن بذاك الحافظ وقال الدارقطني في حفظه شيء وقال العقيلي لم يكن فيه إلى سوء الحفظ راجع: تهذيب الكمال 4\ 6 الجرح والتعديل 6\ 340 _341 والمغني في الضعفاء 1\ 508
6 - أثر عبدالله بن عمرو {ليأتين على جهنم يوم تصفق فيها أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابا} من طريق حرب الكرماني عن إسحاق بن راهويه ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي بلج سمع عمرو بن ميمون يحدث عن عبدالله بن عمرو:
أبو بلج: ضعفه أحمد وابن معين وقال البخاري فيه نظر قال أحمد روا حديث منكرا وقال الفسوي في تاريخه ثنا بندار عن أبي داود عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن عمرو قال {ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد} قال ثابت سألت الحسن عن هذا فأنكره تهذيب التهذيب 6\ 306
وليلاحظ إنكار الإمام أحمد للحديث وقول ثابت البناني رحمه الله عن الحسن أنه أنكره
7 - أثر: ما رواه حرب الكرماني عن إسحاق عن عبيد الله بن معاذ عن معتمر بن سليمان قال أبي حدثنا أبو نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال: هذه الآية تأتي على القرآن كله {إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد}:
سليمان التميمي: {قال ابن معين وأبي خيثمة ليس بشيء وقال ابن المديني روا أحاديث منكره وقال أبو حاتم ضعيف يروي عن الثقات أحاديث مناكير وقال أبو زرعة منكر الحديث} وضعفه البخاري والنسائي والدارقطني تهذيب التهذيب 2\ 405 والكامل لابن عدي 4\ 265
¥(57/315)
8 - أثر أبي هريرة {أما الذي أقول إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ {وأما الذين شقوا ففي النار} من طريق إسحاق ثنا عبيدالله بن معاذ ثنت أبي ثنا شعبة عن يحي ابن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة:
يحي بن أيوب: قال ابن معين ضعيف العقيلي 4\ 1503 وقال ابن القطان الفاسي {وقال النسائي ليس بثقة وبالجملة الرجل لم تثبت عدالته} 3\ 524 بيان الوهم والإيهام
قال ابن أبي حاتم {سمعت أبي يقول جرير بن أيوب البجلي هو منكر الحديث وهو ضعيف وهو أو ثق من أخيه يحيى يكتب حديثه ولا يحتج به} 5\ 504
وجل من وثقه من الأئمة إنما قالوا ليس به بأس ومن قيل ليس به بأس هل يقبل تفرده؟
وهناك أمر آخر وهو تفرد يحي عن باقي الرواة ومنهم من هم أوثق منه ممن روى عن أبي زرعة كإبراهيم النخعي وغيره وكذلك تفرد عن أخيه وابن عمه وكلهم ممن كانوا لصقاء له فلم تفرد عنهم؟
9 - أثر عمر رضي الله عنه قال: {لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه} من طريق الحسن عن عمر رضي الله عنه والأثر ضعيف للانقطاع الذي بين الحسن وعمر والحسن يروي عن كل أحد وكان يحسن الظن بكل أحد قال الذهبي رحمه الله: {والحسن مع جلالته فهو مدلس ومراسيله ليست بذاك} 4\ 572 السير
وقال {وقال قائل:إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول الحسن عن فلان وإن كان قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين لأن الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء ففي النفس عن ذلك شيء} السير 4\ 588
قال ابن سيرين {كان أربعة يُصدقون من حدثهم ولا يبالون ممن يسمعون الحديث:الحسن ... } سنن الدارقطني 1\ 401
قال ابن سعد: {وما أرسله من الحديث فليس بحجه} تهذيب الكمال 2\ 121
وقال ابن سيرين {ما حدثتني فلا تحدثني عن رجلين من أهل البصرة عن أبي العالية والحسن فإنهما كانا لا يباليان عمن أخذا الحديث} 1\ 400 ولكن الأثر في سنده عند الدارقطني فيه مقال
وقد يستدل بآثار منها:
أثر أبي أمامة رضي الله عنه: {ليأتين على جهنم كأنها زرع هاج وآخر تخفق أبوابها} قال العلامة الألباني رواه الطبراني وأبو نعيم والخطيب عن:عبدالله بن مسعر عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً قلت فيه علل:
عبدالله بن مسعر قال الذهبي في المغني {قال أبو حاتم متروك} انظر الجرح والتعديل 5\ 181
جعفر ابن الزبير قال الذهبي {متهم تركه أحمد ابن حنبل وغيره} 1\ 208 المغني
{وقال ابن معين ليس بثقة وقال غندر رأيت شعبة راكباً على حمار فقيل له أين تريد يا أبا بسطام قال أذهب استعدي على هذا يعني جعفر بن الزبير وضع على رسول الله أربعمائة حديث كذب وقال أحمد اضرب على حديث جعفر وقال الجوزجاني نبذوا حديثه وقال أبو زرعة ليس بشيء لست أحدث عنه وقال أبو حاتم كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه} راجع الضعفاء للعقيلي 1\ 199 وتهذيب التهذيب 1\ 437
وسأورد أحاديث ونقول عن ابن القيم وغيره من السلف والخلف رداً على من ادعى أن الإجماع قول من قال بالفناء:
عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال سأل رجل الحسن فقال: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} قال أهل رحمته لا يختلفون ولذلك خلقهم خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره} سير أعلام النبلاء 4\ 581
روى أحمد في المسند وعبدالله في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال للذي في يمينه إلى الجنة ولا أبالي وقال للذي في كتفه اليسرى إلى النار ولا أبالي} السلسلة الصحيحة 1\ 114
قال الإمام الآجري رحمه الله: {كتاب الإيمان والتصديق بأن الجنة والنار مخلوقتان وأن نعيم الجنة لا ينقطع وأن عذاب النار لا ينقطع عن أهلها الكفار أبداً} الشريعة 3\ 1343
وقال رحمه الله: {باب ذكر الإيمان بأن أهل الجنة خالدون فيها أبداً وأن أهل النار من الكفار والمنافقين خالدون فيها أبداً} 3\ 1371 ثم سرد الأدلة من الكتاب والسنة
قال قوام السنة أبي القاسم الأصبهاني رحمه الله {وكل شيء كتب عله الفناء وليس تفنى الجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم والصور وليس يفنى شيء من هذه الأشياء} الحجة في بيان المحجة 2\ 467
¥(57/316)
قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله –بعد أن ساق مقالة الجهم بن صفوان {وهذا ما اتفق المسلمون عليه ونقلوه نصاً وقال المسلمون كلهم إلا جهماً أن الله يخلد أهل الجنة في الجنة ويخلد أهل الكفار في النار} مقالات الإسلاميين 149
روى عبدالله في السنة قال {حدثني أبي ثنا عبدالرزاق سمعت جعفر بن سليمان يحدث عن أبي عمران قال سمعته يقول:ما نظر الله إلى شيء إلا رحمه وكان يحلف يقول: والله لو نظر الله إلى أهل النار لرحمهم ولكنه قضى أنه لا ينظر إليهم} 2\ 465 أبو عمران ثقة روى له البخاري في التفسير
قال البغوي رحمه الله في قوله تعالى: {مادامت السماوات والأرض} قال رحمه الله: {قال الضحاك:مادامت سموات الجنة والنار وأرضهما وكل ما علاك وأظلك فهو سماء وكل ما استقرت عليه قدمك فهو أرض
قال أهل المعاني:هذه عبارة عن التأبيد على عادة العرب يقولون لا آتيك مادامت السماوات والأرض ولا يكون كذا ما اختلف الليل والنهار ويعنون أبداً قوله {إلا ماشاء ربك} اختلفوا في هذين الإستثنائين فقال بعضهم الاستثناء في أهل الشقاء يرجع إلى أقوام من المؤمنين يدخلهم الله النار بذنوب اقترفوها ثم يخرجهم منها فيكون ذلك استثناء من غير الجنس لأن الذين أخرجوا من النار سعداء استثناهم الله من جملة الأشقياء} 4\ 200 وما بعدها فله كلام جيد
ثم أسند رحمه الله تحت قوله تعالى {إلا ماشاء ربك} حديث الجهنميين الذي أخرجه البخاري رحمه الله ونصه:عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسيلم {ليصيبن أقواماً سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته يقال لهم الجهنميون} أخرجه البخاري في التوحيد 9\ 134 من طريق حفص بن عمر حدثنا هشام حدثنا قتادة حدثنا أنس وأخرجه في الرقاق من طريق:هدبة بن خلد حدثنا همام عن قتادة حدثنا أنس رضي الله عنه بنحوه 8\ 115
ولم يذكر إلا ذلك فعلم أنه لا يريد غيره ونقل ابن الجوزي رحمه الله عن ابن قتيبة وابن الأنباري ما نقله البغوي عن أهل المعاني
وعند عبدالرزاق في التفسير {عن عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال في قوله تعالى {فأما الذين شقوا ففي النار} إلى قوله {إلا ماشاء ربك} الله أعلم بثياه وذكر لنا أن ناساً يصبهم سفع من النار بذنوب أصابوها ثم يدخلهم الله الجنة} 2\ 312 وكأنه يشير إلى الحديث السابق الذي أخرجه البخاري
وهناك أثر عن ابن عباس وعن السدي تركتهما لضعفهما
ولأبن الجوزي رحمه الله في الكلام عن الأحقاب جيد فليراجع 9\ 8 وما بعدها
قال ابن القيم رحمه الله في بدائع التفسير في قوله تعالى {ويوم يحشرهم جميعاً يمعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أوليائهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم} الأنعام 128 قال رحمه الله {وكأن هذا والله أعلم إشارة منهم إلى نوع استعطاف وتوبة فكأنهم يقولون هذا أمر كان إلى وقت انقطع بانقطاع أجله فلم يستمر ولم يدم فبلغ الذي كان أجله وانتهى إلى غايته ولكل شيء أخر فقال تعالى {النار مثواكم خالدين فيها} 2\ 183 أقول لما ذكر الكفار من أصحاب النار أن لكل شيء أجل رد الله عليهم أنهم في النار خالدين فيها وهذا ما رجحه ابن القيم رحمه الله
وأقول في ختام المقال: الحمد لله وحده الذي بنعمته تتم الصالحات وهذا جهد المقل فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين
أخوكم /سلطان الشثري
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:06 م]ـ
جزاك الله خير اخي سلطان الشثر على هذا البحث و التخريج
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:30 م]ـ
بحثك فيه تعنت في مواطن فالطعن في معاوية بن صالح لا يتجه فقد وثقه جماعة من أهل العلم
وأنت اقتصرت على المضعفين
وليس هذا بالمسلك الجيد
وصحيفة علي بن أبي طلحة أثنى عليها أحمد وانتصر لتصحيحها جمع من أهل العلم
وانظر ما كتبه الشيخ الطريفي في أسانيد التفسير عن هذه الصحيفة والكتاب موجود في صيد الفوائد
والأثر المذكور _ وهو الأثر الثالث _ لا يدل على فناء النار لا من قريب ولا من بعيد
فالجنة مذكورة مع النار فيلزم من فهم من الأثر القول بفناء النار أن يحكم بفناء الجنة
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:56 ص]ـ
جزاك الله خير أخي فراس
وكذلك أخي عبدالله
أما صحيفة علي ابن أبي طلحة فلها منكرات لم يتابع عليها وهذا منها وقد ذكر ذلك الشيخ الطريفي بنفسه
معاوية ابن صالح لم يكن المعول عليه ولكن له أغلاط والإشكال كله في عبدالله بن صالح ولم يكن تعويلي على معاوية فقط
أما الأثر الثالث فأنا نقلت ما في الكتاب حفظك الله ورعاك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك
تحديد النكارة يحتاج إلى قرائن قوية لتقنع المخالف
ولا بد أن تكون أجوبتك شاملة للسند والمتن وألا تجيب المخالف بما يستطيع أن يدفعه أو يناقش فيه لئلا يوهم _ إذا رد عليك _ أن ليس لك إلا هذا الوجه إذا رد عليك
وكلامك على معاوية بن صالح عام ومثله عبدالله بن صالح قد أثنوا على روايته لصحيفة علي بن أبي طلحة
وبهذا يستطيع أن يجيبك مخالفك
وعلى العموم لا يوجد في الأثر دليل على ما زعم
¥(57/317)
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 05:00 م]ـ
جزاك الله خير نصيحة غالية من أخ غالي(57/318)
ما درجة حديث:: أيام التشريق كلها ذبح
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:54 م]ـ
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:59 م]ـ
هو حديث ضعيف
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:09 م]ـ
هو حديث ضعيف
أريد الوضوح
ما الضعف؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:14 ص]ـ
رواه سليمان بن أبي موسى، عن ابن أبي حسين عن جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل عرفات موقف، وارتفعوا عن عرنة، وكل مزدلفة موقف، وارتفعوا عن محسر، وكل فجاج مكة منحر، وكل أيام التشريق ذبح.
قال الإمام أحمد جوابا لمن سأله عن هذا الحديث قال: لم يسمعه ابن أبي حسين من جبير بن مطعم، وأكثر روايته عنه سهو.
ـ[مراسل الشيخ أحمد الزومان]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
الوارد في ذلك:
[1]: حديث جبير بن مطعم ? عن النبي ? كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح "
الحديث مداره على سليمان بن موسى الأشدق قال سعيد بن عبد العزيز أعلم أهل الشام بعد مكحول وقال عطاء بن أبي رباح سيد شباب أهل الشام وقال الزهري أحفظ من مكحول و وثقه دحيم ويحيى بن معين والدارقطني و ابن سعد وقال أبو حاتم محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه وقال البخاري عنده مناكير وقال النسائي ليس بالقوي في الحديث وقال في موضع آخر في حديثه شيء وقال ابن عدي أحد علماء أهل الشام وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره وهو عندي ثبت وذكر العقيلي عن ابن المديني أنَّه قال كان من كبار أصحاب مكحول وكان خولط قبل موته بيسير.
وقد اضطرب فيه فروي عنه على أوجه مختلفة:
1: عبد القدوس بن الحجاج و الحكم بن نافع عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن جبير بن مطعم ? عن النبي ?. عند أحمد (16309) وغيره. قال ابن كثير في تفسيره (1/ 242): منقطع فإنَّ سليمان بن موسى لم يدرك جبير بن مطعم ? و أشار إلى ذلك البيهقي في سننه (9/ 295) بقوله هذا هو الصحيح وهو مرسل. وقال الحافظ في فتح الباري (8/ 10) أخرجه أحمد لكن في سنده انقطاع ووصله الدارقطني ورجاله ثقات. و قارن به التلخيص (4/ 260)
2: عبد الملك بن عبد العزيز القشيري عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير بن مطعم ?. عند ابن حبان (3854) و البزار في مسنده (3444).
و قال حديث ابن أبي حسين هذا هو الصواب وابن أبي حسين لم يلق جبير بن مطعم ?
3: سويد بن عبد العزيز عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ?. عند البزار (3443) و الدارقطني (4/ 284) و الطبراني في الكبير (2/ 138) و البيهقي (5/ 239).
قال البيهقي غير قوي لأنَّ راويه سويد. و قال الذهبي في مهذب سنن البيهقي (4/ 1999) و لا لحق سليمان نافعاً.
و قال البزار لا نعلم أحداً قال فيه عن نافع بن جبير عن أبيه ? إلا سويد بن عبد العزيز وهو رجل ليس بالحافظ ولا يحتج به إذا انفرد بحديث. لكن ذكر ابن كثير في تفسيره (1/ 242) أنَّ الوليد بن مسلم رواه لكن عن جبير بن مطعم عن أبيه ?
4: أبو معيد [حفص بن غيلان] عن سليمان بن موسى أنَّ عمرو بن دينار حدثه عن جبير بن مطعم ?. عند الدارقطني (4/ 284) و البيهقي (9/ 296)
فالحديث مضطرب و قد حكم عليه بالاضظراب ابن عبد البر في التمهيد (12/ 131) و ابن التركماني في الجوهر النقي (9/ 296).
وقال الحافظ في التلخيص (4/ 260) وهذه الزيادة [في كل أيام التشريق ذبح] ليست بمحفوظة والمحفوظ منى كلها منحر
[2]: حديث أبي سعيد الخدري ? أنَّ النبي ? قال أيام التشريق كلها ذبح
رواه معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي سعيد الخدري tرواه ابن عدي في الكامل (6/ 400) ورواه الصدفي أيضاً عن الزهري عن النبي rعند ابن عدي أيضاً
قال ابن عدي: هذا سواء قال عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة tوسواء قال الزهري عن ابن المسيب عن أبي سعيد الخدري tجميعاً غير محفوظين لا يرويهما غير الصدفي. و قال أبو حاتم في علل ابنه: (1594) هذا حديث موضوع عندي. وقال الحافظ في التلخيص (4/ 260) رواه ابن عدي من حديث أبي هريرة tوفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.
تنبيه: ليس في الباب أحاديث صحيحة صريحة تدل على الأيام التي يذبح فيها.قال البزار (8/ 365) ذكرنا هذا الحديث لأنَّا لم نحفظ عن رسول الله rأنَّه قال في كل أيام التشريح [هكذا و لعل الصواب التشريق والله أعلم] ذبح إلا في هذا الحديث فمن أجل ذلك ذكرناه وبينا العلة فيه. وقال ابن التركماني في الجوهر النقي (9/ 297) لم يصح في هذا الباب عن النبي rشيء.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:43 م]ـ
فإلى متى يجوز الذبح؟
¥(57/319)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:41 م]ـ
للعلماء قولان:
أحدهما: أنه يمتد إلى غروب شمس الثاني عشر من ذي الحجة.
واستُدِل له بحديث النهي عن ادخار لحوم الأضاحي أكثر من ثلاث.
والثاني: أنه يمتد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق؛ فتكون أيام الذبح أربعة. وأخذ به الشافعي في جديده.
وقد يستدل له بحديث: (أيام منى أيام أكل وشرب وذِكر لله تعالى)(57/320)
أحاديث إعادة الروح إلى الجسد في البرزخ
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد!
أريد من أخوتي الكرام جمع أحاديث إعادة الأرواح إلى الجسد في البرزخ وبيان صحتها وضعفها
وأبدأ أولا:
1 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُكَ فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي قَالَ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ
¥(57/321)
ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ قَالَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ فَيَنْتَزِعُهَا تَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ قَالَ أَبِي وَكَذَا قَالَ زَائِدَةُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَاذَانُ قَالَ قَالَ الْبَرَاءُ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ وَتَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الثِّيَابِ حَسَنُ الْوَجْهِ وَقَالَ فِي الْكَافِرِ وَتَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ
رواه أحمد (1863) و (391) و أبو داود (4753)
والحديث صحيح فيما أعلم
2 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ عَنْ أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ
رواه أبو داود (2041)
والحديث صحيح فيما أعلم(57/322)
هكذا كانت إزرة صاحبي
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:45 م]ـ
ما صحة هذا الحديث الذي في الشمائل المحمدية للترمذي:
حدثنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: كان عثمان بن عفان، يأتزر إلى أنصاف ساقيه، وقال: «هكذا كانت إزرة صاحبي»، يعني النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:48 م]ـ
(صحيح) (هكذا كانت إزرة صاحبي). يعني النبي صلى الله عليه وسلم
مختصر الشمائل للعلامة اللألباني
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل صحح الحديث أحد من المتقدمين
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:18 م]ـ
ضعف الألباني هذا الإسناد بموسى بن عبيدة و إنما صحح المتن بشواهد
ـ[ابولينا]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:22 م]ـ
98 - (ضعيف)
عن سلمة بن الأكوع قال:
(كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه) وقال:
(صحيح) (هكذا كانت إزرة صاحبي). يعني النبي صلى الله عليه وسلم
[70]
الضعف في مابين الأقواس (كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه)
والباقي فقد ثبت صحته
وقد ذكرها الترمذي في كتابه الشمائل(57/323)
على المقتتلين أن ينحجزوا الأول فالأول
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
روى النسائي (4802) (39/ 8) وأبو داود (4538) عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حصن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (على المقتتلين أن ينحجزوا الأول فالأول (وفي رواية الأولى فالأولى) وإن كانت امرأة)
تنبيه: وقع في نسخة من نسخ النسائي (حصين) بدل (حصن) وهذا خطأ بلا شك لأن الحديث عرف بحصن وكذا هو في التحفة وغير هذه النسخة.
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ثقة حافظ وثقه ابن سعد وأبو زرعة وغيرهم وقيل اسمه عبد الله وبه جزم ابن سعد وابن عبد البر وكذا سماه البخاري في التاريخ.
حصن هو ابن عبد الرحمن وقيل ابن محصن أبو حذيفة الدمشقي قال الدارقطني شيخ يعتبر به وجهله ابن القطان وقال أبو حاتم لم يرو عنه غير الأوزاعي
قال البخاري في ترجمته من التاريخ (2/ 1 / 118): (حصن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا، وعلى المقتتلين أن ينحجزوا من الدية الأولى فالأولى وإن كانت امرأة روى علي عن الوليد عن الأوزاعي)
أما الحديث الأول فقد جاء في مشكل الآثار (344) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (وهو ثقة وثقه أبو حاتم) عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن حصن به بلفظ قريب من لفظ البخاري.
وبشر هذا يغرب عن الأوزاعي رحمهم الله تعالى ولم يتابعه على هذا أحد فسقط هذا الإسناد.
وبشر هذا تابع الوليد بن مسلم في حديثنا كما عند البيهقي (8/ 59) عن أربعة من مشايخه عن أبي العباس محمد بن يعقوب (هو الأصم قال عنه الذهبي الإمام المحدث المسند) عن محمد بن عبد الله بن الحكم عن بشر هذا عن الأوزاعي.
والحديثان معلولان فقد قال البخاري عقب كلامه السابق (وقال يحيى بن أبي كثير عن {أبي أسامة عن} أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدية، وقال محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي)
فهذا والله أعلم تعليل من الإمام البخاري لهذين الحديثين السابقين فقد روى محمد بن عمرو وهو خير من حصن وهو أوثق من حصن وخمسة معه فجعله من مسند أبي هريرة ولم يجعله من مسند عائشة رضي الله عنهما. وكفى بهذه علة للحديث.
وقد أخرجه عن محمد بن عمرو بن علقمة البخاري في كتاب العلم (110) ومسلم في المقدمة (باب التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم)
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أشار غليه في الدية فلعله ما رواه في صحيحه (في اللقطة (2434) عن الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ( ... ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى و إما أن يقيد)
أما حديثنا (على المقتتلين ... ) فقد تفرد به الأوزاعي عن حصن فإن احتملنا تفرد الأوزاعي فلا يحتمل تفرد حصن، وهو وإن قال فيه الدارقطني (شيخ يعتبر به) إلا أن ابن حبان رحمه الله تعالى نص على أن له ثلاثة أحاديث فقط فهذان قد سبقا والثالث أخرجه في صحيحه (4404) عن الحسن بن سفيان عن صفوان بن صالح عن الوليد عن الأوزاعي عن حصن عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تولى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار)
فهذان حديثان أخطأ فيهما والثالث لعله تفرد به (فلعله يترجح ضعفه ولا أدري وجه قول الحافظ مقبول فلم أجد له غير هذه الثلاث أحاديث)
فالحديث ضعيف لوجود حصن الضعيف وللتفرد الحاصل عند الأوزاعي. والله أعلم
وفي انتظار تعلق المشايخ
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:03 م]ـ
قال البخاري عقب كلامه السابق (وقال يحيى بن أبي كثير عن {أبي أسامة عن} أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدية، وقال محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي)
الأول: صوابه: أبي سلمة وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
والثاني: صوابه: بن عمرو وهو محمد بن عمرو بن علقمة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:10 م]ـ
جزاك الله خير(57/324)
ماصحة هذا الحديث من شغلته عبادتى عن مسألتى (هذه بداية الحديث ولا أذكر باقيه)
ـ[حماد السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:44 م]ـ
من شغلته عبادتى عن مسألتى (هذه بداية الحديث ولا أذكر باقيه)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 08, 01:13 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2926): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ كَلامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الدَّارِمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ (3356)، وَالدَّارِمِيُّ أَبُو سَعِيدٍ «الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ» (170،135)، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «السُّنَّةُ» (98)، وَالْمَرْوَزِيُّ «قِيَامُ اللَّيْلِ» (209)، وَالْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (4/ 48)، وَابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 277)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الدُّعَاءُ» (1739)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ» (1/ 78)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الاعْتِقَادُ» (ص101) و «الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ» (508،507) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا التَّمَامِ، وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ بِمَرَّةٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 82/1738): وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ دُعَائِي وَمَسْأَلَتِي، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ السَّائِلِينَ». قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ».
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 172): «مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ كُوفِيٌّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَدْ سَمِعْنَا مِنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ ثِقَةً. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ يَكْذِبُ. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيَّ، فَقَالَ: مَا أُرَاهُ يُسَاوِي شَيْئَاً، كَانَ يَنْزِلُ عِنْدَ مَقَابِرِ الْخَيْزُرَانِ، جَعَلَ يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثَ كَمَا يَحُدِّثُ بِهَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمَذَانِيُّ ضَعِيفُ الَحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمُعْضَلاتِ، وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ: رَأَيْتُهُ وَكَانَ لا يُسَاوِي شَيْئَاً».
وَأَمَّا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ فَبَيِّنُ الأَمْرِ فِي الضُّعَفَاءِ.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[07 - 01 - 08, 01:40 ص]ـ
شكر الله لكم شيخنا الفاضل ....
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:06 ص]ـ
¥(57/325)
السلام عليكم
الحديث وان كان ضعيف الاسناد الا انه حسن كما قال الترمذي رحمه الله
فله شواهد منها فى خلق افعال الغباد عن ابن عمر رضى الله عنهما وسنده حسن كما قال الحافظ ابن حجر وشاهد اخر عن جابر رضي الله عنه في شعب الايمان
1\ 337 وشاهد في اخبار اصبهان 2\ 38 عن حكيم بن حزام رضي الله عنه
واخر في الحلية 7\ 313 عن حذيفة رضي الله عنه وسنده حسن ايضا فالحديث حسن بل صحيح بطرقه والله تعالى اعلم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:32 م]ـ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2926): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ كَلامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ».
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا التَّمَامِ، وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ بِمَرَّةٍ.
وَإِنَّمَا الشَّوَاهِدُ الْمَذْكُورَةُ لِلشَّطْرِ الأَوَّلِ فَقَطْ «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ».
وَهَذِهِ الشَّوَاهِدُ أَكْثَرُهَا ضِعَافٌ مُنْكَرَةٌ، خَلا حَدِيثَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الدُّعَاءُ» (1738): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا ضَرَّارُ بْنُ صُرَدٍ أَبُو نُعَيْمٍ، قَالُوا: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ التَّيْمِيُّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ».
وَأَخْرَجَهُ كذلك الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (2/ 115/1879) و «خَلْقُ أَفْعَالِ الْعِبَادِ» (244)، وَابْنُ شَاهِينَ «التَّرْغِيبُ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ» (154)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (1/ 413/572 و3/ 466/4080) و «فَضَائِلُ الأَوْقَاتِ» (194)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (2/ 326)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (301)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (13/ 196) مِنْ طُرُقٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعَاً بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الإِسْنَادُ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ. وبُكَيْرُ بْنُ عَتِيقٍ الْعَامِرِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ صَدُوقَانِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ» (6/ 347): سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ يَقُولُ: حَجَّ بُكَيْرُ بْنُ عَتِيقٍ سِتِّينَ حَجَّةً، وَكَانَ ثِقَةً.
وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ «تَارِيْخُهُ» (1294): سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: صَفْوَانُ بْنُ أَبِى الصَّهْبَاءِ ثِقَةٌ.
لَكِنْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 376): «صَفْوَانُ بْنُ أَبِى الصَّهْبَاءِ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ، رَوَى عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ. مُنْكَرُ الْحَدِيثِ يَرْوِي عَنِ الأَثْبَاتِ مَا لا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ الثِّقَاتِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ إِلاَّ فِيمَا وَافَقَ الثِّقَاتِ مِنَ الرِّوَايَاتِ.
رَوَى عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ». رَوَاهُ عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا مَوْضُوعٌ مَا رَوَاهُ إِلاَّ هَذَا الشَّيْخُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَعَطِيَّةُ عَنِ أَ بِي سَعِيدٍ».
قُلْتُ: ثُمَّ ذَكَرَهُ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (8/ 321/13667)، وَهُوَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ أَلْيَقُ وَأَشْبَهُ.
¥(57/326)
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:04 ص]ـ
السلام عليكم
اذا الحذيث الذى سال عنه الاخ حماد السلفى حسن والكلام عليه فقط
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:36 م]ـ
كيف يا أخي، بعد كلّ هذا التّحليل الماتع للشّيخ الفاضل أبي محمّد الألفي تقول أنّه حسن. تأمّل جيّدا في كلام الشّيخ ففيه درر كثيرة. اللّهمّ إحفظ شيخنا و متعه بالصحة و العافية.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:58 ص]ـ
الله يزيدك ولا يحرمنا من بركات شيخك
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:48 م]ـ
يا عبد المتين ... كلامك غير متين
لم يقدح أخانا عبد الرزاق في الشيخ الألفي، ولكن يلفت انتباهه والقاريء إلى صلب الموضوع، لاسيما وقد نص الألفي على صدق كلام العنزي.
وعلى رسلك يا عبد الرزاق ... ولا تغضب
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:34 م]ـ
الله المستعان. يا إخوة لا يستقيم الظّلّ و العود أعوج.
فلن يستقيم لنا فهم و حكم ما لم نتّبع و نفهم منهج الأئمّة الأعلام المتقدّمين. و لا داعي للهمز و اللّمز: كلّ نفس بما كسبت رهينة.
و أحيلكم إخواني مرّة أخرى للتّأمّل و فهم كلام الشّيخ المبارك عبد الله السّعد و هو يفسّر في غيرما مناسبة منهج الإمام أبي عيسى و معنى الحديث الحسن عنده.
و الحمد لله أوّلا و آخرا.(57/327)
أحاديث الأنشطة الخاصة بالأمن الداخلي في العهد النبوي
ـ[د. فراس الزوبعي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل ..... أود كتابة بحث عنوانه ((الأنشطة الخاصة بالأمن الداخلي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ـ دراسة موضوعيةـ)) لذا أرجو مساعدتكم في كل مايتعلق بهذا العنوان كحديث ترونه مناسباً أو رابط لمقال أو بحث في هذا الصدد وجزاكم الله كل خير
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:06 م]ـ
أحسن الله إليكم د. فارس محمد إبراهيم
نرد منكم ان توضحوا لنا تفاصيل أكثر عن البحث حتي يتسنا لنا مساعدتك بإذن الله تعالي
والله المستعان وعليه التكلان(57/328)
ما درجة هذا الحديث وما التطبيق إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[07 - 01 - 08, 05:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد!
ما درجة هذا الحديث:
إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجع إلى جسده يوم يبعث.
وما التطبيق والتوفيق بينه وبين أحاديث إعادة الأرواح في البرزخ؟؟
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:35 م]ـ
على ما أذكر أن من مزايا هذا الحديث رواية احمد بن حنبل له عن الشافعي عن مالك:
عن الزهري وحتى كعب بن مالك رضي الله
هذا ما اعرفه عنه, وإسناده يبدو لي صحيحا, على اضطراب لايضر في ذكر من رواه عن كعب من ابنائه او احفاده كمايتضح هذا من مسند احمد.(57/329)
أبحث عن ترجمة أبو بكر أحمد بن عمربن المسلم روى عن محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري
ـ[شهد محروس]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:10 ص]ـ
أبحث عن ترجمة أبو بكر أحمد بن عمربن المسلم روى عن محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري
بحثت عنه كثيرا فلم أقف عليه
فهل من مساعدة في ذلك الأمر؟(57/330)
ماذا يقول الشيخ السعد في حديث " اختصام الملأ الأعلى "؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:33 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
يا أهل الحديث:
ماذا يقول الشيخ السعد في حديث " اختصام الملأ الأعلى "؟؟؟
أفيدونا مأجورين - بإذن الله -
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 12:05 ص]ـ
للرفـ ــع .............
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
ألا يتفضل علينا أحد طلبة الشيخ فيسأله وينقل لنا الإجابة؟؟؟!!!!!!
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:58 م]ـ
أبشر، نسأل لك الشيخ.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:06 م]ـ
قبلت البشرى
وبانتظار الرد
وأسأل الله أن يجزيك الخير
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:53 ص]ـ
اذا كنت تقصد حديث (فما يختصم الأعلى قال في الكفارات. قال:وما هن؟ قال: اسباغ الوضوء على المكروهات .......
صححه الامام البخاري وغيره
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:09 م]ـ
سألت لك الشيخ فقال: (أخرجه الترمذي وصححه ونقل تصحيح البخاري له).
ومن إجابة الشيخ عرفت رأيه في الحديث، لكن من أجل طلبك سألته عن رأيه فيه بعد ذلك فقال: لا بأس بإسناده.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[11 - 01 - 08, 09:55 م]ـ
يعلم الله أنّ الشّيخ حبيب إلى قلبي و لكنّ الحقّ أحقّ أن يتّبع و لعلي أنقل ما جاء في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لعبد الرحمن بن علي بن الجوزي:
باب في ذكر الصورة
اخبرنا ابو منصور القزاز قال انا ابو بكر بن ثابت قال انا عبدالملك بن محمد الواعظ قال نا عبدالباقي بن قانع قال نا محمد بن علي بن المديني قال نا ابو داؤد سليمان بن محمد المباركي قال حدثنا حماد بن دليل قال نا سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال يعني حماد بن دليل ونا الحسن بن عمارة عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن بن سابط عن ابي ثعلبة الخشني عن ابي عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت ربي تعالى في احسن صورة فقال يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا ادري فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات قلت اسباغ الوضوء في السبرات ونقل الأقدام الى الجمعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال فما الدرجات قلت إطعام الطعام وإفشاألسلام وصلاة الليل والناس نيام
وقال المؤلف وقد رواه يوسف بن عطية عن قتادة عن انس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتاني ربي البارحة في منامي في احسن صورة حتى وضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعملت كل شيء فقال أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى فذكر نحوه.
اخبرنا علي بن عبيدالله قال نا على بن احمد بن البسري قال انبأنا أبو عبدالله بن بطة قال نا ابو علي اسماعيل بن العباس الوراق قال نا محمد بن حسان الأزرق قال نا الوليد بن مسلم عن عبدالرحمن بن زيد بن جابر قال حدثني خالد بن اللجلاج عن عبدالرحمن بن عائش الحضرمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول رأيت ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة قال فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت لا أعلم اي رب قال فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والارض ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت في الكفارات قال وما هذه قلت المشي الى الجماعات والجلوس في المساجد وانتظار الصلاة واسباغ الوضوء على المكاره قال فمن يفعل ذلك يعيش بخير ويميت بخير ويكون من خطيئته كيوم ولدته امه.
اخبرنا ابن الحصين قال اخبرنا ابن المذهب قال نا احمد بن جعفر قال نا عبدالله بن احمد قال حدثني ابي قال نا ابو عامر قال حدثنا زهير عن يزيد عن خالد بن اللجلاج عن عبدالرحمن بن عائش عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مسفر الوجه او مشرق الوجه فقلنا يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر الوجه او مشرق الوجه فقال وما يمنعني وأتاني ربي الليلة في احسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك فقال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري اي رب قال ذلك مرتين او ثلاثا قال فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات والارض ثم تلا الآية وكذلك نري ابراهيم ملكوت
¥(57/331)
السماوات والأرض الآيه قال يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات قلت المشي على الأقدام الى الجماعات والجلوس في المسجد خلاف الصلاة وإبلاغ الوضوء في المكاره قال من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته امه ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام وصلاة الليل والناس نيام فقال يا محمد اذا صليت فقل اللهم إني اسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون.
قال احمد ونا ابو سعيد مولى بني هاشم قال نا جهضم يعني اليمامي قال نا يحيى يعني ابن أبي كثير قال نا زيد يعني ابن ابي سلام عن ابي سلام وهو زيد بن سلام بن ابي سلام نسبه الى جده انه حدثه عبدالرحمن بن عائش الحضرمي عن مالك بن يخامر ان معاذ بن جبل قال احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نرى قرن الشمس فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعا فثوب بالصلاة وصلى وتجوز في صلاته فلما سلم قال كما انتم على مصافكم ثم اقبل الينا فقال إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة إني قمت من الليل فصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي حتى استيقظت فإذا انا بربي عز و جل في احسن صوره فقال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري يا رب فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد انامله بين صدري فتجلى لي كل شيء وعرفت فقال يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الكفارات فذكر نحو ما تقدم.
قال المؤلف اصل هذا الحديث وطرقه مضطربة قال الدارقطني كل اسانيده مضطربة ليس فيها صحيح قال وقد رواه عن انس وروى عن قتادة عن ابي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس وهو غلط والمحفوظ ان خالد بن اللجلاج رواه عن عبدالرحمن بن عائش وعبدالرحمن لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما رواه عن مالك بن يخامر عن معاذ قال ابو بكر البيهقي قد روي من اوجه كلها ضعاف.
وقد روي من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاني ربي في احسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها
قال المؤلف قلت وحديث قتادة عن انس رواه يوسف بن عطية السعدي عن قتادة عن انس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتاني ربي البارحة في منامي في احسن صورة حتى وضع يده بين كتفي قال النسائي يوسف متروك وثم آخر اسمه يوسف بن عطية كاذب .....
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:47 م]ـ
أخي الشيخ يزيد
لقد أدخلت السرور علي بنقل إجابة الشيخ،
وأسأل الله أن يجزيك بالمثل
وأسأله أن يحفظ الشيخ ويبارك في عمره، وينفع بعلمه
ولي استفسار عندك أخي يزيد،
هل بالإمكان أن أرسل إليك بعض الأحاديث لنعرف حكم الشيخ عليها؟ أم يشق الأمر عليك؟!
ـ[عبد المتين]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
سلامي للشّيخ يا أخي يزيد بارك الله فيكما.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:19 م]ـ
كلام ابن الجوزي ساقط وهذا من تعنته ورده للأخبار الصحيحة وقد صححه الأكابر فمن يلتفت لابن الجوزي
وإليك ما كتبته حول هذا الحديث في تسفيه أدعياء التنزيه
((قال ابن أبي عاصم في السنة ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله تعالى تجلى لي في أحسن صورة))
قلت هذا سند حسن وسماك تغير بآخره والتغير شيء والإختلاط شيء آخر
وقال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هانيء حدثنا جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام (واسمه ممطور) عن عبد الرحمن بن عائش أنه حدثه مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي به
ورواه أحمد عن أبو سعيد مولى بني هاشم عن جهضم به وصرح يحيى بالتحديث
قلت وسنده صحيح متصل
وإنما حصل الإضطراب في رواية خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش
قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس فذكره
قلت لم يسمع قتادة من أبي قلابة كما قال عمرو بن علي في ترجمة قتادة في التهذيب
¥(57/332)
الترمذي حدثنا سلمة بن شبيب وعبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس
قلت وأبو قلابة مطعون بسماعه من ابن عباس وأيوب بصري ورواية معمر عن البصريين ضعيفة
وهو في مسند عبد بن حميد
ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد في المسند
وقد توبع معمر عند الآجري في الشريعة من قبل عباد بن منصور وهو ضعيف
قال أحمد حدثنا أبو عامر (عبد الملك بن عمرو) حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد يعني ابن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه
وقد خولف زهير بن محمد من قبل كل من الوليد بن مسلم و الوليد بن مزيد فرووه بتصريح عبد الرحمن بن عائش بالسماع من النبي
قال المروذي في قيام الليل حدثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني خالد بن اللجلاج حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال ابن جرير حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي قال حدثنا أبو جابر وحدثنا الأوزاعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولاً عن عبد الرحمن بن عايش سمعت الرسول فذكره
قلت وهذه الرواية معلولة بخالد بن اللجلاج فلم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه جمع من الثقات وهو من كبار التابعين فهو صدوق وروايته غير صالحة لإعلال رواية ممطور الثقة فالحكم على الحديث بالإضطراب أو الوضع ساقط ولا يساوي شيئاً في ميزان العلم والتحقيق
وقد زعم السقاف أن الإمام أحمد قد ضعف حديث الصورة وهو كاذب في زعمه فقد نقل قول أحمد ((ليس بشيء)) زاعماً أنه قاله في متن الحديث والحق أن الإمام أحمد قال هذه الكلمة في طريق من طريق الحديث مع ترجيحه لطريق أخرى وإليك نص كلامه
((وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد إن بن جابر يحدث عن بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش حديث رأيت ربي في أحسن صورة ويحدث به قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن بن عباس قال هذا ليس بشيء والقول ما قال بن جابر))
قلت فالإمام أحمد يرى أن الرواية المحفوظة عن خالد بن اللجلاج هي رواية ابن جابر لا رواية قتادة عن أبي قلابة وهذا هو الحق
وقال ابن عدي في نفس الصفحة ((الحديث له طرق وقد صحح أحمد طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده))
وقد كتم السقاف هذه الحقيقة لئلا ينتقض غزله
ولم يكتف السقاف بالكذب على أحمد حتى التفت إلى الترمذي فزعم أن حكمه على الحديث قد اختلف بين التصحيح والتحسين وأن الراجح أن الترمذي قال ((حسن غريب)) وهذا لفظ بفيد التضعيف عند جماعة من المحققين وأن الترمذي على فرض تصحيحه للحديث فقد انفرد بهذا الحكم ولم يوافقه الحفاظ
قلت وكلامه ظلمات بعضها فوق بعض فالترمذي لم يختلف حكمه بل إنه روى الحديث من طريق أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس
وقال عقبه ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن معاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عائش))
ثم اخرج طريق معاذ بن جبل وقال عقبها هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عنه فقال ((هذا حديث حسن صحيح))
ومثل هذا الكلام في العلل للترمذي والخلاصة أن السقاف قد كذب ثلاث كذبات
الأولى زعمه اختلاف حكم الترمذي وقد بتر قول ((حسن غريب من هذا الوجه)) فحذف قول الترمذي ((من هذا الوجه)) لأنه يفيد أن للحديث وجه آخر يختلف عنه في الحكم
الثانية زعمه أنه يحتمل تضعيف الترمذي للحديث
الثالث زعمه تفرد الترمذي بهذا الحكم وكتم موافقة البخاري رضي الله عنه لتلميذه الترمذي رحمه الله
وقد كذب السقاف على كل من ابن الجوزي والسيوطي حين زعم انهما ذكرا حديث اختصام الملأ الأعلى (وهو حديث رأيت ربي في أحسن صورة) في الموضوعات
وهذا كذب لا يصدر إلا فاجر فاسق كالسقاف فهما إنما ذكرا حديث الشاب الأمرد وهو غير حديث اختصام الملأ الأعلى سنداً ومتناً))
ـ[عبد المتين]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:35 م]ـ
####
أختم مشيرا إلى أنّ كلام إبن الجوزي يتضمّن حكم الدّارقطني على الحديث، رحم اللّه الجميع.
إن أردت إلاّ الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت و إليه أنيب.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:01 م]ـ
كلام الدارقطني يحتاج النقل بالسند الصحيح
فابن الجوزي كثير الوهم كما وصفه بذلك ابن نقطة
وخصوصاً أنني لم أجد هذه الكلمة في كتاب الرؤية للدارقطني
مع أنه تكلم على بعض طرق هذا الحديث فيه
والجدير بالذكر أن ابن خزيمة ضعف الخبر بعنعنة يحيى بن أبي كثير
وقد صرح يحيى بالتحديث في رواية أحمد كما شرحته سابقاً
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[08 - 03 - 09, 03:00 م]ـ
كلام ابن الجوزي ساقط وهذا من تعنته ورده للأخبار الصحيحة وقد صححه الأكابر فمن يلتفت لابن الجوزي
صدقت , و جزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:14 ص]ـ
أخي الشيخ يزيد
لقد أدخلت السرور علي بنقل إجابة الشيخ،
وأسأل الله أن يجزيك بالمثل
وأسأله أن يحفظ الشيخ ويبارك في عمره، وينفع بعلمه
ولي استفسار عندك أخي يزيد،
هل بالإمكان أن أرسل إليك بعض الأحاديث لنعرف حكم الشيخ عليها؟ أم يشق الأمر عليك؟!
تفضلوا سأسأل الشيخ بإذن الله ..
ولو أفادنا أخونا يزيد فجزاه الله خيراً .. أسأل الله أن يزيده علماً وعملاً ...
¥(57/333)
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:46 م]ـ
(أسأل الله أن يزيده علماً وعملاً) ...
آمين آمين، ولك بمثل.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[12 - 03 - 09, 07:21 م]ـ
قال أبو جعفر محمد بن عمر بن موسى العقيلي في كتاب: الضعفاء الكبير:
عبيد الله بن غالب عن أبي المليح حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبيد الله بن غالب ويقال هو عبيد الله بن أبي حميد فإن كان هو هو فهو ذاهب ومن حديثه ما حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال حدثنا محمد بن الليث الهدادي قال حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا معتمر بن سليمان عن خالد بن عقبة عن عبيد الله بن غالب عن أبي المليح عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم قال لي ربي تبارك وتعالى فيم يختصم الملأ الأعلى و ذكر الحديث بطوله و الرواية في هذا الباب فيها لين واضطراب.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[13 - 03 - 09, 03:23 ص]ـ
قال أبو جعفر محمد بن عمر بن موسى العقيلي في كتاب: الضعفاء الكبير:
عبيد الله بن غالب عن أبي المليح حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبيد الله بن غالب ويقال هو عبيد الله بن أبي حميد فإن كان هو هو فهو ذاهب ومن حديثه ما حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال حدثنا محمد بن الليث الهدادي قال حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا معتمر بن سليمان عن خالد بن عقبة عن عبيد الله بن غالب عن أبي المليح عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم قال لي ربي تبارك وتعالى فيم يختصم الملأ الأعلى و ذكر الحديث بطوله و الرواية في هذا الباب فيها لين واضطراب.
بارك الله فيك , و لكن البخاري أعلم من العقيلي و قد صحح الحديث.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[13 - 03 - 09, 06:28 ص]ـ
كانت إجابة الشيخ عبدالله السعد دقيقة
مع احترامي للأئمة الكبار
بقوله لا بأس بإسناده(57/334)
انا تعبت اخوانى اريد ان اعرف طريقة البطاقة فى الحكم على الاسانيد
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[07 - 01 - 08, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى اريد ان اعرف طريقة البطاقة فى الحكم على الاسانيد
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 06:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هي طريقة البطاقة؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 07:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هي طريقة البطاقة؟
بارك الله فيكم
أنا ما سمعت بها إلا الآن، ولقد اتهمت نفسي بالجهل
فهل من مُبين؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم طريقة البطاقة في الحكم على الاسانيد تكلم عليها الشيخ المحدث / أبي إسحاق الحويني في محاضرة له بأسم نصائح لطالب علم المصطلح على ما أذكر من أسمها ولقد سمعتها منذ أكثر من عامين
فإن كان بإمكاني رفع الشريط فعلت ان شاء الله
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:53 ص]ـ
انظروا كتاب الدربة على الملكة لعمرو عبدالمنعم سليم، ففيه شرح وافي للعملية ...
وهذه الطريقة مفيدة وهي التي كان الشيخ الالباني يمارسها، واظن الشيخ ابو اسحاق ما اتى بها الا منه رحمه الله ....
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:56 ص]ـ
هل من ناقل لكلامه حفظه الله، فليس كل منا عنده الكتاب.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[27 - 02 - 08, 03:18 م]ـ
يقول الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في كتاب الدربة على الملكة ص 59:
- طريقة البطاقات في جمع الأدلة:
ينصح الطالب المبتدئ باستخدام طريقة البطاقات لجمع أطراف الأدلة إذ أن هذه الطريقة توفر جهدا كبيرا في التتبع و النظر و المراجعة.
و تعتمد هذه الطريقة على صنع بطاقات ملونة بألوان ثلاثة مختلفة، و لتكن هذه الألوان: الأحمر، و الأصفر، و الأخضر.
و تخصص البطاقات الصفراء لجمع آثار الصحابة
و تخصص البطاقات الخضراء لجمع آثار التابعين و من بعدهم
و أما عن تصميم البطاقات فيقترح التصميم التالي:
طرف الخبر: .................................................. .......................................
تخريج الخبر
المصدر السند
البخاري .................................................. ...................
مسلم .................................................. ...................
أبو داود .................................................. ...................
الترمذي .................................................. ...................
النسائي .................................................. ...................
ابن ماجة .................................................. ...................
أحمد .................................................. ...................
عبد الرزاق .................................................. ...................
ابن أبي شيبة .................................................. ...................
البيهقي .................................................. ...................
الدارمي .................................................. ...................
الأوسط .................................................. ...................
.................................................. ...................
وجه البطاقة
مصادر أخرى للتخريج
درجة الخبر من حيث الصحة و الضعف: ..............................
وجه دلالة الخبر: .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........................................
ظهر البطاقة
فائدة هذه الطريقة:
و لهذه الطريقة فوائد كثيرة نذكر أهمها:
1 - سهولة الوصول للحديث أو للأثر أو للخبر المقطوع دون الرجوع إلى الكتب المخرجة و ذلك عن طريق ألوان البطاقات
2 - سهولة الوقوف على الأسانيد دون الحاجة إلى الرجوع إلى مظانها لكونها مجموعة في هذه البطاقات
3 - سهولة تحقيق السند لكون الطرق مجموعة في هذه البطاقة أمام الباحث
4 - الدقة في البحث و ذلك عن طريق عدم التكرار (أي تكرار تخريج الخبر الواحد عدة مرات) لأن البطاقة قد حوت أهم و أشهر مراجع التخريج، بذكر الجزء و الصفحة و بذكر السند
5 - البحث بطريقة البطاقات يسهل على الباحث جمع كل ما ورد في الباب من أحاديث و آثار و أخبار مقطوعة
جعلتها في ملف وورد في المرفقات(57/335)
هل حديث خير الامور أوسطها حديث مرسل و ما هي اسانيده
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:30 م]ـ
السلام عليكم
هل حديث خير الامور أوسطها حديث مرسل و ما هي اسانيده و ما حكم رجاله ولما هو مرسل و نقل أرساله الحافظ العارقي في تخريج الاحياء
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
قال الألباني في السلسلة الضعيفة (14/
1163):
(أَمْرًا بَيْنَ أَمْرَيْنِ، وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا).
ضعيف.
أخرجه البيهقي في" سننه " (3/ 273) من طريق ابن وهب:
أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد عن هارون عن كنانة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشهرتين؛ أن يلبس الثياب الحسنة التي ينظر اليه
فيها، أو الدنية أو الرثة التي ينظر إليه فيها. قال عمرو:
بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، (عمرو بن الحارث) - هو:
الأنصاري المصري، أبو أيوب -: ثقة حافظ؛ لكنه من أتباع التابعين - مات قبل الخمسين ومئة -؛ فهو حديث معضل (*).
وأخرج البيهقي في " شعب الإيمان" (5/ 261/ 6651) عن مطرف قال:
"خير الأمور أوسطها"، وإسناده صحيح موقوف.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
لو راجعت يا اخي كتاب المقاصد للسخاوي
وكتاب كشف الخفاء للعجلوني
لوجدت بغيتك مع فوائد اخرى حسنة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:26 ص]ـ
رواه ابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد بسند مجهول كما قال السخاوي في المقاصد وجاء معضلاً عن عمرو بن الحارث رواه البيهقي (3\ 273) وقال عقبه هذا منقطع
وللبيهقي في الشعب عن أبي هريرة وزيد بن ثابت وقال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (موضوع)
إنما جاء من قول مطرف كما رواه ابن أبي شيبة وابن سعد عن حماد بن سلمة عن ثابت عنه بإسناد صحيح
وجاء عن أبي قلابة رواه ابن أبي شيبة أيضا وعنه أبو نعيم عن يعمر بن بشر الخراساني عن ابن المبارك عن معمر عن أيوب عنه بلفظ (خير أموركم أوسطها) وسنده صحيح جليل
هذا تلخيص لكلام الشيخ محمد عمرو من تبييض الصحيفة
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 04:29 ص]ـ
حبُّ التناهي غلط ** خيرُ الأمورِ الوسط
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[31 - 01 - 10, 10:13 ص]ـ
أخي الفاضل الخضيري جزاك الله كل خير
الحافظ العراقي على ما أذكر ذكر الحديث في موضعين قال في الأول معضل وعزاه للبيهقي في الشعب وعزاه في الموضع الثاني للشعب أيضاً وقال مرسل فمراده بالمرسل هنا المعضل لا مارفعه الصحابي كما هو واضح من عبارته وللفقير بحث حول جميع الأحاديث التي حكم عليها الإمام العراقي بصحة أو ضعف في كتبه المطبوعة وبعض المخطوطة ورأيته رحمه الله يكثر من هذه الطريقة فيحتاج لمن ينقل عنه معرفة منهجه رضي الله عنه(57/336)
ما مدى صحة هذه القصة ..
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[07 - 01 - 08, 06:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأفاضل أهل العلم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي جهودكم
هذه قصة منتشرة في المنتديات .. وأريد أن أسأل عن مدى صحتها
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه،
قال عمر: ما هذا ... قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم؟
قال: نعم قتلته!
قال: كيف قتلتَه؟؟
قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات ...
قال عمر: القصاص ..
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه في المجتمع؟، كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه ..
قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف، ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك، أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول. وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه،
والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،
وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
قال عمر: هو قَتْل. قال: ولو كان قتلا!
قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله ..
قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ..
فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل ...
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر،
قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله، صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد، لكن هذه شريعة، هذا منهج، هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف، وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان ...
وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه،
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك!!
قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل ..
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته، جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ..
قال أحد المحدثين: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:24 م]ـ
هذه القصة وردت في كتاب الإتليدي (إعلام الناس بما وقع للبرامكة) وهو كتاب لايعتمد عليه ولايوثق به، فينبغي الحذر من نشر مثل هذه القصص التي لم ترد في مصادر موثوقة.
ـ[ابا عبدالعزيز]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:54 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 05 - 08, 04:24 م]ـ
هذه قصة باطلة موضوعة! والمصيبة أن كثيراً من خطباء المساجد يرددونها في خطبهم، فالله المستعان.(57/337)
ما صحة هذه الرواية عن عمر؟
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد ...
ما صحة هذه الرواية عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
يُروى أن عمر رضي الله عنه" تنازل عن كلمة (الجزية) المذكورة في القرآن، حينما جاءه عرب بني تغلب، وقالوا له: نحن قوم عرب نأنف من كلمة الجزية، فخذ منا ما تأخذ باسم الصدقة ولو مضاعفة، فنحن مستعدون لذلك. فتردد عمر في البداية. ثم قال له أصحابه: هؤلاء قوم ذوو بأس، ولو تركناهم لالتحقوا بالروم، وكانوا ضررًا علينا، فقبل منهم".
مقتبسة من هذا الرابط:
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 04:07 م]ـ
«الْخَرَاجُ» لِيَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَ «فُتُوحُ الْبُلْدَانِ» لِلْبِلاذُرِيِّ بِأَسَانِيدَ أَكْثَرُ رُوَاتِهَا مَجَاهِيلُ.
كما فِي «الْخَرَاجِ» (199) عَنْ دَاوُدَ بْنِ كُرْدُوسَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَنِي تَغْلِبَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ شَوْكَتَهُمْ، وَإِنَّهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوَّ، فَإِنْ ظَاهِرُوا عَلَيْكَ الْعَدُوَّ، اشْتَدَّتْ مُؤْنَتُهُمْ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْطِيهِمْ شَيْئَاً، فَافْعَلْ، قَالَ: «فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ لا يَغْمِسُوا أَحَدَاً مِنْ أَوْلادِهِمْ فِي النَّصْرَانِيَّةِ، وَيُضَاعِفَ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةَ».
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 06:01 م]ـ
هل معنى هذا أنها ضيعفة يا شيخ أبا محمد؟
قد بنى عليها ابن القيم أحكام فى " أحكام أهل الذمة"؟
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:04 م]ـ
شيخنا الفاضل/ أبا محمد
بارك الله فيك، ونفع بعلمك كل محتاج للعلم
لقد كان في نفسي منها شيء
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:44 م]ـ
يا شيخ أبا محمد بارك الله فيك، و الله إنى لأحبك فى الله.
قرأت مداخلتى مرة أخرى فرأيت أنها قد تقرأ من وجه يفهم منه اعتراضى على كلامكم، و ما أردت إلا الاستفهام.
أستفهم هل معنى كلامكم أنك تضعفها أم أنك متوقف فى الحكم عليها؟
و أستفهم من فضيلتكم لما أقرها ابن القيم فى الأحكام؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:26 م]ـ
يا شيخ محمد البيلى ابن القيم فى احكام اهل الذمه لم يتكلم عن الحديث تصحيحا ولا تضعيفا ولكن قال وعليه العمل وهذا النص
قال أبو عبيد: والحديث الأول - حديث داود بن كردوس وزرعة - هو الذي عليه العمل: أن يكون عليهم الضعف مما على المسلمين، ألا تسمعه يقول: من كل عشرين درهماً درهم؟ وإنما يؤخذ من المسلمين إذا مروا بأموالهم على العاشر من كل أربعين درهماً درهم: فذلك ضعف هذا، وهو المضاعف الذي اشترط عمر عليهم. وكذلك سائر أموالهم من المواشي والأَرضين يكون عليها في تأويل هذا الحديث: الضعف أيضاً، فيكون، كل خمس من الإبل شاتان، وفى العشر أربع شياه، وكذلك الغنم والبقر وعلى هذا الحب والثمار: فيكون ما سقته السماء فيه عشران، وفيما سقى بالغرب عشر. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه وشرطه عليهم: أن يكون على أموال نسائهم وصبيانهم مثل ما على أموال رجالهم. وكذلك يقول أهل الحجاز. انتهى.
فهذا الذي فعله عمر رضي الله عنه وافقه عليه جميع الصحابة والفقهاء بعدهم.
هذا ما نقله بن القيم عن ابى عبيد
وابى عبيد هذا هوه من روى الحديث قال حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن السفاح عن داود بن كُرْدوس قال: صالحت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عن بني تغلب الحديث .......
وكلامه ان هذا عليه العمل يقصد - عمل من جاء من الخلفاء بعد عمر- على بنى تغلب
ثم تكلم فى فصل مستقل عن الفرق بين بني تغلب وغيرهم
فقال وهذا الحكم يختص ببني تغلب: نص عليه أحمد
الى ان قال وقال القاضي وأبو الخطاب. حكم من تنصر من تنوخ وبهراء، أو تهود من كنانة وحمير، أو تمجس من تميم، حكم بني تغلب سواء. وهذا مخالف لنص أحمد ولعموم الأدلة، فلا يلتفت إليه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:31 ص]ـ
قوله " فهذا الذي فعله عمر رضي الله عنه وافقه عليه جميع الصحابة والفقهاء بعدهم." تصحيح للحديث و الله أعلم إذ جزم بأن عمر فعله.
ثم قبول الفقهاء للحديث يغنى عن النظر فى إسناده كما قاله ابن عبد البر و الله أعلم.
و على هذا فالإشكال قائم على الحديث سواء كان صحيحا أو ضعيفا عليه عمل الفقهاء، الإشكال هل لعمر أن يسقط اسم الجزية عن المشركين؟ و الإشكال عندهم كان في أنها تأباها نفوسهم، فالمقصود إذا هو الصغار اللاحق بهم جراءها. فأين الصغار بعد إسقاط عمر رضى الله عنه لاسم الجزية؟
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:02 ص]ـ
طالما ستبحثون الحديث هناك سند اخر ساقه ابن القيم فى الكتاب المذكور
قال أبو عبيد: وكان عبد السلام بن حرب يزيد في إسناد هذا الحديث بلغني ذلك عنه - عن الشيباني عن السفاح عن داود عن عبادة بن النعمان عن عمر. وحدثني سعيد بن سليمان عن هشيم قال: حدثنا مغيرة عن السفاح بن المثنى عن زرعة بن النعمان - أو النعمان بن زرعة - أنه سأل عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، وكلمه في نصارى بني تغلب، وكان عمر رضي الله عنه قد هم أن يأخذ منهم الجزية. فتفرقوا في البلاد. فقال النعمان لعمر: يا أمير المؤمنين، إن بني تغلب قوم عرب، يأنفون من الجزية، وليست لهم أموال، إنما هم أصحاب حروث ومواشٍ، ولهم نكاية في العدو، فلا تعن عدوك عليك بهم. فصالحهم عمر رضي الله عنه أن أضعف عليهم الصدقة، واشترط عليهم ألا ينصروا أولادهم. قال مغيرة: فحدثت أن علياً قال: لئن تفرغت لبني تغلب ليكونن لي فيهم رأي: لأقتلن مقاتلتهم ولأسبين ذراريهم، فقد نقضوا العهد، وبرئت منهم الذمة حين نصروا أولادهم.
وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن زياد ابن حدير: أن عمر رضي اللّه عنه أمره أن يأخذ من نصارى بني تغلب العشر، ومن نصارى أهل الكتاب نصف العشر(57/338)
من باب التناصح في الله
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم أخواني الأفاضل
لما أري من كثير من طلبة العلم أنهم يردون علي أسئلة و اسئله أخري هل هناك درجه معينه من السؤال حتي يتم الرد عليه اعلم اخي الحبيب أن من فوائد العلم الشرعي التواضع لمن يسأل و أن نخاطب السائل علي قدره و لا نلتفت هل أهمنا و أستفدنا منه ام لا فأن الأستفاده للأخر علي نفس درجة استفادتك وحيث اني اري مداخلات إذا قلنا بان الكل مشغول ولا يوجد وقت فأن الثمره العلم أداء حقه من الذي يعلم أن يعلم الذي لا يعلم وبدون غضاضه حيث قال أحد السلف (لا ينبل المرء حتي يأخذ ممن هو دونه و ممن هو مثله وممن هو اعلي منه)
وأيضاً أراني ان الاخوه مهتمون بأشياء ليس وجه الأستفاده منها قليل وفي ذلك المداخله التي تمت من أثر وجده أخ عن بلد من البلدان ولا يريد أن يعلمه لاحد خوفاً من مضايقه أهل البلد أو شئ من هذا القبيل فاري الاخوه متحمسون لمعرفة هذا الاثر وفي البحث عنه هذا جيد في الدفاع عن السنه و عن الأثار لانبويه الشريفه ولكن يتركون أسئله الاخوه بدون رد و منهم الذي عنده امكانه في البحث عن هذا الاثر أو يمكن العثور عليه يا أخواني الاحباب هناك أولويات في تناول الموضوعات وليس كل احد يسأل علي قدر علم الاخر ولكن يمكنك ان تأخد ممن هو أدني منك بشكل أو بأخر و الأعظم من ذلك الثواب و الأجر عند الله و تحصيل الثمرة فليس تعلم علوم الألات غايات و لكن تعلمها وسائل لغايات أكبر و أهم و كلها لغايه أهم واكبر هي رضي الله سبحانه و تفضله علينا بالجنه وأنتم تعلمون الحديث:
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ماذا تقول)؟ قال: أسأل الله الجنة، وأستعيذ به من النار، فقال صلى الله عليه وسلم: (حولهما ندندن).
الهدف ليس كثره العلم و انما الهدف الخشيه بعد التحصيل و أهداف كثيره لا داعي لذكرها الأن وفكم من عامي بلغ الفردوس الاعلي دون علم غزير و دون علم بالدقائق فيا أخواني ارجو من كان لديه القدره علي المشاركه و أفاده الأخوه و لو كان في أقل القليل لا يبخل فنحن أمة العمل و أمة التواضع و أمة التراحم و أمه التواصي و أمة التناصح و أمة الخيريه و حب الخير لكل أحد وساموحوني ان كنت ذللت في الكلم فجميعكم أحبتي في الله و حتي لو لم أري احد منكم و لا اعرفه (أنما المؤمنون اخوه) وهذا الكلام أنصح به نفسي أولاً و كل اخواني في كل منتدي من المنتديات و كل أخ او اخت تبحث عن طلب العلم و عن رضي المولي سبحانه
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:45 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
وأسال الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما ينفعنا
ولك كل الشكر والتقدير
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو عبد الله الخضيري بارك الله فيك
لا شك أن طالب العلم ينبغي له إفادة إخوته قدر استطاعته وهو مأجور في ذلك إن كان أهلاً للجواب وعالماً به ومأزو من أجاب وهو جاهل فأفتى بغير علم.
لكن ينبغي للسائل أن ينظر في سؤاله وفق ما يلي:
1 - أن يطرح سؤاله بأدب سؤال من يرغب الجواب ويحرص عليه لا سؤال المستغني أو سؤال المشكك أو سؤال المخاصم والمجادل أو سؤال من علو فيقول أعطوني رأيكم في هذه المسألة وفي الخير سأبين لكم الراجح والصواب فهذا غير لائق وهل طلبة العلم يعرضون عقولهم وعلومهم في ميزان السائل ليصحح فيها ويخطيء ويرجح ويفند؟
2 - أن يسأل بلطف فيصدر سؤاله بالدعاء للمسئول ورغبته في الإجابة فإذا أجيب عن سؤاله دعا للمجيب وشكره فإن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
3 - أن يكون السؤال واضحاً لا غامضاً لا يعرف قبله من دبره فينقح السؤال ويهذبه قبل كتابته فالبعض يقول: ما درجة هذا الحديث؟ ثم تبحث لم يذكر حديثاً وإنما هو في ذهنه وهل طلبة العلم يعلمون الغيب؟ أو يقول عندي سؤال خاص فهل يليق بطالب العلم أن يجري خلفك ويطلب منك السؤال أو يرسل لك في الخاص حتى تسأله؟ إن كان لك سؤال خاص أرسله لطلبة العلم والشيوخ الكرام هنا على الخاص وانتهى الأمر.
¥(57/339)
وأيضا يكون عنوان الموضوع واضحاً وكثيرا ما رأيت العنوان في جزئية والمضمون في جزئية اخرى فأجد الأجوبة على العنوان لا المضمون فيأتي بعد ذلك الاستدراك من السائل فيقول أنا لم أقصد كذا وإنما قصدت كذا.
4 - أن يكون جواب السؤال معقولاً يمكن إجابته لا أن يسأل سؤالا هو في حقيقته بحث كامل يحتاج لمجلد فيصعب على طلبة العلم والشيوخ أن يفرغوا أوقاتهم لكتابة جواب لهذا السؤال، والبعض يسرد مجموعة من الأسئلة فبمجرد أن يرى طلبة العلم هذه المجموعة يتوقفون عن الدهخول في الإجابة لأن هذا يحتاج إلى تفرغ لهذه الأسئلة فقط، والبعض يسرد أسئلة مفرقة فتجد عشرة أسئلة في منتدى التخريج او الدراسات الفقهية أو غير ذلك حتى يأخذ نصف الصفحة كلها لكاتب واحد وكان الأولى أن يكتبها مقسطة اليوم سؤال وغدا سؤال وهكذا حتى يتسنى لطلبة العلم الجواب عنها.
5 - ينبغي أن يبحث السائل في الملتقى في خاصية البحث عن سؤاله فربما يكون الجواب أو المسألة قد بحثت سابقاً فلا يحتاج إلى السؤال فإن لم يجد ما يريده كاملاً فربما يكون قد وجد أغلب بغيته فيتقلص السؤال ويصبح في جزئية بعد البحث.
6 - أن يكون السؤال مفيداً وليس افتراضياً أو كلامياً صرفاً أو مسألة لا ثمرة لها ولا فائدة.
7 - قد يكون بعض السائلين يسأل عن مسألة مستعجلة حادثة فيهتم به الشيوخ او يكون مسألة تهم الجميع في هذا الوقت كمسألة صوم عرفة عند قرب يوم عرفة وصوم عاشوراء عند قربه وصلاة العيد عند قربها وزكاة الفطر عند قربها وهكذا فهنا الوقت والحاجة يحتمان سرعة الجواب وتقديم هذا السؤال على غيره، أو يكون السائل من أهل الحاجة الذين لا يتسير لهم الوصول غلى العلماء وطلبة العلم كالمرأة التي لا تستطيع حضور مجالس العلم أو لا تملك الكتب والرجل البعيد عن مواطن العلماء أو من عمله لا يسمح له بالوصول أو من كان فقيراً لا يستطيع تملك الكتب والوصول إلى العلماء وغير ذلك فهؤلاء أحق من غيرهم بالجواب.
8 - ينبغي وضع السؤال في موضعه المناسب فسؤال العقيدة في منتدى العقيدة وسؤال الفقه في منتدى الفقه وسؤال الحديث في منتدى الحديث وهكذا.
9 - الأصل إحسان الظن بطلبة العلم والشيوخ الكرام فربما يكون السؤال مكررا أو غير واضح أو صعب او يحتاج إلى اجتهاد أو يرى أن غيره أولى بجواب هذا السؤال أو غير ذلك من الأعذار فينبغي الانتظار أو إرسال السؤال بالخاص لمن كان متخصصا بهذا الفن.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيرأ أخي ابو لينا
و ايضاً جزاك الله خيراً أأخي أبو حازم علي نصائحك الغاليه
وهدفي من هذا القول ان لا يكون المنتدي قاصر علي طلبه العلم المتقدمين و بحث المسائل الدقيقه جداً في العلوم ولكن أحببت أن يكون للطلبه المبتدئين نصيب في ذلك لأن لم يأخذ بأيديهم الشيوخ و طلاب العلم المتقدمين فمن لهم و أيضاً لأنشاء جيل من العلماء سواء كان من الطلبه العلم المتقدمين او من طلبه العلم المبتدئين الذين ينهضون بالأمه و بالفهم الصحيح للدين و بالرد و الذب عن مقدسات دينهم(57/340)
ما تخريج هذه الأحادث وحكمها؟
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:02 م]ـ
السلام عليكم أيها الكرام
1 - أشرف المجالس ما استقبل القبلة
2 - عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة
3 - إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:00 م]ـ
الحديث الأول:
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد لأبيه وعبد بن حميد في مسنده والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى والحارث في مسنده والطبراني في مسند الشاميين والقضاعي في مسند الشهاب والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن سعد في الطبقات والطبري في تهذيب الآثار وغيرهم من طرق عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: «إن لكل مجلس شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل بها القبلة»
ولا يثبت مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم على كثرة طرقه عن محمد بن كعب وهو ثقة ثبت عالم وهو من الطبقة الوسطى من التابعين سمع من ابن عباس وغيره.
لكن جميع الطرق إليه لا تثبت:
قال العقيلي: لم يحدث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة، رواه هشام بن زياد أبو المقدام وعيسى بن ميمون ومصارف بن زياد القرشي وكل هؤلاء متروك،
وحدث به القعنبي عن عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب عمن حدثه عن محمد بن كعب ولعله أخذه عن بعض هؤلاء.
قلت: ورواه عن محمد بن كعب أيضا:
صالح بن حسان وهو متروك
والقاسم بن عروة قال البيهقي لا يثبت
وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر مرفوعا، وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك أيضا
وفي الجملة الحديث ليس بثابت
فالعجب من قول الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح قد اتفق هشام بن زياد النصري ومصارف بن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي
وما تفيد متابعة المتروك للمتروك؟
لكن أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن سليمان بن موسى من قوله، وإسناده حسن
وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي عن الإمام مكحول شيخ سليمان بن موسى من قوله، وسنده ضعيف
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:28 م]ـ
وقد وجدت طرق أخرى كثيرة غير من ذكرتهم في الرواة عن محمد بن كعب، أذكر منها:
تمام بن بزيع وهو متروك أيضا
عمرو بن مهاجر والإسناد إليه مجهول
وغيرهما كثير، وكلها أسانيد مظلمة.
فلا يغتر أحد بكثرتهم.
فهذه عادة المتروكين يسرق بعضهم الحديث من بعض حتى تكثر أسانيده فيغتر بها من لا دراية له بنقد الأسانيد.
والحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:34 م]ـ
الحديث الثاني:
قال الألباني في الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 259/ 647): حدثنا الفضل بن هارون البغدادي: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني: حدثنا عبدالحميد ابن سليمان عن أبي حازم عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبدالحميد بن سليمان قال الحافظ في "التقريب": "ضعيف".
وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (7/ 172).
وسائر رجاله ثقات غير الفضل بن هارون؛ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 372) برواية ثلاثة فيهم الطبراني، وقال: "صاحب أبي ثور الفقيه"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وللشيخ بكر أبو زيد رسالة مطبوعة فيه فلا حاجة للبحث
لكن ثبت الدعاء عند ختم القرآن عن أنس بن مالك رضي الله عنه من فعله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:55 م]ـ
الحديث الثالث:
ورد من حديث أبي أمامة وأنس وابن عمر وجابر وسهل بن سعد رضي الله عنهم
أما حديث أبي أمامة فله عن طريقان:
الأول فيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه
والثاني فيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
_
وأما حديث أنس فله عنه طريقان أيضا:
الأول: فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
والثاني: فيه يزيد الرقاشي وهو متروك
والصحيح عن أنس موقوف من قوله
-
وأما حديث ابن عمر ففي إسناده حفص بن سليمان الأسدي ضعفه البخاري ومسلم وابن معين والنسائي وابن المديني ووثقه أحمد وابن حبان، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة: سنده ضعيف
-
وأما حديث جابر ففي إسناده ابن لهيعة وفيه كلام معروف، وفيه أيضا عنعنة أبي الزبير وهو مدلس مشهور
-
وأما حديث سهل بن سعد فصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني بلفظ (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء عند حضور الصلاة وعند الصف في سبيل الله)
وروي بإسناد أصح منه موقوفا، لكن قال ابن عبد البر في التمهيد: ومثله لا يقال من جهة الرأي.
والحديث في الجملة لا ينزل عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى
والله أعلم
ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
بارك الله فيك وفتح عليك فتوح العارفين به
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:56 م]ـ
وفيك بارك الله
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التخريج الماتع(57/341)
لماذا كرر أبو نعيم ترجمة شيخه محمد بن إسحاق مرتين
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 08:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل محمد بن إسحاق بن أيوب هو محمد بن إسحاق بن عمران
قال أبو نعيم في أخبار أصبهان (8/ 325 شاملة): محمد بن إسحاق بن عمران بن إسماعيل أبو بكر الصيدلاني المتطبب المديني سمعت منه، سمع إبراهيم بن نائلة ...
ثم ذكر روايات له عنه
ثم قال بعدها بعدة صفحات (8/ 332 شاملة): محمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الصيدلاني المديني المتطبب توفي سنة خمسين روى عن إبراهيم بن الحارث
و إبراهيم بن الحارث هو إبراهيم بن نائلة
ففي سير أعلام النبلاء (22/ 100): إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون أبو إسحاق الأصبهاني المعروف بابن نائلة و هي أمه سمع إسماعيل بن محمد البجلي و في الرحلة سعيد بن منصور و عمار بن هارون و سعيد بن فلان و روح بن عبد المؤمن و محمد بن المغيرة الأصفهاني
و عنه: أبو أحمد العسال و الطبراني و أحمد بن بندار و محمد بن إسحاق بن أيوب و آخرون توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين (291)
و في الأنساب للسمعاني (12/ 24):
النايلي: بفتح النون بعدها الالف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها اللام.
هذه النسبة إلى نايلة، وهو اسم امرأة.
والمنتسب إليها: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النايلي، من أهل أصبهان، يعرف بابن نايلة، أحد الثقات.
ويقال: إن نايلة أمه.
حدث عن أهل بلده والبصريين مثل محمد بن المغيرة، و عبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبيد بن عبيدة، ومحمد بن المنهال وغيره.
روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم الاصبهاني، ومحمد بن أحمد بن يعقوب.
ومات سنة إحدى وتسعين ومئتين. اهـ
و إذا كان إبراهيم بن الحارث هو إبراهيم بن نائلة فلماذا كرر أبو نعيم ترجمة محمد بن إسحاق مرتين مع الاختلاف المذكور
و جزاكم الله خيرا
ملحوظة كتاب أخبار أصبهان ليس عندي و إنما هذه النقول من نسخة أخبار أصبهان في المكتبة الشاملة(57/342)
ما تحقيق الاثار التى تفسر الكلالة؟
ـ[وليد محمود]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:15 م]ـ
ما تحقيق الآثار التى تفسر الكلالة؟
فمنها من رفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فى المستدرك
ومنه ما نسب الى ابى بكر رضى الله عنه
ومنه ما نسب الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ومنه الى ابن عباس رضى الله عنه
ومنه الى عمر بن شرحبيل رضى الله عنه
فايهم اصح
ارجو الافادة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:12 م]ـ
فمنها من رفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فى المستدرك
تبين لى ان المرفوع لا يفسرها(57/343)
فائدة لمطالعي البدر المنير والناقلين عنه
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[09 - 01 - 08, 07:23 ص]ـ
قال ابن الملقن رحمه الله في مقدمة البدر المنير (1/ 316 - 317): (واعلم أيها الناظر في هذا الكتاب إذا رأيتنا نقلنا عن الحاكم تصحيحًا لحديث وسكتنا عليه فَشُدَّ على ذَلِكَ يديك فإنا سبرنا إسناده ويكون الأمر كما قاله وما لم يكن كذلك فإنَّا نشفعه بالاعتراض عليه - إن شاء الله تعالى).
فيستفاد من هذا أنه إذا لم يخالفه الحاكم فهو موافق له في تصحيح الحديث أو الإسناد، وهو أمر محتاج إليه؛ لعدم اطمئنان النفس إلى كثير من إطلاقات الحاكم للتصحيح كما لا يخفى عليكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة القيمة.(57/344)
أبحث عن تخريج هذا الحديث .. أفيدونا وفقكم الله
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:10 م]ـ
الحديث هو:
(لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه)
أريد تخريجه بشكل مفصل
وجزاكم ربي خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:21 م]ـ
الحديث اخرجه الترمذى فى البر والصلة 1995
والبخارى فى الادب المفرد 396
وفيه الليث ابن ابى سليم وهو ضعيف
والله اعلم
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:40 م]ـ
جزاك ربي خيرا أخي ابن عبد الغني
لكن حبذا أخي أن تذكر لي إسنادات الحديث وهل الحديث مذكور في مراجع أخرى؟!
والأمر مطروح أيضا على الإخوة الفضلاء
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:38 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإليك، أخي الحبيب، الطرق التي وقفتُ عليها،
والظاهر - والله تعالى أجل وأعلم - أن الحديث تفرد به المحاربي عن ليث بن سليم، وليثٌ ضعيفٌ عند أهل العلم،
قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله في الأدب المفرد، باب 185: لا تعد أخاك شيئا فتخلفه:
394 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ
(ط دار البشائر، وطبعة دار الخانجي)
وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا، في الصمت وآداب اللسان، بتحقيق الحويني (عن جوامع الكلم)
123 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُمَارِ أَخَاكَ وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ.
وقال أيضا:
390 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ.
وقال أبو عيسى الترمذي في كتاب البر والصلة، باب 58:
2126 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَغْدَادِىُّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِىُّ عَنِ اللَّيْثِ - وَهُوَ ابْنُ أَبِى سُلَيْمٍ - عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ تُمَارِ أَخَاكَ وَلاَ تُمَازِحْهُ وَلاَ تَعِدْهُ مَوْعِدَةً فَتُخْلِفَهُ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَعَبْدُ الْمَلِكِ عِنْدِى هُوَ ابْنُ أَبِى بَشِيرٍ. تحفة 6151 - 1995
ومن طريق زياد بن أيوب رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 344):
قال – رحمه الله: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَمَّلُ، حدثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، به
ورواه البيهقي في شعب الإيمان، من طريق المحاربي به، (عن جوامع الكلم) قال:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، نا الْمُحَارِبِيُّ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تُوَاعِدْهُ مَوْعِدًا تُخْلِفْهُ
ومن طريق أبي طاهر، رواه أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي في صفوة التصوف، (بتحقيق قسم المخطوطات بشركة أفق)، قال:
777 - أَخْبَرَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ حَمْزَةَ، بِجُرْجَانَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَافِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالا: أنا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ، به
وقد عزاه د/ علي عبد الباسط مزيد إلى مسند الشهاب للقضاعي (603) {من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي}،
وذكر أن ابن وهب أخرجه في الجامع (208) عن أبي إسحاق مرسلا:
ولم أقف على هذين الطريقين، بعد
والله تعالى أجل وأعلم
جزاك ربي خيرا أخي ابن عبد الغني
لكن حبذا أخي أن تذكر لي إسنادات الحديث وهل الحديث مذكور في مراجع أخرى؟!
والأمر مطروح أيضا على الإخوة الفضلاء
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:42 م]ـ
جزاك ربي خيرا أخي ابن عبد الغني
لكن حبذا أخي أن تذكر لي إسنادات الحديث وهل الحديث مذكور في مراجع أخرى؟!
والأمر مطروح أيضا على الإخوة الفضلاء
سبحان الله
دخلت لأكتب طرق الحديث فوجدت اخى ابا مريم قد سبقنى جعلنا الله واياه من السباقين للخير دائما وليس عندى زيادة عما بينه اخى
¥(57/345)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:21 م]ـ
وَمِنَ الزِّيَادَاتِ عَلَى الْمَذْكُورِ:
[7] وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّازُ فِي «فَوَائِدِهْ» كَمَا فِي «أَخْبَارُ قَزْوِينَ» (4/ 117): أَنْبَأَ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّمِيمِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَلاَّلُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدَةً، فَتُخْلِفَهُ».
[8] وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَة الْحُفَّاظِ» (2/ 633): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَايْمَازَ الدَّقِيقِيُّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى أَنَا أبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْجَرَّاحِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ نَا أبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدَةً، فَتُخْلِفَهُ».
[إيْضَاحٌ] قال الْمُبَارَكْفُورِيُّ فِي «تُحْفَةِ الأَحْوَذِيِّ»: قَال أَبُو عِيسَى: حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قُلْتُ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ.
أمَّا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ الْبَصْرِيِّ نَزِيلِ الْمَدَائِنِ فَهُوَ ثِقَةٌ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ: كَانَ ثِقَةً.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كَانَ - زَعَمُوا - رَجُلاً صَالِحَاً.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَكَذَلِكَ وَثَّقَهُ أبُو زُرْعَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ».
وَإِنَّمَا آفَتُهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ الْحَافِظُ: صَدُوقٌ اِخْتَلَطَ أَخِيرَاً وَلَمْ يَتَمَيَّزْ حَدِيثُهُ، فَتُرِكَ.
وَقَدْ خُولِفَ عَلَى رَفْعِهِ وَوَصْلِهِ.
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:42 ص]ـ
الإخوة الفضلاء:
ابن عبد الغني
أبو مريم
أبومحمد الألفي
جزاكم ربي خيرا وسدد خطاكم وبلغكم من خيري الدارين مناكم .. آمين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:21 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر الشيخ الفاضل أبو محمد اللفي
وَمِنَ الزِّيَادَاتِ عَلَى الْمَذْكُورِ:
...
[8] وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «تَذْكِرَة الْحُفَّاظِ» (2/ 633): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَايْمَازَ الدَّقِيقِيُّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى أَنَا أبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْجَرَّاحِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ نَا أبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلا تُمَازِحْهُ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدَةً، فَتُخْلِفَهُ».
قلت: فائدة عزيزة!! لعله إسناد الذهبي الذي روى به جامع الترمذي.
جزاكم الله تعالى خيرا!!
وللفائدة، لمن لا يعرفه، محمد بن أحمد بن محبوب هو أبو العباس التاجر المروزي راوي الجامع عن الترمذي (توفي 346هـ) وهو مترجم في السير
[إيْضَاحٌ] قال الْمُبَارَكْفُورِيُّ فِي «تُحْفَةِ الأَحْوَذِيِّ»: قَال أَبُو عِيسَى: حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قُلْتُ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ.
قلت: في تحفة الأشراف، قال الحافظ يوسف بن عبد الرحمن المزي - رحمه الله -:
6151 - ت حديث ((لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه))
{ت: في البر (1995) عن زياد بن أيوب، عن عبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن عبد الملك، به ولم ينسبه، وقال غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه}
وهذا يوافق ما ذهب إليه الشيخ الفاضل أبو محمد الألفي،
وينظر أيضا سائر نسخ جامع الترمذي المخطوطة والمطبوعة،
والله تعالى أجل وأعلم.(57/346)
هل هذة الاحاديث صحيحة (انتظر رد)
ـ[عمر اليمني]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:03 م]ـ
هل هذة الاحاديث صحيحة
الحديث الاول
حديث رقم
أخبرنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ثنا حسين بن حسن الأشقر، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي: (إنما أنت منذر و لكل قوم هاد قال علي: رسول الله صلى الله عليه و سلم المنذر و انا الهادي.
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.).
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
الحديث الثاني
4631
حديث رقم
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن البزاز ببغداد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال:: (كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوماً: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال: فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم و الله ما سددت شيئاً و لا فتحه و لكن أمرت بشيء فاتبعته.
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.).
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.
الحديث الثالث
حديث رقم
حدثنا بصحة ما ذكرناه الإمام أبو زكريا، ثنا يحيى بن معين، ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مجاهد عن: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب.
قال الحسين بن فهم: حدثناه أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية. قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ.
و لهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح.).
و لهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح.
الحديث الرابع 4610
وجاء معه حديثين تحت رقم4662 و 4611 ومن بعدا قال الحاكم
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن نصر، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا عبد الجبار بن الورد، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:: (ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال: إن وليت من أمرها شيئاً فارفق بها.).
الحديث الخامس
4671
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن شيبة قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أبي موسى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:: (والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم غداة و هو يقول: جاء علي جاء علي مراراً فقالت فاطمة رضي الله عنها كأنك بعثته في حاجة قالت فجاء بعد قالت أم سلمة فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب و كنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعل يساره و يناجيه ثم قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم من يومه ذلك فكان علي أقرب الناس عهداً.
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.).
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
والمصدر مستدرك الحاكم (حسب قول الروافض)
ـ[ابولينا]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:18 م]ـ
أحاديث لا تصح في فضائل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
1) في تفسير قوله تعالى {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}، أن المنذر هو النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والهادي هو علي.
ضُعِّفت الروايات القائلة بهذا القول في كل من:
- منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية للإمام بن تيمية (7/ 141)
- تفسير بن كثير (2/ 458) الطبعة العصرية
- مختصر التحفة الإثنا عشرية (157)
- الضعيفة للألباني (10 - 2/ 535)
- زاد المسير لإبن الجوزي (4/ 307)
- لسان الميزان (2/ 199) و (6/ 55)
¥(57/347)
2) حديث "خلقت أنا وعلي من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال ثم جعلنا في صلب عبد المطلب ثم شق أسماءنا من اسمه فالله محمود وأنا محمد والله الأعلى وعلي علي"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة لجلال الدين السيوطي (1/ 294)
- تنزيه الشريعة عن الأحاديث الموضوعة لابن عراق الكناني (1/ 351)
- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني (343)
3) حديث "لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ذلك أنه لم يصلي معي رجل غيره"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 354)
- تنزيه الشريعة (1/ 376)
- الفوائد (343)
- اللآلئ المصنوعة (1/ 294)
4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن نفسه: "أنا عبدا لله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب صليت قبل الناس سبع سنين"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ المصنوعة (1/ 295)
- الفوائد (343 - 344)
5) حديث "عرضت علي أمتي في الميثاق في صور الذر بأسمائهم وأسماء آبائهم وكان أول من آمن بي وصدقني علي بن طالب وكان أول من آمن بي وصدقني فهذا الصدق الأكبر"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الآلئ المصنوعة (1/ 295)
- تنزيه الشريعة (1/ 351)
- موضوعات بن الجوزي (1/ 356)
6) حديث "من لم يقل علي خير البشر فقد كفر"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 260)
- اللآلئ (1/ 300)
- التنزيه (1/ 353)
- الميزان حديث رقم (1782)
- المغني في الضعفاء للذهبي ترجمة رقم (1362)
7) حديث "أولكم وروداُ على الحوض وأولكم إسلاماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ (1/ 298)
- تنزيه الشريعة (1/ 377)
- الفوائد (346)
- الموضوعات (1/ 259)
- العلل المتناهية لابن الجوزي (1/ 211)
8) حديث "ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ (1/ 298)
- الموضوعات (1/ 257)
- تنزيه الشريعة (1/ 352)
الفوائد (344)
9) حديث "أنا مدينة العلم وعلي بابها"، وقد جاء بألفاظ مختلفة.
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ (1/ 301)
- تفسير القرطبي (9/ 366)
- الجرح والتعديل (6/ 99)
- العلل للإمام أحمد (3/ 9)
- الموضوعات (1/ 262)
- تنزيه (1/ 377)
- الفوائد (348)
- التحفة الإثنا عشرية (165)
[أقول: هناك طرق أخرى لهذا الحديث تصنفه ضمن "الحسن"، لكن يظل متن الحديث لا يحتج به على فضل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. لأن من المعروف لدى الجميع بأن لأي مدينة أبوابا عدة وليس بابا واحدا فقط. وعليه، حتى لو صح سند الحديث، فتشبيه علي بباب مدينة العلم لا يعني أنه الباب الأوحد لها، إنما يعني أنه رضي الله عنه أحد أبواب مدينة العلم، مثله مثل باقي الصحابة رضوان الله عليهم، فكلهم أبواب لمدينة علم الرسول صلى الله عليه وسلم، كلٌ حسب درجته ومكانته وعلمه ... والله أعلم.]
10) حديث "أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الضعيفة (10 - 2/ 515)
- تلخيص المستدرك للذهبي المطبوع مع المستدرك حيث جزم بوضعه (3/ 122)
11) قصة رجوع الشمس حين لم يصل علي رضي الله العصر فقال النبي صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم "اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس" قالت أسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت.
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- اللآلئ (1/ 308)
- تنزيه الشريعة (1/ 378/379)
- الفوائد المجموعة (350 - 3554)
- منهاج السنة (4/ 185) من الطبعة القديمة دار الكتب العلمية
12) حديث النظر لعلي عبادة، وقد روى بألفاظ.
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 269)
- اللآلئ (1/ 313)
- تنزيه الشريعة (1/ 382)
- الفوائد (359)
- تحذير المسلمين من أحاديث لا تصح للأزهري (183)
13) قصة سد الأبواب إلا باب علي رضي الله عنه.
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- تفسير بن كثير (1/ 502)
- الموضوعات (1/ 273)
- مسند البزار (2/ 144)
- الفوائد المجموعة (361)
- لسان الميزان (4/ 164)
14) حديث "حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 277)
- تنزيه الشريعة (1/ 355)
- الفوائد (367)
-اللآلئ (1/ 325)
15) أحاديث الوصية وهي بألفاظ مختلفة، ومنها "لكل نبي وصي، وإن علياُ وصيي ووريثي"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 280 - 28/ 2)
- تنزيه الشريعة (2/ 256 - 257)
- الفوائد المجموعة (369)
- اللآلئ (1/ 327 - 328)
- أحاديث مختارة للذهبي (36 - 37) تحقيقي الفريوائي
16) حديث الطير "الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم ائتني بأحب الناس إليك يأكل معي هذا الطير"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- مختصر التحفة الإثني عشرية (165)
- الفوائد (382)
-البداية والنهاية لابن كثير (7/ 375 - 377)
17) حديث النبي يوم أحد وقوله لعلي "أنا منه وهو مني" ثم نادى مناد من السماء "لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي بن أبي طالب"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الموضوعات (1/ 286)
- اللآلئ (1/ 333)
- تنزيه الشريعة (1/ 385)
- الفوائد المجموعة (371)
18) حديث "أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة"
ضُعِّفت هذه الرواية في كل من:
- الضعيفة (10 - 2/ 540 - 541)
- الموضوعات (1/ 287)
- تنزيه الشريعة (1/ 360)
- اللآلئ (1/ 343)
الفوائد (373)
وهناك المزيد على الرابط التالي الذي نقلت منه أعلاه بتصرف:
http://arabic.islamicweb.com/shia/fadael_ali.htm
¥(57/348)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:18 م]ـ
ابو لينا جزاك الله الف خير وكثر من امثالك
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 01:00 ص]ـ
أفدت وأجدت يا أخي أبو لينا وأفضل الصحابة أبو بكر رضي الله عنه ثم عمر رضي الله عنه
ثم عثمان رضي الله عنه ثم علي رضي الله عنه
وفي الأحاديث الصحيحة كفاية والحمد لله
لكن أصحاب العقائد الفاسدة يلجأون دائما لوضع واختلاق أحاديث لتعزيز اّرائهم
لأن الأحاديث الصحيحة ليس فيها أي دلالة تفيد موقفهم الخاطئ
وهكذا أهل الضلال دائما
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:29 م]ـ
وقال الحافظ في الفتح: "وفي رواية النسائي من طريق أبي سلمة عنها دخل الحبشة يلعبون فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم فقلت نعم إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا"(57/349)
تنبيه على بعض الأحاديث في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
ـ[مراسل الشيخ أحمد الزومان]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:28 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أزواجه و أصحابه وبعد: هذه بعض الأحاديث المنتشرة في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم أحببت أن أنبه عليها:
الحديث الأول: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً" صحيح
جاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة رواه مسلم (384)
الحديث الثاني " من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات " حديث صحيح
جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات
رواه الإمام أحمد (11587) و النسائي (1297) ـ و اللفظ له ـ بإسناد حسن
و صحح الحديث ابن حبان (903) و الحاكم (1/ 550) و ضياء الدين المقدسي في المختارة (1566) و الألباني في صحيح النسائي (1230).
الحديث الثالث " من كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة " حديث حسن.
جاء من:
1: حديث أبي أمامة رضي الله عنه: رواه البيهقي في الكبرى بإسناده (3/ 249) عن مكحول عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة و إسناده ضعيف
مكحول الشامي لم يسمع من أبي أمامة رضي الله عنه
و بالانقطاع أعله الذهبي في مهذب سنن البيهقي (5334) و ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص: 214 و السخاوي في القول البديع ص: 166
و قال المنذرى في الترغيب و الترهيب (2487): رواه البيهقى بإسناد حسن إلا أن مكحولا قيل لم يسمع من أبى أمامة رضي الله عنه. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 167) لا بأس بسنده.
2: حدبث ابن مسعود رضي الله عنه: عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ـ قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ـ رواه الترمذي (484) بإسناد ضعيف
في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي صدوق سيء الحفظ و قد اضطرب في إسناده.
قال الدارقطني في علله (759) يرويه موسى بن يعقوب الزمعي واختلف عنه ... والاضطراب فيه من موسى بن يعقوب ولا يحتج به.
فالحديث حسن بمجموعه و الله أعلم.
الحديث الرابع: " من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي " حديث ضعيف
جاء من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: قال ابن القيم في جلاء الأفهام ص: 213: قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي حدثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي" إسناده ضعيف
خالد بن معدان الحمصي لم يسمع من أبي الدرداء رضي الله عنه
قال الحافظ العراقي في تخريج إحياء علوم الدين (1/ 334) رواه الطبراني من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه بلفظ " من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة " وفيه انقطاع و أعله بالانقطاع أيضاً السخاوي في القول البديع ص: 179 و الألباني في الضعيفة (5788)
الحديث الخامس " من صلى علي في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه " حديث ضعيف
جاء من حديث:
1: حديث جابر رضي الله عنه: قال ابن القيم في جلاء الأفهام ص: 599: قال ابن مندة الحافظ حدثنا عبد الصمد العاصمي اخبرنا إبراهيم بن احمد المستملي حدثنا محمد بن درستويه حدثنا سهل بن متويه حدثنا محمد بن عبيد حدثنا عباس بن بكار حدثنا أبو بكر الهذلي حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى علي في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه " إسناده ضعيف
أبو بكر الهذلي سُلمى بن عبد الله بن سُلمى ضعفه شديد قال أبو زرعة: ضعيف وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج بحديثه وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه
و عباس بن بكار الضبي بصري ضعيف قال ابن عدي منكر الحديث عن الثقات وغيرهم
2: حديث أنس رضي الله عنه: رواه البيهقي في شعب الإيمان (3035) بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا من صلى علي في يوم الجمعة و ليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة و ثلاثين من حوائج الدنيا ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما يدخل عليكم الهدايا يخبرني من صلى علي باسمه و نسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء" إسناده ضعيف
في إسناده حكامة بنت عثمان بن دينار ضعيفة قال ابن حبان: حكامة لا شيء و قال العقيلي أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول.
الحديث السادس: " من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة " حديث ضعيف
جاء من حديث أنس رضي الله عنه: رواه الأصبهاني في الترغيب و الترهيب (910) بإسناده عن الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة و إسناده ضعيف
الحكم بن عطية ضعيف.
قال السخاوي في القول البديع ص: 185 رواه غير الحكم ... و بالجملة فهو حديث منكر كما قاله شيخنا
كتبه أحمد بن عبد الرحمن الزومان
¥(57/350)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 02 - 08, 10:28 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله
نفع الله بك
و سددك
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:54 ص]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 05:14 ص]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:34 ص]ـ
نفع الله بك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.(57/351)
ترجمة تلميذ الطبري
ـ[شهد محروس]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:50 ص]ـ
أبحث عن ترجمة تلميذ أحمد بن عبد الله الطبري، واسمه: أبو بكر أحمد بن عمر بن المسلم
فلم أجدها.فهل من مساعدة في البحث عنها؟(57/352)
تشكيك في أثري مجاهد وأبي العالية في تفسير الاستواء, هل من رد؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
علق الإمام البخاري أثري مجاهد وأبي العالية في تفسير الاستواء على العرش فقال الأول " علا " وقال الثاني "ارتفع" وهذان الأثران مشهوران جداً كما هو معروف ولا يوجد مصنف من المصنفات التي بحثت أمر الصفات إلا وأرودتهما.
وقد وصلهما الحافظ ابن حجر في التغليق.
ولكني قرأت في الآونة الأخيرة لأحد الإخوة تضعيفاً للأثرين وكلامه في أثر أبي العالية بدا مقنعاً فقد قال أن لهذا الأثر طريقين:
الأول: من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية به.
وأبو جعفر صدوق سيء الحفظ وفي روايته عن الربيع كلام قال ابن حبان فى " الثقات " في ترجمة الربيع بن أنس: (الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه، لأن فى أحاديثه عنه اضطرابا كثيراً).
الثاني: قال الحافظ ابن حجر: (فقال أبو جعفر الطبري في تفسيره حدثنا محمد ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين عن أبي العالية) ولم اجده في التفسير المطبوع للطبري.
ومحمد هو بن أبان -كما قال العيني في عمدة القاري- لخص ابن حجر حاله فقال: (صدوق تكلم فيه الأزدى) كما لا يعرف للطبري رواية عنه فقد مات ابن أبان هذا قبل أن يبلغ الطبري وليس هو في شيوخه فيبدو أن السند فيه سقط لأن ابن أبان من طبقة شيوخ شيوخ الطبري.
وأبو بكر بن عياش سيء الحفظ لما كبر والخلاف فيه معروف.
وحصين أيضاً لما كبر تغير.
ولكني تشككت في كلامه في أثر مجاهد وقد أعله بالانقطاع بين ابن أبي نجيح ومجاهد بالإضافة إلى احتمال تدليس ابن أبي نجيح مع وقوعه في البدعة فهو ممن يتوقف في روايته خارج الصحيحين عن مجاهد وقال أنه لا يتحجج بثقة الواسطة بينهما فالمدلس يخشى منه ما لا يخشى من غيره كما أن البدعة والدعاية لها تزيد الخشية.
فهل من بحث شامل حول طرق هذين الأثرين والحكم عليهما؟
ملحوظة: تكملة كلام الأخ أنه لا يرد مدلول الأثرين لأن جمهور العلماء على ما فيهما من إثبات العلو وإنما تكلم عنهما حديثياً.
نرجو الإفادة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:18 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بالنسبة لأثر أبي العالية فهو صحيح إن شاءالله تعالى , و لم يتفرد به الرازي بل له طريق آخر كما ذكرته أنت , و بهذا لا يرد عليه ما أوردته من جرح بعض أهل العلم له فقد خلص الحافظ ابن كثير رحمه الله انه فيما تفرد به نظر.
على أن الحافظ ابن كثير كان يعتمد كثيرا على مرويات أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في تفسيره و كان يقبل السند من هذا الطريق إلا إذا رأى غرابة في المتن أو تفرد بشيء ففيه نظر كما قال , و كان ابن كثير يناقش كلام الربيع بن أنس المروي من طريق أبي جعفر الرازي مسلّما بأن هذا قوله و لو كان يرى رد مرويات الرازي عن الربيع لما أورد هذا الكم من المرويات من طريقه و لم يك ليناقشها او يحتج بها كما هو صنيعه , و هذا ظاهر فعل أئمة التفسير من الحفاظ كابن أبي حاتم و ابن جرير الطبري الذي أكثر من ذكر مرويات أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية , بل حتى الحاكم صحح سند هذا الطريق - أي الرازي عن الربيع - فقد قال في مستدركه:
"أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، أنبأ إسحاق، أنبأ حكام بن سلم الرازي وكان ثقة، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن قيس بن عباد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) الآية. قال: «إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذه الأصنام، وعبدوا غير الله، قال: فجعلت الملائكة يدعون عليهم ويقولون: ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقهم، ورزقتهم فأحسنت رزقهم، فعصوك وعبدوا غيرك اللهم اللهم يدعون عليهم، فقال لهم الرب عز وجل: إنهم في غيب فجعلوا لا يعذرونهم» فقال: اختاروا منكم اثنين أهبطهما إلى الأرض، فآمرهما وأنهاهما «فاختاروا هاروت وماروت - قال: وذكر الحديث بطوله فيهما - وقال فيه: فلما شربا الخمر وانتشيا وقعا بالمرأة وقتلا النفس، فكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة فنظروا إليهما وما يعملان ففي ذلك أنزلت (والملائكة يسبحون بحمد ربهم، ويستغفرون
¥(57/353)
لمن في الأرض) الآية. قال: فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه «
و قد أورد ابن كثير هذه الرواية في تفسيره و ذكر تصحيح الحاكم للسند و لم يتعقبه
و بهذا يسقط الإحتجاج بمن طعن في هذا السند
بقي أن يجاب على كلام ابن حبان:
فحاصل ما قاله أن الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه , و هذا غير مسلّم له به فمن أراد ان يتحقق بإحتجاج أئمة التفسير بمرويات أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية فدونه كتب التفاسير الأثرية كتفسير ابن أبي حاتم و تفسير ابن جرير الطبري و تفسير ابن كثير - و أنت خبير أنهم من أهل الشأن في علم الحديث - و هذا كلام تفرد به ابن حبان و لم يقم عليه حجة و لا بينة و الله أعلم
أما قول صاحب الموضوع: " ولكني تشككت في كلامه في أثر مجاهد وقد أعله بالانقطاع بين ابن أبي نجيح ومجاهد بالإضافة إلى احتمال تدليس ابن أبي نجيح مع وقوعه في البدعة فهو ممن يتوقف في روايته خارج الصحيحين عن مجاهد وقال أنه لا يتحجج بثقة الواسطة بينهما فالمدلس يخشى منه ما لا يخشى من غيره كما أن البدعة والدعاية لها تزيد الخشية "
فأيضا كلام غير مسلم له به فإن ابن أبي نجيح من أخص الناس بمجاهد , قاله الحافظ الذهبي في سيره مع أن الذهبي قد أورد ما قيل في ابن أبي نجيح فقال:
" عن بعضهم قال: لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد "
فعلّق الذهبي قائلا: " قلت: هو من أخص الناس بمجاهد "
و نقل أيضا من قال فيه انه ثقة في التفسير و احتج به أرباب الصحاح فقال:
" قال علي: أما التفسير، فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح."
أما بدعته: فهي القدر و الإعتزال و من المعلوم أن أهل السنة لا يروون عن المبتدع في الرواية التي ينصر بها بدعته أما هنا فلا بدعة قدرية و لا شيء! فسقط الإحتجاج بمسألة البدعة هذه
على أن الذهبي قد قال في ترجمته:
"ولعله رجع عن البدعة، وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطؤوا، نسأل الله العفو."
و لم يكن هذا بمسقط روايته! و أن أردت التحقق أن أهل التفسير يحتجون بابن أبي نجيح و يصححون روايته عن مجاهد فدونك كلام الحافظ ابن كثير حيث صحح رحمه الله روايته عن مجاهد ضمناً فقال عند تفسيره للاية 45 من سورة البقرة:
" ثم قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سفيان، عن جابر، عن مجاهد، قال: كل ظن في القرآن يقين، أي: ظننت وظَنوا.
وحدثني المثنى، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو داود الحَفَرِيّ، عن سفيان عن ابن أبي نَجيح، عن مجاهد، قال: كل ظن في القرآن فهو علم. وهذا سند صحيح." اهـ
و الخلاصة: أن كلاً من أبي جعفر الرازي و ابن أبي نجيح روايتهما صحيحة إلا اذا تفرد الأول ففيها نظر كما قال ابن كثير أما ابن أبي نجيح فمن أخص الناس بمجاهد فروايته عنه صحيحة بإذن الله تعالى
و الله أعلم
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:41 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي المقدادي ولكن ..........
مجرد إيراد أئمة المفسرين للسند لا يعني احتجاجهم به بل لا يعني احتجاجهم صحة الاحتجاج.
فأرجو فقط الحديث عن الموضوع من حيث السند والتحقيق لا من حيث القائلين هنا أو هناك لأن بحث الأخ لا ينكر ما كتبته هنا.
بالنسبة لأثر أبي العالية:
فالطريق الأول وهو طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية فقد ضعف هذه السند ابن عبد البر في التمهيد و أعله البخاري في التاريخ الكبير و ابن الجوزي في العلل المتناهية وممن ضعفها من المعاصرين الألباني في السلسلة الضعيفة وغيرهم.
ومن صحح هذا السند فإنما صحح تفسير أبي بن كعب فهو من هذا الطريق وإنما صححوه لا لذاته بل لأنه من صحيفة اختلف فيها فلهذا أثر من صحح هذا الطريق.
ولم أجد أحداً من أهل العلم شكك في كلام ابن حبان قبل مشاركتك هذه بل كلهم -فيما اطلعت- يوردها مورد التسليم.
والطريق الثاني فيه انقطاع بين الطبري ومن حدث عنه -على أنه لا يوجد هذا الأثر في تفسير الطبري- على ضعف فيمن روى عنه وفيه راو آخر سيء الضعف وثالث تغير عند كبره.
فهذا الأثر إلى الضعف أقرب في رأيي.
أما أثر مجاهد والذي هو من طريق ابن أبي نجيح:
¥(57/354)
فعلاوة على الانقطاع بينهما -وثقة الواسطة- فهناك فوق بدعة ابن أبي نجيح احتمال التدليس الذي يشكك في إطراد ثقة الواسطة , فكيف نأمنه؟
نرجو الإفادة المدروسة لا من ناحية قبول فلان أو علان.
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك و لكنك لم تجب عما أوردته عليك
مجرد إيراد أئمة المفسرين للسند لا يعني احتجاجهم به بل لا يعني احتجاجهم صحة الاحتجاج.
أولا: أنا ذكرتُ لك ان جماعة من أئمة التفسير - و هم من الحفاظ - ذكروا مرويات الرزاي عن الربيع إما:
محتجين بها و الدليل انهم يناقشون الأقوال مسلّمين بأنها لمن انتهى اليه السند سواء كان الربيع او أبو العالية و كل ذلك من طريق أبي جعفر الرازي ,
أو:
متعقبين على الرواية و انها من تفرد أبي جعفر الرازي
ثانيا: سند تفسير الإستواء الى أبي العالية لا يخرج عن حالتين:
1 - إما ان يكون صحيحا لأنه لم يتفرد به الرازي
2 - أو غير صحيح لأنه ... فتذكر لي العلة و لم تفعل شيئا غير الدندنة بأن الرازي ضعيف فعلامَ صحح روايته هؤلاء الحفاظ و علامَ ضعفه غيرهم؟
العلة في التفرد و هذا ما خلص إليه الحافظ ابن كثير كما أشرت من قبل بل و وجدت كلاما لابن القيم في هذا المعنى
فهل تفرد الرازي بهذا الأثر؟ اللهم لا! فيبقى كلامي قائما لا ينخرم
أما الزعم بأن هذا من تفسير ابن أبي كعب فهات دليلك على ان تصحيح الحديث الذي أورده الحاكم و صححه مبني على هذا لا على التفرد أو علة أخرى و قد سبق و نقلت قول الحافظ ابن كثير ان فيما تفرد به نظر
و انت تركت هذا كله و لم تأتني بجديد
اما قولك:
" فأرجو فقط الحديث عن الموضوع من حيث السند والتحقيق "
فأنت تعرف أقوال أهل الحديث فيه سواء سلبا او إيجابا فماذا سأزيد في موضوع السند؟ انا ذكرتُ لك خلاصة الأمر في أنه اذا تفرد بشيء ففي تفرده نظر
أما كلام الإمام البخاري فلم أقف على موضعه أما كلام الشيخ الألباني فقد وقفت عليه الآن و لم أجد فيه إلا نقل كلام الأئمة في تضعيفه و نقل كلام ابن القيم في انه لا يحتج به إذا تفرد و هذا خارج محل نزاعنا هنا و إلا وجب رد و تضعيف أزيد من 500 أثر مروي في كتب التفسير احتج بها أهل الشأن كابن أبي حاتم و ابن جرير و ابن كثير و غيرهم و هذا لازم لك إن ضعّفتَ هذا الطريق فإن أبيتَ: فما وجه الرفض في تضعيف كل مرويات الرازي عن الربيع؟ و إن قبلت خالفت أهل الشأن في ذلك بل حتى من ضعف هذا الطريق إنما ضعفه في آثار قليلة جدا لأمور أخرى فوق مسألة الرازي كالتفرد و نكارة المتن.الخ
أما ابن أبي نجيح فلم تجبني على ما أوردته عليك في مسألة البدعة بل كررتها هنا و كأنك لم تقرأ جوابي!
و كذلك لم تجب على تعقب الذهبي و قوله انه من اخص الناس بمجاهد!
بقي أمر أخير:
من سبقك من أهل العلم في تضعيف سند أثر كل من أبي العالية و مجاهد رحمهما الله؟؟؟
بإنتظار جوابك وفقك الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:05 م]ـ
إيراد الأئمة لسند أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية
لا يعني التصحيح
فقد أوردوا سلسلة العوفيين المعروفة بالضعف
فكلام ابن حبان مسلم
وأما تصحيح الحاكم فلا يساوي شيئاً
وهو المعروف بتصحيح الواهيات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 08:08 م]ـ
قال سفيان ((تفسير ابن أبي نجيح صحيح)) رواه ابن أبي حاتم في المقدمة على الجرح والتعديل
وأما رد الخبر ببدعته فتافه لأنها لا تضر فليس في الخبر ما يؤيدها
وقد ذكر ابن حبان في الثقات أن ابن أبي نجيح أخذ تفسير مجاهد من كتاب القاسم بن بزة وهو ثقة
وعليه فالواسطة معروفة والخبر ثابت
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:13 م]ـ
الشيخ عبدالله الخليفي المنتفجي:
جيد أنك تدخلت في النقاش.
إذاً هل أثر أبي العالية لا يصح بأي طريق؟
والسؤال الثاني:
هل يسلم أن كل رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد فيها الواسطة الثقة المذكور وبخاصة أن بعض الأئمة وصف ابن أبي نجيح بالتدليس؟ فهل هذا يجعل تفرده بالرواية على الاحتمال؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:59 م]ـ
يا أخي ما علاقة التدليس هنا
إذا وجد الإرسال فلا تدليس وإذا وجد التدليس فلا إرسال
اقرأ تعريف كل واحدٍ منهما في كتب المصطلح لتعرف أنهما لا يجتمعان _ إلا على مذهب من يسوي بين التدليس والإرسال الخفي _
ونصيحتي لك ألا تخوض في هذا وأنت لا تفهم مصطلحات أهل العلم
نقول لك أخذ من صحيفة وأنت تقول تدليس!!!
وقد نص ابن حبان على أن كل التفسير مأخوذ من صحيفة القاسم بن بزة _ ولا تدليس هنا ولم يستثن شيئاً _
وهذا يوضح لنا سبب تصحيح الأئمة لآثاره عن مجاهد
كما ذكرت لك وذكر المقدادي
وقد ارتضى البخاري معنى الأثرين مما يدل على أنه يذهب إليهما
وزعمك أن ابن عبدالبر ضعف أثر أبي العالية وثقه
لأن ابن عبدالبر يوثق أبا جعفر _ كما في التهذيب _
والأثر ذكر المقدادي أن ابا جعفر لم ينفرد وأطلب منه توثيق هذا
¥(57/355)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:21 م]ـ
فائدة: ذكر الحافظ ابن حجر ابن أبي نجيح في الطبقة الألولى من المدلسين وهي طبقة من لا يدلس إلا نادراً
وهذه الطبقة حكمها القبول لأمرين
الأول أنه ذكر فيها أناساً عنعنتهم مخرجه في الصحاح مثل حفص بن عياث وزيد بن اسلم ويحيى سعيد الأنصاري
الثاني أنه جعلها أعلى من طبقة المدلسين من الأئمة والذين احتملوا تدليسهم فصححوا جميع مروياتهم
وحديث ابن أبي نجيح عن مجاهد بالعنعنة مخرج في الصحيحين
انظر على سبيل المثال لا الحصر
الأحاديث (72 و 306 و 1621) من صحيح البخاري
والأحاديث (1211 و 1604 و 1781) من صحيح مسلم
والترمذي أيضاً صحح أحاديثه عن مجاهد بالعنعنة
انظر (حديث رقم 1147و 5146) من جامعه
وهذا يدل على صحة صنيع الحافظ رحمه الله(57/356)
عاجل (اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضللك عمن سواك) من أخرجه؟
ـ[أبويعقوب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:12 ص]ـ
يا أهل الحديث أفيدونا عن هذا الدعاء (اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضللك عمن سواك) من أخرجه؟
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:49 ص]ـ
أخي إليك تخريجا مختصرا من الجامع الكبير للتراث والمكتبة الشاملة. أخرجه الترمذي في سننه (ج5/ص560، رقم (3563) قال: (حدثنا عبد اللَّهِ بن عبد الرحمن أخبرنا يحيى بن حَسَّانَ حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سَيَّارٍ عن أبي وَائِلٍ عن عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فقال إني قد عَجَزْتُ عن كِتَابَتِي فَأَعِنِّي قال ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لو كان عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ ثبير دَيْنًا أَدَّاهُ الله عَنْكَ قال قُلْ اللهم اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عن حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ) قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وأخرجه الحاكم وصححه وأحمد والبيهقي في الدعوات الكبير وغيرهم، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (266) وتجد تخريجه هناك.
أرجو أن يكون في هذا فائدة لك على ما فيه من قصور وعوز.
ـ[أبويعقوب]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:22 ص]ـ
أخي المحمود بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأكثر الله من أمثالك
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:53 م]ـ
تَصْحِيحٌ: لَمْ يُخَرِّجْهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ!، وإنَّمَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ اللهِ فِي زَوَائِدِهِ عَلَى مُسْنَدِ أَبِيهِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 153) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (1142،1208): حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ أَبَانَ الْجُعْفِيَّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صَبِيْرٍ دَنَانِيرَ لأَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ التِّرْمِذِيُّ (3563)، وَالْبَزَّارُ (563)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الدُّعَاءُ» (963)، وَالْحَاكِمُ (1/ 721)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (166)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (489،490) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحاَقَ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه بِهِ.
وقال أَبُو بكرٍ: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ».
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ خَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَ، وهو ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كِنَانَةَ الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ، وَيُقَالُ لَهُ: عَبَّادٌ، وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ رُمِيَ بِالْقَدَرِ.
ـ[أبويعقوب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:26 م]ـ
الأخ أبو محمد بارك الله فيك(57/357)
هل من بيان لهذا الحديث؟ في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم
كانت قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:13 ص]ـ
(سنن أبي داود)
400 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبيدة بن حميد عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن كثير بن مدرك عن الأسود أن عبد الله بن مسعود قال كانت قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.
تحقيق الألباني رحمه الله:
صحيح / صحيح وضعيف سنن ابي داوود
.................................................. ............
-[6] (صحيح)
وعن ابن مسعود قال: كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام. رواه أبو داود والنسائي
في مشكاة المصابيح 1/ 129
.................................................. ....................
(سنن النسائي)
503 أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الأذرمي قال حدثنا عبيدة بن حميد عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن كثير بن مدرك عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.
تحقيق الألباني رحمه الله:
صحيح، صحيح أبي داود (428)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:20 ص]ـ
هذا من ناحية درجة الحديث وصحته اما بيانه ففي عون المعبود
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(فِي الصَّيْف ثَلَاثَة أَقْدَام إِلَى خَمْسَة أَقْدَام)
: أَيْ مِنْ الْفَيْء، وَالْمُرَاد أَنْ يَبْلُغ مَجْمُوع الظِّلّ الْأَصْلِيّ وَالزَّائِد هَذَا الْمَبْلَغ لَا أَنْ يَصِير الزَّائِد هَذَا الْمَبْلَغ وَيُعْتَبَر الْأَصْلِيّ سِوَى ذَلِكَ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا أَمْر يَخْتَلِف فِي الْأَقَالِيم وَالْبُلْدَان وَلَا يَسْتَوِي فِي جَمِيع الْمُدُن وَالْأَمْصَار، وَذَلِكَ أَنَّ الْعِلَّة فِي طُول الظِّلّ وَقِصَره هُوَ زِيَادَة اِرْتِفَاع الشَّمْس فِي السَّمَاء وَانْحِطَاطهَا، فَكُلَّمَا كَانَتْ أَعْلَى وَإِلَى مُحَاذَاة الرُّءُوس فِي مَجْرَاهَا أَقْرَب كَانَ الظِّلّ أَقْصَر، وَكُلَّمَا كَانَتْ أَخْفَض وَمِنْ مُحَاذَاة الرُّءُوس أَبْعَد كَانَ الظِّلّ أَطْوَل، وَلِذَلِكَ ظِلَال الشِّتَاء تَرَاهَا أَبَدًا أَطْوَل مِنْ ظِلَال الصَّيْف فِي كُلّ مَكَان، وَكَانَتْ صَلَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة وَالْمَدِينَة وَهُمَا مِنْ الْإِقْلِيم الثَّانِي، وَيَذْكُرُونَ أَنَّ الظِّلّ فِيهِمَا فِي أَوَّل الصَّيْف فِي شَهْر آذَار ثَلَاثَة أَقْدَام وَشَيْء، وَيُشْبِه أَنْ تَكُون صَلَاته عَلَيْهِ السَّلَام إِذَا اِشْتَدَّ الْحَرّ مُتَأَخِّرَة عَنْ الْوَقْت الْمَعْهُود قَبْله، فَيَكُون الظِّلّ عِنْد ذَلِكَ خَمْسَة أَقْدَام، وَأَمَّا الظِّلّ فِي الشِّتَاء فَإِنَّهُمْ يَذْكُرُونَ أَنَّهُ فِي تِشْرِين الْأَوَّل خَمْسَة أَقْدَام أَوْ خَمْسَة أَقْدَام وَشَيْء وَفِي الْكَانُون سَبْعَة أَقْدَام أَوْ سَبْعَة أَقْدَام وَشَيْء، فَقَوْل اِبْن مَسْعُود يَنْزِل عَلَى هَذَا التَّقْدِير فِي ذَلِكَ الْإِقْلِيم دُون سَائِر الْأَقَالِيم وَالْبُلْدَان الَّتِي هِيَ خَارِجَة عَنْ الْإِقْلِيم الثَّانِي. اِنْتَهَى. قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي مِرْقَاة الصُّعُود: قَالَ وَلِيّ الدِّين هَذِهِ الْأَقْدَام هِيَ قَدَم كُلّ إِنْسَان بِقَدْرِ قَامَته. قُلْت: ضَابِط مَا يُعْرَف بِهِ زَوَال كُلّ بَلَد أَنْ يُدَقّ وَتَد فِي حَائِط أَوْ خَشَبَة مُوَازِيًا لِلْقُطْبِ يَمَانِيًّا أَوْ شَمَالِيًّا فَيُنْظَر لِظِلِّهِ، فَمهمَا سَاوَاهُ فَذَلِكَ وَسَط النَّهَار، فَإِذَا مَال لِلْمَشْرِقِ مَيْلًا تَامًّا فَذَلِكَ الزَّوَال وَأَوَّل وَقْت الظُّهْر، فَكُلّ الْأَقْدَام إِذًا بِكُلِّ شَهْر وَأَحْفَظهَا لِكُلِّ شَهْر بِكُلِّ فَصْل وَكُلّ بَلَد فَلَمْ أَرَ ضَابِطًا أَفْضَل مِنْ هَذَا. قَالَ عَلِيّ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة: قَالَ السُّبْكِيُّ: اِضْطَرَبُوا فِي مَعْنَى الْحَدِيث الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَاَلَّذِي عِنْدِي فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّيهِمَا فِي الصَّيْف بَعْد نِصْف الْوَقْت، وَفِي الشِّتَاء أَوَّله وَمِنْهُ يُؤْخَذ حَدّ الْإِبْرَاد. اِنْتَهَى. وَالْأَظْهَر أَنَّهُ لَا حَدّ لِلْإِبْرَادِ، وَإِنَّمَا يَخْتَلِف بِاخْتِلَافِ الْبِلَاد، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَعَدَّى فِي الْإِبْرَاد عَنْ نِصْف الْوَقْت. وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم. اِنْتَهَى، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
¥(57/358)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:34 م]ـ
رفع الله قدرك ورزقك فوق ما تؤمل
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:16 ص]ـ
يرفع للفائدة(57/359)
ما صحة حديث القناطر السبعة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:34 م]ـ
السلام عليكم
خرجت غازيا فلما مررت بحمص خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه فلما نظرت إلى باب المسجد قلت لو أني دخلت فركعت ركعتين فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد ومكحول في نفر فقالوا إنا نريد أبا أمامة الباهلي فقاموا وقمت معهم فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق وكبر وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرى من منظره فكان أول ما حدثنا أن قال إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم وحجته عليكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به وإن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا فبلغوا ما تسمعون ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله عز وجل حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام ثم قال إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه العصاة فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له ماذا عليك من الدين وتلا هذه الآية {ولا يكتمون الله حديثا} قال فيقول يا رب علي كذا وكذا فيقال له اقض دينك فيقول ما لي شيء وما أدري ما أقضي منها فيقال خذوا من حسناته فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما تبقى له حسنة حتى إذا فنيت حسناته قيل قد فنيت فيقال خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى له حسنة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:33 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 100/7493) و «الشَّامِيِّينَ» (1597):حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيَاً، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ، خَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ لأَشْتَرِيَ مَا لا غِنَىً لِلْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بن مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ، فَجَلَسَتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثُوا شَيْئَاً، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، فَقَامُوا وَقُمْتُ مَعَهُمْ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، وَإِذَا عَقْلُهُ وَمَنْطِقُهُ أَفْضَلُ مِمَّا نَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، وَكَانَ أَوَّلُ مَا حَدَّثَنَا، أَنْ قَالَ: إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلاغِ اللهِ، إِيَّاكُمْ وَحُجَّتِهِ عَلَيْكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلَّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرَاً لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءَ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى، قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ!، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ «وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا» [النِّسَاءُ: 42]، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، فَيُقَالُ لَهُ: اقْضِ دَيْنَكَ، فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، وَمَا أَدْرِي مَا أَقْضِي؟، فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا زَالَ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، حَتَّى إِذَا أُفْنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قِيلَ: قَدْ
¥(57/360)
فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، يُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ، فَرَكِبُوا عَلَيْهِ، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ». هَكَذَا سَاقَهُ تَامَّاً فِي «الْكَبِيْرِ».
وَأَخْرَجَهُ أبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (3428) قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطبرانِيُّ بِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَقْصِيهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخَوْلانِيُّ «تَارِيْخُ دَارِيَا» (111): حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيَاً، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ، دَخَلْتُ إِلَى سُوقِهَا لأَشْتَرِيَ مَا لا غِنَاءَ بِالْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بن مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ، فَجَلَسَتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثْنَا شَيْئَاً، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ، فَقَامُوا، وَقُمْتُ مَعَهُمْ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، وَإِذَا عَقْلُهُ وَمَنْطِقُهُ أَفْضَلُ مِمَّا نَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، فَقَالَ فِي أَوَّلِ مَا حَدَّثَنَا: إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلاغِ اللهِ، إِيَّاكُمْ وَحُجَّتَهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلَّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يُرْجِعُهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّة، أَوْ يُرْجِعُهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرَاً لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ، عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءَ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى، قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ!، فَيَحْبِسُهُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ «وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا» [النِّسَاءُ: 42]، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، فَيُقَالُ لَهُ: اقْضِ دَيْنَكَ، فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، وَمَا أَدْرِي مَا أَقْضِي؟، فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا زَالَ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، حَتَّى إِذَا أُفْنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قِيلَ: قَدْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، يُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ، فَرَكِبُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ، قَالَ: ثُمَّ تَرْكَبُ عَلَيْهِمْ سَيْئَاتُ مَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى يُرَدَ عَلَيْهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ»، قَالَ: وسَمِعْتُهُ يَوْمَئِذٍ يَتَقَدَّمُ فِي الْكَذِبِ تَقَدُّمَاً مَا سَمِعْتُ وَاعِظَاً قَطُّ يَتَقَدَّمُهُ، حَتَّى إِنْ كُنْتُ لأَقُولُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الشَّيْخَ مِنْ كَذِبِ النَّاسِ شَيْئَاً مَا أَدْرَي مَا هُوَ، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورُ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى
¥(57/361)
الْبِرِّ، وَالْبِرُّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ»، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُنَا إِذْ عَقَدَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، لأَنْتُمْ أَضَلُّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، إِنَّ اللهَ جَعَلَ لأَحَدِكِمُ الدِّينَارَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ، وَالدِّرْهَمَ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، ثُمُّ إِنَّكُمْ صَادُّونَ مُمْسِكُونَ، أَمَّا وَاللهِ لَقَدْ فُتِحَتِ الْفُتُوحُ بِسُيُوفِ مَا حِلْيَتُهَا الذَّهَبَ وَالْفِضَةَ، وَلَكِنْ حِلْيَتُهَا الْعُلابِي وَالآنُكَ وَالْحَدِيدَ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (24/ 68) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللهِ ابْنُ الأَكْفَانِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَوْقٍ الطَّبَرَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَوْلانِيُّ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ تَامَّاً مُسْتَقْصَىً.
قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ بِهَذَا التَّمَامِ وَالسِّيَاقِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ قَاضِي دِمَشْقَ، وَهُوَ خَيِّرٌ فَاضِلٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ.
وَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخَوْلانِيُّ: كَانَ كَاتِبَاً لِسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ فَاضِلاً خِيَارَاً.
وَالْحَدِيثُ مُسْتَفِيضُ مَشْهُورٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعَاً بِالشَّطْرِ الأَوَّلِ، رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، رَأْسُهُمْ الأَوْزَاعِيُّ.
كَمَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ (2494): حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ سَمَاعَةَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
قُلْتُ: وَتَخْرِيْجُهُ بِهَذَا الْمَتْنِ وَاسِعٌ، مَعَ اخْتِلافٍ يَسِيْرٍ عَلَى رَفْعِهِ وَوَقْفِهِ، وَالصَّحِيحُ الرَّفْعُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:48 م]ـ
تَحْمِيلُ: حَدِيثُ جِسْرِ جَهَنَّمَ وَقَنَاطِرِهِ السَّبْعِ
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:50 م]ـ
ارجوا مراجعة هذا الرابط أخي في الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94287&highlight=%22%CB%E1%C7%CB%C9+%DF%E1%E5%E3+%D6%C7%E 3%E4%22
وفيه تخريج الحديث لدكتور عبدالله الوهبي
في نفس هذا المنتدي المبارك
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
وَالْحَدِيثُ مُسْتَفِيضُ مَشْهُورٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعَاً بِالشَّطْرِ الأَوَّلِ، رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، رَأْسُهُمْ الأَوْزَاعِيُّ.
¥(57/362)
كَمَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ (2494): حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ سَمَاعَةَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
قُلْتُ: وَتَخْرِيْجُهُ بِهَذَا الْمَتْنِ وَاسِعٌ، مَعَ اخْتِلافٍ يَسِيْرٍ عَلَى رَفْعِهِ وَوَقْفِهِ، وَالصَّحِيحُ الرَّفْعُ.
[4،3،2،1] قَالَ أَبُو داوُدَ (2494): حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 100/7492): حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَالْحَاكِمُ (2/ 83)، وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 166): أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ ثَنَا سِمَاكُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثَلاثَتُهُمْ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَمَاعَةَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيَاً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
[5] وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «كِتَابُ الْجِهَادِ» (51): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَه الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
[6] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ السُّنِّيِّ «عَمْلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» (160): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا ثَنَا أبُو عَامِرٍ مُوسَى بْنُ عَامِرِ بْنِ عُمَارَةَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الباهلي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيَاً فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ
¥(57/363)
فَيُدْخِلَه الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
[7] وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 99/7491) و «الأَوْسَطُ» (3094) و «الشَّامِيِّينَ» (1596): حدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كَانَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنَاً عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ ضَامِنَاً عَلَى اللهِ، إِنْ تَوَفَّاهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ رَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ فَبِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، إِنْ تَوَفَّاهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ رَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ فَبِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
[8] وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ تَارِيْخُ دِمَشْقَ (22/ 206 و50/ 214): أَنْبَأَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ وَحَدَّثَنِي أبُو مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ: أَنْبَأَنَا أبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطبرانِيُّ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ عنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَمَاعَةَ الْعَدَوِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، وَهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ السَّكْسَكِيُّ كَاتِبُ الأَوْزَاعِيِّ، لا يَخْتَلِفُونَ عَلَى رَفْعِهِ وَوَصْلِهِ.
وَتَابَعَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ الدِّمَشْقِيُّ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَسَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ الْكِلاعِيُّ وَفِيهِ ضَعْفٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعَاً. وَلَكِنْ مَكْحُولٌ لا إِدْرَاكَ وَلا سَمَاعَ لَهُ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (1094): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أبو حَفْصٍ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ أنَّهُ سَمِعَ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ: مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ (499): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى الْعَابِدُ بِصَيْدَا قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (8/ 127/7579) و «الشَّامِيِّينَ» (1541): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بن الْغَازِ حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، إِنْ تَوَفَّاهُ اللهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ رَدَّهُ رَدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ» الْحَدِيثَ.
¥(57/364)
قُلْتُ: وَخَالَفَ جَمَاعَتُهُمْ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَرَوَاهُ عنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَوْقُوفَاً.
قَالَ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ «عَلِلُ الْحَدِيثِ» (1/ 309/927): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْهِقْلُ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ. قَالَ: وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ وَغَيْرُهُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَوْقُوفٌ. قَالَ أَبِي: هِقْلٌ أَحْفَظُ، وَالْحَدِيثُ مَوْقُوفٌ أَشْبَهُ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ «الْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ» فِيهِ نَظَرٌ، وَذَلِكَ بِاعْتِبَارَيْنِ:
[أَوَّلِهِمَا] أَنَّ أَرْبَعَةً مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ يَرْفَعُونَهُ عَنْهُ، رَأْسُهُمْ: هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ السَّكْسَكِيُّ كَاتِبُ الأَوْزَاعِيِّ، وَهُوَ أَحْفَظُهُمْ كَمَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ، بَيْنَمَا تَفَرَّدَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ بَوَقْفِهِ. وَرِوَايَةُ الأَرْبَعَةِ أَوْلَى بِالتَّقْدِيْمِ، سِيَّمَا وَالْوَلِيدُ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ.
[ثَانِيهِمَا] أَنَّ النُّسْخَةَ الْمَطْبُوعَةَ مِنْ «عِلَلِ الْحَدِيثِ» كَثِيْرَةُ الأَخْطَاءِ وَالتَّصْحِيفَاتِ وَالتَّحْرِيفَاتِ، وَهَذَا الْمَوْضِعُ خَاصَّةً أَشْبَهُ بِالْمُحَرَّفِ، وَكَأَنَّ الصَّوَابَ فِيهِ «وَالْحَدِيثُ مَرْفُوعٌ أَشْبَهُ» لِمُوَافَقَةِ ذَلِكَ مُقْتَضَى الْحَالِ، وَتَتَبُّعِ طُرُق ِالرِّوَايَةِ.
وَعَلَيْهِ، فَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ مَرْفُوعَاً كَمَا جَزَمَ بِذَلِكَ ابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ، وَالذَّهَبِيُّ.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:31 م]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(57/365)
طلب: أين أجد هذا الأثر عن عمر"رضي الله عنه"
ـ[المورسلي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ محمد الحسن والددو -حفظه الله- أثرا عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في معرض كلامه عن الأحرف السبعة التي أنزلت على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , في سلسلة العلوم الشرعية, فهلا أرشدتمونا أين يمكن أن أجد هذا الأثر, وهل يصلح دليلا في تفسير الآية؟
" ... فقد روي أن عمر بن الخطاب كان في مجلسه فجاءته امرأة من اليمن فقالت يا أمير المؤمنين إن بعلي عبد حقي وترك الوصيد رهوا ولي عليه مهيمن فهل لي عليه مسيطر أو من مسيطر فقال عمر ما فهمت ما تقولين فقال بن عباس كلمات كلهن في كتاب الله: قولها إن بعلي أي إن زوجي فقد قال الله تعالى: (وهذا بعلي شيخا)، قولها عبد حقي أي تركه وقد قال الله تعالى: (إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) أي التاركين لعبادته أو لعبادة ذلك الولد، وترك الوصيد رهوا أي ترك الباب مفتوحا (وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط)، (واترك البحر رهوا)، ولي عليه مهيمن أي شاهد (ومهيمنا عليه)، فهل لي عليه من مسيطر أي حاكم (لست عليهم بمسيطر) فاستغرب عمر ذلك, وعموما فإن الأحرف السبعة التي أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم على القول الذي اخترناه أن المقصود بها أوجه القراءة لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم ... "
أفيدونا بارك الله فيكم و في علمكم(57/366)
يعنى ايه حديث غريب جدا ما خلا يهودي بمسلم إلا حدث نفسه بقتله"
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:19 ص]ـ
السلام عليكم
انا لست طالب بعلم الحديث ولاكنى وجدت فى تفسير بن كثير هذا الحديث
ما خلا يهودي بمسلم إلا حدث نفسه بقتله" وهذا حديث غريب جدا
بحثت فى موقع الالبانى
http://www.dorar.net/hadith.php
وجدت هذا
68150 - ما خلا يهودي بمسلم إلا حدثت نفسه بقتله
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: غريب جدا - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/ 158
انى سمعت هذا الحديث من ناس واول مرة اعرف انه غريب جدا
يعنى ايه غريب جدا وهل يؤخذ به
والسلام عليكم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:16 ص]ـ
الحديث الغريب هو الذى تفرد بروايته راو واحد فى كل طبقة وهذه الغرابة قد تكون مطلقة وقد تكون نسبية فالغريب المطلق هو ماكانت الغرابة فى اصل السند يعنى الا يكون لهذا الحديث الا مخرج واحد اى طريق واحد وليس له طريق آخر
واما الغريب النسبى فهو ماكانت الغرابة فى اثناء سنده بمعنى ان له طرق متعددة فى طبقة ما وفى طبقة وقع التفرد
والحديث الغريب داخل تحت تقسيم الحديث باعتبار طرقه وهذا التقسيم ليس من حيث الصحة وعدمها فقد يكون الحديث الغريب اسناده صحيحا فيجب العمل به مثل حديث انما الاعمال بالنيات وهو فى الصحيحين
وقد يكون اسناد الحديث الغريب ضعيفا
وانظر هذا الرابط
http://www.balagh.com/mosoa/hadith/rs0wgjng.htm
والله تعالى اعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:01 ص]ـ
أخرجه أيضًا: أبو الشيخ، وابن مردويه، والخطيب، والديلمي في مسند الفردوس.
ومع غرابته، فقد قال عنه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " (9/ 432): (ضعيف).(57/367)
هل سمع محمد بن زياد الجمحي من عائشة؟!
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:45 ص]ـ
ذكر الإمام الذهبي في التلخيص أن محمد بن زياد لم يسمع من عائشة.
وقد بحثت في ترجمته فلم أجد ذلك، ووجدت أنه سمع من أبي هريرة رضي الله عنه.
ووفاة أبي هريرة وعائشة متقاربة جداً، (57هـ) وعلى بعض الأقوال يكون أبو هريرة متأخراً في الوفاة عنها.
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:51 م]ـ
للرفع ..
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:22 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل تعني: محمد بن زياد مولى عثمان بن مظعون؟
قال أبومحمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
[7/ 1407] محمد بن زياد مولى عثمان بن مظعون القرشي الجمحي بصرى أبو الحارث مدينى الأصل قدم البصرة
روى عن
أبى هريرة و
ابن الزبير و
عبد الله بن الحارث بن نوفل
روى عنه
يونس بن عبيد و
شعبة وحماد بن سلمة و
حماد بن زيد و
على بن الحكم البناني و
الحسين بن واقد و
الربيع بن مسلم سمعت أبى يقول ذلك
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن زياد فقال من الثقات الثقات وليس أحد أروى عنه من حماد بن سلمة ولا أحسن حديثا وروى عنه شعبة وذكر غير واحد من الثقات الذين رووا عن محمد بن زياد
نا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، انه قال: محمد بن زياد ثقة
نا عبد الرحمن، قال: سئل أبى عن محمد بن زياد أبى الحارث، فقال: محله الصدق وهو أحب إلينا من محمد بن زياد الألهاني
قال الإمام النسائي في السنن الكبرى: (ط دار الرشد/ والدار العثمانية)
11427 -
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: لَمَّا بَايَعَ مُعَاوِيَةُ لابْنِهِ، قَالَ مَرْوَانُ: سُنَّةُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: سُنَّةُ هِرَقْلَ، وَقَيْصَرَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا}، الآيَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: كَذَبَ وَاللَّهِ، مَا هُوَ بِهِ، وَإِنْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ لَسَمَّيْتُهُ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ أبا مَرْوَانَ، وَمَرْوَانُ فِي صُلْبِهِ، فَمَرْوَانُ فضَضٌ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ "
والحديث رواه الحاكم في المستدرك أيضا
4/ 481: (في نسخة مقبل بن هادي الوادعي برقم 8548)
: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: لَمَّا بَايَعَ مُعَاوِيَةُ لابْنِهِ يَزِيدَ، قَالَ مَرْوَانُ: سُنَّةُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: سُنَّةُ هِرَقْلَ، وَقَيْصَرَ، فَقَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} الآيَةَ، قَالَ: فَبَلَغَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ: كَذَبَ، وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَكِنْ: " رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ أَبَا مَرْوَانَ، وَمَرْوَانُ، فِي صُلْبِهِ " فَمَرْوَانُ قَصَصٌ (؟؟؟) مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
فهل هذا هو الحديث الذي تسأل عنه؟؟
ذكر مقبل قول الذهبي: فيه انقطاع محمد لم يسمع من عائشة
قلت: لا أعلم له عن عائشة إلا هذا الحديث،
ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[19 - 01 - 08, 12:14 م]ـ
نعم أخي الكريم، هو من أقصده.
والبحث هو عن قول الإمام الذهبي من أين استقاه.
خصوصاً مع سماعه من أبي هريرة وأمثاله.
أشكرك أخي الفاضل أبا مريم على مرورك وإفادتك.
وأنا في انتظار ما تفيدوننا به في هذه المسألة.(57/368)
هل ورد دليل صحيح في بكاء النبي على الحسين
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:38 م]ـ
اخواني
السلام عليكم
هل ورد دليل صحيح في بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على مقتل الحسين رضي الله عنه؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 05:38 م]ـ
عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال
دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم (وعيناه تفيضان) قلت يانبى الله أغضبك احد؟ ما شأن عينيك تفيضان
قال قام من عندى جبريل قبل فحدثنى ان الحسين يقتل بشط الفرات وقال لى هل لك ان اشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم املك عينى ان فاضتا
رواه احمد 648 وصححه العلامة احمد شاكر فى تخريج المسند
وصححه الالبانى رحمة الله عليهما
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:03 م]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم ونفع الله بك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:17 م]ـ
اخي عبد الغني كثير من الاحاديث التي صححهاالشيخ الا لباني تراجع عن صحتها بعد ان تبين له انها مكذوبة وغير صحيحه
ولقد دس أوائل الشيعة كثيرا من الأحاديث في السنه النبويه وسار على نهج تلك الا حاديث خلفهم
وعلى العموم سوف يفتيك ان شاء الله نجوم هذا المنتدى إجابة وافية وكافيه
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
اخي عبد الغني كثير من الاحاديث التي صححهاالشيخ الا لباني تراجع عن صحتها بعد ان تبين له انها مكذوبة وغير صحيحه
ولقد دس أوائل الشيعة كثيرا من الأحاديث في السنه النبويه وسار على نهج تلك الا حاديث خلفهم
وعلى العموم سوف يفتيك ان شاء الله نجوم هذا المنتدى إجابة وافية وكافيه
اخى الكريم
لم ينفرد الالبانى رحمه الله بتصحيحه فقد سبقه العلامة احمد شاكر فى تخريجه للحديث فى المسند ومن قبلهما الهيثمى فى مجمع الزوائد فقال رواه احمد وابو يعلى والبزار والطبرانى واسناده ثقات
والله تعالى اعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:31 م]ـ
ياأخي بن عبد الغني حفظك الله ورعاك كنت اظنك تعلم ان الشيخ احمدشاكر والهيثمي انهما متسا هلان جدا في التصحيح جزاهما الله خير الجزاء
وانصحك ان لا تستعجل فسوف يأتيك الخبر اليقين ان شاء الله(57/369)
تخريج حديثين
ـ[وليد مصطفى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:04 م]ـ
بعد السلام
نريد مشكوراً لكم تخريج هذين الحديثين للنبي صلى الله عليه وسلم
1 - ما أنا من دد ولا الدد مني
2 - وأنطوا الثبجة
بحثت عنهم كثيرا في صحيح البخاري
ونشكركم على نشر العلم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:01 م]ـ
بعد رد السلام
الحديث الاول فى الادب المفرد عن انس وعند الطبراني عن معاوية رضى الله عنهم ولفظه لست من دد ولا الدد منى (والدد الباطل) وسنده فى الادب لا باس به فى الشواهد والحديث الثانى لا اعرف له سندا , ذكروه فى بعض كتب اللغة ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لوائل وانطوا الثبجة ومعناه اعطوا الوسط فى الصدقة.
كنت مرة اصلي وبجنبي اعرابي فسمعته بعد السلام يدعو:اللهم انطنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة
ـ[وليد مصطفى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:54 ص]ـ
بعد السلام
نشكركم على ردكم وبارك الله فيه أخي
وممكن لو تكرمت بعض مصادر للحديث الثاني ولو مصدرا واحدا بصفحته
وشكرا لكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 09:21 ص]ـ
طلبكم امر
صبح الاعشى 6\ 371
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:59 ص]ـ
«لَسْتُ مِنْ دَدٍّ، وَلا دَدٌّ مِنِّي» ضَعِيفٌ.
قَالَ الأَلْبَانِيُّ فِي «السِّلْسِلَةِ الضَّعِيفَةِ وَالْمَوْضُوعَةِ» (5/ 469/2453):
صَفْحَةٌ مِنَ الشَّامِلَةِ:
http://www.up7up.com/pics/L/27/1200304564.jpg (http://www.up7up.com)
وَإِنْ أَرَدْتَ تَخْرِيْجَاً مُطَوَّلاً، فَاكْتُبْ لَنَا عَلَى الْخَاصِ.
ـــ،،، ـــ
ـ[وليد مصطفى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:02 م]ـ
بعد السلام
أشكركم شكر العارفين برد الجميل ورفع الله عنكم الحمل الثقيل وهو الذنب على المؤمن
بارك الله فيكم وزاد في علمكم وأعمالكم
أستودعكم الله(57/370)
إلى الأخوة في ملتقى أهل الحديث طلب مساعدة أريد ترجمة أبو حماد الحنفي
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:48 م]ـ
أريد ترجمة أبو حماد الحنفي
و الأسود بن شعوب قاتل حنظلة مع ذكر المصدر
و كذلك أريد بيان درجة الأحاديث التالية مع ذكر المصدر
قول النبي صلى الله عليه و سلم في شهداء أحد ((أيهما أكثر أخذ للقرآن))
و حديث ((زملوهم بدمائهم فأنه ليس كل كلم يكلمه في سبيل الله))
و ((زملوهم بكلومهم و لا تغسلوهم))
و ((إن صاحبكم حنظله تغسله الملائكة))
و ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظله بن أبي عامر))
وجزاكم ربي كل خير أهل الحديث الكرام
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
أبو حماد الحنفي هو مفضل بن صدقة له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري (7|406) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8|315) واللسان (6|80)
قال عنه ابن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم:ليس بقوي يكتب حديثه
وضعفه أبو زرعة
والأسود بن شعوب
قال النووي في تهذيب الأسماء (2|570)
:ابن شعوب:
الذى قتل حنظلة ابن الراهب، رضى الله عنه، مذكور فى كتاب السير فى المختصر والمهذب، هو بفتح الشين، وضم العين المهملة، وبالباء الموحدة. قال الواقدى: هو الأسود بن شعوب الليثى. وقال ابن سعد: هو شداد بن أوس بن شعوب الليثى. وقال غيرهما: شداد بن شعوب الليثى المعروف بابن شعوب، وقيل: شداد بن الأسود.
وتجد له ترجمة في الإصابة تحت
(أبو بكر بن شعوب الليثي اسمه شداد وقيل الأسود وقيل هو شداد بن الأسود)
حديث ((أيهما أكثر أخذ للقرآن))
البخاري في صحيحه (1343) كتاب الجنائز باب الصلاة على الشهيد
حديث ((زملوهم بدمائهم فأنه ليس كل كلم يكلمه في سبيل الله))
أخرجه النسائي في سننه (4|382) بسند صحيح من حديث عهبد الله بن ثعلبة
ولفظه:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَتْلَى أُحُدٍ زَمِّلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ كَلْمٌ يُكْلَمُ فِي اللَّهِ إِلَّا يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدْمَى لَوْنُهُ لَوْنُ الدَّمِ وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ.
حديث ((زملوهم بكلومهم و لا تغسلوهم))
أخرجه أحمد في مسنده (5|431) بلفظ:عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير وثبتنيه معمر: ان النبي صلى الله عليه و سلم أشرف على قتلى أحد فقال إنى أشهد على هؤلاء زملوهم بكلومهم ودمائهم.
وهو الحديث المتقدم بلفظ آخر
حديث: إن صاحبكم حنظله تغسله الملائكة))
بهذا اللفظ أخرجه ابن حبان في صحيحه (15|495) وإسناده حسن فقد صرح ابن إسحق بالتحديث
حديث: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظله بن أبي عامر))
قال شيخنا الألباني في الإرواء (3|167): (حديث " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم أحد: ما بال حنظلة بن الراهب!؟ إني رأيت الملائكة تغسله. قالوا: انه سمع الهائعة فخرج وهو جنب ولم يغتسل). رواه الطيالسي). ص 167 - 168 صحيح. أخرجه الحاكم (3/ 204) وعنه البيهقي (4/ 15) وابن حبان في صحيحه كما في " التلخيص " (159) من طريق ابن اسحاق حدثني ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عن قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن صاحبكم تغسله الملائكة. فسألوا صاحبته فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لذلك غسلته الملائكة. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ".
والله أعلم - عن الشاملة
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[13 - 01 - 08, 07:00 م]ـ
الشيخ الفاضل و الحبيب عبد الباسط بن يوسف الغريب
جزاك الله كل خير
و بارك الله فيك و أطعمك لحم ديك محشي بالفريك .... ابتسامة
و رضي الله عنكم و أرضاكم على ردكم علينا(57/371)
الحديث في تبرك النبي بالصحابة صحيح أم ضعي
ـ[يحي الفرنسي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:50 م]ـ
السلام عليكم هذا هو الحديث
روى الطبراني في الأوسط 1/ 243 وأبو نعيم في الحلية 8/ 203 من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال:
"كان رسول الله يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين “
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 214:
"ورجاله موثقون “
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 01 - 08, 12:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث منكر المتن ولايثبت من ناحية الإسناد
قال الشيخ عبدالله السعد
ضَعَّفه ابن عدي (1) فقال بعد أن ذَكَرَ عدداً من الرواة له لم أجد له أنكر مما ذكرته من هذه الأحاديث، وقد ضعفه الطبرابي بقوله: تَفَرَّد به حَسَّان ابن إبراهيم (2)، وضعفه أبو نُعَيْم في ((الحلية)) (3) عندما قال: غريب، تفرد به حَسَّان ابن إبراهيم، وغيرهم ممن ضَعَّف هذا الحديث، فهو حديث باطل سنداً ومتناً، لفظاً ومعناً.
(1) الكامل في الضعفاء)) (2/ 784).
(2) المعجم الأوسط)) (1/ 243).
(3) حلية الأولياء)) (8/ 203).
وفي مشاركة للشيخ أبي إسحاق التطواني في الملتقى:
روى الطبراني في الأوسط (رقم794) وابن عدي في الكامل (2/ 374) وأبو نعيم في الحلية (8/ 203) والبيهقي في شعب الإيمان (3/رقم2791) من طرق عن محرز بن عون ثنا حسان بن إبراهيم عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال:
قيل يا رسول الله الوضوء من خدخد مخمّر أحب إليك أم من المطاهر؟،
قال: "لا بل من المطاهر، إن دين الله الحنيفية السمحة"،
قال: وكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة يدي المسلمين.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز بن أبي رواد إلا حسان بن إبراهيم".
وقال أبو نعيم: "غريب تفرد به حبان (والصواب: حسان) بن إبراهيم لم نكتبه إلا من حديث محرز".
قلت: ومحرز بن عون ثقة، وقد وهم فيه حسان بن إبراهيم الكرماني (وهو صدوق) وسلك فيه الجادة فذكر في سنده عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما-، وخالفه جماعة فرووه عن نافع مرسلا، وهم:
1 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني: في مصنفه (1/رقم238).
2 - وكيع بن الجراح: عند ابن عدي في الكامل (2/ 374).
3 - خلاد بن يحيى الكوفي: ذكره أبو نعيم في الحلية (8/ 203).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=14313&postcount=89
وفي الفتاوى الحديثية للشيخ الحويني
ويسأل القارئ عن حديث صححه بعض العلماء وهو حديث: (كان يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين، قيل: يا رسول الله: الوضوء من جر جديد أحب إليك أم من المطاهر؟ قال: لا بل من المطاهر، إن دين الله الحنيفية السمحة).
· فالجواب: أنه حديث منكرٌ.
أخرجه الطبراني في (الأوسط) (ج 1 ق 46/ 1)، وابن عدي في (الكامل) (2/ 783)، وأبو نعيم في (الحلية) (8/ 203) من طريق محرز بن عون ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي روَّاد عن نافع عن ابن عمر فذكره.
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز إلا حسان)، وقال أبو نعيم: (غريب تفرَّد به حسَّان بن إبراهيم لم نكتبه إلا من حديث محرز).
· قلت: تفرَّد حسان بن إبراهيم بوصله، وقد خولف في ذلك، فخالفه وكيع بن الجراح، فرواه عن عبد العزيز ابن أبي رواد عن محمد بن واسع الأزدي قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. فذكره نحوه).
أخرجه ابن عدي في (الكامل) (2/ 783) قال: حدثناه ابن صاعد ثنا القاسم بن يزيد الوزان ثنا وكيع، وحسان بن إبراهيم لا يقارن بوكيع جلالة وحفظًا وإتقانًا، وكان حسَّان صاحب غرائب، ووهم في الأسانيد، وقد توبع وكيع على إرساله، تابعه خلاد بن يحيى، فرواه عن عبد العزيز بن أبي روَّاد عن محمد بن واسع مرسلاً، ذكره أبو نعيم في (الحلية) (8/ 203)، وخلاد صدوق من كبار شيوخ البخاري، وفي حفظه مقالٌ خفيفٌ، أمَّا آخره: (أن دين الله الحنيفية السمحة): فورد عن جماعة من الصحابة، منهم: (ابن عباس، وأبو أمامة، وعائشة، وأبو هريرة، وجابر بن عبد الله - رضي الله عنهم)، وهذا القدر من الحديث حسن، والله أعلم.
.
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا، ونفع بكم.
وقد ضعف العراقي رحمه الله تعالى الحديث في تخريجه أحاديث الإحياء، قال رحمه الله: ((حديث قيل له صلى الله عليه و سلم الوضوء من جر مخمر أحب إليك أو من هذه المطاهر التي يطهر منها الناس فقال بل من هذه المطاهر الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وفيه ضعف)) الإحياء مع تخريج العراقي (225/ 2)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:25 ص]ـ
لكن والله ما فهمت كيف ضعٌف الحديث ما هي البينة؟؟؟ من هو سبب ضعف الحديث؟؟
¥(57/372)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ... الأخ ربيع بارك الله فيك أريد أن أشير إلى أن من منهج المتقدمين الإستدلال بنكارة المتن على علة قادحة في السند فهم يعتنون أيضا بالمتن كما يعتنون بالإسناد لا كما يرميهم بعض المبتدعة بأنهم لا يفقهون معنى المتون إنما هم علمهم هو مجرد عنعنة وانتهى الأمر وهذا غير صحيح فالمتقدمون يشترطون استقامة المتن إلى جانب إستقامة السند حتى يكون الحديث صحيحا ومن أهم شروط إستقامة المتن:
1 - أن لا يخالف نصا من القرآن أو السنة الثابتة
2 - أن يشبه كلام الرسول عليه السلام
3 - أن لا يخالف ما دل عليه العقل السليم أي العقل الذي دل عليه القرآن والسنة أي الفطرة المستقيمة وقد تكلم على هذه المسألة بن القيم والخطيب في الكفاية وكذلك بن الجوزي حيث قال:"إذا رأيت الحديث ينافي المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع" وقال الربيع بن خثيم:"إن للحديث لضوءا كضوء القمر نعرفه به وإن له لظلمة كظلمة اليل ننكره بها"
ولكن هذه المسألة فيها طرفان ووسط فكوننا نشترط عدم مخالفة المتن للعقل السليم والفطرة السليمة فلا يعني ذلك التطرق إلى رد الحديث بالعقل المجرد كما يفعل المبتدعة من الجهمية والمعتزلة كما روي ذلك عن عمرو بن عبيد ماقاله في الحديث الذي رواه الشيخان من طريق الأعمش عن زيد بن وهب عن بن مسعود قال حدثني الصادق المصدوق:"يجمع خلق أحدكم أربعين يوما نطفة ... "الحديث قال لوسمعته من الأعمش لرددته عليه ولو سمعته من زيد لرددته عليه ولو سمعته من بن مسعود لرددته عليه ولو سمعته من النبي عليه السلام لقلت له ما هكذا أخبرتنا ... عليه من الله ما يستحق وكذلك ما روي عن علي الجبائي أنه قال عند رده لبعض الأحاديث:لو سمعته من الله لقلت له ما على هذا أخذت ميثاقنا .. نعوذ بالله من الخذلان وكثير ممن تبعهم من المستشرقين وأذنابهم من أهل الزيغ والضلال المعاصرين ممن يردون الأحاديث بعقولهم الفاسدة كالغزالي والترابي الذي أنكر علم الحديث برمته نسأل الله العافية مما ابتلاهم به وإنما في هذا فننهج نهج وهدي السلف وهو ما خالف صحيح النقل و صريح العقل فهذا الذي يرد ولا يكتفى بذلك بل إنه يستدل بهذه النكارة في المتن على وجود علة قادحة في السند يقول علي بن المديني:"الحديث الصحيح يعرف بصحة الإسناد" فلا يتصور أن يكون الإسناد صحيحا ويكون متنه منكرا والعكس صحيح وحتى إن عرفنا أن المتن منكراوكان الإسناد ظاهره الصحة علم من ذلك أن فيه علة خفية وجب البحث عنها واكتشفت هذه العلة بعدم استقامة المتن ولعل هذا الحديث من هذا النوع فهو منكر المتن رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من حديث حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه صلى الله عليه وسلم كان يبعث من يأتيه بماء من مطاهر المسلمين يرجو بركة أيديهم"قال العلامة عبد الله السعد متع الله المسلمين بحياته: هذا المتن معلول بمخالفته لما عليه جمهور أهل العلم من عدم جواز التبرك بآثار أحد من البشر خلاف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكيف يتبرك صلى الله عليه وسلم بمن هو دونه، ولم ينقل عن كبار الصحابة رضي الله عنهم كأبي بكر وعمر خبر ثابت في تبركهم بآثاره صلى الله عليه وسلم مع مشروعية ذلك، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يتبركون ببعضهم البعض ونقل الشاطبي الإجماع على ذلك، على أن للحديث علة أخرى في اسناده، وهي أنه جاء من طريق وكيع وخلاد بن يحيى وعبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد عن محمد بن واسع معضلا (فقد خالف حسان بن إبراهيم الكرماني جماعة من الثقات في وصل الحديث الذي أعضلوه)، ولم يذكروا هذا اللفظ، وإنما ذكروا لفظ: (مما وقعت به أيدي المسلمين)، لما سأله الصحابة رضي الله عنهم عن أحب الوضوء إليه صلى الله عليه وسلم، ويؤيد هذا حديث العباس رضي الله عنه لما أراد أن يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم بماء لم تتناوله أيدي الناس ليشرب منه فقال صلى الله عليه وسلم: (اسقوني مما تسقون منه الناس) اه. فالعهدة إذا واضحة فهي على حسان بن إبراهيم الكرماني وهو إن كان ثقة ولكن له أوهام وهذا منها حيث خالفه جمع من الثقات وقد تكون العهدة على عبد العزيز بن أبي رواد فهو خفيف الظبط ويخطئ كثيرا قال العلامة السعد: هو صدوق خفيف الضبط، وقد أثنى أحمد على دينه وصدقه، وهو قليل الرواية، وكثير مما رواه لا يصح الإسناد فيه إليه وبعض أحاديثه صحيحة (5 تقريبا)، وقد أخطأ في (5 أو 6) ولا شك أن هذا الحديث منها اه.
إلى جانب تضعيف الطبراني وأبي نعيم للحديث وقد أجاد الشيخ الحويني في بيان عور الحديث كما هو مبين في الأعلى فيتلخص من هذا أن الحديث لا يصح لا متنا ولا سندا والله تعالى أعلى وأعلم و أحكم
¥(57/373)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:55 ص]ـ
الاقتباس من هذا الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170486)
أحبتي الكرام
حديث ابن عمر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين).
أرجو ممن وقف على كلام العلماء في سند هذا الحديث أن يفيدنا.
علماً ان الألباني حسنه في صحيح الجامع والسلسلة ولم أره تراجع عنه.
بل تراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه و الحمد لله أن وفقه لذلك:
قال في السلسلة الضعيفة [6479]:
(كَانَ يَبْعَثُ إِلَى الْمَطَاهِرِ فَيُؤْتَى بِالْمَاءِ فَيَشْرَبُهُ؛ يَرْجُو بَرَكَةَ
أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ).
منكر.أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 45/2/ 783)، وابن عدي
في "الكامل" (2/ 347)،وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 203) من طريق مُحْرِز بْن
عَوْنٍ قَالَ: نا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْوُضُوءُ مِنْ جَرٍّ جَدِيدٍ مُخَمَّرٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مِنَ الْمَطَاهِرِ؟ فَقَالَ:
" لَا، بَلْ مِنَ الْمَطَاهِرِ، إِنَّ دِينَ اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ ".
قَالَ:
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ ... الحديث، والسياق للطبراني، وقال:
" لَمْ يَرْوِه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ؛ إِلَّا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ".
وكذا قال أبو نعيم.
قلت: وحسان هذا: مختلف فيه، ويتلخص من أقوال العلماء: أنه صدوق
في نفسه، ولكنه يخطئ، وبهذا وصفه الحافظ في "التقريب" مع كونه من رجال
البخاري، وفي ترجمته ساق ابن عدي الشطر الأول من الحديث في جملة ما أنكر
عليه من الأحاديث، ثم قال في آخرها:
"وله حديث كثير، وقد حدث بأفرادات كثيرة، ولم أجد له أنكر مما ذكرته من
هذه الأحاديث، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، وليس ممن يظن
به أنه يتعمد إسناداً أو متناً، وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به".
قلت: فمثله يكون حسن الحديث؛ إذا خلا من المخالفة والنكارة، أوينتقي
من حديثه ويستشهد به، كالشطر الأول من حديثه هذا؛ فإني كنت استشهدت
به حينما كنت خرجته في "الصحيحة" برقم (2924) من طرق؛ هذا أحدها.
وليس حديث الترجمة من هذا القبيل كما يأتي.
وفي كلام ابن عدي إشارة قوية إلى أن حسان هذا قد يقع منه الخطأ في
الإسناد والمتن، وتارة في هذا، وتارة في هذا، وقد ساق العقيلي في "الضعفاء"
(1/ 255) مما أنكر عليه مثالاً لكل منهما:
1 - فروى عن الإمام أنه قال في الذي أخطأ في إسناده:
"ليس هذا من حديث عاصم الأحول، وهذا من حديث ليس بن أبي سُلَيم".
قلت: وهذا وهم فاحش جداً؛ لأنه جعل الثقة (عاصم) مكان الضعيف
المختلط (الليث)!
2 - ساق له حديثاً أخطأ في متنه؛ فروى عن أحمد أنه أنكره جداً، وقال
لابنه: "اضرب عليه"! وأقره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/ 41 - 42).
وذكر الذهبي مثالاً ثالثاً من هذا النوع؛ فقال في "الميزان":
"هذا حديث منكر تفرد به حسان، لا يتابع عليه ".
قلت: وحديث الترجمة من هذا القبيل؛ فإنه مع تفرده به - كما تقدم عن
الطبراني -؛ فإنه قد خولف في إسناده؛ فقد عقب عليه ابن عدي بإسناده الصحيح
عن وكيع قال: عبد العزيز بن أبي رواد عن محمد بن واسع الأزدي قال:
جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.
قلت: فقد خالفه وكيع - وهو إمام ثقة عند الجميع -؛ فرواه عن عبد العزيز عن
محمد بن واسع مرسلاً؛ فدل على خطأ وصل حسان إياه عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ،
وثبت ضعف الحديث ونكارته، ثم وجدت عبد الرزاق في "المصنف" (1/ 74/338)
قد تابع وكيعاً على إرساله.
وبعد كتابة ما تقدم لفت نظري أحد الإخوة = جزاه الله خيراً - إلى أن الحديث
مخرج في "الصحيحة " برقم (2118). فلما قرأت التخريج فيه؛ وجدت
الاختلاف بينه وبين تخريجه هنا أمراً طبيعياً جداً، يقع ذلك كثيراً في بعض
الأحاديث؛ كما لا يخفى على المشتغلين بهذا العلم الشريف خلافاً لبعض الجهلة
الأغرار، كمثل أن يضعف حديثاً ما لضعف ظاهر في إسناده، ثم يصححه في
مكان آخر لعثوره على طريق أو طرق أخرى يتقوى الحديث بها. وعلى العكس من
ذلك يقوي حديثاً ما - تصحيحاً أو تحسيناً - جرياً على ظاهر حال إسناده، ثم ينكشف له أن فيه علة تقدح في قوته، ولا سيما إذا كان الحكم عليه مقتصراً على
الحسن - كهذا الحديث مثلاً -؛ لأن ذلك يعني أن في راويه شيئاً من الضعف،
ولذلك لم يصحح.
.................
.................
.................
إذا عُرفت هذه الحقيقة؛ سهل على القارئ اللبيب أن يعلم أنه ليس سبب
إيراداي للحديث أخيراً هنا هو اختلاف رأيي في حسان بن إبراهيم عن رأيي فيه
هناك؛ فإنهما متقاربان جداً؛ كما يبدو جلياً بالمقابلة بينهما، وإنما هو أنني وقفت
على ما رجح خطأ حسان في إسناده الحديث عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وعلى استنكار ابن عدي إياه، فرأيت من الواجب علي أن أتجاوب مع هذا العلم الجديد، مع علمي أن
ذلك مما يفتح باب النقد والتهجم عليَّ من بعض الحاسدين الحاقدين، أو الجهلة
المعاندين، فإن هذا الباب لا يمكن سده، فقد تأول الكفار كلام الله الذي لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وحملوه على معانٍ باطلة، فماذا عسى أن
يفعل أحدنا بمن يعادينا من الضُلال والمضللين؟ علينا أن نمضي قدماً لبيان الحق لا
تأخذنا في ذلك لومة لائم.
............
.............
............
ا. ه
لذا وجب التنبيه
¥(57/374)
ـ[أبو جمانة السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:01 م]ـ
حفظك الله أخي الكريم
وكنت راجعت تراجعات الألباني لأبي الحسن الشيخ فلم أجدها في الطبعة الأولى، ولعله استدركها في الطبعة الثانية.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:21 م]ـ
قبل قليل كنت أسمع في شرح الموقظة للشيخ عبد الله السعد:
ومن ذلك: (1) ما جاء عند أبي نعيم في الحلية والمعجم الأوسط للطبراني من حديث " حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي وراد عن نافع عن ابن عمر أن رسول كان يبعث من يأتي له بماء من مطاهر المسلمين يرجو بركة أيديهم "
وهو باطل متنا وإسنادا
أما متنا: فهو مناف ٍ للنّبوة - جعل الله عزوجل رسله أفضلَ النَّاس وجعل محمدا أفضل من جميع الأنبياء - فكيف يتبرك بمن دونه؟!؟؟!
فهل هو محتاج لمن دونه من البشر حتى بتبرك بهم , بل الصحابة هم من كانوا يتبركون وليسوا كلهم , فلم ينقل عن كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أنهم كانوا يتبركون بشعر النبي أو ثيابه إنما كانوا يتبركون باتباعه وهو الأكبر , ولم يكن ِ الصَّحابة يتبركون ببعضهم.
ونقل الشاطبي الإجماع في ذلك! ثم الإسناد باطل رواه وكيع وعبد الرزاق وخلاد بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي وراد عن محمد بن واسع. معضلا ً ولم يذكروا هذا الموضع في هذا الحديث.
وإنما ذكروا أن النبي ليه الصلاة والسلام سُأل: الوضوء من خدخد مخمَّر أحب إليك أو مما وقعت به أيدي المسلمين فقال: مما وقعت به أيدي المسلمين دون التبرك!!
وقال صلى الله عليه وسلم في زمزم: اسقوني ما تسقوا به النَّاس!!
ـــ
(1) أي المضطرب إسنادا ومتنا ً
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 06:50 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وزادكم علماً وعملاً(57/375)
حول عدم اشتراط اللقاء في الرواة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[13 - 01 - 08, 04:34 ص]ـ
هل المعاصرة كافية لإثبات الرواية؟
اعلم ان هذا منهج الإمام مسلم وغيره من العلماء ولكن ........
هل هذا المنهج مطرد؟
وهل يطبق في راو لا يعرف له رواية عمن يروي عنه في أي من كتب السنة سوى حديث واحد مثلاً؟
لأكن واضحاً:
عياش بن عباس روى حديث (اليسير من الرياء شرك) مرة عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن أسلم عن عمر بن الخطاب , ومرة عن زيد بن أسلم مباشرة.
وهو -أي عياش- من معاصري عيسى وزيد بن أسلم والأول منهما شديد الضعف والثاني منهما ثقة ولكن الأول من شيوخ عياش والثاني لا يعرف لعياش رواية عنه سوى هذا الطريق.
ولم نجد في أي كتاب من كتب السنة -حسب الاطلاع- أي رواية لعياش عن زيد سوى هذا الحديث على الاختلاف فيه.
أنا لا اتكلم عن الحديث كأصل بل كمثال فقط حتى لا نفاجأ بتحول النقاش عن صحة الحديث من عدمها فنرجو التطبيق لهذا المثال والجواب عن الإشكال حول القاعدة.
نرجو الإفادة من الإخوة المفيدين.(57/376)
هل في هذا الإسناد شيء؟؟
ـ[عبد الإله الشامي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:54 ص]ـ
Question
الأخوة رواد هذا المنتدى المبارك هل في هذا الإسناد شيء غير ما في سفيان بن وكيع من كلام؟؟
روى أبو بكر بن الخلال في (القراءة عند القبور)
قال:أخبرني أبو يحيى الناقد،
قال: حدثنا سفيان بن وكيع،
قال: حدثنا حفص،
عن مجالد،
عن الشعبي،
قال: «كانت الأنصار إذا مات لهم الميت اختلفوا إلى قبره يقرءون عنده القرآن»
أفيدونا عاجلا مأجورين
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[13 - 01 - 08, 01:25 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
علته ظاهرة -أخي في الله- وهي مجالد بن سعيد وهو ضعيف وربما له علل أخرى ولكني أتحدث إليك من أحد مقاهي الشبكة فليست الكتب بجانبي , ربما عدت إليه في الكتب ووافيتك بالرد ....
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:35 م]ـ
له علتان
الاسم: سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسى، أبو محمد الكوفى (أخو مليح بن وكيع، و عبيد بن وكيع)
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
روى له: ت ق (الترمذي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: كان صدوقا، إلا أنه ابتلى بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه
رتبته عند الذهبي: ضعيف
لاسم:مجالد بن سعيد بن عمير الهمدانى، أبو عمرو و يقال أبو عمير و يقال أبو سعيد، الكوفى (والد إسماعيل بن مجالد)
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: 144 هـ
روى له: م د ت س ق (مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ليس بالقوى و قد تغير فى آخر عمره
رتبته عند الذهبي: ضعفه ابن معين، و قال النسائى: ليس بالقوى، و قال مرة: ثقة
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:23 ص]ـ
هذا الحديث أخي الفاضل أقامه ابن أبي شيبة في المصنف فقال:
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ مُجَالِدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَتْ الأَنْصَارُ يَقْرَؤُونَ عِنْدَ الْمَيِّتِ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ.
ولذا بوب له "ما يقال عند المريض إذا حضر".
فإذا علمت الصواب في الحديث، فاعلم أن مجالدا ليس بهذا القوي، ولكن حتى لو مشيناه فالحديث كما يتبين من لفظه الصحيح ليس فيه ما في الحديث باللفظ المذكور أولا.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الإله الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:23 ص]ـ
جزيتم خيرا يا أهل السنة وبارك الله في أعمالكم وأعماركم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:19 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في (أحكام الجنائز وبدعها) ص 244 بعد أن تكلم على تضعيف أثر لعبد الله بن عمر رضي الله عنه ذكره ابن القيم في كتاب الروح، قال:
"ومثل هذا الاثر ما ذكره ابن القيم أيضا (ص 14): (وذكر الخلال عن الشعبي قال: كانت الانصار إذا مات لهم الميت اختلفوا إلى قبره يقرؤون القرآن).
فنحن في شك من ثبوت ذلك عن الشعبي بهذا اللفظ خاصة، فقد رأيت السيوطي قد أورده في (شرح الصدور) (ص 15) بلفظ: (كانت الانصار يقرؤون عند الميت سورة البقرة). وقال:
(رواه ابن أبي شيبة والمروزي). أورده في (باب ما يقول الانسان في مرض الموت، وما يقرأ عنده).
ثم رأيته في (المصنف) لابن أبي شيبة (4/ 74) وترجم له بقوله: (باب ما يقال عند المريض إذا حضر).
فتبين أن في سنده مجالدا وهو ابن سعيد قال الحافظ في (التقريب): (ليس بالقوي، وقد تغيير في آخر عمره).
فظهر بهذا أن الاثر ليس في القراءة عند القبر بل عند الاحتضار، ثم هو على ذلك ضعيف الاسناد". أهـ
ـ[عبد الإله الشامي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:59 ص]ـ
بوركت أخي حسن بن عبد الله
أحسن الله إليك(57/377)
من هو (محمد بن أحمد المؤمل)؟!! أفيدونا وفقكم الله
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:17 م]ـ
ومن طريق زياد بن أيوب رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 344):
قال – رحمه الله: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَمَّلُ، حدثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، به
أريد ترجمة لهذا الرجل فقد أعياني البحث ولم أجد شيئا؟ وجزاكم ربي خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو الزبير المكي وفقني الله وإياك
محمد بن أحمد المؤمل ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/ 361) فقال: (محمد بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمام بن خرزاذ أبو عبيد الصيرفي سمع أباه والقاسم بن هاشم السمسار وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان والفضل بن يعقوب الرخامي روى عنه أبو بكر بن الجعابي وعمر بن بشران السكري وأبو عمر بن حيويه وغيرهم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا عمر بن بشران قال: أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي كان ثقة يفهم أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يقول: محمد بن أحمد بن المؤمل ثقة مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة أخبرني الأزهري أبو القاسم عن طلحة بن محمد بن جعفر وأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه وأنا السمسار قال أنا الصفار قال ثنا بن قانع قالوا مات أبو عبيد الله بن المؤمل الصيرفي في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة زاد بن قانع في جمادى الأولى)
و هو من شيوخ ابن عدي يروي عنه في الكامل
وينظر:
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (6/ 200) تاريخ الإسلام للذهبي (23/ 259 - 360)
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:55 م]ـ
الأخ الفاضل: أبو حازم الكاتب
سلمت يمينك وجزاك ربي خيرا
وسدد خطاك وبلغك من خيري الدارين مناك
أسعدتني أسعدك الله في الدارين(57/378)
سؤال عن صحة حديث.
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء يا ناصرين سنة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
ما صحة حديث ((من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة))؟
ومن من العلماء صححه ومن ضعفه وما حجة كل فريق ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:19 ص]ـ
تخريج حديث ((من أدرك الركوع أدرك الركعة)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8615&highlight=%C7%E1%D1%DF%E6%DA)
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:50 م]ـ
أشكرك على الإهتمام وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك ولكن ..
هل هناك من العلماء من ضعف الحديث وما وجه تضعيفه أرجو ذكرهم
وأرجو منك إذا تكرمت ذكر مكان الحديث في أبو داود حيث أني بحثت عنه في أبي داود ولم أجده بهذا اللفظ ((من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة)) ومن رواه من أصحاب السنن أو من المحدثين ..
وسامحني على الإطالة ولك تقديري وامتناني وشكري ....
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:36 ص]ـ
الحديث في سنن أبي داوود بهذا النص
759 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُمْ أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْعَتَّابِ وَابْنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ
باب الرجل يدرك الإمام ساجدا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:44 ص]ـ
هذا النص الذي وجدته في سنن ابي داوود قال البيهقي في معرفة السنن والآثار بعدما أورد الحديث
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا نافع بن يزيد قال: حدثنا يحيى بن أبي سليمان، عن زيد بن أبي عتاب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة، فقد أدرك الصلاة»، تفرد به يحيى بن أبي سليمان هذا، وليس بالقوي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ الْمَدَنِىُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى الْعَتَّابِ وَابْنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلاَ تَعُدُّوهَا وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ». سنن الدار قطني 1/ 348
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:28 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم لكنك لم تحقق لي ما أردت ..
الألباني قال أن أبو داود رواه بهذا اللفظ ((ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة)) فلا أدري هل هي نسخة خاصة أو مخطوط موجود عند الشيخ الألباني ..
كذلك لو وجدت لي تعليق لابن حجر على هذا الحديث أو الشيخ مقبل بن هادي أو الشيخ مصطفى العدوي أكون لك شاكر ..
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 01 - 08, 02:44 م]ـ
اخي بارك الله فيك أين قال الالباني رحمه الله ذلك أرجو التاكد فهذه الرواية لم اجدها عند البحث في سنن ابي داوود عن طريق الشاملة
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8615&highlight=%C7%E1%D1%DF%E6%DA(57/379)
ما صحة الحديث " الجائع يشبع والظمآن يروي .. "
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:50 ص]ـ
الحديث رواه الديلمي في " الفردوس " (2/ 119/2622)
عن أنس بن مالك مرفوعا:
" الجائع يشبع والظمآن يروي وأنا لا أشبع من حلاوة الصلاة والنساء "
و جزاكم الله خيرا ......
ـ[ابولينا]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:05 م]ـ
166231 - إن الله عز وجل جعل قرة عيني في الصلاة وحبب إلي الطيب كما حبب إلى الجائع الطعام وإلى الظمآن الماء والجائع يشبع والظمآن يروي وأنا لا أشبع من الصلاة وكان إذا دخل البيت يكون في الصلاة أو في مهنة أهله
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] يوسف بن عطية الصفار يقلب الأحاديث ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة ويحدث بما بها لا يجوز الاحتجاج به بحال - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 488
الدرر السنية
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي.(57/380)
حديث بسرة رضي الله عنها في مس الذكر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:10 م]ـ
اولا
هل فعلا لاتوجد علة يرد بها حديث بسرة رضي الله عنهافي الامر بالوضو ء لمن مس ذكره
ثانيا
هل يفهم من الحديث إبطال مس الذكر للوضوء
ام مجرد استحباب الوضوء لمن مس ذكره وهل اللمس هنا كناية عن الجماع
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:23 م]ـ
عند أحمد والطبراني في "الصغير" بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب فقد وجب عليه الوضوء)
فحمل حديث بسرة على الجماع ضعيف جداً.
وحديث بُسرة صحيح لا ريب في صحته ..
ومن قال بالاستحباب إنما أراد الجمع بينه وبين حديث طلق رضي الله عنه
*وقد يجاب عن حديث طلق من أوجهٍ عدة، أشهرها:
1 - أنه في المس بحائل بلا مباشرة.
2 - أنه منسوخ.
3 - أنه في المس بدون شهوة.
4 - أن إسناده ضعيف، فقد ضعفه أبو زُرعة وأبو حاتم والشافعي وأحمد وغيرهم.
فيترجح بقاء الأمر في حديث بسرة على الأصل، وهو دلالته على الوجوب؛ للاحتمال الوارد على حديث طلق بأن السؤال الوارد فيه إنما كان عن المس بحائل بدليل قوله: "وهو في الصلاة"، وهو وجيه جداً. والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:32 م]ـ
جزاك الله خيرا ابو يو سف التواب
ولاكن حديث ابوهريره رضي الله عنه الذي ذكرت غير صحيح فيما أعلم
فكفيف تخصص به اوتشرح به هل انت متأكد من حسنه
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:46 م]ـ
ما علته؟!(57/381)
إستفسار وطلب تخريج
ـ[ابو ياسر المصرى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:06 م]ـ
قال الأمام أحمد رحمه الله حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن إسماعيل بن أبى خالد عن بن أبى حازم أن عائشة قالت لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظننى إلا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس أخرجه الله أحمد أيضاالجزء السادس ص52وأبو يعلى الموصلى الجز الثامن ص282 وابن حنان فى موارد الظمان برقم 1831 وسؤالى إن كان له تخريجات أخرى ودرجة صحته ثم وهذا مهم لى جدا ما معنى الحديث إن صح ماذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير أم الأعلام بغيب أم إستنكار أم ماذا وجزاكم الله خيرا آسف لعدم التنظيم لأنى ضعيف جدا فى الكمبيوتر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:30 م]ـ
هو عند الحاكم في مستدركه برقم (4590)، وابن حبان في صحيحه برقم (6856)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37771)، وفي دلائل النبوة للبيهقي برقم (2709)، وأبو يعلى رقم (4868)،وفي الفتن لنعيم بن حماد (188) .. وغيرهم
وصححه الألباني، ونبه على رواية «فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب .. فكانت أول شهادة زور في الإسلام» وأنها مكذوبة.
قال الحافظ في فتح الباري: (وأخرج هذا احمد وأبو يعلى والبزار وصححه بن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح وعند احمد فقال لها الزبير تقدمين فذكره ومن طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجو من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات
وأخرج البزار من طريق زيد بن وهب قال بينا نحن حول حذيفة إذ قال كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم فرقتين يضرب بعضكم وجوه بعض بالسيف قلنا يا أبا عبد الله فكيف نصنع إذا أدركنا ذلك قال انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر علي بن أبي طالب فانها على الهدى وأخرج الطبراني من حديث بن عباس قال بلغ أصحاب علي حين ساروا معه ان أهل البصرة اجتمعوا بطلحة والزبير فشق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي والذي لا اله غيره لنظهرن على أهل البصرة ولنقتلن طلحة والزبير الحديث وفي سنده إسماعيل بن عمرو البجلي وفيه ضعف
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن قيس قال ذكر لعائشة يوم الجمل قالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا نعم قالت: وددت اني جلست كما جلس غيري فكان احب الي من ان اكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وفي سنده أبو معشر نجيح المدني وفيه ضعف
وأخرج إسحاق بن راهويه من طريق سالم المرادي سمعت الحسن يقول لما قدم على البصرة في أمر طلحة وأصحابه قام قيس بن عباد وعبد الله بن الكواء فقالا له أخبرنا عن مسيرك هذا فذكر حديثا طويلا في مبايعته أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم ذكر طلحة والزبير فقال بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ولو ان رجلا ممن بايع أبا بكر خالفه لقاتلناه وكذلك عمر
وأخرج احمد والبزار بسند حسن من حديث أبي رافع ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب انه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال فانا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها وأخرج إسحاق من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن عبد السلام رجل من حيه قال خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وأنت لاوي يدي لتقاتلنه وأنت ظالم له ثم لينصرن عليك قال قد سمعت لا جرم لا أقاتلك
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة من طريق عمر بن الهجنع بفتح الهاء والجيم وتشديد النون بعدها مهملة عن أبي بكرة وقيل له ما منعك ان تقاتل مع أهل البصرة يوم الجمل فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة في الجنة فكأن أبا بكرة أشار إلى هذا الحديث فامتنع من القتال معهم ثم استصوب رأيه في ذلك الترك لما رأى غلبة علي).
وأورده الماوردي في كتابه "أعلام النبوة" تحت عنوان/ترجمة: (إنذار النبي صلى الله عليه و سلم بما سيحدث لعائشة أم المؤمنين) .. فهو عَلَم من أعلام النبوة، وقد وقع كما أخبر به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقال غير واحد: إنها اجتهدت ولكنها أخطات في الاجتهاد، ولا إثم على المجتهد المخطئ بل يؤجر على اجتهاده، وهي أهل للاجتهاد بلا ريب .. وليس الصحابة رضي الله عنهم بمعصومين، ولكنهم أهل الحسنى وأفضل الأمة بعد النبيين.
وانظر: "أحاديث يحتج بها الشيعة" للشيخ: عبدالرحمن دمشقية.
ـ[ابو ياسر المصرى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:35 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(57/382)
جمع أحاديث الترمذي (حسن صحيح)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:25 م]ـ
هل هناك من جمع الأحاديث التي قال عنها الترمذي (حسن صحيح) وخرج منها ببيان مراد الترمذي
كذلك قوله (حسن غريب) وقوله (حسن)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[17 - 01 - 08, 02:20 م]ـ
هل من مفيد وله اجر
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:56 م]ـ
عند من لا يقتنع بضرورة تمحيص مصطلحات المتقدمين والاستيثاق من معانيها: ليس فيه كبير فائدة.
وأما عند من يريد الاستيثاق وخصوصاً أن الترمذي قد وُصِف ظلماً بالتساهل لأجل اصطلاحه الخاص بالحسن وغفلة من تأخر في تحرير معنى المصطلح لديه: فلا شك أنه من الأعمال العظيمة التي ينبني عليها فهم كامل لكتاب عظيم من أصول الإسلام (كتاب اهتم بالأحاديث المعمول بها وغير المعمول بها وذكر العلل ومذاهب العلماء).
نعم، هناك من اهتم بهذا الموضوع ودرس الأحاديث التي قال فيها الترمذي رحمه الله (حسن) و (حسن غريب) ولعله درس غيرها. وهي رسالة - لعلها ماجستير - قدمت في جامعة أم القرى.
والمهم في الرسالة هو الجمع مع المقارنة بين النسخ الخطية والمطبوع وتحفة الأشراف وغيرها لأجل تحرير أحكام الترمذي.
لعل طلبة الشيخ العلامة حاتم الشريف يسألونه عن الرسالة ومؤلفها وقيمتها، لأنه يمتلك نسخة منها.
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:00 م]ـ
كتب في ذلك الشيخ خالد الدريس في رسالته في الحديث الحسن، المطبوعة في خمس مجلدات.
والرسالة ليست بين يدي، وأذكر أنه جمع أحكام الترمذي في جداول.
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=81276&postcount=13
ـ[بن سالم]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:19 ص]ـ
جَزَاكُم اللهُ خَيْراً
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:35 م]ـ
أثابكم الله ونفع بكم
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:41 ص]ـ
أضيف للأخ السائل ما يلي:
1) رسالة دكتوراه لشيخنا د. عبد الباري بن حماد الأنصاري بعنوان (الغرائب الحسان في سنن الترمذي جمعا ودراسة)، وحصل بها على الدكتوراه من قسم علوم الحديث بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية.وقد نوقشت منذ ثلاث سنوات تقريبا ولم أعلم أنها طبعت، والشيخ أهل لأن يفيد في الموضوع.
وهناك رسالة علمية أخرى لأحد المشايخ في الكلية في الأحاديث التي قال فيها الترمذي حسن صحيح.
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
شكر الله لك يا الميموني على هذه الفائدة(57/383)
إلى الإخوة المالكية: ما هي كتب المالكية التي تحتاج إلى تخريج؟
ـ[محمد الناظوري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نصب الراية في أدلة الحنفية ...
البدر المنير في أدلة الشافعية ...
إرواء الغليل في أدلة الحنابلة ...
فماذا عن تخريج أدلة المالكية؟!! ...
وهل تقترحون كتابا للمهتمين بأدلة المالكية يصلح للتخريج؟
انتظر اقتراحاتكم
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:12 م]ـ
اخي الكريم:انصحك بكتاب الكافي لابن عبد البر او القوانين الفقهية لابن جزي اما المطولات فانصحك بالبيان والتحصيل لابن رشد فان تخريج دار الغرب للكتاب لم يكن جيدا او بكتاب التمهيد لابن عبد البر فان التحقيقات التي اخرج بها الكتاب ليست جيدة ما عدا طبعة المغرب بوزارة الاوقاف المغربية فانها جيدة هذا والله اعلم
ـ[أمين حماد]ــــــــ[06 - 05 - 08, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي حسب علمي لا يوجد للمالكية كتاب تخريج بالمعنى المسؤل
عنه غير التمهيد
أما كتب الفقه فلم يخدموها الخدمة المطلوبة غير مسالك الدلالة في تخريج
مسائل الرسالة للشيخ أبي الفضل أحمد بن الصديق الغماري
وثم رسالة خفيفة لأخية عبد العزيز الغماري خرج بها مسائل العشماوية
سماها إتحاف ذوي الهمم العالية
ويمكن الاستئناس ببعض كتبهم الأخرى لسدهذه الثغرة كبداية المجتهد
والله المستعان
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[27 - 07 - 10, 09:31 ص]ـ
للرفع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:42 م]ـ
كتاب الحافظ ابن القصار الشيرازي رحمه الله، الموسوم بعيون الادلة في خلاف أهل الملة
وهو كتاب جيد وقيم في الخلاف العالي
فليتك تبشرنا ومعاشر المالكيين بتخريج هذا الكتاب لانه لم يلق الخدمة والاعتناء المفترض
وفقك الله
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 11:22 م]ـ
كتاب الماعونة للقاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي(57/384)
هام: قصص مشهورة عن الهجرة لا تصح!
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
فإن الهجرة النبوية الشريفة كانت فاصلا هاما في تاريخ الدعوة الإسلامية ,
و هى مليئه بالدروس و العبر الخالدة التي لا تنتهي. و قد امتلأت كتب السيرة و غيرها من الكتب بالكلام عن الهجرة و أحداثها , و لكن وقع في الكثير منها بعض القصص التي اشتهرت بين الناس و هي في الحقيقة لا تثبت. و قد تكلم بعض العلماء في هذه القصص و بينوا ضعفها و عدم ثبوتها.
و قد جمعت ما استطعت من هذه القصص الواهية تحذيرا منها. ومن كان عنده إضافات أو ملاحظات أو قصص منتشرة أخرى فليضفها إثراءا للموضوع و دفاعا عن السنة النبوية الشريفة.
من هذه القصص:
1 - قصة غناء بنات النجار (طلع البدر علينا)
2 - قصة تبول المشرك عند الغار
3 - قصة بروك الناقة عند باب أبي أيوب الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
4 - قصة عنكبوت الغار و الحمامتين
5 - قصة لطم أبي جهل لأسماء بنت أبي بكر
6 - قصة ثعبان الغار
7 - قصة أبي طالب في الهجرة ووصيتة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
8 - قصة مبيت علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
و سوف أقوم بنقل تفاصيل كل قصة و كلام العلماء عليها تباعا إن شاء الله تعالى.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:41 م]ـ
1 - قصة غناء بنات النجار (طلع البدر علينا)
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 63):
لما قدم المدينة جعل النساء و الصبيان و الولائد يقلن:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ".
ضعيف. رواه أبو الحسن الخلعي في " الفوائد " (59/ 2) و كذا البيهقي في
" دلائل النبوة " (2/ 233 - ط) عن الفضل بن الحباب قال: سمعت عبد الله بن
محمد بن عائشة يقول فذكره. و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، لكنه معضل سقط من
إسناده ثلاثة رواة أو أكثر، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد و قد أرسله. و
بذلك أعله الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (2/ 244). ثم قال البيهقي
كما في تاريخ ابن كثير (5/ 23): " و هذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة
من مكة لا أنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك ". و هذا
الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " (ص 251
تحقيق صاحبي الأستاذ خير الدين وانلي)، لكن رده المحقق ابن القيم فقال في "
الزاد " (3/ 13): و هو وهم ظاهر لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام
لا يراها القادم من مكة إلى المدينة و لا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ".
و مع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق، على أن القصة برمتها غير
ثابتة كما رأيت! (تنبيه): أورد الغزالي هذه القصة بزيادة: " بالدف و
الألحان " و لا أصل لها كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله: " و ليس فيه ذكر
للدف و الألحان ". و قد اغتر بهذه الزيادة بعضهم فأورد القصة بها، مستدلا على
جواز الأناشيد النبوية المعروفة اليوم! فيقال له: " أثبت العرش ثم انقش "!
على أنه لو صحت القصة لما كان فيها حجة على ما ذهبوا إليه كما سبقت الإشارة
لهذا عند الحديث (579) فأغنى عن الإعادة
--------------------------------------------------------------------------------------------
و قال أيضا في " الضعيفة " (21 - 23/ 14):
[قال الحافظ في "الفتح" (4/ 262):
"وهو سند معضل، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك".
وإن مما يؤكد نكارة ذكر الدفوف في قصة إستقباله صلى الله عليه وسلم قول البراء بن عازب
رضي الله عنه:
ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول
الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعل الإماء يقُلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البخاري (3925) وغيره، وهو مخرج في "تخريج فقه السيرة" (ص 169 -
دار القلم).
ومثله حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
إِنِّي لَأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ يَقُولُون: جَاءَ مُحَمَّدٌ فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا ثُمَّ
¥(57/385)
يَقُولُونَ جَاءَ مُحَمَّدٌ فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا قَالَ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ فَكُنَّا فِي بَعْضِ حِرَارِ الْمَدِينَةِ ثُمَّ بَعَثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الْأَنْصَارَ فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءَ خَمْسِ مئة مِنْ الْأَنْصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا
فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ بَيْنَ
أَظْهُرِهِمْ فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ يَقُلْنَ أَيُّهُمْ
هُوَ أَيُّهُمْ هُوَ قَالَ فَمَا رَأَيْنَا مَنْظَرًا مُشْبِهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ فَلَمْ أَرَ يَوْمَيْنِ
شبيهاً بِهِمَا.
أخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" (ص 6 - هندية)، والبيهقي في
"الدلائل" (2/ 507)، وأحمد (3/ 222) من طريق سليمان بن المغيرة عن
ثابت عن أنس. وأخرجه أحمد (3/ 122) من طريق آخر عن ثابت مختصراً.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وسكت عنه الحافظ في
"الفتح" (7/ 251) رضىً به - كما في قاعدته -.
وتابعه عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه مطولاً.
أخرجه البخاري (3911)، وأحمد (3/ 211).
والمقصود، أن هذه الأحاديث الصحيحة تؤكد نكارة ذكر الدفوف والغناء
في حديث الترجمة ونحوه.
(تنبيه): عزا الحافظ في "الفتح" حديث الترجمة في موضعين منه (7/
245، 261) إلى الحاكم، وسبقه إلى ذلك الحافظ ابن كثير، ولكنه قرنه بتحفظ
غريب غير معتاد، فقال بعدما ساقه من رواية البيهقي بإسناده (3/ 200):
"هذا حديث غريب من هذا الوجه، لو يروه أحد من أصحاب "السنن" وقد
أخرجه الحاكم - كما يروى -"!
فقوله: "كما يروى" لعله يعني رواية البيهقي عنه، وحينئذ فلا فائدة تذكر م
نه. وعلى كل حال، فهذا القول- أو القيد - منه خير من إطلاق الحافظ عزوه
للحاكم، لأنه يوهم أنه في "مستدركه" وليس فيه، ثم إنه سكت عنه، فأوهم
حسنه على الأقل عنده، وليس كذلك -كما تقدم-. ولقد كان هذا من الدواعي على إخراجه، والكشف عن علته، واقترن مع ذلك الاستطراد لذكر أحاديث
صحيحة تدل على نكارته. والله ولي التوفيق.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:47 م]ـ
2 - قصة تبول المشرك عند الغار
قال الشيح علي حشيش [في العدد (421) من مجلة التوحيد (ص 53)]:
أولاً: المتن:
يُروى عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى اسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَوْرَتِهِ يَبُولُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ الرَّجُلُ يَرَانَا؟ قَالَ: لَوْ رَآنَا لَمْ يَسْتَقْبِلْنَا بِعَوْرَتِهِ، يَعْنِي وَهُمَا فِي الْغَار.
ثانيًا: التخريج:
الحديث أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (1/ 46) (ح46) قال: حدثنا موسى بن حيان حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا موسى بن مُطير، حدثني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثني أبو بكر - رضي الله عنه - قال: فذكر حديث القصة.
ثالثًا التحقيق:
هذا الخبر الذي جاءت به القصة (باطل) والقصة واهية.
وفيها علتان:
الأولى: موسى بن مُطَيْر:
1 - أخرج العقيلي في «الضعفاء الكبير» (4/ 163/1734) عن يحيى بن معين قال: «موسى بن مطير كذاب».
2 - أورده النسائي في «الضعفاء والمتروكين» برقم (555) وقال: «موسى بن مطير منكر الحديث».
3 - أورده الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» برقم (513) وقال: «موسى بن مطير، كوفي عن أبيه، ومطير أبوه لا يُعرف إلا به».
قلت: وقد يتوهم من لا دراية له بعلم الجرح والتعديل أن الدارقطني سكت عنه ولا يدري أنه بمجرد ذكر اسم موسى بن مطير في كتاب «الضعفاء والمتروكين» للدارقطني
يجعل موسى بن مطير من المتروكين، حيث قال البرقاني: «طالت محاورتي مع ابن حمكان للدارقطني عفا الله عني وعنهما في المتروكين من أصحاب الحديث فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات». كذا في «مقدمة الضعفاء والمتروكين» للدارقطني.
4 - أورده الإمام ابن أبي حاتم في «كتاب الجرح والتعديل» (8/ 162/717) وقال:
أ- «موسى بن مطير روى عن أبيه عن أبي هريرة وعائشة. روى عنه أبو داود الطيالسي وخلف بن تميم وأبو يوسف صاحب الرأي».
ب- وقال: «قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: موسى بن مطير كذاب».
جـ- وقال: سألت أبي عن موسى بن مطير فقال: «متروك الحديث ذاهب الحديث».
5 - وأورده ابن حبان في «المجروحين» (2/ 242) وقال: «موسى بن مطير كان صاحب عجائب ومناكير لا يشك المستمع أنها موضوعة إذ كان هذا الشأن صناعته».
6 - وأورده الإمام الذهبي في «الميزان» (4/ 223/8928) حيث قال: «موسى بن مطير، عن أبيه، وعنه أبو داود الطيالسي: واهٍ».
7 - وأقره الحافظ ابن حجر في «اللسان» (6/ 153) (1903/ 8688) وزاد عما ذكره الذهبي في «الميزان»: أن أحمد قال: ضعيف، ترك الناس حديثه، وذكره العقيلي في الضعفاء وقال العجلي: كوفي، ضعيف الحديث، ليس بثقة.
الثانية: مطير بن أبي خالد: أورده الإمام ابن أبي حاتم في كتابه «الجرح والتعديل» (8/ 394/1805) وقال: «مطير
بن أبي خالد روى عن أبي هريرة وعائشة وثابت البجلي وروى عنه عوسجة وابنه موسى بن مطير وعلي بن هاشم بن البرير وقال: «سألت أبا زرعة عنه فقال: ضعيف الحديث».
وقال: «سألت أبي عنه فقال: متروك الحديث».
وأقره الذهبي في «الميزان» (4/ 129/8587).
¥(57/386)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:54 م]ـ
3 - قصة بروك الناقة عند باب أبي أيوب الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
روي ذلك عن أنس و عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهم -:
1 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: " قال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل المدينة راشدا مهديا، قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة فخرج الناس ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما مر على قوم قالوا: يا رسول الله هاهنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها مأمورة يعني ناقته حتى بركت على باب أبي أيوب الأنصاري " [أخرجه ابن عدي في " الكامل " (2/ 424) و ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ " (3/ 1659) و قالا: باطل]
2 - عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلما دخل المدينة جاءت الأنصار برجالها ونسائها، فقالوا: إلينا يا رسول الله فقال:» دعوا الناقة فإنها مأمورة «، فبركت على باب أبي أيوب قال: فخرجت جوار من بني النجار يضربن بالدفوف وهن يقلن: نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:» أتحبوني؟ «فقالوا: إي والله يا رسول الله قال:» وأنا والله أحبكم، وأنا والله أحبكم، وأنا والله أحبكم «"
[أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 508)] [منكر - الضعيفة (6508)]
قال الألباني في التعليق على هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (22/ 14):
[ويمكن أن يقال مثل ذلك في قصة الناقة، وبخاصة في بروكها على باب أبي
أيوب، فإن المعروف في كتب السيرة، أنها بركت حين أتت دار بني مالك بن
النجار على باب مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار،
هكذا ساقه ابن هشام في "السيرة" (2/ 112 - 113) عن ابن اسحاق معضلاً
بدون إسناد مطولاً، وفيها تكرار جملة: "خلوا سبيلها، فإنها مأمورة" كلما مر صلى الله عليه وسلم بدارٍ من دور الأنصار، وقالوا له: أقم عندنا في العدد والعُدّة والمنعة. ومن رواية ابن إسحاق هذه ساقها بطولها ابن كثير في "البداية" (3/ 198 - 199) ولم يسندها.] ا. ه
قلت: فكل ما ثبت في ذلك هو ما رواه البخاري في (بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ) من حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و فيه { ..... فَقِيلَ فِي الْمَدِينَةِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ فَأَقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى نَزَلَ جَانِبَ دَارِ أَبِي أَيُّوبَ .... } , و في (بَاب مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ) عن أنس: { .... وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ .... } رواه أيضا مسلم و أبو داود و النسائي و غيرهم من حديث أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
- و عند ابن هشام في "السيرة" (2/ 112 - 113):
[مَبْرَك نَاقَتهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِدَارِ بَنِي مَالِكِ بْنِ النّجّارِ]
حَتّى إذَا أَتَتْ دَارَ بَنِي مَالِكِ بْنِ النّجّارِ، بَرَكَتْ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُوَ يَوْمئِذٍ مِرْبَدٌ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ مِنْ بَنِي النّجّارِ، ثُمّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النّجّارِ، وَهُمَا فِي حِجْرِ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ، سَهْلٍ وَسُهَيْلٍ ابْنَيْ عَمْرٍو. فَلَمّا بَرَكَتْ وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَيْهَا لَمْ يَنْزِلْ وَثَبَتَ فَسَارَتْ غَيْرَ بِعِيدٍ وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَاضِعٌ لَهَا زِمَامَهَا لَا يَثْنِيهَا بِهِ ثُمّ الْتَفَتَتْ إلَى خَلْفِهَا، فَرَجَعَتْ إلَى مَبْرَكِهَا أَوّلَ مَرّةٍ فَبَرَكَتْ فِيهِ ثُمّ تَحَلْحَلَتْ وَزَمّتْ وَوَضَعَتْ فَنَزَلَ عَنْهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَاحْتَمَلَ أَبُو أَيّوبَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ رَحْلَهُ فَوَضَعَهُ فِي بَيْتِهِ وَنَزَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَسَأَلَ عَنْ الْمِرْبَدِ لِمَنْ هُوَ؟ فَقَالَ لَهُ مَعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ: هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ لِسَهْلٍ وَسُهَيْلٍ ابْنَيْ عَمْرٍو، وَهُمَا يَتِيمَانِ لِي، وَسَأُرْضِيهِمَا مِنْهُ فَاِتّخِذْهُ مَسْجِدًا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:55 م]ـ
و سوف أكمل غدا بإذن الله تعالى
¥(57/387)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:21 ص]ـ
بارك الله بك على طرح هذا الموضوع
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:57 ص]ـ
من هذه القصص:
1 - قصة غناء بنات النجار (طلع البدر علينا)
2 - قصة تبول المشرك عند الغار
3 - قصة بروك الناقة عند باب أبي أيوب الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
4 - قصة عنكبوت الغار و الحمامتين
5 - قصة لطم أبي جهل لأسماء بنت أبي بكر
6 - قصة ثعبان الغار
7 - قصة أبي طالب في الهجرة ووصيتة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
8 - قصة مبيت علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في فراش النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
9 - قصة هجرة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جهرا إلى المدينة
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:06 ص]ـ
4 - قصة عنكبوت الغار و الحمامتين
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 261):
" انطلق النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت
العنكبوت، فنسجت على باب الغار، و جاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم
، و كانوا إذا روأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا: لم يدخله أحد،
و كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي
الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي و أمي هؤلاء قومك يطلبونك! أما
والله ما على نفسي أبكي، و لكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: * (لا تحزن إن الله معنا) * ".
ضعيف.
أخرجه الحافظ أبو بكر القاضي في " مسند أبي بكر " (ق 91/ 1 - 2): حدثنا بشار
الخفاف قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا أبو عمران الجوني قال: حدثنا
المعلى بن زياد عن الحسن قال: فذكره.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، و له علتان:
الأولى: الإرسال، فإن الحسن هو البصري و هو تابعي كثير الإرسال و التدليس.
و الأخرى: ضعف الخفاف، و هو بشار بن موسى أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال
:
" ضعفه أبو زرعة، و قال البخاري: منكر الحديث، و قال ابن عدي: أرجو أنه لا
بأس به ".
و قال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف كثير الغلط، كثير الحديث ".
قلت: و إنما يصح من الحديث آخره لوروده في القرآن الكريم: * (إلا تنصروه فقد
نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه
لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه، و أيده بجنود لم تروها) *.
و قول أبي بكر: " أما والله .. " في الصحيحين نحوه من حديث البراء.
و قال الحافظ ابن كثير في " البداية " (3/ 181):
" و هذا مرسل عن الحسن، و هو حسن بما له من الشاهد ".
كذا قال! و يعني بالشاهد ما ساقه من طريق أحمد، و هذا في " المسند " (3251)
من طريق عبد الرزاق في " المصنف " (5/ 389)، و عنه الطبراني في " المعجم
الكبير " (11/ 407/12155) من طريق عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره
عن ابن عباس في قوله: * (و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) * قال:
" تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي
صلى الله عليه وسلم، و قال بعضهم: اقتلوه، و قال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع
الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك
الليلة، و خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، و بات المشركون
يحرسون عليا، يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما
رأوا عليا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا
أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا
على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه،
فمكث فيه ثلاث ليال ".
قال ابن كثير عقبه:
" و هذا إسناد حسن، و هو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار ".
كذا قال، و ليس بحسن في نقدي، لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن
ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في " الجروح و التعديل " (3/ 1/162) عن أبيه
:
" لا يحتج به ".
و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:
" تكلم فيه ".
و إن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو، فقد جنح الحافظ في "
¥(57/388)
التهذيب " إلى أنه غير الأول، و لا يعرف حاله، و لم يفرق بينهما في " التقريب
"، و قال:
" فيه ضعف ".
و ابن عمرو لم يوثقه أحد غير ابن حبان، و من المعروف تساهله في التوثيق،
و لذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال أبو حاتم.
و قال الهيثمي في " المجمع " (7/ 27):
" رواه أحمد و الطبراني، و فيه عثمان بن عمرو الجزري، وثقه ابن حبان و ضعفه
غيره، و بقية رجاله رجال الصحيح ".
و لذلك قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على " المسند ":
" في إسناده نظر ".
ثم إن الآية المتقدمة * (و أيده بجنود لم تروها) * فيها ما يؤكد ضعف الحديث،
لأنها صريحة بأن النصر و التأييد إنما كان بجنود لا ترى، و الحديث يثبت أن
نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت، و هو مما يرى، فتأمل.
و الأشبه بالآية أن الجنود فيها إنما هم الملائكة، و ليس العنكبوت و لا
الحمامتين، و لذلك قال البغوي في " تفسيره " (4/ 174) للآية:
" و هم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار و أبصارهم عن رؤيته ".
و قد جاء في بعض الحديث ما يشهد لهذا المعنى، و هو ما أخرج أبو نعيم عن أسماء
بنت أبي بكر رضي الله عنها:
" أن أبا بكر رضي الله عنه رأى رجلا مواجه الغار، فقال: يا رسول الله إنه
لرائينا، قال: كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها، فلم ينشب الرجل أن قعد
يبول مستقبلهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر لو كان يراك
ما فعل هذا ".
و أخرجه الطبراني مطولا في قصة الهجرة، و قال الهيثمي (6/ 54):
" رواه الطبراني و فيه يعقوب هذا أنه حسن الحديث، و قال الحافظ فيه:
" صدوق، ربما وهم ".
فإذا لم يكن في الإسناد علة أخرى فهو حسن، و لكني لا أستطيع الجزم بذلك لأن
الهيثمي رحمه الله قد عهدنا منه السكوت في كثير من الأحيان عن العلة في الحديث
مثل الانقطاع و التدليس و نحو ذلك، و لذلك نراه نادرا ما يقول: إسناد صحيح،
أو: إسناد حسن، و إنما يقول: رجاله ثقات، أو موثقون. أو: فيه فلان و هو
ضعيف، أو: مختلف فيه و نحو ذلك. و لذلك فلا ينبغي للعارف بهذا العلم أن يصحح
أو يحسن بناء على مثل تلك العبارات منه. فإذا يسر الله لنا الوقوف على إسناد
الطبراني أو أبي نعيم استطعنا الحكم على الحديث بما يستحقه من رتبة. والله
الموفق.
ثم وقفت على إسناده في " المعجم الكبير " للطبراني (24/ 106/284) فتبين أنه
حسن لولا أن شيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال المكي لم أقف له على ترجمة،
و قد أخرج له في " المعجم الأوسط " (1/ 29/1 - 30/ 1) نحو 16 حديثا، مما يدل
على أنه من شيوخه المشهورين، فإن عرف أو توبع فالحديث حسن، يصلح دليلا على
نكارة ذكر العنكبوت و الحمامتين. والله أعلم
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 259):
" ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم
تستره و إن الله عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله
عليه وسلم، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان)
حتى وقعا بين العنكبوت و بين الشجرة، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم
عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر
مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج: انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين
وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الفتيان: إنك لم تخطر منذ اللية
أثره حتى إذا أصبحنا قال: انظروا في الغار! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على
خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا: ما ردك أن تنظر في الغار
؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمعها النبي
صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز وجل قد درأ عنهما بهما، فسمت عليهما
فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون ".
منكر.
رواه ابن سعد (1/ 228 - 229) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " (17/ 13/1 - 2
) و البزار في " مسنده " (2/ 299/1741 " كشف الأستار) و الطبراني في " الكبير
" (20/ 443/1082) و العقيلي (346) و خيثمة الأطرابلسي في " فضائل الصديق " (
16/ 5/2) و كذا الشريف أبو علي الهاشمي في " الفوائد المنتقاة " (108/ 1)
و أبو نعيم في " الدلائل " (2/ 111) و كذا البيهقي (2/ 481 - 482) عن عوف بن
عمرو أبي عمرو القيسي و يلقب (عوين) قال: حدثنا أبو مصعب المكي قال: أدركت
زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة و أنس بن مالك يذكرون أن النبي صلى الله
عليه وسلم ليلة الغار .. و قال الهاشمي:
" تفرد به أنس و من ذكر معه، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن
عمرو القيسي عن أبي مصعب ".
و قال العقيلي:
" لا يتابع عليه عون، و أبو مصعب رجل مجهول ".
قلت: و أشار البزار إلى جهالته بقوله:
لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، و أبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين ".
و قال ابن معين في عون: " لا شيء ".
و قال البخاري:
" منكر الحديث مجهول ".
ذكره الذهبي في " الميزان "، و ساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.
و قال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/ 182):
" و هذا حديث غريب جدا ".
و قال الهيثمي في " المجمع " (6/ 53):
" رواه البزار و الطبراني، و فيه جماعة لم أعرفهم ".
قلت: يشير إلى عون و أبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة
منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل و لا ينسى
¥(57/389)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:27 ص]ـ
5 - قصة لطم أبي جهل لأسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها -
قال الشيخ علي حشيش [في العدد (العدد 13) 1 - 3 - 2003 من مجلة (التوحيد)]:
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَحُدّثْت عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنّهَا قَالَتْ لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَتَانَا نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فِيهِمْ أَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَوَقَفُوا عَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إلَيْهِمْ فَقَالُوا: أَيْنَ أَبُوك يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَتْ قُلْت: لَا أَدْرِي وَاَللّهِ أَيْنَ أَبِي؟ قَالَتْ فَرَفَعَ أَبُو جَهْلٍ يَدَهُ وَكَانَ فَاحِشًا خَبِيثًا، فَلَطَمَ خَدّي لَطْمَةً طُرِحَ مِنْهَا قُرْطِي.
قَالَتْ ثُمّ انْصَرَفُوا. فَمَكَثْنَا ثَلَاثَ لَيَالٍ. وَمَا نَدْرِي أَيْنَ وَجْهُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ الْجِنّ مِنْ أَسْفَلِ مَكّةَ، يَتَغَنّى بِأَبْيَاتٍ مِنْ شَعَرِ غِنَاءِ الْعَرَبِ، وَإِنّ النّاسَ لَيَتْبَعُونَهُ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَمَا يَرَوْنَهُ حَتّى خَرَجَ مِنْ أَعَلَى مَكّةَ وَهُوَ يَقُولُ
جَزَى اللّهُ رَبّ النّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ ... رَفِيقَيْنِ حَلّا خَيْمَتَيْ أُمّ مَعْبَدِ
هُمَا نَزَلَا بِالْبَرّ ثُمّ تَرَوّحَا ... فَأَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمّدٍ
لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ ... وَمَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنَيْنِ بِمَرْصَدِ
ثانيًا: التحقيق:
القصة ليست صحيحة. رواها ابن إسحاق كما في "السيرة" (2 - 109) لابن هشام. حيث أوردها في "سيرة النبي" (2 - 109) (ح513) فذكر أن ابن إسحاق قال: "فَحُدِّثْتُ عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: لما خرج رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... " القصة.
قلت: فسند القصة منقطع، يشهد لذلك صيغة الرواية في قول ابن إسحاق: "فَحُدّثتُ" التي جاءت بصيغة المبني للمجهول، التي تدل على أن هناك سقطًا في الإسناد.
ويشهد لانقطاع السند أيضًا قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" (2 - 144): "محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر، المطلبي، مولاهم المدني، نزيل العراق، إمام المغازي صدوق يدلس".
قلت: ورواية السند بصيغة المبني للمجهول فيها إسقاط في السند، وهذا أشد من تدليس الشيوخ، حيث يتسبب في تضييع المروي عنه، وتوعير طريق معرفته على السامع.
قال الإمام الذهبي في "الميزان" (3 - 468 - 7197)، "محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر، المخرمي، مولاهم المدني. ما له عندي ذنب إلا قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والأشعار المكذوبة".
قلت: وذكر الإمام المزي في "تهذيب الكمال" (16 - 78 - 5644): أن يعقوب بن شيبة قال: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير، وذكُر ابن إسحاق فقال: إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أُتي من أنه يحدّث عن المجهولين أحاديث باطلة.
قلت: وبهذا التحيقيق تصبح هذه القصة باطلة؛ حيث يُحدّث فيها ابن إسحاق عن المجهولين.
طريق آخر للقصة
هذا الطريق ذُكر فيه الرجل من الجن الذي أقبل من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب، ولم يُذكر فيه لطم أبي جهل لأسماء بنت أبي بكر.
والقصة من هذا الطريق جاءت من حديث زيد بن أرقم وأنس بن مالك والمغيرة بن شعبة يتحدثون أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسترته، وأمر الله العنكبوت فنسجت على وجهه فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار، وأقبل فتيان قريش، من كل بطن رجل، بأسيافهم وعصيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قدر أربعين ذراعًا، نظر أولهم فرأى الحمامتين فرجع فقال له أصحابه: ما لك لم تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد. قال: فسمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوله، فعرف أن الله قد درأ عنه بهما، ...... قالوا: وكانت لأبي بكر منيحة غنم يرعاها عامر بن فهيرة، وكان يأتيهم بها ليلاً
¥(57/390)
فيحتلبون، فإذا كان سَحَر سرح مع الناس، قالت عائشة: وجهزناهما أحب الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب، وقطعت أخرى فصيرته عصامًا لفم القربة، فبذلك سميت ذات النطاقين، ومكث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، واستأجر أبو بكر رجلاً من بني الديل هاديًا خريتًا يقال له عبد الله بن أريقط، وهو على دين الكفر، ولكنهما أمناه فارتحلا ومعهما عامر بن فهيرة، فأخذ بهم ابن أريقط يرتجز، فما شعرت قريش أين وجّه رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، حتى سمعوا صوتًا من جني من أسفل مكة ولا يرى شخصه يقول:
جزى الله رب الناس خير جزائه
رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر ثم تروَّحا
فأفلح من أمسى رفيق محمد
التخريج
القصة من هذا الطريق وبهذا اللفظ، أخرجها ابن سعد في "الطبقات" (1 - 110)، حيث قال: "أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا عون بن عمرو القيسي أخو رياح القيسي، أخبرنا أبو مصعب المكي قال: أدركت زيد بن أرقم، وأنس بن مالك، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... " فذكر القصة.
التحقيق
القصة من هذا الطريق ليست صحيحة، وسندها لا يصلح للمتابعات والشواهد، وفي السند علتان:
الأولى: عون بن عمرو القيسي.
أورده الذهبي في "الميزان" (3 - 306 - 6535) حيث قال: "عون بن عمرو، أخو رياح بن عمرو، بصري، قال ابن معين: لا شيء، وقال البخاري: عون بن عمرو القيسي جليس لمعتمر، منكر الحديث مجهول".
قلت: 1 - من أشد صيغ الجرح عند البخاري قوله: "فلان منكر الحديث".
يظهر ذلك من قول السيوطي في "التدريب" (1 - 349): "البخاري يطلق (فيه نظر)، و (سكتوا عنه) فيمن تركوا حديثه، ويطلق (منكر الحديث) على من لا تحل الرواية عنه".
2 - قول ابن معين: (لا شيء)، فسره الإمام ابن أبي حاتم في كتابه "الجرح والتعديل" (3 - 321) حيث قال: "معنى قول ابن معين: "لا شيء": ليس بثقة".
قلت: ولقد أورد الإمام الذهبي في "الميزان" (3 - 307) هذه القصة وبهذا الطريق وجعلها من مناكير عون بن عمرو، حيث قال: "مسلم بن إبراهيم، حدثنا عون بن عمرو، سمعت أبا مصعب المكي يقول: أدركت زيد بن أرقم وأنسًا والمغيرة بن شعبة وسمعتهم يتحدثون أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الغار قال: أمر الله شجرة نبتت في وجه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار ... " الحديث.
وأبو مصعب لا يعرف.
قلت: وهذه هي العلة الثانية. فمتن القصة يدور حول ثلاث جمل:
الأولى: لطم أبي جهل لأسماء، وقد أثبتنا أن هذه الجملة "واهية" كما بيّنا في التحقيق آنفًا.
الثانية: عدم دراية بنت أبي بكر بمكان رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقد أثبتنا أن هذه الجملة غير صحيحة، ومنكرة، كما هو مبيّن في التحقيق، وسنبين البديل الصحيح دراية بنت أبي بكر بمكان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقيامهم بالإمداد والتمويه والإخبار.
الثالثة: إقبال رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من الشعر من غناء العرب.
وهذه الجملة أثبتنا أنها باطلة، وأن الطريق الآخر الذي جاءت فيه باطل، لا يصلح للمتابعات والشواهد، لما فيه من متروكين ومجهولين.
قلت: وهناك روايات أخرى يذكر فيها هذا الشعر دون ذكر لجملة لطم أبي جهل لأسماء، ودون ذكر للرجل من الجن أقبل والناس يتبعونه، كما في الرواية التي أخرجها الطبراني في "الكبير" (4 - 48) (ح3605).
وهذه أيضًا رواية (غير صحيحة)، حيث أوردها الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5 - 58) وقال: "وفي إسناده جماعة لم أعرفهم".
بدائل صحيحة
سنذكر البدائل الصحيحة التي تبيّن دراية بيت أبي بكر بمكان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وأن هذا البيت العظيم قام بأعظم جهاد في الهجرة، منذ خروج رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من مكة حتى وصوله إلى المدينة.
¥(57/391)
فقد ثبت في "صحيح الإمام البخاري" (ح3905) من حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالت: فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ قَالَتْ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالثَّمَنِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الْجِرَابِ فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ قَالَتْ ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ فَكَمَنَا فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ فَلَا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنْ الْعِشَاءِ فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيَا خِرِّيتًا وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ ".
قلت: وهذه الرواية تبيّن الهمة العالية لبيت أبي بكر، والرسول وصاحبه في الغار. ولقد بوّب البخاري بابًا في كتاب "الجهاد والسير" من "صحيحه": "باب حمل الزاد في الغزو"، وافتتحه بحديث أسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها (ح2979) قالت: "صَنَعْتُ سُفْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَتْ فَلَمْ نَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلَا لِسِقَائِهِ مَا نَرْبِطُهُمَا بِهِ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُ بِهِ إِلَّا نِطَاقِي قَالَ فَشُقِّيهِ بِاثْنَيْنِ فَارْبِطِيهِ بِوَاحِدٍ السِّقَاءَ وَبِالْآخَرِ السُّفْرَةَ فَفَعَلْتُ فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ".
قلت: وأصبحت هذه منقبة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، لا يجحدها إلا حاقد حاسد.
فقد أخرج البخاري (ح5388) هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ
كَانَ أَهْلُ الشَّأْمِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ يَا بُنَيَّ إِنَّهُمْ يُعَيِّرُونَكَ بِالنِّطَاقَيْنِ هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ النِّطَاقَانِ إِنَّمَا كَانَ نِطَاقِي شَقَقْتُهُ نِصْفَيْنِ فَأَوْكَيْتُ قِرْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَحَدِهِمَا وَجَعَلْتُ فِي سُفْرَتِهِ آخَرَ قَالَ فَكَانَ أَهْلُ الشَّأْمِ إِذَا عَيَّرُوهُ بِالنِّطَاقَيْنِ يَقُولُ إِيهًا وَالْإِلَهِ تِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا".
قلت: هذا ما صح لأسماء بنت أبي بكر في الهجرة.
ولقد توفيت أسماء رضي الله عنها بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير، وكانت قد ذهب بصرها، وقال هشام بن عروة عن أبيه: كانت أسماء قد بلغت مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل. كذا في "تهذيب الكمال" (22 - 291 - 8369).
هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد ..
¥(57/392)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:38 م]ـ
قصة أبي طالب في الهجرة ووصيتة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال الشيخ علي حشيش [العدد (25) 1 - 3 - 2004 من مجلة (التوحيد)]:
[قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يأتمر به قومك؟ قال: يريدون أن يسجنونني ويقتلوني ويخرجوني! فقال: من أخبرك بهذا؟ قال: ربي! قال: نعم الرب ربك، فاستوص به خيرًا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أستوصي به! بل هو يستوصي بي خيرًا"! فنزلت: "وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك"، الآية. {الأنفال: 30}.
قلت: هذا لفظ رواية شيخ المفسرين ابن جرير الطبري واستيفاءً لمتن هذه القصة نبين للقارئ متن القصة بلفظ رواية ابن أبي حاتم حيث جاء فيه: «أن أبا طالب، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل تدري ما ائتمر فيك قومك؟ قال:» نعم، ائتمروا أن يسجنوني أو يقتلوني أو يخرجوني «، قال: من أخبرك هذا؟ قال:» ربي «، قال: نعم الرب ربك فاستوص به خيرا، قال:» أنا أستوصي به أو هو يستوصي بي؟ «
ثانيًا: التخريج
القصة أخرجها شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في "تفسيره" المسمى "جامع البيان في تأويل القرآن" (6 - 251 ط دار الغد) (ح15977) (ح15978)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5 - 1688) (ح8998).
فائدة:
حتى لا يتقول علينا متقول ويتوهم الصحة من إخراج شيخ المفسرين ابن جرير للقصة وابن أبي حاتم وسكوتهما عنها، ولكن هيهات، فالقاعدة: "من أسند فقد أحال"، وبالتحقيق يستبين لك الحال.
ثالثًا: التحقيق
القصة واهية، والحديث منكر، ومعلل متنًا وسندًا، يظهر ذلك بجمع طرق الحديث الذي جاءت به هذه القصة.
1 - قال ابن جرير الطبري (ح15977): حدثني محمد بن إسماعيل البصري المعروف بالوساوسي قال: حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتمر به قومك .. القصة".
2 - وقال ابن جرير (ح15978): حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج قال عطاء سمعت عبيد بن عمير يقول: لما ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه أو يثبتوه أو يخرجوه قال له أبو طالب هل تدري ما ائتمروا بك؟ .. القصة.
تحقيق الطريقين
1 - قلت: الطريق الأول سنده تالف فيه عبدالمجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد قال فيه ابن حبان في "المجروحين" (2 - 160): "منكر الحديث جدّا، يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك".
وعلة أخرى: تدليس ابن جريج حيث أورده الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين"، وهذه الطبقة قال فيها الحافظ: "الثالثة: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقًا".
ولذلك قال الحافظ ابن حجر: "ابن جريج وصفه النسائي وغيره بالتدليس، قال الدارقطني: شر التدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح". اه.
2 - قلت: فإن قيل في الطريق الثاني متابعة لعبد المجيد في روايته عن ابن جريج حيث تابعه حجاج فهي متابعة أوهن من بيت العنكبوت، للعلل الآتية:
أ- أورد الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (6 - 359) عن جعفر بن عبد الواحد عن يحيى بن سعيد، إذا قال ابن جريج: حدثني فهو سماع وإذا قال: أخبرني فهو قراءة، وإذا قال: قال فهو شبه الريح". اه.
قلت: وفي هذا الطريق (قال ابن جريج: قال عطاء) إذن فهو شبه الريح.
ب- والحديث من هذا الطريق مرسل عن عبيد بن عمير ولم يوجد الصحابي المطلب بن أبي وداعة.
ج- وهناك انقطاع في السند "حجاج، قال ابن جريج".
3 - وفي رواية ابن أبي حاتم متابعة أخرى لعبد المجيد في روايته عن ابن جريج حيث تابعه هشام بن يوسف فهي متابعة واهية وإن صرح بالتحديث لابن جريج حيث إن الحديث مرسل من هذا الطريق أيضًا: (عن عبيد بن عمير أن أبا طالب قال للنبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك ترجم ابن أبي حاتم للمطلب بن أبي وداعة في "الجرح والتعديل" (4 - 1 - 358) ترجمة (1641) قال: "المطلب بن أبي وداعة له صحبة". ولم يذكر لعبيد بن عمير رواية عنه.
قلت: كذلك الإمام المزِّي في "تهذيب الكمال" (18 - 152 - 6600) ترجم له ولم يذكر لعبيد بن عمير رواية عنه.
¥(57/393)
فالحديث معلل والقصة واهية، ولقد بيَّنا الطريق إلى معرفتها بجمع طرق القصة والنظر في اختلاف الرواة، ولكن لا يمكن الموازنة بين ضبطهم وإتقانهم للحكم على الرواية المعلولة، حيث لا ضبط ولا إتقان في جميع الروايات؛ لأن هناك علة في "المتن" في جميع الروايات.
رابعًا: علة المتن
قال الإمام ابن القيم في "المنار المنيف" (ص111): "ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعًا"، فمنها (19): "ما يقترن بالحديث من القرائن التي يُعلم بها أنه باطل".
قلت: بتطبيق هذه القاعدة على هذه القصة نجد أن هناك قرينة تدل على أن القصة باطلة، ولقد أورد هذه القصة الإمام ابن كثير في "تفسيره" (2 - 302) عند تفسير الآية (30: الأنفال) من رواية ابن جريج ثم بيَّن الحافظ ابن كثير علة القصة متنًا فقال: "وذِكر أبي طالب في هذا غريب جدّا بل منكر؛ لأن هذه الآية مدنية، ثم إن هذه القصة واجتماع قريش على هذا الائتمار والمشاورة على الإثبات أو النفي أو القتل إنما كان ليلة الهجرة سواء، وكان ذلك بعد موت أبي طالب بنحو ثلاث سنين، لمّا تمكنوا منه واجترؤا عليه بسبب موت عمه أبي طالب الذي كان يحوطه وينصره ويقوم بأعبائه".
خامسًا: التصحيف
فائدة: عند البحث في "تفسير ابن كثير" وجدنا أن الإمام ابن كثير عزا القصة إلى تفسير ابن جرير وبالاطلاع على سند ابن جرير في أكثر طبعات ابن كثير مثل طبعة دار إحياء الكتب العربية (البابي الحلبي) وطبعة دار والي المكتوب عليها طبعة جديدة - مضبوطة، محققة- معتنى بإخراجها أصح الطبعات وأكثرها شمولاً. اه. وجدت بالاطلاع أن السند فيه تصحيف يؤدي إلى فساد البحث في رجاله.
وإلى القارئ الكريم هذا السند في الطبعات التي يزعم أصحابها أنها أصح الطبعات وأنها مضبوطة ومحققة:
وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني محمد بن إسماعيل المصري المعروف بالوساوسي، أخبرنا عبد الحميد بن أبي داود عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال (فذكر القصة).
قلت: بالمقارنة بين هذا السند الذي في طبعات ابن كثير لرواية ابن جرير وبين الأصل وهو تفسير ابن جرير نجد:
1 - أن شيخ ابن جرير وهو محمد بن إسماعيل البصري الوساوسي صُحِّف إلى محمد بن إسماعيل المصري المعروف بالوساوسي.
2 - وشيخ ابن جريج وهو عبد المجيد بن أبي رواد حدث له تصحيف إلى عبد الحميد بن أبي داود.
قلت: وهذا أمر خطير يجب أن يتنبه إليه من يريد البحث فلا يعتمد على التخريج بالواسطة، بل يجب عليه الرجوع إلى الأصل كما بينا في عدد رمضان في هذا العام وبراءة أبي الدرداء من الذكر البدعي وكان ظاهر السند الصحة في تفسير ابن كثير ولكنه في الحقيقة به تصحيف بكشفه تبين أن القصة واهية وأقصد بقولي "الرجوع إلى الأصل" أي: الأصول التي عزا إليها ابن كثير الأحاديث، ففي هذه القصة: قصة أبي طالب في الهجرة عزاها إلى ابن جريج في "تفسيره" وفي رمضان قصة أبي الدرداء عزاها إلى عبد الرزاق في تفسيره، وأسال الله أن يوفقنا لتحقيق أسانيد تفسير ابن كثير بالمقارنة بالأصول، ثم الحكم على المسند، ثم الحكم على الحديث بعد الاعتبار لمعرفة المتابعات والشواهد وكشف العلل.
سادسًا: بدائل صحيحة للهجرة:
لقد بوّب الإمام البخاري في "الصحيح" في كتاب المناقب بابًا بعنوان: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة وهو باب رقم (45).
1 - فذكر قصة الهجرة من حديث عائشة حديث رقم (3905).
3 - ثم قصة الهجرة من حديث سُراقة بن جُعْشم وهو حديث رقم (3906).
4 - ثم قصة الهجرة من حديث البراء بن مالك عن أبي بكر (ح3908)، (3917) (5607)، ومسلم في صحيحه (3214)، وأحمد في مسنده الحديث رقم (3).
5 - ثم قصة مَقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة (ح3924، 3925) من صحيح البخاري، وكذلك (ح3929).
هذه من البدائل الصحيحة التي يجب أن يرجع إليها الداعية، بعد تحذيره من القصص الواهية.
وأختم هذا التحذير بما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" (ح109) من حديث سلمة بن الأكوع: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من يقل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار".
هذا ما وفقني الله وهو وحده من وراء القصد.] ا. ه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:09 م]ـ
قصة هجرة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جهرا إلى المدينة
¥(57/394)
أخرج ابن عساكر في تاريخه (44/ 51 - 52) وابن السمان في الموافقة، انظر: شرح المواهب (1/ 319) و سيرة الصالحي (3/ 315) وابن الأثير في أسد الغابة (4/ 152)، عن علي رضي الله عنه أنه قال:
ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه، وتنكب قوسه، وانتضى في يده أسهماً، واختصر عنزته (بالتحريك: عصا أقصر من الرمح)، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، وقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في رده على البوطي: (جزمه بأن عمر رضي الله عنه هاجر علانية اعتمادا منه على رواية علي المذكورة وجزمه بأن عليا رواها وليس صوابا لأن السند بها إليه لا يصح وصاحب (أسد الغابة) لم يجزم أولا بنسبتها إليه رضي الله عنه وهو ثانيا قد ساق إسناده بذلك إليه لتبرأ ذمته ولينظر فيه من كان من أهل العلم وقد وجدت مداره على الزبير بن محمد بن خالد العثماني: حدثنا عبد الله بن القاسم الأملي (كذا الأصل ولعله الأيلي) عن أبيه بإسناده إلى علي وهؤلاء الثلاثة في عداد المجهولين فإن أحدا من أهل الجرح والتعديل لم يذكرهم مطلقا فهل وجدهم الدكتور وعرف عدالتهم وضبطهم حتى استجاز لنفسه أن يجزم بصحة الرواية عن علي أم شأنه فيها كشأنه في غيرها إنما هو جماع حطاب أو كما تقول العامة عندنا في الشام: (خبط لزء) ثم هو إلى ذلك يدعي أنه اعتمد على الروايات الصحيحة) ا. ه
قال الأخ أبو عبد الله الذهبي:
و القصة الصحيحة في ذكر هجرته رضي الله عنه ما رواه ابن إسحاق قال: فَحَدّثَنِي نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ، قَالَ اتّعَدْتُ لَمّا أَرَدْنَا الْهِجْرَةَ إلَى الْمَدِينَةِ، أَنَا وَعَيّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ السّهْمِيّ التّناضِبَ مِنْ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، فَوْقَ سَرِفٍ، وَقُلْنَا: أَيّنَا لَمْ يُصْبِحْ عِنْدَهَا فَقَدْ حُبِسَ فَلْيَمْضِ صَاحِبَاهُ. قَالَ فَأَصْبَحْت أَنَا وَعَيّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ عِنْدَ التّنَاضُبِ، وَحُبِسَ عَنّا هِشَامٌ وَفُتِنَ فَافْتُتِنَ .. .. وعندما نزلت الآية {قُلْ يَا عِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعًا إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمّ لَا تُنْصَرُونَ وَاتّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ: فَكَتَبْتهَا بِيَدِي فِي صَحِيفَةٍ وَبَعَثْت بِهَا إلَى هِشَامِ بْنِ الْعَاصِي قَالَ فَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِي: فَلَمّا أَتَتْنِي جَعَلْت أَقْرَؤُهَا بِذِي طُوًى، أُصَعّدُ بِهَا فِيهِ وَأُصَوّبُ وَلَا أَفْهَمُهَا، حَتّى قُلْت: اللّهُمّ فَهّمْنِيهَا. قَالَ فَأَلْقَى اللّهُ تَعَالَى فِي قَلْبِي أَنّهَا إنّمَا أُنْزِلَتْ فِينَا، وَفِيمَا كُنّا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا وَيُقَالُ فِينَا. قَالَ فَرَجَعْت إلَى بَعِيرِي، فَجَلَسْت عَلَيْهِ فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ) انظر: ابن هشام (2/ 129 - 131) بإسناد حسن، و صححه ابن حجر في الإصابة (3/ 602)، و قد أشار إلى صحتها الهيثمي في المجمع (6/ 61).
قلت: و دلالة القصة واضحة في أن هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت سرية، فليس فيها أي إشارة إلى إعلان الهجرة، بل إن تواعدهم في التناضب من أضاة بني غفار – وهي على عشرة أميال من مكة – ليؤكد إسرارهم بهجرتهم.
و فوق هذا فقد جاء الأمر صريحاً في رواية ذكرها ابن سعد في طبقاته (3/ 271) حول هجرة عمر بن الخطاب سراً، حيث ساق نحواً من رواية ابن إسحاق – السابقة – وزاد فيها قول عمر: (و كنا نخرج سراً فقلنا .. ) ا. ه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:15 م]ـ
قصة مبيت علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في فراش النبي
قد تكلم عليها الأخوة حفظهم الله قبل ذلك في الملتقى ..... فلينظر الآتي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=733694
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=732001&posted=1#post732001
¥(57/395)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:50 ص]ـ
قصة ثعبان الغار
قال الشيخ علي حشيش [عدد جمادى الأولى 1421هـ رقم (1) من مجلة التوحيد]:
[المسألة الأولى: اشتهار القصة:
لقد اشتهرت القصة فى كتب السيرة حتى أوردها المباركفورى فى كتابه " الرحيق المختوم " (ص168) تحت عنوان " إذ هما فى الغار " هذا الكتاب الذى اشتهر بين طلبة العلم لفوزه بالجائزة الأولى والتي أعلنت رابطة العالم الإسلامى عنها فى المؤتمر الإسلامى الآسيوى الأول الذى عقد فى كراتشى فى شهر شعبان سنة 1398 هـ كما أعلن على ذلك فى جميع الصحف وطبع بعدة لغات مما أدى إلى اشتهار القصة فقال المباركفورى فى " الرحيق المختوم " ص (168):
" فلما انتهيا إليه قال: والله لا تدخله حتى أدخل قبلك، فإن كان فيه شيء أصابني دونك، فدخل فكسحه، ووجد في جانبه ثقبا، فشق إزاره وسدها به، وبقي منها اثنان، فألقمهما رجليه، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع رأسه في حجره ونام، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك؛ مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مالك يا أبا بكر؟!، قال: لدغت، فداك أبي وأمي! فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب ما يجده " ا هـ
وقد أورد هذه القصة التبريزى فى " مشكاة المصابيح " (3/ 1700) ح (6034)
مناقب أبى بكر ح (16) تحقيق الشيخ الألبانى رحمه الله.
قلت: بالنظر إلى حاشية الكتاب لم نجد لهذه القصة تخريجاً ولا تحقيقاً.
المسالة الثانية: تخريج القصة.
الحديث أورده البيهقى فى " دلائل النبوة" (2/ 476، 477)
قال:" أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد
، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجار الفقيه إملاء قال قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى، قال:حدثنى فرات بن السائب عن ميمون بن مهران، عن ضبة بن محصن العنزى، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فذكر القصة.
المسألة الثالثة: تحقيق القصة:
القصة (موضوعة) – " والموضوع هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد علم حاله فى أى معنى كان إلا مع بيان سبب وضعه " كذا فى التدريب " (1/ 274).
وآفات القصة
(1) عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى.
أورده الإمام الذهبى فى " الميزان " (2/ 545) ترجمة (4804) ثم قال:
" عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى عن مالك.أتى بخبر باطل طويل، وهو المتهم به، وأتى عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ضبة بن محصن عن أبى موسى بقصة الغار - و هو يشبه وضع الطرقية ".
قلت: وأقر الحافظ ابن حجر فى " لسان الميزان " (3/ 491) ترجمة (602/ 4953) قول الإمام الحافظ الذهبى فى قصة الغار بأنه شبه وضع الطرقية.
(2) فرات بن السائب
أورده الإمام الذهبى فى " الميزان " (3/ 341) ترجمة (6689) ثم قال: "فرات بن السائب عن ميمون بن مهران ":
قال البخارى: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الدارقطنى وغيره: متروك.
وقال أحمد بن حنبل قريب من محمد بن زياد الطحان فى ميمون يتهم بما يتهم به ذلك "، قلت: واقر الحافظ ابن حجر فى " لسان الميزان " (4/ 503، 504) ترجمة (11/ 6522) قول الإمام الذهبى ثم قال: " وقال أبو حاتم الرازى "ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال الساجى: تركوه.
وقال النسائى: " متروك الحديث ".
قلت: وقول النسائى فى فرات: " متروك الحديث " أورده فى " الضعفاء والمتروكين " ترجمة (488) وحسبك قول الحافظ أبن حجر فى " شرح النخبة " ص (69):" كان مذهب النسائى أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه " قلت: وما نقله الذهبى عن البخارى فى فرات أنه منكر الحديث وإقرار الحافظ ابن حجر له فى " اللسان " حققناه فوجدناه فى التاريخ الكبير " (7/ 130) حيث قال البخارى:" فرات بن السائب أبو سليمان عن ميمون بن مهران تركوه منكر الحديث "،
قلت: وهذا التحقيق يحسبه القارئ الكريم أنه هين، ولكنه عند علماء هذا الفن العظيم، خاصة فى علم الحديث التطبيقى فى مثل هذه المسائل.
حيث يظهر هذا من تنبيهات السيوطى فى " التدريب " (1/ 349) حيث قال " البخارى يطلق منكر الحديث على من لا تحل الرواية عنه ".
قلت: وزيادة للفائدة لطالب هذا الفن نبين ما نقله الذهبى عن ابن معين فى فرات أنه " ليس بشيء ".
قال ابن أبى حاتم فى كتابه " الجرح والتعديل " (3/ 321) ترجمة (1439):" عن يحيى بن معين انه قال: لا شيء يعنى – ليس بثقة ".
قلت: بهذا التحقيق فى فرات يتضح ما أورده الإمام ابن حبان فى
" المجروحين " (2/ 207) حيث قال " الفرات بن السائب الجزرى، يروى عن ميمون بن مهران، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويأتى بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه، ولا كتابة حديثة إلا على سبيل الاختبار ".
قلت: وهذا التحقيق له فائدة عظيمة لطالب هذا الفن، وعندما يقارن بين قول ابن حبان الذى ذكرناه آنفاً فى فرات بن السائب، وبين ما قاله الحافظ
ابن حجر فى " التقريب " (1/ 292) فى ميمون بن مهران حيث قال:" ميمون بن مهران الجزرى، أبو أيوب – أصله كوفي، نزل الرقة، ثقة فقيه، ولى الجزيرة لعمر بن عبد العزيز ".] ا. هـ
¥(57/396)
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:14 ص]ـ
أسعدك الله ووفقك في الدارين
والمأساة هي انتشار هذه القصص بين عوام المسلمين انتشارا مريعا
فليكن هذا المنتدى الطيب منطلقا لحملة نقض لهذه الأباطيل ونشر الصحيح من أخبار السيرة
ـ[أبو وئام]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 04:00 م]ـ
نعم أخي أبو عبد الرحمن ... فينبغي التحذير من ذلك و الدفاع عن السنة النبوية ..... و جزاكم الله خيرا و حفظكم الله
ـ[عبد الفتاح السكندرى]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:38 ص]ـ
الاخ / عمرو فهمى
جزاكم اللة خيرا على هذا الشرح الممتاز
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:30 م]ـ
و إياكم أخي ..... انتظروا المزيد قريبا بإذن الله تعالى
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:21 م]ـ
قصة تحكيم إبليس في دار الندوة
قال الشيخ علي حشيش [العدد (409) من مجلة "التوحيد" (ص 53)]:
{أولاً: متن القصة
رُوِيَ عن ابن عباس قال: «لما عرفت قريش أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد كانت له شيعة وأصحاب من غير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا دارًا أصابوا منهم منعة فحذروا خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فاجتمعوا له في دار الندوة وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمرًا إلا فيها فيتشاورون فيها ما يصنعون من أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين خافوه، فلما اجتمعوا لذلك، في ذلك اليوم الذي اتعدوا له، وكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة، اعترض لهم إبليس في هيئة رجل شيخ جليل عليه بت- يعني كساء غليظ من صوف أو وبر- فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفًا على بابها، قالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجدٍ، سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى أن لا يعدمكم منه رأيًا ونصحًا، قالوا: أجل، فادخل، فدخل معهم، وقد اجتمع فيها أشراف قريش من كل قبيلة: من بني عبد شمس: عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب، ومن بني نوفل بن عبد مناف: طعيمة بن عدي، وجبير بن مطعم، والحارث بن عامر بن نوفل، ومن بني عبد الدار بن قصي: النضر بن الحارث بن كلدة، ومن بني أسد بن عبد العزى: أبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود بن المطلب، وحكيم بن حزام، ومن بني مخزوم: أبو جهل بن هشام، ومن بني سهم: نبيه ومنبه ابنا الحجاج، ومن بني جمح: أمية بن خلف، ومن كان معهم، وغيرهم ممن لا يعد من قريش، فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم، فإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيًا، قال: فتشاوروا ثم قال قائل منهم: احبسوه في الحديد، وأغلقوا عليه بابًا، ثم تربصوا ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله زهيرًا والنابغة ومن مضى منهم من هذا الموت، حتى يصيبه ما أصابهم.
1 ـ فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينتزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم برأي، فانظروا في غيره فتشاوروا عليه.
ثم قال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فننفيه من بلادنا، فإذا أخرج عنا فوالله ما نبالي أين ذهب ولا حيث وقع إذا غاب عنا وفرغنا منه، فأصلحنا أمرنا.
2 ـ قال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به؟ والله لئن فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حي من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يتابعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم في بلادكم بهم فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد، دبروا فيه أمرًا غير هذا.
قال أبو جهل بن هشام: والله إن لي فيه لرأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد، قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة شابًا فتى جلدًا نسيبًا وسيطًا فينا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا عليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه، فإنهم إن فعلوا ذلك تفرق دمه- يعني الدية، وهي المال الذي يُعطى لولي القتيل- فعقلناه لهم.
3 ـ قال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل، هذا الرأي، لا أرى غيره.
¥(57/397)
فتفرق القوم على هذا وهم مجمعون له». اهـ.
قلت: يتبين من متن القصة أن إبليس تولى التحكيم في دار الندوة، ولم ينازعه أحد من أشراف قريش، وقد كانوا من كل قبائلها، وكان في هيئة رجل شيخ جليل من أهل نجد عليه كساء غليظ من الصوف.
ثانيًا: التخريج
الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (ص63 - 64)، والطبري في «تفسيره» (6/ 251، 252 ح: 15979)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (2/ 466 - 468)، وابن أبي حاتم في «التفسير» (5/ 1686) (ح1994)، وابن سعد في «الطبقات» (1/ 109).
ثالثًا: التحقيق
القصة واهية، وأسانيدها لا تصح، تزداد بها وهنًا على وهن.
1 ـ قال ابن سعد في «الطبقات»: أخبرنا محمد بن عمر.
أ- قال: حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
ب- قال: وحدثني ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين بن أبي غطفان عن ابن عباس.
جـ- قال: وحدثني قدامة ابن موسى عن عائشة بنت قدامة.
د- قال: وحدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي.
هـ- قال: وحدثني معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جُعْشم عن سراقة بن جعشم.
قلت: بهذا يتبين أن ابن سعد أخرج القصة في طبقاته عن: عائشة، وابن عباس وعائشة بنت قدامة، وعلي، وسراقه بن جعشم، ولكن من رواية محمد بن عمر وهو الواقدي.
قال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (2/ 290): محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي المدني، كان ممن يحفظ أيام الناس وسيرهم، وكان يروي عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك، كان أحمد بن حنبل يكذبه.
ثم قال: سمعت محمد بن المنذر، سمعت عباس بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: الواقدي ليس بشيء.
ثم قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمن: سمعت أبا غالب بن بنت معاوية بن عمرو: سمعت علي بن المديني يقول: الواقدي يضع الحديث. اهـ.
قلت: وأورده الإمام البخاري في «الضعفاء الصغير» ترجمة (334) وقال: «محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث». اهـ.
وأورده الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (531) وقال: «محمد بن عمر الواقدي، متروك الحديث».
قلت: وهذا المصطلح عند النسائي له معناه حيث قال الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» باب (68) مراتب الجرح: «كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه».
2 ـ قال أبو نعيم في «دلائل النبوة»: حدثنا حبيب بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عمن لا يتهم من أصحابنا عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد أبي الحجاج عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وحدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثنا الفضل بن غانم، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر المكي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
قال: وحدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قلت: بهذا يتبين أن أبا نعيم أخرج القصة في «دلائل النبوة» من ثلاثة طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الطريق الأول فيه علتان:
الأولى: تدليس محمد بن إسحاق.
فقد أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» في الطبقة الرابعة رقم (9) وقال: «محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم، وصفه بالتدليس ابن حبان». اهـ.
قلت: حكم رواية أصحاب هذه الطبقة: قال الحافظ ابن حجر في مقدمة كتاب «طبقات المدلسين»: «الرابعة: من اتفق على أنه لا يُحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل».
قلت: وابن إسحاق في هذا الطريق عنعن ولم يصرح بالسماع.
الثانية: جهالة شيخ ابن إسحاق
يتبين ذلك من السند: «عن محمد بن إسحاق عن من لا يتهم من أصحابنا»، وهذا النوع من أنواع المجهول يسمى «المبهم» وهو من لم يصرح باسمه «ومبهم ما فيه راوٍ لم يُسم»، ومن أبهم اسمه، جهلت عينه وجهلت عدالته من باب أولى، فلا تقبل روايته.
وكما بينا آنفًا من أقوال أئمة الجرح والتعديل: أن ابن إسحاق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم.
¥(57/398)
قلت: ولذلك نقل الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (9/ 36) عن يعقوب بن شيبة قال: سمعت ابن نمير يقول: «إنما أُتِيَ- يعني ابن إسحاق- من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة». اهـ.
قلت: وهذه القصة منها حيث حَدَّثَ فيها عن مجهولين فهي باطلة كما بينا آنفًا.
الطريق الثاني: وفيه علتان أيضًا:
العلة الأولى: سلمة بن الفضل:
أ- قال الإمام البخاري في كتاب «الضعفاء الصغير» رقم (149): «سلمة بن الفضل بن الأبرش سمع ابن إسحاق، عنده مناكير وفيه نظر». اهـ.
قلت: وهذا المصطلح عند البخاري له معناه، يظهر هذا من قول السيوطي في «تدريب الراوي» (1/ 349): «البخاري يطلق: فيه نظر، وسكتوا عنه فيمن تركوا حديثه، ويطلق منكر الحديث على من لا تحل الرواية عنه».
قلت: وبهذا يتبين أن سلمة بن الفضل متروك الحديث فلا يصلح حديثه للاحتجاج ولا المتابعات ولا الشواهد.
ب- قال الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» رقم (241): «سلمة بن الفضل بن الأبرش: أبو عبد الله ضعيف، يروي عن ابن إسحاق المغازي».
جـ- أورده الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (4/ 135) وقال: «سلمة بن الفضل بن الأبرش الأنصاري مولاهم أبو عبد الله الأزرق، قال البخاري: عنده مناكير وهَّنه علي بن المديني قال علي: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه، قال البرذعي عن أبي زرعة: كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه من سوء رأيه وظلم فيه، وأما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرة وأشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب». اهـ.
قلت: ولذلك أشار الحافظ ابن حجر إلى سوء حفظه في «التقريب» (1/ 318): فقال: «كثير الخطأ». اهـ.
قلت: لذلك قال الحافظ العراقي في «فتح المغيث» (ص7): «من كثر الخطأ في حديثه وفحش استحق الترك وإن كان عدلاً».
فانظر إلى الترابط الشديد بين قول الإمام البخاري: «فيه نظر» ومعناه وبين قول الحافظ العراقي وتلميذه ابن حجر.
العلة الثانية: الفضل بن غانم: أورده الإمام الذهبي في «الميزان» (3/ 357) وقال: «الفضل بن غانم الخزاعي قال يحيى: ليس بشيء، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الخطيب: ضعيف».
قلت: ومصطلح «ليس بشيء» يقوله يحيى بن معين في الكذابين والمتروكين، كذلك في أهل الغفلة والاضطراب الذين يُرد حديثهم، وفي المبتدعة والمقلين. كذا في «التهذيب» (1/ 509).
الطريق الثالث: وفيه أيضًا علتان:
العلة الأولى: الكلبي: أورده الإمام الذهبي في «الميزان» ترجمة (7574) وقال: «محمد بن السائب الكلبي، أبو النضر الكوفي المفسر النَّسَّابَة الأخباري، قال ابن معين: «الكلبي ليس بثقة»، وقال الجوزجاني وغيره: كذاب. وقال الدارقطني وجماعة: متروك».
قال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (514): «أبو النضر الكلبي: متروك الحديث». وقال البخاري في «الضعفاء الصغير» ترجمة (322): «أبو النضر الكلبي تركه يحيى بن سعيد».
العلة الثانية: أبو صالح.
قال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (2/ 255): «محمد بن السائب الكلبي يروي عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع منه شيئًا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح، لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به؟». اهـ.
قلت: بهذا يتبين أن الطرق الثلاثة التي أخرجها أبو نعيم تزيد القصة وهنًا على وهن لما فيها من كذابين ومتروكين ومجهولين ومدلسين.
3 ـ ابن جرير الطبري في «التاريخ» (1/ 566) أخرج القصة من ثلاثة طرق:
الأول: نفس طريق سلمة بن الفضل بن الأبرش الذي أخرجه أبو نعيم وبينا أنه طريق تالف.
والثاني: من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
قلت: ولقد بينا آنفًا أن هذا الطريق أوهى من سابقه.
والثالث: من طريق سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس.
قلت: وهذا الطريق تالف فيه سلمة بن الفضل وهو متروك كما بينا آنفًا، والحكم بن عتيبة مدلس كما في «التقريب» (1/ 192) وقد عنعن.
4 ـ وأخرج القصة ابن جريج الطبري في «التفسير» (6/ 251 - 252 ح15979) من طريقين:
الأول: هو نفس الطريق الأول الذي أخرجه أبو نعيم والذي بينا ضعفه آنفًا.
الثاني: من طريق الكلبي عن باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.
قلت: وباذام مولى أم هانئ هو أبو صالح كما في «التقريب» (1/ 93).
وهذا هو الطريق الثالث الذي أخرجه أبو نعيم وهو طريق تالف كما بينا آنفًا.
ملحوظة: وقع تصحيف في السند في تفسير ابن جرير حيث جاء اسم أبي صالح (زاذان مولى أم هانئ)، ويجب أن يصحح إلى (باذام مولى أم هانئ) كما في «التقريب» (1/ 93) وقال الحافظ ابن حجر: «ضعيف مدلس»، وقد عنعن فيزداد الطريق ضعفًا على ضعفه.
5 ـ وأخرج القصة ابن أبي حاتم في «التفسير» (5/ 1686) (ح1994) من نفس الطريق الواهي الذي أخرجه أبو نعيم من طريق ابن إسحاق من حديث مجاهد عن ابن عباس ويظهر فيه التدليس والاضطراب.
6 ـ وأخرجه البيهقي في «الدلائل» عن محمد بن إسحاق من نفس الطرق التي بينا ضعفها من مدلسين ومجهولين وكذابين ومتروكين.
بدائل صحيحة:
ولقد بين الإمام البخاري الصحيح في هجرة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وذكر قصة الهجرة في أكثر من أربعين سطرًا في الحديث رقم (3905) من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي الحديث رقم (3906) من حديث سراقة بن جعشم.
وبوَّب الإمام البخاري بابًا بعنوان «هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة الباب رقم (45) من كتاب «مناقب الأنصار»، وفي هذه القصص الصحيحة الغنى عن هذه القصص الواهية.
هذا ما وفقني الله إليه، وهو وحده من وراء القصد.} اهـ
¥(57/399)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:56 ص]ـ
موضوع رائع جداجدا
حفظك الله ورعاك
وحبذا لوجعلت مثله في موضوع الطهاره والصلاه
والصوم وهكذا
واجزل الله لك المثوبه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإقتراح ...... أسأل الله الإعانة على ذلك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 08, 06:50 ص]ـ
بارك الله بجهدك
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[19 - 02 - 08, 10:47 ص]ـ
و مما يدل على نكارة نسج العنكبوت على الغار
ما ثيت في الصحيح أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه و سلم: لو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لرأنا)
و هذا أبلغ في المعجزة.
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 09:17 م]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[10 - 03 - 09, 04:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة(57/400)
ما صحة هذا الحديث؟؟ ما من عمل إلا وينشر له ديوانان .....
ـ[أبو خديجه السلفى]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتساءل أخوانى عن صحة هذا الحديث
ما من عمل إلا وينشر له ديوانان لم (بكسر اللام وفتح الميم) وكيف
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:14 ص]ـ
وجدت ان ابن القيم رحمه الله نقله عن بعض السلف ولم يقل بانه حديث
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:11 م]ـ
هذا ليس بحديث
بل هو من كلام بعض السلف(57/401)
ماحكم هذا الحديث؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:59 ص]ـ
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سعد بن مسعود ـ أو غيره ـ عن ابن عباس قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يكون له والدان أو أحد، فيبيتان عليه ساخطين إلا فتح له بابان من النار، وإن كان واحد، لا أعلمه إلا قال: وإن ظلماه قال: وإن ظلماه، قال: وإن كان صباحاً فكذلك.).
حديث رقم: 7916
شعب الايمان ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHSKitab.php?BkNo=22) > الخامس و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في بر الوالدين ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHsAbwab.php?KNo=56&BkNO=22) > فصل
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ أنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك نا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن موسى السرخسي بنيسابور نا سعيد بن يعقوب الطلقاني نا عبد الله بن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء عن ابن عبا: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح مطيعاً في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة و إن كان واحداً فواحداً و من أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار و إن كان واحداً فواحداً قال الرجل: و إن ظلماه؟، قال: و إن ظلماه و إن ظلماه و إن ظلماه.).
حديث رقم: 7
الأدب المفرد ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHSKitab.php?BkNo=30) > باب بر والديه وإن ظلما ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHsAbwab.php?KNo=4&BkNO=30) > باب بر والديه وإن ظلما
حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد ـ هو: ابن سلمة ـ عن سليمان التيمي، عن سعيد القيسي، عن ابن عباس، قال:: (ما من مسلم له والدان مسلمان، يصبح إليهما محتسباً، إلا فتح الله له بابين ـ يعني: من الجنة ـ وإن كان واحداً، فواحد. وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه. قيل: وإن ظلماه، قال: وإن ظلماه.).
.
ـ[ابولينا]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:42 م]ـ
1/ 7 - (ضعيف) عن سعيد القيسي، عن ابن عباس قال: …ما من مسلم له والدان مسلمان، يُصبح إليهما محتسباً، إلا فتح الله بابين - يعني: من الجنة -، وإن كان واحداً فواحد، وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه. قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه.
ذكره العلامة الألباني في الأدب المفرد
وذكره ابن أبي حاتم في علله
2123 - وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَصْبَحَ مُرْضِيًا لِوَالِدَيْهِ أَصْبَحَ وَلَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ، وَمَنْ أَمْسَى أَوْ أَصْبَحَ مُسْخِطًا لِوَالِدَيْهِ، أَصْبَحَ وَلَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ إِلَى النَّارِ، وَإِنْ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، قَالَ وَإِنْ ظَلَمَاهُ وَإِنْ ظَلَمَاهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الْمُغِيرَة لم يسمع من عَطَاء شيئا، وهو مرسل
وقال عنه الشيخ العلامة الألباني في المشكاة
4943 - [33] (ضعيف جدا)
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحدا فواحدا. ومن أمسى عاصيا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدا فواحدا " قال رجل: وإن ظلماه؟ قال: " وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه "
هذا والله اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:29 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك(57/402)
ما صحة حديث وافد عاد
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:50 ص]ـ
الحديث رواه الترمذي في سننه برقم3273
آمل التكرم ببيان صحته؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:31 م]ـ
(سنن الترمذي)
3273 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن سلام عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن رجل من ربيعة قال قدمت المدينة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده وافد عاد فقلت أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما وافد عاد قال فقلت على الخبير سقطت إن عادا لما أقحطت بعثت قيلا فنزل على بكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنته الجرادتان ثم خرج يريد جبال مهرة فقال اللهم إني لم آتك لمريض فأداويه ولا لأسير فأفاديه فاسق عبدك ما كنت مسقيه واسق معه بكر بن معاوية يشكر له الخمر التي سقاه فرفع له سحابات فقيل له اختر إحداهن فاختار السوداء منهن فقيل له خذها رمادا رمددا لا تذر من عاد أحدا وذكر أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة يعني حلقة الخاتم ثم قرأ (إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) الآية قال أبو عيسى وقد روى غير واحد هذا الحديث عن سلام أبي المنذر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث بن حسان ويقال له الحارث بن يزيد.
تحقيق الألباني:
((حسن)) الضعيفة تحت الحديث (1228)(57/403)
ما صحة حديث (لمة الملك ولمة الشيطان)!
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[15 - 01 - 08, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء هل هناك من العلماء من صحح هذا الحديث حيث أني وجدت الألباني قد ضعفه ..
قال الترمذي رحمه الله تعالى حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ}
الْآيَةَ
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:14 م]ـ
نقلته من الموسوعة الحديثية
- إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة: فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمر بالفحشاء} الآية
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2988
--------------------------------------------------------------------------------
213794 - إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان. ثم قال: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]- المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 862
--------------------------------------------------------------------------------
184896 - إن للملك بقلب ابن آدم لمة وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالوعد، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالوعد، ثم قرأ {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء} الآية
الراوي: - - خلاصة الدرجة: مشهور - المحدث: ابن القيم - المصدر: إغاثة اللهفان - الصفحة أو الرقم: 1/ 173
--------------------------------------------------------------------------------
184883 - إن للملك لمة بقلب ابن آدم. وللشيطان لمة. فلمة الملك: إيعاد بالخير، وتصديق بالحق. ولمة الشيطان: إيعاد بالشر، وتكذيب بالوعد، ثم قرأ {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا}
الراوي: - - خلاصة الدرجة: مشهور - المحدث: ابن القيم - المصدر: مدارج السالكين - الصفحة أو الرقم: 1/ 112
--------------------------------------------------------------------------------
28678 - إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك؛ فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان، ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا}
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 1/ 88
--------------------------------------------------------------------------------
¥(57/404)
192666 - إن للشيطان للمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان. ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا} الآية
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/ 325
--------------------------------------------------------------------------------
38110 - إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة: فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمر بالفحشاء} الآية
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2988
--------------------------------------------------------------------------------
110524 - إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر و تكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله تعالى فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 1963
--------------------------------------------------------------------------------
90637 - إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك؛ فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان، ثم قرأ {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا}
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 70
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:47 م]ـ
أشكرك أخي الكريم شكرا جزيلا وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسانتك وأن ينضر به وجهك يوم تلقاه .. آمين ...
ـ[عبد الرحمن فيصل]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:54 م]ـ
أخي الكريم نظرت في صحيح الترمذي في الشاملة فإذا الألباني قد ضعف الحديث مع أنك ذكرت أنه صححه فلا أدري أي القولين أصح؟
أرجو النظر في ذلك ولك مني جزيل الشكر ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:24 ص]ـ
لعل السبب هو ان عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ اختلط ولايدرى هل روى عنه أَبُو الْأَحْوَصِ هذا الحديث قبل الاختلاط اوبعده؟؟
ونحتاج من الاخوة الكرام الافادة(57/405)
اخوانى الافاضل سعر السلسة الصحيحة والضعيفىة كام
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[15 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
السلام عليكم
احبتى فى الله ممكن سعر السلسلة الصحيحة والضعيفة للشيخ الالبانى
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:08 ص]ـ
الاخ كريم
لو اتصلت على المكتبة كان أخصر لك!!(57/406)
ماالمقصود بالحديث حتى يدفن
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 01 - 08, 03:25 م]ـ
هل المقصود بالحديث (حتى تدفن) حتى ينتهى من دفنها؟
أو حينما يحثي عليه التراب؟ يعنى حينما يحثى عليها ثلاث حثيات ثم يذهب
أو حينما يوضع بالقبر؟؟؟
وما صحة حثى ثلاث حثيات من تراب تحثى على الميت؟ وقول بسم الله وعلى ملة رسول الله؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:11 م]ـ
789 - 789 - (59) - حَدِيثُ: رُوِيَ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَثَى عَلَى الْمَيِّتِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا}.
الْبَزَّارُ وَالدَّارَقُطْنِيّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: {رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَفَنَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ صَلَّى عَلَيْهِ أَرْبَعًا، وَحَثَى عَلَى قَبْرِهِ بِيَدِهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ التُّرَابِ، وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ رَأْسِهِ}.
وَزَادَ الْبَزَّارُ: فَأَمَرَ فَرُشَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، قُلْت: رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيلِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْمُنْذِرِ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَثَى فِي قَبْرٍ ثَلَاثًا}.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ: أَبُو الْمُنْذِرِ مَجْهُولٌ، وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَلَمْ يُصَبْ لَهُ حَسَنَةٌ إلَّا ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ حَثَاهَا فِي قَبْرٍ، فَغَفَرَتْ لَهُ ذُنُوبَهُ.
الكتاب: التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
6977 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَايِنِىُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِى الْعُمَرِىَّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ دُفِنَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَحَثَا بِيَدَيْهِ ثَلاَثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْقَبْرِ. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ إِلاَّ أَنَّ لَهُ شَاهِدًا مِنْ جِهَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرْسَلاً وَيُرْوَى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
: الكتاب: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي
المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
رواه الدارقطني (192) والبيهقي (3/ 410) عن القاسم ابن عبد الله العمري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابيه قال: " رأيت النبي (صلى الله عليه و سلم) حين دفن عثمان بن مظعون صلى عليه وكبر عليه أربعا (وحثا على قبره بيده ثلاث حثيات من التراب وهو قائم عند رأسه) وقال البيهقي: " إسناده ضعيف إلا أن له شاهدا من جهة جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه و سلم) مرسلا ويروى عن أبي هريرة مرفوعا ". قلت: حديث أبي هريرة وجعفر بن محمد تقدما في الذي قبله والعمدة في هذا الباب إنما هو حديث أبي هريرة لصحه سنده كما سبق بيانه وأما حديث جعفر فواه جدا كما تقدم أيضا
وأمافمثله ولقد ألان البيهقي القول فيه وإلا فهو أشد ضعفا مما ذكر لأن القاسم هذا متروك رماه أحمد بالكذب كما في " التقريب " فمثله لا يشهد له ولا يستشهد به.
الكتاب: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني(57/407)
ما صحة هذا الأثر
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 06:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انتصبوا أهل الحديث للذب عن صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) فقد احتج أحد الحمقى بأثر في كتاب "تاريخ دمشق" لإبن عساكر من طريق جرير بن حازم وفيه قصة التحكيم وسب عمرو بن العاص لأبي موسى بقوله: مثلك كمثل الحمار يحمل أسفاراً .....
فهلا أفحمتموه يا أهل الحديث؟؟! فهو يزعم أن الإسناد صحيح .. !!
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
أو موسى سب عمرو بن العاص رضي الله عنهما وليس العكس
هكذا وجدتها في الكامل لابن الأثير ولم يتكلم على صحتها
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:15 ص]ـ
اسناد القصة فى تاريخ دمشق موضوع فهى من طريق الواقدى (متروك) عن ابي بكر ابن ابى سبرة (وضاع) عن اسحق ابن ابي فروة (متروك ايضا)
ـ[محمود المصري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 07:59 ص]ـ
بارك الله في الأخ الفاضل العنزي وأخي الكريم صالح
وإضافة لما ذكر:
رابعًا: قصة التحكيم المشهورة وبطلانها من وجوه:
لقد كثر الكلام حول قصة التحكيم، وتداولها المؤرخون والكتاب على أنها حقيقة ثابتة لا مرية فيها، فهم بين مطيل في سياقها ومختصر وشارح ومستنبط للدروس وبان للأحكام على مضامينها، وقلما تجد أحدًا وقف عندها فاحصًا محققًا، وقد أحسن ابن العربي في ردها إجمالاً وإن كان غير مفصل، وفي هذا دلالة على قوة حاسته النقدية للنصوص، إذ أن جميع متون قصة التحكيم لا يمكن أن تقوم أمام معيار النقد العلمي، بل هي باطلة من عدة وجوه (1).
1 - أن جميع طرقها ضعيفة، وأقوى طريق وردت فيه هو ما أخرجه عبد الرزاق والطبري بسند رجاله ثقات عن الزهري مرسلاً قال: قال الزهري:
....
والزهري لم يدرك الحادثة فهي مرسلة، ومراسيله كأدراج الرياح لا تقوم بها حجة (2)، كما قرر العلماء. وهناك طريق أخرى أخرجها ابن عساكر بسنده إلى الزهري وهي مرسلة وفيها أبو بكر بن أبي سبرة قال عنه الإمام أحمد: كان يضع الحديث (3)، وفي سنده أيضًا الواقدي، وهو متروك (4)، وهذا نصها: ..
...
وأما طرق أبي مخنف فهي معلولة به، وبأبي جناب الكلبي فالأول:
وهو أبو مخنف لوط بن يحيى، ضعيف ليس بثقة (2)، وأخباري تالف غالي من الرفض وأما الثاني قال فيه أبن سعد: كان ضعيفاً (3)، وقال البخاري وأبو حاتم: كان يحيى القطان يضعفه (4) وقال عثمان الدارمي: ضعيف (5)، وقال النسائي: ضعيف (6).
هذه طرق قصة التحكيم المشهور، والمناظرة بين أبي موسى وعمرو بن العاص المزعومة، أفمثل هذا تقوم حجة، أو يعول على مثل ذلك في تاريخ الصحابة الكرام وعهد الخلفاء الراشدين، عصر القدوة والأسوة، ولو لم يكن في هذه الروايات إلا الاضطراب في متونها لكفاها ضعفاً فكيف إذا أضيف إلى ذلك ضعف أسانيدها (7).
(من: "عمر بن عبد العزيز، معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة" و "سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -" لعلي محمد محمد الصلابي - اعتنى بهما أسامة بن الزهراء - عفا الله عنه - عضو في ملتقى أهل الحديث (ابتسامة) - من الشاملة)
وهناك عدة مشاركات عن قصة التحكيم تجدها بالبحث في الملتقى.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:42 م]ـ
يا إخواني الأعزاء ليس هذه هي الرواية التي بها يستدل إنما الرواية التي عناها هي ما أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق ابن جرير بن حازم عن أبيه أن ...
والذي يبدو أن الإسناد إلى جرير بن حازم صحيح فهل من جواب؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 08, 03:07 م]ـ
وأين هو من تاريخ دمشق لابن عساكر في أي جزء وأي صفحة؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 04:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هو في تاريخ دمشق (49/ 292 - 294) طبعة دار الفكر.
جرير بن حازم ولد سنة 85 هـ، والتحكيم كان سنة 38 هـ.
السند ظاهر الانقطاع، وأنت تعلم أن الكذب يكثر أيام الفتن.
والله أعلم.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:35 م]ـ
هل كتاب "أنساب الأشراف" للبلاذري من الكتب المعتمدة؟ فقد وقف فيه المغرور على رواية أخرى بنفس المعنى ويزعم أنها هي الأخرى صحيحة!!!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أتيت لكم بمتن وإسناد الواقعة:
¥(57/408)
قال البلاذري في "أنساب الأشراف" (1/ 335):
أمر الحكمين وما كان منهما
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن وهب، عن ابن جعدبة، عن صالح بن كيسان قال:
"لما تقاضوا وانصرفوا إلى بلادهم مكثوا بقية السنة التي اقتتلوا فيها بصفين؛ حتى إذا كان شهر رمضان من سنة ست - أو سبع - وثلاثين، خرج عبد الله بن عباس وعمرو بن العاص ومعهما من جندهما من أحبا، وكان ابن عباس قاضي علي - أو قال: خليفة علي - حتى نزلا بتدمر شهراً يتراجعان ويكتبان إلى صاحبيهما، ويكتب صاحباهما إليهما حتى دخلا في السنة المقبلة، ثم تحولا من تدمر إلى دومة الجندل فأقاموا بها شهراً، ثم تحولا من دومة الجندل إلى أذرح؛ وكتبا إلى صاحبيهما ومن أرادا من الناس، وأنفذا إلى علي كتاباً مع معن بن يزيد بن الأخنس السلمي، وجاء معاوية للميعاد؛ في رجال أهل الشام فيهم عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وحبيب بن مسلمة.
وكتبوا إلى ناس من أهل المدينة منهم: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأبى أن يخرج إليهم، فكتبوا إلى سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الأرقم الزهري، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ويقال إن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أتاهم من غير أن يكتب إليه.
وأتاهم أبو جهم بن حذيفة وهم بأذرح، ورجع الرسول الموجه إلى علي ولم يقدم علي معه. وقال سعد بن أبي وقاص: أنا أحق الناس بهذا الأمر لم أشرك في دم عثمان، ولم أحضر شيئاً ما من هذه الأمور الفتنة.
وقال ابن الزبير لابن عمر: اشدد لي ضبعك فإن الناس لم يختلفوا فيك. ولم يشك الناس في ابن عمر، وكان أبو موسى الأشعري مع ابن عباس.
فتحاور الحكمان في أمرهما فدعا أبو موسى إلى عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث الزهري فاختلفا، فقال عمرو: هل لك في أمر لا نختلف معه؟ قال: وما هو؟ قال: يجعل أينا ولاه صاحبه الأمر إلى من رأى، وعليه عهد الله وميثاقه ليجهدن للمسلمين. قال أبو موسى: نعم. قال عمرو: ذاك إليك بعهد الله وميثاقه؟ قال أبو موسى: لا. قال عمرو: فهو إلي بذلك. قال أبو موسى: قد أعطيتك إياه، قال عمرو: نعم قد قبلت. ثم ندم أبو موسى فقال: ألا تدري ما مثلك يا عمرو؟ مثلك مثل الحمار يحمل أسفاراً. يقول: إنك لا تنظر لدين ولا ترعى الذي حملت من الأمانة والعهد. فقال عمرو: مثلك مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، إن جعلت الأمر إلي أبيت، وإن جعلته إليك أبيت.
ثم خلا عمرو بعبد الله بن عمر فقال له: اجتمع أمر الناس عليك وأنت أحقهم بهذا الأمر، فإن علياً قد تخلف عنا، وترك ما افترقنا عليه، ولا بد للناس من إمام يلي أمورهم ويحوطهم ويقاتل من ورائهم.
فقال ابن عمر: ما أنا بالذي أقاتل الناس فتؤمروني عليهم، ولا حاجة لي في الإمرة، فزعموا أن عمراً قال له: أتجعلني على مصر؟ فقال: والله لو وليت من الأمر شيئاً ما استعملتك على شيء.
قال: وأقبل معاوية حين خلا عمرو بابن عمر ليبايعه فقال له رجل بالباب: لا تعجل فإنهما قد اختلفا؛ وابن عمر يأباها. فرجع معاوية فلما أبى ابن عمر أن يقبلها تفرق الناس ورجعوا إلى أرضيهم ورجع أبو موسى إلى مكة ولم يلحق بعلي، وانصرف معاوية ولم يبايع له، وكان تفرق الناس والحكمين عن أذرح في شعبان، فقال كعب بن جعيل التغلبي:
كأنّ أبا موسى عشية أذرح ... يطيف بلقمان الحكيم يواربه
ولما التقينا في تراث محمد ... علت بابن هند في قريش مضاربه" اهـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[17 - 01 - 08, 07:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ابن جعدبة هو يزيد بن عياض: كذاااااااب.
ثم إن صالح بن كيسان لم يدرك الواقعة، لكن إلزاق هذه الأكذوبة بابن جعدبة أولى.
والله أعلم.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 01 - 08, 07:47 م]ـ
أرى أن ابن جعدبة هذا ينبغي أن يكون يزيد بن عياض فهو سكن البصرة ومات بها ووهب بصري -هو ابن جرير بن حازم- ويروي عن المدنيين من طبقة صالح بن كيسان ويزيد هذا متروك وكذبه غير واحد.
والله تعالى أعلم.
تعديل: عذرا، لم أكن رأيت المشاركة السابقة
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:16 م]ـ
لا إخواني الأعزاء,
للأسف ابن جعدبة ليس يزيد بن عياض فليست له رواية عن صالح بن كيسان وليس لوهب بن جرير عنه رواية, وإنما هو أنس بن عياض بن جعدبة الثقة فشيخة صالح بن كيسان وتلميذه وهب بن جرير
كما أن بعض الروايات التي ساقها البلاذري في كتابه من طريق يزيد بن عياض عن ابن جعدبة مما يدل على أنه يعني به أنس هذا
كما أنه قد ترجم لكليهما في خاتمة الكتاب
ولكن الوجه القوي عندي هو إعلاله بالإرسال ...
ومن رآه يزيد بن عياض فليقدم على ذلك أدلته فما قولكم؟؟
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:37 م]ـ
يزيد بن عياض هو الذي يروي التاريخ، وأنس بن عياض لا يروي مثل هذا بل يروي الحديث المسند.
كم مرة رأيت أصحاب أنس بن عياض يسمونه "ابن جعدبة"؟
كم حديثا رواه وهب بن جرير عن أقران أنس بن عياض من المدنيين؟ وكم حديثا رواه وهب عن أقران يزيد بن عياض من البصريين؟
كم هو علم وهب بحديث المدنيين وكم هو علمه بحديث البصريين؟ فلم ينص أهل العلم على روايته عن أنس ولا يزيد، فالراجح أنه يروي عن بلديه لأنه قلما يروي عن غيرهم.
هذا ما يحضرني الآن والله أعلم.
¥(57/409)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[18 - 01 - 08, 12:11 ص]ـ
وفقك الله.
جاء في أنساب الأشراف:
المدائني عن يزيد بن عياض عن صالح بن كيسان قال: برز عبد الله بن الزبير ...
و "عن" المذكورة قبل لا شك أنها مقحمة.
والله أعلم.(57/410)
ماصحة هذا الحديث؟
ـ[أبوخالدالمكي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:25 م]ـ
من قال بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولآ قوة إلا بالله العلي العظيم سبعا" بعد صلآتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من الأشقياء)؟ وجزاكم الله كل الخير.
albrnawi5_@hotmail.com
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 01 - 08, 09:56 م]ـ
اخي العزيز الحديث الذي ذكرته غيرصحيح بل هو من جملت الاحاديث المكذوبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:09 ص]ـ
نعم
هو لا يصح وعلامات الوضع ظاهر عليه!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:30 م]ـ
من فتاوى الشبكة الاسلامية
رقم الفتوى: 71171
عنوان الفتوى: المأخوذ من الإسرائيليات لا يجزم بصحته
تاريخ الفتوى: 23 ذو الحجة 1426/ 23 - 01 - 2006
السؤال
جزاكم الله كل الخير على ما تبذلونة من أعمال لهذه الأمة، هناك العديد من الشباب جزاهم الله خيراً ينشرون بعض االرسائل الإلكترونية فيها معلومات عن الإسلام وفيها أشياء أسمعها شخصيا لأول مرة سأعرضها عليكم للتاكد من صحتها، (هل تعلم أن أول من تمنى الموت؟ يوسف عليه السلام، هل تعلم أن أول من أذن في السماء؟ جبريل عليه السلام، هل تعلم أن أول من قدر الساعات الاثنى عشرة؟ نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة، هل تعلم أن أول من ركب الخيل؟ هو إسماعيل عليه السلام، هل تعلم أن أول من سمى الجمعة الجمعة؟ كعب بن لؤي، هل تعلم أن أول من قال سبحان ربي الأعلى؟ هو إسرافيل عليه السلام، هل تعلم أن أول من خط بالقلم؟ هو إدريس عليه السلام، هل تعلم أن أول ما نزل من التوراة؟ بسم الله الرحمن الرحيم، هل تعلم أن أول من جاهد في سبيل الله؟ إدريس عليه السلام، هل تعلم أن أعظم آية في القرآن الكريم؟ آية الكرسي، من قال بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولآ قوة إلا بالله العلي العظيم سبعا" بعد صلآتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من الأشقياء)؟ وجزاكم الله كل الخير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحكم بصحة هذا النوع من المسائل (باستثناء ما ورد في آية الكرسي) صعب لعدم ثبوت شيء في الوحي يدل على أغلبها، وإنما نقلت فيه روايات تاريخية وبعضها مأخوذ من الإسرائيليات، ومن المعلوم أن المأخوذ من الإسرائيليات لا يجزم بصحته ولا يصدقون فيما حكوه لما في حديث البخاري: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا .... وللاطلاع على الروايات التاريخية في هذه المواضيع، راجع كتاب الأوائل لابن أبي عاصم الشيباني، وكتاب الأوائل لأبي هلال العسكري، وكتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل للسيوطي، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 17306، 38914، 55319، 69611.
هذا، وننصحك بالاهتمام بالكتاب والسنة ودراستهما واليقين بما فيهما والعمل به وتعليمه للناس وحثهم على تطبيقه فهو أولى من هذه المسائل التي يقل نفع علمها وضرر جهلها.
والله أعلم.(57/411)
أيريد المساعدة في الحكم على هذا الحديث
ـ[أبو جبر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برجاء من إخواني -أهل الحديث- المساعدة في الحكم على هذا الحديث وجزاكم الله خير الجزاء.
3428 - "لقد كان دعاء أخي يونس عجبا، أوله تهليل، وأوسطه تسبيح، وآخره إقرار بالذنب، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. ما دعا مهموم ولا مغموم ولا مكروب ولا مديون في يوم ثلاث مرات إلا أستجيب له". "الديلمي عن عبد الرحمن بن عوف".
وهو موجود في كتاب (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال)
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:46 م]ـ
فإن دعوة يونس عليه السلام قد صح في فضلها حديث: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وأما الرواية المذكورة فقد رواها الديلمي في مسند الفردوس وهو من مظان الضعيف، وراجع في فضلها وفي فضل الحوقلة الفتوى رقم: 101542.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=102861&Option=FatwaId
ـ[أبو جبر]ــــــــ[18 - 01 - 08, 07:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم وجعل ذلك في ميزان حسناتك(57/412)
اقتراح أسال الله الكريم أن ينال رضاكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:00 ص]ـ
اقترح ان تكون لجنة مختاره من عشرة أشخاص على ألاقل هم الأعلم والاشد تمكنا في علم علل الحديث ثم يجعلوا ثلاثة منتديات
الاول
يحتوي احاديث أتفق العشرة على انها خالية تمامامن العلل الموثرة حتى ولو أختلفوا في حرف واحد لايدخل ذالك الحرف هذا القسم ويسمى مثلا منتدى الاحاديث الصحيحه
الثاني
يحتوي أحاديث بهاعلل ليست بقوية ومانعة من العمل بهاولوختلفوا في حرف واحد أحالوه للقسم الاخيرويسمى مثلا منتدى الاحاديث الحسنه
الثالث
يحتوى مالم يتوفر فيه شرط القسمان الأولان ويسمى منتدى ألأحاديث المردوده والمكذوبه ولم أقل الضعيفه حتى لايفهم البعض جواز العمل بها لانه كما تعلمون أن الضعيف الذي يعمل به هو ماضعف عن الصحة إلى الحسن لا ما ضعف عنهما
مع ملاحظة ان الموضوع قد يستغرق الجهد الكثير والوقت الطويل
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:17 ص]ـ
الايوجد اي تعليق من المشايخ والاخوه الكرام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:08 م]ـ
الم يعجبكم الاقتراح
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 01 - 08, 03:51 ص]ـ
للرفع والموافقة من قبلكم ان شاء الله(57/413)
سمعت هذا الحديث وأود تخريجه
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:26 م]ـ
ورد أنه سيكون في العراق رجل اسمه صدوم وأنه سيكون ظالماً وعنيفاً ثم يهديه الله ويموت في آخر حياته على شهادة التوحيد والذي سمعته منه يقول الله العالم أنه صدام
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:28 ص]ـ
إن شاء الله تجد الجواب في الكتاب التالي:
كتاب: سلسلة الأحاديث الواهية و صحح حديثك
المؤلف: الشيخ علي حشيش
هذا والله أعلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:47 م]ـ
هذا من الأحاديث المكذوبة التي وضعها الكذابون المعاصرون وروج لها صاحب كتاب: عمر أمة الإسلام، وكتاب: هرمجدون وعلى هذين الكتابين الباطلين ردود كثيرة
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:46 ص]ـ
شكراً على النصح(57/414)
ورد في بغية الحارث" إن الله ليستحي من عبده وأمته" هل صح الحديث.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد:
ورد في بغية الحارث:
7 - باب في طول عمر المسلم:
(1091) وحدثني أبو بكر الاموي حدثني سويد بن سعيد ثنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن الحسن البصري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ان الله عزوجل ليستحي من عبده وأمته يشيبان في الاسلام ثم يعذبهما"
س: هل هذا الأثر صحيح بارك الله فيكم.؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:21 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال البخاري في التاريخ:
1/ 1320 أيوب بن ذكوان عن الحسن، روى عنه أخوه نوح، منكر الحديث
وقد روى ابن عدي في الكامل (ترجمة أيوب بن ذكوان (ج1/ت189)) عن الدولابي كلام البخاري هذا
ثم ساق الحديث الذي تسأل عنه (إلا أنه أتم) من طريق سويد بن سعيد،
وختم كلامه بقوله: وأيوب بن ذكوان هذا له غير ما ذكرته من الحديث قليل، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه
هذا، والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:30 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر ابن حبان - رحمه الله - أيوب بن ذكوان هذا في كتاب المجروحين 98، بتحقيق حمدي السلفي:
قال رحمه الله:
98 - أيوب بن ذكوان (المجروحين ج1/ص184 ط دار الصميعي)
أخو نوح بن ذكوان، يروي عن الحسن، روى عنه نوح بن ذكوان، منكر الحديث، يروي عن الحسن وغيره المناكير، ولا أعلم له راويا غير أخيه، فلا أدري التخليط في حديثه منه أم من أخيه،
وهو الذي يروي عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عن الله عز وجل:
((إني لأستحي من عبدي وأمتي شيشب رأس أمتي وعبدي في الإسلام ثم أعذبهما في النار بعد ذلك، ولأنا أعظم عفوا من أن أستر على عبده ثم أفضحه، ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني))
أخبرناه الحسن بن سفيان، قال حدثنا سويد بن سعيد ..... (به)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر أبو جعفر العقيلي أيوب بن ذكوان هذا في كتاب الضعفاء (ت133 ص 130 بتحقيق حمدي السلفي، ط دار الصميعي)
133 - أيوب بن ذكوان، عن الحسن، شامي
حدثني آدم، سمعت البخاري يقول: أيوب بن ذكوان، عن الحسن، منكر الحديث، روى عنه أخوه نوح بن ذكوان
ثم ذكر الطرف الثاني من الحديث الذي رواه ابن حبان في المجروحين، المتقدم ذكره
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 01 - 08, 05:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله تعالى، والصلاة واسلام على نبينا محمد.
أخي الفاضل: أبو مريم طويلب العلم.
جزاك الله كل خير وحفظك بحفظه. أشكرك.
وإذا سمح وقتك، هل تذكر حديثا ورد يماثل هذا الحديث في معناه. أخي الفاضل.(57/415)
هل عبيد الله بن عمر العمري أكبر من سمي مولى أبي بكر؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:06 ص]ـ
قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ: حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: " جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور .... الحديث رقم 843
قال الحافظ ابن حجر ـ شارحا للحديث ـ: عن عبيد الله هو ابن عمر العمري، وسمي هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن وهما مدنيان، وعبيد الله تابعي صغير، ولم أقف لسمي على رواية عن أحد من الصحابة فهو من رواية الكبير عن الصغير، وهما مدنيان وكذا أبو صالح.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:59 ص]ـ
وفقك الله وأحسن إليك،
ما ذهب إليه ابن حجر من كون عبيد الله من التابعين لم أره ثابتا بدليل صحيح، إلا أن يثبت سماعه من أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاصي رضي الله عنها.
أما ما تراه في تهذيب التهذيب من إدراجه إياه في الفقهاء السبعة، فغلط ظاهر منه لم يُسبق إليه، وإن قلّده فيه كثير من المعاصرين، ممن لا معرفة لهم بأحوال الرجال وطبقاتهم.
ثم لو ثبت أن عبيد الله تابعي لم يلزم من ذلك أن يكون أكبر من سُمي، وكم من صغار سمعوا من آحاد الصحابة الذين تأخر موتهم، ثم تجد بعض من هو أكبر منهم لم يحظ بالسماع من صحابي قط، والسماع رزق، وليس يُدرك بالسن وحسبُ.
والله أعلم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا أويس وأحسن الله إليك وبارك في علمك وأثابك أجرا عظيما
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:10 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم ويارك فيك وفي علمك ووقتك،
لعلك تستعين بالله وتبحث عن صحة سماع عبيد الله رحمه الله من أم خالد رضي الله عنها.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
سأحاول أخي الفاضل ولكنني لست في البيت الآن ولعلى أصل إلى نتيجة عندما أبحث هذه المسألة،
وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:28 م]ـ
الإخوة الأفاضل: عن المسألة السالف ذكرها أقول:
قال الحافظ المزي في " تهذيب الكمال " (12: 140) في ترجمة سمي مولى أبي بكر: روى عنه:. . . وعبيد الله بن عمر، وسهيل بن أبي صالح ـ وهو من أقرانه ـ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ـ وهو من أقرانه ـ
قتل سنة 130 وقيل سنة 131
ــ وعندما نرجع إلى ترجمة عبيد الله بن عمر في " تهذيب الكمال " (19: 127) نجد الحافظ المزي يقول عمن روى عنه: .. . ويحيى بن سعيد الأنصاري ــ وهو أكبر منه ـ
وقال أنه توفي سنة 147 وقيل 144 أو 145
وها هنا ذكر الحافظ المزي أن يحيى بن سعيد الأنصاري أكبر من عبيد الله بن عمر
وفي ترجمة سمى ذكر أن يحيى بن سعيد قرين لسمي
ـــ وعندما نرجع إلى ترجمة سهيل بن أبي صالح في " تهذيب الكمال " (12: 223) نجد أن الحافظ ذكر أنه روى عن:. .. وسليمان الأعمش ــ وهو من أقرانه ــ، وسمي ـ وهو من أقرانه ـ
وذكر أنه روى عنه: .. وموسى بن عقبة ــ وهو من أقرانه ــ
يتبع إن شاء الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:29 م]ـ
ــ وفي ترجمة يحيى بن سعيد الأنصاري (31: 347) نجد أنه روى عن .. أنس بن مالك .. و حميد الطويل ــ وهو من أقرانه ـ
وروى عنه: ... وهشام بن عروة ــ وهو من أقرانه ــ
قلت: وعندما نرى وفيات هؤلاء نجد أنهم متقاربون في السن
فسمي مولى أبي بكر توفي مقتولا ــ رحمه الله ــ سنة 130
وعبيد الله بن عمر توفي سنة 147
وحميد الطويل توفي سنة 142 وله 75 سنة
وهشام بن عروة توفي سنة 145 وله 87 سنة
وسليمان الأعمش توفي سنة 148
وسهيل بن أبي صالح توفي في خلافة أبي جعفر المنصور وقال ابن حجر في التهذيب: وأرخ وفاته ابن قانع سنة 138
وموسى بن عقبة توفي سنة 141
ويحيى بن سعيد الأنصاري توفي سنة 143
قلت: فهم متقاربون في السن ولكن الحافظ ابن حجر جعل عبيد الله بن عمر أكبر من سمي وفي التقريب جعل عبيد الله من الطبقة الخامسة وسمي من الطبقة السادسة بناء على أن عبيد الله بن عمر روى عن الصحابية أم خالد وسمى لم يرو عن أحد من الصحابة.
يتبع إن شاء الله
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:31 م]ـ
وبناء على ذلك لا بد من التحقيق في رواية عبيد الله بن عمر عن أم خالد
فروايته عن أم خالد أخرجها كل من:
الطبراني في الكبير (25: 95: 246) وتمام في الفوائد (الروض البسام 1617) والحاكم في المستدرك (3: 251) كلهم من طريق جنادة بن سلم عن عبيد الله بن عمر عن أم خالد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر.
قلت: هذا الحديث مشهور جدا من رواية موسى بن عقبة عن أم خالد رضي الله عنها أخرجه كل من: الإمام أحمد (27056، 27058) وإسحاق بن راهوية (2215) وابن أبي شيبة (10: 193) والحميدي (336) والبخاري (1376، 6364) والنسائي في الكبرى (7720) وابن أبي عاصم في السنة (902) وفي الآحاد (3172) وابن أبي داود في " البعث " رقم 9 والطحاوي في المشكل (5184) وابن حبان (1001) والطبراني في الكبير (25: 95: 242، 246) وتمام في الفوائد (الروض 1618) والحاكم (4: 67) والبيهقي في " اثبات عذاب القبر " رقم 219
يتبع إن شاء الله
¥(57/416)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:31 م]ـ
ـــ وقد قال الحافظ أبو حاتم في جنادة بن سلم: " ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر ".
وقال الحافظ الأزدي: " منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، أخاف أن لا يكون ضعيفا، وعنده عجائب "
وقال الحافظ أبو زرعة الرازي: ضعيف
قلت: فهذا الحديث منكر عن عبيد الله بن عمر والله أعلم
وقد حكم عليه بالنكارة كذلك: العلامة أبو إسحاق الحويني في تحقيقه لكتاب البعث لابن أبي داود.
وقد قال الحافظ الذهبي في " تذهيب التهذيب " (6: 231) متعقبا المزي في ذكره أم خالد من ضمن شيوخ عبيد الله بن عمر: وفي الأصل أنه روى عن أم خالد الصحابية، وليس بشيء
قلت: مع أنه ذكر روايته عنها في السير والتاريخ الكبير، ولكن التحقيق ما ذكره في التذهيب، والله أعلم
قلت: وبهذا التحقيق يتبين أن سمي مولى أبي بكر وعبيد الله بن عمر أقران من الطبقة السادسة.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 06:06 م]ـ
إضافة لما سبق:
قال الحافظ علي بن المفضل المقدسي في كتابه " الأربعين " في ترجمة عبيد الله بن عمر ص 168
" وأعلى شيخ له القاسم بن محمد بن أبي بكر، فإنه بروي عنه نفسه، ويروى مالك وأقرانه عن ولده عبد الرحمن بن القاسم عنه.
قلت: فهدا النص من هذا الحافظ يدل على أنه لم يرو عن أم خالد فهي صحابية والقاسم تابعي
وهو أعلى شيخ له.(57/417)
ما صحة " هدايا العمال غلول "؟
ـ[أبو عمار الغامدي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 12:22 م]ـ
ما صحة حديث " هدايا العمال غلول "؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:34 م]ـ
تفضل اخي الكريم
حديث رقم: 23090
مسند أحمد ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHSKitab.php?BkNo=14) > حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHsAbwab.php?KNo=1072&BkNO=14)] حديث رقم: 23090
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق، أنبأ عيسى ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي: (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: هدايا العمال غلول.).
خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل 2622
عن أبي حميد الساعدي قال: (استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بني سليم يدعى بن اللتبية فلما جاء حاسبه قال هذا ما لكم وهذا هدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية أهديت لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يده حتى روي بياض إبطه يقول اللهم هل بلغت بصر عيني وسمع أذني).
رواه البخاري
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 12:56 م]ـ
أكثر من رأيت أقوالهم من العلماء يضعفون هذا الحديث، وقد نقلت لك أقوال بعضهم من موقع الدرر السنية:
1 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 9/ 172
خلاصة حكم المحدث: [فيه] إسماعيل بن عياش اختصره وأخطأ فيه
--------------------------------------------------------------------------------
2 - هدايا العمال سحت
الراوي: جابر بن عبد الله الأنصاري المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 1/ 458
خلاصة حكم المحدث: [فيه] إسماعيل بن مسلم أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة إلا أنه ممن يكتب حديثه
--------------------------------------------------------------------------------
3 - هدايا الأمراء – وقال الصيرفي: العمال – غلول
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 1/ 283
خلاصة حكم المحدث: بهذا الإسناد باطل [فيه] أحمد بن معاوية الباهلي حدث عن الثقات بالبواطيل وكان يسرق الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
4 - هدايا الأمراء والعمال غلول
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 5/ 2578
خلاصة حكم المحدث: [فيه] إسماعيل بن مسلم متروك الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
5 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 572
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
--------------------------------------------------------------------------------
6 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 9/ 575
خلاصة حكم المحدث: [فيه] إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين
--------------------------------------------------------------------------------
7 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: ابن الملقن - المصدر: خلاصة البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/ 430
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
--------------------------------------------------------------------------------
8 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 1/ 236
¥(57/418)
خلاصة حكم المحدث: [فيه] إسماعيل بن عياش ضعيف يف روايته عن الحجازيين
--------------------------------------------------------------------------------
9 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/ 393
خلاصة حكم المحدث: في الصحيحين بمعناه
--------------------------------------------------------------------------------
10 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/ 132
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
--------------------------------------------------------------------------------
11 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/ 252
خلاصة حكم المحدث: [هو] من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
--------------------------------------------------------------------------------
12 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 203
خلاصة حكم المحدث: [هو] من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
--------------------------------------------------------------------------------
13 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/ 175
خلاصة حكم المحدث: من رواية إسماعيل عن الحجازيين وهي ضعيفة
--------------------------------------------------------------------------------
14 - هدايا العمال الأمراء غلول
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 1/ 676
خلاصة حكم المحدث: هذا باطل بهذا الإسناد, يرويه أحمد عن النضر, هو حانث في يمينه الذي حلف, و النضر ثقة
--------------------------------------------------------------------------------
15 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 5/ 261
خلاصة حكم المحدث: في إسناده إسماعيل بن عياش وروايته عن غير أهل المدينة ضعيفة، وهذا منها
16 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 8/ 134
خلاصة حكم المحدث: في إسناده إسماعيل بن عباس عن أهل الحجاز وهو ضعيف في الحجازيين [وله شاهد]
--------------------------------------------------------------------------------
17 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2622
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
18 - هدايا العمال غلول
الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7021
خلاصة حكم المحدث: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
19 - هدايا العمال حرام كلها
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 6091
خلاصة حكم المحدث: ضعيف(57/419)
ما أنعم الله به من الفتح في تخريج وتوجيه حديث جئتكم بالذبح.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فلقد تابعت خلال الفترة الماضية ما كُتب حول حديث ((جئتكم بالذبح))، ورأيت أن هناك من يشكك فيه، كونه يتعارض وفق زعمهم مع منطوق ومفهوم الكتاب العزيز، وجهلة آخرون فهموه فهماً سطحياً حتى وجدنا بعضهم يفتي بجواز الذبح للإنسان كما تُذبح الشياه والخرفان، وزاد في الخلل ما قام بعض من لا يعي الأحكام بالقيام عملياً بمثل هذه الأحكام، وبعد وقوع الفعل وجدنا من يحاول التأصيل لهذه الأفاعيل، مع أن الصواب يتمثل في السؤال عن الحكم، ثم القيام بالفعل إن أيده الدليل، لا العكس.
لذا رأيت أن أكتب هذه الدراسة أتناول فيها تخريج هذا الحديث، وتوجيهه وفق ما أراه يتناسب مع القواعد المرعية في علم الحديث، ووفق واقع هذا الحديث وظروف التحديث به، غير غافل عن ذكر ما يتعلق بتوجيهه من جهة اللغة لأنها وعاء الدين، وهذا أوان الشروع فيه
أولاً: تخريج الحديث:
عند النظر إلى حديث: ((جئتكم بالذبح)) وجدته قد روي من عدة طرق متصلة ومرسلة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن العاص، وعن غيرهما، وهذا تفصيل هذه الطرق:
الطريق الأولى:
من رواية ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهذه الرواية رواها أكثر من محدث، منهم: أحمد في المسند:2/ 218رقم (7036) قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال حدثنا يعقوب حدثنا أبى عن ابن إسحاق قال وحدثنى يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاصى قال قلت له ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما كانت تظهر من عداوته. قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما فى الحجر فذكروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم. أو كما قالوا. قال فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقبل يمشى حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول. قال فعرفت ذلك فى وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك فى وجهه ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال «تسمعون يا معشر قريش أما والذى نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح». فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع حتى إن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفئوه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول انصرف يا أبا القاسم انصرف راشدا فوالله ما كنت جهولا.
قال فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا كان الغد اجتمعوا فى الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه فبينما هم فى ذلك إذ طلع عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون له أنت الذى تقول كذا وكذا. لما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «نعم أنا الذى أقول ذلك». قال فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه. قال وقام أبو بكر الصديق دونه يقول وهو يبكى (أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله). ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط.
وهذه الطريق رواها بالإضافة إلى أحمد كلٌ من: البزار في مسنده: 6/ 457 – 458 رقم (2497) وابن أبي حاتم في التفسير: 8/ 2698 - 2699، وابن حبان في صحيحه 14/ 525 – 526 رقم (6567)، و البيهقي في دلائل النبوة: 2/ 275 – 276، رقم (578)،وترجم للحديث بقوله: باب ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من أذى المشركين حتى أخرجوهم إلى الهجرة وما ظهر من الآيات بدعائه على سبعة منهم، ثم بوعده أمته خلال ذلك ما يفتح الله عز وجل عليهم، وأنه يتمم هذا الأمر لهم، ثم كان كما قال، وما روي في شأن الزنيرة.
وابن عساكر في تاريخ دمشق: 30/ 53 – 54.
¥(57/420)
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 6/ 15 و في الصحيح طرف منه. رواه أحمد وقد صرح ابن إسحاق بالسماع، وبقية رجاله رجال الصحيح.
أما الطريق الثانية
فهي من رواية علي بن مُسهر، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن عمرو بن العاص، وقد رواها كلٌ من ابن أبي شيبة: 7/ 331رقم (36561): حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوما ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة بن بأبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبتيه ساقطا، وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول، فأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة، فقال: (يا معشر قريش! أما والذي نفس محمد بيده! ما أرسلت إليكم إلا بالذبح، وأشار بيده إلى حلقه، قال: فقال له أبو جهل: يا محمد! ما كنت جهولا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت منهم). وأبويعلى في المسند: 13/ 324 – 325: رقم 7339 وقال محقق مسند أبي يعلى حسين سليم أسد: إسناده حسن. وابن حبان في الصحيح: 14/ 526 رقم (6569)، أبو نعيم في الدلائل 101 - 102 رقم (153) وترجم له بقوله: دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مشيخة قريش،
وقال الهيثمي: مجمع: 6/ 16: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح.
الطريق الثالث:
روى البخاري في خلق أفعال العباد: ص75 رقم 307 قال: حدثني به عياش بن الوليد الرقام، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، قال: ما علمت قريشا هموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوما، فجاء أبو بكر رضي الله عنه، فاختطفه، ثم رفع صوته، فقال: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم (الآية، فقال: والذي نفسي بيده، لقد أرسلني ربي إليكم بالذبح، فقال أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولا، فقال: وأنت فيهم.
الطريق الرابعة:
روى أبو نعيم في دلائل النبوة 102: - قال وحدثنا جعفر بن سليمان النوفلي المدني ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه إلى الذي بعثه الله من النور والهدى الذي أنزل عليه لم يتغادر منهم أول ما دعاهم فاستمعوا له حتى ذكر طواغيتهم فأنكروا ذلك عليه وقدم ناس من قريش من كبرائهم وأشرافهم من أموال لهم بالطائف فكرهوا ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأغروا به من أطاعهم فانصفق عنه عامة الناس إلا من حفظ الله عز و جل منهم وهم قليل فمكث بذلك ما قدر الله عز و جل أن يمكث ثم إن قريشا ائتمرت بينهم واشتد مكرهم وهموا بقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم أو إخراجه حين رأوا أصحابه يزدادون ويكثرون فعرضوا على قومه أن يعطوهم ديته ويقتلونه فحمي قومه من ذلك وقالت لهم قريش إن كان إنما بكم الحمية من أن تقتله قريش فنحن نعطيكم الدية ويقتله رجل من غير قريش فإنكم تعلمون أنه قد أفسد أبناءكم ونساءكم وعبيدكم فيأبى قومه ذلك فمنع الله رسوله صلى الله عليه و سلم ودفع كيد من كاده فقالت قريش اقتلوا محمدا بزحمة واجتمع من قبائل قريش كلها نفر فأحاطوا برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطوف بالبيت حتى كادت أيديهم أن تحيط به أو تلتقي عليه فصاح أبو بكر رضي الله عنه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: دعهم يا أبا بكر فإني بعثت إليهم بالذبح فكبر ذلك عليهم وقالوا ما كذبنا بشيء قط وقال زهير بن أبي أمية مهلا يا أبا القاسم ما كنت جهولا فتفرقوا عنه واشتدوا على من اتبعه على دين الله من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم فكانت فتنة شديدة وزلزال شديد فمنهم من عصمه الله ومنهم من افتتن.
¥(57/421)
وهذه طريق ضعيفة لأنها مرسلة من رواية ابن شهاب، ومراسيل ابن شهاب من أضعف المراسيل، نظراً لأنه لم يرو عن الصحابة إلا القليل، وغالب روايته عن التابعين، فروايته وإن كانت مرسلة لكن الأليق بها أن توصف بأنها معضلة.
الطريق الخامسة
(قال ابن حجر في فتح الباري: 11/ 40: وقد روى الزبير بن بكار والدارقطني في (الأفراد) من طريق عبد الله بن عروة عن عروة حدثني عمرو بن عثمان عن أبيه عثمان قال: أكثر ما نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته يوما، قال: وذرفت عينا عثمان فذكر قصة يخالف سياقها حديث عبد الله بن عمرو هذا، فهذا الاختلاف ثابت على عروة في السند، لكن سنده ضعيف، فإن كان محفوظا حمل على التعدد، وليس ببعيد لما سأبينه.
وهذه الرواية ذكرها السيوطي في جامع الأحاديث رقم (31677) عن عثمان بن عفان قال: أكثر ما نالت قريش من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنى رأيته يوما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت ويده في يد أبى بكر وفى الحجر ثلاث نفر جلوس عقبة بن أبى معيط وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما حاذاهم أسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه النبى - صلى الله عليه وسلم - فدنوت منه حتى وسطته فكان بينى وبين أبى بكر فأدخل أصابعه في أصابعي حتى طفنا جميعا فلما حاذاهم قال أبو جهل والله لا نصالحك ما بل بحر صوفه وأنت تنهانا أن نعبد ما كان يعبد آباؤنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا ذلك ثم مضى عنهم فصنعوا به في الشوط الثالث مثل ذلك حتى إذا كان فى الشوط الرابع فأهضوه ووثب أبو جهل يريد أن يأخذ بمجمع ثوبه فدفعت في صدره فوقع على إسته ودفع أبو بكر أمية بن خلف ودفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقبة بن أبى معيط ثم انفرجوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهوواقف ثم قال لهم أما والله لا تنتهوا حتى يحل بكم عقابه عاجلا قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه الكل وهو يرتعد فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بئس القوم أنتم لنبيكم ثم انصرف إلى بيته وتبعناه خلفه حتى انتهى إلى باب بيته وقف على السدة ثم أقبل علينا بوجهه فقال أبشروا فإن الله عز وجل مظهر دينه ومتم كلمته وناصر نبيه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا ثم انصرفنا إلى بيوتنا فوالله لقد رأيتهم قد ذبحهم الله بأيدينا وعزاه لـ (الدارقطنى في الأفراد، والخطيب في تلخيص المتشابه (، وقد ضعَّف ابن حجر هذه الطريق كما مرَّ.
وقد ذكر السيوطي بعض هذه الطرق في الخصائص الكبرى: 1/ 237 - 238، وذكر شواهد لحديث الذبح يحسن الإتيان بها، ومنها: وأخرج أبو نعيم عن جابر قال: قال أبو جهل إن محمداً يزعم أنكم إن لم تطيعوه كان لكم منه ذبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أقول ذاك وأنت من ذلك الذبح، فلما نظر إليه يوم بدر مقتولاً قال: اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني.
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: 9/ 60 رقم (9126) - حدثنا مسعدة بن سعد ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد العزيز بن عمران ثنا سعيد بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال أبو جهل بن هشام إن محمدا يزعم أنكم إن لم تطيعوه كان فيكم ذبح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أقول ذلك وأنت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني فوجه أبا سلمة بن عبد الأسد قبل أبي جهل فقيل لابن مسعود أنت قتلته قال بل الله قتله قال أبو سلمة أنت قتلته قال نعم فقال أبو سلمة لو شاء لجعلك في كفه قال بن مسعود فوالله لقد قتلته وجردته قال فما علامته قال شامة سوداء ببطن فخذه اليمنى فعرف أبو سلمة النعت فقال جردته ولم نجرد قرشيا غيره.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. فهو وإن كان ضعيفاً إلا أنه يشهد له أحاديث مضت قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي جهل وأنت من ذلك الذبح، وأيضاً فيه بيان أن الذبح مرتبط بعدد محدد، وأنه قد تم في معركة بدر، ولهذا سلكه العلماء كالبيهقي وأبي نعيم في سلك دلائل النبوة، والسيوطي عدّه في الخصائص، وهذا من فقهم رحمهم الله تعالى إذ لم يفهموا منه العموم.
¥(57/422)
ومن الشواهد أيضاً ما ذكره السيوطي في الكتاب المذكور: واخرج أحمد والحاكم والبيهقي وأبو نعيم من طريق ابن عباس عن فاطمة قالت اجتمع مشركوا قريش في الحجر فقالوا إذا مر محمد عليهم ضربه كل واحد منا ضربة فسمعته فدخلت على أبيها فذكرت ذلك له فقال يا بنية اسكتي ثم خرج فدخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه رجل منهم فأقبل حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من التراب فرمى بها نحوهم ثم قال: شاهت الوجوه فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا.
وهذا الحديث أخرجه أحمد –رقم 2762 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله فأقبلت ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها تبكي حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك فقال: يا بنية أريني وضوءا فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا: ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه منهم رجل فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من التراب فقال: شاهت الوجوه،ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة الا قتل يوم بدر كافرا.
وعلق الشيخ شعيب الأرنؤوط على هذا الحديث بقوله: إسناده حسن رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن في يحيى بن سليم كلاماً يحطه عن رتبة الصحيح.
وهو أيضاً ما يرجح كون الأمر مختص بهؤلاء النفر من قريش.
وهذه الطرق الخمسة المذكورة في أول الكلام لو أردنا أن نسلط عليها سيف النقد فإنا لا بد من أن نرجح إحدى الروايات على ما سواها، إذ لا يصح أن توصف جميعاً بالقبول نظراً للتعارض الواضح بين هذه الروايات، وحملها على التعدد كما مال إلى ذلك ابن حجر مما تأباه علينا طبيعة ألفاظ الروايات، فمثلاً نجد الرواية الأولى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وإسنادها صحيح، ولا يعيبه شيء، ووجود محمد بن إسحاق به وقد وصف بالتدليس لم يؤثر على صحة الحديث لأن ابن إسحاق قد صرح بالتحديث فقد زال المحذور.
قال ابن حجر في الفتح: ((قوله: حدثني عروة كذا قال الوليد بن مسلم، وخالفه أيوب بن خالد الحراني فقال: (عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة قال: قلت لعبد الله بن عمرو) أخرجه الإسماعيلي، وقول الوليد أرجح.قوله: (سألت ابن عمرو) في رواية علي المذكورة " قلت لعبد الله بن عمرو، قوله: (بأشد شيء صنعه إلخ)
هذا الذي أجاب به عبد الله بن عمرو ويخالف ما تقدم في (ذكر الملائكة) من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: وكان أشد ما لقيت من قومك، فذكر قصته بالطائف مع ثقيف. والجمع بينهما أن عبد الله بن عمرو استند إلى ما رواه، ولم يكن حاضرا للقصة التي وقعت بالطائف)).
أما ما ورد في حديث عائشة كما أشار إلى ذلك ابن حجر رحمه الله تعالى: وهو سؤالها ما أشد ما لقيت من قومك، فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيه من قومه لما ذهب إلى الطائف وواجهه أهلها بما واجهوه فيه، ضاقت على النبي صلى الله عليه وسلم الأرض بما رحبت، وبعث الله إليه ملك الجبال .... الخ.
وقد يُجاب على ذلك بأن ما ورد في حديث عائشة إنما هو إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأشد ما لقي من قومه، وما جاء في حديث عبد الله بن عمرو أو حديث عمرو إنما هو إخبار منهما بما يُعتقد عندهما أنه أشد ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تعارض حينئذ، ولعله لم يعلم بحديث عائشة فبقي يحدث بما يظن أنه أشد ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من قومه.
¥(57/423)
أما الإشكال الحقيقي الوارد على هذه الأحاديث أنها مروية عن عبد الله بن عمرو، وعن أبيه عمرو بن العاص، فقد يقال بأنهما رويا جميعاً الحديث، وهذا واردٌ، ولكن يُعكر على هذه النتيجة ما ورد في بعض الروايات من إثبات صيغة السؤال نفسها ونسبتها مرة إلى عبد الله بن عمرو، ومرة إلى أبيه، مما يُشعر أن إحدى الروايتين وهمٌ، ويزداد هذا الاحتمال عندما ننظر إلى رواية البخاري في خلق أفعال العباد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، مع الرواية الثانية من طريق علي بن مُسهر، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن عمرو بن العاص، فالملاحظ أن كلتا الروايتين من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة، لكن إحداهما نسبت القول إلى عمرو بن العاص، والأخرى نسبته إلى عبد الله بن عمرو، مما يؤكد وجود الوهم، وأظن أن الوهم حاصل من محمد بن عمرو، والحكم على الأحاديث المختلفة بالوهم خير من التماس وجوه الجمع المتكلفة، والله أعلم.
لذا أرى والله أعلم أن الرواية الأولى وهي رواية عبد الله بن عمرو أصح من غيرها، وهي المعتمدة إن شاء الله.
ثانياً: التوجيه:
بناءً على ما مرَّ من تخريج حديث جئتكم بالذبح، يمكن الخروج بالخلاصات التالية:
أولاً- إن الحديث ليس عاماً بأي حالٍ من الأحوال، لأن صيغه كلها مصدرة بقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر قريش))، فهذه الصِّيغ ابتداء تنفي حمله على العموم المطلق، كما يذهب إلى ذلك من أراد أن يذهب.
ثانياً – ولا نستطيع أيضاً أن نحمله على العموم المقيد، أي أن الحديث عاماً في قريش، فالوعيد يكون ثابت في حقهم جميعاً، وذلك للأسباب التالية:
1 - إنه ثبت يقينا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُبعث بالذبح لا إلى قريش ولا إلى غيرها، بل إن محكم القرآن وصحيح السنة يقفان بوجه من يفسر خلاف ذلك، إذ إن الله تعالى قال: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، وذكر الطبري آراء المفسرين في هذه الآية، على أن المراد بها رحمة للمسلمين فحسب، أم رحمة للناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم، وما إلى ترجيح رأي ترجان القرآن ابن عباس من أنه صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للناس جميعهم كافرهم ومؤمنهم.
وهذا يؤكده قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما أنا رحمة مهداة))، وكذا سلوكه صلى الله عليه وسلم الذي يتناقض مع فكرة الذبح، كعدم تعجله العذاب لقومه، والدعاء بالهداية لهم، وعدم الدعاء عليهم.
2 - ما ثبت كونه كان أشد رحمة على قريش من رحمته على من سواها، بدليل ما حصل يوم فتح مكة، من قوله صلى الله عليه وسلم لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، ومن قوله صلى الله لأصحابه ((لا تجهزوا على جريح، ولا تتبعوا مدبراً)).
3 - أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في أشد لحظات الكرب والشدة عندما رجع من الطائف على الحالة التي رجع فيها، وجاءه ملك الجبال منتظراً إشارة منه صلى الله عليه وسلم ليُطبق عليهم الأخشبين قال: بل أرجو الله إن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً، فلو كان أُرس لقريش بالذبح لكانت هذه فرصة سانحة، بل ومؤيدة، ولكنه لم يفعل لتعارض هذا مع أصل رسالته صلى الله عليه وسلم.
4 – كان كثيراً ما يردد: (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون) برغم إيذائهم له، فلو كان أرسل لهم جميعاً بالذبح لدعا عليهم لا لهم.
ثالثاً – إن المدقق في الحديث يرى أنه خاص بأشخاص بأعيانهم، ولسنا بحاجة إلا لقليل من التدبر لنعرف هذا، وهذا نراه في الروايات الأخرى، بل في هذه الروايات التي تم الاستشهاد بها كما في الرواية الثانية عندما قال له أبو جهل بعدما أخذته الرعدة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما كنت جهولاً؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت منهم)، أي: أنت ممن يُذبح، مما يدل على أنه خاص بأناس محددين معروفين.
¥(57/424)
وهذا ما تؤكده الروايات الأخرى مثل ما أورده السيوطي في الخصائص فقال: وأخرج ابو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا
قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه أفكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا، وهذا يبينأن التوعد خاص بفئة.
وأخرج ابو نعيم عن جابر قال قال أبو جهل: إن محمداً يزعم أنكم إن لم تطيعوه كان لكم منه ذبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا أقول ذاك وأنت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني.
رابعاً: لو أردنا أن نحمله على العموم المطلق (للناس كافة)، أو للعموم المقيد أي لقريش فقط فإن الواقع يعارضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُبعث بالذبح لا للناس جميعاً، ولا لقريش وحدها، وهذا بيِّنٌ ظاهر من سيرته صلى الله عليه وسلم، وهذا ينافي كونه من دلائل النبوة أيضاً، ولهذا قلنا إنه خاص بعدد محدود من الكفار، وهم السبعة الذين عدهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعرفت أماكن مصارعهم في بدر.
خامساً: أن الذبح الوارد هنا ليس المراد منه قطع الأوداج كما تذبح الشياه والخراف، وإنما هو كناية عن القيل ولا يحتاج المرء إلا للرجوع إلى المعاجم قليلاً إن كان لا يتذوق كلام العرب ليدرك المراد بالذبح.
(والخلاصة): أنَّ هذا الحديث ليس على عمومه قطعاً لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكره بصيغة يا معشر قريش، ولو كان عاماً للناس أجمعين لما أعجز النبي أن يعبر عن ذلك بأوضح بيان، وأسهل كلام، وهو الذي أوتي جوامع الكلم، وجُعل كلامه حجة في لغة العرب فكان مصدراً من مصادرها واستخراج القواعد اللغوية والنحوية من السنة النبوية، ثم إنه ليس عاماً في قريش أيضاً لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم توعدهم بشيء أو هددهم بشيء ولم يحصل هذا الشيء، والعرب عامة وكفار قريش خاصة كانوا يعلمون أنه ما من شيء أخبرهم عنه أو ذكره لهم صلى الله عليه وسلم إلا حصل كما أخبر عليه الصلاة والسلام، وواقع النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش لا يبين أنه إنما جاءهم للذبح بل على العكس من ذلك جاءهم بالرحمة والعفو والحرص عليهم، والدعاء لهم لا عليهم كما مرَّ، وإنما المراد بهذا الحديث عددٌ محدود من كفار قريش، وهم رؤوس الكفر ومن أوغل منهم في أذية النبي صلى الله عليه وسلم وأذية المسلمين، ومن تفننوا في فتن الناس عن دينهم وإكراههم على الرجوع عنه، كأبي جهل، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط وغيرهم ممن ورد ذكرهم في رواية سابقة، وهم سبعة نفرٍ.
ولهذا نظم العلماء المحققون هذه الروايات في سلك دلائل النبوة، فنجدها عند البيهقي في دلائل النبوة، وعند أبي نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة أيضاً كما مرَّ في التخريج آنفاً، وهذا يعني أنهم يرون ما انتهيت إليه في نتيجة هذا الحديث وأنه خاص بهذا العدد فقط من أئمة الكفر، بدليل أن أبا جهل عندما راجع النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من أن يناله توعده صلى الله عليه وسلم، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما كنت جهولاً، قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت منهم؟ فلو كان عاماً لقريش أو للناس جميعاً كما يزعم من لا علم عنده لما قال له أنت منهم، فدل هذا على أنَّ هذا الكلام محمول على أشخاص معدودين، وقد بين من ذكر هذا الحديث وأضرابه في دلائل النبوة أن هذا تحقق في معركة بدر، فقد كانت بمثابة الذبح الذي توعدهم به النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كما في رواية أخرى وبعد مقولة النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش جئتكم بالذبح، دخل بيته ثم خرج عليهم وفي يده حصباء رماها عليهم وقال: شاهت الوجوه، فما من أحد أصابته تلك الحصباء منهم إلا وُجد صريعاً في بدر، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم (جئتكم بالذبح)، ومن حمل الحديث على غير هذا المحمل فإنما يريد أن يُكذب الله ورسوله، والنصوص تأتلف ولا تختلف، وهذا الذي قدمت وجه ائتلافها، وما تقتضيه بقية الروايات وواقع صنيع النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم.
لهذا فوصف النبي بأنه جاء بالذبح فيه إساءة أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، واعتداء لا يليق، والله الموفق.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
البحث جيد جدا خاصة ان اعداء الاسلام التقليديين ملاحدة ونصارى والمستشرقين ومنكرى السنة يستغلون هذا الحديث للنيل من نبينا صلى الله عليه وسلم وهيهات هيهات
ذب الله عن وجهك النار كما تذب عن سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم
¥(57/425)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:41 ص]ـ
سدَّدَكم الله!
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 01 - 08, 06:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
البحث جيد جدا خاصة ان اعداء الاسلام التقليديين ملاحدة ونصارى والمستشرقين ومنكرى السنة يستغلون هذا الحديث للنيل من نبينا صلى الله عليه وسلم وهيهات هيهات
ذب الله عن وجهك النار كما تذب عن سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك خيراً على المرور، والتعليق الطيب.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 01 - 08, 06:46 ص]ـ
أرسل لي الأخ الفاضل ابن وهب على الخاص ملاحظ على هذه الطريق
الطريق الرابعة:
روى أبو نعيم في دلائل النبوة 102: - قال وحدثنا جعفر بن سليمان النوفلي المدني ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه.
وكانت ملاحظته تتمثل في أنه من الممكن أن يكون قد سقط من الأسناد الطبراني من شيوخ أبي نعيم، لأن جعفر بن سليمان ليس من شيوخ أبي نعيم، بل هو من طبقة يستحيل أن يسمع أبي نعيم من أصحابها، فاٌول له: صدقت في ظنك وتخمينك، وكنت قد كتبت له هذه الرسالة على الخاص ولكن بريده لا يستقبل:
((جزاكم الله خيراً على الاهتمام والكتابة بعد قراءة الموضوع، وبالنسبة للملاحظة التي لاحظت أخي الفاضل أقول لك صدقت، فقد وقع لي في هذه الطريق وهم عجيب، إذ إنه بعد الرجوع للأصول تبين أن الحديث في دلائل النبوة لإسماعيل بن محمد التيمي، وهو ينقل عن دلائل النبوة للطبراني، ولذلك عندما رجعت إليه في دلائل النبوة لإسماعيل وجدته قد صدر الحديث بقوله: وقال: حدثني سليمان ...... ، وكان قبل ذلك بحديثين قال: قال الطبراني في دلائل النبوة، ثم ساق عدداً من الأحاديث))
ولهذا آمل تصويب هذه الطريق إلى: ونقل إسماعيل بن محمد التيمي في دلائل النبوة له بنفس الصفحة المذكورة، عن الطبراني في دلائل النبوة أنه قال: حدثنا جعفر بن إسماعيل ... الخ.وأقول بارك الله في الأخ الفاضل ابن وهب في تنبيهه على هذا الخطأ وله فضل تصويبه.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:33 ص]ـ
سدَّدَكم الله!
وإياكم أخي الفاضل، وبارك الله فيك.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:29 م]ـ
سأل أحد الأخوة: ما المانع أن نحمل حديث: ((جئتكم بالذبح)) على العموم، وأنه من قبيل الحرب النفسية!! فالجواب إن هذا ما تأباه علينا طبيعة تعامل الأئمة الكبار مع الحديث، كالبيهقي، والطبراني، وأبي نعيم، والتيمي، حيث جعلوا الحديث من دلائل النبوة، أي مما تحقق وقوعه، ومعلوم أن ذبح المشركين أي قتلهم جميعاً لم يتحقق، بل ولا حتى قتل قريش كلها، والمستشهد عليه في دلائل النبوة إنما هو ما ورد من مقتل السبعة الذين ذُكروا في الروايات السابقة وكانوا جميعاً من قتلى بدر، ومنهم: أبو جهل، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي مُعيط، وهكذا .. ، وهذا قد تحقق في بدر، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أراهم مصارع القوم قبل المعركة، وهذا هو المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم لهؤلاء النفر: ((يا معشر قريش، لقد جئتكم بالذبح))، والله أعلم.
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:53 م]ـ
شكر الله لكم
و زاكم الله توفيقا
فهذ الحديث هو عمدة خوارج العصر
و ما قلتموه يشفي و يكفي
و الله الموفق
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:39 ص]ـ
شكر الله لكم
و زاكم الله توفيقا
فهذ الحديث هو عمدة خوارج العصر
و ما قلتموه يشفي و يكفي
و الله الموفق
بارك الله فيك أخي الفاضل، وجزاك خيراً على المرور.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 01 - 08, 08:02 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل:
ما توجيهُ المضعفين للحديث؛ لنكارة متنه لحديث " أمرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا ألاَّ إله إلاَّ الله ............... "
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:50 م]ـ
جزاكم ربي الجنة وبارك فيكم وليت مثل هذه المشاركات تحمل على ملف وورد.
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:52 م]ـ
جزاكم ربي الجنة وبارك فيكم وليت مثل هذه المشاركات تحمل على ملف وورد
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:07 م]ـ
الأخ الفاضل خليل:
من ضعف الحديث ذهب إلى كونه يتعارض مع أصول أخرى كقوله تعالى: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، ثم بتعارضه مع الواقع الذي لم يشهد قتلاً لقريش!! وقد أجبت عن هذا أثناء توجيهي للحديث.
الأخ الفاضل عبد الرحمن الواعد: الملف موجود عندي على الوورد، وسوف أرى إمكانية إرفاقه بعد إجراء بعض التعديلات، وإضافة أمور كاتبني بها بعض الأفاضل، ولعل هذا يكون قريباً إن شاء الله تعالى.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:29 ص]ـ
لقد أورد علي أحد الأخوة ثلاثة أحاديث أخرى ولسوف أنظر فيها وأقوم بتخريجها وإضافتها إلى هذا الموضوع، وبعد تعديل بعض المواطن فيه والتي نبه إليها الفضلاء سأنزل الموضوع على ملف وورد إن شاء الله تعالى.
¥(57/426)
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:31 ص]ـ
لقد أورد علي أحد الأخوة ثلاثة أحاديث أخرى ولسوف أنظر فيها وأقوم بتخريجها وإضافتها إلى هذا الموضوع، وبعد تعديل بعض المواطن فيه والتي نبه إليها الفضلاء سأنزل الموضوع على ملف وورد إن شاء الله تعالى.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 05 - 08, 04:00 م]ـ
بارك الله فيك ورفعك في عليين
وإتماما للفائدة فقد قال البوصيري في الإتحاف 6/ 262 عن إسناد ابن أبي شيبة: إسناد رواته ثقات.
وأذكر أن الشيخ أحمد شاكر والألباني وشعيب الأرناؤوط قد صححوا بعض هذه الأسانيد فلتراجع.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[01 - 06 - 08, 08:04 ص]ـ
بارك الله فيك ورفعك في عليين
وإتماما للفائدة فقد قال البوصيري في الإتحاف 6/ 262 عن إسناد ابن أبي شيبة: إسناد رواته ثقات.
وأذكر أن الشيخ أحمد شاكر والألباني وشعيب الأرناؤوط قد صححوا بعض هذه الأسانيد فلتراجع.
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 05:51 م]ـ
وهذه الأحاديث التي أوردها علي أحد الأخوة في الذبح:
أولا ـ في غزوة بدر: فقد روى ابن وهب بإسناد صحيح على شرط مسلم إلى حنش بن عبد الله أن رسول الله قتل عقبة بن أبي معيط أتي به أسيرا يوم بدر، فذبحه.
ثانيا ـ غزو أحد: ذكر الواقدي في "مغازيه" أن أبا أسيرة بن الحارث بن علقمة كان فيمن استشهد بأحد، وأسند من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك قال حدثني من نظر إلى أبي أسيرة بن الحارث بن علقمة، ولقي أحد بني أبي عزيز، فاختلفا ضربات كل ذلك يروغ أحدهما من صاحبه، فنظرت إليهما كأنهما سبعان ضاريان، ثم تعانقا، فعلاه أبو أسيرة، فذبحه كما تذبح الشاة.
ثالثا ـ في غزوة اليمامة: فقد روى خليفة بن خياط في "تاريخه"، والبيهقي في "الكبرى" بإسناد حسن عن أنس أن البراء بن مالك قتل من المشركين مائة رجل إلا رجلا مبارزة، وإنهم لما غزوا الزارة خرج دهقان الزارة، فقال: رجل ورجل! فبرز إليه البراء، فاختلفا بسيفيهما، ثم اعتنقا فتوركه البراء، فقعد على كبده ثم أخذ السيف فذبحه.
وقد أوردت علي الأحاديث بعد الانتهاء من البحث وسيأتي الجواب عن هذه الأحاديث لاحقاً.(57/427)
ما صحة حديث 1 - صاحب الشجة؟ و 2 - وحديث ( .... اصليت وانت جنب .... )
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:19 م]ـ
بارك الله فيكم
ما صحة حديث
1 - صاحب الشجة؟
2 - وحديث عمرو بن العاص ( .... اصليت وانت جنب .... )
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
حديث صاحب الشجة الذى شج فامروه بالغسل فغسل فمات وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم قتلوه قتلهم الله؟؟
ان كان هذا هو الحديث المقصود بالسؤال فقد اخرجه ابو داود من طريق زبير بن خريق عن عطاء عن جابر به لكن اخرجه ابن خزيمة والحاكم وغيرهما من طرق عن الاوزاعى عن عطاء عن ابن عباس وبعض طرقه فيها مرسل وبعضها الاوزاعى بلاغا عن عطاء والصحيح المرسل
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:06 م]ـ
حديث صاحب الشجة صححه الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى دون آخر الحديث " إنما كان يكفيه ... الخ)، صححه في " إرواء الغليل "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 01:51 م]ـ
(عن عمرو بن العاص أنه لما بعث في غزوة ذات السلاسل قال: احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح. الحديث رواه أحمد وأبو داوود والدارقطني).قال الالباني في الارواء صحيح
وكذا رواه الحاكم (1/ 177) وقال: " صحيح على شرطالشيخين " ووافقه الذهبي. وهو وهم فان عمران بن أبي انس وعبد الرحمن بن جبير ليسا من رجال البخاري فالحديث على شرط مسلم وحده وقد صححه النووي وقواه ابن حجر كما ذكرته في " صحيح السنن " (360)(57/428)
السبائك الذهبية في سلسلة البحوث الفقهية والحديثية 2
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:23 م]ـ
لقد دار نقاش بيني وبين أحد الإخوة عن مسألة (الجمع بين الصلاتين في الحضر من غير خوف ولا مطر) فعارض الأدلة بأسلوب مُغَرِّب مستكبراً، فحررت هذا البحث سريعاً، فاللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم:
البَطَر
في
عدم قبول الحق في حديث
((الجمع بين الصَّلاتين في الحضر من غير خوف ولا مطر))
(رسالة إلى أحد الإخوان)
كتبها
أبو العباس بلال بن عبد الغني بن أبي هلال السالمي الأثري
غفر الله له
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله ومن والاه؛ وبعد:
من أبي العباس السالمي الأثري عفا الله عنه إلى الأخ الكريم ....... حفظه الله.
بعد السؤال عن صحتكم الغالية، فإني أحمد الله إليكم على أسلوبك الطيب في عرض المسائل الخلافية، في المجالس العامة، وكأنك تسترشد بلطف وأدب، وهذا من شيم طلاب العلم النجباء، ومن هدي السلف الصالح رضي الله عنهم ..
ومن ذلك مسألة (الجمع بين الصلاتين في الحضر من غير مرض ولا سفر) كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولقد قلت في المجلس - وإن ضم بعض المبتدئين، عفا الله عنك -، قلت: إن الحديث ذكره ابن رجب في شرح العلل وهو من الأحاديث التي انعقد الإجماع على عدم العمل بها، فرابني ذلك، وهرعت لبحث المسألة - ليس لعدم الثقة في نقلك؛ حاشاك، فأنت عندي أجل من ذلك- وإنما لحاجتي الماسة إلى الراجح في المسألة، وكما لا يخفاك أنني لا أخرج للصلاة للإصابة التي في رجلي - وهذا عذر آخر- نسأل الله لنا ولكم العافية من كل سوء.
فدونك أخي الحبيب، مختصر البحث:
قال الإمام مسلم في (صحيحه) [1/ 705]: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ((جمع رسول الله صلى الله عليه وسلمبين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر)) في حديث وكيع قال: قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته، وفي حديث أبي معاوية، قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته))، والحديث أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 1211]، والترمذي في (السنن) [1/رقم:187]، وغيرهم
وأخرجه أيضاً البخاري في (صحيحه) [1/ 518] قال: حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد هو بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى بالمدينة سبعاً وثمانياً الظهر والعصر، والمغرب والعشاء)) فقال أيوب: لعله في ليلة مطيرة، قال: عسى.
وقال في [1/ 1120] من (صحيحه) حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت أبا الشعثاء جابراً قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانياً جميعاً، وسبعاً جميعاً، قلت: يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر؛ وعجل العشاء وأخر المغرب؛ قال: وأنا أظنه.
قلت:
أولاً: لم أقف على ذكر الترمذي رحمه الله أن الإجماع انعقد على عدم العمل به، وإنما الذي في كتابه العلل مع شرح ابن رجب: ((جميع ما في هذا الكتاب من الحديث معمول به، وقد أخذ به بعض أهل العلم، ما خلا حديثين: ثم ذكر الحديثين، ومنهم حديث ابن عباس)) الذي هو مدار بحثنا، فقد يكون - أخي الحبيب- سبق لسان منك؛ أو فهم لكلام الترمذي بالمعنى - وإن كان بعيداً -، ولربما التبس عليك هذا الكلام بكلام ابن عبد البر في (التمهيد) [12/ 213] حيث قال: ((وقد تقدم القول في جمع الصلاتين في السفر، وأما في الحضر فأجمع العلماء على أنه لا يجوز الجمع بين الصلاتين في الحضر لغير عذر على حال ألبتة إلا طائفة شذت سنورد ما إليه ذهبت إن شاء الله)).
وإن كان ذلك كذلك فإجماع منخرم، قال النووي في (شرحه على صحيح مسلم) [5/ 218]: ((وأما حديث ابن عباس فلم يجمعوا على ترك العمل به، بل لهم أقوال .... )). قلت: سيأتي بيان ذلك.
ثانياً: إن المتأمل المدقق المحقق في كلام الترمذي، يجده أعطى لنفسه فسحةً في إطلاق الكلام، وهذا من علامات إخلاصه رحمه الله، فلا يطلق الكلام على عواهنه.
¥(57/429)
فتأمل قوله من جديد، وخاصة: ((وقد أخذ به بعض أهل العلم، ما خلا حديثين:))، إذاً لا يدعي أن كلَّ ما في الكتاب متفق على العمل به، وهكذا العالم لا يرى نفسه شيئاً.
وأقول: ومفهوم كلامه: ((أن البعض الآخر من أهل العلم لم يأخذ بكل ما في الكتاب، وقد أخذ بالحديثين الذي استثناهما))، وهذا لا يعيب من عمل الترمذي، ولا ينقص من قدر الكتاب - كما لا يخفاك - فأبى اللهُ العصمةَ إلا لكتابه.
وبناءً على ذلك؛ فقد انتخبت بعض الفوائد حول هذا الحديث من كتب علمائنا، محلاة بالعزو إلى مصادرها، فدونك:
1 - الحديث عند مسلم وفيه التصريح بـ ((غير خوف ولا مطر))، وتكلم بعض أهل العلم في أحد رجال إسناده وهو: (حبيب بن أبي ثابت) حتى قال الإمام الخطابي: ((إسناده جيد)) اهـ (معالم السنن) [1/ 265].
قلت: حبيب بن أبي ثابت: ثقة فقيه جليل، كان كثير الإرسال، كما في التقريب، وتوبع حبيب بن أبي ثابت، تابعه أبو الزبير (غير لفظة في المتن، فتأمل) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً من غير خوف ولا سفر، قال أبو الزبير: فسألت سعيداً لم فعل ذلك فقال سألت بن عباس كما سألتني فقال أراد أن لا يحرج أحداً من أمته)).رواه مسلم في (صحيحه) [1/ رقم: 705] من طريق مالك، وهو في (الموطإِ) [1/ رقم:330].
2 - هذه اللفظة: ((من غير خوف ولا سفر))؛ قال الإمام مالك عقب إخراجه للحديث: ((أرى ذلك كان في مطر)) (الموطأ) [ص: 144].
3 - وتعقب مالكاً ابنُ المنذر فقال: ((فإن تكلم متكلم في حديث حبيب وقال لا يصح يعني المطر قيل قد ثبت من حديث أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله لما قيل له: لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته ولو كان ثم مطر من أجله جمع بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لذكره ابن عباس عن السبب الذي جمع بينهما فلمَّا لم يذكره وأخبر بأنه أراد أن لا يحرج أمته دل على أن جمعه كان في غير حال المطر وغير جائز دفع يقين ابن عباس مع حضوره بشك مالك)) اهـ (الأوسط) [2/ 432].
4 - والمتأمل أيضاً في كلام الترمذي يجده، لم يذكر علةً حديثية لحديث ابن عباس، اللهم إلا أنه أردفه في (السنن) بحديث يعارضه فقال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر)) قال أبو عيسى: وحنش هذا؛ هو أبو علي الرحبي، وهو حسين بن قيس، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره، والعمل على هذا عند أهل العلم؛ أن لا يجمع بين الصلاتين إلا في السفر أو بعرفة، ورخص بعض أهل العلم من التابعين في الجمع بين الصلاتين للمريض؛ وبه يقول أحمد وإسحاق، وقال بعض أهل العلم يجمع بين الصلاتين في المطر؛ وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق، ولم ير الشافعي للمريض أن يجمع بين الصلاتين)) اهـ (السنن) [1/ رقم:188].
5 - قلت: الحمد لله؛ هو نفسه ضعف الحديث بـ (حنش) وأما قوله: (والعمل على هذا عند أهل العلم؛ أن لا يجمع بين الصلاتين إلا في السفر أو بعرفة)، فأقول: هذا هو الراجح عنده، أما غيره فلا ...
6 - قال ابن المنذر: (( ... وقالت طائفة الجمع بين الصلاتين في الحضر مباح وإن لم تكن علة، قال: لأن الأخبار قد ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين الصلاتين بالمدينة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بينهما في المطر، ولو كان ذلك في حال المطر لأُدي إلينا ذلك، كما أُدي إلينا جمعه بين الصلاتين، بل قد ثبت عن ابن عباس الراوي بحديث الجمع بين الصلاتين في الحضر؛ لما سئل لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته، ثم قد روينا مع ذلك عن ابن عباس في العلة التي توهمها بعض الناس؛ ... ثم ذكر حديث حبيب بن أبي ثابت سالف الذِّكر، وأردفه بحديث أبي الزبير عن سعيد بن جبير أيضاً، ثم قال: قال أبو بكر: فإن تكلم متكلم في حديث حبيب، وقال لا يصح يعني المطر، قيل: قد ثبت من حديث أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله لما قيل له: لم فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته، ولو كان ثَمَّ مطر من أجله جمع بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لذكره ابن عباس عن السبب الذي
¥(57/430)
جمع بينهما، فلمَّا لم يذكره وأخبر بأنه أراد أن لا يحرج أمته؛ دلَّ على أنَّ جمعَه كان في غير حال المطر، وغير جائز دفع يقين ابن عباس مع حضوره بشك مالك، فإن قال قائل: فإنَّ ابن عمر وغيره ممن ذكرنا، قد جمعوا في حال المطر، قيل: إذا ثبتت الرخصة في الجمع بين الصلاتين جمع بينهما للمطر والريح والظلمة ولغير ذلك من الأمراض وسائر العلل، وأحق الناس بأن يقبل ما قاله ابن عباس بغير شك؛ مَنْ جعل قول ابن عباس لما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام حتى يقبض، فقال ابن عباس: وأحسب كل شيء مثله، حجةً بنى عليها المسائل، فمن استعمل شك ابن عباس وبنى عليه المسائل وامتنع أن يقبل يقينه لما خبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن لا يحرج أمته بعيد من الإنصاف، وقد روينا عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا أن يجمع بين الصلاتين إذا كانت حاجة أو شيء ما لم يتخذه عادة)) (الأوسط) [2/ 432]
7 - وقال النووي: ((وللعلماء فيها – أي في أحاديث الصلاة في الحضر- تأويلات ومذاهب، وقد قال الترمذي في آخر كتابه: ليس في كتابي حديث أجمعت الأمة على ترك العمل به إلا حديث ابن عباس في الجمع بالمدينة من غير خوف ولا مطر، وحديث قتل شارب الخمر في المرة الرابعة، وهذا الذي قاله الترمذي في حديث شارب الخمر، هو كما قاله، فهو حديث منسوخ دل الإجماع على نسخه، وأما حديث ابن عباس فلم يجمعوا على ترك العمل به بل لهم أقوال: منهم: من تأوله على أنه جمع بعذر المطر وهذا مشهور عن جماعة من الكبار المتقدمين وهو ضعيف بالرواية الأخرى من غير خوف ولا مطر؛ ومنهم: من تأوله على أنه كان في غيم فصلى الظهر ثم انكشف الغيم وبان أن وقت العصر دخل فصلاها، وهذا أيضاً باطل؛ لأنه وإن كان فيه أدنى احتمال في الظهر والعصر لا احتمال فيه في المغرب والعشاء، ومنهم: من تأوله على تأخير الأولى إلى آخر وقتها فصلاها فيه فلما فرغ منها دخلت الثانية فصلاها فصارت صلاته صورة جمع، وهذا أيضاً ضعيف أو باطل؛ لأنه مخالف للظاهر مخالفةً لا تَحْتَمِل، وفعل ابن عباس الذي ذكرناه حين خطب، واستدلاله بالحديث لتصويب فعله، وتصديق أبي هريرة له وعدم إنكاره، صريح في ردِّ هذا التأويل، ومنهم: من قال: هو محمول على الجمع بعذر المرض أو نحوه مما هو في معناه من الأعذار، وهذا قول أحمد بن حنبل والقاضي حسين من أصحابنا، واختاره الخطابي والمتولي والروياني من أصحابنا، وهو المختار في تأويله لظاهر الحديث، ولفعل ابن عباس وموافقة أبي هريرة، ولأن المشقة فيه أشد من المطر)) اهـ (شرح مسلم) [5/ 218، 219].
8 - وقال السيوطي: ((واختاره بعد النووي السبكي والإسنوي والبلقيني وهو الذي أختاره وأعتمده)) اهـ (الديباج) [2/ص:335].
9 - وقال النووي: ((وذهب جماعة من الأئمة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة لمن لا يتخذه عادة، وهو قول ابن سيرين، وأشهب من أصحاب مالك، وحكاه الخطابي عن القفال، والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي عن أبي إسحاق المروزي عن جماعة من أصحاب الحديث، واختاره ابن المنذر، ويؤيده ظاهر قول ابن عباس أراد أن لا يحرج أمته فلم يعلله بمرض ولا غيره والله أعلم)) (شرح مسلم) [5/ 218، 219].
10 - قال الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله: ((وهذا هو الصحيح الذي يؤخذ من الحديث، وأما التأويل بالمرض أو العذر أو غيره؛ فإنه تكلف لا دليل عليه، وفي الأخذ بهذا رفع كثير من الحرج عن أُناس قد تضطرهم أعمالهم أو ظروف قاهرة إلى الجمع بين الصلاتين، ويتأثمون من ذلك ويتحرجون، ففي هذا ترفيه لهم وإعانة على الطاعة، ما لم يتخذه عادة، كما قال ابن سيرين)) اهـ (هامش سنن الترمذي) [1/ 358، 359].
11 - قال أبو العباس السَّالمي عفا الله عنه: ((وبه أعمل وأقول))، ففي مصنف ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب أن رجلاً شكى إليه غلبة النوم قبل العشاء فأمره أن يصلي العشاء قبل وقتها وينام)) انتهى من (الديباج) [2/ص:335] قلت: لم أقف عليه؛ وفي مصنف عبد الرزاق [2/رقم:4418]، قال عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت لعطاء: ((قوم ليسوا في حج ولا عمرة ولا غزوة يجمعون بين الصلاتين؟ قال: نعم سبحان الله أنا أطوف ها هنا السبع ثم أصلي العشاء أو السبعين)).
فتاوى كبار العلماء متعلقة بالبحث:
(1) سئل الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى:
¥(57/431)
س: ما حكم الله ورسوله في قوم يجمعون بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء دائما وهم مقيمون؟
ج: قد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله أن الواجب أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتها الخمسة، وأنه لا يجوز أن يجمع بين الظهر والعصر ولا بين المغرب والعشاء إلا لعذر كالمرض والسفر والمطر ونحوها مما يشق معه المجيء إلى المساجد لكل صلاة في وقتها من الصلوات الأربع المذكورة، وقد وقت الصلاة للنبي صلى الله عليه وسلم في أوقاتها الخمسة جبرائيل عليه السلام فصلى به في وقت كل واحدة في أوله وآخره في يومين، ثم قال له عليه الصلاة والسلام بعد ما صلى به الظهر في وقتها والعصر في وقتها: الصلاة بين هذين الوقتين، وهكذا لما صلى به المغرب في وقتها والعشاء في وقتها قال: الصلاة بين هذين الوقتين.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن ذلك فأجاب السائل بالفعل، فصلى الصلوات الخمس في اليوم الأول بعد السؤال في أول وقتها وصلى في اليوم الثاني الصلوات الخمس في آخر وقتها ثم قال: ((الصلاة فيما بين هذين الوقتين ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN4473))) وأما ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة ثماناً جميعاً وسبعاً جميعاً ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN4474))) وجاء في رواية مسلم في صحيحه أن المراد بذلك: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. وقال في روايته: ((من غير خوف ولا مطر ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN4475))) وفي لفظ آخر: ((من غير خوف ولا سفر ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN4476))) فالجواب أن يقال: قد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذلك فقال: لئلا يحرج أمته، قال أهل العلم: معنى ذلك لئلا يوقعهم في الحرج. وهذا محمول على أنه صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة لسبب يقتضي رفع الحرج والمشقة عن الصحابة في ذلك اليوم، إما لمرض عام، وإما لدحض وإما لغير ذلك من الأعذار التي يحصل بها المشقة على الصحابة ذلك اليوم، وقال بعضهم إنه جمع صوري وهو أنه أخر الظهر إلى آخر وقتها، وقدم العصر في أول وقتها، وأخر المغرب إلى آخر وقتها، وقدم العشاء في أول وقتها. وقد روى ذلك النسائي عن ابن عباس راوي الحديث كما قاله الشوكاني في (النيل) وهو محتمل ولم يذكر ابن عباس رضي الله عنهما في هذا الحديث أن هذا العمل تكرر من النبي صلى الله عليه وسلم بل ظاهره أنه إنما وقع منه مرة واحدة، قال الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله ما معناه: إنه ليس في كتابه- يعني الجامع- حديث أجمع العلماء على ترك العمل به سوى هذا الحديث، وحديث آخر في قتل شارب المسكر في الرابعة، ومراده أن العلماء أجمعوا على أنه لا يجوز الجمع إلا بعذر شرعي. وأنهم قد أجمعوا على أن جمع النبي صلى الله عليه وسلم الوارد في هذا الحديث محمول على أنه وقع لعذر جمعا بينه وبين بقية الأحاديث الصحيحة الكثيرة الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي كل صلاة في وقتها ولا يجمع بين الصلاتين إلا لعذر وهكذا خلفاؤه الراشدون وأصحابه جميعا رضي الله عنهم والعلماء بعدهم ساروا على هذا السبيل ومنعوا من الجمع إلا من عذر، سوى جماعة نقل عنهم صاحب النيل جواز الجمع إذا لم يتخذ خلقا ولا عادة وهو قول مردود للأدلة السابقة وبإجماع من قبلهم.
وبهذا يعلم السائل أن هذا الحديث ليس فيه ما يخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الجمع بين الصلاتين بدون عذر شرعي، بل هو محمول على ما يوافقها ولا يخالفها؛ لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية يصدق بعضها بعضا ويفسر بعضها بعضا ويحمل مطلقها على مقيدها ويخص عامها بخاصها، وهكذا كتاب الله المبين يصدق بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا، قال الله سبحانه: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=11&nAya=1)) وقال عز وجل: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=23)) الآية.
¥(57/432)
والمعنى أنه مع إحكامه وتفصيله يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا، وهكذا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم سواء بسواء كما تقدم. والله ولي التوفيق)). اهـ (مجموع الفتاوى) [12/ص:303، وما بعدها]
(2) وسئل شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
إذا دخلت الطالبة الحصة الدراسية مع دخول وقت الظهر وتستمر الحصة لمدة ساعتين فكيف تصنع؟
فأجاب بقوله: ((إن الساعتين لا يخرج بهما وقت الظهر فإن وقت الظهر يمتد من زوال الشمس إلى دخول وقت العصر، وهذا زمن يزيد على الساعتين فبالإمكان أن تصلي صلاة الظهر إذا انتهت الحصة لأنه سيبقى معها زمن، هذا إذا لم يتيسر أن تصلي أثناء وقت الحصة فإن تيسر فهو أحوط، وإذا قُدِّر أن الحصة لا تخرج إلا بدخول وقت العصر، وكان يلحقها ضرر أو مشقة في الخروج عن الدرس ففي هذه الحال يجوز لها أن تجمع بين الظهر والعصر فتؤخر الظهر إلى العصر لحديث بن عباس رضي الله عنهما قال: ((جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر))، فقيل له في ذلك؛ فقال رضي الله عنه: ((أراد – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - أن لا يحرج أمته)). فدل هذا الكلام من ابن عباس رضي الله عنهما على أن ما فيه حرج ومشقة على الإنسان يحل له أن يجمع الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض في وقت أحدهما، وهذا داخل في تيسير الله عز وجل لهذه الأمة دينه وأساس هذا قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، وقوله تعالى: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) وقوله: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الدين يسر)) إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على يسر هذه الشريعة، ولكن هذه القاعدة العظيمة ليست تبعاً لهوى الإنسان ومزاجه، ولكنها تبع لما جاء به الشرع فليس كل ما يعتقده الإنسان سهلاً ويسراً يكون من الشريعة؛ لأن المتهاونين الذين لا يهتمون بدينهم كثيراً ربما يستصعبون ما هو سهل فيدعونه إلى ما تهواه نفوسهم بناء على هذه القاعدة، ولكن هذا فهم خاطئ، فالدين يسر في جميع تشريعاته وليس يسراً باعتبار أهواء الناس، (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) [المؤمنون: 71])) اهـ (مجموع الفتاوى: 12/رقم السؤال:150].
انتهى البحث على وجه السرعة
والحمد لله رب العالمين
وصلِّ اللهم وبارك على نبينا محمد وآله وسلم
وكتب
أبو العباس بلال بن عبد الغني بن أبي هلال السالمي الأثري
غفر الله له
مكة المكرمة
27/ 10/1426هـ
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[30 - 04 - 08, 04:11 م]ـ
البحث في ملف للتنزيل ..(57/433)
ازهد فيما عند الله يحبك الله، هل هذه هى الص
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:37 م]ـ
مابالهم ينطقون هذا الحديث هكذا
سمعتها اكثر من مرة (ازهد فيما عند الله يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)
هل هذه هى الصيغة الموضوعة للحديث؟؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 04:14 م]ـ
اللفظة الصحيحة للحديث:
الأول: ازهد في الدنيا يحبك الله، و ازهد فيما عند الناس يحبك الناس
1 - خلاصة الدرجة: صحيح أو على الأقل حسن بالشاهد المرسل - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 944
2 - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3326
3 - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 922
4 - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3213
الثاني: ازهد في الدنيا يحبك الله وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك
1 - خلاصة الدرجة: مرسل بإسناد جيد - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/ 626
2 - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 923
---------------------------------
اللفظة الضعيفة للحديث:
ارغب فيما عند الله يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس إن الزهد في الدنيا يريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة وليجيئن أقوام يوم القيامة لهم حسنات كأمثال الجبال فيؤمر بهم إلى النار فقيل يا رسول الله أو يصلون كانوا قال كانوا يصلون ويصومون ويأخذون وهنا من الليل لكنهم كانوا إذا لاح لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: لا يصح منها على هذا النسق شيء - المحدث: المزي - المصدر: الأربعون الودعانية - الصفحة أو الرقم: 34
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 01 - 08, 04:26 م]ـ
بارك الله فيكم.
قد بان أن الصواب في الحديث: أنه منكر مرفوعًا، وجاء عن مجاهد مرسلاً، هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105376
ولا أظن لفظ: (ازهد فيما عند الله) واردًا أصلاً، فضلاً عن أن يصح معناه!
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 03:37 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك فى علومكم.
ـ[عويضة]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
واسال الله ان تكوني من ورثة جنة النعيم وما فيها مما تلذ الاعين وتشتهي الانفس مما قال الله في ثمارها " واتوا به متشابها"
اي يثبه ثمارنا التي تعرفها حتى نانس بها وتختلف طعوفها ونكهاتها ..
اختي الفاضلة انا استاذ الحديث في جامعة ام القرى ولست احدى اخواتك الفضليات كما تبادر لك هذا فقط للتوضيح(57/434)
هل ثبت اسم القعقاع بن عمرو فى كتب السير. ارجو توضيح المرجع؟
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:45 م]ـ
هل ثبت اسم القعقاع بن عمرو فى كتب السير. ارجو توضيح المرجع؟
بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:54 م]ـ
إذا كان السؤال عن القعقاع بن عمرو الفارس المشهور - رضي الله عنه - فنعم ... وأخباره في تاريخ دمشق لابن عساكر ... وفي الإصابة للحافظ ... والاستيعاب لابن عبد البر ... وإذا كان غيره فأرجو التوضيح.
ـ[ابو الاشبال]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:55 م]ـ
جزاك الله خيرا هذا هو المقصود بارك الله فيك
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:32 ص]ـ
قال الشيخ أبو اسحاق الحويني - حفظه الله - أنه لا يصح شيء ورد فيه اسم القعقاع بن عمرو , و كان هذا في أحد أشرطته.
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 01:20 ص]ـ
قال الشيخ أبو اسحاق الحويني - حفظه الله - أنه إنما ورد من رواية سيف بن عمر التميمي وهو كذاب
قال فيه البخاري رحمه الله منكر الحديث
لكن بعض المؤرخين مثل ممدوح المنشاوي ونقل عن الصلابي
قالوا إن أخبار سيف وأمثاله تقبل في التاريخ ولا تقبل في الحديث
و الشيخ أبو اسحاق الحويني لايعجبه منهج المؤرخين
وقد لاحظت أن سيف تميمي والقعقاع تميمي
فربما أراد رفعة قومه والإشادة بأسلافه فلفق كذبة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:17 م]ـ
كلام الشيخ الحويني في شرحه على اختصار علوم الحديث لابن كثير
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:19 م]ـ
ألم يرد أي رواية فيها ذكره عن أحد غير سيف بن عمر التميمي على الإطلاق؟؟؟
ننتظر الرد من الشيخ أبو محمد أحمد شحاتة الألفي لأن كثيراًَ من الوعاظ يذكرونه عندما يتكلمون عن التاريخ و عن العزة
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 06:31 ص]ـ
ألم يرد أي رواية فيها ذكره عن أحد غير سيف بن عمر التميمي على الإطلاق؟؟؟
ننتظر الرد من الشيخ أبو محمد أحمد شحاتة الألفي لأن كثيراًَ من الوعاظ يذكرونه عندما يتكلمون عن التاريخ و عن العزة
كلنا ينتظر حتي نتعلم
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:26 ص]ـ
الشيخ أبو اسحاق الحوينى ذكر فى شرح النخبة و هو موجود على الملتقى فى الشريط الأول
أنه لم يذكره أحد إلا سيف بن عمر الكذاب الذى ألف وحده 150 صحايبا لا وجود لهم
هذا كلام الشيخ
و لكن كلامى أنه هل ثبت أنه من التابعين أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:29 ص]ـ
شرح النخبة من هنا
فى الشريط رقم 1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100277&highlight=%E4%CE%C8%C9+%C7%E1%DD%DF%D1
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:16 م]ـ
وكذا أنكر الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره وجوده في احد أشرطته.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:33 م]ـ
وقد لاحظت أن سيف تميمي والقعقاع تميمي فربما أراد رفعة قومه والإشادة بأسلافه فلفق كذبة
بناء على هذه القاعدة فكل كلام تقوله أنت عن نفسك وأهل بيتك وقبيلتك وإقليمك ومذهبك: الأصل فيه أن يكون أكاذيب ملفَّقة!! هل هذه قاعدة أثرية؟! أبهذه الخفَّة والاستعجال تصاغ القواعد وتطبَّق؟!
وأما قولك (لاحظت) فالمُلاحظ هم الرافضة بارك الله فيك!!
الشيخ أبو اسحاق الحوينى ذكر فى شرح النخبة و هو موجود على الملتقى فى الشريط الأول: أنه لم يذكره أحد إلا سيف بن عمر الكذاب الذى ألف وحده 150 صحايبا لا وجود لهم. هذا كلام الشيخ
إن صح هذا عن الشيخ فهو كارثة لأنه مجرَّد ترديد لكلام الرافضي الخبيث المعاصر مرتضى العسكرى الذي لفَّق كتاباً بعنوان (مائة وخمسون صحابي مختلق)، وجاء ترتيب القعقاع الأول في الكتاب!
أقول وبالله التوفيق:
الشيخ والإخوان لم يفهموا حقيقة المسألة ولا خطورتها، مع الأسف!
¥(57/435)
قدماء الشيعة كانوا يذمّون السبئية وعبدالله بن سبأ، وما شكَّ أحد منهم في غُلُوِّه فضلاً عن وجوده. فلما صار القوم كلهم سبئية في القرون المتأخرة، وأداروا دينهم على تأليه الأئمة، صاروا يلتمسون وسيلة لحلّ هذا الإشكال العظيم، لأن الرجل الذي كان أسلافهم يصفونه بأشنع الأوصاف صار لا يختلف في غُلُوِّه عن الحرّ العاملي والمجلسي والطبرسي والخميني! فكيف يعترفون لخصومهم بأن أمير المؤمنين قد وقف في وجه هذه الردّة وأمر بإحراق داعيتها بالنار؟!
وجد مرتضى العسكرى ضالته في كلام بعض المستشرقين الذين قرروا بناء على المصادر القليلة المتوفرة لهم في القرن التاسع عشر أن سيف ابن عمر انفرد برواية أخبار عبدالله بن سبأ، ولوّح طه حسين إلى هذه التهمة على عادته في استيراد قذارات القوم، ومنه التقط العسكري هذه الفكرة لأنه غير مطَّلع على أبحاث المستشرقين، وجرى تلاميذ مدرسة طه التغريبية على هذا المنوال، من غير أن يتجرَّأ أحد منهم على مناقشة دعوى (الانفراد).
والحقيقة ـ كما ذكرنا ـ أن ابن سبأ مذكور في كتب الشيعة قبل كتب أهل السنة، عندما كان يوجد في الشيعة قليل من علم ومن حياء!
فزعم العسكري أن ابن سبأ أسطورة اخترعها سيف ابن عمر، وإذن فتأليه الأئمة ـ الذي هو جوهر التشيّع المعاصر ـ لم يكن من اختراع ابن سبأ، لأن ابن سبأ لا وجود له، بل هو دين رب العالمين!
وقد أفنى العسكري عمره الطويل، ولا يزال، في سبيل تأصيل هذه التهمة الخطيرة، خدمة لمذهبه الباطني، فعمد إلى استخراج الأسماء والوقائع والأشعار والمواضع الواردة في روايات سيف، ولبس رداء المحدّثين من أهل السنة نفاقاً ورياء، وأورد أقوالهم في سيف كأنه واحد منهم، على عادة الباطنية. وقرر بناء على ذلك أن كل حرف يرويه سيف هو مختلق إلا أن يثبت العكس، وبناء على هذه القاعدة المنكرة قرر أن سيفاً قد اخترع مائة وخمسين صحابياً أولهم القعقاع! غير الأشعار والمعارك والمواضع الوهمية ... إلخ
ثم جاء الرافضي حسن المالكي ليسرق أفكار العسكري ويعمِّي على اسمه، زاعماً أنه توصل إلى هذه النتائج بجهده وعرقه، إلى أن فضحه أهل العلم، فاعترف بأنه وقف على كلامه، وزعم بعد أن فات الأوان أنه لم ير حاجة لإسناد الآراء إليه لأنه هو بحث الموضوع من أساسه!!
وبالطبع آخر ما يخطر على بال هؤلاء الروافض هو البحث العلمي النزيه لدعوى الانفراد والاختراع، وإيراد النصوص والقرائن التي تشهد لصحة روايات سيف من حيث الجملة!!
المهدي صاحب السرداب هو حقيقة عند هؤلاء الباطنية، وابن سبأ والقعقاع أسطورة!! مع أن من يقرأ قصة مولد المهدي في (أعيان الشيعة) للعاملي سيترجح عنده ما ذكره المؤرخون من أن هذا المولود لم يولد أصلاً!!
الغريب في الأمر أن روايات سيف تصور القعقاع بصورة المؤيد المخلص لأمير المؤمنين رضي الله عنه، ولكنَّ هذا لا يعني شيئاً عند الروافض! فسيفٌ عنهم كذاب والسلام!
المصيبة أن نظريات الروافض في التاريخ الإسلامي بدأت تتسلل إلى عقول الطيبين من أهل السنة، تحت شعار (كتابة التاريخ بمنهج الحديث!). فلأن سيف بن عمر ليس ثقة في رواية الحديث فهو ليس ثقة في رواية التاريخ، وهذا ما يريده الروافض!! أن نشهد لهم بزيف تاريخنا، فيستفيدون من ذلك لإضلال المثقفين والشباب من أهل السنة، ذوي الثقافة الشرعية والتاريخية الضحلة، وتشكيكهم في ثوابت دينهم وتاريخهم، تمهيداً لإقناعهم بأن المذهب الرافضي الأسطوري هو المذهب الصحيح!
فعُوا خطورة المسألة ودوافعها، بارك الله فيكم!
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:37 ص]ـ
نجن تحدثنا من جهة السند أخي الكريم, وهذا هو رباط المسألة, فنحن نعي أن نفي صحابي او تابعي هو خطر كبير وكذلك نسبة الأحاديث المكذوبة للرسول عليه افضل الصلاة والتسليم خطير ايضا.
وكل ذلك مناط الحكم فيه السند.
والله ولي التوفيق.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:08 ص]ـ
لا افهم اخي "خزانة الأدب" بالله عليه المسلم ليس بشتام ولا سباب كن صبورا مع امة رسول الله وان كان الرافضة فليكن رسول الله قدوتك في هذه الأمور عافاك الله ورضي عنك
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 05:14 ص]ـ
¥(57/436)
بناء على هذه القاعدة فكل كلام تقوله أنت عن نفسك وأهل بيتك وقبيلتك وإقليمك ومذهبك: الأصل فيه أن يكون أكاذيب ملفَّقة!! هل هذه قاعدة أثرية؟! أبهذه الخفَّة والاستعجال تصاغ القواعد وتطبَّق؟!
وأما قولك (لاحظت) فالمُلاحظ هم الرافضة بارك الله فيك!!
فعُوا خطورة المسألة ودوافعها، بارك الله فيكم!
اولا جزاك الله خيرا
ثانيا ياأخي التخمين بسبب الكذب لا بسبب رفعة القوم فأنت قلبت بين القاعدة (وليست)
ولكن من وجهة نظرك قلبت بين القاعدة والسبب المخمن الذي سبقتُه بربما ........ أي يُنتظر نقده
(ولا دية له إن نُقد) ........ أو يؤيد
وأعتقد أنك نسيت فقط لكن أحسبك تعلم أنا الكذااااااااااب هو الذي ترد أخباره كلها
وليس الخبر الذي يرد حسب نوعه .......... فإن كان اشادة بالاسلاف يرد!! لاااااااااا
لا بل يقبل من الصادق لاسيما ان كان من القوم لانه اعلم بهم ...... ويرد في وجه الكذاب وان لم تكن له بهم صلة
وأحسبك تعلم أن بعض الكذابين كذب لأجل أن يبيع بعض الباذنجان أو الهريسة!!
ثالثا: إن قرأت كلامي (تبقي مخدتش بالك كويس)
فقد ذهلت أني ذكرت اّراء العلماء الشيخ أبو إسحاق وفي المقابل ممدوح المنشاوي والصلابي
ثم أبديت ملاحظة طرأت علي ذهني من قراءة الإسم فأحببت أن أسمع نقدها من الإخوة الذين أحبهم
ثم وقفت مع إخواني أحبائي وقفة المتعلم مثلهم ننتظر تحقيقا من عالم مثل الشيخ محمد وغيره
رابعا: خض واستهزء كما تشاء في وفي أمثالي
لكن إذا تحدثت عن العلماء فكن وقورا ذا لسان مهذب فإن لحوم العلماء مسمومة
ورد ردا علميا موضوعيا
خامسا: إن القضية قضية القعقاع وقد فندت قضية ابن سبأ
ولم تذكر أدلة لا علي هذا ولا علي ذاك
وقد رددتُ علي ابراهيم عيسي الصحفي منذ مدة لأنه أنكر قصة ابن سبأ
ولا زلت أبحث عن أدلة لدحض كلامه ولتعزيز ردي عليه
ففرِق بين القضيتين قضية القعقاع و قضية ابن سبأ
سادسا: إن ملاحظتي ليست مستمدة من الشيعة
سابعا: لقد رددت علي إبراهيم عيسي ولم أقسو عليه كما قسوت أنت علي إخوانك
وعلي مشايخك ........... فالرفق بنا .. والتهذيب مع العلماء
ثامنا:غفر الله لنا ولك
تاسعا: سامحني إن قسوت ... ولم أقسو
عاشرا:جزاكما الله خيرا أخي ربيع وأخي ابو الزهراء
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:26 م]ـ
السلام عليكم
لم أتعمد رفع الموضوع إلا لطلب الفائدة والاستزادة .. خصوصا بعد اللغط الذي انتشر في المنتديات والرسائل الالكترونية بسبب ظهور مسلسل القعقاع .. مؤخرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:47 م]ـ
كلام الشيخ محمد عمرو رحمه الله في القعقاع هو نفس كلام الشيخ الحويني.
وبالنسبة لوجود عبد الله بن سبأ، فهناك أخبار ليس فيها سيف بن عمر، في تاريخ دمشق، وهناك من كتب عنه، وعن إثباته، فينظر.
والأمر في إثباته، ليس كما في إثبات القعقاع، فلا يرجع فقط لمثل هذه الأسانيد فقط، ولو قلنا: شهرته تغني عن إسناده، ما بعدنا عن الصواب،
فكيف، وهناك أسانيد، وعمل أهل الحديث من وصف بعض الرواة بأنهم سبئيون، وغير ذلك، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:45 م]ـ
ولكن سألت الشيخ حاتما العوني حفظه الله، فقال ـ فيما معناه ـ:
سيف: يخشى من تشيعه فقط،
وحكاياته عن القعقاع، ليس فيها ما يتعلق ببدعته،
والقعقاع: ليس له روابات، فإذا أثبتا له الصحبة، فأقصى ما يترتب قولنا: رضي الله عنه، ولا إشكال في ذلك، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 11:56 م]ـ
قال العلائي في جامع التحصيل (257/ 1): " القعقاع بن عمرو التميمي أخو عاصم قال الصغاني في صحبته نظر ".
وقال محمد بن عثمان بن ابي شيبة في مسائله عن شيوخه (ص:125): ((سمعت ابي يقول سالت ابا نعيم عن القعقاع بن عمرو فقال ابو نعيم روى عنه قيس وكان كالخير))
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (784/ 2) في ترجمة اخيه عاصم بن عمرو: ((لا يصح لهما عند أهل الحديث صحبة ولا لقاء ولا رواية والله أعلم وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ومقامات محمودة وبلاء حسن)) فهنا نفا عنهما الامام ابن عبد البر الصحبة ولكنه اثبت شخصيتيهما بقوله: (( ... وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ... الخ)) فهو اعتمد المواقف المروية عنهما لكن في اثبات الصحبة لشخص ما قواعد أخرى غير التساهل الذي يكون في قبول أخبار المغازي و السير.
والقول الفصل في هذه المسألة هو قول الإمام الحافظ شيخ الاسلام ابى محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازي رضي الله عنه في الجرح و التعديل (136/ 7) إذ قال: ((قعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن ابيه عنه وسيف متروك الحديث فبطل الحديث وانما كتبنا ذكر ذلك للمعرفة)) و الخلاصة أن القعقاع تابعي كبير من الشجعان ولا تصح له صحبة , و الله أعلم.(57/437)
الغوث الغوث الغوث يا اهل الحديث: بالله علي
ـ[الطنجي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
يا اهل الحديث: أسألكم بالله الذي لا إله غيره؛ أن تخرجوا لنا هذا الخبر تخريجا مفصلا يتبين به صحته أو ضعفه، لأننا نحتاجه في ردنا على الرافضة الأشرار.
لعل الله تعالى بمنه وكرمه أن يدخر لكم هذا الجهد حتى تلقوه به يوم القيامة، ويغفر لكم بذبكم عن صحابة نبيه الكرام.
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
1259 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، وجعفر، عن أبيه قالا: جاء ابن جرموز قاتل الزبير يستأذن على علي فحجبه طويلا، ثم أذن له فقال: أما أهل البلاء فتجفوهم، فقال علي: «بفيك التراب، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة، والزبير، ممن قال الله عز وجل: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين
ننتظر جوابكم على أحر من الجمر
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:46 م]ـ
السلام عليكم اما بعد فافيدك ببعض مضان هذا الحديث وهي كنز العمال 31664]
و ابن سعد (3/ 113)، وابن حنبل (2/ 747، رقم 1299)،و ابن جرير14_37وذكره ابن كثير فى تفسير 8_263.و الله اعلم
ـ[الطنجي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 05:04 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا حفص.
وننتظر جوابا وافيا بالمقصود من الإخوة المشتغلين بالحديث.
لا توعوا فيوعى عليكم!
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم الطنجي وفقني الله وإياك
هذا الأثر بهذا الإسناد منقطع: إبراهيم النخعي لم يسمع من علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ بل لم يسمع من أحد من الصحابة رضي الله عنهم.
قال ابن المديني: لم يلق النخعي أحداً من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
قال أبو حاتم الرازي: لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة ولم يسمع منها وأدرك انسا ولم يسمع منه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لم يحدث عن أحد من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد أدرك منهم جماعة ورأى عائشة.
قال أبو زرعة الرازي: النخعي عن علي مرسل.
وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يسمع من جد أبيه علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ إذ ولد سنة ست وخمسين من الهجرة.
لكن روي الأثر من طرق أخرى بنحوه فالأثر صحيح عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بهذه الطرق ومن هذه الطرق:
1 - طريق أبي حبيبة مولى طلحة:
وروي عنه من طريقين:
أحدهما من طريق طلحة بن يحيى:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1295) (2/ 746) قال: حدثنا ابن نمير عن طلحة يعني بن يحيى قال حدثني أبو حبيبة قال: جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال ها هنا يا بن أخي فأجلسه على طنفسة وقال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك كمن قال الله عز و جل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال له بن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا.
والثاني من طريق أبي مالك الأشجعي:
روى أحمد في فضائل الصحابة برقم (1298) (2/ 747) قال: حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز و جل إخوانا على سرر متقابلين قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله عز و جل أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا في الجنة قال علي قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال ثم قال لعمران كيف أهلك من بقي من أمهات أولادك أبيك أما أنا لم نقبض أرضكم هذه السنين ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى بن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين يا بن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك.
ورواه ابن جرير في تفسيره (17/ 108) من طريق أبي معاوية به.
وهذا إسناد حسن.
2 - طريق ربعي بن حراش:
¥(57/438)
قال أحمد في فضائل الصحابة برقم (1300) (2/ 747 - 748): حدثنا وكيع حدثنا أبان بن عبد الله البجلي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش قال قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا والزبير وطلحة ممن قال الله عز و جل {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} قال فقام رجل من همدان فقال: الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين قال فصاح به علي صيحة إن القصر يدهده لها ثم قال: " من هم إذا لم نكن نحن هم؟! "
وهذا إسناد حسن أيضاً.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 544) والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 173) وابن جرير في تفسيره (17/ 108) من طريق وكيع به.
3 - طريق ابن سيرين:
روى ابن جرير في تفسيره (17/ 109) قال: حدثنا الحسن قال: ثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن محمد قال: استأذن الأشتر على عليّ وعنده ابن لطلحة، فحبسه، ثم أذن له، فلما دخل قال: إني لأراك إنما حبستني لهذا، قال: أجل، قال: إني لأراه لو كان عندك ابن لعثمان لحبستني، قال: أجل إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله: {وَنزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}
ورواه (17/ 109) من طريق الحسن قال: ثنا إسحاق الأزرق قال: أخبرنا عوف عن سيرين بنحوه
ورواه نعيم بن حماد المروزي في الفتن (1/ 149) برقم (374) قال: حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد بن سيرين فذكره.
وابن سيرين عن علي مرسل
4 - طريق قتادة:
قال ابن جرير في تفسيره (12/ 438): حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة قال: قال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير، من الذين قال الله تعالى فيهم: {وَنزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} رضوان الله عليهم.
وقتادة عن علي مرسل
5 - طريق الحسن البصري:
قال نعيم بن حماد في الفتن (1/ 88) برقم (204): حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم وخالد الحذاء عن الحسن قالا: قال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى: {إخوانا على سرر متقابلين}
والحسن عن علي مرسل كما قال ابن المديني وأبو زرعة وغيرهما
6 - طريق عطية العوفي:
روى الآجري في الشريعة (3/ 564) برقم (2080) قال: حدثنا أبو سعيد قال: حدثنا الحسن بن عفان العامري قال: حدثنا سهل بن عامر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي قال: قال علي رضي الله عنه لابن طلحة رضي الله عنه: إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} قال: فقال له رجل: دين الله إذن أضيق من حد السيف، تقتلهم ويقتلونك وتكون أنت وهم إخوانا على سرر متقابلين؟ قال: فقال له علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: التراب في فيك فمن عسى أن يكونوا؟!
وهذا الإسناد ضعيف جداً.
7 - طريق عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب:
روى الآجري في الشريعة (3/ 566) برقم (2081) قال: حدثنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو أسامة الكلبي قال: حدثنا حسن بن الربيع قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين، عن يوسف بن يعقوب، عن الصلت بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب، عن أبيه قال: كنت مع علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين فرغ من أهل الجمل فانطلق إلى بيته وهو آخذ بيدي؛ قال: وإذا امرأته وابنتاه يبكين، يذكرن عثمان وطلحة والزبير، وقد أجلسوا وليدة بالباب تؤذنهن بعلي إذا جاء؛ قال: فألهى الوليدة ما ترى النسوة يفعلن، فدخل علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عليهن وتخلفت، فقمت بالباب فقال لهن: ما قلتن؟ فأسكتن، فانتهرهن مرة أو مرتين، فقالت امرأة منهن: ما سمعت، ذكرنا عثمان وقرابته وقدمه، وذكرنا الزبير وقدمه، وذكرنا طلحة كذلك، فقال: إني لأرجو أن يكون كالذي قال الله عز وجل: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} ومن هم إن لم نكن نحن أولئك؟ "
8 - طريق عمران بن طلحة بن عبيد الله:
روى ابن حبان في الثقات (5/ 218) قال: حدثنا عمر بن محمد الهمداني قال ثنا مسلم بن قتيبة قال ثنا منصور بن دينار عن معاوية بن إسحاق عن عمران بن طلحة بن عبيد الله قال دخلت على علي فقرب مجلسي وقال إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة ممن قال الله عز و جل: {ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين} فقال الحارث: الله أعلى وأجل فقال علي: " قم لا أم لك "
والله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 01:33 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا حازم، وكنت قد حررت بعض ما وقفت عليه فأكتفي منه بما فاتك.
ورواه محمد بن سيرين رحمه الله عن علي رضي الله عنه مرسلا وهو عند الطبري أيضا من طريقين جيدين لكنه قال "أرجو أن أكون أنا وعثمان ... "
قلت فهذا ليس عن طلحة والزبير رضي الله عنهما.
ورواه معاوية بن راشد -ولم أعرفه- عن علي رضي الله عنه وفيه "أرجو أن أكون أنا وعثمان ... " وهو عند الطبري أيضا.
ورواه الحسن -هو البصري- عن علي رضي الله عنه مرسلا بلفظ "فينا والله أهل بدر نزلت (ونزعنا ما في صورهم من غل إخوانا ... ) " وهو عند الطبري وعبد الله بن أحمد في السنة عن أبيه بمثل إسناد نعيم بن حماد.
قلت وهذا عام في أهل بدروليس خاصا بطلحة والزبير رضي الله عنهما.
ورواه عبد الرحمن بن الشرود -ولم أعرفه- عن علي رضي الله عنه "أنا وعثمان .. " وهو عند أحمد في الفضائل وغيره.
قلت وهذا خاص بعثمان وليس بطلحة والزبير رضي الله عنهما.
ورواه أبو صالح -أحسب أنه صاحب أبي هريرة- عن علي رضي الله عنه "إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل فيهم (ونزعنا ما في قلوبهم من غل ... ) " وهو في زوائد القطيعي على الفضائل.
قلت لعلك تفيدنا في هذا يا أبا حازم فهل هو أبو صالح صاحب أبي هريرة؟
وعن أبي حميدة الظاعني عن علي رضي الله عنه مرسلا كما في الطبقات وأبو حميد الظاعني لا يكاد يعرف.
والله أعلم.
¥(57/439)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:15 م]ـ
بارك الله فيكم
يروي عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ممن يكنى أبو صالح:
- باذان أو باذام مولى أم هانيء أخت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
- أبو صالح الكوفي مولى كنده (ميسرة).
- أبو صالح الحنفي عبد الرحمن بن قيس وقيل اسمه ماهان.
لكن لم يذكر محمد بن سيرين فيمن روى عن هؤلاء لا في تراجمهم ولا في ترجمة ابن سيرين فيما اطلعت عليه.
أما أبو صالح ذكوان السمان الزيات صاحب أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فنعم يروي عنه محمد بن سيرين لكن لا يعرف بالرواية عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وإن كان ذكر أنه ولد في خلافة عمر وأدرك حصار عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وإنما يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وروى عن سعد بن أبي وقاص مسألة وهؤلاء وفاتهم سنة 57 وما بعدها وروى عن ابن عباس وابن عمر وغيرهم.
وقد رواه القطيعي كما ذكرت من طريق الأشعث عن ابن سيرين عن أبي صالح عن علي به
والذي يظهر أن هذه الرواية خطأ فإن هشام الدستوائي وأيوب وعوف رووه عن ابن سيرين عن علي لم يذكروا أبا صالح ولا شك أن رواية هؤلاء مقدمة على رواية الأشعث فهم أثبت الناس في محمد بن سيرين لا سيما أيوب وهشام وقد خالفهم الأشعث في الإسناد والمتن.
أما عبد الرحمن بن الشرود أو الشريد فلم يرو عنه غير حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي الأصبهاني.
والله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة يا شيخنا الحبيب.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:54 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
تصويب:
يكنى أبو صالح الصواب يكنى أبا صالح
ـ[الطنجي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:41 م]ـ
الإخوة الكرام
أبو حازم الكاتب
هشام بن بهرام
بيض الله وجوهكم، ورزقكم الإخلاص، وتقبل منكم، وشملكم بعفوه ورحمته وكرمه.
آمين(57/440)
ما صحة هذان الأثرين عن عمر - رضي الله عنه -؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 06:11 م]ـ
ما صحة هذان الأثرين عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
1 - قال عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند توليه الخلافة:
" ... ثم إني قد وليت أموركم أيها الناس واعلموا ن هذه الشدة قد أضعفت ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين، فأما أهل السلامة والدين والفضل فنا ألين لهم من بعضهم لبعض، ولست أدع أحداً يظلم أحداً ويتعدى عليه، حتى أضع خده على الأرض وأضع قدمي على الخد الآخر حتى يذعن بالحق، ولكم علي أيها الناس خصال أذكرها لكم فخذوني بها، لكم علي أن لا أخبأ شيئاً من خراجكم مما أفاء الله عليكم غلا من وجهه ولكم علي إذا وقع عندي أن لا يخرج إلا بحقه، ولكم علي أن أرد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى، ولكم علي أن لا ألقيكم في المهالك، وإذا رغبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم. "
2 - قال الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق):
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج نا محمد بن علي بن زيد نا سعيد بن منصور نا يونس بن أبي يعفور عن أبيه قال قال عبد الله بن عمر اشتريت إبلا وارتجعتها إلى الحمى فلما سمنت قدمت بها قال فدخل عمر بن الخطاب السوق فرأى إبلا سمانا فقال لمن هذه قيل لعبدالله بن عمر قال فجعل يقول يا عبد الله بن عمر بخ بخ ابن أمير المؤمنين قال فجئته أسعى فقلت ما لك يا أمير المؤمنين قال ما هذه الإبل قلت أنا اشتريتها وبعثت بها إلى الحمى أبتغي ما يبتغي المسلمون قال فقال ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين يا عبد الله بن عمر اغد على رأس مالك واجعل باقيه في بيت مال المسلمين.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 08:40 ص]ـ
الاثر الثاني فى سنن البيهقى 6\ 147 ورجاله كلهم ثقات غير يونس ففيه كلام وقد اخرج له مسلم حديثا واحدا فالسند لا باس به ان شاء الله تعالى
اما الاثر الاول فلا يشبه كلام ابي حفص رضي الله عنه ولعله عن غيره من الخلفاء او انه روي بالمعنى والله اعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا(57/441)
:::أحبتي الكرام .. ما صحة هذا الإسناد و ما صحة متنه؟:::
ـ[هاني الصقر السلفي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
حياكم الله و بياكم .. إخواني الأحبة ..
أرسل لي بعض الإخوة حفظه الله يستفسر عن هذا السند .. فبحثت فلم أجد
بخصوصه أي شئ .. فهلا وجدت ضالتي عندكم أحبتي الكرام .. ؟
تفضلوا أحبتي .. الصفحة ..
http://islamport.com/w/nsb/Web/481/312.htm (http://islamport.com/w/nsb/Web/481/312.htm)
و الحديث المقصود هو ..
وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، حدثني سعيد بن عمرو: عن ابن حاطب قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل، فضرب الهودج؛ ثم قال: إن حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان. فقال لها أخوها محمد: هل أصابك شيء؟ فقالت: مشقص في عضدي. فأدخل رأسه ثم جرها إليه فأخرجه.
ما مدى صحة السند يا أحبة .. و ما بعده من كلام .. ؟؟
جزاكم الله خيرا ً و رفع الله قدركم ..
ـ[عبد المتين]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
حسبنا الله و نعم الوكيل. ..
إنّا لله و إنا إليه راجعون ...
ـ[هاني الصقر السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 03:24 م]ـ
أخي الكريم .. عبد المتين ..
علام الإسترجاع و الحسبنة .. ؟؟
هل أخطأت حفظك الله في شئ؟؟
أرجو من الإخوة حفظهم الله توضيح صحة الكلام أعلاه ..
جزاكم الله خيرا ً ..
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:39 ص]ـ
يبدو انه اندهش من محتوى المتن فلا تحزن اخى
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم
الدورقي صدوق وابوالنضر هاشم بن القاسم البغدادى ثقة واسحق هو ابن سعيد بن عمرو بن سعيد الاموي وهو ثقة وكذا جده عمرو اما ابن حاطب فلم اعرفه
الا ان يكون محمدا فله صحبة وروى عن على رضى الله عنه.
وينظر فى حال البلاذري احمد بن يحي الذى اخرج الاثر فى انساب الاشراف هل يحتج بروايته
لانه ليس فيه لا جرح ولا تعديل والله اعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:45 م]ـ
الإسناد غير مستقيم ويبدو أن فيه تصحيف.
فإسحاق بن عمرو لا يروي عن جده، ولو أجزنا هذا لما وجدنا عمرو بن سعيد يصلح أن يروي عن ابن حاطب رضي الله عنه.
وهذا على بحثي القاصر.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:23 م]ـ
يراجع هنا للفائدة:
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69368(57/442)
استفسار ..
ـ[أم سعد ويمان]ــــــــ[19 - 01 - 08, 02:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواننا الأفاضل .. يا أهل العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الرواية منتشرة في المنتديات .. وأريد أن أستفسر عن مدى صحتها
سأل رجل الإمام علي (رضي الله عنه):
لماذا نسجد مرتين؟
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة؟
قال رضي الله عنه: من الواضح أن السجود فيه خضوع وخشوع أكثر من الركوع.
ففي السجود يضع الإنسان أعز أعضائه وأكرمها
(أفضل أعضاء الإنسان رأسه لان فيه عقله، وأفضل ما في الرأس الجبهة)
على أحقر شيء
وهو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعاَ وخضوعاً له تعالى.
سأل: لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة؟
وما هي الصفة التي في التراب؟
فقرأ أمير المؤمنين رضي الله عنه الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى)
صدق الله العلي العظيم
أول ما تسجد وترفع راسك يعني
(منها خلقناكم)
وجسدنا كله أصله من التراب وكل وجودنا من التراب.
وعندما تسجد ثانية تتذكر انك ستموت وتعود إلى التراب
وترفع رأسك فتتذكر انك ستبعث من التراب مرة أخرى
وبارك الله فيكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:44 م]ـ
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
ولعله من دسائس الرافضة
فيجب التنبيه من عدم صحتها
وفقكم الله وبارك فيكم
الشيخ محمد العويد
http://www.hawahome.com/vb/showthread.php?t=55074
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا أظنه يصِحّ، ولعله مِأخوذ مِن كُتُب الرافضة، فإن صيغة الصلاة المكتوبة في آخره مِن صِيَغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الرافضة.
ومع ما فيه مِن رَكاكة أسلوب، إلا أنه لا يصِحّ الاستدلال بالآية؛ لأن ذِكْر الأرض وَرَد فيها ثلاث مرّات (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى).
1 - منها خلقناكم
2 - وفيها نُعيدكم
3 - ومنها نُخرِجكم تارة أخرى
فلو كان الأمر كذلك لَكان السجود ثلاثا.
هذا مِن جهة، ومِن جهة أخرى فإن ما في هذا القول مُنْتَقِض بِما في صلاة الكسوف، ففي صلاة الكسوف رُكوعان وسُجودان في كل ركعة.
وما في العبادات مِن حِكَم أكثره تَعبّدي؛ وكثيرا ما يُعبِّر عنه العلماء بأنه غير معقول المعنى، فصلاة الظهر والعصر والعشاء كلها أربع ركعات، بينما المغرب ثلاث ركعات، والفجر ركعتان.
فكل هذا مِن الْحِكَم التعبّديّة.
والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3823
http://www.khayma.com/da3wah/188.html(57/443)
أذكار الصباح والمساء رواية ودارية
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم
لو يحصل هنا تدارس لإذكار الصباح والمساء رواية ودارية
أرجو التفاعل
ـ[الفاروقي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:51 ص]ـ
أؤيد ذلك
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:01 ص]ـ
هل من مجيب لأن هذا الامر مما يحياج إليه كل يوم وهو من أجل العبادات
أرجو التفاعل وفقكم الله(57/444)
ما صحة الاحاديث التي تقول ان الشمس تغرب في عين حامية
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:21 ص]ـ
ما صحة الاحاديث التي تقول ان الشمس تغرب في عين حامية
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:29 ص]ـ
هل تدري أين تغرب هذه؟ قلت: الله و رسوله أعلم. قال: فإنها تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2403
عن أبي ذر قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/ 528
هل تدري أين تغرب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4002
هل تدرون أين تغرب هذه، تغرب في عين حامية
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7026
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
فائدة:
قال الإمام القرطبي – رحمه الله: ((قال القفال: قال بعض العلماء: ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا وصل إلى جرمها ومسها ; لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض , وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض , بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة , بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق , فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة , كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ; ولهذا قال: " وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا " ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم , بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم. وقال القتبي: ويجوز أن تكون هذه العين من البحر , ويجوز أن تكون الشمس تغيب وراءها أو معها أو عندها , فيقام حرف الصفة مقام صاحبه والله أعلم)) أ. هـ. (1)
============================
(1) الجامع لأحكام القرآن (13/ 370)، مؤسسة الرسالة.
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:32 م]ـ
عن أبي ذر قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها
الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/ 528
حول سجود الشمس تخت العرش، والله أسأل أن ينفعني وإياكم بالعلم والأجر.
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1995
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 08:06 ص]ـ
الشبهة:
{حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت} رواه ابو داود و احمد و الحاكم
قالوا:
(1) هذا الحديث يؤكد ان الشمس تسجد فى عين حمئة حقيقة
(2) هذا الحديث ينافى العلم إذ يفيد ان الشمس تذهب و تغرب متحركة لتسجد تحت العرش
الجواب بعون الملك الوهاب
أولا:
¥(57/445)
أن هذا الحديث بذلك اللفظ ضعيف لا يصح عن النبى صلى الله عليه و سلم و العلة فيه سفيان بن حسين
وقال يعقوب بن شيبة صدوق ثقة وفي حديثه ضعيف
وقال النسائي ليس به بأس إلا في الزهري
وقال عثمان بن أبي شيبة كان ثقة إلا أنه كان مضطربا في الحديث قليلا
وقال العجلي ثقة وقال بن سعد ثقة يخطىء في حديثه كثيرا
وقال أبو داود عن بن معين ليس بالحافظ
[تهذيب التهذيب 4/ 190]
فكما نرى أنه كان مضطرباً مخلطاً فى الحديث و سىء الحفظ رحمه الله، و قد ضعفه غير واحد من أهل العلم
و الحديث فى البخارى و مسلم من غير طريق سفيان و ليس فيه لفظة غروب الشمس فى عين حمئة البتة، فهو مما تفرد به و اختلط عليه الحديث بأية القران الكريمة
ففى البخارى
حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفى مسلم
حدثنا يحيى بن أيوب، وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن ابن علية. قال ابن أيوب:
حدثنا ابن علية. حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي (سمعه فيما أعلم) عن أبيه، عن أبي ذر؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "إن هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحت العرش. فتخر ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فتخر ساجدة. ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي. ارجعي من حيث جئت فترجع. فتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فيقال لها: ارتفعي. أصبحي طالعة من مغربك. فتصبح طالعة من مغربها"
ثانياً
أن أئمة التفسير الأكابر تنبهوا لضعف هذه الزيادة و لم يعتمدوها فى تفسير الأية الكريمة فى سورة الكهف
قال الإمام إبن كثير:
{وَقَوْله: " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس " أَيْ فَسَلَكَ طَرِيقًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى أَقْصَى مَا يُسْلَك فِيهِ مِنْ الْأَرْض مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِب وَهُوَ مَغْرِب الْأَرْض وَأَمَّا الْوُصُول إِلَى مَغْرِب الشَّمْس مِنْ السَّمَاء فَمُتَعَذِّر وَمَا يَذْكُرهُ أَصْحَاب الْقَصَص وَالْأَخْبَار مِنْ أَنَّهُ سَارَ فِي الْأَرْض مُدَّة وَالشَّمْس تَغْرُب مِنْ وَرَائِهِ فَشَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَأَكْثَر ذَلِكَ مِنْ خُرَافَات أَهْل الْكِتَاب وَاخْتِلَاف زَنَادِقَتهمْ وَكَذِبهمْ وَقَوْله: " وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة " أَيْ رَأَى الشَّمْس فِي مَنْظَره تَغْرُب فِي الْبَحْر الْمُحِيط وَهَذَا شَأْن كُلّ مَنْ اِنْتَهَى إِلَى سَاحِله يَرَاهَا كَأَنَّهَا تَغْرُب فِيهِ وَهِيَ لَا تُفَارِق الْفَلَك الرَّابِع الَّذِي هِيَ مُثْبَتَة فِيهِ لَا تُفَارِقهُ}
و فى تفسير القرطبى:
{وَقَالَ الْقَفَّال قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء: لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى الشَّمْس مَغْرِبًا وَمَشْرِقًا وَصَلَ إِلَى جُرْمهَا وَمَسّهَا ; لِأَنَّهَا تَدُور مَعَ السَّمَاء حَوْل الْأَرْض مِنْ غَيْر أَنْ تَلْتَصِق بِالْأَرْضِ , وَهِيَ أَعْظَم مِنْ أَنْ تَدْخُل فِي عَيْن مِنْ عُيُون الْأَرْض , بَلْ هِيَ أَكْبَر مِنْ الْأَرْض أَضْعَافًا مُضَاعَفَة , بَلْ الْمُرَاد أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى آخِر الْعِمَارَة مِنْ جِهَة الْمَغْرِب وَمِنْ جِهَة الْمَشْرِق , فَوَجَدَهَا فِي رَأْي الْعَيْن تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة , كَمَا أَنَّا نُشَاهِدهَا فِي الْأَرْض الْمَلْسَاء كَأَنَّهَا تَدْخُل فِي الْأَرْض ; وَلِهَذَا قَالَ: " وَجَدَهَا تَطْلُع عَلَى قَوْم لَمْ نَجْعَل لَهُمْ مِنْ دُونهَا سِتْرًا " وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهَا تَطْلُع عَلَيْهِمْ بِأَنْ تُمَاسّهُمْ وَتُلَاصِقهُمْ , بَلْ أَرَادَ أَنَّهُمْ أَوَّل مَنْ تَطْلُع عَلَيْهِمْ. وَقَالَ الْقُتَبِيّ: وَيَجُوز أَنْ تَكُون هَذِهِ الْعَيْن مِنْ الْبَحْر , وَيَجُوز أَنْ تَكُون الشَّمْس تَغِيب وَرَاءَهَا أَوْ مَعَهَا أَوْ عِنْدهَا , فَيُقَام حَرْف الصِّفَة مَقَام صَاحِبه وَاَللَّه أَعْلَم.}
وفى تفسير الجلالين:
{"حَتَّى إذَا بَلَغَ مَغْرِب الشَّمْس" مَوْضِع غُرُوبهَا "وَجَدَهَا تَغْرُب فِي عَيْن حَمِئَة" ذَات حَمْأَة وَهِيَ الطِّين الْأَسْوَد وَغُرُوبهَا فِي الْعَيْن فِي رَأْي الْعَيْن وَإِلَّا فَهِيَ أَعْظَم مِنْ الدُّنْيَا "وَوَجَدَ عِنْدهَا" أَيْ الْعَيْن "قَوْمًا" كَافِرِينَ "قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ" بِإِلْهَامٍ "إمَّا أَنْ تُعَذِّب" الْقَوْم بِالْقَتْلِ "وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذ فِيهِمْ حُسْنًا" بِالْأَسْرِ}
قال العلامة السعدى:
{إنها أسباب قوية كثيرة داخلية و خارجية بها صار له جند عظيم ذو عدد و عدة و نظام و به تمكن من قهر الأعداء و من تسهيل الوصول إلى مشارق الأرض و مغاربها و نواحيها فأعطاه الله ما بلغ به مغرب الشمس حتى رأها فى مراى العين كأنها تغب فى عين حمئة و هذا هو المعتاد لمن كان بينه و بين أفق الشمس الغربى ماء و كا يابسة يتبعها ماء رأهل تغرب فى نفس الماء و إن كانت فى غاية الأرتفاع .. أهـ}
فالملاحظ من هذه التفاسير أن أحد منهم لم يعتمد هذا الحديث و لو صح لما أمكن العدول عنه!
ثالثاً
أن القول بأن الشمس تغرب فى عين يناقض أساساً ذهابها للسجود تحت العرش لأن العرش أعلى المخلوقات و سقفها فلو تخيلنا الشمس تغرب فى عين طينية حقيقة فكيف تتجه إلى الأعلى عن طريق التدنى فى الأسفل؟!
والمزيد على هذا الرابط:
http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=4628
والله الموفق.
¥(57/446)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني ........ و للعلم أن الشمس لها 3 حركات دورانية:
1 - تدور حول نفسها
2 - تدور حركة دورانية مثل الأرض لكن بقطر أضيق بكثير حول مركز و ليس حول جرم سماوي
3 - تدور هي و المجموعة الشمسية بأكملها حول المجرة(57/447)
أحداديث أيام الصبر ... وأجر خمسين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:26 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
فقد جمعت في هذا الجزء – بفضل الله تعالى - ما تيسر لي جمعُه من الأحاديث التي ذُكِرَ فيها أيام الصبر، عن ثمانيةٍ من الصحابة:
حديث أبي ثعلبة الخشني،
وحديث عبد الله بن مسعود،
وحديث أبي ذرٍّ الغفاري جندب بن جنادة
وحديث أبي أمامة الباهلي،
وحديث أبي هريرة،
وحديث عتبة بن غزوان،
وحديث أنس بن مالك
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنهم،
وقد ورد في بعض الطرق ذكر أجر خمسين من الصحابة للمتمسك بدينه في تلكم الأيام، وفي هذا البحث بيان وهاء تلك الزيادة، وأنها لم ترد إلا من طرقٍ لا تقوم بها حجة، ولا تصلُحُ للاعتبار.
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:28 م]ـ
حديث أبي ثعلبة الخشني
رواه عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخُشَني، ورواية عبدالله بن المبارك عن عتبة قد رواها البخاري في التاريخ في ترجمة يحمد أبي أمية الشعباني!
وقد روى هذا الحديث عن عتبة ستة، فيما وقفت عليه
فالثقات أربعة: عبدُ الله بن المبارك، وبقية بن الوليد، وصدقةُ بنُ خالد، ومحمد بن شعيب بن شابور،
والضعفاء أيُّوب بن سويد، وصدقةُ بنُ يزيد،
وجاءت الزيادة من طريق عبد الله بن المبارك إلا أنه أعضلها، ومن طريق أيوب بن سويد، وهو ضعيفٌ لا يُعتبرُ بحديثه، وصدقة بن يزيد وهو ضعيفٌ كذلك، إن لم يكن منكر الحديث.
رواية أيوب بن سويد (ضعيفٌ)
قال أبو جعفر بن جرير الطبري في جامع البيان (ط دار هجر – عن موسوعة جوامع الكلم): حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْرَائِيلَ السَّلالُ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: ثنا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَارِيَةَ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فَقَالَ: أَبَا ثَعْلَبَةَ، ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِذَا رَأَيْتَ دُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَشُحَّا مُطَاعًا، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، أَرَى مِنْ بَعْدِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ لِلْمُتَمَسِّكِ يَوْمَئِذٍ، بِمِثْلِ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا مِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا مِنْكُمْ
كلام أهل العلم في أيوب بن سويد
قلت: أيوب بن سويد ضعيفٌ عند أهل العلم، وإليك ما تيسر جمعه من أقوالهم فيه:
قال أبو عبد الله البخاريُّ في التاريخ (1/ 1333): يتكلمون فيه. وقال مثل ذلك (2/ 1522) و قال (2/ 2708): أمَّا أيُّوبُ فليس بقويٍ
قال ابن معين (في الجرح والتعديل 2/ 891 وتاريخ الدارمي 135): ليس بشيء.
وقال (في تاريخ الدوري 5084): أيوب بن سويد شاميٌّ وليس بشيء.
وقال (تاريخ الدوري 5248): أيوب بن سويد ليس بشيء، كان يسرق الأحاديث، قال أهل الرملة: حَدَّثَ عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال: حَدَّثَني أولئك الشيوخ الذين حَدَّثَ عنهم ابنُ المبارك.
وقال (الجرح والتعديل 2/ 891): كان يقلبُ حديث ابن المبارك، والذي حَدَّث به عن مشايخه الذين أدركهم، فيقلبه على نفسه.
وقال أبو حاتم (الجرح والتعديل 2/ 891): أيوب بن سويد هو لَيِّنُ الحديث.
قال أبو داود في السنن، كتاب الأدب، باب 112: عقب الحديث 5120: أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ضَعِيفٌ.
وقال (سؤالات الآجري 1783): ضعيفٌ، غَرِقَ في بحر القُلزُم.
¥(57/448)
وقال الترمذي في كتاب العلل، باب 1: 4343 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ تَرَكَ حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وَالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِىِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعُثْمَانَ الْبُرِّىِّ وَرَوْحِ بْنِ مُسَافِرٍ وَأَبِى شَيْبَةَ الْوَاسِطِىِّ وَعَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ وَأَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ وَأَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ وَنَصْرِ بْنِ طَرِيفٍ - هُوَ أَبُو جَزْءٍ - وَالْحَكَمِ وَحُبَيِّبِ بْنِ حُجْرٍ. وَالْحَكَمُ رَوَى لَهُ حَدِيثاً فِى كِتَابِ الرِّقَاقِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَقَالَ حُبَيِّبٌ لاَ أَدْرِى.
وقال النسائي في كتاب الجمعة، باب 45، عقب الحديث 1432: وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وقال في كتاب الضعفاء والمتروكين: 29 - أيوب بنُ سويدٍ ليسَ بثقة.
وقال الجوزجاني (بتحقيق البستوي):
278 - أيوب بن سويد واهي الحديث، وهو بعدُ متماسك.
رواية بَقِيَّةَ بن الوليد
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها (ط دار العاصمة، بتحقيق د/ رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري 1416هـ):
295 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ.: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فَقَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لا يَدَ لَكَ بِهِ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَوَامِّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ
قلت: لعل قوله عقبة تحريفٌ صوابه عتبة، والله أعلم
قلت وليس في هذه الرواية التفضيل على الصحابة،
من كلام أهل العلم في بقية بن الوليد
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 1728)
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلىَّ، قال: سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش، فقال: بقية أحب إلىَّ، فإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا - يعنى لا تقبلوه.
وقال الإمامُ أحمد (العلل برواية عبد الله 3141): بقيةُ إذا حَدَّثَ عن المعروفين مثل بحير بن سعد وغيره [قلت: الظاهر من سياق النصوص الأربعة السابقة على هذا النص أن الإمام أحمد يعني أنه ثقة. وراجع أيضا النص 4128]
وقال عبد الرحمن في الجرح والتعديل (2/ 1728):
أنا بن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سُئِلَ يحيى بن معين عن بقية بن الوليد، قال: إذا حَدَّثَ عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فأمَّا إذا حَدَّثَ عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوى شيئا.
فقيل ليحيى: أيما اثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟ قال كلاهما صالحان.
وقال الدارمي (في تاريخه عن يحيى بن معين)
190 - قلتُ: فَبقيَّةُ بن الوليد، كيفَ حديثه؟ فقال: ثقةٌ،
191 - قلتُ: هو أحبُّ إليك أو محمد بن حرب؟ فقال: ثقةٌ وثقة.
وقال يحيى بنُ معين أيضا (تاريخ الدوري 5043): إذا لم يُسَمِّ بقيةُ الرجل الذي يروى عنه وكنَّاهُ فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
¥(57/449)
وقال أبو حاتم (الجرح والتعديل 2/ 1728): يُكتَبُ حديث بقية ولا يحتج به وهو أحب إلى من إسماعيل بن عياش.
وقال الجوزجاني (الشجرة في أحوال الرجال بتحقيق البستوي):
316 - سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية. فقال: كُلٌّ كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثه عن الثقات فهو ثقة.
قلتُ: ثمَّ نقل الجوزجاني عن أبي اليمان الحكم بن نافع أنه قال:
317 - وأما أبو يحمد فرحمه الله وغفر له ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فأما حديثه عن الثقات فلا بأس به.
وقال أبو زرعة (الجرح والتعديل 2/ 1728): بقية أحب إلى من إسماعيل بن عياش ما لبقية عيبٌ إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأمَّا الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة.
قلت: فالحاصلُ أن بَقِيَّةَ ثِقةٌ إذا صرَّحَ باسم شيخه، وسماعه، وسماعِ شيخِ شيخه، وهكذا الأمرُ في الحديث المتقدم، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
رواية صدقة بن خالد
قال الإمام ابن ماجه في السنن، كتاب الفتن باب 21 (نسخة المكنز)
4014 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِى عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنِى عَمِّى عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ عَنْ أَبِى أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىِّ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ تَصْنَعُ فِى هَذِهِ الآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يُضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعاً وَهَوًى مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَأْىٍ بِرَأْيِهِ وَرَأَيْتَ أَمْراً لاَ يَدَانِ لَكَ بِهِ فَعَلَيْكَ خُوَيْصَّةَ نَفْسِكَ وَدَعْ أَمْرَ الْعَوَامِّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ». تحفة 11881
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (ط مكتبة الرشد، بتحقيق محمد بن صالح المديفر - 524) بهذا الإسناد
وقال الطحاوي في مشكل الآثار (مؤسسة الرسالة – عن موسوعة جوامع الكلم):
1171 - فَوَجَدْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي دَاوُدَ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قُلْتُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فَقَالَ لِي: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فَقَالَ: بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لا بُدَّ لَكَ مِنْهُ، فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ، وَإِيَّاكَ وَأَمْرَ الْعَوَامِّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، صَبْرٌ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ كَأَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ
¥(57/450)
وَوَجَدْنَا ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَزِيدَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَبْلَهُ عَمْرَو بْنَ جَارِيَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً وَوَجَدْنَا يَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً
رواية صدقة بن يزيد الخراساني (وهو ضعيفُ الحديث)
راجع ما قبله من رواية الطحاوي في المشكل،
قال الطحاوي في مشكل الآثار (مؤسسة الرسالة – عن موسوعة جوامع الكلم)، عقب الحديث المتقدم:
وَوَجَدْنَا ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَزِيدَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَبْلَهُ عَمْرَو بْنَ جَارِيَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً
قلتُ: وكلام أهل العلم في صدقة بن يزيد يدل على شدة ضعفه، ومع ذلك فليس في هذه الرواية التفضيل على الصحابة.
كلامُ أهل العلم في صدقة بن يزيد الشامي
قال أبو عبد الله البخاري في التاريخ (4/ 2882): وقال الوليد: نا صدقة، نا العلاء، عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحج. منكرٌ (وراجع التاريخ الأوسط 4/ 1075 ط دار الرشد)
وقال (ضعفاء العقيلي 738): منكرُ الحديث.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 1893): صدقة بن يزيد خراسانيُّ الأصل صار إلى الشام، وسكن الرملة.
وقال يحيى بنُ معين (تاريخ الدوري 5059): وصدقة بنُ يزيد الدمشقي صالح الحديث.
وقال: صدقةُ بن عبد الله الدمشقي وصدقة بن يزيد الدمشقي ضعيفانِ ليسا بشيء، وأرفعهم صدقةُ بنُ خالد (سؤالات ابن الجنيد 384)
وقال أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله 1313): حديثُه حديثٌ ضعيفٌ، يُحَدِّثُ عن حماد بن أبي سليمانَ، وهو ضعيفٌ
وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (4/ 1893): صالحٌ، وصدقةُ بن خالدٍ أحبُّ إليَّ منه.
وقال يعقوب بنُ سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 438): دمشقيٌّ حسنُ الحديث.
وقال أبو داود (سؤالات الآجريِّ بتحقيق البستوي 1624): كان أحمدُ يضَعِّفه، وكان يحيى يقولُ ليس به بأس.
وقال أبو زرعة الدمشقي (التاريخ 907): شيخٌ ثقةٌ، روى عنه الوليدُ بنُ مسلم
وقال الجوزجاني (بتحقيق البستوي):
285 - صدقةُ السمينُ
286 - وصدقة بن يزيد لَيِّنا الحديث.
وقال النسائي (في الضعفاء والمتروكين 308):صدقةُ بنُ يزيدٍ ضعيفٌ خراسانيُّ الأصل.
وقال أبو حاتم بنُ حبان في المجروحين (ط حمدي السلفي491): كان ممن يُحَدِّثُ عن الثقات بالأشياء المعضلات على قلة روايته، لا يجوزُ الاشتغالُ بحديثه عند الاحتجاجِ به.
وقال ابن عدي في الكامل (926): ساق له أحاديث ثم قال: ولصدقة غير ما ذكرتُ، وما أقرب أحاديثه من أحاديث صدقة بن عبد الله وصدقة بن موسى، الَّذَين تقدم ذكرهما قبل ذكره، يقربُ بعضهم من بعض، وثلاثتهم إلى الضعفِ أقرب منهم إلى الصدق، وأحاديثهم بعضها مما يتابعونهم عليها وبعضها لا يُتابعهم أحدٌ عليها
وقال ابنُ شاهين في الثقات: (578) صدقة بن يزيد الدمشقي صالح الحديث.
وقد ذكره الذهبي في الميزان، وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3919 ط دار البشائر) قال: وذكره ابنُ الجارود والساجي والعقيلي في الضعفاء.
رواية عبد الله بن المبارك
رواها البخاري في التاريخ في ترجمة يحمد!
قال أبو عبد الله البخاري في ترجمة يحمد أبي أمية الشعباني:
(8/ 3583) يحمد أبو أمية الشعباني، هو الشاميُّ، سمع أبا ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كقبض على الجمر.
¥(57/451)
قاله لي عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن حارثة اللخمي عن أبي أمية الشعباني.
وقال أبو داود في كتاب الملاحم باب 17:
4341 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِى حَكِيمٍ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىُّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِى هَذِهِ الآيَةِ (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعاً وَهَوًى مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ - يَعْنِى بِنَفْسِكَ - وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ». وَزَادَنِى غَيْرُهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ قَالَ «أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ». تحفة 11881
ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في السنن الكبرى (آداب القاضي ح20688 نسخة المكنز - على الحاسب)، وابن عبد البر في التمهيد
وقال الترمذي في كتاب تفسير القرآن باب 6:
3335 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِىُّ عَنْ أَبِى أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىِّ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَصْنَعُ فِى هَذِهِ الآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ قَوْلُهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعاً وَهَوًى مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعِ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّاماً الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَادَنِى غَيْرُ عُتْبَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلاً مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ «لاَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. تحفة 11881 - 3058
وقال محمد بن نصر المروزي في السنة (ط دار غراس بتحقيق سليم الهلالي)
23 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْروِ بْنِ جَابِرٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، وَإِيَّاكَ وَأَمْرَ الْعَوَامِّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ
¥(57/452)
قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ، قَالَ: وَزَادَ نِي غَيْرِهِ قِيلَ لَهُ: خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: خَمْسِينَ مِنْكُمْ
ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي وعنه ابن حبان في التقاسيم والأنواع:
قال ابن حبان رحمه الله (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان):
385 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}؟ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فقَالَ: بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، وَدَعْ أَمْرَ الْعَوَامِّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ، قَالَ وَزَادَنِي غَيْرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: خَمْسِينَ مِنْكُمْ،
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رضي الله عنه: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ الْمُبَارَكِ هُوَ الَّذِي قَالَ: وَزَادَنِي غَيْرُهُ
قلت: ومن هذه الروايات نتبين أن لفظ خمسين منكم الصوابُ فيه أنه معضلٌ، وقد أبهمَ ابنُ المباركِ راويه، فلا حجة في هذا اللفظ البتة، ولا ينفعه أن ضعيفا قد وصله، فإن عبد الله بن المبارك أرجح من ملء الأرض من أمثالهما، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
رواية مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ
راجع رواية الطحاوي في المشكل وقد تقدمت.
قال الطحاوي:
وَوَجَدْنَا يَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في التفسير (ط مكتبة نزار مصطفى الباز):
6915 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي عَمْر بْنُ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، فَقُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: وَأَيَّةُ آيَةٍ؟ قَالَ: قُلْتُ {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، فقال أَبُو ثَعْلَبَةَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم فَقَالَ: بَلِ أمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيهِ، وَرَأَيْتَ أَيَّامَ الصَّبْرِ، صَبْرٌ مِنْهُنَّ عَلَى مِثْلِ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ كَأَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ
قلتُ: ومن طريق العباس بن الوليد بن مزيد رواه البيهقي في السنن الكبرى (آداب القاضي ح20688)
وقال الحاكم في المستدرك كتاب الرقاق (ج4/ 322):
(وفي نسخة مقبل بن هادي الوادعي برقم 7993) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَابُورَ، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، أَنَا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ قَبْلا، فَقَالَ: يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ، مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لا بُدَّ لَكَ مِنْ طَلَبِهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، وَدَعْهُمْ وَعَوَامَّهُمْ، فَإِنَّ وَرَاءَكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، صَبْرٌ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ أَجْرُ خَمْسِينَ يَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
قلت: ما تحته خط لعله تصحيفٌ، الأول صوابه شابور (راجع تعليق مقبل الوادعي عليه)، والثاني صوابه جارية.
وعن أبي عبد الله الحاكم رواه البيهقي في الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
فهذه الرواية أيضا ليس فيها ذكر التفضيل على الصحابة
يتبعُ إن شاء الله تعالى
¥(57/453)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:31 م]ـ
حديث عبد الله بن مسعود (حديثٌ ضعيفٌ)
قال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الكبير (ط. دار العلوم والحكم بتحقيق حمدي عبد المجيد السلفي – عن موسوعة جوامع الكلم):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الأَخْرَمُ الأصبهاني، قَالا: ثنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ زَمَانَ صَبْرٍ، لِلْمُتَمَسِّكِ فِيهِ أَجْرُ خَمْسِينَ شَهِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: مِنْكُمْ
قال الألباني – رحمه الله – في الصحيحة 494، معلقا على هذا الإسناد: {قلت: وهذا إسنادٌ صحيحٌ رجاله كلهم ثقاتُ رجال مسلم}
كذا قال: لأن الذي في المعجم الكبير للطبراني: سهل بن عثمان البجلي، وفي مسند البزار والأفراد للدارقطني (سهل بن عامر البجلي)
ونقل الدكتور/ محفوظ الرحمن زين الله قول الهيثمي تعليقا على هذا الحديث:
رواه البزار والطبراني بنحوه، إلا أنه قال: للمتمسك أجر خمسين شهيدا، فقالوا يا رسول الله، منا أو منهم؟ قال: منكم. ورجال البزار رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلي، وثقه ابن حبان. (مجمع الزوائد 7/ 282) (وهو يعزو إلى ط. دار الكتاب بيروت 1967م؟؟؟!)
وقال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في البحر الزخار:
1776 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: نا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهَا أَجْرُ خَمْسِينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَمْسِينَ مِنْهُمْ أَوْ خَمْسِينَ مِنَّا؟ قَالَ: خَمْسُونَ مِنْكُمْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وقال الدارقطني في الأفراد (كما في أطراف الغرائب والأفراد:طبعة دار التدمرية ح3687): تفرد به سهل بن عامر البجلي عن عبد الله بن نمير عن الأعمش عن زيد.
كلامُ أهل العلم في سهل بن عامر البجلي
فأما سهل بن عامر البجلي، فقد:
قال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث. (الجرح والتعديل 4/ 873)
وقال الإمام البخاري: سهل بن عامر البجلي الكوفي عن مالك بن مغول، منكر الحديث.
وعَقَّب ابن عدي على ذلك بقوله: ولسهل أحاديث عن مالك بن مغول خاصَّةً، وعن غيره ليست بالكثيرة، وأرجو أنه لا يستحقُّ ولا يستوجبُ تصريح كذبه (الكامل 859)
وفي التاريخ الأوسط للبخاري (ج4/ (1545) ط دار الرشد)، قال: سهل بن عمار البجلي الكوفي، عن مالك بن مغول، منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 290)
وقد اكتفى الذهبي في الميزان بإيراد كلام البخاري وأبي حاتمٍ فيه!
طريق أخرى لهذا الحديث
وللحديث طريق أخرى ذكرها الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ط دار طلاس، بتحقيق سكينة الشهابي – عن موسوعة جوامع الكلم):
قال رحمه الله:
هاشم بن بشير أبو هذيل الكوفي
حَدَّث عن الأعمش، روى عنه عيسى بن جعفر القاضي الكوفي.
أَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ، نا عَلِيٌّ زَنْجَةُ الرَّازِيُّ، نا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْقَاضِي كُوفِيٌّ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ هَاشِمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَوْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامُ صَبْرٍ فَلِلْمُتَمَسِّكِ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرٌ كَبِيرٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟، قَالَ: مِنْكُمْ
وقال الدارقطني في الأفراد (3863): تفرد به هَاشِمُ بْنِ بشرٍ أبو الْهُذَيْلِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، و أَبِي ذَرٍّ،
قلت: في طبعة دار التدمرية (هاشم بن بشر) والرقم رقم هذه الطبعة، والله أعلمُ بالصواب. وقال المحقق: {ينظر تلخيص المتشابه 2/ 837}
ولم أقف لهاشم بن بشير على ترجمة إلا ما ذكر الخطيب في تلخيص المتشابه، والظاهر أنه مجهول، وقد تفرد بهذا الحديث عن الأعمش، ولا تَحتَمِلُ حاله أن يتفرَّدَ عن حافظٍ مُكثرٍ مشهورٍ كسليمان بن مهران الأعمش، وأين كان أصحابُ الأعمشِ الكبار من هذا الحديث؟
وعليه فلفظ منكم ضعيفٌ من هذا الطريق أيضا إن شاء الله تعالى.
¥(57/454)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:33 م]ـ
حديث أبي ذرٍّ جندب بن جنادة الغفاريِّ
تقدَّمَ الكلامُ عليه في الباب السابق.
حديث صدى بن عجلان أبي أمامة الباهلي (ضعيفٌ جداً)
رواه علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامةقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيءٍ إقبالا وإدبارا
ومداره على علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيفٌ، ويأتي إن شاء الله تعالى جانبٌ من كلام أهل العلم فيه، وللحديث طريقان عنه فيما وقفتُ عليه:
1. فرواه أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ عن عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ زَحْر عن علي بن يزيد،
2. ورواه الطبراني من طريق الْمُشْمَعِلِّ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ،
رواية مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ عن عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ زَحْر عن علي بن يزيد
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدَّاً، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ متروك الحديث، ورواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد منكرة، وتفصيلُ ذلك يأتي إن شاء الله.
رواه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية (ط دار العاصمة بتحقيق التويجري)، قال:
4471 - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ إِقْبَالًا وَإِدْبَارًا، وَإِنَّ لِهَذَا الدِّينِ إِقْبَالًا وَإِدْبَارًا، وَإِنَّ مِنْ إِقْبَالِ هَذَا الدِّينِ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ، حَتَّى أِنَّ الْقَبِيلَةَ لَتَفْقَهُ مِنْ عِنْدِ آخِرِهَا، حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الْفَاسِقُ وَالْفَاسِقَانِ، فَهُمَا مَقْهُورَانِ، مَقْمُوعَانِ، ذَلِيلَانِ، إِنْ تَكَلَّمَا أَوْ نَطَقَا قُمِعَا، وَقُهِرَا، وَاضْطُهِدَا، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ إِدْبَارِ هَذَا الدِّينِ: أَنْ تَجْفُوَ الْقَبِيلَةُ كُلُّهَا مِنْ عِنْدِ آخِرِهَا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا إِلَّا الْفَقِيهُ وَالْفَقِيهَانِ، فَهُمَا مَقْهُورَانِ، مَقْمُوعَانِ، ذَلِيلَانِ، إِنْ تَكَلَّمَا أَوْ نَطَقَا قُمِعَا، وَقُهِرَا، وَاضْطُهِدَا، وَقِيلَ لَهُمَا: أَتَطْغَيَانِ عَلَيْنَا؟ حَتَّى يُشْرَبَ الْخَمْرُ فِي نَادِيهِمُ الْمُنْكَرُ، وَمَجَالِسِهِمْ، وَأَسْوَاقِهِمْ، وَتُنْحَلُ الْخَمْرُ غَيْرَ اسْمِهَا، حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا، أَلَا حَلَّتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ، وَيَقُولُونَ: لَا بَأْسَ بِهَذَا الشَّرَابِ، يَشْرَبُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ مَا بَدَا لَهُ، ثُمَّ يَكُفُّ عَنْهُ، حَتَّى تَمُرَّ الْمَرْأَةُ فَيَقُومُ إِلَيْهَا، فَيَرْفَعُ ذَيْلَهَا فَيَنْكِحُهَا، وَهُمْ يَنْظُرُونَ كَمَا يَرْفَعُ ذَيْلَ النَّعْجَةِ، وَرَفَعَ ثَوْبًا عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ السُّحُولِيَّةِ، فَيَقُولُ الْقَائِلُ مِنْهُمْ: لَوْ تَجَنَّبْتُمُوهَا عَنِ الطَّرِيقِ، فَذَلِكَ فِيهِمْ كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ وَأَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِمَّنْ صَحِبَنِي وَآمَنَ بِي وَصَدَقَنِي،
قال الحافظ – رحمه الله - هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، فِيهِ أَرْبَعَةٌ فِي نَسَقٍ
وقال الحارث بن أبي أسامة (770) مثل ما قال أحمد بن منيع (بغية الباحث عن زوائد الحارث ط دار الطلائع، بتحقيق مسعد بن عبد الحميد السعدني)
رواية الْمُشْمَعِلِّ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ
وهذا أيضا إسنادٌ ضعيف، مُطَّرحُ بنُ يزيدٍ ضعيفٌ،
وقال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير (بتحقيق حمدي السلفي) (عن موسوعة جوامع الكلم):
¥(57/455)
7807 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثنا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ الدَّبَّاغُ، ثنا الْمُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ، عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: إِنَّ لِهَذَا الدِّينِ إِقْبَالا وَإِدْبَارًا، أَلا وَإِنَّ مِنْ إِقْبَالِ هَذَا الدِّينِ أَنْ تَفْقَهَ الْقَبِيلَةُ بِأَسْرِهَا حَتَّى لا يَبْقَى إِلا الْفَاسِقُ، وَالْفَاسِقَانِ ذَلِيلانِ فِيهَا، إِنْ تَكَلَّمَا قَهْرًا وَاضْطُهِدَا، وَإِنَّ مِنْ إِدْبَارِ هَذَا الدِّينِ، أَنْ تَجْفُوَ الْقَبِيلَةُ بِأَسْرِهَا، فَلا يَبْقَى إِلا الْفَقِيهُ وَالْفَقِيهَانِ، فَهُمَا ذَلِيلانِ إِنْ تَكَلَّمَا قَهْرًا وَاضْطُهِدَا، وَيَلْعَنُ آخِرُ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، أَلا وَعَلَيْهِمْ حَلَّتِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَشْرَبُوا الْخَمْرَ عَلانِيَةً حَتَّى تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بِالْقَوْمِ، فَيَقُومُ إِلَيْهَا بَعْضُهُمْ، فَيَرْفَعُ بِذَيْلِهَا كَمَا يُرْفَعُ بِذَنَبِ النَّعْجَةِ، فَقَائِلٌ يَقُولُ: يَوْمَئِذٍ أَلا وَارِ مِنْهَا وَرَاءَ الْحَائِطِ، فَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِيهِمْ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِيكُمْ، فَمَنْ أَمَرَ يَوْمَئِذٍ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِمَّنْ رَآنِي، وَآمَنَ بِي، وَأَطَاعَنِي، وَتَابَعَنِي
وذكره مرة أخرى
7863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: إِنَّ لِهَذَا الدِّينِ إِقْبَالا وَإِدْبَارًا، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وفي ذكر هذه الأسانيد الغنية إن شاء الله تعالى،
كلام أهل العلم في مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ
قال الحافظ ابن حجر في التقريب (6148): متروك،
وراجع ترجمة محمد بن عبيد الله بن ميسرة العزرمي في ميزان الاعتدال، للذهبي، وترجمة محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العزرمي في تهذيب التهذيب،
وأكتفي هنا بنقل نماذج من أقوال أهل العلم فيه:
قال أَحْمَدَ بن حنبل: ومحمد بن عبيد الله ترك الناس حديثه. (العلل برواية عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ 539)
وقال يحيى بن معين:
ومحمد بن عبيد الله العرزمي ليس بشيء. (تاريخ عباس الدوري 1355) (وسؤالات ابن الهيثم 170)
وقال: محمد بن عُبَيد الله العرزمي لا يكتب حديثه. (تاريخ عباس الدوري 2245).
وقال ابن الجنيد: قيلَ ليحيى، وأنا أسمع: أيما أمثل: محمد بن عبيد الله بن أبي رافع أو العزرمي؟ فقال: ما فيهما ماثل. (سؤالات ابن الجنيد 48)
وقال البخاري: تركه ابن المبارك، ويحيى (التاريخ الكبير 1/ 513، والضعفاء 349 بتحقيق ابن أبي العينين، والكامل 1622، وراجع التاريخ الأوسط ج3/ 785 ط الرشد)
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث جدا (الجرح والتعديل 8/ 5)
وقال أبو زرعة: لا يُكتَبُ حديثه (الجرح والتعديل 8/ 5)
وقال الجوزجاني: محمد بن عبيدالله العرزمي ساقط (الشجرة في أحوال الرجال، 51، بتحقيق البستوي)
وقال النسائي: محمد بن عبيد الله العزرمي متروك الحديث (في الضعفاء والمتروكين 521 والكامل 1622)
وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (451)
وقال مُحَمَّد بن عمرو بن أبي مذعور، عن وكيع: كان العزرمي رجلا صالحا، وذهبت كتبه، فكان يحدث حفظا، فمن ذلك أتي، قال: وإنما عزرم أسود مولى للنخع (الضعفاء للعقيلي 1669)
وقال ابن عدي: عامة رواياه غير محفوظة (الكامل 1622 وراجع سائر الترجمة)
وقال ابن حبان: كان صدوقا، إلا أن كتبه ذهبت، وكان رديء الحفظ، فجعل يحدث من حفظه ويهم، فكثر المناكير في روايته، تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي ويحيى بن معين (وراجع سائر الترجمة 919 في كتاب المجروحين)
من كلام أهل العلم في المُطَّرِح بن يزيد أبي المهلب
قال يحيى ين معين (تاريخ الدارمي 730): ليسَ بشيءٍ
¥(57/456)
وقال (تاريخ الدوري1723): مُطَّرح هو مطرح بن يزيد ويكنى أبا المهلب، وروى سفيان وأبو بكر بن عياش عنه وليس بشيء.
وقال (تاريخ الدوري 2209) مُطَّرِح بن يزيد أبو المهلب كوفيٌّ ليس حديثه بشيء، وهو صاحب عبيد الله بن زحر مصري.
وقال (تاريخ الدوري 5106) مطرح بن يزيد هو أبو المهلب، ليس بثقة.
وقال (معرفة الرجال لابن محرز- 52): مطرح بن يزيد ليس يسوى شيئا
وقال (سؤالات ابن الجنيد 549): عُبيدُ الله بن زحر ومُطَّرِحُ بن يزيد ضعيفا الحديث.
وقال أبو زرعة الرازي (الجرح والتعديل 8/ 1870): ضعيفُ الحديث.
وقال (العلل 151): مُطَّرحٌ ضعيفُ الحديث.
وقال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 8/ 1870): ليس بالقوي، هو ضعيفُ الحديث، يروى أحاديث ابن زحر عن على بن يزيد، فلا أدري من على بن يزيد أو منه.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (2/ 433): حدثنا أحمدُ بن يونسَ، قال: حدثنا أبو بكر بن عيَّاش عن مُطَّرحِ بن يزيد بن المهلب – وهو ضعيفٌ – عن عبيد الله بن زحرٍ وهو ضعيفٌ.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي (الضعفاء والمتروكون 566): مُطَّرِح بن يزيد ضعيفٌ
وقال ابن حبان – بعد أن دافعَ عنه بأن الضعف إنما هو ممن يروي عنهم مُطَّرِحٌ - في المجروحين (1064): ومُطَّرِحٌ هذا لا يُحتجُّ بروايته بحالٍ من الأحوالِ، لما يروي عن الضعفاء، فإن وجد لهم خبر صحيحٌ روى عنه ثقة عن عدل كذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم موصولا، حُكم عليه حينئذٍ بترك الاحتجاجِ بما انفرد، والاعتبار بما روى عن الثقات، وترك ما روى عن الضعفاء على الأحوال.
وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (بتحقيق موفق بن عبد القادر 531)
وقال أبو جعفر العقيلي (1868 بتحقيق حمدي السلفي): لا يُتابَعُ على حديثه ولا يُعرفُ إلا به.
وقال أبو أحمد بن عدي (الكامل 1930): ومُطَّرح له غير ما ذكرت وعامة رواياته عن عبيد الله بن زحر والضعف على حديثه بَيِّنٌ.
وانتهى الحافظ في التقريب إلى أن المطَّرِح بن يزيد ضعيفٌ (نسخة شاغف 6749)
كلام أهل العلم في حديث عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد
ذهب الحافظ ابن حجر في التقريب (4319 شاغف) إلى أن عبيد الله بن زحر (صدوقٌ يخطئ)، وقد روى عن علي بن يزيد نسخةً باطلة، وهذا الحديث منها
قال عثمان بن سعيد الدارمي (تاريخه عن يحيى بن معين):
(626) قلت: فعبيد الله بن زحر كيف حديثه؟ فقال: كُلُّ حديثه عندي ضعيف. قلت: عن علي بن يزيد وغيره فقال: نعم.
ونقل المزي في ترجمة علي بن يزيد عن الغلابي عن يحيى بن معين: أحاديث عبيد اللَّه بْن زحر، وعلي بْن يزيد، عن القاسم، عن أَبِي أمامة مرفوعة ضعيفة. (وهو في تاريخ دمشق 43/ 28؟)
وقال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (327): عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، نسخةٌ باطلة.
من كلام أهل العلم في عليِّ بن يزيد
وقال أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل 6/ 1142): هو دمشقي (كأنه ضعفه على ما ذكر حربُ بنُ إسماعيل)
وقال علي بن المديني (سؤالات ابن أبي شيبة 222): كان ضعيفا.
وقال أبو عبد الله البخاري: منكر الحديث (الضعفاء 267 (بتحقيق ابن أبي العينين)، والتاريخ الكبير 6/ 2470، والكامل، والضعفاءُ للعقيلي)
وعَدَّ في التاريخ الأوسط (ج3/ 25) رجالا تُكلم فيهم ممن روى عن القاسم بن عبد الرحمن: فعده فيهم وقال: في حديثهم مناكيرُ واضطراب.
وذكر الترمذي (جامع الترمذي، كتاب الاستئذان، باب 31): 2950
ج - قَالَ مُحَمَّدٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ ثِقَةٌ وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفٌ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَالْقَاسِمُ شَامِىٌّ. 2731
وقال (جامع الترمذي كتاب تفسير القرآن باب 32): الْقَاسِمُ ثِقَةٌ وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ يُضَعَّفُ.
وقال (ترتيب علل الترمذي 335): وعلي بن يزيد ذاهبُ الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة (تاريخ دمشق 43/ 283): واهي الحديث، كثير المنكرات.
وقال أبو زرعة الرازي (الجرح والتعديل 6/ 1142): ليس بقوي.
وقال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 6/ 1142): ضعيف الحديث حديثه منكر، فإن كان ما روى على بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ننظر في أمر على بن يزيد.
وقال أبو عبدالله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني (تاريخ دمشق 43\ 285): قلت لأبي حاتم ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟ قال: ليست بالقوية هي ضعاف.
وقال النسائي (في الضعفاء والمتروكين 432): متروك الحديث.
وقال أبو عيسى الترمذي (كتاب تفسير القرآن باب 32):
3499 ج - وَالْقَاسِمُ ثِقَةٌ وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ يُضَعَّفُ فِى الْحَدِيثِ. قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ الْقَاسِمُ ثِقَةٌ وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ يُضَعَّفُ. 3195
وقال أبو عيسى أيضا (كتاب الزهد باب 35):
2520 ج - ..... وَعَلِىُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ. 2347
فالحديثُ ضعيفٌ جداً، والله تعالى أعلم
يتبع إن شاء الله
¥(57/457)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:34 م]ـ
حديث أبي هريرة (عبد الرحمن بن صخر) رضي الله عنه
وجدت في الفوائد الغرائب المنتقاة العوالي للإمام الحافظ أبي الحسن علي بن خلف (مخطوط حققه قسم المخطوطات بشركة أفق للبرمجيات، تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم): قال الراوي عنه
أَخْبَرَنِي الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، إِجَازَةً فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الثِّقَةُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْوَاسِطِيُّ رضي الله عنه، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فِي آخِرِ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِدَرْبِ عَبْدَةَ مِنْ نَهْرِ الْبَزَّازِينَ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السَّلَمِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا
وهذا حديث مسلسل بالثقات وليس فيه التفضيل على الصحابة، وإنما فيه مضاعفة الأجر
ووجدته أيضا في الأمالي الخميسية للشجري (ط دار الكتب العلمية – 1422هـ بتحقيق محمد حسن إسماعيل – عن موسوعة جوامع الكلم)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّصْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ -، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامُ الصَّبْرِ الْمُتَمَسِّكُ، فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلًا
وقال المرشد بالله الشجري أيضا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَرَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ أَجْرُ الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلًا
¥(57/458)
وقال الحسن بن أحمد بن محمد العطار في فتيا وجوابها (مخطوط بتحقيق قسم تحقيق المخطوطات بشركة أفق تحت إشراف د/ أحمد معبد عبد الكريم):
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: أَنْبَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، أَنْبَا أَبُو النَّضْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا
قلت: أَبُو النَّضْرِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ من شيوخ الإسماعيلي، ذكره في المعجم (217)، والظاهر أنه ابنُ الإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، صاحبِ مختصر المختصر،
من كلام أهل العلم في رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير
قال الحافظ ابن رجب في باب أصحاب يحيى بن أبي كثير من شرح العلل (2/ 486 عتر – 2/ 677 همام):
وذكر أحمد في رواية غير واحدٍ من أصحابه أن الأوزاعي كان لا يُقيمُ حديثَ يحيى بن أبي كثير. ولم يكن عنده كتابٌ، إنما كان يُحدث به من حفظه ويهم فيه، ويروي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
وقال (2/ 645 عتر – 2/ 799 همام):
وتكلم الإمام أحمدُ في حديثه عن يحيى بن أبي كثيرٍ خاصَّةً، وقال: لم يكن يحفظه جيدا، فيخطئُ فيه.
وقال المروذي في سؤالاته للإمام أحمد (ط دار الإمام أحمد بتحقيق وصي الله بن محمدعباس):
268 - قلت له: فتعرفُ عن الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. متى كتبت نبيا؟
قال: هذا منكر، هذا من خطأ الأوزاعي، هو كثيرا مما يخطئ عن يحيى بن أبي كثير، كان يقول: عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
قلت: كلمة مما لعل صوابها ما، والنص في كتاب العلل للخلال النص 93، ص173. وفيه (يخطئ كثيرا على يحيى بن أبي كثير)،
والظاهر أن إسناد هذا الحديث الذي ننظر فيه هو هو إسناد الحديث الذي أعلَّه أحمد، فيما رواه عنه المرُّوذي، (بداية من الأوزاعي) مع أنَّ مسلماً روى في أربعة عشر موضعا من حديث الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال البخاري في كتاب بدء الخلق، باب 11:
3285 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا نُودِىَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ، فَإِذَا قُضِىَ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِىَ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَقَلْبِهِ، فَيَقُولُ اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا. حَتَّى لاَ يَدْرِى أَثَلاَثاً صَلَّى أَمْ أَرْبَعاً فَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلاَثاً صَلَّى أَوْ أَرْبَعاً سَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ». أطرافه 608، 1222، 1231، 1232 تحفة 15393
والبخاري – رحمه الله - عالمٌ بالعلل، لا ينتقي إلا ما عرف صحته، وكذلك مسلمٌ – رحمه الله - ففي القلب من الحديث الذي نحنُ بصدده شيءٌ، أخشى أن يكون مما أخطأ فيه الأوزاعي على يحيى بن أبي كثير، فإن لم يكن خطأً، فهو دليلٌ آخر على نكارة لفظ ((خمسين منكم))، إذ أنه ليس فيه التفضيل على الصحابة، والله تعالى أعلم،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:36 م]ـ
حديث عتبة بن غزوان رضي الله عنه (حديثٌ منقطعٌ)
قال محمد بن نصر المروزي في السنة (طبعة دار غراس بتحقيق سليم الهلالي):
¥(57/459)
24 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ الْمُرِّيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ أَخِي بَنِي مَازِنِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ لِلْمُتَمَسِّكِ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: بَلْ مِنْكُمْ
وقال أبو القاسم الطبراني في مسند الشاميين (17 - ط مؤسسة الرسالة بتحقيق حمدي عبد المجيد السلفي):
إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ السلمي،
ولم يسمع منه
15 - حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ أَخِي بَنِي مَازِنٍ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَاءِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: لا بَلْ مِنْكُمْ ثَلاثَ. مَرَّاتٍ أَوْ أَرْبَعَ
وقال في المعجم الأوسط (ط دار الحرمين بتحقيق أبي معاذ طارق بن عوض الله)
3121 - حَدَّثَنَا بَكْرٌ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ أَخِي بَنِي مَازِنِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَكَانَ مِنِ الصَّحَابَةِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ وَرَاءَكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوَمِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِنْكُمْ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوَمِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِنْكُمْ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، أَوْ أَرْبَعًا، لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُتْبَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ
وقال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير (الطبعة الثانية: طبعة العلوم والحكم بالموصل: عن موسوعة جوامع الكلم):
حدثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ أَخِي بَنِي مَازِنِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: بَلْ مِنْكُمْ قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَوْ أَرْبَعًا
وقال العراقي في تحفة التحصيل (ط دار الخانجي بتحقيق د/ رفعت فوزي) (الترجمة 11 - إبراهيم بن أبي عبلة): وقال المزي: روى عن عتبة بن غزوان ولم يدركه.
قلت: وهو في تهذيب الكمال (19/ 317): قال المزي - رحمه الله - في ترجمة عتبة بن غزوان: روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ولم يدركه.
قلت: وقد توفي عتبة بن غزوان سنة 17هـ وتوفي إبراهيم بن أبي عبلة سنة 152هـ، فأني يدركه؟
فهذا إسناد منقطعٌ فليسَ بشيء.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:37 م]ـ
حديث أنس بن مالكٍ
ورد حديثان عن أنس: حديثُ سعيد بن أبي الحسن عنه، وحديث عمر بن شاكرٍ عنه.
حديث سعيد بن أبي الحسن عن أنس
قال أبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (ط الدار السلفية بومبائي – عن موسوعة جوامع الكلم):
¥(57/460)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُجَاهِدُونَ فِي اللَّهِ، ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ، وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، وَسَتُحَوَّلُونَ عَنْ ذَلِكَ، فَلا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ، وَلا تَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ، وَلا تُجَاهِدُونَ فِي اللَّهِ.، الْقَائِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ صِدِّيقًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: بَلْ مِنْكُمْ
وقد رواه عنه أبو نعيم، قال أبو نعيم في حلية الأولياء (ج8/ص48 ط مطبعة السعادة – عن موسوعة جوامع الكلم):
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ تَأْمُرُونُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُجَاهِدُونَ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ، وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، وَسَتُحَوَّلُونَ عَنْ ذَلِكَ، فَلا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ، وَلا تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْقَائِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ لَهُمْ أَجْرُ خَمْسِينَ صِدِّيقًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ، قَالَ: لا بَلْ مِنْكُمْ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
قلتُ: أسلمُ شيخ ابن عيينة مجهول الحال!
ترحمته في التاريخ الكبير 2/ 1570، والجرح والتعديل 2/ 1149
تفرَّد عنه ابن عيينة،
والله تعالى أجلُّ وأعلم، وأما حديث معاذ فيأتي الكلامُ عليه إن شاء الله، وإنما ذكرت الحديث بطوله لإشارة أبي نعيم إلى حديث معاذ.
حديث عمر بن شاكر عن أنس
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في كتاب الفتن من الجامع، باب 73:
2428 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِىُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّىِّ الْكُوفِىِّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. تحفة 1107 - 2260
وقال أبو عيسى في العلل الكبير بترتيب أبي طالب القاضي:
611 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».
سألَ محمداً عن عمر بن شاكر فقال: هو مقارب الحديث، روى عنه عثمان الكاتب وغير واحد.
كلام أهل العلم في عمر بن شاكر
قلت: عمر بن شاكرٍ قد ضعَّفه بعضُ أهل العلم:
قال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث يروي عن أنسٍ المناكير (الجرح والتعديل 6/ 619)
وقال ابن عدي في الكامل (1229): يُحدِّث عن أنس بنسخةٍ قريب من عشرين حديثا غير محفوظة.
¥(57/461)
حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاريُّ، ثنا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسَلَّم: يأتي على الناس زمانٌ الصابرُ منهم على دينه له أجر خمسين منكم. قلنا: يا رسول الله، خمسين منا؟؟ قال: خمسين منكم.
وبإسناده قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».
ثم ساق له أحاديث ... وقال: ولعُمَر بن شاكر غيرُ ما ذكرتُ، وأحاديثه غيرُ محفوظة
وقد ذكر ابن حبان عمر بن شاكرٍ هذا في الثقات (5/ 151)
وقال الذهبي في الميزان (6141 دار الكتب العلمية): أدخله ابن حبان في الثقات فنُقِمَ عليه ذلك،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:38 م]ـ
حديث معاذ بن جبل
تقدم حديث أبي نعيم في الحلية، في باب حديث سعيد بن أبي الحسن عن أنس، عَقَّب عليه أبو نعيم بالقول:
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
قلت: الأسود بن ثعلبة تفرَّد عنه عبادة بن نسي
قال الحافظ في التقريب: مجهولٌ، ولم يتعقبه صاحبا التحرير.
قال البخاري في التاريخ (1/ 1422)
الأسود بن ثعلبة: عن عبادة بن الصامت، روى عنه عبادة بن نسي، يعد في أهل الشام.
وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (1/ 1071):
الأسود بن ثعلبة: عن عبادة بن الصامت، روى عنه عبادة بن نسي الكندي
وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 33).
فهذا الحديث ضعيفٌ أيضا.
الخلاصة
الظاهر مما تقدم أن التفضيل على الصحابة لم يأت من طريق يُفرحُ بها، بل هو منكر،
ولا يخلو شيءٌ من ما سبق ذكره من الأحاديث من مقال،
فأحسنها إسنادا حديث أبي هريرة، لولا الكلام في رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير،
وحديث أبي ثعلبة الخشني تفرد به أبو أمية الشعباني، عمرو بن جارية اللخمي، وقد تفرَّد عنه عتبة بن حكيم (التاريخ الكبير 6/ 2516 والجرح والتعديل 6/ 1243)
قال الحافظ ابن حجر: شاميٌّ مقبول، من السابعة (5032 شاغف)، ولم يتعقبه صاحبا التحرير (4997)
فهو مقبولٌ حيثُ يتابع متابعة معتبرة، وإلا فهو لين الحديث، ولا يرقى هذا الحديث إلى درجة الاحتجاج، والله تعالى أعلم(57/462)
تذبح لسبع ولاربع عشرة ولاحدى وعشرين
ـ[بهزاد الطشقندي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله!
إخواني الكرام!
شيخ الألباني رحمه الله ضعف حديث: عن بريدة رضي الله عنه:
تذبح لسبع ولاربع عشرة ولاحدى وعشرين ورواية في حديث عائشة
في الإرواء رقم 1170
وقال في صحيح الجامع الصغير رقم 4132
صحيح, وأشار إلى الإروا رقم 1170.
وفي سلسلة الهدى والنور هو أفتى بجواز ذالك عملا ب"بعض الروايات" الأحاديث في العقيقة.
هل هو - رحمه الله - تراجع عن تضعيف هذا الحديث؟
أفيدوني, جزاكم الله خيرا!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 01:39 م]ـ
باب من العقيقة
1522:حديث رقم
حدثنا علي بن حجر أخبرنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم يستحبون أن يذبح عن الغلام العقيقة يوم السابع فإن لم يتهيأ يوم السابع فيوم الرابع عشر فإن لم يتهيأ عق عنه يوم حاد وعشرين وقالوا لا يجزئ في العقيقة من الشاة إلا ما يجزئ في الأضحية).
قال الترمذي: حسن صحيح
وهنا روايات يبحث في اسانيدها
حديث رقم: 724
المعجم الصغير > باب العين > من اسمه عياش
حدثنا عياش بن محمد الجوهري البغدادي، حدثنا سريج ابن يونس، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن إسماعيل بن مسلم، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " العقيقة تذبح لسبع، أو أربع عشرة، أو أحد وعشرين ".).
لم يروه عن قتادة إلا إسماعيل، تفرد به الخفاف.
حديث رقم: 19834
سنن البيهقي الكبرى > كتاب الضحايا > باب ما جاء في وقت العقيقة و حلق الرأس و التسمية
و أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنبأ الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن اسمعيل بن مسلم عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه:: (عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: العقيقة تذبح لسبع، و لأربع عشرة، و لإحدى و عشرين.).
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:03 ص]ـ
السنة أن تذبح العقيقة يوم السابع - استحباباً -؛ وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل غلام رهين بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويسمى).
قال أبو داود رحمه الله في (كتاب المسائل): سمعت أبا عبد الله يقول: العقيقة تذبح يوم السابع) اهـ.
وقال ابن المنذر رحمه الله: وهذا قول عامة أهل العلم، ونحن نحكي ما بلغنا من أقوالهم، وأرفع من روي عنه ذلك عائشة أم المؤمنين، كما حكاه أحمد عنها في رواية الميموني، وكذلك قال الحسن البصري وقتادة: يعق عنه يوم سابعه) اهـ.
وقال النووي رحمه الله: (السنة ذبح العقيقة يوم السابع من الولادة) اهـ.
وقال ابن قدامة رحمه الله: (ولا نعلم خلافاً بين أهل العلم القائلين بمشروعيتها في استحباب ذبحها يوم السابع، والأصل فيه حديث سمرة بن جندب) اهـ
وذهب بعض العلماء إلى جوازها قبل وبعد اليوم السابع، كاليوم الثالث أو الرابع ... أو الثامن أو التاسع أو العاشر ...
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (والظاهر أن التقييد بذلك استحباب – أي باليوم السابع – وإلا فلو ذبح عنه في الرابع أو الثامن أو العاشر أو ما بعده أجزأت، والاعتبار بالذبح، لا بيوم الطبخ والأكل) اهـ
وقال ابن قدامة رحمه الله: (وإن ذبح قبل ذلك أو بعده أجزأه لأن المقصود يحصل ... واحتمل أن يجوز في كل وقت لأن هذا قضاء فائت فلم يتوقف كقضاء الأضحية وغيرها) اهـ
واستحب بعضهم إذ لم يتمكن من ذبحها في اليوم السابع، ذبح في الرابع عشر، وإلا ففي الحادي والعشرين، ثم هكذا في الأسابيع.
واستدلوا بما رُوي عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العقيقة لسبع أو أربع عشرة أو إحدى وعشرين).
قلت: (حديث ضعيف)
¥(57/463)
أخرجه الطبراني في (الأوسط) [/رقم: 4879]، وفي (الصغير) [1/ 256]، والبيهقي في (الكبرى) [9/ 303]. من طريق إسماعيل بن مسلم عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به.
قال الطبراني: (لم يروه عن قتادة إلا إسماعيل) اهـ
قلت: فيه قتادة وهو مدلس وقد عنعنه، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي قال أحمد: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الحافظ في التقريب: فقيهاً ضعيف الحديث.
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [4/ 59]: (رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي؛ وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه) اهـ
واستدلوا أيضاً بما رُوي عن عطاء عن أم كرز وأبي كرز قالا: (نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً، فقالت عائشة رضي الله عنها: لا بل السنة أفضل عن الغلام شاتان مكافئتان و عن الجارية شاة، تقطع جدولاً و لا يكسر لها عظم، فيأكل ويطعم ويتصدق، وليكن ذاك يوم السابع، فإن لم يكن ففي أربعة عشر، فإن لم يكن ففي إحدى وعشرين).
قلت: (حديث ضعيف)
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [4/ رقم:7595] من طريق يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أم كرز وأبي كرز قالا: ... الحديث.
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه) اهـ ووافقه الذهبي!!.
قلت: عطاء لم يسمع من أم كرز
وأخرجه إسحاق بن راهويه في (المسند) [2/رقم:1292] قال أخبرنا يعلى بن عبيد نا عبد الملك عن عطاء عن أبي كرز عن أم كرز قالت: قالت امرأة ... الحديث).
واستدلوا أيضاً بما رواه ابن أبي الدنيا في (كتاب العيال) [1/رقم:62] قال: حدثنا الحسين بن محمد حدثنا يزيد بن زريع عن حسين المعلم قال: سألت عطاء عن العقيقة؟ فقال: (عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة، تذبح يوم السابع إن تيسر وإلا فأربع عشرة وإلا فإحدى وعشرين).
قلت: (إسناده صحيح).
قال الإمام الترمذي رحمه الله: (والعمل على هذا عند أهل العلم يستحبون أن يذبح عن الغلام العقيقة يوم السابع، فإن لم يتهيأ يوم السابع، فيوم الرابع عشر، فإن لم يتهيأ عق عنه يوم حادٍ وعشرين) اهـ
وتعقبه الحافظ فقال: (ولم أر هذا صريحاً إلا عن أبي عبد الله البوشنجي، ونقله صالح بن أحمد عن أبيه، وورد فيه حديث أخرجه الطبراني من رواية إسماعيل بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه وإسماعيل ضعيف وذكر الطبراني أنه تفرد به) اهـ
وقال ابن قدامة رحمه الله: (قال أصحابنا السنة أن تذبح يوم السابع؛ فإن فات ففي أربع عشرة، فإن فات ففي إحدى وعشرين، ويروى هذا عن عائشة وبه قال إسحاق ... ، وأما كونه في أربع عشرة ثم في إحدى وعشرين فالحجة فيه قول عائشة رضي الله عنها وهذا تقدير؛ الظاهر أنها لا تقوله إلا توقيفاً.
وإن ذبح قبل ذلك أو بعده أجزأه لأن المقصود يحصل، وإن تجاوز أحداً وعشرين احتمل أن يستحب في كل سابع، فيجعله في ثمانية وعشرين فإن لم يكن ففي خمسة وثلاثين، وعلى هذا قياساً على ما قبله) اهـ
سؤال: هل إن ذبح العقيقة قبل السابع تجزئ؟
الجواب: قال الشيرازي رحمه الله: (فصل: والسنة أن يكون ذلك في اليوم السابع لما روت عائشة رضي الله عنها قالت: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين عليهما السلام يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى، فإن قدمه على اليوم السابع أو أخره أجزأه، لأنه فعل ذلك بعد وجود السبب) اهـ
وقال الإمام الصنعاني رحمه الله: (وقوله في حديث عائشة (يوم سابعه) دليل أنه وقتها وسيأتي فيه حديث سمرة وأنه لا يشرع قبله ولا بعده، وقال النووي: إنه يعق قبل السابع) اهـ
ـ[بهزاد الطشقندي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 06:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا!
ولكن هناك سؤال:
أنا فهمت من كلام شيخ الالباني, أن حديث بريدة لا يتقوى بالرواية حديث عائشة اللتي فيها: "ولاربع عشرة ولاحدى وعشرين".
قال الشيخ رحمه الله في الإرواء رقم 1170:
"قلت: وعلى هذا فظاهر الاسناد والصحة ولكن له عندي علتان: الاولى: الانقطاع بين عطاء وأم كرز لما ذكرته فيما تقدم من الكلام على طرق حديث أم كرز هذه عند حديث عائشة رقم (1166). والاخرى: الشذوذ والادراج فقد ثبت الحديث عن عائشة من طريقين كما سبق هناك وليس فيهما قوله: (تقطع جدولا. . .) فالظاهر أن هذا مدرج من قول عطاء ويؤيده أن عامر الاحول رواه عن عطاء عن أم كرز قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة). قال: وكان عطاء يقول: تقطع جدولا. . .) دون قوله (ولكن ذاك يوم السابع. . .). أخرجه البيهقي (9/ 302). فقد بين عامر أن هذا القول ليس مرفوعا في الحديث وإنما هو من كلام عطاء موقوفا عليه فدل أنه مدرج في الحديث. والله أعلم".
هل سمعتم في الفتاوى الشيخ أو كتبه لماذا هو أفتى بجواز العقيقة في اربع عشرة واحدى وعشرين؟
وهل توجد رواية أخرى لتقوية الحديثين؟(57/464)
تخريج حديث "النظر إلى علي عبادة"
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 08:45 م]ـ
كتبت هذا التخريج في منتدى آخر بمعرف آخر وسأنقله هنا بتمامه وفي نهايته مسألة أشكلت علي أطرحها لأساتذتنا الكرام طمعا في إفادتهم:
حديث أبي بكر الصديق:
روي عن عروة بن الزبير عن عائشة عن الصديق رضي الله عنهما.
أخرجه الدينوري في المجالسة وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق (350/ 42) قال أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر المالكي نا علي بن سعيد نا محمد بن عبد الله القاضي نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الصديقة ابنة الصديق حبيبة حبيب الله قالت قلت لأبي إني أراك تطيل النظر إلى علي بن أبي طالب فقال لي يا بنية سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول النظر في وجه علي عبادة.
قلت: وهذا منكر جدا شبه الموضوع، فالدينوري اتهمه الدارقطني بالوضع.
وعلي بن سعيد هذا هو ابن عثمان قال عنه الخطيب في تاريخ بغداد حدث عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ويعقوب الدورقي وغيرهما أحاديث مناكير روى عنه أحمد بن مروان المالكي الدينوري نزيل مصر وذكر أنه سمع منه في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل.
ومحمد بن عبد الله هو بن المبارك المخرمي الحافظ قاضي حلوان.
وقد أخرجه ابن عساكر (349/ 42) من طريق آخر عن هشام بن عروة قال أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد وأبو الحسن علي بن عساكر بن سرور قالا أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ح وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن مسلم بن نصر بن أحمد الرحبي أنا خال أبي أبو المرجا سعد الله بن صاعد بن المرجا الرحبي قالا أنا مسدد بن علي الحمصي بدمشق نا إسماعيل بن القاسم الحلبي نا أبو أحمد نا أبو علي الحسين بن عبد الغفار بن عمرو الأزدي نا دحيم نا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة به.
قلت: وهذا منكر جدا كالذي قبله فأبو علي الحسين بن عبد الغفار قال الدارقطني عنه هذا آية، متروك، كان بلية. وذكره ابن عدي في الكامل وقال حدث بأحاديث مناكير.
وللحديث طريق آخر تروى عن الزهري عن عروة بن الزبير.
أخرجها ابن الجوزي في الموضوعات (358/ 1) قال حدثنى محمد بن ناصر الحافظ وحدي قال حدثنى محمد بن على النرسى وحدي قال حدثنى أبو عبد الله محمد بن الحسنى وحدي قال حدثنى القاضى محمد بن عبدالله الجعفي وحدي قال حدثنى أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم وحدي قال حدثنى محمد بن الحسن الرقى وحدي قال حدثنى مؤمل بن إهاب وحدي قال حدثنى عبد الرزاق وحدي قال حدثنى معمر وحدي قال حدثنى الزهري وحدي عن عروة عن عائشة عن أبى بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى على بن أبى طالب عبادة ".
قلت: وهذا منكر جدا فيه محمد بن أحمد بن مخزوم وقد ضعف له ابن غلام الزهري حديثا كما في سؤالات السهمي.
وقد روي من طريق آخر أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق الحسن بن علي بن زكريا العدوي لا جزاه الله خيرا -كما قال الدراقطني- وهو كذاب معروف بذلك.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 08:50 م]ـ
حديث عمران بن حصين رضي الله عنه
والحديث محفوظ عن طليق بن عمران عن أبيه عن جده عن عمران بن حصين رضي الله عنه وهذه نسخة منكرة.
أخرج الحديث الطبراني في معجمه (109/ 18) قال حدثنا أبو مسلم الكشي حدثنا أبو نجيد عمران بن خالد بن طليق الضرير عن أبيه عن جده، قال رأيت عمران بن حصين يحد النظر إلى علي فقيل له، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "النظر إلى علي رضي الله تعالى عنه عبادة"
ورواه من طريق الطبراني أبو نعيم في معرفة الصحابة ورواه من طريق آخر وكيع في أخبار القضاة وأخرجه من طريق آخر ابن عساكر من طريق ابن السماك ومن طريق ابن مندة بإسناديهما عن طليق به.
قلت: هذا منكر ونسخة عمران بن خالد عن أبيه عن جده لا تصح فعمران متروك وأبوه ضعيف قال عنه الدارقطني ليس بالقوي و أما طليق فقد قيل فيه ابن محمد بن عمران وقيل بن عمران مباشرة وقال الدارقطني أن روايته عن عمران منقطعة وقال أن طليق لا يحتج به كما في سؤالات البرقي وكذلك قال ابن أبي حاتم.
وقد وردت متابعة هالكة عمران بن خالد رواها السلفي في منتخبه من حديث أبي الحسين الطيوري عن العباس بن بكار عن خالد بن طليق والعباس بن بكار كذبه الدارقطني.
وللحديث طريق آخر عن إبراهيم بن إسحق الجعفي عن عبد الله بن عبد ربه العجلي عن شعية عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن عمران بن حصين رضي الله عنه.
أخرجها الحاكم في المستدرك (141/ 3) من طريق علي بن عبد العزيز بن معاوية عن إبراهيم بن إسحق الجعفي به وكذا رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق الكديمي عن إبراهيم بن إسحق الجعفي به.
قلت: وهذا مظلم، فإبراهيم بن إسحاق الجعفي لم أعرفه ووجدت في المستدرك رجلا آخرا يروي عنه، أما عبد الله بن عبد ربه فلم أقف له على ترجمة ولا رواية، والرواة عن إبراهيم بن إسحاق هما علي بن عبد العزيز بن معاوية ولم أجد له ترجمة والكديمي وهو متهم فقد يكون الحديث ركبه علي وسرقه الكديمي أو ربما المتهم به الجعفي أو العجلي.
¥(57/465)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 08:52 م]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها
يروى عن عائشة رضي الله عنها من حديث عروة بن الزبير عنها ولا يصح.
أخرجه عن هشام بن عروة عن أبيه به أبو نعيم في الحلية (182/ 2) وعنه ابن الجوزي في الموضوعات قال رحمه الله حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني النيسابوري قال ثنا الحسن ابن موسى السمسار قال ثنا محمد بن عبدك القزويني قال ثنا عباد بن صهيب قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظر إلى علي عبادة.
قلت: هذا باطل وفيه عباد بن صهيب وهو متروك ذكر ابن حبان أنه يروي موضوعات و اتهم بعضهم ابن أخ له أنه كان يدس في كتبه الأكاذيب فمن هنا كانت الموضوعات في حديثه.
وللحديث طريق أخرى عن الزهري عن عروة به.
أخرجها ابن عساكر في التاريخ (355/ 42) من طريق الحاكم عن أبي العباس -لعله الماسرجسي- عن أحمد بن محمد بن مخزوم -والظاهر أنه محمد بن أحمد بن مخزوم فقلبت- عن محمد بن موسى العسكري عن مؤمل بن إهاب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به.
قلت: ولم أعرف محمد بن موسى العسكري، فقد ترجم ابن عساكر لمحمد بن موسى العسكري ولكنه لا يدرك مؤمل بن إهاب، فالله تعالى أعلم.
ومحمد بن أحمد بن مخزوم قد تقدم في حديث الصديق رضي الله عنه أنه روى من طريق مؤمل بن إهاب مثل هذا ولكنه جعله عن عائشة عن أبيها رضي الله عنهما بدلا من أن يجعله من مسند عائشة كما هنا. وهو ضعيف كما قدمنا.
كما أخرجها ابن عساكر (42/ 9) ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد من طريق أحمد بن عيسى الوشاء وهو هالك ترجمه ابن حجر في الميزان وساق له هذا الحديث.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:04 م]ـ
حديث عثمان رضي الله عنه:
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (358/ 1) وابن عساكر في التاريخ (350/ 42) من طريق محمد بن غسان الأنصاري عن يونس مولى المأمون العباسي عنه عن أبيه الرشيد عن أبيه المهدي عن أبيه المنصور عن جده عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عن عثمان رضي الله عنه. قلت: أبو المنصور هو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو ثقة من رجال مسلم وأنكر مسلم سماعه من جده كما في التهذيب نقلا عن التمييز. ومن دون ذلك لا تعرف حالهم في الرواية فالإسناد مظلم كما قال ابن الجوزي في الموضوعات و الذهبي في تلخيص الموضوعات.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:07 م]ـ
حديث معاذ رضي الله عنه:
روي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة عنه ويروى عن أبي صالح من طريقين
الأول عن ابن جريج أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (51/ 2) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (352/ 42) وابن الجوزي في الموضوعات (359/ 1) قال الخطيب رحمه الله أخبرنا على قال أنبأنا محمد قال نبأنا محمد بن أيوب قال نبأنا هوذة بن خليفة قال نبأنا بن جريج عن أبى صالح عن أبى هريرة قال رأيت معاذ بن جبل يديم النظر على بن أبى طالب فقلت مالك تديم النظر الى على كأنك لم تره فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول النظر الى وجه على عبادة
وعقب الخطيب رحمه الله على الحديث بأنه باطل.
قلت: علي هو بن أحمد الرزاز ومحمد هو بن إسماعيل الرازي.
والمتهم بهذا الحديث محمد بن إسماعيل الرازي وقد وضع غير حديث باطل ساق الخطيب في ترجمته طرفا منها.
وقد أشار الخطيب إلى الانقطاع بين محمد بن أيوب وهوذة بن خليفة، وعندي أن الخطيب رحمه الله ساق الانقطاع ليدلل على بطلان الحديث وجهل من ركبه لا ليعله به أصلا.
ومحمد بن أيوب هو بن يحيى بن الضريس وهو ثقة حافظ.
و الطريق الثاني عن الكلبي عن أبي صالح به أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (353/ 42) من طريقين عن الكديمي قال نا عبد الحميد بن بحر نا سوار بن مصعب عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النظر إلى وقال القاري إلى وجه علي عبادة.
قلت: وهذا إسناد هالك، فالكلبي والكديمي متهمان بالكذب و سوار بن مصعب متروك و عبد الحميد بن بحر ذكر ابن حبان وابن عدي أنه يسرق الحديث.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:09 م]ـ
حديث جابر رضي الله عنه:
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (360/ 1) من طريق مسلسل بالعلل المتناهية، ففيها الحسن بن علي العدوي وهو كذاب مشهور يروي عن العباس بن بكار وهو كسابقه يضع الأحاديث، يرويه عن أبي بكر الهذلي وهو متروك وأما ابن الزبير فلعلها تصحفت من أبي الزبير فالهذلي يروي عن أبي الزبير عن جابر.
وجاء من طريق آخر أخرجه ابن عساكر في التاريخ (354/ 42) من طريق سليمان بن أبي صلابة قال نا أبو بكر بن إبراهيم نامقدام بن رشيد نا ثوبان بن إبراهيم نا سلم الخواص عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النظر إلى علي عبادة.
قلت: وابن أبي صلابة هو سليمان بن أحمد بن يحيى الملطي وهو متهم ترجمه ابن حجر رحمه الله في اللسان في ترجمتين و احتمل أن يكونا واحد وهما واحد فيما يبدو والله أعلم.
ولم أعرف مقدام بن رشيد.
وثوبان بن إبراهيم هو ذو النون المصري الزاهد أحد مشايخ الصوفية ضعفه الدارقطني والجوزجاني.
وسلم الخواص ذكر أبو حاتم الرازي أنه روى حديثا شبه الموضوع و قال العقيلي أنه يروي مناكير.
كما أن سلم الخواص هذا لا أراه يدرك جعفر الصادق ولم يذكروا له رواية عنه فالله أعلم.
¥(57/466)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:10 م]ـ
حديث أنس رضي الله عنه:
يروى عنه من طرق ثلاثة:
الأولى عن حميد عنه في الكامل لابن عدي (339/ 2) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (360/ 1) ولا تسوى شيئا ففيها الحسن العدوي الكذاب.
والثانية عن قتادة عنه علقها ابن الجوزي عن ابن مردويه في الموضوعات (360/ 1) و رواها ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد من طريق محمد بن القاسم الأسدي وهو متهم قال الدارقطني كذاب وقال أحمد أحاديثه موضوعة وقال النسائي ليس بثقة كذبه أحمد بن حنبل.
والطريق الثالثة أخرجها ابن الجوزي (360/ 1) وابن عساكر (355/ 42) من طريق ابن عدي عن حاجب بن مالك عن علي بن المثنى الطهوي عن عبيد الله بن موسى عن مطر بن أبي مطر عن أنس مرفوعا.
قلت: و مطر بن أبي مطر متروك الحديث قال الحاكم وأبو نعيم روى عن أنس موضوعات.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:11 م]ـ
حديث ثوبان رضي الله عنه:
أخرجه ابن عدي (196/ 7) في الكامل ومن طريقه ابن عساكر (355/ 42) وابن الجوزي (360/ 1) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعا.
ويحيى بن سلمة تركه النسائي والدارقطني وقال البخاري منكر الحديث.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:14 م]ـ
حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (359/ 1) من طريق الحماني عن محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه.
والحماني متهم بسرقة الحديث اتهمه أحمد وغيره.
ويزيد بن أبي زياد ضعيف ومع ضعفه تغير بأخرة.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه ابن عدي من ثلاثة طرق (339/ 2) وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (360/ 1) ركبها جميعا الحسن بن علي بن زكريا العدوي الكذاب.
وقد رويت من طريق أبي هريرة عن معاذ رضي الله عنه وبينا بطلانه سابقا.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:18 م]ـ
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
رواه الطبراني في الكبير (176/ 10) قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن بديل اليامي، حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: النظر إلى وجه علي عبادة
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة حافظ ولكن تكلم فيه مطين وتبعه بعض النقاد ووثقه جماعة وأحمد بن بديل اليامي فيه ضعف ولكنه توبع.
فتابعه عبد الله بن محمد بن سالم وهو المفلوج القزاز روى هذه المتابعة الحاكم في مستدركه (141/ 3) قال حدثنا عبد الباقي بن قافع الحافظ ثنا صالح بن مقاتل بن صالح ثنا محمد بن عبيد بن عتبة ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش به
قلت وهذا إسناد لين لضعف مقاتل بن صالح ولكنه توبع فقد رواه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع، ثنا محمد بن عبيد بن عتبة، ثنا عبد الله بن سالم القزاز، ثنا يحيى بن عيسى الرملي به.
قلت: وهذه متابعة غريبة فلم أجد من روى هذه المتابعة عن محمد عبيد إلا محمد بن الحسين ولم يروها عنه إلا ابن شاهين رحمه الله مع أن الذهبي رحمه الله قد اتهم غير عبد الله بن سالم بهذا الحديث، و لم يتعقب ابن حجر الذهبي في اتهامه بل ولم يوردها السيوطي في تعقبه على سعة اطلاع الثلاثة رحمهم الله فالله أعلم بالصواب.
وهناك متابعتان هالكتان الأولى عن الحسن بن صابر ذكرها ابن عساكر في تاريخ دمشق (350/ 42) قال أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو بكر الخطيب أنا أحمد المؤدب الزعفراني أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري نا عبد الله بن زيدان نا الحسن بن صابر نا يحيى بن عيسى به.
قلت: والحسن بن صابر منكر الحديث جدا كما قال ابن حبان.
وأما المتابعة الأخيرة فهي رواية هارون بن حاتم والحديث يكاد يكون معروفا به واتهمه به الذهبي ولم يتعقبه الحافظ كما أشرت آنفا وقد رواها أبو نعيم في الحلية (58/ 5) قال: حدثنا ابو الهيثم أحمد بن محمد بن غوث الهمداني قال ثنا الحسن بن حباش قال ثنا هارون بن حاتم قال ثنا يحيى بن عيسى الرملي به.
¥(57/467)
كذلك رواها ابن عساكر في تاريخه (351/ 42) قال: أخبرناه أبو الحسن الفرضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو جابر زيد بن عبد الله بن حيان الأزدي الموصلي بالموصل نا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الجعابي الحافظ البغدادي قدم علينا الموصل نا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق المدائني نا هارون بن حاتم نا يحيى بن عيسى به.
قلت: هارون بن حاتم هذا تركه أبو حاتم وأبو زرعة واتهمه أبو زرعة، وجدير بالذكر أن ابن عساكر رحمه الله لما استقصى روايات الحديث لم يذكر متابعة القزاز فيضاف هذا لما سبق ذكره.
أقول: وهذه الطرق مدارها كلها على يحيى بن عيسى الرملي وقد ضعفه النسائي وابن معين وغيرهما وعد ابن عدي رحمه الله هذا الحديث من مناكيره.
ثم قد توبع يحيى على هذا الحديث متابعتان لايفرح بهما:
الأولى تابعه فيها عاصم بن عمر البجلي كما في فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم قال: حدثنا محمد بن الحسن بن محمد بن الحسين بن أبي الحسين، ثنا أحمد بن جعفر بن أصرم، ثنا علي بن المثنى، ثنا عاصم بن عمر البجلي، عن الأعمش به
قلت: ولم أجد في طبقة عاصم بن عمر البجلي من وسم بهذا الاسم و لم أتبين علي بن المثنى ووجدت الشيخ الألباني تردد بين الطهوي والموصلي وأحدهما ضعفه ابن عدي والآخر مجهول كما لم أجد لأحمد بن جعفر بن أصرم ذكرا إلا في نسخة إلكترونية من معجم السفر ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا.
والثانية منصور بن أبي الأسود رواها الشيرازي في الألقاب كما قال السيوطي و ابن عساكر (351/ 42) من طرق عن أحمد بن الحجاج بن الصلت عن محمد بن المبارك عن منصور بن أبي الأسود عن الأعمش به.
قلت: وأحمد بن الحجاج متهم.
فالحديث لا يصح إلى الأعمش وهو منكر من مناكير يحيى بن عيسى الرملي ولعله لا يصح إليه كما تقدم.
وقد توبع الأعمش فقد روي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم رواه الحاكم في مستدركه عقب رواية الرملي السابقة فقال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى القاري ثنا المسيب بن زهير الضبي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم به.
قلت: المسيب بن زهير الضبي هذا ليس من أهل الرواية فلا يذكر فيه جرح ولا تعديل أصلا فيما أعرف بل أرخوا وفاته كما فعل الخطيب في تاريخ بغداد والذهبي في تاريخ الإسلام.
كما أن عاصم بن علي فيه كلام وقد سمع من المسعودي بعد الاختلاط كما ذكر حنبل عن الإمام أحمد في تهذيب الكمال وذكر أيضا عن يحيى بن معين أن أحاديثه عن صغار شيوخه من طبقة الأعمش مقلوبة وهذا منها.
وقد وردت طريق أخيرة مظلمة عن الأعمش ولكنها عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه وقد عدها الشيخ الألباني رحمه الله كمتابعة للحديث الأول وليست كذلك فليست بإسناد الأولى بل هي في غاية النكارة، رواها ابن عساكر في التاريخ (352/ 42) قال: أخبرناه أبو الحسين الخطيب وأبو الحسن المقدسي قالا أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا مسدد بن علي نا إسماعيل بن القاسم الحلبي نا أبو أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكي نا أبو بكر محمد بن هارون بن حسان المعروف بابن البرقي نا حماد بن المبارك نا أبو نعيم نا الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مثله.
وحماد هذا مجهول وهذا الحديث بهذا المتن موضوع بلا شك.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:21 م]ـ
هذا ما تيسر لي الوقوف عليه في هذا الحديث وقد اختصرت الكلام في بعض الطرق لوضوح علتها فلم أرد أن أطيل الكلام عليها.
وقد أشرت إلى المتابعة الواردة عند ابن شاهين رحمه الله عند تخريج حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وهي محل السؤال، فما قولكم فيها؟
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:49 م]ـ
كتاب: الإفادة بطرق حديث النظر إلى علي عبادة للغماري
http://www.4shared.com/account/file/g-6MbfPo/_______.html
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:51 م]ـ
أخي العزيز .. جزاك الله خيراً
من باب الاستزادة في العلم، هل اطلعت على كتاب: الإفادة بتخريج حديث النظر إلى علي عبادة لعبد العزيز بن الصديق الغماري، والذي قيل في كتابه بأنه جمع فيه طرق هذا الحديث فحسن بعضها وصحح بعضها، ثم رجح صحة هذا الحديث خلافاً لما ذهب إليه ابن الجوزي
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:06 م]ـ
و حديث أبي بكر قد رواه أبو الفوارس الصابوني أحمد بن محمد بن الحسين السندي المصري قال حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة عن أبي بكر به.
قال الذهبي في الميزان في ترجمة أبي الفوارس هذا: صدوق إن شاء الله إلا إني رأيته قد تفرد بحديث باطل عن محمد بن حماد الطهراني كأنه قد أدخل عليه. اهـ قال الحافظ في اللسان: كان ينبغي ذكر ذلك الحديث ليجتنب و سأبحث عنه إن شاء الله. اهـ قلت: هو هذا الحديث.
قال الذهبي في ذيل ديوان الضعفاء في ترجمته: روى حديثا موضوعا عن الطهراني بسند الصحيحين كأنه أدخل عليه و إلا فهو في نفسه ليس بمتهم. اهـ و قال في المعين في طبقات المحدثين: شيخ. اهـ
¥(57/468)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 05 - 10, 09:55 م]ـ
بارك الله فيك
لعل اخونا هشام يطلع على كتاب الغمارى .. ويفيدنا واكثر
وفقك الله
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[13 - 05 - 10, 04:37 ص]ـ
أولا هل تعرف من اعتنى بالكتاب المذكور وطبعه؟ وهل قرأت مقدمته؟
عموما الغماري لم يأت بجديد، بل شان نفسه بما كتبه نسأل الله السلامة.
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:35 ص]ـ
هذا الرد غير علمي ولا موضوعي يا أخي .. الصواب أن تبين لنا ما سبب شينه لنفسه .. والحقيقة أنني لم أقرأ هذا الكتاب وربما اشاركك الرأي بالنسبة للحكم على هذا الحديث من خلا ما عرضته في تخريجك له، لكن أرغب في أن توضح لنا مواضع الوهم عنده حتى يكون بحثك أعظم فائدة.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:39 ص]ـ
ليس في الكتاب طرقا للحديث بخلاف ما ذكرت لكي أعلق عليها، فما هو الرد العلمي المطلوب؟
الرجل صحح الحديث بأن طعن في الأئمة كأحمد بن حنبل وابن الجوزي والذهبي وغيرهم، فكل من يضعف راويا لهذا الحديث يكون ناصبيا أو شامي المذهب أو متعنتا أو ....
اقرأ أنت الكتاب المطبوع بعناية الروافض، لتعرف أن الكتاب لا علم فيه ليرد عليه أصلا.
لو وجدت في الكتاب علما ليرد عليه فأرشدني إليه بارك الله فيك لعلي سهوت عنه.
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً ... سوف أطلع على الكتاب بإذن الله ...
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 03:13 ص]ـ
عجباً مما كتبت يا أخي الفاضل، لقد ألقيت نظرة على الكتاب فوجدت الكاتب قد ذكر طرق الحديث ولم أجد فيه الطعن على الإمام أحمد وغيره من العلماء بل إنما ذكر أن ابن الجوزي وهم في كذا وكذا، وأنه ذكر الجرح ولم يذكر التعديل، وأن الإمام أحمد كذب الحماني وغيره قد وثقه .. وهل يعد ذلك طعناً فيهم؟!
بل إني وجدت أن الكاتب يبذل جهده في فهم ألفاظ الجرح والتعديل حسبما ظهر له ويرجح بين مراتب الرواة مع النظر في أسباب الجرح لرواة ذلك الحديث ... بخلاف صنيعك حفظك الله ـ حيث لم تنظر في اختلاف العلماء في تضعيف وتوثيق رواة الحديث بل اكتفيت بذكر ما يدل على ضعفهم دون الدفاع عن وجهة نظرك برد توثيق من وثقهم.
هذا وسوف أعيد النظر في قراءة ذلك الكتاب مرة أخرى بصورة أدق وأرجوا من الإخوة في هذا المنتدى مشاركتنا في قرأة الكتاب وإبداء ملاحظاتهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:06 ص]ـ
صاحبك يا زميلي الفاضل قال في المقدمة:
"لا يطمع بعد هذا حاقد مريض القلب أو جاهل غبي لا يدري الطول من العرض في محاولة أن يجعل أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مساويا لهذا الإمام في الفضل فضلا عن أن يجعله أفضل منه".
وصاحبك المنعوت بالمحدث لن يخفى عليه قول ابن عمر رضي الله عنه أن الصحابة كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقولون "أبو بكر وعمر وعثمان ثم نسكت" وقول أهل السنة قاطبة في تفضيل الشيخين معروف وهو في صحيح البخاري وعامة دواوين المسلمين ثابت عن علي رضي الله عنه، فكل هؤلاء عند صاحبك بين حاقد مريض القلب أو جاهل غبي لا يدري الطول من العرض.
ولن أزيد في بيان معتقده لأن الرجل معروف لا يخفى حاله نسأل الله السلامة في الدين.
ولكنه تكلم في أبي الحسن الأشعري في ركونه إلى التقليد في تفضيل الثلاثة على علي رضي الله عنه، وهو يعرف جيدا أن هذه عقيدة الإمام أحمد وغيره من أئمة السنة المنقولة عنهم والمدونة في كتبهم.
وأما قولك أنه رد كلام ابن الجوزي فحسب فهذا كلام من لم يقرأ أو يتناسى ما يقرأ.
ألم يقل صاحبك معرضا بابن الجوزي "ومن يطلق الوضع على ما تفرد به يحيى فهو جاهل بهذا العلم".
وألم يقل أن الإمام أحمد رحمه الله تفرد وحده بتضعيف يحيى بن عبد الحميد الحماني بغير حجة.
وقد كذب فلقد تكلم فيه ابن المديني وابن نمير وغيرهما والحكايات عن الإمام أحمد صريحة في أن يحيى كان يسرق الحديث، لا نقول كان يضع المتون ولكن الذي يسرق الحديث تقع في روايته الموضوعات بأسانيد نظيفة لا شك.
ألم يغمز صاحبك الذهبي فقال "والذهبي الذي يتمسك بأدنى جرح قيل في راو شيعي فيحمل به عليه". وهذه شنشنة الرافضة يقولون عن الذهبي وغيره من أئمة المسلمين نواصب يتحاملون على الشيعة.
فإن شئت مثالا على تهافت كلامه، سأورد لك مثالا من كلامه وفيه من الضعف البين ما يشين المنتسب لعلم الحديث.
فقال "أما الاختلاط فهو بعيد الاحتمال لأن مثل محمد بن فضيل لا يأخذ عن شيخ يعلم أنه اختلط في حديثه وساء حفظه خصوصا وقد كانوا يحرصون على الانتقاء فرواية مثل ابن فضيل عمن اختلط تقدح فيه".
وهذا عند أهل التحقيق ظلمات بعضها فوق بعض.
فمحمد بن فضيل أخذ عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط وهذا معلوم لكل أحد.
ولم يجرح أحد محمد بن فضيل بروايته عن عطاء بعد الاختلاط.
بل سمع من عطاء بعد الاختلاط جرير وأبو عوانة وابن علية وغيرهم كثير من الحفاظ، فهل جرح أحد هؤلاء بسماعهم من عطاء بعد الاختلاط؟!!
ثم ذكر صاحبك بعد هذا ما هو أمر فتعلل قائلا "ثم إن يزيد بن أبي زياد كوفي وابن فضيل كوفي وهو أدرى بشيوخ بلده ولو لم يكن إلا هذا لكان كافيا في دفع احتمال الاختلاط في الحديث"
ونسي صاحبك أن عطاء بن السائب أيضا كوفي، وأن محمد بن فضيل روى عنه وقد سمع منه في الاختلاط باتفاقهم.
وكل هذا يعرفه من اطلع على ترجمة عطاء بن السائب في التهذيبين فقط.
وترجمة عطاء لا يمكن لطالب علم أن لا يطلع عليها حسب ما أعرف لشهرته وكثرة روايته.
فهذا غيض من فيض، ولو تتبعت ما في الجزء -على صغر حجمه- من أوهام وتأصيلات فاسدة وأنشأت في الرد عليها بتوسع ربما خرجت بمجلد أو قريب منه.
ولكن كما قدمت، فصاحبك أمره أشهر من أن يحتاج للتنبيه عليه، وما ذكرت فيه إشارة كافية.
وإن شئت هداك الله وسددك أن تطرح إشكالا محددا فتقول أني مثلا أخطأت بطرح حديث فلان أو أن فلان ثقة لا يضره التفرد فتفضل، وإلا فلا أظن الوقت يسمح حاليا بأن أفرد ترجمة كاملة لكل من روى الحديث كي "أدافع عن وجهة نظري" على حد تعبيرك.
¥(57/469)
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:53 م]ـ
أجزل الله مثوبتك أخي الفاضل
لا أريد أن أطيل في هذا الموضوع مع اعتقادي بأن علامات الوضع على هذا الحديث باديه، ورائحة التشيع منه ظاهره، إلا أنني أردت أن يكون بحثك أدق وأعمق بحيث تدفع الشبه التي عرضها الغماري، إلا أن وقتك لا يسمح كما ذكرت، والذي دفعني لحثك على بحث هذا الموضع بشكل أوسع الذب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسد الطريق أمام من يغلو بعلي رضي الله عنه غير الحق.
وقد وجدت فيما كتبت مجرد جمع وسرد دون محاكمة وموازنة، فلو أنك درسته دراسة معمقة وناقشت فيه من صححه واعتمده لكان فيه خيراً كثيراً، ولعل غيرك يتسنى له ذلك فيستفيد مما كتبت.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا، لا شك أن المسألة تحتمل البسط.
ولكن لو نظرت في شبه الغماري لرأيت أنها في الغالب في التأصيل.
ولهذا تجده يؤصل للأصل الفاسد ومن ثم يحتج به.
وكل مسألة لا يؤصل فيها أصلا فاسدا، فهو إما موافق على العلة فيها، أو تعامى عن العلة.
فتجده يؤصل في مفهوم كلام ابن معين ليطرحه ويؤصل في الاختلاط لينفيه ويؤصل في تفرد الثقات ومن دونهم ليحتج به ويؤصل في تقديم التعديل على الجرح ليصحح لراو وهذه رؤوس المسائل التي صحح بها الحديث وقد خالف أهل الحديث في كل هذه المسائل.
وهذا يعني أن الرد على الغماري يعني الرد في إطارين، إطار الاصطلاح ثم إطار التطبيق على الرواة ومروياتهم.
وهذا سيطول، فستحتاج لتناقشه في كل مسألة طرحها نقاش اصطلاحي.
كمسألة الاختلاط العجيبة التي نقلتها لك.
ثم بعد أن تشرحها ستحتاج لتطرح الرواة محل الخلاف للنقد على ضوء الاصطلاح السليم.
وستحتاج في كل هذا لجمع كلام الأئمة النقاد في هذا الشأن.
فكما قلت لك، لو شاء كاتب أن يرد على هذا الجزء الصغير في مجلد أو قريب منه لفعل.
ولكن يجزئك من هذا أن تخرج المسائل التي ترى فيها إشكالا حقيقيا، وتطرحها للنقاش مستعينا بجزء الغماري أو بغيره فيكون الأمر أسهل وتكون الفائدة أعم إن شاء الله.
ووجهة نظري المتواضعة، ليس في كلام الغماري نقطة محددة لها وزن تحتاج للرد عليها.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا، لا شك أن المسألة تحتمل البسط.
ولكن لو نظرت في شبه الغماري لرأيت أنها في الغالب في التأصيل.
ولهذا تجده يؤصل للأصل الفاسد ومن ثم يحتج به.
وكل مسألة لا يؤصل فيها أصلا فاسدا، فهو إما موافق على العلة فيها، أو تعامى عن العلة.
فتجده يؤصل في مفهوم كلام ابن معين ليطرحه ويؤصل في الاختلاط لينفيه ويؤصل في تفرد الثقات ومن دونهم ليحتج به ويؤصل في تقديم التعديل على الجرح ليصحح لراو وهذه رؤوس المسائل التي صحح بها الحديث وقد خالف أهل الحديث في كل هذه المسائل.
وهذا يعني أن الرد على الغماري يعني الرد في إطارين، إطار الاصطلاح ثم إطار التطبيق على الرواة ومروياتهم.
وهذا سيطول، فستحتاج لتناقشه في كل مسألة طرحها نقاش اصطلاحي.
كمسألة الاختلاط العجيبة التي نقلتها لك.
ثم بعد أن تشرحها ستحتاج لتطرح الرواة محل الخلاف للنقد على ضوء الاصطلاح السليم.
وستحتاج في كل هذا لجمع كلام الأئمة النقاد في هذا الشأن.
فكما قلت لك، لو شاء كاتب أن يرد على هذا الجزء الصغير في مجلد أو قريب منه لفعل.
ولكن يجزئك من هذا أن تخرج المسائل التي ترى فيها إشكالا حقيقيا، وتطرحها للنقاش مستعينا بجزء الغماري أو بغيره فيكون الأمر أسهل وتكون الفائدة أعم إن شاء الله.
ووجهة نظري المتواضعة، ليس في كلام الغماري نقطة محددة لها وزن تحتاج للرد عليها.
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 12:07 م]ـ
أحسنت رحمك الله، فإن الغماري يؤصل لما يريد أن ينتقده ويرده، لذا فإن من يقرأ كتابه ممن ليس عنده تمرس في هذا الفن يظنه عالماً متبحراً فيه، وأن الحديث صحيح لغيره بطرقه أو حسن لغيره.
ووجهت نظري أن الحري بأهل الحديث الرد علي هذا الجزء بدراسة حديثية وقد شرعت في ذلك البارحة إلا أن بين يدي جملة من الأبحاث لا أدري أيها أقرب نفعاً وأولى بالتقديم والدراسة.
فهذا الموضوع يستحق الرد لا سيما أن أهل الأهواء يتكالبون على هذه الشبكة العنكبوتية لبث مذاهبهم وطعونهم على أهل السنة.(57/470)
هل يصح هذا الحديث-إن ربي أمرني أن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكرا ونظري عبرة
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يصح هذا الحديث
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن الحسن المالكي، ثنا محمد بن القاسم بن فهم، أبنا أحمد بن مطرف بن سوار البستي، حدثني أبو محمد، يحيى بن ثمامة بن حجر القرشي، ثنا محمد بن زكريا بن دينار، ثنا ابن عائشة، عن أبيه، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال في خطبته: «إن ربي أمرني أن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكرا ونظري عبرة»
رواية مسند الشهاب القضاعي ج4 ص262 - من المكتبة الشاملة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:29 ص]ـ
قال الذهبي في ميزان الإعتدال 3/ 550 في ترجمة محمد بن زكريا الغلابي: ضعيف ونقل الآتي:
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا حدث عن ثقة
قال ابن مندة: تكلم فيه
وقال الدارقطني: يضع الحديث
ثم ذكر الحديث المذكور وقال: "هذا حديث معضل"
وانظر لسان الميزان في ترجمة نفس الراوي.
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 11:42 م]ـ
جزاك الله خيرا ... وحبذا لو أرشدتني إلى بديل صحيح ... مما صححه الثقات أو حسنوه ..
بوركت
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 08, 03:24 م]ـ
من فتاوى الشبكة الاسلامية بالرقم 50353
السؤال:
أود أن أسال عن معنى هذا الحديث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أوصاني الله بتسع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر و العلانية، والعدل في الرضا و الغضب، و القصد في الفقر والغنى، وأن أعطي من حرمني، و أعفو عمن ظلمني، وأن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكرا، ونظري عبرا)
وشكراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور جاء في مشكاة المصابيح للتبريزي بألفاظ قريبة مما ذكر، وقال: رواه رزين.
ولم نقف على أحد من أهل العلم تكلم على سنده ويؤيده ما جاء في مسند الإمام أحمد وصححه الأرناؤوط، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة ومن فتنة مضلة ...
ومثله في صحيح ابن حبان ومصنف عبد الرزاق موقوفا، وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى ... حسنه الألباني في السلسلة.
ومعنى الحديث إجمالا والله أعلم أن المسلم مأمور بإخلاص عمله في الظاهر والباطن، لأن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصا لوجه الله تعالى، وأنه مأمور بالعدل بين الناس والإنصاف للآخرين في حالة رضاه عنهم وغضبه عليهم، وأنه مأمور بالقصد وهو التوسط في أموره كلها، سواء كان غنيا أو فقيرا، كما أنه مأمور بأن يعطي من حرمه، أي منعه من العطاء، وأن يعفو عن من ظلمه، وهذا يتطلب منه الاستعلاء على هواه وشهواته وكظمه لغيظه، وأن يكون نطقه أي كلامه بذكر الله تعالى، وأن يكف لسانه عن الكلام الحرام كالكذب والغيبة والنميمة ولغو الكلام الذي لا فائدة فيه، وأن يكون صمته تفكرا في مخلوقات الله تعالى وعظيم قدرته، وفي نعمه التي لا تحصى، وأن يكون نظره اعتبارا لما تقع عليه عينه.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 08:33 م]ـ
أكرمك الله ووفقك
ورزقك سعة العلم والعمل
وجزاك خير الجزاء في الدارين(57/471)
ما حكم حديث "ما تزال الرجال بخير ما لم يطيعوا النساء؟؟؟
ـ[سحنون التونسي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل .. أرجو العون في الحكم على حديث:"ما تزال الرجال بخير ما لم يطيعوا النساء" .. فقد أخرجه الدارقطني في الأفراد .. وقد بحثت عن أقوال أهل العلم فيه؛ فلم أظفر بشيء .. كما أنني بحثت عنه في الجزء المخطوط من "الأفراد" الذي كان على موقع المصطفى؛ فلم أجده فيه!!
أرجو من الإخوة المسارعة بالإفادة , خاصة لمن يملك كتاب "أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني" تأليف أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي .. وقد نشر مؤخرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105231&highlight=%C3%D8%D1%C7%DD
http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=2041
في انتظار من يفيدنا .. بوركتم سلفا!
ـ[سحنون التونسي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:24 ص]ـ
في انتظار من يفيدنا من الإخوة طلبة العلم .. !!!
رفع الله قدركم!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:30 ص]ـ
السلام عليكم
كتاب "أطراف الغرائب والأفراد" لمحمد بن طاهر المقدسي ط دار الكتب العلمية، متوفر في المكتبة الشاملة لأخينا نافع بارك الله ونفع به
http://islamport.com/w/krj/Web/986/1.htm(57/472)
"قلب المؤمن دليله" ليس بحديث ...
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:09 ص]ـ
انظر كشف الخفا للعجلوني ..(57/473)
أتخوف على أمتي من بعدي الشرك
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 08, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيريد المساعدة في الحكم على هذا الحديث
- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: نا أبو العباس الأصم، نا الحسن بن علي بن عفان، نا زيد بن الحباب، نا عبد الواحد بن زيد البصري، نا عبادة بن نسي الكندي، عن شداد بن أوس، أنه دخل عليه وهو في مصلاه يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: حديث ذكرته سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: وما هو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أتخوف على أمتي من بعدي الشرك والشهوة الخفية»، قلت: يا رسول الله، أو تشرك أمتك من بعدك؟ قال: «يا شداد، إنهم لا يعبدون شمسا، ولا قمرا، ولا حجرا، ولا وثنا (1)، ولكن يراؤون بأعمالهم»، قلت: يا رسول الله، وما الشهوة الخفية؟ قال: «يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته، فيواقع شهوته ويدع صومه»
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:35 م]ـ
هذا الحديث رواه الحاكم في المستدرك4/ 476 ط دار الحرمين، من طريق عبد الواحد بن زياد وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: عبد الواحد متروك
قلت: عبد الواحد بن زيد البصري متفق على تضعيفه الا في ذكر ابن حبان له في كتابه (الثقات).
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:17 م]ـ
جزاك الله خيرا(57/474)
ما صحة هذين الحديثين؟؟
ـ[البتيري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 11:19 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله.
اود السؤال عن صحة هذين الحديثين:
الاول: وجدته في شعب الايمان:
""إن الله يبغض الوسخ الشعث""
وحديث اخر في المعجم الكبير:
""ان الله تعالى كره لكم ثلاثا وأد البنات وعقوق الأمهات ومنع وهات وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال""
ارجو الافادة وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:54 ص]ـ
- إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعا وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5975
119639 - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال وكثرة السؤال.
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1477
116935 - إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). وكتب إليه: إنه كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات.
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7292
116405 - أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إلي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). ثلاث مرات، قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنع وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات.
الراوي: وراد كاتب المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6473
110723 - إن الله حرم عليكم: عقوق الأمهات ووأد البنات، ومنع وهات. وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2408
1245 - إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال. وكثرة السؤال. وإضاعة المال. وفي رواية: مثله. غير أنه قال: ويسخط لكم ثلاثا. ولم يذكر: ولا تفرقوا.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1715
2965 - إن الله عز وجل حرم عليكم عقوق الأمهات. ووأد البنات. ومنعا وهات. وكره لكم ثلاثا: قيل وقال. وكثرة السؤال. وإضاعة المال. وفي رواية: مثله. غير أنه قال: وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يقل: إن الله حرم عليكم
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 593
174545 - إن الله حرم ثلاثا. ونهى عن ثلاث: حرم عقوق الوالد. ووأد البنات. ولا وهات. ونهى عن ثلاث: قيل وقال. وكثرة السؤال. وإضاعة المال
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 593
174544 - إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 593
213449 - إن الله أمركم بثلاث ونهانكم عن ثلاث: أمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا، وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله عز وجل أمركم، ونهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال
¥(57/475)
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ثابت مشهور من حديث سهيل - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/ 370
199986 - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال ومنع وهات
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 2/ 750
219747 - دع قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 144
76715 - إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وكتب إليه: إنه كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 357
68527 - كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة: أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه المغيرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان (سمعته) ينهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال، وعن منع وهات، وعقوق الأمهات، وعن وأد البنات
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 228
65801 - كان يقول في دبر كل صلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد؛ و كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات
الراوي: المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 357
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:56 ص]ـ
أما الحديث الأول: فقد حكم عليه الإمام في السلسلة الضعيفة بالوضع [رقم: 2325].
والحديث الثاني: فمتفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:11 ص]ـ
الاخ الحبيب البتيري حفظه الله
اتمنى ان تحرص على حفظ الصحيحين فهما اصول الاسلام التى لا غنى لطالب العلم عنها
وقد قيل ((من ترك الاصول حرم الوصول)(57/476)
ما مدى صحة هذا السند
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:24 م]ـ
{حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر
ما مدى صحة هذا السند
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:00 ص]ـ
هذا السند هو لأبي داود في سننه 4/ 37 عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: " كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار، والشمس عند غروبها، فقال: هل تدري أين تغرب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تغرب في عين حامية "
والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 267 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وصحح الإسناد البوصيري في الاتحاف 6/ 209.
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (2403):
إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه هو (1/ 96)، والبخاري (3/ 318)، والطيالسي (460)، وأحمد أيضاً (5/ 145، 152، 177) من طرق أخرى عن إبراهيم بن يزيد التيمي به دون ذكر الغروب في العين الحامية. أهـ(57/477)
برنامج لتخريج آثار الطبري
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشار أخ كريم إلى هذا البرنامج في هذه المشاركة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=50136#post50136
فهل من أحد يفيدنا عن هذا البرنامج وأين نجده؟
بارك الله فيكم(57/478)
اريد تخريج حديث الشروط العمرية على اهل الذمة؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:42 م]ـ
ذكر ابن تيمية رحمه الله الشروط العمرية وان ابادود اخرجها ولم اجدها عنده
وفيها
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ولا يخرجوا شعانين ولا يرفعوا مع موتاهم أصواتهم ولا يظهروا النيران معهم ولا يشتروا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين فإن خالفوا في شيء مما شرطوه فلا ذمة لهم وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق أخرجه ابو داوود في سننه
وقد وجدت هذه الروايات
52037 - كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه أن لا يحدثوا في مدينتهم ولا ما حولها ديرا، ولا كنيسة، ولا قلية، ولا صومعة راهب، ولا يجددوا ما خرب منها ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاثة ليال يطعمونهم، ولا يؤوا جاسوسا ولا يكتموا غشا للمسلمين، ولا يعلموا أولادهم القرآن، ولا يظهروا شركا، ولا يمنعوا ذوي قراباتهم من الإسلام إن أرادوه، وأن يوقروا المسلمين، ويقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس، ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم في قلنسوة، ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر، ولا يتكلموا بكلام المسلمين، ولا يتكنوا بكناهم، ولا يركبوا سرجا، ولا يتقلدوا سيفا، ولا يتخذوا شيئا من السلاح، ولا ينقشوا خواتيمهم بالعربية، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيهم حيث ما كانوا، وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم ولا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في شيء من طرق المسلمين، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يضربوا ناقوسا إلا ضربا خفيفا، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ولا يخرجوا سعانين، ولا يرفعوا مع موتاهم أصواتهم، ولا يظهروا النيران معهم، ولا يشتروا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين، فإن خالفوا شيئا مما شرطوه فلا ذمة لهم، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق
الراوي: عبد الرحمن بن غنم - خلاصة الدرجة: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/ 346
211553 - كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه ألا يحدثوا في مدينتهم ولا حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلية ولا صومعة راهب ولا يجددوا ما خرب منها , ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم , ولا يأووا جاسوسا , ولا يكتموا غشا للمسلمين , ولا يعلموا أولادهم القرآن , ولا يظهروا شركا , ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوه , وأن يوقروا المسلمين , وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس , ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين , ولا فرق شعر ولا يتسموا بأسماء المسلمين , ولا يتكنوا بكناهم , ولا يركبوا سرجا , ولا يتقلدوا سيفا , ولا يتخذوا شيئا من سلاح ولا ينقشوا خواتمهم بالعربية , ولا يبيعوا الخمور , وأن يجزوا مقادم رؤوسهم , وأن يلزموا زيهم حيث ما كانوا وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم , ولا يظهروا صليبا , ولا شيئا من كتبهم في شيء من طرق المسلمين , ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضربا خفيفا , ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين , ولا يخرجوا شعانين , ولا يرفعوا مع مواتهم أصواتهم , ولا يظهروا النيران معهم , ولا يشتروا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين , فإن خالفوا شيئا مما شرطوه فلا ذمة لهم , وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق
الراوي: عبدالرحمن بن غنم الأشعري - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]- المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 600
ـ[ابولينا]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:40 م]ـ
ذكر في كتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي (مسند عمر بن الخطاب) رقم الحديث 30999 والراوي عبدالرحمن بن غنم
أحكام أهل الذمة لابن القيم (2/ 661 - 662).بنفس الراوي
وفي كتاب: السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي
¥(57/479)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
بنفس الراوي ورقم الحديث 19186
وفي كتاب: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
المؤلف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
ونفس الراوي الجزء الأول ص/ 308
وذكر في كتاب: فتاوى السبكي وإليكم النص حتى تتم الفائدة وهذا ليس إلا حكم الأمام السبكي فقط.
(بَابٌ فِي شُرُوطِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ) أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ ابْنِ الْمُقِيرِ عَنْ ابْنِ نَاصِرٍ ثنا أَبُو رَجَاءٍ وَأَبُو عُثْمَانَ قَالَا أَنَا ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَا أَبُو الشَّيْخِ أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ نُوحٍ وَالسَّرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مَصْرِفٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: كَتَبْت لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ صَالَحَ نَصَارَى أَهْلِ الشَّامِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ لِعَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَةِ كَذَا وَكَذَا إنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمْ الْأَمَانَ لِأَنْفُسِنَا وَذَرَارِيّنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسِنَا أَنْ لَا نُحْدِثَ فِيهَا وَلَا فِيمَا حَوْلَهَا دَيْرًا وَلَا كَنِيسَةً وَلَا قِلَّايَةً وَلَا صَوْمَعَةَ رَاهِبٍ وَلَا نُجَدِّدَ مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلَا نُحْيِي مَا كَانَ مِنْهَا فِي خُطَطِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ لَا نَمْنَعَ كَنَائِسَنَا أَنْ يَنْزِلَهَا أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ وَأَنْ نُوَسِّعَ أَبْوَابَهَا لِلْمَارَّةِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَأَنْ نُنْزِلَ مَنْ مَرَّ بِنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ نُطْعِمَهُمْ وَلَا نُؤْوِيَ فِي كَنَائِسِنَا وَلَا فِي مَنَازِلِنَا جَاسُوسًا وَلَا نَكْتُمَ غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَا نُعَلِّمَ أَوْلَادَنَا الْقُرْآنَ وَلَا نُظْهِرَ شِرْكًا وَلَا نَدْعُو إلَيْهِ وَلَا نَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتِنَا الدُّخُولَ فِي الْإِسْلَامِ إذْ أَرَادُوهُ وَأَنْ نُوَقِّرَ الْمُسْلِمِينَ وَنَقُومَ لَهُمْ مِنْ مَجَالِسِنَا إذَا أَرَادُوا الْجُلُوسَ وَلَا نَتَشَبَّهَ بِهِمْ فِي شَيْءٍ مِنْ لِبَاسِهِمْ فِي قَلَنْسُوَةٍ وَلَا عِمَامَةٍ وَلَا نَعْلَيْنِ وَلَا فَرْقِ شَعْرٍ وَلَا نَتَكَلَّمَ بِكَلَامِهِمْ وَلَا نَتَكَنَّى بِكُنَاهُمْ وَلَا نَرْكَبَ السَّرْجَ وَلَا نَتَقَلَّدَ السُّيُوفَ وَلَا نَتَّخِذَ شَيْئًا
مِنْ السِّلَاحِ وَلَا نَحْمِلَهُ مَعَنَا وَلَا نَنْقُشَ عَلَى خَوَاتِيمِنَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نَبِيعَ الْخَمْرَ وَأَنْ نَجُزَّ مَقَادِيمَ رُءُوسِنَا وَأَنْ نَلْزَمَ دِينَنَا حَيْثُ مَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدَّ زَنَانِيرَنَا عَلَى أَوْسَاطِنَا وَأَنْ لَا نُظْهِرَ الصَّلِيبَ عَلَى كَنَائِسِنَا وَأَنْ لَا نُظْهِرَ صَلِيبَنَا وَلَا كُتُبَنَا فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ وَأَسْوَاقِهِمْ وَلَا نَضْرِبَ نَاقُوسًا فِي كَنَائِسِنَا إلَّا ضَرْبًا خَفِيًّا وَلَا نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فِي كَنَائِسِنَا فِي شَيْءٍ مِنْ حَضْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يَخْرُجَ سَاعُونَا وَلَا بَاعُونَا وَلَا نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا مَعَ مَوْتَانَا وَلَا نُظْهِرَ النِّيرَانَ مَعَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ حَضْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقِهِمْ وَلَا نُجَاوِرَهُمْ بِمَوْتَانَا وَلَا نَتَّخِذَ مِنْ الرَّقِيقِ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلِهِمْ.
¥(57/480)
فَلَمَّا أَتَيْت عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ وَلَا نَضْرِبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ شَرْطُنَا لَكُمْ ذَلِكُمْ عَلَى أَنْفُسِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا وَقِبْلَتِنَا عَلَيْهِ الْأَمَانُ فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا عَنْ شَيْءٍ مِمَّا شَرَطْنَا لَكُمْ وَضَمِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا فَلَا ذِمَّةَ لَنَا، وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلُّ لَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُعَانَدَةِ وَالشِّقَاقِ.
رُوَاةُ هَذِهِ الشُّرُوطِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ كِبَارٌ إلَّا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ فَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ أَشَدُّهُ قَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ كَانَ يَفْتَعِلُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ لَيْسَ هَذَا مِنْهَا.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنْ الْإِثْبَاتِ لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: عَنْ مَنْصُورٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَذَكَرَ الْعُقَيْلِيُّ حَدِيثَهُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ قَيْسٍ مِنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنْ كَانَ إنْكَارُ الْبُخَارِيِّ لِأَجْلِ هَذَا فَهُوَ قَرِيبٌ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ هَذِهِ الشُّرُوطَ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يَرْوِي إلَّا عَنْ ثِقَةٍ فَرِوَايَتُهُ عَنْهُ تَوْثِيقٌ لَهُ وَرَوَاهَا عَنْ الْقَطَّانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى وَرَوَاهَا عَنْ ابْنِ مُصَفَّى حَرْبٌ مِنْ مَسَائِلِهِ عَنْ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وَالْمَتْنُ مُوَافِقٌ لِمَا ذَكَرْنَاهُ وَفِيهِ لَا نُجَدِّدُ مَا خَرِبَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهَا الْبَيْهَقِيُّ مُوَافِقًا فِي الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ وَكَذَلِكَ ابْنُ حَزْمٍ مُوَافِقًا فِي الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ وَفِي سَنَدِهِ يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِذِكْرِ شَيْءٍ فِيهِ مَعَ سِعَةِ حِفْظِ ابْنِ حَزْمٍ وَذَكَرَهَا خَلَائِقُ كَذَلِكَ، وَفِي جَمِيعِهَا مَا خَرِبَ وَذَكَرَهَا عَبْدُ الْحَقِّ فِي الْأَحْكَامِ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ وَاقْتَصَرَ عَلَى سُفْيَانَ فَمَنْ فَوْقَهُ هَكَذَا فِي الْوُسْطَى وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ ذَكَرَهُ فِي الْكُبْرَى لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ أَرَ فِي كَلَامِ ابْنِ الْقَطَّانِ اعْتِرَاضًا عَلَيْهِ وَذَكَرَ هَذِهِ الشُّرُوطَ هَكَذَا جَمَاعَةٌ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَتَلَقَّوْهَا بِالْقَبُولِ وَاحْتَجُّوا بِهَا مِنْهُمْ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ الْإسْفَرايِينِيّ حَتَّى رَأَيْت فِي كُتُبِ الْحَنَابِلَةِ أَنَّهُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ يُحْمَلُ عَلَى شُرُوطِ عُمَرَ كَأَنَّهَا صَارَتْ مَعْهُودَةً شَرْعًا.
وَفِي كَلَامِ أَبِي يَعْلَى مِنْهُمْ أَنَّ مَا فِيهَا يَثْبُتُ بِالشَّرْعِ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الْأَوَّلِ لَكِنَّهُ أَحْسَنُ لِأَنَّهُ يَجْعَلُ هَذِهِ أَحْكَامًا شَرْعِيَّةً وَاشْتَرَطَ عُمَرُ لَهَا لِأَنَّهَا ثَابِتَةٌ بِالشَّرْعِ وَإِنْ لَمْ تُشْتَرَطْ وَكُنْت قَدَّمْت فِي كِتَابِي الْمُسَمَّى " كَشْفَ الْغُمَّةِ فِي مِيرَاثِ أَهْلِ الذِّمَّةِ " قَبْلَ أَنْ أَرَى الْكَلَامَ مِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ فِي الْأُمِّ صِفَةَ مَا يُكْتَبُ فِي الصُّلْحِ عَلَى الْجِزْيَةِ لِنَصْرَانِيٍّ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ
لِلْكَنَائِسِ لَكِنْ ذَكَرَ شُرُوطًا كَثِيرَةً جِدًّا، وَقَالَ فِي آخِرِهَا فَهَذِهِ الشُّرُوطُ لَازِمَةٌ لَهُ وَلَنَا فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِهِ نَبَذْنَا إلَيْهِ.
¥(57/481)
وَقُلْت إنِّي قَصَدْت بِنَقْلِ هَذَا مِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ يَعْرِفُ الشُّرُوطَ الَّتِي عَادَةُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَكْتُبُوهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى إذَا جَهِلَ الْحَالَ كَمَا فِي هَذَا الزَّمَانِ فَيُحْمَلُ الْأَمْرُ عَلَى حُكْمِ هَذِهِ الشُّرُوطِ لِأَنَّهَا الْمُتَعَارَفَةُ فِي الْإِسْلَامِ فَقَدْ وَافَقَ كَلَامِي كَلَامَ مَنْ ذَكَرْت مِنْ الْحَنَابِلَةِ.
وَرَوَاهَا جَمَاعَةٌ بِأَسَانِيدَ لَيْسَ فِيهَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ لَكِنَّهَا أَوْ أَكْثَرُهَا ضَعِيفَةٌ أَيْضًا وَبِانْضِمَامِ بَعْضِهَا إلَى بَعْضٍ تَقْوَى وَجَمَعَ فِيهَا الْحَافِظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَبْرٍ جُزْءًا وَذَكَرَ مِنْهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ مِنْهَا رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غُنْيَة عَنْ السَّرِيِّ بْنِ مُصَرِّفٍ الثَّوْرِيِّ وَالْوَلِيدِ وَنَحْوِهِ.
وَقَدْ رَأَيْتُهَا فِي كِتَابِ ابْنِ زَبْرٍ قَالَ وَجَدْت هَذَا الْحَدِيثَ بِالشَّامِ.
رَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ فَذَكَرَهُ وَهَذِهِ مُتَابَعَةٌ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدٍ لِيَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ فِي شُيُوخِهِ وَعَبْدِ الْمَلِكِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ.
وَهَذَا عُذْرٌ لِعَبْدِ الْحَقِّ فِي اقْتِصَارِهِ فِي الْوُسْطَى عَلَى سُفْيَانَ وَلَمْ يَذْكُرْ ابْنُ عُقْبَةَ لَكِنْ فِيهِ عِلَّتَانِ: (إحْدَاهُمَا) جَهَالَةٌ بَيْنَ ابْنِ زَبْرٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ (وَالثَّانِيَةُ) ابْنُ يَزِيدَ فِيهِ كَلَامٌ وَكَانَ قَاضِي دِمَشْقَ وَتَوَلَّى قَضَاءَ مِصْرَ أَيْضًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ضَعَّفُوهُ وَإِنْ كَانَ حَافِظًا.
فَلَوْلَا هَاتَانِ الْعِلَّتَانِ كَانَ صَحِيحًا، وَرَوَاهَا ابْنُ زَبْرٍ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ هَذَا الْكِتَابَ مِنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ لِذِمَّةِ حِمْصَ
وقد استفاض الشيخ وكثر الكلام عن هذه المسألة ولو الإطالة لذكرتها كلها وهي في الجزء الرابع 220.
وروى هذه الشروط الخلاّل في كتاب أحكام أهل الملل من طريق عبد الله بن الإمام أحمد.
ثانيها: أخرج البيهقي في سننه (السنن الكبرى 9/ 202) عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح أهل الشام:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا ألا نحدث في مدينتنا، ولا فيما حولها ديراً ولا قلاّية ولا كنيسة ولا صومعة راهب .. فذكر نحو رواية عبد الله بن الإمام أحمد.
ثالثها: روى سفيان الثوري عن مسروق بن عبد الرحمن بن عتبة، قال: كتب عمر رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام كتاباً وشرط عليهم فيه ... فذكر نحو ما ذكر في رواية عبد الله بن الإمام أحمد، مع خلاف يسير في ألفاظه.
وكل رواية من روايات هذا الأثر لا تخلو من مقال في إسنادها، إلا أن الأئمة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها (أحكام أهل الذمة لابن القيم 3/ 1163 - 1164).
وقال الإمام ابن تيمية: "في شروط عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي شرطها على أهل الذمة لما قدم الشام، وشارطهم بمحضر المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم، وعليه العمل عند أئمة المسلمين، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر" لأن هذا صار إجماعاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين لا يجتمعون على ضلالةٍ على ما نقلوه وفهموه من كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
مجموع الفتاوى 28/ 651.
أما تسمية هذه الشروط بالعهدة العمرية أو العهد العمري فلا حرج في ذلك، فكل من اللفظين مستقيم لغة، والنسبة إليه صحيحة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
موقع الشبكة الإسلامية
هذا ما استطعت جمعة وأسال الله لك أخي في الله الفائدة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:30 ص]ـ
يا ابالينا أسال الله لك التوفيق والسداد على هذه الاضافة القيمة(57/482)
ما صحة هذا الحديث من كتب السير؟
ـ[البتيري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 03:10 م]ـ
بسم الله ... الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله ..
ارغب بالسؤال عن صحة هذا الحديث الذي ورد في بعض كتب السير ..
وسانقله بالمعنى
" وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه الزبير بن العوام اذ مر علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما، فقال الزبير رضي الله عنه: لا يترك ابن ابي طالب عجبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتقاتلنه وانت له ظالم".
نرجو الافادة
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:21 م]ـ
نعم ... نحتاج إلى معرفة هذا الأمر ...
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:35 م]ـ
السلام عليكم
اخرجه ابو جعفر فى التاريخ عن عمر بن شبة ثنا ابو بكر الهذلي عن قتادة فى حديث طويل وفيه قول على للزبير رضى الله عنهما فقلت لا يدع ابن ابي طالب زهوه فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ليس به زهو ولتقاتلنه .... الخ
واسناده متروك من اجل ابى بكر الهذلي هذا واسمه سلمى بضم اوله
ـ[البتيري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 08:57 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي عبد الرزاق.
لكن هل لك ان تزيدني عمن تحدث عن ابي بكر الهذلي ومن ضعفه؟
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:14 م]ـ
نعم اخي
قال ابن معين ليس بشىء وقال مرةليس بثقة وقال وكان غندر يقول كان ابو بكر الهذلي امامنا وكان يكذب وقال ابو زرعة ضعيف وقال ابو حاتم لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج بحديثه وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ايضا متروك وقال الدارقطني متروك منكر الحديث وقال ابن عدي عامةما يرويه لا يتابع عليه
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:21 م]ـ
و لكن هل هناك طريق آخر لهذه الرواية عن أحد غير أبي بكر الهذلي؟؟؟(57/483)
هل الطبرسي صاحب التفسير كذاب؟؟؟ و ما صحة الروايات التي به؟؟؟
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تفسير الطبرسي المسمى جامع البيان به روايات موضوعة و مكذوبة ... و لكن هل الطبرسي هو الذي وضعها؟؟ أم يجب أن نحقق إسنادها بإعتبار أنه لا يكذب؟؟؟ و هل هناك نسخة محققة منه؟؟؟
و جزاكم الله خيراً
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:04 م]ـ
الا تعلم اخى عمر أن الطبرسى رافضى وان دين الروافض اسس على الكذب من اول يوم فكتب الروافض اتسع فيها الرتق على الراتق فاغسل يديك منه وانفض ثيابك ان كنت اصبت ببعض غباره
ثبتنا الله واياك على نهج السنة والجماعة(57/484)
تحقيق القصة المؤثرة للصحابي ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه.
ـ[أبي حفص البلوشي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:45 م]ـ
قال الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد الأصبهاني رحمه الله تعالى: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي بن المفيد، حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري، قالا: حدثنا سليمان بن منصور بن عمار، حدثنا أبي، عن المنكدر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها وخاف أن ينزله الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج هارباً على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى. ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سليمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له دفاقة، فقال له عمر: يا دفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له رفاقه: لعلك تريد الهارب من جهنم. فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد، ولم تجردني في فصل القضاء قال عمر: إياه نريد. قال: فانطلق بهم دفاقة فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح؟ وجسدي في الأجساد؟ ولم تجردني لفصل القضاء قال: فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال الأمان الخلاص من النار. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة، فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشياً عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن قالا: هو ذا يا رسول الله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً فقال ثعلبة: قال: لبيك يا رسول الله، فنظر إليه فقال: ما غيبك عني؟ قال: ذنبي يا رسول الله قال: أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا. قال بلى يا رسول الله، قال: قل اللهم " آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " البقرة 201 "، قال: قال: ذنبي أعظم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل كلام الله أعظم " ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله، فمرض ثمانية أيام فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة فأته لما به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا بنا إليه فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال إنه من الذنوب ملآن، قال: ما تجد؟ قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي قال فما تشتهي؟ قال مغفرة ربي قال: فنزل جيريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمه ذلك، قال: بلى، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فصاح صيحة فمات. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله فقالوا: يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك. قال: والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع رجلي على
¥(57/485)
الأرض من كثرة أجنحة ما نزل لتشييعه من الملائكة.
وإليك المسائل المتعلقة بالحديث:
المسألة الأولى: الإسناد
" أبو نعيم" هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الإمام الحافظ، الثقة العلامة، شيخ الإسلام، أبو نعيم المهراني، الأصبهاني. توفي سنة ثلاثين وأربعمائة. (سير أعلام النبلاء)
"أبو بكر، محمد بن أحمد المفيد" قال الذهبي: المفيد، الشيخ الإمام، المحدث الضعيف، أبو بكر، محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائي المفيد.
وقال أبو الوليد الباجي: ابو بكر المفيد، أنكرت عليه أحاديث أدعاها. (سير أعلام النبلاء)
وقال في الميزان: روى مناكير عن مجاهيل. اهـ (ميزان الاعتدال)
وقال الذهبي في " المغني في الضعفاء" محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر المفيد، محدث مشهور، مجمع على ضعفه وأتهم. توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. (سير أعلام النبلاء)
"موسى بن هارون" بن عبد الله الحمال بالمهملة، ثقة حافظ كبير، بغدادي، من صغار الحادي عشر، مات سنة أربعة وتسعون ومائتين للهجرة. (تقريب التهديب)
"محمد بن الليث الجوهري" ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية في طبقات القراء" وهو محمد بن الليث بن محمد بن يزيد، أبو بكر الجوهري، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: إنه ثقة. (ولا أعرف تاريخ وفاته وعلى من عرفه أن يتحفنا به).
"سليم بن منصور" قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" سليم بن منصور بن عمار، تكلم فيه بعض البغداديين.
وقال في "المغني في الضعفاء" سليم بن منصور بن عمار، عن ابن علية تكلم فيه ولم يُترك.
"حدثنا أبي" قال الذهبي في السير: منصور بن عمار بن كثير الواعظ، البليغ الصالح، الرباني أبو السري السلمي الخراساني، وقيل: البصري، كان عديم النظير في الموعظة والتذكير.
قال أبو حاتم: صاحب مواعظ ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: حديثه منكر.
وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا عند ابن عيينة، فسأله منصور بن عمار [عن القرآن] فزبره، وأشار إليه بعكازه، فقيل: يا أبا محمد، إنه عابد فقال: ما أراه إلا شيطانا.
وقال فيه الذهبي: وساق ابن عدي مناكير لمنصور تقتضي بأنه واه جدا. (سير أعلام النبلاء)
وقال العقيلي في "الضعفاء" لا يقيم الحديث، وكان فيه من مذهب جهم.
قال الذهبي في "السير": لم أجد وفاةً لمنصور، وكأنها في حدود المائتين.
"المنكدر بن محمد بن المنكدر" قال الحافظ في "تهديب التهديب":
المنكدر بن محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني. قال البخاري قال ابن عيينة لم يكن بالحافظ وقال أبو طالب عن أحمد ثقة وقال الدوري عن ابن معين ليس به بأس وقال مرة ليس بشئ وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم كان رجلا صالحا لا يفهم الحديث وكان كثير الخطأ لم يكن بالحافظ لحديث أبيه وقال الآجري سألت أبا داود عنه أهو ثقة قال لا وقال الجوزجاني والنسائي ضعيف وقال النسائي في موضع آخر ليس بالقوي.
مات سنة ثمانين ومئة. اهـ
قال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
"عن أبيه" قال في "التقريب": محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بالتصغير التيمي المدني ثقة فاضل من الثالثة مات سنة ثلاثين أو بعدها.
"جابر بن عبد الله" الصحابي المشهور.
المسألة الثانية: درجته:
حُكم على الحديث بالوضع لوجوه قوية، سيأتي ذكرها لانضباط قواعد الوضع عليها، وممن حكم عليها بالوضع:
* الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. قال في "تلخيص الموضوعات لابن الجوزي": من وضع الطُرقية، وقد فضح نفسه من وضعه إذا يقول: "وذلك في أيام ودعه ربه" وكان ذلك في مكة. اهـ
* الإمام الحافظ السيوطي في "اللآليء المصنوعة": موضوع: المنكدر ليس بشيء, وسُليم تكلموا فيه، وأبوبكر المفيد ليس بحجة، وليس في الصحابة من اسمه "دفافه" وقوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إنما نزل بمكة بلا خلاف. اهـ
قال أبو حفص عفا الله تعالى عنه: وايضاً في سنده منصور بن عمار الواعظ، والد سُليم ذكر الذهبي ضعفه فراجعه تستفد.
* الإمام الحافظ أبو الفرج، عبد الرحمن بن علي، المعروف بابن الجوزي، قال في كتابه "الموضوعات": هذا حديث موضوع شديد البرودة، ولقد فضح نفسه من وضعه بقوله: وذلك حين نزل عليه (ما ودعك ربك وما قلى) وهذا إنما أنزل عليه بمكة بلا خلاف، وليس في الصحابة من اسمه دفافة، وقد اجتمع في إسناده جماعة ضعفاء منهم المنكدر، قال يحيى: ليس بشئ، وقال ابن حبان: كان يأتي بالشئ توهما فبطل الاحتجاج بأخباره.
ومنهم سليم بن منصور فإنهم قد تكلموا فيه، ومنهم أبو بكر المفيد. اهـ
* وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة": رواه بطوله أبو نعيم، وهو موضوع. اهـ
المسألة الثالثة: تطبيق قواعد الوضع عليها:
لقد ظهر لك جلياً سند هذا الحديث وأخص بالذكر تفرد "سُليم" في جميع طرقه المذكورة في هذه الرسالة العاجلة - (وعلى من وجد غير هذه الطرق فليتحفنا بها, ولا يكتم عنا البينات) - وما ظهر لك من حال الرواة، وأيضا ما ذُكر في المتن من ركاكة في الألفاظ، فحُكم عليها بالوضع، لماذا؟
لأن الموضوع اصطلاحاً: هو المختلق المصنوع، وفي اللغة: الملصق، وضع فلان على فلان كذا، أي الصقه به.
ومن الطُرق التي يعرف بها الموضوع: قال ابن الصلاح في مقدمته: ((وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي.اهـ)) وتعقب الحافظ ابن حجر وقال في "النكت": قلت: هذا الثاني هو الغالب. اهـ
قال أبو حفص عفا الله تعالى عنه: قد مر عليك أن في سند الحديث من هو منكر الحديث، وفيه من يروي عن المجاهيل، ومن هو متهم، فراجعه تستفد.
ومن طرق معرفة الموضوع ايضاً قال الحافظ في النكت: ومنها: ((أن يكون مناقضاً لنص الكتاب أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعي. اهـ))
قال أبو حفص عفا الله تعالى عنه: قد مر عليك نقد علماء الحديث الكبار في متن الحديث قريباً في قوله: "وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى" فإنه خالف الإجماع.
هذا ما عندي فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه متاب. وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه أبو حفص البلوشي عفا الله تعالى عنه.
¥(57/486)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن اليك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن اليك
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبي حفص البلوشي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 11:09 م]ـ
وجزاكم الله خيرا(57/487)
قال ابن القيم حديث معاذ في الاجتهاد شهرته تغني عن اسناده
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:10 م]ـ
قال الحافظ ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين
: وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اجتهاد رأيه فيما لم يجد فيه نصا عن الله ورسوله , فقال شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال أقضي بما في كتاب الله , قال فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , قال فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال أجتهد رأيي لا آلو قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدري ثم قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ".
فهذا حديث وإن كان عن غير مسمين فهم أصحاب معاذ فلا يضره ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث , وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم. وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي , كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك , كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث , وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به:
قال أبو بكر الخطيب: وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ , وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة على أن أهل العلم قد نقلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم , كما وقفنا على صحة قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لا وصية لوارث " وقوله في البحر " هو الطهور ماؤه والحل ميتته " وقوله " إذا اختلف المتبايعان في الثمن والسلعة قائمة تحالفا وترادا البيع " وقوله " الدية على العاقلة " وإن كانت هذه الأحاديث لا تثبت من جهة الإسناد ولكن لما نقلها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها , فكذلك حديث معاذ لما احتجوا به جميعا غنوا عن طلب الإسناد له انتهى كلامه.
وقد جوز النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحاكم أن يجتهد رأيه , وجعل له على خطئه في اجتهاد الرأي أجرا واحدا إذا كان قصده معرفة الحق واتباعه , وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهدون في النوازل ويقيسون بعض الأحكام على بعض , ويعتبرون النظير بنظيره.
قال أسد بن موسى: حدثنا شعبة عن زبيد اليمامي عن طلحة بن مصرف عن مرة الطيب عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة " كل قوم على بينة من أمرهم ومصلحة من أنفسهم يزرون على من سواهم ويعرف الحق بالمقايسة عند ذوي الألباب " وقد رواه الخطيب وغيره مرفوعا ورفعه غير صحيح وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم , كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة , فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض , فنظروا إلى المعنى , واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا , نظروا إلى اللفظ , وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس.
ولما كان علي رضي الله عنه باليمن أتاه ثلاثة نفر يختصمون في غلام فقال كل منهم هو ابني , فأقرع علي بينهم , فجعل الولد للقارع وجعل عليه للرجلين ثلثي الدية , فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي رضي الله عنه.
واجتهد سعد بن معاذ في بني قريظة وحكم فيهم باجتهاده فصوبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات ".
واجتهد الصحابيان اللذان خرجا في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فصليا ثم وجد الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر فصوبهما وقال للذي لم يعد " أصبت السنة وأجزأتك صلاتك , وقال للآخر لك الأجر مرتين ".
ولما قاس مجزز المدلجي وقاف وحكم بقياسه وقيافته على أن أقدام زيد وأسامة ابنه بعضها من بعض سر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى برقت أسارير وجهه من صحة هذا القياس وموافقته للحق , وكان زيد أبيض وابنه أسامة أسود , فألحق هذا القائف الفرع بنظيره وأصله وألغى وصف السواد والبياض الذي لا تأثير له في الحكم.
وقد تقدم قول الصديق رضي الله عنه في الكلالة أقول فيها برأيي , فإن يكن صوابا فمن الله , وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان أراه ما خلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال إني لأستحيي من الله أن أزداد شيئا قاله أبو بكر وقال الشعبي عن شريح قال: قال لي عمر: اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإن لم تعلم قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاقض بما استبان لك من أئمة المهتدين , فإن لم تعلم كل ما قضت به أئمة المهتدين فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والصلاح. وقد اجتهد ابن مسعود في المفوضة وقال أقول فيها برأيي ووفقه الله للصواب. وقال سفيان بن عبد الرحمن الأصبهاني عن عكرمة قال: أرسلني ابن عباس إلى زيد بن ثابت أساله عن زوج وأبوين فقال للزوج النصف , وللأم ثلث ما بقي , وللأب بقية المال فقال تجده في كتاب الله أو تقوله برأيك قال أقوله برأيي ولا أفضل أما على أب.
وقايس علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزيد بن ثابت في المكاتب.
وقايسه في الجد والإخوة. وقاس ابن عباس الأضراس بالأصابع وقال عقلها سواء اعتبروها بها. قال المزني: الفقهاء من عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا وهلم جرا استعملوا المقاييس في الفقه في جميع الأحكام في أمر دينهم , قال وأجمعوا بأن نظير الحق حق ونظير الباطل باطل , فلا يجوز لأحد إنكار القياس لأنه التشبيه بالأمور والتمثيل عليها انتهى.
¥(57/488)
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:13 ص]ـ
كتاب: المسند الجامع
تأليف أبي الفضل
السيد أبو المعاطي النوري
المتوفى 1401 هجرية
11533 - عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، عَنْ مُعَاذٍ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: فَسُنَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي لاَ آلُو، قَالَ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. حم (22357)
أخرجه أحمد 5/ 230 (22357) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. وفى 5/ 242 (22451) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 124 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"الدارِمِي" 168 قال: حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد. و"أبو داود"3593 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. و"التِّرمِذي"1328 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وعَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي. ئئ
ستتهم (مُحَمد بن جَعْفَر، وعَفَّان، وسُلَيْمان، ويَحيى بن حَمَّاد، ويَحيى بن سَعِيد القَطَّان، وابن مَهْدي) عن شُعْبة، عن أَبي عَوْن، مُحَمد بن عُبَيْد الله الثَّقَقِي، عن الحارث بن عَمْرو، ابن أخي المُغِيرَة بن شُعْبة، عن ناسٍ من أصحابِ مُعَاذ من أهل حِمْص، فذكروه.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ لا نعرفُه إلاَّ من هذا الوجه، وليس إسنادُهُ عندي بِمُتَّصِلٍ، وأبو عَوْن الثَّقَقِي اسمُه: مُحَمد بن عُبَيْد الله.
أخرجه أحمد 5/ 236 (22411) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"أبو داود"3592 قال: حدَّثنا حَفْص ابن عُمَر. و"التِّرمِذي"1327 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا وَكِيع.
كلاهما (وَكِيع، وحَفْص) عن شُعْبة، عن أَبي عَوْن الثَّقَفِي، عن الحارث بن عَمرو، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ
- لفظ حَفْص بن عُمَر: عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ.
وقد رواه أحمد: عن وكيع، عن عفان، عن شعبة باسناده ولفظه.
وأخرجه أبو
داود والترمذي من حديث شعبة به وقال الترمذي لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده عندي بمتصل.
وقد رواه ابن ماجه من وجه آخر عنه إلا أنه من طريق محمد بن سعد بن حسان - وهو المصلوب أحد الكذابين - عن عياذ بن بشر، عن عبد الرحمن، عن معاذ به نحوه، وقد روى الامام أحمد عن محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد، عن شعبة عن عمرو بن أبي حكيم عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن معمر، عن أبي الاسود الدئلي.
في كتاب: البداية والنهاية
1264 أنبأنا زاهر بن طاهر قال انبأنا ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي قال انا ابو بكر محمد بن الحسن بن فورك قال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني قال حدثنا ابو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر قال نا ابو داؤد سليمان بن داؤد الطيالسي قال نا شعبة قال اخبرني ابو عون الثقفي قال سمعت الحارث بن عمرو يحدث عن اصحاب معاذ من اهل حمص ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما بعث معاذا الى اليمن قال له كيف تقضي ان عرض لك قضاء قال اقضي بكتاب الله قال فإن لم تجده في كتاب الله قال اقضي بسنة رسول الله قال فإن لم تجده في سنة رسول الله قال اجتهد رأيي ولاآلو قال فضرب بيده في صدري وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله.
قال المؤلف هذا حديث لا يصح وان كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه ولعمري ان كان معناه صحيحا انما ثبوته لايعرف لأن الحارث بن عمرو مجهول واصحاب معاذ من اهل حمص لا يعرفون وما هذا طريقه فلا وجه لثبوته
في كتاب: العلل المتناهية
المؤلف:ابن الجوزي، أبو الفرج
¥(57/489)
2076 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال له كيف تقضي إذا غلبك قضاء قال أقضي بكتاب الله قال فإن لم تجد في كتاب الله قال بسنة رسول الله قال فإن لم تجد قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضاه رسول الله أحمد وأبو داود والترمذي وابن عدي والطبراني والبيهقي من حديث الحويرث بن عمرو عن ناس من أصحاب معاذ عن معاذ قال الترمذي لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل وقال البخاري في تاريخه الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ وعنه أبو عون لا يصح ولا يعرف إلا بهذا وقال الدارقطني في العلل رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح قال أبو داود أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ وقال بن حزم لا يصح لأن الحارث مجهول وشيوخه لا يعرفون قال وادعى بعضهم فيه التواتر وهذا كذب بل هو ضد التواتر لأنه ما رواه أحد غير أبي عون عن الحارث فكيف يكون متواترا وقال عبد الحق لا يسند ولا يوجد من وجه صحيح وقال بن الجوزي في العلل المتناهية لا يصح وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه وإن كان معناه صحيحا وقال بن طاهر في تصنيف له مفرد في الكلام على هذا الحديث اعلم أني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار والصغار وسألت عنه من لقيته من أهل العلم بالنقل فلم أجد له غير طريقين أحدهما طريق شعبة والأخرى عن محمد بن جابر عن أشعت بن أبي الشعثاء عن رجل من ثقيف عن معاذ وكلاهما لا يصح قال وأقبح ما رأيت فيه قول إمام الحرمين في كتاب أصول الفقه والعمدة في هذا الباب على حديث معاذ قال وهذه زلة منه ولو كان عالما بالنقل لما ارتكب هذه الجهالة قلت أساء الأدب على إمام الحرمين وكان يمكنه أن يعبر بألين من هذه العبارة مع أن كلام إمام الحرمين أشد مما نقله عنه فإنه قال والحديث مدون في الصحاح متفق على صحته لا يتطرق إليه التأويل كذا قال رحمه الله وقد أخرجه الخطيب في كتاب الفقيه والمتفقه من رواية عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل فلو كان الإسناد إلى عبد الرحمن ثابتا لكان كافيا في صحة الحديث وقد استند أبو العباس بن القاص في صحته إلى تلقي أئمة الفقه والاجتهاد له بالقبول قال وهذا القدر مغن عن مجرد الرواية وهو نظير أحدهم بحديث لا وصية لوارث مع كون راويه إسماعيل بن عياش
في كتاب تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني
وقال الألباني في الضعيفة بتوسع ولا يتسع المقام ذكر ما قاله الألباني ومن اراد فليراجع الضعيفة بنفس رقم الحديث
881 - (منكر)
الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله (عن معاذ بن جبل أن النبي (ص) حين بعثه إلى اليمن قال له كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بما في كتاب الله قال فإن لم يكن في كتاب الله قال بسنة رسول الله قال فإن لم لم يكن في سنة رسول الله قال أجتهد رايي لا آلو قال فضرب رسول الله (ص) صدره وقال فذكره) انظر الشرح الطويل لهذا الموضوع ص 274 - 286
وهذا الحديث يقول ابن حزم أنه باطل لا أصل له لأنه رواه الحارث بن عمر وابن أخ المغيرة عن ناس من حمص مجهولين، فهي رواية مجهول عن مجاهيل والاستدلال به ضلال. وقال ابن كثير في مقدمة كتاب تفسيره أنه رواه أصحاب السنن باسناد جيد وذكر بعض العلماء أنه جاء من طريق عبادة بن أسيد عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل والاسناد إلى هنا صحيح لا شك في صحته لأن رجاله معروفون، الا أن البلية من قبل عبادة بن أسيد والظاهر أن الذي رواه عن عبادة بن أسيد هو محمد بن حسان المصلوب والذي صلبه أبو جعفر المنصور في الزندقة وهو كذاب لا يحتج به فالحاصل أن حديث معاذ لا طريق له الا طريق السنن التي فيها الحارث بن عمرو وعن قوم من أصحاب معاذ من أهل حمص.
والذين قالوا ان الحديث صحيح وأنه يجوز العمل به لأمرين:
أحدهما: أن الحارث بن عمر وثقه ابن حبان وان كان ابن حبان له تساهل في التوثيق فالحديث له شواهد ومؤيدات يعتضد بها كحديث مقبول.
وكذلك قالوا: ان علماء المسلمين تلقوا هذا الحديث خلفاً عن سلف وتلقى العلماء للحديث بالقبول يكفيه عن الاسناد وكم من حديث يكتفي بصحته عن الاسناد يكتفي بعمل العلماء به في أقطار الدنيا لأن هذه الأمة اذا عمل علماؤها في أقطار الدنيا بحديث دل على أن له أصلاً واكتفى بذلك عن الاسناد.
وعلى كل حال فالقياس الباطل هو المزموم والقياس الصحيح هو الحاق النظير بالنظير على وجه صحيح لا شك في صحته. والصحابة كذلك يلحقون المسكوت بالمنطوق به وهذا كثير وقد مثلنا له بأمثلة كثيرة ونرجوا الله جل وعلا أن يوفقنا لما يرضيه وأن يختم لنا بالسعادة.
في كتاب: مذكرة أصول الفقه للشيخ الشنقيطي
¥(57/490)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:31 ص]ـ
يا ابالينا أسال الله لك التوفيق والسداد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 01 - 08, 07:43 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام البخاري في التاريخ:
2/ 2449 - الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ، روى عنه أبو عون، ولا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل:
وروى أبو جعفر العقيلي عن آدم بن موسى كلام البخاري هذا (الضعفاء، ج1/ ت263، ص 234 بتحقيق حمدي السلفي) ثم ساق هذا الحديث بأسانيده ..
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 06:33 ص]ـ
اخونا الفاضل أبو مريم هشام بن محمدفتحي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله
،شكرا لاضافتك القيمة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:42 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد هممت بالأمس أن أضيف كلام ابن عدي فلم أستطع الدخول للأسف،
ترجم ابن عدي للحارث بن عمرو هذا (ط3 دار الفكر، ت 380 ج2 ص194):
وقال: سمعت ابن حماد (قلت: هو أبو بشر الدولابي) يقول: قال البخاري:
...... فساق كلام البخاري المتقدم ذكرُه .. ،
ثم قال:
والحارث بن عمرو هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ لما وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فذكره ..
ـ[عويضة]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته وبعد
موضوع التصحيح بالشهرة وقبول الامة موضوع هام لا بد من تأكيده ولابن القيم اقوال اخرى مثل هذا منها مثلا قوله في كتاب عمر لاهل الجزيرة (المراد جزيرة ابن عمر على الفرات) وهي اليوم في سوريا, فقد قال ابن القيم وشهرة هذه الشروط تغني عن اسنادها ..
وقد جمع الشيخ ابو غدة كثيرا من النصوص في هذا المعنى في تعقيب له في احد كتبه اظنه الموقظة ..
ولي بحث منشور في مجلة جامعة الزرقاء بعنوان " طرق ثبوت الاخبار " منها الشهرة بين العلماء وتلقي الامة له بالقبول
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:55 م]ـ
اخونا الفاضل عويضة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لاضافتك القيمة(57/491)
هل هذا صحيح (الشيء الذي ابكى ابو بكر اذهل عمر وافقد عثمان وعيه)
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي الكرام أرجو أن أعرف ماصحة هذه الروايه جزاكم الله الفردوس الأعلى
وهي كالتالي:
لحظات أخيره قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
أخواني هذه رسالة أعجبتني وقراتها وهي مؤثرة جداً ..
وكيف لا تكون كذلك و هي تحكي عن هذه اللحظات الأخيرة قبل وفاة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي أبكت أبي بكر و أذهلت عمر و أفقدت عثمان وعيه والآن مع الرسالة ... وفاة النبي ولها اثر عجيب في القلب لحظات وفاة النبي
قبل الوفاة كانت أخر حجه للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال: هذا نعي رسول الله عليه السلام.
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أريد أن ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن انشالله بكم لاحقون واني بكم انشالله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال: اشتقت لأخواني قالوا: اولسنا إخوانك يا رسول الله
يؤمنون بي ولم يروني. لا انتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي
وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال
اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أبيت عند عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فالصحابة أول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيت عائشة.
فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول وتمسح عرقه بيده، (فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: أن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا. (فهذا تقدير للنبي)
تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول: لا إله إلا الله أن للموت لسكرات، لا إله إلا الله إن للموت لسكرات فكثر اللغط أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة: إن الناس يخافون عليك يا رسول الله
فقال احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع.
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به إلى المنبر
فكانت أخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال النبي: أيها الناس كأنكم تخافون علي
قالوا: نعم يا رسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر إليه من مقامي هذا.
أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة
تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم بالنساء خيراً ثم قال: أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه إن الله خيّره ولم يفهم سوى أبو بكر الصديق وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع أبو بكر كلام الرسول فلم يتمالك نفسه
¥(57/492)