وَهَذِهِ عُشَارِيَّةٌ ثَانِيَةٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ التَّالِفِ:
عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ
ـــ،،، ـــ
[الْحادِي عَشَرَ] قَالَ (239): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْب بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ: «أَنَّ حَوْلَ الْكُرْسِيِّ سَبْعِينَ أَلْفَ صَفٍّ مِنَ الْمَلائِكَةِ، صَفٌّ خَلْفَ صَفٍّ، يَدُورُونَ حَوْلَ الْعَرْشِ، يُقْبِلُ هَؤُلاءِ، وَيُدْبِرُ هَؤُلاءِ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً هَلَّلَ هَؤُلاءِ، وَكَبَّرَ هَؤُلاءِ، وَمِنْ وَرَائِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَاً قِيَامٌ، أَيْدِيهِمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ، قَدْ وَضَعُوهَا عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِذَا سَمِعُوا تَهْلِيلَ أُولَئِكَ وَتَكْبِيرَهُمْ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالُوا: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُكَ، أَنْتَ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ، ذُخْرُ الْخَلْقِ، الْخَلْقُ كُلُّهُمْ لَكَ، وَمِنْ وَرَاءِ هَؤُلاءِ مِائَةُ أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَدْ وَضَعُوا الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى عَلَى نُحُورِهِمْ، مِنْ رُءُوسِهِمْ إِلَى أَقْدَامِهِمْ شَعْرٌ وَوَبَرٌ، وَزُغْبٌ، وَرِيشٌ، لَيْسَ مِنْهَا شَعْرَةٌ، وَلا وَبَرَةٌ، وَلا زُغَبَةٌ، وَلا رِيشَةٌ، وَلا عَظْمٌ، وَلا مَفْصِلٌ، وَلا قَصَبَةٌ، وَلا عَصَبَةٌ، وَلا جِلْدٌ، وَلا لَحْمٌ إِلاَّ وَهُوَ يُسَبِّحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَحْمَدُهُ بِلَوْنٍ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، لا تُسَبِّحُهُ الأُخْرَى بِهِ، مَا بَيْنَ حَاجِبَيِ الْمَلَكِ مِنْهُمْ مَسِيرَةُ ثَلاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ ثَدْيَيْ أَحَدِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ قَدَمِهِ إِلَى كَعْبِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَعْبِهِ إِلَى رُكْبَتِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى أَصْلِ فَخِذِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ فَخِذِهِ إِلَى أَضْلَاعِ جَنْبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ ضِلَعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَفِّهِ إِلَى مِرْفَقِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ مِرْفَقِهِ إِلَى أَصْلِ مَنْكِبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلاثِمِائَةِ عَامٍ، وَكَفَّاهُ لَوْ أَذِنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَنْ يَقْبِضَ بِإِحْدَاهُمَا عَلَى جِبَالِ الدُّنْيَا فَعَلَ، وَبِالأُخْرَى عَلَى أَرْضِ الدُّنْيَا كُلِّهَا فَعَلَ».
[الثَّانِي عَشَرَ] قَالَ (291): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ: «إِنَّ الْكَرُوبِيِّينَ سُكَّانُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، لا يُعَلِّمُهُمْ إِلاَّ اللهُ تَعَالَى كَثْرَةً، يَبْكُونَ وَيَنْتَحِبُونَ بِأَصْوَاتٍ لَهُمْ عَالِيَةٍ، لَوْ سَمِعَ جَمِيعُ أَهْلِ الآرْضِ صَوْتَ مَلَكٍ مِنْهُمْ لَمَاتُوا جَمِيعَاً، لَيْسَ مِنْهُمْ مَلَكٌ يُشْبِهُ خَلْقُهُ خَلْقَ صَاحِبِهِ، لا لِسَانَ، وَلا عَيْنَ، وَلا أُذُنَ، وَلا يَدَ، وَلا رِجْلَ، وَلا جِلْدَ، وَلا شَعْرَ، وَلا عَظْمَ، وَلا مَفْصِلَ، يُسَبِّحُ اللهَ كُلُّ مَفْصِلٍ بِتَسْبِيحٍ لا يُشْبِهُ الْمِفْصَلَ الآخَرَ، وَلِكُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهُمْ صَوْتٌ لا يُشْبِهُ صَوْتَ الْمِفْصَلِ الآخَرِ، لَمْ يُسَارَّ مَلَكٌ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ الَّذِي يَلِيهِ مُذْ خُلِقَا، وَلَمْ يَرَ وَجْهَهُ، وَلَمْ يَعْصُوا اللهَ طَرَفَةَ عَيْنٍ مِمَّا مَضَى، وَلا يَعْصُونَهُ فِيمَا بَقِيَ، وَلَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ إِلَى مَا فَوْقَهُمْ مُذْ خُلِقُوا تَخَشُّعَاً للهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَمْ
¥(56/16)
يَنْظُرُوا إِلَى الآرْضِ مُذْ خُلِقُوا لِمَا يَعْلَمُونَ فِيهَا مِنَ الْمَعَاصِي».
[الثَّالِثُ عَشَرَ] قَالَ (293): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَكَرَ وَهْبٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، هَلِ احْتَجَبَ اللهُ عَنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غَيْرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ؟، قَالَ: «نَعَمْ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ ظُلْمَةٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ رَفَارِفِ الإِسْتَبْرَقِ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ دُرٍّ أَحْمَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ دُرٍّ أَصْفَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ دُرٍّ أَخْضَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ ضِيَاءٍ اسْتَضَاءَهُ مِنْ صَفْوَةِ النَّارِ وَالنُّورِ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ ثَلْجٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ مَاءٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ بَرَدٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ عَظَمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّتِي لا تُوصَفُ».
[الرَّابِعُ عَشَرَ] قَالَ (876): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ مِنَ الدُّخَانِ، وَكَانَتْ شِرْكُ الْأَرْضِ مُلْتَصِقَةً، وَإِنَّ اللهَ دَعَاهُمَا، فَأَجَابَتَا دَعْوَتَهُ، وَأَطَاعَتَا أَمَرَهُ فَأَمَرَ السَّمَاءَ، فَارْتَفَعَتْ مَدَرُ الأَرْضِ عَلَى الْهَوَاءِ، وَأَمَرَ الأَرْضَ فَانْبَسَطَتْ، فَدَحَا بِهَا مِنْ مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ خَلَقَ الرِّيحَ فَبَسَطَهَا عَلَى الْمَاءِ، فَضَرَبَتِ الْمَاءَ حَتَّى صَارَ أَمْوَاجَاً وَزَبَدَاً، وَجَعَلَ يَثُورُ مِنَ الْمَاءِ دُخَانٌ، وَبُخَارٌ فِي الْهَوَاءِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِي أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، أَمَرَ الزَّبَدَ فَجَمَدَ، فَخَلَقَ مِنْهُ الأَرْضَ، وَأَمَرَ الأَمْوَاجَ فَجَمَدَتْ، فَجَعَلَهَا جِبَالاً رَوَاسِيَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ، فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعَاً أَوْ كَرْهَاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمَرَهَا، وَفَتَقَهَا، وَجَعَلَ مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ».
[الْخَامِسُ عَشَرَ] قَالَ (915): حَدَّثَنَا الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْخَلْقَ، ثُمَّ جَزَّأَهُ عَلَى عَشَرَةِ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ بَنِي آدَمَ جُزْءَاً، وَالْجِنَّ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، وَبَنِي آدَمَ، وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَالْجِنَّ جُزْءَاً، وَالْكُرُوبِيِّينَ تِسْعَةَ أَجْزَاءِ، وَمَلائِكَةَ الشِّدَّةِ جُزْءَاً، وَمَلائِكَةَ الْعَذَابِ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، وَبَنِي آدَمَ، وَيَأْجُوجَهُمْ وَمَأْجُوجَهُمْ، وَالْجِنَّ وَالْكُرُوبِيُّونَ وَمَلائِكَةَ الشِّدَّةِ، وَمَلائِكَةَ الْعَذَابِ، وَمَلائِكَةَ الْغَضَبِ جُزْءَاً، وَمَلائِكَةَ الرَّحْمَةِ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، وَبَنِي آدَمَ، وَيَأْجُوجَهُمْ وَمَأْجُوجَهُمْ، وَالْجِنَّ وَالْكُرُوبِيِّينَ، وَمَلائِكَةَ الشِّدَّةِ، وَمَلائِكَةَ الْعَذَابِ، وَمَلائِكَةَ الْغَضَبِ، وَمَلائِكَةَ الرَّحْمَةِ جُزْءَاً، وَخُزَّانَ الْجَنَّةِ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، وَبَنِي آدَمَ، وَالْجِنَّ وَالْكُرُوبِيِّينَ، وَمَلائِكَةَ الشِّدَّةِ، وَمَلائِكَةَ الْعَذَابِ، وَمَلَائِكَةَ الْغَضَبِ، وَمَلائِكَةَ الرَّحْمَةِ، وَخُزَّانَ الْجَنَّةِ جُزْءَاً، وَالرُّوحَ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ
¥(56/17)
قَرَأَ عَلَيْهِمْ كَعْبٌ: وَيَسْألُونَكَ عَنِ الرُّوحِ، وَقَرَأَ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ، وَالْمَلائِكَةُ صَفَّاً، وَقَالَ: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ، وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ، أَيْ حُجَّةٌ عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ ". قَالَ نَوْفٌ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ، وَقَدْ حَدَّثْتَنَا بِعِدَّةِ جُنُودِهِ، فَضَحِكَ كَعْبٌ، وَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُ فِي جُنُودِهِ، هَيْهَاتَ، فَأَيْنَ قَوْلُهُ: وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَقَدْ خَلَقَ خَلْقًا لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ هُوَ فَوْقَ هَذَا الْخَلْقِ الْأَعْلَى، وَخَلَقَ خَلْقًا لا يَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ تَحْتَ هَذَا الْخَلْقِ الأَسْفَلِ، وَخَلَقَ خَلْقًا لا يُعَلِّمُهُمُ إِلاَّ هُوَ، فِي الْهَوَاءِ بَيْنَ السَّمَاءِ، وَمَا لا نَعْلَمُ أَكْثَرُ وَأَكْثَرُ " وَذَكَرَ وَهْبٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَدَ آدَمَ، إِنْسَهُمْ وَجِنَّهُمْ، وَيَأْجُوجَهُمْ وَمَأْجُوجَهُمْ، وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ، فَيَكُونُونَ بَنُو آدَمَ، وَأَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلُّهُمْ جُزْءَاً وَاحِدًا، وَيَكُونُ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يَضُمُّ أَهْلَ سَمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، وَإِلَى أَهْلِ الأَرْضِ إِنْسِهَا وَجِنِّهَا وَشَيَاطِينِهَا، وَيَأْجُوجِهَا وَمَأْجُوجِهَا، ثُمَّ يَقِيسُهُمْ بِأَهْلِ الثَّانِيَةِ بِجَمِيعِ مَا فِيهَا، وَأَهْلِ الْأَرْضِ بِجَمِيعِهِمْ جُزْءَاً وَاحِدًا، وَيَكُونُ أَهْلُ سَمَاءِ الثَّالِثَةِ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَتَبَارَكَ الَّذِي أَحْصَى عَدَدَهُمْ، وَأَسْمَاءَهُمْ وَأَرْزَاقَهُمْ، وَأَعْمَارَهُمْ وَقُوتَهُمْ، وَحَيَاتَهُمْ وَمُنْقَلَبَهُمْ وَمَثْوَاهُمْ».
[السَّادِسُ عَشَرَ] قَالَ (917): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ: «إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ثَمَانِيَةَ عَشْرَ أَلْفَ عَالَمٍ، الدُّنْيَا مِنْهَا عَالَمٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، خَلَقَ فِي الأَرْضِ أَلْفَ أُمَّةٍ، سِوَى الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَالشَّيَاطِينِ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، أَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ، وَسِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ».
[السَّابِعُ عَشَرَ] قَالَ (920): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا خَلَقَ خَلْقَهُ لَحِظَ لَحْظَةً، فَرَجَفَ مِنْ قَوَاعِدِهِ، ثُمَّ لَحِظَ لَحْظَةً أُخْرَى فَكَادَ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، ثُمَّ لَحِظَ لَحْظَةً أُخْرَى فَكَادَ أَنْ يُهَدَّ مِنْ خَوْفِهِ، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيُعَرِّفَهُ نَفْسَهُ، وَلِيُلْهِمَهُ رُبُوبِيَّتَهُ، فَعَرَفَهُ الْخَلْقُ يَوْمَئِذٍ مَعْرِفَةً لا يَنْبَغِي لَهُ، أَنْ يُنْكِرَهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، وَذَلَّ لَهُ الْخَلْقُ يَوْمَئِذٍ ذُلاً لا يَنْبَغِي أَنْ يُعَازَّهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، وَدَخَلَهُ مِنَ الْخَوْفِ يَوْمَئِذٍ خَوْفٌ لا يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَدَاً، وَأَقَرَّ لَهُ بِالْمَلَكَةِ يَوْمَئِذٍ قَرَارَاً لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَنْكِفَ عَنْهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، ثُمَّ صَارَتْ تِلْكَ الْمَعْرِفَةُ وِرَاثَةً فِيمَا يَكُونُ مِنَ النَّسْلِ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
¥(56/18)
وَذَكَرَ وَهْبٌ: «أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْبَلَ عَلَى الْكَلامِ يَوْمَ السَّبْتِ، فَمَدَحَ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، فَمَدَحَهَا وَذَكَرَ عَظَمَتَهُ، وَجَبَرُوتَهُ، وَكِبْرِيَاءَهُ، وَجَلالَهُ وَسُلْطَانَهُ، وَقُدْرَتَهُ وَمُلْكَهُ وَرُبُوبِيَّتَهُ، فَأَنْصَتَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَأَطْرَقَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ خَوْفِهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ جَعَلَ يَوْمَ السَّبْتِ عِيدَاً لأَهْلِ التَّوْرَاةِ، يَذْكُرُونَهُ وَيُسَبِّحُونَهُ وَيُعَظِّمُونَهُ وَيُصَلُّونَ لَهُ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَفَرَّغُوا لَهُ، وَيُفَرِّغُوا لَهُ أَهْلَهُمْ، وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَمَلٌ إِلَّا ذِكْرُهُ وَصَلَاتُهُ وَتَسْبِيحُهُ، فَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، أَعْظَمَ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حُرْمَةً مِنْ يَوْمِ السَّبْتِ لأَنَّهُ فَرَغَ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ حَتَّى جَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالإِسْلامِ، فَأَلْزَمَ بِهِ أَهْلَهُ، فَاخْتَارَ لَهُمُ الْجُمُعَةَ، فَلَيْسَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ أَعْظَمَ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَضْلاً مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ».
وَذَكَرَ وَهْبٌ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَقْبَلَ عَلَى الْكَلامِ يَوْمَ السَّبْتِ حِينَ فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، وَالأَمْثَالِ الْعُلَى، إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا ذُو الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ، وَالأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، ذُو الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، وَالآلاءِ وَالْكِبْرِيَاءِ، إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ، وَمُقِيمُ السَّمَاوَاتِ، وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ، وَجَبَّارُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ مَلأَتْ كُلَّ شَيْءٍ عَظَمَتِي، وَقَهَرَتْ كُلَّ شَيْءٍ مَلَكَتِي، وَأَحَاطَتْ بِكَلِّ شَيْءٍ قُدْرَتِي، وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمِي، وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتِي، وَبَلَغَ كُلَّ شَيْءٍ لُطْفِي، وَأَفْنَى كُلَّ شَيْءٍ طُولُ حَيَاتِي، فَأَنَا اللهُ يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ، فَاعْرَفُوا مَكَانِي، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ أَنَا، وَخَلْقٌ لا يَقُومُ وَلا يَدُومُ إِلَّا بِي، يَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِي، وَيَعِيشُ فِي رِزْقِي، وَحَيَاتُهُ وَمَوْتُهُ وَبَقَاؤُهُ، وَفَنَاؤُهُ بِيَدِي، وَلَيْسَ لَهُ مَخْلَصٌ، وَلا مَلْجَأٌ غَيْرِي، وَلَوْ تَخَلَّيْتُ مِنْهُ إِذًا لَدُمِّرَ كُلُّهُ، وَإِذَا كُنْتُ عَلَى حَالِي لا يَنْقُصُنِي ذَلِكَ شَيْءٌ، وَلا يَزِيدُنِي، وَلا يَمُدُّنِي فَقْرُهُ، وَلا يَكْرِثُنِي، أَنَا مُسْتَغْنٍ بِالْغَنَاءِ كُلِّهِ، فِي جَبَرُوتِ مُلْكِي، وَعِزَّةِ سُلْطَانِي، وَبُرْهَانِ نُورِي، وَسِرِّ وَحْدَتِي، وَقُوَّةِ تَوَحُّدِي، وَسَعَةِ بَطْشِي، وعُلُوِ مَكَانِي، وَعَظَمَةِ شَأْنِي، فَلا شَيْءَ يُثْقِلُنِي، وَلا إِلَهَ غَيْرِي، وَلا شَيْءَ يَعْدِلُنِي، وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِشَيْءٍ خَلَقْتُهُ أَنْ يُنْكِرَنِي، وَلا يُكَابِرَنِي، وَلا يُعَازِّنِي، وَلا يَخْرُجُ مِنْ قُدْرَتِي، وَلا يَرِيمُ قَبْضَتِي، وَلا يَسْتَنْكِفُ عَنْ عِبَادَتِي، وَلا يَعْدِلُ بِي، وَكَيْفَ يُنْكِرُنِي مَنْ جَبَلْتُهُ يَوْمَ خَلَقْتُهُ عَلَى مَعْرِفَتِي؟ أَمْ كَيْفَ يُكَابِرَنِي مَنْ قَدْ قَهَرْتُهُ بِمَلَكَتِي؟، فَلَيْسَ لَهُ خَالِقٌ وَلا رَازِقٌ، وَلا بَاعِثٌ وَلا وَارِثٌ غَيْرِي، أَمْ كَيْفَ يُعَازِّنِي مَنْ نَاصِيَتُهُ بِيَدِي؟، أَمْ كَيْفَ يَعْدِلُ بِي مَنْ أُفْنِي عُمُرَهُ، وَأُسْقِمُ جِسْمَهُ، وَأُنْقِصُ عَقْلَهُ وَقُوَّتَهُ، وَأَتَوَفَّى نَفْسَهُ، وَأُخْلِقُهُ وَأُهْرِمُهُ فَلا يَمْتَنِعُ؟، أَمْ كَيْفَ يَسْتَنْكِفُ عَنْ عِبَادَتِي عَبْدِي، وَابْنُ عَبْدِي،
¥(56/19)
وَابْنُ أَمَتِي، وَمِلْكِي طَوْعُ يَدِي لا يَنْتَسِبُ إِلَى خَالِقٍ وَلا وَارِثٍ غَيْرِي؟، أَمْ كَيْفَ يَعْبُدُ دُونِي مَنْ تُخْلِقُهُ الدُّنْيَا، وَيُفْنِي أَجَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُمَا شُعْبَةٌ يَسِيرَةٌ مِنْ سُلْطَانِي؟، فَإِلَيَّ إِلَيَّ يَا أَهْلَ الْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ، إِلَيَّ لا إِلَى غَيْرِي، فَإِنِّي كَتَبْتُ الرَّحْمَةَ عَلَى نَفْسِي، وَقَضَيْتُ الْعَفْوَ، وَالْمَغْفِرَةَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَنِي، أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً، صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا، وَلا يَكْبُرُ عَلِيَّ ذَلِكَ، وَلا يَتَعَاظَمَنِي فَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ، وَلا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِي، فَإِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، وَخَزَائِنُ الْخَيْرِ كُلُّهَا بِيَدِي، لَمْ أَخْلُقْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقْتُ لِحَاجَةٍ كَانَتْ بِي إِلَيْهِ، وَلَكِنْ لأُبَيِّنَ بِهِ قُدْرَتِي، وَلأُعَرِّفَ بِهِ النَّاظِرِينَ نَفْسِي، وَلْيَنْظُرَ النَّاظِرُونَ فِي مُلْكِي، وَتَدْبِيرِ حُكْمِي، وَلِيَدِينَ الْخَلائِقُ كُلُّهَا لِعِزَّتِي، وَيُسَبِّحَ الْخَلْقُ كُلُّهُ بِحَمْدِي، وِلِتَعْنُوَ الْوُجُوهُ كُلُّهَا لِوَجْهِي».
[الثَّامِنُ عَشَرَ] قَالَ (816): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «الرِّيحُ ثَمَانٍ: أَرْبَعٌ رَحْمَةٌ، وَأَرْبَعٌ عَذَابٌ. الرَّحْمَةُ: الْمُبَشِّرَاتُ، وَالْمُنْتَشِرَاتُ، وَالْمُرَسَلاتُ، وَالرُّخَاءُ، وَالْعَذَابُ: الْعَاصِفُ وَالْقَاصِفُ، وَهُمَا فِي الْبَحْرِ، وَالْعَقِيمُ وَالصَّرْصَرُ، وَهُمَا فِي الْبَرِّ».
[التَّاسِعُ عَشَرَ] قال (944): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «إِنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ كَانَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، ابْنَ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِهِمْ، لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ غَيْرُهُ، يُقَالُ لَهُ: الإِسْكَنْدَرُ، وَكَانَ خَارِجِيَّاً فِي قَوْمِهِ، لَمْ يَكُنْ أَفْضَلَهُمْ حَسَبَاً وَلا مَوْضِعَاً، وَلَكِنَّهُ نَشَأَ فِي أَدَبٍ حَسَنٍ، وَحِلْمٍ وَمُرُوَءةٍ وَعِفَّةٍ، مِنْ لَدُنِ كَانَ غُلامَاً إِلَى أَنْ بَلَغَ رَجُلاً، وَلَمْ يَزَلْ مُنْذُ نَشَأَ يَتَخَلَّقُ بِمَكَارِمِ الَْخْلاقِ وَيَسْمُو إِلَيْهَا فِي الأُمُورِ، وَكَانَ قَدْ حَلَمَ حُلْمًا رَأَى بِهِ أَنَّهُ دَنَا مِنَ الشَّمْسِ، حَتَّى أَخَذَ بِقَرْنَيْهَا فِي شَرْقِهَا وَغَرْبِهَا، فَلَمَّا قَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى قَوْمِهِ سَمَّوْهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ، فَلَمَّا رَأَى هَذِهِ الرُّؤْيَا بَعُدَتْ هِمَّتُهُ، وَاشْتَدَّ أَمْرُهُ وَعَلا صَوْتُهُ، وَعَزَّ فِي قَوْمِهِ، وَأَلْقَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْهَيْبَةَ بِسَبَبِ مَا أَرَادَ بِهِ، وَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِالأَشْيَاءِ كُلِّهَا، فَكَانَ أَوَّلَ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ رَأْيَهُ الإِسْلامُ، فَأَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ، ثُمَّ دَعَا قَوْمَهُ إِلَى أَنْ يُسْلِمُوا، فَأَسْلَمُوا عَنْوَةً مِنْ عِنْدِ آخِرِهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ، فَبَنَوْا لَهُ مَسْجِدَاً قَهْرَاً، فَلَمْ يَجِدُوا بُدَّاً أَنْ أَجَابُوهُ، فَاسْتَعْمَلَهُمْ فِي بُنْيَانِ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ جَمِيعَاً، لِمَا أَلْبَسَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهَيْبَةِ وَالسُّلْطَانِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَجَعَلُوا طُولَ الْمَسْجِدِ أَرْبَعَمِائَةِ ذِرَاعٍ، وَعَرْضَهُ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ، وَعَرْضَ حَائِطِهِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ذِرَاعَاً، وَطُولٌ فِي السَّمَاءِ مِائَةُ ذِرَاعٍ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ لا يَنْصِبُوا فِيهِ سَوَارِيَ، قَالُوا لَهُ: يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ، فَكَيْفَ لَهُ بِخَشَبٍ يَبْلُغُ مَا بَيْنَ الْحَائِطَيْنِ؟، فَقَالَ
¥(56/20)
لَهُمْ: إِذَا فَرَغْتُمْ مِنْ بُنْيَانِ الْحَائِطَيْنِ كَبَسْتُمُوهُ بِالتُّرَابِ، حَتَّى يَسْتَوِيَ الْكَبْسُ مَعَ حِيطَانِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا فَرَغْتُمْ مِنْ ذَلِكَ، فَرَضْتُمْ عَلَى الْمُوسِعِ قَدْرَهُ، وَعَلَى الْمُعْسِرِ قَدْرَهُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَقَطَعْتُمُوهُ مِثْلَ قُلامَةِ الظُّفُرِ، ثُمَّ خَلَطْتُمُوهُ بِذَلِكَ الْكَبْسِ، وَعَمِلْتُمْ لَهُ خَشَبَاً مِنْ نُحَاسٍ تُذِيبُونَ ذَلِكَ، وَأَنْتُمْ مُتَمَكِّنُونَ مِنَ الْعَمَلِ كَيْفَ شِئْتُمْ عَلَى أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتُمْ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ عَمِلْتُمْ طُولَ كُلِّ خَشَبَةٍ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ فِي أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ ذِرَاعَاً لِلْحَائِطَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعَاً وَمِائَتَا ذِرَاعٍ لِمَا بَيْنَ الْحَائِطَيْنِ، لِكُلِّ حَائِطٍ اثْنَتَا عَشْرَةَ ذِرَاعَاً، ثُمَّ تَدْعُونَ الْمَسَاكِينَ لِنَهْبِ ذَلِكَ التُّرَابِ، فَيُسَارِعُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ مَا فِيهِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَمَنْ حَمَلَ شَيْئًا، فَهُوَ لَهُ، فَأَخْرَجَ الْمَسَاكِينُ ذَلِكَ التُّرَابَ، وَقَدْ اسْتَقَلَّ السَّقْفُ بِمَا فِيهِ، وَاسْتَغْنَى الْمَسَاكِينُ، فَجَنَّدَهُمْ أَرْبَعِينَ أَلْفَاً، وَهُمْ أَوَّلُ جُنْدٍ اتَّبَعَهُ، وَجَعَلَهُمْ أَرْبَعَةَ أَجْنَادٍ، فِي كُلِّ جُنْدٍ عَشَرَةُ آلافٍ، ثُمَّ سَيَّرَهُمْ فِي الْبِلادِ، وَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِالْمَسِيرِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمُهُ وَأَهْلُ مَدِينَتِهِ، فَقَالُوا: يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ، إِنَّا نَنْشُدُكَ بِاللهِ لا تُؤْثِرُ عَلَيْنَا بِنَفْسِكَ غَيْرَنَا وَنَحْنُ ثَرْوَتُكَ، وَفِينَا كَانَ مَسْقَطُ رَأْسِكَ، وَنَشَأْتَ وُرُبِّيتَ، وَهَذِهِ أَمْوَالُنَا وَأَنْفُسُنَا، فَأَنْتَ الْحَكَمُ فِينَا، وَهَذِهِ أُمُّكَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ وَهِيَ أَعْظَمُ الرَّأْيِ لِرَأْيِكُمْ، وَلَكِنِّي بِمَنْزِلَةِ الْمَأْخُوذِ بِقَلْبِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، وَيَرْفَعُ مِنْ خَلْقِهِ قَدَمًا لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ، وَلا مَا يُرَادُ بِهِ، وَلَكِنْ هَلُمَّ مَعْشَرَ قَوْمِي، فَادْخُلُوا هَذَا الْمَسْجِدَ، فَأَسْلِمُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِكُمْ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ تَخَافُوا عَلِيَّ فَتَهْلِكُوا، ثُمَّ دَعَا دِهْقَانَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ: عَمِّرْ مَسْجِدِي هَذَا، وَعَزِّ عَنِّي أُمِّي، فَكَانَ مِمَّا تَخَلَّفَهُ الدِّهْقَانُ بِهِ، أَنَّهُ لَمَّا رَأَى شِدَّةَ وَجْدِ أُمِّهِ، وَطُولَ بُكَائِهَا، احْتَالَ لَهَا لِيُعَزِّيَهَا مَا أَصَابَ النَّاسَ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا مِنَ الْمَصَائِبِ وَالْبَلايَا، فَأَرَادَ أَنْ يُعْلِمَهَا أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يُبْرِئْ أَحَدَاً مِنَ الْبَلايَا وَالْمَصَائِبِ، وَالْفَجْعَاتِ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا، ثُمَّ إِنَّهُ صَنَعَ عِيدَاً عَظِيمَاً، وَكَانَ مِنْهُ حِيلَةً لَهَا، ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ فُلانَاً الدِّهْقَانَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تَحْضُرُوا عِيدَهُ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَحْضُرَهُ فِيهِ النَّاسُ أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ فُلانَاً الدِّهْقَانُ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ لِتَحْضُرُوا عِيدَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَأَسْرِعُوا إِلَيْهِ، وَاحْذَرُوا أَنْ يَحْضُرَهُ إِلاَّ رَجُلٌ عَرِيَ عَنِ الْمَصَائِبِ وَالْبَلايَا وَالْفَجْعَاتِ، فَلَمَّا فَعَلَ هَذَا لَمْ يَدْرِ النَّاسُ عَلَى مَا يَضَعُونَ أَمْرَهُ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ أَنْفَقَ، فَعَظُمَتْ نَفَقَتُهُ، ثُمَّ نَدِمَ، وَأَدْرَكَهُ الْبُخْلُ، فَتَدَارَكَ أَمْرَهُ، فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ أَنْ يُخْلُوهُ، وَقَالُوا: مَنْ هَذَا الَّذِي عَرِيَ مِنَ الْبَلايَا؟، أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي لَمْ يُفْجَعْ، وَتُصِبْهُ الْمَصَائِبُ؟، فَإِنَّ أَهْوَنَ النَّاسِ مُصِيبَةً لأَهْلِ الْمَوْتِ، لأَنَّهُ أَمْرٌ شَامِلٌ كَتَبَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ،
¥(56/21)
فَلا بُدَّ لِلْعَبْدِ مِنْ أَنْ يَمُوتَ، سِوَى مَصَائِبَ أُخْرَى، وَرَزَايَا عِظَامٍ تَكُونُ مِمَّا كَتَبَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، فَكُلُّ هَذَا تَسْمَعُ أُمُّ ذِي الْقَرْنَيْنِ، وَقَدْ مُلِئَتْ مِنْهُ عَجَبَاً، وَلَيْسَتْ تَدْرِي مَا يُرِيدُ الدِّهْقَانُ، ثُمَّ إِنَّ الدِّهْقَانَ بَعَثَ مُنَادِيَاً بَعْدَمَا تَكَلَّمَ النَّاسُ، وَخَاضُوا فِيهِ فَأَذَّنَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ فُلانَاً الدِّهْقَانَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ لِتَحْضُرُوا عِنْدَهُ يَوْمَ كَذَا، فَلا يَحْضُرَنَّهُ إِلاَّ رَجُلٌ قَدِ ابْتُلِيَ وَأُصِيبَ، أَوْ فُجِعَ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَحْضُرَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ عَرِي مِنَ الْبَلَايَا، لِأَنَّهُ لا خَيْرَ فِيمَنْ لا يُصِيبُهُ الْبَلاءُ، فَلَمَّا فَعَلَ هَذَا تَكَلَّمَ النَّاسُ فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ قَدْ بَخِلَ، ثُمَّ نَدِمَ وَاسْتَحْيَى فَتَدَارَكَ رَأْيَهُ وَحَجَا عَيْبَهُ، لَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي مَا جَمَعْتُكُمْ لِمَا دَعَوْتُكُمْ لَهُ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأُكَلِّمَكُمْ فِي ذِي الْقَرْنَيْنِ فِيمَا لَحِقَنَا بِهِ مِنْ فَقْدِ صَاحِبِنَا وَفِرَاقِهِ، إِنَّهُ عَمَدَ إِلَى أَعْظَمِ أَهْلِ الأَرْضِ حِلْمًا وَعِلْمًا، وَحُكْمًا وَخَطَرَاً، وَأَبْعَدِهِمْ صَوْنَاً، وَأَشَدِّهُمْ حِيلَةً وَبَأْسًا، وَقَلْبَاً وَجَنَاحَاً، فَاجْتَلَحَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فِي مِثْلِ قِلَّتِنَا وَضَعْفِنَا، وَحَاجَتِنَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا عَظُمَتْ مُصِيبَةٌ عَلَيْنَا نَظَرْتُ فِي مَوَاقِعِ الْبَلاءِ، فَوَجَدْتُ الْبَلَاءَ لَنَا الأُسْوَةَ الْحَسَنَةَ مُنْذُ يَوْمِ خَلَقَ اللهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، فَتَعَزَّيْتُ بِذَلِكَ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَقُصَّ عَلَيْكُمْ هَذَا الْعَزاءَ لِتَصْبِرُوا وَتُسَلِّمُوا، وَتَرْضَوْا بِقَضَاءِ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَلَوْ نَظَرْتُمْ فِيمَا قَصَصْتُ عَلَيْكُمْ مَعَ مَوَاقِعِ الْبَلاءِ لَوَجَدْتُمْ أُعْظَمَهُ، وَأَشَدَّهُ عَلَى النَّبِيِّينَ، ثُمَّ خِيَارِ النَّاسِ بَعْدَهُمُ، ابْتَلَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلَ خَلْقِهِ وَهُوَ خِيرَتُهُ وَصَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ خَلَقَهُ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلائِكَةً، وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ، وَأَكْرَمَهُ بِكَرَامَةٍ لَمْ يُكْرِمْهَا أَحَدَاً مِنْ خَلْقِهِ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ، ثُمَّ ابْتَلاهُ بِأَعْظَمِ بَلِيَّةٍ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا مِنْ حِينِ خَلَقَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَذَلِكَ الْخُرُوجُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ الْمُصِيبَةُ الَّتِي لا جُبْرَانَ لَهَا، فَمَنْ مِثْلُ آدَمَ، وَمَنْ هَذَا لَيْسَ لَهُ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، وَعَزَاءٌ عَظِيمٌ بِآدَمَ، ثُمَّ ابْتَلَى اللهُ مَنْ بَعْدَهُ بِالْحَرِيقِ وَالْجَلاءِ، وَابْتَلَى إِسْحَاقَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالذَّبْحِ، وَيَعْقُوبَ بِالْحُزْنِ، وَالْبَلَاءِ وَعَمَى الْبَصَرِ، وَيُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالرِّقِّ، وَأَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالسُّقْمِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَيَحْيَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِالذَّبْحِ، وَزَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْقَتْلِ، وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِالأَسْرِ، وَخَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيرٌ لا يُحْصِيهِمْ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ هَذَا الْكَلامِ عَارَضُوا كَلامَهُ وَأَجَابُوهُ، فَأَحْسَنُوا إِجَابَتَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: انْطَلِقُوا بِنَا نُعَزِّ أُمَّ الإِسْكَنْدَرِ، وَنَنْظُرُ كَيْفَ صَبْرُهَا، فَإِنَّهَا أَعْظَمَتْ مُصِيبَةً فِي ابْنِهَا، لَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهَا، قَالُوا لَهَا: هَلْ حَضَرْتِ الْجَمْعَ، أَوْ سَمِعْتِ الْكَلامَ؟، قَالَتْ لَهُمْ: مَا غَابَ عَنِّي مِنْ أَمْرِكُمْ شَيْءٌ، وَلا سَقَطَ عَلَيَّ مِنْ كَلامِكُمْ شَيْءٌ، وَمَا كَانَ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَعْظَمَ مُصِيبَةً فِي
¥(56/22)
الإِسْكَنْدَرِوس مِنِّي، وَلَقَدْ صَبَّرَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَضَّانِي، وَرَبَطَ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَبْرِي، وَعَزَائِي فِي الْقُوَّةِ وَالتَّسْلِيمِ بِقَدْرِ عِظَمِ مُصِيبَتِي، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَجْرِي، وَثَوَابِي عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، وَإِنِّي لأَرْجُو لَكُمْ مِنَ الأَجْرِ بِقَدْرِ مَا رُزِيتُمْ مِنْ فَقْدِ أَخِيكُمْ، بِأَنْ تُؤْجَرُوا عَلَى قَدْرِ مَا نَوَيْتُمْ فِي أُمِّهِ وَأَمَّلْتُمْ، وَاللهُ يَأْجُرُنِي وَإِيَّاكُمْ، وَيَغْفِرُ لِي وَلَكُمْ، وَيَرْحَمُنِي وَإِيَّاكُمْ، فَلَمَّا رَأَوْا حُسْنَ عَزَائِهَا، وَصَبْرِهَا انْصَرَفُوا وَتَرَكُوهَا، وَانْطَلَقَ ذُو الْقَرْنَيْنِ يَسِيرُ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أَمْعَنَ فِي الْبِلادِ يَؤُمُّ الْغَرْبَ، وَجُنُودُهُ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاكِينُ، فَلَمَّا أَمْعَنَ فِي الْبِلادِ، أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: إِنَّكَ رَسُولِي يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِلَى جَمِيعِ الْخَلائِقِ، مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ مِنْ مَطْلِعِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا، فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِمْ، وَحُجَّتِي عَلَيْهِمْ، هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاكَ الَّتِي رَأَيْتَ، وَقَدْ بَعَثْتُكَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَهُمْ سَبْعُ أُمَمٍ، وَهُمْ جَمِيعُ خَلْقِي، مِنْهُمْ أُمَّتَانِ بَيْنَهُمَا طُولُ الأَرْضِ كُلُّهُ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ: «فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ ذُو الْقَرْنَيْنِ حَتَّى قُبِضَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِمْ عُمُرٌ، وَقَدْ كَانَ بَلَغَ السِّنَّ، وَأَدْرَكَهُ الْكِبَرُ، وَكَانَ عَدَدَ مَا سَارَ فِي الْبِلادِ مِنْ يَوْمِ بَعَثَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى قَبْضِهِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ».
[الْعِشْرُونَ] (960): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَكَرَ وَهْبٌ: «أَنَّ عُوجَ بْنَ عُوقٍ كَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِهِنَّ وَأَجْمَلِهِنَّ وَكَانَ عُوجُ مِمَّنْ وُلِدَ فِي دَارِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَكَانَ جَبَّارَاً، خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى كَمَا شَاءَ أَنْ يَخْلُقَهُ، وَلا يُوصَفُ عِظَمَاً وَطُولاً وَعُمْرَاً، فَعَمَّرَ ثَلاثَةَ آلافٍ وَسِتَّمِائَةٍ، وَكَانَ طُولُهُ ثَمَانِمِائَةِ ذِرَاعٍ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَمِائَةِ ذِرَاعٍ، حَتَّى أَدْرَكَ زَمَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ قَدْ سَأَلَ نُوحَاً عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يَحْمِلَهُ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ لَهُ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: لَمْ أُومَرْ بِحَمْلِكَ أَيْ عَدُوَّ اللهِ، اغْرُبْ عَنِّي!، فَكَانَ زَمَانَ الْغَرَقِ الْمَاءُ إِلَى حُجْزَتِهِ، وَكَانَ يَتَنَاوَلُ الْحُوتَ مِنَ الْبَحْرِ، فَيَرْفَعُهُ بِيَدِهِ فِي الْهَوَاءِ فَيُنْضِجُهُ بِحَرِّ الشَّمْسِ، ثُمَّ يَأْكُلُهُ، وَكَانَ سَبَبُ هَلاكِهِ أَنَّهُ اطَّلَعَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ فَحَرَزَهُمْ حَتَّى عَرَفَ قَدْرَهُ، وَكَانَ عَسْكَرُهُمْ فَرْسَخَيْنِ فَعَمَدَ إِلَى جَبَلٍ فَسَلَخَ مِنْهُ حَجَرًا عَلَى قَدْرِ الْعَسْكَرِ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ يُرِيدُ أَنْ يُطْبِقَهُ عَلَيْهِمْ، فَأَرْسَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هُدْهُدَاً لِيُرِيَهُمْ قُدْرَتَهُ فَأَقْبَلَ وَفِي مِنْقَارِهِ حَجَرٌ مِنَ السَّامُورِ، فَجَابَ الْحَجَرَ عَلَى قَدْرِ رَأْسِ عُوجَ وَهُوَ لَا يَدْرِي، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِجَنَاحِهِ ضَرْبَةً فَوَقَعَ فِي عُنُقِهِ، فَأُخْبِرَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ خَبَرَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَمَعَهُ الْعَصَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَبَسْطَتُهُ سَبْعُ أَذْرُعٍ وَطُولُ الْعَصَا سَبْعُ أَذْرُعٍ وَوَثْبَتُهُ إِلَى السَّمَاءِ سَبْعُ
¥(56/23)
أَذْرُعٍ، فَضَرَبَهُ بِالْعَصَا أَسْفَلَ مِنْ كَعْبِهِ، فَقَتَلَهُ فَمَكَثَ زَمَانَاً بَيْنَ ظَهْرَانَيْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَيِّتَاً».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 09:35 ص]ـ
وَهَذِهِ عُشَارِيَّةٌ مِمَّا فِي الْكِتَابِ مِنَ الْمَنَاكِيْرِ الْوَاهِيَّاتِ؛ الْمُضْحِكَاتِ الْمُبْكِيَاتِ
مِمَّا زَعَمُوا أنَّ للهِ دِيكَاً بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى، وَعُنُقُهُ مَثْنِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ
رَوَوْهَا عَنْ جَمْعٍ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَابنِ عَبَّاسٍ، وَثَوْبَانَ، وَأَنَسٍ
ـــ،،، ـــ
[الأوَّلُ] قَالَ أَبُو الشَّيْخِ (511): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الأَخْرَمُ ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ الْعَتَكِيةُ قَالَتْ:كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فجَاءَ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فِيهِمْ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، فَذَكَرُوا الصَّلاةَ ومَوَاقِيتِهَا، فَقَالَتْ: إِنِي أُحِبُّ أنْ أتَّخِذَ دِيكَاً، إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إنُّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دِيكَاً، رِجْلاهُ تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، يُسَبِّحُ فِي إِبَّانِ الصَّلَواتِ، فَلا يَبْقَى دِيكٌ مِنْ دِيَكَةِ الأَرْضِ إِلاَّ أَجَابَهُ»، فَلا أُحِبُّ أنْ يَعْدِمَ بَيْتِيَ أَنْ أتَّخِذَ الدِيكَ.
[الثَّانِي] وَقَالَ (512): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ، قَدْ مَرَقَتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ، وَرَأْسُهُ مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ: مَا يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبَاً».
[الثَّالِثُ] وَقَالَ (513): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ إِدْرِيسَ يَعْنِي الأَوْدِيَّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دِيكَاً بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى، وَعُنُقُهُ مَثْنِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَجَنَاحَاهُ فِي الْهَوَاءِ، يَخْفُقُ بِهِمَا سَحَرَ كُلِّ لَيْلَةٍ، يقولُ: سَبِّحُوا الْقُدُّوسَ رَبَّنَا الرَّحْمَنَ لا إِلَهَ غَيْرُهُ».
[الرَّابِعُ] وَقَالَ (514): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الطَّرَسُوسِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ النَّضْرِ الْمَدَنِيُّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: «إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دِيكَاً فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، كَلْكَلُهُ مِنْ ذَهَبَةٍ صَفْرَاءَ، وَبَطْنُهُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ، وَقَوَائِمُهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَبَرَاثِنُهُ مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ، بَرَاثِنُهُ تَحْتَ الأَرَضِينَ السُّفْلَى جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ، عُنُقُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَعُرْفُهُ مِنْ نُورِ حِجَابٍ مَا بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكُرِسِّيِّ يَخْفُقُ بِجَنَاحِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
¥(56/24)
[الْخَامِسُ] وَقَالَ (516): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى دِيكَاً بَرَاثِنُهُ عَلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَعُرْفُهُ مُنْطَوٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، قَدْ أَحَاطَ جَنَاحُهُ بِالأُفُقَيْنِ، فَإِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ لا إِلَهَ لَنَا غَيْرُهُ، يَسْمَعُهَا مَنْ بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ، فَيَرَوْنَ أَنَّ الدِّيَكَةَ إِنَّمَا تَضْرِبُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَتَصْرُخُ إِذَا سَمِعَتْ ذَلِكَ».
[السَّادِسُ] وَقَالَ (515): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الشَّعْرَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ وعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيَّانِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن للهِ عزَّ وَجَلَّ دِيكَاً، جَنَاحَاهُ مُوَشَيَّانِ بِالزَّبَرْجِدِ واللُّؤْلُؤِ والْيَاقُوتِ، جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ، وَقَوَائِمُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى، وَرَأْسُهُ مَثْنِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ الأَعْلَىَ، خَفَقَ بِجَنَاحِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّنَا اللهُ لا إِلَه غَيْرُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَضْرِبُ الدِّيَكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَتَصِيحُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ضُمَّ جَنَاحَكَ، وغُضَّ صَوْتَكَ، فَيَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ اِقْتَرَبَتْ».
[السَّابِعُ] وَقَالَ (518): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مَهْرَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ تَحْتَ الْعَرْشِ مَلَكًا فِي صُورَةِ دِيكٍ بَرَاثِنُهُ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ نَاصِيَتُهُ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ، فَإِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا، وَقَالَ: لِيَقُمِ الْقَائِمُونَ، فَإِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا، وَقَالَ: لِيَقُمِ الْمُجْتَهِدُونَ، فَإِذَا مَضَى ثُلُثَا اللَّيْلِ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا وَقَالَ: لِيَقُمِ الْمُصَلُّونَ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا وَقَالَ: لِيَقُمِ النَّائِمُونَ، وَعَلَيْهِمْ أَوْزَارُهُمْ».
[الثَّامِنُ] وَقَالَ (521): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ فِيمَا أَحْسَبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ قَالَ: «إِنَّ للهِ تَعَالَى مَلَكَاً فِي السَّمَاءِ، يُقَالُ لَهُ الدِّيكُ، فَإِذَا سَبَّحَ فِي السَّمَاءِ سَبَّحَتِ الدُّيُوكُ فِي الأَرْضِ، يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ السُّبُّوحِ الْقُدُّوسِ الرَّحْمَنِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، فَمَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ، أَوْ مَرِيضٌ عِنْدَ ذَلِكَ إِلاَّ كَشَفَ اللهُ هَمَّهُ».
¥(56/25)
[التَّاسِعُ] وَقَالَ (1214): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبِيلَ عِيسَى بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ قَالَ: «إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ دِيكًا فَذَكَرَ مِنْ عِظَمِ خَلْقِهِ أَمْرَاً عَظِيمَاً يُسَبِّحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ الرَّحْمَنِ لا إِلَهَ غَيْرُهُ، إِذَا انْتَفَضَ صَرَخَتِ الدُّيُوكُ فِي الأَرْضِ».
[الْعَاشِرُ] وَقَالَ (1217): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُتَطَبِّبُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدِّيكُ الأَبْيَضُ حَبِيبِي، وَحَبِيبُ حَبِيبِي جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، يَحْرُسُ بَيْتَهُ وَسِتَّةَ عَشَرَ بَيْتَاً مِنْ جِيرَانِهِ، أَرْبَعَةً عَنِ الْيَمِينِ، وَأَرْبَعَةً عَنِ الشِّمَالِ، وَأَرْبَعَةً مِنْ قُدَّامٍ، وَأَرْبَعَةً مِنْ خَلْفٍ».
[إيْضَاحٌ وَإيْقْاظٌ]
ـــ،،، ـــ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي «الْمَقَالاتِ الْقِصَارِ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ» (ج1/ص 91_93):
«الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَلْهَمَ أَهْلَ الْحَدِيثِ حِفْظَ النُّصُوصِ وَرَزَقَهُمْ فَهْمَهَا. وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتْقَى الْخَلْقِ وَأَخْشَاهُمْ للهِ. الْقَائِلِ إِرْشَادَاً وَتَنْبِيهَاً «رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ».
وَللهِ دَرُّ الْقَائِلِ، فَقَدْ أَحْسَنَ وَأَجَادَ:
إنَّ الرُّوَاةَ عَلَى جَهْلٍ بِمَا حَمَلُوا ... مِثْلُ الْجِمَالِ عَلَيْهَا يُحْمَلُ الْوَدَعُ
لا الْوَدَعَ يَنْفَعُهُ حَمْلُ الْجِمَالِ لَهُ ... ولا الْجِمَالُ بِحَمْلِ الْوَدَعِ تَنْتَفِعُ وَقَدْ عَابَ الْخُصُومُ أَهْلَ الْحَدِيثِ الَّذِينَ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ بِقَوْلِهِمْ: «أَجْهَلُ النَّاسِ بِمَا يَحْمِلُونَ، وَأَبْخَسُ النَّاسِ حَظَّاً فِيمَا يَطْلُبُونَ، «كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ. فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ. بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً». قَدْ قَنَعُوا مِنَ الْعِلْمِ بِرَسْمِهِ، وَمِنَ الْحَدِيثِ بِاسْمِهِ، وَرَضُوا بِأَنْ يُقَالَ: فُلانٌ عَارِفٌ بِالأَسَانِيدِ وَرِاوَيَةِ الْحَدِيثِ، وَزَهِدُوا فِي أَنْ يُقَالَ: عَالِمٌ بِمَا كَتَبَ أَوْ فَقِيهٌ حَاذِقٌ فِيمَا حَمَلَ».
وَقَالَ شَاعِرُهُمْ يُعَيِّرُ أَهْلَ الْحَدِيثِ بِحِفْظِ الرِّوَايَةِ، دُونَ الدِّرَايَةِ:
زَوَامِلُ لِلأَسْفَارِ لا عَلْمَ عِنْدَهُمْ ... بِجَيِّدِهَا إِلا كَعِلْمِ الأَبَاعِرِ
لِعَمرُكَ مَا يَدْرِي الْبَعِيرُ إِذَا غَدَا ... بِأَحْمَالِهِ مَا فِي الْغَرَائِرِ وَقَالُوا تَشْنِيعَاً عَلَى مَنْ حَفِظَ وَلَمْ يَتَفَهَّم: «الْمُحَدِّثُ يَحْفَظُ الْحَدِيثَ وَلا يَدْرِي التَّأْوِيلَ، كَالْحِمَارِ لا يَدْرِي أَسِفْرٌ عَلَى ظَهْرِهِ أَمْ زِبِّيلٌ!. وَفِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارَاً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ». وَفِي هَذَا تَنْبِيهٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى لِمَنْ حَمَلَ الْكِتَابَ أَنْ يَتَعَلَّمَ مَعَانِيهِ، وَيَعْلَمَ مَا فِيهِ، لِئَلا يَلْحَقُهُ مِنَ الذَّمِّ مَا لَحِقَ هَؤُلاءِ الضَّالِّينَ» اهـ.
¥(56/26)
وَهَا هِىَ شِيعَةُ الْيَوْمِ وَأَفْرَاخُ الرَّافِضَةِ يَعِيبُونَ أَهْلَ الْحَدِيثِ بِمَا عَابَهُمْ بِهِ أَسْلافُهُمْ، لِرِوَايَتِهِمُ الْبَوَاطِيلَ وَالْمَنَاكِيرَ الَّتِى تَبْعَثَ عَلَى الإِسْلامِ الطَّاعِنِينَ، وَتُضْحِكُ مِنْهُ الْمُلْحِدِينَ، وَتُزَهِّدُ مِنَ الدُّخُولِ فِيهِ الْمُرْتَدِينَ، وَتَزِيدُ فِي شُكُوكِ الْمُرْتَابِينَ، كَرِوَايَتِهِمْ أَنَّ الْعَرْشَ مُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ سَالَ لُعَابُهَا، فخُلقتْ مِنْهُ الْمَجَرَّةُ، وَأَنَّ دِيكَاً عُنُقُهُ مَطْوِيةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَرِجَلاهُ فِي التُّخُومِ، وَأَنَّ الأَرْضَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ، قَدْ الْتَقَى طَرَفَاهُ فِي السَّمَاءِ، وَالْحُوتُ عَلَى صَخْرَةٍ، وَالصَّخْرَةُ بِيَدِ مَلَكٍ، وَأَنَّ سُهَيْلاً كَانَ عَشَّارَاً، وَأَنَّ الزُّهْرَةَ كَانَتْ بَغِيَّاً فَمَسَخَهَا اللهُ شِهَابَاً، فِى نَظَائِرَ كَثِيْرَةٍ، وَأَشْبَاهٍ يَصْعُبُ اسْتِقْصَاؤُهَا.
وَمَنْ طَالَعَ مَوَاقِعَ الشِّيعَةِ وَالرَّافِضَةِ عَلَى الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ، لآذَاهُ نَتَنُ هَذِهِ الطُعُونِ وَالأَرَاجِيفِ. فَهَذَا كَبِيْرُهُمْ يَطْعَنُ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ لِرِوَايَتِهِمْ حَدِيثَ الْحَيَّةِ الَّتِى طَوَّقَتْ الْعَرْشَ قَائِلاً: «فَهَذَا حَدِيثٌ رَائِحَتُهُ كَرِيهَةٌ، ظَاهِرٌ فِيهِ الْوَضْعُ وَآثَارُ الْيَهُودِ، يَمُجُّهُ كُلُّ ذِى عَقْلٍ سَلِيمٍ، وَفِطْرَةٍ غَيْرِ مُلَوَّثَةٍ بِالآلِيَّةِ الَّتِى تُمِيتُ حَيَاةَ الْعَقْلِ، وَتَجْعَلُهُ جَامِدَاً صَلْدَاً، فَيَقُولُ بِكُلِّ بَلاهَةٍ: إِنَّ عَرْشَ الرَّحْمَنِ الْجَبَّارِ مُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ قَبِيحَةٍ، كَانَ الْفَرَاعِنَةُ يُطَوِّقُونَ بِهَا عُرُوشَهُمْ وَتِيجَانَهُمْ، وَجُعِلَتْ رَمْزَاً لِلشُّرورِ كَالْمَوْتِ وَالْمَكْرِ وَالْخُبْثِ. وَهَذَا مِنْ مَصَائِبِ مَنْهَجِهِمْ فِى التَّلَقِّى وَالْقَبُولِ، إِلاَّ أَنَّهُ يُلْقِي الضَّوْءَ عَلَى اضْطِرَابِ عُقُولِهِمْ، وَمَذْهَبِهِمْ الْمِيكَانِيكِىِّ الَّذِى يَهْتَمُّ بِدَقَائِقِ السَّنَدِ، وَيُهْمِلُ صِحَّةَ الْمَتْنِ. فَكَيْفَ تَتَوَقَّعُ لِهَذَا الْمَنْهَجِ أَنْ يَكُونَ مُصْلِحَاً فِى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ، وَأَنْ يَأْخُذَ بِالأَيْدِي لِلْحَقِّ؟!».
وَأَهْلُ الْحَدِيثِ الْمُنْكِرُونَ لِهَذَا الْحَدِيثِ بُرَءَآؤ مِنْ هَذَا الطَّعَنِ الْخَبِيثِ الْمَاكِرِ، وَلَكِنْ مَنْ قَنَعَ وَأَقرَّ.
وَنَصِيحَتِي لِمَنْ قَالَ «لِنَسُنَّ بِهَذِهِ الأَخْبَارِ سُنَّةَ الإِسْرَائِيلِياتِ، فَلا نُصَدِّقُهَا وَلا نُكَذِّبُهَا»: أَنْ يُمْعِنَ النَّظَرَ فِى التَّفْرِيقِ بَيْنَ الإِسْرَائِيلِيَّاتِ الَّتِى بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ، وَبَيْنَ الْمَوْضُوعَاتِ وَالأَبَاطِيلِ الْمَجْزُومِ بِبُطْلانِهَا وَزَيْفِهَا، فَقَدْ أَخْطَأَ وَأَبْعَدَ فِى الْخَطَأِ مَنْ حَكَمَ لِلنَّوْعَيْنِ بِذَاتِ الْحُكْمِ، وَأَنْزَلَهُمَا بِمَنْزِلٍ وَاحِدٍ!!، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ».
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِى «مُقَدِّمَةِ الصَّحِيحِ» قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ذَلِكَ.
وَأَمَّا التَّنْفِيْرُ عَنِ الْمُتُونِ الْمَوْضُوعَةِ وَالْبَاطِلَةِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ شُغُلَ أَهْلِ الْحَدِيثِ الشَّاغِلَ، فَمَا فَضْلُهُمْ؟، وَمَا شَرَفُهُمْ؟!» اهـ.
قُلْتُ: وَأَمَّا النَّقْدُ التَّفْصِيلِيُّ لِهَذِهِ الْمُنْكَرَاتِ الْوَاهِيَّاتِ، فَطَالِعْهُ بِالْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَلَى هَذَا الرَّابِطِ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30330&highlight=%C7%E1%E3%DE%C7%E1%C7%CA+%C7%E1%DE%D5%C7 %D1
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[03 - 11 - 07, 04:28 م]ـ
حمداً لله على سلامتك
جزاك الله عنى وعن المسلمين خير الجزاء(56/27)
لو تكرمتم أريد تراجم لهؤلاء
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم
أود من المشايخ الفضلاء التكرم على بتراجم لهؤلاء الآتي ذكرهم وجزاكم الله كل خير
1محمد بن عبدالله بن الحسين او الحسيني اليوناني
2_كمال الدين ابو الحسن علي بن احمد بن محمد بن وضاح
3_ابو الحسن _علي بن عبدالخالق الخالصي
4_عبدالرحمن بن ابي سعيد القازاني
أود حتى المصادر التى ذكرت ترجمتهم فقط
وجزاكم الله عني كل خير
ـ[أحمد يس]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:31 ص]ـ
لم أجد منهم إلا واحداً فلعلك تساعدنا في ذكر المصدر الذي نقلت اسماءهم منه.
قال الذهبي في وفيات عام 671هـ من تاريخ الإسلام:
علي بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح.
الشيخ كمال الدين الشهرابابي، الفقيه، الحنبلي، المحدث.
توفي في صفر من هذه السنة، وقيل في التي قبلها، والصواب هنا. وكذا قال الكازروني إنه مات في ثالث صفر يوم الجمعة.
قال: واجتمع عالم لا يحصون للصلاة عليه. وكان منور الوجه، عالما بالمذهب، له تصانيف.
إلى أن قال: وبلغني أنه ولد في رجب سنة تسعين وخمسمائة.
لقي الشيخ علي بن إدريس. وكان حنبليا، نحويا، كاتبا، شيخا، صالحا، محدثا، مجموع الفضائل.
روى عنه: الشيخ علي بن إدريس الزاهد، وعمر بن كرم الدينوري، وجماعة.
روى عنه: الدمياطي، وغيره.
وكان مولده بشهر ابان، وهي من سواد العراق سنة نيف وتسعين وخمسمائة. واشتغل ببغداد، وبرع في العربية، وشارك في فنون من العلم. وسمع الكثير. وكان صديقا للشيخ يحيى الصرصري.
توفي ببغداد، رحمه الله تعالى.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي المكرم على ما تفضلت به وجعله فى ميزان حسناتك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى المكرم على ما تفضلت به وجعله فى ميزان حساتك(56/28)
من يزيل هذا الابهام؟ وله مكافأة!
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 10 - 07, 06:03 م]ـ
السلام عليكم
أخرج أبو داود في سننه في الطهارة – حديث رقم 3
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا أَبُو التَّيَّاحِ قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ قَالَ
لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ فَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى فَكَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى أَبِي مُوسَى يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى إِنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا فِي أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ مَوْضِعًا.
قال صاحب عون المعبود:
وَالْحَدِيث فِيهِ مَجْهُول لَكِنْ لَا يَضُرّ
(قلت) كيف لا يضر؟ وفي طرق الحديث أن أبي التياح لم يسمع الحديث مباشرة من ابن عباس ولكن عن طريق الشيخ المجهول.
فمن يزيل الإبهام؟ ويدلنا على اسم الرجل المبهم أو يدلل على أن أبي التياح سمعه من ابن عباس،
روى البيهقي في سننه الكبرى ج 1/ ص 94 حديث رقم: 450
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن أبي التياح عن رجل قال لما قدم بن عباس البصرة سمع أهل البصرة يتحدثون عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث فكتب إلى أبي موسى يسأله عنها فكتب إليه أبو موسى، الحديث
وروى أحمد بن حنبل في مسنده ج 4/ ص 414 حديث رقم: 19729
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال ثنا شعبة عن أبي التياح الضبعي قال سمعت رجلا وصفه كان يكون مع بن عباس قال كتب أبو موسى إلى بن عباس انك رجل من أهل زمانك وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان بنى إسرائيل كان أحدهم إذا أصابه الشيء من البول قرضه بالمقاريض وان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على دمث يعنى مكان لين فبال فيه وقال إذا بال أحدكم فليرتد لبوله.
ومن طريق بهز حديث رقم: 19586،
ثنا بهز ثنا شعبة ثنا أبو التياح عن شيخ لهم عن أبي موسى قال * مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دمث إلى جنب حائط فبال، الحديث
وأخرجه الحاكم في المستدرك ج 3/ ص 529 حديث رقم: 5964
فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بكار بن قتيبة القاضي ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت رجلا أسود كان مع بن عباس بالبصرة حدث بأحاديث عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إليه بن عباس يسأله عنها فكتب إليه الأشعري انك رجل من أهل زمانك، الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
...
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو تامر المصري وفقني الله وإياك
هذا الحديث أخرجه أحمد والطيالسي في مسنديهما وأبو داود في سننه والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم من طرق عن أبي التياح عن شيخ به.
ولم ارَ من بين المبهم هنا لا في كتب السنة ولا في كتب المبهمات ولا في كتب الشروح التي اطلعت عليها ولذا حكم عليه المحققون بضعف إسناده للجهالة وممن ضعفه النووي في المجموع (2/ 86) والبغوي والعراقي والألباني ينظر: فيض القدير (1/ 268)
وقول صاحب عون المعبود: والحديث فيه مجهول لكن لا يضر. يريد أنه حسن لغيره فالمتن ليس فيه ما ينكر وله ما يشهد له من العمومات التي تأمر بالتنزه من البول ولذا قال: (والحديث فيه مجهول لكن لا يضر فإن أحاديث الأمر بالتنزه عن البول تفيد ذلك) فهو يرى أن رواية أبي التياح وهو يزيد بن حميد وهو ثقة جليل متفق عليه عن هذا الشيخ التابعي _ الذي كان ملازما لابن عباس ويقدم معه إلى البصرة كما في بعض الروايات _ مع سلامة المتن مما ينكر ووجود ما يشهد له من الأحاديث الصحيحة يجعله حسناً لغيره.
والمقصود ان هذا الإسناد ضعيف للجهالة لكن هذا وجه قول أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي صاحب عون المعبود.
والله أعلم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:36 م]ـ
¥(56/29)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو تامر المصري وفقني الله وإياك
هذا الحديث أخرجه أحمد والطيالسي في مسنديهما وأبو داود في سننه والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم من طرق عن أبي التياح عن شيخ به.
ولم ارَ من بين المبهم هنا لا في كتب السنة ولا في كتب المبهمات ولا في كتب الشروح التي اطلعت عليها ولذا حكم عليه المحققون بضعف إسناده للجهالة وممن ضعفه النووي في المجموع (2/ 86) والبغوي والعراقي والألباني ينظر: فيض القدير (1/ 268)
وقول صاحب عون المعبود: والحديث فيه مجهول لكن لا يضر. يريد أنه حسن لغيره فالمتن ليس فيه ما ينكر وله ما يشهد له من العمومات التي تأمر بالتنزه من البول ولذا قال: (والحديث فيه مجهول لكن لا يضر فإن أحاديث الأمر بالتنزه عن البول تفيد ذلك) فهو يرى أن رواية أبي التياح وهو يزيد بن حميد وهو ثقة جليل متفق عليه عن هذا الشيخ التابعي _ الذي كان ملازما لابن عباس ويقدم معه إلى البصرة كما في بعض الروايات _ مع سلامة المتن مما ينكر ووجود ما يشهد له من الأحاديث الصحيحة يجعله حسناً لغيره.
والمقصود ان هذا الإسناد ضعيف للجهالة لكن هذا وجه قول أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي صاحب عون المعبود.
والله أعلم
الأخ الحبيب، أبو حازم الكاتب
شكرا مشاركتك الكريمة القيمة،
ولكن حيث أني لم أجد اسم الشيخ في المبهمات في تهذيب الكمال ولا في الأسماء المبهمة، وحيث أني مبتدئ، رجوت أن يزال الابهام،
ثم أضيف بعد مداخلتك ما جاء في السلسلة الضعيفة لشيخنا الألباني رحمه الله،
"
إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعا ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 343):
ضعيف
أخرجه أبو داود (1/ 2) و الطيالسي (519)، و الحاكم (3/ 465 - 466)،
و البيهقي في " السنن " (1/ 93) من طريق شعبة عن أبي التياح: حدثني شيخ قال:
لما قدم عبد الله بن عباس البصرة فكان يحدث عن أبي موسى، فكتب عبد الله إلى
أبي موسى يسأله عن أشياء، فكتب إليه أبو موسى: أني كنت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأراد أن يبول، فأتى دمثا <1> في أصل جدار، فبال
، ثم قال صلى الله عليه وسلم: فذكره.
و هذا إسناد ضعيف لجهالة الشيخ الذي لم يسم، و قال المنذري في " مختصره " (
1/ 15):
" فيه مجهول ". مع أنه سكت أبو داود عليه، لكن قال النووي:
" و إنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر! ".
و منه تعلم أن رمز السيوطي له بأنه حسن ; غير حسن، و أما المناوي فقال:
" رمز المؤلف لحسنه، فإن أراد لشواهده فمسلم، و إن أراد لذاته فقد قال البغوي
و غيره:
" حديث ضعيف "، و وافقه الولي العراقي، فقال:
" ضعيف لجهالة راويه ".
قلت: و لم أجد له شواهد ; بل و لا شاهدا يأخذ بعضده، فلست أدري ما هي الشواهد
التي أشار إليها المناوي، و يؤيد ما ذكرته أنه لو كان له ما يقويه لما قال
البغوي: " حديث ضعيف ".
نعم وجدت لبعضه الذي هو من فعله ما قد يشهد له على ضعفه، فانظر (كان يتبوأ ..
) فيما يأتي (2459).
قلت: و في جزم البغوي و غيره بضعف الحديث إشارة إلى أن كون الراوي المجهول في
إسناده يرويه شعبة لا تزول به الجهالة عنه ; خلافا لقول الكوثري:
" شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في روايته، و المعترف له بزوال الجهالة وصفا
عن رجال يكونون في سند روايته "!
و قد رددت عليه في تقوله هذا على أهل الحديث، و في غيره مبسطا في الكلام على
حديث معاذ في الاجتهاد بالرأي فيما يأتي (4858).
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:59 م]ـ
وقول صاحب عون المعبود: والحديث فيه مجهول لكن لا يضر. يريد أنه حسن لغيره فالمتن ليس فيه ما ينكر وله ما يشهد له من العمومات التي تأمر بالتنزه من البول ولذا قال: (والحديث فيه مجهول لكن لا يضر فإن أحاديث الأمر بالتنزه عن البول تفيد ذلك)
بارك الله فيك أخي الفاضل.(56/30)
ما صحة هذا الحديث القدسي
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
" إنى والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، أرزق ويشكر سواى، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى، أهل ذكرى أهل مجالستى، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى، أهل طاعتى أهل محبتى، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم، وإن أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواى، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندى بمثلها وأعفو، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم "
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
تقدم السؤال عن هذا الحديث مرارا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39396&highlight=%C3%E5%E1+%D0%DF%D1%ED+%E3%CC%C7%E1%D3%C A%ED (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39396&highlight=%C3%E5%E1+%D0%DF%D1%ED+%E3%CC%C7%E1%D3%C A%ED)
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[31 - 10 - 07, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أخي عبد الباسط جزاك الله خيرا و نفع الله بك.(56/31)
بين يدي الكبار ...
ـ[مسدد2]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:59 ص]ـ
الحمد لله ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله ومن والاه، وبعد.
في مقتبل اهتمامي بالعلوم الشرعية وخصوصاً الحديث الشريف، اقتحمتُ هذا الخضم،كما هو حال كثير من الناس: دون إشراف شيخ أو عالم.
ثم أكرمني الله تعالى بصحبة أهل علم واختصاص أرشدوني وفقهوني،على قدر استطاعتي واستعدادي، وأفهموني بأدب أن اسم طلب العلم إنما ينطبق على البعض مجازاً.
وإن من طرق تمييز طالب العلم الجدّي من غيره يكون بمعرفة حظه من علم اللغة.
واللغة بحر خضم واسع، لكن هناك حد أدنى، يجب على من لم يبلغه أن لا يتمشيخ، خصوصاً بين يدي المشايخ.
فلذا أقول أن على بعض الاخوة الجدد (في العلم واللغة) المشاركين هنا - وهذا رأيي الشخصي - إن لم يستكملوا الحد الأدنى من علوم اللغة والنحو والكتابة أن يعرفوا أن إخوتهم لا يهين عليهم أن يظهروا كالمتعالمين المتطاولين على الكبار، مع اليقين أن هذا ليس مقصودهم.
لذلك، على هؤلاء الاخوة، ولعل البعض يراني من هؤلاء، أن يقتصروا على التعلم والسؤال، ويتركوا الإجابة على الاسئلة إلى أهل الاختصاص حقاً.
فإن كان ولا بد، فمع التواضع والبعد عن التشبع بما لا نملك. ولا أقول هذا إزدراءاً وإنما إفساحاً للمجال أمام المشايخ لكي يقوموا بدورهم و مسؤوليتهم التعليمية بالجواب على الاسئلة. فإن العالم قد يختار السكوت أسفاً حينما يرى الصغار يتكلمون بين يدي الكبار، ولا يتقدم أحد للتنبيه وإعادة الامور إلى نصابها.
فعذراً للمشايخ أهل العلم، ولنتعلم منهم.
والله من وراء القصد
مسدد(56/32)
قصة عمر ومضاعفة جزية بني تغلب
ـ[أحمد يس]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:13 ص]ـ
قصة مضاعفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لجزية نصارى بني تغلب مقابل تسميتها بالصدقة قصة مشهورة للغاية وقد أخذ بها المذاهب الثلاثة (الحنفي -الشافعي -الحنبلي) وكثير من العلماء يورد القصة مورد التسليم ولكن رأيت تشكيكاً في هذه القصة مؤخراً وكان ظني أنها ثابتة.
وأقدم المصادر التي أخرجت هذه القصة فيما اعلم كتاب الخراج لأبي يوسف وكتاب الأم للشافعي.
قال ابن حزم في المحلى (6/ 113):
"وأخذوا هاهنا بأسقط خبر وأشده اضطرابا، لأنه يقول رواية مرة: عن السفاح بن مطر، ومرة: عن السفاح بن المثنى، ومرة عن داود بن كردوس أنه صالح عمر عن بني تغلب ومرة: عن داود بن كردوس عن عبادة بن النعمان، أو زرعة بن النعمان، أو النعمان بن زرعة أنه صالح عمر ومع شدة هذا الاضطراب المفرط فإن جميع هؤلاء لا يدري أحد من هم من خلق الله تعالى ". انتهى
ولكن قال الشيخ أحمد شاكر معلقاً على كلام ابن حزم: (روي من طرق كثيرة تطمئن النفس إلى أن له أصلاً صحيحًا).
وقال أبو جعفر الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء:
"وروى أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن السفاح بن مطر عن داود بن كردوس عن عبادة بن النعمان التغلبي أنه قال لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين إن بني تغلب قد علمت شوكتهم وإنهم بأزاء العدو فإن ظاهروا عليك العدو اشتدت مؤنتهم فإن رأيت أن تعطيهم شيئا فصالحهم على أن لا يغمسوا أحدا من أولادهم في النصرانية وتضاعف عليهم الصدقة قال عبادة يقول قد فعلوا فلا عهد لهم قال أبو جعفر وهذه الرواية مشهورة عن الكوفيين مستفيضة يستغني عن طلب الإسناد ".انتهى
وقد أشار الإخوة إلى هذه القصة هنا ولكن لم يكملوا نقاشهم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93060
والقصة تنتهي إلى ثلاثة رواة:
1 - سفاح بن مطر:
ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات ولذا فقد قال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول.
2 - عن داود بن كردوس:
ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات ولكن قال عنه الذهبي في الميزان: "مجهول" وسكت عنه ابن حجر في اللسان.
3 - عن عبادة بن النعمان بن زرعة التغلبي (أو عبادة بن زرعة بن النعمان):
وهو ممن له إدراك كما قال ابن حجر في الإصابة وهو موفد بني تغلب لعمر -رضي الله عنه-.
ويذكر أن الإمام الشافعي حين أورده مورد الاحتجاج أورد المسند من القصة بسنده ثم قال:
(وهكذا حفظ أهل المغازي وساقوه أحسن من هذا السياق فقالوا: راضهم، فقالوا: نحن عرب لا نؤدي ما يؤدي العجم، ولكن خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض، يعنون الصدقة، فقال عمر: «لا، هذا فرض على المسلمين»، فقالوا: زد ما شئت بهذا الاسم، لا باسم الجزية، ففعل، فتراضى هو وهم على أن ضعف عليهم الصدقة).
ولم يحفظ عن الإمام مالك في هذا شيء كما جاء في المدونة.
فنرجو من الإخوة تحقيق القول في هذه القصة المشهورة فقد قرأت لبعض طلبة العلم أن القصة حسنة لغيرها وسبب التحسين قبول جمهور العلماء ولأنها جاءت من طرق أخرى أثبتت أصل القصة وهي صحيحة لا مطعن فيها ولكن الشاهد في تغيير الاسم وقول عمر: (سموها ما شئتم) أو قوله (هؤلاء حمقى أبوا الاسم ورضوا بالمعنى).
آسف على الإطالة ولكن أردت جمع خيوط الموضوع بين يديكم لتتصرفوا فيها.(56/33)
هل من فاضل يخرج حديث من ذكركم بالله رأيته، وزاد في علمكم منطقه،
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[31 - 10 - 07, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
هل من فاضل يساعدنا في تخريج هذا الحديث فإني لم أجده إلا بهذا الموضع.
خرج البزار عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قيل: يا رسول الله أي جلسائنا خير؟ قال:"من ذكركم بالله رأيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله."
ومن يملك مسند البزار فليتكرم علينا بوضع رقم الجزء، ورقم الصفحة.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[31 - 10 - 07, 09:32 ص]ـ
رواه الحكيم الترمذي (2/ 39) عن عبدالله بن عمرو بن العاص. انظر حديث رقم: 2874 في ضعيف الجامع.
وحديث ابن عباس في مسند عبد بن حُمَيد برقم 631، وضعفه الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة6/ 357. قال: (وهذا إسناد ضعيف؛ مبارك بن حسان لين الحديث؛ كما قال الحافظ في " التقريب ").
وقال البوصيري في"إتحاف الخيرة المهرة": (هذا إسناد رواته ثقات).
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[31 - 10 - 07, 10:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، أرجو التوضيح.
ماذا تقصدبـ" الحكيم الترمذي."،ثم تقول:" الجامع.".
أتقصد صاحب السنن، أم الحكيم الصوفي.
ومن يملك مسند البزار فليتكرم علينا بوضع رقم الجزء، ورقم الصفحة.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[31 - 10 - 07, 10:19 ص]ـ
ضعيف الجامع للشيخ الألباني لترى الحكم على الحديث الذي خرجه الحكيم الترمذي .. وليس هو أبو عيسى الترمذي صاحب السنن.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:46 م]ـ
** السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
** هل من فاضل يساعدنا في تخريج هذا الحديث فإني لم أجده إلا بهذا الموضع.
خرج البزار عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قيل: يا رسول الله أي جلسائنا خير؟ قال: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ»
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى.
قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «الْمُنْتَخَبُ» (631): أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟، قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «الأَوْلِيَاءُ» (25)، وَأَبُو يَعْلَى «الْمُسْنَدُ» (2437)، وَعَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 324)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإيْمَانِ» (7/ 57/9447،9446) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وَسِيَاقُهُ عِنْدَ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ جُلَسَائِكُمْ!، مَنْ ذَكَّرَكُمْ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَكُمْ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ».
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ خَلا مُبَارَكَ بْنَ حَسَّانٍ الْبَصْرِيَّ **.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (8/ 340/1560): «مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ أبُو يُونُسَ بَصْرِىٌّ. رَوَى عَنْ: عَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ. رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِى خَيْثَمَةَ فِيمَا كَتَبِ إِلَىَّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَيى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ ثِقَةٌ».
وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيْخُ» (2/ 119): هُوَ ثِقَةٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (7/ 501) وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ.
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، فِي حَدِيثِهِ شَيْءٌ.
¥(56/34)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: رَوَى أَشْيَاءَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ. وَذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنِ الأزْدِيِّ قَوْلَهُ عَنْهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ لا يُحْتَجُّ بِهِ يُرْمَي بِالْكَذِبِ.
قُلْتُ: فَأَمَّا جَرْحُ الأزْدِيِّ فَمِنَ الْعَنَتِ وَالتَّشَدُّدِ، وَقَدْ عُرِفَ بِهِمَا، وَبَالَغَ فِيهِمَا، فَلا حُجَّةَ فِي قَوْلِهِ!.
وَرُوِيَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِهِ مِنْ: حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِسَنَدٍ وَاهٍ، وَبَلاغاً عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَهُوَ الأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْن الْمُبَارَكِ» (355): أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، تَحَبَّبُوا إِلَى اللهِ ببُغْضِكُمْ أَهْلَ الْمَعَاصِي، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِمَا يُبَاعِدُكُمْ مِنْهُمْ، وَالْتَمِسُوا رِضَاهُ بسَخَطِهِمْ» - قَالَ: لا أَدْرِي بِأَيَّتِهِنَّ بَدَأَ -، قَالُوا: يَا رُوحَ اللهِ، فَمَنْ نُجَالِسُ؟، قَالَ: «جَالِسُوا مَنْ يُذَكِّرُكُمْ بِاللهِ رُؤْيَتُهُ، وَمَنْ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَمَنْ يُرَغِّبُ فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ».
ـــ هامش ـــ
** مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ: تَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدُّورِيِّ (2/ 548)، وتَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدَّارِمِيِّ (التَّرْجَمَةُ 807)، وَعِلَلُ أَحْمَدَ (1/ 304،435 و2/ 25)، والتَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ لِلْبُخَارِيِّ (7/ 426/1866)، وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (8/ 340/1560)، وَثِقَاتُ ابْنِ حِبَّانَ (7/ 501)، وَثِقَاتُ ابْنِ شَاهِينَ (التَّرْجَمَةُ 1438)، وَالْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ (6/ 324)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (3/ 32)، وَتَهْذِيبُ الْكَمَالِ لِلمِزِّيِّ (27/ 173)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (9/ 584)، وَتَذْهِيبُ التَّهْذِيبِ (4/ الْوَرَقَةُ 20)، وَرِجَالُ ابْنِ مَاجَهْ (الْوَرَقَةُ 10)، وَدِيوَانُ الضُّعَفَاءِ (التَّرْجَمَةُ 3526)، وَالْكَاشِفُ (2/ 237)، وَالْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءِ (2/ 539)، وَالْمُقْتَنَى فِي سَرْدِ الْكُنَى (2/ 165)، وَمِيزَانُ الاعْتِدَالِ (6/ 13)، ونِهَايَةُ السُّولِ (الْوَرَقَةُ 362)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ لابْنِ حَجَرٍ (10/ 24)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 518)، وَلِسَانُ الْمِيزَانِ (7/ 348)، وَخُلاصَةُ الْخَزْرَجِيِّ (التَّرْجَمَةُ 6834).
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[31 - 10 - 07, 09:31 م]ـ
بارك الله في الأخوان: التواب، والألفي.
أخي الألفي. وماذا عن مسند البزار، بارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:57 ص]ـ
** وماذا عن مسند البزار، بارك الله فيكم.
الْبَزَّارُ!!، فَلَوْ أَخْرَجَهُ لأَوْرَدَهُ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ فِي «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ»، لأَنَّهُ عَلَى شَرْطِهِ.
وإنَّمَا يُزَادُ فِي التَّخْرِيْجِ: الْخَرَائِطِيُّ، وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ النَّجَّارِ.
قَالَ الْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (691): حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُورِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟، قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ».
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ «ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (3/ 49_50): أَنْبَأَنَا أبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِى مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبَ أَخْبَرَهُ: أَنْبَأَنَا أبُو طَالِبٍ عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ الْهَمْدَانِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّاهِدُ الصُّوفِيُّ: أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَرَزِىُّ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟، قَالَ: «مَنْ تُذَكِّرُكُمُ اللهَ رَؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمُ الآخِرَةَ عَمَلُهُ».
وَأَمَّا الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، فَقَدْ أَوْرَدَهُ فِي الأَصْلِ الثَّالِثِ وَالْمِائَةِ من «نَوَادِرِ الأُصُولِ». وَالْكِتَابُ الْمَطْبُوعُ مَحْذُوفُ الأَسَانِيدِ.
¥(56/35)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 07, 06:09 ص]ـ
إسناد الحكيم الترمذي كما في نسخة جامعة الإمام (130ب):
http://www.kabah.info/uploaders/nawadirhakeem.jpg
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[01 - 11 - 07, 09:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا(56/36)
مثل أهل بيتي كسفينة نوح
ـ[علي الريامي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في بحثي عن علل حديث (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح) الحديث
وجدت أن الإمام الألباني رحمه الله قد ضعفه، لكنه لم يتطرق إلى هذا القول الموقوف على علي رضي الله عنه في مصنف إبن أبي شيبة
حدثنا معاوية بن هشام قال ثنا عمار عن الاعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن علي قال: إنما مثلنا في هذه الامة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل.
....................
فهل تستطيعون مساعدتي في معرفة مدى صحة هذا الإسناد بارك الله فيكم؟؟
ـ[علي الريامي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:44 ص]ـ
وجدت ما يكفي،
شكرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 11 - 07, 08:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الأثرلايصح، وفيه عدة علل:
منها أن الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع.
وهناك أمور أخرى تجدها على هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=15197#post15197
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=15282#post15282
وغالب من يدافع عن الحديث ويحاول تقويته هم الرافضة قبحهم الله، ويحاولون من خلاله الوصول إلى أمور باطلة، نسأل الله السلامة.(56/37)
طلب مساعدة: تخريج أثر ابن عباس في البدع واعتكاف المرأة في بيتها
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد,
فيا أيها الإخوة الكرام الفضلاء, قال البيهقي في باب الاعتكاف في المسجد من سننه:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله السديري بخسروجرد أنبأ أحمد بن محمد بن الحسن الخسروجردي ثنا داود بن الحسين ثنا حميد بن زنجويه ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن ليث عن يحيى بن أبي كثير عن علي الأزدي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن أبغض الأمور إلى الله البدع, وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور.
وقد ذكره ابن مفلح في الفروع عن ابن عباس: (أنه سئل عن امرأة جعلت على نفسها أن تعتكف في مسجد بيتها, فقال: بدعة, وأبغض الأعمال إلى الله البدع) وقال ابن مفلح: رواه حرب وغيره بإسناد جيد عن ابن عباس, وذكره ابن رجب في فتح الباري وقال: خرجه حرب الكرماني, كما أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أورده في متنه الحديثي المرتب على الأبواب الفقهية المطبوع مع مجموع مؤلفاته التي طبعتها جامعة الإمام, ولم يذكر الشيخ محمد تخريجه, ولم يعلق عليه المحقق.
والمطلوب بارك الله فيكم:
1 - التوسع في تخريج الأثر أكثر إن أمكن.
2 - من هو ليث الذي في الإسناد (أنا أظنه الليث بن أبي سليم)
3 - من هو شريك الذي في الإسناد (أظنه ابن عبد الله الكوفي)
4 - يحيى بن عبد الحميد هل هو الحماني؟
5 - شيوخ البيهقي في الحديث إلى حميد ين زنجوية (نبذة عنهم مع الحكم عليهم مهما أمكن)
6 - درجة الأثر؟
كل ذلك حسب الإمكان حيث أني احتاجه في بحث لي, وجزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:47 م]ـ
هذا ما استطعت جمعة من الناحية الفقهيه وتعريف برجال السند والكتب التي ذكرة الحديث وهذا بين سطور
ما ذكرناه وأسال الله أن ينفع به.
15 - اتّفق الفقهاء على أنّه لا يجوز للرّجل أن يعتكف في مسجد بيته، وهو المكان المعزول المهيّأ المتّخذ للصّلاة في البيت. وذهب المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة إلى عدم جواز اعتكاف المرأة في مسجد بيتها كذلك. مستدلّين بالأثر عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما: {سئل عن امرأةٍ جعلت عليها - أي نذرت - أن تعتكف في مسجد بيتها، فقال: بدعة، وأبغض الأعمال إلى اللّه البدع، فلا اعتكاف إلاّ في مسجدٍ تقام فيه الصّلاة} ولأنّ مسجد البيت ليس بمسجدٍ حقيقةً ولا حكماً. ولو جاز لفعلته أمّهات المؤمنين ولو مرّةً، تبييناً للجواز. وذهب الحنفيّة إلى جواز اعتكاف المرأة في مسجد بيتها، لأنّ موضع الاعتكاف في حقّها هو الموضع الّذي تكون صلاتها فيه أفضل، كما في حقّ الرّجل، وصلاتها في مسجد بيتها أفضل، فكان موضع الاعتكاف مسجد بيتها. كما ذهبوا إلى أنّه لا يجوز لها أن تخرج من معتكفها في البيت إلى نفس البيت. كما في رواية الحسن.
الموسوعة الفقهية / الجزء الثامن
***************************
2768 - قال الشافعي في القديم: أخبرنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف فيه رأى أخبية (1)، خباء عائشة، وخباء (2) حفصة، وخباء زينب بنت جحش، فلما رآهن سأل عنهن، فقيل له: هذا خباء عائشة، وحفصة، وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آلبر تقولون بهن»، وانصرف فلم يعتكف، حتى اعتكف عشرا من شوال قال الشافعي: فبهذا كرهت اعتكاف المرأة إلا في مسجد بيتها، وذلك أنها إذا صارت إلى ملازمة المسجد المأهول ليلا ونهارا كثر من يراها وتراه قال أحمد: هكذا روي عن مالك الحديث في الموطأ مرسلا، أخبرناه أبو زكريا قال: أخبرنا أبو الحسن الطرائفي قال: حدثنا الدارمي قال: حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، فذكره رواه البخاري في الصحيح، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك مرسلا
الكتاب: معرفة السنن والآثار للبيهقي باب إعتكاف المرأة
***********************
¥(56/38)
قَوْلُهُ: عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لَا اعْتِكَافَ إلَّا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، قُلْت: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ أَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَ دَارِك وَدَارِ أَبِي مُوسَى يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُعْتَكِفُونَ؟ قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا وَأَخْطَأْت، أَوْ حَفِظُوا وَنَسِيت؟ قَالَ: أَمَا أَنَا فَقَدْ عَلِمْت أَنَّهُ لَا اعْتِكَافَ إلَّا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ انْتَهَى.
أَحَادِيثُ الْبَابِ: أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي " السُّنَنِ " عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْر عَنْ اللَّيْثِ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: السُّنَّةُ فِيمَنْ اعْتَكَفَ أَنْ يَصُومَ، وَلَا اعْتِكَافَ إلَّا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، مُخْتَصَرٌ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ بِتَمَامِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إنَّ أَبْغَضَ الْأُمُورِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى الْبِدَعُ، وَإِنَّ مِنْ الْبِدَعِ الِاعْتِكَافَ فِي الْمَسَاجِدِ الَّتِي فِي الدُّورِ انْتَهَى.
لكتاب: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية باب الإعتكاف
الاسم: يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحمانى أبو زكريا الكوفى (جده ميمون أو عبد الرحمن بن ميمون يلقب: بشمين)
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 228 هـ بـ العسكر
روى له: م (مسلم)
رتبته عند ابن حجر: حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث
الاسم: شريك بن عبد الله بن أبى شريك النخعى، أبو عبد الله الكوفى القاضى (بواسط ثم الكوفة، أدرك زمان عمر بن عبد العزيز)
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 177 أو 178 هـ بـ الكوفة
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق يخطىء كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، و كان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام وثقه ابن معين وقال غيره سىء الحفظ وقال النسائى ليس به بأس هو أعلم بحديث الكوفيين من الثورى قاله ابن المبارك
الاسم: الليث بن أبى سليم: أيمن أو أنس أو زيادة أو عيسى، ابن زنيم القرشى، أبو بكر و يقال أبو بكير، الكوفى
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: 148 هـ /
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك
رتبته عند الذهبي: فيه ضعف يسير من سوء حفظه، بعضهم احتج به
هذا والله اعلم
ولا تنساني من الدعاء بارك الله فيك
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:56 م]ـ
أَخْرَجَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إنَّ أَبْغَضَ الْأُمُورِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى الْبِدَعُ، وَإِنَّ مِنْ الْبِدَعِ الِاعْتِكَافَ فِي الْمَسَاجِدِ الَّتِي فِي الدُّورِ انْتَهَى.
الاسم: يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحمانى أبو زكريا الكوفى (جده ميمون أو عبد الرحمن بن ميمون يلقب: بشمين)
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 228 هـ بـ العسكر
روى له: م (مسلم)
رتبته عند ابن حجر: حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث
الاسم: شريك بن عبد الله بن أبى شريك النخعى، أبو عبد الله الكوفى القاضى (بواسط ثم الكوفة، أدرك زمان عمر بن عبد العزيز)
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 177 أو 178 هـ بـ الكوفة
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق يخطىء كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، و كان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام وثقه ابن معين وقال غيره سىء الحفظ وقال النسائى ليس به بأس هو أعلم بحديث الكوفيين من الثورى قاله ابن المبارك
الاسم: الليث بن أبى سليم: أيمن أو أنس أو زيادة أو عيسى، ابن زنيم القرشى، أبو بكر و يقال أبو بكير، الكوفى
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: 148 هـ /
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك
رتبته عند الذهبي: فيه ضعف يسير من سوء حفظه، بعضهم احتج به
هذا والله اعلم
ولا تنساني من الدعاء بارك الله فيك
بارك الله فيك على هذا الجهد, ولكن أسئلتي ما زالت قائمة, فالإشكال أن السند ذكر ليث وشريك دون أن ينسبهم وقد أعملت عقلي بالنظر في تراجمهم ووصلت لنتيجة ظني هي أن ليث هو ابن أبي سليم وأن شريك خو ابن عبد الله, ولكني احتاج لرأي بعض الإخوان ممن له اطلاع أكثر حتى يؤكد أو يصحح
وعموما جزاك الله خير على جهدك(56/39)
أخوتي أهل الحديث لو سمحتم
ـ[المعتز بالله بن عمر]ــــــــ[01 - 11 - 07, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي أهل الحديث بارك الله فيكم
لو سمحتم أحتاج لبعض الكتب في مصطلح الحديث
لأتعلم الفرق بين درجات الحديث
ووجدت كتاب عنوانه
تيسير مصطلح الحديث
للشيخ محمود بن أحمد الطحان
هل تنصحوني به
وإذا وجد كتب أخرى أرجوا ان تزودوني بأسمائها
وبارك الله فيكم وزادكم علما
المعتز بالله بن عمر
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله / المعتز بالله
الكتاب الذي ذكرته كتاب جيد ومفيد وإذا اردت شيء من التفصيل
والتوسع فإليك هذه الدرر الثمينه
العنوان علم مصطلح الحديث
المؤلف الشيخ محمد الصالح العثيمين
http://www.saaid.net/book/8/1905.zip
العنوان الفصول في مصطلح حديث الرسول
المؤلف حافظ ثناء الله الزاهدي
http://www.saaid.net/book/4/713.zip
العنوان مقدمة ابن الصلاح
المؤلف ابن الصلاح
http://www.saaid.net/book/4/713.zip
العنوان مصطلح الحديث في سؤال وجواب
المؤلف مصطفى العدوي
http://www.saaid.net/book/2/488.zip
العنوان معرفة علوم الحديث
المؤلف الحاكم النيسابوي
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alnysabori.zip
العنوان اختصار علوم الحديث
المؤلف الحافظ ابن كثير
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/ektisar.zip
العنوان الباعث الحثيث
المؤلف أحمد شاكر
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/albaeth.zip
ـ[المعتز بالله بن عمر]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:33 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي أبو لينا
جزاك الله كل الخير
وجعلك من أهل الجنة إن شاء الله(56/40)
سؤال هام حديث ((أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد ويديه إلى الأرض رافعاً رأسه إلى السما
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:12 م]ـ
ذكر إبن إسحاق فى السيرأثناء ذكره للأحاديث التي تذكر صفه ولاده النبي صلى الله عليه وسلم حديث يرويه بن إسحاق عن جهم إبن أبي جهم عن عبدالله بن أبي جعفر بإسناده وجاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد ويديه إلى الأرض رافعاً رأسه إلى السماء ولم أجد هذه الزياده في الأحاديث الصحيحه التي تذكر صفه ولادته صلى الله عليه وسلم وأرجو من أحد الأخوه لو يبين لي صحه هذه الزياده أو ضعفها وهل هذا النوع مما يطبق عليه قواعد المصطلح أم لا؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 11 - 07, 11:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو طالب السلفى وفقني الله وإياك
هذا الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 74) وابن حبان في صحيحه (ص 512 موارد الظمآن) وغيرهما من طريق ابن إسحاق عن الجهم بن أبي الجهم عن عبد الله بن جعفر عن حليمة به وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل:
الأولى: جهم بن أبي الجهم مولى الحارث بن حاطب روى عنه ابن إسحاق و عبدالله بن عمر العمري ذكره البخاري في التاريخ الكبير (2/ 229) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 521) وسكتا عليه، وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 113) وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 74): مجهول، وقال في لسان الميزان (2/ 142): لا يعرف.
الثانية: الانقطاع بين جهم وعبد الله بن جعفر إذ انه لم يسمعه من عبد الله بن جعفر.
الثالثة: الانقطاع بين عبد الله بن جعفر وحليمة إذ لم يسمعه من حليمة.
كما جاء في بعض الطرق عن ابن إسحاق قال: حدثني جهم بن أبي الجهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب وكان يقال: مولى الحارث بن حاطب قال: حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول: حدثت عن حليمة فذكره.
ينظر: الشريعة للآجري (ص 437) تاريخ دمشق لابن عساكر (3/ 91) أسد الغابة (1/ 1332)
وقد روى الشاهد المذكور ابن سعد في الطبقات (1/ 102) وابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 79) من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما
وروي مرسلاً عن:
- عن حسان بن عطية عند ابن سعد في الطبقات (1/ 103).
- زيد بن أسلم عند ابن سعد في الطبقات (1/ 151).
- الزهري عند عبد الرزاق في المصنف (5/ 313 - 314) برقم (9718)
- إسحاق بن عبد الله.
- داود بن أبي هند.
ينظر: دلائل النبوة لأبي نعيم (1/ 172)
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (1/ 9) عن حديث حليمة: هذا حديث جيد الإسناد.
وقال ابن كثير: (وهذا الحديث قد روي من طرق أُخر وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي)
وللفائدة ينظر: دلائل النبوة للبيهقي (1/ 108) سيرة ابن هشام (1/ 214) وكلام المحققين للسيرة، البداية والنهاية لابن كثير: 2/ 273 - 275) الروض الأنف للسهيلي (2/ 145) تاريخ الرسل والملوك للطبري (2/ 158) الإصابة لابن حجر (4/ 274) السيرة في الصحيحين وابن إسحاق (رسالة دكتوراه) للدكتور سليمان العودة (ص 118) دفاع عن الحديث النبوي والسيرة النبوية والرد على جهالات البوطي في فقه السيرة للألباني (ص 39)
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخى ابا حاتم ونفعنا بعلمك وقد كنت اطلعت على بعض المصادر التى احلتنى اليها وجمعت طرق الحديث ووقفت على علله الا اننى توقفت فيه لان اخواننا من اهل الملتقى يناقشون تطبيق قواعد المصطلح على السير والتاريخ ويبقى اخى السؤال هل نطبق قواعد الحديث عليه ام لا وخاصة ان له اصلا صحيحا ولعلك تفيدنى فى هذا الامر والله المستعان(56/41)
ما للواقدي والصحاح (نظرة على أحاديث الواقدي في مستدرك الحاكم)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد وعلى آله، وبعد
روى أبو عبد الله الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن الواقدي وهو محمد بن عمر بن واقد أحاديث تقارب المائتي حديث من مرفوع ومرسل وموقوف وقول،
وهو أي الواقدي مجمع على تضعيفه كما قال الذهبي، بل كذبه أحمد وبعضهم.
نبدأ أولا بترجمة للواقدي،
في سير النبلاء للذهبي: مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ، أَحَدُ أَوْعِيَةِ العِلْمِ عَلَى ضَعفِهِ، المُتَّفَقِ عَلَيْهِ.
في ميزان الاعتدال: قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال - مرة: لا يكتب حديثه / وقال البخاري وأبو حاتم: متروك.
وقال أبو حاتم أيضا والنسائي: يضع الحديث.
وقال الدار قطني: فيه ضعف.
وقال ابن عدى: أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه.
وقال أبو داود: بلغني أن على بن المدينى قال: كان الواقدي يروى ثلاثين ألف حديث غريب
وفي الكامل لابن عدي: قال معاوية قال لي أحمد بن حنبل هو كذاب
وروى له عدة أحاديث منها،
اخبرنا عمر بن سنان ثنا احمد بن الفضل بن الدهقان قال ثنا الواقدي ثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أسعد الحميري وقال هو أول من كسا البيت.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا كثير بن زيد عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان.
ثم نذكر بعض الأحاديث المروية عنه في مستدرك الحاكم:
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 10:39 م]ـ
الحديث الأول
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم التميمي ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر الواقدي حدثني شريح بن يزيد عن إبراهيم بن محمد بن زياد عن أبيه عن عبد الله بن يسر قال:
وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي فقال: هذا الغلام يعيش قرنا قال: فعاش مائة سنة قال الواقدي: يقول الله عز و جل: {و قرونا بين ذلك كثيرا} فكان بين نوح و آدم عشرة قرون و بينه و بين إبراهيم عشرة قرون فولد إبراهيم خليل الله على رأس ألفي سنة من خلق آدم
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص. حديث رقم 4016 كتاب الأنبياءوالمرسلين
الحديث الثاني
أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ثنا أبو نعيم عن أبيه عن أبي الضحى أظنه عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إن لكل نبي ولاة من النبيين و أن وليي و خليلي أبي إبراهيم ثم قرأ {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه} حديث رقم 4030
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص
حدثناه أبو عبد الله بن بطة ثنا الحسين بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن أبيه عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إن لكل نبي ولاة من النبيين و إن وليي و خليلي منهم أبي إبراهيم ثم قرأ النبي صلى الله عليه و سلم {إن أولى الناس بإبراهيم} إلى آخر الآية
حديث أبي نعيم إذا جمع بينه و بين حديث الواقدي صح فإنه لا بد من مسروق. حديث رقم 4031
الحديث الثالث
حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري ثنا محمد بن علي الأزرق ثنا محمد بن عمر ثنا ربيعة بن عثمان عن عمران بن أبي أنس عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أخر صلاة إلى الوقت الآخر حتى قبضه الله.حديث رقم 684 –كتاب الصلاة
((وقلت ذكر حديثا قبله، عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله وقال الحاكم، له شاهد آخر من حديث الواقدي وليس من شرط هذا الكتاب))
الحديث الرابع
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال: فحدثني الثوري عن أبي إسحاق الهمداني عن عبد الله بن الخليل قال: سمعت عليا يقول:
¥(56/42)
استغفر رجل لأبويه و هما مشركان فقلت: أتستغفر لهما و هما مشركان؟ فقال: إستغفر إبراهيم لأبيه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه}. حديث رقم 4028 –كتاب تواريخ الأنبياء
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص
الحديث الخامس
فحدثناه أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين بن الفرج ثنا أبو عبد الله الواقدي قال:
قد اختلفت علينا في إسماعيل و إسحاق أيهما أراد إبراهيم أن يذبح و أين أراد ذبحه بمنى أم ببيت المقدس؟ فكتبت كلما سمعت من ذلك من أخبار الحديث فحدثني ابن أبي سبرة عن أبي مالك من ولد مالك الدار و كان مولى لعثمان بن عفان عن عطاء بن يسار قال: سألت خوات بن جبير الأنصاري عن ذبيح الله أيهما كان؟ فقال: إسماعيل لما بلغ إسماعيل سبع سنين رأى إبراهيم في النوم في منزله بالشام أن يذبح إسماعيل فركب إليه على البراق حتى جاءه فوجده عند أمه فأخذ بيده و مضى به لما أمر به و جاءه الشيطان في صورة رجل يعرفه فقال: يا إبراهيم أين تريد؟ قال إبراهيم: في حاجتي قال: أتريد أن تذبح إسماعيل؟ قال إبراهيم: أرأيت والدا يذبح ولده؟ قال نعم أنت قال إبراهيم: و لم؟ قال: تزعم أن الله أمرك بذلك قال إبراهيم: فإن كان الله أمرني أطعنا لله و أحسنت فانصرف عنه و جاء إبليس إلى هاجر فقال: أين ذهب إبراهيم بابنك؟ قال: ذهب في حاجته قال: فإنه يريد أن يذبحه قال: و هل رأيت والدا يذبح ولده؟ قال هو يزعم أن الله أمر به بذلك قالت: فقد أحسن حيث أطاع الله ثم أدرك إسماعيل فقال: يا إسماعيل أين يذهب بك أبوك؟ قال لحاجته قال: فإنه يذهب بك ليذبحك قال: و هل رأيت والدا قط يذبح ولده؟ قال نعم هو قال: و لم؟ قال: يزعم أن الله أمره بذلك قال إسماعيل: فقد أحسن حيث أطاع ربه قال: فخرج به حتى انتهى به إلى منى حيث أمر ثم انتهى إلى منحر البدن اليوم فقال: إبني أن الله أمرني أن أذبحك قال إسماعيل: فأطلع فإن طاعة ربك كل خير ثم قال إسماعيل: هل أعلمت أمي بذلك؟ قال: لا قال: أصبت إني أخاف أن تحزن و لكن إذا قربت السكين من حلقي فأعرض عني فإنه أجدر أن تصبر و لا و لا تراني ففعل إبراهيم فجعل يحز في حلقه فإذا الحز في نحاس ما يحتك الشفرة فشحذها مرتين أو ثلاثة بالحجر كل ذلك لا يستطيع أن يحز قال إبراهيم: إن هذا الأمر من الله فرفع رأسه فإذا بوعل واقف بين يديه فقال إبراهيم: قم يا بني فقد نزل فداك فذبحه هناك بمنى
قال الواقدي: و حدثني ربيعة بن عثمان عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام أنه قال: الذبيح هو إسماعيل
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: ما للواقدي وللصحاح. حديث رقم 4040
الحديث السادس
حدثناه أبو عبد الله بن بطة ثنا الحسين بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا أبو سليمان داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
إن الصخرة التي في أصل ثبير التي ذبح عليها إبراهيم إسحاق هبط عليه كبش أغبر له نواح من ثبير قد نوحه فذكر حديثا طويلا
قال الواقدي: و حدثنا محمد بن عمرو الأويسي عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال:
لما رأى إبراهيم في المنام أن يذبح إسحاق أخذ بيده فذكره بطوله
قال الحاكم: و قد ذكره الواقدي بأسانيده و هذا القول عن أبي هريرة و عبد الله بن سلام و عمير بن قتادة الليثي و عثمان بن عفان و أبي بن كعب و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عمير و عبد الله بن عمرو و الله أعلم. حديث رقم 4048
الحديث السابع
أخبرنا أبو عبد الله بن بطة ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا الواقدي قال:
¥(56/43)
و بلغنا أن إبراهيم لما هاجر إلى أرض الشام و أخرجوه منها طريدا فانطلق و معه سارة و قالت له إني قد وهبت نفسي فأوحي الله إليه أن تتزوجها فكان أول وحي أنزله عليه و آمن به لوط في رهط معه من قومه و قال: إني مهاجر إلي ربي إنه هو العزيز الحكيم فأخرجوه من أرض بابل إلى الأرض المقدسة حتى ورد حران فأخرجوه منها حتى دفعوا إلى الأردن و فيها جبار من الجبارين حتى قصمة الله ثم أن إبراهيم رجع إلى الشام و معه لوط فنبأ الله لوطا و بعثه إلى المؤتفكات رسولا و داعيا إلى الله و هي خمسة مدائن أعظمها سدوم ثم عمود ثم أروم صعور ثم صابور و كان أهل هذه المدائن أربعة آلاف إنسان فنزل لوط سدوما فلبث فيهم بضعا و عشرين سنة يأمرهم و ينهاهم و يدعوهم إلى الله و إلى عبادته و ترك ما هم عليه من الفواحش و الخبائث و كانت الضيافة مفترضة على لوط كما افترضت على إبراهيم و إسماعيل فكان قومه لا يضيفون أحدا و كانوا يأتون الذكران من العالمين و يدعون النساء فغيرهم لله بذلك على لسان نبيهم في القرآن فقال: {أتأتون الذكران من العالمين * و تذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} قال وهب: و ذكر عبد الله بن عباس أن الذي حملهم على إيتان الرجال دون النساء أنهم كانت لهم بساتين و ثمار في منازلهم و بساتين و ثمار خارجة على ظهر الطريق و أنهم أصابهم قحط شديد و جوع فقال بعضهم لبعض: إن منعتم ثماركم هذه الظاهرة من أبناء السبيل كان لكم فيها معاش فقالوا: كيف نمنعها؟ فأقبل بعضهم على بعض فقالوا: اجعلوا سنتكم فيها من وجدتموه في بلادكم غريبا لا تعرفون فاسلبوه و انكحوه و اسحبوه فإن الناس لا يطأون بلادكم إذا فعلتم ذلك فجاءهم إبليس على تلك الجبال في هيئة صبي و ضيء أحلى صبي رآه الناس و أوسمه فعمدوه فنكحوه و سلبوه ثم فكان لا يأتيهم من الناس إلا فعلوا به فكان تلك سنتهم حتى بعث الله إليهم لوطا فنهاهم لوط عن ذلك و حذرهم العذاب و اعتذر إليهم فقال: يا قوم إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ثم ذكر باقي الحديث عن ابن عباس
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص. حديث رقم 4058
الحديث الثامن
أخبرني أبو سعيد الأخمسي ثنا الحسين بن حميد ثنا مروان بن جعفر السمري حدثني حميد بن معاذ حدثني مدرك بن عبد الرحمن ثنا الحسن بن ذكوان عن الحسن عن سمرة عن كعب قال:
ثم ولد ليعقوب يوسف الصديق الذي اصطفاه الله و اختاره و أكرمه و قسم له من الجمال الثلثين و قسم بين عباده الثلث و كان يشبه آدم يوم خلقه الله و صوره و نفخ فيه من روحه قبل أن يصيب المعصية فلما عصى آدم نزع من النور و البهاء و الحسن و كان الله أعطى آدم الحسن و الجمال و النور و البهاء يوم خلقه فلما فعل ما فعل و أصاب الذنب نزع ذلك منه ثم وهب الله لآدم الثلث من الجمال مع التوبة الذي تاب عليه ثم إن الله أعطى يوسف الحسن و الجمال و النور و البهاء الذي نزعه من آدم حين أصاب الذنب و ذلك أن الله أحب أن يري العباد أنه قادر على ما يشاء و أعطى يوسف من لحسن و الجمال ما لم يعطه أحدا من الناس ثم أعطاه الله العلم بتأويل الرؤيا و كان يخبر بالأمر الذي رآه في منامه انه سيكون و قبل أن يكون علمه الله كما علم لآدم الأسماء كلها و كان إذا تبسم رأيت النور في ضواحكه و كان إذا تكلم رأيت شعاع النور في كلامه و يلتهب التهابا بين ثناياه
قد اختصرت من أخبار يوسف عليه الصلاة و السلام ما صح إليه الطريق و لو أخذت في عجائب وهب بن منبه و أبي عبد الله الواقدي لطالت الترجمة بها
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: عن سمرة عن كعب والسند واه. حديث رقم 4092
الحديث التاسع
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ثنا الحسن بن جهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الرجال قال:
مات أسعد بن زرارة في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة و مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم يبنى يومئذ و ذلك قبل بدر فجاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنا نقيبكم
¥(56/44)
قال ابن عمر: و حدثنا عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال: أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة. حديث رقم 4857 – كتاب معرفة الصحابة
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص
الحديث العاشر
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سليمان بن داود ثنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عياش بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال:
تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فموضع قبره عند دار ابن قارظ فضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهمه و أجره. حديث رقم 4873 –
الحديث الحادي عشر
حدثنا أبو عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر عن شيوخه قالوا:
لما أصيب حمزة جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: لن أصاب بمثلك أبدا ثم قال لفاطمة و لعمته صفية رضي الله عنهما: ابشرا أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات حمزة بن عبد المطلب أسد الله و رسوله. حديث رقم4881 -
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: حذفه الذهبي من التلخيص
الحديث الثاني عشر
كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
أما الشيخان فإنهما لم يزيدا على المناقب و قد بدأنا في أول ذكر الصحابي بمعرفة نسبه و وفاته ثم بما يصح على شرطهما من مناقبه مما لم يخرجاه فلم يخرجاه فلم أستغن عن ذكر محمد بن عمر الواقدي و أقرانه في المعرفة
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا أبو أيوب سليمان بن داود المقري ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
توفي أبو بكر رضي الله عنه ليلة الثلاثاء لثمان بقينى من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة و هو يومئذ ابن ثلاث و ستين و كان مرضه خمسة عشر يوما و كان سبب مرضه أنه اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر ليلة لم يخرج إلى الصلاة فكان عمر رضي الله عنه يصلي بالناس و هو في داره التي قطع له رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاه دار عثمان اليوم و أوصى أن تغسله أسماء بنت عميس امرأته و إنها ضغفت فاستعانة بعبد الرحمن و كفن في ثوبين أحدهما غسيل و يقال في ثلاثة أثواب و حمل على سرير النبي صلى الله عليه و سلم و هو سرير عائشة رضي الله عنها الذي كانت تنام عليه فحمل عليه أبو بكر رضي الله عنه فصلى عليه عمر في المسجد بين القبر و المنبر و دفن في البيت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلا و جعل رأسه بين كتفي النبي صلى الله عليه و سلم
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص. حديث رقم 4409
الحديث الثالث عشر
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي العلوي ببغداد ثنا جدي يحيى بن الحسن ثنا بكر بن عبد الوهاب ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا محمد بن علي عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قد مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس: ألا ترين إلى ما بلغت أحمل على السرير ظاهرا أسماء: ألا لعمري و لكن أصنع لك نعشا كما رأيت يصنع بأرض الحبشة قالت: فأرنيه قال: فأرسلت أسماء إلى جرائد رطبة و فقطعت من الأسواف و جعلت على سرير نعشا وهو أول ما كان النعش فتبسمت فاطمة و ما رأيتها متبسمة بعد أبيها إلا يومئذ ثم حملناها و دفناها ليلا. حديث رقم 4763
الحديث الرابع عشر
حدثنا محمد بن أحمد بن بطة ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خير أمراء السرايا زيد بن حارثة أقسمهم بالسوية و أعدلهم في الرعية
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: في سنده الواقدي. حديث رقم 4955
الحديث الخامس عشر
حدثني أبو عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن رستة ثنا سليمان بن داود ثنا الواقدي ثنا عمر بن عثمان الحبشي عن آبائه عن أم قيس بنت محصن قالت:
توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عكاشة ابن أربعين سنة و قتل بعد ذلك بسنة ببزاخة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنة اثنتي عشرة و كان عكاشة من أجمل الناس. حديث رقم 5009
الحديث السادس عشر
¥(56/45)
5267 - حدثنا محمد بن صالح بن هانىء ثنا أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني محمد بن عمر الواقدي عن شيوخه أنهم قالوا:
ـ عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب ابن ضبة عن الحارث بن فهر أسلم قبل الحديبية و شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب فلما حضرت أبا عبيدة بن الجراح الوفاة استخلف يعاضا على ما كان يليه و كان عياض رجلا صالحا فلما نعي إلى عمر أبو عبيدة أكثر الإسترجاع و الترحم عليه و قال: لا يشد مشدك أحد و سأل من استخلف على عمله فقالوا: عياض بن غنم فأقره و كتب إليه أني قد وليتك ما كان أبو عبيدة بن الجراح عليه فاعمل بالذي يحق لله عليك فمات عياض يوم مات و ما له مال ولا لأحد عليه دين و توفي بالشام سنة عشرين و هو ابن ستين سنة
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: حذفه الذهبي من التلخيص لضعفه. حديث رقم 5267
الحديث السابع عشر
حدثناه أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال:
و عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل بن مدركة و كان يكنى بابنه عبد الرحمن أبا عبد الرحمن و كان أبوه مسعود بن غافل حالف عبد الحارث بن زهرة في الجاهلية و أسلم عبد الله بن مسعود قبل دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم و شهد عبد الله بن مسعود عند جميع أهل السير بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و هاجر الهجرتين و كان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم و سواكه و سواده و نعله و طهوره و كان رجلا نحيفا قصيرا شديد الأدمة و مات بالمدينة سنة اثنتين و ثلاثين فدفن بالبقيع و كان يوم توفي فيما قيل: ابن بضع و ستين سنة. حديث رقم 5362
الحديث الثامن عشر
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج حدثني محمد بن عمر الواقدي عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قيل له:
أي ابني الزبير كان أشجع؟ قال: ما منهما إلا شجاع كلاهما مشى إلى الموت و هو يراه
قال ابن عمر: و حدثني أبو القاسم بن علي القرشي قال: سئل المهلب عن الشجعان فقال: ابن الكليبة يعني مصعب بن الزبير و أحد بني تميم يعني عمر بن عبيد الله بن معمر و عباد بن حصين الحبطي فقيل له: فأين أنت عن عبد الله بن الزبير و عبد الله بن حازم؟ فقال: إنما كنا في ذكر الإنس و لم نكن في ذكر الجن
قال ابن عمر: و قتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من جمادى الأولى سنة ثلاث و سبعين حمل على أهل الشام فرمي بآجرة فأصابته وجهه فأرعش و دمي فسقط فأخبر الحجاج فسجد ثم جاء حتى وقف عليه و طارق بن عمرو فقال طارق: ما ولدت النساء أذكر من هذا.حديث رقم 6346 -
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: في سنده متروك
الحديث التاسع عشر
ذكر أروى بنت عبد المطلب عمه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أجد إسلامها إلا في كتاب أبي عبد الله الواقدي
كما حدثناه محمد بن أحمد بن بطة ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني سلمة بن بخت عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب عن أم درة عن برة بنت أبي تجرأة قالت:
كانت قريش لا تنكر صلاة الضحى إنما تنكر الوقت و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاء وقت العصر تقرقوا إلى الشعاب أجناد فصلوا فرادى و مثنى فمشى طليب بن عمير و حاطب بن عبد شمس يصلون بشعب أجناد بعضهم ينظر إلى البعض إذ هجم عليهم ابن الأصيدي و ابن القبطية و كانا فاحشين فرموهم بالحجارة ساعة حتى خرجا و انصرفا و هما يشتدان و أتيا أبا جهل و أبا لهب و عقبة بن أبي معيط فذكروا لهم الخبر فانطلقوا لهم في الصبح و كانوا يخرجون في غلس الصبح فيتوضأون و يصلون فبينما هم في شعب إذ هجم عليهم أبو جهل و عقبة و أبو لهب و عدة من سفهائهم فبطشوا بهم فنالوا منهم و أظهر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام و تكلموا به و نادوهم و ذبوا عن أنفسهم و تعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه فشجه فأخذوا و أوثقوه فقام دونه أبو لهب حتى حله و كان ابن أخيه فقيل لأروى بنت عبد المطلب: ألا ترين إلى ابنك طليب قد اتبع محمدا و صار عرضا له و كانت أروى قد أسلمت فقالت: خير أيام طليب يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله تعالى فقالوا: وقد أتبعت محمدا؟ قالت: نعم فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى دخل عليها فقال: عجبا لك و لإتباعك محمدا و تركت دين عبد المطلب قالت: قد كان ذلك فقم دون ابن أخيك فاعضده و امنعه فإن ظهر أمره فأنت بالخيار إن شئت أن تدخل معه أو تكون على دينك و إن لم تكن كنت قد أعذرت ابن أخيك قال: و لنا طاقة بالعرب قاطبة ثم يقولون إنه جاء بدين محدث قال ثم انصرف أبو لهب. حديث رقم 6868 -
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: لم أجد إسلامها إلا عند الواقدي
قال الحاكم: هذا حديث رواه المدنيون بهذا الإسناد و الواقدي مقدم في هذا العلم قد حكم به وقد أنكر هشام بن عروة أن يكون قد أسلم من بنات عبد المطلب غير صفية أم الزبير و الله أعلم
الحديث العشرون
حدثنا أبو عبد الله بن بطة ثنا محمد بن رستة ثنا سليمان بن داود حدثني محمد بن عمر عن شيوخه قال:
ـ سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة كان مولى لثبيتة بنت يعار الأنصارية و كانت تحت أبي حذيفة فتبناه و كان يقال: سالم بن أبي حذيفة فلما نزل القرآن {ادعوهم لآبائهم} قيل لسالم: مولى أبي حذيفة
قتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتين عشرة و وجد رأسه عند رجل أبي حذيفة أو رجل أبي حذيفة عند رأسه
و قال موسى بن عتبة: هو سالم بن معقل من أهل أصطخر. حديث رقم 5000 -
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: حذفه الذهبي من التلخيص لضعفه(56/46)
بيان ضعف حديث"إن من احسن الناس صوتا بالقرا
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[03 - 11 - 07, 09:36 ص]ـ
جاء فى مجلة التوحيد المصرية عدد رجب 1425 فى باب اسئلة القراء عن الحديث
يسأل القارئ: عن درجة حديث «إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن من إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى الله».
والذى كان يجيب عن الاسئلة هو الشيخ الفاضل ابى اسحاق الحوينى فقال ان الحديث ضعيف واحببت ان انقل تخريج الشيخ كاملا للحديث فقد بحثه الشيخ بحثا دقيقا جدا ما عليه مزيد ويظهر مدى اتقان الشيخ الحوينى لعلم الحديث وبراعته فيه الشيخ قال الشيخ الحوينى
والجوابُ بحول الملك الوهاب: أنه حديث ضعيفٌ.
ورد من حديث جابرٍ، وابن عمر، وابن عباسٍ، وأبي هريرة، وعائشة، ومن مرسل طاوس والزهريّ.
أولا: حديث جابر رضي الله عنه:
أخرجه ابنُ ماجه (9331)، والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (38)، وفي «فوائده»، وابنُ أبي داود في «كتاب الشريعة» ـ كما في «إتحاف السادة» (4/ 125) ـ من طرقٍ عن عبد الله بن جعفر المدينيُ، عن إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، عن أبي الزبير، عن جابرٍ مرفوعًا فذكره.
قال العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (1/ 682): «سندُهُ ضعيفٌ».
وقال البوصيريّ في «الزوائد» (634/ 1): «هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وعبد الله ابن جعفر».
قُلْتُ: وعنعنة أبي الزبير أيضًا، فالصوابُ أن السَّند ضعيفٌ جدًّا، واللهُ أعلمُ.
ثانيًا: حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 751) قال: حدثنا أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب قال: ثنا أبي وعمي قالا: ثنا أبي ثنا يحيى بن عثمان ثنا شعبة والثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي سئل: أيُّ النَّاسِ أحسن صوتًا؟ قال: «من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله عز وجل».
وهذا سندٌ ساقط. وشيخ ابن حبان قال فيه ابن حبان: «كان ممن يضع المتون للآثار ويقلب الأسانيد للأخبار .. ولعله أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث».
لكن له طريق آخر عن عبد الله بن دينار:
أخرجه البزار (ج3/رقم 6332)، والرُّوياني في «مسنده» (ج13/ق141/ 1)، والطبرانيُّ في «الأوسط» (ج1/ق411/ 2 - 2/ 48/1 - 2)، وتمام الرازي في «الفوائد» (8541)، وابنُ عديّ في «الكامل» (2/ 396)، والخطيبُ في «تاريخه» (3/ 802)، وفي «تلخيص المتشابه» (921/ 1) من طريق محمد بن معمر البحراني، نا حميد بن حماد بن أبي الخوار، عن مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قيل للنبيِّ: من أحسنُ صوتًا بالقرآن؟ قال: «من إذا سمعت قراءته، رأيت أنه يخشى الله عز وجل».
قال البزار: «لم يتابع حميدٌ على روايته هذه، إنما يرويه مسعرٌ، عن عبد الكريم، عن مجاهدٍ مرسلا، ومسعرٌ لم يحدث عن عبد الله بن دينارٍ بشيءٍ، ولم نسمع هذا الحديث إلا من محمد بن معمر، أخرجه إلينا من كتابه».
وقال الطبرانيُّ: «لم يرو هذا الحديث عن مسعرٍ، إلا حميد بن حماد، تفرَّد به: محمد بن معمر».
وقال ابنُ عديّ: «وهذا عن مسعرٍ، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، لم يروه إلا حميد بن حماد هذا، وقد روي هذا الحديث عن مسعرٍ، عن عبد الكريم المعلم، عن طاوس قال: سئل النبي ... مرسلٌ، ووصله إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس».
وقال الخطيبُ: «تفرَّد بروايته ابن خوار، وخالفه إسماعيل ابن عمرو، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباسٍ، عن النبي.
قلتُ: وحميد بن حماد بن أبي الخوار ـ بضم الخاء المعجمة، وتخفيف الواو، آخره راء ـ ضعّفه أبو داود.
وقال ابنُ عديّ: «هو قليل الحديث، وبعضُ أحاديثه على قلتها لا يتابع عليه».
ومن تدبر ما أورده له ابنُ عدي في «الكامل» علم أنه واهٍ، وخالفه إسماعيل بن عمر البجلي كما في.
ثالثا: حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
فيرويه إسماعيل بن عمرو البجليُّ، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: سُئل النبي: من أحسن الناس قراءةً؟ قال: «من إذا قرأ، رأيت أنه يخشى الله عز وجل».
أخرجه ابن عديّ في «الكامل» (2/ 396)، والبيهقيُّ في «الشعب» (ج5/رقم8591)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 91)، وفي «أخبار أصبهان» (2/ 09).
قال أبو نعيم: «غريبٌ من حديث مسعرٍ، لم يروه عنه مرفوعًا موصولا، إلا إسماعيل» اهـ.
¥(56/47)
وإسماعيل هذا منكر الحديث؛ لذلك قال ابنُ عدي: «والروايتان جميعًا غير محفوظتين».
يعني حديث ابن أبي الخوار وإسماعيل بن عُمرو كليهما عن مسعر.
وخالفهما: وكيعُ بن الجراح، وجعفر بن عون، وأبو أسامة حماد بن أسامة، فرووه عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحسن الناس قراءة
... الحديث.
أخرجه الدارميُّ (2/ 833)، وابنُ أبي شيبة (3/ 225 و01/ 464 - 564)، وابن نصر في «كتاب الصلاة» ـ كما في «إتحاف السادة» (4/ 125) ـ، والبيهقيُّ في «الشعب» (ج5/رقم9591).
قال ابنُ عدي: «الصوابُ مرسلٌ».
وقال الزبيدي في «الإتحاف»: «هذا مرسلٌ حسنٌ السند».
كذا!! وعبد الكريم هو ابنُ أبي المخارق وهو ضعيفٌ، ومع ضعفه فإن الإرسال هو الصواب قطعًا، وقد سُئل الدارقطنيِّ ـ كما في «العلل» (2/ 83/1) ـ عن الحديث، فقال: «المحفوظ عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس. مرسلٌ».
وممَّا يؤيد هذا الحكم أنَّ ابن جريج رواه عن عبد الكريم، عن طاوس مرسلا.
أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (ج2/رقم5814).
وأخرجه أبو عبيد في «الفضائل» (ص08)، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان الثوريّ، عن ابن جريجٍ، عن ابن طاوس، عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس مرسلا.
وخولف أبو عبيد:
خالفه أحمد بن عمر الوكيعي قال: حدثنا قبيصة، ثنا سفيانُ، عن ابن جريجٍ، عن عطاء، عن ابن عباسٍ، قال: سُئل النبيُّ: أيُّ الناس أحسنُ قراءة؟ قال: «إذا قرأ، رأيت أنه يخشى الله».
أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (3/ 713)، وقال: «هذا حديثٌ غريبٌ، من حديث الثوريّ، عن ابن جريجٍ، عن عطاء، انفرد به: أحمد بن عمر، عن قبيصة». اهـ
قلت: والوكيعي وثقه ابنُ معين وغيرُهُ، ولكن قال ابنُ حبان: «كان يغرب» فرواية أبي عبيد أرجح من روايته، والله أعلم.
وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (311) من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن رجلٍ، عن طاوس مرسلا.
وأخرجه أبو عبيد في «الفضائل» (ص08)، وفي «الغريب» (2/ 141) من طريق ليث بن أبي سليم، عن طاوس قوله. وليثٌ ضعيفُ الحديث.
خالفهم عمرو بن دينار، فرواه عن طاوس، عن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن أحسن الناس قراءةً، من إذا قرأ تحزَّن».
أخرجه الطبرانيُّ في «الكبير» (ج11/رقم25801)، ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (4/ 91) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبي، ثنا ابنُ لهيعة، عن عمرو ابن دينار فذكره.
وابنُ لهيعة يضعَّفُ في الحديث.
ورواه الأحول، عن طاوس، عن ابن عمر أنَّ النبي قيل له: أيُّ الناس أحسن قراءةً؟ قال: «الذي إذا سمعت قراءته، رأيت أنه يخشى الله».
أخرجه ابنُ نصر في «قيام الليل» (ص831) من طريق مرزوق أبي بكر، عن الأحول.
والأحول، هو: عاصم.
ومرزوق أبو بكر الباهلي مختلفٌ فيه، فوثقه أبو زرعة، وابنُ حبان، وقال «يخطئ».
وقال ابن خزيمة: «أنا بريءٌ من عهدته» وهذه عادته فيمن لا يحتج به.
ثمَّ رأيتُ الحديث في «المنتخب» (208) لعبد بن حميدٍ، و «أخبار أصبهان» (1/ 303) لأبي نعيم، لكنه سمَّى الأحول: «سليمان».
وسليمان بن أبي مسلم الأحول يروي عن طاوس أيضًا، وإنْ كان المذكور في ترجمة مرزوق الباهلي، هو: «عاصم»، فالله أعلم.
وهذه الرواية أولى من رواية ابن لهيعة، لكن تبقى المخالفةُ.
وذكر الزبيدي في «الإتحاف» (4/ 225) أنَّ السجزي رواه في «الإبانة» من طريق طاوس عن أبي هريرة. فهذا اختلافٌ شديدٌ على طاوس.
والصواب عندي في هذا الحديث الإرسال.
وقد أخرجه ابنُ المبارك في «الزهد» (411)، وعنه الآجري في «أخلاق حملة القرآن» (48) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهريّ، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، الذي إذا سمعته يقرأ أريْت أنه يخشى الله عز وجل».
وهذا سندٌ معضلٌ أو مرسلٌ.
رابعًا: حديث عائشة رضي الله عنها:
أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 85) من طريق ابن أشكيب، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن يزيد ـ وهو ابن جابر ـ، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا: «إن أحسن الناس قراءةً، الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله».
قلت: وهذا من وجوه الاختلاف على ابن لهيعة فيه.
وقد خالف الطبراني ابن أشكيب فرواه عن يحىى بن صالح المصري، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس كما مر ذكره.
وكل هذه الوجوه ضعيفة لا يعتبر بها، ولا يتقوى بها الحديث؛ لأن طرقه تعددت من أثر اضطراب رواته.
والصواب في الحديث الإرسال كما قدمت، والله تعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم المحب الكبير
وهذا التخريج من الشيخ ابى اسحاق الحوينى يدل على انه يسير على نهج المتقدمين حيث انه لم يكتف بالنظرة السطحية الى ظاهر الاسناد بل بين علل الحديث بدقة
وقارن هذا بتخريج الشيخ الالبانى فى الصحيحة 1583
¥(56/48)
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا(56/49)
ما صحة هذا الدعاء
ـ[ابن هادي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 03:53 م]ـ
الرجاء من المشايخ الكرام تبيين حال هذا الدعاء
المنتشر بين المنتديات، وعبر الجوالات.
وجزاكم الله خيرا.
علامات الوضع ظاهرة، لكن ليبتين الناس.
*اقرأ هذا الدعاء لو لمرة واحدة في حياتك*
قيل أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:-
يا محمد، السلام يقرئك السلام، و يخصك بالتحية و الإكرام، و قد أوهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه و ذنوبه مثل أمواج البحار، و عدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار و بوزن السموات و الأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له.
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، و مكتوب على حيطان الجنة و أبوابها، وجميع ما فيها .. أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء و أصعد به، و بهذا الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، و ما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر ببركته على أعدائه
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، و الحلق في عرسات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.
يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – علية سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد- فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمرة مرة واحدة. ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل علية السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، و قطر الأمطار، و ورق الأشجار، و وزن الجبال و عدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء و الأموات، و عدد الوحوش و الدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله، ولو صارت البحار مدادا و الأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة، و خلق الأولين و الآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مرارا كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. كلما أردت أن أنظر الى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد. أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء.
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا، شفاه الله تعالى- أو كان فقيرا، أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمنا شر الشيطان، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحة مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيرا كثيرا مستمرا إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما شاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
*_ الدعاء _*
>بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
¥(56/50)
لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإلية المصير، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقرارا بربو بيتة، سبحان الله خضوعا لعظمته، اللهم يا نور السموات و الأرض، يا عماد السموات الأرض، يا جبار، السموات والأرض، يا ديان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم السموات والأرض، يا قيوم السموات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهم إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السموات و الأرض، ذو الجلال و الإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور. الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله، ولا رازق غيره. الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع البصير.
اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي. بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي. فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيبا، والى كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا هادى لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت. اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، و أنت على كل شيء قدير. اللهم لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، و لا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا جازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني و أنا أرجوك. اللهم إني أسألك يا فارج الهم، و يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك. ا للهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر و الباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم. اللهم آت نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير- وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك رب شقيا، وكن بي رءوفا رحيما يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين. اللهم رب جبريل وميكائيل و أسرافيل وعزرائيل، أعصمني من فتن الدنيا و وفقني لما تحب و ترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة – ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا، وحافظا و ناصرا.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
آمين يا رب العالمين
..
اللهم أستر عورتي و أقبل عثرتي، و أحفظنى من بين يدي و من خلفي، و عن يميني و عن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين. اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، و منازل الشهداء، و عيش السعداء، و النصر على الأعداء، و مرافقة الأنبياء، يا رب العالمين
*امين يا ارحم الراحميين. اخواتي ارجو من كل من يقرا هذا الدعاء ان يبلغه عنا و لو لاحد فقط و والله ان الله لا يضيع اجر المحسنين و سيكون هذا الدعاء باذن الله حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا باذن الله تعالى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:03 م]ـ
الموضوع المشبوه ...
درج في المنتديات موضوع * قبل ان تقرا هذا الدعاء تذكر انة يوجد بة اسم الله الاعظم *
¥(56/51)
هذا دعاء مبارك عظيم الشأن جليل المقدار، قيل أن جبريل عليه السلام والإكرام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ـ
يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف. يا محمد، ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، بوزن السماوات والأرضين، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له ..... "
الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله، ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير ـ وإليه المصير ـ وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقرارا بربوبيته سبحان الله خضوعا لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ..................... "
... الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ...
لو لم يُكتب (تم الدعاء والحمد لله) لما علم أحد أنه انتهى!!
لما رأيت هذا الدعاء يُتناقل عبر البريد، ورأيت من أفرد له صفحات على الشبكة، أحببت أن أُنبّه على تلك الملحوظات الواردة في الدعاء
من الملحوظات على هذا الدعاء:
1 - قوله: (قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت)
وهذا لا يُمكن أن يكون؛ لأنه يتنافى مع قضاء الله وقدره الشرعي والكوني.
2 – تسمية ملك الموت عزرائيل، وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بل إن الله سماه (ملك الموت).
3 - السؤال بالأنبياء والكتب السماوية: (اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيك وروحك، وبتوراة موسي، وإنجيل عيسي، وزبور داود، وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبكل حي أوحيته)
4 - السؤال بالقضاء وبالمخلوقين: (أو قضاء قضيته، أو سائل أعطيته، أو غني أغنيته، أو ضال هديته، أسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد المتر).
ولا أدري ما المقصود بـ (المتر) فهي هكذا وردت في المنشور!
5 – السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأدعية البدعية.
(يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم ا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) ارزقنا. فإنك خير الرازقين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) استرنا. يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أصلحنا).
فلا يجوز السؤال بجاه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا بحقّ السائلين.
وإنما يُدعى رب العزة سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وبصفاته العُلى، ويُتوسّل إليه بالأعمال الصالحة.
6 – قوله في آخره في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: (وكاشف الغمة)، وهذا إطراء وغلو لا يرضاه عليه الصلاة والسلام.
فقد قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله. رواه البخاري.
والإطراء هو لمدح بالباطل، بأن يُضاف على الممدوح بعض صفات الله عز وجل.
مع أن هذا الدعاء بطوله يُنسي الداعي أنه يدعو، فهو لن يُحفظ بل سوف يُقرأ قراءة.
مع ما فيه من ملحوظات ومبالغات.
فليحذر من ينقل هذا الدعاء أو من يُرسله عبر البريد أو من يُنشئ له صفحات خاصة على الشبكة أن يكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسبته هذا الدعاء إليه صلى الله عليه وسلم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن. رواه مسلم في المقدمة.
وضُبطت (يَرى) و (يُرى)
و (الكاذِبَيْن) و (الكاذِبِين)
وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
كتبه /عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
منقول من صيد الفوائد
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:52 م]ـ
لولا السند لقال من شاء ما يشاء.!!(56/52)
ما صحة حديث (لعن الله ناكح يده)
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 04:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم، أما بعد:
إخواني الأعزاء
ماصحة حديث (لعن الله ناكح يده)
فقد وجدته في مطوية بعنوان (كيف نعالج العادة بالعبادة) لدار القاسم
فقد بحثت عنه كثيرا و لم أجده.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 04:52 م]ـ
الأخ الكريم:
انظر هذا الرابط تجد ما تريد إن شاء الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5050
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 09:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو رحمة السلفي
_ فالحاصل إذن أن الحديث بهذا اللفظ (لعن الله ناكح يده) .... لا أصل له.
- و لكن ورد بلفظ:
" سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و يقول: ادخلوا
النار مع الداخلين: الفاعل و المفعول به، و الناكح يده، و ناكح البهيمة،
و ناكح المرأة في دبرها، و ناكح المرأة و ابنتها، و الزاني بحليلة جاره،
و المؤذي لجاره حتى يلعنه ".
وهو كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 490):
ضعيف.
رواه ابن بشران (86/ 1 - 2) من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن
زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة و شيخه الإفريقي، فإنهما ضعيفان من
قبل حفظهما، و قد أورد المنذري في " الترغيب " (3/ 195) قطعة من الحديث
و قال: رواه ابن أبي الدنيا و الخرائطي و غيرهما، و أشار لضعفه.
جزاك الله خيرا يا أخي أبا رحمة السلفي و بارك الله فيك(56/53)
طويلب علم
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:45 م]ـ
السلام عليكم
ممكن شرح كيفية تخريج الاحاديث والعزو الى المصادر(56/54)
ما هي أفضل شروح البيقونية؟
ـ[عبد المعين]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
أريد أن أستفسر عن أفضل الشروح المكتوبة للمنظومة البيقونية , التي تنصحوننا بمطالعتها , و لكم جزيل الشكر.(56/55)
«التُّرَابُ رَبِيعُ الصِّبْيَانِ» مَنِ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ؟!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 11 - 07, 03:42 ص]ـ
حَدِيثٌ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ، وَهُوَ كَذَلِكَ
مَا عِلَّةُ إِسْنَادِهِ، وَمَنِ الْمُتَّهَمُ بِهِ؟!
ـــ،،، ـــ
أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (273) قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التُّرَابُ رَبِيعُ الصِّبْيَانِ».
وفِي الْمَقَاصِدِ الْحَسَنَةِ لِلسَّخَاوِيِّ: «مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ» بَدَلَ «مَالِكُ بْنُ سَعِيدٍ». فَإِنْ يَكْنُهُ، فَلَيْسَ بِعِلَّةِ الْحَدِيثِ.
وَيَبْقَى السُّؤَالُ: مَنِ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ؟!.
ـ[ابولينا]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:27 م]ـ
قال العلامة الألباني:
410 - " التراب ربيع الصبيان ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 594):
موضوع.
رواه الطبراني في " الكبير " (5775) و ابن عدي (311/ 1) عن محمد بن مخلد
الحمصي حدثنا مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: مر النبي صلى الله
عليه وسلم بالصبيان و هم يلعبون بالتراب فنهاهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: دعهم يا عمر فإن التراب ... و قال ابن عدي:
و هذا حديث منكر بهذا الإسناد، و محمد بن مخلد هذا يحدث عن مالك و غيره
بالبواطيل.
قلت: و عد الذهبي هذا الحديث من أباطيله، و ساق له حديثا آخر قال فيه:
و هو كذب ظاهر، سيأتي تخريجه برقم (1252) و الحديث عزاه الهيثمي في " المجمع
" (8/ 159) للطبراني
و قال: و فيه محمد بن مخلد الرعيني و هو متهم بهذا الحديث و غيره.
قال السخاوي (ص 74):
و رواه القضاعي من حديث مالك بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر به، و قال
الخطيب: إن المتن لا يصح. قلت: و إسناده عند القضاعي في " مسند الشهاب " (
18/ 1) هكذا: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا
جدي علي بن الحسين بن بندار قال: أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائرى قال:
أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي بمكة قال: أخبرنا مالك بن سعيد به.
قلت: الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب " و قال: و كان من الصالحين
الزهاد الثقات و من فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب، و أما أبو القاسم
و جده علي بن الحسين بن بندار فلم أجد من ترجمهما، و في " الميزان "
و " اللسان ": علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه
محمد بن طاهر.
قلت: فيحتمل أن يكون هو هذا، فإنه من هذه الطبقة، و عليه تحرف اسم أبيه
الحسن بـ الحسين في " المسند "، و الله أعلم.
703 - " كان فص خاتم سليمان بن داود سماويا، فألقي إليه فأخذه فوضعه في خاتمه، و
كان نقشه: أنا الله لا إله إلا أنا، محمد عبدي و رسولي ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 141):
موضوع. رواه الطبراني و عنه ابن عساكر (7/ 288 / 1) عن مخلد الرعيني:
حدثنا حميد بن محمد الحمصي عن أرطاة بن المنذر عن خالد بن معدان عن عبادة بن
الصامت مرفوعا. ذكره السيوطي في " اللآليء " (1/ 171) شاهدا للحديث الذي
قبله فأساء، لأن الرعيني هذا قال ابن عدي: " حدث بالأباطيل " ثم ذكر له من
أباطيله حديثين سبق أحدهما و هو " التراب ربيع الصبيان " رقم (410). و الآخر
يأتي بعد برقم (1252) إن شاء الله تعالى. و حميد بن محمد الحمصي لم أجده. و
الله أعلم.
8151 - محمد بن مخلد، أبو أسلم الرعينى الحمصى.
عن مالك وغيره.
قال ابن عدى: حدث بالاباطيل، من ذلك: عن مالك، عن أبى حازم، عن سهل - مرفوعا: دغهم يا عمر، فإن التراب ربيع الصبيان.
ومن ذلك: محمد بن مخلد، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن شعوذ (2) بن عبدالرحمن، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، تحت النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران تنظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة.
رواه أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي [الخطيب] (3) في فضائل بيت المقدس بإسناد
مظلم إلى إبراهيم بن محمد عن محمد بن مخلد.
وهو كذب ظاهر.
من كتاب ميزان الأعتدال
سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء عليه الثناء محمد بن مخلد الرعيني حمصي يكنى أبا أسلم يحدث عن مالك وغيره بالبواطيل أخبرنا بن قتيبة وعبدان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف ثنا محمد بن مخلد الحمصي ثنا مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال مر النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بالصبيان وهم يلعبون بالتراب فنهاهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر فإن التراب ربيع الصبيان وهذا حديث منكر بهذا الإسناد حدثنا علي بن أبي بكر المقرئ ثنا بكر بن سهل ثنا أبو أسلم الحمصي محمد بن مخلد الرعيني ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال النبي صلى الله عليه وسلم يوشك لمن يرفع رأسه قبل الإمام أن يبدل الله رأسه رأس حمار
كتاب الكامل لأبن عدي
¥(56/56)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:05 م]ـ
إِنَّمَا السُّؤَالُ عَمَّا:
أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (273) قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التُّرَابُ رَبِيعُ الصِّبْيَانِ».
وفِي الْمَقَاصِدِ الْحَسَنَةِ لِلسَّخَاوِيِّ: «مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ» بَدَلَ «مَالِكُ بْنُ سَعِيدٍ». فَإِنْ يَكْنُهُ، فَلَيْسَ بِعِلَّةِ الْحَدِيثِ.
وَيَبْقَى السُّؤَالُ: مَنِ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ؟!.
وَأَمَّا الْجَوَابُ:
قال العلامة الألباني:
قلت: الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب "، وقال: و كان من الصالحين
الزهاد الثقات و من فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب.
و أما أبو القاسم، و جده علي بن الحسين بن بندار فلم أجد من ترجمهما، و في " الميزان "
و " اللسان ": علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه
محمد بن طاهر.
قلت: فيحتمل أن يكون هو هذا، فإنه من هذه الطبقة، و عليه تحرف اسم أبيه الحسن بـ الحسين في " المسند "، و الله أعلم.
إفَغَيْرُ سَدِيدٍ، وَلَيْسَ ثَمَّ تَحْرِيفٌ فِي سَنَدِ الْقُضَاعِيِّ:
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارِ قَاضِي أَذَنَة الْمُحَدِّثُ الْمُقْرِئُ أَحَدُ الأَعْلامِ الْمَشَاهِيرِ
رَاوِيَةُ الأَجْزَاءِ الْعَوَالِي الأَسَانِيدِ، وَأَشْهَرُهَا جُزْءُ أَبِي الطَّاهِرِ ابْنِ فِيلٍ الْبَالِسِيِّ
كَانَ لأَهْلِ أنْطَاكِيَةَ كَأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ فِي الْبَغْدَادِيِّينَ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (41/ 351_352): «عَلِيًّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ خَيْرٍ أبُو الْحَسَنِ الْقَاضِي الأَذَنِيُّ.
سَمِعَ بِدِمَشْقَ: أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الدِّرَفْسِ، وَالْقَاضِي زَكَرِيَّا بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَيْضِ الْغَسَّانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ خُرَيْمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَارَةَ، وَالْقَاسِمَ بْنَ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَّارَ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيَّ.
وَبِغَيْرِهَا: الْحُسَيْنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ الْمُقْرِئَ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيَّ، وَأَبَا الأَزْهَرِ صَدَقَةَ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَرَّانِيَّ، وَأَبَا عِمْرَانَ مُوسَى بْنَ الْقَاسِمِ، وَأَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرُّشَيْدِيَّ، وَأَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَارِضِيَّ بِأَنْطَاكِيَةَ، وَأَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ، وَأَبَا الطَّاهِرِ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ، وَأَبَا الْعَلاءِ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الأَبَطَّ بِصُورَ، وَأَبَا يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيَّ الْعَطَّارَ، وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ الْحَذَّاءَ، وَمَكْحُولاً الْبَيْرُوتِيَّ، وَسَعِيدَ بْنَ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ رداء، وَأَبَا الطَّيِّبِ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الزَّرَّادَ الْمَنْبَجِيَّ بِمَنْبَجَ، وَأَبَا الْفَوَارِسِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ المركب بِطَرْسُوسَ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الضَّرَّابَ بِحَرَّانَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بِمِصْرَ، وَجَعْفَرَ بْنَ الصَّلْتِ الْمَرَاغِيَّ.
¥(56/57)
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، وَأبُو الْقَاسِمِ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَنَانَ بْنِ مُحَمَّدِ الْجَمَّالُ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَفِيسٍ الأَنْصَارِيُّ الطَّرَابُلِسِيُّ، وَأبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْكِرَامِ، وَالْقَاضِي أبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَأبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ صُهَيْبِ بْنِ مِسْكِينٍ الْفَقِيهُ الزَّجَّاجُ، وَأبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمِ بْنِ الصَّوَّافِ، وَابْنُ ابْنِهِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بن الْحُسَيْنِ الْمُكَتِّبُ، وَأبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ الأَنْمَاطِيُّ، وَأبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الأبُوصِيرِيُّ.
كَتَبَ إِلَيَّ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (ح) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ سَعْدُونَ بْنِ تَمَّامٍ عَنْهُ: أَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِسْكِينٍ الشَّافِعِيُّ بِمِصْرَ أَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَنْطَاكِيُّ قَاضِي أَذَنَةَ بِانْتِخَابِ جَعْفَرٍ الأَنْدَلُسِيِّ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اْلَحِميدِ الْغَضَائِرِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ نَا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ السَّحُورَ بَرَكَةٌ».
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ قُلْتُ لَهُمَا: أَجَازَ لَكُمْ أبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَبَّالُ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ الْقَاضِي أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ _ زَادَ ابْنُ نَاصِرٍ _ قَاضِي أَذَنَةَ، وَقَالا: يَوْمَ الثَّلاثَاءِ لِثَلاثَ عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ» اهـ.
وَقَالَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ «غَايَةُ النِّهَايَةِ» (1/ 533): عَلِيًّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارِ أبُو الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ الْقَاضِي الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ مَعْرُوفٌ. رَوَى الْقِرَاءَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، رَوَى الْقِرَاءَةَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْمُؤَدِّبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَمَلِي بِصَعِيدِ مِصْرَ.
وَتَرْجَمَتُهُ مَبْسُوطَةٌ: مُعْجَمُ الْبِلْدَانِ لِلْحَمَوِيِّ (بَلْدَةُ أَذَنَةُ) (1/ 133)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (27/ 100)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَاظِ (3/ 989)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (16/ 464)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرَ مَنْ عَبَرَ (3/ 28)، وَغَايَةُ النِّهَايَةِ فِي طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ (1/ 533)، وَحُسْنُ الْمُحَاضَرَةِ لِلسُّيُوطِيِّ (1/ 370)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (3/ 116).
قُلْتُ: وَكَانَ رَحِمَهُ اللهُ لأَهْلِ أنْطَاكِيَةَ كَأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ فِي الْبَغْدَادِيِّينَ، وهو رَاوِيَةُ الأَجْزَاءِ الْعَوَالِي الأَسَانِيدِ، وَأَشْهَرُهَا جُزْءُ الْحَافِظِ أَبِي الطَّاهِرِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الْبَالِسِيِّ.
وَالْقُضَاعِيُّ فِي «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» أَكْثَرُ مَنْ خَرَّجَ لأَبِي الْحَسَنِ ابْنِ بُنْدَارٍ مِنْ رِوَايَةِ حَفِيدِهِ أَبِي الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَذَنِيِّ الْمُكَتِّبِ عَنْهُ بِهَذَا الْجُزْءِ الْمَشْهُورِ. وَهَذِهِ سُبَاعِيَّةٌ لِلْقُضَاعِيِّ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ:
¥(56/58)
[1] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (127): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَذَنِيُّ أبَنَا جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ قَاضِي أَذَنَةَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ أَبَنَا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَسِيرُ الْمُؤْنَةِ».
[2] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (270): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَذَنِيُّ ثَنَا جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ قَاضِي أَذَنَةَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فِيلٍ ثَنَا كَثِيْرُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ حطان بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإِسْلامِ».
[3] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (466): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَذَنِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الإِمَامُ بِأَنْطَاكِيَةَ ثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ ثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَخْلَصَ للهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحَاً ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ» _ كَأَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ: مَنْ يَحْضُرُ الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ _، «وَمَنْ حَضَرَهُمَا أَرْبَعِينَ يَوْمَاً يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».
[4] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (697): أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُكْتِبُ أَبَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ ثَنَا أَبُو الطَّاهِرٍ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ».
[5] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (766): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَذَنِيُّ أَبَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ فِيلٍ ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ الْمَكِّيُّ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ».
[6] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (1355): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبْنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَاضِي أَذَنَةَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالإِيْمَانِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ يَجُولُ فِي آخِيَّتِهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَّتِهِ».
[7] قَالَ «الْمُسْنَدُ» (1406): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْمُكَتِّبُ قَالَ: أَبَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ خَيْرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فِيلٍ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَمْرٍو الْحَذَّاءُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ ذَلِكَ مِنَ الذُّنُوبِ، كَمَا يُخَلِّصُ الْكِيْرُ الْخَبَثَ مِنَ الْحَدِيدِ».
وَالْخُلاصَةُ: فَإِنَّ أبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأذَنِيَّ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ، مَعْلُومُ الْعَدَالَةِ، فَهُوَ الإِمَامُ الثِّقَةُ الْحَافِظُ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ، مُحَدِّثُ أَنْطَاكِيَةَ وَقَارِئُهَا الْمُتْقِنُ.
¥(56/59)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 11 - 07, 04:20 م]ـ
* قال العلامة الألباني:
* قلت: الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب "، وقال: وكان من الصالحين الزهاد الثقات.
وَأمَّا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ الْغَضَائِرِيُّ الْحَلَبِيُّ، فِثِقَةٌ عَابِدٌ مَشْهُورٌ لا يُسْئِلُ عَنْ مِثْلِهِ!.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأعْلامِ» (14/ 432): أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْغَضَائِرِيُّ.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الْعَابِدُ، مُحَدِّثُ حَلَبَ، وَمُسْنِدُ الشَّامِ.
وَمُعْتَمَدُ السَّمْعَانِيِّ فِي تَرْجَمَتِهِ عَلَى الْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (12/ 29_30): عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ أبُو الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ. سَكَنَ حَلَبَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، وَعُبْيَدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ، وَعَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ، وَبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَمُجَاهِدِ بْنِ مُوسَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيِّ، وَعَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، وَهَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالِ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، فَقَال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ. وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْغُرَبَاءِ. وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا أَخْبَرَنِي جَدِّي أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ بِالْفِسْطَاطِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبٍ.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأذَنِيُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ الْعَدَنِيِّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَتُوفِّي سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَتُوفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، وَكُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ جَنَازَتَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ أَنْ تَنَاذَرَ بِهِ النَّاسُ أَيَّامَاً، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ الْبَزَّازُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
قُلْتُ: وَهِمَ الْغَضَائِرِيُّ فِي ذِكْرِ وَفَاةِ الْعَدَنِيِّ بْنِ أَبِي عُمَرَ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ جَمِيعَاً، وَأَصَابَ فِي وَفَاةِ هَارُونَ، أَمَّا ابْنُ أَبِي عُمَرَ فَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ، وَأَمَّا أَحْمَدُ فَمَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيَّ بِحَلَبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ السَّرَيَّ السَّقَطِيَّ وَدَقَقْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ، فَقَامَ إِلَى عُضَادَتَيْ الْبَابِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اشْغَلْ مَنْ شَغَلَنِي عَنْكَ بِكَ. قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: وَزَادَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: وَكَانَ مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِهِ أَنِّي حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً عَلَى رِجْلِي مِنْ حَلَبَ ذَاهِبَاً وَرَاجِعَاً اهـ.
تَرْجَمَتُهُ: تَارِيْخُ بَغْدَادَ لِلْخَطِيبِ (12/ 29_30)، وَالأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (4/ 299)، وَالْمُنْتَظَمُ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (6/ 198)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (14/ 432)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 156)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابنِ كثِيْرٍ (11/ 153)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ (3/ 213)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (2/ 266)، وَتَارِيْخُ حَلَبَ الشَّهْبَاءِ (4/ 15).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:01 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبا محمد الألفي صاحب الدرر والفوائد بارك الله فيكم
لا زلنا ننتظر قولكم في المتهم بوضع الحديث فلم أجد من ذكر ذلك، وإن كنت أظن أن هناك خطأً في الإسناد فلعل هناك سقطاً بين مالك بن سعيد ومالك بن أنس، أو دخل إسناد في إسناد، أو يكون من أبي القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين؛ فإني لم أجد له ترجمة، فليتكم تذكرون جواب ذلك وجزاكم الله خيراً.
¥(56/60)
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[30 - 11 - 07, 04:12 م]ـ
بارك الله فيكم ...
وهل يصح أن ينقل هذا الحديث في بعض المنتديات التربوية ....
وما صحت قصة الإمام ابو حنيفة والغلام من أجل اللعب في التراب ... في مقدمة حاشية ابن عابدين ج 1ص67
أن أحد هولاء الأطفال أثناء لعبه في الطين كان سبباً في تصحيح مسار إمام كبير هو الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه.
((فلقد ورد أن الإمام أبي حنيفة رأى غلاماً يلعب بطين فقال له: يا غلام إياك والسقوط في الطين
فقال الغلام للإمام: إياك أنت من السقوط , لأن سقوط العالم ِ سقوط العالم َ, فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة الأبعد مدارسة المسالة شهراً كاملاً مع تلامذته))(56/61)
ما صحة حديث الصلاة على رسول الله والشفاعة؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:48 ص]ـ
من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:04 ص]ـ
هذا الاثر رواه الطبراني وغيره من حديث خالد بن معدان عن ابي الدرداء رضي الله عنه: وفيه إنقطاع خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء رضي الله عنه.
فالحديث لا يصح, وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا.(56/62)
هل يصح سماع الحسن والحسين من النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[06 - 11 - 07, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن حجر في تعريف الصحابي في كتابه " الإصابة ":
الصحابي من لقي النبي مؤمنا به ومات على الإسلام فيدخل فيمن لقيه من طالت مجلسته له أو قصرت،
ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى.
ثم اعتبر رأي من اشترط في صحة الصحبة بلوغ الحلم، رأيا شاذا و أنكره.
كما أنكر إطلاق الصحبة على من لم يبلغ سن التمييز وقال إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه.
ولنا هنا مسألتان:
الأولى: في صحة صحبة مثل الحسن والحسين ابنا علي رضي الله عنهم جميعا،
وقد جعلهما ابن حجر ضمن القسم الأول من الصحابة،
ونحن قد نسلم بهذا.
الثانية: أما مسألة صحة الرواية، وصحة سماعهما من النبي صلى الله عليه وسلم،
فهي تستحق التعليق من شيوخنا الكرام، خاصة إذا علمنا أن عمر الحسن حين وفاة النبي سبع سنين،
والحسين كان عمره ست سنوات، على حساب من قال أن مولد الحسن في رمضان سنة ثلاث هجرية،
وقد روي عنهما أصحاب السنن وأحمد.
وما هو حد التمييز المذكور؟
وهل التمييز هو تمييز الأشخاص فقط؟ أم هو تمييز الكلام وحمل المعنى؟
وماذا عن صفة الضبط المشروطة في الراوي؟ وهل هي متحققة في الصغير؟
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم
أين تعليقات شيوخنا الكرام؟
لعل المانع خير.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 06:43 ص]ـ
يا أخى التمييز هو أن يعقل السؤال و يرد الجواب. أما أداؤهما رضى الله عنهما كان بعد الكبر، و هما أعلم بضبطهما آنذاك.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[07 - 11 - 07, 06:53 ص]ـ
يا أخى التمييز هو أن يعقل السؤال و يرد الجواب. أما أداؤهما رضى الله عنهما كان بعد الكبر، و هما أعلم بضبطهما آنذاك.
شكرا يا أخي.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:33 ص]ـ
قال ابن الصلاح في مقدمته:
النوع الرابع وللعشرون معرفة كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه
اعلم: أن طرق نقل الحديث وتحمله على انواع متعددة، ولتقدم على بيانها بيان أمور: أحدها: يصح التحمل قبل وجود الأهلية، فتقبل رواية، من تحمل قبل الإسلام وروى بعده. وكذلك رواية من سمع قبل البلوغ وروى بعده.
ومنع من ذلك قوم فأخطؤو لان الناس قبلوا رواية أحداث الصحابة كالحسن ابن علي،: ابن عباس،: ابن الزبير، والنعمان بن بشير، وأشباههم، من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ وما بعده. ولم يزالوأ قديما وحديثأ يحضرون الصبيان مجالس التحديث والسماع، ويعتدون بروايتهم لذلك، والله أعلم.
الثاني: قال أبو عبد الله الزبيرى:. يستحب كتب الحديث في العشرين، لأنها مجتمع العقل. قال وأحب أن يشتغل دونها بحفظ القرآن والفرائض.
وورد عن سفيان الثوري قال: كان الرجل إذا أواد أن يطلب الحديث تعبد قبل ذلك عشرين سنة.
وقيل لموسى بن أسحق: كيف لم، كتب عن أبأ نعيم، فقال: كان أهل إلكوفه لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا حتى يستكملوا عشرين سنة. وقال موسى بن هرون: أهل البصرة يكتبون لعشرين. وأهل الكوفة لعشرين. وأهل الشام لثلاثين، والله أعلم.
قلت، وينبغي، وأن صار الملحوظ إبقاء سلسلة الاسناد أن يبكر بإسماع الصغير في أول زمان يصح فيه سماعه. وأما الاشتغال بكتابة الحديث، وتحصيله، وضبطه. وتقييده، فمن حين يتآهل لذلك ويستعد له. وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، وليس منحصرأ في سن مخصوص، كما سبق ذكره آنفا عن قوم، والله أعلم.
الثالث: اختلفوا في أول زمان يصح فيه سماع الصغير.
فروينا عن مؤسى بن هارون الحمال - أحد الحفاظ النقاد - أنه سئل: متى يسمع الصبى الحديث؟، فقال: إذا فرق بالبقرة والدابة، وفي روايه،: بين البقرة ة الحمار.
وعن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه سئل: متى يجوز سماع الصبى الحديث؟ فقأل: إذ عقل وضبط. فذكر له عن رجل أنه قال: لا يجوز سماعه حتى يكون له خمسة عشرة سنة. فأنكر قوله وقال: بئس القول.
وأخبرني الشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن عبد الله الأسدي، عن آبي محمد عبد الله بن محمد الأشيرى، عن القاضي الحافظ عياض بن موسى السبتى اليحصبي قال: قد حدد أهل الصنعة في ذلك أن أقله سن محمود بن الربيع. وذكر رواية إلبخارى في صحيحه بعد أن ترجم " متى يصح سماع الصغير بإسناده عن محمود بن الربيع، قال: عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجه مجها في وجهي أنا ابن خمس سنين، من دلو. وفى رواية أخرى: أنه كان أبن اربعة سنين.
قلت: التحديد بخمسة هو الذى استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين لابن خمس فصاعداً " سمع " ولم لم يبلغ خمساً " حضر، أو احضر ". والذي، ينبغي في ذلك: أن يعتبر في كل صغير حاله على الخصوص، فأن وجدناه مرتفعاً عن حال من لا يعقل فهماً للخطاب ورداً للجواب ونحو ذلك صححنا سماعه، وأن كان دون الخمس. وأن كان ابن خمس، بل ابن خمسين وقد بلغنا عن إبراهيم الجوهرى بن سعيد قال:رأيت صبياً ابن أربع سنين، وقد حمل إلى المامون، قد قراء القرآن، ونظر في الرأى، غير أنه إذا جاع يبكى.
وعن القاضى أبي محمد عبد الله الأصبهاني قال: حفظت القرآن ولي خمس سنين. وحملت إلى الرأى. إلى ابوبكر بن المقرىء، لأسمع منه ولى أربع سنين، فقال بعض الحاضرين، لا تسمعوا له فيما قرئ، فأنه صغير. فقال لي ابن المقرئ، فقراتها، فقال: أقرأ سورة الكوثر، فقراتها، فقال لي غيره، اقرأ سورة المرسلات، فقراتها و لم اغلط فيها. فقال ابن المقرئ: سمعوا له والعهدة علي.
وأما حديث محمود بن الربيع: فيدل على صحة ذلك من ابن خمس مثل محمود، و لا يدل على انتفاء الصحة في من لم يكن ابن خمس و لا على الصحة فمن كان ابن خمس ولم يميز تمييز محمود، رضى الله عنه، والله أعلم.
.......
ولنا تعليق:
أصدقكم القول، أنا لا أستسيغ هذا الكلام.
وليس حجة في صحة رواية الحسن والحسين ومحمود بن الربيع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهل يستوي تلقين القرآن والحديث في المجلس للصغير وتحفيظه مرة بعد المرة، ثم أداؤه أمام الشيخ للضبط،
مع سماع الصغير الى كلام تكلم به المرء مرة واحدة وفي برهة؟
¥(56/63)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 11 - 07, 06:40 ص]ـ
يا أخى الحبيب، مسألة ضبط الصحابة هذه لا أعلم أحدا تكلم فيها من قبل. بل هم يستدلون على صحة سماع الصغير بسماع الصحابة.(56/64)
أريد تخريج حديث كشف عمر لساق أم كلثوم وهل هو صحيح!
ـ[مناهل]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:39 م]ـ
هناك حديث يتررد عن جواز رؤية الخاطب لمخطوبته وهو حديث كشف عمر رضي الله عنه لساق أم كلثوم بنت علي عندما أراد الزواج منها
فقالت له أم كلثوم ابنة علي رضي الله عنهما لأمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه عندما خطبها فكشف عن ساقيها فقالت: لولا أنك أمير المؤمنين لفقأت عينك؟ ..
ويستدلون به أيضا عن كشف الوجه في الحجاب وبحثت عن تخريجه فلم أجده فهل من معين بعد الله
جزاكم الله خيرا
ـ[العدناني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 07:18 م]ـ
ابحث عن طريق خاصية البحث في الملتقى
والبعض يصحح القصة ولا يجري عليها قواعد المحدثين الدقيقة لأنها قصة عن عمر رضي الله عنه وليست عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والله أعلم
ـ[مناهل]ــــــــ[06 - 11 - 07, 07:24 م]ـ
نعم لكن هل هي صحيحة سمعت انها ضعيفة السند!!
وان كشفه لساقها ضعيف؟
جزاك الله خيرا وزادك من فضلة
سأبحث عن طريق خاصية البحث في الملتقى
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
الأثر أخرجه سعيد بن منصور في سننه (521) وعبد الرزاق في المصنف (6/ 163) برقم (10352) وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 635) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: خطب عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ابنة علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكر منها صغرا فقالوا له: إنما أدرك فعاوده فقال: نرسل بها إليك تنظر إليها فرضيها فكشف عن ساقها فقالت: أرسل لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينيك " هذا لفظ سعيد ولفظ عبد الرزاق: خطب عمر إلى علي ابنته فقال إنها صغيرة فقيل لعمر إنما يريد بذلك منعها قال فكلمه فقال علي أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك قال فبعث بها إليه قال فذهب عمر فكشف عن ساقها فقالت أرسل فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عنقك "
قال الحافظ في التلخيص (2/ 147): (فائدة روى عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي عمرو عن سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقال أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك)
وما ذكره الحافظ يفيد أنه من رواية محمد بن علي بن الحنفية وكنيته أبو القاسم، وقد أدرك عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فالإسناد هنا متصل صحيح، لكن المذكور كما سبق أنه من رواية أبي جعفر وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين ولم يدرك عمر فالإسناد يكون منقطعاً.
لكن أبا جعفر من أهل البيت فيظهر أن مثل هذه القصة تكون مشهورة، وعموماً فأم كلثوم كانت صغيرة ولذلك ذكر الثر في المصنف تحت: (باب نكاح الصغيرين) وروى قبله عن معمر عن أيوب وغيره عن عكرمة أن علي بن أبي طالب أنكح ابنته جارية تلعب مع الجواري عمر بن الخطاب وفي لفظ: " معمر عن أيوب عن عكرمة قال تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهي جارية تلعب مع الجواري "
قال ابن سعد في الطبقات (8/ 463): (أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عمر بن الخطاب وهي جارية لم تبلغ)
والله أعلم
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:13 ص]ـ
السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 272)
(تنبيه): كنت ذكرت في المصدر المذكور (1/ 156) نقلا عن " تلخيص الحبير "
لابن حجر العسقلاني (ص 291 - 292) من الطبعة الهندية رواية عبد الرزاق و سعيد
ابن منصور و ابن أبي عمر (الأصل: أبي عمرو و هو خطأ) عن سفيان عن عمرو بن
دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم .. القصة،
و فيها أن عمر رضي الله عنه كشف عن ساقيها.
و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحة الإسناد، اعتمادا مني على ابن حجر - و هو الحافظ
الثقة - و قد أفاد أن راويها هو ابن الحنفية، و هو أخو أم كلثوم، و أدرك عمر
و دخل عليه، فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي،
و وقفت على إسنادها فيه (10/ 10352) تبين لي أن في السند إرسالا و انقطاعا،
و أن قوله في " التلخيص ": " .. ابن الحنفية " خطأ لا أدري سببه، فإنه في "
المصنف ": " ... عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: .. " و كذلك هو عند سعيد بن
منصور (3 رقم 520) كما ذكر الشيخ الأعظمي، و أبو جعفر هذا اسمه محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، و قد جاء مسمى في رواية ابن أبي عمر بـ " محمد
ابن علي " كما ذكره الحافظ نفسه في " الإصابة "، و ساقه كذلك ابن عبد البر في
" الاستذكار " بإسناده إلى ابن أبي عمر، و عليه فراوي القصة ليس ابن الحنفية،
لأن كنيته أبو القاسم، و إنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
كما تقدم، لأنه هو الذي يكنى بأبي جعفر، و هو الباقر. و هو من صغار التابعين
، روى عن جديه الحسن و الحسين و جد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا، كما في "
التهذيب " و غيره، فهو لم يدرك عليا بله عمر، كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر
من عشرين سنة، فهو لم يدرك القصة يقينا، فيكون الإسناد منقطعا، فرأيت أن من
الواجب علي - أداء للأمانة العلمية - أن أهتبل هذه الفرصة، و أن أبين للقراء
ما تبين لي من الانقطاع. والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لنا ما زلت له
أقلامنا، و نبت عن الصواب أفكارنا، إنه خير مسؤول.
¥(56/65)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذه روابط حول تخريج الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=400960#post400960
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=106229#post106229
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=61098#post61098
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الحنفية يحتمل تصحيف من الحسين
ولعل التصحيف في النسخ
(أعني نسخ تخريج الرافعي) فليحرر
فإن هذا مما يستبعد عن الحافظ ابن حجر - رحمه الله
وا اعلم أن الاستبعاد لا يعني الاستحالة
فالوهم لايسلم منه أحد
ولكن
فهو محمد بن علي بن الحسين
وتصحيف الحسين إلى الحنفية وارد
فلينظر وليحرر
ـ[مناهل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع قدركم
حقا أفادتني ردودكم
وأيضا الروابط كانت قيمة
بارك المولى في علمكم وزادكم من فضلة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:01 م]ـ
بارك الله في شيوخنا الكرام
وكنت ذكرت ما سبق من توجيه كلام الحافظ ابن حجر ولم أكن اطلعت على رأي الشيخ المحدث الألباني _ رحمه الله _ فلم أجزم بخطأ ما ورد في التلخيص للحافظ ابن حجر رحمه الله، ولعل الحافظ وهم في ذلك لتشابه الاسمين و لكون عمرو بن دينار قد روى عنهما جميعاً، ويحتمل ان يكون تصحيفاً في نسخ التلخيص كما ذكر شيخنا ابن وهب.
والأثر أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (6/ 182) من وجه آخر بإسناده من طريق موسى بن هارون وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا إبراهيم بن مهران بن رستم المروزي حدثنا الليث بن سعد عن موسى بن علي بن رباح اللخمي عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال: خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب ابنته من فاطمة وأكثر تردده إليه فقال يا أبا الحسن ما يحملني على على كثرة ترددى إليك الا حديث سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة الا سببى ونسبى " فأحببت ان يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر فقام على فأمر بابنته من فاطمة فزينت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر فلما رآها قام إليها فأخذ بساقها وقال: قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها ما قال لك أمير المؤمنين قالت دعاني وقبلني فلما قمت اخذ بساقي وقال قولي لأبيك قد رضيت فأنكحها إياه فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب فعاش حتى كان رجلا ثم مات.
وإسناد الخطيب لا بأس به إلا إبراهيم بن طهمان بن رستم أبو إسحاق المروزي فلم أجد من ذكره بجرح أو تعديل وقد ذكره الخطيب في تاريخه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وساق الحديث السابق في ترجمته وكذا الذهبي في تاريخ الإسلام ذكره وسكت عنه وقد حدث عنه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل وموسى بن هارون وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:06 م]ـ
تصويب:
قلت: إبراهيم بن طهمان والصواب إبراهيم بن مهران كما سبق في الإسناد المذكور
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:15 ص]ـ
قال الأستاذ خلدون الأحدب:
مشكل الحديث:
قول أم كلثوم لأبيها علي بن أبي طالب عن عمر رضي الله عنهما لما بعثت إليه: دعاني وقبلني فلما قمت أخذ بساقي ... ، ربما يشكل لأول وهلة. ويندفع الإشكال بأن عليا رضي الله عنه كما في الحديث قد قال لسيدنا عمر عندما خطب إليه ابنته أم كلثوم: سوف أرسلها فإن رضيتَ فهي امرأتك، وقد أنكحتك.
انظر المصنف لعبد الرزاق (6/ 163) رقم 10353، فتقبيله رضي الله عنه لها وأخذه بساقها كان بذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ
زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (5/ 214).
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:56 ص]ـ
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=170261
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:40 م]ـ
الأثر أخرجه سعيد بن منصور في سننه (521) وعبد الرزاق في المصنف (6/ 163) برقم (10352) وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 635) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: خطب عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ابنة علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكر منها صغرا فقالوا له: إنما أدرك فعاوده فقال: نرسل بها إليك تنظر إليها فرضيها فكشف عن ساقها فقالت: أرسل لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينيك " هذا لفظ سعيد ولفظ عبد الرزاق: خطب عمر إلى علي ابنته فقال إنها صغيرة فقيل لعمر إنما يريد بذلك منعها قال فكلمه فقال علي أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك قال فبعث بها إليه قال فذهب عمر فكشف عن ساقها فقالت أرسل فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عنقك "
هذه الرواية ضعيفة لإنقطاعها
ولكن على فرض صحتها فإنه يمكن توجيهها على أن فعل عمر رضي الله عنه كان بعد أن رضي بها زوجة له، فبمجرد رضاه لها صارت إمرأته
والله أعلم،،
¥(56/66)
ـ[مناهل]ــــــــ[08 - 11 - 07, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا وزاد في علمكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:43 ص]ـ
أبو جعفر ولد سنة 60، وأم كلثوم لم أجد متى توفيت لكن كان ذلك بعد سنة 40، لكن أظن ذلك قبل سنة 60.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 05:51 م]ـ
ذكر أنها توفيت في حدود الخمسين مع ابنها زيد بن عمر بن الخطاب، وصلى عليها ابن عمر وخلفه الحسن والحسين ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 11 - 07, 08:43 م]ـ
الشيخ محمد الأمين بارك الله فيكم على هذه الفائدة لكن صورة الأثر أنه أدرك القصة لا يرويها عن أم كلثوم أي أنه حتى لو أدرك أم كلثوم فليس كافياً في الاتصال بالنظر إلى هذا الإسناد؛ لأنه لم يرو القصة عن أم كلثوم فصورته صورة المرسل.
وعموما الأثر روي من أكثر من طريق كما سبق، وأبو جعفر من أهل البيت فمثل هذه القصة تكون مشهورة بينهم.
والله أعلم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:06 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله نقلا من كتاب تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف: قال الشيخ في الصحيحة (1/ 205–206): ((فائدة: روى عبد الرزاق وسعيد بن منصور في سننه….عن محمد بن علي بن الحنفية «أن عمر خطب الى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له: إن ردك فعاوده، فقال له علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك، فأرسل بها إليه فكشف عن ساقيها، فقالت: لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك!». ثم قال الشيخ رحمه الله في الضعيفة (3/ 434): ((وقد اعتبرتها يومئذ صحيحة الإسناد ... فلما طبع مصنف عبد الرزاق ووقفت على إسنادها فيه تبين لي أن في السند إرسالا وانقطاعا ... فرأيت أن من الواجب علي ـ أداء للأمانة العلمية ـأن أهتبل هذه الفرصة وأن أبين للقراء ما تبين لي من الانقطاع)).
والله أعلم.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:03 م]ـ
قال الأستاذ خلدون الأحدب:
مشكل الحديث:
قول أم كلثوم لأبيها علي بن أبي طالب عن عمر رضي الله عنهما لما بعثت إليه: دعاني وقبلني فلما قمت أخذ بساقي ... ، ربما يشكل لأول وهلة. ويندفع الإشكال بأن عليا رضي الله عنه كما في الحديث قد قال لسيدنا عمر عندما خطب إليه ابنته أم كلثوم: سوف أرسلها فإن رضيتَ فهي امرأتك، وقد أنكحتك.
انظر المصنف لعبد الرزاق (6/ 163) رقم 10353، فتقبيله رضي الله عنه لها وأخذه بساقها كان بذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ
زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (5/ 214).
أحسنت أخي العزيز، فمعناه أن العقد قد تم وهي حلال له ................ وذلك دخول،وأن الإشهار والوليمة يتبعان ....
لأن بعض من يحب الإثارة ولفت الأنظار إلى نفسه بالشواذ من المسائل، يفتي بجواز أن ينظر الخاطب إلى ساق المخطوبة .... !!!
والله أعلم والله الموفق.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:54 م]ـ
السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 272)
(تنبيه): كنت ذكرت في المصدر المذكور (1/ 156) نقلا عن " تلخيص الحبير "
لابن حجر العسقلاني (ص 291 - 292) من الطبعة الهندية رواية عبد الرزاق و سعيد
ابن منصور و ابن أبي عمر (الأصل: أبي عمرو و هو خطأ) عن سفيان عن عمرو بن
دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم .. القصة،
و فيها أن عمر رضي الله عنه كشف عن ساقيها.
و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحة الإسناد، اعتمادا مني على ابن حجر - و هو الحافظ
الثقة - و قد أفاد أن راويها هو ابن الحنفية، و هو أخو أم كلثوم، و أدرك عمر
و دخل عليه، فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي،
و وقفت على إسنادها فيه (10/ 10352) تبين لي أن في السند إرسالا و انقطاعا،
و أن قوله في " التلخيص ": " .. ابن الحنفية " خطأ لا أدري سببه، فإنه في "
المصنف ": " ... عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: .. " و كذلك هو عند سعيد بن
منصور (3 رقم 520) كما ذكر الشيخ الأعظمي، و أبو جعفر هذا اسمه محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، و قد جاء مسمى في رواية ابن أبي عمر بـ " محمد
ابن علي " كما ذكره الحافظ نفسه في " الإصابة "، و ساقه كذلك ابن عبد البر في
" الاستذكار " بإسناده إلى ابن أبي عمر، و عليه فراوي القصة ليس ابن الحنفية،
لأن كنيته أبو القاسم، و إنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
كما تقدم، لأنه هو الذي يكنى بأبي جعفر، و هو الباقر. و هو من صغار التابعين
، روى عن جديه الحسن و الحسين و جد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا، كما في "
التهذيب " و غيره، فهو لم يدرك عليا بله عمر، كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر
من عشرين سنة، فهو لم يدرك القصة يقينا، فيكون الإسناد منقطعا، فرأيت أن من
الواجب علي - أداء للأمانة العلمية - أن أهتبل هذه الفرصة، و أن أبين للقراء
ما تبين لي من الانقطاع. والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لنا ما زلت له
أقلامنا، و نبت عن الصواب أفكارنا، إنه خير مسؤول.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
رحمة الله على الشيخ الألباني رحمة واسعة، ما رأيت من العلماء من هو أسرع منه إلى التراجع عن الخطأ إذا بان له الصواب0
¥(56/67)
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 01:23 ص]ـ
قال الأستاذ خلدون الأحدب:
مشكل الحديث:
قول أم كلثوم لأبيها علي بن أبي طالب عن عمر رضي الله عنهما لما بعثت إليه: دعاني وقبلني فلما قمت أخذ بساقي ... ، ربما يشكل لأول وهلة. ويندفع الإشكال بأن عليا رضي الله عنه كما في الحديث قد قال لسيدنا عمر عندما خطب إليه ابنته أم كلثوم: سوف أرسلها فإن رضيتَ فهي امرأتك، وقد أنكحتك.
انظر المصنف لعبد الرزاق (6/ 163) رقم 10353، فتقبيله رضي الله عنه لها وأخذه بساقها كان بذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ
زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (5/ 214).
أحسنت أخي العزيز، فمعناه أن العقد قد تم وهي حلال له ................ وذلك دخول،وأن الإشهار والوليمة يتبعان ....
لأن بعض من يحب الإثارة ولفت الأنظار إلى نفسه بالشواذ من المسائل، يفتي بجواز أن ينظر الخاطب إلى ساق المخطوبة .... !!!
كذا علق الأخ ابو عامر الصقر. وهو منه عجيب ... فهل تصير له زوجة بمجرد تقبيلها وكشفه لساقها؟
لقد اجمعوا على أن الايجاب والقبول اللفظي لا الفعلي هو ركن الزواج المكين "استحللتم فروجهن بكلمة الله ".فكيف جاز له منها ذلك من غير تلفظ بالقبول (هذا إن غضينا الطرف عن قول من يشترط وقوع الإيجاب والقبول في مجلس العقد)
ثم.هل كان هذا الذي فعله في خلوة أم في جلوة بمحضر من اصحابه؟ أما الاول فلا يحل له. وعمر الذي نحبه و نتولاه لا يأتي مثل هذا .. سبحانك هذا بهتان عظيم. وأما الثاني فهو والله أقبح وأشنع من الأول. ويلمكم. انكم تتحدثون عن السيدة ام كلثوم سليلة الطهر والمجد ابنة ابي الحسن ووليدة الطاهرة فاطمة .. فكيف يخطر على بالكم أنها تسام مثل هذه الخطة التي هي بالإماء اليق وألصق .. اجارية هي في سوق النخاسة يكشف عن ساقها على الملأ؟ أفيكم من يرضى بمثل هذا لوليته؟
((حرره المشرف: نرجو من الكاتب التزام الأدب عند الكتابة))
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:40 ص]ـ
بارك الله بك أخي عبد الرشيد الهلالي ...........
أخي أقصد قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه "أنا أرسل بها إليك فإن أعجبتك فهي امرأتك" ونحو هذا ... وعمر رضي الله عنه قبل بها، فهي امراته .. !! وليس هناك فترة خطوبة في هذه الحال كما كان يجري كثيرا على زمانهم.
والله أعلم والله الموفق .................(56/68)
من يساعدني في تخريج هذين الحديثين
ـ[أم خلاد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:27 ص]ـ
أريد تخريج هذين الحديثين من كتب التخريج المعتمدة , مع ذكر الكتاب والباب ورقم الحديث, والإحالة إلى الجزء والصفحة
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (كل أمر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو أجذم)
وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب)
وجزيتم خيراً
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:25 ص]ـ
من صلى على فى كتاب 0000 الحديث
باطل اخرجه الاصبهانى فى ترغيبه كما فى الآلىء ج 1 من حديث ابن عباس وهو معلول بثلاث علل
الاولى
كادح بن رحمه كذاب
الثانيه
شيخه نهشل بن سعيد متروك وكذبه اسحق بن راهويه
الثالثه
الضحاك لم يلق ابن عباس فهو منقطع
وله شاهد من حديث ابى هريره اخرجه الطبرانى فى الاوسط 1856 وابن الجوزى ج1 وقال هذا موضوع فيه يزيد بن عياض كذبه مالك وقال الدارقطنى كذاب متروك وقال ابن حبان يضع الحديث
واعله الهيثمى فى المجمع 577 ببشر بن عبيد الدراسى وقال كذاب
وورد الحديث من طريق ابى بكر الصديق اخرجه ابن عدى 3 وقال وضعه ابو داود النخعى وكان وضاعا باجماع العلماء ووافقه ابن الجوزى
وورد عن جعفر بن محمد الصادق لكن من قوله ولم يسنده اخرجه عنه ابن عساكر كما فى اللالىء وهو الصواب ولكن وصله بعض الكذابين انتهى
والله تعالى اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:27 ص]ـ
الحديث الاول
كل امر ذى بال 000 الحديث
عندى تخريجه لكن بلفظ كل امر ذى بال لم يبدا ببسم الله
ان احببتى فعلت اما بهذا اللفظ فالله اعلم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:53 ص]ـ
«كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ فَهُوَ أَقْطَعُ»
ـــ،،، ـــ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي مُقَدِّمَةِ «اللُّمَعِ الْبَهِيَّةِ بِشَرْحِ الْبَيْقُونِيَّةِ»:
قَالَ النَّاظِمُ: «أَبْدَأُ» مَنْظُومَتِى بَدْءَاً إِضَافِيَاً «بِالْحَمْدِ» للهِ تَعَالَى اقْتِدَاءً بِالْكِتَابِ الْعَزِيزِ الْمُفْتَتَحِ بِسُورَةِ الْحَمْدِ.
وَلَرُبَّمَا اسْتَدَلُّوا بِمَا أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ (2/ 359) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ كَلامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ أَبْتَرُ، أَوْ قَالَ أَقْطَعُ».
وَقَالَ أَبُو داوُدَ (4840): حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ قَالَ زَعَمَ الْوَلِيدُ يعنِي ابْنَ مُسْلِمٍ عَنْ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ كَلامٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ للهِ فَهُوَ أَجْذَمُ». وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ يُونُسُ وَعَقِيلٌ وَشُعَيْبٌ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.
وَقَالَ ابْنُ مَاجَهُ (1894): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ أَقْطَعُ».
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 229/1): قُرِئَ عَلَى أَبِى الْقَاسِمِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ثَنَا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِى بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ أَقْطَعُ». تَفَرَّدَ بِهِ قُرَّةُ عَنِ الزُّهْرِىِّ مَرْفُوعَاً. وَأَرْسَلَهُ غَيْرُهُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقُرَّةُ لَيْسَ بِقَوِىٍّ فِى الْحَدِيثِ. وَرَوَاهُ صَدَقَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَدَقَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ضَعِيفَانِ، وَالْمُرْسَلُ هُوَ الصَّوَابُ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ تَرْجَمَةٌ وَبَحْثٌ مُوَسَّعٌ بِبَيَانِ حَالِ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوَئِيلَ أبِي مُحَمَّدٍ الْمَعَافِرِيِّ عَلَى هَذَا الرَّابِطِ:
نَظَرَاتٌ فِى تَصْحِيحِ الأَحَادِيثِ وَتَضْعِيفِهَا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18590&highlight=%E4%D9%D1%C7%CA+%CA%D5%CD%ED%CD
¥(56/69)
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:51 ص]ـ
ما قصر أخونا الفاضل الألفى في تخريج الحديث الأول.
أما الحديث الثاني فإليك ما جادت به يراعة الإمام الألباني:
(من صلى علي في كتاب؛ لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام اسمي في ذلك الكتاب).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7/ 320:
/ ضعيف جداً/
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (2/ 693/ 1670)، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) بإسناد فيه من لم أعرفه عن عبدالسلام بن محمد المصري: حدثنا سعيد بن عفير: حدثني محمد بن إبراهيم بن أمية القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله - الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فإنه مع الجهالة التي أشرت إليها، فإن عبدالسلام بن محمد الراوي عن سعيد بن عفير؛ قال الدارقطني:
"ضعيف جداً، منكر الحديث".
وقال الخطيب:
"صاحب مناكير".
ومحمد بن إبراهيم بن أمية القرشي؛ الظاهر أنه محمد بن إبراهيم القرشي الذي في "الميزان" و "اللسان" عن رجل، وعنه هشام بن عمار؛ قال الذهبي:
"فذكر خبراً موضوعاً في الدعاء لحفظ القرآن ساقه العقيلي".
ثم ساق لهالحديث الآتي برقم (3593).
وذكر الحافظ عن العقيلي أنه قال فيه: "مجهول".
قلت: وليس له ذكر في باب (المحمدين) من النسخة المطبوعة. والله سبحانه وتعالى أعلم. وهو في مخطوطة الظاهرية (ص369)، وليست تحت يدي الآن لأحدد مكانه منها، وإنما نقليه من الحديث المشار إليه آنفاً، فقد كنت خرجته وأنا في دمشق.
وحديث أبي هريرة هذا معروف برواية بشر بن عبيد الدارسي؛ وهو مع كونه منكر الحديث بين الضعف جداً؛ كما قال ابن عدي في "الكامل" (2/ 447 - 448)، وكذبه الأزدي كما في "الميزان" و "اللسان"؛ فقد اختلف عليه في إسناده؛ فقال إسحاق بن وهب العلاف: أخبرنا بشر بن عبيدالله الدارسي قال: أخبرنا حازم بن بكر عن يزيد بن عياض عن الأعرج عن أبي هريرة به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 99/ 1/ 2023 بترقيمي): حدثنا أحمد (يعني بن محمد الصيدلاني البغدادي) قال: أخبرنا إسحاق .. وقال:
"لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق".
قلت: وهو ثقة من شيوخ البخاري، وليس من شيوخ الطبراني كما يتوهم مما وقع في "اللآلي" (1/ 304)، وهو غير إسحاق بن وهب الطهرمسي الكذاب خلافاً لظن ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 228)، وإنما العلة من شيخه الدارسي، وقد عرفت حاله.
وحازم بن بكر لم أجد له ترجمة.
وشيخه يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره، فإعلاله به أولى؛ لأن الدارسي قد توبع كما يأتي. وقد رواه محمد بن عبدالله بن حميد البصري - ولم أجد له ترجمة أيضاً -: حدثنا بشر بن عبيد به.
أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" كما في "اللآلي"، وفيه قال بشر بن عبيد: وحدثنا محمد بن عبدالرحمن القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله عن عبدالرحمن الأعرج به.
ورواه النميري في "الأعلام" بسنده عن هانىء بن يحيى: حدثنا يزيد بن عياض عن عبدالرحمن الأعرج به.
ثم رواه الخطيب من طريق محمد بن مهدي بن هلال - ولم أعرفه -: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الثقفي عن عبدالرحمن بن عمر عن أبي هريرة.
وهذه متابعة من عبدالرحمن بن محمد الثقفي لا يفرح بها، وإن سكت عنها السيوطي ثم ابن عراق (1/ 261)؛ لأن الثقفي هذا؛ قال في "الميزان" و "اللسان":
"قال البخاري: فيه نظر".
وهذا معناه أنه شديد الضعف؛ كما هو معلوم عن البخاري في اصطلاحه هذا ونحوه.
ثم إن الراوي عنه ابن خنيس؛ قال الحافظ:
"مقبول".
قلت: فمثل هذه المتابعة الواهية لا تعطي الحديث شيئاً من القوة ولا تخرجه عن كونه موضوعاً. وهو ما صرح به ابن الجوزي ثم الذهبي والعسقلاني في ترجمة بشر بن عبيد، خلافاً لما جنح إليه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" تبعاً للحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 309) فإنه قال: "أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وأبو الشيخ في "الثواب"، والمستغفري في "الدعوات" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف"!
ومن التحقيق المتقدم يتبين لك خطأ المعلق على "المعجم الأوسط" (2/ 496)، فإنه بعد أن حكى عن الهيثمي أنه قال في الدارسي: "كذبه الأزدي وغيره"، وعن الحافظ قوله في يزيد بن عياض: "كذبه مالك وغيره"؛ بعد هذا كله أتبعه بقوله:
"فالحديث ضعيف كما جاء في "ميزان الاعتدال" (1/ 320) و "لسان الميزان" (2/ 26) في ترجمة بشر بن عبيد الدارسي".
قلت: والذي عندهما في هذه الترجمة إنما هو أن الحديث موضوع كما سبق مني، فلعل المعلق أراد أن يقول: "موضوع" فسبقه القلم فكتب: "ضعيف"، وإلا فالسياق والسباق يبطلان قوله هذا كما هو ظاهر بأدنى تأمل.
ثم إن السيوطي ساق للحديث شاهداً من رواية أبي القاسم الأصبهاني (رقم1672) من طريق كادح بن رحمة: حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ:
"من صلى علي في كتاب لم تزل الصلاة جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب".
فتعقبه ابن عراق بقوله:
"قلت: كادح بن رحمة ونهشل بن سعيد كذابان، فلا يصلح شاهداً. قال ابن قيم الجوزية: وروي من كلام جعفر بن محمد، وهو أشبه. والله أعلم.اهـ
¥(56/70)
ـ[أم خلاد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:37 م]ـ
أحسن الله إليكم
أفدتم وأجدتم(56/71)
تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
خالد بن سعود البليهد
1 - حديث عليّ قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: (لا تكذِبوا عليّ، فإنه من كَذَبَ عليّ فَلْيَلِجِ النارَ) متفق عليه.
2 - حديث أَنَسٍ قال: إِنه لَيَمْنَعُنِى أَنْ أحدّثكم حديثًا كثيرًا أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ تعمَّدَ عليّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار) متفق عليه.
3 - حديث أبي هُرَيْرَةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَن كَذَب عليّ مُتعمِّدًا فليتبوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار) متفق عليه.
4 - حديث الْمُغِيرَةِ قال سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ كذِبًا عليّ ليس ككذِبٍ على أحدٍ، مَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النار) متفق عليه.
الشرح:
في هذه الأحاديث بيان تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ذلك من كبائر الذنوب. وفيها أن فعل ذلك سبب من أسباب دخول النار. وفيها أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في منزلة الكذب على غيره من المخلوقين بل أعظم جرما وأشد خطرا لأن الكاذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ينسب إلى الشريعة ما ليس منها ويحدث في دين الله ويلزم العباد بخبر أو عمل ذمتهم بريئة منه. وفيها أن الكذب يحرم مطلقا ولو كان الغرض منه الوعظ وإفادة الناس فمن تعمد الكذب والوضع في الأحاديث أو تساهل في رواية الأحاديث المكذوبة داخل في هذا الوعيد، أما من أخطأ في نسبة الحديث أو كان يرى صحة الحديث اجتهادا منه فلا يأثم في ذلك ولو كان حكمه خطأ. وقد تساهل القصاص والوعاظ في كثير من الأزمان في وضع الأحاديث المنكرة وروايتها في باب فضائل الأعمال وأبواب الدين. وقد تسامح العلماء المحققون في رواية الأحاديث التي ضعفها مقارب ومعانيها صحيحة في باب الفضائل ما لم تخالف أصلا محفوظا من كتاب أو سنة صحيحة أو إجماع.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
على رابط /
http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/33.htm
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 04:51 ص]ـ
وبارك فيكم اخواني(56/72)
ممكن تخريج هذه الرواية
ـ[حفيد وسام]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:09 م]ـ
وأنبأنا أحمد بن عثمان، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا عبد الله بن اسحاق، حدثنا محمد بن الجهم السمري، حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا محمد بن بشر، عن مسعر بن كدام، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله، عن عروة، عن عائشة قالت: بكت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث، فقالت:
أبعد قتيل بالمدينة أصبحت ** له الأرض تهتز العضاه بأسوق
جزى الله خيراً من أمير وباركت ** يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ** بوائق في أكمامها لم تفتق فما كنت أخشى أن يكون مماته ** بكفى سبنتي أخضر العين مطرق
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:30 م]ـ
هذا اسناد جيد ليس فيه من يحتاج إلى كشف حاله سوى الصقر بن عبد اله
وقد أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة عن شهاب بن عباد عن محمد بن بشر
وعنه صاحب الأغاني
وقد جاء من مراسيل بعض التابعين
ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:33 م]ـ
وهذا الاسناد اسناد ابن الأثير إلى كتاب ابن مردويه
وشيخ ابن مردويه له ترجمة في تاريخ بغداد
وشيخ شيخه من البصريين
ـ[ابولينا]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:19 م]ـ
كتاب: الزهرة
المؤلف: ابن داود الأصبهاني
قال: بكت الجنّ على عمر ثلاثة أيام يسمع النَّاس أصواتهنّ في طرقات المدينة وقالت:
ليبكي على الإسلامِ مننْ كانَ باكياً ... فقد أوشكوا هلكاً وما قدم العهدِ
وأدبرتِ الدُّنيا وأدبَرَ أهلُها ... وقدْ ملَّها من كانَ يؤمن بالوعدِ
كتاب: أسد الغابة
المؤلف: ابن الأثير
وأنبأنا أحمد بن عثمان، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا عبد الله بن اسحاق، حدثنا محمد بن الجهم السمري، حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا محمد بن بشر، عن مسعر بن كدام، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله، عن عروة، عن عائشة قالت: بكت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث، فقالت:
أبعد قتيل بالمدينة أصبحت ... له الأرض تهتز العضاه بأسوق
جزى الله خيراً من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... بوائق في أكمامها لم تفتق
فما كنت أخشى أن يكون مماته ... بكفى سبنتي أخضر العين مطرق
كتاب: تاريخ دمشق
المؤلف: ابن عساكر
أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن القاسم بن الحسن البصري نا علي بن إسحاق المدرائي نا العباس بن محمد الدوري نا محمد بن بشر نا مسعر بن كدام قال المادرائي ونا العباس بن محمد نا جعفر بن عون أنا محمد بن بشر العبدي عن مسعر بن كداك عن عبد الملك بن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان أنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي أنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة نا أحمد بن يحيى الصوفي نا محمد بن بشر نا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن السفر بن عبد الله عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت * له الأرض تهتز العضاة بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * ليدرك ما سددت بالأمس يسبق
كتاب: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي
2078 - أنا علي بن عمر، أنا إسماعيل بن محمد، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن بشر العبدي، عن مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: بكت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت له الأرض تهتز الحصاة بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم (1) الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما لبدت بالأمر يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أخضر العين أزرق
كتاب: السنة لأبي بكر بن الخلال
المؤلف: أبو بكر الخلال
¥(56/73)
403 - أخبرنا الدوري، قال: ثنا محمد بن بشر العبدي، قال: ثنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله، عن عروة، عن عائشة، قالت: بكت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت له الأرض تهتز العضاة بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم (1) الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أخضر العين مطرق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
كتاب: دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
508 - حدثنا الحسن بن علي الوراق قال: ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شجاع بن مخلد ثنا محمد بن بشر قال: ثنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير عن الصقران بن عبد الله، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: بكت الجن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد ثلاث: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت به الأرض تهتز العضاه بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فلقاك ربي في الجنان تحية ومن كسوة الفردوس ما لم يمزق
كتاب: الرياض النضرة في مناقب العشرة
المؤلف: المحب الطبري
عن عائشة قالت: ناحت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث فقالت:
أبعد قتيلٍ بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتز العضاة بأسوق
جزى الله خيراً من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزقِ
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... بواثق من أكمامها لم تفتق
خرجه أبو عمر.
وعن المطلب بن زياد قال: رثت الجن عمر فكان فيما قالوا:
ستبكيك نساء الجن ... تبكين منتحبات
وتخمشن وجوهاً ... كالدنانير النقيات
ويلبس ثياب السود ... بعد القصيبات
وعن معروف الموصلي قال لما أصيب عمر سمع صوت:
ليبكِ على الإسلامِ من كان باكياً ... فقد أوشكوا هلكي وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملها من كان يؤمن بالوعد
خرجه الملاء في سيرته.
كتاب: المصنف لأبن ابي شيبة
(39) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا مسعر عن عبد المك بن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة بن الزبير عن عائشة: إن الجن بكت على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت * * له الارض تهتز العضاه بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت * * يد الله في ذاك الاديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامه * * ليدرك ما قدمت بالامس يسبق - قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * * بوائق في أكمامها لم تفتق وما كنت أخشى أن تكون وفاته * * بكفي سبنتي أخضر العين مطرق
كتاب: الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم
85 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا محمد بن بشر، نا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، «أن الجن بكت على عمر رضي الله عنه قبل أن يقتل بثلاث» أبعد قتيل بالمدينة أصبحت له الأرض تهتز العضاة بأسوق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لو تفتق وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أزرق العين مطرق
كتاب: تاريخ المدينة
حدثنا شهاب بن عباد قال، حدثنا محمد بن بشر قال، حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر (4) بن عبد الله، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ناحت الجن على عمر رضي الله عنه قبل أن يقتل بثلاث فقالت: أبعد قتيل بالمدينة أصبحت * له الارض تهتز العضاه بأسوق(56/74)
هل هذا القول من الامام احمد تضعيف منه لحديث نبهان مولى ام سلمة؟
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:46 م]ـ
نقل ابن قدامة فى المغنى (7/ 352) عن الامام احمد قوله نبهان روى حديثين عجيبين هذا (اى حديث "افعميان انتما لاتبصرانه" والاخر" اذا كان لاحداكن مكاتب فلتحتجب منه"
فهل هذا القول من احمد تضعيف لهذين الحديثين ولراويهما نبهان؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو عبد الله الهلالي وفقني الله وإياك
كلام الإمام أحمد يشعر بغرابة المتن؛ إذ أنه يخالف ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهزني وقال مزمارة الشيطان عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: " دعهما ". فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإما قال: " تشتهين تنظرين؟ ". فقلت: نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: " دونكم يا بني أرفدة ". حتى إذا مللت قال: " حسبك؟ ". قلت: نعم قال: " فاذهبي "
وكذا ما ثبت في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فذكرت ذلك له فقال: " ليس لك عليه نفقة فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك "
لكن كلام احمد ليس صريحاً في التضعيف.
و قد فهم بعض الحنابلة من هذا النص أنه ضعف الحديث كابن قدامة في المغني (7/ 465) وابن مفلح في المبدع (7/ 11)
لكن يشكل على هذا ما رواه الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله: كأن حديث نبهان لأزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة وحديث فاطمة لسائر الناس؟ قال: نعم.
فلو كان أحمد يضعف الحديث لما ذهب إلى الجمع وحمله على أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والحديث علته عند من ضعفه نبهان مولى أم سلمة قال ابن حزم وابن عبد البر مجهول، و العلة الأخرى معارضته في الظاهر لما سبق من أحاديث صحيحة.
والذين احتجوا بالحديث أجابوا عن العلتين بما يلي:
أما نبهان فقالوا هو من كبار التابعين وقد روى عنه الزهري وهو إمام وكذا روى عنه محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ذكر ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه ينظر: الجرح والتعديل (7/ 311) (8/ 502) ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي مولى آل طلحة من رجال مسلم:
قال ابن معين والترمذي ويعقوب بن سفيان: ثقة.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
ولذا مال بعض المحدثين إلى توثيقه كما صنع الذهبي وذكره ابن حبان في الثقات.
وأما المتن فسبق ما نقله الأثرم عن أحمد من الجمع بين الأحاديث وهو ما جمع به أيضاً أبو داود والمنذري واستحسنه الحافظ ابن حجر.
ومنهم من جمع بأنه ليس في حديث فاطمة بنت قيس الإذن بالنظر بل تجلس عنده وتتحرز من النظر كذا قال النووي.
ولذا قال الترمذي عن الحديث: حسن صحيح، وحسنه النووي وقوى إسناده الحافظ ابن حجر.
والله أعلم
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:24 ص]ـ
بارك الله فيك الاخ الفاضل ابو حازم الكاتب
لكنى اريد ان اعرف ما الحكم الراجح على هذين الحديثين؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
الحديث قال عنه الترمذي حديث حسن صحيح وحسنه النووي وقوى إسناده الحافظ ابن حجر وحقيقة ليس في المتن ما ينكر وقول أحمد: نبهان روى حديثين عجيبين) لا يلزم منه نكارة المتن ولم يرد عن احمد ما يوحي بضعف الحديث بل المشهور عنه تأويل ذلك وحمله على ازواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة.
¥(56/75)
ونبهان مولى أم سلمة من الطبقة الوسطى من التابعين كما قال الحافظ في ترجمته في التقريب: من الثالثة، والطبقة الثالثة هم أصحاب الطبقة الوسطى من التابعين.
قال الذهبي رحمه الله: (وأما المجهولون من الرواة فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ وإن كان الرجل منهمم من صغار التابعين فيتأنى في خبره ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحريه وعدم ذلك وإن كان الرجل من أتباع التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره سيما إذا انفرد به) ديوان الضعفاء (ص 374)
وعليه فالصحيح قبول رواية نبهان لأمور:
1 - الأمر الأول: انه من أوساط التابعين وسبق كلام الذهبي في هذه الطبقة وبنحوه قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص 97 مع الباعث الحثيث) وكذا ذكر نحو هذا في تفسير سورة آل عمران الآية رقم (135) عند حديث أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - " ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة ".
2 - الأمر الثاني: أنه روى عنه ثقتان أحدهما إمام وهو الزهري والآخر ثقة من رجال مسلم وهو محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 36): (سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقه مما يقويه قال: إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه
حدثنا عبد الرحمن _ يعني ابن أبي حاتم _ قال: سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوى حديثه قال اى لعمرى قلت الكلبي روى عنه الثوري قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء وكان الكلبي يتكلم فيه)
فهذان إمامان من ائمة الحديث ابو حاتم وأبو زرعة يذهبان إلى أن رواية الثقات عن الراوي المجهول تقويه بشرط أن لا يصادم ذلك جرح من الأئمة.
(وقال يعقوب بن ابي شيبة: قلت ليحيى بن معين: متى يكون الرجل معروفاً إذا روى عنه كم؟
قال إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي وهؤلاء أهل العلم فهو غير مجهول.
قلت: فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق؟
قال: هؤلاء يروون عن مجاهيل) شرح علل الترمذي لابن رجب (1/ 377 - 378)
قال الحافظ ابن رجب تعليقاً على قول ابن معين: (وهذا تفصيل حسن وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعداً)
المصدر السابق.
و قال ابن رجب أيضاً عن أحمد بن حنبل: (وقد صحح حديث بعض من روى عنه واحد ولم يجعله مجهولاً، وذكر منهم خالد بن شمير السدوسي.
ينظر: شرح علل الترمذي (1/ 380)
وقال الذهبي رحمه الله: (في رواة الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحداً نص على توثيقهم) ميزان الاعتدال (3/ 426)
قال المعلمي رحمه الله: (فابن حبان قد يذكر في الثقات من يجد البخاري سماه في تاريخه من القدماء وإن لم يعرف ما روى وعمن روى ومن روى عنه، ولكن ابن حبان يشدد وربما تعنت فيمن وجد في روايته ما استنكره وإن كان الرجل معروفاً مكثراً، والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء وكذلك ابن سعد، وابن معين والنسائي وآخرون غيرهما يوثقون من كان من التابعي أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي متابع أو شاهد، وإن لم يرو عنه إلا واحد ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد .... ) التنكيل (1/ 66 - 67)
وينظر: التأصيل لأصول التخريج للشيخ بكر أبو زيد (ص 180)
3 - الأمر الثالث: أنه ليس في المتن ما ينكر وقد سبق جمع الأئمة _ كالشافعي وأحمد وأبي داود وغيرهما _ بينه وبين ما يعارضه في الظاهر من أحاديث:
قال الذهبي: (الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح) ميزان الاعتدال (3/ 426)
4 - الأمر الرابع: أن في تصحيح الترمذي للحديث توثيق ضمني له لا سيما والحديث ليس له إلا طريق واحد.
والله أعلم
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:00 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخى الكريم الفاضل ابو حازم الكاتب على هذا التوضيح واكثرالله من امثالك
اللهم اغفر لابى حازم الكاتب وارض عنه وارحمه و ادخله الجنة وقه عذاب النار(56/76)
يا طلاب العلم أفيدني
ـ[ابو المهدي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكرام و الطيبين أخوكم في حيرة بين طبعة الفتح دار طيبة و طبعة الرسالة فهل حقا ستخرج طبعة مؤسسة الرسالة لفتح الباري و هل من معلومات حول هذه الطبعة عدد المجلدات - المحققين - الثمن - إمتيازاتها.
والله إنني محتار هل أشتري طبعة دار الطيبة أو أنتظر طبعة مؤسسة الرسالة إن كان حقا لها وجود ثم أخشا أن أنتظرها وتكون أقل امتيازا وخدمة من دار طيبة فماذا أفعل دلوني على الخير هداكم الله لكل خير وصواب = فما خاب من استشار بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:07 ص]ـ
إذا كنت ستبدأ في القراءة فتوكل على الله واشتر طبعة دار طيبة واما ان كنت ستجعله مرجع فانت ورايك.(56/77)
تخريج (ما عولج مريض ... )
ـ[فهد عبدالله محمد ابراهيم]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم - حفظكم الله _ تخريج حديث أنس بن مالك {ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة}
مشكورين
مثا بين.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:03 م]ـ
وعليك السلام
هذا عزو لمن ذكر الحديث
20194 - ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة (الديلمى عن أنس) أخرجه الديلمى (4/ 118، رقم 6368).
انظر:
جامع الاحاديث
جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
المقاصد الحسنة للسخاوي
كشف الخفاء للعجلوني
وانظر ضعيف الجامع للألباني.
---------------------------------------- واستفد من مواقع النت في التخريج كموقع الألباني وموقع الدرر السنية
ـ[فهد عبدالله محمد ابراهيم]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:52 ص]ـ
أشكرك على مرورك(56/78)
أريد التعليق الرغيب للألباني
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم
أريد التعليق الرغيب للألباني
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:39 ص]ـ
لم يطبع الكتاب بعد وانما المطبوع هو صحيح الترغيب وضعيفه وفيهما درجة الحديث فقط بدون التخريج(56/79)
في شرح صحيح البخاري
ـ[المعتز بالله بن عمر]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:41 م]ـ
كتاب صحيح البخاري
أهم الكتب بعد كتاب الله اللي تخص ديننا الحنيف
ولأهميته قام العلماء بشرحه و تفصيله
ومن هذه الشروحات:
1. فتح الباري شرح صحيح البخاري:
وهو للحافظ العلامة شيخ الإسلام أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
2. عمدة القاري في شرح البخاري:
وهو للعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العينى الحنفي
3. إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري:
وهو شرح شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني القاهري الشافعي
4. الكواكب الدرارى في شرح صحيح البخاري:
وهو شرح شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني
5. شرح الإمام ناصر الدين على بن محمد بن المنير الإسكندراني:
وهو شرح كبير في نحو عشر مجلدات.
6. شرح صحيح البخاري:
لأبي الحسن على بن خلف بن عبد الملك المشهور بابن بطال القرطبي المالكي
7.التوشيح شرح الجامع الصحيح:
وهو شرح للإمام جلال الدين السيوطي
8. التلويح في شرح الجامع الصحيح:
وهو شرح الحافظ علاء الدين مغلطاى بن قليج التركي المصري
وغيرها كشرح الحافظ ابن كثير، و ابن رجب الحنبلي، و النووي وغيرهم
لكنها لم تتم (حسب علمي)
وأريد أن أعرف
أي هذه الكتب أسهل بالفهم والقرآءة؟؟؟
وبارك الله بمجهودكم
المعتز بالله بن عمر(56/80)
بيان ضعف حديث ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم للشيخ عادل بن محمد
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:59 ص]ـ
قال الشيخ عادل بن محمد فى تخريجه لاحاديث كتاب شرح مذاهب اهل السنة لابن شاهين "48 - 50"فى الكلام على حديث"إن الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع"
روى عن عاصم بن ابى النجود عن زر انه قال اتيت صفوان بن عسال اساله عن المسح على الخفين فقال ماغدا بك فقلت ابتغاء العلم قال فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إن الملائكةتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع"
كذا رواه معمر فرفعه عن عاصم اخلاجه عبد الرزاق "المصنف:793" ومن طريقه احمد المسند "4/ 240"وابن خزيمه"193" وابن حبان"1319,1325"
ورفعه ايضا حماد بن سلمه اخرجه ابو داود الطيالسى "1165" واحمد"4/ 239" وابن عبد البر الجامع"1/ 33" وكذا رفعه ابو جعفر الرازى اخرجه ابن عبد البر"1/ 32" واوقفه عن عاصم جماعةمنهم:
1 - سفيان بن عيينة اخرجه الترمذى"3535"والحميدى"881" وعبد الرزاق"795"وابن خزيمة"17" وابن ابى شيبة"1/ 177" والشافعى"1/ 17"
2 - حماد بن زيد وفيهو "و قال صفوان بلغنى ان الملائكة" اخرجه الترمذى"3536" والطيالسى"1165"
3 - والثورى رواه ابن حبان"1321"
4 - شعبة اخرجه الطيالسى"1165"
5 - همام بن يحيى اخرجه الطيالسى"1165"
6 - المبارك بن فضالة اخرجه الخطيب التاريخ"9/ 222"
ورواية من اوقف اولى لانهم اثبت حفظا واكثر عددا وان كان معمر وبن سلمة حفظا فيحتمل ان يكون اضطرب فيه عاصم فقد تكلم الامام احمد وغيره فى روايته عن زر فضلا عن انه متكلم فى حفظه والاول اقرب وتكون رواية معمر وحماد بن سلمة إدراجاويؤيد ذلك
مارواه عبد الوهاب بن بخت عن زر عن صفوان موقوفا اخرجه الحاكم"1/ 100"وعبد الوهاب ثقة وكذا رواه ابو جناب الكلبى وهو ضعيفر حدثنى طلحة بن مصرف عن زر به موقوفا واخرجه الطبرانى فى الصغير"198" والحاكم"1/ 101" ورواه الصعق بن حزن عن على بن الحكم عن المنهال بن عمرو عن زرقال جاء رجل من مراد يقال له صفوان بن عسال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا مرسلا كذا حدث به عارم عن الصعق اخرجه الحاكم"1/ 100" وابن عبد البر"1/ 32"و رواه شيبان وهو ابن فروخ ثنا الصعق ثنا على بن الحكم فوصله عن زر عن بن مسعودقال حدث صفوان ورفع الحديثكذا اخرجه الحاكم"1/ 101" ورواية عارم اولى لحفظه وتثبته وتقدمه فى ذلك على شيبان هذا ان كان الصعق حفظ ولم يضطرب فان له اوهاما ورواه عبد الرحمن بن المبارك ثنا الصعق بنحو رواية شيبان وساق الحديث مختصراولم يذكر ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم اخرجه الطحاوى"الشرح1/ 82" واخاف ان يكون هذا اضطرابا من الصعق" وقد روى من اوجه اخرى دون هذه الزياده وقال ابن عبد البر"1/ 33"حديث صفوان هذا وقفه قوم ورفعه اخرون وهو صحيح حسن ثابت محفوظ ومثله لايقال بالراى
قلت سبق فى رواية حماد بن زيد قول صفوان بلغنى أن الملائكة فلو كان هذا بلغه عن النبى صلى الله عليه وسلم لما جاز أن يكتم هذا فلعله بلغه عن الكتب المتقدمة وقال ابن مندة"التلخيص"10157"انه رواه عن عاصم اكثر من اربعيننفسا وتابع عاصما عليه عبد الوهاب بن بخت واسماعيل بن ابى خالد وطلحة بن مصرف والمنهال بن عمرو ومحمد بن سوقه قال بن حجر مراده أصل الحديث لأنه فى الاصل طويل مشتمل على التوبة والمرء مع من أحب وغير ذلك
قلت وقد سبقت رواية ابن بخت وطلحة بن مصرف وفيهما ما يؤيد كلام الحافظ فأصل الحديث مشهور أما الزيادة فى فضل العلم فالراجح انها موقوفة من قول صفوان ورفعها وهم وبهذا يتبين خطا من صحح الزيادة وقد روى موقوفا عن ابن عباس باسناد صحيح اخرجه ابن ابى شيبه"8/ 540"
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[23 - 06 - 09, 03:53 م]ـ
اى دار نشر طبعت كتاب شرح مذاهب اهل السنة لابن شاهين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 12:25 م]ـ
وقال ابن عبد البر"1/ 33"حديث صفوان هذا وقفه قوم ورفعه اخرون وهو صحيح حسن ثابت محفوظ ومثله لايقال بالراى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 12:33 م]ـ
¥(56/81)
- أتيت صفوان بن عسال المرادي، أسأله عن المسح على الخفين؟ فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت: ابتغاء العلم، فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضا يما يطلب، فقلت: إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجئت أسألك: هل سمعته يذكر في ذلك شيئا؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم قال فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقلنا له اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه.
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3535
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
157295 - من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
الراوي: أبو الدرداء المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3641
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
201098 - من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب وإن العالم يستغفر له من في السماء ومن في الأرض والحيتان في جوف البحر وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر
الراوي: أبو الدرداء المحدث: ابن عساكر - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 25/ 247
خلاصة الدرجة: له طرق كثيرة
194237 - ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 83
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
--------------------------------------------------------------------------------
166355 - من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السماوات والأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/ 7
خلاصة الدرجة: له طريق سالمة من الضعف والاضطراب وطريق آخر بإسناد جيد
229075 - أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال: مرحبا بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/ 136
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
¥(56/82)
25804 - أتيت صفوان بن عسال المرادي، أسأله عن المسح على الخفين؟ فقال: ما جاء بك يا زر؟ فقلت: ابتغاء العلم، فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضا يما يطلب، فقلت: إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجئت أسألك: هل سمعته يذكر في ذلك شيئا؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم قال فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقلنا له اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه.
الراوي: زر بن حبيش المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3535
خلاصة الدرجة: حسن
23956 - أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك؟ قلت ابتغاء العلم. فقال لقد بلغني أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل. فذكر الحديث، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: المرء مع من أحب. قال فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله، عز وجل، جعل بالمغرب بابا مسيرة عرضه سبعون عاما للتوبة، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها}.
الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 504
خلاصة الدرجة: حسن
217310 - ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الوادعي - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 172
خلاصة الدرجة: صحيح من حديث صفوان بن عسال من طريق أخرى
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[25 - 06 - 09, 01:13 م]ـ
هل كتاب شرح السنة بتحقيق الشيخ عادل بن محمد متوفر
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:40 م]ـ
نرجو من الادارة تغيير العنوان لهذا الموضوع .. فالحديث صحيح لا نعلم معتبر تكلم فيه و إن كان موقوفا فهو في حكم المرفوع! سلمنا الله من الزلل!
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[26 - 06 - 09, 12:23 ص]ـ
الشيخ عادل محمد-سلمه الله من كل مكروه-الشهير بعادل (أبوتراب):علامة نقادة مكث فى دار التأصيل زمنا مع صاحبه شيخناالمحدث محمدعمرو عبداللطيف-رحمه الله-وهومغمورلايعرفه إلاأهلُ الاختصاص! وكماعلمناشيخُناالعلامةأبوإسحاق الحوينى: كم فى الزوايامن خبايا وكم فى الناس بقايا ..
والكتاب: فى مكتبةابن تيميةبالهرم هذافيما أذكر لأنى عهدى بالكتاب بعيد ..
وفقنااللهُ وإياكم.(56/83)
ما تارك الزكاة بمسلم- هل صح؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:12 ص]ـ
إخوتي
روى عبدالله بن أحمد واللالكائي من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفا عليه قال:
"ما تارك الزكاة بمسلم".
هل صح هذا الأثر؟
وهل ثبت عن أحد الصحابة تكفير تارك الزكاة بخلا وتهاونا وضعف ديانة؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الذي يظهر لي من الإسناد -والله تعالى أعلم- عنعنة أبي اسحاق السبيعي وهو مدلس ...
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:24 ص]ـ
وعلى فرض صحته فهذا الحديثِ يهدمه:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سلبيه إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ... " رواه مسلم
فأثبت النبي (صلى الله عليه وسلم) إمكانَ دخولِهِ الجنة بعد قضاء عقابِهِ رغم كونه لم يؤدِ الزكاة ...
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 04:34 م]ـ
تعلم - حفظني الله وإياك - أن الإمام أحمد في رواية ذهب إلى كفر تارك الزكاة
مستدلا بآية:" فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ... "
وقول الصديق رضي الله عنه:" والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة".
ويكر أنه قاتل مانعي الزكاة على أنهم كفار،
ويمكن أن يجاب عن ذلك بأدلة ليس هذا موضعها
ولكن السؤال يبقى:
هل ثبت تكفير الممتنع عن الزكاة عن أحد من الصحابة؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:42 م]ـ
من لها؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100884&highlight=%DF%DD%D1+%CA%C7%D1%DF+%C7%E1%D2%DF%C7%C 9
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:31 ص]ـ
وجدت في الرابط ذكراً للخلاف،
وأما ثبوت ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه أو غيره من الصحابة، فلم أجد ما يؤيده أو ينفيه(56/84)
اخواني ماصحة هذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[ابو البراء المدني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 06:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني ماصحة هذا الحديث
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما حمل نوح في السفينة من كل زوجين اثنين، قال أصحابه: وكيف نطمئن؟ أو كيف تطمئن المواشي ومعنا الأسد؟ فسلط الله عليه الحمى، فكانت أول حمى نزلت في الأرض. ثم شكوا الفأرة، فقالوا: الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا؛ فأوحى الله إلي الأسد فعطس، فخرجت الهرة منه فتخبأت الفأرة منها"
وهل رواه احد غير ابن ابي حاتم؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 11 - 07, 07:21 ص]ـ
العجب في نسخة الشاملة
(حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، ثنا الليث، ثنا همام بن سعيد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما حمل نوح في السفينة من كل زوجين اثنين، قال أصحابه: وكيف نطمأن أو تطمئن المواشي، ومعنا الأسد فسلط الله عليه الحمى، فكانت أول حمى نزلت في الأرض ثم شكوا الفارة فقالوا الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا، فأوحى الله إلى الأسد فعطس، فخرجت الهرة، فتخبأت الفارة منها).
فمن همام بن سعيد هذا؟!!!
وأما هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فمشهور.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا الحديث من رسالة الماجستير للباحث (وليد حسن ظاهر العاني) في تحقيق تفسير سورة هود من تفسير ابن أبي حاتم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51413&stc=1&d=1194757494(56/85)
حديث متنه حكيم لكن من يأتينا بتخريج له بارك الله فيه؟
ـ[أبو حكيم]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عثرت عن حديث متنه حكيم لكن لم أعثر عن تخريج له
"أخوف ما أخاف على أمتى رجل منافق عليم اللسان غير حكيم القلب. يعيرهم بفصاحته وبيانه يضلهم بجهله"
فمن يأتينا بتخريجه؟ وجزاه الله عنا خير الجزاء
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب
لست بأهل لأن أكتب هنا و أرجو من الأخوة أن يعذروني ابتداري الكتابة و لكن طمعت في الأجر و أملت أن يشملني حظ من الدعاء، فإليك ما عندي:
عن عمر بن الخطاب قال: حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان.
رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون كما في مجمع الزوائد
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان.
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح
و ورد عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا إن كان مؤمنا منعه إيمانه وإن كان مشركا منعه اشراكه ولكن أخاف عليها منافقا عليم اللسان يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون، كما في كنز العمال
فالظاهر، و الله أعلم، أنَ ما زاد في ما اقتبست هو اضافة من الراوي أو الناقل و ليست من الحديث، كما يبدوا.
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو حكيم]ــــــــ[11 - 11 - 07, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وزاد الله في علمك وحرصك
ونحن في انتظار من يؤكد ما افترضت من زيادة أو ما أصبت بريادة
ـ[ابولينا]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:51 م]ـ
1013 - " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 11:
رواه أحمد (1/ 22 و 44) و ابن بطة في " الإبانة " (5/ 48 / 2) عن ميمون
الكردي عن أبي عثمان النهدي قال: كنت عند عمر و هو يخطب الناس فقال في
خطبته، فذكره مرفوعا.
قلت: إسناده صحيح، ميمون الكردي و ثقة أبو داود و ابن حبان، و قال ابن معين
: " ليس به بأس "، و في رواية: " صالح ". و أخرجه بن بطة أيضا من طريق عبد
الله بن بريدة أن عمر بن الخطاب قال: " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ... " فذكره. و رجاله ثقات لكنه منقطع، و شيخ ابن بطة فيه هو أبو بكر
محمد بن محمود السراج، ترجمه الخطيب (3/ 261)، و روى توثيقه عن أبي الفتح
يوسف القواس، و عن أبي القاسم الأبنودي <1>: " لا بأس به ".
ـ[أبو حكيم]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:00 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام
جزاكم الله خيرا عن جوابكم
" إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان "
الحديث بهذه الصيغة موجود في عدة كتب، ادخل مثلا عبارة "منافق عليم اللسان" في الشاملة فسيعطيك نتيجة تفوق الثلاثين (حسب قاعدة الكتب المزادة).
لكن ما أريد التأكد منه هو مكان ورود الحديث بهذه الزيادة:
"يعيرهم بفصاحته وبيانه يضلهم بجهله"
فقد وجدتها فقط في مقدمة كتاب "تاريخ المذاهب الإسلامية" للشيخ أبو زهرة، عندما تطرق لأسباب الاختلاف.
ولا يبدو أن الأمر خطأ في الطباعة أو النقل ...
نترك الطلب مفتوحا لعل أحد الباحثين يعثر على جواب ...(56/86)
ما درجة هذا الحديث يا مشايخ؟
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:06 م]ـ
هل الحديث الوارد في القول ب: ربنا آتنا في الدنيا ................. بين الركن اليماني والحجر صحيح؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:12 م]ـ
ذكر في سنن ابو داود في باب الطواف
1616 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
وذكره ابن ماجة في باب فضل الطواف
وذكره الأمام أحمد في مسنده في مسند عبد الله بن السائب رضي الله عنه
وذكره اب ابي شيبة في الجزء الرابع بحديث رقم (508)
وذكره البيهقي في سننه الكبرى في الجزء الخامس
وذكره عبد الرزاق في مصنفه في الجزء الخامس بحديث رقم 8963
وذكره النسائي في سننه الكبرى في الجزء الثاني بحديث رقم 3933، 3934
وذكره الحاكم في مستدركه في باب بين ركن بني جمح والركن الأسود، وسورة البقرة
وذكره الطبراني في معجمه الكبير في باب قطعة من المفقود
وذكره العلامة الألباني في تحقيقه لسنن ابو داود ودرجته حسن
وغيرها من لكتب الكثير ولكن لا يسع لمقام ذكر إلا بعضها(56/87)
عندما يقول البخاري ((قال لنا)) هل هو معلق ام متصل؟
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
هل عندما يقول البخاري -رحمه الله- في صحيحه
((قال لنا)) هل يكون هذا السند متصلا اي علي شرطه ام يكون معلقا
ارجو السرعه في الرد وبارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:37 ص]ـ
ابن حجر رحمه الله قال في الفتح (الشاملة)
هُوَ مَوْصُول، وَإِنَّمَا عَبَّرَ يَقُولهُ " قَالَ لَنَا " لِكَوْنِهِ مَوْقُوفًا مُغَايَرَة بَيْنه وَبَيْن الْمَرْفُوع، هَذَا الَّذِي عَرَفْته بِالِاسْتِقْرَاءِ مِنْ صَنِيعه. وَقِيلَ إِنَّهُ لَا يَقُول ذَلِكَ إِلَّا فِيمَا حَمَلَهُ مُذَاكَرَة، وَهُوَ مُحْتَمَل لَكِنَّهُ لَيْسَ بِمُطَّرِدٍ، لِأَنِّي وَجَدْت كَثِيرًا مِمَّا قَالَ فِيهِ " قَالَ لَنَا " فِي الصَّحِيح قَدْ أَخْرَجَهُ فِي تَصَانِيف أُخْرَى بِصِيغَةِ " حَدَّثَنَا "
وفي موضع آخر
قَالَ لَنَا، وَقَالَ لِي، وَمَا أَشْبَههَا، فَهُوَ كَقَوْلِهِ: حَدَّثَنَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَنَّهُ حَمَلَ ذَلِكَ عَنْهُ سَمَاعًا
وفي موضع آخر
قَالَ الْكَرْمَانِيُّ تَبَعًا لِغَيْرِهِ: الْفَرْق بَيْن " قَالَ لَنَا " و " حَدَّثَنَا " أَنَّ الْقَوْل يُسْتَعْمَل فِيمَا يُسْمَع مِنْ الشَّيْخ فِي مَقَام الْمُذَاكَرَة، وَالتَّحْدِيث فِيمَا يُسْمَع فِي مَقَام التَّحَمُّل ا ه. لَكِنْ لَيْسَ اِسْتِعْمَال الْبُخَارِيّ لِذَلِكَ مُنْحَصِرًا فِي الْمُذَاكَرَة فَإِنَّهُ يَسْتَعْمِلهُ فِيمَا يَكُون ظَاهِره الْوَقْف، وَفِيمَا يَصْلُح لِلْمُتَابَعَاتِ، لِتَخَلُّصِ صِيغَة التَّحْدِيث لِمَا وُضِعَ الْكِتَاب لِأَجْلِهِ مِنْ الْأُصُول الْمَرْفُوعَة. وَالدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ وُجُود كَثِير مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي عَبَّرَ فِيهَا فِي الْجَامِع بِصِيغَةِ الْقَوْل مُعَبِّرًا فِيهَا بِصِيغَةِ التَّحْدِيث فِي تَصَانِيفه الْخَارِجَة عَنْ الْجَامِع.
وفي موضع آخر
وَهَذِهِ الصِّيغَة وَهِيَ: " قَالَ لَنَا " يَسْتَعْمِلهَا الْبُخَارِيّ - عَلَى مَا اُسْتُقْرِئَ مِنْ كِتَابه - فِي الِاسْتِشْهَادَات غَالِبًا، وَرُبَّمَا اِسْتَعْمَلَهَا فِي الْمَوْقُوفَات
وفي موضع آخر
قَوْله قَالَ لَنَا ظَاهِر فِي الْوَصْل وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ قَالَ إِنَّهَا لِلْإِجَازَةِ أَوْ لِلْمُنَاوَلَةِ أَوْ لِلْمُذَاكَرَةِ فَكُلّ ذَلِكَ فِي حُكْم الْمَوْصُول، وَإِنْ كَانَ التَّصْرِيح بِالتَّحْدِيثِ أَشَدّ اِتِّصَالًا، وَاَلَّذِي ظَهَرَ لِي بِالِاسْتِقْرَاءِ مِنْ صَنِيع الْبُخَارِيّ أَنَّهُ لَا يَأْتِي بِهَذِهِ الصِّيغَة إِلَّا إِذَا كَانَ الْمَتْن لَيْسَ عَلَى شَرْطه فِي أَصْل مَوْضُوع كِتَابه، كَأَنْ يَكُون ظَاهِره الْوَقْف، أَوْ فِي السَّنَد مَنْ لَيْسَ عَلَى شَرْطه فِي الِاحْتِجَاج، فَمِنْ أَمْثِلَة الْأَوَّل قَوْله فِي كِتَاب النِّكَاح فِي " بَاب مَا يَحِلّ مِنْ النِّسَاء وَمَا يَحْرُم ": " قَالَ لَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد هُوَ الْقَطَّان " فَذَكَرَ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " حَرُمَ مِنْ النَّسَب سَبْع وَمِنْ الصِّهْر سَبْع " الْحَدِيث، فَهَذَا مِنْ كَلَام اِبْن عَبَّاس فَهُوَ مَوْقُوف، وَإِنْ كَانَ يُمْكِن أَنْ يُتَلَمَّح لَهُ مَا يُلْحِقهُ بِالْمَرْفُوعِ. وَمِنْ أَمْثِلَة الثَّانِي قَوْله فِي الْمُزَارَعَة " قَالَ لَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبَان الْعَطَّار " فَذَكَرَ حَدِيث أَنَس " لَا يَغْرِس مُسْلِم غَرْسًا " الْحَدِيث، فَأَبَانُ لَيْسَ عَلَى شَرْطه كَحَمَّادِ بْن سَلَمَة، وَعَبَّرَ فِي التَّخْرِيج لِكُلٍّ مِنْهُمَا بِهَذِهِ الصِّيغَة لِذَلِكَ، وَقَدْ عَلَّقَ عَنْهُمَا أَشْيَاء بِخِلَافِ الْوَاسِطَة الَّتِي بَيْنه وَبَيْنه وَذَلِكَ تَعْلِيق ظَاهِر، وَهُوَ أَظْهَر فِي كَوْنه لَمْ يَسُقْهُ مَسَاق الِاحْتِجَاج مِنْ هَذِهِ الصِّيغَة الْمَذْكُورَة هُنَا، لَكِنَّ السِّرّ فِيهِ مَا ذَكَرْت وَأَمْثِلَة ذَلِكَ فِي الْكِتَاب كَثِيرَة تَظْهَر لِمَنْ تَتَبَّعَهَا.
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:14 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا اخي الكريم
ولكن هل من مزيد(56/88)
ما صحة هذا الحديت بهذا اللفظ؟
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 09:03 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
وبعد هذا الحديث ذكره الإمام الطبري رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك .... الأية) والذي أحفظه من لفظ البخاري
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. والذي أحفظه من لفظ البخاري هو (كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)
ـ[ابولينا]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:40 م]ـ
أخي في الله / أبو عيسى الحنبلى
ورد كلا الحديثين في البخاري
4998 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ
باب الثريد – باب فضل عائشة رضي الله عنها
3159 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ
باب قوله تعالي وضرب الله مثلا
كلا اللفظين للبخاري
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 08:31 ص]ـ
أخي جزاك الله خيرا هذه الرواية هي محل السؤال وإن كنت قد أدخلت بعض الكلام في غير موضعه
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.
ـ[ابولينا]ــــــــ[14 - 11 - 07, 01:24 م]ـ
أخي الفاضل / هذا تفصيل في هذا المسألة
من كتاب البداية والنهاية
وقد جاء ذكرها مقرونا مع آسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رضي الله عنهن وأرضاهن.
وقد روى الامام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عديدة: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد " (2).
وقال الامام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسبك من نساء العالمين بأربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة
بنت محمد " (3) ورواه الترمذي عن أبي بكر بن زانجويه، عن عبد الرزاق به وصححه.
ورواه ابن مردويه من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي.
وابن عساكر من طريق تميم بن زياد كلاهما عن أبي جعفر الرازي عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نساء العالمين أربع: " مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رسول الله " وقال الامام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري عن ابن المسيب قال كان أبو هريرة يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير نساء ركبن الابل صالح نساء قريش احناه على ولد في صغره وارعاه لزوج في ذات يده " (4) قال أبو هريرة ولم تركب مريم بعيرا قط.
وقد رواه مسلم في صحيحه عن محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق به.
¥(56/89)
وقال أحمد حدثنا زيد بن الحباب، حدثني موسى بن علي، سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نساء ركبن الابل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرأفه بزوج على قلة ذات يده " (5) قال أبو هريرة وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابنة عمران لم تركب الابل، تفرد به.
وهو على شرط الصحيح ولهذا الحديث طرق أخر عن أبي هريرة.
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا زهير، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الارض أربع خطوط فقال: " أتدرون ما هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت
عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون " ورواه النسائي من طرق عن داود بن أبي هند.
وقد رواه ابن عساكر من طريق أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، نبأنا بشر بن مهران بن حمدان، حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسبك منهن أربع سيدات نساء العالمين: فاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران ".
وقال أبو القاسم البغوي حدثنا وهب بن بقية (1) حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت لفاطمة: أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ثم ضحكت؟ قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله لحوقا به وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت.
وأصل هذا الحديث في الصحيح (2).
وهذا إسناد على شرط مسلم وفيه انهما أفضل الاربع المذكورات.
وهكذا الحديث الذي رواه الامام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير، عن يزيد هو ابن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم (3) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران " (4).
إسناد حسن وصححه الترمذي ولم يخرجوه وقد روى نحوه من حديث علي بن أبي طالب ولكن في إسناده ضعف.
والمقصود أن هذا يدل على أن مريم وفاطمة أفضل هذه الاربع.
ثم يحتمل الاستثناء أن تكون مريم أفضل من فاطمة ويحتمل أن يكونا على السواء في الفضيلة لكن ورد حديث إن صح عين الاحتمال الاول.
فقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: أنبأنا أبو الحسن بن الفرا وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا الزبير هو ابن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون " فإن كان هذا اللفظ محفوظا بثم التي للترتيب فهو مبين لاحد الاحتمالين اللذين دل عليهما الاستثناء وتقدم على ما تقدم من الالفاظ التي وردت بواو العطف التي لا تقتضي الترتيب ولا تنفيه والله أعلم.
وقد روى هذا الحديث أبو حاتم الرازي، عن داود الجعفري، عن عبد العزيز بن محمد، وهو الدراوردي، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس مرفوعا فذكره بواو العطف لا بثم الترتيبية فخالفه إسنادا ومتنا فالله أعلم.
فأما الحديث الذي رواه ابن مردويه من حديث شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
يحتمل أن يكون عاما بالنسبة إلى المذكورات وغيرهن ويحتمل أن يكون عاما بالنسبة إلى ما عدي المذكورات والله أعلم.
وهكذا الحديث الذي رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق: عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الاشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (1).
¥(56/90)
فإنه حديث صحيح كما ترى اتفق الشيخان على إخراجه ولفظه يقتضي حصر الكمال في النساء في مريم وآسية ولعل المراد بذلك في زمانهما فإن كلا منهما كفلت نبيا في حال صغره فآسية كفلت موسى الكليم، ومريم كفلت ولدها عبد الله ورسوله، فلا ينفي كمال غيرهما في هذه الامة كخديجة وفاطمة فخديجة خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة خمس عشرة سنة وبعدها أزيد من عشر سنين، وكانت له وزير صدق بنفسها ومالها، رضي الله عنها، وأرضاها، وأما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها خصت بمزيد
فضيلة على أخواتها لانها أصيبت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبقية أخواتها متن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأما عائشة فإنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ولم يتزوج بكرا غيرها ولا يعرف في سائر النساء في هذه الامة بل ولا في غيرها أعلم منها، ولا أفهم، وقد غار الله لها حين قال لها أهل الافك ما قالوا فأنزل براءتها من فوق سبع سموات وقد عمرت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من خمسين سنة تبلغ عنه القرآن والسنة وتفتي المسلمين وتصلح بين المختلفين وهي أشرف أمهات المؤمنين حتى خديجة بنت خويلد أم البنات والبنين في قول طائفة من العلماء السابقين واللاحقين والاحسن الوقف فيهما رضي الله عنهما وما ذاك إلا لان قوله صلى الله عليه وسلم: " وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
العلماء قديما وحديثا وبجانبها طرقا يقتصر عليها أهل الشيع وغيرهم لا يعدلون بخديجة أحدا من النساء لسلام الرب عليها، وكون ولد النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم - إلا إبراهيم منها.
وكونه لم يتزوج عليها حتى ماتت إكراما لها، وتقدير إسلامها، وكونها من الصديقات ولها مقام صدق في أول البعثة.
وبذلت نفسها ومالها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما أهل السنة فمنهم من يغلو أيضا ويثبت لكل واحدة منهما من الفضائل ما هو معروف، ولكن تحملهم قوة التسنن على تفضيل عائشة لكونها ابنة الصديق، ولكونها أعلم من خديجة فإنه لم يكن في الامم مثل عائشة في حفظها وعلمها وفصاحتها وعقلها، ولم يكن الرسول يحب أحدا من نسائه كمحبته إياها ونزلت براءتها من فوق سبع سموات وروت بعده عنه عليه السلام علما جما كثيرا طيبا مباركا فيه حتى قد ذكر كثير من الناس الحديث المشهور " خذوا شطر دينكم عن الحميراء " (1) (والحق أن كلا منهما لها من الفضائل ما لو نظر الناظر فيه لبهره وحيره، والاحسن التوقف في ذلك إلى الله عزوجل.
ومن ظهر له دليل يقطع به، أو يغلب على ظنه في هذا الباب فذاك الذي يجب عليه أن يقول بما عنده من العلم ومن حصل له توقف في هذه المسألة أو في غيرها فالطريق الاقوم والمسلك الاسلم أن يقول الله أعلم.
وقد روى الامام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد " (2) أي خير زمانهما.
وروى شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث، مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد.
وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (3) رواه ابن مردويه في تفسيره.
وهذا إسناد صحيح إلى شعبة وبعده.
قالوا والقدر المشترك بين الثلاث نسوة، آسية ومريم وخديجة أن كلا منهن كفلت نبيا مرسلا وأحسنت الصحبة في كفالتها وصدقته فآسية ربت موسى وأحسنت إليه وصدقته حين بعث، ومريم كفلت ولدها أتم كفالة وأعظمها وصدقته حين أرسل.
وخديجة رغبت في تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وبذلت في ذلك أموالها كما تقدم وصدقته حين نزل عليه الوحي من الله عزوجل.
وقوله: " وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " هو ثابت في الصحيحين من طريق شعبة أيضا عن عمرو بن مرة عن مرة الطيب الهمداني عن أبي موسى الاشعري.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون.
ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " والثريد هو الخبز واللحم جميعا وهو أفخر طعام العرب كما قال بعض الشعراء: إذا ما الخبز تأدمه بلحم * فذاك، أمانة الله الثريد
ويحمل قوله " وفضل عائشة على النساء " أن يكون محفوظا فيعم النساء المذكورات وغيرهن، ويحتمل أن يكون عاما فيما عداهن ويبقى الكلام فيها وفيهن موقوف يحتمل التسوية بينهن فيحتاج من رجح واحدة منهن على غيرها إلى دليل من خارج والله أعلم.(56/91)
هل لهذا الكلام سند
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ..
فهذا سؤال للمشايخ وطلبة العلم الكرام
هل لهذا الكلام سند؟
رُوى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: أنه إذا كان أول يوم في-أي ذو الحجة- هو اليوم الذى تاب فيه الله على آدم فمن صام ذلك اليوم استجاب الله له دعائه، اليوم الثانى: هو اليوم الذي نجى الله فيه يونس من بطن الحوت فمن صام ذلك اليوم كتب الله له أجر عبادة سنة كاملة لا يعصي الله فيها أبداً، اليوم الثالث: هو اليوم الذي استجاب فيه لدعاء زكريا فمن صام ذلك اليوم غفر الله ذنبه، اليوم الرابع: هو اليوم الذي ولد فيه نبي الله عيسى فمن صام ذلك اليوم أمنه الله من الفقر وكان يوم القيامه مع السفرة الكرام البررة، اليوم الخامس: هو اليوم الذى ولد فيه نبي الله موسى فمن صام ذلك اليوم أمنه الله من عذاب القبر، اليوم السادس: هو اليوم الذي فتح الله فيه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فمن صام ذلك اليوم نظر الله إليه برحمته ومن نظر إليه لا يعذبه أبداً، اليوم السابع: هو اليوم الذي تغلق فيه النار ولا تفتح إلا بعد اليوم العاشر من ذي الحجة فمن صام ذلك اليوم أغلق الله له ثلاثين باب من العسر وفتح له ثلاثين باب من اليسر، اليوم الثامن: هو يوم التروية فمن صام ذلك اليوم كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، اليوم التاسع: وهو يوم عرفه فمن صام ذلك اليوم -لغير الحاج- غفر الله له سنة ماضية وسنة مقبلة، اليوم العاشر: فمن قدم فيه قربانا -أضحية- فان له بأول قطرة تقطر من دمائها أن يغفر الله ذنبه وذنب عياله ويقف يوم القيامة وميزانه أثقل من جبل أحد"
وقد قيل أن هذا الكلام من كتاب " درة الناصحين في الوعظ والارشاد" وهو كتاب حذر منه العلماء.
لكن
هل له سند؟ أم ليس له أصل؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:46 م]ـ
وعليك السلام
هذا نقل لجواب سؤالك من موقع فتاوى الشبكة الاسلامية
------------------------------------------------------
من الأحاديث الموضوعة
الفهرس» الحديث الشريف» مقتطفات من الحديث الشريف» أحاديث ضعيفة وموضوعة (452)
رقم الفتوى: 44195
عنوان الفتوى: من الأحاديث الموضوعة
تاريخ الفتوى: 24 ذو الحجة 1424
السؤال
ماصحة هذا الحديث: روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: أنه إذا كان أول يوم في-أي ذو الحجة- هو اليوم الذى تاب فيه الله على آدم فمن صام ذلك اليوم استجاب الله له دعائه، اليوم الثانى: هو اليوم الذي نجى الله فيه يونس من بطن الحوت فمن صام ذلك اليوم كتب الله له أجر عبادة سنة كاملة لا يعصي الله فيها أبداً، اليوم الثالث: هو اليوم الذي استجاب فيه لدعاء زكريا فمن صام ذلك اليوم غفر الله ذنبه، اليوم الرابع: هو اليوم الذي ولد فيه نبي الله عيسى فمن صام ذلك اليوم أمنه الله من الفقر وكان يوم القيامه مع السفرة الكرام البررة، اليوم الخامس: هو اليوم الذى ولد فيه نبي الله موسى فمن صام ذلك اليوم أمنه الله من عذاب القبر، اليوم السادس: هو اليوم الذي فتح الله فيه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فمن صام ذلك اليوم نظر الله إليه برحمته ومن نظر إليه لا يعذبه أبداً، اليوم السابع: هو اليوم الذي تغلق فيه النار ولا تفتح إلا بعد اليوم العاشر من ذي الحجة فمن صام ذلك اليوم أغلق الله له ثلاثين باب من العسر وفتح له ثلاثين باب من اليسر، اليوم الثامن: هو يوم التروية فمن صام ذلك اليوم كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، اليوم التاسع: وهو يوم عرفه فمن صام ذلك اليوم -لغير الحاج- غفر الله له سنة ماضية وسنة مقبلة، اليوم العاشر: فمن قدم فيه قربانا -أضحية- فان له بأول قطرة تقطر من دمائها أن يغفر الله ذنبه وذنب عياله ويقف يوم القيامة وميزانه أثقل من جبل أحد" وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كتاب "دره الصالحين" أول ذو الحجة 1424 هـ يوم الخميس الموافق 22 يناير. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد بحثنا عن هذا الخبر في مظانه من كتب السنة، فلم نقف عليه في شيء منها، فالظاهر أنه موضوع.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:51 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو أحمد
اطلعت على الفتوى، وهي مفيدة
و وجه إفادتها عدم وجودها في مظانها من كتب الحديث مما يوحي أن الحديث لا أصل له.
فأقول ربما وقع سند له لبعض الاخوة الكرام، وإن كان ضعيفاً، وإن كان موضوعاً
فمن وقع له ذلك يدلنا وأجره على الله.(56/92)
من مناكير محمد بن عبد الله بن الحسن عن ابى الزناد
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:30 م]ـ
قال البزار فى مسنده "8877"
حدثنا محمد بن مسكين قال: نا يحيى بن حسان قال: نا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله - يعني بن الحسن - عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النظر إلى المجاذيم كما تتقوا الأسد ".
وهذا الحديث لا نعلم روه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة إلا محمد بن عبد الله بن حسن.
ولا نعلم أحدا تابعه عليه
"قال عبد الرحمن بن مهدي: قيل لشعبة: متى يترك حديث الرجل؟ قال: " إذا حدث عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون"
الجر ح والتعديل "2/ 32"
وتفرده بهذه الرواية عن ابى الزناد يدل على نكارة أحاديثه عنه ومنها حديث
" إذا سجد أحدكم فلا يبرك
كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ".
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:07 م]ـ
قال البخاري في الكبير:
"محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عبد الله القرشى مدنى .........
حدثنى ابن ابى مريم قال حدثنا ابن ابى الزناد قال حدثنى محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان عن امه فاطمة بنت الحسين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تديموا النظر إلى المجذمين
وقال لى احمد بن اشكاب حدثنا حميد الرؤاسى عن عبد الله بن سعيد بن ابى هند عن محمد بن عبد الله عن فاطمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وقال ابن المبارك عن حسين بن على بن حسين حدثتني فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وقال لى على حدثنا عبد العزيز ابن محمد أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولاهام ولاصفر وفر من المجذوم كما تفر من الاسد
وقال لى الاويسى حدثنا ابن أبى الزناد عن ابيه عن مشيخة لهم من أهل الصلاح ممن أدرك حدثوه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وهذا اصح مرسل
عنده عجائب كناه يحيى بن سليم
إبراهيم بن حمزة قال حدثنا الدراوردى عن محمد بن أبى الزناد عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث على
- محمد بن عبد الله ويقال ابن حسن حدثنى محمد بن عبيدالله قال حدثنا عبد العزيز عن محمد بن عبد الله عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رفعه إذا سجد فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يتابع عليه ولا أدرى سمع من أبى الزناد أم لا
- محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد مدنى روى ابراهيم ابن حمزة عن الدراوردى عن محمد بن أبى الزناد وقال إبراهيم هو محمد ابن عبد الرحمن بن ابى الزناد كان يطلب مع ابيه عن ابى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا المجذوم وقال لنا على حدثنا عبد العزيز قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبى الزناد ولم يصح الحديث. ا. هـ
وفرّق ابن المديني وابن معين والبخاري وغيرهم بين محمد بن عبد الله بن عمرو الديباج وبين محمد بن عبد الله بن الحسن
فالذي يظهر أن راوي حديث المجاذيم غير رواي حديث البروك كما في التاريخ للبخاري
وحديث البروك منكر أنكره جمع من الأئمة بسبب تفرد النفس الزكية به عن أبي الزناد وهذا التفرد دليل على الوهم لأن:
- محمد بن الحسن ليس بمكثر ولا هو بإمام متقن
- غير مشهور بالطلب
- يعد في الطبقات المتأخرة
- تفرد بحديث في صفة الصلاة مما تتوافر الهمم على نقله
- تفرد به عن إمام له مدرسة فأبو الزناد تلاميذه طبقوا الأرض ومنهم مالك _وقلما يفوت مالكا من حديث أهل المدينة شيء _ والثوري وشعبة وشعيب بن أبي حمزة
فيقال: أين كان أصحاب أبي الزناد ومنهم هؤلاء الأئمة عن هذا الحديث
- تفرد بحديث يروى بأصح الأسانيد عن أبي هريرة بل بأصح أسانيد أهل المدينة ومثل هذه المتون المنقولة بهذه الأسانيد تتوافر الهمم على نقلها والافتخار بروايتها
- فحديث أبي الزناد مبسوط مشترك عند أهل الحديث يعني محصور مجموع مشهور
- محمد بن الحسن ممن لا يحتمل تفرده لأن غير مكثر لا يعرف بالطلب ليس غاية في الاتقان ولا هو من خواص تلامذة أبي الزناد الملازمين له
قال مسلم في المقدمة:
¥(56/93)
"فأما من تراه يعمد لمثل الزهرى فى جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره أو لمثل هشام بن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم فى أكثره فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم فى الصحيح مما عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم"
و قال ابن رجب في شرح العلل:
"وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ولهم في كل حديث نقد خاص وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه"
وقال الذهبي في الموقظة:
"فمثل يحيى القطان يقال فيه: إمام وحجة وثبت وجهبذ وثقة ثقة ثم ثقة حافظ ثم ثقة متقن ثم ثقة عارف وحافظ صدوق ونحو ذلك
فهؤلاء الحفاظ الثقات إذا انفرد الرجل منهم من التابعين فحديثه صحيح وإن كان من الأتباع قيل: صحيح غريب وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريب فرد
ويندر تفردهم فتجد الإمام منهم عنده مئتا ألف حديث لا يكاد ينفرد بحديثين ثلاثة
ومن كان بعدهم فأين ما ينفرد به ما علمته وقد يوجد
ثم ننتقل إلى اليقظ الثقة المتوسط المعرفة والطلب فهو الذي يطلق عليه أنه ثقة وهم جمهور رجال الصحيحين فتابعيهم إذا انفرد بالمتن خرج حديثه ذلك في الصحاح.
وقد يتوقف كثير من النقاد في إطلاق الغرابة مع الصحة في حديث أتباع الثقات وقد يوجد بعض ذلك في الصحاح دون بعض. وقد يسمي جماعة من الحفاظ الحديث الذي ينفرد به مثل هشيم
وحفص بن غياث: منكرا
فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة أطلقوا النكارة على ما انفرد مثل عثمان بن أبي شيبة وأبي سلمة التبوذكي وقالوا: هذا منكر
فإن روى أحاديث من الأفراد المنكرة غمزوه ولينوا حديثه وتوقفوا في توثيقه فإن رجع عنها وامتنع من روايتها وجوز على نفسه الوهم فهو خير له وأرجح لعدالته وليس من حد الثقة: أنه لا يغلط ولا يخطئ فمن الذي يسلم من ذلك غير المعصوم الذي لا يقر على خطأ.ا. هـ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:13 م]ـ
أحسنت.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:01 م]ـ
الشيخ الفاضل: امجد الفلسطينى
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على ما تفضلت به واوضحت به الحق
ولو لم يكن الا على ابن المدينى مخالفا ليحيى ابن حسان فى تحديد الراوى عن ابى الزناد لكان كافيا فى بيان خطا ما وقع فى مسند البزار فكيف وقد تابعه غيره؟
وهذا مثل جيد لاخطاء الاسانيد فى الكتب المتأخرة
لكن ممن ترى الوهم فى هذا هل هو من يحيى ابن حسان ام من الاوى عنه محمد بن مسكين ام من البزار؟
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:59 ص]ـ
لماذا جعلت الحمل على النفس الزكية ولم تجعله على الداروردي والكلام على حفظه مشهور؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:28 م]ـ
قال البزار فى مسنده "8877"
حدثنا محمد بن مسكين قال: نا يحيى بن حسان قال: نا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله - يعني ابن الحسن - عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النظر إلى المجاذيم كما تتقوا الأسد "قوله: يعني ابن الحسن ليس من مقول عبد العزيز بن محمد -وهو الدراوردي- يقينا بل هي ممن دونه وأغلب ظني أنها من البزار فهو كثير التصرف والخطأ في الأسانيد، قال أبو أحمد الحاكم: يخطىء في الإسناد والمتن، وقال الدارقطني: يخطىء في الإسناد والمتن حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة.
ومحمد بن عبد الله في هذين الإسنادين أمره عجيب:
ففي الأول: -وهو حديث المجذوم- ذكر البخاري أنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف بالديباج وهو المشهور في هذا الإسناد
وجعله البزار: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن المعروف بالنفس الزكية
وفي الثاني: -وهو حديث البروك- ذكر البخاري -بصيغة التمريض- أنه محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن المعروف بالنفس الزكية وهو المشهور في هذا الإسناد
¥(56/94)
وجعله حمزة الكناني في روايته للسنن الكبرى للنسائي -دون غيره من رواة السنن- محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف بالديباج
وقد اضطرب الأئمة في تحديد هويته اضطرابا شديدا
فالبخاري ألمح إلى عدم الوثوق من أنه هو النفس الزكية بقوله: ويقال ابن حسن.
وابن حبان فرّق بين راوي حديث البروك وبين النفس الزكية
فقال في الأول:
محمد بن عبد الله بن حسن من أهل المدينة يروى عن أبى الزناد إن كان سمع منه روى عنه الدراوردي عداده في أهل المدينة.
وقال في الثاني:
محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب الهاشمي كنيته أبو عبد الله يروى عن جماعة من التابعين روى عنه أهل المدينة.
وأما ابن عدي فقد أورده في الكامل وجعله رجلا مجهولا ولم يُشِر قط أنه النفس الزكية وأورد له حديثا غريبا عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المعونة تأتي من الله عز وجل على قدر المؤنة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة» وذكر حديث المجذوم في ترجمته فقال: ويقال إن لمحمد بن عبد الله عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «فر من المجذوم» وإلى هذا أشار البخاري.
كذا قال مع أن البخاري إنما ذكر له حديث البروك.
فواضح أن محمد بن عبد الله هذا وإسناده ظل مجهولا إلى عصر البخاري ثم البزار ثم ابن حبان ثم ابن عدي بل إلى عصرنا هذا، وكل ما قيل في تحديد هويته إن هي إلا ظنون وإن كان أشهرها أنه النفس الزكية.
فمثل هذا الراوي ومثل ذلك الإسناد لا يعتمد عليه في إثبات حديث أو حكم خاصة إذا تفرد عن إمام مشهور كأبي الزناد له رواة حفاظ كمالك والسفيانين، بل وبإسناد من أصح الأسانيد يحرص على مثله كبار الأئمة.
وقد حققت هذا الحديث في بحث وضعته في الرد على رسالة «نهي الصحبة» لشيخنا الجليل أبي إسحاق الحويني حفظه الله وهي على الـ "هارد ديسك" القديم فلعلي أستله منه وأعيد النظر فيه فإن أمكن رفعته على هذا الملتقى المبارك إن شاء الله تعالى
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:32 م]ـ
قد توبع الدراوردي على رواية هذا الحديث في الجملة، تابعه عبد الله بن نافع الصائغ وحديثه عند أبي داود والترمذي والنسائي
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:16 م]ـ
بارك الله فيك الاخ الكريم عيد فهمى
وارجو منك ان ترفع الرد على نهى الصحبة
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:30 م]ـ
قد توبع الدراوردي على رواية هذا الحديث في الجملة، تابعه عبد الله بن نافع الصائغ وحديثه عند أبي داود والترمذي والنسائي
الأخ عيد يقصد حديث البروك وليس حديث النهي عن النظر إلى المجاذيم الذي جعله الأخ الهلالي من مناكاير النفس الزكية الثقة
وبرأ عبدالعزيز بن محمد _ المعروف بأخطائه _ من عهدته
وليس هذا بالتصرف السديد
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:20 م]ـ
الأخ عيد يقصد حديث البروك وليس حديث النهي عن النظر إلى المجاذيم الذي جعله الأخ الهلالي من مناكاير النفس الزكية الثقة
وبرأ عبدالعزيز بن محمد _ المعروف بأخطائه _ من عهدته
وماذا في هذا وقد ظننت أن السائل يسأل عن حديث البروك لا عن حديث النظر إلى المجاذيم حيث بينتُ أن الصواب أن محمدا فيه هو الديباج وليس النفس الزكية وقد سبقني إلى ذلك أيضا المفضال الفلسطيني: وقال لى على حدثنا عبد العزيز ابن محمد أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولاهام ولاصفر وفر من المجذوم كما تفر من الاسد فمن الذي يقال له: وليس هذا بالتصرف السديد
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[06 - 12 - 07, 04:32 م]ـ
الأخ عيد يقصد حديث البروك وليس حديث النهي عن النظر إلى المجاذيم الذي جعله الأخ الهلالي من مناكاير النفس الزكية الثقة
وبرأ عبدالعزيز بن محمد _ المعروف بأخطائه _ من عهدته
وليس هذا بالتصرف السديد
قداعل البخارىحديث البروك بتفرد محمد بن الحسن ولم يعله بالدرواردى
ولذلك جعلت عصبت الجناية به قبل ان يبين الشيخ الفلسيطينى ان الذى فى اسناد المجاذيم هو محمد بن عبد الله بن عمرو ولبس النفس الزكية
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 08:32 م]ـ
يا عيد أنا لم أقصدك بقولي ((وليس بالتصرف السديد))
فانتبه للكلام بارك الله فيك
ولم أقصد التثريب عليك وإنما إيضاح كلامك
ولكنه التسرع عافانا الله
والأخ الهلالي جعل الحمل على النفس الزكية مع كونه ثقة
فالكلام هنا على المنهج لا على صحة التطبيق من عدمه
وحكاية التفرد ليس إعلالاً بالضرورة
فما أكثر ما يقول الترمذي ((حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث فلان عن فلان))
علماً بأن الداروردي قد توبع من قبل عبدالله بن نافع على معنى الحديث إجمالاً
وحديث البروك سكت عليه أبو داود
ولكي لا أعيد كلاماً قلته آنفاً
انظر مشاركاتي_ ومشاركات غيري _ في هذا الرابط
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3653
¥(56/95)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبي عبدالله الخليفي ذهبت لهذا الرابط للنظر في هذه المسألة فوجدت شيئا عجيبا طريفا
فقد ورد في كلام الشخ السعد حفظه الله: لشيخنا المُحدِّث عبد اللّه بن عبد الرّحمن السَّعد
وأما ما جاء عند ابن خُزيمة من حديث الدَرَاوردِي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر [موقوفاً]: "أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه".
فأقول: هذا الحديث باطل بهذا المتن، والصواب ما رواه أصحاب أيوب وأصحاب نافع عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه"
وليس فيه أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) كان ينزل على يديه.
وأما المتن السابق فمعلول بل باطل، لأن الدراوردي (رحمه الله) وإن كان صدوقاً، إلا أنّه حدّّث عن أيوب، وقد تُكلِمَ فيه عن أيوب، تكلم فيه الإمام أحمد والنسائي وقالوا: يروي المنكرات عن أيوب، وهذه الرواية من جُملة مُنكراته
فجعله من حديث الدراوردي عن أيوب
ثم ذكر أن أهل الحديث تكلموا في رواية الدراوردي عن أيوب
وأن أصحاب أيوب خالفوا الدراودي
وأن الحديث موقوف
ووافقه على ذلك جميع المشاركين من الموافقين والمخالفين وكنت منهم.
بل ودافع عنه المفضال أمجد بقوله: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
ولكن ما ذكر هنا ليس من هذا القبيل لأن الشيخ ترجح له خطأ الدراوردي في هذه الرواية لا لأنه متكلم في حفظه فقط بل لأنه خالف أصحاب أيوب والثابت عن نافع ولأنه يروي المنكرات عن أيوبوهذا الكلام خطأ من جميع وجوهه:
أولا: الدراوردي لا يروي هذا الحديث عن أيوب وإنما يرويه عن عبيد الله بن عمر العمري
قال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه
وهكذا رواه جميع من ذكروا في تخريج الحديث من طريق الدراوردي عن عبيد الله بن عمر ليس لأيوب فيه ذكر
ثانيا: العلماء لم يتكلموا في رواية الدراوردي عن أيوب ولا وصفوها بالنكارة لأنه في الحقيقة ليس للدراوردي رواية عن أيوب في أمهات الكتب أو على الأقل في الكتب الستة وينظر ترجمته في التهذيب
ثالثا: أهل العلم إنما وصفوا رواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر بالنكارة وهي المقصودة في هذا الحديث:
قال أحمد بن حنبل: ما حدث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر.
وقال أيضا: ربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر.
وقال أبو داود: روى عبد العزيز عن عبيد الله أحاديث مناكير.
وقال النسائى: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر
رابعا: أصحاب أيوب لم يخالفوا الدراوردي في هذا الحديث لأنه لا يروي عن أيوب كما ذكرنا، ولأن أيوب لا يروي هذا الحديث بعينه وإنما يروي حديثا آخر
خامسا: وصف الشيخ للحديث بقوله: [موقوفا] غير سديد؛ لأن تكملة الحديث عند ابن خزيمة وجميع من رواه هكذا: "وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك" ومثل هذا صريح في الرفع فكيف يقال فيه: موقوف؟
وليس معنى ذلك أني أرى ثبوته لكن أنبه فقط على هذه الأمور التي غفل عنها جميع المشاركين في غمرة نقاشهم ومساجلاتهم لكن الحديث منكر كما وصفه مَن ذكرنا من أهل العلم وبذلك يتبين خطأ من قال: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الحميدي
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في كتابه صفة الصلاة:
لكنه قد يثبت عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رواه البخاري معلقاً وأبو داود عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه.
فلو رجع للخلف قليلا لوجد راويه عن عبيد الله بن عمر هو الدراوردي وفي روايته عنه ما فيها، ولو سار للأمام قليلا لوجد زيادة: "وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك" ومثل هذا صريح في الرفع فنسبته لابن عمر -بعد زعم ثبوته- قصور.
والحديث لا وجود له في سنن أبي داود المطبوعة ولكن عزاه إليها في تحفة الأشراف فلعله فيها في غير الرواية المطبوعة كرواية ابن داسة مثلا.
هذا والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المحب/ عيد فهمي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:47 م]ـ
حفظك الله أخي الحبيب
أنت وأخانا الهلالي
والخلاف في هذه المسائل لا يستدعي تثريباً قط
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبي عبدالله الخليفي ذهبت لهذا الرابط للنظر في هذه المسألة فوجدت شيئا عجيبا طريفا
فقد ورد في كلام الشخ السعد حفظه الله:
فجعله من حديث الدراوردي عن أيوب
ثم ذكر أن أهل الحديث تكلموا في رواية الدراوردي عن أيوب
وأن أصحاب أيوب خالفوا الدراودي
وأن الحديث موقوف
هذا سبق لسان من الشيخ السعد وهو يقصد عبيد الله بن عمر والدليل على ذلك انه ذكر ان الدرواردى قد تكلم فى حديثه عن ايوب احمد والنسائى واحمد والنسائى تكلما فى حديث الدرواردى عن عبيد الله بن عمر
وجزاك الله خيرا عن هذا التنبيه
اما الرواية التى علقها البخارى عن نافع
فقد جاء فى علل الدارقطنى 13/ 23 - 24
2912 - وسئل عن حديث عن ابن عمر عن المبى صلى الله عليه وسلم
اذا سجد احدكم فلا يبرك بركة البعير ويضع يديه قبل ركبتيه
فقال يرويه الدرواردى واختلف عنه:
فرواه عبد الله بن وهب واصبغ بن الفرج عن الدرواردى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا
وقال ابو نعيم الحلبى عن الدرواردى عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر فعله موقوفا وهو الصواب انتهى
قال
أحمد بن حنبل عنالدراوردى، ما حدث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر.
وقال النسائى
.حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر.
وبارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا
¥(56/96)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:40 م]ـ
أولا: هذا سبق لسان من الشيخ السعد وهو يقصد عبيد الله بن عمر
أخي الحبيب أنا أعلم أنه سبق لسان من الشيخ، لكن وجه عجبي توارد الإخوة المشاركين على ذلك بغير تنبيه حتى الأخ المفضال أمجد الفلسطيني لما دافع عن الشيخ قال: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
ولكن ما ذكر هنا ليس من هذا القبيل لأن الشيخ ترجح له خطأ الدراوردي في هذه الرواية لا لأنه متكلم في حفظه فقط بل لأنه خالف أصحاب أيوب والثابت عن نافع ولأنه يروي المنكرات عن أيوب
ثانيا: فقد جاء فى علل الدارقطنى 13/ 23 - 24
2912 - وسئل عن حديث عن ابن عمر عن المبى صلى الله عليه وسلم
اذا سجد احدكم فلا يبرك بركة البعير ويضع يديه قبل ركبتيه
فقال يرويه الدرواردى واختلف عنه:
فرواه عبد الله بن وهب واصبغ بن الفرج عن الدرواردى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا
وقال ابو نعيم الحلبى عن الدرواردى عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر فعله موقوفا وهو الصواب انتهىقد علمتُ ذلك أيضا أخي الكريم فكما ذكرتُ قبلُ إن لي في ذلك بحثا طويلا أسأل الله أن يعينني على رفعه على الملتقى
لكني ألزمتُ الشيخ ومن تابعه بالرواية التي ذكرها عند ابن خزيمة والحاكم والبيهقي وغيرهم فهي عندهم جميعا مرفوعة ولم يتعرض الشيخ ولا غيره لكلام الدارقطني في العلل
والله الموفق
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم
واسال الله ان يعينك على رفع بحثك على الملتقى
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:08 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل عيدواسال الله ان يعينك على رفع بحثك على الملتقىآمين
فنحن نتشوق لذلك(56/97)
«أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ مِنَ الأَمَالِي الشَّجَرِيَّةِ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:50 م]ـ
«أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ مِنَ الأَمَالِي الشَّجَرِيَّةِ»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ بِالْعَشِي وَالإِشْرَاق. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانَ عَلَى مَنْ وَقَعَ عَلَى مَحَبْتِهِ الاتِّفَاق. وَطَلَعَتْ شُمُوسُ أَنْوَارِهِ فِي غَايَةِ الإِشْرَاق. وَتَفَرَّدَ فِي مَيْدَانِ الْكَمَالِ بِحُسْنِ الإِسْتِبَاق. النَّاصِحِ الأَمِينِ الَّذِي اِهْتَدَى الْكَوْنُ كُلُّهُ بِعِلمِهِ وَعَمَلِهِ. وَالقُدْوَةِ الْمَكِينِ الَّذِي اِقْتَدَي الفَائِزُونَ بِحَالِهِ وَقَوْلِهِ. نَاشِرِ أَلْوِيَةِ الْعُلُومِ وَالمَعَارِفِ. وَمُسْدِي الْفَضْلِ للأَسْلافِ وَالْخَوَالِفِ. الدَّاعِي عَلَى بَصِيرَةٍ إِلَى دَارِ السَّلامِ. وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَالْبَشِيرِ النَّذِيرِ، عَلَمِ الأَئَمَّةِ الأَعْلامِ. الآخِذِ بِحُجُزِ مُصَدِّقيِّه عَنْ التَّهَافُتِ فِي مَدَاحِضِ الأَقْدَامِ. وَالتَّتَابُعِ فِي مَزِلاتِ الْجَرْأَةِ عَلَى العِصْيَانِ وَالآثَامِ.
وَبَعْدُ ..
قَالَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّجَرِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ إمْلاءً فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ (ج1/ص9. الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ):
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَايْنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْبَزَّازُ (1) قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنَيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
هَكَذَا افْتَتَحَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الشَّجَرِيِّ أَمَالِيهِ الْحَدِيثِيَّةَ «الْخَمِيسِيَّاتُ» بِحَدِيثِ الْفَارُوقِ الْعَادِلِ، الْبَارِّ الصَّادِقِ، غَيْظِ الرَّافِضَةِ وَكَيْدِهَا، وَمُقَيِّضِ دَوْلَةِ الْمَجُوسِ وَمُبِيدِهَا، وَنَاصِرِ السُّنَّةِ وَهُدَاتِهَا، وَقَامِعِ الْبِدَعِ وَدُعَاتِهَا. وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ لَهُ بِإِسْنَادٍ عَالٍ فَخْمٍ لِجُزْءِ الْغَيْلانِيَّاتِ الْمَشْهُورِ، عَنْ رَاوِيهِ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارِ سَمَاعَاً مِنْهُ، وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ.
وَهَذِهِ أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ سُنَّيَّةٌ بِأَسَانِيدَ عَوَالٍ عَنْ أَوْثَقِ رُوَاةِ الطَّبَرَانِيِّ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ الأَصْبَهَانِيِّ:
¥(56/98)
[1] قَالَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: أخْبَرَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ للأنصار: «إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي أَثَرَةً»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟، قَالَ: «اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ».
[2] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَاصِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بني إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، وَمَنَ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار».
[3] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى» قَالَ: لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ.
[4] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُسْلِمٍ إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بنُ أَبِي عُرَيْبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
[5] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بن عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسِ، حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
¥(56/99)
[6] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ الذِّمَارِيِّ عَنْ نِمْرَانَ الْيَحْصَبِيِّ عَنْ بِلالٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلالُ، نَادِ فِي النَّاسِ: مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ شَهْرٍ، أَوْ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمٍ، أَوْ سَاعَةٍ»، قَالَ: إِذًا يَتَّكِلُوا، قَالَ: «وَإِنِ اتَّكَلُوا».
[7] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الثَّمَانِيَةِ مِنَ الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
[8] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللهِ بن نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ (ح) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ عَنْ أبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْيَانَاً حَزَاوِرَةَ، فَتَعَلَّمْنَا الإِيْمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ، فَنَزْدَادُ بِهِ إِيْمَانَاً، وَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الإِيْمَانِ.
[9] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ التَّمَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَاكَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ».
¥(56/100)
[10] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (ح) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ قَال: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحَدٌ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً، وَيُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَصُومُ رَمَضَانَ، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ، إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، وَسَأَلُوهُ: مَا الْكَبَائِرُ؟، فَقَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُسْلِمَةِ، وَفِرَارٌ يَوْمَ الزَّحْفِ».
[11] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ، فَنَزَلْتُ قَرِيبَاً مِنَ الأَعْمَشِ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ أَرَدْتُ أَنْ أَنْحَدِرَ، قَامَ فَتَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ «شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمَاً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ» [آلَ عِمْرَانَ: آيَةُ 18]، ثُمَّ قَالَ الأَعْمَشُ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللهُ بِهِ، وَأَسْتَوْدِعُ اللهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ، وَهِيَ عِنْدَ اللهِ وَدِيعَةٌ «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ»، قَالَهَا مِرَارَاً، قُلْتُ: لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا شَيْئَاً، فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ فَوَدَّعْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي سَمِعْتُكَ تُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةَ، قَالَ: أَوَ مَا بَلَغَكَ مَا فِيهَا؟، قُلْتُ: أَنَا عِنْدَكَ مُنْذُ شَهْرٍ لَمْ تُحَدِّثْنِي، قَالَ: وَاللهِ لأُحَدِّثَنَّكَ بِهَا إِلَى سَنَةٍ، فَأَقَمْتُ سَنَةً، فَكُنْتُ عَلَى بَابِهِ، فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؛ قَدْ مَضَتِ السَّنَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «يُجَاءُ بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ، وَأَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَّى بِالْعَهْدِ، أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ».
[12] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ (ح) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الأَسْفَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأى
¥(56/101)
مَجْلِسَيْنِ: أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقَهَ وَيُعَلِّمُونَ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَدْعُونَ اللهَ، وَيُرَغِّبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَالْعِلْمَ، وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّماً، وَهَؤُلاءِ أَفْضَلُ». قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ إِلَيْهِمْ.
[13] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الضِّرَابُ الأَصْفَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَحِمَ اللهُ عَبْدَاً سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَها، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ للهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ».
[14] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ أبِي رَافِعٍ قَالَ: بَعَثَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ إلَى الْيَمَنِ، فَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً، فَلَمَّا مَضَى قَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ؛ الْحَقْهُ وَلا تَدَعْهُ مِنْ خَلْفَهِ، وَلْيَقَفْ وَلا يَلْتَفِتْ حَتَّى أَجِيئَهُ، وَأَتَاهُ، فَأَوْصَاهُ بِأَشْيَاءَ، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ: لأَنْ يَهْدِي اللهُ عَلَى يَدَيْكَ رَجْلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ».
[15] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو يَزِيدَ يَعْنِي الْقَرَاطِيسِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هَنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
ـــ هامشٌ ـــ
(1) وَرَدَ بِالْمَطْبُوعَةِ: وَمُحَمَّدُ بْنُ رزيح الْبَراز، وَصَوَابُهُ مَا أَثْبَتْنَاهُ بِعَالِيهِ.
وَمِنَ الْوَاجِبِ: التَّنْبِيهُ بِأَنَّ بِالْمَطْبُوعَةِ أَغْلاطٌ وَتَصْحِيفَاتٌ وَأَخْطَاءُ لا تُحْصَى.
[1] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 204/551).
[2] وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ»
وَهُوَ فِيهِ قَطْعَاً فِي الْمَفْقُودِ مِنْ «مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو».
[3] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 199/536).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (20/ 112/221).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 183/1746).
[6] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 366/1123).
[7] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 100/1441).
[8] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 165/1678).
[9] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 162/1669).
[10] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 128/3885).
[11] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 199/10453).
[12] وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ»
وَهُوَ فِيهِ قَطْعَاً فِي الْمَفْقُودِ مِنْ «مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو».
[13] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 41/1224).
[14] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 332/994).
[15] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 323/10787).
¥(56/102)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 11 - 07, 12:40 ص]ـ
بارك الله فيكم.
[12] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ (ح) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الأَسْفَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأى مَجْلِسَيْنِ: أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقَهَ وَيُعَلِّمُونَ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَدْعُونَ اللهَ، وَيُرَغِّبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَالْعِلْمَ، وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّماً، وَهَؤُلاءِ أَفْضَلُ». قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ إِلَيْهِمْ.
ـــ هامشٌ ـــ
[12] وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ»
وَهُوَ فِيهِ قَطْعَاً فِي الْمَفْقُودِ مِنْ «مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو».
وقع المُعلَّم بالأحمر في مطبوعة الأمالي (1/ 43): عبد الله بن رافع، ووقع فيها: عن عبد الله بن عمر، والصواب -كما ذكر الشيخ-: عبد الله بن عمرو.
وقد جاء هذا الحديث في القطعة من الجزء الثالث عشر من المعجم الكبير، التي طبعها الشيخ حمدي السلفي في دار الصميعي، عام 1415، وهذه صورته فيها (ص51):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51591&stc=1&d=1194989608
ويُلاحظ أن الراوي عن عبد الله بن عمرو سُمي أيضًا: عبد الله بن رافع، وفُرِّق بينه وبين عبد الرحمن بن رافع.
فليت الشيخ أبا محمد يفيدنا في هذا الإشكال.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:09 ص]ـ
الشَّيْخَ الْمُبَارَكَ الْفَاضِلَ / مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
أَجْزَلَ اللهُ مِنَ الْمَثُوبَةِ جَزَاءَكُمْ. وَمِنْ عَاجِلِ الأَجْرِ وَآجِلِهِ عَطَاءَكُمْ.
وَقَرَنَ بِالطَّاعَاتِ عَزَمَاتِكُمْ. وَبِالسَّعْي إِلَى الرُّشْدِ نَهَضَاتِكُم.
وَالْحَدِيثُ لَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ التَّنُوخِيِّ
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ , وَهُوَ خَطَأٌ
ـــ،،، ـــ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «الْفَِقيهُ وَالْمُتَفَقِّهُ» (31): أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلاَّدٍ الْعَطَّارُ نَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الأَفْرِيقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، فَرَأَى مَجْلِسَيْنِ , أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَذْكُرُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ , وَالآخَرُونَ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ , وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ , أَمَّا هَؤُلاءِ فَيُدْعَوْنَ اللهَ , وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ , فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ , وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ , وَأَمَّا هَؤُلاءِ فَيَعْمَلُونَ , وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ , وَإِنَّمَا بُعِثْتُ
¥(56/103)
مُعَلِّمَاً»، فَجَلَسَ مَعَهُمْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «كَذَا فِي كِتَابِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ , وَهُوَ خَطَأٌ , صَوَابُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ , وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى , وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّانِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ».
(32) أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ نَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ نَا أَبُو دَاوُدَ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ , وَقَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ , وَقَوْمٌ يَتَذَاكَرُونَ الْفِقْهَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ , أَمَّا الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ , وَيَسْأَلُونَ رَبَّهُمْ , فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ , وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ , وَهَؤُلاءِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ وَيَتَعَلَّمُونَ , وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمَاً , وَهَذَا أَفْضَلُ»، فَقَعَدَ مَعَهُمْ.
(33) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ بِبَغْدَادَ , وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانٍ بِصُورٍ قَالا: أنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ نَا جَدِّي نَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ , فَرَأَى مَجْلِسَيْنِ , أَحَدُهُمَا يَدْعُونَ اللهَ , وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ , وَالآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ , وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ , أَمَّا هَؤُلاءِ فَيُدْعَوْنَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ , فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ , وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ , وَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ , وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا , هَؤُلاءِ أَفْضَلُ»، ثُمَّ جَلَسَ مَعَهُمْ.
(33/ 2) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ أنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ , فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «تَابَعَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ابْنَ الْمُبَارَكِ عَلَى رِوَايَتِهِ هَكَذَا عَنِ ابْنِ أَنْعَمَ بِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ أَنْعَمَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو».
قُلْتُ: هَذَا بَيَانٌ وَافٍ وَتَحْرِيرُ كَافٍ، وَلا مَزِيدَ عَلَيْهِ، إِلاَّ ذِكْرُ مَصَادِرِ الْحَدِيثِ بِالرِّوَايَةِ الثَّابِتَةِ، وَإِنْ كَانَ أَكْثَرُهَا وَارَدَاً فِي رِوَايَاتِ الْخَطِيبِ السَّالِفَةِ: الطَّيَالسِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْحَارِثُ، وَأبُو نُعَيْمٍ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:51 ص]ـ
بَعْضُ مَصَادِرِ الرِّوَايَةِ الثَّابِتَةِ:
¥(56/104)
[1] قَالَ الدَّارِمِيُّ «السُّنَنُ» (349): أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْمُقْرِئَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِى مَسْجِدِهِ، فَقَالَ: «كِلاَهُمَا عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَدْعُونَ اللهَ، وَيُرَغِّبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَالْعِلْمَ، وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، فَهُمْ أَفْضَلُ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّماً». قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ فِيهِمْ.
[2] وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ (2251): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَقَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَوْمٌ يَتَذَاكَرُونَ الْفِقَهَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
[3] وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْنِ الْمُبَارَكِ» (1388): أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجَدَ، فَرَأَى مَجْلِسَيْنِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
[4] وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ كَمَا فِي «بُغْيَةِ الْحَارِثِ» (40): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الإِفْرِيقِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بِمِثْلِهِ.
[5] وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ ابْنُ شَاهِينَ «شَرْحُ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ» (49): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الإِفْرِيقِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدَ مَجْلِسَيْنِ: أَحَدُهُمَا يَدْعُونَ إِلَى اللهِ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالآخَرُونَ يَتَعَلَّمُونَ الْعِلْمَ لِلْفِقْهِ وَيُعَلِّمُونَهُ، قَالَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاءِ فَيَدْعُونَ إِلَى اللهِ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمَاً، فَهُمْ أَفْضَلُ مَجْلِسٍ إِلَيْهِمْ».
[6] وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «جَامِعُ بَيَانِ الْعِلْمِ» (197): أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ نَا سُحْنُونُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا ابْنُ أَنْعَمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِي مَسْجِدِهِ، أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَيُعَلِّمُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاءِ فَيَدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا
¥(56/105)
هَؤُلاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمَاً»، ثُمَّ أَقْبَلَ فَجَلَسَ مَعَهُمْ.
[7] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ «الْمَدْخَلُ إلَى السُّنَنِ» (462): أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَبَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِي مَسْجِدٍ: أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يدْعُونَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَيُعَلِّمُونَهُ، فَقَالَ: «كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَا هَؤُلاءِ فَيَدْعَوْنَ اللهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَأَمَّا هَؤُلاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَيُعَلَّمُونَهُ الْجَاهِلَ، فَهَؤُلاءِ أَفْضَلُ وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمَاً»، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِمْ.
وَأَخْبَرَنَا جُنَاحُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جُنَاحٍ بِالْكُوفَةِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ دُحَيْمٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي أبَنَا جَعْفَرٌ، فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: وَيُضَافُ إِلَيْهَا مَا سَبَقَ: الْخَطِيبُ «الْفَِقيهُ وَالْمُتَفَقِّهُ» (31_33)، وَابْنُ الشَّحَرِيُّ «الْخَمِيسِيَّاتُ».
وَخَالَفَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ يَعْنِي الْحُبُلِيَّ.
قَالََ ابْنُ مَاجَهْ (229): حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ الصَّوَّافُ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِحَلْقَتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَدْعُونَ اللهَ، وَالأُخْرَى يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلٌّ عَلَى خَيْرٍ، هَؤُلاءِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَدْعُونَ اللهَ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَهَؤُلَاءِ يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا»، فَجَلَسَ مَعَهُمْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 11:20 ص]ـ
مُتَابَعَةُ الأَرْبَعِينِيَّةِ (1):
[16] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلاَّلُ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ فِي الْبَحْرِ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ».
[17] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عَنْ أبِي الأحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ
¥(56/106)
سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ».
[18] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْخَيْفِ قَالَ: «نَضَّرَ اللهُ عَبْدَاً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا، وَأَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبُّ حَامِلِ فِقْهٍ لا فِقْهَ لَهُ، وَرُبُّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ للهِ، وَالطَّاعَةُ لِذَوِي الأَمْرِ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ».
[19] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن سُلَيْمَانَ الْكَلْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَهُوَ إِلَى الْبَصْرَةِ، حَتَّى أَتَيْنَا مَكَانَاً يُقَالُ لَهُ: بَيْتُ الْمِسْكِينِ، وَهُوَ مِنَ الْبَصْرَةِ مِثْلُ الثَّوِيَّةِ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: هَلْ كُنْتَ تُدَارِسُ أَحَدَاً الْقُرْآنَ؟، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِذَا أَتَيْنَا الْبَصْرَةَ فآتِنِي بِهِمْ، فَأَتَيْتُهُ بِصَالِحِ بْنِ مُسَرِّحٍ، وَبِأَبِي بِلالٍ، وَنَجْدَةَ، وَنَافِعِ بْنِ الأَزْرَقِ، وَهُمْ فِي نَفْسِي يَوْمَئِذٍ مِنْ أَفَاضِلِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ جُنْدُبٌ: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، ويَنْسَى نَفْسَهُ، كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ، ويُحْرِقُ نَفْسَهُ».
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحُولَنَّ بَيْنِ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَبْوَابِهَا، مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ ظُلْمَاً»، قَالَ: فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ فَذَكَرُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَهُوَ سَاكِتٌ يَسْتَمِعُ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ قَوْمَاً أَحَقَّ بِالنَّجَاةِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ.
[20] أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الدِّمَشْقِيُّ الْمُقْرِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي، قَالَ: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّهَا رَأْسُ أَمْرِكَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «عَلَيْكَ بِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَكَ نُورٌ فِي السَّمَاوَاتِ، وَنَورٌ فِي الأَرْضِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «لا تُكْثِرِ الضَّحِكِ، فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَيُذْهِبُ نُورَ الْوَجْهِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، فَإِنَّهُ مَرَدَّةٌ لِلشَّيْطَانِ عَنْكَ، وَعَوْنٌ لَكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ، وَلا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرِي نِعْمَةَ اللهِ عِنْدَكَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «صِلْ قَرَابَتَك،َ وَإِنْ قَطَعُوكَ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «لا تَخَفْ فِي اللهِ لَوْمَةَ لائِمٍ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «تُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ»، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرًّ، لا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ».
ـــ هامشٌ ـــ
(1) وَمِنَ الْوَاجِبِ الْمُعَادِ: التَّنْبِيهُ بِأَنَّ بِالْمَطْبُوعَةِ أَغْلاطٌ وَتَصْحِيفَاتٌ وَأَخْطَاءُ لا تُحْصَى.
[16] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 234/7912).
[17] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 102/10089).
[18] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 127/1544).
[19] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 165/1681).
[20] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 157/1651).
¥(56/107)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
[21] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ أَخْطَأَ بِخَطِيئَةٍ، وَأَذْنَبَ ذَنْبَاً، ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ».
[22] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ يَعْنِي الدَّبَرِيَّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ بني إِسْرَائِيلَ إِذَا أَذْنَبَ أَصْبَحَ عَلَى بَابِهِ مَكْتُوبٌ: أَذْنَبْتَ كَذَا، وَكَذَا، وَكَفَّارَتُهُ كَذَا مِنَ الْعَمَلِ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَتَكَاثَرَ أَنْ يَعْلَمَهُ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا أُحِبُّ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَانَا ذَلِكَ مَكَانَ هَذِهِ الآيَةِ: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءَاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورَاً رَحِيمَاً».
[23] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ. هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى. هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُفَرَّجَ عَنْهُ. فَلا يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ إِلاَّ زَانِيَةٌ تَسْعَى بِفَرْجِهَا، أَوْ عَشَّارٌ».
[24] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ عَنْ طَاوُوسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقُّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ».
[25] قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، وَأبوُ الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا نَكَحْتُهَا حِينَ نَكَحْتُهَا رَغْبَةً فِي مَالٍ، وَلا وَلَدٍ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ لَيْلِ عُمَرَ، فَسَأَلَهَا: كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ عُمَرَ بِاللَّيْلِ؟، قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي الْعَتَمَةَ، ثُمَّ يَأْمُرُنَا أَنْ نَضَعَ عِنْدَ رَأْسِهِ تَوْرَاً مِنْ مَاءٍ وَنُغَطِّيهِ، وَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَضَعُ يَدَهُ فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى مَا شَاءَ أَنْ يَذْكُرَ، ثُمَّ يَتَعَارَّ مِرَارَاً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى السَّاعَةِ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا لِصَلاتِهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ بُرَيْدَةَ: مَنْ حَدَّثَكَ؟، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: ثِقَةٌ وَاللهِ. .
ـــ هامشٌ ـــ
** وَمِنَ الْوَاجِبِ الْمُعَادِ: التَّنْبِيهُ بِأَنَّ بِالْمَطْبُوعَةِ أَغْلاطٌ وَتَصْحِيفَاتٌ وَأَخْطَاءُ لا تُحْصَى.
[21] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 222/10537).
[22] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (9/ 158/8794).
[23] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (9/ 59/8391).
[24] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 43/10987).
[25] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (9/ 43/8335).
¥(56/108)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:03 ص]ـ
[26] وقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ دُعَاءُ الْمُسْلِمِ عِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ زَحْفِ الصُّفُوفِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ».
[27] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَمْرٍو الْقَطِرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ».
[28] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الْكَلامَ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ لَنَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا قَابِلِيهَا، وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا يَا كَرِيْمُ».
[29] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ قالَ: أنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ، فَشَرِبَ بِهَا لِيَرَاهُ النَّاسُ، ثُمَّ أَفْطَرَ حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ، وَافْتَتَحَ مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ، وَأَفْطَرَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ.
[30] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمَاً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ، وَمَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أَوْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ».
¥(56/109)
[31] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ قَالا: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بن قَيْسٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيَاً فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْغَازِي، مِنْ غَيْرِ أَنَّ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمَاً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».
[32] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيَاً أَوْ حَاجَّاً، أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ، أَوْ فَطَّرَ صَائِمَاً، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَهُ ذَلِكَ».
[33] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ الْمُؤَذِّنُ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا صُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تِسْعَاً وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْتُ مَعَهَ ثَلاثِينَ.
[34] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رِدَاءٍ أَبُو الْحَسَنِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُومَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن بَابَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لِيُبَاهِيَ مَلائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثَاً غُبْرَاً».
[35] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّيْثِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يُنْزِلُ اللهُ كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ وَمِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتُّونَ مِنْهَا للطَّوَّافينَ، وَأَرْبَعُونَ لِلْعَاكِفِينَ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَعِشْرُونَ مِنْهَا لِلنَّاظِرِينَ إِلَى الْبَيْت».
ـــ هامشٌ ـــ
[26] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 171/7719).
[27] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 128/10196).
[28] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 191/10426).
[29] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 31/10945).
[30] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 255/5267).
[31] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 257/5276).
[32] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 256/5271).
[33] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 222/10536).
[34] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (الْجُزْءُ الْمَفْقُودُ) (1405).
¥(56/110)
وَإِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَطْبُوعَةِ الأَمَالِي (2/ 59) مُحَرَّفٌ وَمُصَحَّفٌ وَمَغْلُوطٌ، وَسِيَاقُهُ بِهَا هَكَذَا:
قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا الطبراني قال: حدثنا نوح بن حبيب القومسي قال: حدثنا أزهر بن القاسم قال: حدثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن ثانية عن عبد الله بن عمرو.
وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتْنَاهُ بِعَالِيهِ.
[35] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 124/11248).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 10:33 ص]ـ
[36] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإِثْمِ».
[37] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُهُ، وَأَمَرَنَا بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُهُ.
[38] قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُرَّةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّكَ مَا كُنْتَ فِي صَلاةٍ فَإِنَّكَ تَقْرَعُ بَابَ الْمَلِكِ، وَمَنْ يُكْثِرُ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَه.
[39] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَأَلْتُمْ اللهَ فَسَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا، وَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُم».
[40] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ بَلَغَ بِهِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
وَيَتْبَعُهَا بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ أَرْبَعِينِِيَّةٌ غَيْلانِيَّةٌ مِنَ الْجُزْءِ الْمَشْهُورِ «الْغَيْلانِيَّاتِ»
ـــ هامشٌ ـــ
[36] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 92/7466).
[37] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 349/887).
[38] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (9/ 205/8997).
[39] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 319/10779).
[40] وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 97/10077).
¥(56/111)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 10:48 ص]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالَةِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:06 ص]ـ
«أَرْبَعِينِيَّةٌ غَيْلانِيَّةٌ مِنَ الأَمَالِي الشَّجَرِيَّةِ»
ـــ،،، ـــ
قَالَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْن يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّجَرِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهُمُ السَّلامُ إمْلاءً فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ:
[1] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَايْنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْبَزَّازُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنَيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
[2] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْكَاهِلِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ».
[3] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ، فَذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى وُضُوئِهِ، كَانَ طُهُورَاً لِسَائِرِ جَسَدِهِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يَطْهُرْ مِنْهُ إِلاَّ مَا أَصَابَهُ».
[4] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍ
¥(56/112)
يَنْفَعُ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
[5] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنِي الْبُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَظْهَرُ هَذَا الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ بِهِ الْبِحَارَ، وَتُرْكَبَ بِهِ الْخَيْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ يَأْتِيَ قَوْمٌ فَيَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ، مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا!، قَدْ عَلِمْنَا، مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا!، قَدْ فَقِهْنَا، مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا!»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[1] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (312).
[2] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (457).
[3] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (460).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (568).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (276).
وَأَخْرَجَهُ الْحُسَيْنُ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْنِ الْمُبَارَكِ» (450) عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَأبُو يَعْلَى (6698) عَنْ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَالْبَزَّارُ (1323) عَنْ مَكِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ «الْغَيْلانِيَّاتُ» (276،262) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، وَالآجُرِّيُّ «أخْلاقُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ» (31،30) عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَابْنِ نُمَيْرٍ، خَمْسَتُهُمْ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ بِنَحْوِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً، وَلَهُ عِلَّتَانِ:
[الأولَى] مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ بَيِّنُ الأَمْرِ فِي الضُّعَفَاءِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا تَحِلُّ عِنْدِي الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِالْكَذُوبِ، وَلَكِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ.
[الثَّانِيَةُ] الْمُخَالَفَةُ لِلأَوْثَقِ. فَقَدْ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ (12/ 250): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْخَثْعَمِيَّةُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَامَ لَيْلَةً بِمَكَّةَ مِنَ اللَّيْلِ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ثَلاثَ مِرَارٍ , فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ أَوَّاهَاً , فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ , فَحَرِصْتَ , وَجَهِدْتَ وَنَصَحْتَ، اللَّهُمَّ نَعَمْ , فَحَرِصْتَ وَجَهِدْتَ وَنَصَحْتَ , فَأَصْبَحَ فَقَالَ: «لَيَظْهَرَنَّ الإِيْمَانُ حَتَّى يَرُدَّ الْكُفْرَ إِلَى مَوَاطِنِهِ , وَلَيُخَاضُ الْبِحَارُ بِالإِسْلامِ , وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَعَلَّمُونَ فِيهِ الْقُرْآنَ، فَيُعَلِّمُونَهُ، وَيْقَرَءُونَهُ , ثُمَّ يَقُولُونَ قَدْ قَرَأْنَا وَعَلَّمْنَا , فَمَنَ ذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا؟، فَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟»، قَالُوا: لا , يَا رَسُولَ اللهِ , وَمَنْ أُولَئِكَ؟، قَالَ: «أُولَئِكَ مِنْكُمْ , وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ».
قال الْحَافِظُ الْهَيْثَمِِيُّ «مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ» (1/ 442): «وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْخَثْعَمِيَّةُ التَّابِعِيَّةَ لَمْ أَرْ مَنْ وَثَّقَهَا، وَلا جَرَحَهَا».
قُلْتُ: بَلْ هِيَ ثِقَةٌ، أَخْرَجَا لَهَا فِي «الصَّحِيحَيْنِ» حَدِيثَهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ؛ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْخَزَائِنِ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ، يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ».
رَاجِعْ تَحْقِيقَنَا لِكِتَابِ «أخْلاقُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ» (31،30).
¥(56/113)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 12:39 م]ـ
[6] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَامَ أبُو بَكْرٍ بَعْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ، فَقَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عامَ أَوَّلَ، فَقَالَ: «إنَّ ابْنَ آدَمَ لَمْ يُعْطَ شَيْئَاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَافِيَةِ، فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْبِرِّ وَالصِّدْقِ، فَإِنَّهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ وَالْفُجُورَ، فَإِنَّهُمَا فِي النَّارِ».
[7] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النُّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ قَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟، قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ وَضَعَتِ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا لَهُ رِضَيً بِمَا صَنَعَ».
[8] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ دُفْعَاتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيْرٍ الْوَشَّا قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ.
[9] أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَوْفٍ ثَنَا زُرَارَةُ يَعْنِي ابْنَ أَوْفَى قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، فَكُنْتُ فِيمَنْ انْجَفَلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِمْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَفْشُوُا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوُا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».
[10] وَقَالَ: أخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
¥(56/114)
[6] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (22).
[7] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (559).
[8] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (439).
[9] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1099).
[10] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (573).
وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ، سَاقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ سِيَاقَةً حَسَنَةً هَكَذَا:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 304): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِيَّ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ، أَوْ هَدَى زُقَاقَاً، أَوْ سَقَى لَبَنَاً، كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ، وَمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشَرَ مِرَارٍ، كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ»، وَكَانَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلاةِ، فَيَمْسَحُ صُدُورَنَا أَوْ عَوَاتِقَنَا، يَقُولُ: «لا تَخْتَلِفْ صُفُوفُكُمْ، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ»، وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ، أَوْ الصُّفُوفِ الأُوَلِ»، وَقَالَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»، قال ابْنُ عَوْسَجَةَ: كُنْتُ نُسِّيتُهَا، فَذَكَّرَنِيهَا الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ.
وَرَوَاهُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ الْجَمُّ الْغَفِيرُ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمْ عِشْرُونَ نَفْسَاً، أَوْرَدَ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ أَحَادِيثَهُمْ مُسْتَقْصَاةً فِي «مُسْتَدْرَكِهِ» (1/ 575:571): أبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَزُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَامِيُّ، وَالأَعْمَشُ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَشُعْبَةُ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُبَيْدٍ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْفَزَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأبُو هَاشِمٍ الرُّمَانِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجَرَ، وَأبُو الْيَسَعِ الْمَكْفُوفُ.
وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ طَلْحَةَ كَمَا حَكَى أبُو نُعَيْمٍ فِي «الْحِلْيَةِ» (5/ 27): مِسْعَرٌ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، وَرَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، وَأَبَانَ بْنُ صَالِحٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَجَابِرٌ الْجُعْفَيُّ، وَمُعَاذُ بْنُ مُسْلِمٍ أَحَدُ الْمَجَاهِيلِ.
وَزَادَ الدَّارَقُطْنِيُّ: الْبَخْتَرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَمُوسَى الْجُهَنِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ حَسَّانٍ.
فَهَؤلاءِ سِتَةَ عَشَرَ نَفْسَاً، إِذَا انْضَمُوا إِلَى سَابِقيهِمُ، بَلَغُوا سِتَّةً وَثَلاثِينَ رَاوِيَاً عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
وَلِنَجْتَزِئُ بِتَخْرِيجِ رِوَايَتَيْ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ، فَإِنَّهُمَا مَعَ رِِوَايَةِ شُعْبَةَ السَّابِقِ ذِكْرُهَا، أَشْهَرُ وَأَشْيَعُ رِوَايَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ.
¥(56/115)
فَأَمَّا رِوَايَةُ الأَعْمَشِ، فَقَالَ الْحَاكِمُ (1/ 764): أَخْبَرَنَاهُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ بَالُّوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْفَقِيهُ إِمْلاءً ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبِي ثَنَا جَرِيرُ عَنْ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكَرَّمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ ثَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا وَكِيعٌ وَابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ وَالثَّوْرِيُّ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ».
قَالَ: وَفِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ «زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4175)، وَالْفَسَوِيُّ «الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيخُ» (3/ 235) كِلاهُمَا عَنْ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (6/ 118/29936) عَنْ وَكِيعٍ وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَحْمَدُ (4/ 304،296،283) عَنْ الثَّوْرِيِّ وَوَكِيعٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ وَحُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ «خَلْقُ أَفْعَالِ الْعِبَادِ» (ص 68) عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَجَرِيرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ (1468)، وَالنَّسَائِيُّ «فَضَائِلُ الْقُرْآنِ» (75) و «الْمُجْتَبَى» (2/ 179) و «الْكُبْرَى» (5/ 21/8050)، وَالْمَرْوزِيُّ «قِيَامُ اللَّيْلِ» (150)، وَالْخَطَّابِيُّ «غَرِيبُ الْحَدِيثِ» (1/ 356) أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ جَرِيرٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ (3172) عَنْ مُحَاضِرِ بْنِ الْمُوَرِّعِ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 53 و10/ 229) عَنْ وَكِيعٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ، وَابْنُ الْمُقْرِئُ «مُعْجَمُهُ» (709) عَنْ زَائِدَةَ، وَابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيخُ» (37/ 334) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الرُّؤَاسِيِّ، تِسْعَتُهُمْ عَنْ الأَعْمَشِ بِهِ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، فَقَدْ أَوْرَدَ الْحَاكِمُ «الْمُسْتَدْرَكُ» (1/ 763،762) طُرُقَاً لَهَا مِنْ رِوَايَاتِ: الثَّوْرِيِّ، وزَائِدَةَ، وَجَرِيرِ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، وَعَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4175)، وَعَنْهُ أَحْمَدُ (4/ 296)، وَالدَّارَمِيُّ (3500)، وَابْنُ حِبَّانَ (749) كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، وَالرُّويَانِيُّ (352) عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَابْنُ الأَعْرَابِيِّ «مُعْجَمُهُ» (778) عَنْ قَبِيصَةَ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1556)، وَالرُّويَانِيُّ (358)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (10/ 229) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ جَرِيرٍ، كِلاهُمَا _ الثَّوْرِيُّ وُجُرِيرٌ _ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ بِهِ.
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، فَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ عَلَى مَتْنِهِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4176)، وَعَنْهُ الْخَطَّابِيُّ «غَرِيبُ الْحَدِيثِ» (1/ 357) عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ».
قُلْتُ: وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ لِمَعْمِرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهْمٌ، وَاللَّفْظُ للثَّوْرِيِّ، فَهُوَ الْحُجَّة فِى حَدِيثِ مَنْصُورٍ، وَقَدْ تَابَعَهُ الْجَمَاعَةُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، فَقَالُوا «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ».
وَلذا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيِّمِ «رَوْضَةُ الْمُحِبِّينَ» (ص260): «وَغَلَطَ مَنْ قَالَ: إِنَّ هَذَا مِنْ الْمَقْلُوبِ، وَأَنَّ الْمُرَادَ: زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ. فَهَذَا وَإِنْ كَانَ حَقَّاً، لَكِنْ الْمُرَادُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ» اهـ.
وَتَابَعَ ابْنَ عَوْسَجَةَ: سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَزَاذَانُ أبُو عُمَرَ، وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَوْسُ بْنُ ضَمْعَجٍ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ الْبَرَاءِ. وَحَدِيثُ ابْنِ عَوْسَجَةَ أَشْهَرُ وَأَشْيَعُ.
وَقَدْ ذَكَرَتُ طُرُقَهُ كُلَّهَا فِي مَقَالِ «التَّقَصِي وَالتِّبْيَانْ لِرُوَاةِ زَيِّنُوا بِأَصْوَاتِكُمْ الْقُرْآنَ» ضِمْنَ كِتَابِنَا «الْمَقَالاتُ الْقِصَارُ فِي فَتَاوَى الأَحَادِيثِ وَالأَخْبَارِ».
¥(56/116)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 11 - 07, 12:32 م]ـ
[11] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شًعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانُوا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَقَدِمَ عَلَيْهُ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْا الْهِلالَ بِالأَمْسِ، قَالَ: فَأَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ.
[12] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَيْنَانِ لا تُصِيبُهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ».
[13] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةً قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ يَاسِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَذَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكْتِبُ الْكِتَابَةَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ».
[14] قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ يَعْنِي عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا فُلانُ؟، فَقَالَ: بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقَيْتُ مِنْ عَقْرَبٍ أَصَابَتْنِي الْبَارِحَةَ، قَالَ: «أَمَّا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرّكَ».
[15] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إمْلاءً يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَأبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً غُفِرَ لهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[11] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (210).
[12] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (285).
[13] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (585).
[14] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (578).
[15] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (162).
¥(56/117)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 04:49 م]ـ
[16] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ بْنُ غَيْلانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَمْرٍو الأَزْدِيُّ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ شَهْرَ رَمَضَانَ قَالَ: «شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّي سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيْمَانَاً بِي وَاحْتِسَابَاً خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمَ وَلَدْتُهُ أُمُّهُ».
[17] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِرَاشِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ بَعْضَ نِسَائِهِ، فَاتَّبَعْتُهُ، فَأَتَى الْمَقَابِرَ، فَقَامَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا بِكْمُ لاحِقُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ»، ثُمَّ الْتَفَتَ فَأَبْصَرَنِي، فَقَالَ: «وَيْحَهَا، لَوْ تَسْتَطِيعْ مَا فَعَلَتْ».
[18] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ الْقَوْمُ يَصْعَدُونَ ثَنِيَّةً أَوْ عَقَبَةً، فَإِذَا صَعَدَ الرَّجُلُ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: أَحْسِبُهُ قَالَ: بِأَعْلَى صَوْتِهِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ يَعْتَرِضُهَا فِي الْجَبَلِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لا تُنَادُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبَاً»، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، أَوْ يَا أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «قُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ».
[19] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةً قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّازُ إمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبُرْتِيُّ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مَعْمَرٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟»، قُلْنَا: لا، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ هَمٌّ، أَوْ غَمٌّ، أَوْ سُقْمٌ، أَوْ أَزَلٌ، أَوْ لأَوْاءٌ – قَالَ: وَذَكَرَ السَّادِسَةَ فَنَسِيتُهَا - فَلْيَقُلْ: اللهُ اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئَاً».
[20] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ أَخِيهِ أَيُّوبَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ: أَنَا أَعْظَمُ عَفْوَاً مِنْ أَنْ أَسْتُرَ عَلَى عَبْدِي، ثُمَّ أَفْضَحُهُ، وَلا أَزَالُ أَغْفَرُ لِعَبْدِي مَا اسْتَغْفَرَنِي».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[16] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (169).
[17] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (964).
[18] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (139).
[19] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (798).
[20] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (371).
¥(56/118)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:19 ص]ـ
حفظك الله يا أيها الشيخ الحبيب و يسر الله اللقاء بكم ... آمين إنه على كل شيء قدير.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:41 م]ـ
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَاِمْتِنَانِي
أَيَّدَكَ اللهُ بِتَوْفِيقِهِ .. وَسَوَّغَكَ الْعَافِيَةََ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:45 م]ـ
[21] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ النَّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَلا تَصُومُوا حَتَّى رَمَضَانَ».
[22] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ دُفْعَاتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِيِّ بْنِ زَنْجَوَيْهِ بْنِ مَاهَانَ الدِّيِّنَوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيْرٍ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «إِنَّ أَفْضَلَ عُرَى الإِيْمَانِ: الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ».
[23] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو سَلَمَةَ يَعْنِي مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إذَا لَقِيَ أَحَدْنُا أَخَاهُ فَيَحْنِي لَهُ ظَهْرَهُ؟، قَالَ: «لا»، قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟، قَالَ: «لا»، قَالَ: فَيُصَافِحُهُ؟، قال: «نَعَمْ».
[24] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّازُ فِي جُمَادَى الأَولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو سِنَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بنْ ِأبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ أوْ زَارَهُ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً».
¥(56/119)
[25] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ فِي جُمَادَى الأَولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، قَالَ: أُرَاهُ بِالشَّامِ، فَإِذَا رَجُلٌ وَاضِحُ الثَّنَايَا فِي حَلْقَةٍ، وَهُمْ يَسْمَعُونَ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِأَسَنِّ الْقَوْمِ، وَفِي الْقَوْمِ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ، فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُحَدِّثُهُمْ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ هُوَ، فَرَجَعْتُ عَشِيَّةً، فَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَعَدْتُ إِلَى جَنْبِهِ، قَالَ: فَأَخَفَّ مِنْ صَلاتِهِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: كَأَنَّكَ رَجُلٌ غَرِيبٌ بِهَذَا الْبَلَدِ!، قُلْتُ: أَجَلْ، وَلَكِنْ رَأَيْتُكَ غُدْوَةً فَأَحْبَبْتُكَ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَا قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَنْتَ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَنْتَ، قَالَ: أَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، لِمَ أَحْبَبْتَنِي؟، قُلْتُ: للهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَاسْتَحْلَفَنِي ثَلاثَةَ أَيْمَانٍ، فَحَلَفْتُ لَهُ ثَلاثَةَ أَيْمَانٍ: مَا أَحْبَبْتُكَ إِلاَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: أَفَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثَاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَادْنُ، فَدَنَوْتُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، فَأَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[21] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (567).
[22] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1048).
[23] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (887).
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ ثُلاثِيَّاتِ أَحْمَدَ فِي «الْمُسْنَدِ» (3/ 198).
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيُّ ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ بِهِ.
[24] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1051).
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (2/ 354،344)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1451)، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (345)، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى «مُسْنَدُ ابْنِ الْمُبَارَكِ» (3)، وَالْحُسَيْنُ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْنِ الْمُبَارَكِ» (708)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «الإِخْوَانُ» (95)، وَابْنُ حِبَّانَ (2961)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (6/ 493/9027) و «الآدَابُ» (181)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (19/ 388) مِنْ طُرُقٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الْقَسْمَلِيِّ بِهِ.
وَتَابَعَهُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَحَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْعَلاءِ فَرَفَعُوهُ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ فَأَوْقَفَهُ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (2008)، وَابْنُ مَاجَهْ (1443) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى» (1021) مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْعَلاءِ، وَالسِّلَفِيُّ «الطُّيُورِيَّاتُ» (632) مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي سِنَانٍ مَرْفُوعَاً بِنَحْوِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (6/ 493/9026) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بنْ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْلَهُ.
قُلْتُ: وَإِسْنَادُ الْمَرْفُوعِ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، خَلا أَبَا سِنَانٍ الْقَسْمَلِىَّ، فَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (6/ 277/1537): عِيسَى بْنُ سِنَانٍ أبُو سِنَانٍ الْقَسْمَلِىُّ الشَّامِيُّ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ قَدِمَ الْبَصْرَةَ. رَوَى عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ، وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، وَعَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِى طَلْحَةَ الْخَوْلانِىِّ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِى سَوْدَةَ. رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو أُسَامَةَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَىَّ قَالَ: أَنَا الأَثْرَمُ أبُو بَكْرٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ يَعْنِى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أبُو سِنَانٍ عِيسَى بْنُ سِنَانٍ؟، فَضَعَّفَهُ. وَذَكَرَ أَبِى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ: عِيسَى بْنُ سِنَانٍ أبُو سِنَانٍ ضَعِيفٌ. نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: أبُو سِنَانٍ هَذَا لَيْسَ بِقَوِىٍّ فِي الْحَدِيثِ.
[25] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1057).
¥(56/120)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:15 م]ـ
[26] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ دُفْعَاتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَزُورُ أَخَاً فِي اللهِ تَعَالَى، إِلاَّ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَلَكُوتِ عَرْشِهِ: عَبْدِي زَارَ فِيَّ، عَلَيَّ قِرَى عَبْدِي، وَلَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي بِقِرَىً دُونَ الْجَنَّةِ».
[27] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا رَزِينٍ، إِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكَ لِسَانَكَ بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَا أَبَا رَزِينٍ، أَحِبَّ فِي اللهِ، وَأَبْغِضْ فِي اللهِ؛ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ وَصَلَهُ فِيكَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعْمِلَ جَسَدَكَ فِي ذَلِكَ فَافْعَلْ».
[28] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّارُ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُعْفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجِدِّ مَحْبُوسُونَ إِلاَّ أَصْحَابَ النَّارِ، فَقَدُ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ».
[29] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُنَيْسٍ قَالَ: أَتَيْنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي دَارِ الْخُوَارِ، وَأَوْمَأَ إِلَى دَارِ الْعَطَّارِينَ، وَإِنَّمَا دَخَلْنَا عَلَى سُفْيَانَ نَعُودُهُ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثَتْنِي عَنْ أُمِّ صَالِحٍ، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ عَنْ صَفِيَّةَ
¥(56/121)
بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ مَا خَلا أَمْرَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ»، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ سُفْيَانَ: مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ سُفْيَانُ: وَمَا شِدَّتُهُ، أَلَمْ تَسْمَعِ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ «لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ»، أَوَلَمْ تَسْمَعِ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابَاً» هُوَ هَذَا بِعَيْنِهِ.
[30] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ للهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: إِنَّكَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهَا».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[26] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1054).
[27] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1055).
[28] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (123).
[29] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (652).
وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1554)، وَالتِّرْمِذِيُّ (2412)، وَابْنُ مَاجَهْ (3974) وَاقْتَصَرُوا عَلَى الْمَرْفُوعِ وَلَمْ يَذْكُرُوا الآيَاتِ وَقِصَّة الْعِيَادَةِ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الزُّهْدِ» (22_23)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «الصَّمْتُ» (14)، وَأَبُو يَعْلَى (7132)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (23/ 243/484)، وَالْحَاكِمُ (2/ 512)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بغدادَ» (12/ 321، 433)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (305)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإيْمَانِ» (1/ 393/514 و4/ 245/4954)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (35/ 368) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أمِّ صَالِحٍ بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ».
[30] والْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (599).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 11 - 07, 03:27 م]ـ
[31] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي الْحَرْبِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَهِدْتُمُ الْمَرِيضَ فَقُولُوا خَيْرَاً؛ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ».
¥(56/122)
[32] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟، قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً»، قَالَ: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟، قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرَاً، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادَاً».
[33] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ يَاسِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: ثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَذَّاءُ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكَتِّبُ الْكِتَابَةَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ».
[34] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَزْوَانَ الْقَاضِي بِالرَّقَّةِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ الأَقْطَعُ قَالَ سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ يُحَدِّثُ أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْبَلايَا، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمْنِ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ».
[35] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعِ الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: إذَا لَقِيَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ تَحَاتَتْ خَطَايَاهُمَا بَيْنَهُمَا.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[31] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (824).
[32] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1090).
[33] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (585).
[34] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (589).
[35] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (888).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:24 م]ـ
¥(56/123)
[36] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِي الْحَرْبِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ: لَقَدْ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَقَامَاً مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئَاً إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاَّ ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، فَإِنِّي قَدْ أَرَى الشَّيْءَ، وَقَدْ كُنْتُ نَسِيتُهُ فَأَعْرِفَهُ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرِفَهُ.
[37] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْبُورَقِيُّ قَدِمَ حَاجَّاً قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ قَدْرَ مَا يَسَعُهُمْ، فَإِنْ مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا، أَوْ يَعْرَوْا أَوْ يُجْهَدُوا، حَاسَبَهُمُ اللهُ حِسَابَاً شَدِيدَاً، وَعَذَّبَهُمْ عَذَابَاً نُكْرَاً».
[38] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْخَرَّازُ فِي الْمُحَرِّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مَعَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ؟، فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلانٍ؛ اجْلِسِي فِي أَدْنَى نَوَاحِي السِّكَكِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ»، فَفَعَلَتْ، فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا.
[39] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: مَا مَيِّتُ الأَحْيَاءِ؟، قَالَ: الَّذِي لا يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِيَدِهِ، وَلا بِلِسَانِهِ، وَلا بِقَلْبِهِ.
[40] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارَاً، وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلاقَاً».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[36] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (828).
[37] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (44).
[38] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (886).
[39] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (399).
[40] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (329).
¥(56/124)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 01:40 م]ـ
تَحْمِيلُ الْغَيْلانِيَّةِ(56/125)
ما صحة هذا الحديث لا إيمان لمن لا أمان له , ولا دين لمن لا عهد له}
ـ[بن عطية]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:22 م]ـ
{لا إيمان لمن لا أمان له , ولا دين لمن لا عهد له} قال الذهبي اسناده قوي
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:19 م]ـ
الحديث رواه احمد فى المسند قال
حدثنا بهز ثنا ابوهلال ثنا قتادة عن انس بن مالك قال ماخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قال
لاايمان لمن لاامانة له ولا دين لمن لا عهد له
والحديث اسناده حسن لاجل ابى هلال وهو محمد بن سليم الراسبى وثقوه على لين فيه وحسنه الهيثمى فى المجمع وذكر الخلاف فيه والحديث عند ابن حبان والبيهقى
فى المسند رقم 12324
وفى المجمع 1 | 96
وعند ابن حبان فى الموارد 41 رقم 47
وعند البيهقى 6 |388
والله تعالى اعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في الشيخ ابن عبد الغني
أخي الكريم ابن عطية وفقني الله وإياك
حديث " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له " روي من حديث أنس وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم وروي الشطر الأول منه من حديث أبي هريرة وأبي أمامة وثوبان رضي الله عنهم:
فأما حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فروي عنه من طرق:
1 - من طريق أبي هلال عن قتادة عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به وقد رواه من هذا الطريق أحمد في مسنده (3/ 135، 154، 210) وأبو يعلى في مسنده (5/ 246) وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 159) " الشطر الأول منه "، وعبد بن حميد في مسنده (1/ 361) برقم (1198) " الشطر الأول منه "، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 470 - 471) برقم (493) وعبد الله في السنة (1/ 371) برقم (805) والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 288) وشعب الإيمان (4/ 78) والطبراني في الأوسط (3/ 98) والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 43) من طرق عن أبي هلال به.
و أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي:
وثقه أبو داود وابن معين في رواية.
وضعفه أبو زرعة والنسائي وابن سعد وابن معين في رواية.
وذكره البخاري وابن عدي والعقيلي في الضعفاء.
وقال أحمد: يحتمل في حديثه إلا أنه يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث.
2 - من طريق المغيرة بن زياد الثقفي عن أنس به
وقد رواه من هذا الطريق أحمد في مسنده (3/ 251) والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 471) برقم (494) والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 43) من طريق عفان عن حماد بن سلمة عن المغيرة به.
والمغيرة هذا لا يعرف.
قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 410): (المغيرة بن زياد الثقفي وقع ذكره في أواخر مسند أنس من مسند أحمد من طريق حماد بن سلمة ثنا المغيرة بن زياد الثقفي أنه سمع أنس بن مالك فذكر حديث " لا إيمان لمن لا أمانة له " ولم أر له ذكراً في رجال الكتب الستة ولا عند الحسيني ومن تبعه، ولا ذكر له في تاريخ البخاري ولا من تبعه، ولا في ثقات ابن حبان، وانما عندهم المغيرة بن زياد الموصلي وكنيته أبو هاشم وقيل أبو هشام ونسبوه بجليا وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء وهو موثق عند جماعة ولم يذكر ابن عساكر روايته عن أنس مع استيعابه ولا في الرواة عنه حماد بن سلمة ... )
3 - من طريق ثابت عن أنس به
وقد رواه من هذا الطريق أبو يعلى في مسنده (6/ 164) وابن حبان في صحيحه (1/ 208 الإحسان) برقم (194) والضياء في المختارة (5/ 73 - 74) برقم (1699) من طريق الحسن بن الصباح عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت به
والحسن بن الصباح هو الواسطي ثم البغدادي وثقه أحمد وغيره وهو صاحب سنة
ومؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وإسحاق بن راهويه
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: صدوق شديد في السنة كثير الخطأ.
وقال الدارقطني: ثقة كثير الخطأ.
قال الساجي: صدوق كثير الخطأ وله أوهام يطول ذكرها.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الغلط.
وقد روى له البخاري استشهاداً كما في كتاب الفتن باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما
وحماد بن سلمة ثقة عابد وهو أثبت الناس في ثابت كما قال أحمد وابن معين وغيرهما بل نقل مسلم في التمييز الإجماع على هذا.
¥(56/126)
لكن خالف مؤمل بن إسماعيل حجاج بن منهال فرواه عن حماد عن ثابت وحميد ويونس عن الحسن عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا، قال الدارقطني: المرسل أصح:
ينظر: المختارة للضياء (5/ 74)
4 - سنان بن سعد ويقال سعد بن سنان الكندي عن أنس بذكر الشطر الأول من الحديث فقط، وقد رواه من هذا الطريق البيهقي في السنن الكبرى (4/ 97) وسنان بن سعد وثقه ابن معين.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: تركت حديثه حديث مضطرب.
و روى محمد بن علي الوراق عن أحمد أنه قال: روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها واحدا.
وقال النسائي: منكر الحديث وفي رواية ليس بثقة.
وأما حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فرواه الطبراني في الكبير (10/ 227) وفيه حبان بن علي العنزي ضعيف وحصين بن مذعور وقريش التميمي قال الهيثمي في المجمع (1/ 220، 279): (لم أر من ذكرهما)
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فأخرجه أبو يعلى في مسنده (4/ 343) والطبراني في الكبير (11/ 213) وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش قال أحمد والنسائي: متروك
والشطر الأول منه روي من حديث:
1 - أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند إسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 382) من طريق كلثوم عن عطاء عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به، وفيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة:
قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقال ابن عدى: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه.
وذكره بن حبان في الثقات وقال يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني.
2 - أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند الطبراني في مسند الشاميين (1/ 113) وفيه سليمان بن أحمد الواسطي متكلم فيه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ضعفه أحمد وابن معين في رواية وقال في رواية ليس به بأس وكذلك قال علي بن المديني والعجلي وأبو زرعة الرازي.
والقاسم أبو عبد الرحمن الشامي تكلم فيه أحمد وضعفه العجلي ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة والترمذي وقال أبو حاتم حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه الضعفاء.
3 - ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند البيهقي في شعب الإيمان (4/ 320) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو بكر أحمد بن الحسن ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني أنا سعيد بن محمد الجرمي ثنا القاسم بن مالك المزني عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لا إيمان لمن لا أمانة له و لا صلاة لمن لا وضوء له "
وهذا إسناد منقطع لكن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان كما قال أحمد وأبو حاتم والبخاري.
وروي هذا عن الحسن البصري مرسلا كما عند هناد في الزهد (2/ 548) ورواه من قول الحسن هناد في الزهد (2/ 502) و ذكر ابن عساكر الشطر الأول منه موقوفاً على أبي الدرداء في تاريخ دمشق (67/ 124)
والحديث صححه المحدث الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم (7179) وصحيح الترغيب والترهيب (3004) وحسنه في مشكاة المصابيح برقم (35)
والله أعلم
ـ[بن عطية]ــــــــ[17 - 11 - 07, 04:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح الوافي(56/127)
«إِنِّى قَاتِلٌ بِابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفَاً» مَنِ الْمُتَّهَمُ بِهِ!.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 01:17 ص]ـ
«إِنِّى قَاتِلٌ بِابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفَاً» مَنِ الْمُتَّهَمُ بِهِ!
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ ..
قَالَ أَبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ «الْغَيْلانِيَّاتُ» (362): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِىُّ ثَنَا أبُو نُعَيْمٍ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّى قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفَاً، وَإِنِّى قَاتِلٌ بِابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفَاً وَسَبْعِينَ أَلْفَاً».
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ «الْمُسْتَدْرَكُ» (2/ 319): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّارُ بِبَغْدَادَ ثنا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «أَوْحَى اللهُ إِلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنِّي قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفَاً، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفَاً وَسَبْعِينَ أَلْفَاً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (1/ 142)، وَعَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (14/ 225)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 408)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (6/ 431) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَيَّاحٍ السُّكَّرِيِّ، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ» (1/ 160)، وَالذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (4/ 342) كِلاهُمَا عَنْ أَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ، كِلاهُمَا - ابْنُ غَيْلانَ وَابْنُ مَيَّاحٍ - عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ: «هَذَا حَدِيْثٌ نَظِيْفُ الإِسْنَادِ، مُنْكَرُ اللَّفْظِ. وَعَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ».
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بَيِّنُ النَّكَارَةِ، فَلا وَجْهَ لِلْمُمَاثَلَةِ بَيْنَ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، بَلَهْ الْمُضَاعَفَةَ فِي تَعْذِيبِهِمْ وَالتَّنْكِيلَ بِهِمْ، عَلَى أَنَّهُمْ آثِمُونَ فَاسِقُونَ لا مَحَالَةَ، وَالْوُزْرُ لازِمٌ لَهُمْ، لا يَتَعَدَّاهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ مِمَّنْ بَرِئَ مِنَ الْجُرْمِ، وَاسْتَبْشَعَهُ فِي حَقِّ رَيْحَانِةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَبَّةِ فُؤَادِهِ، وَبَرِئَ مِنْ قَاتِلِهِ وَلَمْ يَتَوَلاَّهُ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ خَاصَّةً وَاهٍ بِمَرَّةٍ. وَآفَتُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِىُّ الْبَغْدَادِيُّ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيِّ فَقَالَ: ضَعِيفٌ جِدَّاً. وَقَالَ لِي مَرَّةً أُخْرَى: الْمِسْمَعِيُّ لا يُحْتَجُ بِهِ. وَقَالَ لِي مَرَّةً أُخْرَى: كَانَ أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
¥(56/128)
قَالَ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: «هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ الْبَرْقَانِىُّ: ضَعِيفٌ جِدَّاً، وَقَدْ رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِىُّ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ، وَهُوَ مِنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قَالَ أبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: هَذَا الْحَدِيثُ لا أَصَلَ لَهُ».
قُلْتُ: وأما قَوْلُهُ «رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ» فَلَرُبَّمَا كَانَ خَطَأً، وَإِنَّمَا رَوَاهُ الْقَاسِمَانِ ابْنُ دِينَارٍ، وَابْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَكِلاهُمَا كُوفِيٌّ، كَمَا يَأْتِي بَيَانُهُ. وَأَوَّلُهُمَا ثِقَةٌ، وَثَانِيهِمَا ضَعِيفٌ، لَكِنَّهُ بَعِيدُ النِّسْبَةِ إلَى إِبْرَاهِيمَ جِدَّاً.
وَأَمَّا الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ، فَقَدْ سَلَكَ مَسْلَكَاً آخَرَ. فَقَدْ جَمَعَ طُرُقَهُ، وَلَمْلَمَ أَطْرَافَ الرِّوَايَاتِ بِهَذَا الإِسْنَادِ الشَّاذِّ.
وَقَالَ عَقِبَ الرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ: «قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُ دَهْرَاً أَنَّ الْمِسْمَعِيَّ يَنْفَرِدُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، حَتَّى حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِ نَحْوَهُ».
ثُمَّ سَاقَهُ بِأَتَمِّ مِنْهَا وَأَوْسَعَ، هَكَذَا:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ «الْمُسْتَدْرَكُ» (3/ 195): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَحَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ابْنُ أَخِي طَاهِرٍ الْعَقِيقِيِّ الْعَلَوِيِّ فِي كِتَابِ النَّسَبِ ثَنَا جَدِّي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَحْمَسِيُّ مِنْ كِتَابِ التَّارِيخِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ قَالا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ سَهْلٍ التَّمَّارُ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَرْزَمِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ ثَنَا كَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَنَسٍ الْكُوفِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «أَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفَاً، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفَاً، وَسَبْعِينَ أَلْفَاً». هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ، وَفِي حَدِيثِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ «إِنِّي قَتَلْتُ عَلَى دَمِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، وَإِنِّي قَاتِلٌ عَلَى دَمِ ابْنِ ابْنَتِكَ».
ثُمَّ قَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
قُلْتُ: فَقَدْ رَوَاهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ الْخَزَّازُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَرْزَمِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْقُرَشِيُّ، وَكَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَنَسٍ الْكُوفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ، سَبْعَتُهُمْ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
فَبَانَ أَنَّه لا يَتَّجِهُ تَعْصِيبُ الْجِنَايَةِ بِالاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ. فَمَنْ الْمُتَّهَمُ بِهِ؟!.
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 01:45 ص]ـ
** قُلْتُ: وأما قَوْلُهُ «رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ» فَلَرُبَّمَا كَانَ خَطَأً، وَإِنَّمَا رَوَاهُ الْقَاسِمَانِ ابْنُ دِينَارٍ، وَابْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَكِلاهُمَا كُوفِيٌّ، كَمَا يَأْتِي بَيَانُهُ. وَأَوَّلُهُمَا ثِقَةٌ، وَثَانِيهِمَا ضَعِيفٌ، لَكِنَّهُ بَعِيدُ النِّسْبَةِ إلَى إِبْرَاهِيمَ جِدَّاً.
لَيْسَ بِخَطَأٍ، فَقَدْ رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 215): «الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِىِّ بْنِ عَمَّارٍ الْهَاشِمِيُّ الْكُوفِىُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
رَوَى عَنِ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السلامُ عَلَى رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلا قَتَلَ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفَاً، وَإِنَّهُ قَاتِلٌ بِابْنِ اِبْنَتِكَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ سَبْعِينَ أَلْفَاً وَسَبْعِينَ أَلْفَاً».
أَخْبَرَنَاهُ وَصِيفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بِأَنْطَاكِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَهَذَا لا أَصَلَ لَهُ.
¥(56/129)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:21 ص]ـ
تَحْمِيلُ الْمَقَالَةِ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:34 ص]ـ
شيخنا الفاضل
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 06:27 ص]ـ
الشيخ الكريم بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:01 م]ـ
شيخنا الفاضل
** بارك الله فيكم ونفع بكم
الشيخ الكريم
** بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
بَاركَ اللهُ لَكُمَا. وَأَجْزَلَ مِنَ الْمَثُوبَةِ جَزَاءَكُمَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 03:21 م]ـ
* قُلْتُ: فَقَدْ رَوَاهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ الْخَزَّازُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَرْزَمِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْقُرَشِيُّ، وَكَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَنَسٍ الْكُوفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ، ثَمَانِيَتُهُمْ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
فَبَانَ أَنَّه لا يَتَّجِهُ تَعْصِيبُ الْجِنَايَةِ بِالاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ. فَمَنْ الْمُتَّهَمُ بِهِ؟!.
قُلْتُ: لَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ خَيْراً وَأَصْدَقَ وَأَنْبَلَ مِنْ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْقُرَشِيُّ، وَإِنَّمَا كَذَبَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ عَلَيْهِ، وَرَكَّبَهَ عَلَى إِسْنَادِ أَبِي نُعَيْمٍ وَمَتْنِهِ.
قَالَ الْحَاكِمُ «الْمُسْتَدْرَكُ» (3/ 195): وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَحْمَسِيُّ مِنْ كِتَابِ التَّارِيخِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ قَالا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ تَالِفٌ وَاهٍ. آفَتُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ كُوفِيٌّ كَذَّابٌ، قَالَهُ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيُّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكاملُ» (2/ 368): «الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ كُوفِيٌّ. سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ مُطَيَّنَاً يَقُولُ وَمَرَّ عَلَيْهِ ابنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ هَذَا كَذَّابُ بْنُ كَذَّابِ بْنِ كَذَّابٍ. وَسَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مَنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَالَ نَادِمَاً أَقَالَ اللهُ عَثْرَتَهُ»، هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بْنِ غياتٍ عِنْدَنَا وَكُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عِنْدَنَا، فَلَيْسَ فِيهِ مِنْ هَذَا شَيْءٌ!.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ لَمْ يَحْكِهَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ غَيْرُ حُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدٍ هَذَا، وَهُوَ مُتَّهَمٌ فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ، وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فهو أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُقَالَ فِيهِ شَيْءٌ كَهَذَا، لأَنَّ بِهِ تُسْتَبْرَأُ أَحْوَالُ عَامَّةِ الرُّوَاةِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ حَفْصِ بْنِ غياثٍ: زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ.
حدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عِصَامٍ عَنْ أَبِي عَوْفٍ الْمَرْوزِيِّ الْبَزُورِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ عَنْ حَفْصٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ أَيْضَاً مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ.
وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ عِنْدِي مُتَّهَمٌ فِيمَا يَرْوِيهِ كَمَا قَالَ مُطَيَّنٌ».(56/130)
ايهم اصح قولا في صيغة هذا الإستغفار
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
هل قول
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
اصح ام
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القويم وأتوب إليه
ايتهم اصح مع تخريجهما إن وجد بارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:31 ص]ـ
الصحيح من ناحية الرواية: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي والقيوم وأتوب إليه
أما من حيث مطلق الاستغفار فكلها صحيحة، والتحجير فيها ووصفها بالبدعة بدعة جديدة.
ولفظة (العظيم) مدرجة في كثير من نسخ الترمذي المطبوعة في الروايتين رواية أبي سعيد ورواية زيد مولى رسول الله رضي الله عنهما، وليست في سنن الترمذي رواية الكروخي المخطوطة (231/ب) و (244 / ب) وليست في الأطرف للمزي كذلك، وقد حاولت البحث في المخطوطتين الأخريين التي عندي فإذا بها ناقصة وليس فيهما الباب الذي فيه هذا الحديث.
وكذلك أدرجت اللفظة في المستدرك للحاكم في أحد الموضع التي ذكرت الرواية فيه، وهي ليست في المخطوط (1/ 57/أ)
وقد بحثتها يوم أمس لمسألة ذكرها أحد طلبة العلم وهي قوله إن زيادة (العظيم) بدعة على كل حال في المطلق والمقيد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114319
وقد تكلم عليها الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (6/ 506) رقم: 2727
قال:
(تنبيه): لفظة (العظيم) المشار إليها بنقط في حديث الترجمة لم ترد عند السيوطي في " الجامع الكبير "، و قد عزاه للحاكم،فينبغي التثبت منها، لاسيما و لم أرها في شيء من الروايات الأخرى على ضعفها.
ثم وقفت على كتاب " عمل اليوم و الليلة " للنسائي بتحقيق الدكتور فاروق حمادة،
فرأيت حديث مطر فيه (212/ 160) بلفظ: " اذكروا عباد الله، فإن العبد إذا
قال: سبحان الله و بحمده، كتب الله له بها عشرا و من عشر إلى مائة، و من
مائة إلى ألف، فمن زاد زاد الله له ". و ليس فيه جملة الاستغفار كما ترى.
قلت: و مطر - و هو الوراق - مختلف فيه، و قال الحافظ: " صدوق كثير الخطأ ".
هذا. و أما لفظة " العظيم "، فقد بدا لي أنها مقحمة من بعض النساخ للأمور
التالية: أولا: أنها لم تذكر في " الجامع الكبير " كما تقدم.
ثانيا: لم تذكر أيضا في " الرياض "، و قد عزاه للحاكم كما تقدم.
ثالثا: أنها لم تذكر أيضا في الموضع الثاني من " المستدرك ". و الله سبحانه و تعالى أعلم. اهـ
والأمر يحتاج إلى مزيد بحث في النسخ الخطية للترمذي والمستدرك.
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:37 ص]ـ
شكر الله لك وأحسن إليك
جواب نافع نفع الله بك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 12 - 09, 04:25 ص]ـ
للرفع(56/131)
من صحة حديث (إن من عبادي من لو اغنيته أفسده الغنى)
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:08 م]ـ
فقد ذكره الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب التوحيد , وذكر في الهامش (من حديث أنس رواه الطبراني , وبحثت عنه فلم أجده.
فأرجو الإفادة حفظكم الله ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:24 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ ..
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «كِتَابُ الأَوْلِيَاءِ» (1): حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالا: نَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ هِشَامٍ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ قَالَ: «مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيَّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ، وَمَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ مَا تَرَدَّدْتُ فِي قَبْضِ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ؛ لأَنَّهُ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ، وَلا بُدُّ لَهُ مِنْهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يُرِيدُ بَابَاً مِنَ الْعلْمِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ، لا يَدْخُلُهُ عُجْبٌ فَيَفْسَدُ لِذَلِكَ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيَ بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَنَفَّلُ لِي حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعَاً، وَبَصَرَاً، وَيَدَاً، وَمُؤَيِّدَاً، دَعَانِي فَأَجَبْتُهُ، وَسَأَلَنِي فَأَعْطَيْتُهُ، وَنَصَحَ لِي فَنَصَحْتُ لَهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْغِنَى، وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْفَقْرُ، وَلَوْ بَسَطْتُ لَهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الصِّحَّةُ، وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ السَّقَمُ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، إِنِّي أُدَبِّرُ أَمْرَ عِبَادِي بِعِلْمِي، إِنِّي عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (8/ 318): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَجُرِّي ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثََنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَرَاثِيُّ، قَالا: ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ هِشَامِ الْكَتَّانِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ قَالَ: «مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ، مَا تَرَدَّدْتُ فِي قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ، وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يُرِيدُ بَابَاً مِنَ الْعِبَادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ لا يَدْخُلُهُ عُجْبٌ فَيُفْسِدُهُ ذَلِكَ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ , لا يَزَالُ عَبْدِي يَتَنَفَّلُ لِي حَتَّى أُحِبَّهُ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعَاً وَبَصَرَاً، أوْ يَدَاً وَمُؤَيِّدَاً , دَعَانِي فَأَجَبْتُهُ، وَسَأَلَنِي فَأَعْطَيْتُهُ، وَنَصَحَ لِي فَنَصَحْتُ لَهُ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْغِنَى، وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ
¥(56/132)
إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْفَقْرُ، وَإِنْ بَسَطْتُ لَهُ أَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الصِّحَّةُ وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لأَفْسَدُهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ السَّقَمُ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ , إِنِّي أُدَبِّرُ عِبَادِي بِعِلْمِي فِي قُلُوبِهِمْ، إِنِّي عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: «غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذَا السِّيَاقِ إِلاَّ هِشَامٌ الْكِنَانِيُّ، وَعَنْهُ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ الدِّمَشْقِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْكَلابَاذِيُّ «بَحْرُ الْفَوَائِدِ» (343)، والْبَيْهَقِيُّ «الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ» (231)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1245/ 2)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ» (2/ 204)، وَابْنُ عِسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (7/ 96 و37/ 35 و41/ 285)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ» (27) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى أبِي عَبْدِ الْمَلِكِ الْخُشَنِيِّ الشَّامِيِّ بِهِ.
وَتَابَعَهُ عَنْ صَدَقَةَ: أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1245) مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ بِتَمَامِهِ، وَزَادَ بِأَوَّلِهِ لَفْظَةً مُنْكَرَةً «وَإِنِّي لأَغْضَبُ لأَوْلِيَائِي، كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِدُ».
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ مُظْلِمٌ، وَحَدِيثٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ. صَدَقَةُ، وَالْخُشَنِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ دِمَشْقِيُّونِ مَتْرُوكَونِ. وَهِشَامُ الْكِنَانِيُّ أَوْ الْكَتَّانِيُّ، لا يُعْلَمُ مَنْ هُوَ؟!.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (4/ 74): «صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أبُو مُعَاوِيَةَ السَّمِينُ الدِّمَشْقِيُّ. حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أبُو مُعَاوِيَةَ السَّمِينُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُثْمَانُ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّمِينِ، قَالَ: ضَعِيفٌ. حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبَّاسٌ وَمُعَاوِيَةُ عَنْ يَحْيَى قَالَ: صَدَقَةُ السَّمِينُ ضَعِيفٌ. ثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ صَدَقَةَ السَّمِينِ فَقَالَ: ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّمِينُ ضَعِيفٌ أبُو مُعَاوِيَةَ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيْرُ، لَيْسَ يُسَاوِى حَدِيثُهُ شَيْئَاً.
حدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ ثَنَا الْبُخَارِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ: صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أبُو مُعَاوِيَةَ السَّمِينُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعٌ فَهُوَ مُنْكَرٌ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا أبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: مَا تَقُولُ فِي أَبِي مُعَاوِيَةَ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ، وَقُلْتُ لَهُ: ضَعِيفٌ، قَالَ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْهُ قَالَ: صَدَقَةُ السَّمِينُ ضَعِيفٌ» اهـ.
¥(56/133)
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 235): «الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ أبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، يَرْوِى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهُ: الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدَّاً، يَرْوِى عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا أَصْلَ لَهُ، وَعَنِ الْمُتْقِنِينَ مَا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ جَوْصَاءَ يُوَثِّقُهُ وَيَحْكِيهِ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ أَنَّ عِنْدَنَا خُشَنِيَّانَ: أَحَدُهُمَا ثِقَةٌ، وَالآخَرُ ضَعِيفٌ، يُرِيدُ الْحَسَنَ بْنَ يَحْيَى الْخُشَنِىَّ، وَمَسْلَمَةَ بْنَ عَلِىٍّ. وَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ رَجُلاً صَالِحَاً يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ، كَثِيْرُ الْوَهْمِ فِيمَا يَرْوِيهِ حَتَّى فَحُشَ الْمَنَاكِيْرُ فِي أَخْبَارِهِ الَّتِى يَرْوِيهَا عَنِ الثِّقَاتِ حَتَّى يَسْبَقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمِّدَ لَهَا، فَلِذَلِكَ اسْتَحَقَّ التَّرْكَ».
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 323_324): «الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى أبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْخُشَنِيُّ الشَّامِيُّ أَصْلُهُ خُرَاسَانِيٌّ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الْخُشَنِيِّ؟، فَقَالَ: ثِقَةٌ خُرَاسَانِيٌّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ قَالَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى قَالَ: الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ شَامِيٌّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى أبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْخُشَنِيُّ الشَّامِيُّ سَمِعَ بِشْرَ بْنَ حَيَّانَ، رَوَى عَنْهُ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْهُ قَالَ: الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ».
[تَنْبِيهٌ] تَصَحَّفَ الاسْمُ فِي «الْحِلْيَةِ» و «الْخَمِيسِيَّاتِ» إِلَى الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الْحَسَنِىُّ، وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتْنَاهُ.
[إيْضَاحٌ] حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ الصَّحِيحُ لَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الأَلْفَاظُ الْمُنْكَرَةُ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الإمَامُ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ». .
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:47 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم على ما تفضلت به
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 11 - 07, 12:34 م]ـ
شيخنا الفاضل الألفي
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
(فقد ذكره الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب التوحيد , وذكر في الهامش (من حديث أنس رواه الطبراني , وبحثت عنه فلم أجده.
فأرجو الإفادة حفظكم الله ...
الذي عند الطبرني هو من حديث ابن عباس
قال الطبراني في الكبير
¥(56/134)
- حدثنا عبيد بن كثير التمار ثنا محمد بن الجنيد ثنا عياض بن سعيد الثمالي عن عيسى بن مسلم القرشي عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي عن ابن عباس: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: من عادى لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة وماترد دت عن شيء أنا فاعلة كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له إن الله عز وجل قال: وعزتي وجلالي وعلوي وبهائي وجمالي وارتفاع مكاني لايؤثر عبد هواي على هوى نفسه إلا أثبتت أجله عند بصره وضمنت السماء والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر
)
قال الهيثيمي
(رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم)
(رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم)
انتهى
وفي الاسناد
عبيد بن كثير
في اللسان
(عبيد بن كثير العامري الكوفي في التمار أبو سعيد عن يحيى بن الحسن بن الفرات عن أخيه زياد بن الحسن عن أبان بن تغلب بنسخة مقلوبة أدخلت عليه قاله بن حبان وقال الأزدي والدارقطني متروك الحديث)
ولفظ ابن حبان
(عبيد بن كثير بن عبد الواحد بن كثير بن العباس التمار شيخ من أهل الكوفة كنيته أبو سعيد روى عن الحسن بن الفرات وعن ابنه زياد بن الحسن عن أبان بن تغلب نسخة مقلوبة ليس يحفظ من حديث أبان أدخلت عليه فحدث بها ولم يرجع حيث بين له فاستحق ترك الاحتجاج به)
علما بأن الهيثمي ذكر عبادا في موضع آخر تحت حديث آخر فقال
(رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه عبيد بن كثير التمار وهو متروك)
وقد نسي أو غفل - رحمه الله في هذا الموضع فلم يذكر عبيدا
ومحمد بن الجنيد هو الكوفي - والله أعلم
ذكره ابن حبان في الثقات
وعياض بن سعيد الثمالي ما عرفته
وعيسى بن مسلم مذكور في التهذيب وخرج له ابن ماجه في التفسير
وقد ضعف وقد قال فيه الدارقطني متروك
وينظر في قوله (القرشي)
فعيسى بن مسلم طهوي من تميم
ولكن لاشك أن الراوي هنا هو المترجم في التهذيب
(عيسى بن مسلم، أبو داود الطهوى الكوفى الأعمى)
والله أعلم
إنما علقت هذه الجزئية فقط وأما التخريج الموسع
فأدعه لشيخنا الألفي - نفعنا الله بعلمه -
ولغيره من المشايخ(56/135)
ما صحة قول مالك لا بأس بالدف والكبر
ـ[أم العز]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:25 ص]ـ
ما صحة العبارة التي تكررت في أكثر من كتاب من كتب المالكية كالتاج والإكليل مثلاً، وهي قول ابن يونس قال مالك: (لا بأس بالدف والكَبَر) Question
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:09 م]ـ
حرره المشرف
ـ[أم العز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 12:39 م]ـ
كيف استطيع الحكم على هذه العبارة بالصحة أو الخطأ هل من مساعدة
ـ[أم العز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 12:40 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:17 م]ـ
هذا مشهور عن مالك - رحمه الله - وما رأيت معترضًا عليه ... وإنما ذلك في عُرس أو لعب مباح بغير سرف ... ... والله أعلم.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 08:45 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ...
المشهور عن المالكية أنهم يبيحون الدف في الأعراس.
ونقل ابن يونس عن مالك: لا بأس بالدف والكَبَرِِ (التاج والاكليل/ باب الوليمة والنثر)
والكَبَر: طبل له وجه واحد.
لكن
في المدونة: كره مالك قراءة القرآن بالألحان فكيف لا يكره الغناء، وكره أن يبيع الرجل الجارية ويشترط أنها مغنية.
وفي المدونة أيضاً: بَابٌ فِي إجَارَةِ الدِّفَافِ فِي الْعُرْسِ.
قُلْتُ: هَلْ كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ الدِّفَافَ فِي الْعُرْسِ أَوْ يُجِيزُهُ وَهَلْ كَانَ مَالِكٌ يُجِيزُ الْإِجَارَةَ فِيهِ؟ قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ الدِّفَافَ وَالْمَعَازِفَ كُلَّهَا فِي الْعُرْسِ وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَضَعَّفَهُ وَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ. (نقلاً عن الشاملة).
وانظري أيضاً هذا الرابط: http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?p=344421
و http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=76631&Option=FatwaId
ـ[أم العز]ــــــــ[30 - 11 - 07, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم
شكر الله لكم مشائخنا الفضلاء
وفتح علي وعليكم وكل طالب علم يريد علمه لله وأن يرزقنا الاخلاص ومن أراد بعلمه الدنيا
(كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ الدِّفَافَ وَالْمَعَازِفَ كُلَّهَا فِي الْعُرْسِ وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَضَعَّفَهُ وَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ) هذا أيضاً مما تكرر في كتب المالكية وغيرهم وهذا وإن كان يتفق مع قول بعض المالكية في إباحة الطبول في النكاح -لأن الكبر طبل- إلا أنه يتعارض مع كراهية الإمام مالك عليه رحمة الله في كراهية الدف في العرس وهو مباح فيه فكيف يُبيح الكبر وهو طبل كبير وقيل أنه هو الكوبة.
ـ[أبوعمار السوري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 10:14 ص]ـ
بارك الله فيكي أختي ..
جاء في كتاب المدونة الكبرى ..
ـ[أم العز]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:00 م]ـ
الأفاضل الفهم الصحيح،عبد الحميد الفيومي، أبو عمار.جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم، ورفع قدركم في الدنيا والآخرة. ولكن هل من توضيح؟
إلى الإخوة من المالكية هل يستطيع أحد أن يوضح لي ما لم أستطع فهمه؟(56/136)
من لي بلفظ الامام أحمد لحديث أنس رضي الله عنهما في استقبال القبلة على الراحلةبالسفر
ـ[ابن خليفة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي وجدت هذا الحديث بلفظ الامام ابو داود رحمه الله
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى حيث وجهه ركابه)
وابحث عن لفظ الامام احمد رحمه الله
حيث ذكر في بعض الكتب أخرجه احمد وابو داود
وأخرجه أحمد في ((المسند)) (ج3 ص203)
ولكن لم اجد لفظ الامام احمد رحمه الله
فمن لها
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم ابن خليفة وفقني الله وإياك
هذا لفظ أحمد: (حدثنا يزيد بن هارون قال أنا ربعي بن الجارود بن أبي سبرة التميمي قال حدثني عمرو بن أبي الحجاج عن الجارود بن أبي سبرة عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يصلي على راحلته تطوعا استقبل القبلة فكبر للصلاة ثم خلى عن راحلته فصلى حيثما توجهت به " المسند (3/ 202)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:01 ص]ـ
عفواً: المسند (3/ 203)
ـ[ابن خليفة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:42 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو حازم الكاتب ونفع بك وبعلمك واخلص نيتك
اخواني من لي بمن خرج هذا الحديث مع ذكر الفاظهم إن امكن ودرجتها
لأن احد الاخوة قال لي أن الحديث مخرج في السنن الكبرى للبيهقي رحمه الله
وللدارقطني رحمه الله
كتب الله أجركم اخواني
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
نعم حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 5) عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا سافر فأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى حيث توجهت به الناقة "
وفي سنن الدارقطني (1/ 395) عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا سافر فأراد أن يتطوع للصلاة استقبل بناقته القبلة فكبر.
وفي لفظ آخر عند الدارقطني (1/ 396) كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا كان في سفر فأراد أن يصلي على راحلته استقبل القبلة وكبر ثم صلى حيث وجهت به
وفي لفظ آخر عند الدارقطني (1/ 396) عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى حيث وجهت به ركابه "
ورواه الطبراني في الأوسط (3/ 75) بلفظ " كان إذا سافر فأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى حيث توجهت "
وعند ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 236) عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا أراد أن يصلي على راحلته تطوعا استقبل القبلة فكبر للصلاة ثم خلى عن راحلته فصلى حيثما توجهت به "
وفي مسند عبد بن حميد (ص 370) برقم (1233) عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا أراد أن يصلي على راحلته تطوعا استقبل القبلة فكبر ثم خلى سبيلها ثم صلى على راحلته أينما توجهت به "
فالخلاصة ان حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أخرجه أحمد وعبد بن حميد في مسنديهما وابن ابي شيبة في المصنف وابو داود والدارقطني والبيهقي في سننهم والطبراني في الأوسط من طرق عن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن عمرو بن أبي الحجاج عن الجارود بن أبي سبرة عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والحديث صححه ابن السكن كما ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 214) وحسنه المنذري في مختصر السنن (1179) والألباني في صحيح سنن أبي داود.
¥(56/137)
لكن ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد (1/ 458): (وفي هذا الحديث نظر وسائر من وصف صلاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على راحلته أطلقوا أنه كان يصلي عليها قبل أي جهة توجهت به ولم يستثنوا من ذلك تكبيرة الإحرام ولا غيرها كعامر بن ربيعة وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأحاديثهم أصح من حديث أنس هذا والله أعلم)
وحديث أنس في صلاة التطوع على الراحلة لغير القبلة في الصحيحين بدون ذكر استقبال القبلة عند تكبيرة الإحرام وهو الموافق لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين وحديث عامر بن ربيعة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الصحيحين وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صحيح البخاري حيث أطلقوا الصلاة لغير القبلة ولم يذكروا استقبالها عند تكبيرة الإحرام وهذا يضعف رواية ربعي بن عبد الله بن الجارود عن عمرو بن أبي الحجاج عن الجارود عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فربعي وجده حسنا الحديث:
أما الجد: الجارود بن أبي سبرة فقال فيه أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي والحافظ ابن حجر: صدوق.
وأما حفيده ربعي بن عبد الله بن الجارود:
فقال ابن معين: صالح.
وقال ابو حاتم:صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
ولذا قال الذهبي والحافظ ابن حجر: صدوق.
وقد روى مالك في الموطأ (1/ 151) عن يحيى بن سعيد قال: رأيت أنس بن مالك في السفر وهو يصلي على حمار وهو متوجه إلى غير القبلة يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (2/ 576) من طريق مالك.
وفي الصحيحين عن أنس بن سيرين قال: استقبلنا أنسا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب يعني على يسار القبلة فقلت رأيتك تصلي لغير القبلة؟ فقال لولا أني رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعله لم أفعله.
والإمام أحمد _ رحمه الله _ له في المسألة روايتان:
الأولى: أنه يلزمه استقبال القبلة عند تكبيرة الإحرام إن أمكنه.
الثانية: أنه لا يلزمه استقبال القبلة عند تكبيرة الإحرام واختار هذا ابن القيم والسعدي وغيرهما وهو الذي تدل عليه سائر الأحاديث، وحتى على القول بصحة حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المذكور فإنه مجرد فعل ولا يدل على الوجوب.
فالحديث المذكور لا يخلو من ثلاث حالات عند أهل العلم:
الأول: أنه ضعيف لشذوذه لمخالفته لرواية أكثر الأحاديث ورواية الثقات عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
الثاني: أنه حسن لكنه مرجوح لا يقوى على معارضة الأدلة الصحيحة.
الثالث: الجمع بينه وبين سائر الأحاديث بأن يحمل الفعل على الندب لا الوجوب.
والله أعلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:55 م]ـ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ل (المسيء صلاته):
(البخاري ومسلم) (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر)
(البخاري ومسلم) و (كان صلى الله عليه وسلم في السفر يصلي النوافل على راحلته ويوتر عليه حيث توجهت به [شرقا وغربا])
(مسلم) وفي ذلك نزل قوله تعالى: فأينما تولوا فثم وجه الله [البقرة 115]
(أبو داود وابن حبان) و (كان - أحيانا - إذا أراد أن يتطوع على ناقته استقبل بها القبلة فكبر ثم صلى حيث وجهه ركابه)
(أحمد والترمذي وصححه) و (كان يركع ويسجد على راحلته إيماء برأسه ويجعل السجود أخفض من الركوع
(البخاري وأحمد) و (كان إذا أراد أن يصلي الفريضة نزل فاستقبل القبلة)
كتاب: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
ـ[ابن خليفة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:24 م]ـ
أخي أبو حازم الكاتب كتبت فأفدت فغفر الله لك ورزقك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا
بارك الله فيك ابولينا(56/138)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبنة الإسلام]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:54 م]ـ
السلام عليكم
ممكن أعرف صحة هذا الحديث لو تكرمتوا؟
"ما بين بيتي وروضتي روضة من رياض الجنة "
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
الحديثُ ـ أختي الفاضلة ـ متفقٌ على صحته ..
أخرجه أكثر الأئمة؛ على رأسهم الإمام أحمد، والإمام البخاري، والإمام مسلم ..
وقد روي من مسند أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومن مسند عبد الله بن زيد المازني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الصحيح ..
ومن مسند جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغيره عند أحمد ...
أما ما يتعلق بفقه الحديث ..
فقد قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم:
( .. ذَكَرُوا فِي مَعْنَاهُ قَوْلَيْنِ:
أَحَدهمَا: أَنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِع بِعَيْنِهِ يُنْقَل إِلَى الْجَنَّة.
وَالثَّانِي: أَنَّ الْعِبَادَة فِيهِ تُؤَدِّي إِلَى الْجَنَّة.
قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي الْمُرَاد (بِبَيْتِي) هُنَا قَوْلَانِ:
أَحَدهمَا الْقَبْر، قَالَهُ زَيْد بْن أَسْلَمَ كَمَا رُوِيَ مُفَسَّرًا بَيْن قَبْرِي وَمِنْبَرِي، وَالثَّانِي: الْمُرَاد بَيْت سُكْنَاهُ عَلَى ظَاهِره، وَرُوِيَ (مَا بَيْن حُجْرَتِي وَمِنْبَرِي) قَالَ الطَّبَرِيُّ: وَالْقَوْلَانِ مُتَّفِقَانِ لِأَنَّ قَبْره فِي حُجْرَته وَهِيَ بَيْته). ا. هـ
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:45 م]ـ
السلام عليكم
أما بعد؛
للفائدة
بين حديث "ما بين بيتي ومنبري" و "ما بين قبري ومنبري"
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو صحيح "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة" أم الصحيح "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"؟
حيث أنه لا يخفى عليكم تقريبا معظم الحجاج المصريين يكتبون هذا الحديث على دورهم أفيدونا بالصحيح وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن حديث ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة. حديث صحيح في أعلى مراتب الصحة، حيث اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم.
وأما لفظ "ما بين قبري ومنبري ... " فلم يخرجه صاحبا الصحيح، ولكن رواه البزار وأحمد والطبراني ومالك وأبو نعيم وابن أبي عاصم في كتاب السنن، ورواه غير هؤلاء.
وقال الحافظ ابن حجر: قوله: "ما بين بيتي ومنبري" كذا للأكثر، ووقع في رواية ابن عساكر وحده "قبري" بدل بيتي وهو خطأ ... نعم قد وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عن البزار بسند رجاله ثقات، وعند الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ القبر. انتهى.
والحديث صححه الألباني في ظلال الجنة.
وأما كتابة هذا الحديث من قبل الحجاج وتعليقه في دورهم، فإن كان المقصود الاتعاظ به فحسن، أما إن قصد به الرياء والتسميع بالحج فلا يعلق.
والله أعلم.
المصدر
اسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=42718&Option=FatwaId
ملاحظة
في صحيح مسلم .. التبويب هو: باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة
كذلك سؤال الاخت كان عن عبارة
"ما بين بيتي وروضتي روضة من رياض الجنة "
ولا أعلم هل هناك حديث أو رواية .. بهذا اللفظ؟!(56/139)
من يرد على (هذا المبتدع) في توثيقه لعطية بن سعد العوفي
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:42 م]ـ
استامت الشيخ محمود سعيد في توثيق عطية بن سعد بشدة وقال كلاما طارت به الرافضة في مواقعهم فمن يتطوع للرد عليه بارك الله فيكم
وهذا نص كلامه
قال محمود سعيد ممدوح في "القول المستوفي في بيان حال عطية العوفي"
الحديث السادس:
حديث: ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمع وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك)).
بخصوص الكلام على فضيل بن مرزوق وعطية العوفي، ما نصه:
أما عن العلة الثانية وهي الكلام في عطية بن سعد العوفي:
فمن تكلم في عطية فعلى قسمين:
الأول: قسم أبهم الجرح ولم يفسره.
الثاني: قسم آخر ذكر سبب جرحه، وهؤلاء كلامهم في عطية العوفي يرجع إلى ثلاثة أسباب، هي:
1 - تدليسه.
2 - وتشيعه.
3 - وروايته شيئا أنكر عليه.
أما الجرح المبهم فينبغي رده وعدم الالتفات إليه؟ لو بلغ مبلغا كبيرا، لأنه تقرر في قواعد علوم الحديث أن الراوي الذي جاء فيه جرح وتعديل وهذا الجرح مبهم غير مفسر ينبغي رده وعدم العمل به وترك الالتفات إليه وبالتالي الأخذ بالتعديل الذي جاء في الراوي هو الصحيح وقد استقر العمل عند المحدثين على هذا.
وأما من جرحه بسبب تدليسه وهم أكثرون فاعتمادهم في ذلك على رواية تفرد بها تالف متهم بالكذب هو محمد بن السائب الكلبي لا ينبغي الاعتماد عليه، وقد توارد كثرة على ذلك تقليدا لا تنقيدا.
ومن تكلموا فيه بسبب تشيعه فجرحهم في الحقيقة مردود لأن الجرح بالبدعة لا يلتفت إليه بعد بيان صدق الراوي وعدالته خاصة إذا لم يكن داعيا لبدعته أو المروي يؤيد بدعته، ولم يثبت أن عطية العوفي كان داعيا للتشيع والحديث المروي هنا الذي نحن بصدده لا علاقة له بالتشيع، وعليه فكلام من تكلم في عطية العوفي بسبب تشيعه لا ينظر إليه، خاصة إذا كان هذا المتكلم فيه متهم بالنصب وهو ضد التشيع.
وأما الكلام فيه بسبب روايته شيئا أنكر عليه فلم أجد له فيما وقفت عليه من كتب الرجال شيئا من ذلك إلا حديثا واحدا فقط ذكره ابن عدي، والقول فيه قول عطية والصواب هو حديثه كما سيأتي إن شاء الله تعالى، حتى وإن غلط عطية العوفي في الحديث الذي ذكره له ابن عدي فهذا لا يفيد تضعيفه وإسقاط حديثه، فليس معنى كون الراوي مقبول الحديث أن تكون مروياته كلها صوابا هذا بعيد جدا عن الواقع، لأن الإنسان عامد للنسيان وتغلب عليه الطبيعة البشرية، ولذا لا تجد إماما مهما علا قدره وقوى حفظه لا يهم في حديثه، ولكن إذا كان صوابه كثر من خطئه كان مقبولا وإلا فلا.
والحاصل أن ثبوت بعض الأخطاء في حديث عطية العوفي لا يضره في جنب ما روى، خاصة أنه كان مكثرا والله تعالى أعلم بالصواب.
وهذا الكلام المجمل ينبغي بيانه في الفصول التالية:
* * *
فصل
جرح أكثرون عطية العوفي بسبب روايتهم تدليسه تدليس الشيوخ.
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 176). سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله كذا فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه، فإذا قيل له من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد الكلبي. ا ه*.
وقد اعتمد من اتهم عطية العوفي بتدليس الشيوخ على الآتي:
قال عبد الله بن أحمد، سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال: هو ضعيف الحديث، بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد: قال أبي: وكان هشيم يضعف حديث عطية.
وقال عبد الله بن أحمد حدثنا أبي ثنا أبو أحمد الزبيري سمعت الثوري قال: سمعت الكلبي قال: كناني عطية بأبي سعيد.
وسمعت أبي يقول: كان سفيان الثوري يضعف حديث عطية العوفي. ا ه*.
كذا في العلل ومعرفة الرجال (1/ 122)، والجرح والتعديل (6/ 383)، وضعفاء العقيلي (3/ 359)، والكامل لابن عدي (5/ 2007).
¥(56/140)
وفي المجروحين لابن حبان (2/ 177): سمعت مكحولا يقول: سمعت جعفر بن أبان يقول: ابن نصير يقول قال لي أبو خالد الأحمر قال لي الكلبي: قال لي عطية كنيتك بأبي سعيد قال: فأنا أقول حدثنا أبو سعيد. ا ه*.
فأنت أيها القارئ المنصف إذا نظرت بعين الناقد المتجرد تجد أن أحمد قد ضعف عطية العوفي ثم ذكر مستنده في تضعيفه وهي حكاية الكلبي وهي سبب كلام هشيم في عطية، وحكى أحمد تضعيف الثوري لعطية بعد أن أسند البلاغ من طريق الثوري، فحكاية الكلبي هي أصل مستند الثوري أيضا في تضعيفه عطية العوفي.
وقد أدخله ابن حبان في المجروحين (2/ 176) اعتمادا على كلام الكلبي ولم يذكر شيئا آخر يتكئ عليه إلا هذه الحكاية ولم تفته المبالغة في الجرح كعادته رحمه الله تعالى.
وهذا الذي اعتمدوا عليه فيه نظر ولا يصح سنده، لأن مداره على محمد بن السائب الكلبي وحاله معروف فهو تالف متهم بالكذب، فالسند الذي يكون فيه ذلك الرجل لا ينظر إليه ولا يعتمد عليه في شئ، ومع ذلك فقد سارت الركبان بمقولته التالفة وتوارد البعض على حكايتها، والكمال لله تعالى والمعصوم هو رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإن تعجبت من اعتماد البعض على هذه الرواية الساقطة في رمي عطية العوفي بتدليس الشيوخ فأعجب أكثر لتوارد الكثير على هذا الجرح المردود، فصار هؤلاء خلف المعتمدين على هذه الرواية الساقطة تقليدا لا غير، ومع كون قولهم جاء عاريا عن الدليل فإنهم لم يذكروا ما يؤيد دعواهم ويقيم صلب مستندهم ولو وجدوا شيئا لذكروه خاصة المتأخرين منهم، ولما لم نجد ذلك علم أن من تأخر قلد المتقدم وحصل التوارد على الخطأ وهذا له نظائر كثيرة في كتب الرجال فالحمد لله على توفيقه.
ولم أجد من تنبه لهذا الخطأ من أهل الحديث إلا اثنان.
أولهما: الحافظ البارع أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي حيث قال في شرح علل الترمذي (ص 471) بعد نقله أصل الحكاية عن العلل للإمام أحمد ما نصه: ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه. ا ه*.
وثانيهما: الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري، فقال في الهداية في تخريج أحاديث البداية (6/ 172) في أثناء كلام له عن عطية العوفي: وإنما نقلوا عنه التدليس في حكاية ما أراها تصح مع الكلبي. ا ه*.
وقد تقعقع الألباني كعادته فشنع في توسله (ص 94 - 98) على عطية العوفي بسبب هذه الرواية التالفة وشنع على من حسن الحديث، وهو كلام لا يتلفت إليه ولا يشتغل برده لما علمت من حال هذه الرواية التي هي عمدة ورأس مال من اتهمه بالتدليس والله المستعان.
* * *
فصل
قال صاحب (الكشف والتبيين) (ص. 50) تعقيبا على كلام ابن رجب الحنبلي:
أما أن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه فهذا صحيح لكن. . ليس له شأن هنا إذ أن العلماء الذين ذكروه بهذا النوع من التدليس القبيح لم يعتمدوا فقط على قول الكلبي عن عطية وتكنيته له لم إنما اعتمدوا ذلك بناء على سبرهم مروياته وتنقيدهم لرواياته. ا ه*.
قلت: هذا كلام متناقض فإنه يسلم بعدم الاعتماد على الكلبي، ثم ينفي أن له شأنا هنا ثم يثبت عكس ذلك فيصرح بأن العلماء الذين ذكروا عطية بالتدليس لم يعتمدوا على قول الكلبي فقط ولكن على سبرهم مروياته أيضا فهذا يعني أنهم يعتمدون على قول الكلبي وغيره فهو ينفي أمرا ثم يثبته ويتناقض كعادة شيخه، هذه واحدة.
والثانية: من ذكر تدليس الشيوخ عن عطية العوفي وتكنيته للكلبي بأبي سعيد اعتمد فقط على رواية الكلبي فهذه كتب الرجال بين أيدينا لم تذكر إلا الرواية التي فيها الكلبي المتهم بالكذب فقط ولم تشر لأي شئ آخر من مرويات عطية العوفي، فكيف يقول هذا عن الكلبي: ليس له شأن هنا؟
الثالثة: إن هذه دعوى لا دليل عليها ولا مستند لها، وكل ما كان حاله كذلك فهو مردود لا ينظر إليه لأن الله جل وعز يقول: صفحة 149 (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). فمن لم يأت ببرهان على دعواه فكلامه فيه نظر.
الرابعة: قوله: (وإنما اعتمدوا ذلك بناء على سبرهم مروياته وتنقيدهم لرواياته).
¥(56/141)
قلت: لما لم يصرح أحد بمقولته دل ذلك على أنه اعتمد على ظن مرجوح، والظن لا يغني من الحق شيئا، ومن الأدلة على كونه ظنا أنه لو كان معه شئ يؤيد دعواه لأبرزه ليؤيد قوله وينصر رأيه فلما لم يفعل دل أن هذا من باب أكذب الحديث والله أعلم.
ولك أن تقول: إن كلامهم في تدليس عطية العوفي لو كان معتمدا على سبر مروياته لأبرزوا ذلك وبينوه وتداولوه في كتب الرجال والتخاريج، وكأنك لا تجد مثالا واحدا يسعف صاحب الدعوى، فلما لم تصح الدعوى رجع ذلك إلى رواية الكلبي فقط.
الخامسة: تدليس الشيوخ لا يعرف إلا بنص، فكون عطية العوفي كنى الكلبي بأبي سعيد حتى لا يتميز عن أبي سعيد الخدري هذا أمر يحتاج إلى توقيف ولا عبرة إلا به، فسبر المرويات لا يفيد شيئا في ذلك ما لم يكن معه نص في حكاية التكنية.
السادسة: هذه إحالة على مجهول ومحاولة إثبات التدليس القبيح دفعا بالصدر لا غير ولو صحت هذه الطريقة فرحمة الله عز وجل على الحجة والبرهان والدليل فمثله كمثل رجل اعتمد على حديث مكذوب في إثبات أمر ما، فلما حاجه غيره وبين له كذب ما اعتمد عليه وافق هذا الرجل من حاجه ولكنه يريد أن يثبت الأمر الذي في ذهنه فقال لمن حاجه: أسلم لك بكذب ما اعتمدت عليه لكن هناك أدلة أخرى وسكت، ولو علمها لأبرزها.
وبهذه الطريقة يمكن إثبات كل باطل ومنكر والاعتماد على الموضوعات والله المستعان.
السابعة: قد تقرر أنه لا ينسب لساكت قول وقد سكتوا عما سوى رواية الكلبي، فمن نسب للحفاظ غير حكاية الكلبي يكون قد نسب للساكت قولا وقول الناس ما لم يقولوه والله المستعان.
* تنبيه هام:
قال الألباني في توسله (ص 95) بعد ذكر حكاية تكنية عطية للكلبي - وهي تالفة - كما تقدم: وهذا وحده عندي يسقط عدالة عطية هذا. ا ه*
قلت: هذا خطأ لأمرين:
الأول: قال الحافظ السيوطي في تدريب الراوي (1/ 231): من أقسام التدليس. . إعطاء شخص اسم آخر مشهور تشبيها، ذكره ابن السبكي في جمع الجوامع قال: كقولنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ يعني الذهبي تشبيها بالبيهقي حيث يقول ذلك يعني به الحاكم. . وليس ذلك بجرح قطعا لأن ذلك من المعاريض لا من الكذب، قاله الآمدي في الأحكام وابن دقيق العيد في الاقتراح. ا ه*
الثاني: ما ذكر من تكنية عطية العوفي للكلبي فعل نحوه جماعة من الأعيان العدول.
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 253): محمد بن السائب الكلبي كنيته أبو النضر من أهل الكوفة وهو الذي يروي عنه الثوري ومحمد بن إسحاق ويقولان: حدثنا أبو النضر حتى لا يعرف. ا ه*
قلت: ومن شيوخهما سالم بن أبي أمية المكنى بأبي النضر وهو تابعي ثقة احتج به الجماعة كما في التهذيب (3/ 431).
وكان هشيم بن بشير الواسطي الحافظ الثقة - وهو من المتكلمين في عطية العوفي - يفعل ذلك. قال يحيى بن معين: لم يلق أبا إسحاق السبيعي وإنما كان يروي عن أبي إسحاق الكوفي، وهو عبد الله بن ميسرة وكنيته أبو عبد الجليل فكناه هشيم كنية أخرى. ا ه* من التهذيب (11/ 63).
قلت: عبد الله بن ميسرة ضعيف. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين كان مروان يغير الأسماء يعمى على الناس كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد وإنما هو حكم بن ظهير. ا ه*
ومروان هو ابن معاوية الفزاري الثقة الحافظ والحكم الذي يدلسه متروك متهم، وابن معين مع ذلك يقول عن مروان ثقة.
فهؤلاء أربعة من كبار أعيان الحفاظ يدلسون تدليس الشيوخ عن الضعفاء http://cgi.embedproxies.com/index.php/1010010A/638560d3e3d72d4e5fe42fe560d853e33b818d450474668f68 da8a9dc97e03a141308771db274619473e2589c5d976745323 20eaa802838a10fea2d1345d13a703e94bbeeaf9047bd4f43c 68bf748b56c3b415cf141e92b62f936b5e77185c2fd6e5742c a9afdb1b2da227723a-bb7fecabf230d65c43e3e76b8358065f62761aa6dd5ddbca9a 234ab07e-53daeaa521e94cd91ecf8e576602406ac6292c848e8b3c3095 1a6e007d5b80b4ef5f998f50f7810e6514c604e6bf96b3b74a db5abad0d9e932b8cc114b110bbe4220104 وأنت أيها المنصف تقول بعدالتهم ولا تستطيع أن تنفك عن هذا القول، فإذا تكلمت بعد ذلك في عطية العوفي وقلت بسقوط عدالته فقد تخبطت تخبطا معيبا وبعدت عن حد الإنصاف وألزمت نفسك بعظيم يصعب دفعه. نسأل الله تعالى السلامة
¥(56/142)
والصون.
* * *
فصل:
أما من تكلموا فيه لتشيعه كالجوزجاني فإنه قال في (أحوال الرجال ص 56): مائل. والجوزجاني كان معروفا بالنصب مشهورا به - وكتابه ماثل بين أيدينا - حتى قال عنه الحافظ في مقدمة اللسان (1/ 16): الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع. ا ه*.
على أن قول الجوزجاني هذا مع سخافته وسقوطه هو في حقيقته توثيق لعطية العوفي لأنه لما لم يجد شيئا في حديث العوفي وكان الرجل كوفيا شيعيا لم يجد ما يذكره به إلا تشيعه فقال: (مائل)، ولو وجد الجوزجاني شيئا لسارع بإظهاره لشدة عداوته لأهل الكوفة.
والنواصب مجروحون بقوله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) ففض يديك من جرح النواصب تسلم.
* تنبيه:
نقل العقيلي في الضعفاء (3/ 359) عن سالم المرادي أنه قال: كان عطية العوفي رجلا متشيعا.
وأورد الذهبي هذه المقولة في الميزان (3/ 79). وهي كلمة لا تفيد جرحا البتة.
فالمرادي هو ابن عبد الواحد الكوفي ليس هو من الحفاظ ولا من النقاد الذين يقف المرء عند قولهم في الجرح والتعديل، وهو أيضا شيعي كعطية العوفي، بل عطية العوفي من مشايخه فهو بعيد جدا عن نقد عطية العوفي.
وقد أوردت هذا التنبيه تعقيبا على الشيخ حماد الأنصاري حيث عد سالما المرادي من النقاد المضعفين لعطية العوفي في رسالته (تحفة القاري في الرد على الغماري) (ص 64).
وكلامه خطأ من وجهين:
الأول: إن (سالم المرادي) ليس من النقاد، بل هو يحكي أمرا في عطية فقط.
الثاني: أن كلامه ليس من الجرح في شئ، فكيف يعده الشيخ حماد الأنصاري من المجرحين لعطية العوفي، وكان الشيخ حمادا الأنصاري يريد أن يحشد المجرحين لعطية بدون تأمل.
وكذا قول الساجي في عطية العوفي كما في التهذيب (7/ 226) ليس بحجة وكان يقدم عليا على الكل. ا ه*.
فإن الساجي كان بصريا، والبصريون كثر فيهم النصب، قال الحافظ في اللسان (4/ 439): النصب معروف في كثير من أهل البصرة. ا ه*
وهم يفرطون فيمن يتشيع لأنهم عثمانيون وخاصة فيما كان بين أظهرهم كذا في التهذيب (7/ 413).
والساجي رحمه الله تعالى كان شديدا متصلبا، فجرحه للكوفيين ينبغي التدقيق فيه، فإنه قد يجرح الرجل بسبب مذهبه كما حدث لعطية العوفي هنا فإنه قال عنه: ليس بحجة، ثم أبان عن سبب قوله فقال: وكان يقدم عليا على الكل. وإذا كان الرجل شيعيا يقدم عليا على الكل فلا بد أن يجرح عند المخالف لقوله ولا يكون حجة عنده.
على أن الجرح بالتشيع وغيره مردود لا يلتفت إليه، فالعبرة بصدق الراوي لا بمذهبه، فكم من الرواة الشيعة والنواصب والخوارج وغيرهم قد أخرج حديثهم في الصحيحين وقد استقر الأمر على ذلك (1).
ومما زاد في جرحهم لعطية أنه كان محبا لعلي ابن أبي طالب عليه السلام (2) بحيث عرض النواصب عليه سبه فأبى، وكان هذا ينبغي أن يحسب له، ولكن للنواصب شدة وصولة.
قال ابن سعد في الطبقات (6/ 304): خرج عطية مع ابن الأشعث، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته، فاستدعاه فأبى أن يسب، فأمضى حكم الحجاج فيه. ا ه*.
فانظر إلى جلد الرجل وحبه لعلي كرم الله وجهه، وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله تعالى عنه: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).
* * *
فصل:
أما من تكلم فيه بسبب روايته شيئا أنكر عليه، فلم أجد من صرح بذلك عند ترجمته لعطية العوفي إلا أن ابن عدي أورد حديثا واحدا في ترجمته من الكامل (5/ 2207) الذي جاء بدليل يؤيد دعواه التي أشار إليها ولم يصرح بها.
قال ابن عدي: حدثنا أبو العلاء محمد بن أحمد الكوفي بمصر، ثنا محمد بن الصباح الدولابي، ثنا إبراهيم بن سليمان بن رزين وهو أبو إسماعيل المؤدب، ثنا عطية العوفي في سنة عشر ومائة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أهل عليين ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري بالأفق وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما).
¥(56/143)
قلت: حديث أبي سعيد الخدري أصله في الصحيحين (الفتح: 6/ 0 23)، مسلم (4/ 2177) ولفظه: (إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم)، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال: (بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين). وأخرجه أحمد في المسند (3/ 0 5، 27، 93)، وفي فضائل الصحابة (1/ 49)، وأبو داود (4/ 48)، والترمذي (تحفة 10/ 141 - 1)، وابن ماجة (1/ 37)، والحميدي (2/ 333)، وعبد بن حميد في المنتخب (ص 170)، وأبو يعلى الموصلي (2/ 369، 400)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 616)، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي في جزء الفضائل (ص صفحة 156 200)، وانظر علي بن الجعد (ص 259 وما بعدها) كلهم من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بما رواه ابن عدي.
وكأن ابن عدي أنكر على عطية العوفي هذه (وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما) فإن أصل الحديث في الصحيحين كما تقدم.
ق لت: هذه الزيادة ثابتة ولم ينفرد بها عطية العوفي، فقد أخرجه أحمد في المسند (3/ 26)، وفي فضائل الصحابة (1/ 69)، وأبو يعلى في مسنده (2/ 461) من طريق مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا. مجالد فيه كلام لكن تابعه غير واحد من الثقات، وأبو الوداك تابعي ثقة. وبعد ثبوت الزيادة المذكورة تبين لك أن جرح عطية العوفي من هذا الباب دعوى تحتاج لدليل.
- ثم حديث آخر ففي المطبوع باسم (التاريخ الصغير) للبخاري (ص 124) ما نصه: قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم الثقلين)، أحاديث الكوفيين هذه مناكير. ا ه*.
قلت: النكارة لها معان:
أحدها: مرادفة الشاذ.
ثانيها: مخالفة الضعيف لمن هو أوثق منه.
ثالثها: تفرد الضعيف الذي لا يحتمل تفرده ولا من يتابعه أو يشهد له.
رابعها: كون المتن غريبا ومخالفا للأصول مع ركاكة الألفاظ.
خامسها: مطلق التفرد ولو بوجه من الوجوه.
أما عن الأول: وهو مرادفته للشاذ، فلم يخالف عطية العوفي أحدا لا في متن ولا في إسناد.
بي عن الثاني: فمثله.
وعن الثالث: فالحديث ليس فردا فلا ينطبق عليه.
وعن الرابع: فإنه منتف تماما هنا فلا تعارض بينه وبين غيره بل هو مفيد للعلم.
فلم يبق إلا الوجه الخامس: وهو مطلق التفرد من جهة عطية عن أبي سعيد الخدري وهذا الوجه يجب أن يحمل عليه قول الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى.
* * *
فصل:
قول أبي زرعة: كوفي لين.
وقول أبي حاتم الرازي: ضعيف يكتب حديثه.
فهذا من الجرح المبهم غير المفسر فهو يرد كما تقرر في قواعد الحديث، وكما استقر العمل على ذلك والأخذ في مقابل ذلك بالتعديل الوارد في عطية العوفي.
ولكن يجب ألا يخلي المقام من أمرين:
أولهما: أن الجرح المذكور أعلاه ليس من الجرح الشديد الذي ينزل بمفرده عند خلو الراوي من التعديل إلى درجة التالف الذي لا يعتبر بحديثه، بل هو جرح خفيف لم يخل منه عدد من الرواة صحح لهم الحفاظ وخرج حديثهم في الصحيح.
ثانيهما: إن هذا الجرح غير المفسر في حقيقته يرجع إلى الأمرين اللذين ظلم بسببهما وهما التشيع والتدليس.
وقد قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 271): ضعف عطية إنما جاء من قبل التشيع ومن قبل التدليس. ا ه*
وقد تقدم الكلام على التشيع والتدليس المنقولين عن عطية العوفي.
بقي أن تعلم أن أبا حاتم الرازي قد جاء عنه توثيق عطية العوفي كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
* * *
فصل:
أما عن قول ابن عدي في الكامل (5/ 2007): (وهو مع ضعفه يكتب حديثه).
فإن ابن عدي اعتمد في ترجمة عطية العوفي على أمور هي:
1 - رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن معين قال عن عطية العوفي: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه.
2 - تضيف أحمد والثوري وهشيم بسبب حكاية الكلبي تدليس عطية له.
3 - قول الجوزجاني: مائل.
¥(56/144)
4 - الحديث الذي ذكره له وقد تقدم الكلام عليه. وظاهر أن ابن عدي لم يقنع بشئ من هذه الأمور الثلاثة الأخيرة وارتضى قول يحيى بن معين في رواية ابن أبي مريم عنه حيث قال: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه، فتبع يحيى بن معين في مقولته، بل ونقل عبارته فختم الترجمة بقوله: مع ضعفه يكتب حديثه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هامش ص 154
(1) أنظر للكلام على قبول رواية المبتدع كتاب (فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي) للحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري رحمه تعالى، ففيه فوائد ومناقشات قد لا توجد في غيره.
(2) السلام على آل البيت دأب كثير من المتقدمين خاصة المحدثين وقد ذكرت في كتابي بشارة المؤمن بتصحيح حديث اتقوا فراسة المؤمن بعض النقول في ذلك وهي غيض من فيض فلا تلتفت لتشغيب النواصب ومن تأثر بهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رفع المنارة - محمود سعيد ممدوح - ص 159 - 167
وكون ابن عدي لم يقنع بالأمور الثلاثة هو الصواب، فإن تضعيف أحمد والثوري وهشيم راجع لحكاية التدليس التي لا تصح لانفراد محمد بن السائب الكلبي بها وحاله معروف في الضعف، وقول الجوزجاني قد فرغنا منه، والحديث المذكور لا يعد قدحا في الرجل وإن تضعيفه بسبب هذا الحديث يعتبر تعنت مرفوض، فلم يبق إلا اعتماده كلام يحيى بن معين فهو تابع أو قل مقلد إن شئت.
وإذا علم ذلك فإن هذه الرواية في عطية العوفي التي اعتمد عليها ابن عدي وهي رواية ابن أبي مريم مرجوحة أمام الروايات الأخرى عن ابن معين التي وثقت عطية العوفي. وإذا كان ما اعتمد عليه ابن عدي مرجوحا، فقوله كذلك فتدبر، والله أعلم بالصواب.
* * *
فصل:
وبعد أن تبين لك حقيقة الجرح الذي جاء في عطية العوفي وأنه لا يضر الرجل ولا يوهن أمره لأنه عند المحاققة جرح لا يلتفت إليه ولا يعمل به، وجب بيان صدق الرجل وعدالته وعمل الأئمة بحديثه واحتجاجهم به في الأحكام وتخريجهم له على الأبواب.
فالرجل قد وثقه وعدله وقبل حديثه جماعة والصواب معهم، فمن هؤلاء ابن سعد حيث قال في (الطبقات الكبرى) (6/ 304): وكان ثقة إن شاء الله وله أحاديث صالحة ومن الناس من لا يحتج به. ا ه*
وقد حاول صاحب (الكشف والتبيين) رد هذا التوثيق، فقال في رسالته المذكورة (ص 39) ما نصه: ومثل هذا التوثيق لا يعارض تضافر الأئمة على تضعيفه كما سبق تفصيله وبخاصة أن ابن سعد مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد كما قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (ص 417)، وانظر (ص 443، 447) منه. ا ه*.
قلت: لو قبل كل جرح صدر عن إمام أو غيره لانسد باب الرواية تماما، فلا تجد راويا قد خلا من الجرح، ولكن الحاذق هو الذي يعرف ما ينبغي أن يعد جرحا فيقبله وإلا فلا، والذين جرحوا عطية جرحهم راجع إلى التدليس أو التشيع أو إنكار بعض ما روي، وقد علمت أن الأولى لا تعتمد إلا على محمد بن السائب الكلبي التالف المتهم بالكذب، والتشيع لا يعد جرحا، وما أنكر عليه تقدم أن الصواب مع عطية والقول قوله.
أما عن اعتماد ابن سعد على الواقدي غالبا فهو ما صرح به الحافظ، لكن هذا ليس على إطلاقه، فإذا رأيت ابن سعد ترجم للرجل ترجمة عارف بأحواله وبحديثه وبكلام الناس فيه فلا مدخل عند ذلك للواقدي، هذه واحدة.
والثانية: إن كلام ابن سعد هو كلام مدني في عراقي وقد كان بينهما ما كان، وهو ما علل به الحافظ في مقدمة الفتح (ص 443) سبب عدم قبول كلام ابن سعد فقال: ابن سعد يقلد الواقدي، والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق فاعلم ذلك ترشد إن شاء الله تعالى. ا ه*.
وعليه فإذا وجدت لابن سعد جرحا في عراقي فلا بد من الحذر والتأني في قبوله، أما إذا وثق ابن سعد عراقيا كوفيا فلا بد من العض عليه بالنواجذ فإن شهادة الخصم هي من أقوى الشهادات.
ثم قول ابن سعد: (كان ثقة إن شاء الله تعالى وله أحاديث صالحة ومن الناس من لا يحتج به) يفيد أشياء:
1 - توثيقه لعطية العوفي.
2 - إن عطية العوفي له أحاديث صالحة مقبولة.
¥(56/145)
3 - إن مما يؤكد توثيقه وسبره لحاله أنه رأى بعضهم لم يحتج به فأعرض عنهم ورجح توثيقه مما يبين لك أنه لم يقنع بقولهم - وهو المتحامل على الكوفة - ولم يقف عنده لما ظهر له من أنه ليس جرحا في الحقيقة، ولو كان جرحا لرد حديثه وصرح بعدم توثيقه.
والحاصل أن توثيق ابن سعد لعطية العوفي مقبول ولا بد، والله أعلم.
* * *
فصل:
أما إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين، فقد وثقه ونقل عنه ذلك عدة مرات، ففي سؤالات الدوري (2/ 407): قيل ليحيى كيف حديث عطية؟ قال: صالح (1).
وفيه أيضا سألت يحيى عن عطية وعن أبي نضرة فقال: أبو نضرة أحب إلى. ا ه* وهذا النص توثيق منه لعطية، لأن أبا نضرة ثقة عند يحيى بن معين كما في (التهذيب) فهو في حقيقته مقارنة بين ثقتين.
وقال ابن أبي خيثمة: قيل لابن معين عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا، قيل: فمثل أبي هارون قال: أبو الوداك ثقة ما له ولأبي هارون. ا ه* كذا في التهذيب (2/ 60)
فانظر إلى ارتضاء ابن معين لمقارنته بأبي الوداك الثقة، فهو توثيق منه لعطية العوفي.
ونظائره كثيرة جدا في كتب الجرح والتعديل في المقارنة بين الثقات، فيحيى بن معين يحب عطية العوفي، وأبو نضرة أحب إليه. فتدبر.
وقال يحيى بن معين في رواية أبي خالد الدقاق (ص 27): عطية العوفي ليس به بأس. ا ه*.
قلت: هذا توثيق من إمام الجرح والتعديل لعطية العوفي، وقد صرح يحيى بن معين أن من قال فيه: لا بأس به فهو ثقة، وهذه حكاية عن نفسه ونص من عنده ولا اجتهاد مع وجود النص. وتجد هذا النص عن ابن معين في كتب شتى منها ثقات ابن شاهين (ص 270)، ومقدمة ابن الصلاح، وفي مقدمة اللسان (1/ 13).
وقال ابن الجنيد عن ابن معين: هو وعمرو بن أبي قيس لا بأس بهما قلت: ثقتان، قال: ثقتان. ا ه*. كذا في التهذيب (6/ 207) وهو ظاهر في ترادف اللفظين. فهو اصطلاح خاص بيحيى بن معين ولا مشاحة فيه.
قال صاحب (الكشف والتبيين) (ص 38): قال ابن معين: (ليس به بأس)، أو " لا بأس به " لا يفهم منه - مجردا - التوثيق أو التجريح إذ غالب من قال فيهم مثل ذلك هم ثقات، لكن الأمر ليس على إطلاقه، فقد وردت عنه قوله: " لا بأس به "، أو " ليس به بأس "، في أناس ضعفاء. وانظر أمثلة على ذلك في ميزان الاعتدال (1/ 341، 435)، والجرح والتعديل (3/ 11)، وتهذيب التهذيب (1/ 93). ا ه*.
قلت: هذا الكلام فيه نظر من وجوه:
الأول: إن ابن معين قد صرح كما تقدم بأن " لا بأس به " عنده معناه أن الرجل ثقة، فلا ينبغي بعد ذلك تقويله ما لم يقله.
الثاني: إذا قال ابن معين في الرجل " لا بأس به " وكان ضعيفا فهذا لا يضره، فكم انفرد ابن معين بتوثيق رجال ضعفهم غيره، وهذا ليس شأن يحيى بن معين فقط، ولكنه شأن سائر أئمة الجرح والتعديل تجد في ترجمة الراوي المضعف توثيقا لأحدهم وانفرادا منهم. وإذا كان التوثيق لا يعني معناه فمعنى ذلك أن علم الجرح والتعديل قد سقط كلية وأصبحت نصوصه جوفاء لا تنطبق على أفرادها، وأن الألفاظ لا تعتبر قوالب للمعاني!!
الثالث: قوله: " قد ورد عنه قوله لا بأس به أوليس به بأس في أناس ضعفاء ".
قلت: ضعفاء عند غيره ولكنهم ثقات عنده فكان ماذا؟، ولآخر أن يعارضه بقوله: ورد عنه قوله ثقة في أناس ضعفاء وهذا كثير، فكان ماذا أيضا؟ فكل ناقد مجتهد له نظره وقوله.
الرابع: ثم ذكر أربعة أمثلة لتأييد مقولته المردودة، فهاك الكلام عليها:
المثال الأول: بكار. بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني (الميزان 1/ 34) قال عنه يحيى بن معين: كتبت عنه، ليس به بأس، وضعفه غيره. وهذا المثال لا يفيد الدعوى شيئا ولا يفيد تضعيف ابن معين للرجل كيف وهو يقول كتبت عنه، فهو من شيوخه، وكونه ضعيفا عند غيره لا يلزم منه أن يكون ضعيفا عنده أو ضعيفا في نفس الأمر فاللازم باطل، والرجل أدرى بشيوخه.
¥(56/146)
المثال الثاني: الحارث بن عبد الله الأعور الشيعي الكوفي وهذا المثال يهدم الدعوى من أساسها، فقد قال عنه يحيى بن معين في رواية الدوري: ليس به بأس. وقال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور فقال: ثقة. فانظر إلى توافق هذا الإمام وإتقانه، وقد نقل هذا التوثيق عن ابن معين غير واحد منهم ابن شاهين في الجزء المطبوع بنهاية تاريخ جرجان (ص 655 - 656).
فإن قيل: قال عثمان بن سعيد الدارمي بعد حكايته عن ابن معين ما نصه: ليس يتابع يحيى على هذا. ا ه*.
قلت: هذا مبلغ علم الدارمي، فقد وثقه أحمد بن صالح المصري وقال ابن معين: ما زال المحدثون يقبلون حديثه، وهذا من يحيى بن معين الإمام في هذا الشأن زيادة لقبول حديث الحارث وثقته كما قال ابن شاهين (ص 655 - 656).
المثال الثالث: لم أجد راويا يقول عنه ابن معين: " لا بأس به " في الموضع المشار إليه (الجرح والتعديل 3/ 11).
المثال الرابع: أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي، هذا المثال أيضا من أكبر الأدلة على وهن كلامه، فإن أبان بن إسحاق فيه أربعة أقوال في التهذيب: قول ابن معين ليس به بأس، وتوثيق العجلي وابن حبان، وقول الأزدي متروك الحديث. فالرجل ليس بضعيف فهو خارج عن موضوع الدعوى، وقد اعتمد الحافظ قول ابن معين على أنه توثيق للرجل فقال في التقريب: ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة. ا ه*.
وقد قال الحافظ العراقي في ألفية الحديث: وابن معين قال: من أقول لا بأس به فثقة. . . . . . . . . . . . .
والحاصل أن كلام صاحب " الكشف والتبيين " أبان عن محاولته رد توثيق ابن معين دفعا بالصدر فيلوي عنق النص، ثم هو يستخف بالقراء ويضحك عليهم بإيراد أمثلة لا طائل تحتها، بل لك أن تقول: إنها عليه لا له، والله تعالى أعلم بالصواب.
وبعد أن تبين لك أن يحيى بن معين قد وثق عطية العوفي، فإنك قد تقف على أقوال ليحيى بن معين ظاهرها قد يشير إلى غير ذلك كرواية موسى بن أبي الجارود، فهي وجادة منقطعة، ورواية ابن أبي مريم وهو مصري وأصحاب يحيى بن معين البغداديين ولا سيما عباس الدوري أكثر ملازمة والتصاقا بيحيى بن معين فرواياتهم مقدمة على رواية غيرهم والله أعلم.
بقي الكلام على ما جاء في المطبوع باسم " التاريخ الصغير " للبخاري (ص 133) عن علي بن المديني عن يحيى بن معين: عطية وهارون العبدي وبشر بن حرب عندي سواء.
فمعناه والله أعلم أنهم سواء في الطبقة والمذهب، فهم من شيعة التابعين، ويشتركون في الرواية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وكيف يسوى يحيى بن معين بين أبي هارون العبدي وعطية العوفي وقد قال عن أولهما: غير ثقة وكان يكذب، بينما وثق الثاني ورفع شأنه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هامش ص 162
(1) قال صاحب الكشف والتبيين (ص 38) عن قول ابن معين في عطية العوفي ما نصه: وأما قوله في تاريخ الدوري (صالح) فهذا تمريض منه للقول فيه كما صرح بمثله الحافظ في الهدى (ص 417). ا ه*.
قلت: قائل هذه العبارة هو ابن حبان وليس الحافظ وهذا ظاهر لمن نظر في هدي الساري (ص 417) في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان المعروف بابن الغسيل، وأصرح من هذا أنك تجد هذا النص في المجروحين لابن حبان (2/ 57) هذه واحدة.
والثانية: تقرر في قواعد الحديث أن الناقد إذا سئل عن حال حديث الرجل فقال: صالح، هذا يعتبر من باب التعديل، فيكون الرجل موثقا بهذا القول لأنه صالح الحديث، لكن هذا لا يعني أنه في المرتبة العليا من التوثيق فمثله يحسن حديثه.
فإذا قلت: إنها عبارة تمريض فيمكن قبول هذا على أنه ليس من الجرح ولكنه تمريض بالنسبة للدرجة العليا من التوثيق، فإنك قد مرضت هذا بالنسبة للآخر فهو كلام نسبي، أما إذا اعتبرت أن هذا من الجرح فهذا فهم سقيم لا يحسد عليه صاحبه.
¥(56/147)
والثالثة: فهم إمام من الأئمة الحذاق وهو الحافظ ابن القطان السجلماسي الفهم الصحيح لكلمة ابن معين فقال: (كما في نصب الراية: 4/ 68): عطية العوفي مضعف، وقال ابن معين فيه: صالح. فالحديث به حسن. ا ه*. فانظر إلى تحسينه لحديث عطية العوفي اعتمادا على قول ابن معين: صالح. وهذا حافظ آخر من المتأخرين هو الهيثمي إذ اعتمد توثيق ابن معين كما في مجمع الزوائد (7/ 314)، كما حسن لعطية العوفي في المجمع أيضا (10/ 371
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رفع المنارة - محمود سعيد ممدوح - ص 167 - 175
وقد تلقف الشيخ بشير السهسواني في " صيانة الإنسان " (ص 100) هذه الكلمة عن يحيى بن معين فنسب لعطية العوفي الألفاظ الشديدة جدا التي قيلت في أبي هارون العبدي، ثم تناقض فقال: المختار عندي قول أبي حاتم: ضعيف يكتب حديثه فإنه أعدل الأقوال وأصوبها. ا ه* وما درى السهسواني رحمه الله تعالى أن لأبي حاتم الرازي قولا آخر يفيد توثيق عطية العوفي سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
ومنهم ابن شاهين:
وقد أدخل عطية العوفي في الثقات (ص 172) فهو من موثقيه.
فإن قيل: قد ذكره أيضا في الضعفاء فقال: ضعفه أحمد ويحيى.
قلت: التوثيق هو الراجح لما قد علمت مما سبق من اعتماد أحمد على رواية محمد بن السائب الكلبي، وهي رواية تالفة لا يعتمد عليها في جرح عطية العوفي، وأن يحيى بن معين من موثقيه كما تقدم.
ومنهم أبو بكر البزار:
فإنه قال كما في " التهذيب " (7/ 226): كان يعده في التشيع، " روى عنه جلة الناس "، وهذه صيغة تعديل تعادل قولهم صالح الحديث، مقارب الحديث، ونحو ذلك كما يعلم من قواعد الحديث.
ورغم وضوح هذا القول من البزار وكونه موجودا في كتاب متداول مشهور كالتهذيب، فلم أجد أحدا مما سعى في تضعيف هذا الحديث تعرض لذكر قول أبي بكر البزار المفيد تعديل عطية العوفي، فالحمد لله تعالى على توفيقه.
ومنهم أبو حاتم الرازي:
فقد قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن نضرة وعطية، فقال: أبو نضرة أحب إلى.
وهذا في حقيقته مقارنة بين ثقتين فإن أبا نضرة المنذر بن مالك العبدي ثقة.
ومنهم يحيى بن سعيد القطان:
فقد قال عن جبر بن نوف أبي الوداك كما في " التهذيب " (2/ 60) هو أحب إلى من عطية. ا ه*.
قلت: هذه أيضا مقارنة بين ثقتين.
ومنهم ابن خزيمة:
فإنه أخرج الحديث في صحيحه: قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " (1/ 98): رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده. ا ه*.
قلت: فمقتضى تصحيح الحديث توثيق رجاله ومنهم عطية العوفي.
وهذا لم يرق لصاحب " الكشف والتبيين " (ص 64، 65) فوجه سهامه لصحيح ابن خزيمة، فنقل عن الحافظ ابن حجر في النكت كلاما (1/ 270)، (1/ 290 - 291) حاصله في الآتي:
1 - أن ابن خزيمة كان لا يفرق بين الصحيح والحسن، فليس كل ما عنده صحيحا بل فيه الحسن المدرج في الصحيح.
2 - قال الحافظ: حكم الأحاديث التي في كتاب ابن خزيمة. . صلاحية الاحتجاج بها لكونها دائرة بين الصحيح والحسن ما لم يظهر في بعضها علة قادحة. ا ه*.
قلت: يؤخذ من كلام الحافظ أن أحاديث ابن خزيمة على قسمين:
1 - صحيح أو حسن.
2 - ما ظهر فيه علة قادحة وهو قليل جدا.
ولكن هذا في نظر غيره وليس في نظر إمام الأئمة ابن خزيمة الذي سمى كتابه " المسند الصحيح المتصل بنقل العدل عن العدل من غير قطع في المسند ولا جرح في النقلة ".
ثم إذا كانت الأنظار تتفاوت في الحكم على الرجال، فالمقصود هو إثبات أن تصحيح ابن خزيمة لهذا الحديث هو توثيق لرجاله، ومنهم عطية العوفي فهو ثقة عند ابن خزيمة والله أعلم.
ومنهم الإمام أبو عيسى الترمذي:
فإنه حسن له عدة أحاديث من أفراده، بل حسن له عدة أحاديث انفرد بها فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي - كما في الحديث الذي نحن بصدد الكلام عليه - انظرها في " تحفة الأشراف "، ومقتضى ذلك أن يكون صدوقا عند الترمذي كما صرح بذلك الحافظ في " تعجيل المنفعة " (ص 153).
¥(56/148)
وعليه: فعطية العوفي " صدوق " عند الترمذي، وهو شرط الحسن لذاته، والتشغيب هنا برمي الترمذي بالتساهل خطأ جسيم، لأن الترمذي لم ينفرد بتعديل عطية العوفي فقد مر تعديله عن ابن سعد وابن معين والبزار وأبي حاتم الرازي وابن شاهين ويحيى بن سعيد القطان.
ثم الترمذي إمام حافظ ثقة كان يقون له إمام أهل الصناعة محمد بن إسماعيل البخاري: استفدنا منك كثر مما استفدت منا. وقول الترمذي معتمد عندهم في الجرح والتعديل وحكمه على الأحاديث كذلك، وإن ظهر شئ انفرد به في قوله وحكمه، فهو كغيره من الأئمة ولا يخدش ذلك في الأخذ بقوله وحكمه فليس هو بمعصوم.
وكم حسن الترمذي أحاديث في الصحيحين، فهل يعد متشددا من هذه الجهة؟!.
وقد تلقف هذا أو ذاك كلمة ابن دحية الكلبي (1) في الكلام على جامع الترمذي وبنى عليها أحكاما وأوهاما أو نظر في جامع الترمذي نظرة متأخر متبع لقواعد سقيمة متروكة فاستخلص منها تساهل الترمذي بسقيم فهمه.
والكلام يحتاج لبسط ليس هذا محله لكن ينبغي ألا يخلى المقام من المثال الذي ذكره صاحب " الكشف والتبيين " (ص 45) ليستدل به على تساهل الترمذي فقال: ومن أقرب ما يذكر حديث سمرة " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتا "، فقد رواه الترمذي وصححه ونقل الحافظ ابن حجر تصحيحه في " التلخيص الحبير "، لكن تعقبه بإعلال ابن حزم له بجهالة ثعلبة بن عباد وأن ابن المديني قال فيه مجهول. ا ه*.
قلت: هذا الكاتب إما أنه لا يفهم أو يضحك على القراء، وأحلاهما مر، فالصواب مع الترمذي والقول فيه قوله وهاك الآتي:
فثعلبة بن عباد لم ينفرد الترمذي بتصحيح حديثه، بل وافقه على ذلك الحاكم في المستدرك (1/ 330)، وابن حبان. والحديث أخرجه النسائي (3/ 140)، وأبو داود (1/ 700)، وابن ماجة (1/ 402)، وأحمد في المسند (5/ 61)، صفحة 172 والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 329)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 335) كلهم من طريق ثعلبة.
فمقتضى تصحيح الترمذي والحاكم وابن حبان للحديث أن رجاله ثقات عندهم.
وقد ذكر ابن حبان ثعلبة بن عباد في ثقاته (4/ 98)، فالرجل ثقة ولا بد. وقوى حاله إخراج حديثه في السنن المذكورة.
فإن قيل: قد جهله ابن المديني وابن القطان.
قلت: من علم حجة على من لم يعلم.
وقد شنع الإمام تقي الدين بن دقيق العيد على من يرد تصحيح الترمذي بدعوى الحكم بجهالة أحد الرواة، فقال رحمه الله تعالى (نصب الراية: 1/ 149) ما نصه: ومن العجب كون ابن القطان لم يكتف بتصحيح الترمذي في معرفة حال عمرو بن بجدان مع تفرده بالحديث وهو قد نقل كلامه: هذا حديث حسن صحيح، وأي فرق بين أن يقول: هو ثقة، أو يصحح له حديثا انفرد به؟ وإن كان توقف عن ذلك لكونه لم يرو عنه إلا أبو قلابة، فليس هذا بمقتضى مذهبه، فإنه لا يلتفت إلى كثرة الرواة في نفي جهالة الحالة، فكذلك لا يوجب جهالة الحال بانفراد راو واحد عنه بعد وجود ما يقتضي تعديله وهو تصحيح الترمذي. ا ه*.
وقال الحافظ الذهبي في " الموقظة " (ص 81): ومن الثقات من لم يخرج لهم في الصحيحين خلق منهم من صحح لهم الترمذي وابن خزيمة ثم من روى لهم النسائي وابن حبان. ا ه*.
فانظر إلى توثيقه لمن صحح لهم الترمذي، ومن روى له النسائي وابن حبان. فلا بد إن أردت أن تسلك سبيل أهل الحديث وتتبع قواعدهم، وتقف عند كلام أئمتهم أن تقول بقولهم وتحذو حذوهم، فلا تنفك في توثيق ثعلبة بن عباد اتباعا لتصحيح الترمذي له، فضلا عن تصحيح الحاكم وابن حبان وإخراج النسائي لحديثه.
فلله در الترمذي الإمام الحافظ العلم، وبذا يكون الانتقاد قد انقلب على صاحبه المنتقد بدون روية، والمنازل بدون آلة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وإن وفق الله عز وجل ففي النية إشباع هذا البحث في جزء خاص به، يسر الله ربي على ذلك وأعان.
* * *
فصل:
وخلاصة ما تقدم؛ أن عطية العوفي قد عدله (1) يحيى بن سعيد القطان وابن سعد وابن معين والترمذي والبزار وابن شاهين وتبعهم بعض من تأخر عنهم فقال ابن القطان (كما في نصب الراية 4/ 68): وعطية العوفي مضعف، وقال ابن معين فيه: صالح، فالحديث حسن. ا ه*.
¥(56/149)
والحاصل أن من تكلم فيه فلأجل ما رمي به من التدليس وهو أمر لم يصح البتة، أو التشيع، أو روايته شيئا تكلم فيه، وقد تبين لك أن هذه الأمور الثلاثة التي تكلم فيه بسببها ليست قادحة.
فالصواب قبول حديثه واعتباره من الحسن لذاته.
وقد قال شيخ الفن وطبيب علله الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي (1) الأذكار (1/ 271): ضعف عطية إنما جاء من قبل التشيع ومن قبل التدليس وهو في نفسه صدوق. ا ه*.
وإذا تبين لك أن دعوى التدليس ليست بصحيحة والتشيع لا دخل له في روايته، فالرجل صدوق.
وقد أصر الحافظ على كون عطية العوفي صدوقا، فعندما سرد أسامي المدلسين في النكت على ابن الصلاح (2/ 644) قسم المدلسين لقسمين أحدهما: من وصف بالتدليس مع صدقه، وثانيهما: من ضعف بأمر آخر غير التدليس، ثم ذكر عطية العوفي في القسم الأول (2/ 646)، وهم من وصفوا بالتدليس مع صدقهم فهو صدوق عنده.
فإذا وجدت بعد هذا البيان تضعيفا لعطية العوفي، فاعلم أنه مخالف للصواب.
وبعد فيمكن لك أن تسمى ما كتبته في الانتصار لعطية العوفي ب* " القول المستوفي في الانتصار لعطية العوفي ".
والله تعالى أعلم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هامش ص 171
(1) ابن دحية الكلبي الأندلسي رغم كونه حافظا متفننا إلا أنه كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (4/ 1421): كان معروفا على كثرة علمه وفضائله بالمجازفة والدعاوى العريضة. ا ه*. وترجمته تحوي غرائب.
هامش ص 173
(1) فمن الخطأ البين والظلم لهذا الرجل قول ابن الجوزي في الموضوعات: ضعفه الكل، وقول الذهبي في الديوان: مجمع على ضعفه، وقوله في مختصر المستدرك (4/ 222): واه، وقول البوصيري في " مصباح الزجاجة ": متفق على ضعفه، وهذه أقوال مخالفة للواقع فلا يلتفت إليها فليس الرجل بواه أو أجمعوا على ضعفه، وكتب الرجال إن لم ينظر الناظر فيها بعين الناقد البصير الصيرفي زلّ وضلّ، والله المستعان.
هامش ص 174
(1) ولما كان كلام الحافظ قاطعا وسادا لباب الكلام في عطية العوفي لم يرق ذلك لصاحب الكشف والتبيين (ص 42) فبدلا من الاعتراف بقصوره والتسليم للحافظ رحمه الله تعالى أغمض عن هذا وأخذ يغمز أمالي الحافظ على الأذكار، وذلك كسعيهم دائما لنقد الكتب عند المخالفة، فإذا أرادوا رد تصحيح أو تحسين لحافظ اتهموه بالتساهل وبأن كتابه فيه كذا وكذا، [وإذا] وقفوا على حديث صحيح لا يوافق شذوذهم تراهم يقولون: لم يخرجه أحمد وليس في الصحيحين ولا الموطأ ولا تجده في السنن الأربعة بل هو في الكتب التي تروي الضعاف كالدارقطني والبزار. . . إلخ وهو كلام ساقط بنفسه لا يحتاج لإسقاط. وها نحن نراهم اليوم يتكلمون ويغمزون أمالي الأذكار وهي جرأة قبيحة من منازل بغير آلة وتطاول على كتاب حاز القدح المعلى في بابه يحق أن يفاخر به كبار الحفاظ المتقدمين ولكن. . . من جهل شيئا عاداه، والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:08 ص]ـ
محمود سعيد ممدوح له عجائب في كلامه على الرجال والأحاديث، ومن أمثلة عجائبه كلامه السابق حول عطية العوفي.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد طلب مني أخي الفاضل عصام البشير سلمه الله بحث ترجمة عطية العوفي، وبناء على طلبه الكريم إليكم هذا الجواب:
عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي القيسي، أبوالحسن الكوفي.
قال ابن سعد _ كما في الطبقات (6/ 304) _: (كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن طهمان (رقم 256) _: (ليس به بأس). قيل: يحتج به؟ قال: (ليس به بأس).
وقال _ في رواية الدوري (2/ 407) _: (صالح).
وأما من ضعفه:
فقال أحمد _ كما في العلل (رقم 1306) _: (كان هشيم يضعف حديث عطية). وانظر: التاريخ الصغير (1/ 267).
وقال أحمد _ كما في العلل (رقم 4502) _: (وكان سفيان _ يعني الثوري _ يضعف حديث عطية).
وأسند أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/ 238رقم308) _ أن الشافعي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: (عطية ما أدري ما عطية!). وانظر: مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 549)
¥(56/150)
وقال البخاري _ كما في التاريخ الكبير (4/رقم 2041): (كان يحيى يتكلم فيه). وانظر: التاريخ الكبير (5/ 360) والصغير (1/ 267).
وقال عبدالله بن أحمد _ كما في العلل (رقم 1306) _: سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال: (هو ضعيف الحديث).
وقال البخاري _ كما في التاريخ الصغير (1/ 267) _ قال أحمد في حديث عبدالملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم الثقلين): (أحاديث الكوفيين هذه مناكير).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن الجنيد (رقم 234) _: (كان ضعيفاً في القضاء، ضعيفاً في الحديث).
وقال _ في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود كما في الضعفاء للعقيلي (3/ 359) _: (كان عطية العوفي ضعيفاً).
وقال _ في رواية ابن أبي مريم كما في الكامل (7/ 84) _: (ضعيف إلا أنه يكتب حديثه).
وقال أبوحاتم الرازي _ كما في الجرح والتعديل (3/ 1/رقم 2125) _: (ضعيف، يكتب حديثه، وأبونضرة أحب إليّ منه).
وقال أبوزرعة الرازي _ الموضع السابق من الجرح _: (ليّن).
وقال أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/ 264رقم376) _: (ليس بالذي يُعتمد عليه).
وقال النسائي _ كما في الضعفاء والمتروكون (رقم 481) _: (ضعيف).
وقال الجوزجاني _ كما في أحوال الرجال (رقم 42) _: (مائل).
وقال ابن خزيمة _ كما في صحيحه (4/ 68) _: (في القلب من عطية بن سعد العوفي).
وقال الساجي _ كما في تهذيب التهذيب _: (ليس بحجة، وكان يقدم علياً على الكل).
وقال ابن حبان _ كما في المجروحين (2/ 176) بعد أن ذكر قصته مع الكلبي _: (فلا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب).
وقال ابن عدي _ كما في الكامل (7/ 85) _: (وقد روى عنه جماعة من الثقات، ولعطية عن أبي سعيد (الخدري) أحاديث عداد، وعن غير أبي سعيد، وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وكان يعد من شيعة الكوفة).
وقال الدارقطني _كما في السنن (4/ 39) _: (ضعيف).
وقال _ كما في العلل (4/ 6) _: (مضطرب الحديث).
وقال الحاكم _ كما في المستدرك (2/ 290) _: (وإنما يعرف هذا الحديث من حديث سوار بن مصعب عن عطية العوفي عن أبي سعيد، وليس من شرط هذا الكتاب).
وقال _ كما في المستدرك (4/ 392) _: (وقد روي في هذا الباب عن عطية العوفي حديث لم أر من إخراجه بدا وقد علوت فيه أيضاً).
وقال البيهقي _ كما في السنن الصغير (2/ 101) وفي المعرفة (6/ 144) _: (ضعيف).
وقال _ كما في السنن الكبرى (8/ 126) _: (لا يحتج بروايته).
وانظر: السنن الكبرى (7/ 66) (2/ 126) (6/ 30) والصغير (2/ 217).
ورجح الذهبي _ كما في السير (5/ 325) _ أنه: (ضعيف الحديث).
وانظر: الميزان (5/ 100).
بل قال _ كما في المغني (2/ 436) _: (تابعي مشهور، مجمع على ضعفه).
أما ابن حجر فقال _ كما في التقريب (رقم 4616) _: (صدوق يخطىء كثيراً، وكان شيعياً مدلساً، من الثالثة، مات سنة إحدى عشرة (يعني ومائة)).
النتيجة:
يتبين مما سبق أنه ضعيف الحديث وهو قول عامة أهل الحديث، وهم: سفيان الثوري وابن عيينة وهشيم ويحيى القطان وأحمد وأبوحاتم وأبوزرعة الرازيان وأبوداود والنسائي والجوزجاني والساجي وابن خزيمة وابن حبان وابن عدي والدارقطني والحاكم والبيهقي.
وأما توثيق ابن معين له فقد جاء عنه روايات أخرى فيها تضعيفه، وقد قرر ابن شاهين _ كما في كتابه المختلف فيهم في عدة مواضع _ أنه إذا كان للإمام الواحد قولان مختلفان فأولاهما بالصواب ما وافقه عليه غيره من النقاد.
وأما توثيق ابن سعد له فهو قول شاذ منه، وإن كان ابن حجر _ كما في هدي الساري _ قرر أنه لا يعتمد على قوله لأن مادته من الواقدي. والذي يظهر لي هو أنه ممن يعتمد قوله في الجرح والتعديل، إلا أنه شذ هنا كما قد يحصل لغيره من النقاد.
وقد عد ابن حجر عطية العوفي من المدلسين، ووضعه في المرتبة الرابعة، وهذا مما لا يوافق عليه، وقد وجدت لشيخنا الشريف حاتم العوني حفظه الله كلاماً له حول تدليسه، فأحببت ذكره والاقتصار عليه، وإليك كلامه:
قال _ كما في أحاديث الشيوخ الثقات (2/ 526رقم 83):
¥(56/151)
(قلت: وضع عطية العوفي في الطبقة الرابعة من المدلسين فيه نظر، حتى عند من وصفه بالتدليس! حيث إن الطبقة الرابعة من المدلسين طبقة من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، وعطية العوفي حتى وإن قال: (حدثني أبوسعيد) لا يُقبل حديثه عند من وصفه بالتدليس، لأن تدليسه تدليس شيوخ، لا تدليس إسناد حتى يؤثر في قبول عنعنته!!.
قال الإمام أحمد في العلل (رقم 1306): (هو ضعيف الحديث. بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أبوسعيد).
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 167_177): (سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبوسعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه … وكنّاه أباسعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبوسعيد، فيتوهمون أنه يريد أباسعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي. (ثم أسند ابن حبان إلى) أبي خالد الأحمر قال: قال لي الكلبي: قال لي عطية، كنيتك بأبي سعيد، قال: فأنا أقول: حدثنا أبوسعيد).
وقال ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 823) بعد نقل كلام الكلبي عن تدليس عطية العوفي له: (ولكن الكلبي لا يُعتمد على ما يرويه. وإن صحت هذه الحكاية عن عطية، فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة. فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبته).
وقد كنت على أن عطية العوفي يدلس هذا التدليس القبيح حتى تنبهت إلى أن الإمام الترمذي كان جارياً في جامعه على تحسين ما يستغربه من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد، فانظر جامعه (رقم 1329، 2174، 2351، 2524، 2590، 2926، 1935، 3071، 3192، 3727).
وإجلالي للترمذي جعلني أعاود النظر في وصفه بهذا التدليس، فظهر لي أنه لا يصح عنه!!!.
فدليل ابن حبان الذي أسنده، وأخرجه الإمام أحمد في العلل (رقم 4500) والعقيلي (3/ 359) وابن عدي (5/ 369) إنما هو من كلام الكلبي نفسه عن عطية، والكلبي كذاب، فكيف يُقبل نقله في جرح راوٍ أو وصفه بالتدليس؟!!
ولعل الإمام أحمد لذلك لم يجزم بالخبر، وإنما قال: (بلغني).
أما ابن حبان فجزم، ولما ذكر دليله على هذا الجزم ألفيناه غير صالح للاستدلال!.
فرحم الله الترمذي! كم يُتهم بالتساهل؟! وإنما ذنبه أنه علم ما جهله غيره!!.).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1952#post1952
وينظر كتاب
5 - هدم المنارة في أحاديث التوسل والزيارة لعمرو عبد المنعم نشر دار الضياء.
وهو كتاب جيد في الرد على شبهات محمود سعيد ممدوح.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:51 ص]ـ
ومما يبين فساد كلام ممدوح قول ابن خزيمة في صحيحه (
حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا سفيان، عن عمران هو البارقي، عن عطية، مع براءتي من عهدته، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: العامل عليها، أو غارم، أو مشتريها، أو عامل في سبيل الله، أو جار فقير يتصدق عليه، أو أهدى له»
وقال ابن خزيمة _ كما في صحيحه (4/ 68) _: (في القلب من عطية بن سعد العوفي).
وممدوح يقول إن ابن خزيمة يصحح حديث عطية؟؟ فنعوذ بالله من الخذلان؟
ومما يضاف كذلك ما جاء في العلل لابن ابي حاتم (1095) ((قال أبو حاتم الرازي: محمد بن الحسن بن عطية وأبوه وجده ضعفاء الحديث)).
ومما يضاف كذلك ما جاء في التاريخ الأوسط للبخاري (1/ 267و292) (قال البخاري: قال علي (ابن المديني) عن يحيى: عطية وأبو هارون العبدي وبشر بن حرب عندي سواء، وكان هشيم يتكلم فيه.
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:15 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
لكن ما ردك على قوله بانه لا يوجد جرح مفسر في حق العوفي وان الامام احمد اسند بلاغه الى الكلبي الكذاب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:39 ص]ـ
كثير من هذا الجرح مفسّر، مثل قولهم عنه مضطرب الحديث.
هذا شيء والشيء الآخر أن رد الجرح بحجة مجيئه غير مفسراً إنما يكون عندما يكون فيه توثيق كثير، وجرح قليل غير مفسر. أما عندما يجمع أهل النقد على جرحه وتضعيفه، فلا يُطلب التفسير.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:28 ص]ـ
بين يدي الآن كتاب من أنفس الكتب وهو كتاب:
مدارج السالكين في تحقيق حديث أسألك بحق السائلين
رد على محمود سعيد ممدوح، ودفع عدوانه على:
الإمام الحافظ: أبي يحيى زكريا الساجي رحمه الله، والعلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
كتبه الفقير إلى عفو ربه عز وجل
أبو حمزة سيد بن محمد بن السيد المنياوي
عامله الله بلطفه وكرمه
راجعه وقدم له
فضيلة الشيخ المحدث
أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
فعليكم بهذا الكتاب ففيه الرد الشافي، والله أعلم.
وعدد صفحات هذا الكتاب (300 صفحة) تقريباً.
¥(56/152)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا، كلام محمود سعيد واستدلاله بكلام العلماء في الجرح المفسر من تدليسه وغشه للمسلمين، فنسأل الله السلامة والعافية من البدع.
والجرح في الراوي إذا صدر من إمام عالم بالجرح والتعديل وأسبابه يقبل منه بدون معرفة السبب، لأن هذا الإمام يعرف الأسباب التي تقدح في الراوي، ولم يتكلم فيه إلا عن معرفة بسبب يضعف كسوء الحفظ وكثرة الغلط ونحو ذلك.
وهذا هو الأصل في كلام الحفاظ الذي تكلموا في الجرح والتعديل، أما ما وقع في كلام بعضهم في الجرح بسبب غير قادح فإن هذا يقع نادرا وليس على إطلاقه إلا فيمن كان له راي معين في الجرح بخطأ واحد للراوي ونحو ذلك فإن هذا مما ينبه عليه العلماء ويذكرون عن بعض النقاد أنهم من المتشددين.
أما في حالة صدور هذا الكلام من النقاد المعتدلين من أئمة الحديث ولو كان غير مفسر فإنه مقبول، ولولم نقبل هذا لأهدرنا أقوال العلماء في الجرح لأن غالها كذلك.
أما في حالة وجود خلاف قوي في راو معين ويكون أكثر النقاد على توثيقه ثم يأتي عن أحد النقاد تضعيفا له ففي هذا الحالة قد يجمع بين الأقوال بعدة طرق ومنها طلب تفسير الضعف الصادر ممن ضعفه.
وهذا الأمر لاينطبق على عطية العوفي من قريب ولا من بعيد خلافا لما حاول محمود سعيد إيهام الناس به.
فكلمة ضعيف الحديث إذا صدرت من عالم بالجرح والتعديل ليست من الجرح غير المفسر بل هي جرح مفسر، وكذلك قولهم عن عطية لايحتج به وكذلك لا يحتج بروايته ومضطرب الحديث، فهذه كلها مفسرة خلافا لما ذكره محمود سعيد، لكن هناك ألفاظا أخرى ذكرها العلماء في الجرح غير المفسر مثل (تكلموا فيه ونحوها)،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد ..
فإن من القواعد التي ترد في كتب المصطلح، قولهم: (الجرح المفسر يقدم على التعديل المجمل).
وقد نَبَّه الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد إلى عدم إطلاق هذه العبارة، اعتباراً لمكانة المعدِّل والمجرِّح.
قال - حفظه الله - في تقديمه لـ (الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه) للإمام يعقوب بن شيبة، الذي حققه الشيخ د. علي الصياح (ص9، 10 - المجلد الأول من الموسوعة):
"من القواعد التي يرجع إليها عند اختلاف الحفاظ في الحكم على الرواة: النظر إلى مكانة هؤلاء الحفاظ في علم الحديث، ومن المقرر أن المتكلمين في الرجال ليسوا على درجة واجدة في العلم بهذا الفن، فعلي بن المديني مثلاً ليس مثل أبي عيسى الترمذي، وأبو عيسى ليس مثل الحاكم، ويحيى بن معين مثلاً ليس مثل ابن حبان، وابن حبان ليس مثل أبي نعيم، وأحمد بن حنبل ليس مثل أبي جعفر العقيلي، والعقيلي ليس مثل أبي الفتح الأزدي.
فعندما يختلف قول علي بن المديني مع قول أبي عيسى الترمذي، فالأصل هو تقديم قول علي بن المديني، وعندما يختلف قول يحيى بن معين مع قول ابن حبان، فالأصل هو تقديم قول يحيى بن معين، حتى لو كان جرح ابن حبان مفسراً (1).
وأما القاعدة التي تقول: (الجرح المفسر يقدم على التعديل المجمل) أو عكس ذلك: (إذا كان الجرح غير مفسر فإن التعديل يقدم عليه إذا وجد)، فهذه القاعدة ليست على إطلاقها، بل هي مقيدة بما تقدم. والله تعالى أعلم" ا. هـ.
_______________________
(1) إلا إذا تبين بالدليل الواضح صحة قول ابن حبان، كأن يوجد لهذا الراوي مثلاً أحاديث منكرة، فهنا يقدم قول ابن حبان. (تنبيه: الهامش من وضع الشيخ عبد الله السعد).
وقد أشار ابن حجر - رحمه الله - إلى عدم إطلاق هذه العبارة، قال (نزهة النظر، ص136 ط. عتر):
"والجرح مقدم على التعديل، وأطلق ذلك جماعةٌ، ولكن محلّهُ إن صدر مبيَّناً من عارفٍ بأسبابه، لأنه إن كان غير مفسَّر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته، وإن صدر من غير عارف بالأسباب لم يُعتبر به أيضاً" ا. هـ.
فالحافظ - رحمه الله - قيّد بكون الجارح عارفاً بأسباب الجرح، ولعلّ من تلك المعرفة: ما ذكره الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - من اختلاف مكانة الحفاظ المعدّلين والمجرّحين في علم الحديث.
والله تعالى أعلم.
.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=189440#post189440
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:35 م]ـ
بارك الله فيك شيخي الفاضل واحسن اليك(56/153)
ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:51 م]ـ
ما صحة هذا الحديث
-وعن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال: قال لي أبي: يا بني إذا ص.162
مت فالحد لي لحداً فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سن التراب علي سناً ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
%رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
هذا الحديث لايصح
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=200881#post200881
قال محقق الطيوريات
إسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ ابن حجر: "مقبول".
وفيه أيضاً أبو همام وإن كان ثقة إلا أن بعض الائمة تكلموا فيه، وقد خولف في هذا الحديث، فرواه ابن معين وعلي بن بحر، وأبو أسامة عن أبيه، وإبراهيم بن دحيم عن أبيه، عن مبشر بن إسماعيل به مرفوعاً كما يأتي، وروايتهم أولى بالصواب.
أخرجه ابن معين في "تاريخه" (4/ 449)، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/ 220)، عن أبي أسامة، عن أبيه، وعن إبراهيم بن دحيم الدمشقي، عن أبيه، وعن الحسين بن إسحاق التستري، عن علي بن بحر، أربعتهم عن مبشر
ابن إسماعيل به مثله مرفوعاً.
قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله موثقون". مجمع الزوائد (3/ 44).
وأخرجه ابن معين في المصدر السابق (4/ 501) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 56)، والمزي في "تهذيب الكمال" (22/ 538) عن مبشر بن إسماعيل به، غير أنه قال: عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه أنه قال لبنيه فذكره.
وللحديث شواهد من حديث ابن عمر، والبياضي، وواثلة بن الأسقع.
الشاهد الأول: عن ابن عمر وعنه ثلاثة طرق:
- الطريق الأول: عن أبي الصديق الناجي، روى عنه قتادة، واختلف عليه فيه اختلافاً شديداً، فرواه همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر مرفوعا، ولفظه ((إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
أخرجه أحمد (2/ 27)، وفي (2/ 40)، و (2/ 59)، وفي (2/ 69)، و (2/ 127)، وعبد بن حميد (ص259)، وأبو داود (3/ 214) كتاب الجنائز، باب في الدعاء للميت إذا وضع في قبره، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 268)، وابن الجارود في "المنتقى" (ص142)، وأبو يعلى (7/ 377)، و (10/ 129)، والطبراني في "الدعاء" (ص363)، والحاكم
(1/ 520)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55)، من طرق عن همام به مرفوعاً.
قال البيهقي: "لم يرفع هذا الحديث غير همام".
وهكذا رواه همام عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر مرفوعاً، وخالفه شعبة وهشام الدستوائي، فروياه عن قتادة موقوفاً.
- أما حديث شعبة فأخرجه ابن أبي شيبة (3/ 18)، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 268)، عن عبد الله، والطبراني في "الدعاء" (ص363)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) من طرق عنه به موقوفاً.
- وحديث هشام الدستوائي أخرجه الطبراني في "الدعاء" (ص363)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، عنه به موقوفاً.
اختلف النقاد في ترجيح هذه الروايات، فذهب النسائي، والدارقطني، والبيهقي إلى ترجيج رواية شعبة وهشام الموقوفة. قال الدارقطني: والمحفوظ الموقوف.
وذهب الحاكم وابن الملقن إلى تصحيح رواية همام المرفوعة، وأنها من زيادة الثقة، فتكون مقبولة.
قال الحاكم ـ بعد أن ساق حديث همام ـ: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهمام بن يحيى ثقة مأمون، إذا أسند مثل هذا الحديث لا يعلل بأحد إذا أوقفه شعبة".
وقال ابن الملقن: "وقال البيهقي: تفرد برفعه همام بن يحيى، ووقفه على ابن عمر شعبةُ وهشام، ولكن همام ثقة حافظ فتكون زيادته مقبولة".
انظر نصب الراية (2/ 301)، وخلاصة البدر المنير (1/ 270)، والتلخيص الحبير (2/ 129)، وسبل السلام (2/ 110).
الطريق الثاني: عن نافع، عن ابن عمر به مرفوعاً.
أخرجه من هذا الطريق ابن ماجه (1/ 494) كتاب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، من طريق إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، وابن أبي شيبة (3/ 19)، وابن ماجه في الموضع نفسه، عن أبي خالد الأحمر، عن الحجاج بن أرطاة، والطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 228) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، كلهم عن نافع به مرفوعاً.
وهذه الطرق وإن لم يخلُ كل واحد منها من ضعف، يقوي بعضها بعضاً.
الطريق الثالث: عن سعيد بن المسيب، عنه به مرفوعاً.
أخرجه ابن ماجه (1/ 494) كتاب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) من طريق هشام بن عمار، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي، عن إدريس الأودي عنه به.
قال ابن عدي: "ولا أعلم يرويه غير حماد بن عبد الرحمن هذا وهو قليل الرواية".
قال الحافظ ابن حجر: "في إسناده حماد بن عبد الرحمن الكلبي وهو مجهول".التلخيص (2/ 129).
الشاهد الثاني: عن البياضي.
أخرجه الحاكم (1/ 521) من طريق الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم مولى الغفاريين، عن البياضي به مرفوعاً.
قال الحاكم: "حديث البياضي ـ وهو مشهور في الصحابة ـ شاهد لحديث همام عن قتادة مسنداً".
وأبو حازم البياضي قال عنه الحافظ في "التقريب" (631/ت8034): "مقبول"، وضعف هذا الإسناد في "التلخيص".
الشاهد الثالث: عن واثلة بن الأسقع.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 62) عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن شبابة، عن إبراهيم بن بكر الشيباني، عن بسطام بن عبد الوهاب الأرزي، عن مكحول، عن واثلة به مرفوعاً، وفيه زيادة.
والخلاصة: أن قوله ((بسم الله وعلى سنة رسول الله)). صحيح مرفوعاً بشواهده وطرقه، وأما قراءة فاتحة البقرة وخاتمتها فلم أجدها إلا من حديث اللجلاج وقد تقدم الكلام فيه.
¥(56/154)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:43 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[19 - 11 - 07, 04:44 ص]ـ
الطيوريات للإمام السلفي الأصبهاني تحقيق مأمون الصاغرجي و محمد أديب الجادر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3290&highlight=%DA%CF%C7%C8+%C7%E1%CD%E3%D4
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:05 م]ـ
أو
الطيوريات للإمام أبي طاهر السلفي نشردار البشائر الاسلامية؟(56/155)
ما هو الحديث الذي نسخ حديث القيام عند رؤية الجنازة؟
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الحديث الذي نسخ حديث القيام عند رؤية الجنازة؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 10:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو ناصر المكي وفقني الله وإياك
من رأى أن الحكم منسوخ قال نسخه حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قام ثم قعد " رواه مسلم وفي رواية عند أحمد وأبي يعلى في مسنديهما والطحاوي في شرح معاني الآثار وغيره زاد " وأمرنا بالجلوس " وفي رواية عند الطحاوي " أمرنا بالجلوس بعد القيام "
قال الترمذي: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن واقد (وهو ابن عمرو بن سعد بن معاذ) عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكمعن علي بن أبي طالب: أنه ذكر القيام في الجنائز حتى توضع فقال علي قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم قعد.
وفي الباب عن الحسن بن علي و ابن عباس
قال أبو عيسى حديث علي حديث حسن صحيح وفيه رواية أربعة من التابعين بعضهم عن بعض العمل على هذا عند بعض أهل العلم قال الشافعي وهذا أصح شيء في هذا الباب وهذا الحديث ناسخ للأول إذا رأيتم الجنازة فقوموا وقال أحمد إن شاء قام وإن شاء لم يقم واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه أنه قام ثم قعد وهكذا قال إسحق بن إبراهيم
قال أبو عيسى معنى قول علي (قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجنازة ثم قعد) يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الجنازة قام ثم ترك ذلك بعد فكان لا يقوم إذا رأى الجنازة)
وروى النسائي عن أبي معمر قال: كنا عند علي فمرت به جنازة فقاموا لها فقال علي ما هذا قالوا أمر أبي موسى فقال: إنما قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لجنازة يهودية ولم يعد بعد ذلك " وفي رواية عند عبد الرزاق: كنا مع علي فمر بجنازة فقام لها ناس فقال علي من أفتاكم بهذا فقالوا أبو موسى فقال إنما فعل ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرة وكان يتشبه بأهل الكتاب فلما نهي انتهى "
وروى أحمد في مسنده عن بن سيرين: أن جنازة مرت بالحسن وبن عباس فقام الحسن ولم يقم بن عباس فقال الحسن لابن عباس أقام لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال قام وقعد.
وينظر: مسند أحمد (1/ 82، 337) سنن الترمذي (3/ 360) برقم (1044) سنن النسائي (4/ 46 - 47) شرح معاني الآثار (1/ 486 - 490) مصنف عبد الرزاق (3/ 359) السنن الكبرى للبيهقي (4/ 27 - 28) الاعتبار للحازمي (ص 121 - 123) رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للجعبري (ص 311 - 314) المجموع للنووي (5/ 227 - 228) شرح مسلم للنووي (7/ 3) فتح الباري (3/ 181) المغني لابن قدامة (2/ 479)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[16 - 11 - 07, 11:06 م]ـ
روى مسلم عن على رضى الله عنه قال
راينا النبى صلى الله عليه وسلم قام فقمنا فقعد فقعدنا يعنى فى الجنازة
قال الترمذىحديث على حسن صحيح وفيه اربعة من التابعين بعضهم عن بعض والعمل بهذا عند اهل العلم
قال الشافعى وهذا اصح شىء فى هذا الباب
وهذا الحديث ناسخ لحديث القيام للجنازة 00 اذا رايتم الجنازة فقوموا 00
وفى المسند عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال
شهدت جنازة فى بنى سلمة فقمت فقال لى نافع بن جبير اجلس فانى ساخبرك فى هذا بثبت
حدثنى مسعود بن الحاكم الزرقى انه سمع على بن ابى طالب يقول
كان النبى صلى الله عليه وسلم امرنا بالقيام للجنازة ثم جلس بعد ذلك وامرنا بالجلوس
والله تعالى اعلم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 04:34 م]ـ
شكرا لكم إخوتي لحشدكم هذه الأدلة وبارك الله فيكم.
أخب أبا حازم ما قوة قول من قال بعدم النسخ , وأعتذر لإزعاجك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:35 م]ـ
الأخ الكريم أبو ناصر وفقني الله وإياك
تظهر قوة هذا القول بأن فيه عملا بجميع الأدلة ومتى أمكن العمل بها جميعا فهو أفضل من النسخ والقول بجواز الأمرين وعدم النسخ هو مذهب أحمد وإسحاق، وعن أحمد: القيام مستحب ومن جلس فلا حرج واختاره ابن عقيل فيكون فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقعوده صارفاً للأمر عن الوجوب إلى الاستحباب.
والأمر هو الوارد في:
1 - حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع " رواه البخاري ومسلم
2 - و حديث عامر بن ربيعة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم " رواه البخاري ومسلم.
3 - و حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مرت بنا جنازة فقام لها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقمنا له فقلنا: يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟ قال: " إذا رأيتم الجنازة فقوموا " رواه البخاري ومسلم
والله أعلم
¥(56/156)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:12 ص]ـ
بارك الله في علمك أخي ابا حازم وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:40 ص]ـ
جزى الله الشيخ أبا حازم خير الجزاء، ونفع به وبعلمه، وبارك في جهوده.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:24 م]ـ
بارك الله في الجميع.(56/157)
كيفية الحصول على الأحاديث التي تفرد بها ابن ماجه عن أصحاب السنن؟
ـ[فهد عبدالله محمد ابراهيم]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:29 ص]ـ
كيفية الحصول على الأحاديث التي تفرد بها ابن ماجه عن أصحاب السنن؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 11 - 07, 04:01 م]ـ
راجع زوائد البوصيري(56/158)
هل هناك دراسة علمية حول ما قيل: لا يصح فيه حديث
ـ[أبو صلاح المصري الشافعي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:02 ص]ـ
يقول الشيخ بكر أبو زيد في كتابه التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث: " فإن التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث .... نوع شريف من أنواع علم الحديث افترعه الحفاظ الجامعون، وأئمة الأثر البارعون المشهود لهم بالاستقراء والإحاطة .... "
والسؤال هو: هل هناك دراسة علمية حول هذا الموضوع من حيث: نشأته، وأول من صنف فيه، والعبارات المستخدمة، ومنزلته من حيث التضعيف والتصحيح، حيث إنه لا يوجد دراسة وافية عن هذا الفن إلا مقدمة كتاب الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وهي لا تتعدى صفحتين، والموضوع هام إذا أنه يعتبر فن جيد يمكن أن يطلق عليه التضعيف الإجمالي، ولا يتصدى له إلا من عرف عنه التبحر والإحاطة، والاطلاع المدهش على كتب ودواوين السنة
فهل أجد الرد سريعا حول هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا(56/159)
أريد مثالا صحيحا على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبتي:
أريد مثالا صحيحا على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم.
جزيتم خيرا .....
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:41 م]ـ
إليك اخي في الله / صالح العقل
هذا الحديث الذي يدل على إقرار الرسول مع عدم فعله صلى الله عليه وسلم.
4111 - [8] (متفق عليه)
وعن ابن عباس: أن خالد بن الوليد أخبره أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن الضب فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: " لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه " قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلي
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:45 م]ـ
قول جابر كنا نعزل والقرآن ينزل
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:34 م]ـ
رأى النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى بعد صلاة الفجر فقال ماهاتان الركعتان قال الرجل لم ادرك الركعتين قبل الفريضه فقضيتهما فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صححه الالبانى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:58 م]ـ
حدبث معاوية السلمي وفيه
((قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة).
رواه مسلم
ـ[أبو المنذر طالب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:37 م]ـ
وفي صحيح البخاري (904) عن ابن عمر قال
: قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[16 - 07 - 08, 10:01 م]ـ
إليك اخي في الله / صالح العقل
هذا الحديث الذي يدل على إقرار الرسول مع عدم فعله صلى الله عليه وسلم.
4111 - [8] (متفق عليه)
...... فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: " لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه " قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلي
هذا يقدح في المثال.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:27 ص]ـ
رأى النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى بعد صلاة الفجر فقال ماهاتان الركعتان قال الرجل لم ادرك الركعتين قبل الفريضه فقضيتهما فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صححه الالبانى
هذا الحديث أنكره الإمام أحمد كما في أواخر المسائل لأبي داود.(56/160)
من لي بأقوال أهل العلم في الصلاة إلى هواء الكعبة؟ خاصة أقوال الأئمة الأربعة رحمهم الله
ـ[ابن خليفة]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:04 م]ـ
اعتذر
كان من المفترض أن اكتب الموضوع في منتدى الدراسات الفقهية
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:11 ص]ـ
إليك أخي في الله ما وضعت يدي عليه من اقوال العلماء ومنهم الأئمة الأربعة:
قال السرخسي: ومن صلى على سطح الكعبة جازت صلاته عندنا، وإن لم يكن بين يديه سترة، وقال الشافعي: لا يجوز إلا أن يكون بين يديه سترة، بناء على أصله: أن البناء معتبر في جواز التوجه إليه للصلاة، ثم قال: وعندنا القبلة هي الكعبة، فسواء كان بين يديه سترة أو لم يكن فهو مستقبل القبلة، وبالاتفاق: من صلى على أبي قبيس جازت صلاته وليس بين يديه شيء من بناء الكعبة، فدل على أنه لا معتبر للبناء. اهـ. [المبسوط] (2\ 79). .
(الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 31) وقال المرغيناني [الهداية وعليها فتح القدير] (1\ 189).: (ومن كان غائبا ففرضه إصابة جهتها هو الصحيح؛ لأن التكليف بحسب الوسع).
وقال ابن الهمام تعليقا على قول المرغيناني: (إصابة جهتها) قال: قوله: (إصابة جهتها) في [الدراية] عن شيخه ما حاصله: أن استقبال الجهة أن يبقى شيء من سطح الوجه مسامتا للكعبة أو لهوائها؛ لأن المقابلة إذا وقعت في مسافة بعيدة لا تزول بما يزول به من الانحراف لو كانت مسافة قريبة، ويتفاوت ذلك بحسب تفاوت البعد وتبقى المسامة مع انتقال مناسب لذلك البعد، فلو فرض خط من تلقاء وجه المستقبل للكعبة على التحقيق في بعض البلاد وخط آخر يقطعه على زاويتين قائمتين من جانب يمين المستقبل وشماله لا تزول تلك المقابلة والتوجه بالانتقال إلى اليمين والشمال على ذلك الخط بفراسخ كثيرة. . . اهـ.
وقال الدسوقي [حاشية الدسوقي على الشرح الكبير] (1\ 299).: قوله: (وبطل فرض على ظهرها) أي: على ظهر الكعبة قوله: (فيعاد أبدا، أي: على المشهور، ولو كان بين يديه قطعة من حائط سطحها بناء على أن المأمور به استقبال جملة البناء لا بعضه ولا الهواء، وهو المعتمد، وقيل: إنما يعاد بناء على كفاية استقبال هواء البيت أو استقبال قطعة من البناء ولو من حائط سطحه. اهـ.
وقد ذكر نحوا من ذلك الحطاب [مواهب الجليل على مختصر خليل] (1\ 511 - 513). .
(الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 32) وقال الشيخ محمد عرفة الدسوقي: ملخصا حكم الصلاة على ظهر الكعبة: (فتحصل من كلام الشارح أن الفرض على ظهرها ممنوع اتفاقا، وأما النفل ففيه أقوال ثلاثة، الجواز مطلقا، والجواز إن كان غير مؤكد، والمنع وعدم الصحة مطلقا، قال شيخنا: وهذا الأخير هو أظهر الأقوال.
(تنبيه): سكت المصنف عن حكم الصلاة تحت الكعبة في حفرة، وقد قدم أن الحكم بطلانها مطلقا، فرضا أو نفلا؛ لأن ما تحت المسجد لا يعطى حكمه بحال، ألا ترى أن الجنب يجوز له الدخول تحته، ولا يجوز له الطيران فوقه، كذا قرره شيخنا.
وكتب الشيخ محمد عليش في تقريره على [حاشية الدسوقي والشرح الكبير]، للشيخ أحمد الدردير ما نصه: وإنما جاز على جبل أبي قبيس مع أنه أعلى من بنائها؛ لأن المصلى عليه مصل إليها وأما المصلي على ظهرها فهو فيها، انتهى (ضوء الشموع).
وقال النووي [المهذب مع شرحه المجموع] للنووي (3\ 198).: أما حكم المسألة: فقال أصحابنا: ولو وقف على أبي قبيس أو غيره من المواضع العالية على الكعبة وبقربها صحت صلاته بلا خلاف؛ لأنه يعد مستقبلا وإن وقف على سطح الكعبة نظر إن وقف على طرفها واستدبر باقيها لم تصح صلاته بالاتفاق؛ لعدم استقبال شيء منها، (الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 33) وهكذا لو انهدمت - والعياذ بالله - فوقف على طرف العرصة واستدبر باقيها لم تصح صلاته، ولو وقف خارج العرصة واستقبلها صح بلا خلاف، أما إذا وقف في وسط السطح أو العرصة فإن لم يكن بين يديه شيء شاخص - لم تصح صلاته على الصحيح المنصوص، وبه قال أكثر الأصحاب، وقال ابن سريج: تصح، وبه قال أبو حنيفة وداود ومالك في رواية عنه، كما لو وقف على أبي قبيس، وكما لو وقف خارج العرصة واستقبلها، والمذهب الأول، والفرق أنه لا يعد هنا مستقبلا بخلاف ما قاس عليه، وهذا الوجه الذي لابن سريج جاز في العرصة والسطح كما ذكرنا، كذا نقله عنه إمام الحرمين وصاحب التهذيب وآخرون، وكلام المصنف يوهم أنه لا يقول به في السطح وليس الأمر كذلك. اهـ
وقال ابن قدامة: ولو صلى على جبل عال يخرج من مسامتة الكعبة صحت صلاته، وكذلك لو صلى في مكان ينزل عن مسامتتها؛ لأن الواجب استقبالها وما يسامتها من فوقها وتحتها بدليل ما لو زالت الكعبة - والعياذ بالله - صحت الصلاة إلى موضع جدارها. اهـ[المغني مع الشرح الكبير] (1\ 463). .
وقال البهوتي: ولا يضر علو على الكعبة كما لو صلى على أبي قبيس، ولا نزوله عنها كما لو صلى في حفيرة تنزل عن مسامتتها؛ لأن العبرة بالبقعة لا بالجدران. اهـ[متن الإقناع مع شرح كشاف القناع] (2\ 79). .
مما تقدم يتبين أن من صلى على مكان مرتفع عن سطح الكعبة مستقبلا (الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 34) ما فوق سطحها من هواء صحت إجماعا، كمن صلى فوق جبل أبي قبيس، أو في بلاد سطح أرضها أعلى من سطح الكعبة، ومن صلى الفريضة فوق الكعبة مستقبلا ما أمامه من هوائها أو مستقبلا سترة بين يديه ففي صحة صلاته خلاف، بناء على الاكتفاء باستقبال جزء من بناء الكعبة أو جزء من هوائها في صحة الصلاة، وعدم الاكتفاء بذلك؛ بل لا بد من شاخص أو استقبال جملة البناء أو جملة الهواء أما من على سطحها أو في جوفها فيقال فيه إنه مستدبر الكعبة أو هواءها باعتبار كما يقال أنه مستقبل باعتبار آخر، فلم يتحقق فيه شرط الاستقبال بإطلاق، فلا تصح صلاته، ومن صلى على طرفها وجعل هواءها وراءه بطلت صلاته؛ لأنه لم يستقبل شيئا من بنائها ولا من هوائها.
وعلى هذا يمكن أن يقال: إذا كان استقبال ما فوق الكعبة من هواء في الصلاة كاستقبال بنائها، فالسعي فوق سقف المسعى في حكم السعي على أرض المسعى.
¥(56/161)
ـ[ابن خليفة]ــــــــ[30 - 11 - 07, 08:17 ص]ـ
نفع الله بك وبعلمك
وجزاك الله خيرا(56/162)
هل قرأت مثل هذا الحديث؟ إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ
ـ[أحمد حماد]ــــــــ[17 - 11 - 07, 03:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أضع بين أيديكم حديث فريد ورائع
عن سيدنا أبي أمامة (رضي الله عنه) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
((إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ , فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتبت واحدة))
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بسند صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة
ـ[عادل المامون]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:42 م]ـ
والحمد لله قرأته ولكن ماهو مقدار الساعة هنا هل هي قياسا بساعات يوم الجمعة من حيث الساعة الاولي والثانية
افيدونا اثابكم الله
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:03 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:45 م]ـ
وردت عدة أحاديث في هذا الباب ولا يثبت منها شيء
وهذه ألفاظها من موقع الدرر السنية
إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطيء أو المسيء، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها و إلا كتب واحدة
في إسناده عاصم والقاسم لا ينزل به حديثهما عن مرتبة الحسن الألباني
السلسلة الصحيحة 1209
(وما قاله الشيخ الألباني رحمه الله غير صحيح، فالحديث في سنده عروة بن رويم وهو كثير الإرسال جدا، ولايعرف له سماع من القاسم بن عبدالرحمن، وقال المزي في تهذيب الكمال في سياقه لمن روى عنهم عروة بن رويم (20/ 8والقاسم أبي عبدالرحمن من طرق ضعيفة)
وكذلك فيه أمور أخرى من ناحية السند والمتن.
صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد الحسنة كتبها له عشر أمثالها، وإذا عمل سيئة، قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: أمسك، فيمسك عنه سبع ساعات من النهار، فإن استغفر، لم تكتب عليه، وإن لم يستغفر، كتبت سيئة واحدة
موضوع
الألباني
السلسلة الضعيفة 2237
ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات؛ لم يوقفه عليه، ولم يعذب يوم القيامة
موضوع
الألباني
السلسلة الضعيفة 3765
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87705#post87705
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:08 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عبدالرحمن.
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:49 م]ـ
(وما قاله الشيخ الألباني رحمه الله غير صحيح، فالحديث في سنده عروة بن رويم وهو كثير الإرسال جدا، ولايعرف له سماع من القاسم بن عبدالرحمن، وقال المزي في تهذيب الكمال في سياقه لمن روى عنهم عروة بن رويم (20/ 8والقاسم أبي عبدالرحمن من طرق ضعيفة)
وكذلك فيه أمور أخرى من ناحية السند والمتن.
لكن يا أخي مالذي جعلك تجزم بأن المراد في السند هو القاسم بن محمد؟
فالسند المروي عند الطبراني و أبي نعيم و البيهقي في شعب الإيمان ليس فيه تصريح بكونه القاسم بن محمد, بل هو هكذا (عروة بن رويم عن القاسم عن أبي أمامة) فالقاسم هذا لعله: القاسم بن مخيمرة, و يقوي هذا بأن القاسم بن محمد ليس معروفا بالرواية عن أبي أمامة و أما القاسم بن مخيمرة فله رواية عن أبي أمامة, فعليه يكون السند متصلا و يكون ماقاله العلامة الألباني صحيحا من هذه الناحية والله أعلم, و لعلك تسعفنا بالأمور الأخرى التي ذكرتها في السند و المتن.(56/163)
تعليقات على " كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء "، للشيخ الحويني
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قرأتُ رسالة الشيخ الفاضل أبي إسحاق الحويني، التي سماها: " كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء "، وطُبعت في مكتبة التوعية الإسلامية بالقاهرة، عام 1408.
والشيخ أبو إسحاق من الباحثين العاملين، وله جهود مشكورة، وبحوث محررة في علم الحديث، ولا ينكر فضله إلا جاحد.
وقد عنّت لي بعض الملحوظات والتعليقات على هذه الرسالة، ذلك أنه خالف فيها جمعًا من أئمة الحديث المتقدمين الذين ضعّفوا أحاديث الباب، وسيأتي ذكرهم وذكر أقوالهم.
وأحببت أن أنشر هذه التعليقات، راجيًا أن يفيدني المشايخ الكرام بتعليقاتهم ومناقشاتهم؛ ليخرج الجميع بالفائدة المرجوة. والله المسدد والمعين.
وإلى الشيخ أشير بقولي: " المؤلف "، وقد ألخّص كلامه اختصارًا، وقد أزيد أشياء مهمةً فاتته، أو عزوًا أو تخريجًا، أشرتُ إلى ذلك أم لم أشر.
تنبيه:
ذكر الشيخ -رعاه الله- أنه يعيد كل مصنفاته التي صنفها في بداية حياته العلمية، وأنه غيَّر رأيه في كثير من القضايا التي تكلم فيها, سواء كان تصحيح أحاديث أو تضعيفها، أو سماع راوٍ من آخر ... (انظر هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26554))
فلا أدري هل حديث التسمية فيما تراجع عنه الشيخ -وفقه الله- أم لا، وليُفدنا القريبون منه من طلابه ومحبيه.
والكتاب منشور، ويحيل إليه من يصحح الحديث، فلعل الداعي لنشر التعليقات موجود.
والكتاب في المرفقات لمن أراده للمقارنة وفهم السياقات.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:59 ص]ـ
1 - أعلّ (ص13) حديث أبي بكر بليث بن أبي سليم، ولم يذكر أن شيخه حسين بن عمارة مجهول، قال ابن أبي حاتم -في الجرح (3/ 61) -: " سألت أبا زرعة عنه، فقال: «ما أدري» ".
ثم إن غالب رواية ليث بن أبي سليم عن صغار التابعين، وأولاء لم يلحقوا أبا بكر -رضي الله عنه-، ولم يرووا عنه، فالانقطاع وارد في رواية حسين بن عمارة عن أبي بكر.
ويدل لذلك: أن حسين بن عمارة هذا يروي عن بكر بن عبد الله المزني -كما ذكر ابن أبي حاتم-، وبكر من الوسطى من التابعين -حسب تقسيم ابن حجر-.
فاجتمع في هذا الوقف والضعف والجهالة والإرسال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:00 ص]ـ
2 - ذكر (ص 13، 14) في حديث أبي سعيد الخدري: كثيرَ بن زيد الأسلمي، وخلص إلى أنه إلى القوة أقرب منه إلى الضعف.
وذكر في أقوال الأئمة: أن الطبري ضعفه.
والطبري إنما نقل ذلك عن جماعة من المحدثين -كعادته في نقل إعلال الأحاديث في تهذيب الآثار-، قال -كما في تهذيب التهذيب (8/ 370) -: " وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ".
وكلمات الأئمة تليّن كثيرًا؛ لعدم بلوغه مرتبة الثقة، وهو أقل أيضًا من درجة الصدوق حسن الحديث، فمن قوَّى حاله قرن ذلك بتليين -سوى أحمد-، فابن معين كان يقول: " ليس بشيء "، ثم قال فيه: " ليس بذاك القوي "، وقال: " صالح "، وقال: " ليس به بأس "، وقال أبو زرعة: " صدوق، فيه لين "، وقال أبو حاتم: " صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه "، وقال يعقوب بن شيبة: " ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو "، وكأن كلمةَ يعقوب هذه تفسيرٌ لكلام الأئمة السابق، حيث إن مفاد تقويتهم أمره: أنه ليس بالساقط المتروك، لكنه ضعيف.
وابن حبان -وإن ذكره في الثقات-، فقد ذكره في المجروحين أيضًا، وقال (2/ 222): " كان كثير الخطأ على قلة روايته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ".
فكثير -فيما يظهر- ضعيفٌ صالح للاعتبار، وليس صدوقًا حسنَ الحديث ولا ثقة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:01 ص]ـ
¥(56/164)
3 - ذكر المؤلف (ص14) ربيح بن عبد الرحمن، وذكر قول ابن عدي فيه: " أرجو أنه لا بأس به "، وكلمة ابن عدي هذه يستعملها كثير من الباحثين في إثبات أن من قيلت فيه صدوق، وليست هذه الكلمة مفيدة ذلك دائمًا، ونبّه إلى ذلك الشيخ المعلمي (يُنظر: حاشية الفوائد المجموعة، ص35، 459)، والشيخ الألباني، قال -في الضعيفة (3/ 112) -: " ثم إن قول ابن عدي: (أرجو أنه لا بأس به) ليس نصًّا في التوثيق، ولئن سُلِّم؛ فهو أدنى درجة في مراتب التعديل، أو أول مرتبة من مراتب التجريح، مثل قوله: (ما أعلم به بأسًا)، كما في «التدريب» (ص234) " ا. هـ.
وأما قول أبي زرعة: " شيخ "، فلا تدل على التضعيف المطلق، إلا أنها ليست دالة على العدالة، وهي إلى وصفِهِ بالتحمل والرواية مع عدم معرفة الحال أقرب، قال ابن القطان -في بيان الوهم (4/ 627) -: " فأما قول أبي حاتم: «شيخ»، فليس بتعريف بشيء من حاله، إلا أنه مُقلّ، ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أُخذت عنه "، وقد توصل بعض أفاضل الباحثين (وهو الشيخ أبو تيمية إبراهيم الميلي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4921)) إلى هذه النتيجة، بتتبع من قيلت فيه هذه الكلمة من الرواة.
فأبو زرعة لم يحكم على ربيح؛ لأنه علم أن له رواية، إلا أنه لا يدري حالَهُ في الضبط.
وتفسير ابن أبي حاتم موافق لهذا، فغير معروف الحال يُكتب حديثه، ويُنظر فيه: فإن وافق الثقات قُبل، وإلا أو تفرد؛ رُدّ.
ولم يعرف الإمام أحمد ربيحًا، قال: " ربيح رجل ليس بمعروف "، وأعلّ به هذا الحديث، وقال -في رواية خطاب بن بشر، كما في شرح ابن ماجه لمغلطاي (1/ 249) -: " ليس الخبر بصحيح، روي عن رجل ليس بالمشهور ".
وأسند أبو عبيد القاسم بن سلام -في كتاب الطهور- حديثًا، ثم أسند هذا الحديث، ثم عقب عليهما بقوله - (ص66) -: " فأما الحديثان الأولان، فقد كان بعض أهل الحديث يطعن في إسنادهما ... ، ولِمَا في الآخر من ذكرٍ لرجلٍ ليس يُروى عنه كثيرُ علم "، ويظهر أنه يشير بكلامه هذا إلى ربيح، وقوله فيه كالحكم بجهالته وقلة روايته، ونَقَلَ عن أئمة الحديث أنهم كانوا يطعنون في إسناد الحديث بسببه.
وقد قال المؤلف (ص15) تعليقًا على كلام الإمام أحمد: " فمن عرف حجة على من لم يعرف، وقد عرفه غيره "، وفي قوله هذا نظر بالنظر إلى كلمتي ابن عدي وأبي زرعة، لما سبق من عدم إفادتهما شيئًا في حال الرجل في عدالته وضبطه.
إلا أن تعليقه السابق صحيحٌ بالنظر إلى كلام الإمام البخاري في ربيح، فقد قال فيه -كما في ترتيب علل الترمذي الكبير (ص33) -: " منكر الحديث "، ولم يُجِبِ المؤلف عن قول البخاري هذا إلا بأن قال: " ويغلب على ظني -والله أعلم- أن حكم البخاري -رحمه الله- له اعتبار آخر، بخلاف حال ربيح في نفسه، فقد يكون روى شيئًا رآه البخاري منكرًا، فألصق التبعة بربيح، أو نحو ذلك "!
وهذا غريب من المؤلف -وفقه الله-، فكلمة هذا الإمام هي أصرح ما قيل في الرجل.
والجواب عن جوابه جوابان:
أحدهما: بعدم التسليم بما ذكر، فإن عموم إطلاق البخاريِّ النكارةَ على حديث ربيح لا ينبغي أن يُخصَّ إلا بدليل ظاهر، وليس ثَمَّ شيءٌ من ذلك،
والآخر: على التسليم به، فدلالة الكلمة على الضعف باقية -خاصة في هذا الحديث-، من وجهين:
الأول: أن ألصَقَ روايةٍ من روايات ربيحٍ بحكم البخاري على ربيح: هي هذا الحديث، فقد عقّب الترمذيُّ هذا الحديثَ بنقل كلام البخاري، فأولى الأحاديث بتحميل ربيحٍ نكارتها: هذا الحديث.
الثاني: أن ربيحًا قليل الحديث -كما سبق في تفسير كلمة أبي زرعة وفي نص كلام أبي عبيد، وكما قال ابن عدي بعد أن أسند لربيح نحو ثمانية أحاديث في ترجمته في الكامل (3/ 173، 174): " ولربيح غيرُ ما ذكرت شيءٌ يسير من الحديث، وعامةُ حديثه ما ذكرتُه "-، ولو كان روى شيئًا ألصَقَ البخاري به التبعةَ في نكارته فَوَصَفَهُ بأنه " منكر الحديث "، فإن ربيحًا إذن ضعيفٌ أو ضعيفٌ جدًّا، إذ هو -على قلة حديثه- يروي ما يستحق أن يصفه البخاري بسببه بأنه " منكر الحديث "، والبخاري وصفه بنكارة الحديث، ولم يقتصر على الضعف أو اللين. ومن روى المنكرات وحديثُهُ قليل؛ فأولى به أن يكون عامة حديثه منكرًا، خاصة إذا تفرّد أو خالف.
وقد دلَّ صنيعُ ابن عدي لما أدخل عامة أحاديث ربيح في ترجمته في الكامل= على أنها من مناكيره، إذ من عادة ابن عدي أن يذكر في ترجمة الراوي ما أُنكر عليه، ولحقه بروايته وصف الضعف، واستحق به أن يُدخل في الضعفاء، وقد نصَّ على ذلك ابن عدي نفسُه، وغير واحد من أئمة الاستقراء. وهذا الصنيع من ابن عدي موافقٌ لحكم البخاري في نكارة حديث ربيح.
وقد كرر ابن عدي هذا الحديث مرتين في كتابه الكامل: في ترجمة كثير بن زيد، وترجمة ربيح، وسبق منهجه في إيراد الأحاديث في كتابه، بل وأعلّه بتفرد كثير به، قال (3/ 173): " ولا أعلم يروي هذا الحديث عن ربيح غير كثير بن زيد ".
وقد تفرد بالحديث كثير وربيح -على ضعفهما-، قال البزار -كما في البدر المنير (2/ 78) -: " لا نعلمه يُروى عن أبي سعيد إلا بالإسناد المذكور ".
فهذا الحديث منكر، تفرد به ضعيفان، أحدهما منكر الحديث. وإنما اعتبره الإمام أحمد بن حنبل أحسن أحاديث الباب؛ لخفاء حال ربيح عليه، إذ لم يعرفه، وقد عرفه البخاري فأنكر حديثه، ووافقه ابن عدي.
تنبيه: ظهر ما في قول الذهبي -في تنقيح التحقيق له (1/ 44) -: " وربيح صويلح ما ضُعِّف "= من نظر.
وقد ذكر الذهبي هناك أنه تابع كثيرًا عن ربيح أربعة، ولم أجد ذلك، والظاهر أنه أراد أنه توبع زيد بن الحباب عن كثير، ردًّا على حكم ابن عدي بتفرد زيد عنه. والله أعلم.
¥(56/165)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:03 ص]ـ
4 - ذكر المؤلف (ص16) حديث يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة، ونقل عن الشوكاني أنه ليس في إسناده ما يسقطه عن درجة الاعتبار. وفي هذا نظر؛ ففي الحديث علل، وقد شرحها ابن الملقن بكلام جيد، قال -في البدر المنير (2/ 70) -: " وحاصل ما يُعلل به هذا الحديث الضعف والانقطاع:
- أمّا الضعف؛
* فيعقوب بن سلمة لا أعرف حاله، وقال الذهبي في الميزان: «شيخ ليس بعمدة»،
* وأمّا أبوه سلمة؛ فلم يعرف حاله المزي ولا الذهبي، وإنما قال في الميزان: «لم يروِ عنه غير ولده»، وقد ذكره أبو حاتم ابن حبان في ثقاته، وقال: «ربما أخطأ».
- وأمّا الانقطاع؛ فقال الترمذي -كما في ترتيب علله الكبير (ص32) -: سألت محمدًا -يعني: البخاري- عن هذا الحديث، فقال: «محمد بن موسى المخزومي لا بأس به، مقارب الحديث، ويعقوب بن سلمة مدنيٌّ، لا يُعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة» " ا. هـ كلام ابن الملقن.
وأعلّه بهذه العلل الحافظ مغلطاي -في شرح ابن ماجه (1/ 253) -.
وقد علّق ابن حجر على كلمة ابن حبان في سلمة، فقال -في التلخيص الحبير (1/ 72) -: " وهذه عبارةٌ عن ضعفه، فإنه قليل الحديث جدًّا، ولم يروِ عنه سوى ولده، فإذا كان يخطئ مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة؟! ".
فالحديث فيه جهالة، وضعف، وانقطاع في موضعين، فسقوطه عن درجة الاعتبار فيه ظهور.
ثم ذكر المؤلف الروايات الأخرى عن أبي هريرة:
أ- رواية محمد بن سيرين:
وقد بيَّن أن راويها إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري ضعيف، ويروي المناكير، وشيخه علي بن ثابت مجهول.
وقد تفرد علي بن ثابت هذا -فيما وجدتُ- بهذا الحديث عن محمد بن سيرين، وتفرُّد هذا المجهول ومثلِهِ عن هذا الإمام ومثلِهِ منكر.
واجتماع الضعف وتفرد المجهول نكارة شديدة، ونقل المؤلف أنه أنكر هذه الروايةَ ابنُ الجوزي في الموضوعات -بل قال: " حديث ليس له أصل "- وابن حجر في اللسان.
ب- رواية أبي سلمة:
وقد بيَّن المؤلف عللها:
- ففيها محمود بن محمد الظفري، قال فيه الدارقطني -في العلل (14/ 295) -: " لم يكن بالقوي "، ونقل كلمةَ الدارقطني الذهبيُّ، فقال -في تنقيح التحقيق (1/ 45) -: " قال الدارقطني: «ليس بالقوي، فيه نظر» "،
- وشيخه أيوب بن النجار لم يسمع -كما ذكر هو نفسه- من شيخه في هذه الرواية (يحيى بن أبي كثير) إلا حديثًا واحدًا، ليس هو هذا الحديث.
واجتماع هاتين العلتين يؤكد النكارة، حيث إن ضعف الظفري أدى به إلى التحديث بهذا الحديث الذي لا أصل له عن يحيى بن أبي كثير.
وقد أعلّه الدارقطني -في الأفراد، كما في أطرافه (2/ 364) - بتفرد محمود عن أيوب عن يحيى بن أبي كثير.
ولذا؛ فقد قال الذهبي -في تنقيح التحقيق له (1/ 45) -: " قلت: هذا منكر، وقال الدارقطني: «محمود بن محمد ليس بالقوي، فيه نظر». قلت: أيوب من رجال الصحيحين، صدوق، لا يحتمل مثل هذا أصلاً، فالآفة من محمود " ا. هـ.
ج- رواية مجاهد عن أبي هريرة:
وذكر المؤلف -نقلاً عن ابن حجر- أن فيها مرداس بن محمد، وهو من ولد أبي موسى الأشعري، ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: " يغرب وينفرد "، وبقية رجاله ثقات.
ومرداس هذا هو أبو بلال الأشعري، عينه به الحافظ ابن حجر -كما في اللسان (6/ 14) -، وهو مشهور بكنيته، ضعفه الدارقطني، وليّنه الحاكم، وذكر ابن حبان -كما سبق- أنه يغرب وينفرد.
وتوثيق ابن حجر لبقية رجال الحديث فيه نظر، فشيخ أبي بلال: محمد بن أبان غير معروف، قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي -في الأحكام الوسطى (1/ 163) -: " محمد بن أبان لا أعرفه الآن ".
وقد غلّب ابن القطان -في بيان الوهم (3/ 227) - أنه محمد بن أبان الجعفي جدُّ مشكدانه، وهو محتمل، فإن يكنه؛ فإنه ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري وأبو داود والنسائي وأبو حاتم وابن حبان -كما في ترجمته في الجرح والتعديل (7/ 199) والمجروحين (2/ 260) وتعجيل المنفعة (ص357) -.
وشيخُهُ أيوب بن عائذ وثّقه الأكثر، وذكر ابن المديني أن له نحو عشرة أحاديث، ومع ذلك قال ابن حبان فيه: " يخطئ ".
ويُنظر في إمكان سماع ابن عائذ من مجاهد.
وقد انتقد ابنُ القطان إعلالَ عبد الحق الحديثَ بمحمد بن أبان، فقال -في بيان الوهم (5/ 661) -: " وقد ترك في الإسناد من يعتلّ الخبر به، لم يعرض له، وهو الراوي له عن محمد بن أبان، وهو مرداس بن محمد "، وكان ابن القطان لم يعرف مرداس هذا، قال -في بيان الوهم (3/ 227) -: " ... في إسناده من لا يُعرف البتة، وهو راويه عن محمد بن أبان، وهو مرداس بن محمد بن عبد الله بن أبي بردة، فاعلم ذلك "، فتعقبه ابن حجر -في لسان الميزان (6/ 14) -، قال: " هو مشهور بكنيته، أبو بلال ... وقول القطان: «لا يُعرف البتة» وهم في ذلك؛ فإنه معروف ".
وقد قال الذهبي -في الميزان (4/ 88) -: " مرداس بن محمد بن عبدالله، عن أبان الواسطي. لا أعرفه، وخبره منكر في التسمية على الوضوء "، ولعل صواب قوله: " أبان الواسطي ": محمد بن أبان -كما في التعليق المغني بحاشية الدارقطني (1/ 74) -، وتعيينه بالواسطي لم أجده إلا هنا، ومحمد بن أبان الواسطي متأخر عن طبقة أيوب بن عائذ، فهو يروي عن طبقة تلاميذ أيوب.
وبالعموم، فهذا حديث من تفردات وإغراب أبي بلال الأشعري، وهو ضعيف، وتفردات الضعفاء منكرة، ومجاهد إمام حافظ كبير، فلا يُقبل الحديث عنه وقد جاء من هذه الطريق الضعيفة المنظور فيها، التي تفرد بها ضعيف، وفيها من يحتمل أنه ضعيف. ولذا أنكر هذا الحديث الحافظ الذهبي -كما سبق-.
فقول المؤلف (ص20) بعد هذا الحديث: " فمثله يصلح للاعتبار " فيه نظر، فهذه حال أبي بلال، وهذه حال السند الذي تفرد به -على ضعفه-، وهو مما يحرص عليه الثقات لو صح؛ فانقطاع الروايات عن مجاهد إلا من هذه الطريق مع ما له من أصحاب ثقات= دليل على نكارتها وضعفها.
هذه الروايات التي ذكرها المؤلف عن أبي هريرة، وتبيَّن أنها تدور بين المنكرة والمنكرة جدًّا، وتعضيدها ببعضها تساهلٌ لا يجري على طريقة أئمة الحديث النقاد.
¥(56/166)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:04 ص]ـ
5 - ذكر (ص20) رواة الوجه الأول عن عبد الرحمن بن حرملة في حديث سعيد بن زيد، وأشار إلى الاختلاف على بعضهم. وقد اختلف على وهيب بن خالد -بما لم يذكره المؤلف-، فقد رواه عنه عفان والعباس بن الوليد النرسي، واختُلف عن النرسي:
- فرواه عبد الله بن أحمد بن حنبل -وعنه الطبراني في الدعاء (375) -، وأبو يعلى -في معجم شيوخه (255) -، كلاهما عن العباس عن وهيب عن ابن حرملة عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها،
- وخالفهما أبو القاسم البغوي -وعنه ابن شاهين في الترغيب (97) -، فرواه عن العباس به، ولم يذكر: " عن أبيها "، فجعله من مسند جدة رباح.
والرواية بذكر أبيها أصح.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:05 ص]ـ
6 - ذكر (ص21) يزيد بن عياض، وسليمان بن بلال، والحسن بن أبي جعفر= في الرواة عن عبد الرحمن بن حرملة، وهذه عجيبة من المؤلف، ولعله لم يدقق النظر!
أما يزيد والحسن، فروايتهما عن أبي ثفال شيخ ابن حرملة، لا عن ابن حرملة نفسه،
وأما سليمان بن بلال، فروايته في الموضعين اللذين عزا إليهما المؤلف إنما هي عن أبي ثفال أيضًا!
وكذلك لم يُذكر فيهما والدُ جدة رباح، وهو سعيد بن زيد، فحق هذه الرواية أن يذكرها المؤلف في اللون الثاني متابعةً لابن حرملة عليه، لا الأول!
لكن قد اختُلف على سليمان بن بلال -ولم يشر إلى هذا الاختلاف المؤلف-:
- فرواه سعيد بن كثير بن عفير عنه عن أبي ثفال عن رباح عن جدته عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يذكر أباها، أخرجه من طريق سعيد: الطحاوي (1/ 27)، والحاكم (4/ 60)، وابن شاهين في الترغيب (95)،
- ورواه سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة عن أبي ثفال عن رباح عن جدته عن أبيها عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال سليمان: وقد سمعته من أبي ثفال، أخرجه عن سعيد: أبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور (54) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (18/ 26) -.
وسعيد بن أبي مريم أوثق من سعيد بن عفير، فهو حافظ ثبت، وروايته أرجح. وهي متابعة صحيحة لعبد الرحمن بن حرملة عن أبي ثفال.
تنبيه: ضعّف الشيخ الألباني -رحمه الله- رواية سعيد بن عفير التي أخرجها الحاكم من طريق ابنه عبيد الله، فقال -في الضعيفة (10/ 348) -: " قلت: وهذا إسناد واهٍ جدًّا، آفته عبيد الله بن سعيد، قال ابن حبان: «لا يشبه حديثه حديث الثقات»، وغمزه ابن عدي ".
ولكن عبيد الله هذا متابَعٌ عن أبيه، تابعه عبد الرحمن بن الجارود -وله ترجمة في تاريخ بغداد (10/ 272) - عند الطحاوي، وعثمان بن خرزاذ -وهو ثقة حافظ كما في ترجمته في تهذيب التهذيب (7/ 120) - عند ابن شاهين.
وإنما علة الرواية: ما سبق بيانه من مخالفة سعيد بن أبي مريم.
وقد اختُلف عن الحسن بن أبي جعفر المذكور أيضًا:
- فرواه أبو داود الطيالسي -في مسنده (ص33) - كما وُصف أولاً،
- ورواه خلاد بن قرة بن خالد -كما عند أبي الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 98) - عن الحسن عن أبي ثفال عن أبي هريرة به،
وخلاد هذا ترجمه أبو الشيخ في الموضع المذكور وأخرج روايته، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وأبو داود حافظ أوثق منه، وروايته الراجحة.
والحسن بن أبي جعفر ضعيفٌ على كل حال، وبعض الأئمة تركه، وبعضهم أنكر حديثه، فربما كان هذا اضطرابًا منه.
وهذا الاختلاف مما فات المؤلف أيضًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:06 ص]ـ
7 - ذكر (ص22) رواية أبي معشر، ثم نقل إسنادها من كتاب الدعاء للطبراني، وفيه: " محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو معشر البراء ... "، ثم قال: " ولكن اختُلف في سنده، فأخرجه أحمد (6/ 382) قال: حدثنا يونس، ثنا أبو معشر، عن عبد الرحمن بن حرملة ... فذكره بمثله مع تقديم وتأخير.
فسقط ذكر سعيد بن زيد.
قلت -المؤلف-: ويظهر أن هذا الاختلاف من أبي معشر، واسمه يوسف بن يزيد ... " ا. هـ.
وقد رواه جبارة بن المغلس عن أبي معشر أيضًا كما رواه يونس شيخ الإمام أحمد، أخرجه أبو بكر الدقاق في حديثه (41/ 2) -كما أفاده محقق علل الدارقطني (4/ 434) -.
والرواية التي أسندها أحمد في مسنده أشار إليها الدارقطني في العلل (4/ 434) فقال: " وخالفهم حفص بن ميسرة وأبو معشر نجيح وإسحاق بن حازم، فرووه عن ابن حرملة عن أبي ثفال عن رباح عن جدته أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يذكروا أباها في الإسناد ".
وقد نقل المؤلف كلام الدارقطني هذا بواسطة ابن حجر في التلخيص، وقد اختصره ابن حجر، فلم ينقل قوله: " نجيح "، والمؤلف قد اطلع على هذا الموضع من العلل ونقل منه -كما في (ص22) قبل رواية أبي معشر مباشرة-.
وأبو معشر نجيح هو نجيح بن عبد الرحمن السندي،
وأبو معشر البراء هو يوسف بن يزيد البصري،
وهما اثنان من طبقة واحدة، ولم يُذكر في تهذيب الكمال يونس وجبارة بن المغلس في الرواة عن أبي معشر البراء، وذُكرا في الرواة عن أبي معشر نجيح، ولم يُذكر محمد بن أبي بكر المقدمي في الرواة عن أبي معشر نجيح، وذُكر في الرواة عن أبي معشر البراء.
فالأظهر أن رواية يونس وجبارة إنما هي عن نجيح لا عن البراء، وهذا ما عيّن به الدارقطنيُّ أبا معشر.
وبه؛ تكون الروايتان مختلفتين، وكلٌّ روى وجهًا عن عبد الرحمن بن حرملة، فوافق أبو معشر البراء الجماعة، وخالفهم أبو معشر نجيح. والله أعلم.
¥(56/167)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:07 ص]ـ
8 - قال (ص23): " وأما رواية إسحاق بن حازم فلم أقف عليها ".
وهي في علل ابن أبي حاتم (2/ 357)، قال: " وسألت أبي عن حديث رواه أسد بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن إسحاق بن حازم -أو: خازم، شك أسد-، قال: أخبرني عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن ثفال بن أبي ثفال، عن رباح بن عبد الرحمن بن شيبان، عن أمه بنت زيد بن نفيل، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لم يحبب الله من لم يحببني، ولم يحبني من لم يحبب الأنصار، ولا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» ... ".
وفي هذا الإسناد أخطاء، لذا قال أبو حاتم: " هذا خطأٌ في مواضع "،
فقوله: " ثفال بن أبي ثفال " صوابه: أبو ثفال، وقوله: " رباح بن عبد الرحمن بن شيبان " صوابه: رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان، وقوله: " عن أمه " صوابه: عن جدته، وقوله: " بنت زيد بن نفيل " صوابه: بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ويحتمل في الأخير هذا النسبة إلى الجد الأعلى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:08 ص]ـ
9 - رجح المؤلف (ص23) الوجه الأول عن عبد الرحمن بن حرملة، ونقل ترجيحه عن الدارقطني، وقد سبق أبو حاتم إلى ذلك -كما في العلل لابنه (2/ 357)، وفات المؤلف فلم يذكره-، فقال: " والصحيح: عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي ثفال المري، عن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب، عن جدته، عن أبيها سعيد بن زيد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".
وهذا الترجيح إنما هو لكثرة الثقات الذين رووا هذا الوجه عن عبد الرحمن بن حرملة، ولأنه توبع عليه من جمع، إلا أنه ليس فيهم ثقة إلا سليمان بن بلال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:09 ص]ـ
10 - ثم نظر المؤلف (ص25) في حال أبي ثفال، وذكر تجهيل أبي حاتم والبيهقي له.
وقد جهّله الإمام أحمد بن حنبل أيضًا، فنقل ابن قدامة -في المغني (1/ 146) - عن الحسن بن محمد قال: (ضعّف أبو عبد الله الحديثَ في التسمية، وقال: " أقوى شيءٍ فيه: حديثُ كثير بن زيد عن ربيح -يعني: حديث أبي سعيد- "، ثم ذكر ربيحًا، أي: " مَنْ هو؟! ومَنْ أبو ثفال -يعني: الذي يروي حديث سعيد بن زيد-؟! "، يعني: أنهم مجهولون، وضعَّف إسناده) ا. هـ، ووقع في مطبوعة هجر: " من هو؟ ومن أبوه؟ فقال: يعني الذي يروي ... "، وهو خطأ، ونقل النصَّ ابنُ تيمية في شرح العمدة (1/ 169 - الطهارة) فجاء على الصواب، ونقل الجزءَ المتعلقَ بأبي ثفال ابنُ الجوزي في التحقيق (1/ 143)، ثم ابنُ عبد الهادي في تعليقته على علل ابن أبي حاتم (ص142)، فنقلا: " مَنْ أبو ثفال؟! ".
وذكر المؤلف قول البخاري فيه: " في حديثه نظر "، وفسَّره بأنه يطعن في صحة حديثه لا في صدقه. مع أن الحافظ مغلطاي قال -في شرح ابن ماجه (1/ 252)، بعد أن نقل كلمة البخاري-: " والبخاري إذا قال ذلك يكون غير محتمل عنده ".
ثم ذكر قول ابن حبان: " ليس بالمعتمد على ما تفرد به "، ومن المفيد سياق كلام ابن حبان كله، قال -في الثقات (5/ 594) - في ترجمة جدة رباح: " ابنة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، جدة رباح بن عبد الرحمن، لا أدري ما اسمها، تروي عن أبيها، روى عنها رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب، إلا أني لست بالمعتمد على ما انفرد به أبو ثفال المري ".
وهذه إشارة من ابن حبان إلى حديثنا هذا، وهي تقتضي أنه لا يصحح الحديث؛ لتفرد أبي ثفال به، وقد زاد في ترجمة أبي ثفال في الثقات (8/ 157، 158) أن في قلبه من هذا الحديث، لأنه قد اختُلف على أبي ثفال فيه.
وعلة الاختلاف مُجابٌ عنها، إلا أن علة التفرد باقية.
وبها أعلّه البزار قبلُ -ونقله المؤلف (ص26) مختصرًا، وهو بتمامه عند ابن دقيق العيد في الإمام (1/ 449)، ومنه أنقل-، قال: " ورباح بن عبد الرحمن وجدَّتُهُ لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، ولا حدَّث عن رباح إلا أبو ثفال، فالخبر من جهة النقل لا يثبت؛ للعلة التي وصفنا ".
وذكر العقيليُّ أبا ثفال في الضعفاء، وذكر كلمة البخاري فيه، وأسند حديثه هذا.
فأبو ثفال مجهولٌ إذن، وقد تفرد بهذا الحديث، فأعلّه الأئمة لذلك.
قال الذهبي -في الميزان (4/ 508) - في أبي ثفال: " ما هو بقوي، ولا إسناده يمضي ".
ورباح مجهول أيضًا -كما قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، ونقله المؤلف-.
¥(56/168)
وقد أعلّه بجهالة أبي ثفال ورباح: ابنُ القطان -في بيان الوهم (3/ 314) -، وزاد إعلاله بجهالة جدة رباح، قال: " وفي إسناد هذا الكلام ثلاثة مجاهيل الأحوال:
أوَّلهم: جدة رباح، فإنها لا تعرف بغير هذا، ولا يُعرف لها اسم ولا حال، وغاية ما تعرفنا بهذا أنها ابنةٌ لسعيد بن زيد -رضي الله عنه-،
والثاني: رباح المذكور، فإنه مجهول الحال كذلك، ولم يعرف ابن أبي حاتم من حاله بأكثر مما أخذ من هذا الإسناد: من روايته عن جدته، ورواية أبي ثفال عنه،
والثالث: أبو ثفال المذكور، فإنه أيضًا مجهول الحال كذلك، وهو أشهرهم؛ لرواية جماعةٍ عنه، منهم: عبد الرحمن بن حرملة وسليمان بن بلال وصدقة مولى الزبير والدراوردي والحسن بن أبي جعفر وعبد الله بن عبد العزيز، قاله أبو حاتم، فاعلم ذلك " ا. هـ.
وقد سُبِقَ ابنُ القطان إلى تجهيل جدة رباح، فقال أبو عبيد القاسم بن سلام -في الطهور (ص66)، وسبق نقل طرف من كلامه-: " فأما الحديثان الأولان، فقد كان بعض أهل الحديث يطعن في إسنادهما؛ لوجود المرأة المجهولة في الأول ... "، ولم يُشر المؤلف إلى كلام أبي عبيد هذا.
وقد ردَّ الحافظ ابن حجر -فيما نقله المؤلف- تجهيل جدة رباح، بأن اسمها معروف، وأنها مذكورة في الصحابة.
إلا أن ذِكْرها في الصحابة هو اعتمادٌ على الوجه الثاني من هذا الحديث، وسبق أنه مرجوح عن عبد الرحمن بن حرملة.
وأما قول ابن حجر -بعد ذلك-: " وإن لم يثبت لها صحبة، فمثلها لا يُسأل عن حالها "، فلا أدري ما وجهه!
وتجهيل أبي عبيد لها -بيانًا لسبب تضعيف بعض أهل الحديث لهذا الحديث- دليلٌ على أن تجهيلها قديم عند الأئمة.
فالراجح أنها تابعية مجهولة أيضًا -كما قال أبو عبيد وابن القطان-.
وقد حاول الحافظ مغلطاي -في شرح ابن ماجه (1/ 251، 252) - نفي جهالة الحال عن رباح وجدّته، إلا أنه لم يأتِ بما يرتفع به ذلك.
فالحديث اجتمع فيه ثلاثة مجاهيل، وأنكره العلماء على أبي ثفال -على جهالته- بتفرده به عن رباح، فإلى الضعف الشديد ما هو، ونصَّ ابن القطان على أنه " ضعيف جدًّا ".
ويؤيده ما ذكره الحافظ مغلطاي في تفسير قول البخاري: " في حديثه نظر "، قال -في شرح ابن ماجه (1/ 252)، بعد أن نقل ذلك-: " والبخاري إذا قال ذلك يكون غير محتمل عنده ".
لذا، فقد قال الإمام أحمد لما سئل عن الحديث -كما في ضعفاء العقيلي (1/ 177) -: " لا يثبت "، وسبق نقل كلمة البخاري في أن في هذا الحديث -حديث أبي ثفال- نظرًا عنده، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: " ليس عندنا بذاك الصحيح "، وقال البزار -وسبق-: " هذا الخبر من جهة النقل لا يثبت "، وضعفه ابن حبان -كما سبق أيضًا-.
وما هذه حاله من الأحاديث لا يعتبر به، خاصة أن أحمد والبزار والعقيلي وغيرهم ضعفوا أحاديث الباب جميعها مع وقوفهم عليه -ويأتي ذلك قريبًا-.
وأما اعتبار البخاري هذا الحديث أحسن أحاديث الباب، فله اعتباره، وهو أحسن عنده من حديث أبي سعيد الخدري، لأنه أنكر أحاديث ربيح بن عبد الرحمن راويه، وأما هنا؛ فلم يعرف اسم أبي ثفال -كما نقل عنه الترمذي في العلل الكبير (ص32 - ترتيبه) -، وذكر أن في حديثه عن رباح نظرًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:10 ص]ـ
11 - ذكر المؤلف (ص28) حديث سهل بن سعد، فذكر رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده، وبيَّن ضعفها الشديد، ثم ذكر أن أخاه أبيًّا تابعه عن أبيهما عباس، وذكر أن أبيًّا أخف ضعفًا من أخيه عبد المهيمن، ونقل في ذلك عن الأئمة.
إلا أن رواية أبيّ معلولة لا تصح، وعلّتها رواية عبد المهيمن ذاتها!
فالحديث رواه الحافظ دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم عن ابن أبي فديك عن عبد المهيمن به، أخرجه من طريقه ابن ماجه (400) والطبراني في الكبير (5698)،
ورواية أبيّ أخرجها الطبراني في الكبير (5699) وفي الدعاء (382) قال: حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي المصري، ثنا عبيد الله بن محمد المنكدري، ثنا ابن أبي فديك، عن أبيّ ... به.
وعبد الرحمن بن معاوية شيخ الطبراني مجهول الحال (وانظر: الضعيفة: 5/ 356، 12/ 501).
¥(56/169)
وشيخه عبيد الله بن محمد المنكدري لم أعرفه، ووقع في مطبوعة الكبير: عبيد الله بن محمد بن المنكدري، ونقل الإسنادَ ابنُ عبد الهادي -في التنقيح (2/ 276) - فجاء فيه: عبيد الله بن محمد الكندي، ونقله ابن القيم -في جلاء الأفهام (ص47) - فجاء فيه: عبيد الله بن محمد بن المنكدر، وأسنده ابن حجر -في نتائج الأفكار (1/ 232) - فجاء فيه: عبيد الله بن المنكدري.
وروايته هذه عن ابن أبي فديك منكرة، إذ خالف الحافظ دحيمًا، فأبدل عبد المهيمن بأبيّ، وإنما هو حديث عبد المهيمن.
وبهذا أعلّه ابن عبد الهادي وابن القيم وابن كثير والسخاوي:
قال ابن عبد الهادي -في التنقيح (2/ 276)، بعد أن نقل إسناد رواية أبيّ-: " وقد روي عن ابن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس، وهو أشبه بالصواب "،
وقال ابن القيم -في جلاء الأفهام (ص47) -: " فإن كان عبد المهيمن قد سرقه من أخيه؛ فلا يضر الحديث شيء، ولا ينزل عن درجة الحديث الحسن، وإن كان ابن أبي فديك أو من دونه غلط من عبد المهيمن إلى أخيه أبيّ، وهو الأشبه -والله أعلم-؛ لأن الحديث معروف بعبد المهيمن= فتلك علّة قوية فيه "،
وقال ابن كثير -في تفسيره (6/ 461)، بعد أن ذكر رواية عبد المهيمن وضعفها-: " وقد رواه الطبراني من رواية أخيه أبيّ بن عباس، ولكن في ذلك نظر، وإنما يُعرف من رواية عبد المهيمن "،
وقال السخاوي -في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص256، 257)، بعد أن ذكر رواية عبد المهيمن-: " وقد أخرجه الطبراني وأبو موسى المديني من رواية أخيه أبيّ بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده، وصححه المجد الشيرازي، وفي ذلك نظر، لأنه إنما يُعرف من رواية عبد المهيمن ".
فالرواية المُتابِعةُ هنا معلولةٌ بالرواية المُتابَعَة، ولا يصح تقويتها بها، أو اعتبارها إسنادًا معتبرًا به لهذا الحديث.
ثم وجدتُ المؤلف نقل كلام السخاوي المذكور -في النافلة (126)، ولم ينقله في كشف المخبوء-، ثم قال: " فيرى السخاوي -رحمه الله تعالى- أن رواية أبيّ لا تشهد لرواية عبد المهيمن، وهذا رأيٌ سديد، فإن أبيّ بن العباس إنما وافق أخاه في الفقرتين الأوليين فقط، ولم يروِ الفقرتين الثالثة والرابعة، وفيهما النكارة، أما الفقرتان الأوليان، فلهما شواهد صحيحة ... ".
والسخاوي إنما يُعلّ إحدى الروايتين بالثانية، فهو يرد على تصحيح رواية أبيّ، ويقول: " إنما يُعرف من رواية عبد المهيمن "، ومعناه: أن رواية أبيّ ضعيفةٌ غير معروفة، وأن المعروف في هذا الحديث: رواية عبد المهيمن.
وليس مقصوده: أن رواية أبيّ " لا تشهد لرواية عبد المهيمن "؛ لأنه لا يُنظر في كون الرواية المتابِعة تشهد للرواية المتابَعة أو لا= إلا بعد ثبوتهما جميعًا، فإذا ثبتت الرواية المتابِعة؛ نُظر في متنها ومدى صلاحيته لتقوية الرواية المتابَعة والشهادة لها.
ولم تثبت الرواية المتابِعة هنا، حيث لم يصح أن أُبيًّا روى الحديث عن أبيه متابعًا لأخيه، فذِكْرُ أبيٍّ في الإسناد خطأٌ من رجلٍ مجهول، خالفه حافظٌ إمام -كما سبق بيانه-، وهذا الذي يشير إليه السخاوي، ومن ثَمّ فلا يُفهم من كلامه أنه يرى قصور متن رواية أبيّ عن الشهادة لمتن رواية عبد المهيمن؛ لعدم تحقق المقدمة المذكورة.
هذا فضلاً عن أن رواية أبيّ التي في معجم الطبراني والدعاء له= فيها الفقرات الأربع جميعًا، ولا أدري ما وجه قول المؤلف: إن أُبيًّا لم يروِ الفقرتين الثالثة والرابعة!
إلا إن كان اعتمد على اختصار ابن حجر في نتائج الأفكار، فإنه أسند رواية أبيّ من طريق الطبراني، واختصر متنه، فلم يذكر إلا الفقرتين الأوليين!
فإن صح؛ فغريبٌ من المؤلف ذلك، والرواية الأصلية بين يديه في المعجم والدعاء، وقد خرجها منهما!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:11 ص]ـ
12 - نبّه المؤلف (ص37) إلى أن الحديث حسن على أقل أحواله بمثل هذه الشواهد، وهي حديث أبي سعيد، وبعض طرق حديث أبي هريرة، وسعيد بن زيد، وسهل بن سعد، وما عدا ذلك فضعفه لا يحتمل.
وقد بان في هذه التعليقات أن هذه الشواهد لا ترقى إلى أن تتقوى فيحسن الحديث بها:
أ- فحديث أبي سعيد الخدري فيه رجلان، أحدهما ضعيف، والآخر منكر الحديث على قلّتِهِ،
ب- وحديث أبي هريرة جاء من طرق:
* إحداها (رواية يعقوب بن سلمة عن أبيه) فيها جهالة، وضعف، وانقطاع في موضعين،
¥(56/170)
* والأخرى (رواية محمد بن سيرين) تفرد بها مجهولٌ عن محمد بن سيرين، وأنكرها من الأئمة ابن الجوزي وابن حجر،
* والثالثة (رواية أبي سلمة) فيها ضعيف أتى بما لا يحتمله شيخه، وأنكرها الحافظ الذهبي،
* والرابعة (رواية مجاهد) تفرد بها ضعيف، وفيها جهالة، ولو صحت عن مجاهد لرواها عنه كبار أصحابه، ولَمَا انفردت بها هذه الطريق الضعيفة، وأنكرها الحافظ الذهبي،
ج- وأما حديث سعيد بن زيد، ففيه ثلاثة مجاهيل، وأنكر الأئمة تفرد أحدهم (وهو أبو ثفال) بالحديث، وذكروا أن في حديثه نظرًا، فضعفوه لذلك،
د- وأما حديث سهل بن سعد، فالإسناد الذي أحسب المؤلفَ يجعله صالحًا للاستشهاد: هو إسناد أبيّ بن عباس بن سهل، وقد بان أنه منكر من أحد المجاهيل، خالفه أحد الحفاظ؛ فعاد به إلى رواية عبد المهيمن بن عباس، وهي ضعيفة جدًّا.
فهذه طرق الحديث التي قوّاه بها المؤلف.
وقد وقف على أقوى ما فيها الأئمة فلم يقوّوها ببعضها:
فوقف أحمد بن حنبل على حديث أبي سعيد وحديث سعيد بن زيد،
ووقف البزار عليهما أيضًا،
ووقف العقيلي عليهما أيضًا،
ووقف ابن المنذر على حديث سعيد بن زيد،
ووقف البيهقي على الحديثين وغيرهما،
وهذا الذي نعرفه عن هؤلاء بيقين، حيث ذكروا هذه الأحاديث في كلامهم، ولا يبعد على مثلهم البتة الوقوف على أحاديث الباب كلها.
ومع ذلك، نجد أحمدَ يقول -كما في مسائل أبي داود (ص11) -: " ليس فيه إسناد "، ويقول -كما في مسائل ابن هانئ (1/ 3) -: " لا يثبت حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيه "، ويقول -كما في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (رقم: 1828) -: " فيه أحاديث ليست بذاك ... ولم تثبت سنة "، ويقول -في رواية الأثرم كما في التحقيق لابن الجوزي (1/ 143) -: " ليس في هذا حديث يثبت ... ليس في هذا حديث أحكم به "، ويقول -كما في مسائل الكوسج (2/ 263) -: " لا أعلم فيه حديثًا له إسناد جيد "، ويقول -في موضع آخر من مسائل الكوسج (2/ 381) وفي رواية أحمد بن حفص كما في الكامل (6/ 67) -: " لا أعلم فيه حديثًا يثبت "،
والبزارَ يقول -كما في الإمام لابن دقيق (1/ 449) -: " وكل ما روي في ذلك فليس بقوي الإسناد، وإن تأيّدت هذه الأسانيد "،
والعقيليَّ يقول -في الضعفاء (1/ 177): " الأسانيد في هذا الباب فيها لين "،
وابنَ المنذر يقول -في الأوسط (1/ 368) -: " ليس في هذا الباب خبرٌ ثابت يوجب إبطال وضوء من لم يذكر اسم الله عليه "،
والبيهقيَّ يقول -في معرفة السنن (1/ 266) -: " وأما ما روي عن أبي هريرة وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا وضوء إن لم يذكر اسم الله عليه»؛ فأسانيده غير قوية ".
وقد قال البخاريُّ في حديث أبي ثفال عن رباح عن جدته عن أبيها سعيد بن زيد -كما في ترتيب علل الترمذي الكبير (ص31، 32) -: " ليس في هذا الباب حديثٌ أحسن عندي من هذا "، وهو الذي قال في أبي ثفال: " في حديثه نظر "، فالظاهر أنه يضعف جميع أحاديث الباب، وأحسنها عنده هذا الحديث، وهو ضعيف عنده أيضًا.
فلم يقوِّ أحد هؤلاء الأئمة الكبار -وهم أهل الأقدام الراسخة والقامات السامقة في نقد الحديث وتصحيحه وتضعيفه-= هذه الأحاديث ببعضها، ولا حكموا بحسنها لشواهدها، لا لعدم صحة أساس التحسين بالشواهد عندهم، بل لعدم صلاح هذه الأحاديث للاستشهاد، ومن ثم تحسينها أو تصحيحها بذلك.
وكلمة البزار كالصريحة في أن أسانيد هذا الحديث وإن كثرت وتعددت واختلفت مخارجها، فإنها لا تقبل التعاضد والتقوِّي.
وهذا ظاهر عند النظر والتدقيق في أسانيد الحديث، وهو ما تبيَّن في هذه التعليقات.
ومما يضعَّف به الحديث:
- ما أشار إليه الإمام أحمد، قال أبو زرعة الدمشقي -في تاريخه (رقم: 1828) -: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فما وجه قوله: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "? قال: " فيه أحاديث ليست بذاك، وقال الله -تبارك وتعالى-: ?يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق?، فلا أوجب عليه، وهذا التنزيل، ولم تثبت سنة " ا. هـ.
فهذه صفة الوضوء في الآية، لم تذكر فيها التسمية،
- والأحاديث الصحيحة الواصفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- لم تذكر التسمية أيضًا.
آخر ما كتبت، فما كان فيه من صواب؛ فمن الله، وما كان فيه من خطأ؛ فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله، وأرجو أن ينبّهني الإخوة إلى ذلك، ويقوّموه ويصوّبوه.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:38 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ذكرتم - وفقكم الله
(فلم يقوِّ أحد هؤلاء الأئمة الكبار -وهم أهل الأقدام الراسخة والقامات السامقة في نقد الحديث وتصحيحه وتضعيفه-= هذه الأحاديث ببعضها، ولا حكموا بحسنها لشواهدها، لا لعدم صحة أساس التحسين بالشواهد عندهم، بل لعدم صلاح هذه الأحاديث للاستشهاد، ومن ثم تحسينها أو تصحيحها بذلك.)
ولكن عبد الله العبسي صحح الحديث كما نقل عنه وبغض النظر عن صحة قول أو اختيار عبد الله العبسي يظل هو قول حافظ إمام من أئمة الحديث حتى إن كان قوله مخالف لغيره من أئمة الشأن
¥(56/171)
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[18 - 11 - 07, 03:37 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد ....
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
ولكن في كثير من انتقاداتكم كبير نظر أرجوا الله أن يكون عندي متسع من الوقت بعد ذلك للرد عليها
من ذا الذي ترضي سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:13 م]ـ
بارك الله يا شيخ محمد و جزاك الله خيرا وجعل الجنة مثواك
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[19 - 11 - 07, 01:00 ص]ـ
بارك الله في الأخ محمد بن عبدالله فيما يتحفنا به دائما وجعله له الله في موازين الحسنات
والحقيقة أنه قد أجاد وأفاد في سرد العلل والأقوال ولزيادة الفائدة ينصح بالرجوع إلى ماكتبه الأخ الفاضل ياسر فتحي في تعليقه على كتاب الذكر والدعاء للشيخ سعيد بن وهف القحطاني (1/ 95 - 104) فإنه قد أفاض في هذا المبحث
ونسأل الله العظيم حسن الخاتمة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 11 - 07, 05:32 ص]ـ
شيخنا ابن وهب:
وفيكم بارك الله.
لا يُشَكُّ في حفظ ابن أبي شيبة وإتقانه وعلو مكانته، إلا أن النظر هنا في نقد الحديث وتصحيحه وتضعيفه، وغيرُ ابن أبي شيبة -فيما يظهر- أقوى منه في هذا، ولما فوضل بين الأئمة؛ فُضّل بحفظه، وفُضّل عليه غيرُه بعلمه بالعلل والنقد، وكلٌّ حافظ.
وللفائدة والتتميم: هل وقفتم -وفقكم الله- على حكمٍ لابن أبي شيبة على حديثٍ غيرِ هذا؟ أسأل من غير بحث ولا تقصٍّ.
الأخ أبا عبد الرحمن الإسماعيلي الأثري:
وإياك، وفيك بارك الله.
ما وضعتُ هذه التعليقات هنا إلا ليُستفاد منها، وأستفيد؛ فأعرف أوجه الخلل فيها، فأرجو أن تبينوا لي (كبير النظر) الذي رأيتموه (في كثير منها).
وقصدنا -جميعًا- المناقشة والحوار للوصول إلى الصواب، لا الردّ لمجرد الردّ.
الأخ أبا عبد الله الهلالي:
وإياك، وفيك بارك الله.
الشيخ الكريم رمضان عوف:
وإياكم، وبارك الله فيكم وأحسن إليكم.
وقد فاتني الرجوع إلى بحث الشيخ ياسر، مع أني حرصت أن أرجع إلى أغلب من توسع في الحديث من المعاصرين، والله المستعان.
وقد رأيتُ في بحث الشيخ ياسر بعضَ ملحوظاتٍ نبّهتُ إليها في هذا الموضوع، كعدم التفريق بين روايتي أبي معشر نجيح وأبي معشر البراء، واعتبار رواية أبيّ بن عباس بن سهل متابعة لرواية أخيه عبد المهيمن.
وبحث الشيخ ياسر -كعادة بحوثه- نفيس وقيّم.
وممن توسع في الحديث من المعاصرين:
- الشيخ الشلاحي في تخريج بلوغ المرام،
- والشيخ سلمان العودة في شرحه،
- والشيخ الوائلي في نزهة الألباب في قول الترمذي: " وفي الباب "،
- والشيخ دبيان الدبيان في موسوعة أحكام الطهارة.
وغيرهم، وفي بعض البحوث بعضُ ملحوظات.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 11 - 07, 08:14 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
الذي وصلنا من كلام ابن أبي شيبة لا يكفي للحكم على منهجه أو طريقته
ويمكننا الوقوف على كلام ابن أبي شيبة لو وقفنا على كتاب المترجم للجوزجاني
وابن رجب قد نقل بعض أقوال ابن أبي شيبة على بعض الأحاديث من كتاب المترجم للجوزجاني
وكما لا يخفى عليكم لا يمكن الحكم على منهج الرجل وعلمه بمثال أو مثالين
نعم قد يكون غيره أعلم منه بالعلل ولكنه إمام في الفن
وأقل أحواله أن يكون كإسحاق بن إبراهيم الحنظلي - رحمه الله
ولكن الظاهر أن مذهبه أشد وأقوى من مذهب إسحاق
(أعني المنهج النقدي)
ومما يفيد في دراسة منهج ابن أبي شيبة رده على أبي حنيفة ففي هذا الكتاب يورد الآثار والأحاديث التي يستدل بها على خلاف اما نقل عن أبي حنيفة
وله في ذلك طريقة ومنهج معين ويستفاد منه في معرفة اختياره الفقهي وكذا دراسة نقدية لمنهجه الحديثي
وأيضا دراسة لمنهج العلماء في الاستدلال على المخالف
فهو قد يستدل بما هو ضعيف أو مرسل لا كأصل
بل كشاهد وداعم لأصل المسألة
وهكذا نقل أقوال الصحابة والتابعين وطريقته في ذلك
وذلك بدراسة منهجه في الرد على أبي حنيفة - رحمه الله
هذا باختصار
وعلى عجلة
وكما لا يخفى عليك أخي الحبيب أن ممن صحح هذا الحديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي - رحمه الله
ووله أيضا منهج خاص وهو غير خاف عليكم
نفع الله بكم
ذكرت هذا للمذاكرة ومنكم ومن مشايخنا في الملتقى نستفيد
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 07, 04:40 ص]ـ
وكما لا يخفى عليك أخي الحبيب أن ممن صحح هذا الحديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي - رحمه الله
قال المجد ابن تيمية في منتقى الأخبار:
"وسئل إسحاق بن راهويه أي حديث أصح في التسمية؟ فذكر حديث أبي سعيد".اهـ
شيخنا الفاضل ابن وهب أنت تعرف أن هذه العبارة لا تفيد صحة الحديث.
قال ابن القطان:
"ليس في الباب شيء أصح منه. وليس هذا بنص في تصحيحه إياه، إذ قد يقول هذا لأشبه ما في الباب، وإن كان كله ضعيفاً".
بيان الوهم (2/ 260).
وقال النووي: "يقولون: هذا أصح ما جاء في الباب، وإن كان ضعيفا، ومرادهم أرجحه وأقله ضعفا".
الأذكار ص 169.
وهذا يشبه عبارة الإمام البخاري وقد قال أخونا محمد بن عبد الله:
وقد قال البخاريُّ في حديث أبي ثفال عن رباح عن جدته عن أبيها سعيد بن زيد -كما في ترتيب علل الترمذي الكبير (ص31، 32) -: " ليس في هذا الباب حديثٌ أحسن عندي من هذا "، وهو الذي قال في أبي ثفال: " في حديثه نظر "، فالظاهر أنه يضعف جميع أحاديث الباب، وأحسنها عنده هذا الحديث، وهو ضعيف عنده أيضًا.
والله أعلم.
¥(56/172)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 08:30 ص]ـ
أخي الحبيب بشير يوسف - وفقه الله ونفع به
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=154036&postcount=44
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 07, 08:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ابن وهب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:45 م]ـ
شيخنا ابن وهب:
أحسن الله إليكم، وإنما أستفيد منكم.
وناقل قول ابن أبي شيبة في هذا الحديث هو الجوزجاني، كما في شرح العمدة (1/ 170)، فبارك الله فيكم.
وفي كلمة إسحاق الصريحة، فهذه صورة المسألة من طبعة الجامعة الإسلامية، مع تعليق المحقق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51689&stc=1&d=1195630149
وقد يرد هنا إشكال:
فإسحاق وافق أحمدَ في كلامه، قال: " كما قال "، وكان آخر كلام أحمد: تضعيف أحاديث التسمية،
وإسحاق لم يُبطل وضوء من نسي التسمية، كما لم يبطله أحمد؛ واستدل أحمد على هذا بأنه لم يثبت فيه حديث.
وكلمة (صح) جاءت في نسخة الظاهرية: (يصح)، وهذه النسخة قديمة، وكان يملكها الحافظ ضياء الدين المقدسي، والنسختان الأخريان إحداهما منقولة من الظاهرية، والأخرى مكتوبة في القرن الثامن.
وعلى ما في الظاهرية، فيحتمل أن تكون (لما) نافية، بتشديد الميم.
وربما أشكل عليه قول إسحاق بإعادة الوضوء لتارك التسمية متعمدًا.
فليتكم تفيدوننا في هذا.
بارك الله فيكم.
الأخ الكريم بشير يوسف:
بارك الله فيكم.
وإنما استظهرتُ أن البخاري يضعف أحاديث الباب كلها؛ لأنه ضعف أقوى حديثٍ في الباب عنده، وما دام أقوى الأحاديث في الباب ضعيف؛ فسائر الأحاديث فيه كذلك أو أضعف.
وأما اعتبار إسحاق بن راهويه أحد الأحاديث أحسن أحاديث الباب دون أن يضعفه؛ فلا أظن هذا يفيد أنه يضعف الأحاديث كلها.
إلا أن يُقال: إن عدولَهُ عن التصريح بصحة الحديث إلى تقوية أحد الأحاديث على غيره= مشعرٌ بضعف الجميع عنده، فهو محتمل، ويشكل عليه أنه قد نُقل أن قول إسحاق كان جوابًا على سؤال، ولم أحرر ذلك، فليُنظر.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث وعن الروايات الواردة عن الإمام أحمد في تصحيح وتضعيف الحديث , فيه فوائد نافعة إن شاء الله.
قال رحمه الله:
مسألة
ثم يقول بسم الله
لما روى عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة
وعن سعيد بن زيد وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله رواهما أحمد وابن ماجة.
ولأن ذكر اسم الله مشروع في أول الأفعال العادية كالأكل والشرب والنوم ودخول المنزل والخلاء؛فلأن يشرع في أول العبادات أولى والمسنون التسمية هذا إحدى الروايتين عن الإمام أحمد.
قال الخلال: الذي استقرت عليه الروايات أنه لا بأس به يعني إذا ترك التسمية وهي اختيار الخرقي وغيره لأن الأحاديث فيها ليست قوية.
وقال أحمد ليس يثبت فيها حديث ولا أعلم فيها حديثا له إسناد جيد.
وقال الحسن بن محمد: ضعف أبو عبدالله الحديث في التسمية وقال: أقوى شيء فيه حديث كثير عن ربيح يعني حديث أبي سعيد ثم ذكر رباحا أي من هو ومن أبو ثفال يعني الذي يروي حديث سعيد من أبي هريرة ولا ليعقوب سماع من أبيه ولو صحت حملت على الذكر بالقلب وهو النية وكذلك قال ربيعة لما ذكرنا من الأحاديث.
والرواية الأخرى أنها واجبة اختارها أبو بكر والقاضي وأصحابه وكثير من أصحابنا بل أكثرهم لما ذكرنا من الأحاديث
قال أبو اسحاق الجوزجاني قال ابن أبي شيبة: ثبت لنا عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:لا وضوء لمن لم يسم.
وتضعيف أحمد لها محمول على أحد الوجهين إما أنها لا تثبت عنده أولا لعدم علمه بحال الراوي ثم علمه فبنى عليه مذهبه برواية الوجوب ولهذا أشار الى أنه لا يعرف رباحا ولا أبا ثفال وهكذا تجئ عنه كثيرا الإشارة إلى أنه لم يثبت عنده ثم زال ثبوتها فإن النفي سابق على الإثبات وإما أنه أشار إلى أنه لم يثبت على طريقة تصحيح المحدثين.
¥(56/173)
فإن الأحاديث تنقسم الى صحيح وحسن وضعيف وأشار إلى أنه ليس بثابت أي ليس من جنس الصحيح الذي رواه الحافظ الثقة عن مثله وذلك لا ينفي أن يكون حسنا وهو حجة.
ومن تأمل الحافظ الإمام علم أنه لم يوهن الحديث وإنما بين مرتبته في الجملة أنه دون الأحاديث الصحيحة الثابتة وكذلك قال في موضع آخر: أحسنها حديث أبي سعيد ولو لم يكن فيها حسن لم يقل فيها أحسنها, وهذا معنى احتجاج أحمد بالحديث الضعيف وقوله: ربما أخذنا بالحديث الضعيف وغير ذلك من كلامه يعني به الحسن
فأما ما رواه متهم أو مغفل فليس بحجة أصلا.
ويبين ذلك وجوه أحدها أن البخاري أشار في حديث أبي هريرة إلى أنه لا يعرف السماع في رجاله وهذا غير واجب في العمل بل العنعنة مع إمكان اللقاء ما لم يعلم أن الراوي مدلس.
وثانيها: أنه قد تعددت طرقه وكثرت مخارجه وهذا مما يشد بعضه بعضا ويغلب على الظن أن له أصلا.
وروي أيضا مرسلا رواه سعيد عن مكحول عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
اذا تطهر الرجل وذكر اسم الله طهر جسده كله واذا لم يذكر اسم الله لم يطهر منه إلا مكان الوضوء.
وروى الدراوردي ثنا محمد بن أبي حميد عن عمر بن يزيد أن رجلا توضأ ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فكأن النبي صلى الله عليه و سلم اعرض عنه وقال له تطهر فرجع فتوضأ ثم اجتهد فجاء فسلم فأعرض عنه وقال ارجع فتطهر فلقي الرجل عليا فاخبره بذلك فقال له علي: هل سميت الله حين وضعت يدك في وضوئك؟ فقال: لا والله فقال: ارجع فسمي الله في وضوئك فرجع فسمى الله على وضوئه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسلم عليه فرد عليه وأقبل عليه بوجهه ثم قال: إذا وضع أحدكم طهوره فليسم الله رواه الجوزجاني عن نعيم بن حماد عنه.
وثالثها: أن تضعيفه إما من جهة إرسال أو جهل راو وهذا غير قادح على إحدى الروايتين وعلى الاخرى وهي قول من لا يحتج بالمرسل نقول اذا عمل به جماهير اهل العلم وأرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول أو روي مثله عن الصحابة أو وافقة ظاهر القرآن فهو حجة.
وهذا الحديث قد اعتضد بأكثر ذلك فإن عامة اهل العلم عملوا به في شرع التسمية في الوضوء ولولا هذا الحديث لم يكن لذلك أصل وإنما اختلفوا في صفة شرعها هل هو ايجاب او ندب وروي من وجوه متباينة مسندا ومرسلا ولعلك تجد في كثير من المسائل ليس معهم أحاديث مثل هذه.
ورابعها: أن الامام احمد قال أحسنها يعني أحاديث هذا الباب حديث أبي سعيد وكذلك قال إسحاق بن راهويه وقد سئل أي حديث اصح في التسمية فذكر حديث أبي سعيد.
وقال البخاري: أحسن حديث في هذا الباب حديث سعيد بن زيد
وهذه العبارة وإن كانوا إنما يقصدون بها بيان أن الأثر أقوى شيء في هذا الباب فلولا أن أسانيدها متقاربة لما قالوا ذلك.
شرح العمدة (1|173) عن الشاملة
فهذان إمامان من المتقدمين على صحة الحديث الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 11 - 07, 09:38 ص]ـ
الشيخ عبد الباسط: وإياكم.
وكلام شيخ الإسلام -رحمه الله- فيه مناقشة ونظر.
وأنبه أولاً -ولا أظن هذا يخفاكم- أن شرح العمدة كان من أوائل مصنفات شيخ الإسلام -رحمه الله-، وأنه إنما كان فيه يستدلّ للمذهب ويبيّنه ويؤيّده.
فأما قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
وتضعيف أحمد لها محمول على أحد الوجهين إما أنها لا تثبت عنده أولا لعدم علمه بحال الراوي ثم علمه فبنى عليه مذهبه برواية الوجوب ولهذا أشار الى أنه لا يعرف رباحا ولا أبا ثفال وهكذا تجئ عنه كثيرا الإشارة إلى أنه لم يثبت عنده ثم زال ثبوتها فإن النفي سابق على الإثبات
فجوابه:
أنه نقل كلام الخلال -وهو من أعرف الناس بالروايات عن الإمام أحمد، وممن جمع فقهه وعلمه-، حيث قال: " الذي استقرت عليه الروايات أنه لا بأس به -يعني: إذا ترك التسمية- "، وكلمة الخلال هذه تبين أن آخر الأمرين كان عدم وجوب التسمية، لا وجوبها، هذا إن صحت رواية الوجوب.
وهنا استفسار بخصوص رواية الوجوب: فهل وُقف لها على راوٍ عن الإمام أحمد مباشرة -كما وُقف على رواةٍ عددٍ لرواية تضعيف أحاديث الباب والإجزاء لناسي التسمية-؟
ثم إن الأحكام الفقهية لا يؤخذ منها أحكام حديثية، فقول الإمام أحمد بحكمٍ في المسألة لا يعني -بالضرورة- أنه يصحح الحديثَ الدالَّ على ذلك الحكم.
¥(56/174)
وأما قوله:
وإما أنه أشار إلى أنه لم يثبت على طريقة تصحيح المحدثين، فإن الأحاديث تنقسم الى صحيح وحسن وضعيف وأشار إلى أنه ليس بثابت أي ليس من جنس الصحيح الذي رواه الحافظ الثقة عن مثله وذلك لا ينفي أن يكون حسنا وهو حجة.
ومن تأمل الحافظ الإمام علم أنه لم يوهن الحديث وإنما بين مرتبته في الجملة أنه دون الأحاديث الصحيحة الثابتة
فقد قرن ابن تيمية -رحمه الله- قول الإمام أحمد في عدم ثبوت الحديث، بقوله: " ولا أعلم فيها حديثًا له إسناد جيد "، وعن الإمام أحمد روايات -سبق بعضها في أصل الموضوع-، ومنها: " ليس فيه إسناد "، وبالنظر إلى مجموع الروايات يتضح أن مقصوده تضعيف الحديث من أصله، لا تنزيله عن مرتبة الحديث الصحيح فحسب.
ويصرّح بهذا أنه قال -مع ما قال في عدم ثبوت الحديث-: " ليس في هذا حديث أحكم به "، فلم يحتجّ الإمام بهذا الحديث، ولم يجعله صالحًا للأخذ به دليلاً على وجوب التسمية، فدل على أن مقصوده بعدم التثبيت: أن الحديث ضعيف لا يحتج به.
وأما قوله -رحمه الله-:
وكذلك قال في موضع آخر: أحسنها حديث أبي سعيد ولو لم يكن فيها حسن لم يقل فيها أحسنها
ففيه نظر واسع، ولا يلزم -البتة- أن يكون في الأحاديث حسن، ليكون أحدها أحسنها.
وإطلاق " أحسن الأحاديث كذا " مشهور عند الأئمة، ويطلقونه على بابٍ يضعفون أحاديثَهُ كلَّها، وأقرب ذلك: حديثنا هذا، فالبخاري جعل أحسن أحاديث الباب حديث سعيد بن زيد، وهو ضعيفٌ عنده، وأحمد كذلك، حيث ضعف الحديث ولم يحتج به -كما سبق-، لكنه بين أن أحسن ما في الباب أحد الأحاديث، وأحسن الضعيف ضعيفٌ، وقد سبق في التعليقات بيان وجه اعتبار الإمام أحمد حديث أبي سعيد أحسن أحاديث الباب مع ضعفه.
وقوله:
وهذا معنى احتجاج أحمد بالحديث الضعيف وقوله: ربما أخذنا بالحديث الضعيف وغير ذلك من كلامه يعني به الحسن
فأما ما رواه متهم أو مغفل فليس بحجة أصلا.
فقد سبق تصريح الإمام أحمد بعدم وجود حديثٍ يحكم به في هذا الباب، فليس كلامه في هذا الباب من جنس الأخذ بالحديث الضعيف.
وقول شيخ الإسلام:
ويبين ذلك وجوه
أحدها أن البخاري أشار في حديث أبي هريرة إلى أنه لا يعرف السماع في رجاله وهذا غير واجب في العمل بل العنعنة مع إمكان اللقاء ما لم يعلم أن الراوي مدلس.
وهذه مسألة عريضة، وقد فهم كلامَ البخاريِّ هذا غيرُ واحد من أئمة المتأخرين أنه يضعّف الحديث بالانقطاع في موضعين.
وليست هذه العلة الوحيدة في حديث أبي هريرة هذا، ففيه رجلان مجهولان.
وعليه فربما قيل: هلاّ أُثبت إمكان لقاء سلمة الليثي بأبي هريرة؟
وأما قوله:
وثانيها: أنه قد تعددت طرقه وكثرت مخارجه وهذا مما يشد بعضه بعضا ويغلب على الظن أن له أصلا.
فسبق البيان والتفصيل أن تعدد طرق هذا الحديث لا يفيده شيئًا، لضعفها ونكارتها.
وأما قوله:
وثالثها: أن تضعيفه إما من جهة إرسال أو جهل راو وهذا غير قادح على إحدى الروايتين وعلى الاخرى وهي قول من لا يحتج بالمرسل نقول اذا عمل به جماهير اهل العلم وأرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول أو روي مثله عن الصحابة أو وافقة ظاهر القرآن فهو حجة.
وهذا الحديث قد اعتضد بأكثر ذلك فإن عامة اهل العلم عملوا به في شرع التسمية في الوضوء ولولا هذا الحديث لم يكن لذلك أصل وإنما اختلفوا في صفة شرعها هل هو ايجاب او ندب وروي من وجوه متباينة مسندا ومرسلا ولعلك تجد في كثير من المسائل ليس معهم أحاديث مثل هذه.
فلا يُسلم بأن تضعيفه من جهة إرسال أو جهل راوٍ، بل الأحاديث مناكير، فيها تفردات مجاهيل، ورجالٌ ضعاف، واجتماع مجاهيل في الإسناد، وانقطاع ... وغيرها من العلل التي سبق شرحها في التعليقات.
والكلام هنا عن تصحيح الحديث مرفوعًا صنعةً حديثية، فالكلام عن الأخذ بالمرسل وعدمه إنما هو مسلكٌ للاحتجاج بالحديث والحكم به، لا لصحة الحديث وثبوته.
وقوله:
ورابعها: أن الامام احمد قال أحسنها يعني أحاديث هذا الباب حديث أبي سعيد وكذلك قال إسحاق بن راهويه وقد سئل أي حديث اصح في التسمية فذكر حديث أبي سعيد.
وقال البخاري: أحسن حديث في هذا الباب حديث سعيد بن زيد
وهذه العبارة وإن كانوا إنما يقصدون بها بيان أن الأثر أقوى شيء في هذا الباب فلولا أن أسانيدها متقاربة لما قالوا ذلك.
¥(56/175)
وقد سبق بيان معنى كلامهم -رحمهم الله-، وأن أحمد والبخاري ضعّفا أحاديث الباب كلها، وعيّنا مع ذلك أحسنها، فالكل ضعيف، وأحسنه أحد أفراده، وأحسن الضعيف ضعيفٌ.
وأما قولكم:
فهذان إمامان من المتقدمين على صحة الحديث الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة
فلا إشكال في تثبيت ابن أبي شيبة الحديث، إلا أن كلمات أحمد متضافرة في تضعيفه، ولهذا حرصتُ أن أسوق غيرَ رواية من الروايات عنه في أصل التعليقات.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 03:58 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ...
كنت قد وعدتكم أن أقوم بالرد إن تسنت الفرصة , فهاكم الرد و أسأل الله السداد.
" تنبيه ": للأسف لم يتسى لي قراءة التعليقات كلها ولكني قرأت أجزاء فهذا مجهود قد بذله أخونا للوصول إلى الصواب فهو إن شاء الله صاحب أجريين أو صاحب أجر (نحسبه كذلك و الله حسيبه)
التعليق الأول: حول كلامكم عن كثير بن زيد الأسلمي ثم السهمي
* أما ما قلته من تضعيف ابن معين له فذاك تفصيله:
قال عبدالله بن شعيب الصابوني و أبوبكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك
قال أبوبكر:و كان قال أولا: ليس بشيء
* و من الواضح أن ليس بذاك عند ابن معين لا تنزل الراوي إلى الدرجة التي تجعله لا يحتج بحديثه " وذاك يظهر لأقل مطلع على أوال ابن معين في الرواه "
فإن قال قائل بل هي جرح لأنه قال عنه ليس بشئ كما نبه أبوبكر!
يكون الجواب: أنه من الممكن أن يكون يحيى بن معين قال ذلك عندما قارنه بمن هو أقوى منه , أو يكون قد بدى له من حاله بعد ذلك ما لم يكن يعرف
و يرجح ذلك القول و يؤيده
أن المفضل بن غسان الغلابي و معاوية بن صالح رويا عن ابن معين قوله فيه:صالح. و أظن أن هذا تعديل ظاهر
بل و قد قال عنه محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي: ثقة
وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا
وقال أبو أحمد بن عدي ما نصه: و لكثير بن زيد عن غير الوليد بن رباح أحاديث لم أذكرها و لم أرى به بأسا و أرجوا أنه لا بأس به.أ. هـ
وكل من تقدم أقوالهم أئمة في هذا الباب مما لا يدع مجال للشك أن ما وصل إليه الشيخ من أن كثير بن زيد صدوق على أقل أحواله و كلام راجح.
و لما رأيت أن أمر الرد يطول حيث أنكم قد أسهبتكم رأيت أن نجمل القول و نقول بتوفيق الله أن الحديث قد بدى حسنه ولا ريب في ذلك و ذاك ما يوضح ذلك لكل من يقرأ هذه الصفحة!!!
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:39 م]ـ
ويتضح لكل من يطلع على هذا الجدول ما قلت من أن الحديث حسن لغيره على أقل أحواله كما رام الشيخ - حفظه الله و جزى الإسلام عنه خيرا - أن يوضح كما ذكر في المقدمة , وكنت أود من أحد الطلبة أن ينقل كلام الشيخ في الفصل الثاني من الكتاب " تحرير البحث في رتبة الحسن لغيره " وهو كلام رائق رائع.
و ذكر الفصل الثالث أيضا " ذكر من ثبت الحديث من الحفاظ و الرد على من ضعفه " وهو في هذا القسم قد و ضح كثيرا من تعليقات أخونا - جزاه الله خيرا - و بين ما فيها.
و نسأل الله أن يجزي أخانا محمد عبدالله خير الجزاء و أن يجعل كل ما يكتب في هذا الموضوع وكل من ينتفع من هذا الموضوع في ميزان حسناته
و في الختام أسأل الله أن يجعل ما قلناه زادا إلى حسن المصير إليه و عتادا إلى يمن الوقوف بين يديه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا و نعم الكيل وصلى الله و سلم على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:46 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و
" تنبيه ": للأسف لم يتسنى لي قراءة التعليقات كلها ولكني قرأت أجزاء فهذا مجهود قد بذله أخونا للوصول إلى الصواب فهو إن شاء الله صاحب أجريين أو صاحب أجر (نحسبه كذلك و الله حسيبه)
التعليق الأول: حول كلامكم عن كثير بن زيد الأسلمي ثم السهمي
* أما ما قلته من تضعيف ابن معين له فذاك تفصيله:
قال عبدالله بن شعيب الصابوني و أبوبكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك
قال أبوبكر:و كان قال أولا: ليس بشيء
رمت تصحيح كلمت " يتسنى " لكن الوقت كان قد مر
ثم أننى رأيت في طريقة طرحي لروايتي الصابوني و ابن أبي خيثمة عن ابن معين ما يظهر خلاف ما أقصد نتيجت سرعتي في الكتابه فأردت التنبيه فقط
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:26 م]ـ
أرجوا عدم حذفه مرة أخرى
الورقة فارغة لاشيء فيها إلا بعض الرموز غير الواضحة
ضع المشاركة أمام الجميع
## المشرف ##
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:36 م]ـ
ولما أنتهيت إلى أن الحقيقة في هذا الحديث أنه حسن لغيره " على أقل أحواله " رمت إيضاح ذلك للقاصي و الداني فهذه الحقيقة الواضحة لأي متبصر ولكن
" أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "
هذه العبارات لا يسمح باستخدامها في النقاشات بين المشاركين في الملتقى
فضع ما عندك وناقش بعلم واترك الهمز واللمز حتى لا تحذف مشاركاتك
## المشرف ##
¥(56/176)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 11 - 07, 12:15 ص]ـ
الأخ أبا عبد الرحمن الإسماعيلي الأثري:
بارك الله فيك.
التعليق الأول: حول كلامكم عن كثير بن زيد الأسلمي ثم السهمي
* أما ما قلته من تضعيف ابن معين له فذاك تفصيله:
لم أقل إن ابن معين ضعّف كثيرًا بهذا الإطلاق، وإن كان هذا قريبًا -كما سيأتي بعون الله-.
وهذا نص كلامي:
فمن قوَّى حاله قرن ذلك بتليين -سوى أحمد-، فابن معين كان يقول: " ليس بشيء "، ثم قال فيه: " ليس بذاك القوي "، وقال: " صالح "، وقال: " ليس به بأس "
ومقصودي واضح: أن من قوّى من الأئمة حال كثير، فإنه غمزه بكلمة جرح تدل على أن تقويته لا تخرج به عن مرتبة الضعف، وإنما التقوية لإخراجه من مرتبة الضعف الشديد، فهو في الضعف المحتمل الذي يعتبر به، ما لم ينفرد أو يخالف.
قال عبدالله بن شعيب الصابوني و أبوبكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك
قال أبوبكر:و كان قال أولا: ليس بشيء
* و من الواضح أن ليس بذاك عند ابن معين لا تنزل الراوي إلى الدرجة التي تجعله لا يحتج بحديثه " وذاك يظهر لأقل مطلع على أوال ابن معين في الرواه "
فإن قال قائل بل هي جرح لأنه قال عنه ليس بشئ كما نبه أبوبكر!
يكون الجواب: أنه من الممكن أن يكون يحيى بن معين قال ذلك عندما قارنه بمن هو أقوى منه , أو يكون قد بدى له من حاله بعد ذلك ما لم يكن يعرف
رواية ابن أبي خيثمة عن ابن معين هي في تاريخه (2/ 336 - السفر الثالث)، قال: (وسئل يحيى بن معين عن كثير بن زيد، روى عنه عبد المجيد الحنفي
-كذا-؟ قال: " ليس بذاك القوي "، وكان قال أول: " ليس بشيء ")، ونحوه في رواية الحنبلي عن ابن أبي خيثمة عند ابن حبان في المجروحين (2/ 222)، قال: (وكان قال: " لا شيء "، ثم ضرب عليه).
فهذا كالصريح في أن ابن معين عدل عن قوله الأول إلى قوله: " ليس بذاك القوي "، وهذه الرواية مشعرة بأن الرأي المتأخر لابن معين في كثير بن زيد هو تضعيفه، ويؤيدها رواية ابن محرز -ولم أرَ من أشار إليها-، قال -كما في معرفة الرجال (1/ 70) -: (سمعت يحيى -وقيل له: كثير بن زيد مدني؟ - قال:
" نعم، ضعيف ").
ويُزاد فيمن روى عن ابن معين قولَهُ في كثير: " ليس بذاك القوي "= الحافظُ يعقوب بن شيبة، قال -كما في تاريخ دمشق (50/ 25) -: (قرئ على يحيى بن معين: " كثير بن زيد، ليس بذاك القوي ").
ومن هذا يتضح أن ابن معين إنما قال: " ليس بذاك القوي "، لا: " ليس بذاك " -كما وقع في التهذيبين-. و " ليس بذاك القوي " تضعيفٌ صريح.
و يرجح ذلك القول و يؤيده
أن المفضل بن غسان الغلابي و معاوية بن صالح رويا عن ابن معين قوله فيه:صالح. و أظن أن هذا تعديل ظاهر
الأصل في إطلاق " صالح " عند الأئمة: إطلاقه على من يستشهد بهم -كما قرره الشيخ السليماني في شفاء العليل (ص146) -، ويبين ذلك إطلاقات كلمة " صالح " عند ابن معين، ومن أظهر ذلك: قول ابن محرز -في معرفة الرجال (1/ 70) -: (سألت يحيى عن مندل بن علي، فقال: " ليس بذاك "، وضعّف في أمره، ثم قال: " هو صالح ").
فاعتبار إطلاق " صالح " تعديلاً ظاهرًا= فيه نظرٌ ظاهر.
وهذا التفسير لإطلاق كلمة " صالح " ينفي ما قد يظهر من تعارض بين تضعيفِ ابن معين كثيرَ بن زيد، وقولِهِ فيه: " صالح ".
[1 - ] بل و قد قال عنه محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي: ثقة
[2 - ] وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا
[3 - ] وقال أبو أحمد بن عدي ما نصه: و لكثير بن زيد عن غير الوليد بن رباح أحاديث لم أذكرها و لم أرى به بأسا و أرجوا أنه لا بأس به.أ. هـ
وأزيد هنا فيمن قوّى كثيرًا:
4 - روى ابن أبي مريم عن ابن معين أنه قال في كثير: " ثقة "، وروى الدورقي عنه قوله: " ليس به بأس "، والروايتان في الكامل لابن عدي (6/ 67).
ولعل فيهما نظرًا، أو قَصَدَ ابن معين بهما غير ظاهرهما، كأن يكون وقوعهما في مقارنة بين اثنين -وربما كان الآخرُ: كثيرَ بن عبد الله بن عمرو بن عوف، فكثيرًا ما يُقارن بينهما، وابن زيد أقوى من ابن عبد الله-، أو نحو ذلك.
حيث إن أكثر الروايات عن ابن معين على خلافهما، وفي الرواة عنه من هو أعرف به وأجلّ من غيره:
¥(56/177)
فإن رواية يعقوب بن شيبة وابن أبي خيثمة وابن محرز وعبد الله بن شعيب الصابوني على التضعيف، ورواية المفضل بن غسان الغلابي ومعاوية بن صالح على أنه صالح -وسبق تفسيرها-.
وقد خلص إلى هذا -فيما يظهر- ابن حجر، فقال -في تغليق التعليق (3/ 282) -: " لينه ابن معين ".
5 - وقال أبو زرعة -كما في الجرح (7/ 151) -: " صدوق، فيه لين "، وهذه الكلمة وإن كان ظاهرها اعتبار كثير صدوقًا، إلا أن أبا زرعة لم يغفل جانب الضعف فيه، فغمزه باللين.
6 - وقال الحاكم -في المستدرك (1/ 47) -: " فأما الشيخان؛ فإنهما لم يخرجا عن كثير بن زيد، وهو شيخٌ من أهل المدينة، من أسلم، كنيته أبو محمد، لا أعرفه بجرحٍ في الرواية، وإنما تركاه لقلة حديثه "، وقد تعقبه الشيخ الألباني بأنه وُثق وضُعف ومُشِّي -كما تراه في السلسلة الصحيحة (6/ 283) -.
وقال الحاكم أيضًا -في المستدرك (1/ 217) -: " كثير بن زيد وأبو عبد الله القراظ مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق ".
7 - وقال ابن القطان -في بيان الوهم (5/ 211) - في حديثٍ: " وينبغي أن يُقال فيه: حسن، لِمَا بكثير بن زيد من الضعف، وإن كان صدوقًا ".
وإن كان قال في موضع آخر -في البيان (4/ 644) -: " ضعيف ".
8 - ابن عبد الهادي، قال -في التنقيح (4/ 595) -: " صدوق، وقد تكلم فيه بعض الأئمة ".
9 - ابن حجر، قال -في تغليق التعليق (3/ 282) -: " وكثير بن زيد أسلمي، لينه ابن معين وأبو زرعة والنسائي، وقال أحمد: ما أرى به بأسًا، فحديثه حسن في الجملة ... ".
وهذان الإمامان وإن خلصا إلى أنه صدوق، فقد بيّنا أنه مغموز مُضعَّف.
وكل من تقدم أقوالهم أئمة في هذا الباب مما لا يدع مجال للشك أن ما وصل إليه الشيخ من أن كثير بن زيد صدوق على أقل أحواله و كلام راجح.
قد ذكرتَ أقوال من قوّى كثيرًا، وزدتُك منها شيئًا، فلننظر في أقوال من ضعفه:
1 - فقد نقل ابن جرير الطبري تضعيفه عن جماعة من أئمة الحديث، قال -كما في تهذيب التهذيب (8/ 371) -: " وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ".
2 - وضعفه يحيى بن معين -كما سبق-.
3 - وقال ابن المديني -كما في سؤالات ابن أبي شيبة (ص95) -: " هو صالح، وليس بالقوي "، وهذا يؤيد تفسير إطلاق " صالح " بالضعف غير الشديد، الذي يعتبر برواية من وقع عليه.
4 - وقال أبو حاتم -كما في الجرح (7/ 151) -: " صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه "، ولاحظ الاتفاق أو شبهه بين كلمتي الحافظين الإمامين ابن المديني وأبي حاتم.
5 - وقال يعقوب بن شيبة -كما في تاريخ دمشق (50/ 25) -: " كثير بن زيد ليس بالساقط، وإلى الضعف ما هو ".
6 - وقال النسائي -في الضعفاء (505) -: " ضعيف ".
7 - وقال ابن حبان -في المجروحين (2/ 222) -: " كان كثير الخطأ على قلة روايته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ".
8 - وذكر ابن عبد البر -في التمهيد (21/ 14) - حديثًا فيه كثير، ثم قال: " إسناده ليس بالقوي "، وأغلب الظن أن سبب ذلك عنده: كثير.
9 - قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي -في الأحكام الوسطى (3/ 275) -: " وهو ضعيف عندهم، وإن كان قد روى عنه جلة ".
10 - وذكره ابن الجوزي في الضعفاء (3/ 22).
11 - وضعفه المنذري -كما في عون المعبود (14/ 54) -.
12 - وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء، وفي ديوان الضعفاء.
13 - وقد كان الحافظ البزار قال -كما في البدر المنير (2/ 78) -: " روى عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه ". وهذه الكلمة يقرنها البزار كثيرًا بقوله في بعض الرواة: " لين الحديث "، و " ليس بالقوي "، و " لم يكن بالحافظ "، ونحوها، وقالها في الثقة ومن لم يكن به بأس عنده، ويشبه أحيانًا أن يكون مقصوده أن الرواة كتبوا حديث الرجل، ولم يتركوه لشدة ضعف ونحوه، بل احتملوه فرووا عنه. وانظر: شفاء العليل للسليماني (ص147).
والحاصل أن هذه ليست كلمة تعديل من البزار، بل هي إلى الجرح أقرب، والله أعلم.
فانظر كيف اجتمع أكثر أئمة الحديث وأكبرهم وصيارفته ونقاده العظام على تضعيف كثير بن زيد!
وهذا يبيّن بجلاء أن كثيرًا ضعيف، وأنه إنما وثقه بعض الأئمة أو قوى أمره لأنه لم يكن شديد الضعف، بل هو محتمل، يعتبر به ويستشهد، إلا أنه لا يحتج به ولا يقبل عند تفرده.
وما أجمل ما قاله الحافظ يعقوب بن شيبة -وكلماته كثيرًا ما تكون مبيّنة لكلمات الأئمة وملخّصة لها-: " كثير بن زيد ليس بالساقط، وإلى الضعف ما هو ".
والله أعلم.
وأما قولك:
و لما رأيت أن أمر الرد يطول حيث أنكم قد أسهبتكم رأيت أن نجمل القول و نقول بتوفيق الله أن الحديث قد بدى حسنه ولا ريب في ذلك و ذاك ما يوضح ذلك لكل من يقرأ هذه الصفحة!!!
فغفر الله لك، فإن أمامك صفحاتٍ مسطرة بالدليل والبرهان، وشطبتها هكذا بجرة قلم!!
فإما أن يُردَّ على الدليل والبرهان بما يبطله في نظر العارفين، وإلا فالحق حيث كان الدليل قائمًا.
ويتضح لكل من يطلع على هذا الجدول ما قلت من أن الحديث حسن لغيره على أقل أحواله كما رام الشيخ - حفظه الله و جزى الإسلام عنه خيرا - أن يوضح كما ذكر في المقدمة
لم يظهر الجدول، حتى بعدما وضعته مرة أخرى.
ولا أدري كيف سيثبت جدولٌ أن حديثًا حسنٌ لغيره.
و نسأل الله أن يجزي أخانا محمد عبدالله خير الجزاء و أن يجعل كل ما يكتب في هذا الموضوع وكل من ينتفع من هذا الموضوع في ميزان حسناته
و في الختام أسأل الله أن يجعل ما قلناه زادا إلى حسن المصير إليه و عتادا إلى يمن الوقوف بين يديه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا و نعم الكيل وصلى الله و سلم على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين.
آمين، وبارك الله فيك.
ولما أنتهيت إلى أن الحقيقة في هذا الحديث أنه حسن لغيره " على أقل أحواله " رمت إيضاح ذلك للقاصي و الداني فهذه الحقيقة الواضحة لأي متبصر ولكن
" أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "
سبق أن الحقيقة تتضح لأي متبصر بدليلها وبرهانها، لا بالدعاوى:
والدعاوى ما لم يقيموا عليها ... بيّناتٍ أصحابها أدعياءُ
والله أعلم.
¥(56/178)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:47 ص]ـ
لقد تكلم الشيخ الرباني أبو عبد الرحمان السعد على هذا الحديث في غير ما شريط مشيرا إلى ضعفه و أن كثرة طرقه لا تزيده إلا وهنا و اضطرابا مع تدافع الهمم لنقل مثل هذه المسائل.
اللهم احفظ الشيخ من كل سوء يا رب العالمين و يسر لنا اللقاء به يا قدير ... آمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:08 ص]ـ
مع تدافع الهمم لنقل مثل هذه المسائل.
وفقك الله، هذا الكلام إنما يقال إن سلمنا أن المراد بـ (لا) في الحديث نفي الصحة.
ولكن قد يقال: إن المراد بها نفي الكمال المستحب، فحينئذ لا مانع من أن يرد مثلُ هذا الحديث بالنقل الخاص؛ لأنه ليس واجبا على جميع أفراد الأمة معرفة جميع المستحبات.
والتقرير السابق نخلص منه إلى نتيجة، وهي أننا بين أمرين لا محيد عن واحد منهما:
الأول: أن يقال: الحديث غير ثابت، وبناء عليه لا يثبت الوجوب.
الثاني: أن يقال: الحديث ثابت، ولكن المراد منه استحباب التسمية لا الوجوب العيني.
فعلى كلا الأمرين لا يثبت وجوب التسمية، والله أعلم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:28 ص]ـ
يقال:
أثبت العرش ثم انقش.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:34 ص]ـ
وقع الخلاف في إثبات العرش نفسه يا أخي الكريم (ابتسامة)
فإذا كان الجواب مبنيا على التسليم بقول الخصم كان من أقوى الجوابات، فتأمل.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:27 ص]ـ
الأخ عبد المتين، والشيخ أبا مالك: بارك الله فيكما، ونفع بكما.
ويُزاد فيمن روى عن ابن معين قولَهُ في كثير: " ليس بذاك القوي "= الحافظُ يعقوب بن شيبة، قال -كما في تاريخ دمشق (50/ 25) -: (قرئ على يحيى بن معين: " كثير بن زيد، ليس بذاك القوي ").
...
حيث إن أكثر الروايات عن ابن معين على خلافهما، وفي الرواة عنه من هو أعرف به وأجلّ من غيره:
فإن رواية يعقوب بن شيبة وابن أبي خيثمة وابن محرز وعبد الله بن شعيب الصابوني على التضعيف
كان ذلك خطأً وسبقَ نظر، فإن يعقوب لم يأخذ هذا من ابن معين، بل من عبد الله بن شعيب الصابوني.
وعليه: فلا يُعد يعقوب في رواة التضعيف عن ابن معين. لكن الحكم باقٍ كما هو مع ذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:58 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
إنما قلت ما قلت على سبيل التنزل، فتأمل، وكلام شيخ الإسلام معروف، وهو معروف أيضا عند الأصوليين، وهو صحيح لا إشكال فيه.
وللإيضاح مرة أخرى أقول:
لو افترضنا تنزلا ثبوت الحديث، فإنه يرد عليه الاعتراضُ الذي ذكره الأخ (عبد المتين)؛ وهو أن ذلك لو كان واجبا على أفراد الأمة لنقل نقلا مستفيضا، ولما كان مما انفرد به بعض الضعفاء؛ لأنه من المحال أن تترك الأمة نقل الواجبات الشرعية الواجبة على الأعيان.
وهذا الاعتراض صحيح واضح، ولا يمكن الجواب عنه إلا بأحد أمرين:
الأول: أن يقال: الحديث لا يثبت.
الثاني: أن يقال: الحديث ثابت، ولكن المراد به الاستحباب لا الوجوب.
وعلى كلا الأمرين يكون الحكم عدم وجوب التسمية عند الوضوء، وهو المطلوب.
أرجو أن يكون الكلام واضحا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:02 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
إنما قلت ذلك على سبيل التنزل، وكلام شيخ الإسلام معروف، وهو معروف أيضا عند جماهير أهل العلم، وهو صحيح لا إشكال فيه، فتأمل.
وللإيضاح مرة أخرى أقول:
لو افترضنا تنزلا ثبوت الحديث، فإنه يرد عليه الاعتراضُ الذي ذكره الأخ (عبد المتين)؛ وهو أن ذلك لو كان واجبا على أفراد الأمة لنقل نقلا مستفيضا، ولما كان مما انفرد به بعض الضعفاء؛ لأنه من المحال أن تترك الأمة نقل الواجبات الشرعية الواجبة على الأعيان.
وهذا الاعتراض صحيح واضح، ولا يمكن الجواب عنه إلا بأحد أمرين:
الأول: أن يقال: الحديث لا يثبت.
الثاني: أن يقال: الحديث ثابت، ولكن المراد به الاستحباب لا الوجوب.
وعلى كلا الأمرين يكون الحكم عدم وجوب التسمية عند الوضوء، وهو المطلوب.
أرجو أن يكون الكلام واضحا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:04 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
إنما قلت ذلك على سبيل التنزل، فتأمل
وكلام شيخ الإسلام معروف، وهو معروف أيضا عند جماهير أهل العلم، وهو صحيح لا إشكال فيه.
وللإيضاح مرة أخرى أقول:
لو افترضنا تنزلا ثبوت الحديث، فإنه يرد عليه الاعتراضُ الذي ذكره الأخ (عبد المتين)؛ وهو أن ذلك لو كان واجبا على أفراد الأمة لنقل نقلا مستفيضا، ولما كان مما انفرد به بعض الضعفاء؛ لأنه من المحال أن تترك الأمة نقل الواجبات الشرعية الواجبة على الأعيان.
وهذا الاعتراض صحيح واضح، ولا يمكن الجواب عنه إلا بأحد أمرين:
الأول: أن يقال: الحديث لا يثبت.
الثاني: أن يقال: الحديث ثابت، ولكن المراد به الاستحباب لا الوجوب.
وعلى كلا الأمرين يكون الحكم عدم وجوب التسمية عند الوضوء، وهو المطلوب.
أرجو أن يكون الكلام واضحا.
¥(56/179)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:34 م]ـ
للرفع
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:36 م]ـ
موضوع هام وجهد موفق
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً
هل أجد البحث في ملف وورد؛ لأني أرغب طباعته؛ لأهميته.
وفقكم الله
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:45 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد ......
سوف أتكلم كلاما مفهوما للجميع
أخي أنت بلا ريب دارس لعلم الحديث و تعلم أن الحديث الذي تتعد طرقه لا يصح أن يكون الحكم النهائي عليه مبني على الحكم على أحد طرقه منفردا و إلا
لاشتغل بتصحيح و تضعيف الأحاديث من ليس لديه إلا " ألف , باء " أصول الحديث , وتعلم أن حديثا بهذه الكثرة من الطرق يجب عليك قبل تضعيفه أن
تثبت الضعف في كل طبقة من طبقاته , ليس ذلك فحسب فإنك إن أثبت ذلك لم تفدنا شيئا , لأن طالب علم الحديث يعلم أن الضعيف ضعفا قادحا في ضبطه إذا اقترنت روايته بمن مثله أو أعلى منه تتقوى روايته " فما بالك إن اقترنت بأكثر من 12 رجلا في كل طبقه منهم من مثله و من أعلى منه "
بل يجب عليك أن تختار طبقة من الطبقات و تثبت أن بها 12 كذابا ثم تثبت أنهم اجتمعوا لكي يختلقوا هذا الخبر , فبذلك تكون قد أثبت أن هذا الحديث مختلق على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لا يتقوى عندك بكل هذه الطرق.
فإن أثبت ذلك فلك ما رمت , و إلا فإني لا أظنك مثبتا ..
ثم إن الكلام لا يقاس بكثرته بل يقاس بما حققه من معنى
فأنت متعجبا أنني قد رددت عليك بكلمات قليلة و لم أفسر!
لكني كنت أنتظر منك الإذعان للحق و عدم التعصب للرأى , فالحق أبلج و الباطل لجلج.
و أرجوا منك أخي الكريم قبل الرد هذه المرة " بالله عليك " أن تنظر في جميع طرق الحديث التي أمامك ثم تحكم هل من الممكن أن يكون جميع أولئك الرواة قد وهموا في هذا الحديث!
و أسأل الله أن يلهمنا الصواب و إياك ..
و صلى الله على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين
- أخي الكريم:
هل الحق الأبلج محصور في كلامك فقط!
- جزاك الله خيراً يا شيخ محمد على مجهودك في هذا البحث وغيره.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:19 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد ......
سوف أتكلم كلاما مفهوما للجميع
أخي أنت بلا ريب دارس لعلم الحديث و تعلم أن الحديث الذي تتعد طرقه لا يصح أن يكون الحكم النهائي عليه مبني على الحكم على أحد طرقه منفردا و إلا
لاشتغل بتصحيح و تضعيف الأحاديث من ليس لديه إلا " ألف , باء " أصول الحديث , وتعلم أن حديثا بهذه الكثرة من الطرق يجب عليك قبل تضعيفه أن
تثبت الضعف في كل طبقة من طبقاته , ليس ذلك فحسب فإنك إن أثبت ذلك لم تفدنا شيئا , لأن طالب علم الحديث يعلم أن الضعيف ضعفا قادحا في ضبطه إذا اقترنت روايته بمن مثله أو أعلى منه تتقوى روايته " فما بالك إن اقترنت بأكثر من 12 رجلا في كل طبقه منهم من مثله و من أعلى منه "
بل يجب عليك أن تختار طبقة من الطبقات و تثبت أن بها 12 كذابا ثم تثبت أنهم اجتمعوا لكي يختلقوا هذا الخبر , فبذلك تكون قد أثبت أن هذا الحديث مختلق على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لا يتقوى عندك بكل هذه الطرق.
فإن أثبت ذلك فلك ما رمت , و إلا فإني لا أظنك مثبتا ..
ثم إن الكلام لا يقاس بكثرته بل يقاس بما حققه من معنى
فأنت متعجبا أنني قد رددت عليك بكلمات قليلة و لم أفسر!
لكني كنت أنتظر منك الإذعان للحق و عدم التعصب للرأى , فالحق أبلج و الباطل لجلج.
و أرجوا منك أخي الكريم قبل الرد هذه المرة " بالله عليك " أن تنظر في جميع طرق الحديث التي أمامك ثم تحكم هل من الممكن أن يكون جميع أولئك الرواة قد وهموا في هذا الحديث!
و أسأل الله أن يلهمنا الصواب و إياك ..
و صلى الله على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:46 م]ـ
وفقك الله، هذا الكلام إنما يقال إن سلمنا أن المراد بـ (لا) في الحديث نفي الصحة.
ولكن قد يقال: إن المراد بها نفي الكمال المستحب، فحينئذ لا مانع من أن يرد مثلُ هذا الحديث بالنقل الخاص؛ لأنه ليس واجبا على جميع أفراد الأمة معرفة جميع المستحبات.
والتقرير السابق نخلص منه إلى نتيجة، وهي أننا بين أمرين لا محيد عن واحد منهما:
الأول: أن يقال: الحديث غير ثابت، وبناء عليه لا يثبت الوجوب.
الثاني: أن يقال: الحديث ثابت، ولكن المراد منه استحباب التسمية لا الوجوب العيني.
فعلى كلا الأمرين لا يثبت وجوب التسمية، والله أعلم.
أخي الفاضل أبا مالك.
قرر شيخ الإسلام خلاف ما تفضلتم به قال في القواعد النورانية ص 26:
أما ما يقوله بعض الناس إن هذا نفي للكمال كقوله لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد فيقال له نعم هو لنفي الكمال لكن لنفي كمال الواجبات أو لنفي كمال المستحبات فأما الأول فحق و أما الثاني فباطل لا يوجد مثل ذلك في كلام الله عز و جل و لا في كلام رسوله قط و ليس بحق فإن الشيء إذا كملت واجباته فكيف يصح نفيه و أيضا فلو جاز لجاز نفي صلاة عامة الأولين و الآخرين لأن كمال المستحبات من أندر الأمور و على هذا فما جاء من نفي الأعمال في الكتاب و السنة فإنما هو لانتفاء بعض واجباته كقوله تعالى < فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما > و قوله تعالى < ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين > و قوله تعالى < إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا > الآية و قوله < إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه > الآية و نظائر ذلك كثيرة و من ذلك قوله صلى الله عليه و سلم (لا إيمان لمن لا أمانة له) و (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) و (لا صلاة إلا بوضوء).اهـ
والله أعلم
¥(56/180)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:22 م]ـ
حصلت مشكلة في ترتيب المشاركات الأخيرة في الموضوع، بسبب خلل في توقيت المنتدى.
وترتيبها الصحيح كما يلي:
مشاركة الشيخ ماهر،
مشاركة الأخ الإسماعيلي،
مشاركة الأخ الأبياري،
مشاركة الشيخ أبي مالك،
مشاركتا الأخ الفيومي،
مشاركة الشيخ المزروع.
شيخنا ماهرًا:
أحسن الله إليكم، وحفظكم.
الملف في المرفقات على ملف وورد، وشكر الله لكم حسن ظنكم.
الأخ أبا عبد الرحمن الإسماعيلي الأثري:
بارك الله فيك.
كنت أظن أنك علّقت هنا طلبًا للحق، وناقشتَ للوصول إلى الصواب، أسوة بأئمة الإسلام وأجلة علمائه، الذين يقول قائلهم: " والله ما ناظرتُ أحدًا فأحببتُ أن يخطئ "، ويقول: " ما ناظرتُ أحدًا قطُّ إلا أحببتُ أن يوفَّق ويسدَّد ويُعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظه. وما ناظرتُ أحدًا إلا ولم أُبالِ بَيَّن اللهُ الحقَّ على لساني أو لسانه "،
إلا أن ذلك خابَ كلُّه لما قرأتُ قولَك:
لكني كنت أنتظر منك الإذعان للحق و عدم التعصب للرأى , فالحق أبلج و الباطل لجلج.
فإن هذا صريحٌ كالشمس في أنك متعصِّبٌ لرأيك تعصُّبًا مقيتًا، تراه الحقَّ الأبلج، وغيرَهُ باطلاً لجلج، ولا تنتظر من أحدٍ إلا أن (يذعن) للحق (وهو هنا رأيُك -بالطبع! -)، وترى مناقشتَهُ إياه والأخذَ والردَّ فيه (تعصبًا للرأي)!
ولناظرٍ أن ينظر أيّنا المتعصب لرأيه، وأيّنا الذي رمى أخاه بدائه، ثم انسلّ!
ووالله لو رأيتُ فيما تقوله حقًّا، وفيما أقوله باطلاً؛ لما ترددتُ لحظة أن آخذ بقولك، شاكرًا لك وداعيًا، وإلا فما مصلحتي في أن ألتزم بما أقول ولا أتعداه؟! وهل لي هدفٌ يلزمني ويمسك بحجزي لئلا أدع القول بأن حديث التسمية على الوضوء منكر؟!!
إلا أني -أيها الأخ- لم أرَ في مشاركتك إلا كلامًا مردودًا حول كثير بن زيد -ناقشتُهُ وبيّنتُ خطأَهُ-، ودعاوى لم تُقَم عليها بيّنةٌ واحدة!
وأما التخليط الذي في مشاركتك الأخيرة، فحكايته تغني عن الردّ عليه، لكني سأبين أمورًا فيه:
وتعلم أن حديثا بهذه الكثرة من الطرق يجب عليك قبل تضعيفه أن تثبت الضعف في كل طبقة من طبقاته
أنت تشترط لرد الحديث الذي تعددت طرقُهُ: أن يَثبُتَ ضعفُ كلِّ الطبقات في كلِّ طريقٍ من طُرقِه! -هذا حسب ما فهمتُ من كلامك-،
فإن صح هذا الفهم، فهذا تخليطٌ ما بعده تخليط، وبدعٌ من القول ليس عليه أدنى دليل، بل وتحقُّقه ضربٌ من المحال -إلا أن يشاء الله-!
لكني أرجو ألا يكون هذا مرادَك.
ولم أفهم من عبارتك غير ما فهمتُ، إلا إن كنتَ أردتَ: (يجب عليك قبل تضعيفه أن تثبت الضعف في كل طريق من طرقه)، فإن كان هذا المراد، فما الذي كنتُ أفعله في هذه التعليقات؟!!
وليس ذلك فحسب!!:
ليس ذلك فحسب فإنك إن أثبت ذلك لم تفدنا شيئا , لأن طالب علم الحديث يعلم أن الضعيف ضعفا قادحا في ضبطه إذا اقترنت روايته بمن مثله أو أعلى منه تتقوى روايته " فما بالك إن اقترنت بأكثر من 12 رجلا في كل طبقه منهم من مثله و من أعلى منه "
بل يجب عليك أن تختار طبقة من الطبقات و تثبت أن بها 12 كذابا ثم تثبت أنهم اجتمعوا لكي يختلقوا هذا الخبر , فبذلك تكون قد أثبت أن هذا الحديث مختلق على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لا يتقوى عندك بكل هذه الطرق.
أما إني لم أزعم أن الحديث كذب مختلق!
والزعم بأن الحديث متعدد الطرق لا يُضعَّف إلا بوجود الكذابين في كل طرقه= تساهل، وهذا من مظاهر أثر التساهل في منهج المتأخرين على كثير من المشتغلين بالحديث من المعاصرين.
وقد قامت الدلائل البينة والبراهين الساطعة على أن تساهلهم هذا غير مقبول، وأن مخالفتهم لأئمة هذا الشأن مردودة، وأن أئمة النقد وصيارفة العلل أدرى وأفهم وأعلم وأحكم بأصول هذا العلم وقواعده وتطبيقاته، وإليهم المردّ في كل ذلك.
ولهذا فقد كثر من المتأخرين ثم المعاصرين تقويةُ المناكير والواهيات ببعضها، وإثبات الأحاديث وتصحيحها أو تحسينها بما لا يثبت معه حديثٌ في نقد أئمة النقد، هذا إذا لم يكونوا خالفوا تصريحات أئمة النقد الواضحة في تضعيف بعض الأحاديث وإن تعددت طرقها -كما هي الحال في هذا الحديث-.
الحديثُ متعدد الطرق يُضعَّف ولو لم يوجد في جميع طرقِهِ كذابٌ واحد، فافهم.
ويبدو -والله أعلم- أنك خالطٌ بين الشواهد والمتابعات، فلذلك قلتَ ما قلتَ، مما يعرف خطأَهُ كلُّ ناظرٍ متبصر.
ثم إن الكلام لا يقاس بكثرته بل يقاس بما حققه من معنى
ألم يحقق ردي الأخير أي معنى؟!
أين جوابك عن الكلام في كثير بن زيد؟ أم ليس ثمَّ أي معنى لهذا؟
أم هو الحكم قبل النقاش، والاعتقاد قبل الاستدلال، والتقليد دون نظر؟!
فأنت متعجبا أنني قد رددت عليك بكلمات قليلة و لم أفسر!
عجبي كان من حكمِك الجازم القاطع، وردِّك لما قام من أدلةٍ وبراهين، بدعوى؛ وليس عليها أي دليل!
فأنا متعجبٌ مما هو أبعد مما ذكرت، لا مما ذكرت فحسب.
و أرجوا منك أخي الكريم قبل الرد هذه المرة " بالله عليك " أن تنظر في جميع طرق الحديث التي أمامك ثم تحكم هل من الممكن أن يكون جميع أولئك الرواة قد وهموا في هذا الحديث!
ممكن جدًّا.
لماذا يمكن ذلك عند أحمد بن حنبل والبزار والعقيلي وابن المنذر والبيهقي، ولا يمكن عندنا؟!
أم أولئك لا يفقهون تقوية الحديث الضعيف بمثله، ولا يدرون أبجديات مصطلح الحديث؟!
و أسأل الله أن يلهمنا الصواب و إياك ..
آمين، وأهلاً بك.
الأخوان الكريمان: إبراهيم الأبياري والشيخ أبا مالك:
بارك الله فيكما، ونفع بكما.
الأخ عبد الحميد الفيومي:
جزاك الله خيرًا، وزادك توفيقًا.
الشيخ أبا معاذ:
وإياك، أحسن الله إليك، وبارك فيك.
¥(56/181)
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:57 م]ـ
آمين، وأهلاً بك.
و أهلاً بك أيضا , و إن كان النقاش قد سلك مسلكا لم أكن أحب أن يسلكه و لكني أرجوا الله أن تسامحني , فأنا و الله أحبك في الله حبًا جما , كما أحب كل أهل السنة جميعا حبًا جما , و إن اختلفنا في الرأي , فنحن أولو عقيدة واحدة أسأل الله أن يثبتنا عليها حتى الممات.
و أطلب منك طلبا أخيرا , وهو أن تدعوا الله لي بظاهر الغيب ...
و إلى لقاء في مواضيع أخرى من مواضيعكم الطيبة على هذا المنتدى المبارك.
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ـ[عبدالرحيم الجزائري]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:28 ص]ـ
بارك الله فيكم ....
الأخ المعلق على ما كتبه الشيخ الحويني، هلا أرسلت إلى الشيخ نسخة من بحثك، وانتظرت جوابه، لعل هذا يكون انفع - إن شاء الله-
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 12 - 07, 09:59 ص]ـ
بارك الله فيكم ....
الأخ المعلق على ما كتبه الشيخ الحويني، هلا أرسلت إلى الشيخ نسخة من بحثك، وانتظرت جوابه، لعل هذا يكون انفع - إن شاء الله-
جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله (محمد بن عبد الله) على هذه التعليقات المفيدة - جعلها لله في موازين حسناتك -.
الأخ الكريم: عبد الرحيم - وفقه الله - لا أرى مانعاً من نشر الشيخ محمد تعليقاته هنا، ومن ثم يقوم طلاب الشيخ الحويني - وفقه الله - بإيصالها له، وخاصةً قد لا يتيسر للشيخ محمد إيصالها مباشرةً - هذا أولاً -،
أما ثانياً: فالكتاب نشر علانيةً، واقتناه القاضي والداني، فالتعليقات هذه والتنبيهات تكون علانيةً = لئلا ينتشر الخطأ ولا يوجد من ينبه عليه؛ خاصةً إذا كان في مقام مثل الشيخ الحويني - وفقه الله - وكان هذا بأدبٍ جمٍ؛ كما فعلل الشيخ محمد - سلمه الله -.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
قال الحافظ المنذري في (الترغيب) (1/ 100): (وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم منها شئ من مقال، وقد ذهب الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء، حتى إذا تعمد تركها أعاد الوضوء، وهو رواية عن الإمام احمد. ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شئ منها من مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة، والله واعلم) .. وكذا قال الصنعاني في (السبل) (1/ 80) والشوكاني في (النيل) (1/ 160) وحسنه ابن القيم والحافظ العراقي وابن سيد الناس وصححه الشيخ الألباني في (الصحيح الجامع) ..... وهذا ما اطئمنت له نفسي وأراه قريبا من الصواب فالحديث يصلح للاحتجاج بكثرة طرقه التي تقويه .. والله أعلم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[18 - 12 - 07, 09:02 م]ـ
سبحان ربي العظيم. يقلّب المرء يديه عجبا عندما يرى من يتكلف و يتعنت في مناقشة و الرد على أئمة هذا الفن. أيّ كلام بعد كلام الإمام أحمد و البخاري و أبي حاتم و أبي زرعة و هؤلاء الأئمة الأعلام.
نحن لا ننزّهم من الخطأ و لكن نحفظ لهم مكانتهم البالغة و قدرهم العالي.
و يزيد تعجبي ممن ينكر التباين المنهجي الواضح بين المتقدمين و المتأخرين.
إتباع منهج صحيح يختصر على المرء الطريق و يكسبه توفيقا أكبر لموافقة أحكام الأئمة المتقدمين في حكمهم على الأحاديث.
و فوق كل ذي علم عليم.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 12 - 07, 09:15 م]ـ
شكرا للاستاذ محمد بن عبدالله
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 05:44 م]ـ
اخي عبد المتين إن من كمال تعظيم أئتمنا الأماجد أن نأخذ بالدليل اين ما وجدناه، لأن هذا هو ديدنهم و دأبهم فلنحذوا حذوهم يا أخي الفاضل حذو النعل بالنعل.
وأما قولك (أي كلام بعد كلام الامام أحمد وو البخاري و أبي حاتم و أبي زرعة و هؤلاء الأئمة الأعلام.)
أقول لك أين انت من كلام اسحاق بن راهويه،وابن أبي شيبة، وهما من العلماء المتقدمين ومن أقران الامام احمد، وأمابالنسبة للإمام أحمد فقد روي عنه أنه كان يرى باستحباب التسمية بل وفي رواية كان يرى بوجوبها،فالتسمية عند الامام احمد تدور بين الوجوب والاستحباب وهدا ما استقر عليه مذهبه والأخذ بهذين القولين أولى لموافقتهما للحديث النبوي الشريف،والإمام البخاري نص على التسمية في صحيحه في كتاب الوضوء و بوب بهذا التبويب: (باب التسمية على كل حال وعند الوقاع) وذكر حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- التالي:
(حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن عباس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره) وهذا من فقهه رحمه الله
وهذا ماذهب اليه الامام البزار والحافظ ابن حجر و الحافظ العراقي والحافظ المنذري وابن القيم والصنعاني والشوكاني وابن سيد الناس والألباني و العثيمين رجح بأنها (سنة) و الشنقيطي أيضا -رحمهم الله تعالى جميعا - وشيخي بوخبزة -حفظه الله تعالى - يرى بوجوبها وهذا ما قرره الشيخ أبو اسحاق الحويني في بحثه القيم ...
ونسأل الله أن يلهمنا السداد والرشاد ..
¥(56/182)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 12 - 07, 08:25 م]ـ
الأخ أبا عبد الرحمن الإسماعيلي الأثري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك.
الأخ عبد الرحيم: وفيك بارك الله، جزيت خيرًا.
الشيخ أبا معاذ: أحسن الله إليك، وبارك فيك.
الأخ أبا صهيب المغربي: وإياك.
كتبتُ هذا الموضوع لمناقشة ما تستدل به على صحة هذا الحديث، ومن ذلك (مما ذكرتَ):
- قول ابن أبي شيبة،
- قول ابن راهويه،
- أقوال المتأخرين في الحديث،
- روايات الوجوب عن الإمام أحمد،
- وأخيرًا: تقرير الشيخ الحويني في بحثه!
كل هذا نوقش في الموضوع، فإن رأيتَ في نفسك الأهلية للنظر في طرق الحديث وموجبات التصحيح والتضعيف ونحو ذلك؛ فاقرأ الموضوع وما فيه، ثم أفدنا بمناقشاتك المبنية على الدليل والحجة لإثبات ما تذهب إليه.
وإن كنتَ مقلّدًا لمن صحح الحديث؛ فذِكْرُ ما اطمأنت إليه نفسُك مما يخصُّك، لك غُنمه، وعليك غُرمه، ولا يفيدنا هنا شيئًا.
والردُّ على الردِّ لا يكون بالإحالة والتأكيد على الكتاب المردودِ عليه وعلى ما قُرِّر فيه.
وأما تبويب البخاري في صحيحه، فهو استنباط منه من الحديث المذكور، وليس له أدنى تعلُّق بتصحيح هذا الحديث، وكلمة البخاري كالصريحة في تضعيف طرق الحديث -كما سبق شرحُه-.
وكذا، فليس الكلام في اختيارات العلماء في المسألة الفقهية.
نفع الله بك.
الأخ عبد المتين: بارك الله فيك.
الأخ مصطفى سعد: عفوًا، جزاك الله خيرًا.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 12:55 ص]ـ
الأخ أبا صهيب المغربي: وإياك.
كتبتُ هذا الموضوع لمناقشة ما تستدل به على صحة هذا الحديث، ومن ذلك (مما ذكرتَ):
- قول ابن أبي شيبة،
- قول ابن راهويه،
- أقوال المتأخرين في الحديث،
- روايات الوجوب عن الإمام أحمد،
- وأخيرًا: تقرير الشيخ الحويني في بحثه!
كل هذا نوقش في الموضوع، فإن رأيتَ في نفسك الأهلية للنظر في طرق الحديث وموجبات التصحيح والتضعيف ونحو ذلك؛ فاقرأ الموضوع وما فيه، ثم أفدنا بمناقشاتك المبنية على الدليل والحجة لإثبات ما تذهب إليه.
وإن كنتَ مقلّدًا لمن صحح الحديث؛ فذِكْرُ ما اطمأنت إليه نفسُك مما يخصُّك، لك غُنمه، وعليك غُرمه، ولا يفيدنا هنا شيئًا.
والردُّ على الردِّ لا يكون بالإحالة والتأكيد على الكتاب المردودِ عليه وعلى ما قُرِّر فيه.
وأما تبويب البخاري في صحيحه، فهو استنباط منه من الحديث المذكور، وليس له أدنى تعلُّق بتصحيح هذا الحديث، وكلمة البخاري كالصريحة في تضعيف طرق الحديث -كما سبق شرحُه-.
وكذا، فليس الكلام في اختيارات العلماء في المسألة الفقهية.
نفع الله بك.
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
فلقد قرأت ما سطرته وما ناقشته مع الإخوة، وإنما وددت القول بأن التسمية عند الوضوء وردت فيها أحاديث تقوي بعضها بعضا، وإن سلمنا بضعفها فإن عمومات نصوص الشريعة تشهد بأن التسمية مشروعة عند الوضوء، وهذا الذي دفع بالامام البخاري- رحمه الله- بأن يذكر الحديث التي ذكرته آنفا مستنبطا منه مشروعية التسمية عند الوضوء.
وأما مناقشة طرق وشواهد الحديث من أجل تأييد ما ذهبت إليه أقول الآن لست مؤهلا لمناقشة هذا، ولكن لعل الأيام المقبلة تحمل لك في طاياتها ما طلبت وهذا قريب إن شاء الله.
واجدد قولي بأن التسمية مشروعة عند الوضوء و واجبة مع العلم والذكر.
وبارك الله فيك اخي الكريم.
ـ[عبدالرحيم الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 03:39 م]ـ
بارك الله فيكم ......
لفت نظري القول بأن الشيخ الحويني تراجع عن كثير من المسائل ....
فهل تتعلق تلك المسائل بقواعد حديثية؟ وهل من الممكن ذكر نماذج لذلك مما صرح به الشيخ؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 06 - 08, 06:51 م]ـ
بارك الله فيكم.
وقفتُ لاحقًا على كلام الشيخ أبي إسحاق على حديث التسمية في الجزء الثاني من بذل الإحسان (2/ 340 - 371)، وقد كتب الشيخُ مقدمة هذا الجزء في رجب 1411، أي: بعد طباعة كتاب (كشف المخبوء) بثلاث سنوات تقريبًا.
وكلامه على الحديث في (بذل الإحسان) في غالبه ملخّصٌ من (كشف المخبوء)، مع بعض الإضافات والتصويبات.
وكان لزامًا أن أذكر ما استدركه الشيخُ على نفسه وقد استدركتُهُ عليه قبل علمي بذلك، لئلا يُلزم الشيخ بما لا يلزمه.
¥(56/183)
مع أن غالب ذلك مما لا تأثير له قويًّا في الحكم النهائي على الحديث، ولم يكن في القضايا المنهجية التي خلص بها الشيخُ إلى تقوية الحديث.
كما أن في بعض ما أضافه الشيخ في (بذل الإحسان) ما ينتقد عليه، وسأبينه -إن شاء الله-.
فأول ذلك:
أن الشيخ وقف على رواية أبي عبيد في الطهور من طريق سليمان بن بلال -حديث سعيد بن زيد-، لكنه لم يشر إلى الخلاف عليه، وألحق رواية أبي عبيد برواية الطحاوي والحاكم، وجعلهم (2/ 350) جميعًا يروون الحديث من طريق سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة! مع أن في الأمر تفصيلاً على النحو المشروح في التعليقة السادسة مما سبق:
لكن قد اختُلف على سليمان بن بلال -ولم يشر إلى هذا الاختلاف المؤلف-:
- فرواه سعيد بن كثير بن عفير عنه عن أبي ثفال عن رباح عن جدته عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يذكر أباها، أخرجه من طريق سعيد: الطحاوي (1/ 27)، والحاكم (4/ 60)، وابن شاهين في الترغيب (95)،
- ورواه سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة عن أبي ثفال عن رباح عن جدته عن أبيها عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال سليمان: وقد سمعته من أبي ثفال، أخرجه عن سعيد: أبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور (54) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (18/ 26) -.
وسعيد بن أبي مريم أوثق من سعيد بن عفير، فهو حافظ ثبت، وروايته أرجح. وهي متابعة صحيحة لعبد الرحمن بن حرملة عن أبي ثفال.
ثانيًا:
وقف الشيخ أبو إسحاق على الخلاف على الحسن بن أبي جعفر، وأثبته (2/ 350).
وقد اختُلف عن الحسن بن أبي جعفر المذكور أيضًا:
- فرواه أبو داود الطيالسي -في مسنده (ص33) - كما وُصف أولاً،
- ورواه خلاد بن قرة بن خالد -كما عند أبي الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 98) - عن الحسن عن أبي ثفال عن أبي هريرة به،
وخلاد هذا ترجمه أبو الشيخ في الموضع المذكور وأخرج روايته، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وأبو داود حافظ أوثق منه، وروايته الراجحة.
والحسن بن أبي جعفر ضعيفٌ على كل حال، وبعض الأئمة تركه، وبعضهم أنكر حديثه، فربما كان هذا اضطرابًا منه.
وهذا الاختلاف مما فات المؤلف أيضًا.
ثالثًا:
وقف الشيخ على رواية إسحاق بن حازم في علل ابن أبي حاتم، وأثبتها (2/ 353).
8 - قال (ص23): " وأما رواية إسحاق بن حازم فلم أقف عليها ".
وهي في علل ابن أبي حاتم (2/ 357)، قال: " وسألت أبي عن حديث رواه أسد بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن إسحاق بن حازم -أو: خازم، شك أسد-، قال: أخبرني عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن ثفال بن أبي ثفال، عن رباح بن عبد الرحمن بن شيبان، عن أمه بنت زيد بن نفيل، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لم يحبب الله من لم يحببني، ولم يحبني من لم يحبب الأنصار، ولا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» ... ".
رابعًا:
مع وقوف الشيخ على ترجيح أبي حاتم الرازي ونقله في الكلام على رواية إسحاق بن حازم، إلا أنه لم يثبته في ترجيحه النهائي، وأبقى على ذكر ترجيح الدارقطني فقط.
9 - رجح المؤلف (ص23) الوجه الأول عن عبد الرحمن بن حرملة، ونقل ترجيحه عن الدارقطني، وقد سبق أبو حاتم إلى ذلك -كما في العلل لابنه (2/ 357)، وفات المؤلف فلم يذكره-، فقال: " والصحيح: عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي ثفال المري، عن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب، عن جدته، عن أبيها سعيد بن زيد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".
هذا ما لزم ذكره، والتعليقات الأخرى متوجهةٌ إلى كلام الشيخ في (البذل) و (الكشف)، إلا أن يكون فاتني شيءٌ استدركه الشيخ في (البذل) أو غيره؛ فلينبهني الإخوة عليه. والله الهادي والموفق للصواب.
ـ[أبو اسحاق السلفي]ــــــــ[26 - 11 - 09, 01:27 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن يحفظك ويوفقك أخى الفاضل محمدبن عبدالله لما يحب ويرضى فقد أفدتنى كثيرا جدا فى هذا البحث ولاسيما ماذكرته فى الكتابين المذكورين لشيخناالفاضل - حفظه الله - ولاسيما انى وقفت كثيرا جدا متأملا لبعض مماأشرت أنت اليه لكن الى الآن لازال عندى اشكال فى قول الدراقطنى معشرنجيح واختصارالحافظ لها فياحبذا لوأنك تبسطها مرة أخرى بشكل أوفر اذا تيسرلكم وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 08:38 م]ـ
الأخ المجتهد محمد بن عبد الله إن استمر على هذه المثابرة والتحقيق في بحوثه ومؤلفاته، فإنني أرتقب فيه - وإن لم أراه - أن يكون في مصاف أئمة الحديث النقاد الجهابذة.
واصل يا أبا عبد الله، استعملك الله في طاعته، ورفع درجتك، وفقهك في دينه، ورزقك العلم والعمل، وجنبك كل شر وفتنة، وبلغك ما تؤمل، ورزقك علوم السلف.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 12 - 09, 09:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد بن عبدالله أفدتنا كثيرا بهذا البحث
ومر علي في تعليقة ابن عبدالهادي رحمه الله على العلل لابن أبي حاتم أنه-أي ابن عبدالهادي- يميل إلى ثبوت هذا الحديث حيث قال: (وقد روي في اشتراط التسمية على الوضوء أحاديث كثيرة غير هذا كحديث أبي سعيد وأبي هريرة وغيرهما ولا يخلو كل واحد منها من مقال لكن الأظهر أن الحديث في ذلك بمجموع طرقه حسن أو صحيح) ص74
¥(56/184)
ـ[السلامي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ....(56/185)
ما هو تخريج حديث الثقلين بلفظيه؟
ـ[بو محمد الموسوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:15 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني ما هو تخريج حديث الثقلين بلفظيه , " كتاب الله وسنتي " و " كتاب الله وعترتي "
وإن كان هناك رابط للموضوع سابقا أرجو إعلامي حتى أراجعه والشكر لكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:28 ص]ـ
((حرره المشرف))(56/186)
ما هو تخريج هذا الحديث؟
ـ[بو محمد الموسوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:44 ص]ـ
السلام عليكم
نص الحديث:
" أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر "
الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده
والغريب أن شعيب الأرنؤوط علق بضعف الحديث بسبب عبد الرحمن بن أبي بكر؟!
فأرجو أن يفيدوننا طلبة العلم.
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:12 ص]ـ
الحمد لله وحده , وبعد:
عن ابن أبي مليكة، عن عائشة , قالت:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمان بن أبي بكر: ائتني بكتف، أو لوح، حتى اكتب لابي بكر كتابا لا يختلف عليه. فلما ذهب عبد الرحمان ليقوم , قال: ابى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر.
أخرجه أحمد 6/ 47 قال: حدثنا أبو معاوية , قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر القرشي. وفي 6/ 106 قال: حدثنا مؤمل , قال: حدثنا نافع، يعني ابن عمر.
كلاهما (عبد الرحمان، ونافع) عن ابن أبي مليكة، فذكره.
قلت:. وأخرجه أيضا: ابن عساكر (30/ 268) , وأبو نعيم فى فضائل الصحابة عن عائشة.
وحسنه المناوي.
قلت وأصله عند البخاري ومسلم عن عائشة. بلفظ: لقد هممت أن أرسل إلى أبى بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون. فأخرجه البخارى (5/ 2145، رقم 5342)
ولفظ مسلم وغيره: ادْعِى أبا بكر أباك وأخاك حتى أَكْتُبَ كِتَابًا فإنى أخاف أن يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ ويقول قائل أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ.
فأخرجه أحمد (6/ 106، رقم 24795)، ومسلم (4/ 1857، رقم 2387). وأخرجه أيضًا: ابن حبان (14/ 564، رقم 6598)
قلت: قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5143 في صحيح الجامع
=====================
وعن عروة، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعي لي أبا بكر اباك واخاك حتى اكتب كتابا فإني اخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: انا اولى ويابى الله والمؤمئون إلا أبا بكر.
أخرجه أحمد 6/ 144. و"مسلم" 7/ 110 قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن سعيد) عن يزيد بن هارون , قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، فذكره.
- - زاد في رواية أحمد بن حنبل في اول الحديث: " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه. فقلت: واراساه. فقال: وددت أن ذالك كان وانا حي فهياتك ودفنتك , قالت: فقلت: غيرى: كاني بك في ذالك اليوم عروسا ببعض نسائك , قال: وانا واراساه.
قلت: ورواه الطبراني في الأوسط (5/ 347) قال:
حدثنا عبدان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن حماد بن نمير، قال: حدثنا حصين بن نمير، قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن الماجشون، عن عائشة مثله.
وعقب عليه وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري، عن الماجشون وهو عبد الله بن أبي سلمة إلا سفيان بن حسين، تفرد به حصين بن نمير
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:18 ص]ـ
690 - " أبى الله و المؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 310:
أخرجه أحمد (6/ 47) و الحسن بن عرفة في " جزئه " (2/ 2) و من طريقه ابن
بلبان في " تحفة الصديق، في فضائل أبي بكر الصديق " (50/ 1) من طريق عبد
الرحمن بن أبي بكر القرشي عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: " لما ثقل رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: ائتني بكتف أو لوح حتى
أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال ... ".
فذكره. و قال ابن بلبان: " تفرد به ابن أبي مليكة أبو محمد و يقال له: أبو
بكر القرشي ".
قلت: و هو ضعيف لكنه لم يتفرد به، فقال أحمد (6/ 106): حدثنا مؤمل قال:
حدثنا نافع يعني ابن عمر حدثنا ابن أبي مليكة به نحوه. و هذا إسناد جيد في
المتابعات، نافع هذا ثقة ثبت و مؤمل هو ابن إسماعيل و هو صدوق سيء الحفظ كما
في " التقريب ". و له طريق أخرى من رواية عروة عن عائشة قالت: قال لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: " ادعي لي أبا بكر و أخاك حتى أكتب كتابا
فإني أخاف أن يتمنى متمن و يقول قائل: أنا أولى، و يأبى الله و المؤمنون إلا
أبا بكر ". أخرجه مسلم (7/ 110) و أحمد (6/ 144).
و له طريق ثالث يرويه القاسم بن محمد عنها نحوه و لفظه: " لقد هممت أو أردت أن
أرسل إلى أبي بكر و ابنه، و أعهده أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ثم
قلت: يأبى الله و يدفع المؤمنون أو يدفع الله و يأبى المؤمنون ". أخرجه
البخاري (4/ 46 - 47، 405 - 406).
طريق رابع. يرويه عبيد الله بن عبد الله عنها قالت: " لما مرض رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بيت ميمونة ... فقال - و هو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة
: مر الناس فليصلوا، فلقي عمر بن الخطاب فقال: يا عمر صل بالناس. فصلى بهم،
فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فعرفه و كان جهير الصوت، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أليس هذا صوت عمر؟ قالوا بلى، قال: يأبى الله
عز وجل ذلك و المؤمنون، مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت عائشة: يا رسول
الله إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه ... " الحديث. أخرجه أحمد (6/ 34)
من طريق معمر عن الزهري عنه. و هذا سند صحيح على شرط الشيخين.
و خالفه عبد الرحمن بن إسحاق فقال: عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر. أخرجه أبو داود (4661). فجعله
من مسند ابن زمعة و لعله الصواب فقد قال ابن إسحاق: حدثني الزهري حدثني عبد
الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن
زمعة قال: فذكر نحوه و زاد بعد قوله: " يأبى الله ذلك و المسلمون ":
" فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس ".
أخرجه أبو داود (4660) و السياق له و أحمد (4/ 322). و هذا سند جيد.
¥(56/187)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علىى رسول الله وبعد:
أخي الكريم بو محمد الموسوي وفقني الله وإياك
حديث عائشة رضي الله عنها رواه عنها:
1 - القاسم بن محمد ورواه عنه القاسم:
أ - يحيى بن سعيد وروايته عند البخاري في كتاب المرضى برقم (5666) وكتاب الأحكام برقم (7217) بلفظ " يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون "
ب - فليح بن سليمان وروايته عند الدارمي في السنن (1/ 52) بلفظ " ويأبى الله والمؤمنون "
2 - عروة بن الزبير ورواه عنه الزهري وروايته عند مسلم في صحيحه (2387) وابن حبان (14/ 564) والنسائي في الكبرى (4/ 253) والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 153) والطبراني في الأوسط (6/ 340) بلفظ " ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
3 - عبيد الله بن عبد الله وروايته عند أحمد في مسنده (6/ 34) قال حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله به.
4 - عبد الله بن أبي مليكة ورواه عنه:
أ - عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي وروايته عند أحمد في فضائل الصحابة (1/ 205) برقم (226) وابن سعد في الطبقات (3/ 180) ولفظه " أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر "
وعبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي:
قال إسحاق بن منصور عن بن معين ضعيف.
وقال أبو حاتم ليس بقوي في الحديث.
وقال النسائي ليس بثقة.
وقال أبو طالب عن أحمد منكر الحديث وكذا نقل العقيلي عن البخاري.
وقال النسائي متروك الحديث.
قال ابن سعد له أحاديث ضعيفة.
وقال ابن عدي لا يتابع في حديثه وهو في جملة من يكتب حديثه.
وقال بن خراش ضعيف الحديث ليس بشيء.
وقال البزار لين الحديث.
وقال الساجي صدوق فيه ضعف يحتمل.
وقال ابن حبان ينفرد في الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات.
ب - عبد العزيز بن رفيع ورواه من طريقه الطيالسي في مسنده (2/ 168 منحة المعبود) وابن سعد في الطبقات (3/ 180) وابن عدي في الكامل (6/ 128) وابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 268) وفضائل الصحابة (1/ 206) برقم (227) من طريق محمد بن أبان الجعفي عن عبد العزيز بن رفيع به بلفظ " معاذ الله أن يختلف المؤمنون على أبي بكر ".
ومحمد بن أبان الجعفي:
ضعفه أبو داود ويحيى بن معين.
وقال البخاري ليس بالقوي وقال في التاريخ: يتكلمون في حفظه لا يعتمد عليه
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان ضعيف.
وقال أحمد: أما انه لم يكن ممن يكذب.
وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: ليس هو بقوي في الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به.
ج - نافع بن عمر ورواه من طريقه أحمد في المسند (6/ 106) وفضائل الصحابة (1/ 190 - 191) برقم (205) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن نافع به بلفظ " أبى الله ذلك والمسلمون "
د - عمرو بن قيس وروايته عند الحاكم في المستدرك (3/ 542) بلفظ " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
والحديث كما سبق في الصحيحين وغيرهما باللفظ المذكور أولاً وهو رواية الأكثر عن عائشة رضي الله عنها وهو الموافق لرواية عمرو بن قيس ونافع عن ابن ابي مليكة والله أعلم
وقد ثبت الحديث من غير حديث عائشة رضي الله عنها من الصحابة والحديث يعتبر أحد الأدلة على أحقية أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بالخلافة وهو أمر مجمع عليه بين الصحابة رضي الله عنهم وهو من عقائد أهل السنة والجماعة والأدلة على هذا الأمر كثيرة ثابتة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:59 ص]ـ
تنبيه:
رواية عمرو بن قيس عند الحاكم في المستدرك هي عن ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 08:56 ص]ـ
والحديث يعتبر أحد الأدلة على أحقية أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بالخلافة وهو أمر مجمع عليه بين الصحابة رضي الله عنهم وهو من عقائد أهل السنة والجماعة والأدلة على هذا الأمر كثيرة ثابتة.
جزاك الله خيراً أبا حازم
وجعلنا من أهل السنة والجماعة , ولعنة الله على الروافض المجرمين.(56/188)
موقف الترمذي من عطية العوفي
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم
عطية العوفي: ضعيف بالاجماع ولا أقول بالاتفاق كما ذكر أحد الأخوة من اهل السنة,
أما من اراد من اهل البدع الذين لايحل ذكرهم وهم كثر, ان يجعل تفردات عطية مقبولة فهيهات لهم فاتوني بواحد قبل تفرداته ولم يشر الى تضعيفه.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:00 ص]ـ
عفوا
اقصد واحدا من الأئمة المتقدمين بل الى غاية القرن الخامس
أما من بعدهم فلا عبرة بأقوالهم اذا خرقوا الاجماع, فهي ملغية قبل ان يتكلموا بالجرح المفسر.
وكبر كل من عرف قدر نفسه , وصغر كل من رمى بكلام ائمة الحديث المتقدمين اهل الجرح والتعديل.
فبعدهم توقف هذا العلم واصبح مجرد ترجيح ما اختلفوا فيه من الرواة, اما المجمع على تضعيفه فقد قضي الامر فيه.
ـ[نويرجمن]ــــــــ[18 - 11 - 07, 10:37 م]ـ
الأخ محمد فوزي الحفناوي
سلام عليكم
الإمام الترمذي رحمه الله كان جاريا في جامعه على تحسين ما يستغربه من حديث عطية عن أبي سعيد كما قال الشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله. وجمع الإمام الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في إصطلاحه أنه حسن لذاته (سلسلة الضعيفة ج 2 ص 185). وقد قال الترمذي عقب رواية عطية عن أبي سعيد: {هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه} (سنن الترمذي ج 5 ص 303). فحسن الحديث لذاته مع أنه لا يعرفه إلا من رواية عطية عن أبي سعيد الخدري رحمة الله عليه.
وكلام ممدوح - ولا يهمني عقيدته - بالنسبة إلى ما قاله في تدليس عطية كلام قوي عندي وهو رأي الحافظ ابن رجب الحنبلي: {ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه. وإن صحت هذه الحكاية عن عطية، فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة. فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد، فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبته} (راجع شرحه على كتاب علل الترمذي ج 2 ص 691). وقد مرّ كلام الشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله في ذلك والظاهر هو رأي الإمام الترمذي أيضاً والله أعلم.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم
اما تحسين الترمذي فلا يدل على تعديل رواية عطية
فقول الترمذي حسن تدل حسن معني الحديث لأنه ورد من طريق او رواية اخرى او آية
وهذا جرى عليه في جامعه وكذا هذا مقتضى المعنى عند المتقدمين,
وانظر كل من ضعفهم الترمذي وحسن لهم وهم كثر
وسوف ارجع لأني الآ ن مشغول
ـ[نويرجمن]ــــــــ[20 - 11 - 07, 04:11 ص]ـ
السلام علكيم ورحمة الله
قولك حفظك الله {فقول الترمذي حسن تدل حسن معني الحديث} فلعله صحيح ولكن لم يقل الترمذي عقب روايات عطية " حسن " بل قال: " حسن غريب ". وغير واحد من العلماء قالوا أن: جمع الإمام الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في إصطلاحه أنه حسن لذاته.
أما قولك {لأنه ورد من طريق أو رواية أخرى أو آية} فغير صحيح هنا لأن الترمذي قال عقب حديث عطية " لا نعرفه إلا من هذا الوجه " ثم مع ذلك حسنه لذاته وهذا يقتضي أن عطية عنده صدوق حسن الحديث.
أما قولك {وانظر كل من ضعفهم الترمذي وحسن لهم وهم كثر} فاذكر لنا بعض الأمثلة فيمن قال الترمذي عقب حديثهم {هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه} ثم ضعفه.
أنا لستُ بصدد الدفاع عن عطية بل الجواب عن كلامك حفظك الله {فاتوني بواحد - من المتقدمين - قبل تفرداته ولم يشر الى تضعيفه}، فالترمذي قبل تفرداته ولم يشر إلى تضعيفه.
أما بالنسبة إلى تدليس عطية فكلام الحافظ ابن رجب رحمه الله كلام متين قوي عندي. وأنا - حتى الآن- لم أر أحداً ردّ على الحافظ ابن رجب بل كلام الشريف حاتم بن عارف العوني حفظه الله يؤيده، والله أعلم.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:42 م]ـ
السلام عليكم:
اولا لا اعلم لماذا حول هذا البحث الى نافذة جديدة وهو رد على معترض .... ولكن لاباس
أقول بالله التوفيق
قول الترمذي لحديث الراوي الضعيف حسن يقصد به معنى الحديث واذا اضيف لفظة غريب قصد ان في سنده ضعف اما وجود راوي ضعيف فيه كحال عطية او علة خفية اذا لم يوجد في سنده راو ضعيف ..
وجرى على هذا الأمر مع الرواة الذين ضعفهم وهم كثر ونذكر منهم:
رشدين بن سعد
قَالَ الترمذي في الحديث2524:
¥(56/189)
هَذَا حَدِيثٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ وَفِي رِشْدِينَ مَقَالٌ وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ...........
وقَالَ في الحديث2524:
إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ .............
ثم حسن معاني بعض احاديثه التي تفرد بها مثل الحديث 1872 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَصَمَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَقَالَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً"
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
والحديث 3398 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ "بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ قَالَ ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ"
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
ومنهم ابن لهيعة:
قال الترمذي في الحديث العاشر
.............. وَابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
و قال في الحديث 576: ......... وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَابْنُ لَهِيعَةَ يُضَعَّفَانِ فِي الْحَدِيثِ ............
ثم حسن بعض احاديث مثل حديث 38
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ دَلَكَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ
تعليق: انظر كيف ذكر انه تفرد به ابن لهيعة وهو ضعيف عنده ثم حسن معنى الحديث
وحديث 2828 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ
أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
وحديث 3574 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
و انظر كيف استغرب سند هذا الحديث الذي تفرد به ابن لهيعة ولم يحسنه
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَمَتَ نَجَا
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ......... الحديث 2425
فحال عطية كحال هؤلاء والكلام كثير في المعنى الحسن واود منذ مدة طرحه ولكن ...... فاعذوني فاني ادخل خطفات الى الملتقى
اما كلام ابن رجب فقد صرح بتضعيف عطية في شرحه للبخاري وكلامه واضح وقد بحثت عنه في وقت ضيق فلم اجده الآن ولكن سوف اعود ان سمح الوقت او يتكرم احد الأخوة لتوثيقه
والسلام
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:30 م]ـ
الاخ محمد بارك الله فيك .. انفك الان الاشكال حول كلام الترمذي
¥(56/190)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:22 م]ـ
السلام عليكم
توثيق قول ابن رجب
قال ابن رجب في فتح الباري له: "وعطية هو العوفي فيهِ ضعف مشهور ". تعليقه على الحديث 257 صفحة 266
واود ان ابين ان كلام ابن سعد ليس فيه توثيق لعطية وكذا كلام يحي بن معين حتى لا نقول انهما خرقا الاجماع, لاكن لا اعرف لماذا خصص هذا البحث لحكم الترمذي فقط على عطية.
وعلى كل حال فهذه خطفة اخرى وساعود وهذا يكون على حساب رقن بحثي الآخر في الملتقى حول العلل الخفية عن المتأخرين وفي آخر حديث "الإمام ضامن ... " سيكون بحث في معنى الحسن عند المتقدمين ....
ـ[نويرجمن]ــــــــ[21 - 11 - 07, 06:09 ص]ـ
السلام علكيم،
قال الشريف حاتم بن عارف حفظه الله: {قول الترمذي مثلاً عن حديث: " حسن غريب "، فهذا يعني أنه حسن لذاته، كما قرره أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري (المتوفى 734 هـ)، في " نفخ الشذي شرح جامع الترمذي "، وكما وافقه الدكتور نور الدين عتر في كتابه " الإمام الترمذي "، وعلى ذلك غيرهما، وهو الصحيح الظاهر. والحسن لذاته يعني أنه حسن الأسناد لكن يزيد التعبير بغرابة الحديث دلالة التحسين على الاحتجاج برواته} (المرسل الخفي ج 1 ص 316).
وقال الشيخ الألباني: {جمع الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في إصطلاحه أنه حسن لذاته} (السلسلة الضعيفة ج 2 ص 185).
وقال الشريف حاتم بن عارف حفظه الله عقب كلامه السابق: {وقد وجدت تطبيقا عمليا للحافظ ابن حجر يقطع بذلك، حيث قال في " تعجيل المنفعة " في ترجمة " عبد الله بن عبيد الديلي " قال: " أخرج حديثه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب، وهذا يقتضي أنه عنده صدوق معروف ". هذا الاستطراد كله ذكرته لك أخي القارئ الكريم، لأقول: إن الترمذي أخرج في (جامعه) لعلي بن زيد بن جدعان، وقال في كثير من حديثه: حسن غريب. فهذا من الترمذي قاطع بأنه يعتبر علي بن زيد محتجا به، ممن يحسن حديثهم وإن تفرد به. وليس الترمذي فقط على تحسين حديث علي بن زيد بل ... }.
أقول:
فهذا قاعدة كلية كما فهمها العلماء والشيخ الألباني من أهل الإستقراء التام ولا يقلد أحداً إلا ببينة وحجة، فما يوجد في كلمات الترمذي مخالفاً لذلك، فيعد مخالفة موضعية فقط وليس مخالفة موضوعية.
أما الأمثلة والجواب عنها:
المثال الأول: {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَصَمَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَقَالَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً " قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}.
أقول: كلام الترمذي عقب هذا الحديث هكذا: {هذا حديث حسن غريب ورواه عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولاني بهذا الإسناد نحو هذا}. إذن الترمذي يعرف هذا الحديث من غير رواية رشدين فإنه إنما حسن هذا الإسناد (أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) ولا دخل لرشدين في هذا الإسناد أو الحديث فإنه متابع. لأن الكلام كان فيمن قال الترمذي عقب حديثهم: {هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه}.
المثال الثاني: {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ "بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ قَالَ ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
¥(56/191)
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ " قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ}.
أقول: كلام الترمذي عقب هذا الحديث هكذا: {هذا حديث حسن وقد رواه حياة بن شريح عن أبي هانئ الخولاني} ولا دخل لرشدين في هذا الإسناد أو الحديث. فالكلام كان فيمن قال الترمذي عقب حديثهم: {هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه}.
وأنا بعد بحث شديد في سنن الإمام الترمذي بتحقيق الشيخ الألباني والشيخ أحمد محمد شاكر لم أقف على حديث رشدين فيما قال الترمذي عقبه: {هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه} بل كان جارياً على تضعيف ما تفرد به رشدين.
أما بالنسبة إلى ابن لهيعة فلا بد من البحث والدراسة أيضاً. فإني وجدت الترمذي جارياً في " سننه " على تحسين ما يستغربه من حديث قتيبة عن ابن لهيعة إلا إذا خالف ابن لهيعة – في السند أو المتن - من هو أوثق منه أو كان هناك علة أخرى في سند رواية ابن لهيعة. فابن لهيعة ضعيف عند الترمذي من قبل حفظه (وهذا لأجل إحتراق كتبه)، غير أن رواية قتيبة عنه هي كرواية العبادلة عنه كما بينه الإمام الذهبي والشيخ الألباني في غير ما موضع من " السلسلة الصحيحة ". فلعل لأجل ذلك حسن الترمذي أحاديث ابن لهيعة من رواية قتيبة عنه.
ومثال ذلك أنه قال: {حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد الفهري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث بن لهيعة}، فقد حسنه وهو لا يعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
ولكن أنه بعد أن روى حديثاً: {حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال ... } وحسنه، قال: {وقد روى هذا الحديث بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة انه: رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة حدثنا بذلك قتيبة حدثنا بن لهيعة وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث بن لهيعة وبن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه}. فقد ضعف حديث ابن لهيعة من رواية قتيبة لأن ابن لهيعة خالف – في السند هنا - من هو أوثق منه.
أما الأمثلة والجواب عنها:
المثال الأول) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ دَلَكَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ. تعليق: انظر كيف ذكر انه تفرد به ابن لهيعة وهو ضعيف عنده ثم حسن معنى الحديث}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي – أحداً وليس في السند علة أخرى عنده.
المثال الثاني) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي - أحداً.
المثال الثالث) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وانظر كيف استغرب سند هذا الحديث الذي تفرد به ابن لهيعة ولم يحسنه}.
أقول: بل حسنه كما هو واضح.
المثال الرابع) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَمَتَ نَجَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ}.
أقول: في تحفة الأحوذي (ج 7 ص 172) للمباركفوري قال الترمذي: {هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة} وليس فيها كلمة " غريب ". وهكذا جاء بدون كلمة " غريب " في سنن الترمذي بتحقيق الشيخ عبد الرحمن محمد عثمان. فإذا كان كذلك، فالترمذي لم يحسنه كما لم يضعفه. أما في نسخة الشيخ أحمد محمد شاكر فكلمة " غريب " موجودة، والله أعلم.
هذا، وقال الحافظ في عطية: {وحسن له الترمذي عدة أحاديث، بعضها من أفراده} (نتايج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ج 1 ص 267). أما الحافظ ابن رجب رحمه الله، فعطية عنده ضعيف مطلقاً بلا شك وريب، غير أن كلامه بالنسبة إلى تدليس عطية هو كلام متين قوي عندي. فإنه بعد أن نقل قصة الكلبي مع عطية العوفي قال: {ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه. وإن صحت هذه الحكاية عن عطية، فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة. فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد، فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبته} (راجع شرحه على كتاب علل الترمذي ج 2 ص 691 تحقيق الدكتور نور الدين عتر). وقلت في المشاركتي السابقة: وأنا - حتى الآن- لم أر أحداً ردّ على الحافظ ابن رجب.
¥(56/192)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 04:42 م]ـ
السلام عليكم:
لقد خرج البحث الان من راي الترمذي في عطية الى معنى اصطلاحات الترمذي في جامعه.
ولا مانع من مناقشة هذا الموضوع بمنهجية صحيحة:
قال الشيخ حمزة المليباري ذُكر بخير - وكل المشائخ ان شاء الله- اجابة لمن سأل عن بعض اصطلاحات الترمذي:
(هذه المصطلحات لا يمكن تحديد معانيها بأحوال الرواة، ولا تفسر في ضوء ما تعارف عليه المتأخرون، وإنما ينبغي تفسيرها وفق منهج الإمام الترمذي وغيره من المتقدمين.
ومن خلال تتبع أمثلة كثيرة من (السنن) تبين لي أنه رحمه الله يطلق مصطلح (حسن صحيح) على الحديث الصحيح، ومصطلح (حسن) على الحديث الذي زال عن متنه شذوذ وغرابة، إما لكونه مروياً من طرق أخرى كالشواهد، أو لعمل بعض الصحابة بمقتضاه، أو لقوله به، حتى وإن كان سنده ضعيفاً أو معلولاً بغرابته، أو بتفرده.
وفي حال كون السند غريباً قد يقول الترمذي: (حسن غريب)، أو يقول: (غريب) فقط، دون مصطلح (حسن).
وأما (صحيح غريب) فقد يطلقه على ما هو حسنٌ أيضاً، وقد يكون معناه حسن صحيح، أو يكون ذلك من اختلاف النسخ.
أما إذا فسرنا هذه المصطلحات في ضوء ربطها بأحوال الرواة فإن ذلك لا يخلو من الإشكال؛ والله أعلم). ا هـ. (سؤالات حديثية ص125)
قدمت بقول الشيخ حمزة ليس تقليدا له لانه يحتوي الخطوات المنهجية في بحث هذا الموضوع وهي:
اولا: اصطلاحات الترمذي كالحسن والغريب وقع فيها اختلاف كثير , فأدنى واحد مبتدأ يطلع على كتاب في علم المصطلح ولو مختصرا كالموقظة يرى هذا الخلاف, حتى لايظن احد انه يوجد قول واحد او اثنان او ثلاثة فقط ......
ثانيا: ان من رضي بقول من هذه التفسيرات وفق ما رآه هو مدللا, له ذلك, وليقنع بالتقليد.
ولكن اذا اراد ان يقنع الناس بقوله, فلا يكون ذلك الا بالادلة, فلا الزام بقول احد, حتى لاندخل في حلقة ايهما اعلم وادق , هل الذهبي او الخطابي او المعاصر فلان ........
وهو مقتضى كلام الاخ: " ..... ولا يقلد أحداً إلا ببينة وحجة .... "
ثالثا: في هذه المسألة التي تدور حول اصطلاحات الترمذي لا تكون الأدلة الا بقول الترمذي او باستقراء كلامه بحيث ينتظم كله في قاعدة.
رابعا: انا على يأس من الوصول الى قول فصل في اصطلاح الترمذي كما قال الذهبي, لكن حسبي ان اميل الى رأي اطمأن اليه اراه اقرب لمقصود صاحبه وذلك لاسباب ثلاثة:
اولا: ان الترمذي بين مقصوده من مصطلح "حسن" ومصطلح "غريب" في آخر كتابه الجامع بكلام واضح, لكن مركب اللفظين "حسن غريب" عندما يطلقه الترمذي في جامعه, استشكله علماء المصطلح , فتولد عن الاشكال صرف معنى مركب اللفظين الى معاني اصطلاحات اخرى غير معنى مصطلح المفردين عند الترمذي.
منها اختيار الاخ حفظه الله: ان مركب "حسن غريب" يعني انه "حسن لذاته" وهو اقوى من مصطلح الترمذي "حسن " فقط الذي يقصد به "حسن لغيره"
وهناك من بقي متمسكا بمعنى المفردين كما وضحهما الترمذي نفسه ولو ركبا معا. وهذا ما اميل اليه, ولو ان الشيخ حمزة يظهر انه متوقف بين الاقوال.
ثانيا: ان كل من اختار معنى اصطلاحي جديد لمركب اللفظين اعتمد على الاستقراء: فكل يقول لقد استقريت كلام الترمذي ...... ولقد امعنت النظر في قول الترمذي .....
والقواعد التي تعتمد على الاستراق تضعف كلما خرجت جزئية من المنتظم , حتى يسقط الاستقراء بوصول الجزئيات الخارجة عن القاعدة الى نصف المستقرأ.
والاستقراء التام هو ما لم تخالف اي جزئية المنتظم الكلي.
وقبل مناقشة الموضوع لي ملاحظات على كلام الاخ اراها مشكلة وهي:
قوله:
فهذا قاعدة كلية كما فهمها العلماء والشيخ الألباني من أهل الإستقراء التام ............ فما يوجد في كلمات الترمذي مخالفاً لذلك، فيعد مخالفة موضعية فقط وليس مخالفة موضوعية. فالقول:
الاستقراء التام ايها الاخ هو الذي استوعب كل افراد المستقرأ كما قدمت ولا تخرج موضعية عنه
وقوله:
¥(56/193)
المثال الأول: {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَصَمَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ فَقَالَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً " قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}. أقول: كلام الترمذي عقب هذا الحديث هكذا: {هذا حديث حسن غريب ورواه عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولاني بهذا الإسناد نحو هذا}.
إذن الترمذي يعرف هذا الحديث من غير رواية رشدين فإنه إنما حسن هذا الإسناد (أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) ولا دخل لرشدين في هذا الإسناد أو الحديث فإنه متابع.
فالقول:
الترمذي حكم على حديث رشدين باسناده ومتنه بانه حسن غريب, لأن الحكم جاء بعد ان اسند حديث رشدين حيث قال عقبه "هذا حديث .... " فعلى من تعود لفظة " هذا"؟
وانت تقول لا دخل لحديث رشدين في هذا الاسناد ... !!!!
بل قل العكس ما دخل ذكر ابن وهب في هذا الاسناد
وانما حديث ابن وهب ذكر تعليقا لتقوية حديث رشدين ليصبح حسن لغيره رغم ضعف اسناده
ونفس الكلام ينسحب على المثال الثاني فلا معنى لإعادته
وقوله
لأن الكلام كان فيمن قال الترمذي عقب حديثهم: {هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه}.
فالقول:
فاعلم انهما عندي سيان: قوله "حسن غريب" او "حسن غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه"
فقول الترمذي "ولا نعرفه إلا من هذا الوجه" تعقيب على قوله "غريب "وتفسيرا لها لأنه ذكر في آخر الجامع ان الغريب يكون بعدة اوصاف منها التفرد من وجه او من عدة وجوه او ..... فيحتاج بعض الأحيان لتوجيه لفظة غريب لأحد هذه الاوصاف.
وقوله:
أما بالنسبة إلى ابن لهيعة فلا بد من البحث والدراسة أيضاً. فإني وجدت الترمذي جارياً في " سننه " على تحسين ما يستغربه من حديث قتيبة عن ابن لهيعة إلا إذا خالف ابن لهيعة – في السند أو المتن - من هو أوثق منه أو كان هناك علة أخرى في سند رواية ابن لهيعة. فابن لهيعة ضعيف عند الترمذي من قبل حفظه (وهذا لأجل إحتراق كتبه)، غير أن رواية قتيبة عنه هي كرواية العبادلة عنه كما بينه الذهبي والشيخ الألباني في غير ما موضع من " السلسلة الصحيحة ". فلعل لأجل ذلك حسن الترمذي أحاديث ابن لهيعة من رواية قتيبة عنه.
فالقول:
البحث يكون وفق ما فهمه الترمذي لا وفق ما فهمه الإمام الذهبي ......
فلا مجال لـ لعل الترمذي حسن ....... لانه فهم مثل ما فهمه الذهبي ......
ثم بالله عليك هل حكم الترمذي الذي صرح به مرتين على ابن لهيعة بانه ضعيف الحديث
يرتفع ويصبح مكانه حسن الحديث تقبل تفرداته ..... بمجرد انه حسن له بعض الاحاديث
او نقول ان حكم الترمذي على عطية بقي على اطلاقه ولكن حسن معنى حديثه هذا لسبب خارجي كشاهد او نص آيه او عمل صحابة .......... كما يفعل الشافعي بقوله حسن, وخاصة ان جامع الترمذي كتاب حديث وفقه لمن تمعن فيه, وهو قد بين انه يقصد بالحسن: الحسن لغيره
واذا فرضنا ان الترمذي توصل بالقرائن الى ان ابن لهيعة اصاب في هذا الحديث -لأن الضعيف قد يصيب احيانا - هل يرفع حكمه على ابن لهيعة الذي اطلقه وهو انه ضعيف تخشى تفرداته
وما هذا التناقض فانت تقول: ان الترمذي ضعف ابن لهيعة من قبل حفظه ثم تقرر وفق قاعدتك ان من حسن له الترمذي يقوي وتقبل تفرداته ويصبح الحديث حسن لذاته ...... فتنبه
وقوله:
ومثال ذلك أنه قال: {حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد الفهري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث بن لهيعة}، فقد حسنه وهو لا يعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
¥(56/194)
ولكن أنه بعد أن روى حديثاً: {حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال ... } وحسنه، قال: {وقد روى هذا الحديث بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة انه: رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة حدثنا بذلك قتيبة حدثنا بن لهيعة وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث بن لهيعة وبن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه}. فقد ضعف حديث ابن لهيعة من رواية قتيبة لأن ابن لهيعة خالف – في السند هنا - من هو أوثق منه.
فالقول:
سبحان الله الترمذي يكرر مرتين انه ضعيف ومن قبل حفظه وانت تقول "لأنه خالف ....... "
فلماذا الترمذي يذكر ضعفه, فليكتفي بقوله: خالفه فلان كما يفعل .. ؟ او حديث فلان أصح من حديث بن لهيعة لانه احفظ .... فلماذا يعمم اذن
وقوله:
المثال الأول) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ دَلَكَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ. تعليق: انظر كيف ذكر انه تفرد به ابن لهيعة وهو ضعيف عنده ثم حسن معنى الحديث}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي – أحداً وليس في السند علة أخرى عنده.
المثال الثاني) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ}
أقول: حسنه لأنه من رواية قتيبة عنه ولم يخالف ابن لهيعة - عند الترمذي - أحداً.
فالقول:
اذا سبب حسن هذا الحديث هو وجود قتيبة اي امر خارج عن ابن لهيعة اي ان ابن لهيعة بقي الحكم جاريا عليه ...... اجبت عن نفسك
وقوله
المثال الثالث) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وانظر كيف استغرب سند هذا الحديث الذي تفرد به ابن لهيعة ولم يحسنه}.
أقول: بل حسنه كما هو واضح.
أرجو التأني أيها الأخ فجملة: "وانظر كيف استغرب سند هذا الحديث .......... ولم يحسنه "
هي عن المثال الرابع التالي الذي قال فيه الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ ............
وليست للحديث الفائت قبلها ولهذا جاءت في سطر وحدها
ولكن انت جعلتها في نفس سطر قول الترمذي هذا حديث حسن غريب ...... ثم نقدت على اساس ذلك ..
ارجوا ان يكون خطأ سهو
وقوله
المثال الرابع) {حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَمَتَ نَجَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ}.
أقول: في تحفة الأحوذي (ج 7 ص 172) للمباركفوري قال الترمذي: {هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة} وليس فيها كلمة " غريب ". وهكذا جاء بدون كلمة " غريب " في سنن الترمذي بتحقيق الشيخ عبد الرحمن محمد عثمان. فإذا كان كذلك، فالترمذي لم يحسنه كما لم يضعفه. أما في نسخة الشيخ أحمد محمد شاكر فكلمة " غريب " موجودة، والله أعلم.
فالقول:
ولو ذلك فقوله {هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة} هو تفسيرا لقوله "غريب" فاحدهما تنوب عن الاخرى وهذا اشارة منه ان تفردات ابن لهيعة غير مقبولة
وقوله
هذا، وقال الحافظ في عطية: {وحسن له الترمذي عدة أحاديث، بعضها من أفراده} (نتايج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ج 1 ص 267). أما الحافظ ابن رجب رحمه الله، فعطية عنده ضعيف مطلقاً بلا شك وريب، غير أن كلامه بالنسبة إلى تدليس عطية هو كلام متين قوي عندي. فإنه بعد أن نقل قصة الكلبي مع عطية العوفي قال: {ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه. وإن صحت هذه الحكاية عن عطية، فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة. فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد، فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبته} (راجع شرحه على كتاب علل الترمذي ج 2 ص 691 تحقيق الدكتور نور الدين عتر). وقلت في المشاركتي السابقة: وأنا - حتى الآن- لم أر أحداً ردّ على الحافظ ابن رجب.
فالقول:
واين خطأنا ابن رجب في رد تدليس عطية, انما بينا فقط ان ابن رجب يضعف عطية حتى لا يظن البعض انه يقويه كما فُهم.
وانا لم ابحث في موضوع تدليسه بعد ...... ولو اني سوف اميل الى راي المتقدمين.
اما مناقشة موضوع اصطلاح الترمذي حسن وغريب فسوف اطرحه قريبا باذن ربي ان شاء
فشكرا لأخي على المشاركة وغفر الله لنا وله
¥(56/195)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 05:14 م]ـ
عفوا وقع سهو فينبغي تعديل لفظة "عطية" الى "ابن لهيعة" في الفقرة التالية:
ثم بالله عليك هل حكم الترمذي الذي صرح به مرتين على ابن لهيعة بانه ضعيف الحديث
يرتفع ويصبح مكانه حسن الحديث تقبل تفرداته ..... بمجرد انه حسن له بعض الاحاديث
او نقول ان حكم الترمذي على عطية بقي على اطلاقه ولكن حسن معنى حديثه هذا لسبب خارجي كشاهد او نص آيه او عمل صحابة .......... كما يفعل الشافعي بقوله حسن, وخاصة ان جامع الترمذي كتاب حديث وفقه لمن تمعن فيه, وهو قد بين انه يقصد بالحسن: الحسن لغيره
فتصبح كالتالي:
ثم بالله عليك هل حكم الترمذي الذي صرح به مرتين على ابن لهيعة بانه ضعيف الحديث
يرتفع ويصبح مكانه حسن الحديث تقبل تفرداته ..... بمجرد انه حسن له بعض الاحاديث
او نقول ان حكم الترمذي على ابن لهيعة بقي على اطلاقه ولكن حسن معنى حديثه هذا لسبب خارجي كشاهد او نص آيه او عمل صحابة .......... كما يفعل الشافعي بقوله حسن, وخاصة ان جامع الترمذي كتاب حديث وفقه لمن تمعن فيه, وهو قد بين انه يقصد بالحسن: الحسن لغيره
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:14 م]ـ
قال ابن سعد: وكان ثقة إن شاء الله، و له أحاديث صالحة، و من الناس من لا يحتج به.
فهل ابن سعد ممن جاء بعد القرن الخامس؟!!!!!!!!!!
وليس معنى ذلك أني أعتمد قوله ولكن ألزمك بشرطك (قاله شيخنا)
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:34 م]ـ
السلام عليكم
ولاحول ولا قوة الا بالله .......
واقول للشيخ عن طريق مستمليه:
لقد قلت في بداية التنزيل:" ............. واود ان ابين ان كلام ابن سعد ليس فيه توثيق لعطية وكذا كلام يحي بن معين حتى لا نقول انهما خرقا الاجماع .............. "
فقول ابن سعد: "وكان ثقة إن شاء الله ... " يقصد صدقه وديانته, وكذا قال كل من ضعفه ...
والمتقدمون كان عندهم ورع يمنعهم من التصريح ببعض الألفاظ ويستعملوا الفاظ تؤدي المقصود ولا تنقص هيبة العالم كابن لهيعة الذي كان شديدا على اهل البدع.
وقول: " .... و له أحاديث صالحة ....... " فهذ عبارة تضعيف تطلق على من يكتب حديثه ويتأمل فيه
وقوله:" ... و من الناس من لا يحتج به" فيه اشارة لضعفه لأنه ذكر ان هناك من طرحه تماما.
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:10 م]ـ
ولماذا لا يعتبر قول ابن سعد في آخ ترجمته ومن الناس من لا يحتج به دليلا على توثيقه له بل هذا هو الواضح من سياق كلامه
فهو يرى أن ثقة بمعنى أنه يحتج به عنده ثم عقب ذلك بأن هناك من يأخذ بضد قوله فلا يحتج به
ولو كان معنى قوله: ثقة أي في ديانته لكنه لا يحتج به
لكن مقتضى ذلك أنه يقول:
ذو دين لكنه لا يحتج به ومن الناس لا يحتج به
وهذا كلام لا معنى له والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:45 م]ـ
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
أما قول ابن سعد ثقة إن شاء الله فهو تعديل لا لديانته وعدالته بل لحديثه
وهو تعبير استعمله ابن سعد في الرواة لتعديل الراوي لا للكلام على العدالة الظاهرة
وقوله له أحاديث صالحة لا يعني بذلك الاعتبار
وقد قال هذه العبارة في مسروق
(وله أحاديث صالحة)
ويمكن للباحث أن يبحث فيمن ذكرهم ابن سعد بقوله
(ثقة إن شاء الله)
كون ابن سعد رأيه مخالف لرأي جماهير أهل الفن أو أئمة النقد
لا يعني أن نحمل كلامه ما لايحتمل من أجل أن نجعل قوله موافق للاجماع أو للجمهور
فقد رأيت من المعاصرين من يتأول لدرجة التكلف لحمل كلام العالم ليوافق قول الجمهور أو الاجماع
فأصبح
كلمة ثقة = عدل
فإن قال قائل وما تقول في العلماء الذين ذهبوا مثل هذه المذاهب
فأقول هم ذهبوا في حالات استثنائية وبحالة خاصة في إمام أو أو أكثر
توصلوا إلى ذلك وفق بحث دقيق ودراسة متزنة أو نص من أحد المتقدمين
وذلك وفق ضوابط
ولا يجوز أن يحمل هذا في كل موضع
وابن سعد في الحقيقة ليس في النقد كغيره ولكن المقصود أن كلامه لا يحمل على العدالة أو الديانة فحسب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:58 م]ـ
قال ابن سعد
محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي مولى لهم ويكنى أبا عبد الرحمن أخبرنا محمد بن سليم العبدي قال سمعت محمد بن الفضيل يقول شهد جدي غزوان القادسية مع مولاه رجل من بني ضبة قلت وما كان غزوان قال روميا قال وتوفي محمد بن الفضيل بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة وشهد جنازته وكيع بن الجراح وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا وبعضهم لا يحتج به
انتهى
فهل في هذا تضعيف للرجل
بينما نجده يذكر
علي بن زيد بن جدعان
(
علي بن زيد بن جدعان من ولد عبد الله بن جدعان القرشي ثم التيمي ولد علي بن زيد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به)
مع أن علي عدل صدوق في الأصل بل ربما علي أوثق من عطية
ولكن هذا رأي ابن سعد في علي بن زيد بن جدعان
لم يقل ثقة إن شاء الله بمعنى الصدق فحسب
بينما هو يرى عطية ثقة إن شاء الله
نعم قوله واختياره غريب
لكن هذا رأيه واختياره
¥(56/196)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:19 م]ـ
ولماذا لا يعتبر قول ابن سعد في آخ ترجمته ومن الناس من لا يحتج به دليلا على توثيقه له بل هذا هو الواضح من سياق كلامه
فهو يرى أن ثقة بمعنى أنه يحتج به عنده ثم عقب ذلك بأن هناك من يأخذ بضد قوله فلا يحتج به
ولو كان معنى قوله: ثقة أي في ديانته لكنه لا يحتج به
لكن مقتضى ذلك أنه يقول:
ذو دين لكنه لا يحتج به ومن الناس لا يحتج به
وهذا كلام لا معنى له والله أعلم
بل هو كلام له معنى
فكون الرجل صاحب ديانة لايعني الاحتجاج بخبره فلا بد من الضبط
فلا تناقض
فلو قال أحد أئمة النقد
صدوق لا يحتج به
ضعفه بعضهم
أولا يحتج به بعضهم
فلا يوجد هنا تناقض إلا عند من ليس عنده خبرة بكلام أئمة الشأن
ومثله لو قصد بالثقة العدالة والصدق لا الضبط
فهنا يصح العبارة
فكلامك محل نظر
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:23 م]ـ
السلام عليكم
الأخ ابن وهب بارك الله فيك ونسأل الله ان تكون مصيبا:
قال ابن سعد المنذر بن مالك بن قطعة ........ وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به.
وقال في عتاب بن بشير ........... وكان صدوقا ثقة إن شاء الله راوية لخصيف وليس هو بذاك في الحديث ...
وقال في وعبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي .......... كان ثقة إن شاء الله قليل الحديث، ويتكلمون في روايته عن أبيه ويقولون: لو يلقه.
فهذه امثلة صرح فيها ابن سعد بتوثيق الراوي في ديانته ... ثم ضعفه في الحديث ....
فابن سعد اذا كان الراوي عالما في التفسير او فقيها او قاضيا امينا وهو صادق مستقيما .... فأنه يوثقه بغض النظر في درجته في الرواية, ثم بعد ذلك يسكت عنه او يشر الى ضعفه في الرواية.
واذا كان مطروحا تماما من قبل ضعفه فانه يصرح بذلك.
واما اذا كان ليس من اهل العلم وانما صاحب رواية فالأمر يختلف, والله اعلم
ولي معاودة ان شاء ربي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
ذكرتم
(فهذه امثلة صرح فيها ابن سعد بتوثيق الراوي في ديانته ... ثم ضعفه في الحديث .. )
أنا لا أرى هذه العبارة تعني التضعيف المطلق
(منذر بن مالك بن قطعة ........ وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به.)
فهذا ليس تضعيف منه للمنذر ولكنه دون الثقات الحفاظ في نظر ابن سعد
وهو كذلك
(قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عن أبى نضرة و عطية العوفى، فقال: أبو نضرة أحب إلى)
وأبو نضرة احتج به مسلم
وأما
(عتاب بن بشير ........... وكان صدوقا ثقة إن شاء الله راوية لخصيف وليس هو بذاك في الحديث ... )
هذا أيضا نسبي مع أنه أعقبه بعبارة
أما في مثالنا فلم يعقبه إلا بعبارة ومن الناس
وفرق بين تعقيب الرجل وبين النقل عن غيره
كما في مثال محمد بن فضيل
وأما
(وعبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي .......... كان ثقة إن شاء الله قليل الحديث، ويتكلمون في روايته عن أبيه ويقولون: لو يلقه.)
هنا تضعيف روايته عن أبيه لا تضعيف الراوي فهو ثقة محتج به عند ابن سعد
إذا روى عن علقمة كما فعل مسلم
فليس فيه تضعيف للراوي أصلا
وحياكم الله
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:11 م]ـ
السلام عليكم
قولك:
فلا يوجد هنا تناقض إلا عند من ليس عنده خبرة بكلام أئمة الشأن
غير صحيح بل التناقض واضح
لأن الرد هنا على من زعم أن قول ابن سعد: ثقة لا يعني أنه يحتج به
فيكون معنى الكلام كما ذكرتُ من قبل:
لا يحتج به ومن الناس من لا يحتج به.
وهذا لا يقوله أهل هذا الشأن
وهذا خلاف ما تفضلتم بذكره:
صدوق لا يحتج به ضعفه بعضهم أولا يحتج به بعضهم
فشتان بين العبارتين
ومحاولات صاحب المقال حمل كلمة ابن سعد على مجرد العدالة محاولات واهية
ولا ينبغي أن نحاكم أقوال أهل العلم بحسب ما نريد
فلو أراد ابن سعد التضعيف لصرح بذلك كما هنا:
قابوس بن أبي ظبيان الجني .... فيه ضعف لا يحتج به.
يحيى بن اليمان العجلي ... وكان كثير الحديث كثير الغلط لا يحتج به
علي بن زيد بن جدعان ... وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به
المسيب بن شريك ... وكان ضعيفا في الحديث لا يحتج به
وكما ذكرت ليس معنى ذلك تأييد توثيق ابن سعد لأنه خالف من هو أرجح منه بكثير في هذا العلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:21 م]ـ
أخي الفاضل
¥(56/197)
إذا كان بينك وبين صاحب الموضوع الأخ الفاضل محمد فوزي الحفناوي - وفقه الله -أمر ما
فهذا شأنكما
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:23 م]ـ
بارك فيك ابن وهب ونفع بك
فابن لهيعة كثير الحديث بل مكثر جدا
ومع ذلك يقول فيه " ...... له احاديث صالحة ...... " فلماذا لم يقل احاديثه صالحة وانما بعض؟
اما قولك
قول ابن سعد في المنذر بن مالك:" ....... وليس كل أحد يحتج به.)
فهذا ليس تضعيف منه للمنذر ولكنه دون الثقات الحفاظ في نظر ابن سعد
فامر محير ان ابن سعد يذكر هذا اللفظ بعد توثيقه له وهو في معرض ترجمته بل هذا تصريح بعدم الاحتجاج به
وقولك
وهو كذلك
(قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عن أبى نضرة و عطية العوفى، فقال: أبو نضرة أحب إلى)
وأبو نضرة احتج به مسلم
فهنا اعرف درجة ابي نظرة عند ابي حاتم لا مسلم ليصح استدلالك, مع ان ابو حاتم صرح برأيه
اما قولك:
وقول ابن سعد: (عتاب بن بشير ........... وكان صدوقا ثقة إن شاء الله راوية لخصيف وليس هو بذاك في الحديث ... )
هذا أيضا نسبي مع أنه أعقبه بعبارة
أما في مثالنا فلم يعقبه إلا بعبارة ومن الناس
وفرق بين تعقيب الرجل وبين النقل عن غيره
فالقول:
لفظة ليس بذاك تضعيف طبعا وحتى التضعيف درجات فعطية في اقل الدرجات
وقولك: اما في مثالنا ....... فلم يعقبه الا بعبارة ومن الناس ... "
بل اعقبه مباشرة بلفظ: له احاديث صالحة الدالة على التبعيض ثم قال ومن الناس .....
وقد قلت ان له احاديث تفيد قبول احاديثه وكتابتها اما عبارة ومن الناس ..... فتنفي عنه الطرح تماما
وقولك:
عبد الجبار بن وائل ضعيف في ابيه فقط
فالقول
فاذا كان معظم القليل من رواياته عن ابيه, فتصبح رواياته ضعيفة عند ابن سعد وهو مدار الحكم المطلق, والراوي قد يكون فيه ضعف من جهة وقوة من اخرى ولكن مدار الحكم المطلق على معظم الاحاديث وليس على بعضها , وعبدالجبار ثقة لكن نخشى من الواسطة بينه وبين ابيه فقط ...
والآن اغادر وسأعاود ان شاء الله.
ونسأل الله العون على طاعته.
والسلام عليكم
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:08 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل
إذا كان بينك وبين صاحب الموضوع الأخ الفاضل محمد فوزي الحفناوي - وفقه الله -أمر ما
فهذا شأنكما
معاذ الله
بل أنا إن شاء الله ممن يقولون
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}
والأخ الفاضل محمد فوزي الحفناوي أسبق مني في هذا الشأن بكثير فليس له عندي غير الود والاحترام
لكن أنا أناقشه مناقشة علمية وألزمه بقوله من باب التعلم ليس إلا
أسأل الله أن يصلح قلوبنا جميعا
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:58 م]ـ
السلام عليكم
لقد بينت من قبل في بحوثاتي ان ابن حبان وابن سعدا اذا وثقا راويا فلا يعنيان انه تقبل تفرداته
بل يعنيان جانب الامانة والصدق في العلم اما الرواية فشأن آخر
ولهذا ابن سعد عندما يقول على احد انه ثقة فانه اما يسكت على جانب الرواية وهذا قليل او يبين درجته بقبول تفرداته او يضعف او يوسط او يشرح متى تقبل تفرداته: وهذه امثلة -مما استللته من احد بحوثي-على انه لا يقصد بثقة غالبا الا جانب العلم والصدق والأستقامة .....
فقال ابن سعد في:
-داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي من مذحج. وكان ضعيفا له أحاديث صالحة.
-مؤمل بن إسماعيل ثقة كثير الغلط. (طبقاته: 5/ 501).
-همام بن يحيى ............. وكان ثقة ربما غلط في الحديث. (طبقاته: 7/ 282.
-أبو داود الطيالسي ............. كان ثقة كثير الحديث وربما غلط (الطبقات: 7/ 298.
-عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب ...... وكان ثقة وربما غلط (الطبقات الكبرى: 7/ 327.
وقال عنه في موضع آخر كان معروفا بالطلب حسن الهيئة ولم يكن بالقوي في الحديث (الطبقات الكبرى: 7/ 290
-شريك بن عبد الله: قال فيه: كان شريك ثقة، مأمونا، كثير الحديث، وكان يغلط كثيرا (طبقاته 6/ 379)
-أبو بكر بن عياش .......... وقال ابن سعد: " وكان أبو بكر ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط " (6/ 386).
-عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال ابن سعد: كان شيخا ثقة كثير الغلط (طبقاته: 6/ 392).
-علي بن غراب ...................... وكان علي صدوقا وفيه ضعف (طبقاته: 6/ 392)
-جعفر بن سليمان الضبعي ....... قال ابن سعد كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع (طبقات ابن سعد: 7/ 288
-عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ويكنى أبا محمد، وكان ثقة وفيه ضعف (طبقاته: 7/ 289.
-سفيان بن حسين السلمي مولى لهم، ..... وكان ثقة يخطىء في حديثه كثيرا (الطبقات: 7/ 312
واعلم ان دعوى الإجماع لم اتفرد بها كما قال احد الأخوة ويكفي ان الذهبي نقل في كتبه قول ابن سعد ورغم ذلك يقول: مجمع على ضعفه ... المغني (1/ 617) والديوان (276 رقم 2843)
فاللهم اهدينا ونسأل الله الانصاف وعدم البغي
¥(56/198)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:23 م]ـ
بارك الله فيكم
هذه النتيجة لا نوافقكم عليها
فالأمثلة التي أوردتها - وفقك الله - لاتدل على أشرتم إليه
(قد بينت من قبل في بحوثاتي ان ابن حبان وابن سعدا اذا وثقا راويا فلا يعنيان انه تقبل تفرداته
بل يعنيان جانب الامانة والصدق في العلم اما الرواية فشأن آخر
ولهذا ابن سعد عندما يقول على احد انه ثقة فانه اما يسكت على جانب الرواية وهذا قليل)
ابن سعد ذكر مسروق وقال عنه ثقة إن شاء الله له أحاديث صالحة
أتراه سكت عن بيان رواياته
ألا نستدل بعبارة ابن سعد على توثيق ابن سعد لمسروق
أم نقول هو أراد العدالة والصدق وسكت عن بيان حاله في الراوية
أما قول ثقة كثير الغلط فهذه العبارة سواء استعملها ابن سعد أو غيره لها معنى
لا اختصاص لابن سعد به
بل هو في كلام كثير من النقاد
بل في كلام البصريين خاصة كيعقوب بن شيبة ونحوه
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:29 م]ـ
) هذا ابن سعد عندما يقول على احد انه ثقة فانه اما يسكت على جانب الرواية وهذا قليل او يبين درجته بقبول تفرداته او يضعف او يوسط او يشرح متى تقبل تفرداته: وهذه امثلة -مما استللته من احد بحوثي-على انه لا يقصد بثقة غالبا الا جانب العلم والصدق والأستقامة)
ذكرتم غالبا
فالمعذرة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:35 م]ـ
وعبارة (له أحاديث صالحة) عند ابن سعد ليس معناه كما ذكرتم ووضحتم
بيان ذلك
أن الموضع الوحيد
(داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي من مذحج. وكان ضعيفا له أحاديث صالحة.)
ولو رجعنا إلى الطبقات
نجد
(داود بن يزيد
ابن عبد الرحمن الأودي من مذحج. وكان ضعيفا له أحاديث صالحة. وأخوه
إدريس بن يزيد
ابن عبد الرحمن الأودي، وهو أبو عبد الله بن إدريس، وله أحاديث.)
فلعله قصد إدريس بن عبد الرحمن
فإدريس قد وثق بينما داود فهو مضعف
وأما ذكرتم عن قوله في ابن لهيعة
فالذي وجدت
(ويكنى أبا عبد الرحمن، وكان ضعيفا وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخره، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدا ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في لذلك فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي)
وليس فيه هذا الحرف
فالله أعلم
في جميع الأحوال
هو ذكر
عن الأسود وعن مسروق
ثقة إن شاء الله له أحاديث صالحة
فهذا يعترض فيه على من فسر قوله أحاديث صالحة بما فسرتم به
وكذا في جميع المواضع
إلا في موضع يتيم
وهو أثناء كلامه عن داود وهو كما أسلفت
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:46 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك واظن ان الامر يحتاج لمزيد شرح
فالقول:
ان ابن سعد له احاديث صالحة: معناه ان بعض احاديث غير صالحة, وكما قلت انه مكثر من الرواية , وبالتالي لا تسطيع ان تستدل بأحاديثه مخافة ان تقع في غير الصالح منها,
فتكتب احاديثه ولا تطرحها ثم تبحث لها عن قرائن- كالمتابعات ..... - لتثبت انها من القسم الصالح الذي لم يخطأ فيه عطية, وهذا النوع من الرواة يعتبر ضعيفا وحده الا اذا وجدنا دليلا على انه ضبط حديثه ولم يخطأ فيه لأنك لا تقبل حديثه مجردا عن القرائن الدالة عن ضبطه .......
هذا ما فهمته من ابن سعد
والله اعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:27 م]ـ
قول الترمذي ((حسن غريب)) تحديد معناه بالحسن لذاته فيه نظر فقد أطلقه على أحاديث في الصحيحين وأطلقه على أحاديث منكرة أيضاً
قال الترمذي حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا الَلَّيثُ عن خَالِدِ بنِ بَزِيدَ عن سَعيدِ ابنِ أَبي هِلاَلٍ عن إِسْحَقَ بنِ عُمَرَ عن عَائشَةَ قَالتْ:
"مَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً لِوَقْتِها الآخِر مَرَّتَينِ حَتَّى قَبَضَهُ الله".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَديثٌ حَسَنٌ، غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ
قلت فوصفه بالحسن والغرابة على الرغم من انقطاعه
قال الذهبي في الميزان ((ومما ينكر لمحمد بن سابق حديثه عن إسرائيل، عن الاعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله - مرفوعا: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذئ. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. قال ابن المدينى: هذا منكر))
وقال في ترجمة سفيان بن وكيع ((وقد حسن له الترمذي هذا، فقال: حدثنا سفيان، حدثنا ابن أبى عدى، عن حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، ثقة، عن محمد بن كعب القرظى، عن عبدالله ابن يزيد الخطمى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: اللهم ارزقني حبك وحب من يبلغني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله لى قوة فيما تحب، وما زويت عنى مما أحب فاجعله لى قوة فيما تحب. قال: هذا حديث حسن غريب))
قلت سفيان بن وكيع كان يلقن فيتلقن ولا يظن بإمام مثل الترمذي أنه يقبل حديثه
وكنت سابقاً رديت على السقاف في جعله قول الترمذي ((حسن غريب)) تضعيفٌ مطلقاً فليراجع
¥(56/199)
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 06:19 م]ـ
.
أما قولك {لأنه ورد من طريق أو رواية أخرى أو آية} فغير صحيح هنا لأن الترمذي قال عقب حديث عطية " لا نعرفه إلا من هذا الوجه " ثم مع ذلك حسنه لذاته وهذا يقتضي أن عطية عنده صدوق حسن الحديث.
أما قولك {وانظر كل من ضعفهم الترمذي وحسن لهم وهم كثر} فاذكر لنا بعض الأمثلة فيمن قال الترمذي عقب حديثهم {هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه} ثم ضعفه.
.
غير صحيح بتاتا استاذي الكريم
واليك الدليل من كلام الترمذي نفسه
جاء في مناقب عبد الله بن مسعود
حدثنا إبراهيم بن إسمعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود
قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث وأبو الزعراء اسمه عبد الله بن هانئ وأبو الزعراء الذي روى عنه شعبة والثوري وابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو وهو ابن أخي أبي الأحوص صاحب عبد الله بن مسعود
انتهى النقل
انظر حفظك الله فبعد قوله حديث حسن غريب من هذاا لوجه ضعف يحي بن سلمة وهذا ينقض ما تفضلت به حفظك الله
ـ[نويرجمن]ــــــــ[08 - 01 - 09, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
حسن الحديث هو الذي يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق في نفسه.
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 06:49 م]ـ
اخي الفاضل واستاذي الكريم
هل ضعيف الحديث حسن الحديث؟؟ هل اذا قيل فلان ضعيف في الحديث يعني ان حديثه حسن؟؟
ثم انك قلت
فاذكر لنا بعض الأمثلة فيمن قال الترمذي عقب حديثهم {هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه} ثم ضعفه.
وهذا يحي بن سلمة ممن قال الترمذي في حديثهم حسن غريب ثم ضعف حديثه
فمارأيك بارك الله فيك
ـ[نويرجمن]ــــــــ[11 - 01 - 09, 03:21 ص]ـ
الأخ الكريم حسين أبو يحيى،
بالنسبة إلى المثال، فهكذا جاء في سنن الترمذي بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف: {هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ويحي بن سلمة يضعف في الحديث ... } (ج 6 ص 138 رقم 3805). يقول الدكتور بشار تعليقاً على كلمة "غريب" في الهامش: {في م: حسن غريب، وما أثبتناه من ت، ي، س}. (م) يشير إلى النسخة التي حققها الشيخ أحمد محمد شاكر، (ت) إلى تحفة الأشراف تاليف الإمام المزي، (ي) إلى نسخة المباركفوري مطبوعة في دهلي و (س) إلى نسخة مطبوعة طباعة حجرية في لكنو سنة 1310 هـ مع شرح السيوطي المسمى "قوت المغتذي"، والله أعلم.
بالنسبة إلى الحديث الحسن يقول الإمام الذهبي: {فآخِرُ مراتب الحَسَنِ هي أول مراتب الضَّعيف} (الموقظة ص 33 - 34 تحقيق عبد الفتاح أبي غدة). وحسن الحديث هو الذي يضعف في الحديث من قبل حفظه ولكن صوابه أكثر من أخطائه (أي ليس شديد الضعف) وهو صدوق في نفسه (راجع توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار).
والسلام عليكم
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[11 - 01 - 09, 04:44 ص]ـ
اخي الفاضل الحفناوي جزاك الله خيرا
وانا اتفق معك مع بعض التحفظ الذي لا يمس جوهر ما ذهبت اليه وإن شاء الله ادلي بدلوي إن اسعفني الوقت
ادامك الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 01 - 09, 05:23 ص]ـ
وجمع الإمام الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في إصطلاحه أنه حسن لذاته
هذا لا يصح لأنك لو قارنت الأحاديث التي قال عنها "حسن" لوجدها (على ضعفها) أحسن حالاً من التي قال عنها "حسن غريب". ويغفر الله للترمذي كم حسن من أحاديث واهية. على أنه ما قال أن الحسن حجة ... هذا قول المتأخرين، والله المستعان على ما يصفون.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 01 - 09, 10:25 ص]ـ
ويغفر الله للترمذي كم حسن من أحاديث واهية. على أنه ما قال أن الحسن حجة ... هذا قول المتأخرين، والله المستعان على ما يصفون.
شيخنا الفاضل محمد الأمين
الذي يظهر أن المتقدمين كثيراما يطلقون الحسن على ما خف ضعفه ولوكان مردودا عندهم أو حسن بالنسبة لغيره
أما المتأخرين فالغالب أنهم يطلقونه على ما خفت صحته
ويعمل به ولاشك ان الأحاديث الصحيحة تتفاوة في القوة
والله أعلم
¥(56/200)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:01 ص]ـ
{هذا لا يصح لأنك لو قارنت الأحاديث التي قال عنها "حسن" لوجدها (على ضعفها) أحسن حالاً من التي قال عنها "حسن غريب"}
أحسن حالاً عند مَن؟ عند الترمذي او عندك؟
والسلام عليكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 01 - 09, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
لقد بينت من قبل في بحوثاتي ان ابن حبان وابن سعدا اذا وثقا راويا فلا يعنيان انه تقبل تفرداته
بل يعنيان جانب الامانة والصدق في العلم اما الرواية فشأن آخر
ولهذا ابن سعد عندما يقول على احد انه ثقة فانه اما يسكت على جانب الرواية وهذا قليل او يبين درجته بقبول تفرداته او يضعف او يوسط او يشرح متى تقبل تفرداته: وهذه امثلة -مما استللته من احد بحوثي-على انه لا يقصد بثقة غالبا الا جانب العلم والصدق والأستقامة .....
فقال ابن سعد في:
-داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي من مذحج. وكان ضعيفا له أحاديث صالحة.
-مؤمل بن إسماعيل ثقة كثير الغلط. (طبقاته: 5/ 501).
-همام بن يحيى ............. وكان ثقة ربما غلط في الحديث. (طبقاته: 7/ 282.
-أبو داود الطيالسي ............. كان ثقة كثير الحديث وربما غلط (الطبقات: 7/ 298.
-عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب ...... وكان ثقة وربما غلط (الطبقات الكبرى: 7/ 327.
وقال عنه في موضع آخر كان معروفا بالطلب حسن الهيئة ولم يكن بالقوي في الحديث (الطبقات الكبرى: 7/ 290
-شريك بن عبد الله: قال فيه: كان شريك ثقة، مأمونا، كثير الحديث، وكان يغلط كثيرا (طبقاته 6/ 379)
-أبو بكر بن عياش .......... وقال ابن سعد: " وكان أبو بكر ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط " (6/ 386).
-عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال ابن سعد: كان شيخا ثقة كثير الغلط (طبقاته: 6/ 392).
-علي بن غراب ...................... وكان علي صدوقا وفيه ضعف (طبقاته: 6/ 392)
-جعفر بن سليمان الضبعي ....... قال ابن سعد كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع (طبقات ابن سعد: 7/ 288
-عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ويكنى أبا محمد، وكان ثقة وفيه ضعف (طبقاته: 7/ 289.
-سفيان بن حسين السلمي مولى لهم، ..... وكان ثقة يخطىء في حديثه كثيرا (الطبقات: 7/ 312
واعلم ان دعوى الإجماع لم اتفرد بها كما قال احد الأخوة ويكفي ان الذهبي نقل في كتبه قول ابن سعد ورغم ذلك يقول: مجمع على ضعفه ... المغني (1/ 617) والديوان (276 رقم 2843)
فاللهم اهدينا ونسأل الله الانصاف وعدم البغي
وقال الشيخ الفاضل خلف سلامة: «ابن سعد قد أكثر من استعمال كلمة "ثقة" (أو كلمة "ثبت") بمعنى كلمة "عدل"». وأعطى عدة أمثلة.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 02:13 م]ـ
يجب ان نفهم كما قلت: ان الحديث الحسن قسم من الضعيف السند المحتج به عند الترمذي واحمد وغيرهم من المتقدمين لسبب خارجي (متابع او شاهد او قول صحابي او نص قرآني ... ) فكل احاديث الترمذي محتج بها فكتابه كتاب فقه للحديث وليس معجم او مسند مجردا للجمع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:59 ص]ـ
أين ذكر الترمذي أن الحديث الحسن حجة؟
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 03:13 م]ـ
معذة اخي رعاك الله
أين ذكر الترمذي أن الحديث الصحيح حجة؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:38 م]ـ
أظن أن الحافظ ابن حجر نص فى النكت على عدم حجية الحسن عند الترمذى
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[24 - 01 - 09, 06:04 م]ـ
للرفع(56/201)
هل معنى قول ابن خزيمة هذا تعليل للحديث
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:14 م]ـ
446 - نا يحيى بن حكيم، نا أبو عامر، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان قال: دخل علينا أبو هريرة مسجد بني وريق قال: «ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بهن، تركهن الناس، كان إذا قام إلى الصلاة قال: هكذا، وأشار أبو عامر بيده ولم يفرج بين أصابعه، ولم يضمها، وقال: هكذا أرانا ابن أبي ذئب»
قال أبو بكر: وأشار لنا يحيى بن حكيم ورفع يديه، ففرج بين أصابعه تفريجا ليس بالواسع، ولم يضم بين أصابعه، ولا باعد بينهما، رفع يديه فوق رأسه مدا، وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله تعالى من فضله، وكان يكبر في الصلاة كلما سجد ورفع
قال أبو بكر: هذه الشبكة شبكة سمجة بحال، ما أدري ممن هي، وهذه اللفظة إنما هي: رفع يديه مدا، ليس فيه شك ولا ارتياب أن يرفع المصلي يديه عند افتتاح الصلاة فوق رأسه.
447 - نا بندار، نا يحيى، عن ابن أبي ذئب، ح وحدثنا البسطامي، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، عن أبي هريرة، فذكر الحديث قالا: «رفع يديه مدا ولم يشبكا»، وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم صفة تفريج الأصابع أو ضمها.
هل معنى قول ابن خزيمة: (وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم ..... )
هل معناه تعليل لوصف الأصابع في الحديث الأول.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو سندس الأثرى وفقني الله وإياك
يظهر أن هذا إعلال من ابن خزيمة لهذه الرواية والحديث رواه عن ابن أبي ذئب:
1 - أبو داود الطيالسي كما في مسنده (ص 313) برقم (2374)
2 - يزيد بن هارون كما عند أحمد في مسنده (2/ 434)
3 - محمد بن عبد الله بن الزبير كما عند أحمد في مسنده (2/ 500)
4 - يحيى بن سعيد القطان كما عند أحمد في مسنده (2/ 434) وأبي داود في سننه (753) وابن خزيمة في صحيحه (1/ 234) برقم (460)
5 - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك كما عند ابن خزيمة (1/ 234) برقم (460)
6 - أسد بن موسى كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 195)
7 - عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي كما عند الترمذي في سننه (2/ 6) برقم (240)
وكل هؤلاء رووه بلفظ رفع يديه مدا وليس فيه وصف التشبيك المذكور والتفريج الذي ذكره يحيى بن يمان العجلي الكوفي وأبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي البصري وقد ذكر مسلم في كتاب التمييز أن رواية الحجازيين عن ابن أبي ذئب أصح ورواية العراقيين يقع فيها وهم كثير.
وأشار الترمذي إلى خطأ رواية يحيى بن يمان فقال في سننه (2/ 5 - 6): (قد روى غير واحد هذا الحديث عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا، وهذا أصح من رواية يحيى بن اليمان وأخطأ يحيى بن اليمان في هذا الحديث) وكرره في الحديث الذي يليه.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 161 - 162) برقم (458): (سألت أبي عن حديث رواه شبابة عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا افتتح الصلاة نشر أصابعه نشراً.
قال أبي: إنما روى على هذا اللفظ يحيى ابن يمان ووهم وهذا باطل)
والله أعلم
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:27 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو حازم الكاتب جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير، وبعد:
لماذا لا يكون ما نقله يحيى بن يمان وأبو عامر، هو وصف لشكل أصابع شيخهما ابن أبي ذئب، ولا يلزم أن يرويه غيرهما، فهي ليست زيادة في متن الحديث إنما هي وصف لفعل ابن أبي ذئب عندما حدثهما،
ولا يلزم أن يكون فعل ابن أبي ذئب ذلك سنة فلعله فعله استباطا وتفسيرا من عنده رحمه الله. أليس ذلك محتمل؟
سبب السؤال أننا نجهز في دار نشر كتيب في صفة الصلاة، ولم نضع هذا الوصف فيها، فما الصواب.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
¥(56/202)
أخي الكريم أبو سندس الأثرى وفقني الله وإياك
أولاً: سبق أخي الكريم أن رواية العراقيين عن ابن أبي ذئب يقع فيها وهم كثير كما ذكر مسلم في التمييز ثم ابن رجب في شرح علل الترمذي كيف وقد خالفوا رواية الثقات.
ثانياً: رواية يحيى بن اليمان فيها رفع ذلك للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنه كان ينشر أصابعه في الصلاة نشراً وسبق إعلال الترمذي وأبي حاتم وابن خزيمة لهذه الرواية، ورواية أبي عامر ليس فيها لفظ المرفوع وإنما فيه شرح ذلك المروي عن ابن أبي ذئب فهو يوحي برفع ذلك وأنه أخذه عمن فوقه ولا شك أن هذا لم يروه الثقات عن ابن أبي ذئب.
ثالثاً: ما ذكر في هذه الرواية عن ابن أبي ذئب _ إن صح عنه _ هو فهم بعض أهل الفقه واللغة فهو ما فهمه الشافعي وأحمد بن حنبل في أول الأمر ثم رجع عنه _ كما في رواية أبي داود وصالح عنه _ إذ فهموا من قوله ينشر أصابعه في الصلاة نشراً: أنه التفريق.
ثم إن أحمد سأل أهل اللغة فقالوا الضم والنشر والمد بمعنى واحد.
وأصل النشر الفتح والبسط والتفريق وضد النشر الطي وهو هنا يحتمل النشر عن باطن الكف أي بسط اليد فقط دون الأصابع ويحتمل النشر بين الأصابع أي التفريق بينها يقال جاء القوم نشراً أي منتشرين متفرقين.
وكذا الخلاف في تفسيرهم للمد في رواية الأكثر:
قال ابن مفلح في المبدع (1/ 431): الأصابع إذا ضمت تمتد.
ولذا فالمذهب عند الحنابلة أن المد يعني الضم وهو اختيار أبي الخطاب وابن قدامة وابن الجوزي.
والرواية الثانية عند الحنابلة أنه يفرق أصابعه بناء على رواية النشر وحملها على التفريق وهو قول أحمد في أول الأمر وقول الشافعي.
وما ذكره في المبدع غير لازم فقد تمتد الأصابع دون ضم وقد تضم ولا تكون ممدودة فالأظهر من جهة تفسير مد اليد أنه يحتمل الأمرين مد بضم أو بغير ضم؛ لأن أصل المد هو الاستطالة.
هذا ما يتعلق بتفسير معنى المد أما النشر فقد سبق أن رواية النشر لا تصح
والله أعلم
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:15 م]ـ
الأخ الفاضل أبو حازم الكاتب جزاك الله خيرا على هذا التوضيح، وزادك الله علما وفقها.
وبعد، فهل تسمح بمراجعة هذا الكتيب (عن صفة الصلاة والوضوء ومعه صور توضيحية مطموسة الوجه) الذي نعده للنشر، لأننا ننوي أن نطبع منه كمية كبيرة، فإن كان عندكم وقت وضعته على الموقع، وجزاك الله خيرا وسدد خطاك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
لا بأس من وضعه ليطلع عليه الشيوخ وطلبة العلم الفضلاء في هذا الملتقى ولن يبخلوا عليك بنصح أو توجيه أو تصحيح فهم أهل الفضل والنصح.(56/203)
من يشرح لي قول ابن الصلاح؟؟؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 09:34 م]ـ
أيها الإخوة!
أريدكم شرح كلمات وتعيين مراجع بعض ا لضمائرفي مقدمة "معرفة أنواع علم الحديث" المعروف بمقدمة ابن الصلاح
السؤال الأول
يقول ابن الصلاح:
"وهو من أكثر العلوم تولجاً في فنونها, لاسيما الفقه الذي هو إنسان عيونها "
فماالمرادمن قوله: تولجافي فنونها و الضمير "ها" ماهو المرجع له؟
علماً بأن الحافظ ابن حجر قال في نكته:
أي دخولاً في فنونها, والمرادبالعلوم هنا الشرعية ................. إلى آخر ماقال
وقدنقله شيخنا ماهر كذلك في تحققه للكتاب انظر الصفحة برقم: 72 ,
ولاأريد إعادة هذا التعبير فلم أفهم منه مرجع الضمير إذ يقول ابن الصلاح: إن علم الحديث من أكثر العلوم دخولا في ........ ؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا هو مقام السؤال.
السؤال الثاني
ويقول في آخر هذه المقدمة قبل بدئه في النوع الأول:
" ومامن حالة منها ولاصفة إلا وهي بصدد أن تفرد بالذكر وأهلها." .............. ولكنه نصب من غير أرب.
فما هو مرجع الضمير في كلمة "أهلها" , وماهو المراد بزيادة هذه الكلمة؟
أفيدوني!!!(56/204)
ساعدوني في وجود هذا الاثر
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 03:01 ص]ـ
إن من الادعيه التي اشتهر ذكرها في المساجد والحوارات وغيرها من المناسبات قولهم: (اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه) وقد كنت قد شرعت بتخريج احاديث كتاب معارج القبول للحكمي -رحمه الله- فوقفت عند قوله: وفي الدعاء المأثور (اللهم ارنا الحق حقا .... الدعاء) فأثرت البحث فيه على غيره من الاثار لشهرته فلم اجد له مصدرا معتبر خرجه بسند فهل لدى اخوتي من اعضاء الملتقى زيادة علم بتخريج هذ الدعاء وخصوصا ان الحكمي قد ذكره دعاء مأثورا فهو الان يستحق البحث والتنقيب والله المستعان
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 06:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
- قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء:
** (حديث): كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول " اللهم أرني الحق حقا فأتبعه وأرني المنكر منكرا وارزقني اجتنابه وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك واجعل هواي تبعا لطاعتك وخذ رضا نفسك من نفسي في عافية واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "
** لم أقف لأوله على أصل.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:46 ص]ـ
وقد كنت قد شرعت بتخريج احاديث كتاب معارج القبول للحكمي -رحمه الله- فوقفت عند قوله: وفي الدعاء المأثور (اللهم ارنا الحق حقا .... الدعاء)
سبق الحكمي إلى ذلك شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (1/ 19)، فلعل فحلا يتحفنا بتخريجه؟
ـ[العبدضو]ــــــــ[13 - 03 - 08, 10:32 ص]ـ
قال عنه صاحب احياء علوم الدين أنه دعاء لأبي بكر رضي الله عنه
احياء علوم الدين ج7ص46(56/205)
@@قصة يحيى بن معين مع المرأة المستفتيه وابي ثور @@
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[19 - 11 - 07, 06:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر ابن الجوزي في كتابة صيد الخاطر هذه القصة فقال:
ولما تشاغل بالطرق مثل يحيى بن معين فاته من الفقه كثير، حتى أنه سئل عن الحائض أيجوز أن تغسل الموتى! فلم يعلم، حتى جاء أبو ثور فقال: يجوز، لأن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض.
فما صحتها وممن نقلها ابن الجوزي؟ وجزاكم الله خيرا.(56/206)
ما هي حقيقة هذا السند الموجود في صحيح مسلم
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:02 ص]ـ
- (1882) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن سعيد عن ذكوان بن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا أن رجالا من أمتي) وساق الحديث وقال فيه (ولروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها
هذا السند في عدة طبعات لصحيح مسلم من بينها الطبعة التركية فمن هو ذكوان بن أبي صالح أم أن هناك خطأ ويرجي النظر في النسخ الخطية أو إن كان قد أشار إليه أحد.
وهو في كتاب الإمارة , باب فضل الغدوة و الروحة.
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
"عن ذكوان أبي صالح".
هذا هو الصواب. وهو ذكوان أبو صالح السمان مترجم في تهذيب الكمال وفروعه.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو محمد الجعفري وفقني الله وإياك
ذكوان بن أبي صالح هو أبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان الزيات المدني مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني والد سهيل وعبد الله وصالح.
والحديث أخرجه البخاري والنسائي وغيرهما من طرق عن يحيى بن سعيد عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به وهو كذلك في تحفة الأشراف للمزي.
وما ورد هنا في الإسناد إن لم يكن خطأ في النسخ فيحتمل أحد أمرين:
1 - أن يكون والد ذكوان يكنى أبا صالح وقد ذكر المزي في التهذيب ذكوان بن أبي صالح هكذا في أكثر من موضع وكذا ابن عبد البر في الاستذكار.
2 - أن يكون هذا من تصرف مروان بن معاوية الفزاري الراوي عن يحيى بن سعيد فإنه كان مشهوراً بتدليس الشيوخ وقلب الأسماء وتغييرها ليعمي على الناس:
- قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: كان مروان يغير الأسماء يعمِّي على الناس كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد وإنما هو حكم بن ظهير. تهذيب التهذيب (10/ 88)
- وقال الآجري سمعت أبا داود يقول: مروان بن معاوية يقلب الأسماء يقول حدثني إبراهيم بن أبي حصن يعني أبا إسحاق الفزاري وحدثني أبو بكر بن فلان عن أبي صالح يعني أبا بكر بن عياش يعني يسقط من بينهما وقيل له مروان عن إسحاق بن طلحة فقال إسحاق بن يحيى.
سؤالات الآجري (ص 191)
- وقال الخطيب البغدادي: (حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال ثنا علي بن الحسن الرازي قال ثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال ثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول كان مروان بن معاوية يغير الأسماء يعني على الناس يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد وإنما هو الحكم بن ظهير أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال ثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة قال ثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال محمد بن سعيد المصلوب يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه فمروان الفزاري يقول محمد بن حسان ويقول أيضا محمد بن محمد بن أبي قيس ويقول محمد بن أبي زينب ويقول محمد بن أبي زكريا ويقول محمد بن أبي الحسن ... ) الكفاية (ص 366) ومابعدها وقد ساق جملة من الرواة غير مروان بن معاوية أسمائهم وقلبها.
والله أعلم
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأرجو من الإخوة الأكارم ممن لديهم مخطوطات لصحيح مسلم أن ينظروا لنا هذا السند فيها وجزا الله الجميع خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51819&stc=1&d=1196090389
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا أن رجالا من أمتي ......... الخ))))
الحديث رواه البخاري وغيره وليس فيه هذا اللفظ (لروحة في سبيل الله)
قال النسائي
(أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ عَنْ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ حَدَّثَنِي ذَكْوَانُ أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ سَرِيَّةٍ وَلَكِنْ لَا يَجِدُونَ حَمُولَةً وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَلَوَدِدْتُ أَنِّي قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيِيتُ ثُمَّ قُتِلْتُ ثُمَّ أُحْيِيتُ ثُمَّ قُتِلْتُ ثَلَاثًا)
وراه البخاري وغيره
قال البخاري
(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ سَرِيَّةٍ وَلَكِنْ لَا أَجِدُ حَمُولَةً وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ وَيَشُقُّ عَلَيَّ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَلَوَدِدْتُ أَنِّي قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلْتُ ثُمَّ أُحْيِيتُ ثُمَّ قُتِلْتُ ثُمَّ أُحْيِيتُ)
وأما زيادة لفظ
(ولروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها) فينظر فيه
من حديث أبي صالح عن أبي هريرة
نعم جاء من حديث أبي هريرة ولكن ليس من حديث أبي صالح عن أبي هريرة
يتبع
¥(56/207)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:04 م]ـ
وراه مسلم
(و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ الْمُسْلِمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ تَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهَا إِذَا طُعِنَتْ تَفَجَّرُ دَمًا اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالْعَرْفُ عَرْفُ الْمِسْكِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ فِي يَدِهِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتَّبِعُونِي وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَقْعُدُوا بَعْدِي
و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ بِمِثْلِ حَدِيثِهِمْ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ نَحْوَ حَدِيثِهِمْ حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ إِلَى قَوْلِهِ مَا تَخَلَّفْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى)
انتهى
ولم يشر في هذا الموضع إلى زيادة الحديث الآخر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:14 م]ـ
وفي التحفة
(-يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
*12885 (خ م س) حديث: لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية ... الحديث. وفي حديث مروان ذكر الغدوة والروحة في سبيل الله. خ في الجهاد (118: 3) عن مسدد، عن يحيى بن سعيد القطان م فيه (الجهاد 1: 7) عن أبي موسى، عن عبد الوهاب الثقفي و (1: 7) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية الضرير و (1: 7) عن ابن أبي عمر، عن مروان بن معاوية س فيه (الجهاد 30: 1) عن أبي قدامة، عن يحيى وفي التفسير (في الكبرى) عن محمد بن سلمة والحارث بن (9447) مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك خمستهم عنه به.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:16 م]ـ
فالجمع بين الحديثين مما تفرد به مروان بن معاوية
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:19 ص]ـ
أخي الكريم ابن وهب هل لي بمعلومات عن المخطوطة التي أرسلتم صفحة منها
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:55 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=199537#post199537
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم(56/208)
حديث (المائدة من آخر القرآن نزولاً فأحلوا حلالها وحرموا حرامها)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 10:15 م]ـ
ذكر القاسم بن سلام في كتابه الناسخ والمنسوخ (أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيدة قال: حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مريم عن ضميرة بن حبيب وعطية بن قيس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المائدة من آخر القرآن نزولاً فأحلوا حلالها وحرموا حرامها)
ص 161 طبعة الرشد
فهل هذا الحديث ذكر في كتب السنن , لأني بحثت ولم أجده , وأرجو ذكر كلام العلماء على الحديث مع ذكر المصدر
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 01:53 ص]ـ
دونك أخي الحبيب
25547 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا معاوية عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال: دخلت على عائشة فقالت هل تقرأ سورة المائدة قال قلت نعم قالت فإنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم فيها من حرام فحرموه وسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت القرآن
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح ..... إلخ
في طبعة شعيب للمسند (42/ 353) وفي الطبعة الميمنية (6/ 188)
وإذا كنت مهتما بالناسخ والمنسوخ فعليك بكتاب الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس طبعة مؤسسة الرسالة 3 مجلدات
وهي رسالة علمية بإشراف الشيخ العلامة عبدالله بن غديان حفطه الله
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ولكن الحديث الذي أريد تخريجه ليس هو ما وضعته أنت وفقك الله(56/209)
أرجوكم المساعدة لا حرمتم الأجر
ـ[أبو حذيفة صالح]ــــــــ[20 - 11 - 07, 12:09 ص]ـ
أورد ابن سعد في الطبقات، والأزرقي في أخبار مكة، والطبرى في تاريخه، وابن القيم في الزاد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العزى لخمس ليال بقين من شهر رمضان المبارك ليهدمها، فخرج في ثلاثين فارسا من أصحابه حتى انتهوا إليها فهدمها، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال هل: رأيت شيئا؟ " قال: لا، قال:" فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها" فرجع خالد وهو متغيظ فجرد سيفه فخرجت إليه امرأة عجوز عريانة سوداء ناشرة الرأس فجعل السادن يصيح بها فضربها خالد فجزلها باثنتين ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال " نعم تلك العزى وقد أيست أن تعبد في بلادكم أبدا.
ما درجة الخبر أرجوا المساعدة وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:36 ص]ـ
الحديث اخرجه النسائى فى التفسير 567 وابو يعلى 902 وابو نعيم فى الدلائل 463 والبيهقى 5 | 77
واسناده لين لاجل الوليد بن جميع
قال بعض اهل العلم
الحديث بذكر خروج المراة غريب جدا اذا كان المراد انها عاشت بعد الموت او انها من الجن واما ان كانتمما جعلها السدنة لتظهر اشياء تدل على حياة العزى فغير بعيد
والله تعالى اعلم(56/210)
«الْفَقْرُ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:55 م]ـ
«الْفَقْرُ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الْمُتَعَزِّزِ فِى عَلْيَائِهِ. الْمُتَوَحِّدِ فِى عَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ. الْنَافِذِ أَمْرُهُ فِى أَرْضَهِ وَسَمَائِهِ. حَمْدَاً يُكَافِئُ الْمَزِيدَ مِنْ أَفْضَالِهِ وَنَعْمَائِهِ. وَيَكُونُ ذُخْرَاً لِقَائِلِهِ عِنْدَ رَبِّهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الدَّائِمَانِ عَلَى الْمُصْطَفَى مِنْ رُسُلِ اللهِ وَأَنْبِيَائِهِ. وَرَضِىَ اللهُ عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَصْفِيَائِهِ.
وَبَعْدُ ..
قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ (1/ 391): حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ، فَأَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلا آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئَاً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا!، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا!، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا».
وَقَالَ (2/ 446): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتَاً».
وَقَالَ (5/ 157): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ؛ انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ»، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: قَالَ لِي: «انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ»، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلاقٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَهَذَا عِنْدَ اللهِ أَخْيَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِنْ مِثْلِ هَذَا».
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى قَالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ؛ ارْفَعْ رَأْسَك، فَانْظُرْ إِلَى أَرْفَعِ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الإمَامُ الْبُخَاريُّ (5091. فَتْحُ): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟، قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟، قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا».
¥(56/211)
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «الزُّهْدُ» (204): حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَيَّارٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُزَنِيُّ، وَكَانَ وَاللهِ مَا عَلِمْتُ شُجَاعَاً عِنْدَ اللِّقَاءِ، بَكَّاءً عِنْدَ الذِّكْرِ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَإِنَّ بَعْضَنَا لَيَسْتَتِرُ بِبَعْضٍ مِنْ الْعُرْيِ، وَقَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا، فَنَحْنُ نَسْمَعُ إِلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وَقَعَدَ فِينَا؛ لِيَعُدَّ نَفْسَهُ مَعَهُمْ، فَكَفَّ الْقَارِئُ، فَقَالَ: «ما كنتم تقولون؟»، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّهُ كَانَ قَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَحَلّقَ بِهَا؛ يُومِئُ إِلَيْهِمْ أَنْ تَحَلَّقُوا، فَاسْتَدَارَتِ الْحَلَقَةُ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفَ مِنْهُمْ أَحَدَاً غَيْرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الصَّعَالِيكِ، تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وَذَلِكَ خَمْسُمِائِةِ عَامٍ».
وَقَالَ الإمَامُ مُسْلِمٌ (1745): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَاسَاً مِنْ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، قَالَ: «مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنْ الصَّبْرِ».
(1746): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ وَهُوَ ابْنُ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ».
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «الزُّهْدُ» (205): حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: وَاللهِ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ بَسَطَ اللهُ لَهُ دُنْيَاهُ، فَلَمْ يَخَفْ أَنْ يَكُونَ قَدْ مُكِرَ بِهِ فِيهَا إِلاَّ كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ، وَمَا أَمْسَكَهَا اللهُ عَنْ عَبْدٍ، فَلَمْ يَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ لَهُ فِيهَا إِلاَّ كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ.
ـــ،،، ـــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2350): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، فَقَالَ: «انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ»، قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، فَقَالَ: «انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ»، قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ _ ثَلاثَ مَرَّاتٍ _، فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً، فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ
¥(56/212)
إِلَى مُنْتَهَاهُ».
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شَدَّادٍ أَبِي طَلْحَةَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَأَبُو الْوَازِعِ الرَّاسِبِيُّ اسْمُهُ جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ بَصْرِيٌّ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الرُّويَانِيُّ «الْمُسْنَدُ» (872)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (12/ 398) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شَدَّادٍ أَبِي طَلْحَةَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: وَهَذَا إسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ فَمَنْ فَوْقَهَ. وَأَبُو الْوَازِعِ الرَّاسِبِيُّ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
قَالَ أبُو طَالِبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ: لا أَعْرِفُ لَهُ كَثِيْرَ رِوَايَةٍ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْهُ قَوْمٌ مَعْدُودُونَ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 103/2013)، وَاحْتَجَّ بِهِ فِي صَحِيحِهِ.
فَإِنْ قِيلَ: ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ جِدَّاً، وَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ!.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَكْفِي تَوْثِيقُ الإِمَامَيْنِ أَحْمَدَ وَابْنِ مَعِينٍ، فَإِنَّهُمَا لا يَتَّفِقَانِ عَلَى تَوْثِيقِ ضَعِيفٍ!، فَكَيْفَ وَقَدْ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِى «صَحِيحِهِ». أَخَرَجَ لَهُ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، كُلُّهَا عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ:
(1) قَالَ فِي «كِتَابِ الْفَضَائِلِ» (16/ 98. نَوَوِيٌّ): ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو الرَّاسِبِيِّ سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ يَقُولُ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ، وَلا ضَرَبُوكَ».
(2) وَقَالَ فِي «كِتَابِ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ» (16/ 171. نَوَوِيٌّ): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَمْعَةَ حَدَّثَنِي أبُو الْوَازِعِ حَدَّثَنِي أبُو بَرْزَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، عَلِّمْنِي شَيْئَاً أَنْتَفِعُ بِهِ؟، قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ».
(3) وَقَالَ فِيهِ (16/ 172. نَوَوِيٌّ): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ الرَّاسِبِيِّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لا أَدْرِي لَعَسَى أَنْ تَمْضِيَ، وَأَبْقَى بَعْدَكَ، فَزَوِّدْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللهُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْعَلْ كَذَا .. افْعَلْ كَذَا» _ أَبُو بَكْرٍ نَسِيَهُ _ «وَأَمِرَّ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ».
وَتَايَعَ الْجَهْضَمِيَّ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ: سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ، لَكِنْ الطَّرِيقُ إِلَيْهِ لا تَقُومُ بِهَا الْحُجَّةُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ»: أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِمْلاءٍ حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ.
¥(56/213)
قُلْتُ: وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ سَعْدَوَيْهِ ثقَةٌ حَافِظٌ مُكْثِرٌ. قَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، وَلَعَلَّهُ أَوْثَقُ مِنْ عَفَّانَ وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةٌ عَنْهُ: مَا دَلَّسْتُ قَطُّ، لَيْتَنِي أُحَدِّثُ بِمَا قَدْ سَمِعْتُ , قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَجَجْتُ سِتِّينَ حَجَّةً.
وَأبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ حُجَّةٌ، لا يُسْئِلُ عَنْ مِثْلِهِ!. وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْمُكَتِّبُ أبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ. سَمِعَ: أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ. وَعَاشَ ثَمَانِيَاً وَتِسْعِينَ سَنَةً. رَوَى عَنْهُ: أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ، وَأبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَهُ الذَّهَبِيُّ «تَارِيْخُ الإِسْلامِ» (25/ 307).
وَإِنَّمَا الْعِلَّةُ فِي هَذِهِ الْمُتَابَعَةِ: أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ صَاحِبُ «حَقَائِقِ التَّفْسِيْرِ».
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: َفِي تَصَانِيْفِهِ أَحَادِيثٌ وَحكَايَاتٌ مَوْضُوعَةٌ، وَفِي «حَقَائِقِ التَّفْسِيْرِ» أَشْيَاءُ لاَ تسوَغُ أَصْلاً، عَدَّهَا بَعْضُ الأَئِمَّة مِنْ زَنْدَقَةِ البَاطِنيَّة، وَعَدَّهَا بَعْضُهُم عِرْفَاناً وَحَقِيْقَةً، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الضَّلاَلِ، وَمِنَ الكَلاَمِ بِهَوَىً، فَإِنَّ الْخَيْرَ كُلَّ الْخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ السُّنَّةِ، وَالتَّمَسُّكِ بِهَدْي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
وَقَالَ: وَ «حَقَائِقُهُ» قَرْمَطَةٌ، وَمَا أَظُنُّهُ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ، بَلْ يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيِّ الصُّوْفِيِّ أَبَاطِيلَ وَعَنْ غَيْرِهِ.
قَالَ الإِمَامُ تَقِيُّ الدِّيْن ابْنُ الصَّلاَح فِي «فتَاويه»: وَجَدْتُ عَنِ الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الوَاحِدِيِّ الْمُفَسِّرِ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ قَالَ: صَنَّفَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ «حَقَائِقِ التَّفْسِيْرِ»، فَإِنْ كَانَ اعتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ تَفْسِيْرٌ فَقَدْ كَفَرَ اهـ.
وَقَالَ: فَيَالَيْتَهُ لَمْ يُؤَلِّفْهُ، فَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الإِشَارَاتِ الْحَلاَّجِيَّةِ، وَالشَّطَحَات الْبِسْطَامِيَّةِ، وَتَصَوُّف الاَتْحَادِيَّةِ، فَوَاحُزْنَاهُ عَلَى غُرْبَةِ الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى «وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيْمَاً فَاتَّبعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيْلِهِ» [الأَنْعَامُ: 135].
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَثْبُتْ مُتَابَعَةُ سَعْدَوَيْهِ الثِّقَةِ الثَّبْتِ إِلاَّ مِنْ طَرِيقِ السُّلَمِيِّ، فَلا عِبْرَةَ بِهَا، وَلا نُعْمَى عَيْنٍ. وَقَدْ ثَبَتَتْ صِحَّةُ الْحَدِيثِ بِلا افْتِقَارٍ إِلَى الْمُتَابَعَاتِ الْوَاهِيَةِ.
فَإِذَا بَانَ ذَلِكَ: عَلِمْتَ أَنَّ تَعْصِيبَ الْجِنَايَةِ بِرَوْحِ بْنِ أَسْلَمَ أَبِى حَاتِمٍ الْبَاهِلِيِّ، الَّذِي ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَالْبُخَارِيُّ وَأبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، غَفْلَةٌ عَنِ الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَالرُّويَانِيِّ وَالطَّبَرَانِيِّ، وَعَلِمْتَ كَذَلِكَ أَنَّ رَوْحَاً لَمْ يَتَفَرَّدْ، بَلْ رَوَاهُ عَنْ أَبِى طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ جَمَاعَةٌ: أَوْثَقُهُمْ وَأَثْبَتُهُمْ عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَكَفَى بِهِ حُجَّةً.
وَإِنَّمَا قَالَ أَبُو عِيسَى «حَسَنٌ غَرِيبٌ» لأَنَّهُ مِمَّا يَصْدُقُ أَنْ يُقَالَ عَنْهُ «رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوُهُ»، وَإِنَّمَا اسْتَغْرَبَهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لِتَفَرُّدِ أَبِى طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ بِهِ. فَقَدْ رُوِي عَنْ: أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[بَيَانٌ] قوله «تِجْفَافًا» بِكَسْرِ الْفَوْقِيَّةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ: أَيْ دِرْعَاً وَجُنَّةًٍ. وَهُوَ شَيْءٌ يُلْبَسُ عَلَى الْخَيْلِ عِنْدَ الْحَرْبِ كَأَنَّهُ دِرْعٌ، تِفْعَالٌ مِنْ جَفَّ لِمَا فِيهِ مِنْ الصَّلابَةِ وَالْيُبُوسَةِ. فَتَاؤُهُ زَائِدَةٌ عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ فِي النِّهَايَةِ. وَفِي الْقَامُوسِ: التِّجْفَافُ بِالْكَسْرِ: آلَةٌ لِلْحَرْبِ يَلْبَسُهُ الْفَرَسُ وَالإِنْسَانُ لِيَقِيَهُ فِي الْحَرْبِ.
فَكَأَنَّهُ يَقُولُ: إِنْ كُنْت صَادِقَاً فِي الدَّعْوَى، فَهَيِّءْ آلَةً تَنْفَعُكَ عِنْدَ حُلُولِ الْبَلْوَى، فَإِنَّ الْبَلاءَ مُلازِمٌ لِمَنْ يُحِبُّنِي. وَمُجْمَلُهُ: أَنَّهُ تَهَيَّأْ لِلصَّبْرِ خُصُوصَاً عَلَى الْفَقْرِ، لِتَدْفَعَ بِهِ عَنْ دِينِك بِقُوَّةِ يَقِينِك مَا يُنَافِيهِ مِنْ الْجَزَعِ وَالْفَزَعِ، وَقِلَّةِ الْقَنَاعَةِ وَعَدَمِ الرِّضَا بِالْقِسْمَةِ. وَكُنِيَ بِالتِّجْفَافِ عَنْ الصَّبْرِ، لأَنَّهُ يَسْتُرُ الْفَقْرَ كَمَا يَسْتُرُ التِّجْفَافُ الْبَدَنَ عَنْ الضُّرِّ، قَالَهُ الْقَارِي.
«مِنْ السَّيْلِ» أَيْ إِذَا اِنْحَدَرَ مِنْ عُلُوٍّ. «إِلَى مُنْتَهَاهُ» أَيْ مُسْتَقَرِّهِ فِي سُرْعَةِ وُصُولِهِ. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ وُصُولِ الْفَقْرِ بِسُرْعَةٍ إِلَيْهِ، وَمِنْ نُزُولِ الْبَلايَا وَالرَّزَايَا بِكَثْرَةٍ عَلَيْهِ، فَإِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، خُصُوصَاً سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ، فَيَكُونُ بَلاؤُهُ أَشَدَّ مِنْ بَلائِهِمْ، وَيَكُونُ لأَتْبَاعِهِ نَصِيبٌ عَلَى قَدْرِ وَلائِهِمْ.
¥(56/214)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:55 م]ـ
أسأل الله أن يجعل ما كتبتم في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
[فائدة]:
تراجع الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - عن تضعيف الحديث:
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في "النصيحة" (ص14 - 15):
[حديث: ((إن كنت تحبني فأعِدَّ للفقر تِجفافاً .... ))؛ فقد كنت قديماً ضعَّفته في مقدمة تخريجي لأحاديث "رياض الصالحين" (ص: هـ طبعة المكتب الإسلامي الأولى سنة (1399هـ)، وأحلتُ في بيانه على "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1681) - وقد طُبع في مكتبة المعارف سنة (1408) - .................................................. .
ولكني أحمد الله - تعالى - وأشكره على أن هداني ووفقني للرجوع عن خطأي، وذلك بعد أن يسَّر لي الوقوفَ على بعض الشواهد الصحيحة له، فبادرتُ، فخرّجته، وأودعته المجلد السادس من "الصحيحة" برقم (2827)، وهو مطبوعٌ - بحمد الله تعالى -]. انتهى.
قلتُ: وقد ذكره الشيخ الألباني أيضاً في "الصحيحة" (1586)، ولكن بتخريج مختصر جداً؛ فالمعتمد من كلام الشيخ هو ما أودعه في "الصحيحة" (2827)، والله أعلم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 11:45 م]ـ
[فائدة: 2]:
وقال ابن عدي في "الكامل" (1/ق203/أ- نسخة تركيا، مكتبة أحمد الثالث):
[ثنا ابن أبي عصمة، ثنا أحمد بن أبي يحيى، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الوازع ليس بشئ]. انتهى.
قلتُ: وهذا إسناد تالف؛ فيه علتان:
الأولى: "أحمد بن أبي يحيى" هو: الأنماطي أبو بكر البغدادي؛ قال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني: [كذاب]، وقال ابن عدي: [ولأبي بكر بن أبي يحيى هذا غير حديث منكر عن الثقات لم أخرجه هاهنا، وقد روى عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل تاريخاً في الرجال].
الثانية: "ابن أبي عصمة" هو: "عبد الوهاب بن أبي عصمة أبو صالح العكبري"؛ ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:56 ص]ـ
** [فائدة: 2]:
**وقال ابن عدي في "الكامل" (1/ق203/أ- نسخة تركيا، مكتبة أحمد الثالث):
** ثنا ابن أبي عصمة، ثنا أحمد بن أبي يحيى، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الوازع ليس بشئ.
** قلتُ: وهذا إسناد تالف؛ فيه علتان:
** الأولى: "أحمد بن أبي يحيى" هو: الأنماطي أبو بكر البغدادي؛ قال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني: [كذاب]، وقال ابن عدي: [ولأبي بكر بن أبي يحيى هذا غير حديث منكر عن الثقات لم أخرجه هاهنا، وقد روى عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل تاريخاً في الرجال].
** الثانية: "ابن أبي عصمة" هو: "عبد الوهاب بن أبي عصمة أبو صالح العكبري"؛ ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
بَارَكَ اللهُ فِيكَ. هُدِيتَ وَوُقِيتَ وَكُفِيتَ.
ـــ،،، ـــ
فَلْتَكُنِ الْعِبَارَةُ عَقِبَ ذِكْرِ كَلامِ مَنْ وَثَّقَهُ هَكَذَا:
فَإِنْ قِيلَ: قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ضَعَّفَهُ جِدَّاً، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ!.
قُلْنَا: هَذِهِ رِوَايَةٌ مُنْكَرَةٌ شَاذَّةٌ بِخِلافِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ السَّالِفِ ذِكْرُهَا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ بِتَوْثِيقِهِ بِإِطْلاقٍ.
فَقَدْ أَخْرَجَهَا ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 120) قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أبُو الْوَازِعِ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَهَذِهِ رِوَايَةٌ وَاهِيَةٌ بِمَرَّةٍ، فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي يَحْيَى هُوَ الأَنْمَاطِيُّ أبُو بَكْرٍ الْبَغْدَادِيُّ. قَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ أُورَمَةَ الأَصْبَهَانِيُّ: كَذَّابٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (1/ 195): وَلأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى هَذَا غَيْرُ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ عَنِ الثِّقَاتِ لَمْ أُخَرِّجْهُ هَاهُنَا، وَقَدْ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ تَارِيْخَاً فِي الرِّجَالِ.
وَقَدْ يُقَالُ: وَضَعَّفَهُ كَذَلِكَ النَّسَائِيُّ، فَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ!.
¥(56/215)
قُلْتُ: وَهَذَا أَيْضَاً كَسَابِقِهِ فِي النَّكَارَةِ وَالشُّذُوذِ. فَقَدْ كَفَانَا تَوْثِيقُ الإِمَامَيْنِ أَحْمَدَ وَابْنِ مَعِينٍ، فَإِنَّهُمَا لا يَتَّفِقَانِ عَلَى تَوْثِيقِ ضَعِيفٍ!. وَقَدْ تَجَمَّلَ هَذَا التَّوْثِيقُ: بِاحْتِجَاجِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ فِى «صَحِيحِهِ» بِأَبِي الْوَازِعِ، فَهَذَا تَوْثِيقٌ آخَرُ لَهُ. فَقَدْ أَخَرَجَ لَهُ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، كُلُّهَا عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:08 ص]ـ
إيْقَاظٌ وَإِيْضَاحٌ، وَتَتْمِيمٌ وَتَكْمِيلٌ
ـــ،،، ـــ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْكَلابَاذِيُّ «بَحْرُ الْفَوَائِدِ» (68): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْفَتْحِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: ثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ: ثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لأُحِبُّكَ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرْ مَا تَقُولُ» قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ - ثَلاثَ مَرَّاتٍ - قَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تَجْفَافَاً، فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ».
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ رَحِمَهُ اللهُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ: «فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً» أَيْ: إِنَّكَ ادَّعَيْتَ دَعْوَى كَبِيرَةً، وَمَنِ ادَّعَى شَيْئَاً طُولِبَ بِالْبَيِّنَةِ عَلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّكَ مُطَالَبٌ بِصِحَّةِ دَعْوَاكَ بِالاخْتِبَارِ لَكَ بِالصَّبْرِ تَحْتَ أَثْقَالِ الْفَقْرِ، وَتَحَمُّلِ مَكْرُوهِهِ، وَتَجَرُّعِ غَصَصِهِ، فَاسْتَعِدَّ لِذَلِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ. وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ: «انْظُرْ مَا تَقُولُ»، كَأَنَّهُ يَنْهَهُ عَلَى مَا ادَّعَاهُ مِنْ مَحَبَّتِهِ إِيَّاهُ، ظَنُّهُ أَمْرٌ لَهُ غَوْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِهَيِّنٍ، وَعَلِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ إِنَّمَا يَقُولُ مَا يَقُولُ مِنْ غَفْلَةٍ لِعِظَمِ مَا ادَّعَاهُ، وَحُسْبَانٍ مِنْهُ، وَسَلامَةِ صَدْرٍ، وَلَيْسَ يَقُولُهُ عَلَى التَّيَقُّظِ وَالْعِلْمِ وَتَحَقُّقِ مَعْنَاهُ. أَلا تَرَى أَنَّ فِيَ الْحَدِيثِ: «أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ» دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عِلْيَةِ أَصْحَابِهِ، وَمِنَ الَّذِينَ لَهُمْ فَضْلُ الْعِلْمِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً» تَنْبِيهَاً لَهُ وَحَثَّاً عَلَى الْعَمَلِ، وَاسْتِعْدَادَاً لِفَقْرِ يَوْمِ الْحِسَابِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ لَهُ: لا تَتَّكِلْ عَلَى ذَلِكَ، وَاعْمَلْ كَيْ لا تَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ لَكَ عَمَلٌ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فَاطِمَةُ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرِي نَفْسَكِ مِنَ اللهِ تَعَالَى، فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكِ مِنَ اللهِ تَعَالَى شَيْئَاً، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرِي نَفْسَكِ مِنَ اللهِ تَعَالَى، فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكِ مِنَ اللهِ تَعَالَى شَيْئَاً»، حَثَّاً لَهُمْ عَلَى الْعَمَلِ، وَتَرْكِ التَّفْرِيطِ فِيهِ، اتِّكَالاً عَلَى قُرْبِ النَّسَبِ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ مِنَ الرَّجُلِ نَظَرًا إِلَى نَفْسِهِ، وَإِلَى أَوْصَافِهَا بِعَيْنِ التَّعْظِيمِ فَصَرَفَهُ عَنْ نَظَرِهِ إِلَى
¥(56/216)
أَوْصَافِهِ بِعَيْنِ التَّعْظِيمِ وَالِاتِّكَالِ عَلَيْهَا، وَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ دَعَاهُ إِلَى عَمَلٍ لِفَقْرِ يَوْمِ الْحِسَابِ، وَعَمَلُهُ صِفَتُهُ؛ فَإِنَّهُ دَعَاهُ إِلَيْهِ جِدَّاً وَاجْتِهَادَاً، فَقَدْ دَعَاهُ عَنْهُ اتِّكَالاً عَلَيْهِ، وَسُكُونًا إِلَيْهِ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ فَقْرَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً»، وَالتِّجْفَافُ إِنَّمَا يَكُونُ لَرَدِّ الشَيْءِ، وَالْحَوْلِ بَيْنَهُ وَبَيْنَكَ، وَفَقْرُ الدُّنْيَا لِمَنْ أَحَبَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَائِزَةٌ مِنَ اللهِ وَعَطَاءٌ، وَعَطَاءُ اللهِ وَجَائِزَتُهُ لا تُرَدُّ، فَدَلَّ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا» أَيْ لِفَقْرِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِيَصْرِفَهُ عَنْكَ، أَوْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ الْفَقْرَ الَّذِي هُوَ قِلَّةُ الْمَالِ، وَالضُّرُ، وَعَدَمُ الْمَرَافِقِ، وَهُوَ الْفَقْرُ الْمَعْرُوفُ، وَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً» أَيْ تِجْفَافًا تَصُونُهُ بِهِ، وَتَدْفَعُ عَنْهُ مَا يَقْدَحُ فِيهِ مِنَ الْجَذَعِ فِيهِ، وَالنَّكِرَةِ لَهُ، وَالتَّشَوُّقِ لِمُرَادَتِهِ، فَإِنَّ الْفَقْرَ جَائِزَةُ اللهِ لِمَنْ أَحَبَّنِي، وَخِلْعَتُهُ عَلَيْهِ، وَبِرُّهُ بِهِ، وَإِكْرَامُهُ لَهُ، وَتُحْفَتُهُ إِيَّاهُ، وَجَزِيلُ الثَّوَابِ مِنْهُ عَلَى جَلِيلِ قَدْرِ هَذِهِ الصِّفَةِ عِنْدَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْفَقْرَ زِيُّ أَنْبِيَائِهِ، وَحِلْيَةُ أَوْلِيَائِهِ، وَزِينَةُ الْمُؤْمِنِينَ، وَشِعَارُ الصَّالِحِينَ، فَكَأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ: «إِنَّ هَذَا كَائِنٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»، فَاسْتَعِدَّ لِقَبُولِهِ، وَالاسْتِقْبَالِ لَهُ، وَالاسْتِعْدَادِ لِدَفْعِ مَا يَقْدَحُ فِيهِ مِنَ الصَّبْرِ فِيهِ، وَالشُّكْرِ عَلَيْهِ، وَالصَّوْنِ لَهُ، وَالدَّفْعِ عَنْهُ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِجْلالاً لِقَدْرِهِ، فَكَأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَإِنْ ذَكَرَ الْفَقْرَ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الْمَكَارِهِ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ خُصُوصَ الْفَقْرِ الَّذِي هُوَ عَدَمُ الإِمْلاكِ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ جَمِيعَ الْمَكَارِهِ وَأَنْوَاعَ الْمِحَنِ وَالْبَلايَا؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ تَعَالَى عَبْدَاً صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلاءَ صَبَّاً، وَسَحَّهُ عَلَيْهِ سَحَّاً»، وَمَنْ أَحَبَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّهُ اللهُ، فَالْمُرَادُ مِنَ الْفَقْرِ الْمَكَارِهُ وَالْبَلايَا مِنْ أَيِّ وَجْهٍ كَانَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ خُصُوصَ الْفَقْرِ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ مِنْ عَظِيمِ الْمَكَارِهِ، وَجَلِيلِ الْبَلايَا عَبَّرَ عَنِ الْبَلاءِ وَالْمَكْرُوهِ بِهِ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَجِلَّةَ مِنْهُمْ وَالْكِبَارَ لَمْ يَكُونُوا مَخْصُوصِينَ بِالْفَقْرِ، وَعَدَمِ الإِمْلاكِ، وَلَمْ يَكُونُوا مَجَانِبِينَ مِنَ الْبَلايَا الْعِظَامِ، وَالْمَكَارِهِ الشِّدَادِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ مَا نَزَلَ بِأَبِي لَهَا هَيَّضَهَا.
(69) حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: ثَنَا الْمَدَائِنِيُّ هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ قَالَ: ثَنَا ابْنُ شَبَابَةَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا الْحَدِيثَ. وَقُتِلَ عُمَرُ، وَحُوصِرَ عُثْمَانُ أَرْبَعِينَ يَوْمَاً وَذُبِحَ، وَلَقِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَا لَقِيَ، وَكَأَنَّهُ كَانَ مَخْصُوصَاً بِالْبَلاءِ مُرَادَاً بِهِ أَكْثَرَ عُمْرِهِ، وَلَقِيَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَا لَقِيَتْ بِالْجَمَلِ، وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قُتِلا، وَتُوُفِّيَ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَحِيدَاً فَرِيدَاً، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أُضْنِيَ عَلَى سَرِيرٍ مَنْقُوبٍ ثَلاثِينَ سَنَةً، وَخَبَّابٌ مَرِضَ مَرَضَاً طَالَتْ مُدَّتُهُ فِيهَا، حَتَّى اكْتَوَى سَبْعَاً فِي بَطْنِهِ، وَكَذَلِكَ عَامَّةُ أَصْحَابِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقُوا مِنَ الْبَلايَا وَالشَّدَائِدِ أَنْوَاعَاً، وَهَؤُلاءِ هُمُ الْمَخْصُوصُونَ بِشِدَّةِ الْمَحَبَّةِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُبْتَلَوْا كُلُّهُمْ بِالْفَقْرِ خَاصَّةً، وَلَكِنْ بِأَنْوَاعِ الْبَلايَا، وَقَدْ صَرَّحَ بِذِكْرِ الْبَلايَا.
(70) وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْشرٍ الْبَرَاءُ قَالَ: ثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، قَالَ: «فَإِنْ كُنْتَ صَادِقَاً فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافَاً، فَإِنَّ الْبَلاءَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ».
¥(56/217)
ـ[محمد براء]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:40 م]ـ
جزاك الله خيراً.(56/218)
ماصحه هذا الحديث؟؟؟ عن عمر بن الخطاب
ـ[بوسلمان]ــــــــ[21 - 11 - 07, 01:36 ص]ـ
((الرسول (صلي الله عليه وسلم) كان يمشى مع سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وهو ممسك بيده، فينظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فيجد عمر نفسه من حبه للنبي يقسم ويقول "والله يا رسول الله لأنت أحب الي من أهلي وولدي ومالي والناس أجمعين "
فقال له النبي "يا عمر تحبني أكثر من أهلك؟ قال نعم يا رسول الله، أكثر من ولدك؟ نعم يا رسول الله، أكثر من مالك؟ نعم يا رسول الله، أكثر من نفسك؟ لا يا رسول الله فيقول له النبي لا يا عمر لا يكتمل ايمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك وأهلك وولدك والناس أجمعين " فيذهب عمر ويعود ويقول والله يا رسول الله لأنت الآن أحب إلي نفسي وأهلي وولدي والناس أجمعين، فيقول له "الآن يا عمر .. الآن يا عمر اكتمل ايمانك"
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:17 ص]ـ
عَن عَبْد اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى.
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لاَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ».
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِى.
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «الآنَ يَا عُمَرُ».
أخرجه البخاري في "صحيحه" (6632).
ـ[بوسلمان]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ولكن هذه العباره لم ترد في صحيح البخاري ((الآن يا عمر .. الآن يا عمر اكتمل ايمانك"))(56/219)
ممكن تخريج هذا الحديث
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 03:12 م]ـ
قرأت في كثير من المنتديات هذا الحديث ولم اقف على تخريجه
فاسعفونا بتخريجه بارك الله فيكم من لديه علم
قيل أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:-
يا محمد، السلام يقرئك السلام، و يخصك بالتحية و الإكرام، و قد
أوهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه و ذنوبه مثل أمواج البحار،
و عدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار و بوزن السموات و الأرض، إلا
غفر الله تعالى ذلك كله له.
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، و مكتوب على حيطان الجنة و
أبوابها، وجميع ما فيها.
أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء و أصعد به، و بهذا
الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، و ما من ملك مقرب إلا تقرب
إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عزاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر
ببركته على أعدائه
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ
هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، و الحلق في
عرسات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.
يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم
الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – علية
سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من
هذا العبد- فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ
الدعاء في عمرة مرة واحدة. ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن
اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل علية السلام وجوار محمد صلى الله
عليه وسلم
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد
نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، و قطر الأمطار، و ورق الأشجار،
و وزن الجبال و عدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء و الأموات،
و عدد الوحوش و الدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله، ولو صارت
البحار مدادا و الأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة، و خلق
الأولين و الآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام
ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام
والإيمان.
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مرارا كثيرة
فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. كلما أردت أن أنظر
الى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في
الجهاد. أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا
الدعاء.
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا، شفاه الله تعالى- أو كان فقيرا،
أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان عليه دين
خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون
آمنا شر الشيطان، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد
، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على
قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما
بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله
وتكون روحة مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله
تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر
الأوقات تجد خيرا كثيرا مستمرا إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين
لطاعته، إنه على ما شاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
والتابعين إلى يوم الدين.
*_الدعاء _*
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين
لا إله إلا الله العدل اليقين
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين
سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه
المصير وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقرارا بربو بيته
سبحان الله خضوعا لعظمته
¥(56/220)
اللهم يا نور السموات و الأرض، يا عماد السموات والأرض، يا جبار
السموات والأرض، يا ديان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض
، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم
السموات والأرض، يا قيوم السموات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم
الآخرة.
اللهم إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان،
بديع السموات و الأرض، ذو الجلال و الإكرام، برحمتك يا أرحم
الراحمين.
بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول
الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها،
و أن الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع
البصير.
اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي. بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها
كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب
بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني،
وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين
اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي. فأقبل توبتي، وارحم
ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبا،
والى كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا هادى لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت
، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز
فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، و أنت
على كل شيء قدير.
اللهم لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل
عطائك، و لا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا جازني بقبيح
عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني و أنا أرجوك.
اللهم إني أسألك يا فارج الهم، و يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة
المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت،
فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم
وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر و الباطن،
عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها و
مولاها يا رب العالمين
اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير- وأدعوك دعاء المفتقر الذليل،
لا تجعلني بدعائك رب شقيا، وكن بي رءوفا رحيما يا خير المئولين،
يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهم رب جبريل وميكائيل و أسرافيل وعزرائيل، أعصمني من فتن الدنيا
و وفقني لما تحب و ترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا
وفي الآخرة – ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا، وحافظا
و ناصرا.
آمين يا رب العالمين.
اللهم استر عورتي و اقبل عثرتي، و احفظنى من بين يدي و من خلفي، و
عن يميني و عن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين
.
اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، و منازل الشهداء، و عيش
السعداء، و النصر على الأعداء، و مرافقة الأنبياء، يا رب
العالمين
*امين يا ارحم الراحمين
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[21 - 11 - 07, 09:59 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و بعد ..
فهذا الكلام لا جرم أنه لا أصل له و هو من وضع واضع بلا شك و هذا يعلمه أقل دارس لعلم الحديث و يستشف هذا من بين كلماته
فسامحك الله
قال ابن معين:
" إذا وجدت طالب العلم يهتم بالمسائل الخلافية قبل أن يتقن المتفق عليه بين العلماء فأكتب على قفاه لا يفلح "
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:14 م]ـ
كما قال الأخ أبو عبدالرحمن
فعلامات الوضع والكذب عليه بادية. والله المستعان.
ـ[عادل مرشد]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:49 ص]ـ
وأنا أُأمن على ما قال الأخوين الكريمين، فليس على هذا النص نور النبوة، والله المستعان
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 07:49 م]ـ
أخي يكفي للاستدلال على وضعه عدم وجوده في شيء من دواوين الإسلام لا الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ولا المعاجم ولا الأجزاء ولا المشيخات ولا غيرها
فمثل هذا يحتاج أن يسأل عن حكمه؟!
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=16990&Option=FatwaId
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:30 م]ـ
كبر عليه اربعا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:16 م]ـ
السلام عليكم انا اوافق الاخوه الذين سبقوني(56/221)
لم صحح الألباني رحمه الله حديث ذي القرنين وقد تكلم البخاري فيه؟؟
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:44 م]ـ
18050 - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِى أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا أَدْرِى تُبَّعٌ أَلَعِينًا كَانَ أَمْ لاَ وَمَا أَدْرِى ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ لاَ وَمَا أَدْرِى الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لأَهْلِهَا أَمْ لاَ». فَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ. {ت} وَرَوَاهُ هِشَامٌ الصَّنْعَانِىُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرْسَلاً. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَهُوَ أَصَحُّ وَلاَ يَثْبُتُ هَذَا عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- لأَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ».
وقد وجدت للشيخ الألباني تصحيحا له، فكيف نوفق بين الإمامين؟؟
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 06:44 م]ـ
اخى الكريم
الشيخ الالبانى معروف انه كثير المخالفة للائمة المتقدمين وما هذه باول مخالفة له
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 07:28 م]ـ
بارك الله فيك
إذا كنت تقصد من ناحية منهجية عامة
فكل له اجتهاده يُأخذ بالراجح ويعتذر للمخطيء
فإن لم يكن المعتني قادرا على معرفة الراجح بالأدلة قلّد الأعلم منهما وهو البخاري والدارقطني وابن رجب وغيرهم
أما على وجه الخصوص
فإن هذا الحديث تفرد به معمر عن ابن أبي ذئب ولم يروه عنه غير معمر
ولا تصح متابعة آدم ابن أبي إياس لمعمر عن ابن أبي ذئب لأن السند إلى آدم ساقطٌ ضعيف
فقد خرجه الحاكم من طريق عبد الرحمن بن الحسن القاضي عن ابن ديزيل
وعبد الرحمن القاضي متهم بالكذب والتخليط ولم يسمع من ابن ديزيل ولم يلقه راجع ترجمته
ولذلك أعله الدارقطني بتفرد معمر به قائلا: "تفرد به معمر بن راشد عن ابن أبي ذئب عنه"
وقال البزار: "لا نعلم راوه عن ابن أبي ذئب إلا معمراً"
واستغربه الحنائي وابن كثير
وقال البخاري في التاريخ: والأول _يعني مرسل هشام بن يوسف عن معمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري_ أصح ولا يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحدود كفارة
إذا تقرر تفرد معمر به
فقد اختلف على معمر فيه
فرواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة رفعه
وخالفه هشام فرواه عن معمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري مرسلا وهو الصواب
قال ابن عساكر قال الدارقطني:
تفرد به عبد الرزاق
وتقدم قول البخاري
وجعل الشيخ الألباني رحمه الله رواية هشام عن ابن أبي ذئب مباشرة ليس بينهما معمر فعدّها مخالفة لمعمر لا لعبد الرزاق خلافا لكل من تكلم على الحديث
وهو خطأ فإن هشاما رواه عن معمر عن ابن أبي ذئب كما في التاريخ للبخاري
وهشام ثقة متقن وعبد الرزاق يخطيء على معمر في أشياء
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 07:35 م]ـ
ومتن الحديث معارض بمتون أخرى فيها كلها مقال إلا حديث عبادة المتفق عليه
ومعمر عن ابن أبي ذئب قليل
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[21 - 11 - 07, 09:42 م]ـ
اخى الكريم
الشيخ الالبانى معروف انه كثير المخالفة للائمة المتقدمين وما هذه باول مخالفة له
ما أحسنت الرد
فإما أن ترد ردا علميا كما رد أخونا " جزاه الله خيرا " أو تصمت (وأظن أنك تعلم أن معنا هذا في كلام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حيث قال "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت)
فمثل هذا الكلام هو الذي جرَّأ طلاب العلم المبتدئين على أعلام الأمة
فأنا أحسن الظن بك و أقول أنك لم تقصد شئ ولكن ما يدريك لعل طالب علم يدخل إلى المنتدى فيأخذ بأذن كلب الغنم ويخرج فأنت ههنا تكون أضررت من حيث تريد النفع.
غفر الله لك و نفع بك
و أعذرني على حرارة الأنفاس فللشدة محلها و للين محله.
والحمد لله رب العالمين
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:55 م]ـ
وهل أفهم أخي أمجد أن ما انتهى إليه شيخنا البخاري هو الأصوب مما ذهب إليه شيخنا الالباني؟.
أقصد أن الحديث -بما تقدم- لا يثبت، وهل هو من الضعيف؟
ثم، من أمجد الفلسطيني هذا الذي يفخر به الفلسطينيون؟؟
عرّفنا بنفسك متعنا الله بك
ما شاء الله، بارك الله لك في نفسك وعلمك.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي معتصم
رجح الأئمة السابق ذكرهم أن الصواب في هذا الحديث أنه من مراسيل الزهري ولا يصح مرفوعا
ومراسيل الزهري من أضعف المراسيل
راجع الخاص
بوركت ....
¥(56/222)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 11 - 07, 06:22 م]ـ
بارك الله في المشايخ علماً وأدباً.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:09 م]ـ
اخى الكريم
الشيخ الالبانى معروف انه كثير المخالفة للائمة المتقدمين وما هذه باول مخالفة له
لا حول و لا قوة إلا بالله.
إتقي الله تعالى يا أخي الكريم، أهكذا يتكلم الناس عن العلماء، غفر الله لك.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 03:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6336&highlight=%E3%CE%C7%E1%DD%C9+%C7%E1%C7%E1%C8%C7%E4 %EC
ـ[أبو خديجه السلفى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:56 م]ـ
الشيخ الالبانى معروف انه كثير المخالفة للائمة المتقدمين وما هذه باول مخالفة له
أن يكون الشيخ قد خالف في مسائل فهذا يسلم لك ولكن أن تقول (كثير المخالفة!!) فهذا إطراح لعلم الشيخ الذي شهد له به كبار علمائنا، رحم الله الجميع
ـ[بيداندو]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وهدا دليل على حرصكم على سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 04:36 م]ـ
السلام عليكم
تبارك ربنا جل وعلا على ما تفضل به عليكم من خير علم وزيادة في حسن أدب وخلق, وجزاكم خير الجزاء
ـ[أبا عبد الحكم]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:33 م]ـ
حُذف
## المشرف ##(56/223)
الإفَادَةُ بِتَوْكِيدِ وَضْعِ حَدِيثِ «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةُ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:26 م]ـ
الإفَادَةُ بِتَوْكِيدِ وَضْعِ حَدِيثِ «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةُ»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ حَمْدَاً كَثِيرَاً. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ إِلَى الثَّقَلَيْنِ بَشِيْرَاً وَنَذِيرَاً. وَدَاعِيَاً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيرَاً.
قَالَ الإِمَامُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «كِتَابُ السُّنَّةِ»:
(1275) حَدَّثَنِي أبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ نَا أبُو مُعَاوِيَةَ نَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: لَقَدْ غَلَتْ هَذِهِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارِى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ.
(1276) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُمَيْنَةَ نَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبُوهُ يَعْنِي زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَوْ كَانَتْ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانَتْ رُخُمَاً، وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الْبَهَائِمِ لَكَانَتْ حُمُرَاً.
(1277) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُمَيْنَةَ نَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا رَأَيْتُ قَوْمَاً أَحْمَقَ مِنْ الشِّيعَةِ، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يَمْلأُوا لِي بَيْتِي هَذَا وَرِقَاً لَمَلأُوهُ.
(1278) حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ نَا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ قَالَ عَلْقَمَةُ: لَقَدْ صَنَعَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا صَنَعَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ.
(1279) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَوْ شِئْتُ أَنْ يَمْلأُوا بَيْتِيَ هَذَا وَرِقَاً عَلَى أَنْ أَكْذَبَ لَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَفَعَلْتُ، وَاللهِ لا كَذَبْتُ عَلَيْهِ أَبَدَاً.
(1282) حَدَّثَنِي أَبِي نَا أبُو مُعَاوِيَةَ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: غَلَتِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. قَالَ: وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ: لَقَدْ بَغَّضُوا إِلَيْنَا حَدِيثَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَذِهِ الأَسَانِيدُ سَبَائِكُ كُوفِيَّةٌ، لا يُسْئِلُ عَنْ رِجَالِهَا، وَكُلُّهُمْ غَيْظُ الرَّوَافِضِ.
حَقَّاً إنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِحْنَةٌ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ، إِنْ وَفَّاهُ حَقَّهُ رُمِيَ بِالْغُلُوِ، وَإِنْ بَخَسَهُ حَقَّهُ وُصِفَ بِالتَّطْفِيفِ، وَالْمَنْزِلَةُ الْوُسْطَى صَعْبَةُ التَّرَقِّي إِلاَّ عَلَى الْحَاذِقِ الذَّكِيِّ، وَالنَّاقِدِ اللَّوْذِعِيِّ.
وَمَهْمَا تَبَايَنَتْ أَحْكَامُ الْعُقَلاءِ فِي مَقَامِ سَلِيلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَفِي تَفْضِيلِ الشَّيْخَيْنِ عَلَيْهِ، وَهُوَ حَقٌّ لا مِرْيَةَ فِيهِ إِلاَّ مِنْ أَحْمَقٍ، أَوْ تَفْضِيلِهِ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمَا مِنَ الأَصْحَابِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ لَهُ عَقْلٌ سَلِيمٌ، وَنَظَرٌ سَدِيدٌ مُسْتَقِيمٌ، إِلا وَيَجْزِمُ أَنَّ غُلاةَ الشِّيعَةِ أَضَلُّ الْخَلِيقَةِ وَأَجْهَلُهَا، وَأَخْبَثُهَا وَأَرْذَلُهَا، قَدْ حُرِمُوا السَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ، وَفَارَقُوا دِينَ الإِسْلامِ عَلَى التَّحْقِيقِ، فَقَدْ وَصَفُوهُ وَالأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِيَّتِهِ بِمَا لا يَقْبَلُهُ عَاقِلٌ وَيَأْبَاهُ، بَلْ وَاتَّخَذُوهُمْ أَرْبَابَاً يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ.
إِنَّ الرَّوَافِضَ قَوْمٌ لا خَلاقَ لَهُمْ ... مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ فِي عِلْمٍ وَأَكْذَبِهِ
¥(56/224)
وَالنَّاسُ فِي غُنْيَةٍ عَنْ رَدِّ إِفْكِهِمُ ... لِهُجْنَةِِ الرَّفْضِ وَاسْتِقْبَاح مَذْهَبِهِ
أَلا تَرَى الْجَهْلَ فَاشٍ فِي رُبُوعِهِمُ ... وَالصِّدْقُ أَغْرَبُ مِنْ عَنْقَاءِ مُغْرَبِهِ
وَهُمْ أَكْذَبُ النَّاسِ طُرَّاً، فَقَدْ فَاقُوا الْيَهُودَ فِي التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ وَالتَّحْرِيفِ، وَسَابَقُوا النَّصَارَى فِي الضَّلالِ وَالْهَذَيَانِ وَالْبُهْتَانِ. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ مَا قَالَتْهُ السَّبَئِيَّةُ الْغُلاةُ لعَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَنْتَ، قَالَ: وَمَنْ أَنَا؟، قَالُوا: الْخَالِقُ الْبَارِئُ، فَاسْتَتَابَهُمْ، فَلَمْ يَرْجِعُوا، فَأَوْقَدَ لَهُمْ نَارَاً وَأَحْرَقَهُمْ، وَقَالَ:
لَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ أَمراً مُنْكَراً ... أَجَّجْتُ نَارِي وَدَعَوتُ قَنْبَرَا
وَمِنْ مُسْتَوْحَشِ مَا رَوَوْا فِي فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَذَاعَ وَاشْتَهَرَ، وَجَاوَزَ الأَسْمَاعَ إِلَى قُلُوبِ الْحَمْقَى وَاسْتَقَرَّ:
[1] حَدِيثُ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ». وَقَدْ أَكْثَرُوا فِي أَلْفَاظِهِ وَزَادُوا، وَذَكَرُوهُ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وابْنِ عَبَّاسٍ، وَجاَبِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.
[2] وَحَدِيثُ «النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ». وَهَذَا كَسَابِقِهِ، قَدْ زَوَّرُوهُ، وَلَفَّقُوهُ، وَرَكَّبُوهُ عَلَى أَسَانِيدِ الثِّقَاتِ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَائِشَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِى هُرَيْرَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَنَسٍ، وَثَوْبَانَ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
[3] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ، مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ».
[4] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي».
[5] وَحَدِيثُ «عَلِيٌّ فِيكُمْ كَمَثَلِ الْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ، النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ، وَالْحَجُّ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ».
[6] وَحَدِيثُ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ، وَنُوحٍ فِي فَهْمِهِ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي حُكْمِهِ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا فِي زُهْدِهِ، وَمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فِي بَطْشِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ».
[7] وَحَدِيثُ «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِىِّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ مَلائِكَةً يُسَبِّحُونَ وَيُقَدِّسُونَ وَيَكْتُبُونَ ثَوَابَ ذَلِكَ لِمُحِبِّيهِ وَمُحِبِّي وَلَدِهِ عَلَيْهُمُ السَّلامُ».
[8] وَحَدِيثُ «لَوْ أَنَّ الْغِيَاضَ أقْلامٌ، وَالْبِحَارَ مِدَادٌ، وَالْجِنَّ حُسَّابٌ، وَالإِنْسَ كُتَّابٌ، مَا قَدَرُوا عَلَى إِحْصَاءِ فَضَائِلِ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».
ثُمَّ جَاء كَذَّابُهُمً الأَشِرُ بِالآبِدَةِ الْعَجِيبَةِ، وَالنَّادِرَةِ الشَّاذَّةِ الْغَرِيبَةِ، وَأُمِّ الأَكَاذِيبِ الْمَوْضُوعَةِ، وَزُبْدَةِ الأَبَاطِيلِ الْمَصْنُوعَةِ، فَوَضَعَ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلمَ قَالَ: «إِن اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ لأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَضَائِلَ لا يُحْصَي عَدَدُهَا، فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرَّاً بِهَا غَفَرَ اللهُ لَهْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَلَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ، وَمَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلَهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى
¥(56/225)
كِتَابٍ فِيهِ فَضَائِلُهُ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ، وَذِكْرُهُ عِبَادَةٌ، وَلا يُقْبَلُ إِيْمَانُ عَبْدٍ إِلا بِوَلايَتِهِ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ».
أَخْرَجَهُ بِهَذَا الإِفْكِ الْمُبِينِ، وَالْكَذِبِ الْمَشِينِ الرَّافِضِيُّ الْوَضَّاعُ ابْنُ شَاذَانَ «مِئَةُ مَنْقَبَةٍ» (الْمَنْقَبَةُ الْمِائَةُ)، وَعَنْهُ الْخَطِيبُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (2)، وَالْكَنْجِيُّ «كِفَايَةُ الطَّالِبِ» (ص252) بِإِسْنَادٍ مُظْلِمٍ إلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ مَرْفُوعَاً.
قُلْتُ: وَهَذِهِ أُكْذُوبَةٌ رَافِضِيَّةٌ سَبَئِيَّةٌ شَاذَانِيَّةٌ، وَاضِعُهَا ابْنُ شَاذَانَ الرَّافِضِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْقُمِّيِّ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (6/ 55): «هَذَا مِنْ أَفْظَعِ مَا وَضَعَ. وَلَقَدْ سَاقَ أَخْطَبُ خَوَارِزْمِ مِنْ طَرِيقِ هَذَا الدَّجَّالِ ابْنِ شَاذَانَ أَحَادِيثَ كَثِيْرَةً بَاطِلَةً سَمِجَةً رَكِيكَةً فِي مَنَاقِبِ السَّيِّدِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ. فَمِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادٍ مُظْلِمٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعَاً: «مَنْ أَحَبَّ عَلِيَّاً أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ عِرْقٍ فِي بَدَنِهِ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ» اهـ.
قُلْتُ: بَلْ أَحَادِيثُ كِتَابِهِ «مِئَةُ مَنْقَبَةٍ» كُلُّهَا مَوْضُوعَاتٌ وَأَبَاطِيلٌ، مما زَيَّنَهَا وَزَخَّرَفَهَا لَهُ شَيْطَانُهُ، أَوْ مِمَّا انْتَقَاهَا مِنْ أَحَادِيثِ الْوَضَّاعِينَ وَالْكَذَّابِينَ، أَوْ مِمَّا رَكَّبَهَا عَلَى أَسَانِيدِ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، لِيَشْتَهِرَ بِهَا بَيْنَ أَهْلِ مِلِّتَهِ، فَبِئْسَ مَا ابْتَكَرَ!.
وَهَذِهِ الأكَاذِيبُ وَأَشْبَاهُهَا لا يَسْمَعُهَا عَاقِلٌ إِلاَّ أَيْقَنَ أَنَّهَا مِنْ أَفْرَى الْفِرَى، وَقَالَ مُبَادِرَاً «وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبَاً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى».
فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي حَذَّرَنَا مِنْ تَصْدِيقِ أَهْلِ الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ، وَتَوَعَّدَهُمْ بِالْخِزْي وَالْبَوَارِ وَالْخُسْرَانِ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ. تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ. يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ»، وَقَالَ تَعَالَى «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ»، وَقَالَ تَعَالَى «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبَاً أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُون»، وَقَالَ تَعَالَى «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبَاً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»، وَقَالَ تَعَالَى «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبَاً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ».
حَدِيثُ «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ»
ـــ،،، ـــ
قَالَ الرَّافِضِيُّ الْوَضَّاعُ ابْنُ شَاذَانَ «مِئَةُ مَنْقَبَةٍ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّامِنَةُ وَالسِّتُّونَ): حَدَّثَنِي الْقَاضِي الْمُعَافِي بْنُ زَكَرِيَّا مِنْ حِفْظِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ فَضْلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ صَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذِكْرُ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ عِبَادَةٌ».
وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (376) قَالَ: أَنْبَأَنِي أبُو الْعَلاءِ الْعَطَّارُ الْهَمْدَانِيُّ وَأبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالا: أَنْبَأَنَا نُورُ الْهُدَى أبُو طَالِبٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ عَنِ ابْنِ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (42/ 356): أخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ أَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ أَنَا أبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ أبُو مُحَمَّدٍ نَا الْحَسَنُ بْنُ صَابِرٍ الْهَاشِمِيُّ نَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ».
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِِهِ.
¥(56/226)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[22 - 11 - 07, 12:12 ص]ـ
شيخنا الكريم أبا محمد الألفي بارك الله فيكم ورفع قدركم بما تذبون به عن سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 11 - 07, 11:21 ص]ـ
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَاِمْتِنَانِي
أَيَّدَكُمْ اللهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَسَوَّغَكُمْ الْعَافِيَةََ.
وَتَلَقَّي بِالْقَبُولِ دُعَاءَكُمْ. وَأَجْزَلَ مِنَ الْمَثُوبَةِ جَزَاءَكُمْ.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 06:35 م]ـ
شيخنا الجليل شكر الله لك عملك , وجعله نوراً في قبرك
وأسأل الله أن ينفع بعلمك إنه سميع الدعاء.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 09:08 م]ـ
بارك الله في شيخنا أبي محمد ونفعنا بعلمه وثقل به ميزانه يوم القيامة.
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:40 ص]ـ
ـ (أَجْزَلَ اللهُ تَعَالَى جَزَاءَكُمَا. وَتَلَقَّى بِالْقَبُولِ دُعَاءَكُمَا) ـ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 07, 12:09 م]ـ
حَدِيثُ «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ»
ـــ،،، ـــ
قَالَ الرَّافِضِيُّ الْوَضَّاعُ ابْنُ شَاذَانَ «مِئَةُ مَنْقَبَةٍ» (الْمَنْقَبَةُ الثَّامِنَةُ وَالسِّتُّونَ): حَدَّثَنِي الْقَاضِي الْمُعَافِي بْنُ زَكَرِيَّا مِنْ حِفْظِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ فَضْلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ صَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذِكْرُ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ عِبَادَةٌ».
وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (376) قَالَ: أَنْبَأَنِي أبُو الْعَلاءِ الْعَطَّارُ الْهَمْدَانِيُّ وَأبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالا: أَنْبَأَنَا نُورُ الْهُدَى أبُو طَالِبٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ عَنِ ابْنِ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (42/ 356): أخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ أَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ أَنَا أبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ أبُو مُحَمَّدٍ نَا الْحَسَنُ بْنُ صَابِرٍ الْهَاشِمِيُّ نَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ».
يُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِِهِ.
وَابْنُ شَاذَانَ الْقُمِّيُّ، وَإِنْ لَمْ يَتَفَرَّدْ بِتَخْرِيْجِ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَكْذُوبِ، لَكِنْ مِنَ الْمُتَعَيَّنِ كَشْفُ حَقِيقَتِهِ وَحَالِهِ، وَالإِبَانَةُ عَنْ هَوِّيَتِهِ وَضَلالِهِ. فَقَدْ أَهْلَكَهُ التَّوْأَمَانِ الْمُهْلِكَانِ: الْكَذِبُ، وَالرَّفْضُ، كَمَا أَهْلَكَا الْكَثِيْرِينَ مِنَ أَذْكِيَاءِ الرَّافِضَةِ وَعُقَلاءِهُمْ.
وَقَدْ اخْتَصَرَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ تَرْجَمَتَهُ فِي «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ» (6/ 55) بِقَوْلِهِ: «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ.
رَوَى عَنِ الْمُعَافِي بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِهْرَامَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَوْ أَنَّ الْغِيَاضَ أقْلامٌ، وَالْبَحْرَ مِدَادٌ، وَالْجِنَّ حُسَّابٌ، وَالإِنْسَ كُتَّابٌ، مَا أَحْصَوْا فَضَائِلِ عَلِىٍّ».
هَذَا كَذِبٌ، رَوَاهُ نُورُ الْهُدَى أبُو طَالِبٍ الزَّيْنَبِيُّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ.
¥(56/227)
وَرَوَى نُور الْهُدَى عَنْهُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمخلديُّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعَاً «إِن اللهَ جَعَلَ لأَخِي عَلِيٍّ فَضَائِلَ لا تُحْصَي، فَمَنْ أَقَرَّ بِفَضِيلَةٍ لَهُ غَفَرَ اللهُ لَهْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَلَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ، وَمَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً لَهُ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ الْكِتَابُ، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلَهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ، النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ، وَلا يُقْبَلُ إِيْمَانُ عَبْدٍ إِلا بِوَلايَتِهِ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ».
قُلْتُ: هَذَا مِنْ أَفْظَعِ مَا وَضَعَ. وَلَقَدْ سَاقَ أَخْطَبُ خَوَارِزْمِ مِنْ طَرِيقِ هَذَا الدَّجَّالِ ابْنِ شَاذَانَ أَحَادِيثَ كَثِيْرَةً بَاطِلَةً سَمِجَةً رَكِيكَةً فِي مَنَاقِبِ السِّيِّدِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ. فَمِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادٍ مُظْلِمٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعَاً: مَنْ أَحَبَّ عَلِيَّاً أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ عِرْقٍ فِي بَدَنِهِ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ» اهـ.
قُلْتُ: وَهَاتَانِ الأُكْذُوبَتَانِ الشَّاذَانِيَّتَانِ الَّذِي سَوَّدَ بِهِمَا كِتَابَهُ «الْمِئَةُ مَنْقَبَةِ»؛ لَيْسَتَا بِأَفْظَعِ مَا وَضَعَ، وَلا بِأَبْدَعِ مَا صَنَعَ، وَلا بِأَنْكَرِ مَا
ابْتَكَرَ، فِكِتَابُهُ كُلُّهُ فَظَائِعُ وَمُنْكَرَاتٌ، وَأَبَاطِيلُ وَمَوْضُوعَاتٌ. عَلَى أَنَّ الذَّهَبِيَّ قَدْ سَاقَهُمَا بِمَعْنَاهُمَا، وَلَمْ يَسْتَوْفِ أَلْفَاظَهُمَا الْمُنْكَرَةَ، وَبِخَاصَّةٍ ثَانِيهِمَا!. فَقَدْ أَخْرَجَهُمَا ابْنُ شَاذَانَ الرَّافِضِيُّ هَكَذَا:
ـ (الْمَنْقَبَةُ التَّاسِعَةُ وَالتِّسْعُونَ) ـ
حَدَّثَنَا الْمُعَافِي بْنُ زَكَرِيَّا أبُو الْفَرَجِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِهْرَامَ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ الْغِيَاضَ أقْلامٌ، وَالْبِحَارَ مِدَادٌ، وَالْجِنَّ حُسَّابٌ، وَالإِنْسَ كُتَّابٌ، مَا قَدَرُوا عَلَى إِحْصَاءِ فَضَائِلِ عَلِىِّّ بْْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».
ـ (الْمَنْقَبَةُ الْمِئَةُ) ـ
أخبرني أبو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمجلديُّ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ لأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَضَائِلَ لا تُحْصَي كَثْرَةً، فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرَّاً بِهَا غَفَرَ اللهُ لَهْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَمَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلَهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى كِتَابَةٍ فِي فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ
¥(56/228)
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ، وَذِكْرُهُ عِبَادَةٌ، وَلا يُقْبَلُ إِيْمَانُ عَبْدٍ إِلاَّ بِوَلايَتِهِ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ».
وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (2)، وَالْكَنْجِيُّ «كِفَايَةُ الطَّالِبِ» (ص252) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَاذَانَ بِمِثْلِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ الرَّافِضِيُّ «الأَمَالِي» (الْمَجْلِسُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ /ح 216) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بِنَحْوِهِ، وَزَادَ «وَلَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ».
قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ أَسْمَجِ الْمَوْضُوعَاتِ وَأَرْذَلِهَا، وَأَقْبَحِهَا وَأَنْكَرِهَا. فَمَا عَلِمَ الْخَلْقُ بِأَسْرِهِمْ خَلا هَذِهِ الطَّائِفَةَ: أَنَّ ذِكْرَ فَضِيلَةٍ لأحَدٍ كَائِنَاً مَنْ كَانَ بَعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوجِبُ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِ الذِّاكِرِ الْمُقِرِّ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ، وَلَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ!!، وَلَكِنَّ الرَّافِضَةَ يَجْهَلُونَ وَيَكْذِبُونَ وَلا يَسْتَحْيُونَ، «انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينَاً».
وَالْمُتَّهَمُ بِهَذِهِ الأُكْذُوبَةِ: مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ الْغَلابِيُّ أبُو جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ الأَخْبَارِيُّ، كَذَّابٌ زَائِغٌ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَمِنْ مَوْضُوعَاتِهِ: مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ الرَّافِضِيُّ «الأَمَالِي» (الْمَجْلِسُ الْخَامِسُ عَشَرَ /ح 107) عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ الآنِفِ مَرْفُوعَاً: «سَتُدْفَنُ بُضْعَةٌ مِنِّي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ، لا يَزُورُهَا مُؤْمِنٌ إِلا أَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ الْجَنَّةَ، وَحَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ».
وَقَدْ سَوَّدَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الرَّافِضِيُّ «أَمَالِيهِ» بِعَشَرَاتٍ مِنْ مَوْضُوعَاتِ الْغَلابِيِّ نَفْسَهُ، وَعَنْ شَيْخِهِ الْوَضَّاعِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَكَّارٍ الضَّبِّيِّ.
وَمِنْ عَجَائِبِهِمَا مَعَاً، مَا أَخْرَجَهُ الْعُقَيْلِيُّ (3/ 363)، وَعَنْهُ ابنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (2/ 240) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِّيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللهِ، اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ، وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُغْلِيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ، فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُرْخِصَهُ قَذَفَ اللهُ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ، فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ».
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: «هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ».
وَأَفْظَعُ مِنَ السَّالِفَيْنِ وَأَعْجَبُ: مَا أَخْرَجَه ابْنُ شَاذَانَ فِي:
ـ (الْمَنْقَبَةُ السَّابِعَةُ) ـ
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَهُ، فَعَرَضَ عَلَيْهِنَّ نُبُوَّتِي، وَوَلايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَبِلَنْهَا، ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ، وَفَوَّضَ إِلَيْنَا أَمْرَ الدِّينِ، فَالسَّعِيدُ مَنْ سَعِدَ بِنَا،
¥(56/229)
وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ بِنا، نَحْنُ الْمُحَلِّلُونَ لِحَلالِهِ، وَالْمُحَرِّمُونَ لِحَرَامِهِ».
قُلْتْ: وَأَخْرَجَهُ الْخَوَارِزْمِيُّ «الْمَنَاقِبُ» (151) قَالَ: أَنْبَأَنِي أبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ وَأبٌو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالا: أَنْبَأَنَا نُورُ الْهُدَى أبُو طَالِبٍ الزَّيْنَبِيُّ عَنِ ابْنِ شَاذَانَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَالْمُتَّهَمُ بِهَذِهِ الأُكْذُوبَةِ شَيْخُ ابْنِ شَاذَانَ: سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ الطَّرَائِقِيُّ، وَهُوَ وَضَّاعٌ غَالٍ مُتَهَافِتٌ، صَاحِبُ «كِتَابِ إِيْمَانِ أَبِي طَالِبٍ»، كُلُّهُ مَوْضُوعَاتٌ وَأَبَاطِيلٌ وَخُرَافَاتٌ رَافِضِيَّةٌ.
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الدِيباجيُّ، أبُو مُحَمَّدٍ.كَانَ ضَعِيفاً، يَضَعُ الأَحَادِيثَ، وَيَرْوِي عَنْ الْمَجَاهِيلِ. وَلا بَأْسَ بِمَا رَوَاهُ مِنْ «الأشْعَثِيَّاتِ»، وَبِمَا يَجْرِي مَجْرَاهَا مِمَّا رَوَاهُ غَيْرُهُ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (493): «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الدِيباجيُّ أبُو مُحَمَّدٍ، لا بَأْسَ بِهِ، كَانَ يُخْفِي أَمْرَهُ كَثِيرَاً، ثُمَّ ظَاهَرَ بِالدِّينِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، لَهُ «كِتَابُ إِيْمَانِ أَبِي طَالِبٍ»، أَخْبَرَنِي بِهَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ».
وَعَدَّهُ الشَّيْخُ فِي «رِجَالِهِ» فِيمَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ عَلَيْهُمْ السَّلامُ قَائِلاً: «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ الدِيبَاجِيُّ بَغْدَادِيٌّ، وَكَانَ يَنْزِلُ دَرْبَ الزَّعْفَرَانِيِّ بِبَغْدَادَ، سَمِعَ مِنْهُ التَّلْعَكْبَرِيُّ سَنَةَ370، وَلَهُ مِنْهُ إِجَازَةٌ وَلابْنِهِ، أَخْبَرَنَا عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ».
وَقَالَ ابْنُ دَاودَ الْحِلِّيِّ فِي «رِجَالِهِ» (228): «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّيبَاجِيُّ أبُو مُحَمَّدٍ.
قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ: كَانَ ضَعِيفَاً، يَضَعُ الأَحَادِيثَ، وَيَرْوِي عَنْ الْمَجَاهِيلِ. وَقَالَ النَّجَاشِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ».
وَأَمَّا قَوْلُ الْخُوئِيِّ فِي «مُعْجَمِهِ» (9/ 349/5630): «أَقُولُ: الظَّاهِرُ أَنَّ سَهْلاً الدِّيبَاجِيَّ لا بَأْسَ بِهِ كَمَا قَالَ النَّجَاشِيُّ. وَقَدْ ذَكَرْنَا غَيْرَ مَرَّةٍ أَنَّ كِتَابَ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ لَمْ تَثْبُتْ صِحَّةُ انْتِسَابِهِ إِلَيْهِ».
قُلْتُ: هَذَا عَلاَّمةُ الرِّجَالِيِّينَ الإِمَامِيَّةِ: أَحْمَدُ بْنُ طَاوُوسٍ الْحِلِّيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ كِتَابَ ابْنِ الْغَضَائِرِيِّ بَعْدَ اخْتِفَاءهِ، فِي كِتَابِهِ «حَلُّ الإِشْكَالِ» الَّذِي أَلَّفَهُ عَامَ 644 هـ، فَقَدْ أَوْرَدَ النَّصَّ الْكَامِلَ لِلْكِتَابِ، ضِمْنَ نُصُوصِ الْكُتُبِ الْخَمْسَةِ الرِّجَالِيَّةِ الأُصُولِ.
ثُمَّ أَوْرَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ كَامِلاً تِلْمِيذُهُ الْعَلاَّمَةُ الْحِلِّيُّ فِي كِتَابِهِ «خُلاصَةِ الأَقْوَالِ» الْمَعْرُوفِ بِـ «رِجَالِ الْعَلاَّمَةِ». ثُمَّ أتَي مِنْ بَعْدِهِمَا ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِّيُّ يُكْثِرُ النَّقْلَ عَنِ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»، وَيَحْتَجُّ بِأَحْكَامِهِ، وَيَأْخُذُ بِدِلالَتِهَا، وَيُقَدِّمُهُ عَلَى النَّجَاشِيِّ.
¥(56/230)
قَهَذِهِ بَعْضُ الدَّلائِلِ عَلَى صِحَّةِ انْتِسَابِ الْكِتَابِ لِلْغَضَائِرِيِّ، وَإِنْ كَرِهَ ذَلِكَ الْخُوئِيُّ، وَأَشْيَاعُهُ، وَأَهْلُ مِلَّتِهِ. وَكَأَنِّي بِأَقْوَالِ الْغَضَائِرِيِّ الْمُحِقِّةِ الْمُنْصِفَةِ، وَسِهَامِ أَحْكَامِهِ الْمُحْرِقَةِ الْمُتْلِفَةِ، قَدْ أَغْبَرَتْ وُجُوهَهُمْ، وَأَكْمَدَتْ صُدُورَهُمْ، وَأَقْرَحَتْ قُلُوبَهُمْ، فَهُمْ مِنْ غَيْظِهِمْ يُنْكِرُونَ، و «مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (9/ 121): «سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ أبُو مُحَمَّدٍ الدِّيبَاجِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي خَلِيفَةَ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ الْجُمَحِيِّ، وَيَمُوتَ بْنِ الْمُزَرِّعِ الْعَبْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيِّ نَزِيلِ مِصْرَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: الأَزْهَرِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيِّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، وَالْعَتِيقِيُّ، وَالْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
سَأَلْتُ الأَزْهَرِيَّ عَنْ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيِّ فَقَالَ: كَانَ كَذَّابَاً رَافِضِيَّاً زِنْدِيقَاً.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ التَّوَّزِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ: كَانَ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ آيَةً وَنَكَالاً فِي الرِّوَايَةِ، وَكَانَ رَافِضِيَّاً غَالِيَاً فِيهِ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ كِتَابَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ لأَهْلِ الْبَيْتِ مَرْفُوعَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ مُعْتَمَدٌ وَلا كِتَابٌ صَحِيحٌ.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْعَتِيقِيُّ قَالا: تُوفِّيَ سَهْلٌ الدِّيبَاجِيُّ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ. زَادَ الْعَتِيقِيُّ فِي صَفَرٍ، ثُمَّ قَالا: وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ».
قُلْتُ: وَالْكَلامُ عَلَى ابْنِ شَاذَانَ الرَّافِضِيِّ كَثِيْرٌ، وَقَدْ أَوْدَعْتُهُ كِتَابِي «الشُّهُبُ الثَّاقِبَةْ الْمَاحِقَةُ لأَبَاطِيلِ كِتَابِ الْمِئَةِ مَنْقَبَةْ».
http://www.up7up.com/pics/L/7/1195908681.jpg (http://www.up7up.com)
http://www.up7up.com/pics/L/7/1195907914.jpg (http://www.up7up.com)
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 07:14 م]ـ
جزاكم الله شيخنا أبو محمد الألفي
«الشُّهُبُ الثَّاقِبَةْ الْمَاحِقَةُ لأَبَاطِيلِ كِتَابِ الْمِئَةِ مَنْقَبَةْ».
هل الكتاب موجود على النت شيخنا الكريم
لأني سأحتاجه في رسالتي العلمية عن جهود علماء القرن 14 في الرد على الرافضة(56/231)
هل لحديث"اللهم أعذني من شيطانه"أصل؟
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[22 - 11 - 07, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الأغاني أن الرسول قابل زهير بن أبي سُلمى وهو في سن المئة وقال: " اللهم أعذني من شيطانه "
فما تخريج هذا الحديث؟
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم(56/232)
عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 02:48 م]ـ
السلام عليكم
ما هو سند ودرجة صحة حديث (عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ. وَإِنَّ اللَّهَ، إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ. فَمَنْ رَضِيَ، فَلَهُ الرِّضَا. وَمَنْ سَخِطَ، فَلَهُ السُّخْطُ».
ـ[ياسر فريد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:05 م]ـ
درجة الحديث بحكم الألبانى:
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
تخريج السيوطي: (ت هـ) عن أنس.
تحقيق الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 2110 في صحيح الجامع
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ً
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:22 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوَالَى.
وَبَعْدُ ..
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (2396): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ».
قَالَ أَبو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ».
وَأَخْرَجَ الأَوَّلَ كَذَلِكَ أبُو يَعْلَى (4255،4254)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 355)، وَابْنُ بِشْرَانَ «الأَمَالِي» (180) مَنْ طُرُقٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، ... » الْحَدِيثَ.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (4/ 651) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍِ بِهِ.
وَأَخْرَجَ الثَّانِي ابْنُ مَاجَهْ (4031)، وَأبُو يَعْلَى (4253)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 356)، وَابْنُ بِشْرَانَ «الأَمَالِي» (243)، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (1121)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 144/9783) مِنْ طُرُقٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 144/9782) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَاللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِهِ.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ مِصْرِيٌّ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِي اسْمِ التَّابِعِيِّ رَاوِيهِ عَنْ أَنَسٍ، كَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْهُ غَيْرُهُمْ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:
[الأَوَّلُ] سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، هَكَذَا يَقُولُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ.
¥(56/233)
[الثَّانِي] سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا يَقُولُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ رِوَايَةِ مُعْظَمِ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
[الثَّالِثُ] سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ سَمَّاهُ فِي بَعْضِهَا سَعِيدَ بْنَ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سَعْدَ بْنَ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سِنَانَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَهُ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِى «مُوَضِّحِ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 168).
وَأَصَحُّ مَا فِي هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَأَصْوَبُهُ أَوَّلُهَا «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ»، كَمَا صَوَّبَهُ الأئمة: الْبُخَارِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَأَعْرَفُ النَّاسِ بِرُوَاةِ الْمِصْرِيِّينَ أَبُو سَعِيدِِ بْنُ يُونُسَ، الأَمِيرُ ابْنُ مَاكُولا.
قَالَ أبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: «وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَاً ـ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ ـ يَقُولُ: وَالصَّحِيحُ سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ».
وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «التَّارِيْخِ الْكَبِيْرِ» (4/ 163/2339) فَقَالَ: «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيُّ، نَسَبَهُ ابْنُ أَبِي أُويْسٍ نَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ يَزِيدَ عَنْهُ. وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ نَا ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ. وَقَالَ النُّفَيْلِيُّ وَأبُو الأَصْبَغِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ الْكِنْدِيِّ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ: سِنَانٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ مَرَّةً: سِنَانٌ. وَقَالَ أبُو كُرَيْبٍ أَخْبَرَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ».
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «مَشَاهِيرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص122): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ. مِنْ جِلَّةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَهُوَ الَّذِي يُخْطِئُ الرُّوَاةُ فِيهِ، مِنْهُمْ من قَالَ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ. وَالصَّحِيحُ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ».
وَقَالَ فِي «الثِّقَاتِ» (4/ 336/3210): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ. يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. حَدَّثَ عَنْهُ الْمِصْرِيُّونَ، وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِيهِ، يَقُولُونَ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسِنَانُ بْنُ سَعِيدٍ. وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الصَّحِيحَ «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ». وَقَدْ اعْتَبَرْتَ حَدِيثَهُ، فَرَأْيَتُ مَا رُوِىَ عَنْ سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ يُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثَّقَاتِ، وَمَا رُوِىَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ وَسَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ فِيهِ الْمَنَاكِيرُ، كَأَنَّهُمَا اثْنَانِ فَاللهُ أَعْلَمُ».
وَقَالَ أبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ أَسْمَاءِ الثِّقَاتِ» (ص104): «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ، لَيْسَ فِي قَلْبِي مِنْ حَدِيثِهِ شَيْءٌ، هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ».
وَقَالَ الأَمِيرُ ابْنُ مَاكُولا «الإِكْمَالُ» (4/ 443): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ أِبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ. وَقِيلَ فِيهِ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ. قَالَ أبُو سَعِيدٍ بْنُ يُونُسَ: وسِنَانُ بْنُ سَعْدٍ أَصَحُّ».
¥(56/234)
وَلِهَذا الاخْتِلافِ وَالاضْطِرَابِ فِي اسْمِهِ، تَكَلَّمَ فِيهِ مَنْ ضَعَّفَهُ مِنَ الأَئِمَّةِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَي سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: لَمْ أَكْتُبْ أَحَادِيثَهُ، لأَنَّهُمْ اضْطَرَبُوا فِيهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَبَعْضُهُمْ سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ: تَرَكْتُ حَدِيثَهُ، لأَنَّهُ حَدِيثٌ مُضْطَرِبٌ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُشْبِهُ حَدِيثُهُ حَدِيثَ الْحَسَنِ، وَلا يُشْبِهُ أَحَادِيثَ أَنَسٍ. وَقَالَ السَّعْدِيُّ: أَحَادِيثُهُ وَاهِيَةٌ لا تُشْبِهُ أَحَادِيثَ النَّاسِ عَنْ أَنَسٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَأَمَّا مَنْ رَجَّحَ الْوَجْهَ الأَوَّلَ مِنْ أَسْمَاءِهِ، فَلَمْ يَتَرَدَّدْ فِي تَوْثِيقِهِ وَقَبُولِهِ. فَقَالَ أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سُئِلُ يَحْيَي بْنُ مَعِينٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الْعِجْلِىُّ فِى «مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ» (1/ 390/564): «مِصْرِىٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ». وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (4/ 336/3210)، وَقَالَ فِى «مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص122): «مِنْ جِلَّةِ الْمِصْرِيِّينَ». وَقَالَ أبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ أَسْمَاءِ الثِّقَاتِ» (ص104): «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ، لَيْسَ فِي قَلْبِي مِنْ حَدِيثِهِ شَيْءٌ، هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ».
وَذَكَرَ أبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 356) جُمْلَةً مِنْ أَحَادِيثِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وهَذِهِ الأَحَادِيثُ وُمُتُونُهَا وَأَسَانِيدُهَا، وَالاخْتِلافُ فِيهَا، يَحْمِلُ بَعْضُهَا بَعْضَاً، وَلَيْسَ هَذِهِ الأَحَادِيثُ مِمَّا يَجِبُ أَنْ تُتْرَكَ أَصْلاً، كَمَا ذَكَرُوا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ تَرَكَ هَذِهِ الأَحاَديِثَ لِلاخْتِلافِ الَّذِي فِيهِ مِنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ وِسِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، لأَنَّ فِي الْحَدِيثِ، وَفِي أَسَانِيدِهَا مَا هُوَ أَكْثَرُ اضْطِرَابَاً مِنْهَا فِي هَذِهِ الأَسَانِيدِ، وَلَمْ يَتْرُكْهَا أَحَدٌ أَصْلاً، بَلْ أَدْخَلُوهُ فِي مَسَانِيدِهِمْ وَتَصَانِيفِهِمْ».
وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ «التَّقْرِيبُ»: «1/ 231/2238): «صَدُوقٌ لَهُ أَفْرَادٌ».
وَأَمَّا الْحَافِظُ الذَّهَبِىُّ، فَقَدْ أَسْنَدَ فِى «سِيَرِ الأَعْلامِ» (8/ 138) حَدِيثَهُ عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا».
ثُمَّ قَالَ: «هَذَا الْحَدِيثُ حَسَنٌ عَالٍ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ».
وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ النُّقُولِ عَمَّنْ وَثَّقَهُ وَاعْتَمَدَهُ، رَدٌّ عَلَى قَوْلِ مَنْ أَخْطَأَ بِقَوْلِهِ: «فَلا عِبْرَةَ بِتَوْثِيقِ ابْنِ مَعِينٍ وَحْدَهُ». وَفِيمَا قَالُهُ الأَمِيْرُ ابْنُ مَاكُولا فِى تَرْجَمَتِهِ، رَدٌّ عَلَى خَطَئِهِ الثَّانِي: «لا سِيَّمَا وَأَنَّ فِيهِ جَهَالَةٌ أَوْ بَعْضُ جَهَالَةٍ»!!.
وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيْرَاً. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَوْفَيَانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ لِلنَّاسِ كَافَّةً بَشِيْرَاً وَنَذِيرَاً.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:42 ص]ـ
لِلتَّحْمِيلِ
ــ،،، ــ
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 04:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة " (1/ 276 - 278)
146 - ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضي، ومن سخط فله السّخط))
¥(56/235)
أخرجه الترمذي (2/ 64) وابن ماجه (4031) وأبو بكر البزاز بن نجيح في " الثاني من حديثه " (2/ 227) عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
قلت: وسنده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير ابن سنان هذا وهو صدوق له أفراد كما في " التقريب ".
وهذا الحديث يدل على أمر زائد على ما سبق، وهو أن البلاء إنما يكون خيرا، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى إذا صبر على بلاء الله تعالى، ورضي بقضاء الله عز وجل.
ويشهد لذلك الحديث الآتي:
147 - ((عجبت لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابه ما يحب، حمد الله وكان له خير، وإن أصابه ما يكره فصبر، كان له خير، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن))
أخرجه الدارمي (2/ 318) وأحمد (6/ 16) عن حماد بن سلمة: ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن صهيب قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه، إذ ضحك، فقال: ألا تسألوني ممّ أضحك؟ قالوا: يارسول الله! وممّ تضحك؟ قال: " فذكره ").
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم، وقد أخرج في " صحيحه " (8/ 227) وابن حبان في " صحيحه " (4/ 243/2885) من طريق المغيرة: حدثنا ثابت به المرفوع فقط نحوه، وهو رواية لأحمد (4/ 332و333، 6/ 15) والأصبهاني في " الترغيب " (1/ 60).
وعزاه الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (2/ 233 - الأعراف) لـ " الصحيحين " وهو وهم، قلده فيه نسيب الرفاعي في " مختصره " (2/ 224) وتلاه بلديه الصابوني في " مختصره " أيضا (2/ 37) ولولا أنهما ذكرا في مقدمتيهما ما يشعر القراء بأنهما من أهل المعرفة بهذا العلم الشريف تصحيحا وتضعيفا وهم من أجهل الناس به، كما يدل عليه كتاباهما، ونبهت في " الضعيفة " على كثير من الأحاديث الضعيفة التي صحّحاها، لولا ذلك لما تعرضت لهما بذكر! ولو كانا من أهل المعرفة، لما قلّداه في هذا الوهم! على أنني لا أستبعد أن يكون الوهم من غيره - أعني: ابن كثير - وإنما من الناسخ لكتابه أو من طابعه، فقد رأيته قد عزاه في (2/ 523 - سورة إبراهيم) لـ " الصحيح " وهذا لا وهم فيه كما لا يخفى على أهل العلم، فربما كان الأصل هناك هكذا: " الصحيح " فتحرف على من أشرنا إليه إلى: " الصحيحين " والله أعلم.
وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا نحوه.
أخرجه الطيالسي (211) وعنه الأصبهاني بإسناد صحيح.
وله شاهد آخر مختصر بلفظ:
148 - ((عجبا للمؤمن، لا يقضي الله له شيئا، إلا كان خيرا له))
رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه (5/ 24) وأبو الفضل التميمي في " نسخة أبي مسهر ... " (1/ 61) وأبو يعلى (2/ 200) وابن حبان (1814 - الموارد) عن ثعلبة بن عاصم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره).
قلت: سنده صحيح، رجاله كلهم ثقات، غير ثعلبة هذا وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " (1/ 8) وكناه أبا بحر مولى أنس بن مالك، وقال ابن أبي حاتم (1/ 464) عن أبيه: صالح الحديث.
وله طريق أخرى عند أبي يعلى (2/ 205) والضياء في " المختارة " (1/ 518).
ثم رأيت الإمام أحمد أيضا قد أخرج الحديث في " مسنده " (3/ 117 و 184) من طريق ثعلبة المذكور، دلني عليه الأخ الفاضل الشيخ حمدي السلفي في كتاب أرسله إلي فيه فوائد وتنبيهات أخرى، أصاب في بعضها وأخطأ في بعض، وهو مشكور ومأجور على كل حال، وكان من ذلك أنه جزم أن عبد الله بن أحمد لم يروه في المجلد والصفحة المذكورين، وإنما هو من رواية أحمد أيضا! وهو في هذا معذور لأنه وجد فيه قول عبد الله: (حدثني أبي: حدثنا نوح بن حبيب ... ) ولم يتنبه أن كلمة " حدثني أبي " مقحمة من الطابع أو الناسخ، لأن نوحا هذا لم يذكر في شيوخ أحمد وإنما في شيوخ ابنه عبد الله كما في " تهذيب " المزي والعسقلاني. انتهي
رحم الله العلامة الألباني وبارك الله في شيخنا الألفي(56/236)
ماسبب شهرة هذا الحديث؟
ـ[أم عبد الله الحكمي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أمابعد
أحتاج إجابة هذا السؤال للضرورة
فمن يعرفها فلا يبخل علينا
جزاكم الله تعالى خيرالجزاء
السؤال: لماذا اشتهر هذا الحديث عند أهل اللغة
وهو حديث " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار"
وجزاكم الله تعالى خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:35 م]ـ
وردت هذه الرواية في صحيح البخاري: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار) سبب شهرة هذا الحديث على السنة اهل اللغة: ورود الفعل يتعاقبون بالجمع مع أن الفعل لا يجمع ولا يثنى وفي الحديث فاعِلينِ وهو من لغة أكلوني البراغيث واعرابها ان الملائكة فاعل والفعل يتعاقب قد لحقته علامة الجمع الواو فجاءت على هذه اللغة ويؤولها بعض النحويين الذين يمنعون هذه اللغة بأن يقولوا: إن الحديث قد بتر عن أصله وإن روايته الصحيحة أو روايته الأصلية هذه رواية صحيحة ولكن يقولون: إن روايته الأصلية بتمامه (إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم) ثم استأنف (ملائكة بالليل وملائكة بالنهار) فهي بدل من (ملائكة) المذكورة. و (يتعاقبون) الواو هي الفاعل ولم تأتِ على هذه اللغة, هذا تخريجها ويحمل بعضهم على ذلك أيضاً قول الله -سبحانه وتعالى-: ? وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ? [الأنبياء: 3] فجاءت ? أسروا ? بضمير جمع والذين بعده أيضاً هي الفاعل, وأيضاً هذه يؤوله المؤولون أو الذين يريدون أن يطردوا الباب على نسق واحد فيقولون: ? وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ? هنا تقف الآية ويستأنف بعد ذلك ? الَّذِينَ ? الاستئناف لجملة تالية يقدرون لها معنى يتمها, إذن هذا هو المقصود بهذه اللغة وهذا هو توجيهها وهذا هو الأفصح في أمرها أن تجرد الأفعال إذا أسندت إلى الفاعلين المثنى منها والجمع أن تجرد من علامة التثنية وعلامة الجمع هذا هو الأفصح فيها وهذا لا يعني أن هذه اللغة فهي فصحية قد جاء عليها الكلام الفصح ومن أفصح من كلام الله -سبحانه وتعالى- وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-. والحديث على لغة أكلوني البراغيث وهي لغة بني الحارث بن كعب أو أزد شنوءة وهي قبيلة من قبائل العرب إلا أن هذه اللغة هي لغة قليلة الاستعمال تخالف جمهور كلام العرب, وجمهور كلام العرب أو الحكم العام أنه لا يكون في الجملة الفعلية الواحدة إلا فاعلٌ واحد ولذلك إذا جاء الفعل وبعده فاعل فالأصل أن يفرد ذلك الفعل لفاعله فتقول: قام الرجال ولا تأتي بضمير جمع يدل على الرجال لأنك إن أتيت بضمير جمع صار الضمير هو الفاعل وحينئذ ماذا تعرب الرجال؟ إذا قلت قاموا الرجال فكأنك جمعت فاعلين ولذلك إذا كان الفاعل مثنًى أو مجموعاً فالذي ينبغي في الفعل أو ما قام مقام الفعل من المشتقات أن يفرد حتى لا يكون له إلا فاعل واحد فإن أتيت معها بضمير لمثنى أو جمع فلا نقول: إنه قد اجتمع فاعلان ولكن يقولون: إن هذه العلامات هي علامات تثينة وعلامات جمع والفاعل هو الظاهر هو الاسم الظاهر وهذه التي تسمى لغة أكلوني البراغيث وهي لغة تخالف المشهور من كلام العرب على أنه قد ورد فيها بعض شواهد يؤولها بعض النحويين لكن لا مانع من قبولها بقلة, تبقى فصيحة ولكنها قليلة الاستعمال.
ـ[أم عبد الله الحكمي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:49 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
اللهم اقض للشيخ أحمد حاجاته
واجعله عالما عاملا داعية موفقا مقبولا عندك
شكرا ياشيخ أحمد
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 11 - 07, 01:10 م]ـ
آمين يارب العالمين(56/237)
تخريج حديث (فإذا قبلوا عقد الذمة فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين)
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
ذكره الكاساني في بدائع الصنائع كتاب الشهادة , وبحثت عنه في الموسوعة الشاملة ولم أجده
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:27 م]ـ
قال المحدث الكبير ابن نوح الاشقودري - رحمه الله
(1103 - " لهم ما لنا، و عليهم ما علينا. يعني أهل الذمة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 222):
باطل لا أصل له.
و قد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة، على ألسنة كثير من الخطباء و الدعاة
و المرشدين، مغترين ببعض الكتب الفقهية، مثل " الهداية " في المذهب الحنفي،
فقد جاء فيه، في آخر " البيوع ":
" و أهل الذمة في المبايعات كالمسلمين، لقوله عليه السلام في ذلك الحديث،
فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين، و عليهم ما عليهم ".
فقال الحافظ الزيلعي في " تخريجه ": نصب الراية " (4/ 55):
" لم أعرف الحديث الذي أشار إليه المصنف، و لم يتقدم في هذا المعنى إلا حديث
معاذ، و هو في " كتاب الزكاة "، و حديث بريدة و هو في " كتاب السير "، و ليس
فيهما ذلك ".
و وافقه الحافظ في " الدراية " (ص 289).
قلت: فقد أشار الحافظان إلى أن الحديث لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، و أن صاحب " الهداية " قد وهم في زعمه ورود ذلك في الحديث. و هو يعني -
والله أعلم - حديث ابن عباس ; و هو الذي إليه الزيلعي:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال: إنك تأتي قوما أهل
كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، و أني رسول الله، فإن هم أطاعوك
، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم .. " الحديث. و هو متفق عليه.
فليس فيه - و لا في غيره - ما عزاه إليه صاحب " الهداية ".
بل قد جاء ما يدل على بطلان ذلك، و هو قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث
الصحيح:
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. فإذا فعلوا ذلك فقد
حرمت علينا دماؤهم و أموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، و عليهم ما على
المسلمين ".
و إسناده صحيح على شرط الشيخين كما بينته في " الأحاديث الصحيحة " (299).
فهذا نص صريح على أن الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الجملة:
" لهم ما لنا، و عليهم ما علينا ".
ليس هم أهل الذمة الباقين على دينهم، و إنما هم الذين أسلموا منهم، و من
غيرهم من المشركين!
و هذا هو المعروف عند السلف، فقد حدث أبو البختري:
" أن جيشا من جيوش المسلمين - كان أميرهم سلمان الفارسي - حاصروا قصرا من قصور
فارس، فقالوا: يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم؟ قال: دعوني أدعهم كما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، فأتاهم سلمان، فقال لهم: إنما أنا رجل
منكم فارسي، ترون العرب يطيعونني، فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا، و عليكم
مثل الذي علينا، و إن أبيتم إلا دينكم، تركناكم عليه، و أعطونا الجزية عن يد
، و أنتم صاغرون .. ".
أخرجه الترمذي و قال: " حديث حسن " و أحمد (5/ 440 و 441 و 444) من طرق عن
عطاء بن السائب عنه.
و لقد كان هذا الحديث و نحوه من الأحاديث الموضوعة و الواهية سببا لتبني بعض
الفقهاء من المتقدمين، و غير واحد من العلماء المعاصرين، أحكاما مخالفة
للأحاديث الصحيحة، فالمذهب الحنفي مثلا يرى أن دم المسلمين كدم الذميين،
فيقتل المسلم بالذمي، و ديته كديته مع ثبوت نقيض ذلك في السنة على ما بينته في
حديث سبق برقم (458)، و ذكرت هناك من تبناه من العلماء المعاصرين!
و هذا الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه اليوم طالما سمعناه من كثير من
الخطباء و المرشدين يرددونه في خطبهم، يتبجحون به، و يزعمون أن الإسلام سوى
بين الذميين و المسلمين في الحقوق، و هم لا يعلمون أنه حديث باطل لا أصل له عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأحببت بيان ذلك، حتى لا ينسب إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ما لم يقل!
و نحوه ما روى أبو الجنوب قال: قال علي رضي الله عنه:
" من كانت له ذمتنا، فدمه كدمنا، و ديته كديتنا ".
أخرجه الشافعي (1429) و الدارقطني (350) و قال:
" و أبو الجنوب ضعيف ".
و أورده صاحب " الهداية " بلفظ:
¥(56/238)
" إنما بذلوا الجزية، لتكون دماؤهم كدمائنا، و أموالهم كأموالنا ".
و هو مما لا أصل له، كما ذكرته في " إرواء الغليل " (1251).)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:28 م]ـ
مك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:28 م]ـ
وذكر في موضع آخر
(- " لهم ما لنا، و عليهم ما علينا. يعني أهل الذمة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 195):
باطل لا أصل له
في شيء من كتب السنة، و إنما يذكره بعض الفقهاء المتأخرين ممن لا دراية لهم في
الحديث. قال الزيلعي في " نصب الراية، لأحاديث الهداية " (4/ 55):
" قال المصنف: و أهل الذمة في المبايعات كالمسلمين، لقوله عليه السلام في ذلك
الحديث: فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين، و عليهم ما عليهم. قلت: لم أعرف
الحديث الذي أشار إليه المصنف، و لم يتقدم في هذا المعنى إلا حديث معاذ، و هو
في " كتاب الزكاة "، و حديث بريدة و هو في " كتاب السير "، و ليس فيها ذلك "
.
و أقره الحافظ في " الدراية " (2/ 162).
قلت: و قد جاء ما يشهد ببطلان الحديث، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " لهم ما لنا و عليهم ما علينا " ليس في أهل الذمة، و إنما في الذين
أسلموا من أهل الكتاب و المشركين، كما جاء في حديث سلمان و غيره، رواه مسلم
و غيره. و هو مخرج في " الإرواء " (1247) و غيره.
و إن مما يؤكد بطلانه مخالفته لنصوص أخرى قطعية كقوله تعالى:
* (أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون) *، و قوله صلى الله عليه
وسلم:
" لا يقتل مسلم بكافر "، و قوله:
" للمسلم على المسلم خمس: إذا لقيته فسلم عليه ... " الحديث، و قوله:
" لا تبدؤا اليهود و النصارى بالسلام .. ".
و كل هذه الأحاديث مما اتفق العلماء على صحتها.
و من هنا يظهر جليا صدق عنوان كتابنا هذا في الأحاديث الضعيفة: " و أثرها
السيئ في الأمة "، فطالما صرفت كثيرا منهم على مر الدهور و العصور عن دينهم،
لا فرق في ذلك بين العقائد و الأحكام و الأخلاق و السلوك، و ليس ذاك في العامة
فقط، بل و في بعض الخاصة، و ها هو المثال بين يديك، فإن هذا الحديث الباطل،
قد تلقاه بالقبول بعض الدعاة و الكتاب الإسلاميين، و أشاعوه بين الشباب المسلم
في كتاباتهم و محاضراتهم، و بنوا عليه من الأحكام ما لم يقل به عالم من قبل!
فهذا هو كاتبهم الكبير الشيخ محمد الغزالي يقول فيما سماه بـ " السنة النبوية
.. " (ص 18):
" و قاعدة التعامل مع مخالفينا في الدين و مشاركينا في المجتمع: لهم ما لنا
و عليهم ما علينا. فكيف يهدر دم قتيلهم؟! ".
و هو تابع في ذلك للأستاذ حسن البنا رحمه الله، فهو الذي أشاعه بين شباب
الأخوان و غيرهم، و هذا هو سيد قطب عفا الله عنه يقول مثله، و لكن بجرأة
بالغة على تصحيح الباطل:
" و هؤلاء لهم ما لنا و عليهم ما علينا بنص الإسلام الصحيح "!!
كذا في كتابه " السلام العالمي " (ص 135 - طبع مكتبة وهبة الثانية).
و قد جرى على هذه الوتيرة من المخالفة للنصوص الصحيحة، اعتمادا على الأحاديث
الضعيفة غير هؤلاء كثير من الكتاب المعاصرين، لجهلهم بالسنة، و تقليدهم لبعض
الآراء المذهبية، و من هؤلاء الأستاذ المودودي رحمه الله، و قد تقدم الرد
عليه في تسويته بين المسلم و الذمي في الحقوق العامة تحت الحديث المتقدم برقم (
460).
و إن مما يحسن لفت النظر إليه أن الأحناف الذين تفردوا بهذا الحديث الباطل، لم
يأخذوا به إلا في المبايعات كما تقدم ذكره عن كتابهم " الهداية "، خلافا
لهؤلاء الكتاب الذي توسعوا في تطبيقه توسعا خالفوا به جميع العلماء. فاعتبروا
يا أولي الألباب!
بعد كتابة هذا أخبرني أحد الإخوان بأن هذا الحديث قد تقدم الكلام عليه برقم (
1103)، و لدى المقابلة وجدت هنا من الفوائد ما لم يذكر هناك، فبدا لي
الإبقاء عليه و عدم حذفه. وبالله التوفيق.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:29 م]ـ
مك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:33 م]ـ
حصل هناك تكرار وخلط بسبب الخلل الفني
وابن نوح هو الألباني - رحمه الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:34 م]ـ
مك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:11 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم وحفظك.
هل هناك من ذكر الحديث المذكور أعلاه بسنده؟ أم أنه فقط روي هكذا في كتب الفقه من دون سند؟
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:31 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم وحفظك.
هل هناك من ذكر الحديث المذكور أعلاه بسنده؟ أم أنه فقط روي هكذا في كتب الفقه من دون سند؟(56/239)
أرجو المساعدة في معرفة كنية البلقيني و كنية أبيه
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 08:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال ابن حجر في أحد مجالسه في تخريج الأذكار (مخطوطة الأزهرية): قال قرأت على الإمام شيخ الإسلام أبي محمد بن أبي الفتح البلقيني رحمه الله تعالى عن الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي إلى آخر إسناده رحمه الله
و قد تعبت في معرفة أبي محمد بن أبي الفتح البلقيني و غلب على ظني أنه أبو حفص سراج الدين عمر بن رسلان بن نصير البلقيني (و هو مشهور معروف) و قد ذكره الحافظ ابن حجر في كتبه كثيرا و ترجم له في بعض كتبه كما ترجم له السخاوي و غيرهما و هو يروي عن الحافظ المزي رحمهم الله جميعا
و لكن المشكلة أني لم أجد من كناه أبا محمد و لا من كنى أباه أبا الفتح
مع ملاحظة أن الإمام سراج الدين البلقيني له ابن اسمه محمد و هو بدر الدين أبو اليمن
فهل يمكن أن يكون له كنيتان كما هو معروف لبعض الرواة
أم أن هذا تحريف من الناسخ أو وهم
و أما الاحتمال أن يكون أبو محمد هذا غير أبي حفص فهو احتمال ضعيف جدا خصوصا و أن الحافظ ابن حجر قد وصفه بـ " الإمام شيخ الإسلام " و هذا ما يصف به ابن حجر شيخه البلقيني سراج الدين في كثير من المواضع في كتبه
فأرجو المساعدة بارك الله فيكم
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس:
كتاب دلائل النبوة للبيهقي
... وقرأت هذا الكتاب كله على الشيخ الإمام سراج الدين عمر بن أبي الفتح البلقيني بإجازته من الحافظ أبي الحجاج المزي بسماعه من الرشيد محمد بن أبي بكر المعافري بسماعه من أبي القاسم بن الحرستاني بإجازته من الفراوي أنبأنا البيهقي به.
وقال أيضا
مجلس من أمالي الضبي وفيه التاسع والستون
قرأته على شيخ الإسلام أبي حفص عمر بن أبي الفتح رسلان البلقيني وعلى قطب الدين عبد الكريم بن تقي الدين بن الحافظ قطب الدين عبد الكريم الحلبي.
وقال أيضا:
كتاب غريب الحديث لأبي عبيدة معمر بن المثنى
أنبأنا به الشيخ الإمام أبو حفص عمر بن أبي الفتح رسلان البلقيني شفاها أنبأنا محمد بن غالي بن نجم الدمياطي قرأه عليه ونحن نسمع من قوله ويقال دونك هذا وحبذا إلى آخره وإجازة لسائره
هو أبو حفص بن أبي الفتح سراج الدين البلقيني، ولو سقت لنا الحديث لعرفنا من أي كتاب نقله. ويغلب على الظن أنه الأول: دلائل النبوة.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 11 - 07, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيكم.
رد الأخ بشير يوسف فتح أبوابًا، فجزاه الله خيرًا.
أظن الحديث المقصود هو الذي في مجلس تخريج أذكار النووي (6 أ، 6ب)، وهو الذي في الدلائل للبيهقي (6/ 167، 168).
وانظر: المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر (2/ 305 ط. المعرفة)، ففيه إسناد ابن حجر إلى الدلائل كما في المجلس المذكور، بل صوّب بعض ما وقع فيه من خطأ.
وقد قال ابنُ حجر بعد أن نَسَبَ البلقينيَّ في المجمع (2/ 294): " أبو حفص ابن أبي الفتح ".
فالظاهر أن ما وقع في نسخة المجلس: " أبي محمد "= تصحيف عن: " أبي حفص ".
والمجلس جزءٌ -فيما أعلم- من كتاب ابن حجر المشهور: " نتائج الأفكار ... ".
والله أعلم.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكما الله خيرا
أسأل الله أن ينور قلوبكما كما أنرتما لي هذا الإسناد
و للفائدة فهذا نص المجلس كاملا مع ملاحظة أنه لم ينقح بعد
المجلس 70
ثم أملا علينا شيخنا شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب إمام عصره وفريد دهره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي نفعنا الله به آمين، إملاء من حفظه ولفظه في يوم الثلاثاء سادس // [ربيع الأول] سنة 848 باستملاء الشيخ زين الدين رضوان العقبي لطف الله به آمين
¥(56/240)
قال قرأت على الإمام شيخ الإسلام أبي محمد () بن أبي الفتح البلقيني رحمه الله تعالى عن الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن المزي أنا الرشيد بن محمد بن أبي بكر العاملي أنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني [أنا] أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن [الفضل] [المغراوي] في كتابه أنا الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي [أنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد] أنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال ثنا أبو عروبة هو الحسين بن محمد الحافظ الحراني ثنا العباس بن الفرج ثنا إسماعيل بن شبيب يعني ابن سعيد [قال حدثنا أبي] ح وبه إلى البيهقي قال وأخبرنا عاليا أبو عبد الله ابن الحافظ وأبو علي بن شاذان قال الأول أنا عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل ثنا محمد بن علي بن زيد الصايغ وقال الثاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان قالا ثنا أحمد بن شبيب [قالا حدثنا أبي] ح وقرأت على الإمام حافظ العصر أبي الفضل بن الحسين العراقي رحمه الله [عاليا أيضا] بالسند الماضي مرارا إلى الطبراني في الدعاء ثنا طاهر بن عيسى ثنا أصبغ بن الفرج ثنا ابن وهب عن أبي سعيد شبيب [بن سعيد] عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه [بك إلى] ربك فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أتوجه معك فانطلق الرجل ففعل [ما قال له] ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده حتى أدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال له اذكر حاجتك فذكرها فقضاها له وقال ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة وما كان لك من حاجة ثم خرج الرجل فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته فيّ فقال له والله ما كلمته فيك ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له أو تصبر فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ائت الميضأة ثم صل ركعتين ثم ادع الله بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر قط، هذا لفظ ابن وهب بطوله ورواية أحمد بن شبيب الثانية مختصرا لم يذكر القصة الأولى وروايته الأولى أحيلت على رواية إسماعيل وساق إسماعيل الحديث بطوله وقال فيه [بنبيك نبي الرحمة] يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فسيجلى لي عن بصري اللهم شفعه فيّ وشفعني في نفسي وبه إلى الطبراني ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا علي بن المديني ما أرى روح بن القاسم إلا حفظه وبه قال الطبراني رواه عون بن عمارة عن روح بن القاسم مخالف شبيبا في السند ثنا الحسين بن إسحاق ثنا عباس بن محمد ثنا عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا كان له حاجة إلى عثمان فذكر الحديث بطوله قال فوهم عون في ذلك وهما فاحشا [قلت وهو ضعيف عندهم والله أعلم] والله أعلم
آخر المجلس السبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار للنووي وهو الخمسون بعد الأربعمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن علي بن شهيبة لطف الله به آمين
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[24 - 11 - 07, 07:48 ص]ـ
بارك الله فيكم.
رد الأخ بشير يوسف فتح أبوابًا، فجزاه الله خيرًا.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكما الله خيرا
أسأل الله أن ينور قلوبكما كما أنرتما لي هذا الإسناد
آمين، ولكم بمثل(56/241)
ما صحّة هذا الأثر عن " عائشة " أم المؤمنين رضي الله عنها؟؟!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:58 م]ـ
(أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تأمر بنات أخواتها و بنات إخوتها أن يُرضِعنَ من أحبت عائشة أن يراها، أو يدخل عليها و إن كان كبيراً خمس رضعات ثمّ يدخل عليها) ..
ما صحّة هذا الأثر؟؟
وجدته في سنن أبي داود بإسناد صحيح ..
فهل هو كذلك؟؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
صحح إسناده ابن حجر في الفتح (14|346) وشيخنا الألباني
ومن قبلهم ابن القيم في زاد المعاد.
رحم الله الجميع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 12:22 ص]ـ
أخى الحبيب، ماذا تقصد بقولك " وجدته في سنن أبي داود بإسناد صحيح .. فهل هو كذلك؟؟ "
أقصد أنك صححت الإسناد فلم تسأل عنه.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 02 - 08, 08:29 ص]ـ
(أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تأمر بنات أخواتها و بنات إخوتها أن يُرضِعنَ من أحبت عائشة أن يراها، أو يدخل عليها و إن كان كبيراً خمس رضعات ثمّ يدخل عليها) ..
ما صحّة هذا الأثر؟؟
وجدته في سنن أبي داود بإسناد صحيح ..
فهل هو كذلك؟؟
وذلك لأن أمنا عائشة رضى الله عنها انفردت بالقول بجواز رضاع الكبير وتثبت به الحرمة بالرضاع وخالفها سائر الصحابة وامهات المؤمنين
هذا وقد شرح كثير من اهل العلم كيفية رضاع الكبير بأن يسكب له اللبن فى إناء ويشربه دون لمس او النظر للثدى
والله تعالى اعلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:03 ص]ـ
الاخ البيلي
هل كل أثر جاء بسند صحيح
يعتبر صحيحا!!
لذا سأل أخونا الناصر عن صحته فأصاب(56/242)
تخريج المجلد الثاني من السنن الكبرى للبيهقي كاملاً
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في مشاركة سابقة عرضت جزءا من تخريج هذا المجلد، وهنا أضع تخريج المجلد الثاني بالكامل.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:28 ص]ـ
وهذا هو الملف الأول من خمسة ملفات
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:36 ص]ـ
الملف الثاني من خمسة ملفات
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:40 ص]ـ
وهذا هو الملف الثالث من خمسة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:44 ص]ـ
وهذا هو الملف الرابع من خمسة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:50 ص]ـ
وهذا هو الخامس والأخير، وبه يتم الجزء الثاني كاملا، والحمد لله رب العالمين
وأكرر أنني أنتظر النصح والإرشاد، بارك الله في الجميع.
ـ[علي عبد الباقي المصري]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:57 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، ونفع بك.
ـ[أبو عبد الله بن سعيد]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أم الاء]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أم الاء]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:48 م]ـ
فين باقي المجلدات لو سمحت انا محتاجتها
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:26 ص]ـ
الأخ إسلام بن منصور
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 06:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا إسلام
سعيك مشكور، وعلى هذا الجهد - بإذن الله - مأجور
وليتك إذا كنت أنهيت المجلد الأول تضعه لنا هنا ليعم النفع
ـ[الحاج عمر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:54 م]ـ
جزالك الله خيرا ويا لك لو وضعت تخريخ المجلد الأول لتعم الفائدة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:29 م]ـ
جزالك الله خيرا ويا لك لو وضعت تخريخ المجلد الأول لتعم الفائدة
قريبا إن شاء الله
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:45 م]ـ
هل يباع في المكتبات واين وهل سيتم تحقيق الكتاب كاملا بارك الله في خطاك سير والمولى معاك
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 12 - 07, 11:08 م]ـ
هل يباع في المكتبات واين وهل سيتم تحقيق الكتاب كاملا بارك الله في خطاك سير والمولى معاك
لقد تم الكتاب بالكامل بفضل الله وهو تحت الطبع
ـ[ابولينا]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:36 م]ـ
بارك الله فيك اخي في الله
ونفع الله بك ورفع الله قدرك
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[06 - 12 - 07, 05:19 م]ـ
من مميزات تحقيق أخينا للكتاب:
- ما ترك حديثا أو أثرا من المجلد الأول والثاني للسن الكبرى الا علق عليه صحة أو ضعفا، وبينما نرى أن العلامة محمد عوامة المتمكن فى مجال التحقيق والتخريج قد ترك معظم الآثار الواردة في مصنف ابن أبي شيبة بدون أي تعليق عليها.
- أن الكتاب مشكول أيضا.
نرجو لأخينا الفاضل اسلام بن منصور كل التوفيق والنجاح في عمله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:27 ص]ـ
نرجو لأخينا الفاضل اسلام بن منصور كل التوفيق والنجاح في عمله.
مهما وصفت لك سروري بهذا الدعاء فلن أستطيع، جزاك الله خيرا، وبارك الله في الأخوة جميعا، وجزاهم الله خيرا على مرورهم، ولا زلت في انتظار نصائحكم
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:40 م]ـ
جزاك الله خيرا و وفقك إلى ما بحب و يرضى
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 01:12 م]ـ
لقد تم الكتاب بالكامل بفضل الله وهو تحت الطبع
متى سيوزع في الاسواق وما هي المكتبه التي ستوزعه بارك الله فيك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:00 م]ـ
بارك الله لك فى عملك ياشيخ إسلام.
هل من تعريف بالأخ إسلام؟
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[16 - 12 - 07, 07:35 م]ـ
الأخ الفاضل إسلام بن منصور حفظكم الله
هل تذكر أن آخر حديث في المجلد الأول للسنن الكبرى الذي نزلته من قبل كان يحمل رقم 1674 بينما نرى رقم الحديث الأول في المجلد الثانى هو 2189 اي أنه سقط 515 حديث إما من المجلد الأول أو من الثانى أم أنه مجرد خطأ في الترقيم. علما بأنه لا يوجد لدي السنن الكبرى للنظر فيه.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 12 - 07, 11:50 م]ـ
الأخ الفاضل إسلام بن منصور حفظكم الله
هل تذكر أن آخر حديث في المجلد الأول للسنن الكبرى الذي نزلته من قبل كان يحمل رقم 1674 بينما نرى رقم الحديث الأول في المجلد الثانى هو 2189 اي أنه سقط 515 حديث إما من المجلد الأول أو من الثانى أم أنه مجرد خطأ في الترقيم. علما بأنه لا يوجد لدي السنن الكبرى للنظر فيه.
جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه وسيتم إضافة الأحاديث للمجلد الأول
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 12 - 07, 12:41 ص]ـ
أجدد طلبى يا إخوان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي إسلام.
هل اعتمدتَ على مخطوطات الكتاب؟ حبذا لو بيّنتَ منهجك في ضبط النص.
ورأيتُ لك تعليقةً مطوّلة في الحكم على حديث النزول على الركبتين، وأرى أنها أخذت حيزًا كبيرًا.
وهنا أمران في الحديث رقم (2691) بترقيمك:
أحدهما: أنه يُحمد لك تصحيح اسم شيخ الحاكم: أبي نصر محمد بن محمد بن حامد الترمذي،
والآخر: أنه وقع اسم شيخ الترمذيِّ هذا هكذا: (محمد بن جبال).
وقد أشرتَ في تعليقك إلى أنك " لا تدري من يكونا -أظن الصواب: من يكونان- "،
وترى ترجمة أبي نصر الترمذي في تاريخ بغداد (3/ 218) -وعنه الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 331 - 350، ص361) -، وقد جاء فيهما اسم شيخه: محمد بن حِبَال، ولعله الصواب في اسمه، وهو الصغاني أبو أحمد، له ترجمة في إكمال ابن ماكولا (2/ 378).
وكذلك جاء ضبط اسمه في مستدرك الحاكم -كما في إتحاف المهرة (16/ 840) -، وفي المطبوع من المستدرك تصحيفان.
وجزاكم الله خيرًا.
¥(56/243)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[19 - 12 - 07, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك أخي إسلام.
هل اعتمدتَ على مخطوطات الكتاب؟ حبذا لو بيّنتَ منهجك في ضبط النص.
ورأيتُ لك تعليقةً مطوّلة في الحكم على حديث النزول على الركبتين، وأرى أنها أخذت حيزًا كبيرًا.
وهنا أمران في الحديث رقم (2691) بترقيمك:
أحدهما: أنه يُحمد لك تصحيح اسم شيخ الحاكم: أبي نصر محمد بن محمد بن حامد الترمذي،
والآخر: أنه وقع اسم شيخ الترمذيِّ هذا هكذا: (محمد بن جبال).
وقد أشرتَ في تعليقك إلى أنك " لا تدري من يكونا -أظن الصواب: من يكونان- "،
وترى ترجمة أبي نصر الترمذي في تاريخ بغداد (3/ 218) -وعنه الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 331 - 350، ص361) -، وقد جاء فيهما اسم شيخه: محمد بن حِبَال، ولعله الصواب في اسمه، وهو الصغاني أبو أحمد، له ترجمة في إكمال ابن ماكولا (2/ 378).
وكذلك جاء ضبط اسمه في مستدرك الحاكم -كما في إتحاف المهرة (16/ 840) -، وفي المطبوع من المستدرك تصحيفان.
وجزاكم الله خيرًا.
أخي الحبيب محمد كم أنا سعيد باهتمامك هذا، وسأحاول تعديل ما ذكرت في الطبعات القادمة، وأرجو مراجعة الخاص
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[27 - 12 - 07, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه وسيتم إضافة الأحاديث للمجلد الأول
نرجو منكم تنزيل المتبقى من المجلد الأول في صيغة Pdf
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[27 - 12 - 07, 11:48 م]ـ
نرجو منكم تنزيل المتبقى من المجلد الأول في صيغة Pdf
أخي الحبيب لقد تم تخريج المجلد الأول كله بالكامل ثانية، كما قد نبهت لذلك من قبل، وهو الآن يعد للطبع، فقد لا أستطيع أن أفعل ما طلبت لأن الكتاب ملك للناشر، وما أنزلته على الملتقى من أجل النصح فقط.
ـ[أبوخالدالمكي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخانا إسلام
سعيك مشكور، وعلى هذا الجهد - بإذن الله - مأجور
وليتك إذا كنت أنهيت المجلد الأول تضعه لنا هنا ليعم النفع
ـ[أبوخالدالمكي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخانا إسلام
سعيك مشكور، وعلى هذا الجهد - بإذن الله - مأجور
وليتك إذا كنت أنهيت المجلد الأول تضعه لنا هنا ليعم النفع
ـ[أبوخالدالمكي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 07:53 ص]ـ
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بن بكير ثنا ما لك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب صلى الصبح بالناس ثم غدا إلى أرضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال إنا لما أصبنا الودك لانت العروق فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام وأعاد الصلاة.
ـ[يحيى القضاه]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:07 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على الجهود الطيبة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[28 - 12 - 07, 04:01 م]ـ
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بن بكير ثنا ما لك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عمر بن الخطاب صلى الصبح بالناس ثم غدا إلى أرضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال إنا لما أصبنا الودك لانت العروق فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام وأعاد الصلاة.
[صحيح لغيره]: أخرجه مالك [113] وعنه المؤلف. وسنده ضعيف فيه سليمان بن يسار شيخ الإسلام أحد الفقهاء السبعة. لكنه لم يسمع من عمر كما قال أبو زرعة الحافظ. وكان يرسل عنه راجع جامع التحصيل [1/ 190] لكن يشهد له الأثر الماضى قبله. وهو
قال البيهقي: 801 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِي: حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
¥(56/244)
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرْفِ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ وَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ احْتَلَمْتُ وَمَا شَعَرْتُ وَصَلَّيْتُ وَمَا اغْتَسَلْتُ. فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ وَنَضَحَ مَا لَمْ يَرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى مُتَمَكِّنًا. لَفْظُ ابْنِ بُكَيْرٍ.
ـ[أبو عامر1]ــــــــ[15 - 07 - 08, 09:31 م]ـ
[صحيح لغيره]: أخرجه مالك [113] وعنه المؤلف. وسنده ضعيف فيه سليمان بن يسار شيخ الإسلام أحد الفقهاء السبعة. لكنه لم يسمع من عمر كما قال أبو زرعة الحافظ. وكان يرسل عنه راجع جامع التحصيل [1/ 190] لكن يشهد له الأثر الماضى قبله. وهو
قال البيهقي: 801 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِي: حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرْفِ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ وَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ احْتَلَمْتُ وَمَا شَعَرْتُ وَصَلَّيْتُ وَمَا اغْتَسَلْتُ. فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ وَنَضَحَ مَا لَمْ يَرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى مُتَمَكِّنًا. لَفْظُ ابْنِ بُكَيْرٍ.
بارك الله فيك، وأحسن الله إليك
أين نجد الكتاب مطبوعاً
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[17 - 07 - 08, 11:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا وهل الذي سيطبع جميع كتاب السنن أم المجلد الأول فقط
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا وهل الذي سيطبع جميع كتاب السنن أم المجلد الأول فقط
وجزاكم إن شاء الله
سيطبع الكتاب بالكامل إن شاء الله، وهذا هو الثاني وليس الأول. بارك الله فيك
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:11 م]ـ
بارك الله فيك، وأحسن الله إليك
أين نجد الكتاب مطبوعاً
في دار الحديث بالقاهرة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم إسلام وأسأل الله أن يوفقك وينفع بكم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم إسلام وأسأل الله أن يوفقك وينفع بكم.
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل، لو لك أي تعليق أرجو النصح.
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي إسلام بن منصور بارك الله في عملك.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:14 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أسأل الله تعالى أن يوفقك
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي إسلام بن منصور بارك الله في عملك.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيك.
لو لك أي ملاحظة ارجو النصح
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:32 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أسأل الله تعالى أن يوفقك
جزاكم الله خيرا
لو لك اي ملاحظة أرجو النصح
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - 07 - 08, 04:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل، لو لك أي تعليق أرجو النصح.
بارك الله فيكم، جهد مبارك إن شاء الله تعالى، ولن أبخل عليك بالنصيحة وإن شاء الله تكون لجعله في أبهى حلة وتكميل النفع به.
ـ[حارث]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:32 م]ـ
أخي الفاضل
إسلام منصور
الجهد المبذول واضح جدا،
لكن تتلخص ملحوظاتي في الآتي:
1) عدم اعتماد نسخة خطية للكتاب، وربما يكون الأمر أيسر في المجلدات الأربع الأولى لعمل المعلمي فيها، وأما بقية المجلدات لم يعمل فيها.
2) حكمك على المتن في الغالب دون السند، وهذا لا شك مفيد جداً، لكن أهم ما يحتاج إليه في البيهقي الحكم على السند لوجود كثير من زوائد الألفاظ فيه، وبعض هذه الألفاظ فيصل في بعض المسائل الفقهية.
3) يظهر لي والله أعلم أن الضبط لم تقم به أنت، وإنما أوكل لمدقق لغوي، ولذا أظن أنه وقع فيه بعض الأخطاء في أسماء الأعلام لا سيما وأنت لم تترجم لهم ـ ولا يلزمك هذا أصلاً ـ لكن يحتاج إليه في الضبط.
وعلى كل فعملك رائق بديع أسأل الله لك الأجر والمثوبة
¥(56/245)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:39 م]ـ
أخي الفاضل
إسلام منصور
الجهد المبذول واضح جدا،
لكن تتلخص ملحوظاتي في الآتي:
1) عدم اعتماد نسخة خطية للكتاب، وربما يكون الأمر أيسر في المجلدات الأربع الأولى لعمل المعلمي فيها، وأما بقية المجلدات لم يعمل فيها.
اعتمدت على النسخة الهندية وقابلت المتن عليها، وأثناء التخريج وقفت على سقط في المتن وتصحيف، في الهندية، وأشرت إليه، ولم أستطع المقابلى على نسخة خطية لأن الوقت والجهد والمال لم يكن يسمح بذلك، ولكني أعدك إن توفرت هذه الأشياء في ما بعد أن أفعل.إن شاء الله.
2) حكمك على المتن في الغالب دون السند، وهذا لا شك مفيد جداً، لكن أهم ما يحتاج إليه في البيهقي الحكم على السند لوجود كثير من زوائد الألفاظ فيه، وبعض هذه الألفاظ فيصل في بعض المسائل الفقهية.
لعلك تجد ذلك في باقي المجلدات؛ لأن نفسي في المجلد الثاني لم يكن نفسي في المجلد العاشر، ولم يكن نفسي في الأول، وليم يكن نفسي في ما بين هؤلاء، فقد تعلمت كثيرا جدا أثناء عملي في هذا الكتاب، وفي بعض الأحيان أرجع عن بعض الأحكام واشير إليها لأني لا أستطيع أن أرجع إليها.
3) يظهر لي والله أعلم أن الضبط لم تقم به أنت، وإنما أوكل لمدقق لغوي، ولذا أظن أنه وقع فيه بعض الأخطاء في أسماء الأعلام لا سيما وأنت لم تترجم لهم ـ ولا يلزمك هذا أصلاً ـ لكن يحتاج إليه في الضبط.
هذه كانت البروفة الأولى، وقد روجعت مرة أخرى على الهندية، فلعلك لا تجد في المطبوع إن شاء الله هذه الأخطاء.
وعلى كل فعملك رائق بديع أسأل الله لك الأجر والمثوبة
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيك. ولا زلت أنتظر المزيد من النصح.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[24 - 07 - 08, 02:19 ص]ـ
الأخ الفاضل إسلام هل انت محقق شرح السفارينية لابن عثيمين طبعة دار البصيرة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:13 ص]ـ
الأخ الفاضل إسلام هل انت محقق شرح السفارينية لابن عثيمين طبعة دار البصيرة
بالنسبة للسفارينية فهذا العمل كان من حوالي ثمان أو تسع سنوات تقريباً، وكنت وقتها لا أفرق بين السما والعمى، مع كثرة من كان يفعل ذلك عندنا ممن كنا نعتبرهم من العلماء، ووقوفي على السفارينية محملة مجانا على النت أوقع في نفسي جواز ذلك، فقد كنت أرى من يأخذ جهود الآخرين جهارا نهارا وهو من هو، فظننتُ جواز ذلك، مع حداثة سني وقتها (20 عاما) وقلة علمي، ومع هذا فقد قمت بإعادة تخريج الكتاب، ولكن نسبت العمل كله لنفسي بكتابتي على غلافه (خرج أحاديثه وعلق عليه) وما كان لي من تعليق، ولما اكتشفت في ما بعد خطأ ما فعلت أعلنت توبتي منه وأنزلت بيانا على النت، وفي هذا المنتدى، ثم راسلت الأخ بعد ذلك صاحب العمل.
فالحاصل أنني كنت متأولاً في ما فعلت، ثم أعلنت توبتي منه قبل إعلان صاحب العمل عنه، ثم راسلته للتصافي.
وقد حاولت أن أحسن بعد ذلك بتفريغ شرح الفية ابن مالك للشيخ ابن عثيمين على نفقتي الخاصة وإنزالها على الموقع، لو تابعت كل مشاركاتي لوجدتَها.
أردت فقط أن أوضح الأمر ببساطة، وانني لا أتنكر لما فعلته بل أعترف به، ولا أستحيي من اعترافي بالخطأ.
هذا وأستغفر الله وأتوب إليه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:33 م]ـ
شكر الله لك ما تقوم به من جهد في كتاب البيهقي جعله الله في ميزان حسناتك ونفع به المسلمين.
وأسأل الله أن يعفو عنكم إنه تعالى غفور رحيم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[24 - 07 - 08, 05:31 م]ـ
شكر الله لك ما تقوم به من جهد في كتاب البيهقي جعله الله في ميزان حسناتك ونفع به المسلمين.
وأسأل الله أن يعفو عنكم إنه تعالى غفور رحيم.
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم.
أسأل الله سبحانه وتعالى دوام المودة بيننا والتواصل على الخير.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:21 م]ـ
بالنسبة للسفارينية فهذا العمل كان من حوالي ثمان أو تسع سنوات تقريباً، وكنت وقتها لا أفرق بين السما والعمى، مع كثرة من كان يفعل ذلك عندنا ممن كنا نعتبرهم من العلماء، ووقوفي على السفارينية محملة مجانا على النت أوقع في نفسي جواز ذلك، فقد كنت أرى من يأخذ جهود الآخرين جهارا نهارا وهو من هو، فظننتُ جواز ذلك، مع حداثة سني وقتها (20 عاما) وقلة علمي، ومع هذا فقد قمت بإعادة تخريج الكتاب، ولكن نسبت العمل كله لنفسي بكتابتي على غلافه (خرج أحاديثه وعلق عليه) وما كان لي من تعليق، ولما اكتشفت في ما بعد خطأ ما فعلت أعلنت توبتي منه وأنزلت بيانا على النت، وفي هذا المنتدى، ثم راسلت الأخ بعد ذلك صاحب العمل.
فالحاصل أنني كنت متأولاً في ما فعلت، ثم أعلنت توبتي منه قبل إعلان صاحب العمل عنه، ثم راسلته للتصافي.
وقد حاولت أن أحسن بعد ذلك بتفريغ شرح الفية ابن مالك للشيخ ابن عثيمين على نفقتي الخاصة وإنزالها على الموقع، لو تابعت كل مشاركاتي لوجدتَها.
أردت فقط أن أوضح الأمر ببساطة، وانني لا أتنكر لما فعلته بل أعترف به، ولا أستحيي من اعترافي بالخطأ.
هذا وأستغفر الله وأتوب إليه.
جزاك الله خيرا وغفر لك
¥(56/246)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 07 - 08, 02:57 م]ـ
قال البيهقي: 801 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِي: حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرْفِ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ وَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ احْتَلَمْتُ وَمَا شَعَرْتُ وَصَلَّيْتُ وَمَا اغْتَسَلْتُ. فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ وَنَضَحَ مَا لَمْ يَرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى مُتَمَكِّنًا. لَفْظُ ابْنِ بُكَيْرٍ.
أخ إسلام يكون الكلام على هذا الأثر كالتالي: إسناده صحيح،وزييد بن الصلت تابعي ثقة وثّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي موطأ مالك -رواية يحي - لم يذكر عروة بن الزبير في السند، وهو مذكور في السند من رواية غير يحيى عن مالك،
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:19 م]ـ
قال البيهقي: 801 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَدْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِي: حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرْفِ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ وَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ احْتَلَمْتُ وَمَا شَعَرْتُ وَصَلَّيْتُ وَمَا اغْتَسَلْتُ. فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ وَنَضَحَ مَا لَمْ يَرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى مُتَمَكِّنًا. لَفْظُ ابْنِ بُكَيْرٍ.
أخ إسلام يكون الكلام على هذا الأثر كالتالي: إسناده صحيح،وزييد بن الصلت تابعي ثقة وثّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي موطأ مالك -رواية يحي - لم يذكر عروة بن الزبير في السند، وهو مذكور في السند من رواية غير يحيى عن مالك،
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
ولكنني الحقيقة لم افهم ما ترم إليه
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 07 - 08, 06:58 ص]ـ
أقصد أنك هل أشرت إلى سقوط اسم عروة بن الزبير من سند الأثر في الموطأ وثبوته عن مالك خارج الموطأ المتداول والمشهور بين المسلمين من رواية يحيى بن يحيى الأندلسي، فيظن طالب العلم المبتدئ القصةمنقطعة بين هشام بن عروة وزييد بن الصلت وهي ليست كذلك، والله الموفق.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:23 م]ـ
أقصد أنك هل أشرت إلى سقوط اسم عروة بن الزبير من سند الأثر في الموطأ وثبوته عن مالك خارج الموطأ المتداول والمشهور بين المسلمين من رواية يحيى بن يحيى الأندلسي، فيظن طالب العلم المبتدئ القصةمنقطعة بين هشام بن عروة وزييد بن الصلت وهي ليست كذلك، والله الموفق.
جزاكم الله خيرا على التوضيح، وأرجو متابعة النصح، بارك الله فيك.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 12 - 08, 04:06 ص]ـ
مقدمة الشيخ عبد الله السعد على تخريجي لسنن البيهقي الكبرى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=155532
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 01:21 م]ـ
لقد تم الكتاب بالكامل بفضل الله وهو تحت الطبع
سينزل الكتاب باسم ماذا؟ ومتى الوقت التقريبي لنزوله؟ وفي كم مجلد؟ جهد مبارك جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .. ونفع بك أمة محمد ..
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 01:27 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبوعمرو المصري
يسر الله لك أخي إسلام وبارك في وقتك وجهدك وعافيتك وأعانك على إتمامه.
جزاكم الله خيرا
والكتاب قد تم طباعته، وهو في المتناول الآن.
هل تمت طباعته ونزل؟ أم أن هذا فقط المجلد الأول؟ أرجو التوضيح منكم بتوسع لو سمحتم بارك الله فيكم وفي علمكم .. وحبذا لو كان الموضوع واحدا لأني لم أجد الموضوع الأول الذي كتبتموه عن الجزء الأول من التخريج من المجلد فهل من رابط وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
¥(56/247)
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 01:37 م]ـ
وجدت الرابط لموضوعكم جزاكم الله خيرا وهنا أضعه بين يدي الزوار لتعم الفائدة ويكمل الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72440
تحت عنوان هذا ما وعدتكم به: تحقيق سنن البيهقي الكبرى (1)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 12 - 08, 10:10 م]ـ
تستطيعوا أن تشتروا الكتاب كاملا الآن بعنوان (السنن الكبرى) للإمام البيهقي في 11 مجلد، طبعة دار الحديث بالقاهرة.
ـ[أم إيناس]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:58 م]ـ
الأخ الفاضل اسلام بن منصور
هل نزل السنن الكبرى الذي قمت بتحقيقه وتخريجه في المكتبات؟
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 06:13 م]ـ
قلت: عند الكلام علي الحديث (2634) نقلت حرفيا رسالة (نهي الصحبة عن النزول بالركبة) للمحدث الحويني-ختم الله لنا وله بخاتمة السعداء-و لم تنبه إلي ذلك
سعيكم مشكور -إن شاء الله غفَّار الذنوب-.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:46 ص]ـ
[صحيح لغيره]: أخرجه مالك [113] وعنه المؤلف ..
جزاك الله خيرا أخي الكريم: أليس الأصح أن يقال: أخرجه مالك , ومن طريقه البيهقي
وأيضا: كلمة المؤلف , أليس الأفضل منها المصنف(56/248)
من هو إسحاق بن راشد في هذا السند؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 11 - 07, 04:54 م]ـ
ذكرابن أبي عاصم في كتاب السنة ج1/ص246، قال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق بن راشد عن أمرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد قالت لما أخرج سعد بن معاذ صاحت أمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أم سعد ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش. أهـ
الحديث رواه ابن أبي شيبة 7/ 266، ابن خزيمة في التوحيد 2/ 580، أحمد في المسند 6/ 456، الحاكم في المستدرك 3/ 228، ابن سعد في الطبقات 3/ 434، الطبراني في الكبير 6/ 12
قال ابن خزيمة: لست أعرف إسحاق بن راشد هذا ولا أظنه الجزري أخو النعمان بن راشد
الحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال الهيثمي 9/ 309 رجاله رجال الصحيح
وإسحاق هذا ذكره ابن حبان في الثقات 4/ 24 وقال ابن حجر في التهذيب 1/ 119: شيخ. وفي التقريب 128: مقبول من الثالثة
فمن هو إسحاق بن راشد المذكور وما هي ترجمته وهل له روايات أخرى؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:56 م]ـ
إسحاق بن راشد هنا هو الرقي المعروف الذي يروي عن الزهري وغيره وليس هو آخر كما قال ابن خزيمة وغيره
وقد حررتُ ذلك من قبلُ
وإن تيسر لي سأكتب لك بالأسباب التي جعلتني أجزم أنهما واحد
والله المستعان
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 07:02 م]ـ
إسحاق بن راشد هنا هو الرقي المعروف الذي يروي عن الزهري وغيره وليس هو آخر كما قال ابن خزيمة وغيره
وقد حررتُ ذلك من قبلُ
وإن تيسر لي سأكتب لك بالأسباب التي جعلتني أجزم أنهما واحد
والله المستعان
قال الخطيب في المتفق والمفترق
إسحاق بن راشد أربعة
182 - (1) منهم إسحاق بن راشد الكوفي
حدث عن أسماء بنت يزيد بن السكن وعبدالله بن الحسن روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام.
(208) أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني حدثنا محمد بن عبدالملك الدقيقي ح وأخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل أخبرنا أحمد بن عثمان الآدمي حدثنا أحمد بن عبيدالله النرسي قالا حدثنا يزيد بن فارس أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد حدثنا إسحاق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لأم سعد بن معاذ رضي الله عنها ليرقا دمعك ويذهب حزنك لأن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز له العرش.
(209) أخبرنا أبو القاسم الأزهري حدثنا علي بن عبدالرحمن البكائي بالكوفة حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثنا محمد بن العلاء حدثنا محمد بن بشر عن معسر عن إسحاق بن راشد عن عبدالله بن الحسن أن عبدالله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له صالح فقال له قل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اللهم ارحمني اللهم تجاوز عني فإنك عفو غفور ثم قال هؤلاء الكلمات علمنيهن علي وذكر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علمهن إياه.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:37 م]ـ
أظن التفريق بينهما متحتم، فالأول المذكور في الحديث جعله ابن حجر في الطبقة الثالثة، أما الآخر فهو أبو سليمان إسحاق بن راشد الجزري الحراني الرقي الأموي العدوي الذي يروي عن الزهري وغيره وجعله الحافظ في الطبقة السابعة فإذا نظرنا الى وفاة من يروي عنها وهي أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها نجد أنها توفيت في حدود السبعين من الهجرة كما ذكر الصفدي في الوافي وقال الذهبي في السير أنها عاشت الى دولة يزيد بن معاوية أي قبل السبعين. أما الجزري فقد مات في خلافة أبي جعفر (التي ابتدأت في عام 136 هـ) على ما ذكر الحافظ ابن حجر في التقريب ونقل الباجي في التعديل والجرح، مما يجعل إمكان الأخذ عنها متعذر والله أعلم
وليت الأخ عيد - سلمه الله - يتحفنا بتحريره للمسألة.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ورد إسحاق بن راشد في الأسانيد بثلاث نسب مختلفة
الأولى: الرقي
الثانية: الجزري
الثالثة: الحراني
وهذا هو السبب في اختلاف العلماء في تحديد هويته:
¥(56/249)
-أما الإمام أحمد فيرى أنهم واحد، وثبت عنده أنه رقي ولم يثبت أنه جزري ولا حراني، ولذلك نفى أن يكون أخا للنعمان بن راشد الجزري، وقال: ليس هما بأخوين إسحاق رقى والنعمان جزري ولا أعلم بينهما قرابة.
-وأما يحيى بن معين فيرى أنهم واحد أيضا، وثبت عنده أنه رقي وجزري، ونفى بذلك أن يكون أخا لمعمر بن راشد فقال: إسحاق بن راشد جزرى، ومعمر بن راشد بصرى، ليس بينهما رحم، إلا أنه أيضا نفى أن يكون أخا للنعمان مع اعترافه باتحادهما في النسبة!!! فقال: النعمان بن راشد جزرى، وإسحاق بن راشد جزرى، ليس بأخيه، ولا بينهما قرابة رحم.
-وأما الذهلي وهو من أعلم الناس بأصحاب الزهري فيرى أنه واحد وأنه أخو النعمان بن راشد. وهو أقدم من علمته قال ذلك، إلا ما ذكره البخاري عن محمد بن راشد.
-وأما البخاري فيرى أيضا أنهم واحد، وأورد في ترجمته النسب الثلاث، فقال: إسحاق بن راشد [الرقي] – سقط من التاريخ المطبوع- أخو النعمان بن راشد نسبه محمد بن راشد، قال أحمد لا أعلم بينهما قرابة ولا أراه حفظه، ويقال الحراني، ويقال الجزري، مولى بني أمية.
-ووافقهما أبو داود وأبو زرعة على ذلك.
-وخالف أبو حاتم في كونه أخا النعمان، وإن اتفق معهم في أنه واحد وأنه جزري
-وأما ابن خزيمة فشك في ذلك، فقال: لست أعرف إسحاق بن راشد هذا، ولا أظنه الجزري، أخو النعمان بن راشد، وهو أول مَن رأيته فرّق بينهما
-وتبعه ابن حبان ففّرق بينهما في الثقات، فقال:
= إسحاق بن راشد يروى عن أسماء بنت يزيد روى عنه إسماعيل بن أبى خالد.
= إسحاق بن راشد الجزري أخو النعمان بن راشد من أهل حران يروى عن الزهرى روى عنه موسى بن أعين الجزري
-حتى جاء الخطيب فجعلهم ثلاثة ولم أرَ ذلك لغيره إلا ما نقله هو عن ابن علان، قال في المتفق والمفترق:
(1) إسحاق بن راشد الكوفي حدث عن أسماء بنت يزيد بن السكن وعبدالله بن الحسن روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام.
(2) إسحاق بن راشد أبو سليمان مولى عمر بن الخطاب له حران
حدث عن أبي شهاب الزهري روى عنه عتاب بن بشير وعبدالله بن عمرو وموسى بن أعين.
(3) إسحاق بن راشد الرقي أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين التغلبي بدمشق أخبرنا تمام بن محمد بن عبدالله الرازي حدثنا علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ وذكر إسحاق بن راشد الحراني فقال بالرقة شيخ يقال له إسحاق بن راشد وليس بمشهور وهو غير هذا يحدث عن ميمون بن مهران وعمرو بن وابصة حدث عنه سالم أبو المهاجر وسليمان بن صهيب ومعمر.
وذكر رابعا لا علاقة له بموضوعنا
- وجاء من بعده ابن عساكر فجعلهم واحدا، فقال: إسحاق بن راشد أبو سليمان الحراني مولى عمر بن الخطاب ويقال مولى بني أمية حدث عن الزهري وعمرو بن وابصة وقيل عن سالم عن عمرو وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب روى عنه معمر بن راشد وعبيد الله بن عمرو الرقي وموسى بن أعين وعتاب بن بشير وإبراهيم بن المختار وسليمان بن صهيب العطار الرقي والقاسم بن غزوان وسلمة بن الفضل الأبرش.
ومن بعد ذلك فكلٌّ ناقل.
فنقول: ما الصواب من كل ما سبق؟
لنعرف الجواب لا بد أولا أن نعرف سبب الخلاف
ولذلك نورد بعض الأمور:
أولا: لم ُيذكر أن أحدا جعل إسحاق اثنين أو ثلاثة قبل شك ابن خزيمة فيما نعلم.
ثانيا: اتفقوا على أن الراوي عن الزهري الذي يروي عنه عبيد الله بن عمرو الرقي وعتاب بن بشير وموسى بن أعين هو إسحاق الرقي، ولم يخالف في ذلك إلا ابن علان وتابعه الخطيب، فجعلا الراوي عن الزهري هو الحراني، بينما الرقي آخر غير مشهور يروي عنه معمر، وهذا مردود بقول أئمة هذا الشأن الكبار: أحمد وابن معين والذهلي والبخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وابن خزيمة وابن حبان وأبو عروبة الحراني وغيرهم فقد اتفقوا على أن الراوي عن الزهري هو الرقي، وإنما اختلفوا في كونه جزريا أم لا، فلذلك لن نعرج على خلافهما.
¥(56/250)
ثالثا: فرّق ابن علان والخطيب بين إسحاق الراوي عن الزهري، وإسحاق الذي يروي عنه معمر، فجعلوا الأول حرانيا، والثاني رقيا، وخالفهم في هذه الجزئية البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عساكر، وقولهم هو الصواب فقد قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: ذكر أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني في الطبقة الثانية من التابعين إسحاق بن راشد عقبه بحران وولده ينسبون إلى ولاء عمر بن الخطاب وذكر بعضهم أنه مات بسجستان أحسبه قال في خلافة أبي جعفر المنصور وجل حديثه عند موسى بن أعين وقد روى عنه عتاب بن بشير وعبيد الله بن عمرو وغيرهم. ولا شك أن أبا عروبة الحراني أعلم بأهل بلده من ابن علان والخطيب، فكيف إذا انضم إلى ذلك قول البخاري ومن ذكرنا.
رابعا: نفى الإمام أحمد أن يكون إسحاق الراوي عن الزهري والذي يروي عنه معمر جزريا، وتابعه ابن علان والخطيب، وخالفهم ابن معين والذهلي والبخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وابن خزيمة وابن حبان والباجي وغيرهم على اختلاف بينهم في كونه أخا النعمان بن راشد أم لا، ولا شك أن قول هؤلاء مقدم خاصة أن من بينهم الذهلي أعلم الناس بأصحاب الزهري، يضاف على ذلك تصريح معمر بنسبة إسحاق بأنه من أهل الجزيرة حيث قال في جامعه: عن إسحاق بن راشد رجل من أهل الجزيرة أن عمر بن الخطاب، قال ....
ورواه عنه عبد الرزاق في مصنفه
فبذلك لا يشك أحد في أن إسحاق بن راشد الذي يروي عنه معمر جزريا.
فمما سبق نستطيع أن نقول:
*ثبت لنا أن إسحاق بن راشد الذي يروي عنه معمر رقيا باتفاقهم على ذلك سوى ابن علان والخطيب ولا عبرة بخلافهم بعد تصريح الأئمة بهذه النسبة وعلى رأسهم الإمام أحمد والبخاري.
*ثبت لنا أن إسحاق بن راشد الذي يروي عنه معمر جزريا باتفاق جمهورهم سوى أحمد وابن علان والخطيب ولا يؤخذ بخلافهم لثبوت الرواية عن معمر في جامعه بذلك.
*ثبت لنا أن إسحاق بن راشد الذي يروي عنه معمر حرانيا باتفاقهم على ذلك سوى ابن علان والخطيب ولا عبرة بخلافهم خاصة أن فيمن خالفهم البخاري وهو أعلم بالرواة منهما وأبو عروبة الحراني وهو أعلم بأهل بلده.
فبذلك يتبين أنهم واحد.
لكن يبقى الرد على شبهة من فرّق بينهم وهي قولهم: الذي يروي عن أسماء أقدم طبقة من الذي يروي عن الزهري.
فيقال لهم: ومن أين علمتم ذلك؟
سيقولون: لأن أسماء صحابية والزهري من صغار التابعين فكيف يروي عنهما معا؟
فيقال لهم: فقد اتفقتم معنا على أن الذي يروي عنه معمر هو الذي يروي عن الزهري وذكرتم ذلك في ترجمته.
سيقولون: نعم ولكن الذي يروي عن أسماء انفرد بالرواية عنه إسماعيل بن أبي خالد، ولم نرَ لمعمر عنه رواية.
فيقال لهم: فقد روى معمر عن إسحاق بن راشد عن عمر بن الخطاب في جامعه ورواه عنه عبد الرزاق كما سبق، فكيف يروي عن عمر وعن الزهري معا؟
سيقولون: روايته عن عمر بن الخطاب لا شك مرسلة وليست متصلة.
فيقال لهم: أصبتم وكذلك روايته عن أسماء مرسلة وليست متصلة، ولا فرق بينهما، وهذا ما رجحه الحافظ الذهبي حيث قال في سير أعلام النبلاء: إسماعيل بن أبي خالد: عن إسحاق بن راشد، عن أسماء بنت يزيد قالت: لما توفي سعد بن معاذ، صاحت أمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك؟ فإن ابنك أول من ضحك الله إليه، واهتز له العرش». وهذا مرسل.
وكون إسماعيل بن أبي خالد هو الذي انفرد عنه بهذا الحديث لا شيء فيه فكم من راوٍ انفرد بحديث عن شيخ لم يروه غيره، وهذا أشهر من أن يدلّل عليه.
هذا ما انتهى إليه تحقيقي للمسألة بقدر من الاختصار.
والله أعلم بالصواب هو حسبي ونعم الوكيل.
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الجليل عيد بن فهمي على هذا التحرير والتوضيح
بارك الله فيكم ونفعنا الله بعلمكم
ـ[أبو مريم السويسي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 11:26 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اسال الله ان يبارك لنا فى الشيخ العالم عيد فهمى
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:10 م]ـ
بارك الله فيكما
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح الذي رفع الإشكال(56/251)
القاضي الرامهرمزي والشيخ المجهول ..
ـ[البهلول]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج له في موضعين من مرقومه (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي)
برقم: 74 و 624 .. وبعنوان: الحسين بن أحمد الجشمي ..
فمن هو شيخ الرامهرمزي هذا؟
فإني لم أظفر بترجمته مع استيفاء البحث ..
في انتظار الإجابة الرقمية السريعة من لدن الإخوة الأفاضل ..(56/252)
هل هو أثر أم حديث أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هون ما عسى أن يكون حبيبك يوم ما
هل هو أثر أم حديث؟؟؟؟؟؟؟؟ جزيتم خيرا
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:24 م]ـ
هو حديث اخي أخرجه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا و ضعفه في الآداب، و روي عن علي رضي الله عنه مرفوعا و موقوفا و الموقوف أصح
و الله اعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:56 م]ـ
مشاركة "وقفة مع حديث: " أحبب حبيبك هونا ما .. "
على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14697&highlight=%E5%E6%E4%C7+%DA%D3%EC(56/253)
أحتاج أسماء الكتب التي هي مظان القصص المكذوبة؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام
أريد أن أجمع القصص الضعيفة والباطلة التي لا تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الصحابة أو التابعين، فليتكم تساعدوني بإرشادي للمصنفات والكتب التي هي مظان هذا النوع من القصص.
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:27 م]ـ
للرفع، رفع الله منازلكم في الجنة
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:35 م]ـ
"تحذير الداعية من القصص الواهية"
إعداد: فضيلة الشيخ: علي حشيش المصري - حفظه الله -
وهي عبارة عن مقالات في "مجلة التوحيد" الصادرة عن جمعية أنصار السنة المحمدية في مصر.
وقد وصل الشيخ في هذه السلسلة إلى الحلقة الثامنة والثمانين (88 قصة ضعيفة وباطلة)، وذلك مع التخريج العلمي.
وقد قامت "دار العقيدة" بالأسكندرية، بطبع (50 قصة) من هذه القصص في مجلد واحد.
ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:36 م]ـ
عرائس المجالس للثعالبي
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام
أريد أن أجمع القصص الضعيفة والباطلة التي لا تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الصحابة أو التابعين، فليتكم تساعدوني بإرشادي للمصنفات والكتب التي هي مظان هذا النوع من القصص.
بارك الله فيكم ونفع بكم
كتب يوسف العتيق ومشهور سلمان وسليمان الخراشي ((قصص لاتثبت))
طبع منها عدة اجزاء
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:16 م]ـ
http://www2.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/005855.html
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:29 م]ـ
للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
سلسلة كتب على شكل اجزاء بإسم:
قصص لا تثبت
وهيا حاولي 8 اجزاء او اكثر او اقل
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:39 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
ـ[محمد علي مطر]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:04 م]ـ
أخي بارك الله فيك تجد طائفة من هذه القصص في كتاب نزهة المجالس ودرة الناصحين
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:46 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل الخير(56/254)
أرجو البيان: من الراوي لهذا الحديث؟
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جاء في سنن أبي داود:
2755 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ قَالَ
مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ أَوْ أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُسَيْنٍ الْهَرَوِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ وَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ حَدَّثَهُ أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبِ الْمَقْصُورَةِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
و جاء في صحيح أبي داود بعد اختصار السند:
3169 - عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاص أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبِ الْمَقْصُورَةِ .... إلى آخر الحديث.
السؤال هو: أليس الصحيح أن يقال: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه كان عند ابن عمر ... ؟
ملحوظة: إختصار الأسانيد ليس من عمل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بل من عمل غيره كما ذكر الشيخ في مقدمة الطبعة الثانية من صحيح أبي داود إذ قال: (و لم أقم أنا باختصار الأسانيد و لا أتحمل شيئا من تبعات هذا الإختصار، و إنما يتحمله من قام به، و قد كان ينبغي أن ينشر الكتاب مبيَّنا عليه أن الذي اختصر السند شخص غيري .... )
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السؤال هو: أليس الصحيح أن يقال: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه كان عند ابن عمر ... ؟
الجواب: بلى.
والحديث رواه الإمام مسلم: و حدثني محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الله بن يزيد (وهو المقرئ) به.
وهو على الصواب في صحيح الترغيب: وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه كان قاعدا عند ابن عمر رضي الله عنهما ...
والله أعلم.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا(56/255)
من يدلني و له دعوة في جوف الليل هل يوجد موقع بحث مثل (الدرر السنية)
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:03 م]ـ
بسم الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير على كل ما تقدمون في خدمة سنة الرسول صلى الله عليه و سلم
سؤال يحيرني دائماً ما نجد في بعض الكتب و المطويات قال ابوبكر قال عمر قال عثمان قال علي و و و إلخ
و غيرهم من الصحابة و أئمة التابعين و في الغالب لا يذكر مدي صحة هذا القول
هل يوجد موقع بحث مثل (الدرر السنية) أستطيع من خلالة البحث عن مدى صحة السند
و من يعرف كتاب معين أو موقع معين متخصص في هذا المجال
لا يبخل علينا به , و له دعوة في جوف الليل
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:29 م]ـ
السلام عليكم ...
بإمكانك ـ أخي الفاضل ـ إن أردتَ الوصول إلى قولٍ لصحابيّ أو تابعيّ ..
أن تبحث عن طريق الشاملة .. في قسم المتون، وركّز على المصنفات؛ كمصنّف عبد الرزاق، ومصنّف ابن أبي شيبة، ونحوها .. فإن لم تجد فابحث في الآجزاء الموجود، وكتب التخريج، وستجد بغيتك ـ إن شاء الله ـ، وهذه طريقة مجرّبة ونافعة ومختصرة ....
وإن لم تصل إلى ما تريد، فلا بأس من أن تبحث بإدراج الجملة كاملةً ـ بشرط أن تكون صحيحةً ـ، وتختار جميع كتب البرنامج، وانتظر قليلاً، وستجد ـ إن شاء الله ـ بغيتك.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:32 م]ـ
عليك بالرجوع إلى كتب المصنفات والآثار فإنها تعتني بنقل أقوال الصحابة والتابعين في المقام الأول مثل مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة وتهذيب الآثار للطبري ومعرفة السنن والآثار للبيهقي وغير ذلك
وأما المواقع فأفضل طريقة إذا أخذت بنصحي أن تنسخ الكلام الذي تريد معرفة مدى صحة نسبته لقائله وتضعه في محرك بحث جوجل فتقف على جميع المشاركات التي جاء بها هذا الكلام ولن تعدم إن شاء الله أن تجد موضعا به كتاب أتى بسند الكلام أو كلام بعض أهل العلم عليه
والله أعلم
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:58 م]ـ
مهند العتيبي
عيد فهمي
جزاكم الله عنا كل خير و نفع الله بكم الاسلام و المسلمين
أن شاء الله أطبق نصائحكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:44 ص]ـ
تفضل
تعلّم كيف تتأكد من صحة الأحاديث قبل أن تنشرها ((هنا من سيساعدك)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116305)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:30 م]ـ
لي بحث أحسبه نافعاً بعنوان (نُزُل الأبرار في السلسلة الصحيحة من الآثار) انتهيت من مجلد ضخم
وتقابلت مع سعد الراشد صاحب دار المعارف - منذ ثلاث سنوات- في مدينة الرياض.
ولما عرضته عليه حتى يقوم على نشره فأبي - معللاً - بأني غير معروف (مشهور)
فقلت: الشيخ الألباني رحمه الله الذي تقوم على نشر كتبه، كان في يوم من الأيام غير معروف.
وتناقشنا نقاشاًُ طويلاً مفاده: النشر تجارة ليس إلا، عند كثير من الناشرين (النشَّارين) ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا ... ولعلي أقوم بنشره في هذا الموقع المبارك، والله المستعان.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:08 م]ـ
ابدأ بنشره في الملتقى بارك الله فيك لعلنا نستفيد
ولعلك تجد غير هذه الدار لتنشر الكتاب إن كان جيداً .. وفقكم الله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:45 م]ـ
لي بحث بعنوان (نُزُل الأبرار في السلسة الصحيحة من الآثار) على غرار سلسلة الإمام الكبير رحمه الله تعالى انتهيت من مجلد ضخم.
ولما تقابلت مع الأخ سعد الراشد صاحب دار المعارف بالرياض منذ ثلاث سنوات وعرضت عليه الفكرة، وأنها مماثلة لفكرة سلسة الإمام الكبير ناصر الدين رحمه الله، فهذه في الآثار وذاك في الأحاديث غالباً، وبهذا ينتظم العقد (كتاب وصحيح السنة وصحيح فهم سلف الأمة)
عرضتها عليه ليقوم على نشرها مع صنوها - ومعلوم أنه قائم وحده!! بنشر سلسلتي الإمام الكبير_ فرفض معللاً: بأني غير معروف، وتناقشنا نقاشاً طويلاً مفاده المسألة تجارية بحته عند كثير من الناشرين، وإلى الله المشتكى.
ولعلي - إن شاء الله - أنشره تباعاً في هذا الموقع المبارك
وفق الله الجميع لطاعته
وصلِّ اللهم على نبيك محمد وآله وسلم
ادرجها هنا ولا تأخذ في خاطرك هناك المئات من اهل الخير من يطلع باستمرار على هذا الموقع
توكل على الله اخي ولا تهتم
ـ[ابوتميم]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:31 م]ـ
لي بحث أحسبه نافعاً بعنوان (نُزُل الأبرار في السلسلة الصحيحة من الآثار) انتهيت من مجلد ضخم
وتقابلت مع سعد الراشد صاحب دار المعارف - منذ ثلاث سنوات- في مدينة الرياض.
ولما عرضته عليه حتى يقوم على نشره فأبي - معللاً - بأني غير معروف (مشهور)
فقلت: الشيخ الألباني رحمه الله الذي تقوم على نشر كتبه، كان في يوم من الأيام غير معروف.
وتناقشنا نقاشاًُ طويلاً مفاده: النشر تجارة ليس إلا، عند كثير من الناشرين (النشَّارين) ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا ... ولعلي أقوم بنشره في هذا الموقع المبارك، والله المستعان.
جزاك الله خير ونفع الله بك و بعلمك
ننتظر الموضوع على أحر من الجمر
و كما تعلم فالعلم له زكاة أن لم تخرج ذهبت بركته
و دعاء طلاب العلم لك خيراً لك من الدرهم و الدينار
¥(56/256)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:19 ص]ـ
بخ بخ دعوة فى جوف الليل
يا ابا تميم لاتخص بها اهل الفضل فقط رجاء لاتنس الضعفاء مثلى فى هذه الدعوة
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:12 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
ولكن ... أين أضع الملف هنا أم في صفحة جديدة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:54 ص]ـ
لو كان في صفحة جديدة فهو أفضل ليُتوصَّل إليه بيسر.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:16 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
ولكن ... أين أضع الملف هنا أم في صفحة جديدة
أين وضعت البحث بارك الله فيك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:40 ص]ـ
انظر http://www.islamport.com/
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:48 ص]ـ
انظر http://www.islamport.com/
ماوجدت الكتاب .. ؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 06 - 08, 02:36 م]ـ
الكتاب هنا بالملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=119287
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:33 ص]ـ
لي بحث أحسبه نافعاً بعنوان (نُزُل الأبرار في السلسلة الصحيحة من الآثار) انتهيت من مجلد ضخم
وتقابلت مع سعد الراشد صاحب دار المعارف - منذ ثلاث سنوات- في مدينة الرياض.
ولما عرضته عليه حتى يقوم على نشره فأبي - معللاً - بأني غير معروف (مشهور)
فقلت: الشيخ الألباني رحمه الله الذي تقوم على نشر كتبه، كان في يوم من الأيام غير معروف.
وتناقشنا نقاشاًُ طويلاً مفاده: النشر تجارة ليس إلا، عند كثير من الناشرين (النشَّارين) ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا ... ولعلي أقوم بنشره في هذا الموقع المبارك، والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد00
أخي الحبيب لا بأس عليك، فإذا كان في عالم النشر من هو لا يفكر إلاَّ بالربح المادي، فهناك من يسعى إلى نشر كتب العلم النافعة، بغض النظر عن كون المؤلف مشهور أم مغمور00وأحب أن أرشدك إلى موقع جيد - ونحسب أصحابه على خير - يعتني أصحابه بنشر الكتب النافعة التي هي على المنهج النقي الخالي من البدع، والمخالفات العقدية، وهم لا يهتمون إلاَّ بمضمون الكتاب العلمي00وهذا الموقع هو: مكتبة الجامع الكبير الإسلامية الكبرى، أكتب هذا الاسم كاملاً على محرك البحث جوجل، وأدخل على أول خيار في الصفحة التي أمامك، فتظهر أمامك مكتبة الجامع الكبير هذه، ومن خلالها تدخل على معرض التحقيق العلمي والتأليف، وستقف على شروط النشر عندهم، و طريقة الطبع00وغيرها من الأمور وذلك بشكل مفصل وواضح، و مركز هذا الموقع في مصر الحبيبة، فجزاهم الله خير الجزاء00
أخي الحبيب أبا العبَّاس السالمي، لقد جربت هذا بنفسي فكان الرد إيجابي ومشجع لكل باحث أن يتعامل معهم00لذا أرجو منك أخي أن لا تتردد في الاتصال بهم وستجد مصداق ما أقوله00والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد
جعل الله هذه النصيحة في ميزان حسناتك ..
سأفعل والله المستعان
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[03 - 07 - 08, 06:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذه تفيدك
تخريج الأحاديث النبوية للألباني
http://www.islamsites.net/go.php?id=55
المحدث
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_optns.exe
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 08:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد
جعل الله هذه النصيحة في ميزان حسناتك ..
سأفعل والله المستعان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
أخي الحبيب أبا العبَّاس أرجو منك إخبارنا بالنتيجة إذا سمحت من أجل الأطمئنان فقط، بارك الله فيك وبعلمك، فقد اطلعتُ على كتابك النافع " نزل الأبرار "0 وإن شاء الله سيجد طرقه إلى النشر بإذن الله تعالى0
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 02:33 م]ـ
أحبك الله أبا محمد، وبارك فيك، وجزاك الفردوس الأعلى على تشجيعك وحرصك.
وسأخبرك بما يحدث أول بأول.
ومشكور غاية على اهتمامك.
ـ[جلول سالمي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:04 م]ـ
حياك الله يا سالمي. أنا جلول السالمي من الجزائر، وأنت من أين؟ أريد التواصل(56/257)
هذا الصحابي بريء لم تثبت ردته
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:44 ص]ـ
الدرر المرجانية
في
نفي وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
فهذا بحث حديثي درست فيه الأسانيد التي ورد فيها ذكر وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه، بحثتها وفق مناهج وقواعد المحدثين، رضي الله عنهم، وكان الباعث على ذلك عدة أمور:
الأمر الأول: ما حدثني به بعض إخواني بأن أحد الباحثين بحث المسألة وذهب إلى نفي وفاة هذا الصحابي الجليل على النصرانية، فاستغربت جداً لشهرة عكسه؛ وطلبت منه أن يوقفني على هذا البحث فندَّ عن ذهنه أين وقف عليه، فاستعنت بالله وبحثته.
الأمر الثاني: هو حبي للصحابة رضي الله عنهم جميعاً، وحبهم دين؛ وهو عنوان كل سني سلفي.
الأمر الثالث: هو الدفاع عن صحابي ثبتت له الهجرة إلى الحبشة، ثم رمي بالردة، وقالوا: إنه تنصر بعد هجرته إلى الحبشة، ومات على ذلك.
الأمر الرابع: هو لفت نظر علمائنا وطلاب العلم إلى أن كثيراً من المسائل في ديننا تحتاج إلى تحرير علمي رصين – وخاصة من الناحية الحديثية - لأن علم الحديث هو الميزان لضبط كثير من المسائل إذ لم يكن كلها، وهذا البحث أكبر دليل.
الأمر الخامس: وهو الانتصار لهذا الدين العظيم، أنه لا يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، إذا وقر الإيمان وخالطت بشاشته القلوب.
كل هذه الأمور وغيرها حدا بي إلى بحثي هذا فما كان فيه من توفيق وسداد فمن الله وحده، لا شريك له، فله الحمد، وله الشكر، وما كان فيه من زللٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله العظيم منه.
والخطأ والنسيان صفتان ملازمتان لبني آدم؛ وأبى الله العصمة إلا لكتابه.
والله أسألُ أن يلبسني وهذا العمل وسائر أعمالي حلل القبول، وأن يجعله في موازين حسناتي؛ إنه بكل جميلٍ كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل.
وصلِّ اللهم على نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب: أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
25/ 2/1428هـ
أولاً: الروايات الصحيحة:
1 - عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ))
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث صحيح))
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2107] ومن طريقه ابن حزم في (المحلى) [8/ 244] والنسائي في (المجتبى) [6/ 3350] و في (الكبير) [3/ 5512] وأخرجه أحمد في (المسند) [6/ 427] وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3067] وابن الجارود في (المنتقى) [1/ 713، 714] والحاكم في (المستدرك) [2/ 2741] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 139،232] وأخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 402] والدارقطني في (السنن) [3/ 246] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 207،69/ 139] جميعاً من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
وعند أحمد وابن أبي عاصم وابن عساكر وغيرهم زيادة وهي: ((وجهازها كله من عند النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله e بشيء وكان مهر أزواج النبي e أربع مائة درهم))
قلت: أخرجه عن ابن المبارك جماعة منهم:
1 - معلى بن منصور. 2 - نعيم بن حماد.
3 - عبد الله بن عثمان. 4 - علي بن إسحاق.
5 - إبراهيم بن إسحاق. 6 - علي بن الحسن بن شقيق. 7 - يعمر بن بشير. 8 - عبد الله بن سنان.
قلت: والأخير وقع له عند ابن عساكر في موضعين؛ ففي [69/ 139] وافق الجماعة، وفي [3/ 207] قال في حديثه: (وكانت تحت عبد الله بن جحش) والظاهر أنه خطأ مطبعي.
قلت: ورواه علي بن الحسن بن شقيق - على وجه آخر - عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، أن النجاشي زَوَّجَ أم حبيبة بنت أبي سفيان من رسول اللّه r على صداق أربعة آلاف درهم. . . فذكره بنحوه مرسلاً.
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2108]، فتترجح رواية الجماعة عن ابن المبارك، ولا شك.
¥(56/258)
قلت: وخالف عبد الله بن عثمان كل أصحاب ابن المبارك؛ فرواه عن عبد الله بن المبارك أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً قال: ((تزوج رسول الله e خديجة بنت خويلد بن أسد بمكة، وكانت قبله تحت عتيق بن عابد المخزومي، ثم تزوج بمكة عائشة بنت أبي بكر، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت أبي سلمة خنيس بن حذافة السهمي، ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ثم تزوج ..... ))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 174، 175] قال أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني أنبأنا شجاع بن علي بن شجاع المصقلي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي أنبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المقرئ الفزاري عنه به
قلت: فيه الحسن بن محمد بن حليم المروزي لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، قال القيسراني في (المؤتلف والمختلف): شيخ لأبي عبد الله بن مندة، وقال أبو الحسن الجزري في (اللباب في تهذيب الأنساب): روى عنه الحاكم، ولم يذكرا جرحاً ولا تعديلاً، فتقدم رواية الجماعة عن عبد الله بن المبارك، ولاشك.
وقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق واختلف عنه:
فرواة سلمة بن شبيب وأبو مسعود الرازي عنه عن معمر به
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3068] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 140]
ورواه محمد بن يحيى بن فارس عنه عن معمر به إلا أنه قال: ((وكانت تحت ابن جحش))
أخرجه أبو داود في (السنن) [3/ 2086]
وخالفهم أحمد بن منصور الرمادي؛ فرواه عنه عن معمر به، ولكن قال في المتن: ((وكانت تحت عبد الله بن جحش))
أخرجه الدارقطني في (السنن) [3/ 246] ثم قال: (قال الرمادي كذا قال عبد الرزاق وإنما هو عبيد الله بن جحش الذي مات على النصرانية)
قلت: سلمة بن شبيب (ثقة). وأبو مسعود الرازي هو: أحمد بن الفرات (ثقة حافظ).
ومحمد بن يحيى بن فارس (ثقة حافظ جليل). وأحمد بن منصور الرمادي (ثقة حافظ)؛ فالرواة عن عبد الرزاق كلهم ثقات حفاظ، فالوهم كما قال الرمادي من عبد الرزاق، فإنه رحمه الله لما كبر عمي فتغير، ولعل الرمادي سمعه منه بعدما تغير؛ وتحمل رواية ابن فارس على رواية ابن شبيب وأبي مسعود؛ وتترجح روايتهم عنه عن معمر، الموافقة لرواية ابن المبارك عن معمر أي بإثبات (عبيد الله بن جحش) والله أعلم.
وعلى ذلك؛ فقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق فروياه عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
قلت: معمر بن راشد (ثقة ثبت فاضل) ومن أثبت الناس في الزهري؛ وبقية رجاله أئمة، فالحديث صحيح.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال ابن حزم: هذا خبر منقول نقل الكافة.
قلت: وقد خولف عبد الله بن المبارك خالفه عبد الرحمن بن خالد بن مسافر:
فرواه محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة مرض فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027].
وخولف محمد بن يحيى الذهلي خالفه عبيد الله بن عبد الواحد، فرواه عن محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنةفأهداها إلى رسول الله e))
قلت: وخولف سعيد بن كثير بن عفير خالفه أبو صالح كاتب الليث؛ فرواه عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن عروة مرسلاً بهذه القصة ولم يذكر عائشة رضي الله عنها.
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
¥(56/259)
قلت: كل هذه الخلافات مدارها يرجع إلى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر وهو (صدوق)، فشذ وسلك طريق الجادة، (الزهري عن عروة عن عائشة)، فتترجح غير الجادة وهي رواية معمر بن راشد السالفة (الزهري عن عروة عن أم حبيبة).
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [4/ 6768، 6804] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 71] ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 181] عن أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الله بن أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري مرسلاً قال: ((فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي - أسد خزيمة - فمات عنها بأرض الحبشة وكان خرج بها من مكة مهاجراً ثم افتتن وتنصر فمات وهو نصراني وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة والهجرة ثم تنصر زوجها ومات وهو نصراني وأبت أم حبيبة بنت أبي سفيان أن تتنصر، وأتم الله تعالى لها الإسلام والهجرة، حتى قدمت المدينة فخطبها رسول الله e فزوجها إياه عثمان بن عفان قال الزهري: ((وقد زعموا أن النبي e كتب إلى النجاشي فزوجها إياه وساق عنه أربعين أوقية)).
قلت: وهذا الزعم هو الصحيح، كما تقدم في رواية معمر عن الزهري الصحيحة، أما مخالفة أبي منيع وهو عبيد الله بن أبي زياد الرصافي لمعمر بن راشد في الزهري فهي مخالفة شاذة على أقل أحوالها إذ لم تكن منكرة، لأن عبيد الله هذا مختلف فيه: قال الذهبي في الميزان: (مجهول مقارب الحديث)؛ وقال الحافظ في تهذيب التهذيب ((قال بن سعد: كان أخا امرأة هشام بن عبد الملك وكان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة لزمه عبيد الله بن أبي زياد فسمع علمه وكتبه فسمعها منه ابنه يوسف وابن ابنه الحجاج بن يوسف أبي منيع قال الحجاج: ومات عبيد الله سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو ابن نيف وثمانين سنة، وقال الذهلي في عدل حديث الزهري بعد أن ذكر إسحاق الكلبي وعبيد الله بن أبي زياد من أهل الرصافة: لم أعلم له راوياً غير ابن ابنه أخرج إلي جزءاً من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحاً فلم أكتب منها إلا يسيراً: قال الذهبي: فهذان رجلان مجهولان من أصحاب الزهري مقاربا الحديث، وعدَّه الدارقطني من ثقات أصحاب الزهري، وذكره ابن حبان في الثقات)).
قلت: فلو ترجحت جهالته وهو المختار عندي، فمخالفته هذه منكرة – كما هو معلوم -، ومن يعتبر توثيق الدارقطني فلا يقوى مثل هذا على مخالفة معمر بن راشد بحال، وهو من أثبت الناس في الزهري كما سلف، فالراجح عن الزهري رواية معمر بن راشد، والحمد لله لم يرد فيها أن عبيد الله بن جحش تنصر وأنه مات عليها، عياذاً بالله.
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 145] من طريق الأحوص بن المفضل نا أبي نا أحمد بن حنبل نا حجاج نا ليث حدثني عقيل عن الزهري مرسلاً قال ((خرج رسول الله e مهاجرا من مكة إلى المدينة فتزوج بالمدينة أم حبيبة بنت أبي سفيان من بني أمية، وكانت قبل رسول الله e عند عبيد الله بن جحش أخي بني أسد فمات عنها وهي بأرض الحبشة خرج بها من مكة مهاجراً في المهاجرين فافتتن وتنصر فمات نصرانياً، وثبت الله لأم حبيبة الإسلام والهجرة))
قلت: الأحوص بن المفضل قال الدارقطني: لا باس به، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه الأزدي، وذكر له الذهبي في الميزان غرائب.
قلت: فمثله (حيث تفرد بهذه الرواية) لا يقوى بحال لمخالفة رواية معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة به، فروايته شاذة على أقل أحوالها.
وثّمَّ خلاف عن عروة بن الزبير:
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
¥(56/260)
قلت: فيه ابن لهيعة وهو - عندي – ضعيف سيء الحفظ واختلط بآخره، إلا في رواية العبادلة عنه؛ فصدوق وهذه ليست منها، وبمخالفته للرواية الثابتة عن الزهري السالفة الذكر؛ فروايته هذه منكرة.
ثانياً: الروايات الضعيفة والباطلة والموضوعة
(1) عن إسماعيل بن عمرو بن سعد بن العاص قال: ((قالت أم حبيبة رأيت في المنام كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت، فقلت: تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حين أصبح يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر ديناً خيراً من النصرانية، وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد ثم رجعت إلى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك، وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له؛ فلم يحفل بها، وأكب على الخمر حتى مات، فأرى في النوم كأن آتيا يقول لي: يا أم المؤمنين، ففزعت!! وأولتها أن رسول الله e يتزوجني قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله e كتب إلي أن أزوجك فقلت بشرك الله بخير ....... )) الخ القصة بطولها
ــــــــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6670] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 143]
من طريق الواقدي عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص به.
قلت: الواقدي متروك، وقد توبع تابعه محمد بن الحسن، ولكنها متابعة لا يفرح بها.
أخرجها الزبير بن بكار الزبيري في (المنتخب من كتاب أزواج النبي r ) [ ص50].
قلت: محمد بن الحسن هو بن زبالة، متروك متهم، واستنكر بعضهم على ابن بكار الرواية عنه، قال أحمد بن علي السليماني في كتاب الضعفاء له كان منكر الحديث – أي الزبير بن بكار – قال الحافظ: وهذا جرح مردود ولعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن حسن بن زبالة وعمرو بن أبي بكر المؤملي وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم فإن في كتاب النسب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة)) انتهى من التهذيب في ترجمة الزبير بن بكار.
قلت: هذه القصة باطلة ومنكرة، قال الذهبي في (السير) [2/ 221] بعد أن ذكر القصة: (وهي منكرة).
(2) عن عائشة أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة فأهداها إلى رسول الله e
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث شاذ))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
قلت: سبق الكلام على هذه الرواية في الحديث الأول في ذكر الخلاف على الزهري وتبين أنها شاذة.
(3) عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
ــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عنه به.
قلت: سبق في الحديث الأول (معمر عن الزهري) ذكر الخلاف على عروة؛ وتبين هناك أن هذه الرواية منكرة.
(4) ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام وكتب إليهم كتبا فقيل يا رسول الله إن الملوك لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ رسول الله r يومئذ خاتماً من فضة فصه منه نقشه ثلاثة أسطر محمد رسول الله وختم به الكتب فخرج ستة نفر منهم في يوم واحد وذلك في المحرم سنة سبع وأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم فكان أول رسول بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وكتب إليه كتابين يدعوه في أحدهما إلى الإسلام ويتلو عليه القرآن فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه على عينيه ونزل من سريره فجلس على الأرض تواضعا ثم أسلم
¥(56/261)
وشهد شهادة الحق وقال لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته وكتب إلى رسول الله r بإجابته وتصديقه وإسلامه على يدي جعفر بن أبي طالب، لله رب العالمين، وفي الكتاب الآخر يأمره أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت قد هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي فتنصر هناك ومات، وأمره رسول الله r في الكتاب أن يبعث إليه بمن قبله من أصحابه ويحملهم، ففعل؛ فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأصدق عنه أربعمائة دينار، وأمر بجهاز المسلمين وما يصلحهم، وحملهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري .... ))
ــــــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [1/ 259] قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال وحدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال وحدثنا عمر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن جدته الشفاء قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية .... فذكره.
قلت: محمد بن عمر الأسلمي هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا السياق باطل.
(5) ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت ........... ثم تزوج أم حبيبة ابنة أبي سفيان بن حرب في الهدنة وهي بأرض الحبشة بعث إلى النجاشي يزوجه فزوجها إياه وولي يومئذ تزويجها خالد بن سعيد بن العاص وكانت قبل رسول الله r عند عبيد الله بن جحش وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين ثم ارتد وتنصر فمات هناك على النصرانية ثم ... ))
ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [8/ 216،218] قال: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قالا ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة ...... فذكره)).
قلت: محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا اللفظ باطل.
(6) عن يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ويزيد بن عمرو بن نفيل، وعبيد الله بن جحش بن رئاب، وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيداً، وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون ويعكفون عليه، فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوباً على وجهه فأنكروا ذلك ........... وفيه: ((وأما عبيد الله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانياً))
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
((حديث موضوع))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [38/ 337] قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري نا عبد الله بن محمد البلوي بمصر نا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش ....... فذكره))
قلت: عبد الله بن محمد البلوي (وضَّاع)، قال الذهبي في الميزان [4/ 184]: ((قال الدارقطني: يضع الحديث، قلت: روى عنه أبو عوانة في صحيحة في الاستسقاء خبراً موضوعاً)) اهـ
(7) عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه قال: ((بعث رسول الله e عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت تحت عبيد الله بن جحش فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله e أربعمائة دينار))
ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6771] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ب69/ 138]
¥(56/262)
من طريق محمد بن عمر عن إسحاق بن محمد عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه به
قلت: محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك وكذبه بعضهم.
(8) عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فمات بها، وقد كان دخل في النصرانية وترك الإسلام فمات بها مشركاً))
ـــــــــــــــــــــــــ
((حديث ضعيف جداً))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141] قال: أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا ابن النقور أنا المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت ......... فذكره)).
قلت: ابن إسحاق هو محمد بن إسحاق صاحب المغازي قال الحافظ: صدوق يدلس؛ ولكن انتقد عليه بعض أهل العلم عدة أمور، ((قال أيوب بن إسحاق بن سامري سألت أحمد: فقلت له يا أبا عبد الله إذا انفرد ابن إسحاق بحديث تقبله؟ قال: لا والله إني رايته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا، وقال أبو داود وسمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق فقال: كان رجلاً يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه؛ وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال: قال:، وقال أبو عبد الله: قدم ابن إسحاق بغداد فكان لا يبالي عمن يحكي عن الكبي وغيره)) اهـ من التهذيب؛
قلت: ولا يخفى ما في حديثنا من الانقطاع والإرسال.
ثالثاً: الخاتمة
إن المتأمل في الدراسة السابقة يظهر له عدة أمور منها:
1 - أن الصحيح الثابت من الأحاديث السابقة ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية؛- عياذاً بالله –.
2 - وأن كل حديث ورد فيه ذكر وفاة عبيد الله بن جحش رضي الله عنه وأنه مات على النصرانية - عياذاً بالله – ما بين موضوع وباطل ومنكر وضعيف جداً.
3 - وأن الذي أخرج الحديث الثابت الصحيح - الذي ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية، عياذاً بالله، بل فيه أنه مات في أرض الحبشة مهاجراً -، هم من أصحاب الأمهات الستّ، كأبي داود والنسائي؛ في حين الأحاديث الأخرى عكس ذلك، وإن كانت العبرة في الصحة بأمور أخرى، ولكنها تعدُّ قرينة في موضع الخلاف، وإن قال قائل: قد قال أبو داود عقب إخراجه الحديث: ((عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً وأوصى إلى النبي r بعد ما مات نصرانياً)) فأقول: هذا من قوله رحمه الله، ولكن أين الدليل على ذلك بالسند المتصل الصحيح؟ وقد مرَّ بك كل الروايات وأوقفتك على حالها.
وأضيف أموراً أخرى:
1 - أن الفاصل في مثل هذه الأمور هو علم الحديث حيث يبحث في الأسانيد التي اختصت الأمة بها عن سائر الأمم، وقد سلف دراسة تلك الأسانيد، وتبين عدم ثبوت أي طريق يفيد بموت عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية.
2 - أن كل من قال: إن عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً أحد رجلين:
أ- اعتمد على هذه الروايات الباطلة، وأصحابها لم يشترطوا الصحة.
ب- أو اعتمد على شهرة هذا الخبر، وتناقل وتداول أئمة أعلام له، وكما هو معروف في علم المصطلح، أن الشهرة لا تعني الصحة، وبحثنا هذا أكبر مثال على ذلك.
3 - أن المتأمل في حديث أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا الصحيح وهو ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ)) وكل الروايات الأخرى الساقطة، لم يجد أي ذكر للأشياء المترتبة على ردَّة عبيد الله بن جحش، كأمر النبي r لأم حبيبة بمفارقته، أو أن أم حبيبة فارقته.
4 - وأن بعض العلماء يشك في صحة موت عبيد الله بن جحش على النصرانية، كالحافظ ابن حجر حيث قال: ((وهاجرت أم حبيبة وهي بنت أبي سفيان في الهجرة الثانية مع زوجها عبيد الله بن جحش فمات هناك، ويقال: إنه قد تنصر وتزوجها النبي r بعده)) اهـ[الفتح:78190]
فإن قال قائل: إنه جزم بعد ذلك بأنه مات على النصرانية حيث قال في [الفتح 8/ 217] تحت حديث هرقل: ((قوله (قال: هل يرتد الخ) إنما لمستغن هرقل بقوله: (بل يزيدون) عن هذا السؤال لأنه لا ملازمة بين الارتداد والنقص فقد يرتد بعضهم ولا يظهر فيهم النقص باعتبار كثرة من يدخل وقلة من يرتد مثلاً، قوله: (سخطة له) يريد أن من دخل في الشيء على بصيرة يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فأنه يتزلزل بسرعة وعلى هذا يحمل حال من ارتد من قريش ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، وفيهم صهره زوج ابنته أم حبيبة وهو عبيد الله بن جحش، فأنه كان أسلم وهاجر إلى الحبشة بزوجته ثم تنصر بالحبشة ومات على نصرانيته، وتزوج النبي r أم حبيبة بعده وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة، وكان أبو سفيان وغيره من قريش يعرفون ذلك منه، ولذلك لم يعرج عليه خشية أن يكذبوه، ويحتمل أن يكونوا عرفوه بما وقع له من التنصر وفيه بعد)).
فأقول:
قول الحافظ رحمه الله: (وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة) محمول على ما لو صحت ردَّة ونصرانية عبيد الله، وإلا فلا يجوز الحكم على القلوب والنوايا.!!
وقول الحافظ رحمه الله: (ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم………….) فأقول: بل لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، لا للاحتمالات التي ذكرها الحافظ رحمه الله، ولكن لم يكن ارتدَّ أحد آنذاك، بل المعروف من حال أبي سفيان قبل الإسلام ومن حال أي كافر تربصه وافترائه لتوهين موقف الإسلام ولو على حساب نفسه، فضلاً من أن يكتم أبو سفيان ردّة عبيد الله، وهو يتمنى أن يكذب على النبي r وأصحابه؛ لولا الحياء كما قال هو عن نفسه في حديث هرقل: ((فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه)).
هذا ....
والمتأمل بدقة وعمق قد يصل إلى أمور أخرى يرد بها هذا الافتراء على هذا الصحابي الجليل، رضي الله عنه وأرضاه.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب:
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين
آمين، آمين، آمين
آمين، آمين
آمين
¥(56/263)
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:58 ص]ـ
الدرر المرجانية
في
نفي وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
فهذا بحث حديثي درست فيه الأسانيد التي ورد فيها ذكر وفاة الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش رضي الله عنه، بحثتها وفق مناهج وقواعد المحدثين، رضي الله عنهم، وكان الباعث على ذلك عدة أمور:
الأمر الأول: ما حدثني به بعض إخواني بأن أحد الباحثين بحث المسألة وذهب إلى نفي وفاة هذا الصحابي الجليل على النصرانية، فاستغربت جداً لشهرة عكسه؛ وطلبت منه أن يوقفني على هذا البحث فندَّ عن ذهنه أين وقف عليه، فاستعنت بالله وبحثته.
الأمر الثاني: هو حبي للصحابة رضي الله عنهم جميعاً، وحبهم دين؛ وهو عنوان كل سني سلفي.
الأمر الثالث: هو الدفاع عن صحابي ثبتت له الهجرة إلى الحبشة، ثم رمي بالردة، وقالوا: إنه تنصر بعد هجرته إلى الحبشة، ومات على ذلك.
الأمر الرابع: هو لفت نظر علمائنا وطلاب العلم إلى أن كثيراً من المسائل في ديننا تحتاج إلى تحرير علمي رصين – وخاصة من الناحية الحديثية - لأن علم الحديث هو الميزان لضبط كثير من المسائل إذ لم يكن كلها، وهذا البحث أكبر دليل.
الأمر الخامس: وهو الانتصار لهذا الدين العظيم، أنه لا يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، إذا وقر الإيمان وخالطت بشاشته القلوب.
كل هذه الأمور وغيرها حدا بي إلى بحثي هذا فما كان فيه من توفيق وسداد فمن الله وحده، لا شريك له، فله الحمد، وله الشكر، وما كان فيه من زللٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله العظيم منه.
والخطأ والنسيان صفتان ملازمتان لبني آدم؛ وأبى الله العصمة إلا لكتابه.
والله أسألُ أن يلبسني وهذا العمل وسائر أعمالي حلل القبول، وأن يجعله في موازين حسناتي؛ إنه بكل جميلٍ كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل.
وصلِّ اللهم على نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب: أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
25/ 2/1428هـ
أولاً: الروايات الصحيحة:
1 - عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ))
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث صحيح))
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2107] ومن طريقه ابن حزم في (المحلى) [8/ 244] والنسائي في (المجتبى) [6/ 3350] و في (الكبير) [3/ 5512] وأخرجه أحمد في (المسند) [6/ 427] وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3067] وابن الجارود في (المنتقى) [1/ 713، 714] والحاكم في (المستدرك) [2/ 2741] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 139،232] وأخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 402] والدارقطني في (السنن) [3/ 246] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 207،69/ 139] جميعاً من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
وعند أحمد وابن أبي عاصم وابن عساكر وغيرهم زيادة وهي: ((وجهازها كله من عند النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله e بشيء وكان مهر أزواج النبي e أربع مائة درهم))
قلت: أخرجه عن ابن المبارك جماعة منهم:
1 - معلى بن منصور. 2 - نعيم بن حماد.
3 - عبد الله بن عثمان. 4 - علي بن إسحاق.
5 - إبراهيم بن إسحاق. 6 - علي بن الحسن بن شقيق. 7 - يعمر بن بشير. 8 - عبد الله بن سنان.
قلت: والأخير وقع له عند ابن عساكر في موضعين؛ ففي [69/ 139] وافق الجماعة، وفي [3/ 207] قال في حديثه: (وكانت تحت عبد الله بن جحش) والظاهر أنه خطأ مطبعي.
قلت: ورواه علي بن الحسن بن شقيق - على وجه آخر - عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، أن النجاشي زَوَّجَ أم حبيبة بنت أبي سفيان من رسول اللّه r على صداق أربعة آلاف درهم. . . فذكره بنحوه مرسلاً.
أخرجه أبو داود في (السنن) [2/ 2108]، فتترجح رواية الجماعة عن ابن المبارك، ولا شك.
¥(56/264)
قلت: وخالف عبد الله بن عثمان كل أصحاب ابن المبارك؛ فرواه عن عبد الله بن المبارك أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً قال: ((تزوج رسول الله e خديجة بنت خويلد بن أسد بمكة، وكانت قبله تحت عتيق بن عابد المخزومي، ثم تزوج بمكة عائشة بنت أبي بكر، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت أبي سلمة خنيس بن حذافة السهمي، ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ثم تزوج ..... ))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 174، 175] قال أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني أنبأنا شجاع بن علي بن شجاع المصقلي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي أنبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المقرئ الفزاري عنه به
قلت: فيه الحسن بن محمد بن حليم المروزي لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، قال القيسراني في (المؤتلف والمختلف): شيخ لأبي عبد الله بن مندة، وقال أبو الحسن الجزري في (اللباب في تهذيب الأنساب): روى عنه الحاكم، ولم يذكرا جرحاً ولا تعديلاً، فتقدم رواية الجماعة عن عبد الله بن المبارك، ولاشك.
وقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق واختلف عنه:
فرواة سلمة بن شبيب وأبو مسعود الرازي عنه عن معمر به
أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3068] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 140]
ورواه محمد بن يحيى بن فارس عنه عن معمر به إلا أنه قال: ((وكانت تحت ابن جحش))
أخرجه أبو داود في (السنن) [3/ 2086]
وخالفهم أحمد بن منصور الرمادي؛ فرواه عنه عن معمر به، ولكن قال في المتن: ((وكانت تحت عبد الله بن جحش))
أخرجه الدارقطني في (السنن) [3/ 246] ثم قال: (قال الرمادي كذا قال عبد الرزاق وإنما هو عبيد الله بن جحش الذي مات على النصرانية)
قلت: سلمة بن شبيب (ثقة). وأبو مسعود الرازي هو: أحمد بن الفرات (ثقة حافظ).
ومحمد بن يحيى بن فارس (ثقة حافظ جليل). وأحمد بن منصور الرمادي (ثقة حافظ)؛ فالرواة عن عبد الرزاق كلهم ثقات حفاظ، فالوهم كما قال الرمادي من عبد الرزاق، فإنه رحمه الله لما كبر عمي فتغير، ولعل الرمادي سمعه منه بعدما تغير؛ وتحمل رواية ابن فارس على رواية ابن شبيب وأبي مسعود؛ وتترجح روايتهم عنه عن معمر، الموافقة لرواية ابن المبارك عن معمر أي بإثبات (عبيد الله بن جحش) والله أعلم.
وعلى ذلك؛ فقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق فروياه عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.
قلت: معمر بن راشد (ثقة ثبت فاضل) ومن أثبت الناس في الزهري؛ وبقية رجاله أئمة، فالحديث صحيح.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال ابن حزم: هذا خبر منقول نقل الكافة.
قلت: وقد خولف عبد الله بن المبارك خالفه عبد الرحمن بن خالد بن مسافر:
فرواه محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة مرض فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027].
وخولف محمد بن يحيى الذهلي خالفه عبيد الله بن عبد الواحد، فرواه عن محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنةفأهداها إلى رسول الله e))
قلت: وخولف سعيد بن كثير بن عفير خالفه أبو صالح كاتب الليث؛ فرواه عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن عروة مرسلاً بهذه القصة ولم يذكر عائشة رضي الله عنها.
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
¥(56/265)
قلت: كل هذه الخلافات مدارها يرجع إلى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر وهو (صدوق)، فشذ وسلك طريق الجادة، (الزهري عن عروة عن عائشة)، فتترجح غير الجادة وهي رواية معمر بن راشد السالفة (الزهري عن عروة عن أم حبيبة).
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) [4/ 6768، 6804] ومن طريقه البيهقي في (الكبير) [7/ 71] ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 181] عن أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الله بن أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري مرسلاً قال: ((فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي - أسد خزيمة - فمات عنها بأرض الحبشة وكان خرج بها من مكة مهاجراً ثم افتتن وتنصر فمات وهو نصراني وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة والهجرة ثم تنصر زوجها ومات وهو نصراني وأبت أم حبيبة بنت أبي سفيان أن تتنصر، وأتم الله تعالى لها الإسلام والهجرة، حتى قدمت المدينة فخطبها رسول الله e فزوجها إياه عثمان بن عفان قال الزهري: ((وقد زعموا أن النبي e كتب إلى النجاشي فزوجها إياه وساق عنه أربعين أوقية)).
قلت: وهذا الزعم هو الصحيح، كما تقدم في رواية معمر عن الزهري الصحيحة، أما مخالفة أبي منيع وهو عبيد الله بن أبي زياد الرصافي لمعمر بن راشد في الزهري فهي مخالفة شاذة على أقل أحوالها إذ لم تكن منكرة، لأن عبيد الله هذا مختلف فيه: قال الذهبي في الميزان: (مجهول مقارب الحديث)؛ وقال الحافظ في تهذيب التهذيب ((قال بن سعد: كان أخا امرأة هشام بن عبد الملك وكان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة لزمه عبيد الله بن أبي زياد فسمع علمه وكتبه فسمعها منه ابنه يوسف وابن ابنه الحجاج بن يوسف أبي منيع قال الحجاج: ومات عبيد الله سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو ابن نيف وثمانين سنة، وقال الذهلي في عدل حديث الزهري بعد أن ذكر إسحاق الكلبي وعبيد الله بن أبي زياد من أهل الرصافة: لم أعلم له راوياً غير ابن ابنه أخرج إلي جزءاً من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحاً فلم أكتب منها إلا يسيراً: قال الذهبي: فهذان رجلان مجهولان من أصحاب الزهري مقاربا الحديث، وعدَّه الدارقطني من ثقات أصحاب الزهري، وذكره ابن حبان في الثقات)).
قلت: فلو ترجحت جهالته وهو المختار عندي، فمخالفته هذه منكرة – كما هو معلوم -، ومن يعتبر توثيق الدارقطني فلا يقوى مثل هذا على مخالفة معمر بن راشد بحال، وهو من أثبت الناس في الزهري كما سلف، فالراجح عن الزهري رواية معمر بن راشد، والحمد لله لم يرد فيها أن عبيد الله بن جحش تنصر وأنه مات عليها، عياذاً بالله.
وثَمَّ خلاف آخر عن الزهري:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 145] من طريق الأحوص بن المفضل نا أبي نا أحمد بن حنبل نا حجاج نا ليث حدثني عقيل عن الزهري مرسلاً قال ((خرج رسول الله e مهاجرا من مكة إلى المدينة فتزوج بالمدينة أم حبيبة بنت أبي سفيان من بني أمية، وكانت قبل رسول الله e عند عبيد الله بن جحش أخي بني أسد فمات عنها وهي بأرض الحبشة خرج بها من مكة مهاجراً في المهاجرين فافتتن وتنصر فمات نصرانياً، وثبت الله لأم حبيبة الإسلام والهجرة))
قلت: الأحوص بن المفضل قال الدارقطني: لا باس به، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه الأزدي، وذكر له الذهبي في الميزان غرائب.
قلت: فمثله (حيث تفرد بهذه الرواية) لا يقوى بحال لمخالفة رواية معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة به، فروايته شاذة على أقل أحوالها.
وثّمَّ خلاف عن عروة بن الزبير:
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
¥(56/266)
قلت: فيه ابن لهيعة وهو - عندي – ضعيف سيء الحفظ واختلط بآخره، إلا في رواية العبادلة عنه؛ فصدوق وهذه ليست منها، وبمخالفته للرواية الثابتة عن الزهري السالفة الذكر؛ فروايته هذه منكرة.
ثانياً: الروايات الضعيفة والباطلة والموضوعة
(1) عن إسماعيل بن عمرو بن سعد بن العاص قال: ((قالت أم حبيبة رأيت في المنام كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت، فقلت: تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حين أصبح يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر ديناً خيراً من النصرانية، وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد ثم رجعت إلى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك، وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له؛ فلم يحفل بها، وأكب على الخمر حتى مات، فأرى في النوم كأن آتيا يقول لي: يا أم المؤمنين، ففزعت!! وأولتها أن رسول الله e يتزوجني قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله e كتب إلي أن أزوجك فقلت بشرك الله بخير ....... )) الخ القصة بطولها
ــــــــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6670] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 143]
من طريق الواقدي عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص به.
قلت: الواقدي متروك، وقد توبع تابعه محمد بن الحسن، ولكنها متابعة لا يفرح بها.
أخرجها الزبير بن بكار الزبيري في (المنتخب من كتاب أزواج النبي r ) [ ص50].
قلت: محمد بن الحسن هو بن زبالة، متروك متهم، واستنكر بعضهم على ابن بكار الرواية عنه، قال أحمد بن علي السليماني في كتاب الضعفاء له كان منكر الحديث – أي الزبير بن بكار – قال الحافظ: وهذا جرح مردود ولعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن حسن بن زبالة وعمرو بن أبي بكر المؤملي وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم فإن في كتاب النسب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة)) انتهى من التهذيب في ترجمة الزبير بن بكار.
قلت: هذه القصة باطلة ومنكرة، قال الذهبي في (السير) [2/ 221] بعد أن ذكر القصة: (وهي منكرة).
(2) عن عائشة أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة فأهداها إلى رسول الله e
ـــــــــــــــــــــــــــ
((حديث شاذ))
أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].
قلت: سبق الكلام على هذه الرواية في الحديث الأول في ذكر الخلاف على الزهري وتبين أنها شاذة.
(3) عن عروة بن الزبير: ((في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب من بني أسد بن خزيمة عبيد الله بن جحش بن رئاب مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة فخلف عليها رسول الله e أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة وأم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص أخت عفان بن أبي العاص عمة عثمان بن عفان))
ــــــــــــــــــــ
((حديث منكر))
أخرجه الطبراني في (الكبير) [23/ 401] حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عنه به.
قلت: سبق في الحديث الأول (معمر عن الزهري) ذكر الخلاف على عروة؛ وتبين هناك أن هذه الرواية منكرة.
(4) ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام وكتب إليهم كتبا فقيل يا رسول الله إن الملوك لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ رسول الله r يومئذ خاتماً من فضة فصه منه نقشه ثلاثة أسطر محمد رسول الله وختم به الكتب فخرج ستة نفر منهم في يوم واحد وذلك في المحرم سنة سبع وأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم فكان أول رسول بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وكتب إليه كتابين يدعوه في أحدهما إلى الإسلام ويتلو عليه القرآن فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه على عينيه ونزل من سريره فجلس على الأرض تواضعا ثم أسلم
¥(56/267)
وشهد شهادة الحق وقال لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته وكتب إلى رسول الله r بإجابته وتصديقه وإسلامه على يدي جعفر بن أبي طالب، لله رب العالمين، وفي الكتاب الآخر يأمره أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت قد هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي فتنصر هناك ومات، وأمره رسول الله r في الكتاب أن يبعث إليه بمن قبله من أصحابه ويحملهم، ففعل؛ فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأصدق عنه أربعمائة دينار، وأمر بجهاز المسلمين وما يصلحهم، وحملهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري .... ))
ــــــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [1/ 259] قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال وحدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال وحدثنا عمر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن جدته الشفاء قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية .... فذكره.
قلت: محمد بن عمر الأسلمي هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا السياق باطل.
(5) ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت ........... ثم تزوج أم حبيبة ابنة أبي سفيان بن حرب في الهدنة وهي بأرض الحبشة بعث إلى النجاشي يزوجه فزوجها إياه وولي يومئذ تزويجها خالد بن سعيد بن العاص وكانت قبل رسول الله r عند عبيد الله بن جحش وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين ثم ارتد وتنصر فمات هناك على النصرانية ثم ... ))
ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) [8/ 216،218] قال: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قالا ((كانت أول امرأة تزوجها رسول الله r قبل النبوة ...... فذكره)).
قلت: محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك، والخبر بهذا اللفظ باطل.
(6) عن يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ويزيد بن عمرو بن نفيل، وعبيد الله بن جحش بن رئاب، وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيداً، وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون ويعكفون عليه، فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوباً على وجهه فأنكروا ذلك ........... وفيه: ((وأما عبيد الله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانياً))
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
((حديث موضوع))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [38/ 337] قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري نا عبد الله بن محمد البلوي بمصر نا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفراً من قريش ....... فذكره))
قلت: عبد الله بن محمد البلوي (وضَّاع)، قال الذهبي في الميزان [4/ 184]: ((قال الدارقطني: يضع الحديث، قلت: روى عنه أبو عوانة في صحيحة في الاستسقاء خبراً موضوعاً)) اهـ
(7) عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه قال: ((بعث رسول الله e عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت تحت عبيد الله بن جحش فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله e أربعمائة دينار))
ــــــــــــــــــــ
((حديث باطل))
أخرجه ابن سعد في (الطبقات) [8/ 98] والحاكم في (المستدرك) [4/ 6771] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ب69/ 138]
¥(56/268)
من طريق محمد بن عمر عن إسحاق بن محمد عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه به
قلت: محمد بن عمر هو الواقدي؛ متروك وكذبه بعضهم.
(8) عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فمات بها، وقد كان دخل في النصرانية وترك الإسلام فمات بها مشركاً))
ـــــــــــــــــــــــــ
((حديث ضعيف جداً))
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141] قال: أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا ابن النقور أنا المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: ((وكانت أم حبيبة خرجت ......... فذكره)).
قلت: ابن إسحاق هو محمد بن إسحاق صاحب المغازي قال الحافظ: صدوق يدلس؛ ولكن انتقد عليه بعض أهل العلم عدة أمور، ((قال أيوب بن إسحاق بن سامري سألت أحمد: فقلت له يا أبا عبد الله إذا انفرد ابن إسحاق بحديث تقبله؟ قال: لا والله إني رايته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا، وقال أبو داود وسمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق فقال: كان رجلاً يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه؛ وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال: قال:، وقال أبو عبد الله: قدم ابن إسحاق بغداد فكان لا يبالي عمن يحكي عن الكبي وغيره)) اهـ من التهذيب؛
قلت: ولا يخفى ما في حديثنا من الانقطاع والإرسال.
ثالثاً: الخاتمة
إن المتأمل في الدراسة السابقة يظهر له عدة أمور منها:
1 - أن الصحيح الثابت من الأحاديث السابقة ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية؛- عياذاً بالله –.
2 - وأن كل حديث ورد فيه ذكر وفاة عبيد الله بن جحش رضي الله عنه وأنه مات على النصرانية - عياذاً بالله – ما بين موضوع وباطل ومنكر وضعيف جداً.
3 - وأن الذي أخرج الحديث الثابت الصحيح - الذي ليس فيه أن عبيد الله بن جحش رضي الله عنه مات على النصرانية، عياذاً بالله، بل فيه أنه مات في أرض الحبشة مهاجراً -، هم من أصحاب الأمهات الستّ، كأبي داود والنسائي؛ في حين الأحاديث الأخرى عكس ذلك، وإن كانت العبرة في الصحة بأمور أخرى، ولكنها تعدُّ قرينة في موضع الخلاف، وإن قال قائل: قد قال أبو داود عقب إخراجه الحديث: ((عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً وأوصى إلى النبي r بعد ما مات نصرانياً)) فأقول: هذا من قوله رحمه الله، ولكن أين الدليل على ذلك بالسند المتصل الصحيح؟ وقد مرَّ بك كل الروايات وأوقفتك على حالها.
وأضيف أموراً أخرى:
1 - أن الفاصل في مثل هذه الأمور هو علم الحديث حيث يبحث في الأسانيد التي اختصت الأمة بها عن سائر الأمم، وقد سلف دراسة تلك الأسانيد، وتبين عدم ثبوت أي طريق يفيد بموت عبيد الله بن جحش رضي الله عنه على النصرانية.
2 - أن كل من قال: إن عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانياً أحد رجلين:
أ- اعتمد على هذه الروايات الباطلة، وأصحابها لم يشترطوا الصحة.
ب- أو اعتمد على شهرة هذا الخبر، وتناقل وتداول أئمة أعلام له، وكما هو معروف في علم المصطلح، أن الشهرة لا تعني الصحة، وبحثنا هذا أكبر مثال على ذلك.
3 - أن المتأمل في حديث أُمِّ حَبِيبَةَ رَضْيَ الله عَنْهَا الصحيح وهو ((أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةَ فَزَوْجَهَا النَّجَاشِي النَّبِيَّ e وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آَلافٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلى رَسُولِ اللهِ e مَعَ شَرْحَبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ)) وكل الروايات الأخرى الساقطة، لم يجد أي ذكر للأشياء المترتبة على ردَّة عبيد الله بن جحش، كأمر النبي r لأم حبيبة بمفارقته، أو أن أم حبيبة فارقته.
4 - وأن بعض العلماء يشك في صحة موت عبيد الله بن جحش على النصرانية، كالحافظ ابن حجر حيث قال: ((وهاجرت أم حبيبة وهي بنت أبي سفيان في الهجرة الثانية مع زوجها عبيد الله بن جحش فمات هناك، ويقال: إنه قد تنصر وتزوجها النبي r بعده)) اهـ[الفتح:78190]
¥(56/269)
فإن قال قائل: إنه جزم بعد ذلك بأنه مات على النصرانية حيث قال في [الفتح 8/ 217] تحت حديث هرقل: ((قوله (قال: هل يرتد الخ) إنما لمستغن هرقل بقوله: (بل يزيدون) عن هذا السؤال لأنه لا ملازمة بين الارتداد والنقص فقد يرتد بعضهم ولا يظهر فيهم النقص باعتبار كثرة من يدخل وقلة من يرتد مثلاً، قوله: (سخطة له) يريد أن من دخل في الشيء على بصيرة يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فأنه يتزلزل بسرعة وعلى هذا يحمل حال من ارتد من قريش ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، وفيهم صهره زوج ابنته أم حبيبة وهو عبيد الله بن جحش، فأنه كان أسلم وهاجر إلى الحبشة بزوجته ثم تنصر بالحبشة ومات على نصرانيته، وتزوج النبي r أم حبيبة بعده وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة، وكان أبو سفيان وغيره من قريش يعرفون ذلك منه، ولذلك لم يعرج عليه خشية أن يكذبوه، ويحتمل أن يكونوا عرفوه بما وقع له من التنصر وفيه بعد)).
فأقول:
قول الحافظ رحمه الله: (وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة) محمول على ما لو صحت ردَّة ونصرانية عبيد الله، وإلا فلا يجوز الحكم على القلوب والنوايا.!!
وقول الحافظ رحمه الله: (ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم………….) فأقول: بل لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، لا للاحتمالات التي ذكرها الحافظ رحمه الله، ولكن لم يكن ارتدَّ أحد آنذاك، بل المعروف من حال أبي سفيان قبل الإسلام ومن حال أي كافر تربصه وافترائه لتوهين موقف الإسلام ولو على حساب نفسه، فضلاً من أن يكتم أبو سفيان ردّة عبيد الله، وهو يتمنى أن يكذب على النبي r وأصحابه؛ لولا الحياء كما قال هو عن نفسه في حديث هرقل: ((فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه)).
هذا ....
والمتأمل بدقة وعمق قد يصل إلى أمور أخرى يرد بها هذا الافتراء على هذا الصحابي الجليل، رضي الله عنه وأرضاه.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
وكتب:
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين
آمين، آمين، آمين
آمين، آمين
آمين
بارك الله فيك، و جزاك خيرا ...
و قد سبق لي القيام ببحث جزئي في المسألة منذ 4 سنوات ...
كما نشر بحث آخر منذ سنوات في مجلة البيان في الموضوع نفسه ...
و أعدل الأقوال: أن قصة ردة عبيد الله بن جحش رضي الله عنه لم تثبت من طريق صحيح و إن كانت القصة شهيرة و يتناقلها اهل السير ...
و الله اعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:39 ص]ـ
سبقت مناقشة هذا الموضوع من قبل، والرواية صحيحة كما أفاد الشيخ عبد الرحمن الفقيه والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=470234#post470234
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:40 ص]ـ
بارك الله فيك، و جزاك خيرا
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:55 م]ـ
سبقت مناقشة هذا الموضوع من قبل، والرواية صحيحة كما أفاد الشيخ عبد الرحمن الفقيه والله أعلم
أي رواية؟!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 08, 06:39 ص]ـ
انظر هنا وفقك الله: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5614
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:19 ص]ـ
ذكر ابن إسحاق في قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة فقال: «حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال: «خرج عبيد الله بن جحش مع المسلمين مسلماً، فلما قدم أرض الحبشة تنصَّر، قال: فكان إذا مر بالمسلمين ... »، وذكر نحو ما سبق. وهذا سند صحيح لكنه مرسل، وهو أصحّ ما ورد في تنصُّر عبيد الله بن جحش.
فمن الصعب تصوّر الخلل في مرسل عروة بن الزبير، خاصة مع عدم إنكار تلك الحادثة أحد من علماء السلف. ثم هو نفسه الذي روى عن أم حبيبة رضي الله عنها قصة زواجها
أيضاً قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله:
جاء في المنتخب من كتاب أزواج النبي للزبير بن بكار ص: 50
قصة تزوج النبي أم حبيبة بنت أبي سفيان
حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو قال قالت أم حبيبة كنت بأرض الحبشة مع زوجي عبيدالله بن جحش فرأيته بأسوأ صورة وشرها ففزعت وقلت تغيرت والله حاله فلما أصبحت قال لي إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية ورجع إلى النصرانية فقلت له والله ما خير لك وأخبرته ما رأيت له فلم يحفل بذلك وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن أبي يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت فأولت أن رسول الله يتزوجني فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله كتب إلى أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطيت أبرهة إسوارين من فضة وخدمتين كانتا علي وخواتيم فضة كانت في أصابع رجلي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم أما بعد فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وقد أصدقتها أربع مائة دينار ثم سكب الدنانير بين أيدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزوج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا
¥(56/270)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 08, 05:30 ص]ـ
لكن تبقى الغرابة أن أبا سفيان لم يذكره فيمن ارتد رغم شدة حاجة إلى هذا الأمر وكونه صهره زوج ابنته أم حبيبة رضي الله عنها(56/271)
ما صحه هذا الحديث؟
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:09 م]ـ
عن ابى برده بن ابى موسي عن ابيه قال: قال رسول الله:
"اذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار"
وفى روايه:"لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا او نصرانيا"
قال فاستحلف عمر بن عبد العزيز ابا برده بالله الذى لا إله إلا هو-ثلاث مرات-ان اباه حدثه عن رسول الله قال: فحلف له
وقال رسول الله "يجئ ناس من المسلمين يوم القيامة بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى "
وما تفسيره؟
ولماذا اليهود والنصاري فقط؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:14 م]ـ
هذا الحديث في صحيح مسلم
في فتح الباري للحافظ ابن حجر (11/ 398): (قال البيهقي: ويحتمل أن يكون الفداء في قوم كانت ذنوبهم كفرت عنهم في حياتهم وحديث الشفاعة في قوم لم تكفر ذنوبهم. ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في الفداء بعد خروجهم من النار بالشفاعة. وقال غيره: يحتمل أن يكون الفداء مجازا عما يدل عليه حديث أبي هريرة الآتي في أواخر باب صفة الجنة والنار قريبا بلفظ: لا يدخل الجنة أحد الا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا الحديث وفيه في مقابله ليكون عليه حسرة، فيكون المراد بالفداء إنزال المؤمن في مقعد الكافر من الجنة الذي كان أعد له وانزال الكافر في مقعد المؤمن الذي كان أعد له، وقد يلاحظ في ذلك قوله تعالى: ((وتلك الجنة التي أورثتموها)) وبذلك أجاب النووي تبعا لغيره).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:20 م]ـ
وقال النووي في شرح مسلم: (ومعنى هذا الحديث ما جاء فى حديث أبى هريرة لكل أحد منزل فى الجنة ومنزل فى النار فالمؤمن اذا دخل الجنة خلفه الكافر فى النار لاستحقاقه ذلك بكفره ومعنى فكاكك من النار أنك كنت معرضا لدخول النار وهذا فكاكك لأن الله تعالى قدر لها عددا يملؤها فاذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا فى معنى الفكاك للمسلمين وأما رواية يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب فمعناه أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويسقطها عنهم ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم فيدخلهم النار بأعمالهم لا بذنوب المسلمين ولا بدمن هذا التأويل لقوله تعالى ولا تزر وازرة وزرأخرى وقوله ويضعها مجاز والمراد يضع عليهم مثلها بذنوبهم كما ذكرناه لكن لما أسقط سبحانه وتعالى عن المسلمين سيئاتهم وأبقى على الكفار سيئاتهم صاروا فى معنى من حمل إثم الفريقين لكونهم حملوا الاثم الباقى وهو إثمهم ويحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها والله أعلم)
وقد ضعَّف بعضهم هذا الحديث كالبخاري والبيهقي.
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:19 م]ـ
اللهم ارحمنا وعافنا واعف عنا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:04 ص]ـ
وإياك أخي الكريم أحمد
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:34 ص]ـ
من يهدي الله فلا مضل له
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:45 م]ـ
ويحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها والله أعلم)
وقد ضعَّف بعضهم هذا الحديث كالبخاري والبيهقي. [/ quote]
أقول: وهذا التفسير وجيه للإمام النووي، فقد يسن الكافر سنة سيئة من سنن الفساد التي يشيعونها بين المسلمين لتضليلهم وايقاعهم في الشهوات والمعاصي فيقع فيها المسلم فيعصي الله، فإذا تاب الله عليه سقط عنه وزرها، وبقي وزرها على من سنها وابتدعها لضلال الناس
ولعل تخصيص اليهود والنصارى في هذا الحديث إنما هو من باب تغليب الأثر، فاليهود والنصارى ولا شك في مقدمة من يشيع الفواحش والضلال ويكيد للإسلام وأهله ليل نهار. والله تعالى أعلم(56/272)
تعبت ولم أجد هذا الحديث فهل من مساعد
ـ[محمدالتهامي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وجزا الله القائمين على هذا الموقع المبارك، ثم إخوتي الأفاضل وجدت في بعض كتب التفسير كمحرر ابن عطية وبحر أبي حيان وغيرهما أيرادهم لحديث: (سئل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أي علم القرآن أفضل؟ فقال: عربيته فالتمسوها في الشعر) فما درجة صحة هذا الحديث، وما هي مظانه التي يمكن الرجوع إليها، وجزاكم الله خيرا
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:29 م]ـ
هذا الحديث ذكره المتقي الهندي رحمه الله في كنز العمال بلفظ آخر قريب:
7992 - إن من الشعر حكمة، وإذا التبس عليكم شيء فالتمسوه من الشعر، فإنه عربي.
(ق عن ابن عباس) وقال: إن اللفظ الثاني يحتمل أن يكون من قول ابن عباس فأدرج في الحديث.
ورمز (ق) هنا معناه البيهقي في السنن الكبرى والكلام المذكور بعده هو كلام البيهقي رحمه الله
وقد وجدته في السنن الكبرى للبيهقي (10/ 241) وهذا إسناده ومتنه:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن موسى الحمار ثنا الحسن بن علي ثنا يحيى بن آدم أنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من الشعر حكمة وإذا التبس عليكم شيء من القرآن فالتمسوه من الشعر فإنه عربي"
وقال البيهقي بعده: يحتمل أن يكون من قول ابن عباس فأدرج في الحديث
وهذا الإسناد رجاله رجال التهذيب إلا ثلاثة:
1 - أبو عبد الله الحافظ وهو الحاكم صاحب المستدرك والتصانيف
2 - علي بن محمد بن عقبة أبو الحسن الشيباني ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كان ثقة أمينا
3 - أحمد بن موسى الحمار ذكره ابن حبان في الثقات وقال: من أهل الكوفة يروي عن أبى نعيم والكوفيين روى عنه أهل بلده
لكن هذا الحديث تفرد به سماك وهو ابن حرب عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما
وسماك وإن كان صدوقا من رجال مسلم إلا أن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ولم يخرج مسلم منها شيء بل لم يخرج حديث عكرمة أصلا
وهذه بعض أقوال أهل العلم في رواية سماك عن عكرمة:
قال يعقوب بن شيبة: قلت لعلى ابن المدينى: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة
وقال يعقوب: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، و هو فى غير عكرمة صالح
وقال العجلى: سماك بن حرب جائز الحديث، إلا أنه كان فى حديث عكرمة ربما وصل الشىء عن ابن عباس، و ربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
و قال ابن حجر: صدوق، و روايته عن عكرمة خاصة مضطربة
فيشبه هذا الحديث أن يكون موقوفا على ابن عباس وأخطأ فيه سماك فرفعه وهو ما رجحه البيهقي رحمه الله
والله أعلم بالصواب
ومما يؤكد وقفه أن السمعاني رحمه الله أخرجه في كتاب أدب الإملاء والاستملاء (ص 86) بلفظ آخر قريب موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
أخبرنا أبو بكر واقد بن أحمد بن محمد الجوزداني بأصبهان أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله التاجر أنا عمر بن أحمد بن علي القطان ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ثنا وكيع ثنا أسامة بن زيد الليثي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا قرأتم شيئا فلم تدورا ما تفسيره فالتمسوه في الشعر فإنه ديوان العرب
ولم أنظر في رجال إسناده لكنه يؤيد ما ذهب إليه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى
وقال السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه قال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب
والحمد لله رب العالمين
والأثر بهذا اللفظ الأخير الذي ذكرتُه مشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما بما يغني عن تخريجه
أما لفظ الحديث المذكور في كلام السائل حفظه الله وهو: (سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي علم القرآن أفضل؟ فقال: عربيته فالتمسوها في الشعر)
فلم أجده مسندا وإنما يذكره بعض أهل اللغة وأهل التفسير هكذا بغير إسناد
هذا ما تيسر لي
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
ولكن هل معنى ذلك أن معنى الحديث لا يثبت؟
نرجو الإفادة
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:49 م]ـ
ومما يؤكد وقفه أن السمعاني رحمه الله أخرجه في كتاب أدب الإملاء والاستملاء (ص 86) بلفظ آخر قريب موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
أخبرنا أبو بكر واقد بن أحمد بن محمد الجوزداني بأصبهان أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله التاجر أنا عمر بن أحمد بن علي القطان ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ثنا وكيع ثنا أسامة بن زيد الليثي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا قرأتم شيئا فلم تدورا ما تفسيره فالتمسوه في الشعر فإنه ديوان العرب
ولم أنظر في رجال إسناده لكنه يؤيد ما ذهب إليه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى
أحسن الله إليك.
هذا سند أبي سعد بكتاب التفسير لوكيع بن الجراح.
قال في ترجمة شيخه واقد من معجم شيوخه ص1805 - المنتخب منه:
شيخٌ عامِّيٌّ ....... سمعتُ منه قَدْر ورقة من تفسير وكيع بن الجراح، بروايته عن الطيان، عن ابن خُرَّشيذ قُوله، عن الدربي، عن الحساني، عن وكيع اهـ.
وابن خُرَّشيذ هو إبراهيم التاجر، والدربي هو عمر بن علي القطان.
فهذا الأثر العزيز من هاتيك الورقة اليتيمة من تفسير وكيع، فالحمد لله الذي أظفرنا بها بعد سماع أبي سعد مُضمَّنها بنحو تسعة قرون!
ما شاء الله كان!
¥(56/273)
ـ[محمدالتهامي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 05:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتي الأفاضل، وأشكر لكم إفادتكم، وجميل اهتمامكم، وسامحني أخي الكريم:عيد فهمي على تأخري فما علمت إلا اليوم من رسالة الموقع على إيميلي بهذه الردود الطيبة، فبوركتم جميعا.(56/274)
هل صحَّ هذا الأثر بهذا الإسناد عن الحسن البصري -رحمه الله-؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:36 م]ـ
جاء في مسند الحارث [زوائد الهيثمي]:
889 - حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الأعور عن أبي بكر الهذلي عن الحسن يعني البصري قال: ويتزوج فيكم المتزوج فتحمل نساءكم معهن هذه الصنوج والمعازف ويقول الرجل منكم لامرأته تجملي تجملي فيحملها على حصان ويسير معها علجان معهما مزامير شيطان ومعهما من لعن الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الله مخنثي الرجال ومذكرات النساء وقال اخرجوهم من بيوتكم ولا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل وأنتم تخرجون النساء في ثياب الرجال والرجال في ثياب النساء يمر بها على المساجد والمجالس فيقال من هذه فيقال امرأة فلان تنسب الى زوجها مرة والى أبيها مرة اخرى لا بر ولا تقوى ولا غيرة ولا حياء ما هذه الجموع فيقال رجل لم يكن له زوجة فأماره الله زوجة فاستقبل نعمة الله بما ترون من التنكير ...
فما مدى صحة هذا الأثر بهذا الإسناد؟؟!
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:04 م]ـ
هذا الأثر أخرجه الحارث في مسنده في موضعين (265، 889 - بغية)
وهذا إسناده ولفظه بتمامه:
حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الأعور عن أبي بكر الهذلي قال: قلت للحسن: كن نساء المهاجرين يصنعن ما يصنع اليوم؟ قال: لا هاهنا خمش وجوه وشق جيوب ونتف اشعار ومزامير شيطان صوتان قبيحان فاحشان عند هذه النعمة وعند هذا البلاء.
ذكر الله المؤمنين فقال {والذين في أمولهم حق معلوم للسائل والمحروم} وجعلتم في أموالكم حقا معلوما للمغنية عند هذه النعمة والنائحة عند المصيبة.
يموت الميت عليه الدين وعنده الأمانة ويوصي بالوصية فيأتي الشيطان أهله فيقول والله لا تنفذون له تركة ولا تؤدون له أمانة ولا تقضون دينه ولا تمضون وصيته حتى تبدءون بحقي فيشترون ثيابا جددا ثم تشق عمدا ويجيئون بها بيضاء ثم تصبغ ثم تخلى لها سرادق في داره فتأتون بأمة مستأجرة تبكي بعين شجوها وتبيع عبرتها بدراهمهم ومن دعاها بكت له بأجر تغني أحيائهم في دورهم وتؤذي أمواتهم في قبورهم تمنعهم أجرهم بما يعطونها من أجرها من الدنيا وما عسى أن تقول النائحة تقول: يا أيها الناس إني آمركم بما نهاكم الله عنه ألا ان الله أمركم بالصبر وأنا انهاكم أن تصبروا وإن الله نهاكم عن الجزع وأنا آمركم أن تجزعوا فيقال: اعرفوا لها حقها فيبرد لها الشراب وتكسى الثياب وتحمل على الدواب.
ويتزوج فيكم المتزوج فتحمل نساءكم معهن هذه الصنوج والمعازف ويقول الرجل منكم لامرأته تجملي تجملي فيحملها على حصان ويسير معها علجان معهما مزامير شيطان ومعهما من لعن الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله مخنثي الرجال ومذكرات النساء" وقال: "أخرجوهم من بيوتكم"، "ولا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل" وأنتم تخرجون النساء في ثياب الرجال والرجال في ثياب النساء يمر بها على المساجد والمجالس فيقال من هذه فيقال امرأة فلان تنسب إلى زوجها مرة وإلى أبيها مرة اخرى لا بر ولا تقوى ولا غيرة ولا حياء. ويقال: ما هذه الجموع فيقال: رجل لم يكن له زوجة فأعاره الله زوجة فاستقبل نعمة الله بما ترون من التنكير.
فإنا لله وان اليه راجعون ما كنت أخشى أن أعمر في أمة يكون هذا فيهم.
وهذا إسناد تالف:
إبراهيم بن أبي الليث:
كذبه ابن معين
وقال يعقوب بن شيبة: كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه
وقال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة وأشكل امره على أحمد حتى ظهر بعد
وقال أبو يحيى الساجي: متروك
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي: أول من فطن له أنه يكذب أبي
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال ابن سعد: كان صاحب سنة ويضعف في الحديث
وأبو بكر الهذلي:
قال محمد بن جعفر غندر: كان أبو بكر الهذلى إمامنا وكان يكذب.
و قال على بن الجنيد: متروك الحديث.
و قال ابن المدينى: ضعيف ليس بشىء.
و قال مرة: ضعيف جدا.
و قال مرة: ضعيف ضعيف.
وقال يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و قال البخارى: ليس بالحافظ عندهم.
و قال أبو زرعة: ضعيف.
و قال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه و لا يحتج به.
و قال الجوزجانى: يضعف حديثه، و كان من علماء الناس بأيامهم.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
وقال مرة: متروك الحديث.
و قال الدارقطنى: منكر الحديث متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: ضعيف ليس حديثه بشىء.
و قال ابن عمار: بصرى ضعيف.
و قال أبو إسحاق الحربى: ليس بحجة.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الذهبي: واهٍ
وقال ابن حجر: أخبارى متروك الحديث
فمثل هذا الإسناد لا يعول عليه وإن كان الأثر يحكي واقعا مريرا ما زلنا نعاني منه إلى الآن
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين رجالا ونساء إلى الإسلام ردا جميلا وأن يستر عوراتنا وعورات المسلمين ولا يشمت فينا أعداء حاسدين
إنه ولي ذلك والقادر عيه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
¥(56/275)
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي في الله ونفع بك وأجزل لك العطاء
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
فمثل هذا الإسناد لا يعول عليه وإن كان الأثر يحكي واقعا مريرا ما زلنا نعاني منه إلى الآن
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين رجالا ونساء إلى الإسلام ردا جميلا وأن يستر عوراتنا وعورات المسلمين ولا يشمت فينا أعداء حاسدين
إنه ولي ذلك والقادر عيهآمين
نفع الله بكم شيخنا الفاضل(56/276)
تخريج حديث معقل بن يسار في الاحتكار
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:05 ص]ـ
تخريج حديث معقل بن يسار في الاحتكار
ثقل معقل بن يسار رضي الله عنه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده , فقال هل تعلم يا معقل أني سفكت دما حراما؟ قال: لا أعلم. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت. قال أجلسوني , ثم قال اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئا ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ولا مرتين , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة)). قال: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم غير مرة ولا مرتين.
رواه الإمام أحمد في مسنده (5/ 27) والحاكم في مستدركه (2/ 12 - 13) والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 30) والطبراني في الكبير (20/ 479و480) والأوسط (8/ 8615)، والدولابي في كناه (2/ 134).
كلهم من طريق زيد بن مرة أبي المعلّى عن الحسن قال: ثقل معقل بن يسار ....
· قال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 585): (رووه كلهم عن زيد بن مرة عن الحسن ... ومن زيد بن مرة فرواته كلهم ثقات معروفون غيره فإني لا أعرفه ولم أقف له على ترجمة والله أعلم بحاله).
· قال الحافظ الذهبي: (لا أعرف زيداً).
· قال الحافظ الهيثمي في المجمع (4/ 101): (وفي إسناده زيد بن مرة أبو المعلى لم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح).
· قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 511): (عن الحسن وعنه معتمر بن سليمان وحده. قال المنذري: لا أعرف حاله بجرح ولا عدالة).
فهؤلاء الأئمة الحفاظ الأعلام يَرون أن زيداً مجهول العين ومن ثَمّ هو مجهول الحال فيضعفون الحديث من أجل هذا وتبعهم من المتأخرين فضيلة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى – حيث حكم على الحديث بالضعف في كتابه غاية المرام رقم (328).
(يقعده بعظم من النار يوم القيامة): أي بمكان عظيم في النار يوم القيامة.
(التحقيق في الكلام عن زيد بن مرة)
بعد النظر والتأمل تبين أن كلام الحفاظ السابق ذكره فيه نظر من وجهين:
الوجه الأول من جهة جهالة العين:
مما هو معروف لدى أهل الحديث أن مجهول العين هو الراوي الذي لم يروِ عنه إلاّ راو واحد، ولم يوثقه مُعْتبر، وترتفع هذه الجهالة برواية راوٍ ثانٍ عنه أو بتوثيق إمام معتبر له. وزيد صاحبنا قد روى عنه أربعة رواة فلقد روى عنه:
1. المعتمر بن سليمان
ففي رواية الحاكم (2/ 12و13) قال: حدثنا أبو بكر قال: وأنبأنا الحسين بن محمد بن زياد قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت زيداً أبي المعلى يحدث عن الحسن عن معقل بن يسار .....
وقال البيهقي في آخر روايته للحديث: ورواه المعتمر بن سليمان عن زيد بن مرة زاد فيه رأسه أسفله.
2. عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري
ففي رواية الإمام أحمد (5/ 27) قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا يزيد (تصحيف لزيد) يعني ابن مرة أبو المعلى عن الحسن قال ثقل معقل بن يسار ...
وفي رواية أخرى للحاكم (2/ 12و13) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أنبأنا محمد بن يونس قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا زيد أبو المعلى عن الحسن عن معقل بن يسار ....
3. أبو داود الطيالسي
ففي رواية البيهقي في السنن الكبرى (6/ 30) قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا زيد بن أبي ليلى أبو المعلى العدوي قال سمعت الحسن يقول: دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار ....
4. حجاج بن نصير
ففي رواية الدولابي في كتابه الكنى (2/ 134) قال: حدثنا يزيد بن سنان قال حدثنا حجاج بن نصير قال حدثنا أبو المعلى زيد بن أبي ليلى السعدي (تصحيف والصواب العدوي كما في جميع الروايات) عن الحسن بن معقل بن يسار ....
الوجه الثاني من جهة جهالة الحال:
لكي نعرف ما هي حال هذا الراوي من الجرح والعدالة فلابد أن نعرف ما قاله عنه أئمة الجرح والتعديل.
· قال الإمام الطيالسي: ثقة.
¥(56/277)
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 573): حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا زيد بن أبي ليلى أبو المعلى وكان ثقة قال كنا عند أنس ...
· وقال عنه يحيى بن معين: ثقة.
قال ابن أبي حاتم ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زيد بن أبي ليلى أبو المعلى: ثقة.
· وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: زيد أبو المعلى العدوي صالح الحديث.
· وذكره ابن حبّان في الثقات ولكنه ذكره في موضعين.
قال في التابعين (4/ 250): زيد بن المعلى يروي عن أنس روى عنه المعتمر بن سليمان قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا ابن أبي السري قال حدثنا معتمر بن سليمان عن زيد بن المعلى قال رأيت أنس بن مالك توضأ يخلل لحيته.
وقال في أتباع التابعين (6/ 318): زيد بن مرة بن أبي ليلى أبو المعلى من أهل البصرة روى عن الحسن وروى عنه معتمر بن سليمان وأبو داود.
إذن فصاحبنا ليس مستورا وإنما هو ثقة كما مر معنا من أقوال الأئمة المتقدمين.
(الترجمة الكاملة لزيد بن مرة)
هو: زيد بن مرة بن أبي ليلى أبو المعلّى العدوي مولاهم البصري، تابعي.
رأى أنس بن مالك رضي الله عنه، وروى عن الحسن البصري، وأبي سعيد الرقاشي. وروى عنه: معتمر بن سليمان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطيالسي، وحجاج بن نصير.
وثقه أبو داود الطيالسي، ويحيى بن معين، ابن حبّان، وقال عنه أبو حاتم: صالح الحديث.
مصادر الترجمة:
التاريخ الكبير للبخاري (3/ 405).
الجرح والتعديل للرازي (3/ 573).
الثقات لابن حبّان (4/ 250) (6/ 318).
الكنى للإمام مسلم (ص 106) مصورة لمخطوطة الظاهرية.
الكنى للدولابي (2/ 134).
الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى لابن عبد البر (2/ 804).
يحيى بن معين وكتابه التاريخ (2/ 184).
لسان الميزان لابن حجر (2/ 511).
درجة الحديث:
وهي التي تهمنا من كل هذا البحث، فبعد أن تبين لي أن زيداً ولله الحمد ثقة قمت بدراسة باقي الأسانيد فوجدت أن الحديث صحيح فلله الحمد والمنّة من قبل ومن بعد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
أبو عبد الرحمن المكي
ـ[سعد سعيد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 03:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن ونفع بك.
و تعقيبا على ما ذكرت، فممن روى أيضا عن أبي المعلى زيد بن أبي ليلى:
1. إبراهيم بن أعين:
ففي المعجم الأوسط للطبراني قال: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بن شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بن أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بن يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمٍ مِنَ النَّارِ".
2.أبو عامر العقدي:
كما أخرج الروياني في مسنده قال: نا محمد بن بشار، نا أبو عامر، نا زيد بن أبي ليلى أبو معلى، عن الحسن، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل في شيء من أسعار المسلمين؛ ليغليه عليهم قذفه الله في معظم من النار يوم القيامة»، وفي الأوسط للطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن صَالِحِ بن الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَسَارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بن أَبِي لَيْلَى أَبُو الْمُعَلَّى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلٍ يَعْنِي ابْنَ يَسَارٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
وممن أثنى على زيد بن مرة زيادة على من ذكرهم الأخ أبو عبد الرحمن وفقه الله:
1.أبو داود السجستاني كما في سؤالات الآجري فقال: بصري ليس به بأس.
2.ابن عبد البر في كتابه الاستغناء في الكنى
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكما وزيادة في الفائدة أقول:
¥(56/278)
فإن أعلَّ الحديث بعدم سماع الحسن من معقل كما هو مذهب أبي حاتم الرازي وما جاء في تأريخ الدوري قال: سئل يحيى سمع الحسن من معقل بن يسار قال ليس ذاك ببين.
أجيب:
الأول: أنه قد ثبت سماع الحسن من معقل في الصحيحين:
1 - قال البخاري في كتاب التفسير (4529): حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا عباد بن راشد حدثنا الحسن قال حدثني معقل بن يسار قال: كانت لي أخت تخطب إلي
وقال إبراهيم عن يونس عن الحسن حدثني معقل بن يسار
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن الحسن أن أخت معقل بن يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فأبى معقل فنزلت {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن}.
وكذا في في كتاب النكاح (5130)
2 - وقال البخاري في كتاب الأحكام (7151): حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فقال: " ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة "
وقال مسلم (142): وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا حسين يعني الجعفي عن زائدة عن هشام قال قال الحسن: كنا عند معقل بن يسار نعوده فجاء عبيدالله بن زياد فقال له معقل: إني سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. الحديث.
الثاني: أن غير أبي حاتم أثبت السماع:
- ففي سؤالات الآجري (ص 274) أنه سأل أبا داود سمع الحسن من معقل بن يسار؟ قال: نعم.
- وسئل أبو زرعة الحسن عن معقل بن يسار أو معقل بن سنان فقال: معقل بن يسار أشبه والحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا.
قال العلائي: وهذا يقتضي تثبيته السماع من معقل بن يسار. جامع التحصيل (ص 164)
وهذا النص عن أبي زرعة لا يدل على إثبات السماع وهو كقول البخاري كما في العلل للترمذي قال: قلت لمحمد بن إسماعيل: حديث الحسن عن معقل بن يسار أصح أو معقل بن سنان؟ فقال: معقل بن يسار أصح.
- وقال ابن حبان: (قد سمع _ أي الحسن _ من معقل بن يسار) المجروحين (2/ 163 - 164) وسار على هذا في صحيحه وكذا الحاكم في المستدرك.
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:49 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
وتبقى الإشارة إلى:
أنّ أبا حاتم قال -كما في المراسيل لابنه (ص42) -: " لم يصح للحسن سماع من معقل بن يسار "، وقال ابن معين في هذا السماع -كما في تاريخ الدوري (136) -: " ليس هو مستفيضًا "، وقال لما سئل عنه -كما في تاريخ الدوري (4096) -: " ليس ذاك ببيِّن "، ونُسب القول بعدم السماع إلى ابن المديني في كتاب ابن البراء عنه (ص193 ط. ابن الجوزي).
وأنّ حديث الحسن عن معقل مخرج في الصحيحين، وأثبت سماعه منه أبو داود -كما في سؤالات أبي عبيد (1/ 386) -، والبزار -كما في نصب الراية (1/ 90) -، وابن حبان -كما في المجروحين (2/ 163، 164) -.
وانظر للاستزادة: التابعون الثقات ... ، للهاجري (الجزء الأول: أ-ز، ص327 - 332).
وجزاكم الله خيرًا.
--------------
كتبتُ هذا قبل أن أرى مشاركة الشيخ أبي حازم، فجزاه الله خيرًا ونفع به.
ـ[سعد سعيد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:01 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا، ونفع بكم.
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 02:35 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد الجميلة ونفع الله بكم.
أثلجتم صدري بتعليقاتكم، جزاكم الله خيرا
ـ[عبد المتين]ــــــــ[06 - 12 - 07, 10:04 م]ـ
الحديث فيه كذلك تفرد الليث بن سعد كما قال الطبراني في الأوسط.
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الجمة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
أخي الكريم عبد المتين وفقني الله وإياك
¥(56/279)
هذا تفرد نسبي يعني أن الليث بن سعد تفرد بهذا عن إبراهيم بن أعين خاصة لكن الحديث مداره على أبي المعلى عن الحسن عن معقل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد رواه غير واحد عن أبي المعلى كما سبق ومنهم إبراهيم بن أعين الذي تفرد برواية الحديث عنه الليث بن سعد وهذا لا يؤثر في أصل الحديث لكن قد يؤثر في ذلك الطريق خاصة حسب القرائن التي يذكرها الأئمة في التفرد وذلك بالنظر إلى ذلك الراوي المتفرد عن شيخه ما منزلته من شيخه وهل هو من المكثرين عنه أو لا ومن أي الطبقات هو من تلاميذ ذلك الشيخ إن كان الشيخ مكثراً وهل خالف غيره بهذا التفرد؟ وغير ذلك من القرائن التي ينظر فيها لهذا التفرد أما بالنسبة لأصل الحديث فلا يؤثر هذا التفرد النسبي فيه إذا روي من طرق أخرى صحيحة.
والله أعلم
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
الإخوة الكرام:
جَمل الله أيامَكم ووصلنا وإياكم بكل خير.
هذا الحديثُ ليس صحيحا
بل ضعيف " شاذ"
وهو حديث غريب تفرد به أبو المعلى " زيد بن أبي ليلى " مخالفاً فيه جماعة من الثقات في شيخه الحسن البصري ,وتفرده ذاك هو علة الحديث
فأولا: قصة عيادة معقل بن يسار
وهي حادثةٌ واقعةٌ بشأن عيادةِ (عبيدِ الله ِبن زياد) لمعقل بن يسار المزني نزيل البصرة في مرض موت معقل.
[وكان عبيدُ الله أميرا ًعلى البصرة لمعاوية َ وابنهِ] (كما أفاد الحافظ ُ في الفتح)
وحكايةُ ذلك كما عندَ المحاملي وابن ِأبي شيبة َ في " المصنف" [ج7/ 526] واللفظ له
قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن إسماعيل الأودي قال: أخبرتني بنت معقل بن يسار أن أباها ثقل
فبلغ ذلك ابن زياد (تعني: أميرَ البصرة)
فجاء يعوده فجلس فعرف فيه الموت
فقال له: يا معقل! ألا تحدثنا فقد كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ليس من وال ٍ يلي أمة قلَت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله لوجهه في النار
فأطرق الآخر ساعة (يعني: عبيد الله بن زياد)
فقال (لمعقل): شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من وراء وراء
قال: لا بل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
.........................................
[وسيأتي فوائد في هذا الطريق في التنبيهات]
[وسيأتي فوائد في عبيد الله بن زياد في التنبيهات]
قلت: وكذا في لفظ البخاري:
{أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس من وال ٍ يلي أمة قلَت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله لوجهه في النار
وهذه الحادثةُ يرويها خمسةٌ من التابعين عن معقل ِ بن يسار
هم:
[1] (الحسن البصري)
[2] (مسلم بن مخارق " أبو الأسود العبدي)
[3] ابن عم معقل
[4] أبو المليح الهذلي
[5] ابنة (معقل بن يسار)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حديث الحسن البصري
وقد اتفق عليه الشيخان (البخاري ومسلم)}
(2) حديث (مسلم بن مخارق " أبو الأسود العبدي)
أخرجه مسلم في صحيحه رقم (142)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 228] وابن منده في " الإيمان " (ج2/ 618)
[وفيه: بحث سيأتي في تنبيه رقم (2)]
(3) ابن عم معقل
أخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ 221]
(4) أبو المليح " عامر بن أسامة "
أخرجه مسلم في صحيحه " الإيمان" رقم (142)
والروياني في " مسنده " (ج2/ 329) والبيهقي في " الاعتقاد " (ج1/ 321)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 225]
(5) حديث ابنة معقل بن يسار
أخرجه غير واحد منهم الإمام أحمد في " المسند " (ج5/ 25)
والمحاملي في " أماليه " [صـ 258] و الطبراني في " الكبير " [ج20/ 221]
كل هؤلاء الخمسة
يروون باتفاق عن (معقل بن يسار) (لفظا و معنى) قولَ النبي ِ صلى الله عليه عليه وسلم.
" ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " واللفظ لمسلم
ـــــــــــــــــــــــــ
الشاهد في ما سبق أن الحسن البصري " رحمه الله " أحدُ التابعين الذين نقلوا هذا الحديث تابعة عليه جماعةٌ من التابعين الأُخر
فالحديثُ والواقعةُ رواها أكثرُ من تابعي عن معقل وقد شهدوها.
وأما حديث أبي معلى عن الحسن البصري (وهو أحد الطرق عنه)
فانظر الحديث عن الحسن كيف هو.
[يتبع]
¥(56/280)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:20 ص]ـ
تالي:
دراسة طريق الحسن البصري
رواه عنه جماعة فيهم من هو أوثق أصحاب الحسن وهم:
(1) أبو الأشهب " جعفر بن حيان "
أخرجه البخاري في كتاب " الأحكام " رقم (7150)
ومسلم في" الإيمان" رقم (142)
وابن حبان (ج10/ 346) وابن زنجويه في " الأموال" (ج1/ 62) - رقم [4]
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 207]
وابن منده في " الإيمان " (ج2/ 618) والبيهقي في " الشعب" (ج6/ 13) وغيرهم.
(2) هشام بن حسان"
أخرجه البخاري في كتاب " الأحكام " رقم (7151) ومسلم في" الإيمان" رقم (142)
و الطبراني في " الكبير " [ج20/ 206] وابن منده في " الإيمان " (ج2/ 618)
(3) " يونس بن عبيد "
أخرجه أحمد (ج 5/ 25) ومسلم في " الإيمان " رقم (142)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 201_ 202] وابن منده في " الإيمان " (ج2/ 618)
(4) " عوف بن أبي جميلة الأعرابي"
أخرجه ابن المبارك في " المسند " (صـ 164) والقطيعي (ج1/ 312)
والروياني في " مسنده " (ج2/ 330) وابن قانع (ج3/ 79)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 207]
(5) " قتادة بن دعامة "
أخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ 199] وفي إسناده " إبراهيم بن المختار الرازي
[صدوق ضعيف الحفظ] والحديث محفوظ عن قتادة عن أبي المليح عن معقل
(6) " أبو عتاب " أظنه: سهل بن حماد " الدلال البصري
أخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ 205]
(7) " مبارك بن فضالةأخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ 208] وفيه: مبارك مدلس ويسوي [لكنه توبع]
(8) " الربيع بن صبيح أخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ (209)
الثمانية كلهم يروون الحديث عن الحسن عن معقل بن يسار فيما حدث به لما عاده عبيد الله بن زياد
في مرض موته
بلفظ الحديث" " ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " واللفظ لمسلم
وخالفهم أبو المعلى واسمه " زيد بن أبي ليلى "
فرواه عن الحسن عن معقل " بنفس الحادثة إلا انه جاء متن آخر_ لم يأت به غيره]
بلفظ: " من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم فإن حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة "
وأن عبيد الله بن زياد دخل على معقل يعوده
فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دما
قال: ما علمت قال هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين
قال ما علمت قال أجلسوني ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئا لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ولا مرتين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم فإن حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة قال أأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم غير مرة ولا مرتين.
قلت (أبو عاصم): قوله " من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم فإن حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة "
هذا حرف شاذ.
لم يروه من أصحاب الحسن غيرَ أبو المعلى
ولو خالفهُ واحدٌ مثل يونس بن عبيد وحده أو عوف بن أبي جميلة أو أحد الباقين
لرجح شذوذ رواية أبي المعلى (عند تعارضها)
فكيف إذا خالفه الكثرة مجتمعين في شيخه
[وفيهم مثل يونس و أبو الأشهب وهشام بن حسان وعوف الأعرابي]. وكلها صحاح
ولم يروه غير أبو المعلى وخالفه الأرجح ضبطا وعددا!!!!!!!
وهناك عدة اعتبارات تستدعى الانتباه
أولا: أن الحادثة هي واقعة موت معقل بن يسار وهو لم يمت مرتين
(حتى لا يكون ثمَ احتمالٌ لتكرار الواقعة).
ثانيا: أن هذه الجملة في " التسعير " لم يروه تابعي آخر عن معقل بن يسار
ولو كان لقلنا دخل علي معقل ٍ غيرُ واحدٍ من التابعين [(أبو المليح أو أبو الأسود) وآخرون] يعودون معقلا
فربما استثبته تابعي آخر " كالحسن الصري مثلا" حدثه معقل بن يسار
ثم جاء " الحسن" بمتن انفرد به ولا يلزم أن يكون معقلا حدثه بحديث واحد فقط في مرض موته إنما حدث بهذا وذاك لكن هذا لم يحدث.
لم يرو هذا الخبر الواحد إلا أحد الرواة عن الحسن وهو [أبو المعلى]
وقد خالف الأثبات في شيخه الحسن والحسن نفسه متابع من قبل جماعة آخرين.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:24 ص]ـ
تالي:
تنبيهات وفوائد
تنبيه رقم (1):بوب الطبراني في مسند معقل بن يسار من المعجم الكبير [ج20/ 228]
¥(56/281)
أبو الأسود الدؤلي عن معقل بن يسار
ثم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي (ح)
وحدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى قالا ثنا سوادة بن أبي الأسود حدثني أبي عن عقيل بن يسار قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم " ما من راع غش رعيته إلا وهو في النار "
قلت (أبو عاصم) قوله " أبو الأسود الدؤلي ......... خطأ
إنما هو أبو الأسود القطان واسمه مسلم بن مخراق
فإن أبا الأسود الدؤلي ليس له ولد اسمه (سوادة)
قال الإمام الذهبي في " الكاشف" [ج2/ 260]
مسلم بن مخراق أبو الأسود البصري القطان عن أبي بكرة وابن عباس وعنه ابنه سوادة
وقال ابن حبان [الثقات (ج5/ 397)]
مسلم بن مخراق كنيته أبو الأسود يروى عن أبى بكرة ومعقل بن يسار ........
وكذا أفاد البخاري في " التاريخ الأوسط " [ج1/ 138]
قال: حدثنا موسى حدثني سوادة بن أبي الأسود واسم أبي الأسود مسلم بن مخراق القطان حدثني أبي عن معقل بن يسار عاده بن زياد في مرضه الذي مات فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه (2)
قلت: لم يترجم المزي لعبيد الله بن زياد
وهو المذكور في الحديث عند البخاري ومسلم
وهو على شرط المزي فقد ترجم في التهذيب لجماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد ذكر فقط
قال الحافظ: في ترجمة أويس بن عامر من التهذيب
ذكر الصريفينى أن مسلما أخرج حديثه و الذى فى مسلم ذكره و حكاية كلامه لا روايته، نعم هو على شرط المزى فقد أخرج تراجم جماعة ليس لهم فى " الصحيحين " سوى مجرد الذكر و حكاية كلامهم
تنبيه (3): وقد يرد (زياد بدلا من ابن زياد)
نبه عليه البخاري كما في " التاريخ الأوسط " [ج1/ 138]
قال: حدثني موسى ثنا حماد عن قتادة عن الحسن أن زيادا عاد معقلا فقال إنه آخر يوم من الدنيا عسى أن يكون هذا وهما وابن زياد يعنى عبيد الله أصح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه (3)
(4) (ابنة معقل ابن يسار)
ترجم لها الحافظ في " تعجيل المنفعة " [صـ 647]
قال: ابنة معقل بن يسار: عن أبيها وعمها وعنها إسماعيل الأودي
قلت (أبو عاصم): وعند الطبراني من طريق إسماعيل بن أبي خالد أن اسمها " هند "
وأما إسماعيل الأودي فقد اختلف في تعيينه إذ جاء على أكثر من نعت
(1) [إسماعيل الأودي] كما عند ابن أبي شيبة [ج6/ 420] والطبراني
(2) [رجل من مزينه]
(3) [إسماعيل الكندي]
(4) [إسماعيل الأزرق] كما عند الطبراني في " الكبير" [ج20/ 221 - 222]
(5) [إسماعيل البصري] كما عند احمد في " المسند "
والظاهر اسمه " إسماعيل بن إبراهيم " وذلك لمتابعة عمار الدهني لإسماعيل بن أبي خالد فيه
فقد روى الطبراني في الكبير " (ج20/ 223)
فقال: حدثنا موسى بن هارون ثنا اسحاق بن راهويه أنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن عمار الدهني عن اسماعيل بن ابراهيم حدثتني بنت معقل بن يسار قالت: مرض أبي مرضه الذي مات فيه فأتاه زياد يعوده فقال: ائذنوا له وحده فأذنوا له فلما دخل عليه قال: انه كان ينفعنا حديثك فحدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ما من وال يعمل على أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم إلا كبه الله على وجهه في النار فساءه ذلك فقال: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم أم سمعته من أصحابه؟ فقال: بل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين خلا الدهني وهو: صدوق من رجال مسلم.
وقد ورد مصرح فيه باسم (إسماعيل بن إبراهيم) فلعله الأودي
وعند المحاملي في أماليه "
قال: حدثنا الحسين ثنا سعيد الأموي حدثني أبي أخبرني إسماعيل الأودي أخبرتني ابنة معقل بن يسار قالت: لما ثقل أبي قالت ...... فذكرته
قلت: فإن سلم هذا الإسناد من السقط كان يحيي بن سعيد الأموي والد سعيد متابعا لإسماعيل بن أبي خالد والدهني عليه
إلا أن الظاهر أن به سقط فإن يحيي بن سعيد وهو ابن أبان الأموي يروي عن إسماعيل بن أبي خالد [كما أثبت ذلك المزي] فالله أعلم.
تنبيه: ولقد أغرب الدكتور: إبراهيم إبراهيم القيسي
محقق " أمالي المحاملي " صـ 258 فقد ترجم في الحاشية لإسماعيل الأودي
على أنه [إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الأودي] المتوفى سنة 250 هـ
وهذا غلط وعجب إذ إسماعيل بن حفص (شيخ النسائي وابن ماجه) وكما أثبت هو أنه متوفى سنة 250هـ
فكيف يروي عن تابعية من هذا سنه!!!!!!!
وفي تاريخ الدوري [ج3/ 348] عدة أقوال لابن معين في تعيين إسماعيل الأودي
لا تخلص منها بكبير بشئ.
[يتبع]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:26 ص]ـ
تالي:
عوداً إلى حديثِ المسألةِ
الرجا ممن يزعمُ صحةَ الحديثِ أن يبدأ أولا بالإجابةِ على هذهِ الأسئلة
أو أن يوضحَ فيها موقفا
(1) حادثة عيادة عبيد الله بن زياد لمعقل بن يسار (في مرض موته) حادثة واحدة لم تتكرر
وفائدة ذلك دفع احتمال تكرار الحادثة التي شهدها جماعة من التابعين منهم الحسن البصري
السؤال: هل الحادثة واحدة ............ ؟
(2) أما بالنسبة لرواية الحسن البصري لحديث معقل (وهو أحد من شهدها)
فهناك حديثان مختلفان (ليسا حديث واحد)
الحديث الأول " ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " الذي اتفق عليه البخاري ومسلم
الحديث الثاني " من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم فإن حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة "
هما حديثان اثنان لا حديث واحد أليس الأمر كذلك ............. ؟
(3) رواية الحسن عن معقل متابع عليها " والحسن أصل رواية أبي المعلى "
أما رواية أبي المعلى عن الحسن فمفردة لم يتابعه عليها أحدٌ فهل لأبي المعلى متابعٌ عندَكم ....... ؟
شكر الله لكم هذه الرواية شاذة والحديث ضعيف.
أبو عاصم المحلي
¥(56/282)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:41 ص]ـ
شيخنا أبا عاصم بارك الله فيكم فقد كفيت ووفيت.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:06 ص]ـ
الشيخَ المفضالَ والصديقَ الحبيب/ شيخنا أبا حازم ٍ الكاتب
وصلكَ اللهُ بمزيدِ فضله
هذا رأيُ شيخناِ الأستاذ / أبي عمير مجدي بن عرفات " أتحفه الله بكل فضيلة "
وإنما أنا ناقلُ علمهِ وبعدما سألتهُ اليومَ وراجعتُ الحديثَ معه أشارَ بما حكمتُ به
وفقنا الله وإياكم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:18 ص]ـ
بارك الله فيكم وحفظ الله الشيخ أبا عمير ونفعنا بعلمك وعلمه
وهذا الرأي في الحديث مسدد وموفق، وإنما يتيبن دوما ما في الحديث من علل بجمع الطرق والروايات ومثل هذا الحديث يكون أكثر إشكالاً؛ لأن المخالفة فيه في المتن كاملاً لا مجرد زيادة لفظة أو جملة مما يكون الشذوذ فيه ظاهراً يظهر بمجرد جمع ألفاظ المتن الواحد وطرقها.
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 01:59 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عاصم المحلي وفقك الله لكل خير
قرأت تعليقك وأعجبني فيه غورك وسبرك، وبالطبع أنا وأنت وجميع أعضاء الملتقى نسعى جميعا للحق والوصول إليه. قبل أن أتعرض أخي الحبيب لما ذكرته أحببت من باب الأمانة في النقل أن أنقل لكم كلام الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله) في سلسلته الضعيفة فقد وقفت عليه مؤخراً يقول (رحمه الله) معلقاً على الحديث تحت رقم 6646
(مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ضعيف.
أخرجه الطيالسي في " مسنده " (125/ 928)، ومن طريقه الدولابي في " الكنى " (2/ 124)، وأحمد (5/ 27) - والسياق له -، والحاكم (2/ 12 - 13)، والبيهقي في "السن " (6/ 35) عن الطيالسي أيضاً،351 و " شعب الإيمان" (7/ 525/ 11214)، والروياني في " مسنده" (2/ 328، 329/ 1295/1300)، والطبراني في " المعجم الكبير" (0 2/ 209 - 210/ 479 - 481)، و "الأوسط " (9/ 296/ 8646) من طرق عن زيد بن مرة أبي المعلى عن الحسن قال: ثَقُلَ معقل بن يسار، فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دماً؛ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت. قال: أجلسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد الله! حتى أحدثك شيئاً لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ولا مرتين، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... (فذكره)، قال: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: نعم؛ غير مرة ولا مرتين. وقال الحاكم: " ليس من شرط هذا الكتاب ". يشير إلى أنه ضعيف. وأقره الذهبي في " تلخيصه"، وأكده بقوله: " لا أعرف زيداً هذا". وتبعه ابن الملقن في " مختصر الاستدراك " (1/ 513)، وتبعه المعلق عليه، واستشهد بي! فقد كنت قد خرجت الحديث تخريجاً مختصراً في " غاية المرام" (197/ 328)، لم تتيسر لي يومئذ ما تيسر لي الأن من المصادر والمراجع، والحمد لله، فكان لا بد من الاعتماد على من تقدم من الحفاظ، وبخاصة منهم الذهبي النقاد. ثم تبين لي أن الرجل ثقة، وتعجبت كل العجب من تتابع الحفاظ على عدم معرفتهم إياه؛ مع أنه مترجم في كتب التراجم القديمة التي هي المرجع في كثير من الترجمات الواردة في كتب الحفاظ المتأخرين كالذهبي، والمزي، والعسقلاني وغيرهم، فأقول:
ا - قال البخاري في " التاريخ " (2/ 1/ 405): "زيد بن مرة - هو: ابن أبي ليلى أبو المعلى، مولى بني العدوية البصري سمع الحسن، ورأى أنساً، روى عنه معتمر بن سليمان وأبو داود".
2 - وكذا في " الجرح والتعديل " (1/ 2/ 573)، وزاد عطفاً على: "وأبو داود "، فقال: " وعبد الصمد بن عبد الوارث ". قلت: وعبد الصمد هذا، هو شيخ أحمد في هذا الحديث.
3 - ابن حبان؛ فقد ذكره في طبقة التابعين من " الثقات " (6/ 318)،
وقال: " يروي عن الحسن، روى عنه المعتمر وأبو داود ".
قلت: فهؤلاء ثلاثة ثقات، ومعهم ثلاثة آخرون ذكرتهم في "تيسير الانتفاع " اثنان منهما ثقتان أيضاً، فلا جرم أنه وثقه أبو داود الطيالسي وابن معين وقال أبو حاتم -: " صالح الحديث ".
ومع ذلك لم يعرفه من سبقت الإشارة إليه، وهم:
¥(56/283)
ا - الحافظ المنذري؛ قال في " الترغيب " (3/ 27) بعدما عزاه لأحمد
والطبراني والحاكم: " رووه كلهم عن زيد بن مرة عن الحسن، وقال الحاكم ة سمعه معتمر بن سليمان وغيره من زيد. قال الحافظ: ومَن زيد بن مرة؛ فرواته كلهم ثقات معروفون غيره، فإني لا أعرفه، ولم أقف له على ترجمة "!
2 - الحافظ الذهبي، وقد سبق كلامه.
3 - الحافظ الهيثمي (4/ 151)؛ [قال]: "وفيه زيد بن مرة أبو المعلى، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال (الصحيح) ".
4 - الحافظ ابن حجر؛ فإنه استدرك ترجمته في " اللسان " على " الميزان " (
2/ 511)، ونقل كلام المنذري المتقدم وأقره!
فيستغرب منه أن يخفى عليه حاله أكثر من غيره؛ لسعة دائرة حفظه، ولذلك لم يترجم له في " تعجيل المنفعة " - وهو على شرطه -؛ لرواية أحمد له!
5 - ومثله العلامة سراج الدين ابن الملقن؛ لإقراره الحافظ الذهبي في قوله
المتقدم: " لا أعرف زيداً هذا "
ويتلخص مما تقدم: أن الصواب أن يقال في " تخريج الحديث ":
" ورجاله ثقات رجال (الصحيح)؛ غير زيد بن مرة؛ وهو ثقة ".
وإذا كان الأمر كذلك، فهل يصح الحديث بذلك؟
فأقول: لا؛ لأن الحسن البصري معروف بالتدليس؛ مع ثقته وفضله وزهده، ولذلك؛ فحديثه الذي لم يصرح فيه بالتحديث معلول، وهذا منه؛ فإنه علقه فقال:
" قال: ثقل معقل بن يسار .. ". فصورته صورة المرسل، وقد قال بعض الحفاظ:
" مراسيل الحسن البصري كالريح ".
(تنبيه): (زيد) المتقدم وقع في " المسند " (يزيد) بزيادة الياء في أوله!
وهو خطأ من بعض النساخ، ويبدو أنه خطأ قديم؛ فإني رأيته كذلك في " جامع المسانيد" لابن كثير (11/ 688). وعلى الصواب وقع في " أطراف المسند " للحافظ ابن حجر (5/ 356/ 8 1 73)، فلا أدري أهكذا في نسخته من " المسند "، أم أصلحه هو؟ والظاهر الأول، ويؤيده أنه كذلك عند شيخه الهيثمي - كما تقدم -، وقد عزاه لأحمد والطبراني. والله أعلم.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:10 ص]ـ
وفقك الله لكل خير
وبالطبع أنا وأنت وجميع أعضاء الملتقى نسعى جميعا للحق والوصول إليه.
الأخ الحبيب/ أبا عبد الرحمن المكي
شكر الله لك
ابتداء: أنتَ لمْ تبينْ حكمَ الحديثِ: هل هو ضعيفٌ " شاذٌ " (كما وصف أخوك: المحلي) أم صحيحٌ على قولكِ الأول .... ؟
هل الحديثُ ضعيفٌ شاذ .... ؟؟
أم لازلتَ تقولُ بصحتهِ ..... ؟؟
أريدها صرحةً ثم نوضحُ جميعا أي شيئٍ بعدها
مِنْ الأسبابِ الداعيةِ للتصحيحِ أو التضعيفِ (وهذا فيه توفير للوقت).
إذ أن الإشارة منك إلى تضعيف الشيخ الإمام للحديث تُحمل على موافقةِ التضعيف
كما تُحمل على الردِ والتعقيب عليه وأن الحديث صحيح [وهو قولك الأول]
بَينْ حكمَ الحديثِ أولا ...
وفقك الله ورضي عنك.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:39 ص]ـ
ويتلخص مما تقدم: أن الصواب أن يقال في " تخريج الحديث ":
" ورجاله ثقات رجال (الصحيح)؛ غير زيد بن مرة؛ وهو ثقة ".
وإذا كان الأمر كذلك، فهل يصح الحديث بذلك؟
فأقول: لا
لأن الحسن البصري معروف بالتدليس؛ مع ثقته وفضله وزهده، ولذلك؛ فحديثه الذي لم يصرح فيه بالتحديث معلول، وهذا منه؛ فإنه علقه فقال:
" قال: ثقل معقل بن يسار .. ". فصورته صورة المرسل
وقد قال بعض الحفاظ:
" مراسيل الحسن البصري كالريح ".
قلت (أبو عاصم): نعم وجدت قولك هذا وانتظر قليلا:
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:11 ص]ـ
أخي أبو عاصم وفقك الله لكل خير هذا الذي ذكرته أخيرا ليس قولي وإنما قول الشيخ الألباني رحمه الله أما أنا فأقول بصحة الحديث وسلامته من الشذوذ
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:21 ص]ـ
أما أنا فأقول بصحة الحديث وسلامته من الشذوذ
اخي الحبيب / فما معنى قولك هذا
ويتلخص مما تقدم: أن الصواب أن يقال في " تخريج الحديث ":
" ورجاله ثقات رجال (الصحيح)؛ غير زيد بن مرة؛ وهو ثقة ".
وإذا كان الأمر كذلك، فهل يصح الحديث بذلك؟
فأقول: لا؛ لأن الحسن البصري معروف بالتدليس؛ مع ثقته وفضله وزهده، ولذلك؛ فحديثه الذي لم يصرح فيه بالتحديث معلول، وهذا منه؛ فإنه علقه فقال:
" قال: ثقل معقل بن يسار .. ". فصورته صورة المرسل وقد قال بعض الحفاظ:
" مراسيل الحسن البصري كالريح ".والله أعلم.
وكيف تقول بصحته وقد أعللته بالحسن البصري
¥(56/284)
وحديث زيد بن المعلى (الذي ترعم صحته) ليس إلا من طريق الحسن!!!!!
فكيف يصحح المعل .... ؟
فكيف يصحح؟؟؟؟
أما أنا فأقول بصحة الحديث وسلامته من الشذوذ
اخي الحبيب / فما معنى قولك هذا
فهل يصح الحديث بذلك؟ فأقول: لا.
وفقك الله
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:21 ص]ـ
قلت (أبو عبد الرحمن المكي):
العلة التي ذكرها الشيخ الألباني (رحمه الله) وهي أن الحسن البصري (رحمه الله) قد علق الحديث فأتى به بصورة المرسل فإنها منتفية لما ثبت من سماعه للصحابي الجليل معقل بن يسار. وقد أخرج الشيخان (رحمهما الله) في صحيحهما تلك الصورة التي ذكرها الشيخ الألباني (رحمه الله).
أما ماذكره (الأخ أبو عاصم المحلي) بشأن حكمه على الحديث بالشذوذ فأحب أن أذكره بكلام ابن الصلاح في مقدمته عند تعريفه للحديث الشاذ وهو كلام نفيس للغاية يقول (رحمه الله): ((روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال الشافعي رحمه الله: ليسالشاذمنالحديثأن يروي الثقة ما لايروي غيره، إنماالشاذأنيروي الثقة حديثاً يخالف ما روى الناس.
وحكى (الحافظ أبو يَعلى الخليلي القزويني) نحو هذا عن (الشافعي) وجماعة من أهل الحجاز. ثم قال: الذي عليه حفاظالحديثأنالشاذما ليس له إلا إسنادواحد، يشذ بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة. فما كان، عن غير ثقة فمتروك لا يُقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحُتج به. وذكر (الحاكم أبو عبد الله الحافظ): أنالشاذهوالحديثالذي يتَّفرد به ثقةمن الثقات، وليس له أصل بمتابع لذلك الثقة. وذكر: أنه يغاير المعلَّل من حيث أنالمعلِّل وقف على علته الدالة على جهة الوهم فيه، والشاذ لم يوقف فيه على علتهكذلك.
قلت: أما ما حكم (الشافعي) عليه بالشذوذ فلا إشكال في أنه شاذغير مقبول.
وأما ما حكيناه عن غيره فيشكل بما ينفرد به العدل الحافظ الضابط، كحديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) فإنه حديث فرد تفرد به عمر رضي اللهعنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تَّفرد به عن عمر علقمة بن وقاص، ثم عنعلقمة محمد بن إبراهيم، ثم عنه يحيى بن سعيد، على ماهوالصحيح عند أهلالحديث.
وأوضح من ذلك في ذلك: حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أنالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وهبته. تَّفرد به عبد الله بندينار.
وحديث مالك، عن الزهري، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخلمكة وعلى رأسه مغفر. تَّفرد به مالك عن الزهري.
فكل هذه مخرجة في (الصحيحين)، مع أنه ليس لها إلا إسناد واحدتَّفرد به ثقة. وفي غرائب الصحيح أشباه لذلك غير قليلة. وقد قال (مسلم بنالحجاج): للزهري نحو تسعين حرفاً، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لايشاركه فيها أحد، بأسانيد جياد. والله أعلم.
فهذا الذي ذكرناه وغيره من مذاهب أئمةالحديثيبين لك أنه ليس الأمرفي ذلك على الإطلاق الذي أتى به (الخليلي) و (الحاكم)، بل الأمر في ذلك علىتفصيل نبيه فنقول:
إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه منهوأولى منه بالحفظ لذلكوأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنماهوأمر رواههوولم يروه غيره، فينظر فيهذا الراوي المُنفرد: فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه قبل ما انفردبه، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة. وإن لم يكن ممن يوثق بحفظهوإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارماً له، مزحزحاً له عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال: فإن كأن المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك،، لم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف. وإن كان بيدا عن ذلك رددنا ما انفرد به. وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان: أحدهما: الحديث الفرد المخالف. والثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابراً لما يوجب التفرد والشذوذ من النكارة والضعف، و الله أعلم.)) انتهى كلامه رحمه الله
¥(56/285)
وأقف عند قول ابن الصلاح: ((إذا انفرد الراوي بشيء نُظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه منه وأولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المُنفرد: فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه قُبل ما انفردبه، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة. وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارماً له، مزحزحاً له عن حيز الصحيح)).
- وبهذا والله أعلم يتضح أن الحديث الذي نحن بصدده هو حديث آخر غير الحديث المخرّج في الصحيحين وغيرهما الذي ذكره (أخي أبو عاصم المحلي) فليس الأمر فيه زيادة مخالفة في النص وإنما الأمر كما يتضح أنها رواية أخرى وحديث آخر مختلف. وتفرد بهذا الحديث أحد الثقات المعروفين بضبطه وإتقانه.
-أما قول أخينا أبي عاصم (وفقه الله) حادثة عيادة عبيد الله بن زياد لمعقل بن يسار (في مرض موته) حادثة واحدة لم تتكرر.
قلت (أبو عبد الرحمن المكي):
لم يُذكر في حديث (من دخل في شيء من أسعار المسلمين) أن عبيد الله بن زياد عاد الصحابي معقل بن يسار في مرضه الذي توفي فيه!! وهل يمتنع أن يكون معقل رضي الله عنه مرض مرة من المرات قبل مرضه الذي توفي فيه وزاره عبيد الله بن زياد في ذلك المرض؟!.
- أخي الكريم كما تعلم حفظك الله أن دعوى الشذوذ ليست بالأمر الهين خاصة أنه لم يحكم أحد الأئمة المتقدمين بذلك على الحديث بل عندما رووه لم يتعرضوا كما رأيت معي إلا لجهالة زيد بن مرة أو عدم سماع الحسن من معقل، فهل غفل كلهم عن هذه العلة التي ذكرتها وهي واضحة وضوح الشمس.
- كنت سأسلم لك بأن هذا الحديث شاذ وغير صحيح لو ذكرت لي أن أحدا من العلماء المتقدمين والمتأخرين ذكر هذه العلة.
فالحديث ولله الحمد والمنّة صحيح.
لطيفة: قال الحاكم في مستدركه على الصحيحين (ج 5 / ص 272) بعد أن ذكر حديث معقل بن يسار ((من دخل في شيء من أسعار المسلمين)): " هذه الأحاديث الستة طلبتها وخرجتها في موضعها من هذا الكتاب احتسابا لما فيه الناس من الضيق والله يكشفه وإن لم تكن من شرط هذا الكتاب"
أبو عبد الرحمن المكي
2/ 12/1428هـ
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:25 ص]ـ
أنا تعبت
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:00 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابو عاصم المحلى
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
لقد اقنعتنا بضعف الحديث(56/286)
(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا) هل نزلت في طلحة بن عبيدالله؟
ـ[الهزبر]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:51 ص]ـ
(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا)
بحثت لكن باعي قصير
فرواها ابن ابي حاتم وفيها عضل ظاهر!
ورواها ابن جرير الطبري عن إبن عباس وليس فيه ذكر طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه
وبعضها فيها إنقطاع ظاهر ..
فهل من بحثها بارك الله فيكم أو دال على الخير؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:52 م]ـ
هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم في التفسير والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهما من طريق مهران، عن سفيان الثوري، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى:" " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله "، قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم"، قال رجل لسفيان: أهي عائشة؟ قال: قد ذكروا ذاك
ورغم أنه لا تصريح فيه باسم الصحابي لكن المشهور عند المفسرين وأهل السير أنه طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وهذا حديث منكر
تفرد به مهران وهو ابن أبي عمر الرازي عن سفيان الثوري
وهو ممن لا يحتمل تفرده بإطلاق وعن سفيان الثوري خاصة
قال يحيى بن معين: كان عنده غلط كثير فى حديث سفيان
و قال العقيلى: روى عن الثورى أحاديث لا يتابع عليها
وضعفه بعضهم بإطلاق كالبخاري والنسائي والساجي وغيرهم
فلا يقدح في صحابي جليل وأحد العشرة بمثل هذا الحديث المنكر
وقد ورد ذلك عن مقاتل وغيره وهي معضلات لا يعوّل عليها
والله ولي التوفيق
ـ[الهزبر]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير
وهل تصح عن صحابي غير طلحة رضي الله عنه كأن يقال أن جهالة الصحابي لاتضر لأنه في بعض الروايات لم يسم؟
أثابك الله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:31 ص]ـ
كما ذكرت متن الحديث:
نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم
وليس فيه التصريح باسم الصحابي، وهو منكر بغير التصريح، وما ورد فيه التصريح باسم طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - معضلات مناكير
فالقصة لا تثبت في حق أحد من الصحابة مطلقا
ولا يشترط لنزول الآية أن تكون نزلت لقول صحابي كذا فلا مانع أن تنزل للتشريع ابتداء
والله أعلم
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:24 م]ـ
فالقصة لا تثبت في حق أحد من الصحابة مطلقا
ولا يشترط لنزول الآية أن تكون نزلت لقول صحابي كذا فلا مانع أن تنزل للتشريع ابتداء
والله أعلمجزاكم الله خيرا شيخنا
فقد كنت أتأذى من قراءة هذه القصة وأقول في نفسي كيف يصدر ذلك من أحد الصحابة مهما كان وقد كانوا أكثر الناس توقيرا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى إنهم ليتمسحون بنخامته؟
فالآن علمت براءتهم من ذلك.
بارك الله لكم وجعلكم حماة للإسلام
فمثل هذه القصص يهلل لها الشيعة الروافض ويجعلونها وسيلة للحط من قدر الصحابة ترويجا لمذهبهم الباطل لا بارك الله لهم
ـ[أبو الأحوص الكوفي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا(56/287)
ما صحة أثر علي رضي الله عنه
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:28 ص]ـ
حديث السفينة المشهور قد ضعّفه شيخ الإسلام وغيره، لكن هذه الأثر عند ابن أبي شيبة موقوف على علي رضي الله عنه، فهل يصح موقوفاً؟!
قال ابن أبي شيبة:
حدثنا معاوية بن هشام قال ثنا عمار عن الاعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن علي قال: إنما مثلنا في هذه الامة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:51 ص]ـ
قد سبق الكلام عليه في الملتقى
والحاصل أنه لايصح لوجود عنعنة الأعمش وغير ذلك
والمتن كذلك لايدل على أن عليا رضي الله عنه يقصد به آل البيت كما يفهمه الشيعة وغيرهم، بل يقصد أمة الإسلام كلهم.
فتأمل لفظ الأثر (إنما مثلنا في هذه الامة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل) فليس فيه تصريح بأنه يقصد آل البيت، ولكن المتشيعة ونحوهم قد عشعش في رؤوسهم حمل مثل هذا على آل البيت رضي الله عنهم، فينبغى التنبه للفظ الأثر وفهمه فهما صحيحا، فعلي رضي الله عنه يقول (إنما مثلنا في هذه الامة كسفينة نوح) فإنه يقصد به إنما مثل المسلمين في هذه الأمة والمقصود بها أمة الدعوة كسفينة نوح من دخل الإسلام فقد نجا ومن لم يدخله فقد هلك.
وأما من حمله على معنى اتباع آل البيت وأنه سبيل النجاة الوحيد فهذا فهم ترده النصوص المتكاثرة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:06 م]ـ
شيخنا
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
فائدة نفيسة
أو المقصود الصحابة - رضوان الله عليهم -
هذا على التسليم بصحة الأثر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=692585&postcount=3
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:18 م]ـ
وعلى القول بأن المقصود به أهل الإسلام أو الصحابة
فهو يوافق ما رواه الإمام أحمد
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِى قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ فِى قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ فَما رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَناً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئاً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئ
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:22 م]ـ
فعلى هذا الأثر من الحجج على الرافضة الامامية الجعفرية - زعموا -
حيث أن من يخصونه بالامامة - أعني أمير المؤمنين علي رضي الله عنه -
يقول
إنهم (أي الصحابة)
كسفينة نوح
وهم يسبون الصحابة
فلا شك أن الرافضة الامامية
من
الهالكين بنص كلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
وقد قال إمام دار الهجرة
السنة سفينة نوح
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ابن وهب ونفعنا بعلمك، فتوجيهك للمعنى بأن المقصود بهم الصحابة توجيه سديد، واستشهادك بأثر ابن مسعود في محله، فعلى هذا يكون هذا الأثر رد على الرافضة الذين يتنقصون الصحابة رضوان الله عليهم كما ذكر شيخنا ابن وهب.
ـ[أبو يحيى حجر]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:05 م]ـ
تم تحريره من قبل المشرف لعدم علاقته بالموضوع. فالسؤال عن أثر علي بن أبي طالب عند ابن أبي شيبة.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:10 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي .....
ـ[أبو يحيى حجر]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:11 م]ـ
ذلك يرجع لكم أخي المشرف.
وأريد رأيكم ورأي الأخوة الأعضاء عن مصنف ابن أبي شيبة ككل.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 05:28 م]ـ
عندي سؤال
هل ثبت سماع المنهال من عبدالله الحارث؟
سبب سؤالي هو أنني رأيت أهل العلم قد طعنوا في سماع الزهري من عبدالله مع كون الزهري أعلى طبقةً من المنهال
واما المصنف فهو كتاب عظيم جداً
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[14 - 10 - 09, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيكم، وفي استنباطكم السديد لمعنى الرواية التي يجهلها الرافضة(56/288)
اريد تخريج حديث ذكره الامام ابن تيمية؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:35 م]ـ
قال الامام ابن تيمية رحمه الله
(((وقد روى: أن الملائكة قالت لآدم: (حَيَّاك الله وبَيَّاك) أي: أضحكك. والإنسان حيوان ناطق ضاحك، وما يميز الإنسان عن البهيمة صفة كمال، فكما أن النطق صفة كمال، فكذلك الضحك صفة كمال،)))))
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:45 م]ـ
قال الطبري
(حدثنا مجاهد بن موسى قال، حدثنا يزيد بن هارون قال، حدثنا حسام بن المِصَكّ، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد قال: لما قتل ابن آدم أخاه، مكث آدم مائة سنة حزينًا لا يضحك، ثم أتي فقيل له: حيّاك الله وبيّاك! = فقال:"بياك"، أضحكك)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:48 م]ـ
ولا يخفى عليكم
(والإنسان حيوان ناطق ضاحك، وما يميز الإنسان عن البهيمة صفة كمال، فكما أن النطق صفة كمال، فكذلك الضحك صفة كمال)
أن هذا من كلام المصنف
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:48 م]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:23 م]ـ
أخرجه الطبري في التفسير وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق حسام بن مصكّ، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد به موقوفا عليه
وسالم من ثقات التابعين
لكن هذا أثر ضعيف
تفرد به حسام بن المصك
قال ابن المبارك: ارم به. وقال غندر: أسقطنا حديثه. و قال أحمد بن حنبل: مطروح الحديث. و قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء. و قال أبو زرعة: واهى الحديث، منكر الحديث. و قال أبو حاتم: لين حديث، ليس بقوى، يكتب حديثه. و قال البخارى: ليس بالقوى عندهم. و قال النسائى: ضعيف و قال الفلاس، و الدارقطنى: متروك الحديث و قال ابن حبان: كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به و قال الآجرى: قيل لأبى داود: هو ثقة؟ قال: لا
فمثله لا يقبل حديثه ولا كرامة
وقد ورد مثله موقوفا على ابن مسعود عند ابن عساكر في تاريخه في خبر طويل جدا لكنه أثر منكر المتن والإسناد
وعن وهب بن منبه عند ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء مسلسل بوضاع وضعيف ومجهول
وعن سفيان بن عيينة عند ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء وهو أحسنها إسنادا
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:47 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
__________________
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:40 م]ـ
أخي عيد فهمي.
هل ذهب صداع اللغز؟ (ابتسامة أولى).
وهل تسلمت الدكتوراة؟ (ابتسامة ثانية).
أخرجه الطبري في التفسير وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق حسام بن مصكّ، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد به موقوفا عليه
وسالم من ثقات التابعين
لكن هذا أثر ضعيف
تفرد به حسام بن المصك
فاتك هذا الإسناد، وفيه متابعة لابن المصك، أخرجه ابن عساكر في تاريخه قبل الإسناد الذي أوردته:
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد التبريزي أنا محمد بن أحمد بن عمر أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد نا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا منجاب نا أبو سعيد العنقزي نا أسباط عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال: بكاء آدم على الجنة حين أهبط مائة عام ومكث ست وثلاثين سنة لا يكلم حواء لأنها دعته أن يأكل من الشجرة فبعث الله ملكا بعد المائة عام فقال: حياك الله وبياك، قال عمار: فسألت سالما عن قوله: وبياك قال: أضحكك. اهـ تاريخ دمشق (7/ 417).
وأحمد بن عبد الله بن أحمد هو أبو نعيم الحافظ، وشيخه محمد بن أحمد بن الحسن هو ابن الصواف، ومنجاب هو ابن الحارث، وأبو سعيد العنقزي هو عمرو بن محمد، وأسباط هو ابن نصر، وعمار الدهني هو ابن معاوية ويقال ابن أبي معاوية.
ويبدو أن الحديث منقول من أحد تصانيف أبي نعيم، أو من تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، فإن كان كذلك فهو سند لا بأس به لكنه مقطوع، ويحتمل أنه من الإسرائيليات.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 12:20 ص]ـ
شكرا لك وبارك الله فيك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:12 م]ـ
أخي عيد فهمي.
هل ذهب صداع اللغز؟ (ابتسامة أولى).
وهل تسلمت الدكتوراة؟ (ابتسامة ثانية).لا هذا ولا ذاك (ابتسامة مصدع)
فاتك هذا الإسناد، وفيه متابعة لابن المصك، أخرجه ابن عساكر في تاريخه قبل الإسناد الذي أوردته:
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد التبريزي أنا محمد بن أحمد بن عمر أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد نا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا منجاب نا أبو سعيد العنقزي نا أسباط عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال: بكاء آدم على الجنة حين أهبط مائة عام ومكث ست وثلاثين سنة لا يكلم حواء لأنها دعته أن يأكل من الشجرة فبعث الله ملكا بعد المائة عام فقال: حياك الله وبياك، قال عمار: فسألت سالما عن قوله: وبياك قال: أضحكك. اهـ تاريخ دمشق (7/ 417).ما حكمك النهائي في عمار الدهني؟
وما قولك في أسماك بن نصر؟
وهل تعلمه سمع من عمار؟
وعلى أي أساس وثق الذهبي وابن حجر منجابا؟
ثم أخيرا ماذا تقول فيما ورد في ترجمة محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كذاب
وقال ابن خراش: كان يضع الحديث
وقال الدارقطني: يقال أنه أخذ كتاب نمير فحدث به
وقال البرقاني: لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه
وقال ابن عقدة: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي وإبراهيم بن إسحاق الصواف وداود بن يحيى يقولون: محمد بن عثمان كذاب زادنا داود قد وضع أشياء على قوم ما حدثوا بها قط
وقال جعفر بن محمد الطيالسي: كان كذابا حدث عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط.
أنا أعلم أن هناك من وثقه لكن أسألك عن قولك فيما أوردته.
أسأل لأنه لم يكن لدي الوقت لبحث كل هذا كما أن هذا أثر مقطوع وأخشى أن يكون منقطعا أيضا وغايته كما ذكرتَ أن يكون من الإسرائيليات فلا حاجة لإتعاب الذهن فيه (ابتسامة نومان)
¥(56/289)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 08:37 م]ـ
أخي عيد فهمي.
عرفت شيئا مهما: أنت تشتهي الأسماك كثيرا. (ابتسامة أولى).
لكني لم أعرف - بعد - أي نوع منها. (ابتسامة ثانية).
وما قولك في أسماك بن نصر؟
عمار الدهني:
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
فمن الناس بعدهم.
أسباط بن نصر:
هو صدوق - إن شاء الله تعالى - لذلك قلت: سند لا بأس به.
وهو بلدي عمار الدهني كلاهما كوفي، وسمع أسباط من سماك بن حرب الذي مات قبل عمار بعشر سنين.
منجاب بن الحارث:
روى عنه مسلم في صحيحه وأبو زرعة وأبو حاتم وبقي بن مخلد ولو كات فيه ضعف صاحوا به.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
المعاصرة فيها ما فيها، وكلام الأقران يطوى ولا يروى، ويكفينا قول الإمام ابن عدي:
ومحمد بن عثمان هذا على ما وصفه عبدان لا بأس به وابتلي مطين بالبلدية لأنهما كوفيان جميعا قال فيه ما قال ... ولم أر له حديثا منكرا فأذكره.
وأخيرا أقول لك: عليك باقتناء نسخة تهذيب الكمال التي صححها أخونا عيد فهمي، هل تعرفه؟ (ابتسامة يقظان).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:58 م]ـ
ما كان حبي للأسماك إلا لعلمي بشغفك بالهرَّة ( cat) يا أبا هريرة، ولا يخفى عليك ما مدى حُبّ كاتِك لأسماكي (ابتسامة متيقظ) ولو كات فيه ضعف صاحوا به.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:31 ص]ـ
ما كان حبي للأسماك إلا لعلمي بشغفك بالهرَّة ( cat) يا أبا هريرة، ولا يخفى عليك ما مدى حُبّ كاتِك لأسماكي (ابتسامة متيقظ)
أضحك الله سنك أخي عيد.
رأيت هذا الخطأ، ولما حاولت تعديله انقطع عني النت.
لكن - والله - ماجال بخاطري الربط بين كات و cat . لله درك! (ابتسامة معترف بالفضل).
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:07 م]ـ
أضحك الله سنكما شيوخنا الافاضل
هكذا مزاح اهل العلم
لا يخلو من علم وفائدة(56/290)
هل هذ الحديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو عروة]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:40 م]ـ
ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب وفيه عن حصين بن عبدالرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير إلى أن قال حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال"لارقية الا من عين أو حمة"
هل هذا الحديث مرفوع عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإن كانت هناك علة أرجو ذكرها وجزاكم الله خير
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحديث أخرجه الإمام البخاري بسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنه موقوفا، وأخرجه الإمام مسلم بسنده عن بريدة بن حصيب الأسلمي موقوفا أيضا، وأخرجه الأئمة أبو داود والترمذي عن عمران مرفوعا، وأبو داود عن أنس مرفوعا أيضا، وقد صحح الشيخ الألباني رواية عمران بن حصين رضي الله عنهما، وضعف رواية أنس رضي الله عنه، وأخرج الإمام ابن ماجة عن بريدة رضي الله عنه وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. والله أعلم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:55 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر: "رواه محمد بن فضيل عن حصين موقوفا، ووافقه هشيم وشعبة عن حصين على وقفه، ورواية هشيم عند أحمد ومسلم، ورواية شعبة عند الترمذي تعليقا، ووصلها ابنا أبي شيبة ولكن قالا "عن بريدة" بدل عمران بن حصين، وخالف الجميع مالك بن مغول فرواه عن حصين مرفوعا وقال: "عن عمران بن حصين" أخرجه أحمد وأبو داود، وكذا قال ابن عيينة عن حصين أخرجه الترمذي، وكذا قال إسحاق بن سليمان عن حصين أخرجه ابن ماجه. واختلف فيه على الشعبي اختلافا آخر فأخرجه أبو داود من طريق العباس بن ذريح فقال: "عن الشعبي عن أنس" ورفعه، وشذ العباس بذلك، والمحفوظ رواية حصين مع الاختلاف عليه في رفعه ووقفه، وهل هو عن عمران أو بريدة"
ثم ذكر رحمه الله أن في بعض نسخ صحيح البخاري رحمه الله تعليقا للبخاري على هذا الحديث قال فيه:
"إنما أردنا من هذا حديث ابن عباس، والشعبي عن عمران مرسل"
والله ولي التوفيق
ـ[أبو عروة]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:42 ص]ـ
أسأل الله ألا يحرمكما الأجر وأسأله أن يزيدكم من فضله
ـ[أبو عروة]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحديث أخرجه الإمام البخاري بسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنه موقوفا، وأخرجه الإمام مسلم بسنده عن بريدة بن حصيب الأسلمي موقوفا أيضا، وأخرجه الأئمة أبو داود والترمذي عن عمران مرفوعا، وأبو داود عن أنس مرفوعا أيضا، وقد صحح الشيخ الألباني رواية عمران بن حصين رضي الله عنهما، وضعف رواية أنس رضي الله عنه، وأخرج الإمام ابن ماجة عن بريدة رضي الله عنه وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. والله أعلم
أخي بارك الله فيك لو ذكرت لي المراجع الذي أخذت منه تصحيح الالباني جزاك الله خير
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 01:00 م]ـ
صحح رواية عمران في المشكاة 4557 وضعف رواية أنس في المشكاة 4559 و في ضعيف الجامع 6291
وصحح رواية بريد في صحيح الجامع 7496(56/291)
أنت ومالك لأبيك
ـ[أبو محمد الوهراني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل المولى جل وعلا أن يبارك في هذا المنتدى وأهله، ويزيدهم حرصا وطاعة.
كنت أبحث عن مدى صحة الخبر الذي رواه البيهقي وابن حبان وغيرهما: أنت ومالك لأبيك ... فالرجاء من المشايخ وطلبة العلم أن يفيدونا بما فتح الله عليهم، وإن ثبت الخبر فما المقصود منه وهل من تفصيل فيه بالنسبة للوالد مع ولده وملكه لماله .. بارك الله فيكم ..
ـ[عبد المتين]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:25 م]ـ
أخي العزيز، هذا كلام نفيس لأبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن مهران الرازي في كتابه علل الحديث. قال رحمه الله تعالى:
وسمعت أبي، وحدثنا: عن ميمون بن العابس الرافقي، عن علي بن عياش، عن أبي مطيع معاوية بن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الحميد قاضي حمص، عن غيلان بن جامع، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: جاء رجل بأبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يقتضيه دينا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك.
قال أبي: إنما هو: حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه.
و قال رحمه الله تعالى:
وسألت أبي عن حديث؛ رواه سعيد بن بشير، عن مطر، عن عمرو بن شعيب، أحسبه عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أنت ومالك لأبيك.
قال أبي: هذا خطأ، إنما هو: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رحم الله أئمة الهدى.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:40 م]ـ
و حديث حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، آفته حجاج بن أرطاه. لعل طلبة الشيخ العلوان حفظه الله و سلمه من كل سوء يؤكدون إن لم تخني الذاكرة تضعيفه لهذا الحديث. و الله أعلم بالصواب و إليه المرجع و المآب.
ـ[أبو محمد الوهراني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم عبدالمتين وجزاك خيرا.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[13 - 02 - 08, 08:29 م]ـ
وللفائدة وقبل ذكر الفائدة أخي الحبيب كاتب المقال
هلا ذكرت لنا من هو الأخ الزنتاني الذينقلت عنه الفتوى
أولا لأن هذا العلم دين
وثانيا إنما كان يكفيك النقلعن العلماء المكبار المعروفين أو عن طلاب العلم المشهورين بدلا من أن تنقل لنا عن مجهول لاندري من هو ولا يعني هذا أني أطعن في الأخ حاشا وكلا
بل القصد هو أن الناقل لابد أن يبين لمن نقلف لهم عمن ينقل
لأنه كما قيل قديما إنما العلم النقل ومن تمام النقل ذكر المنقول عنه سلمك الله
وهاك الفائدة
السؤال:
ما المقصود بحديث أنت ومالك لأبيك (رواه أبو داود في البيوع (3530) , وأحمد (2/ 179)).؟
الإجابة:
"أنت ومالك لأبيك" معناه أن الإنسان إذا كان له مال فإن لوالده أو فإن لأبيه أن يتبسط بهذا المال وأن يأخذ منه ما شاء لكن بشرط بل بشروط:
الشرط الأول:
ألا يكون في أخذه ضرر على الابن فإن كان في أخذه ضرر كما لو أخذ غطاؤه الذي يتغطى به من البرد أو أخذ طعامه الذي يدفع به جوعه فإن ذلك لا يجوز للأب.
الشرط الثاني:
وكذلك يشترط ألا تعلق به حاجة الابن فلو كان عند الابن أمة يتسراها فإنه لا يجوز للأب أن يأخذها لتعلق حاجة الابن بها وكذلك لو كان للابن سيارة يحتاجها في ذهابه وإيابه وليس لديه من الدراهم ما يمكنه أن يشتري بدلها فليس للأب أن يأخذها في مثل هذه الحال
والشرط الثالث:
ألا يأخذ المال من أحد أبنائه ليعطيه لابن أخر لأن في ذلك إلقاء للعداوة بين الأبناء ولأن فيه تفضيلاً لبعض الأبناء على بعض إذا لم يكن الثاني محتاجاً فإن كان محتاجاً فإن إعطاء الأب أحد ابنائه لحاجته دون أخوته الذين لا يحتاجون ليس فيه تفضيل بل واجب عليه.
على كل حال هذا الحديث حجة أخذ به العلماء واحتجوا به ولكنه مشروط بما ذكرنا فإن الأب ليس له أن يأخذ من مال ولده ما يضره وليس له أن يأخذ من مال ولده ما يحتاجه ما يحتاجه الابن وليس له أن يأخذ من مال ولده ليعطي ولداً آخر والله أعلم.
من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
وراجع هذا الرابط ففيه فوائد
¥(56/292)
حق الآباء في أموال الأبناء
( http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f132.htm)
وراجع هذا الرابط أيضا ففيه بيان الجزء الصحيح من الحديث ( http://tasfiatarbia.com/vb/showthread.php?t=1313)
من هنا فتوى الشيخ الفوزان في أنت ومالك لأبيك ( http://tasfiatarbia.com/vb/showthread.php?t=802)
وهنا كلام للشيخ مشهور ضمن فتوى تتعلق بموضوع قريب نوعا ما ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=%20613)
القيمة (الخيار)
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[13 - 02 - 08, 08:32 م]ـ
وللفائدة
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=759542&posted=1#post759542
السؤال:
ما المقصود بحديث أنت ومالك لأبيك (رواه أبو داود في البيوع (3530) , وأحمد (2/ 179)).؟
الإجابة:
"أنت ومالك لأبيك" معناه أن الإنسان إذا كان له مال فإن لوالده أو فإن لأبيه أن يتبسط بهذا المال وأن يأخذ منه ما شاء لكن بشرط بل بشروط:
الشرط الأول:
ألا يكون في أخذه ضرر على الابن فإن كان في أخذه ضرر كما لو أخذ غطاؤه الذي يتغطى به من البرد أو أخذ طعامه الذي يدفع به جوعه فإن ذلك لا يجوز للأب.
الشرط الثاني:
وكذلك يشترط ألا تعلق به حاجة الابن فلو كان عند الابن أمة يتسراها فإنه لا يجوز للأب أن يأخذها لتعلق حاجة الابن بها وكذلك لو كان للابن سيارة يحتاجها في ذهابه وإيابه وليس لديه من الدراهم ما يمكنه أن يشتري بدلها فليس للأب أن يأخذها في مثل هذه الحال
والشرط الثالث:
ألا يأخذ المال من أحد أبنائه ليعطيه لابن أخر لأن في ذلك إلقاء للعداوة بين الأبناء ولأن فيه تفضيلاً لبعض الأبناء على بعض إذا لم يكن الثاني محتاجاً فإن كان محتاجاً فإن إعطاء الأب أحد ابنائه لحاجته دون أخوته الذين لا يحتاجون ليس فيه تفضيل بل واجب عليه.
على كل حال هذا الحديث حجة أخذ به العلماء واحتجوا به ولكنه مشروط بما ذكرنا فإن الأب ليس له أن يأخذ من مال ولده ما يضره وليس له أن يأخذ من مال ولده ما يحتاجه ما يحتاجه الابن وليس له أن يأخذ من مال ولده ليعطي ولداً آخر والله أعلم.
من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
وراجع هذا الرابط ففيه فوائد
حق الآباء في أموال الأبناء
( http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f132.htm)
وراجع هذا الرابط أيضا ففيه بيان الجزء الصحيح من الحديث ( http://tasfiatarbia.com/vb/showthread.php?t=1313)
من هنا فتوى الشيخ الفوزان في أنت ومالك لأبيك ( http://tasfiatarbia.com/vb/showthread.php?t=802)
وهنا كلام للشيخ مشهور ضمن فتوى تتعلق بموضوع قريب نوعا ما ( http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=%20613)
واستمع لفتوى الأخذ من مال الطفلة من قبل أبويها للامام الحبر ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( http://www.ibnothaimeen.com/cgi-bin/art-noor/exec/search.cgi?cat=242&template=index%2FSound.html&start=301&perpage=100)
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[منى السقا]ــــــــ[15 - 02 - 08, 03:05 م]ـ
وفقكم ربي وباركَ فيكم ونفعكم ونفع بكم
من (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس)
حديث:
أنت ومالك لأبيك.
رواه ابن ماجه عن جابر أن رجلا قال يا رسول الله إن لي مالا وولدا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فذكره،
ورواه عنه الطبراني في الأوسط<صفحة 239> والطحاوي، ورواه البزار عن هشام بن عروة مرسلا وصححه ابن القطان من هذا الوجه،
وله طرق أخرى عند البيهقي في الدلائل، والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه المكندر ضعفوه عن جابر، قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي أخذ مالي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فأتني بأبيك: فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه، فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما بال ابنك يشكوك تريد أن تأخذ ماله، قال سله يا رسول الله هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إيه، دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، فقال الشيخ والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي، فقال قل وأنا أسمع،
¥(56/293)
فقال قلت:
غذوتك مولودا، ومنتك يافعا * تُعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت * لسقمك إلا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي * طرقت به دوني، فعينيَ تهمل
تخاف الردى نفسي عليك، وإنها * لتعلم أنَّ الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي * إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة * كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذا لم ترع حق أبوتي * فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدَّا للخلاف، كأنه * برد على أهل الصواب موَكَل
ويروى بدل البيت الأخير قوله البيت:
فأوليتنى حق الجوار، فلم تكن * عليّ بمال دون مالك تبخل
قال فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه، وقال أنت ومالك لأبيك،
وذكر<صفحة 240> في الكشاف في تفسير سورة الإسراء بلفظ شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه، وأنه يأخذ ماله، فدعا به فإذا شيخ يتوكأ على عصا فسأله، فقال إنه كان ضعيفا وأنا قوي، وفقير وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئا من مالي، واليوم أنا ضعيف وهو قوي، وأنا فقير وهو غني، وهو يبخل على بماله، فبكى عليه الصلاة والسلام وقال: ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى، ثم قال للولد أنت ومالك لأبيك، وقال مخرجه لم أجده،
وقال في المقاصد قال شيخنا أخرجه في معجم الصحابة من طريق وبيض له، قال قلت وكأنه رام ذكر الذي قبله، والحديث عند البزار في مسنده عن عمر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي يريد أن يأخذ مالي، فذكره وهو منقطع، وأخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة عن ابن عمر قال أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعدي على والده، قال إنه أخذ مني مالي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك، وأخرج ابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إن أبي اجتاح مالي، قال أنت ومالك لأبيك، إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من أموالكم، وأخرجه أحمد عنه، وكذا ابن حبان عن عائشة، في المقاصد والحديث قوي.
المصدر: http://www.al-eman.com/islamLib/viewchp.asp?BID=143&CID=18
=====
وفي تحفة الأحوذي
1278 - قوله: (عن عمارة)
بضم المهملة وخفة الميم المفتوحة
(بن عمير)
بالتصغير التيمي كوفي ثقة ثبت من الرابعة
(عن عمته)
لا تعرف قال ابن حبان وسيأتي كلامه
(إن أطيب ما أكلتم)
أي أحله وأهنأه
(من كسبكم)
أي مما كسبتموه من غير واسطة لقربة للتوكل وكذا بواسطة أولادكم كما بينه ب
قوله: (وإن أولادكم من كسبكم)
لأن ولد الرجل بعضه وحكم بعضه حكم نفسه، وسمي الولد كسبا مجازا. قاله المناوي: وفي رواية عند أحمد أن ولد الرجل من أطيب كسبه فكلوا من أموالهم هنيئا. وفي حديث جابر: أنت ومالك لأبيك قال ابن رسلان: اللام للإباحة لا للتمليك؛ لأن مال الولد له وزكاته عليه وهو موروث عنه انتهى.
قوله: (وفي الباب عن جابر وعبد الله بن عمرو)
أما حديث جابر فأخرجه عنه ابن ماجه بلفظ: أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال: " أنت ومالك لأبيك"
. قال ابن القطان: إسناده صحيح.
وقال المنذري: رجاله ثقات.
وقال الدارقطني: تفرد به عيسى بن يونس بن أبي إسحاق كذا في النيل.
وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أحمد وأبو داود بلفظ: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي.
فقال: "أنت ومالك لوالدك". الحديث.
وأخرجه أيضا ابن خزيمة وابن الجارود. وفي الباب أيضا عن سمرة عند البزار وعن عمر عند البزار أيضا وعن ابن مسعود عند الطبراني وعن ابن عمر عند أبي يعلى.
قوله: (هذا حديث حسن)
أخرجه الخمسة كذا في المنتقى. وقال الشوكاني: أخرجه أيضا ابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظ أحمد (يعني لفظه الذي ذكرناه) أخرجه أيضا الحاكم وصححه أبو حاتم وأبو زرعة
وأعله ابن القطان بأنه عن عمارة عن عمته، وتارة عن أمه وكلتاهما لا يعرفان انتهى.
قوله: (قالوا إن يد الوالد مبسوطة في مال ولده يأخذه ما شاء)
واستدلوا على ذلك بأحاديث الباب. قال الشوكاني: وبمجموع هذه الطرق ينتهض للاحتجاج. فيدل على أن الرجل مشارك لولده في ماله فيجوز له الأكل منه سواء أذن الولد أو لم يأذن ويجوز له أيضا أن يتصرف به كما يتصرف بماله ما لم يكن ذلك على وجه السرف والسفه. وقد حكى في البحر الإجماع على أنه يجب على الولد الموسر مؤنة الأبوين المعسرين انتهى.
(وقال بعضهم لا يأخذ من ماله إلا عند الحاجة إليه)
قال ابن الهمام بعد ذكر حديث عائشة المذكور: فإن قيل هذا يقتضي أن له ملكا ناجزا في ماله. قلنا نعم لو لم يقيده حديث رواه الحاكم وصححه، والبيهقي عنها مرفوعا: إن أولادكم هبة يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور. وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها. ومما يقع بأن الحديث يعني أنت ومالك لأبيك ما أول أنه تعالى ورث الأب من ابنه السدس مع ولد ولده، فلو كان الكل ملكه لم يكن لغيره شيء مع وجوده انتهى. قلت: قال الحافظ في التلخيص: قال أبو داود في هذه الزيادة وهي: إذا احتجتم إليها إنها منكرة ونقل عن ابن المبارك عن سفيان قال حدثنا به حماد ووهم فيه انتهى.
(3/ 482)
المصدر من الشبكة:
http://66.102.9.104/search?q=cache:xqdI0rpU3UMJ:islamport.com/d/1/srh/1/23/536.html+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%A F+%D8%A8%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D9%86%D8%A A+%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83+%D9%84%D8%A3%D8%A 8%D9%8A%D9%83&hl=ar&ct=clnk&cd=19&gl=eg
=======
وفائدة/
للشيخ: محمد اسماعيل المُقدم حفظهُ الله تفصيل في إحدي شرائطهُ عن حقوق الأباء خاص بهذا الحديث وشرحهُ
وفقكم ربي ويسر لى ولكم الخير.
¥(56/294)
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[06 - 04 - 08, 05:31 ص]ـ
للرفع ولمعرفة الزنتاني المذكور وهل هو من اهل البحرين ام لا
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حمل هذا التحقيق به اسم حُكْم أَخْذِ الوالد مالَ ولده
http://www.salafishare.com/arabic/33EVL90PKEHI/DWO2DFW.rar
ـ[طويلبة علم شرعى]ــــــــ[17 - 10 - 09, 11:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
افدنى كثيرا
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 02:41 م]ـ
للرفع
وزيادة سؤال اذا كانت اللام للملكية فهل حكم الابن مع ابيه كحكم المملوك مع سيده او أشد؟
لأن انت ومالك لأبيك قاعدة نبوية واضحة ومن أراد ان يفسرها أو يضع شروطا لها فعليه الدليل
واللام لادليل على انها للأياحة وسياق القصة يأبى ذلك
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 03:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهب الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه العظيم المحلى إلى أن الحديث منسوخ بآية المواريث في سورة النساء فقال رحمه الله: وهذا الخبر منسوخ لا شك فيه لأن الله عز وجل حكم بميراث الأبوين والزوج والزوجة والبنين والبنات من مال الولد إذا مات (المحلَّى:ج8ص106/دار الفكر)
ـ[أبو معاذ المديني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:41 م]ـ
للرفع ولمعرفة الزنتاني المذكور وهل هو من اهل البحرين ام لا
الزنتاني هو: عبدالحميد الصيد الزنتاني
صاحب كتاب: أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية كتاب قيم
و هو رجل تربوي \أظنه ليبي، و لكن لا يعد عالم بالحديث(56/295)
أَرْبَعِينِيَّةٌ غَيْلانِيَّةٌ مِنْ «سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:20 م]ـ
أَرْبَعِينِيَّةٌ غَيْلانِيَّةٌ مِنْ «سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الْمُتَعَزِّزِ فِى عَلْيَائِهِ. الْمُتَوَحِّدِ فِى عَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ. النَّافِذِ أَمْرُهُ فِى أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ. حَمْدَاً يُكَافِئُ الْمَزِيدَ مِنْ أَفْضَالِهِ وَنَعْمَائِهِ. وَيَكُونُ ذُخْرَاً لِقَائِلِهِ عِنْدَ رَبِّهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الدَّائِمَانِ عَلَى الْمُصْطَفَى مِنْ رُسُلِ اللهِ وَأَنْبِيَائِهِ، وَرَضَىِ اللهُ عَنْ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَصْفِيَائِهِ.
وَبَعْدُ ..
فَإِنَّ «سِيَرَ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» كِتَابٌ عَلَى أَكُفِّ الْقَبُولِ مَرْفُوعٌ. وَفَنُ الْحَدِيثِ فِى طَيَاتِهِ مَبْثُوثٌ لا مَقْطُوعٌ وَلا مَمْنُوعٌ. أَعْجَزَ مَنْ أَتَى بَعْدَهُ عَنْ تَحْصِيلِهِ. وَأَخْمَلَ هِمَمَ الكَمَلَةِ الْوُعَاةِ عَنْ تَأْوِيلِهِ أَوْ تَكْمِيلِهِ. جَمَعَ أَخْبَارَ الرِّجَالِ عَلَى اخْتِلافِ مَشَارِبِهِمْ فَأَسْهَبَ. وَبَيَّنَ مَرَاتِبَهُمْ وَمَنَاقِبَهُمْ وَمَثَالِبَهُمْ فَأَوْعَبَ.
وَمِنْ أَلْطَفِ مَوَارِدِهِ: إِسْنَادُهُ الأَحَادِيثَ بِالأَسَانِيدِ الْعَوَالِي مِنَ الأَجْزَاءِ الْمَشْهُورَةِ، وَالْمَجَامِيعِ الْمُتَدَاوَلَةِ الْمَأْثُورَةِ.
وَهَذِهِ نُبُذٌ مُنْتَقَاةٌ مِنْ لَطَائِفِ أَسَانِيدِهِ:
أَرْبَعِينِيَّةٌ غَيْلانِيَّةٌ مِنْ «سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ»
مِنْ رِوَايَةِ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ عَنِ ابْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ وَجَمَاعَةٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ طَبَرْزَذَ
عَنْ هِبَةِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ
ـــ،،، ـــ
قال الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ فِي مَوْسُوعَتِهِ التَّارِيْخِيَّةِ الرِّجَالِيَّةِ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ»:
[1] (6/ 242): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْمُسَلَّمُ بْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ إِذْناً قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ الوَاسِطِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيْدَ الآجُرِّيُّ قَالاَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمِسْكِيْنُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلاَ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِيْنَ الَّذِي لاَ يَسْأَلُ النَّاسَ، وَلَمْ يُفْطَنْ بِمَكَانِهِ، فَيُعْطَى».
[2] وَقَالَ (4/ 290 و9/ 368): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَةً قَالاَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالْمَسْجَدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجَدِ الأَقْصَى».
¥(56/296)
[3] وَقَالَ (5/ 475): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيْدٍ الرُّعَيْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بنَ عَامِرٍ يَذْكُرُ أَنَّ أُخْتَه نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى البَيْتِ حَافِيَةً، غَيْرَ مُختَمِرةٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، وَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ».
[4] وَقَالَ (6/ 24): أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيْهُ، وَأَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوْبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُوَرِ يُعَذَّبُوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُم: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُم».
[5] وَقَالَ (7/ 155_156): أَخْبَرَنَا الأَئِمَّةُ يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْمُسْلَّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ إِجَازَةً: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكُم حَدِيْثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَتَقِلَّ الرِّجَالُ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى تَكُوْنَ فِي الْخَمْسِيْنَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ».
[6] وَقَالَ (7/ 360 و10/ 403): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ وَطَائِفَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بْنِ دَنُوْقَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيْدَ عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ قَالَ: «أَقْرَأَنِي رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنِّيْ أَنَا الرَّزَّاقُ ذُوْ القُوَّةِ الْمَتِيْنُ».
[7] وَقَالَ (4/ 178 و9/ 256): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفَقِيْهِ، وَجَمَاعَةٌ إِذْناً قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبِلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ
¥(56/297)
بَعْضُهُم: كَأَنَّ أَرْبَابَ هَذِهِ لَيْسُوا مَعَهَا، فَأَجَابَه بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْبَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.
[8] وَقَالَ (1/ 20): أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَذْ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي جَرِيْرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنِي بَشَّارُ بْنُ أَبِي سَيْفٍ حَدَّثَنِي الْوَلِيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ قَالَ: مَرِضَ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُوْدُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا».
[9] وَقَالَ (5/ 35): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُوْسَى بْنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُوْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ يُحْتَجَمُ فِيْهِ: يَوْمُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، وَمَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلاَّ قَالُوا: عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ يَا مُحَمَّدُ».
[10] وَقَالَ (6/ 363): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلَ وَشَرِبَ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
ـــ هامشٌ ـــ
[1] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (461).
[2] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (311).
[3] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (441).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (438).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (389).
[6] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (823).
[7] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (146).
[8] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (159).
[9] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (306).
[10] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (303).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:37 م]ـ
[11] وَقَالَ (7/ 191): أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ كِتَابَةً قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كَانَ الآخِرَ مِنْ أَمْرِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْكُ الوُضُوْءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ».
[12] وَقَالَ (9/ 185): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شدَّادٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ».
¥(56/298)
[13] وَقَالَ (9/ 537): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَنَّ أَبَا عَثمانَ يَعْنِي النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُم عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْمَسَاكِيْنُ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ».
[14] وَقَالَ (9/ 558): أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلاَمِ شَمْسُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُدَامَةَ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ كَلِمَةً، وَبَعْدَهَا أَشْعَرَ بُدْنَتَهُ وَقَلَّدَهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى البَيْتِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِيْنَةِ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
[15] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ بْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ يَعْنِي الرَّقَاشيَّ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَلاَ آكُلُ مُتَّكِئَاً».
[16] وَقَالَ (6/ 46): حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَذْ سَمَاعَاً قَالَ: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالعَسَلَ.
لَكِنَّ يَحْيَى السِّمْسَارَ لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَأَمَّا الْمَتْنُ فَفِي الصِّحَاحِ.
[17] (9/ 118) أَخْبَرْنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً بِسَمَاعِهِم مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوْبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ».
[18] وَقَالَ (9/ 407): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ، وَجَمَاعَةٌ إِذْناً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، وَعَلَيْهِ خَطَاطِيْفُ وَحَسَكٌ وَكَلاَلِيبُ تَخْطَفُ النَّاسَ،
¥(56/299)
وَبِجَنْبَتَيْهِ مَلاَئِكَةٌ يَقُوْلُوْنَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ البَرْقِ، وَمِنْهُم مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الرِّيْحِ، وَمِنْهُم مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الفَرَسِ الْمُجْرَى، وَمِنْهُم مَنْ يَسْعَى سَعْيَاً، وَمِنْهُم مَنْ يَحْبُو حَبْوَاً، وَمِنْهُم مَنْ يَزْحَفُ زَحْفَاً، فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِيْنَ هُمْ أَهْلُهَا، فَلاَ يَمُوْتُوْنَ، وَلاَ يَحْيَوْنَ، وَأَمَّا أُنَاسٌ يُؤْخَذُوْنَ بِذُنُوْبٍ وَخَطَايَا، فَيَحْتَرِقُوْنَ، فَيَكُونُونَ فَحْمَاً، ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ، فَيُؤْخَذُوْنَ ضِبَارَاتٍ ضِبَارَاتٍ، فَيُقْذَفُونَ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ».
[19] وَقَالَ (10/ 264): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا القَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُرْمِهِ حِيْنَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ حِيْنَ أَحَلَّ، قَبْلَ أَنْ يَطُوْفَ بِالبَيْتِ.
[20] وَقَالَ (10/ 444): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَغَيْرُهُ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوْسَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي نَخْلٍ لَهَا، يُقَالُ لَهُ: الأَسْوَافُ، فَفَرَشَتْ لِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ صَوْرٍ لَهَا مَرْشُوْشٍ، فَقَالَ: «الآنَ يَأْتِيْكُم رَجُلٌ مِن أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «الآنَ يَأْتِيكُم رَجُلٌ مِن أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: «الآنَ يَأْتِيكُم رَجُلٌ مِن أَهْلِ الْجَنَّةِ»، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَأْسَه مُطَأْطِئَاً مِنْ تَحْتَ الصَّوْرِ، ثُمَّ يَقُوْلُ: «اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيَّاً»، فَجَاءَ عَلَيٌّ، ثُمَّ إِنَّ الأَنْصَارِيَّةَ ذَبَحَتْ لِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً، وَصَنَعَتْهَا، فَأَكَلَ وَأَكَلْنَا، فَلَمَّا حَضَرَتِ الظُّهْرُ، قَامَ فَصَلَّى، وَصَلَّيْنَا، مَا تَوَضَّأَ وَلاَ تَوَضَّأْنَا، فَلَمَّا حَضَرَتِ العَصْرُ صَلَّى، وَمَا تَوَضَّأَ وَلاَ تَوَضَّأْنَا.
قُلْتُ: هَذِهِ الْعُشَارِيَّةُ كُلُّهَا عُشَارِيَّةُ الإِسْنَادِ، وَهِيَ مِنْ عَوَالِي أَحَادِيثِ الذَّهَبِيِّ عَنْ شُيُوخِهِ.
ـــ هامشٌ ـــ
[11] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (381).
[12] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (361).
[13] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (124).
[14] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1012).
[15] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (926).
[16] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (943).
[17] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (439).
[18] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (1061).
[19] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (463).
[20] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (61).
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:53 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 11 - 07, 04:10 ص]ـ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ:
¥(56/300)
[21] (10/ 330): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي مُوْسَى قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ يَهُوْدِيٍ أَوْ نَصْرَانِيٍ، ثُمَّ لَمْ يُسْلِمْ دَخَلَ النَّارَ».
[22] وَقَالَ (10/ 269): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَارِمٌ ابْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ قَالَ: «نُهِيَ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ، وَأَنَّ يَلْتَقِمَ فَمَ السِّقَاءِ، فَيَشْرَبَ مِنْهُ».
[23] وَقَالَ (9/ 488): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَطَائِفَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيْهِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العَبَّاسَ، فَقَالَ: «هُوَ عَمِّي، وَصِنْوُ أَبِي».
مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ هُوَ الْكُدَيْمِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
[24] وَقَالَ (7/ 79): أَخْبَرَنَا طَائِفَةٌ إِجَازَةً سَمِعُوا عُمَرَ بنَ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ أَنْبَأَنَا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ أَرْطَاةَ عَنْ حَبِيْبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيْدَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: نُهِيْنَا عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ القَسِّيِّ، وَعَنِ الْمِيْثَرَةِ.
[25] وَقَالَ (7/ 408): وَأَجَازَ لَنَا جَمَاعَةٌ سَمِعُوا ابْنَ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنُودِيَ بِالصَّلاَةِ جَامِعَةً، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى جُلِيَ عَنِ الشَّمْسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا سَجَدَ سُجُوداً قَطُّ، وَلاَ رَكَعَ رُكُوعاً قَطُّ أَطْوَلَ مِنْهُ.
[26] وَقَالَ (10/ 113): أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَالْمُسَلَّمُ بْنُ عَلاَّنَ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفَرَجِ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا شَاذَانُ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، أَعْطِ
¥(56/301)
مُحَمَّدَاً سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ نَالَتْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
[27] وَقَالَ (10/ 588): أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلاَمِ شَمْسُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمُ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ بْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ البَزَّازُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوْسَى حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ حَكِيْمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيْهِ جَابرِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَأْكُلُ طَعَامَاً فِيْهِ دُبَّاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا رَسُوْلَ اللهِ؟، قَالَ: «نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا».
[28] وَقَالَ (9/ 515): أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ طَبَرْزَذْ أَخْبَرْنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ زَبْرٍ يَعْنِي عَبْدَ اللهِ بْنَ الْعَلاَءِ الرَّبَعِيَّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُمْرَةٍ فِي حَجَّتِهِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَسَمِعْتُ غَيْرَهَا يَقُوْلُ: أَهَلَّ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ.
[29] وَقَالَ (9/ 549): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُوَيْه الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ يُوْنُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّيْ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُوْلُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَيُقِيْمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا بِهَا دِمَاءهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُم عَلَى اللهِ».
قَالَ: الْحَسَنُ لَمْ يَصِحَّ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ صَاحِبُ تَدْلِيسٍ.
[30] وَقَالَ (6/ 178): كَتَبتُ إِلَى ابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَابْنِ عَلاَّنَ، وَطَائِفَةٍ سَمِعُوا عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ حَكِيْمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ، وَالشَّعِيْرُ بِالشَّعِيْرِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَداً بِيَدٍ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ» حَتَّى ذَكَرَ «الْمِلْحَ بِالْمِلْحِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ»، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لاَ يَقُوْلُ شَيْئاً، فَقَالَ عُبَادَةُ: أَي وَاللهِ، مَا أُبَالِي أَنْ لاَ أَكُوْنَ بِأَرْضِكُم هَذِهِ.
قُلْتُ: هَذِهِ الْعُشَارِيَّةُ أَنْزَلُ مِنْ سَابِقَتِهَا بِدَرَجَةٍ، إِلاَّ الأَخِيْرَ، فَإِنَّهُ عُشَارِيٌّ لَكِنَّهُ مُكَاتَبَةً، ولَهُ عِلَّةٌ، وَهِيَ الانْقِطَاعُ: جَاءَ عَنْ حَكِيْمٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عُبَادَةَ.
ـــ هامشٌ ـــ
[21] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (222).
[22] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (994).
[23] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (253).
[24] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (300).
[25] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (784).
[26] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (380).
[27] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (907).
[28] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (515).
[29] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (459).
[30] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (440).
¥(56/302)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:12 ص]ـ
[31] وَقَالَ (2/ 397): أَخْبَرَنَا الْفَقِيْهَانِ يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُوْر ٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ كِتَابَهُ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ (ح) وَبِهِ إِلَى الشَّافِعِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُوْن حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ القَوْمُ يَصْعَدُوْنَ ثَنِيَّةً أَوْ عَقَبَةً، فَإِذَا صَعِدَ الرَّجُلُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ - أَحْسِبُهُ قَالَ: بِأَعْلَى صَوْتِهِ -، وَرَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ يَعْتَرِضُهَا فِي الْجَبَلِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لاَ تُنَادُوْنَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبَاً»، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ أَوْ يَا أَبَا مُوْسَى؛ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوْزِ الْجَنَّةِ»، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُوْلَ اللهِ، قَالَ: «قُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ».
[32] وَقَالَ (7/ 293): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَغَيْرُهُ قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ عَنْ أَبِي هَارُوْنَ الغَنَوِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: الشُّهَدَاءُ يَوْمَ القِيَامَةِ بِفِنَاءِ العَرْشِ، فِي قِبَابٍ وَرِيَاضٍ بَيْنَ يَدَي اللهِ تَعَالَى.
مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ هُوَ الْكُدَيْمِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
[33] وقالَ (10/ 254): أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلاَمِ شَمْسُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ فِي جَمَاعَةٍ إِذْناً قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ البَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوْبَ الْعَتَكِيُّ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ جُمُعَةٍ وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتِ أَمْسِ؟»، قَالَتْ: لا، قَالَ: «أَتُرِيْدِيْنَ أَنْ تَصُوْمِي غَدَاً؟»، قَالَتْ: لا، قَالَ: «فَأَفْطِرِي».
[34] وَقَالَ (12/ 118): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْبَلِيُّونَ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُوْسَى بْنُ هَارُوْنَ البَزَّازُ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ، أَحَدُهَا بُرْدٌ، وَأُلْحِدَ لَه ُ، وَنُصِبَ عَلَى اللَّحْدِ اللَّبِنُ».
قَالَ: هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، وَرَوَاهُ قُتَيْبَةُ عَنِ اللَّيْثِ.
[35] وقالَ (13/ 372): وَأَخْبَرَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، وَعِدَّة إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ طَبَرزَذْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْن قَال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ إِسْحَاق الْحَرْبِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ مَعَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ».
ـــ هامشٌ ـــ
[31] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (140،139).
[32] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (875).
[33] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (592).
[34] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (53).
[35] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (543).
¥(56/303)
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:42 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
وبارك فيك
ووفقك لكل خير
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:44 م]ـ
بَارَكَ اللهُ تَعَالَى فِيكُمَا. وَتَلَقَّى بِالْقَبُولِ دُعَاءَكُمَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:50 م]ـ
[36] وَقَالَ (7/ 54): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ البَزَّازُ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيْدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاَةِ الظُّهرِ أَوِ العَصْرِ - شَكَّ يَزِيْدُ -، وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَضَعَهَا، ثُمَّ رَكَعَ، فَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ.
[37] وَقَالَ (6/ 414): أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْهُم: شَيْخُ الإِسْلاَمِ شَمْسُ الدِّيْنِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ إِجَازَةً أَنَّ عُمَرَ بنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُم قَالَ: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ الدَّانَاجِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: صَلَّى الوَلِيْدُ بنُ عُقْبَةَ أَرْبَعَاً وَهُوَ سَكرَانُ، ثُمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ: أَزِيْدُكُمْ؟، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: اضْرِبْهُ الْحَدَّ، فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْحَسَنِ: قُمْ فَاضْرِبْهُ، قَالَ: فَمَا أَنْتَ وَذَاكَ؟، قَالَ: إِنَّكَ ضَعُفْتَ، وَوَهَنتَ، وَعَجِزْتَ، قُمْ يَا عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، فَجَعَلَ يَضرِبُهُ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِيْنَ، قَالَ: كُفَّ أَوِ اكْفُفْ، ثُمَّ قَالَ: «ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ، وَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَضَرَبَ عُمَرُ صَدْرَاً مِنْ خِلافَتِهِ أَرْبَعِينَ، وَثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ».
[38] وَقَالَ (7/ 169): أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً قَالُوا: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوْسَى، وَثَابِتٌ الزَّاهِدُ، وَخَلاَّدُ بنُ يَحْيَى قَالُوا: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَخَلتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «قُمْ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
[39] وَقَالَ (14/ 123): كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَالْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمُ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُوْنَ الْبَرْدِيْجِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ جَهْوَر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ».
[40] وَقَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ طَبَرْزَذْ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الْهَيْثَمِ البَلَدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِيْنَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدَاً الوَسِيْلَةَ وَالفَضِيْلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُوْدَاً الَّذِي وَعَدْتَهُ، إلاَّ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قُلْتُ: وَحَسُنَ خَتْمُ هَذِهِ الأَرْبَعِينِيَّةِ بِحَدِيثِ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَاتَمِ رُسُلِ اللهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً.
ـــ هامش ـــ
[36] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (400).
[37] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (296).
[38] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (449).
[39] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (711).
[40] وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (379).
¥(56/304)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 07, 01:57 م]ـ
الأرْبَعِينِيَّةُ بِتَنْسِيقِ الشَّامِلَةِ
http://www.up7up.com/pics/L/12/1196859071.jpg (http://www.up7up.com)(56/305)
قصة جميلة لكنها ضعيفة.
ـ[خالد الغرباني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 02:18 ص]ـ
قصة جميلة لكنها ضعيفة.
قال الخطيب في تاريخ بغداد جزء 9 صفحة 323:
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي أخبرنا عبد الله بن موسى السلامى إجازة قال قال لي أبو نوح سنان بن الأغر الأديب قال لي أبو على صالح بن محمد البغدادي كان ببغداد شاعران أحدهما صاحب حديث والآخر معتزلى فاجتاز بي المعتزلى يوما فقال لي: يا بني كم تكتب؟! يذهب بصرك! ويحدودب ظهرك، وتزدار قبرك، ثم أخذ كتابي وكتب عليه:
إن القراءة والتفقه والتشاغل بالعلوم أصل المذلة والإضاقة والمهانة والهموم
قال: ثم ذهب وجاء الآخر فقرا هذين البيتين فقال: كذب عدو نفسه بل يرتفع ذكرك وينتشر علمك ويبقى اسمك مع اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ثم كتب هذين البيتين:
إن التشاغل بالدفاتر والكتابة والدراسة أصل التقية والتزهد والرياسة والسياسة
================================================== ======
رجال السند:
القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي:قال الحافظ في لسان الميزان: ضعيف. وقال: قال:الخطيب رأيت له أصولا مضطربة وأشياء سماعه فيها مفسود أما مصلح بالقلم وأما مكشوط وروى حديثا مسلسلا بأخذ اليد رواته أئمة.
عبد الله بن موسى السلامى:قال الحافظ في لسان الميزان: قال الخطيب: في رواياته غرائب ومناكير وعجائب روى حديثا ما له أصل سلسله بالشعراء. وقال الحاكم صحيح السماعات إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الروايات ثم قال وكان أبو عبد الله بن مندة سيء الرأي فيه وما أراه كان يتعمد الكذب في نقله.
أبو نوح سنان بن الأغر الأديب:لم أجد له ترجمة.
أبو على صالح بن محمد البغدادي: هو صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار أبى الأشرس الأسدي مولى أسد بن خزيمة يكنى أبا على ويقلب جزرة وكان حافظا عارفا من أئمة الحديث.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:51 ص]ـ
بارك الله فيك
وليتك ذكرت القصة ولم تنبه على ضعفها
إذ يتساهل في نحو هذه الأخبار
إذا لم يتعلق به حكم شرعي فقهي أو عقدي
ـ[روضة الجنة]ــــــــ[29 - 11 - 07, 11:37 ص]ـ
نفع الله بك(56/306)
دعاء يحتار الملائكة في مقدار الأجر الذي يمنح لقائله
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:14 ص]ـ
دعاء يحتار الملائكة في مقدار الأجر الذي يمنح لقائله
السلام عليكم جميعا
السؤال:
هل صحيح أن هذا الدعاء (اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك) دعاء تحتار الملائكة فى حمل ثوابه,,
وبارك الله في الجميع الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الحديث الوارد في ذلك رواه ابن ماجه، وهو حديث ضعيف.
وروى البخاري من حديث عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف قال: مَن المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول.
ورواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه.
والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
لم يثبت حديث فضل من قال (لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)
السؤال:
ما أجر من قال اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى ابن ماجه في سننه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى السماء وقالا يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي قالا: يا رب إنه قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها
إلا أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد فيه مقال، قدامة بن إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات وصدقه بن بشير لم أر من جرحه ولا من وثقه وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه وقال: ضعيف
ويبقى أن هذه الصيغة من صيغ الحمد والثناء على الله عز وجل الجائزة لأن معناها صحيح، وقد ورد عن السلف أنهم حمدوا الله وأثنوا عليه عز وجل بألفاظ لم ترد في الكتاب والسنة إلا أن معانيها صحيحة كحمدهم الله تعالى في بدايات تصانيفهم.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:49 ص]ـ
للرفع(56/307)
إِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْناً
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:06 ص]ـ
ما صحه هذا الحديث؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنِى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً أُرَاهُ قَالَ مِنْ صُفْرٍ فَقَالَ «وَيْحَكَ مَا هَذِهِ». قَالَ مِنَ الْوَاهِنَةِ قَالَ «أَمَا إِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْناً انْبِذْهَا عَنْكَ فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِىَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَداً
و هل للحديث شواهد يتقوى بها؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم ابن ابي عبد وفقني الله وإياك
الحديث بهذا افسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: مبارك بن فضالة متكلم فيه واختلفت فيه الرواية عن أحمد وابن معين وقال أبو زرعة وأبو داود إذا صرح بالتحديث فهو ثقة، وضعفه النسائي والدارقطني والعجلي وابن سعد ويدلس كثيراً.
الثانية: الحسن البصري لم يسمع من عمران بن حصين عند الأكثر كيحيى القطان وأحمد وابن المديني وابن معين وأبي حاتم الرازي والدارقطني والبيهقي ونسبه الحاكم للبخاري ومسلم.
وذهب ابن حبان والحاكم وغيرهما إلى إثبات السماع.
وما ذهب إليه الأئمة المتقدمون هو الأصح وأما ما ورد في بعض الروايات من التصريح بالسماع فخطأ كما جزم بهذا أحمد وأبو حاتم وغيرهما؛ إذ لم يرو هذا إلا من طريق المبارك بن فضالة وهو متكلم فيه كما سبق.
ولذا قال علي بن المديني سمعت يحيى يعني القطان وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين فقال: أما عن ثقة.
قال أبو طالب عن أحمد كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا ويقول في غير حديث عن الحسن قال ثنا عمران وقال حدثنا بن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك يعني أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعنة.
نعم روي التصريح بسماع الحسن من عمران عند أحمد في مسنده (4/ 441) و البيهقي في السنن الكبرى (2/ 217) من طريق معاوية ثنا زائدة عن هشام قال زعم الحسن ان عمران بن حصين حدثه قال: أسرينا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة .. الحديث.
لكنه أيضاً خطأ إذ رواه ستة من الرواة عن هشام بن حسان بدون التصريح بالسماع وهم:
1 - يزيد بن هارون عند أحمد وبن خزيمة وابن حبان.
2 - ومكي بن إبراهيم عند البيهقي في السنن الكبرى.
3 - وروح بن عبادة عند الدارقطني في السنن والطحاوي في شرح معاني الآثار.
4 - وابو أسامة حماد بن أسامة عند الطبراني في الكبير.
5 - وعبد الأعلى بن عبد الأعلى عند ابن حبان في صحيحه.
6 - محمد بن عبد الله الأنصاري عند ابن المنذر في الأوسط.
وكذا رواه غير هشام عن الحسن ولم يذكر السماع ومنهم:
1 - يونس بن عبيد عند أحمد والحاكم والدارقطني.
2 - وإسماعيل بن مسلم المكي عند الطبراني في الكبير والدارقطني.
وهما ثقتان، ورواه سعيد بن راشد السماك عند الطبراني في الكبير لكنه منكر الحديث كما قال البخاري.
لكن العلة الأولى في الحديث وهي مبارك بن فضالة تزول بمتابعة أبي عامر الخزاز صالح بن رستم وهو صدوق يخطيء عند ابن حبان والحاكم وغيرهما.
وتابعهما معمر ومنصور ويونس وغيرهم عن الحسن لكنهم أوقفوه على عمران بن حصين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لكن مثله له حكم الرفع.
وتبقى العلة الثانية وهي الانقطاع.
وللحديث شواهد قواه بعضهم بها ومنها:
1 - ما رواه الطبراني في الكبير (2/ 99) من طريق أحوص بن حكيم عن أبي سلمة الكلاعي قال سمعت ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول: " مر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - برجلٍ من أصحابه وفي يده خاتم من نحاس، فقال: ما بال هذا؟ قال: من الواهنة قال: " انزعه عنك "
وأبو سلمة الكلاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عنه وكذا البخاري في الكنى.
والأحوص بن حكيم ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وقال أبو حاتم منكر الحديث.
2 - ما رواه الطبراني أيضًا (8/ 167) قال: حدثنا أبو زيد الحوطي ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رجلاً دخل على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليه خاتم من صفر فقال: ما هذا الخاتم؟ قال: من الواهنة. قال: " أما إنها لا تزيدك إلا وهنًا "
وفيه عفير بن معدان ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود والنسائي.
3 - الأحاديث التي جاءت في النهي عن التمائم.
والحديث صححه ابن حبان والحاكم من طريق الخزاز عن الحسن عن عمران به بناء على مذهبهما في صحة سماع الحسن من عمران 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما سبق.
ولا زال الحكم عليه بالصحة بهذه الشواهد يحتاج إلى بحث والله أعلم.
¥(56/308)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:40 م]ـ
أَحْسَنْتُمْ , وَأَجْدَتُمْ، وَأَفْدَتُمْ
وَمِنْ نَافِلَةِ الْقَوْلِ؛ ما ذَكَرْنَا فِي مُشَارَكَةٍ سَابِقَةٍ:
ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ فِي الْمُسْنَدِ يُذْكَرُ فِيهَا سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
لَكِنَّهَا مِنْ رِوَايَةِ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْهُ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ!!
وَالصَّحِيحُ نَفْيُ سَمَاعِهِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
ــ
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 440): حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنْ الْمُثْلَةِ».
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ: أُتِيَ بِرَجُلٍ أَعْتَقَ سِتَّةَ مَمْلُوكِينَ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ، وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً.
وَقَالَ (4/ 445): حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً - أُرَاهُ قَالَ مِنْ صُفْرٍ -، فَقَالَ: وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟، قَالَ: مِنْ الْوَاهِنَةِ؟، قَالَ: «أَمَا إِنَّهَا لا تَزِيدُكَ إِلا وَهْنَاً، انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدَاً».
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ عَنْهُ: «كَانَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ يَرْفَعُ حَدِيثَاً كَثِيْرَاً، وَيَقُولُ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَأَصْحَابُ الْحَسَنِ لا يَقُولُونَ ذَلِكَ».
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نَفْي سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ قَتَادَةَ أَدْخَلَ بَيْنَهُمَا فِي غَيْرِ حَدِيثٍ «هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيَّ».
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 428): حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ قَالا ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَهُمْ عَنْ هَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيِّ: أَنَّ غُلامًا لأَبِيهِ أَبَقَ، فَجَعَلَ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ يَدَهُ، قَالَ: فَقَدَرَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَبَعَثَنِي إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: فَقَالَ: أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنْ الْمُثْلَةِ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلامِهِ، قَالَ: وَبَعَثَنِي إِلَى سَمُرَةَ، فَقَالَ: أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنْ الْمُثْلَةِ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلامِهِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ هَيَّاجٍ ذَكَرَ مَعْنَاهُ.
وَلَمَّا كَانَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ مِنْ أَكْثَرِهِمْ ذِكْرَاً لِمَنْ نَفَى سَمَاعَ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ مِنْ كُبَرَاءِ الأَئِمَّةِ، فَهذا ذِكْرُ كَلامِهِ فِي «الْمَرَاسِيلِ» (ص39،38):
[119] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّانَ وَقِيلَ لَهُ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: أَمَّا عَنْ ثِقَةٍ فَلا.
¥(56/309)
[120] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ قَالَ أَبِي: الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ - يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ-.
[121] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي: الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.
[122] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَمْ يَسْمَعْ الْحَسَنُ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.
[123] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَلَجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَرِيرَاً يَسْأَلُ بَهْزَاً يَعْنِي ابنَ أَسَدٍ عَنِ الْحَسَنِ: مَنْ لَقِي مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: سَمِعَ مِنْ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَاً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ شَيْئَاً.
[124] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْحَسَنْ لا يَصِحُّ لَهُ سَمَاعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، يُدْخِلُ قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ «هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيَّ» عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ.
[125] ذَكَرَ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ: ابْنُ سِيرِينَ وَالْحَسَنُ سَمِعَا مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ؟، قَالَ: ابْنُ سِيرِينَ نَعَمْ. قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: يَعْنِي أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
[126] أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: الْحَسَنُ لَقِيَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ؟، قال: أَمَّا فِي حَدِيثِ الْبَصْرِيِّينَ فَلا، وَأَمَّا فِي حَدِيثِ الْكُوفِيِّينَ فَنَعَمْ.
وَقَدْ بَانَ مِمَّا سَبَقَ:
[أوَّلاً] أَكْثَرُ مَا يَجْئ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَكُبَرَائِهِمِ: الْقَطَّانِ وَابْنِ الْمَدِينِيِّ وَأَحْمَدَ وَابْنِ مَعِينٍ وَأبِي حَاتِمٍ خَلافُ قَوْلِ أَبِي عبدِ اللهِ الْحَاكِمِ وَرَأْيِهِ.
[ثَانِيَاً] لَمَّا ثَبَتَ لِتِلْمِيذِهِ أبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ صِحَّةَ قَوْلِ الْجُمْهُورِ، لَمْ يَتَحَرَّجْ مِنْ مُخَالَفَةِ شَيْخِهِ أبِي عَبْدِ اللهِ، وَالأَخْذِ بِأَقْوَالِهِمْ، فَقَدَ قَالَ «السُّنُنُ الْكُبْرَى»: «وَلاَ يَصِحُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ سَمَاعٌ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ يَثْبُتُ مِثْلُهُ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ الْمَدِينِىِّ يَقُولُ: لَمْ يَصِحَّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ سَمَاعٌ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ يَثْبُتُ».
ـ[أبو طلحة المدني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:57 م]ـ
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله، أما بعد
"عن عمران بن حصين أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً فى يده حلقه من صُفر، فقال ما هذه الحلقه؟ قال: هذه من الواهنه. قال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً".
أخرجه أحمد وابن ماجه (3531) و البزار (3547) وابن حبان
(6088) من طرق عن مبارك بن فضاله عن الحسن عن عمران مرفوعاً
قلت وهذا سند ضعيف فيه علل
1ـ مبارك بن فضاله ضعيف ومدلس وقد عنعنه
فأما كونه ضعيفاً فبيانه كالأتى:
أخرج له البخارى تعليقاً وأبا داود والترمذى وابن ماجه
# أقوال من عدّله:
قال ابن المدينى: صالح وسط، وكان يحيى القطان يحسن الثناء عليه، واختلفت الروايه عن ابن معين فيه فقال مره: ثقه. وأخرى:لا بأس به، وأخرى:صالح، وسيأتى أنه ضعفه،ذكره ابن حبان فى الثقات وقال:يخطىء. وقال ابو زرعه وأبو داود: شديد التدليس فإذا قال ثنا فهو ثبت.
# أقوال من ضعفه:
¥(56/310)
سئل عنه وعن الربيع الإمام ابن معين فقال: ضعيف الحديث (يعنى مباركاً) وهومثل الربيع فى الضعف.اهـ والربيع هذا قال فيه الحافظ:صدوق سىء الحفظ وكان عابداً مجاهداً.اهـ على أن شعبه كان أحب إليه المبارك من الربيع، وقال أحمد:كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً ويقول فى غير حديث عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ وضعفه النسائى
وقال العجلى: كتبت حد يثه وليس بالقوى جائز الحديث .. اهـ
وقال الساجى بعد أن أثنى عليه بالعباده: لم يكن بالحافظ فيه ضعف
وذكره ابن حبان فى مشاهير علماء الأمصار: كان ردىء الحفظ.
ومما تقدم يظهر لىً أن مبارك بن فضاله فى نفسه عدل لكنه ضعيف الحفظ كما ترى، فقول الحافظ:صدوق يدلس ويُسوى.اهـ
يدل على أنه حمل عبارات الجرح فيه على التدليس فقط وفى هذا نظر. وأما كونه يدلس تدليس التسويه فلم أر من نص على ذلك،
ومن ثم عارض ذلك العلامه الألبانى فى الاستدراك رقم 17 ص 952 من القسم الثانى المجلد الأول (ط. المعارف) فأفاد وأجاد والله أعلم
# تابع العلل
2ــ عنعه مبارك بن فضاله، على أنه قد صرح بسماع الحسن من عمران عند أحمد لكن لا ينفعه لما سيأتى
3ــ الإنقطاع بين الحسن وعمران نص على ذلك ابن المدينى وابن معين وأبو حاتم، (راجع الضعيفه حديث رقم (1029)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وأما فى سند البزار فإن شيخه فيه بشر بن ادم،أخرج له أصحاب السنن إلا النسائى، قال أبو حاتم والدارقطنى:ليس بالقوى.
وقال النسائى:لا بأس به وذكره ابن حبان فى الثقات.
وقال الحافظ: صدوق فيه لين. اهـ
والحديث عند الحاكم (7502) عن صالح بن رستم عن الحسن به
وصالح هذا، أخرج له لبخارى تعليقاً وكذا فى الأدب المفرد،ومسلم وأصحاب السنن وأختلفوا فيه
# أقوال من عّدله:
قال أحمد: صالح الحديث، ووثقه أبو داود صاحب السنن وكذا الطيالسى والبزار وابن وضاح. وذكره ابن حبان فى الثقات
وقال ابن عدى: عزيز الحديث روى عنه يحيى القطان مع شده استقصائه وهو عندى لا بأس به ولم أر له حديثاً منكراً جداً.اهـ
وأخذ الذهبى بقول أحمد
# أقوال من ضعفه:
قال ابن المدينى:كان ضعيفاً ليس بشىء. وقال ابن معين:ضعيف
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطنى:ليس بالقوى. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
قلت: قال الذهبى: حديثه لعله يبلغ الخمسين حديثاً.اهـ
وهذا عدد قليل جداً من الأحاديث ومع ذلك قد ضعفه بعضهم فهذا مما يدل على ضعف حفظه فى الجمله والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
والحديث أخرجه البزار من وجه أخر (3545) فقال رحمه الله:
ثنا عمرو بن مالك قال نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى قال نا يونس عن الحسن عن عمران فذكره
ثم قال البزار: وهذا الحديث قد واحد (كذا ولعل الصواب قد رواه غير واحد) عن الحسن عمران ولا نعلم يروى من حديث يونس عن الحسن إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن ولم نسمعه إلا من عمرو.اهـ
وهذا سند ضعيف فيه عمرو بن مالك الراسبى الغبرى أبو عثمان البصرى، قال ابن أبى حاتم:لم يكن بصدوق ترك أبى التحديث عنه وكذلك أبو زرعه.اهـ
وقال ابن عدى:منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث.اهـ
وضعفه الحافظ فى التقريب
وفى كلام البزار إشاره إلى تضعيف السند فإن عمراً ضعيف كما علمت،وأما محمد بن عبد الرحمن الطغاوى فمختلف فيه أيضاً
فقال ابن معين:ليس به بأس،وكذا أبو داود وأبو حاتم وزاد:صدوق صالح إلا أنه يهم أحياناً.اهـ وضعفه أبو حاتم فى روايه أخرى
وقال الحافظ: صدوق يهم.
فمثله لايحتمل التفرد وكذا بالطبع عمرو لضعفه .. والله أعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
والحديث أخرجه الرويانى فى المسند برقم 72 فقال رحمه الله:
حدثنا محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله قالوا ثنا عثمان بن عمر ثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن عن عمران فذكره مرفوعاً.
وهنا نرى أن هؤلاء الثقات
(أعنى محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله)
¥(56/311)
قد رووا الحديث عن الحسن عن عمران من طريق ابو عامر ولم يذكروا سماعاَ للحسن من عمران خلافاً لما ذكره مبارك بن فضاله حيث قال عن الحسن ثنا عمران كما فى مسند أحمد
فلوتذكرنا ما قاله أحمد: كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ علمنا أن تصريح المبارك هذا لا ينفعه، وكذلك الحديث عند الطبرانى فى الكبير برقم 348 مذكوراً بالعنعه لكن فى إسناده شيخ الطبرانى
واسمه زكريا بن يحيى الساجى لم أقف له على ترجمه
وجمله القول أن الحديث لا يصح عن عمران مرفوعاً. والله أعلم
والحديث أخرجه ابن أبى شيبه برقم 23460
ثنا أبو بكر قال ثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن عن عمران
موقوفاً
وهذا سند رجاله ثقات لولا الإنقطاع بين الحسن وعمران
وأخرجه موقوفاً أيضاً الطبرانى فى الكبير (رقم 355)
وكذا معمر بن راشد فى الجامع والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديث شاهد عن أبى أمامه مرفوعاً عند الطبرانى فى الكبير (رقم 7700) ثنا أبو زيد الحوطى ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى أمامه مرفوعاً
قال الهيثمى: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف.اهـ
قلت: السند معلول حيث قال ابو حاتم فى عفير هذا: ضعيف الحديث يكثر الروايه عن سليم بن عامر عن أبى أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير مالا أصل له لا يشتغل بحديثه.اهـ
وهذا السند كما ترى من روايته عن سليم .... به
فجزى الله أبا حاتم خيراً
واما شيخ الطبرانى فى هذا السند فلم أقف عليه أيضاً والله المستعان
والحديث عند الطبرانى أيضا من حديث ثوبان مرفوعاً
ثنا عبد الرحمن بن سهل الرازى ثنا سهل بن عثمان ثنى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأحوص بن حكيم عن أبى سلمه الكلاعى قال سمعت ثوبان .. فذكره مرفوعاً الى النبى صلىالله عليه وسلم
وأبو سلمه الكلاعى ذكره البخارى فى الكنى وكذا ابن ابى حاتم
ولم يذكرا فيه لا جرحاً ولاتعديلاً
والأحوص بن حكيم هو ابن عمير أخرج له ابن ماجه
وثقه ابن المدينى مره وضعفه أخرى، وقال النسائى:ليس بثقه
وهى من أشد العبارات عندهم إذ الطعن يكون فى العداله هنا
لكن الراجح عندى أن الرجل فى نفسه صدوقاً إلا أنه ضعيف الحفظ
كما قال الحافظ
وللسند عله أخرى وهى عنعه عبد الرحمن المحاربى،على أنه ثقه إذا صرح خلافاً لقول الحافظ: لا بأس به وكان يدلس.
هذا والله أعلم وصلى الله على النبى وسلم
تنبيه:
أكثر هذه الطرق وقفت عليها من خلال الكمبيوتر لقله المصادر عندى، وقد تنبهت لعله الإنقطاع من كلام العلامه الألبانى رحمه الله
وكذلك فأن تصحيح الحاكم للسند الذى عنده فيه نظر لما تقدم
وكذلك تحسين البوصيرى لسند ابن ماجه فيه نظر
وأخيراً من يتعثر عليه الوقوف على تراجم الطبرانى وممن فى طبقتهم فأى كتاب تنصحونه به؟
وجزاكم الله خيرا
هذه المشاركة موجودة في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6492
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:31 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء(56/312)
ما صحة هذا الحديث أثابكم الله
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:22 م]ـ
الحمد لله وحده
ما صحة هذا الحديث أثابكم الله
(إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عليه لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفاً)
ـ[أبو طلحة المدني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:30 م]ـ
البخاري: صحيح البخاري، ترتيب مصطفى البغا 5/ 2377، كتاب الرقاق، باب حفظ اللسان، رقم الحديث (6113).
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:38 م]ـ
البخاري: صحيح البخاري، ترتيب مصطفى البغا 5/ 2377، كتاب الرقاق، باب حفظ اللسان، رقم الحديث (6113).
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك(56/313)
من يدلنى على هؤلاء الرواة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:30 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و مصطفاه محمد بن عبد الله و آله و صحبه و من و الاه، ثم أما بعد ...
من يدلنى على هؤلاء:
1 - إبراهيم بن علي الذهلي.
2 - إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام أبو الحسن.
3 - أبو عثمان سهل بن محمد بن الحسن الخلنجي.
4 - أبو نصر محمد بن عبد الله بن أحمد القاري.
5 - أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري.
6 - أحمد بن أبي مسرة المكي.
7 - أحمد بن سعيد بن يزيد.
8 - أحمد بن شجاع المروزي أبو جعفر.
9 - أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني أبو علي.
10 - أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزيدي أبو بكر.
11 - أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي أبو العباس.
12 - أحمد بن محمد بن الخبار أبو بكر النحوي التستري.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:16 ص]ـ
للرفع ...
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:37 ص]ـ
للرفع ...
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 10:06 ص]ـ
ممكن يكونوا في كتاب (الضعفاء لابن المديني)،أو (الضعفاء لابن عدي)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 11:26 ص]ـ
هل معنى هذا أن جميعهم ضعفاء يا أختنا؟
دلينى لأن الشاملة ليست عندى الآن.
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي هلا ذكرت لنا المصدر الذي وجدت فيه هذه الأسماء؟
ممكن يكونوا في كتاب (الضعفاء لابن المديني)،أو (الضعفاء لابن عدي)
هذا يتوقف على الجزم بكونهم ضعفاء.
وكتاب الضعفاء لابن عدي هو كتاب الكامل له.
ولكن ما هو كتاب الضعفاء لابن الديني؟ وهل هو مطبوع؟
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم لنبدأ بماطلب على سبيل التيسير والله الموفق من قبل ومن بعد
1 - إبراهيم بن علي الذهلي.
وهو من رجال الحاكم في المستدرك (2/ 168)
روى عنه: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر المعدل
روى عن: حدثنا يحيى بن يحيى
وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات: إبراهيم بن علي الذهلي النيسابوري، قال الشيخ شمس الدين: وثق وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
وجاء في المقتنى في سرد الكني رقم (240)
وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام: في أحداث سنة ثلاث وتسعين ومائتين
فيها توفي: إبراهيم بن علي الذهلي
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:34 ص]ـ
ثم بدا لنا أن نقول للفائدة بارك الله فيكم
إبراهيم بن علي بن محمد بن آدم أبو إسحاق الذهلي النيسابورى= إبراهيم بن علي الترمذي
روى عن: يحيي بن يحيي, وعبد الصمد بن حسان.
روى عنه: أحمد بن سهل البخاري.
قال الذهبي: وثق.
توفي: 293.
روى له الحاكم أربعة أحاديث
انظر: الوافي بالوفيات: 6: 56 رقم 2497. وتاريخ الإسلام وفيات291/ 300 ص 9. النجوم الزاهرة: 3: 159.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:51 ص]ـ
أحمد بن شجاع المروزي أبو جعفر.
ذكره يحيى بن معين في تاريخه برواية الدوري (4818)
حدث عن: حكيم بن زيد
حدث عنه: إبراهيم بن جابر بن عيسى
انظر: تاريخ بغداد (6/ 53)
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:28 م]ـ
أن لم تكن للحق أنت فمن يكون والناس في محراب الدنيا عاكفون، لقد سبقني من أهل الفضل ما جئت به ولكن (سبقك بها عكاشة)، ليس معني كون الرواه في كتب الضعفء أنهم كذلك وإن كان هذا هو الغالب ومن التدليل علي ما قلت أن الإمام العقيلي في كتابه الضعفاء ذكر من بينهم (الإمام علي بن المديني) وأين ابن المديني من الضعفاء
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[05 - 12 - 07, 03:04 ص]ـ
3 - أبو عثمان سهل بن محمد بن الحسن الخلنجي.
من أهل أصبهان
روى عن: سليمان بن أحمد الطبراني
روى عنه الخطيب البغدادي،وعتيق بن علي بن داود
جاء عرضا في تاريخ دمشق (38/ 296) وفي الأسماء المبهمة (1/ 41)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[05 - 12 - 07, 03:15 ص]ـ
11 - أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي أبو العباس.
من أهل نيسابور
روى عنه: احمد بن محمد بن احمد بن دلويه
روى عن: محمد بن شادل بن على أبو العباس الهاشمي النيسابوري
تاريخ بغداد (4/ 377)، وإكمال الكمال (5/ 1)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:37 ص]ـ
5 - أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري
من أهل أصبهان
روى عنه: أبونعيم الأصبهاني صاحب الحلية
روى عن: محمد بن حمدون بن خالد
له عدة روايات في الحلية وفي تاريخ دمشق
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:49 ص]ـ
9 - أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني من أهل أصبهان
أبو عليّ الإصبهاني الصيدلاني. سمع من الطبراني مسند الثوري، جمعه. وعنه: سعد بن محمد النعال، ومحمد بن إبراهيم العطار.
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع والعشرون الصفحة 79
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 12 - 07, 12:38 م]ـ
الشيخ رمضان جزاكم الله خيرا على هذا الجهد الرائع.
لكن هل ذكروا هكذا دون توثيق أو حكم؟
¥(56/314)
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:54 م]ـ
نعم بارك الله فيك
ولست بشيخ بارك الله فيك أنا أخ لك أسأل الله أن يجعلها محبة صادقة
غالب هذه الأسماء من أهل أصبهان وما وقفنا عليه أفدناك به وإن شاء الله نكمل لكم والله يوفقنا وإياكم لكل خير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا.
إنى أحبك فى الله.(56/315)
أريد معرفة صحة هذه الرواية
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:04 م]ـ
أريد معرفة صحة هذه الرواية التي أنتشرت بالمنتديات في الأونه الأخيره جزاكم الله خيرا
أقبل رجل إلى السبط الحسن (ع) .. فقال: يا ابن رسول الله. إن نفسي .. تدفعني إلى
المعاصي .. فعظني ..
فقال له الإمام الحسن (ع): إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاتقي خمسة أشياء ثم اعص ماشئت
قال الرجل: و ماهي ..
قال الإمام الحسن (ع): إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه و اعص ماشئت ..
فقال
الرجل: سبحان الله .. كيف أختفي عنه .. وهو لا تخفى عليه خافية ..
فقال الإمام الحسن (ع): سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت
الرجل .. ثم قال: زدني ..
فقال الإمام الحسن (ع): إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه و اعص ماشئت ..
فقال الرجل: سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..
فقال الإمام الحسن (ع): أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه؟
قال الرجل: زدني ..
فقال الإمام الحسن (ع): إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه و اعص ماشئت ..
فقال الرجل: سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..
فقال الإمام الحسن (ع): أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك؟
قال الرجل: زدني ..
فقال الإمام الحسن (ع): فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلاتذهب معهم و اعص ماشئت ..
فقال الرجل: سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 11:08 ص]ـ
هذا الأثر يُروى دائما بصيغة التمريض ....... و لم أجد له سندا للحكم على صحته أو ضعفه و لكن الشاهد من الكلام التحريض على التقوى.
و هناك شئ، هذا الكلام يُروى كما قلت بصيغة التمريض و لكن عن إبراهيم بن أدهم.،. و هذا هو المشهور.
أما أن يُروى عن الحسن _رضي الله عنه_ فإني لم أسمع بذلك.
و أقول أنه لا بأس بنشره لما في ذلك من الحكمة و من الحث على مراقبة الله و الدعوة إلى التوبة.
و لكن لا يجزم الناشر بأن هذا الكلام قاله فعلا ابن أدهم أو الحسن ..
و لكن يقول رُوي عن فلان أنه قال كذا،، أو قِيل أو يُقال ....... هكذا.
و الله المستعان و عليه التكلان.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 11:10 ص]ـ
و إذا أردت أن ترجع لأصل الرواية ...
فإنها في كتاب (التوابين) لا بن قدامة المقدسي.
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[30 - 11 - 07, 12:38 م]ـ
جزاك الله الفردوس الأعلى
ولكن ماذا تعني انه يروى بصيغة التمريض
عذرا فأنا معلوماتي قليلة في ذلك وأتمنى أن تساعدني
بارك الله فيك
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 01:17 م]ـ
صيغة التمريض هي أن يُذكر القول نسبة إلى قائلة بطريقة المبني للمجهول.
كأن أقول يُروى (بضم الياء) عن فلان أنه قال كذا ... أو يُقال ...
و نرى أنه يستحب أن نروي الأحاديث الضعيفة بهذه الصيغة لأنه لم يتم التأكد من صحة نسبتها إلى قائلها.
و الله تعالى أعلم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[30 - 11 - 07, 03:17 م]ـ
الله المستعان و حسبنا الله و نعم الوكيل.
يا أختاه، هل من تفسير لرمز الإمام الحسن (ع).
حقيقية الهداية نوعان: هداية دلالة و إرشاد و هداية توفيق و عمل.
اللهم لا تضلنا بعد الهدى ... آمين.
ـ[أم قتيبه]ــــــــ[30 - 11 - 07, 08:00 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الاسلام والمسلمين
أخي عبد المتين أنا قمت بنقله من المنتدى وذلك للشك في موضوعه وأنا للأسف لا أمتلك العلم الكافي فقمتم أنتم بالتوضيح أثابكم الله
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:23 م]ـ
بارك الله بالجميع وغفر لنا ولهم
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:43 م]ـ
روى هذا الأثر أيضا عن إبراهيم بن الأدهم(56/316)
حديث إنما الصورة الرأس
ـ[بدر الهادي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ما صحة حديث إنما الصورة الرأس. ومن روى هذا الحديث
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[30 - 11 - 07, 10:51 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
و الله يا أخي أنا لم أقف عليه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
و إنما عهدي به كان في مصنف أبي بكر بن أبي أشيبة مقطوعا.
فقد رواه أبو بكر (ابن أبي شيبة) في مصنفه موقوفا على عكرمة_ مولى عبد الله بن عباس؛ العالم بالتفسير _.
قال أبو بكر (ابن أبي شيبة) حدثنا بن علية عن أيوب عن عكرمة قال:
إنما الصورة الرأس؛ فإذا قُطِعَ فلا بأس ...
و الإسناد كما هو واضح، ظاهره الصحة و الإتصال و رجاله ثقات لا غبار عليهم.
ـ[بدر الهادي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 03:28 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا مسلم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:49 م]ـ
الحديث وجدته عند أبي بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم ابن بنت أحمد بن منيع قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا عدي بن الفضل، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة»
لكن هذا إسناد تالف
عدي بن الفضل متروك منكر الحديث جدا، سئل يحيى بن معين: يكتب حديث عدى بن الفضل؟ فقال: لا، و لا كرامة.
وذكر الجاحظ في البرصان والعرجان هذا الحديث فقال: عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله عليه السلام: «الصورة الرأس فإذا ذهب الرأس فلا صورة»
وهذا معضل ولم يذكر لنا الجاحظ سنده إلى عبد الوارث بن سعيد،
بل ولو ذكره ما اعتبرنا به فالجاحظ لا يعتمد عليه ولا يوثق في نقله فلا هو ثقة ولا مأمون بل هو معتزلي ضال مضل كذاب حكى عنه غير واحد أنه كان لا يصلي فنسأل الله العافية
وقد روى الحديث من هو أحفظ من هؤلاء بكثير بل لا مجال لمقارنته بهم ألا وهو إسماعيل بن إبراهيم الذي يقال له ابن علية فرواه عن أيوب عن عكرمة مقطوعا وهو عند ابن أبي شيبة في المصنف
وخالفه وهيب بن خالد فرواه عن أيوب عن عكرمة فجعله عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه وهو عند البيهقي في السنن (وقع فيها وهب وهو خطأ مطبعي)
ولا أستطيع الترجيح بينهما فقد كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبا على إسماعيل، وفي المقابل قال يحيى بن سعيد القطان: إسماعيل أثبت من وهيب
فأين أنا بينهما؟
لكن سند البيهقي فيه سهل بن بكار وهو وإن كان ثقة من رجال البخاري لكن قال ابن حبان فى الثقات: ربما وهم و أخطأ
فيكون حديثه شاذا ما لم يتابع.
ووجدت شيخ مشايخنا الألباني رحمه الله ذكر هذا الحديث في الصحيحة وقال بعده:
«و قد وقفت على سنده على ظهر الورقة الأولى من الجزء الحادي عشر من " الضعفاء " للعقيلي بخط بعض المحدثين، أخرجه من طريق عدي بن الفضل و ابن علية جميعا عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرفوعا، و من طريق عبد الوهاب عن أيوب موقوفا عليه. قلت: و ابن علية و اسمه إسماعيل أحفظ من عبد الوهاب و هو ابن عبد المجيد
الثقفي، فروايته المرفوعة أرجح، لاسيما و معه المقرون به عدي بن الفضل على ضعفه، فإذا كان السند إليهما صحيحا، فالسند صحيح، و لم يسقه الكاتب المشار إليه»
وهذه الوجادة التي ذكرها الشيخ رحمه الله خطأ لا محالة فابن علية لم يروه إلا مقطوعا كما مر والذي انفرد برفعه هو عدي بن الفضل المتروك.
فالراجح عندي والله أعلم أنه من كلام عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما
ولا يصح رفعه ولا وقفه
والله ولي التوفيق
ـ[سالم عدود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 01:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل وبارك الله فيك
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:12 م]ـ
ووجدت شيخ مشايخنا الألباني رحمه الله ذكر هذا الحديث في الصحيحة وقال بعده:
«و قد وقفت على سنده على ظهر الورقة الأولى من الجزء الحادي عشر من " الضعفاء " للعقيلي بخط بعض المحدثين، أخرجه من طريق عدي بن الفضل و ابن علية جميعا عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرفوعا، و من طريق عبد الوهاب عن أيوب موقوفا عليه. قلت: و ابن علية و اسمه إسماعيل أحفظ من عبد الوهاب و هو ابن عبد المجيد
الثقفي، فروايته المرفوعة أرجح، لاسيما و معه المقرون به عدي بن الفضل على ضعفه، فإذا كان السند إليهما صحيحا، فالسند صحيح، و لم يسقه الكاتب المشار إليه» جزاكم الله خيرا شيخنا الجليل.
لكن كيف ذهب الشيخ الألباني رحمه الله لتصحيح الحديث بهذه الوجادة مع ما ذكرتموه من نكارتها ومخالفتها للثابت؟
وهل يجوز العمل بوجادة لا يُعلم صاحبها ولا كاتبها؟
نرجو الإفادة والتوضيح من فضيلتكم(56/317)
حديث:" أمتي على ثلاثة .... "
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:03 ص]ـ
قرأت هذا الحديث في كتاب "الزهد والرقائق." لعبد الله بن المبارك، و أردت تخريجه، فوجدت أنه قد انفرد به، فهل هناك مصدر ثان ذكر هذا الحديث؟
الحديث:
أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا خالد بن حميد، عن الوليد بن يزيد المعافري، عن يزيد بن أبي حبيب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «تكون أمتي على ثلاثة أطباق: أما الطبق الأول، فلا يحبون كثرة المال، ولا جمع المال، قليله ولا كثيره، إلا ما بلغهم إلى الآخرة، وأما الطبق الثاني، فيحبون جمع المال - أو كثرة المال - يصلون به أرحامهم، ويتاماهم، ومساكينهم، ويحجون به، ويعطون في سبيل الله، يعض أحدهم على الحجر أحب إليه من أن يكسب مالا قبيحا، وأما الطبق الثالث، فيحبون جمع المال، وكثرة المال، لا يبالون من أين دخل عليهم كسبهم، فأولئك لا يعاتبون في أنفسهم»
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 12 - 07, 01:08 م]ـ
223269 - أمتي في الدنيا على ثلاثة أطباق أما الطبق الأول فلا يرغبون في جمع المال وادخاره ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره وإنما رضاهم من الدنيا بما سد جوعة وستر عورة وغناهم فيها ما بلغ الآخرة فأولئك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأما الطبق الثاني فيحبون جمع المال من أطيب سبيله وصرفه في أحسن وجوهه يصلون به أرحامهم ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم ولعض أحدهم على الرضف أسهل عليه من أن يكسب درهما من غير حله وأن يضعه في غير وجهه وأن يمنعه من حقه وأن يكون خازنا له إلى حين موته فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا وأما الطبق الثالث فيحبون جمع المال مما حل وحرم ومنعه مما افترض ووجب إن أنفقوه أنفقوا إسرافا وبدارا وإن أمسكوه أمسكوا بخلا واحتكارا أولئك الذين ملكت الدنيا أزمة قلوبهم حتى أوردتهم النار بذنوبهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: لا يصح منها على هذا النسق شيء - المحدث: المزي - المصدر: الأربعون الودعانية - الصفحة أو الرقم: 29(56/318)
أود من أحد يخرج هذا الحديث
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:38 ص]ـ
قد وجدت هذا الحديث في مطوية لكنه لم يخرج أود منكم جزاكم الله خيراً تخريجه والحديث هو
قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لي فيها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 07, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم
الحديث صحيح رعاك الله
روى أحمد والشيخان والنسائي عن حارثة بن وهب؛ قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول:" تصدقوا؛ فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الذي يأتيه بها: لو جئت بها بالأمس؛ لقبلتها، فأما الآن؛ فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:48 م]ـ
10773 - تصدقوا فسيأتى عليكم زمان يمشى الرجل بصدقته فيقول الذى يأتيه بها لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما الآن فلا حاجة لى فيها فلا يجد من يقبلها (الطيالسى، وأحمد، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وأبو عوانة، وابن حبان، والطبرانى عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب الخزاعى)
أخرجه الطيالسى (ص 174، رقم 1239)، وأحمد (4/ 306، رقم 18748)، والبخارى (2/ 512، رقم 1345)، ومسلم (2/ 700، رقم 1011)، والنسائى فى الكبرى (2/ 40، رقم 2336)، وابن حبان (15/ 70، رقم 6678)، والطبرانى (3/ 236، رقم 3259). وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (2/ 351، رقم 9811)، وعبد بن حميد (ص 174، رقم 478)، وأبو يعلى (3/ 52، رقم 1475).
وللحديث أطراف أخرى منها: "حصنوا أموالكم بالزكاة"، "داووا مرضاكم بالصدقة".
الجامع للسيوطي
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 07, 05:24 م]ـ
أشكركما على المرور وكذلك على تخريج الحديث جعل الله ذلك في ميزان أعمالكم الصالحة(56/319)
نريد تخريج هذا الاثر بارك الله فيكم!!!
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نريد تخريج هذا الاثر بارك الله فيكم
ان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال:
اذا انا مت وضعتموني في القبر فأفضوا بخدي الي الارض.
وجزاكم الله خير
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:35 م]ـ
هذا الأثر أخرجه أحمد في الزهد (ص 120 - رقم 640)، وابن منيع (901 - مطالب)، وابن المنذر في الأوسط (3122) وغيرهم من طريق مجالد عن الشعبي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن أبيه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به
وهذا إسناد ضعيف:
تفرد به مجالد وهو ابن سعيد عن الشعبي
ومجالد قال فيه البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، و كان عبد الرحمن بن مهدى لا يروي عنه شيئا.
وكان أحمد لا يراه شيئا يقول: ليس بشيء
وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
وقال الدارقطنى: مجالد لا يعتبر به.
لكن أكثر ما رأيتهم يعيبون عليه أمران:
الأول: رفع الأحاديث، كما جاء أن يحيى بن سعيد كان يقول: لو أردت أن يرفع لى مجالد حديثه كله رفعه.
الثاني تغير حفظه في آخر عمره، كما قال عبد الرحمن بن مهدى: حديث مجالد عند الأحداث: يحيى بن سعيد، وأبى أسامة ليس بشيء، ولكن حديث شعبة، وحماد بن زيد، وهشيم وهؤلاء القدماء.
وهذا الأثر انتفت فيه العلتان:
أما الأولى فلأنه أثر موقوف وليس حديثا مرفوعا
وأما الثانية فلأن أحد رواته عن مجالد هو هشيم (رواه عنه أحمد في الزهد، وسعيد بن منصور عند ابن المنذر في الأوسط) وهو ممن روى عنه قديما
فلذلك يحتمل له هذا الأثر، خاصة وأنه قد ورد تعديله عن بعض أهل العلم مثل النسائي ويعقوب بن سفيان وقيل البخاري.
هذا والله أعلم.
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:55 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:20 م]ـ
وهذا الأثر انتفت فيه العلتان:
أما الأولى فلأنه أثر موقوف وليس حديثا مرفوعا
وأما الثانية فلأن أحد رواته عن مجالد هو هشيم (رواه عنه أحمد في الزهد، وسعيد بن منصور عند ابن المنذر في الأوسط) وهو ممن روى عنه قديما
فلذلك يحتمل له هذا الأثر، خاصة وأنه قد ورد تعديله عن بعض أهل العلم مثل النسائي ويعقوب بن سفيان وقيل البخاري.
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
ولكن هل سمع الشعبي من ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟(56/320)
تخريج حديث السواك مطهرة للفم
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:03 م]ـ
هذا أول حديث أخرجه لكم معشر مشايخ لتقيموا أغلاطي فكل مبتدئ يحتاج تقويم من المشايخ فأرجو منكم ألا تخيبي ظني بكم و جزاكم الله خير
جاء هذا الحديث عن عائشة و أبي بكر وابن عمر وابن عباس وأبي أمامة وأنس ومرسل القاسم ومرسل عبيد بن عمير
عائشة رضي الله عنها
رواه عنها كل من:
1 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
2 - عبيد بن عمير مرسلاً وموصولاً
3 - عمره
4 - ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق
-أما محمد فرواه عنه الطبراني في الأوسط (281) عن أحمد بن رشدين قال نا روح بن صلاح قال نا سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة وروح هذا ضعفه ابن عدي ووثقه ابن حبان والحاكم في الميزان (58،2) والعمدة تضعيف ابن عدي لتساهل الآخرين
- أما حديث عمرة فعند البيهقي في الشعب (2658) عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة وقال (كذا قال والصواب عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد بن إسحاق عن عبد بن محمد بن أبي عتيق عن عائشة) وهذا ما رواه جمع عن محمد بن إسحاق وهو الصواب
ورواه عبيد بن عمير مرسلاً
كما في تاريخ البخاري (4/ 2/100) عن نعيم بن عمر عنه مرسلاً نعيم هذا مجهولاً كما قال أبو حاتم (2122) وعبيد ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن روايته مرسله وهو معدود في كبار التابعين
ورواه موصولاً ابن خزيمة (135) وعنه البيهقي (1/ 34) وأبو نعيم (40448) في أخبار أصبهان بإسناد صحيح إن شاء الله
•وأما رواية عبد الرحمن بن أبي عتيق فرواه عنه يزيد بن زريع كما في المسند (6/ 238) والدراوردي عبد العزيز عند أبي يعلى (4791) ورواه عن يزيد عفان كما في المسند (6/ 124) وَ وحميد بن مسعدة ومحمد بن الأعلى كما عند النسائي (5) وَ روح بن عبد المؤمن المقرئ وعنه الحسن بن سفيان الشيباني كما عند ابن حبان (1064) ورواه المروزي في مسند أبي بكر (104) عن أحمد بن علي عن عبد الأعلى النرسي عن حماد بن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه وهي خطأ من حماد كما سيأتي
وجاء عن أبي بكر رضي الله عنه
في المسند (1/ 3) و (1/ 11) عن وكيع وأبي كامل عن حماد بن سلمة ورواه عبد الأعلى بن حماد عن حماد أيضا كما في الآحاد والمثاني (623) عن عبد الرحمن عن عبد الله عن أبي بكر والحديث من زوائد عبد الله على المسند كما ذكر ذلك الهيثمي في (نهاية المقصد) في باب السواك وهذا غلط من حماد بن سلمة رحمه الله فالجماعة رووه عن عائشة وقد أعله بذاك أبو حاتم وأبو زرعة (1/ 398) (6) والدارقطني في العلل (1/ 277) (699) وأطراف الغرائب والأفراد (1/ 44) (57) وابن عدي في الكامل (2/ 261) وقال أبو يعلى قال هذا خطأ (4915) سألت عبد الأعلى عن حديث أبي بكر الصديق فقال هذا خطأ وعبد الأعلى هو النرسي شيخه وابن حجرفي تعليق التعليق (3/ 166).
وجاء عن أبي أمامة رضي الله عنه
عند ابن ماجه (289) وفيه عثمان بن أبي العاتكة الضعيف ورواه الطبراني أيضاً في مسند الشاميين (861) كلاهما أي الطبراني والبيهقي ع ن القاسم عن أبي أمامة وقد جاء مرسلاً كما في الغيلانيات (913) وفيه أيضاً مؤمل ابن إسماعيل الضعيف
ابن عمر رضي الله تعالى عنه -كما في زوائد عبد الله على المسند (2/ 108) عن قتيبة عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر وابن لهيعة ضعيف الحديث ورواية العبادلة عنه وغيرهم ضعيفة وإنما قالوا أن رواية العبادلة وغيرهم الذين أخذوا الجديث عنه من كتابه لذا سمي صحيحا أي أنه من مروياته لا مما أ ُ دخل عليه
وقد سئل أبو زرعة الرازي عن سماع القدماء عنه فقال آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منها وهؤلاء الباقون كانوا يأخذن من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط وليس ممن يحتج بحديثه (2/ 2/147)
وقال الدار قطني في الضعفاء والمتروكين (322) (يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك والمقرئوابن وهب)
وهذا القول وضح في أن رواية غير العبادلة لا تصلح للاعتبار وهو ضعيف ضعفه كثير من أهل الحديث تراجع أقوالهم في التهذيب وغيره
•وقد صحح بعض أهل العلم هذا الطريق وقال بأنه اعتمد على قول أحمد الذي نقله عن الإمام أحمد في قتبة ابن سعيد كما في سير أعلام النبلاء أن أحمد قال لقتيبة حديثك عن ابن لهيعة صحيح وعلل ذلك قتيبة أنه أخذ حديث ابن لهيعة من كتاب ابن أخيه وغيرخ من الكتب الموثوقه وأحمد رحمه الله تعالى لم يقصد أن ما رواه قتيبة صحيح الإسناد أي مقبول إنما قصد أنه من مرويات ابن لهيعة حقا التي رواها لا مما أدخل عليه
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما
كما عند الطبراني في الأوسط (7709) والبيهقي في الشعب (2657) وقد أعلاّه في موضعه فقال الطبراني عقبه (لم يروه ع نبحر السقاء إلا الحارث بن مسلم) و جويبر الذي في الإسناد ضعيف منكر الحديث أيضا
وقال البيهقي عقب حديثه (وهو مما تفرد به الخليل بن مرة وليس بالقوي في الحديث)
وجاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه
فقد ذكره ابن الملقن في البدر فقال (الطريق الخامس: عن أنس بن مالك رضي الله عنه ((أنَّ رسول الله (كان يستاك وهو صائم ويقول: هُوَ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ)). رواه أبو نعيم من حديث هشام بن سليمان، ثنا يزيد عن أنس به. ويزيد هذا قال النسائي وغيره: متروك.)
والخلاصة أن الحديث لا يثبت إلا عن عائشة رضي الله تعالى عنها والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
¥(56/321)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:55 م]ـ
أما محمد فرواه عنه الطبراني في الأوسط (281) عن أحمد بن رشدين قال نا روح بن صلاح قال نا سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة وروح هذا ضعفه ابن عدي ووثقه ابن حبان والحاكم في الميزان (58،2) والعمدة تضعيف ابن عدي لتساهل الآخرين
أولا: قولك: فرواه عنه، الأصوب: فرواه من طريقه
ثانيا: إعلالك للحديث بروح مع تركك للراوي عنه وهو أشد ضعفا غير سديد.
فشيخ الطبراني في هذا الحديث: أحمد بن رشدين هو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري قال ابن عدي: كذبوه وأنكرت عليه أشياء، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه.
وقال النسائي: كان عندي أخو ميمون وعدة فدخل ابن رشدين يعني أبا جعفر فصفقوا به وقالوا له: يا كذاب. فقال لي ابن رشدين: ألا ترى ما يقول هؤلاء؟ فقال له أخو ميمون: أليس أحمد بن صالح إمامك؟ قال: بلى. فقال: سمعت علي بن سهل يقول: سمعت أحمد بن صالح يقول: إنك كذاب
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:10 م]ـ
رواه عنها كل من:
1 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
لم تذكر موضع هذه الرواية ولعله سقط منك سهوا وهي عند أحمد (6/ 47، 62، 238) والبيهقي في السنن (1/ 34)، وفي معرفة السنن والآثار (1/ 187)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 159)، والبغوي في شرح السنة (رقم:199، 200) وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق عنه
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:12 م]ـ
من جملة من رواه عن عائشة رضي الله عنها القاسم بن محمد فلماذا لم تذكره وتتكلم عن روايته؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:25 م]ـ
وقال (كذا قال والصواب عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد بن إسحاق عن عبد بن محمد بن أبي عتيق عن عائشة)
الكلام الملون الذي تحته خط مقحم في كلام البيهقي
فنصيحة لك أخي الكريم:
راجع تحقيقك قبل أن ترفعه، بارك الله فيك، وأعانني الله وإياك على ما يحب ويرضى
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:35 م]ـ
جزاك الله خيرا ويعلم الله لقد أدخلت علي السرور بردك
جزاك الله خير
أما إعلال الخبر بروح والرواي عنه أشد منه ضعفا فجزاك الله خيرا على هذه الفائدة ولكن الشيء بالشيء يذكر
شيخكم الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله تعالى في كتابه أحاديث ومرويات في الميزان طبعة ملتقى أهل الحديث ص 30 في الحاشية الثانية ( ... ففي صنيعه رد على القائلين بأنه لا يصح الإعلال بضعف راو أو تدليسه مثلا والإسناد إليه غير ثابت والقضية برمتها تحتاج إلى تحرير واستقراء واسع لتصرفات الأئمة رحمهم الله ((وإن كنت مطمئنا إلى جواز هذا الصنيع)))
وقال في الصفحة المقابلة تماما بعد أن نقل قول الخطيب (وفي إسناده غير واحد من المجهولين) وقبل هؤلاء الذين جهلهم الخطيب ضفعاء لكن أعل الحديث بهؤلاء المجاهيل فعلق الشيخ على ذلك في الحاشية الثانية (وهذا يؤيد أيضا القضية التي أشرنا إليها آنفا في الصفحة السابقة حاشية رقم (2) فتأمل) ووجدت الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى في كتابه الجنائز يزيد الحديث علة وهي البابلتي علة أخرى وهي شيخ البابلتي وهو أيوب بن نهيك تجد ذلك في أحكام الجنائز ص 13 الطبعة الرابعة
وما قلته صحيح لا شك فيه أن تقديم الأضعف أولى بالإعلال وجزاك الله خيراً
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:53 م]ـ
بارك الله في أخي الكريم
الذي فهمته من كلام شيخنا الجليل أنه يقصد إيراد العلتين معا وعدم الاقتصار على واحدة فقط خاصة وهي الأدنى
وهذه هي طريقة شيخنا الفاضل في دروسه وتحقيقاته يأتي على كل علل الحديث الممكنة يرتبها ترتيبا علميا
فأظن هذا مقصد الشيخ الفاضل عيد بن فهمي ولعله يوضح لنا الأمر بنفسه
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:17 م]ـ
بارك الله في أخي الكريم
الذي فهمته من كلام شيخنا الجليل أنه يقصد إيراد العلتين معا وعدم الاقتصار على واحدة فقط خاصة وهي الأدنىوأظنه هو الصواب والله أعلم
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:24 م]ـ
حديث (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)
صححه ابن خزيمة و المنذري و النووي و حسنه ابن عبد البر
و علقه البخاري بصيغة التمريض
¥(56/322)
ورواه احمد باسناد صحيح على شرط الشيخين و فيه محمد ابن اسحاق و لكنه صرح بالتحديث
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه طرق الحديث ونأمل من الاخوة بارك الله فيهم التعليق والتوضيح إن كان هناك زيادة علم وجزاكم الله خيرا
في الباب عن عائشة، وابن عباس، أبي أمامة، وابن عمر
رواية ابن أبي عتيق عنها:
[]- عن ابن أبي عتيق عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب."
أخرجه الشافعي في "مسنده" (41) , وفي "الأم" (1/ 23) قال: أخبرنا ابن عيينة, عن محمد بن إسحاق, عن ابن أبي عتيق , فذكره.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 34) , وفي "السنن الصغرى" (79) , وفي "معرفة السنن والآثار" (1/ 151) , والبغوي في "شرح السنة" (199).
وأخرجه الحميدي (162) , ومن طريقه ابن عبدالبر في "التمهيد" (18/ 301). كلاهما (الشافعي , والحميدي) قالا: حدثنا ابن عيينة.
وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (1116) قال: أخبرنا عيسى بن يونس.
وأحمد في "مسنده" (6/ 47).
وأبويعلى في "مسنده" (4598) , ومن طريقه ابن حجر كما في "تغليق التعليق" (3/ 164) قال: حدثنا محمد بن الصباح. كلاهما (أحمد, ومحمد بن الصياح) قالا: حدثنا إسماعيل.
وأحمد في "مسنده" (6/ 62) قال: حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي.
وأحمد في "مسنده" (6/ 238) قال: حدثنا يزيد.
وابن المنذر في "الأوسط" (338) , وأبونعيم في "الحلية" (7/ 159) , والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 382) ثلاثتهم من طريق مسلم بن إبراهيم, ثنا شعبة.
والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 34) من طريق ابن عيينة عن مسعر.
والبغوي في "شرح السنة" (200) من طريق حميد بن زنجوية نا أحمد بن خالد.
ثمانتهم (ابن عيينة , وعيسى بن يونس , وإسماعيل – ابن علية - , وعبدة بن سليمان الكلابي, ويزيد, وشعبة, ومسعر, وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق.
وقد تابع محمد بن إسحاق: عبد الرحمن بن عبدالله بن أبي عتيق , ومحمد بن عبدالله بن أبي عتيق.
أما رواية عبد الرحمن بن عبدالله بن أبي عتيق فقد أخرجها:
أحمد في "مسنده" (6/ 124) قال: ثنا عفان.
والمعمري في "عمل اليوم والليلة" كما في "تغليق التعليق" (3/ 164) قال: ثنا أبو كامل الجحدري, ومحمد بن عبدالملك يعني ابن أبي الشوارب.
والمعمري في "عمل اليوم والليلة" كما في "تغليق التعليق" (3/ 164) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي.
والنسائي (1/ 10)، وفي "السنن الكبرى" (4) , ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" (3/ 165) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى.
وابن حبان (1067) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني, حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرئ.
والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 34) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر.
ثمانتهم (عفان, وأبو كامل الجحدري, ومحمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب, وعبد الأعلى ابن حماد النرسي, وحميد بن مسعدة, ومحمد بن عبد الأعلى, وروح بن عبد المؤمن, ومحمد بن أبي بكر) قالوا: حدثنا يزيد بن زريع.
وأخرجه أبويعلى في "مسنده" (4916) قال: حدثنا عبد الأعلى, حدثنا أيضا الدراوردي عبد العزيز بن محمد. كلاهما (يزيد بن زريع , والدراوردي) عن عبد الرحمن بن أبي عتيق.
أما رواية محمد بن عبدالله بن أبي عتيق فقد أخرجها:
الطبراني في "الأوسط" (276) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق.
ثلاثتهم (محمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن عبدالله بن أبي عتيق , ومحمد بن عبدالله بن أبي عتيق) قال ابن إسحاق عن أبي عتيق, وقال عبد الرحمن, ومحمد حدثنا أبي عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، فذكره.
O الحديث علقه البخاري بصيغة الجزم في " كتاب الصيام " باب: السواك الرطب واليابس للصائم.
O قال النووي في (المجموع 1/ 334): هذا التعليق صحيح لأنه بصيغة جزم.
O وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/ 100): رواه البخاري معلقا مجزوما, وتعليقاته المجزومة صحيحة.
O وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" (1/ 333): كلام البخاري يشعر بصحته عنده.
O قال المعمري: ابن أبي عتيق هو عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر, وكان محمد يكنى أبا عتيق, ورواية ابن زريع عن عبدالرحمن بن عبدالله يعني ولده.
¥(56/323)
قال ابن حجر: وهذا الذي نبه عليه صحيح لا محيد عنه.
O قال ابن حبان: أبو عتيق هذا اسمه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 60) فقال: هو كما قال لكن الحديث إنما هو من رواية ابنه عبد الله عنه فإن صاحب الحديث هو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نسب في السياق إلى جده وكلام ابن حبان يوهم أنه من رواية أبي عتيق نفسه وليس كذلك.
O قال البيهقي: ابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه, ومحمد يكنى أبا عتيق, وقد رواه عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه كذلك وبين فيه سماع أبيه.
O قال المزي في تحفة الأشراف (11/ 16261) عقب هذا الحديث: كذا قال: عبد الرحمن بن أبي عتيق، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى عتيق.
O قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن أبي أيوب إلا روح بن صلاح.
O قال البغوي: هذا حديث حسن.
O قال ابن عبدالبر: هذا الإسناد حسن وإن لم يكن بالقوي.
O قال ابن الملقن في (البدر المنير 1/ 687): قال ابن الصلاح: هذا حديث ثابت.
O قال النووي في "خلاصة الأحكام" (1/ 85): حديث حسن رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه والنسائي وغيرهما بأسانيد حسنة.
O وقال النووي في "المجموع" (1/ 334): حديث صحيح رواه أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة إمام الأئمة في صحيحه, والنسائي, والبيهقي في سننهما, وآخرون بأسانيد صحيحة.
O قال ابن الملقن في "البدر المنير" (1/ 687): قال المنذري: رجال إسناده كلهم ثقات.
O قال ابن دقيق العيد في "الإمام" (1/ 333): الحديث جيد.
O قال ابن الملقن في "البدر المنير" (1/ 687): وهو حديث صحيح من غير شك ولا مرية، ولا يضره كونه في بعض أسانيده ابن إسحاق كرواية ابن عيينة ومسعر، فإن إسناد الباقين ثابت صحيح لا مطعن لأحد في رجاله، وقد شهد له بذلك غير واحد.
[] – عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السواك مطهرة للفم مرضاة."
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 299) قال: حدثنا عمر بن سنان حدثنا عبد الوهاب ابن الضحاك, حدثنا إسماعيل بن عياش, عن هشام بن عروة عن أبيه , فذكره.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (37/ 323) من طريق أبي عمرو بن حمدان نا الحسين ابن سفيان النسوي.
كلاهما (عمر بن سنان, والحسين بن سفيان النسوي) قالا: نا عبد الوهاب ابن الضحاك السلمي, نا ابن عياش, عن هشام, عن أبيه , فذكره.
O قال ابن عدي بعد أن ذكر الحديث وأحاديث معه: هذه الأحاديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة لا يرويه عن هشام غير ابن عياش.
O والحديث فيه إسماعيل بن عياش: قال الطّبراني في "المعجم الصغير" (1/ 140): حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعتُ يحيى بن معين يقول: " إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين (34): "إسماعيل بن عياش ضعيف".
وقال العقيلي في الضعفاء (1/ 88): "إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة إذا حدث عن غير أهل الشام اضطرب، وأخطأ".
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 191): " سمعت أبى يقول: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش؟ فقال: في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشيء، وروايته عن أهل الشام كأنّه أثبت وأصح" ... قال: وسألت أبى عن إسماعيل بن عياش فقال: هو لين يكتب حديثه لا أعلم أحداً كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري، قال: وسمعت أبى يقول: سئل إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال: حسن الخضاب، قال: وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين".
وقال البخاري في" التاريخ الكبير 1/ 369 ": ما روى عن الشاميين فهو أصح.
وقال ابن حجر في " تقريب التهذيب " (1/ 109): صدوق في روايته عن أهل بلده, مخلط في غيرهم.
قلنا: هذه من روايته عن غير الشاميين, فإنها عن حجازي وهو" هشام بن عروة", وهي ممن غلط فيها كما مر من أقوال الحفاظ.
¥(56/324)
[]- عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب" واللفظ لابن أبي شيبة. O وفي رواية:"السواك مطيبة للفم، مرضاة للرب، وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. قالوا: يارسول الله، وما السام؟ قال: الموت." واللفظ لأحمد.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (1803) قال: حدثنا خالد بن مخلد, قال حدثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة, قال: أخبرني داود بن الحصين, عن القاسم , فذكره.
وأخرجه الدارمي (684) , ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" (3/ 165). كلاهما (ابن أبي شيبة, والدارمي) قالا: أخبرنا خالد بن مخلد هو القطواني.
وأخرجه ابن راهويه في "مسنده" (936).
وابن عدي في "الكامل" (1/ 235) حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا بندار وأبو موسى. ثلاثتهم (ابن راهويه, وبندار, وأبوموسى) قالوا: أخبرنا أبو عامر العقدي.
وأحمد في "مسنده" (6/ 146) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك الديلي.
وأبويعلى في "مسنده" (4569) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير, ثنا حميد بن عبد الرحمن.
وابن عبدالبر في "التمهيد" (18/ 301) من طريق إسماعيل بن إسحاق, قال حدثنا ابن أبي أويس.
خمستهم (خالد بن مخلد, وأبو عامر العقدي, ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك الديلي, وحميد بن عبد الرحمن, وابن أبي أويس) قالوا: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال أخبرني داود بن الحصين.
وقد تابع داود بن الحصين: أبي عتيق التيمي, ورجل عند أبي نعيم.
أما رواية أبي عتيق التيمي, فقد أخرجها.
أبونعيم في "الحلية" (7/ 94) من طريق الثوري وشعبة عن محمد بن إسحاق.
والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 34) من طريق عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال. كلاهما (محمد بن إسحاق, وسليمان بن بلال) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق.
أما رواية الرجل فقد أخرجها.
أبونعيم في "الحلية" (7/ 94) من طريق محمد بن إسحاق عن رجل.
ثلاثتهم (داود بن الحصين , وعبدالرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق, ورجل) عن القاسم, فذكره.
O وقع عند ابن عدي: "إبراهيم بن أسيهل" , وهو تصحيف والصواب " إبراهيم بن إسماعيل" [انظر ترجمة إبراهيم بن إسماعيل في "تهذيب الكمال" 2/ 42]
O قال الدارقطني: الصحيح أن ابن أبي عتيق سمعه من عائشة, وذكر القاسم فيه غير محفوظ. (العلل 14/ 422)
O قال أبونعيم: كذا رواه يزيد ولم يسم الرجل.
O قال ابن عبدالبر: هذا الإسناد حسن وإن لم يكن بالقوي.
O الحديث فيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة: قال البخاري في "التاريخ الكبير1/ 271": منكر الحديث. وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكين" (1/ 11): ضعيف.
وقال أبوحاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 83): فقال شيخ ليس بقوي, يكتب حديثه ولا يحتج به, منكر الحديث, دون إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع, وأحب إلى من إبراهيم بن الفضل.
وقال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 109): كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
وقال الذهبي في " الكاشف " (1/ 208): قال الدارقطني وغيره متروك.
وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب 1/ 87": ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 83) بسنده إلى أحمد أنه سئل عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة فقال: ثقة, وبسنده إلى يحي بن معين فقال: صالح.
وذكره العجلي في " الثقات " (1/ 200).
O وفيه داود بن الحصين:
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 565): قال أبي: داود بن الحصين ليس بالقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه, وقال أبو زرعة الرازي: داود بن الحصين لين.
وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/ 157): قال ابن معين: ثقة, وقال أبو داود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة, وأحاديثه عن عكرمة مناكير, وقال النسائي: ليس به بأس, وقال ابن عدي: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة, وذكره ابن حبان في الثقات, وقال علي ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر, وقال ابن سعد والعجلي: ثقة.
وقال في "تقريب التهذيب" (1/ 198): ثقة إلا في عكرمة.
قلنا: هذه ليست من روايته عن عكرمة, وإنما هي عن القاسم بن محمد, وهو ثقة.
رواية عمرة, عنها.
وقد رواه عن عمرة: عبد الله بن أبي بكر, وعروة بن رويم.
رواية عبدالله بن أبي بكر عن عمرة, عنها.
¥(56/325)
[]- عن عمرة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب."
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 27) قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا ابن أبي شيبة ثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة , فذكرته.
O قال البيهقي: كذا قال, والصواب عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق عن عائشة.
رواية عبيد بن عمير, عنها
[28]- عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب."
أخرجه ابن خزيمة (135) قال: حدثنا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي, قال: حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عبيد بن عمير، فذكره.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 34).
O قال النووي في "المجموع" (1/ 334) في حديث عائشة هذا: حديث صحيح رواه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة في صحيحه, والنسائي, والبيهقي في سننهما وآخرون بأسانيد صحيحة.
O وقال النووي في "خلاصة الأحكام" (1/ 85): حديث حسن رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه والنسائي وغيرهما بأسانيد حسنة.
O قال ابن دقيق العيد: الحديث جيد. (الإمام 1/ 333)
[42]- عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عليكم بالسواك فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل."
أخرجه ابن حبان (1070) قال: أخبرنا ابن زهير بتستر, حدثنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير, حدثنا حجاج بن منهال, حدثنا حماد بن سلمة, عن عبيد الله بن عمر, عن المقبري، فذكره.
O قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/ 60): والمحفوظ عن حماد بغير هذا الإسناد من حديث أبي بكر كما تقدم والمحفوظ عن عبيد الله بن عمر بهذا الإسناد بلفظ لولا أن أشق رواه النسائي وابن حبان.
رواية محمد بن المنكدر, عنه.
[99] – عن محمد بن المنكدر عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السواك مطهرة للفم , مرضاة للرب."
أخرجه أبونعيم في"السواك" كما في"الإمام" (1/ 336) عن أبي أحمد عاصم بن محمد بن عاصم الشيباني الأيلي, عن الحسن بن صالح الربعي, عن سعيد بن عبد الجبار عن داود بن الزبرقان, قال: ثنا داود بن جحادة, عن محمد بن المنكدر, فذكره.
O داود بن جحادة كذا وقع في المطبوع, وأظنه " محمد بن جحادة " فهو الذي يروي عنه داود بن الزبرقان كما في ترجمته. [انظر: "تهذيب الكمال" (8/ 393)]
O الحديث فيه: داود بن الزبرقان:
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/ 412): قال ابن معين: ليس حديثه بشيء, وقال أبي: ضعيف الحديث ذاهب الحديث.
وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (1/ 38): ليس بثقة.
وقال الذهبي في "الكاشف" (1/ 379): ضعفوه.
وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (1/ 198): متروك وكذبه الأزدي.
رواية ابن عباس
يرويه عنه عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن حنين،والضحاك بن مزاحم
أما رواية عطاء
[128]- عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" عليكم بالسواك فإنه مطهرة للفم, مرضاة للرب, مفرحة للملائكة, يزيد في الحسنات, وهو من السنة, ويجلوا البصر, ويذهب الحفر, ويشد اللثة, ويذهب البلغم, ويطيب الفم."
O ولفظ أبي نعيم:" في السواك عشر خصال: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويجلو البصر، ويذهب البلغم، ويذهب الحفر، ويوافق السنة، ويفرح الملائكة، ويرضي الرب، ويزيد في الحسنات، ويصحح المعدة."
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 60) قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم العنزي ثنا محمد بن أبي السري ثنا بقية عن الخليل بن مرة عن عطاء, فذكره.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 27).
وقد تابع بقية: محمد بن حمير.
أخرجه أبونعيم في "السواك" كما في "الإمام" (1/ 349) من طريق حيوة بن شريح, ثنا محمد ابن حمير.
كلاهما (بقية, ومحمد بن حمير) عن الخليل بن مرة عن عطاء, فذكره.
O قال ابن عدي: للخليل أحاديث غير ما ذكرته أحاديث غرائب وهو شيخ بصري وقد حدث عنه الليث وأهل الفضل, ولم أر في أحاديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد, وهو في جملة من يكتب حديثه, وليس هو متروك الحديث.
¥(56/326)
O قال البيهقي: ورواه غيره عن الخليل وزاد فيه "ويصلح المعدة", وهو مما تفرد به الخليل ابن مرة وليس بالقوى في الحديث.
O قال ابن الملقن: هو كما قال، فقد ضعفه يحيى بن معين والنسائي, وقال البخاري: منكر الحديث, وقال ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل.
انظر: "البدرالمنير" (2/ 23) , و"المجروحين" (1/ 286) , والضعفاء والمتروكين (1/ 38)
وقال ابن حجر: الخليل بن مرة ضعيف. (تقريب التهذيب 1/ 196)
رواية عبد الله بن حنين
[] – عن عبدالله بن حنين, عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " السواك يطيب الفم ويرضي الرب."
أخرجه خليفة بن خياط في "مسنده" (47) قال: حدثنا حباب بن عبد الله الدارمي, قال نا يعقوب بن إبراهيم بن حنين مولى ابن عباس, عن أبيه, عن جده, فذكره.
وعنه البخاري في"التاريخ الكبير" (8/ 396). ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (11/ 428) (12215).
O وقع في المطبوع من التاريخ الكبير "حمران بن عبدالله" , وحباب هكذا في المطبوع من مسند خليفة, والطبراني, وفي "جامع المسنيد لابن كثير" (30/ 8308).
O حباب بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولاتعديلا (الجرح والتعديل) (3/ 302)
O ويعقوب بن إبراهيم وهو ابن عبد الله بن حنين ذكره ابن حبان في الثقات وترجم له البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولاتعديلا
انظر: التاريخ الكبير (8/ 396)، والجرح والتعديل (9/ 201)،والثقات (7/ 643)
رواية الضحاك بن مزاحم.
[]- عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة للبصر"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7496) قال: حدثنا محمد بن شعيب, ثنا يعقوب بن إسحاق الدمشقي, نا الحارث بن مسلم, عن بحر السقاء, عن جويبر, عن الضحاك بن مزاحم, فذكره. O قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن بحر السقاء إلا الحارث بن مسلم.
O قال الهيثمي: فيه بحر بن كنيز السقاء وقد أجمعوا على ضعفه. (المجمع 1/ 513)
O قال ابن حجر: رواه الطبراني من طرق ضعيفة عن ابن عباس. (تلخيص الحبير1/ 61)
O وفيه جويبر - وهو ابن سعيد الأزدي البلخي -، وهو أيضاً متروك. وقال الحافظ:"ضعيف جداً". (التقريب (987))
O قال العقيلي: ( .... كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك بن مزاحم لقي ابن عباس قط ..... الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس، إنما لقي سعيد بن جبير فأخذ عنه التفسير. ..... سمعت سلم بن قتيبة قال: حدثني شعبة قال: قلت لمشاش: الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال: لا، ولا كلمة) (الضعفاء (4/ 118)
رواية ابن عمر
يرويه عنه نافع
عبيد الله بن أبي جعفر،وعبيد الله بن عمر, وابن جريج
[]- عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم ومرضاة للرب."
أخرجه أحمد في "مسنده" (2/ 108) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع، فذكره.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (37/ 409) من طريق أبي محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي, أنا أبوالعباس السراج. كلاهما (أحمد, والسراج) قالا: نا قتيبة بن سعيد. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3113) قال: حدثنا بكر, قال نا عبد الله بن يوسف وشعيب.
وابن عساكر في "تاريخه" (7/ 57) من طريق زياد بن الخليل التستري نا كامل بن طلحة.
أربعتهم (قتيبة بن سعيد, وعبد الله بن يوسف, وشعيب, وكامل بن طلحة) قالوا: حدثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع، فذكره.
O قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف. (المجمع 1/ 513)
[]- عن نعيم المجمر مولى عمر بن الخطاب عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب."
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 277) قال: ثنا بهلول الأنباري, ثنا محمد بن معاوية النيسابوري ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر, فذكره.
O قال ابن عدي: لا أعرفه الا من رواية محمد بن معاوية عن الليث
O قال النسائي: محمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة متروك الحديث. (الضعفاء و المتروكين 1/ 93)
حديث أبي أمامة
يرويه عنه القاسم
¥(56/327)
[]- عن القاسم عن أبى أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب, وما جاءنى جبريل إلا أوصانى بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض على وعلى أمتى, ولولا أنى أخاف أن أشق على أمتى لفرضته لهم وإنى لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفى مقادم فمى." اللفظ لابن ماجه.
O ولفظ أحمد قال: ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك لقد خشيت أن أحفى مقدم في."
أخرجه أحمد في "مسنده" (5/ 263) قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر, عن على بن يزيد عن القاسم, فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 209) (7846) , (8/ 210) (7847) قال: حدثنا يحيى ابن أيوب ثنا سعيد بن أبي مريم. كلاهما (عبد الله بن وهب, وسعيد بن أبي مريم) قالا: أنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر.
وأخرجه ابن ماجه (289) قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب. والطبراني في "الكبير" (8/ 220) (7876) قال: من طريق صفوان بن صالح حدثني الوليد ابن مسلم.
وابن عساكر في "تاريخه" (15/ 280) من طريق هشام بن عمار نا صدقة بن خالد. ثلاثتهم (محمد بن شعيب , والوليد بن مسلم, وصدقة بن خالد) قالوا: نا عثمان بن أبي العاتكة.
كلاهما (عبيد الله بن زحر، وابن أبي العاتكة) عن علي بن يزيد.
وتابع علي بن يزيد يحيى بن الحارث
أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 179) (7744) , وفي "مسند الشاميين" (888) من طريق إسحاق بن مالك الحضرمي عن يحيى بن الحارث. كلاهما (علي بن يزيد , ويحيى بن الحارث) عن القاسم, فذكره.
O القاسم هو ابن عبد الرحمن الشامي.
O قال ابن أبي حاتم في ترجمة ابن أبي العاتكة: لا بأس به, بليته من كثرة روايته عن على بن يزيد, فأما ما روى عثمان عن غير على بن يزيد فهو مقارب يكتب حديثه. "الجرح والتعديل" (6/ 163)
O قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (7/ 346): قال يحيى بن معين: علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة ضعاف كلها, وقال أيضا: أحاديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد ضعيفة, وقال الجوزجاني: رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وابن أبي العاتكة, وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة؟ قال: ليست بالقوية هي ضعاف.
O وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف. (مصباح الزجاجة 1/ 126)
انظر: (الإمام 1/ 348)،"تقريب التهذيب" (1/ 384)،التلخيص الحبير (1/ 60)
(تقريب التهذيب 1/ 406)
O و إسحاق بن مالك الحضرمي, قال في " الميزان ":" هو من شيوخ بقية , قال الأزدي: ضعيف ". (الميزان (1/ 196)
O قال ابن القطان: إسحاق بن مالك هذا لا يعرف حاله، وبقية غير مقبول الرواية، لا سيما عمن لا يعرف. (بيان "الوهم والايهام " (1338)
[رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه]
وقد رواه عن أبي بكر: أبوعتيق, وعون بن أرطبان.
رواية أبي عتيق.
[]- عن أبي عتيق، عن أبي بكر الصديق، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب."
أخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 3) قال: حدثنا أبو كامل قال ثنا حماد يعني بن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه, فذكره.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 10) قال: حدثنا عفان.
وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (668) , وأبوبكرالمروزي في "مسند أبي بكر" (108) ,وأبويعلى في"مسنده" (109) , (4915) , والسراج في "البيتوته" (5) وعن أبي يعلى ابن عدي في "الكامل" (2/ 261). وابن شاهين في "الترغيب" () قال: حدثنا البغوي. خمستهم (ابن أبي عاصم, والمروزي, وأبويعلى, والسراج, والبغوي) قالوا: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي.
وأبوبكرالمروزي في "مسند أبي بكر" (110) , وأبويعلى في "مسنده" (110) قالا: حدثنا أبو خيثمة حدثنا يونس بن محمد.
وابن عدي في "الكامل" (2/ 261) قال: ثنا محمد بن عبد الله بن خالد ثنا عبد الله بن معاوية.
خمستهم (أبو كامل، وعفان, وعبد الأعلى بن حماد النرسي, ويونس بن محمد, وعبد الله ابن معاوية) قالوا: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ابن أبي عتيق، عن أبيه، فذكره.
O قال أبويعلى: سألت عبد الأعلى عن حديث أبي بكر الصديق؟ فقال: هذا خطأ.
¥(56/328)
O قال ابن عدي: يقال إن هذا الحديث أخطأ فيه حماد بن سلمة حيث قال عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر الصديق وإنما رواه غيره عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة.
O سقط من رواية أبي يعلى (110) قوله: عن أبيه. [انظر "إتحاف الخيرة" (1/ 289) , و"المطالب العالية" (2/ 234)].
O قال ابن أبي حاتم في "العلل" (6): سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه حماد بن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" قالا: هذا خطأ إنما هو ابن أبى عتيق عن أبيه عن عائشة, قال أبو زرعة: أخطأ فيه حماد, وقال أبى: الخطأ من حماد أو ابن أبى عتيق.
O وقال الدارقطني في "العلل" (1/ 277) وقد سئل عن هذا الحديث فقال: يرويه حماد ابن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر وخالفهم جماعة من أهل الحجاز وغيرهم فرووه عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب.
O قال ابن حجر: وشذ حماد بن سلمة فرواه عن ابن أبي عتيق, عن أبيه, عن أبي بكر الصديق وهو خطأ. (تغليق التعليق 3/ 166)
O وقال ابن حجر: قال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني هو خطأ والصواب عن عائشة. (التلخيص الحبير1/ 60)
O قال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمد لم يسمع من أبي بكر. (مجمع الزوائد 1/ 513)
رواية عون بن أرطبان.
[]- عن عون بن أرطبان عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل."
أخرجه تمام في "فوائده" (130) قال: أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قراءة عليه وأبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الكندي بن بنت عدبس وغيرهم, قالوا ثنا أبو علي الحسن بن جرير الصوري, أنبا محمد بن عبيد الغساني, ثنا حماد بن سلمة, عن ابن عون, عن أبيه, فذكره.
[]- عن رجل من آل أبي بكر عن القاسم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " السواك مطهرة للفم مرضاة لله تعالى."
أخرجه أبوبكر الشافعي في "الغيلانيات" (913) قال: حدثنا القاسم بن زكريا, حدثنا الحسن بن الصباح البزار, ثنا مؤمل بن إسماعيل, ثنا سفيان وشعبة عن أبي إسحاق عن رجل من آل أبي بكر, فذكره.
O فيه مؤمل بن إسماعيل قال ابن حجر: قال محمد بن نصر المروزي المؤمل: إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويثبت فيه لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط. (تهذيب التهذيب 10/ 339)
O وقال ابن أبي حاتم: قال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين أي شيء حال المؤمل في سفيان؟ فقال هو ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 374)
O الحديث مرسل فقد أرسله القاسم عن النبي صلى الله عليه وسلم, وقد جاء في روايات أخرى مرفوعا عن عائشة رضي الله عنها كما مر في مروياتها.
O الحديث فيه مجهول, ولعله عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق كما هو في رواية عائشة.
O وقع في السند "أبي إسحاق" ولعله تصحف, فالروايات في حديث عائشة جائت بذكر "ابن إسحاق", وقد رواه الشافعي والحميدى عن ابن عيينة عن ابن إسحاق عن ابن أبي عتيق, وكذا البيهقي في سننه.
رواية أبي محمد الحكمي, عن قتادة, عنه.
[]- عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالسواك، فنعم الشيء السواك، يذهب بالحفر، وينزع البلغم، ويجلو البصر، ويشد اللثة، ويذهب بالبخر، ويصلح المعدة، ويزيد في درجات الجنة، وتحمده الملائكة، ويرضي الرب، ويسخط الشيطان."
أخرجه الخولاني في "تاريخ داريا" () قال: حدثنا جعفر بن محمد بن هشام، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله القرشي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، حدثني أبو محمد الحكمي، عن قتادة, فذكره.
O سليمان بن عبد الرحمن هو: أبو أيوب الدمشقي: قال أبوحاتم في"الجرح والتعديل" (4/ 129): ثقة لكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين. وقال الذهبي في "الكاشف" (1/ 462): ثقة لكنه مكثر عن الضعفاء. وذكر العقيلي في "الضعفاء" (2/ 131): بإسناده إلى ابن معين أنه قال: ليس به بأس إذا حدث عن المعروفين. وقال ابن حبان في "الثقات" (8/ 278): يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير, فأما روايته عن الضعفاء والمجاهيل ففيها مناكير كثيرة لا اعتبار بها.
قلنا: قد روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي, وهو ثقة:
قال أبوحاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 98): صالح الحديث. وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (1/ 311): ثقة.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 02 - 08, 11:32 ص]ـ
الأخ فراس الفارسي:
و علقه البخاري بصيغة التمريض
كيف ذاك؟
ورواه احمد باسناد صحيح على شرط الشيخين
هل هو كذلك؟
الرجاء التوضيح. وجزاك الله خيراً
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:29 م]ـ
عذرا يا أخي حسن عبد الله
قال البخاري ف صحيحه:
بابا السواك الرطب و اليابس للصائم
ويذكر عن عامر بن ربيعة قال: رأ] ت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد.
و قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)
ويُروى نحوه عن جابر و زيد بن خالد عن النبي و لم يخص الصائم من غيره
وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم (مطهرة للفم مرضاة للرب) و قال عطاء و قتادة: يبتلع ريقه.
أما بالنسبة لقولي (إسناده على شرط الصيحن فقد أخطأت) و الله المستعان
فعذرا .....(56/329)
ما صحة حديث <<لا تقولوا سورة البقرة>>
ـ[احمد بن محمد]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:32 م]ـ
قال السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج ابن الضريس والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لاتقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله "
وأخرج البيهقي في الشعب بسند صحيح عن ابن عمر قال: لاتقولوا سورة البقرة ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة.
انتهـ.
فما صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 05:11 م]ـ
سألت عنه فضيلة الشيخ عيد بن فهمي حفظه الله فقال:
هذا الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وغيرهما من طريق عبيس بن ميمون، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا سورة البقرة، ولا سورة آل عمران، ولا سورة النساء، وكذلك القرآن كله، ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران وهكذا القرآن كله»
وهذا حديث منكر
تفرد به عبيس بن ميمون، قال أحمد: أحاديث عبيس أحاديث مناكير، وقال يحيى بن معين: كثير الخطأ والوهم متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني ضعيف الحديث زاد أبو حاتم منكر الحديث، وقال النسائي ليس بثقة، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقد ورد ما يدل على خلاف ذلك وهو الصحيح
ففي الصحيحين وغيرهما من حديث الأعمش أنه قال: سمعت الحجاج بن يوسف يقول وهو يخطب على المنبر: ألفوا القرآن كما ألفه جبريل السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها النساء والسورة التي يذكر فيها آل عمران قال: فلقيت إبراهيم -هو النخعي- فأخبرته بقوله فسبه وقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع عبد الله بن مسعود فأتى جمرة العقبة فاستبطن الوادي فاستعرضها فرماها من بطن الوادي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة قال فقلت يا أبا عبد الرحمن إن الناس يرمونها من فوقها فقال هذا والذي لا إله غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[01 - 12 - 07, 06:46 م]ـ
قال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني رحمه الله في المعجم الأوسط: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال نا خلف بن هشام البزار قال نا عبيس بن ميمون عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاتقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وهكذا القرآن كله لم يرو هذا الحديث عن موسى بن أنس إلا عيسى بن ميمون لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به خلف بن هشام.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:38 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد ...
قال الحافظ في الفتح:
قوله: "ثم قرأ العشر الاَيات الخواتم من سورة آل عمران" فيه جواز القراءة للمحدث وهذا إجماع المسلمين، وإنما تحرم القراءة على الجنب والحائض، وفيه استحباب قراءة هذه الاَيات عند القيام من النوم، وفيه جواز قول سورة آل عمران وسورة البقرة وسورة النساء ونحوها، وكرهه بعض المتقدمين وقال: إنما يقال السورة التي يذكر فيها آل عمران والتي يذكر فيها البقرة والصواب الأول، وبه قال عامة العلماء من السلف والخلف، وتظاهرت عليه الأحاديث الصحيحة ولا لبس في ذلك.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 12 - 07, 11:30 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمامُ مسلم في كتاب صلاة المسافرين من المسند الصحيح، باب 43:
1910 - حَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ - وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِى ابْنَ سَلاَّمٍ - عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ. تحفة 4931 - 804/ 252
والله تعالى أجل وأعلم
¥(56/330)
ـ[احمد بن محمد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا و جعله في ميزان حسناتكم
ـ[احمد بن محمد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:41 م]ـ
بارك الله فيكم
قد تبين أن هذا الحديث منكر من طريق أنس إبن مالك لضعف عبيس بن ميمون
لكن بالنسبة للأثر الذي أخرجة البيهقي في الشعب،الموقوف عن ابن عمر رضي الله عنهما،فهل سنده صحيح كما قال السيوطي رحمه الله، و إن صح هل يجوز لي أن أقول أن قول ابن عمر مرجوح لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ٌقال " اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ"
وكذلك ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم؟(56/331)
ماصحة زيادة وبحمده في أذكار الركوع
ـ[سامي الراشد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:24 ص]ـ
هل زيادة: وبحمده بعد قول: سبحان ربي العظيم ثابتة كما هي الحال في أذكار السجود؟ ولماذا لم يذكرها الشيخ الألباني في صفة الصلاة؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:20 ص]ـ
وكان يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية تارة بهذا وتارة بهذا:
1 - (أحمد وأبو داود وابن ماجة والدارقطني) (سبحان ربي العظيم (ثلاث مرات)
وكان - أحيانا - يكررها أكثر من ذلك
وبالغ مرة في تكرارها في صلاة الليل حتى كان ركوعة قريبا من قيامه وكان يقرأ فيه ثلاث سورة من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران يتخللها دعاء واستغفار كما سبق في (صلاة الليل)
2 - (صحيح) (سبحان ربي العظيم وبحمده (ثلاثا)
3 - (مسلم وأبو عوانة) (سبوح قدوح رب الملائكة والروح)
4 - (البخاري ومسلم) (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي. وكان يكثر - منه - في ركوعه وسجوده يتأول القرآن)
5 - (النسائي بسند صحيح) اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت [أنت ربي] خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي (وفي رواية وعظامي) وعصبي [وما استقلت به قدمي لله رب العالمين])
6 - (مسلم وأبو عوانة والطحاوي والدار قطني) (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين)
7 - (أبو داود والنسائي بسند صحيح) (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) وهذا قاله في صلاة الليل
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم للعلامة الألباني رحمة الله
ـ[عبد المتين]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:30 م]ـ
و قال بتضعيف هذه الزيادة الشيخ عبد الله السعد حفظه الله.
ـ[ابولينا]ــــــــ[03 - 12 - 07, 12:05 م]ـ
حديث: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: {إذا ركع أحدكم فقال: سبحان ربي العظيم ثلاثا فقد تم ركوعه , وذلك أدناه , وإذا سجد فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثا فقد تم سجوده وذلك أدناه} [ص: 438] الشافعي وأبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق إسحاق بن يزيد الهذلي عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود به , وفيه انقطاع , ولأجله قال الشافعي بعد أن أخرجه: إن كان ثابتا , وأصل هذا الحديث عند أبي داود وابن ماجه والحاكم وابن حبان من حديث عقبة بن عامر , قال: {لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم} , قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت {سبح اسم ربك الأعلى} قال: اجعلوها في سجودكم}.
قوله: واستحب بعضهم أن يضيف إليه: وبحمده , وقال: إنه ورد في بعض الأخبار , روى أبو داود من حديث عقبة بن عامر في حديث فيه , {فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات , وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات} , قال أبو داود: هذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة , وللدارقطني من حديث ابن مسعود أيضا قال: {من السنة أن يقول الرجل في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده , وفي سجوده: [ص: 439] سبحان ربي الأعلى وبحمده}. وفيه السري بن إسماعيل , عن الشعبي عن مسروق عنه , والسري ضعيف , وقد اختلف فيه على الشعبي , فرواه الدارقطني أيضا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا , وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا} , ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ضعيف , وقد رواه النسائي من طريق المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة وليس فيه وبحمده , ورواه الطبراني وأحمد من حديث أبي مالك الأشعري وهي فيه , وأحمد من حديث ابن السعدي وليس فيه وبحمده , وإسناده حسن. ورواه الحاكم من حديث أبي جحيفة في تاريخ نيسابور وهي فيه , وإسناده ضعيف , وفي هذا جميعه رد لإنكار ابن الصلاح وغيره هذه الزيادة , وقد سئل أحمد بن حنبل عنه فيما حكاه ابن المنذر فقال: أما أنا فلا أقول وبحمده , قلت: وأصل هذه في الصحيح عن عائشة قالت: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك} الحديث.
http://islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?bk_no=11&ID=23&idfrom=227&idto=272&bookid=11&start=1
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=39172&ln=ara(56/332)
"حلق الشارب" لفظة (شاذّة) يُحكم عليها بالرد.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و كفى؛ و سلام على عباده الذين اصطفى؛ لا سيما عبده المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ و آله المستكملين الشرفا.
أما بعد:
فقد أخرج جماعة منهم (أبو بكر بن أبي شيبة؛ أبو بكر البيهقيّ-في الشعب و في السنن-؛ أبو عبد الرحمان النسائيّ؛ الحميديّ؛و غيرهم) ..
حديث:
"خمس من الفطرة: الختان، و الإستحداد، و نتف الإبط، تقليم الأظافر، و قص الشارب"
رُويَ هذا الحديث بنفس السند و المتن، لكن مع تغاير في لفظة من ألفاظه، فرُويَ باللفظ السابق، و لكن في آخره و حلق الشارب بدلا من قوله " و قص الشارب ".
و الحديث مداره على الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
*و هذه طرق الحديث: ...... {إن الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تتبين علله}:.
1 - محمد بن عبد الله ابن يزيد المقرئ عن سفيان بن عيينة عن الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ... الحديث بلفظ أخذ الشارب و حلق الشارب.
2 - زهير بن حرب&عمرو الناقد&أبو بكر بن أبي شيبة&مسدد&عليّ {كلهم} عن سفيان بن عيينة عن الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ... الحديث بلفظ قص الشارب.
3 - يونس&إبراهيم&معمر {كلهم} عن الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: ... الحديث بلفظ قص الشارب.
فالبنظر إلى ما سبق نرى الآتي:
*جمهور الرواة عن الزهريّ (ابن عيينة-في أحد الطريقين-؛ و يونس؛ و إبراهيم؛ و معمر).رووا الحديث بلفظ:"و قص الشارب".
*كذلك جمهور الرواة عن ابن عيينة (الراوي عن الزهريّ) وهم (زهير بن حرب؛ وعمرو الناقد؛ و ابن أبي شيبة؛ و مسدد؛ و عليّ).رووا الحديث بلفظ:"و قص الشارب".
*أحد الرواة عن ابن عيينة، و هو عبد الله بن يزيد المقرئ، روى الحديث عن ابن عيينة بلفظ:"و حلق الشارب"، و مرة أخرى بلفظ:"و أخذ الشارب".
فبلا شك و لا ريب أن رواية الجماعة عن الزهريّ تُقدم، و كذلك رواية الجماعة عن ابن عيينة تُقدم؛ فعليه فالأصح رواية من روى الحديث بلفظ:"و قص الشارب"، و تتعتبر رواية من رواه بلفظ:"و حلق الشارب".رواية شاذة،،،
و الله تعالى أعلم.
و عمل بلا إخلاص و لا إقتداء، كمسافر يملأ جرًا به رمل؛ يثقله و لا ينفعه.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:49 م]ـ
أين المسافات؟؟؟
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:11 م]ـ
بارك الله فيك
ولعلك تشرح الفرق بين القص والحلق
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الكريم أبو مسلم وفقه الله وسدده فهذه فائدة لطيفة.
وأزيد من باب الفائدة أيضاً فأقول:
الحديث رواه عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
1 - أبو سعيد المقبري كما عند مالك في الموطأ ومن طريقه البخاري في الأدب المفرد.
2 - أبو سلمة بن عبد الرحمن كما في الأدب المفرد للبخاري.
3 - سعيد بن المسيب ورواه عنه الزهري وعن الزهري:
1 / إبراهيم بن سعد عند البخاري في صحيحه.
2 / معمر عند عبد الرزاق واحمد والترمذي والنسائي في الكبرى والصغرى وابن حبان والبيهقي في شعب الإيمان.
3 / يونس عند مسلم في صحيحه والنسائي في السنن الكبرى والصغرى وابن حبان في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى
4 / عبد الرحمن بن نمر اليحصبي عند الطبراني في مسند الشاميين.
5 / سفيان بن عيينة ورواه عنه:
1 - علي بن المديني عند البخاري في صحيحه.
2 - أحمد بن حنبل في مسنده.
3 - إسحاق بن إبراهيم عند ابن حبان في صحيحه.
4 - ابو بكر بن ابي شيبة في مصنفه وعنه مسلم وابن ماجه.
5 - عمرو الناقد عند مسلم في صحيحه.
6 - زهير بن حرب عند مسلم في صحيحه.
7 - مسدد عند أبي داود في سننه.
8 - الحميدي في مسنده.
9 - زكريا بن يحيى بن أسد عند البيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان.
10 - سريج بن يونس عند ابن حبان في صحيحه.
وهؤلاء كلهم جميعا رووا الحديث بلفظ " قص الشارب "
ورواه محمد بن عبد الله بن يزيد المقريء بلفظ " حلق الشارب " كما عند النسائي في الكبرى.
ولفظ " قص الشارب " هو الموافق لرواية ابن عمر رضي الله عنهما في البخاري ورواية أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في عند مسلم والخمسة وعائشة رضي الله عنها عند أحمد و مسلم والترمذي و ابن خزيمة، وعمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند أحمد وابي يعلى وأبي داود الطيالسي في مسانيدهم وابن ماجه في سننه وابن ابي شيبة في مصنفه والبيهقي في السنن الكبرى، وابن عباس رضي الله عنهما عند الحاكم في المستدرك والبيهقي قي السنن الكبرى.
والله أعلم
والله أعلم
¥(56/333)