رواه أبو داود [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn47)؛ وابن ماجة [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn48)؛ والترمذي [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn49)؛ والدارمي [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn50)؛ والنسائي في الكبرى [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn51)؛ وأحمد [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn52), وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال:" رواه الدارقطني عن أنس مرفوعا وقال لا يثبت عمر بن أيوب الموصلي لا يحتج به ومحمد بن صبيح ليس بشيء ورواه بإسناد آخر فيه مندل بن علي ضعيف ورواه ابن عساكر" [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn53), وقال ابن الجوزي في الموضوعات: " هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الدارقطني: لا يثبت هذا الإسناد ولا يصح عن عمرو بن مرة, وقال ابن حبان: لا يحل, الاحتجاج بعمر بن أيوب, وقال ابن نمير: ومحمد بن صبيح ليس حديثه بشئ, وقال أحمد ويحيى والنسائي والدارقطني: مندل ضعيف.
وقال ابن حبان: يستحق الترك" [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn54), وضعفه الألباني [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn55).
· ومنها: عن علي بن حسين عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين و عمرتين)).
رواه البيهقي في الشعب [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn56)؛ والمنذري في الترغيب والترهيب [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn57), وفي إسناده عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة الأموي تكلم عليه العلماء فقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: لا شيء, وقال أبو زرعة: منكر الحديث واهي الحديث, وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان يضع الحديث, وقال البخاري: تركوه, وقال أبو داود والنسائي والدارقطني ضعيف وقال النسائي في موضع آخر: متروك, وقال الترمذي: يضعف, وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب وقال بن حبان هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به" [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn58) وقال الألباني أنه موضوع [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn59).
· ومنها: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد)).
رواه ابن ماجه [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn60), البيهقي في الشعب [61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn61), وابن شاهين [62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn62), والمنذري [63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn63), والبوصيري [64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn64), وضعفه الألباني [65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn65).
ورواه الحاكم عنه - رضي الله عنهما - بلفظ: ((أن للصائم عند فطره دعوة اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي)) , إسحاق هذا إن كان ابن عبد الله مولى زائدة فقد خرج عنه مسلم وإن كان ابن أبي فروة فإنهما و لم يخرجاه [66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn66).
· ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان)) وهكذا رواه الحارث بن عبد الله الخازن عن أبي معشر وأبو معشر هو نجيح السندي ضعفه يحيى بن معين وكان يحيى القطان لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه والله أعلم وقد قيل عن أبي معشر عن محمد بن كعب من قوله وهو أشبه".
رواه البيهقي السنن الكبرى [67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn67)؛ وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال:"وفي إسناده محمد بن أبي معشر ورواه تمام في فوائده من حديث ابن عمر من غير طريق أبي معشر وأخرجه ابن النجار من حديث عائشة" [68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn68)؛ والسيوطي في اللآلي المصنوعة [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn69)؛ وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال:" هذا حديث موضوع لا أصل له, وأبو معشر اسمه نجيح، كان يحيى بن سعيد يضعفه ولا يحدث عنه ويضحك إذا ذكره؛ وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشئ" [70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn70)؛ وضعفه الحافظ ابن حجر
¥(55/185)
في الفتح [71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn71)؛ والنووي في الأذكار وقال: وهذ الحديث ضعيف ضعفه البيهقي والضعف عليه ظاهر" [72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn72)؛ وقال ابن أبي حاتم: "قال أبي: هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة" [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn73).
وقال الألباني: " باطل" [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn74).
· ومنها: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إن الله ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)).
وذكره و ابن الشجري [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn75), وفي إسناده سلام الطويل قال أحمد بن حنبل: روى أحاديث منكرة, وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بشيء, وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه, وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين له: أحاديث منكرة, وقال عبد الله بن علي بن المديني وسألته يعني أباه عن سلام بن سليمان: فضعفه, وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس بحجة, وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني:غير ثقة [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn76), وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال:"رواه الخطيب عن أنس مرفوعا ولا يصح وفي إسناده كذاب ومتروك" [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn77)؛ وذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة وقال:" لا يصح سلام متروك وزياد كذاب" [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn78)؛ وقال الألباني:"موضوع" [79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn79).
· ومنها: عن عائشة -رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل رمضان شد مئزره ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ".
رواه ابن خزيمة في صحيحه [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn80)؛ والبيهقي في الشعب [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn81)؛ وفي كنز العمال [82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn82)؛ وفي إسناده المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنظب المخزومي قال الحافظ في تقريب التهذيب: " صدوق كثير التدليس والإرسال" [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn83), قال أبو حاتم في روايته عن عائشة مرسل ولم يدركها" [84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn84), وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عنه فقال: " ثقة" [85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn85)
وضعفه الألباني [86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn86).
· ومنها: عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)).
رواه ابن ماجه [87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn87)؛ والنسائي [88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn88)؛ ورواه في الكبرى [89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn89) ؛ وابن أبي شيبة [90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn90).
وفي إسناده عبد الله بن موسى التيمي هو عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الطلحي أبو محمد الحجازي قد تكلم عليه بعض أهل العلم قال يحيى بن معين: صدوق وهو كثير الخطأ, وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ما أري بحديثه بأساً, قلت: يحتج بحديثه, قال: ليس محلة ذاك وذكروا من أوهامه هذا الحديث" [91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn91), وذكره العقيلي في الضعفاء [92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn92)
· ومنها: عن عبد الله ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و عمله مضاعف و دعاؤه مستجاب و ذنبه مغفور)).
رواه البيهقي في الشعب [93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn93)، وابن شاهين [94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn94)؛ وصاحب كنز العمال [95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn95)؛ وفي إسناده سليمان بن عمرو أبو داود النخعي
¥(55/186)
قال أحمد بن حنبل: تقدمت إليه فقال: ثنا يزيد عن مكحول ثنا يزيد بن أبي حبيب, فقلت: أين لقيته؟ فقال: يا أحمق لم أقله حتى أعددت لك جواباً لقيته بباب الأبواب, قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث, وقال أحمد بن يحيى بن أبي مريم عن يحيى: معروف بوضع الحديث, وقال عباس عن يحيى: سمعت أبا داود النخعي يقول: سمعت خصيفاً وخصافاً ومخصفاً, قال يحيى: كان أكذب الناس, وقال البخاري: متروك رماه قتيبة وإسحاق بالكذب, وقال يزيد بن هارون: لا يحل لا حدان يروى عنه [96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn96).
· ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه ومن صام تطوعا وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه)).
رواه أحمد [97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn97), وذكره صاحب كنز العمال [98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn98), وضعفه الألباني في الضعيفة [99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn99).
· ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم الله، ولكن قولوا: شهر رمضان)).
رواه ابن عدي [100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn100)، والجورقاني في الأباطيل وقال: "هذا حديث باطل مداره على أبي معشر واسمه نجيح السندي عن سعيد" [101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn101)، وابن الجوزي في الموضوعات كتاب الصوم باب النهي أن يقال رمضان وقال: "هذا حديث موضوع لا أصل له" [102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn102).
· ومنها: عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سلمت الجمعة سَلِمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة)).
رواه ابن حبان [103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn103), وابن عدي في الكامل وقال: حديث باطل لا أصل له [104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn104)؛ وأبو نعيم [105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn105)، وابن الجوزي في الموضوعات وقال: تفرد به عبد العزيز، قال يحيى: ليس هو بشيء، هو كذاب خبيث يضع الحديث، وقال محمد بن عبد الله بن نُمير: "هو كذاب" [106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn106).
· ومنها: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تبارك وتعالى ليس بتاركٍ أحدًا من المسلمين صبيحة أول يوم من رمضان إلا غفر له)).
رواه الخطيب البغدادي [107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn107), ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث لا يصح [108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn108)، وقال الألباني: موضوع [109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn109).
· ومنها: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صَمْتُ الصائمِ تسبيحٌ، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف)).
رواه ابن أبي الصقر في مشيخته (46)، وضعفه الألباني [110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn110) ورواه بلفظ: ((نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح، ودعاؤه مستجاب)) من حديث ابن أبي أوفى: ابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى [111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn111)، والبيهقي في الشعب [112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn112)، ومن حديث ابن مسعود رضي الله عنه رواه أبو نعيم [113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn113), ورواه معضلاً من حديث محمد بن علي بن الحسين الجرجاني [114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn114)، وقال العراقي: "رويناه في أمالي ابن منده من رواية ابن المغيرة القواس عن عبد الله بن عمر بسند ضعيف، ولعله عبد الله بن عمرو، فإنهم لم يذكروا لابن المغيرة رواية عنه، ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وفيه سليمان بن عمر النخعي أحد الكذابين" [115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn115).
· ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)).
¥(55/187)
رواه البخاري تعليقًا غير مجزوم به كتاب الصيام باب إذا جامع في رمضان [116] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn116)، ووصله الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الإفطار متعمدًا وقال: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث" [117] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn117)، وأبو داود كتاب الصيام، باب التغليظ في من أفطر عمدًا [118] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn118)، وابن ماجه كتاب الصوم، باب ما جاء في كفارة من أفطر يومًا من رمضان [119] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn119)، والنسائي في الكبرى: كتاب الصوم [120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn120)، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمدًا من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه غير أن حبيب ابن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس [121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn121)، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله -: "واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافاً كثيرًا، فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة" [122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn122).
هذه بعض الأحاديث الضعيفة في شهر رمضان المبارك ذكرناها تحذيراً لناس نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها من يطلع عليها, ونسأله الإخلاص في القول والعمل, وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل إنه على كل شيء قدير, والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (8312)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (10) في كتاب الصيام.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) الموضوعات للصاغاني برقم (72).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) تذكرة الموضوعات برقم (70).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (253).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6) ضعيف الجامع برقم (7944).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (229).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8) أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (335) برقم (1777).
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9) الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (22).
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10) تدريب الراوي (2/ 176).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11) الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة للكرمي (111) برقم (114).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12) مجموع الفتاوى (25/ 179).
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13) اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة للزركشي (33).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (219) برقم (417)؛ والمقاصد الحسنة برقم (1355)؛ كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (2/ 398) برقم (3263).
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15) الأمالي الشجرية (1/ 225) الشاملة؛ ورواه المنذري في الترغيب والترهيب برقم (1483).
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref16) تهذيب التهذيب (7/ 284).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref17) ضعيف الترغيب والترهيب برقم (589).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref18) مشكاة المصابيح برقم (1965).
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref19) رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1887)؛ الأمالي الشجرية (1/ 223)؛ كنز العمال برقم (23668) ورقم (23725).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref20) لسان الميزان (6/ 33).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref21) سلسلة الأحاديث الواهية برقم (152).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref22) السلسلة الضعيفة برقم (1569).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref23) صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (4944)؛ ضعيف الجامع برقم (2135).
¥(55/188)
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref24) رواه الترمذي برقم (682)؛ وابن ماجة برقم (1642)؛ وصححه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1883)؛ والحاكم في المستدرك برقم (1532) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة؛ والألباني في صحيح ابن ماجة برقم (1331)؛ وفي صحيح الترغيب والترهيب برقم (998)؛ وحسنه في الجامع الصغير وزيادته برقم (761)؛ وفي صحيح الجامع برقم (759).
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref25) جامع الأحاديث برقم (11993).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref26) اللآلي المصنوعة (2/ 90).
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref27) الموضوعات (2/ 195).
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref28) علل الحديث (1/ 258) برقم (766).
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref29) المجموع شرح المهذب (6/ 356).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref30) روراه الطبراني في المعجم الكبير برقم (967)؛ والشاشي في مسنده برقم (852).
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref31) الجرح والتعديل (2/ 503).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref32) المجروحين (1/ 220).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref33) الضعفاء والمتروكين للنسائي (28).
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref34) الضعفاء والمتروكين (1/ 168)؛ وانظر: لسان الميزان (2/ 101).
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref35) رواه أحمد في المسند برقم (21546) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref36) اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة برقم (2278).
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref37) مجمع الزوائد (3/ 154)
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref38) الحلية (7/ 136).
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref39) المصنف (2/ 148).
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref40) إرواء الغليل (4/ 32).
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref41) رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (3737)؛ وفي فضائل الأوقات برقم (162).
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref42) لطائف المعارف (391)
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref43) ضعيف الجامع (3527)
السلسلة الضعيفة برقم (3789)
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref44) لسان الميزان (1/ 440).
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref45) الضعفاء والمتروكين (17).
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref46) الجرح والتعديل (2/ 201).
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref47) ورواه أبو داود برقم (2398)
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref48) رواه ابن ماجة برقم (1692).
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref49) رواه الترمذي برقم (723)
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref50) رواه الدارمي برقم (1715)
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref51) رواه النسائي في الكبرى برقم (3279).
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref52) رواه أحمد في المسند برقم (9704) شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة ابن المطوس وأبيه، ورقم (10082) شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة ابن المطوس وأبيه.
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref53) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (95) برقم (27)
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref54) الموضوعات (2/ 196).
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref55) السلسلة الضعيفة برقم (2320)؛ وفي ضعيف ابن ماجة برقم (1672)؛ وفي ضعيف سنن ابن ماجة برقم (368)؛ وفي ضعيف الجامع الصغير (5462)؛ وفي ضعيف أبي داود (2396).
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref56) شعب الإيمان برقم (3966).
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref57) رواه المنذري في الترغيب والترهيب برقم (1649).
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref58) تهذيب الكمال (22/ 418).
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref59) السلسلة الضعيفة برقم (518).
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref60) رواه ابن ماجه برقم (1753).
¥(55/189)
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref61) رواه البيهقي في الشعب برقم (3904).
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref62) رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك برقم (141).
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref63) رواه المنذري الترغيب والترهيب برقم (1469).
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref64) رواه البوصيري في مصباح الزجاجة برقم (636).
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref65) إرواء الغليل وأطال عليه الكلام برقم (921)؛ وفي ضعيف الجامع برقم (1965).
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref66) ورواه الحاكم من حديث المستدرك برقم (1535).
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref67) رواه البيهقي السنن الكبرى برقم (7693)
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref68) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة في كتاب الصيام برقم (2)
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref69) اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 83)
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref70) الموضوعات (2/ 187).
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref71) فتح الباري بشرح صحيح البخاري برقم (4/ 113).
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref72) الأذكار (331).
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref73) علل الحديث (1/ 250) برقم (734).
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref74) السلسلة الضعيفة برقم (6768).
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref75) الأمالي الشجرية (1/ 225).
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref76) تهذيب الكمال (12/ 279).
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref77) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (6).
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref78) اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 86).
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref79) السلسلة الضعيفة برقم (296).
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref80) رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (2216)
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref81) رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (3624)
[82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref82) كنز العمال برقم (18061) ورقم (24480).
[83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref83) تقريب التهذيب (534) في ترجمته.
[84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref84) تهذيب الكمال (28/ 83).
[85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref85) تهذيب الكمال (28/ 84).
[86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref86) السلسلة الضعيفة برقم (2346).
[87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref87) رواه ابن ماجه برقم (1666).
[88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref88) رواه النسائي برقم (2285) وبرقم (2286).
[89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref89) رواه النسائي في الكبرى برقم (2594) ورقم (2595).
[90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref90) رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (8962).
[91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref91) تهذيب الكمال (16/ 184).
[92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref92) الضعفاء للعقيلي (2/ 307).
[93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref93) رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (3937).
[94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref94) الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك برقم (142).
[95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref95) كنز العمال برقم (23562)
[96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref96) لسان الميزان (3/ 97).
[97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref97) رواه أحمد في المسند برقم (8606) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.
[98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref98) كنز العمال برقم (23794).
[99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref99) السلسلة الضعيفة برقم (838).
[100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref100) الكامل (7/ 2517)
[101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref101) الأباطيل (2/ 88).
[102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref102) الموضوعات (1117).
[103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref103) المجروحين (2/ 140).
[104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref104) الكامل في الضعفاء (5/ 288).
[105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref105) الحلية (7/ 140).
[106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref106) الموضوعات (2/ 557).
[107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref107) تاريخ بغداد (5/ 91).
[108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref108) الموضوعات (2/ 551).
[109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref109) السلسلة الضعيفة (296).
[110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref110) ضعيف الجامع (3493).
[111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref111) مسند ابن أبي أوفى (43)
[112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref112) شعب الإيمان (3/ 415).
[113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref113) الحلية (5/ 83).
[114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref114) تاريخ جرجان (1/ 370).
[115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref115) تخريج الإحياء (1/ 182)
[116] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref116) رواه البخاري (2/ 683).
[117] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref117) رواه الترمذي برقم (723).
[118] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref118) رواه أبو داود برقم (2396).
[119] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref119) رواه ابن ماجة برقم (1672).
[120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref120) رواه النسائي في الكبرى برقم (3279).
[121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref121) رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1987).
[122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref122) الفتح (4/ 161).
¥(55/190)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[11 - 08 - 10, 11:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا,
للرفع والنفع.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:01 ص]ـ
بارك الله فيكم , ولا تزال الاحاديث الضعيفة بل و الموضوعة تردد على ألسنة الوعاض و الدعاة في هذا الشهر العضيم , و الله المستعان
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:13 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...
1 - حديث: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد، قال عنه البخاري: منكر الحديث. وضعفه النسائي، وابن حبان. وقد بيَّن بطلانه ابن حجر في (تبيين العجب بما ورد في رجب).
وقد سأل شيخنا وحبيبنا الحافظ المحدث سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله و ربط على قلبه:
((فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى
ما تقولون في حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان؟
بسم الله الرحمن الرحيم:
الجواب: هذا الحديث رواه أحمد في مسنده (1/ 259) والبزار [616 – كشف الأستار] من طريق زائدة بن أبي الرُّقاد عن زياد النُميري عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان).
وفي إسناده زائدة بن أبي الرُّقاد لا يصح حديثه قال عنه الإمام البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء. منكر الحديث.
وقال أبو داود لا أعرف خبره.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار.
وذكر الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (234) هذا الحديث وقال فيه ضعيف.
وانظر تبيين العجب بما ورد في فضل رجب (ص 18) للحافظ ابن حجر العسقلاني. فقد أشار إلى ضعفه لتفرد زائدة.
ولا يصح تخصيص رجب بشيء من العبادات لا دعاء ولا صيام ولا صدقة ولا عمرة على الصحيح فإن عمر النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ذي القعدة لحديث أنس في الصحيحين.
وقد زعم بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة من رجب وهذا ليس بشيء.
وقالت طائفة بأن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في السابع والعشرين من شهر رجب.
ولا يصح في ذلك شيء والله أعلم.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
14/ 7 / 1421 هـ))
و الله أعلم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:22 ص]ـ
جزاك الله خير(55/191)
شوق عمر رضي الله عنه لمعاذ رضي الله عنهما ... هل القصة صحيحة
ـ[حسن البار]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:14 م]ـ
اخواني انتشر في رسائل الجوال بين الكثير من الأفاضل والصالحين رسالة تتضمن ما يلي: صلى عمر بن الخطاب} بالناس الفجر ثم التفت .. فقال: أين معاذ؟ قال: هأنذا يا أمير المؤمنين. فقال عمر}: لقد تذكرتك البارحة فبقيت أتقلب في فراشي حباً وشوقاً إليك، فتعانقا وتباكيا. فهل هذه القصة صحيحة؟؟ وأين هي مروية بالإسناد، أو في كتاب متقدم؟؟ وفقكم الله لكل خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:29 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=201715#post201715(55/192)
ما درجة صحة هذا الأثر حفظكم الله وبارك فيكم؟
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت الأثر المروي عن أحمد والذي يقول: إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد r خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه؛ فما رأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ".
وأردت أن أسأل عن مدى درجته من الصحة بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الزيلعي في نصب الراية:
قال عليه السلام: {ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن}؛ قلت: غريب مرفوعا، ولم أجده إلا موقوفا على ابن مسعود، وله طرق: أحدها: رواه أحمد في " مسنده " حدثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود، قال: إن الله نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ انتهى.
ومن طريق أحمد رواه الحاكم في " المستدرك في فضائل الصحابة " وزاد فيه: وقد رأى الصحابة جميعا أن يستخلف أبو بكر انتهى.
وقال صحيح الإسناد، ولم يخرجاه انتهى.
وكذلك رواه البزار في " مسنده "، والبيهقي في كتاب المدخل "، وقالا: لا نعلم رواه من حديث زر عن عبد الله غير أبي بكر بن عياش، وغير أبي بكر يرويه عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله، زاد البيهقي: ورواية ابن عياش أشبه انتهى.
طريق آخر: رواه أبو داود الطيالسي في " مسنده " حدثنا المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، فذكره، إلا أنه قال عوض سيئ: قبيح؛ ومن طريق أبي داود رواه أبو نعيم في " الحلية في ترجمة ابن مسعود "، والبيهقي في " كتاب الاعتقاد "، وكذلك رواه الطبراني في " معجمه "، والمسعودي ضعيف.
طريق آخر: رواه البيهقي أيضا في " المدخل " أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن إسحاق
الصغاني ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قال عبد الله، فذكره.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 07:18 م]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا المفضال، وبارك لك في عمرك ورزقك وأهلك.(55/193)
ما هي افضل كتب تتحدث عن الرجال
ـ[قيس]ــــــــ[14 - 09 - 07, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم ,
ما هى افضل الكتب التي تتحدث عن كل راوى؟
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
و بانتظار الرد
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 09 - 07, 12:47 م]ـ
هل جربت " تهذيب التهذيب "؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 05:32 ص]ـ
إن أردت تراجم الرواة وما قيل فيهم من جرح وتعديل فكتب الرجال كثيرة منها: التاريخ الكبير للبخاري
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وكتب السؤالات عموماً وكذا تهذيب الكمال للمزي، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، وتذهيب تهذيب الكمال للذهبي، وتهذيب تهذيب الكمال لابن حجر، والكتب في هذا الباب واسعة جداً
ـ[الباحث]ــــــــ[25 - 09 - 07, 05:40 ص]ـ
تقريب التهذيب - تهذيب التهذيب - تهذيب الكمال - التاريخ الكبير للبخاري - ميزان الاعتدال.
ـ[حسن شريف]ــــــــ[25 - 09 - 07, 07:05 ص]ـ
تحفة الأشراف؟
ـ[قيس]ــــــــ[25 - 09 - 07, 03:53 م]ـ
السلام عليكم ,
لو سألتكم اي الكتب اعتدالا , فماذا يكون الرأي؟
فعلى سبيل المثال , عندما نتحدث عن كتب الحديث , اي كتب الحديث ثقة.
و الله اعلم سيكون اولا ما اتفق عليه البخاري و مسلم و بعد ذلك البخاري و بعده مسلم و بعده الالباني و الله اعلم.
هل ما ذكرته صحيح ام خطأ؟
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
قيس
معرفة الرجال عن يحي بن معين
http://waqfeya.com/open.php?book=1598&cat=21
الإمام علي بن المديني ومنهجه في نقد الرجال
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=1726
طرح التثريب في شرح التقريب
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=835
العلل ومعرفة الرجال
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=690
علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=688
شرح علل الترمذي لابن رجب
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=691
المنتخب من العلل للخلال
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=687
علل الدارقطني
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=684
علل ابن أبي حاتم
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=685
نصب الراية لأحاديث الهداية - وبغية الألمعي في تخريج الزيلعي
http://waqfeya.com/open.php?cat=12&book=676
هذا والله أعلم(55/194)
كيف نجيب على هذا الإشكال حول التواتر؟
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:34 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الحبيب خالد بن عمر
وجزاك الله خير
وكذلك كل من شارك في الموضوع
اخي الحبيب سلمك الله وعافاك وسلم الله الاخوة جميعا
لعل البعض يشكل علينا باشكال فكيف نرده
وهذا الاشكال كالتالي
يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 18، صفحة 50
وأما عدد ما يحصل به التواتر فمن الناس من جعل له عددا محصورا ثم يفرق هؤلاء فقيل اكثر من أربعة وقيل إثنا عشر وقيل أربعون وقيل سبعون وقيل ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل غير ذلك وكل هذه الأقوال باطلة لتكافئها فى الدعوى
والصحيح الذى عليه الجمهور أن التواتر ليس له عدد محصور والعلم الحاصل بخبر من الأخبار يحصل فى القلب ضرورة كما يحصل الشبع عقيب الأكل والرى عند الشرب وليس لما يشبع كل واحد ويرويه قدر معين بل قد يكون الشبع لكثرة الطعام وقد يكون لجودته كاللحم وقد يكون لإستغناء الآكل بقليله وقد يكون لإشتغال نفسه بفرح أو غضب أو حزن ونحو ذلك
كذلك العلم الحاصل عقيب الخبر تارة يكون لكثرة المخبرين وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العلم وإن كانوا كفارا وتارة يكون لدينهم وضبطهم فرب رجلين أو ثلاثة يحصل من العلم بخبرهم مالا يحصل بعشرة وعشرين لا يوثق بدينهم وضبطهم وتارة قد يحصل العلم بكون كل من المخبرين أخبر بمثل ما أخبر به الآخر مع العلم بأنهما لم يتواطآ وأنه يمتنع فى العادة الإتفاق فى مثل ذلك مثل من يروى حديثا طويلا فيه فصول ويرويه آخر لم يلقه وتارة يحصل العلم بالخبر لمن عنده الفطنة والذكاء والعلم بأحوال المخبرين وبما أخبروا به ما ليس لمن له مثل ذلك وتارة يحصل العلم بالخبر لكونه روى بحضرة جماعة كثيرة شاركوا المخبر فى العلم ولم يكذبه أحد منهم فإن الجماعة الكثيرة قد يمتنع تواطؤهم على الكتمان كما يمتنع تواطؤهم على الكذب وإذا عرف ان العلم بأخبار المخبرين له اسباب غير مجرد العدد علم أن من قيد العلم بعدد معين وسوى بين جميع الأخبار فى ذلك فقد غلط غلطا عظيما ولهذا كان التواتر ينقسم إلى عام وخاص فأهل العلم بالحديث والفقه قد تواتر عندهم من السنة ما لم يتواتر عند العامة كسجود السهو ووجوب الشفعة وحمل العاقلة العقل ورجم الزانى المحصن وأحاديث الرؤية وعذاب القبر والحوض والشفاعة أمثال ذلك وإذا كان الخبر قد تواتر عند قوم دون قوم وقد يحصل العلم بصدقه لقوم دون قوم فمن حصل له العلم به وجب عليه التصديق به والعمل بمقتضاه كما يجب ذلك فى نظائره ومن لم يحصل له العلم بذلك فعليه أن يسلم ذلك لأهل الإجماع الذين أجمعوا على صحته كما على الناس أن يسلموا الأحكام المجمع عليها إلى من أجمع عليها من أهل العلم فإن الله عصم هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة وإنما يكون إجماعها بأن يسلم غير العالم للعالم إذ غير العالم لا يكون له قول وإنما القول للعالم فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الحديث لا يعتد بقوله بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم
ويقول الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح بتحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان [جزء 1 - صفحة 264]
وأما حديث الهرماس بن زياد فرواه الطبرانى من رواية عثمان بن فايد عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وعثمان ابن فايد ضعفه ابن معين والبخارى وابن حبان وغيرهم وكذلك حديث من آذى ذميا هو معروف أيضا بنحوه رواه أبو داود من رواية صفوان بن مسلم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال إلا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة) سكت عليه أبو داود أيضا فهو عنده صالح وهو كذلك إسناده جيد وهو وإن كان فيه من لم يسم فانهم عدة من أبناء الصحابة يبلغون حد التواتر الذى لا يشترط فيه العدالة
ويقول ابن بهادر في النكت على مقدمة ابن الصلاح [جزء 1 - صفحة 322]
وشذ ابن حزم عن الجمهور فقال " ولو بلغت طرق الضعيف ألفا لا يقوى ولا يزيد انضمام الضعيف إلى الضعيف إلا ضعفا " وهذا مردود؛ لأن الهيئة الاجتماعية لها أثر ألا ترى أن خبر المتواتر يفيد القطع مع أنا لو نظرنا إلى آحاده لم يفد ذلك فإذا كان ما لا يفيد القطع بانفراده يفيده عند الانضمام فأولى أن يفيد الانضمام الانتقال من درجة الضعف إلى درجة القوة فهذا سؤال لازم لا سيما إذا بلغ مبلغ التواتر فإن المتواتر لا يشترط في أخباره العدالة كما تقرر في علم الأصول
فلعل قائل يقول الرواية ثبتت بالتواتر ولا يشترط النظر في الاسانيد كما قرر في الاعلى
ارجوا من الاخوان ان يبينوا لنا بارك الله فيكم
وسدد الله خطاكم(55/195)
غلاء اللحم فسعره لنا (عمر بن الخطاب)
ـ[ابو عمر الحجازي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 01:59 م]ـ
ما صحة هذا الاثر
جاء الناس إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - وقالوا: (غلاء اللحم فسعره لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟)
فقالوا:نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحنأصحاب الحاجة فتقول:أرخصوه أنتم؟ وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس فيأيدينا؟) قال:اتركوه لهم .. )
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:15 م]ـ
? ? ? ? ...........
ـ[وليد محمود]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:58 م]ـ
هل كان فى عهد عمر رضى الله عنه جزارين
هل هناك سندا لهذا الاثر واين نجده
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
هل كان فى عهد عمر رضى الله عنه جزارين
الجواب
نعم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 08, 02:00 ص]ـ
الأثر جاء عن إبراهيم بن أدهم وليس عن عمر رضي الله عنه، وقد جاء نحوه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 08, 02:08 ص]ـ
حلية الأولياء - (ج 8 / ص 32)
حدثنا محمد بن جعفر المؤدب ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني بعض أصحابنا قال قيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم غلا قال فارخصوه أي لا تشتروه.
تاريخ دمشق - (ج 6 / ص 282)
وقيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم قد غلا فقال أرخصوه أي لا تشتروه.
تاريخ ابن معين - الدوري - (ج 1 / ص 86)
حدثنا يحيى قال حدثنا القاسم بن مالك عن يوسف بن دراقس قال حدثني مغيرة بن عطية عن رزين بن الاعرج مولى لآل العباس قال غلا علينا الزبيب بمكة فكتبنا إلى على بن أبى طالب بالكوفة أن الزبيب قد غلا علينا فكتب أن أرخصوه بالتمر.
التاريخ الكبير للبخاري- (ج 3 / ص 325)
رزين الأعرج مولى آل العباس
غلا الزيت علينا بمكة فكتبنا إلى علي بالكوفة فكتب أرخصوه بالثمن
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا والله كنت أيضا اريد صحة هذا الأثر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:55 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:53 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم(55/196)
سؤال عاجل لأهل الحديث الأفاضل
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 09 - 07, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الإخوة الأفاضل: عندي إشكال في حديث لابن عباس، اريد التأكد من صحته سندا ومثنا، وهذا الحديث أورده الإمام الطبري عند تفسيره للآية 37 من سورة المائدة، وهذا الحديث يتعلق بمسائل ابن الأزرق، وهو كما يلي:
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوّي، عن عكرمة، أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس: يا أعمى البصر، أعمى القلب، تزعم أن قوماً يخرجون من النار، وقد قال الله جلّ وعزّ: {وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها}؟ فقال ابن عباس: ويحك، اقرأ ما فوقها هذه للكفار.
والذي جعلني أزداد حيرة هو قول الزمخشري: وكفاك بِما فيه من مواجهةِ ابنِ الأزرقِ ابنَ عَمِّ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وهو بين أَظْهُرِ أعضَادهِ من قريش، وأَنْضَادِهِ من بَنِي عبدالمطلب، وهو حَبْرُ الأُمَّةِ وبَحْرُها ومُفَسِّرُها، بالخِطابِ الذي لا يَجْسُرُ عليهِ أحدٌ من أهل الدنيا، ويرفعهُ إلى عِكرمةَ دَليلينِ نَاصَّيْنِ أَنَّ الحديثَ فِريةٌ مَا فيها مِرْيَةٌ- انظر الكشاف 1/ 630.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 09 - 07, 07:38 ص]ـ
ابن حميد هو محمد بن حميد بن حيان التميمي ضعيف الحديث
والحسين بن واقد ثقة له أوهام
فلا يصح الأثر والله أعلم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 11:45 م]ـ
الأثر ضعيف، وأورده أبو المحاسن القاوقجي (ت 1305هـ) في اللؤلؤ المرصوع ص (237)، وقد علق الآلوسي في روح المعاني (6/ 131) على كلام الزمخشري فيما يتعلق بهذه الرواية فقال: (حكاها الزمخشرى وشنع إثرها على أهل السنة ورماهم بالكذب والافتراء فحقق ماقيل: "رمتنى بدائها وانسلت" ولسنا مضطرين لتصحيح هذه الرواية، ولاوقف الله تعالى صحة العقيدة على صحتها؛ فكم لنا من حديث صحيح شاهد على حقيقة مانقول وبطلان مايقوله المعتزلة تباً لهم).(55/197)
هل سمع الضحاك من ابن عباس .. ؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[17 - 09 - 07, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت أقرأ في تفسير ابن كثير رحمه الله ..
ولكن عيب تلك الطبعة أنها لم تكن محققة ..
فوجدتُ كلاماً لابن عباس رواه عنه الضحاك رحمه الله ..
لكني سمعت أن الضحاك لم يسمع من ابن عباس ..
هل هذا صحيح؟
وعلى ما ذا تحمل الرواية تلك؟
وما هي الكتب التي تتكلم عن اتصال الرجل بمن يسند عنه .. ؟
بحيث أن أعرف هل فلان سمع من فلانا ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[17 - 09 - 07, 09:17 م]ـ
قال الدكتور محمد حسين الذهبي في التفسير والمفسرون (1/ 55): (طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس، وهي غير مرضية لأنه وإن وثقه نفر فطريقه إلى ابن عباس منقطعة، لأنه روى عنه ولم يلقه، فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك فضعيفة لضعف بشر. وقد أخرج من هذه النسخة كثيراً ابن جرير وابن أبي حاتم. وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفاً، لأن جويبراً شديد الضعف متروك، ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذه الطريق شيئاً، إنما أخرجها ابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 09 - 07, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو الوليد وفقني الله وإياك
الضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما كذا قال عبد الملك بن ميسرة وشعبة وأبو زرعة الرازي وابن حبان والدارقطني.
وقال الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يسئل الضحاك لقي ابن عباس؟ قال: ما علمت، قيل: فمن سمع التفسير؟ قال: يقولون سمعه من سعيد بن جبير.
وما ذكره أحمد رحمه الله بقوله يقولون سمعه من سعيد بن جبير رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة حدثني عبد الملك بن ميسرة قال: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير.
والضحاك بن مزاحم ثقة في نفسه وثقه أحمد وأبو زرعة والدارقطني وابن معين فيما رواه عنه ابن أبي خيثمة وغيرهم.
أما معرفة سماع الراوي فلا يكفي أن يذكر لك الكتب في ذلك حتى تكون عارفاً باصطلاحات المحدثين في ذلك لكن مما يمكن الرجوع إليه في ذلك:
- تاريخ ابن معين رواية عباس الدوري وكذا ما رواه عنه غيره كالدارمي وابن محرز والطبراني والدقاق وابن الجنيد وغيرهم في سؤالاتهم.
- علل ابن المديني.
- العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد.
- مسائل أبي داود للإمام أحمد.
- مسائل إسحاق بن هانيء للإمام أحمد.
- علل المروذي.
- التاريخ الكبير والصغير للبخاري.
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
- العلل لابن أبي حاتم.
- المراسيل لابن أبي حاتم.
- تاريخ أبي زرعة الدمشقي.
- أسئلة البرذعي لأبي زرعة.
- العلل الكبير والصغير للترمذي.
- سؤالات الآجري لأبي داود.
- العلل للدارقطني.
- الثقات والمجروحين لابن حبان.
- الثقات للعجلي.
- الكامل لابن عدي.
- ضعفاء العقيلي.
- المعرفة والتاريخ للفسوي.
- جامع التحصيل للعلائي.
- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.
- تاريخ دمشق لابن عساكر.
- تهذيب الكمال للمزي.
- تهذيب التهذيب ولسان الميزان لابن حجر.
بالإضافة إلى بعض الكتب التي تكلمت عن مراتب المدلسين، وما يذكره الأئمة في مصنفاتهم في الحديث عرضاً كسنن الترمذي وسنن النسائي والسنن الكبرى للبيهقي .....
وغيرها.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[18 - 09 - 07, 03:45 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
جزاكم الله خيرا ..(55/198)
هل هذه القصص صحيحة؟؟؟
ـ[ابوعاصم الصوالحى]ــــــــ[18 - 09 - 07, 07:44 ص]ـ
فى الايام الأخيرة استمعت الى قصص كثيرة فى المسجد أثناء صلاة التراويح من الوعاظ، ولكن قلبى أنكرها، فهل لها من مشمر يصححها أو يضعفها؟؟؟؟؟
(*) القصة الاولى
و هى التى ورد فيها أن النبى و أم المؤمنين عائشة أختصموا الى الصديق عندما جفا كلا منهما الآخر، وقالت أم المؤمنين: تكلم و لا تقل الا صدقا & وكذلك قولها له عليه الصلاة و السلام " أأنت الذى يزعم انه رسول الله "
و أن أبو بكر صفعها على وجهها و قال " يا عدوة نفسك!!! وهل يكذب رسول الله "
(*) القصه الثانية
وهى أن رجلا كان يصلى خلف النبى و اشتهر بالسرقة، وعلم ذلك النبى صلى الله عليه و سلم فقال " من ترك شىء فى الحرام اعطاه الله اياه فى الحلال "
فذهب ليسرق فتذكر الرجل قوله صلى الله عليه و سلم فترك الطعام و المال و المرأة التى كان فى بيتها، وذهب ليصلى فجاءة المراة تشتكى الى النبى من السارق فزوجها اياه
افيدونا جزاكم الله خيرا(55/199)
يا أهل الحديث ما قولكم في هذا الحديث؟
ـ[النذير1]ــــــــ[18 - 09 - 07, 11:54 م]ـ
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها.
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
¥(55/200)
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم.
¥(55/201)
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم. فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ {[الحجر:2]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
* و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية:} وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {[الحجر:43]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[19 - 09 - 07, 02:45 ص]ـ
هذا الحديث المنتشر فى المنتديات سبق تناوله فى الملتقى وحكم عليه اهل الحديث بالبطلان
واثر سلمان قرأت عنه بأنه لايصح والله تعالى اعلم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:27 ص]ـ
أورد المنذري بنحو هذا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال ضعيف جداً. وقال الشيخ الألباني: موضوع، كذلك في السلسلة الضعيفة (3/ 472).
وأورده الهيثمي في المجمع (10/ 387) فقال: (رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه).
ولا أعرف أن الحديث مروي عن أنس رضي الله عنه. والله أعلم.
ـ[النذير1]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:43 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:04 م]ـ
الأخ النذير 1 انظر هناستجد مبتغاك والمزيد، وزادنا الله عزوجل علما.
http://www.islam2all.com/dont/dont.htm(55/202)
ما حال هذا الحديث وجزاكم الله خيرا ((لا تصلوا ثلاثاً، لا تشبِّهوا بها صلاة المغرب)).
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا تصلوا ثلاثاً، لا تشبِّهوا بها صلاة المغرب)) ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 02:15 ص]ـ
بوب الإمام الدارقطني - رحمه الله
(باب لاَ تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلاَةِ الْمَغْرِبِ.
1669 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا مَوْهِبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تُوتِرُوا بِثَلاَثٍ أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ وَلاَ تُشَبِّهُوا بِصَلاَةِ الْمَغْرِبِ». وَاللَّفْظُ لِمَوْهِبِ بْنِ يَزِيدَ. كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ. 2/ 26
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِىُّ حَدَّثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ وَعَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تُوتِرُوا بِثَلاَثٍ وَأَوْتِرُوا بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ وَلاَ تُشَبِّهُوا بِصَلاَةِ الْمَغْرِبِ»)
ورى الحاكم في المستدر
(حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق
و أخبرنا أبو يحيى أحمد بن محمد السمرقندي ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق ثنا أبي ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب و لكن أوتروا بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة ركعة أو أكثر من ذلك
1138 - حدثنا أبو علي الحافظ أنبأ عبد الله بن سليمان ثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب ثنا سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لا توتروا بثلاث و لا تشبهوا بصلاة المغرب أوتروا بخمس أو بسبع
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
)
ورى ابن حبان
(ذكر الزجر عن أن يوتر المرء بثلاث ركعات غير مفصولة
أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لا توتروا بثلاث، أوتروا بخمس، أو بسبع، ولا تشبهوا بصلاة المغرب»)
وراه الإمام محمد بن نصر في كتابه في الوتر
نقلا عن مختصر الكتاب
(ما: حدثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثني أبي، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب، ولكن أوتروا بخمس أو بسبع، أو بتسع، أو بإحدى عشرة وأكثر من ذلك» وفي الباب عن عائشة وميمونة وعن ابن عباس، «الوتر سبع أو خمس، لا نحب ثلاثا بترا. وفي رواية: إني لأكره، أن تكون ثلاثا بترا، ولكن سبع أو خمس وعن عائشة،» الوتر سبع أو خمس، وإني لأكره أن تكون ثلاثا بترا،)
قال ابن رجب في فتح الباري
(وروي عن عراك، عن أبي هريرة، قال: لا توتروا بثلاث؛ تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة أو أكثر من ذَلِكَ.
وروي، عنه- مرفوعاً.
خرجه الحاكم، وصححه.
وفي رفعه نكارة.
.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 02:35 ص]ـ
التخريج
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[19 - 09 - 07, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ...
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 04:36 م]ـ
قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي في كتاب الأحكام 2/ 357 بعدما أورد الحديث بإسناد الدارقطني: (وقد تقدم هذا - أيضاً - في باب: عدد صلاة المغرب من طرق صحيحة كل رواتها ثقات).
قال الحافظ في الفتح 2/ 481: (وإسناده على شرط الشيخين وقد صححه ابن حبان). وقال في التلخيص الحبير 2/ 14: (ورجاله كلهم ثقات ولا يضره وقف من أوقفه).
¥(55/203)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 04:42 م]ـ
بارك الله فيكم
ورواه ابن المنذر
(- حدثنا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق، قال: ثنا أبي قال: ثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا توتروا بثلاث تشبهوا بالمغرب، ولكن أوتروا بخمس، أو بسبع، أو بتسع، أو بإحدى عشرة، أو بأكثر من ذلك»)(55/204)
حديث:"ثلاثة لا تقربهم الملائكة" .. هل من دراسة حول الحكم عليه يا أهل الحديث؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 04:39 ص]ـ
"ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب؛ إلا أن يتوضأ"رواه أبو داود وغيره من حديث عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
فهل من مفيد؟.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:26 م]ـ
مرحبا بأخينا الفاضل أبي يوسف التواب ...
هذا مختلفٌ فيه، والمختار عندي والله تعالى أعلم أنه معلولٌ بالانقطاع؛ فالحسن بن أبي الحسن لم يسمع من عمّار، وهذا رأي ابن رجب وابن حجر والمنذري رحمة الله تعالى عليهم.
وقد صححه بعض المعاصرين، والله تعالى أعلم.
ولعل الشيوخ يفيدونا في المسألة.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 05:01 م]ـ
الحديث حسنه الألباني كما في صحيح الجامع برقم 3061، عنده أن الحديث حسن لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب. كذلك الحكم في الجامع مع شرحه التيسير للمناوي (1/ 477).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 06:17 م]ـ
والصواب وجود عبد الرحمن السراج بين ثور والحسن البصري كما في رواية البيهقي
(وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ بِخَيْرٍ: جِيفَةُ الْكَافِرِ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ وَالْجُنُبُ أَنْ يَبْدُوَ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَة)
كذا في نسخة المكنز
وعندي وقفة في موضع من الاسناد
ولكن المقصود بيان أن الصواب في الرواية وجود السراج بين ثور والحسن البصري
وهو عند السجزي في سننه
(حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ جِيفَةُ الْكَافِرِ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ»)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 06:42 م]ـ
فرواية البيهقي مرجحة على رواية السجزي
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 09 - 07, 07:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً إخوتاه وبارك فيكم.
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 09 - 07, 09:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
أبو يوسف التواب
1804 - " ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب و السكران و المتضمخ بالخلوق ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 417:
أخرجه البزار (ص 164 - زوائد ابن حجر): حدثنا العباس بن أبي طالب حدثنا أبو
سلمة حدثنا أبان عن قتادة عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، و قال: " رواه غير العباس مرسلا و لا
يعلم يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ".
قلت: و هذا إسناد صحيح كما قال المنذري في " الترغيب " (1/ 91) و رجاله
ثقات رجال الشيخين غير العباس هذا و هو ابن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان
البغدادي أبو محمد بن أبي طالب أخو يحيى، و هو صدوق مات سنة (258). و قال
الهيثمي في " المجمع " (5/ 72): " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح خلا
العباس بن أبي طالب و هو ثقة ".
قلت: و رواه البخاري في " التاريخ " (3/ 1 / 74) من طريق أبي عوانة عن
قتادة به. فقول البزار: " لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه " إنما هو
بناء على ما أحاط به علمه، (و فوق ذي كل علم عليم). و يؤيد ما سبق أن له
طريقا أخرى عن ابن عباس يرويه زكريا بن يحيى الضرير قال: أخبرنا شبابة بن سوار
قال: أخبرنا المغيرة بن مسلم عن هشام بن حسان عن كثير مولى سمرة عنه مرفوعا به
¥(55/205)
إلا أنه قال: " و المتضمخ بالزعفران ". أخرجه الطبراني في " الأوسط " (5536
بترقيمي) و قال: " لم يروه عن كثير مولى سمرة إلا هشام، و لا عن هشام إلا
المغيرة بن مسلم، تفرد به شبابة ".
قلت: و هو صدوق من رجال الشيخين و شيخه المغيرة حسن الحديث كما قال الذهبي في
" الكاشف ". و هشام بن حسان ثقة من رجال الشيخين. و شيخه كثير هو ابن كثير
مولى عبد الرحمن بن سمرة، قال ابن حبان في " الثقات ": " روى عنه قتادة
و البصريون ". و وثقه العجلي أيضا، فهو حسن الحديث. و زكريا الضرير ترجمه
الخطيب (8/ 457 - 458) برواية جمع عنه، و لم يذكر فيه جرحا. و للحديث شاهد
من حديث بريدة و لكنه ضعيف جدا، فلا بأس من ذكره و تخريجه و هو بلفظ: " ثلاثة
لا تقربهم الملائكة: السكران و المتخلق و الجنب ". أخرجه البخاري في
" التاريخ " (3/ 1 / 74) و العقيلي في " الضعفاء " (ص 198) و ابن عدي في
" الكامل " (ق 210/ 1) و الطبراني في " الأوسط " (5366) عن عبد الله بن
حكيم أبي بكر الداهري عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا.
و قال البخاري: " لا يصح ". و قال العقيلي: " أبو بكر هذا يحدث بأحاديث لا
أصل لها، و يحيل على الثقات ". و قال ابن عدي: " و هو منكر الحديث، و قال
البخاري: لا يصح هذا الحديث ". و قال الذهبي في " الكنى " من " ميزانه ":
" ليس بثقة و لا مأمون ". و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (5/ 156)
و قال: " رواه الطبراني، و فيه عبد الله بن حكيم و هو ضعيف ". و نقل المناوي
عنه أنه قال: " فيه عبد الله بن حكيم لم أعرفه و بقية رجاله ثقات ". فكأنه
قال هذا في موضع آخر، و الصواب أنه معروف و لكن بالضعف، كما قال في الموضع
الأول. ثم إن السيوطي لم يعزه للطبراني و لا رأيته في " معجمه الكبير " و هو
المعني عند إطلاق العزو إليه، فالصواب تقييده بـ " الأوسط " كما سبق، و إنما
عزاه السيوطي للبزار و لكن بلفظ: " ... السكران و المتضمخ بالزعفران و الحائض
و الجنب "! فهذه أربع خصال! فلعل الأصل: " و الحائض أو الجنب ". و هذا
الذي ظننته من احتمال كون الأصل على التردد تأكدت منه حين رأيت الحديث في "
زوائد البزار " (ص 164) أخرجه من طريق عبد الله بن حكيم.
(الخلوق): طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب و تغلب
عليه الحمرة و الصفرة. و إنما نهى عنه لأنه من طيب النساء كما في " النهاية "
. (الجنب) معروف و هو الذي يجب عليه الغسل بالجماع و بخروج الماء الدافق.
و لعل المراد به هنا الذي يترك الاغتسال من الجنابة عادة، فيكون أكثر أوقاته
جنبا. و هذا يدل على قلة دينه و خبث باطنه كما قال ابن الأثير. و إلا فإنه قد
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام و هو جنب من غير أن يمس ماء كما حقتته
في " صحيح أبي داود " (223).
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:26 م]ـ
الأخ أبولينا بارك الله وجزاك الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا لينا.(55/206)
هل هذا الأثر عن أبي بكر رضي الله عنه صحيح
ـ[محمود العماري]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
قرأت منذ مدة هذا الأثر وأريد أن أسأل عن مدى صحته:
قال أبو بكر رضي الله عنه في مجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحكم أخذني أبو قحافة بيدي فانطلق بي إلى مُخدع فيه الأصنام، فقال لي: هذه آلهتك الشمّ العوالي، وخلاّني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: إني جائع فأطعمني فلم يجبني، فقلت: إني عار فاكسني فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخرّ لوجهه.
______________________________
وأيضا سمعت أحد مشائخ مصر يقول رُوِيَ عن أبي بكر أنه قال .... وساق الأثر المذكور أعلاه، ثم زاد عنه هذه الزيادة (لا أذكر اللفظ تحديدا):
فأخذني أبي إلى أمي ينكر هذا عليّ، فقالت أتركه فلقد بشّرت به من السماء، فقال لها أبي كيف، فقالت عندما جائني المخاض سمعت صوتا يقول لي إنه العتيق واسمه في السماء صديق.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 08:17 ص]ـ
ذكرها أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري ت: 1381هـ في كتابه المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي.
حيث قال: وروى محمد بن ظفر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعيشك يا رسول الله ما سجدت لصنم قط فغضب عمر بن الخطاب وقال تقول وعيشك يا رسول الله إني لم أسجد لصنم قط وقد كنت في الجاهلية كذا و كذا سنة فقال أبو بكر رضي الله عنه إني لما ناهزت الحلم أخذني والدي أبو قحافة وانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام فقال لي هذه آلهتك الشم العلى فاسجد لها وخلاني وذهب فدنوت من الصنم فقلت أنا جائع فأطعمني فلم يجبني فقلت إني عطشان فاسقني فلم يجبني فقلت إني عار فاكسني فلم يجبني فألقيت عليه صخرة فقلت إني ملق عليك هذه الصخرة فإن كنت إلها فامنع نفسك فلم يجبني فألقيت عليه الصخرة فخر لوجهه فأقبل والدي وقال ما هذا فقلت هذا الذي ترى فأنطلق أبي إلى أمي فأخبرها فقالت هذا الذي ناجاني الله به فقلت يا أماه وما الذي ناجاك به فقالت ليلة أصابني المخاض لم يكن عندي أحد فسمعت هاتفا يهتف أسمع الصوت ولا أرى الشخص وهو يقول
يا أمة الله على التحقيق
أبشري بالولد العتيق
اسمه في السماء صديق
لمحمد صاحب ورفيق
قال أبو هريرة رضي الله عنه فلما انقضى كلامه نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال صدق أبو بكر فصدقه ثلاث مرات.
وهذا الأثر علامات الوضع ظاهرة عليه إذ لم أجد له سنداً والله أعلم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 09:00 م]ـ
وكذا نقل ملا علي القاري في المرقاة (11/ 178): (ونقل ابن ظفر: بل في أنباء نجباء الأبناء أن القاضي أبا الحسن أحمد بن محمد الزبيدي روى بإسناده في كتابه المسمى معالي العرش إلى عوالي الفرش أن أبا هريرة قال: اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله فقال أبو بكر: وعيشك يا رسول الله أني لم أسجد لصنم قط وقد كنت في الجاهلية كذا وكذا سنة وإن أبا قحافة أخذ بيدي وانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام فقال: هذه آلهتك الشم العلى فاسجد لها وخلاني ومضى. فدنوت من الصنم فقلت: إني جائع فأطعمني فلم يجبني. فقلت: إني عار فاكسني فلم يجبني. فأخذت صخرة فقلت: إني ملق عليك هذه الصخرة فإن كنت إلهاً فامنع نفسك فلم يجبني .... ) الأثر.
ولا خبر عندي عن كتاب معالي العرش إلى عوالي الفرش الذي فيه إسناد الخبر. ولعل الإخوة يفيدونا به.(55/207)
عن مراسيل عكرمة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[22 - 09 - 07, 02:47 ص]ـ
ما حكم مراسيل عكرمة عن أبي بكر فإني وجدت له بعض المراسيل عنه؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:22 ص]ـ
للرفع
ـ[أحمد يس]ــــــــ[11 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
يبدو أن أحد الإخوة أرسل السؤال لموقع الألوكة فقد وجدت على هذا الرابط
http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=195
ما يلي:
السؤال:
ما حكم مراسيل عِكْرِمَةَ عن أبي بكر فإني وجدت له بعض المراسيل عنه؟
الجواب (المجيب أ/ خالد الشوربجي):
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد قال أبو زُرْعَةَ: "عِكْرِمَةُ عن أبي بكر الصديق مُرسَلٌ". كما في "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص158)، و"جامع التحصيل" (ص239).
وهذا يتضح إذا نظرنا في ترجمة كل منهما؛ فقد قال ابن حبان في "الثقات" (5/ 230): "إن عِكْرِمَةَ مات سنة سبع ومائة وقد قيل سنة خمسٍ ومائة .. وكان لعِكْرِمَةَ يوم مات أربع وثمانون سنة".
فعلى هذا تكون ولادته سنة: (23هـ)، أو سنة: (21هـ)، ومن المعلوم أنّ أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - مات في السنة الثالثةَ عَشْرَةَ منَ الهجرة، وعليه فيكون عِكْرِمَةُ وُلد بعد موت أبي بكر بحوالَيْ عشرِ سنوات أو أكثر؛ ولذا فرواية عِكْرِمَةَ عن أبي بكر منقطعة بلا شك،، والله أعلم.
انتهى.
ولكن ما حكم هذه المراسيل فنحن نعلم أنها مراسيل؟؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:22 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا أخي الحبيب، هل تقوم بالمراسيل حجة؟؟
أليس من شروط صحة الحديث اتصال السند؟؟
ليتك تراجع مقدمة كتاب المراسيل لعبد الرحمن بن أبي حاتم
قال أبو محمد: بتحقيق قوجاني
15 - سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة (ص 7 ط دار الرسالة)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:02 م]ـ
وأضاف أبو محمد:
(وكذا أقول أنا)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:20 م]ـ
أعرف أخي الكريم أبو مريم أن الحديث المرسل من أقسام الضعيف ولكن ...........
كما لا يخفى عليك أن مراسيل بعض التابعين تعد من أقسام الموصول كمراسيل سعيد بن جبير وغيره وغيرها مقبول لثقة الواسطة ونحو هذا من أمور نعرفها.
وسؤالي: هل يوجد كلام لأهل العلم في مراسيل عكرمة وقد وجدت كثيراً من أهل العلم يحتج بها وبخاصة في كتب التفسير وغيرها؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:07 م]ـ
الأصل في المراسيل الرد حتى يثبت خلاف ذلك
فكان بإمكانك أن تجعل مراسيل عكرمة تابعة للأصل
بدلاً من هذا السؤال العجيب(55/208)
عاجل يا اخوان (هل هذة الرواية صحيحة)
ـ[عمر اليمني]ــــــــ[22 - 09 - 07, 08:26 م]ـ
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، ثنا أَبُو مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ، يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى" قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَقُلْتُ: مَا نَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "وَاللَّهِ لأَنْزَلَهَا اللَّهُ كَذَلِكَ".
قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: على شرط مسلم.
النساء، برقم 3149 حسب ترقيم موقع جامع الحديث النبوي، وذلك على الرابط التالي http://www.sonnhonline.com/Hadith.as...D=521936&book= (http://www.sonnhonline.com/Hadith.as...D=521936&book=)
عندي ثلاثة اسئلة
الاول هل هذة الرواية صحيحة الاسناد على شرط مسلم؟
الثاني الرافضة يدندنون بان هذة الرواية تدل على التحريف في القران؟
الثالث الرواية مذكورة في موقع الايمان لكن (لم اجد هناك ما يدل على ان الذهبي قال انها صحيحة على شرط مسلم) فهل الموقع الذي نقلت منه الرواية سني ام لا؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 11:33 م]ـ
محمد بن عبدالسلام هذا لم أجد له ترجمة
وقلت في نفسي لعله محمد بن سلام ولكن ذاك من رواة البخاري فقط
وقد روى عنه العنبري في مواطن عديدة بإثبات (عبد)
ولا يعتمد على الحاكم في التصحيح فهو متساهل جداً
ولعن الله الروافض المسلطين على دينهم كم سيفرح النصارى بمثل هذه الإيرادات
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 12:22 ص]ـ
الخبر ثابت عن ابن عباس وفقكم الله
روي عنه من وجوه
وانظر تفسير ابن جرير غير مامور لتقف على ذلك.
واما الجواب عن هذه القراءة فانظره غير مامور في نكاح المتعه للاهدل ص244
ـ[عمر اليمني]ــــــــ[23 - 09 - 07, 02:14 ص]ـ
الخبر ثابت عن ابن عباس وفقكم الله
روي عنه من وجوه
وانظر تفسير ابن جرير غير مامور لتقف على ذلك.
واما الجواب عن هذه القراءة فانظره غير مامور في نكاح المتعه للاهدل ص244
الاخ عبدالكريم ارجو التوضيح
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 08:08 ص]ـ
أخي بارك الله فيك: رجال سنده:
* أبو زكريا العنبري: هو يحيى بن محمد بن عبدالله بن عنبر بن عطاء السلمي مولاهم العنبري النيسابوري قال عنه الذهبي: الإمام الثقة المفسر المحدث الأديب العلامة.
قال الحاكم قال أبو علي الحافظ أبو زكريا يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه وما أعلم أني رأيت مثله
ثم قال الحاكم: اعتزل أبو زكريا الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة.
توفي في شوال سنة أربع وأربعين وثلاث مئة وله ست وسبعون سنة. انظر: السير (15/ 533ترجمه311). طبقات الشافعيةللسبكي (3/ 485).
* محمد بن عبدالسلام هو ابن بشار النيسابوري، الوراق الزاهد توفي في رمضان سنة ست وثمانين ومئتين. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (13/ 460رقم228)، وذكره الحافظ الذهبي أيضاً في تذكرة الحفاظ (2/ 649 في ترجمة الخشني)، وانظر رجال الحاكم في المستدرك لمقبل الوادعي (2/ 246).
* إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي، أبو محمد بن راهويه المروزي، ثقة حافظ مجتهد. التقريب (332).
* النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، ثقة ثبت. التقريب (7135).
* شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقة حافظ متقن. التقريب (2790).
* أبو مسلمة: سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي ثم الطاحي، أبو مسلمة البصري القصير، ثقة. التقريب (2419).
* أبو نضرة: المنذر بن مالك بن قطعة، أبو نضرة العبدي، ثقة. التقريب (6890).
* عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: صحابي جليل.
¥(55/209)
والخبر الذي سألت عنه في المستدرك للحاكم (2/ 334حديث3192)، وقد أخرج الطبراني في الكبير (10/ 317حديث10782) قال: حدثنا محمد بن عبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثنا أبو كُرَيْبٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بن هِشَامٍ ثنا سُفْيَانُ عن مُوسَى بن عبيدة عن مُحَمَّدِ بن كَعْبٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ قال كَانَتِ الْمُتْعَةُ في أَوَّلِ الإِسْلامِ وَكَانُوا يقرأون هذه الآيَةَ فما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى كان الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْبَلَدَ ليس له بِهِ مَعْرِفَةٌ فَيَتَزَوَّجُ بِقَدْرِ ما يَرَى أَنَّهُ يَفْرُغُ من حَاجَتِهِ لِتَحْفَظَ مَتَاعَهُ وَتُصْلِحَ له شَأْنَهُ حتى نَزَلَتْ هذه الآيَةُ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ إلى آخِرِ الآيَةِ وَنُسِخَ الأَجَلُ وَحُرِّمَتِ الْمُتْعَةُ وَتَصْدِيقُهَا في الْقُرْآنِ) إِلا على أَزْوَاجِهِمْ أو ما مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (فما سِوَى هذا الْفَرْجِ فَهُوَ حَرَامٌ.
وقال ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود (5/ 347): وقال إسحاق بن راهويه حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى بن عبيدة سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عن بن عباس قال كانت المتعة في أول الإسلام متعة النساء فكان الرجل يقدم بسلعته البلد ليس له من يحفظ عليه شيئه ويضم إليه متاعه فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يقضي حاجته وقد كانت تقرأ / فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن / حتى نزلت) حرمت عليكم أمهاتكم (إلى قوله) محصنين غير مسافحين (فتركت المتعة وكان الإحصان إذا شاء طلق وإذا شاء أمسك ويتوارثان وليس لهما من الأمر شيء
فهاتان الروايتان المقيدتان عن بن عباس تفسران مراده من الرواية المطلقة المقيدة والله أعلم.
وانظر ما ذكره ابن عبدالبر رحمه الله في التمهيد (10/ 108) حيث قال بعد ما ذكر أدلة التحريم: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم نكاح المتعة مما قد ذكرناه ما فيه شفاء وليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى اللله عليه وسلم.
وفقنا الله وإياك أخي لكل خير.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 09 - 07, 09:40 ص]ـ
الاخ الحارثى سلمت يمينك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 02:54 م]ـ
وسلمت يا ابن عبدالغني وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 09:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 11:32 م]ـ
جزيتم خيرا
وحديث موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهما في نسخ المتعه اخرجه الترمذي ايضا 1122
واسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيده الربذي
وهل كان ابن عباس رضي الله عنهما يحل المتعة مطلقا ام في حال الاضطرار؟
قولان والاشهر عنه الاول
وهل رجع ابن عباس عن القول بحل المتعة؟
قولان ايضا
فمن اهل العلم من جزم به كالترمذي وغيره
ومنهم من يرى ان رجوعه لا يثبت من وجه صحيح وبالله التوفيق.(55/210)
هل هذا الحديث صحيح حيث لم تتم دراسته من الشيخ الالباني
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[23 - 09 - 07, 06:38 م]ـ
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا " قالوا: وما رياض الجن؟ قال: " حلق الذكر ". رواه الترمذي
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 07:08 م]ـ
قال الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي: حسن، الصحيحة (2562)، التعليق الرغيب (2/ 335).
وقال في ضعيف الجامع: (ضعيف) انظر حديث رقم: 699.
وأورده في " السلسلة الصحيحة " 6/ 130 مصححا له بذلك وقال:
أخرجه الترمذي (2/ 265) و البيهقي في " شعب الإيمان " (1/ 322) عن محمد
بن ثابت البناني قال: حدثني أبي عن # أنس بن مالك # رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. و قال الترمذي: " حديث حسن غريب من هذا
الوجه ". و أقول: هذا من تساهل الترمذي رحمه الله , فإن محمد بن ثابت هذا
متفق على تضعيفه , و إن كان بعضهم أشار إلى أنه صدوق في نفسه , و الضعف من قبل
حفظه , و قد أخرج حديثه هذا ابن عدي في " الكامل " (ق 290/ 1) في جملة
أحاديث ساقها له , ثم قال: " و هذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكره عامتها مما
لا يتابع محمد بن ثابت عليه ". نعم لو أن الترمذي قال: " حديث حسن " لأصاب ,
فقد وجدت له متابعا و شاهدا. أما المتابع , فهو زائدة بن أبي الرقاد قال:
حدثنا زياد النميري عن أنس به. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (6/ 268). و
زياد و زائدة ضعيفان وثقا , و قد حسن لهما الهيثمي (10/ 77) حديثا آخر لهما
عن أنس , فقال: " و إسناده حسن ". أقول: فلا أقل من أن يستشهد بهما. و أما
الشاهد , فيرويه محمد بن عبد الله بن عامر: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا مالك عن
نافع عن سالم عن ابن عمر مرفوعا به. أخرجه أبو نعيم (6/ 354) و قال: "
غريب من حديث مالك , لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبد الله بن عامر ". قلت:
و لم أعرفه , و يحتمل أن (عامر) محرف (نمير) , فإن كان كذلك فهو ثقة. ثم
رأيت ما يرجح أنه هو , فقد ذكره المزي في الرواة عن قتيبة , و من فوقه ثقات من
رجال الشيخين , فالإسناد صحيح , إن كان شيخ أبي نعيم (أبو الحسن علي ابن أحمد
بن عبد الله المقدسي) ثقة , أو متابعا , فإني لم أجد له ترجمة و لا في " تاريخ
ابن عساكر " , على أن أبا نعيم في استغرابه المتقدم قد أشار إلى أنه قد توبع.
و الله أعلم. و روى زيد بن الحباب أن حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء
بن أبي رباح حدثه عن أبي هريرة مرفوعا به , إلا أنه قال بدل " حلق الذكر ": "
المساجد ". قلت: و ما الرتع يا رسول الله! قال: " سبحان الله , و الحمد لله
, و لا إله إلا الله , و الله أكبر ". أخرجه الترمذي أيضا , و قال: " حديث
حسن غريب ". قلت: حميد المكي مجهول كما قال الحافظ , فالإسناد ضعيف , فقول
الحافظ المنذري (2/ 251): " رواه الترمذي و قال: " حديث غريب " , و قال
الحافظ: و هو مع غرابته حسن الإسناد ". قلت: فهذا من تساهل المنذري. كيف لا
, و حميد هذا لم يوثقه أحد , و لا روى عنه غير زيد بن الحباب , و قال البخاري
في حديثه هذا: " لا يتابع عليه ". ثم إن هناك تغايرا بين ما نقلته عن الترمذي
, و ما نقله المنذري عنه , و الأليق بحال الإسناد و حسن الظن بالترمذي - على
تساهله - ما نقله هو عنه: " حديث غريب " , دون قوله: " حسن ". و الله أعلم.
و له شاهد آخر من حديث جابر مرفوعا نحوه في حديث له. أخرجه الحاكم (1/ 494 -
495) و غيره من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: سمعت أيوب بن خالد بن
صفوان الأنصاري عنه. و قال: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي بقوله: " قلت:
عمر ضعيف ". قلت: و شيخه أيوب نحوه في الضعف و إن روى له مسلم , فقد قال
الحافظ: " فيه لين ". و لم يوثقه غير ابن حبان , فقول المنذري (2/ 234)
بعد أن أشار إلى الكلام الذي في عمر: " و بقية رجاله ثقات مشهورون محتج بهم ,
فالحديث حسن. و الله أعلم "! تساهل ظاهر. و قد خرجته في " الضعيفة " (6205
) , نعم يمكن القول بتحسين الحديث بهذا الشاهد و نحوه. و من أجل ذلك أوردته
هنا , و كنت خرجت حديث الترمذي عن أبي هريرة في " الضعيفة " (1150) لتفرده
بتفسير الرتع , فلينتبه لهذا إخوتي القراء قبل أن يفاجئهم من اعتاد أن يدعي "
التناقضات " فيما لا يفهمه , أو يفهمه , و لكن زين له أن يدس السم في الدسم , و
لا أدل على ذلك من تأليفه الذي نشره باسم " صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه
وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تنظر إليها "!! و هو في الحقيقة , إنما فيه
ما يدل على تعصبه لمذهب الشافعية - و لا أقول الشافعي - على السنة المحمدية ,
حتى وصل به الأمر أن يبطل صلاة من قرأ سورة * (إذا السماء انشقت) * , و سجد
فيها , مع علمه بأن الحديث متفق على صحته , و لذلك لم يورده في " صحيحه "
المزعوم لأنه مخالف لمذهبه , كما أنه لما ساق حديث أبي سعيد من رواية مسلم فيما
كان صلى الله عليه وسلم يقرؤه في صلاة الظهر لم يذكره بتمامه , بل بتر منه ما
كان صلى الله عليه وسلم يقرؤه في الركعتين الآخيرتين من الظهر , لأنه مخالف
لمذهبه , و الأدهى و الأمر أن الإمام الشافعي قد قال في كتابه " الأم " بهذا
الذي بتره من الحديث تعصبا منه للشافعية! و أعجب من هذا كله لقد خالفهم جميعا
انتصارا منه للبدعة , و متابعة منه للعوام , فكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين صرح بأن التلفظ بالنية في الصلاة سنة! مع أن الإمامين الرافعي و
النووي صرحا بأنه ليس بشيء , فمثل هذا الدعي الذي يخالف السنة و الأئمة انتصارا
لهواه و البدعة , لا يستغرب منه أن ينتصب لمحاربة من نذر نفسه لخدمة السنة , و
نشرها بين المسلمين , بالافتراء عليه و نسبة " التناقضات " إليه. فالله حسيبه. اهـ كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
تنبيه
¥(55/211)
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 07:13 م]ـ
ساق ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 136): هذا الحديث ضمن ععد من أحاديث محمد بن ثابت البناني وقال بعدها: وهذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكرها عامتها مما لا يتابع محمد بن ثابت عليه.
وقال ابن رجب في شرح العلل (1/ 313): سألت محمدا عن هذه الأحاديث فلم يعرف منها شيئا وقال لمحمد بن ثابت عجائب
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[23 - 09 - 07, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 08:47 م]ـ
وجاء في ذخيرة الحفاظ لابن طاهر المقدسي (1/ 365): (حديث: اذا مررتم برياض الجنة؛ فارتعوا، قيل: يارسول الله! وما رياض الجنة؟ قال: حلَقُ الذكر. رواه محمد بن ثابت البناني: عن أبيه، عن أنس. وابن ثابت ليس بشيء في الحديث).
ـ[عبد المتين]ــــــــ[24 - 09 - 07, 05:34 م]ـ
قال أبو عيسى حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن ثابت البناني حدثني أبي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 09 - 07, 08:50 م]ـ
(. و أما
الشاهد , فيرويه محمد بن عبد الله بن عامر: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا مالك عن
نافع عن سالم عن ابن عمر مرفوعا به. أخرجه أبو نعيم (6/ 354) و قال: "
غريب من حديث مالك , لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبد الله بن عامر ". قلت:
و لم أعرفه , و يحتمل أن (عامر) محرف (نمير) , فإن كان كذلك فهو ثقة. ثم
رأيت ما يرجح أنه هو , فقد ذكره المزي في الرواة عن قتيبة , و من فوقه ثقات من
رجال الشيخين , فالإسناد صحيح , إن كان شيخ أبي نعيم (أبو الحسن علي ابن أحمد
بن عبد الله المقدسي) ثقة , أو متابعا , فإني لم أجد له ترجمة و لا في " تاريخ
ابن عساكر " , على أن أبا نعيم في استغرابه المتقدم قد أشار إلى أنه قد توبع.
و الله أعلم)
انتهى
محمد بن عبد الله بن عامر
هذا محمد بن عبد الله بن عامر من شيوخ الاسماعيلي وترجم له في معجم شيوخه
وهو مترجم في تاريخ جرجان أيضا ونقل صاحب تاريخ جرجان عن شيخه الاسماعيلي
ويقال له محمد بن عبد بن عامر
أو محمد بن عبد الله بن عامر
والله أعلم
من شيوخ محمد بن عبدالله بن عامر
أو محمد بن عبد بن عامر
1/ قتيبة بن سعيد
2\ يحيى بن يحيى النيسابوري
3\ الإمام الدارمي
تلاميذه
1\ الاسماعيلي الإمام المشهور
2\ أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي
3\ علي بن أحمد المقدسي
أما
علي بن أحمد المقدسي
فشيوخه
1/ النسائي وقد سمع منه بالرملة
2/عبدالجبار بن محمد بن عبيد الخثعمي
2\ محمد بن عبد بن عامر السمرقندي
3\
إسحاق بن إبراهيم الغزي القاضي
4\ الحسن بن الفرج الغزي
5/ عمر بن زكريا الحميري بغزة
تلاميذه
أبو نعيم الاصفهاني بمكة – شرفها الله –
وعلة الخبر هو
محمد بن عبد بن عامر
في تاريخ بغداد
(محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى أبو بكر السغدى التميمي السمرقندي قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وقتيبة بن سعيد وعصام وإبراهيم ابنى يوسف البلخيين ومحمد بن سلام البيكندي وحنان بن موسى المروزي وإسحاق بن راهويه أحاديث منكره وباطلة روى عنه احمد بن عثمان بن الآدمي وإسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر الشافعي وجماعة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني حدثنا محمد بن عبد بن عامر بن مرداس السغدى السمرقندي قدم علينا حدثنا عصام بن يونس حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا أراد ان يركع وإذا رفع رأسه من الركوع تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام ورواه مسلم بن أبى مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري وقد روى عبد الوهاب الثقفى عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن
¥(55/212)
معاذ العنبري ويزيد بن هارون عن حميد عن أنس موقوفا واما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه ويروى ان محمد بن عبد سرقة فالزقه على عصام بن يوسف والله اعلم وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا احمد بن عمر بن العباس القزويني قدم علينا حدثنا محمد بن عبد بن عامر حدثنا قتيبة حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز وجل وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك وانما يحفظ عن عبد الله بن أبى رومان الإسكندراني عن بن وهب عن مالك تفرد واشتهر به بن أبى رومان وكان ضعيفا والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من بن أبي رومان فرواه كما ذكرنا أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم المحتسب بهمذان حدثنا أبو الطيب احمد بن محمد بن العباس بن هاشم النهاوندي حدثنا محمد بن عبد بن عا مر بن مرداس السمرقندي حدثنا عصام بن يوسف حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة ياسين تدعى في التوراة المعمة قيل يا رسول الله وما المعمة قال تعم صاحبها بخيرى الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى القاضية الدافعة تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة ومن قراها عدلت له عشرين حجة ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ومن كتبها وشربها أدخلت جوفة ألف نور والف يقين والف بركة والف رحمة ونزحت منه كل غل وداء وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا وانما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن
الجذعانى عن سليمان بن مرفاع عن هلال عن الصلت عن أبى بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصايغ حدثنا بن أبى أويس قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجذعانى ثم ذكر الإسناد والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء غير ان في الألفاظ خلافا يسيرا ولا اعلم يروى هذا الحديث إلا من طريق الجذعانى وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقد سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه أخبرنا بن الفضل أخبرنا احمد بن عمر بن العباس القزويني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي بقزوين حدثنا عصام بن يوسف حدثنا شعبة عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفشوا في الكلام يعنى القدر فإنه سر الله ولا تجادلوا أهل البدع فان الشيطان يريد بكم الغى والله يريد بكم الخير أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني حدثنا محمد بن عبد بن عامر أخبرنا عبد بن حميد الكشي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار أخذ أبو بكر بغرزه فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجهه فقال يا أبا بكر الا أبشرك قال بلى فداك أبى وامى قال ان الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة ويتجلى لك يا أبا بكر خاصة وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوى المعرفة بالنقل فيما نعلمه وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقية ببغداد يقول لقيت جماعة يحدثون عن محمد بن عبد السمرقندي
أحاديث موضوعة قد حدث بها في بلدان شتى فسالت جعفر بن محمد بن الحجاج المعروف ببكار الموصلي بها عنه قال قدم علينا الموصل وحدث بأحاديث مناكير فاجتمع جماعة من الشيوخ وسرنا لننكر عليه فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وله مجلس وعنده خلق من كتبه الحديث ومن العامة قال فلما بصرنا من بعيد علم انا قد اجتمعنا للانكار عليه فقال قبل ان نصل إليه حدثنا قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام غير مخلوق قال فوقفنا ولم نجسر ان نقدم عليه خوفا من العامة قال فرجعنا ولم نجسر ان نكلمه أخبرنا احمد بن علي المحتسب أخبرنا الحسن بن الحسين الفقية الهمداني حدثنا أبو نصر محمد بن هارون النهرواني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال القرآن مخلوق فقد كفر حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسروق حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند لم يكن بالمحمود في الحديث وقال لنا ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين حدثت عن احمد بن محمد بن على الابنوسى قال حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه قال على بن عمر الدارقطني محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث وقال محمد بن أبي الفوارس قرأت على أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع حدثني الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي
قال محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال انه من سغد سمرقند وقد قيل انه بلخى والأصح انه سمرقندى حدث بالعراق وخراسان ولم ار لأهل بلده شيئا يحدث المناكير على الثقات يتهم بالكذب وكأنه كان يسرق الأحاديث والافرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
)
¥(55/213)
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 10 - 07, 02:45 ص]ـ
ضعفه الشيخ محمدعمرو بن عبد اللطيف
فى كتابه احاديث ومرويات فى الميزان (1/ 44هامش)
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(55/214)
أيها الأخوة أسعفوني جزاكم الله خيرا عن مدى صحة هذه الأحاديث والآثار
ـ[أبو مجاهد القحطاني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 01:15 ص]ـ
1_ قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الكون استدار كهيئته يوم خلق)
2_أثر عبدالله ابن عباس (الأرض ثابتة لاتتحرك)
وأريد قول أهل العلم في دوران الأرض جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 04:10 ص]ـ
أخي بارك الله فيك الأول أخرجه الشيخان من حديث أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إِنَّ الزَّمَانَ قد اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يوم خَلَقَ الله السماوات وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا منها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وَشَعْبَانَ أَيُّ شَهْرٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قال أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ قُلْنَا بَلَى قال أَيُّ بَلَدٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قال أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ قُلْنَا بَلَى قال فَأَيُّ يَوْمٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قال أَلَيْسَ يوم النَّحْرِ قُلْنَا بَلَى قال فإن دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ قال مُحَمَّدٌ وَأَحْسِبُهُ قال وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا في شَهْرِكُمْ هذا وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عن أَعْمَالِكُمْ ألا فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ألا لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَلَعَلَّ بَعْضَ من يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى له من بَعْضِ من سَمِعَهُ وكان مُحَمَّدٌ إذا ذَكَرَهُ قال صَدَقَ النبي صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قال ألا هل بَلَّغْتُ ألا هل بَلَّغْتُ
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 09 - 07, 06:03 م]ـ
أما حديث قوله صلى الله عليه وسلم:
4054 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ أَلَيْسَ ذُو الْحِجَّةِ قُلْنَا بَلَى قَالَ فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ قُلْنَا بَلَى قَالَ فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ قُلْنَا بَلَى قَالَ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَسَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ أَلَا لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ صَدَقَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ مَرَّتَيْنِ.رواه البخاري باب حجة الوداع الجزء 13 ص/ 314
ولفظة الكون لم ترد ولكن كما جاء ذكرها في الحديث
و هذه مسألة دوران الارض
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=147232&postcount=89
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6463.shtml
هذا والله اعلم(55/215)
ما صحة هذا الحديث رحمكم الله
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 07:48 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث يقوله جماعة التبليغ والدعوة دائما في أول مجالسهم
1 - (مجلس علم أفضل من عبادة ستين عاما)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 08:22 ص]ـ
أخي الفاضل: أين وجدتَ هذا الحديث؟
وهل تذكره بنصه؛ لأنني بحثت عنه في كتب الحديث والتخريج فلم أجده!
إنما وجدت هذا الحديث:
(حضور مجلس علم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة، فقيل يا رسول الله: ومن قراءة القرآن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وهل ينفع القرآن إلا بالعلم؟ "
** ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث عمر.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على هذا الرد(55/216)
طلب عاجل (ترجمة راوي)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 09:18 م]ـ
أريد نص ترجمة علي بن مبشر من سؤالات أبي طاهر السلفي للحوذي عن جماعة من أهل واسط ...
للضرورة القصوى ...
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 03:26 ص]ـ
أخي الكريم بحثت في سؤالات السلفي فلم أجد لعلي بن عبدالله بن مبشر الواسطي ترجمة
ولعلك اطلعت على السير15/ 25 والعبر2/ 203 وشذرات الذهب2/ 305 وقد ذكر ابن طاهر المقدسي في أطراف الغرائب والأفراد1/ 107 عن الدارقطني قوله: ولم نكتبه إلا عن شيخنا علي بن مبشر الواسطي وكان من الثقات
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 12:31 ص]ـ
أخي الحبيب جزاك الله خيراً .... هلا ذكرت مسند الصحابي من أطراف الغرائب والأفراد
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:05 ص]ـ
بارك الله فيك اخي في الله
ابو فهر السلفي
ابن مبشر * *هو الامام الثقة المحدث، أبو الحسن علي بن عبدالله بن مبشر الواسطي.
سمع عبدالحميد بن بيان، وأحمد بن سنان القطان، ومحمد بن
المثنى العنزي، وعمار بن خالد التمار، ومحمد بن حرب النشائي (1)، وطبقتهم.
حدث عنه: أبو بكر بن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، والدارقطني، وزاهر بن أحمد، وآخرون كثيرون.
أخبرنا أبو الفضل بن تاج الامناء، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر المستملي، أخبرنا سعيد بن محمد العدل، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا علي بن عبدالله بن مبشر، حدثنا عبدالحميد بن بيان، حدثنا خالد ابن عبدالله، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أذن المؤذن، أدبر الشيطان له حصاص (2) ".
أخرجه مسلم (3) عن عبدالحميد، فوافقناه بعلو.
مات ابن مبشر في سنة أربع وعشرين وثلاث مئة.
سير أعلام النبلاء الجزء 15 ص/ 25
هذا ماستطعت جمعه
هذا والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 09 - 07, 03:27 ص]ـ
هذا ما طلبتَ من كتاب أطراف الغرائب
وليت من عنده النسحة التي بتحقيق السريع يفيد عن هذا النقل، هل هو مستقيم أم لا، لأن النسخة القديمة بها أغلاط
أطراف الغرائب
(1/ 252)
علقمة عن علي
حديث: عهد إليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الأمة ستغدر بك .. الحديث.
غريب من حديث أبي عمران إبراهيم بن يزيد النخعي عن أبي شبل علقمة عنه
تفرد به حكيم بن جبير عنه، وعنه فطن بن خليفة، وعنه علي بن يزيد الصدائي
ولا نعلم حدث به غير محمد بن حرب النشائي ولم نكتبه إلا عن شيخنا علي بن مبشر الواسطي وكان من الثقات.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:19 ص]ـ
أرجو أن يراجع الأخ سؤالات السلفي جيداً ...
وسامحوني فهذه حاجة شيخنا الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف وأنا أنقل له جواباتكم ... ولا علم لي بغرضه منها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 09 - 07, 06:18 ص]ـ
بارك الله فيكم
هذا ما جاء في المطبوع من السؤالات عن ابن مبشر
ص 45و47و57و110
ص45 ( ... وأبي عبدالله العلوي صاحب ابن مبشر)
ص47 ( .. عن أبي الحسن بن مبشر ... )
ص 57 ( ... وابن مبشر .... )
ص 110 ( ... حدث عنه أبو عبدالله الحسين بن محمد العلوي صاحب ابن مبشر)
فالظاهر أن ابن مبشر ليس له ترجمة مستقلة في هذه السؤالات وإنما جاء ذكره ضمن مشايخ بعض الرواة ونحو ذلك.
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 09 - 07, 04:59 م]ـ
-علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه): 3/ 821.علل الدار قطني
علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه) ذكر من طريقه واحدا وتسعين حديثا. علل الدار قطني
وقال الدارقطني في مسند علي: وحدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: ثنا أحمد ابن سنان وثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا عمر بن شيبة.
علل الدار قطني
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 09:07 ص]ـ
نعم شيخنا خالد بارك الله فيك النقل صحيح إلا في (قطن بن خليفة) فقد ذكرتم أنه (فطن) / وقد ذكر صوابه السريع بقوله في الحاشية: قوله: قطن، صوابه: فِطْر. انظر أطراف الغرائب والأفراد بتحقيق السريع (1/ 107).(55/217)
ما حكم هذا الحديث
ـ[محمد رفيز]ــــــــ[25 - 09 - 07, 08:39 م]ـ
أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام
ما مدى صحة الحديث الذي ورد فيه هذا الدعاء " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" هل هو صحيح؟ أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 09 - 07, 08:50 م]ـ
انظر هنا موفقًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4258&highlight=%C7%E1%DA%D1%E6%DE(55/218)
ما هو سند هذا الحديث مع البيان؟
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 11:38 م]ـ
نص الحديث {ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام}
هذا الحديث صححه ابن عبدالبر وذكره ابن القيم في كتاب الروح وقرأت أن الامام الألباني رحمه الله تعالى ضعفه والمراد هو سند الحديث كاملا مع بيان سبب التصحيح والتضعيف
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 09 - 07, 04:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي في الله
صالح النجدي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=38425&d=1144877488
تجد ما تبحث عنه في هذا البحث المصغر إن شاء الله
هذا والله اعلم(55/219)
الرواة عن أنس رضي الله عنه (فائدة)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 12:47 ص]ـ
في تبييض الصحيفة ص 128 حاشية
فقد بلي رض الله عنه برواة فيهم الضعيف وفيهم المتروك والكذاب ثم أتى بعد ذلك من البصريين وغيرهم - من أكثر عن مشاهير أصحابه بما لا أصل له في حديثهم فكثرت الروايات عن الحسن البصري وثابت وقتادة وحميد والزهري وغيرهم عنه بما ليس من حديثهم. لذلك قلما يتفرد أمثال أبي نعيم والخطيب وابن عساكر والديلمي وابن لال وابن النجار وابن أبي الدنيا وابن عدي والحكيم الترمذي ونحوهم بحديث عن أنس إلا وفي إسناده شيء(55/220)
هل هل هذه القصه مروية ام لا؟؟
ـ[صالح الناصر]ــــــــ[27 - 09 - 07, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم
كل عام وانتم بخير واعاد الله رمضان علينا وعليكم اعوام عديدة
هناك قصهع سالني احد الاخوة والحقيقه اني بحثت كثير ولم اجد هل هي واقعية ام لا وهل لها رواية ام
والقصهة تقول ان رجلا جاء لنبي صلى الله عليه وسلم يشكو فقرة
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج فتزوج ثم رجع مرة اخرى واشتكى فقرة فقال له تزوج .. حتى تزوج اربع مرات
ثم رأى النبي صلى الله عليه وسلم قافلة تسير فسال لمن هذه فقالو .. لفلان
الذي تزوج اربع مرات
فهل هذه القصه صحيحه ام لا
وجزاكم الله خيرا(55/221)
حديث اشتقت الى اخواني
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[27 - 09 - 07, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أحد المشايخ يتكلم عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر حديثاً يقول بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه قال: " اشتقت إلى إخواني " قالوا: أولسنا إخوانك؟
قال: أنتم أصحابي، إخواني قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني
ولأكون صادقا معكم أول مره أسمع بهذا الحديث وبحثت عنه ولم أجده ووجدت احاديث قريبة منه
كالحديث الذي في المسند عند أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان قال ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال
ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقبرة فسلم على أهلها قال سلام عليكم دار قوم مؤمنين وأنا ان شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله قال بل أنتم أصحابي وأخواني الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطكم على الحوض قالوا وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء يقولها ثلاثا وأنا فرطكم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم الا هلم الا هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحق
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح وهذا إسناد حسن في المتابعات
والحديث الاخر الذي هو في صحيح مسلم هذا نصه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أشدّ أمتي لي حُباً، ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)) رواه مسلم
أما اشتقت الى اخواني فلم اجده اتمنى من الاخوة أن يدلوني أين أجد هذا الحديث
ولكم مني كل التقدير
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[27 - 09 - 07, 02:26 م]ـ
هذا الحديث جاء في سنن البيهقي الكبرى ..
باب ما يقول إذا دخل مقبرة (اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو النضر الفقيه ثنا صالح بن محمد ثنا يحيى بن ايوب المقابري ثنا اسماعيل بن جعفر اخبرني العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله قال بل انتم اصحابي واخواني الذين لم يأتوا بعد قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من امتك يا رسول الله قال ارأيت لو ان رجلا له خيل غر محجلون بين ظهري خيل دهم بهم
الا يعرف خيله قالوا بلي يا رسول الله قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا فرطهم علي الحوض الا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال اناديهم الا هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن ايوب وغيره - (اخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقري انبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا اسمعيل بن جعفر.
لكن سؤالي من هو العلاء الذي حدث عن ابيه عن ابي هريرة .. هل هو العلاء بن عبدالرحمن؟ ام العلاء بن كثير.؟ أم العلاء بن الحضرمي.؟ نرجوا الرد. وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 09 - 07, 06:47 م]ـ
أخي في الله عبدالرحمن السعد
الاسم: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، أبو شبل المدنى، مولى الحرقة من جهينة
الطبقة: 5: من صغار التابعين
الوفاة: 100 و بضع و ثلاثون هـ
روى له: ر م د ت س ق (البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق ربما وهم
رتبته عند الذهبي: أحد علماء المدينة، قال أبو حاتم: صالح أنكر من حديثه أشياء
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ر م د ت س ق): العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، أبو شبل المدنى، مولى الحرقة من جهينة. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة لم أسمع أحدا ذكره بسوء. قال: و سألت أبى عن العلاء، و سهيل: فقال: العلاء فوق سهيل.
و قال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: العلاء بن عبد الرحمن عندى فوق سهيل و فوق محمد بن عمرو.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك، لم يزل الناس يتوقون حديثه.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بحجة، و هو و سهيل قريب من السواء.
و قال أبو زرعة: ليس هو بأقوى ما يكون.
و قال أبو حاتم: صالح، روى عنه الثقات، و لكنه أنكر من حديثه أشياء، و هو عندى أشبه من العلاء بن المسيب.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و قال أبو أحمد بن عدى: و للعلاء نسخ عن أبيه عن أبى هريرة يرويها عنه الثقات و ما أرى به بأسا.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "
و قال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: و صحيفة العلاء بالمدينة مشهورة، و كان ثقة، كثير الحديث، ثبتا، و توفى فى أول خلافة أبى جعفر.
روى له البخارى فى كتاب " القراءة خلف الإمام "، و فى كتاب " رفع اليدين فى الصلاة "، و الباقون. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 22/ 187:
و قال أبو داود: سهيل أعلى عندنا من العلاء ; أنكروا على العلاء صيام شعبان ـ
يعنى: حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ".
و قال عثمان الدارمى: سألت ابن معين عن العلاء (عن أبيه) كيف حديثهما؟ قال: ليس به بأس. قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبرى؟ قال: سعيد أوثق،
و العلاء ضعيف ـ يعنى بالنسبة إليه، يعنى كأنه لما قال " أوثق " خشى أنه يظن أنه يشاركه فى هذا الصفة، و قال: إنه ضعيف.
و قال البخارى: قال على: أراه مات سنة اثنتين و ثلاثين.
و قال ابن الأثير: مات سنة تسع و ثلاثين.
و قال الخليلى: مدنى، مختلف فيه لأنه ينفرد بأحاديث لا يتابع عليها، لحديثه
" إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا ".
و قد أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ.
و قال الترمذى: هو ثقة عند أهل الحديث. اهـ.
هذا والله اعلم
¥(55/222)
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[28 - 09 - 07, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
السؤال عن هذا اللفظ اشتقت الى اخواني انا ذكرت حديث قريب من ماذكرت الذي هو في مسند الامام أحمد وددت لواني
لكن سؤالي عن اشتقت الى اخواني اين اجده
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:13 ص]ـ
يعني بعد كل هذه المدة في هذا المنتدى الكريم لم اجد رداً على حديث اشتقت الى اخواني هل هذا قصور في العلم ام تجاهل من السادة المشرفين والاعضاء من طلبة العلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:47 ص]ـ
يعني بعد كل هذه المدة في هذا المنتدى الكريم لم اجد رداً على حديث اشتقت الى اخواني هل هذا قصور في العلم ام تجاهل من السادة المشرفين والاعضاء من طلبة العلم
صبرا اخي ستجد بإذن الله من يجيبك لا تستعجل لعل الأخوان لم يقرأو سؤالك بعد
اسئل الله أن يحشرك مع من اشتقت إليه
زادك الله حرصا وعلما (ابتسامه)
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 08:06 م]ـ
بارك الله فيك ابو زارع انا رأيت عدد المطلعين على الموضوع تجاوز الستين
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[30 - 09 - 07, 11:40 م]ـ
يعني بعد كل هذه المدة في هذا المنتدى الكريم لم اجد رداً على حديث اشتقت الى اخواني هل هذا قصور في العلم ام تجاهل من السادة المشرفين والاعضاء من طلبة العلم
الصبر يا أخ سالم، حسب علمي وبحثي المتواضع- ما أظنه في أي من كتب الحديث المعتبرة ............
ولكن يردده بهذا اللفظ بعض (الدعاة) الذين لا يهتمون بالتوثيق ....
نسأل الله العافية ....
ليت الناس يتدبرون قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من كذب علي عامدا متعمدا فليتبؤا مقعده من النار) متفق عليه.
نسأل الله العافية مرة أخرى
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[01 - 10 - 07, 04:07 ص]ـ
ولكن يردده بهذا اللفظ بعض (الدعاة) الذين لا يهتمون بالتوثيق ....
نسأل الله العافية ....
ليت الناس يتدبرون قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من كذب علي عامدا متعمدا فليتبؤا مقعده من النار) متفق عليه.
نسأل الله العافية مرة أخرى
بارك الله بك ونفع بك انا استغرب من خطباء ينقلون دون التثبت ولكن نقول انشاء الله انهم ليسوا متعمدين ولا عامدون انا
والله لو كنت صاحب منبر لاانقل الا ماهو ثابت وصحيح
لانجي نفسي في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 10 - 07, 04:47 ص]ـ
الصبر يا أخ سالم، حسب علمي وبحثي المتواضع- ما أظنه في أي من كتب الحديث المعتبرة ............
ولكن يردده بهذا اللفظ بعض (الدعاة) الذين لا يهتمون بالتوثيق ....
نسأل الله العافية ....
ليت الناس يتدبرون قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من كذب علي عامدا متعمدا فليتبؤا مقعده من النار) متفق عليه.
نسأل الله العافية مرة أخرى
جزاك الله خير اخي لكنك لم تأتي بالذي يبين أنه ليس من أي كتب الحديث المعتبرة
ـ[أم عبد الله الحكمي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:08 ص]ـ
بارك الله بك ونفع بك انا استغرب من خطباء ينقلون دون التثبت ولكن نقول انشاء الله انهم ليسوا متعمدين ولا عامدون انا
والله لو كنت صاحب منبر لاانقل الا ماهو ثابت وصحيح
لانجي نفسي في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون
قل إن شاء الله!!
قد تبتلى فتخطئ!!
يروي الشيخ أبو إسحاق الحويني أن رجلا دعا الله تعالى أن يبتليه فيصبر
فابتلي بحبس بوله فلم يصبر حتى دعا الله تعالى أن يخرجه منه!!
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[01 - 10 - 07, 01:34 م]ـ
جزاك الله خير اخي لكنك لم تأتي بالذي يبين أنه ليس من أي كتب الحديث المعتبرة
أخي العزيز،،، جزاك الله خيرا أبي زارع بارك الله بك، أرجو إن كان عندك وقت أن تبحث لنا للفائدة العامة ..
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:45 ص]ـ
قل إن شاء الله!!
قد تبتلى فتخطئ!!
يروي الشيخ أبو إسحاق الحويني أن رجلا دعا الله تعالى أن يبتليه فيصبر
فابتلي بحبس بوله فلم يصبر حتى دعا الله تعالى أن يخرجه منه!!
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ذاك رجلا دعا الله ان يبتليه فمادخلي؟؟؟؟
هل انا طلبت من الله سبحانه وتعالى ان يبتليني بمنبر!! انا قلت لو
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:46 ص]ـ
أبوعامر الصقر
بارك الله فيك
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:26 م]ـ
أبوعامر الصقر
بارك الله فيك
وبك أخي العزيز
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 10 - 08, 05:01 م]ـ
في سيرة ابن إسحاق 5/ 264، قال:
نا يونس عن فائد بن عبد الرحمن العبدي قال نا عبد الله ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اني لمشتاق إلى اخواني فقال عمر يا رسول الله ألسنا اخوانك فقال لا أنتم أصحابي اخواني قوم آمنوا بي ولم يروني فجاء أبو بكر فأخبره عمر بالذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك فأحبهم أحبهم الله
وهو في تاريخ دمشق 30/ 137 - 138 بأسانيد مدارها على فائد بن عبد الرحمن هذا وهو متروك.
¥(55/223)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 10 - 08, 05:23 م]ـ
وفي الرسالة القشيرية 1/ 326:
أخبرنا عليّ بن أحمد الإهوازي، رحمه الله، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد البصري، قال: حدثنا يحيى بن محمد الجياني قال: حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي، عن نعيم بن سالم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' متى ألقى أحبابي؟ فقال أصحابه: بأبينا أنت وأمنا. أو لسنا أحبابك؟ فقال: أنتم أصحابي، أحبابي: قوم لم يروني، وآمنوا بي، وأنا إليهم بالأشواق أكثر '
ولكن فيه نعيم بن سالم والراجح أنه يغنم بن سالم كما رجح الحافظ ابن حجر في اللسان 6/ 169، قال:
"نعيم بن سالم عن أنس وعنه عمرو بن خليفة، قال ابن القطان لا يعرف قلت تصحف عليه اسمه وإلا فهو معروف مشهور بالضعف متروك الحديث وأول اسمه ياء مثناة من تحت ثم غين معجمة ثم نون".
ـ[سالم الدوسري]ــــــــ[10 - 10 - 08, 02:01 م]ـ
الأخ حسن عبدالله بارك الله بك
ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[12 - 10 - 08, 06:11 م]ـ
سددكم الله لكل خير
ـ[في رحاب الله]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:15 ص]ـ
وفقكم آلله وجزآكم آلجنّة وجمعنآ بهم
آللهم آمين(55/224)
ما صحة (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وإنتحال المبطلين)
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:42 ص]ـ
من خرج هذا الحديث وما درجته أحسن الله إ يليكم
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وإنتحال المبطلين
وجز الله خيرا من أفادنا
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:08 م]ـ
هاك ما طلبت أخي في الله
سليمان عبدالرحمن
248 - [51] رقم الحديث (صحيح)
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ". رواه البيهقي
تحقيق العلامة الألباني / مشكاة المصابيح كتاب العلم الفصل الأول الجزء1 ص/ 53
والله اعلم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 07:44 م]ـ
الحديث قال عنه الشيخ سليمان العلوان صححه احمد.
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 10 - 07, 05:04 ص]ـ
لوسمحتم أريد زيادة تخريج وحكم عليه يأهل الحديث أحسن الله إليكم
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[12 - 10 - 07, 06:40 م]ـ
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في المقترح: حديث: ((يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين)) وهو حديث إما مرسل أو معضل، وجاء من حديث أبي أمامة، وعلي ابن أبي طالب، وأبي هريرة، وغيرهم، وكلها ضعيفة لايثبت منها شيء، وليس فيها شيء يقوي المرسل المذكور. قاله العراقي في "التقييد والإيضاح".
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[12 - 10 - 07, 06:43 م]ـ
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة: رواه الوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش، عن معان مثله، ورواه عمرو بن هاشم، عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عن معان بن رفاعة، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، ورواه بقية أيضا، عن مسلمة بن علي، عن أبي محمد السلامي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وكلها مضطربة غير مستقيمة
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[12 - 10 - 07, 06:47 م]ـ
قال ابن القطان: وأحسن ما في هذا مرسل إبراهيم بن عبد الرحمن
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 05:33 م]ـ
قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله تعالى في " الباعث الحثيث":ـ
"أشهر طرقه: رواية معان بن رفاعة السلامي عن ابراهيم بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا رواه ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه الجرح والتعديل، وابن عدي في مقدمة كتابه الكامل، والعقيلي في الضعغاء في ترجمة معان بن رفاعة، وقال: انه لا يعرف إلا به اهـ. وهذا إما مرسل أو معضل، وإبراهيم الذي أرسله أو أعضله لا يعرف في شيء من العلم غير هذا، قاله أبو الحسن بن القطان في كتابه (بيان الوهم والايهام الواقعين في كتاب الأحكام لعبد الحق الأشبيلي).
وقد روي هذا الحديث متصلاً من رواية جماعة من الصحابة: علي ابن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأبي أمامة. وكلها ضعيفة، لايثبت منها شيء، وليس فيها شيء يقوي المرسل المذكور. والله أعلم. أفاده العراقي في شرح كتاب ابن الصلاح). انتهى كلامه رحمه الله.
قلت: وعلى فرض صحته لا يحمل على الخبر لأن الواقع يبين خلاف ذلك، فلا يبقى إلا حمله على الأمر بمعنى أنه أمر للثقات بحمل العلم وعدم تركه لغيرهم، كما قال غير واحد من أهل العلم.
ويقوي هذا المعنى أن في بعض طرقه عند ابن أبي حاتم: " ليحمل هذا العلم، بلام الأمر".
فائدة أخرى: ذكر ابن الصلاح في فوائد رحلته أن بعضهم ضبطه بضم الياء وفتح الميم مبنياً للمفعول ورفع العلم، وفتح العين واللام من عدوله، وآخره تاء فوقية، فعولة بمعنى فاعل، أي كامل في عدالته، أي أن الخلف هو العدولة، والمعنى إن هذا العلم يحمل أي يؤخذ عن كل خلف عدل، فهو أمر بأخذ العلم عن العدول، والمعروف في ضبطه فتح ياء يحمل مبنياً للفاعل ونصب العلم مفعوله، والفاعل عدوله جمع عدل. (أنظر تدريب الراوي للسيوطي).
ـ[أبو البراء البشيري]ــــــــ[20 - 10 - 07, 04:31 ص]ـ
ورد هذا الحديث من طرق متعددة:
أشهرها: رواية إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري مرسلاً.
قال الذهبي في شأن إبراهيم: "لا يُدْرى مَنْ هوْ". ميزان الاعتدال 1/ 45.
وقد رواه عن إبراهيم:
1 ـ الوليد بن مسلم عنه عن الثقة من أشياخه عن النبي r.
¥(55/225)
أخرجه ابن عدي (الكامل -مخطوط- 1/ 91). من طريقين عن الوليد، صرح في أحدهما بالسماع من إبراهيم، ومن طريق ابن عدي. أخرجه البيهقي (السنن الكبرى 10/ 209)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233).
2 ـ مُعان بن رِفاعه السّلامي (ليِّن الحديث) عن إبراهيم عن النبي r.
وقد أخرج روايته:
أ ـ ابن حبان (الثقات 4/ 10)، وابن عدي (الكامل –مخطوط- 1/ 91)، وأبو نعيم (معرفة الصحابة 1/ 53)، وابن عبد البر (التمهيد 1/ 59)، والخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 29)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233) من طرق عن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن بقية ابن الوليد عن مُعان بن رِفاعة عن إبراهيم عن النبي r.
ب ـ العقيلي (الضعفاء 4/ 256)، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 2/ 17)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 91)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233)، من طرق عن إسماعيل بن عياش عن مُعان به، ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
جـ ـ ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 2/ 17)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 91). كلاهما من طريقين عن مبشر بن إسماعيل عن معان به.
وقد وردت هذه الرواية عند ابن أبي حاتم بصيغة الأمر: «ليحمل هذا العلم من كل خَلفٍ عُدولُه».
الثاني: من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28) بإسناده عن عمرو بن هشام البيروتي (صدوق يخطئ) عن محمد بن سليمان (ابن أبي كريمة) (قد ضعّفه أبو حاتم) عن مُعان بن رفاعة (لَيِّن الحديث) عن أبي عثمان النَّهدي عن أسامة بن زيد عن النبي r ومن طريقه أخرجه
ابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233).
الثالث: من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28) بإسناده عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث (صدوق كثير الغلط ثَبْتٌ في كتابه وكانت فيه غفلة). قال: حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد (الأنصاري) عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن مسعود.
ولم يذكر المِّزي عبد الله بن مسعود فيمن روى عنهم ابن المسيب. انظر: تهذيب الكمال 11/ 67 ـ 68.
الرابع: من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق موسى بن جعفر (الكاظم) عن أبيه (جعفر الصادق) عن جده (محمد الباقر) عن علي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي r.
وهذا معضل فقد قال العلائي ـ في ترجمة محمد الباقر ـ: "أرسل عن جَدَّيه الحسن والحسين وجده الأعلى علّي رضي الله عنهم". جامع التحصيل ص 266.
الخامس: من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
أخرجه العقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90 ـ 91). كلاهما عن طريق محمد بن عبد العزيز الرملي (صدوق يهم) عن بقية بن الوليد (صدوق كثير التدليس عن الضعفاء) عن رزيق أبي عبد الله الألهاني (صدوق له أوهام) عن القاسم بن عبد الرحمن (صدوق يُغْربُ كثيراً) عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي r.
وسقط من إسناد ابن عدي ذكر بقية بن الوليد. وقد قال محمد بن عبد العزيز الرملي: "حدثنا بقية" هكذا في رواية العقيلي.
السادس: من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 11) من طريق عبد الله بن خراش بن حوشب (قد ضعّفوه وأطلق عليه ابن عمار الكذب) عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن معاذ
ابن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي r.
السابع: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقد ورد من طرق هي:
1 ـ من طريق أبي حازم سلمان الأشجعي.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق داود بن سليمان الغسّاني المديني عن مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان (صدوق يخطئ) عن أبي حازم.
قال ابن عدي: "لم أر هذا الحديث لمروان الفزاري بهذا الإسناد إلّا من هذا الطريق".
2 ـ من طريق أبي صالح الأشعري (مقبول).
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90)، والخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28). كلاهما من طريق عبد الرحمن بن يزيد السلمي عن علي بن مسلم البكري عن أبي صالح الأشعري.
3 ـ من طريق أبي قَبِيل حُيي بن هانئ.
أخرجه البزار (انظر: كشف الأستار 1/ 86). والعقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2).
كلاهما من طريق خالد بن عمرو الأموي القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع). عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قَبِيل.
¥(55/226)
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
الثامن: من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم عن ابن عمر عن النبي r.
قال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو".
التاسع: من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
أخرجه العقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قَبِيل (حُيَي ابن هانئ) عن عبد الله بن عمرو عن النبي r.
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
فالضعف الشديد في هذه الأسانيد ينحصر في حديث معاذ وما أخرجه البزار والعقيلي من طريق أبي قَبِيل عن أبي هريرة، وحديثي عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو.
وما عدا ذلك فليس ضعفه بالشديد.
وثمة طرق أخرى لم أقف عليها. هي:
1 ـ من حديث جابر بن سمرة. انظر: (التقييد والإيضاح ص 139).
2 ـ من حديث ابن عباس. انظر: (فتح المغيث 1/ 294).
3 ـ ما عزاه البرهان فوري إلى ابن عساكر من حديث أنس، وإلى الديلمي من حديث ابن عمر. انظر: (كنز العمال 10/ 176).
وقد اختلفت آراء العلماء في الحكم على الحديث على النحو التالي:
1 ـ صحَّحه الإمام أحمد.
قال الخطيب: "حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه. قال: حدثنا أبو بكر الخَلّال. قال: قرأت على زهير بن صالح بن أحمد قال: حدثنا مهنا ـ وهو ابن يحيى ـ قال: سألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن حديث مُعان بن رِفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري. قال: قال رسول الله r : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين». فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع. قال: لا. هو صحيح. فقلت: ممن سمعته أنت؟. قال: من غير واحد. قلت: مَن هم؟.
قال: حدثني بن مسكين إلّا أنه يقول: مُعان عن القاسم بن عبد الرحمن. قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به". شرف أصحاب الحديث ص 29.
2 ـ ضعّف أبو الحسن بن القطان رواية إبراهيم العُذْري. فقال: "هذا مرسل أو معضل، وإبراهيم الذي أرسله لا يعرف بشيء من العلم غير هذا ... ".
وتعقّب كلام الإمام أحمد في شأن رفاعة بقوله: "خفي على أحمد من أمره ما علمه غيره". (التقييد والإيضاح ص 139).
ويوافق ذلك قول الذهبي: "مُعان ليس بعمدة ولا سيما أتى بواحد لا يُدْرى من هو". (ميزان الاعتدال 1/ 45).
وقال العراقي: "وقد رُويَ هذا الحديث متصلاً من رواية جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأبي أمامة. وكلها ضعيفة لا يثبت منها شئ وليس فيها شئ يُقَوي المرسل المذكور". (التقييد والإيضاح ص 139).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، والشيخ محمد بن مطر الزهراني
من حق الشيخين علينا الدعاء لهما
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 10 - 07, 05:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97555&highlight=%DE%ED%D6
ـــ،،، ـــ
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:48 م]ـ
للفائدة: يرى الحافظ ابن عبد البر أن كل من حمل العلم فهو عدل ويستدل بهذا الحديث عليه رحمه الله لكن هذا غريب فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله , وسمعت الشيخ عبد الكريم الخضير يضعف قوله عليه رحمة الله.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 06:37 م]ـ
فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله ,
هذا صحيح، وهذا هو السبب الذي ضعفوا المتن من أجله
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 11:52 م]ـ
فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله ,
هذا صحيح، وهذا هو السبب الذي ضعفوا المتن من أجله
لكن أخي السبب الحقيقي هو ضعف أسانيدها واضطرابها ,وما ذكرت من سبب فإن الحديث لا يدل على ما ذهب إليه الحافظ ابن عبد البر عليه رحمه الله والدليل أن في بعض روايات هذا الحديث قال:"ليحمل هذا العلم " الحديث وهذا حث من النبي صلى الله عليه وسلم (على القول بصحة الحديث) للعدول أن لا يتركوا مجالا للفساق وغيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم:"ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى" فهذا حث منه عليه الصلاة والسلام للكبار بالتقدم , على كل حال أنا ذكرتها للفائدة لا لاعتقادها وإلا فالحديث حسن كما قال الإمام أحمد رحمه الله ,والعلم عند الله تعالى
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:48 ص]ـ
الأخ الفاضل/ الجزائري
أتفق معك أن السبب الأساسي هو ضعف الأسانيد
أما عن تحسين أو تصحيح الامام أحمد ـ رحمه الله ـ للحديث، فقد تعقب بعض العلماء كلام الامام أحمد كما ذكره بعض الأخوة هنا فانظره.
لكن ما قصدته أنا أن سبب تضعيفهم للمتن أن المتن باللفظ المشهور مخالف للواقع، لا أن التعويل على ضعف المتن.
بارك الله فيك، ونفع بعلمك.
¥(55/227)
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:04 م]ـ
الأخ الفاضل/ الجزائري
أتفق معك أن السبب الأساسي هو ضعف الأسانيد
أما عن تحسين أو تصحيح الامام أحمد ـ رحمه الله ـ للحديث، فقد تعقب بعض العلماء كلام الامام أحمد كما ذكره بعض الأخوة هنا فانظره.
لكن ما قصدته أنا أن سبب تضعيفهم للمتن أن المتن باللفظ المشهور مخالف للواقع، لا أن التعويل على ضعف المتن.
بارك الله فيك، ونفع بعلمك.
وفيك بارك
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:07 م]ـ
أثابكم الله ورزقكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:12 ص]ـ
من خرج هذا الحديث وما درجته أحسن الله إ يليكم
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وإنتحال المبطلين
وجز الله خيرا من أفادنا
السلام عليكم
اريد تخريج اثر الربيع بن خثيم
"قال الربيع بن خثيم: إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار، وإن منه حديثا له ظلمة كظلمة الليل"
أحسن الله اليكم
كما اريد رابط كتاب "الموضح لابن ابي مريم في توجيه القراءات،
وكتاب الكشف عن وجوه القراءات لمكي بن ابي طالب،
كلاهما بصيغة BOOK للشاملة، لا بصيغة ب د ف
جزاكم الله خيرا
وان بعثتموها على الخاص او الميل فهو اسرع
لاني اريده لبحث مستعجل
soufi.mahand@yahoo.fr
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 04:53 م]ـ
إنما صححه أحمد - رضي الله عنه - مُرسلاً لا متّصلاً.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:36 م]ـ
ورد هذا الحديث من طرق متعددة:
أشهرها: رواية إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري مرسلاً.
قال الذهبي في شأن إبراهيم: "لا يُدْرى مَنْ هوْ". ميزان الاعتدال 1/ 45.
وقد رواه عن إبراهيم:
1 ـ الوليد بن مسلم عنه عن الثقة من أشياخه عن النبي r.
أخرجه ابن عدي (الكامل -مخطوط- 1/ 91). من طريقين عن الوليد، صرح في أحدهما بالسماع من إبراهيم، ومن طريق ابن عدي. أخرجه البيهقي (السنن الكبرى 10/ 209)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233).
2 ـ مُعان بن رِفاعه السّلامي (ليِّن الحديث) عن إبراهيم عن النبي r.
وقد أخرج روايته:
أ ـ ابن حبان (الثقات 4/ 10)، وابن عدي (الكامل –مخطوط- 1/ 91)، وأبو نعيم (معرفة الصحابة 1/ 53)، وابن عبد البر (التمهيد 1/ 59)، والخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 29)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233) من طرق عن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن بقية ابن الوليد عن مُعان بن رِفاعة عن إبراهيم عن النبي r.
ب ـ العقيلي (الضعفاء 4/ 256)، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 2/ 17)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 91)، وابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233)، من طرق عن إسماعيل بن عياش عن مُعان به، ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
جـ ـ ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 2/ 17)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 91). كلاهما من طريقين عن مبشر بن إسماعيل عن معان به.
وقد وردت هذه الرواية عند ابن أبي حاتم بصيغة الأمر: «ليحمل هذا العلم من كل خَلفٍ عُدولُه».
الثاني: من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28) بإسناده عن عمرو بن هشام البيروتي (صدوق يخطئ) عن محمد بن سليمان (ابن أبي كريمة) (قد ضعّفه أبو حاتم) عن مُعان بن رفاعة (لَيِّن الحديث) عن أبي عثمان النَّهدي عن أسامة بن زيد عن النبي r ومن طريقه أخرجه
ابن عساكر (تاريخ دمشق 2/ 233).
الثالث: من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28) بإسناده عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث (صدوق كثير الغلط ثَبْتٌ في كتابه وكانت فيه غفلة). قال: حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد (الأنصاري) عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن مسعود.
ولم يذكر المِّزي عبد الله بن مسعود فيمن روى عنهم ابن المسيب. انظر: تهذيب الكمال 11/ 67 ـ 68.
الرابع: من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق موسى بن جعفر (الكاظم) عن أبيه (جعفر الصادق) عن جده (محمد الباقر) عن علي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي r.
وهذا معضل فقد قال العلائي ـ في ترجمة محمد الباقر ـ: "أرسل عن جَدَّيه الحسن والحسين وجده الأعلى علّي رضي الله عنهم". جامع التحصيل ص 266.
¥(55/228)
الخامس: من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
أخرجه العقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2)، وابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90 ـ 91). كلاهما عن طريق محمد بن عبد العزيز الرملي (صدوق يهم) عن بقية بن الوليد (صدوق كثير التدليس عن الضعفاء) عن رزيق أبي عبد الله الألهاني (صدوق له أوهام) عن القاسم بن عبد الرحمن (صدوق يُغْربُ كثيراً) عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي r.
وسقط من إسناد ابن عدي ذكر بقية بن الوليد. وقد قال محمد بن عبد العزيز الرملي: "حدثنا بقية" هكذا في رواية العقيلي.
السادس: من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
أخرجه الخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 11) من طريق عبد الله بن خراش بن حوشب (قد ضعّفوه وأطلق عليه ابن عمار الكذب) عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن معاذ
ابن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي r.
السابع: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقد ورد من طرق هي:
1 ـ من طريق أبي حازم سلمان الأشجعي.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق داود بن سليمان الغسّاني المديني عن مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان (صدوق يخطئ) عن أبي حازم.
قال ابن عدي: "لم أر هذا الحديث لمروان الفزاري بهذا الإسناد إلّا من هذا الطريق".
2 ـ من طريق أبي صالح الأشعري (مقبول).
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90)، والخطيب (شرف أصحاب الحديث ص 28). كلاهما من طريق عبد الرحمن بن يزيد السلمي عن علي بن مسلم البكري عن أبي صالح الأشعري.
3 ـ من طريق أبي قَبِيل حُيي بن هانئ.
أخرجه البزار (انظر: كشف الأستار 1/ 86). والعقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2).
كلاهما من طريق خالد بن عمرو الأموي القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع). عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قَبِيل.
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
الثامن: من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم عن ابن عمر عن النبي r.
قال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو".
التاسع: من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
أخرجه العقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قَبِيل (حُيَي ابن هانئ) عن عبد الله بن عمرو عن النبي r.
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
فالضعف الشديد في هذه الأسانيد ينحصر في حديث معاذ وما أخرجه البزار والعقيلي من طريق أبي قَبِيل عن أبي هريرة، وحديثي عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو.
وما عدا ذلك فليس ضعفه بالشديد.
وثمة طرق أخرى لم أقف عليها. هي:
1 ـ من حديث جابر بن سمرة. انظر: (التقييد والإيضاح ص 139).
2 ـ من حديث ابن عباس. انظر: (فتح المغيث 1/ 294).
3 ـ ما عزاه البرهان فوري إلى ابن عساكر من حديث أنس، وإلى الديلمي من حديث ابن عمر. انظر: (كنز العمال 10/ 176).
وقد اختلفت آراء العلماء في الحكم على الحديث على النحو التالي:
1 ـ صحَّحه الإمام أحمد.
قال الخطيب: "حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه. قال: حدثنا أبو بكر الخَلّال. قال: قرأت على زهير بن صالح بن أحمد قال: حدثنا مهنا ـ وهو ابن يحيى ـ قال: سألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن حديث مُعان بن رِفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري. قال: قال رسول الله r : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين». فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع. قال: لا. هو صحيح. فقلت: ممن سمعته أنت؟. قال: من غير واحد. قلت: مَن هم؟.
قال: حدثني بن مسكين إلّا أنه يقول: مُعان عن القاسم بن عبد الرحمن. قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به". شرف أصحاب الحديث ص 29.
2 ـ ضعّف أبو الحسن بن القطان رواية إبراهيم العُذْري. فقال: "هذا مرسل أو معضل، وإبراهيم الذي أرسله لا يعرف بشيء من العلم غير هذا ... ".
وتعقّب كلام الإمام أحمد في شأن رفاعة بقوله: "خفي على أحمد من أمره ما علمه غيره". (التقييد والإيضاح ص 139).
ويوافق ذلك قول الذهبي: "مُعان ليس بعمدة ولا سيما أتى بواحد لا يُدْرى من هو". (ميزان الاعتدال 1/ 45).
وقال العراقي: "وقد رُويَ هذا الحديث متصلاً من رواية جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأبي أمامة. وكلها ضعيفة لا يثبت منها شئ وليس فيها شئ يُقَوي المرسل المذكور". (التقييد والإيضاح ص 139).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، والشيخ محمد بن مطر الزهراني
من حق الشيخين علينا الدعاء لهما
المصدر ضوابط الجرح والتعديل للشيخ عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف رحم الله جزاك الله خيرا(55/229)
لم أجده في كتب الشيخ الألباني رحمه الله؟؟؟
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[29 - 09 - 07, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
إخواني الفضلاء .. تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و جعلني الله و إياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم::
لقد بحثت جاهدا عن هذه الأحاديث في مكبتة الشيخ الألباني رحمه الله و لم أجد بغيتي , لكن و جدت حديثا مشابه و هو حديث منكر و نصه:
حديث رقم -2661 - الضعيفة:
(منكر)
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
أما ما أبحث عنه فلم أجده للآن وهو::
من كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة ذكر:
الأولى:
حدثنا مطلب بن زياد عن جابر عن أبي جعفر قال: {مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحسن والحسين وهو حاملهما على مجلس من مجالس الأنصار فقالوا: يا رسول الله نعمت المطية قال: ونعم الراكبان} [ص: 515]
و بحثت في مواقع أخرى فوجدت هذا:
الثانية:
وعن عبد اللَّه بن جعفر أيضًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تُلُقِّيَ بصبيان أهل بيته، قال: وإنه جاء من سفر فسُبِق بي إليه فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن والحسين رضي اللَّه عنهم فأردفه خلفه، قال: فأُدخلنا المدينة ثلاثة على دابة. وحمل صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين على عاتقيه (كتفيه)، وقال: "نِعم الراكبان هما، وأبوهما خير منهما".
أما ما وجدته مضعفا هو::
حديث: "نعم المطية مطيتكما" جاء من رواية سلمان الفارسي عند "الطبراني" في الكبير، وقال عنه الهيثمي في "المجمع" (9/ 182): "وفيه أحمد بن راشد الهلالي وهو ضعيف". وجاء من رواية البراء بن عازب عند "الطبراني" في الأوسط (1/ 238) وقال الطبراني عقبه: "تفرد به عباد"، وعباد هو ابن يعقوب،
فهل الروايتان الأولى و الثانية ضعفهما أحد من العلماء (رواية مطلب بن زياد عن جابر عن أبي جعفر و رواية عبد اللَّه بن جعفر)
و الشيخ الألباني صحح حديث نصه:
ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
وأبوهما خير منهما. *
تخريج السيوطي: (ابن عساكر) عن علي وعن ابن عمر.
تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 47 في صحيح الجامع.*
فهل هذا الحديث يكون شاهدا لرواية عبد اللَّه بن جعفر؟؟؟
أفتوني في أمري إني أراكم من المحسنين
جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[01 - 10 - 07, 12:08 ص]ـ
للرفع حفظكم الله و رعاكم(55/230)
سؤال في اسناد خلق آدم على صورة الرحمن
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 12:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الرسل والنبيين وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد
جاء في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل:
حدثني أبو معمر نا جرير عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن // إسناده ضعيف
فهل لفظ ضعيف جاء غلط والصواب صحيح؟
حيث أن كل رجال الإسناد ثقات.
وأورد الحديث الشيخ التويجري في كتابه عقيدة الايمان أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن،
وقال: رجاله رجال الصحيح.
وقد روي عن أحمد من طريق إسحاق الكوسج،
وعن اسحاق بن راهويه من طريق الخلال عن حرب الكرماني،
أنه صحيح وكذلك عن ابن تيمية والذهبي.
فهل هل يتعارض القولين؟
انتظر الاجابة من الاخوة الكرام.
----
أبو معمر هو اسماعيل بن ابراهيم، ثبت حدث عنه البخاري ومسلم
وجرير هو جرير بن عبد الحميد امام حافظ ثقة.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 01:01 ص]ـ
سؤالي أساسا في هذا الاسناد ورجاله،
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:13 ص]ـ
1176 - " لا تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 316):
ضعيف
أخرجه الآجري في " الشريعة " (ص 315) و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 27)
و الطبراني في " الكبير " (3/ 206/2) و الدارقطني في كتاب " الصفات " (64/ 48
) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " (ص 291) من طرق عن جرير بن عبد الحميد
عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعا.
و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين و لكن له أربع علل، ذكر ابن خزيمة ثلاثة
منها فقال:
إحداها: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري و لم يقل: " عن
ابن عمر ".
و الثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.
و الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء ثم قال:
" فمعنى الخبر - إن صح من طريق النقل مسندا - أن ابن آدم خلق على الصورة التي
خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح ".
قلت: و العلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه و إن كان ثقة كما تقدم فقد
ذكر الذهبي في ترجمته من " الميزان " أن البيهقي ذكر في " سننه " في ثلاثين
حديثا لجرير بن عبد الحميد قال:
" قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ".
قلت: و إن مما يؤكد ذلك أنه رواه مرة عند ابن أبي عاصم (رقم 518) بلفظ:
" على صورته ". لم يذكر " الرحمن ". و هذا الصحيح المحفوظ عن النبي صلى الله
عليه وسلم من الطرق الصحيحة عن أبي هريرة، و المشار إليها آنفا.
فإذا عرفت هذا فلا فائدة كبرى من قول الهيثمي في " المجمع " (8/ 106):
" رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني و هو ثقة
، و فيه ضعف ".
و كذلك من قول الحافظ في " الفتح " (5/ 139):
" أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله
ثقات ".
لأن كون رجال الإسناد ثقاتا ليس هو كل ما يجب تحققه في السند حتى يكون صحيحا،
بل هو شرط من الشروط الأساسية في ذلك، بل إن تتبعي لكلمات الأئمة في الكلام
على الأحاديث قد دلني على أن قول أحدهم في حديث ما: " رجال إسناده ثقات "،
يدل على أن الإسناد غير صحيح، بل فيه علة و لذلك لم يصححه، و إنما صرح بأن
رجاله ثقات فقط، فتأمل.
ثم إن كون إسناد الطبراني فيه الطالقاني لا يضر لو سلم الحديث من العلل السابقة
، لأن الطالقاني متابع فيه كما أشرت إليه في أول هذا التخريج.
و قد يقال: إن الحديث يقوى بما رواه ابن لهيعة بسنده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ
:
" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنما صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن "
.
قلت: قد كان يمكن ذلك لولا أن الحديث بهذا اللفظ منكر كما سبق بيانه آنفا،
فلا يصح حينئذ أن يكون شاهدا لهذا الحديث.
و منه تعلم ما في قول الحافظ في " الفتح " بعد أن نقل قول القرطبي:
" أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه إن الله خلق آدم على
¥(55/231)
صورة الرحمن، قال: و كأن من رواه [رواه] بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في
ذلك، و قد أنكر المازري و من تبعه صحة هذه الزيادة، ثم قال: و على تقدير
صحتها فيجمل على ما يليق بالباري سبحانه و تعالى "، فقال الحافظ:
" قلت: الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر
بإسناد رجاله ثقات، و أخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة
بلفظ يرد التأويل الأول، قال: " من قاتل فليتجنب الوجه فلأن صورة وجه الإنسان
على صورة وجه الرحمن ". فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من
إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل
جلاله ".
قلت: و التأويل طريقة الخلف، و إمراره كما جاء طريقة السلف، و هو المذهب،
و لكن ذلك موقوف على صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، و قد علمت أنه
لا يصح كما بينا لك آنفا، و إن كان الحافظ قد نقل عقب كلامه السابق تصحيحه عن
بعض الأئمة، فقال:
" و قال حرب الكرماني في " كتاب السنة ": سمعت إسحاق بن راهويه يقول: صح أن
الله خلق آدم على صورة الرحمن. و قال إسحاق الكوسج: سمعت أحمد يقول: هو حديث
صحيح ".
قلت: إن كانوا يريدون صحة الحديث من الطريقين السابقين فذلك غير ظاهر لنا
و معنا تصريح الإمام ابن خزيمة بتضعيفه و هو علم في الحديث و التمسك بالسنة
و التسليم بما ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم و معنا أيضا ابن قتيبة حيث
عقد فصلا خاصا في كتابه " مختلف الحديث " (ص 275 - 280) حول هذا الحديث
و تأويله قال فيه:
" فإن صحت رواية ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فهو كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تأويل و لا تنازع ".
و إن كانوا وقفوا للحديث على غير الطريقين المذكورين، فالأمر متوقف على الوقوف
على ذلك و النظر في رجالها، نقول هذا لأن التقليد في دين الله لا يجوز، و لا
سيما في مثل هذا الأمر الغيبي، مع اختلاف أقوال الأئمة في حديثه، و أنا
أستبعد جدا أن يكون للحديث غير هذين الطريقين، لأن الحافظ لم يذكر غيرهما،
و من أوسع اطلاعا منه على السنة؟ نعم له طرق أخرى بدون زيادة " الرحمن " فانظر
: " إذا ضرب أحدكم .. " و " إذا قاتل أحدكم ... " في " صحيح الجامع " (687
و 716) و غيره.
و خلاصة القول: إن الحديث ضعيف بلفظيه و طريقيه، و أنه إلى ذلك مخالف
للأحاديث الصحيحة بألفاظ متقاربة، منها قوله صلى الله عليه وسلم:
" خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ".
أخرجه الشيخان و غيرهما " الصحيحة 450 ".
(تنبيه هام): بعد تحرير الكلام على الحديثين بزمن بعيد وقفت على مقال طويل
لأخينا الفاضل الشيخ حماد الأنصاري نشره في مجلة " الجامعة السلفية " ذهب فيه
إلى اتباع - و لا أقول تقليد - من صحح الحديث من علمائنا رحمهم الله تعالى،
دون أن يقيم الدليل على ذلك بالرجوع إلى القواعد الحديثية و تراجم الرواة التي
لا تخفى على مثله، لذلك رأيت - أداء للأمانة العلمية - أن أبي بعض النقاط التي
تكشف عن خطئه فيما ذهب إليه مع اعترافي بعلمه و فضله و إفادته لطلبة العلم
و بخاصة في الجامعة الإسلامية جزاه الله خيرا.
أولا: أوهم القراء أن ابن خزيمة رحمه الله تعالى تفرد من بين الأئمة بإنكاره
لحديث " على صورة الرحمن " مع أن معه ابن قتيبة و المازري و من تبعه، كما تقدم
، و هو و إن كان ذلك في آخر البحث، فقد كان الأولى أن يذكره في أوله حتى تكون
الصورة واضحة عند القراء.
ثانيا: نسب إلى الإمام مالك رحمه الله أنه أنكر الحديث أيضا قبل ابن خزيمة!
و هذا مما لا يجوز نسبته للإمام لأمرين:
الأول: أن الشيخ نقل ذلك عن الذهبي، و الذهبي ذكره عن العقيلي بسنده: حدثنا
مقدام بن داود .. إلخ، و مقدام هذا يعلم الشيخ أنه متكلم فيه، بل قال النسائي
فيه: " ليس بثقة " فلا يجوز أن ينسب بروايته إلى الإمام أنه أنكر حديثا صحيحا
على رأي الشيخ، و على رأينا أيضا لما يأتي.
و الآخر: أن الرواية المذكورة في إنكار مالك ليس لهذا الحديث المنكر، و إنما
للحديث الصحيح المتفق عليه فإنه فيها بلفظ: " إن الله خلق آدم على صورته ".
و كذلك هو عند العقيلي في " الضعفاء " (2/ 251) في هذه الرواية، فحاشا الإمام
¥(55/232)
مالك أن ينكر الحديث بهذا اللفظ الصحيح أو غيره من الأئمة. و لذلك فالقارئ
العادي يفهم من بحث الشيخ أن الإمام ينكر هذا الحديث الصحيح!
ثالثا: ساق إسناد حديث ابن عمر أكثر من مرة، و كذلك فعل بحديث أبي هريرة دون
فائدة، و ساقهما مساق المسلمات من الأحاديث و هو يعلم العلل الثلاث التي ذكرها
له ابن خزيمة لأنه في صدد الرد عليه، و مع ذلك لم يتعرض لها بذكر! بله جواب،
و كذلك يعلم ضعف ابن لهيعة الذي في حديث أبي هريرة، فلم ينبس ببنت شفة!
رابعا: نقل كلام الذهبي الذي ذكره عقب رواية المقدام، و فيه: أن هذا الحديث
لم ينفرد به ابن عجلان فقد رواه (الأرقام الآتية مني):
1 - همام عن قتادة عن أبي أيوب المراغي عن أبي هريرة.
2 - و رواه شعيب و ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
3 - و رواه جماعة كالليث بن سعد و غيره عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة.
4 - و رواه شعيب أيضا و غيره عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة
. انتهى.
و أقول: نص كلام الذهبي قبيل هذه الطرق:
" قلت: الحديث في أن الله خلق آدم على صورته ; لم ينفرد به ابن عجلان ... "
إلخ.
فأنت ترى أن كلام الذهبي في واد، و كلام الشيخ في واد آخر. فهذه الطرق
الأربعة ليس فيها زيادة " صورة الرحمن "، و الشيخ - سامحه الله - يسوقها تقوية
لها، و هو لو تأمل فيها لوجدها تدل دلالة قاطعة على نكارة هذه الزيادة، إذ لا
يعقل أن تفوت على هؤلاء و كلهم ثقات، و يحفظها مثل ابن لهيعة، و من ليس له في
العير و لا في النفير! و إني - والله - متعجب من الشيخ غاية العجب كيف يسوق
هذه الروايات نقلا عن الذهبي و هو قد ساقها لتقوية الحديث الصحيح الذي أنكره
مالك بزعم المقدام بن داود الواهي، و الشيخ - عافانا الله و إياه - يسوقها
لتقوية الحديث المنكر!
و إن مما يؤكد أن الذهبي كلامه في الحديث الصحيح و ليس في الحديث المنكر أنه
قال في آخره:
" و قال الكوسج: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هذا الحديث صحيح. قلت: و هو مخرج
في الصحاح ".
قلت: فقوله هذا يدلنا على أمرين:
الأول: أنه يعني الحديث الصحيح، لأنه هو المخرج في " الصحاح " كما سبق مني.
و الآخر: أنه هو المقصود بتصحيح أحمد المذكور، فلم يبق بيد الشيخ إلا تصحيح
إسحاق، فمن الممكن أن يكون ذلك فهما منه، و ليس رواية. والله أعلم.
خامسا و أخيرا: قرن الشيخ الحافظ الذهبي و العسقلاني مع أحمد و إسحاق في تصحيح
الحديث.
و جوابي عليه: أن كلام الذهبي ليس صريحا في ذلك، بل ظاهره أنه يعني الحديث
الصحيح. و أما ابن حجر فعمدة الشيخ في ذلك قوله: " رجاله ثقات " و قد علمت
مما سبق أن هذا لا يعني الصحة، و لو سلمنا جدلا أنه صححه هو أو غيره قلنا: * (
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) *.
و خلاصة (التنبيه) أن الشيخ حفظه الله حكى قولين متعارضين في حديث " على صورة
الرحمن " دون ترجيح بينهما سوى مجرد الدعوى، و ذكر له طريقين ضعيفين منكرين
دون أن يجيب عن أسباب ضعفهما، بل أوهم أن له طرقا كثيرة يتقوى بها، و هي في
الواقع مما يؤكد وهنهما عند العارفين بهذا العلم الشريف و تراجم رواته. و هذا
بخلاف ما صنع شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه " نقض التأسيس " في فصل عقده فيه
لهذا الحديث بأحد ألفاظه الصحيحة: " إن الله خلق أدم على صورته " أرسل إلي
صورة منه بعض الأخوان جزاه الله خيرا فإن ابن تيمية مع كونه أطال الكلام في ذكر
تأويلات العلماء له و ما قالوه في مرجع ضمير " صورته "، و نقل أيضا كلام ابن
خزيمة بتمامه في تضعيف حديث الترجمة و تأويله إياه إن صح، فرد عليه التأويل،
و سلم له التضعيف، و لم يتعقبه بالرد، لأنه يعلم أن لا سبيل إلى ذلك، كما
يتبين للقارىء من هذا التخريج و التحقيق، و لهذا كنت أود للشيخ الأنصاري أن لا
يصحح الحديث، و هو ضعيف من طريقيه، و متنه منكر لمخالفته للأحاديث الصحيحة.
نسأل الله تعالى لنا و له التوفيق و السداد في القول و العمل، و أن يحشرنا في
زمرة المخلصين الصادقين * (يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب
سليم) *.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:26 ص]ـ
أخي الكريم أبو لينا،
بارك الله فيك،
أولا وبخصوص تصحيح الحديث أو تضعيفه،
فأنت كما تفضلت وبينت أن الحديث مختلف في تصحيحه،
ولكن أن تقول أن ابن خزيمة أعرف بعلل الحديث من الامام أحمد والامام راهويه،
فهذا غير مستساغ.
ثانيا كنت أتمنى أن تجيب على وصف عبد الله بن أحمد للاسناد في كتابه بأنه ضعيف، ولقد علمنا أن رجاله رجال الصحيح،
فهل هذا جاء خطأ في النسخة مثلا أم ماذا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 01:24 ص]ـ
أ ثانيا كنت أتمنى أن تجيب على وصف عبد الله بن أحمد للاسناد في كتابه بأنه ضعيف، ولقد علمنا أن رجاله رجال الصحيح،
فهل هذا جاء خطأ في النسخة مثلا أم ماذا؟
راجع كتاب شرح التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان فقد ذكر تصحيح شيخ الإسلام له و رد على على العلل التي قالها ابن خزيمة فيه
اما ما جاء في النسخة فهو من صنيع المحقق لا من الإمام عبدالله رحمه الله
¥(55/233)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:19 ص]ـ
هذه تعليقات سريعة مختصرة مما كتبته عند قراءة كتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدام على صورة الرحمن " عند الحديث على رواية ابن عمر رضي الله عنهما.
1 - لم يرد عن الإمام أحمد رحمه الله تصحيح رواية " على صورة الرحمن " من وجه صحيح، وقد أخطأ من نسب إليه ذلك، وإن كان يُرجع الضميرَ في الرواية " على صورته " إلى اللهِ تعالى ويجعلُ من أعادَهُ إلى آدامَ من الجهميةِ.
2 - لم يصحح الحديث بهذه اللفظة من المتقدمين فيما وقفت عليه إلا إسحاق بن راهويه.
3 - أن الدارقطني أعلَّ رواية ابن عمر، ورجَّح أن المرسل عن عطاء هو الأصح، وهو خلاف ما قال الشيخ حمود رحمه الله ص (26): ولو كان في إسناده علَّة قادحة لما سكتوا عن بيانها وخصوصا الدارقطني فإنه ن أئمة الجرح والتعديل وأهل العلم بعلل الأحاديث، وهو أعلم بعلل الأحاديث من كثير من الذين كانوا قبل زمانه، ومع هذا فلم يتكلَّم في إسناد حديث ابن عمر رضي الله عنهما بشيء، فدل ذلك على صحته عنده ... .اهـ
فلعله لم يقف على ترجيح الدارقطني للرواية المرسلة على الرواية الموصوله عن ابن عمر كما في العلل (4/ 73 / ب) رقم: 385 ترقيمي. و لا أدري كم رقمها في المطبوع لبقية العلل التي أخرجها مؤخرا الشيخ الدباسي، فقد كتبتها قبل أن يطبع بقية المخطوط من العلل.
أمَّا خطأ ابن خزيمة ومن تبعه من حيث الدراية وغيره ممن تأوله فقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الرازي، وهو ما نقله الشيخ حمود في كتابه هذا قبل أن يطبع كتاب شيخ الإسلام
انظر الرد كاملا في " بيان تلبيس الجهمية " (6/ 355 _ 621)
والله أعلم
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:13 ص]ـ
اما ما جاء في النسخة فهو من صنيع المحقق لا من الإمام عبدالله رحمه الله
أخي الحبيب المقدادي،
اذن فالتضعيف والتصحيح في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد من صنيع المحقق،
...
واستكمالا في الحديث على رجال الاسناد
1 - قد رواه اللالكائي بدون زيادة الرحمن في "شرح السنة" برواية يوسف بن موسى بدلا من أبو معمر، قال
أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا الحسين بن اسماعيل حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتقبحوا الوجه فان الله تعالى خلق آدم على صورته.
2 - ترجمة حبيب بن أبي ثابت في تهذيب التهذيب:
روى عنه الاعمش .... وعطاء بن أبي رباح وهو شيخه وجماعة.
قال البخاري عن علي بن المديني له نحو مائتي حديث
وقال أبو بكر بن عياش كان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا حبيب بن أبي ثابت والحكم وحماد
وقال ابن معين والنسائي ثقة
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين ثقة حجة قيل له ثبت قال نعم إنما روى حديثين قال أظن يحيى يريد منكرين حديث المستحاضة تصلى وإن قطر الدم على الحصير وحديث القبلة للصائم.
وقال أبو زرعة لم يسمع من أم سلمة
وقال أبو حاتم صدوق ثقة ولم يسمع حديث المستحاضة من عروة.
وقال الازدي روى ابن
عون تكلم فيه وهو خطأ من قائله إنما قال ابن عون حدثنا حبيب وهو أعور.
قال الازدي وحبيب ثقة صدوق وقال الآجري عن أبي داود ليس لحبيب عن عاصم بن ضمرة شئ يصح.
وقال ابن عدي هو أشهر وأكثر حديثا من أن احتاج أذكر من حديثه شيئا وقد حدث عنه الائمة وهو ثقة حجة كما قال ابن معين
وقال العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث سمع من ابن عمر غير شئ ومن ابن عباس وذكره أبو جعفر الطبري في طبقات الفقهاء وكان ذا فقه وعلم
وقال ابن خزيمة في صحيحه كان مدلسا وقد سمع من ابن عمر
ونقل العقيلي عن القطان قال حديثه عن عطاء ليس بمحفوظ.
قال العقيلي وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها منها حديث عائشة لا تسبحي عنه.
وقال ابن حبان في الثقات كان مدلسا
وقال العقيلي غمزه ابن عون
وقال القطان له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه وليست بمحفوظة.
3 - علل الحديث الأربع المذكورة في كلام أخينا الكريم أبولينا،
العلة الأولى والعلة الرابعة ليستا ذا وجه،
فرواية الحديث المتصل مرسلا، لا تضره.
وجرير بن عبد الحميد من رجال الصحيح،
وفي ترجمته في تهذيب التهذيب:
وقال أبو القاسم اللالكائي مجمع على ثقته،
قال البيهقي في السنن نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ
¥(55/234)
(قلت البيهقي ليس من أئمة التعديل مثل أبو حاتم وأحمد والنسائي وابن معين)
ويخلص لنا العلة الثانية والثالثة،
والخلاصة: رأيي أن الحديث أقرب للتضعيف من التصحيح والله أعلم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:57 ص]ـ
هذه تعليقات سريعة مختصرة مما كتبته عند قراءة كتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدام على صورة الرحمن " عند الحديث على رواية ابن عمر رضي الله عنهما.
1 - لم يرد عن الإمام أحمد رحمه الله تصحيح رواية " على صورة الرحمن " من وجه صحيح، وقد أخطأ من نسب إليه ذلك، وإن كان يرجع الضمير في الرواية " على صورته " إلى الله تعالى ويجعل من أعاده إلى آدام من الجهمية.
2 - لم يصحح الحديث بهذه اللفظة من المتقدمين فيما وقفت عليه إلا إسحاق بن راهويه.
3 - أن الدارقطني أعلَّ رواية ابن عمر، ورجَّح أن المرسل عن عطاء هو الأصح، وهو خلاف ما قال الشيخ حمود رحمه الله ص (26): ولو كان في إسناده علَّة قادحة لما سكتوا عن بيانها وخصوصا الدارقطني فإنه ن أئمة الجرح والتعديل وأهل العلم بعلل الأحاديث، وهو أعلم بعلل الأحاديث من كثير من الذين كانوا قبل زمانه، ومع هذا فلم يتكلَّم في إسناد حديث ابن عمر رضي الله عنهما بشيء، فدل ذلك على صحته عنده ... .اهـ
فلعله لم يقف على ترجيح الدارقطني للرواية المرسلة على الرواية الموصوله عن ابن عمر كما في العلل (4/ 73 / ب) رقم: 385 ترقيمي. و لا أدري كم رقمها في المطبوع لبقية العلل التي أخرجها مؤخرا الشيخ الدباسي، فقد كتبتها قبل أن يطبع بقية المخطوط من العلل.
أمَّا خطأ ابن خزيمة ومن تبعه من حيث الدراية وغيره ممن تأوله فقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الرازي، وهو ما نقله الشيخ حمود في كتابه هذا قبل أن يطبع كتاب شيخ الإسلام
انظر الرد كاملا في " بيان تلبيس الجهمية " (6/ 355 _ 621)
والله أعلم
شكرا للأخ الفاضل الكريم خالد بن عمر هذه المشاركة القيمة،
ولكن نسخة العلل للدارقطني عندي الكترونية، بحثت فيها فلم أجد الحديث.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 09 - 07, 05:21 ص]ـ
فلعله لم يقف على ترجيح الدارقطني للرواية المرسلة على الرواية الموصوله عن ابن عمر كما في العلل (4/ 73 / ب) رقم: 385 ترقيمي. و لا أدري كم رقمها في المطبوع لبقية العلل التي أخرجها مؤخرا الشيخ الدباسي، فقد كتبتها قبل أن يطبع بقية المخطوط من العلل.
أبا تامر وفقه الله
إذا رأيت مثل هذا العزو فاعلم أنه للمخطوط
والمطبوع سابقا من علل الدارقطني هو المجلدات الثلاثة الأولى من المخطوط في (11 مجلدا)، وبقي المجلدان الرابع والخامس دون طباعة يتداولهما طلبة العلم ويصورونهما، حتى طبعا العام الماضي أو مطلع هذا العام بعناية الشيخ الدباسي في خمسة مجلدات فيما أحسب فلم أقتنها بعد.
بالنسبة لقولك في ردك على الإخ المقدادي أن المرسل لا يعل الموصول فهو مجانب للصواب وليس على إطلاقه، سواء في الإعلال أو القبول، بل الأمر متوقف على القرائن المعلومة عند أهل لحديث.
بارك الله فيك
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:10 م]ـ
أبا تامر وفقه الله
إذا رأيت مثل هذا العزو فاعلم أنه للمخطوط
والمطبوع سابقا من علل الدارقطني هو المجلدات الثلاثة الأولى من المخطوط في (11 مجلدا)، وبقي المجلدان الرابع والخامس دون طباعة يتداولهما طلبة العلم ويصورونهما، حتى طبعا العام الماضي أو مطلع هذا العام بعناية الشيخ الدباسي في خمسة مجلدات فيما أحسب فلم أقتنها بعد.
بالنسبة لقولك في ردك على الإخ المقدادي أن المرسل لا يعل الموصول فهو مجانب للصواب وليس على إطلاقه، سواء في الإعلال أو القبول، بل الأمر متوقف على القرائن المعلومة عند أهل لحديث.
بارك الله فيك
شكرا لشيوخنا الأفاضل.(55/235)
نرجو مراجعة سنن برنامج إحياء السنة النبوية لعام1429
ـ[يسرى أبو السعود]ــــــــ[29 - 09 - 07, 01:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج إحياء السنة النبوية، هو عمل تعاوني بين عدد من رواد المنتديات بهدف نشر سنة واحدة كل اسبوع للرسول صلي الله عليه وسلم يقل العمل بها مع تصويت علي من قام بالعمل بها،
نرجو منكم مراجعة مسلسل الأحاديث لعام1429لبرنامج إحياء السنة النبوية
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/1429.html (http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/1429.html)
وإخبارنا عن أية ملاحظات
حيث سيقوم أكثر من مندوب بنشرها فى أكثر من 40منتدى،
وجعلها الله عمل صالح يجري لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج إحياء السنة النبوية
وهذه صفحة البرنامج
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html(55/236)
لَوْلَا آيَة فِي كِتَاب اللَّه لَأَنْبَأْتُك مَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[29 - 09 - 07, 06:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أود الاستفسار حول هذه الرواية في تفسير الطبري ما المقصود منها وماذا تعني , وما صحة الرواية
15536 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ: ثَنَا الْحَجَّاج , قَالَ: ثَنَا حَمَّاد , عَنْ أَبِي حَمْزَة , عَنْ إِبْرَاهِيم , أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ , لَوْلَا آيَة فِي كِتَاب اللَّه لَأَنْبَأْتُك مَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة , قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: قَوْل اللَّه: {يَمْحُو اللَّه مَا يَشَاء وَيُثْبِت وَعِنْده أُمّ الْكِتَاب}.
تفسير سورة الرعد آية 39
الرابط http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=13&nAya=39&taf=TABARY&tashkeel=0
وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 09 - 07, 10:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفسير الطبري - (16/ 484)
20485 - حدثني المثنى قال: حدثنا الحجاج قال: حدثنا حماد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، أن كعبًا قال لعمر رحمة الله عليه: يا أمير المؤمنين، لولا آية في كتاب الله لأنبأتك ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة قال: وما هي؟ قال: قولُ الله: (يمحو الله ما يشاءُ ويثبت وعندَهُ أم الكتاب). (1)
جاء في حاشية الشيخ شاكر رحمه الله
_________
(1) الأثر: 20485 - " الحجاج" هو" الحجاج بن المنهال"، سلف قريبًا برقم: 20481.
و" حماد" هو" حماد بن سلمة"، مضى مرارًا. وفي تفسير ابن كثير 4: 537، روى هذا الخبر، وفيه هناك" خصاف"، ولكني أرجح أنه" حماد"، كما في المخطوطة أيضًا
و" خصاف"، هو" خصاف بن عبد الرحمن الجزري"، ليس بذاك، مترجم في لسان الميزان 2: 397، وابن أبي حاتم 1/ 2 / 404.
و" أبو حمزة"، هو" ميمون الأعور التمار الراعي، الكوفي، هو صاحب إبراهيم النخعي، ضعيف جدًا ذاهب الحديث، قال العقيلي:" وأحاديثه عن إبراهيم خاصة مما لا يتابع عليه". قد سلف برقم: 6190، 11810، وانظر الكني للدولابي 1: 157.
و" إبراهيم"، هو" إبراهيم بن يزيد النخعي"، مضى مرارًا.
وهذا إسناد واه جدًا، والعجب من السيد رشيد رضا في تعليقه على تفسير ابن كثير (4: 537) حيث يقول:" من الغريب أن تبلغ الجرأة بكعب إلى هذا الحد الباطل شرعًا وعقلا. ثم يعتدون بدينه وعلمه ويردون عنه، والغريب هو تحامله على كعب الأحبار قبل التثبت من إسناد الخبر، وما ذنب كعب إذا ابتلاه بذلك مثل" أبي حمزة الأعور"؟ ولكن هكذا ديدن الشيخ، إذا جاء ذكر كعب الأحبار، يتهمه بلا بينة.
وخرج هذا الأثر السيوطي في الدر المنثور 4: 67، ولم ينسبه إلى غير ابن جرير.
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:36 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ورحم الله والديك وجميع المسلمين
وشكرا لك(55/237)
يعتق الله في كل ليلة الحديث من أخرجه؟
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[29 - 09 - 07, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما تخريج هذا الحديث (يعتق الله في كل ليلة من رمضان سبعين ألف عتيق من النار إلا مفطرا على مسكر أو حرام أو من آذى مسلما)
وبارك الله فيكم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 08:12 م]ـ
الحديث لم اجده ولا اعتقد ثبوته والحديث الذي وجدته إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد {كل} من مضى قاله الحسن البصري مرسلا قاله البيهقي.
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 07:01 م]ـ
نعم صدقت أخي فأن قبلك بحثت عنه فلم أجد له أصل في كتب الحديث والحديث الذي ذكرته فيه علل كثير وذكره ابن الجوزي في الموضوعات والسيوطي وابن العرق في تنزية الشريعة فرجعه.
والله أعلم
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 11:45 م]ـ
قال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان: كل الأحاديث التي فيها أن لله عتقاء كل ليلة لا يصح منها شيء.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:27 ص]ـ
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة قال وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و سلمان
رواه الترمذي
قال الشيخ الألباني: صحيح
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:27 ص]ـ
ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب و نادى مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار
في صحيح ابن خزيمة
قال الألباني: إسناده حسن للخلاف في أبو بكر بن عياش
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:34 م]ـ
ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب و نادى مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار
في صحيح ابن خزيمة
قال الألباني: إسناده حسن للخلاف في أبو بكر بن عياش
أعل الشيخ سليمان هذا الخبر في شرح جامع أبي عيسى الترمذي بعلتين:
1. رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش فيها لين وقد تفرد به.
2. خولف فيه أبو بكر بن عياش، فقد خالفه أبو الأحوص وجعل الحديث من قول مجاهد.
بل قال مخالف للأحاديث الصحيحة ...
ولعله يقصد أن اصل الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة وليس فيه هذه الزيادات.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 03:57 م]ـ
11 - إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان كلها فلم يغلق منها باب إلى آخر الشهر [وأغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب إلى آخر الشهر] وسلسلت مردة الشياطين ولله عتقاء عند كل فطر يعتقهم من النار
الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 146
خلاصة الدرجة: فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
--------------------------------------------------------------------------------
12 - إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/ 312
خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
14 - إذا كان أول ليلة من شهر رمضان: صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم بغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 682
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
15 - إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1339
خلاصة الدرجة: صحيح
¥(55/238)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:21 م]ـ
في هذا الرابط تجد كلام العلوان على هذا الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=219077 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=219077)
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا(55/239)
تكفر ذنوب ثمانين سنة!!
ـ[الساعي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصلتنى ورقة من امام ومؤذن مسجدنا ... وطلب منى توزيعها ..
وعند قراتي لها وجدت فيها حث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ..
وكتب انها تكفر ذنوب ثمانين سنة إذا قرأت يوم الجمعة.
واذا قرأت بعد صلاة الصبح وصلاة المغرب من كل يوم
يقضى بها الله لقارئها مائة حاجة في اليوم سبعين يدخرها له في الآخرة وثلاثين منها في الدنيا ..
فهل هذا الكلام له له اصل بكتب السنة وأهل الحديث ام انها تخاريف المتصوفة كالعادة وتأثر بها بحسن نية؟.
قمت ببحث سريع بالانتر لعلى اجد شئ يروى غليلي فلم أجد إلا التالي:=
قال ابن الجوزي في البستان ص:358: وأما محو الخطايا والأوزار: فما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (من صلى علي في يوم الجمعة مائة مرة غفرت له ذنوب ثمانين سنة)،
قال صاحب خزينة الأسرار ص:201 - 202: وأخرج ابن منده عن جابر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي كل يوم مائة مرة {وفي رواية: من صلى علي في اليوم مائة مرة} قضى الله له مائة حاجة، سبعين في الآخرة وثلاثين في الدنيا).
ولا اعرف هذه المصادر ومدى صحتها!!!
اتمنى من الاخوة ابداء رايهم ..
ـ[ابولينا]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:58 م]ـ
من صلى علي فى يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه"
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 301)، وابن النجار –كما في كنز العمال (1/ 256) - من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، وعن أنس بن مالك.
وهذا إسناد تالف، فيه حكامة، وأبوها عثمان، قال الإمام أبو جعفر العقيلي في ترجمة عثمان بن دينار –كما في الضعفاء (3/ 200) تروي عنه حكامة ابنته أحاديث بواطيل، ليس لها أصل –ثم ساق شيئاً من ذلك- ثم قال: (أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول).
وقال ابن حبان –في الثقات (7/ 194) في ترجمة أبيها– (وحكامة لا شيء) ولهذا ضعف إسناده السخاوي في القول البديع (ص/227). (المشرف ابن رشد الصغير)
وذكره أبن الجوزي كتاب: تذكرة الموضوعات الجزء الأول ص/ 90
وقال فيه محمد ابن رزام متهم بالوضع.
201544 - من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة غفر الله له خطيئة ثمانين عاما. ومن صلى علي ليلة الجمعة مائة مرة غفر له خطيئة عشرين سنة
الراوي: - - خلاصة الدرجة: الظاهر عدم صحته - المحدث: السخاوي - المصدر: القول البديع - الصفحة أو الرقم: 283
158345 - الصلاة علي نور على الصراط فمن صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين سنة
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 4/ 230
هذا والله أعلم
ـ[الساعي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 01:40 م]ـ
هل يعني ذلك انه الحديث غير صحيح؟؟
ام ضعيف؟؟
افيدنا شيخنا الفاضل بارك الله فيك ..
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:30 م]ـ
أخي الفاضل / الساعي
هي أحاديث ضعيفة
وما قدمتة آنفاً دليل على ذالك
هذا والله اعلم(55/240)
ما تخريج "غربوا أنسابكم"
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[30 - 09 - 07, 01:54 م]ـ
السلام عليكم
الرجاء المساعدة في تخريج الأقوال التالية مع الحكم عليها:
1 - غربوا أنسابكم
2 - كل ما تحب والبس ما يحب الناس
3 - أن عمر بن الخطاب رئي في المنام بعد عشر سنوات من وفاته، فقال الآن انتهيت من الحساب(55/241)
ما تخريج: لو وضع القرآن في إهاب؟
ـ[ابو هبة]ــــــــ[30 - 09 - 07, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله,
ما تخريج حديث:
:"لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق"
وفقكم الله.
ـ[ابولينا]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...D+%C5%E5%C7%C8
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39916
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=224435
ـ[ابو هبة]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:50 م]ـ
جزاك الله خيراً.(55/242)
أريد تخريج هذا الأثر
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:59 م]ـ
أخرج أبو بكر بن أبي خيثمة في "تاريخه" عن حميد الطويل أن أنساً حدثهم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال له رجل: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فغضب غضباً شديداً، وقال: والله ما كل ما نحدثكم سمعنا من رسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكن كان يحدث بعضنا بعضاً، ولا يتهم بعضنا بعضا.
لقد أعياني البحث عن هذا الأثر ولم أجده، وقد عزاه بعض الباحثين إلى ابن أبي خيثمة في "تاريخه"، فهل منكم من يُوقفني عليه، وأنا له من الشاكرين، أعان الله الجميع.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 02:45 م]ـ
السلام عليكم
عن حميد الطويل، أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فغضب غضباً شديداً، وقال: (والله ما كل ما نحدثكم به سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان يحدث بعضنا بعضاً، ولا يتهم بعضنا بعضاً).
------------------------
أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 575) وسكت عليه هو والذهبي، وابن سعد في الطبقات (7/ 21)، والخطيب في الجامع (1/ 174، 175) رقم (103).
أما الإسناد:
أبو بكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال: نا موسى ابن اسماعيل وهدبة قالا نا حماد بن سلمة عن حميد أن أنسا به
الحاكم في المستدرك قال: حدثنا محمد بن صالح، ثنا السري بن خزيمة، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حجاج، أنبأ حميد، أن أنس بن مالك رضي الله عنه
والله أعلم
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[06 - 05 - 09, 05:05 م]ـ
ــ حميد بن أبى حميد الطويل البصرى، أبو عبيدة الخزاعى و يقال السلمى و يقال الدارمى، مولى طلحة الطلحات (خال حماد بن سلمة)
مرتبته عند ابن حجر: ثقة مدلس، و عابه زائدة لدخوله فى شىء من أمر الأمراء
مرتبته عند الذهبي: وثقوه، يدلس عن أنس
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 01:29 ص]ـ
أخرج ابن أبي عاصم في السنة:
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ يَلْقَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْقَوْا مِنَ الْحُزْنِ فَيَقُولُونَ انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ فَيَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا إِبْرَاهِيمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مَنِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَبِكَلامِهِ قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُوسَى فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى كَلِمَةِ اللَّهِ وَرُوحِهِ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مَنْ جَاءَ الْيَوْمَ مَغْفُورًا لَهُ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ رَبِّكَ قَالَ فَيَقُولُ أَنَا لَهَا وَأَنَا صَاحِبُهَا قَالَ فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَفْتِحَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيُفْتَحُ لِي فَأَدْخَلُ وَرَبِّي عَلَى عَرْشِهِ فَأَخِرَّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي
¥(55/243)
قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَحَسِبْتُهُ قَالَ وَلَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ بِهَا بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ قَالَ فَأُخْرِجُ أُنَاسًا مِنَ النَّارِ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ وَإِنَّهُمْ لَفِي الْجَنَّةِ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ فَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمُوهُ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَكْذِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا قال الألباني: [(إسناده صحيح)
على شرط الشيخين وقد أخرجاه بنحوه من طرق أخرى عن أنس دون قول الرجل في آخره يا أبا حمزة فسمعت هذا وقد مضى في الكتاب من طريق قتادة عنه
والحديث أخرجه ابن خزيمة ص حدثنا الحسين بن الحسن قال ثنا المعتمر بن سليمان به
قلت وله طريق ثالثة عن المعتمر وهي الآتية بعده:
817 - حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ]
و رواه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 246):
حَدَّثَنَا يُوسُفٌ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَنَسِ بن مَالِكٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَكْذِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا. [قال الهيثمي:رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح]
و روى الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع:
أخبرنا علي بن أبي علي النصري، أنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي، نا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، نا إبراهيم بن الحجاج السامي، نا حماد بن سلمة، عن حميد، أن أنس بن مالك، حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: أنت سمعته من رسول الله؟ فغضب غضبا شديدا، وقال: «والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله، ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا»
وروى في الكفاية في علم الرواية:
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا يحيى بن جعفر، أنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا إسماعيل بن مسلم , عن الحسن , عن أنس بن مالك , أنه قال: " ليس كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه , ولكن حدثنا أصحابنا , ونحن قوم لا يكذب بعضنا بعضا "(55/244)
أريد تخريج هذا الأثر
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[30 - 09 - 07, 05:06 م]ـ
أخرج أبو بكر بن أبي خيثمة في "تاريخه" عن حميد الطويل أن أنساً حدثهم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال له رجل: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فغضب غضباً شديداً، وقال: والله ما كل ما نحدثكم سمعنا من رسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكن كان يحدث بعضنا بعضاً، ولا يتهم بعضنا بعضا.
لقد أعياني البحث عن هذا الأثر ولم أجده، وقد عزاه بعض الباحثين إلى ابن أبي خيثمة في "تاريخه"، فهل منكم من يُوقفني عليه، وأنا له من الشاكرين، أعان الله الجميع.
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 07:11 م]ـ
السلام عليكم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن سمعناه وحدثنا أصحابنا، ولكننا لا نكذب)
تخريجه: أخرجه الإمام أحمد في العلل.
__________________________________
وعن أنس رضي الله عنه قال: (والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا)
التخريج: أخرجه الطبراني في الكبير
فرجعهما
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[01 - 10 - 07, 05:03 م]ـ
أحسن الله إليك أخي طارق وشكر الله سعيك وزادك علما وعملا.
وزيادة على ما ذكرت فقد وجدته في مستدرك الحاكم، لكني أريد موضعه من تاريخ ابن أبي خيثمة إن كان حقا قد أخرجه.
ـ[ابولينا]ــــــــ[13 - 10 - 07, 06:08 ص]ـ
إليك أخي في الله ما حصلت عليه في تخريج هذا الحديث
ذكره صاحب كتاب: المعجم الكبير
المؤلف: الطبراني
698 - حَدَّثَنَا يُوسُفٌ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَنَسِ بن مَالِكٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَكْذِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا.
وذكره أيضاً صاحب كتاب: فوائد الفريابي
35 - حدثنا منجاب بن الحارث، أخبرنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: «ما كل ما نحدثكم عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، منه ما سمعناه، ومنه ما حدثنا عنه أصحابه، ونحن لا نكذب»
وذكره صاحب كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف: الهيثمي
عن حميد قال: كنا مع أنس بن مالك فقال: والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضاً.
وقال المؤلف في الحديث:
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن البراء قال: ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابه عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
باب فيمن حدث حديثاً كذب فيه غيره
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حدث حديثاً كما سمع فإن كان براً وصدقاً فلك وله وإن كان كذباً فعلى من بدأه. رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب.
وذكره صاحب كتاب العلل
(2835) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن أبي إسحاق عن البراء قال ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن سمعناه وحدثنا أصحابنا ولكنا لا نكذب
وذكره صاحب كتاب مجمع الزوائد
(باب لا تضر الجهالة بالصحابة لانهم عدول) عن حميد قال كنا مع انس بن مالك فقال والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
هذا والله أعلم
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:51 ص]ـ
بارك الله فيك - أخي في الله أبو لينا -وجعل ذلك في ميزان حسناتك، لكن مازلت أريد تخريجه من تاريخ ابن أبي خيثمة، وأحسن الله لمن وقف على موضعه ودلني عليه.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 10 - 07, 01:19 ص]ـ
بحثت في المتوفر لدي من تاريخ ابن أبي خيثمة وهو نسخة مكتبة المشكاة فلم أجده ولكن وجدته في السنن الأبين لابن رشيد الفهري ص 63 قال:
ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال نا موسى ابن اسماعيل وهدبة قالا نا حماد بن سلمة عن حميد أن أنسا حدثهم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رجل أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فغضب غضبا شديدا و قال والله ما كل ما نحدثكم سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكن كان يحدث بعضنا بعضا و لا يتهم بعضنا بعضا.
والله اعلم.
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:05 م]ـ
أعزّك الله أخي أحمد وشكر سعيك على اجتهادك ورزقك الله الحسنى وزيادة.
وفيما يخص نسخة المشكاة بحثت فيها أنا أيضا ولم أظفر بشيء، والظاهر أنها غير كاملة.
¥(55/245)
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 10 - 07, 12:17 ص]ـ
إليك أخي في الله
تاريخ ابن أبي خيثمة
على صيغة وورد
http://www.almeshkat.net/vb/attachment.php?attachmentid=7705&d=1175384601
هذا والله أعلم(55/246)
منظومة في مصطلح الحديث
ـ[الدكتور عبدالله بن سعاف اللحياني]ــــــــ[30 - 09 - 07, 08:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه منظومة في مصطلح الحديث أسال الله أن يضع لها القبول.
للتحميل في المرفقات
ـ[مسدد2]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:41 م]ـ
ملاحظة عابرة كون شروط الصحيح لم تجمع في مكان واحد لمن أراد أن يحفظ التعريف فقط .. فذكر الاتصال بالثقات مع انتفاء العلة في المطلع، ثم ذكر الشذوذ بعد ذلك بـ 3 صفحات.
وجزاك الله خيراً.(55/247)
هل صح شيء من علامات ليلة القدر .. ؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اقتربت العشر ..
وسؤالي عن ليلة القدر ..
هل ثبت علامات لليلة القدر عدا الشعاع المذكور في حديث:
عبدة عن زر قال: سمعت أبي بن كعب يقول (وقيل له إن عبدالله بن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر) فقال أبيّ: والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان ... إلى أن قال: وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها.
كما رواه مسلم.
لأن بعض الناس يتحدث أن من علاماتها أن لا يسمع صوت نباح كلاب في ليلتها، وغير ذلك ..
ثانيا: هل يصح أن تثبت ليلة القدر برؤيا؟
كما ورد في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر).
أفتونا مأجورين بارك الله فيكم.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره في شرح البلوغ على حديث ابن عمر الذي ذكرته وفقك الله:
(الفائدة الثانية: فيه أن ليلة القدر ترى في المنام وقد ذكر شيخ الإسلام أنها ترى في اليقظة كأن يرى الإنسان أنواراً وخيراً وما يتبع ذلك ولليلة القدر علامات كأن تكون ليلتها لا حارة ولا باردة ومنها أن تخرج الشمس في صبيحتها لا شعاع لها وأما قول بعض الناس بأن الكلاب لا تنبح في ليلتها فهذا قد قاله بعض أهل العلم ولا دليل عليه) انتهى.
وقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي في شرح المحرر: (وفيه دلالة أيضاً أنه لا علامة لليلة القدر تسبقها وقد اجتهد كثير من السلف والخلف في هذه المسألة وذكروا علامات ولا يثبت منها شيء، وقد جاء في الصحيح أن صبيحتها تخرج الشمس بلا شعاع، وجاء في أخبار لا يعول عليها أنه لا يسمع نباح للكلاب ولا نهاق للحمير ولا صياح للديكة وهذا لا دليل عليه)
والله أعلم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[02 - 10 - 07, 12:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=679193#post679193
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[02 - 10 - 07, 12:56 م]ـ
لكن ظاهر الاحاديث أن الله يطلع العبد على ليلة القدر حتى يعرفها.
فكيف يكون ذلك؟(55/248)
تخريج اثر ابن عباس (اذا خفي عليكم شيء من القرآن)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على خاتم الأنبياء والرسل، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد
قال البيهقي في كتاب الأسماء والصفات - الجزء الثاني - باب ما ذكر في الساق، قال:
746 - وذكر الأثر الذي حدثناه أبو عبد الله الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حَدَّثَنَا الحسين بن محمد القباني، حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حَدَّثَنَا عبد الله بن المبارك، أَخْبَرَنَا أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه سئل عن قوله تبارك وتعالى: {يوم يكشف عن ساق} قال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن، فابتغوه من الشعر، فإنه ديوان العرب. أما سمعتم قول الشاعر:
صبر عناق إنه شر باق قد سن قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق قال ابن عباس: هذا يوم كرب وشدة. تابعه أبو كريب عن ابن المبارك.
(((التخريج)))
1 - أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ... شيخ أبو عبد الله الحاكم لم أعثر له على ترجمة، وفي ترجمة الأصم محمد بن يعقوب (السير للذهبي) أنه حدث عنه أبو زكريا،
وفي ترجمة ابن خزيمة، أنه سمع منه.
2 - سعيد بن يحي بن سعيد الأموي ..... في التقريب روى له البخاري ومسلم ثقة ربما أخطأ
3 - الحسين بن محمد القباني .... في التقريب روى له البخاري، ثقة حافظ.
4 - أسامة بن زيد بن أسلم ... في التقريب روى له ابن ماجه، ضعيف من قبل حفظه،
مات في خلافة المنصور، وهو من الطبقة السابعة.
5 - عكرمة مولى ابن عباس ...
قال الذهبي في سير النبلاء،
وَرَوَى: الرَّبِيْعُ، عَنِ الشَّافِعِيِّ، قَالَ:
وَمَالِكٌ سَيِّئُ الرَّأْيِ فِي عِكْرِمَةَ، قَالَ: لاَ أَرَى لأَحَدٍ أَنْ يَقْبَلَ حَدِيْثَهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عِكْرِمَةُ بنُ خَالِدٍ أَوْثَقُ مِنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عِكْرِمَةُ مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ يَخْتَلِفُ عَنْهُ، وَمَا أَدْرِي.
وفي ميزان الاعتدال،
قال ابن المدينى: كان يرى رأى نجدة الحروري.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج.
قال: وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأى الخوارج.
خالد بن نزار، حدثنا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح - أن عكرمة كان أباضيا.
أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان عكرمة من أعلم الناس، ولكنه كان يرى رأى الصفرية
وقال عبد العزيز الدراوردى: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فما شهدهما إلا سودان المدينة.
((فائدة: ترجمة كُثَيِّرُ عَزَّةَ - سير النبلاء للذهبي))
كُثَيِّرُ عَزَّةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَسْوَدِ الخُزَاعِيُّ
مِنْ فُحُوْلِ الشُّعَرَاءِ، وَهُوَ أَبُو صَخْرٍ كُثَيِّرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الأَسْوَدِ الخُزَاعِيُّ، المَدَنِيُّ.
امْتَدَحَ عَبْدَ المَلِكِ وَالكِبَارَ.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ شِيْعِيّاً، يَقُوْلُ بِتَنَاسُخِ الأَرْوَاحِ، وَكَانَ خَشَبِيّاً، يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ، وَكَانَ قَدْ تَتَيَّمَ بِعَزَّةَ، وَشَبَّبَ بِهَا، وَبَعْضُهُم يُقَدِّمُهُ عَلَى الفَرَزْدَقِ وَالكِبَارِ.
وَمَاتَ هُوَ وَعِكْرِمَةُ: فِي يَوْمٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ
خلاصة التخريج:
الإسناد ضعيف لضعف أسامة بن زيد بن أسلم.
...
وختاما فنحن في انتظار آراء شيوخنا الأفاضل والاخوة الكرام، وفقهم الله واياي لما يحب ويرضاه.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:44 ص]ـ
((استدراك للتخريج))
4 - أسامة بن زيد آخر
أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، أَبُو زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ (4، م، تَبَعاً)
الإِمَامُ، العَالِمُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَمُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، وَنَافِعٍ العُمَرِيِّ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَسَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: حَاتِمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بنُ عِيَاضٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَاخْتَلَف قَوْلُ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يَكرَهُ لأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ: عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! حَلقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحرَ.
إِنَّمَا هُوَ مُرْسَلٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: تَرَكَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ حَدِيْثَه بِأَخَرَةٍ.
ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: لَهُ عَنْ نَافِعٍ مَنَاكِيْرُ. (6/ 343)
وَقَالَ أَيْضاً: إِذَا تَدبَّرتَ حَدِيْثَه، تَعْرِفُ فِيْهِ النَّكرَةَ.
وَجَاءَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
وَجَاءَ عَنْهُ، قَالَ: تُرِكَ حَدِيْثُه بِأَخَرَةٍ، وَهَذَا وَهْمٌ، بَلْ هَذَا القَوْلُ الأَخِيْرُ هُوَ قَوْلُ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ فِيْهِ.
وَقَدْ رَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، فَابْنُ مَعِيْنٍ حَسنُ الرَّأيِ فِي أُسَامَةَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَقَدْ يَرتَقِي حَدِيْثُه إِلَى رُتْبَةِ الحَسَنِ، اسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ، وَأَخْرَج لَهُ مُسْلِمٌ فِي المُتَابَعَاتِ.
أَمَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ العُمَرِيُّ، المَدَنِيُّ، فَضَعْفُه أَزْيَدُ.
وَلاَ شَيْءَ لَهُ فِي الكُتُبِ، سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ عِنْدَ ابْنِ مَاجَه.(55/249)
قبل أن تدخل العشر الأواخر .. هل أعمل بهذا الحديث أم لا ومادرجته؟؟
ـ[أم عبد الله الحكمي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذا الحديث الشريف لاأدري هل هو صحيح فأعمل به لأنه في باب العبادات والمعلوم أن العبادات توقيفية فلا يعمل فيها إلا بأدلة القرآن الكريم وصحاح السنة
أرجو الله تعالى أن تجيبوني قبل دخول العشر وفقكم الله تعالى لطاعته
أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)
والحمدلله رب العالمين
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث قد بحثه الإخوة وتجديه على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6384&highlight=%C7%E1%D4%D1%E6%DE
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 10 - 07, 09:34 ص]ـ
هذا ثابت فعله عن السلف
والجلوس إلى طلوع الشمس ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:07 م]ـ
ورد في صحيح مسلم عن سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم.
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:09 م]ـ
ورد في صحيح مسلم عن سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم.
فالجلوس ثابت كما هو في صحيح مسلم، وإنما الإختلاف في ثبوت حديث أنس والصلاة بعد طلوع الشمس(55/250)
حديث قدسي يتتابع على ذكره الكثير من العلماء ولكن لم أجد له إسنادا قط
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[01 - 10 - 07, 08:51 ص]ـ
{يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلُ ذِكْرِي أَهْلُ مُجَالَسَتِي. وَأَهْلُ شُكْرِي أَهْلُ زِيَادَتِي. وَأَهْلُ طَاعَتِي أَهْلُ كَرَامَتِي. وَأَهْلُ مَعْصِيَتِي لَا أُؤَيِّسُهُمْ مِنْ رَحْمَتِي. إنْ تَابُوا فَأَنَا حَبِيبُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَتُوبُوا فَأَنَا طَبِيبُهُمْ. أَبْتَلِيهِمْ بِالْمَصَائِبِ لِأُكَفِّرَ عَنْهُمْ المعائب}
فمن يفيدنا في ذلك؟
بحث طويلا فلم أجد له إسنادا
مع أن شيخ الإسلام ذكره في مجموع الفتاوى وفي منهاج السنة .. مرة بقوله (وفي الأثر) ومرة (وفي الحديث) ومرة (وروى)
وذكره كثيرا ابن القيم.
وذكره ابن رجب في كلمة الإخلاص.
وأيضا تجد دعاة اليوم كثيرا ما يأتون به ..
فهل من إسناد لهذا الحديث؟
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[02 - 10 - 07, 08:26 م]ـ
جزى الله أهل العلم خيرا , هلا أجابوني؟
ـ[ابراهيم]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:40 م]ـ
أفادني احد المهتمين بكتب شيخ الاسلام أن الشيخ له مصطلحات منها انه اذا قال "وفي الاثر" فإن الحديث ضعيف عنده!
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[17 - 10 - 07, 03:49 ص]ـ
قال ابن عبد الهادي في العقود الدرية: ومما حفظت من كلامه (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) في المجلس قوله يقول الله تعالى في بعض الكتب أهل ذكري أهل مشاهدتي وأهل شكري أهل زيارتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب.
قوله: في بعض الكتب دليل على أنه من الإسرائيليات وهذا ما صرح به العلامة الألباني في الضعيفة (9/ 383) قال: عليه لوائح الإسرائيليات.(55/251)
شبهة فى تحريم مصافحة النساء
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم اخوتاه اعلم ولله الحمد بحرمة مصافحة المراة الاجنبية ويكفي الاحاديث التى قالها النبى عليه السلام مثل حديث (انى لااصافح النساء) وحديث (لان يطعن احدكم بمخيط فى راسه خير له من ان يمس امراة لا تحل له) وغيره من الاحاديث ولكن ذكر لى احد الاخوة حديث الله اعلم بصحته عن تواضع النبى يروى انه (كانت الامة لتاخذ بيد النبى فيسير معها حتى يقضى حاجتها) فهل هذا الحديث صحيح وما تخريجه مع الشرح والتوجيه وجزاكم الله خيرا
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[02 - 10 - 07, 07:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الحديث فهو في صحيح لاغبار عليه وهو في "الصحيحين".
وأما الإستدلال به ففيه قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم:
"لاستدلال بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت الأمَة مِن إماء أهل المدينة لتأخذ بِيدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
لا يَصِحّ الاستدلال به على جواز المصافحة لِعِدّة اعتبارات:
الاعتبار الأول: أن الأخذ باليد لا يَلزم منه المصافحة.
ورواية الإمام أحمد التي أشار إليها "فما تنزع يدها من يده" قال عنها الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسنادها ضعيف. اهـ.
ومدارها على عليّ بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
ولو صحّت لكانت حُجة عليه وليستْ له!
وذلك لأن في رواية الإمام أحمد: إن كانت الوليدة مِن وَلائد أهل المدينة ...
فتُحْمَل الوَليدة على الصغيرة وعلى الكبيرة، ويُستدلّ عليه بِمَا قرره هو من وُرُود الاحتمال وسُقوط الاستدلال!
قال القاضي عياض: " لا تقتلوا وليدا " يعني في الغزو، والجمع ولدان، والأنثى وليدة، والجمع الولائد، وقد تطلق الوليدة على الجارية والأمَة وإن كانت كبيرة. اهـ.
فإذا كان لفظ " الوليدة " يُطلَق على الصغيرة والكبيرة فليس فيه دليل له، إلاَّ أن يُثبت أنها كانت كبيرة. ولو كانت كبيرة فهي أمَة، وليست حُرَّة.
هذا لو صَحَّتْ رواية الإمام أحمد، وإلاَّ فهي ضعيفة.
الاعتبار الثاني: أن اليد تُطلق على ما هو أعمّ مِن الكفّ، ألا ترى قوله تعالى: (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)؟
وأن اليد تشمل ما بين مَفْصل الكفّ إلى أطراف الأصابع.
الاعتبار الثالث: أن ألأخذ يكون معنويا ويكون حِسِّيًّا.
فالمعنوي يُراد به الرفق والإعانة والتسديد. ومنه قول الداعي: اللهم خُذ بيدي. والأخذ على يَدِ الظالم والسَّفِيه، ونحو ذلك.
وهذا المعنى أقرب إلى الحديث، وإليه ذهب الشُّرَّاح.
قال العيني في شرح الحديث: والمراد مِن الأخذ بِيده لازِمه، وهو الرفق والانقياد، يعني: كان خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المرتبة هو أنه لو كان لأمَة حاجة إلى بعض مواضع المدينة، وتلتمس منه مساعدتها في تلك الحاجة، واحتاجت بأن يمشي معها لقضائها لَمَا تَخَلَّف عن ذلك حتى يَقْضي حاجتها. اهـ.
ويُؤيِّد هذا ما جاء في رواية أحمد: فتنطلق به في حاجتها.
وإذا كان الأخذ حِسّيا فلا يلزم منه المسّ؛ لأن الآخِذ بِطرف الكمّ يَكون آخِذا باليد، ولا يلزم منه مصافحة.
الاعتبار الرابع: أن الأمَة ليست مثل الْحُرَّة، فلا يَحرم النظر إليها إلا أن تُخشى الفتنة، ولذلك لم يُؤمَرن بالحجاب كما تُؤمر الحرائر.
الاعتبار الخامس: ما تقدّم أنه صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلة الأب والْمَحْرَم لِعموم الأمة، ويُستدلّ على ذلك بأمْرَين:
الأول: قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) وفي قراءة أُبيّ وابن مسعود: وهو أبٌ لَهم. وهي قراءة تفسيرية.
الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم حُرِّمت عليه النساء بعد قوله تعالى: (لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ).
قال ابن كثير: فإن الآية إنما دَلَّتْ على أنه لا يتزوج بمن عدا اللواتي في عصمته، وأنه لا يستبدل بهن غيرهن، ولا يدل ذلك على أنه لا يطلق واحدة منهن مِن غير اسْتبدال. فالله أعلم. اهـ.
هذا لو حُمِل على الأخذ الحسيّ الحقيقي، مع أنه ليس في ألأحاديث ما يدلّ صراحة على ذلك.
والواجب حَمْل الأحاديث بعضها على بعض، وهذه طريقة أهل العلم، وهي الجمع بين النصوص. اهـ
من كلام الشيخ في منتديات الدعوة والإرشاد
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 10 - 07, 09:53 ص]ـ
تنبيه: يجب على طالب العلم دوماً أن يرد المشتبه من النصوص إلى المحكَم، ولا يقدم المشتبه على محكم صريح.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التوضيح
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:35 م]ـ
الاعتبار الرابع: أن الأمَة ليست مثل الْحُرَّة، فلا يَحرم النظر إليها إلا أن تُخشى الفتنة، ولذلك لم يُؤمَرن بالحجاب كما تُؤمر الحرائر.
الاعتبار الخامس: ما تقدّم أنه صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلة الأب والْمَحْرَم لِعموم الأمة ً
هذان الاعتباران فيهما بُعدٌ كبيرجداً .. فتأمل
¥(55/252)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[17 - 10 - 07, 05:19 م]ـ
حديث (لئن يطعن أحدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) حديث معلول و الصواب أنه من قول معقل بن يسار ,
وحديث (انى لا اصافح النساء) لا يدل على التحريم و غاية ما تفيده التروك النبوية الكراهة و ليس التحريم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[17 - 10 - 07, 06:32 م]ـ
أولاً:
في الحديث الصحيح الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت:
لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط
ثانيا:
جزى الله أخي إسلام خير الجزاء وأنا أتفق مع أخي الموجان فيما قال ..
ثالثاً:
حديث لأن يطعن أحدكم .. هو حديث صحيح وليس بمعلول ... وليس أثراً عن معقل بن يسار إنما هو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الطبراني ...
وتفضل التخريج أخي رحمك الله ...
=============================================
205085 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: معقل بن يسار - خلاصة الدرجة: رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 89
3691 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط أي بنحو إبرة أو مسلة بكسر أوله وفتح ثالثه من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/ 4
66466 - لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 226
81538 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5045
79937 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد؛ خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1910
96562 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 196
91127 - لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الراوي: معقل بن يسار المزني - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 403
=============================================
ولعل البعض قال أن اللمس المقصود فيه الجماع ...
*كيف استنتجت عندما مدت النساء أيديها للمصافحة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا أصافح النساء ... أنه لا يدل على التحريم ... ؟؟؟
و قد اتفق علماء الأمة من السلف والخلف والمذاهب الأربعة وأهل التفسير والحديث والفقه وغيرهم على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية ولم يعرف لهم مخالف على مر العصور والأزمان .. إلا شرذمة في عصرنا هذا ... أصحاب ((الدين العصري)) ...
رابعاً:
هذا الموضوع للرد على شبهة عرضها الأخ عاطف وليس لمناقشة المسألة الفقهية
رحمك الله .. فإن شئت فهناك مواضيع غطت هذه المسألة في المنتدى وما عليك إلا أن تبحث عنها ... فإن كان عندك جديد فاعرضه هناك مشكورا ..
اكرمكم الله وأحسن اليكم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[17 - 10 - 07, 06:54 م]ـ
أخي الكريم الحديث معلول و علته واضحة و تصحيح الشيخ الألباني رحمه الله ليس بحجة فالشيخ ليس بمعصوم من الخطأ و الحديث أعله الكثير من شيوخ الحديث المعاصرين الذين يسيرون على منهج المتقدمين و الموضوع بحث من قبل في الملتقى.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 10 - 07, 08:26 م]ـ
وعلى فرض إعلال الحديث فإن الذي أمر بغض البصر لا شك في أنه ينهى عن مس الجسد.
وأظن أن لأحد أشياخ مصر الفضلاء -أظنه المقدم- رسالة رُفِعت على الملتقى.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[17 - 10 - 07, 09:16 م]ـ
و الموضوع بحث من قبل في الملتقى.
استطعت ان تجد الموضوع .... أحسنت رحمك الله
الآن إذا لديك زيادة اعرضها في ذلك الموضوع ...
ولندع هذا الموضوع لإجابة الأخ عاطف وحسب ....
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 10:56 م]ـ
أولاً:
في الحديث الصحيح الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت:
لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط
=======================================
كانت الامة لتاخذ بيد النبى فيسير معها حتى يقضى حاجتها.
...
وهذا الحديث ايضا صحيح؟؟؟ فكيف نجمع بين الروايتين؟؟؟؟
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:34 ص]ـ
يرفع ....
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:50 ص]ـ
اخي الكريم ... حديث الجارية معناه الجارية الصغيرة ... اي الفتاة الصغيرة التي لم تبلغ الحلم ..
والحديث يأتي في أبواب أخلاق النبي وشمائله وقضاء الحاجات للمسلمين ...
فكانت تأخذ بيده تنطلق اينما شاءت ...
فهل البالغة تاخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمشي فيه أينما شاءت؟؟؟؟؟؟؟؟ أم الطفلة؟؟؟؟
وهل يعقل أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم يمشي مع البالغة يدا بيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا من باب الرحمة والعطف على الصغير .... وفيه نتعلم من رسولنا صلوات الله عليه وسلم ...
كم من المرات جاء ابنك او ابنتك ليريك شيئاً وما أعرته انتباهك .. ؟؟؟؟؟
فلتأخذ بيده مثلما فعل رسول الله ... فليس منا من لم يعطف على الصغير ....
فكما ورد في مسند الامام احمد "قال أنس بن مالك إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فلا ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت"
ولا تلتفت الى اناس يناقشون في أمور محسومة ... متفق عليها ...
والسلام
¥(55/253)
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 05 - 09, 04:20 ص]ـ
كلام يحتاج إلى غربلة؟؟
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم:
"الإستدلال بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت الأمَة مِن إماء أهل المدينة لتأخذ بِيدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
لا يَصِحّ الاستدلال به على جواز المصافحة لِعِدّة اعتبارات:
الاعتبار الأول: أن الأخذ باليد لا يَلزم منه المصافحة.
ورواية الإمام أحمد التي أشار إليها "فما تنزع يدها من يده" قال عنها الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسنادها ضعيف. اهـ.
ومدارها على عليّ بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
ولو صحّت لكانت حُجة عليه وليستْ له!
وذلك لأن في رواية الإمام أحمد: إن كانت الوليدة مِن وَلائد أهل المدينة ...
فتُحْمَل الوَليدة على الصغيرة وعلى الكبيرة، ويُستدلّ عليه بِمَا قرره هو من وُرُود الاحتمال وسُقوط الاستدلال!
قال القاضي عياض: " لا تقتلوا وليدا " يعني في الغزو، والجمع ولدان، والأنثى وليدة، والجمع الولائد، وقد تطلق الوليدة على الجارية والأمَة وإن كانت كبيرة. اهـ.
فإذا كان لفظ " الوليدة " يُطلَق على الصغيرة والكبيرة فليس فيه دليل له، إلاَّ أن يُثبت أنها كانت كبيرة. ولو كانت كبيرة فهي أمَة، وليست حُرَّة.
هذا لو صَحَّتْ رواية الإمام أحمد، وإلاَّ فهي ضعيفة.
إذا كانت ضعيفة فلا داعي للكلام عليها من كلا الطرفين إذن لا اعتبار هنا.
الاعتبار الثاني: أن اليد تُطلق على ما هو أعمّ مِن الكفّ، ألا ترى قوله تعالى: (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)؟
وأن اليد تشمل ما بين مَفْصل الكفّ إلى أطراف الأصابع.
ليفسر لي أحد ما دخل هذا الإعتبار هنا؟؟
الاعتبار الثالث: أن ألأخذ يكون معنويا ويكون حِسِّيًّا.
فالمعنوي يُراد به الرفق والإعانة والتسديد. ومنه قول الداعي: اللهم خُذ بيدي. والأخذ على يَدِ الظالم والسَّفِيه، ونحو ذلك.
وهذا المعنى أقرب إلى الحديث، وإليه ذهب الشُّرَّاح.
قال العيني في شرح الحديث: والمراد مِن الأخذ بِيده لازِمه، وهو الرفق والانقياد، يعني: كان خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المرتبة هو أنه لو كان لأمَة حاجة إلى بعض مواضع المدينة، وتلتمس منه مساعدتها في تلك الحاجة، واحتاجت بأن يمشي معها لقضائها لَمَا تَخَلَّف عن ذلك حتى يَقْضي حاجتها. اهـ.
ويُؤيِّد هذا ما جاء في رواية أحمد: فتنطلق به في حاجتها.
وإذا كان الأخذ حِسّيا فلا يلزم منه المسّ؛ لأن الآخِذ بِطرف الكمّ يَكون آخِذا باليد، ولا يلزم منه مصافحة.
ظاهر النص ظاهر وجلي في أن الأخذ كان حسيا ألا ترى "لتأخذ بِيدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت." فأين الأخذ المعنوي هنا؟؟ إذن هذا الإعتبار في غير محله
الاعتبار الرابع: أن الأمَة ليست مثل الْحُرَّة، فلا يَحرم النظر إليها إلا أن تُخشى الفتنة، ولذلك لم يُؤمَرن بالحجاب كما تُؤمر الحرائر.
ما دخل النظر في اللمس؟؟؟؟ هذا لو كان الإعتبار صحيحا أصلا، فهو يحتاج إلى برهان أيضا.
الاعتبار الخامس: ما تقدّم أنه صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلة الأب والْمَحْرَم لِعموم الأمة، ويُستدلّ على ذلك بأمْرَين:
الأول: قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) وفي قراءة أُبيّ وابن مسعود: وهو أبٌ لَهم. وهي قراءة تفسيرية.
الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم حُرِّمت عليه النساء بعد قوله تعالى: (لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ).
قال ابن كثير: فإن الآية إنما دَلَّتْ على أنه لا يتزوج بمن عدا اللواتي في عصمته، وأنه لا يستبدل بهن غيرهن، ولا يدل ذلك على أنه لا يطلق واحدة منهن مِن غير اسْتبدال. فالله أعلم. اهـ.
هذا لو حُمِل على الأخذ الحسيّ الحقيقي، مع أنه ليس في ألأحاديث ما يدلّ صراحة على ذلك.
والواجب حَمْل الأحاديث بعضها على بعض، وهذه طريقة أهل العلم، وهي الجمع بين النصوص. اهـ
وأنا أقول نعم والواجب حَمْل الأحاديث بعضها على بعض، وهذه طريقة أهل العلم، وهي الجمع بين النصوص
لكن الأمر هنا لا جمع و لا طريقة أهل العلم
الخلاصة: أنا لا أصافح النساء ومقتنع بذلك لكن فقط كنت أريد التعقيب على طريقة الرد على المخالف التي هي في الحقيقة ليست برد(55/254)
ماذا تقولون في هذه الرواية؟
ـ[أبو صفوان البناري]ــــــــ[02 - 10 - 07, 08:48 ص]ـ
انتشرت هذه الرواية في مواقع النت، فأرجو من مشايخي الفضلاء أن يبينوا لي مدى ثبوتها من عدمه وإن كانت أمارة الوضع عليها ظاهرة - حسب فهمي القاصر وبضاعتي المزجاة - ولكن حتى لا أتقول بما ليس لي به علم.
عن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: " سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التراويح فى شهر رمضان فقال:
يخرج المؤمن ذنبه فى اول ليلة كيوم ولدته أمه، وفى الليلة الثانية يغفر له وللأبوية ان كانا مؤمنين، وفى الليلة الثالثة ينادى ملك من تحت العرش؛ استأنف العمل غفر الله ماتقدم من ذنبك، وفى الليلة الرابعة له من الاجر مثل قراءة التوراه والانجيل والزابور والفرقان، وفى الليلة الخامسة أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الاقصى، وفى الليلة السادسة اعطاه الله تعالى ثواب من طاف بالبيت المعمور ويستغفر له كل حجر ومدر، وفى الليلة السابعة فكأنما أدرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان، وفى الليلة الثامنة أعطاه الله تعالى ما أعطى ابراهيم عليه السلام، وفى الليلة التاسعة فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبى عليه الصلاة والسلام، وفى الليلة العاشرة يرزقة الله تعالى خير الدنيا والآخرة، وفى الليلة الحادية عشر يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن أمه، وفى الليلة الثانية عشر جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، وفى الليلة الثالثة عشر جاء يوم القيامة آمنا من كل سوء، وفى الليلة الرابعة عشر جاءت الملائكة يشهدون له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة، وفى الليلة الخامسة عشر تصلى عليه الملائكة وحملة العرش والكرسى، وفى الليلة السادسة عشر كتب الله له براءة النجاة من النار وبراءة الدخول فى الجنة، وفى الليلة السابعة عشر يعطى مثل ثواب الأنبياء، وفى الليلة الثامنة عشر نادى الملك ياعبدالله أن رضى عنك وعن والديك، وفى الليلة التاسعة عشر يرفع الله درجاته فى الفردوس، وفى الليلة العشرين يعطى ثواب الشهداء والصالحين، وفى الليلة الحادية والعشرين بنى الله له بيتا فى الجنة من النور، وفى الليلة الثانية والعشرين جاء يوم القيامة آمنا من كل غم وهم، وفى الليلة الثالثة والعشرين بنى الله له مدينة فى الجنة، وفى الليلة الرابعة والعشرين كان له اربعه وعشرون دعوة مستجابة، وفى الليلة الخامسة والعشرين يرفع الله تعالى عنه عذاب القبر، وفى الليلة السادسة والعشرين يرفع الله له ثوابه أربعين عاما، وفى الليلة السابعة والعشرين جاز يوم القيامة على السراط كالبرق الخاطف، وفى الليلة الثامنة والعشرين يرفع الله له ألف درجة فى الجنة، وفى الليلة التاسعة والعشرين اعطاه الله ثواب الف حجة مقبولة، وفى الليلة الثلاثين يقول الله: ياعبدى كل من ثمار الجنة واغتسل من مياه السلسبيل واشرب من الكوثرأنا ربك وأنت عبدى"
وقد أخبرني أحد إخواني الأحبة أنها مذكورة في كتاب "درة الناصحين في الوعظ والإرشاد"
وإذا كان الموضوع قد نوقش في هذا الملتقى المبارك من قبل فالمعذرة المعذرة فإني كتبت هذه السطور وأنا مستعجل وأرجو من الإخوة عندئذ إرشادي لأجل الوصول إلى روابط الموضوع.
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو صفوان البناري]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:13 م]ـ
هل من مجيب؟؟ بارك الله فيكم مشايخي الفضلاء ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت في " الشاملة " فوجدت من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والدعوة والإرشاد هذا الحديث وحديث آخر تم السؤال عنهما، فقالت اللجنة إنهما حديثان لا أصل لهما بل هما مكذوبان على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو صفوان البناري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 03:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
نعم، لقد وجدت هذه الرواية ضمن فتاوى اللجنة الدائمة كما ذكرتم - أبا يحيى - بارك الله فيكم و جزاكم خيراً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 10 - 07, 06:43 م]ـ
جزانا وإياكم
وللعلم فأنا (يحيى صالح) أبو أحمد، ولست (أبا يحيى) (ابتسامة)
ـ[أبو صفوان البناري]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:58 م]ـ
جزانا وإياكم
وللعلم فأنا (يحيى صالح) أبو أحمد، ولست (أبا يحيى) (ابتسامة)
المعذرة المعذرة!! على الخطأ الذي حصل مني .. ولست أدري كيف أتى "أبا" أمامكم بارك الله فيكم وأسأل الله أن يرزقكم "يحيى" ليصدق عليكم التكني بـ "أبي يحيى" (ابتسامة عريضة)(55/255)
الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية
ـ[أبوعيسى]ــــــــ[02 - 10 - 07, 07:22 م]ـ
الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية
منقول من موقع الألوكة على هذا الرابط:
http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=160
الجواب للأخ خالد الشوربجي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن الفارق بين تخريج الحديث - إذا كان في الأحكام أو غيرها - وبين تخريج الرواية التفسيرية عند أهل الشأن -: أن التَّحَرِّي في أسانيد التفسير ليس هو الطريقة المتبعة في منهج المحدثين، بخلاف أحاديث الأحكام - الحلال والحرام - والمرفوعات وغيرها، بل لقد نصُّوا على قبُول الروايات التفسيرية على ما فيها من ضعف، وعَمَلُ المحدثين والمفسرين على هذا.
ومن أمثلة ذلك تفسير الإمام أبي جعفر الطبري؛ حيث لا تجد عنده نقدَ أسانيد مرويات التفسير إلا نادرًا؛ لأن هذه الروايات مما تلقاه العلماء بِالْقَبُولِ، وعملوا بها في فَهم كلام الله، ولا يُعترَض عليها إلا في حالة وقوع نكارة، تدعو إلى تَحَرِّي الإسناد.
قال يحي بن سعيد - يعني القَطَّان -: "تساهلوا في التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث، ثم ذَكَر لَيْث بْن أَبِى سُلَيْمٍ وجُوَيْبِر بْن سَعِيدٍ والضَّحَّاك".
محمد بن السائب - يعني الكلبي – وقال: "هؤلاء [لا] يُحمد حديثهم ويُكتب".
قال عبد الرحمن بن مَهدي: "إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد، وتسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشدَّدنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال".
وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم؛ لأن تفسيرهم تشهد به لغات العرب.
قال الخطيب البَغدادي - في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" ج2/ص194 - :
"إلا أن العلماء قد احتجُّوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مُسند الأحاديث المُتَعَلِّقَةِ بالأحكام؛ وذلك لسوء حفظهم الحديث، وشغلهم بالتفسير؛ فهم بمثابة عاصِم بن أبي النَّجود حيث احتُجَّ به في القراءات دون الأحاديث المُسْنَدَات؛ لغَلَبَة عِلم القُرآن عليه؛ فصرف عنايته إليه".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" ج2/ص161 - : "قال أبو قدامة السَّرْخَسي: قال يحيى القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن القوم لا تولعوهم في الحديث ثم ذكر لَيْثَ بن أبي سُلَيْم وجُوَيْبِر والضَّحَّاك ومحمد بن السَّائِب وقال: هؤلاء لا يُحْمَد حديثهم، ويكتب التفسير عنهم".
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" ج2/ص106 - : "وقال أبو طالب عن أحمد: ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يُسْنَد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو مُنْكَر. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان وَكِيع إذا أتى على حديث جُوَيْبِر قال: سفيان عن رجل لا يسميه؛ استضعافًا. وقال الدُّورِي وغيره عن ابن معين: ليس بشيء. زاد الدُّورِي: ضعيف ما أقربه من جابر الجُعْفِي وعُبَيْدَة الضَّبِّي. وقال عبد الله بن علي بن المَدِيني: سألتُه - يعني أباه - عن جُوَيْبِر؛ فضعفه جدًا. قال: وسمعت أبي يقول: جُوَيْبِر أكثر على الضَّحَّاك، روى عنه أشياءَ مَنَاكير. وذكره يعقوب بن سفيان في باب "من يرغب عن الرواية عنهم". وقال الآجُرِّي عن أبي داود: جُوَيْبِر على ضعفه. وقال النَّسائي وعليُّ بن الجُنَيد والدارقطني: متروك. وقال النسائي في موضعٍ آخر: ليس بثقة. وقال بن عَدِي: والضعف على حديثه ورواياته بَيِّنٌ.
قلت: وقال أحمد بن سَيَّار المروَزِي: جُوَيْبِر بن سعيد كان من أهل بَلْخ وهو صاحب الضحاك، وله رواية ومعرفة بأيام الناس، وحاله حسن في التفسير، وهو لَيِّن في الرواية".
وقال في "البدر المنير" ج4/ص442: "وقال يحيى بن سعيد القطان: الضحاك عندنا ضعيف. وقال مَرَّةً أُخرى: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقوهم في الحديث، ثم ذكر ليثَ بن أبي سُلَيم وجُويبِرًا والضحاك ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يُحْمَد حَدِيثُهُم، ويُكْتَبُ التَّفسير عنهم"،، والله أعلم.(55/256)
أريد حكم هذا الحديث
ـ[محمد رفيز]ــــــــ[03 - 10 - 07, 06:39 ص]ـ
[ size="5"] عن علي رضي الله عنه أنه قال" بأبي أنت وأمي يا رسول الله تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك فقال أجل يا رسول الله فعلمني قال: إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم من ثلث الليل الأخير فهي ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب فإن لم تستطع ففي أوساطها فإن لم تستطع ففي أولها فصلِّ أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة تبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصلِّ علي وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك:
{اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله ويا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله ويا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تشغل به بدني فإنه لا يعنيني على الحق غيرك ولا يؤتينه أحد إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً تجاب بإذن الله}
أخرجه الترمذي والحالكم وقال صحيح على شرط الشيحين
أيها الإخوة المشاركين لست أدري هل يسمح لي بطرح هذا الموضوع في المنتدى الآن، لأن المنتدى مقفل في هذه الأيام. إلا أنني بحاجة شديدة إلى معرفة درجة هذا الحديث الذي كثر ترداده على ألسنة بعض الخطباء. فمن عنده العلم بهذا الموضوع فليفدنا به غير محروم من الأجر والثواب من عند الله جلت قدرته.
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[03 - 10 - 07, 08:50 ص]ـ
الظاهر أن المحدثين قد اختلفوا في قبول هذا الحديث أو رده، ومما وقعت عليه حكم الشيخ الألباني عليه بالوضع في غير موضع، والله أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 10 - 07, 08:55 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه: أخرجه الترمذي في سننه (3565) والحاكم في مستدركه (1/ 316) وابن مردويه في التفسير وابن أبي عاصم في الدعاء والعقيلي في الضعفاء كما في النكت الظراف (5/ 91) والخطيب في الجامع لآداب الراوي (2/ 260) من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
أخرجه الترمذي في سننه (3565) والحاكم في مستدركه
(1/ 316) وابن مردويه في التفسير وابن أبي عاصم في الدعاء والعقيلي في الضعفاء كما في النكت الظراف (5/ 91)
والخطيب في الجامع لآداب الراوي (2/ 260) من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
وظاهر اسناد الحديث جيد ولكنه حديث منكر.
والعلة التي فيه هي من سليمان ابن بنت شرحبيل فهو مع كونه ثقة اذا حدث عن الثقات الا أنه كان فيه غفلة.
قال ابو حاتم:
وكان عندي في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم وكان لا يميز
وهذا المتن فيه نكارة ظاهرة
وقد استنكره أهل العلم مع الحكم بثقة رجاله
فقد قال الترمذي بعد روايته: (غريب)
وقال العقيلي: (ليس له أصل)
وقال المنذري في الترغيب والترهيب ج: 2 ص: 236
قال المملي رضي الله عنه طريق أسانيد هذا الحديث جيدة ومتنه غريب جدا والله أعلم
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 138) وقال (هذا حديث لايصح)
وقال الذهبي في الميزان (2/ 213) (وهو مع نظافة سنده حديث منكر جداً في نفسي منه شيء فالله أعلم فلعل سليمان شبه له وأدخل عليه كما قال فيه أبو حاتم لو أن رجلاً وضع له حديثاً لم يفهم)
وقال الذهبي في التلخيص (1/ 316) (هذا حديث منكر شاذ أخاف لايكون موضوعا وقد حيرني والله جودة سنده)
¥(55/257)
وقال السيوطي في اللآلي الموضوعة (وأخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم تركن النفس الى مثل هذا من الحاكم فالحديث يقصر عن الحسن فضلا عن الصحة وفي ألفاظه نكارة)
وكذلك في سنده ابن جريج وهو مدلس
وكذلك الوليد بن مسلم يسوى
قال الشيخ المعلمي رحمه الله في تعليقه على الفوائد المجموعة للشوكاني (فلعل ابن جريج انما رواه عن رجل عن عطاء وعكرمة فاسقط الوليد الرجل وجعله عن عطاء وعكرمة فتكون البلية من ذلك الرجل)
وقد جاء في بعض الأسانيد عند الطبراني في المعجم الكبير (11/ 368)
حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن ابراهيم القرشي حدثني أبو صالح وعكرمة عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب فذكره
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 138) من طريق الطبراني ثم قال (هذا حديث لايصح ومحمد بن ابراهيم مجروح وأبو صالح لانعلمه الا اسحاق بن نجيح وهو متروك)
وأورده الدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب 3/ 277) من طريق محمد بن الحسن بن محمد المقري ثنا الفضل بن محمد العطار ثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس (كما في الموضوعات لابن الجوزي) وقال (تفرد به هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم وعقب عليه ابن الجوزي بقوله (وأنا لاأتهم به الا النقاش شيخ الدارقطني)
وتعقب الحافظ ابن حجر قول الدارقطني بقوله (أما قول الدارقطني تفرد به هشام عن الوليد فليس كذلك بل تابعه عليه سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي ومن طريقه أخرجه الترمذي)
من تنزيه الشريعه للكناني (2/ 112)
وذكر الحافظ في النكت الظراف (5/ 91) (وأخرجه العقيلي في ترجمة محمد بن ابراهيم القرشي عن طريق هشام بن عمار عنه عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس (00 فذكر الحديث بطوله ثم قال ورواه سليمان بن عبدالرحمن عن الوليد عن ابن جريج عن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال وكلاهما ليس له أصل) قال الحافظ ابن حجر (قلت فلعل الوليد أخذه عن هذا القرشي فدلسه عن ابن جريج فاسقط هذا القرشي وسواه لابن جريج عن عكرمة والعلم عند الله) انتهى
والله تعالى أعلم. أهـ
قال الشيخ الألباني: موضوع.
ـ[محمد رفيز]ــــــــ[03 - 10 - 07, 02:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا على جهودكم، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام(55/258)
السبع آيات المنجيات
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[05 - 10 - 07, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينتشر في المنتديات أن السبع آيات المنجيات هي
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51]
(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ) [الأنعام:17]
(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود:6]
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود:56]
(وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت:60]
(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [فاطر:2]
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر:38]
وسؤالي هل هذا صحيح أم أنها أوائل سورة الكهف
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 10 - 07, 05:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انظر هنا رعاك الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61940&highlight=%C7%E1%E3%E4%CC%ED%C7%CA (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61940&highlight=%C7%E1%E3%E4%CC%ED%C7%CA)
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73094&highlight=%C7%E1%E3%E4%CC%ED%C7%CA
وهنا:
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=867
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[05 - 10 - 07, 05:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن اليك وحسبي الله ونعم الوكيل
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[06 - 10 - 07, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يبارك فيكم، وأن يجزيكم خير الجزاء، وأن يرفع قدركم في الدنيا والآخرة، وأن يعافيكم من كل بلاء. اللهم آمين.
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[11 - 10 - 07, 09:16 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن ينجي الجميع من البدع ...............(55/259)
استفسار عن حديث (من أراد الفقر عيانا بيانا فليتغنى وقت الصلاه)
ـ[غير مسجل]ــــــــ[07 - 10 - 07, 11:43 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم (من اراد الفقر عيانا بيانا فليتغنى وقت الصلاه)
ابى استفسر عن هذا الحديث و عن صحته واين ذكر
لان هذا الحديث دارج على السنة الشباب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 07, 12:19 ص]ـ
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (ج 3 / ص 216)
السؤال الرابع من الفتوى رقم (16801)
س 4: سمعت حديث: " من يود الفقر عيانا بيانا فليغن وقت الصلاة " هل هذا الحديث صحيح؟
ج 4: الحديث المذكور لا أصل له.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز(55/260)
هل توجد ترجمة لـ (أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه)
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[13 - 10 - 07, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أجد ترجمة لـ (أبي سعيد-أو سعد- عبد الواحد بن محمد الفقيه)
العلو للعلي الغفار - (1/ 207 - 208)
(قال الإمام أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني سألت أيدك الله بيان ما صح لدي من مذهب السلف وصالح الخلف في الصفات فاستخرت الله تعالى وأجبت بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وقد سئل عن هذا ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال سمعت بعض شيوخنا يقول سئل ابن سريج رحمه الله عن صفات الله تعالى فقال حرام على العقول أن تمثل الله .... )
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 12:42 م]ـ
ذكر اليافعي في مرآة الجنان وعبرة اليقظان أن ممن مات سنة ست وثمانين وأربع مئة وقال: وفيها توفي الشيخ أبو الفرح الشيرازي الحنبلي عبد الواحد بن محمد الفقيه القدوة
مرآة الجنان (3/ 142).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:33 م]ـ
تَنْبِيهٌ وَإِيْضَاحٌ
الْمَذْكُورُ غَيْرُ الْمَسْئُولِ عَنْهُ!
الْمَسْئُولُ عَنْهُ: شَافِعِيٌّ كُنْيَتُهُ أبُو سَعِيدٍ، وَقِيلَ: سَعْدٍ.
وَالْمَذْكُورُ فِي الْجَوَابِ: حَنْبَلِيٌّ كُنْيَتُهُ أَبُو الْفَرَجِ.
ـــ،،، ـــ
وَأَشْهَرُهُمَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيُّ. لَهُ تَرْجَمَةٌ مُوَسَّعَةٌ فِي «سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (19/ 52).
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيُّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، الشِّيرَازِيُّ الأَصْلِ، الْحَرَّانِيُّ الْمَوْلِدِ، الدِّمَشْقِيُّ الْمَقَرِّ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، الْفَقِيْهُ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ، وَكَانَ يُعرَفُ فِي الْعِرَاقِ بِالْمَقْدِسِيِّ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّة الإِسْلاَمِ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الْحَسَنِ بْنِ السِّمْسَار، وَشيخِ الإِسْلاَمِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيِّ، وَطَائِفَةٍ بِدِمَشْقَ بَعْد الثَّلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَلاَزَمَ القَاضِي أَبَا يَعْلَى بْنَ الْفَرَّاءِ، وَتَفَقَّهَ بِهِ، وَدرَّسَ وَوَعَظَ، وَبثَّ مَذْهَبَ أَحْمَدَ بِأَعْمَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ.
قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الفَرَّاءِ فِي «طَبَقَات الْحَنَابِلَةِ»: صَحِبَ وَالِدِي مِنْ سَنَةِ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَتردَّد إِلَيْهِ سِنِيْنَ عَدِيدَةٍ، وَنَسَخَ وَاسْتَنْسَخَ مُصَنَّفَاتِهِ، وَسَافَرَ إِلَى الرَّحْبَةِ وَالشَّامِ، وَحَصَلَ لَهُ الأَتْبَاع وَالْغِلْمَانِ.
قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ كَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ، وَوقعَاتٌ مَعَ الأَشَاعِرَة، وَظهرَ عَلَيْهِم بِالْحُجَّةِ فِي مَجْلِسِ السَّلاَطِين بِالشَّامِ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة بَابِ الصَّغِيْرِ، وَقَبرُهُ مَشْهُوْرٌ هُنَاكَ.
وَهُوَ وَالِدُ الإِمَام الرَّئِيْسِ شَرَفِ الإِسْلاَمِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَاقِفِ الْمَدْرَسَةِ الْحَنْبَلِيَّةِ الَّتِي وَرَاءَ جَامِعِ دِمَشْقَ بِحِذَاءِ الرَّوَاحِيَّةِ، وَكَانَ صَدْرَاً مُعَظَّمَاً يُرْسَلُ عَنْ صَاحِبِ دِمَشْقَ إِلَى الْخِلاَفَةِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:58 م]ـ
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَةِ أَبِي الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيِّ: طَبَقَاتُ الْحَنَابِلَةِ (2/ 248 - 249)، وَالْكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (10/ 228)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرَ مَنْ عَبَرَ (3/ 312)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (3/ 1199)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (17/ 82)، وَذَيْلُ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ (1/ 68 - 73)، وَالدَّارِسُ (2/ 65 - 66)، وَالأُنْسُ الْجَلِيلُ (1/ 297)، وَطَبَقَاتُ الْمُفَسِّرِينَ لِلدَّاوُودِيِّ (10/ 360 - 362)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (3/ 378)، وَإِيْضَاحُ الْمَكْنُونِ (1/ 155)، وَهَدِيَّةُ الْعَارِفِينَ (634).
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهناك ابو سعيد او ابو سعد عبدالواحد بن محمد المعلم اللكايي او اللكائي الاصبهاني له ذكر في في المنتخب من معجم شيوخ السمعاني وفي التحبير له وله ذكر ايضا في معجم شيوخ ابن عساكر وتكملة الاكمال لابن نقطه.
ـ[أبو البراء البشيري]ــــــــ[20 - 10 - 07, 04:24 ص]ـ
سؤال للأخ المبارك الألفي:
كيف تقوم بظبط النص بالشكل؟
هل تظبط كل كلمة أم أن هناك وسائل مساعدة؟
دمتم في رعاية الله وحفظه
¥(55/261)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 10 - 07, 07:40 ص]ـ
سؤال للأخ المبارك الألفي:
** كيف تقوم بِضَبْطِ النص بالشكل؟
** هل تَضْبِطُ كل كلمة أم أن هناك وسائل مساعدة؟
** دمتم في رعاية الله وحفظه
أبَا الْبَرَاءِ الْبَشِيرِيَّ.
وَفَّقَكَ اللهُ وَسَدَّدَكَ.
كِلا الطَّرِيقَتَيْنِ أَتَّبِعُ.
وَطَالِعْ هَذَا الرَّابِطَ:
شَرْحُ طَرِيقَةِ تَشْكِيلِ كِتَابِ بِاسْتِخْدَامِ الْمُسْتَبْدِلِ الآلِيِّ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85516&highlight=%C7%E1%CA%D4%DF%ED%E1+%C7%E1%C2%E1%ED
[ تَنْبِيهٌ هَامٌّ] مَهْمَا بَلَغَتْ قُدْرَاتُ عَمَلِيَاتِ الْبَرْمَجَةِ الآلِيَّةِ، لا غُنْيَةَ بِالْكَاتِبِ عَنْ مَهَارَاتِ التَّشْكِيلِ الْيَدَوِيِّ.(55/262)
صحة أحاديث "كانت له كأجر حجة وعمرة"
ـ[صاحب رسالة]ــــــــ[13 - 10 - 07, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأعزاء أعضاء المتلقى الكرام
بارك الله فيكم وجزاكم الله عني خاصة وعن كل متصفح لموقعكم خير الجزاء
هذه أول مشاراكاتي في الموقع وهي ليست مشاركة بمعنى الكلمة ولكن سؤال عن درجة أحاديث رتب عليها أجر حجة أو عمرة أو كلاهما وعند تصفحي عن درجاتها من الصحة والضعف من موقع الدرر السنية " جزى الله صاحبه خير الجزاء" وجدت انها ضعيفة ...
نص الأحاديث:
الأول:
53102 - من مشى إلى صلاة مكتوبة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي عمرة تامة
الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/ 36
الثاني:
30790 - من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة تامة تامة
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - الصفحة أو الرقم: 2/ 318
12202 - من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 586
الثالث:
168523 - عمرة في رمضان كحجة معي
الراوي: هرم بن خنبش - خلاصة الدرجة: [فيه داود بن يزيد الأودي ذكر من جرحه]- المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/ 22
172145 - عمرة في رمضان كحجة معي
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] هلال بن زيد قال أبو حاتم والنسائي: منكر الحديث، زاد النسائي: ليس بثقة - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 4/ 313
أرجو من أعضاء الملتقى الكرام كما تعودت إفادتي بالآتي:
1 - درجة هذه الأحاديث فهل هي بمجموع طرقها حسنة أو صحيحة؟
2 - متى يكون تصحيح الحديث بمجموع طرقه معتبرا؟
3 - هذه الأحاديث لم أسمع شيخ إلا وقد استشهد بها أو بأحدها فهل هذا إجازة منهم بأن الضعيف- في حالة ثبوت ضعفها - جائز في فضائل الأعمال؟؟ وكيف وقد ترتب عليه أجر أخروي؟
أرجو أن يتسع لي صدر الأعضاء وجزاكم الله خيرا
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[13 - 10 - 07, 09:02 م]ـ
اخي اما احاديث المشي الى الصلاة والجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس ثم الصلاة ركعتين في سؤالك فلا تصح واما حديث (عمرة في رمضان تعد ل حجة) بلا لفظة معي , فهو حديث صحيح متفق عليه لكن من حديث (ابن عباس رضي الله عنه) و هذا المذكور في سؤالك من حديث انس و هرم.
قال الامام مسلم في صحيحة:
و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُنَا قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا قَالَتْ لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ قَالَ فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً. وللبخاري نحوه وزاد او حجة معي
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:05 ص]ـ
عفوا اخي لفظة (
فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ
تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً) مَعِي متفق عليها من حديث يزيد بن زريع عن حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس.
ـ[صاحب رسالة]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وزادكم الله علما
بقي أخي سؤال لو تفضلتم
متى يكون تحسين الحديث أو تصحيحه معتبرا بكثرة الطرق؟؟؟
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[09 - 06 - 09, 07:05 م]ـ
للرفع
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 10 - 09, 08:50 م]ـ
أخي الحبيب الشيخ سعود أرجو من فضيلتكم أن تتحفنا بتخريج أحاديث المكث في المسجد بعد الفجر وصلاة الركعتين وتبيين ضعفها وعدم صحتها أكون لك من الشاكرين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:37 م]ـ
أخي الحبيب الشيخ سعود أرجو من فضيلتكم أن تتحفنا بتخريج أحاديث المكث في المسجد بعد الفجر وصلاة الركعتين وتبيين ضعفها وعدم صحتها أكون لك من الشاكرين
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6384
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109766
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102556(55/263)
ضروري: ترجمة محمد بن الحسن التميمي
ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[14 - 10 - 07, 03:45 ص]ـ
محمد بن الحسن بن خلاد التميمي المصري الجوهري صاحب كتاب" الإنصاف فيما بين الأئمة في حدثنا وأنبأنا من الخلاف" وهو معاصر للنسائي، ذكره ابن الصلاح في المقدمة والعراقي في التبصرة والسخاوي في فتح المغيث. بحثت عنه كثيرا ولم أجد من ترجم له أو تكلم عن كتابه، فمن وقف على ترجمة له أو ذكر لكتابه فليتحفني به أكرمه الله بالجنة والنظر إلى وجهه الكريم.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[15 - 10 - 07, 01:07 ص]ـ
وذكره السخاوي في فتح المغيث باسم:
أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن خلاد التميمي المصري الجوهري.
ذكرت هذا لتسهيل ابحث على من يبحث وإلا فقد بحثت ولم أظفر بشيء.(55/264)
طلب ـ ما هي مرتبة عبد الحميد بن جعفر
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود معرفة مرتبة هذا الراوي من حيث القبول والرد أو وجوب المتابعة له للقبول.
فقد سبق أن دلني أحد الكرام إلى أنه لا بد أن يتابع لما ذكر فيه.
حيث أخبرني أنه أخرج له مسلم و لم يخرج له البخاري في صحيحه إلا حديثا واحدا ولكن وجد فيه كلاما لا أدري هل يؤثر في روايته أم لا.
فقد قال صاحب نصب الراية ج 2 / ص247: "عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ، وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَيَحْمِلُ عَلَيْهِ ".
وقال ج 2 / ص 248 "عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ جَعْفَرٍ مِمَّنْ تُكُلِّمَ فِيهِ، وَلَكِنْ وَثَّقَهُ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ "، وَلَيْسَ تَضْعِيفُ مَنْ ضَعَّفَهُ مِمَّا يُوجِبُ رَدَّ حَدِيثِهِ، وَلَكِنَّ الثِّقَةَ قَدْ يَغْلَطُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ غَلِطَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ".
ـ وقال عنه صاحب التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - ج 1 / ص457: "وَتَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ أَجْلِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا، وَلَكِنَّ مُتَابَعَةَ نُوحٍ لَهُ مِمَّا تُقَوِّيهِ.
ـ وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة ليس به بأس، سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان يضعفه من أجل القدر وقال أبو حاتم:محله الصدق. وقال النسائي: ليس به بأس. و قال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو ممن يكتب حديثه. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: "ربما أخطا ". وقال ابن حجر: صدوق رمي بالقدر وربما وهم.
* * * * *
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 10 - 07, 01:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الكريم أبو سلمى وفقني الله وإياك
الصحيح أنه ثقة فقد وثقه أحمد وابن المديني وابن معين وأبو حاتم والساجي وابن سعد وابن حبان وابن شاهين وغيرهم واحتج به مسلم في صحيحه.
وأما تضعيف سفيان الثوري له فلكونه قدرياً كما ذكر الأئمة وهذا غير مؤثر.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 10 - 07, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 01:32 م]ـ
قال العلامة ابن القيم: عبد الحميد بن جعفر قد وثقه يحيى بن معين في جميع الروايات عنه. ووثقه الإمام أحمد أيضا , واحتج به مسلم في صحيحه , ولم يحفظ عن أحد من أئمة الجرح والتعديل تضعيفه بما يوجب سقوط روايته. فتضعيفه بذلك مردود على قائله , وحتى لو ثبت عن أحد منهم إطلاق الضعف عليه لم يقدح ذلك في روايته , ما لم يبين سبب ضعفه , وحينئذ ينظر فيه , هل هو قادح أم لا؟ وهذا إنما يحتاج إليه عند الاختلاف في توثيق الرجل وتضعيفه. وأما إذا اتفق أئمة الحديث على تضعيف رجل لم يحتج إلى ذكر سبب ضعفه (تهذيب السنن 1/ 134).
قال ابن حبان: عبد الحميد رضي الله عنه أحد الثقات المتقنين قد سبرت أخباره فلم أره انفرد بحديث منكر لم يشارك فيه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 3/ 172)
قلت: كلام ابن حبان السابق يُكّمل قوله في عبد الحميد في " الثقاة": "ربما أخطأ"، ثمّ إنّ هذه العبارة لا تضرّ الراوي البتة، فجلّ من لا يخطئ.
أم عدم رواية البخاري عنه، فغاية ما يقال: أنّه ليس على شرطه، فليس كل من لم يرو عنه البخاري أو مسلم أو كليهما متروك، باتّفاق.
والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 07 - 08, 01:57 م]ـ
ومما نقم سفيان الثوري على عبد الحميد بن جعفر خروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن الملقب بالنفس الزكية على خلافة أبي جعفر المنصور، كما نقل ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه في الجرح والتعديل 6/ 10.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:33 م]ـ
بارك الله فيك يا جزائري ورحم الله ابن القيم
.................
.
أخي حسن:
ومما نقم سفيان الثوري على عبد الحميد بن جعفر خروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن الملقب بالنفس الزكية على خلافة أبي جعفر المنصور، كما نقل ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه في الجرح والتعديل 6/ 10.
يعني خروجه ذاك لا يستوجب جرحه وتركه؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:48 م]ـ
نعم مجرد الخروج لا يستوجب الجرح والترك
والدليل أن محمد بن عبد الله بن حسن نفسه قد وثقه الأئمة كالنسائي وأبي داود وابن حبان. كما أن بعض الأئمة قد خرجوا على بعض الخلفاء كالشعبي وسعيد بن جبير ولم يقدح ذلك فيهم.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 08:19 م]ـ
فائدة 96 – لا يجرح الثقة بشهره السيف على الحاكم
(فرائد الفوائد لدكتور ماهر ياسين الفحل)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2969
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري:
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عم عثمان بن عفان يقال له رؤية فإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه وقال عروة بن الزبير كان مروان لا يتهم في الحديث وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى ........ وقد اعتمد حتى مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم)) انتهى.
¥(55/265)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 07 - 08, 08:40 م]ـ
سبحان الله
بارك الله فيكم
الشيء الذي أردت الوصول إليه بعد رؤيتي لمشاركة أخي حسن [رقم 5]
ولعل أن أحدكم انتبه لي
وهو أننا تحصلنا على دليل وبرهان وحجة لنا على اخواننا الغلاة في تصنيف الناس؛ ممن ابتلوا بالطعن في من وقع منه شيء - أقل بكثير من الخروج على الحاكم - من أهل العلم.
فلله الحمد والمنة
ولعلهم يرجعون
........
وجزاكم الله خيراً
فهذه من ثمار المدارسة مع الإخوة
تتحصل على مرادك و زيادة(55/266)
طلب تخريج حديث عمر لو أن بغلة بالعراق عثرت
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[15 - 10 - 07, 03:00 ص]ـ
السلبلام عليكم إخوتي الكرام. من يدلني على تخريج حديث" لو لأن بغلة بالعراق عثرت لظننت ان الله يسألني لم ام تمهد لها الطريق".
وفقكم الله جميعا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:47 م]ـ
الأثر بلاغا عن الأوزاعي بلفظ:أن عمر بن الخطاب قال: لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة لخفت أن أسأل عنها.
عند البيهقي في الشعب وأبي نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق
والله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[17 - 10 - 07, 07:19 ص]ـ
وقد أفاد شيخنا الكريم عبد الرحمن الفقيه برسالة خاصة ما نصه:
فائدة:
وقد جاء موصولا في أنساب الأشراف
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عاصم بن عمر عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن حاطب عن أبيه عن عمر أنه قال: لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضياعاً لخشيت أن يسألني الله عنها.
فلعله في بعض كتب محمد بن سعد غير المطبوع من الطبقات أو كتب الواقدي.
فجزاه الله خيرا على هذه الفائدة وبارك فيه على تواضعه وحسن خلقه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 08:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذه بعض فوائد أخرى
الكتاب: محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
المؤلف: يوسف بن حسن بن عبد الهادي المبرد (المتوفى: 909هـ)
المحقق: عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن
الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
الطبعة: الأولى، 1420هـ/2000 م
عدد الأجزاء: 3
جاء في كتاب (محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب) - (ج 2 / ص 621) (وهو كتاب نفيس)
وعن داود بن علي2 قال: قال عمر رضي الله عنه "لو ماتت شاة على شط3 الفرات ضائعة، لظننت أن اللّه عز وجل سائلي عنها يومالقيامة"4.
وعن عبد اللّه بن عمر قال: كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: لو مات جدي بطف5 الفرات لخشيت أن يحاسب اللّه به عمر6.
وعن علي رضي الله عنه قال: "رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: "يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ قال: "بعير نَدَّ7 من إبل الصدقة أطلبه" فقلت: "لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: "يا أبا الحسن لا تلمني [90 / ب] فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً8 أخذت بشاطيء الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة"9.
__________
2 ابن عبد الله بن عباس، أمير مكّة وغيرها، مقبول، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومئة. (التقريب ص 199).
3 الشّطُّ: شاطئ النهر. (القاموس ص 870).
4 أبو نعيم: الحلية 1/ 53.
5 الطّفّ: الشاطئ. (القاموس ص 1076).
6 ابن الجوزي: مناقب ص 161، ومسدد عن الحسن بنحوه كما في المطالب العالية 4/ 41، وابن سعد عن عبد الرحمن بن حاطب: الطبقات 3/ 305، وابن أبي شيبة عن حميد بن عبد الرحمن: المنصف 13/ 277، والطبري: التاريخ 4/ 202، وهو حسن لغيره.
7 نَدَّ: شَرَدَ ونَفَرَ. (القاموس ص 411).
8 العناق: الأنثى من المعزّ ما لم يتمّ له سنة. (لسان العرب 10/ 275).
9 ابن الجوزي: مناقب ص 161.
http://www.shamela.ws/open.php?cat=25&book=2232
وجاء في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة -بدون سند
وقال علي بن أبي طالب: ما رأيت عمر بن الخطاب يغدو على قتل، فقلت: يا أمير المؤمنين، إلى أين؟ فقال: بعير ند من الصدقة أطلبه. فقلت: لقد ذللت الخلفاء بعدك يا أمير المؤمنين. فقال: لا تلمني يا أبا الحسن، فوالذي بعث محمداً بالنبوَّة لو أن سخلة ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة إنه لا حرمة لوالٍ ضيع المسلمين.
تاريخ الطبري - (ج 3 / ص 272)
حدثني يونس بن عبدالاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثنا عبدالرحمن بن زيد عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه خطب الناس فقال والذي بعث محمدا بالحق لو أن جملا هلك ضياعا بشط الفرات
خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب قال أبو زيد آل الخطاب يعني نفسه ما يعني غيرها *
الطبقات الكبرى (ج 3 / ص 305)
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عاصم بن عمر، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر قال: لو مات جمل ضياعا على شط الفرات لخشيت أن يسألني الله عنه.
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[17 - 10 - 07, 02:02 م]ـ
شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هل من الممكن لكم تصوير كتاب "محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " كذلك تكملة الصارم المنكي لنا. علما بأنني لست من مستخدمي الشاملة.
بارك الله فيكم وأمد الله في عمركم في خدمة دينه الحنيف.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 02:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تجد الكتاب هنا على ملفات وورد
http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=3881
وأما كتاب (تكلمة الصارم المنكي) فهو يكتب الآن ولم يتم الانتهاء منه.
¥(55/267)
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:29 م]ـ
السلام عليكم الشكر الجزيل لكل الإخوان الأفاضل
و الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه(55/268)
ما صحة لفظ نستهديه
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 10 - 07, 05:23 ص]ـ
ماصحة هذه اللفظه الوارده في الحديث (نستهديه)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:27 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الشيخ محمد عمرو عبداللطيف له جزء في تضعيفها لم يطبع.
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 10 - 07, 08:30 ص]ـ
شيخ الاسلام ذكرها في عدة مواضع
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[18 - 10 - 07, 12:34 م]ـ
نعم بارك الله فيكم، هل زيادة "ونستهديه ونتوب إليه" في خطبة الحاجة له أصل؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:18 م]ـ
الأخ الفاضل: كنت قد خرجت عدة أحاديث من معجم الطبراني الأوسط، وكان منها حديث خطبة الحاجة، وكان مما كتبت تحته:
1 - لم يرد في شيء من روايات الحديث وطرقه - بعد التتبع- الزيادة المشهورة: "ونستهديه", بعد جملة: "نحمده ونستعينه". وعليه فلا ينبغي زيادتها إلى خطبة الحاجة، فإنه يُشعر بأنها منها، وهي ليست كذلك. وقد أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال وُجه لها بخصوص هذه الزيادة (24/ 211): "هذه اللفظة (ونستهديه) لم تصح عن رسول الله ?، ولم تثبت في أحاديث خطبة الحاجة التي ذكرها أئمة الحديث، وإنما الوارد في خطبة الحاجة ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أئمة الحديث؛ كالإمام مسلم والإمام أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجه والدارمي، ولفظ أحمد عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا اله إلا الله, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" ثم يقرأ ثلاث آيات? يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ... ? الحديث، ولفظ مسلم عن عباس: " إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، أما بعد ... " الحديث، ورواه بقية أئمة الحديث بنحو هذه الألفاظ.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم". انتهى.
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:45 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك(55/269)
الشيخ عوامة قد ترك معظم الآثار الواردة فى المصنف بدون تعليق على الآثار
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:35 م]ـ
إن الشيخ عوامة قد ترك معظم الآثار الواردة فى المصنف بدون تعليق على الآثار من حيث الصحة والضعف فضلا عن شرح الغرائب.
هل ينهض العلماء فى الملتقى تخريج ما تركه الشيخ عوامه من الآثار.(55/270)
مادرجة هادا الحديث
ـ[أبو العباس الجزائري]ــــــــ[16 - 10 - 07, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله منا ومنكم ارجو من الاخوة الافاظل ان يدكروا لنا درجة هادا الحديث وبارك الله فيكم قيل أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:-
يا محمد، السلام يقرئك السلام، و يخصك بالتحية و الإكرام، و قد أوهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه و ذنوبه مثل أمواج البحار، و عدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار و بوزن السموات و الأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له.
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، و مكتوب على حيطان الجنة و أبوابها، وجميع ما فيها .. أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء و أصعد به، و بهذا الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، و ما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر ببركته على أعدائه
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، و الحلق في عرسات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.
يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – علية سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد- فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمرة مرة واحدة. ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل علية السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، و قطر الأمطار، و ورق الأشجار، و وزن الجبال و عدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء و الأموات، و عدد الوحوش و الدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله، ولو صارت البحار مدادا و الأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة، و خلق الأولين و الآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مرارا كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. كلما أردت أن أنظر الى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد. أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء.
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا، شفاه الله تعالى- أو كان فقيرا، أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمنا شر الشيطان، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:24 م]ـ
أخي هذا الحديث
مكـ ـذوب
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:26 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.
وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
1 - قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ،
¥(55/271)
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
2 - قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك.
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.
3 - قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة
4 - ما فيه من سوء الأدب مع الله، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا ... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال: هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
5 - ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا مما لا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.
والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها.
ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً
مركز الفتوى(55/272)
مامدى صحت هذا الحديث وباسرع وقت
ـ[محمد الثويني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل اخواني واخواتي اعضاء المنتدى
اتمنى منكم قراءه هذا الدعاء
ولو مره في العمر
لااله الاالله الجليل الجبار لااله الا الله الواحد القهار لااله الاالله العزيز الغفار
لااله الا الله الكريم الستار لااله الا الله الكبير المتعال لااله الا وحده لاشريك
له الها واحدا ربا وشاهدا أحد صمدا ونحن له مسلمون لااله الا الله وحده
لاشريك له الها واحدا ربا وشاهدا أحد وصمدا ونحن له عابدون لااله الا الله
لاشريك له الهاواحدا ربا وشاهدا ونحن له قانتون لا اله الا الله لاشريك له
الها واحدا ربا وشاهدا ونحن له صابرون لااله الا الله محمد رسول الله علي
ولي الله اللهم اليك وجهت وجهي واليك فوضت أمري وعليك توكلت ياارحم
الراحمين
روي عن رسول الله مضمون الحديث انه قال:
من قرأهذا الدعاء في اي وقت فكأنه حج (360) حجه
وختم (360) ختمه
وأعتق (360) عبدا
وتصديق ب (360) دينارا
وفرج عن (360) مغموم
وبمجردأن قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا الحديث نزل ألامين جبرائيل
عليه السلام وقال: يارسول الله صلى الله عليه واله وسلم أي عبد من عبيد الله
سبحانه وتعالى أو أي أمة من أمتك يامحمد صلى الله عليه واله وسلم قرأت
هذا الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي وجلالي
ضمنت له سبع اشياء:
1_أرفع الفقر عنه
2_ أمنته من سؤال منكر ونكير
3_أمررته على الصراط
4_حفظته من موت الفجأة
5_حرمت عليه دخول النار
6_ حفظته من ضغطة القبر
7_حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:14 ص]ـ
علامة الوضع عليه بادية. والله أعلم
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 09:32 ص]ـ
هذا حديث موضوع أخي في الله كما قال الشيخ أبو يوسف والله أعلم(55/273)
أريد كتب - مقالات - عناوين - في موضوع جمع واستقراء طرق الحديث، وسبر الأسانيد:
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 02:16 ص]ـ
الأخوة أحبة المنتدى:
أريد كتب ومقالات أو عناوين "مضمنة في الكتب" عن موضوع جمع طرق الحديث أو استقرائه أو سبره ... وفوائده ... إلخ.
وقد قرأت موضوع الدكتور أحمد العزي "السبر عند المحدثين"
وكذلك في كتاب العلة وأجناسها موضوع "طرق معرفة العلة - استقراء طرق الحديث"
فنرجو المزيد ........ ضروري وعاجل .....
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[21 - 10 - 07, 03:32 م]ـ
أجدد الدعوة للمحدثين من رواد المنتدى أن يفيدوني في أسماء كتب ومقالات و ....
ضروري وعاجل ....
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:29 م]ـ
أجدد الدعوة للأخوة الباحثين، ولكم جزيل الشكر .....................
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:18 ص]ـ
ما أدري ألا يوجد احد يعلم مواضيع عما طلبت .... أم ماذا!!!!!!!!!!!!!!!(55/274)
طريقة مفتاح كنوز السنة
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[17 - 10 - 07, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ارغب التعرف على طريقة استخدام كتاب مفتاح كنوز السنة لانني حاولت ولم استطع الاستفادة منه لعدم المعرفة فكيف اصل الى اي حديث عن طريق هذا الكتاب
ارغب في شرح كامل لذلك
وفقكم الله لرضاه
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 12:26 م]ـ
أخي طلحة بارك الله فيك:
كتاب مفتاح كنوز السنة يعتبر فهرساً حديثياً مرتباً على الموضوعات والمعاني، وهذه الموضوعات مرتبة على حروف المعجم، فإذا أردت معرفة من خرج الحديث فانظر للموضوع الذي يتحدث الحديث عنه، مثلاً: الاستسقاء، رمضان، الجنة، المساجد، ثم ابحث في الحديث الذي تريد، فهو ليس مرتباُ على الألفاظ، وهذه الطريقة تفيد لمن لم يكن حافظاً لمتن الحديث الذي يبحث عنه، وقد جعله مؤلفه فهرساً لأربعة عشر مؤلفاً من مشاهير كتب السنة وهي: الكتب الستة، وموطأ مالك، ومسانيد أحمد، وأبي داود الطيالسي، وزيد بن علي، وسنن الدارمي، وسيرة ابن هشام، ومغازي الواقدي، وطبقات ابن سعد، مصنفه المستشرق الهولندي أرند جان فنسنك ت 1939م، وقد نقله للعربية الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي.
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:05 م]ـ
رزقك الله العلم والتقوى ووفقك وسدد خطاك وبارك فيك وفي علمك 00
اشكرك على تجاوبك وردك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 07:44 ص]ـ
اللهم آمين وزادك أخي طلحة من العلم وبارك فيك
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 08 - 08, 03:37 م]ـ
للفائدة
صدر حديثا عن مكتبة الرشد
مدى الثقة المنهجية بكتاب مفتاح كنوز السنة و والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث والبرامج الحاسوبية في السنة
تاليف محمد بن عبد الله حياني
- خطة الكتاب:
المبحث الأول: في العريف بكتابي " مفتاح كنوز السنة – المعجم المفهرس لألفاظ الحديث "
المبحث الثاني: في العلاقة بين الكتابين
المبحث الثالث: في أثر العلاقة بين الكتابين إيجابيا وسلبيا
المبحث الرابع: في مدى تأثير الكتابين بخلل الترقيم
المبحث الخامس: في سلبيات – الكتابين – تتعلق بمنهج العزو، وما أشبه ذلك
المبحث السادس: البرامج الحاسوبية في السنة بين الايجابية والسلبية
الخاتمة
ثبت المصادر
الفهرس
http://www.rushd.com/images/books_cover/e.gif(55/275)
في أي نوع من أنواع علوم الحديث يندرج هذا المثال:
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 08:00 ص]ـ
إذا روي الحديث من طريق صحابي، ثم تبين أن الحديث لصحابي آخر، كما في الحديث الذي أخرجه البخاري "عن ابن عمر" قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت موسى وعيسى وإبراهيم عليه السلام، فتبين بمجموع طرقه أنه عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه ...
وهل يعتبر هذا علة أم أن الاختلاف على الصحابي لا يضر في مثل هذا، ولكم جزيل الشكر ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:08 ص]ـ
هذا يدخل في علم العلل والراجح أن الحديث السابق من حديث ابن عباس وليس من حديث ابن عمر
وقد تكلم على هذا الحديث الحافظ ابن حجر رحمه الله في (جزء في طرق حديث لاتسبوا أصحابي) من ص 80 - 86 وبين أن من قال عن ابن عمر فقد وهم
ولهذا المثال أمثلة أخرى منها حديث (لاتسبوا أصحابي) جاء في مسلم عن أبي هريرة، والصواب عن أبي سعيد، كما حققه الحافظ ابن حجر في الجزء السالف الذكر
ومن الأمثلة كذلك ما جاء عند البخاري (5185) عن عبدالله بن عمرو بن العاص، والصواب عن ابن عمر رضي الله عنه كما حققه الحافظ في الفتح.
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وفي أي نوع من علم العلل يمكن أن ندرجه ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:38 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا ة وبارك فيكم
يدخل في قسم أوهام الرواة.(55/276)
طلب مساعدة من يذكر لي أسماء الكتب التي بينت ترجمة ابن ابي عاصم
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 09:47 ص]ـ
الأخوة العلماء وطلبة العلم الكرام أريد المساعدة في بيان الكتب العلمية التي ترجمت للإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم صاحب كتاب السنة ترجمة موسعة التي تبين لسمه ونسبه ونشأته وحياته السياسية والاجتماعية والعلمية وشيوخه وتلاميذه وبارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 10 - 07, 11:02 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى لَهُ تَرْجَمَةٌ مُوَسَّعَةٌ فِي «سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (13/ 439:430).
افْتَتَحَهَا الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بِقَوْلِهِ: «ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ.
حَافِظٌ كَبِيْرٌ، إِمَامٌ، بَارِعٌ، مُتَّبعٌ لِلآثَارِ، كَثِيْرُ التَّصَانِيْفِ.
قَدِمَ أَصْبَهَان عَلَى قَضَائِهَا، وَنَشَرَ بِهَا عِلْمَهُ.
قَالَ أَبُو الشَّيْخِ: كَانَ مِنَ الصِّيَانَة وَالعِفَّة بِمَحَلٍّ عَجِيْبٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ مَرْدَوَيْهِ: حَافِظٌ، كَثِيْرُ الْحَدِيْثِ، صَنَّفَ الْمُسْنَدَ وَالْكُتُبَ.
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ النَّسَوِيُّ: أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، مِنْ صُوفِيَّةِ الْمَسْجَدِ، مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيْثِ وَالنُّسكِ وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ، صَحِبَ النُّسَّاكَ، مِنْهُم: أَبُو تُرَابٍ، وَسَافَرَ مَعَهُ، وَكَانَ مَذْهَبَهُ الْقَوْلُ بِالظَّاهِر، وَكَانَ ثِقَةً نَبِيلاً مُعَمَّرَاً.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ فَقِيْهَاً، ظَاهِرِيَّ الْمَذْهَبِ.
وَفِي هَذَا نَظَرَ، فَإِنَّهُ صَنَّفَ كِتَابَاً عَلَى دَاوُدَ الظَّاهِرِيِّ أَرْبَعِيْنَ خَبَرَاً ثَابِتَةً، مِمَّا نَفَى دَاوُدُ صِحَّتَهَا».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ (2/ 67/120)، وَتَارِيْخُ أَصْبَهَانَ (1/ 100_101)، وَطَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ (3/ 380_384)، وَتَارِيْخِ دِمَشْقَ (5/ 104_107)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (7/ 269_270)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (2/ 640_641)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 79)، وَلِسَانُ الْمِيزَانِ (7/ 18)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (2/ 195 _196)، وَتَهْذِيبُ تَارِيْخِ دِمَشْقَ (1/ 418).
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك(55/277)
شرح رياض الصالحين للعثيمين
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[17 - 10 - 07, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هل يوجد فهرس رتب احاديث رياض الصالحين على الحروف ليسهل الوصول الى الحديث المرغوب خاصة شرح العثيمن رحمه الله حيث بلغ 6 مجلدات
ـ[ابولينا]ــــــــ[18 - 10 - 07, 01:23 ص]ـ
إليك أخي في الله
طلحة محمد خالد
ما طلبت ولا تنسانا من دعائك أخي في الله
http://www.zshare.net/download/4282447cba5abf/
إضغط على http://theta.zshare.net/thumb/4282539/thumb.gif (http://www.zshare.net/image/428253939d9bd3/)
ثم إضغط على كلمة (( click here ))
هذا والله اعلم
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:02 م]ـ
اشكرك على التجاوب وعلى الشرح ونسأل الله ان يعلي قدرك زيستر عيبك ويغفر ذنبك فهو السميع
العليم000
ولدي طلب منك وهو اذا كنت ابحث عن حديث ((تطعم الطعام وتقرا السلام00))
كيف اصل اليه في اقرب وقت من خلال الشرح الذي ضمنته اجابتك وفقك الله
ـ[ابولينا]ــــــــ[21 - 10 - 07, 12:45 ص]ـ
تجد هذا الحديث في باب
أظن في باب اداب السلام والأمر بأفشائه
وهو داخل تحت كتاب السلام
هذا والله أعلم
ـ[طلحة محمد خالد]ــــــــ[21 - 10 - 07, 05:29 م]ـ
اشكرك ابولينا ووفقك الله في دنياك وآخرتك00آمين(55/278)
سؤال عن صحة حديث
ـ[عبدالرحمن الحسينى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 12:29 ص]ـ
اريد ان اسال عن صحة هذا الحديث:
اذا رايتم الرجل يعتاد المساجد فشهدوا لة بالايمان
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:12 ص]ـ
حديث ضعيف
رواه الترمذى من طريق رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن دراج عن ابى الهيثم عن ابى سعيد الخدرى
ورواه بن ماجه واحمد والدارمى بسنده ومتنه وهذا سند معروف الضعف فيه رشدين بن سعد ودراج عن ابى الهيثم
والله تعالى اعلم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:33 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى رَسُولِهِ تَتَوالَى قَالَ التِّرْمِذِيُّ (3093): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيْمَانِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ» الآيَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ «السُّنَنُ» (1010)، وَأَحْمَدُ (3/ 76،68)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (923)، وَالْعَدَنِيُّ «الإِيْمَانُ» (2)، وَالدَّارِمِيُّ (1223)، وَالتِّرْمِذِيُّ (3093)، وَابْنُ مَاجَهْ (802)، وَالْمَرْوزِيُّ «تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلاةِ» (336)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1502)، وَابْنُ حِبَّانَ (1721)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 154،114)، وَالْحَاكِمُ (1/ 332 و2/ 363)، وَأَبُو نُعيمٍ «الْحِلْيَةُ» (8/ 327)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 66) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 81/2941)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (5/ 459) مِنْ طُرُقٍ عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعَاً بِهِ.
[تَنْبِيهٌ] هَذَا الإِسْنَادُ يُصَحِّحُهُ الأئِمَّةُ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَالْحَاكِمُ.
قَالَ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. سَمِعْتُ أبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَحَادِيثَ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ».
وَمَنْ ضَعَّفَهُ فَلِقَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: دَرَّاجٌ أبُو السَّمْحِ أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيْرُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: دَرَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ صَنْعَةٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ النَّسَائيُّ: دَرَّاجٌ لَيْسَ بِالْقَوِي. وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ عَنِ النَّسَائِيِّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْحَاكِمُ أخْبَرَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: دَرَّاجٌ ضَعِيفٌ.
[بَيَانُ حَالِ دَرَّاجٍ] دَرَّاجُ بْنُ سَمْعَانَ الْمِصْرِيُّ الْقُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ، أَبُو السَّمْحِ الْقَاصُّ الْوَاعِظُ، أَدْرَكَ مَوْلاهَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو. وَسَمِعَ: عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزَّبِيدِيَّ، وَالسَّائِبَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبَا الْهَيْثَمِ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْعَتْوَارِيَّ، وَهُوَ رَاوِيَتُهُ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍٍ الْمُؤَذِّنَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُجَيْرَةَ، وَعِيسَى بْنَ هِلالٍ الصَّدَفِيَّ.
¥(55/279)
وَرَوَى عَنْهُ: حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ التُّجِيبِيُّ، وَخَلاَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرِمِيُّ، وَسَالِمُ بْنُ غَيْلانَ التُّجِيبِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْقِتْبَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُنْذِرُ بْنُ يُونُسَ التِّنِّيسِيُّ الْمِصْرِيُّونَ.
رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَالأَرْبَعَةُ. قَالَ أبُو سَعِيدٍ ابْنُ يُونُسَ: يُقَالُ: تُوفِّي سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَفِي تَعْدِيلِهِ وَالاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ ثَلاثَةُ أقْوَالِ:
[الأَوَّلُ] وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ شَاهِينَ وَالْحَاكِمُ بِإِطْلاقٍ. قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ، قَالَ الدَّارِمِيُّ: دَرَّاجُ أبُو السَّمْحِ، وَمِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ لَيْسَا بِكُلِّ ذَاكَ، وَهُمَا صَدُوقَانِ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ دَرَّاجٍ عَنِ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فَقَالَ: مَا كَانَ هَكَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، دَرَّاجٌ ثِقَةٌ، وَأبُو الْهَيْثَمِ ثِقَةٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (5/ 114)، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ السَّمْحِ. وَأَوْدَعَ صَحِيحَهُ: ثَمَانِيَةَ أَحَادِيثَ كُلَّهَا مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، مِنْهَا: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ»، «إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيْمَانِ»،
و «لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلاَّ ذُو تَجْرِبَةٍ»، «وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّم،َ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفَاً قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهَا».
وَأمَّا الْحَاكِمُ، فَقَدْ صَحَّحَ لهُ فِي الْمُسْتَدْرَكُ: ثَلاثَةَ عَشَرَ حَدِيثَاً مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مِنْهَا مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ.
وَقَالَ فِي «الْمُسْتَدْرَكِ» (2/ 247:246) عَقِبَ حَدِيثٍ مِنْهَا: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. سَمِعْتُ أبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَحَادِيثَ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ».
[الثَّانِي] صَالِحُ الْحَدِيثِ إِلاَّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: أَحَادِيثُهُ مُسْتَقِيمَةٌ إِلاَّ مَا كَانَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. وَذكر ابْنُ عَدِيٍّ بَعْضَ مَا يُنْكَرُ مِنْ أَحَادِيثِهِ، فَقَالَ: وَمِمَّا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالإِسْحَارِ»، و «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ»، و «الشِّيَاعُ حَرَامٌ»، و «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللهِ حَتَّى يُقَالَ مَجْنُونٌ»، و «لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ». ثُمَّ قَالَ: «وَسَائِرُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ هَذِهِ الَّتِي أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ يُتَابِعُهُ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَأَرْجُو إِنْ أَخْرَجْتُ دَرَّاجَاً وَبَرَّأْتُهُ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ الَّتِي أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ أَنَّ سَائِرَ أَحَادِيثِهِ لا بَأْسَ بِهَا، وَيَقْرُبُ صُورَتُهُ مِمَّا قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ».
وَلِذَا لَخَّصَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ: صَدُوقٌ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ضَعْفٌ.
¥(55/280)
قُلْتُ: وَالَّذِي قَالَهُ أبُو دَاوُدَ وَابْنُ عَدِيٍّ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ حَجَرٍ مِنْ أَعْدَلِ الأَقْوَالِ وَأَرْجَحِهَا، لِتَوَسُّطِهِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ الْمُتَعَارِضَيْنِ، وَلِوُقُوعِ النَّكَارَةِ فِي أَحَادِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ خَاصَّةً، وَاسْتِقَامَةِ سَائِرِ أَحَادِيثِهِ مِمَّا رَوَى عَنْ غَيْرِهِ، مِمَّا يُتَابِعُهُ النَّاسُ عَلَيْهَا.
[الثَّالِثُ] ضَعِيفٌ لَهُ مَنَاكِيْرُ وَغَرَائِبُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِفِيُّ: سَمِعْتُ فَضْلَكَ الرَّازِيَّ وَذُكِرَ لَهُ قَوْلَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي دَرَّاجٍ أَنَّهُ ثِقَةٌ، فَقَالَ فَضْلَكَ: مَا هُوَ بِثِقَةٍ، وَلا كَرَامَةَ لَهُ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: دَرَّاجٌ أبُو السَّمْحِ أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيْرُ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: دَرَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ صَنْعَةٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ النَّسَائيُّ: دَرَّاجٌ لَيْسَ بِالْقَوِي. وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ عَنِ النَّسَائِيِّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْحَاكِمُ أخْبَرَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: دَرَّاجٌ ضَعِيفٌ. وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: دَرَّاجٌ مَتْرُوكٌ.
قُلْتُ: فَأَمَّا أقْوَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيِّ فَمَحْمُولةٌ عَلَى مَا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ خَاصَّةً. وَأَمَّا قَوْلُ فَضْلَكَ الرَّازِيِّ: مَا هُوَ بِثِقَةٍ، وَلا كَرَامَةَ لَهُ، فَهُوَ طَعْنٌ مُبَالَغٌ فِيهِ، وَلا بَرْهَانَ مَعْهُ، وَمَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ رَدٌّ.
وَالْخُلاصَةُ، فَالرَّاجِحُ فِي شَأْنِ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ: أنَّهُ صَدُوقٌ صَالِحٌ الْحَدِيثِ إِلاَّ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَفِيهِ ضَعْفٌ وَنَكَارَةٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
(1) تَرْجَمَةُ دَرَّاجٍ: الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (3/ 441/2008)، وَالضُّعَفَاءُ لِلْعُقَيْلِيِّ (2/ 43)، وَثِقَاتُ ابْنِ حِبَّانَ (5/ 114)، وَالْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ (3/ 112)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (1/ 269)، وَتَهْذِيبُ الْكَمَالِ لِلْمِزِّيِّ (8/ 477)، وَالْكَاشِفُ (1/ 383)، وَالْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءُ (1/ 222)، وَمِيزَانُ الاعْتِدَالِ (3/ 40)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ لابْنِ حَجَرٍ (3/ 180)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 201).
ـ[أحمد عقاد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 08:28 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الحسينى]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله كل الخير واسكنكم الفردوس الأعلى من الجنة ان شا الله(55/281)
حديث: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، رواية ودراية
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:46 ص]ـ
أولا: رجاء من الإخوة المشرفين تغيير اسم الدخول من:
(محمد بن عمر) إلى (أبوعبدالله عمر صبحي)
حديث: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، رواية ودراية
كتبه: أبو عبدالله عمر صبحي حسن قاسم
وكان الفراغ منه في: 2/شوال/1428 هـ
الموافق: 13/ 10/2007م
هذا البحث إنما أضعه بين يدي إخواني في شبكة الانترنت تواصلاً مع طلبة العلم وحرصاً مني على الاستفادة منهم، وأنا كلي حرص إن شاء الله على أن يسعفنا بعض الإخوة المختصين في باب المخطوطات امتلاكا لها أو خبرة بها بتحرير الصواب من هذا الاختلاف في النسخ الخطية لصحيح البخاري ولحديث حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه والذي ذكرته في أول البحث، وقد اعتمدت على رموز الكتب الحديثية التي اعتمد عليها السيوطي في جامعه، وهي رموز معروفة متداولة لا تخفى على طلبة العلم لكثرة مرورهم عليها في صحيح وضعيف الجامع للشيخ الألباني رحمه الله، وبعضها أنبه عليها بما يزيل اللبس عنها.
- قال البخاري رحمه الله في صحيحه/ "باب: حجِّ النساء": حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية: ما منعك من الحج؟ قالت: أبوفلان -تعني زوجها- كان له ناضحان حجَّ على أحدهما والآخر يسقي أرضا لنا، قال: فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي. .
هذه الزيادة:"حجة معي"، أي: بزيادة: "معي" على الجزم قد وقعت في المطبوع الذي بأيدينا من صحيح البخاري في باب حج النساء، في حديث حبيب المعلم به؛ من غير شك بل على الجزم، وكذا وقعت في فتح الباري الذي هو باعتناء ومقابلة الشيخ عبدالعزيز بن باز ومحب الدين الخطيب رحمهما الله/ الطبعة السلفية، وأصلها إنما هي الطبعة الأميرية المطبوعة ببولاق، إذ إنَّ كتاب الحج من فتح الباري من كتب الفتح التي لم يتم مقابلتها على نسخ خطية من الشيخ ابن باز رحمه الله، كما نبه في مقدمة الطبعة الأولى /1406هـ - 1986م، وهذه النسخة -من البخاري- اعتمدها الهيثمي في موارد الظمآن، والشيخ الألباني في مختصر البخاري، وعبيد الله المباركفوري في شرحه على المشكاة، وكلهم عزاها إلى البخاري من غير شك، وعزا الأخيران الشك لرواية مسلم، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (26/ 291): ((وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم سنان امرأة من الأنصار: "عمرة في رمضان تقضي حجة معي")) ا. ه، وكان من قول الشيخ الألباني في مختصر البخاري: ((كذا في نسختنا من الصحيح -أي بالزيادة من غير شك-، وكذلك في غير ما نسخة، وفي نسخة (أوربا) "حجة أو حجة معي"، وبهذا اللفظ عزاه النووي في الرياض للمتفق عليه، وهي رواية الهروي للصحيح، وهي رواية لمسلم، والأخرى بلفظ: "تقضي حجة" دون شك، وما في النسخة -أي نسخة الشيخ الألباني- له طريق آخر عن ابن عباس رضي الله عنه؛ صححه جمع منهم ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن العربي، وهو مخرج في صحيح أبي داوود-ح 1737 - وفي الإرواء-ح 1587 - )) ا. ه كلام الشيخ الألباني رحمه الله، ولم يذكر الشيخ الألباني أي النسخ أصح، وإنما رجَّح ذكر الزيادة في البخاري من غير شك استناداً إلى ورود الحديث من طريق آخر في السنن عن ابن عباس رضي الله عنه، وهو طريق عامر الأحول عن بكر بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله عنه -وسيأتي الكلام على ما فيه من نكارة-، وكذا عزا الشيخ ابن باز اللفظ للبخاري بالزيادة من غير شك في فتاويه.
وقبل الشروع في مناقشة لفظ البخاري بالزيادة على الجزم، أحبُّ أن أنبه على أن عزو شيخ الإسلام ابن تيمية الحديث إلى الصحيحين بالزيادة من غير شك خطأ ظاهر ولم يقل به أحد من أهل العلم، فرواية مسلم بالزيادة على الشك حتماً لا اختلاف عند المحدثين والمخرِّجين، وابن تيمية عادة ما يتَّكِلُ على حفظه رحمه الله في التخريج والعزو إلى كتب السنة فيقع منه بعض الوهم في مثل هذا، بل في نفس الفصل -وسيأتي الكلام عنه- عزا حديثاً لأبي موسى رضي الله عنه إلى الصحيحين مع أنه حديث لا يرويه إلا البخاري في صحيحه وليس له ذكر في مسلم أبداً، ولذا فلا يمكن أن يُذكر ابن تيمية رحمه الله مع
¥(55/282)
من في نسخته من البخاري ذكر الزيادة دون شك، إذ من المحتمل أن الزيادة عنده في نسخته من الصحيحين على الشك فنسي الشك رحمه الله وجزم بالزيادة عندهما على حد سواء، خصوصاً أن هذه الزيادة غير مؤثرة من الناحية الفقهية وليس فيها زيادة فضل عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ هذه الزيادة عنده مختصة بالصحابة رضي الله عنهم فهي لبيان الحال والواقع آنذاك، وسيأتي كلامه عند الكلام في فقه المسألة.
وأما ما وقع في نسخنا ومطبوعاتنا اليوم من صحيح البخاري على الجزم بهذه الزيادة؛ فهذه مسألة تحتاج إلى مزيد من التحرير ومتابعة النسخ الخطية أو متابعة من عنده اعتناء بهذا الفن ومعرفتي بالمخطوطات وما يتعلق بها ضعيف جداً، ولكن الذي يظهر لي حتى الآن والله أعلم، أن زيادة "معي" على الجزم لا تثبت في صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى، وذلك لأدلة وقرائن ومنها:
1. أن النسخ الخطية مختلفة في هذا كما نبه عليه الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على مختصر البخاري -وقد تقدم-، وذكر أن نسخة (أوربا)، ورواية الهروي وقعت فيها الزيادة على الشك، وإن ثبت أن هذه النسخ كلها معتمدة موثوق فيها؛ فحينئذ تكون نسخة (أوربا) فيها زيادة "أو حجة"، وهذه زيادة لاينبغي إهمالها أو التشكيك فيها، وحينئذ يكون ذكر المعية في الحديث إنما هو على الشكِّ لا الجزم.
2. أن هذا الحديث قد رواه مسلم في صحيحه عن شيخه أحمد بن عبدة الضبي عن يزيد بن زريع عن حبيب المعلم به ومع ذلك فقد وقعت فيه هذه الزيادة على الشك، وكذا رواه ابن عبدالبر في التمهيد (22/ 57) من طريق الحافظ أبوبكر البزار صاحب المسند المعروف عن شيخ مسلم أحمد بن عبدة الضبي عن يزيد بن زريع به، ومن غير ذكر الزيادة أبدا لا على الشك ولا على الجزم، فزيادة: "معي"، لاتدري من أين أتت؟ إن أردنا أن نجعل العهدة فيها على حبيب المعلم، فحبيب روى هذا الحديث عنه جعفر بن مهران السباك عند الطبراني في الكبير وليس لها ذكر في حديثه لا على الشك ولا على الجزم، وإن أردنا أن نجعل العهدة فيها على يزيد بن زريع؛ فيزيد أيضاً روى البزار عن الضبي -كما تقدم عند ابن عبدالبر- هذا الحديث عنه من غير ذكر الزيادة أصلاً، ولكن وجدت ابن الأثيرفي أسد الغابة قد أسند هذا الحديث عن أبي موسى المديني إجازة رواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يزيد بن زريع به مع الزيادة على الشك، وعلى هذا فالظاهر أن هذه الزيادة على الشك محفوظة من حديث يزيد بن زريع عن حبيب لاجتماع المقدمي والضبي -كما في رواية تلميذه مسلم- عليها، وهذا مما يقوي أن رواية عبدان عن يزيد بن زريع عند البخاري بالزيادة ولكن على الشك كرواية البقية، فلو كان لهذه الزيادة أصل في البخاري فإنما ستكون على سبيل الظن والشك لا الجزم؛ إذ مدار الحديث عندهما على يزيد بن زريع عن حبيب المعلم به.
3. هذا الحديث لما خرَّجه البخاري في صحيحه من حديث حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه؛ قال بعد ذلك: ((رواه ابن جريج عن عطاء سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم))، فهنا ذكر البخاري طرق الحديث وذكر اختلاف أصحاب عطاء عليه، ولم يذكر اختلاف اللفظ، فلو كان بين هذه الطرق اختلاف في اللفظ لذكره البخاري كما ذكر اختلاف السند، ونحن إذا رجعنا إلى لفظ ابن جريج عند البخاري ومسلم وغيرهما عن عطاء به؛ نجده أنه وقع من غير ذكر الزيادة أصلاً، ومثله لفظ جابر رضي الله عنه كما عند أحمد في مسنده وابن ماجه بسند صحيح -وسيأتي-.
4. قد تقدَّم في كلام الشيخ الألباني أن النووي في رياض الصالحين قد عزا الزيادة بالشك إلى المتفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنه، قلت: وكذا في المجموع، ومثله أبو عبدالله الحميدي الأندلسي في الجمع بين الصحيحين وابن الأثير في جامع الأصول وابن الملقن في خلاصة البدر المنير وابن مفلح في الفروع والمبدع، وأما المزي في تحفة الأشراف فقد عزا الحديث إلى البخاري من رواية حبيب المعلم وذكر لفظه من غير ذكر الزيادة أصلا لا بالجزم ولا بالشك، ومثله ابن حجر ذكر طريق حبيب المعلم عند البخاري من غير الزيادة أصلاً، في تغليق التعليق (3/ 133) وفي التلخيص الحبير وفي الإصابة -ترجمة أبي سنان-، وكذا قد خرَّج جماعةٌ من
¥(55/283)
أهل العلم هذا الحديث وعزوه للبخاري وذكروا لفظه من غير الزيادة، ثم تطرَّقوا للرواية الأخرى بالزيادة على الشكِّ وعزوها إلى مسلم وحده دون البخاري، وهذا التفصيل بعينه هو ما فعله المنذري في الترغيب والترهيب والحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء وابن الهمام في فتح القدير وابن عابدين في حاشيته، ووقع في كلام من خرج الأحاديث القولية عن النبي صلى الله عليه وسلم كالسيوطي في جامعه الكبير والمتقي الهندي في كنز العمال؛ أن ذكرا هذا الحديث من غير الزيادة أصلاً وعزياها إلى الصحيحين، ثم ذكراها مع الزيادة وعلى الجزم وعزياها لخارج الصحيحين من السنن والمسانيد ولم يذكراها للبخاري، ونجد أن جماعة من الشراح تعرضوا لشرح هذا الحديث عند البخاري إما من طريق حبيب المعلم بعينه أو على الإطلاق، ولم يتعرضوا مع هذا لشرح هذه الزيادة البتة أو تخريجها أوالكلام عليها البتة، وهذا ما كان من ابن بطال في شرحه وابن حجر في فتحه والعيني في عمدته والسندي في حاشيته والمناوي في فيض القدير، وليس هذا من عادة الشراح خاصة الحافظ ابن حجر رحمه الله.
فتلخص لنا: أن ذكر هذه الزيادة من طريق حبيب المعلم في صحيح البخاري له ثلاث احتمالات: 1 - أنها موجودة وعلى الجزم. 2 - أنها موجودة لكن على الشك وهذا الاحتمال أقوى من الأول. 3 - أنها غير مذكورة أصلا لاعلى الجزم ولا على الشك، وكذا ليس لها ذكر من رواية ابن جريج ولا من رواية حبيب المعلم في البخاري وهذا احتمال قوي أيضاً، ولولا مقالة الهيثمي في موارد الظمآن وذكره هذه الزيادة على الجزم في الصحيح، لجزمت بخطأ هذه الزيادة في البخاري وأنه لا أصل لها عنده على الجزم، وإنما وقع في النسخ الخطية المتأخرة سقط لكلمة: (أو حجة)، ثم تأملت كلام الهيثمي في موارد الظمآن/كتاب الحج/باب العمرة في رمضان، فذكر حديث ابن عباس رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سليم: "يا أم سليم إن عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، ثم قال الهيثمي: "قلت: هو في الصحيح بنحوه من غير تسمية لأبي طلحة وابنه وأم سليم، وقولُه: تعدل حجة معي من غير شك" ا. ه كلامه، فظهر لي أن المراد بقوله:"وقولُه: تعدل حجة معي من غير شك"، أي قوله هنا في ابن حبان؛ لأن هذا هو الواقع إذ جاءت عند ابن حبان في نسخة الهيثمي من غير شك، أما في الصحيح فهي على الشك هذا مراد الهيثمي والله أعلم، وبذا تستقيم النسخ الخطية للمتقدمين من العلماء ولا يظهر بينهم كبير فرق فهي عندهم إما من غير زيادة: "معي"، أو هي عندهم بالزيادة ولكن على الشك: "أو حجة معي"، وغاية الأمر إن وردت الزيادة عند البخاري أن تكون على الشك.
وبعد هذا كله فإنه على فرض وجود الزيادة -على الجزم أو الشك- في رواية حبيب المعلم، فهل هي أصح أم رواية ابن جريج؟ لا شك أن الأصح هي رواية ابن جريج عند الشيخين و (ن في الكبرى، حب)؛ لأنه أوثق وأحفظ وأغلب روايات السنة معه كما سيأتي، وقد تابع جماعة ابن جريج على لفظه من غير الزيادة كابن أبي ليلى عند (حم، طب) وحجاج بن أرطأة عند (حم، شب، هـ، مسند أبي حنيفة)، ويعقوب بن عطاء عند (حب- الإحسان/شعيب-، طب،طس) فرووا هذا الحديث عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه من غير شك، ومقتصرين على قول:"تقضي حجة"، ومن غير زيادة: "معي"، وهذا إن قيل إنها خرجت من فيِّ حبيب وإلا فهذا محل نظر كما تقدم.
وقد وقعت زيادة:"معي" أو ما يدل عليها من رواية جماعة، منهم: عامر الأحول عن بكر بن عبدالله المزني التابعي الجليل عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه وفيه قصة، كما عند (د، خز، طب، طس وقال: لم يرو هذا الحديث عن بكر إلا عامر؛ تفرد به عبد الوارث، ورواه الحاكم في المستدرك؛ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، هق) وصححه الشيخ الألباني وحسنه الشيخ مقبل في جامعه الصحيح، ومنهم: أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام؛ من حديث عمارة بن عمير التيمي الكوفي (ن كبرى، طب، الكنى للدولابي) وجامع بن شداد (ن، الكنى للدولابي) كلاهما عنه عن زوجها أبي معقل عند، ووقع اختلاف ظاهر في ألفاظ حديث أبي بكر بن عبدالرحمن كما سيأتي، ومنهم: إبراهيم بن سويد عن هلال بن يسار عن أنس رضي الله عنه عند الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل والعقيلي في الضعفاء وابن عبدالبر في التمهيد، ومنهم: معاذ بن المثنى عن مسدد
¥(55/284)
عن أبي معاوية الضرير عن حجاج بن أرطأة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً عند الطبراني في الكبير، ومنهم: أبو شهاب الحناط عن ابن أبي ليلى عن عطاء به عند ابن سعد في الطبقات.
والجواب عن هذه الزيادة عند من تقدم ذكره أن يقال: أما وقوعها في حديث عامر الأحول عن بكر بن عبدالله المزني؛ فهذا من خطأ الأحول وهو غير متقن وفي حفظه شيءٌ من الضعف، بل ضعفه الإمام أحمد رحمه الله فقال عنه مرة: ليس بالقوي، وقال مرة: ليس حديثه بشيء، ونقل أبوداوود وكذا العقيلي عن عبدالله بن الإمام أحمد كلاهما أن الإمام أحمد ضعفه، فروايته ليست تعدل شيئاً عند رواية عطاء رحمه الله، ثم إن هذا الحديث قد رواه أحمد بن منيع البغوي في مسنده كما ذكر ابن حجر في الفتح -وهو في المطالب العالية- بإسنادين صحيحين جليلين إلى سعيد بن جبير عن امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان، أنها أرادت الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: "اعتمري في رمضان، فإنها لك حجة"، ولعله مرسل بين أم سنان وابن جبير فينظر سماعه منها، ولو فُرض إرساله فغالب الأمر أنه أخذه عن ابن عباس رضي الله عنه فالحديث محفوظ من روايته، وقد وافقه عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه كما تقدم عند الشيخين، فالقرينة قائمة على صحة هذا المرسل، إضافة إلى أن مراسيل سعيد بن جبير أقوى من مراسيل مجاهد كما قال ابن المديني، مع أن مراسيل مجاهد قواها الحافظ الذهبي في الموقظة، فاجتمع هذان الإمامان على مخالفة رواية الأحول إضافة إلى ما سيأتي من الروايات، وهذا من أدل ما يكون على نكارتها وشذوذها، وأما وقوعها في حديث أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث، فالجواب عنها: أنه قد اختلف في حديثه في ذكر الزيادة، ثم إن هذا الحديث وهذه القصة يرويها *الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أم معقل الأسدية رضي الله عنها عند (إسحاق في مسنده، ن في الكبرى، الآحاد والمثاني، طب) **وإبراهيم بن المهاجر (حم، د، طيالسي، خز، ك) عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن رسول مروان عن أم معقل، ... وسمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمن عن أبي بكر عن أم معقل (مالك في الموطأ، الآحاد والمثاني، طب)، وقال ابن عبد البر في التمهيد: "هكذا روى هذا الحديث جماعة الرواة للموطأ وهو مرسل في ظاهره إلا أنه قد صحَّ أن أبا بكر سمعه من تلك المرأة فصار مسندا بذلك والحديث صحيح مشهور من رواية أبي بكر وغيره"ا. ه، ****والأسودُ بن يزيد النخعي (حم، ت وقال: حسن غريب من هذا الوجه، هـ، الآحاد والمثاني، طب) عن أبي معقل الأسدي وفي بعض الروايات عن أبي معقل عن أم معقل رضي الله عنهم، ويرويها *****أبو سلمة بن عبدالرحمن (حم،ن كبرى، طب، مسند الشاميين، هق) عن معقل بن أبي معقل الأسدي، وعند (ابن سعد في الطبقات، حم، الآحاد والمثاني) عن أمه أيضاً، ******وأبو زيد -رجل مجهول- عن معقل بن أبي معقل رضي الله عنه عند (حم، أبويعلى) وكلها ليس فيها زيادة: "معي"، وكذا وقع التصريح في رواية شعبة (حم، طيالسي، خز) وأبي عوانة (د، حم، طب)، والثوري (ابن عبدالبر في التمهيد) كلهم عن إبراهيم بن المهاجر عن أبي بكر بن عبدالرحمن في كونه ما أخذ هذا الحديث عن آل أبي معقل، وإنما أخذه عن رسول مروان بن الحكم وصححه ابن خزيمة، وهذا الرسول مجهول مبهم لم تبيِّنه الروايات، وإن كان من روى الحديث عن أبي بكر عن بعض آل أبي معقل من غير واسطة أحفظ وأكثر؛ وإبراهيم بن المهاجر فيه ضعف ظاهر، ووقع عند الطبراني في الكبير وابن عبدالبر في التمهيد من حديث الحارث بن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أبيه أن صرَّح بدخوله على أم معقل وسماعه هذا الحديث منها مع مروان بن الحكم وإسناده صحيح إلى الحارث، على أنه يقال أيضاً في رواية جامع بن شداد وعمارة عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث ومثله في رواية الأحول عن بكر بن عبدالله المزني التي صححها جمع من أهل العلم وتقدم أن فيها شيء من النكارة، فيقال في هذه الروايات التي وردت في سياق القصة المتقدمة: إنه لم يقع فيهما التصريح اللفظي المطلق من قوله صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، وإنما وقع ذكر قصة هذه المرأة التي فاتها الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم فسُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم: أنها جعلت عليها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك فما يجزي عنها؟ قال: "عمرة في رمضان"، أو "عمرة في
¥(55/285)
رمضان تعدل حجة معي"، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان" في سياق هذا السؤال؛ يجعل المراد من الحديث محتملاً، هل يراد منه أن العمرة في رمضان تعوضها عما فاتها من الحج، ولما كانت حجتها ستقع مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه عرص لها مانع فكان الجواب: "أن عمرة في رمضان تجزي عن حجة معي"؟ أو أن عمرة رمضان تعدل ثواب حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم مطلقاً؟ والأول أظهر والله أعلم، وإنما ذكر المعية في سرد السائل للقصة إنما كان بياناً للواقع وذكرا لزمن هذه الحجة الفائتة، وقرنها حينئذ بالنبي صلى الله عليه وسلم ظاهر جداً؛ إذ كل النفوس تشوفت ورغبت في الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم للحج للتعلم منه ومتابعة مناسكه وحضور هذا المشهد العظيم -وسيأتي مزيد تقرير لهذا الاحتمال في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية-. وأما وقوعها في حديث أنس رضي الله عنه فهذا قد وقع اللفظ فيه صريحاً وهو عند الطبراني في الكبير، ومداره على هلال بن زيد بن يسار وهو متروك الحديث وعدَّ ابن عدي في الكامل والعقيلي في الضعفاء والذهبي في الميزان هذا الحديث من مناكيره، على أن هذه الزيادة لم ترد عند ابن عبدالبر في التمهيد، وأما وقوعها في حديث حجاج بن أرطأة عن عطاء به عند الطبراني في الكبير، فهذا النكارة تلوح فيه من بعيد من جهات عدة، الأولى: أن حجاج بن أرطأة ضعيف كثير الخطأ وهذا منها، إذ خالف ابن جريج وابن أبي ليلى وغيرهما. الثانية: أن حجاج بن أرطأة مضطرب الحديث، وقد اضطرب هنا فزاد: "معي"، والحديث رواه عنه عبدالله بن نمير (حم)، وأبوحنيفة (مسنده)، وعلي بن مسهر (طب) فلم يذكر أحد عنه هذه الزيادة وهذا يدل على اضطراب حجاج في رواية المتن، ووقع عند أبي الشيخ في (جزء ما رواه أبو الزبير عن غير جابر) اضطراب في السند من حجاج إذ جعله من رواية أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه، ولكن في السند إلى حجاج السريَ بن عاصم وهو كذاب، الثالثة: أننا لو أردنا أن ننظر رواية الأكثر لوجدنا أن أكثر الرواة يروونه عن حجاج من غير زيادة "معي"، حتى قال الطبراني: "زاد أبو معاوية في حديثه (معي) "ا. ه، فجعل هذا من زيادة أبي معاوية، والأظهر والله أعلم إما أن يقال: هذا من اضطراب حجاج لسوء حفظه وعدم ضبطه، أو: ممن فوق أبي معاوية، لأن الحديث يرويه ابن ماجه عن شيخه الحافظ الإمام علي بن محمد الطنافسي، ويرويه ابن أبي شيبة كلاهما من حديث أبي معاوية عن حجاج به وليس فيه هذه الزيادة، ولذا لو أردنا أن نذكر حديث حجاج بن أرطأة مع أحد اللفظين لكان هو أحق أن يلحق بمن لم يذكر هذه الزيادة، وهذا ما فعلته في صدر البحث، وهذا البحث بعينه يقال في هذه الزيادة في ورودها في حديث أبي شهاب الحناط -صدوق يهم- عن ابن أبي ليلى عن عطاء به عند ابن سعد في الطبقات، والصواب مع عبدالله بن نمير (حم)، وعلي بن مسهر (طب) عن ابن أبي ليلى من غير ذكرها.
ثم إن مما يدل على ضعف هذه الزيادة وعدم الجزم بها أن هذا الحديث يرويه جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه مرفوعا، من غير ذكر زيادة: "معي"، ومنهم: جابر بن عبدالله رضي الله عنه كما رواه عنه (حم، هـ، البخاري معلقاً) من حديث عبيدالله بن عمرو الرقي عن عبدالكريم الجزري عن عطاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، وإسناده صحيح وصححه الشيخ الألباني في مختصره على البخاري وغيره من كتبه، على أن ابن حجر رجح في الفتح شذوذ هذا السند وأن الخطأ فيه من عبدالكريم الجزري إذ جعله عن عطاء عن جابر رضي الله عنه والصواب ما رواه الأكثر عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه، وعلَّق ابن حجر في الفتح على تعليق البخاري لحديث جابر رضي الله عنه بقوله: "وصنيع البخاري يقتضي ترجيح رواية ابن جريج ويومئ إلى أن رواية عبد الكريم ليست مُطَّرَحة؛ لاحتمال أن يكون لعطاء فيه شيخان، ويؤيد ذلك أن رواية عبد الكريم خالية عن القصة مقتصرة على المتن وهو قوله: (عمرة في رمضان تعدل حجة)، كذلك وصله أحمد وابن ماجه من طريق عبيد الله بن عمرو" ا. ه كلام ابن حجر، ومنهم: وهب بن خنبش رضي الله عنه، وقيل: هرم بن خنبش، ووهب أصح كما جزم به البخاري ونقله عنه البيهقي وأقره، وجزم به أبو عيسى الترمذي في سننه والمزي في تهذيب الكمال، وقال: "ومن قال: وهب؛ أكثر وأحفظ" ا. هـ،
¥(55/286)
ورواه عنه (حم، ن كبرى، هـ، الآحاد والمثاني، طب، طس، هق، الكنى للدولابي، المحدث الفاصل) من حديث جماعة عن الشعبي عن وهب رضي الله عنه وإسناده صحيح أيضاً، وصححه البوصيري في زوائد ابن ماجه والشيخ الألباني والشيخ مقبل الوادعي في الجامع الصحيح وقال: صحيح على شرط الشيخين، وذكر أن الدارقطني ذكره في الإلزامات على البخاري ومسلم وألزمهما بذكره في الصحيح، ومنهم: علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند البزار وفي صحته نظر وقال عنه البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"ا. ه، ومنهم: عروة البارقي عند (طب) وهو خطأ كما بينه الطبراني والصواب أنه حديث وهب بن خنبش، ومنهم: يوسف بن عبدالله بن سلام رضي الله عنه من حديث ابن عيينة عن ابن المنكدر عنه، كما رواه (حم، شب، ن كبرى)، والسند موصول صحيح على طريقة البخاري وابن حجر لأنهم يروْنَ أن يوسف بن عبدالله رضي الله عنه له رؤية وتمييز للنبي صلى الله عليه وسلم -كما في الإصابة-، واستدل ابن حجر على تمييزه بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ منه؛ بدليل ما رواه أبوداوود في سننه والترمذي في الشمائل من طريق يزيد الأعور عن يوسف بن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كِسْرةً من خُبْز الشعير فوضع عليها تمرة وقال: هذه إدام هذه؛ وأكل"، ومداره على يزيد الأعور وهو مجهول ليس له غير هذا الحديث، وذكر ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان أشار إلى ضعف هذا الحديث، وكذا ضعفه العلامة الألباني في مختصر الشمائل، وللحديث طريق آخر متابع لحديث يزيد الأعور ولكن فيه يحيى بن العلاء البجلي كذبه أحمد وغيره، ولذا لعل ما ذهب إليه ابن أبي حاتم في تعقباته على البخاري -كما في الإصابة- وكذا الذهبي في السير من أن رواية يوسف عن النبي صلى الله عليه وسلم من قبيل المرسل، ولكن مثل هذا غير مؤثر في صحة الحديث إذ هو مروي من طرق والغالب أن يوسف وغيره من صغار الصحابة أخذوا مثل هذه الأخبار عن كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ووقع عند (شب مختصرا، دارمي، د،الآحاد والمثاني، طب مختصراً، هق، حجة الوداع لابن حزم) من طريق محمد بن إسحاق عن عيسى بن معقل عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن جدته أم معقل -أي جدة عيسى- هذا الحديث، وفيه (د، الآحاد والمثاني، حجة ابن حزم): "فأما إذ فاتتك هذه الحجة معنا فاعتمري في رمضان فإنها كحجة"، فكانت تقول (د، الآحاد والمثاني، هق): "الحج حجة والعمرة عمرة، وقد قال هذا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ألي خاصة؟ "، وهذا فيه ابن إسحاق وقد عنعن ولم أجد تحديثه إلا عند ابن حزم في حجة الوداع، وعيسى مستور وقد وثقه ابن حبان، وهذا الطريق يبيِّن من أين أخذ يوسف رضي الله عنه هذا الحديث، وقد قال ابن عبدالبر في التمهيد عن حديث محمد بن إسحاق هذا: إنه أحسن الناس سياقة لهذا الحديث، وذكر في التمهيد لفظه المطول.
فالخلاصة: أن هذا الحديث مشهور من طرق جماعة كثيرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في عامتها ذكر زيادة: "معي"،بل عدّ الكتاني في نظم المتناثر هذا الحديث من الأحاديث المتواترة، فقال: (عمرة في رمضان تعدل حجة) ثم عدَّ تسعة عشر نفساً من الصحابة ممن روى هذا الحديث، وكل هذه الروايات عن الصحابة إن انضمت إلى رواية الأكثر في حديث ابن عباس رضي الله عنه وحديث آل أبي معقل الأسدي، دلَّت على أن زيادة:"معي" زيادة منكرة ليس لها أصل صحيح في كتب السنة المعتمدة إلا على وجه الشك عند الشيخين أو عند مسلم فقط وهو الأظهر.
ولعل هذا -إضافة إلى ما تقدم من وجودها في بعض نسخ البخاري على الجزم- هو سبب ذيوعها وانتشارها بين طلبة العلم فضلا عن الدعاة والوعاظ والخطباء، إضافة إلى ورود معناها في بعض الأحاديث في السنن، إضافة إلى كونها من فضائل الأعمال ولا يتعلق بها حكم شرعي، فلذا ما اعتنى الأئمة رحمهم الله عناية ظاهرة في بيان شذوذها.
¥(55/287)
وعلى هذا ندرك خطأ كثير من حملات الحج والعمرة وكذا خطأ كثير من الدعاة والخطباء في الحثِّ على العمرة في شهر رمضان، في قولهم الجازم ودعاياتهم الظاهرة: (هل تريد أجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم؟)،: (فهنيئاً لك حجة مع نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم)، وهذا الأمر لا نجده في كلام العلماء السابقين، بل لو فتشت كتب أئمة الحديث فإنك لا تجد -فيما اطلعت عليه- أحداً يبوب على هذا الحديث - سواء منهم من روى الزيادة أو لم يروها -: (عمرة في رمضان تعدل حجة معي أو حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم)، وإنما يترجمون على لفظين، الأول: (العمرة في رمضان، أو: فضل العمرة في رمضان)، الثاني: (عمرة في رمضان حجة، أو: تعدل حجة)، فالذي ينبغي أن يتحرَّز الإنسان من هذا اللفظ طالما أنه لم تثبت هذه اللفظة بأسانيد صحيحة على وجه الجزم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسواء صحت هذه اللفظة أو لم تصح فقد اختلف العلماء اختلافاً ظاهراً في فقه هذا الحديث.
أقوال العلماء في هذه المسألة:
أجمع أهل العلم رحمهم الله تعالى أن المراد بهذا الفضل هو الثواب والأجر وليس الإجزاء، فالمعتمر في رمضان له أجر حجة ولكن عمرته في رمضان غير مجزئة عن حجته، قال إسحاق بن راهويه -كما نقله الترمذي في سننه-: "معنى هذا الحديث؛ مثل ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ قل هو الله أحد فقد قرأ ثلث القرآن" ا. هـ، ونبَّه على هذا أيضاً ابنُ خزيمة في صحيحه وأبوالوليد الباجي في المنتقى شرح الموطأ، وابن بطال في شرحه على البخاري، وابن العربي -كما في فتح ابن حجر-، وقال ابن حجر في الفتح: "فالحاصل أنه أعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض، للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض"ا. ه، ثم اختلف أهل العلم في هذا الحديث، هل هو على عمومه أم هو من العام الذي يراد به الخصوص، ولهم في هذا ثلاثة أقوال:
1. قول من قال: (إن هذا من خصائص هذه المرأة الأنصارية أو الأسدية)، وهذا القول أشارت إليه أم معقل رضي الله عنها فكانت تقول: "الحج حجة والعمرة عمرة، وقد قال هذا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ألي خاصة؟ " كما في رواية يوسف بن عبدالله بن سلام رضي الله عنه -وتقدم تخريجها-، وقال به بعض أهل العلم المتقدمين كما هو ثابتٌ عن سعيد بن جبير رحمه الله بسند صحيح عند أبي داوود الطيالسي وابن منيع في مسنديهما، أنه خاص بتلك المرأة التي وقعت معها القصة.
2. قول من قال -على ظاهر الحديث-: (إن العمرة في رمضان تعدل حجة، أو العمرة في رمضان هي الحج الأصغر)، قد ثبت بإسناد صحيح عند ابن أبي شيبة وابن جرير في تفسيره عن الشعبي في أن الحج الأصغر هو العمرة، وقال الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه كما نقله الترمذي في سننه -وهو في مسائل الكوسج-: "قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن عمرةً في رمضان تعدل حجة، وقال الإمام أحمد رحمه الله -كما في طبقات الحنابلة/ ترجمة محمد بن أحمد بن واصل أبي العباس المصري-: "عمرة في شهر رمضان تعدل حجة، فإن أدرك يوماً من رمضان فقد أدرك عمرة في رمضان" ا. ه، وقال ابن خزيمة في صحيحه: "باب فضل العمرة في رمضان، والدليل على أنها تعدل بحجة" ا. ه، وقال ابن حبان في صحيحه: "ذكر البيان بأن العمرة في رمضان تقوم مقام حجة لمعتمرها"ا. ه، وقال ابن عبد البر في التمهيد: "وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة) من وجوهٍ كثيرة" ا. ه، ثم ذكر أن أحسَنها إسناداً حديثُ ابن عباس رضي الله عنه،وهذا القول أظهر من القول الأول وهو قول أكثر العلماء، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ولكنهم كما تقدم لا يقيدون هذا الفضل -وهو كحجة- بكونه مع النبي صلى الله عليه وسلم.
¥(55/288)
3. قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (26/ 292 - 294)، وخلاصته أن هذا الأجر من العام الذي أريد به الخصوص، فهو بخصوص بهذه المرأة ومن هو مثلها، فهو عند ابن تيمية لغير المكي الذي يخرج إلى الحل من أجل أن يرجع بعمرة، وكذا هذا الأجر إنما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لصحابة رضي الله عنهم فاتهم الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم لما حجَّ حجته المعروفة بحجة الوداع؛ لمانع أعجزهم وأقعدهم عن الحج معه، فابن تيمية رحمه الله جرى في معرض كلامه: أن قوله صلى الله عليه وسلم:"كحجة معي"، إنما هو لمن أراد الحج معه ممن يمكنه أن يحج معه وهم الصحابة رضي الله عنهم في زمنه فتعذر عليهم لمانع ما، وأما من كان بعد الصحابة رضي الله عنهم فهؤلاء غاية ما يحصل لهم من الأجر، "أجر حجة" -دون تقييدها بمعية النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الأجر غير حاصل في كلام ابن تيمية رحمه الله، إلا إن نوى مسلم الحج في عام من الأعوام فعجز عنه لمانع ما، ثم عوّض ذلك بالاعتمار في رمضان من العام القابل إن أمكنه فيه وإلا حيث أمكن من الأعوام المستقبلة واستمر مانع الحج، وكان من قول شيخ الإسلام (26/ 293): ((يُبيِّن هذا أن بعض طرقه في الصحيح أنه قال للمرأة: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، ومعلوم أن مراده أن عمرتك في رمضان تعدل حجة معي فإنها كانت قد أرادت الحج معه فتعذر ذلك عليها، فأخبرها بما يقوم مقام ذلك، وهكذا من كان بمنزلتها من الصحابة، ولا يقول عاقل ما يظنه بعض الجهال: أن عمرة الواحد منا من الميقات أو من مكة تعدل حجة معه، فإنه من المعلوم بالاضطرار أن الحج التام أفضل من عمرة رمضان، والواحد منا لو حجَّ الحج المفروض لم يكن كالحج معه فكيف بعمرة، وغاية ما يحصله الحديث: أن يكون عمرة أحدنا في رمضان من الميقات بمنزلة حجة، وقد يقال هذا لمن كان أراد الحج فعجز عنه فيصير بنية الحج مع عمرة رمضان كلاهما تعدل حجة لا أحدهما مجردا، وكذلك الإنسان إذا فعل ما يقدر عليه من العمل الكامل مع أنه لو قدر لفعله كله؛ فإنه يكون بمنزلة العامل من الأجر، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم")) ا. ه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، قلت: حديث:"إذا مرض العبد .. " إنما يرويه البخاري دون مسلم، وهو من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
وإذا تأمل الباحث كلام شيخ الإسلام وجده ظاهراً صحيحاً من جهة كلامه عن المعية النبوية الواردة في فضل العمرة في رمضان، وأن العمرة في رمضان إنما تعدل حجة لعامة المسلمين، ولكن من نواها مع النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم يوم أن حج حجة الوداع فمنعه مانع فهذا له أجر هذه الحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم إن اعتمر في رمضان، لأن التي فاتته ليست أيُّ حجة، إنما هي حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كله على فرض صحة هذه الزيادة وإلافالذي تطمئن إليه نفسي أنها زيادة غير صحيحة.
وأما الجهة الأخرى في كلام شيخ الإسلام وهو الكلام على إطلاق هذا الفضل بغض النظر عن المعية، أي حصول أجر حجة لمن اعتمر في رمضان، فشيخ الإسلام لا يرى هذا الإطلاق، وإنما يرى هو ومثله ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داوود وزاد المعاد أن هذا ليس للمكيين الذين يخرجون إلى الحلِّ، وأن هذا إنما قاله صلى الله عليه وسلم لمن فاته الحج لعارض منعه، ويرون أن هذا الحديث إنما هو كقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصيام في السفر"، متفق عليه من حديث جابر رضي الله عنه، إذ ليس فيه الرغبة عن الصيام في السفر وإنما فيه أنه من كان حاله كهذا الرجل الذي ظُلِّلَ عليه وأصابه ضعفٌ شديدٌ وإعياءٌ بسبب صيامه في السفر؛ فمثل هذا ليس من برِّه وطاعته لربه أن يُهْلِكَ نفسه أو يقارب الهلاك بصومه في سفره، ولذا قال ابن دقيق العيد رحمه الله في شرحه على حديث: "ليس من البر ... " وفي معرض رده على المستدلين به على المنع من الصيام في السفر لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، قال ابن دقيق: "ويجب أن تتنبه للفرق بين دلالة السياق والقرائن الدالة على تخصيص العام وعلى مراد المتكلم، وبين مجرد ورود العام على سبب، ولا تجريهما -كذا بالياء- مجرى واحداً، فإن مجرد ورود العام على
¥(55/289)
السبب لا يقتضي التخصيص به، كقوله تعالى: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما"، بسبب سرقة رداء صفوان، وأنه لا يقتضي التخصيص به بالضرورة والإجماع، أما السياق والقرائن فإنها الدالة على مراد المتكلم من كلامه، وهي المرشدة إلى بيان المجملات، وتعيين المحتملات، فاضبط هذه القاعدة، فإنها مفيدة في مواضع لا تحصى، وانظر في قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصيام في السفر"، مع حكاية هذه الحالة من أي القبيلتين هو؟ فنزِّلْه عليه" ا. ه كلام ابن دقيق رحمه الله، وهذا التقرير منه ومن شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم قوي ظاهر، ومع قوته وورود نظائره إلا أن قول من يرى من أهل العلم العمل بعموم اللفظ هنا وهم أكثر من تكلم عن هذا الحديث وشرحه أقوى وأظهر؛ إذ إنه لا إجمال في حديث العمرة في رمضان والاحتمالات بعيدة وهذا باب فضيلة وثواب وفضل الله تعالى واسع؛ وقد جرى عليه عمل السلف من أئمة المسلمين كأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث والشعبي وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء؛ بأسانيد صحيحة عنهم عند ابن أبي شيبة في مصنفه/ في (عمرة رمضان وما جاء فيها)، نعم؛ ما تركه السلف الصالح وأعرض عنه من العمل بهذا الحديث فإنه غير مراد من النبي صلى الله عليه وسلم كعمرة المكي من الحل، فهم حملة الشريعة وأعمق الناس علما وأحرصهم على الأجر والثواب.
ملاحظات وفوائد متعلقة بهذا الحديث:
1. هذا البحث إنما أضعه بين يدي إخواني في شبكة الانترنت تواصلاً مع طلبة العلم وحرصاً مني على الاستفادة منهم، وأنا كلي حرص إن شاء الله على أن يسعفنا بعض الإخوة المختصين في باب المخطوطات امتلاكا لها أو خبرة بها بتحرير الصواب من هذا الاختلاف في النسخ الخطية في صحيح البخاري لحديث حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه والذي ذكرته في أول البحث.
2. معقل بن أبي معقل وأبوه وأمه كلهم من الصحابة رضي الله عنهم وحديثهم هذا له ألفاظ واختلافات كثيرة حتى قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: "في إسناد حديثها اضطراب كثير" ا. ه، وتخريجه بصورة دقيقة يحتاج إلى توسُّعٍ بالغ، وقد أعبِّر بقولي: (آل أبي معقل)، وأنا أريد أن الحديث عن واحد من هؤلاء الثلاثة وليس هذا المصطلح من الرواة إنما هو مني، ولما لم يكن تعيينه مؤثراً في صحة السند ويحصل فيه اختلاف كبير بين الرواة فما اعتنيت بذكره دائماً، وقد ذكرت مختصر هذه الطرق فيما يتعلق بلفظ العمرة في رمضان، وفيه مسائل متعددة، أشهرها هذه المسألة، وكذا مسألة: هل الحج من سبيل الله، فيجعل لمريده من الزكاة؟.
3. قد وقع اختلاف ظاهر في اسم هذه المرأة التي وقعت معها القصة وجاءت روايات الصحيح والسنن مختلفة، ففي بعضها أنها أم سنان الأنصارية كما في رواية حبيب المعلم عن عطاء في الصحيحين، ووقع في السنن أنها أم معقل وقال ابن عبدالبر في التمهيد: "هكذا قال الزهري في اسم المرأة أم معقل وهو المشهور المعروف وقد تابعه على ذلك جماعة" ا. ه، واختار هذا القول الخطيب في تاريخه، ووقع عند ابن حبان في صحيحه من حديث يعقوب بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنها أم سليم رضي الله عنها، ومن حديث ابن أبي ليلى عن عطاء به (طب) وكل هذا مبسوط في الفتح، والصواب أن القصص فيها تغاير فلا يبعد تكرر هذه القصة مع نساء متعددات كما استظهره ابن حجر في الفتح، وإن كان ذكر أم سليم منكر يرويه الضعفاء عن عطاء، ولذا عدَّ ابن عدي في الكامل والذهبي في الميزان هذا الحديث من مناكير يعقوب بن عطاء.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً، ونفع بك ..
أولا: رجاء من الإخوة المشرفين تغيير اسم الدخول من:
(محمد بن عمر) إلى (أبوعبدالله عمر صبحي).
اطلب ـ بارك الله فيك ـ ذلك من المشرفين على هذا الرابط:
(من أراد تعديل اسمه أو تغييره) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105552)
ـ[المنذر]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:29 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك أخي الغالي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51025&stc=1&d=1192678152
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51027&stc=1&d=1192678353
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:54 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا إخواني، خصوصا الأخ المهند على إرشاده
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51064&stc=1&d=1192958361
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51066&stc=1&d=1192958438
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابن وهب، وهاتان الصورتان هو ما قرر خلاصتهما الشيخ الألباني في مختصر البخاري.
¥(55/290)
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 08 - 09, 05:20 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
وللفائدة اضيف كلام للشيخ عبدالله السعد
((اي اللفظين ارجح؟
جاءت روايات توافق رواية ابن جريج، واخرى توافق رواية حبيب،
ومن حيث الصناعة الحديثية رواية ابن جريج ارجح، لامور:
1 / لجلالته ومكانته في الرواية.
2 / ولتقدمه في عطاء، فهو مقدم على حبيب المعلم.
3 / ولان في رواية حبيب شك، بذكره حرف العطف (أو).))
من رسالته: البدر التمام في بيان حكم بعض ما ورد في فضل رمضان ص9 - بالهامش
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:40 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً(55/291)
سؤال عن صحة بعض الأحاديث
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[18 - 10 - 07, 05:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله أردت استفساركم عن صحة بعض الأحاديث و الأفعال و التي أوردها إمام الجمعة في خطبته أو قام بها، و قد استغربت لإيراد تلك الأحاديث بما ان لي بعض علم انها لا تصح او هي ضعيفة و لكن اردت منكم ايضاح العلل.
* (عليكم بكتاب الله و عترة أهل بيتي)
*قصة اقتلاع علي رضي الله عنه لباب خيبر و ضربه لأحد الفرسان فغرسه في التراب
*و قد قام الإمام بنفسه يوم العيد بالدخول من باب المسجد و وراءه بعض الحضور يكبرون جماعيا الى ان وصل الى منبره (بما اننا نصلي العيد في المسجد) و قال ان ذلك سنة قد فعلها الرسول صلى الله عليه و سلم و استشهد بحديث يقول ان الشيخ الالباني قد صححه (ان الرسول قدم يوم العيد الى المصلى فاستقبله علي و جعفر و العباس و الحسن و الحسين و زيد و أسامة بالتكبير الى أن صلى صلاة العيد)، و ذكر انه سيحافظ على هذه السنة في الأعياد القادمة ...
جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله، هل من مجيب؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 08:13 ص]ـ
الأول: أخرجه الترمذي (5/ 622) من طريق نصر بن عبد الرحمن الكوفي، قال: حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.
وأخرجه النسائي (5/ 45) من طريق محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 1022) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت بلفظ: إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده جيد، وقال أيضاً: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
وقد صححه الشيخ الألباني في السلسة الصحيحة برقم 1761
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 01:26 م]ـ
أخي محمد الحارثي جزاك الله خيرا و نفع بك
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 01:29 م]ـ
اخوتي في الله من يتكرم بايضاح باقي الأحاديث و جزاه الله خيرا
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 09:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله لازلت انتظر تفاعلكم مع الموضوع و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:24 م]ـ
أما حديث حمل علي باب خيبر:
فقال الزركشي في اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بـ (التذكرة في الأحاديث المشتهرة) ص166: زعم العلماء أن هذا الحديث لا أصل له، وإنما يروى عن رعاع الناس، وليس كما قال، فقد أخرجه ابن اسحاق في سيرته عن أبي رافع وان سبعة لم يقلبوه.
¥(55/292)
وأخرجه الحاكم من طرق منها عن أبي علي الحافظ ثنا الهيثم بن خلف الدودي القائل فيه أبو بكر الاسماعيلي لا ثبات وقال أحمد بن كامل كان كثير الحديث حافظا لكتابه قال ثنا اسماعيل ين موسى السدي القائل فيه أحمد بن صالح ليس به بأس وقال ابن المطين وابو حاتم كان صدوقا ثنا المطلب بن زياد القائل فيه أحمد ويحيى ثقة ثنا ليث بن سليم وحديثه في مسلم واثنى عليه غير واحد ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن حسين عن جابر ان عليا حمل الباب يوم خيبر وانه جرب بعد ذلك فلم يحلمه اربعون رجلا
ومنها ما رواه عن اسماعيل بن محمد بن الفضل ثنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق وابن جابر عن جابر ان عليا لما انتهى إلى الحصن اجتذب أحد ابوابه فألقاه بالارض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا فكان جهدهم ان اعادوا الباب
وقال ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى (189): (حديث حمل علي باب خيبر أورده ابن إسحاق في السيرة وأنكره بعض العلماء.
وقال السخاوي: له طرق كلها واهية.
وقال الزركشي: أخرجه الحاكم من طرق عن جابر بلفظ إن عليا لما انتهى إلى الحصن اجتبذ أحد أبوابه فألقاه بالأرض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا فأجهدهم أن أعادوا الباب
وأخرجه ابن إسحاق في سيرته عن أبي رافع وأن سبعة لم يقلبوه).
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى (1/ 166) هل يصح عند أهل العلم أن عليا - رضي الله عنه - قاتل الجن في البئر، ومد يده يوم خيبر فعبر العسكر عليها، وإنه حمل في الأحزاب فافترقت قدامه سبع عشرة فرقة، وخلف كل فرقة رجل يضرب بالسيف: يقول أنا علي، وإنه كان له سيف يقال: له ذو الفقار، وكان يمتد ويقصر، وإنه ضرب به مرحبا، وكان على رأسه جرن من رخام فقصم له ولفرسه بضربة واحدة، ونزلت الضربة في الأرض ومناد ينادي في الهواء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، وإنه رمى في المنجنيق إلى حصن الغراب، وإنه بعث إلى كل نبي سرا، وبعث مع النبي صلى الله عليه وسلم جهرا، وإنه كان يحمل في خمسين ألفا، وفي عشرين ألفا، وفي ثلاثين ألفا وحده، وإنه لما برز إليه مرحب من خيبر ضربه ضربة واحدة فقده طولا وقد الفرس عرضا، ونزل السيف في الأرض ذراعين أو ثلاثة، وإنه مسك حلقة باب خيبر وهزها فاهتزت المدينة، ووقع من على السور شرفات فهل صح من ذلك شيء أم لا الجواب الحمد لله، هذه الأمور المذكورة كذب مختلق باتفاق أهل العلم والإيمان، لم يقاتل علي ولا غيره من الصحابة الجن، ولا قاتل الجن أحد من الإنس، لا في بئر ذات العلم ولا غيرها، والحديث المروي في قتاله للجن موضوع مكذوب باتفاق أهل المعرفة، ولم يقاتل علي قط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعسكر كان خمسين ألفا وثلاثين ألفا، فضلا عن أن يكون وحده قد حمل فيهم، ومغازيه التي شهدها مع رسول الله وقاتل فيها كانت تسعة: بدرا، وأحدا، والخندق، وخيبر، وفتح مكة، ويوم حنين، وغيرها، وأكثر ما يكون المشركون في الأحزاب وهي الخندق، وكانوا محاصرين للمدينة، ولم يقتتلوا هم والمسلمون كلهم، وإنما كان يقتتل قليل منهم وقليل من الكفار، وفيها قتل علي عمرو بن عبد رد العامري، ولم يبارز علي وحده قط إلى واحدا، ولم يبارز اثنين. وأما مرحب يوم خيبر فقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فأعطاها لعلي، وكانت أيام خيبر أياما متعددة وحصونها فتح على يد علي - رضي الله عنه - بعضها، وقد روى أثر أنه قتل مرحبا، وروى أنه قتله محمد بن سلمة ولعلهما مرحبان، وقتله القتل المعتاد، ولم يقده جميعه ولا قد الفرس ولا أنزل السيف إلى الأرض، ولا نزل لعلي ولا لغيره سيف من السماء، ولا مد يده ليعبر الجيش، ولا اهتز سور خيبر لقلع الباب، ولا وقع شيء من شرفاته، وإن خيبر لم تكن مدينة، وإنما كانت حصونا متفرقة، ولهم مزارع، ولكن المروي أنه ما قلع باب الحصن حتى عبره المسلمون، ولا رمى في منجنيق قط، وعامة هذه المغازي التي تروى عن علي وغيره قد زادوا فيها أكاذيب كثيرة، مثل ما يكذبون في سيرة عنتر والأبطال. وجميع الحروب التي حضرها علي - رضي الله عنه - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حروب: الجمل، والصفين، وحرب أهل النهروان، و الله أعلم.
وقال الذهبي في الميزان (5/ 134) والحافظ ابن حجر في لسان الميزان (4/ 196) بعد ذكرهما حديث حمل علي باب خيبر: (هذا منكر).
وهذا الحديث ذكر السخاوي أنه من رواية ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق اختلط جداً، ولم يتميز حديثه فيترك.
والراوي عنه شيعي. انظر المقاصد الحسنة (310)
¥(55/293)
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[20 - 10 - 07, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أخي محمد الحارثي بارك الله فيك و زادك علما و جعل ذلك في ميزان حسناتك.
أخي لو تكرمت و بينت لي صحة الحديث الثالث فإنه مترتب عليه مداومة في المستقبل كما ذكر إمام الجمعة،ان كنا من أهل الدنيا، و للتصحيح فقد قال ان الحديث حسنه الشيخ الألباني و جزاك الله خيرا.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله لازلت أنتظر تفصيل الحديث الثالث و جزاكم الله خيرا.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[22 - 10 - 07, 02:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله في انتظار تفاعلكم، فالأمر هام و جزاكم الله خيرا.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله، أفيدوني جزاكم الله خيرا في صحة الحديث الثالث، و باذن الله لن أيأس من أن أجد جوابا شافيا و هذا ما عهدته في هذا الملتقى المبارك.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 01:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أجيبوني رحمكم الله.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوتي في الله هل من مجيب؟؟؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[25 - 05 - 09, 03:29 ص]ـ
للرفع(55/294)
ما هي افضل كتب العلل؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[19 - 10 - 07, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشايخ والاخوة الافاضل سأشرع بإذن الله تعالى في تكوين قسم في مكتبتي لكتب العلل
فارجو من حضراتكم المشورة والنصح بأفضل كتب العلل والشروحات وكذلك الطبعات والمحققين ويا حبذا لو الاسعار بمصر، بحسب الاهمية بارك الله لكم وفيكم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 07:50 ص]ـ
عليك باقتناء العلل للدارقطني فهو من أجل كتب العلل، وهو من طبع دار طيبة إلى المجلد الحادي عشر، ثم طبعت دار ابن الجوزي الخمسة الأخيرة منه بتحقيق محمد الدباسي.
ولأبي حاتم كتاب جليل أيضاً يتألف من سبعة مجلدات بتحقيق: فريق من الباحثين، وعناية: د. سعد آل حميد، ود. خالد الجريسي.
وليشاركنا الإخوان حفظهم الله في الموضوع
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[19 - 10 - 07, 08:35 ص]ـ
وما صحة قول أن أفضل كتب العلل هو علل الترمذي بشرح ابن رجب؟؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 04:31 م]ـ
لا شك أن علل الترمذي جليل في بابه، وبخاصة أنه لإمام من أئمة الحديث، وكتابه الجامع من كتب العلل التي يبين فيها علل الأحاديث. وأفضل طبعاته التي بتحقيق الدكتور نور الدين عتر في مجلدين، وتليها طبعة الدكتور همام سعيد في مجلدين أيضاً.
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم،
أنصحك بكتاب علل مسلم للإمام ابن عمار الشهيد (ت317هـ) ففيه الفوائد الكثيرة، مطبوع بتحقيق الشيخ علي الحلبي.
وكذلك كتب "السؤالات" بحسب المتوفر منها.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 10 - 07, 06:12 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإليك بيان بكتب العلل ومكان شرائها بمصر:
1 - العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم:
بتحقيق فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعيد بن عبد الله الحميد و د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي، صادر عن مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان ص. ب: 1405 الرياض 11431
1 - النسخة الأولى في سبع مجلدات بتخريج وتعليق موسع جدا
2 - النسخة الثانية تقتصر على النص والفهارس مع تعليقات بسيطة
3 - النسخة الثالثة (لم أرها حتى الآن) وأخبرني بعض الأخوة الأفاضل أنها في مجلد واحد وخطها مضغوط، ثم هي كالنسخة الأولى سواء بسواء
تجد النسختين الأولى والثانية - إن شاء الله تعالى - بمكتبة السنة (81 ش البستان، بين ميدان عبدالسلام عارف وش الجمهورية بالقرب من محطة محمد نجيب (المترو))
2 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية لأبي الحسن الدارقطني
1 - القسم الأول: ويشمل المجلدات الإحدى عشر الأولى بتحقيق د/ محفوظ الرحمن زين الله - رحمه الله- صدر عن دار طيبة طبعته الثالثة 1424 هـ، ولم أجده إلا لدى الناشر بالجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
2 - القسم الثاني: وهو التتمة: المجلد الثاني إلى الخامس عشر بتحقيق محمد بن صالح الدباسي، والمجلد السادس عشر الفهارس العامة له أيضا، صدر عن دار ابن الجوزي، وتجده إن شاء الله تعالى بمكتبة السنة السالف ذكرها
3 - العلل لعلي بن المديني
له أربع طبعات أحسنها الطبعة الصادرة عن دار ابن الجوزي بتحقيق السرساوي، وتجدها عند مكتبة دار السلام بمدينة نصر، وبالأزهر (120 ش الأزهر، بمحطة حافلات الحسين) وراجع هذا الرابط ( http://www.ahlelathar.com/vb/showthread.php?t=5314) للتعرف على بقية الطبعات، وكلها محققة على مخطوط واحد
4 - العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه (رحمهما الله)
صدرت الطبعة الثانية من هذا الكتاب عن دار القبس للنشر والتوزيع، سنة 1427هـ بتحقيق الدكتور وصي الله بن محمد عباس في أربع مجلدات، وهي طبعة فاخرة جدا، وغالية أيضا، وجدتها بالجناح السعودي العام الماضي وكلفتني خمسة وسبعين جنيها ومائة إن لم تكن خانتني الذاكرة
5 - العلل ومعرفة الرجال برواية المرُّوذي وصالح بن أحمد والميموني
صدر سنة 1427هـ بتحقيق د/ وصي الله بن محمدعباس - وهي الطبعة الثانية له - عن دار الإمام أحمد، وعنوانه:
6 ش عزيز فانوس - منشية التحرير - جسر السويس - القاهرة
هاتف: 22414248،
وهو في مجلد واحد، والطباعة فاخرة أيضا،
وقد وجدتها بمكتبة ابن تيمية بالطالبية (الهرم، الجيزة)
6 - علل الترمذي الكبير: بترتيب أبي طالب القاضي
صدرت طبعته الأولى سنة 1409هـ، بتحقيق السيد صبحي البدري السامرائي، والسيد أبي المعاطي النوري، ومحمود محمد خليل الصعيدي،
وأصدرته مكتبة عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية،
لعلي اشتريته من مكتبة القدسي مقابل مكتبة السنة
7 - شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي
وهو كتاب لا غنى لمشتغل بالحديث عنه:
1 - أصدرت دار الرشد طبعته الثالثة في مجلدين، بتحقيق الدكتور همام عبدالرحيم سعيد، سنة 1422هـ، وتجده إن شاء الله بمكتبة دار السلام بالأزهر ومدينة نصر
2 - أصدرت دار العطاء الطبعة الرابعة بتحقيق الدكتور نور الدين عتر في مجلدين سنة 1421هـ، وتجد هذه النسخة لدى مكتبة ابن تيمية بالطالبية
واحرص على اقتناء هاتين النسختين كلتيهما
8 - المنتخب من العلل للخلال لابن قدامة المقدسي
صدر عن مكتبة التوعية الإسلامية بالطالبية أيضا (لكن لا أعرف مقرهم الجديد، سل عنهم بمعرض الكتاب، أو سل مكتبة ابن تيمية) بتحقيق أبي معاذ طارق بن عوض الله سنة 1418هـ في مجلد واحد (تجليد غلاف)
9 - التمييز للإمام مسلم بن الحجاج صاحب المسند الصحيح
مطبوع مع كتاب منهج النقد عند المحدثين، نشأته وتاريخه، تأليف الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، أصدرت دار الكوثر طبعته الثالثة سنة 1410هـ
لم أجده بمصر مع طول البحث، وأتاني به بعض إخواني من دمشق!!!
10 - منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل، من خلال كتابه العلل ومعرفة الرجال
صنفه الدكتور أبو بكر كافي وصدر عن دار ابن حزم سنة 1426هـ،
وتجده إن شاء الله تعالى لدى مكتبة دار السلام
ويتبع إن شاء الله ......
وعليك أيضا بالكتب التي عنيت
1 - بالمختلطين
2 - بالمدلسين
3 - وكتب السؤالات
¥(55/295)
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا أبا مريم ,
بالنسبة للنسخة الثالثة لعلل ابن أبي حاتم , فقد رأيتها في مصر و هي نفس النسخة الكاملة. و فرق السعر بينها و بين الثانية حوالي عشر جنيهات. فعلى هذا يكون شراء النسخة الثانية مضيعة للنقود. حيث إن الخط مضغوط في كلتاهما و لكن كما أشرتَ تتميز الثالثة بالحواشي الكاملة. مع اعتبار أن النسختين ذوات المجلد الواحد ستمنعك من تقيد الفوائد في الصفحات بعكس الطبعة ذات السبعة مجلدات فهي تتميز بجودة التنظيم و اتساع الحواشي مع السعر الجيد.
و مما ينبغي الإشارة إليه شرح قطعة من علل ابن أبي حاتم للحافظ ابن عبدالهادي في مجلد بتحقيق الشيخ الفاضل سامي جادالله , و الكتاب مطبوع في أضواء السلف. و تجده إن شاء الله في مكتبة البخاري بالإسماعيلية (وكيل أضواء السلف).
كذلك كتاب الإلزامات و التتبع للدارقطني بتحقيق الشيخ مقبل بن هادي الوادعي دار الكتب العلمية. و تجده عند كل من هب و دب (ابتسامة).
و الله أعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 07, 12:32 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله خيرا - أبا الوليد- فهل لك أن تبين لنا كيف نتصل بمكتبة البخاري، كأن تذكر رقم هاتف مثلا، والعنوان، ولا بأس أن نقضي يوما بالإسماعيلية، منها طلب علم، ومنها فسحة!!
وينبغي فعلا الإشارة - كما تفضلت - إلى
11 - كتابي الإلزامات والتتبع، للإمام أبي الحسن الدارقطني،
وقد حققهما معا أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وصدرت طبعتهما الثانية سنة 1405هـ، عن دار الكتب العلمية، وقد رأيت لهذا الكتاب نسخا مصورة، بمكتبة ابن تيمية، وأنصح بنسخة مطبوعة بلبنان، والظاهر أن هذين الكتابين منتشران جدا. (كتابي الإلزامات و كتاب التتبع)
12 - البحر الزخار (مسند أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار)
حقق المجلدات التسعة الأولى د/ محفوظ الرحمن زين الله، والستة الأخيرة حققها الشيخ عادل بن سعد، وقد صدر المجلد الخامس عشر سنة 1427هـ، عن مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة (وهي قريبة جدا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ويقع في مسند الحافظ أبي بكر البزار من التعاليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد،
والظاهر أن مكتبة العلوم والحكم لها فرع بمصر، خلف الجامع الأزهر، لكن لا يحضرني الآن بطاقة المكتبة
13 - التاريخ الكبير لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
وهو كتاب علل بالإضافة إلى التراجم ..
حققه عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني بدائرة المعارف الهندية بحيدر آباد الدكن، والمتاح بمصر نسخ مصورة من هذه الطبعة، منها نسخة دار الكتب العلمية المصورة، وقد رأيته مصورا بمعرض الكتاب الماضي، لعله لدى مكتبة ابن تيمية،
ويمكن الحصول على النسخة الأصلية من دائرة المعارف العثمانية ( http://almaref.tripod.com/) عبر موقعهم، اضغط الرابط
أو احصل على نسخة مصورة من هاهنا ( http://www.ahlelathar.com/vb/showthread.php?t=5414)
14- علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار (مستخرج من التقاسيم والأنواع لابن حبان)
استخرجه د/ يحيى بن عبد الله الشهري، صدرت طبعته الأولى سنة 1422هـ عن دار الرشد، ووكيلهم بمصر دار السلام بالأزهر ومدينة نصر
ويتبعُ إن شاء الله تعالى
جزاكم الله خيراً شيخنا أبا مريم ,
بالنسبة للنسخة الثالثة لعلل ابن أبي حاتم , فقد رأيتها في مصر و هي نفس النسخة الكاملة. و فرق السعر بينها و بين الثانية حوالي عشر جنيهات. فعلى هذا يكون شراء النسخة الثانية مضيعة للنقود. حيث إن الخط مضغوط في كلتاهما و لكن كما أشرتَ تتميز الثالثة بالحواشي الكاملة. مع اعتبار أن النسختين ذوات المجلد الواحد ستمنعك من تقيد الفوائد في الصفحات بعكس الطبعة ذات السبعة مجلدات فهي تتميز بجودة التنظيم و اتساع الحواشي مع السعر الجيد.
و مما ينبغي الإشارة إليه شرح قطعة من علل ابن أبي حاتم للحافظ ابن عبدالهادي في مجلد بتحقيق الشيخ الفاضل سامي جادالله , و الكتاب مطبوع في أضواء السلف. و تجده إن شاء الله في مكتبة البخاري بالإسماعيلية (وكيل أضواء السلف).
كذلك كتاب الإلزامات و التتبع للدارقطني بتحقيق الشيخ مقبل بن هادي الوادعي دار الكتب العلمية. و تجده عند كل من هب و دب (ابتسامة).
و الله أعلم.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 01:49 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا أبا مريم.
و بالنسبة ليوم الفسحة بالإسماعيلية , فأقول يوماً واحداً لا يصلح , قل أسبوعاً. و أنت على العين و الرأس.
و بالمناسبة أنا لستُ من الإسماعيلية. فعند ذهابك هناك أخبرني لكي أتصل عليك أهنئك بسلامة الوصول (ابتسامة).
و أما مكتبة البخاري فهذه هواتفهم: 064/ 343743 و 0123676797 و الجوال هذا لصاحب الدار و هو الشيخ أشرف.
كتاب البحر الزخار عهدي به أنه متوفر في العلوم و الحكم خلف الأزهر حارة البيطار. و هي الحارة الموازية لدرب الأترك.
و التاريخ الكبير المصورة المتوفرة هي مصورة دار الفاروق الحديثة و هي منتشرة و تجدها في المقر أو في درب الأتراك. و أما الكتب العلمية فقد أعادت صف الكتاب و نقلت الفهرس في آخر كل مجلد و صراحةً لا أستريح لهذه الطبعة بعد أعادة الصف و خاصة أنها في الكتب العلمية.
و جزاكم الله خيراً على استطرادك.
اضافة: هناك تحقيق لقطعة من آخر كتاب العلل للدارقطني لطلاب مرحلة الدكتوراه بجامعة الملك سعود تحت اشراف الشيخ على الصياح. و هي صادرة في دار كنوز اشبليا , و كانوا قد أخرجوها قبل صدور تكملة العلل. و لعلك تجدها في دار الكيان بالمنصورة. و الله أعلم.
¥(55/296)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 07, 02:50 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فبارك الله فيك يا أبا الوليد، لقد قدمت معلومات قيمة،
فأما ما يخص دار الكتب العلمية، فإن كان كتابٌ سبق تحقيقه وإخراجه، ثم أخرجوه هم، فلا أراهم يضيفون في النص شيئا، وغاية عملهم التعليق على نصوص صححها آخرون،
على كل حال كتب دار الكتب العلمية فيها نظر كثير، لكن قد يأتون بأشياء لا تخلو من فوائد، لكن لا يعتمد على شيء من تحقيقاتهم، وأما التخريجات، فيستفاد منها مع التحقق والتدقيق،
وأما التاريخ الكبير فما زال يحتاج إلى خدمة، في حقيقة الأمر، كبيرة:
وقد قام بعض الدارسين بسد بعض الثغرات في دراسات مستقلة، لكن ينبغي إفراد موضوع مستقل له،
وإليكم الكتاب الخامس عشر:
15 - أحاديث معلة ظاهرها الصحة، لمقبل بن هادي الوادعي
صدرت طبعته الثانية عن دار الآثار بصنعاء اليمن سنة 1421هـ،
ولهم موزع (أم هو فرع؟؟) بمصر:
دار الآثار للنشر والتوزيع - القاهرة- 26422323 202 +
وتقع المكتبة في شارع متفرع من ش جسر السويس بعد المستشفى العسكري للقادم من ميدان ابن سندر،
الكتاب كنت اشتريته منذ سنوات من معرض الكتاب، ولم أجده بعدُ بدار الآثار بصنعاء عندما زرت اليمن منذ عامين ..
وقال أخونا الفاضل شكر علي
{أنصحك بكتاب علل مسلم للإمام ابن عمار الشهيد (ت317هـ) ففيه الفوائد الكثيرة، مطبوع بتحقيق الشيخ علي الحلبي.}
قد بحثت عن هذا الكتاب فلم أره، فليتك تبين لنا بيانات الكتاب كاملة، مع بيانات المكتبة التي أصدرته، وتاريخ الإصدار،
وجزاكم الله كل خير
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[22 - 10 - 07, 09:06 م]ـ
وقال أخونا الفاضل شكر علي
{أنصحك بكتاب علل مسلم للإمام ابن عمار الشهيد (ت317هـ) ففيه الفوائد الكثيرة، مطبوع بتحقيق الشيخ علي الحلبي.}
قد بحثت عن هذا الكتاب فلم أره، فليتك تبين لنا بيانات الكتاب كاملة، مع بيانات المكتبة التي أصدرته، وتاريخ الإصدار،
وجزاكم الله كل خير
علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج، تأليف أبي الفضل بن عمار الشهيد، تحقيق علي حسن عبد الحميد الحلبي، نشر: دار الهجرة، الرياض 1991 م.
ولفضيلة الشيخ مصطفى العدوي كتاب "شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث" وهذا رابطه بصورة PDF
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=163
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:55 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على هذا المجهود المشكور
وهذا هو رقم مكتبة العلوم والحكم بمصر 0112438128
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[27 - 09 - 09, 07:09 م]ـ
جزاكم الله كل خير
لم اجد كلمة تعبر عما فى داخلى من فرحى بهذه المعلومات
جعله الله فى ميزان حسناتكم جميعا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 02:07 م]ـ
علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج، تأليف أبي الفضل بن عمار الشهيد، تحقيق علي حسن عبد الحميد الحلبي، نشر: دار الهجرة، الرياض 1991 م.
ولفضيلة الشيخ مصطفى العدوي كتاب "شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث" وهذا رابطه بصورة PDF
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=163
وقد حقّق هذا الكتاب الشيخ: أبو النضر الدرهمي , بتحقيق لا يداهنه تحقيق الشيخ علي.
والمؤلّف اراد ان يبيّن أخطاء الشيخ علي في تحقيقه, بل حقّق الكتاب من سوء ما وجد من الشيخ , ولكن مال عن ذلك لأنه أول كتاب يخرج له. والله المستعان.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[14 - 02 - 10, 03:38 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالظاهر أنه قد مضى وقت طويل منذ كتبت في هذا الموضوع أول مرة:
فينبغي أن أضيف أن مسند البزار قد صدرت تكملة له في ثلاث مجلدات (16 و17 و18)
أظن أنه لا يبقى بعد إلا الفهارس إن شاء الله تعالى
وهذه المجلدات متاحة لدى مكتبة العلوم والحكم، خلف الجامع ا?زهر
والله تعالى أجل وأعلم(55/297)
قصة جلوس ابن مسعود خارج المسجد
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[20 - 10 - 07, 02:51 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد
فهذا بحث متواضع أضعه، راجيًا الإفادة والاستفادة، وأسأل الله الإخلاص في القول والعمل.
فقد كنت بصدد تحضير درس عن الاتباع؛ وقد وقفت على حديث يفيد في هذا الباب، وخلاصته: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقف على المنبر يومًا فقال: اجلسوا أيها الناس، وكان ابن مسعود علي باب المسجد يريد الدخول، فجلس في مكانه.
أخرجه أبو داود (1091) - ومن طريقه البيهقي (3/ 206)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/ 505) - والحاكم (1/ 423) - ومن طريقه البيهقي -، وأبو طاهر المخلص في ((الأمالي)) (27) - ومن طريقه ابن عساكر (33/ 128) - والبيهقي (3/ 218) عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر به.
ورواه عن ابن جريج هكذا: ((مخلد بن يزيد، ومعاذ بن معاذ، وأبو زيد النحوي)).
وخالفهم عبد الرزاق، فرواه عن ابن جريج لم يجاوز به عطاءً.
وهذا في ((مصنفه)) (3 / رقم 5368).
وتابعه روح، فرواه مثل رواية عبد الرزاق سواءً.
أخرجه الحارث في ((مسنده)) (1015 - زوائده).
ورواه الوليد بن مسلم عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباسٍ!
أخرجه ابن خزيمة في ((صحيحه)) (1780) عن محمد بن يحيى، والحاكم (1/ 420) عن محمد بن إسماعيل بن مهران؛ كلاهما عن هشام بن عمار،عن الوليد به.
وقال ابن خزيمة: ((إن كان الوليد بن مسلم ومن دونه حفظ ابن عباس في هذا الإسناد، فإن أصحاب ابن جريج أرسلوا هذا الخبر عن عطاء عن النبي r)) .
قلت: توبع الوليد، تابعه إسماعيل بن عياش؛ ذكره الدارقطني كما سيأتي.
أما الحاكم فقال في الموضعين: ((صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))!!
ومهما يكن الراجح عن ابن جريج، فابن جريج مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بالتحديث في أي طريقٍ وقفت عليها، وعنعنعته عن عطاء كعنعنته عن غيره، كما قرَّره شيخنا في ((بذل الإحسان)) (1/ 104)، وتعليقه على ((الفوائد المنتقاة)) لأبي عمرو السمرقندي (ص 168)، خلافًا للعلامة الألباني رحمه الله تعالى.
وقد توبع ابن جريج على الإرسال؛ تابعه عمرو بن دينار، فرواه عن عطاء مرسلاً.
أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (3/ 218) عن الحميدي، والهروي في ((ذم الكلام وأهله)) (279) عن عبد الجبار بن العلاء، كلاهما عن ابن عيينة، عن عمرو به.
فهذا يقوِّي الإرسال، كما رجَّحه أبو داود، وابن خزيمة، والدارقطني.
قال الدارقطني ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)) :
(( رواه معاذ بن معاذ، ومخلد بن يزيد، وأبو زيد النحوي عن ابن جريج، عن عطاء عن جابر، وخالفهم إسماعيل بن عياش؛ فرواه عن ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس، ورواه عمرو بن دينار عن عطاء مرسلاً، والمرسل أشبه)).
وقال أبو داود:
((هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)) عن عطاء عن النبي r ، ومخلد شيخ)).
وقد ورد مثله عن عبد الله بن رواحة t .
أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (6/ 256 - 257) - ومن طريقه ابن عساكر (28/ 87) -، والطبراني في ((الأوسط)) (9128) من طريق إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)) ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r جلس على المنبر يوم الجمعة فقال: ((اجلسوا))، فسمعه ابن رواحة فجلس في بني غنم، فقيل: يا رسول الله! ذاك ابن رواحة سمعك تقول للناس: اجلسوا، فجلس في مكانه.
قال الهيثمي (9/ 316): ((فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف)).
ثم قال البيهقي: ((وروي مرسلاً من وجهٍ آخر)).
ثم رواه من طريق يوسف بن يعقوب، نا أبو الربيع، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عبد الله بن رواحة .. فذكر نحوه.
وصححه مع إرساله الحافظ في ((الإصابة)) (4/ 84) وقال: ((والمرسل أصحُّ إسنادًا)).
وقد عزاه في ((كنز العمال)) إلى الديلمي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة ابن رواحة! ومفاريد الديلمي مناكير في الغالب.
قلت: وقد روى من وجهٍ آخر ..
قال عبد الرزاق في (ج 3 / رقم 5367): أخبرنا معمر، عن أيوب قال: بلغني أن ابن رواحة .. فذكره.
وثمَّ وجهٌ ثالثٌ ..
قال عبد الرزاق (ج 3 / رقم 5366) عن ابن جريج، عن ربيعة به.
فهذه الطرق الثلاثة تدلُّ على أن للقصةِ أصلاً عن ابن رواحة، والله أعلم.
([1]) نقله في ((تنقيح التحقيق)) (2/ 82).
قلت: وفات الدارقطني مخالفة عبد الرزاق، وروح لمن ذكرهم، كما فاته رواية الوليد بن مسلم، فسبحان من لا تخفى عليه خافية!
([2]) لم أقف على غير رواية ابن عيينة، فعبارة ابن خزيمة أدقُّ، والله أعلم.
([3]) وقع في ((الدلائل)) و ((التاريخ)): ((إسماعيل بن إبراهيم))، وهو وجهٌ في اسمه.
¥(55/298)
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 05:25 م]ـ
جزاك الله خيراً(55/299)
ترجمة سعيد بن أبي هلال حافظ مصر وردِّ دعوى الاختلاط
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 03:51 م]ـ
"] ترجمة سعيد بن أبي هلال حافظ مصر وردِّ دعوى الاختلاط
كتبه: أبوعبدالله عمر صبحي حسن قاسم
وكان الفراغ منه في: 22/جمادى الآخرة/1428هـ
الموافق: 5/ 7/2008م
هذه دراسة أقدمها لإخواني في ترجمة سعيد بن أبي هلال المصري حافظ مصر، وما قيل عنه من الاختلاط أو الضعف الموجبَيْنِ لردِّ حديثِه، وأصلها ورقات كنت كتبتها منذ سنوات عديدة خلال بحث في حديث أبي سعيد الخدري عند أبي داوود في سننه في سجدة صاد، ثم زدت عليها ورتبتها بصورة أفضل؛ وذلك خلال بحث ودراسة أجريتها على الأحاديث والآثار الواردة في مسألة السبحة وحكمها، ولما كان سعيد بن أبي هلال من الرواة المشهورين وله حديث كثير أردت أن أفرد ترجمته عن بحث السبحة لينتبه القاريء لما قيل فيه من الاختلاط وردِّ هذه الدعوى، وفي بحث السبحة دراسة لمجموعة من الرواة ليسوا هم بمنزلة سعيد بن أبي هلال فلم أعتن بإفرادهم، وأسأل الله تعالى المعونة على مراجعة بحث السبحة وتنزيله لإخواني طلبة العلم في هذا الملتقى ليعمَّ النفعُ به ولأستفيد من ملاحظاتهم وتصويباتهم؛ والله الموفق.
إن اختلاط سعيد بن أبي هلال فيه نظر بالغ من وجوهٍ عديدة، وأول من تبنَّى هذا القول هو أبو محمد بن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل بل ظاهر طريقته أنه يضعف سعيد بن أبي هلال مطلقا وهذا ما قرره عنه ابن حجر في مقدمة الفتح، ثم قرر اختلاطه من بعده العلامة الألباني رحمه الله في كتبه وتحقيقاته وجزم بأن سعيد بن أبي هلال ممن اختلط؛ بل هو عند الشيخ الألباني: (ممن اختلط ولم يبيِّن أهل العلم من روى عنه قبل الاختلاط ممن روى عنه بعد الاختلاط، فهو ممن أمره مشكل غير متبين: أما اختلاط سعيد بن أبي هلال فهذا أمر غير صحيح من وجوهٍ عديدة، وأول من تبنى هذا القول هو أبو محمد بن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل بل ظاهر طريقته أنه يضعف سعيد بن أبي هلال مطلقا وهذا ما قرره عنه ابن حجر في مقدمة الفتح، ثم قرر اختلاطه من بعده العلامة الألباني رحمه الله في كتبه وتحقيقاته وجزم بأن سعيد بن أبي هلال ممن اختلط؛ بل هو عند الشيخ الألباني: (ممن اختلط ولم يبيِّن أهل العلم من روى عنه قبل الاختلاط ممن روى عنه بعد الاختلاط، فهو ممن أمره مشكل غير متبين)، فكان مصير سعيد بن أبي هلال عند الشيخ الألباني رحمه الله أن الشيخ عادةً لا يجزم بتصحيح الحديث من طريقه وتارة يصرِّحُ بضعف الحديث من طريقه إلا أن يجيء ما يقوِّي حديثه من متابعة أو شاهد، والصواب أن سعيد بن أبي هلال المصري نزيل المدينة ثقة جليل من أئمة مصر وفقهائها وحديثه في الأصل محتج به عند الأئمة النقاد وقد يردون بعض أفراده - وهذا قليل جدا - على اختلاف اجتهادهم؛ إذ روى بعض الغرائب ويكون قد دلَّسها أو يرويها عن بعض الوضاعين ممن لا تحلُّ الرواية عنهم ويدلس في أسمائهم - كما فعله سعيد بن أبي هلال مع محمد بن سعيد المصلوب -/ وينظر لذلك ترجمة المصلوب في ضعفاء أبي نعيم، أو أخطأ وخالف جماعة الثقات وهذا وارد من الحافظ الثقة، وقد أخذ سعيد بن أبي هلال العلم والحديث عن أئمة التابعين من أهل المدينة كنافع والزهري ومحمد بن المنكدر وهشام بن عروة وزيد بن أسلم وربيعة بن أبي عبدالرحمن (ربيعة الرأي) وآخرين، وأخذ العلم والحديث عن سعيد بن أبي هلال حفاظُ مصر الأئمة الكبار الأجلاء أمثال الليث بن سعد وعمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب وخالد بن يزيد السكسكي المصري وغيرهم، بل إن الليث تارة ينزل في السند حرصاً على أن يحفظ حديث سعيد بن أبي هلال فيروي عن خالد بن يزيد ويزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هلال، واحتج به الجماعة كما قال ابن حجر في مقدمة الفتح، بل احتجوا به في أصول الدين وأخبار المغيَّبَات كصفة الأرض يوم القيامة وسجود الناس لرب العالمين يوم يكشف عن ساق وغير ذلك من الأحاديث، وسعيد بن أبي هلال وثقه العجلي وابن سعد وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر، وقال عنه الإمام أحمد كما في المنتخب من علل الخلال / ص285:"مدنيٌ لا بأس به"، وقال عنه أبوحاتم: لابأس به، وقال عنه الساجي: صدوق، وقال عنه ابن حبان في كتابه مشاهير علماء الأمصار:"وكان أحد
¥(55/300)
المتقنين وأهل الفضل في الدين"، وقال عنه الذهبي في السير (6/ 303): "الإمام الحافظ الفقيه، أبو العلاء الليثي، مولاهم المصري أحد الثقات"، وقال عنه في تاريخ الإسلام: "أحد أوعية العلم"، وقال في الميزان: "ثقة معروف حديثه في الكتب الستة .... وقال ابن حزم وحده: ليس بالقوي" اه كلام الذهبي من الميزان، ووثقه ابن رجب (الفتح 4/ 367)، ووثقه ابن حجر في الفتح في كتاب التفسير/باب: قَوْله: عَسَى أَنْ يَبْعَثَك رَبُّك مَقَامًا مَحْمُودًا، وقال ابن حجر في الفتح في كتاب التوحيد /"باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى" - في معرض رده على ابن حزم في تضعيف سعيد بن أبي هلال -: "وسعيد متفق على الاحتجاج به فلا يُلتفت إليه في تضعيفه"، أي لايلتفت إلى ابن حزم، وقال ابن حجر في اللسان: "ثقة ثبت ضعفه ابن حزم وحده"، وما زال الأئمة الأعلام يروون حديث ابن أبي هلال ويحتجون به ويصححونه فحسَّن له الترمذي في سننه، وكم صحح له ابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم، وكم صحح الذهبي وابن حجر أحاديث مدارها على سعيد بن أبي هلال، كلُّ هذا ولا يتعرض أحد له بتضعيف البتة أو يرميه باختلاط.
وقد بقي أن ننظر في الأمور التي استند إليها الإمام ابن حزم والشيخ الألباني لرمي سعيد بن أبي هلال بالاختلاط أو شيء من الضعف، وغاية ما استندوا إليه أمران اثنان:
الأمر الأول: ما ذكره ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب، فقال: "قال الساجي: صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث" اه. وقال ابن حجر في مقدمة الفتح: "شذَّ الساجي، فذكره في الضعفاء، ونقل عن أحمد ابن حنبل أنه قال: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث" اه. وقال ابن حجر في تقريبه:" صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً، إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط" ا. ه. فهذا الأمر الأول أن الإمام أحمد حكم عليه بأنه يخلط في الحديث.
الأمر الثاني: قال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل/ في معرض إنكاره لفظة الصفات لله تعالى: "فإن اعترضوا بالحديث الذي رويناه من طريق عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الرجاء محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة عن عائشة رضي الله عنها (في الرجل الذي كان يقرأ قل هو الله أحد في كل ركعة مع سورة أخرى وأن رسول الله ? أمر أن يُسأل عن ذلك فقال: هي صفة الرحمن فأنا أحبها فأخبره عليه السلام أن الله يحبه)، فالجواب وبالله تعالى التوفيق: إن هذه اللفظة انفرد بها سعيد بن أبي هلال وليس بالقوي قد ذكره بالتخليط يحيى وأحمد بن حنبل" ا. ه كلام ابن حزم، فهذا أمر ثانٍ يدل على اختلاطه وهو موافقة ابن معين للإمام أحمد في رميه له بالاختلاط.
والجواب عن هذين الأمرين أن يقال:
أما رمي الإمام أحمد له بالاختلاط، فالجواب عنه من ثلاثة وجوه: 1 - أن هذا مبني على ما نقله عنه الساجي في الضعفاء، وهذا ينقله الساجي عن الإمام أحمد وليس هو من طلابه ولم يأخذ العلم عنه، فنقْلُ الساجي هذا عن الإمام أحمد منقطع وفي صحته نظر، فزكريا وإن كان قد عاصر الإمام أحمد إلا أنه لم يلقه، فالساجي من أهل البصرة، وُلد فيها وتعلم فيها، وأخذ الحديث عن أهلها؛ فأخذ عن حفاظ البصرة وأئمتها كابن المثنى وبندار وهدبة بن خالد وعبيدالله بن معاذ العنبري وغيرهم،، وتوفي فيها سنة307 ه، ولذا قال عنه الذهبي في السير (14/ 198):"ولم يرحل فيما أحسب" ا. ه، وذكر الذهبي في السير (14/ 199) أن الساجي توفي وهو في عشر التسعين سنة 307هجرية فتكون ولادته في العقد الثاني بعد المائتين من الهجرة، فلو افترض أنه ارتحل كما ذكر ابن حجر في اللسان (2/ 602)، إذ قال: "ورحل إلى مصر والحجاز والكوفة"، فالجواب:أن رحلته ستكون غالبا بعد حفظه لكتاب الله واشتغاله بمهمات العلوم ثم يجمع الكثير من حديث أهل البصرة وشيوخها، وبعد أن يجالس أئمتها وحفاظها مدة طويلة كما هي عاده أهل الحديث، فيكون عند رحلته قد جاوز العشرين أو الثلاثين من عمره، ففي الغالب أنه لم يلق الإمام أحمد فضلا عن أن يسمع منه، خصوصاً أن الإمام أحمد كان في هذا الوقت بين امتحان المعتزلة بخلق القرآن من جهة، وبين امتناعه عن التحديث إلا مع خاصة تلاميذه وأبنائه من جهة أخرى لكبر سنه وضعف جسده رحمه الله رحمة
¥(55/301)
واسعة، ثم إنه مما يقوي عدم سماع الساجي من الإمام أحمد أن الساجي لو سمع من أحمد وأخذ عنه علل الحديث وأحوال الرجال لكان الإمام أحمد من أشهر شيوخه وأجلهم؛ فما بال أئمة العلم لا يذكرونه في تلاميذ الإمام أحمد ولا يذكرون في شيوخ الساجي أحمد بن حنبل، بل لم يشر إلى ذلك أحد من أئمة الحديث المؤرخين كالذهبي في السير وابن حجر في لسان الميزان وقبلهم ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة وغيرهم ممن صنَّف وألَّف في التاريخ وترجم للإمام أحمد أو الساجي، وهذا حتماً ليس غفلة من هؤلاء الأئمة، وإنما لأنه لا يُعرف له سماع أو لقاء مع الإمام أحمد رحمه الله، وكذا إنه مما يقوي عدم سماع الساجي من الإمام أحمد أن الساجي ذكر بعض كلام أحمد بن حنبل في الرجال كما جاءت الرواية عنه في ذلك عند الخطيب في تاريخ بغداد فكان الساجي رحمه الله يذكر راوياً بينه وبين الإمام أحمد ولينظر على سبيل المثال ترجمة الواقدي في تاريخ بغداد، وكذا ذكر الساجي بعض كلام ابن معين في الرجال؛ وكان يقول فيها: "بلغني - أو حُدِّثتُ - عن يحيى بن معين أنه قال .... "، وينظر في ذلك على سبيل المثال ترجمة أبي الزبير المكي في تهذيب التهذيب وترجمة محمد بن عبدالله بن المثنى الأنصاري في تاريخ بغداد، ويحيى بن معين قرين أحمد في العلم والحديث وتوفي بالمدينة وهي مما ارتحل إليها الساجي كما ذكر ابن حجر، ومع ذلك لا يروي عنه سماعاً ولا تحديثاً بل بلاغاً، فهذا كله يدل على أن الساجي إنما أخذ مقالة أحمد وابن معين في الرجال بواسطة ولم يشافههم في ذلك، وكذا يدل على أن الساجي ارتحل في كبره وأنه لم يلق أحمد ولا ابن معين فضلاً عن أن يسمع منهما أو يروي عنهما في الرجال، وإمكان اللقاء شرط مجمع عليه لحصول الاتصال وإثبات السماع كما حكاه مسلم في مقدمة الصحيح، وأما اعتماد الشيخ الألباني والشيخ حماد الأنصاري -في مقدمة الإبانة للأشعري /6 - في إثبات تلمذته على أحمد على مطلق المعاصرة فهذا فيه نظر بيِّن لا يخفى؛ لعدم توفر إمكان اللقاء، ولأن هذه التلمذة ما ذكرها أحدٌ من الأئمة المؤرِّخين. 2 - والوجه الثاني في الجواب عن كلام الإمام أحمد؛ أن النقل عن الإمام أحمد في المنتخب من علل الخلال الذي انتخبه الإمام الفقيه ابن قدامة المقدسي أصح من نقل الساجي، فنقل الخلال إنما ينقله الخلال العارف بأقوال الإمام أحمد ومسائله المقدَّم فيها بلا منازعة عن مهنا بن يحيى وهو تلميذ أحمد ومن أجل أصحابه، والخلال لم يسمع من مهنا، وإنما يروي هذا عن محمد بن علي بن عبدالله الوراق المعروف بحمدان عن مهنا بن يحيى كما بينه ابن الجوزي في العلل المتناهية، والورَّاق هذا له ترجمة في تاريخ بغداد وفي طبقات الحنابلة وهو من تلاميذ الإمام أحمد قال عنه الخطيب: "وكان فاضلاً حافظاً عارفاً ثقة"، فالسند صحيح إلى الإمام أحمد، فالإمام أحمد يرى أن سعيد بن أبي هلال لا بأس به ولم يتعرض له بجرح أو ذمٍّ مع أنه إنما سئل عنه في معرض حديث منكر شديد النكارة وهو حديثٌ عن أمِّ الطفيل امرأةِ أُبي بن كعب، أنها سمعت رسول الله ? يذكر: "أنه رأى ربه في المنام صورة شابٍّ موفر، رجلاه في حضر، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فَراشٌ من ذهب"، فلما سأل مهنا الإمامَ أحمد عن هذا الحديث حوَّل الإمام أحمد وجهه، وقال: (هذا حديث منكر)، وأنكر هذا الحديث بشدة أيضاً ابنُ معين وابنُ حبان وابن الجوزي وابن حجر وغيرهم من أئمة العلم، ومع هذا جعل الإمام أحمد العهدة في هذا الحديث على راويين مجهولين، وزكَّى سعيدَ بن أبي هلال، فكلُّ هذا يؤكِّدُ أن الإمام أحمد رحمه الله لا يضعف سعيد بن أبي هلال ولا يرميه باختلاط. 3 - والوجه الثالث في الجواب عن كلام الإمام أحمد؛ أن عبارة الإمام أحمد كما نقلها الساجي ليست صريحة بأن الإمام أحمد يرى أن سعيد بن أبي هلال قد اختلط بمعنى أنه طرأ عليه سوء الحفظ وتغير الذهن بعد أن كان حافظا ثقة؛ وأنه ينبغي النظر فيمن روى عنه قبل الاختلاط وبعده، فهذا هو الاختلاط الذي استقر عليه الاصطلاح، وهو: سوء الحفظ الطاريء على الراوي بعد أن لم يكن، بسبب من الأسباب ككبر السن أو ذهاب البصر وهو الغالب أو احتراق مكتبة ... إلخ، وإذا نظرنا في كلام الإمام أحمد رحمه الله وجدناه يقول: "ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث" اه، فقوله: يخلط، ليس
¥(55/302)
بالضرورة أنه أراد الاختلاط المعروف، وإنما قد يريد من ذلك أنه خلط في أحاديث يعنى وَصَلَ مُرْسلاً أو رَفَعَ موقوفاً أوقلب إسناداً أو أدخل حديثاً في آخر، فكل هذا من التخليط والمزج الخاطيء والذي يحتمله كلام الإمام أحمد، والأظهر أن أول من حمل كلام الإمام أحمد على الاختلاط المعروف هو ابن حجر في التقريب وتبعه الشيخ الألباني رحمها الله، وأما ابن حزم فكلامه في الفصل محتمل لهذا الفهم وليس صريحاً خصوصاً أنه يضعف سعيدَ بن أبي هلال تضعيفاً مطلقاً، والأصل أن كلام أئمة العلل والنقاد الكبار إنما يتفق ولا يختلف، فالذي يقوى عندي أن يُحْمَلَ كلام الإمام أحمد رحمه الله على ما ذكره أبوحاتم وأبوزرعة الرازيان رحمهما الله وأنه أراد: أي شيءٍ (بمعنى: من أين) تأتي الغرابة في بعض حديثه، فيُحدِّثُ بما لم نعرفه من حديث غيره من الثقات؟ وهذا الجواب أولى الوجوه في توجيه كلام الإمام أحمد رحمه الله وهو أولى من تضعيف هذه الرواية عنه مع ما فيها من الانقطاع، ولا يحصل بهذا الجمع اختلاف في كلام الإمام أحمد أو تناقض ويكون قوله موافقاً لكلام الأئمة النقاد.
وأما ما نقله ابن حزم في الفصل عن يحيى بن معين من قوله: (قد ذكره بالتخليط يحيى وأحمد بن حنبل)؛ فهذا جوابه ظاهر لا يخفى فيقال فيه: إن كلام ابن معين هذا في سعيد بن أبي هلال إنما يذكره ابن حزم وحده عن ابن معين ومن غير إسناد إلى ابن معين، ومعلوم أن نقل أمثال هؤلاء المتأخرين عن أئمة الجرح والتعديل يحتاج إلى إسناد لينظر به ومن ثم يحتج به، وهذا شأن الأئمة ممن ألف في الجرح والتعديل كابن أبي حاتم والعقيلي وابن عدي وغيرهم إنما ينقلون أقوال أئمة الجرح والتعديل بالسند إليهم، فأن يأتي ابن حزم وينقل هذا القول عن ابن معين رحمه الله من غير خطام ولا زمام؛ مع ما ينضاف إلى هذا من كثرة خطأ ابن حزم في العلل والرجال وأحكامه على الرواة كما نبه عليه الذهبي في ترجمته في السير (18/ 202)، وابن عبد الهادي في مختصر طبقات علماء الحديث - نقله العلامة الألباني في الصحيحة 1/ 187، تحت ح91 - ، ويُضافُ إلى هذا أن هذا النقل ما ذكره أحد من أهل العلم الحفاظ عن ابن معين لا بسند ولا من غير سند، وإنما المعروف في هذا عن الإمام أحمد رحمه الله، فكل هذا يجعل الباحث يجزم بأن النقل في هذا عن ابن معين خطأ محض من ابن حزم لا يُلتفت إليه ولا يُقامُ له وزن.
فالخلاصة أن سعيد بن أبي هلال من ثقات الرواة من أئمة مصر وعلمائها العارفين بالحديث وحديثه محتج به لا خلاف بين العلماء في ذلك، ولاعبرة عند الحفاظ بقول ابن حزم في سعيد بن أبي هلال، وغاية ما يُؤخذ على سعيد بن أبي هلال هو تدليس الإسناد وإسقاط بعض الضعفاء تارة كما ذكره عنه أبوحاتم الرازي، وكذا يؤخذ عليه روايته عن بعض الوضاعين المتهمين كالمصلوب مع تدليس وإيهام في اسمه كما حكاه أبونعيم في الضعفاء، ولكن حتى هذا التدليس بنوعيه الإسناد والشيوخ إنما هو قليل جداً في تصرف سعيد بن أبي هلال، فعنعنته محمولة على السماع في الأصل إلا بقرينة تدلُّ على تدليسه.
بقي هنا بعد الفراغ من ترجمة سعيد بن أبي هلال وبيان حاله وبراءته من الضعف والاختلاط أن ننبه على أمور هامة تتعلق بسعيد بن أبي هلال، وهي:1 - قال ابن حجر رحمه الله في مقدمة الفتح: "شذَّ الساجي، فذكره في الضعفاء"ا. ه، وهذا كلام مُحقِّقٍ مستقريءٍ، فإنه لم يصنف أحدٌ سعيدَ بن أبي هلال في الضعفاء أو المجروحين أو من تكُلِّمَ فيهم إلا الساجي وحده، فلم يذكره البخاري في الضعفاء الصغير ولا النسائي ولا ابن حبان في المجروحين ولا ابن عدي في الكامل ولا العقيلي في الضعفاء ولا أبو نعيم ولا ابن الجوزي - مع تعنته في كتابه الضعفاء - ولا غيرهم من الأئمة الأعلام ممن ألَّف في هذا الفن وقفنا عليه أو لم نقف عليه، بل حتى من ألَّف على وجه الخصوص في المختلطين لم يتعرض لذكر سعيد بن أبي هلال مع المختلطين، فذكر ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في النوع الثاني والستين جملة صالحة من الثقات المختلطين ومع هذا لم يتعرض لذكر سعيد بن أبي هلال، ثم من بعده ممن ألَّف في هذا الفن كسبط ابن العجمي (المتوفى سنة841ه) وسماه: (الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط)، ومِن بعدِه ألَّف المحدث أبو البركات ابن الكيال الشافعي (المتوفى سنة 929ه) كتابه:
¥(55/303)
(الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات)، وكان كل منهم واسع الخطو في ذكر المختلطين خصوصاً سبط ابن العجمي فإنه سمَّى جمعاً ممن حُكي عنه الاختلاط ولم يثبت عنهم ولم يقتصر على ذكر الثقات من المختلطين، بل يدخل في كتابه كلُّ من عُرف عنه نوع تغير وحتى ولو لم يكن من الثقات، بل ذكر جماعة إنما تغيروا قبل موتهم بقليل ولم يرووا شيئاً حال اختلاطهم وهذا أمر طبيعيٌ واردٌ جدا حتى انتقده في هذا التوسع ابنُ الكيال الشافعي في مقدمة الكواكب النيرات، ومع هذا كله لم يتعرض أحد ممن صنف في المختلطين لذكر سعيد بن أبي هلال، وهذا كله يدعم مقالة الحافظ ابن حجر رحمه الله: "شذَّ الساجي، فذكره في الضعفاء"ا. ه، وأما ذكر الذهبي له في الميزان وابن حجر في اللسان فإنما ذكروه للدفاع عنه والرد على ابن حزم رحمه الله، على أنه يقال أيضاً ليس ذكر الساجي في الضعفاء لسعيد بن أبي هلال يعني أنه يجزم بضعفه، خصوصاً أنه صدَّر مقالته فيه بقوله: "صدوق، كان أحمد يقول .... "، وإنما الغالب فيمن جاء بعد الأئمة الكبار النقاد وألَّف في هذا الفن وكان ناقلاً لكلام النقاد أنهم يذكرون في كتب الضعفاء أصحابَ المناكير ومن استقر تجريحهم؛ ويذكرون أيضاً في كثير من الأحيان كلَّ من تُكُلِّمَ فيه، وهذا ما يقال أيضاً في الكامل لابن عدي والضعفاء للعقيلي، وهو أنهم يذكرون في كتبهم كل من تُكُلِّمَ فيه أو جاء به تجريح عن الأئمة الكبار، وقد صرَّح ابن عدي بهذا في ترجمة أبي بكر عبدالله بن أبي داوود وأنه شرط في كتابه أن يذكر فيه كل من تُكُلِّمَ فيه ولولا هذا لم يذكر أبا بكر بن أبي داوود لجلالته وسعة روايته مع حفظ وأمانة.
2 - لا يشك الباحث عند النظر في كلام الحافظ ابن حجر وجمع عباراته في سعيد بن أبي هلال إضافة إلى تعامله مع حديث سعيد بن أبي هلال؛ أن الحافظ ابن حجر يرى الاحتجاج بسعيد بن أبي هلال وأنه من الثقات الذين يقبل حديثهم ويحتج به مطلقاً، بل هو عنده ممن اتفق الحفاظ على الاحتجاج به، ولكن الذي يؤخذ على ابن حجر رحمه الله أنه فهم من كلام الإمام أحمد أنه يذكر الاختلاط عن سعيد بن أبي هلال، وتقدم معنا أن كلام الإمام أحمد رحمه الله ليس فيه دلالة ظاهرة على أنه يرمي سعيد بن أبي هلال بالاختلاط، ولذا تمسَّك كثير من الباحثين المعاصرين بكلمة ابن حجر هذه في التقريب: "إلا أن الساجى حكى عن أحمد أنه اختلط"، وحكم من خلالها على ابن أبي هلال بالاختلاط وأن هذا هو قول الإمام أحمد.
3 - وهنا مسألة هامة: لو افترض ثبوت الاختلاط عن سعيد بن أبي هلال، فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع حديثه؟ هل يُردُّ مطلقا بحجة أن العلماء لم يفصِّلُوا فيمن روى عنه حال الاختلاط ومن روى عنه حال الصحة والضبط؟ هذا قول بعيد وفيه إجحاف في حق هؤلاء الثقات وفيه إهدار لحديث مثل هذا العالم الذي تسابق إليه حفاظ مصر وأئمتها كعمرو ابن الحارث والليث بن سعد ويزيد بن أبي حبيب ويحيى بن أيوب وغيرهم، بل الشيخ الألباني رحمه الله يرفض هذا تمام الرفض وإن من منهج الشيخ الألباني رحمه وغيره في مثل هذه الحالة أنه يُنظر إلى الراوي عنه، حتى إنه - أي الشيخ الألباني - جاء إلى رجل أقل علما وحفظا من سعيد بن أبي هلال، وهو عبدالله بن صالح كاتب الليث الذي كثر خطؤه وساء حفظه جدا حتى اتهمه بعضهم بالكذب، ومع ذلك رجح العلامة الألباني في قبول حديثه أو ردِّه ما قواه الحافظ في مقدمة الفتح، وهو الاحتجاج بحديث عبدالله بن صالح طالما كان من رواية الأئمة الحفاظ النقاد عنه، كالدارمي والبخاري وأبي حاتم، وكل هذا من أجل صيانة حديثه الكثير عن الهدر والضياع خصوصا مع سعة روايته عن الليث بن سعد، ولذا صحح الشيخ الألباني بعض مرويات عبدالله بن صالح كاتب الليث في الأدب المفرد لأنها من رواية البخاري عنه، وكذا نجد الإمام ابن القيم رحمه الله في حاشيته على سنن أبي داوود في كتاب الجهاد (7/ 204 - مع عون المعبود) لما تعرَّض لحديثٍ عن سعيد بن إياس الجريري وهو ممن اختلط قبل موته بثلاث سنين، وراويه عنه يزيد بن هارون وهو ممن صرَّح العلماء بأنه أخذ عن سعيد الجريري بعد الاختلاط، ومع ذلك دافع ابن القيم رحمه الله عن صحة هذا الحديث فقال: "أن هذا إنما يكون علة إذا كان الراوي ممن لا يميِّزُ حديث الشيخ صحيحه من سقيمه، وأما
¥(55/304)
يزيد بن هارون وأمثاله إذا رووا عن رجل قد وقع في حديثه بعض الاختلاط فإنهم يميزون حديثه وينتقونه" ا. ه، ولا يعني هذا أن رواية الإمام الثقة الجليل عن أحد المختلطين مقبولة مطلقاً حتى لو كان ممن أخذ عنه بعد الاختلاط، ولا يقول ابن القيم بهذا، بل ابن القيم اعتمد على قرائن أخرى لتصحيح الخبر، ولكن موطن الشاهد من كلامه أن المختلط يتأثر الحكم على حديثه في كثير من الأحيان بمكانة وضبط تلميذه الراوي عنه، بغض النظر هل هو ممن يروي عنه قبل الاختلاط أو بعده.
فكيف إن كان الراوي الذي بين أيدينا من أئمة مصر الثقات الذين يدور عليهم حديث أهل مصر وحديثه محتج به عند الجماعة؟ وكيف إن كان ممن لم يسمِّ العلماءُ أحداً ممن روى عنه قبل الاختلاط أو بعده؟ وكيف إن كان ممن روى عنه كبار الحفاظ الثقات الأجلاء من أئمة مصر كالليث بن سعد ويزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث وخالد بن يزيد المصري؟ فمثل هذا لاينبغي التعرض لحديثه ولا التوقف فيه، فحديثه يحتج به مطلقاً؛ اللهم إلا إن وجدت نكارة ظاهرة في حديثه وما أمكن إلصاق النكارة بغيره ممن هو دونه في الحفظ فحينئذ يمكن عزو مثل هذا لاختلاط سعيد بن أبي هلال، وهذا التفصيل مفروض على القول بثبوت اختلاط سعيد بن أبي هلال، والصواب خلاف هذا.
4 - هذا البحث في ترجمة سعيد بن أبي هلال وردِّ دعوى الاختلاط كنت قد كتبته قبل سبع سنوات وحررت براءته من الاختلاط، ثم زدت عليه بعض الفوائد خلال دراسة حكم السبحة، وكنت أستمع خلال ترتيب البحث وتدوين هذه الزيادات والفوائد إلى أشرطة الشيخ المحدث عبدالله السعد المتعلقة بقواعد الجرح والتعديل ودافع في أشرطته هذه عن سعيد بن أبي هلال، ورد دعوى الاختلاط التي عزاها ابن حجر إلى الإمام أحمد عن سعيد بن أبي هلال، وأيَّدَ الشيخ السعد دفاعه ببعض مما ذكرته هنا وأفدت منه نقله الاتفاق في الفتح على الاحتجاج بسعيد بن أبي هلال، ولكن الشيخ السعد لما سمَّى سعيد بن أبي هلال ودافع عنه ذكره باسم سعيد بن أبي أيوب وهذا سبق لسان من الشيخ لم يرده وإنما أراد حتما سعيد بن أبي هلال، وأما سعيد بن أبي أيوب أبو يحيى الخزاعي مولاهم فهو من الثقات الأثبات من أهل مصر ولم يرمه أحد باختلاط حتى ابن حجر في التقريب.
والحمد لله رب العالمين
الملف على الوورد بتنسيق أفضل
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراعلى هذا التحرير لحال سعيد بن ابى هلال(55/305)
مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[20 - 10 - 07, 05:11 م]ـ
ما هي درجة هذا الحديث .. جزاكم الله خيرا؟
أَخْرَجَ أَبُو الْقَاسِمِ سَعْدُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّنْجَانِيُّ فِي فَوَائِدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي جَعَلْت ثَوَابَ مَا قَرَأْت مِنْ كَلَامِك لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
(تحفة الأحوذي)
ـ[ابولينا]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:14 ص]ـ
السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (5005)
س12: هل يجوز قراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص في مكان وسكن متوفى بعد ثلاثة أيام أم هي بدعة سيئة؟
ج12: لا نعلم دليلاً لا من الكتاب ولا من السنة يدل على مشروعية قراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص أو غيرهما في مكان أو سكن المتوفى بعد ثلاثة أيام، ولا نعلم أن أحداً من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين نقل عنه ذلك، والأصل منعه؛ لقول r: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» ومن ادعى مشروعيته فعليه الدليل.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:16 ص]ـ
الحافظ الزنجاني أعلم بالحديث من العلماء المعاصرين.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:53 ص]ـ
قالت اللجنة: " ومن ادعى مشروعيته فعليه الدليل " ..... والأخ أورد دليلا ويرغب في معرفة درجته ..
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 04:58 م]ـ
مِنْ كَلَامِك
لفظة غريبة ......
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:20 م]ـ
الحافظ الزنجاني أعلم بالحديث من العلماء المعاصرين.
هذا وفقك الله لايورد بهذه الطريقة
فالعبرة بصحة السند
فنحتاج أن نقف على كتاب الفوائد للزنجاني، ثم نبحث عن مرتبة رواته, وهل تنطبق عليه شروط الصحة أم لا؟
فأما كتاب الفوائد فلا أعلم أنه مطبوع أو مخطوط.
وأما الأمر الآخر فإن كتب الفوائد في الغالب يصنفها علماء الحديث لرواية الأحاديث الغريبة التي لاتصح.
فهذا الحديث لايحتج به وهذا حاله.
جاء في لسان المحدثين:
فائدة:
يسمي المحدث الحديث فائدةً إذا كان يرى أنه لا يوجد إلا عنده، أو أنه يُغرب به على أقرانه أو على من يلقاهم من المحدثين، أو على أهل بلده، أو على أهل عصره.
وإذا نبَّه محدثٌ أو طالبُ حديثٍ صاحباً له على حديث غريب يوجد عند بعض المشايخ وذكره له ليسمعه من ذلك الشيخ - ويكون قريباً في الغالب- فإن ذلك المنبَّه يقول: أفادنيه فلان؛ قال أبو عوانة في (مسنده) (4/ 249) (6674): (حدثنا إسماعيل بن عيسى الجيشاني قثنا إبراهيم بن محمد الجندي عن ابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري عن عمر بن الخطاب) ثم ذكر حديثاً مرفوعاً وقال عقبه: (أفادنيه ابنُ المقري، وما أعلمه عند أحدٍ اليوم غيري).
وقال ابن عدي في (الكامل) (4/ 196): (ثنا محمد بن محمد الباغندي ثنا أبو كامل ثنا غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأذنان من الرأس؛ قال أبو كامل: لم أكتب عن غندر إلا هذا الحديث الواحد أفادنيه عنه عبد الله بن سلمة الأفطس).
وقال أبو نعيم في (حلية الأولياء) (7/ 140): (حدثنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي ثنا جبير بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيى بن موسى الأكفاني ثنا قبيصة ثنا سفيان ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام) وذكر الحديث مرفوعاً، ثم قال عقبه: (غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث جبير، أفادنيه عنه أبو الحسن الدارقطني).
والحقيقة أنَّ أكثر الفوائد من المرويات إنما صارت فوائد أو غرائب، بسبب خطأ وقع في روايتها؛ أي أن أكثر الفوائد لا تصح إما من جهة إسنادها أو من جهة متنها؛ فينبغي التثبت في قبولها، لأنها نوع من أنواع الأحاديث الغريبة؛ قال الإمام أحمد رحمه الله: (إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: هذا حديث غريب، أو: فائدة، فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديثٌ في حديث أو خطأ من المحدِّث أو حديثٌ ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة وسفيان؛ فإذا سمعتهم يقولون: "هذا لا شيء" فاعلم أنه حديثٌ صحيح)؛ أخرجه عنه الخطيب البغدادي في (الكفاية في علم الرواية) (ص142).
وقد جمع كثير من الحفاظ فوائدهم في كتب أو أجزاء سميت بهذا الاسم؛ وقد ذكر طرفاً منها الكتاني في (الرسالة المستطرفة)
ولإدخال الحديث في كتاب من هذا النوع دلالة نقدية مهمة؛ قال المعلمي في تعليقه على (الفوائد المجموعة) (ص482): (وإخراجه هذا الخبر في فوائده معناه أنه كان يرى أنه لا يوجد عند غيره، فإن هذا معنى الفوائد في اصطلاحهم)؛
وقال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في (أحاديث ومرويات في الميزان) (ك2 ص138): (وكتب الفوائد تعتني بالغرائب وأخطاء الرواة، فلا يُظن وقوع الصحيح فها دون الكتب المشهورة)؛
¥(55/306)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه
بارك الله فيكم ونفع بكم
الأخ الكريم
في نفس الموضع الذي نقلت منه الحديث
تجد
(وَبِمَا أَخْرَجَ أَبُو الْقَاسِمِ سَعْدُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّنْجَانِيُّ فِي فَوَائِدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي جَعَلْت ثَوَابَ مَا قَرَأْت مِنْ كَلَامِك لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى "، وَبِمَا أَخْرَجَ صَاحِبُ الْخِلَالِ بِسَنَدِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَرَأَ سُورَةَ يس خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَكَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا حَسَنَاتٌ ". وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ وَإِنْ كَانَتْ ضَعِيفَةً فَمَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِذَلِكَ أَصْلًا وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ مَا زَالُوا فِي كُلِّ مِصْرٍ وَعَصْرٍ يَجْتَمِعُونَ وَيَقْرَءُونَ لِمَوْتَاهُمْ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ فَكَانَ ذَلِكَ إِجْمَاعًا، ذَكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ الْحَافِظُ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ فِي جُزْءٍ أَلَّفَهُ فِي الْمَسْأَلَةِ اِنْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ.
قُلْت: قَوْلُهُ فَمَجْمُوعُهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِذَلِكَ أَصْلًا فِيهِ تَأَمُّلٌ، فَلْيُنْظَرْ هَلْ يَدُلُّ مَجْمُوعُهَا عَلَى أَنَّ لِذَلِكَ أَصْلًا أَمْ لَا، وَلَيْسَ كُلُّ مَجْمُوعٍ مِنْ عِدَّةِ أَحَادِيثَ ضِعَافٌ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهَا أَصْلًا
)
انتهى
وهذا تعليق المباركفوري على الكلام الذي نقله عن المرقاة
والمرقاة في شرح المصابيح لعلي القاري
وعلي القاري - رحمه الله - نقل كلام السيوطي - رحمه الله
والسيوطي - رحمه الله - متساهل للغاية كما ذكر غير واحد
فإذا كان السيوطي مع تساهله المفرط يقر بضعف الحديث
فما بالك برأي النقاد
وفي الحقيقة تعليق المباركفوري حسن رايق
لأن الحديث المنكر والباطل لا يمكنن تصححيه بتعدد طرقه
وكتب الفوائد حالها كما بين شيخنا الفقيه - وفقه الله
والزنجاني توفي بعد السبعين وأربعمائة لا أتذكر
فلا يمكن أن يتفرد بحديث لا يوجد في الكتب المتقدمة
فكيف إذا أضيف إلى ذلك أنه أورده في كتاب الفوائد
اضف إلى ذلك
غرابة اللفظ
(إِنِّي جَعَلْت ثَوَابَ مَا قَرَأْت مِنْ كَلَامِك لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:11 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا ابن وهب على هذه الإفادة القيمة.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 04:21 م]ـ
بقي لي سؤال واحد:
كيف عثر المباركفوري الذي توفي سنة 1353هـ على هذا الكتاب؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 05:21 م]ـ
أخي الحبيب
المباركفوري نقل النص عن كتاب شرح المصابيح لعلي القاري
وهذا نص الكلام عند علي القاري
(وأخرج أبو محمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن علي مرفوعا من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات وأخرج أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في فوائده عن أبي هريرة قال قال رسول الله من دخل المقابر ثم قرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد و ألهاكم التكاثر ثم قال إني جعلت
ثواب ما قرأت من كلامك لأهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات كانوا شفعاء له إلى الله تعالى وأخرج القاضي أبو بكر بن عبد الباقي الأنصاري في مشيخته عن سلمة بن عبيد قال قال حماد المكي خرجت ليلة إلى مقابر مكة فوضعت رأسي على قبر فنمت فرأيت أهل المقابر حلقة حلقة فقلت قامت القيامة قالوا لا ولكن رجل من اخواننا قرأ قل هو الله أحد وجعل ثوابها لنا فنحن
نقتسمه منذ سنة وأخرج عبد العزيز صاحب الخلال بسنده عن أنس أن رسول الله قال من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم وكان له بعدد من فيها حسنات وقال القرطبي حديث اقرؤا على موتاكم يس هذا يحتمل أن تكون هذه القراءة عند الميت في حال حياته ويحتمل أن تكون عند قبره كذا ذكره السيوطي في شرح الصدور
م قال اختلف في وصول ثواب القرآن للميت فجمهور السلف والأئمة الثلاثة على الوصول وخالف في ذلك إمامنا الشافعي مستدلا بقوله تعالى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى النجم وأجاب الأولون عن الآية بأوجه أحدها إنها منسوخة بقوله تعالى والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم الطور أدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء الثاني إنها خاصة بقوم إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام فأما هذه الأمة فلها ما سعت وما سعى لها قاله عكرمة الثالث أن المراد بالإنسان هنا الكافر فأما المؤمن فله ما سعى وسعى له قاله الربيع بن أنس الرابع ليس للإنسان إلا ما سعى من طريق العدل فأما من باب الفضل فجائز أن يزيده الله ما شاء قاله الحسين بن فضل الخامس أن اللام في الإنسان بمعنى على أي ليس على الإنسان إلا ما سعى واستدلوا على الوصول بالقياس على الدعاء والصدقة والصوم والحج والعتق فإنه لا فرق في نقل الثواب بين أن يكون عن حج أو صدقة أو وقف أو دعاء أو قراءة بالأحاديث المذكورة وهي وإن كانت ضعيفة فمجموعها يدل على أن لذلك أصلا وإن المسلمين ما زالوا في كل مصر وعصر يجتمعون ويقرؤون لموتاهم من غير نكير فكان
ذلك إجماعا ذكر ذلك كله الحافظ شمس الدين ابن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزء ألفه في المسألة)
الخ
فهذا النص من كتاب شرح المصابيح لعلي القاري
وعلي القاري نقل نص عبارة السيوطي من كتابه في المقابر
¥(55/307)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 05:36 م]ـ
انظر ص 311 من كتاب السيوطي
فالمباركفوري نقل عن علي القاري الذي نقل عن السيوطي
فالذي وقف على الكتاب هو السيوطي
- رحم الله الجميع
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:22 م]ـ
بارك الله فيك(55/308)
هل حديث الكذب لا يصح الا في ثلاث لا يصح مرفوعا ُ
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 07:19 م]ـ
السلام عليكم
هل حديث الكذب لا يصح الا في ثلاث لا يصح مرفوعا ً؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 10 - 07, 12:45 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فباختصار شديد:
أما حديث أسماء بنت يزيد:
فقد قال الإمام الترمذي (كتاب البر والصلة باب 26):
2064 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِىِّ وَأَبُو أَحْمَدَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا وَالْكَذِبُ فِى الْحَرْبِ وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ». وَقَالَ مَحْمُودٌ فِى حَدِيثِهِ «لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لاَ نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ. تحفة 15770 - 1939
2065 - وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ. حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ. وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى بَكْرٍ. تحفة 15770، 18812 - 1939
وقال الإمام أحمد:
28337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِى الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِى النَّارِ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاَّ ثَلاَثَ خِصَالٍ رَجُلٌ كَذَبَ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِى خَدِيعَةِ حَرْبٍ أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا». تحفة 15770 معتلى 11302 مجمع 1/ 142
وقال رحمه الله:
28364 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ كَذِبُ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ أَوْ كَذِبٌ فِى الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ أَوْ كَذِبٌ فِى إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ». تحفة 15770 معتلى 11302
وقال رحمه الله:
28375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ - يَعْنِى ابْنَ خُثَيْمٍ - عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ كَذِبِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ أَوْ كَذِبٍ فِى الْحَرْبِ». {6/ 461} تحفة 15770 معتلى 11302 ل
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في الصمت وآداب اللسان: (بتحقيق أبي إسحاق الحويني)
¥(55/309)
504 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ [، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبٌ لا مَحَالَةَ إِلا الْكَذِبَ فِي ثَلاثٍ: الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ خُدْعَةٌ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ فِيمَا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَكَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ "، قَالَ دَاوُدُ: يُمَنِّيهَا
قلت: فحديث عبد الله بن عثمان بن خثيم الصواب فيه الإرسال كما ذكر الترمذي، وراجع كلام
العلماء في عبد الله بن عثمان بن خثيم،
ومدار هذا الحديث عن أسماء بنت يزيد على شهر بن حوشب،
أما حديث أم كلثوم بنت عقبة:
فقد قال الإمام البخاري في الأدب المفرد باب 179 - باب ينمي خيرا بين الناس:
385 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أُمَّهَ، أُمَّ كُلْثُومِ ابْنَةَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ خَيْرًا، أَوْ يُنْمِي خَيْرًا، قَالَتْ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ يُرَخِّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ مِنَ الْكَذِبِ إِلا فِي ثَلاثٍ: الإِصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَحَدِيثِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا "
قلت: قد تُكلِّمَ في رواية يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري، وراجع ترجمته من الجرح والتعديل (9/ 1042)، لكن أظن الوهم هنا من عبد الله بن صالح
فالمحفوظ فيه ما رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب 27
6799 - حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاَّتِى بَايَعْنَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ «لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْراً وَيَنْمِى خَيْراً». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِى شَىْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ الْحَرْبُ وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا. تحفة 18353 - 2605/ 101
والحديث رواه البخاري في كتاب الصلح باب 2:
2692 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِى خَيْراً، أَوْ يَقُولُ خَيْراً». تحفة 18353
ورواه الترمذي قال:
2063 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْراً أَوْ نَمَى خَيْراً». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. تحفة 18353 - 1938
وقد قال أبو بكرالبرقاني في العلل عن أبي الحسن الدارقطني: (تتمة العلل بتحقيق محمد بن صالح الدباسي)
جزء 15
¥(55/310)
4062 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، وَالِدَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ بِكَاذِبٍ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَّى خَيْرًا " فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ أَيُّوبُ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَعُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَزَادَ كَلِمَةً لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ، قَالَ: ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: " {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ} "، الآيَةَ وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيَسْانَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَالْجَرْاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَزَادَ فِيهِ: " فَإِنَّهُ لَمْ يُرَخِّصْ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ إِنَّهُ كَذِبٌ فِي ثَلاثٍ " وَيُقَالُ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّمَا هُوَ كَلامُ الزُّهْرِيِّ، وَمَنْ قَالَ فِيهِ: قَالَتْ: " وَلَمْ يُرَخِّصْ " فَقَدْ وَهِمَ، وَإِنَّمَا هُوَ قَالَ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: " لا يُرَخِّصُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكَذِبَ إِلا فِي ثَلاثٍ " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا يَعُدُّهُ كَذِبًا، وَذَكَرَ الثَّلاثَةَ، وَهَذَا مُنْكَرٌ، وَلَمْ يَأْتِ بِالْحَدِيثِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي عِنْدَ النَّاسِ وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي نَحْوِ رِوَايَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذَا حَدِيثٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَدَلَّ عَنْ صِحَّةِ مَا قُلْنَاهُ وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَوَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ جَعَلَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أُمِّهِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، مُرْسَلا، وَخَالَفَهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ، عَنْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، وَخَالَفَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ: عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، وَالصَّحِيحُ: حَدِيثُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَمَنْ تَابَعَهُ
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[23 - 10 - 07, 01:42 ص]ـ
الذي يصح هو حديث ابي مسعود وابن مسعود رضي الله عنهما ((الحرب خدعة)) رواه مسلم
وحديث ام كلثوم بنت عقبة ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا او يقول خيرا)) رواه مسلم.
قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها)
قال القاضي: لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ابو مريم طويلب علم صغير وزادك الله علما
وجزاك الله كل خير اخي سعود الغامري على هذه الاضافة التي استفدت منها
بارك الله فيكما
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذا نقل عن بعض المعاصرين للفائدة فقط
(والصواب في المسألة -فيما أرى_ أن الحديث لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو مدرج من كلام ابن شهاب الزهري، كما أوضحت ذلك عند مسلم (2605) رواية يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أم كلثوم مرفوعا: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا أو ينمي خيرا)) قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء ... فذكره من كلام ابن شهاب، وهو من أوثق الناس فيه كما في شرح علل الترمذي 2/ 671. وقد اقتصر معمر على رواية الحديث على المرفوع منه، ولم يتعين القائل في رواية الزبيدي عند النسائي في العشرة (237)، ورفعه عن أم كلثوم عبدالوهاب بن أبي بكر وابن جريج عند أحمد 6/ 404، وصالح بن كيسان عند مسلم (2605) وليسوا بالأثبات في حديث الزهري كما في شرح علل الترمذي، لذا قال النسائي (كما في التحفة13/ 103) يونس أثبت في الزهري، وزاد ابن حجر في الفتح5/ 300 وجزم موسى بن هارون وغيره بإدراجها، وهو ما مال إليه) انتهى.
¥(55/311)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:36 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذا نقل عن بعض المعاصرين للفائدة فقط
(والصواب في المسألة -فيما أرى_ أن الحديث لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو مدرج من كلام ابن شهاب الزهري، كما أوضحت ذلك عند مسلم (2605) رواية يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أم كلثوم مرفوعا: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا أو ينمي خيرا)) قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء ... فذكره من كلام ابن شهاب، وهو من أوثق الناس فيه كما في شرح علل الترمذي 2/ 671. وقد اقتصر معمر على رواية الحديث على المرفوع منه، ولم يتعين القائل في رواية الزبيدي عند النسائي في العشرة (237)، ورفعه عن أم كلثوم عبدالوهاب بن أبي بكر وابن جريج عند أحمد 6/ 404، وصالح بن كيسان عند مسلم (2605) وليسوا بالأثبات في حديث الزهري كما في شرح علل الترمذي، لذا قال النسائي (كما في التحفة13/ 103) يونس أثبت في الزهري، وزاد ابن حجر في الفتح5/ 300 وجزم موسى بن هارون وغيره بإدراجها، وهو ما مال إليه) انتهى.
أحسنت أبا عمر ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذا نقل عن بعض المعاصرين للفائدة فقط
(والصواب في المسألة -فيما أرى_ أن الحديث لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو مدرج من كلام ابن شهاب الزهري، كما أوضحت ذلك عند مسلم (2605) رواية يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أم كلثوم مرفوعا: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا أو ينمي خيرا)) قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء ... فذكره من كلام ابن شهاب، وهو من أوثق الناس فيه كما في شرح علل الترمذي 2/ 671. وقد اقتصر معمر على رواية الحديث على المرفوع منه، ولم يتعين القائل في رواية الزبيدي عند النسائي في العشرة (237)، ورفعه عن أم كلثوم عبدالوهاب بن أبي بكر وابن جريج عند أحمد 6/ 404، وصالح بن كيسان عند مسلم (2605) وليسوا بالأثبات في حديث الزهري كما في شرح علل الترمذي، لذا قال النسائي (كما في التحفة13/ 103) يونس أثبت في الزهري، وزاد ابن حجر في الفتح5/ 300 وجزم موسى بن هارون وغيره بإدراجها، وهو ما مال إليه) انتهى.
بارك الله فيك شيخنا الحبيب ونفع الله بك(55/312)
هل صحيح سند الترمذي لايروى إلا عن ابن عربي الصوفي الزنديق
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[22 - 10 - 07, 08:00 ص]ـ
قالوا قبحهم الله
وهو نفس سند الشيخ ابن عربي من تكفره الوهابية , وبإعتراف الوهابية سنن الترمذي أصحها لم تصل الينا الا عن طريق وثقة الشيخ ابن عربي رحمه الله وعفا عنه:
ما كتبه أحمد شاكر في شرحه على سنن الترمذي من أن الرواية الموجودة من سنن الترمذي اليوم بين أيدي المسلمين هي من رواية وسند محي بن عربي وعبد الوهاب الشعراني -:
( .... قال أحمد بن الرفاعي المالكي: أروي سنن الإمام الترمذي، عن مشائخ، منهم شيخنا العلامة إبراهيم السقا الشافعي، وهو يرويه عن مشايخ منهم الشيخ الأمير الصغير، عن والده العلامة الأمير الكبير عن الشيخ العدوي عن الشيخ عقيلة المكي، عن الشيخ حسن العجيمي، عن الشيخ أحمد بن محمد قشاش، عن الشيخ أحمد بن علي الشناوي، عن والده الشيخ علي بن عبد القدوس الشناوي، عن الشيخ عبد الوهاب الشعراني، عن الشيخ زكريا محمد - يقصد زكريا الأنصاري -، عن زين الدين المراغي العثماني، عن شرف الدين بن إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي، عن أبي الحسن علي بن عمر الواني،عن الشيخ محي الدين بن محمد بن علي بن عربي الطائي الحاتمي، عن عبد الوهاب بن علي بن سكينه البغدادي، عن أبي الفتح عبد الملك عبد الله الكروخي، عن أبي إسماعيل: عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي، عن عبد الجبار الجراحي، عن أبي العباس: محمد بن أحمد بن محبوب، عن مؤلفه الترمذي: أبي عيسى: محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الضحاك السلمي الضرير البوغي: نسبة إلى ((بوغ)) قرية من قرى ترمذ ... ) أ. هـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:59 ص]ـ
هذه كذبة صلعاء، نسأل الله العافية
ولعلي اسوق كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه المعجم المؤسس ليتبن كذب هذا الإدعاء
قال رحمه الله:
كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي
أخبرني العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن كامل بن علوان التنوخي الجريري البعلي فيما قرأت عليه أنبأنا المشايخ أبو الحسن علي بن محمد بن مودود بن جامع البندنيجي بدمشق وأبو الفضل عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي العز التنوخي والحافظ أبو الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي ومحمد بن أبي بكر بن طرخان سماعا عليهم لجميعه والحافظ أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف الزكي البرزالي وعبد الرحمن ابن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية سماعا عليه سوى المجلس الأول منه وأول المسموع باب في المتعجل بالظهر ومحمد بن أحمد بن عبد الغني الرقي سوى من باب ما جاء في فضل الصوم إلى باب ما جاء في النهي عن الشغار ومن باب من يستعجل في دعائه إلى مناقب ابن عباس وقرأت أبواب الديات إلى باب ما جاء في ترجمة أهل الكتاب ومحمد بن عبد الحليم بن أبي بكر ابن رضوان من أول الكتاب إلى باب ما جاء في القراءات سوى من باب ما جاء في فضل الصوم إلى باب ما جاء في النهي عن الشغار وسوى من أول الديات إلى باب ما جاء في التشديد في قتل المؤمن وعبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد السلام بن تيمية من باب من أعادها بعد طلوع الشمس إلى باب ما جاء في فضل الصيام قال شيخنا وأخبرنا بالمجلس الأخير وأول مناقب ابن عباس المشايخ العشرون علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن حمايل بن غانم وشرف الدين عبد الله بن الشرف أحمد بن الحسن بن الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن نباتة ومحمد وأحمد ابنا إبراهيم بن غنائم بن المهندس والمحب محمد بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد الشادني والشرف عيسى بن تركي والعماد أحمد بن عبد الهادي بن قدامة وعبد القادر بن أبي البركات بن القريشة وأحمد بن محمد بن أبي الفتح البعلي وأحمد بن عبد الرحمن المنيحي والعماد محمد ابن محمد بن المسلم بن علان القيسي وعمر بن عبد الرحيم بن بدر الفروي وعمر بن الحسن بن أميلة وعبد الله بن محمد بن قيم العباسية وأبو الحسن علي بن الكمال عبد العزيز بن محمد الحارثي وست العرب بنت عبد الحافظ بن عبد المنعم بن غازي وشرف الدين صالح ابن إبراهيم الخلاطي وزينب بنت إسماعيل بن إبراهيم ابن الخباز وخديجة بنت عبد الواحد بن غشم قال البندنيجي أنبأنا أبو منصور
¥(55/313)
محمد بن علي بن عبد الصمد المقرىء البغدادي المعروف بابن الهني سماعا عليه أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود الأخضر أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي إسماعيل بن أبي القاسم الكروخي ح قال البندنيجي وأنبأنا به عاليا أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر المارديني المعروف بالنشتبري إجازة مكاتبة عن الكروخي وقال المزي والبرزالي والشرف بن الحافظ وابن الخراط وابنا المهندس وابن بلبان وابن القريشة وابن أبي الفتح والشادني وابن عبد الهادي والجزري وابن أميلة وابن القاسم أنبأنا الفخر أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي وقال المزي والبرزالي أيضا أنبأنا المقداد بن هبة الله القيسي قال البرزالي لجميعه وقال المزي سوى من أوله إلى باب الديات بإجازة وقال المزي أيضا أنبأنا عمر بن محمد بن أبي عزون لجميعه والإمام شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر من أوله إلى آخر الطهارة ومن أبواب الوصايا إلى قوله في تفسير سورة النساء غير محمد بن سلمة الحراني ومن أول تفسير الفتح إلى آخر الجامع وقال ابن أبي غانم وابن تركي أنبأنا ابن أبي عزون المذكور وقال محمد بن المهندس وابن عبد الهادي أيضا أنبأنا أبو الفرج بن أبي عمر وقال ابن أبي اليسر وابن عبد أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر وقال المنيحي وحفيد ابن علان أنبأنا المسلم بن علان وقال ابن تيمية أنبأنا من أوله إلى باب ما جاء في تقليد الغنم مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عساكر وقال ابن نباتة أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن قريش ومحمد بن إبراهيم بن ترجم وقال ابن طرخان أنبأنا الفخر علي وابن أبي عمر قال ابن أبي عمر والفخر علي وابن أبي عزون وابن عساكر أنبأنا ابن طبرزذ وقال ابن أبي عمر أنبأنا أبو القاسم عبد الملك الخطيب الدولعي وقال المقداد وابن يونس وابن ترجم أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي بكر ابن البناء قال الثلاثة أنبأنا الكروخي أنبأنا المشايخ أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي التاجر وأبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي سماعا عليهم لجميعه سوى الترياقي فمن أوله إلى مناقب ابن عباس قال الكروخي وأنبأنا من مناقب ابن عباس إلى آخر الجامع عبيد الله بن علي الدهان قال الأربعة أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي السلمي
وقال عبد الرحمن بن تيمية أنبأنا جمال الدين يحيى ابن أبي منصور الصيرفي وقالت زينب بنت الخباز أنبأنا أحمد ابن عبد الدائم سماعا عليه لجميعه سوى ربعه الأخير فإجازة قال هو والصيرفي أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي أنبأنا أبو الفتح نصر بن سيار ابن صاعد بن سيار أنبأنا أبو عامر الأزدي بسنده
وقال شيخنا أبو إسحاق أنبأنا أيضا أبو محمد القاسم ابن أبي غالب المظفر بن محمود بن عساكر إجازة أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي قراءة عليه وأنا حاضر وإجازة لجميعه فحضرت عليه من باب ما جاء في أي اللحم كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى باب رحمة الصبيان وباب ما جاء في أخذ الأخر على التعويذ إلى تفسير سورة النحل ومن سورة مريم إلى
صفحة 33
باب ما يقول إذا رأى مبتلى قال أخبرنا نصر بن سيار في كتابه فذكره قال القاسم وأنبأنا أبو السعادات عبد الرحمن بن محمد بن مسعود إجازة مكاتبة أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن صالح أنبأنا أبو عامر الأزدي أنبأنا أبو محمد بن الجراح بسنده قال وأنبأنا أيضا أبو المعالي محمد بن الوثابي إجازة مكاتبة أنبأنا أبو الفضل شاكر بن محمد بن علي الأسواري أنبأنا أبو الفتح أحمد ابن محمد بن أحمد الحداد أنبأنا إسماعيل بن ينال التركي أنبأنا أبو العباس المحبوبي أنبأنا الترمذي
ولي في بعض أجزاء هذا الكتاب أيضا طرق أخرى حققتها تحقيقا وسيأتي ذكر إسناد كتاب الشمائل للترمذي بعد هذا إن شاء الله تعالى.
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[22 - 10 - 07, 07:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 08:17 م]ـ
الكريم: عبد الرحمن الفقيه ...
يُشكَرُ لك ما ذكرْتَ، و لكن الكاذبُ مَن؟
فالأخ فارس ذكرَ كلاما للشيخ أحمد شاكر، و لم يذكر لغيرِه، و غاية ما ذكرتَ أنه إسنادٌ آخر و ليس تكذيباً أو نفياً، و ما ذكره الشيخ أحمد شاكر أن الموجودَ من تلك الطريقِ فقط، و هُنا يُقصَدُ التحقيق، هل الموجودُ زمنَ الشيخِ أحمد شاكر من تلك الطريقِ فقط أم لا؟.
و لا أظنُّ أن هناك كِذبةً صلعاء و لا ذات شَعرٍ.
دمتَ مُسَدَّداً ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:16 م]ـ
هذه فرية بلا مرية ... بل هما فريتان ... بل أربعة.
الأولى نقضها شيخنا وفقه الله ... ولو أرادوا زيادة جاءتهم من فهارس الشيوخ وأثباتهم ... وهذا أمر مشهور معلوم لا يطيل العاقل بذكره.
والثانية: أن الشيخ أحمد شاكر ما قال ما فهمه من نقل الفاضل فارس كلامه ... بل كان الشيخ أحمد - رحمه الله - يتكلم عن طبعات السنن فذكر طبعة بولاق الأولى ... وفيها السند المشار إليه ... فقط ليس غير.
وهناك فرية ثالثة: أن من نسبهم وهابيةً لا يزعمون ما نسبهم إليه من أن أصح طرق السنن ما جاء عن طريق ابن عربي النكرة.
وهناك رابعة: أن الوهابية - حسب زعمه - لم يكفروا ابن العربي وحدهم ... بل شاركهم في هذا أئمة ذو دراية ورواية ... وما خبر البقاعي وغيره - رحمهم الله - عن الجميع ببعيد.
¥(55/314)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:29 م]ـ
الكريمَ: الفهمَ الصحيحَ ...
أشكرُ لك مرورك و تعقيبَك، و حسبي أني كنتُ مستفسراً ليس إلا، فأنا أريدُ جواباً على السؤال ..
حسنٌ أن ذكرتَ _ و أنت الطيب الذكر _ مراد الشيخ أحمد شاكر، فماذا عن الإسنادِ، أهو موجودٌ أم لا، فإن كان نعم فما درجته بين الطرُقِ، و إن لم يوجد فكيفَ حال الطريقِ عن زكريا الأنصاري و أغلب الأسنايد تدور حولَه؟
لك مني المودةَ قبل المناقشة ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:03 ص]ـ
المكرم:ذو المعالي
لعلك لم تنظر في أول المقال للأخ السائل فاستشكلت الأمر
ولعلي أعيده لك هنا لتراه (قالوا قبحهم الله
وهو نفس سند الشيخ ابن عربي من تكفره الوهابية , وبإعتراف الوهابية سنن الترمذي أصحها لم تصل الينا الا عن طريق وثقة الشيخ ابن عربي رحمه الله وعفا عنه:)
فهذه هي الكذبة الصلعاء التي لاشعر لها
وقد اقتصرت على ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في معجمه للرد على هذه الفرية.
يضاف إلى ذلك أن هذا كذب وافتراء على الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، فلم يقل هذا الكلام أبدا ولم يذكره وإنما هو افتراء من المتصوفة المبتدعة.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:09 ص]ـ
لماذا أصبح بعض أهل البدع بهذه السخافة؟
الطريف أن أبا إسماعيل الأنصاري الذي يتهمه الأشاعرة بالتجسيم موجودٌ في سند هذه الرواية أيضاً
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:23 ص]ـ
المكرم:ذو المعالي
لعلك لم تنظر في أول المقال للأخ السائل فاستشكلت الأمر
ولعلي أعيده لك هنا لتراه (قالوا قبحهم الله
وهو نفس سند الشيخ ابن عربي من تكفره الوهابية , وبإعتراف الوهابية سنن الترمذي أصحها لم تصل الينا الا عن طريق وثقة الشيخ ابن عربي رحمه الله وعفا عنه:)
فهذه هي الكذبة الصلعاء التي لاشعر لها
وقد اقتصرت على ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في معجمه للرد على هذه الفرية.
يضاف إلى ذلك أن هذا كذب وافتراء على الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، فلم يقل هذا الكلام أبدا ولم يذكره وإنما هو افتراء من المتصوفة المبتدعة.
الكريم: عبد الرحمن الفقيه ...
سلمك الله ...
أنا لم أتعرَّض إلا لطلب بيان ما نُقِلَ عن الشيخ أحمد شاكر، فبيَّن الكريمُ المفيد الفهم الصحيح أنَّه كلام له عن طبعة بُولاق، و أنت ذكرتَ أنه افتراءٌ، أضف ذلك إلى ما سبقَ، فكلامنا عن السند المذكور نقلاً عن أحمد شاكر.
و ما ذكرتَه عن الحافظ ابن حجر لا يعدو أن يكون إسناداً آخرَ وُصِلَ بِهِ في سماعٍ و غيره.
دمتَ مفيداً بخيرٍ ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:27 ص]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ورفع الله ذكرك أخي أبا المعالي ... وأعلى قدرك ...
قد علمتُ - سلّمك الله - أنك تستفسر ولا تنكر ... ومثلك الفَهِم اللبيب ... وقد كان في جوابي شئ من العجلة لإدراك الصلاة ... فنسيت أشياء ... منها: ما تعلق بالقلب واعتادته الأنامل من الدعاء للمشاركين والثناء على الأحباب فمعذرة ... حتى إني نسيتُ بعض الحروف ... فكتبت " ذو " وهي " ذوو " ...
أما عن سؤالك - شرح الله بالإسلام صدرك - فنعمْ الإسناد لابن عربي موجود ... ويفخر به بعضهم أنه بأئمة التصوف - زعموا - مسلسل ... وللحاتمي اختصار لجامع الترمذي أيضا ... أما درجته فما تسلسل بأئمة الرواية والدراية أعجب إلي منه ... وأسانيد الشيخ زكريا لجامع الترمذي أظنها عدة ... فما ضعف منها رفعه غيره ... والأنصاري من عُمد الرواية عند المتأخرين رحمهم الله ... وممن تدور عليهم رحاها ...
أدام الله مودتك ... وحرس مهجتك أيها العزيز الغالي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:32 ص]ـ
وفق الله الجميع
عنوان الموضوع (هل صحيح سند الترمذي لايروى إلا عن ابن عربي الصوفي الزنديق)
فهذه تضاف كذلك.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 01:18 ص]ـ
وفق الله الجميع
عنوان الموضوع (هل صحيح سند الترمذي لايروى إلا عن ابن عربي الصوفي الزنديق)
فهذه تضاف كذلك.
و لا أظنها نُسِيَتْ، فليَكُنْ ذلك منك على ذُكرٍ أيها المفيد، و لك الشكرُ، و إفادتكَ تُغني، و هذه الأخيرةُ _ المُقتَبَسَةُ _ تكفي، و حسبي أني أردتُ خيراً، و الشكرُ لمن أدرَك المراد، نِيْلَ من الله بالإسعاد.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 01:21 ص]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ورفع الله ذكرك أخي أبا المعالي ... وأعلى قدرك ...
قد علمتُ - سلّمك الله - أنك تستفسر ولا تنكر ... ومثلك الفَهِم اللبيب ... وقد كان في جوابي شئ من العجلة لإدراك الصلاة ... فنسيت أشياء ... منها: ما تعلق بالقلب واعتادته الأنامل من الدعاء للمشاركين والثناء على الأحباب فمعذرة ... حتى إني نسيتُ بعض الحروف ... فكتبت " ذو " وهي " ذوو " ...
أما عن سؤالك - شرح الله بالإسلام صدرك - فنعمْ الإسناد لابن عربي موجود ... ويفخر به بعضهم أنه بأئمة التصوف - زعموا - مسلسل ... وللحاتمي اختصار لجامع الترمذي أيضا ... أما درجته فما تسلسل بأئمة الرواية والدراية أعجب إلي منه ... وأسانيد الشيخ زكريا لجامع الترمذي أظنها عدة ... فما ضعف منها رفعه غيره ... والأنصاري من عُمد الرواية عند المتأخرين رحمهم الله ... وممن تدور عليهم رحاها ...
أدام الله مودتك ... وحرس مهجتك أيها العزيز الغالي.
العزيزَ الكريمَ: الفهم الصحيح ...
كم أُعْجَبُ من اسمٍ أطلقتَه لقباً على نفسِك يَحكي صِدقاً ما تُسطره منك الأنامل الطاهرة، نفحةٌ من اللهِ أن كان هذا الاسمُ لقباً عليك يُطلَق، و لك يُنسَب، و بِك يُلْصَق.
تصحيحٌ: ذو المعالي، بمعنى صاحب، و فهمك فيها صحيحٌ على طهارة مقصدك، فدمتَ مبتهجاً بمنائحِ الله تغدو عليك و تروح ..
¥(55/315)
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[23 - 10 - 07, 02:18 ص]ـ
دامت أخلاقكم شهدا وطرزت أناملكم عقدا
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:50 ص]ـ
هذه فرية بلا مرية ... بل هما فريتان ... بل أربعة.
الأولى نقضها شيخنا وفقه الله ... ولو أرادوا زيادة جاءتهم من فهارس الشيوخ وأثباتهم ... وهذا أمر مشهور معلوم لا يطيل العاقل بذكره.
والثانية: أن الشيخ أحمد شاكر ما قال ما فهمه من نقل الفاضل فارس كلامه ... بل كان الشيخ أحمد - رحمه الله - يتكلم عن طبعات السنن فذكر طبعة بولاق الأولى ... وفيها السند المشار إليه ... فقط ليس غير.
وهناك فرية ثالثة: أن من نسبهم وهابيةً لا يزعمون ما نسبهم إليه من أن أصح طرق السنن ما جاء عن طريق ابن عربي النكرة.
وهناك رابعة: أن الوهابية - حسب زعمه - لم يكفروا ابن العربي وحدهم ... بل شاركهم في هذا أئمة ذو دراية ورواية ... وما خبر البقاعي وغيره - رحمهم الله - عن الجميع ببعيد.
جزاك الله خيرا على تفنيد الفريات بهذه الطريقة (ابتسامة)(55/316)
دورة "علوم الحديث "لفضيلة الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 09:24 ص]ـ
تبدأ دورة علوم الحديث يوم السبت القادم 15/ شوال 1428هـ الموافق 27/ 10/ 2007م
مادة الدورة:كتاب " تحرير علوم الحديث " لفضيلة الشيخ عبدالله الجديع
مقدم الدورة: فضيلة الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع
المكان: مسجد ليدز الكبير (مدينة ليدز)
الزمان: كل سبت من الساعة العاشرة صباحا إلي الرابعة عصرا
مدة الدورة: عشرة أسابيع
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 10 - 07, 01:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم , و لكن هل تذاع الدورة عبر الإنترنت؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:09 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:16 ص]ـ
قيل لنا ان الشيخ عنده تحفظ في مسألة التسجيل
ـ[العارض]ــــــــ[24 - 10 - 07, 02:24 م]ـ
......
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:15 م]ـ
مسألة التسجيل أو البث المباشرالشيخ عبد الله الجديع حفظه الله له رأي فيها لاعتبارات يراها هو، منها أنه لا يرى التتلمذ إلا في الحلقات الخاصة، ولذا لا يسمح بالتسجيل إلا لطلابه فقط.
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[24 - 10 - 07, 09:50 م]ـ
لعل في ذلك خير وهو ان يوسف الجديع قد صار له تفردات خالف فيها العلماء منها مسألة الموسيقى ومسألة اللحية .. ؟ فالمرجو من الاخوة رفع شعار السلف "ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدوا دينكم"(55/317)
ماتخريج هذا الحديث.
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 09:45 ص]ـ
لما عوتب النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر، في قوله تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ... ) الآية (67) من سورة الأنفال.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو نزل من السماء إلى الأرض عذاب ما نجا منه إلا عمر).
فما صحة هذا القول عن النبي صلى الله عليه وسلم. علماً بأني وجدته في كتب التفاسير.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 07, 03:24 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الطبري في تاريخه: (ج2 ص55 دار عز الدين - عن موسوعة جوامع الكلم)
: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا نَزَلَتْ، يَعْنِي هَذِهِ الآيَةَ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلَّم: " لَوْنَزَلَعَذَابٌ مِنَ السَّمَاءِ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ إِلَّا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، لِقَوْلِهِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَانَ الإِثْخَانُ فِي الْقَتْلِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ اسْتِبْقَاءِ الرِّجَالِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَكَانَ جَمِيعُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلَّم، بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ ثَلاثَةً وَثَمَانِينَ رَجُلا، فِي قَوْلِ ابْنِ إِسْحَاقَ
وقال في جامع البيان من تأويل القرآن (ج11 ص2 - طبعة دار هجر):
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} الآيَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: " لَوْنَزَلَعَذَابٌ مِنَ السَّمَاءِ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ إِلا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ "، لِقَوْلِهِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ الإِثْخَانُ فِي الْقَتْلِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ اسْتِبْقَاءِ الرِّجَالِ
وابن حميد هو:
[5167] د ت ق مُحَمَّد بن حميد بن حيان التميمي أبو عبد الله الرازي
مترجم في الجرح والتعديل (7/ 1275) وفي تهذيب الكمال [5167]، وتهذيب التهذيب، والتقريب
قال الحافظ ابن حجر في التقريب (نسخة شاغف 5871): حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، من العاشرة
وسلمة هو
[2464] د ت فق سلمة بن الْفَضْلِ الأبرش الأَنْصَارِيّ مولاهم أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزرق الرازي قاضي الري
مترجم في تهذيب الكمال (2464)
والجرح والتعديل (4/ 740) {لا تفوتنَّك هذه الترجمة}
قال الحافظ في التقريب (2518 - نسخة شاغف): صدوق كثير الخطأ
وقال مصنفا تحرير التقريب: بل ضعيفٌ يعتبر به في الحديث، قويٌ في المغازي، فهو صاحب مغازي ابن إسحاق، وتدل دراسة ترجمته ورواياته على صحة هذا الحكم الذي قلناه إن شاء الله تعالى.
ثم إن محمد بن إسحاق قد أرسله، وهو الأهم
فأما من هذا الطريق فلا يصح،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
لما عوتب النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر، في قوله تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ... ) الآية (67) من سورة الأنفال.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو نزل من السماء إلى الأرض عذاب ما نجا منه إلا عمر).
فما صحة هذا القول عن النبي صلى الله عليه وسلم. علماً بأني وجدته في كتب التفاسير.
ـ[أبو الفضل المنزهي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 04:14 م]ـ
قال السيوطي في الدر المنثور (4/ 493):
أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال «اختلف الناس في أسارى بدر، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال أبو بكر رضي الله عنه: فادهم. وقال عمر رضي الله عنه: اقتلهم. قال قائل: أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهدم الإِسلام ويأمره أبو بكر بالفداء. . .! وقال قائل: لو كان فيهم أبو عمر أو أخوه ما أمره بقتلهم. . .! فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر ففاداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله {ولولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كاد ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم،
¥(55/318)
ولو نزل العذاب ما أفلت إلا عمر
قلت:أخرجه ابن المنذر في الأوسط (10/ 123)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 07, 08:21 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في التفسير (طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز 1417هـ - عن موسوعة جوامع الكلم)
9169 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، قَالَ: سَبَقَ مِنَ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ وَالرَّحْمَةُ لَهُمْ، سَبَقَ أَنَّهُ لا يُعَذِّبُ الْمُؤْمِنِينَ، لا يُعَذِّبُ رَسُولَهُ، وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ وَهَاجَرَ مَعَهُ ثُمَّ نَصْرَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَدٌ مِمَّنْ حَضَرَ إِلا أَحَبَّ الْغَنَائِمَ، إِلا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، جَعَلَ لا يَلْقَى أَسِيرًا إِلا ضَرَبَ عُنُقَهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا وَلِلْغَنَائِمِ، إِنَّمَا نَحْنُ قَوْمٌ نُجَاهِدُ فِي دَيْنِ اللَّهِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: " لَوْ عُذِّبْنَا فِي هَذَا الأَمْرِ يَا عُمَرُ مَا نَجَا مِنْهُ غَيْرُكَ، قَالَ اللَّهُ: لا تَعُودُوا لا تَسْتَحِلُّوا قَبْلَ أَنْ أَحِلَّ لَكُمْ "
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: ضعيف، من الثامنة، كما قال الحافظ في التقريب،
وقد ضعفه:
1 - أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل 5/ 1107، والضعفاء للعقيلي:928، والكامل 1105)
2 - علي بن المديني (التاريخ الكبير 5/ 922، والضعفاء للبخاري 214، والجرح والتعديل 5/ 1107، والضعفاء للعقيلي: 928، الكامل:1105 والمجروحين:593)
3 - يحيى بن معين (تاريخ الدوري:664، تاريخ الدارمي:527، سؤالات أبي خالد الدقاق: 48، سؤالات ابن الجنيد:467 و 586، والجرح والتعديل 5/ 1107 و الكامل 1105)
4 - أبو داود السجستاني (الضعفاء للعقيلي: 928)
5 - أبو عبدالرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي (الكامل 1105)
6 - أبو حاتم ابن حبان في المجروحين 593
وهذا بالإضافة إلى ما فيه من إرسال،
والله تعالى أعلم
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[23 - 10 - 07, 08:43 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفعنا بعلمكم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:18 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بالبحث في الموسوعة الألفية: وجدت في الفتح السماوي لمحمد بن عبدالرءوف المناوي ج2/ص660 (طبعة دار العاصمة)
545 - قوله (5) روي أنه عليه السلام قال لو نزل العذاب لما نجا منه غير عمر وسعد بن معاذ
أخرجه ابن جرير (1) عن ابن إسحاق بلفظ لو نزل من السماء عذاب لما نجا منه غير عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ
ورواه الواقدي في المغازي (2) من وجه آخر منقطع
وروى ابن مردويه (3) من حديث ابن عمر رفعه لو نزل العذاب لما أفلت إلا ابن الخطاب
قلت: صدر المناوي تخريج الحديث بصيغة التمريض روي
وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار ج2/ص38 (ط دار ابن خزيمة بتحقيق عبد الله بن عبد الرحمن آل سعد - عن الموسوعة الألفية)
514 الحديث الرابع والعشرون
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو نزل من السماء عذاب لما نجا منه غير عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ لقوله كان الإثخان في القتل أحب إلي
قلت: رواه الطبري: حدثنا ابن حميد حدثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق: لم يكن أحد من المؤمنين ممن حضر بدرا إلا أحب الغنائم إلا عمر بن الخطاب فإنه جعل لا يلقى أسيرا إلا ضرب عنقه وقال سعد بن معاذ يا رسول الله الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نزل من السماء عذاب لما نجا منه غير عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ انتهى
وذكره الثعلبي ثم البغوي هكذا بلفظ الطبري من غير سند
قلت: قد قدمت هذه الرواية من المصادر المتاحة
قال الزيلعي:
¥(55/319)
ورواه ابن مردويه في تفسيره بسند متصل من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه سعد بن معاذ وقد ذكرته في أحاديث الأصول الشافعية ولفظه لو نزل العذاب ما أفلت إلا ابن الخطاب مختصر
ورواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني خالد بن الهيثم مولى لبني هاشم عن يحيى بن أبي كثير فذكره بطوله وفي آخره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نزل من السماء عذاب ما نجا منه إلا عمر كان يقول اقتل ولا تأخذ الفداء وكان سعد بن معاذ يقول اقتل ولا تأخذ الفداء مختصر
قلت: الواقدي حاله معروفة
وقال الإمام أحمد في المسند (نسخة جمعية المكنز)
13904 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ وَذَكَرَ رَجُلاً عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فِى الأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ». قَالَ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ ثُمَّ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ بِالأَمْسِ». قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ ثُمَّ عَادَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِلنَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَى أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُمْ وَأَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ. قَالَ فَذَهَبَ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ. قَالَ فَعَفَا عَنْهُمْ وَقَبِلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ. قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. تحفة 649 معتلى 537 12766 ل6 مجمع 6/ 87
وكلام أهل العلم في علي بن عاصم يدل على ضعفه
ولكن قال الإمام أحمد:
213 - حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ أَنْبَأَنَا عِكْرِمَةُ بْن ُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سِمَاكُ الْحَنَفِىُّ أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْن ُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ نَظَرَ النَّبِىُ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ ثَلاَثُمِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا هُمْ أَلْفٌ وَزِيَادَةٌ فَاسْتَقْبَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ وَعَلَيْهِ رِدَاؤُهُ وَإِزَارُهُ ثُمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ أَنْجِزْ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكَ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ فَلاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ أَبَداً». قَالَ فَمَا زَالَ يَسْتَغِيثُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَدْعُوهُ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَرَدَّاهُ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ثُمَّ قَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) الآيَةَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمَئِذٍ وَالْتَقَوا فَهَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُشْرِكِينَ فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً وَأُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ وَعَلِياًّ وَعُمَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هَؤُلاَءِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالإخْوَانُ فَإِنِّى أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ فَيَكُونَ مَا أَخَذْنَا مِنْهُمْ قُوَّةً لَنَا عَلَى الْكُفَّارِ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ فَيَكُونُوا لَنَا عَضُداً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا تَرَى يَا ابْنَ
¥(55/320)
الْخَطَّابِ». قَالَ قُلْتُ وَاللَّه مَا أَرَى مَا رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّى أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنِى مِنْ فُلاَنٍ - قَرِيبٍ لِعُمَرَ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنَ عَلِياًّ مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلاَنٍ أَخِيهِ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّهُ لَيْسَتْ فِى قُلُوبِنَا هَوَادَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ هَؤُلاَءِ صَنَادِيدُهُمْ وَأَئِمَّتُهُمْ وَقَادَتُهُمْ فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ ماَ قُلْتُ فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَْ الْغَدِ قَالَ عُمَرُ غَدَوْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَإِذَا هُمَا يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مَاذَا يُبْكِيكَ أَنْتَ وَصَاحِبَكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «الَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ مِنَ الْفِدَاءِ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ». لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الأَرْضِ) إِلَى قَوْلِهِ (لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ) مِنَ الْفِدَاءِ ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ الْغَنَائِمَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحِدٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ عُوقِبُوا بِمَا صَنَعُوا يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ أَخْذِهِمِ الْفِدَاءَ فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَفَرَّ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ) بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ. تحفة 10496 معتلى 6597 ل
وقال الإمام مسلم في كتاب الجهاد والسير من الصحيح، باب 18
4687 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى أَبُو زُمَيْلٍ - هُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِى مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ». فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بَأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ. قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ فَحَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِى
¥(55/321)
أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ أَقْدِمْ حَيْزُومُ. فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِياً فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ. فَجَاءَ الأَنْصَارِىُّ فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ». فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ. قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ «مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ». قُلْتُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِى رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّى أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّى مِنْ فُلاَنٍ - نَسِيباً لِعُمَرَ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مِنْ أَىِّ شَىْءٍ تَبْكِى أَنْتَ وَصَاحِبُكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَبْكِى لِلَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ». شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الأَرْضِ) إِلَى قَوْلِهِ (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً) فَأَحَلَّ اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ. تحفة 5675، 10496 - 1763/ 58
وهذا هو المعتمد،
والله تعالى أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:54 ص]ـ
فائدة:
(حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ وَذَكَرَ رَجُلاً عَنِ الْحَسَنِ)
انتهى
الرجل هو:عمرو بن عبيد
فعلي بن عاصم يرويه عن عمرو بن عبيد (وأبهمه الإمام أحمد) عن الحسن مرسلا
فليعلم
ولم يشيروا في طبعة الرسالة إلى هذه الفائدة وهي مفيدة
والله أعلم
الأخ الكريم
أبو الفضل المنزهي
لو تنقل لنا مشكورا اسناد ابن المنذر
وجزاكم الله خيرا
وإن كان أصل حديث ابن عمر هو عند الحاكم في المستدرك
من كتاب عبيد الله بن موسى
قال أبو عبد الله الحاكم
(أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استشار رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأسارى أبا بكر فقال: قومك و عشيرتك فخل سبيلهم فاستشار عمر فقال: اقتلهم قال: ففداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى قوله {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا} قال: فلقي النبي صلى الله عليه و سلم عمر قال: كاد أن يصيبنا في خلافك بلاء)
وفيه فائدة
أن عبيد الله بن موسى لم يكن من الرافضة
وإنما كان يتشيع وإن شئت قلت شيعي محترق
الأخ الكريم أبو مريم
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
نفع الله بك
الحديث الذي نقلتم من عند ابن أبي حاتم هو عند الطبري أيضا من نفس المصدر
ولهذا الحديث روايات من مراسيل مقاتل بن سليمان المفسر المشهور
وغيره
¥(55/322)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:06 م]ـ
تنبيه:
لم يرد ذكر عمر في رواية ابن جرير الذي بين أيدينا وقد نقل غير واحد من المفسرين الأثر عن ابن جرير وفيه ذكر عمر بن الخطاب
وكذا نقله غير واحد و نسبوه الى ابن اسحاق
الأمر الآخر
ذكر الشيخ شاكر - رحمه الله - في تحقيقه لتفسير الطبري)
وعبارة الشيخ
(1) الأثر: 16320 - لم أجد هذا الخبر في سيرة ابن هشام، فيما أقدر)
انتهى
والظاهر ان ابن هشام اختصر الموضع ففي السيرة
(َقالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَالَ {مَا كَانَ لِنَبِيّ} أَيْ قَبْلَك أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى مِنْ عَدُوّهِ حَتّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ أَيْ يُثْخِنَ عَدُوّهُ حَتّى يَنْفِيَهُ مِنْ الْأَرْضِ {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدّنْيَا} أَيْ الْمَتَاعَ الْفِدَاءَ بِأَخْذِ الرّجَالِ {وَاللّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} أَيْ قَتْلَهُمْ لِظُهُورِ الدّينِ الّذِي يُرِيدُ إظْهَارَهُ وَاَلّذِي تُدْرَكُ بِهِ الْآخِرَةُ {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} أَيْ مِنْ الْأُسَارَى وَالْمَغَانِمِ {عَذَابٌ عَظِيمٌ} أَيْ لَوْلَا أَنّهُ سَبَقَ مِنّي أَنّي لَا أُعَذّبُ إلّا بَعْدَ النّهْيِ وَلَمْ يَكُ نَهَاهُمْ لَعَذّبْتُكُمْ فِيمَا صَنَعْتُمْ ثُمّ أَحَلّهَا لَهُ وَلَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ وَعَائِدَةٌ مِنْ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ فَقَالَ {فَكُلُوا مِمّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيّبًا وَاتّقُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ص 677] {يَا أَيّهَا النّبِيّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ})
انتهى
فائدة
ابن جرير ينقل من كتب ابن اسحاق بهذا الاسناد
من طريق محمد بن حميد الرازي عن سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:20 م]ـ
قال الواقدي - غفر الله له
(فَحَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يَتَعَاطَى أَحَدُكُمْ أَسِيرَ أَخِيهِ فَيَقْتُلَهُ وَلَمّا أُتِيَ بِالْأَسْرَى كَرِهَ ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَا أَبَا عَمْرٍو، كَأَنّهُ شَقّ عَلَيْك الْأَسْرَى أَنْ يُؤْسَرُوا. قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ كَانَتْ أَوّلَ وَقْعَةٍ الْتَقَيْنَا فِيهَا وَالْمُشْرِكُونَ فَأَحْبَبْت أَنْ يُذِلّهُمْ اللّهُ وَأَنْ يُثْخَنَ فِيهِمْ الْقَتْلُ
وَكَانَ النّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَسَرَهُ الْمِقْدَادُ يَوْمَئِذٍ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ بَدْرٍ - وَكَانَ بِالْأُثَيْلِ - عَرَضَ عَلَيْهِ الْأَسْرَى، فَنَظَرَ إلَى النّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَأَبَدّهُ الْبَصَرَ فَقَالَ لِرَجُلٍ إلَى جَنْبِهِ مُحَمّدٌ وَاَللّهِ قَاتِلِي، لَقَدْ نَظَرَ إلَيّ بِعَيْنَيْنِ فِيهِمَا الْمَوْتُ فَقَالَ الّذِي إلَى جَنْبِهِ وَاَللّهِ مَا هَذَا مِنْك إلّا رُعْبٌ. فَقَالَ النّضْرُ لِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: يَا مُصْعَبُ أَنْتَ أَقْرَبُ مَنْ هَا هُنَا بِي رَحِمًا. كَلّمْ صَاحِبَك أَنْ يَجْعَلَنِي كَرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي، هُوَ وَاَللّهِ قَاتِلِي إنْ لَمْ تَفْعَلْ. قَالَ مُصْعَبٌ: إنّك كُنْت تَقُولُ فِي كِتَابِ اللّهِ كَذَا وَكَذَا، [وَتَقُولُ فِي نَبِيّهِ كَذَا وَكَذَا]. قَالَ يَا مُصْعَبُ فَلْيَجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَصْحَابِي، إنْ قُتِلُوا قُتِلْت، وَإِنْ مَنّ عَلَيْهِمْ مَنّ عَلَيّ
قَالَ مُصْعَبٌ: إنّك كُنْت تُعَذّبُ أَصْحَابَهُ.
¥(55/323)
قَالَ أَمَا وَاَللّهِ لَوْ أَسَرَتْك قُرَيْشٌ مَا قُتِلْتَ أَبَدًا وَأَنَا حَيّ. قَالَ مُصْعَبٌ وَاَللّهِ إنّي لَأَرَاك صَادِقًا، وَلَكِنْ [ص 107] [لَسْت] مِثْلَك - قَطَعَ الْإِسْلَامُ الْعُهُودَ فَقَالَ الْمِقْدَادُ: أَسِيرِي قَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اضْرِبْ عُنُقَهُ اللّهُمّ أَغْنِ الْمِقْدَادَ مِنْ فَضْلِك فَقَتَلَهُ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السّلَامُ صَبْرًا بِالسّيْفِ بِالْأُثَيْلِ.
وَلَمّا أُسِرَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللّهِ انْزِعْ ثَنِيّتَيْهِ يُدْلَعُ لِسَانُهُ فَلَا يَقُومُ عَلَيْك خَطِيبًا أَبَدًا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا أُمَثّلُ بِهِ فَيُمَثّلَ اللّهُ بِي وَإِنْ كُنْت نَبِيّا، وَلَعَلّهُ يَقُومُ مَقَامًا لَا تَكْرَهُهُ. فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو حِينَ جَاءَهُ وَفَاةُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِخُطْبَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ بِمَكّةَ - كَأَنّهُ كَانَ يَسْمَعُهَا. قَالَ عُمَرُ حِينَ بَلَغَهُ كَلَامُ سُهَيْلٍ: أَشْهَدُ إنّك لَرَسُولُ اللّهِ يُرِيدُ حَيْثُ قَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَعَلّهُ يَقُومُ مَقَامًا لَا تَكْرَهُهُ
وَكَانَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ يُحَدّثُ يَقُولُ أَتَى جِبْرِيلُ إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ بَدْرٍ فَخَيّرَهُ فِي الْأَسْرَى أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ أَوْ يَأْخُذَ مِنْهُمْ الْفِدَاءَ وَيُسْتَشْهَدَ مِنْكُمْ فِي قَابِلٍ عِدّتُهُمْ. فَدَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخَيّرُكُمْ فِي الْأَسْرَى بَيْنَ أَنْ نَضْرِبَ رِقَابَهُمْ أَوْ نَأْخُذَ مِنْهُمْ الْفِدْيَةَ وَيُسْتَشْهَدَ مِنْكُمْ فِي قَابِلٍ عِدّتُهُمْ. قَالُوا: بَلْ نَأْخُذُ الْفِدْيَةَ وَنَسْتَعِينُ بِهَا، وَيُسْتَشْهَدُ مِنّا فَنَدْخُلُ الْجَنّةَ. فَقَبِلَ مِنْهُمْ الْفِدَاءَ وَقُتِلَ مِنْهُمْ فِي قَابِلٍ عِدّتُهُمْ بِأُحُدٍ.
قَالُوا: وَلَمّا حُبِسَ الْأَسْرَى بِبَدْرٍ - اُسْتُعْمِلَ عَلَيْهِمْ شُقْرَانُ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ اقْتَرَعُوا عَلَيْهِمْ - طَمِعُوا فِي الْحَيَا فَقَالُوا: لَوْ بَعَثْنَا إلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِنّهُ أَوْصَلُ قُرَيْشٍ لِأَرْحَامِنَا، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا آثَرُ عِنْدَ مُحَمّدٍ مِنْهُ فَبَعَثُوا إلَى أَبِي بَكْرٍ [ص 108] فَأَتَاهُمْ فَقَالُوا: يَا أَبَا بَكْرٍ، إنّ فِينَا الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ وَالْإِخْوَانَ وَالْعُمُومَةَ وَبَنِي الْعَمّ وَأَبْعَدُنَا قَرِيبٌ. كَلّمْ صَاحِبَك فَلْيَمُنّ عَلَيْنَا أَنْ يُفَادِنَا.
فَقَالَ نَعَمْ إنْ شَاءَ اللّهُ لَا آلُوكُمْ خَيْرًا ثُمّ انْصَرَفَ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ.
قَالُوا: وَابْعَثُوا إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ فَإِنّهُ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ فَلَا نَأْمَنُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكُمْ لَعَلّهُ يَكُفّ عَنْكُمْ. فَأَرْسَلُوا إلَيْهِ فَجَاءَهُمْ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَنْ آلُوكُمْ شَرّا ثُمّ انْصَرَفَ إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَالنّاسَ حَوْلَهُ وَأَبُو بَكْرٍ يُلَيّنُهُ وَيَفْثَؤُهُ وَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي قَوْمُك فِيهِمْ الْآبَاءُ وَالْأَبْنَاءُ وَالْعُمُومَةُ وَالْإِخْوَانُ وَبَنُو الْعَمّ وَأَبْعَدُهُمْ مِنْك قَرِيبٌ فَامْنُنْ عَلَيْهِمْ مَنّ اللّهُ عَلَيْك، أَوْ فَادِهِمْ يَسْتَنْقِذْهُمْ اللّهُ بِك مِنْ النّارِ فَتَأْخُذَ مِنْهُمْ مَا أَخَذْت قُوّةً لِلْمُسْلِمِينَ فَلَعَلّ اللّهَ يُقْبِلُ بِقُلُوبِهِمْ إلَيْك ثُمّ قَامَ فَتَنَحّى نَاحِيَةً وَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ.
¥(55/324)
ثُمّ جَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ مَجْلِسَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هُمْ أَعْدَاءُ اللّهِ كَذّبُوك وَقَاتَلُوك وَأَخْرَجُوك اضْرِبْ رِقَابَهُمْ هُمْ رُءُوسُ الْكُفْرِ وَأَئِمّةُ الضّلَالَةِ يُوَطّئُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ بِهِمْ الْإِسْلَامَ وَيُذِلّ بِهِمْ أَهْلَ الشّرْكِ فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ وَعَادَ أَبُو بَكْرٍ إلَى مَقْعَدِهِ الْأَوّلِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي قَوْمُك فِيهِمْ الْآبَاءُ وَالْأَبْنَاءُ وَالْعُمُومَةُ وَالْإِخْوَانُ وَبَنُو الْعَمّ وَأَبْعَدُهُمْ مِنْك قَرِيبٌ فَامْنُنْ عَلَيْهِمْ أَوْ فَادِهِمْ هُمْ عِتْرَتُك وَقَوْمُك، لَا تَكُنْ أَوّلَ مَنْ يَسْتَأْصِلُهُمْ يَهْدِيهِمْ اللّهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُهْلِكَهُمْ. فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ شَيْئًا.
وَتَنَحّى نَاحِيَةً فَقَامَ عُمَرُ فَجَلَسَ مَجْلِسَهُ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا تَنْتَظِرُ بِهِمْ؟ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ يُوَطّئُ اللّهُ بِهِمْ الْإِسْلَامَ وَيُذِلّ أَهْلَ الشّرْكِ هُمْ أَعْدَاءُ [ص 109] اللّهِ كَذّبُوك وَقَاتَلُوك وَأَخْرَجُوك يَا رَسُولَ اللّهِ اشْفِ صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ قَدَرُوا عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنّا مَا أَقَالُونَاهَا أَبَدًا فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَامَ نَاحِيَةً فَجَلَسَ وَعَادَ أَبُو بَكْرٍ فَكَلّمَهُ مِثْلَ كَلَامِهِ الّذِي كَلّمَهُ بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُ فَتَنَحّى نَاحِيَةً ثُمّ قَامَ عُمَرُ فَكَلّمَهُ كَلَامَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ.
ثُمّ قَامَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَدَخَلَ قُبّتَهُ فَمَكَثَ فِيهَا سَاعَةً ثُمّ خَرَجَ وَالنّاسُ يَخُوضُونَ فِي شَأْنِهِمْ يَقُولُ بَعْضُهُمْ الْقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَآخَرُونَ يَقُولُونَ الْقَوْلُ مَا قَالَ عُمَرُ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ مَا تَقُولُونَ فِي صَاحِبَيْكُمْ هَذَيْنِ؟ دَعُوهُمَا فَإِنّ لَهُمَا مَثَلًا ; مَثَلُ أَبِي بَكْرٍ كَمَثَلِ مِيكَائِيلَ يَنْزِلُ بِرِضَاءِ اللّهِ وَعَفْوِهِ عَنْ عِبَادِهِ وَمَثَلُهُ فِي الْأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ إبْرَاهِيمَ كَانَ أَلْيَنَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْعَسَلِ أَوْقَدَ لَهُ قَوْمُهُ النّارَ وَطَرَحُوهُ فِيهَا، فَمَا زَادَ عَلَى أَنْ قَالَ أُفّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
وَقَالَ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنّهُ مِنّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنّك غَفُورٌ رَحِيمٌ وَمَثَلُهُ مَثَلُ عِيسَى إذْ يَقُولُ إِنْ تُعَذّبْهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَمَثَلُ عُمَرَ فِي الْمَلَائِكَةِ كَمَثَلِ جِبْرِيلَ يَنْزِلُ بِالسّخْطَةِ مِنْ اللّهِ وَالنّقْمَةِ عَلَى أَعْدَاءِ اللّهِ وَمَثَلُهُ فِي الْأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ نُوحٍ كَانَ أَشَدّ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ إذْ يَقُولُ رَبّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيّارًا فَدَعَا عَلَيْهِمْ دَعْوَةً أَغْرَقَ اللّهُ الْأَرْضَ جَمِيعَهَا، وَمَثَلِ مُوسَى إذْ يَقُولُ رَبّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ وَإِنّ بِكُمْ عَيْلَةً فَلَا يَفُوتَنّكُمْ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ إلّا بِفِدَاءٍ أَوْ [ص 110] ضَرْبَةِ عُنُقٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ إلّا سُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ.
[- قَالَ ابْنُ وَاقِدٍ: هَذَا وَهْمٌ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، مَا شَهِدَ بَدْرًا، إنّمَا هُوَ أَخٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ سَهْلٌ -] فَإِنّي رَأَيْته يُظْهِرُ الْإِسْلَامَ بِمَكّةَ. فَسَكَتَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ. قَالَ عَبْدُ اللّهِ فَمَا مَرّتْ عَلَيّ سَاعَةٌ قَطّ كَانَتْ أَشَدّ عَلَيّ مِنْ تِلْكَ السّاعَةِ فَجَعَلْت أَنْظُرُ إلَى السّمَاءِ أَتَخَوّفُ أَنْ تَسْقُطَ عَلَيّ الْحِجَارَةُ لِتَقَدّمِي بَيْنَ يَدَيْ اللّهِ وَرَسُولِهِ بِالْكَلَامِ. فَرَفَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ إلّا سُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ قَالَ فَمَا مَرّتْ عَلَيّ سَاعَةٌ أَقَرّ لَعَيْنَيّ مِنْهَا، إذْ قَالَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ. ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إنّ اللّهَ عَزّ وَجَلّ لَيُشَدّدُ الْقَلْبَ فِيهِ حَتّى يَكُونَ أَشَدّ مِنْ الْحِجَارَةِ وَإِنّهُ لَيُلَيّنُ الْقَلْبَ فِيهِ حَتّى يَكُونَ أَلْيَنَ مِنْ الزّبْدِ.
وَقَبِلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْهُمْ الْفِدَاءَ وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَوْ نَزَلَ عَذَابٌ يَوْمَ بَدْرٍ مَا نَجَا مِنْهُ إلّا عُمَرُ كَانَ يَقُولُ اُقْتُلْ وَلَا تَأْخُذْ الْفِدَاءَ
وَكَانَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَقُولُ اُقْتُلْ وَلَا تَأْخُذْ الْفِدَاءَ)
انتهى
أنا أظن أن الزيلعي أخطأ في هذا الموطن
ومن عادة الواقدي- رحمه الله - أنه يسوق القصة بأسانيد مختلفة ويدخل أثر أو حديث بين الأسانيد
ثم يرجع الكلام إلى أصل القصة
فيقول
قالوا
ثم يذكر أثر أو حديث وهكذا
فينظر في هذا
والأمر يحتاج مزيد تحرير
¥(55/325)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:28 م]ـ
وذكر الواقدي الأسانيد في البداية
(َالَ حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيّ، قَالَ حَدّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ الْمَخْزُومِيّ وَمُوسَى بْنُ مُحَمّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التّيْمِيّ، وَمُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمَعَةَ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ التّيْمِيّ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمّدٍ الظّفَرِيّ وَعَائِذُ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُعَاذُ بْنُ مُحَمّدٍ الْأَنْصَارِيّ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ وَابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ وَمُحَمّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزّنَادِ وَأَبُو مَعْشَرٍ [ص 2] وَمَالِكُ بْنُ أَبِي الرّجَالِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ.
فَكُلّ قَدْ حَدّثَنِي مِنْ هَذَا بِطَائِفَةٍ وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لِحَدِيثِهِ مِنْ بَعْضٍ وَغَيْرُهُمْ قَدْ حَدّثَنِي أَيْضًا، فَكَتَبْت كُلّ الّذِي حَدّثُونِي، قَالُوا: قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَيُقَالُ لِلَيْلَتَيْن)
انتهى
ثم إنه يدخل حديث أو أثر ثم يرجع فيقول قالوا وهكذا
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[24 - 10 - 07, 08:56 ص]ـ
بارك الله فيكم وفي شيخنا الفاضل ابن وهب على ماأفاد وأجاد.
ـ[أبو الفضل المنزهي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 07:06 ص]ـ
هذا هو اسناد ابن المنذر أخي ابن وهب
حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس(55/326)
جواب الشيخ الجديع عن صحة أحاديث إجابة دعاء الصائم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[22 - 10 - 07, 03:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هذا جواب الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع وفقه الله عن سؤال وجهته له عن صحة أحاديث إجابة دعاء الصائم و ها هو السؤال:
(شيخنا الكريم عبد الله بن يوسف الجديع
كل عام و أنتم بخير بمناسبة قرب شهر رمضان الكريم نسأل الله أن يتقبل منكم و منا صيامه و قيامه و أن يمن عليكم بالصحة و العافية , و بهذه المناسبة أريد أن أسأل حول صحة أحاديث اجابة دعاء الصائم حتى يفطر أو حين يفطر فهل يصح شيء في هذا الباب؟ لأن بعض طلبة العلم و المشايخ يضعفون جميع هذه الأحاديث و لا يرون تقويتها ببعض. فبرجاء التكرم إن أمكن بالإجابة قبل رمضان لنشر الاجابة و افادة الناس في هذا الأمر و ذلك لأهمية الموضوع فربما يكسل بعض الصائمين عن الدعاء بسبب ذلك. و لكم منا خالص الدعاء , و جزاكم الله خيرا.)
فأجاب الشيخ الجديع حفظه الله قائلا:
((بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأخ المكرم الأستاذ >>> وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منكم.
أعلم أن جوابي يأتي بعد أن ذهب شهر رمضان، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والعافية، وكنتم تطمعون أن يصلكم في وقت يصلح للتذكير به، ولكني كنت عازفاً عن الرسائل الواردة في فترة الشهر الكريم، فأرجو المعذرة، لكني الساعة لم أجد بداً من الجواب.
صحيح أنه لا يسلم حديث يروى في الدعاء أو فضله للصائم من إيراد، لكن ليس كل إيراد يعتبر في ميزان النقد الحديثي، بل حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد" أخرجه ابن ماجة وغيره، حديث حسن، يستأنس بما دونه في الفضائل، فكيف بمثله؟ وشواهده صالحة، من حديث أبي هريرة وأنس بن مالكٍ.
وهذا باب فضيلة، والمعاني الشرعية تأتي على وفاقه، فإنه دل الاعتبار على أن تقديم العمل الصالح بين يدي الدعاء من أسباب قبوله. وشواهده كثيرة في الصلاة والصدقة وغيرها. فالأحاديث في هذا الباب آتية على المقاصد، وليس فيها ما هو مطروح، بل حسن الترمذي حديث أبي هريرة، وكأنه حسنه لغيره، وصححه ابن حبان، وحسن ابن حجر وغيره حديث عبدالله بن عمرو، وحديث أنس في "الأحاديث المختارة" للضياء، وإسناده قوي.
وسطحية بعض الناس في نقد الحديث تفوت عليهم كثيراً من الفقه، مع ما يعتري نقدهم من الخطأ بسبب العجلة.
دمتم بخير وعافية.
وكتب
أخوكم عبدالله ن يوسف الجديع))
ومرفق خطاب الشيخ الجديع عبر البريد الإلكتروني.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[22 - 10 - 07, 07:59 م]ـ
تنبيه:
ضعف العلامة الألباني حديث: ثلاثة لا ترد دعوتهم: "الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم " في الضعيفة (رقم 1358) وفي تمام المنة ص 416، لكنه حسن في الصحيحة (رقم 1211) حديث: "ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط"، وصحح فيها أيضا (رقم 1797) حديث: "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر".
وهذان الحديثان يقويان كل مفردات الحديث الذي ضعفه، فينبغي تحويله إلى الصحيحة، والله الهادي.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[23 - 10 - 07, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بشير على التنبيه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:21 م]ـ
وإياك , أخي الكريم صالح العقل.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:44 م]ـ
تنبيه:
ضعف العلامة الألباني حديث: ثلاثة لا ترد دعوتهم: "الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم " في الضعيفة (رقم 1358) وفي تمام المنة ص 416، لكنه حسن في الصحيحة (رقم 1211) حديث: "ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط"،
جزاك الله خيرا هل حديث الذاكر الله كثيرا صحيح ... ؟
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا هل حديث الذاكر الله كثيرا صحيح ... ؟
رواه الطبراني في الدعاء رقم: 1316 والبزار رقم: 3140 (كشف الأستار) وأبو نعيم في فضيلة العادلين رقم: 21 والبيهقي في الشعب رقم: 582 و6973 من طرق عن حميد بن الأسود، ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد حسن، رجاله رجال البخاري، إلا أنه روى لحميد مقرونا بغيره، وفي شيخه وشيخ شيخه كلام لا يضر إن شاء الله، والله أعلم.
سقط من إسناد البزار حميد بن الأسود، وكلامه يدل على هذا السقط حيث قال: "لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن أبي هريرة، ولا رواه عن شريك إلا عبدالله ولا عنه، إلا حميد".
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:27 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4258&highlight=%C7%E1%D5%C7%C6%E3
¥(55/327)
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:54 م]ـ
وانظر بحثي:
تحقيق الصواب في أن دعاء الصائم مستجاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111937&highlight=%CA%CD%DE%ED%DE+%C7%E1%D5%E6%C7%C8+%CF%D A%C7%C1+%C7%E1%D5%C7%C6%E3+%E3%D3%CA%CC%C7%C8
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[03 - 11 - 07, 08:10 م]ـ
بارك الله في الجميع
و قريبا سأضع هنا إن شاء الله سبب تحسين شيخنا الجديع حفظه الله للحديث في إطار رده على سؤالي له عن ذلك.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[24 - 03 - 08, 07:00 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
كما وعدتكم هذا هو جواب شيخنا الجديع حفظه الله عن سؤالي له عن سبب تحسينه حديث عبد الله بن عمرو و كذلك عن سبب تقويته لإسناد حديث أنس بن مالك.
قال شيخنا عبد الله الجديع:
(
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأخ الفاضل ...... وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم إنما حسنت الحديث لذاته بعد تأمل حال إسحاق، وبراءته من أسباب الضعف، مع موافقة ما روى لرواية غيره، إذ لهذا الحديث أصل من غير روايته من حديث عبدالله بن عمرو. وهذا يلغي ما يخشى من أثر الجهالة. ولو قلتَ: الحُسن معتضد بشواهده، قلت: هذا صحيح دون تردد. ولذا قضى بحسنه من حسنه من العلماء.
وأما ما يذكر من تساهل ابن حبان فأنا لست ممن يقر إطلاق العبارة، بل أرى في الإطلاق في شأن ابن حبان أو غيره من نقاد الحديث توسعاً غير محمود أشبه بالانتقاص للقدر في العلم، وإنما يقع التساهل نسبياً لا مطلقاً، وقد يقع من أي أحد، وهو الذي لخصت رأيي فيه في "تحرير علوم الحديث" في شأن ابن حبان. وأنا لم أعتمد توثيق ابن حبان مجرداً، بل جعلت استقراء حال الراوي ومروياته ومرويه المعين هنا، مما يمكن القضاء على وفقه بحسن حديثه. وهو منهج السلف من أهل العلم بالحديث في نقد النقلة. في تفصيل يعرف من محله.
ولا أقول إسحاق يحتج به ابتداء دون اعتبار، بل لو وصفه بالصدق واصف من النقاد، لاحتجنا إلى اعتبار حديثه المعين، فكيف وهو غير مشهور؟
أما حديث أنس، وما أوردتم حول إيراهيم بن بكر المروزي، فأقول: ما ذكرتم قرائن تدل على سلامة حاله، وقد تتبعت ما له من ذكر ورواية، فما وجدت ما ينال منه بسببه، وقد حدث عنه من الأعيان الحفاظ أبو العباس الأصم شيخ الحاكم وغيره، وهو من أبرز من روى عنه، وتصحيح الحاكم لا يعتمد عليه لغلبة الخطأ فيه، ولكن يستأنس به في تقوية أحوال من لم يعرف بجرح من طبقة شيوخه أو شيوخهم، خصوصاً وأن هاتين الطبقتين إن لم يكن الراوي مشهوراً بالعلم ندر الوقوف على حاله في الكتب المتاحة. وهذا المروزي نزل بيت المقدس، وحدث بأحاديث لا يطعن عليه في شيء منها.
وأما الأخذ بما ذكر ابن الجوزي، فلا يختلف عن الأخذ بقول الذهبي في رجال مثل هذه الطبقات، وقد حكم على كثيرين في السير وتاريخ الإسلام بالصدق ولم يقف لنفسه على سلف في ذلك، كقوله في كثير منهم: (ما أعلم – ما علمت – به بأساً) وشبه ذلك. وهذا الرجل أيضاً ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق" (1/ 275) ولم يقدح فيه.
ولو أنه انفرد بما لا أصل له، فليس محلاً للقبول، ولقام شبهة للطعن عليه، ولكن حيث روى ما هو معروف من رواية غيره، فحديثه على الاستقامة.
وكما ذكرت لكم من قبل، فإن الشواهد قوية في هذا الباب، وهو مروي أيضاً إضافة إلى ما تقدم ذكره من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب، بإٍسناد صالح للاعتبار، عند الحكيم الترمذي في "نوادر الصول" (رقم: 302 – تنقيح النقول، بتحقيقي ولم يطبع بعد).
وفقكم الله وبارك فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
عبدالله بن يوسف الجديع)
و مرفق خطاب الشيخ عبر البريد الإلكتروني
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:28 م]ـ
وأما ما يذكر من تساهل ابن حبان فأنا لست ممن يقر إطلاق العبارة، بل أرى في الإطلاق في شأن ابن حبان أو غيره من نقاد الحديث توسعاً غير محمود أشبه بالانتقاص للقدر في العلم، وإنما يقع التساهل نسبياً لا مطلقاً،
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 05:30 ص]ـ
بارك الله فيكم وفي فضيلة الشيخ الباحث المحقق عبد الله بن يوسف الجديع.
بخصوص حديث أنس:
الحديث فيه علة بينها الشيخ يحيى بن علي الحجوري في ضياء السالكين في أحكام وآداب المسافرين، قال بعد أن أورده من حديث أنس:
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج10 ص429) من طريق السهمي عن هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي جعفر عن أبي هريرة .. فذكره مرفوعا.
وأنت ترى أن إبراهيم بن بكر المروزي روى الحديث عن السهمي عن حميد عن أنس. وابن أبي شيبة رواه عن السهمي عن الدستوائي عن يحيى عن أبي جعفر عن أبي هريرة ...
ولا شك أن ابن أبي شيبة أشهر ومن أثنى عليه أكثر بل المروزي بجانبه لا يذكر وروايته عن أنس تنكر، فعاد الحديث إلى أبي هريرة واستقر فإياك بمثل هذا الشاهد أن تغتر به. اهـ
والله أعلم.
¥(55/328)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[03 - 07 - 08, 02:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل إبراهيم , و لقد راسلت شيخنا الفاضل عبد الله الجديع حفظه الله بخصوص ما ذكرتم و هذا رده:
(بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة أخي المكرم الأستاذ ......... وفقه الله.
قد تأملت ما أوردتم – حفظكم الله – وما حسبه الشيخ الحجوري مخالفة في رواية هذا الحديث، فأقول: ما ذهب إليه من إنكار رواية المروزي لمخالفته ابن أبي شيبة في رواية الحديث عن السهمي، قد يجري صواباً في قواعد النقد الحديثي، فهو يقول: الحديث في الدعوات الثلاث من حديث السهمي حديث واحد، فرواه ابن أبي شيبة بإسناد، والمروزي بإسناد، ولا شك أن هذا المروزي لا يقرب من الإمام المتقن الحجة أبي بكر بن أبي شيبة، بل نحن أردنا أن ننظر شأنه فاعتبرنا بحديثه بعد استقراء حاله، فأين هذا ممن هو في نقلة العلم من رؤوس المتقنين؟ لكني أرتاب في تسليم صحة المخالفة، وذلك لسببين:
أولهما: أن اعتناء السهمي بحميد وحديثه أبرز من اعتنائه بهشام الدستوائي.
وثانيهما: أن بين سياقي الحديثين مفارقة، وهي أن (دعوة الصائم) ليست في حديث أبي هريرة، وبدلها (دعوة المظلوم)، وهذا يضعف أن يكون أصل الحديثين واحداً.
نعم، لناقد أن يقول: لم لا يكون المروزي حين رواه عن السهمي أجراه على الجادة في الإسناد، لشهرة أخذ السهمي عن حميد، ولشهرة حميد بأنس، وأخطأ في ذلك، كما أخطأ في لفظه ولم يحفظه على الوجه، فأبدل (المظلوم) بـ (الصائم).
وأقول: هذا النوع من التعليل افتراض يورده الناقد قد يقوى بالقرائن، لكنه هنا – فيما يبدو لي - أشبه بالتحكم والدعوى، وقد يفيد عند التنقيح، ولكنه لا يقوم حجة عند التحقيق.
لذا، فإني أرى أن القطع بالنكارة في رواية المروزي غير مسلم، وأرى أن الشهادة بمثل رواية المروزي لم تزل صالحة، وحديث ابن أبي شيبة عن السهمي عن هشام الدستوائي حديث آخر.
وللجدال في هذا مجال، والأمر فيه أيسر، فإننا نصرنا أصل مسألة دعوة الصائم بتقوية الحديث بالحديث، وتحسين الترمذي لحديث أبي هريرة يأتي ليكون من هذا الباب، والأمر قريب في مسألة ليست من الأصول، ودلت على معناها اعتبارات أدلة الشرع.
وإنما دعاني للتعليق وإجابة إيرادكم ما أراه في توجيه النقد من جهة الصناعة الحديثية، ولا أعيب على الشيخ الحجوري نظره، وإنما أختلف معه في تحقيقه المذكور بما أوردته.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
عبدالله بن يوسف الجديع)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[28 - 08 - 08, 01:05 م]ـ
للرفع و التذكير بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 08 - 08, 03:27 م]ـ
جزاك الله خير يا اخي الفاضل ... وبارك الله في الشيخ الفاضل عبدالله الجديع.
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[01 - 09 - 08, 06:22 م]ـ
جزا الله شيخنا الفاضل عبدالله بن يوسف الجديع و أياكم أجمعين خير الجزاء.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:19 م]ـ
جزا الله شيخنا الفاضل عبدالله بن يوسف الجديع و أياكم أجمعين خير الجزاء.
و إياك , أخي الكريم محمد جاسم.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[16 - 08 - 09, 01:51 م]ـ
للرفع و التذكير بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
و كل عام و أنتم بخير
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[23 - 08 - 09, 03:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأخ الفاضل ...... وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم إنما حسنت الحديث لذاته بعد تأمل حال إسحاق، وبراءته من أسباب الضعف، مع موافقة ما روى لرواية غيره، إذ لهذا الحديث أصل من غير روايته من حديث عبدالله بن عمرو. وهذا يلغي ما يخشى من أثر الجهالة. ولو قلتَ: الحُسن معتضد بشواهده، قلت: هذا صحيح دون تردد. ولذا قضى بحسنه من حسنه من العلماء.
توضيح:
إسحاق المذكور في كلام الشيخ الجديع قد اختلف في شخصه و الراجح أنه إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 02:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله بمثله أخي الكريم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:36 م]ـ
للرفع و التذكير بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
و كل عام و أنتم بخير
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
رواه الطبراني في الدعاء رقم: 1316 والبزار رقم: 3140 (كشف الأستار)
سقط من إسناد البزار حميد بن الأسود، وكلامه يدل على هذا السقط حيث قال: "لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن أبي هريرة، ولا رواه عن شريك إلا عبدالله ولا عنه، إلا حميد".
انظر البحر الزخار المعروف بمسند البزار (15/ 271 / رقم: 8750) وفيه الساقط الذي سقط من كشف الأستار، كما حققه الزميل الفاضل.
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله بمثله أخي الكريم
¥(55/329)
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[11 - 08 - 10, 06:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا اخي ايمن وبارك الله في الشيخ يوسف الجديع وبعلمه
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا اخي ايمن وبارك الله في الشيخ يوسف الجديع وبعلمه
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:39 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ العلامة ورمضان كريم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:01 م]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ العلامة ورمضان كريم
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم.(55/330)
سؤال عن المتابعات والشواهد
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[22 - 10 - 07, 06:47 م]ـ
قال الشيخ ماهر ياسين الفحل فى فرائد القواعد والفوائد
80 – يغتفر في المتابعات والشواهد ما لا يغتفر في الأصول
نريد منكم شرح هذه العبارة ولا باس بضرب الامثلة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:48 م]ـ
شكرا لمروركم
ـ[أم حنان]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
يقصد الشيخ-والله اعلم- أن هناك فرق بين أصل الحديث وبين المتابعات والشواهد،
فالمتابعة هي أن يوافق راوي الحديث على مارواه راو اّخر
والشاهد هو حديث مروي عن صحابي اّخر يشبه الحديث الأول سواء شابهه في اللفظ أو في المعنى
ولاشك ان الحديث المتابع والشاهد يعتمد في تصحيحه على حديث اّخر، وهذا الحديث إما أن يكون صحيحا او حسنا، وبما أن الحديث المتابع والشاهد له أصل صحيح لذلك يغتفر عند تصحيحه مالايغتفر عند الحديث الأصل.
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 11 - 07, 02:36 م]ـ
لعلي أخطأت، فهل من مصحح؟
أرجو المعذرة من الأخ صاحب الموضوع
ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:24 م]ـ
الحمد لله، لم أخطأ،وجدت هذه العبارة في شرح الفية السيوطي للشيخ طارق بن عوض:
و من حيث العدالة و الضبط: فكما سبق، فالبخاري يخرج عن أصحاب الطبقة الأولى في الأصول دون المتابعات و الشواهد .. بينما نجد مسلم يخرج لأصحاب الطبقة الثانية في الأصول
هذه العبارة تؤكد أن الأصول هي الأحاديث التي تكون أصلا لأحاديث المتابعات والشواهد
، والدليل تخريج البخاري لأصحاب الطبقة الأولى في الأصول، أمافي المتابعات والشواهد فلايلتزم فيها بذلك إذن يغتفر في المتابعات والشواهد مالا في يغتفر الأصول، والله اعلم
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:57 م]ـ
الحمد لله، لم أخطأ،وجدت هذه العبارة في شرح الفية السيوطي للشيخ طارق بن عوض:
و من حيث العدالة و الضبط: فكما سبق، فالبخاري يخرج عن أصحاب الطبقة الأولى في الأصول دون المتابعات و الشواهد .. بينما نجد مسلم يخرج لأصحاب الطبقة الثانية في الأصول
هذه العبارة تؤكد أن الأصول هي الأحاديث التي تكون أصلا لأحاديث المتابعات والشواهد
، والدليل تخريج البخاري لأصحاب الطبقة الأولى في الأصول، أمافي المتابعات والشواهد فلايلتزم فيها بذلك إذن يغتفر في المتابعات والشواهد مالا في يغتفر الأصول، والله اعلم
الأخت الفاضلة، بارك الله فيك
أحسنت.
ـ[أم حنان]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:08 م]ـ
الأخت الفاضلة، بارك الله فيك
أحسنت.
أحسن الله إليك أخي الفاضل وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:14 م]ـ
جزانا الله وإياكم أختي الكريمة
بارك الله فيك وألبسك السندس وأدخلك فسيح جناته ومتعك بالنظر إلى وجهه الكريم. آمين.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 11:23 م]ـ
جزانا الله وإياكم أختي الكريمة
بارك الله فيك وألبسك السندس وأدخلك فسيح جناته ومتعك بالنظر إلى وجهه الكريم. آمين.
اللهم
امين شكرا للفاضلة ام حنان غفر الله لك(55/331)
ماريكم يا أهل الحديث في تخريج هذا الحديث
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 06:56 ص]ـ
(اللهم إني ضعيف فقوِ في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني واني فقير فأغنني)
بعضهم حكم عليه بالوضع ولكن لا يظهر ذلك
فقد أخرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط كلاهما من طريق العلاء بن المسيب عن أبي داود عن بريدة الأسلمي، وفيه أبو داود وهو نفيع قال في كتاب المجروحين - (ج 3 / ص 55): نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى كان ممن يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات توهما، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة الاعتبار، و سئل يحيى بن معين عن أبى داود الأعمى فقال: ليس بثقة ولا مأمون. وأخرجه ابن المقرئ في معجمه: (ج 2 / ص 15) من طريق العلاء بن المسيب عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياهن، لم ينسهن إياه أبدا، اللهم إني ضعيف فقوني رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضاي، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني» قال جامع التعليقات: فقد تابع أبا داود عبدُالله بن بريدة وهذا يجعل الحديث مقبولا والله أعلم وأخرجه أبو سعيد الأعرابي في معجمه عن عبدالله بن عمر يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب:ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه، ثم لا ينسيه أبدا قال: بلى يا رسول الله قال: قل فذكره إلى قوله: "منتهى رضائي"، وزاد:"وبلغني الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي وداً في صدور الذين آمنوا، وعهداً منك".وفيه عنبسة بن عبدالرحمن القرشي قال أبو داود والنسائي والدارقطني ضعيف وقال النسائي أيضا متروك وقال الترمذي يضعف، وأخرجه ابن بشران شيخ الطبراني في أماليه عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخاله الأسود وذكر الحديث قال جامع التعليقات وإسناد رجاله من الأئمة الثقات غير الحكم فإن كان هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي قال في لسان الميزان (ج 1 / ص 343) كان بن المبارك شديد الحمل عليه وقال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة وقال ابن معين: ليس بثقة وقال السعدي وأبو حاتم: كذاب وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك الحديث. ولكن الذي في أمالي ابن بشرن الحكم بن سعد الأيلي وغالب الظن أنه هو هو والله أعلم وأخرجه عبدالرزاق في مصنفه من كلام الحكم بن عتيبة فهو مقطوع.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 10 - 07, 09:52 ص]ـ
(اللهم إني ضعيف فقوِ في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني واني فقير فأغنني)
بعضهم حكم عليه بالوضع ولكن لا يظهر ذلك
فقد أخرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط كلاهما من طريق العلاء بن المسيب عن أبي داود عن بريدة الأسلمي، وفيه أبو داود وهو نفيع قال في كتاب المجروحين - (ج 3 / ص 55): نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى كان ممن يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات توهما، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة الاعتبار، و سئل يحيى بن معين عن أبى داود الأعمى فقال: ليس بثقة ولا مأمون. وأخرجه ابن المقرئ في معجمه: (ج 2 / ص 15) من طريق العلاء بن المسيب عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياهن، لم ينسهن إياه أبدا، اللهم إني ضعيف فقوني رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضاي، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني» قال جامع التعليقات: فقد تابع أبا داود عبدُالله بن بريدة وهذا يجعل الحديث مقبولا والله أعلم
أخي الفاضل.
أولاً: إنّ مدار هذا الحديث على ((العلاء بن المسيب)).
ثانياً: اختلف رواة الحديث على ((العلاء بن المسيب)) على ثلاثة أوجه:
[الوجه الأول]: رواه محمد بن فضيل الضبي، وجرير بن عبد الحميد، ومندل بن علي - بإسناد صحيح إليه - عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأعمى، عَنْ بُرَيْدَةَ به.
¥(55/332)
[الوجه الثاني]: رواه ابن المقرئ عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الْبَزَّاز الْوَاسِطِيّ، ثنا إِسْحَاق بْن وَهْب الْعَلاف، ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَبَان، ثنا مِنْدَل بْنُ عَلِيّ، ثنا الْعَلاء بْنُ الْمُسَيَّب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ به.
قلتُ: وهذا إسناد تالف؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: ((أحمد بن محمد بن سعدان)) شيخ ابن المقرئ: [مجهول الحال].
الثانية: مخالفة ((أحمد بن محمد بن سعدان)) لكل من:
[((عاصم بن علي الواسطي)) - وهو صدوق رما وهم -، و ((علي بن عبد الحميد المعني)) - وهو ثقة -] فقد روياه عن ((مندل بن علي))، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ بُرَيْدَةَ.
الثالثة: ((مندل بن علي))؛ ضعيف الحديث.
قلتُ: فيتبين مما سبق أنّ إسناد ابن المقرئ لا يُفرح به لأمرين:
الأول: أنَّ الصحيح المحفوظ عن ((مندل بن علي))، هو من طريق ((أبي داود الأعمى)) الكذاب.
الثاني: أنّ الإسناد يدور على ((العلاء بن المسيب))، وقد رواه الثقات عنه، عن ((أبي داود الأعمى)) الكذاب.
[الوجه الثالث]: رواه الرامهرمزي عن سَعِيد بْن إِسْرَائِيل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ ((سعد بن إسرائيل)): [مجهول الحال].
وقد سبق بيان أنَّ الثقات رووا هذا الحديث عن ((العلاء بن المسيب))، عن ((أبي داود الأعمى)) - وهو كذاب -.
والخلاصة أنه لا يصح أن يقال:
فقد تابع أبا داود عبدُالله بن بريدة وهذا يجعل الحديث مقبولا والله أعلم
لأنَّ الحديث يدور على رجل كذاب وهو ((أبو داود الأعمى))، والثقات يروون الحديث من طريق ((العلاء بن المسيب)) عن هذا الرجل الكذاب.
وأما الضعفاء فقد خالفوا الثقات فرووه بإسقاط هذا الكذاب من الإسناد.
وهذه تعليقة سريعة، ولعل أحد الإخوة ينشط لإكمال الجواب.
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:33 ص]ـ
لقد اطلعت يا أخي على ما كتبتَ جزاك الله خيرا وزادك علماً وإيانا وأقول من باب البحث ومذاكرة العلم وليس من باب المجادلة أن أبا داود الأعمى اختلف فيه فابن معين كذبه، وقال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي:في الكلام على حديث مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَ هذا حديثٌ ضعيفُ الإسناد، أبو داود يُضَعَّفُ انتهى
وقد اختلفت أقوالهم فيه، فمن كان هذا حاله لا يوصف حديثه بالوضع والله اعلم
قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد - (ج 1 / ص 61) في الكلام على حديث أخرجه الإمام أحمد في مسند قد أورده ابن الجوزي في الموضوعات قال الحافظ رحمه الله:أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابن حبان حدثنا عبد الكريم بن عمر الخطابي ثنا أحمد بن يونس بن المسيب ثنا يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن نفيع عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد غني ولا فقير إلا يود يوم القيامة أنه أوتي في الدنيا قوتا، قال نفيع يعني ابن الحارث أبو داود أعمى متروك قلت رماه بعضهم بالوضع، وبعضهم بأنه متروك، وبعضهم بأنه ليس بشيء، وبعضهم بأنه ضعيف، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال في كتاب الضعفاء يروي عن الثقات الموضوعات انتهى، فلا يحكم على حديثه بالوضع نظرا لذلك انتهى كلام الحافظ فانظر قوله فلا يحكم إلى أخره
كيف وقد اعتضد بحديث ابن المقرئ وإن كان فيه مجهول الحال، فقد أورد ابن الجوزي حديث من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسم أحدهم محمد فقد جهل، وقال فيه ليث قال عنه أحمد متروك وغيره قال مختلط فقام السيوطي وذكر له شاهدا في إسناده مجهول وهو من طريق نضر بن الشفي مرسلا فقال السيوطي أن ابن القطان قال ان النظر مجهول فقال السيوطي هذا المرسل يعضد حديث ابن العباس (من ولد ... الخ) ويدخله في قسم المقبول.انتهى.
فانظر يا أخي إلى قوله في قسم المقبول وهو كما قلت سابقا في الحديث الذي هو محل بحثنا أضف إلى هذا أنه يعضده أيضا ما أخرجه ابن الاعرابي عن عبدالله بن عمر، وابن بشران شيخ الطبراني في أماليه عن عائشة، رضي الله عنها.
فمثل هذا الحديث لا يكون موضوعاً بل من قسم المقبول والله اعلم بالصواب.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:00 ص]ـ
أخي الفاضل.
إن حديث ابن المقرئ لا يصلح أن يكون متابعاً، لأمر واضح وهو:
أن في إسناده ((مندل بن علي))، ومندل هذا ضعيف، وتارة يرويه بإثبات ((أبي دواد الأعمى)) وتارة يرويه بإسقاطه وإدخال مكانه ((ابن بريدة)).
فلابد لنا من ترجيح أحد الطريقين، فوجدنا أن الثقات رووه عن ((مندل بن علي)) بإثبات ((أبي داود الأعمى))، فترجح هذا الطريق.
فلا يصح أن يكون هذا الحديث متابع.
بعض أقوال الأئمة في ((أبي داود الأعمى)):
كذّبه قتادة.
وقال يحيى بن معين: [يضع، ليس بشيء].
وقال ابن حبان: [يروي عن الثقات الموضوعات توهما، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة الاعتبار].
وقال الحاكم: [يروي عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة].
وقال أبو بكر النقاش: [يروي عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة].
وقال الساجي: [كان منكر الحديث يكذب].
وقال الجوزجاني: [كذاب كان يتناول قوماً من الصحابة فرشق].
وقال النسائي: [متورك الحديث].
وقال عمرو بن علي: [متروك].
وقال الدارقطني: [متروك].
وقال أبو زرعة: [لم يكن بشيء].
وقال الدولابي: [متروك الحديث].
وقال أبو نعيم: [روى عن أنس والبراء وزيد بن أرقم أحاديث منكرة، لا شيء].
وقال الذهبي: [هالك تركوه].
وقال ابن حجر: [متروك].
¥(55/333)
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 02:20 ص]ـ
أنت يأخي الفاضل لم ترد رداً علمياً موضوعيا تأتي بنقل نحن نعلمه ولا ننكره ولكن ناقش في الموضوع بشكل أوضح فإنت إلى آن لم تحكم على الحديث هل هو موضوع وما رأيك في رواية ابن بشران وابن الاعرابي بارك الله فيك
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:29 ص]ـ
أخي الفاضل.
أولاً: إن ما كتبتُه لك في البداية كان تعليقاً سريعاً، ولا أستطيع إكمال البحث، وهذا ما طلبتُ إكماله من أحد الإخوة.
ثانياً: ما أردتُ بيانه في هذا التعليق أنّ إسناد ابن المقرئ لا يصلح في المتابعات، وسبب ذلك لا يعود لوجود مجهول الحال في إسناده، ولكن يعود لخطأ بعض الضعفاء بإسقاط ((أبي داود الأعمى)) من إسناده.
ثالثاً: أقل أحوال ((أبي داود الأعمى)) أنه متروك الحديث ضعيف جداً.
رابعاً: طريق ابن عمر أيضاً لا يصلح في أن يكون شاهداً لشدة ضعفه.
فبمجموع هذين الطريقين يبقى الحديث على شدة ضعفه أي يكون الحكم عليه أنه ((ضعيف جداً)).
وأخيراً أقول لعل أحد الإخوة ينشط لبيان ذلك، وجمع باقي طرق الحديث.
ومعذرة أخي الحبيب على ضعف الرد، ونسألكم الدعاء.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:31 ص]ـ
قطعت جهيزة قول كل خطيب:
فصل الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في هذا الحديث بما لا مزيد عليه في الحسن في كتابه "تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع" فقال:
الحديث السابع:
(اللهم إني ضعيف، فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، وذليل فأعزني، وفقير فارزقني)) ضعيف جداً أو موضوع.
رواه ابن أبي شيبة (10/ 268) وعنه الحاكم (1/ 527) - باختصار بعض من أوله - من طريق محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبي داود الأودي عن بريدة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيراً علمه إياهن ثم لم ينسه إياهن أبداً؟ قال: قل ... ))، فذكره.
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)). فتعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: أبو داود الأعمى متروك الحديث)). ورواه أيضاً الطبراني في ((الأوسط)) قال الهيثمي (10/ 182): ((وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف جداً)). وأورد بعضه السيوطي في ((الجامع)) (6137) معزواً للحاكم عن بريدة. وقال في ((ضعيف الجامع)) (4/ 123): ((موضوع)). قلت: والعجب من قول الحاكم - عفا الله عنه - ((صحيح الإسناد)) مع أنه هو القائل في أبي داود هذا: ((روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة! كما قدمنا في ((التبييض)) (39). وقد رواه أبو داود هذا على لون آخر، فعند الطبراني في ((الكبير)) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لقيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ألا أعلمك كلمات من أراد اله به خيراً علمه إياهن؟ ثلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم إني ضعيف، فقو في رضاك ضعفي، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأغنني)). قال الهيثمي (10/ 179): ((وفيه أبو داود الأعمى، وهو متروك)) اهـ. قلت: ولا أدري إن كان قد رواه عن ابن عمرو رأساً أو بواسطة، ولا إن كان في الطريق إليه ضعيف، أم السند ثابت إليه، فإن أحاديث: ((ابن عمرو)) من ((المعجم الكبير)) وقعت في أحد الأجزاء المفقودة، والله المستعان.
وأورد السيوطي الحديث بتمامه في ((الجامع)) (2882) معزواً للطبراني عن ابن عمرو، وأبي يعلى والحاكم عن بريدة. وفي ((ضعيف الجامع)) (2/ 247) - أيضاً -: ((موضوع)). وفي ((تخريج الإحياء)) (995): (( ... وقال العراقي: رواه الحاكم من حديث بريدة، قال: صحيح الإسناد)) اهـ. قلت (القائل: الزبيدي): وكذلك رواه أبو يعلى. ورواه الطبراني في ((الكبير)) من حديث عبد الله بن عمرو، وفي الإسناد أبو داود الأعمى، وهو متروك ... )). قلت: ومما يؤخذ على الإمام العراقي روح الله روحه - وكذلك غيره - أنه يحكى تصحيح الحاكم للحديث الواهي الإسناد، ولا يتعقبه، ويكون الإمام الكبير الحافظ الذهبي رحمه الله قد تعقبه وبين شدة ضعفه. والمعتمد عند أهل التحقيق ألا يؤخذ تصحيح الحاكم للأحاديث أمراً مسلماً به، بل
¥(55/334)
ينبغي أن يقابل قوله بما حكم عليه الذهبي - في ((تلخيص المستدرك)) -، فمن بعده من أهل الشأن من إقرار لهذا التصحيح أو تعقب. كذلك القول بتحسين ما سكت عنه - احتياطاً - متعقب، بل يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله كما حكاه العراقي نفسه - رحمه الله - عن ابن جماعة رحمه الله. انظر ((الباعث الحثيث)) للعلامة أحمد شاكر رحمه الله (ص26 - 27). دار الكتب العلمية).
(هذا) والحديث مروى مقطوعاً على الحكم بن عتيبة الفقيه الكوفي رحمه الله، بإسناد واه أيضاً عند عبد الرزاق (19651) عن معمر في ((جامعه)) عن أبان - وهو ابن أبي عياش - عنه أنه كان يقول: ((ثلاث من يرد الله به الخير يحفظهن، ثم لا ينسيهن: اللهم إني ضعيف فوق في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي)). وأبان متروك الحديث، وكان الإمام شعبة بن الحجاج رحمه الله يكذبه ويقول: ((لأن أزني أحب إلى من أن أروى، أحب إلى من أن أقول: حدثني أبان بن أبي عياش))
هذا، وكنت وقد وقفت بعد كتابة ما تقدم على حديث بريدة عند الإمام الطحاوي رحمه الله في ((مشكل الآثار)) (1/ 64 - 65) من طريقين عن مندل بن علي (وهو العنزي، أحد الضعفاء) عن العلاء بن المسيب به، وبوب عليه: (باب بيان مشكل ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اللهم قوّ في طاعتك (1) ضعفي). ثم قال عقبة: ((فتأملنا هذين الحديثين عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فوجدنا الضعف لا يكون قوة أبداً، ووجدنا القوة لا تكون ضعفاً أبداً، لأن كل واحد منهما ضد الآخر، ولا يكون الشيء ضداً لنفسه أبداً، وإنما يكون ضداً لغيره، وكان الضعيف والقوة لا يقومان بأنفسهما، إنما يكونان حالين عن أبدان الحيوان من بني آدم ومن سواهم، فيعود ما يحل فيه الضعف منهما الضعيف، وما يحل فيه القوة منهما قوياً (فعقلنا) بذلك أن دعاءه صلى الله عليه وعلى آله وسلم عز وجل (كذا) أن يجعل ضعفه قوة، وإنما مراده فيه (كذا) - والله أعلم - أن يجعل ما فيه الضعف منه، وهو بدنه - قوياً، فهذا أحسن ما وجدنا في تأويل هذا الحديث، والله نسأله التوفيق)) اهـ. قلت: ثبت العرش - يا فقيه مصر ومفخرتها - ثم انقش، فإن حال أبي داود نفيع الأعمى لا يخفى
__________
(1) كذا، وفي الروايتين اللتين أوردهما - على الجادة -: ((اللهم قوّ في رضاك ضعفي)).
على العميان! فضلاً عن إمام بصير بالأسانيد والرجال مثلك. وإذ لم يثبت الحديث، بل لم يكن ضعفه محتملاً - على مذهب الآخذين به في الفضائل -، فما كان من داع إلى إيراده في هذا الكتاب أصلاً، فضلاً عن تأويل مشكلة إلا من باب الجواب عنه على افتراض ثبوته - دفعاً لاستشكال من توهم صحته - وما أظن أحداً من أهل العلم قال بصحبته - من السابقين للإمام الطحاوي عفا الله عنها - وهنا نكتة، فإن الحاكم ولد في السنة التي توفي فيها الطحاوي (321) رحمة الله عليهما وعلى أئمة الهدى ومصابيح العلم. فلا تعلق بتصحيح الحاكم أصلاً. ثم إن الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي رحمه الله، قد أنكر هذا الدعاء أصلاً - وهو من هو في بزة أئمة اللغة في زمانه حتى عدوا كلامه لغة في نفسه رحمه الله -، فقد روى البيهقي في ((مناقب الشافعي)) (2/ 116 - 117) عن الربيع بن سليمان قال: دخلت على الشافعي يوماً، وهو عليل، فقلت: كيف أصحبت يا أبا عبدالله؟ قال: أصحبت والله ضعيفاً. قال: فقلت: قوى الله ضعفك، فقال: ويحك يا ربيع، إن قوى الضعف مني قتلني. فقلت: والله - جعلت فداك - ما أردت إلا الخير، فكيف أقول؟ قال: قل: قوى الله قوتك، وأضعف ضعفك ... )) (1). فهذا الذي ينبغي اعتماده والركون إليه، فالعجب ممن يواجه بسقوط هذا الدعاء من جهة إسناده ومتنه، فيصر عليه تعللاً يرأى أحد الدكاترة الأفاضل - ممن نظنهم من الصداعين بالحق ولا نزكي على الله أحدا، وهذا التعلل من الآفات المستشرية في الساحة، نسأل الله تعالى
__________
(1) وهو في ((آداب الشافعي ومناقبه)) (ص274) لابن أبي حاتم مفرقاً على طريقين بنحوه. ورواه أبو نعيم في ((الحلية)) (9/ 120) من طريقين عن الربيع بمعناه. وانظر حاشية كتاب أبي حاتم، فقد ذهب ابن الجوزي إلى أن الإمام الشافعي أخذ بظاهر اللفظ وأن الربيع تجوز والشافعي قصد الحقيقة، وأراد مباسطة الربيع، وإن كان دعاؤه صحيحاً.
تخليصنا منها ومن غيرها ـ إنه سميع قريب. هذا، وهناك عشرات من الأدعية الجامعة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه والذين اتبعوهم بإحسان رضوان الله عليهم جميعاً، تغنى عن التثبيت بمثل هذا، فنسأله تعالى أن ييسر للمسلمين من يذللها لهم. آمين.
استدراك:
ثم وجدت للحديث طريقين واهيين جداً، أحدهما ابن الأعرابي في ((معجمه)) (1061) عن ابن عمر. وفيه غسان بن مالك، تناوله أبو حاتم، عن عنبسة بن عبد الرحمن - متروك رمي بالكذب والوضع - عن محمد بن رستم الثقفي لم أجد له ترجمة ولا ذكر - عنه. وفي المتن زيادة.
والثانية: ذكرها محقق (المعجم)) من رواية ابن شاهين في ((الأفراد)) (5/ 21/ب) من حديث عائشة، وقال ابن شاهين: ((هذا حديث غريب فرد من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه (يعني عن القاسم عنها)، لا اعلم حدث به إلا القدامى)) اهـ. قلت: هم عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي أحد الهلكى، كان يعمد إلى أحاديث الضعفاء عن الزهري فيجعلها عن مالك. وقال الحاكم والنقاش: (روى عن مالك أحاديث موضوعة)). قلت: وروايته هذا المتن بإسناد صحيح كالشمس من أكبر دلالة على اتهامه.
¥(55/335)
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:32 ص]ـ
نعم يا أخي (قطعت جهيزة قول كل خطيب) لكن لم نسمعها هنا في هذا البحث ولم ينصفني أحد(55/336)
ماتخريج هذا الحديث. ويل للأعقاب من النار
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 09:38 ص]ـ
ويل للأعقاب من النار
فقط أريد المصادر ورقم الحديث،
تكفي 10 مصادر
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[23 - 10 - 07, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تخريج على عجالة بارك الله فيك من المسند الجامع خذ ماشئت ودع ماشئت ولاتنسانا من دعوة بارك الله فيك
[]-عن أبي سفيان، عن جابر، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون، فلم يمس أعقابهم الماء، فقال: ويل للأعقاب من النار.
(*) لفظ محاضر: رأى النبي (رجلا توضأ، فلم يصب عقبه ماء، فقال: ويل للعراقيب من النار ..
أخرجه "أحمد" (3/ 316) قال: حدثنا أبو معاوية , قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.
[]- عن سعيد بن أبي كرب، وعبد الله بن مرثد، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للعراقيب من النار ..
أخرجه "أحمد" (3/ 393) قال: حدثنا حسين، حدثنا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، وعبد الله بن مرثد، فذكراه.
أخرجه "أحمد" (3/ 369) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة.
وفي"أحمد" (3/ 390) قال: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل.
و"ابن ماجه" (454) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص.
جميعهم (شعبة، وإسرائيل، وأبو الأحوص) عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، فذكره.
[]- عن أبي صالح الأشعري، عن أبي عبد الله الأشعري، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، ثم جلس في طائفة منهم، فدخل رجل، فقام يصلي، فجعل يركع، وينقر في سجوده، فقال النبي (: أترون هذا، من مات على هذا، مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده، كالجائع، لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، فماذا تغنيان عنه، فأسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، أتموا الركوع والسجود ..
قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد، عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل هؤلاء سمعوه من النبي (.
أخرجه ابن ماجه (455) قال: حدثنا العباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل، الدمشقيان.
و"ابن خزيمة" (665) قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا صفوان بن صالح.
جميعهم (العباس، وعثمان، وصفوان) عن الوليد بن مسلم عن شيبة بن الأحنف الأوزاعي عن أبي سلام الأسود عن أبي صالح الأشعري، فذكره
[]- عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو، قال: تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه، فأدركنا، وقد أرهقنا الصلاة، صلاة العصر، ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا؛ فنادى بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار- مرتين أو ثلاثا -.
وفي رواية: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدركنا، وقد رهقتنا الصلاة، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار
وفي رواية: تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها، فأدركنا، وقدرهقتنا صلاة العصر، ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا؛ فنادى بأعلى صوته: ويل للعراقيب من النار - مرتين أو ثلاثا-
أخرجه "أحمد" (2/ 211و226) قال: حدثنا عفان.
و"البخاري" (60) قال حدثنا أبو النعمان، عارم بن الفضل.
و"البخاري" (96) قال: حدثنا مسدد.
و"البخاري" (163) قال: حدثنا موسى.
و"مسلم" (1/ 148) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، وأبو كامل الجحدري.
و"النسائي" في "الكبرى" (5855) قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا أبو الوليد.
و"النسائي" في "الكبرى" (5856) قال: أخبرنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمان بن المبارك.
و"ابن خزيمة" (166) قال: حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا عفان بن مسلم، وسعيد بن منصور.
جميعهم (عفان، وأبو النعمان، ومسدد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان، وأبو كامل، وأبو الوليد، وعبد الرحمان بن المبارك، وسعيد بن منصور) عن أبي عوانة، عن أبي بشر، جعفر بن إياس عن يوسف بن ماهك، فذكره. (5).
¥(55/337)
أخرجه "أحمد" (2/ 205) قال: حدثنا محمد جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي (؛ أنه رأى قوما توضؤوا، لم يتموا الوضوء. فقال: ويل للأعقاب من النار
[]- عن عقبة بن مسلم قال سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار ..
أخرجه "أحمد" (4/ 191) قال: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة.
و"ابن خزيمة" (163) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث.
كلاهما (عبد الله بن لهيعة، والليث بن سعد) عن حيوة بن شريح , عن عقبة بن مسلم , فذكره.
أخرجه "أحمد" (4/ 190) قال: حدثنا هارون , حدثنا عبد الله بن وهب. قال: حدثنى حيوة , عن عقبة بن مسلم التجيبى , قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى , من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب , وبطون الأقدام , من النار , يوم القيامة.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ولم يرفعه.
قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون.
[] عن أبي سلمة، عن معيقيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ويل للأعقاب من النار.
أخرجه "أحمد" (3/ 426 و 5/ 425) قال: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره.
[]- عن محمد بن زياد، أنه قال: كان أبو هريرة يأتي على الناس وهم يتوضؤون في المطهرة، فيقول لهم: أسبغوا الوضوء، أسبغوا الوضوء، فإني سمعت أبا القاسم يقول:
ويل للأعقاب من النار ..
(*) وفي رواية: عن محمد بن زياد، قال: رأيت أبا هريرة مر بقوم يتوضؤون من مطهرة، فقال: أحسنوا الوضوء يرحمكم الله، ألم تسمعوا ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ويل للأعقاب من النار.
(*) وفي رواية: عن أبي هريرة؛ رأى رجلا مبقع الرجلين، فقال: أحسنوا الوضوء، فإني سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ويل للعقب من النار ..
أخرجه "أحمد" (2/ 228) قال: حدثنا هشيم، عن شعيب.
و"أحمد" (2/ 284) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر.
و"أحمد" (2/ 406و 407) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
و"أحمد" (2/ 467) قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
و"أحمد" (2/ 482) قال: حدثنا وكيع، عن حماد.
و"أحمد" (2/ 409) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
و"أحمد" (2/ 430) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثنا شعبة. و"أحمد" (2/ 471) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة.
و"أحمد" (2/ 498) قال: حدثنا حجاج، حدثنا شعبة.
و"الدارمي" (707) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة.
و"البخاري" (165) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة.
و"مسلم" (495) قال: حدثنا قتيبة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالوا: حدثنا وكيع، عن شعبة.
و"النسائي" (1/ 77)، وفي "الكبرى" (113) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن شعبة (ح) وأنبأنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن شعبة.
و"مسلم" (494) قال: حدثنا عبد الرحمان بن سلام الجمحي، حدثنا الربيع، يعني ابن مسلم.
جمعهم (شعيب، ومعمر، وحماد بن سلمة، وشعبة، والربيع بن مسلم) عن محمد بن زياد، فذكره.
[]- عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ويل للعقب من النار.
أخرجه "أحمد" (2/ 282) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر.
و"أحمد" (2/ 389) قال: حدثنا عفان، حدثنا وهيب.
و"مسلم" (496) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير.
و"ابن خزيمة" (162) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا عبد العزيز الدراوردي (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير.
و"ابن ماجه" (453) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار.
و"الترمذي" (41) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.
حميعهم (معمر، ووهيب بن خالد، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
¥(55/338)
[]- عن سالم مولن شداد. قال: دخلت على عائشة، زوج ألنبي - صلى الله عليه وسلم -، يوم توفي سعد بن أبي وقاص، فدخل عبد الرحمان بن أبي بكر، فتوضأ عندها. فقالت: ياعبد الرحمان، أسبغ آلوضوء، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ويل للأعقاب من النار ..
أخرجه "أحمد" (6/ 81) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن يحيى.
و"أحمد" (6/ 84) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي (ح) وحدثني بهلول بن حكيم، عن الأوزاعي. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.
و"أحمد" (6/ 99) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا شيبان، عن يحيى.
و"أحمد" (6/ 112 قال: حدثنا حسين. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عمران بن بشير و"أحمد" (6/ 258) قال: حدثنا هاشم، عن ابن أبي ذئب، عن عمران بن بشير.
و"مسلم" (1/ 147) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي وأبو الطاهر وأحمد بن عيسى. قالوا: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني حيوة. قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمان (ح) وحدثني محمد بن حاتم وأبو معن الرقاشي. قالا: حدثنا عمر بن يونس. قال: حدثنا عكرمة بن عمار. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. قال: حدثني. أو حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمان (ح) وحدثني سلمة بن شبيب. قال: حدثنا الحسن بن أعين. قال: حدثنا فليح. قال: حدثني نعيم بن عبد الله.
جميعهم (يحيى بن أبي كثير، وعمران بن بشير، وبكير، ومحمد بن عبد الرحمان، وأبو سلمة، ونعيم) عن سالم مولى شداد، فذكره.
(*) في رواية أبي معاوية، عن يحيى: (سالم مولى دوس). وفي رواية الأوزاعي، عن يحيى: (سالم الدوسي). وفي رواية عمران بن بشير: (سالم سبلان). وفي رواية بكير: (سالم مولى شداد). وفي رواية محمد بن عبد الرحمان: (أبو عبد الله مولى شداد). وفي رواية أبي سلمة: (سالم مولى المهري). وفي رواية نعيم: (سالم مولى شداد بن الهاد).
* * *
[]- عن عروة، عن عائشة. قالت: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ويل للأعقاب من آلنار .. أخرجه أبو الحسن القطان - راوي السنن عن ابن ماجة - وأورده في "سنن ابن ماجة" 451. قال أبو الحسن: حدثنا أبو حاتم. قال: حدثنا عبد المؤمن بن علي. قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
(*) أوردنا هذا الحديث لئلا يظن أحد أن ابن ماجة قد رواه فيستدركه علينا. والصواب أنه من زيادات أبي الحسن القطان على "سنن ابن ماجة".
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم(55/339)
ما معنى قول الطبراني "لم يروه عن فلان إلا فلان "؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:32 ص]ـ
الحمد لله وصلاة وسلاما على رسول الله وبعد،
قد جرت عادة الإمام الطبراني- رحمه الله – في المعجم الأوسط أن يقول بعد كل حديث تقريبا: لم يروه عن فلان إلا فلان" ومن هنا عُرف أن هذا الكتاب هو غرائب وأفراد، يذكر فيه ما تفرد به الراوي عن شيخ ما. ولكني وجدت ما أوقعني في الحيرة –وهو أن عددا غير قليل من الأحاديث التي يقول فيها: " لم يروه عن فلان إلا فلان". أجد للراوي المذكور متابعة بل واثنين وثلاثا عن نفس الشيخ، مما يبعد معه جدا أن يقال فيه: إنه مجرد وهم من الإمام الطبراني، فبعض المتابعات تكون في البخاري مثلا!.
فماذا يقصد الطبراني بقوله: لم يروه عن فلان إلا فلان " هل يقصد هذا اللفظ الذي أخرجه بعينه؟ أم غير ذلك؟ وإذا كان يقصد أنه تفرد بهذا اللفظ بعينه فهل يستقيم ذلك مع أن المعنى واحد، والصحابي راوي الحديث واحد؟!
فمثلا الحديث رقم 2516 - حدثنا أبو مسلم، قال: نا عمرو بن مرزوق، قال: أنا عمران القطان عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: "كنت فيمن صب عليه النعاس يوم أحد". لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
مع أنه قد تابع عمران في روايته عن قتادة كل من:
1 - سعيد بن أبي عروبة كما رواه من طريقه البخاري والترمذي والطبراني في الكبير ولفظه عند الترمذي: ": كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط فآخذه".
2 - شيبان بن عبد الرحمن التميمي، كما عند البخاري أيضا وأحمد وابن حبان، ولفظه عند البخاري: " غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد قال فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه".
فها هنا المعنى واحد كما هو ظاهر، فإذا جاز أن يقال في حق عمران أنه قد تفرد، جاز أيضا أن نقول في حق سعيد بن أبي عروبة أو شيبان أنه تفرد لأن اللفظ غير متحد أيضا، فلماذا ساغ ذاك دون هذا؟
•وهل اختلاف طرف الحديث مع اتحاد المعنى واتحاد الصحابي لا يجعلنا نعزو الحديث للمصدر الذي لم يتحد فيه الطرف كالحديث السابق مثلا، هل عزوه للبخاري وغيره صحيحا مع اختلاف الطرف مع أن المعنى هو نفس المعنى والصحابي والراوي عنه متحدان؟
ومثال آخر حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب, فجعل يأخذه بيده, ويجعله في ثوبه, فقيل له: يا أيوب أما تشبع, فقال: ومن يشبع من رحمتك".
قد أخرجه البخاري وابن حبان من طريق عبد الرازق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة بلفظ: "بينما أيوب يغتسل عريانًا خر عليه رجل جراد من ذهب, فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه: يا أيوب؛ ألم أكن أغنيتك عما ترى؟. قال: بلى يا رب. ولكن لا غنى لي عن بركتك".
وهو نفس حديث الطبراني, وإن اختلف طرفه فحسب, ولكن الصحابي واحد والمعنى واحد، فهل يوجب هذا أن نجعلهما حديثين لاختلاف طرفيهما؟
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:52 ص]ـ
فعلا هذا الموضوع بحاجة لدراسة.
خاصة و أني رأيت بعض من الباحثين يتعقب الطبراني في قوله (فيما أجزم أن الطبراني على علم بطرق ذلك لحديث)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:07 م]ـ
ينظر هذا الرابط للفائدة
معنى قول حفاظ الحديث (لايعرف إلا من هذا الطريق) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=35254#post35254)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا، نعمت الإحالة، لكن سؤالي له تعلق بأمر آخر وهو التخريج والعزو، فحبذا لو طالع شيوخنا المثالين اللذين في مشاركتي.
ـ[المردسي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:07 ص]ـ
فعلا هذا الموضوع بحاجة لدراسة.
خاصة و أني رأيت بعض من الباحثين يتعقب الطبراني في قوله (فيما أجزم أن الطبراني على علم بطرق ذلك لحديث)
وهذا كثير جدا في كتاب الشيخ أبي إسحاق الحويني "تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد "(55/340)
«الإِبْتِهَاجُ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:45 ص]ـ
«الإِبْتِهَاجُ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَفَعَ لِعِلْمِ الْحَدِيثِ مَنَارَا، وَزَادَ بِإِعْلاءِ رُتَبِ أَهْلِهِ رِفْعَةً وَفَخَارَا، وَزَانَ أَحْكَامَهُ الشَّرِيفَةَ بِأَئِمَّةٍ طَلَعُوا فِي غَيَاهِبِ مُشْكَلاتِهِ بُدُورَاً وَأَقْمَارَا، وَتَدَفَّقُوا فِي تَبْيِينِ أَحْكَامِهِ بِحَارَاً وَأَنْهَارَا.
وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نُسَبِّحُ بِهَا بُكْرَةً وَعَشِيَا، وَنَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي آتَاهُ الْكِتَابَ وَجَعَلَهُ نَبِيَّا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِه صَلاةً نَتَّبِعُ بِهَا صِرَاطَاً سَوِيَّا.
وَبَعْدُ ...
فَإِنَّ «كِتَابَ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ» لِلْحَافِظِ النَّاقِدِ الْمُسْنِدِ الرَّاوِيَةِ أبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ، جَمَالِ الْفُضَلاءِ، وَقُدْوَةِ النُّبَغَاءِ، الَّذِي لَمْ تُنْجِبُ أمُّ اللَّيَالِي بِمِثَالِهِ، وَاهْتَزَّتْ مَنَاكِبُ الأَيَّامِ لِسَمَاعِ فَضْلِهِ وَكَمَالِهِ، وَشَهِدَ بِتَبْرِيزِهِ الْعَاكِفُ وَالْبَادِي، وَارْتَوَى مِنْ بَحْرِ عِلْمِهِ الظَّمْآنُ وَالصَّادِي، فَهُوَ الْحُجَّةُ فِي الإِحَاطَةِ بِالْحَدِيثِ وَفُنُونِهِ، وَالاطِّلاعِ عَلَى أَسَانِيدِهِ وَمُتُونِهِ، وَمَعْرِفَةِ مُنْكَرِهِ وَمَعْرُوفِهِ، وَنَظْمِ أَنْوَاعِهِ وَرَصْفِ صُنُوفِهِ، وَإِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي رِوَايَاتِهِ وَدِرَايَاتِهِ، وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فِي حَلِّ مُشْكِلاتِهِ وَفَتْحِ مُقْفَلاتِهِ:
كَالشَّمْسِ فِي كَبَدِ السَّمَاءِ وَضَوْؤُهَا ... يَغْشَى الْبَلادَ مَشَارِقَاً وَمَغَارِبَا
كَالْبَدْرِ مِنْ حَيْثَ الْتَفَتَّ رَأَيْتَهُ ... يَهْدِي إِلَى عَيْنَيْكَ نُورَاً ثَاقِبَا
كَالْبَحْرِ يَقْذِفُ لِلْقَرِيبِ جَوَاهِرَا ... جُودَاً وَيَبْعَثُ لِلْبَعِيدِ سَحَائِبَا كِتَابٌ أَذْعَنَتِ الْعُلَمَاءُ لِفَضْلِهِ بِالاعْتِرَافِ، وَاخْتَلَفَتِ الأَلْسُنُ فِي تَشْبِيهِهِ بِبَدَائِعِ الأَوْصَافِ.
فَمِنْ قَائِلٍ:
هَذَا كِتَابٌ فَاقَ فِي أقْرَانِهِ ... يُسْبِي الْعُقُولَ بِكَشْفِه وَبَيَانِهِ
سِفْرٌ جَلِيلٌ عَبْقَرِيُّ فَاخِرٌ ... سِحْرٌ حَلالٌ جَاءَ مِنْ سَحْبَانِهِ
أَبْحَاثُهُ أَشْجَارُ رَوْضٍ زَاهِرٍ ... قَدْ تُجْتَنَى الثَّمَرَاتُ مِنْ أفْنَانِهِ
للهِ دَرُّ مُصَنِّفٍ فَاقَ الْوَرَى ... بِفَرَائِدٍ فَغَدَا فَرِيدَ زَمَانِهِ
فَجَزَاهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِلُطْفِهِ ... غُرُفَاتِ عِزٍ فِي فَسِيحِ جِنَانِهِ وَمِنْ قَائِلٍ:
هَذَا كِتَابٌ أَدْهَشَ الأَلْبَابَ فِي ... تَرْصِيفِهِ وَسَبَى الْبَصَائِرَ وَاسْتَرَقْ
إِنْ كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَزْعُمُ أَنَّهُ ... يَحْكِيهِ فَالإِنْسَانَ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقْ
هَيْهَاتَ يُوجَدُ فِي الْوُضُوحِ نَظِيْرُهُ ... أَوْ أَنْ يُضَاهِيهِ سِوَاهُ وَلَوْ نَطَقْ
أَوْ أَنْ يَجِىءَ فَتَىً بِبَعْضِ صِفَاتِهِ ... لَوْ كَانَ بَحْرَاً فِي الْبَرَاعَةِ وَانْفَلَقْ
هَذَا هُوَ الْقَوْلِ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي ... يُعْنَى بِهِ سِوَاهُ حِبْرٌ فِي وَرَقْ وَمِنْ قَائِلٍ:
هَذَا كِتَابٌ رَقَّ طَبْعَاً لُطْفُهُ ... فَهُوَ الْحَرِيُّ بِأَنْ يُمَوَّهَ بِالذَّهَبْ
قَدْ أَنزَلَ الرُّفَعَاءِ فِي طَبَقَاتِهِمْ ... وَأَبَانَ عَنْ أَحْسَابِهِمْ وَعَنِ النَّسَبْ
يَا فَوْزَهُمْ بِمَآثِرٍ شَادَتْ لَهُمْ ... شَرَفَاً يَلِيقُ بِهِمْ عَلَى حَسَبِ الرُتَبْ وَمِنْ قَائِلٍ:
هذا كِتابٌ لِلفَضَائِلِ قَدْ حَوَى ... وَسَمَا إِلَى أُفُقِ السَّمَا بِفَضَائِلِهْ
لِمَ لا وَفِيهِ لِلنَّبيِّ شَمَائِلٌ ... أَكْرِمْ بِحُسُنِ صِفَاتِهِ وَفَضَائِلِهْ وَمِنْ قَائِلٍ:
هَذَا كِتَابٌ بَدِيعٌ فِي مَحَاسِنِهِ ... قَدْ ضَمَّ كُلَّ شَيْءٍ خِلْتَهُ حَسَنَا
¥(55/341)
فَكُلُّ مَا فِيهِ إِنْ مَرَّ اللَّبِيبُ بِهِ ... وَلَمْ يَشُمَّ عَبِيرَاً شَام مِنْهُ سَنَا فَقُلْتُ نَاثِرَاً: هُوَ حِلْيَةُ الإِحْسَانِ وَالإِبْدَاعِ، وَرَوْضَةُ النَّوَاظِرِ وَالأَسْمَاعِ، وَقِلادَةُ الْعِقْيَانِ وَالدُّرَرِ، وَخِزَانَةُ تَرَاجِمِ رِوَاةِ الْحَدِيثِ وَالأَثَرِ، وَمُنْتَقَى أَخْبَارِ رِجَالٍ شَنَّفَتْ مَآثِرُهُمُ الأَسْمَاعْ، وَمَجْمَعُ أَشْتَاتِ فَضَائِلٍ حَكَمَ الزَّمَانُ عَلَيْهَا بِالضَّيَاعْ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 10 - 07, 03:12 ص]ـ
[الْفَائِدَةُ الأُولَى]
رِوَايَتُهُ أَحَادِيثَ الْمُسْنَدِ الْحَنْبَلِيِّ بِالأَسَانِيدِ الْعَوَالِي عَنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ رُفَعَاءِ شُيُوخِهِ:
أبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ
وَالْفَخْرِ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيِّ
وَأبِي الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ ابْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيِّ الدِّمَشْقِيِّ
وَأبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حَيْدَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ الصَّالِحِيِّ الْعَطَّارِ
ـــ،،، ـــ
وَهَذِهِ أَرْبَعِينِيَّةٌ مُنْتَقَاةٌ مِمَّا أَسْنَدَ أبُو الْحَجَّاجِ عَنْ شُيُوخِهِ الأَرْبَعَةِ عَنْ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ الإمَامِ أَحْمَدَ.
قَالَ أبُو الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ:
[1] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ الْعَلاَّمَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وَبَقِيَّةُ السَّلَفِ أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَالرَّئِيسُ الْكَبِيْرُ أبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ ابْنُ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، مُشْرَبَاً وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤَاً، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
¥(55/342)
[2] أَخْبَرَنَا الْمَشَايخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَهِدْتُ غُلامَاً مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي أَنْكُثُهُ».
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي وَأَنَا غُلامٌ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وَأَنِّي أَنْكُثُهُ». قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ يُصِبْ الإِسْلامُ حِلْفَاً إِلاَّ زَادَهُ شِدَّةً، وَلا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، وَقَدْ أَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ.
[3] أَخْبَرَنَا الْمَشَايخُ الأَرْبَعَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ فَاتِكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبَاً، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ إِشْرَاكَاً بِاللهِ - ثَلاثَاً -، ثُمَّ قَرَأَ «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ».
¥(55/343)
[4] أَخْبَرَنَا الْمَشَايخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرِيزٌ وَهُوَ ابْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَزَقَ يَوْمَاً فِي كَفِّهِ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا أُصْبُعَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَقُولُ اللهُ عزَّ وَجَلَّ: ابْنَ آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي، وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ!».
[5] أَخْبَرَنَا الْمَشَايخُ الأَرْبَعَةُ: شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ جَلِيسَاً لأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ قَالَ: كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ مُتَوَحِّدَاً، لا يَكَادُ يُكَلِّمُ أَحَدَاً، إِنَّمَا هُوَ فِي صَلاةٍ، فَإِذَا فَرَغَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ، قَالَ: فَمَرَّ عَلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً مِنْكَ تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمْنَا جَلَسَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: يَا فُلانُ لَوْ رَأَيْتَ فُلانَاً طَعَنَ فُلانَاً، ثُمَّ قَالَ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْغِفَارِيُّ، فَمَا تَرَى؟، قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَبِطَ أَجْرُهُ، قَالَ: فَتَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ حَتَّى سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالَ: بَلْ يُحْمَدُ وَيُؤْجَرُ، قَالَ: فَسُرَّ بِذَلِكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حَتَّى هَمَّ أَنْ يَجْثُوَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: آنْتَ سَمِعْتَهُ؟ _ مِرَارًا _، قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْنَا يَوْمَاً آخَرَ، فَقَالَ أَبُو
¥(55/344)
الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِيُّ لَوْ قَصَّ مِنْ شَعَرِهِ وَقَصَّرَ إِزَارَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمَاً، فَعَجَّلَ فَأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَقَصَّرَ مِنْ جُمَّتِهِ، وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، قَالَ أَبِي: فَدَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَرَأَيْتُ رَجُلاً مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، شَعَرُهُ فَوْقَ أُذُنَيْهِ مُؤْتَزِرًا إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟، قَالُوا: خُرَيْمٌ الأَسَدِيُّ، قَالَ: ثُمَّ مَرَّ عَلَيْنَا يَوْمَاً آخَرَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ: نَعَمْ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَنَا: إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَلِبَاسَكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا فِي النَّاسِ كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ.
[6] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيُّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ حِمْصِيُّ عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ بِغَرْسٍ يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ».
[7] أَخْبَرَنَا به الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو علِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ سُورَةَ النَّجْمِ، فَسَجَدَ، وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ، وَلَمْ يُسْلِمْ يَوْمَئِذٍ الْمُطَّلِبُ، وَكَانَ بَعْدُ لا يَسْمَعُ أَحَدَاً قَرَأَهَا إِلاَّ سَجَدَ مَعَهُ.
¥(55/345)
[8] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: أبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النبَّيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنَاً مَنْ كَانَ». اللَّفْظُ لِيَحْيَى.
[9] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً إلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ عَرْفَجَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ رَمَضَانَ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ عُتْبَةُ هَابَهُ، فَسَكَتَ، قَالَ: فَحَدَّثَ عَنْ رَمَضَانَ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رَمَضَانَ: «تُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، قَالَ: وَيُنَادِي فِيهِ مَلَكٌ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَبْشِرْ .. يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، حَتَّى يَنْقَضِيَ رَمَضَانُ».
[10] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ قَالَ يَحْيَى: حَدَّثَنِي قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ وَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأَرْضِ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأَرْضِ، جَاءَ مِنْهُمْ الأَبْيَضُ، وَالأَحْمَرُ، وَالأَسْوَدُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ».
[11] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ مَيْمُونٍ الْقَنَّادِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ رُكُوبِ النِّمَارِ، وَعَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إِلاَّ مُقَطَّعَاً.
[12] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنْ الْبُدْنِ؟، قَالَ: «انْحَرْهُ، وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، وَاضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَهُ، فَلْيَأْكُلُوهُ».
¥(55/346)
[13] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ نَاجِيَةَ بْنَ كَعْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَا طَالِبٍ مَاتَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذْهَبْ فَوَارِهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَاتَ مُشْرِكَاً، فَقَالَ: اذْهَبْ فَوَارِهِ، قَالَ: فَلَمَّا وَارَيْتُهُ، وَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِي: اغْتَسِلْ.
[14] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفَاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قَالَ قَيْسٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ فَحَدَّثَنِي أَبُو سَهْلَةَ: أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ حِينَ حُصِرَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدَاً، فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ. قَالَ قَيْسٌ: فَكَانُوا يَرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
[15] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَأبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبَرَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَالَ الْخُزَاعِيُّ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أُبِيُّ بْنُ كَعْبٍ.
قَالَ الْقَطِيعِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبَرَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِالنَّاسِ، فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ شَيْئَاً مِنْ قِرَاءتِي؟»، فَقَالَ أُبَيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آَيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ، فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ».
[16] أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ فِي جَمَاعَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ: سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ قَالَتْ:
¥(55/347)
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحْلَلْتِ فَآذِنِينِي»، فَآذَنَتْهُ، فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبُو الْجَهْمِ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لا مَالَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو الْجَهْمِ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ، وَلَكِنْ أُسَامَةَ»، قَالَ: فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا: أُسَامَةُ!، تَقُولُ لَمْ تُرِدْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَاعَةُ اللهِ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ»، فَتَزَوَّجَتْهُ، فَاغْتَبَطَتْهُ.
[17] أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ عَنِ الْبَهِيِّ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أُسَامَةَ عَثَرَ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَدُمِيَ، فَجَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّهُ، وَيَقُولُ: «لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُهَا وَلَكَسَوْتُهَا حَتَّى أُنْفِقَهَا».
[18] أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، وَكَانَ صَائِمَاً، فَقَالَ: «أَعِيدُوا تَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ، وَسَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ»، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَلأَهْلِهَا بِخَيْرٍ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً، قَالَ: وَمَا هِيَ؟، قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ، قَالَ: فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلا دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالاً وَوَلَدَاً، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ»، قَالَ: فَمَا مِنْ الأَنْصَارِ إِنْسَانٌ أَكْثَرُ مِنِّي مَالاً، وَذَكَرَ أَنَّهُ لا يَمْلِكُ ذَهَبَاً وَلا فِضَّةً غَيْرَ خَاتَمِهِ. قَالَ: وَذَكَرَ أَنَّ ابْنَتَهُ الْكُبْرَى أُمَيْنَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِهِ إِلَى مَقْدَمِ الْحَجَّاجِ نَيِّفَاً عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
[19] أَخْبَرَنَا أبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ أَحْسَنَ النَّاسِ صَلاةً فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ.
¥(55/348)
[20] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدٌ وَهُوَ ابْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنِ ابْنِ مِكْرَزٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ الرَّجُلُ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَهُوَ يَبْتَغِي عَرَضَ الدُّنْيَا؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أَجْرَ لَهُ، فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، وَقَالُوا لِلرَّجُلِ: عُدْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّهُ لَمْ يَفْهَمْ، فَعَادَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَهُوَ يَبْتَغِي عَرَضَ الدُّنْيَا؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أَجْرَ لَهُ، ثُمَّ عَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا أَجْرَ لَهُ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[1] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (1/ 213): فَصْلٌ فِي صِفَتِهِ وَأَخْلاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 127).
[2] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (1/ 353) فِي تَرْجَمَةِ أحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 193،190).
[3] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 446) فِي تَرْجَمَةِ أيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ الأَسَدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 322،233،178).
[4] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 72،71) فِي تَرْجَمَةِ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 210).
[5] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 143،142) فِي تَرْجَمَةِ بِشْرُ بْنُ قَيْسٍ التَّغْلِبِيُّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 180).
[6] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 212) فِي تَرْجَمَةِ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 200).
[7] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 112،111) فِي تَرْجَمَةِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 420).
[8] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (19/ 556) فِي تَرْجَمَةِ عَرْفَجَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 261،341 و5/ 23).
[9] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (19/ 558) فِي تَرْجَمَةِ عَرْفَجَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 312).
[10] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (23/ 603) فِي تَرْجَمَةِ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ التَّمِيمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 406،400).
[11] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (29/ 235) فِي تَرْجَمَةِ مَيْمُونٍ الْقَنَّادِ الْبَصْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 93).
[12] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (29/ 254) فِي تَرْجَمَةِ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الْخُزَاعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 334).
[13] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (29/ 257) فِي تَرْجَمَةِ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسَدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 97).
[14] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (33/ 390) فِي تَرْجَمَةِ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 69).
[15] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (2/ 267) فِي تَرْجَمَةِ أبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (5/ 142).
[16] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (2/ 342) فِي تَرْجَمَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (6/ 412).
[17] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (2/ 343) فِي تَرْجَمَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَيْضَاً.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (6/ 139).
[18] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 365) فِي تَرْجَمَةِ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 108).
[19] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 369) فِي تَرْجَمَةِ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَيْضَاً.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 429).
[20] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 481) فِي تَرْجَمَةِ أيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِكْرَزٍ الْعَامِرِِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (2/ 366).
¥(55/349)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 10 - 07, 11:32 ص]ـ
[21] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (ح) وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: وَقَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي يَوْمِ التَّشْرِيقِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فِي أَيَّامِ الْحَجِّ، فَقَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكَلٍ وَشُرْبٍ».
[22] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ: الإِمَامُ الْعَلاَّمَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَالرَّئِيسُ أبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الصُّورُ؟، قَالَ: «قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ».
[23] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ».
قَالَ: وحَدَّثَنَاه أَبُو الْيَمَانِ يَعْنِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَرْفَعْهُ.
¥(55/350)
[24] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِي الْعَدَبَّسِ عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصَاً، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضَاً، قَالَ: فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ اللهَ لَنَا، فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وَارْحَمْنَا، وَارْضَ عَنَّا، وَتَقَبَّلْ مِنَّا، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَجِّنَا مِنْ النَّارِ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ، فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَنَا، فَقَال:َ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمْ الأَمْرَ.
[25] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً. قَالَ جَابِرٌ: لَمْ أَشْهَدْ بَدْرَاً وَلا أُحُدَاً، مَنَعَنِي أَبِي، قَالَ: فَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ.
[26] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْرَائِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَأَى رَجُلاً سَمِينَاً، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُومِئُ إِلَى بَطْنِهِ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: «لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ، لَكَانَ خَيْرَاً لَكَ». قَالَ: وَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ، فَقَالُوا: هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ!،
¥(55/351)
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ تُرَعْ .. لَمْ تُرَعْ، وَلَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ يُسَلِّطْكَ اللهُ عَلَيَّ».
[27] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَالْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ نُبَيْشَةَ قَالَ: ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُنَّا نَعْتِرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا».
[28] أَخْبَرَنَا الإمَامُ أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْجُلاسِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَمَرَّ عَلَيْهِ مَرْوَانُ، فَقَالَ: بَعْضَ حَدِيثِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ حَدِيثَكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْنَا: الآنَ يَقَعُ بِهِ، قَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى جَنَائِزَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ رَزَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلانِيَتَهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا».
[29] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ وَعُبَيْدُ اللهِ الْقَوَارِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَاجِبِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ الْمُهَلَّبِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ».
¥(55/352)
[30] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيُّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ بَرْصَاءَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَقُولُ: «لا يُغْزَى هَذَا يَعْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[21] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 122) فِي تَرْجَمَةِ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ الْغِفَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 415).
[22] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 130) فِي تَرْجَمَةِ بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ الضَّبِّيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (2/ 162).
[23] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 267) فِي تَرْجَمَةِ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (5/ 194).
[24] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 311،310) فِي تَرْجَمَةِ أبِي الْعَدَبَّسِ تَبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (5/ 253).
كَذَا قَالَ الْمِزِّيُّ: «أبُو الْعَدَبَّسِ تَبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ»، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنِهِ وَابْنِ مَاكُولا. وَخَالَفَهُمُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَجَمَاعَةٌ، فَقَالُوا: «أبُو الْعَدَبَّسِ مَنِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ»، وَهُوَ الصَّحِيحُ خِلافَاً لأبِي حَاتِمٍ وَمُوَافِقِيهِ.
قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ (1/ 445): قَالَ يُوسُفَ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ: هَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ أبُو حَاتِمٍ وَابْنُهُ، وَتَبِعَهُ ابْنُ مَاكُولا، وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ الْبُخَارِيُّ وَتَبِعَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَالنَّاسُ.
[25] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 449) فِي تَرْجَمَةِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 329).
[26] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 563) فِي تَرْجَمَةِ جَعْدَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الصِّمَّةِ الْجُشَمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 471).
[27] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 132) فِي تَرْجَمَةِ جَمِيلٍ هَكَذَا غَيْرَ مَنْسُوبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (5/ 76).
[28] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 181،180) فِي تَرْجَمَةِ الْجُلاسِ هَكَذَا غَيْرَ مَنْسُوبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (2/ 256).
[29] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 204،203) فِي تَرْجَمَةِ حَاجِبِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ الْمُهَلَّبِ.
وَالْحَدِيثُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسَنْدِ» (4/ 278).
[30] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 277) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ بَرْصَاءَ اللَّيْثِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (3/ 412).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 10 - 07, 11:12 م]ـ
[31] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَن عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَاً الأَحْدَبَ عَن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى، فَبَكَوْا عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ، فَقَالَ: إِنِّي أَبْرَأُ
¥(55/353)
إِلَيْكُمْ مِمَّا بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِمَّنْ حَلَقَ، وَسَلَقَ، وَخَرَقَ.
وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً أُخْرَى: مِمَّنْ حَلَقَ أَوْ سَلَقَ أَوْ خَرَقَ.
[32] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ ابْنُ عَلاَّنَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنٌ هُوَ ابْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ مَا يُقِلُّ ظُفُرٌ مِمَّا فِي الْجَنَّةِ بَدَا لَتَزَخْرَفَتْ لَهُ مَا بَيْنَ خَوَافِقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَ، فَبَدَا سِوَارُهُ، لَطَمَسَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ، كَمَا تَطْمِسُ الشَّمْسُ ضَوْءَ النُّجُومِ».
[33] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ وَأَرْبَعُ مِائَةٍ، نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ: «قُمْ؛ فَأَعْطِهِمْ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدِي إِلاَّ مَا يَقِيظُنِي وَالصِّبْيَةَ _ قَالَ وَكِيعٌ: الْقَيْظُ فِي كَلامِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ _، قَالَ: «قُمْ، فَأَعْطِهِمْ»، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ سَمْعَاً وَطَاعَةً، قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ، وَقُمْنَا مَعَهُ، فَصَعِدَ بِنَا إِلَى غُرْفَةٍ لَهُ، فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ، فَفَتَحَ الْبَابَ، قَالَ دُكَيْنٌ: فَإِذَا فِي الْغُرْفَةِ مِنْ التَّمْرِ شَبِيهٌ بِالْفَصِيلِ الرَّابِضِ، قَالَ: شَأْنَكُمْ، قَالَ: فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ مَا شَاءَ، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتُّ، وَإِنِّي لَمِنْ آخِرِهِمْ، وَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْهُ تَمْرَةً.
[34] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
¥(55/354)
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ نُعَالِجُ بِهَا عَمَلاً شَدِيدَاً، وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابَاً مِنْ هَذَا الْقَمْحِ، نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا، وَعَلَى بَرْدِ بِلادِنَا؟، قَالَ: «هَلْ يُسْكِرُ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاجْتَنِبُوهُ»، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: «هَلْ يُسْكِرُ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاجْتَنِبُوهُ»، قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ، فَاقْتُلُوهُمْ».
[35] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عُبَيْدَة يَعْنِي الْحَدَّادَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنْ ذِي اللِّحْيَةِ الْكِلابِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ أَوْ أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟، قَالَ: لا، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ إِذًا؟، قَالَ: «اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ».
وَبِهِ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ نَحْوَهُ.
وَمِمَّنْ شَارَكَ الشُّيُوخَ الأَرْبَعَةَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْنَدِ: الشَّيْخَةُ الْمُسْنِدَةُ أُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيَّةُ.
وَهَذِهِ خُمَاسِيَّةٌ مِنْ مُشَارَكَاتِهَا:
[36] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيِّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ يعَنْيِ الْحَذَّاءَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ ابْنِ الثَّلِبِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ نَصِيبَاً لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ، فَلَمْ يُضَمِّنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ أَبِي: كَذَا قَالَ غُنْدَرٌ: ابْنِ الثَّلِبِّ بِالثَّاءِ، وَإِنَّمَا هُوَ التَّلِبَّ بِالتَّاءِ، وَكَانَ شُعْبَةُ فِي لِسَانِهِ شَيْءٌ يَعْنِي لَثْغَةً، وَلَعَلَّ غُنْدَرَاً لَمْ يَفْهَمْ عَنْهُ.
¥(55/355)
[37] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: «تَرَوْنَ كَفِّي هَذِهِ، فَأَشْهَدُ أَنِّي وَضَعْتُهَا عَلَى كَفِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ، إِلاَّ فِي فَرِيضَةٍ، وَقَالَ: إِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ شَجَرَةٍ، فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ».
[38] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْحَسَنِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ».
[39] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الْخَمْسَةُ: أبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، قَالَ عَبْد اللهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ».
[40] أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الْخَمْسَةُ: أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو عَلِيٍّ بْنُ الْمُذَهِّبِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا
¥(55/356)
تُفَاتِحُوهُمْ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[31] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 106_107) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحْرِزٍ الأَحْدَبَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 404).
[32] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 408_409) فِي تَرْجَمَةِ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 169).
[33] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 492_493) فِي تَرْجَمَةِ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُزَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 174).
[34] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 504_505) فِي تَرْجَمَةِ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ الْجَيْشَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 231).
[35] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 530_531) فِي تَرْجَمَةِ ذِي اللِّحْيَةِ الْكِلابِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسَنْدِ» (4/ 67).
[36] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 320،319) فِي تَرْجَمَةِ التِّلْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ التَّمِيمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ» (3948) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
[37] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 42_43) فِي تَرْجَمَةِ حَسَّانِ بْنِ نُوحٍ النَّصْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (4/ 189).
[38] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 226) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (2/ 249).
[39] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 142_143) فِي تَرْجَمَةِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَي الْقَنْطَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (2/ 498).
[40] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 199_200) فِي تَرْجَمَةِ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُسَنْدِ» (1/ 30).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 10 - 07, 11:56 م]ـ
تَحْمِيلُ «الإِبْتِهَاجِ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
الْفَائِدَةُ الأُولَى
ـــ،،، ـــ
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:35 م]ـ
[الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ]
رِوَايَتُهُ أَحَادِيثَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» لأبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ عَالٍ
عَنْ أبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الدَّرَجِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةِ **
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ الأصْبَهَانِيِّ ... عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ.
ـــ،،، ـــ
وَهَذِهِ مِئَوِيَّةٌ مُنْتَقَاةٌ مِمَّا أَسْنَدَهُ أبُو الْحَجَّاجِ مِنْ أَحَادِيثِهِ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ.
قَالَ أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ:
[1] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَقِيلٍ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بِلالٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ، وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْعِشَاءِ.
¥(55/357)
[2] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ جَنُوبٍ بِنْتُ نُمَيْلَةَ عَنْ أُمِّهَا سُوَيْدَةَ بِنْتِ جَابِرٍ عَنْ أُمِّهَا عَقِيلَةَ بِنْتِ أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ عَنْ أَبِيهَا أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَايَعْتُهُ، فَقَالَ: «مَنْ سَبَقَ إِلَى مَا لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ فَهُوَ لَهُ»، قَالَ: فَخَرَجَ النَّاسُ يَتَعَادَوْنَ يَتَخَاطُّونَ.
[3] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ مُسْتَقِيمَاً أَمْرُهَا، ظَاهِرَةً عَلَى عَدُوِهَا، حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ قُرَيْشٌ، قَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا؟، قَالَ: «ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ».
[4] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ الْقُرَشِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو نُعَيْمٍ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بن عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، وَكَانَ بَدْرِيَّاً، قَال َ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أَبَرُّ وَالِدِيَّ بِشَيْءٍ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟، قَالَ: «نَعَمْ، خِصَالٌ أَرْبَعٌ: الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا، وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا بَعْدَ وَفَاتِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لا رَحِمَ لَكَ إِلا مِنْ قِبَلِهِمَا»، قَالَ: «
¥(55/358)
فَهَذَا الَّذِي بَقِيَ عَلَيكَ».
[5] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو نُعَيْمٍ ح وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ح وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أبُو هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَعْبٍ قَالَ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلٌ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «اجْلِسْ فَأَصِبْ مِنْ طَعَامِنَا هَذَا»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: «اجْلِسْ أُحَدِّثْكَ عَنْ الصَّلاةِ وَعَنْ الصَّوْمِ، إِنَّ اللهَ وَضَعَ شَطْرَ الصَّلاةِ أَوْ نِصْفَ الصَّلاةِ وَالصَّوْمَ عَنْ الْمُسَافِرِ، وَوَضَعَ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ عَنِ الْمُسَافِرِ وَالْمَرِيضِ، وَالْحَائِضِ»، وَاللهِ لَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعَاً، أَوْ إحْدَاهُمَا، فَلُمْتُ نَفْسِي أَلاَّ أَكُونَ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[6] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ قَالَتْ: حيِنَ قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَصْرَةَ جَاءَ إِلَى أَبِي، فَقَامَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، قَالَ: أَلا تَخْرُجُ فَتُعِينُنِي عَلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ!، قَالَ: بَلَى، إِنْ شِئْتَ، يَا جَارِيَةُ نَاوِلِينِي السَّيْفَ، فَنَاوَلَتُهُ السَّيْفَ، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ثُمَّ اسْتَلَّهُ، قَالَ: «إِنَّ خَلِيلِي وَابْنَ عَمِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي إِذَا كَانَ قِتَالٌ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ أَتَّخِذَ سَيْفَاً مِنْ خَشَبٍ»، فَاسْتَلَّ بَعْضَهُ وَهُوَ فِي حِجْرِهِ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ خَرَجْتُ مَعَكَ بِهَذَا، قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيكَ.
[7] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بن بِسْطَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ رَافِعِ بن خَدِيجٍ: أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَمَرَ عَمَّارًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَذْيِ؟، قَالَ: «يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ وَيَتَوَضَّأُ».
¥(55/359)
[8] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلامَةَ أبُو الْمِنْهَالِ الرِّيَاحِيُّ عَنْ الْبَرَاءِ السَّلِيطِيِّ عَنْ نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ قَالَ: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ نُقَادَةَ إِلَى رَجُلٍ يَسْتَمْنِحُهُ نَاقَةً لَهُ، وَأَنَّ الرَّجُلَ رَدَّهُ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ سِوَاهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِنَاقَةٍ، فَلَمَّا أَبْصَرَهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ بِهَا نُقَادَةُ يَقُودُهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهَا، وَفِيمَنْ أَرْسَلَ بِهَا»، قَالَ نُقَادَةُ: يا رَسُولَ اللهِ، وَفِيمَنْ جَاءَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَفِيمَنْ جَاءَ بِهَا»، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحُلِبَتْ، فَدَرَّتْ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَ فُلانٍ وَوَلَدَهُ لِلْمَانِعِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ فُلانٍ يَوْمًا بِيَوْمٍ». قَالَ حَجَّاجٌ وَعَفَّانُ: يَعْنِي صَاحِبَ النَّاقَةِ. وَقَالَ مُسْلِمٌ: الَّذِي بَعَثَ بِهَا.
[9] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ الضَّبِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عرق قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشْغَلُ، فَإِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مُهَاجِرَاً عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ رَجُلاً، وَكَانَ مَعِي فِي الْبَيْتِ أُعَشِّيهِ عَشَاءَ أَهْلِ الْبَيْتِ، فَكُنْتُ أُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، فَانْصَرَفَ انْصِرَافَةً إِلَى أَهْلِهِ، فَرَأَى أَنَّ عَلَيْهِ حَقَّاً، فَأَهْدَى إِلَيَّ قَوْسَاً، لَمْ أَرَ أَجْوَدَ مِنْهَا عُودَاً، وَلا أَحْسَنَ مِنْهَا عِطْفَاً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مَا تَرَى فِيهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: جَمْرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْكَ تَقَلَّدْتَهَا أَوْ تَعَلَّقْتَهَا.
[10] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى
¥(55/360)
بْنُ عُلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ».
ـــ هامشٌ ـــ
** فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القَاسِمِ بْنِ عَقِيْلٍ أُمُّ الْخَيْرِ الْجُوزْدَانِيَّةُ. أَسْنَدُ أَهْلِ عَصْرِهَا.
هِيَ لِلأَصْبَهَانِيِّينَ كَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللهِ ابْنِ الْحُصَيْنِ لِلْبَغْدَادِيِّينَ فِي كَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَعُلُوِ السَّنَدِ.
قَالَ فِي «سِيَرِ الأَعْلامِ» (19/ 505): الْمُعَمِّرَةُ الصَّالِحَةُ، الْمُسْنِدَةُ، أُمُّ إِبْرَاهِيْمَ، وَأُمُّ الغَيْثِ، وَأُمُّ الْخَيْرِ الْجُوزْدَانِيَّةُ الأَصْبَهَانِيَّةُ.
آخِر مَنْ رَوَى فِي الدُّنْيَا عَنِ ابْنِ رِيذَةَ، وَهِيَ مُكْثِرَةٌ عَنْهُ.
حَدَّثَ عَنْهَا: أَبُو الْعَلاَءِ العَطَّارُ، وَأَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ الْفَاخِرِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيُّ فَأَكْثَرَ، وَأَبُو الْفَخْرِ أَسَعْدُ بْنُ رَوْحٍ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَرَّجَانِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ، وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيْمِ بْنُ الإِخْوَةِ، وَعَائِشَةُ وَمُحَمَّدٌ وَلَدَا مَعْمرٍ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ: قَدِمَتْ عَلَيْنَا مِنْ قَرْيَة جُوْزْدَانَ، وَمَوْلِدُهَا نَحْو سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَمِعَتْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَتْنَا كَرِيْمَةُ الْقُرَشِيَّةُ أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُوْدٍ عَبْدُ الرَّحِيْمِ الْحَاجِي: أَنَّهَا تُوُفِّيَت فِي غُرَّة شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ نُقْطَةَ: تُوُفِّيَتْ فِي رَابِعَ عَشَرَ رَجَبٍ.
قُلْتُ: سَمِعَتْ الْمُعْجَمَيْنِ «الْكَبِيْرِ» و «الصَّغِيْرِ» لِلطَّبَرَانِيِّ، وَكِتَاب «الْفِتَنِ» لنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ مِنَ ابْنِ رِيذَةَ.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهَا: التَّحْبِيرُ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ لِلسَّمْعَانِيِّ (التَّرْجَمَةُ 1185)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (التَّرْجَمَةُ 679)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (36/ 102)، وَدُولُ الإِسْلامِ (2/ 46)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 56)، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ لِلْيَافِعِيِّ (3/ 232)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/ 69 - 70).
... ابْنُ رِيْذَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ أَبُو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ التَّانِيُّ.
قَالَ فِي «سِيَرِ الأَعْلامِ» (17/ 596): الشَّيْخُ العَالِمُ، الأَدِيْبُ، الرَّئِيْسُ، مُسْنِدُ عَصْرِهِ، التَّاجِرُ، الْمَشْهُوْرُ بِابْنِ رِيْذَةَ.
سَمِعَ مُعْجَمَيْ الطَّبَرَانِيِّ «الْكَبِيْرِ» و «الصَّغِيْرِ»، وَ «الْفِتَنِ» لنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ، وَمَا أَظنُّه سَمِعَ مِنْ غَيْره.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ. وَعُمِّرَ دَهْراً، وَتَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا.
حَدَّثَ عَنْهُ خلقٌ لاَ يُحصُوْنَ، مِنْهُم: أَبُو العَلاَءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْكَاغَدِيُّ، وَأَخُوْهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُزَيْزَة، وَالصَّدْرُ مُحَمَّدُ بْنُ جُهَاربُخْتَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الْمُلْحَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْدَوَيْه الصَّبَّاغُ، وَأَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخِرَقِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الشَّرَابِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّجَّارُ الأَصَمُّ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ العَبَّاسِ
¥(55/361)
الْكُوشِيذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ شَذَرَةَ، وَالْحَافِظُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ، وَمَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّنْبَانِيُّ، وَهَادِي بْنُ الْحَسَنِ العَلَوِيُّ، وَالْمُقْرِئُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، وَأَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ الْعَبْدِيُّ، وَأَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي نِزَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ القَصَّارُ الزَّاهِدُ، وَأَبُو الرَّجَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ، وشِيْرَوَيْه بْنُ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيْرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ، وَطَلْحَةُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالِحَانِيُّ، وَحَمْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُعَلِّمُ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْدَانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْد اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَنْدَهْ:كَانَ أَحَدَ الْوُجُوه، ثِقَةً أَمِينَاً، وَافِرَ الْعَقْلِ، كَامِلَ الْفَضْلِ، مُكْرِمَاً لأَهْلِ الْعِلْمِ، حَسَنَ الْخَطِّ، يَعْرِفُ طَرَفَاً مِنَ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، قُرِئَ عَلَيْهِ الْحَدِيْثُ مَرَّاتٍ لاَ أُحْصِيهَا بِالْبَلَدِ وَالرَّسَاتِيقِ. ثُمَّ أَرَّخَ مَوْلِدَهُ، وَقَالَ: تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَة أَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً. عَاشِتْ فَاطِمَةُ الْجُوزْدَانِيَّةُ بَعْدَهُ إِلَى سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَعَاشَ صَاحِبُهَا أَبُو الْفَخْرِ أَسَعْدُ بْنُ رَوْحٍ إِلَى سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّمِائَةٍ.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الإِكْمَالُ لابْنِ مَاكُولا (4/ 175)، وَالْمَشْتَبَهُ لِلذَّهَبِيِّ (1/ 332)، وَدُولُ الإِسْلامِ (1/ 259)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 193)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (3/ 323)، وَتَبْصِيْرُ الْمُنْتَبِهِ لابْنِ حَجَرٍ (2/ 617)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ (5/ 46)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (3/ 265)، وَتَاجُ الْعَرُوسِ (2/ 564).
[1] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 82) فِي تَرْجَمَةِ إسْمَاعِيلَ بْنِ خَلِيفَةَ الْعَبْسِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 358/1093).
[2] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 219) فِي تَرْجَمَةِ أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 280/814).
[3] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 223_224) فِي تَرْجَمَةِ الأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 253/2059).
[4] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 244) فِي تَرْجَمَةِ أُسَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ السَّاعِدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (19/ 267/592).
[5] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 379) فِي تَرْجَمَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ الْقُشَيْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 263/765).
[6] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 385_386) فِي تَرْجَمَةِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ الْغِفَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 294/863 و19/ 232/517).
[7] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (3/ 401) فِي تَرْجَمَةِ إِيَاسِ بْنِ خَلِيفَةَ الْبَكْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 285/4440).
[8] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 41_42) فِي تَرْجَمَةِ الْبَرَاءِ السَّلِيطِيِّ.
وَالْحَدِيثُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي «كِتَابِ الدُّعَاءِ» (1897).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (1251)، وَأَحْمَدُ (5/ 77)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (8/ 126/2444)، وَابْنُ مَاجَهْ (4134)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (2/ 299)، وَالرُّويَانِيُّ «الْمُسْنَدُ» (1462)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (3/ 167،166)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (5861)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 320/10446) مِنْ طُرُقٍ عَنْ غَسَّانَ بْنِ بُرْزِينَ.
[9] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 134_135) فِي تَرْجَمَةِ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ الشَّامِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِيمَا طُبِعَ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ».
وَلَكِنْ فِي «مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ» (2187) مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ عَنْ أَبِي الْمُغِيْرَةِ عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ.
[10] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 233_234) فِي تَرْجَمَةِ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ الشَّيْبَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (17/ 293/807).
¥(55/362)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:30 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
وليتك تتوسع في تراجم شيوخ المزي الأربعة.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:23 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد، لكن
«الإِبْتِهَاجُ
صوابه " الابتهاج " همزته همزة وصل. قال تعالى: " بئس الاسم الفسوق بعد العصيان ".
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:37 م]ـ
** لكن صوابه " الابْتِهَاجُ " همزته همزة وصل. قال تعالى " بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيْمَانِ ".
«بَعْدَ الإِيْمَانِ»
وُفِّقْتَ وَهُدِيتَ، وَبَارَكَ اللهُ فِيكَ.
فَأَمَّا التَّصْحِيحُ فَمَقْبُولٌ، وَأَمَّا التَّوْضِيحُ فَخِلافُ الْمَأْمُولِ. وَبَيَانُهُ عَلَى مَا قَالَهُ صَاحِبُ الأَلْفِيَّةِ:
لِلوَصْلِ هَمْزٌ سَابِقٌ لاَ يَثْبُتُ ... إلاَّ إذَا ابْتُدِي بِهِ كَاسْتَثْبَتُوا
وَهْوَ لِفِعْلٍ مَاضٍ احْتَوَى عَلَى ... أكْثَر مِنْ أرْبَعَةٍ نَحْوُ انْجَلَى
وَالأَمْرِ وَالْمَصْدَرِ مِنْهُ وَكَذَا ... أَمْرُ الثُّلاَثِي كَاخْشَ وَامْضِ وَانْفُذَا فَكُلُّ فِعْلٍ مَاضٍ مُحْتَوٍ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ يَجِبُ الإِتْيَانُ فِي أَوَّلِهِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ، وَكَذَلِكَ الأَمْرُ مِنْهُ وَمَصْدُرُهُ. نَحْوُ: انْجَلَى انْجَلاءَاً، وَانْطَلَقَ انْطِلاقَاً، وَاسْتَخْرَجَ اسْتِخْرَاجَاً. وَالأَوَامَرُ مِنْ ثَلاثَتِهَا: انْجَلِي، وَانْطَلِقْ، وَاسْتَخْرِجْ. وَمِثَالُهُ هَاهُنَا: ابْتَهَجَ ابْتِهَاجَاً، وَابْتَكَرَ ابْتِكَارَاً، وَابْتَسَمَ ابْتِسَامَاً. وَالأَوَامَرُ مِنْ ثَلاثَتِهَا: ابْتَكِرْ، وَابْتَهِجْ، وَابْتَسِمْ.
وَأَمَّا الاسْتِدَلالُ بِقَوْلِهِ تَعَالَي «بِئْسَ الاسْمُ» فَخَطَأٌ، لِعَدَمِ التَّمَاثُلِ وَالتَّشَابُهِ، فَلا يَتَّجِهُ التَّمْثِيلُ بِهِ عَلَى الْمَقْصُودِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ اسْمٌ، وَلأَنَّ افْتِتَاحَهُ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ سَمَاعِيٌّ، بِخِلافِ الابْتِهَاجِ فَإِنَّهُ مَصْدَرُ فِعْلٍ، وَلأَنَّ افْتِتَاحَهُ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ قِيَاسِيٌّ، كَمَا أَسْلَفْنَا بَيَانُهُ.
قَالَ فِي الأَلْفِيَّةِ:
وَفِي اسْمٍ اسْتٍ ابْنٍ ابْنِمٍ سُمِعْ ... وَاثْنَيْنِ وَامْرِىءٍ وَتَأْنِيْثٍ تَبِعْ
وأَيْمُنُ هَمْزُ ألْ كَذَا وَيُبْدَلُ ... مَدَّاً فِي الاِسْتِفْهَامِ أوْ يُسَهَّلُ فَهَذِهِ الْعَشْرَةُ الأَسْمَاءُ سَمَاعِيَّةٌ، وَلَيْسَتْ مَصَادِرَ أَفْعَالٍ زَائِدَةٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ:
اسْمٌ، اسْتٌ، ابْنٌ، ابْنَةٌ، ابْنِمٌ، اثْنَيْنِ، اثْنَتَيْنِ، امْرِؤٌ، امْرَأَةٌ، أَيْمُنُ.
فَلْتَكُنْ هَكَذَا «الابْتِهَاجُ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد، لكن
صوابه " الابتهاج " همزته همزة وصل. قال تعالى: " بئس الاسم الفسوق بعد العصيان ".
تقصد {بعد الإيمان}
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:12 م]ـ
بارك الله في الأخوين: الألفي، ورضوان.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:45 ص]ـ
** جزاك الله خيرا ...
** وليتك تتوسع في تراجم شيوخ المزي الأربعة.
تَرَاجِمُ الشُّيُوخِ الأَرْبَعَةِ النُّبْلِ
[1] الشَّمْسُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ ابْنُ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ
ـــ،،، ـــ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مِقْدَامِ بْنِ نَصْرٍ، شَيْخُ الإِسْلامِ وَبَقِيَّةُ الأَعْلامِ، شَمْسُ الدِّينِ أبُو مُحَمَّدٍ وَأبُو الْفَرَجِ، ابْنُ الْقُدْوَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيْليُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْخَطيِبُ الْحَاكِمُ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِالدَّيْرِ الْمُبَارَكِ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، وَتُوفِّي سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّمِائَةٍ.
¥(55/363)
وَسَمِعَ حُضُورَاً سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ مِنْ سِتِّ الْكَتَبَةِ نِعْمَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ الْبَغْدَادِيَّةِ، وَمِنْ أَبِيهِ أَبِي عُمَرَ ابْنِ قُدَامَةَ، وَعَمِّهِ الْعَلاَّمَةِ الْمُوَفَّقِ أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ قُدَامَةَ، وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ وَتَخَرَّجَ، وَعَرَضَ عَلَيْهِ كِتَابَ «الْمُقْنِعَ» عُمْدَةَ الْفِقْهِ الْحَنْبَلِيِّ، وَشَرَحَهُ فِي عَشْرِ مُجَلَدَاتٍ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ عَامَّةَ كُتُبِهِ فِي الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالأُصُولِ.
وَسَمِعَ: «الْمُسْنَدَ» مِنْ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيِّ، وَالْكَثِيْرَ مِنَ الْمَشْيَخَاتِ وَالأَجْزَاءِ مِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ ابْنِ طَبَرْزَذْ الْبَغْدَادِيِّ.
وَسَمِعَ كَذَلِكَ مِنْ: أَبِي الْيُمْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، وَأبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَأَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدِ التَّنُوْخِيِّ، وَأَبِي الْمَعَالِي أَسَعْدَ بْنِ الْمُنَجَّى بْنِ أَبِي الْمُنَجَّى الْقَاضِي التَّنُوْخِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهُوْبِ بْنِ جَامِعِ ابْنِ البَنَّاءِ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ دَاوُدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابنِ مُلاعِبٍ الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الفُتُوْحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرُوكَ الْبَكْرِيِّ النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَأَبِي الفُتُوْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ابْنٍ الْجَلاَجِلِيِّ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيِّ بنِ سُرُوْرٍ الْمَقْدِسِيِّ الْجَمَّاعِيْليِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُوْرٍ الْجَمَّاعِيْليِّ، وَأَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيِّدِهِمْ الأَنْصَارِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَشِهَابِ الدِّيْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ الْجَمَّاعِيْليِّ، وَجَمَاعَةٍ كَثِيْرِينَ.
وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي الْمَجْدِ الْقَزْوِيْنِيِّ، وَأبِي الْحَسَنِ التَّقِيِّ ابْنِ بَاسُوَيْهِ، وَبِالْمَدِينَةِ مِنْ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ أَبِي الْعَمِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْخَفِيفِيِّ، وَبِمِصْرَ مِنْ مُرْتَضَى بْنِ أَبِي الْجُودِ حَاتِمِ بْنِ الْمُسَلَّمِ الْحَوْفِيِّ الْمِصْرِيِّ، وَبَرَكَاتِ بْنِ ظَافِرِ بْنِ عَسَاكِرَ الْخَزْرَجِيِّ الْمِصْرِيِّ، وأَبِي الْبَرَكَاتِ ابْنِ الْجَبَّابِ السَّعْدِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ: أَبِي نَصْرٍ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ الرَّبَعِيِّ الْيَمَانِيِّ، وَجَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ الضِّيَاءِ الْمَقْدِسِيِّ.
وَأَجَازَ لَهُ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ الصَّفَّارِ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيَّةُ ـ بِفَائَيْنِ ـ الأَصْبَهَانِيَّةُ، وَأَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُخْتَيَارَ الْمَنْدَائِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَحَدَّثَ بِالْكَثِيْرِ، وَخَرَّجَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ اللَّبَّانِ مَشْيَخَةً أَحَدَ عَشَرَ جُزْءَاً، وَخَرَّجَ لَهُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ الْحَارِثِيُّ أُخْرَى، وَحَدَّثَ بِهِمَا.
¥(55/364)
وَرَوَى عَنْهُ: أبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَاوِيُّ، وَأبُو الْفَضْلِ ابْنُ قُدَامَةَ الْحَاكِمُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَأبُو مُحَمَّدٍ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْعَطَّارِ، وَأبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَأبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَأبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْحَرَّانِيُّ، وَالْعَلَمُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَإِلَيْهِ انْتَهَتْ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ فِي عَصْرِهِ، وَكَانَ عَدِيْمَ النَّظِيْرِ عِلْمَاً وَعَمَلاً وَزُهْدَاً، وَتَوَلَّى الْقَضَاءَ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَلَمْ يَأْخُذْ عَلَيْهِ رِزْقَاً، ثُمَّ تَرَكَهُ.
وَذَكَرَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ عَنْ شَيْخِ الْمَالِكِيَّةِ أَبِي إِسْحَاقَ اللَّوْزِيِّ أنَّهُ قَالَ: «كَانَ شَيْخُنَا شَيْخُ الإِسْلامِ شَمْسُ الدِّينِ قُدْوَةَ الأَنَامِ، حَسَنَةَ الأَيَّامِ، مِمَّنْ تَفْتَخِرُ بِهِ دِمَشْقُ عَلَى سَائِرِ الْبِلْدَانِ، بَلْ يَزْهُو بِهِ عَصْرُهُ عَلَى مُتَقَدَّمِ الْعُصُورِ وَالأَزْمَانِ، لِمَا جَمَعَ اللهُ لَهْ مِن الْمَنَاقِبِ وَالْفَضَائِلِ، الَّتِي أَوْجَبَتْ لِلأَوَاخِرِ الافْتِخَارَ عَلَى الأَوَائِلِ، مِنْهَا: التَّوَاضُعُ مَعَ عَظَمَتِهِ فِي الصُّدُورِ، وَتَرْكُ التَّنَازُعِ فِيمَا يُفْضِي إِلَى التَّشَاجُرِ وَالنُّفُورِ، وَالاقْتِصَادُ فِي كُلِّ مَا يَتَعَاطَاهُ مِنْ جَمِيعِ الأُمُورِ، لا عَجْرَفَةَ فِي كَلامِهِ وَلا تَقَعُّرَ، وَلا تَعَظُّمَ فِي مِشْيَتِهِ وَلا تَبَخْتُرَ، وَلا شَطَطَ فِي مَلْبَسِهِ وَلا تَكَثُّرَ، وَمَعَ هَذَا فَكَانَتْ لَهُ صُدُورُ الْمَجَالِسِ وَالْمَحَافِلِ، وَإِلَى قَوْلِهِ الْمُنْتَهَي فِي الْفَصْلِ بَيْنَ الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ، مَعَ مَا أَمَدَّهُ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ سَعَةِ الْعِلْمِ، وَفَطَرَهُ عَلَيْهِ مِنْ الرَّأْفَةِ وَالْحِلْمِ، وَكَانَ لا يُوَفِّرُ جَانِبَهُ عَمَّنْ قَصَدَهُ، قَرِيبَاً كَانَ أَوْ أَجْنَبِيَّاً، وَلا يَدَّخِرُ شَفَاعَتَهُ عَمَّنْ اعْتَمَدَهُ، مُسْلِمَاً كَانَ أَوْ ذِمِّيَّاً، يَنْتَابُ بَابَهُ الأُمَرَاءُ وَالْمُلُوكُ، فَيُسَاوِي فِي إِقْبَالِهِ عَلَيْهِمْ بَيْنَ الْمَالِكِ وَالْمَمْلُوكِ» اهـ.
وتُوفِّي لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ سَلْخَ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ عِنْدَ وَالِدِهِ أَبِي عُمَرَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، وَكَانَتْ جَنَازَتُهُ مَشْهُودَةً، حَضَرَهَا أُمَمٌ لا يُحْصَى عَدِيدُهَا، وَلا يُنَادَى وَلِيدُهَا. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا مِنْ دَهْرٍ طَوِيلٍ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: وَرَأَيْتُ وَفَاةَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ بِخَطِّ شَيْخِنَا شَيْخِ الإِسْلامِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ قَالَ: «تُوفِّي شَيْخُنَا الإِمَامُ، سَيِّدُ أَهْلِ الإِسْلامِ فِي زَمَانِهِ، وَقُطْبُ فَلَكِ الأَنَامِ فِي أَوَانِهِ، وَحِيدُ الزِّمَانِ حَقَّاً حَقَّاً، وَفَرِيدُ الْعَصْرِ صِدْقَاً صِدْقَاً، الْجَامِعُ لأَنْوَاعِ الْمَحَاسِنِ، وَالْمُعَافَي الْبَرِيءُ عَنْ جَمِيعِ النَّقَائِصِ وَالْمَسَاوِئِ، الْقَارِنُ بَيْنَ خَلْتَيْ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ، وَالْحَسَبِ وَالنَّسَبِ، وَالْعَقْلِ وَالْفَضْلِ، وَالْخَلْقِ وَالْخُلُقِ، ذِي الأَخْلاقِ الزَّكِيَّةِ، وَالأَعْمَالِ الْمَرْضِيَّةِ، مَعَ سَلامَةِ الصَّدْرِ وَالطَّبْعِ، وَاللُّطْفِ وَالرِّفْقِ، وَحُسْنِ النِّيَّةِ، وَطِيْبِ الطَّوِيَّةِ، حَتَّى إِنْ كَانَ الْمُتَعَنِّتُ لَيَطْلُبُ لَهُ عَيْبَاً فَيَعُوزُهُ - إِلَى أَنْ قَالَ: وَبَكَتْ عَلَيْهِ الْعُيُونُ بِأَسْرِهَا، وَعَمَّ مُصَابُهُ جَمِيعَ الطَّوِائِفِ، وَسَائِرَ الْفِرَقِ. فَأَيُّ دَمْعٍ مَا انْسَجَمَ، وَأَيُّ أَصْلٍ مَا جُذِمَ، وَأَيُّ رَكُنٍ مَا هُدِمَ، وَأَيُّ فَضْلٍ مَا عُدِمَ!،
¥(55/365)
فَيَا لَهُ مِنْ خَطْبٍ مَا أَعْظَمَهُ، وَأَجَلٍ مَا أَقْدَرَهُ، وَمُصَابٍ مَا أَقْحَمَهُ!. وَأَكْبَرَ ذِكْرَهُ.
وَبِالْجُمْلَةِ: فَقَدْ كَانَ الشَّيْخُ أَوْحَدَ الْعَصْرِ فِي أَنْوَاعِ الْفَضَائِلِ، بَلْ هَذَا حُكْمٌ مُسَلَّمٌ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ. وَكَانَ مُصَابُهُ أَجَلَّ مِنْ أَنْ تُحِيطَ بِهِ الْعِبَارَةُ، فَرَحِمَهُ اللهُ وَرَضِىَ عَنْهُ، وَأَسْكَنَهُ بُحْبُوحَةَ جَنَّتِهِ» اهـ.
وَقَدْ رَثَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ نَحْوُ ثَلاثِينَ شَاعِرَاً، مِنْهُمْ شِهَابُ الدِّينِ مَحْمُودٌ فَقَالَ [مِنْ بَحْرِ الْكَامِلِ]:
مَا لِلْوُجُودِ وَقَدْ عَلاهُ ظَلامُ ... أَعَرَاهُ خَطْبٌ أَمْ عَدَاهُ مَرَامُ
أَمْ قَدْ أُصِيبَ بِشَمْسِهِ فَغَدَا وَقَدْ ... لَبَسَتْ عَلَيْهِ حِدَادَهَا الأَيَّامُ
لَمْ أَدْرِ هَلْ نَبَذَ الظَّلامُ نُجُومَهُ ... أَمْ حُلِّ لِلْفَلَكِ الأَثِيْرِ نِظَامُ
فَلَقَدْ تَنَكَّرَتِ الْمَعَالِمُ وَاسْتَوَى ... فِي نَاظِرِي الإِشْرَاقُ وَالإِظْلامُ
وَذَهَلْتُ حَتَّى خِلْتُ أَنَّي لَيْسَ لِي ... بَعْدَ الْفِرَاقِ سِوَى الدُّمُوعِ كَلامُ
أَوْ مَا دَرَى صَرْفُ الرَّدَى لَمَّا رَمَى ... أَنَّ الْمُصَابَ بِسَهْمِهِ الإِسْلامُ
أَوْ أَنَّهُ مَا خُصِّ بِالسَّهْمِ الَّذِي ... أَصْمَى بِهِ دُونَ الْعِرَاقِ الشَّامُ
سَهْمٌ تَقَصَّدَ وَاحِدَاً فَغَدَا وَفِي ... كُلِّ الْقُلُوبِ لِوَقْعِهِ آلامُ
مَا خِلْتُ أَنَّ يَدَّ الْمَنُونِ لَهَا عَلَى ... شَمْسِ الْمَعَارِفِ وَالْهُدَى إِقْدَامُ
وَتَبِينُ لِلسَّارِي أَسِرَّةُ فَضْلِهِ ... فَكَأَنَّمَا هِيَ لِلْهُدَى أَعْلامُ
مَا خِلْتُ أَنَّ الدِّينَ لَوْلا فَقْدَهُ ... فِيمَنْ يُرَوَّعُ سِرْبُهُ وَيُضَامُ
كَانَتْ تَطِيْبُ لَنَا الْحَيَاةُ بِأُنْسِهِ ... وَبِقُرْبِهِ فَعَلَى الْحَيَاةِ سَلامُ
كَانَتْ لَيَالِينَا بِطِيْبِ بَقَائِهِ ... فِينَا تُضِيءُ كَأَنَّهَا أَيَّامُ
كَانَتْ بِهِ تُرْوَى الْقُلُوبُ وَتَنْتَشِي ... وَلَهَا إِلَيْهِ تَعَطُّشٌ وَأَوَامُ
مَنْ لِلْعُلُومِ وَقَدْ عَلَتْ وَغَلَتْ بِهِ ... أَضْحَتْ تسامي بَعْدَهُ وَتُسَامُ
مَنْ لِلْحَدِيثِ وَكَانَ حَافِظَ سِرِّهِ ... مِنْ أَنْ يُضَمَّ إِلَى الصِّحَاحِ سِقَامُ
وَلَهُ إِذَا ذُكِرَ الْعُلُومُ مَرَاتِبٌ ... تَسْمُو فَتَقْصُرُ دُونَهَا الأَوْهَامُ
يَرْوِي فَيَرْوِي كُلَّ ذِي ظَمَأٍ لَهُ ... بِحِمَى الْحَدِيثِ تَعَلُّقٌ وَغَرَامُ
بِبَدِيهَةٍ فِي الْعِلْمِ يُقْسِمُ مَنْ رَأَى ... ذَاكَ التَّسَرُّعَ أَنَّهَا إِلْهَامُ
مَنْ لِلْقَضَايَا الْمُشْكَلاتِ إِذَا نَبَتْ ... عَنْهَا الْعُقُولُ وَحَارَتِ الأَفْهَامُ
هَلْ لِلْفَتَاوَى مَنْ إِذَا وَافِى بِهَا ... قُضِيَ الْقَضَاءُ وَجَفَّتِ الأَقْلامُ
مَنْ لِلْمَنَابِرِ وَهْوَ فَارِسُهَا الَّذِي ... تَحْيَي الْقُلُوبُ بِهِ وَهُنَّ رِمَامُ
وَلَهُ إِذَا أَمَّ الدُّرُوسَ مَوَاقِفٌ ... مَشْهُودَةٌ مَا نَالَهُنَّ إِمَامُ وَهِيَ طَوِيلَةٌ مَشْهُورَةٌ.
تَرْجَمَتُهُ: الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (13/ 354)، وَتَارِيْخُ الإسْلامِ لِلذَّهَبِيُّ (51/ 106_113)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (5/ 338)، وَذَيْلُ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ لابْنِ رَجَبٍ (2/ 304)، وَفَوَاتُ الْوَفَيَاتِ لابْنِ شَاكِرٍ الْكتبِيِّ (2/ 292)، وَالْمَنْهَلُ الصَّافِِي وَالْمُسْتَوْفِي بَعْدَ الْوَافِي لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (التَّرْجَمَةُ 1398)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ (7/ 358)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (5/ 376).
وَتَأتِي الْبَقِيَّةُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[27 - 10 - 07, 04:03 ص]ـ
أكمل لا عدمنا فوائدك
متعك الله بالصحة والعافية
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:56 م]ـ
الشيخ الجليل النبيل أبو محمد الألفي، متعك الله بالعافية والصحة، جزاك الله الخير أينما كنت.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:42 م]ـ
بارك الله فيكم، ونحن بانتظار المزيد من فوائدكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 10 - 07, 08:37 ص]ـ
** الشيخ الجليل النبيل أبو محمد الألفي
** متعك الله بالعافية والصحة، جزاك الله الخير أينما كنت.
الشَّيْخَ الْوَدُودَ / الدَّارَقُطْنِيَّ
سَلَّمَكُمْ اللهُ وَحَيَّاكُمْ. وَحَفِظَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ. وَقَرَنَ بِالْقَبُولِ دُعَاكُمْ.
وَوَجَّهَ إِلَيْكُمْ وُفُودَ التَّهَانِي. وَحَقَّقَ لَكُمْ بِمَزِيدِ الْخَيْرِ الْمُنَى وَالأَمَانِي.
وَأَمَدَّكُمْ مِنَ الْفَضَائِلِ بِالْمَزِيدِ. وَمِنَ الأَجَلِ بِالْعُمُرِ الْمَدِيدِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 10 - 07, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونحن بانتظار المزيد من فوائدكم
الْحَبِيبَ الْمُوَفَّقَ / صَالِحَ الْعقلَ.
بَارَكَ اللهُ فِيكَ. وَرَزَقَنَا وَإيَّاكَ السَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ
¥(55/366)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:11 ص]ـ
مُتَابَعَةُ: تَرَاجِم الشُّيُوخِ الأَرْبَعَةِ النُّبْلِ
[2] الْفَخْرُ أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ
ـــ،،، ـــ
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، فَخْرُ الدِّينِ أبُو الْحَسَنِ، ابْنُ الْعَلاَّمَةِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيِّ، الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْمَعْرُوفُ وَالِدُهُ بِالْبُخَارِيِّ.
الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ، الْجَلِيلُ، الصَّالِحُ، الْوَرِعُ، الْمُعَمِّرُ، مُسْنِدُ الآفَاقِ.
وُلِدَ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. وَسَمِعَ حُضُورَاً مِنْ جِمَاعَةٍ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِيَسِيْرٍ، بِعِنَايَةِ أَبِيهِ شَمْسِ الدِّينِ الْبُخَارِيِّ.
وَاسْتَجَازَ لَهُ عَمُّهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ: أَبَا طَاهِرٍ بَرَكَاتِ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيَّ الأَنْمَاطِيَّ الرَّفَّاءَ الذَّهَبِيَّ، وَأَبَا الْمَكَارِمِ ابْنَ اللَّبَّانَ الأَصْبَهَانِيَّ، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْكَرَّانِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وَأَبَا الْفَرَجِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَلِيٍّ ابْنَ الْجَوْزِيِّ، وَأَبَا طَاهِرٍ الْمُبَارَكَ بْنَ الْمَعْطُوشِ الْبَغْدَادِيَّ الْعَطَّارَ، وَهِبَةَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ السِّبْطَ، وَأَبَا سَعْدٍ الصَّفَّارَ، وَأَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ابْنَ الْخَصِيبِ الْقُرَشِيَّ الدِّمَشْقِيَّ، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ مَعْمَرٍ ابْنَ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيَّ الأَصْبَهَانِيَّ، وَإِدْرِيسَ بْنَ مُحَمَّدٍ آلَ وَالَوَيْهِ الْعَطَّارَ الأَصْبَهَانِيَّ، وَأَبَا الْفَخْرِ أَسْعَدَ بْنَ رَوْحٍ، وَأَبَا الْمَجْدِ زَاهِرَ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيَّ، وَأَخَاهُ أَبَا مَحْمُودٍ أَسْعَدَ رَاوِي «مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى» عَنِ الْخَلاَّلِ، وَبَقَاءَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الأَزْجِيَّ، وَالْمُفْتِي أَبَا الْمَفَاخِرِ خَلَفَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَّاءَ الأَصْبَهَانِيَّ، وَدَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَاشَاذَهْ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَقْلِيَّ الْمُلَقَّبَ الْبُسْتَنْبَانَ، وَتَفْسِيْرُهُ النَّاطُورُ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ جُوَالِقَ، وَأَبَا أَحْمَدَ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَلِيٍّ ابْنَ سُكَيْنَةَ الْبَغْدَادِيَّ، وَأَبَا زُرْعَةَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيَّ، وَأَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ أَبِي الْمُطَهَّرِ الصَّيْدَلانِيَّ الأَصْبَهَانِيَّ، وَعَفِيفَةَ بِنْتَ أَحْمَدَ الْفَارفَانِيَّةَ الأَصْبَهَانِيَّةَ، وَعِدَّةَ مِنَ الأئِمَّةِ الْمُسْنِدِينَ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَجَازَ لَهُ هَؤُلاءِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسَبْعٍ وَتِسْعِينَ.
وَسَمِعَ: «الْمُسْنَدَ» مِنْ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيِّ، و «سُّنَنَ أَبِي دَاوُدَ»، و «جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ»، و «الْغَيْلانِيَّاتِ»، و «الْجَعْدِيَّاتِ»، و «الْقَطِيعِيَّاتِ»، وَالْكَثِيْرَ مِنَ الْمَشْيَخَاتِ وَالأَجْزَاءِ مِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ ابْنِ طَبَرْزَذْ الْبَغْدَادِيِّ.
¥(55/367)
وسَمِعَ مِنْ: أَبِيهِ أَبِي الْعبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَأَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدِ التَّنُوْخِيِّ الْعَدْلِ، وَأَبِي الْمَعَالِي أَسَعْدَ بْنِ الْمُنَجَّا بْنِ أَبِي الْمُنَجَّا التَّنُوْخِيِّ الْقَاضِي، وَأَبِي عُمَرَ ابْنِ قُدَامَةَ الزَّاهِدِ، وَأَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَلْمَانَ ابْنِ الزَّنْفِ السُّلَمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْمُنَجَّا، وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْخَضِرِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَالِمِ بْنِ سُبَيْعٍ الدِّمَشْقِيِّ الدَّلاَلِ الْمُعَبِّرِ، وَأَبِي حَفْصٍ عُمَرَ ابْنِ طَبَرْزَذْ، وَأَبِي الْيُمْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، وَأبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَأَبِي الفُتُوْحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرُوكَ الْبَكْرِيِّ النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَأَبِي الفُتُوْحِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ابْنٍ الْجَلاَجِلِيِّ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ السُّلَمِيِّ العَطَّارِ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْحَنَفِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ مَوْهُوْبِ ابْنِ البَنَّاءِ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيِّدِهِمْ الأَنْصَارِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ، وَهِبَةِ اللهِ بْنِ الْخَضَرِ بْنِ طَاوسٍ، وَخَلائِقَ بِدِمَشْقَ وَالْجَبَلِ.
وَتَفَقَّهَ عَلَى شَيْخِ الْحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ مُوَفَّقِ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ قُدَامَةَ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ «الْمُقْنِعَ»، وَأَذِنَ لَهُ فِي إِقْرَائِهِ، وَصَارَ مُحَدِّثَ الإِسْلامِ وَرَاوِيَتَهُ، فَقَدْ رَوَى الْحَدِيثَ فَوْقَ سِتِّينَ سَنَةَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الأَئِمَّةُ الْحُفَّاظُ الْمُتَقَدِّمُونَ، وَقَدُ مَاتُوا قَبْلَهُ، وَعَمَّرَ بَعْدَهُمْ، وَصَارَ مَقْصِدَ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ شَتَى الأَقْطَارِ، وَحَدَّثَ بِبِلادٍ كَثِيْرَةٍ: بِدِمَشْقَ، وَمِصْرَ، وَبَغْدَادَ، وَالْمُوصِلِ، وَتَدْمُرَ، وَالرَّحَبَةِ، وَغَيْرِهَا، كَمَا حَدَّثَ بِالْغَزَوَاتِ أَيَّامَ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ.
وَخَرَّجَ لَهُ عَمُّهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ جُزْءَاً مِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ، وَخَرَّجَ لَهُ أبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ بُلْبَانَ مَشْيَخَةً حَدَّثَ بِهَا.
وسَمِعَ مِنْهُ: الْحَافِظَانِ زَكِيُّ الدِّينِ الْمُنْذِرِيُّ، وَرَشِيدُ الدِّينِ الْقُرَشِيُّ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلاثِينَ بِالْقَاهِرَةِ. وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الْكَمَالِ ابْنُ عَمِّهِ كَثِيْرَاً مِنَ الأَجْزَاءِ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «تَارِيْخُ الإِسْلامِ»: «وَشَرَعَ الْحُفَّاظُ وَالْمُحَدِّثُونَ فِي الإِكْثَارِ عَنْهُ مِنْ بَعْدِ السِّتِّينَ، وَلَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ سَهْلاً فِي التَّسْمِيعِ، فَلَمَّا كَبُرَ وَتَفَرَّدَ أَحَبَّ الرِّوَايَةَ، وَسَهَّلَ لِلطَّلَبَةِ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَرَحَلُوا إِلَيْهِ، وَبَعُدَ صِيتُهُ فِي الآفَاقِ، وَقُصِدَ مِنْ مِصْرَ وَالْعِرَاقِ، وَكَثُرَتْ عَلَيْهِ الإِجَازَاتُ مِنَ الْبِلادِ، وَأَلْحَقَ الأَحْفَادَ بِالأَجْدَادِ.
¥(55/368)
وَبَعَثَ إِلَيْهِ شَيْخُنَا ابْنُ الظَّاهِرِيِّ بِمَشْيَخَةٍ خَرَّجَهَا لَهُ مَعَ الْبَرِيدِ، فَاشْتَهَرَ أَمْرُهَا، وَنُودِيَ لَهَا، وَنَوَّهَ بِذِكْرِهَا فِي الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالصِّبْيَانِ، وَتَسَارَعُوا إِلَى سَمَاعِهَا، وَانْتُدِبَ لِقِرَاءتِهَا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ، وَكَانَ الْجَمْعُ نَحْوَاً مِنْ تِسْعِمِائَةِ نَفْسٍ، فَسَمِعَهَا عَلَيْهِ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ شَيْئَاً قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا، وَنَزَلَ النَّاسُ بِمَوْتِهِ دَرَجَةً.
وكان فقيهاً، إِمَامَاً، أَدِيبَاً، ذَكِيِّاً، ثِقَةً، صَالِحَاً، خَيِّرَاً، وَرِعَاً، فِيهِ كَرَمٌ وَمُرُوءَةٌ وَعَقْلٌ، وَعَلَيْهِ هَيْبَةٌ وَسُكُونٌ. وَكَانَ قَدْ قَرَأَ «الْمُقْنِعَ» كُلَّهُ عَلَى الشَّيْخِ الْمُوَفَّقِ ابْنِ قُدَامَةَ، وَأَذِنَ لَهُ فِي إِقْرَائِهِ، ثُمَّ اشْتَغَلَ بِالْعَائِلَةِ وَتَسَبَّبَ، فَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ. وَمِنْ بَعْدِ الثَّمَانِينَ ضَعُفَ وَلَزِمَ مَنْزِلَهُ، وَعَاشَ أَرْبَعَاً وَتِسْعِينَ سَنَةً وَثَلاثَةَ أَشْهُرٍ» اهـ.
وَرَوَى عَنْهُ: أبُو مُحَمَّدٍ الدِّمِيَاطِيُّ، وَابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ الْقُشَيْرِيُّ الْمِصْرِيُّ، وَقَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ بَدْرُ الدِّينِ ابْنُ جَمَاعَةٍ الْكِنَانِيُّ، وَالْقَاضِي نَجْمُ الدِّينِ ابْنُ صَصْرِىٍّ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ سُلَيْمَان، وَأَبُو الْعَبَّاسِ تَقِيُّ الدِّينِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَأبُو مُحَمَّدٍ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْعَطَّارِ، وَأبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَالْعَلَمُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الْفَرَضِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ»: كَانَ شَيْخَاً عَالِمَاً فَقِيهَاً، زَاهِدَاً عَابِدَاً، مُسْنِدَاً مُكْثِرَاً، وَقُورَاً، صَبُورَاً عَلَى قِرَاءةِ الْحَدِيثِ، مُكْرِمَاً لِلطَّلَبَةِ، مُلازِمَاً لِبَيْتِهِ، مُوَاظِبَاً عَلَى الْعِبَادَةِ، أَلْحَقَ الأَحْفَادَ بِالأَجْدَادِ، وَحَدَّثَ نَحْوَاً مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ شُيُوخٍ كَثِيْرِينَ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الْبِرْزَالِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ»: كَانَ يَحْفَظُ كَثِيْرَاً مِنَ الأَحَادِيثِ وَأَلْفَاظِهَا الْمُشْكَلَةِ، وَكَثِيْرَاً مِنَ الْحِكَايَاتِ وَالنَّوَادِرِ، وَيَرُدُّ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ عَلَيْهِ مَوَاضِعَ، يَدُلُّ رَدُّهُ عَلَى فَضْلٍ وَمُطَالَعَةٍ وَمَعْرِفَةٍ. سَأَلْتُ ابْنَ عَبْدِ الْقَوِي عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ؟، فَرَجَّحَ فَضِيلَتَهُ عَلَى فَضِيلَةِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: «كَانَ فَقِيهَاً إِمَامَاً فَاضِلاً، أَدِيبَاً زَاهِدَاً صَالِحَاً خَيِّرَاً، عَدْلاً مَأْمُونَاً. سَأَلْتُ أَبَا الْحَجَّاجِ الْمِزِّيَّ الْحَافِظَ عَنْهُ؟، فَقَالَ: أَحَدُ الْمَشَايِخِ الأَكَابِرِ، وَالأَعْيَانِ الأَمَاثِلِ، مَنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ، وَلا يُعْلَمُ أَنَّ أَحَدَاً حَصَلَ لَهُ مِنَ الْحَظْوَةِ فِي الرِّوَايَةِ فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ مِثْلَ مَا حَصَلَ لَهُ.
وَقَالَ شَيْخُنَا ابْنُ تَيْمِيَّةَ: يَنْشَرِحُ صَدْرِي إِذَا أَدْخَلْتُ ابْنَ الْبُخَارِيِّ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ.
وَكَانَ الشَّيْخُ فَخْرُ الدِّينِ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ يَتَعَاطَى السَّفَرَ لِلتِّجَارَةِ، فَلَمَّا أَسَنَّ لَزِمَ بَيْتَهُ مُتَوَفِّرَاً عَلَى الْعِبَادَةِ وَالرِّوَايَةِ، وَلَمْ يَتَدَنِّسْ مِنَ الأوْقَافِ بِشَيْءٍ، بَلْ هُوَ وَقَفَ عَلَى مَدْرَسَةِ عَمِّهِ الْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ مِنْ مَالِهِ» اهـ.
¥(55/369)
وَتُوفِّي طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي شَوَالٍ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَدُفِنَ عِنْدَ وَالِدِهِ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ، وَكَانَتْ جَنَازَتُهُ مَشْهُودَةً، شَهِدَهَا الْقُضَاةُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَعْيَانُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ، فَمِنْهُ:
تَكَرَّرَتِ السُّنُونُ عَلَيَّ حَتَّى ... بَلِيْتُ وَصِرْتُ مِنْ سَقَطِ الْمَتَاعِ
وَقَلَّ النَّفْعُ عِنْدِي غَيْرَ أَنَّي ... أُعَلَّلُ لِلرِّوَايَةِ وَالسَّمَاعِ
فَإِنْ يَكُ خَالِصَاً فَلَهُ جَزَاءٌ ... وَإِنْ يَكُ مَانِعَاً فَإِلَى ضَيَاعِ
وَلَهُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
أَتَتْكَ مُقَدَّمَاتُ الْمَوْتِ تَسْعَى ... وَقَلْبُكَ غَافِلٌ عَنْهَا وَسَاهِي
فَجِدَّ فَقَدْ دَنَتْ مِنْكَ الْمَنَايَا ... وَدَعْ عَنْكَ التَّشَاغُلَ بِالْمَلاهِي
فَلا تَأْمِنْ لِمَكْرِ اللهِ وَاحْذَرْ ... وَكُنْ مُتَقَاصِرَاً عِنْدَ التَّنَاهِي
فَكَمْ مِمَّنْ يُسَاقُ إِلَى جَحِيمٍ ... صَحَائِفُهُ مُسَوَّدَةٌ كَمَا هِي
وَلَيْسَ كَمَنْ يُسَاقُ إِلَى نَعِيمٍ ... وَجَنَّاتٍ مُزَخْرَفَةٍ زَوَاهِي
فَلا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ ظَنَّ سَوْءٍ ... فَحُسْنُ الظَّنِّ جِدٌّ غَيْرُ وَاهِي
وَلَهُ أَيْضَاً رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
أتَاكَ الْمَوْتُ يَا وَلَدَ الْبُخَارِي ... فَقَدِّمْ صَالِحَاً وَاسْمَحْ وَدَارِي
وَأَيْقِنْ أَنَّ يَوْمَ الْبَعْثِ يَأْتِي ... فَيُؤْخَذُ بِالصِّغَارِ وَبِالْكِبَارِ
كَأَنَّكَ فَوْقَ نَعْشِكَ مُسْتَقِرٌ ... وَتَحْمِلُكَ الرِّجَالُ إِلَى الصَّحَارِي
وَتَنْزِلُ مُفْرَدَاً فِي قَعْرِ لَحْدٍ ... وَيُحْثَي التُّرْبُ فَوْقَكَ بِالْمَدَارِي
فَلا، وَاللهِ مَا يَنْفَعُكَ شَيْءٌ ... تَخَلَّفَ مِنْ مَتَاعٍ أَوْ عَقَارِ
بَلَى إِنْ كُنْتَ تَتَرْكُهُ حَبِيسَاً ... عَلَى الْفُقَرَاءِ أَطْرَافَ النَّهَارِ
لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَعْفُو وَيَغْفِرْ ... لِمَا أَسْلَفْتَ يَا وَلَدَ الْبُخَارِي
تَرْجَمَتُهُ: الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (13/ 382)، وَتَارِيْخُ الإسْلامِ لِلذَّهَبِيُّ (51/ 422_424)، وَذَيْلُ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (5/ 413)، وَكَشْفُ الظُّنُونِ لِحَاجِّي خَلِيفَةَ (2/ 1696)، وَالأَعْلامُ لِلزَّركلِيِّ (4/ 257).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:18 م]ـ
[3] الشَّمْسُ أبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ ابْنُ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ
ـــ،،، ـــ
الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حِصْنِ بْنِ صَقْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلاَّنَ، شَمْسُ الدِّينِ أبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ الْقَيْسِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
الْقَاضِي الْجَلِيلُ، وَالْمُسْنِدُ النَّبِيلُ، وَالصَّدْرُ الْكَبِيْرُ، وَالْكَاتِبُ الْخَبِيْرُ، ذُو الْعَقْلِ الْوَافِرِ، وَالْفَضْلِ الزَّاهِرِ، وَالسَّجَايَا الأَرْيَحِيَّةِ (1)، وَالْمَآثِرِ الْحَاتِمِيَّةِ.
وُلِدَ بِدِمَشْقَ لَيْلَةَ الأَحَدِ حَادِي عَشَرَ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ: أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الْخُشُوعِيُّ الأَنْمَاطِيُّ الرَّفَّاءُ، وَأبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ابْنُ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ الصَّفَّارُ، وَأَبُو الفَتْحِ مَنْصُوْرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنُ الْفُرَاوِيُّ الصَّاعِدِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْعِمَادُ الْكَاتِبُ الأَصْبَهَانِيُّ، وَمُهَذَّبُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَبَلٍ الطَّبِيْبُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ القَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّهَاوِيُّ الْجَزَرِيُّ، وَضِيَاءُ الدِّينِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زَيْدِ بْنِ يَاسِينَ الدَّوْلَعِيُّ خَطِيبُ دِمَشْقَ، وَعَيْنُ الشَّمْسِ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفَرَجِ أُمُّ النُّوْرِ الثَّقَفِيَّةُ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
¥(55/370)
وَسَمِعَ: «الْمُسْنَدَ» مِنْ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيِّ، وَرَوَاهُ بَبَعْلَبَكَ وَبِدِمَشْقَ، و «صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ» من أَبِي مَسْعُوْدٍ عَبْدِ الْجَلِيْلِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ بنِ أَبِي الْمَعَالِي ابْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيِّ، و «صَحِيحَ مُسْلِمٍ» مِنْ أبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، و «تَارِيْخَ بَغْدَادَ» مِنْ أَبِي الْيُمْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، و «سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ»، و «جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ»، و «زُهْدَ ابْنِ الْمُبَارَكِ»، و «الأَشْرِبَةَ» لِلإمَامِ أَحْمَدَ، و «الْغَيْلانِيَّاتِ»، و «الْجَعْدِيَّاتِ»، و «الْقَطِيعِيَّاتِ»، وَالْكَثِيْرَ مِنَ الْمَشْيَخَاتِ وَالأَجْزَاءِ مِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ ابْنِ طَبَرْزَذْ الْبَغْدَادِيِّ. وَسَمِعَ أيْضَاً «كِتَابَ الْحُجَّةِ» لأبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ مِنْ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ.
وَسَمِعَ وَحَدَّثَ عَنْ: وَالِدِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ بْنِ مَكِّيِّ ابْنِ عَلاَّنَ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ دَاوُدَ بنِ أَحْمَدَ ابْنِ مُلاعِبٍ الأَزْجِيِّ، والْعِمَادِ الأصْبَهَانِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْكَاتِبِ، وَأَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّيِّدِ ابْنِ أَبِي لُقْمَةَ الصَّفَّارِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ الْبُنِّ الأسَدِيِّ، وَتَاجِ الأُمَنَاءِ أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنِ الأُمَنَاءِ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَأَبِي الْمَوَاهِبِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ ابْنِ صَصْرَى الدِّمَشْقِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ هِبَةِ اللهِ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ طَاوُوسٍ الدِّمَشْقِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: الْشِهَابُ أبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَامِدٍ الْقُوصِيُّ، وَشَرَفُ الدِّينِ أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمِيَاطِيُّ الْمِصْرِيُّ، وَأبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ الْبَعْلَبَكِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ تَقِيُّ الدِّينِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَأبُو مُحَمَّدٍ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْعَطَّارِ، وَأبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَالْشَمْسُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْمُفَضَّلِ الْبَعْلِيُّ، والْقُطْبُ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، وَالْقَاضِي سَعْدُ الدِّينِ الْحَارِثِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ شَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ، وَخَلائِقُ.
قَالَ الْقُطْبُ الْيُونِينِيُّ «ذَيْلُ مِرْآةِ الزَّمَانِ»: «أَحَدُ أَعْيَانِ دِمَشْقَ وَكُبَرَائِهَا، وَأَرْبَابُ الْبُيُوتِ الْمَشْهُورَةِ بِهَا، كَانَ مِن الْكُرَمَاءِ النُّبَلاءِ، رَئِيسَاً أَصِيلاً، وَجِيهَاً. وَلِيَ نَظَرَ الدَّوَاوِينَ وَمَا أُضِيفَ إِلَى ذَلِكَ مُدَّةً، وَنَظَرَ الْجِهَاتِ الْقِبْلِيَّةِ مُدَّةً أُخْرَى، وَنَظَرَ بَعْلَبَكَ وَأَعْمَالَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ، وَانْفَصَلَ فِي آخِرِ ذَلِكَ عَنْهَا، وَتَرَكَ الْخِدْمَةِ، وَأَقَامَ بِدِمَشْقَ، وَرَتَّبَ بِدَارِ الأَشْرَفِيَّةِ سَمَاعَاً لِلْحَدِيثِ، وَلازَمَهُ الطَّلَبَةُ يَسْمَعُونَ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ، وَفِي دَارِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهَا، وَكَانَ لَهُ مَسْمُوعَاتٌ كَثِيْرَةٌ بِأَسَانِيدَ عَوَالٍ، وَرَوَى «تَارِيْخَ بَغْدَادَ» عَنْ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ، و «مُسْنَدَ الإمَامِ أَحْمَدَ» عَنْ حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وسَمِعَهُ مِنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيْرُونَ».
¥(55/371)
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: «وَسَأَلْتُ أَبَا الْحَجَّاجِ الْمِزِّيَّ الْحَافِظَ عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ جَلِيلٌ نَبِيلٌ، مِنْ أَكْبَرِ بُيُوتَاتِ الدِّمَشْقِيِّينَ، سَمِعْنَا مِنْهُ ((مُسْنَدَ أَحْمَدَ»، وَغَيْرَ ذَلِكَ. وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِ النَّاسِ وَأَهْلِ الْمُرُوءَاتِ، دَائِمَ الْبِشْرِ، حَسَنَ الْخُلُقِ، مُحِبَّاً لأَهْلِ الْحَدِيثِ، سَهْلاً فِي الرِّوَايَةِ».
وَقَالَ الْيُونِينِيُّ: «حَكَى لِيَ الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: كُنْتُ بِدِمَشْقَ فِي عِيدِ النَّحْرِ، وَمَعِيَ جَمَاعَةٌ مِنْ بَعْلَبَكَ فَوْقَ الْعَشَرَةِ، فَصَلِّيْنَا فِي صَحْنِ جَامِعِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلاةَ صَادَفْنَا شَمْسُ الدِّيِن ابْنُ عَلاَّنَ، فَدَعَانَا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمَّا حَضَرْنَا مَنْزِلَهُ، وَجَدْنَا مِنَ الأَطْعِمَةِ الْفَاخِرَةِ وَالْحَلْوَى مَا لا مَزِيدَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الأَكْلِ، أَمَرَ بِإِحْضَارِ غَنَمٍ عَلَى عَدَدِنَا، فَأُحْضِرَتْ، وَقَالَ: تَضَحُّوا عَلَى هَذِهِ، فَامْتَنَعْنَا، فَحَلَفَ أَنَّهُ لابُدَ مِنْ أَخْذِهَا، فَسُقْنَاهَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كُنَّا بِهِ، وَتَصَرَّفْنَا فِيهَا.
وَحَكَى لِي نَاصِرُ الدِّينِ بْنُ قرقِينَ رَحِمَهُ اللهُ: أَنَّهُ اشْتَرَى تِبْنَ بَعْضِ الْقُرَى الْكِبَارِ، وأظنها عذراء بِمَبْلَغِ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَكَانَ فِي مُشْتَرَاهُ غِبْطَةٌ ظَاهِرَةٌ، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ مَعِيَ مِنَ الثَّمَنِ إِلاَّ مِقْدَارٌ يَسِيْرٌ جِدَّاً، فَصَادَفْتُهُ فِي الطَّرِيقِ، فَتَسَالَمْنَا، وَسَأَلَنِي عَنْ قَصْدِي، فَحَكَيْتُ لَهُ الأَمْرَ، وَأَنَّنِي أَسْعَى إِلَى مَنْ أَسْتَدِينُ مِنْهُ ذَلِكَ، فَأَخَذَنِي إِلَى دَارِهِ، وَأَعْطَانِيَ الْمَبْلَغَ بِكَمَالِهِ، وَاشْتَرِيْتُ التِّبْنَ، وَتَوَقَّفَ بَيْعُهُ، وَكَانَ الشَّيْخُ يَلْقَانِي وَلا يَذْكُرُ الدَّرَاهِمَ، فَشَرَعْتُ لَهُ مَرَّةً فِي الاعْتِذَارِ عَنِ التَّأْخِيرِ، فَقَالَ: وَاللهِ؛ مَالِي عَزْمٌ أَنْ آخُذَهَا بِالْكُلِيَّةِ، وَاتَّفَقَ بَيْعُ التِّبْنِ بَعْدُ، وَكَسَبْتُ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِقْدَارِ ثَمَنِهِ، وَأَحْضَرْتُ لَهُ الدَّرَاهِمَ، فَامْتَنَعَ مِنْ أَخْذِهَا، فَحَلَفْتُ أَنَّهُ لابُدَّ مِنْ أَخْذِهَا، فَأَخَذَهَا، وَهُوَ كَارِهٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى».
وَتُوفِّى بِدِمَشْقَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ خَامِسَ وَعِشْرِينَ ذِى الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ بَعْدَ الْعَصْرِ بِجَامِعِ دِمَشْقَ، وَدُفِنَ مِنْ يَوْمِهِ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
تَرْجَمَتُهُ: ذَيْلُ مِرْآةِ الزَّمَانِ لِلْيُونِينِيِّ (2/ 53)، وَتَارِيْخُ الإسْلامِ لِلذَّهَبِيُّ (50/ 373_374)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (13/ 349)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (5/ 368).
ـــ هَامِشٌ ـــ
(1) الأَرْيَحِيُّ: الْوَاسِعُ الْخُلُقِ، الْمُنْبَسِطُ إِلَى الْمَعْرُوفِ. وَعَنِ اللِّيثِ: هُوَ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ، كَمَا يُقَالُ لِلصَّلْتِ الْمُنْصَلِتِ: الأَصْلَتِيُّ، وَلِلمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيُّ. وَالْعَرْبُ تَحْمِلُ كَثِيْرَاً مِنَ النَّعْتِ عَلَى أَفْعَليِّ فَيَصِيْرُ كَأَنّه نِسْبَةٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ أَجْنَبُ وَجَانِبٌ وجُنُبٌ، وَلا تَكَادُ تَقُولُ: أَجْنَبِيٌّ. وَرَجُلٌ أَرْيَحِيٌّ: مُهْتزٌّ لِلنَّدَى وَالْمَعْرُوفِ وَالعَطيَّةِ، وَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ أَرْيَحِيَّةُ: أَي خِفَّةٌ وَهَشَّةٌ. وَزَعَمَ الْفَارِسِيُّ: أَنْ يَاءَ أَرْيَحِيَّةٍ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ. وَعَنِ الأًصْمَعِيِّ: يُقَالُ: فُلانٌ يَرَاحُ لِلْمَعْرُوفِ: إِذَا أَخَذَتْهُ أَرْيَحِيَّةٌ وَخِفَّةٌ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 10 - 07, 04:42 م]ـ
¥(55/372)
[4] الْبَدْرُ أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ
أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حَيْدَرَةَ بْنِ سَيْفِ بْنِ طَرَّادِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ وَثَّابِ بْنِ شَيْبَانَ، بَدْرُ الدِّينِ أبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ الصَّالِحِيُّ
الْعَطَّارُ، ثُمَّ الْخَيَّاطُ. الشَّيْخُ الصَّالِحُ، الْمُسْنِدُ، الْمُعَمِّرُ، الْوَقُورُ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ: حَنْبَلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّصَافِيِّ جَمِيعَ مُسْنَدِ الإمَامِ أَحْمَدَ، وَمِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ ابْنِ طَبَرْزَذْ الْمَعَاجِمَ وَالأَجْزَاءَ وَالْمَشْيَخَاتِ الْكَثِيْرَةَ، وَمِنْ أَبِي الْيُمْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، وَأبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ: أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَأبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ الأَصْبَهَانِيُّ آخِرُ أَصْحَابِ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ مَوْتَاً، وَالْمُفْتِي أَبُو الْمَفَاخِرِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ الأَصْبَهَانِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاشَاذَهْ، وَأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ رَاوِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ لِلطَّبَرَانِيِّ حُضُورَاً عَنِ ابْنِ نَهْشَلٍ الْعَنْبَرِيِّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي الْمُطَهَّرِ الصَّيْدَلانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيُّ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أحْمَدَ الْفَارفَانِيَّةُ _ بِفَائَيْنِ _، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ.
رَوَى عَنْهُ: الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ الدِّمِيَاطِيُّ، وَتَقِيُّ الدِّينِ ابْنُ الْحَنْبَلِيِّ الْقَاضِي، وَنَجْمُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْخَبَّازِ، وَتَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَعَلَمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، وَالشَّمْسُ مُحَمَّدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَنَايِمٍ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ، وَعِدَّةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.
وَخَتَمُوا عَلَيْهِ «مُسْنَدَ الإمَامِ أَحْمَدَ» بِدِمَشْقَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِتِسْعَةِ أيَّامٍ، وَسَمِعَهُ عِنْدَ الْخَتْمِ خَلْقٌ كَثِيْرُونَ.
تُوفِّى بِدِمَشْقَ يَوْمَ الْخَمِيسِ سَادِسَ وَعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِجَامِعِ دِمَشْقَ، وَدُفِنَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
تَرْجَمَتُهُ: ذَيْلُ مِرْآةِ الزَّمَانِ لِلْيُونِينِيِّ (2/ 114)، وَتَارِيْخُ الإسْلامِ لِلذَّهَبِيُّ (51/ 209_210)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِبْرٍ (13/ 361)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ لِلصَّفَدِيِّ، وَالْمَنْهَلُ الصَّافِِي وَالْمُسْتَوْفِي بَعْدَ الْوَافِي لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (5/ 389).
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:49 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم ولا حرمنا فوائدك ودررك.
لا تنسانا من صالح دعائك.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:53 م]ـ
الشَّيْخَ الْمُحِبَّ الْمُبَارَكَ الْوَدُودَ / أبَا الزَّهْرَاءِ الشَّافِعِيَّ
حَفِظَهُ اللهُ. وَأَيَّدَهُ بِتَوْفِيقِهِ. وَرَزَقَهُ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ. وَأَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمَهُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشَوْقِي وَاِمْتِنَانِي.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 10:59 م]ـ
¥(55/373)
مُتَابَعَةُ الْمِئَوِيَّةِ الْمُنْتَقَاةِ مِنْ حَدِيثِ أبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الدَّرَجِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ
ـــ،،، ـــ
[11] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إسْمَاعِيل بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيل بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ بَشِيْرٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَرْكِبِ الْبَحْرَ إِلاَّ حَاجَّاً، أَوْ مُعْتَمِرَاً، أَوْ غَازِيَاً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارَاً، أَوْ تَحْتَ النَّارِ بَحْرَاً، وَلا تَشْتَرِ مِنْ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ شَيْئَاً».
[12] وَأَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إسْمَاعِيل بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ».
[13] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الشَّنِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ: اسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ».
[14] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَصَبْنَا غَنَمَاً وَانْتَهَبْنَاهَا، فَنَصَبَنَا قُدُورَنَا، فَمَرَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُدُورِ، فَأَمَرَ بِهَا، فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ النُّهْبَةَ لا تَحِلُّ».
¥(55/374)
[15] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً مِنْ أَصْبَهَانَ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ؟!، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ».
[16] أَخْبَرَنَا أبُو إسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بن أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضَعِيفَةً، فَكُنْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَلَحِقَنِي، فَقَالَ: «سِرْ يَا صَاحِبَ الْفَرَسِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَجْفَاءُ ضَعِيفَةٌ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ، فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا»، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَمْسِكُ رَأْسَهَا أَنْ تَقَدَّمَ النَّاسَ، قَالَ: وَلَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَاً.
[17] أَخْبَرَنَا أبُو إسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةِ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبَ بن عَبْدِ اللهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبَ عَوْفِ بن لَيْثٍ فِي سَرِيَّةٍ كُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشِنَّ الْغَارَةَ عَلَى بني الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ ... الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
¥(55/375)
وَتَمَامُهُ كَمَا عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبَ بن عَبْدِ اللهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبَ عَوْفِ بن لَيْثٍ فِي سَرِيَّةٍ كُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشِنَّ الْغَارَةَ عَلَى بني الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِقُدَيْدٍ لَقِينَا الْحَارِثَ بن بَرْصَاءَ اللَّيْثِيَّ، فَأَخَذْنَاهُ، قَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ لأُسْلِمَ، إِنَّمَا خَرَجْتُ أُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا إِنْ تَكُنْ مُسْلِمَاً فَلَنْ يَضُرَّكَ رِبَاطُ لَيْلَةٍ، وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ فَسَنُوثِقُ مِنْكَ، فَأَوْثَقْنَاهُ رِبَاطَاً، ثُمَّ خَلَّفْنَا عَلَيْهِ رُوَيْجِلا لَنَا أَسْوَدَ كَانَ مَعَنَا، فَقُلْنَا لَهُ: إِنْ نَازَعَكَ فَاحْتَزَّ رَأْسَهُ، ثُمَّ أَتَيْنَا الْكَدِيدَ مَعَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ، وَكُنَّا فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْوَادِيِ، وَبَعَثَنِي أَصْحَابِي رَبِيئَةً لَهُمْ إِلَى تَلٍّ مُشْرِفٍ عَلَى الْحَاضِرِ، قَالَ: فَأَسْنَدْتُ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَنَظَرْتُ إِلَى الْقَوْمِ انْبَطَحَتُ، فَوَاللهِ إِنِّي لَعَلَيْهِ أَنْظُرُ، إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خِبَائِهِ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ: وَاللهِ إِنِّي لأَرَى سَوَادَاً مَا رَأَيْتُهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَانْظُرِي فِي أَوْعِيَتِكِ لا يَكُونُ الْكِلابُ اجْتَرَّتْ بَعْضَهَا، فَنَظَرْتُ، قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا أَفْقِدُ مِنْ أَوْعِيَتِي شَيْئَاً، قَالَ: أَعْطِينِي قَوْسِي، فَأَعْطَتْهُ قَوْسَاً وَسَهْمَيْنِ مَعَهَا، قَالَ: فَرَمَى بِسَهْمٍ، فَوَاللهِ مَا أَخْطَأَ جَنْبِي، قَالَ: فَانْتَزَعْتُهُ وَثَبَتُّ، قَالَ: ثُمَّ رَمَى بِالآخَرِ، فَوَضَعَهُ فِي مَنْكِبِي، فَانْتَزَعْتُهُ وَثَبَتُّ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ: لَوْ كَانَتْ زَائِلَةٍ لَقَدْ تَحَرَّكَ بَعْدُ، لَقَدْ خَالَطَهُ سَهْمَاي، فَإِذَا أَنْتِ أَصْبَحْتِ فَابْتَغِيهِمَا فَخُذِيهِمَا، لا تُضَيِّعُهُما الْكِلابُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ، حَتَّى إِذَا رَاحَتْ رَائِحَةُ النَّاسِ مِنْ إِبِلِهِمْ وَغَنَمِهِمْ، قَدِ احْتَلَبُوا وَغَبِطُوا وَاطْمَأَنُّوا، شَنَنَّا عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ، فَقَتَلْنَا، وَاسْتَقْنَا الْغَنَمَ، ثُمَّ وَجَّهْنَاهَا، وَخَرَجَ صَرِيخُ الْقَوْمِ فِي قَوْمِهِمْ، فَجَاءَهُمُ الدَّهْمُ، فَجَاءُوا فِي طَلَبِنَا، حَتَّى مَرَرْنَا بِابْنِ الْبَرْصَاءِ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ مَعَنَا، وبِصَاحِبِنَا الَّذِي خَلَّفْنَاهُ، قَالَ: فَأَدْرَكَنَا الْقَوْمُ حَتَّى نَظَرْنَا إِلَيْهِمْ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ إِلاَّ الْوَادِي عَلَى نَاحِيَتِهِ مُوَجِّهِينَ، وَمِنْ نَاحِيَةِ الأُخْرَى فِي طَلَبِنَا، إِذْ جَاءَ اللهُ بِهِ مِنْ حَيْثُ شَاءَ، مَا رَأَيْنَا قَبْلَ ذَلِكَ مَطَرَاً، مَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى أَنْ يُجِيزَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ وُقُوفَاً يَنْظُرُونَ إِلَيْنَا، وَنَحْنُ نَحْدُوها، مَا يَقْدِرُ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَصِلَ إِلَيْنَا، حَتَّى إِذَا عَرَجْنَاها مَا أَنْسَى قَوْلَ رَاجِزٍ مِنَ الْمُسْلِمِينِ، وَهُوَ يَحْدُوها فِي أَعْقَابِها:
أَبَى أَبُو الْقَاسِمِ أَنْ تَعَرَّ بِي ... فِي خَطَلٍ نَبَاتُهُ مُغْلَوْلَبِ
صُفْرٌ أَعَالِيهِ كَلَوْنِ الْمَذْهَبِ [18] أَخْبَرَنَا أبُو إسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةِ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بن عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ قالا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا جُنَيْدٌ الْحَجَّامُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَجَّامُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا
¥(55/376)
يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ».
[19] أَخْبَرَنَا أبُو إسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَسْخُ الْحَجِّ لَنَا خَاصَّةً، أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟، قَالَ: «بَلْ لَنَا خَاصَّةً».
[20] أَخْبَرَنَا أبُو إسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الأَشْعَرِيُّ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بني إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَكَادَ يُبْطِئُ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ، وَتَأْمُرُ بني إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا تَأْمُرُهُمْ بِهِنَّ، وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ أَنَا فآمُرَهُمْ بِهِنَّ، قَالَ يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي، فَجَمَعَ بني إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ، وَحَتَّى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ، فَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ، وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ، أَوَّلُهُنَّ: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئَاً، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ شَيْئَاً فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدَاً مِنْ خَالِصِ مَالِهِ، بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَعَمَلِي، فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكَ، يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَلا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئَاً، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وُجُوهَكُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، فَلا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْهُ، حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يَصْرِفُ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ الصَّائِمِ مَثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ، فَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرَهُ، كُلُّهُمْ يَشْتَهِي أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَأَسَرُوهُ فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: لا تَقْتُلُونِي، فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ يَفْتَدِي بِهَا
¥(55/377)
الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَأَمَرَكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ، فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعَاً، وَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنَاً، فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، وَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لا يُحْرِزُ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلا بِذِكْرِ اللهِ».
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللهُ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَيْدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ، إِلاَّ أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةَ جَاهِلِيَّةٍ، فَإِنَّهُ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟، قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّتِي سَمَّاكُمُ بِهَا: الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ».
ـــ هامش ـــ
[11] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 174_175) فِي تَرْجَمَةِ بَشِيْرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكِنْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِيمَا طُبِعَ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ».
[12] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 238) فِي تَرْجَمَةِ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي السُّمَيْطِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 91/1406).
[13] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 301_302) فِي تَرْجَمَةِ بِلالِ بْنِ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 89/4670).
[14] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 391) فِي تَرْجَمَةِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ اللَّيْثِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 84/1378).
[15] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 409) فِي تَرْجَمَةِ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْمُحَلَّمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 177/5004).
[16] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 118) فِي تَرْجَمَةِ جُعَيْلِ بْنِ زِيَادٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 280/2172).
[17] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 140) فِي تَرْجَمَةِ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 178/1726).
[18] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 154) فِي تَرْجَمَةِ جُنَيْدٍ الْحَجَّامِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 261/11679).
[19] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 216) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ بِلالٍ الْمزَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 370/1138).
[20] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 217_219) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ الأشْعَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 287/3430).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 09:33 م]ـ
[21] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ عَنْ سِمَاكِ بن حَرْبٍ قَالَ: تَزَوَّجَ الْحَارِثُ بْنُ حَسَّانَ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذْ ذَاكَ إِذَا تَزَوَّجَ تَخَدَّرَ أَيَّامَاً، فَلا يَخْرُجُ لِصَلاةِ الْغَدَاةِ، فَقِيلَ لَهُ: أتَخْرُجُ وَإِنَّمَا بَنَيْتَ بِأَهْلِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ؟، قَالَ: «وَاللهِ، إِنَّ امْرَأَةً تَمْنَعُنِي مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ فِي جَمِيعٍ لامْرَأَةُ سَوْءٍ».
¥(55/378)
[22] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللهُ حِينَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللهُ حِينَ يَلْقَاهُ».
[23] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنْ كِنْدَةَ، وَرَجُلا مِنْ حَضْرَمَوْتَ، اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْضٍ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُو هَذَا، فَقَالَ لِلْكِنْدِيِّ: مَا تَقُولُ؟، قَالَ: أَقُولُ: إِنَّ أَرْضِي فِي يَدِي وَرِثْتُهَا مِنْ أَبِي، فَقَالَ لِلْحَضْرَمِيِّ: هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ؟، قَالَ: لا، وَلَكِنْ يَحْلِفُ يَا رَسُولَ اللهِ بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلا اللهُ هُوَ، مَا يَعْلَمُ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ، فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لا يَقْتَطِعُ رَجُلٌ مَالاً إِلا لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَجْذَمُ»، فَرَدَّهَا الْكِنْدِيُّ.
[24] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي زُرَارَةُ بْنُ كَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيُّ: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمِنَىً، أَوْ بِعَرَفَاتٍ، وَيَجِيءُ الأَعْرَابُ، فَإِذَا رَأَوْا وَجْهَهُ، قَالُوا: هَذَا وَجْهٌ مُبَارَكٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا»، قَالَ: فَدُرْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا»، فَذَهَبَ يَبْزُقُ، فَقَالَ بِيَدِهِ، فَأَخَذَ بِهَا بُزَاقَهُ فَمَسَحَ بِهِ نَعْلَهُ، كَرِهَ أَنْ يُصِيبَ أَحَدَاً مِمَّنْ حَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا، فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ»، قَالَ: وَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: «تَصَدَّقُوا، فَإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنَنِي بَعْدَ يَوْمِي هَذَا»، وَوَقَّتَ
¥(55/379)
يَلَمْلَمَ لأَهْلِ الْيَمَنِ أَنْ يُهِلُّوا مِنْهَا، وَذَاتَ عِرْقٍ لأَهْلِ الْعِرَاقِ، أَوْ قَالَ: «لأَهْلِ الْمَشْرِقِ»، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْعَتِيرَةِ، قَالَ: «مَنْ شَاءَ عَتَرَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، وَمَنْ شَاءَ فَرَّعَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُفَرِّعْ»، وَقَالَ: «فِي الْغَنَمِ أُضْحِيَّتُهَا» بِأَصَابِعِ كَفِّهِ الْيُمْنَى، فَصَبَّهَا عَلَى مَفْصِلِ الإِصْبَعِ الْوُسْطَى وَإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، وَعَطَفَ طَرَفَهَا شَيْئَاً.
[25] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بن عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ.
[26] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ قَالا: دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُعَالِجُ شَيْئَاً، فَأَعْيَاهُ، فَقَالَ: «لا تَيْأَسَا مِنَ الرِّزْقِ مَا تَهَزْهَزَتْ رُءُوسُكُمَا، فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ، ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ».
[27] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن النَّضْرِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ يُكَنَّى أَبَا ثَوْرٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسَاً عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ عُثْمَانَ؛ هَلْ شَهِدَ بَدْرَاً؟، فَقَالَ: لا، أَمَّا يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ»، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ.
[28] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
¥(55/380)
[29] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ رَضِي اللهُ عَنْهُمْ؟، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسَاً مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ، فاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَجَعَلْتُ أَقْرَأُ وَأَرْفَعُ صَوْتِي، فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟، فَقُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قَالَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟، قُلْتُ: فُلانٌ وَفُلانٌ، حَتَّى عَدَدْتُهُمْ، قَالَ: أَوَسَمِعْتَ مَا قَالُوا؟، قُلْتُ: نَعَمْ، وَلِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ، قَالَ: فَإِنَّ هَؤُلاءِ فُلانَاً وَفُلانَاً، حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُمْ، مُنافِقُونَ، لا تُخْبِرَنَّ أَحَدَاً.
[30] وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَمَّارِ بن يَاسِرٍ ووَدِيعَةَ بن ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ وَدِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ، قَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟، فَقَالَ: اللهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ وَدِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وَإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ وَدِيعَةُ: مَهْلاً يَا أَبَا الْيَقْظَانِ؛ أَنْشُدُكَ اللهَ أَنْ تَفْضَحَنِي، فَقَالَ عَمَّارٌ: وَاللهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدَاً وَلا أُسَمِّيهِ أَبَدَاً، وَلَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[21] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 224) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ كَلْدَةَ الْبَكْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 253/3324).
[22] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 229) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 264/3358).
[23] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ سُلَيْمٍ الْكِنْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 233/637).
[24] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 263_264) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 261/3351).
[25] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 302_303) فِي تَرْجَمَةِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ بْنِ الْمُغِيْرَةِ الْمَخْزُومِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 260/3347).
[26] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 356) فِي تَرْجَمَةِ حَبَّةَ بْنِ خَالِدٍ الأَسَدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 7/3480).
[27] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 403) فِي تَرْجَمَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 85/125).
[28] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 406) فِي تَرْجَمَةِ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ الْكِنْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 185/5033).
[29] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 502) فِي تَرْجَمَةِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 165/3015).
[30] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 502_503) فِي تَرْجَمَةِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أيْضَاً.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 165/3016).
¥(55/381)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[03 - 11 - 07, 06:22 م]ـ
وُفِّقْتَ وَهُدِيتَ، وَبَارَكَ اللهُ فِيكَ.
فَأَمَّا التَّصْحِيحُ فَمَقْبُولٌ، وَأَمَّا التَّوْضِيحُ فَخِلافُ الْمَأْمُولِ. وَبَيَانُهُ عَلَى مَا قَالَهُ صَاحِبُ الأَلْفِيَّةِ:
لِلوَصْلِ هَمْزٌ سَابِقٌ لاَ يَثْبُتُ ... إلاَّ إذَا ابْتُدِي بِهِ كَاسْتَثْبَتُوا
وَهْوَ لِفِعْلٍ مَاضٍ احْتَوَى عَلَى ... أكْثَر مِنْ أرْبَعَةٍ نَحْوُ انْجَلَى
وَالأَمْرِ وَالْمَصْدَرِ مِنْهُ وَكَذَا ... أَمْرُ الثُّلاَثِي كَاخْشَ وَامْضِ وَانْفُذَا فَكُلُّ فِعْلٍ مَاضٍ مُحْتَوٍ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ يَجِبُ الإِتْيَانُ فِي أَوَّلِهِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ، وَكَذَلِكَ الأَمْرُ مِنْهُ وَمَصْدُرُهُ. نَحْوُ: انْجَلَى انْجَلاءَاً، وَانْطَلَقَ انْطِلاقَاً، وَاسْتَخْرَجَ اسْتِخْرَاجَاً. وَالأَوَامَرُ مِنْ ثَلاثَتِهَا: انْجَلِي، وَانْطَلِقْ، وَاسْتَخْرِجْ. وَمِثَالُهُ هَاهُنَا: ابْتَهَجَ ابْتِهَاجَاً، وَابْتَكَرَ ابْتِكَارَاً، وَابْتَسَمَ ابْتِسَامَاً. وَالأَوَامَرُ مِنْ ثَلاثَتِهَا: ابْتَكِرْ، وَابْتَهِجْ، وَابْتَسِمْ.
وَأَمَّا الاسْتِدَلالُ بِقَوْلِهِ تَعَالَي «بِئْسَ الاسْمُ» فَخَطَأٌ، لِعَدَمِ التَّمَاثُلِ وَالتَّشَابُهِ، فَلا يَتَّجِهُ التَّمْثِيلُ بِهِ عَلَى الْمَقْصُودِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ اسْمٌ، وَلأَنَّ افْتِتَاحَهُ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ سَمَاعِيٌّ، بِخِلافِ الابْتِهَاجِ فَإِنَّهُ مَصْدَرُ فِعْلٍ، وَلأَنَّ افْتِتَاحَهُ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ قِيَاسِيٌّ، كَمَا أَسْلَفْنَا بَيَانُهُ.
قَالَ فِي الأَلْفِيَّةِ:
وَفِي اسْمٍ اسْتٍ ابْنٍ ابْنِمٍ سُمِعْ ... وَاثْنَيْنِ وَامْرِىءٍ وَتَأْنِيْثٍ تَبِعْ
وأَيْمُنُ هَمْزُ ألْ كَذَا وَيُبْدَلُ ... مَدَّاً فِي الاِسْتِفْهَامِ أوْ يُسَهَّلُ فَهَذِهِ الْعَشْرَةُ الأَسْمَاءُ سَمَاعِيَّةٌ، وَلَيْسَتْ مَصَادِرَ أَفْعَالٍ زَائِدَةٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ:
اسْمٌ، اسْتٌ، ابْنٌ، ابْنَةٌ، ابْنِمٌ، اثْنَيْنِ، اثْنَتَيْنِ، امْرِؤٌ، امْرَأَةٌ، أَيْمُنُ.
فَلْتَكُنْ هَكَذَا «الابْتِهَاجُ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
فائدة نحوية شكرا للشيخ الالفى
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 11 - 07, 12:25 ص]ـ
دُمْتُمْ تَرْعَاكُمْ عِنَايَةُ ذِى الْجَلالِ وَالإِكْرَامْ. وَتَحُوطُكُمْ الطِّمَأنِينَةُ وَالأَمْنُ وَالسَّلامُ.
http://www.up7up.com/pics/k/6/1189664627.jpg (http://www.up7up.com)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 11 - 07, 12:27 ص]ـ
[31] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ النَّاسَ، فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ سَبْعَةَ أَشْيَاءٍ، وَإِنِّي أُبْلِغُكُمْ ذَلِكَ، وَأَنْهَاكُمُ عَنْهُ، مِنْهُنَّ النَّوْحُ، وَالشَّعْرُ، وَالتَّصَاوِيرُ، وَالتَّبَرُّجُ، وَجُلُودُ السِّبَاعِ، وَالذَّهَبُ، وَالْحَرِيرُ.
[32] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، وَعُبَيْدٌ الْعِجْلِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بن زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ
¥(55/382)
عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ.
[33] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطِرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بن خَدِيجٍ قَالَ: أَصْبَحَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مَقْتُولاً بِخَيْبَرَ، فَانْطَلَقَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَكُمْ شَاهِدَانِ يَشْهَدَانِ عَلَى قَاتَلِ صَاحِبِكُمْ؟، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّمَا هُمْ يَهُودٌ، وَهُمْ يَجْتَرِؤُونَ عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا، قَالَ: فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ فَاسْتَحْلِفُوهُمْ، فَوَدَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدَهُ، فَأَبَوْا.
[34] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَلْمَانَ الْمَازِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بن عُجْرَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ مَرْوَانُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: مَا وَجَدْتُ عَلَيْكَ فِي شَيْءٍ مُنْذُ اصْطَحَبْنَا إِلا فِي حُبِّكَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، قَالَ: فَتَحَفَّزَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَجَلَسَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَهُمَا يَبْكِيَانِ وَهُمَا مَعَ أُمِّهِمَا، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَتَاهُمَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهَا: مَا شَأْنُ ابْنَيَّ؟، فَقَالَتِ: الْعَطَشُ، قَالَ: فَأَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَنَّةٍ يَبْتَغِي فِيهَا مَاءً، وَكَانَ الْمَاءُ يَوْمَئِذٍ أَغْدَارَاً، وَالنَّاسُ يُرِيدُونَ الْمَاءَ، فَنَادَى: هَلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَهُ مَاءٌ؟، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا أَخْلَفَ بِيَدِهِ إِلَى كُلابِهِ يَبْتَغِي الْمَاءَ فِي شَنَّةٍ، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطْرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَاوِلِينِي أَحَدَهُمَا، فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ مِنْ تَحْتِ الْخِدْرِ، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ ذِرَاعَيْهَا حِينَ نَاوَلَتْهُ، فَأَخَذَهُ، فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ، وَهُوَ يَطْغُو مَا يَسْكُتُ، فَأَدْلَعَ لَهُ لِسَانَهُ، فَجَعَلَ يَمُصُّهُ حَتَّى هَدَأَ أَوْ سَكَنَ، فَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بُكَاءً، وَالآخَرُ يَبْكِي كَمَا هُوَ مَا يَسْكُتُ، فَقَالَ: نَاوِلِينِي الآخَرَ، فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ، فَفَعَلَ بِهِ كَذَلِكَ، فَسَكَتَا، فَمَا أَسْمَعُ لَهُمَا صَوْتَاً، ثُمَّ قَالَ: سِيرُوا، فَصَدَعْنا يَمِينَاً وَشِمَالاً عَنِ الظَّعائِنِ، حَتَّى لَقِينَاهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَأَنَا لا أُحِبُّ هَذَيْنِ وَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ
¥(55/383)
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!.
[35] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ (ح) وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانٌ الْقَطَّانُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ مَعَ الْحَاكِمِ مَا لَمْ يَجُرْ عَمْدَاً، فَإِذَا جَارَ وَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ».
[36] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ».
[37] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بن طَهْمَانَ أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ: سَأَلَ سَائِلٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي الصَّلاةِ، فقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا سَائِلُ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وتُصَلِّي الْخَمْسَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَتَصُومُ رَمَضَانَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حَقٌّ عَلَيْنَا أَنْ نَصِلَكَ، فَنَزَعَ ثَوْبَاً عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمَاً ثَوْبَاً كَانَ فِي حِفْظِ اللهِ مَا بَقِيَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ رُقْعَةٌ».
[38] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ كِتَابَةً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن حَمْزَةَ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عَنَانَ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ يُكْرِي أَرْضَهُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَبَلَغَهُ أَنَّ رَافِعَ بن خَدِيجٍ يَذْكُرُ غَيْرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: قَدْ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ حَدِيثَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، ثُمَّ وَجَدَ فِي
¥(55/384)
نَفْسِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي حَتَّى دَفَعْنَا إِلَى رَافِعِ بن خَدِيجٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ كَرْيِ الأَرْضِ؟، فَقَالَ رَافِعٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِلا فَأَعْمَى اللهُ هَاتَيْنِ، يَقُولُ: «لا تُكْرُوا الأَرْضَ بِشَيْءٍ».
[39] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُرِيْتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وَسَفْكِ بَعْضِهِم دِمَاءَ بَعْضٍ، وَكَانَ ذَلِكَ سَابِقَاً مِنَ اللهِ، فَسَأَلْتُه أَنْ يُوَلِّيَنِي شَفَاعَةً فِيْهِم، فَفَعَلَ».
[40] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بن سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بن عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ الأَسْلَمِيُّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ لا يَأْتِيَ عَلَيْهِ يَوْمٌ سَمَّاهُ إِلا وَهُوَ صَائِمٌ فِيهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ أَضْحَىً أَوْ يَوْمَ فِطْرٍ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ الأَضْحَى، وَلا يَوْمَ الْفِطْرِ، وَلا يَأْمُرُ بِصِيَامِهِمَا.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[31] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 582) فِي تَرْجَمَةِ أَبِي حَرِيزٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (19/ 373/876).
[32] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 163) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عليٍّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 234/11592).
[33] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 217) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 277/4413).
[34] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 231) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 50/2656).
[35] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 458) فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ الْجُهَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ»، فَهُوَ مِنْ إِفَادَاتِ الْمِزِّيِّ.
وَتَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ ابْنُ مَاجَهْ (2303) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ بِنَحْوِهِ.
[36] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 464) فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى الْحَنَفِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 237/11603).
[37] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 537) فِي تَرْجَمَةِ حُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْبَجَلِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (12/ 97/12591).
[38] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 55) فِي تَرْجَمَةِ حَفْصِ بْنِ عَنَانَ الْحَنَفِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 256/4316).
[39] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 151) فِي تَرْجَمَةِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْبَهْرَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (23/ 221/409).
[40] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 170) فِي تَرْجَمَةِ حَكِيمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ الأَسْلَمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (12/ 337/13281).
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[06 - 11 - 07, 02:30 ص]ـ
اللهم لك الحمد ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 11 - 07, 03:05 ص]ـ
الْحَبِيبَ الْوَدُودَ / عِِمَادَ الْجِيزِيَّ
أَسْعَدَ اللهُ أَيَّامَكُمْ، وَوَفَّرَ مِنَ النِّعَمِ قَسْمَكُمْ
وَمَتَّعَكُمْ بِرَدَاءِ الْعَافِيَةِ وَجِلْبَابِهَا، وَفَتَحَ لَكُمْ إِلَى نَيْلِ السَّعَادَةِ جَمْلَةَ أَبْوَابِهَا
وَمَنَحَكُمُ الْكِفَايَةَ وَالأَمْنَ فِي سِرْبِهِ، وَوَقَاكُمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَكَرْبِهِ
وَجَمَعَ لَكُمُ الإِيْمَانَ وَثَوَابَهُ، وَأَوْضَحَ بِكُمْ دَلِيلَ الْحَقِّ وصَوَابَهُ.
http://www.up7up.com/pics/k/6/1189664627.jpg (http://www.up7up.com)
¥(55/385)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:12 م]ـ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ:
[41] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا نُبِّئَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ شَهِدَ حَكِيمٌ الْمَوْسِمَ وَهُوَ كَافِرٌ، فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنَ تُبَاعُ، فَاشْتَرَاهَا لِيُهْدِيَهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا هَدِيَّةً فَأَبَى، فَقَالَ: إِنَّا لا نَقْبَلُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَيْئَاً، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخَذْتُهَا مِنْكَ بِالثَّمَنِ، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا حِينَ أَبَى عَلَيَّ الْهَدِيَّةَ فَلَبِسَهَا، فَرَأَيْتُهَا عَلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ أَرَ شَيْئَاً أَحْسَنَ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ فِيهَا، ثُمَّ أَعْطَاهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَرَآهَا حَكِيمٌ عَلَى أُسَامَةَ، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، أَنْتَ تَلْبَسُ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ؟، فَقَالَ: نَعَمْ، وَاللهِ لأَنَا خَيْرٌ مِنْ ذِي يَزَنَ، وَلأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ، قَالَ حَكِيمٌ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ أُعَجِّبُهُمْ بِقَوْلِ أُسَامَةَ.
[42] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وَدَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَاشَاذَهْ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْفَارْفَانِيَّةُ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن إِسْمَاعِيلَ الْعَدَوِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بن مَرْزُوقٍ قَالَ: أَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَاً يُحَدِّثُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ التَّمِيمِيِّ: أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: بَنِيَّ , اتَّقُوا اللهَ، وَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا أَكْبَرَهُمْ خُلِّفُوا أَبَاهُمْ، وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمْ أُزْرِيَ بِهِمْ فِي أَكُفَائِهِمْ، وَعَلَيْكُمْ بِاصْطِنَاعِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرَمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَإِيَّاكُمْ وَمَسْأَلَةَ النَّاسِ، فَإِنَّهَا مِنْ آخِرِ كَسْبِ الْمَرْءِ، وَإِذَا مُتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ، وَإِذَا مُتُّ فَادْفِنُونِي بِأَرْضٍ لا يَشْعُرُ بِدَفْنِي بَكْرُ بن وَائِلٍ، فَإِنِّي كُنْتُ أُغَاوِلُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
[43] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبِ بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
¥(55/386)
وَسَلَّمَ فِتْيَانَاً حَزَاوِرَةَ، فَتَعَلَّمْنَا الإِيْمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ، فَنَزْدَادُ بِهِ إِيْمَانَاٍ، فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الإِيْمَانِ.
[44] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وَدَاوُدُ بْنُ مَاشَاذَهْ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الْفَارْفَانِيَّةُ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ صَفَفَنَا لِلْقِتَالِ: «إِنْ أَكْثَبُوكُمْ فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ».
[45] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وَدَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاشَاذَهْ، وَأَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْفَارْفَانِيَّةُ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ قالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بن مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: إِنَّ اللهَ لَمَّا أَرَادَ هُدَى زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: مَا مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلاَّ وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، إِلاَّ اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ: يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا تَزِيدُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمَاً، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ، فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِهِ. قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَاً مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ قَدْ أَسْلَمُوا، وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ، وَكُنْتُ حَدَّثَتْهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدَاً، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ، فَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإِسْلامِ طَمَعَاً كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعَاً، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُعِينُهُمْ بِهِ فَعَلْتَ، فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ أُرَاهُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ زَيْدُ بن سَعْنَةَ: فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرَاً مَعْلُومَاً مِنْ حَائِطِ بني فُلانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا؟، فَقَالَ: لا يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنِّي أَبِيعُكَ تَمْرَاً مَعْلُومَاً إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلا تُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَبَايَعَنِي فَأَطْلَقْتُ هِمْيَانِي، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْطَاهَا الرَّجُلَ، فَقَالَ: اغْدُ عَلَيْهِمْ وَأَعِنْهُمْ بِهَا، فَقَالَ زَيْدُ بن سَعْنَةَ: فَلَمَّا كَانَ
¥(55/387)
قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ، أَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلا تَقْضِيَنِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي؟، فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمَطْلٌ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عَلِمٌ، وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ، وَإِذَا عَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ، أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْمَعُ، وَتَصْنَعُ بِهِ مَا أَرَى، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وتُؤَدَةٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ، وتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ وأَعْطِهِ حَقَّهُ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعَاً مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رَوَّعْتَهُ، قَالَ زَيْدٌ: فَذَهَبَ بِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَأَعْطَانِي حَقِّي، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعَاً مِنْ تَمْرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ يَا عُمَرُ؟، فَقَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رَوَّعْتُكَ، قُلْتُ: وتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ؟، قَالَ: لا، مَنْ أَنْتَ؟، قُلْتُ: أَنَا زَيْدُ بن سَعْنَةَ، قَالَ: الْحَبْرُ، قُلْتُ: الْحَبْرُ، قَالَ: فَمَا دَعَاكَ أَنْ فَعَلْتَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلْتَ، وَقُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ؟، قُلْتُ: يَا عُمَرُ، لَمْ تَكُنْ مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، إِلاَّ اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ: يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ الْجَهْلُ عَلَيْهِ إِلا حِلْمَاً، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللهِ رَبَّاً وَبِالإِسْلامِ دِينَاً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيَّاً، وَأُشْهِدُكَ أَنَّ شَطْرَ مَالِي وَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالا صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَإِنَّكَ لا تَسَعُهُمْ، قُلْتُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَآمَنَ بِهِ، وَصَدَّقَهُ، وَبَايَعَهُ، وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً، ثُمَّ تُوُفِّي زَيْدٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللهُ زَيْدَاً.
[46] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ قَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا!، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وَقَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا!، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وَقَدْ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ: هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ. وَكَانَ طَاوُسٌ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ.
¥(55/388)
[47] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيَّةُ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَنَا هُشَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، أَو الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ قَالَ: أَسْلَمْتُ، وَعِنْدِي ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعَاً».
[48] أَخْبَرَنَا بِهِمَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ذَيَّالُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ جَالِسَاً مُتَرَبِّعَاً.
وَبِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحِبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وَأَحِبِّ كُنَاهُ.
[49] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الفَسَوِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُرَقَّعٍ عَنْ قَيْسِ بن زُهَيْرٍ: انْطَلَقْنَا مَعَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّبِيعِ إِلَى مَسْجِدِ فُرَاتِ بن حَيَّانَ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ لَهُ: تَقَدَّمْ، فَقَالَ لَهُ: مَا كُنْتُ لأَتَقَدَّمُكَ وَأَنْتَ أَكْبَرُ مِنِّي سِنَّاً، وَأَقْدَمُ هِجْرَةً، وَالْمَسْجِدُ مَسْجِدُكَ، فَقَالَ فُرَاتٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِيكَ شَيْئَاً لا أَتَقَدَّمُكَ أَبَدَاً، قَالَ: أَشْهِدْتَهُ يَوْمَ أَتَيْتُهُ بِالطَّائِفِ فَبَعَثَنِي عَيْنَاً؟، قَالَ: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ حَنْظَلَةُ فَصَلَّى بِهِمْ، فَقَالَ فُرَاتٌ: يَا بني عَجْلانَ، إِنَّمَا قَدَّمْتُ هَذَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَيْنَاً إِلَى الطَّائِفِ، فَجَاءَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: «صَدَقْتَ، ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ، فَإِنَّكَ قَدْ شَهِدْتَ اللَّيْلَةَ»، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ لَنَا: «ائْتَمُّوا بِهَذَا وَأَشْبَاهِهِ».
¥(55/389)
[50] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَأُوا الْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[41] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 174) فِي تَرْجَمَةِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 202/3125).
[42] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 202) فِي تَرْجَمَةِ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ التَّمِيمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 339/869).
[43] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 288) فِي تَرْجَمَةِ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 165/1678).
[44] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 312) فِي تَرْجَمَةِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الأنْصَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (19/ 262/581).
[45] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 344_347) فِي تَرْجَمَةِ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 222/5147).
[46] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 408) فِي تَرْجَمَةِ حُمَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْقُرَشِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 24/10922).
[47] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 422) فِي تَرْجَمَةِ حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ الأَسَدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 359/922).
[48] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 435) فِي تَرْجَمَةِ حَنْظَلَةَ بْنِ حذيمٍ الْمَالِكِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 13/3498).
[49] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 442) فِي تَرْجَمَةِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَيْفِيٍّ الكَاتِبِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 322/833).
[50] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 457) فِي تَرْجَمَةِ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْقُرَشِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (17/ 294/812).
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:45 م]ـ
جزكم الله خيرا ....
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:09 ص]ـ
[51] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ حَيَّانَ عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْعِيَافَةَ، وَالطَّرْقَ، وَالطِّيَرَةَ مِنَ الْجِبْتِ».
[52] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ
¥(55/390)
أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، جُعِلَتْ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
[53] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِرْدَوْسُ بْنُ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بن عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ بن زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ حِينَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ غَزَا أَرْضَ الرُّومِ، فَمَرَّ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَجَفَاهُ فَانْطَلَقَ، ثُمَّ رَجَعَ مِنْ غَزْوَتِهِ فَمَرَّ عَلَيْهِ، فَجَفَاهُ، وَلَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسَاً، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْبَأَنِي: أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثَرَةً، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: فَبِمَ أَمَرَكُمْ؟، قَالَ: أَمَرَنَا أَنْ نَصْبِرَ، قَالَ: فَاصْبِرُوا إِذَنْ، فَأَتَى عَبْدُ اللهِ بن عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ، وَقَدْ أَمَّرَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أَبَا أَيُّوبَ، أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ لَكَ عَنْ مَسْكَنِي كَمَا خَرَجْتَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَ أَهْلَهُ فَخَرَجُوا، وَأَعْطَاهُ كُلَّ شَيْءٍ أَغْلَقَ عَلَيْهِ الدَّارَ، فَلَمَّا كَانَ انْطِلاقُهُ، قَالَ: حَاجَتَكَ؟، قَالَ: حَاجَتِي عَطَائِي، وَثَمَانِيَةُ أَعْبُدٍ يَعْمَلُونَ فِي أَرْضِي، وَكَانَ عَطَاؤُهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، فَأَضْعَفَهَا لَهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَأَعْطَاهُ عِشْرِينَ أَلْفًا وَأَرْبَعِينَ عَبْدَاً.
[54] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، وَمَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ قالا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ (ح) قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ (ح) وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (ح) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً رَامِيَاً، فَكَانَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَمُرُّ بِي، فَيَقُولُ: يَا خَالِدُ، اخْرُجْ بِنَا نَرْمِي، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأْتُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا خَالِدُ، تَعَالَ أُحَدِّثْكَ بِمَا حَدَّثَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَمُنَبِّلَهُ، وَارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ
¥(55/391)
مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وَلَيْسَ مِنَ اللَّهْوِ إِلا ثَلاثَةٌ: تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، وَمُلاعَبَتُهُ امْرَأَتَهُ، وَرَمْيُهُ بِقَوْسِهِ، وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَمَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ كَفَرَهَا أَوْ تَرَكَهَا».
[55] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالا: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ (ح) قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (ح) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ عَنْ بَشِيرِ بن الْخَصَاصِيَةِ، وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمَا، فَهَاجَرَ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرَاً، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَالَ لِي: يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللهِ؟، قَالَ: مَا أَصْبَحْتُ أَنْقُمُ عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ، كُلٌّ خَيْرٌ صُنِعَ بِي، قَالَ: ثُمَّ أَتَى عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلاءِ خَيْرَاً كَثِيرَاً، قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَتَى عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: لَقَدْ فَاتَ هَؤُلاءِ خَيْرَاً كَثِيرَاً، قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ حَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ، فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الْقُبُورِ عَلَيْهِ نَعْلانِ، فَنَادَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ اخْلَعْ نَعْلَيْكَ، فَنَظَرَ الرَّجُلُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَلَعَ الرَّجُلُ نَعْلَيْهِ فَرَمَى بِهِمَا.
[56] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ يُحَدِّثُ عَنْ حَنَشٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرٍ بِقِلادَةٍ، فِيهَا خَرَزٌ مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ، ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةٍ أَوْ تِسْعَةٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «لا، حَتَّى يُمَيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا»، فَقَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحِجَارَةَ، فَقَالَ: «لا، حَتَّى يُمَيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا»، قَالَ: فَرَدَّ حَتَّى مُيِّزَ.
¥(55/392)
[57] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَيَّاشٍ حَدَّثَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَاطِي، فَأَعْطَانِي قُبْطِيَّةً، فَقَالَ: «اصْدَعْهَا صَدْعَتَيْنِ، فَاقْطَعْ أَحَدَهُمَا قَمِيَصَاً، وأَعْطِ الآخَرَ امْرَأَتَكَ لِتَخْتَمِرَ بِهَا»، فَلَمَّا أَدْبَرَتُ، قَالَ: «مُرِ امْرَأَتَكَ أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَ صَدْعَتِهَا ثَوْبَاً لا تَصِفُهَا».
[58] وَأَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي سَلامَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ، أُوصِي امْرَأً بِأَبِيهِ، أُوصِي امْرَأً بِمَوْلاهُ الَّذِي يَلِيهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ فِيهِ أَذَاةً يُؤْذِيهِ».
[59] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ، وَبَيْنَ الْعَمَّتَيْنِ والْخَالَتَيْنِ.
[60] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّشِيطِيُّ فِي كِتَابِهِ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ (ح) قَالَ الطبرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيد قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ وَأَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ كَلاهُمَا عَنْ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَصَرِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مَنْ جَاءَ مِنْهُنَّ مَعَ إِيْمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، وَأَعَطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ»، قِيلَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ،
¥(55/393)
وَمَا أَدَاءُ الأمَانَةِ؟، قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، إنَّ اللهَ لَمْ يَأْمَنِ ابْنَ آدَمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ غَيْرَهَا.
ـــ هَامِشٌ ـــ
[51] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 457) فِي تَرْجَمَةِ حَيَّانِ بْنِ الْعَلاءِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 369/941).
[52] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 8) فِي تَرْجَمَةِ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ الْعَدَوِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 200/4136).
[53] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 69_70) فِي تَرْجَمَةِ أَبِي أَيُّوبَ الأنْصَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 125/3876).
[54] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 75_76) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ الْجُهَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (17/ 342/942).
[55] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 90_91) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ السَّدُوسِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 43/1230).
[56] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 144) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ التُّجِيبِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 302/775).
[57] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 208) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 225/4199).
[58] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 232) فِي تَرْجَمَةِ خِدَاشِ بْنِ سَلامَةَ السُّلَمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 220/4186).
[59] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 270) فِي تَرْجَمَةِ خَطَّابِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (11/ 363/12026).
[60] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 311_312) فِي تَرْجَمَةِ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَصَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (الْجُزْءُ الْمَفْقُودُ بِرَقَمِ 1749)
و «الْمُعْجَمُ الصَّغِيْرُ» (772) مُقْتَصِرَاً فِيهِمَا عَلَى الْمَرْفُوعِ.
ـ[محمد الجيزي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:55 م]ـ
[61] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الشِّبَامِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهُ بِبَدَنَةٍ، فَقَالَ: «إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ، فَخَشِتَ مَوْتَهَا فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ اضْرِبْ بِهَا صَفْحَتَهَا، وَلا تَطْعَمْ مِنْهَا أَنْتَ، وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ، وَاقْسِمْهَا».
[62] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بن الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ , فَإِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ: مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرَاً يَتْبَعُ السَّحَرَةَ، وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَخِيهِ».
¥(55/394)
[63] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي كُلْثُومُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بن وَاثِلَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا خَطَبَنَا بِالْكُوفَةِ، قَالَ: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ سَعِدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، قَالَ: فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بن أُسَيْدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: عَجَبَاً لِرَفْعِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ! قَالَ: فَقَالَ لِي حُذَيْفَةُ: وَمَا يُعْجِبُكُ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا الطُّفَيْلِ؛ أَفَلا أُخْبِرُكَ مِنْ هَذَا بِالشَّقَاءِ؟، وَرَفَعَ الْحَدِيثَ: «إِنَّ مَلَكَاً مُوَكَّلٌ بِالرَّحِمِ بِضْعَاً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، إِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَخْلُقَ مَا شَاءَ بِإِذْنِ اللهِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟، فَيَقْضِي رَبُّكَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟، فَيَقْضِي رَبُّكَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَجَلُهُ؟، فَيَقْضِي رَبُّكَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يُطْوَى، مَا زَادَ وَلا نَقَصَ».
[64] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبِ الْقُرْقُسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ قَالَ: صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ نَاسٌ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بَالُ شِقِّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضُ إِلَيْكُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ؟، قَالَ: فَلا تَرَى مِنَ الْقَوْمِ إِلا بَاكِيَاً، قَالَ: يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ فِي نَفْسِي بَعْدَهَا لَسَفِيهٌ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: «أَشْهَدُ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ إِذَا حَلَفَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْكُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلا سَلَكَ بِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفَاً لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَتَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا مَضَى شِطْرُ اللَّيْلِ، أَوْ قَالَ: ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: لا أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي غَيْرِي، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ .. مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ .. مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرلَهُ،
¥(55/395)
حَتَّى يَنْصَدِعَ الْفَجْرُ».
[65] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ح قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْكَرَابِيسِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى إِمَامُ مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ بِالْمَدِينَةِ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ رِفَاعَةَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، فَعَطَسَ رِفَاعَةُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدَاً كَثِيرَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً فِيهِ مُبَارَكَاً عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَيْنَ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاةِ؟»، قَالَ رِفَاعَةُ: وَدِدْتُ أَنِّي غَرِمْتُ غُرَّةً مِنْ مَالِ، وَإِنِّي لَمْ أشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الصَّلاةَ حِينَ قَالَ: «أَيْنَ الْمُتَكَلِّمُ؟»، قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: كَيْفَ قُلْتُ؟، قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً فِيهِ مُبَارَكَاً عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدِ ابْتَدَرَهَا بِضْعَاً وَثَلاثُونَ مَلَكَاً أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا».
[66] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيَّةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْنَقُ عَنْ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ عَنْ جَدِّهَا الزَّارِعِ، وَكَانَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَعَلْنَا نَتَحَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا، فَنُقَبِّلُ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَيْهِ، وَانْتَظَرَ الْمُنْذِرُ الأَشَجُّ، حَتَّى أَتَى عَيْبَتَهُ، فَلَبِسَ ثَوْبَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِيكَ لَخُلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلِ اللهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا»، فَقَالَ الْمُنْذِرُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ وَرَسُولُهُ.
[67] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا شُعَيْثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
¥(55/396)
جَدِّهِ (ح) قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ شُعَيْثِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زُبَيْبِ بن ثَعْلَبَةَ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَمَّارٌ حَدَّثَنِي جَدِّي شُعَيْثٌ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةِ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَمَّارٌ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي شُعَيْثٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةِ الْعَنْبَرِيُّ: أَنَّ أَبَاهُ زُبَيْبَ بْنَ ثَعْلَبَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ صَحَابَتَهُ، فَأَخَذُوا سَبْيَ بني الْعَنْبَرِ، وَهُمْ مُخَضْرَمُونَ، وَقَدْ أَسْلَمُوا، فَرَكِبَ زُبَيْبٌ نَاقَةً لَهُ، ثُمَّ اسْتَقْدَمَ الْقَوْمُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنَّ صَحَابَتَكَ أَخَذُوا سَبْيَ بَلْعَنْبَرِ، وَهُمْ مُخَضْرَمُونَ، وَقَدْ أَسْلَمُوا، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ يَا زُبَيْبُ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَشَهِدَ سَمُرَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَلَفَ زُبَيْبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُدُّوا عَلَى بني الْعَنْبَرِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ غَيْرَ زَرْبِيَّةِ أُمِّي، قَالَ سَعْدٌ: وَالزَّرْبِيَّةُ الْقَطِيفَةُ، فَأَتَى زُبَيْبٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَدْ رُدَّ عَلَى بني الْعَنْبَرِ كُلُّ شَيْءٍ لَهُمْ غَيْرَ زَرْبِيَّةِ أُمِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَعْرِفُ مَنْ أَخَذَهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَإِذَا حَضَرَ النَّاسُ الصَّلاةَ فَاجْلِسْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا بَصُرْتَ بِصَاحِبِكَ فَالْزَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ مِنَ الصَّلاةِ، فَتُنَصَّفُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ "، فَفَعَلَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا زُبَيْبُ يَا أَخِي بني الْعَنْبَرِ؛ مَا تُرِيدُ بِأَسِيرِكَ؟، وأَجْهَشَ زُبَيْبٌ بَاكِيَاً وَخُلِّيَ عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ: خَيْرَاً؛ نُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: " أَمَعَكَ زَرْبِيَّةُ أُمِّ زُبَيْبٍ؟ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ خَرَجَتْ مِنْ يَدِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخْلَعْ لَهُ سَيْفَكَ، وَزِدْهُ آصُعًا مِنْ طَعَامٍ "، فَفَعَلَ، وَدَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زُبَيْبٍ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى أَجْرَاهَا عَلَى صِرَّتِهِ، قَالَ زُبَيْبٌ: حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِرَّتِي، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ زُبَيْبٌ بِالسَّيْفِ، فَبَاعَهُ بِبَكَرَتَيْنِ مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَوَالَدَتَا عِنْدَ زُبَيْبٍ حَتَّى بَلَغَتَا مِائَةً وَنِيِّفَاً.
[68] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِيهِ قالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُوَلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُولُ: «
¥(55/397)
إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ، إِلاَّ الْمُشْرِكَ أَوْ الْمُشَاحِنَ».
[69] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ: أَنَّ جَدَّهُ أَخْصَي عَبْدَاً لَهُ، فَقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ لِلْمُثَلَّةِ.
[70] وَأَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بن شَرِيكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ يُفَرِّقُ بَيْنَ أُمَّتِي فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[61] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 524) فِي تَرْجَمَةِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 229/4212).
[62] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 15) فِي تَرْجَمَةِ رَاشِدِ بْنِ كَيْسَانَ أبِي فَزَارَةَ الْعَبْسِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (12/ 243/13004).
[63] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 144) فِي تَرْجَمَةِ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ الْبَصْرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 176/3040).
[64] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 207_208) فِي تَرْجَمَةِ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ الْجُهَنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 49/4556).
[65] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 210) فِي تَرْجَمَةِ رِفَاعَةَ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 41/4532).
[66] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 266_267) فِي تَرْجَمَةِ زَارِعِ بْنِ عَامِرٍ الْعَبْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 275/5313).
[67] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 287_289) فِي تَرْجَمَةِ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْعَنْبَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 267/5299).
[68] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 309) فِي تَرْجَمَةِ الزُّبَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهُ (1390/ 2)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (510)، وَالْلالْكَائِيُّ «أُصُولُ الاعْتِقَادِ» (763)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ «النُّزُولُ» (135)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 382) و «فَضَائِلُ الأَوْقَاتِ» (29)، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ «جُزْءُ أَحَادِيثِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» (7) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ الزُّبِيرِ بْنِ سُلَيمٍ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ.
[69] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 392) فِي تَرْجَمَةِ زِنْبَاعِ بْنِ رَوْحٍ الْجُذَامِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 269/5302).
[70] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 90) فِي تَرْجَمَةِ زَيْدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 186/487).
¥(55/398)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:40 ص]ـ
غفر الله لكم شيخنا وادخلكم الجنة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:36 ص]ـ
[71] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالأَبْكَارِ، فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهَاً، وَأَنْتَقُ أَرْحَامَاً، وَأَرْضَى بِالْيَسِيْرِ».
[72] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ: أَنَّهُمُ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا إِلَيْهِ، فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ مَعَ صَبِيَّةٍ فِي السِّكَّةِ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ، فَشَبَّكَ يَدَيْهِ، فَطَفِقَ الْغُلامُ يَقَعُ هَهُنَا وَهَهُنَا، وَيُضَاحِكُهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقَنِهِ وَالأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ، ثُمَّ اتَّبَعَهُ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنَاً، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ».
[73] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بن حَمْدَوَيْهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُسَيْدِ ابْنِ أَخِي رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَغْنَى أَحَدُكُمْ عَنْ أَرْضِهُ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، أَوْ يَدَعْ»، وَنَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ.
[74] أَخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطَعِمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُبْشِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ».
¥(55/399)
[75] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صُهَيْبٍ سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ شُبْرُمَةَ الْحَارِثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ عِلْمَاً، فَكَتَمَهُ، أَلْجَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ».
قَالَ الْحَافِظُ: هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَهُوَ وَهْمٌ، إِنَّمَا أبُو صُهَيْبٍ اسْمُهُ النَّضْرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ شُبْرُمَةَ الْحَارِثِيُّ، ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ أبُو أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ فِي «الْكُنَى».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[71] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 164) فِي تَرْجَمَةِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (17/ 140/350).
[72] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 426) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (22/ 274/702).
[73] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 534) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (4/ 264/4363).
[74] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (11/ 44) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطَعِمٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الأَوْسَطِ» (2441).
[75] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (11/ 89) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ النَّضْرِ الْبَغْدَادِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (10/ 128/10197).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:01 م]ـ
[76] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ.
وَسِيَاقُهُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ: أَتَيْتُ أَنَا وَأَخِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَمَّنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَتْ تَقْرِي الضَّيْفَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، هَلْ يَنْفَعُهَا مِنْ عَمَلِهَا ذَلِكَ شَيْءٌ؟، قَالَ: «لا»، فَقُلْنَا: إِنَّهَا وَأَدَتْ أُخْتَاً لَنَا لَمْ تَبْلُغِ الْحِنْثَ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَوْءُودَةُ وَالْوَائِدَةُ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ تُدْرِكَ الْوَائِدَةُ الإِسْلامَ فَتُسْلِمَ».
[77] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ
¥(55/400)
بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ عَلَى زَيْدِ بن ثَابِتٍ، فَقَالُوا: حَدَّثَنَا بَعْضٌ حَدِيثَ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: وَمَا أُحَدِّثُكُمْ؟، كُنْتُ جَارَهُ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُ الْوَحْيَ، وَكَانَ إِذَا ذَكَرْنَا الآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا، فَكُلُّ هَذَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ.
[78] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أيُّوبَ بْنِ حَذْلَمَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا مُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ».
[79] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: حَدَّثَنِي سِنَانُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ شَبِيبِ بْنِ نُعَيْمٍ الْكِلاعِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ: أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَخَذَ أَرْضَاً بِجِزْيَتِهَا، فَقَدْ اسْتَقَالَ هِجْرَتَهُ، وَمَنْ نَزَعَهَا مِنْ رَقَبَةِ مُعَاهَدٍ فَجَعَلَهَا فِي رَقَبَتِهِ، فَقَدْ وَلَّى الإِسْلامَ ظَهْرَهُ».
[80] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قال: أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزَّاً مِنْ هَجَرَ، فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنَىً، فَابْتَاعَ مِنَّا سَرَاوِيلَ، وَثَمَّ وَزَّانٌ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ: «يَا وَزَّانُ، زِنْ وَأَرْجِحْ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[76] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (11/ 331) فِي تَرْجَمَةِ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (7/ 39/6319).
[77] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (11/ 399) فِي تَرْجَمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 140/4882).
[78] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 40) فِي تَرْجَمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عُتْبَةَ الدَّارَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ» (2163).
[79] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 154) فِي تَرْجَمَةِ سِنَانِ بْنِ قَيْسٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الأَوْسَطِ» (8244) إلاَّ أنَّهُ قَالَ:
¥(55/401)
«وَمَنْ نَزَعَ صَغَارَ كَافِرٍ مِنْ عُنُقِهِ فَجَعَلَهُ فِي عُنُقِهِ».
[80] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 269_270) فِي تَرْجَمَةِ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (7/ 89/6466).
قُلْتُ: وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، فَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ، فَقَالَ: عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي صَفْوَانَ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرَةَ، وَالصَّحِيحُ سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ، كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيْكٌ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ.
قَالَ أَبُو دَاوُد (2898): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ الْعَبْدِيُّ بَزَّاً مِنْ هَجَرَ، فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنَىً، فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ، فَبِعْنَاهُ، وَثَمَّ رَجُلٌ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زِنْ وَأَرْجِحْ».
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْنَى قَرِيبٌ قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي صَفْوَانَ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ يَزِنُ بِأَجْرٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ قَيْسٌ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ، وَالْقَوْلُ قَوْلُ سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِشُعْبَةَ: خَالَفَكَ سُفْيَانَ!، قَالَ: دَمَغْتَنِي.
وَبَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ: كُلُّ مَنْ خَالَفَ سُفْيَانَ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ أَحْفَظَ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 444/2838): «سَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، فَاخْتَلَفَا فِيهِ: فَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزَّاً مِنْ هَجَرَ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ بِمِنَىً، فَاشْتَرَى مِنَّا سَرَاوِيلَ، وَوَزَّانَ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ لِلْوَزَّانِ: «زِنْ وَأَرْجِحْ». وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي صَفْوَانَ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: اشْتَرَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَاوِيلَ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ، فَوَزَنَ لِي، فَأَرْجَحَ لِي. فَقُلْتُ لَهُمَا: أَيُّهُمَا أَصَحُّ عِنْدَكُمَا؟، فَقَالا: سُفْيَانُ أَحْفَظُ الرَّجُلَيْن. ثُمَّ قَالا: وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَلَى ضَعْفِهِ قَدْ تَابَعَ سُفْيَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. فَقُلْتُ لَهُمَا: هَلْ تَابَعَ شُعْبَةَ أَحَدٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ؟، قَالَ أَبِي: لا أَعْلَمُهُ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: تَابَعَهُ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ مَعَ ضَعْفِهِ».
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 09:56 م]ـ
فوائدك درر، جزاك الله كل خير.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:27 ص]ـ
سَلامُ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكِ مِنِّي ... تَحِيَّاتِي وَشُكْرِي وَاِمْتِنَانِي
أَيَّدَكَ اللهُ بِتَوْفِيقِهِ .. وَسَوَّغَكَ الْعَافِيَةََ.
http://www.up7up.com/pics/k/6/1189664627.jpg (http://www.up7up.com)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:34 ص]ـ
¥(55/402)
[81] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاَعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفِرَاءِ وَالسَّمْنِ وَالْجُبْنِ، فَقَالَ: «الْحَلالُ مَا أَحَلَّ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَكَتَّ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا اللهُ عَنْهُ».
[82] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ؟، فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ صَادِقَاً فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا، فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ».
[83] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاَعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ عَنْ شَدَّادِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَامْرَأَةُ سَفْعَاءُ الْخَدَيْنِ كَهَاتَيْنِ _ يعَنْيِ: فِي الْجَنَّةِ _: امُرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا، فَحَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى بَنَاتِهَا، حتَىَّ بَانُوا أَوْ مَاتُوا».
[84] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقَلٍ، قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ شَدَّادٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: لَيُنْتَزَعَنَّ هَذَا الْقُرْآَنُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ يُنْتَزَعُ وَقَدْ أَثْبَتْنَاهُ فِي مَصَاحِفِنَا؟، قَالَ: يُسْرَى عَلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ، فَلا يَبْقَى فِي قَلْبِ عَبْدٍ وَلا مُصْحَفٍ مِنْهُ شَيْءٌ، وَيُصْبِحُ النَّاسُ فُقَرَاءَ كَالْبَهَائِمِ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: «وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ وَكِيلاً».
¥(55/403)
[85] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عِيَاضٍ عَنْ بِلالٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُؤَذِّنْ حَتَّى تَرَى الْفَجْرَ هَكَذَا»، وَأَشَارَ بِيَدِهِ ثُمَّ فَتَحَهَا.
ـــ هامشٌ ـــ
[81] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 335) فِي تَرْجَمَةِ سَيْفِ بْنِ هَارُونَ الْبُرْجُمِِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (6/ 250/6124).
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (1726)، وَابْنُ مَاجَهْ (3367)، وَالْعُقَيْلِيُّ (2/ 174)، وَابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/ 346)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (6/ 250/6124)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 430)، وَالْحَاكِمُ (4/ 129)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (10/ 12) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ هَارُونَ عَنِ التَّيْمِيِّ عَنِ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعَاً.
وَرَوَاهُ عَنْ سَيْفٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالَقَانِيُّ، وَأبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
وَقَالَ أَبُو عِيسَى: «غَرِيبٌ لا نَعْرِفْهُ مَرْفُوعَاً إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَرَوَى سَيْفٌ وَغَيْرُهُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَوْلَهُ، وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ الْمَوْقُوفَ أَصَحُّ. وَسَأَلْتُ الْبُخَارِيَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: مَا أُرَاهُ مَحْفُوظَاً، رَوَى سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ مَوْقُوفَاً. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَسَيْفُ بْنُ هَارُونَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ، وَسَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَاصِمٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ».
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحَدِيثِ» (2/ 10/1503): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفِرَاءِ وَالسَّمْنِ وَالْجُبْنِ؟، فَقَالَ: «الْحَلالُ مَا أَحَلَّهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ». قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ، لَيْسَ فِيهِ سَلْمَانُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ» اهـ.
[82] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 398) فِي تَرْجَمَةِ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ».
[83] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 400_401) فِي تَرْجَمَةِ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 56/103).
[84] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 403_404) فِي تَرْجَمَةِ شَدَّادِ بْنِ مَعْقَلٍ الْكُوفِيُّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (9/ 141/8698).
[85] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 407) فِي تَرْجَمَةِ شَدَّادٍ مَوْلَي عِيَاضِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الأَسْلَعِ الْعَامِرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 365/1121).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:04 ص]ـ
¥(55/404)
[86] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَرْقَدٍ الْغَطَفَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ شُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَنَا وَاللهِ طَرَحْتُ الْقَطِيفَةَ تَحْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[87] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ لِي: جَلَسَ إِلَيَّ عُمَرُ مَجْلِسَكَ هَذَا، فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتْرُكَ فِيهَا صَفْرَاءَ، وَلا بَيْضَاءَ إِلا قَسَّمْتُهَا _ يَعْنِي الْكَعْبَةَ _، قَالَ شَيْبَةُ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ لَكَ صَاحِبَانِ لَمْ يَفْعَلاهُ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: «هُمَا الْمَرْآنِ أَقْتَدِي بِهِمَا».
[88] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ زَيْدِ بن أَرْقَمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ».
[89] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ وَقَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: «لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ».
[90] أَخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يُحْيِي ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِي».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[86] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 545) فِي تَرْجَمَةِ شُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 75/7409).
[87] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (12/ 607) فِي تَرْجَمَةِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (7/ 300/7196).
[88] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 113) فِي تَرْجَمَةِ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 40/2619).
[89] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 126) فِي تَرْجَمَةِ صَخْرِ بْنِ وَدَاعَةَ الْغَامِدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 25/7278).
[90] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 141) فِي تَرْجَمَةِ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ قَاضِي الأَهْوَازِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (22/ 111/279).
¥(55/405)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 01:31 م]ـ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ:
[91] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صُرَدُ بْنُ أَبِي الْمُنَازِلِ قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بن أَبِي فَضَالَةَ الْمَكِّيَّ قَالَ: لَمَّا بنيَ هَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْجَامِعِ، قَالَ: وَعِمْرَانُ بن حُصَيْنٍ جَالِسٌ، فَذَكَرُوا عِنْدَهُ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ، لَتُحَدِّثُونَا بِأَحَادِيثَ مَا نَجِدُ لَهَا أَصْلا فِي الْقُرْآنِ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ بن حُصَيْنٍ، وَقَالَ لِرَجُلٍ: قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَجَدْتَ فِيهِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ ثَلاثَاً، وَصَلاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعَاً، وَصَلاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ، وَالأُولَى أَرْبَعَاً، وَالْعَصْرُ أَرْبَعَاً؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا؟، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وَأَخَذْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوَجَدْتُمْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمَاً دِرْهَمَاً، وَفِي كُلِّ كَذَا وَكَذَا شَاةً، وَفِي كُلِّ كَذَا وَكَذَا بَعِيرَاً كَذَا، أَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَعَمَّنٍ أَخَذْتُمْ هَذَا؟، أَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [الْحَجُّ: 29]، وَجَدْتُمْ هَذَا طُوفُوا سَبْعَاً، وَارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟، عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ؟، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وَأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ: لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ؟، قَالَ: لا، قَالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ، أَسَمِعْتُمُ اللهَ يَقُولُ لأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ «مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرٍ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ» حَتَّى بَلَغَ «فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ» [الْمُدَثِّرُ: 48].
[92] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الفَاخِرِ فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُخَمِّسِ السَّلَبَ، وَأَنَّ مَدَدِيَّاً كَانَ رَفِيقَاً لَهُ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ فِي طَرَفِ الشَّامِ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَجَعَلَ الرُّومِيُّ مِنْهُمْ يَشْتَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ، وَسَرْجٍ مُذْهَبٍ، وَمِنْطَقَةٍ مُلَطَّخَةٍ بِذَهَبٍ، وَسَيْفٍ مُحَلًّى مِنْ ذَهَبٍ، فَيُغْزِي بِهِمْ، فَيَلْطُفُ لَهُ ذَلِكَ الْمَدَدِيُّ حَتَّى مَرَّ بِهِ
¥(55/406)
فَعَرْقَبَ فَرَسَهُ، فَوَقَعَ، ثُمَّ عَلاهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا هَزَمَ اللهُ الرُّومَ قَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِلْمَدَدِيِّ إِنَّهُ قَتَلَهُ، فَأَعْطَاهُ خَالِدٌ سَيْفَهُ وَخُمْسَ مَالِهِ، قَالَ عَوْفٌ: فَكَلَّمَتُ خَالِدَ بن الْوَلِيدِ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ؟، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ، قَالَ عَوْفٌ: وَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَكَ، قَالَ عَوْفٌ: فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ عَوْفٌ مَا كَانَ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْفَعَ إِلَيْهِ؟»، فَقَالَ خَالِدٌ: اسْتَكْثَرْتُهُ، قَالَ: «ادْفَعْهُ إِلَيْهِ»، قَالَ عَوْفٌ: فَقُلْتُ: كَيْفَ رَأَيْتَ يَا خَالِدُ، أَلَمْ أُنْجِزْ لَكَ مَا وَعَدْتُكَ؟، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِخَالِدٍ: «لا تُعْطِهِ»، وَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ بِتَارِكِي لِي أُمَرَائِي».
[93] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَمْ أُنَبَّأْ، أَوْ أَلَمْ أُخْبَرْ، أَوْ أَلَمْ يَبْلُغْنِي، أَوْ كَمَا شَاءَ اللهُ أَنَّكَ تَبِيعُ الطَّعَامَ؟»، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَإِذَا ابْتَعْتَ طَعَامَاً فَلا تَبِعْهُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَهُ».
[94] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بن الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ الْفَهْمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الضَّحَّاكَ بْنَ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَسْلَمْتُ وَتَحْتِي أُخْتَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلِّقْ أَيُّهُمَا شِئْتَ».
[95] أخْبَرَنَا بِهِ أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ النَّاجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَأَلْتُ ضَمْرَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ عَنْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُخَبِّرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[91] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 164) فِي تَرْجَمَةِ صُرَدِ بْنِ أَبِي الْمُنَازِلِ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 219/547).
وَفِيهِ: صُرَدُ بْنُ أَبِي الْمُبَارَكِ.
[92] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 206) فِي تَرْجَمَةِ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَرَمٍ السَّكْسَكِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 47/84).
[93] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 214) فِي تَرْجَمَةِ صَفْوَانَ بْنِ مَوْهَبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (3/ 194/3096).
[94] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 278) فِي تَرْجَمَةِ الضَّحَّاكِ بْنِ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (18/ 328/843).
[95] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 323) فِي تَرْجَمَةِ ضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (الْجُزْءُ الْمَفْقُودُ / رَقَمُ 104).
¥(55/407)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:09 ص]ـ
[96] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ (ح) وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمْ؟، فَقَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ، فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمِ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ، قَالُوا: وَأَنْتُمِ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى، فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمِ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، فَقَالُوا: وَأَنْتُمِ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَخْبرْتُ بِهَا نَاسَاً، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا، فَقَالَ: «هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدَاً؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ قَامَ خَطِيبَاً، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ طُفَيْلاً رَأَى رُؤْيَا أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ، وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنَعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، فَلا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ مُحَمَّدٌ».
[97] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَعْمَلُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ عَلَى أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ؟، قَالَ: «بَلْ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ»، قُلْتُ: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ».
[98] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ عُرَيْبٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ».
¥(55/408)
[99] أخْبَرَنَا أبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضَعِيفَةً، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا»، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَمْسِكُ رَأْسَهَا أَنْ تَقَدَّمَ النَّاسَ، قَالَ: وَلَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَاً.
[100] أَخْبَرَنَا أَبُو إسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِذْنَاً قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيْذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ».
ـــ هَامِشٌ ـــ
[96] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 390) فِي تَرْجَمَةِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ الأَزْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (8/ 324/8214).
[97] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (13/ 404) فِي تَرْجَمَةِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (1/ 64/47).
[98] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (14/ 76) فِي تَرْجَمَةِ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ.
وَالْحَدِيثُ لَيْسَ فِي الْمَطْبُوعِ مِنَ «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ».
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 344/9741)، وَأَحْمَدُ (4/ 335)، وَالتِّرْمِذِيُّ (797)، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ «الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيْخُ» (3/ 203)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «التَّهَجُّدُ وَقِيَامُ اللَّيْلِ» (509)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (5/ 329)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1966)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (2/ 242)، وَأَبُو الشَّيْخِ «أَمْثَالُ الْحَدِيثِ» (194)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (4631)، وَالصَّيْدَاوِيُّ «مُعْجَمُ الشُّيُوخِ» (1/ 357)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ»، وَالْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (231)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (4/ 296) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (3/ 416/3941)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (51/ 110)، وَالرَّافِعِيُّ «تَارِيْخُ قَزْوِينَ» (2/ 78)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (247،246،245،244) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ عُرَيْبٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ بِهِ.
¥(55/409)
قالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ. عَامِرُ بْنُ مَسْعُودٍ لَمْ يُدْرِكْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ وَالِدُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيِّ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ».
قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ: عَامِرُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ الْجُمَحِيُّ. كَانَ يَلِي الْكُوفَةَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: عَامِرٌ الَّذِي يَرْوِي «الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» لَيْسَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ جُمَحِيٌّ، وَهُوَ أبُو إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَجَرِيرٌ.
وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ لَهُ صُحْبَةٌ؟، فَقَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: لا أَدْرِي، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَاً قَالَ: عَامِرُ بْنُ مَسْعُودٍ لَيْسَ لَهُ صُحْبَةٌ، كَانَ عَامِلاً لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى الْكُوفَةِ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ عَلَى الصَّلاةِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي التَّابِعِينَ مِنْ «كتابِ الثِّقَاتِ».
قُلْتُ: وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُونَ: لَيْسَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَحَدِيثُهُ مُرْسَلٌ، حَتَّى قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي الْمَراسِيلَ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُ صُحْبَةُ بِلا دِلالَةٍ فَقَدْ وَهِمَ.
[99] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (14/ 365) فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيِّ الْغَطَفَانِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (2/ 280/2172).
[100] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (14/ 128) فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ شَيْبَانَ الأنْصَارِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (5/ 154/4924).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 12:12 م]ـ
تَحْمِيلُ «الابْتِهَاجِ بِفَوَائِدِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَبِي الْحَجَّاجِ»
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ
ـــ،،، ـــ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:21 م]ـ
[الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ] رِوَايَتُهُ أَحَادِيثَ الْغَيْلانِيَّاتِ لأَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ بِالأَسَانِيدِ الْعَوَالِي عَنْ خَمْسَةٍ مِنْ شُيُوخِهِ:
أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيِّ
وَأبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حَيْدَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ الصَّالِحِيِّ
وَأبِي يَحْيَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ابْنِ الْعَسْقَلانِيِّ
وَأَمِّ أَحْمَدَ زَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيَّةِ
وَأمِّ الْعَرَبِ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيَّةِ
ـــ،،، ـــ
وَهَذِهِ أَرْبَعِينِيَّةٌ مُنْتَقَاةٌ مِمَّا أَسْنَدَ أبُو الْحَجَّاجِ عَنْ شُيُوخِهِ الْخَمْسَةِ أَوْ بَعْضِهِمْ عَنْ أَبِي حَفْصٍ ابْنِ طَبَرْزَذْ عَنِ ابْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ عَنْ أبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيِّ:
قَالَ أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ:
[1] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأمُّ الْعَرَبِ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ، وَأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيِّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ
¥(55/410)
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ بِحَلَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو خَالِدٍ الْمَحْرِيُّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ الطَّائِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: قَامَ فِينَا أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِلَى جَانِبِ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَامَ فِي مَقَامِي هَذَا عَامَ أَوَّلَ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، ثَلاثَاً، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ الْعَافِيَةِ بَعْدَ يَقِينٍ».
[2] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدَ اللهِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِع عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ يَذْكُرُ: أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، وَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ».
[3] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أبْو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ
¥(55/411)
الْبَارِحَةَ، فَنَظَرْتُ فِيهَا، فَإِذَا جَعْفَرٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ، وَإِذَا حَمْزَةُ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرٍ»، وَذَكَرَ نَاسَاً مِنْ أَصْحَابِهِ.
[4] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الَعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ مَحِلِهَا؟، فَرَخَّصَ لَهُ.
[5] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَأبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ، وَغَيْرُهُمْ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ أَخُو خَطَّابٍ: ثنا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنْ حَبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ أَحْنَاشِ الأَرْضِ، قَالَ: قَالَ: «سَلْ عَمَّا شِئْتَ»، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبِّ؟، فَقَالَ: «لا آكُلُهُ، وَلا أُحَرِّمُهُ»، قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ يُحَرَّمْ قَالَ: «إِنَّهَا فَقَدَتْ، وَإِنِّي رَأَيْتُ خَلْقًا رَابَنِي»، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الأَرْنَبِ؟، فَقَالَ: «لا آكُلُهُ، وَلا أُحَرِّمُهُ»، قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ يُحَرَّمْ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّهَا تُدْمِي»، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبُعِ؟، فَقَالَ: «وَمَنْ يَأْكُلُ الضَّبُعَ!»، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الذِّئْبِ؟، فَقَالَ: «لا يَأْكُلُ الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ»، وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّعْلَبَ.
ـــ هامشٌ ـــ
[1] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 354) فِي تَرْجَمَةِ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ الطَّائِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (102).
وَالْمَحْرِيُّ: بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
وَهَذِهِ النِّسْبَةُ لَمْ يَذْكُرْهَا أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي «الأَنْسَابِ»، وَلا اسْتَدْرَكَهَا عَلَيْه ابْنُ الأَثِيْرِ فِي «اللُّبَابِ».
[2] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (4/ 559) فِي تَرْجَمَةِ أَبِي سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (441).
[3] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 62) فِي تَرْجَمَةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (233).
[4] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 486) فِي تَرْجَمَةِ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (250).
[5] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (5/ 336) فِي تَرْجَمَةِ حَبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السُّلَمِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (979).
¥(55/412)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:36 ص]ـ
[6] أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ ابْنُ قُدَامَةَ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْبَهِيِّ مَوْلَى الزُّبَيْرِ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ شَبَهَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: «أَنَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشْبَهِ النَّاسِ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ».
[7] وَبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَأْتِي النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ، فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ، وَيَأْتِي وَهُوَ رَاكِعٌ، فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ».
[8] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاعِظُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ الْعَلَمِ بِدِمَشْقَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خَطِيبِ الْمِزِّةِ بِمِصْرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَال َ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ، وَالشَّعِيْرُ بِالشَّعِيْرِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَداً بِيَدٍ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ» حَتَّى ذَكَرَ «الْمِلْحَ بِالْمِلْحِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدَاً بِيَدٍ»، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شَيْئَاً، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنِّي وَاللهِ مَا أُبَالِي أَنْ لا أَكُونَ بِأَرْضِكِمْ هَذِهِ.
[9] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، إذَا لَقِيَ أَحَدْنُا أَخَاهُ فَيَحْنِي لَهُ ظَهْرَهُ؟، قَالَ: «لا»، قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟، قَالَ: «لا»، قَالَ: فَيُصَافِحُهُ؟، قال: «نَعَمْ».
¥(55/413)
[10] أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: كُنَّا فِي مَسِيرٍ، فَعَطِسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ لَهُ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ الأَشْجَعِيُّ: وَعَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ سَاءَكَ مَا قُلْتُ، قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنْ تَذْكُرَ أُمِّي بِخَيْرٍ وَلا بِشَرٍّ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ إِلاَّ كَمَا قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَطِسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: «عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ»، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا عَطِسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ، وَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: غَفَرَ اللهُ لِي وَلَكُمْ».
ـــ هامشٌ ـــ
[6] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 225) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (378).
[7] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (6/ 225) فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (376).
[8] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 165) فِي تَرْجَمَةِ حَكِيمِ بْنِ جَابِرِ بْنِ طَارِقِ بْنِ عَوْفٍ الأَحْمَسِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (440).
[9] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (7/ 450) فِي تَرْجَمَةِ حَنْظَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (887).
[10] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 132) فِي تَرْجَمَةِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (346).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:23 ص]ـ
[11] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبْو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبٍ ابْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَاجِيَةَ قَالا: دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهُ إرْبَاً مِنْهُ مِنْ النَّارِ، حَتَّى بِاليَّدِ الْيَدَ، وَبِالرِّجْلِ الرِّجْلَ، وَبِالْفَرْجِ الْفَرْجَ»، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: يَا سَعِيدُ، سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لِغُلامٍ لَهُ أَقْرَبَ غِلْمَانِهِ: ادْعُ لِي قِبْطِيَّاً، فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: اذْهِبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
¥(55/414)
[12] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرَزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَصِيبُ قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلِيمَةُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقَاً وَخَرَجَ مُغِيرَاً».
[13] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ ابْنِ قُدَامَةَ، وَأبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَأبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُكْرٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّونَ، وَأبُو الْغَنَائِمِ ابْنُ عَلاَّنَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاعِظُ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، وَسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ بِدِمَشْقَ، وَغَازِي بْنُ أبِي الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَلاوِي بِقَطْيَا، وَأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى ابْنِ خَطِيبِ الْمِزِّةِ بِمِصْرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرَزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ أَمَّنَ رَجُلاً عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِيْءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرَاً».
[14] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرَزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلوانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُجْزِئُ عَنْ الْجَمَاعَةِ إِذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، وَيُجْزِئُ عَنْ الْقُعُودِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ».
¥(55/415)
[15] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاعِظُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى ابْنِ خَطِيبِ الْمِزِّةِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ قالوا: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرَزَذْ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لَنَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيْرُ، فَجَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَنَهَانِي، أَوْ قَالَتْ: كَرِهَ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَجَعَلْتُهُ وِسَادَتَيْنِ.
ـــ هامشٌ ـــ
[11] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 392) فِي تَرْجَمَةِ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (96).
[12] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (8/ 485) فِي تَرْجَمَةِ دُرُسْتَ بْنِ زِيَادٍ الْعَنْبَرِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (328).
[13] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (9/ 205) فِي تَرْجَمَةِ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَجَلِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (562).
رَوَاهُ الْحَافِظُ هَاهُنَا عَنْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخَاً.
[14] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 411) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (775).
[15] تَهْذِيبُ الْكَمَالِ (10/ 513_514) فِي تَرْجَمَةِ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الضُّبَعِيِّ.
وَالْحَدِيثُ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» (640).(55/416)
هل يوجد حديث بهذا المعنى؟
ـ[الشيشاني]ــــــــ[23 - 10 - 07, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله!
إخواني الأفاضل، هل يوجد حديث، فيه أنه سيأتي قوم يكون فضل - أو إيمان - رجل واحد منهم كفضل - أو إيمان - أربعين صحابيا؟
بعض الناس يتناقل كلاما بهذا المعنى فيه تفصيلات عن القوم.
فهل ورد مثل هذا في السنة؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 02:45 م]ـ
جاء هذا بسياقات متقاربة عن ثمانية من الصحابة، هم أبو ثعلبة الخشني وعبد الله بن مسعود وأبو أمامة وعتبة بن غزوان وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر ومعاذ بن جبل، ومحل الشاهد الذي ذكره السائل هو قدر مشترك بين هذه السياقات، ولفظه من حديث أبي ثعلبة عند الترمذي (3058) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (َإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟! قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ)
ولا يسلم منها طريق من مطعن، إلا أن بعض أهل العلم ذهب إلى تحسين الحديث لكثرة طرقه وشواهده، فقد قال الترمذي في حديث أبي ثعلبة هذا: حديث حسن غريب. وصححه أيضا بمجموع طرقه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (494)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 02:49 م]ـ
وهذا لا يتعارض مع حديث " خير الناس قرني .... "
ذهب العلماء في الجمع بين الحديثين إلى أقوال كلها صحيحة، وبه يعرف أنه لا تعارض بين نصوص الوحي لأن كلها من عند الله.
أ. قال الحافظ ابن حجر:
حديث " للعامل منهم أجر خمسين منكم ": لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية.
وأيضاً: فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل، فأما ما فاز به مَن شاهد النبي صلى الله عليه وسلم مِن زيادة فضيلة المشاهدة فلا يعدله فيها أحد.
فبهذه الطريق يمكن تأويل الأحاديث المتقدمة.
" فتح الباري " (7/ 7)
ب. وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام:
ليس هذا على إطلاقه بل هو مبني على قاعدتين:
إحداهما: أن الأعمال تشرف بثمراتها.
والثانية: أن الغريب في آخر الإسلام كالغريب في أوله وبالعكس لقوله عليه السلام " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء من أمتي " يريد المنفردين عن أهل زمانهم.
إذا تقرر ذلك فنقول:
الإنفاق في أول الإسلام أفضل لقوله عليه السلام لخالد بن الوليد رضي الله عنه " لو أنفق أحدكم مثل أحُدٍ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " أي: مدَّ الحنطة، والسبب فيه: أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين وقلة أنصارهم، فكان جهادهم أفضل، ولأن بذل النفس مع النصرة ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها ولذلك قال عليه السلام " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " جعله أفضل الجهاد ليأسه من حياته.
وأما النهي عن المنكر بين ظهور المسلمين، وإظهار شعائر الإسلام: فإن ذلك شاق على المتأخرين لعدم المُعين، وكثرة المنكر فيهم كالمنكر على السلطان الجائر، ولذلك قال عليه السلام " يكون القابض كالقابض على الجمر " لا يستطيع دوام ذلك لمزيد المشقة؛ فكذلك المتأخر في حفظ دينه.
وأما المتقدمون فليسوا كذلك لكثرة المعين وعدم المنكر فعلى هذا ينزل الحديث. انتهى.
انظر " عون المعبود " (11/ 333)
ج. وقال شيخ الإسلام رحمه الله:
وقد يكون لهم - أي: للمتأخرين - من الحسنات ما يكون للعامل منهم - أي: من الصحابة - أجر خمسين رجلاً يعملها في ذلك الزمان؛ لأنهم كانوا يجدون من يعينهم على ذلك، وهؤلاء المتأخرون لم يجدوا مَن يعينهم على ذلك لكن تضعيف الأجر لهم في أمور لم يضعف للصحابة لا يلزم أن يكونوا أفضل من الصحابة ولا يكون فاضلهم كفاضل الصحابة فإن الذي سبق إليه الصحابة من الإيمان والجهاد ومعاداة أهل الأرض في موالاة الرسول وتصديقه وطاعته فيما يخبر به ويوجبه قبل أن تنتشر دعوته وتظهر كلمته وتكثر أعوانه وأنصاره وتنتشر دلائل نبوته بل مع قلة المؤمنين وكثرة الكافرين والمنافقين وإنفاق المؤمنين أموالهم في سبيل الله ابتغاء وجهه في مثل تلك الحال أمر ما بقي يحصل مثله لأحد كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه ".
" مجموع الفتاوى " (13/ 65، 66)
وقال:
ومع هذا فما للمتأخرين كرامة إلا وللسلف من نوعها ما هو أكمل منها.
وأما قوله " لهم أجر خمسين منكم لأنكم تجدون على الخير أعواناً ولا يجدون على الخير أعوانا ": فهذا صحيح إذا عمل الواحد من المتأخرين مثل عملٍ عَمِلَه بعضُ المتقدمين كان له أجر خمسين لكن لا يتصور أن بعض المتأخرين يعمل مثل عمل بعض أكابر السابقين كأبي بكر وعمر فإنه ما بقي يبعث نبيٌّ مثل محمدٍ يُعمل معه مثلما عَملوا مع محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
وأما قوله " أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره " - مع أن فيه ليناً - فمعناه: في المتأخرين مَن يشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا، وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيراً.
فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر " خير أمتي أولها وآخرها وبين ذلك ثبج أو عوج، وددت أنى رأيت إخواني، قالوا: أوَلَسْنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي ": هو تفضيل للصحابة فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الأُخُوَّة.
" مجموع الفتاوى " (11/ 370، 371).
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=3374&ln=ara
¥(55/417)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 10 - 07, 03:02 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل تعني الحديث الذي رواه أبو داود في كتاب الفتن والملاحم باب 17:
قال رحمه الله (نسخة المكنز)
4341 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِى حَكِيمٍ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىُّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِى هَذِهِ الآيَةِ (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعاً وَهَوًى مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ - يَعْنِى بِنَفْسِكَ - وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ». وَزَادَنِى غَيْرُهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ قَالَ «أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ». تحفة 11881؟؟
ورواه الترمذي في تفسير القرآن باب 6: قال رحمه الله (نسخة المكنز)
3335 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِىُّ عَنْ أَبِى أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِىِّ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِىَّ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَصْنَعُ فِى هَذِهِ الآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ قَوْلُهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعاً وَهَوًى مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِى رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعِ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّاماً الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَادَنِى غَيْرُ عُتْبَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلاً مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ «لاَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. تحفة 11881 - 3058
؟؟
فإن مبلغ علمي أن هذا الحديث فيه نظر،
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم (9/ 1358) يحمد أبو أمية الشعباني الشامي روى عن معاذ بن جبل وأبى ثعلبة الخشني روى عنه عمرو بن جارية اللخمي سمعت أبى يقول ذلك وسمعته يقول سمعت أبا مسهر يقول أبو أمية الشعباني اسمه يحمد)
فالظاهر أنه تفرد عنه عمرو بن جارية اللخمي، لكن دعني أنظر في أمره
وأما عمرو بن جارية اللخمي، فقد قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم
[6/ 1243] عمرو بن جارية اللخمي سمع أبا أمية الشعباني روى عنه عتبة بن أبى حكيم سمعت أبى يقول ذلك
وهذا أيضا فيه نظر، فدعنا ننظر إن شاء الله تعالى
وأما عتبة ابن أبي حكيم فهذه ترجمته من الجرح والتعديل
[6/ 2044] عتبة بن أبى حكيم الهمداني الشامي سمع طلحة بن نافع وعمرو بن جارية سمع منه بن المبارك وبقية وصدقة ومحمد بن شعيب بن شابور سمعت أبى يقول ذلك
نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول كان أحمد بن حنبل يوهنه قليلا
نا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول عتبة بن أبى حكيم ضعيف الحديث
¥(55/418)
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال صالح لا بأس به
فدعنا ننظر إن شاء الله،
ـ[الشيشاني]ــــــــ[23 - 10 - 07, 08:17 م]ـ
الأخوان الشيخان الفاضلان: إحسان وأبو مريم هشام، جزاكما الله خيرا.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:07 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأسأل الله تعالى أن يفيدنا أخونا الفاضل إحسان العتيبي بروايتي عبد الله بن عمر ومعاذ بن جبل،
وقد شرعت في بحث موسع بشأن هذه الروايات، وقد رأيت بعض العجائب في أثناء هذا البحث، وهو طويلٌ جدا، وسأضعه هنا إن شاء الله تعالى عند فراغي منه
أما رواية أبي ثعلبة الخشني فقد وجدتها في نيفٍ وثلاثين موضعا من كتب السنة،
وأخرجها البخاري في التاريخ في ترجمة يُحمد أبي أمية الشعباني، فالظاهر أنه تفرد به من هذا الوجه، وأنه لا يعرف إلا بهذا الحديث
ووجدت نحو ما ذكرت عن أبي هريرة،
وكلٌّ ضعيفٌ إن شاء الله تعالى، وأمَّا تحسينه ففيه نظر، والله تعالى أجلُّ وأعلم،
جاء هذا بسياقات متقاربة عن ثمانية من الصحابة، هم أبو ثعلبة الخشني وعبد الله بن مسعود وأبو أمامة وعتبة بن غزوان وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر ومعاذ بن جبل، ومحل الشاهد الذي ذكره السائل هو قدر مشترك بين هذه السياقات، ولفظه من حديث أبي ثعلبة عند الترمذي .............................
.................................................
ولا يسلم منها طريق من مطعن، إلا أن بعض أهل العلم ذهب إلى تحسين الحديث لكثرة طرقه وشواهده، فقد قال الترمذي في حديث أبي ثعلبة هذا: حديث حسن غريب. وصححه أيضا بمجموع طرقه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (494)
وللفائدة أيضا أذكر تخريجين لها الحديث:
1 - الأخ الفاضل عبد الفتاح محمود سرور خرج الحديث في كتابه النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة، مكتبة السنة، 1423هـ ص426 - ص432
2 - الشيخ سليم بن عيد الهلالي خرَّج الحديث في تعليقه على الحديثين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من كتاب السنة لمحمد بن نصر المروزي ط دار غراس 1426هـ
وهذا الحديث هو رواية عن أبي الخشني أيضا ص 155
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 07:01 م]ـ
للتنبيه والفائدة:
ما نقلته أولاً هو من جواب لبعض إخواننا طلبة العلم، وهو يدفع لي ما يكتبه لأراجعه قدر الوسع والطاقة، فليس هو مني، حتى لا أكون متشبعا بما أُعط.(55/419)
من يخرج هذا الأثر؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 05:05 م]ـ
وقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يودع أحد نوابه على بعض أقاليم الدولة فقال له: "ماذا تفعل إذا جاءك سارق؟ " قال النائب: "أقطع يده". قال عمر: "وإذن فإن جاءني منهم جائع أو عاطل فسوف يقطع عمر يدك، إن الله استخلفنا على عباده لنسد جوعهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم، فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضيناهم شكرها. يا هذا، إن الله خلق الأيدي لتعمل، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً، التمست في المعصية أعمالاً، فأشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية".
وفقكم الله.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 08:56 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم(55/420)
شيخ الطحاوي وتلميذ يحيى بن معين لم أجد له ترجمة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[24 - 10 - 07, 05:37 ص]ـ
الليث بن عبدة بن محمد أبو الحارث المصري.
له روايات في الجرح والتعديل عن يحيى بن معين كثيرة في كتب الرجال ويروي عنه الإمام الطحاوي في كتبه ولكن بعد البحث لم أجد له ترجمة فهل نتيجة بحثي قاصرة؟؟
نرجو المساعدة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 10 - 07, 01:41 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد استخدمت موسوعة جوامع الكلم للبحث عنه فلم أخرج بشيء مفيد إلا أنه روى عنه أبو جعفر الطحاوي وأبو الحسن علي بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي صاحب أبي عبيد القاسم بن سلام
ثمَّ وجدتُ ما يلي:
1 - المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (بتحقيق الأعظمي ط دار أضواء السلف)
قال البيهقي رحمه الله:
123 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبا أبو الوليد الفقيه، ثنا إبراهيم بن محمود، ثنا ليثُ بنُ عبدة ....
ورواه من طريق البيهقي ابن عساكر في تاريخ دمشق ج60 ص 211 دار الفكر
2 - المعجم لابن المُقرئ (ط مكتبة الرشد بتحقيق عادل بن سعد حفظه الله)
416 - حدثنا أحمد، حدثنا ليثُ بن عبدة حدثنا نعيم بن حماد، قال: قال ابن المبارك: (إذا نفق الشيخ نفقت مشايخه)
وأحمد هنا هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن سهل الشيباني السرَّاج
وهذا النص نقله المزي في تهذيب الكمال ج16 ص 23
3 - قال أبو أحمد بن عدي في الكامل:
[783] سلمة بن صالح الأحمر واسطي قاضيها يكنى أبا إسحاق
ثنا أحمد بن علي المدائني ثنا ليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول سلمة الأحمر كتبنا عنه ليس بشيء
4 - في المحدث الفاصل للرامهرمزي (ط دار الفكر بتحقيق محمد أحمد الخطيب)
634 - حدثنا علي بن سراج المصري حدثني أبو عبيدة ليثُ بن عبدة ..
ووجدت له سبعة أحاديث، ستة منها في المشكل للطحاوي، وواحد في حديث أبي نصر بن الشاه (ت 330هـ) وهو مخطوط حققه قسم المخطوطات بشركة أفق للبرمجيات (تحت إشراف د/ أحمد معبد عبد الكريم)
فالحديث الذي في حديث أبي نصر بن الشاه:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، قَالا: نَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: نَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: " مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ "
وقد نسبه الطحاوي مرة فقال: (عن موسوعة جوامع الكلم)
فَوَجَدْنَا اللَّيْثَ بْنَ عَبْدَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ أَبَا الْحَارِثِ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْخُشِّي وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِكَ أَفْضَلُ، أَمِ الصَّلاةُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَقَالَ: " الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِي مِثْلُ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ، وَأَرْضُ الْمَنْشَرِ " ثُمَّ طَلَبْنَا الْوُقُوفَ عَلَى مِقْدَارِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ فِي الرِّوَايَةِ، فَوَجَدْنَا أَبَا زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيَّ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ، يَقُولُ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، فَقَالَ: إنَّ ذَاكَ لَصَدُوقٌ قَالَ لَنَا أَبُو زُرْعَةَ: وَسَأَلْتُ أَنَا عَنْهُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، قَدْ رَوَى عَنْهُ شُيُوخُنَا: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ فَكَانَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّلاةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمِائَتَيْ صَلاةٍ وَخَمْسِينَ صَلاةً فِي الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
فهذا كل ما وقفت عليه في شأنه، والله تعالى أعلم
ـ[أحمد يس]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الجهد وله روايات في كتب السنة والرجال أكثر من هذا بكثير.
نرجو الاهتمام من الإخوة فكثير من أحكام يحيى بن معين على الرجال من طريق هذا الراوي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:27 ص]ـ
هذا الراوي لم يطعن فيه أحد، ونقل عنه أهل العلم أقوال ابن معين وقد اعتمد عليه ابن عدي في الكامل في نقل عدد من الأحكام على الرواة عن ابن معين، وقد تتابع العلماء في نقل أقوال ابن معين من طريقه، وهذا يدل على حسن حاله عندهم.
وقد روى عن الليث:أحمد بن علي المدائني والحسين بن الحسين بن عبد الرحمن القاضي الأنطاكي و محمد بن المنذر.
وهو يروي كذلك عن غير واحد
قال ابن ماكولا
محمد بن أسد بن أحمد الخشي، يروي عن الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه الليث بن عبدة والحسن بن سليمان المصري قبيطة.
فهذا يدل على شهرة هذا الرواي ورواية الثقات عنه واعتمادهم على نقله مما يقوي حديثه.
وهناك عدد من تلاميذ ابن معين ممن ينقلون عنه الروايات يشابه حالهم حال الليث كابن محرز وغيره.
¥(55/421)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 08:18 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد.
فهذه ترجمة: ((الليث بن عبدة بن محمد أبو الحارث المصري)):
روى عنه:
1 - الإمام العلامة الحافظ الكبير أبو جعفر الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة.
2 - والحسين بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الأنطاكي - وهو من الثقات -:
قال الدارقطني: [كان من الثقات].
وقال البرقاني: [ثقة].
وذكره يوسف بن عمر القواس في جملة شيوخه الثقات.
وقال الخطيب البغدادي: [وكان ثقة].
انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (8/ 39 - ط. دار الكتب العلمية).
3 - والإمام العالم الحافظ محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان أبو عبد الرحمن الهروي.
انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء".
4 - وأحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني، أبو علي:
قال الدارقطني: [لا بأس به].
وقال ابن يونس: [لم يكن بذاك، وكان ذا دعبة، وكان جواداً كريماً، حسن الحفظ].
وقال مسلمة بن قاسم: [وكان عياراً من الشطار، كثير المجون، ولا يجب أن يكتب عن مثله شيء].
انظر ترجمته في "لسان الميزان"، "وسؤالات حمزة السهمي" للدارقطني.
5 - وأحمد بن محمد بن عبد الله بن سهل الشيباني السراج، أبو الحسن:
وهو من شيوخ ابن المقرئ.
[وخلاصة القول في هذا الراوي]: أنه صدوق حسن الحديث - إن شاء الله - لرواية الأئمة الثقات عنه، ولم يأت بما ينكر عليه.
وإليك الدليل على ذلك:
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (1/ 1/36):
[سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة، مما يقويه؟
قال: إن كان معروفاً بالضعف لم تقوه روايته عنه، وإن كان مجهولاً نفعه رواية الثقات عنه]. انتهى.
وقال أيضاً:
[سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل، مما يقوي حديثه؟
قال: إي لعمري.
قلت: الكلبي روى عنه الثوري.
قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يتكلم فيه.
قلت: فما معنى رواية الثوري عنه، وعو غير ثقة عنده؟
قال: كان الثوري يذكر الرواية عن الرجل على الإنكار والتعجب، فيعقلون عنه روايته عنه، ولم تكن روايته عن الكلبي قبوله له]. انتهى.
قلتُ: فإذا أردنا أن نطبق ذلك على الراوي المذكور فنجد التالي:
1 - أن الراوي قد روى عنه جماعة من الثقات.
2 - لم يتكلم فيه أحد من أهل الجرح والتعديل.
3 - لم يأت بما ينكر عليه.
4 - ونضيف إلى ذلك أيضاً أنَّ ابن عدي ذكر روايته عن يحيى بن معين محتجاً بِها، وهذا أيضاً يقوي أمره، والله أعلم.
قلتُ: فبذلك يتقوى حديثه ويصل إلى درجة الحسن - إن شاء الله -، والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد يس]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً كثيراً.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 07:17 ص]ـ
كتب الله لكم الأجر على ما أفدتم به وأجدتم
ـ[بو محمد الموسوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:55 ص]ـ
جزاكم الله كل خير(55/422)
أرجوا من أهل الفضل معرفت هذا الراوي
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:15 ص]ـ
الراوي هو: عبيد الله بن عبد الله بن رافع الأنصاري؛ يروي عن أبي سعيد الخدري، حديث0 ((إن الماء طهور لايجسه شيئ))
ـ[أحمد يس]ــــــــ[24 - 10 - 07, 08:00 ص]ـ
قال الإمام المزي في تهذيب الكمال:
(د ت س): عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصارى العدوى، و قيل:
عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج (د ت)، و قيل: عبد الله بن عبد الله
ابن رافع، و قيل: إنهما اثنان. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات ": عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن
خديج، روى عن جابر، روى عنه هشام بن عروة.
و قال فى موضع آخر: عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج، كنيته أبو الفضل
مات سنة إحدى عشرة و مئة، روى عن أبيه، روى عنه سليط بن أيوب.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى، و أبو الغنائم بن علان، و أحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب،
قال: أخبرنا القطيعى، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنى أبى، قال
: حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن عبيد الله بن
عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن أبى سعيد الخدرى، قال: قيل: يا رسول الله
أنتوضأ من بئر بضاعة؟ قال: و هى بئر يلقى فيها الحيض و النتن و لحوم الكلاب.
قال: " الماء طهور لا ينجسه شىء ".
أخرجوه من حديث أبى أسامة، فوقع لنا بدلا عاليا، و قال الترمذى: حسن.
و أخرجه أبو داود من رواية سليط بن أيوب أيضا.
و قال أبو الحسن الميمونى، عن أحمد بن حنبل: حديث بئر بضاعة صحيح، و حديث
أبى هريرة: " لا يبال فى الماء الراكد " أثبت و أصح إسنادا.
و روى النسائى حديثا آخر عن جابر: " من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر ".
و هذا جميع ما له عندهم، والله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 28:
قال ابن القطان الفاسى: فى هذا الرجل خمسة أقوال. فذكر ثلاثة، و زاد ما ذكره
البخارى عن يونس بن بكير: عبد الله بن عبد الرحمن، فهذا قول رابع.
و الخامس قاله محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق: عبد الرحمن بن رافع.
ثم قال: و كيف ما كان فهو من لا يعرف له حال.
و قال ابن مندة: عبيد الله بن عبد الله بن رافع، مجهول، نعم صحح حديثه أحمد
ابن حنبل و غيره.
و قد نص البخارى على أن قول من قال: عبد الرحمن بن رافع، وهم، والله أعلم.
اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
المصدر: الموسوعة الشاملة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:29 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج ترجمته في الجرح والتعديل وفي التاريخ الكبير
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم
[5/ 1523] عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج وقيل عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع
روى عن أبى سعيد الخدري وعن جابر بن عبد الله
روى عنه سليط بن أيوب وهشام بن عروة سمعت أبى يقول ذلك
وهو مترجمٌ أيضا في التاريخ الكبير، المجلد الخامس/ 1249، وذكر البخاري رحمه الله، وجوها للاختلاف في اسمه
وقال الحافظ في التقريب:
عبيد الله بن عبدالرحمن بن رافع الأنصاري، ويقال: ابن عبد الله، هو راوي حديث بئر بُضاعة: مستور، من الرابعة. د ت س (نسخة شاغف 4342، وتحرير التقريب 4313)
وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 71)
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[24 - 10 - 07, 03:51 م]ـ
جزا الله خيرا كل من مد يد الخير وبذل جهدا في معرفتنا للحق والخير أسأل الله أن يبارك فيكم وأن يذدكم علما أمين00(55/423)
دندنة حول العنعنة
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 07:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دندنة حول العنعنة
...
قال أبو عمر بن عبد البر في" التمهيد":
إني تأملت أقاويل أئمة أهل الحديث ونظرت في كتب من اشترط الصحيح في النقل منهم ومن لم يشترطه فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن لا خلاف بينهم في ذلك إذا جمع شروط ثلاثة وهي
1 - عدالة المحدثين في أحوالهم
2 - ولقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة
3 - وأن يكونوا براء من التدليس.
و الإسناد المعنعن فلان عن فلان عن فلان عن فلان.
(قلت) واختلفوا في الشرط الثاني، في اللقاء على رأيين،
هل هو 1 - إمكانية اللقاء أو2 - هو ثبوت اللقاء
وسنستعرض آراء الفريقين:
أولا: النووي في شرح مسلم
(بَاب صِحَّة الِاحْتِجَاج بِالْحَدِيثِ الْمُعَنْعَن إِذَا أَمْكَنَ لِقَاءُ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مُدَلِّسٌ)
حَاصِل هَذَا الْبَاب أَنَّ مُسْلِمًا - رَحِمَهُ اللَّه - اِدَّعَى إِجْمَاع الْعُلَمَاء قَدِيمًا وَحَدِيثًا عَلَى أَنَّ الْمُعَنْعَن، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ فُلَان عَنْ فُلَان مَحْمُولٌ عَلَى الِاتِّصَال وَالسَّمَاع إِذَا أَمْكَنَ لِقَاءُ مَنْ أُضِيفَتْ الْعَنْعَنَة إِلَيْهِمْ بَعْضهمْ بَعْضًا يَعْنِي مَعَ بَرَاءَتِهِمْ مِنْ التَّدْلِيس. وَنَقَلَ مُسْلِم عَنْ بَعْض أَهْل عَصْره أَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُوم الْحُجَّةُ بِهَا، وَلَا يُحْمَلُ عَلَى الِاتِّصَال، حَتَّى يَثْبُت أَنَّهُمَا اِلْتَقَيَا فِي عُمُرِهِمَا مَرَّةً فَأَكْثَرَ، وَلَا يَكْفِي إِمْكَانُ تَلَاقِيهِمَا. قَالَ مُسْلِم: وَهَذَا قَوْل سَاقِط مُخْتَرَع مُسْتَحْدَث، لَمْ يُسْبَقْ قَائِلُهُ إِلَيْهِ، وَلَا مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْقَوْلَ بِهِ بِدْعَةٌ بَاطِلَةٌ وَأَطْنَبَ مُسْلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّه - فِي الشَّنَاعَة عَلَى قَائِله،
وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّه - بِكَلَامِ مُخْتَصَرِهِ: أَنَّ الْمُعَنْعَن عِنْد أَهْل الْعِلْم مَحْمُول عَلَى الِاتِّصَال إِذَا ثَبَتَ التَّلَاقِي، مَعَ اِحْتِمَال الْإِرْسَال، وَكَذَا إِذَا أَمْكَنَ التَّلَاقِي.
وَهَذَا الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ مُسْلِم قَدْ أَنْكَرَهُ الْمُحَقِّقُونَ، وَقَالُوا: هَذَا الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ ضَعِيفٌ، وَاَلَّذِي رَدَّهُ هُوَ الْمُخْتَار الَّذِي عَلَيْهِ أَئِمَّة هَذَا الْفَنّ: عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ، وَالْبُخَارِيّ وَغَيْرهمَا.
وَقَدْ زَادَ جَمَاعَة مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ عَلَى هَذَا؛ فَاشْتَرَطَ الْقَابِسِيّ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَدْرَكَهُ إِدْرَاكًا بَيِّنًا، وَزَادَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِيّ؛ فَاشْتَرَطَ طُولَ الصُّحْبَةِ بَيْنَهُمَا، وَزَادَ أَبُو عَمْرو الدَّانِيّ الْمُقْرِي؛ فَاشْتَرَطَ مَعْرِفَتَهُ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ.
وَدَلِيل هَذَا الْمَذْهَب الْمُخْتَار الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ اِبْن الْمَدِينِيّ وَالْبُخَارِيّ وَمُوَافِقُوهُمَا: أَنَّ الْمُعَنْعَن عِنْد ثُبُوت التَّلَاقِي إِنَّمَا حُمِلَ عَلَى الِاتِّصَال؛ لِأَنَّ الظَّاهِر، مِمَّنْ لَيْسَ بِمُدَلِّسٍ، أَنَّهُ لَا يُطْلِقُ ذَلِكَ إِلَّا عَلَى السَّمَاعِ، ثُمَّ الِاسْتِقْرَاءُ يَدُلُّ عَلَيْهِ. فَإِنَّ عَادَتَهُمْ أَنَّهُمْ لَا يُطْلِقُونَ ذَلِكَ إِلَّا فِيمَا سَمِعُوهُ، إِلَّا الْمُدَلِّس، وَلِهَذَا رَدَدْنَا رِوَايَةَ الْمُدَلِّسِ.
فَإِذَا ثَبَتَ التَّلَاقِي غَلَبَ عَلَى الظَّنِّ الِاتِّصَالُ، وَالْبَاب مَبْنِيّ عَلَى غَلَبَة الظَّنّ؟ فَاكْتَفَيْنَا بِهِ.
وَلَيْسَ هَذَا الْمَعْنَى مَوْجُودًا فِيمَا إِذَا أَمْكَنَ التَّلَاقِي وَلَمْ يَثْبُت؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْلِب عَلَى الظَّنّ الِاتِّصَال فَلَا يَجُوز الْحَمْل عَلَى الِاتِّصَال، وَيَصِير كَالْمَجْهُولِ؛ فَإِنَّ رِوَايَته مَرْدُودَة لَا لِلْقَطْعِ بِكَذِبِهِ أَوْ ضَعْفِهِ بَلْ لِلشَّكِّ فِي حَالِهِ. وَاَللَّه أَعْلَمُ.
(قال النووي تعليقا على ما سبق) هَذَا حُكْمُ الْمُعَنْعَن مِنْ غَيْرِ الْمُدَلِّسِ. .........
¥(55/424)
(وقال) هَذَا كُلّه تَفْرِيع عَلَى الْمَذْهَب الصَّحِيح الْمُخْتَار الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ السَّلَفُ وَالْخَلَفُ مِنْ أَصْحَاب الْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول: أَنَّ الْمُعَنْعَن مَحْمُولٌ عَلَى الِاتِّصَال بِشَرْطِهِ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ عَلَى الِاخْتِلَاف فِيهِ.
وَذَهَبَ بَعْض أَهْل الْعِلْم إِلَى أَنَّهُ لَا يُحْتَجّ مُطْلَقًا لِاحْتِمَالِ الِانْقِطَاع، وَهَذَا الْمَذْهَبُ مَرْدُودٌ بِإِجْمَاعِ السَّلَفِ، وَدَلِيلُهُمْ مَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ مِنْ حُصُول غَلَبَة الظَّنّ مَعَ الِاسْتِقْرَاء. وَاَللَّه أَعْلَمُ. هَذَا حُكْمُ الْمُعَنْعَن.
أَمَّا إِذَا قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَان: أَنَّ فُلَانًا قَالَ، كَقَوْلِهِ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ: أَنَّ سَعِيدَ بْن الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَذَا، أَوْ حَدَّثَ بِكَذَا، أَوْ نَحْوَهُ: فَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّ لَفْظَةَ أَنَّ كَعَنْ فَيُحْمَلُ عَلَى الِاتِّصَال بِالشَّرْطِ الْمُتَقَدِّمِ. وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيَعْقُوب بْن شَيْبَة، وَأَبُو بَكْرٍ: لَا تُحْمَلُ أَنَّ عَلَى الِاتِّصَالِ. وَإِنْ كَانَتْ عَنْ لِلِاتِّصَالِ. وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ، وَكَذَا قَالَ، وَحَدَّثَ، وَذَكَرَ، وَشِبْهُهَا؛ فَكُلّه مَحْمُولٌ عَلَى الِاتِّصَال وَالسَّمَاع.
-----------------
و قال مسلم في مقدمة صحيحه
فَيُقَالُ لِمُخْتَرِعِ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي وَصَفْنَا مَقَالَتَهُ أَوْ لِلذَّابِّ عَنْهُ قَدْ أَعْطَيْتَ فِي جُمْلَةِ قَوْلِكَ أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ الثِّقَةِ عَنْ الْوَاحِدِ الثِّقَةِ حُجَّةٌ يَلْزَمُ بِهِ الْعَمَلُ ثُمَّ أَدْخَلْتَ فِيهِ الشَّرْطَ بَعْدُ فَقُلْتَ حَتَّى نَعْلَمَ أَنَّهُمَا قَدْ كَانَا الْتَقَيَا مَرَّةً فَصَاعِدًا أَوْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا فَهَلْ تَجِدُ هَذَا الشَّرْطَ الَّذِي اشْتَرَطْتَهُ عَنْ أَحَدٍ يَلْزَمُ قَوْلُهُ وَإِلَّا فَهَلُمَّ دَلِيلًا عَلَى مَا زَعَمْتَ فَإِنْ ادَّعَى قَوْلَ أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ بِمَا زَعَمَ مِنْ إِدْخَالِ الشَّرِيطَةِ فِي تَثْبِيتِ الْخَبَرِ طُولِبَ بِهِ وَلَنْ يَجِدَ هُوَ وَلَا غَيْرُهُ إِلَى إِيجَادِهِ سَبِيلًا وَإِنْ هُوَ ادَّعَى فِيمَا زَعَمَ دَلِيلًا يَحْتَجُّ بِهِ قِيلَ لَهُ وَمَا ذَاكَ الدَّلِيلُ فَإِنْ قَالَ قُلْتُهُ لِأَنِّي وَجَدْتُ رُوَاةَ الْأَخْبَارِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا يَرْوِي أَحَدُهُمْ عَنْ الْآخَرِ الْحَدِيثَ وَلَمَّا يُعَايِنْهُ وَلَا سَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا قَطُّ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ اسْتَجَازُوا رِوَايَةَ الْحَدِيثِ بَيْنَهُمْ هَكَذَا عَلَى الْإِرْسَالِ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ وَالْمُرْسَلُ مِنْ الرِّوَايَاتِ فِي أَصْلِ قَوْلِنَا وَقَوْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ احْتَجْتُ لِمَا وَصَفْتُ مِنْ الْعِلَّةِ إِلَى الْبَحْثِ عَنْ سَمَاعِ رَاوِي كُلِّ خَبَرٍ عَنْ رَاوِيهِ فَإِذَا أَنَا هَجَمْتُ عَلَى سَمَاعِهِ مِنْهُ لِأَدْنَى شَيْءٍ ثَبَتَ عَنْهُ عِنْدِي بِذَلِكَ جَمِيعُ مَا يَرْوِي عَنْهُ بَعْدُ فَإِنْ عَزَبَ عَنِّي مَعْرِفَةُ ذَلِكَ أَوْقَفْتُ الْخَبَرَ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَوْضِعَ حُجَّةٍ لِإِمْكَانِ الْإِرْسَالِ فِيهِ فَيُقَالُ لَهُ فَإِنْ كَانَتْ الْعِلَّةُ فِي تَضْعِيفِكَ الْخَبَرَ وَتَرْكِكَ الِاحْتِجَاجَ بِهِ إِمْكَانَ الْإِرْسَالِ فِيهِ لَزِمَكَ أَنْ لَا تُثْبِتَ إِسْنَادًا مُعَنْعَنًا حَتَّى تَرَى فِيهِ السَّمَاعَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ........
وَمَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ مِمَّنْ يَسْتَعْمِلُ الْأَخْبَارَ وَيَتَفَقَّدُ صِحَّةَ الْأَسَانِيدِ وَسَقَمَهَا مِثْلَ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَابْنِ عَوْنٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَتَّشُوا عَنْ مَوْضِعِ السَّمَاعِ فِي الْأَسَانِيدِ كَمَا ادَّعَاهُ الَّذِي وَصَفْنَا قَوْلَهُ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّمَا كَانَ تَفَقُّدُ مَنْ تَفَقَّدَ مِنْهُمْ سَمَاعَ رُوَاةِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ
¥(55/425)
رَوَى عَنْهُمْ إِذَا كَانَ الرَّاوِي مِمَّنْ عُرِفَ بِالتَّدْلِيسِ فِي الْحَدِيثِ وَشُهِرَ بِهِ فَحِينَئِذٍ يَبْحَثُونَ عَنْ سَمَاعِهِ فِي رِوَايَتِهِ وَيَتَفَقَّدُونَ ذَلِكَ مِنْهُ كَيْ تَنْزَاحَ عَنْهُمْ عِلَّةُ التَّدْلِيسِ فَمَنْ ابْتَغَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ مُدَلِّسٍ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي زَعَمَ مَنْ حَكَيْنَا قَوْلَهُ فَمَا سَمِعْنَا ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ سَمَّيْنَا وَلَمْ نُسَمِّ مِنْ الْأَئِمَّةِ فَمِنْ ذَلِكَ،
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّ وَقَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَوَى عَنْ حُذَيْفَةَ وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ وَعَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثًا يُسْنِدُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُمَا ذِكْرُ السَّمَاعِ مِنْهُمَا وَلَا حَفِظْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ شَافَهَ حُذَيْفَةَ وَأَبَا مَسْعُودٍ بِحَدِيثٍ قَطُّ وَلَا وَجَدْنَا ذِكْرَ رُؤْيَتِهِ إِيَّاهُمَا فِي رِوَايَةٍ بِعَيْنِهَا وَلَمْ نَسْمَعْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِمَّنْ مَضَى وَلَا مِمَّنْ أَدْرَكْنَا أَنَّهُ طَعَنَ فِي هَذَيْنِ الْخَبَرَيْنِ اللَّذَيْنِ رَوَاهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حُذَيْفَةَ وَأَبِي مَسْعُودٍ بِضَعْفٍ فِيهِمَا بَلْ هُمَا وَمَا أَشْبَهَهُمَا عِنْدَ مَنْ لَاقَيْنَا مَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ مِنْ صِحَاحِ الْأَسَانِيدِ وَقَوِيِّهَا يَرَوْنَ اسْتِعْمَالَ مَا نُقِلَ بِهَا وَالِاحْتِجَاجَ بِمَا أَتَتْ مِنْ سُنَنٍ وَآثَارٍ وَهِيَ فِي زَعْمِ مَنْ حَكَيْنَا قَوْلَهُ مِنْ قَبْلُ وَاهِيَةٌ مُهْمَلَةٌ حَتَّى يُصِيبَ سَمَاعَ الرَّاوِي عَمَّنْ رَوَى وَلَوْ ذَهَبْنَا نُعَدِّدُ الْأَخْبَارَ الصِّحَاحَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِمَّنْ يَهِنُ بِزَعْمِ هَذَا الْقَائِلِ وَنُحْصِيهَا لَعَجَزْنَا عَنْ تَقَصِّي ذِكْرِهَا وَإِحْصَائِهَا كُلِّهَا
(يتبع)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 08:20 ص]ـ
ثانيا: ما جاء في نزهة النظر لابن حجر
وعَنْعَنَةُ المُعاصِرِ مَحْمولَةٌ عَلى السَّماعِ؛
بخلافِ غيرِ المُعاصِرِ؛ فإِنَّها تكونُ مُرسَلةً، أَو مُنقطِعَةً، فشرْطُ حمْلِها [على السَّماعِ] ثُبوتُ {هـ / 30 أ} المُعاصرةِ؛ إِلاَّ مِنْ مُدَلِّسٍ؛ فإِنَّها ليستْ محمولةً على السَّماعِ.
وقيلَ: يُشْتَرَطُ في حملِ عنعَنَةِ المُعاصرِ على السَّماعِ ثُبوتُ لِقائِهِمَا أَيْ: الشيخِ والرَّاوي عنهُ، ولَوْ مَرَّةً واحدةً ليَحْصُلَ الأمنُ [في] باقي العنعَنَةِ عن كونِهِ مِن المُرسلِ الخفيِّ، وهُو المُخْتارُ؛ تبعاً لعليِّ بنِ المَدينيِّ والبُخاريِّ وغيرِهما مِن النُّقَّادِ.
(يتبع)
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 07:18 م]ـ
ثالثا: تدريب الراوي -للسيوطي
الإسْنَادِ المُعَنعن, وهو فُلانٌ, عن فُلان,
قيل: إنَّه مُرْسل, والصَّحيح الَّذي عليه العملُ وقالهُ الجماهيرُ من أصْحَاب الحديث والفِقْهِ والأصُول: أنَّه مُتَّصل.
[الإسْنَاد المُعَنعن, وهو] قول الرَّاوي [فُلان عن فُلان] بلفظ: عن, من غير بيان للتحديث, والإخبار, والسَّماع.
[قيل: إنَّه مُرْسل] حتَّى يتبيَّن اتِّصَاله.
[والصَّحيح الَّذي عليه العمل, وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول: أنَّه مُتصل].
قال ابن الصَّلاح: ولذلكَ أودعهُ المُشْترطون للصَّحيح في تَصَانيفهم, وادَّعى أبو عَمْرو الدَّاني إجْمَاع أهل النَّقل عليه, وكان ابن عبد البرِّ يَدَّعي إجماع أئمة الحديث عليه.
قال العِرَاقي: بل صرَّح بادعائه في مقدمة «التمهيد».
بِشَرْطِ أن لا يَكُون المُعَنْعِن مُدَلَّسًا, وبِشَرطِ إمْكَان لِقَاء بعضهم بعضًا, وفي اشْتراط ثُبُوت اللِّقَاء, وطُول الصُّحْبة, ومعرفته بالرِّواية عنه خلافٌ, منهم من لم يَشْترط شيئًا من ذلك, وهو مَذْهب مُسْلم بن الحجَّاج, وادَّعى الإجْمَاع فيهِ.
¥(55/426)
[بِشَرط أن لا يَكُون المُعَنعِن] بكسر العين [مُدلسًا, وبشرط إمكان لقاء بعضهم بعضًا] أي لقاء المُعنعن من روى عنه بلفظ: عن, فحينئذ يُحكم بالاتِّصال, إلاَّ أن يتبين خلاف ذلك.
[وفي اشتراط ثُبُوت اللِّقاء] وعدم الاكْتِفَاء بإمْكَانه [وطُول الصُّحبة] وعدم الاكتفاء بِثُبوت اللِّقاء [ومعرفته بالرِّوَاية عنه] وعدم الاكتفاء بالصُّحبة [خلاف, منهم من لم يَشْترط شيئًا من ذلك] واكتفى بإمْكَان اللِّقاء وعبَّر عنه بالمُعَاصرة [وهو مذهب مسلم بن الحجَّاج, وادَّعى الإجماع فيه] في خطبة «صحيحهُ» وقال: إنَّ اشتراط ثُبوت اللِّقاء قولٌ مُخْترع لم يُسبق قائله إليه, وأنَّ القول الشائع المُتَّفق عليه بين أهل العلم بالأخبار قديمًا وحديثًا أنَّه يكفي أن يثبت كونهمَا في عَصْرٍ واحد, وإن لم يأت في خبر قط أنَّهُما اجتمعَا أو تَشَافها.
قال ابن الصَّلاح: وفيما قالهُ مُسْلم نظر. قال: ولا أرى هذا الحُكْم يستمر بعد المُتقدِّمين فيما وجد من المُصنفين في تصانيفهم مِمَّا ذكرُوه عن مشايخهم, قائلين فيه: ذكر فُلان, أو قال فُلان, أي فليس له حكم الاتِّصَال, ما لم يكن له من شيخه إجَازة.
ومنهُم: من شرطَ اللِّقاء وحدهُ, وهو قولُ البُخَاري وابن المَدِيني والمُحقِّقين,
ومنهم من شرطَ طُول الصُّحبة, ومنهم من شَرَطَ معرفتهُ بالرِّواية عنهُ.
[ومنهم من شرطَ اللِّقاء وحدهُ, وهو قول البُخَاري وابن المَدِيني والمُحقِّقين] من أئمة هذا العلم.
قيل: إلاَّ أنَّ البُخَاري لا يشترط ذلك في أصل الصحَّة, بل التزمه في «جامعه» وابن المَدِيني يشترطه فيها.
ونصَّ على ذلكَ الشَّافعي في «الرِّسالة».
[ومنهم من شَرَطَ طُول الصُّحبة] بينهما, ولم يكتف بِثُبوت اللِّقَاء وهو أبو المُظفَّر السَّمعاني.
[ومنهم من شَرَطَ معرفته بالرِّواية عنه] وهو أبو عَمرو الدَّاني.
واشترطَ أبو الحسن القَابسي أن يُدْركه إدْرَاكًا بَيِّنًا, حكاهُ ابن الصَّلاح
قال العِرَاقي: وهذا داخلٌ فيما تقدَّم من الشُّروط.
فلذلكَ أسقطهُ المُصنِّف.
قال شيخ الإسْلام: من حَكَم بالانْقطاع مُطلقًا شدَّد,
ويَلِيه من شَرَطَ طُول الصُّحبة,
ومن اكتفَى بالمُعَاصرة سهَّل,
والوَسَط الَّذي ليسَ بعده إلاَّ التعَنُّت مذهب البُخَاري ومن وافقهُ,
وما أوردهُ مسلم عليهم من لزوم ردِّ المُعنعن دائمًا, لاحتمال عدم السَّماع ليسَ بواردٍ, لأنَّ المَسْألة مفروضة في غير المدلس, ومن عنعن ما لم يسمعهُ فهو مُدلِّس.
قال: وقد وجدتُ في بعضِ الأخبار ورُود: عن, فيمَا لم يكن سماعه من الشَّيخ, وإن كان الرَّاوي سمعَ منهُ الكثير, كما رواه أبو إسحاق السَّبيعي, عن عبد الله بن خبَّاب بن الأرَّت: أنهَّ خرجَ عليه الحَرُورية, فقتلُوه حتَّى جَرَى دمهُ في النَّهر, فهذا لا يُمكن أن يَكُون أبو إسحاق سمعهُ من ابن خبَّاب, كمَا هو ظاهر العِبَارة, لأنَّه هو المقتُول.
قلتُ: السَّماع إنَّما يَكُون مُعتبرا في القَوْلِ, وأمَّا الفِعْل فالمُعْتبر فيه المُشَاهدة, وهذا واضحٌ.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 07:20 م]ـ
و الآن ما يقوله مشايخنا وإخواني في هذا الصدد، وأي رأي الفريقين أرجح؟
وهل التزم البخاري مذهب ثبوت اللقاء في صحيحه الجامع؟
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام
أرى أنكم لستم متحمسون للدندنة،
فاسمحوا لى اذن باستكمال الدندنة،
قال أبو عمرو ابن الصلاح في مقدمته:
الإسناد المعنعن
** هو الذي يقال فيه " فلان عن فلان " عده بعض الناس من قبيل المرسل والمنقطع، حتى يتبين اتصاله بغيره.
والصحيح - والذي عليه العمل - أنه من قبيل الإسناد المتصل. وإلى هذا ذهب الجماهير من أئمة الحديث وغيرهم.
وأوعه ألمشرطون للصحيح في تصانيفهم فيه وقبلوه،
وكاد أبو عمر بن عبد البر الحافظ يدعى إجماع أئمة الحديث على ذلك.
وادعى أبو عمرو الداني - المقرئ الحافظ - اجتماع أهل النقل على ذلك. وهذا بشرط أن يكون الذين أضيفت العنعنة اليهم قد ثبتت ملاقاة بعضهم بعضآً، مع براءتهم من وصمة التدليس، فحينئذ يحمل على ظإهر الأتصال إلا أن ظهر فيه خلاف ذلك.
¥(55/427)
وكثر في عصرنا ما قاربه بين المنتسبين إلى الحديث استعمال " عن ". في الأجازة، في إذا قال أحدهم: قرأت على فلان عن فلان، أو نحو ذلك، فظن به أنه رواه عنه بالإجازة. ولا يخرجه ذلك من قبيل الاتصال على مالا يخفى، والله أعلم.
....
** اختلفوا في قول الراوي أن فلانا قال كذا وكذا هل هو بمنزلة " عن "
في العمل على الاتصال، إذا ثبت التلاقي بينهما، حتى يتباين فيه الانقطاع. مثاله: مالك، عن الزهري: أن سعيد بن المسيب قال كذا.
فروينا عن مالك رضي الله عنه أنه كان يروى عن " فلان " و " أن فلانا "، سواء.
وعن أحمد بن حنبل رضي الله عنه: أنهما ليسا سواء.
وحكى ابن عبد البر عن جهور أهل العلم: أن " عن " و " أن " سواء: وأنه لا اعتبار بالحروف و الألفاظ، وإنما هو باللقاء والمجالسة، والسماع والمشاهدة يعني مع السلامة من التدليس، فإذا كان سماع بعضهم من بعض صحيحأ كان حديث بعضهم عن بعض - بأي لفظ ورد - محمولاً على الاتصال، حتى يتبين فيه الانقطاع.
وحكى ابن عبد البر عن أبي بكر البرديجي: أن حرف " أن " محمول على الانقطاع على حتى يتبين السماع في ذلك الخبر بعينه من جهة أخرى.
وقال: عندي لا معنى لهذا، لإجماعهم على أن الإسناد المتصل بالصحابي سواء فيه قال: قال صلى الله عليه وسلم: أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أو: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. أو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الله أعلم.
قلت: ووجدت مثل ماحكاه عن البرديجي أبي بكر الحافظ للحافظ الفحل يعقوب بن شيبة في مسنده الفحل فانه ذكر مارواه أبو الزبير عن ابن الحنفيه عن عمار قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فرد علي السلام. وجعله مسندا موصلاً. وذكر رواية قيس بن سعد لذلك، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن الحنفية: أن عمارا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى. فجعله مرسلاً: من حيث كونه قال: أن عمارا فعل ولم يقل عن عمار، والله أعلم.
ثم أن الخطيب مثل هذه المسألة بحديث نافع، عن ابن عمر: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أينام أحدنا وهو جنب؟ " الحديث. ثم قال وفي روايه أخرى: عن نافع عن ابن عمر: أن عمر قال: " يا رسول الله ... " الحديث. ثم قال: ظاهر الرواية الأولى يوجب أن يكون من مسند عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. والثانية ظاهرها يوجب أن يكون من مسند ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: ليس هذا المثال مماثلاً: لما نحن بصدده، لان الاعتماد فيه في الحكم بالاتصال على مذهب الجمهور انما هو على اللقي والإدراك، وذلك في هذا الحديث مشترك متردد، لتعلقه بالنبي صلى الله عليه وسلم وبعمر رضي الله عنه، وصحبة الراوي ابن عمر لهما، فاقتضى ذلك من جهة: كونه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جهة أخرى: كونه رواه عن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
...
** قد ذكرنا ما حكاه ابن عبد البر من تعميم الحكم بالاتصال
فيما يذكره الراوي عن من لقيه بأي لفظ كان.
وهكذا أطلق أبو بكر الشافعي الصيرفي ذلك فقال: كل من علم له سماع من إنسان: فحدث عنه، فهو على السماع، حتى يعلم أنه لم يسمع منه ما حكاه. وكل من كان له لقاء إنسان، فحدثه عنه فحكمه هذا الحكم.
و قال هذا فيمن يظهر تدليسه.
ومن الحجة في ذلك وفي سائر الباب: أنه لو لم يكن قد سمعه منه لكان باطلاقه الرواية عنه - من غير ذكر الواسطة بينة وبينه - مدلسا، والمظاهر السلامة من وصمة التدليس والله أعلم
الكلام فيمن لا يعرف التدليس.
ومن أمثلة ذلك: قوله " قال فلان وكذا وكذا " مثل أن يقول نافع: قال ابن عمر. وكذلك لو قال عنه " ذكر، أو فعل، أو حدث، أو: كان يقول كذا وكذا " وما جانس ذلك فكل ذلك محمول ظاهراً على الأتصال وأنه تلقى ذلك منه من غير واسطة بينهم، مهما ثبت لقاؤه له على الجملة.
ثم منهم من اقتصر في هذا الشرط المشترط في ذلك ونحوه على مطلق اللقاء أو السماع، كما حكيناه آنفاً. وقال فيه أبو عمرو المقري: إذا كان معروفاً بالرواية عنه. وقال فيه أبو الحسن القابسي: إذا أدرك المنقول عنه إدراكأ بينا.
وأبو المظفر السمعاني في العنعنة: أنه يشترط طول الصحبة بينهم.
وأنكر مسلم بن الحجاج في خطبة صحيحه على بعض أهل عصر، حيث اشترط في العنعنة ثبوت اللقاء والاجتماع، وأدعى أنه قول مخترع لم يسبق قائله أليه، أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبأر قديمآ وحديثأ: أنه يكفي في ذلك أن يثبت كونهما في عصر واحد؟ أن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا أو تشافها.
وفيما قاله مسلم نظر، وقد قيل: أن القول الذي رده مسلم هو الذي عليه أئمة هذا العلم: علي بن المدني، والبخاري، وغيرهما، والله أعلم.
قلت: وهذا الحكم لا أراه يستمر بعد المتقدمين، فيما وجد من المصنفين في تصانيفهم: مما ذكروه عن مشايخهم قائلين فيه " ذكر فلان " ونحو ذلك، فافهم كل ذلك، فإنه مهم عزيز. والله أعلم. انتهى
¥(55/428)
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:17 م]ـ
السلام عليكم
الائمة المشهورين كالاعمش وابي اسحق والثوري عنعنتهم مقبولة وحديثهم بها حجة ما لم يثبت التدليس
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:37 م]ـ
السلام عليكم:
لايوجد اجماع على حمل العنعنة من الراوي على الاتصال الا اذا ثبت اللقاء من المعنعن او يقبل ممن كان يقصد بالعنن الاتصال. بل الاتفاق حاصل على العكس عند اهل القرن الاول والثاني
اما بعد القرن الثاني فيوجد اتفاق بسبب تخصص العنعنة بالاتصال.
والمدافعة فيها معروفة بين مسلم ومخالفيه وكل من ادعى الأجماع من اهل المغرب فتقليدا لمسلم.
وسوف اعود للكتابة فيها(55/429)
تخريج حديث: " شيبتني هود ... "، ودراسة أسانيده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فهذه دراسة موسَّعة للحديث المشهور: " شيبتني هود وأخواتها "، وله ألفاظ مختلفة، وقد وقع في أسانيده اختلافٌ كبير، وتعددت أوجهُه وطرقُه، حتى توقف بعض كبار الأئمة في الحكم عليه.
وقد وقفتُ على بعض الدراسات السابقة للحديث، وهي مفيدة وقيّمة، وإن كان في بعضها بعض المؤاخذات، وما وقفتُ عليه:
1 - دراسة للشيخ: سعيد الرقيب، منشورة في ملتقى أهل التفسير ( http://www.tafsir.org/books/open.php?cat=97&book=909).
2- دراسة للشيخ: طارق بن عوض الله، نشرها في حاشية كتاب " تدريب الراوي "، للسيوطي، بتحقيقه ( http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=53303&postcount=122)، وسأنشرها هنا -إن شاء الله تعالى- مفرّغة، وأبين بعض الملحوظات فيها.
3 - دراسة للشيخ: أحمد بن محمد بن حميد، نشرها في تحقيقه للمجلد الرابع عشر من كتاب " المطالب العالية "، لابن حجر ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=547) ( ص724 - 736).
4 - دراسة للشيخ: خالد العيد، نشرها في ملتقى أهل الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18520)، ثم في المجلس العلمي في موقع الألوكة ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5690).
5- دراسة مختصرة للشيخ: حاتم العوني، منشورة في موقع الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=106387).
ولما كان في تحرير أوجه الاختلاف فائدة للكاتب والمتلقي، فقد أحببتُ أن أحرّر ذلك وأدرسه؛ للخروج بحكم واضح على الحديث.
وسأنشر بحثي هنا على دفعات؛ لطوله، وأرجو ممن رأى ما يستدعي الملاحظة أو التنبيه أن يحسن بذلك فيطرحه، وله الدعاء والشكر الجزيل.
والله الموفق والميسر والمعين.
أولاً: تخريج الحديث
جاء الحديث من طرق عديدة، وعن جمعٍ من الصحابة، وفيما يلي تخريج كل رواية من رواياته:
1 - تخريج رواية أبي إسحاق السبيعي:
وهذه أشهر روايات الحديث، وقد اختُلف فيها عنه على أوجه:
الوجه الأول عن أبي إسحاق: عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، بذكر أبي بكر - رضي الله عنهم-:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435)،
والدارقطني في العلل (1/ 200) وابن مردويه - ومن طريقه الضياء في المختارة (12/ 201، 202) - وأبو نعيم في الحلية (4/ 350) والشجري في أماليه (2/ 240، 241) من طريق محمد بن الفرج،
والدارقطني في العلل (1/ 200) وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 169) من طريق يوسف بن سعيد،
ثلاثتهم - ابن سعد ومحمد بن الفرج ويوسف بن سعيد - عن عبيد الله بن موسى،
وأحمد بن علي المروزي في مسند أبي بكر (30) - ومن طريقه الدارقطني في العلل (1/ 200)،
والترمذي في سننه (3297) وفي العلل الكبير (ص357 - ترتيبه) وفي الشمائل (41) - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (14/ 372) وفي الأنوار في شمائل النبي المختار (451) -،
والدارقطني في العلل (1/ 200) من طريق محمد بن القاسم بن زكريا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل،
والحاكم (2/ 343) والبيهقي في دلائل النبوة (1/ 357) من طريق جعفر بن أحمد بن نصر الحصيري،
والبيهقي في الدلائل (1/ 357) من طريق دعلج بن أحمد عن أبي جعفر ابن حيان التمار (1)،
والشجري في أماليه (2/ 241) من طريق أحمد بن يحيى بن زهير التستري،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 170) من طريق الروياني، والسرّاج،
تسعتهم - المروزي والترمذي ومحمد بن القاسم وعبد الله بن أحمد والحصيري والتمار وأحمد بن زهير التستري والروياني والسراج - عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن معاوية بن هشام،
كلاهما - عبيد الله بن موسى ومعاوية بن هشام - عن شيبان بن عبد الرحمن،
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435) عن عبيد الله بن موسى،
والدارقطني في العلل (1/ 201) من طريق سعيد بن عثمان الخزاز، وإسماعيل بن صبيح،
وفي العلل (1/ 202) عن عبد الله بن محمد بن ناجية عن خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل،
أربعتهم - عبيد الله وسعيد وإسماعيل والنضر - عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق،
وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 110) - تعليقًا -، والدارقطني في العلل (1/ 203) - تعليقًا - من طريق بقية بن الوليد،
¥(55/430)
والحاكم (2/ 476) - وعنه البيهقي في شعب الإيمان (776) - من طريق مسدد بن مسرهد (2)،
كلاهما - بقية ومسدد - عن أبي الأحوص سلام بن سليم،
وأخرجه الدارقطني في العلل (1/ 202) من طريق خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل عن يونس بن أبي إسحاق،
وفي العلل (1/ 202، 203) من طريق الحسن بن محمد بن أعين عن زهير بن معاوية،
وفي العلل (1/ 203) من طريق عبد الكريم بن الهيثم عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري عن أبي بكر بن عياش،
وفي العلل (1/ 203) من طريق أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن مسعود بن سعد الجعفي،
سبعتهم - شيبان وإسرائيل بن يونس وأبوه وأبو الأحوص وزهير وأبو بكر بن عياش ومسعود بن سعد - عن أبي إسحاق السبيعي به، قال ابن عباس: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله قد شبت، قال: " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ". هذا لفظ الترمذي من طريق شيبان عن أبي إسحاق.
وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 171) من طريق سيف بن عمر عن محمد بن عون عن عكرمة به، متابعًا لأبي إسحاق على هذا الوجه.
الوجه الثاني عن أبي إسحاق: عن عكرمة مولى ابن عباس، بذكر أبي بكر - رضي الله عنه - بإسقاط ابن عباس:
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه (1110)،
وابن سعد في الطبقات (1/ 436) عن عفان بن مسلم، وإسحاق بن عيسى،
وابن أبي شيبة في المصنف (30268)،
والمروزي في مسند أبي بكر (31) عن عثمان بن أبي شيبة،
وأبو يعلى (107)، والشجري في أماليه (2/ 241) من طريق إدريس بن عبد الكريم الحداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 172) من طريق عبد الله بن محمد، ثلاثتهم - أبو يعلى وإدريس وعبد الله - عن خلف بن هشام،
وأبو يعلى (108) عن العباس بن الوليد النرسي - ومن طريق أبي يعلى في الإسنادين السابقين ابنُ عساكر في تاريخ دمشق (4/ 172) -،
والدارقطني في العلل (1/ 205) من طريق عمرو بن عون،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 172) من طريق عبد الله بن الجراح،
تسعتهم - سعيد بن منصور وعفان وإسحاق بن عيسى وأبو بكر ابن أبي شيبة وأخوه عثمان وخلف بن هشام والعباس بن الوليد وعمرو بن عون وعبد الله بن الجراح - عن أبي الأحوص سلام بن سليم،
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435)،
والدارقطني في العلل (1/ 205، 206) من طريق علي بن عبد العزيز، ومحمد بن الحسين الحنيني، والسري بن يحيى، والهيثم بن خالد،
خمستهم - ابن سعد وعلي والحنيني والسري والهيثم - عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن مسعود بن سعد،
وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (2/ 626) عن أبي أحمد الزبيري،
والدارقطني في العلل (1/ 203) من طريق أحمد بن محمد بن المغلس عن خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل،
وفي العلل (1/ 203، 204) من طريق وكيع، وعبد الله بن رجاء، ومخول بن إبراهيم،
خمستهم - أبو أحمد والنضر ووكيع وابن رجاء ومخول - عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق،
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد لأبيه (ص9) عن أحمد بن محمد بن أيوب،
والدارقطني في العلل (1/ 205) من طريق إبراهيم بن إسحاق الصواف عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري،
وفي العلل (1/ 205) من طريق أبي هشام الرفاعي، (3)
ثلاثتهم - أحمد بن محمد وطاهر وأبو هشام - عن أبي بكر بن عياش،
وأخرجه الدارقطني في العلل (1/ 205) من طريق القاسم بن الحكم العرني عن يونس بن أبي إسحاق،
وفي العلل (1/ 204) من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد عن زهير بن معاوية،
والمستغفري في فضائل القرآن (980) من طريق أبي بلال الأشعري عن جده عن معاوية الجعفي،
والخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1620) من طريق بكر بن بكار عن حمزة الزيات،
والدارقطني في العلل (1/ 196) - تعليقًا - عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر،
تسعتهم - أبو الأحوص ومسعود بن سعد وإسرائيل وأبوه يونس وأبو بكر بن عياش وزهير ومعاوية الجعفي وحمزة الزيات وعبد الملك - عن أبي إسحاق السبيعي به، قال عكرمة: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله ... ، هذا لفظ الأكثر، وجاء في رواية مسعود بن سعد عند ابن سعد عن عكرمة قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ....
الوجه الثالث عن أبي إسحاق: عنه عن علقمة، بذكر أبي بكر - رضي الله عنه -:
¥(55/431)
أخرجه الدارقطني في العلل (1/ 209) من طريق الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أبي إسحاق به.
الوجه الرابع عن أبي إسحاق: عنه عن أبي جحيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أخرجه الترمذي في الشمائل (42) - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (14/ 372، 373) وفي الأنوار في شمائل النبي المختار (282) -، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (2/ 3أ أزهرية، 218ب مصورة جامعة الإمام - الأصل الثامن والثمانون والمئة (4))، وأبو الفضل الزهري في حديثه (256) عن أحمد بن عبد الله بن سابور،
ثلاثتهم - الترمذي والحكيم الترمذي وابن سابور - عن سفيان بن وكيع،
وإسماعيل بن عبد الله سمويه في الثالث من فوائده (30) - ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (4/ 350) -، وأبو يعلى (880) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 173) -، والطبراني في الكبير (22/ 123) عن محمد بن عبدوس بن كامل، وفي الكبير (22/ 123) والدارقطني في العلل (1/ 207) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والدارقطني في العلل (1/ 207) من طريق الفريابي، وأحمد بن أبي عوف، وأبو نعيم في الحلية (4/ 350) من طريق عبيد بن غنام،
سبعتهم - سمويه وأبو يعلى ومحمد بن عبدوس وابن أبي شيبة والفريابي وابن أبي عوف وعبيد - عن محمد بن عبد الله بن نمير،
والدارقطني في العلل (1/ 206) من طريق حميد بن الربيع،
وفي العلل (1/ 207، 208) من طريق محمد بن مهاجر، وشهاب بن عباد،
خمستهم - سفيان بن وكيع ومحمد بن عبد الله بن نمير وحميد بن الربيع ومحمد بن مهاجر وشهاب - عن محمد بن بشر العبدي،
وأخرجه الدارقطني في العلل (1/ 206) من طريق حميد بن الربيع عن عبد الله بن نمير،
وفي العلل (1/ 208) - تعليقًا - عن عباد بن ثابت القطواني،
ثلاثتهم - محمد بن بشر وابن نمير وعباد - عن علي بن صالح بن حي، عن أبي إسحاق به، قال أبو جحيفة: قالوا: يا رسول الله ... ، وفي ألفاظ: قيل: يا رسول الله ...
إلا أن رواية محمد بن مهاجر وشهاب بن عباد عن محمد بن بشر، ورواية عباد بن ثابت عن علي بن صالح= جاءت بزيادة أبي بكر - رضي الله عنه - في الإسناد.
الوجه الخامس عن أبي إسحاق: عنه عن البراء، عن أبي بكر - رضي الله عنه -:
أخرجه الدارقطني في العلل (1/ 197) - تعليقًا - عن محمد بن محمد الباغندي عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر عن العلاء بن صالح عن أبي إسحاق به.
الوجه السادس عن أبي إسحاق: عنه عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن أبي بكر - رضي الله عنه -:
أخرجه المروزي في مسند أبي بكر (32) - ومن طريقه الدارقطني في العلل (1/ 208) - عن عبد الرحمن بن صالح،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 175) من طريق الروياني عن أبي كريب،
كلاهما - عبد الرحمن بن صالح وأبو كريب - عن عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به.
الوجه السابع عن أبي إسحاق: عنه عن مسروق، عن أبي بكر - رضي الله عنه -:
أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (108) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 172) - عن الحسين بن عبد الله القطان، والطبراني في الأوسط (8269) عن موسى بن جمهور، وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 173) من طريق ابن المقرئ عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق، ثلاثتهم - القطان وموسى وأبو يوسف - عن هشام بن عمار، عن أبي معاوية محمد بن خازم،
والدارقطني في العلل (1/ 197، 198) - تعليقًا - عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وعن نصر بن علي عن أشعث بن عبد الله الخراساني،
ثلاثتهم - أبو معاوية وأبو أسامة وأشعث - عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به.
إلا أن أبا يوسف يعقوب بن إسحاق جعل في روايته عن هشام بن عمار الشعبيَّ بدل أبي إسحاق.
الوجه الثامن عن أبي إسحاق: عنه عن مسروق، عن عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -، عن أبيها:
أخرجه الدارقطني في العلل (1/ 208، 209) من طريق محمد بن سلمة النصيبي عن أبي إسحاق به. وشك في أن شيخ أبي إسحاق: مسروق.
الوجه التاسع عن أبي إسحاق: عنه عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر - رضي الله عنه -:
أخرجه الدارقطني في العلل (1/ 210) والطيوري في الطيوريات بانتخاب السلفي (865) من طريق محمد بن محمد بن عقبة عن جبارة بن المغلس عن عبد الكريم بن عبد الرحمن الخراز عن أبي إسحاق به.
¥(55/432)
الوجه العاشر عن أبي إسحاق: عنه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه - رضي الله عنه -:
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في جزء من حديثه بانتقاء ابن مردويه (74) - ومن طريقه الشجري في أماليه (2/ 241) - عن محمد بن الليث،
والدارقطني في العلل (1/ 209) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وعلي بن سعيد،
ثلاثتهم عن جبارة بن المغلس عن عبد الكريم بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق به.
الوجه الحادي عشر عن أبي إسحاق: عنه عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن أبي بكر - رضي الله عنهما - (5):
أخرجه الدارقطني في العلل (1/ 210) من طريق جبارة بن المغلس عن أبي شيبة يزيد بن معاوية عن أبي إسحاق به.
الوجه الثاني عشر عن أبي إسحاق: عنه عن أبي الأحوص عوف بن مالك، عن ابن مسعود، بذكر أبي بكر - رضي الله عنهما -:
أخرجه الطبراني في الكبير (10091) - ومن طريقه الشجري في أماليه (2/ 241) - والدارقطني في العلل (1/ 210) من طريق أحمد بن طارق عن عمرو بن ثابت أبي المقدام عن أبي إسحاق به.
الوجه الثالث عشر عن أبي إسحاق: عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معضلاً:
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (5997) عن معمر عن أبي إسحاق به.
2 - تخريج رواية أنس بن مالك بذكر أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 436) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 174) - عن خالد بن خداش،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 174) من طريق يونس بن عبد الأعلى،
كلاهما - خالد ويونس - عن عبد الله بن وهب،
ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل - كما في مختصره للمقريزي (ص144) - عن محمد بن يحيى،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 173) من طريق الجوزجاني،
كلاهما - محمد بن يحيى والجوزجاني - عن ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد،
كلاهما - ابن وهب ونافع - عن أبي صخر حميد بن زياد،
وسعيد بن منصور في التفسير من سننه (1109)،
وابن عدي في الكامل (2/ 247) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي،
والمستغفري في فضائل القرآن (809) من طريق قتيبة،
وفيه (979) من طريق أبي بلال الأشعري،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 175) من طريق الروياني عن أبي كريب عن جعفر بن بشير الأسدي،
خمستهم - سعيد بن منصور والموصلي وقتيبة وأبو بلال وجعفر بن بشير - عن حماد بن يحيى الأبح،
والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (3/ 1665) من طريق عمرو بن أبي عمرو العبدي،
ثلاثتهم - أبو صخر والأبح وعمرو العبدي - عن يزيد بن أبان الرقاشي،
وأخرجه الدارقطني في العلل (1/ 210، 211) وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 163، 175) من طريق الحسن بن محمد الطنافسي عن أبي بكر بن عياش عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن،
وأخرجه البزار في مسنده (1/ 169) - تعليقًا - عن زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري،
ثلاثتهم - يزيد الرقاشي وربيعة الرأي وزياد النميري - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به.
إلا أنه لم يُذكر أبو بكر في رواية الأبح، بل قال: عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال له أصحابه: قد أسرع إليك الشيب ....
3 - حديث عطاء بن رباح عن ابن عباس - رضي الله عنهما -:
أخرجه أبو الطاهر المخلص في أماليه (16) (ق 32أ، ب) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 171) - من طريق عبد الله بن وهب،
وابن سعد في الطبقات (1/ 435) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الوهاب بن عطاء،
ثلاثتهم - ابن وهب وأبو نعيم وعبد الوهاب - عن طلحة بن عمرو، عن عطاء به.
إلا أنه أُسقط ابنُ عباس في رواية أبي نعيم وعبد الوهاب، فصار من مراسيل عطاء.
4 - حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه -:
أخرجه الطبراني في الكبير (5804) والدارقطني في الأفراد (2158 - أطرافه) من طريق سعيد بن سلام عن عمر بن محمد بن صهبان عن أبي حازم عن سهل به.
5 - حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -:
أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 286) عن محمد بن محمد بن حيان التمار عن أبي الوليد الطيالسي عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة به.
6 - حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:
¥(55/433)
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 358) من طريق الحسن بن أحمد الزعفراني عن أبي كريب محمد بن العلاء عن معاوية بن هشام عن شيبان بن عبد الرحمن عن فراس بن يحيى المكتب عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، أسرع إليك الشيب ...
7 - حديث عمران بن الحصين - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن مردويه في تفسيره - كما في تخريج الكشاف للزيلعي (2/ 149، 150) - عن أحمد بن محمد بن زياد،
والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 145) وتلخيص المتشابه (1/ 554) من طريق محمد بن عبد الله الشافعي،
وابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 175) من طريق أحمد بن إسحاق،
ثلاثتهم عن محمد بن غالب تمتام عن محمد بن جعفر الوركاني عن حماد بن يحيى الأبح عن ابن عون عن ابن سيرين عن عمران بن الحصين به.
8 - مرسل الزهري:
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (458) عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يونس بن يزيد عن الزهري به.
9 - مرسل محمد بن واسع:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435) عن يعلى بن عبيد عن حجاج بن دينار عن محمد بن واسع به.
10 - مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435) عن عثمان بن عمر العبدي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة به.
11 - مرسل محمد بن علي بن الحسين:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 435) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 175) - عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن علي بن أبي علي عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه به.
12 - مرسل قتادة:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 436) عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
_______________________________
الهوامش:
(1) هو محمد بن محمد، والمصادر تختلف بين " حيان " و " حبان " في اسم جده، والأظهر الأول، وهو كذلك في النسخ المتقنة من معرفة علوم الحديث للحاكم، وتاريخ بغداد، وتهذيب الكمال، وسير أعلام النبلاء، وفي النسخة الخطية لسؤالات الحاكم للدارقطني (ق272أ)؛ خلاف مطبوعتها، وفي مطبوعة معجم الصحابة لابن قانع، والأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم، وفتح الباب لابن منده، ودلائل النبوة للبيهقي، والعزو إلى كل ذلك يطول. وقد رجحه بعض الفضلاء العارفين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=177414&postcount=51)، والله أعلم.
(2) هكذا جاءت هذه الرواية عن مسدد على هذا الوجه بإثبات ابن عباس، وقد ذكر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (6/ 219) أن مسددًا رواه في مسنده عن أبي الأحوص به ولم يذكر ابن عباس، وقد وقع اختلاف في نسخ المطالب العالية في هذا الحديث، حيث جاء في بعضها أن إسحاق بن راهويه رواه - أي: في مسنده - عن أبي الأحوص، ونبه المحقق (14/ 723) إلى أن ذلك خطأ، لأن إسحاق لم يدرك أبا الأحوص، ثم أثبت في النص من نسختين متأخرتين للمطالب: " أبو بكر "، وهو ابن أبي شيبة، ولأبي بكر روايةٌ في المصنف عن أبي الأحوص كذلك، وليس الذي في المطالب عن ابن أبي شيبة المصنفُ، بل هو المسند، ولم أجد الرواية في مسنده المطبوع، فالله أعلم. وكون الرواية في مسند مسدد بإسقاط ابن عباس - كما جاء في إتحاف الخيرة - قوي، ويأتي في آخر الترجيح بين أوجه الخلاف على أبي إسحاق ما يؤيد ذلك.
(3) جاء في كلام الترمذي بعقب الحديث (3297) في مطبوعة كمال الحوت: " وروى أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث شيبان عن أبي إسحاق، ولم يذكر فيه عن ابن عباس، حدثنا بذلك هاشم بن الوليد الهروي، حدثنا أبو بكر بن عياش "، ولم أجد هذا الكلام في نسخة الكروخي المخطوطة (222ب)، ولا في تحفة الأشراف (5/ 157)، ولا نقله الضياء في المختارة (12/ 202) ولا ابن كثير في جامع المسانيد (31/ 548) لما نقلا كلام الترمذي، ولم أجد هذا الإسناد في غير هذا الموضع في كتب الحديث، ولا جُعل هاشم بن الوليد في رجال الكتب الستة في تهذيب الكمال وملحقاته، ونبه إلى ذلك الدكتور بشار في تحقيقه الترمذي (5/ 326). والله أعلم.
(4) ونقله القرطبي في تفسيره (11/ 62، 63).
(5) لم يذكر الدارقطني في سياق الإسناد في الموضع الآتية الإشارة إليه= أبا بكر في الإسناد، لكنه ذكره في سياق الطرق مجردة عن الأسانيد (1/ 199).
يتبع ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:19 م]ـ
¥(55/434)
ثانيًا: دراسة الأسانيد1 - دراسة أسانيد رواية أبي إسحاق السبيعي:
وقد سبق في التخريج أنه اختُلف عليه على ثلاثة عشر وجهًا، وفيما يلي دراسة أسانيد ما احتاج دراسةً من تلك الأوجه، وتحرير الراجح عن الرواة عن أبي إسحاق:
أولاً: دراسة أسانيد روايته عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، عن أبي بكر - رضي الله عنهم -:
وقد روى هذا الوجه عن أبي إسحاق جماعة، واختُلف على بعضهم، وفيما يلي البيان:
أ- شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وهو من الثقات (6)، وصحت روايته عنه، ولم أجده اختُلف عليه، إلا أن أبا حاتم الرازي قال: " ورواه شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة أن أبا بكر قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- ... " (7)، فجعل رواية شيبان مرسلة بإسقاط ابن عباس، ولم أجد هذا الوجه عن شيبان، بل إن ابن أبي حاتم سأل أباه في موضع آخر من العلل (8) فذكر رواية شيبان موصولةً - على الصواب -.
وقد كان رواه أبو كريب محمد بن العلاء عن معاوية بن هشام عن شيبان، وعن أبي كريب على هذا الوجه تسعة (أحمد بن علي المروزي، والإمام الترمذي، ومحمد بن القاسم بن زكريا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبو جعفر ابن حيان التمار (9)، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، والروياني، والسرّاج)، وقد خالفهم الحسن بن أحمد بن بسطام الزعفراني، فرواه عن أبي كريب عن معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس المكتب عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري. وهذه الرواية منكرة، ولم أعرف راويها الحسن بن أحمد الزعفراني، ومخالفوه فيهم الأئمة الأثبات، وروايتهم أرجح، وذلك ظاهر جدًّا. ومن رأيته تكلم على رواية أبي سعيد أعلها بعطية العوفي، والخطأ فيما يظهر من دونه، والله أعلم.
ب- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وهو من أوثق الناس في جده أبي إسحاق (10)، وقد اختُلف عليه:
- فرواه عنه على هذا الوجه:
* عبيد الله بن موسى - فيما رواه ابن سعد عنه، مقرونةً روايته عنده برواية شيبان -، وعبيد الله من الثقات، وذُكر أنه أثبت الرواة عن إسرائيل (11)،
* وسعيد بن عثمان، ولم أعرفه، وفي إسناد روايته من لم أعرفه،
* وإسماعيل بن صبيح، وهو صدوق (12)،
- ورواه خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل عن إسرائيل، واختُلف عنه:
* فرواه عبد الله بن محمد بن ناجية عن خلاد به على هذا الوجه، وقرن بإسرائيل أباه يونس، وابن ناجية من الثقات الحفاظ (13)،
* ورواه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن المغلس عن خلاد به بإسقاط ابن عباس (على الوجه الثاني عن أبي إسحاق)، وابن المغلس ثقة (14)،
ولعل الرواية الثانية أرجح، إذ يُحتمل في الرواية الأولى أن راويها حمل رواية يونس على رواية إسرائيل، وهكذا الحال في الروايات المقرونة، حيث لا يضبط بعض الرواة الاختلاف بين الروايات؛ فيقرنها، وهي مختلفة في حقيقتها، وقد تُكُلِّم في بعض الرواة الحفاظ من أجل هذا، كحماد بن سلمة وغيره.
والرواية الأولى هي الجادة المسلوكة، حيث إثبات ابن عباس بعد عكرمة، فمخالفتها أقرب إلى التثبت والحفظ.
- وقد رواه عن إسرائيل على الوجه الثاني (بإسقاط ابن عباس):
* أبو أحمد الزبيري، وهو من الثقات الأثبات (15)، ورواه عنه ابن شبة في تاريخ المدينة، وابن شبة من الحفاظ (16)،
* ووكيع، وشهرته تغني عن ذكر ثقته، والإسناد إليه حسن (17)،
* وعبد الله بن رجاء، وهو من الصدوقين، ونصَّ أبو زرعة الرازي على أنه " حسن الحديث عن إسرائيل " (18)، والإسناد إليه صحيح،
* ومخول بن إبراهيم، وهو رافضي، وله اختصاص بإسرائيل، وقال عنه أبو حاتم الرازي: " صدوق " (19)،
* والنضر بن شميل على الراجح عنه - كما سبق قريبًا -.
فاجتمع هؤلاء الحفاظ على رواية الحديث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن أبي بكر بإسقاط ابن عباس، وروايتهم أقوى - كما هو ظاهر - من رواية من رواه بإثبات ابن عباس، وقد سبق أن أحدهم غير معروف، والآخر صدوق (20).
وأما رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، فالظاهر أنها خطأ سببه نحوُ ما سبق من قرن الروايات بعضها ببعض، فحُملت رواية إسرائيل على رواية شيبان إذ قرنت بها، فجعلتا سواء، وليستا كذلك، ويدل عليه أنه لم يَقْرِن إسرائيل بشيبان عن عبيد الله بن موسى سوى ابن سعد.
¥(55/435)
فالراجح عن إسرائيل: روايته بإسقاط ابن عباس، وهو ما رجحه الدارقطني، قال: " ... لم يذكر فيه ابنَ عباس، وهو الصواب عن إسرائيل " (21).
ج- أبو الأحوص سلام بن سليم، وهو من الثقات المتقنين (22)، وقد اختُلف عليه:
- فرواه عنه عن أبي إسحاق على هذا الوجه (بذكر ابن عباس):
* بقية بن الوليد، وعنه ابن مصفى، وكلاهما مدلسان (23)، والرواية عنهما معلقة، علقها ابن أبي حاتم، وقال الدارقطني: " ذكر أبو محمد بن صاعد ولم أسمعه منه عن محمد بن عوف عن محمد بن مصفى عن بقية ... " (24) فذكره.
* ومسدد بن مسرهد، وهو من الأئمة الحفاظ، والإسناد إليه صحيح (25).
- ورواه عن أبي الأحوص على الوجه الثاني (بإسقاط ابن عباس):
* سعيد بن منصور، وسعيد من الثقات الأثبات (26)،
* وعفان بن مسلم، وهو من الثقات الأثبات أيضًا (27)،
* وإسحاق بن عيسى الطباع، وهو ثقة (28)،
* وأبو بكر بن أبي شيبة،
* وأخوه عثمان بن أبي شيبة،
* وخلف بن هشام، وهو ثقة (29)،
* والعباس بن الوليد النرسي، وهو ثقة (30)،
وكل من سبق رواياتهم في مصنفاتهم أو رواها عنهم أئمة مصنفون،
* وعمرو بن عون، وهو من الثقات الأثبات (31)، والإسناد إليه صحيح،
* وعبد الله بن الجراح، وهو من الصدوقين (32)، وعنه أبو العباس السراج، وهو من الحفاظ المصنفين، وأخرجه من طريقه ابن عساكر، ولعله في أحد مصنفات السراج، ولم أجده في مسنده.
فاجتمع هؤلاء ما بين ثقة حافظ وثقة ثبت وثقة وصدوق على رواية الحديث عن أبي الأحوص بإسقاط ابن عباس.
وروايتهم أقوى من رواية بقية ومسدد - إن صحت عنهما -، فإن في تلك مخالفة الأكثر من الأثبات، وسلوك الجادة.
ولذا فقد رجّح روايةَ الجماعة أبو حاتم الرازي، قال له ابنه: روى بقية عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " هذا خطأ، ليس فيه ابن عباس " (33).
د- يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو صدوق يهم قليلاً (34)، وقد اختُلف عليه:
- فرواه عنه على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس): النضر بن شميل، وهو ثقة ثبت (35)،
- ورواه عنه بإسقاط ابن عباس: القاسم بن الحكم العرني، وهو صدوق له أخطاء (36)،
- ورواه عنه الحسن بن قتيبة بإسقاط ابن عباس أيضًا، إلا أنه جعل علقمة بدل عكرمة، والحسن هذا متروك (37)، ولا اعتداد بروايته.
وقد ذكر الدارقطني رواية النضر ومن رواه عن إسرائيل وزهير كذلك (بإثبات ابن عباس)، ثم قال: " وخالفهم أصحاب إسرائيل عن إسرائيل، وأصحاب زهير عن زهير، والقاسم بن الحكم العرني عن يونس بن أبي إسحاق ... " (38).
ولا يبعد أن يكون هذا الاختلاف من يونس نفسه، لأن الإمام أحمد ذكر أن حديثه مضطرب (39)، ويؤيده ما يأتي من كلام الترمذي على الرواية عن أبي إسحاق بإثبات ابن عباس.
هـ- زهير بن معاوية، وهو ثقة ثبت، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة (40)، وقد اختُلف عليه:
- فرواه عنه الحسن بن محمد بن أعين على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس)، والحسن صدوق (41)، وعنه أبان بن عبد الله بن كردوس الحراني، ولم أجد لأبان هذا ترجمة، وقد علق الدارقطني بعقب روايته متابعةً له، فقال: " تابعه حسين بن أبي السري عن الحسن بن محمد بن أعين " (42)، وابن أبي السري هذا - فيما لو صحت الرواية عنه - متهم بالكذب (43).
- ورواه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني عن زهير بإسقاط ابن عباس، وأحمد ثقة حافظ (44)، والإسناد إليه صحيح.
فالرواية بإسقاط ابن عباس هي الراجحة عن زهير.
و- أبو بكر بن عياش، وهو صدوق، وفيه خلاف كثير (45)، وقد اختُلف عليه:
- فرواه عنه طاهر بن أبي أحمد الزبيري، وهذا ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (46)، وترجمه ابن حبان في الثقات وقال: " مستقيم الحديث " (47)، وقد اختُلف عن طاهر:
* فرواه عنه عبد الكريم بن الهيثم على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس)، وعبد الكريم ثقة حافظ (48)، والإسناد عنه صحيح،
* ورواه عنه إبراهيم بن إسحاق الصواف، وهذا ذكره ابن حبان في الثقات (49)، ولم أجد له ترجمة في مكان آخر،
- ورواه عن أبي بكر بن عياش أحمد بن محمد بن أيوب على الوجه الثاني (بإسقاط ابن عباس)، وأحمد بن محمد بن أيوب صدوق، وتُكُلّم فيه، خاصةً روايته عن أبي بكر بن عياش (50)،
¥(55/436)
- ورواه عن أبي بكر أيضًا أبو هشام الرفاعي، وهو محمد بن يزيد بن محمد، وهو ضعيف (51)،
ورواية الصواف عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري متأيدة برواية محمد بن أحمد بن أيوب وأبي هشام الرفاعي، ولعل هذا الوجه هو الصواب عن أبي بكر بن عياش (52). وكأن الدارقطني يشير إلى ذلك، حيث ذكر من روى الوجه الأول (بذكر ابن عباس) عن إسرائيل ويونس وأبي الأحوص وزهير وأبي بكر بن عياش، ثم قال: " وخالفهم أصحاب إسرائيل عن إسرائيل ... وأصحاب أبي بكر بن عياش عن أبي بكر ... اتفقوا كلهم فرووه عن أبي إسحاق عن عكرمة مرسلاً عن أبي بكر لم يذكروا فيه ابن عباس " (53).
ز- مسعود بن سعد الجعفي، وهو من الثقات (54)، وقد رواه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، واختُلف عليه:
- فرواه عنه على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس): أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي، ولم أجد لأحمد هذا ترجمة،
- ورواه عن أبي نعيم على الوجه الآخر (بإسقاط ابن عباس):
* ابن سعد،
* وعلي بن عبد العزيز، وهو من الثقات الحفاظ (55)، والإسناد إليه صحيح،
* ومحمد بن الحسين الحنيني، وهو ثقة (56)،
* والسري بن يحيى، وهو صدوق (57)،
* والهيثم بن خالد، وهو ثقة، وله اختصاص بأبي نعيم، إذ كان وراقه، وروى عنه كثيرًا (58)،
وقد رواه عن هؤلاء الثلاثة أبو العباس بن سعيد المعروف بابن عقدة، وهو حافظ مشهور (59).
وظاهرٌ أن رواية هؤلاء الخمسة وفيهم الثقات الحفاظ أرجح عن أبي نعيم، فالراجح عن مسعود بن سعد روايته على الوجه الثاني (بإسقاط ابن عباس).
فهذه الروايات عن أبي إسحاق على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس)، وقد تبين أنه لا يصح منها إلا رواية شيبان بن عبد الرحمن، وهذا ما حكم به الإمام أبو عيسى الترمذي - رحمه الله -، حيث قال عقب رواية شيبان: " هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه ".
وأما متابعة أبي إسحاق التي أخرجها ابن عساكر، فراويها محمد بن عون متروك (60)، والراوي عنه سيف بن عمر ضعيف جدًّا (61)، فهي في غاية السقوط.
_______________________________
الهوامش:
(6) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 327).
(7) العلل لابنه (2/ 134).
(8) العلل (2/ 110).
(9) روي الحديث عن التمار بوجه آخر؛ من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، ويأتي في موضعه - إن شاء الله -.
(10) تأتي إشارة أوسع في هذا - إن شاء الله -.
(11) انظر: تهذيب الكمال (19/ 168).
(12) كما في التقريب (453)، واعتبره الذهبي ثقة - كما في الكاشف (383) -.
(13) انظر: تاريخ بغداد (10/ 104).
(14) انظر: تاريخ بغداد (5/ 104).
(15) انظر: تهذيب التهذيب (9/ 227).
(16) انظر: تهذيب التهذيب (7/ 405).
(17) فيه أبو السائب سلم بن جنادة، وهو من الثقات، إلا أنه يخالف، انظر: تهذيب التهذيب (4/ 113).
(18) انظر: الجرح والتعديل (5/ 55)، تهذيب التهذيب (5/ 184).
(19) انظر: الجرح والتعديل (8/ 399)، لسان الميزان (6/ 11).
(20) ذكر البزار في مسنده (1/ 169) أن إسرائيل رواه عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة، ثم أشار إلى روايته هذه، ولم أجد أثرًا للرواية الأولى التي ذكرها البزار فيما وقع بين يدي من مصادر، والرواية عن أبي ميسرة إنما رواها زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق، وتأتي.
(21) العلل (1/ 203)، وانظر (1/ 194 - 196).
(22) انظر: الكاشف (2205)، تقريب التهذيب (2703).
(23) تقريب التهذيب (734، 6304).
(24) العلل (1/ 203).
(25) ويُنظر التخريج، حيث يُحتمل أن لمسدد رواية في مسنده بإسقاط ابن عباس، فإن صح؛ فالتي في المسند أقوى من هذه الرواية، وهو أولى بمسدد أن لا يخالف الأئمة الثقات الآتي ذكرهم وهو إمام حافظ متقن.
(26) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 79).
(27) انظر: تهذيب التهذيب (7/ 206).
(28) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 214).
(29) انظر: تهذيب التهذيب (3/ 134).
(30) انظر: تهذيب التهذيب (5/ 116).
(31) انظر: تهذيب الكمال (22/ 179).
(32) انظر: تهذيب الكمال (14/ 362).
(33) العلل (2/ 110).
(34) كما في التقريب (7899)، وفيه خلاف كثير.
(35) كما في التقريب (7135).
(36) انظر: تهذيب التهذيب (8/ 279).
(37) انظر: لسان الميزان (2/ 246).
(38) العلل (1/ 196).
(39) العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله (2/ 519).
(40) تقريب التهذيب (2051).
(41) تقريب التهذيب (1280).
(42) العلل (1/ 202).
(43) تهذيب الكمال (6/ 469).
(44) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 49).
(45) انظر: تهذيب التهذيب (12/ 37 - 39).
(46) الجرح والتعديل (4/ 499).
(47) (8/ 328).
(48) انظر: تاريخ بغداد (11/ 78).
(49) (8/ 85).
(50) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 61).
(51) انظر: تهذيب التهذيب (9/ 464).
(52) وإن ثبتت رواية الترمذي عن هاشم بن الوليد عن أبي بكر بن عياش - وسبق الكلام عن إثباتها في السنن -؛ فهي مؤيد لهذا الوجه، حيث إنها جاءت بإسقاط ابن عباس، وإن كان أُسقط فيها أبو بكر الصديق أيضًا.
(53) العلل (1/ 196).
(54) انظر: تهذيب التهذيب (10/ 106).
(55) انظر: تذكرة الحفاظ (2/ 622، 623).
(56) انظر: تاريخ بغداد (2/ 225، 226).
(57) انظر: الجرح والتعديل (4/ 285).
(58) انظر: تهذيب التهذيب (11/ 84).
(59) ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 14).
(60) انظر: تهذيب التهذيب (9/ 341).
(61) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 259).
يتبع -إن شاء الله- ..
¥(55/437)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:36 م]ـ
ثانيًا: دراسة أسانيد رواية أبي إسحاق عن عكرمة، عن أبي بكر - رضي الله عنه - مباشرة:
وقد رواها عن أبي إسحاق تسعة:
أ- أبو الأحوص سلام بن سليم، وسبق الخلاف عليه، وأن هذا الوجه هو الراجح عنه.
ب- مسعود بن سعد، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،
ج- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،
د- أبو بكر بن عياش، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،
هـ- يونس بن أبي إسحاق، وسبق الكلام في روايته، وأنها كالمضطربة،
و- زهير بن معاوية، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،
ز- معاوية الجعفي، ولعله والد زهير، ترجمه البخاري (62) وابن أبي حاتم (63)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (64). وفي الإسناد إليه أبو بلال الأشعري، تُكُلِّم فيه (65)، وجدُّه، ولم أعرفه.
ح- حمزة الزيات، وهو صدوق ربما وهم (66)، وفي الإسناد إليه بكر بن بكار أبو عمرو القيسي، تُكُلِّم فيه (67).
ط- عبد الملك بن سعيد بن أبجر، وعبد الملك ثقة، وقد فُضّل على إسرائيل (68)، لكن روايته معلقة لا يُدرَى إسنادها.
ثالثًا: دراسة أسانيد رواية أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
وقد رواها عن أبي إسحاق: علي بن صالح بن حي، وهو ثقة (69)، وعنه ثلاثة:
أ- محمد بن بشر العبدي، وهو من الثقات الحفاظ (70)، ورواه عنه:
- سفيان بن وكيع، وهو ضعيف مشهور الضعف (71)، لكنه مُتابَعٌ هنا،
- ومحمد بن عبد الله بن نمير، واتفق سبعة فيهم ثقات وحفاظ كبار (سمويه وأبو يعلى ومحمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والفريابي وأحمد بن أبي عوف وعبيد بن غنام) = على الرواية عنه على هذا الوجه، وخالفهم محمد بن محمد الباغندي - إن صحت روايته عنه -، فرواه عن ابن نمير عن محمد بن بشر عن العلاء بن صالح عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر، فجعل عليَّ بنَ صالح: العلاء بن صالح، وأبا جحيفة: البراء، وزاد ذكر أبي بكر. وروايته هذه خطأ، وهي إحدى أخطاء الباغندي الكثيرة (72)، قال الدارقطني: " وحدث به محمد بن محمد الباغندي عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر فوهم في إسناده في موضعين:
* فقال عن العلاء بن صالح، وإنما هو علي بن صالح بن حي،
* وقال عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر، وإنما هو عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن أبي بكر " (73).
- وعن محمد بن بشر أيضًا: حميد بن الربيع، وتُكُلّم في حميد كثيرًا، وهو في أقل أحواله ضعيف (74)، وله رواية أخرى تأتي قريبًا،
- ورواه عن محمد بن بشر: محمد بن مهاجر، وهو ضعيف جدًّا، واتُّهم بالوضع (75)،
- وشهاب بن عباد، وعنه القاسم بن محمد بن حماد، والقاسم مضعَّف (76)،
وقد زيد في الأخيرتين: " أبو بكر " في الإسناد، وهما ضعيفتان، والزيادة هذه منكرة. قال أبو داود
السجستاني: سمعت أحمد - هو الإمام ابن حنبل - يقول: " محمد بن بشر كان صحيح الكتاب، وربما حدث من حفظه "، قال أبو داود: فذكرت له أنه حُدِّث عنه بحديث علي بن صالح، عن أبي بكر، أعني: حديث علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة، قال أبو بكر: أراك قد شبت يا رسول الله، فقال: «شيبتني هود وأخواتها»؟ فقال: " قد كتبته - يعني: عن ابن بشر عن علي بن صالح عن أبي جحيفة - وليس فيه: عن أبي بكر " (77).
ب- والثاني عن علي بن صالح: عبدُ الله بن نمير، وعنه حميد بن الربيع؛ قرن رواية محمد بن بشر بهذه الرواية، وسبق ضعفه، وقرن الروايات عن الثقات لا يُقبل من بعض الثقات، فكيف بالضعفاء؟!
ج- عباد بن ثابت القطواني - إن صحت روايته عنه -، ولم أعرف عبادًا هذا، وقد خالف ابن بشر؛ فزاد أبا بكر، وزيادته هذه خطأ، للمخالفة.
رابعًا: دراسة أسانيد روايتي أبي ميسرة ومسروق عن أبي بكر - رضي الله عنه -:
وقد جاءتا من طريق زكريا بن أبي زائدة، وهو الحافظ المشهور، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة (78)، وقد اختُلف عنه:
- فرواه عنه من طريق أبي ميسرة: عبد الرحيم بن سليمان، وهو من الثقات الحفاظ (79)، والرواية عنه صحيحة،
- ورواه هشام بن عمار عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير عن زكريا، واختُلف عن هشام:
¥(55/438)
* فرواه الحسين بن عبد الله القطان - وهو ثقة (80) -، وموسى بن جمهور - وهو ثقة (81) -، كلاهما عن هشام عن أبي معاوية عن زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق به،
* ورواه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق عن هشام به، فجعل الشعبيَّ بدل أبي إسحاق، لم أعرف يعقوب هذا، وروايته خطأ، قال الدارقطني: " واختُلف عن هشام، فقيل عنه عن أبي معاوية عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن مسروق عن أبي بكر، وذكر الشعبي وهم، وإنما هو أبو إسحاق السبيعي " (82)، فالراجح عن أبي معاوية: الوجه الأول.
- ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة، وهو ثقة حافظ (83)،
- وأشعث بن عبد الله الخراساني، وهو ثقة (84) - إن صحت روايتاهما -، فاتفقا على متابعة أبي معاوية الضرير في الوجه الراجح عن هشام عنه.
وقد حكم الطبراني بتفرد أبي معاوية بهذا الوجه، قال: " لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر إلا زكريا بن أبي زائدة، تفرد به أبو معاوية " (85)، وإن صحت روايتا أبي أسامة وأشعث؛ فهما مما يستدرك على كلام الطبراني هذا، لكنّ حكمه بالتفرد يحدث الشك في صحتهما، خاصة أنهما معلقتان لا يُدرى إسنادهما.
وأبو معاوية ثقة حافظ لحديث الأعمش، لكنه يخطئ ويضطرب في غيره، قال الإمام أحمد بن حنبل: " أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا " (86)، وقال ابن خراش فيه: " صدوق، وهو في الأعمش ثقة، وفي غيره فيه اضطراب " (87).
ولعل روايته هذه خطأ، إذ هي عن غير الأعمش: أبي إسحاق، ويؤيده قول الإمام أحمد: " حديث أبي بكر في الشيب ليس هو من حديث مسروق " (88).
هذا، وقد قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار عن أبي معاوية الضرير عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر الصديق قال: قلت: يا رسول الله، لقد أسرع الشيب إليك، فقال: «شيبتني هود والواقعة ... » الحديث، قال أبي: " يُروى عن زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق أن أبا بكر " (89). وكأن أبا حاتم يشير إلى اختلاف صيغة الرواية بين مسروق وأبي بكر، حيث إن الرواية التي سأل عنها ابن أبي حاتم (بالعنعنة) تفيد حكاية أبي بكر ما حصل له مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله له، والرواية التي ذكرها أبو حاتم (بالأنأنة) تفيد حكاية مسروق ما حصل لهما. إلا أني لم أجد الرواية التي ذكرها أبو حاتم.
وقد جاءت رواية عن أبي إسحاق عن مسروق عن عائشة عن أبيها أبي بكر - رضي الله عنهما -، رواها عنه محمد بن سلمة النصيبي، ولم أعرفه، إلا أن يكون الشامي الذي تركه ابن حبان (90)، والراوي عنه عبد الملك بن زياد النصيبي تُكُلِّم فيه (91)، وعنه إبراهيم بن إسماعيل بن زرارة تُكُلِّم فيه أيضًا (92).
فهذه الرواية على غرابتها وسلوكها الجادة= منكرة.
خامسًا: دراسة أسانيد رواية عامر بن سعد عن أبيه وعن أبي بكر ومصعب بن سعد عن أبيه عن أبي بكر:
وقد جاءت هذه الروايات الثلاث من طريق جبارة بن المغلس، واختُلف عنه:
- فرواه محمد بن محمد بن عقبة عنه عن عبد الكريم بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر،
- ورواه محمد بن الليث الجوهري ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وعلي بن سعيد عنه عن عبد الكريم بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه،
- وجاء عن جبارة عن أبي شيبة يزيد بن معاوية عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، ولم أستبن راوي هذا الوجه عن جبارة، إذ قد قال الدارقطني: " حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا رجل ذكره جبارة، ثنا أبو شيبة ... " (93)، وأشار المحقق إلى بياض في إحدى النسخ بعد قوله: (ذكره)، فالله أعلم.
وهذه الأوجه الثلاثة كلها اضطراب ومناكير من جبارة، فإنه قد كذّبه بعض الأئمة، وتركه بعضهم، وذكر آخرون أن حديثه مضطرب (94). قال الدارقطني: " حدث به جبارة بن المغلس عن عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز عن أبي إسحاق، فقال مرة: عن عامر بن سعد عن أبيه، ووهم، وقال مرة: عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق، وعامر بن سعد هذا هو البجلي وليس بابن أبي وقاص، وليس هذا من حديث سعد بن أبي وقاص، وإنما هو من حديث أبي بكر الصديق ... " (95).
فلا يصح عن أبي إسحاق من هذه الأوجه شيء.
سادسًا: دراسة إسناد رواية أبي الأحوص عن ابن مسعود عن أبي بكر - رضي الله عنهما -:
¥(55/439)
وقد جاءت هذه من طريق عمرو بن أبي المقدام ثابت عن أبي إسحاق، وعمرو هذا ضعيف جدًّا، تركه بعض الأئمة، ورماه بعضهم بالرفض (96).
فهذه الرواية عن أبي إسحاق واهية.
سابعًا: خلاصة الخلاف على أبي إسحاق مما صح عن الرواة غير الهلكى والمتروكين عنه:
صحَّ أنه اختُلف على أبي إسحاق في هذا الحديث على أوجه:
الوجه الأول: رواه شيبان بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر - رضي الله عنه-.
الوجه الثاني: رواه أبو الأحوص سلام بن سليم، ومسعود بن سعد، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن عياش، وزهير بن معاوية، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر= كلهم عن أبي إسحاق عن عكرمة عن أبي بكر - رضي الله عنه - مباشرة، بإسقاط ابن عباس.
الوجه الثالث: رواه علي بن صالح بن حي عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الرابع: رواه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن أبي بكر - رضي الله عنه -.
الوجه الخامس: رواه معمر عن أبي إسحاق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معضلاً.
والوجه الأخير يظهر أنه تقصير من أبي إسحاق أو معمر، حيث لم يورد كامل الإسناد، خروجًا من الخلاف إن كان المقصِّر معمرًا، وخوفًا من الخطأ أو نسيانًا إن كان المقصِّر أبا إسحاق، والله أعلم.
والخلاف في الحديث قوي، وذلك ما دعى البخاري أن يتوقف فيه حتى ينظر، حيث قال للترمذي بعد أن سأله عنه: " دعني أنظر فيه "، قال الترمذي: " ولم يقضِ فيه بشيء " (97).
وقد استظهر بعض العلماء من الأوجه الأربعة الأولى أن أبا إسحاق مضطرب في هذا الحديث، وأنه لا يصح من ذلك شيء:
أ- فقال البزار بعد أن ذكر بعض أوجه الخلاف: " والأخبار مضطربةٌ أسانيدها عن أبي إسحاق " (98)،
ب- وقال الدارقطني: " «شيبتني هود والواقعة» معتلةٌ كلها " (99)،
ج- وذكره ابن حجر مثالاً على المضطرب، ونقل الأوجه فيه من علل الدارقطني (100)، وقال عنه: " موصوف بالاضطراب " (101)، وتبعه على ذلك المؤلفون في المصطلح بعده،
د- وقال الألباني: " ثم بدا لي أن هذا الاختلاف على أبي إسحاق إنما هو من أبي إسحاق نفسه - وهو السبيعي -، فإنه كان قد اختلط، فهذا من اختلاطه " (102).
والحق أن اختلاط أبي إسحاق لم يكن فاحشًا، حتى إن بعض العلماء نفى عنه الاختلاط (103)، وإنما هو التغير والنسيان، حيث صار يحدث من حفظه، فيخطئ في الأسانيد، ويدخل بعضها في بعض.
والناظر إلى أوجه الخلاف في هذا الحديث يجد اتفاق جماعة عن أبي إسحاق على أحدها، وهو الثاني (الرواية عن عكرمة بإسقاط ابن عباس)، وفيهم إسرائيل حفيده، وهو أثبت الناس فيه في قول غير واحد من الأئمة، وكان يكتب حديث جده، وذَكَر هو أنه كان يحفظه كما يحفظ السورة من القرآن (104)، وقد توبع إسرائيل؛ تابعه جماعة من كبار أصحاب أبي إسحاق، الذين يُختلف فيهم أيهم أقوى فيه، كأبي الأحوص، وأبي بكر بن عياش، وزهير بن معاوية.
وقد ذُكر عن بعض هؤلاء أن سماعهم من أبي إسحاق بأخرة، لكن اتفاقهم على هذا الوجه يحدث له قوة، ويدل على أن أبا إسحاق كان يضبطه، فيحدث به كل هؤلاء.
ولهذا فقد رجّحه الإمام أبو حاتم الرازي، قال ابنه: سئل أبي عن حديث أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس: قال أبو بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شيبك؟ قال: «شيبتني هود ... » الحديث: متصلاً أصح؛ كما رواه شيبان؟ أو مرسلاً؛ كما رواه أبو الأحوص مرسلاً؟ قال: " مرسل أصح " (105).
وللإمام أحمد كلمة قد يُستفاد منها ترجيحه لهذا الوجه، حيث قال - بعد أن ذكر رواية علي بن صالح بذكر أبي جحيفة وخطَّأ ذكرَ أبي بكر فيها -: " وهو عندي وهم، إنما هو أبو إسحاق عن عكرمة " (106)، فكأن في وقوفه في ترجيحه بين أوجه هذا الحديث على عكرمة (دون ذكر ابن عباس) إشارةً إلى أنه يرجح المرسل.
وترجيح هذين الإمامين الحافظين ذو قوة ووجاهة، إلا أن الأوجه الأخرى عن أبي إسحاق تحتاج نظرًا.
والذي يظهر أن مَنْ حكم مِن الأئمة على الحديث بالاضطراب نظر إلى كثرة الأوجه وتضاربها واختلافها؛ فرآه اضطرابًا، وهذه جادة مطروقة للأئمة - خاصة المتقدمين -، حيث يطلقون الاضطراب على الاختلاف الشديد، وتكاثر الأوجه والطرق المختلفة، ومن ذلك حديث ابن مسعود: " إنها ركس "، وغيره.
¥(55/440)
ولما كان في ثبوت كثير من تلك الروايات (التي حُكم بسببها على الحديث بالاضطراب) = نظر، إذ لم يثبت عن أبي إسحاق إلا خمسة أوجه منها - كما سبق -، فإنه يُنظر إلى هذه الأوجه على أنها اختلاف على أبي إسحاق، يُرجَّح فيه ما هو راجح، ويُخطَّأ ما كان خطأً.
والذي يظهر - والله أعلم -: أن الأرجح في الرواية: الوجه الذي رجحه أحمد وأبو حاتم، لأن أكثر الرواة عن أبي إسحاق عليه، وبعضهم من أقوى الناس فيه. والله أعلم.
النظر في مدار الوجه الراجح:
رواه أبو إسحاق السبيعي عن عكرمة مولى ابن عباس بذكر أبي بكر، ووقع في صيغة الرواية بين عكرمة وأبي بكر اختلاف، بيانه فيما يلي:
- فقد اختُلف على أبي الأحوص:
* فرواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد الله بن الجراح عنه بلفظ: ... عن عكرمة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله ... ،
* ورواه عفان وإسحاق بن عيسى وعثمان بن أبي شيبة وخلف بن هشام والعباس بن الوليد النرسي وعمرو بن عون= عنه بلفظ: ... عن عكرمة قال: قال أبو بكر: سألت رسول الله ... .
والفرق بين الصيغتين: أن عكرمة يحكي في الأولى ما حصل بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، ويحكي في الثانية حكاية أبي بكر ما حصل بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -.
- ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن مسعود بن سعد، واختُلف عنه:
* فرواه ابن سعد عنه بلفظ: ... عن عكرمة قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... ،
* ورواه علي بن عبد العزيز ومحمد بن الحسين الحنيني والسري بن يحيى والهيثم بن خالد عنه بلفظ: ... عن عكرمة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله ... ،
ولعل هذا الاختلاف عن أبي نعيم غير مؤثر، فابن سعد لم يسمِّ أبا بكر، والباقون سموه، وعكرمة في الحالين يحكي ما حدث بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر.
- واتفق الباقون عن أبي إسحاق (إسرائيل وأبو بكر بن عياش وزهير بن معاوية) على الرواية بلفظ: ... عن عكرمة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله ... .
ولعل أبا الأحوص رواه بمعنى الصيغة - إن كان الأصح عنه الرواية بلفظ: قال أبو بكر: سألت رسول الله -، أو لعل هذا الاختلاف ممن دونه.
والمؤدَّى في ذلك واحد حكمًا، فإن كان اللفظ عن عكرمة: قال أبو بكر: يا رسول الله ... ؛ فالحديث من مراسيل عكرمة، وإن كان عن عكرمة: قال أبو بكر: سألت رسول الله ... ؛ فالحديث منقطع، لأن عكرمة لم يسمع أبا بكر - رضي الله عنه - (107).
والله أعلم.
تنبيه: أخذ الشيخ محمد بن رزق بن طرهوني صاحب موسوعة فضائل سور وآيات القرآن على الدارقطني وغيره أنه لا يفرق بين ما سبق بيانه من أوجه الخلاف في الصيغة بين عكرمة وأبي بكر، حيث ذكر الشيخ أربعة أسانيد:
1 - عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر قال: سألت رسول الله ... ،
2 - عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله،
3 - عن عكرمة قال: قال أبو بكر: سألت رسول الله ... ،
4 - عن عكرمة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله.
ثم قال: " وهذه الأسانيد الأربعة المذكورة أسانيد صحيحة، وكثيرًا ما يخلط الرواة وحتى الحفاظ كالدارقطني وغيره وكذا محققي الكتب بين الطريق الأول والثاني، وكذا بين الطريق الثالث والرابع، فلا يفرقون بين كونه من مسند ابن عباس أم من مسند أبي بكر، ولا يفرقون بين كونه مرسلاً من مراسيل عكرمة أو أنه منقطعًا - كذا - أي: سقط ما بين عكرمة وأبي بكر " (108).
وفي كلامه مؤاخذات، فقوله أولاً: هذه الأسانيد أسانيد صحيحة= ينقضه قوله: مرسلاً من مراسيل عكرمة أو منقطعًا بين عكرمة وأبي بكر.
والإسناد الأول مما ذكره لم أجد الدارقطني ذكره أو تطرق إليه أبدًا!
بل لم أجده فيما بين يدي من مرويات إلا في رواية الحاكم من طريق مسدد عن أبي الأحوص، وهذه فيها نظر عن مسدد، فإن صحت عنه فهي معلولة بمخالفة الجمع من أصحاب أبي الأحوص.
بل ذِكْرُ قول أبي بكر: " سألت رسول الله " مع ذِكْرِ ابن عباس= يؤيد خطأها عن مسدد، إذ هذه الصيغة مشهورة عن أبي الأحوص في الوجه الثاني عنه بإسقاط ابن عباس، فالظاهر أن مسددًا رواه عنه كذلك.
وليس في روايات ابن عباس عن أبي بكر إلا قوله: " يا رسول الله "، سوى هذه الرواية عن مسدد؛ جاءت بلفظ: " سألت رسول الله "!
فدعوى خلط الدارقطني بين الإسنادين الأول والثاني مما ذكره الشيخ الطرهوني باطلة.
¥(55/441)
وأما الإسنادان الثالث والرابع، فالذي يظهر أن الشيخ اعتمد على كلام الدارقطني في سياقه الخلاف، حيث كرر قول: " عن أبي بكر " في سياق روايات أبي إسحاق عن عكرمة على الوجهين: بإثبات ابن عباس وبإسقاطه. والذي يظهر أنه يعني بقوله: " عن أبي بكر ": بذكر أبي بكر، أو بالرواية التي فيها أبو بكر، أو التي فيها قول أبي بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... ، والدليل أنه أسند ما ذكر من الروايات، وليس في واحدة منها رواية ابن عباس عن أبي بكر إلا في رواية أبي الأحوص (حيث وقع الخلاف عليه كما سبق)، ويبعد جدًّا أن يخفى على الدارقطني أن قول عكرمة: قال أبو بكر: يا رسول الله ... = من رواية عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، لا عن أبي بكر (109).
والأئمة - خاصة المتقدمين منهم - قد يتجوزون في سياق مثل هذه المواضع الدقيقة إذا كان ذلك من كلامهم، وأما إذا ساقوا الأسانيد عن مشايخهم، فإنهم يأتون بها على الصواب كما رويت.
والدارقطني كان اهتمامه منصبًّا على بيان الخلاف بين أصحاب أبي إسحاق في إثبات ابن عباس وإسقاطه، وأما كونه مرسلاً عن عكرمة أو منقطعًا بينه وبين أبي بكر؛ فأمرٌ آخر، قد لا يؤثر كثيرًا في الحكم النهائي.
والله أعلم.
_______________________________
الهوامش:
(62) التاريخ الكبير (7/ 333).
(63) الجرح والتعديل (8/ 387).
(64) (7/ 467).
(65) انظر: لسان الميزان (7/ 22).
(66) تقريب التهذيب (1518).
(67) انظر: لسان الميزان (2/ 48).
(68) انظر: تهذيب التهذيب (6/ 351).
(69) انظر: تهذيب التهذيب (7/ 292).
(70) تقريب التهذيب (5756).
(71) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 109).
(72) انظر: لسان الميزان (5/ 360).
(73) العلل (1/ 197)، وقول الدارقطني في الصواب في الرواية: " عن أبي جحيفة عن أبي بكر " لم أجده، ويأتي كلام حول هذه المسألة وشبهها في كلام الدارقطني.
(74) انظر: لسان الميزان (2/ 363).
(75) انظر: لسان الميزان (5/ 396).
(76) انظر: لسان الميزان (4/ 465).
(77) مسائل أحمد برواية أبي داود (ص393).
(78) انظر: تهذيب التهذيب (3/ 284).
(79) انظر: تهذيب التهذيب (6/ 274)، الكاشف (3356).
(80) سؤالات حمزة السهمي للدارقطني (ص207).
(81) انظر: إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني، للمنصوري (ص654).
(82) العلل (1/ 198).
(83) انظر: تهذيب التهذيب (3/ 3).
(84) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 311).
(85) الأوسط (8/ 160).
(86) العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله (1/ 378).
(87) تهذيب الكمال (25/ 132).
(88) مسائل ابن هانئ (2/ 212، رقم: 2154).
(89) العلل (2/ 134).
(90) انظر: لسان الميزان (5/ 183).
(91) انظر: لسان الميزان (4/ 63).
(92) انظر: لسان الميزان (1/ 34).
(93) العلل (1/ 210).
(94) انظر: تهذيب التهذيب (2/ 50).
(95) العلل (4/ 347، 348).
(96) انظر: تهذيب التهذيب (8/ 9).
(97) علله الكبير (ص357 - ترتيبه).
(98) مسنده (1/ 169).
(99) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي (ص76).
(100) النكت على ابن الصلاح (2/ 774 - 776).
(101) المطالب العالية (14/ 723).
(102) الصحيحة (2/ 641 ط الجديدة).
(103) ميزان الاعتدال (3/ 270)، تذكرة الحفاظ (1/ 233)، المختلطون للعلائي (ص94).
(104) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 229 - 230)، وانظر الدراسة الموسعة في حال إسرائيل للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف - رحمه الله -، ألحقت بكتابه " ضوابط الجرح والتعديل " ط. العبيكان.
(105) العلل (2/ 110).
(106) مسائله برواية أبي داود (ض393).
(107) انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص158).
(108) (1/ 296، 297 - الصحيح).
(109) قال الدارقطني في الجزء فيه بيان علل أحاديث أودعها البخاري كتابه الصحيح (ص96، 97): " وأخرج البخاري - رحمه الله - عن سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة عن طلحة عن مصعب بن سعد: رأى سعد أن له فضلاً على من دونه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما ينصر الله هذه الأمة بالضعفاء»، قلت - الدارقطني -: وقول مصعب: (رأى سعد) ليس فيه رواية عن أبيه، وهو مرسل؛ لأن مصعبًا لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا ولد في عهده، والله أعلم ".
يتبع -بإذن الله- ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:48 م]ـ
2 - دراسة أسانيد رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
وقد جاءت الرواية عن أنس - رضي الله عنه - من ثلاث طرق:
¥(55/442)
أولاً: دراسة أسانيد رواية يزيد الرقاشي:
رواه عنه ثلاثة:
* أبو صخر حميد بن زياد، وقد تُكُلِّم فيه (110)، والرواية عنه صحيحة،
* وعمرو بن أبي عمرو العبدي، ولم أعرفه، وفي الإسناد إليه متكلم فيهم ومتهمون، قال الألباني - رحمه الله -: " وهذا إسناد هالك، محمد بن يونس الكديمي وضاع، وحاتم بن سالم القزاز ليِّن أيضًا، وعمرو بن أبي عمرو العبدي لم أعرفه، ويحتمل أن يكون عمرو بن شمر، وهو متروك، راجع «الميزان» " (111).
* حماد ين يحيى الأبح، وهو صدوق يخطئ (112)، والرواية عنه صحيحة.
وقد ذُكر أبو بكر في الروايتين الأوليين، ولم يُذكر في رواية الأبح، بل قال: عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال له أصحابه: قد أسرع إليك الشيب ....
ويزيد الرقاشي ضعيف، وتركه بعض الأئمة، ونص الأئمة على تضعيف روايته عن أنس خاصة، قال أبو حاتم: " كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر " (113).
فهذا الوجه عن أنس منكر.
ثانيًا: دراسة إسناد رواية ربيعة بن أبي عبد الرحمن (ربيعة الرأي):
وقد جاءت روايته من طريق الحسن بن محمد الطنافسي عن أبي بكر بن عياش عنه، وقد ترجم البخاري (114) وابن أبي حاتم (115) الحسن هذا، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (116). وقد خالف غير واحد من أصحاب أبي بكر بن عياش رووه عنه عن أبي إسحاق عن عكرمة عن أبي بكر الصديق، وهي الرواية التي سبق ترجيحها عن أبي إسحاق، وتلك أرجح من هذه عن أبي بكر بن عياش.
فالرواية عن ربيعة الرأي من هذا الوجه معلولة.
تنبيه: وقع اسم الراوي عن الحسن بن محمد الطنافسي في المطبوع من علل الدارقطني: محمد بن أيوب الراوي، ولذا لم يعرفه المحقق (117)، وصوابه: الرازي، وهو محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي - كما نُسب في إسناد هذا الحديث في تاريخ دمشق (118) -، وهو من الحفاظ، قال فيه ابن أبي حاتم: " كتبنا عنه، وكان ثقة صدوقًا " (119)، وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ (120)، وهو صاحب فضائل القرآن.
ثالثًا: دراسة إسناد رواية زياد النميري:
وهي معلقة لا يدرَى إسنادها، ورواها عنه زائدة بن أبي الرقاد، قال البزار: " حديث رواه زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس عن أبي بكر أنه قال: يا رسول الله قد شبت ... قال: «شيبتني هود وأخواتها»، وهذا الحديث فيه علتان:
إحداهما: أن زائدة منكر الحديث،
والعلة الأخرى: فقد رواه غير واحد عن زائدة عن زياد عن أنس أن أبا بكر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... ، فصار عن أنس، فلذلك لن نذكره " (121).
وزائدة منكر الحديث خاصة عن زياد عن أنس، قال أبو حاتم: " يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة الحديث، فلا ندري منه أو من زياد " (122).
فهذه الرواية منكرة.
الخلاصة في رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
تبيّن أن الطرق الثلاثة كلها مناكير، ولا يصح الاعتداد بشيء منها، فالمنكر أبدًا منكر.
3 - دراسة أسانيد رواية عطاء بن أبي رباح:
وهذه الرواية جاءت من طريق طلحة بن عمرو، واختُلف عنه:
- فرواه ابن وهب عنه عن عطاء عن ابن عباس به،
- ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين وعبد الوهاب بن عطاء عنه عن عطاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً.
وطلحة بن عمرو متروك (123)، وهذا الاضطراب منه يفيد شدة نكارة هذا الوجه.
4 - دراسة إسناد رواية سهل بن سعد - رضي الله عنه -:
قال الدارقطني عن هذه الرواية: " تفرد به عمر بن صهبان عنه - أي: عن أبي حازم عن سهل -، وتفرد به عنه سعيد بن سلام " (124).
وعمر بن صهبان، وهو ابن محمد بن صهبان متروك (125)، وسعيد بن سلام متهم بوضع الحديث (126).
5 - دراسة إسناد رواية عقبة بن عامر - رضي الله عنه -:
وهذه الرواية أخرجها الطبراني عن محمد بن محمد بن حيان أبي جعفر التمار البصري عن أبي الوليد الطيالسي عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة به.
ومحمد بن محمد التمار قال فيه الدارقطني: " لا بأس به " (127)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: " ربما أخطأ " (128).
وهذا الإسناد ربما تمسك به من صحح الحديث أو حسنه أو مشاه؛ لحُسْنِهِ في ظاهره، إلا أن في ذلك نظرًا؛ لأمور تؤيد خطأ هذه الرواية وعلتها:
¥(55/443)
الأول: ما سبق من ذكرِ ابن حبان أن للتمار أخطاءً، فلا يبعد أن يكون هذا الحديث خطأً من أخطائه.
الثاني: أن للتمار أخطاءً عن أبي الوليد الطيالسي (شيخه في هذا الحديث) خاصةً، وقد وقفتُ على اثنين من ذلك:
أحدهما: ما ذكره الحاكم قال: " حدثنا الإمام أبو بكر ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن محمد بن حيان التمار، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه ".
قال الحاكم: " هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات، وهو باطل من حديث مالك، وإنما أريد بهذا الإسناد: ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده امرأة قط، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله بها ".
قال: " ولقد جهدت جهدي أن أقف على الواهم فيه من هو، فلم أقف عليه، اللهم إلا أن أكبر الظن على ابن حبان البصري، على أنه صدوق مقبول " (129).
فهذا حديث أنكره الإمام الحاكم، وحمل نكارته ابن حيان التمار البصري، وهو من روايته عن أبي الوليد الطيالسي.
ثانيهما: ما ذكره الخطيب من إنكار الحاكم والأئمة لحديث شعبة عن الزبير بن عدي عن أنس قال: " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه، سمعنا ذلك من نبيكم - صلى الله عليه وسلم - "، وأنهم ذكروا أن لا أصل له عن شعبة، ثم قال: " قلت: قد روى حديث شعبة هذا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وحدث به أيضًا محمد بن محمد بن حيان التمار البصري عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة، ثم تركه بآخرة، وقد أُنكر عليه " (130).
فهذا الحديث أنكره الأئمة على محمد بن محمد التمار حيث رواه عن أبي الوليد الطيالسي، حتى تركه.
وذلك يدل على أن التمار قد يتوهم الحديث عن أبي الوليد مع أنه لا أصل له عن شيوخ أبي الوليد، فيغلط في ذلك ويخطئ.
الثالث - من مؤيدات خطأ هذه الرواية -: أن احتمال اضطراب التمار في هذا الحديث قائم وقوي، فإنه قد رواه الطبراني عنه على هذا الوجه، ورواه الحافظ دعلج بن أحمد - وهو من الحفاظ الثقات الأثبات (131) - عن التمار عن أبي كريب محمد بن العلاء عن معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس بذكر أبي بكر - رضي الله عنه -، وقد سبقت روايته هذه في ذلك الوجه، وهذا الاختلاف مما لا يحتمل عنه مع كونه يخطئ ويهم، خاصة عن شيخه أبي الوليد.
الرابع: أن الرواة عن أبي الوليد أئمة أجلاء، وحفاظ كبار (كابن راهويه والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والذهلي ويعقوب بن شيبة)، وهذا الحديث - لو كان يصح عن أبي الوليد - مما يحرص عليه العارف بالحديث، فلو كان صحيحًا لجاءت روايات الأئمة الكبار متكاثرة عن أبي الوليد به، ولم ينفرد به هذا الراوي الذي تُنكَر عليه بعض الأحاديث، خاصة عن أبي الوليد.
الخامس: أن إسناد هذه الرواية كالشمس في أسانيد المصريين، ولو كانت تصح لتسابق الرواة إلى روايتها؛ إما عن الليث، أو عن أبي الوليد.
السادس: أن الأئمة لم يذكروها أو يشيروا إليها في كلامهم على هذا الحديث، ولا اعتمدها أحدهم، ولا صححوا الحديث بها، فغيابها عنهم مع شهرة هذا الحديث عندهم= قرينة على أنها حادثةٌ بعدهم وهمًا، أو أنهم لم يعتمدوها.
السابع: أن كتاب الطبراني من كتب الغرائب والمناكير، قال ابن رجب: " ونجد كثيرًا ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار ومعاجم الطبراني وأفراد الدارقطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير " (132)، والإسناد الذي تفرد به كتابٌ هذه حاله، ولم يوجد في غيره= مستحقٌّ للنظر فيه، وعدم الاعتماد والركون إليه، خاصة إذا ضم إلى ذلك ما سبق من القرائن.
الثامن: أن الدارقطني قال - وقد سبق -: " «شيبتني هود» معتلة كلها "، وقد يُخصّ هذا بالأسانيد التي توسع الدارقطني في تخريجها في العلل، وهي طريق أبي إسحاق السبيعي والخلاف عليه، إلا أنه قد يُستفاد من عموم قول الدارقطني أنه لم يجد للحديث طريقًا تصح، فدل على أنه لم يعتمد رواية التمار عن أبي الوليد. والله أعلم.
¥(55/444)
تنبيه: قال الشيخ محمد بن رزق بن طرهوني في موسوعة فضائل القرآن بعد أن حسّن هذا الإسناد: " هذا الطريق قد فات الدارقطني في علله عند استقرائه لطرق هذا الحديث " (133).
ويبدو أن الدارقطني لم يقصد الإحاطة بطرق هذا الحديث، بل الظاهر أنه استقرأ الخلاف على أبي إسحاق السبيعي، وذكر رواية ربيعة الرأي عن أنس لأنها وجهٌ عن أبي بكر بن عياش، وهو أحد الرواة عن أبي إسحاق.
6 - دراسة إسناد رواية أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:
سبق في دراسة الوجه الأول عن أبي إسحاق أن هذه الرواية منكرة.
7 - دراسة أسانيد رواية عمران بن الحصين - رضي الله عنه -:
وهذا الوجه خطأ من محمد بن غالب تمتام - على ثقته -، بيّن ذلك الدارقطني قال: " حدث - يعني: تمتاماً - عن محمد بن جعفر الوركاني عن حماد بن يحيى الأبح عن ابن عون عن ابن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «شيبتني هود وأخواتها»، فأنكر عليه هذا الحديث موسى بن هارون وغيره، فجاءه بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي، فأوقفه عليه، فقال إسماعيل القاضي: ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة، فلو تركته لم يضرك، فقال تمتام: لا أرجع عما في أصل كتابي "، قال الدارقطني: " والصواب أن الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، وحدث على أثره عن حماد بن يحيى الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «شيبتني هود»، فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه عليه، وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا يُنكر، ولا يُنكر طلبه وحرصه على الكتابة " (134).
8 - دراسة أسانيد المراسيل:
أولاً: مرسل محمد بن واسع:
إسناده حسن إن كان حجاج بن دينار سمع من محمد بن واسع.
ويُحتمل أن تكون رواية محمد بن واسع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معضلة، إذ إنه من صغار التابعين، وغالب روايته عنهم.
ثانيًا: مرسل الزهري وأبي سلمة بن عبد الرحمن:
وهما اختلاف على يونس بن يزيد:
- فرواه الليث بن سعد عنه عن الزهري فلم يذكر أبا سلمة، وعن الليث: كاتبه عبد الله بن صالح، وعنه أبو عبيد القاسم بن سلام، وفي كاتب الليث كلام كثير، لخصه ابن حجر في قوله: " ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيمًا، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق، كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم، فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيُتوقف فيه " (135)، وأبو عبيد - الراوي هنا عن أبي صالح - قديم، وطبقته طبقة أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، بل إن قدمته مصر - وأغلب الظن أنه سمع كاتب الليث فيها - كانت مع يحيى بن معين، قال أبو سعيد بن يونس: " قدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومئتين، وكتب بمصر ... " (136)، فروايته عن أبي صالح - إذن - كرواية ابن معين، وهي مقبولة صحيحة.
- ورواه عثمان بن عمر العبدي عن يونس عن الزهري، فزاد أبا سلمة، وعثمان ثقة (137)،
وظاهرٌ أن الوجه الأول أرجح، فالليث أوثق بمراحل من عثمان.
وبين الوجهين فرق مؤثر في الحكم، إذ لو كان من مراسيل أبي سلمة، فهو مرسل لأحد التابعين القدماء ممن أدرك جمعًا من الصحابة، وقد يكون محتملاً قويًّا، وأما لو كان من مراسيل الزهري، فإن مراسيله ضعيفة جدًّا (138).
ثالثًا: مرسل محمد بن علي بن الحسين:
فيه علي بن أبي علي اللهبي (139)، منكر الحديث (140)، قال ابن عساكر: " هذا مرسل، وعلي بن أبي علي اللهبي ليس بقوي في الحديث " (141).
رابعًا: مرسل قتادة:
إسناده صحيح.
* الحكم النهائي على الحديث:
تبين أن الحديث لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا،
ولم يصح إلا مرسلاً عن أربعة من التابعين: عكرمة مولى ابن عباس، ومحمد بن واسع، والزهري، وقتادة بن دعامة.
تم - بحمد الله - يوم الجمعة، الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، عام ثمانية وعشرين وأربعمئة وألف.
_______________________________
الهوامش:
(110) انظر: تهذيب التهذيب (3/ 36).
(111) الضعيفة (4/ 403، 404).
(112) انظر: تقريب التهذيب (1509).
(113) انظر: تهذيب التهذيب (11/ 271).
(114) التاريخ الكبير (2/ 306).
(115) الجرح والتعديل (3/ 35).
¥(55/445)
(116) (8/ 173).
(117) ولم يعرفه محقق المطالب العالية (14/ 732، 733)، على أنه قد ذكر احتمال أن الصواب في " الراوي ": الرازي.
(118) (4/ 175).
(119) الجرح والتعديل (7/ 198).
(120) (2/ 643).
(121) مسنده (1/ 169).
(122) الجرح والتعديل (3/ 613).
(123) انظر: تهذيب التهذيب (5/ 21).
(124) أطراف الغرائب والأفراد (1/ 398).
(125) انظر: تهذيب التهذيب (7/ 408).
(126) انظر: لسان الميزان (3/ 31).
(127) سؤالات الحاكم (ص145).
(128) (9/ 153).
(129) معرفة علوم الحديث (ص236، 237).
(130) تاريخ بغداد (8/ 172).
(131) انظر: تاريخ بغداد (8/ 388) وترجمته فيه طويلة، تذكرة الحفاظ (3/ 881، 882).
(132) شرح علل الترمذي (2/ 624 ط. همام).
(133) (1/ 294 - الصحيح).
(134) سؤالات السلمي للدارقطني (ص290 - 292)، سؤالات حمزة السهمي للدارقطني (ص74 - 76).
(135) هدي الساري (ص14)، وهو من أعدل الأقوال في الرجل، لأنه لا بد من تمييز صحيح حديثه من سقيمه، وأولاء أهل التمييز والمعرفة والانتقاء.
(136) تهذيب الكمال (23/ 356، 357).
(137) انظر: تهذيب التهذيب (7/ 129).
(138) انظر: شرح العلل لابن رجب (1/ 535).
(139) لم يعين في المصادر، ورأيت الشيخ الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (1930) عينه بالقرشي، وأحال إلى ترجمته في لسان الميزان، وقد فرّق ابنُ عدي في الكامل (5/ 183، 184) والذهبي في الميزان (3/ 147) بين القرشي واللهبي هذا. واللهبي نسبة إلى أبي لهب، وأبو لهب قرشي؛ فإن كانا واحدًا فالأمر قريب، وإن كانا اثنين؛ فإن تعيينه باللهبي أولى، لأن أبا حاتم ذكر - كما في الجرح لابنه (6/ 197) - أنه يروي عن جعفر بن محمد، وأنه يروي عنه ابن أبي فديك، والرواية التي بين أيدينا كذلك، وأما القرشي؛ فيذكرون في ترجمته أنه شيخ لبقية، وروى عن ابن جريج. وباللهبي عينه ابن عساكر، ويأتي قريبًا.
(140) الجرح والتعديل (6/ 197).
(141) تاريخ دمشق (4/ 176).
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 03:59 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذا التخريج المفصل المستوعب لكل طرق الحديث وأسانيده.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[24 - 10 - 07, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه الدراسة الموسعة , و لكن الحديث حسن و حسنه عدد من أهل العلم المعاصرين فالمراسيل تقوي بعضها البعض و هذا ليس من أحاديث الأحكام فلا ينبغي التشدد في قبوله , و لمزيد من التأكد سأراسل شيخنا الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع لسؤاله عن هذا الحديث إن شاء الله.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 10 - 07, 05:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه الدراسة الموسعة , و لكن الحديث حسن و حسنه عدد من أهل العلم المعاصرين فالمراسيل تقوي بعضها البعض و هذا ليس من أحاديث الأحكام فلا ينبغي التشدد في قبوله , و لمزيد من التأكد سأراسل شيخنا الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع لسؤاله عن هذا الحديث إن شاء الله.
تعليق غريب!
وهل رأي الجديع فاصلٌ في الحكم على الحديث؟!
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:20 ص]ـ
بارك الله فيك ايها الشيخ الكريم
على هذه الابحاث الرائعة المفيدة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 07, 10:10 ص]ـ
- كلام الشيخ طارق بن عوض الله على حديث شيبتني هود:
وسأعقب كلامه بتعليقات يسيرة على بعض المواضع منه، قال -رعاه الله- في حاشية تدريب الراوي (1/ 435 - 445):
هذا الحديث يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه:
فرواه شيبان بن عبد الرحمن عنه، فقال: " عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي بكر الصديق ".
حدث به عنه هكذا: عبيد الله بن موسى، ومعاوية بن هشام.
أخرجه الترمذي في " الجامع:" (3297)، وفي " العلل الكبير " (ص357 - 358)، وابن سعد في " الطبقات " (1/ 2/138)، وأبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (30)، والحاكم في المستدرك (2/ 343 - 344)، والدارقطني في " العلل " (1/ 200 - 201)، وأبو نعيم في " الحلية " (4/ 350)، والبيهقي في " دلائل النبوة " (1/ 357 - 358)، والضياء في المختارة.
وقيل مثل ذلك عن: إسرائيل بن يونس، وزهير بن معاوية، ويونس بن أبي إسحاق، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وأبي بكر بن عياش، ومسعود بن سعد الجعفي.
¥(55/446)
ولا يصح ذلك عنهم؛ إنما الصحيح عنهم: عن أبي إسحاق، عن عكرمة، أن أبا بكر - مرسلٌ، بدون ذكر " ابن عباس " في الإسناد.
فأما إسرائيل:
فقد رواه عنه هكذاك سعيد بن عثمان الخزاز وإسماعيل بن صبيح.
أخرجه الدارقطني في " العلل " (1/ 201 - 202) وكذلك رواه عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.
أخرجه ابن سعد (1/ 2/138) عن عبيد الله، عن شيبان وإسرائيل، عن أبي إسحاق، به.
وكذلك رواه النضر بن شميل، عن إسرائيل، من رواية عبد الله بن محمد بن ناجية، عن خلاد بن أسلم، عن النضر بن شميل، عن إسرائيل ويونس، عن أبي إسحاق، به.
أخرجه الدارقطني (1/ 202).
واختلف فيه على خلاد.
فرواه أحمد بن محمد بن المغلس، عن خلاد، عن النضر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، قال: قال أبو بكر - فذكره مرسلاً.
أخرجه الدارقطني (1/ 203).
وقال: " لم يذكر فيه «ابن عباس»، وهو الصواب عن إسرائيل ".
وخالفهم - أعني: من رواه عن إسرائيل بذكر " ابن عباس " - أصحاب إسرائيل، عن إسرائيل، فرووه عن أبي إسحاق، عن عكرمة - مرسلاً، عن أبي بكر، لم يذكروا فيه: " ابن عباس ".
قاله الدارقطني (1/ 196).
ثم أسنده (1/ 203 - 204) عن وكيع، وعبد الله بن رجاء، ومخول بن إبراهيم، عن إسرائيل، كذلك مرسلاً.
وأما يونس:
فقد رواه عنه هكذا موصولاً: النضر بن شميل.
وقد تقدمت روايته في حديث إسرائيل، مع الاختلاف في ذكر " يونس ".
وخالفه القاسم بن الحكم العرني، فقال: عن يونس، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، قال: قال أبو بكر - فذكره مرسلاً، كمثل ما رجحه الدارقطني عن إسرائيل.
أخرجه الدارقطني (1/ 205).
وهو الصواب أيضًا عن يونس.
وقال ابن سعد في الطبقات (1/ 2/138): أخبرنا يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: قيل: يا رسول الله - فذكر نحوه.
وهذا؛ ليس من الخلاف الذي يضر، بل هو مما يؤكد الإرسال (1).
وقيل: عنه، عن أبي إسحاق، عن علقمة، قال: قال أبو بكر.
يرويه محمد بن عيسى بن حيان، عن الحسن بن قتيبة، عن يونس.
أخرجه الدارقطني (1/ 209).
ولا معنى لذكر " علقمة " هنا، وهو تصحيف ظاهر، ولعله من ابن حيان هذا؛ فإنه ضعيف جدًّا.
وأما زهير:
فقد رواه عنه هكذا موصولاً: الحسن بن محمد بن أعين.
أخرجه الدارقطني (1/ 202).
وخالفه أحمد بن عبد الملك الحراني، فرواه عن زهير، بدون ذكر " ابن عباس ".
أخرجه الدارقطني (1/ 204).
وذكر (1/ 196) أن أصحاب زهير رووه هكذا مرسلاً عن زهير.
وأما أبو الأحوص:
فقد رواه عنه هكذا موصولاً: بقية، ومسدد بن مسرهد، والعباس بن الوليد النرسي (2).
أخرجه الدارقطني في " العلل " (1/ 203)، والحاكم (2/ 476)، وأبو يعلى (1/ 102 - 103).
وخالفهم: عمرو بن عون، وعفان بن مسلم، وإسحاق بن عيسى، وخلف بن هشام، فرووه عن زهير، بدون ذكر " ابن عباس ".
أخرجه ابن سعد (1/ 2/138)، وأبو يعلى (1/ 102)، والدارقطني (1/ 205)، والشجري في " الأمالي " (2/ 241).
وذكر الدارقطني (1/ 196) أن أصحاب أبي الأحوص هكذا رووه عنه، مرسلاً.
وأما أبو بكر بن عياش:
فقد رواه عنه هكذا موصولاً: طاهر بن أبي أحمد الزبيري، من رواية عبد الكريم بن الهيثم، عنه.
أخرجه الدارقطني (1/ 203).
وخالفه إبراهيم بن إسحاق الصواف، فرواه عن طاهر بن [أبي] أحمد، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عكرمة مرسلاً.
أخرجه الدارقطني (1/ 205).
ثم قال: " وكذلك رواه أبو هشام الرفاعي وغيره، عن أبي بكر بن عياش - مرسلاً ".
ثم أسند رواية أبي هشام.
قلت: وكذلك رواه هاشم بن الوليد الهروي، عن أبي بكر بن عياش مرسلاً.
أخرجه الترمذي عقب (3297) (3).
وقد ذكر الدارقطني أيضًا (1/ 196) أن أصحاب أبي بكر بن عياش، هكذا رووه عنه، مرسلاً.
وأما مسعود بن سعد الجعفي:
فقد رواه عنه هكذا موصولاً: أبو نعيم الفضل بن دكين، من رواية أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي عنه، عنه.
أخرجه الدارقطني (1/ 203).
وخالفه أصحاب أبي نعم، عنه، فرووه عن أبي نعيم، مرسلاً.
قاله الدارقطني (1/ 196).
ثم أسنده (1/ 206) من طريق محمد بن الحسين الحنيني، والسري بن يحيى، والهيثم بن خالد أبي صالح، عن أبي نعيم، عن مسعود بن سعد - مرسلاً.
قلت: وتابعهم ابن سعد في " الطبقات " (1/ 2/138).
¥(55/447)
ثم رواه ابن سعد عن أبي نعيم وعبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: قال بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه.
وهذا أيضًا يقوي الإرسال.
فقد تبين بهذا كله أن الصواب من رواية هؤلاء الستة الإرسال، وأن من روى الحديث عنهم موصولاً فقد أخطأ.
فروايتهم مقدمة على رواية شيبان الموصولة، من دون شك؛ لأنهم أكثر وأثبت. على أن شيبان أيضًا، قد ذكر أبو حاتم الرازي ما يدل على أن روايته رويت عنه أيضًا بالإرسال، كما سيأتي في كلامه.
وأيضًا؛ مما يقوي الإرسال - بخلاف ما سبق ذكره:
أن عبد الملك بن سعيد بن أبجر رواه أيضًا عن أبي إسحاق مرسلاً.
ذكره الدارقطني (1/ 196).
ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " (3/ 368)، عن معمر، عن أبي إسحاق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.
بدون ذكر " ابن عباس "، ولا " عكرمة ".
وأيضًا؛ مما يقوي الإرسال: أنه روي مرسلاً من أوجه أخرى، وقد ذكرت وجهين في غضون الكلام على حديث يونس وكذا حديث مسعود بن سعد.
وممن روي عنه أيضًا مرسلاً: محمد بن واسع ومحمد بن الحنفية (4).
أخرج حديثهما ابن سعد (1/ 2/138).
هذا؛ وقد قيل عن أبي إسحاق غير ذلك، وكلها أوهام.
فقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قاله محمد بن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي إسحاق.
أخرجه الترمذي في " الشمائل " (41)، وأبو يعلى (2/ 184)، وأبو نعيم في " الحلية " (4/ 350)، والدارقطني في العلل (1/ 206 - 207).
من طريق محمد بن عبد الله بن نمير وحميد بن الربيع وسفيان بن وكيع، عن محمد بن بشر.
وقرن حميد بن الربيع في روايته مع محمد بن بشر، عبد الله بن نمير.
ورواه شهاب بن عباد ومحمد بن مهاجر، عن محمد بن بشر، عن علي بن صالح، فذكرا فيه: " أبا بكر الصديق "، فقالا: " عن أبي جحيفة، قال: قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ... " الحديث.
أخرجه الدارقطني (2/ 207 - 208).
وقال الدارقطني (1/ 197): " وحدث به محمد بن محمد الباغندي، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن محمد بن بشر، فوهم في إسناده في موضعين:
فقال: " عن العلاء بن صالح "، وإنما هو: علي بن صالح بن حي،
وقال: " عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر "، وإنما هو: عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن أبي بكر ".
وفي " مسائل أحمد " لأبي داود (1878):
" سمعت أحمد يقول: محمد بن بشر كان صحيح الكتاب وربما حدث من حفظه، فذكرت له: أنه حدث عنه بحديث علي بن صالح، عن أبي بكر، أعني: حديث علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة: قال أبو بكر: أراك قد شبت يا رسول الله، فقال: «شيبتني هود وأخواتها»؟ فقال: قد كتبته، يعني: عن ابن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي جحيفة، وليس فيه: عن أبي بكر، وهو عندي وهمٌ، إنما هو أبو إسحاق عن عكرمة ".
وقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن أبي بكر.
قاله: زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق.
أخرجه أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (32)، والدارقطني (1/ 208).
من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا.
وخالفه أبو معاوية، فرواه عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن مسروق بن الأجدع، عن أبي بكر.
قال ذلك هشام بن عمار، عن أبي معاوية.
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (8269)، والدارقطني (1/ 208)، وأبو بكر الشافعي في " فوائده " كما في هامش " العلل " (1/ 198).
وقال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر، إلا زكريا بن أبي زائدة، تفرد به أبو معاوية ".
قلت: سيأتي ذكر من تابعه.
لكن؛ ذكر الدارقطني (1/ 198) أن هشامًا اختلف عليه؛ فقيل: عنه، عن أبي معاوية، عن زكريا، عن الشعبي، عن مسروق، عن أبي بكر.
قال الدارقطني: " ذكر الشعبي وهمٌ؛ إنما هو: أبو إسحاق السبيعي ".
فرجع الحديث إلى السبيعي.
قلت: وذكر الدراقطني لأبي معاوية متابعين (1/ 197 - 198) وهما: أبو أسماة، وأشعث بن عبد الله الخراساني.
ثم قال: " قال ذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن زكريا، وقاله نصر بن علي عن أشعث بن عبد الله عن زكريا ".
وخالفهم محمد بن سلمة النصيبي، فرواه عن أبي إسحاق السبيعي، عن مسروق، عن عائشة، عن أبي بكر.
¥(55/448)
أخرجه الدارقطني (1/ 208 - 209).
قلت: وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ في " مسائل أحمد " (2154):
" سمعت أبا عبد الله يقول: حديث أبي بكر في الشيب، ليس هو من حديث مسروق ".
وفي " العلل " لابن أبي حاتم (1894):
" سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار، عن أبي معاوية الضرير، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن أبي بكر الصديق، قال: قلت: يا رسول الله، لقد أسرع الشيب إليك؟ فقال: «شيبتني هود والواقعة» الحديث.
قال أبي: يروى عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن مسروق، أن أبا بكر.
ورواه محمد بن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة.
ورواه شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، أن أبا بكر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... ؛ وهذا أشبهها بالصواب. والله أعلم ".
ورواه عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز، عن أبي إسحاق، واختلف عنه.
فرواه جبارة بن المغلس، عنه، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر.
أخرجه الدارقطني (1/ 210).
ورواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن جبارة، عن عبد الكريم، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
أخرجه الدارقطني (1/ 209) وابن مردويه فيه " منتقى من حديث أبي محمد عبد الله بن محمد بن حيان " (13/ 1).
ورواه محمد بن الليث الجوهري، عن عبد الكريم، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبيه، مثل رواية ابن أبي شيبة، عن جبارة.
أخرجه الشجري في الأمالي (2/ 241).
وقيل: عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن أبي بكر.
قاله أبو شيبة يزيد بن معاوية النخعي، عن أبي إسحاق.
أخرجه الدارقطني (1/ 210).
وقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود.
قاله عمرو بن ثابت ابن أبي المقدام (5)، عنه.
أخرجه الطبراني (10/ 125 - 126)، والدارقطني (1/ 210)، والشجري (2/ 241).
قال محمد بن محمد التمار: ثنا أبو الوليد - هو: الطيالسي -: ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، به.
أخرجه الطبراني في " الكبير " (17/ 286 - 287)، عنه.
والتمار هذا؛ ذكره ابن حبان في " الثقات " (9/ 153)، وقال: " ربما أخطأ "، فأخشى أن يكون هذا من أخطائه.
وقال سعيد بن سلام: حدثنا عمر بن محمد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، به، وزاد: " الواقعة، والحاقة، وإذا الشمس كورت ".
أخرجه الطبراني - كما في " التفسير " لابن كثير (4/ 236).
وسعيد بن سلام هذا، هو العطار، وهو كذاب.
وروي عن معاوية بن هشام: حدثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله - الحديث.
أخرجه البيهقي في " الدلائل " (1/ 358).
ومعاوية بن هشام عنده أوهام، على أني لم أتحقق من بعض الرواة دونه.
والمحفوظ: عن شيبان مرسلاً كما تقدم.
ورواه الحسن بن محمد الطنافسي ابن أخت يعلى بن عبيد، عن أبي بكر بن عياش، عن ربيعة الرأي، عن أنس، قال: قال أبو بكر: يا رسول الله - الحديث.
أخرجه الدارقطني في " العلل " (1/ 211).
وهذا وهم، والمحفوظ عن أبي بكر بن عياش مرسلاً، كما تقدم أيضًا.
وقال البزار في " مسنده " (29):
" رواه زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس، عن أبي بكر، أنه قال: يا رسول الله قد شبت، قال: «شيبتني هود وأخواتها» ".
قال: " وهذا الحديث فيه علتان: إحداهما: أن زائدة منكر الحديث. والعلة الأخرى: فقد رواه غير واحد عن زائدة، عن زياد، عن أنس، أن أبا بكر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... ؛ فصار الخبر عن أنس ".
ورواه يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن سعد (1/ 2/138 - 139)، وابن عدي (2/ 664).
والرقاشي متروك.
ورواه محمد بن غالب تمتام: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني: حدثنا حماد بن يحيى الأبح، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الخطيب في " التاريخ " (3/ 145).
وهو خطأ، أخطأ فيه تمتام، وقد ساق الخطيب حكاية عن الدارقطني من طريق السهمي عنه تتضمن شرح علة هذا الحديث، وأنه هو هو حديث الرقاشي السابق عن أنس، إلا أن تمتامًا دخل عليه حديث في حديث.
¥(55/449)
والقصة بتمامها في " سؤالات السهمي للدارقطني " (9)، أذكرها لما احتوته من فوائد مهمة:
قال السهمي: سئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام؟ فقال: ثقة مأمون إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث، منها: أنه حدث عن محمد بن جعفر الوركاني عن حماد بن يحيى الأبح، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «شيبتني هود وأخواتها»، فأنكر عليه هذا الحديث موسى بن هارون وغيره، فجاءه بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه، فقال إسماعيل القاضي: ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة، فلو تركته لم يضرك. فقال تمتام: لا أرجع عما في أصل كتابي.
قال السهمي: وسمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: كان يتقى لسان تمتام.
قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: والصواب أن الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، وحدث على أثره عن حماد بن يحيى الأبح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «شيبتني هود»، فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه عليه. وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر، ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة.
قال السهمي: وسمعت أبا الحسن يقول: «شيبتني هود والواقعة» مُعتلَّةٌ كلها.
قلت: وقفال الدارقطني في موضع آخر: " إنه حديث موضوع "، وكذلك قال موسى بن هارون.
قال الذهبي في " السير " (13/ 391 - 392):
" يريد: موضوع السند، لا المتن ". وراجع: كتابي " الإرشادات " (ص351 - 352).
وقال البزار (92):
" وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه ... والأخبار مضطربة أسانيدها عن أبي إسحاق، وأكثرها: «أن أبا بكر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -»؛ فصارت عن الناقلين، لا عن أبي بكر، إذ كان أبو بكر هو المخاطب ".
يعني: أنها مرسلة.
فهذا هو الراجح في هذا الحديث، وهو الذي يدل عليه كلام أهل العلم كأحمد بن حنبل وأبي حاتم والدارقطني وغيرهم. والله أعلم.
انتهى كلام الشيخ طارق -وفقه الله-.
التعليقات:
(1) وقع سقطٌ في نقل الشيخ عن الطبقات، فابن سعد يروي عن عثمان بن عمر عن يونس، لا عن يونس مباشرة.
وظاهر كلام الشيخ -رعاه الله- أنه يعتبر يونس في الأسانيد السابقة واحدًا (يونس بن أبي إسحاق السبيعي)، وهو كذلك في الإسنادين الأولين، أما الثالث (إسناد ابن سعد)؛ فالأظهر أنه يونس بن يزيد الأيلي، فهو الراوي المشهور عن الزهري، وعثمان بن عمر العبدي يروي عنه، وروايته عنه في البخاري وغيره.
ولو كان يونس هنا هو ابن أبي إسحاق، لما فاتت هذه الرواية الدارقطني في ذكرِهِ طرق الحديث في العلل.
(2) ليست رواية العباس بن الوليد كما ذكر الشيخ -وفقه الله-، بل هي بإسقاط ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(3) ويُنتبه لما سبق التنبيه عليه في البحث الأصلي (هامش رقم: 3).
(4) جاء إسناد ابن سعد لهذا المرسل هكذا: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن علي بن أبي علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه. ولم أقف على ابنٍ لابن الحنفية يروي عنه اسمه جعفر، وقد جاء في ترجمة علي بن أبي علي اللهبي (الراوي عن جعفر هنا) في ميزان الاعتدال (3/ 148): عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن علي بن أبي علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي ...
ولو كان جعفر بن محمد شيخ علي بن أبي علي= هو جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب (ابن ابن الحنفية)، لما ذُكر عليٌّ -رضي الله عنه- في الإسناد.
فالأقوى: أن جعفر بن محمد المذكور في الإسناد هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والمرسِلُ هو أبوه، المسمى: محمد بن علي الباقر.
(5) أبو المقدام كنية ثابت والد عمرو، لا كنية أبيه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 07, 10:19 ص]ـ
الأخ أبا عبد الله السعيدي: وإياك.
الأخ أيمن صلاح: وإياك، ولا أدري هل قرأت البحث؟ لأن فيه من ضعّف الحديث من كبار أئمة المتقدمين. ولعلك إذا استفسرت من شيخك تضع جوابه هنا، ليُنظر فيه ويُحكم عليه بحسب القواعد والأصول.
الشيخ أبا معاذ: بارك الله فيك.
الأخ أبا عبد الله الهلالي: وفيك بارك الله.
---
علق الشيخ أمجد الفلسطيني في المجلس العلمي لموقع الألوكة بما يلي:
ومما يُضعَّف به الحديث كون متنه مُعارض بما هو مخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء" والله أعلم
والمقصود من الحديث قلة الشيب في رأس النبي صلى الله عليه وسلم
...................
تنبيه: الجمع يكون بين الأحاديث الثابتة فلا يجمع بين الحديث الصحيح والضعيف بل يرجح الصحيح على الضعيف
فالجمع فرع التصحيح
فيصار إلى الجمع إذا لم يتجه الطعن في سند أحد الحديثين المتعارضين ولم يمكن دفع صحته من الناحية الإسنادية فهنا يصار إلى الجمع كما وقع من العلماء الجمع بين بعض الأحاديث المتعارضة في الصحيحين ونحوها
بخلاف ما نحن بصدده
¥(55/450)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 10 - 07, 10:45 ص]ـ
أثابكم الله ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
مجهود علمي قيم
وقد حكم عليه الشيخ عبدالله بن براهيم العلوي الشنقيطي بالاضطراب فقال في هدي الأبرار في مبحث المعلل والمضطرب: " مثاله في الإسناد حديث: " شيبتني هود وأخواتها " فإنه اختلف فيه عن أبي إسحاق، فقيل:
عنه، عن عكرمة، عن أبي بكر. ومنهم من زاد بينهما ابن عباس.
وقيل: عنه، عن أبي جحيفة، عن أبي بكر.
وقيل: عنه، عن مسروق، عن عائشة، عن أبي بكر.
وقيل: عنه، عن علقمة، عن أبي بكر. إلى غير ذلك من الاختلاف. "
انظر هدي الأبرار على طلعة الأنوار ص 191 - 192
وقال البزار: " والأخبار مضطربة أسانيدها عن أبي إسحاق، وأكثرها: أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم، فصارت عن الناقلين لا عن أبي بكر، إذ كان أبو بكر المخاطب "
مسند البزار 1/ 171
وقد ذكر الأخ - وفقه الله - كلام الدار قطني فيه أن طرقه كلها معتلة.
وانظر المقاصد الحسنة للسخاوي ص 256
لكن رجح الإمام أحمد وأبو حاتم الرازي المرسل.
قال الإمام أحمد: " عن أبي جحيفة، وليس فيه: عن أبي بكر، وهو عندي وهم، إنما هو أبو إسحاق عن عكرمة ".
مسائل الإمام أحمد رواية أبي داوود، تحقيق طارق عوض الله ص 393
وقال أبو حاتم: " مرسلٌ أصح " وقال عما في إسناده ابن عباس: " هذا خطأ ليس فيه ابن عباس "
انظر العلل لابن أبي حاتم 2/ 110
وحكم له الإمام ابن دقيق بالصحية كما في القتراح ص 383
ـ[ابوعائش]ــــــــ[25 - 10 - 07, 03:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[26 - 10 - 07, 06:42 م]ـ
ثانيًا: مرسل الزهري وأبي سلمة بن عبد الرحمن:
وهما اختلاف على يونس بن يزيد:
- فرواه الليث بن سعد عنه عن الزهري فلم يذكر أبا سلمة، وعن الليث: كاتبه عبد الله بن صالح، وعنه أبو عبيد القاسم بن سلام، وفي كاتب الليث كلام كثير، لخصه ابن حجر في قوله: " ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيمًا، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق، كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم، فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيُتوقف فيه " (135)، وأبو عبيد - الراوي هنا عن أبي صالح - قديم، وطبقته طبقة أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، بل إن قدمته مصر - وأغلب الظن أنه سمع كاتب الليث فيها - كانت مع يحيى بن معين، قال أبو سعيد بن يونس: " قدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومئتين، وكتب بمصر ... " (136)، فروايته عن أبي صالح - إذن - كرواية ابن معين، وهي مقبولة صحيحة.
- ورواه عثمان بن عمر العبدي عن يونس عن الزهري، فزاد أبا سلمة، وعثمان ثقة (137)،
وظاهرٌ أن الوجه الأول أرجح، فالليث أوثق بمراحل من عثمان.
وبين الوجهين فرق مؤثر في الحكم، إذ لو كان من مراسيل أبي سلمة، فهو مرسل لأحد التابعين القدماء ممن أدرك جمعًا من الصحابة، وقد يكون محتملاً قويًّا، وأما لو كان من مراسيل الزهري، فإن مراسيله ضعيفة جدًّا (138).
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله لي تعليق بخصوص هذا المرسل و هو أن زيادة أبي سلمة في هذا الإسناد هي من قبيل زيادة الثقة و هي مقبولة عند المحدثين حتى لو كان التارك للزيادة هو الأوثق و هذا صنيع البخاري حين سئل عن حديث إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا نكاح إلا بولي "؟ فقال: " الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل بن يونس ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلاه، فإن ذلك لا يضر الحديث ". فلقد قبل البخاري هنا زيادة إسرائيل بن يونس على الرغم من رواية شعبة و الثوري للحديث بالإرسال و هما أوثق بكثير من إسرائيل بن يونس , لذلك اللجوء إلى الترجيح في حالتنا ليس بصواب , و مع ذلك سأفترض أن اللجوء إلى الترجيح بالأوثق و الأحفظ هو الصواب كما هو صنيع بعض أهل العلم فسنجد أن عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيف على الراجح من أقوال العلم و عبد الله هذا فيه كلام كثير كما ذكرت و ضعفه عدد من مشايخنا مثل الألباني و الجديع و مصطفى العدوي و غيرهم , و حتى إذا افترضنا ان حديثه صحيح كما ذكر الحافظ ابن حجر فذلك حين يروي عنه أهل الحذق
¥(55/451)
مثل البخاري و يحيى ابن معين و أبي حاتم الرازي و هؤلاء أئمة الجرح و التعديل و يعرفون صحيح حديثه من سقيمه و أبو عبيد القاسم بن سلام ليس مثل هؤلاء فلا يتحقق فيه الشرط الذي ذكره ابن حجر و بذلك يكون عبد الله ضعيفا على رأي ابن حجر أيضا , و مع ذلك سأفترض أن حديثه صحيح كما قلت و أنه ثقة و لكن فيه كلام كثير و عثمان بن عمر أوثق منه بلا شك و عند الترجيح لمعرفة الراجح عن يونس لا يصح أن نقارن الليث بن سعد بعثمان بن عمر و لكن الصواب أن نقارن الإسناد بالإسناد فسنجد أن الإسناد الذي فيه عثمان بن عمر إلى يونس أصح من الإسناد الثاني (عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد) فكما أن وجود الراوي الصدوق الواحد في إسناد كله ثقات ينزل بالإسناد إلى رتبة الحسن فكذلك وجود الراوي الثقة المتكلم فيه ينزل بدرجة صحة الإسناد حتى لو كان صحيحا في الجملة , و هناك شيء آخر و هو أن هذا المرسل أخرجه أيضا البلاذري في (أنساب الأشراف) حيث قال: (: وحدثني بكر بن الهيثم، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: قال النبي: " كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وإذا الشمس كورت؟ ") و هذا إسناد صالح للإعتبار عن عبد الله بن صالح يذكر فيه أبا سلمة فربما يكون عبد الله تارة يحدث فيذكر أبا سلمة و تارة أخرى يختصر فلا يذكره و بذلك و مع قلة درجة ضبط عبد الله والغفلة التي كانت فيه و قول ابن عدي عنه (كان مستقيم الحديث إلا أنه يقع في اسانيده و متونه غلط و لا يتعمد الكذب) لا نستطيع أن نجزم أن الليث بن سعد يروي الحديث دون ذكر أبي سلمة.
و الخلاصة من هذا كله أن الصواب أن هذا مرسل لأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف و ليس مرسل للزهري كما ذكرت أخي الفاضل و هذا ما رجحه الدكتور الفاضل خالد العيد في الرابط الذي ذكرته , و هذا فرق مؤثر في الحكم فأبو سلمة تابعي قديم أدرك جمعا من الصحابة كما ذكرت , لذا أرجو منك أخي أن تعيد النظر في الحكم , فالصواب في الحديث أنه حسن و يتقوى بمراسيله و حسنه عدد من المشايخ الفضلاء , و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 07, 10:24 ص]ـ
الأخ صالح العقل: وإياك.
الشيخ صقر بن حسن: بارك الله فيكم، وكثير ممن ألف في المصطلح تبع ابن حجر -رحمه الله- على ذكر هذا الحديث مثالاً على المضطرب. وجُلّ ما نقلتموه من أقوال الأئمة موجود في أصل البحث في مواضعه، أحسن الله إليكم ونفع بكم.
الأخ أبا عائش: وإياك.
الأخ أيمن صلاح: حياك الله.
قلتَ:
زيادة أبي سلمة في هذا الإسناد هي من قبيل زيادة الثقة و هي مقبولة عند المحدثين حتى لو كان التارك للزيادة هو الأوثق و هذا صنيع البخاري حين سئل عن حديث إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا نكاح إلا بولي "؟ فقال: " الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل بن يونس ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلاه، فإن ذلك لا يضر الحديث ". فلقد قبل البخاري هنا زيادة إسرائيل بن يونس على الرغم من رواية شعبة و الثوري للحديث بالإرسال و هما أوثق بكثير من إسرائيل بن يونس
وكلامك هذا مردود، ردَّه ابن حجر في النكت وغيرُه، وهو جارٍ على منهج الأصوليين لا المحدثين.
وهذا المثال الذي ذكرتَ طالما احتج به من قبل زيادة الثقة مطلقًا، وليس فيه حجة.
و مع ذلك سأفترض أن اللجوء إلى الترجيح بالأوثق و الأحفظ هو الصواب كما هو صنيع بعض أهل العلم
هذا صنيع جُلّ أجلة الأئمة المحدثين المتقدمين الذين يُؤخذ منهم علم الحديث ويُسار فيه على نهجهم.
فسنجد أن عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيف على الراجح من أقوال العلم و عبد الله هذا فيه كلام كثير كما ذكرت و ضعفه عدد من مشايخنا مثل الألباني و الجديع و مصطفى العدوي و غيرهم
ليس للمعاصرين تضعيف، إنما هو ترجيحٌ بين أقوال المتقدمين فيه، واجتهادٌ في الوصول إلى قولٍ صوابٍ في حال الراوي بالنظر إلى كلام الأئمة وأحكامهم عليه، ويختلف الناس في اجتهادهم هنا كسائر الاجتهادات.
¥(55/452)
و حتى إذا افترضنا ان حديثه صحيح كما ذكر الحافظ ابن حجر فذلك حين يروي عنه أهل الحذق مثل البخاري و يحيى ابن معين و أبي حاتم الرازي و هؤلاء أئمة الجرح و التعديل و يعرفون صحيح حديثه من سقيمه و أبو عبيد القاسم بن سلام ليس مثل هؤلاء فلا يتحقق فيه الشرط الذي ذكره ابن حجر و بذلك يكون عبد الله ضعيفا على رأي ابن حجر أيضا
هل قرأتَ البحث؟!
ذكرتُ ما يثبت أن رواية الإمام الحافظ أبي عبيد من جنس روايات هؤلاء الأئمة.
و مع ذلك سأفترض أن حديثه صحيح كما قلت و أنه ثقة و لكن فيه كلام كثير و عثمان بن عمر أوثق منه بلا شك و عند الترجيح لمعرفة الراجح عن يونس لا يصح أن نقارن الليث بن سعد بعثمان بن عمر و لكن الصواب أن نقارن الإسناد بالإسناد فسنجد أن الإسناد الذي فيه عثمان بن عمر إلى يونس أصح من الإسناد الثاني (عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد) فكما أن وجود الراوي الصدوق الواحد في إسناد كله ثقات ينزل بالإسناد إلى رتبة الحسن فكذلك وجود الراوي الثقة المتكلم فيه ينزل بدرجة صحة الإسناد حتى لو كان صحيحا في الجملة
هذا التخليط سببه ضعفٌ في تأصيل قضية مدار الحديث، وهي إحدى البدائيات في علم دراسة الأسانيد.
فالأحاديث تنتقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صحابته الكرام -رضي الله عنهم-، ومنهم إلى التابعين. وقد ينتشر الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فيرويه عنه أكثر من صحابي، فيكون المدار: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ينتشر الحديث عن أحد الصحابة؛ فيكون هو المدار، وقد يكون المدار أحد التابعين ... وهكذا.
والخطوة الأولى في دراسة أسانيد الأحاديث التي وقع فيها اختلاف: تحديد مدار الحديث الذي عنه انتشر،
ثم يُنظر في أسانيد روايات الرواة عنه، هل يصح أن ننسب إلى راوٍ من الرواة أنه روى الحديث عن فلان (المدار)؟ فإن صح الإسناد أو حسُن إلى الرواي؛ اعتمدنا أنه رواه عن المدار، وإلا فلا،
ثم يُنظر في روايات الرواة عن المدار، هل اتفقت كلها -إسنادًا ومتنًا-، فإن كان؛ انتُقِل إلى خطوة أخرى،
وإن اختلف الرواة عن المدار في الإسناد أو المتن، لُجئ هنا إلى الترجيح بإحدى قرائنِهِ المتعددة، المستقاة من نصوص الأئمة وتصرفاتهم.
وإلا فما شأنهم يسألون الأئمة عن الأقران، أيهم أوثق؟!
وهذه الطريقة مستفادة كذلك من تصرفات الأئمة، وألقِ نظرةً على علل الدارقطني -مثلاً-؛ تعرفْ ذلك.
ومن ثمَّ؛ فالمدار في هذا الحديث: هو يونس بن يزيد، ورواه عنه: عثمان بن عمر، والليث، فالترجيح إنما يكون بينهما ما دام الإسناد إليهما صحيحًا أو حسنًا، والليث أوثق من عثمان بمراحل.
و هناك شيء آخر و هو أن هذا المرسل أخرجه أيضا البلاذري في (أنساب الأشراف) حيث قال: (: وحدثني بكر بن الهيثم، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: قال النبي: " كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وإذا الشمس كورت؟ ") و هذا إسناد صالح للإعتبار عن عبد الله بن صالح يذكر فيه أبا سلمة فربما يكون عبد الله تارة يحدث فيذكر أبا سلمة و تارة أخرى يختصر فلا يذكره و بذلك و مع قلة درجة ضبط عبد الله والغفلة التي كانت فيه و قول ابن عدي عنه (كان مستقيم الحديث إلا أنه يقع في اسانيده و متونه غلط و لا يتعمد الكذب) لا نستطيع أن نجزم أن الليث بن سعد يروي الحديث دون ذكر أبي سلمة.
أحسنت باستدراكك هذا الإسناد، وقد فات عليَّ، وهو في أنساب الأشراف (2/ 17، 18 ط. الفكر).
وقد تنازلتَ لي أولاً بأن حديثَ عبد الله بن صالح كاتب الليث صحيحٌ حين يروي عنه أهل الحذق ... ، فما بالك تحاكمني إلى روايةٍ رواها عنه بكر بن الهيثم، ولم أجد له ترجمة، فضلاً عن أن يكون من أهل الحذق المشابهين لكبار الأئمة؟!
وأبو عبيد القاسم بن سلام أقوى منه بدرجات، وروايته عن عبد الله بن صالح قوية -كما سبق في أصل البحث-، فروايته أرجح.
وإنما يُصار إلى كون كاتب الليث يذكر تارة ويترك تارة، أو يضطرب فيه لسوء حفظه= لو كان الوجهان عنه مستويان في القوة أو قريبان من ذلك، أمّا وأحد الراويين مجهول والآخر إمام؛ فلا.
و الخلاصة من هذا كله أن الصواب أن هذا مرسل لأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف و ليس مرسل للزهري كما ذكرت أخي الفاضل
¥(55/453)
لم أجد دليلاً صحيحًا على ترجيحك هذا، ولو وجدتُ ما ترددتُ في قبوله -إن شاء الله-، وحينها يُنظر هل يصحّح الحديث بهذا المرسل أو لا.
و هذا ما رجحه الدكتور الفاضل خالد العيد في الرابط الذي ذكرته
رواية أبي عبيد القاسم بن سلام لم تُذكر في واحدٍ من البحوث التي وضعتُ روابطها، فكيف رجح الدكتور العيد رواية ابن سعدٍ عليها وهو لم يذكرها؟!
الدكتور حكم بصحة الإسناد إلى أبي سلمة، وصحة الإسناد لا تنفي السلامة من العلة.
بارك الله فيك.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[27 - 10 - 07, 08:29 م]ـ
الأخ محمد بن عبد الله وفقه الله.
وكلامك هذا مردود، ردَّه ابن حجر في النكت وغيرُه، وهو جارٍ على منهج الأصوليين لا المحدثين.
وهذا المثال الذي ذكرتَ طالما احتج به من قبل زيادة الثقة مطلقًا، وليس فيه حجة.
لم تبين ما هو المردود من الكلام و ما سبب رده؟!! و ما هو الذي يجري على منهج الأصوليين؟!!! و من قال أن زيادة الثقة مقبولة مطلقا؟!!! إنما المثال يوضح بوضوح شديد أن البخاري يقبل الزيادة من الثقة حتى لو تركها من هم أوثق بكثير من الذي زاد و لا يعنى ذلك أنه يقبلها مطلقا فقد يردها لكن بدليل أو قرينة تدل على وقوع الثقة في الخطأ و لا نفترض الخطأ فيه هكذا دون دليل , و يدل كذلك أن ترك من هم أحفظ و أوثق للزيادة ليست من القرائن التي ترد الزيادة. و هذا المثال يكفي جدا لإثبات صحة زيادة عثمان بن عمر و لا حاجة لأي كلام بعده , فيكفي الإقتداء بطريقة إمام الأئمة البخاري رحمه الله لقبول الزيادة , و مثال المرسل الذي معنا مماثل لمثال البخاري في حالة تسليمنا بصحة قولك أن عبد الله بن صالح ثقة و في هذا نظر كبير.
هذا صنيع جُلّ أجلة الأئمة المحدثين المتقدمين الذين يُؤخذ منهم علم الحديث ويُسار فيه على نهجهم.
ما دليل هذا أخي؟!! فالكلام سهل.و إنما يعرف بهذا الدارقطني. و عكس الذي قلته هو الصحيح , و يكفي صنيع البخاري في المثال السابق أم أن البخاري من المتأخرين؟!!
ليس للمعاصرين تضعيف، إنما هو ترجيحٌ بين أقوال المتقدمين فيه، واجتهادٌ في الوصول إلى قولٍ صوابٍ في حال الراوي بالنظر إلى كلام الأئمة وأحكامهم عليه، ويختلف الناس في اجتهادهم هنا كسائر الاجتهادات.
نعم هو ترجيح و لكنه في النهاية يخلص إلى أن هذا ضعيف و هذا ثقة و هذا صدوق و ذلك من أقوال المتقدمين , و مقصود بقولي ضعفه هذا المعنى , أن الراجح عند هذا الشيخ أن هذا ضعيف , و إنما ذكرت ذلك لأبين أنك تخالف قمم أهل العلم في عصرنا في حكمك و لا عيب في ذلك و قد يكون سائغا و لكن بدليل قوي يقنعنا بصحة ما تقول لنتازل عن أقوال هؤلاء القمم و هو ما لم تأت به حتى الآن. و ضعف عبد الله بن صالح واضح لا ريب فيه و ارجع إلى أقوال أئمة النقد المتقدمين , فابن حجر متأخر.
هل قرأتَ البحث؟!
ذكرتُ ما يثبت أن رواية الإمام الحافظ أبي عبيد من جنس روايات هؤلاء الأئمة.
قول ابن حجر الذي استندت إليه لتعمل به خالفته. فابن حجر اشترط أن يروي عنه أهل الحذق مثل البخاري و يحيى بن معين و أبي حاتم الرازي و هؤلاء كبار أئمة الجرح و التعديل و هذه هي العلة التي من أجلها اشترط رواية هؤلاء , فهل أبو عبيد القاسم بن سلام مثل هؤلاء؟!!!! أرجو الإجابة بوضوح.
هذا التخليط سببه ضعفٌ في تأصيل قضية مدار الحديث، وهي إحدى البدائيات في علم دراسة الأسانيد.
فالأحاديث تنتقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صحابته الكرام -رضي الله عنهم-، ومنهم إلى التابعين. وقد ينتشر الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فيرويه عنه أكثر من صحابي، فيكون المدار: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ينتشر الحديث عن أحد الصحابة؛ فيكون هو المدار، وقد يكون المدار أحد التابعين ... وهكذا.
والخطوة الأولى في دراسة أسانيد الأحاديث التي وقع فيها اختلاف: تحديد مدار الحديث الذي عنه انتشر،
ثم يُنظر في أسانيد روايات الرواة عنه، هل يصح أن ننسب إلى راوٍ من الرواة أنه روى الحديث عن فلان (المدار)؟ فإن صح الإسناد أو حسُن إلى الرواي؛ اعتمدنا أنه رواه عن المدار، وإلا فلا،
ثم يُنظر في روايات الرواة عن المدار، هل اتفقت كلها -إسنادًا ومتنًا-، فإن كان؛ انتُقِل إلى خطوة أخرى،
¥(55/454)
وإن اختلف الرواة عن المدار في الإسناد أو المتن، لُجئ هنا إلى الترجيح بإحدى قرائنِهِ المتعددة، المستقاة من نصوص الأئمة وتصرفاتهم.
وإلا فما شأنهم يسألون الأئمة عن الأقران، أيهم أوثق؟!
وهذه الطريقة مستفادة كذلك من تصرفات الأئمة، وألقِ نظرةً على علل الدارقطني -مثلاً-؛ تعرفْ ذلك.
ومن ثمَّ؛ فالمدار في هذا الحديث: هو يونس بن يزيد، ورواه عنه: عثمان بن عمر، والليث، فالترجيح إنما يكون بينهما ما دام الإسناد إليهما صحيحًا أو حسنًا، والليث أوثق من عثمان بمراحل.
سامحك الله , و لا داعي للتلميح بضعف و تخليط خصمك و أنه لا يعرف البدائيات , فلم أتعرض لشخصك و لا داعي لهذه اللهجة في الحوار , فأنا طالب علم مثلك و أنت لست بعالم و كذلك أنا. و ليس هناك داعي لهذه المحاضرة الطويلة لأنني أعرف ما ذكرت و لله الحمد. و ما ذكرته كان سيسلم لك لو لم يكن كل هذا الكلام قيل في حق عبد الله بن صالح. فحتى لو اعتبرناه ثقة كما تقول إلا أنه يقع في اسانيده و متونه غلط كا قال ابن عدي فهل بعد كل هذا تضمن ألا يخطيء عن الليث بن سعد و يحذف راويا من الإسناد؟!!! و الأئمة المتقدمون لم يكن عندهم هذا التطبيق الجامد للقواعد إنما يعملون بالقرائن و هذا هو الفرق بين المتقدمين و المتأخرين.
أحسنت باستدراكك هذا الإسناد، وقد فات عليَّ، وهو في أنساب الأشراف (2/ 17، 18 ط. الفكر).
وقد تنازلتَ لي أولاً بأن حديثَ عبد الله بن صالح كاتب الليث صحيحٌ حين يروي عنه أهل الحذق ... ، فما بالك تحاكمني إلى روايةٍ رواها عنه بكر بن الهيثم، ولم أجد له ترجمة، فضلاً عن أن يكون من أهل الحذق المشابهين لكبار الأئمة؟!
وأبو عبيد القاسم بن سلام أقوى منه بدرجات، وروايته عن عبد الله بن صالح قوية -كما سبق في أصل البحث-، فروايته أرجح.
وإنما يُصار إلى كون كاتب الليث يذكر تارة ويترك تارة، أو يضطرب فيه لسوء حفظه= لو كان الوجهان عنه مستويان في القوة أو قريبان من ذلك، أمّا وأحد الراويين مجهول والآخر إمام؛ فلا.
أولا أنا قلت ربما و لم أجزم بالذكر تارة و الترك تارة و ارجع لأصل كلامي لتجد كلمة (ربما) , فهذا احتمال ليس بالضعيف يشهد له أولا غفلة عبد الله بن صالح و ما قيل في ضبطه , ثانيا يشهد له الوجه الآخر عن يونس الذي فيه الزيادة. و هذا احتمال يعتبر به مع الأدلة الأخرى القوية التي ذكرتها و لم أحتج به.
لم أجد دليلاً صحيحًا على ترجيحك هذا، ولو وجدتُ ما ترددتُ في قبوله -إن شاء الله-، وحينها يُنظر هل يصحّح الحديث بهذا المرسل أو لا.
أرجو أن تراجع نفسك مرة أخرى فالأدلة واضحة كالشمس.
رواية أبي عبيد القاسم بن سلام لم تُذكر في واحدٍ من البحوث التي وضعتُ روابطها، فكيف رجح الدكتور العيد رواية ابن سعدٍ عليها وهو لم يذكرها؟!
الدكتور حكم بصحة الإسناد إلى أبي سلمة، وصحة الإسناد لا تنفي السلامة من العلة.
عدم ذكر الدكتور لها لا يعني بالضرورة عدم اطلاعه عليها و أنها مرجوحة عنده , و الدكتور موجود و لله الحمد و يمكننا أن نسأله. و بارك الله فيك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:51 م]ـ
أهلاً بك أخ أيمن، وشكر الله لك مشاركتك.
والحكم متروك للإخوة، والتخليط والتكرير والتهويل ظاهر في ردك الأخير؛ عمدتَ -تلبيسًا- أو سهوتَ.
وعن معرفةٍ بأساليب النقاشات والمناقشين؛ لن أطيل هذا النقاش أكثر.
وإمام الصنعة الحافظ صيرفي العلل الدارقطني يقول: " شيبتني هود كلها معتلة "، وضعّف الحديث غير واحد من الأئمة -على اختلاف ما ضعفوه به-، وما قوّاه واحدٌ بالمراسيل.
مع مخالفة متنه لمتن ما ليس في صحته شك.
ومع هذا فلست أقطع بضعفه، وإنما أجزم أنه لا يوجد للحديث إسناد يقوم بذاته، والأقوى عندي -اتباعًا للدارقطني وظاهر صنيع غيره من أئمة الصنعة، ونظرًا إلى ما يُقوَّى به الحديث- أنه لا يصح مطلقًا، والله أعلم. وأما المعاصرون فلكلِّ ذي قدرٍ قدرُهُ واحترامُه، إلا أن تصحيحهم وتضعيفهم لا يؤثر في ترجيح الباحث بشيء، لأن الجميع باحثون.
وأما ترجيح الدكتور خالد العيد الذي تذكر، فغريبٌ ما التففتَ به لتثبتَ صحة كلامك، والناس لهم عقول!
سددك الله.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:07 ص]ـ
أهلاً بك أخ أيمن، وشكر الله لك مشاركتك.
¥(55/455)
والحكم متروك للإخوة، والتخليط والتكرير والتهويل ظاهر في ردك الأخير؛ عمدتَ -تلبيسًا- أو سهوتَ.
جزاك الله خيرا على هذا الترحيب , و كل ما ذكرت لا دليل عليه و الكلام سهل!
وإمام الصنعة الحافظ صيرفي العلل الدارقطني يقول: " شيبتني هود كلها معتلة "،
قال الشيخ حاتم العوني:
(وأمّا قول الدارقطني في سؤالات السهمي (رقم9): "شيبتني هود والواقعة" معتلة كلها. فيُحمل على وجوه رواية الحديث المشهورة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والتي أطال الدارقطني في ذكر اضطراب رواتها في العلل (1/ 193 - 211) (رقم 17)، (4/ 347 - 348).
وهذا الوجه المضطرب إن كان لا يصح إلا مرسلاً: كما ذهب إليه أبو حاتم الرازي في العلل (1394،1326)، فيبقى أنه نافع في المتابعات والشواهد.
وللحديث أكثر من وجه مرسل تؤيّد ثبوته (طبقات ابن سعد: 1/ 374 - 376). ولذلك حسّن الترمذي الحديث، مع كونه عرض لذكر علله والاختلاف فيه (رقم3297).)
مع مخالفة متنه لمتن ما ليس في صحته شك.
هل يمكن أن تذكر لي من أعله بهذا من العلماء؟
وأما المعاصرون فلكلِّ ذي قدرٍ قدرُهُ واحترامُه، إلا أن تصحيحهم وتضعيفهم لا يؤثر في ترجيح الباحث بشيء، لأن الجميع باحثون.
نعم الجميع باحثون و لكن هل يتساوى عالم عرف و اشتهر بتمكنه و زكاه غيره من أهل العلم بطالب علم لم يتحقق له هذا؟! , فلكل عصر علماء نبغوا و تفوقوا في هذا العلم و يعرف ذلك بتزكية غيرهم من أهل العلم لهم و بما صنفوه من كتب تنال القبول و الاستحسان. و حتى طلبة العلم ليسوا سواء. فإذا اجتمع
أكثر من عالم أو حتى طالب علم متمكن يشهد له بالتمكن على مسألة فالرأي رأيهم طالما أن المخالف لم يأت بدليل قوي يجعلنا ننسف ما قالوا.
وأما ترجيح الدكتور خالد العيد الذي تذكر، فغريبٌ ما التففتَ به لتثبتَ صحة كلامك، والناس لهم عقول!
لم أصر على صحة كلامي و إلا لما قلت لك نسأل الدكتور حفظه الله. و لكنك
تصر على التلميح بالتجريح بقولك: (والناس لهم عقول!) و لن أقول لك إلا: سامحك الله مرة أخرى.
و ختاما أذكر فقط أنك لم تأت حتى الآن بسبب واحد مقنع لما ذهبت إليه من رد زيادة الثقة (عثمان بن عمر) , و الأصل في زيادة الثقة القبول إلا إذا وجدنا
ما يدل على ردها.
قال الشيخ حمزة المليباري في مذكرته النافعة (زيادة الثقة):
(ثالثاً: خلاصة المبحث الأول:
تجلى مما سبق ذكره أن هذا النوع من أنواع علوم الحديث تدخل فيه زيادة الثقة، وقد رأينا ابن الصلاح يطلق القبول فيما وصله الثقة مخالفا لغيره، أو فيما رفعه مخالفا لمن وقفه، وهو حكم مختلف عما بينه هو في نوع العلة، اللهم إلا إذا قيدنا ذلك بحالة ما إذا لم يتبين أن هذه الزيادة قد وقعت منه خطأ ووهما بعد تتبع القرائن والملابسات.
وفي هذه الحالة وحدها التي يكون فيها الحديث خاليا مما يدل على وهم راويه أو صوابه من القرائن والملابسات يصح أن يقال: هذا الوصل أو الرفع من الثقة، وزيادته مقبولة.)
و قال أيضا في ختام نفس المذكرة:
(وكل هذه النتائج تؤكد أن زيادة الثقة ليس حكمها القبول مطلقا ولا الرد مطلقا وإنما يكون ذلك كله وفق القرائن المتوافرة فيها، وأما في حالة عدم توافرها لا يبقى مجال في قبول الزيادة سوى الرجوع إلى الأصل في الثقة، وهو أن يكون مصيبا فيما زاده، ويقال عندئذ إن قبول زيادة الثقة مقبولة.)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:22 م]ـ
الشيخ أيمن صلاح بارك الله فيك، تقول:
و يكفي صنيع البخاري في المثال السابق أم أن البخاري من المتأخرين؟!!
وقلت أيضا معقبا على قول الأخ محمد بن عبد الله "هذا صنيع جُلّ أجلة الأئمة المحدثين المتقدمين الذين يُؤخذ منهم علم الحديث ويُسار فيه على نهجهم"، قلت: " ما دليل هذا أخي؟!! فالكلام سهل.و إنما يعرف بهذا الدارقطني "
قلت، ليس الدراقطنى و حده، بل هو كلام المتقدمين.
أقول قد دندنت كثيرا حول مسألة الإمام البخارى، و هذا كلام غير صحيح رده ابن حجر ذاته، و بما أنى بعيد عن مكتبتى الآن، فانتظرنى حتى آتيك بموضعه إن شاء الله، و قبول زيادة الثقة و إن خالف من هم أوثق منه أو أولى بالقبول منه لكثرة عدد و طول ملازمة و غيرها من أمور الترجيح ليس منهج البخارى.
و الدليل الذى ذكرت سأعود إليه إن شاء الله و هو وعد علىّ لك.
لكنى لن أتركك خاوى اليدين، و سأعطيك دليلا على صدق مقولتى.
روى النسائى حديث آية الرجم فى الكبرى - حسب ما أذكر - و ساق الخلاف فى أسانيده، و فيه مخالفة سفيان بن عيينة - و ما أدراك من سفيان! - لأكثر رواة الحديث إذ زاد عليهم نص الآية " الشيخ و الشيخة إذا زنيا .... "،قال النسائى " و ينبغى أن سفيان وهم فى هذا".
قلت، و قد أخرج البخارى الحديث من طريق سفيان دون الزيادة التى زادها إشارة إلى تضعيفها.
فهاك إمامين ممن تربعوا على عرش التحقيق و التدقيق.
ولى عود إن شاء الله.
¥(55/456)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:35 م]ـ
قال الأخ أيمن صلاح
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله لي تعليق بخصوص هذا المرسل و هو أن زيادة أبي سلمة في هذا الإسناد هي من قبيل زيادة الثقة و هي مقبولة عند المحدثين حتى لو كان التارك للزيادة هو الأوثق و هذا صنيع البخاري حين سئل عن حديث إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا نكاح إلا بولي "؟ فقال: " الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل بن يونس ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلاه، فإن ذلك لا يضر الحديث ". فلقد قبل البخاري هنا زيادة إسرائيل بن يونس على الرغم من رواية شعبة و الثوري للحديث بالإرسال و هما أوثق بكثير من إسرائيل بن يونس , لذلك اللجوء إلى الترجيح في حالتنا ليس بصواب , و مع ذلك سأفترض أن اللجوء إلى الترجيح بالأوثق و الأحفظ هو الصواب كما هو صنيع بعض أهل العلم
ثم نقل قول الشيخ المليبارى:
وكل هذه النتائج تؤكد أن زيادة الثقة ليس حكمها القبول مطلقا ولا الرد مطلقا وإنما يكون ذلك كله وفق القرائن المتوافرة فيها، وأما في حالة عدم توافرها لا يبقى مجال في قبول الزيادة سوى الرجوع إلى الأصل في الثقة، وهو أن يكون مصيبا فيما زاده، ويقال عندئذ إن قبول زيادة الثقة مقبولة.)
أليس فى هذا تناقضا؟
و إلا فما القرائن التى فهمت يا شيخ أيمن من كلام الشيخ المليبارى؟
أرجو أن يتسع صدرك لى.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:34 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد البيلي قلت: (أقول قد دندنت كثيرا حول مسألة الإمام البخارى، و هذا كلام غير صحيح رده ابن حجر ذاته) , هل يمكن ان تبين لي أخي ما هو غير الصحيح في كلامي؟.
و قولك: (و قبول زيادة الثقة و إن خالف من هم أوثق منه أو أولى بالقبول منه لكثرة عدد و طول ملازمة و غيرها من أمور الترجيح ليس منهج البخارى.)
و أقول: الأصل في زيادة الثقة هو القبول و يفهم ذلك من عبارة البخاري رحمه الله إلا في حالة وجود قرائن ترجح احتمال الخطأ في الزيادة و بالتالي فهي ليست مقبولة مطلقا و لكنها تعتمد على القرائن و لكن في حالة عدم وجود قرائن تؤيد أو تنفي صحة الزيادة فيرجع للأصل في الزيادة أنها مقبولة , و ترك من هم أوثق أو أحفظ للزيادة ليس من القرائن التي ترد بها الزيادة و إلا لرد البخاري زيادة الوصل في حديث (لا نكاح إلا بولي) , فمع رجحان كفة من ترك الزيادة- و هما شعبة و الثوري و كل منهما جبل من جبال الحفظ فكيف بهما إذا اجتمعا؟! - إلا أن البخاري قبل الزيادة ممن زاد مع أن الكفة الأخرى هي الأوثق. و بالتالي اعتبار أن الزيادة التي يأتي بها الثقة و تركها غيره ممن هم أوثق منه من قبيل الشاذ الذي هو مخالفة الثقة لمن هم أوثق منه ليس صحيح دائما , فربما تحتلف مجالس الاستماع و يكون أحد الثقات سمع الزيادة من شيخه في مجلس و يكون ذلك الشيخ حدث في مجلس آخر دون ذكر الزيادة فيتحمل عدد من الحفاظ الحديث دون الزيادة , و يكون عندها الكل مصيب و تصح الزيادة و في هذه الحالة لا تكون المخالفة معتبرة لاختلاف المجالس.
و بالنسبة لكثرة العدد فهذه تعتبر من القرائن التي يمكن رد الزيادة بها أما مجرد ثقة و أوثق فليس ذلك من القرائن إلا أن يزيد عدد من ترك الزيادة و خصوصا إذا كان من بينهم أئمة حفاظ فيرجح الخطأ و الوهم من الثقة في هذه الحالة و ترد زيادته.
و بالنسبة لرد زيادة نص الآية (" الشيخ و الشيخة إذا زنيا .... ") فالظاهر عندي أن البخاري ردها لوجود قرائن تدل على عدم صحتها من حديث الزهري و من بين هذه القرائن كثرة العدد الذي ترك الزيادة و من بينهم أئمة حفاظ كما سبق أن ذكرنا , فقد قال ابن حجر في فتح الباري: (وقد أخرج الأئمة هذا الحديث من رواية مالك ويونس ومعمر وصالح بن كيسان وعقيل وغيرهم من الحفاظ عن الزهري فلم يذكروها وقد وقعت هذه الزيادة في هذا الحديث من رواية الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لما صدر عمر من الحج ... ) و من القرائن أيضا وجود هذه الزيادة في الموطأ عن عمر و كذلك صحت في أحاديث عدد من الصحابة , فاختلط الأمر على سفيان و ظن أنها ذكرت ايضا في حديث الزهري , و من القرائن أيضا وقوع سفيان بن عيينة في الخطأ أكثر من مرة في زيادات في أحاديث أخرى ردها الأئمة و لم يقبلوها منها , و انظر أمثلة تلك الأخطاء في بحث الأخ الفاضل محمد بن عبد الله (عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات) tp://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1651&highlight=%D2%ED%C7%CF%C9+%C7%E1%CB%DE%C9+%C7%E1%E 3%E4%C7%DD%C7%C9 (http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1651&highlight=%D2%ED%C7%CF%C9+%C7%E1%CB%DE%C9+%C7%E1%E 3%E4%C7%DD%C7%C9)
و هو بحث جيد أصاب الأخ محمد في ما ذهب إليه من عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات , و إن كنا خالفناه في مسائل أخرى!
و بالتالي لا يصح اعتماد عدم قبول البخاري لزيادة نص الأية كدليل على انه يرفض الزيادة لأن من تركها أوثق و إنما فعل ذلك بسبب القرائن التي ذكرناها.
و بالنسبة للتناقض الذي ذكرته , فلا أدري ماذا تقصد و ما هو التناقض الذي تقصده؟!
¥(55/457)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:11 م]ـ
فائدة: إلى جانب مخالفة الليث بن سعد في روايته عن يونس، فإن في بعض حديث عثمان بن عمر عن يونس كلامًا، قال أبو داود -في مسائله عن أحمد (ص441) -: سمعت أحمد يقول: " عثمان بن عمر سمع من يونس، وفيها أحاديث مضطربة ".
وزيادة أبي سلمة في رواية يونس عن الزهري فيها سلوك للجادة.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:54 م]ـ
بحث موفق جزاك الله خيرا ولي زيادات
*رواية أبي الأحوص بإثبات ابن عباس قد أخرجها أبو بكر بن أبي شيبة (في فضائل القرآن 29657) عنه قال حدثنا أبو الأحوص وذكرها بأثبات
ابن عباس فهذا يدل على أنها ثابتة عنه وأن الإختلاف هو من أبي إسحاق فكان يرويه مرة بإثبات ابن عباس ومرة يرسله ومما يشهد لهذا هو:
قولك: (فهذه الروايات عن أبي إسحاق على هذا الوجه (بإثبات ابن عباس)، وقد تبين أنه لا يصح منها إلا رواية شيبان بن عبد الرحمن، وهذا ما حكم به الإمام أبو عيسى الترمذي - رحمه الله -، حيث قال عقب رواية شيبان: " هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه)
*وصحة رواية إسرائيل كذلك بإثبات ابن عباس أخرجها عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى (حديث 1070) قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان وإسرائيل (قرنهما) عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال قال أبو بكر -وذكره_
فهؤلاء ثقات ثلاثة اتفقوا على وصله عن ابن عباس, مما يدل على أن أباإسحاق كان يصله مرات ثم أنه كان يرسله في غالب أحاديثه واستقر أمره على الإرسال ولذلك رجح الحفاظ إرساله.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابن عبد السلام.
الرواية التي عزوتَها إلى ابن أبي شيبة بإثبات ابن عباس هي التي عزوتُها إليه بإسقاطه، ذلك أن محقق الطبعة الهندية زاد ابن عباس من كيسه، حيث كان قد خرَّج الحديث من جامع الترمذي -رواية شيبان عن أبي إسحاق-، ثم زاد (ابن عباس) بين معقوفين، وقال: (زِيدَ من الجامع)!
وقد جاء الإسناد على الصواب بإسقاط ابن عباس في طبعة الرشد وعوامة.
وأما رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، فلا أدري ما وجه جزمك بصحتها مع بياني (في البحث) أن جماعة من الثقات يروونه عن إسرائيل بإسقاط ابن عباس، وبياني سبب ردِّ رواية عبيد الله المقرونة التي ذكرتَها.
وفقك الله.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:42 ص]ـ
الحديث منكر.
وانظر:
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=83
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[30 - 04 - 08, 01:49 م]ـ
فائدة: إلى جانب مخالفة الليث بن سعد في روايته عن يونس، فإن في بعض حديث عثمان بن عمر عن يونس كلامًا، قال أبو داود -في مسائله عن أحمد (ص441) -: سمعت أحمد يقول: " عثمان بن عمر سمع من يونس، وفيها أحاديث مضطربة ".
وزيادة أبي سلمة في رواية يونس عن الزهري فيها سلوك للجادة.
حتى لو كان في بعض حديث عثمان بن عمر عن يونس كلاما فلا دليل على أن هذا الحديث مما اضطرب فيه عثمان , والطريق الأخر ضعيف أصلا لضعف عبد الله بن صالح و عثمان لم يخالف الليث لأن الرواية لم تثبت عن الليث أصلا!!!
و سلوك الجادة قد يكون علة و ليس ذلك بلازم في جميع الأحوال , و إلا لماذا صحح الإمام البخاري حديث الإستخارة و قد تفرد به عبد الرحمن بن أبي الموال و هو و إن كان ثقة إلا أنه تفرد عن محمد بن المنكدر عن جابر في هذا الحديث بما لم يروه غيره من أثبات أصحاب محمد مثل: مالك بن أنس و سفيان بن عيينة و شعبة و سفيان الثوري و غيرهم؟ , و الحديث فيه تفرد و سلوك للجادة أيضا كما قال أحمد بن حنبل ,فقد قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن أبي الموال؟، قال: لا بأس به، كان محبوسا في المطبق حين هزم هؤلاء ـ يعنى بنى حسن ـ، يروي حديثاً لابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة ليس يرويه أحد غيره هومنكر، قلت: هو منكر، قال: نعم ليس يرويه غيره لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون ثابت عن أنس، يحيلون عليهما.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:18 م]ـ
الأخ الفاضل خالد الحايك , مبارك لك افتتاح الموقع.
¥(55/458)
و لكن جزمك بنكارة هذا الحديث غريب , و حتى الأخ محمد بن عبد الله لم يجزم بنكارته!!
ثم أن تعريفك لمصطلح الحسن الغريب عند الترمذي في هذا الرابط يتناقض مع ما عرفت به نفس المصطلح في موضع آخر من موقعك!!!.
حيث أنك قلت في هذا الرابط:
(ظاهر كلام الشيخ حاتم أن الترمذي حسّن الحديث من أجل هذه الطرق المرسلة عند ابن سعد، وليس كذلك، فكيف يحسن الترمذي الحديث وهو كما قال الشيخ قد عرض لعلله والاختلاف فيه!
والصحيح أن الترمذي لم يحسن الحديث كما قال الشيخ، بل قال فيه: "حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه"، فالترمذي لم يحسنه بل أشار إلى غرابته من طريق ابن عباس؛ لأن الصحيح فيه مرسل ليس فيه ابن عباس.
والترمذي –رحمه الله- لا يقول "حسن غريب" في الحديث الحسن لأن الحسن هكذا مفرداً عنده يعني أنه يحتج به، وهو لم يقل إنه حسن، بل أضاف إليه الغرابة، وهذا المصطلح "حسن غريب" لا يقوله الترمذي إلا إذا كان متردداً في الحكم على الحديث! والله أعلم.)
ثم قلت في رابط آخر:
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=79
( إن مصطلح ((حسن غريب)) عند الترمذي من المصطلحات التي أشكلت على أهل العلم كثيراً. وهذا المصطلح يقصد به الترمذي بالحسن أي المتن مقبول عنده. ويقصد بالغرابة غرابة الإسناد وعدم شهرته.
أخرج مسلم في ((صحيحه)) (4/ 2232) قال: حدثنا محمد بن بشار العبدي، قال: حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا عبدالحميد بن جعفر، قال: سمعت عمر بن الحكم يحدِّث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجلٌُ يقال له الجهجاه)).
قال مسلم: "هم أربعة إخوة: شريك وعبيدالله وعمير وعبدالكبير بنو عبدالمجيد".
وهذا الحديث أخرجه الترمذي في ((الجامع)) (4/ 504) قال: حدثنا محمد بن بشار العبدي، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عبدالحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجلٌ من الموالي يقال له: جهجاه)).
قال أبو عيسى: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ".
قلت: صححه مسلم وحسنه الترمذي ولكنه استغرب طريقه؛ لأن هذا الطريق ليس بالمشهور، ولكنه يبقى في حيز القبول عند الترمذي؛ لأن معنى مصطلح الترمذي ((حسن غريب)) أي حسن المتن مقبول، غريب الإسناد.)
###
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الملاحظة الطيبة. نعم من يقرأ كلامي هذا لا شك أنه يحكم عليه بالتناقض، ولكن الذي حصل أخي أنني نقلت ما في الموضوع الثاني من دراسة تطبيقية لي على مصطلح حسن غريب عند الترمذي، وقررت أن هذا المصطلح عند الترمذي هو تردد بين القبول وعدمه، وهذا الثاني إنما هو من الدراسة التي حكم فيها الترمذي على أحاديث بأنها حسنة غريبة وقد أخرجها البخاري ومسلم، فهي مقبولة، وعلى هذا يتنزل الكلام إن شاء الله، وأعتذر عن هذا اللبس، وسأصلحه إن شاء الله تعالى.
وجزاك الله خير الجزاء، ورحم الله من أهدى إليّ عيوبي.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 05 - 08, 08:51 ص]ـ
بارك الله في الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله على هذا البحث الماتع،
و حتى إذا افترضنا ان حديثه صحيح كما ذكر الحافظ ابن حجر فذلك حين يروي عنه أهل الحذق مثل البخاري و يحيى ابن معين و أبي حاتم الرازي و هؤلاء أئمة الجرح و التعديل و يعرفون صحيح حديثه من سقيمه و أبو عبيد القاسم بن سلام ليس مثل هؤلاء فلا يتحقق فيه الشرط الذي ذكره ابن حجر و بذلك يكون عبد الله ضعيفا على رأي ابن حجر أيضا
أبو عبيد رحمه الله قديم كتب عن ابن المبارك وهشيم وشريك.
وقدم مصر سنة ثلاث عشرة ومائتين كما نبه الشيخ الفاضل محمد وفيها أمور:
أولها أن سماعه كسماع ابن معين من أبي صالح.
ثانيها أنه سمع بمصر وهو إمام ملء الدنيا جاز الخمسين وصنف ورتب وشهد له القاصي والداني بالحفظ والإمامة حتى قال ابن يونس -كما في التهذيب- "وكتب بمصر وحكي عنه" فقد روى عنه المصريون في قدمته تلك فمثل هذا حري بأن تخرج له الأصول وأن يحدث -بفتح الدال- من الكتاب.
¥(55/459)
ثالثها أنه صنف فضائل القرآن بعد رحلة مصر وهذا واضح لأنه أدخل فيه رواية أبي صالح، ومثل أبي عبيد إذا انتخب حديثا لمصنفاته لن يدخل سقيم حديث أبي صالح وتذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ومن زكريا بن أبي زائدة ومن وكيع ومن أبي أحمد الزبيري ومن أبي معاوية الضرير والحديث عند هؤلاء كلهم.
ـ[ريم صباح]ــــــــ[07 - 05 - 08, 09:40 م]ـ
أخي محمد جزاك الله خير الجزاء في الدارين
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:02 ص]ـ
الأخ الكريم خالد الحايك , بارك الله فيك و جزاك الله خيرا.
الأخ الكريم هشام بن بهرام , ابن حجر اشترط لقبول حديثه رواية أهل الحذق عنه مثل البخاري و يحيى بن معين , فهل القاسم بن سلام مثل هؤلاء؟!! , و دخوله مصر مع يحيى بن معين لا يغير من الأمر شيء لأن القاسم بن سلام ليس مثل يحيى بن معين في نقد الرواة و المرويات و تمييز الصحيح من السقيم و إمامته كانت في اللغة و الفقه أكثر منها في الحديث , و من الأقوال التي تؤكد على ذلك في تهذيب الكمال:
- قال إبراهيم الحربي:
كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث صناعة أحمد ويحيى.
- و عن جعفر بن محمد بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: خرج أبي إلى أحمد بن حنبل يعوده وأنا معه وعنده يحيى بن معين وذكر جماعة من المحدثين قال فدخل أبو عبيد القاسم بن سلام فقال له يحيى بن معين اقرأ علينا كتابك الذي عملته للمأمون في غريب الحديث فقال هاتوه قال فجاؤوا بالكتاب فأخذه أبو عبيد فجعل يقرأ الأسانيد ويدع تفسير الغريب فقال له أبي: يا أبا عبيد دعنا من الأسانيد نحن أحدق بها منك , فقال يحيى بن معين لعلي بن المديني دعه يقرأ على الوجه فأن ابنك محمدا معك ونحن نحتاج أن نسمعه على الوجه فقال أبو عبيد ما قرأته إلا على المأمون فإن أحببتم أن تقرؤه فاقرأوه قال فقال له علي بن المديني إن قرأته علينا وإلا فلا حاجة لنا فيه ولم يعرف أبو عبيد علي بن المديني فقال ليحيى بن معين من هذا قال هذا علي بن المديني فالتزمه وقرأه علينا فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول حدثنا وغير ذلك فلا يقول.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:52 ص]ـ
وهل كون البخاري أحذق بالأسانيد من مسلم يعني أن مسلم ليس من أهل الصناعة؟
وقول إبراهيم الحربي ليس إسناده بذاك، ولو صح عنه لكان مقارنة بأحمد وتوجيهه على ما قدمت.
والفصل هو قول يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق فيه، ولعله لا يخفى عليك قولهم فيه ولا أعرف وجها لنزاعك بعد هذا.
وأما الحديث، فلم يكن مكثرا، إلا أنه معروف بالطلب فقال محمد بن سعد: القاسم بن سلام ويكنى أبا عبيد وهو من أبناء أهل خراسان وكان مؤدبا صاحب نحو وعربية وطلب الحديث والفقه.
وأما سماعه مع يحيى بن معين فهو فائدة لو تنبهت لها، وهي أن من تكلم في ما حدث به بأخرة يكون حديث أبي عبيد في جملة ما يصح عنده.
ومن تكلم في حفظه يصح عنده حديث أبي عبيد لما قدمت من جلالة أبي عبيد وأن مثله تخرج له الأصول ويحدث من الكتاب.
فيبقى من ضعف أبا صالح مطلقا وهذا فيه تحامل، ومن لازم الليث ملازمة أبي صالح لا شك أنه يقبل حديثه ما لم تقم قرينة على خلافه، وليس هنالك ثم إلا رواية عثمان وهي محل النزاع وقد ذكر الشيخ الفاضل محمد عن الإمام أحمد أن له اضطراب في حديث يونس، وله مثال في المنتخب من علل الخلال فليس ثم أفضلية وطول صجبة أبي صالح لليث ترفع الريبة عن تفرده، فما يرفع الربية عن تفرد عثمان عن يونس؟
فلهذا كله أرى كلام الشيخ محمد هو المتجه، وشكر الله لكم ما أضفيتم من فوائد ولكن لعل زيادة تأمل في حال أبي عبيد الإمام توجه نظركم إلى ما توجهنا إليه.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
البخاري أحذق من مسلم نعم و لكن الفرق بينهما ليس كبير و يمكن وضعهما في مرتبة واحدة و أنهما من أهل الحذق.
أما القاسم بن سلام فبعيد عن هؤلاء الأئمة الكبار الذين ذكرهم ابن حجر و اشترط روايتهم عن عبد الله بن صالح لقبول حديثه , فهو في مرتبة دونهم و لا شك في ذلك , و إذا كان هؤلاء هم أهل الحذق في نقد الأحاديث و الرواة و معرفة العلل , فالقاسم بن سلام في أحسن أحواله يمكن اعتباره في مرتبة متوسطة ,كما قال الذهبي في تذكرة الحفاظ حيث قال: (من نظر في كتب أبى عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وكان حافظا للحديث وعلله ومعرفته متوسطة).
و ما ذكر من ثناء بعض الأئمة عليه و عن علمه فهو كلام مجمل , و ما نقل عن بعضهم أنه أوسعهم علما و نحو ذلك , فإن صح ذلك عنهم فهو لأنه كان بارعا في أكثر من علم , و كذلك بعض ما قيل من قبيل تواضع هؤلاء الأئمة.
و بخصوص قول إبراهيم الحربي , هل يمكن أن تخبرنا ما سبب قولك عن الإسناد أنه ليس بذاك؟.
و قول أبي سعيد بن يونس عن قدوم القاسم بن سلام مصر مع يحيى بن معين في عام 213 , هل له إسناد؟.
¥(55/460)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:45 ص]ـ
القاسم بن سلام أبو عبيد رحمه الله مترجم في تذكرة الحفاظ، وأنت تعرف ما موضوع الكتاب، أليس كذلك؟
أنت الآن تنزل عن حكم أحمد وإسحاق ويحيى إلى حكم الذهبي.
بل لو تمعنت في قول الذهبي لعلمت أنه قاض عليك، فهو حافظ للحديث وعلله أي أنه من الحفاظ الحاذقين، غير أنه أقل جمعا من الحفاظ الكبار كيحيى وأحمد والبخاري فقد شغله القضاء عن جمع الحديث ففاته جماعة من المتقدمين ومعلوم أن من يجمع الحديث بنزول لا تكون معرفته كمن يسمعه من الكبار.
ولعل ما قاله الأئمة في البخاري من تواضعهم معه، ولعل ما قالوه عن مسلم من تواضعهم.
الإسناد إلى إسحاق الحربي فيه من ليس بالقوي.
ليس لابن يونس رحمه الله إسناد في تأريخ السماع ولا في قدومه مع يحيى بن معين.
وفي هذا القدر الكفاية، لكيلا يخرج الموضوع عن مقصوده.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:26 ص]ـ
سبحان الله , و هل كل من اعتبر من الحفاظ يكون ناقدا عارفا؟!!.
و ما قولك في الإمام الكبير ابن ماجة فهو من حفاظ الحديث , وصف بذلك من ابن حجر و الذهبي و غيرهم.
قال ابن حجر في التقريب: (أحد الأئمة , حافظ)
و قال عنه الذهبي: (الحافظ) و ذكره أيضا في كتابه (تذكرة الحفاظ) , و لكن كتابه (السنن) به أحاديث موضوعة و منكرة و لم يبينها و لم يكن من النقاد العارفين.
قال شيخنا عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه (الموسيقى و الغناء في ميزان الإسلام) بعد تعليقه على أحد الأحاديث الموضوعة التي أخرجها ابن ماجة في سننه , صفحة رقم 474:
((((و بهذا الحديث و أمثاله شان ابن ماجة كتابه, و إنه لجدير بتلك الموضوعات أن تؤخر رتبته عن عده في الأصول الأمهات.
فإن قلت: ففي الترمذي من هذا القبيل.
قلت: أخذ الترمذي على نفسه أن لا يدع حديثا في (جامعه) دون التعليق عليه بما يعرف بدرجته من حيث القبول , و حسبه ذلك , و إن فاته شيء فهي طبيعة البشر , على قلة ذلك في كتابه , لكن الشأن فيمن يسكت على الأحاديث الموضوعة و المنكرة , و ابن ماجة في نفسه معذور إن شاء الله , فإنه كان حافظا و لم يكن ناقدا عارفا , و من أسند فقد أحال , و إنما العيب في عد كتابه في جملة الاصول الجوامع , فما أقل ما تفرد به مما يصح!))))
و لا أدري كيف جعلت القاسم بن سلام من الحفاظ الحاذقين بناءا على كلام الذهبي؟!
فالذهبي قال أن معرفته متوسطة ثم تجعله أنت أخي الكريم من الحاذقين!
و ما هو كلام أحمد و إسحاق و يحيى الذي يمكن أن يستبط منه أنه من كبار النقاد العارفين بالمرويات؟ فكلامهم كله مجمل و لا يحمل أي دلالة على ذلك.
ثم أنك تستدرك على ما ذكرته من قول إبراهيم الحربي و تشكك في نسبته إليه لكون الإسناد ليس بذاك و فيه من ليس بالقوي , ثم تعتمد على قول أبي سعيد بن يونس و تبني عليه و هو ليس له إسناد أصلا؟!!!
و بذلك يصبح كل ما قيل بشأن قدوم القاسم بن سلام إلى مصر مع يحيى بن معين عام 213 و سماعهما معا من عبد الله بن صالح لا أساس له و لا اعتماد عليه حتى نقف على إسناده , و كذلك كل ما بنيته أنت و الأخ محمد بن عبد الله على ذلك من أن سماعه كسماع يحيى بن معين.
و أخيرا ليتك تخبرنا من هو الراوي الذي وصفته بأنه ليس بالقوي في الإسناد إلى إبراهيم الحربي؟
كما أن الأسانيد المروية عن بعض الأئمة لا تعامل بمثل التحري الذي تعامل به الأسانيد المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:37 ص]ـ
قال الذهبي رحمه عن ابن ماجة في السير:
قد كان ابن ماجة حافظا ناقدا صادقا واسع العلم وانما غض من رتبة سننه ما في الكتاب من المناكير وقليل من الموضوعات وقول أبي زرعة ان صح فانما عنى بثلاثين حديثا الاحاديث المطرحة الساقطة واما الاحاديث التي لا تقوم بها حجة فكثيرة لعلها نحو الألف.
فالآن بعد أن طرحت كلام أحمد ويحيى وإسحاق وحملته على كلام الذهبي -كما فهمته أنت-، طرحت كلام الذهبي الذي قال عن ابن ماجة أنه كان حافظا ناقدا واسع العلم وأمضيت كلام الشيخ الجديع في أنه "لم يكن ناقدا عارفا".
ووجه الاستدلال من قول الذهبي في أبي عبيد رحمه الله بينته سابقا فأغنى عن التكرار.
وكلام إسحاق رحمه الله في أبي عبيد عام لا يتخصص، فأبو عبيد لا يحتاج لإسحاق وهو إسحاق، فهلا احتاج إليه في علة حديث؟!
ولو شئت أن أشبع الموضوع في أبي عبيد لأشبعته، ولكن قطعا للنزاع سأنقل لك واقعة فقال الخطيب في تاريخه:
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن علي الصوفي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول ناظرت يحيى بن سعيد القطان يعني في حجاج بن أرطاة وظننت أنه تركه يعني لا يروي عن الحجاج من أجل لبسه السواد فقلت لم تركته فقال للغلط قلت في أي شيء فحدث يحيى بغير حديث قال أبو عبيد أذكر ههنا حديث زيد بن جبير عن خشف بن مالك عن عبد الله في الديات قلت ولم يرو عن خشف بن مالك غير زيد بن جبير هذا الحديث وتفرد به حجاج عن زيد.
فتأمل إلى طبيعة الحوار بينه وبين يحيى القطان، وانظر كيف يناظر يحيى في الرواة ويحيى من شيوخه ومعلوم قدر يحيى وهيبته فما بالك بمن يناظره.
وأرى الأمر قد طال عن المطلوب، وكنت قد عزمت على أن لا أتبع الرد، ولكن آثرت أن أكتب تلك الفائدة عن أبي عبيد وأصحح كلامك عن ابن ماجة رحمه الله ولعله يكون خيرا إن شاء الله.
¥(55/461)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:41 ص]ـ
شيخنا الجديع قال عن ابن ماجة أنه (لم يكن ناقدا عارفا) و لم يقل (لم يكن ناقدا) فهو لديه معرفة بالنقد و لكنها ليست بالكبيرة التى تجعله من الحذاق العارفين و إلا ما تفسيرك لتخريجه أحاديث موضوعة و منكرة في كتابه (السنن) و سكوته عنها؟!!!! هل يكون ناقدا عارفا ثم يسكت عن أحاديث موضوعة و منكرة يمكن لأي طالب علم صغير الأن أن يكتشفها؟!!!!!!!
و لا أدري ما الذي جعلك تستنبط من كلام أحمد و إسحاق و يحيى أنه من ائمة النقد الحذاق؟!!!!
قد يكون عنده معرفة بالجرح و التعديل و العلل و لكنه ليس من الحذاق في هذا , و قول علي ابن المديني الذي طرحته يدل على ذلك و أنه لا يرقى إلى مرتبة كبار النقاد.
و قول إبراهيم الحربي واضح الدلالة أيضا على ذلك.
و كلام الذهبي أيضا واضح في ذلك حيث قال أن معرفته متوسطة.
و أي طالب علم لو سألته الأن هل القاسم بن سلام يصل لمرتبة البخاري و أبي حاتم الرازي و غيرهم من كبار أئمة النقد , سيجيبك أنه لا يقترب حتى من مرتبة هؤلاء.
و شرط ابن حجر لقبول رواية عبد الله بن صالح هو أن يروي عنه مثل البخاري و أبي حاتم الرازي , فهل القاسم بن سلام مثلهم؟!!!!
و هذا ما أريدك أن تجيب عليه بوضوح.
و من عاد إلى أقوال الأئمة المتقدمين سيظهر له بوضوح شديد ضعفه , و لم أر أحد من شيوخنا المعاصرين إلا و قد رجح تضعيفه.
و بالنسبة للمناظرة المذكورة , هل كل من قيل عنه أن ناظر فلانا , يكون مثله أو يقترب منه في العلم؟!!!!!!
ارجع لكتب التراجم و ستعرف الإجابة.
و طبيعة الحوار توضح زيادة علم يحيى القطان عن القاسم بن سلام.
ـ[تركي مسفر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 03:19 م]ـ
الأخ محمد وفقك الله وبارك فيك , نريد البحث لو أمكن لوحده في ملف ورد.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[31 - 12 - 09, 08:34 ص]ـ
وأنا أتصفح بعض موضوعات الملتقى وقفت على نقل مهم في الموضوع، فأحببت أن أضعه في هذا الموضوع لتنضم الفائدة إلى الفائدة وهو بخصوص أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله.
وليس معي الآن كتاب الفتاوى فسأنزل بالإسناد وأحيل إلى مشاركة شيخنا ابن السائج ثقة بنقله وفقه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=434348&postcount=8
وفي مجموع فتاوى شيخ الإسلام 20/ 40:
وَسُئِلَ أَيْضًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَلْ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو داود، والترمذي، والنسائي، وَابْنُ ماجه، وَأَبُو داود الطيالسي، والدارمي، وَالْبَزَّارُ، والدارقطني، والبيهقي، وَابْنُ خزيمة، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ هَلْ كَانَ هَؤُلَاءِ مُجْتَهِدِينَ لَمْ يُقَلِّدُوا أَحَدًا مِنْ الْأَئِمَّةِ، أَمْ كَانُوا مُقَلِّدِينَ؟ وَهَلْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَحَدٌ يَنْتَسِبُ إلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ؟ .....
فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أَمَّا الْبُخَارِيُّ وَأَبُو داود فَإِمَامَانِ فِي الْفِقْهِ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ.
وَأَمَّا مُسْلِمٌ والترمذي والنسائي وَابْنُ ماجه وَابْنُ خزيمة وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَنَحْوُهُمْ؛ فَهُمْ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَدِيثِ لَيْسُوا مُقَلِّدِينَ لِوَاحِدِ بِعَيْنِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلَا هُمْ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْمُجْتَهِدِينَ عَلَى الْإِطْلَاقِ بَلْ هُمْ يَمِيلُونَ إلَى قَوْلِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَأَمْثَالِهِمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِبَعْضِ الْأَئِمَّةِ كَاخْتِصَاصِ أَبِي داود وَنَحْوِهِ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَهُمْ إلَى مَذَاهِبِ أَهْلِ الْحِجَازِ - كَمَالِكِ وَأَمْثَالِهِ - أَمْيَلُ مِنْهُمْ إلَى مَذَاهِبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ - كَأَبِي حَنِيفَةَ وَالثَّوْرِيِّ -.
انتهى النقل.
قال ابن تيمية رحمه الله "أئمة الحديث كالشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد وأمثالهم".(55/462)
رواية "صاحب الجذيبة"
ـ[لجين المصري]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:58 م]ـ
قرأت رواية أجد في نفسي منها شيئا و لا أطمئن إليها .. فهل هي رواية صحيحة تثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم؟
==================================
جاء وفد يبايع النبي صلى الله عليه و سلم،فيهم شاب لم يعرف عن الإسلام شيئا، فوصلوا المديتة ليلا،و بينما هم يبحثون عن مكان نلائم ليقيموا فيه ليلتهم،كانت مرت جارية، فجذب ذلك الشاب طرف ثوبها،
اليوم الثاني،
يذهب الوفد لمقابلة الرسول صلى الله عليه و سلم و مبايعته على الإسلام و لا تسل عن فرحته صلى الله عليه و سلم بلاقياهم، و يصافحهم و يحتضنهم و يتبسم في وجوههم، إلى أن ظهر ذلك الشاب فاحمرّ و جهه صلى الله عليه و سلم و قبض يده.
و قال له: ألست أنت صاحب الجذيبة؟؟
قال: نعم.
فقال:و الله لا أبايعك، و أعطاه ظهره!!
خاف الشاب، و قام إلى النبي يعتذر .. ,
و يقول: و الله يا رسول الله قد تبت، و الله لا أفعلهابعد الآن!!
فتبسم عليه الصلاة و السلام في وجهه و قال إذا .. مدّ يدك إليّ لأُبايعك.
==================================
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 10 - 07, 08:33 ص]ـ
عَنْ أَبِي شَهْمٍ قَالَ: مَرَّتْ بِي جَارِيَةٌ بِالْمَدِينَةِ فَأَخَذْتُ بِكَشْحِهَا. قَالَ: وَأَصْبَحَ الرَّسُولُ يُبَايِعُ النَّاسَ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَلَمْ يُبَايِعْنِي. فَقَالَ: ((صَاحِبُ الْجُبَيْذَةِ)).
قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لاَ أَعُودُ.
قَالَ: فَبَايَعَنِي.
أخرجه أحمد في "مسنده" (5/ 294) حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي شَهْمٍ به.
قلتُ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ.(55/463)
لماذا يروي البخاري عن الضعفاء
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:20 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواني في الله
عندي سؤالين أرجو أن أجد عندكم الجواب:
الأول:
هل أحاديث صحيح الإمام البخاري رحمه الله كلها صحيحة السند؟ حيث أنني قرأت في بعض المنتديات بعض أسماء الرواة الضعفاء والذي روى لهم البخاري!!!
كهذا الراوي:
ــ أسيد بن زيد بن نجيح الجمال القرشى الهاشمى مولاهم، أبو محمد الكوفى، مولى صالح بن على الهاشمى
ـ
المولد:
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: قبل 220 هـ
روى له: خ
مرتبته عند ابن حجر: ضعيف أفرط ابن معين فكذبه
مرتبته عند الذهبي: قال النسائى: متروك، و قال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خ): أسيد بن زيد بن نجيح الجمال القرشى الهاشمى، أبو محمد الكوفى، مولى
صالح بن على الهاشمى. اهـ.
و قال المزى:
قال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: كذاب،
أتيته ببغداد فى الحذائين، فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: أسيد كذاب، ذهبت إليه إلى الكرخ،
و نزل فى دار الحذائين، فأردت أن أقول له: يا كذاب، ففرقت من شفار الحذائين
!
و قال أبو حاتم: قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره فأتاه أصحاب الحديث، و لم آته
، و كانوا يتكلمون فيه.
و قال النسائى: متروك.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى عن الثقات المناكير، و يسرق الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: يتبين على رواياته الضعف، و عامة ما يرويه لا يتابع
عليه.
و قال الدارقطنى: ضعيف الحديث.
و قال أبو نصر ابن ماكولا: ضعفوه.
و قال الخطيب: قدم بغداد، و حدث بها، و كان غير مرضى فى الرواية. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/ 345:
و قال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها.
و قال فى موضع آخر: قد أحتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه.
و قال الساجى: سمعت أحمد بن يحيى الصوفى يحدث عنه بمناكير.
و من مناكيره حديثه عن شريك عن عون عن أبى نضرة عن أبى سعيد، حديث: " من توضأ
يوم الجمعة فبها و نعمت ".
(قرأت) بخط الذهبى: مات قبل العشرين و مئتين.
و أورد له العقيلى حديثه عن قيس بن الربيع عن أبى المقدام عن عدى بن ثابت عن
أم قيس بنت محصن قالت: دخلت على زينب بنت حجش فذكرت حديث: " أنهلك و فينا
الصالحون ... الحديث ".
قال العقيلى: إنما روى قيس و الثورى و شريك عن أبى المقدام بهذا السند عن
أم قيس حديث: " دم الحيض يصيب الثوب "، فأدخل أسيد حديثا فى حديث. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
وأيضاً:
ــ إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر الأصبحى، أبو عبد الله بن أبى أويس المدنى (ابن أخت الإمام)
ـ
المولد:
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 226 هـ
روى له: خ م د ت ق
مرتبته عند ابن حجر: صدوق أخطأ فى أحاديث من حفظه
مرتبته عند الذهبي: قال أبو حاتم: مغفل محله الصدق. و ضعفه النسائى
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خ م د ت ق): إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر
الأصبحى، أبو عبد الله بن أبى أويس المدنى، حليف بنى تيم بن مرة، و هو
أخو أبى بكر عبد الحميد بن أبى أويس، و ابن أخت مالك بن أنس. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به.
و كذلك قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: صدوق ضعيف العقل، ليس بذاك،
يعنى أنه لا يحسن الحديث، و لا يعرف أن يؤديه، أو يقرأ من غير كتابه.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: أبو أويس و ابنه ضعيفان.
و قال عبدالوهاب بن أبى عصمة، عن أحمد بن أبى يحيى، عن يحيى بن معين: ابن
أبى أويس و أبوه يسرقان الحديث.
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى: مخلط، يكذب، ليس بشىء.
¥(55/464)
و قال أبو حاتم: محلة الصدق، و كان مغفلا.
و قال النسائى: ضعيف. و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و قال أبو القاسم اللالكائى: بالغ النسائى فى الكلام عليه، إلى أن يؤدى إلى
تركه، و لعله بان له ما لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف
و قال أبو أحمد بن عدى: وابن أبى أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب، لا
يتابعه أحد عليه، و عن سليمان بن بلال، و غيرهما من شيوخه، و قد حدث عنه
الناس، و أثنى عليه ابن معين، و أحمد، و البخارى يحدث عنه الكثير، و هو خير
من أبيه أبى أويس.
قال أبو القاسم: مات سنة ست، و يقال فى رجب سنة سبع و عشرين و مئتين.
و روى له الباقون سوى النسائى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/ 311:
و جزم ابن حبان فى " الثقات " أنه مات سنة ست.
و قال الدولابى فى " الضعفاء ": سمعت النضر بن سلمة المروزى يقول: ابن أبى
أويس كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.
و قال العقيلى فى " الضعفاء ": حدثنا أسامة الرقاق بصرى سمعت يحيى بن معين
يقول: ابن أبى أويس يسوى فلسين.
و قال الدارقطنى: لا أختاره فى الصحيح.
و نقل الخليلى فى " الإرشاد " أن أبا حاتم قال: كان ثبتا فى حاله.
و فى " الكمال " أن أبا حاتم قال: كان من الثقات.
و حكى ابن أبى خيثمة عن عبد الله بن عبيد الله العباسى صاحب اليمن أن إسماعيل
ارتشى من تاجر عشرين دينارا حتى باع له على الأمير ثوبا يساوى خمسين بمئة.
و ذكره الإسماعيلى فى " المدخل " فقال: كان ينسب فى الخفة و الطيش إلى ما أكره
ذكره. قال: و قال بعضهم: جانبناه للسنة.
و قال ابن حزم فى " المحلى ": قال أبو الفتح الأزدى: حدثنى سيف بن محمد أن
ابن أبى أويس كان يضع الحديث.
و قرأت على عبد الله بن عمر عن أبى بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكى أخبرهم
كتابة: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفى أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد
الباقلانى أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقانى حدثنا أبو
الحسن الدارقطنى قال: ذكر محمد بن موسى الهاشمى و هو أحد الأئمة و كان النسائى
يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبى عبد الرحمن قال: حكى لى سلمة بن شبيب،
قال: بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى
الحكاية حتى قال: قال لى سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما
كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا فى شىء فيما بينهم.
قال البرقانى: قلت للدارقطنى: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
قال: الوزير ; كتبتها من كتابه و قرأتها عليه ـ يعنى بالوزير: الحافظ الجليل
جعفر بن حنزابة ـ.
قلت: و هذا هو الذى بان للنسائى منه حتى تجنب حديثه و اطلق القول فيه بأنه ليس
بثقة، و لعل هذا كان من إسماعيل فى شبيبته ثم انصلح.
و أما الشيخان فلا أظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذى شارك فيه
الثقات، و قد أوضحت ذلك فى مقدمة شرحى على البخارى، و الله أعلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
فهناك من يقول:
أنتم تقولون بأن صحيح البخاري لا يوجد فيه أحاديث ضعيفه فكيف يروي عن الضعفاء.
أما السؤال الثاني هو طلب وليس سؤال:
هل هناك مواضيع في هذا المنتدى المبارك تتكلم عن هذه المسألة نتصحوني بقرائتها وكذلك هل هناك كتب تتكلم عن هذه المسألة وترد جميع الشبه التي تثار بحق هذا العالم الجليل رحمه الله.
أرجو أن لا تبخلوا على أخيكم جزاكم الله خير الجزاء
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:38 ص]ـ
كما أحب أن اسأل عن شروط البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:08 ص]ـ
أما أحاديث صحيح البخاري فهي صحيحة ثابتة، وقد ذكر الإمام البخاري رحمه الله عددا من المعلقات لأغراض فقهية وإسنادية قد لاتكون على شرطه، فأما الأحاديث الموصولة فهي ثابتة صحيحة، وقد تكلم بعض العلماء في روايات يسيرة جدا من الصحيح وقد يسلم لهم في بعضها إلا أنها لاتؤثر على صحة أحاديث البخاري وإما هي في الغالب علل إسنادية لاتؤثر على صحة المتن.
¥(55/465)
وانصح كل طالب علم أن يقرأ ترجمة الإمام البخاري وأقوال العلماء فيه حتى يتبين لهم إمامته في الدين وعلمه الغزير في الحديث، فالذي يتكلم في الإمام البخاري إنما يضر نفسه، كماقال الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ...
أما الرواة الذي روى عنهم الإمام البخاري رحمه الله وفيهم ضعف فلا يضره ذلك شيئا، فالإمام البخاري رحمه الله قد نص على أنه لايروي عن راو حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه كما في العلل الكبير للترمذي وغيره، فهو ينظر في حديث الضعيف أو المتكلم فيه ويختار من روايته الصحيح ويعرض عن البقية.
وهذا ما فعله كذلك مع إسماعيل بن أبي أويس.
وقد يذكر بعض الرواة الضعفاء في بعض الأسانيد استشهادا،وقد يذكره لأنه ورد في الإسناد مرادفا لراو ثقة فيكون اعتماده على الثقة وإنما ورد ذكر هذا الراوي تبعا.
وقد يصح الحديث عند البخاري بالطرق حيث أن الحديث قد يأتي من طرق متعددة يقوي بعضها بعضا وإن كان في طرقها ضعفا، فيسوقه الإمام البخاري من أحد الطرق وإن كان فيه كلام إلا أن متن الحديث صحيح عنده.
وهناك روابط متعددة في الملتقى للرد على مثل هذه الشبهات الواهية التي يوردها الرافضة قبحهم الله وغيرهم من المبتدعة.
قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 978 حمزة ديب، ص 394 السامرائي) (وسألت محمدا عن داود بن أبي عبد الله الذي روى عن ابن جدعان فقال هو مقارب الحديث، قال محمد: عبد الكريم أبو أمية مقارب الحديث،وأبو معشر المديني نجيح مولى بني هاشم ضعيف لا أروي عنه شيئا ولا أكتب حديثه (((وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه)) ولا أكتب حديث قيس بن الربيع) انتهى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=24516#post24516
وهناك كتاب مهم ونفيس وهو (منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتضعيفها) لأبي بكر كافي
تجده على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9964
قال أبو بكر كافي في كتابه (منهج الإمام البخاري في صحيحه)
المطلب الثالث
مراتب رجال الصحيحين من حيث الضبط
إن رجال الصحيحين ليسوا على مرتبة واحدة من حيث الضبط. ففيهم الحافظ الثقة وفيهم دون ذلك.
وسأسوق من أقوال العلماء ما يدل على ذلك.
قال الإمام الذهبي (ت 748هـ) – رحمه الله –: (ص 142)
" من أخرج له الشيخان أو أحدهما على قسمين:
أحدهما ما احتجا به في الأصول، وثانيهما: من أخرجا له متابعة وشهادة واعتباراً.
فمن احتجا به أو أحدهما، ولم يوثق ولا غمز، فهو ثقة حديثه قوي، ومن احتجا به أو أحدهما وتكلم فيه: فتارة يكون الكلام فيه تعنتاً، والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه قوي أيضاً، وتارة يكون في تليينه وحفظه له اعتبار، فهذا حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن التي قد نسميها: من أدنى درجات الصحيح.
فما في " الكتابين " بحمد الله رجل احتج به البخاري أو مسلم في الأصول ورواياته ضعيفة بل حسنة أو صحيحة.
ومن خرج له البخاري أو مسلم في الشواهد والمتابعات. ففيهم من في حفظه شيء وفي توثيقه تردد، فكل من خرج له في " الصحيحين " فقد قفز القنطرة فلا معدل عنه إلا ببرهان بين.
نعم الصحيح مراتب والثقات طبقات فليس من وثق مطلقاً كمن تكلم فيه، وليس من تكلم في سوء حفظه واجتهاده في الطلب كمن ضعفوه، ولا من ضعفوه ورووا له كمن تركوه ولا من تركوه كمن اتهموه وكذبوه " ().
وقد سبق إلى هذا الحافظ الحازمي (ت 524هـ). فإنه قال بعد أن قسم الرواة إلى خمس طبقات وجعل الطبقة الأولى مقصد البخاري. ويخرج أحياناً من أعيان الطبقة الثانية.
" فإن قيل: إذا كان الأمر على ما مهدت، وأن الشيخين لم يودعا كتابيهما إلا ما صح، فما بالهما خرجا حديث جماعة تكلم فيهم، نحو فليح بن سليمان، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري ومحمد بن إسحاق وذويه عند مسلم. قلت: أما إيداع البخاري (ص 143) ومسلم " كتابيهما " حديث نفر نسبوا إلى نوع من الضعف فظاهر، غير أنه لم يبلغ ضعفهم حداً يرد به حديثهم " ().
ومعنى هذا أن الإمام البخاري يروي عن الضعفاء الذين لم يصلوا إلى حد الترك ولكن لا يروي لهم إلا ما صح من حديثهم.
وتعرف صحة حديثه بأمرين:
الأول: موافقة هذا الراوي لغيره ومتابعتهم له.
¥(55/466)
وهذا أمر يلاحظ في صحيح البخاري فإنه يكثر من ذكر المتابعات والشواهد. فإنه يروي الحديث ثم يقول: تابعه فلان وفلان … إذا كان راوية ضعيفاً، أو كان الراوي ثقة لكن وقع فيه اختلاف في سنده ومتنه. كما سيأتي توضيحه في " منهج البخاري في تعليل الأحاديث ".
الثاني: مراجعة أصول الراوي والنظر فيها. فإنه ولو كان ضعيفاً في حفظه فإنه يقبل حديثه الموجود في أصوله. إذا كان الراوي صدوقاً في الجملة. ومثال هذا أحاديث إسماعيل بن أبي أويس ().
وهذا المنهج يعرف بمنهج الانتقاء من أحاديث الضعفاء، أي أن حديث الضعيف لا يرد جملة ولا يقبل جملة. وإنما يقبل ما صح من حديثه فقط. كما أن الثقة لا تقبل أحاديثه مطلقاً فيقبل ما أصاب فيه ويرد ما أخطأ فيه.
قال الإمام ابن القيم وهو يرد على من عاب على مسلم إخراج أحاديث الضعفاء سيئي الحفظ كمطر الوراق وغيره: " ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه، كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه، فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع أحاديث الثقة، ومن ضعف جميع أحاديث سيئي (ص 144) الحفظ. فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله، والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله. وطريقة مسلم. هي طريقة أئمة هذا الشأن " ().
وهذه هي طريقة الإمام البخاري – رحمه الله – أيضاً ولكن قد يختلف اجتهاد الأئمة في تقدير ضعف الراوي ومرتبته. فقد يكون الراوي ضعيفاً متروكاً عند مسلم بينما يكون عند البخاري ضعيفاً ضعفاً يسيراً محتملاً، أو على العكس كل بحسب اجتهاده وقد صرح الإمام ابن الصلاح بهذا حيث قال:
" شرط مسلم في صحيحه أن يكون الحديث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه، سالماً من الشذوذ والعلة. وهذا حد الصحيح، فكل حديث اجتمعت فيه هذه الشروط فهو صحيح بلا خلاف بن أهل الحديث، وما اختلفوا في صحته من الأحاديث: فقد يكون بسبب اختلافهم أنه هل اجتمعت فيه هذه الشروط أم انتفى بعضها. وهذا هو الأغلب في ذلك كما إذا كان الحديث في رواته من اختلف في كونه من شرط الصحيح، فإذا كان الحديث رواته كلهم ثقات، غير أن فيهم أبا الزبير المكي مثلاً أو سهيل بن أبي صالح، أو العلاء بن عبد الرحمن، لكون هؤلاء عند مسلم ممن اجتمعت فيهم الشروط المعتبرة، ولم يثبت عند البخاري ذلك فيهم. وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الغروي وعمرو بن مرزوق وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم " ().
وواضح من كلام الإمام ابن الصلاح أن الأئمة لم يختلفوا في حد الصحيح وشرطه المعتبرة وأركانه من: إتقان الرواة، واتصال السند، والسلامة من الشذوذ والعلل، وإنما الخلاف بينهم في تطبيق تلك الشروط (ص 145) على الرواة والأحاديث ومن ثم تختلف اجتهاداتهم، وليس بسبب الاختلاف في الأسس والمنهج كما يفهمه – خطأ – الكثير وإنما الخلاف في التطبيق وتنزيل تلك الشروط.
وقد ظن الكثير أن للبخاري شرطاً خاصاً به في الصحيح، وكذلك أن لمسلم شرطاً متميزاً وكذلك أن لابن حبان ولابن خزيمة شروطاً خاصة بهما وهكذا للحاكم شرط للصحيح خاص به. أي إن لكل إمام وناقد شروطاً في الصحيح تختلف تماماً عن شروط الآخرين وهذا مخالف للواقع العملي التطبيقي عند النقاد، والسبب في الوقوع في هذا الخطأ المنهجي الخطير هو تلك الألفاظ المجملة التي أطلقها الحازمي والمقدسي والحاكم في كتبهم وهم لا يعنون أبداً ما فهمه هؤلاء.
ومن هنا فإن التعريف المتداول للحديث الصحيح وهو: (ما يرويه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه وسلم من الشذوذ والعلة القادحة) فيه قصور إذ لا يشمل أحاديث العدول الذين خف ضبطهم أو بعبارة أخرى لا يشمل أحاديث الضعفاء التي صحت.
ولهذا يرى الحافظ ابن حجر أن يكون تعريف الحديث الصحيح على هذا النحو: (هو الحديث الذي يتصل بإسناده بنقل العدل التام الضبط أو القاصر عنه إذا اعتضد – عن مثله إلى منتهاه – ولا يكون شاذاً ولا معللاً) ().
وقد استند الحافظ في هذا إلى تتبعه واستقرائه لأحاديث الصحيحين قال – رحمه الله -:
" وإنما قلت ذلك لأنني اعتبرت كثيراً من أحاديث الصحيحين فوجدتها لا يتم عليها الحكم بالصحة إلا بذلك " (). ثم ذكر أمثلة على هذا (ص 146)
¥(55/467)
فمن ذلك حديث أبي بن العباس بن سهل بن سعد () عن أبيه () رضي الله عنه في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال لها اللحيف. قال أبو عبد الله وقال بعضهم: اللخيف ().
وأبي هذا قد ضعفه لسوء حفظه أحمد بن حنبل ويحي بن معين والنسائي. ولكن تابعه عليه أخوه عبد المهيمن بن العباس () أخرجه ابن ماجه من طريقه. وعبد المهيمن فيه ضعف. فاعتضد. وانضاف إلى ذلك أنه ليس من أحاديث الأحكام، فلهذه الصورة المجموعة حكم البخاري بصحته (). وكذا حكم البخاري بصحة حديث معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة – رضي الله عنها – أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد فقال صلى الله عليه وسلم: " جهادكن الحج والعمرة " ().
ومعاوية ضعفه أبو زرعة ووثقه أحمد والنسائي ().
وقد تابعه عليه عنده حبيب بن أبي عمرة () فاعتضد ().
في أمثلة كثيرة قد ذكر الحافظ كثيراً منها في مقدمة شرحه للبخاري ويوجد في كتاب مسلم منها أضعاف ما في البخاري. (ص 147).
وقال الحافظ ابن حجر – مبيناً مراتب الرواة من حيث الضبط – عند الإمام البخاري:
" وأما الغلط فتارة يكثر في الراوي وتارة يقل، فحيث يوصف بكونه كثير الغلط، ينظر فيما أخرج له، إن وجد مروياً عنده أو عند غيره من رواية غير هذا الموصوف بالغلط، علم أن المعتمد أصل الحديث لا خصوص هذه الطريق، وإن لم يوجد إلا من طريقة فهذا قادح يوجب التوقف فيما هذا سبيله – وليس في الصحيح – بحمد الله، من ذلك شيء، وحيث يوصف بقلة الغلط، كما يقال سيء الحفظ، أو له أوهام، أو له مناكير، وغير ذلك من العبارات، فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله، إلا أن الرواية عن هؤلاء في المتابعات أكثر منها عند المصنف من الرواية عن أولئك " ().
ومن هنا يتبين لنا أن منهج البخاري في تصحيح الأحاديث هو النظر في الحديث بمجموع طرقه وأسانيده، وليس النظر في خصوص كل إسناد على انفراده، وليس هذا منهجاً للإمام البخاري فحسب بل هو منهج كل المحدثين النقاد كالإمام مسلم والترمذي وغيرهم، لذلك نرى الإمام مسلم يورد في صحيحه بعض الأحاديث التي في إسنادها ضعف ثم يورد لها الشواهد والمتابعات فيكون ذلك الحديث صحيحاً بمجموع تلك الطرق، وكذلك الإمام الترمذي فإنه يورد في كثير من الأحيان أحاديث في رواتها ضعف، ويتكلم على أولئك الرواة فيقول مثلاً: " فلان ليس بالقوي "، أو "ليس بذاك " ونحوها من عبارات التليين، ثم يحكم على الحديث بالصحة أو الحسن أو هما معاً، باعتبار شواهده ومتابعاته لأنه يعقب على ذلك الحكم غالباً بقوله وفي الباب عن فلان وفلان … وشرح هذا الأمر وذكر الأمثلة عليه يطول، ومن ينظر في الجامع الصحيح للإمام مسلم وجامع الإمام الترمذي بتمعن يتبين له ذلك، والذي أركز عليه هو ذكر أمثلة ونماذج من صحيح الإمام البخاري، قواها البخاري وصححها بمجموع طرقها لا بخصوص أسانيدها. (ص 148)
الحواشي
() الموقظة ص79 – 81.
() شروط الأئمة الخمسة ص69 – 70.
() انظر ص45 من هذه الرسالة.
() ابن القيم الجوزية: زاد المعاد في هدي خير العباد – تحقيق شعيب الأرنائوط وعبد القادر الأرناؤوط – مؤسسة الرسالة – الطبعة الثامنة، سنة 1405هـ – 1985م، ج1 ص364.
() أبو عمرو بن الصلاح: صيانة صحيح مسلم – دراسة وتحقيق موفق بن عبد الله بن عبد القادر – دار الغرب الإسلامي – الطبعة الأولى، سنة 1404هـ – 1984م، ص72 – 74.
() النكت على كتاب ابن الصلاح ص134.
() المصدر نفسه ص134.
() فيه ضعف من السابعة. انظر التقريب ص96، وهدي الساري ص408.
() ثقة، مات في حدود (120هـ) وقيل قبل ذلك، انظر التقريب ص293.
() أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب اسم الفرس والحمار الحديث (2800)، ج6 ص69 مع الفتح.
() ضعيف من الثامنة، مات بعد السبعين ومائة روى له الترمذي وابن ماجه، انظر التقريب ص366.
() النكت ص134.
() أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب جهاد النساء رقم (2875) ج6 ص85.
() انظر الكاشف: ج3 ص156 وهدي الساري ص466.
() حبيب بن أبي عمرة القصاب أبو عبد الله الحماني، بكسر المهمة، الكوفي، ثقة مات سنة (142هـ) ترجمته في: التقريب ص151.
() أخرج البخاري حديثه عقيب حديث معاوية بن إسحاق السابق، رقم (2876)، ج6 ص89.
وهذه روابط أخرى للفائدة:
¥(55/468)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=98660#post98660
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:01 ص]ـ
الجواب عن أسيد بن زيد بن نجيح
قال ابن حجر في مقدمة الفتح:
وقد روى عنه البخاري في كتاب الرقاق
حديثا واحدا مقرونا بغيره فإنه قال
حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا محمد بن فضيل أخبرنا حصين ح
وحدثني أسيد بن زيد حدثنا هشام عن حصين قال كنت عند سعيد بن جبير فذكر عن بن عباس حديث عرضت على الأمم فذكره
وقال بن عدي وإنما أخرج له البخاري حديث هشيم لأن هشيما كان أثبت الناس في حصين انتهى وهو عند البخاري من طرق أخرى غير هذه وقد أخرجه مسلم في الإيمان من صحيحه عن سعيد بن منصور عن هشيم به
قلت: وفي صحيح البخاري الحديث روي من عدة طرق ومواضع عن حصين بن عبد الرحمن،
الأول
3158 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَالَ
عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ فَقِيلَ هَذَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ.
--
وفيه حصين بن نمير: في التقريب لا بأس به رمي بالنصب
الثاني
5270 -
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا أُمَّتِي هَذِهِ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ...... الحديث بطوله
--
وفيه ابن فضيل: محمد بن فضيل بن غزوان
في تهذيب التهذيب:
روى عنه الثوري وهو اكبر منه وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وابو خيثمة وقتيبة وعبد الله بن عامر وزرارة وابو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة .. وآخرون.
قال حرب عن أحمد كان يتشيع وكان حسن الحديث
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة
وقال أبو زرعة صدوق من أهل العلم وقال أبو حاتم شيخ وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو داود كان شيعيا محترفا
ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يغلو في التشيع.
قال ابن سعد وأبو داود توفي سنة أربع وتسعين.
زاد أبو داود في أولها وقال البخاري وغير واحد مات سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: صنف مصنفات في العلم وقرأ القراءات على حمزة الزيات
وقال ابن سعد كان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا
وبعضهم لا يحتج به.
وقال العجلي كوفي ثقة شيعي وكان أبوه ثقة وكان عثمانيا
وقال ابن شاهين في الثقات قال علي بن المديني كان ثقة ثبتا في الحديث
وقال الدارقطني كان ثبتا في الحديث إلا انه كان منحرفا عن عثمان وقال يعقوب بن سفيان ثقة شيعي وقال أبو هاشم الرفاعي سمعت ابن فضيل يقول رحم الله عثمان ولا رحم من لا يترحم عليه.
(قلت) الخلاصة: أنه ثقة
الثالث
5311 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلَانِ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ فَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي فَقِيلَ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ فَقِيلَ لِي انْظُرْ هَكَذَا وَهَكَذَا فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ فَقِيلَ هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَلَمْ يُبَيَّنْ
¥(55/469)
لَهُمْ فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا فِي الشِّرْكِ وَلَكِنَّا آمَنَّا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَلَكِنْ هَؤُلَاءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا فَقَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ
الرابع
6059 -
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ح قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ و حَدَّثَنِي أَسِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْأُمَّةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَحْدَهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَؤُلَاءِ أُمَّتِي قَالَ لَا وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ قَالَ هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ وَهَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ قُلْتُ وَلِمَ قَالَ كَانُوا لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ
(قلت) الخلاصة أن أصل الحديث صحيح من رواية ابن فضيل، وتابعه حصين نمير وأسيد بن زيد عن هشيم.
وقال علماء الأحاديث يجوزالرواية عن الضعيف في المتابعة
أرجو أن أكون وفقت في الاجابة عن رواية أسيد بن زيد في صحيح البخاري.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 03:23 م]ـ
السلام عليكم
بعد عطلة رمضان وشوال أفتتح بهذه المشاركة فأقول
لايوجد احد من المتقدمين لم يرو عن الضعفاء البخاري او غيره, وانما البخاري اشترط على نفسه ان يخرج الحديث الصحيح في كتابه وكذلك من الفوا الكتب الصحاح, وقد وفق الإمام البخاري في ان كتابه لايوجد فيه حديث لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيجب التفريق بين الرواية عن الضعيف, وصحة حديثه, فقد تحتف قرائن بحديث الراوي الضعيف تدل على انه اصاب في هذا الحديث ولم يخطأ, كما تحتف قرائن بحديث الراوي الضابط تدل انه اخطأ, ولا يتأتى هذا النوع من تصحيح حديث الضعيف وتضعيف حديث المتقن إلا للأئمة النقاد المتقدمين كالبخاري.
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[25 - 10 - 07, 09:54 م]ـ
جزاكم الله خير يا أخواني في الله
وجعل ما كتبتم في ميزان أعمالكم
نفعنا الله بعلمكم
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:18 ص]ـ
حفظ الله لهذا الدين من سخروا أقلامهم للدفاع عنه
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 06:04 ص]ـ
للإمام الناقد شمس الدين محمد بن عبد الهادي تحقيق دقيق في مسألة الرواة الذين ضعفوا وأخرج لهم الشيخان أو أحدهما نقله الزركشي في نكته (3/ 348 - 353)، وسأقتصر على ما يكفي جوابا عن سؤال السائلة قال:
" وأصحاب الصحيح إذا رووا لمن تكلم فيه وضعف فإنهم يثبتون من حديثه ما لم ينفرد به، بل وافق فيه الثقات وقامت شواهد صدقه ".اهـ(55/470)
ما صحة هذا الحديث؟؟ ضروري جدا جدا
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ..
هل يوجد حديث بهذا اللفظ:
(يضحك الله من مؤمنيين يتقاتلان في الله فيقتل احدهم الاخر فيدخلان الجنة)؟؟
وضعت الحديث في google حتى أبحث عن مدى صحته ولم يخرج لي شيء!
أتمنى الإفاده حفظكم الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:01 ص]ـ
«يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد»
البخاري- فتح الباري - (2826)، ومسلم (1890).
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:15 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا الحبيب ..
ولكن الرواية التي وضعتها أنا ما صحتها؟؟
وهل توجد بهذا اللفظ؟؟
حفظك الله ..
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:10 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل لك أن تبين لنا أين وجدت هذا اللفظ؟؟
فإن طرق الحديث التي وقفت عليه في لفظ رجلين
فهذا حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه:
قال الإمام البخاري في كتاب الجهاد باب 28
2826 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ يَدْخُلاَنِ الْجَنَّةَ، يُقَاتِلُ هَذَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُسْتَشْهَدُ». تحفة 13834 - 29/ 4
وقال الإمام النسائي في المجتبى 3166 الجهاد باب 38 [النسائى]
3166 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُقَاتِلُ فَيُسْتَشْهَدُ». تحفة 13834 - 39/ 6
وقال يحيى بن يحيى الليثي، يروي عن مالك الموطأ: 986 الجهاد باب 14 986 - وَحَدَّثَنِى عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُقَاتِلُ فَيُسْتَشْهَدُ». تحفة
13834 - 461/ 2
وهذه رواية سفيان الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه:
قال الإمام مسلم - رحمه الله - في كتاب الإمارة باب 35
5000 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ». فَقَالُوا كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «يُقَاتِلُ هَذَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُسْتَشْهَدُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُسْتَشْهَدُ». تحفة 13685 - 1890/ 128
وقال النسائي - رحمه الله - في المجتبى: الجهاد باب 37
3165 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْجَبُ مِنْ رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ - وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى لَيَضْحَكُ مِنْ رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ - ثُمَّ يَدْخُلاَنِ الْجَنَّةَ». تحفة 13685
وقال الإمام أحمد -رحمه الله
10236 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ - قَالَ - ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُسْتَشْهَدَ». تحفة 13685 معتلى 9841
وهذه رواية سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه:
قال الحميدي رحمه الله في مسنده
1170 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَضْحَكُ اللَّهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ فَيَدْخُلاَنِ الْجَنَّةَ جَمِيعاً يَكُونُ أَحَدُهُمَا كَافِراً فَيَقْتُلُ صَاحِبَهُ ثُمَّ يُسْلِمُ فَيَسْتَشْهِدُ»
. تحفة 13685 13663
و قال الإمام أحمد رحمه الله
7528 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَضْحَكُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ يَدْخُلاَنِ الْجَنَّةَ جَمِيعاً يَقُولُ كَانَ كَافِراً قَتَلَ مُسْلِماً ثُمَّ إِنَّ الْكَافِرَ أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَأَدْخَلَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ». تحفة 13685 معتلى 9841
فهل لك أن تبين لنا من أين جئت باللفظ الذي تسأل عنه؟؟(55/471)
من يتحفني بتخريج هذا الحديث والحكم على سنده؟
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إخوتي أعضاء منتديات ملتقى أهل الحديث إتحافي بتخريج هذا الحديث ودراسة إسناده والحكم عليه وجزا الله الجميع عني خيراً
قال الإمام الترمذي في جامعه:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ:" إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ ".
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إخوتي أعضاء منتديات ملتقى أهل الحديث إتحافي بتخريج هذا الحديث ودراسة إسناده والحكم عليه وجزا الله الجميع عني خيراً
قال الإمام الترمذي في جامعه:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ:" إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ ".
- قال الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي:
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق أنه قال أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون عن إسمعيل بن أبي خالد نحوه قال أبو عيسى وفي الباب عن عائشة وأم سلمة والنعمان بن بشير وعبد الله بن عمر وحذيفة وهذا حديث صحيح وهكذا روى غير واحد عن إسمعيل نحو حديث يزيد ورفعه بعضهم عن إسمعيل وأوقفه بعضهم.
وذكره في صحيح وضعيف الجامع الصغير:
إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه.
(صحيح) انظر حديث رقم: 1973 في صحيح الجامع.
- وفي صحيح وضعيف الترغيب والترهيب:
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه.
- عن أبي بكر الصديق رضي عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أو شك أن يعمهم الله بعقاب من عنده
الراوي: أبو بكر الصديق - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]- المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 232
¥(55/472)
- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/ 307
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده (1/ 2، 5، 7، 9) وأبو داود برقم (4338) والترمذي برقم (2168) (3057) وابن ماجه (4005) والنسائي في الكبرى (6/ 338) و ابو يعلى في مسنده (1/ 118) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 92) وابن حبان في صحيحه (1/ 539) والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 91) وفي شعب الإيمان (6/ 82) والطبراني في الأوسط (3/ 70) وغيرهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن ابي حازم عن أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وصححه الترمذي والنووي في الأذكار (2/ 807 تحقيق الهلالي) برقم (998/ 761) ورياض الصالحين برقم (202) والشنقيطي في أضواء البيان (1/ 152)
وقد رواه بعضهم عن إسماعيل به موقوفا على أبي بكر ورواه الأكثر مرفوعاً ومنهم شعبة وزائدة والمعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون وابن المبارك وزهير بن معاوية وجرير وعبد الله بن نمير وأبو أسامة ويحيى بن سعيد الأموي وهشيم بن بشير وعبيد الله بن عمرو ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ومروان بن معاوية الفزاري ومرجي بن رجاء مالك بن مغول ويونس بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم القسملي وهياج بن بسطام ومعلى بن هلال وأبو حمزة السكري ووكيع بن الجراح غيرهم.
ورواه يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن خالد وعبيد الله بن موسى فرووه عن إسماعيل موقوفا على أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ورجح الدارقطني الوجهين الرفع والوقف فقال: (ويشبة أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده يجبن عنه فيقفه على أبي بكر)
ينظر العلل للدارقطني (1/ 249) وما بعدها.
و تابع إسماعيل بن أبي خالد عليه مرفوعاً مجالد بن سعيد عند البزار وابن جرير في تفسيره و عيسى بن المسيب البجلي عند ابن جرير في تفسيره.
ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد الرحمن وذر بن عبد الله الهمداني والحكم بن عتيبة وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة فرووه عن قيس عن أبي بكر موقوفا. ذكر ذلك الدارقطني في العلل وينظر بعضها في تفسير ابن جرير عند تفسير الآية.
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً وزادك علماً ونفعك به
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:11 ص]ـ
جزى الله الجميع عني خيراً
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 10 - 07, 07:47 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث قد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (ط دار الرشد)
قال رحمه الله تعالى:
38579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قال: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ، أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ "، قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَأَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
وإن هذا الحديث قد تناوله بالبحث الإمام البزار أحمد بن عمرو بن عبد الخالق في باب ما روى قيس بن أبي حازم عن أبي بكر (ج1/ص 135 - 139) في الأحاديث 65 إلى 69 وقد عدد الروايات المرفوعة
قال رحمه الله تعالى:
¥(55/473)
{65 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: " إِنَّأُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ "،
وَهَذَا الْكَلامُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ،
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ، وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ فَكَانَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُمْ
فَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَأَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا رَوْحٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ
وَرَوَاهُ بَيَانٌ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مَوْقُوفًا وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادٍ}
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل (ط د/ سعد بن عبد الله آل حميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي) (1788):
وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ شُعَيْبٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّم، قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَا وَضَعَهَا اللَّهُ: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكُوا أَنْ يَعِمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَقَدْ وَقَّفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ
وَرَوَاهُ يُونُسُ، عَنْ طَارِقِ بْنِ [عبد الرحمن و] بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ موقوف
وَرَوَاهُ الْحَكَمُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ موقوف
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: واحسب إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالد كَانَ يرفعه مرة ويوقفه مرة(55/474)
هل يضعف هذا الحديث بسبب
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:48 ص]ـ
هل يضعف حديث (بئر بضاعة) من أجل عبيد الله بن عبد الله الأنصاري
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:03 ص]ـ
حديث أبى سعيد قال: قيل: يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة؟ - وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن - فقل صلى الله عليه وسلم: " الماء طهور لا ينجسه شئ ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي). ص 10 صحيح. أخراجه أحمد (3/ 31) وابو داود (66) والترمذي (1/ 95) وكذا النسائي (1/ 61) وابن الجارود في " المنتقى " (رقم 47) والدارقطني في " السنن " (ص 11) والبيهقي (1/ 4 - 5) من طرق عن ابي أسامة عن الوليد ابن كثير عن محمد بن كعب عن عبيدالله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن ابى سعيد الخدري به وقال الترمذي: " حديث حسن وقد جود أبو أسامه هذا الحديث فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أيو أسامة. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد ". قلت: ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين غير عبيدالله بن عبد الله بن رافع وقال بعضهم: عبد الرحمن بن رافع وهو وهم كما قال البخاري وعبيدالله هذا مجهول الحال لم يوثقه
هذا والله اعلم
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيراً(55/475)
طلب مساعدة في تراجم
ـ[أم خلاد]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:30 م]ـ
الإخوة الأفاضل
هل من الممكن أن تترجموا لي الأعلام من هذه النصوص
وعذرا أني وضعت الموضوع هنا
جاء في ترجمة الحافظ ابن الجزري من كتاب شيخ القراء لمحمد مطيع حافظ بعض ممايلي:
أضاف ابن الجزري إلى تعلم القرآن وحفظه سماع الحديث النبوي من الكبار كأصحاب الفخر ابن البخاري وغيرهم
كان أبوه التاجر صالحاً حريصاً على العلم, يعظم كتاب الله ويتلقاه عن الشيوخ الأجلة منهم شيخه: الحسن السروجي
وجاء في ترجمة السروجي من غاية النهاية:
الحسن بن عبد الله السروجي الدمشقي, ولد قبل السبعمائة, وكان رجلاً صالحا من أولياء الله تعالى, توفي بالطاعون سنة 765هـ
وهي لا تفي بالمطلوب؟
ـ[أم خلاد]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:13 م]ـ
للرفع
لو أحلتموني إلى مراجع أخرى؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:29 م]ـ
أضاف ابن الجزري إلى تعلم القرآن وحفظه سماع الحديث النبوي من الكبار كأصحاب الفخر ابن البخاري وغيرهم
هو:
((علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي، المقدسي الصالحي، فخر الدين، أبو الحسن، المعروف بابن البخاري)).
ذكر ترجمته الإمام الذهبي في "تاريخ الإسلام" (51/ 422وما بعدها) فقال عنه:
[الشيخ الإمام، الصالح، الورع، المعمر، العالم، مسند العالم].
وقال أيضاً:
[وكان فقيهاً، إماماً، أديباً، ذكياً، ثقة، صالحاً، خيراً، ورعاً، فيه كرم ومروءة وعقل، وعليه هيبة وسكون].
وقال أيضاً:
[وقال شيخنا ابن تيمية: ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث].
قلتُ: وللاستزادة انظري "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب (4/ 241 - ط. مكتبة العبيكان).
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:46 م]ـ
الفخر بن البخاري مسند الدنيا أبو الحسن على ابن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدى المقدسى الصالحى الحنبلى ينظر ترجمته في العبر للذهبي (5/ 368)، وذيل طبقات الحنابلة (2/ 325)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (7/ 723).
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:45 ص]ـ
جهد المقل:
قال الإمام الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء ترجمة رقم (998):
الحسن بن عبد الله السروجي الدمشقي شيخي وشيخ والدي رحمه الله، ولد قبل السبعمائة، وتلا على الرقي، ولقن والدي القرآن ثم إنه بقي حتى صرت مراهقاً فجعل يتردد إليّ فحفظت عليه من الشاطبية إلى أواخر الإدغام وهو الذي عرفني الرموز والاصطلاح وقرأت عليه بحرف أبي عمرو إلى آخر المائدة في سنة ثلاث وستين، وتوفي رحمه الله تعالى في رمضان سنة أر بع وستين وسبعمائة بالطاعون وكان رجلاً صالحاً من أولياء الله تعالى وحصل له ضعف بصر بأخرة رحمه الله. اهـ
ـ[أم خلاد]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:48 م]ـ
إخوتي الأكارم
جزاكم الله خيرا على ماتفضلتم به, وأحسن إليكم(55/476)
هل هذا حديث: "لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك"
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:41 م]ـ
أورد القرطبي هذا الحديث في تفسيره للآية 140 في سورة الأنعام "قد خسر الذين قتلوا أولادهم بغير علم ... " الآية .... في قصة في نهايتها: "لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك" فما مدى صحة هذه القصة - وجزاكم الله خيرا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:49 ص]ـ
للرفع
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:26 م]ـ
الروايه ذكرها القرطبى ولم يسندها لاى مصدر بل قال روى ان رجلا من اصحاب النبى فذكره
وهى عليها امارات الوضع فالاسلام يجب ماقبله والتوبة تجب ماقبلها فمن الصحابة من فعل ابشع من ذلك فى الجاهلية وقد اخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم عن خبر الرجل الذى قتل مائة نفس من بنى اسرائيل وتاب فتاب الله عليه
(والذين لايدعون مع الله الها آخر ولايقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا00 الامن تاب وآمن وعمل عملا صالحافاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)
اخى العسقلانى هذا اجتهادى وهو من باب المدارسه بين الاخوة نفعنى الله واياك بالعلم النافع فى الدنيا والاخرة
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[20 - 11 - 07, 01:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم "ابن عبد الغني"
وهذه القصة إن صحت لا تنفي أن الإسلام يجب ما قبله بل إنها تثبته، لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - إن صحت القصة - قال للرجل: "لو أمرت أن أعاقب ... "
بارك الله فيك ونفع بك ..(55/477)
ما صحة هذا الحديث؟ جزاكم الله
ـ[ناصر0]ــــــــ[25 - 10 - 07, 04:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أرجو إفادتكم عن تخريج هذا الحديث حتى أعرف درجته, وهذا نص الحديث" ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم، وبالدجال، وبالشفاعة، وبعذاب القبر، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا"
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أما بعد!
أخرجه عبد الرزاق 11/ 412 باب من يخرج من النار 2080 و أبو يعلى في مسنده في مسند عمر بن الخطاب 1/ 136 مسند أحمد 1/ 23
وفيه علي بن زيد وهو سيء الحفظ وبقية رجاله ثقات
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:41 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن الحديث قد رواه أحمد في المسند (نسخة المكنز) كما تفضل أبو عبد الرحمن،
158 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - وَقَالَ هُشَيْمٌ مَرَّةً خَطَبَنَا - فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَذَكَرَ الرَّجْمَ فَقَالَ لاَ تُخْدَعُنَّ عَنْهُ فَإِنَّهُ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى أَلاَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ وَلَوْلاَ أَنْ يَقُولَ قَائِلُونَ زَادَ عُمَرُ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَيْسَ مِنْهُ لَكَتَبْتُهُ فِى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمُصْحَفِ شَهِدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - وَقَالَ هُشَيْمٌ مَرَّةً - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَجَمَ وَرَجَمْنَا مِنْ بَعْدِهِ أَلاَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمٌ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ وَبِالدَّجَّالِ وَبِالشَّفَاعَةِ وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ وَبِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا امْتَحَشُوا. تحفة 10508 معتلى 6589 مجمع 7/ 207
ثم الحديث موقوفٌ، على أن فيه كما - تفضل أبو عبد الرحمن - علي بن زيد بن جدعان
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 12:39 ص]ـ
الحديث ضعيف ضعفه كل من:
1 – الشيخ الألباني في ظلال الجنة رقم 343.
2 – الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند رقم 156.
والقول قولهما.(55/478)
ما صحة هذا السند (رحمكم الله) .. عاجل جداَ
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 10 - 07, 11:54 م]ـ
بسم الله الواحد الأحد و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي في الله:
أريد تحقيق وافي لهذا السنيند, فقد بحثت و لم أجد أحدا حققه من قبل, فأعينوني أعانكم الله و لكم مني خالص الدعاء بظهر الغيب, إن شاء المولى
السند الأول:
أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد
السند الثاني:
أبو الحسن علي بن أحمد المالكي أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري نا محمد بن أبي صفوان نا الأصمعي عن ابن أبي الزناد
و السؤال الأخير: هل عاصر أو رأى ابن ابي الزناد المذكور في السند أسماء بنت أبي بكر؟؟
جزاكم الله خيرا و بإنتظار ردودكم إن شاء الله
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 12:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
رجال السند الأول مشهورون بالصدق، إلا أن إبراهيم بن موسى على صدقه أُخِذ عليه اللحن والتصحيف، في خبر عزيز رواه ابن الفرضي في تاريخه (21) عن الحافظ المتقن قاسم بن أصبغ.
ورجال السند الثاني مشهورون، وهذا سند أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله حافظ دمشق ومؤرخها بكتاب *أخبار الأصمعي* لأبي محمد بن زبر قاضي دمشق.
لكن ابن أبي الزناد: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان لم يدرك أسماء رضي الله عنها، وروايته عنها منقطعة أو معضلة.
ولم يحظ بالسماع من أسماء رضي الله عنها كثيرٌ من شيوخ ابن أبي الزناد، وحسبك بوالده أبي الزناد من أشهر محدثي المدينة، وحفيدها هشام بن عروة الذي روى عن زوجته فاطمة عن جدتهما أسماء.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير المرسلين
أخي في الله أبا أويس المغربي
جزاك الله عنا خير الجزاء و اٍال اللع العلي القدير أن يتغمدك برحمته و أن يسكنك الفردوس
اسمح لي أن أطمع بكرمك فالطمع لا يكون إلا في الكرام (ابتسامة)
هل لك أن تأتيني بتحقيق لهذه الأسانيد أيضاّ, إن استطعت؟
السند الأول:
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب أنا علي بن مسهر عن هشام
السند الثاني
أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة حدثني نوح بن حبيب نا عبد الملك بن هشام الذماري ثنا القاسم بن معن عن هشام بن عروة عن أبيه
السند الثالث:
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع أنا ابن مندة أنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو نا نوح بن حبيب القومسي نا عبد الملك نا القاسم بن معن عن هشام بن عروة عن أبيه
السند الرابع
اخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة حدثني محمد بن الصباح نا شريك عن الركين بن الربيع قال دخلت على أسماء بنت أبي بكر وقد كبرت وهي تصلي وامرأة تقول لها قومي اقعدي افعلي من الكبر أخبرنا أبو الحسن الخطيب انا أبو منصور أنا أبو العباس أنا ابن الأشقر نا البخاري ثنا عبيد بن إسماعيل أنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
هذه الأسانيد موجودة في تاريخ دمشق
و هل تعلم إن كان هشام سمه من اسماء بنت أبي بكر أو عاصرها؟
جزاكم الله خيرا و نفعكم بما علمتم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 11:53 ص]ـ
السند الأول سند ابن عساكر بكتاب التاريخ لأبي جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وهو عالمٌ صدوقٌ على الصحيح، والسند إليه صحيح، ومنجاب هو ابن الحارث، وهو وشيخه علي بن مسهر ثقتان، وهشام هو ابن عروة.
والسند الثاني سند ابن عساكر إلى تاريخ أبي زرعة النصري الدمشقي، والسند إليه صحيح، وشيخه نوح بن حبيب محدثٌ ثقةٌ صدوقٌ فاضلٌ له عناية بأخبار الناس وتواريخهم، وعبد الملك الذماري صدوقٌ لكن رماه الإمام أحمد بالتصحيف، والقاسم بن معن ثقة أديب أريب علامة نبيل، من ذرية ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وعلى كلٍّ، فالسند إلى عروة بن الزبير متماسك، وعروة هو ابن الزبير، ابنُ أسماء رضي الله عنها، وتُحسن كثيرا لو اختطتَّ نقل الأخبار تامة، ليتسنى النظر في متون الآثار للاحتراس من تمشية خر منكر، وترجمة أسماء من تاريخ مدينة دمشق بعيدة عني الآن، فليتك تقتصّ الأخبار وتُتِمُّها.
والسند الثالث سند آخر إلى أبي زرعة الدمشقي، والكلام عنه قريب من الكلام عن السند الثاني، وعبد الملك هو الذماري.
والسند الرابع هو الثاني المتقدم، وشريك هو القاضي النخعي، فإن كان حفظ الخبر، فالسند جيد.
وسند البخاري إلى عروة صحيح، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة الثقة الحافظ المتقن.
وسبق أن أشرت إلى أن هشام بن عروة لم يدرك جدته أسماء، بل روى عن أبيه عن أمه أسماء، وعن زوجته فاطمة عن جدتهما أسماء.
وأحسن الله إليك، وأجاب دعواتك الصالحات، وجعل لك منها أعظم الحظ والنصيب.
¥(55/479)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب, أحبك الله و أغناك:
الرواية و الخبر الكامل هو ذكر أنّ اسماء بنت أبي بكر قد بلغت مائة سنة و لم يقع لها سن
و اليك سند مع الخبر
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5) حدثني نوح بن حبيب نا عبد الملك بن هشام الذماري ثنا القاسم بن معن عن (6) هشام بن عروة عن أبيه قال كانت أسماء وقد بلغت مائة سنة ولم يقع لها سن
باقي الأسانيد تحوي نفس الخبر
فما مدى صحة الأثر بعد مراجعة المتن و السند؟ و إن كان فيه نكارة فأرجو التعليل حتى تتوضح لي الصورة
جزاك الله عنا خير الجزاء أخي في الله
ملاحظة: أحبك في الله يا أبا أويس
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:59 م]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه وله، وجمعني بك في أعلى عليين، آمين.
لم يظهر لي في الخبر نكارة، لكن يَحتمل أن يكون في تحديد سن أسماء رضي الله عنها عند وفاتها تجوّزٌ، وهذا زوجها الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - اختُلف في مبلغ سنِّه وسنة مولده، فذكر أبو الأسود يتيم عروة وراوية أخباره أن الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أسلم وهو ابن ثماني سنين، وهاجر وهو ابن ثماني عشرة.
ولو طرحنا 73 من 100 التي قيل إن أسماء بلغتْها، لكانت قد هاجرت ولها نحوٌ من 27 سنة، وابنها البكر عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إنما وُلد بعد الهجرة.
ثم رأيتُ أبا نعيم الأصبهاني جزم أنها وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة.
ولو صح هذا، لثبت بلوغها المئة كاملة.
على أنه رُوي عن عروة أن أباه أسلم وهو ابن ست عشرة سنة، فالله أعلم بما كان.
ومقتضى كلام الزبير بن بكار أن يكون الزبير بن العوام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هاجر وله نحو الثلاثين.
وكأن هذا أصح مما ذكر أبو الأسود.
والأمر بعدُ سهلٌ قريبٌ محتملٌ لا يَحتمل الإطالة فيه بأكثر مما تقدم، وكانوا يتجوّزون في تحديد الأعمار، ويحذفون الكُسور ويجبرونها، كما يعلمه من مارس التواريخ وعرف مهيعهم في التوريخ.(55/480)
ما مستند قول البعض في قولهم ريح ملائكتك؟ هل هو هذا الأثر ..... وما صحته؟
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 02:30 ص]ـ
والأثر هو " اريحو كتابكم " وينسبه البعض إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ أرجو الإفادة من ذوي العلم والبيان وجزاكم الله خيراً.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 06:27 ص]ـ
ورد في مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي:
وعن عمرة رحمها الله أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا سمعت أحدا من أهلها يتحدث بعد العشاء، قالت: «أريحوا كتابكم وكانت ترسل إلى عروة رحمه الله: يا ابن أختي أرح كاتبك. اهـ
وللأسف حذف المقريزي سنده فلا يمكننا الحكم عليه. والله الهادي.
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 02:44 ص]ـ
بورك فيك أخي بشير. وزادك في العلم بصطه.
وأثناء البحث وجدت الأثر منسوباً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ففي الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - (ج 1 / ص 3838) مانصه: وروي عن عمر أنه كان يضرب الناس على الحديث بعد العشاء، ويقول: أَسُمراً أوّلَ الليل ونوماً آخره! أريحوا كُتّابكم. ولكن الإسناد هنا أيضاً محذوف. وعلاوة على ذلك روي بصيغة التمريض.
وفي أحكام القرآن لابن العربي - (ج 5 / ص 481) ما نصه: وكان عمر يجدب السمر بعد العشاء، أي يعيبه، ويطوف بالمسجد بعد العشاء الآخرة، ويقول: " الحقوا برحالكم، لعل الله أن يرزقكم صلاة في بيوتكم " وقد كان يضرب على السمر حينئذ ويقول: " أسمرا أول الليل، ونوما آخره، أريحوا كتابكم " وهذا مثل سابقه.
وفي فتح الباري لابن رجب - (ج 4 / ص 172) ما نصه: وكانت عائشة تقول لمن يسمر: أريحوا كتابكم. تعني: الملائكة الكاتبين. وابن رجب هنا جعله من قول عائشة رضي الله عنها.
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:43 ص]ـ
مصنف عبد الرزاق [جزء 1 - صفحة 565]
2149 - عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن رجل من أهل مكة عن عروة بن الزبير قال كنت أتحدث بعد العشاء الآخرة فنادتني عائشة ألا تريح كاتبيك يا عرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام قبلها ولا يتحدث بعدها.
والإسناد كما هو ظاهر ضعيف لجهالة الراوي عن عروة.(55/481)
سؤال في التخريج؟
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كان الحديث عند البخاري أو عند مسلم فمن المسلم به أنه لايلزم عند تخريجه الحكم على إسناده، لكن هل يكفي أن أقتصر في تخريجه على أصحاب الكتب السته أم لابد أن أخرجه من جميع كتب السنه؟(55/482)
ما رايكم بكتب عمر و عبد المنعم في تيسير علم المصطلح؟؟؟
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:56 م]ـ
السلام عليكم
ما رايكم بكتب عمر و عبد المنعم في تيسير علم المصطلح؟؟؟
ـ[عاكف]ــــــــ[30 - 10 - 07, 01:55 ص]ـ
ممتازه وهي سهله ومبسطه وليس المعنى انها شامله المؤلف اجتهد ان تكون هذه المؤلفات مبسطه وهي من او ل مفاتيح التعلم الان لدراسة الحديث
اما المؤلفات الاخرى مثل شروحات البيقونيه وغيرها من المنظومات والكتب ككتاب ابن الصلاح وشروحاته وغيرها فهي من الكتب الشامله وتحتاج الى وقت دراسة متأنيه
هذا والله اعلم(55/483)
أبحث عن كل ما يخص حديث الغدير رواية ودراية!!
ـ[حفيدة السلف]ــــــــ[27 - 10 - 07, 04:24 م]ـ
الأخوة الكرام
أبحث عن كل ما صنف فى حديث الغدير رواية ودراية بما فى ذلك الكتب والمقالات العلمية
ولى سؤال:
هل صنف الحافظ الذهبى رسالة في جمع طرق حديث من كنت مولاه؟!
أنتظر مساعدتكم
وفقكم الله
ـ[نويرجمن]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نعم للحافظ الذهبي رسالة في جمع طرق هذا الحديث وقد صرح الذهبي بكونه متواتر لفظا في ترجمة المطلب بن زياد (سير أعلام النبلاء ج 8 ص 332 - 335).
قال الذهبي في تذكرة الحفّاظ ـ في ترجمة الحاكم النيسابوري ـ ص 1043: {وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً، قد أفردتها بمصنّف ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث من كنت مولاه، فله طرق جيّدة، وقد أفردت ذلك أيضاً}. وقال أيضاً في سير أعلام النبلاء 17/ 169: {وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث من كنت مولاه، وهو أصحّ منهما ... }.
وهناك كتاب إسمه " الغدير في التراث الإسلامي " تأليف أحد الشيعة قد جمع فيه كل ما ألف حول واقعة الغدير منذ القرن الثاني وحتى يومنا يوجد في بعض مواقع الروافض.
وقد جمع طرق هذا الحديث بعض الشيعة أيضا (من المعاصرين) وسماه " نفحات الأزهار " في أربع مجلدات وقد ردّ على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي ضعف الحديث بل الظاهر أنه رحمه الله قال بكونه مختلقا كذباً.
ولأبي جعفر محمّد بن جرير بن يزيد الطبري، صاحب التاريخ والتفسير كتاب في جمع طرقه. ذكره الذهبي في ترجمة الطبري من تذكرة الحفّاظ وحكى عن الفراغاني أنّه قال: " ولَمّا بلغه أنّ ابن أبي داود تكلّم في حديث غدير خُمّ! عمل كتاب الفضائل وتكلّم على تصحيح الحديث. قلت (القائل هو الذهبي): {رأيتُ مجلّداً من طرق هذا الحديث لابن جرير، فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق}.
والله أعلم
ـ[حفيدة السلف]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:34 م]ـ
بارك الله فيك
يرفع لباقى الأخوة وفقهم الله(55/484)
اريد تخريج حديث المعمر
ـ[سعود العبيد]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:41 م]ـ
في مسند الإمام أحمد:عن أنس بن مالكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما منمعمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون والجذام والبرص فإذابلغخمسين سنة لين الله عليهالحساب فإذابلغستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب فإذابلغسبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذابلغالثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذابلغ تسعينغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير اللهفي أرضه وشفع لأهل بيته
و عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عنالنبي صلى الله عليه وسلم مثله
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 10 - 07, 10:13 م]ـ
الحديث رواه الامام احمد قال
حدثنا انس بن عياض حدثنى يوسف بن ابى برده الانصارى عن جعفر بن عمرو بن امية الضمرى عن انس بن مالك ان رسول الله قال0000 وذكره
والحديث بهذا السند ضعيف لاجل يوسف ابن ابى برده
والله تعالى اعلم
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 10 - 07, 11:48 م]ـ
أخي الفاضل الكريم هذه الكتب التي ذكر فيها هذا الحديث وهو ضعيف
كما تقدم به أخي الفاضل/ ابن عبد الغنى
ذكر في مسند الأمام أحمد
وذكره صاحب كتاب / بغية الحارث
وذكر في مسند أبي يعلي الموصلي
وذكره البيهقي في الزهد الكبير
وذكره صاحب كتاب / مسند الحارث
وذكره صاحب كتاب / القول المسدد
وذكر في كتاب الموضوعات
وذكر في كتاب تذكرة الموضوعات
وذكر في كتاب كنز العمال
وذكر في كتاب المسند الجامع للسيد أبو المعاطي النوري
وذكر في الكتاب: المعجم لأبن الأبار
وذكر أخيراً في كتاب سير اعلام النبلاء
هذا والله أعلم
ـ[سعود العبيد]ــــــــ[28 - 10 - 07, 01:28 م]ـ
بارك الله فيكم أخي ابن عبد الغني وابو لينا وجزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 10 - 07, 02:25 م]ـ
هذا الحديث لايصح وإن تعددت طرقه فكلها معلولة، وقد أطال الكلام عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله في رسالته معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة، وفي القول المسدد وفي النكت على ابن الصلاح، وكذلك السيوطي في اللآلئ المصنوعة وغيرهم، وتكلم عليه الشيخ المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة، وغيرهم.
السلسة الضعيفة - (ج 12 / ص 961)
هـ- (ما من معمر يعمر في الإسلام أَرْبَعِينَ سنة؛ إلا صرف اَللَّه
عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، وَالْجُذَام، والبرص. فإذا بلغ خمسين سنة؛ لين الله عليه الحساب. فإذا بلغ ستين، رِزْقه اَللَّه الإنابة إليه بما يحب. فإذا بلغ سبعين سنة؛ أحبه الله وأحبه أهل السماء. فإذا بلغ الثمانين، قبل اَللَّه حسناته وتجاوز عن سَيِّئَاته. فإذا بلغ تسعين، غفر الله لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبه وما تَأَخَّرَ، وسمّي أسير الله في أرضه، وشفع
لأهل بيته).
منكر. أخرجه أحمد (3/ 217 - 218)، وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 179)، والبزار في " مسنده " (4/ 225 - كشف الأستار)، وأبو يعلى (7/ 241/ 4246/ 4247) من طريق يوسف بن أبي ذرة الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس بن مالك مَرْفُوعًا.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 131 - 132)، وقال:
" يوسف بن أبي ذرة، منكر الحديث جِدًّا، ممن يروي المناكير التي لا أصول لها
من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به بحال ". وقال ابن معين:
" يوسف؛ ليس بشيء ".
ورواه الفرج- وهو ابن فضالة- واضطرب في إسناده؛ فقال مرة: ثَنا محمد بن عامر عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن جعفر عن أنس بن مالك قال:" إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة؛ آمنه اَللَّه من أنواع البلايا ... ". الحديث نحوه مَوْقُوفًا.
وقال مرة: حدثني محمد بن عبد الله العامري عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجهما أحمد (2/ 89).
والفرج، ضعيف؛ كما في " التقريب "، مع اضطرابه في إسناده، وفي وقفه
و رفعه.
ومحمد بن عامر أو ابن عبد الله العامري؛ لم أعرفه، ولكنه قد توبع:
فأخرجه البزار وأبو يعلى (4248) من طريق محمد بن موسى عن محمد بن عبد الله بن عمرو عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس مَرْفُوعًا به. وقال:
" لا نعلم أسند جعفر عن أنس إلا هذا الحديث ".
¥(55/485)
قلت: هو ثقة من رجال الشيخين؛ لكن الراوي عنه محمد بن عبد الله بن عمرو
- وهو ابن عثمان بن عفان الملقب ب (الديباج) -؛ ذكره الذهبي في " الميزان "، وقال:
" وثقه النسائي. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال البخاري: لا يكاد يتابع في
حديثه ".
قلت: فهو علة هذه الطريق الثانية عن جعفر بن عمرو، وقد أسقطه من الإسناد في روايتين أخريين عند أبي يعلى (4249، 4250)؛ فقال: عن محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أنس به.
فصار الإسناد بذلك مُنْقَطِعًا!
وقد تابعه على ذكره في الإسناد: يوسف بن أبي ذرة؛ كما في الرواية الأولى لأبي يعلى وغيره؛ كالبزار، وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 205):
إ رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات "!
وتعقبه الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار "، فقال:
" قلت: في إسناد أحدهما يونس بن أبي ذرة ولم أعرفه، وانظر هل الصواب يونس بن أبي فروة؛ "!
قلت: ومثل هذا التعقيب يدل على أن المعلق لا تحقيق عنده ألبتة؛ بل هو لا يحسن شَيْئًا حتى النقل، ففي الصفحة نفسها التي نقل منها قول الهيثمي ثم تعقبه ذكر الهيثمي أن في أحد أسانيد أبي يعلى يوسف بن أبي ذرة! فإن كان لم يقع بصره على هذا فأين البحث والتحقيق المدعى؟!
وللحديث طريق ثان عن أنس: يرويه عباد بن عباد المهلبي عن عبد الواحد ابن راشد عن أنس به مَرْفُوعاً.
أخرجه الخطيب في " التاريخ " (3/ 70 - 71)، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 179). وأعله بعباد بن عباد؛ قال ابن حبان:
" غلب عليه التقشف، وكان يحدث بالتوهم ... ".
لكنهم قد خطأوه؛ لأن هذا الذي ضعفه ابن حبان غير المهلبي الذي روى هذا الحديث؛ فإنه ثقة من رجال مسلم. ووثقه ابن له مثل هذا الوهم في حديث آخر يأتي برقم (6785). وإنما العلة من شيخه عبد الواحد بن راشد، قال الذهبي في "الميزان ":
"ليس بعمدة ".
ثم ذكر له هذا الحديث.
وطريق ثالث: عند البزار (3588). فيه أبو قتادة الحراني (الأصل: العذري!)
- واسمه عبد الله بن واقد-؛ قال في " التقريب ":
" متروك. وكان أحمد يثني عليه، وقال: لعله كبر واختلط، وكان يدلس ".
وشيخ البزار عبد الله بن شبيب؛ واه؛ كما في " الميزان ".
وطريق رابع: عند أبي يعلى (3678). وفيه خالد الزيات: حدثني داود بن سليمان. قال في " اللآلئ " (1/ 144):
" وهما مجهولان ".
ولم يحسن الكلام على هذه الطريق المعلق على " مسند أبي يعلى ".
وطريق خامس: يرويه الوليد بن موسى الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن الحسن عن أنس مَرْفُوعًا بالجملة الأولى منه.
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 82) في ترجمة الوليد، وقال:
" وهذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ".(55/486)
اريد تخريج حديث المعمر بارك الله فيكم
ـ[سعود العبيد]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:47 م]ـ
في مسند الإمام أحمد:عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ خمسين سنة لين الله عليهالحساب فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب فإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ تسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير الله في أرضه وشفع لأهل بيته
و عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عنالنبي صلى الله عليه وسلم مثله
ـ[ابولينا]ــــــــ[27 - 10 - 07, 11:50 م]ـ
تفضل أخي الفاضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115032
ـ[سعود العبيد]ــــــــ[28 - 10 - 07, 01:38 م]ـ
شكر الله سعيك وزاد في رزقك وجزاك خيرا اخي الكريم ابو لينا(55/487)
تخريح حديث: أخاف عليكم ستا امارة السفهاء و بيع الحكم و ..
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله بيته الكرام،
وبعد
الحديث " أخاف عليكم ستا، إمارة السفهاء وبيع الحكم وسفك الدم وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشوءا ينشئون يتخذون القرآن مزامير "
بيع الحكم: الرشوة في الحكم.
صححه الألباني من حديث عوف بن مالك من زيادة الجامع الصغير للسيوطي أخرجه الطبراني، وهو من حديث النهاس بن قهم، وهو ضعيف كما سنبينه،
وقال عنه شعيب الأرنؤوط صحيح لغيره من حديث مسند أحمد.
وهو صحيح من رواية الحكم بن عمرو الغفاري، صححه الحاكم، ووثق رجاله الهيثمي ما عدا أبي المعلى قال لا أعرفه.
وروى الحديث من طريقين آخرين، عن عابس الغفاري وهو صحيح، وأبي هريرة.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (حديث عابس الغفاري) أحد إسنادي الكبير (يعني المعجم الكبير للطبراني) رجاله رجال الصحيح.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:40 ص]ـ
((تخرج الحديث))
أولا حديث عوف بن مالك
1 - حدثنا وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد بن أبي عمار قال قال عوف بن مالك يا طاعون خذني إليك فقالوا أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلما طال عمر المسلم كان خيرا له قال بلى ولكني أخاف ستا إمارة السفهاء وبيع الحكم وسفك الدم وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشوءا ينشئون يتخذون القرآن مزامير
عبد الرزاق في مصنفه ج 7/ ص 530 حديث رقم: 37746
2 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع قال ثنا النهاس بن قهم أبو الخطاب عن شداد أبي عمار الشامي قال قال عوف بن مالك يا طاعون خذني إليك قال فقالوا أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما عمر المسلم كان خيرا له قال بلى، الحديث
ابن حنبل في مسنده ج 6/ ص 22 حديث رقم: 24016
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف النهاس بن قهم
3 - حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبي ثنا النصر بن شميل عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال * أخاف عليكم ستا، الحديث.
الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 57 حديث رقم: 105
قال الهيثمى (5/ 245): فيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف
(قلت): النهاس بن قهم، في ميزان الاعتدال،
تركه يحيى القطان.
وضعفه ابن معين.
وقال أبو أحمد الحاكم: لين.
وذكره العقيلي في كتابه.
....
ثانيا حديث عابس الغفاري
قال ابن حجر في شرح صحيح البخاري – كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت
وَأَخْرَجَ أَحْمَد وَغَيْره مِنْ طَرِيق عَبَس وَيُقَال عَابِس الْغِفَارِيُّ أَنَّهُ قَالَ " يَا طَاعُون خُذْنِي. فَقَالَ لَهُ عُلَيْم الْكِنْدِيّ: لِمَ تَقُول هَذَا؟ أَلَمْ يَقُلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْته يَقُول: بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا، إِمْرَة السُّفَهَاء، وَكَثْرَة الشُّرَط، وَبَيْع الْحُكْم " الْحَدِيث. وَأَخْرَجَ أَحْمَد أَيْضًا مِنْ حَدِيث عَوْف بْن مَالِك نَحْوَهُ وَأَنَّهُ " قِيلَ لَهُ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا عَمَّرَ الْمُسْلِم كَانَ خَيْرًا لَهُ " الْحَدِيث
1 - حدثنا يزيد بن هارون ثنا شريك بن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان بن أبي عمرو عن عليم قال كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد بن هارون ولا أعلمه الا قال عبس الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس * يا طاعون خذني يقولها ثلاثا فقال له عليم لم تقول هذا الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله فلا يرد فيستعتب فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا امرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون ليغنيهم وان كان أقل منهم فقها
الحارث / الهيثمي في مسنده (الزوائد) ج 2/ ص 645 حديث رقم: 613
¥(55/488)
2 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا بن الأصبهاني أنا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن عليم الكندي عن عابس الغفار أنه رأى قوما يترحلون فقال ما لهم قالوا يفرون من الطاعون فقال يا طاعون خذني إليك فقال له بن عم له أتتمنى الموت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تمنوا الموت عند خصال ست عند إمارة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وكثرة الشرط وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليغنيهم وليس بأفقههم زاد شريك في الإسناد عليما الكندي
الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 37 حديث رقم: 61
3 - حدثنا محمد بن عون بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير ثنا ليث عن عثمان عن زاذان قال كنت مع عابس الغفاري على ظهر أجار بالبصرة فرآى الناس يتحملون ليهربوا من الطاعون فقال يا طاعون خذني إليك يا طاعون خذني إليك يا طاعون خذني إليك فقال بن عم له قد كانت له صحبة لم يتمنى الموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول * لا يتمنى أحدكم الموت فيكون عند ذلك انقطاع أجله عم له قد كانت له صحبة لم يتمنى الموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته بيع الحكم وإمارة السفهاء وكثرة الشرط وقطيعة الرحم واستخفاف بالدم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل بين أيديهم ليس بأفقههم لا يقدمونه إلا ليغنيهم به غناء
الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 35 حديث رقم: 58
(قلت) عثمان بن عمير هو أبو اليقظان وهو ضعيف:
(في تهذيب التهذيب)
(أبي داود والترمذي وابن ماجة) عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الاعمى ويقال ابن قيس
ويقال ابن أبي حميد.
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل قال أبي ضعيف الحديث كان ابن مهدي ترك حديثه وقال أبي خرج في الفتنة مع ابراهيم ابن عبدالله بن حسن وقال عمرو بن علي لم يرض يحيى ولا عبدالرحمن أبا اليقظان
وقال الدوري عن ابن معين ليس حديثه بشئ وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي سألت محمد ابن عبدالله بن نمير عن عثمان بن عمير فضعفه.
قال وسألت أبي عنه فقال ضعيف الحديث منكر الحديث كان شعبة لا يرضاه
وقال البرقاني عن الدارقطني متروك وقال الحاكم عن الدارقطني زائغ لم يحتج به
وقال ابن عبد البر كلهم ضعفه
4 - حدثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس عن موسى الجهني عن زاذان عن عابس الغفاري قال * سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته ست خصال، الحديث
الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 37 حديث رقم: 62
وفي معجمه الأوسط ج 1/ ص 212 حديث رقم: 685
وقال لم يرو هذا الحديث عن موسى إلا عيسى
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: أحد إسنادي الكبير (يعني المعجم الكبير للطبراني) رجاله رجال الصحيح.
(قلت تراجم رجال هذا الحديث:)
1 - علي بن خشرم: الامام الحافظ روى له مسلم في صحيحه،
وفي تهذيب التهذيب قال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات
2 - عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ: الإمام الحافظ روى له الستة
وفي تهذيب التهذيب، قال أحمد وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وابن خراش ثقة.
3 - موسى الجهني: في التهذيب، (مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة).
موسى بن عبدالله ويقال ابن عبدالرحمن الجهني أبو سلمة ويقال أبو عبدالله الكوفي.
وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان كان ثقة وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه وعن ابن معين ثقة وكذا قال النسائي وقال العجلى ثقة في عداد الشيوخ وقال أبو زرعة صالح وقال أبو حاتم لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات.
4 - زاذان: تابعي، ثقة، أبو عبد الله ويقال أبو عمر الكندي
(البخاري في الأدب ومسلم والأربعة)
روى له مسلم حديثين عن ابن عمر الأول في كفارة لطم اللملوك والثاني في النهي عن الانتباذ.
في تهذيب التهذيب:
قال شعبة قلت للحكم مالك لم تحمل عن زاذان قال كان كثير الكلام وقال شعبة عن سلمة بن كهيل أبو البختري أحب إلي منه وقال ابن الجنيد عن ابن معين ثقة لا يسأل عن مثله
وقال ابن عدي أحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة
قال ابن حجر: وقال ابن حبان في الثقات كان يخطئ كثيرا.
مات بعد الجماجم وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث
وفي التقريب: صدوق يرسل وفيه شيعية.
5 - أحمد بن علي الأبار: (في سير النبلاء للذهبي).
الأَبَّار أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ
¥(55/489)
الحَافِظُ، المُتْقِنُ، الإِمَامُ، الرَّبَّانِيّ، حَدَّثَ عَنْ مُسَدَّد بن مُسَرْهَد، وَمُحَمَّد بن المِنْهَالِ، وَعَلِيّ بن الجَعْد، وَأُمَيَّة بن بِسْطَام، وَهُدْبَة.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً حَافِظاً مُتْقِناً، حَسَن المَذْهَب.
وَقَدْ وَثَّقَهُ: الدَّارَقُطْنِيُّ
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:42 ص]ـ
ثالثا حديث الحكم بن عمرو الغفاري
1 - أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا جميل بن عبيد الطائي ثنا أبو المعلى عن الحسن قال قال الحكم بن عمرو الغفاري يا طاعون خذني إليك فقال له رجل من القوم لم تقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول * لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به قال قد سمعت ما سمعتم ولكني أبادر ستا بيع الحكم وكثرة الشرط وإمارة الصبيان وسفك الدماء وقطيعة الرحم ونشوا يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير
الحاكم في مستدركه ج 3/ ص 502 حديث رقم: 5871
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص
2 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا جميل بن عبيد الطائي ثنا أبو المعلى قال قال الحكم الغفاري يا طاعون خذني إليك فقال له رجل من القوم بم تقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول * الا لا يتمنين أحدكم الموت، الحديث
الطبراني في معجمه الكبير ج 3/ ص 212 حديث رقم: 3162
قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني وأبو المعلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(قلت)
الحكم بن عمرو الغفاري
(سير النبلاء للذهبي)
نَزَلَ الحَكَمُ البَصْرَةَ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، وَفَضْلٌ، وَصَلاَحٌ، وَرَأْيٌ، وَإِقْدَامٌ.
وفيه ذكر الذهبي حديثه.
(وقلت) أبو المعلى الذي لم يعرفه الهيثمي لعله أبو المعلى العطار وترجمته في تهذيب التهذيب:
خت س ق (البخاري في التعاليق والنسائي وابن ماجة) يحيى بن ميمون الضبي أبو المعلى العطار الكوفي.
روى عن أبي عثمان النهدي وسعيد بن جبير وابراهيم النخعي والحسن العوفي.
عنه
شعبة ووهيب وسالم بن نوح ومحمد بن اسماعيل الضبي وحماد بن زيد وابن علية وعلي ابن عاصم.
قال ابن الجنيد عن يحيى بن معين ليس به بأس وقال اسحاق بن منصور عن يحيى ثقة وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال النسائي ثقة.
قلت: وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وزعم ابن الجوزي ان ابن حبان قال فيه يروي عن الثقات ما ليس من احاديثهم وإنما قال ابن حبان ذلك في ايوب وقال الذهبي مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
رابعا حديث أبي هريرة
1 - حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن معمر البحراني قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حازم عن أبي هريرة أنه قال * في كيسي هذا حديث لو حدثتكموه لرجمتموني ثم قال اللهم لا أبلغن رأس الستين قالوا وما رأس الستين قال إمارة الصبيان وبيع الحكم وكثرة الشرط والشهادة بالمعرفة ويتخذون الأمانة غنيمة والصدقة مغرما ونشو يتخذون القرآن مزامير قال حماد وأظنه قال والتهاون بالدم لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا حماد تفرد به روح
الطبراني في معجمه الأوسط ج 2/ ص 106 حديث رقم: 1397
2 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثني غير واحد عن أبي هريرة أنه سمع رجلا ذكروا أنه الحكم الغفاري أنه قال: يا طاعون! خذني الليل، قال أبو هريرة: ما سمعت يا أبا فلان! رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يدعو أحدكم بالموت فإنه لا يدري على أي شئ هو منه قال: بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ستا، أخشى أن دركني بعضهن، قال: بيع الحكم، وإضاعة الدم، وإمارة السفهاء، وكثرة الشرط، وقطيعة الرحم، وناس يتخذون القرآن مزامير يتغنون به.
مصنف عبد الرزاق الجزء 2/ 4186
(قلت) إسناد صحيح لكن فيه مجهول.
خامسا: صحيح الجامع الصغير
أخاف عليكم ستا: إمارة السفهاء و سفك الدم و بيع الحكم و قطيعة الرحم و نشوا يتخذون القرآن مزامير و كثرة الشرط.
تخريج السيوطي
(طب) عن عوف بن مالك.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 216 في صحيح الجامع.
(قلت) الحديث من زيادة الجامع برقم 84
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:43 ص]ـ
تم بحمد الله وفي انتظار آراء مشايخنا الأفاضل.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 08:58 م]ـ
المشايخ الأفاضل،
الاخوة الكرام،
ان لم تشاركوا في الرد على هذا التخريج، أوشكت على التوقف في التخريج.
فأعينوني بتشجيعكم.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[14 - 07 - 09, 10:06 م]ـ
غفر الله لك وجزاك الله عنا خير الجزاء
شيخ تامر
لدي تساؤل يخص جملة وردت في الحديث وهي قوله (نشوا يتخذون القرآن مزامير) ألا يدخل في هذه الجملة من يقرؤون القرآن بالمقامات الموسيقة!!؟(55/490)
من يدلني على هذه الاحاديث
ـ[موسى بن نصير]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:24 م]ـ
ارغب بالاحاديث اللتي تتحدث على الاهتمام باامور المؤمنين والمسلمين في الشدائد مثل موت اب او قريب او كربة تمر بالمسلم جزاكم الله خيرآ
ارجو المساعدة عاجلآ
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
1_حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس: وذكر منها عياد ة المريض واتباع الجنازة. (متفق عليه)
2_حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. (متفق عليه)
ـ[موسى بن نصير]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:59 م]ـ
الفاضل سعود العامري .. جزاك الله خير
واذا كان هناك المزيد من الاخوان فلا بأس(55/491)
هل تصح أحاديث سماك عن عكرمة وهل يضعف أحد منهم، وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن خليفة]ــــــــ[28 - 10 - 07, 03:18 م]ـ
هل تصح أحاديث سماك عن عكرمة وهل يضعف أحد منهم، وجزاكم الله خيراً
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 07:11 م]ـ
خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة
سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي
روى عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير وأنس بن مالك والضحاك بن قيس وثعلبة بن الحكم وعبد الله بن الزبير وطارق بن شهاب وإبراهيم النخعي وتميم بن طرفة وجعفر بن أبي ثور وسعيد بن جبير والشعبي وعكرمة وعلقمة بن وائل وأخيه محمد بن حرب ومصعب بن سعد ومعاوية بن قرة وموسى بن طلحة بن عبيد الله وجماعة وعنه ابنه سعيد وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش وداود بن أبي هند وحماد بن سلمة وشعبة الثوري وشريك وأبو الأحوص والحسن بن صالح وزائدة وزهير بن معاوية وإسرائيل وإبراهيم بن طهمان وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ومالك بن مغول وأبو عوانة وغيرهم
قال حماد بن سلمة عنه أدركت ثمانين من الصحابة وقال عبد الرزاق عن الثوري ما سقط لسماك حديث وقال صالح بن أحمد عن أبيه أبيه سماك أصح حديثا من عبد الملك بن عمير وقال أبو طالب عن أحمد مضطرب الحديث وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة قال وكان شعبة يضعفه وكان يقول في التفسير عكرمة ولو شئت أن أقول له بن عباس لقاله وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين سئل عنه ما الذي عابه قال أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة وقال بن عمار يقولون أنه كان يغلط ويختلفون في حديثه وقال العجلي بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد وكان فصيحا عالما بالشعر وأيام الناس وقال أبو حاتم صدوق ثقة وهو كما قال أحمد وقال يعقوب بن شيبة قلت لابن المديني رواية سماك عن عكرمة فقال مضطربة وقال زكريا بن عدي عن بن المبارك سماك ضعيف في الحديث قال يعقوب وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين ومن سمع منه قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم والذي قاله بن المبارك إنما نرى أنه فيمن سمع منه بآخره وقال النسائي ليس به بأس وفي حديثه شيء وقال صالح جزرة يضعف وقال بن خراش في حديثه لين وقال بن قانع مات سنة 123 قلت الذي حكاه المؤلف من عبد الرزاق عن الثوري أنما قاله الثوري في سماك بن الفضل اليماني والسماك بن حرب فالمعروف عن الثوري أنه ضعفه وقال بن حبان في الثقات يخطىء كثيرا مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك حين ولي يوسف بن عمر على العراق وقال بن أبي حاتم في المراسيل سئل أبو زرعة هل سمع سماك من مسروق شيئا فقال لا وقال النسائي كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن وقال وقال البزار في مسنده كان رجلا مشهورا لا أعلم أحدا تركه وكان قد تغير قبل موته وقال جرير بن عبد الحميد أتيته فرأيته يبول قائما فرجعت ولم أسأله عن شيء قلت قد خرف وقال بن عدي ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به.
ترجمته من التهذيب.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:05 م]ـ
أما عكرمة فهو عالم جليل خرج له الجماعة لكن مسلم لم يحتج به على جلالته و إتقانه و لعل ذلك لم ذكر من أنه صاحب بدعة و هو ليس بصحيح فهو من ذاك براء كما أقر ذلك ابن حجر رحمه الله.
لكن الإشكال في سماك هذا وهو ابن حرب فهو صدوق ساء حفظه في آخره و قبل التلقين و روايته عن عكرمة خاصة فيها اضطراب كما قال شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله.
فإن قيل: لكن البخاري "رحمه الله تعالي و جزاه عن الإسلام خيرا " قد علق له في صحيحه
يكون الرد: لسنا بأعلم بحال سماك من البخاري لكنه " رحمه الله " علق له من الأحاديث ما أخذ عنه قبل اختلاطه
وهذا من عبقريته رحمه الله تعالى فنحن نعلم أن ما علقه البخاري ليس على شرطه , لكنه أبى رحمه الله أن يدخل في صحيحه حديث واه.(55/492)
ما تقولون في هذه الأسانيد؟؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:12 م]ـ
قال الآجري في تحريم النرد:
وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، أخبرنا زهير بن محمد المروزي، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن داود، عن عامر، عن زياد بن حدير، قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول: «ثلاث مضلات: أئمة مضلة (1)، وجدال منافق بالقرآن، وزلة عالم».
63 - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن الهيثم الناقد، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عبد الله بن ميمون، عن مطر بن سالم، أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الدف ولعب الطبل وصوت الزمارة»
62 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: «إن هذه الآية التي في القرآن: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (1) هي في التوراة: إن الله عز وجل نزل الحق ليذهب بالباطل ويبطل به اللعب والمعازف والمزهر والزفن والزمارات والكنارات والشعر والخمر مرة لمن طعمها وأقسم ربي تبارك وتعالى بيمينه وشدة حيله لا يشربها عبد بعدما حرمتها عليه إلا عطشته يوم القيامة ولا يدعها عبد من عبيدي بعدما حرمتها عليه إلا سقيته إياها من حظيرة القدس».
وقال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
130 - أخبرنا أحمد بن محمد بن مطر، وزكريا بن يحيى، أن أبا طالب، حدثهم أنه، قال لأبي عبد الله: هذه الطبالة تبيع الطبول أكسرها؟ قال: إذا دخلت الدور كيف تكسرها؟ قيل له: فهذه الطبول التي في الأسواق أكسرها؟ قال: «لا تقوى يا أبا بكر يعني المروذي تكسرها في الأسواق، قلت له: سمعت الحميدي يقول: لما قدم علي بن المديني قال: رأيت معزفة مع جارية، فأردت أن أكسرها، فقال أبو عبد الله: يكسرها.»
قال أبو عوانة في المستخرج:
3177 - حدثنا يوسف بن مسلم، قثنا أحمد بن الحجاج بن محمد، وأبوه جالس معنا قال: حدثني أبي، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، عن عبد الرزاق كليهما، عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن القراءة على الغناء؟ فقال: وما بأس بذلك، سمعت عبيد بن عمير يقول: «كان داود نبي الله صلى الله عليه وسلم يأخذ المعزفة فيضرب بها ويقرأ عليها ترد عليه صوته يريد بذلك يبكي ويبكي» هذا حديث يوسف والآخر بمعناه
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:36 م]ـ
الأول: ضعيف , لضعف داود " وهو بن يزيد بن عبد الرحمن "
الأخير: صحيح إن شاء الله "لكني لم أستوعب البحث فيه فإن كنت واهما فسامحني "
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا عبد الرحمن
ونرجو من الإخوة المساعدة
ـ[محسن المصري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من حضراتكم بيان أحوال الرجال الأتي أسماؤهم من حيث الجرح والتعديل ولكم جزيل الشكر.
الأسماء هي:-
أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى الدارمي. أبو القاسم إبراهيم بن السري. أبو عبيدة السري بن يحيى التميمي.
وذلك في الحديث الذي رواه البيهقي في شعب الإيمان قال:- أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي، قدم علينا، أخبرنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى الدارمي بالكوفة، حدثني أبي أبو القاسم إبراهيم بن السري، حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى التميمي، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، قال: حججت فتوسمت رجلا أقتدي به فإذا رجل مصفر لحيته، وإذا هو سالم بن عبد الله، وإذا هو في الموقف يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله ولو كره المشركون، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، قال: فلم يزل يقول هذا حتى غربت الشمس، ثم نظر إلي، فقال: قد رأيت لوذانك بي اليوم، ثم قال: حدثني أبي، عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يقول الله تبارك وتعالى: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 12:59 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد
فهذا الحديث الذي ذكرتموه -بارك الله فيكم - ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة برقم 4989.
و في المجروحين:
صفوان بن أبي الصهباء شيخ يروي عن بكير بن عتيق روى عنه عثمان بن زفر منكر الحديث يروي عن الأثبات مالا أصل له من حديث الثقات لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من الروايات روى عن بكير بن عتيق عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين روى عنه عثمان بن زفر هذا موضوع ما رواه إلا هذا الشيخ بهذا الإسناد وعطية عن بن سعيد.
و لكن ذكر في تذكرة الموضوعات ما نصه:
عن عمر " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " موضوع تفرد به من لا يحتج به وهو صفوان بن أبي الصهباء قلت قال ابن حجر بل هو حديث حسن أخرجه البخاري في خلق الأفعال أورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب واستند إلى تضعيف ابن حبان لصفوان ولم يستمر ابن حبان عليه بل ذكره في الثقات وللحديث شواهد في الوجيز وكذا وثقه ابن شاهين وابن خلفون وابن معين وحسن الترمذي عن أبي سعيد وأخرجه البيهقي عن جابر والديلمي عن حذيفة.
و أرجوا أن لا أكون أطلت حتى أمللت.
علمنا الله و إياكم ...
من ذا الذي ترضي سجاياه كلها * كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
¥(55/493)
ـ[محسن المصري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي في دين الله عز وجل.
ولكنني أردت أن أعرف من هم هؤلاء الرجال المذكورين في أول الكلام:أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى الدارمي. أبو القاسم إبراهيم بن السري. أبو عبيدة السري بن يحيى التميمي.
وذلك أنني أجمعهم في مذكرة عندي, وقد بحثت عنهم ولكن دون جدوى.
جزاكم الله خيرا(55/494)
فضلًا طلبة التخريج وأساتذته .. !
ـ[طُويلبة]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع تكثر فيه الأحاديث الضعيفة والموضوعة أو التي هي فيما دون الصحيحين،
أو بمعنى آخر موضوع جدير بالبحث تكثر فيه البدع والمخالفات في حين يظن الناس أنها سنن أو مستحبات، وكانت البدعة تلك منطلقة من حديث ضعيف أو لا أصل له .. ، ويشترط في ذلك أنه لم يبحث فيه كثيرًا، أو لم يبحث فيه إلا نادرًا،
مطلوب منا تخريج ما يقارب الخمسة عشر حديثًا، علمًا أن أغلب تخريجنا سيكون من الكتب التسعة في أي موضوع تسنده قاعدة حديثية قوية مثلًا: كالبدع والمخالفات التي تكثر في الجنائز و العزاء .. !
هل لكم أن تدلونا على موضوعات كهذه في أي باب كانت سواء في العقيدة أو الفقه أو غيرها .. ،
ونكون لكم من الشاكرين .. !
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 10 - 07, 07:18 م]ـ
الوضوء والصلاة
هذان فيهما كثير جدا من البدع التي يتقرب بها أصحابها إلى الله مظنة الاستحباب - بل الفرضية - وقد استوفى كثير من العلماء بيانها في الكتب الفقهية، وكل أحاديثها غير صحيحة.
ـ[أبوعبدالرحمن الإسماعيلي الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:47 م]ـ
قراءة سور معينة من القرآن و فضائلها ففيها الكثير من البدع التي يظنها الناس قربة إلى الله تعالى(55/495)
أحاديث في التعزية
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي r قال: (مَنْ عزَّي مُصابًا، فلهُ مثلُ أجرِه).
أخرجه الترمذي: 3/ 385، في الجنائز، أجر من عزى مصابًا. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم، وروى بعضهم عن محمد بن سوقة، بهذا الإسناد مثله موقوفًا، ولم يرفعه، ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم، بهذا الحديث نقموا عليه. وإسناده في سنن الترمذي: يوسف بن عيسى حدثنا علي بن عاصم قال: حدثنا والله محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي. وفي سنن ابن ماجة: 1/ 511، في الجنائز، ما جاء في ثواب من عزى مصابًا، وفي إسناده حماد بن الوليد الأزدي الكوفي، قال ابن عدي: ما يرويه لا يتابع عليه، وسئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ، وقال ابن حبان: يسرق الحديث، ويلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم. وفي سنن البيهقي: 4/ 59، وتاريخ بغداد: 22/ 453 – 454، والتلخيص، لابن حجر: 2/ 138، وعمل اليوم والليلة، لابن السني: 276.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:25 م]ـ
عن أبي برزة، رضي الله عنه، عن النبيّ r قال: (من عزَّى ثكلى كسيَ بُردًا في الجنة)،
أخرجه الترمذي: 3/ 385، في الجنائز، أجر من عزى مصابًا. قال الترمذي: إسناد هذا الحديث ليس بالقوى، وفي مصابيح السنة: رقم: 1237، وقال: غريب.
والحديث خرجه المنيجي في تسلية أهل المصائب: 155، وابن ناصر، في برد الأكباد: 11.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:25 م]ـ
عن عمرو بن حزم، عن النبي r قال: (مَا مِن مؤمن يُعزِّي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله، عزَّ وجلَّ، مِنْ حُلل الكرامة يوم القيامة).، رواه ابن ماجه
أخرجه ابن ماجة: 1/ 511، في الجنائز، ما جاء في ثواب مَنْ عزى مصابًا، وإسناده فيه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد، حدثني قيس أبو عمارة مولى الأنصار، قال: سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدّث عن أبيه عن جده عن النبي r به.
وفي سنن البيهقي: 4/ 59، من طريق قيس أبي عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزام عن أبيه عن جده مرفوعًا به.
وفي زوائد البوصيري: 587، وقال: إسناد فيه مقال، قيس بن عمارة: ذكره ابن حبان في الثقات، قال الذهبي في الكاشف: ثقة، وقال البخاري: فيه نظر". وفي مصباح الزجاجة: 2/ 50، وفي فردوس الأخبار: 4/ 322، وسلسلة الأحاديث الضعيفة: 2/ 77، وقال الألباني: باقي رجال الإسناد على شرط مسلم، وضعيف الجامع: 5/ 125، وفي المعرفة والتاريخ للفسوي: 1/ 331 – 332.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:26 م]ـ
التعزية هي التصبير، بذكرَ ما يُسلي صاحب الميتِ، ويخَفّفُ حزنه، ويُهوِّن مصيبته، وهي مستحبة؛ فإنَّها أمرٌ بمعروف، ومُعاونة على البرِّ والتقوى، (والله في عوْنِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عوْنِ أخيه).
أخرجه مسلم: 4/ 2074، في الذكر، فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وأبو داود: 4/ 287، في الأدب، في المعونة للمسلم، وابن ماجة: 1/ 82، في المقدمة فضل العلماء. والإمام أحمد في المسند: 2/ 252، 296، 500، 514، والترمذي: في الحدود ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:26 م]ـ
في صحيح مسلم: عن أمِّ سلمة، رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسول الله r يقولُ: (ما منْ عبد تُصيبهُ مصيبةٌ فيقول: إنٍِّا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلفْ لي خيرًا منْها، إلا أجرهُ الله تعالى في مُصيبته، وأخلف له خيرًا منها). قالت: "فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله r، فأخلف الله تعالى لي خيرًا منه؛ رسول الله r"
صحيح مسلم: 2/ 633، في الجنائز، وفي سنن ابن ماجة: 1/ 509، في الجنائز، ما جاء في الصبر على المصيبة، وجاء فيه بلفظ: (ما من مسلم يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسبت مصيبتي، فأجرني فيها، وعوّضني منها، إلا آجره الله عليها، وعاضه خيرًا منها). قالت: فلما توفي أبو سلمة ذكرت الذي حدثني عنه رسول الله r، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم، عندك احتسبت مصيبتي هذه. فأجرني عليها، فإذا أردت أن أقول: وعوضني خيرًا منها، قلت في نفسي: أعاض خيرًا من أبي سلمة؟ ثم قلتها، فعاضني الله محمدًا r، وآجرني في مصيبتي".
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:27 م]ـ
وفي سنن أبي داود عن أم سلمة أيضًا زوج النبي r، ورضي الله عنها، قالت: قال رسول الله r: ( إذا أصابتْ أحدكم مصيبةٌ، فليقلْ: إنَّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ عنْدَكَ أحتسِبُ مُصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلْ لي بها خيرًا منها"
سنن أبي داود: 3/ 191، في الجنائز، في الاسترجاع، وفي عمل اليوم والليلة للنسائي: 307، رقم: 1078. بلفظ "فأجرني عليها" و"أبدلني"، ورقم: 1079، 1080، وفي عمل اليوم والليلة لابن السني: 274 وفي ضعيف الجامع: رقم: 476، قال الألباني: رواه أبو داود والحاكم عن سلمة، والترمذي وابن ماجة عن أبي سلمة، وهو حديث ضعيف. وانظر سنن الترمذي: في الدعوات، الباب: 83، والمسند: 6/ 313.
وفي كتاب الترمذي رقم: 1021، في الجنائز، فضل المصيبة إذا احتسب: حسن غريب.
¥(55/496)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:28 م]ـ
عن أنس رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ الله r: ( مَا مِنْ مُسلمٍ يموتُ له ثلاثةٌ لم يبلغُوا الحلمَ إلا أدخلهُ الله الجنَّة بفضل رحمته أياهم)
صحيح البخاري: 1/ 217، في الجنائز، فضل من مات له ولد فاحتسب، وجاء فيه بلفظ (ما من الناس من مسلم ... ثلاث .... الحنث .... ).
وسنن النسائي: 4/ 24، في الجنائز، من يتوفى له ثلاثة، بلفظ، ( .... يتوفى له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:28 م]ـ
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله r: ( لا يموتُ لأحدٍ من المسلمين ثلاثةٌ من الولدِ، فتمسّهُ النّارُ إلا تحلةَ القَسَم)
صحيح البخاري: 1/ 217، في الجنائز، فضل من مات له ولد فاحتسب، وجاء فيه بلفظ: (لا يموت لمسلم .. فيلج النار)، وصحيح مسلم: 4/ 2028، في البر والصلة، فضل من يموت ولد له فيحتسبه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:29 م]ـ
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءَت امرأةٌ إلى رسول اللهِ، r، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، ذهبَ الرجالُ بحديثكَ، فاجعلْ لنا من نفسِك يومًا فنأتيك فيه، تُعلمنا ممَّا علمَكَ الله، قال: فائتين يوم كذا وكذا، فاجتمعنَ، فأتاهُنَّ النبيُّ، r، فعلمَهُنَّ ممّا علمهُ الله، ثم قالَ: (ما مِنكنَّ من امرأةٍ تقَدّم ثلاثةَ من الولدِ إلا كانُوا لها حجابًا من النارِ)، فقالتِ امرأةُ: واثنينِ؟ فقال رسول الله r: واثنينِ. متفق على صحته.
رواه البخاري في صحيحه: 1/ 217، في الجنائز، فضل من مات له ولد فاحتسبه، وجاء فيه بلفظ: أن النساء قلن للنبي r: اجعل لنا يومًا، فوعظهن وقال: (أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابًا من النار)، قالت امرأة: واثنان؟ قثال: (واثنان) ورواه أيضًا في صحيحه: 4/ 263، في الاعتصام بالسنة، تعليم النبي أمته من النساء والرجال، ورواه مسلم في صحيحه: 4/ 2028 – 2029، في البرلا والصلة، فضل من يموت له ولد، ورواه النسائي: 4/ 23 – 24، في الجنائز، ثواب من احتسب ثلاثة، وجاء فيه بلفظ: (من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة)، فقامت امرأة فقالت: (أو اثنان؟) قال: أو أثنان، قالت المرأة: يا ليتني قلت واحدًا"، وابن أبي شيبة في المصنف: 3/ 353، والإمام أحمد في المسند: 3/ 34، 122، 4/ 154، 6/ 27، 29.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:29 م]ـ
في الصحيحين عن أنس، رضي الله عنه، قال مرَّ النبي ُّ، r، بامرأةٍ تبكي عندَ قبرٍ، فقالَ: (اتقي الله واصبري)، فقالتْ: إليكَ عنِّي، فإنَّك لم تُصبْ بمصيبتي، ولم تَعرِفْهُ، فلمّا ولى، قيل لها: إنَّه رسول الله، r، فأتت بابَه، فلم تجدْ عندَه بوّابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفْكَ، فقال: (إنَّما الصبرُ عندَ الصدمةِ الأولى)
صحيح البخاري: 1/ 218، في الجنائز، قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري، بري، وفي: 1/ 222، في الجنائز، زيارة القبور، وفي صحيح مسلم: 2/ 637 – 638، في الجنائز، باب الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى.
والصبر عند الصدمة الأولى: أي عند قوة المصيبة وشدّتها. النهاية: 3/ 19.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:30 م]ـ
عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله، r: ( الميْتُ يعذَّبُ في قبْرهِ بِما نيحَ عليهِ). متفق عليه.
صحيح البخاري: 1/ 224، في الجنائز، ما يكره من النياحة على الميت بلفظه، وفي صحيح مسلم: 2/ 639، في الجنائز، الميت يعذب ببكاء أهله عليه، بلفظ: (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه). وفي البخاري: 1/ 223، بلفظ: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) وكذا في سنن أبي داود: 3/ 194، في الجنائز، باب في النوح، وسنن النسائي: 4/ 17، في الجنائز، النياحة على الميت.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:31 م]ـ
عن ابن مسعود، رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ( ليس منَّا من ضربَ الخُدود، وشقَّ الجيوبَ، ودعا بدعوى الجاهلية). متفق عليه.
رواه البخاري في صحيحه: 1/ 225، في الجنائز، باب ليس منا من شق الجيوب بلفظ: (ليس منا من لطم ... ) وفي باب ما ينهي من الويل ودعوى الجاهلية، بلفظه. ومسلم: 1/ 99، في الإيمان، تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، وابن ماجة: 1/ 504، في الجنائز، النهي عن ضرب الخدود، والترمذي: 3/ 380، في الجنائز، النهي عن ضرب الخدود والنسائي: 4/ 19، في الجنائز، دعوى الجاهلية، و4/ 20، في الجنائز، ضرب الخدود،
وانظر السيوطي في إسبال الكساء: 63.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:32 م]ـ
عن أبي بردة قال: وجعَ أبو موسى الأشعري، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فأقبلت امرأتُه تصيحُ برنَّةٍ، فلم يستطع أنْ يردَّ عليها شيئًا، فلما أفاقَ قال: "أنا بريءٌ من برئَ منه رسول الله r برئ من الصّالقة، والحالقةِ، والشَّاقة". متفق عليه أيضًا.
الصالقة: هي التي ترفع صوتها بالنياحة والندب.
والحالقة: هي التي تحلق رأسها عند المصيبة، والشَّاقة: هي التي تشق ثوبها.
رواه البخاري: 1/ 225، في الجنائز، ما ينهي من الخلق عند المصيبة، وجاء فيه بلفظ: "وجع أبو موسى وجعًا فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريءً ممن برئ منه رسول الله r، إن رسول الله r برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"، ومسلم: 1/ 100، في الإيمان، تحريم ضرب الخدود، والنسائي: 4/ 20، في الجنائز، السلق، بلفظ: "أبرأ إليكم كما برئ إلينا رسول الله r، ليس منا من حلق ولا خرق ولا سلق"، وفيه أيضًا في باب الحلق، بلفظ: "ألم أخبركم أني برئ ممن برئ منه رسول الله r وكان يحدثها أن رسول الله r قال: (أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق)، وأبو داود: 3/ 496، في الجنائز، ما جاء في النوح.
¥(55/497)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:32 م]ـ
عن أم عطية قالت: "أخذَ علينا رسول الله، r، عند البيعةِ ألاَّ تنوحَ". متفق عليه.
صحيح البخاري: 1/ 227، في الجنائز، ما ينهي عن النوح والبكاء، وجاء فيه: عن أم عطية قالت: أخذ علينا النبي r عند البيعة ألا ننوح، فما وفت منا امرأة غير خمس نسوة، أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، امرأة معاذ وامرأتين أو ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى، وصحيح مسلم: 2/ 645، في الجنائز، التشديد في النياحة.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:33 م]ـ
عن المغيرةِ بن شعبة، رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله، r، يقول: (من نيح عليه، فإنَّه يعذَّبُ بما نيح عليه يومَ القيامةِ.
صحيح البخاري: 1/ 224، في الجنائز، ما يكره من النياحة على الميت، وجاء فيه جزءًا من حديث هو بتمامه: عن المغيرة رضيب الله عنه قال: سمعت النبي r يقول: (إن كذبًا عليّ ليس ككذب على أحد، من كذب عليّ متعمدًا فليتبوّأ مقعده من النار)، سمعت النبي r يقول: (من نيح عليه يعذّب بما نيح عليه)، وفي صحيح مسلم: 2/ 543، في الجنائز، الميت يعذب ببكاء أهله عليه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:33 م]ـ
عن النعمان بن بشير، رضي الله عنهما: قال: أغميَ على عبد الله بن رواحة فجعلتْ أختُه تبكي: وَاجبلاه، واكذا، واكذا، تعدِّدُ عليه، فقال حينَ أفاقَ: ما قلتِ شيئًا. إلا قيل لي: أنتَ كذلك؟ رواه البخاري.
صحيح البخاري: 3/ 59، في المغازي، غزوة مؤتة.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:34 م]ـ
عن أبي مالك الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله r: ( النائحةٌ إذا لم تتب، قبلَ موتها، تُقامُ يومَ القيامةِ، وعليها سِربالٌ من قطران، ودرعٌ من جربٍ).رواه مسلم.
جزء من حديث رواه مسلم: 2/ 644، في الجنائز، التشديد في النياحة، والحديث بتمامه: قال رسول الله r: ( أربع في أمتي من أمور الجاهلية، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وإنّ النائحة إذا لم تتب قبل موتها ... ) ورواه ابن ماجة: 1/ 503، في الجنائز، النهي عن النياحة، ولفظة: (النياحة من الجاهلية، وإن النائحة إذا ماتت، ولم تتب، قطع الله لها ثيابًا من قطران، ودرعًا من لهب النار)، والحاكم في المستدرك: 1/ 383، وأبو يعلى في المفاريد: 87، والترمذي: 3/ 382، في الجنائز، كراهية النوح، والديلمي في فردوس الأخبار: 5/ 61، بدون "لم تتب"، والمنذري في الترغيب والترهيب: 4/ 351، والسيوطي في إسبال الكساء: 59.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:35 م]ـ
وقال r: ( إنَّ الله لا يعذِّبُ بدمع العين، ولا بحزنِ القلبِ، ولكنْ، يُعذِّب بهذا)، وأشار إلى لسانه، أو يرحم. متفق عليه.
صحيح البخاري: 1/ 226، في الجنائز، ابكاء عند المريض، وجاء فيه: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي r يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله، فقال: (قد قضي؟) قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النبي r، فلما رأى القوم بكاء النبي r بكوا، فقال: (ألا تسمعون، إن الله لا يعذب .. وإن الميت يعذّب ببكاء أهله عليه)، وفي صحيح مسلم: 2/ 636، في الجنائز، البكاء على الميت، وبدون (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:36 م]ـ
عن أسيد بن أبي أسيد التابعي، عن امرأةٍ من المبايعاتِ قالتْ: "كانَ فيما أخذَ علينا رسول الله، r، في المعروفِ الذي أخذَ علينا أنْ لا نعصيهُ فيه: أنْ لا نخمشَ وجهًا، ولا ندعو وَيلاً، ولا نَشقَّ جيبًا، ولا ننشُرَ شعرًا". رواه أبو داود.
سنن أبي داود: 3/ 194، في الجنائز، في النوح، وجاء فيه بلفظ: "وأن لا ننشر" بدل "ولا ننشر"، وفي الترغيب والترهيب: 4/ 453، والسنن الكبرى، للبيهقي: 4/ 64، وفي التهذيب: 3/ 238، قال بعد أن ذكر رواية أبي داود: أظنه غير البراد، فإنّ البراد ليس له شيء عن الصحابة، وإن يكنه، فإن روايته عن المرأة منقطعة. وفي تفسير ابن كثير: 8/ 128، أنه البراد.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:37 م]ـ
عن أبي موسى، رضي الله عنه، أنَّ رسول الله، r، قال: (ما منْ ميّتٍ يموتُ، فيقومُ باكيهم، فيقولُ: واجبلاه، واسيِّداه، ونحو ذلك، إلا وُكِّل به ملكانِ يلهزانِهِ: أهكذا كنت؟). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
لحديث بلفظه في سنن ابن ماجة: 1/ 508، في الجنائز، ما جاء في الميت يعذب بما نيح نيح عليه، وسنن الترمذي: 3/ 383، في الجنائز، كراهية البكاء على الميت، وجاء فيه بلفظ: باكية بدل باكيهم، وبلفظ: "أهكذا كنت" بدل "أهكذا أنت". "أو نحو ذلك" بدل: ونحو ذلك، وكذا في الفتح الكبير: 3/ 122، والترغيب والترهيب: 4/ 349.
والتلخيص لابن حجر: 2/ 140، بلفظ: "إلا ويلزمه ملكان "بلهازمه" بدل: "يلهزانه".
اللهز: الدفعُ بجُمْع اليدِ في الصدر.
¥(55/498)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:37 م]ـ
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله r: ( اثنتان في الناس هما بِهم كفر؛ الطعنُ في النسبِ، والنياحةُ على الميّتِ).
والنياحة: رفعُ الصوتِ بالنّدبِ، وكذا تعديد النادبة بصوتها محاسن الميت، وقيل: هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه.
صحيح مسلم: 1/ 82، في الإيمان، إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:38 م]ـ
عن معاوية بن قرة بن إياس عن أبيه رضي الله عنه: أن النبي r، فقدَ بعضَ أصحابه، فسألَ عنهُ، فقالوا: يا رسول الله، بُنيَّه الذي رأيته هلك، فلقيهُ النبيُّ r، فسأله عن بنيّة، فأخبره أنه هلكَ، فعزَّاه عليه، ثم قال: (يافلانُ، أيُّما كان أحبَّ إليك، أن تُمتَّعَ به عمرك، أو لا تأتي غدًا بابًا من أبوابِ الجنّة إلا وجدته قد سبقَكَ إليه، يفتحه لك؟) قال: يا نبيَّ الله، بل يسبقُني إلى باب الجنة، فيفتحها لي، فلهو أحبُّ إلي، قال: فذاك. رواه النسائي.
سنن النسائي: 4/ 118، في الجنائز، في التعزية، وجاء فيه: السند: أخيرنا هرون بن زيد وهو ابن أبي الزرقاء قال: حدثني أبي قال: حدثنا خالد بن ميسرة قال: سمعت معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان نبي الله r إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النبي r فقال: (ما لي لا أرى فلانًا؟) قالوا: يا رسول الله، بنيّه الذي رأيته هلك، فلقيه ... ". وفي السنن الكبرى للبيهقي: 4/ 59 – 60، وفي المستدرك: 1/ 384، وصححه، وفي المسند: 5/ 35.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:24 م]ـ
للفائدة.(55/499)
ارجو منكم التوجية
ـ[مصطفى محمود على راضى]ــــــــ[28 - 10 - 07, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
الى اخوتى اصحاب الخبرة فى ملتقى اهل الحديث جزاكم الله خيرا على هذا المجهود الطيب والله اسأل ان يجعلة فى ميزان حسناتكم
كنت اود ان اعرف ماهى كتب شروح الحديث التى اهتمت اثناء الشرح بعرض لطائف الاسناد والمعانى اللغوية وفقة الحديث ومعنى الحديث ومايستفاد منة عرضا وافيا وبطريقة مبسطة وخاصة شرح الصحيحين. ارجو منكم التوجية وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 11:09 م]ـ
شرح الحافظ ابن حجر (فتح الباري)(55/500)
أحاديث في تعظيم الرؤيا الصالحة
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:29 م]ـ
في تعظيم شأن الرؤيا الصالحة
وقد جاء في تعظيمها أحاديث كثيرة تزيد على الثلاثين:
الأول منها عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ?
يقول: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات»، قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة» رواه البخاري. وقد رواه مالك في الموطأ مختصرًا ولفظه: «ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة» ورواه أحمد وأبو داود وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه" كلهم من طريق مالك وصححه الحاكم والذهبي.
الحديث الثاني: روى مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله ? قال: «لن يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات» فقالوا: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له» «جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» وهذا مرسل صحيح الإسناد، ويشهد له حديث أبي هريرة المذكور قبله وما سيأتي بعده من الأحاديث الصحيحة.
الحديث الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: «أيها الناس إنه لم يبقَ من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له» رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" والبيهقي في "سننه".
الحديث الرابع: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي»، قال: فشق ذلك على الناس فقال: «ولكن المبشرات»، قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «رؤيا الرجل المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة» رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم؛ وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم ووافقه الذهبي في تلخيصه. وقال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة وحذيفة بن أسيد وابن عباس وأم كرز وأبي أسيد.
الحديث الخامس: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ? قال: «لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات»، قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له» رواه الإمام أحمد
وابنه عبد الله بإسناد على شرط مسلم، وقد رواه البزار وقال فيه: قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له».
الحديث السادس: عن أبي الطفيل – عامر بن واثلة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «لا نبوة بعدي إلا المبشرات»، قال: قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: «الرؤيا الحسنة»، أو قال: «الرؤيا الصالحة» رواه الإمام أحمد والطبراني. قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
الحديث السابع: عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات»، قيل: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له» رواه الطبراني والبزار. قال الهيثمي: ورجال الطبراني ثقات.
الحديث الثامن: عن أم كرز الكعبية رضي الله عنها أن النبي ? قال: «ذهبت النبوة وبقيت المبشرات» رواه الدارمي وابن ماجه وابن جرير وابن حبان في "صحيحه".
الحديث التاسع: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ? عن قوله تبارك وتعالى: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ? [يونس: 64]، قال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له» رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي وابن ماجه وابن جرير والحاكم. قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في تلخيصه. وفي رواية لأحمد وابن جرير عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ? فقال: يا رسول الله أرأيت قول الله تبارك وتعالى: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ?، فقال: «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي أو أحد قبلك»، قال: «تلك الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له».
¥(56/1)
الحديث العاشر: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ? عن هذه الآية: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ?، فقال النبي ?: «الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له» رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن جرير والحاكم، وهذا لفظ ابن جرير في إحدى الروايات عنده ولأحمد نحوه في إحدى الروايات عنده. وقال الترمذي: هذا حديث حسن. زاد أحمد وابن جرير في إحدى الروايات عندهما أن رسول الله ? قال: «وبشراه في الآخرة الجنة» وقد جاءت هذه الزيادة في رواية ابن أبي شيبة مختصرة.
الحديث الحادي عشر: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله ? أنه قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا?، قال: «الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن، هي جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثًا وليسكت ولا يخبر بها أحدًا» رواه الإمام أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج ابن أبي السمح. قال الهيثمي: وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات. وقد رواه ابن جرير بنحوه مختصرًا ولفظه قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يبشر بها العبد جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوة» وفي رواية قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة».
الحديث الثاني عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المسلم أو تُرى له» رواه ابن جرير وإسناده صحيح. وفي رواية له عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ?: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو تُرى له وهي في الآخرة الجنة». وفي رواية له قال أبو هريرة رضي الله عنه: «الرؤيا الحسنة بشرى من الله وهي المبشرات».
الحديث الثالث عشر: عن هشام – وهو ابن حسان – عن محمد – وهو ابن سيرين – عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا ورؤيا
المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»، قال: وقال: «الرؤيا ثلاث فالرؤيا الصالحة بشرى من الله عز وجل والرؤيا تحزين من الشيطان والرؤيا من الشيء يحدث به الإنسان نفسه فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يحدثه أحدًا وليقم فليصل»، قال: «وأحب القيد في النوم وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين» رواه الإمام أحمد عن يزيد – وهو ابن هارون – عن هشام وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد رواه مسلم وأبو داود والترمذي من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? بنحوه إلا أنه قد جاء في رواية مسلم: «ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءًا من النبوة» وليست هذه الجملة في رواية أبي داود. وجاء في رواية مسلم بعد قوله قال: «وأحب القيد وأكره الغُلّ والقيد ثبات في الدين» فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الترمذي أيضًا من طريق قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا ثلاث فرؤيا حق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصلَّ»، وكان يقول: «يعجبني القيد وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين»، وكان يقول: «من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي»، وكان يقول: «لا تقصّ الرؤيا إلا على عالم أو ناصح». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: ويستفاد منه أن ذكر القيد والغُلّ مرفوع إلى النبي ?.
ورواه ابن ماجه من طريق الأوزاعي عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «إذا قرب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» هكذا رواه مختصرًا وإسناده صحيح.
¥(56/2)
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? قال: «في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، والرؤيا ثلاث، الرؤيا الحسنة بشرى من الله، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان
فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدًا وليقم فليصل». قال أبو هريرة: يعجبني القيد وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين، وقال النبي ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» وقد رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم من طريق عبد الرزاق. وساق مسلم إسناده من طريق عبد الرزاق وذكر منه قول أبي هريرة: «يعجبني القيد وأكره الغُلّ والقيد ثبات في الدين»، وقال النبي ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة». وأما أول الحديث فقد اكتفى عن ذكره بما ذكره قبله من رواية عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد رواه البخاري في «باب القيد في المنام» من طريق عوف -وهو الأعرابي- قال: حدثنا محمد بن سيرين أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله ?: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة وما كان من النبوة فإنه لا يكذب». قال محمد: وأنا أقول هذه. قال: وكان يقال الرؤيا ثلاث: حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله؛ فمن رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصلَّ، قال: وكان يُكره الغُلّ في النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال القيد ثبات في الدين. وروى قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ? وأدرجه بعضهم كله في الحديث. وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي ? في القيد.
قلت: قد جاء ذكر الغُلّ والقيد مرفوعًا وموقوفًا في أحاديث صحيحة، فأما الرفع فإنه ظاهر من رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين، وصريح في رواية قتادة عن ابن سيرين، وصريح أيضًا فيما رواه الدارمي عن محمد بن عبد الله الرقاشي عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? أنه كان يقول: «أكره الغُلّ وأحب القيد، القيد ثبات في الدين» إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأما الوقف فإنه صريح في رواية أيوب عن ابن سيرين، وصريح أيضًا فيما رواه ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن هشام – وهو ابن حسان – عن محمد – وهو ابن
سيرين – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أحب القيد في المنام وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين» إسناده صحيح على شرط الشيخين. وعلى هذا فإنه يحتمل أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث به تارة مرفوعًا وتارة يحدث به ولا يرفعه، وكذلك كان يفعل ابن سيرين يحدث به تارة مرفوعًا وتارة موقوفًا. وأما الرواة عن ابن سيرين فإن كلا منهم يحدث بما سمعه منه من الرفع أو الوقف، وبهذا يحصل الجمع بين الروايتين والله أعلم.
الحديث الرابع عشر: عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله ? قال: «إن الرؤيا ثلاث، منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي عبيد الله مسلم بن مِشْكَم عن عوف بن مالك. وزاد ابن ماجه قال: قلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله ?؟ قال: نعم، أنا سمعته من رسول الله ?، أنا سمعته من رسول الله ?. وقد ذكر ابن حبان هذه الزيادة إلا أنه لم يكرر قوله، أنا سمعته من رسول الله ?.
الحديث الخامس عشر: عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول: سمعت رسول الله ? يقول: «الرؤيا الصالحة من الله والحُلْم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ وليتعوَّذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله». قال أبو سلمة: «إن كنت لأرى الرؤيا هي أثقل عليّ من الجبل فلما سمعت هذا الحديث فما كنت أباليها». رواه مالك والبخاري ومسلم وهذا لفظ مالك. ورواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه مختصرًا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وزاد مسلم في رواية له: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه». وفي رواية ابن ماجه قال: «الرؤيا من الله
¥(56/3)
والحُلْم من الشيطان فإن رأى أحدكم شيئًا يكرهه فليبصق عن يساره ثلاثًا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثًا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» إسناده صحيح وهو أحد الأسانيد عند مسلم.
ورواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم أيضًا من طريق الزهري عن أبي سلمة قال: كنت أرى الرؤيا أُعْرَى منها () غير أني لا أزمّل () حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال: سمعت رسول الله ? يقول: «الرؤيا من الله والحُلْم من الشيطان فإذا حَلَم أحدُكم حُلْمًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا وليتعوَّذ بالله من شرها فإنها لن تضره» هذا لفظ مسلم. وفي رواية أحمد قال: «فمن رأى رؤيا يكرهها فلا يخبر بها وليتفل عن يساره ثلاثًا وليستعذ بالله من شرها فإنها لا تضره». قال سفيان مرة أخرى: «فإنه لن يرى شيئًا يكرهه»؛ سفيان هو ابن عيينة رواه عن الزهري ورواه عنه أحمد. ورواية البخاري مختصرة.
ورواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم أيضًا من طريق عبد ربه بن سعيد عن أبي سلمة قال: إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني قال: فلقيت أبا قتادة فقال: وأنا فكنت لأرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت رسول الله ? يقول: «الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثًا وليتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم وشرها ولا يحدث بها أحدًا فإنها لا تضره» ورواه الدارمي بنحوه وزاد: «فإذا رأى أحدكم ما يحب فليحمد الله».
وفي رواية لمسلم قال: «الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان فمن رأى رؤيا فكره منها شيئًا فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحدًا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب».
ورواه الإمام أحمد والبخاري أيضًا من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: «من رأى رؤيا تعجبه فليحدث بها فإنها بشرى من الله عز وجل ومن رأى رؤيا يكرهها فلا يحدث بها وليتفل عن يساره ويتعوذ بالله من شرها» هذا لفظ أحمد، ولفظ البخاري قال: «الرؤيا الصالحة من الله والحُلْم من الشيطان فإذا حلم أحدكم فليعوذ منه وليبصق عن شماله فإنها لا تضره» ورواه البخاري أيضًا من طريق عبيد الله بن جعفر عن أبي سلمة عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي ? قال: «الرؤيا الصالحة من الله والحُلْم من الشيطان فمن رأى شيئًا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثًا وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره».
ورواه الإمام أحمد والبخاري أيضًا من طريق يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه رضي الله عنه أن النبي ? قال: «إن الرؤيا الصالحة من الله والحُلْم من الشيطان فإذا حَلَم أحدكم حُلْمًا يخافه فليبصق عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فإنه لا يضره» هذا لفظ أحمد. وعند البخاري قال: «فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره» ورواه الدارمي بنحو رواية أحمد.
الحديث السادس عشر: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ? يقول: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره» رواه الإمام أحمد والبخاري.
الحديث السابع عشر: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله ? أنه قال: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثًا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» رواه ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن ماجه وابن حبان.
الحديث الثامن عشر: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ? قال: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة فمن رأى خيرًا فليحمد الله
عليه وليذكره ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله من شر رؤياه ولا يذكرها فإنها لا تضره» رواه الإمام أحمد والطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة. وقال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على المسند: إسناده صحيح.
الحديث التاسع عشر: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ?: «إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثًا وليستعذ مما رأى» رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
¥(56/4)
الحديث العشرون: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله ? فقال: يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني، فقال رسول الله ?: «الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثًا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره» رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء.
قلت: يشهد لحديثه كثير من الأحاديث الصحيحة التي تقدم ذكرها.
الحديث الحادي والعشرون: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الصالحة بشرى وهي جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه البزار والطبراني في "الكبير والصغير". قال الهيثمي: ورجال الصغير رجال الصحيح.
الحديث الثاني والعشرون: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه.
الحديث الثالث والعشرون: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ? قال: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني. قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
الحديث الرابع والعشرون: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله ?: «رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر. وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" مختصرًا ولفظه: «الرؤيا جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
الحديث الخامس والعشرون: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ? قال: «رؤيا الرجل المسلم الصالح جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه.
الحديث السادس والعشرون: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه مالك وأحمد والبخاري وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه".
الحديث السابع والعشرون: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ? يقول: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البخاري.
الحديث الثامن والعشرون: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه. وفي رواية لأحمد ومسلم: «الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»، ورواه مسلم ولفظه: «رؤيا المسلم يراها أو تُرى له». وفي حديث ابن مسهر: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة». وساق مالك في "الموطأ" إسناده إلى أبي هريرة وأحال بلفظه على حديث أنس الذي تقدم ذكره.
الحديث التاسع والعشرون: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه
الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والدارمي. وقال الترمذي: حديث صحيح.
الحديث الثلاثون: عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البخاري.
الحديث الحادي والثلاثون: عن أبي رزين – واسمه لقيط بن عامر العقيلي – رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم والذهبي. وفي رواية لأحمد والترمذي وابن حبان: «رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءًا من النبوة». وفي رواية لأحمد: «الرؤيا الصالحة جزء من أربعين جزءًا من النبوة». وفي رواية لابن حبان: «الرؤيا جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
الحديث الثاني والثلاثون: عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البزار.
الحديث الثالث والثلاثون: عن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ? يقول: «رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة» رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف.
انظر: الرؤيا للشيخ حمود التويجري. رحمنا الله وإياه.
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:44 م]ـ
لماذا وُصفت بكلمة" الصالحة"،هل لأن صلاح الرؤيا من صلاح رائيها مثلا؟
أم أن لها معنىً آخر؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:14 م]ـ
المراد بها: الصادقة. غير الكاذبة بغض النظر عن إسلام أو كفر، أو صلاح أو فساد رائيها.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:26 م]ـ
الرؤيا الصالحة لها احتمالان:
الأول: من حيثُ ذاتها: فتكون صادقةً في مجيئها، و هي: المبشرة و المنذرة.
الثاني: من حيثُ تعبيرها، فهي الصالحة للتعبيرِ، فتخرج الأضغاثُ و الرؤى الشيطانية.
¥(56/5)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:31 م]ـ
المراد بها: الصادقة. غير الكاذبة بغض النظر عن إسلام أو كفر، أو صلاح أو فساد رائيها.
الأخ الكريم: صالح العقل ..
من قوانين صدق الرؤيا صدقُ صاحبها، و هذا القانون لا يعني أنَّ الرؤيا الصادقة لا تكون إلا لمن حالُه كذلك، و إنما من أسباب مجيئها، فقد يرى الكافرُ رؤيا حقٍّ و صدق، و قد لا يراها المؤمن.
و هذا مما ينبغي التنبُّه له، حيثُ حال الكثيرِ من الناس اعتقاد صدق رؤيا الصالح مهما كانت في الفساد، و كذبِ رؤيا من عداه مهما كانت علائم الصدق ظاهرة عليها.
اقتبستُ لأتممَ ليس إلا، و لك الشكرُ موصولاً ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:58 م]ـ
نعم أخي الفاضل هو كما قلت، وهناك تلازم من جهة الصدق بين الحالين.
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 10 - 07, 05:55 م]ـ
جازاكم الله خيرا(56/6)
من يملك كتاب: "تهذيب الآثار."؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[29 - 10 - 07, 07:53 م]ـ
الإخوة الكرام من يملك كتاب:" تهذيب الآثار." للإمام الطبري، يضع رقم الصفحة، و الجزء، لهذا الأثر:
قال الطبري في "تهذيب الآثار.":" حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال: لقي عمر رضي الله عنه عبد الرحمن بن عوف، فجعل ينهاه عن لبس الحرير، فجعل عبد الرحمن يضحك، ويقول: لو لبسته معنا؟
قال: فنظرت إلى قميص عمر رضي الله عنه، وإذا بين كتفيه أربع رقاع لا يشبه بعضها بعضا."
أرجو الدقة في الإحالة.(56/7)
ارجوا من الاخوة الكرام مساعدتي في تخريج هذا الحديث
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد:
احبتي الكرام ارجوا منكم ان تساعدوني في تخريج هذا الحديث الذي يرويه ابوهريره رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: (ادعو الله وانتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه) أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ولكم جزيل الشكر
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:52 م]ـ
جزاك الله خيرا
الحديث أخرجه الترمذي (3479) والحاكم في مستدركه (1|670) والطبراني في الكبير (20|37) والأوسط (11|344)
من طريق صَالِحٌ الْمُرِّىُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
قلت: ومدار الحديث على صالح بن بشير المري ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما.
لكن يشهد للحديث ما جاء في مسند الإمام أحمد (14|344) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ»
من طريق الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا الن لهيعة حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
ولبن لهيعة مختلط
والحديث بمجموع الطريقين حسن إن شاء الله وقد حسنه شيخنا الألباني رحمه الله بذلك.
والله أعلم(56/8)
ارجوا من الاخوة الكرام مساعدتي في تخريج هذا الحديث
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:07 م]ـ
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ادعو الله وانتم موقنون بالاجابه واعلمو ان الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه) او كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:39 م]ـ
الحديث رواه الترمذى 3479 قال
حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحى وهو رجل صالح حدثناصالح المرى عن هشام بن حسانعن محمد بن سيرين عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 00 وذكره
والحديث ضعيف لاجل صالح المرى
والله تعالى اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 02:26 ص]ـ
انظر تفسير بن كثير
الآية 14
طبعة دار الكتاب العربى
تحقيق عبد الرزاق المهدى
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 02:58 ص]ـ
اقوال ائمة الجرح والتعديل فى صالح المرى
قال يحيى بن معين صالح المرى ضعيف او قال ليس بشىء سالت احمد بن حنبل عنه قال صالح صاحب قصص يقص على الناس ليس هو صاحب حديث ولا اسناد ولايعرف الحديث
وقال عمرو بن على هو رجل صالح منكر الحديث جدا يحدث عن الثقات باحاديث مناكير
وقال البخارى صالح المرى قاص منكر الحديث
وقال النسائىفيما اخبرنى محمد بن العباس عنه صالح المرى بصرى منكر الحديث
انظر الكامل فى الضعفاء ج 4
وقال ابو داود لايكتب حديثه انظر الكاشف ج 1
وقال الدارقطنى ضعيف انظر تهذيب التهذيب ج 4(56/9)
الرَّقْمَةُ بِبِيَانِ أَبَاطِيلِ وَمَوْضُوعَاتِ «كِتَابِ الْعَظَمَةِ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:33 م]ـ
الرَّقْمَةُ بِبِيَانِ أَبَاطِيلِ وَمَوْضُوعَاتِ «كِتَابِ الْعَظَمَةِ»
ـــ،،، ـــ
عُشَارِيَّةٌ مِنْ أَبَاطِيلِ وَمَوْضُوعَاتِ «كِتَابِ الْعَظَمَةِ» لأبِي الشَّيْخِ ابْنِ حَيَّانَ
مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ
ـــ،،، ـــ
[الأوَّلُ] قَالَ (237): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَرْشَ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ الْكُرْسِيَّ، ثُمَّ لَوْحَاً مَحْفُوظَاً مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، دَفَّتَاهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، قَلَمُهُ نُورٌ، وَكِتَابُهُ نُورٌ، يَنْظُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً، يَخْلُقُ فِي كُلِّ نَظْرَةٍ، وَيُحْيِي وَيُمِيتُ، وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ، وَيَرْفَعُ أَقْوَامَاً، وَيَخْفِضُ أَقْوَامَاً، وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَيْحَكُمُ مَا يُرِيدُ، وَخَلَقَ قَلَمَاً مِنْ نُورٍ، طُولُهُ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَعَرْضُهُ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ، وَقَالَ لِلْقَلَمِ: اكْتُبْ، قَالَ الْقَلَمُ: وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ؟، قَالَ: اكْتُبْ عِلْمِي فِي خَلْقِي إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عِلْمِ اللهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِنَّ كِتَابَ ذَلِكَ الْعِلْمِ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ هَيِّنٌ، وَسِنُّ الْقَلَمِ مَشْقُوقَةٌ، يَنْبُعُ مِنْهُ الْمِدَادُ».
[الثَّانِي] وَقَالَ (472): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «مَنَاكِبُ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ نَاشِبَةٌ فِي الْعَرْشِ، وَمَا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ إِلَى أَطْرَافِ الرُّؤُوسِ قَدْرُ غِلَظِ الْعَرْشِ، وَهُوَ لا يُوصَفُ غِلَظَاً، وَلِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ، عَلَى أَرْبَعِ صُوَرٍ: وَجْهٌ أَمَامَهُ، وَوَجْهٌ خَلْفَهُ، وَوَجْهٌ عَنْ يَمِينِهِ، وَوَجْهٌ عَنْ شِمَالِهِ، وَمَا بَيْنَ الْوُجُوهِ إِلَى الأَقْدَامِ عُيُونٌ بِطَرَفِ الْجَسَدِ كُلِّهِ، وَالأَقْدَامُ رَاسِيَةٌ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ، وَمَا خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَيْءٍ دُونَ الْحَمَلَةِ فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ، وَالْحَمَلَةُ وَرَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ يَدُورُونَ حَوْلَ الْعَرْشِ مُذْ يَوْمِ خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَرْشَ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ يَرِفُّ بِاثْنَيْنِ، وَيُسَبِّحُ بِاثْنَيْنِ، وَيُخَمِّرُ وَجْهَهُ بِاثْنَيْنِ مِنْ لَهَبِ النُّورِ، وَهُمْ يَقُولُونَ: سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ، اللهُ الَّذِي مَلأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا، وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لا يَسْأَمُونَ، وَلا يَفْتُرُونَ، وَيَذْكُرُونَهُ، وَيُعَظِّمُونَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، لا يَدْرُونَ مَا قُرْبُهُمْ مِنَ اللهِ، وَلا بُعْدُهُمْ مِنْهُ يَقُولُونَ: سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ أَنْتَ بِكُلِّ مَكَانٍ أَيْنَمَا كُنْتَ، وَحَيْثُمَا كُنْتَ وَبَيْنَ مَلائِكَةِ حَمَلَةِ الْكُرْسِيِّ، وَبَيْنَ حَمَلَةِ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابَاً مِنْ ظُلْمَةٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابَاً مِنَ النُّورِ غِلَظُ كُلِّ حِجَابٍ مِنْهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ الْحِجَابِ إِلَى الْحِجَابِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَلَوْلا تِلْكَ الْحُجُبُ
¥(56/10)
لاحْتَرَقَتْ مَلائِكَةُ الْكُرْسِيِّ مِنْ نُورِ مَلائِكَةِ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، فَكَيْفَ بِنُورِ الرَّبِّ الَّذِي لا يُوصَفُ، وَلا يُدْرَى مَا كُنْهُهُ، وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ الْيَوْمَ أَرْبَعَةُ أَمْلاكٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُيِّدُوا بِأَرْبَعَةٍ آخَرِينَ، فَكَانُوا ثَمَانِيَةً، مَلَكٌ مِنْهُمْ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ يَشْفَعُ لِبَنِي آدَمَ فِي أَرْزَاقِهِمْ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ النَّسْرِ يَشْفَعُ لِلطَّيْرِ فِي أَرْزَاقِهَا، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ أَسَدٍ يَشْفَعُ للِسِّبَاعِ فِي أَرْزَاقِهَا، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ ثَوْرٍ يَشْفَعُ لِلْبَهَائِمِ فِي أَرْزَاقِهَا، وَلِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ وَجْهُ إِنْسَانٍ وَوَجْهُ نَسْرٍ وَوَجْهُ ثَوْرٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ».
وَذَكَرَ وَهْبٌ: أَنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ طُولُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ أَلْفِ سَنَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَإِنَّ قَدْرَ مَوْضِعِ قَدَمِ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ سَبْعَةِ آلافِ سَنَةٍ، وَلَهُمْ وُجُوهٌ، وَعُيُونٌ مَا لا يَعْلَمُ عِدَّتَهَا إِلاَّ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَلَمَّا حَمَلُوا الْعَرْشَ وَقَعُوا عَلَى رُكَبِهِمْ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلُقِّنُوا: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، فَاسْتَوَوْا قِيَامَاً عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَإِنَّ قَدَمَيْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ نَافِذَةٌ تَحْتَ الأَرَضِينَ السُّفْلَى مِقْدَارَ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ عَلَى الرِّيحِ، يَحْمَدُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُعَظِّمُونَهُ، وَيُسَبِّحُونَهُ، وَيُمَجِّدُونَهُ لا يَفْتُرُونَ، يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الرَّفِيعِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.
[الثَّالِثُ] وَقَالَ (631): أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسَ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ، وَكَتَبَ فِي وَجْهِهَا: إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، صُغْتُ الشَّمْسَ بِقُدْرَتِي، وَأَجْرَيْتُهَا بِأَمْرِي، وَكَتَبَ فِي بَطْنِهَا: أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، رِضَائِي كَلامٌ، وَغَضَبِي كَلامٌ، وَرَحْمَتِي كَلامٌ، وَعَذَابِي كَلامٌ، وَخَلَقَ الْقَمَرَ مِنْ نُورِ حِجَابِهِ الَّذِي يَلِيهِ، ثُمَّ كَتَبَ فِي وَجْهِهِ: إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، صُغْتُ الْقَمَرَ، وَخَلَقْتُ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ، فَالظُّلْمَةُ ضَلالَةٌ، وَالنُّورُ هُدَايَ، أُضِلُّ مَنْ شِئْتُ، وَأَهْدِيَ مَنْ شِئْتُ، وَكَتَبَ فِي بَطْنِهِ: إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ بِقُدْرَتِي وَعِزَّتِي أَبْتَلِيَ بِهِمَا مَنْ شِئْتُ مِنْ خَلْقِي».
[الرَّابِعُ] وَقَالَ (861): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّارِ، وَخَلَقَ رَحْمَتَهُ قَبْلَ غَضَبَهِ، وَخَلَقَ السَّمَاءَ قَبْلَ الأَرْضِ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قَبْلَ الْكَوَاكِبِ، وَخَلَقَ النَّهَارَ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَخَلَقَ الْبَحْرَ قَبْلَ الْبَرِّ، وَخَلَقَ الْبَرَّ وَالأَرْضَ قَبْلَ الْجِبَالِ، وَخَلَقَ الْمَلائِكَةَ قَبْلَ الْجَنِّ، وَخَلَقَ الْجَنَّ قَبْلَ الإِنْسِ، وَخَلَقَ الذَّكَرَ قَبْلَ الأُنْثَى».
¥(56/11)
[الْخَامِسُ] وَقَالَ (878): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَكَرَ وَهْبٌ أَنَّهُ: وَجَدَ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ، وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلَامُ: «أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ خَلَقَ الرُّوحَ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ الرُّوحِ الْهَوَاءَ، ثُمَّ شَقَّ مِنَ الْهَوَاءِ النُّورَ وَالظُّلْمَةَ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ النُّورِ الْمَاءَ، ثُمَّ خَلَقَ النَّارَ وَالرِّيحَ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ مَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ، وَكَانَ الْمَاءُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَخَلَقَ مِنَ النُّورِ النَّهَارَ وَجَعَلَهُ مُضِيئًا مُبْصِرَاً، وَخَلَقَ مِنَ الظُّلْمَةِ اللَّيْلَ فَجَعَلَهُ أَسْوَدَ مُظْلِمَاً، وَكَانَ خَلْقُ النَّهَارِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّيْلِ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَالضَّوْءَ وَالنُّورَ، فَعُرِفَ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ، وَجُعِلَ هَذَا قَرِيبًا لِهَذَا، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثَاً، وَخَلَقَ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا بِأَجَلٍ مَعْلُومٍ، وَخَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ بِقُدْرَتِهِ، وَهُمَا مُسَخَّرَانِ بِأَمْرِهِ يَجْرِيَانِ عَلَى مَقَادِيرِهِ، وَآيَةٌ بَيِّنَةٌ مِنْ سُلْطَانِهِ، يَتَطَالَبَانِ فَلا يَتَدَارَكَانِ، وَيَسْتَبِقَانِ فَلا يَتَفَاوَتَانِ، وَيَتَزَاحَمَانِ فَلا يَخْتَلِطَانِ».
[السَّادِسُ] وَقَالَ (877): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: قُلْنَا لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَدِّثْنَا عَمَّا فَوْقَنَا مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ، وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْعَجَائِبِ؟، فَقَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «نَعَمْ، خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ، وَسَمَّاهُنَّ بِأَسْمَائِهِنَّ، وَأَسْكَنَ كُلَّ سَمَاءٍ صِنْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ يَعْبُدُونَهُ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا، فَسَمَّى سَمَاءَ الدُّنْيَا رَقِيعَا، فَقَالَ لَهَا: كُونِي زُمُرُّدَةً خَضْرَاءَ فَكَانَتْ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ أَرْقِلُونَ، وَقَالَ لَهَا: كُونِي فِضَّةً بَيْضَاءَ فَكَانَتْ، وَجَعَلَ فِيهَا مَلائِكَةً قِيَامًا مُذْ خَلَقَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ قَيْدُومَ، وَقَالَ لَهَا: كُونِي يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَكَانَتْ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً رُكُوعًا، لا تَخْتَلِفُ مَنَاكِبُهُمْ صُفُوفًا، قَدْ لَصَقَ هَؤُلاءِ بِهَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ بِهَؤُلاءِ طَبَقَاً وَاحِدَاً، لَوْ قَطَرَتْ عَلَيْهِمْ قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ مَا تَجِدُ مَنْفَذًا، وَسَمَّى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ مَاعُونَا، وَقَالَ لَهَا: كُونِي دُرَّةً بَيْضَاءَ فَكَانَتْ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً سُجُودَاً عَلَى مِثَالِ الْمَلائِكَةِ الرُّكُوعِ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ رَيْعَا، وَقَالَ لَهَا: كُونِي ذَهَبَةً حَمْرَاءَ فَكَانَتْ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً بُطُحُهُمْ عَلَى بُطُونِهِمْ وَوُجُوهُهُمْ وَأَرْجُلُهُمْ فِي أَقْصَى السَّمَاءِ مِنْ مُؤَخَّرِهَا، وَرُءُوسُهُمْ فِي أَدْنَى السَّمَاءِ مِنْ مُقَدَّمِهَا، وَهُمُ الْبَكَّاءُونَ يَبْكُونَ مِنْ مَخَافَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَسَمَّاهُمُ الْمَلائِكَةَ النَّوَّاحِينَ، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ دِفْتَا، وَقَالَ لَهَا: كُونِي يَاقُوتَةً صَفْرَاءَ فَكَانَتْ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً سُجُودًا، تَرْعَدُ مَفَاصِلُهُمْ، وَتَهْتَزُّ رُءُوسُهُمْ لَهُمْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ، يُسَبِّحُونَ اللهَ تَعَالَى بِهَا وَيُقَدِّسُونَهُ، لَوْ قَامُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ لَنَفِذَتْ أَرْجُلُهُمْ
¥(56/12)
تُخُومَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، وَلَبَلَغَتْ رُءُوسُهُمُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا، سَيَقُومُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا عَرِيبَاً، وَقَالَ لَهَا: كُونِي نُورَاً، فَكَانَتْ نُورَاً عَلَى نُورٍ يَتَلأْلأُ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً قِيَامَاً عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ تَعْظِيمَاً للهِ عَزَّ وَجَلَّ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُ، وَشَفَقِهِمْ مِنْ عَذَابِهِ قَدْ خَرَقَتْ أَرْجُلُهُمُ الأَرْضَ السَّابِعَةَ السُّفْلَى، وَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَدْرِ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، فَهِيَ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ كَأَنَّهَا الرَّايَاتُ الْبِيضُ تَجْرِي تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ عَاتِيَةٌ، تَحْمِلُ الرَّايَاتِ وَرُءُوسُهُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ الْعَرْشَ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ ذِي الْعَرْشِ، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ وَلا يَمُوتُ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحُ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الأَعْلَى، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ والْعَظَمَةِ، وَالسُّلْطَانِ وَالنُّورِ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الآبِدِينَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ يَعُودُونَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، فَهُمْ عَلَى هَذَا مَا خُلِقُوا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ».
[السَّابِعُ] وَقَالَ (878): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَكَرَ وَهْبٌ أَنَّهُ: وَجَدَ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ، وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلَامُ: «أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ خَلَقَ الرُّوحَ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ الرُّوحِ الْهَوَاءَ، ثُمَّ شَقَّ مِنَ الْهَوَاءِ النُّورَ وَالظُّلْمَةَ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ النُّورِ الْمَاءَ، ثُمَّ خَلَقَ النَّارَ وَالرِّيحَ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ مَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ، وَكَانَ الْمَاءُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَخَلَقَ مِنَ النُّورِ النَّهَارَ وَجَعَلَهُ مُضِيئًا مُبْصِرَاً، وَخَلَقَ مِنَ الظُّلْمَةِ اللَّيْلَ فَجَعَلَهُ أَسْوَدَ مُظْلِمَاً، وَكَانَ خَلْقُ النَّهَارِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّيْلِ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَالضَّوْءَ وَالنُّورَ، فَعُرِفَ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ، وَجُعِلَ هَذَا قَرِيبًا لِهَذَا، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثَاً، وَخَلَقَ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا بِأَجَلٍ مَعْلُومٍ، وَخَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ بِقُدْرَتِهِ، وَهُمَا مُسَخَّرَانِ بِأَمْرِهِ يَجْرِيَانِ عَلَى مَقَادِيرِهِ، وَآيَةٌ بَيِّنَةٌ مِنْ سُلْطَانِهِ، يَتَطَالَبَانِ فَلا يَتَدَارَكَانِ، وَيَسْتَبِقَانِ فَلا يَتَفَاوَتَانِ، وَيَتَزَاحَمَانِ فَلا يَخْتَلِطَانِ».
¥(56/13)
[الثَّامِنُ] وَقَالَ (879): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «اللَّيْلُ مُؤَكَّلٌ بِهِ مَلَكٌ، يُقَالُ لَهُ شَرَاهِيلُ، فَإِذَا جَاءَ وَقْتُ اللَّيْلِ أَخَذَ شَرَاهِيلُ خَرْزَةً سَوْدَاءَ فَدَلاَّهَا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهَا الشَّمْسُ وَجَبَتْ فِي أَسْرَعِ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَقَدْ أُمِرَتِ الشَّمْسُ أَنْ لا تَغْرُبَ، حَتَّى تَرَى الْخَرْزَةَ، فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ جَاءَ اللَّيْلُ بِظُلْمَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، فَلا تَزَالُ الْخَرْزَةُ مُعَلَّقَةً حَتَّى يَجِيءَ مَلَكٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ هَرَاهِيلُ بِخَرْزَةٍ فَيُعَلِّقُهَا مِنْ قِبَلِ الْمَطْلَعِ، فَإِذَا رَآهَا شَرَاهِيلُ مَدَّ إِلَيْهِ خَرْزَتَهُ، وَتَرَى الشَّمْسُ الْخَرْزَةَ الْبَيْضَاءَ فَتَطْلُعُ، وَقَدْ أُمِرَتْ أَنْ لا تَطْلُعَ حَتَّى تَرَاهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ جَاءَ النَّهَارُ بِنُورِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ».
[التَّاسِعُ] وَقَالَ (919): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ نَظَرَ إِلَيْهِمْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كَالذَّرِّ، فَقَالَ: إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي، وَأَتْقَنْتُكَ بِحِكْمَتِي حَتَّى يَأْتِيَكَ قَضَائِي وَنَفَادِ أَمْرِي، أُعِيدُكَ كَمَا خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي، وَأَبْعَثُكَ حِينَ أَبْقَى وَحْدِي، فَإِنَّ الْمُلْكَ، وَالْخُلُودَ لا يَحِقُّ إِلاَّ لِي، أَدْعُو خَلْقِي لِجَزَائِي، وَأَجْمَعُهُمْ لِقَضَائِي يَوْمَئِذٍ يُحْشَرُ أَعْدَائِي، وَيَأْتِي وَعْدِي، وَتَجِلُّ الْقُلُوبُ مِنْ خَوْفِي، وَتَخِفُّ الأَقْدَامُ مِنْ هَيْبَتِي، وَتَبْرَأُ الآلِهَةُ مِمَّنْ عَبَدَهَا دُونِي».
[الْعَاشِرُ] وَقَالَ (880): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَاصِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «قَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ، أَرِنِي السَّمَكَةَ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ سِرْ إِلَى مَجْمَعِ الْبِحَارِ، فَأَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، دَابَّةً مِنْ دَوَابِّ الْبِحَارِ، فَأَخْرَجَتْ وَسَطَهَا، فَجَعَلَتْ تُخْرِجُ وَسَطَهَا ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ اللَّيْلِ مَعَ النَّهَارِ، لا تَفْتُرُ سَاعَةً، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ: يَا رَبِّ، أَمَا آنَ لَهَا أَنْ يَخْرُجَ رَأْسُهَا أَوْ ذَنَبُهَا؟، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: يَا سُلَيْمَانُ، لَوْ أَنَّهَا أَخْرَجَتْ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ لَيْلَهَا وَنَهَارَهَا عَلَى نَحْوِ مَا رَأَيْتَهَا، مَا أَخْرَجَتْ رَأْسَهَا وَلا ذَنَبَهَا مِنَ الْبَحْرِ، وَهَلْ تَدْرِي يَا سُلَيْمَانُ كَمْ رِزْقُ هَذِهِ السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ؟، قَالَ: لا، قَالَ: إِنَّ غَدَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ، وَعَشَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ، مَا فَارَقَهَا رِزْقُهَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَارْجِعْ يَا سُلَيْمَانُ، فَإِنَّكَ لا تُطِيقُ أَنْ تَرَى هَذِهِ، فَكَيْفَ تُطِيقُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ؟، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا سُلْطَانَ إِلاَّ سُلْطَانَكَ، وَلا مُلْكَ إِلاَّ مُلْكَكَ».
¥(56/14)
قُلْتُ: وَهَذِهِ كُلُّهَا أَبَاطِيلٌ وَمَوْضُوعَاتٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهَا: عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ الْيَمَانِيِّ الصَّنْعَانِيُّ القصَّاصُ، ابْنُ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، فَإِنَّه لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَكَاذِيبَ وَأَبَاطِيلَ وَأَوْابِدَ.
قَالَ آدَمُ بْنُ مُوسَى سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ مِنْ وَلَدِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، كَانَ بِبَغْدَادَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: يَكْذِبُ عَلَى وَهْبٍ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى أَبِيهِ، وَعَلَى غَيْرِهِ مِنَ الثِّقَاتِ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ وَأبُوهُ مَتْرُوكَانِ.
وَزَادَ الْحَافِظُ فِي «لِسَانِ الْمِيزَانِ» (4/ 73): «وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ: مَاتَ إِدْرِيسُ، وَابْنُهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ رَضِيعٌ. وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ إِذْ سُئِلَ عَنْهُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئَاً. وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: الْكَذَّابُ الْخَبِيثُ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا؛ بِمَ عَرَفْتَهُ؟، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ صَدُوقٌ أَنَّهُ رَآهُ فِي زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ يَطْلُبُ هَذِهِ الْكُتُبَ مِنَ الْوَرَّاقِينَ، وَهُوَ الْيَوْمَ يَدَّعِيَهَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ يَرْوِي عَنْ مَعْمَرٍ، فَقَالَ: كَذَّابٌ. وَقَالَ الْفَلاَّسُ: مَتْرُوكٌ، أَخَذَ كُتُبَ أَبِيهِ، فَحَدَّثَ بِهَا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئَاً. وَقَالَ الْبَرْذَعِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، أَخَذَ كُتُبَاً فَرَوَاهَا. وَقَالَ السَّاجِيُّ: كَانَ يَشْتَرِي كُتُبَ السِّيرَةِ فَيَرْوِيهَا، مَا سَمِعَهَا مِنْ أَبِيهِ وَلا بَعْضَهَا. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ بِبَغْدَادَ، وَقَدْ قَارَبَ مِائَةَ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. وَقَالَ ابْنُ النَّدِيْمِ: بَلَغَ فَوْقَ الْمِائَةِ سَنَةً» اهـ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 01:53 م]ـ
قَدْ تَكَرَّرَ فِيمَا سَبَقَ الْحَديِثُ (878)، وإِتْمَامَاً لِلْعُشَارِيَّة، فَهَذَا:
[الْعَاشِرُ] قَالَ (238): حَدَّثَنَا الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ قال: وَذَكَرَ وَهْبٌ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ مِنْ نُورِهِ، وَخَلَقَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ مِنْ دُرَّةٍ جَوْفَاءَ، فَالْعَرْشُ مُلْتَصِقٌ بِالْكُرْسِيِّ، وَالْمَلائِكَةُ فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ».
وَذَكَرَ وَهْبٌ: «إِنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ: نَهَرٌ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ، وَنَهَرٌ يَجْرِي هُوَ أَشَدُّ بَيَاضَاً مِنَ اللَّبَنِ، فِي أَسْفَلِهِ اللُّؤْلُؤُ وَالدُّرُّ، وَالْيَاقُوتُ، وَالزُّمُرُّدُ، وَالْمَرْجَانُ، يُرَى مِنْ شِدَّةِ صَفَائِهِ وَبَيَاضِهِ، وَمِنْهُ تَأْخُذُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ كُلُّهَا، وَنَهَرٌ مِنْ ثَلْجٍ أَبْيَضَ، تَلْتَمِعُ مِنْهُ الأَبْصَارُ، وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، وَالْمَلائِكَةُ فِي تِلْكَ الأَنْهَارِ يُسَبِّحُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِلْعَرْشِ أَلْسِنَةٌ بِعَدَدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ أَضْعَافَاً، فَهُوَ يُسَبِّحُ اللهَ وَيَذْكُرُهُ بِتِلْكَ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا».
قَالَ وَهْبٌ: «وَلِلْكُرْسِيِّ أَرْبَعُ قَوَائِمَ، كُلُّ قَائِمَةٍ أَطْوَلُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَجَمِيعُ الدُّنْيَا فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ فِي كَفِّ أَحَدِكُمْ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 04:08 م]ـ
¥(56/15)