قال أبو علي بن السكن "هذا حديث مختلف في إسناده ولفظه ولا يصح مرفوعا لم يصححه البخاري وهو صحيح من كلام ابن عباس " شرح علل ابن أبي حاتم ص 38"
قال ابن عبد البر في التمهيد - (3/ 178)
"وحجة من لم يوجب عليه كفارة إلا الاستغفار والتوبة اضطراب هذا الحديث عن ابن عباس وأن مثله لا تقوم به حجة وأن الذمة على البراءة ولا يجب أن يثبت فيها شي لمسكين ولا غيره إلا بدليل لا مدفع فيه ولا مطعن عليه وذلك معدوم في هذه المسألة."
قال عبد العظيم المنذري "وهذا الحديث قد وقع الاضطراب في إسناده ومتنه فروي مرفوعا وموقوفا ومرسلا ومعضلا " شرح علل ابن أبي حاتم "
قال ابن عبد الهادي في شرح علل ابن أبي حاتم "
وأما الاضطراب في متنه فروى بدينار أو نصف دينار على الشك وروي يتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار وروي فيه التفرقة بين أن يصيبها في الدم أو في انقطاع الدم وروي يتصدق بخمسي دينار وروي يتصدق بنصف دينار وروي إذا كان دما أحمر فدينار وإذا كان دما أصفر فنصف دينار وروي إن كان الدم عبيطا فليتصدق بدينارن وإن كان صفرة فنصف دينار
قال الخطابي قال أكثر العلماء لا شيء عليه ويستغفر الله وزعموا أن هذا الحديث مرسل موقوف على ابن عباس ولا يصح متصلا مرفوعا والذمم بريئة إلا أن تقوم الحجة بشغلها
" شرح العلل لابن أبي حاتم "
قَالَ ابْن الصّلاح فِي «مشكله»: إِنَّه حَدِيث ضَعِيف من أَصله لَا يَصح رَفعه، وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف عَلَى ابْن عَبَّاس من قَوْله. قَالَ: وَقد حكم الْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي بِأَنَّهُ حَدِيث صَحِيح وَلَا الْتِفَات إِلَى ذَلِك مِنْهُ فَإِنَّهُ خلاف (قَول غَيره من أَئِمَّة الحَدِيث) (وَالْحَاكِم) مَعْرُوف بالتساهل فِي مثل ذَلِك. البدر المنير - (3/ 100)
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 587)
"القول الثاني: وهو الصحيح الجديد من مذهب الشافعي، وقول الجمهور: أنه لا شيء في ذلك، بل يستغفر الله عز وجل، لأنه لم يصح عندهم رفع هذا الحديث، فإنه [قد] روي مرفوعًا كما تقدم وموقوفًا، وهو الصحيح عند كثير من أئمة الحديث"
قال الحافظ في بلوغ المرام من أدلة الأحكام - (1/ 47)
146 - وَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا, عَنِ اَلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - -فِي اَلَّذِي يَأْتِي اِمْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ- قَالَ: - يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ, أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ - رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ وَابْنُ اَلْقَطَّانِ, وَرَجَّحَ غَيْرَهُمَا وَقْفَه
وقال في التلخيص الحبير- (1/ 430)
وَالِاضْطِرَابُ فِي إسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ وَمَتْنِهِ كَثِيرٌ جِدًّا
قَالَ النووي: وَاتفقَ الْحفاظ عَلَى ضعف هَذَا الحَدِيث واضطرابه وتلونه. وَقَالَ فِي «شرح الْمُهَذّب» أَيْضا: اتّفق المحدثون عَلَى ضعفه واضطرابه، وَرُوِيَ مَوْقُوفا ومرسلاً وألوانًا كَثِيرَة، وَقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَلَا يَجعله ذَلِك صَحِيحا. قَالَ: وَأما قَول الْحَاكِم أَنه صَحِيح فخلاف مَا قَالَه أَئِمَّة الحَدِيث. قَالَ: وَهُوَ عِنْدهم مَعْرُوف بالتساهل. وَقَالَ فِي «تنقيحه»: هَذَا (حَدِيث) ضَعِيف بِاتِّفَاق الْحفاظ، وأنكروا عَلَى الْحَاكِم تَصْحِيحه، وَإِنَّمَا هُوَ من قَول ابْن عَبَّاس مَوْقُوف عَلَيْهِ هَذَا آخر كَلَامه." البدر المنير - (3/ 100)(54/374)
كيف يكون الحديث صحيحا في البخاري وهو مروي عن (فلان) ... !!
ـ[الناصري التميمي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:08 ص]ـ
وجدت في البخاري هذا الحديث:
ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ فُلاَنٍ، قَالَ تَنَازَعَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِحِبَّانَ لَقَدْ عَلِمْتُ الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ يَعْنِي عَلِيًّا. قَالَ مَا هُوَ لاَ أَبَا لَكَ قَالَ شَىْءٌ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ. قَالَ مَا هُوَ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ وَكُلُّنَا فَارِسٌ قَالَ " انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ ـ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ
وفيه يروي البخاري عن (فلان) ..
والسؤال: كيف يكون الحديث صحيحا معتمدا في صحيح البخاري وهو مروي عن (فلان)؟
وهل لايعرف البخاري فلان هذا؟ وإن كان لا يعرفه فكيف يعتمد حديثه؟
وشكرا لكم على سعة صدركم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:40 م]ـ
لعل هذا هو اللفظ الذي سمعه البخاري فرواه كما سمعه.
ولا يؤثر ذلك في صحة الحديث؛ لأن البخاري قد رواه في مواضع أخرى من صحيحه مصرحا به، وهو (سعد بن عبيدة) كما بين الحافظ ابن حجر.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:47 م]ـ
الحديث رواه البخاري في أكثر من موضع في صحيحه
وفلان الذي تقول إنه لا يعرفه هو ((سعد بن عبيدة السلمي الكوفي))
وقد صرح باسمه البخاري وغيره
3684 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَكُلُّنَا فَارِسٌ قَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ الْمُشْرِكِينَ ...
5789 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَكُلُّنَا فَارِسٌ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ الْمُشْرِكِينَ ...
6426 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ فُلَانٍ قَالَ تَنَازَعَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِحِبَّانَ لَقَدْ عَلِمْتُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ يَعْنِي عَلِيًّا قَالَ مَا هُوَ لَا أَبَا لَكَ قَالَ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ قَالَ مَا هُوَ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ وَكُلُّنَا فَارِسٌ قَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ هَكَذَا قَالَ أَبُو عَوَانَةَ حَاجٍ فَإِنَّ فِيهَا امْرَأَةً ...
وقد روى الحديث من غير هذا الطريق:
2785 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ قَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ ...
3939 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَقُولُ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ ...
4511 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ كَاتِبَ عَلِيٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ ...
وللفائدة راجع مشاركة الشيخ الفاضل أبي بكر بن عبد الوهاب رقم (10):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=122422#post122422
¥(54/375)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:49 م]ـ
جزى الله الشيخ أبا مالك خيرا
كنت أنسق الرد ولم أعلم أنك أجبت وفقك الله
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:44 م]ـ
جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما، ونفع بكما.
أخي الكريم / الناصري! نصر الله بنا وبك.
عندما نقرأ حديثًا في " صحيح البخاري " مثلًا؛ فعلينا الرجوع لحل الإشكال الذي فيه إلى شروحه؛ ومن أجلِّ شروحه: " فتح الباري " للإمام ابن حجر - رحمه الله -؛ وإذا لم يُحلّ الإشكال؛ فحينئذٍ نتباحثُ، أو نسأل العلماء.
والله أعلم.
ـ[الناصري التميمي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيكم يا اخوان ..
الحقيقة منكم نستفيد لقد رجعت لشرح بن حجر ولكني أتيت هنا للأستزاده والتثبت فلست من اهل هذا التخصص وإن كنت على أسير على ضفافه ..
وأكرر شكري مره اخرى(54/376)
إتحاف الزمرة ببحث حديث من مكث في المسجد بعد صلاة الفجر للذكر ثم صلى ركعتين كتبت له حج
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 07, 04:12 م]ـ
إتحاف الزُّمْرَة
ببحث حديث
مَنْ مَكَثَ فِي المَسْجِدِ بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ للذِّكْرِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كُتِبَتْ لَهُ حَجَةٌ وَعُمْرَة
حرره:
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد:
فهذا بحث حديثي لحديث اشتهر العمل به بين الناس، وهو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله r(( من صلى الفجر في جماعه ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة, تامة, تامة)).
ومما حملني على دراسته دراسة حديثية، اختلاف أهل العلم في تصحيحه وتضعيفه؛ قديماً وحديثاً- كما سيأتي - ولقد أخبرني بعض الإخوة أن الإمام ابن باز رحمه الله تعالى يضعفه، بل قال: إنه حديث موضوع، ولقد سألت الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى عن حكم الإمام ابن باز رحمه الله علي هذا الحديث؟ فقال: كان يضعفه؛ فاستعنت بالله على تحقيق القول فيه، فاجتهدت وسعي في جمع طرقه والحكم عليها وفق القواعد المعروفة لدى أصحاب هذا الشأن، لله درهم.
فما كان فيه من صواب فمن الله وحده لا شريك له، وهو المستعان، وما كان فيه من خطإٍ أو نسيان؛ فمني ومن الشيطان والله ورسوله r منه بريئان.
هذا ... ولقد حظي بحثي بقراءة شيخنا المحدث الدكتور أبي عبد الله يحيى بن عبد الله البكري الشهري حفظه الله تعالى، وراجع كل طرقه، وأفادني إفادة عظيمة، فاللهم بارك له في علمه وأهله واجزه عني خيراً.
وصلِّ اللهم على نبينا ورسولنا محمد وآله وسلم.
وكتب
أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
الأحد 8/ 4/ 1426هـ
أولاً: متن الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله r (( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة, تامة, تامة)).
ثانياً: أقوال أهل العلم فيه.
1 - قال الترمذي رحمه الله: (حديث حسن غريب).
2 - وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في نتائج الأفكار (غريب)، وقال عن طريق أبي أمامة (إسناده جيد)
3 - وصححه الإمام الألباني رحمه الله في: السلسلة الصحيحة (7/ 3403) وفي صحيح الجامع (رقم: 6346) وحسنه في صحيح سنن الترمذي (رقم: 481)، وصحيح الترغيب والترهيب (رقم 464).
4 - وصححه المباركفوري رحمه الله كما يفهم من كلامه في (تحفة الأحوذي) [3/ 158].
قلت: ولقد توصلت في نهاية بحثي بأنه (حديث منكر)، ودونك تفصيل ذلك:
ثالثاً: دراسته حديثياً:
الحديث أخرجه الترمذي في (الجامع) [2/ 586] وقال: (حسن غريب).
قلت: وقول الترمذي: ((حسن غريب))؛ فوصفه بالحسن فبعيد كما سيأتي، وأما وجه الغرابة فلتفرد أبي ظلال واسمه هلال بن أبي هلال القسملي.
قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال: هو مقارب الحديث, وقال محمد: واسمه هلال.
قلت: وللبخاري رحمه الله قولٌ آخر كما في تهذيب التهذيب: (عنده مناكير)، وهذه بعض أقوال النقاد في أبي هلال:
قال يعقوب بن سفيان: لين الحديث, وقال ابن معين: ليس بشيء, وفي رواية الدوري: ضعيف ليس بشيء, وقال الآجري سألت أبا داود عنه: فلم يرضه وغمزه, وقال النسائي: ضعيف وقال مرة: ليس بشيء, وقال مرة أخرى ليس بثقة, وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
قلت: أقل أحواله أنه ضعيف كما قال الحافظ في التقريب إلا أنني أزيد (عنده مناكير) لأن قول البخاري جرح مفسر لابد وأن يعتبر، ولا أشك أن هذا الحديث من مناكيره لاسيما ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب التسعة غير الترمذي, وأهل العلم من أئمة هذا الشأن يطلقون على مثل هذا التفرد النكارة.
هذا ... وقد رُوي عن أنس من وجهين ولكن لا يفرح بهما:
¥(54/377)
الوجه الأول: أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) [4/ 2610] من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الله بن وهب عن ثوابة بن مسعود عمن حدثه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عثمان بن مظعون، من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة, كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة .......... ))
قلت: وهذا الوجه معلول بعلتين:
الأولى: الجهالة في قوله عمن حدثه.
العلة الثانية: أن ثوابة بن مسعود منكر الحديث.
الوجه الثاني: أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) [7/ 9305] من طريق عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان عن أبيه عن بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: ((توفي ابن لعثمان بن مظعون- وذكر قصة وفيه- من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس كانت له كحجة مبرورة, وعمرة متقبلة)).
قلت: بكر بن خنيس اختلفت أقوال النقاد فيه اختلافاً شديداً, راجع تهذيب التهذيب والراجح عندي: أنه ضعيف جداً, وفيه عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً, وذكر فيمن روى عنه عبد الله ابن الجراح القهستاني فهو على هذا مجهول العين, إذاً هذا الوجه فيه علتان:
الأولى: بكر بن خنيس ضعيف جداً.
الثانية: عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان مجهول العين.
وللحديث شواهد ولكن لا يفرح بها:
الشاهد الأول: من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وهو حديث مضطرب:
رواه عنه الأحوص بن حكيم واختلف عنه:
فرواه أبو معاوية عنه عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ ((من صلى الفجر وجلس في مصلاه يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين من الضحى كان صلاته عدل حجة وعمرة متقبلة)).
واخْتُلف عن أبي معاوية، فرواه محمد بن عبد الأعلى عنه عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن ابن عمر مرفوعاً به.
أخرجه ابن حبان في (المجروحين) [1/ 176].
وخالفه موسى بن مروان فرواه عنه عن الأحوص بن حكيم عن ابن عمر مرفوعاً به فأسقط (خالد بن معدان).
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [1/ 415].
وخولف أبو معاوية خالفه بشر بن عمارة فرواه عن الأحوص بن حكيم عن عبد الله بن عامر بن عتبة بن عبد مرفوعاً به.
أخرجه ابن قانع في (معجم الصحابة) [2/ 787].
وخالف الجميع المحاربيُّ فرواه عنه عن عبد الله بن عامر عن عتبة بن عبد السلمي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن رسول الله r قال: ((من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم لبث في مجلسه حتى صلى سبحة الضحى فله أجر حجة وعمرة تامة حجته وعمرته))
ذكره الحافظ في (المطالب العالية) [4/ 580]
قلت:
مداره على الأحوص بن حكيم وهو (ضعيف الحفظ) كما قال الحافظ في التقريب واضطرب في هذا الحديث كما هو ظاهر فمرة يرويه عن ابن عمر، ومرة عن خالد بن معدان عن ابن عمر، ومرة يرويه عن عبد الله بن عامر عن عبد، ومرة يرويه عن عبد الله ابن عامر عن عتبة بن عبد السلمي عن أبي أمامة رضي الله عنه؛ وهذا من اضطرابه فيه.
وروي عن ابن عمر من وجه آخر:
أخرجه الطبراني (الأوسط) [5/ 5602] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا محمد بن عمر الهياجي قال حدثنا الفضل بن موفق قال ثنا مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر قال: ((كان رسول الله r إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال: من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين))
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق.
قلت: الفضل بن موفق ضعفه أبو حاتم وقال كان يروي أحاديث موضوعة.
الشاهد الثاني: من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، وهو منكر:
أخرجه الطبراني في (الكبير) [8/ 7741] وفي (مسند الشاميين) [2/ 885] من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً بلفظ ((من صلى الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فركع ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة)).
¥(54/378)
قلت: عثمان بن عبد الرحمن هو المعروف بالطرائفي الحراني اختلفت فيه أقوال النقاد اختلافاً كثيراً، فقال الحافظ رحمه الله في التهذيب والتقريب: ((عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني المعروف بالطرائفي صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل, فضعف بسبب ذلك, حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب وقد وثقه ابن معين, قال البخاري: يروي عن قوم ضعاف قال أبو حاتم: ثقة، قال أبو أحمد الحاكم: يروي عن قوم ضعاف، حديثه ليس بالقائم, قال ابن عدي: لا بأس به, وقال: يحدث عن قوم مجهولين بالمناكير وعنده عجائب وهو في الجزريين كبقية في الشاميين. قال أحمد بن حنبل: لا أجيزه قال ابن حبان: يروي عن قوم ضعاف أشياء يدلسها لا يجوز الاحتجاج به. وقال الساجي: عنده مناكير، وقال الأزدي: متروك، وقال ابن نمير: كذاب، وقال أبو عروبة: قال لي محمد بن يحيى: لين؛ ووثقه ابن شاهين)).
قلت: والذي ترجح ليّ من أقولهم أنه ضعيف يدلس وعنده مناكير لا سيما والجرح فيه مفسر، وهذا الحديث رواه بالعنعنة ولم يصرح بالسماع من شيخه، فهو من منكراته والله أعلم.
هذا ... وله وجه آخر عن أبي أمامة.
أورده الذهبي في (الميزان) عن البخاري [5/ 129] من طريق سليمان بن الحكم عن العلاء بن كثير الدمشقي عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعاً به.
قلت: منكر؛ مكحول لم يسمع من أبي أمامة كما في المراسيل لابن أبي حاتم, و العلاء بن كثير, قال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد وغيره: ليس بشيء, وقال ابن المديني: ضعيف.
الشاهد الثالث والرابع: حديث عائشة والزبير بن العوام رضي الله عنهما، وهو منكر.
أخرجه ابن عدي في (الكامل) [1/ 337] في ترجمة أبي حذيفة وأورده الذهبي أيضاً في ترجمته في (الميزان) [1/ 336] من طريق أبي حذيفة عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ: ((من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحّد الله حتى تطلع الشمس غفر له وأعطي أجر حجة وعمرة، وقال لا يقطع الصلاة شيء)).
قلت: أبو حذيفة هو إسحاق بن بشر متروك، أحاديثه منكرة، ومتهم.
قال الحافظ الذهبي في الميزان في ترجمته (تركوه، وكذبه على بن المديني، وقال الدارقطني: كذاب متروك، وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة إما إسناداً وإما متناً لا يتابعه عليه أحد، وقال الذهبي: يروي العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج والثوري) انتهى هذا ... واختلف فيه عن عروة بن الزبير:
فرواه هشام بن عروه عنه عن عائشة مرفوعاً به كما سبق وفيه أبو حذيفة وهو متروك أحاديثه منكرة ومتهم.
وتوبع هشام تابعه طيب بن سليمان فرواه عنه عن عائشة مرفوعاً بلفظ: ((من صلى الفجر أو قال الغداة فقعد فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا, ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه, لا ذنب له)).
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) [7/ 4365] وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [ص: 104] قال أخبرنا أبو يعلى ثنا شيبان بن فروخ ثنا طيب بن سليمان قال سمعت عمرة قالت سمعت عائشة رضي الله عنها مرفوعاً به.
قال الدار قطني: طيب بن سليمان بصري ضعيف, وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الطبراني: بصري ثقة.
وخالفهما عمرو بن صفوان فرواه عنه عن الزبير بن العوام مرفوعاً بلفظ: ((من صلى الغداة وجلس في مجلسه حتى تطلع الشمس كانت كغدوة في سبيل الله)).
رواه عن عمرو بن صفوان، حسين ُبنُ محمد المروزي.
ذكره الدارقطني في (العلل) [4/ 241, 240].
وقال: رواه هيثم الدوري عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن حسين بن محمد المروزي عن صفوان بن عمرو عن عروة عن أبيه مرفوعاً به، ثم قال: ووهم فيه إنما هو عمرو بن صفوان انتهى.
قلت: عمرو بن صفوان لا يعرف, قال العقيلي في (الضعفاء الكبير) [2/ 306]: ((لا يتابع على حديثه ولا يعرف بنقل الحديث)).
فالراجح عن عروة طريق طيب بن سلمان وهو مختلف فيه كما سبق.
وثَمَّ خلاف عنه، هل عن عروة أم عمرة؟!! وفرضاً لو رجحّنا أنه ثقة فانظر إلى المتن وأمعن النظر فيه فستجد الغرابة والنكرة فالذي يغلب على ظني ويقترب من اليقين أنه منكر.
وفي الباب:
1 - حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ضعيف، والمتن مغاير شيئاً ما:
¥(54/379)
أخرجه أحمد في (المسند) [1/ 1250/ص 147] من طريق إسرائيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ ((من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه، اللهم اغفر له اللهم ارحمه ......... )).قلت عطاء بن السائب، صدوق اختلط كما في التقريب، وإسرائيل سمع منه بعد الاختلاط، فحديثه هذا ضعيف، وليس في المتن ((كتبت له حجة وعمرة)) والمكث في المسجد بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثابت من فعله r. كما سيأتي.
2 - حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو ضعيف جداً إذ لم يكن موضوعاً.
أخرجه البزار في (مسنده) [4/ 1335] وابن عدي في (الكامل) [2/ 350, 351] والدولابي في (الذرية الطاهرة) [1/ 141] والبيهقي في (شعب الإيمان) [4/ 2697] وأحمد بن منيع كما في (المطالب العالية) [4/ 645] وحميد بن زنجويه كما في (الدرر المنثور) [7/ 152] وأورده الذهبي في (الميزان) [3/ 183] من طرقٍ عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون بن زرارة عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله r(( من صلى الفجر ثم قعد في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين حرمه الله على النار أن تلفحه أو تطعمه)).
قلت: سعد بن طريف هو الإسكافي الحنظلي الكوفي متروك ورماه ابن حبان بالوضع وكان رافضياً كما في التقريب، وقال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه.
ورواه البيهقي في (الشعب) [3/ 3671] من وجه آخر عنه:
من طريق محمد بن سلمه عن عبيدة بن حسان عن العلاء وأبي جهم عنه به.
قلت: عبيدة بن حسان: متروك كما قال الدارقطني، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.
وأخرجه الطبراني في (الصغير) [2/ 1138] وابن السني في (عمل اليوم والليلة) [ص: 104 - 105] من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن الحسن بن علي مرفوعاً نحوه.
قال الطبراني: لم يروه عن محمد بن جحادة إلا الحسن تفرد به المنذر ولا يروى عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد.
قلت: فيه علتان:
الأولى: الحكم بن عتيبة ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس كما قال الحافظ في التقريب، وهنا لم يصرح بالسماع، ولا أخاله سمع من الحسن بن علي رضي الله عنهما، فوفاة الحسن سنة 49 هـ وقيل 50 هـ ووفاة الحكم ثلاث عشر بعد المائة أو بعدها وله نيف وستون سنة.
والثانية: الحسن بن أبي جعفر هو الجفري، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن المديني: ضعيف ضعيف، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم والدارقطني: ليس بالقوي في الحديث، وقال الحافظ في التقريب: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله.
قلت: وقول الطبراني: ولا يروى عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد، فمتعقب كما مرَّ بك آنفاً.
قلت: ثم أوقفني شيخي المفضال الدكتور أبو عبد الله يحيى بن عبد الله البكري حفظه الله تعالى، على طريق عند ابن أبي شيبة في المصنف يبين ما ذهبت إليه من أن الحكم لم يسمع هذا الحديث من الحسن بن علي، فقد أخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/ 171] قال: حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال بلغني عن رجل من بني تميم أنه دخل على الحسن بن علي وهو قاعد في مصلاه، وقال: ما من مسلم يصلي الصبح ثم يقعد في مصلاه إلا كان له حجاباً من النار.
قلت: وعلى هذا فالخلاف عن الحكم بين شعبة ومحمد بن جحادة، والطريق إليه لم يسلم، وقد مرَّ ترجمة الراوي عنه وهو: الحسن بن أبي جعفر هو الجفري، فتترجح رواية شعبة عنه، وفيها كما ترى مُبْهَمُون.
3 - حديث سهل بن معاذ عن أبيه:
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) [3/ 1487، 1495] ومن طريقه الخطيب في (الموضح) [2/ 90] و ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [ص:103 - 104] من طريق بقية بن الوليد ثنا أبو الحجاج المهدي وقيل المهري - بالراء- عن زَبَّان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله r: (( من صلى صلاة الفجر، ثم قعد يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس، وجبت له الجنة)).
قلت: وهذا سند مسلسل بالعلل:
¥(54/380)
الأولى: سهل بن معاذ: قال ابن معين: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زَبَّان بن فائد عنه، وذكره في الضعفاء فقال: منكر الحديث جداً فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زَبَّان، فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها ساقطة، وإنما اشتبه هذا لأن راويها عن سهلٍ زَبَّانَ، إلا الشيء بعد الشيء، وزَبَّان ليس بشيء، كذا نقل الحافظ رحمه الله في التهذيب وقال في التقريب: لا بأس به إلا في روايات زَبَّان عنه.
قلت: وهذه منها.
الثانية: زَبَّان بن فائد: قال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال ابن معين: شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به، وقال الساجي: عنده مناكير، وقال الحافظ في التقريب: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته.
الثالثة: أبو الحجاج المهدي هو رشدين بن سعد بن مفلح المهري بفتح الميم وسكون الهاء هكذا ضبطها الحافظ وقال: ضعيف، رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحاً في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في حديثه.
الرابعة: الوليد بن مسلم، يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث كل السند.
قلت: والناظر بعين الإنصاف في جميع الطرق يجدها شديدة الضعيف بل فيها الكذاب والمتروك ومنكر الحديث ولا يشد بعضها بعضاً، فالحديث الراجح فيه – عندي – أنه: (منكر)، لأنه ثبت الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس في المسجد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقام ولم يصلِّ.
فأخرج مسلم في (صحيحه) [1/ 670] من حديث سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله r؟ قال: نعم كثيراً كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم)).
وعند الطبراني في (الصغير) [2/ 150] بلفظ: ((كان النبي r إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس)) قال الهيثمي في (الزوائد) [10/ 107]: ((رجاله ثقات))
قلت: والمتأمل لقول جابر بن سمرة رضي الله عنه ((فإذا طلعت الشمس قام)) يدل على نكارة حديثنا فكيف تعدل صلاة ركعتين في هذا المقام حجة وعمرة تامة, تامة, تامة، ولم يصليهما النبي r ولو مرة في حياته بدليل أن جابراً رضي الله عنه لم يَنقُل ذلك عنه مع كثرة مجالسته للنبي r كما ورد في الحديث الذي مر أنفاً حينما سأله سماك بن حرب فقال: قلت لجابر بن سمرة: ((أكنت تجالس رسول الله r؟ قال: نعم كثيراً ....... ))
انتهى البحث.
والحمد لله رب العالمين.
وكتب: أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري
عفا الله عنه وعن والديه ومشايخه وجميع المسلمين
قرب فجر ليلة الجمعة لثمان ليال خلون من شهر رمضان المبارك لعام 1425 من هجرة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[16 - 08 - 07, 07:28 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:52 م]ـ
قلت حفظك الله:
فالحديث الراجح فيه – عندي – أنه: (منكر)، لأنه ثبت الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس في المسجد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقام ولم يصلِّ. ا. هـ
لكن الذي في الحديث أنه قام , أما زيادة ولم يصل فهي مدرجة منك أيها المفضال
وفرق بين الفهم وبين الثبوت.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:16 م]ـ
ما شاء الله
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
شيخنا_الشيخ بلال بن ابى هلال_بارك الله لك، وفيك، ونفع بك.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:59 م]ـ
وفيك بارك يا أبا محمد
ولنا لقاء عما قريب إن شاء الله
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:52 ص]ـ
كتب الله أجرك على هذه الجمع المبارك
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:46 م]ـ
هذا سؤال ورد للشيخ سليمان العلوان - فرج الله عنه-:
هذه مجموعة من الأسئلة المقسمة على علم الحديث والفقه والعقيدة أجاب عنها فضيلة الشيخ سليمان ابن ناصر العلوان في جلسته اليومية بعد صلاة الظهر وكانت الإجابة مسجلة بصوته فتم تفريغها وعرضها على الشيخ بتاريخ 11/ 6 / 1421 هـ فأذن بنشرها.
السؤال الأول: ما هو القول الصحيح في الحديث الوارد في الصلاة بعد الإشراق؟
¥(54/381)
الجواب: هذا الحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك و أبو أمامة وابن عمر وعائشة وغيرهم ولا يصح من ذلك شيء.
فحديث أنس رواه الترمذي في جامعه من طريق عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب)) أي ضعيف.
وأبو ظلال ليس بشيء قاله يحيى بن معين وضعفه أبو دواد والنسائي وابن عدي وغيرهم.
وحديث أبي أمامة رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن علي عن يحي بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة مرفوعاً.
وعثمان بن عبد الرحمن الحراني متكلم فيه بسبب روايته عن الضعفاء والمجاهيل.
وموسى بن علي ليس بمعروف.
والقاسم مختلف فيه وقد ضعفه جماعة بسبب الرواة عنه قال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه الضعفاء.
وتكلم فيه الإمام أحمد وضعفه الغلابي والعقيلي وابن حبان وقال يروي عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم المعضلات ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبة حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
وحديث ابن عمر ذكره ابن حبان في كتابه المجروحين من طريق الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن ابن عمر مرفوعاً والأحوص ضعيف قاله أحمد بن حنبل وابن المديني ويحيى بن معين.
وحديث عائشة رواه أبو يعلى في مسنده وفيه جهالة ونكارة.
ولا أعلم حديثاً صحيحاً في الباب ولا ثبت عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا عن الأئمة المتبوعين من الأئمة الأربعة أن من جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس وصلى ركعتين حضي بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
ومثل هذا تتوافر الهمم والدواعي على نقله فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجلسون في المصلى حتى ترتفع الشمس ثم يقومون رواه مسلم في صحيحه من طريق أبي خيثمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة.
وحين لا يذكرون الصلاة ولا الأجر المترتب على ذلك وهو من الأهمية بمكان ... فيه دليل على أنه لا أصل للأحاديث الواردة في الباب.
وروى ابن أبي شيبة في المصنف من طريق منصور عن مجاهد أن عائشة كانت إذا طلعت الشمس نامت نومة الضحى. وهذا إسناده صحيح وليس فيه ذكر للصلاة بعد الجلوس وكأن الأمر غير معروف في ذاك الجيل العظيم.
وذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الوليد بن مسلم قال رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفاضوا في ذكر الله والتفقه في دينه.
والمنقول عن السلف في مثل هذا كثير مما هو دال ومؤكد على أن هذه الصلاة المذكورة بعد الشمس والأجر المترتب على ذلك ليس له أصل.
وهذا لا ينفي أن الصلاة بعد ارتفاع الشمس مشهودة محضورة والخبر في مسلم من حديث عمرو بن عبسة فهذا شيء وما نحن فيه شيء آخر والله أعلم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:39 ص]ـ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ. وُفِّقْتُمْ وَهُدِيتُمْ.
وهذه بعض أقوال النقاد في أبي ظِلالٍ:
قال يعقوب بن سفيان: لين الحديث, وقال ابن معين: ليس بشيء, وفي رواية الدوري: ضعيف ليس بشيء, وقال الآجري سألت أبا داود عنه: فلم يرضه وغمزه, وقال النسائي: ضعيف وقال مرة: ليس بشيء, وقال مرة أخرى ليس بثقة, وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
قلت: أقل أحواله أنه ضعيف كما قال الحافظ في التقريب إلا أنني أزيد (عنده مناكير) لأن قول البخاري جرح مفسر لابد وأن يعتبر، ولا أشك أن هذا الحديث من مناكيره لاسيما ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب التسعة غير الترمذي, وأهل العلم من أئمة هذا الشأن يطلقون على مثل هذا التفرد النكارة.
قُلْتُ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ الْبَصْرِيُّ، شَيْخٍ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ الْمَنَاكِيْرَ وَالأَبَاطِيلَ، وَمَا لا يُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ عَنْهُ، كَأَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا. قَالَ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
¥(54/382)
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ»: هِلالٌ أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِىُّ عَنْ أَنَسٍ، عِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا الْعَبَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: هِلالٌ أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنْ أَنَسٍ، عِنْدَهُ مَنَاكِيْرُ. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ اسْمُهُ هِلالُ بْنُ كَثِيْرٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِىُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَاسْمُ أَبِيهِ سُوَيْدٌ الأَزْدِيُّ الأَحْمَرِيُّ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ هِلالُ بْنُ أَبِى هِلالٍ. يَرْوِى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. كَانَ شَيْخَاً مُغَفَّلاً، يَرْوِى عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ».
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا رَوَى عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعَاً: «إِنَّ عَبْدَاً فِي جَهَنَّمَ يُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلام: اذْهَبْ، فَأْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا، فَيَذْهَبُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُكِبِّينَ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَبْكُونَ، فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُخْبِرُهُ، فَيَقُولُ: ائْتِنِي بِهِ، فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَيَجِيءُ بِهِ، فَيُوقِفُهُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا عَبْدِي كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ، وَكَيْفَ وَجَدْتَ مَقِيلَكَ؟، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ شَرَّ مَكَانٍ، وَشَرَّ مَقِيلٍ، فَيَقُولُ: رُدُّوا عَبْدِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تَرُدَّنِي فِيهَا، فَيَقُولُ: دَعُوا عَبْدِي».
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (3/ 230)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا «حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ» (110)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «التَّفْسِيْرُ» (15572)، وَأَبُو يَعْلَى (4210)، وَابْنُ خُزيْمَةَ «التَّوْحِيدُ وَإِثْبَاتُ صِفَاتِ الرَّبِّ»، وَابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (3/ 85)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (4361) و «مَعَالِمُ التَّنْزِيلِ»، وَابْنُ الْجَوْزِيُّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (3/ 267) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ أَبِي ظِلالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعاً بِنَحْوِهِ.
رَوَاهُ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ: الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشَيْبُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ، وَأَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ.
قُلْتُ: وَهَذِهِ أَسَانِيدُ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، خَلا أَبَا ظِلالٍ الْقَسْمَلِيَّ، وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
صلوا الفجر في جماعة و اجلسوا لذكر الله وعند الضحى صلوا صلاة الضحى فإن كان الحديث صحيحا أجرتم وإن لم يكن صحيحا فهذه الهيئة لنا فيها سنة من غير هذا الحديث المختلف فيه، وهو فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس " ثم كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلي الضحى بعدُ.فهكذا لا يكون هناك اشكال.
والله الملهم للصواب
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:58 ص]ـ
........ فإن كان الحديث صحيحا أجرتم وإن لم يكن صحيحا .....
اللهم غفرا(54/383)
ما صحة من علّم ولده القرآن فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة هذا في فضل حفظ القرآن
"من علّم ولده القرآن فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة، واعتمر عشرة آلاف عمرة، وأعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل، وغزا عشرة آلاف غزوة، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع، وكأنما كسا عشرة آلاف عار مسلم، ويكتب له بكل حرف عشر حسنات، ويمحو عشرة سيئات، ويكون معه في قبره حتى يبعث، ويثقل ميزانه، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى."
للأهمية ضروري.
السلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
سآتي بالسنَد لجزء كبير من الحديث الذي ذكَرته , وعلى الإخوة تحليله
فما أنا إلا ناسخاً.
فضائل القرآن وتلاوته
فضائل القرآن وتلاوته
(1 من 1)
الشيخ الإمام أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرىء
باب في أجر من علم ولده القرآن
أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نا ابن بسطام نا أحمد بن محمود البخاري نا محمد بن سلام عن مروان بن معاوية الفزاري عن الوزير بن عبد الرحمن الكوفي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب.
عن جابر بن عبد الله قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما أجر من علم ولده كتاب الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القرآن كلام الله لا غاية له قال: فجاء جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ما أجر من علم ولده كتاب اللله قال: يا محمد القرآن كلام الله لا غاية له ثم صعد جبريل إلى السماء فسأل إسرافيل: ما أجر من علم ولده كتاب الله فقال إسرافيل: يا جبريل القرآن كلام الله لا غاية له ثم إن الله تعالى أنزل جبريل على رسوله عليهما السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: من علم ولده القرآن فكأنه حجد البيت عشرة آلاف حجة وكأنما اعتمر عشرة آلاف عمرة وكأنما غزا عشرة ألاف غزوة وكأنما أعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل وكأنما أطعم عشرة آلاف مسلما جائعا وكأنما كسا عشرة آلاف مسلما عاريا ويكتب له بكل حرف من القرآن عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات يا محمد إني لا أقول ألم عشرة ولكن ألف عشر ولا عشر وميم عشر ويكون معه في قبره حتى يبعث ويثقله في الميزان وجاز على الصراط كالبرق الخاطف ولم يفارقه القرآن حتى تنزل به هذه
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=157&CID=1
ـ[محب السلف]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:06 م]ـ
الحمد لله وبعد،،
بحثت عن هذا الحديث فلم أجده إلا عند أبي الفضل الرازي في كتابه "فضائل القرآن وتلاوته" بالإسناد الذي ساقه الأخ العزيز (أبو شهيد)، ومتن الحديث منكر جداً أما إسناده ففيه:
علي بن زيد بن جدعان: ضعيف لا يُحتج به.
الوزير بن عبد الرحمن المكي: إن كان هو الوزير بن عبد الله -وقيل عبد الرحمن-الجزري الخولاني فهو منكر ضعيف الحديث بل اتهمه أبو زرعة الرازي.
مروان بن معاوية الفزاري: ثقة حافظ أخرج له الجماعة لكنه كان يدلس أسماء الشيوخ ويكثر من الرواية عن المجاهيل، قال عباس الدوري: سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد فقال: هذا علي بن غراب والله ما رأيت أحيل للتدليس منه، وقال ابن نمير: يلتقط الشيوخ من السكك، وقال أبو حاتم: صدوق لا يدفع عن صدق وتكثر روايته عن الشيوخ المجهولين، وقال بن المديني: ثقة فيما يروي عن المعروفين وضعيف فيما يروي عن المجهولين، وقال العجلي: ثقة ثبت ما حدث عن المعروفين فصحيح وما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء.
أحمد بن محمود البخاري وابن بسطام: لم أعرفهما.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:16 م]ـ
بارك الله فيك جميعا.(54/384)
سؤال عن المتابعات والشواهد
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:10 م]ـ
السلام عليكم
سؤال يا اخوان
ما هو الضابط المتابعات والشواهد لتقوية الحديث؟(54/385)
حديث "أكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا" أرجو النظر من أهل العلم لإزالة شبهة في نفسي
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أثناء دراستي لأحاديث الصيام وجدتُ حديثًا رواه البخاري فقال:
حدثنا آدم، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا ".
وقد دفعني فضولي لتتبع طرق الحديث، فوجدت ظاهر روايات أبي هريرة كلها من طريق ابن زياد عن أبي هريرة عند أحمد وغيره ليس فيها التقييد بشعبان وجاءت بلفظ " فعدوا ثلاثين "! رواه هكذا معاذ بن معاذ وابن علية وغندر وحجاج بن محمد وهاشم بن القاسم، عن شعبة. ورواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة بلفظ " فأكملوا العدة ثلاثين "، ورواه ورقاء عن شعبة بلفظ " فاقدروا له ". وتابع شعبةَ عن محمد بن زياد في هذا اللفظ حمادُ بن سلمة؛ فقد رواه عفان عنه بلفظ " فعدوا ثلاثين "، وكذلك الربيع بن مسلم بلفظ " فأكملوا العدد " وتابع محمدَ بن زياد على هذا اللفظ الأعرجُ فقد رواه عنه محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عنه بلفظ " فعدوا ثلاثين ".
ثم دفعني الفضول أكثر فوجدت أن تقييد العدة في هذا الحديث لرمضان وليس لشعبان فظاهر الروايات يدل على كون التقييد لرمضان لا لشعبان. فقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة – أو أحدهما – عن أبي هريرة بلفظ " فصوموا ثلاثين يومًا ". ورواه معمر مرةً عن أبي سلمة بدون شك، لكنها من رواية البصريين عنه؛ فقد رواها عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري، غير أنه متابعٌ فيها؛ فقد رواه عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بلفظ " فعدوا ثلاثين ثم أفطروا ". ورواه عن محمد بن عمرو: يحيى بن سعيد القطان بلفظ " فأتموا ثلاثين يومًا ثم أفطروا ". ورواه إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن ابن المسيب – بدون شكٍ – بلفظ " فصوموا ثلاثين يومًا ".
أرجو الإفادة من مشايخي وجزاهم الله خيرًا، فإن الحافظ ابن حجر لم يتكلم كثيرًا على هذه النقطة، فإن كنت مخطئًا فليردني للصواب من رزقه الله بصيرةً وعلمًا.
وأرجو التقييد في الحديث بهذا الإسناد فإنه محل البحث لا غيره.
فائدة:
في حديث ابن عباس " فكملوا العدة – عدة شعبان – ثلاثين ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً ".
هكذا ورد الحديث عند النسائي من طريق ابن أبي عدي، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك عن عكرمة ... به، والظاهر أن لفظة " عدة شعبان" مدرجة، فهي من كلام حاتم بن أبي صغيرة راوي الحديث عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس. كذا عند أحمد في المسند. فبعد ما روى أحمدُ الحديث من طريق إسماعيل بن علية، عن حاتم بدون اللفظة، قال حاتم: يعني عدة شعبان. والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم وليد الخولي وفقني الله وإياك وبعد:
هذا الحديث رواه عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
1 - عطاء بن ابي رباح عند أحمد في مسنده.
2 - الأعرج عند مسلم.
3 - أبو سلمة عند أحمد والترمذي وابن حبان والدارقطني وغيرهم.
4 - سعيد بن المسيب عند مسلم.
5 - محمد بن المنكدر عند الدارقطني في سننه.
6 - محمد بن زياد ورواه عنه:
أ - الربيع بن مسلم عند البخاري ومسلم.
ب - حماد بن سلمة عند أحمد والطيالسي في مسنديهما.
ج - شعبة ورواه عن شعبة:
1 - محمد بن جعفر غندر عند أحمد في مسنده.
2 - إسماعيل بن علية عند النسائي في سننه.
3 - عيسى بن يونس عند ابن الجارود في المنتقى.
4 - معاذ بن معاذ عند البخاري ومسلم.
5 - حجاج بن محمد عند أحمد في مسنده.
6 - هاشم بن القاسم عند الدارمي في سننه.
7 - ورقاء بن عمر اليشكري عند النسائي في الكبرى وابن حبان والطبراني في الأوسط والصغير.
8 - يحيى بن سعيد القطان عند احمد في مسنده.
9 - عاصم بن علي عند الخطيب في تاريخه.
10 - الحارث بن النعمان عند الخطيب في تاريخه.
11 - علي بن الجعد في مسنده.
12 - أبو داود الطيالسي في مسنده.
13 - آدم بن أبي إياس.
¥(54/386)
وكل هؤلاء الرواة لم يذكر أحد منهم " عدة شعبان " إلا آدم عند البخاري ولعله تفسير منه للحديث ويؤيد هذا أنه قد رواه عن آدم غير البخاري:
1 - إبراهيم بن الحسين عند البيهقي في السنن الكبرى.
2 - علي بن داود عند الدارقطني في السنن.
وقالا فيه عن آدم: " يعني عدة شعبان " وهو من كلام آدم تفسيراً للحديث.
أما بقية الرواة فبعضهم رواه بلفظ " أكملوا العدة " أو " أكملوا ثلاثين " أو " عدوا ثلاثين " بدون تقييد الشهر وهي رواية:
1 - محمد بن جعفر غندر ويحيى القطان وحجاج بن محمد وهاشم بن القاسم وإسماعيل بن علية خمستهم عن شعبة به.
2 - ووافقهم على هذا حماد بن سلمة والربيع بن مسلم عن محمد بن زياد به.
3 - وعطاء والأعرج ومحمد بن المنكدر عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وهو يوافق حديث ابن عمر رضي الله عنهما في رواية عند مسلم " فاقدروا له ثلاثين " من طريق أبي أسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما وهي خلاف رواية الأكثر في حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ومن يرى أن شعبان يدخل في هذا يحتج إما برواية آدم السابقة عند البخاري أو يقول (العدة) يشمل كل الشهور فيدخل فيه شعبان، بالإضافة إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما وحديث ربعي عن حذيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وسيأتي ذكرهما إن شاء الله.
ورواه بعضهم بتحديد شهر رمضان:
- " فصوموا ثلاثين يوما " وهي رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند مسلم.
- " فعدوا ثلاثين ثم أفطروا " عند أحمد والترمذي من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وأما روية " فاقدروا له " وهي رواية ورقاء عن شعبة به وجاءت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين فاختلف في تفسيرها:
فقيل: اقدروا له أي ضيقوا ومنه قوله تعالى: {ومن قدر عليه رزقه} أي ضيق؛ فيكون شعبان تسعا وعشرين يوما.
وقيل: اقدروا له أي احكموا بطلوعه من جهة الظاهر ومنه قوله تعالى: {قدرناها من الغابرين} أي حكمنا بذلك.
وقيل: انظروا في أول الشهر واحسبوا تمام الثلاثين ويرجح هذا التأويل الروايات الأخرى المصرحة بالمراد وهي قوله: " فأكملوا العدة ثلاثين " وقد وردت في حديث أبي هريرة وجابر وابن عمر فيكون شعبان ثلاثين يوماً وهو الأظهر لعموم حديث أكملوا العدة ولورود النهي عن صوم يوم الشك في حديث عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ويؤيده أيضاً:
1 - ما رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي من طريق جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن حذيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لاتقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة " وصححه ابن خزيمة وابن حبان وابن القيم وابن عبد الهادي في التنقيح وابن حجر في الفتح، ورجح أحمد عدم تسمية الصحابي وهي رواية سفيان الثوري وغيره عن منصور عن ربعي عن رجل من الصحابة غير مسمى، وهذا لايقدح في صحة الحديث لكونه صحابيا كما قال ابن القيم وابن حجر، وظن ذلك ابن الجوزي تضعيفا من أحمد للحديث وقد تعقبه ابن عبد الهادي وغيره.
2 - حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتحفظ من هلال شعبان مالا يتحفظ من غيره ثم يصوم رمضان لرؤيته فإن غم عليه عد ثلاثين يوما " أخرجه أحمد وأبو داود والدارقطني والبيهقي وصححه الدارقطني وابن حجر في الفتح.
3 - عن عمار بن ياسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ذكره البخاري معلقاً في صحيحه و جزم بصحته ووصله رواه أحمد وأهل السنن وابن خزيمة وابن حبان كلهم من طريق عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر قال كنا عند عمار بن ياسر فأُتي بشاة مصلية فقال: " كلوا فتنحى بعض القوم فقال: إني صائم فقال عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
¥(54/387)
قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وصححه الدارقطني وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
4 - ما رواه حازم بن إبراهيم عن سماك عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال: تمارى الناس في هلال رمضان فقال بعضهم اليوم وقال بعضهم غدا فجاء أعرابي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وزعم أنه قد رآه فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال نعم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا فنادى الناس صوموا ثم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا ولا تصوموا قبله يوما " رواه الدارقطني بهذا اللفظ، والحديث أصله عند أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي والدارمي وغيرهم وقد اختلف في وصله وإرساله:
- فروي عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس موصولا وقد رواه عنه كذلك:
1 - حازم بن إبراهيم عند الدارقطني.
2 - والوليد بن أبي ثور عند أبي داود والترمذي والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى.
3 - الثوري في رواية الفضل بن موسى عنه عند الحاكم في المستدرك والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى والنسائي في السنن الكبرى، وفي رواية أبي عاصم عنه عند الحاكم في المستدرك.
4 - زائدة عند أبي داود وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والبيهقي في السنن الكبرى والدارقطني في سننه.
5 - رواه عثمان بن سعيد الدارمي عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به موصولاً كما عند البيهقي في السنن الكبرى.
- وروي عن سماك عن عكرمة مرسلا وقد رواه عنه كذلك:
1 - الثوري في رواية عبد الرزاق كما في المصنف وشعبة كما عند الدارقطني في سننه وأبو داود الطيالسي كما عند النسائي في الكبرى وابن المبارك كما عند النسائي في الكبرى أيضاً.
2 - حماد بن سلمة رواه عنه أبو داود ومن طريقه أخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى.
ورواية الإرسال أرجح:
قال أبو داود: (رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلا)
وقال الترمذي: (حديث ابن عباس فيه اختلاف وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا)
وقال النسائي: المرسل أولى بالصواب.
وقال الدارقطني بعد ذكر الرواية الموصولة: (تابعه الوليد بن أبي ثور وزائدة والثوري من رواية الفضل بن موسى عنه وقيل عن أبي عاصم وأرسله إسرائيل وحماد بن سلمة وابن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق عن الثوري)
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، لكن مقصد كلامي ليس في الحكم الفقهي، وإنما للتحقيق في زيادة لفظة " من شعبان " ولعل آدم هو الذي زادها.
كذلك رواية الدارقطني التي ذكرتها هي في حديث أبي البختري عن ابن عباس، وليست حديث أبي هريرة، وقد علق الدارقطني بأن المتفرد بهذه الزيادة هو أيضًا آدم ثم أتبعه بقوله " وآدم ثقة ".
وتفسير الحديث للصحابي أولى أن يكون من جنس مروياته هو مثل الروايات التي تفضلت وذكرتها برواية ابن المسيب عنه وأبي سلمة من تقييد الثلاثين من رمضان لا من غيره.
أرجو التعليق. وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وليد
أولاً: الحكم الفقهي في المسألة ينبني على ترجيح الرواية.
ثانياً: الرواية التي ذكرتُ عند الدارقطني والبيهقي هي في حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وانظرها _ بارك الله فيك _ غير مأمور في سنن الدارقطني (2/ 162) برقم (27) قال: (حدثنا محمد بن مخلد ثنا علي بن داود ثنا آدم ثنا شعبة ثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو قال أبو القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين يعني عدوا شعبان ثلاثين صحيح عن شعبة كذا رواه آدم عن شعبة وأخرجه البخاري عن آدم عن شعبة وقال فيه فعدوا شعبان ثلاثين ولم يقل يعني)
وقال البيهقي في السنن الكبرى (4/ 205): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو قال أبو القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما يعني عدوا شعبان ثلاثين رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي إياس إلا أنه قال في الحديث فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)
ثالثاً: نعم أخي الكريم رواية الثلاثين لا تعارض أن شعبان يدخل في إكمال العدة وبيان ذلك:
أن ما ورد في ذكر صوم رمضان ثلاثين يوماً وهو ما رواه من مسلم في صحيحه قال: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً "
فقوله " فإن غم عليكم " أي ليلة الثلاثين من رمضان فصوموا رمضان ثلاثين يوماً فيكون هذا حكماً مطرداً إذا غم في ليلة الثلاثين يكمل الشهر ثلاثين سواء كان في رمضان أو غيره ويدل على هذا عموم الروايات " فأكملوا العدة " " فعدوا ثلاثين يوماً " " فاقدروا له ثلاثين " " اكملوا ثلاثين "
وهذا التأويل هو الذي ينطبق مع سائر الروايات وقد بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذه الأحاديث جميعها أننا في نهاية الشهر أمام أمرين:
- إما ان نرى الهلال فنصوم إن كان هلال رمضان أو نفطر إن كان هلال شوال.
- وإما ألا نراه فهنا نكمل الشهر ثلاثين سواء كان شهر شعبان أو شهر رمضان.
والله أعلم
¥(54/388)
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:39 م]ـ
لكن ألا يظهر من روايات إبراهيم بن الحسين وعلي بن داود أن هناك تصرف في رواية البخاري، فإن ظاهر الروايتين يبين أن هذه الكلمة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هي زيادة تفسيرية من أحد الرواة - والذي قد يكون هو آدم بن أبي إياس - غير أن في رواية البخاري أدرجت هذه اللفظة.
هذا هو مقصد بحثي، وليس الكلام على فقه الحديث، فإن الكلام في فقه الحديث قد أفضت فيه وأجدت وجزاك من أفاض عليك خيرًا. إنما أقصد بحث هذه اللفظة والكلام على فقه الحديث يدخل فيه كل الأحاديث التي أوردتموها أولاً وآخرًا.
وإلا فإنه كما قلتم فمجموع الروايات يدل على الأخذ بالاعتبار في كل الشهور، وهو الذي رجحه ابن عبد الهادي من كون الضمير في " فإن غبي عليكم " يعود على الصيام والإفطار في لفظ " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".
وجزاك الله خيرًا
وإن أمكن أن ترسل لي البريد الإلكتروني الخاص بك - إن أمكن -
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:21 م]ـ
نعم بارك الله فيك هي كما ذكرتَ من تفسير الراوي آدم بن أبي إياس وقد بينه غير البخاري من الرواة كإبراهيم بن الحسين وعلي بن داود وهذا ما ذكرتُه سابقاً وهو ما قرره أبو بكر الإسماعيلي في المستخرج ووافقه عليه الحافظ في الفتح (4/ 121)
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:37 ص]ـ
قال الزيلعي في نصب الراية (2/ 315): " الإسماعيلي قال في " صحيحه " الذي خرجه على البخاري: تفرد به البخاري عن آدم عن شعبة فقال فيه: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وقد رويناه عن غندر وعبد الرحمن بن مهدي وابن علية وعيسى بن يونس وشبابة وعاصم بن علي والنضر بن شميل ويزيد بن هارون كلهم عن شعبة لم يذكر أحدا منهم: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وإنما قالوا فيه: فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين قال الإسماعيلي: فيجوز أن يكون آدم رواه على التفسير من عنده وإلا فليس لانفراد البخاري عنه بهذا اللفظ من بين من رواه عنه وجه قال ابن الجوزي رحمه الله: فعلى هذا يكون المعنى: فإن غم عليكم رمضان فعدوا ثلاثين ولا يصير لهم فيه حجة على أن أصحابنا يؤولون ما انفرد به البخاري من ذكر شعبان فقالوا: نحمله على ما إذا غم هلال رمضان وهلال شوال فإنا نحتاج إلى إكمال شعبان ثلاثين احتياطا للصوم فإنا وإن كنا قد صمنا يوم الثلاثين من شعبان فلسنا نقطع بأنه من رمضان ولكنا صمناه حكما قال: ويدل على ما قلناه شيئان: أحدهما: عود الضمير على أقرب مذكور وهو قوله: وأفطروا لرؤيته. الثاني: أن مسلما رواه مفسرا: إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما انتهى كلامه. قال صاحب " التنقيح ": وما ذكره الإسماعيلي من أن آدم بن أبي إياس يجوز أن يكون رواه على التفسير من عنده للخبر فغير قادح في صحة الحديث لأن النبي عليه السلام إما أن يكون قال اللفظين وهو ظاهر اللفظ وإما أن يكون قال أحدهما وذكر الراوي اللفظ الآخر بالمعنى فإن اللام في قوله: فأكملوا العدة للعهد - أي عدة الشهر - والنبي عليه السلام لم يخص بالإكمال شهرا دون شهر إذا غم فلا فرق بين شعبان وغيره إذ لو كان شعبان غير مراد من هذا الإكمال لبينه لأن ذكر الإكمال عقيب قوله: صوموا وأفطروا فشعبان وغيره مراد من قوله: فأكملوا العدة فلا تكون رواية: فأكملوا عدة شعبان مخالفة لرواية: فأكملوا العدة بل مبينة لها. أحدهما: أطلق لفظا يقتضي العموم في الشهر والثاني: ذكر فردا من الأفراد قال: ويشهد له حديث أخرجه أبو داود والترمذي (2) عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: لا تصوموا قبل رمضان صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين ولا تستقبلوا الشهر استقبالا قال الترمذي: حديث حسن صحيح. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في " صحيحهما " ورواه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (3) حدثنا أبو عوانة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (4): صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه غمامة أو ضبابة فأكملوا شهر شعبان ثلاثين ولا تستقبلوا رمضان بصوم يوم من شعبان. قال: وبالجملة فهذا الحديث نص في المسألة وهو صحيح كما قال الترمذي وسماك وثقه أبو حاتم وابن معين وروى له مسلم في " صحيحه " قال: والذي دلت عليه الأحاديث في هذه المسألة وهو مقتضى القواعد: أن كل شهر غم أكمل ثلاثين سواء في ذلك شعبان ورمضان وغيرهما وعلى هذا يكون قوله: " فإن غم عليكم فأكملوا العدة " راجعا إلى الجملتين وهما قوله: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة أي غم عليكم في صومكم أو فطركم هذا هو الظاهر من اللفظ وباقي الأحاديث تدل على ذلك كقوله: " فإن غم عليكم فأقدروا له " انتهى
"
وقال الحافظ في الفتح (4/ 121): " وقد وقع الاختلاف في حديث أبي هريرة في هذه الزيادة أيضا فرواها البخاري كما ترى بلفظ فأكملوا عدة شعبان ثلاثين وهذا أصرح ما ورد في ذلك وقد قيل أن آدم شيخه انفرد بذلك فإن أكثر الرواة عن شعبة قالوا فيه فعدوا ثلاثين أشار إلى ذلك الإسماعيلي وهو عند مسلم وغيره قال فيجوز أن يكون آدم أورده على ما وقع عنده من تفسير الخبر قلت الذي ظنه الإسماعيلي صحيح فقد رواه البيهقي من طريق إبراهيم بن يزيد عن آدم بلفظ فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما يعنى عدوا شعبان ثلاثين فوقع للبخاري ادراج التفسير في نفس الخبر ويؤيد رواية أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين فإنه يشعر بان المامور بعدده هو شعبان وقد رواه مسلم من طريق الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد بلفظ فأكملوا العدد وهو يتناول كل شهر فدخل فيه شعبان ".(54/389)
ضروري: قصة العبد التائب من بني إسرائيل .. ثابتة أم لا؟!
ـ[الطويلبة]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يستدل الناس بهذه القصة التي ذكرها ابن قدامة في كتاب التائبين على أن الله قد يُعذب قوما بسبب عصيان فرد واحد .. فهل هذه القصة صحيحة؟ وإن لم تكن كذلك .. فما الدليل على ما ذكرت آنفا حول تعذيب قوم بسبب فرد؟
32 - توبة العبد العاصي
وروي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام فاجتمع الناس إليه فقالوا يا كليم الله ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفا أو يزيدون فقال موسى عليه السلام إلهي اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعا أبو والشمس إلا حرارة فقال موسى إلهي إن كان قد خلق جاهي عندك فبجاه أو النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تبعثه في آخر الزمان فأوحى الله إليه ما خلق جاهك عندي وإنك عندي وجيه ولكن فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم فقال موسى إلهي وسيدي أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف فأين يبلغ وهم سبعون ألفا أو يزيدون فأوحى الله إليه منك النداء ومني البلاغ فقام مناديا وقال يا أيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحدا خرج فعلم أنه المطلوب فقال في نفسه إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل وإن قعدت معهم منعوا لأجلي فأدخل رأسه في ثيابه نادما على فعاله وقال إلهي وسيدي عصيتك أربعين سنة وأمهلتني) وقد أتيتك طائعا فاقبلني فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب فقال موسى إلهي وسيدي بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد فقال يا موسى سقيتكم بالذي به منعتكم فقال موسى إلهي أرني هذا العبد الطائع فقال يا موسى إني لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه عبد وهو يطيعني يا موسى إني أبغض النمامين عليه أفأكون نماما
وبارك الله فيكم
ـ[الطويلبة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:11 م]ـ
سبحان الله .. هل من معين حفظكم الله؟
ـ[محب السلف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:00 ص]ـ
هذه القصة من الإسرائيليات، وقد ذكرها الإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى المتوفى سنة 620 هـ في كتابه (التوابين) ص 80 - 82 برقم 32 فقال:
(توبة العبد العاصي: ورُوي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام .. ) فساق القصة بلا سند.
والله تعالى أعلم.
ـ[الطويلبة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 04:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(54/390)
* تخريج لعشرة أحاديث من سنن ابن ماجة * آمل التصحيح من طلبة العلم لتعم الفائدة
ـ[أبوحسان الغامدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله - هذا العمل بدأت فيه وأحببت عرضه لكي أستفيد من التصحيح والاضافات فنحن هنا لنتعلم فأنا باحث صغير اخطئ واصيب اسأل الله العون والسداد - آمل من طلبة العلم والباحثين بعد الاطلاع الرد ولا يتحرج احد من الرد فأنا لم اضع ذلك الا للنقاش والتصحيح كما أرجوا - ان لا يأخذ احد هذا التخريج إلا بعد أن يعتمده الأخوان ويراجعه من الاخطأ - والله الموفق
محبكم في الرحمن / أبوحسان الغامدي
البحث في تخريج عشرة احاديث من سنن ابن ماجة من الحديث 3101 حتى 3110
------------------
الحديث الأول: قال ابن ماجة في سننة (2/ 1035) باب الهدي من الاناث والذكور:
3101: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بدنه جَمَلٌ.
تخريج الحديث:
اخرجه ابن ماجة في سننه (2/ 1035) عن إياس بن سلمة عن أبيه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بدنه جمل، وأخرجه الكناني في المصباح (2/ 216) وأخرجه ابن ابي شيبة في مصنفة (3/ 384).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320).
[4345] عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسى بن باذام العبسي الكوفي أبو محمد ثقة كان يتشيع من التاسعة قال أبو حاتم كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري مات سنة ثلاث عشرة على الصحيح ع. التقريب (1/ 375).
" قلت ولا حرج في التشيع لانه من تشيع الاقدمين ولا يظهر لي فيه تأثير على الرواية "
[6280] مُوسى بْنِ عُبَيْدةَ بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي أبو عبد العزيز المدني أخو عبد الله بن عبيدة ومحمد بن عبيدة ينتسبون إلى اليمن والناس وسيحلفون إلى الولاء روى عن أبان بن صالح وإبراهيم بن عبد الله بن حنين وإياس بن سلمة بن الأكوع تم ق وأيوب بن خالد ت وجمهان الأسلمي ق وداود بن مدرك ق وسعيد بن أبي سعيد س ق مولى أبي بكر بن حزم وأبي حازم سلمة بن دينار. تهذيب الكمال (29/ 104)
وقال بن الجوزي في الضعفاء (3/ 147): قال أحمد لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة وقال يحيى ليس بشيء وقال مرة ضعيف وقال مرة لا يحتج بحديثه وقال مرة ليس بالكذوب ولكنه روى أحاديث مناكير وقال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وقال علي بن الجنيد متروك الحديث وقال النسائي والدارقطني ضعيف
[588] إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي أبو سلمة ويقال أبو بكر المدني ثقة من الثالثة مات سنة تسع عشرة وهو بن سبع وسبعين سنة ع. التقريب (1/ 116) "وهو من رجال البخاري ومسلم" وذكره بن حبان في الثقات 1722 (4/ 35)
[2503] سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي أبو مسلم وأبو إياس شهد بيعة الرضوان مات سنة أربع وسبعين ع. التقريب (1/ 248)
ذكره بن حبان في الثقات 534 (3/ 163)
الحكم على الحديث:
والحديث بهذا الاسناد صحيح – بما قبله فله شاهد يقويه من حديث ابن عباس، وصححه الالباني في صحيح ابن ماجة ص:195 من حديث (2517).
فقه الحديث:
زاد بن اسحاق عن ابن عباس ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان لديه سبعين بدنه منها جمل لابي جهل كان يغيض به المشركين كان قد غنمه منه في غزوة بدر.
الشوكاني في نيل الاوطار (8/ 202)
الحديث الثاني: (2/ 1035) باب الهدي يساق من دون الميقات:
3102: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هدية من قديد.
تخريج الحديث:
اخرجه ابن ماجة (2/ 1035) واخرجه الامام احمد (2/ 38) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن يمان .. ، واخرجه الترمذي (3/ 251) ثنا قتيبة وأبو سعيد وعثمان قالا حدثنا يحيى بن اليمان .. .
دراسة الإسناد:
[6053] محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني بسكون الميم الكوفي أبو عبد الرحمن ثقة حافظ فاضل من العاشرة مات سنة أربع وثلاثين ع. التقريب (1/ 490).
¥(54/391)
قال الباجي في التعديل والتجريح (2/ 654) وقال أحمد بن صالح المصري ما رأيت مثل هذين الرجلين محمد بن نمير وابن حنبل وقال بن وضاح هو ثقة الثقات كثير الحديث عالم به حافظ له وقال بن عدي سمعت أبا يعلى يقول حديث محمد بن عبد الله بن نمير يملأ الصدر والنحر قال وسمعت الحسن بن سفيان يقول كان يقال محمد بن عبد الله بن نمير ريحانة العراق.
[7679] يحيى بن يمان العجلي الكوفي صدوق عابد يخطىء كثيرا وقد تغير من كبار التاسعة مات سنة تسع وثمانين بخ م 4. التقريب (1/ 598)
قال صاحب تذكرة الحفاظ (1/ 286) كان من العلماء العابدين حدث عنه ابنه داود وبشر بن الحارث وأبو كريب وسفيان بن وكيع والحسن بن عرفة وعلي بن حرب وخلق سواهم قال علي بن المديني صدوق فلج فتغير حفظه وعن وكيع قال ما كان أحد من أصحابنا احفظ للحديث من يحيى بن يمان كان يحفظ في المجلس الواحد خمس مائة حديث ثم نسي وقال محمد بن عبد الله بن نمير كان سريع الحفظ سريع النسيان وقال احمد ليس بحجة قلت اخرج له الجماعة سوى البخاري وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة.
[2445] سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة وكان ربما دلس مات سنة إحدى وستين وله أربع وستون. التقريب (1/ 244)
[4324] عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبو عثمان ثقة ثبت قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع وقدمه بن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها من الخامسة مات سنة بضع وأربعين. التقريب (1/ 373)
[6373] ع نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عبد الله المدني قيل إن أصله من المغرب وقيل من نيسابور وكانت تسمى أبرشهر وقيل كان من سبي كابل وقيل من جبال براربندة من جبال الطالقان أصابه عبد الله في بعض غزواته وقيل كان اسم أبيه هرمز وقيل كاوس. تهذيب الكمال (29/ 298)، وقال السيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 47) قال البخاري أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر بعثه عمر بن عبد العزيز إلى مصر يعلمهم السنن وقيل حصول بن حنبل إذا اختلف سالم ونافع في ابن عمر أيهما أحب إليك فلم يفضل وكذا ابن معين وقال النسائي سالم أجل من نافع قال وأثبت أصحاب نافع مالك ثم أيوب ثم عبيد الله بن عمر ثم عمر بن نافع ثم يحيى بن سعيد ثم ابن عون ثم صالح بن كيسان ثم موسى بن عقبة ثم ابن جريج ثم كثير بن فرقد ثم الليث بن سعيد ثم أصحابه على طبقاتهم مات نافع سنة ست عشرة ومائة أو سبع أو تسع أو عشرين.
[3490] عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبو عبد الرحمن ولد بعد المبعث بيسير واستصغر يوم أحد وهو بن أربع عشرة وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة وكان من أشد الناس اتباعا للأثر مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها. التقريب (1/ 315)
الحكم على الحديث:
هذا الحديث بهذا الاسناد صحيح إلا انه موقوف على ابن عمر، وصححه الالباني في صحيح ابن ماجة ص:195 من حديث (2518)، والبخاري (2/ 607) حديث رقم1607.
فقه الحديث:
ذكر استحباب الإشعار لمن ساق الهدي إلى البيت العتيق اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وفيه دليل على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قارناً ولذلك ساق معه الهدي، وفيه استحباب ان يساق الهدي لمن كان نسكه قارنا، والله اعلم.
الحديث الثالث: (2/ 1036) باب ركوب البدن:
3103: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ويحك
تخريج الحديث:
اخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1036)، ومسلم في صحيحه (2/ 960) عن يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزناد، وأخرجه في المنتقى (1/ 113) عن محمد بن يحيى عن روح بن عبادة عن مالك عن ابي الزناد، والبخاري في الصحيح (2/ 606) عن عبدالله بن يوسف عن مالك عن ابي الزناد،والترمذي في السنن (3/ 254) عن قتيبة عن ابو عوانة عن قتادة عن انس، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 236) سعيد بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن نصر عن يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد، وأبوداود في السنن (2/ 147) عن مالك عن ابي الزناد، والنسائي في السنن الكبرى
¥(54/392)
(2/ 364) والمجتبى (5/ 176) عن قتيبة بن سعيد عن مالك عن ابي الزناد، والشافعي في السنن المأثورة (1/ 373) عن الشافعي عن مالك عن ابي الزناد، والامام احمد في المسند (2/ 481) قال ثنا عبدالله ثنا ابي عن وكيع عن سفيان عن ابي الزناد، وأبويعلى في المسند (11/ 200) عن أبي هريرة،والدارمي في سننه (2/ 92)، والطيالسي في مسندة (1/ 338).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[7414] وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم مهملة أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين وله سبعون سنة. التقريب (1/ 581)
[2445] سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة وكان ربما دلس مات سنة إحدى وستين وله أربع وستون. التقريب (1/ 244) سبق ذكره في الحديث الثاني.
[3302] عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد ثقة فقيه من الخامسة مات سنة ثلاثين وقيل بعدها. التقريب (1/ 302).
[4033] عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى ربيعة بن الحارث ثقة ثبت عالم من الثالثة مات سنة سبع عشرة. التقريب (1/ 352).
[8426] أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن بن صخر وقيل بن غنم وقيل عبد الله بن عائذ وقيل بن عامر وقيل بن عمرو وقيل سكين بن بن هانئ وقيل بن مل وقيل بن صخر وقيل عامر بن عبد شمس وقيل بن عمير وقيل يزيد بن عشرقة وقيل عبد نهم وقيل عبد شمس وقيل غنم وقيل عبيد بن غنم وقيل عمرو بن غنم وقيل بن عامر وقيل سعيد بن الحارث هذا الذي وقفنا عليه من الاختلاف في ذلك ونقطع بأن عبد بعد أن أسلم واختلف في أيها أرجح فذهب كثيرون إلى الأول وذهب جمع من النسابين إلى عمرو بن عامر مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو بن ثمان وسبعين سنة. التقريب (1/ 680).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الاسناد صحيح، لان رجاله كلهم ثقات، وقد اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما، وقد صححه الشيخ الالباني في صحيح ابن ماجة ص:195 من حديث (2519).
فقه الحديث:
البدنة: هي البعير، وفي الحديث جواز ركوب البدن المهداة إذا احتاج اليها، وقال البعض يركبها مطلقا احتاج لها او لم يحتج لها وذكر في فح الباري انه يركبها قدر حاجته لها. والله اعلم.
الحديث الرابع: (2/ 1036) باب ركوب البدن:
3104 حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن هشام صاحب الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه ببدنة فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال فرأيته راكبها مع النبي صلى الله عليه وسلم في عنقها نعل
تخريج الحديث:
اخرجه ابن ماجة في سننة (2/ 1036)، واحمد في المسند (2/ 278)، والبخاري في الصحيح وتابعه محمد بن بشار إلا ان نص الحديث يختلف قليلا (2/ 610)، وأبي يعلى في مسندة (12/ 20).
دراسة الإسناد:
[4791] علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي بفتح المهملة وتخفيف النون وبعد الألف فاء ثم مهملة ثقة عابد من العاشرة مات سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثين. التقريب (1/ 405)
[7414] وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم مهملة أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين وله سبعون سنة. التقريب (1/ 581)
[7299] هشام بن أبي عبد الله سنبر بمهملة ثم نون ثم موحدة وزن جعفر أبو بكر البصري الدستوائي بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الشاة ثم مد ثقة ثبت وقد رمي بالقدر من كبار السابعة مات سنة أربع وخمسين وله ثمان وسبعون سنة. التقريب (1/ 573)
[5518] قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري ثقة ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة. التقريب (1/ 453)
[565] أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمه عشر سنين مشهور مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة. التقريب (1/ 115).
¥(54/393)
الحكم على الحديث:
هذا الحديث بهذا الاسناد صحيح لانر جاله كلهم ثقات، وقد ذكر هذا الحديث الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجة ص:195 من حديث (2520).
فقه الحديث:
هذا الحديث يتبع الحديث السابق في جواز ركوب البدنه من الهدي اذا احتاج اليه، ولا زيادة في التعليق على ذلك إلا نقلا عن ابن عبدالبر في التمهيد ((اختلف العلماء في ركوب الهدي الواجب والتطوع فذهب أهل الظاهر إلى أن ركوبه جائز من ضرورة وبعضهم أوجب ذلك وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنه لا بأس بركوب الهدي على كل حال أيضا على ظاهر هذا الحديث والذي ذهب إليه مالك وأبو حنيفة والشافعي وأكثر الفقهاء كراهية ركوبه ضرورة فكره مالك ركوب الهدي ضرورة وكذلك كره شرب لبن البدنة وإن كان بعد ري فصيلها فإن فعل شيئا من ذلك كله فلا شيء عليه وقال أبو حنيفة والشافعي إن نقصها الركوب أو شرب لبنها فعليه قيمة ما شرب من لبنها وقيمة ما نقصها الركوب وحجة من ذهب هذا المذهب أنه ما خرج جائز الرجوع في شيء منه ولا الانتفاع به فإن اضطر إلى ذلك جاز له لحديث جابر في ذلك)) التمهيد لابن عبدالبر (18/ 297).
الحديث الخامس: (2/ 1036) باب في الهدي إذا عطب:
3105 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر العبدي ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سنان بن سلمة عن بن عباس أن ذؤيبا الخزاعي حدث ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول إذا عطب منها شيء فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب صفحتها ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك
تخريج الحديث:
اخرجه ابن ماجه في السنن (2/ 1036)، مسلم في صحيحه (2/ 963)، ابي داود في السنن (2/ 148)، والاصبهاني في المسند المستخرج على صحيح مسلم (3/ 401) حدثنا أبو جعفر محمد المقبري ثنا محمد بن عبد الله الخطابي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، والترمذي في السنن (3/ 253)،والبيهقي في سننه (9/ 284) عن أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة، والنسائي في السنن الكبرى (2/ 454) عن هارون بن إسحاق قال حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن ناجية الخزاعي، والحميدي في مسنده (2/ 388)، والشيباني في الاحادو المثاني (4/ 286)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 229)، وابن عبدالبر في التمهيد (22/ 264)، ابي شيبة في مصنفة (3/ 141).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[5756] محمد بن بشر العبدي أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ من التاسعة مات سنة ثلاث ومائتين. التقريب (1/ 469)، وذكره الكوفي في معرفة الثقات (2/ 232)، والذهبي في طبقات المحدثين (1/ 68).
[2365] سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري ثقة حافظ له تصانيف كثير التدليس واختلط وكان من أثبت الناس في قنادة من السادسة مات سنة ست وقيل سبع وخمسين. التقريب (1/ 239)، قال عنه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 323) ((سعيد بن أبي عروبة واسم أبي عروبة مهران أبو النضر البصري،ثبت إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا قبيحا فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح، وقال أبو حاتم الرازي ثقة قبل أن يختلط)).
[5518] قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري ثقة ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة. التقريب (1/ 453) سبق ذكره في الحديث الرابع.
[2640] سنان بن سلمة بن المحبق البصري الهذلي ولد يوم حنين فله رؤية وقد أرسل أحاديث مات في آخر إمارة الحجاج. التقريب (1/ 256) قال عنه الكوفي في معرفة الثقات – ثقة- (1/ 438)، وذكره بن حبان في الثقات (3/ 178) قال: سنان بن سلمة بن المحبق الهذلى ولد يوم حنين سماه النبي صلى الله عليه وسلم سنانا كنيته أبو عبد الرحمن عداده في أهل البصرة مات في آخر ولاية الحجاج بن يوسف الثقفى أحاديث قتادة عنه مرسلة.
¥(54/394)
[3409] عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفهم في القرآن فكان يسمى البحر والحبر لسعة علمه وقال عمر لو أدرك بن عباس أسناننا ما عشره منا أحد مات سنة ثمان وستين بالطائف وهو أحد المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة من فقهاء الصحابة. التقريب (1/ 309).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الاسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات، واخرجه مسلم في صحيحه، وصححه الشيخ الالباني في صحيح ابن ماجه: ص 195 من حديث (2521).
فقه الحديث:
وهذا الحديث عن الهدي إذا عطب ونقلت كلاما من التمهيد لابن عبدالبر هذا نصه ((وأما اختلاف الفقهاء في هذه المسألة فقال مالك ما عطب من الهدي قبل أن يبلغ محله فإن كان واجبا أكل منه إن شاء وأبدله وإن كان تطوعا نحره ثم صبغ قلائده في دمه وخلى بين الناس وبينه ولم يأكل ولم يطعم ولم يتصدق فإن أكل أو أطعم أو تصدق ضمن وهو قول الشافعي والأوزاعي والثوري إلا أنهم قالوا يضمن ما أكل أو أطعم أو تصدق وليس عليه البدل إلا لما أتلف فإن أتلفه كله ضمنه كله وكذلك قال أبو حنيفة أيضا إلا أنه قال يتصدق بالهدي التطوع إذا عطب أفضل من أن يتركه قال ولو أطعم منه غنيا ضمن وقال في الهدي الواجب لا بأس أن يبيع لحمه وهو قول عطاء)) التمهيد لابن عبدالبر (22/ 269)
الحديث السادس: (2/ 1036) باب في الهدي إذا عطب:
3106 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالوا ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي قال عمرو في حديثه وكان صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت ثم يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن قال انحره واغمس نعله في دمه ثم أضرب صفحته وخل بينه وبين الناس فليأكلوه
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1036)،ابي داود في السنن (2/ 148)، والترمذي في السنن (3/ 253)، والنسائي في السنن الكبرى (2/ 454)، والشافعي في السنن المأثورة (1/ 349)، الحميدي في مسنده (2/ 388)، الحسيني في البيان والتعريف (1/ 299)، مالك في الموطأ (1/ 380)،أبي شيبة في مصنفه (3/ 400)، ابن خزيمة في صحيحة (4/ 154)، بن حبان في صحيحة (9/ 331)، الحاكم في المستدرك (1/ 616)، الهيثمي في موارد الظمآن (1/ 242).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[4791] علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي بفتح المهملة وتخفيف النون وبعد الألف فاء ثم مهملة ثقة عابد من العاشرة مات سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثين. التقريب (1/ 405) سبق ذكره في الحديث الرابع.
[7414] وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم مهملة أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين وله سبعون سنة. التقريب (1/ 581) سبق ذكره في الحديث الرابع.
[7302] هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ثقة فقيه ربما دلس من الخامسة مات سنة خمس أو ست وأربعين وله سبع وثمانون سنة. التقريب (1/ 573) قال عنه السيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 69) ((هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني روى عن أبيه وعمه عبد الله بن الزبير وطائفة وعنه أبو حنيفة ومالك وشعبة والسفيانان والحمادان وخلق قال ابن المديني له نحو أربعمائة حديث وقال ابن سعد كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة مات سنة خمس وأربعين ومائة)).
[4561] عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي أبو عبد الله المدني ثقة فقيه مشهور من الثالثة مات سنة أربع وتسعين على الصحيح ومولده في أوائل خلافة عثمان. التقريب (1/ 389).
¥(54/395)
[717] ناجية بن كعب بن جندب ويقال بن جندب بن كعب ويقال بن عمير بن معمر الأسلمي الخزاعي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان صاحب بدنه فيما يصنع بما عطب من البدن روى عنه عروة بن الزبير ومجزأة بن زاهر الأسلمي قال بن أبي حاتم عن أبيه مات بالمدينة في زمان معاوية وقال بن عفير كان اسمه ذكوان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية إذ نجا من قريش وقال صالح بن محمد صحفه أبو ضمرة تصحيفا عجيبا روى حديثه عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا حسنة صاحب البدن أخبره قال صالح وإنما هو ناجية فزاد ها هنا ألفا فصار أبا حسنة وهو خطأ قلت قوله الأسلمي الخزاعي عجيب وقد بينت في معرفة الصحابة أن ناجية بن جندب ناجية بن جندب بن كعب الخزاعي وأن كلا منهما وقع له استصحاب البدن وأن الذي روى عنه عروة هو الخزاعي وقيل فيه الأسلمي وأن الذي روى عنه مجزأة هو الأسلمي بلا خلاف والأسلمي قد ذكر بن سعد أنه شهد الحديبية وزعم الأزدي وأبو صالح المؤذن أن عروة تفرد بالرواية عن الخزاعي وأما الأسلمي فروى عنه مجزأة بن زاهر وعبد الله بن عمرو الأسلمي أيضا. التهذيب (10/ 356).
الحكم على الحديث:
هذا الحديث بهذا الاسناد صحيح لصحة وثقة رجاله، ذكره ابن حبان والبي داود في صحيحهما، وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجة:ص 196من حديث (2522).
فقه الحديث:
ورد فقه هذا الحديث في الحديث السابق واختصاره (ما العمل فيما يعطب من الهدي) وفيها خلاف بين الفقهاء إلا ان هذا الحديث فيه جواز أكله بعد نحره، والله اعلم.
الحديث السابع: (2/ 1037) باب أجر بيوت مكة:
3107 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن.
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1037)، والكناني في مصباح الزجاجة (3/ 216)،والبيهقي في الس - (6/ 35) عن أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الجواب ثنا سفيان عن عمر بن سعيد .. ،والدار قطني في سننه (3/ 58)، الطبراني في المعجم الكبير (18/ 8) عن معاذ بن المثنى ثنا مسدد وحدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة .. .
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[5341] عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي بفتح المهملة وكسر الموحدة أخو إسرائيل كوفي نزل الشام مرابطا ثقة مأمون من الثامنة مات سنة سبع وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين. التقريب (1/ 441).
[4905] عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي ثقة من السادسة. التقريب (1/ 413)،ذكره العجلي في معرفة الثقات (2/ 167)، وذكره المزي في الثقات (7/ 166)، قال عنه المزي في تهذيب الكمال (21/ 365) ((قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه مكي قرشي ثقة من أمثل من يكتبون عنه وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال النسائي وقال أبو حاتم صدوق وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له أبو داود في المراسيل والباقون)) ا. هـ
[3819] عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي المكي قال بن حبان كان قاضيا بمكة ... - قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه ثقة وكذلك قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين وأبو حاتم ومحمد بن سعد ويعقوب بن شيبة وذكره بن حبان في كتاب الثقات استشهد به البخاري وروى له الترمذي في الشمائل والباقون-. تهذيب الكمال (19/ 384).
¥(54/396)
[4019] علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكناني ويقال سنان المكي روى عن عمر بن الخطاب مرسل وأبي سفيان بن حرب كذلك روى عنه الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق الأزرقي وعثمان بن أبي سليمان المكي ق وقد ظن بعضهم أن له البغوي وليس ذلك بشيء ذكره بن حبان في كتاب أتباع التابعين من الثقات وقال يروي عن الحجازيين روى له بن ماجة حديثا واحدا من رواية عثمان بن أبي سليمان عنه قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب. تهذيب الكمال (20/ 311). قال عنه الذهبي في الميزان: علقمة بن نضلة ما حدث عنه فيما أعلم سوى عثمان بن أبي سليمان (5/ 134). قال في تحفة التحصيل (علقمة بن نضلة سئل أبو ثم 6 ثم حاتم له البغوي فقال لا اعمله وقال العلائي علقمة بن نضلة عن عمر قال في التهذيب ثم 7 ثم هو مرسل انتهى) تحفة التحصيل (1/ 233).
الحكم على الحديث:
هذا الحديث بهذا الاسناد ضعيف، لان فيه علقمة بن نضلة وهو لم يرد له إلا هذا الحديث عند ابن ماجة، ضعفه الشيخ الالباني في ضعيف سنن ابن ماجة ص:243 من حديث (663). في الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم. وليس لعلقمة بْنُ نضلة، عند ابْنِ ماجة، سوى هذا الحديث. وليس له شيء في بقية الكتب.
قال السنديّ: قلت: الحديث حجة إذ يروي ذلك. لكن قال الدميريّ: علقمة بْنُ نضلة لا يصح له صحبة. وليس له في الكتب شيء سواه. ذكره ابْنِ حبان في أتباع التابعين من الثقات.وابن حجر في فتح الباري (3/ 450) " قوله باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها وأن الناس في المسجد الحرام سواء خاصة لقوله تعالى إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء الآية أشار بهذه الترجمة إلى تضعيف حديث علقمة بن نضلة قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب من أحتاج سكن أخرجه بن ماجة وفي إسناده انقطاع وارسال".
فقه الحديث:
معاني بعض الألفاظ في الحديث: (رباع مكة) دورها. (السوائب) أي غير المملوكة لأهلها، بل المتروكة لله لينتفع بها المحتاج إليها. (أسكن) أي غيره، بلا إجازة.
ونقلا عن السيوطي في شرح سنن ابن ماجة يقول " وما تدعى رباع مكة الا السوائب أي لا تسمى مملوكة لاحد فإن السوائب جمع سائبة ومعناه الشيء المهمل فيطلق على العبد إذا اسقط سيده الولاء وعلى البعير إذا ترك لنذر الصنم ونحوه كما كانت عليه الجاهلية وعلى الأرض إذا تركت بغير ملك والأصل في هذه المسئلة قوله تعالى والذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبار وقال صاحب المدارك فإن أريد بالمسجد الحرام مكة ففيه دليل على انه لا يباع دور مكة" السيوطي شرح ابن ماجة (1/ 224).
الحديث الثامن: (2/ 1037) باب فضل مكة:
3108 حدثنا عيسى بن حماد المصري أنبأنا الليث بن سعد أخبرني عقيل عن محمد بن مسلم أنه قال إن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال له ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته واقف بالحزورة يقول والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت.
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1037)، وابن حبان في صحيحه (9/ 22) عن محمد بن الحسن بن قتيبة بن زياد بن الطفيل اللخمي أبو العباس بعسقلان حدثنا عيسى بن حماد حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري، والحاكم في المستدرك (3/ 8)، وابوالحسن في موآرد الظمآن (1/ 253)،والدارمي في السنن (2/ 311)، وعبدالرزاق في مصنفه (5/ 27)، والامام احمد في مسندة (4/ 305)، و عبد بن حميد في مسنده (1/ 177).
دراسة الإسناد:
[5291] عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي أبو موسى الأنصاري لقبه زغبة بضم الزاي وسكون المعجمة بعدها موحدة وهو لقب أبيه أيضا ثقة من العاشرة مات سنة ثمان وأربعين وقد جاوز التسعين وهو آخر من حدث عن الليث من الثقات. التقريب (1/ 438).
¥(54/397)
[5684] الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري ثقة ثبت فقيه إمام مشهور من السابعة مات في شعبان سنة خمس وسبعين. التقريب (1/ 464). ذكره الذهبي في طبقات المحدثين (1/ 62)، قال السيوطي في تذكرة الحفاظ: " قال يحيى بن بكير ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله وقال يعقوب بن شيبة ثقة وفي حديثه عن الزهري بعض الأضطراب ولد سنة أربع وتسعين ومات في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة " (1/ 102).
[4001] عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي أبو خالد الأموي مولى عثمان بن عفان. تهذيب الكمال (20/ 242). قال صاحب تذكرة الحفاظ ((عقيل بن خالد بن عقيل الحافظ الحجة أبو خالد الأموي الأيلي من موالي عثمان رضي الله عنه، قال رفيقه يونس ما أحد اعلم بحديث الزهري من عقيل وقال احمد بن حنبل عقيل أقل خطأ من يونس وقال بن معين ثقة وكذا واحد واحتج به أرباب الصحاح مات بمصر فجاةسنة اربع وأربعين ومئة)). تذكرة الحفاظ (1/ 161). وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 305).
[6296] محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس الطبقة الرابعة مات سنة خمس وعشرين وقيل قبل ذلك وعشرون أو سنتين. التقريب (1/ 506). قال عنه بن حبان ((محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهرى القرشي كنيته أبو بكر رأى عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار وكان فقيها فاضلا)) الثقات لابن حبان (5/ 349).
[8142] أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل ثقة مكثر من الثالثه مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومائة وكان مولده سنة بضع وعشرين. التقريب (1/ 645). ذكره الكوفي في معرفة الثقات (2/ 405)، والسيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 30).
[3472] عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري قيل إنه ثقفي حالف بني زهرة صحابي له حديث في فضل مكة. التقريب (1/ 314). قال عنه ابن حجر: " عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري أبو عمر ويقال أبو عمرو عداده في أهل الحجاز وقيل إنه ثقفي حالف بني زهرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في مكة والله إنك لخير أرض الله وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن جبير بن مطعم قال إسماعيل القاضي عبد الله بن عدي بن الحمراء سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل مكة وليس هو عبد الله بن عدي الذي روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار قال بن عبد البر وذاك أنصاري وأفرده بالذكر عن الأول في أسماء الصحابة قلت وسبق إلى التفريق بينهما علي بن المديني وكذا أفرده بن مندة وأبو نعيم " ابن حجر في تهذيب التهذيب (5/ 278).
الحكم على الحديث:
هذا الحديث بهذا الاسناد صحيح، لان رجاله كلهم ثقات، وبع التمحيص والتدقيق في الاسناد ظهر لي صحته والله اعلم وهو صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه، وكذا صححه الالباني في صحيح ابن ماجة:ص 196 من حديث (2523).
فقه الحديث:
واقف بالحزورة: بالحاء المهملة والزائ المعجمة ثم واو ثم راء مهملة على وزن قسورة موضع بمكة أصلها الرابية الصغيرة. شرح سنن ابن ماجة السيوطي (1/ 224). وهناك كلام جميل أنقله عن الشوكاني من نيل الاوطار يتكلم فيه عن افضل البقاع والخلاف فيه قال الشوكاني: " قوله إنك لخير أرض الله فيه دليل على أن مكة خير أرض الله على الإطلاق وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلك ستدل من قال إنها أفضل من المدينة قال القاضي عياض إن موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بقاع الأرض وإن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض واختلفوا في أفضلها ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلم فقال أهل مكة والكوفة والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان إن مكة أفضل وإليه مال الجمهور وذهب عمر وبعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين إلى أن المدينة أفضل واستدل الأولون بحديث عبد الله بن عدي المذكور في الباب وقد أخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم قال ابن عبد البر هذا نص في محل الخلاف فلا ينبغي العدول عنه وقد
¥(54/398)
ادعى القاضي عياض الاتفاق على استثناء البقعة التي قبر فيها صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أنها أفضل البقاع قيل لأنه قد روي أن المرء يدفن في البقعة التي أخذ منها ترابه عندما أصحهما كما روى ذلك ابن عبد البر في تمهيده من طريق عطاء الخراساني موقوفا ويجاب عن هذا بأن أفضلية البقعة التي خلق منها صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان بطريق الاستنباط ونصبه في مقابلة النص الصريح لائق على أنه معارض بما رواه الزبير بن بكار أن جبريل أخذ التراب الذي منه خلق صلى الله عليه وآله وسلم من تراب الكعبة فالبقعة التي خلق منها من بقاع مكة وهذا لا يقصر عن الصلاحية لمعارضة ذلك الموقوف" ا. هـ نيل الاوطار الشوكاني (5/ 98).
الحديث التاسع: (2/ 1038) باب فضل مكة:
3109 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة قالت ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عام الفتح فقال يا أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يأخذ لقطتها إلا منشد فقال العباس إلا الإذخر فإنه للبيوت والقبور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر.
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1038)، ومسلم في صحيحة (2/ 989)، وابن الجارود في المنتقى (1/ 134)، البخاري في صحيحة (2/ 736)، وابن حبان في صحيحة (9/ 28)، وابوعوانة في مسندة (4/ 188)، والهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 283)،والكناني في مصباح الزجاجة (3/ 217)، والبيهقي في السنن (8/ 52)، الدار قطني في السنن (3/ 97)، وابوداود في السنن (2/ 212)، والنسائي في السنن الكبرى (2/ 388)، النسائي في المجتبى (5/ 211)، أبي شيبة في مصنفه (7/ 404)، الامام احمد في المسند (1/ 253).
دراسة الإسناد:
[6053] محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني بسكون الميم الكوفي أبو عبد الرحمن ثقة حافظ فاضل من العاشرة مات سنة أربع وثلاثين. التقريب (1/ 490). قال عنه ابن حبان في الثقات: ((محمد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الهمداني من أهل الكوفة يروى عن أبيه وأبى معاوية حدثنا عنه شيوخنا أبو يعلى وغيره مات في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين)) بن حبان الثقات (9/ 85).
[7900] يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمال الكوفي صدوق يخطىء من التاسعة مات سنة تسع وتسعين. التقريب (1/ 613). قال عن القيسراني في تذكرة الحفاظ ((قال يحيى بن معين كان صدوقا وقال أبو حاتم محله الصدق وسئل عنه أبو زرعة أي شيء ينكر عليه فقال أما في الحديث فلا أعلمه وقال أبو داود ليس بحجة وساق بن عدى له عدة أحاديث غرائب منها خمسة أحاديث انفرد بها عن هشام بن عروة وحديثان عن الأعمش عن أنس وقد روى له مسلم متابعة استشهد به البخاري قال مطين توفى سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى)) تذكرة الحفاظ (1/ 327).
[5725] محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر من صغار الخامسة مات سنة خمسين ومائة ويقال بعدها. التقريب (1/ 467).قال السيوطي في طبقات الحفاظ: ((وثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى وقال ابن المديني صالح وسط وقال أحمد حسن الحديث وقال الشافعي من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق وأكثر ما عيب به التدليس مات سنة خمسين او إحدى وخمسين ومائة)) طبقات الحفاظ (1/ 82).قال الذهبي في ميزان الاعتدال: ((وقال ابن معين قد سمع من أبي سلمة بن عبدالرحمن، واحد ووهاه آخرون كالدارقطني وهو صالح الحديث ما له عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والأشعار المكذوبة، قال الفلاس سمعت يحيى القطان يقول لعبيدالله القواريري إلى أين تذهب قال إلى وهب بن جرير أكتب السيرة قال تكتب كذبا كثيرا قال أحمد بن حنبل هو حسن الحديث، وقال ابن معين ثقة وليس بحجة، وقال علي بن المديني حديثه عندي صحيح،وقال النسائي وغيره ليس بالقوي،وقال الدارقطني لا يحتج به، وقال يحيى بن كثير وغيره سمعنا شعبة يقول ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث وقال شعبة أيضا هو صدوق، وقال محمد بن عبدالله بن نمير رمي
¥(54/399)
بالقدر وكان أبعد الناس منه، وقال ابن المديني لم أجد له سوى حديثين منكرين وقال أبو داود قدري معتزلي وقال سليمان التيمي كذاب، وقال وهيب سمعت هشام بن عروة يقول كذاب وقال وهيب سألت مالكا عن ابن إسحاق فاتهمه)) ا. هـ ميزان الاعتدال (6/ 57).
[137] أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم وثقه الأئمة ووهم بن حزم فجهله وابن عبد البر فضعفه من الخامسة مات سنة بضع عشرة وهو بن خمس وخمسين. التقريب (1/ 87). ذكرة الكوفي في معرفة الثقات (1/ 198)،وابن حبان في الثقات (6/ 67).
تعليق: " ذكر محقق سنن ابن ماجة أن أبان بن صالح ضعيف، ولم أجد أنه ضعيف فقد اتضح ان الأغلب مجمعين على ثقته إلا ان فيه بعض الكلام ولا أرى أنه يصل إلى التضعيف إلا أني وجدت محمد بن أبان من الضعفاء وذكر في الضعفاء ولعله التبس علي أو عليه كما أني وجدت محمد بن اسحاق من الضعفاء أو ممن تكلم فيهم ولم يعلق عليه بذلك – والله اعلم - "
[1286] الحسن بن مسلم بن يناق بفتح التحتانية وتشديد النون وآخره قاف المكي ثقة من الخامسة ومات قديما بعد المائة بقليل. التقريب (1/ 164).ذكره بن حبان في الثقات (6/ 167)، والذهبي في طبقات المحدثين (1/ 45).
[8622] صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدرية لها رؤية وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر الدارقطني إدراكها. التقريب (1/ 749). قال الكوفي في معرفة الثقات: ((صفية بنت شيبة بن عثمان حاجب الكعبة مكية تابعية ثقة وفى موضع آخر صفية بنت شيبة بن عثمان تابعية ثقة)) معرفة الثقات (2/ 454).
الحكم على الحديث:
الحيث بهذا الاسناد حسن، لان فيه محمد بن اسحاق وفيه كلام كثير إلا ان الامام احمد حسن حديثه وكذا الشيخ الالباني رحمه الله وفيه أبان بن صالح ولم يتضح ضعفه فعلى هذا يكون الحديث حسن بطريقه والله اعلم، وحسنة الشيخ الالباني في صحيح ابن ماجة ص: 196 من حديث (2524).
فقه الحديث:
قال ابن قدامة في المغني: ((لا يعضد شجرها ولا يحتش حشيشها ولا يصاد صيدها فأما ما أنبته الآدمي من الشجر فقال أبو الخطاب وابن عقيل له قلعه ضمان كالزرع وقال القاضي ما نبت في الحل ثم غرس في الحرم فلا جزاء فيه وما نبت أصله في الحرم ففيه الجزاء بكل حال وقال الشافعي في شجر الحرم الجزاء بكل حال أنبته الآدميون أو نبت بنفسه لعموم قوله عليه السلام لا يعضد شجرها ولأنها شجرة نابتة في الحرم أشبه ما لم ينبته الآدميون وقال أبوحنيفة لا جزاء فيما ينبت الآدميون جنسه كالجوز واللوز والنخل ونحوه ولا يجب فيما ينبته الآدمي من غيره كالدوح والسلم والعضاه لأن الحرم ما كان وحشيا من الصيد كذلك الشجر،وقول الخرقي وما زرعه الإنسان يحتمل اختصاصه بالزرع دون الشجر فيكون كقول الشافعي ويحتمل أن يعم جميع ما يزرع فيدخل فيه الشجر ويحتمل أن يريد ما ينبت الآدميون جنسه والأولى الأخذ بعموم الحديث في تحريم الشجر كله بقوله عليه السلام لايعضد شجرها إلا ما أنبته الآدمي من جنس شجرهم بالقياس على ما أنبتوه من الزرع والأهلي من الحيوان، فإننا إنما أخرجنا من الصيد ما كان أصله إنسيا دون ما تأنس من الوحشي كذا ها هنا، فصل ويحرم قطع الشوك والعوسج وقال القاضي وأبو الخطاب لا يحرم وروي ذلك عن عطاء ومجاهد وعمرو بن دينار والشافعي، لأنه يؤذي بطبعه من الحيوان ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يعضد شجرها وفي حديث أبي هريرة لا يختلى شوكها وهذا صريح ولأن الغالب في شجر الحرم الشوك فلما حرم النبي صلى الله عليه وسلم قطع شجرها والشوك غالبه كان ظاهرا)) المغني (3/ 168).
تعليق: " إن الله سبحانه وتعالى حرم على المحرم بالحج والعمرة أمورا منها عدم قص الشعر والتطيب وعدم قص الاظافر ولبس المخيط كل هذا فيه اتباع للمنسك العظيم والشعيرة العظيمة وتعظيما لجلالة هذا الفرض والنسك، وبالقياس على ذلك فمكة عمرها الله بلد عظيم كريم فحرمها سبحانه من الحروب والقتال والاخذ منها كما ورد في الحديث ".
الحديث العاشر: (2/ 1038) باب فضل مكة:
¥(54/400)
3110 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا علي بن مسهر وابن الفضيل عن يزيد بن أبي زياد أنبأنا عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا
تخريج الحديث:
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1038)، و أبو شيبة في مصنفة (3/ 268)، احمد في مسندة (4/ 347)، والشيباني في الاحادو المثاني (2/ 20)، وابن الجعد في مسنده (1/ 334)، والبيهقي في شعب الايمان (7/ 465).
دراسة الإسناد:
[3575] عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الكوفي ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين. التقريب (1/ 320) سبق ذكره في الحديث الاول.
[4800] علي بن مسهر بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء القرشي الكوفي قاضي الموصل ثقة له غرائب بعد أن أضر من الثامنة مات سنة تسع وثمانين. التقريب (1/ 405).ذكره السيوطي في طبقات الحفاظ (1/ 127).
[6227] محمد بن فضيل بن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق عارف رمي بالتشيع من التاسعة مات سنة خمس وتسعين التقريب (1/ 502).
قال في تهذيب الكمال: ((قال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل كان يتشيع وكان حسن الحديث وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو زرعة صدوق من أهل العلم وقال أبو حاتم شيخ وقال أبو داود كان شيعيا محترقا وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال كان يغلو في التشيع)) تهذيب الكمال المزي (26/ 297) – أقول ولا حرج في تشيع الاقدمين هذا إن ثبت عنه التشيع-.
[7717] يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيا من الخامسة مات سنة ست وثلاثين. التقريب (1/ 601).ذكره الكوفي في معرفة الثقات وقال ثقة جاز عنه الحديث. معرفة الثقات (2/ 364). قال عنه بن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 111) ليس بالقوي. قال عنه بن حجر في طبقات المدلسين (1/ 48) ((يزيد بن أبي زياد الكوفي من أتباع التابعين تغير في آخر عمره وضعف بسبب ذلك وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس)) ا. هـ.
وقال الذهبي في مغني الضعفاء (2/ 749) ((يزيد بن أبي زياد الكوفي مشهور سيء الحفظ قال ابن حبان صدوق إلا أنه كبر وساء حفظه وكان يتلقن وقال يحيى ليس بالقوي وقال أيضاً لا يحتج بحديثه)) ا. هـ.
[3867] عبد الرحمن بن سابط ويقال بن عبد الله بن سابط وهو الصحيح ويقال بن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي ثقة كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثماني عشرة التقريب (1/ 340). ذكره الكوفي في معرفة الثقات (2/ 77).
[5268] عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبيه عمرو يلقب ذا الرمحين أسلم قديما وهاجر الهجرتين وكان أحد من يدعو له النبي صلى الله عليه وسلم من المستضعفين واستشهد باليمامة وقيل باليرموك وقيل مات سنة خمس عشرة. التقريب (1/ 436).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الاسناد ضعيف لان فيه (يزيد بن أبي زياد) وقد تكلم فيه بين الضعفاء والمدلسين وسوء الحفظ وغيرها، رغم انه جاز عنه الحديث عند البعض إلا انه لايرقى إلى درجة تصحيح الحديث أو حتى تحسينه – والله اعلم -، وضعفه الشيخ الالباني في ضعيف سنن ابن ماجة: ص 244 من حديث (664).
فقه الحديث:
الحديث في فضل مكة والكعبة والقصة التي حدثت في نقض سقف الكعبة ثم اعيد مرة أخى أنقل كلام لإبن حجر من الفتح حول هذه المسأله من باب الفائدة.
قال بن حجر في فتح الباري (3/ 449) " إن هذه الأمة لا تزال بخير ما عظموا هذه الحرمة يعني الكعبة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا أخرجه أحمد وابن ماجة وعمر بن شبة في كتاب مكة وسنده حسن فنسأل الله تعالى الأمن من الفتن بحلمه وكرمه ومما يتعجب منه أنه لم يتفق الاحتياج في الكعبة إلى الإصلاح إلا فيما صنعه الحجاج إما من الجدار الذي بناه في الجهة الشامية وإما في السلم الذي جدده للسطح والعتبة وما عدا ذلك مما وقع فإنما هو لزيادة محضة كالرخام أو لتحسين كالباب والميزاب وكذا ما حكاه الفاكهي عن الحسن بن مكرم عن عبد الله بن بكر السهمي عن أبيه قال جاورت بمكة فعابت أي بالعين المهملة والباء الموحدة أسطوانة من أساطين البيت فأخرجت وجيء بأخرى ليدخلوها مكانها فطالت عن الموضع وأدركهم الليل والكعبة لا تفتح ليلا فتركوها ليعودوا من غد ليصلحوها فجاءوا من غد فأصابوها أقدم من قدح أي بكسر القاف وهو السهم وهذا إسناد قوي رجاله ثقات وبكر هو بن حبيب من كبار أتباع التابعين وكأن القصة كانت في أوائل دولة بني العباس وكانت الأسطوانة من خشب والله سبحانه وتعالى أعلم " ا. هـ.(54/401)
الدرر الحسان من مجالس العلوان
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:40 م]ـ
هدية مني إليكم يا أهل الحديث
أهدى إلي أحد الأخوة كناشه الذي يزخر بالعديد من الفوائد والتي قنصها من مجالس الشيخ أبي عبد الله سليمان بن ناصر العلوان خلال عدة سنوات، وقمت بترتيبها فجاوزت ثلاثين صفحة، ما بين الفقه والحديث والعقيدة وفوائد أخرى كما هي عادة ذلك المجلس (أعاده الله) وفك أسر شيخه ... آمين
سأذكر بداية الأحاديث التي تكلم عليها تضعيفاً وتصحيحاً، ثم أعرج على مصطلح الحديث والكلام عن الرجال، وأنبه الأخوة إلى أني مجرد ناقل لا غير.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:42 م]ـ
بسم الله توكلت على الله
· حديث (إن الله ستير) ضعيف، ولا يسمى الله بالساتر، وإنما يخبر عنه بذلك.
· تسمية الله بالمنان صحيح لصحة الحديث الوارد في ذلك، بخلاف تسميته سبحانه بالحنّان؛ فإن الحديث الوارد في ذلك ضعيف.
· ورد أثر عن ابن عباس: أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة، لكنه ضعيف.
· حديث (من تشبه بقوم فهو منهم) جود إسناده شيخ الإسلام في (الاقتضاء) فهو حديث حسن.
· حديث (إن لكل نبي حوضاً، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة) رواه الترمذي، والحديث منكر.
· خبر يأجوج ومأجوج في حفرهم، رواه أحمد في المسند، وبعض أهل العلم جود إسناده بناء على الآية، وإن لم يربط بالآية فالحديث في متنه نكارة.
· حديث (لا تجتمع أمتي على ضلالة) حديث ضعيف لا يصح مطلقاً.
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:20 م]ـ
###
واصل وصلك الله بطاعته
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:25 م]ـ
· الأثر الذي يروى عن عمر (عجبت لمن يعرف المعاريض أن يكذب، وإن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) أثر فيه لين، وقد بحث موضوع التورية والمعاريض ابن القيم بحثاً جيداً في (إغاثة اللهفان)
· حديث (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم) حديث ضعيف.
· حديث (لعن الله زُوارات القبور) بضم الزاي، حديث إسناده جيد، وأدلة المانعين للزيارة أقوى.
· حديث (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ولا جنب) زيادة (ولا جنب) رواها أبو داود، وهي شاذة ضعيفة؛ لأن في سنده رجل متروك.
· حديث (أحب الأسماء عند الله ما حمد وعبد) هذا الحديث بهذا اللفظ لا أصل له، وقد روى نحوه الطبراني في الكبير وهو موضوع.
· حديث أبي ذر في عدد الأنبياء والرسل حديث منكر، وأما حديث أبي أمامة ففيه ضعف يسير.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:15 م]ـ
بارك الله فيك
واصل وصلك الله
فهذا العلَم ينبغي نشر علمه وفضله لتفننه في جملة من العلوم
وإذا كانت الكناشة من ثلاثين صفحة فهي والله كنز لا عوض عنه
فلا عذر لك في التأخر عن رقمها هنا فضلا عن انقطاعك وعدم مواصلتك
لكن أرجوا منك تغيير نوع الخط لأنه متعب (تم تغيير الخط ## المشرف ##)
بارك الله فيك
نحن متابعون معك
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. عجل يا أخي الحبيب
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 12:46 م]ـ
ثانياً: الطهارة
· حديث (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث) بعضهم ضعفه مطلقاً كابن عبد البر وبعضهم صححه مطلقاً كالعلائي وله رسالة مطبوعة في ذلك، وبعضهم يصححه موقوفاً على ابن عمر كشيخ الإسلام، والذي يظهر أن الحديث قوي.
· حديث (النظافة من الإيمان) لا أصل له، باطل موضوع، لكن معناه صحيح.
· قصة سعد بن عبادة وبوله في الجحر، ذكر هذا الأثر ابن عبد البر في (الاستيعاب) وقال: إنه ليس له إسناد صحيح، وقد ذكر بعض العلماء: تلقاه العلماء بالقبول، والإسناد ليس صحيحاً حقيقة.
· ما ضابط التلقي والقبول؟ إذ إنه يكثر في كلام العلماء (وتلقاه العلماء بالقبول)، فجعله على مذهب معين أو خاضعاً لمذهب معين هذا ليس بصحيح، وكذلك كلام العلماء بهذه العبارة على الحكم على حديث معين.
· خبر (من توضأ وذكر اسم الله عليه كان طهوراً لما مر من بدنه ... ) خبر منكر جداً.
· زيادة (وسواكه) في حديث (كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله) زيادة منكرة شاذة، تفرد بها الفراهيدي.
· حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) لا يصح تحسينه بالشواهد؛ لأنه لا يسلم طريق من طرقه من ضعف شديد.
· حديث (إنما هو بضعة منك) ضعيف؛ لوجود (قيس بن طلق) في إسناده، وهو ضعيف لسوء حفظه.
ضعفه أبو حاتم، والشافعي، والدار قطني، وأحمد في رواية عنه، وعنه توثيقه.
· حديث (توضأ لكل صلاة) لمن به سلس بول، حديث ضعيف، فالراجح أنه لا يلزم الوضوء لمن به سلس بول كل صلاة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
المعذرة أخي أمجد، فالخط حاولت تغييره، فلم أجد خطاً مناسباً، وخطوط المنتدى لم تظهر عندي
وفقك الله
الملتقى به خط واحد نرجو عدم استخدام غيره
## المشرف ##
¥(54/402)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:19 م]ـ
ثانياً: الصلاة
· حديث (لا يقبل الله صلاة مسبل) حديث منكر، والراجح صحة صلاة المسبل.
· حديث (لا حق للكعبين في الإزار) رواه النسائي من حديث حذيفة وسنده لا بأس به، ويدل على أن الإزار يكون فوق الكعبين.
· حديث (وسطوا الإمام) ضعيف، ضعفه الذهبي في الميزان.
· حديث (من وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله) حديث ابن عمر عند النسائي وأبي داود وهو صحيح.
· حديث أبي جحيفة في الترمذي في وضع الأصبعين في الأذنين، زاد هذا الخبر أي وضع الأصبعين عبد الرزاق وخالفه غيره، فزيادته شاذة، وقد أعلَّ هذا الخبر البخاري في صحيحه في كتاب الأذان، وأعل هذا أيضاً الإمام أحمد.
· حديث أنس (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وهو صحيح.
· حديث عائشة (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي متربعاً) ضعيف؛ لتفرد أبي داود الحفري به مع أنه ثقة.
· حديث (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) لا أصل له.
· حديث (تكبيرة الإحرام خير من الدنيا وما فيها) لا أصل له.
· حديث (من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوماً كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) خبر معلول ولا يصح رفعه، والصحيح أنه موقوف وله حكم الرفع.
· دعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) روي مرفوعاً وموقوفاً على عمر، والموقوف صحيح وله حكم المرفوع.
· كل أحاديث الجهر بالبسملة المرفوعة لا يصح منها شيء، وإنما صح الخبر بذلك عن أبي هريرة موقوفاً عليه، وقد بحث المسألة بحثاً جيداً الزيلعي في (نصب الراية).
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[18 - 08 - 07, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
وفرج عن الشيخ بمنه وكرمه
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:59 م]ـ
· حديث (لما نزلت " فسبح باسم ربك العظيم " قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت " سبح اسم ربك الأعلى " قال: اجعلوها في سجودكم) رواه الإمام أحمد، وفي سنده موسى بن أيوب وهو مجهول، فلا يُحمل تفرده في هذا الحديث.
· حديث وائل بن حجر في تقديم الركبتين حديث ضعيف، في إسناده شريك بن عبد الله النخعي، والراجح ضعفه مطلقاً، وصح عن عمر أنه قدم ركبتيه على يديه عند ابن أبي شيبة بسند صحيح.
· الخبر في رفع السبابة بين السجدتين خبر لا يصح.
· حديث (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وسنده صحيح، وصححه ابن حبان وابن عبد الهادي.
· حديث (يعقد التسبيح بيمينه) لفظة شاذة تفرد بها محمد بن قدامة، ولم يذكرها غيره.
· حديث (رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً) رواه أبو عيسى الترمذي، وقال: حسن غريب، وأنكره الأئمة كأبي زرعة وابن تيمية وغيرهما، لكن روى أبو عيسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر أربعاً، وإسناده جيد.
· حديث (لا تشبهوا بصلاة المغرب) رواه ابن حبان وصححه، واختلف في إسناده، لكن الصحيح أنه لا بأس به، وهل النهي للتحريم أو للتنزيه، وهذا يرجع إلى قضية تصحيح الحديث من عدمها، وروى الحديث أحمد والطبراني وأبو يعلى وغيرهم.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:25 م]ـ
· حديث (إن عز المسلم قيامه في الليل وشرفه استغناؤه عن الناس) رواه الحاكم وسنده صحيح
· حديث (لا وتران في ليلة) ضعيف؛ لوجود (قيس بن طلق) في إسناده، وهو ضعيف لسوء حفظه.
· أثر عبد الله بن الزبير في شرب الماء في النافلة أثر لا يصح إسناده.
· كل الأحاديث الواردة في الاحتباء حال الخطبة ضعيفة، وقد ثبت عن جمع من الصحابة أنهم كانوا يحتبون حال الخطبة.
· الأحاديث الواردة في الموت يوم الجمعة، وأن من مات فيها يأمن الفتان وعذاب القبر، لا يصح شيء منها في هذا الباب.
· حديث (اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً) حديث موضوع، رواه الشافعي في الأم، وهو من مراسيل الزهري وهي لا تصح، والمشروع أن يقال (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به).
· هناك حديث في فضل ستر الميت عند التغسيل وهو (من غسل ميتاً فستره ... ) ورد عند البزار والطبراني، وحسنه الألباني، وهذا أقوى حديث ورد في هذا الباب على اختلاف في تصحيحه.
· حديث (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده) حديث ضعيف، بل فيه اضطراب.
· أحاديث الحثي بالتراب على القبر كلها منكرة، ولا يُقصد التعبد بذلك.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:27 م]ـ
ثالثاً: الصيام
· حديث (أفطر الحاجم والمحجوم) منسوخ، حيث إن هذا الحديث رواه جعفر، وجعفر مات سنة 8 هـ، أما حديث (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم) فهو في سنة 10 هـ، والقول الصحيح في الحجامة أنها لا تفطر.
· حديث (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الفطور ونؤخر السحور ونضع أيماننا على شمائلنا) رواه أحمد وابن حبان بسند صحيح.
· حديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم) حديث باطل ومنكر سنداً ومتناً.
· لم يرد حديث صحيح في فضل الاعتكاف، لكن له فضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: البيوع
· الأحاديث الواردة في العينة كلها ضعيفة، لكن العينة محرمة لأحاديث أخرى.
· حديث (من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا) ضعيف لا يصح بهذا اللفظ، ولذا صح أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة، والمقصود بها بيع العينة.
· حديث (كل قرض جر نفعاً فهو ربا)، هذا الخبر ضعيف؛ لأنه من رواية سوار بن مصعب وهو كذاب، وقد تفرد به، لكن جاء هذا الأثر عن جمع من الصحابة منهم ابن مسعود وعبد الله بن سلام.
¥(54/403)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 11:35 ص]ـ
خامساً: النكاح
· خبر البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم (نكح ميمونة وهو محرم) غلط، كما قال كثير من الحفاظ، وورد في مسلم عن ميمونة نفسها أن النبي صلى الله عليه وسلم نكحها وهما حلالان، فنكاح المحرم حرام، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا يَنكِح المحرم ولا يُنكح).
· حديث (ثلاثة حق على الله أن يعينهم المجاهد في سبيل الله والناكح يريد أن يستعف والمكاتب يريد الأداء) حديث صحيح.
· أحاديث النهي عن إتيان المرأة في دبرها رفعها لايصح، كما هو قول البخاري وغيره، ومذهب البخاري تحريم ذلك، ووردت آثار عن أبي الدرداء وابن عباس رواها ابن بطة في (الإبانة)، تبين أن فعل ذلك كفر، وذكر الذهبي في السير أن له رسالة في جمع الأحاديث في هذا الباب، وتوصل إلى الإجماع من العلماء على تحريم هذا.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 01:48 ص]ـ
أعتذر للأخوة عن إثراء الموضوع خلال الأيام العشرة القادمة لظروف السفر
ولي عودة بإذن الحي القيوم
وفقكم الله
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً وفرج الله هم المهمومين من المسلمين ..
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:42 م]ـ
هنالك دروس في طريق الإسلام للشيخ .........
http://ISLAMWAY.COM
في شرح صحيح البخاري ......
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:07 م]ـ
لم يسعفني الوقت في ترتيبها، وهذا سرد يحتاج لترتيب
سادساً: أحاديث في أبواب متفرقة
· حديث (كل غلام مرتهن بعقيقته ... ) رواه الأربعة وهو حديث صحيح من حديث الحسن البصري عن سمرة بن جندب، وهذا الحديث هو الوحيد الذي صح للحسن عن سمرة، كما ذكر ذلك البخاري رحمه الله، وهذا الحديث احتج به من يرى الاحتجاج بصحة أحاديث الحسن عن سمرة كما هو مذهب الترمذي، وإذا لم يعق عن المولود في السابع ومات لغير عذر فإنه لا يعق عنه بعد ذلك؛ لأنها سنة فات محلها، ومن السنة الثابتة في الحديث السابق حلق شعره سواء كان ذكراً أو أنثى، أما لفظ (كل مولود مرتهن ... ) فهو شاذ، أما التصدق بوزن الشعر فضةفهذا الحديث معلول جاء من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل عن زين العابدين عن أبي رافع، وتفرد عبدالله هو العلة مع مخالفته لغيره، وهناك انقطاع بين زين العابدين وأبي رافع، وأما الإقامة في أذن المولود فالحديث موضوع لأن في إسناده النصيبي وهو كذاب، كما جاء عند البيهقي، وأما الآذان جاء عند الترمذي، وقال: حسن صحيح، وفي كلامه نظر؛ لأن أهل العلم والحديث كلهم يضعفون حديث عاصم بن عبيد الله، وضعف الحديث البخاري وأحمد.
· حديث (أيما امرأة توفيت وزوجها عنها راض وجبت لها الجنة) ضعيف؛ لأن في إسناده مساور الحميري وهو غير معروف.
· خبر (رضى الله في رضى الوالدين ... ) موقوف على عبد الله بن عمرو، ورفعه لا يصح، فالصحيح وقفه، وقد يكون له حكم الرفع، والخبر موجود في الأدب المفرد.
· حديث عائشة (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات، فإذا مروا سدلنا جلابيبنا على وجهنا ... ) حديث معلول، ويغني عنه حديث فاطمة عند مالك.
· حديث (من سعادة المرء المرأة الصالحة ... ) رواه أحمد وابن حبان.
· ما ورد عند البخاري في الأدب المفرد (أن الصحابة كانوا يتقاذفون بقشور البطيخ) سنده قوي.
· حديث (فضلت على الناس بأربع ... ) رفعه لا يصح، لكن معناه صحيح، دلت على ذلك أحاديث مفردة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 02:18 م]ـ
· حديث (ذبيحة المسلم حلال، وإن لم يسم إذا لم يتعمد) ضعيف جداً لا مرفوعا ولا موقوفاً.
· حديث (لا ينتعل الرجل قائماً) الصحيح أنه موقوف، ولا يصح رفعه، وقد تفرد برفعه ابن ماجه، ورفعه لا يصح.
· الأحاديث الواردة في النوم على البطن وذمه كلها ضعيفة.
· لم ترد أحاديث صحيحة في تحويل الفراش للقبلة.
حديث (لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر) رواه أحمد وغيره من حديث أبي موسى بإسناد جيد.
الأثر عن عمر (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ... ) رواه الحاكم بإسناد صحيح.
حديث (من علم الرمي ثم تركه فليس منا) رواه مسلم، والمراد بالرمي: التأهب والاستعداد لقتال العدو.
حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) الراجح فيه إرساله، وقد صحح إرساله البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني ومالك وابن رجب وغيرهم، بل ترجيح إرساله شبه اتفاق بين أهل الحديث، ورفع الحديث غلط.
حديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بين الشمس والظل) صحح هذا الحديث جمع من أهل العلم، وحملوا النهي على التنزيه.
أثر (كل عيان في النار) لا أصل له، وكذلك ليس هذا المعنى صحيحاً من كل وجه، فالعيان له مراتب وأنواع.
الحديث الذي عند أبي عيسى الترمذي وطرفه (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ... ) حديث إسناده صحيح.
حديث (ليس المؤمن الذي يأكل وجاره جائع) رواه أبو يعلى عن ابن عباس بسند صحيح.
حديث (تعوذوا بالله من الحسد فإنه يأكل الحسنات ... ) رواه أبو داود وغيره، وهو حديث ضعيف؛ لأن فيه أسيد بن أبي أسيد وهو ضعيف.
حديث (إذا أحب الله عبداً عسَّله)، قيل يارسول الله، وما عسله، وفي رواية عند أحمد: أن يبتليه، وجاء في بعض الروايات (أن يحببه إلى جيرانه) والحديث إسناده صحيح.
حديث (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ... ) إسناده جيد.
حديث (إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليهم) الراجح وقفه على ابن مسعود.
¥(54/404)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:32 م]ـ
[ quote= أبوعبدالله الحميدي;657396] ثالثاً: الصيام
· حديث (أفطر الحاجم والمحجوم) منسوخ، حيث إن هذا الحديث رواه جعفر، وجعفر مات سنة 8 هـ، أما حديث (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم) فهو في سنة 10 هـ، والقول الصحيح في الحجامة أنها لا تفطر.
سؤال لكل من له صلة بالشيخ:
لقد روى هذا الحديث عدد من الصحابة غير جعفر رضي الله عنه: شداد بن أوس ورافع بن خديج وغيرهما، فكيف يُعتمَد على هذه النقطة في القول بالنسخ؟ (حبذا لو كان عند أحد فضلُ علم بهذا أن يفيدنا مأجوراً).
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:44 م]ـ
[ quote= أبوعبدالله الحميدي;667575] · حديث عائشة (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات، فإذا مروا سدلنا جلابيبنا على وجهنا ... ) حديث معلول، ويغني عنه حديث فاطمة عند مالك.
· حديث (من سعادة المرء المرأة الصالحة ... ) رواه أحمد وابن حبان.
=====
هات متن حديث فاطمة -المشار إليه- بارك الله فيك. للفائدة
ثم الحديث الذي يليه أعرفه بلفظ: (من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة) وألفاظ مقاربة له .. فهل ورد باللفظ المنقول؟ ثم ما درجة الحديث عند الشيخ حفظه الله؟
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 04:07 م]ـ
حديث (نية المؤمن أبلغ من عمله) رواه أبو نعيم في الحلية، وأنكره شيخ الإسلام، لكنه قال: معناه صحيح من خمسة أوجه.
حديث (العلماء ورثة الأنبياء) رواه أبو داود، والصحيح وقفه.
حديث (رحم الله امرأً كف الغيبة عن نفسه) لا أصل له.
حديث (ساقي القوم أصغرهم) لا أصل له.
حديث (اللهم أجرني من النار ... ) الحديث، مضطرب ولا يصح إسناده، ويغني عنه ما جاء عند النسائي بسند صحيح وهو غير مقيد بوقت وهو (من قال: اللهم إني أسألك الجنة ثلاثاً، قالت الجنة: اللهم أعطه إياي، ومن قال: اللهم إني أعوذ بك من النار ثلاثاً، قال النار: اللهم أعذه مني)
حديث (ما آمن بالقرآن من استحل محارمه) رواه ابن بطة وغيره، وهو ضعيف، لكن معناه صحيح.
حديث (طوبى لمن آمن بي ورآني مرة و طوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرار) رواه الإمام أحمد والحديث غريب، وفي سنده عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ، وهو ضعيف مطلقاً على الصحيح.
الأحاديث الواردة في مسح الوجه بعد الدعاء كلها ضعيفة، كما ذكره ابن المبارك والعز بن عبد السلام وابن تيمية وغيرهم.
حديث كفارة المجلس حسنه ابن حجر بشواهده، كما ذكر ذلك في (النكت)، وقد جاء الحديث عن خمسة عشر صحابياً، وقال ابن حجر: يستحيل مع هذه الطرق وهذا العدد أن لا يكون له أصل.
لم يصح حديث في إسراء النبي صلى الله عليه وسلم من بيت أم هانئ، وإنما أسري به من الحجر.
حديث (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)، رواه البخاري في صحيحه، لكن أعله أحمد بن حنبل وأبو حاتم وغيرهم من أكابر المحدثين، فإن الاختلاف على الراوي فيه ظاهر، لكن رواه أبو داود وسنده قوي.
حديث (إنما العلم بالتعلم …) حسن.
قول سعيد بن المسيِّب (سيبوني سيبهم الله) سنده ضعيف، فهو ابن المسيب، وهكذا سماه أهله.
الخبر في أبي ذر رضي الله عنه (يعيش وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده)، في سنده (بريدة بن سفيان) وهو ضعيف جداً، والخبر ضعفه الذهبي في السير في ترجمة أبي ذر رضي الله عنه.
الأثر عن ابن عباس (تفسير القرآن على أربعة أوجه ... ) أثر ضعيف، في سنده مؤمل بن إسماعيل.
حديث الإسبال في القميص والعمامة والإزار عند (أبي داود) والحديث ضعيف لضعف ابن أبي روَّاد.
حديث (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً) رواه أحمد في المسند بسند قوي، ويشهد له عموم قوله صلى الله عليه وسلم (واتق دعوة المظلوم) عندما بعثه إلى اليمن.
حديث (من كانت الآخرة همه ... ) رواه الترمذي بلفظ (من أصبح والآخرة همه ... ) والحديث ممكن اعتماد إسناده.
حديث (لأن يلجَّ أحدكم في عينيه ... ) معنى (يلجَّ) أي: يدخل.
حديث (لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة) حديث منكر.
حديث (أحبب ما شئت فإنك مفارقه) حديث ضعيف مرفوعاً وموقوفاً.
حديث (أحبب حبيبك هوناً ما ... ) ضعيف، لكن معناه صحيح.
ـ[يوسف بدر]ــــــــ[28 - 09 - 07, 10:49 ص]ـ
¥(54/405)
كتب الله لك الجر يا حميدي .. وأسأله -سبحانه- أن يعجل للشيخ العلوان بالفرج .. وأن يرفع قدره في الدارين. آمين.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 05:44 م]ـ
هل من إجابة من الأخ أبي عبدالله وفقه الله أو ممن تبين له الأمر من كلام الشيخ حفظه الله؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا وفرج الله عن الشيخ وعن الجميع , وياليت يتم جمعها في ملف وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 05:48 م]ـ
المعذرة عن الانقطاع الطويل.
سردت كل الأحاديث التي تكلم عليها الشيخ.
وسأذكر الآن ما يتعلق في العقيدة:
1. ما ثبت عن أحد من الأنبياء أنه كان على دين قومه إلا شعيب، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام في مقدمة كتابه (تفسير آيات أشكلت).
2. رخص العلماء في تقبيل يد العالم والوالدين.
3. لا يُشرع تقبيل المصحف، ولا يُعلم محفوظاً إلا عن عكرمة.
4. الحلف بالمصحف، إن كان يقصد الحلف بآيات الله فهذا لاشيء فيه، وإن كان يقصد الحلف بالغلاف والمداد فهذا شرك؛ لأنه حلف بالمخلوق.
5. القول بخلق القرآن كفر، وصاحبه إن بين له وأقيمت عليه الحجة ولم يرجع فهو كافر، وقد قال بكفره 500 عالم من مختلف البلدان، كما ذكر ذلك ابن القيم في النونية.
6. (كل عبادة محضة صرفت لغير الله على وجه التعبد فهي كفر أكبر) هذه قاعدة عظيمة.
7. جنس البدعة أعظم من جنس المعصية، وهذا باتفاق السلف، ولا يلزم أن كل بدعة هي أعظم من المعصية، فزخرفة المسجد أو كتابة آيات به بدعة، لكنها بلا شك ليست أعظم من معصية الزنا، وهذا يحصل به خطأ عظيم من كثير من طلبة العلم.
8. إحصاء أسماء الله تعالى يكون بأمور:
أ- حفظها عن طريق الكتاب والسنة.
ب- إثباتها لله سبحانه وتعالى، من غير تحريف ولا تأويل ولا تكييف ولاتعطيل.
ج- دعاء الله بها.
9. التسمي بـ (حبيب الرحمن، جميل الرحمن، وسيم الرحمن) يكثر في الأعاجم، وهو جائز وليس بمحرم؛ لأنها أسماء جامدة لا حقيقة لها، لا سيما وهم لا يعنون معانيها ولا يقصدون ذلك، بل أكثرهم لا يعلمون معانيها، وتركها أولى.
10. تصغير (عبد العزيز) إلى (عزيَّز) محرم؛ لأنه وقع على الاسم الشريف، أما (عبيَّد) تصغير (عبد الله) فإنه لم يقع على الاسم الشريف، لكن لو كان صاحبه لا يرضى بذلك؛ فإنه يمنع من هذا الوجه.
11. جميع دعاوى الجاهلية تلحق بالأشياء المحرمة.
12. تكفير المعين يشترط له شروط:
أ - أن لا يكون جاهلاً.
ب - أن لا يكون متأولاً، فقد يكون عالماً أو طالب علم فيتأول في قضية من القضايا.
ج - أن لا يكون له شبهة، فإن كان له شبهة فلا بد من إخباره وإقامة الحجة عليه.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 07 - 09, 06:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا" اخى الحميدي وبوركت
واصل اخى فانا معك متابعون
نفعنا الله واياك بهذة الدرر
ـ[عبدالرحمن محمد العوضي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 08:07 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك خيرا و عجل فرج الشيخ العلوان.
ـ[ابوحمود النغيمشي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أبوعبد الله
تم اضافتها إلى المفضلة غفرالله لك
ورد الله لنا شيخنا الحبيب
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:15 م]ـ
13. الذي عليه أهل السنة والجماعة أن للسحر حقيقة، والمعتزلة ينكرون حقيقة السحر.
14. السحر كفر، وعليه فالساحر كافر، وأجمع الصحابة على قتله.
15. الذهاب للسحرة أنواع:
أ - أن يذهب إليهم للتنكيل بهم ورفع أمرهم إلى السلطان، فهذا من باب الأمر بالمعروف، بل هذا واجب على أهل الحسبة والأخيار.
ب - أن يذهب إليهم للتفرج عليهم، أومجرد استكشاف، أو حب استطلاع من غير تأثر بهم وتصديق لهم، فهذا مرتكب جرماً عظيماً وعمله محرم؛ لأنه جلس مع عدو الله ولم ينكر عليه.
ج - أن يذهب إليهم لسؤالهم عن أمر مضى لا عن أمر مستقبل، فهذا محرم بالإجماع، ويدخل في خبر مسلم (لم تقبل له صلاة أربعين ليلة).
د - أن يذهب إليهم لسؤالهم عن أمر مستقبل ويصدقهم، فهذا كافر كفراً أكبر.
16. الذهاب للسحرة والعلاج عندهم محرم ولا يجوز، ولم يجعل الله العلاج عند السحرة فقط، وكذلك (النُشْرة) وهي حل السحر عند السحرة.
17. لو تصبح الإنسان بسبع تمرات من أي نوع؛ فإنها تقيه بإذن الله السم والسحر، وأما تقييده بتمر العجوة؛ فإنه خرج مخرج الغالب، وقد وردت روايات (من تمر العالية) و (سبع تمرات) بدون تقييد، والتصبح بها يكون على الريق.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:18 م]ـ
17. لو تصبح الإنسان بسبع تمرات من أي نوع؛ فإنها تقيه بإذن الله السم والسحر، وأما تقييده بتمر العجوة؛ فإنه خرج مخرج الغالب، وقد وردت روايات (من تمر العالية) و (سبع تمرات) بدون تقييد، والتصبح بها يكون على الريق.
قال الشيخ - ثبته الله على الحق-: ((وقد اشترط كثير من أهل العلم في التمر أن يكون من العجوة على ماجاء في الخبر، ولكن ذهب آخرون من أهل العلم إلى أن لفظ العجوة خرج مخرج الغالب، فلو تصبح بغير تمر العجوة نفع، وهذا قول قوي، وإن كنت أقول إن تمر العجوة أكثر نفعاً وتأثيراً وبركة إلا أن هذا لا يمنع التأثير في غيره))
رسالة احذروا السحر والسحرة ص 4
¥(54/406)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:24 م]ـ
تعليقات الشيخ الفقهية
أولاً: الطهارة
1. يحرم الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار أو ما يقوم مقامها حتى ولو أنقت، فإن لم تنق زاد على ذلك حتى ينقي، ويستحب أن يقطع على وتر.
2. نقل ابن تيمية الإجماع على أن السواك يكون بالشمال، مع أن جده المجد قال: باليمين، وقبله ابن بطة، والشافعية في قول عنهم، فنقله الإجماع في هذه المسألة غير صحيح، وقد وهم في ذلك.
3. جمهور العلماء ذهبوا إلى أن التسمية سنة، وذهب أحمد في المشهور عنه إلى أنها واجبة، مع أنه قال: (لا يصح في الباب شيء) أي: مفرداً.
4. ذهب ابن أبي ليلى وابن المبارك وأحمد في رواية عنه وإسحاق إلى شرطية المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل، فمن تركها متعمداً أو ناسياً وصلى فصلاته غير صحيحة، واستدلوا بأدلة، لكن الأقرب إلى الصواب مذهب مالك والشافعي وأكثر العلماء وهو أنهما مستحبان، واستدلوا بأدلة كثيرة مبسوطة في مواضعها، والأحاديث الواردة في الاستنشاق والاستنثار آكد منها في الأحاديث الواردة في المضمضة، كما ذكر ذلك الإمام أحمد.
5. يسن الوصل بين المضمضة والاستنشاق، وهو أحد قولي الشافعي، وهو مذهب أحمد، واختاره ابن القيم في الزاد في المجلد الأول، ومباشرة ذلك باليد اليمنى، بخلاف الاستنثار فإنه باليسرى.
6. يجوز المسح على الشراب الشفاف؛ لأنه متماسك بالقدم، وهو اختيار شيخ الإسلام.
7. الراجح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء سواء بشهوة أو لا.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:38 م]ـ
8. قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)، في معناه قولان:
أ - الملائكة، وهذا رأي أكابر العلماء، ونصر ذلك ابن تيمية، وابن القيم كما في كتابه التبيان.
ب - المتوضئون، وفي هذا نظر لأمور:
أن الله قال (المُطَهَّرُونَ) ولم يقل (المتطهرين).
أن الآية في سياق التنزيل، فلا يمكن أن تكون الجملة معترضة، وهي في قضية فرعية جزئية.
أنه لو كان المعنى (المتوضئون) لكان هذا موضحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة
. لكن مذهب الأئمة الأربعة أن القرآن لا يمسه محدث، وهذا هو الأقوى لفتاوى الصحابة، وقد ذهب داود بن المنذر إلى أن المحدث يجوز أن يمسه.
9. الدم طاهر، كما قال أحمد: دم الشهيد طاهر، وقال مالك: دم شهداء المعارك طاهر، وهو مما ليس له إلا جهة واحدة.
10. القول بطهارة القيء قول للمالكية وهو قول لابن القيم ذكره في إغاثة اللهفان ونصره الشوكاني والصنعاني وصديق حسن خان، والأصل في الأعيان الطهارة، وقال بطهارته من الأئمة المتقدمين داودالظاهري وهو فقيه عظيم، كما قال الإمام أحمد عنه: أفقه رجل على وجه الأرض، كما هو موجود في سير أعلام النبلاء في ترجمة داود، أما نقل النووي وقبله ابن عبد البر وقبله ابن المنذر الإجماع على نجاسته، فإنه لا يصح وهم متساهلون.
11. يجوز لبث الحائض في المسجد للحاجة، ولا دليل على منعها منه مطلقاً، ولها أن تقرأ القرآن حفظاً من دون مس، كما نص عليه الإمام مالك، وهو قول الحنابلة وقول ابن تيمية، لكنه قال: للحاجة، وقول ابن القيم تلميذه جوازه مطلقاً، وهو الصحيح.
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الحميدي/
لو تفضلت اخي ان تحيلني على المرجع لهذه العبارة - 6. (كل عبادة محضة صرفت لغير الله على وجه التعبد فهي كفر أكبر) هذه قاعدة عظيمة.ان امكن.
فاني قرات منذ مدة رد على احد طلاب العلم في هذه النقطة بعينها. على هذه الزيادة* على وجه التعبد*
قيل له لما زدتها. فلم ياتي بجواب مسدد. واليوم ارى العبارة في جملة الفوائد التي نقلها الاخ.
فهل اخذها الطالب عن الشيخ. الله اعلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:14 ص]ـ
أحسنت وبارك الله فيك ..
هدية قيمة جداً ..
** فك الله أسر الشيخ وأرجعه لبلده سالماً معافى **
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الحميدي/
لو تفضلت اخي ان تحيلني على المرجع لهذه العبارة - 6. (كل عبادة محضة صرفت لغير الله على وجه التعبد فهي كفر أكبر) هذه قاعدة عظيمة.ان امكن.
فاني قرات منذ مدة رد على احد طلاب العلم في هذه النقطة بعينها. على هذه الزيادة* على وجه التعبد*
قيل له لما زدتها. فلم ياتي بجواب مسدد. واليوم ارى العبارة في جملة الفوائد التي نقلها الاخ.
فهل اخذها الطالب عن الشيخ. الله اعلم.
على وجه التعبد = صرف العبادة لغير الله عز و وجل
هل هناك من خلاف هنا او شبهة؟
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 09, 03:47 م]ـ
يعني انتقد على الطالب زيادة * على وجه التعبد *
لان عبارة - كل عبادة محضة صرفت لغير الله فهي كفر أكبر - تكفي.
¥(54/407)
ـ[عزام الاحسائي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 07:40 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذه التحف الجميلة وبارك الله فيك وفك اسر العلامة
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[03 - 11 - 09, 10:26 م]ـ
نسأل الله أن يفرج على الشيخ المُحدّث الغالي "سليمان العلوان" ..
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:02 م]ـ
ثانياً: الصلاة
1. لا حجة في ترك الالتفات في الحيعلتين مع وجود المكبر، بل السنة تعبدية باقية، ولو أبطلنا سنة الالتفات لوجود المكبر، لأبطلنا سنناً كثيرة ثابتة لم يقل بتركها أحد مع وجود ما يقتضي تركها كالالتفات، وذلك مثل ترك القصر مع وجود وسائل التنقل الحديثة.
2. البسملة ليست آية من كتاب الله، وفي الفاتحة الخلاف قوي فيها.
3. ما صح في النافلة صح في الفرض إلا إذا تداعت الهمم والأسباب على نقله في الفرض ولم ينقل فهُنا لا يشرع في الفرض، ومثال ذلك: السؤال عند آية رحمة، والتعوذ عند آية عذاب،وتكرار بعض الآيات، فهذه لا تشرع في الفرض؛ لعدم نقلها.
4. جلسة الاستراحة سنة مؤكدة للإمام وغيره.
5. لا بأس بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول أحياناً، وأما جعلها عادة أو إيجابها فهذا غلط.
6. تقصد رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة أو النافلة بدعة.
7. في المسجد الحرام، المرأة لا تقطع الصلاة إن كان هناك زحام.
8. المصافة في الصلاة واجبة، وليست شرطاً لصحة الصلاة.
9. القول الراجح في إدراك الجماعة أنه يكون بالركوع.
10. مسمى المسجد في الإسلام لا يلزم منه أن تقام جميع الصلوات فيه، فلو صلي فيه صلاة واحدة فهو مسجد إن كان موقوفاً على أنه مسجد ومحاطاً بجدار.
11. المضاعفة في أجر الصلاة في المسجد الحرام تعم الفرض والنفل، والمضاعفة تحصل في جميع حدود الحرم.
12. الصلاة على القول الراجح فوق دورة المياه أو تحتها لا بأس بها ولا حرج.
13. تأدية السنن الرواتب للمسافر، الأمر فيها واسع.
14. إذا أتى الإنسان إلى بلده قادماً من بلد آخر؛ فإن له الترخص بجميع رخص السفر، ما لم يدخل بلده ولو كان يرى العمران.
15. إذا قدم الإنسان من سفر فإنه يصلي ركعتين في أي وقت قدم فيه، ويصلي في المسجد القريب من حيه.
16. العاصي بسفره يترخص برخص السفر، هذا الأصل، وهو اختيار شيخ الإسلام، لكن إذا ثبت أن العاصي يتلاعب فيمنع من أجل التلاعب.
17. لا تجب الموالاة في الجمع بين الصلاتين.
18. الجمع في الحضر من غير عذر مطلقاً لا يصح، والصلاة باطلة، وهذا إجماع واتفاق لا خلاف في ذلك، بل قال ابن تيمية كما في الفتاوى: الجمع بين الصلاتين في الحضر من غير عذر من أكبر الكبائر.
19. نقل ابن حجر الإجماع على جواز الصلاة في الرحال، إذا كان ثَمَّ حاجة من مطر ونحوه.
20. إذا صليت الجمعة جمعة، فهل تجمع معها العصر، لذلك حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك في الحضر، وهذا محرم.
الثانية: أن يكون ذلك في السفر، فلم يرد دليل على المنع، فالأمر فيها واسع، وإن احتاط بعدم الجمع لقول الجمهور فله ذلك.
21. ترتيل الآيات في الخطب والمواعظ غير وارد.
22. العاطس لا يُشمَّت حال خطبة الإمام.
23. ذكر ابن عبد البر في الاستذكارالإجماع على جواز الدعاء للإسلام والمسلمين في الخطبة، أما الدعاء للخلفاء الراشدين والترضي عنهم فلا أصل له، لكن يشرع في الأماكن التي تكثر فيها الرافضة.
24. الأذان الأول والثاني في الجمعة في الحرم غلط؛ لأنه لا فاصل طويل بينهما.
25. القول بوجوب غسل الجمعة يصرفه صوارف.
26. قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة أفضل من يومها، فإن لم يقرأها ليلاً قرأها في النهار، أما الروايات التي تخصص الروايات بالنهار فكلها ضعيفة.
27. رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في العيدين لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، فالمسألة اجتهادية، قال برفع اليدين أحمد وغيره، وخالفهم أهل الكوفة.
28. تخصيص يومي الاثنين والخميس للاستسقاء دائماً مطلقاً لا دليل عليه.
29. صحح الشيخ حفظه الله أن الخطبة في الاستسقاء تكون قبل الصلاة، كما عند أبي داود.
30. إخبار الناس بوفاة أحد من المسلمين بعض العلماء أجازها، مستدلين بنعي النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي (أي إعلام الصحابة بوفاته)، وبعضهم لم يستحبها، لكن الذي يظهر أنه ليس فيها شيء، ويحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمهم؛لأنها صلاة غائب، لكن يقال وأي فرق بين داخل المسجد وخارجه، وقد بحث المسألة ابن حجر في (فتح الباري).
31. في عدد تكبيرات صلاة الجنازة، يستحب الزيادة على أربع في أهل الفضل والصلاح، ويدعو الإنسان بما أحب وشاء.
32. ورد عن علي كما رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار أنه (كان يكبر على المهاجرين في صلاة الجنازة ستاً، وعلى الأنصار خمساً، وعلى عامة الناس أربعاً) والإسناد صحيح، فيدل هذا ونحوه على مشروعية الزيادة في التكبير عند الصلاة على ذوي العلم والفضل.
33. رفع اليدين في التكبيرات الزوائد لصلاة الجنازة ورد عن ابن عمر، وصح الخبر عنه.
34. الدعاء في صلاة الجنازة ليس بتوقيفي، فيجتهد الإنسان في الدعاء بما يريد.
35. لم يرد عن النبي ولا عن الصحابة في كيفية دخول المقبرة شيء، لكن المقبرة موضع شريف، فيبدأ في الدخول باليمنى وعند الخروج باليسرى، وهذا ليس عليه دليل وإنما من باب التعليل.
¥(54/408)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 10:31 م]ـ
ثالثاً: الزكاة
1. الراجح أنه يُحتسب الدَّين من الزكاة، إذا كان قصد المزكي والغني التخفيف على الفقير، أما إذا كان قصده من ذلك حفظ ماله، فإن هذه حيلة، ولا يجوز له ذلك.
2. الراجح أنه يجوز تعجيل الزكاة لعام أو عامين، واختاره ابن تيمية.
رابعاً: الصيام
1. من رأى هلال محرم وحده، فإنه يصوم العاشر منه بنية عاشوراء ولو خالف عامة الناس.
2. مسألة الصوم في السفر، فيها عدة أقوال:
الأول: تحريمه مطلقاً، واحتجوا بحديث (ليس من البر الصيام في السفر)، وحديث (أولئك العصاة أولئك العصاة).
الثاني: أن الصيام أفضل، واحتجوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عمرو الأسلمي وعبد الله بن رواحة، وقد اطلع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وأقرهم.
الثالث: استواء الأمرين، فيجوز كلٌ منهما.
الرابع: جواز الأمرين مع ترجيح الفطر، واحتجوا بحديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته)، فيفيد أفضلية الفطر في السفر؛ لأن السفر رخصة (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ... ).
الخامس: أن الحكم يختلف باختلاف الأشخاص، فإن كان لا يشق، فالصيام أفضل؛ لصوم النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة، ومن كان يشق عليه فالفطر أفضل، ومن كان عنده الأمران متساويين، ينظر إن كان يشق عليه الصوم في المستقبل فالفطر أفضل، وإلا فلا، وحديث (أولئك العصاة) سماهم النبي صلى الله عليه وسلم عصاة؛ لأنهم خالفوا أمره بالفطر، وليس لصيامهم.
3. القيء لا يفطر سواء كان عمداً أو غير عمد؛ لأنه يخرج ولا يُولَج، وهذا قول ابن عباس وعكرمة وسعيد، وذهب الأئمة الأربعة إلى أن من قاء متعمداً فعليه القضاء، ولا يصح صومه نص على ذلك الخطابي، وفي هذا نظر، والقول الصحيح أن القيء لا يفطر مطلقاً، وقد ورد حديث: (من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء)، ورجاله ثقات، ولكنه معلول ضعفه أحمد، وكان أبو هريرة يفتي بخلافه.
4. أفتى أبو هريرة وابن عباس وعكرمة مولاه وسعيد بن المسيب والبخاري بعدم إفطار المستقيء، ولو كان ذلك عمداً، وكان أبو هريرة يفتي بالفطر مما دخل لا مما خرج.
5. القاعدة في المفطرات (كل داخل فهو مفطر، وكل خارج ليس مفطر؛ إلا ما ورد به النص؛ كالحيض).
6. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم، وهو محرم) دل الخبر على جواز الحجامة للصائم.
7. كان ابن عمر يحتجم في نهار رمضان، ولما أحس بضعف، كان يحتجم في الليل فتركه؛ لأنه يسبب الضعف، ولم يحرمه.
8. استخراج الدم عن طريق الحجامة لا يفطر، وبه قال البخاري وأحمد في رواية، والشافعي، ونقله ابن المنذر إجماعاً للصحابة والتابعين.
9. من صام نفلاً ثم قطع صومه في أثناء النهار ثم في العصر مثلاً نوى إكمال صيامه؛ لأنه لم يأكل شيئاً، فهذا لا صيام له.
10. جمع الطلاب أو التلاميذ على إفطار، الأولى تركه؛ لعدة مفاسد.
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
واصل , بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
ندعوا لك من القلب على هذه الدرر
وفقك الله
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:52 م]ـ
خامساً: الحج
1. إن خرج المعتمر ليأتي بعمرة، فلا يجوز له تجاوز الميقات بدون إحرام، وإن خرج لغرض ثم اعتمر، فإنه يجوز ولا يستحب.
2. الاغتسال للمحرم مستحب بالإجماع، ويجوز حك الشعر للمحرم.
3. القول الراجح أنه يجوز مجاوزة الميقات بدون إحرام لمن أراد غير العمرة عند دخوله مكة، وهذا قول جماهير العلماء بما فيهم الأئمة الأربعة.
4. لا يجوز تعليم الناس الطواف بغير الكعبة.
5. يرى شيخ الإسلام أن إكثار الطواف أفضل من إكثار الصلاة؛ لأنه لا كعبة في غير الحرم.
6. لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التسمية عند الطواف، وإنما جاء عن ابن عمر في معجم الطبراني الكبير، فالسنة الاقتصار على التكبير، يكبر في البدء والختم ولكل شوط، فتكون التكبيرات ثمان، وهي سنة كما هو قول الجمهور.
7. أصح ما قيل في استئناف الطواف إن قطعه لعذر أن يبدأ من المكان الذي قطع فيه الطواف، وهو رأي البخاري.
8. الموالاة بين الطواف والسعي، الذي يظهر عدم الشرطية فيها.
9. القول بقراءة قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) عند بداية السعي؛ لتعليم غيره من أهله أو رفقته، قول قوي.
10. ضابط الحلق: مالا يبقى معه أصول الشعر.
11. ذكر ابن القيم في كتابه (أحكام أهل الذمة) المجلد الثاني، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحلق شعره إلا في حج أو عمرة، وقد سبق ابن القيم لهذه الفائدة الدار قطني، وقد سبقه الإمام أحمد، وقد سبقه الشافعي، لكن هذا لا يدل على عدم جواز حلقه مطلقاً، بل إن كان يتأذى به فله حلقه ولا حرج، وأما حلقه عبودية في غير الحج والعمرة ونحوهما فلا يجوز، كما يفعله بعض الصوفية.
12. صابون الغسيل الذي يستخدمه المحرم إن كان مطيباً، فهو يحرم؛ لعموم الأدلة (لا يلبس ثوباً فيه ورس ولا زعفران) وغيره.
13. الحجامة جائزة للمحرم، وإن حلق جزءاً من رأسه، أما إن كان يحتاج لحلق رأسه فيحلقه مع الفدية، أما إن كان بدون عذر ففدية وإثم.
14. التحلل الأول يحصل برمي جمرة العقبة.
15. قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).
فيه دليل على وجوب الهجرة بأنواعها، وهي باقية إلى قيام الساعة (والهجرة هجرة ما نهى الله عنه) ومن أنواعها (الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام) والهجرة امتنعت من مكة إلى المدينة، في قوله (لا هجرة)؛ لأن مكة أصبحت بلاداً إسلامية.
16. القتال في مكة محرم بالاتفاق، ولم تحل لأحد من الأنبياء إلا للنبي ساعة من نهار ولن تحل لأحد بعده، وفي هذا دليل على فضيلة مكة، وفيه تحريم القتال فيها، واختلفوا هل يقام القصاص في مكة أم لا؟ قولان لأهل العلم، أصحهما جواز تنفيذ القصاص فيها.
¥(54/409)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 04:10 م]ـ
سادساً: مسائل فقهية في أبواب متفرقة
1. الراجح في التورق جوازه مطلقاً، وهو مذهب الشافعي ورواية عن أحمد، وقال به ابن حجر.
2. من تاب من الربا، فإن ماله الذي تاب عليه له كاملاً؛ لقوله تعالى (وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم)، أي: فلكم رؤوس أموالكم التي في أيديكم، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
3. الإجارة المنتهية بالتمليك الأقوى جوازها.
4. عَسْبُ الفحل كسبه حرام، إلا أن لا يجد الشخص إلا بأجرة، فله الدفع، وعلى الآخذ الإثم.
5. مذهب أبي بكر الصديق في الوصية الوصية بالسدس، وقال ابن عباس: لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع، كما في صحيح مسلم.
6. الزواج بنية الطلاق جائز عند الأئمة الأربعة، ونص عليه ابن قدامة في المغني بقوله (جائز بالإجماع).
7. التسمية في الصيد واجبة مع الذكر، وتسقط مع النسيان، وهو قول الجمهور.
8. رخص ابن عباس في اتخاذ فتحة واحدة للعين للمرأة من أجل الرؤية للطريق ونحو ذلك، كما روى ذلك عنه الإمام ابن جرير الطبري بسند صحيح.
9. لو أنفق الإنسان نصف ماله في الطيب ما كان ذلك إسرافاً، والإسراف هو الزيادة على الحد المشروع، لكن بشرط أن يستفيد منالطيب ويكون مستغنياً عن الناس وكافياً نفسه وأولاده.
10. جاء في صحيح مسلم (لا تدخلوا ديار المعذبين إلا أن تكونوا باكين)، النهي للتحريم على الصحيح، وأما قوله (إلا أن تكونوا باكين) بعضهم قال: البكاء المعروف، وبعضهم قال: التباكي، وليس لازماً دمع العين، وإنما المقصود وجل القلب وحصول الاتعاظ والعبرة.
11. لا يجوز الأخذ من العنفقة؛ لأنها من اللحية، إلا إذا طالت بحيث لا يستطيع معها الأكل والشرب بسهولة ويسر وعدم أذية، فله أخذ ما على الشفة، (يعني ما زاد من فوق الشفة لا من تحتها).
12. النهي عن القزع، حمله الجمهور على الكراهة، وبعضهم حمله على التحريم، وهو أنواع.
13. الزنا بامرأة المجاهد أعظم من الزنا بامرأة الجار.
14. يرى العز بن عبد السلام وجوب كتابة المصحف بالخط الإملائي المعروف، وكذلك قال الشوكاني رحمه الله.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:51 ص]ـ
سابعاً: فوائد متفرقة
1. الاشتباه أمر نسبي، فقد يشتبه على عالم ما لا يشتبه على غيره، فالشوكاني اشتبه عليه أداء تحية المسجد في أوقات النهي، وهذا لم يشتبه على ابن تيمية، بل نصر أداء ذوات الأسباب في أوقات النهي.
2. قال ابن القيم في إعلام الموقعين: (الحيل نوعان: حيل جائزة وحيل محرمة، مثل: تنفير الصيد في الحرم؛ لكي يخرج من أجل أن يصطاد).
ويؤخذ من هذا قاعدتان:
الأولى: التحايل على الأحكام الشرعية حرام.
الثانية: سد الذرائع.
3. نقل ابن تيمية في (منهاج السنة): إجماع الأنبياء والمرسلين والطوائف كلها على حب العدل، وكذلك قال: (لأن يخطئ الإنسان في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة).
4. حقوق المسلم على أخيه نوعان: واجبة ومستحبة.
5. تكلم ابن تيمية عن الطحاوي والبيهقي، وقال: (إنهما أصحاب هوى في تقرير المسائل العلمية).
6. ابن رجب متمذهب قح، ولذلك امتاز عليه ابن حجر في (الفتح) بالتجرد.
7. تفسير الهجر و الصبر الجميل: أحد التفاسير من السلف، وقرره ابن القيم.
الأول: الهجر الجميل: الفراق بغير عتاب.
الثاني: الصبر الجميل: الصبر بلا شكوى ولا حزن.
8. فتح محمد الفاتح للقسطنطينية يعتبر فتحاً، وهي تفتح ثلاثة فتوح، والفتح الثالث يفتحها ثلة من المؤمنين بالتكبير، كما جاء في صحيح مسلم.
9. قال الشافعي: صحبت الصوفية عشر سنين، فلم أستفد منهم سوى أمرين:
الأول: قولهم: (إن الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك).
الثاني: قولهم: (إن نفسك الأمارة بالسوء، إن لم تشغلها بطاعة الله شغلتك بطاعة الشيطان).
10. هؤلاء حفظوا القرآن قبل العاشرة:
الطبري، المروزي، الشافعي (7 سنوات)، النووي، ابن تيمية، ابن القيم، ابن كثير، ابن رجب، محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله
11. أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن موسى، ذكر في نحو (136) موضعاً، وقد يلتمس السبب في ذلك أنه أرسل إلى أكبر طاغوت في الأرض.
12. من الأنبياء المختلف فيهم: اليسع، ذو الكفل، الخضر، والصحيح فيهم أنهم أنبياء، ومن الصحيح أنهم ليسوا أنبياء: لقمان، طالوت، سارة، أم موسى.
13. أشد الأنبياء بلاء محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في المسند بسند صحيح (أوذيت في الله وما أوذي أحد، وأخفت في الله وما أخيف أحد ... ).
14. تبدأ أذكار الصباح من طلوع الفجر الثاني، وتنتهي بطلوع الشمس، والمبادرة بها أفضل قبل الصلاة، وأذكار المساء تبتدئ من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.
15. قال عمر كما في البخاري: (من أظهر لنا خيراً ظننا به خيراً، ولو كان خلاف ذلك، ومن أظهر لنا شراً ظننا به شراً ولو كان خلاف ذلك).
¥(54/410)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:06 م]ـ
ثامناً: فوائد حديثية متنوعة
1. أهل الحديث أقسام:
الأول: أهل الرواية والدراية، مثل: البخاري، أحمد، أبو داود.
الثاني: أهل الرواية دون الدراية، مثل: يحيى بن معين، علي بن المديني، شعبة بن الحجاج.
الثالث: أهل الدراية دون الرواية، فإذا صح لهم الحديث عملوا به، وهؤلاء كثر في القديم والحديث.
2. امتاز البخاري على مسلم بميزات منها:
الأولى: الدقة في اتصال الأسانيد.
الثانية: ضبط الرواة في البخاري، بخلاف مسلم، فإن فيه رواة كثيرين متكلم فيهم.
الثالثة: تحري البخاري في الرواة المتكلم فيهم، بحيث لا يخرج إلا ما وافقهم عليه غيرهم.
3. انتقد بعض العلماء بعض الأحاديث وهي في صحيح البخاري، منهم الإمام أحمد انتقد خمسة أحاديث، وعلي بن المديني، والعقيلي كما في كتابه الضعفاء انتقد عشرين أو ثلاثين، والدار قطني، وابن حجر كما في شرحه (فتح الباري).
4. يأتي بعد الصحيحين النسائي ثم أبو داود ثم الترمذي.
5. أحاديث أبي داود أقوى من أحاديث أبي عيسى الترمذي، وتعليلات أبي داود كذلك.
6. ليس كل ما سكت عنه أبو داود يكون صحيحاً، بل قد يكون موضوعاً.
7. جامع الترمذي على أقسام:
الأول: صحيح متفق على صحته، وهو ما وافق فيه الشيخين، أو كان على شرطهما.
الثاني: ما اتفق العلماء على ضعفه.
الثالث: ما اختلف العلماء فيه، والراجح صحته.
الرابع: ما اختلف العلماء فيه، والراجح ضعفه.
8. تفردات ابن ماجه ضعيفة جداً، بل هي منكرة، وقد نص على هذا الحفاظ كالمزي وابن عبد الهادي.
9. من شروح أبي داود الجيدة غير عون المعبود كتاب (بذل المجهود)، ومن شروح الترمذي الجيدة غير تحفة الأحوذي كتاب ابن العربي (عارضة الأحوذي) لكنه مؤول قح، ومن متعصبي مذهب المالكية.
10. العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، حكمه كحكم العمل به في الأحكام، وهذا هو مذهب البخاري، ومسلم وابن حبان ورواية عن أحمد.
11. الأعمش ليس له سماع من أحد من الصحابة، له رؤية لابن عمر وأنس، ولكن ليس له سماع، وقد رمي بالتدليس.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:19 م]ـ
12. رواية أبي الجوزاء الربعي عن عائشة جاءت في صحيح مسلم، لكن ذكر الحافظ في البلوغ هذا الحديث، وقال: رواه مسلم، وله علة، وهي الانقطاع بين أبي الجوزاء وعائشة.
13. رواية أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود منقطعة، لكن قال ابن المديني: إن أبا عبيدة يروي عن أهل بيته، فتقبل.
14. الراجح أن مكحول لم يسمع من أبي هريرة، حيث توفي أبو هريرة سنة 57 أو 59 هـ، ومكحول من صغار التابعين، وسمع من صغار الصحابة سناً، فروايته عن أبي هريرة منقطعة، وكذلك روايته عن أبي ثعلبة الخشني.
15. علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس مباشرة، وإنما بواسطة معلومة، وهي مجاهد وعكرمة مولى ابن عباس وسعيد بن جبير، ذكر هذا الطحاوي في شرح مشكل الآثار، والنحاس في الناسخ والمنسوخ، فعلم عدم الانقطاع.
16. عبد الله بن صالح كاتب الليث سيء الحفظ، إلا أن أحاديثه في الصحيفة عن معاوية بن حدير عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مقبولة، وعلى هذه الصحيفة اعتمد البخاري في صحيحه.
17. رواية ابن جريج عن عطاء أوثق من رواية عبد الملك بن أبي سليمان عنه.
18. عبد الله بن لهيعة ضعيف؛ لأنه سيء الحفظ.
19. نُعيم بن حماد الخُزَاعي ضعيف؛ لأنه سيء الحفظ.
20. مراسيل الحسن البصري أضعف المراسيل عند أهل العلم.
21. عبد الرزاق يخطئ على الثوري كثيراً في روايته عنه، كما في خبر وضع الأصبعين في الأذان.
22. قال شعبة بن الحجاج - رحمه الله -: (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وقتادة وأبي إسحاق السبيعي)، وعنعنة الأعمش غير مؤثرة مطلقاً، ولم يعلل أحد من الأئمة حديثاً بعنعنة، وإنما لعلل أخرى كانقطاع أو غيره.
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:23 م]ـ
حفظ الله الشيخ و غفر له وفرج كربه ......
وجزاك خيرا.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:26 م]ـ
23. أصح الطرق عن ابن عباس في التفسير: معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
24. أوهى الطرق عن ابن عباس في التفسير:
الأول: الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
الثاني: السدي (محمد بن مروان) عن الكلبي عن ابن عباس.
25. كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، هذا كله كذب وإسناده غير صحيح، وهو معتمد على أوهى الطرق عنه.
26. لفظ (المستور) لم يكن معروفاً عند المتقدمين، وإنما هو اصطلاح ابن الصلاح ومن بعده، ويقصدون به: من روى عنه اثنان ولم يوثق.
27. المجهول نوعان: مجهول عين، ومجهول حال، ومجهول الحال يوجد رواة في الصحيحين بهذا الوصف.
28. سئل الإمام أحمد عن المتواتر فقال: ما صح سنده وتلقاه الناس – أي العلماء والمحدثون - بالقبول.
29. ما يذكر عند المتأخرين من أن زيادة الثقة مقبولة مطلقاً، هذا قول للأصوليين وبعض الفقهاء، وهذا ليس بصحيح، إذإن منهج المحدثين المتقدمين، أن زيادة الثقة لا تقبل مطلقاً ولا ترد مطلقاً، وإنما يرجع ذلك إلى القرائن، فيعطون كل حديث ما يخصه، فلا يقبلون زيادة فلان مطلقاً ولا يردون زيادة فلان مطلقاً، فقد يقبلون زيادة مالك أحياناً، ويردونها أحياناً، وقد يقبلون زيادة خالد بن عبد الله الواسطي أحياناً ويردونها أحياناً، وهذا مذهب أحمد وابن المديني وابن معين والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والدارقطني.
30. مخالفة سيء الحفظ للثقة تعتبر نكارة عند المحدثين.
¥(54/411)
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:46 م]ـ
وفي ختم هذه الفوائد
نسأل الله عز وجل أن يثبت الشيخ على الحق - وهذه الدعوة التي كان يطلبها الشيخ ممن دعا له بفك أسره -، كان يقول: ادعوا لي يا إخوان بالثبات، قد يخرج الإنسان، وقد فتن في دينه.
نسأل الله سبحانه أن يحفظ الشيخ من كل سوء، ونسأله سبحانه أن يعجل خلاص الشيخ من الأسر، وخلاص كل مظلوم أسر بغير حق، وأن يثبتهم على الحق.
ونسأله سبحانه أن يعيد الشيخ إلى محبيه، ويقر عيونهم بعودة الشيخ ومجالسه المباركة.
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين.
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 08:48 م]ـ
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:09 ص]ـ
اللهم فك أسره وفرج همه وجميع المسلمين.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 04:37 م]ـ
بارك الله فيك ...
وجزاك الله خيراً ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:58 ص]ـ
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
آمين يا رب العالمين
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:54 ص]ـ
اسأل الله أن يحفظ الشيخ من كل مكروه و أن يريه الحق حقاً و يرزقه اتباعه و أن يريه الباطل باطلاً و يرزقه اجتنابه و أن يقر عين أهله برؤيته و الجلوس معه.
جزاك الله خيراً أخي ابو عبدالله الحميدي على نشر هذه الفوائد القيمة المتنوعة.
ذكر الشيخ حفظه الله أن حديث عائشة (كان الركبان يمرون بنا .... ) معلول و قال أنه يغني عنه حديث فاطمة عند مالك.
قرأت في الملتقى مرويات فاطمة الزهراء في الكتب التسعه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-87595.html) و لم تذكر الاخت صاحبة الموضوع الا أثرين للزهراء -رضي الله عنها- في الموطأ و كلها مفادها أن فاطمة وزنت شعر ابنائها و تصدقت بوزنه فضة و الأثرين فيهما انقطاع حسب كلام الاخت.
فما أدري هل الخطأ من الشيخ غفر الله له أم من مدوّن الفوائد أم من ناقل الفوائد أم من الاخت أنها لم تستوعب آثار فاطمة في الموطأ أم أن فاطمة المقصودة ليست الزهراء؟!
وفق الله الجميع.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 06:25 م]ـ
فما أدري هل الخطأ من الشيخ غفر الله له أم من مدوّن الفوائد أم من ناقل الفوائد أم من الاخت أنها لم تستوعب آثار فاطمة في الموطأ أم أن فاطمة المقصودة ليست الزهراء؟!
وفق الله الجميع.
فاطمة بنت المنذر بن الزبير، زوجة هشام بن عروة، وجدتها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين.
رواه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:15 م]ـ
فاطمة بنت المنذر بن الزبير، زوجة هشام بن عروة، وجدتها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين.
رواه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق.
بارك الله فيك أخي أبو عبدالله.
ـ[المحظري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبد الله الحميدي
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يفك أسر الشيخ
وأن يحفظه من كل سوء
ـ[ابوحمود النغيمشي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الجميل
ورد لنا وللمسلمين أجمعين الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان
حفظه الله وثبته على الحق
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[27 - 07 - 10, 10:16 ص]ـ
جزاك الله كل خيروكثرمن امثالك وللهم فرج عن الشيخ العلامة العلوان(54/412)
تحقيق حديث
ـ[أبو العلاء علي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:09 م]ـ
هل هذا الحديث صحيحا"أم لا
(الناس جميعا"هلكا إلا العالمون والعالمون هلكا إلا العاملون والعاملون هلكا إلا المخلصون وأنا والناس جميعا" لفي خطر عظيم)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:18 م]ـ
هذا حديث باطل موضوع.
قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون.
وروى البيهقي في الشعب (6868) بسنده إلى ذي النون: الناس كلهم موتى إلا العلماء، والعلماء كلهم نيام إلا العالمون، والعاملون كلهم (مغترون) إلا المخلصين! والمخلصون على خطر عظيم.
وانظر للفائدة الزائدة: الشعب (6867)، واقتضاء العلم العمل (21، 22)، وأمالي ابن الشجري 1/ 56، 68 - 69، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (75).
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:42 م]ـ
تنبيه:
وقع في كتابتك أخطاء هذا تصحيحها:
هل هذا الحديث صحيح؟
الناس (كلهم) هلكى (موتى) إلا العالمون، والعالمون (كلهم) (هلكى) إلا العاملون، والعاملون (كلهم) هلكى (غرقى) إلا المخلصون، وأنا والناس جميعا (والمخلصون) (على) خطر عظيم.
وفقك الله وسدد خُطاك.(54/413)
ماصحة هالحديث؟ من ادخل سرور على قلب مسلم خلق الله تعالى ملكا يعبده
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مازلنا في سلسلة رسائل الجوال العجيبة
ومن اخرها حديث مضمونه
ان من ادخل سرور على قلب مسلم خلق الله تعالى ملكا يعبده
ثم يجعله لزيما في قبر من ادخل ذلك السرور على قلب المسلم
فماصحة هالحديث وشكرا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:13 ص]ـ
الأحاديث في الحث على إدخال السرور على قلب مسلم كالتالي:
1 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم. رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه غيره. (مجمع الزوائد).
وضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع.
2 - عن الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك. رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه جهم بن عثمان وهو ضعيف. (مجمع الزوائد) ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع.
3 - عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً لم يرض الله له ثواباً دون الجنة. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن حبيب القاضي وهو ضعيف. (مجمع الزوائد).
4 - عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة. رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن. (مجمع الزوائد)
5 - عن عمر بن الخطاب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته، أو سترت عورته، أو قضيت له حاجة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف (مجمع الزوائد). قال الألباني: حسن لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب.
6 - عن جابر مرفوعا: من أدخل على أهل بيت سروراً خلق الله من ذلك السرور خلقاً يستغفرون له إلى يوم القيامة. (ميزان الاعتدال في ترجمة بشر بن عبد الله القصير البصري، قال ابن حبان في ترجمته: منكر الحديث جدا).
7 - ما من مؤمن أدخل على مؤمن سروراً إلا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله ويمجده ويوحده فإذا صار المؤمن في لحده جاء السرور الذي أدخله عليه فيقول له: أما تعرفني؟ فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلتني على فلان أنا اليوم أونس وحشتك وألقنك حجتك وأثبتك بالقول الثابت وأشهد بك مشهد القيامة وأشفع لك من ربك وأريك منزلك من الجنة.
رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده. (كنزل العمال) قلت: ولعل هذا الحديث وما قبله أقرب نص لما ذكرت. وضعفه الألباني وقال: ضعيف جداً كما في ضعيف الترغيب والترهيب.
8 - إن من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المؤمن.
رواه الخطيب في المتفق والمفترق عن جهم بن عثمان عن عبد الله بن سرجس عن أبيه عن جده وعندي أنه تصحيف وإنما هو عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده كما في معجم الطبراني وفوائد سمويه وقد تقدم. (كنز العمال)
9 - من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا، ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار أبدا.
رواه الدارقطني في الأفراد وأبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس، قال الدارقطني: تفرد به زيد بن سعيد الواسطي، قال الذهبي في معجمه: هذا خبر منكر، ورواته أعلام ثقات فالآفة من زيد هذا ولم أجد أحدا ذكره بجرح ولا تعديل.
10 - من أدخل على أخيه المسلم فرحا أو سرورا في دار الدنيا خلق الله عز وجل من ذلك خلقا يدفع به عنه الآفات في دار الدنيا، فإذا كان يوم القيامة كان منه قريبا فإذا مر به هول يفزعه قال له: لا تخف فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا الفرج أو السرور الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا.
رواه الخطيب وابن النجار عن ابن عباس. (كنزل العمال)
11 - من سر مسلما بعدي فقد سرني في قبري ومن سرني في قبري سره الله تعالى يوم القيامة.
رواه أبو الحسين بن شمعون في أماليه وابن النجار عن ابن مسعود. (كنز العمال)
¥(54/414)
12 - من أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المسلم أو أن تفرج عنه غما أو تقضي عنه دينا أو تطعمه من جوع.
ابن المبارك عن أبي شريك مرسلا (كنزل العمال)
13 - يا أنس أما علمت أن موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم تنفس عنه كربة، أو تفرج عنه غما أو ترجي له ضيعة أو تقضي عنه دينا أو تخلفه في أهله
ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن أنس. (كنز العمال)
14 - أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم.
عد) عن جابر (قال المناوي في فيض القدير (2 26): عمار فيه نظر، وللحديث شاهد مرسل والحاصل أنه حسن لشواهده). (كنز العمال)
15 - ما من شيء أحب إلى الله من إدخال السرور على أخيك المسلم.
ابن النجار عن ابن عمرو. (كنز العمال)
16 - إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم إشباع جوعته وتنفيس كربته.
محمد بن الحسين بن عبد الملك، البزار في فوائده عن جابر. (كنز العمال)
17 - من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر وإدخال السرور رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة.
طب)، وابن عساكر عن أبي الدرداء. (كنز العمال)
18 - عن ابن عمر قال: قال لي علي بن أبي طالب ألا أحدثك حديثا حدثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت له أهل؟ قلت: بلى، قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربه عز وجل أنه قال: ما من قوم يكونون في حَبرة إلا استتبعها عبرة، وكل نعيم زائل إلا نعيم أهل الجنة، وكل هم منقطع إلا هم أهل النار، فإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها محوا سريعاً وأكثر صنائع المعروف فإنها تقي مصارع السوء، وما من عمل بعد أداء الفرائض أحب إلى الله تعالى من إدخال السرور على المؤمن ثم قال: دونكهن يا ابن عمر، قال ابن عمر: فشرح الله بهن صدري.
أبو القاسم النرسي في قضاء الحوائج، وفيه غالب بن عبد الله متروك.
19 - من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن، تقضي عنه دينا، تقضي له حاجة، تنفس له كربة.
هب - عن ابن المنكدر مرسلا). (كنز العمال) ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع، إلا أنه قال في السلسلة: فالإسناد صحيح مرسل. والله أعلم.
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اللاخ ابي عمار على هذه النقولات والفوائد
والخلاصة ان الحديث الذي سألت عنه ضعيف جدا
والله المستعان وشكرا(54/415)
سؤال حول طبقات الرواة والقرن الذي عاشوا فيه
ـ[عمر]ــــــــ[18 - 08 - 07, 02:31 م]ـ
السلام اخواني
لدي سؤال
اصحاب الطبقات الذين ذكرهم ابن حجر في التقريب
الطبقة الاولى
االطبقةلثانيه
الطبقةالثالثه
الطبقةالرابعة
الطبقةلخامسه
الطبقةالسادسة
الطبقة السابعة
الطبقةالثامنة
الطبقةالتاسعة
االطبقةلعاشرة
بمعتى اخر
من 100 الى 200 اي قرن يصنف
من 200 الى 300 اي قرن يصنف
من 300 الى 400 اي قرن يصنف
من 400 الى 500 اي قرن يصنف(54/416)
طالبكم لا تردوني
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عندي بحث مصغر واحتجت الى تخريج بعض الاحاديث والآثار وسمعت عنكم ومنتداكم خيراً
1 - ان نوفل بن عبدالله المخزومي قتله المسلمون يوم الخندق فبذل الكفر في جسده عشرة الاف درهم للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلم يأخذها ودفعه اليهم.
2 - ما روي عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في تخصيص الربا في النسيئة.
3 - ما روي عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم اجمعين من انهما قالا بجواز ربا الفضل في التمر.
4 - قول عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:عليكم بالصلح بين الخصوم واياكم وفصل الحكم بينهم فإن الصلح اذهب للعداوة والاحقاد.
5 - رواية في صحيح مسلم بالترخيص في الليلتين والثلاث في ترك الوصية في القربات دفعا للحرج والعسر فيها.
6 - ((انه لو مر احدكم بنهر جار وهو لا يريد ان يسقي دوابه فشربت كان له اجر))
7 - ما روي عن علي وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم اجمعين من انه يستحب لمن له ورثه وماله قليل ترك الوصية.
شاكر لكم تعونكم معي مقدماً
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:49 م]ـ
هل مطلوب تخريج موسع أم مختصر؟
وهل مطلوب الحكم على الاحاديث أم لا؟
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:57 م]ـ
الأخ أبو عبدالله الطحاوي المطلوب تخريج مختصر مع الحكم على الاحاديث
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:25 م]ـ
الله المستعان
أبشر بكل خير أخي الكريم
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
1 - أن نوفل بن عبدالله المخزومي قتله المسلمون يوم الخندق فبذل الكفر في جسده عشرة الاف درهم للنبي فلم يأخذها ودفعه اليهم.
الحديث أخرجه أحمد في مسنده - (3/ 26 - 2230) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ قَتَلَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَعْطَوْا بِجِيفَتِهِ مَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ادْفَعُوا إِلَيْهِمْ جِيفَتَهُمْ فَإِنَّهُ خَبِيثُ الْجِيفَةِ خَبِيثُ الدِّيَةِ». فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ شَيْئاً.
وقال الشيخ أحمد شاكر: صحيح الإسناد
ومن طريق الحجاج، رواه البيهقي في سننه (9/ 224 – 18355): باب لاَ تُبَاعُ جِيفَةُ مُشْرِكٍ، وابن المنذر في الأوسط - (ج 10 / ص 141)
- وتوبع حجاج، تابعه ابن أبي ليلى
رواه الترمذي في سننه (3/ 608 - 1715) باب ما جاء لا تفادى جيفة الأسير، من طريق ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَرَادُوا أَنْ يَشْتَرُوا جَسَدَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَبَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَبِيعَهُمْ إِيَّاهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْحَكَمِ. وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ أَيْضًا عَنِ الْحَكَمِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ أَبِى لَيْلَى صَدُوقٌ وَلَكِنْ لاَ يُعْرَفُ صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ وَلاَ أَرْوِى عَنْهُ شَيْئًا.
وَابْنُ أَبِى لَيْلَى صَدُوقٌ فَقِيهٌ وَإِنَّمَا يَهِمُ فِى الإِسْنَادِ. حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ قَالَ فُقَهَاؤُنَا ابْنُ أَبِى لَيْلَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ.
قلت: " والحديث بهذا الإسناد ضعيف " لأجل ابن ابي ليلى فهو ضعيف " وقال الألباني فى ضعيف سنن الترمذى: ضعيف الإسناد "
ومن طريق ابن أبي ليلى، رواه ابن المنذر في الأوسط - (ج 10 / ص 140)
برقم 3275، البيهقي في سننه (9/ 224 – 18355) "أن المسلمين أصابوا رجلا من عظماء المشركين فقتلوه، فسألوهم أن يشتروه، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبيعوا جيفة مشرك ".
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:12 م]ـ
¥(54/417)
جزاك الله خير ونحن في انتظار البقية
ولا حرمك الله الأجر
آمين
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[24 - 08 - 07, 05:31 م]ـ
اعتذر على الانقطاع بسبب عطل في الشبكة عندي
وأبشر بكل خير
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[24 - 08 - 07, 09:25 م]ـ
2 - ما جاء عن ابن عباس في تخصيص الربا في النسيئة.
المسند الجامع - (ج 14 / ص 115)
4411 - عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ، وَالدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا فَضْلٌ، فَقُلْتُ: لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لاَ يَرَى بِهِ بَأْسًا، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَدْ لَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِى عَنْ هَذَا الَّذِي تَقُولُ، أَشَيْءٌ وَجَدْتَهُ فِي كِتَابِ اللهِ، أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ اللهِ، وَلاَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ.
أخرجه االحُمَيْدِي 744 قال: حدثنا سُفْيان. و"أحمد" 5/ 200 (22093) قال: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. وفي 5/ 209 (22161) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي" 3/ 97 (2178 و2179) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا الضَّحَّاك بن مَخْلَد، حدَّثنا ابن جُرَيْج. و"مسلم" 5/ 49 (4095) قال: حدَّثني مُحَمد بن عَبَّاد، ومُحَمد بن حاتم، وابن أَبي عُمَر، جميعًا عن سُفْيان بن عُيَيْنَة. و"ابن ماجة" 2257 قال: حدَّثنا مُحمد بن الصَّبَّاح، حدثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. و"النَّسائي" 7/ 281، وفي "الكبرى" 6129 قال: أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا سُفْيان.
ثلاثتهم (سُفْيان، وشُعْبة، وابن جُرَيْج) عن عَمْرو بن دِينَار، عن أَبي صالح، فذكره.
* * *
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 03:33 م]ـ
جزاك الله خير ولا حرمك الاجر
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:01 ص]ـ
وإياك أخي الكريم
سامحني على الانقطاع
فمشاكل الشبكة عندي متواصلة
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:54 ص]ـ
3 - ما روي عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم اجمعين من انهما قالا بجواز ربا الفضل في التمر
4171 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَخْبَرَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّرْفِ فَلَمْ يَرَيَا بِهِ بَأْسًا فَإِنِّى لَقَاعِدٌ عِنْدَ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ مَا زَادَ فَهُوَ رِبًا. فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ لِقَوْلِهِمَا فَقَالَ لاَ أُحَدِّثُكَ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَاءَهُ صَاحِبُ نَخْلِهِ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ طَيِّبٍ وَكَانَ تَمْرُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- هَذَا اللَّوْنَ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «أَنَّى لَكَ هَذَا». قَالَ انْطَلَقْتُ بِصَاعَيْنِ فَاشْتَرَيْتُ بِهِ هَذَا الصَّاعَ فَإِنَّ سِعْرَ هَذَا فِى السُّوقِ كَذَا وَسِعْرَ هَذَا كَذَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وَيْلَكَ أَرْبَيْتَ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَبِعْ تَمْرَكَ بِسِلْعَةٍ ثُمَّ اشْتَرِ بِسِلْعَتِكَ أَىَّ تَمْرٍ شِئْتَ». قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ أَحَقُّ أَنْ يَكُونَ رِبًا أَمِ الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ قَالَ فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ بَعْدُ فَنَهَانِى وَلَمْ آتِ ابْنَ عَبَّاسٍ - قَالَ - فَحَدَّثَنِى أَبُو الصَّهْبَاءِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْهُ بِمَكَّةَ فَكَرِهَهُ. " رواه مسلم برقم 4171"
والبيهقي في السنن الكبرى - (5/ 462 - 10499) وأحمد في مسنده برقم (11373)
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:44 م]ـ
جزاك الله خير ولا حرمك الله الأجر ونحن في انتظار البقية
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:47 م]ـ
لم اجد باقي الأحاديث
ولعل أحد من الإخوة الأفاضل أن يتفضل بالمشاركة
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 11:05 ص]ـ
بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:17 ص]ـ
بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
ولك مثله أخي الفاضل
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير
تكفون يا جماعة الخير يا اهل الخير كملوا ما بدأه اخي الطحاوي وشكرا
¥(54/418)
ـ[العجمي العسيري]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:عليكم بالصلح بين الخصوم ... الخ
مصنف عبد الرزاق ج8/ص303
باب هل يرد القاضي الخصوم حتى يصطلحوا
15304 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن محارب بن دثار أن عمر بن الخطاب قال ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن
((انه لو مر احدكم ... الخ))
موطأ مالك ج2/ص444
958 وَحَدَّثَنِي عن مَالِكٍ عن زَيْدِ بن اسلم عن أبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عن أبِي هُرَيْرَةَ ان رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال الْخَيْلُ لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ فَأَمَّا الذي هِيَ له أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا في سَبِيلِ الله فَأَطَالَ لها في مَرْجٍ أو رَوْضَةٍ فما أَصَابَتْ في طِيَلِهَا ذلك مِنَ الْمَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ كان له حَسَنَاتٌ وَلَوْ انها قَطَعَتْ طِيَلَهَا ذلك فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ كانت آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ له وَلَوْ انها مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ منه ولم يُرِدْ ان يَسْقِيَ بِهِ كان ذلك له حَسَنَاتٍ فَهِيَ له أَجْرٌ وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا ولم يَنْسَ حَقَّ الله في رِقَابِهَا وَلاَ في ظُهُورِهَا فَهِيَ لِذَلِكَ سِتْرٌ وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسْلاَمِ فَهِيَ على ذلك وِزْرٌ وَسُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحُمُرِ فقال لم يَنْزِلْ علي فيها شيء إِلاَّ هذه الآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.(54/419)
مامدي صحةهذا القول؟ ان اللوطي اذا مات من غير توبة فانه يمسخ في قبره خنزيرا
ـ[عادل المامون]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:36 ص]ـ
حياكم الله اخوتي في الله اما بعد
مامدي صحة هذا القول عن ابن عباس؟
(ان اللوطي اذا مات من غير توبة فانه يمسخ في قبره خنزيرا)
ـ[محب السلف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:17 ص]ـ
الحمد لله وبعد،،،
روى الإمام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات (3/ 333 - 334) من طريق أبي الفتح الأزدي أنبأنا أحمد بن عامر النصيبي حدثنا محمد بن أبى غسان حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مروان بن محمد السنجاري عن مسلم بن خالد عن إسماعيل بن أم درهم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللوطي إذا مات ولم يتب مسخ في قبره خنزيراً)
ثم قال:
(هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى إسناده مروان ابن محمد. قال ابن حبان: روى المناكير لا يحل الاحتجاج به. وقال الدار قطني: ذاهب الحديث. وفيه مسلم بن خالد الزنجي. قال ابن المدينى: ليس بشئ. قال الأزدي: وإسماعيل بن أم درهم لا يحتج بحديثه)
وقال الإمام الذهبي في ترتيب الموضوعات ص 292:
(فيه: مروان بن محمد السنجاري - متروك - عن مجهول عن آخر عن مجاهد عن ابن عباس)
وقال الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/ 200):
(لا يصح مروان يروي المناكير وإسماعيل لا يحتج به)
وقال الشيخ ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة (2/ 221):
(لا يصح فيه مروان بن محمد السنجازي وإسماعيل بن أم درهم ولا يحتج به)
وقال الشيخ ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية ص 170:
(رواه أبو الفتح الأزدي في كتاب "الضعفاء" وابن الجوزي من طريقه بسند واه)
وقال الشيخ محمد طاهر الفتني في تذكرة الموضوعات ص 181:
(لا يصح)
وقال الشيخ الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 205:
(لا أصل له)
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:02 م]ـ
وأورده كذلك في لسان الميزان (1/ 446) في ترجمة إسماعيل هذا، وأن الأزدي لينه، ونقل كذلك عن الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال العجلوني في كشف الخفاء بعد إيراده لنص الحديث 2/ 532: (قال ابن حجرالمكي في فتاويه الحديثية: رواه أبو الفتح الأزدي في كتاب الضعفاء، وابن الجوزي من طريق بسند واه انتهى. وقال فيها أيضا: روى الخطيب في تاريخه حديث: "من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله تعالى إليهم حتى يحشره معهم قال" وفيه رجل منكر الحديث لكن له شواهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال: سمعنا في حديث: "من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم" انتهى).
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:02 م]ـ
وأورده كذلك في لسان الميزان (1/ 446) في ترجمة إسماعيل هذا، وأن الأزدي لينه، ونقل كذلك عن الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال العجلوني في كشف الخفاء بعد إيراده لنص الحديث 2/ 532: (قال ابن حجرالمكي في فتاويه الحديثية: رواه أبو الفتح الأزدي في كتاب الضعفاء، وابن الجوزي من طريق بسند واه انتهى. وقال فيها أيضا: روى الخطيب في تاريخه حديث: "من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله تعالى إليهم حتى يحشره معهم قال" وفيه رجل منكر الحديث لكن له شواهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال: سمعنا في حديث: "من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم" انتهى).
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:03 م]ـ
وأورده كذلك في لسان الميزان (1/ 446) في ترجمة إسماعيل هذا، وأن الأزدي لينه، ونقل كذلك عن الأزدي: لا يحتج بحديثه.
وقال العجلوني في كشف الخفاء بعد إيراده لنص الحديث 2/ 532: (قال ابن حجرالمكي في فتاويه الحديثية: رواه أبو الفتح الأزدي في كتاب الضعفاء، وابن الجوزي من طريق بسند واه انتهى. وقال فيها أيضا: روى الخطيب في تاريخه حديث: "من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله تعالى إليهم حتى يحشره معهم قال" وفيه رجل منكر الحديث لكن له شواهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال: سمعنا في حديث: "من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم" انتهى).
ـ[عادل المامون]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(54/420)
ما قيل فيه (لا يصح في الباب شيء) كتاب الصيام
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:54 م]ـ
مع مقدم شهر الصيام - بلغنا الله وإياكم - يكثر حديث الأخوة عن صحة بعض أحاديث الفضائل والأحكام، وأحببت بهذا الموضوع أن أستجلب من الأخوة ما وقعت أعينهم عليه في بطون الكتب مما قيل فيه (لا يصح في الباب شيء) أو كلمة نحوها.
وأرغب من الجميع المشاركة على أن يتنبه لما يلي:
1. الاقتصار على ذكر عنوان المسألة مع اسم الإمام الذي نص عليه والمرجع.
2. إذا كان أحد الأخوة توصل إلى شيء لم ينص عليه، فليتحفنا به مع ذكر الأحاديث مقرونة بعللها، وعدم الإطالة في التخريج).
وفقكم الله وجعلكم عوناً لأهل الحق وردءاً
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 03:13 م]ـ
الكحل للصائم - أبو عيسى الترمذي في الجامع - باب ما جاء في الكحل للصائم
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:56 م]ـ
احاديث النهي عن السواك حال الصوم لا يصح فيه شئ
احاديث من كان عليه قضاء ثم دخل عليه رمضان ولم يقض ان عليه مع القضاء كفارة لا تصح مرفوعة كما نقله ابن حجر في الفتح عن عبدالحق الاشبيلي وكلها معلولة بالوقف
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:41 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 08:11 م]ـ
باب الحجامة تفطر الصائم
قال فيه العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي في كتبه
" بيان ما لم يثبت فيه حديث صحيح من الأبواب "
لم يصح فيه شيء.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 06:50 م]ـ
(باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال)
قال أبو داود في سننه: ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحيح.
ـ[باسم الخالدي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 07:11 م]ـ
أحاديث الإباحة والنهي عن الكحل للصائم
قال الترمذي لايصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذا الباب شيئ
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:38 ص]ـ
قال أبو داود في مسائله: " قلت لأحمد تعرف في فضل الإعتكاف شيئاً؟ قال: لا، إلا شيئاً ضعيفاً ".
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:59 ص]ـ
للزيادة مع قرب شهر الصيام:
ما جاء من الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان قال الشيخ عبدالله السعد في كتابه (البدر التمام ص34):
" وكل ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه لا يصح فيه شيء)(54/421)
شبهة: " وقضى ربك "، هل قرئت: " ووصى ربك "؟
ـ[محمد المرتظى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 05:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله أريد ردا شافيا على هذه الروايات المتناثرة في كتب التفسير
المعتمدة لدينا وهل تصح هذه الروايات سندا ومتنا وما أقوال العلماء فيها
ولماذا لم يبين أصحاب هذه التفاسير ضعف هذه الروايات عندما وضعوها في كتبهم
أرجوا من الإخوة المتخصصين إعطاء الموضوع العناية الكافية لأن يستحق بالفعل ذلك وهذه الشبهة ليست من عندي ولكن قرأتها في أحد المنتديات ولم أجد ردا عليها لقلة خبرتي في البحث على النت وقلة مؤونتي من الكتب الإسلامية
ولكم مني كل الشكر والتقدير وإليكم الموضوع
قال الله تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
الاسراء 23
تفسير ابن كثير
يَقُول تَعَالَى آمِرًا بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ فَإِنَّ الْقَضَاء هَاهُنَا بِمَعْنَى الْأَمْر قَالَ مُجَاهِد " وَقَضَى " يَعْنِي وَصَّى وَكَذَا قَرَأَ أُبَيّ بْن كَعْب وَابْن مَسْعُود وَالضَّحَّاك بْن مُزَاحِم " وَوَصَّى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ "
تفسير الطبري
وَفِي حَرْف اِبْن مَسْعُود: " وَصَّى رَبّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ". 16755 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ: ثنا يَحْيَى بْن عِيسَى , قَالَ: ثنا نُصَيْر بْن أَبِي الْأَشْعَث , قَالَ: ثني اِبْن حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: أَعْطَانِي اِبْن عَبَّاس مُصْحَفًا , فَقَالَ: هَذَا عَلَى قِرَاءَة أُبَيّ بْن كَعْب , قَالَ أَبُو كُرَيْب: قَالَ يَحْيَى: رَأَيْت الْمُصْحَف عِنْد نُصَيْر فِيهِ: " وَوَصَّى رَبّك " يَعْنِي: وَقَضَى رَبّك
حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثنا الْقَاسِم , قَالَ: ثنا هُشَيْم , عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْكُوفِيّ , عَنْ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم , أَنَّهُ قَرَأَهَا: " وَوَصَّى رَبّك " وَقَالَ: إِنَّهُمْ أَلْصَقُوا الْوَاو بِالصَّادِ فَصَارَتْ قَافًا.
تفسير القرطبي
قَضَى " أَيْ أَمَرَ وَأَلْزَمَ وَأَوْجَبَ. قَالَ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَقَتَادَة: وَلَيْسَ هَذَا قَضَاء حُكْم بَلْ هُوَ قَضَاء أَمْر. وَفِي مُصْحَف اِبْن مَسْعُود " وَوَصَّى " وَهِيَ قِرَاءَة أَصْحَابه وَقِرَاءَة اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَعَلِيّ وَغَيْرهمَا , وَكَذَلِكَ عِنْد أُبَيّ بْن كَعْب. قَالَ اِبْن عَبَّاس: إِنَّمَا هُوَ " وَوَصَّى رَبّك " فَالْتَصَقَتْ إِحْدَى الْوَاوَيْنِ فَقُرِئَتْ " وَقَضَى رَبّك " إِذْ لَوْ كَانَ عَلَى الْقَضَاء مَا عَصَى اللَّه أَحَد. وَقَالَ الضَّحَّاك: تَصَحَّفَتْ عَلَى قَوْم " وَصَى بِقَضَى " حِين اِخْتَلَطَتْ الْوَاو بِالصَّادِ وَقْت كَتْب الْمُصْحَف. وَذَكَرَ أَبُو حَاتِم عَنْ اِبْن عَبَّاس مِثْل قَوْل الضَّحَّاك. وَقَالَ عَنْ مَيْمُون بْن مِهْرَان أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ عَلَى قَوْل اِبْن عَبَّاس لَنُورًا ; قَالَ اللَّه تَعَالَى: " شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَاَلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك " [الشُّورَى: 13] ثُمَّ أَبَى أَبُو حَاتِم أَنْ يَكُون اِبْن عَبَّاس قَالَ ذَلِكَ. وَقَالَ: لَوْ قُلْنَا هَذَا لَطَعَنَ الزَّنَادِقَة فِي مُصْحَفنَا
أنتظر الرد بإذن الله تعالى
ـ[محمد المرتظى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:04 م]ـ
أرجوا هذف الموضوع المكرر لأنه حدث خطأ أثناء كتابة الموضوع
أنا آآآآآآآآسف جداااااااااااااااااااااا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:13 م]ـ
أخي الكريم /
هذه قراءة شاذة، فلا يعتبر بها في أثناء التلاوة. أما بالنسبة لاعتبارها في الأحكام ففيها خلاف بين الفقهاء معروف. راجع في هذه المسألة: صفحات في علوم القراءات للشيخ د. عبدالقيوم السندي.
وبالنسبة للمفسرين الذين يوردون تلك القراءات، لا يعني ذلك أنهم يجيزون القراءة بها، وأما مجال الاستنباط والاستشهاد فباب واسع.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 12:18 ص]ـ
أخي الكريم .. بارك الله فيك
كنت قد أرسلت إليك رسالة أطلب منك الانتظار وأبشرك بالجواب، فمالك استعجلت أخي؟
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?p=32193(54/422)
ماصحة هذا الاثر عن عمر رضي الله عنه
ـ[البياعي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 10:56 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوالله وبعد
أيها الأحبة ماصحة ماورد عن عمر رضي الله عنه عندما تسور على الفتية الأنصار وهم يشربون الخمر فقالوا: يا أمير المؤمنين ان كنا قد اخطأنا بواحدة فقد جئت بثلاث .... الخ. وقد انشد حافظ ابراهيم رحمه الله في ذلك شعرا.
ـ[البياعي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 11:18 م]ـ
للرفع(54/423)
اثر عن الشافعي
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثر عن الشافعي في الكلام على سورة العصر ورد بمعاني خلاصتها لو ماانزل الله حجة على خلقه الاهذه السورة لكفتهم
ذكر عن الشافعي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية وذكره من تلاميذه فيما اعلم ابن القيم وابن كثير ومن قلبهم النووي
وهو مشهور في اول رسالة الثلاثة الاصول
ولكنها لم تذكر مسندة فيما نعلم
فهل من مطلع على من اسندها
او صحتها هن الامام
وشكرا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:40 ص]ـ
قال شيخ الإسلام في الاستقامة 2/ 259: (وروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: لو فكر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم. وهو كما قال).
وقال الحافظ ابن كثير في تفسير سورة العصر: (وقال الشافعي رحمه الله: لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم). وقال في تفسير سورة البقرة عن الشافعي: (لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم).
وقال ابن القيم في رسالته إلى أحد إخوانه [مطابع الشرق الأوسط]: (قال الشافعي رحمه الله لو فكر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم). وكذا أورده في مفتاح دار السعادة، وإغاثة اللهفان، والتبيان في أقسام القرآن، وعدة الصابرين.
ولم أجد هذا النص مسنداً.
للتوسع ارجع إلى هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=469(54/424)
هل لهذا الحديث أصل؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:25 م]ـ
جاء في إعانة الطالبين - (ج 1 / ص 180) ما نصه:
" والسبب في سن سمع الله لمن حمده: أن الصديق رضي الله عنه ما فاتته صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، فجاء يوما وقت صلاة العصر فظن أنه فاتته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتم بذلك وهرول ودخل المسجد فوجده صلى الله عليه وسلم مكبرا في الركوع، فقال: الحمد لله، وكبر خلفه صلى الله عليه وسلم، فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم في الركوع، فقال يا محمد، سمع الله لمن حمده. وفي رواية: اجعلوها في صلاتكم، فقال: عند الرفع من الركوع، - وكان قبل ذلك يركع بالتكبير ويرفع به - فصارت سنة من ذلك الوقت ببركة الصديق رضي الله عنه.
وبحتث عن هذا الحديث فلم أجده فيما عندي من مراجع، فمن يدل عليه إن كان له وجود في كتب الحديث أو حتى غيرها؟!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[21 - 08 - 07, 06:15 م]ـ
http://www.bahrainevents.com/forum/showpost.php?p=1777305&postcount=4
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:27 م]ـ
فقط أريد أن أنبهك: أن إعانة الطالبين شرح فتح المعين من كتب فروع الشافعية. وفيه بعض الأحاديث الموضوعة. وأنا عندي الأصل وهو فتح المعين للشيخ زين الدين المليباري، واعلم أن الماتن والشارح كليهما صوفيان.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:07 م]ـ
بورك فيكما أخياه
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:45 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94128&highlight=%C7%E1%D1%DF%E6%DA(54/425)
قراءة (قل هو الله أحد) بعد الفجر
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 02:49 م]ـ
سمعتُ أحد المشايخ في قناة المجد العلمية (في شرح كتاب التمييز للإمام مسلم) يذكر أن قراءة سورة (قل هو الله أحد) في أذكار الصباح والمساء غيرُ مشروع لأن الحديث فيها غير صحيح ويكتفى بقراءة المعوذتين
فهل من بحثٍ حديثي حول ذلك
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:40 م]ـ
أورد لك بعض الأحاديث الصحيحة في الحث على قراءة (قل هو الله أحد):
1 - حديث معاذ بن أنس مرفوعاً: (من قرأ [قل هو الله أحد] عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة) رواه أحمد وصححه الألباني. وهذا يقتضي أن تكون السورة من أذكار الصباح والمساء.
2 - عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال: فأدركته، فقال: قل. فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، قال: قل. قلت: ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات ... قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وحسنه الألباني كمافي صحيح جامع الترمذي وصحيح أبي داود وصحيح النسائي وصحيح الترغيب والترهيب وصحيح الكلم الطيب وصحيح الجامع الصغير.
كتبتها في عجالة .... والله الموفق.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:03 ص]ـ
الحديث الأول أخرجه أحمد والطبراني وغيرهما من حديث زبَّان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه، وهذا الإسناد ضعيف جدا، وتكلم عليه ابن حبان فأغلظ القول وما ألان، وله طريق أو طريقان، لايخلوان من مقال، والراجح في هذا الحديث ما رواه الدارمي مرسلا من حديث سعيد بن المسيب.
وكنت قد كتبت فيه بحثا قديما ونشرته في الملتقى ولست أجده الآن؟!
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:42 ص]ـ
هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33510
أرسله أحد المشايخ الفضلاء(54/426)
أربعين حديثا مناسبة للأطفال.
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد:
أيها الإخوة هذه أربعون حديثا الأطفالية ويراعى فيها السهولة، وعدم الطول، ويحسن أن تتعلق بأحوالهم وآدابهم، مع التخريج المختصر لها، وأرجو أن تكون ثابتة بإذن الله.
ولا مانع من المشاركة في الموضوع.
فإلى هذه الأحاديث:
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:26 م]ـ
الحديث الأول:
عن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك). فما زالت تلك طعمتي بعد
متفق عليه.
رواه البخاري: (5061، 5062، 5063) ومسلم في الأشربة (2022).
(غلاما) أي صبيا دون البلوغ.
(حجر) تربيته وتحت رعايته.
(تطيش في الصحفة) تتحرك وتختلف في جوانب القصعة لالتقاط الطعام.
(سم الله) قل بسم الله عند بدء الأكل.
(يليك) من الجانب الذي يقرب منك من الطعام.
(تلك طعمتي) صفة أكلي وطريقتي.
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:29 م]ـ
الحديث الثاني:
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ).
قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه.
متفق عليه.
رواه البخاري (2224، 2237، 2319، 2462، 2464، 5297).
ومسلم في الأشربة (2030)
(غلام) هو الفضل بن عباس رضي الله عنهما.
(الأشياخ) منهم خالد بن الوليد رضي الله عنه جمع شيخ وهو من طعن في السن.
(لأوثر) لأقدم على نفسي.
(بفضلي) بما فضل لي.
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:34 م]ـ
الحديث الثالث:
عن ابن عباس قال: كنت خلفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال:
(يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
أخرجه الإمام أحمد 1/ 293، وفي غيره، والترمذي (2516)
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:43 ص]ـ
وإلى عودة قريبة - إن شاء الله تعالى -.
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:10 ص]ـ
عن النعمان بن بشير: أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن نحلت ابني هذا غلاما فقال (أكل ولدك نحلت مثله). قال لا قال (فارجعه)
أخرجه البخاري (2446)، وفي (2447، 2507)، ومسلم (1623).
(نحلت) أعطيت من النحلة وهي العطاء.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:36 ص]ـ
اكمل بارك الله فيك
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:09 م]ـ
أين الباقي يا شيخ عبد الله؟ استمر وأفد بارك الله فيك!
ـ[تابع السلف]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:39 ص]ـ
لماذا توقفت فنحن كمحفظين نحتاج إلى أربعمائة وليس أربعين
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:21 م]ـ
اكمل بارك الله فيك وزادك الله حرصا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:03 م]ـ
يا اخ عبد الله
لماذا توقفت بارك الله فيك
ننتظر الباقي حتى نجمعها في ملف خاص بها(54/427)
ما صحة ما ورد عن عائشة رضي الله عنها.
ـ[البتيري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 12:32 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله ...
الاخوة الكرام
ذكر السيد سابق في فقه السنة (2/ 173) رواية عن عائشة رضي الله عنها ما نصه
:"لم ير سول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولم أر منه".
ولم يذكر رحمه الله سندا ولا تخريجا ولا مصدرا لرواية عائشة رضي الله عنها.
فهلا اتحفتمونا اخوتنا بسند وتخريج لذلك.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:21 م]ـ
من موقع الشيخ مشهور سلمان:
السؤال 397: هل هناك نهي في أن ينظر كل من الزوجين إلى عورة الآخر أثناء الجماع؟
ما دام أن الشرع قد أحل الوطء بين الزوجين، فإنه لا يوجد عورة للرجل على زوجته ولا العكس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل عارياً مع عائشة، وكانا يغتسلان من واحد ويمازحها ويقول لها: إبق لي، وتقول له: إبق لي، وما يذكر من أن النظر في فرج المرأة يورث العمى والبرص وما شابه، فهذه خرافات، وما يذكر أن عائشة قالت: ((ما رأى ذاك مني، وما رأيت ذاك منه)) فهذا لم يثبت ولم يصح، وثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: {احفظ عورتك إلا من زوجتك أو أمتك} فلا يوجد للزوجة عورة ولا للأمة، والله أعلم ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:44 ص]ـ
قال الإمام أبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي" (رقم: 738 - ط. دار ابن رجب):
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، نَا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أُرَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
((مَا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ إِلَّا مُتَقَنِّعًا، يُرْخِي الثَّوْبَ عَلَى رَأْسِهِ، وَمَا رَأَيْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا رَآهُ مِنِي)).
وأخرجه الإمام أبو محمد البغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (رقم: 1060) قال:
حدثنا المطهر بن علي، أنا محمد بن إبراهيم، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنَا أَبُو يَعْلَى به.
ولم يترجح لدي معرفة بعض رجال هذا الإسناد وهم:
1 - محمد بن القاسم الأسدي:
هل هو الكذاب المعروف أم غيره؟!
2 - أبو صالح:
هل هو مولى بضاعة؟
أم هو ذكوان السمان؟
فإن كامل بن العلاء أبو العلاء يروي عن كليهما!!
[تنبيه]: لقد ذكر الشيخ الألباني هذا الحديث في "حاشية آداب الزفاف" (ص109 - الطبعة الجديدة)، وذكر أنّ أبا صالح المذكور هو "باذام"!!، وذكر أيضاً أنّ "محمد بن القاسم الأسدي" هو الكذاب المعروف.
وأعتذر عن هذا الجواب الضعيف، ولكن لعله يفيدكم.
ـ[البتيري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 12:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:34 م]ـ
بارك الله فيك أخانا أحمد على هذه الإفادة.
وأضيف هنا أن الحديث الذي أورده الأخ أحمد قد حكم عليه الشيخ الألباني في الضعيفة 3/ 273 بأنه موضوع.
وفي الباب ألفاظ أخرى منها: ما رواه ابن ماجه في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما نظرت أو ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط. وضعفه الشيخ الألباني كما في إرواء الغليل 6/ 213، وتحقيق المشكاة.
وروى الطبراني في معجمه عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: ما رأيت عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم قط. قال الطبراني: تفرد به بركة بن محمد. قال الشيخ الألباني في الإرواء 6/ 214: قلت: ولا بركة فيه فإنه كذاب وضاع.
وقال الحافظ الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار 1/ 458: (قلت رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ثنا مجاهد بن موسى ثنا محمد بن القاسم الأسدي ثنا أبو كامل بن العلا عن أبي صالح أراه عن ابن عباس قال قالت عائشة ما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من نسائه إلا مقنعا يرخي الثوب على رأسه وما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآه مني تعني الفرج انتهى.
ومن طريق أبي يعلى رواه ابن الجوزي في كتابه الوفاء.
ورواه الدارقطني في كتابه المسمى غرائب مالك: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن إسحاق الفارسي ثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات ثنا زيد بن الحسن ثنا مالك بن أنس حدثني ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما نظرت إلى فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نظر إلى فرجي قط انتهى، ثم قال: محمد ابن كامل وزيد بن حسن ضعيفان، ولا يصح هذا عن مالك ولا عن الزهري انتهى.
ومن طريق الدار قطني رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية، ونقل كلامه بحروفه.
وبعض الحديث رواه الترمذي في الشمائل في باب حياته صلى الله عليه وسلم، وابن ماجه في سننه في الطهارة وفي النكاح من حديث عبد الله بن يزيد عن مولى لعائشة عن عائشة قالت: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط انتهى.
ورواه أحمد في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه.
ورواه الطبراني في معجمه الصغير من حديث بركة بن محمد الحلبي ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس عن عائشة مثله انتهى).
انتهى كلام الحافظ الزيلعي.(54/428)
علي بن المبارك الصنعاني
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 06:33 م]ـ
إخوتي هل يعرف أحد منكم عن شيخ الطبراني: علي بن المبارك الصنعاني؟
الذي أعرف أنه علي بن محمد بن عبد الله بن المبارك الصنعاني ابن أخت زيد بن المبارك. وهو أحد شيوخ الطبراني. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: لا أعرفه. وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام.
ولكن من يفيدني بجرح أو تعديل؟.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:11 ص]ـ
قال المنصوري في إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (441): أخرج له الحاكم والضياء، وذكره المزي في تهذيبه ووثقه العراقي، وقال الهيثمي: لا أعرفه. يقول المنصوري: مقبول(54/429)
من يدلني على حديث " هلا جعل أحدكم لنفسه ثوبان ثوب لمهنته وثوب لصلاته "
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يدلني على حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه: " هلا جعل أحدكم لنفسه ثوبان ثوب لمهنته وثوب لصلاته "
وجزيتم خيراً
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 11:42 م]ـ
5885 - عن يوسف بن عبد الله بن سلام , عن أبيه , قال:
خطبنا رسول الله , صلى الله عليه وسلم , فى يوم جمعة. فقال: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته.
أخرجه عبد بن حميد (499)، وابن ماجة (1095.
كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عمر (وفي رواية ابن ماجة، قال أبو بكر: حدثنا شيخ لنا)، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، فذكره.
- أخرجه أبو داود (1078) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و"ابن ماجة" 1095 قال: حدثنا حرملة بن يحيى.
كلاهما (أحمد، وحرملة) عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن سلام، فذكره. ليس فيه (يوسف.
- قال أبو داود: ورواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سعد، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- في رواية أبي داود:موسى بن سعد.
- وأخرجه أبو داود 1078 قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو , أن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثه , عن محمد بن يحيى بن حبان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما على أحدكم، إن وجد – أو ما على أحدكم، إن وجدتم - أن تتخذ ثوبين ليوم الجمعة , سوى ثوبي مهنته.
ليس فيه (يوسف) ولا (عبد الله بن سلام.
- زاد في رواية إسماعيل بن أمية، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: قال عبد الله بن سلام: فبعت نمرة كانت لي، واشتريت معقدة - يعني ثياب البحرين.
(18/ 384)
________________________________________
- وفي رواية الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: كان الناس يأتون الجماعة، وعلى أحدهم النمرة والنمرتان، كان يعقدهما عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.
المسند الجامع ((18/ 385)(54/430)
أتحداكم يا معاشر طلاب الحديث أن تجدوا هذا الحديث
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الحديث في مكان ما!! وسألت من وجدته لديه فلم يجبني! فدونكم هذا الحديث
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وكان آخذا السيف بإحدى يديه والمصحف بيده الأخرى: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا من عدل عن هذا)
فإن كان هذا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروني فإني استنفذت الجهد ولم أجده.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:09 م]ـ
قال الحاكم:
حدثني علي بن عيسى الحيري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري، يقول: بعثني عثمان رضي الله عنه في خمسين فارسا إلى ذي خشب، وأميرنا محمد بن مسلمة الأنصاري، فجاء رجل في عنقه مصحف وفي يده سيف وعيناه تذرفان، فقال: إن هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا، فقال له محمد بن مسلمة: «اجلس فقد ضربنا بهذا على ما في هذا قبل أن تولد» فلم يزل يكلمه حتى رجع «صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»
واللفظ الذي ذكرته أخي الكريم هو ما ذكره شيخ الإسلام في السياسة الشرعية ص3 وأظنه أنه نقله بالمعنى، ولا أجزم. والله أعلم.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:14 م]ـ
هذا الحديث ذكره شيخ الاسلام في غير موضع ..
قال الشيخ د. سعد العتيبي في تحقيقه لتعليقات
الشيخ ابن عثيمين على السياسة الشرعية لشيخ الاسلام
قال: انظر كنز العمال (1664) , وقد عزاه الى ابن عساكر
ولم أره عنده في ترجمة جابر , فلعله ذكره في موضع آخر ..
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:25 م]ـ
الحديث المشار إليه، رواه الحاكم في المستدرك، برقم (5842) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، يقول: "بعثني عثمان رضي الله عنه في خمسين فارسا إلى ذي خشب، وأميرنا محمد بن مسلمة الأنصاري، فجاء رجل في عنقه مصحف وفي يده سيف وعيناه تذرفان، فقال: إن هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا، فقال له محمد بن مسلمة: اجلس فقد ضربنا بهذا على ما في هذا قبل أن تولد، فلم يزل يكلمه حتى رجع) قال الحاكم: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:38 م]ـ
وعليكم السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
قال الإمام ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (52/ 279):
[أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ التُّسْتَرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَبِيَدِهِ السَّيْفُ، وَالْمُصْحَفُ، وَهُوَ يَقُولُ: ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ نَضْرِبَ بِهَذَا، مَنْ خَالَفَ مَا فِي هَذَا)).
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَذَا قَالَ، وَصَوَّابَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الْبُسْرِيُّ، كَذَلِكَ قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكِلابِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْبُسْرِيُّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ].
ونسألكم الدعاء - بظهر الغيب - أن يفرّج الله همّي وكربي.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:37 م]ـ
قال الحاكم:
حدثني علي بن عيسى الحيري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ابن أبي عمر
أحسن الله إلى جميع الإخوة، وفرّج عن أخينا أحمد بن سالم همّه، وكشف غمّه.
آمين.
وابن أبي عمر غير إبراهيم بن أبي طالب، وهو شيخه.
واسم ابن أبي عمر: محمد بن يحيى العدني، صاحب المسند، وكتاب الإيمان.
أما إبراهيم بن أبي طالب فهو أبو إسحاق النيسابوري المزكي، من أئمة زمانه في المعرفة بالحديث ورجاله، جمع الشيوخ والعلل، وكان أملى كتاب العلل وغير شيء.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:32 ص]ـ
أحسنت أبا أويس ..
إنما أنا ناقل فقط.
وابن أبي عمر هو العدني وسفيان هو ابن عيينة، وهكذا كل ما رواه ابن أبي عمر عن سفيان مبهما، والاسناد مشهور، روى مسلم في صحيحه قدرا كبيرا من طريقه.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 06:03 ص]ـ
أين المتحدي؟!!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
في مثل هذه المواضيع نخرج بعض الأخوة المختفيين عن الأنظار!!
¥(54/431)
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[27 - 08 - 07, 09:46 م]ـ
أتحداكم
لو كان غير هذا اللفظ(54/432)
حديث: إذا قال العبد: لا اله إلا الله يقول الله عز وجل: صدق عبدي. ماصحة هذا الحديث
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته واصحابه اجمعين
ماصحة هذا الحديث
^^^^^^^^^
حديث: إذا قال العبد: لا اله إلا الله يقول الله عز وجل: صدق عبدي.
حديث أخرجه ابن ماجه في سننه – باب – (فضل لا اله الا الله) جزء 2 صفحه 219.
عن أبي أسحق، عن الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى – رضى الله عنهما – أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال:
إذا قال العبد: لا اله إلا الله، والله أكبر، يقول الله – عز وجل -: صدق عبدي، لا اله إلا أنا والله أكبر.
وإذا قال العبد: لا اله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي لا اله إلا آنا وحدي.
وإذا قال العبد: لا اله إلا الله، وحده لا شريك له، قال: صدق عبدي، لا اله إلا أنا، ولا شريك لي.
وإذا قال العبد: لا اله إلا الله، له الملك، وله الحمد، قال: صدق عبدي، لا اله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد.
وإذا قال العبد: لا اله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي، لا اله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي. –
قال أبو أسحق: ثم قال الأخر شيئا" لم أفهمه، قال: فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال:
(من رزقهن عند موته لم تمسه النار)
وجزاكم الله خير
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:37 م]ـ
[إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر قال الله عز وجل: صدق عبدي لا إله إلا أنا وانا اكبر وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي وإذا قال: لا لإله إلا الله له الملك وله الحمد قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي من رزقهن عند موته لم تمسه النار].قال الالباني رحمه الله (صحيح)
السلسلة الصحيحة المختصرة 3/ 378
الناشر: مكتبة المعارف - الرياض
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:42 ص]ـ
جزاك الله خير
ماقصرت اخي نضال(54/433)
ما أصح كتاب جامع للأحاديث القدسية الصحيحة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ممكن تفيدوني بارك الله فيكم بأصح كتاب جامع للأحاديث القدسية الصحيحة
وجزاكم الله خير
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:50 م]ـ
الصحيح المسند من الأحاديث القدسية
لعله: للشيخ مصطفى العدوي - وفقه الله -
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 09:04 ص]ـ
اني نعم اخي القحطاني
بحثت في الجوجل وجدته للشيخ مصطفى العدوي
رحمك الله وجزاك خيرا
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:49 م]ـ
وأحسن منه رسالة علمية بالجامعة الاسلامية مطبوعة بالعلوم والحكم بإشراف الجامعة
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[29 - 08 - 07, 12:58 ص]ـ
صدر لدار ابن حجر كتاب موسوعة الأحاديث القدسية الصحيحة والضعيفة للشيخ يوسف الحاج أحمد وهو ممتاز.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:55 ص]ـ
أنصح بكتاب الشيخ مصطفى، فهو محقق متثبت.
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:22 ص]ـ
اخي يمكنك ان تجد الكتاب على هذا الرابط
http://ia340929.us.archive.org/1/items/saheh_musnad_ahadith_qudsea/smaq.pdf
ـ[قيس]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:32 ص]ـ
السلام عليكم ,
الحمد لله الذى ارشدني الى هذا المنتدى.
لقد كنت بصدد تجميع الاحاديث القدسية من البخارى و مسلم و الالباني.
و لكن الحمد لله اننى انضممت هنا ,
لكى استفيد من خبراتكم.
شكرا و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:10 م]ـ
يرفع للفائده
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:37 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:30 م]ـ
أفضل شئ وقعت عينى عليه فى هذا الباب , كتاب الشيخ المحدث\ أبى عبد الله مصطفى العدى - حفظه الله
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:19 م]ـ
رفع الله قدر فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبى عبد الله مصطفى بن العدوى
ـ[مبارك]ــــــــ[21 - 08 - 10, 12:43 م]ـ
عليك بهذين الكتابيين وهما:
1 ـ جامع الأحاديث القُدسيةُ (موسُوعة جامعة مشروحة محققه ومذيلة بفهارس علمية)
تأليف: أبو عبدالرحمن عصام الدين الصّيابطي
يقع الكتاب في ثلاث مجلدات
عدد الأحاديث: 1150
نشر دار الريان للتراث القاهرة
قال أبو عبدالرحمن: ميزة هذا الكتاب تخريج هذه الأحاديث مع بيان درجة كل حديث منها.
2 ـ الإتحاف السَّنِيَّة بِالأحاديثِ القُدُسِيَّة
تأليف العلامة عبدالرزاق المُناوي
ضبط أحاديثه وخرج نصوصه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز مختار إبراهيم الأمين
عدد الأحاديث: 272
نشر مكتبة الرشد
قال أبو عبدالرحمن: قام المحقق بتخريج الأحاديث الواردة في الكتاب مع بيان درجة كل حديث منها.
ـ[ابن سليمان المكي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:27 ص]ـ
من صحاح الاحاديث القدسية للمحدث محمد عوامة
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:18 م]ـ
أما كتيب الشيخ مصطفى العدوى حفظه الله صغير جدا _ حجم الجيب _
وما زلت اتعجب حيث ضعف الشيخ حديث الولاية _ اثناء تحقيقه الفرقان لشيخ الاسلام
ثم وضعه فى صحيح الأحاديث القدسية
ثم اعيد طبع الفرقان مرة ثانية وإذا بالشيخ يضعف الحديث على عهده الأول
ولا أدرى أهو عنده من الصحيح أو العكس!
وأما كتاب الشيخ عصام فقد أطال فيه شرح الحديث
فمثلا وهو يتكلم على حديث الصوم (الصيام لى) تجده يسرد أحكام الصيام!
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 08:42 م]ـ
...
وما زلت اتعجب حيث ضعف الشيخ حديث الولاية _ اثناء تحقيقه الفرقان لشيخ الاسلام
ثم وضعه فى صحيح الأحاديث القدسية
ثم اعيد طبع الفرقان مرة ثانية وإذا بالشيخ يضعف الحديث على عهده الأول
ولا أدرى أهو عنده من الصحيح أو العكس!
...
ليتك تنقل نص الشيخ حفظه الله في الموضعين.
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:06 ص]ـ
سرد شيخنا العدوى حفظه الله كل من اعترض على إمامنا البخارى رحمة الله عليه لروايته عن خالد بن مخلد
ثم قال شيخنا حفظه الله (ص 16) طبعة الإيمان المنصورة:
بهذا ينتهى ما وقفنا عليه من طرق هذا الحديث , وقد رأيت ما فيها , فلا تطمئن النفس لتصحيح جزئيات الحديث بها والله أعلم.
قلت فى نفسى شيخنا العدوى اتبع رائ عالم سبقه فى بحثه
ثم وجدته قد وضع الحديث بمرمته فى صحيح الأحاديث القدسية
فزاد تعجبى
فكتبت مشاركة سميتها " الشيخ مصطفى العدوى وحديث الولاية "
فرد علينا صاحبنا " ابو فهر " فقال:
سألت الشيخ اليوم الفجر فقال نحن نقف الى ما وقف عنده اللأئمة
ثم وجدت كتاب الفرقان قد طبع مرة أخرى وعليه تعليق بعض إخواننا
وإذا بالشيخ ينقل كل البحث من الطبعة القديمة
تنبيه: ما سطرته عن أبى فهر من الذاكرة والعهد به بعيد .......... [/
¥(54/434)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:51 م]ـ
سرد شيخنا العدوى حفظه الله كل من اعترض على إمامنا البخارى رحمة الله عليه لروايته عن خالد بن مخلد
ثم قال شيخنا حفظه الله (ص 16) طبعة الإيمان المنصورة:
بهذا ينتهى ما وقفنا عليه من طرق هذا الحديث , وقد رأيت ما فيها , فلا تطمئن النفس لتصحيح جزئيات الحديث بها والله أعلم.
قلت فى نفسى شيخنا العدوى اتبع رائ عالم سبقه فى بحثه
ثم وجدته قد وضع الحديث بمرمته فى صحيح الأحاديث القدسية
فزاد تعجبى
فكتبت مشاركة سميتها " الشيخ مصطفى العدوى وحديث الولاية "
فرد علينا صاحبنا " ابو فهر " فقال:
سألت الشيخ اليوم الفجر فقال نحن نقف الى ما وقف عنده اللأئمة
ثم وجدت كتاب الفرقان قد طبع مرة أخرى وعليه تعليق بعض إخواننا
وإذا بالشيخ ينقل كل البحث من الطبعة القديمة
تنبيه: ما سطرته عن أبى فهر من الذاكرة والعهد به بعيد .......... [/
أخي الكريم، سددك الله
أولا: ألم يكن جواب أبي فهر محكما، فتحمل عليه هذه العبارة، فمن الممكن أن تفسر أن نفس الشيخ لم تطمئن لتصحيح بعض معاني الحديث، وفي نفس الوقت لم تقوى نفسه على تضعيفه لصنيع الإمام البخاري،
وتكون عبارته هذه شبيهة بعبارة الذهبي في الميزان عن نفس الحديث:
فهذا حديث غريب جدا لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن خالد وذلك لغرابة لفظه ولأنه مما ينفرد به شريك وليس بالحافظ ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد ولا خرجه من عدا البخاري ولا أظنه في مسند أحمد.
بل الموقف كله شبيه بموقف الذهبي من رواية أبي الزبير من غير طريق الليث، حيث عد في الموقظة رواية زهير عن أبي الزبير عن جابر من الصحاح، ومع ذلك قد قال في الميزان:
وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابر وهي من غير طريق الليث عنه ففي القلب منها شيء.
ولم يقل أحد أن الذهبي يضعف رواية أبي الزبير من غير طريق الليث.
ثانيا: المحفوظ والمعروف عن الشيخ حفظه الله في دروسه تصحيح هذا الحديث، وافترض أنه يضعفه، فعلى منهجه (بل على منهج الكثير) لم يخطئ.
ثالثا: ما علاقة كتاب الفرقان بكتاب صحيح الأحاديث القدسية؟، فهل يشترط لقراءة الثاني قراءة الأول؛ حتى تشير هذه الإشارة؟
وفقك الله
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:05 م]ـ
رفع الله قدرك شيخى أبا محمد وقد نقل المحدث مصطفى العدوى كلام الذهبى فى تعليقه على الفرقان
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:07 م]ـ
رفع الله قدرك شيخى أبا محمد وقد نقل المحدث مصطفى العدوى كلام الذهبى فى تعليقه على الفرقان
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[23 - 08 - 10, 05:02 م]ـ
أخي الكريم، سددك الله
أولا: ثانيا: المحفوظ والمعروف عن الشيخ حفظه الله في دروسه تصحيح هذا الحديث، وافترض أنه يضعفه، فعلى منهجه (بل على منهج الكثير) لم يخطئ.
................. ؟!
ثالثا: ما علاقة كتاب الفرقان بكتاب صحيح الأحاديث القدسية؟، فهل يشترط لقراءة الثاني قراءة الأول؛ حتى تشير هذه الإشارة؟
وفقك الله
...................... ؟!
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[23 - 08 - 10, 05:09 م]ـ
سألت شيخنا حفظه الله أثناء تحقيقى لكتاب الفرقان لشيخ الإسلام رحمه الله عن هذا الحديث وما صنعه الإمام الذهبى وغيره فى ردهم للحديث فقال:
البخارى عالم جرح وتعديل، يعلم حال من يروى عنه , ومتى تقبل روايته ومتى يردها
فقلت له: يعنى مثل أبى حاتم وصنوه
قال: لعله يعلوهما ...........
وأبوحاتم لم يعطى البخارى حقه
تنبيه: إذا قلت قال شيخنا فأقصد بذلك العلامة المحدث الحوينى قرة عينى حفظه الله
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ممكن تفيدوني بارك الله فيكم بأصح كتاب جامع للأحاديث القدسية الصحيحة
وجزاكم الله خير
وقد جمعت بعض الأحاديث الصحيحة وقمت بشرحها شرحا مبسطا
وسميته " الدرة البهية شرح الأحاديث القدسية "
طبعة " دار ابن رجب "
جوال: 0020122368002 __0020126655247
المنصورة
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[01 - 10 - 10, 04:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
اللهم آمين ,,,
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 06:36 م]ـ
وهذا سرد لبعض الكتب التي وقفت عليها:
1 - الأحاديث القدسية، لجمال محمد علي الشقيري، الناشر: مكتبة دار الثقافة، مجلدان.
2 - جامع الأحاديث القدسية بي عبد الرحمن عصام الدين الصبايطي، الناشر: دار الريان القاهرة، ثلاث مجلدات.
3 - الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية، لعبدالرؤوف المناوي، دار المعرفة بيروت - لبنان، وعليه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية لخادم العلم الشريف محمد منير الدمشقي الأزهري، (ورق أصفر قديم)
4 - الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية، لمحمد المدني، الناشر: دار المعارف العثمانية بحيدر آباد عام 1358.
5 - الأحاديث القدسية الصحيحة لزكريا عميرات، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية 1425هـ.
6 - الأحاديث القدسية جمعاً ودراسة، للدكتور عمر علي عبد الله محمد، الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة الأولى عام 1424هـ-1425هـ مكتبة العلوم والحكم.
7 - التعليقات السنة على كتاب الأحاديث القدسية الصادر من مجمع البحوث الإسلامية تعليقات حديثية وعقدية، لأحمد بن أحمد العيسوي، الناشر: دار الكيان، الطبعة الأولى عام 1426هـ.
8 - الصحيح المسند من الأحاديث القدسية، لمصطفى بن العدوي، الناشر: دار الصحابة للتراث.
9 - المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية، لأبي القاسم علي بن بلبان المقدسي، حققه: محي الدين مستو و د. محمد العيد الخطرواي، الناشر: مكتبة دار التراث بالمدينة المنورة، ودار ابن كثير بدمشق، الطبعة الثانية 1408هـ
وجميع هذه الكتب موجودة pdf.
والله أعلم ..
¥(54/435)
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:07 م]ـ
أبا مهند ........
جزيتم خيرا على ما قدمتم
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[07 - 10 - 10, 09:59 م]ـ
للرفع ......
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 05:58 م]ـ
لا ريب أن حديث الولاية محير، خصوصا لمن يعمل قواعد الحديث على طريقة المتاخرين في تحقيقه.
وقال الذهبي: لولا هيبة الصحيح لقلت بنكارته.
وقد ضعفة الإمام أبو حاتم الرازي.
وقد ذب عنه الشيخ الألباني في الصحيحة، وبين أن له طرقا.
وعندي أن الإمام البخاري مقدم على غيره ممن انتقد أحاديث الصحيح، كما قال ابن حجر، وانظروا نقاط الترجيح في مقدمة الفتح.
ـ[أحمد محمد الشويمي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:26 م]ـ
حفظ الله شيخنا المحدث العدوي
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[12 - 10 - 10, 12:26 م]ـ
من يقرأ مقدمة هذا الكتاب
6 - الأحاديث القدسية جمعاً ودراسة، للدكتور عمر علي عبد الله محمد، الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة الأولى عام 1424هـ-1425هـ مكتبة العلوم والحكم.
يعلم ان الشيخ مصطفى حفظه الله ترك احاديثا عدة فى البخارى لم يوردها فى كتابه .... فما بالك بالمصادر الأخرى.
فى بداية اقتنائى لكتب الشيخ حفظه الله (صحيح الاحاديث القدسية-الاذكار-فضائل الصحابة-الفتن والملاحم) فهمت من المقدمة أنه استقصى كل الصحيح عنده. ثم سمعته فى القنوات الفضائية يقول ان كتاب الاذكار -وكذا الكتب الاخرى-لم يشترط فيها الجمع بل أورد ما تسد به الحاجة فى كل باب. فلينتبه
وايضا كتاب الكتور عمر على عبد الله لم يشمل كل الاحاديث الواردة -هو قال ذلك-ووجدت بالمقارنة انه لم يتضمن كثيرا من المائة حديث الاولى الضعيفة لأحمد العيسوى بارك الله فيه.
هل من أحد يفيدنا بالمائة الثانية للشيخ احمد العيسوى أم أنه لم يكمل السلسلة.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:36 ص]ـ
صدر لدار ابن حجر كتاب موسوعة الأحاديث القدسية الصحيحة والضعيفة للشيخ يوسف الحاج أحمد وهو ممتاز
أين أجد هذا الكتاب من فضلكم .....
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ
فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبى عبد الله مصطفى بن العدوى
حفظه الله وجميع شيوخنا الافاضل
ـ[أحمد محمد الشويمي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:55 ص]ـ
فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبى عبد الله مصطفى بن العدوى
حفظه الله وجميع شيوخنا الافاضل
جزاك الله خيرا
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:34 م]ـ
سألت شيخنا حفظه الله أثناء تحقيقى لكتاب الفرقان لشيخ الإسلام رحمه الله عن هذا الحديث وما صنعه الإمام الذهبى وغيره فى ردهم للحديث فقال:
البخارى عالم جرح وتعديل، يعلم حال من يروى عنه , ومتى تقبل روايته ومتى يردها
فقلت له: يعنى مثل أبى حاتم وصنوه
قال: لعله يعلوهما ...........
وأبوحاتم لم يعطى البخارى حقه
تنبيه: إذا قلت قال شيخنا فأقصد بذلك العلامة المحدث الحوينى قرة عينى حفظه الله
للمناقشة العلمية الهادئة والله الموفق(54/436)
كبر على جنازة فرفع يديه
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم
صبحكم الله بالخير والطاعة
ما صحة هذا الحديث
عن أبي هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسري "
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:09 ص]ـ
حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى عن أبي فروة عن يزيد بن سنان عن زيد (وهو ابن أبي أنيسة) عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة ووضع اليمنى على اليسرى
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه واختلف أهل العلم في هذا فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة وهو قول ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحق وقال بعض أهل العلم لا يرفع يديه إلا في أول مرة وهو قول الثوري و أهل الكوفة وذكر عن ابن المبارك أنه قال (في الصلاة على الجنازة) لا يقبض يمينه على شماله ورأى بعض أهل العلم أن يقبض بيمنيه على شماله كما يفعل في الصلاة
قال أبو عيسى (يقبض) أحب إلي
قال الشيخ الألباني: حسن
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:26 ص]ـ
لكن ضعف الحديث مؤلف صحيح فقه السنة
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 09:34 ص]ـ
أهل العلم يختلفون في تصحيح الاحاديث وتضعيفها شأنها شأن المسائل الفقيه والشيخ الالباني من رجال هذا الشأن بل هو المقدم في زماننا واما سيد سابق فلعل الأخوة يتحفونا حول مدى تمكنه من هذا العلم رحمهما الله
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 10:01 ص]ـ
أخي الكريم
صحيح فقه السنة ليس لسيد سابق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:04 م]ـ
بارك الله فيكم.
في علل الدارقطني (9/ 150، 151):
وسئل عن حديث ابن المسيب عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة، فرفع يديه في أول تكبيرة، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى؟
فقال: " يرويه أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي، واختُلف عنه:
- فرواه سجادة عن يحيى بن يعلى عن أبي فروة عن الزهري،
- وخالفه إسماعيل بن أبان الوراق والقاسم بن أبي شيبة وإبراهيم بن الحسن بن القاسم الثعلبي؛ رووه عن يحيى بن يعلى عن أبي فروة عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري،
- وخالفهم حسين بن عيسى البسطامي؛ رواه عن يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب عن الزهري، وليس ذلك بمحفوظ. والحديث غير ثابت ".
وإسناد الحديث منكر، ففيه أبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان، قيل فيه: منكر الحديث، وقيل: متروك الحديث، وقيل: ليس بشيء،
وفيه: يحيى بن يعلى، قيل فيه: مضطرب الحديث، وقيل: ليس بشيء، وقيل: ضعيف الحديث ليس بالقوي، وذُكر عنه غلطه في الأسانيد.
وقد اقتصر الألباني - رحمه الله - على وصفه بالضعف في أحكام الجنائز (ص116)، ولعل في ذلك نظرًا،
ثم قوّاه بما جاء من طريق الفضل بن السكن عن هشام بن يوسف عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه على الجنازة في أول تكبيرة، ثم لا يعود.
ثم قال: " أخرجه الدارقطني بسند رجاله ثقات، غير الفضل بن السكن، فإنه مجهول، وسكت عنه ابن التركماني في «الجوهر النقي» (4/ 44)! ".
لكن هذا الحديث منكر أيضًا، وفيه علتان:
1 - ضعف الفضل بن السكن، وقد حمَّله العقيلي نكارة هذا الحديث، قال في الضعفاء (3/ 449): " الفضل بن السكن الكوفي، لا يضبط الحديث، وهو مع ذلك مجهول "، ثم أسند له حديثه هذا لإثبات أحقيته بالذكر في الضعفاء، وقال ابن حجر في لسان الميزان (4/ 441): " ضعفه الدارقطني "، بل ذكر ابن حجر أنه هو نفسه الفضل بن السكين، الذي كذّبه ابن معين - كما في تاريخ بغداد (12/ 362) -.
2 - المخالفة، حيث إن الفضل هذا - على ضعفه - مُخالَفٌ في هذا الحديث، بيَّن ذلك العقيلي عقب إسناده رواية الفضل، قال:
" حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق،
وحدثنا محمد بن سعيد بن بلخ، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، حدثنا هشام بن يوسف،
جميعًا عن معمر، عن بعض أصحابه، أن ابن عباس كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى، ثم لا يرفع بعد ".
ورواية عبد الرزاق في مصنفه، باب رفع اليدين في التكبير على الجنائز، رقم (6362).
وإبراهيم بن موسى الفراء الذي خالف الفضل في هذا الحديث= ثقة حافظ، ترجمته في تهذيب التهذيب (1/ 148).
فالحديثان منكران، ولا يصح تقويتهما ببعضهما، إذ المنكر لا يُقوَّى بمثله.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:54 م]ـ
وحدثنا محمد بن سعيد بن بلخ
كذا في المطبوع.
وصوابه: محمد بن سعيد بن بلج.
ولم يفصل المحقق بين إسناد العقيلي إلى عبد الرزاق، وإسناده إلى هشام بن يوسف.
¥(54/437)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:18 م]ـ
جزاك الله خيرا(54/438)
قراءة سورة (الإخلاص) و (المعوذتين) اذا اوى المرء الى فراشه مرة واحده ام ثلاث؟
ـ[الغُندر]ــــــــ[25 - 08 - 07, 10:45 ص]ـ
قال البخاري رحمه الله:
حَدَّثَنِي حِبَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْتُ أَنْفِثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ.
وقال البخاري:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.قال الطبراني (رحمه الله) بعد ه
«لم يرو هذا الحديث بهذا التمام عن الزهري إلا عقيل بن خالد، تفرد به: مفضل بن فضالة»
وخالف سعيدُ بن ابي ايوب المفضلَ بن فضالة في روايته عن عقيل:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ يَدَيْهِ فَيَنْفُثُ فِيهِمَا ثُمَّ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ
قَالَ عُقَيْلٌ وَرَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ. اخرجه احمد.
فما رأي السادة العلماء؟
ـ[الغُندر]ــــــــ[29 - 08 - 07, 05:58 م]ـ
عفوا الحديث الذي كنت سأذكره عن يونس هو هذا
قال البخاري:حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ
قَالَ يُونُسُ كُنْتُ أَرَى ابْنَ شِهَابٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَتَى إِلَى فِرَاشِهِ(54/439)
إذا طلع الفجر وفي يده الإناء، فهل يكمل شربه، وما توجيه الحديث إن ثبت؟
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 11:33 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته". أخرجه أبوداوود (2350) وسنده صحيح ورواه وأحمد2/ 423 والطبري في تفسيره (3115) والحاكم 1/ 426 وصححه ووافقه الذهبي، قال ابن القيم: أعله ابن القطان بأنه مشكوك في اتصاله. عون المعبود 6/ 475.
فما وجه هذا الحديث إن ثبت؟ وما الرد على إعلال ابن القطان؟
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:19 م]ـ
فعل عدد من الصحابة يؤيد هذا الحديث و ما في معناه بل و أكثر ..
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:54 م]ـ
يقول تعالى:" وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض .. "
والذي بيده الإناء أليس قد تبين له الخيط الأبيض ....
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:00 م]ـ
الحالة المذكورة في الحديث مستثناة من الآية بل و من جميع النصوص التي في معنى الآية الكريمة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3188&highlight=%CD%C7%CC%CA%E5
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[28 - 08 - 07, 09:43 م]ـ
الحديث أقل أحواله أنه حسن، و من مال إلى تضعيفه فله ذلك، و لكن ينبغي أن نلتقي نحن و إياه
على كلمة سواء و هذه الكلمة هي آثار الصحابة و أكثرها صحيح و دال على ما دلّ عليه الحديث
و يسعنا ما وَسِعَ سلفنا و الحمد لله
(تنظر الآثار المشار إليها في مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصيام - الرجل يشك في الفجر طلع أم لا؟ و كذلك في محلى ابن حزم)
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:39 م]ـ
الكلام ليس في الشك في خروج الفجر
لأن المكلف إذا علم أن المؤذن يحتاط، أو أنه غير دقيق فهذا أمر آخر، ويمكن حمل فعل الصحابة عليه
وأما إذا غلب على الظن طلوع الفجر
وأن المؤذن دقبق فب أذانه
وأن التقويم سليم
فهل يشرب مع كل هذا
وهل الأكل مثل الشرب؟
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:05 م]ـ
راجع الآثار المشار إليها آنفا.(54/440)
سؤال عن حديث ابن عباس أن النبي قال: لم نر للمتحابين مثل النكاح ..
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء إفادتي عن حديث ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: لم نر للمتحابين مثل النكاح ..
وجزاك الله خيرا.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:48 م]ـ
عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر فقال صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح
الحديث صحيح ... (السلسلة الصحيحة برقم (196) و في صحيح الجامع برقم (5200)
وقد رواه ابن ماجه في سننه بسند صحيح ...
ومعنى الحديث أن الرجل إذا نظر إلى المرأة وأحبها، فعلاج ذلك الزواج بها، قال المناوي في "فيض القدير" بعد ذكره لهذا الحديث: إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة، كذا ذكر الطيبي، وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك بحث مفيد للشيخ عبدالله الحمادي حفظه الله توصل فيه إلى عدم صحة الحديث، تجده على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=169281#post169281
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فائدة في هذا الحديث:
هذا الحديث يوضح لك توجيه حديث (إن ثبت) ما أخرجه أبو داود والنسائي بسنديهما: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنَّ امْرَأَتِى لاَ تَمْنَعُ يَدَ لاَمِسٍ. قَالَ «غَرِّبْهَا». قَالَ أَخَافُ أَنْ تَتْبَعَهَا نَفْسِى. قَالَ «فَاسْتَمْتِعْ بِهَا».
إذ أن الحديث عالج فيه النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بأن أمره أن يمسكها على نفسه لأنه أظهر حبها، ولما كان لا يرى للمتحابين إلا النكاح فكان الزام التفريق فيه ضرر بين بالزوج وبها أيضا بالزوج لهذا الحديث إذ أنه يحبها وبها إذ أن هذا هو حالها وهي متزوجة فكيف إذا كانت بلا بعل فالضرر سيكون أكبر
تنبيه:
هذا وليس من الصواب توجيه من وجه الحديث بأن المراد أنها لا ترد يد متصدق فهذا ليس الظاهر ولا يصح أن يصرف المعنى إليه إذ ليس ثمة ما يدل عليه.
هذا والله أعلم.(54/441)
تحقيق حديث الملكين هاروت وماروت والمرأة الحسناء
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدء بتوفيق من الله, جاء في تفسير إبن كثير رحمه الله للأية 102 من سورة البقرة, يقول عز وجل {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي مُسْنَده أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن بُكَيْر حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد عَنْ مُوسَى بْن جُبَيْر عَنْ نَافِع عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُول " إِنَّ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا أَهَبَطَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْض قَالَتْ الْمَلَائِكَة أَيْ رَبّ " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِك وَنُقَدِّسُ لَك قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " قَالُوا رَبّنَا نَحْنُ أَطْوَعُ لَك مِنْ بَنِي آدَم قَالَ اللَّه تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنْ الْمَلَائِكَة حَتَّى يُهْبَط بِهِمَا إِلَى الْأَرْض فَنَنْظُر كَيْف يَعْمَلَانِ قَالُوا رَبّنَا هَارُوت وَمَارُوت فَأُهْبِطَا إِلَى الْأَرْض وَمُثِّلَتْ لَهُمَا الزُّهَرَة اِمْرَأَةً مِنْ أَحْسَن الْبَشَر فَجَاءَتْهُمَا فَسَأَلَاهَا نَفْسهَا فَقَالَتْ لَا وَاَللَّه حَتَّى تَتَكَلَّمَا بِهَذِهِ الْكَلِمَة مِنْ الْإِشْرَاك فَقَالَا وَاَللَّه لَا نُشْرِك بِاَللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا فَذَهَبَتْ عَنْهُمَا ثُمَّ رَجَعَتْ بِصَبِيٍّ تَحْمِلهُ فَسَأَلَاهَا نَفْسهَا فَقَالَتْ لَا وَاَللَّه حَتَّى تَقْتُلَا هَذَا الصَّبِيّ فَقَالَا لَا وَاَللَّه لَا نَقْتُلهُ أَبَدًا فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ بِقَدَحٍ خَمْر تَحْمِلهُ فَسَأَلَاهَا نَفْسهَا فَقَالَتْ لَا وَاَللَّه حَتَّى تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْر فَشَرِبَا فَسَكِرَا فَوَقَعَا عَلَيْهَا وَقَتَلَا الصَّبِيّ فَلَمَّا أَفَاقَا قَالَتْ الْمَرْأَة وَاَللَّه مَا تَرَكْتُمَا شَيْئًا أَبَيْتُمَاهُ عَلَيَّ إِلَّا قَدْ فَعَلْتُمَاهُ حِين سَكِرْتُمَا فَخُيِّرَا بَيْن عَذَاب الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة فَاخْتَارَا عَذَاب الدُّنْيَا. وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّان فِي صَحِيحه عَنْ الْحَسَن عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ يَحْيَى بْن بُكَيْر - بِهِ وَهَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه وَرِجَاله كُلّهمْ ثِقَات مِنْ رِجَال الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا مُوسَى بْن جُبَيْر هَذَا وَهُوَ الْأَنْصَارِيّ السُّلَمِيّ مَوْلَاهُمْ الْمَدِينِيّ الْحَذَّاء وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَأَبِي أُمَامَة بْن سَهْل بْن حُنَيْف وَنَافِع وَعَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك وَرَوَى عَنْهُ اِبْنه عَبْد السَّلَام وَبَكْر بْن مُضَر وَزُهَيْر بْن مُحَمَّد وَسَعِيد بْن سَلَمَة وَعَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة وَعَمْرو بْن الْحَرْث وَيَحْيَى بْن أَيُّوب وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَهْ وَذَكَرَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم فِي كِتَاب الْجَرْح وَالتَّعْدِيل وَلَمْ يَحْكِ شَيْئًا مِنْ هَذَا وَلَا هَذَا فَهُوَ مَسْتُور الْحَال وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ نَافِع مَوْلَى اِبْن عُمَر عَنْ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرُوِيَ لَهُ مُتَابَع مِنْ وَجْه آخَر عَنْ نَافِع
¥(54/442)
كَمَا قَالَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا دُعْلُج بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَلِيّ بْن هِشَام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سَرْجِس عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر سَمِعَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُول فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
التحقيق
جاء في السلسلة الضعيفية للألباني رحمه الله
170 - " إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة:
أي رب * (أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء، و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك
؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون) * قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم،
قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما الأرض،
فننظر كيف يعملان؟ قالوا: ربنا! هاروت و ماروت، فأهبطا إلى الأرض، و مثلت
لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى
تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله لا نشرك بالله، فذهبت عنهما ثم
رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا:
والله لا نقتله أبدا، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر، فسألاها نفسها، قالت: لا
والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، و قتلا الصبى، فلما
أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتما علي إلا قد فعلتما حين
سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 314):
باطل مرفوعا.
أخرجه ابن حبان (717 ـ موارد) و أحمد (2/ 134 و رقم 6178 - طبع شاكر)
و عبد بن حميد في " المنتخب " (ق 86/ 1) و ابن أبي الدنيا في " العقوبات "
(ق 75/ 2) و البزار (2938 ـ الكشف) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة "
(651) من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى ابن عمر عن
عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
و قال البزار: رواه بعضهم عن نافع عن ابن عمر موقوفا و إنما أتى رفع هذا عندي
من زهير لأنه لم يكن بالحافظ.
قلت: و الموقوف صحيح كما يأتي و قال الحافظ ابن كثير في تفسيره " (1/ 254)
: و هذا حديث غريب من هذا الوجه، و رجاله كلهم ثقات من رجال " الصحيحين " إلا
موسى بن جبير هذا هو الأنصاري .... ذكره ابن أبي حاتم في " كتاب الجرح و
التعديل " (4/ 1 / 139) و لم يحك فيه شيئا من هذا و لا هذا، فهو مستور
الحال، و قد تفرد به عن نافع.
و ذكره ابن حبان في " الثقات " (7/ 451) و لكنه قال: و كان يخطيء و يخالف.
قلت: و اغتر به الهيثمي فقال في " المجمع " (5/ 68) بعد ما عزى الحديث
لأحمد و البزار: و رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير و هو ثقة.
قلت: لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتا عليه كما هو غالب عادته لما جاز
الاعتماد عليه لما عرف عنه من التساهل في التوثيق فكيف و هو قد وصفه بقوله:
يخطيء و يخالف و ليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة و يخرج حديثه في
" الصحيح "؟!.
قلت: و لذلك قال الحافظ ابن حجر في موسى هذا: إنه مستور، ثم إن الراوي عنه
زهير بن محمد و إن كان من رجال " الصحيحين " ففي حفظه كلام كثير ضعفه من أجله
جماعة، و قد عرفت آنفا قول البزار فيه أنه لم يكن بالحافظ.
و قال أبو حاتم في " الجرح و التعديل " (1/ 2 / 590): محله الصدق، و في
حفظه سوء، و كان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث من
كتبه فهو صالح، و ما حدث من حفظه ففيه أغاليط.
قلت: و من أين لنا أن نعلم إذا كان حدث بهذا الحديث من كتابه، أو من حفظه؟!
ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول حديثه، هذا إن سلم من شيخه المستور، و قد تابعه
مستور مثله، أخرجه ابن منده كما في ابن كثير من طريق سعيد بن سلمة حدثنا موسى
ابن سرجس عن نافع به بطوله.
سكت عن علته ابن كثير و لكنه قال: غريب، أي ضعيف، و في " التقريب " موسى بن
سرجس مستور.
قلت: و لا يبعد أن يكون هو الأول، اختلف الرواة في اسم أبيه، فسماه بعضهم
جبيرا، و بعضهم سرجسا، و كلاهما حجازي، والله أعلم.
¥(54/443)
ثم قال الحافظ ابن كثير: و أقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر
عن كعب الأحبار، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال عبد الرزاق في
" تفسيره ": عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار
قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم و ما يأتون من الذنوب فقيل لهم: اختاروا
منكم اثنين، فاختاروا هاروت و ماروت ... إلخ، رواه ابن جرير من طريقين عن
عبد الرزاق به، و رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن عصام عن مؤمل عن سفيان الثوري
به، و رواه ابن جرير أيضا حدثني المثنى أخبرنا المعلى و هو ابن أسد أخبرنا
عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن
كعب الأحبار فذكره، فهذا أصح و أثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين
المتقدمين، و سالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث و رجع إلى نقل
كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، و علق عليه الشيخ رشيد رضا رحمه الله بقوله:
من المحقق أن هذه القصة لم تذكر في كتبهم المقدسة، فإن لم تكن وضعت في زمن
روايتها فهي في كتبهم الخرافية، و رحم الله ابن كثير الذي بين لنا أن الحكاية
خرافة إسرائيلية و أن الحديث المرفوع لا يثبت.
قلت: و قد استنكره جماعة من الأئمة المتقدمين، فقد روى حنبل الحديث من طريق
أحمد ثم قال: قال أبو عبد الله (يعني الإمام أحمد): هذا منكر، و إنما يروى
عن كعب، ذكره في " منتخب ابن قدامة " (11/ 213)، و قال ابن أبي حاتم في
" العلل " (2/ 69 ـ 70): سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث منكر.
قلت: و مما يؤيد بطلان رفع الحديث من طريق ابن عمر أن سعيد بن جبير و مجاهدا
روياه عن ابن عمر موقوفا عليه كما في " الدر المنثور " للسيوطي (1/ 97 ـ 98)
و قال ابن كثير في طريق مجاهد: و هذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر، ثم هو -
والله أعلم - من رواية ابن عمر عن كعب كما تقدم بيانه من رواية سالم عن أبيه،
و من ذلك أن فيه وصف الملكين بأنهما عصيا الله تبارك و تعالى بأنواع من المعاصي
على خلاف وصف الله تعالى لعموم ملائكته في قوله عز وجل: * (لا يعصون الله ما
أمرهم و يفعلون ما يؤمرون) *.
و قد رويت فتنة الملكين في أحاديث أخرى ثلاثة، سيأتي الكلام عليها في المجلد
الثاني رقم (910 و 912 و 913) إن شاء الله تعالى. (1/ 247)
إنتهى كلام الشيخ الألبانيرحمه الله وغفر له
وقلت
فقد دهب الألباني رحمه الله أن هاروت وماروت ليسا ملكين, وإستدل بإن الملائكة عليهم السلام لا يشتهون, قال تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين , إذ دخلوا فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون, فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين , فقربه إليهم قال ألا تأكلون} , ودهب إبن حزم رحمه الله أنهما من قبيلا الجن. والله تعالى أعلم
فهم-الملائكة- لا يجري عليهم حكم الحال التي يتصورن فيها وكما جاء في الحديث أن موسى عليه السلام لطم ملك الموت ففقع له عينه ثم عادت كما كانت, بخلاف الجن والشياطين فإنهم يجري عليهم حكم الحالة التي يتصورن بها أو يتجسدون بها , كما جاء في قتل الكلب الأسود فإنه شيطان, وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما كان حارسا على الزكاة, وكان ي|أتيه كل ليلة شيطان متجسد والحديث مشهور, وعجبني كلام أحدهم أظنه كلام إبن الجوزي رحمه الله قال إدا رئيت الحديث يخالف صريح المنقول وويباين الأصول فأعلم أنه موضوعو وما أوردت هدا الحدي وتحقيقه إلا من أجل تصحيح بعد معتقدات الناس والتي تنقلها العوام, وحفظا لكلام سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام, فإن وفقت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه باريئان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرء مع من أحب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ
بارك الله بك وأظن الموضوع قد سبق طرحه في المنتدى والنتيجة كما تفضلت أن هذه من الإسرائيليات التي أتى بها كعب(54/444)
ماهو أفضل كتاب لدراسة مصطلح الحديث؟؟ أسعفوني ....
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:53 م]ـ
ماهو أفضل كتاب لدراسة مصطلح الحديث؟؟ أسعفوني ....
الرجاء سعة الرد مع إعطاء روابط
bandar_hmsl@hotmail.com
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أفضل كتاب عندي (الباعث الحثيث في إختصار علوم الحديث) للحافظ ابن كثير و حبذا لو أخذت شرح فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم حفظه الله. و بهذا تتعرف على آراء ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) و على رأي ابن كثير في هذه الأرآء في اختصاره لهذا الكتاب و تعليق الشيخ على كل منهما , فتكون الفائدة كبيرة , و الله المستعان.
أما الكتاب ففي الشاملة , و شرح الشيخ له على هذا الرابط ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2355)
و قد قام أحد الإخوة بتفريغ هذا الشرح في كتاب, سأضعه في المرفقات. و الله الموفق.
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:41 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا أخي ابن صادق
ولكن ما رأيكم في مصطلح الحديث للطحان
وحزاكم الله خيراً
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:54 م]ـ
بلغني أن الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله نصح بهذا الكتاب , ولكن لم أقف بدقة على هذا الكتاب.
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيراً يأخي
لانستغني عن إرشاداتك فكن على صلة معنا
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:03 م]ـ
و جزاكم مثله أخي الكريم.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:19 م]ـ
إنَّمَا " البَاعثُ الحَثِيْثُ " تَأليف الإمام أحمد شاكر - رحمه الله تعالى -
أَمَّا كِتَابُ الإِمَامِ ابْنِ كَثِيْرٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - فَعُنْوَانُهُ " كِتَابُ اخْتِصَارِ عُلُومِ الحَدِيْثِ"
أمَّا التَّعرّف على آراء الإمام ابنِ الصَّلاحِ فيكفي الرُّجوع إلى كتابِهِ علومُ الحديثِ و هو بيْنَ أظهُرنا و للهِ الحمدُ و المنَّة فالرُّجوع إلى كتابِ ابنِ كثير من أجل هذا الغَرضِ ضَرْبٌ مِنَ الخَلَلِ في التَّعَلُّمِ.
أمَّا بالنسبة للسؤال فجوابه على حسب مستوى الطالب!
فإن كان في المرحلة الأولى فالتوضيح الأبهر للسخاوي - رحمه الله تعالى -
فإن زاد به الشوق فلينمِّي يقظتَه بالموقظة للإمام الذَّهبي - رحمه الله تعالى - و حبذا لو استمع لشرح الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله تعالى - لها.
و إن اشتدَّ ساعده و أحسن الظنَّ بفهمه فليعرض نفسه على ثلاثة كتب:
1 - تدريب الراوي بشرح تقريب النووي للإمام السيوطي - رحمه الله تعالى -
2 - الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للإمام أحمد شاكر - رحمه الله تعالى -
3 - تحرير علوم الحديث للشيخ الجديع - حفظه الله تعالى -
فإن أبى إلاَّ واحدًا من هذه فليأخذ بآخرها ذكرًا لأنَّه متأخِّر و يذكر لك بعض ما في تلك هذا إن لم يكن جلّه.
هذا و اللهُ تعالى أعلمُ
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 09:20 م]ـ
كتاب ابن كثير اسمه (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) و يمكنك التأكد من اسم الكتاب من خلال هذا الرابط ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=274) و هكذا ذكر اسمه في الشاملة و يمكنك أيضا أن تسمع إسم الكتاب في مقدمة شرحه للشيخ أبي إسحاق الحويني على هذا الرابط ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6140&scholar_id=32&series_id=246) . أما التعرف على آراء ابن الصلاح فلم يكن السائل يريد أن يتعرف على آراء ابن الصلاح و ها أنا أرشده على كتاب ابن كثير , بل كان السائل يريد أن يعلم ما هو أفضل كتاب لدراسة مصطلح علم الحديث, فأردت أن يدرس كلام ابن الصلاح و ابن كثير هذا في نظري أفضل و بالتالي سيكون ضربا من الخلل أن أقول له إذهب إلى كلام ابن الصلاح في مقدمته ثم بعد ذلك إذهب إلى تعليق ابن كثير عليه في كتابه و خصوصا أن ابن كثير غالبا ما يذكر قول ابن الصلاح ثم يعلق عليه.
و هذا الكتاب قد أوصى به الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم حفظه الله للمبتدئين.
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:35 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
اللهم أحسن نياتنا
العلم صيد والكتابة قيده **--**وثق قيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة **--**فتتركها بين الخليقة طالقه
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - 08 - 07, 04:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الأخ السائل حفظه الله ...
لا بد أخي الكريم في طلب العلم من استحضار مفهوم مهم ... ألا وهو التدرج, فالتدرج بارك الله فيك يجعل العلم متيناً قوياً متماسكاً.
وفي البداية لابد من الاعتناء بالشروح البسيطة والكتب السهلة, حتى لا يمل طالب العلم ويزهد في العلم الذي قد ابتدىء فيه.
في البداية أخي الكريم لابد من انتقاء المتون السهلة البسيطة مع شروح صوتية مختصرة, فان من الله عليك بتصور العلم وثمرته بدأت بالتعمق في العلم حتى يفتح الله عليك.
وفي رأيي القاصر أن خير هذه المتون المختصرة المبسطة هو كتاب الشيخ عمرو سليم (تيسير علوم الحديث) http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=75
وهو كتاب مع بساطته وسهولة عرضه محتوي على بعض الأمثلة من كل نوع من أنواع مصطلح الحديث, ويقرب لك المعاني بلغة عصرية لا يحتاج معها طالب العلم مزيد شرح.
فان دان لك الكتاب وفتح الله عليك بمعانيه ومكنوناته هبت الى ما هو أعتق منه وأبرك, مثل الموقظة للامام الذهبي رحمه الله أو التذكرة مع شرحها للعلامة أحمد شاكر ... وهكا ترتقي في الكتب حتى تقرأ في أمهات الكتب مثل شرح ألفية العراقي للامام السخاوي رحم الله الجميع.
في بداية الطلب يراد الأسهل لا الأفضل ... هذا ما فاض به الخاطر الساعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(54/445)
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 06:20 م]ـ
أخي بلال لا أستغني عن توجيهاتك
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 10:13 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....
آخذاً بنصيحة الشيخ بلال ... ألا وهي التدرج ..
فلعلك أحكمت حفظ القرآن الكريم .. فإن كان وإلا فشمر وابدأ بكتاب الله قبل أي شيء ولا تلتفت لأحد ولا لجريدة او لغيرها ...
*كان الشيخ بن باز رحمه الله لا يُدخل أحد الى حلقته قبل أن يتمم حفظ كتاب الله ..
أما بالنسبة لمصطلح الحديث .. فإن أول ما يبدأ به طلبة العلم بالجامعة الإسلامية هو ((تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي)) للسيوطي
وهو يمشي يداً بيد مع ألفيته ..
ثم مقدمة بن الصلاح ..
واما بالنسبة للمتون فتبدأ بالبيقونية ولها شروح منها (التقريرات السنية) لحسن مشاط.
ثم نخبة الفكر للحافظ إبن حجر، وهو يغني عن غيره ولا يغني غيره عنه، وله شروح منها نزهة النظر
فان دان لك الكتاب وفتح الله عليك بمعانيه ومكنوناته هبت الى ما هو أعتق منه وأبرك
ألفية السيوطي او العراقي
والكتب التي ذكرها الاخوة هي أكثر من رائعة
واليك الشرح النفيس لاختصار علوم الحديث لابن كثير للشيخ ابو اسحق الحويني .. سلسلة نافعة ونفيسة يعود الفضل لمعرفتي بها للشيخ بلال ..
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=452&read=0&lg=613
وكتاباً فتأخذ تعليقات الشيخين أحمد شاكروالألباني.
وهذا هو شرح الباعث الحثيث ((صوتي))
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=452&read=0&lg=506
أسأل الله أن ينفعني وإياكم، وأن يرزقنا لذة العلم وحلاوته في الدنيا، والرفعة به في الآخرة، إنه سميع قريب
ـ[ابوهادي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:36 ص]ـ
وأنا أضم صوتي إلى الأخوين الناصحين بلال خنفر واحمد بن شبيب جزاهما الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:22 م]ـ
خزاكم الله خيرأ ياإخواني
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
عدلها أخي الحبيب بسرعة ...
أخزا الله أعداء الإسلام
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:10 م]ـ
لقد أخطأت في الكتابة
جزاااااااااااااااكم الله خيراً وأخزاء شياطينكم
ـ[ابو يوسف الشافعي المصري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:04 م]ـ
قرأت الباحث الحثيث لأحمد شاكر وأعتقد أنه كتاب نافع لكنه يفتقر إلى حسن الترتيب كما أن بعض مباحثة جائت ضعيفة بالمقارنة بغيرها من مباحث الكتاب.
أما كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم المسمى "تيسير علوم الحديث للمبتدئين" فهو من أفضل ما قرأت في هذا العمل. قسم إلى ثلاثة مذكرات الأولى عن علم مصطلح الحديث والثانية عن الرجال والثالثة عن علل الحديث فغطى بذلك كافة فروع هذا العلم الجليل، كما أنه يعتمد على إيراد عدد من الشواهد والأمثلة التي تبين وتوضح موضوعاته.
وللمستوى المتقدم فإن كتاب الوسيط في مصطلح الحديث لمحمد ابو شهبة من أفضل الكتب في هذا الحقل أثابنا وأياكم الله.(54/446)
"الراب كافل" هل هذا حديث؟
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:03 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد ابن منظور في لسان العرب في مادة كفل قوله: [[ومنه الحديث "الرَّابُّ كافِلٌ" الرَّابُّ زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته ويقوم بأَمره]]
وبحثت عن هذا القول في كتب السنة فلم أجده
فماذا يقصد بقوله: "ومنه الحديث" إذن؟؟
وجزاكم الله خيرًا
عفوا يمكنكم نقل الموضوع إلى قسم التخريج ودراسة الأسانيد مع حذف هذا السطر الأخير
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 10:07 ص]ـ
للرفع
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[22 - 06 - 08, 12:17 م]ـ
للرفع(54/447)
هل غضبت فاطمه على أبي بكر الصديق وماتت ولم تكلمه
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا بحث ودراسه لشيخنا عثمان الخميس لحديث عائشه المتضمن فيه هجر وغضب فاطمه رضي الله عنها على ابي بكر الصديق رضي الله عنها لمنعها من الميراث مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ماتركناه صدقه او كما
قالَ الإمامُ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَاتَ ... وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ في (سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ) فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فذهَبَ إِلَيْهِمْ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وأبو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسْكَتَهُ أبو بَكْرٍ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: واللهِ مَا أَرَدْتُ بذلك إِلا أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلامًا قَدْ أَعْجَبَنِي خَشِيتُ أَنْ لا يَبْلُغَهُ أبو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ، فقالَ في كَلامِهِ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ. فقالَ حُبَابُ بْنُ المُنْذِرِ: لا واللهِ لا نَفْعَلُ، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فقالَ أبو بَكْرٍ: لا، ولَكِنَّا الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا، وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ. فقالَ عُمَرُ: بَلْ نُبَايِعُكَ أَنْتَ؛ فَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ. فقالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. فقالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللهُ {3667}.
قال شيخنا
لما وقعت حادثة السَّقِيفَة وتمت البَيْعَة لأبي بكر وكانت كما قالَ عُمَر: فلتة، بمعنى أنه لَمْ يُحَضَّر لها، أخذ عَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ في نفسه كيف أنه لَمْ يشترك في الشورى، أو أنه كانَ يرى أنه أحق بالأمر. هذان احتمالان:
الأول: أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طَالِبٍ كانَ يرى أنه أحق بالأمر من أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق
الثاني: أنه يرى وجوب حضوره الشورى.
وكذا ورد أن فاطمة منعت من ميراثها من رسول الله بعد وفاته، وأنها بناء على ذلك غضبت فهجرت أبا بكر حتى توفيت.
ومن خلال دراستنا لحديث عائشة الوارد في هذا الباب نحاول أن نصل إلى الصحيح في هذا الموضوع.
تخريج حديث عائشة مع ذكر طرقه مفصلة
رواه الزهري عن عروة عنها، ورواه عن الزهري ستة هم:
شعيب / صالح / عقيل / معمر / الوليد بن محمد / عبد الرحمن بن خالد بن مسافر
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: رواية شعيب عن الزهري:
قال البخاري: حدثنا أبو الْيَمَانِ أخبرنا شُعَيْبٌ عن الزُّهْرِيِّ قال حدثني عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عليها السَّلام أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من النبي صلى الله عليه وسلم مما أَفَاءَ الله على رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم تَطْلُبُ صَدَقَةَ النبي صلى الله عليه وسلم التي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وما بَقِيَ من خُمُسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ من هذا الْمَالِ يَعْنِي مَالَ اللَّهِ ليس لهم أَنْ يَزِيدُوا على الْمَأْكَلِ وَإِنِّي والله لَا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَاتِ النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عَهْدِ النبي صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ فيها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قال إِنَّا قد عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وَذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَقَّهُمْ فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فقال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ
¥(54/448)
صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي
أخرجه البخاري {3711}
وابن الجارود {1/ 276} قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي.
والبيهقي {6/ 300} من طريق عثمان بن سعيد الدارمي.
كلاهما {محمد بن عوف وعثمان بن سعيد} عن أبي اليمان به.
والنسائي في الكبرى {4443} وفي المجتبى {7/ 132} من طريق أبي إسحق الفزاري،
وابن حبان {4823} وابن الجارود {1/ 276} من طريق عثمان بن سعيد الحمصي
وابن الجارود {1/ 276} من طريق بشر بن شعيب.
ثلاثتهم {الفزاري وعثمان بن سعيد وبشر بن شعيب} عن شعيب به.
رواية البيهقي:
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر محمد بن محمد الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت لأبي اليمان أخبرك شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر قالت عائشة رضي الله عنها فقال أبو بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل وإني والله لا أغير صدقات النبي صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر رضي الله عنهما من ذلك فقال أبو بكر لعلي رضي الله عنهما والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي فأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات فإني لا آلو فيها عن الخير وإني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان
رواية النسائي في الكبرى:
أنبأ عمرو بن يحيى بن الحارث قال حدثنا محبوب قال أنبأ أبو إسحاق عن شعيب بن حمزة عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم من صدقته ومما ترك ومن خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة.
رواية النسائي في المجتبى:
أخبرنا عَمْرُو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا مَحْبُوبٌ يَعْنِي بن مُوسَى قال أَنْبَأَنَا أبو إسحاق هو الْفَزَارِيُّ عن شُعَيْبِ بن أبي حَمْزَةَ عن الزُّهْرِيِّ عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من النبي صلى الله عليه وسلم من صَدَقَتِهِ وَمِمَّا تَرَكَ من خُمُسِ خَيْبَرَ قال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَث.
رواية ابن حبان:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيُّ بِحِمْصَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَر، قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا نُوَرَّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى الْمَأْكَلِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ
¥(54/449)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَيْلا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ فَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا انْصَرَفَتْ وجُوهُ النَّاسِ عَنْ عَلِيٍّ حَتَّى أَنْكَرَهُمْ فَضَرَعَ عَلِيٌّ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ وَكَرِهَ عَلِيٌّ أَنْ يَشْهَدَهُمَ عُمَرُ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ عُمَرَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لا تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا عَسَى أَنْ يَفْعَلُوا بِي وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ وَإِنَّا لَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأَمْرِ وَكُنَّا نَرَى لَنَا حَقًّا وَذَكَرَ قَرَابَتَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَقَّهُمْ فَلَمْ يَزَلْ يَتَكَلَّمُ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ.
رواية ابن الجارود:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ وَأَبُو الْيَمَانِ وَبِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالُوا حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ خَيبرَ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ يَعْنِي مَالَ اللهِ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا الْمَأْكَلَ وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمِثْلِ مَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. {1/ 276 المنتقى}
المبحث الثاني: رواية صالح عن الزهري:
قال البخاري: حدثنا عبد الْعَزِيزِ بن عبد اللَّهِ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بن سَعْدٍ عن صَالِحٍ عن بن شِهَابٍ قال أخبرني عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ عليها السَّلام ابْنَةَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وَفَاةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْسِمَ لها مِيرَاثَهَا ما تَرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ فلم
¥(54/450)
تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حتى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ قالت وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من خَيْبَرَ وَفَدَكٍ وَصَدَقَتَهُ بِالْمَدِينَةِ فَأَبَى أبو بَكْرٍ عليها ذلك وقال لَسْتُ تَارِكًا شيئا كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ بِهِ إلا عَمِلْتُ بِهِ فَإِنِّي أَخْشَى إن تَرَكْتُ شيئا من أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فَأَمَّا صَدَقَتُهُ بِالْمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إلى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكٌ فَأَمْسَكَهَا عُمَرُ وقال هُمَا صَدَقَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتَا لِحُقُوقِهِ التي تَعْرُوهُ وَنَوَائِبِهِ وَأَمْرُهُمَا إلى من وَلِيَ الأَمْرَ قال فَهُمَا على ذلك إلى الْيَوْمِ
أخرجه البخاري {3092}
وأخرجه مسلم {1759} وأبو داود {2970} من طريق يعقوب بن إبراهيم
والبيهقي {6/ 300} من طريق عبد العزيز الأويسي،
كلاهما {يعقوب والأويسي} عن إبراهيم بن سعد به.
رواية مسلم:
وحدثنا بن نُمَيْرٍ حدثنا يَعْقُوبُ بن إبراهيم حدثنا أبي ح وحدثنا زُهَيْرُ بن حَرْبٍ وَالْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قالا حدثنا يَعْقُوبُ وهو بن إبراهيم حدثنا أبي عن صَالِحٍ عن بن شِهَابٍ أخبرني عُرْوَةُ بن الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النبي صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْسِمَ لها مِيرَاثَهَا مِمَّا تَرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه فقال لها أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لَا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ قال وَعَاشَتْ بَعْدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من خَيْبَرَ وَفَدَكٍ وَصَدَقَتِهِ بِالْمَدِينَةِ فَأَبَى أبو بَكْرٍ عليها ذلك وقال لَسْتُ تَارِكًا شيئا كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ بِهِ إلا عَمِلْتُ بِهِ إني أَخْشَى إن تَرَكْتُ شيئا من أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فَأَمَّا صَدَقَتُهُ بِالْمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إلى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ فَغَلَبَهُ عليها عَلِيٌّ وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكُ فَأَمْسَكَهُمَا عُمَرُ وقال هُمَا صَدَقَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتَا لِحُقُوقِهِ التي تَعْرُوهُ وَنَوَائِبِهِ وَأَمْرُهُمَا إلى من وَلِيَ الأَمْرَ قال فَهُمَا على ذلك إلى الْيَوْمِ.
رواية أبي داود:
حدثنا حَجَّاجُ بن أبي يَعْقُوبَ ثنا يَعْقُوبُ بن إبراهيم بن سَعْدٍ ثنا أبي عن صَالِحٍ عن بن شِهَابٍ قال أخبرني عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ بهذا الحديث قال فيه فَأَبَى أبو بَكْرٍ رضي الله عنه عليها ذلك وقال لَسْتُ تَارِكًا شيئا كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ بِهِ إلا عَمِلْتُ بِهِ إني أَخْشَى إن تَرَكْتُ شيئا من أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فَأَمَّا صَدَقَتُهُ بِالْمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إلى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ رضي الله عنهم فَغَلَبَهُ عَلِيٌّ عليها وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكُ فَأَمْسَكَهُمَا عُمَرُ وقال هُمَا صَدَقَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتَا لِحُقُوقِهِ التي تَعْرُوهُ وَنَوَائِبِهِ وَأَمْرُهُمَا إلى من وَلِيَ الأَمْرَ قال فَهُمَا على ذلك إلى الْيَوْمِ.
رواية البيهقي:
¥(54/451)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد العزيز الأويسي حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله فقال لها أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة رضي الله عنها فهجرت أبا بكر رضي الله عنه فلم تزل مهاجرة له حتى توفيت وعاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر قال فكانت فاطمة رضي الله عنها تسأل أبا بكر رضي الله عنه نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر رضي الله عنه عليها ذلك قال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس فغلب علي عليها وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى ولي الأمر فهما على ذلك إلى اليوم رواه البخاري في الصحيح عن عبد العزيز الأويسي وأخرجه مسلم من وجه آخر عن إبراهيم بن سعد.
المبحث الثالث: رواية عبد الرحمن بن خالد عن الزهري:
قال الطحاوي: حدثنا فَهْدٌ قال ثنا عبد اللَّهِ بن صَالِحٍ قال حدثني اللَّيْثُ قال حدثني عبد الرحمن بن خَالِدِ بن مُسَافِرٍ عن بن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ الى أبى بَكْرٍ رضي الله عنه تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفَاطِمَةُ حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ رسول فقال أبو بَكْرٍ رضي الله عنه إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال إنَّا لاَ نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا الْمَالِ وإني وَاَللَّهِ لاَ أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن حَالِهَا التي كانت عليه في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولأعملن في ذلك بِمَا عَمِلَ فيها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
{2/ 4 شرح معاني الآثار}
المبحث الرابع: رواية عقيل عن الزهري:
قال البخاري: حدثنا يحيى بن بُكَيْرٍ حدثنا اللَّيْثُ عن عُقَيْلٍ عن بن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عليها السَّلَام بِنْتَ النبي صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وما بَقِيَ من خُمُسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لَا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في هذا الْمَالِ وَإِنِّي والله لَا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن حَالِهَا التي كانت عليها في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أبو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ منها شيئا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ على أبي بَكْرٍ في ذلك فَهَجَرَتْهُ فلم تُكَلِّمْهُ حتى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ النبي صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ فلما تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا ولم يُؤْذِنْ بها أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عليها وكان لِعَلِيٍّ من الناس وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فلما تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ الناس فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أبي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ولم يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إلى أبي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا ولا يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ فقال عُمَرُ لا والله لا تَدْخُلُ عليهم وَحْدَكَ فقال أبو
¥(54/452)
بَكْرٍ وما عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي والله لآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فقال إِنَّا قد عَرَفْنَا فَضْلَكَ وما أَعْطَاكَ الله ولم نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ الله إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأمْرِ وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَصِيبًا حتى فَاضَتْ عَيْنَا أبي بَكْرٍ فلما تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ من هذه الأَمْوَالِ فلم آلُ فيها عن الْخَيْرِ ولم أَتْرُكْ أَمْرًا رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فيها إلا صَنَعْتُهُ فقال عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ فلما صلى أبو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ على الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عن الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إليه ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ حَقَّ أبي بَكْرٍ وَحَدَّثَ أَنَّهُ لم يَحْمِلْهُ على الذي صَنَعَ نَفَاسَةً على أبي بَكْرٍ ولا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ الله بِهِ وَلَكِنَّا نَرَى لنا في هذا الْأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ وكان الْمُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حين رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ
أخرجه البخاري {4240} ومسلم {1759} وأبو داود {2968}
والبيهقي {10/ 142} من طريق عقيل بن خالد عن الزهري به.
رواية مسلم:
حدثني محمد بن رَافِعٍ أخبرنا حُجَيْنٌ حدثنا لَيْثٌ عن عُقَيْلٍ عن بن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وما بَقِيَ من خُمْسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في هذا الْمَالِ وَإِنِّي والله لا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن حَالِهَا التي كانت عليها في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أبو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ شيئا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ على أبي بَكْرٍ في ذلك قال فَهَجَرَتْهُ فلم تُكَلِّمْهُ حتى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ فلما تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ لَيْلًا ولم يُؤْذِنْ بها أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عليها عَلِيٌّ وكان لِعَلِيٍّ من الناس وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فلما تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ الناس فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أبي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ ولم يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إلى أبي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا ولا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ فقال عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ والله لا تَدْخُلْ عليهم وَحْدَكَ فقال أبو بَكْرٍ وما عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي إني والله لآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ عليهم أبو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ ثُمَّ قال إِنَّا قد عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وما أَعْطَاكَ الله ولم نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ الله إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لنا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلم يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حتى فَاضَتْ عَيْنَا أبي بَكْرٍ فلما تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي
¥(54/453)
وَبَيْنَكُمْ من هذه الأَمْوَالِ فَإِنِّي لم آلُ فيها عن الْحَقِّ ولم أَتْرُكْ أَمْرًا رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فيها إلا صَنَعْتُهُ فقال عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ فلما صلى أبو بَكْرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ رَقِيَ على الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عن الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إليه ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بن أبي طَالِبٍ فَعَظَّمَ حَقَّ أبي بَكْرٍ وَأَنَّهُ لم يَحْمِلْهُ على الذي صَنَعَ نَفَاسَةً على أبي بَكْرٍ ولا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ الله بِهِ وَلَكِنَّا كنا نَرَى لنا في الأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا بِهِ فَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حين رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ
رواية أبي داود:
حدثنا يَزِيدُ بن خَالِدِ بن عبد اللَّهِ بن مَوْهِبٍ الْهَمْدَانِيُّ ثنا اللَّيْثُ بن سَعْدٍ عن عُقَيْلِ بن خَالِدٍ عن بن شِهَابٍ عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم أنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عليه بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ وما بَقِيَ من خُمُسِ خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ من هذا الْمَالِ وَإِنِّي والله لا أُغَيِّرُ شيئا من صَدَقَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن حَالِهَا التي كانت عليه في عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَأَعْمَلَنَّ فيها بِمَا عَمِلَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أبو بَكْرٍ رضي الله عنه أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ عليها السَّلام منها شيئا.
رواية البيهقي:
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر قال أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنهما منها شيئا وذكر الحديث رواه البخاري في الصحيح عن بن بكير ورواه مسلم من وجه آخر عن الليث
المبحث الخامس: رواية معمر عن الزهري:
قال البخاري: حدثنا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّدٍ حدثنا هِشَامٌ أخبرنا مَعْمَرٌ عن الزُّهْرِيِّ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا من فَدَكَ وَسَهْمَهُمَا من خَيْبَرَ فقال لَهُمَا أبو بَكْرٍ سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ من هذا الْمَالِ قال أبو بَكْرٍ والله لَا أَدَعُ أَمْرًا رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فيه إلا صَنَعْتُهُ قال: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ فلم تُكَلِّمْهُ حتى مَاتَتْ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بن أَبَانَ أخبرنا بن الْمُبَارَكِ عن يُونُسَ عن الزُّهْرِيِّ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
¥(54/454)
وقال البخاري: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بن مُوسَى أخبرنا هِشَامٌ أخبرنا مَعْمَرٌ عن الزُّهْرِيِّ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عليها السَّلام وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا أَرْضَهُ من فَدَكٍ وَسَهْمَهُ من خَيْبَرَ فقال أبو بَكْرٍ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إنما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ في هذا الْمَالِ والله لَقَرَابَةُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي
أخرجه البخاري {4035}، {6725}
ومسلم {1759} والطبراني في الكبير {1/ 90} والبيهقي {6/ 300} من طريق عبد الرزاق عن معمر به.
رواية مسلم:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وَمُحَمَّدُ بن رَافِعٍ وَعَبْدُ بن حُمَيْدٍ قال بن رَافِعٍ حدثنا وقال الْآخَرَانِ أخبرنا عبد الرَّزَّاقِ أخبرنا مَعْمَرٌ عن الزُّهْرِيِّ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَهُ من فَدَكٍ وَسَهْمَهُ من خَيْبَرَ فقال لَهُمَا أبو بَكْرٍ إني سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَاقَ الحديث بِمِثْلِ مَعْنَى حديث عُقَيْلٍ عن الزُّهْرِيِّ غير أَنَّهُ قال ثُمَّ قام عَلِيٌّ فَعَظَّمَ من حَقِّ أبي بَكْرٍ وَذَكَرَ فَضِيلَتَهُ وَسَابِقَتَهُ ثُمَّ مَضَى إلى أبي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ فَأَقْبَلَ الناس إلى عَلِيٍّ فَقَالُوا أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ فَكَانَ الناس قَرِيبًا إلى عَلِيٍّ حين قَارَبَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ.
رواية الطبراني:
حدثنا احمد بن علي قال حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر رضي الله عنهما يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته قالت: فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبو بكر قالت: فكان لعلي رضي الله وجه من الناس حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله ثم توفيت قال: معمر فقال رجل للزهري رحمه الله فلم يبايعه ستة أشهر قال لا ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي {معجم الطبراني الكبير 1/ 90}
رواية البيهقي:
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة والعباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال والله إني لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه بعد إلا صنعته قال فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه قالت عائشة رضي الله عنها فكان لعلي رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك قال معمر: قلت للزهري: كم مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ستة أشهر فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها؟ قال: ولا أحد من بني هاشم قال البيهقي: رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها منقطع وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ولعل الزهري أراد قعوده عنها بعد البيعة ثم نهوضه إليها ثانيا وقيامه بواجباتها والله أعلم.
¥(54/455)
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:12 ص]ـ
المبحث السادس: رواية الوليد بن محمد عن الزهري:
قال الترمذي: حدثنا سويد بن سعيد والحسن بن عثمان قالا حدثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله على رسوله وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول لله ولأعملن فيها بما عمل رسول الله فأبى أبو بكر رضي الله عنه أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنها منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر رضي الله عنه في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي رضي الله عنه. أخرجه الترمذي {548}
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة:
قال الترمذي: حدثنا بِذَلِكَ عَلِيُّ بن عِيسَى قال حدثنا عبد الْوَهَّابِ بن عَطَاءٍ حدثنا محمد بن عَمْرٍو عن أبي سَلَمَةَ عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما تَسْأَلُ مِيرَاثَهَا من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إني لا أُورَثُ، قالت: والله لا أُكَلِّمُكُمَا أَبَدًا، فَمَاتَتْ ولا تُكَلِّمُهُمَا.
قال عَلِيُّ بن عِيسَى: مَعْنَى لا أُكَلِّمُكُمَا تَعْنِي في هذا الْمِيرَاثِ أَبَدًا، أَنْتُمَا صَادِقَانِ.
وقد رُوِيَ هذا الْحَدِيثُ من غَيْرِ وَجْهٍ عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الترمذي {1609}
الفصل الثاني: غريب الحديث ودراسة طرقه، وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: غريب الحديث
أفاء:
الفيء ما رد الله تعالى على أهل دينه من أموال من خالف دينه بلا قتال إما بأن يجلوا عن أوطانهم ويخلوها للمسلمين أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهم أو مال غير الجزية يفتدون به من سفك دمائهم فهذا المال هو الفيء في كتاب الله قال الله تعالى: [فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب]. {لسان العرب}
فدك:
وأما فدك وهي بفتح الفاء والمهملة بعدها كاف بلد بينها وبين المدينة ثلاث مراحل.
{فتح الباري} قلت: تبعد عن المدينة حاليا مئة كيلو.
فوجدت:
تعتب عليه أي وجد عليه والعتب الموجدة عتب عليه يعتب ويعتب عتبا و عتابا ومعتبة ومعتبة ومعتبا أي وجد عليه. {لسان العرب}
فهجرته:
الهجر ضد الوصل وبابه نصر وهجرانا أيضا والاسم الهجرة والمهاجرة من أرض إلى أرض ترك الأولى للثانية والتهاجر التقاطع. {مختار الصحاح}
بايع:
هو عبارة عن المعاقدة عليه والمعاهدة كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره. {النهاية في غريب الحديث}
لم ننفس:
نفست به بالكسر أي بخلت به ونفست عليه الشيء نفاسة إذا لم تره له أهلا ومنه حديث علي: لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك، وحديث السقيفة لم ننفس عليك أي لم نبخل. {النهاية في غريب الحديث}
استبددت:
وفي حديث علي رضي الله عنه كنا نرى أن لنا في هذا المر حقا فاستبددتم علينا يقال استبد بالأمر يستبد به اسستبدادا إذا تفرد به دون غيره. {النهاية في غريب الحديث}
شجر:
شجر بين القوم إذا اختلف الأمر بينهم. {لسان العرب}
لم آل:
قال أَبوحاتم قال الأصمعي ما ألوت جهدا أَي لم أدع جهدا قال والعامة تقول ما آلوك جهدا وفلان لا يأْلو خيرا أَي لا يدعه ولا يزال يفعله. {النهاية في غريب الحديث}
العشية:
وفيه صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي فسلم من اثنتين يريد صلاة الظهر أو العصر لأن ما بعد الزوال إلى المغرب عشي. {النهاية في غريب الحديث}
يلتمسان:
الحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما أي يطلبه. {النهاية في غريب الحديث}
أن أزيغ:
¥(54/456)
يقال زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه ومنه حديث أبي بكر رضي الله عنه أخاف إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ أي أجور وأعدل عن الحق. {النهاية في غريب الحديث}
لحقوقه التي تعروه:
وفيه كانت فدك لحقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تعروه أي تغشاه وتنتابه.
{النهاية في غريب الحديث}
ونوائبه:
في حديث خيبر قسمها نصفين نصفا لنوائبه وحاجاته ونصفا بين المسلمين النوائب جمع نائبة وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث وقد نابه ينوبه نوبا وانتابه إذا قصده مرة بعد مرة. {النهاية في غريب الحديث}
فضرع علي:
ضرع الرجل يضرع بالفتح فيهما ضراعة خضع وذل و أضرعه غيره وفي المثل الحمى أضرعتني إليك وتضرع إلى الله أي ابتهل. {مختار الصحاح}
دراسة طرق الحديث.
مدار الحديث على الزهري والرواة عنه ستة هم:
صالح / شعيب / عقيل بن خالد / معمر بن راشد / الوليد بن محمد / عبد الرحمن بن خالد
الأول: صالح بن كيسان وعنه:
- إبراهيم بن سعد وعن إبراهيم اثنان هما:
<عبد العزيز بن عبد الله الأويسي {خ} صدوق تكلم فيه أبو داود،
>يعقوب بن إبراهيم {م} ثقة.
الثاني: شعيب بن أبي حمزة وعنه ثلاثة هم:
- أبو اليمان وعنه ثلاثة هم:
البخاري {خ} إمام المحدثين،
محمد بن عوف الطائي {جارود} ثقة ثبت،
عثمان بن سعيد الدارمي {بيهقي} ثقة
- أبو إسحق الفزاري وعنه:
- محبوب بن موسى {س} ثقة.
- عثمان بن سعيد بن كثير وعنه اثنان هما:
عمرو بن عثمان {حبان} ثقة،
محمد بن عوف الطائي {جارود} ثقة ثبت.
الثالث: عبد الرحمن بن خالد وعنه:
- الليث بن سعد وعنه:
- عبد الله بن صالح {طحاوي} كاتب الليث صدوق في نفسه تكلم فيه بعضهم.
الرابع: عقيل بن خالد وعنه:
- الليث بن سعد وعن الليث ثلاثة هم:
يحيى بن بكير {خ} ثقة في الليث، متكلم فيه في غيره،
حجين {م} ثقة،
< [يزيد بن خالد {د} ثقة.
الخامس: معمر بن راشد وعنه اثنان هما:
- هشام بن يوسف وعنه اثنان هما:
iعبد الله بن محمد {خ} المسندي ثقة.
< [إبراهيم بن موسى {خ} ثقة.
- عبد الرزاق وعنه خمسة هم:
إسحق بن إبراهيم {م} هو ابن راهويه إمام مشهور.
محمد بن رافع {م} ثقة،
عبد بن حميد {م} ثقة،
أبو بكر بن زنجويه {طبراني} ثقة
أحمد بن منصور {بيهقي} الرمادي ثقة
السادس: الوليد بن محمد وعنه اثنان هما:
- سويد بن سعيد {ت}
- الحسن بن عثمان {ت}.
ملاحظات عامة على طرق الحديث
- الروايات متغايرة جدا بين بسط واختصار:
فصالح مثلا يرويه عنه واحد وهو إبراهيم بن سعد ومع هذا نجد اختلافا بين الروايات، ففي رواية البخاري والبيهقي يذكر أن فاطمة هجرت أبا بكر ولكن ليس فيها ذكر بيعة علي.
بينما في رواية مسلم ليس فيها ذكر الهجر ولا البيعة.
وأما رواية أبي داود فمختصرة جدا، وأيضا ليس فيها ذكر الهجر ولا البيعة.
2 - طريق شعيب في رواية البخاري ليس فيها ذكر الغضب ولا الهجر ولا البيعة.
ورواية النسائي مختصرة جدا وليس فيها أيضا ذكر الغضب ولا الهجر ولا البيعة
ورواية البيهقي فيها ذكر الوجد فقط.
بينما رواية ابن حبان فيها الغضب والهجر والبيعة.
fطريق عقيل في رواية البخاري ومسلم يذكر الغضب والهجر والبيعة،
ورواية البيهقي هي اختصار لرواية البخاري.
ورواية أحمد فيها الوجد فقط.
بينما رواية أبي داود ليس فيها ذكر الغضب ولا الهجر ولا البيعة.
4 - طريق معمر في رواية البخاري مختصرة ليس فيها ذكر الغضب ولا الهجر ولا
البيعة.
وفي رواية أخرى للبخاري ذكر الهجر فقط.
ورواية مسلم مختصرة جدا. وليس فيها الهجر ولا الغضب ولا البيعة.
ورواية الطبراني فيها الهجر فقط , وأن عدم البيعة من زيادات الزهري.
ورواية البيهقي فيها الغضب والهجر والبيعة.
5 - طريق الوليد فيها الوجد والهجر، ولم تذكر البيعة.
- قال البيهقي: وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر حتى توفيت فاطمة منقطع. وحديث أبي سعيد أصح {6/ 300}. قلت: ستأتي رواية أبي سعيد.
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:24 ص]ـ
هل غضبي فاطمه على أبي بكر؟
ظهر من سرد طرق هذا الحديث اختلاف كبير في متنه بين تلاميذ الزهري كما مر،
والذي ظهر لي أمور:
¥(54/457)
1 - أن غضب فاطمة وهجرها إما أن يكون مدرجا {وهو الظاهر لي} وإما أن يكون مؤقتا كما جاء في رواية البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور قال: حدثنا أبو ضمرة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها، فقال علي رضي الله عنه: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت. قال البيهقي: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح. سنن البيهقي {6/ 301} وقال الحلبي في سيرته: ومعنى هجرانها لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أنها لم تطلب منه حاجة ولم تضطر إلى لقائه إذ لم ينقل أنها رضي الله تعالى عنها لقيته ولم تسلم عليه ولا كلمته، وروى ابن سعد أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه جاء إلى بيت علي لما مرضت فاطمة فاستأذن عليها فقال علي كرم الله وجهه هذا أبو بكر على الباب يستأذن فإن شئت أن تأذني فأذني قالت وذاك أحب إليك قال نعم فأذنت له رضي الله تعالى عنه فدخل واعتذر إليها فرضيت عنه وأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه صلى عليها {3/ 478}
فاطمة - لما علم من دينها وزهدها - أكبر من أن تحزن على لعاعة من الدنيا كل هذا الحزن.
2_ لما استُخلف علي لَمْ يعط فدك لأولاده، فإن كان أبو بكر ظالما وعمر ظالما وعثمان ظالما لأنهم منعوا فدك أهلها؟ فكذلك علي ظالم لأنه منع فدك أهلها ولم يعطها لورثة فاطمة.
3_يحتمل من قولها لم تكلمه أي في طلب الميراث كما جاء مصرحا به في رواية عبد الرزاق عن معمر عند الطبراني. وهذا ما نص عليه الترمذي.
4_قال ابن عبد البر: وكيف يسوغ لمسلم أن يظن بأبي بكر رضي الله عنه منع فاطمة ميراثها من أبيها وهو يعلم بنقل الكافة أن أبا بكر كان يعطي الأحمر والأسود حقوقهم ولم يستأثر من مال الله لنفسه ولا لبنيه ولا لأحد من عشيرته بشيء وإنما أجراه مجرى الصدقة أليس يستحيل في العقول أن يمنع فاطمة ويرده على سائر المسلمين وقد أمر بنيه أن يردوا ما زاد في ماله منذ ولي على المسلمين وقال إنما كان لنا من أموالهم ما أكلنا من طعامهم ولبسنا على ظهورنا من ثيابهم؟ وروى أبو ضمرة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال لعائشة: ليس عند آل أبي بكر من هذا المال شيء إلا هذه اللقمة والغلام الصيقل كان يعمل سيوف المسلمين ويخدمنا فإذا مت فادفعيه إلى عمر، فلما مات دفعته إلى عمر فقال عمر (رحمه الله): رحم الله أبا بكر لقد اتعب من بعده، فإن قيل: فكيف سكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في مساكنهن اللاتي تركن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها؟ إن كن لم يرثنه وكيف لم يخرجن عنها؟ قيل: إنما تركن في المساكن التي كن يسكنها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ذلك كان من مؤنتهن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استثناها لهن كما استثنى لهن نفقتهن حين قال: لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ما تركت بعد نفقة أهلي ومؤمنة عاملي فهو صدقة. وروى حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث. ولكني أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعول وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق، وروى الثوري ومالك وابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما وما تركت بعد نفقة نسائي ومؤمنة عاملي فهو صدقة ...... قال أهل العلم: فمساكنهن كانت في معنى نفقاتهن في أنها كانت مستثناة لهن بعد وفاته مما كان له في حياته، قالوا: ويدل على صحة ذلك أن مساكنهن لم يرثها عنهن ورثتهن، قالوا: ولو كان ذلك ملكا لهن كان لا شك قد ورثه عنهن ورثتهن، قالوا: وفي ترك ورثتهن ذلك دليل على أنها لم تكن لهن ملكا وإنما كان لهم سكناها حياتهن، فلما
¥(54/458)
توفين جعل ذلك زيادة في المسجد الذي يعم المسلمين نفعه كما فعل ذلك في الذي كان لهن من النفقات في تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مضين لسبيلهن زيد إلى أصل المال فصرف في منافع المسلمين مما يعم جميعهم نفعه وفي حديثنا المذكور في أول هذا الباب {التمهيد 8/ 164 - 180}
هل بايع علي مع الناس أو تأخر إلى ستة أشهر؟
الذي ظهر لي أن عليا بايع ثم لازم فاطمة في مرضها حتى ظن البعض أنه لم يبايع خاصة إذا أضفنا لهذا تأخر علي والزبير حتى دعاهما أبو بكر كما في حديث أبي سعيد الذي سنذكره الآن، ويدل على أنه بايع أمور منها:
1_كون علي لم يبايع من إدراج تلاميذ الزهري بعد ما أضافه أثناء تحديثه. وليس من كلام عائشة.
2_أن عليا بايع مع الناس كما ذكر ذلك أبو سعيد الخدري وهو قد حضر الحادثة بخلاف الزهري فإنه لم يبين عمن حمل هذا.
3_على فرض أن عدم مبايعة علي من قول عائشة وليس من كلام الزهري، فإن حديث أبي سعيد مقدم لأن أبا سعيد حدث بما علم وعائشة حدثت بما علمت ومن علم حجة على من لم يعلم، وذلك أن عائشة لم تحضر، قال الحكمي: وهذا لا ينافي ما ذكر في بيعته إياه حين أرسل إليه لما افتقده ليلة السقيفة أو صبيحتها ولفظه لم يكن بايع تلك الأشهر إن كان من قول عائشة فلعلها لم تعلم بيعته الأولى التي أثبتها أبو سعيد وغيره لأن الرجال في مثل هذه المسألة أقوم وأعلم بها إذ لا يحضرها النساء وأيضا فقد قدمنا مرارا أن مجرد النفي لا يكون علما وعند المثبت زيادة علم انفرد بها عن النافي إذ آية ما عند النافي أنه لا يعلم ولعل عائشة تيقنت عدم حضوره بيعة السقيفة من العشي ولم يبلغها حضوره صبيحتها في البيعة العامة وإن كان هذا كلام بعض الرواة فهو بمجرد ما فهمه من البيعة الأخرى ظن أنه لم يبايع قبل ذلك مصرحا بظنه (ولم يكن بايع تلك الأشهر) {3/ 1137 معارج القبول}
قال الحافظ ابن كثير:
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الحافظ الإسفراييني حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة وابن إبراهيم بن أبي طالب قالا حدثنا ميدار بن يسار وحدثنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب حدثنا داود بن أبي هند حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قبض رسول الله واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة وفيهم أبو بكر وعمر قال فقام خطيب الانصار فقال أتعلمون أن رسول الله كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين ونحن كنا أنصار رسول الله ونحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره قال فقام عمر بن الخطاب فقال صدق قائلكم أما لو قلتم على (غير) هذا لم نبايعكم وأخذ بيد أبي بكر وقال هذا صاحبكم فبايعوه فبايعه عمر وبايعه المهاجرون والأنصار قال فصعد أبو بكر المنبر فنظر في وجوه القوم فلم ير الزبير قال فدعا بالزبير فجاء فقال قلت ابن عمة رسول الله وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله فقام فبايعه ثم نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فدعا بعلي بن أبي طالب فجاء فقال قلت ابن عم رسول الله وختنه على ابنته أردت أن تشق عصا المسلمين قال لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه هذا أو معناه.
وقال أبو علي الحافظ سمعت محمد بن إسحق بن خزيمة يقول جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث فكتبته له في رقعة وقرأته عليه، فقال: هذا حديث يسوى بدنة قلت: بل يسوى بدرة.
قال ابن كثير:
وهذا إسناد صحيح محفوظ من حديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري وفيه فائدة جليلة وهي مبايعة علي بن أبي طالب أما في أول يوم أو في اليوم الثاني من الوفاة وهذا حق فان علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات ولم ينقطع في صلاة من الصلوات خلفه.
البداية والنهاية {5/ 248، 249}.تاريخ دمشق 30/ 277 في أسماء آباء العبادلة
رأي شيخنا عثمان الخميس في الموضوع وهي الخلاصه مما سبق
تبين من رواية أبي سعيد الخدري، وبعد النظر في طرق حديث عائشة، ومن خلال الجدول يتبين أن صالحا وشعيبا وعقيلا ومعمرا من أوثق من روى عن الزهري وهم متقاربون جدا - وأما رواية الوليد فلا تعويل عليها لضعفه - وعليه فالذي أراه أن الاضطراب الذي وقع في هذا الحديث إنما هو بسبب الزهري.
وعليه يكون الزهري حدث بهذا الحديث أكثر من مرة وفي أكثر من مجلس، وكان يعلق ويشرح ويضيف فيظن البعض أنه من الحديث فيضيفه إلى عائشة، ورواية معمر ظاهرة في ذلك جدا، وبناء على ذلك يكون ما ذكر من غضب فاطمة وهجرها لأبي بكر وعدم مبايعة علي مدرجا وليس من كلام عائشة، ويزيد هذا بيانا ما جاء من حديث أبي هريرة وفيه أنه ذكر الامتناع عن الكلام فقط وليس فيه ذكر الهجر ولا الغضب، ومر بنا تفسير الترمذي لقولها والله لا أكلمكما أي في الميراث مرة ثانية مما يدل على قبولها والله أعلم.
هذا ما كتبه شيخنا
ومن له تعقيب فلا يبخل علينا وجزاكم الله خير
¥(54/459)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:46 ص]ـ
وفقك الله اخى ابو حنين على البحث المفيد
وجاء عن الشيخ عثمان .. فى روايه انه حينما ماتت فاطمه رضى الله عنها شارك فى تغسيلها زوجه ابوبكر رضى الله عنه وهذا يدل على ان الامر ليس كما يظن الشيعه .....
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:39 م]ـ
.....
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:40 م]ـ
جاء عن الشعبى بسند مرسل ان ابو بكر حاول مراضاة فاطمه حتى رضت رضى الله عنها .. وهى روايه مرسله ولا اعلم مدى صحتها ....
وان اسماء بنت عميس زوجه ابو بكر رضى الله عنهما شاركت فى تغسيل فاطمه رضى الله عنها حينما ماتت
والله الموفق
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 09:27 م]ـ
السلام عليكم
ا
أما ما ذكرته عن الشعبي مرسلا فهذا مرسل صحيح كما البيهقي في السنن الكبرى 6/ 300 وكذالك صححه ابن حجر في الفتح
وقال الحافظ ابن كثير في البدايه والنهايه 5/ 289 وهذا اسناد جيد قوي والظاهر ان الشعبي سمعه من علي أو ممن سمعه من علي وقد اعترف علماء أهل البيت بصحة ما حكم به أبو بكر في ذاللك
انتهى
أقول: وأضف على هذا أن الشعبي لا يروي الا عن ثقه كما قال المحدث الشيخ عبد الله السعد
وكذالك ان أهل العلم يتساهلون في مرويات التاريخ والمغازي والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 01 - 09, 12:17 ص]ـ
لكن لماذا غضبت فاطمة رضي الله عنها؟!(54/460)
إرشاد الأخيار إلى ضعف رواية ((لا ينزل الفجار منازل الأبرار ... )
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 08 - 07, 08:26 م]ـ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد كان الأئمة السابقون يعرفون حديث الرَّاوي وشيوخه وتلاميذه وكم له من الحديث، لأنهم يحفظونها ويتدارسونها، عكس كثير المتأخرين الذين جاؤوا بعد عصر الرواية والحفظ، فإن علمهم يؤخذ في الغالب من الصُّحف، وهذا ليس عيبا فيهم، أو انتقاصا من قدرهم كما يظن بعض الجهلة، لكنَّ إنزال أهل العلم منازلهم، ومعرفة قدرهم هو اللائق بمن يدعي احترام الأئمة، وإذا كان الكتاب مضبوطا والنُّسخ مقابلة فإنَّ ما يرد فيها يكون مقبولا ولا يُطعن فيه إلا بقرينة واضحة لا لبس فيها.
ومن الشروط الَّتِيْ وضعها العلماء رحمهم الله لقبول الرِّواية من الكتب، أن يكون الرَّاوي ضابطا لكتابه إن حدَّث من الكتاب، فإن وجدنا رواية تفرَّد بها أحد المتأخرين من غير الثِّقات الضَّابطين لكتبهم، فعلينا أن ندقِّقَ في الإسناد الَّذِيْ تفرَّد به، لأنه قد يغلط في الإسناد فيصحِّفَ في الأسماء أو يخطئ في صيغ السَّماع فيحصل الخلل بسببه، فيُصحِّح المطالعُ لروايته ذلك الإسنادَ الَّذِيْ لحقَ به الخللُ.
و من أهم الأمور الَّتِيْ يجب أن يعتني بها الباحثُ المدقِّق الَّذِيْ يريد أن يحكم على أيِّ رواية أن لا يعتمد على ظاهر الإسناد دون جمع الطُّرق وتتبُّعها، خاصَّة إن وَجَد كلاما للعلماء في عدم ضبط رُّواة الإسناد أو ضعف حفظهم، لأن إهمال كلامهم وعدم الالتفات إليه سيوقعه في تصحيح الضَّعيف أو تضعيف الصَّحيح.
وقبل الكلام حول هذا الحديث، أريد أن أُذكِّر نفسي المقصرة، وإخواني من طلبة العلم عامة والمهتمين بتخريج الأحاديث خاصَّة بأمر مهم وهو ما قَالَ الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله حيث قال: ((لأن أعرف علَّة حديث هو عندي، أحب من [أن] أكتب عشرين حديثا ليس عندي)) (1).
وقد علمني شيخي أبو عمر عبد الرحمن الفقيه وفقه الله وصيَّة أسأل الله أن يوفقني للعمل بها ما حييت، حيث قال ((لو بقيت شهرا وأنت تبحث طرق الحديث؛ ثم خرجت بنتيجة صحيحة، فإنه أفضل من أن تخرِّج كل يوم عددا من الأحاديث دون تدقيق)).
وهذه الفائدة الَّتِيْ تعلمتها منه حفظه الله وبارك فيه أعرف قيمتها عند النظر في أحكام كثير من الذين يسودون الصفحات ويملؤون حواشي الكتب بطرق الحديث، وعزوها إلى من أخرجها، ثم تجد حكمه عليها حكما مجانبا للصواب؛ بعد فحصه وتتبعه، أما من يغتر بكثرة الكلام، ولا يهتم بالتتبع والتحقيق، فإنه يغتر بهذا السواد الَّذِيْ ملأ البياض، ويدعي لصاحبه التحقيق والجلال، ثم يدفع في نحر كل من يبين خطأً لذلك الجليل القدر عنده، ويتهمه بالتسرع وغيرها من الكلمات النابية الَّتِيْ لُقِّنها ذلك المسكين، أسأل الله أن يهدي الجميع للحق، وأن يوفقهم للخير.
الرِّواية
أخرج أحمد بن منيع في مسنده (2) وأبو الشَّيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (3) وأبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (4) من طريق كثير بن هشام ثنا فرات بن سلمان ثنا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي عن أبي ذر قال: سمعتُ خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يَقُوْل: «كَمَا لاَ يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ العِنَبُ لاَ يُنْزَلُ الفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَهُمَا طَرِيْقَانِ، فَأَيُّهُمَا أَخَذْتُم وَرَدَ بِكُم عَلَى أَهْلِهِ»
وهذه الرِّواية ضعيفة لا تصحُّ عن النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حيث إن إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر ولد عام 61 من الهجرة وأرسل هذه الرِّواية عن أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقد وقع الخطأ في جميع الأسانيد الَّتِيْ نُقِلَ بها هَذَا الأثر فيما وقفت عليه وسأسوقها مرتَّبة ليستفيد من أراد تصحيح نسخته:
1 - في المطالب العالية وإتحاف الخيرة للبوصيري قَالَا: قال أحمد بن منيع وثنا كثير بن هشام ثنا فرات بن إسماعيل [(عن) في المطالب، و (بن) في الإتحاف] أبي المهاجر عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلَّم ... به (5)
¥(54/461)
2 - أبو الشَّيخ في أمثال الحديث وأبو نعيم في أخبار أصبهان
حيث إنهما نقلا الإسناد من طريق أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الجوَّال ثنا كثير بن هشام ثنا فرات بن سلمان ثنا أبو المهاجر الدِّمشقي عن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه
وهذا من أخطاء أحمد بن إسحاق الجوَّال
فقد قَالَ عنه أبونعيم ((صاحب غرائب وحديث كثير)) (6)
وقال السَّمعاني: ((تكلموا فيه وفي رواياته)) (7)
وقد تابع ابن عساكر في تاريخ دمشق أبا نعيم على هَذَا الوهم فأفرد لأبي المهاجر ترجمة ولم يسق فيها إلا هذه الرِّواية المغلوطة (8).
وقد سُئِل عن درجة هَذَا الحديث في (ملتقى أهل الحديث) فنقل له أحد الإخوة كلام الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في الصحيحة (9) فبيَّنت له الخطأ الَّذِيْ وقع فيه، وحسن الرواية لأجله. وذلك بتاريخ (15/ 7/1425)
فقد تبيَّن أن هَذَا الإسناد من المراسيل بل المعضلات الَّتِيْ لا تفيد شيئا.
وللرِّواية شاهد من حديث أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، والصَّواب أنها مرسلة ليست موصولة
وإليك بيان ذلك:
أخرج أبو يعلى الموصلي في مسندة الكبير [المطالب العالية (/)]، [إتحاف الخيرة للبوصيري (9/ 518)] ولم يسق إسناده] ورواه عنه ابن حبان في المجروحين (10) وقد ساق ابن كثير إسناده في التفسير (سورة: الجاثية _ 21)، وأبو نعيم في الحلية (11) كلاهما من طريق الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلَّم
_ أبويعلى حدَّثنا مؤمَّل بن إهاب حدَّثنا مكبر بن عثمان التنوخي حدَّثنا الوضين بن عطاء ... بذكر أبي ذر في الإسناد
_ أبو نعيم حدَّثنا إسحاق بن أحمد حدَّثنا إبراهيم بن يوسف حدَّثنا أحمد بن أبي الحواري حدَّثنا مروان عن يزيد بن السمط عن الوضين ... بدون ذكر أبي ذر في الإسناد
والصَّواب أنَّ المرسل هو المحفوظ وأن المرفوع لا يصحُّ لأنَّه من أفراد " مكبر بن عثمان التنوخي "، وقد ساق ابن حبَّان هذه الرِّواية وعدَّها من مناكيره فَقَالَ: منكر الحديث جدا لا يشبه حديثه حديث الأثبات، أستحب مجانبة ما انفرد من الروايات.
ويزيد بن مرثد لم يسمع من أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الحكم النهائي على الرواية
فيتبين أن هذا الخبر مروي بإسنادين مرسلين هما:
1 - الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلَّم. وهناك اختلاف في ذكر أبي ذر وعدم ذكره وكل ذلك لا يؤثر لأن يزيد بن مرثد لم يسمع من أبي ذر رضي الله عنه
2 - كثير بن سليمان ثنا فرات بن سلمان عن إسماعيل بن أبي المهاجر عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلَّم
أمَّا الأول: فيزيد بن مرثد قديم وقد أدرك معاذ بن جبل رضي الله عنه ولكنه لم يسمع منه أو من أبي ذرٍّ رضي الله عنهما، ومعاذ توفي (34 هـ)
ورواية أبي يعلى التي فيها زيادة أبي ذرٍّ في الإسناد هي من طريق (مكبر بن عثمان التنوخي) وهو منكر الحديث جدا كما قال ابن حبان.
أمَّا الطريق الثاني: إسماعيل بن أبي المهاجر فمولود عام (61هـ) وبين ولادته ووفاة أبي ذرٍّ رضي الله عنه قرابة (30 سنة)
ويزيد وإسماعيل شاميان واحتمال أخذ إسماعيل بن أبي المهاجر هذا الحديث من يزيد بن مرثد أو من أحد ممن سمعه منه وارد، وقد بحثت في أسماء الرواة عن يزيد بن مرثد فلم أجد إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر منهم، ولم أجد اسم يزيد بن مرثد في شيوخ ابن أبي المهاجر.
وبهذا يتبين أن هذه الرِّواية ضعيفة لا تصح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنها لم تأت إلا من مرسل يزيد بن مرثد، والطريق الأخرى مأخوذة منها، وأن تحسين الحديث بمجموع هذين الطريقين غير سديد وهو نتيجة عدم التتبع لطرق هذه الرواية جيدا.
هذا ما توصلت إليه بعد البحث والتتبع فيما بين يدي من مصادر.
والآيات في كتاب الله تَعَالَى تغني عن الاستشهاد بهذه الرواية الضعيفة وفيها الكفاية إن شاء الله تَعَالَى، فمنها قوله تَعَالَى:
¥(54/462)
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} [ص].
وقوله: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21].
والله أعلم وأحكم
وكتب أبو عبدالرحمن
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
15/ 7/1425
_________
(1) أخرجه الخطيب البغدادي رَحِمَهُ اللهُ في الجامع (2/ 451) رقم:1971
(2) المطالب العالية (3/ 354) رقم: 3165، وإتحاف الخيرة للبوصيري (8/ 11) رقم:7525
(3) ص 95، رقم: 122
(4) (1/ 148)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (67/ 240).
(5) وقد ارتكب محقق المطالب (13/ 199) _ الرسائل الجامعية_ خطأ حيث إنه نظر إلى الاسناد فوجده غير مستقيم من وجهة نظره، فقام بإبدال (إسماعيل) بـ (سلمان) وقال إن هذا التصحيح بناء على ما في المصادر الأخرى، فأصبح الاسناد عنده هكذا: ... فرات بن (سلمان) عن أبي المهاجر ...
وكان الأولى به أن يثبت المتن كما هو ثم يكتب في الحاشية ما يراه صوابا.
(6) أخبار أصبهان (1/ 148)
(7) الأنساب (2/ 104)
(8) تاريخ دمشق (67/ 240)
(9) (5/ 74) رقم: 2046
تنبيه: أخطأ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في موضعين:
1 - أنه لم يبين أن رواية ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أبي نعيم في أخبار أصبهان
حيث قال: ((أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان، وابن عساكر في التاريخ، عن فرات بن سلمان نا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا ... )) ومن ينظر في كلامه هذا يظن أن للرِّواية إسنادين مدارهما على فرات بن سلمان.
2 - أنه لم يبحث حال رجال إسناد أبي نعيم، وبنظرة واحدة في رجاله يتبين أنه يجب التوقف كثيرا قبل قبول هذا الشاهد، لأن فيه رجلا يأتي بالغرائب تفرَّد بهذا الإسناد ولم يتابعه عليه غيره، وفيه راو مجهول لا يعرف في غير هذه الرِّواية.
وبعد البحث عن طرق هذه الرِّواية تبين أن أبا نعيم قد توبع عليها عن نفس الراوي صاحب الغرائب، فقد أخرج أبو الشيخ الأصبهاني هذه الرِّواية في كتاب " الأمثال "
* وهذا الراوي صاحب الغرائب الذي روى أبو الشيخ وأبو نعيم من طريقه هو الذي تسبب في هذا الوهم والتصحيف
وبسببه وقع ابن عساكر في وهم حيث أفرد هذا الرَّاوي بترجمة ولم يذكر فيها إلا هذه الرِّواية المصحَّف إسنادها، ثم تحيَّر الشيخ الألباني رحمه الله في هذا الرَّاوي المجهول فقال لعله فلانا الذي ذكره البخاري في تاريخه.
وقد ترجم ابن عساكر لهذا الراوي الذي تحرف اسمه بالاسم الصحيح له في التاريخ (8/ 429)
إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر
(10) (2/ 381) ترجمة مكبر بن عثمان التنوخي
(11) (10/ 31)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:24 ص]ـ
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 05:15 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ خالد.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 09 - 07, 08:33 م]ـ
وفيك بارك
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:10 ص]ـ
بارك الله فيك فضيلة الشيخ ومن كتاب الله أيضا (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 01 - 08, 02:02 ص]ـ
وفيك بارك(54/463)
ما اسناد هذا الحديث بارك الله فيكم (عاجل)
ـ[بوسلمان]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:29 م]ـ
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
مضمون الحديث انه قال: من قرأ
الدعاء في أي وقت فكأنه
حج 360 حجة
وختم 360 ختمه
وأعتق 360 عبدا
وتصدق ب 360 دينار
وفرج عن 360 مغموما
وبمجرد أن قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الحديث نزل جبرائيل (عليه
السلام) وقال: يا رسول الله أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى أو أي أحد من
أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي و جلالي ضمنت له سبعة
أشياء: رفعت عنه الفقر
أمنته من سؤال منكر و نكير
أمررته على الصراط
حفظته من موت الفجأة
حرمت عليه دخول النار
حفظته من ضغطة القبر
حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الدعاء
لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار, لا اله إلا الله الكريم الستار
لا اله إلا الله الكبير المتعال لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له مسلمون
لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له عابدون
لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له
قانتون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له
صابرون لا اله إلا الله محمد رسول الله
اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:34 م]ـ
علامات الوضع تلوح عليه.!
والبحث جارٍ عن اسناده.
ـ[بوسلمان]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
احد الاخوان كتب الحديث في احد المنتديات ..
وفي انتظار الاسناد بارك الله فيك
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[27 - 08 - 07, 08:23 ص]ـ
كما قال اخى عبد المصور علامات الوضع ظاهره عليه ولى ملحوظه علمنى اياها احد اهل العلم
من يروى حديث هو المطالب بان يأتى بالدليل على صحته او على الاقل اين يوجد فى كتب السنه وهنا يسهل البحث عن مدى صحته
ولكن ان ياتى هذا بكلام وآخر بكلام وينسبه للنبى ونحن نلهث خلفه لبيان حاله هذا امر فى مشقه واهدار للوقت والله تعالى اعلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 08:43 ص]ـ
هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب، ولم نجد من أئمة الحديث من يخرجه بهذا اللفظ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها:
1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء.
2 - اشتماله على لفظ " علي ولي الله "، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا. وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة، وأن يقوم بإتلافها، وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها، وعليه أن يتثبت في أمور دينه، فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس، الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم وتجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها.
ينظر فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتوى رقم 21084
ـ[بوسلمان]ــــــــ[27 - 08 - 07, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم
والله ماقصرتوا
جزاكم الله خير(54/464)
هل جاء هذا الحديث عن جابر بن عبد الله؟
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه:
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ "
هل جاء هذا الحديث من رواية جابر رضي الله عنه؟ ففي صحيح الترغيب والترهيب وجدت الشيخ يقول:
" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور.
رواه البخاري ومسلم .. وقد جاء من حديث جابر مرفوعا " أ. هـ
وقد بحثت عن الحديث فلم أجده من رواية جابر رضي الله عنه .. فهل هناك من يفيدني جزاه الله خيراً؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:38 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، بحث أيضا عن الحديث أخي الكريم فلم أجده إلا من طريق أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:02 ص]ـ
حديث جابر لفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الأعمال ايمان بالله وجهاد في سبيل الله قال قلنا ما بر الحج قال اطعام الطعام وطيب الكلام
أخرجه الطيالسي (1/ 238)، وعبد بن حميد (1/ 327)، والطبراني في الأوسط (6/ 361).(54/465)
عن حديث: إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:26 م]ـ
رأيت في مجموع الفتاوى 20/ 56 أن الإمام ابن تيمية رحمه الله قال:
جاء في الحديث: "إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات.
فهل وقف أحدكم على هذا الحديث؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:34 ص]ـ
راجع هذا الرابط واستخدمه مستقبلا للبحث عن الأحاديث
http://www.dorar.net/hadith.php
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:59 م]ـ
رأيت في الموقع أن الحديث مرسل دون تفصيل
وفي تخريج الإحياء للعراقي:
عن عمران بن حصين وفيه حفص بن عمر العدني ضعفه الجمهور
فهل ورد من طريقين
أحدهما مرسل
والآخر فيه راو ضعيف؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:35 م]ـ
أخي ما ضرك لو قلت جزاكم الله خيرا ثم طلبت فائدة أخرى!!
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:02 م]ـ
الحديث رواه القضاعيفي مسند الشهاب 2/ 152، والبيهقي في الزهد الكبير ص/346
مطولا هكذا وهذا لفظه في مسند الشهاب:
1080 أخبرنا محمد بن منصور التستري أبنا أبو طاهر علي بن أحمد بن الفضل الأربقي حدثني أحمد بن محمد بن الحسن الجرجاني ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ثنا هلال بن العلاء ثنا أبي ثنا عمر بن حفص العبدي عن حوشب ومطر الوارق عن الحسن عن عمران بن حصين قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي فقال:" يا عمران إن الله تبارك وتعالى يحب الإنفاق ويبغض الإقتار فأنفق وأطعم ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب واعلم أن الله يحب البصر النافذ عند مجيء الشهوات والعقل الكامل عند نزول الشبهات ويحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو على قتل حية ".
وفيه عمر بن حفص العبدي وهو متروك وضعفه الجمهور، فالحديث ضعيف، كما ضعفه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا الحديث في مواضع كثيرة جدا في مجموع الفتاوى وغيره من كتبه وقال إنه مرسل، وكذا فعل ابن القيم في إغاثة اللهفان2/ 167، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان 4/ 188 فقال:"وفي بعض المراسيل" ثم ذكره.
فله إذًا طريق أخرى مرسلة والله أعلم.
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيرا - مرتين
الأولى قضاء
والثانية أداء
إذا كانت علة الحديث المرسل الإرسال فقط، وعلم أن المرسل من كبار التابعين، فلا يبعد تقوية الحديث بالطريقين ...
أليس كذلك؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:20 م]ـ
هذا الحديث أخرجه كل من الشهاب القضاعي في مسنده و ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ و أبو نُعيم في الحلية و الزهد الكبير للبيهقي و الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني
أولا رواية الشهاب رقم حديث: 1003
أخبرنا محمد بن منصور التستري، أبنا أبو طاهر، علي بن أحمد بن الفضل الأربقي، حدثني أحمد بن محمد بن الحسن الجرجاني، ثنا أبو يعقوب، إسحاق بن إبراهيم، ثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمر بن حفص العبدي، عن حوشب، ومطر الوراق، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي فقال: " يا عمران، إن الله تبارك وتعالى يحب الإنفاق ويبغض الإقتار، فأنفق وأطعم، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله يحب البصر النافذ عند مجيء الشهوات والعقل الكامل عند نزول الشبهات، ويحب السماحة ولو على تمرات، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية "
و حديث: 1004
أنا هبة الله بن إبراهيم الخولاني، نا ابن بندار، نا محمد بن جعفر، نا هلال بن العلاء، نا عمر بن حفص، نا حوشب، ومطر، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: أرخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي ثم قال: " يا عمران إن الله يحب الإنفاق ويبغض الإقتار، فكل وأطعم، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله يحب البصر النافذ عند مجيء الشهوات، يعني والعقل الكامل عند نزول الشهوات، ويحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو على قتل حية "
ثانيا رواية ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ حديث: 32
¥(54/466)
حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا أبي، حدثنا عمر بن حفص العبدي، حدثنا حوشب، ومطر الوراق، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي، فقال: " " يا عمران إن الله عز وجل يحب الإنفاق ويبغض الإقتار، أنفق وأطعم ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله عز وجل يحب النظر النافذ عند الشبهات والعقل الكامل عند نزول الشهوات ويحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو على قتل حية أو عقرب " " أو كما قال
ثالثا رواية أبو نُعيم في الحلية حديث: 8530
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي، ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أبي جعفر، وعبد الرحمن بن داود، قالوا: ثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمر بن حفص العبدي، عن حوشب، ومطر، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي فجذبها فقال: " يا عمران أنفق ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب أما علمت أن الله تعالى يحب السماحة ولو على تمرات، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية، ويحب العقل الكامل عند هجم الشبهات "
ثالثا رواية الزهد الكبير للبيهقي - باب الورع والتقوى حديث: 964
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أحمد بن سليمان، ببغداد، ثنا هلال بن العلاء الرقي، ثنا أبي، ثنا عمر بن حفص العبدي، عن حوشب، ومطر، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم عمامتي من ورائي، فقال: " يا عمران إن الله عز وجل يحب الإنفاق ويبغض الإقتار، فأنفق وأطعم ولا تقتر فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله عز وجل يحب البصر النافذ عند مجيء الشبهات، والعقل الكامل عند نزول الشهوات، ويحب السماحة ولو على تمرات، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية " " تفرد به عمر بن حفص
رابعا رواية الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية لأبي نعيم الأصبهاني حديث: 25
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن أبي علي، وعبد الرحمن بن داود، قالا: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثني أبي، حدثنا عمر بن حفص العبدي، عن حوشب، ومطر، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي فقال: " يا عمران إن الله يحب الإنفاق، ويبغض الإقتار، فأنفق وأطعم، ولا تصر صرا فيعسر عليك الطلب، واعلم أن الله تعالى يحب النظر الناقد عند مجيء الشبهات، والعقل الكامل عند نزول الشهوات، ويحب السماحة ولو على تمرات، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية ". هذا حديث شريف يجمع من أصولهم معاني لطيفة
إذا من هذه الروايات يتضح أن مدار الحديث على الراوي هلال بن العلاء
إذا طريق الحديث هو هلال بن العلاء عن أبيه عن عمر بن حفص العبدي عن حوشب ومطر عن الحسن عن عمران بن حصين
هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية الباهلي أبو عمر الرقي أخو أحمد بن العلاء مولى قتيبة بن مسلم الباهلي توفي 280 هـ قال فيه الامام الذهبي في الكاشف الحافظ الصدوق وقال فيه الامام النسائي صالح. وقال في موضع آخر: ليس به بأس، روى أحاديث منكرة عن أبيه، فلا أدري، الريب منه أو من أبيه؟ وذكره بن حبان في كتابه الثقات وقال فيه الامام أبو حاتم الرازي وبن حجر صدوق
عمر بن حفص أبو حفص العبدي (وهو عمر بن حفص بن ذكوان ويقال عمر بن أبي خليفة ويقال عمر بن حجاج) عن ثابت البناني قال الامام بن حجر كما في لسان الميزان """وعنه علي ابن حجر وجماعة وهو عمر بن حفص بن ذكوان قال أحمد تركنا حديثه وخرقناه وقال علي ليس بثقة وقال النسائي متروك وقال الدارقطني ضعيف وقال ابن حبان هو الذي يقال له عمر بن أبي خليفة وقد قيل إن اسم أبي خليفة حجاج بن عتاب وحدثنا الحسن بن سفيان ثنا حسين بن منصور ثنا أبو حفص العبدي عن ثابت عن أنس رضي الله عنه مرفوعا يد الرحمن على رأس المؤذن ما دام يؤذن إنه ليغفر له مد صوته أين بلغ. وقال ابن عدي حدثنا محمد بن بيان الخلال ثنا أبو سالم الرواس حدثنا أبو حفص العبدي عن أبان عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً قال من رفع قرطاساً من الأرض فيه بسم الله الرحمن الرحيم إجلالاً لله أن يداس؛ كتب من الصديقين وخفف عن والديه وإن كانا مشركين ومن
¥(54/467)
كتب بسم الله الرحمن الرحيم وجوده تعظيما لله؛ غفر له. قلت هذا غير صحيح ومن بلاياه عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال جاء موسى عليه السلام عزيز بعد ما محي من النبوة فحجبه فرجع وهو يقول مائة موتة أهون من ذل ساعة وأما العقيلي فإنه فرق بين عمر بن حفص العبدي وبين عمر بن أبي خليفة والله أعلم انتهى. وقال أبو نعيم الأصبهاني روى عن ثابت المناكير وقال الساجي متروك الحديث كان يحيى بن معين يوماً عند أبي سلمة التبوذكي فجعل يحدث عنه فأقبل عليه يحيى فقال لعله الذي قدم علينا بغداد! فتبسم أبو سلمة فأخذ يحيى القلم فضرب على حديثه وقال صرت تدلس علينا يا أبا سلمة! فقال أبو سلمة إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث فلما قدم عليكم بغداد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه. وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين أبو حفص العبدي ليس بشيء وقال الجوزجاني أبو حفص العبدي وأبو هارون العبدي يرفض حديثهما وقال ابن عدي أخبرنا عمر بن سنان ثنا سحيم ثنا محمد بن القاسم ثنا عمر بن حفص العبدي عن ثابت عن أنس فذكر حديثاً متنه إن للشيطان لعرقاً ... الحديث ثم ذكر له أحاديث وقال له غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين"""
مطر بن طهمان الوراق أبو رجاء الخراساني مولى علباء السلمي توفي 125 هـ قال فيه الامام أبو زرعة صالح , روايته عن أنس مرسلة لم يسمع من أنس شيئا. وذكره بن حبان في الثقات و قال أبو حاتم صالح الحديث. أحب إلى من عقبة الأصم، ومن سليمان بن موسى الأشدق، وكان أكبر أصحاب قتادة سنا، مطر ثم هشام ثم شعبة. وقال بن حجر في التقريب صدوق كثير الخطأ وحديثه عن عطاء ضعيف وقال الذهبي في الكاشف قال أحمد: هو في عطاء ضعيف، وقال ابن معين: هو صالح وقال النسائي ليس بالقوي
الحسن بن أبي الحسن: يسار البصري الأنصاري مولاهم أبو سعيد مولى زيد بن ثابت ويقال: مولى جابر بن عبد الله ويقال: مولى جميل بن قطبة بن عامر بن حديدة ويقال: مولى أبي اليسر وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه بن حجر في التقريب ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس
عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة توفي 52 هـ هو صحابي جليل قال الذهبي في الكاشف أسلم مع أبي هريرة، بعثه عمر إلى البصرة ليفقههم، وكانت الملائكة تسلم عليه وقال بن حجر في التقريب أسلم عام خيبر وصحب وكان فاضلا
فالحديث ضعيف السند لضعف عمر بن حفص العبدي ولا أعلم أنه يكون مرسلا
بارك الله فيكم أخي ونفع بكم
أبي حفص المسندي الأثري
عفا الله عنه وعن والديه(54/468)
هل هي جمعة واحدة ام جمعتان؟
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:12 م]ـ
هل الجمعة التي شهدها ابن عباس هي ذات الجمعة التي شهدها معدان ابن ابي طلحة اليعمري وهل يمكن القول بانها واحدة مع اختلاف الموضوعين؟ واذا قلنا بان جمعة معدان هي الاخيرة كما هو مصرح بروايته فهل يمكن القول بان ابن عباس شهد الجمعة الثالثة من ذي الحجة مع انها تقع في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة اذا كان الشهر تسعا وعشرين وفي اليوم الرابع عشر اذا كان الشهر ثلاثين وهل يتسع الوقت لارتحال عمر الى المدينة في يوم واحد اذا كان قد تعجل؟
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:20 م]ـ
[عبد الملك المرواني;
هل الجمعة التي شهدها ابن عباس هي ذات الجمعة التي شهدها معدان ابن ابي طلحة اليعمري وهل يمكن القول بانها واحدة مع اختلاف الموضوعين؟ واذا قلنا بان جمعة معدان هي الاخيرة كما هو مصرح بروايته فهل يمكن القول بان ابن عباس شهد الجمعة الثالثة من ذي الحجة مع انها تقع في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة اذا كان الشهر تسعا وعشرين وفي اليوم الرابع عشر اذا كان الشهر ثلاثين وهل يتسع الوقت لارتحال عمر الى المدينة في يوم واحد اذا كان قد تعجل؟
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:08 ص]ـ
هل الجمعة التي شهدها ابن عباس هي ذات الجمعة التي شهدها معدان ابن ابي طلحة اليعمري وهل يمكن القول بانها واحدة مع اختلاف الموضوعين؟ واذا قلنا بان جمعة معدان هي الاخيرة كما هو مصرح بروايته فهل يمكن القول بان ابن عباس شهد الجمعة الثالثة من ذي الحجة مع انها تقع في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة اذا كان الشهر تسعا وعشرين وفي اليوم الرابع عشر اذا كان الشهر ثلاثين وهل يتسع الوقت لارتحال عمر الى المدينة في يوم واحد اذا كان قد تعجل؟(54/469)
هل قول اللهم اني صائم بدعه
ـ[بوسلمان]ــــــــ[27 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي
بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من
أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها " البخاري برقم 1894، ومسلم 1151
يعني كلمة اللهم يمكن الناس نقلوها من غير قصد وانتشرت بينهم
فالصحيح ان نقول "إني صائم"
هل ماورد هنا صحيح ... !!؟؟؟
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[07 - 09 - 09, 06:26 ص]ـ
ننتظر رد الاخوه
وبارك الله فيك
ـ[مسدد2]ــــــــ[08 - 09 - 09, 01:38 ص]ـ
الامر فيه سعة إن شاء الله ..
وعلى أي حال، حينما يواجه الواحدُ منّا شخصاً مغضبَاً قد يكون الحال هنا واحداً من اثنين:
- إما أن تدفع الآخر بالحسنى وتكلمه فتقول له (إني صائم) فتعترض غضبَه وتُهدّأ منه.
- وإما أن يستثيرُكَ الآخر و يكاد أن يُحرّك فيك غضبك، فتعتصم بالله وتقول (اللهم إني صائم): تُكلّم بها نفسَك وتسكّنُها عن الردّ. فأحيناً يكون الاعراض عن الآخر هو الحل السليم لتلافي المواجهة، ولو رحتَ تكلّمه لازداد غضبه. فهنا تكلم نفسك وتمسكها ثم تنصرف سالماً غانماً إن شاء الله.
وباب الاضمار واسع جداً.
ففي الحالين اللفظ فيه متسع ..
والله من وراء القصد.
مسدد2(54/470)
هل يصح هذا عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه؟؟
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث:
" حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ ثُمَّ سَمِعَ نِدَاءً فِي الْوَادِي يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَشْهَدُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا يَشْهَدَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا بَرِئَ مِنْ الشِّرْكِ قَالَ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ " (أحمد - 22667)
ففي الحديث "يحيى بن عبد الرحمن الثقفي" لم أجد من وثقه إلا ابن حبان.(54/471)
هل يصح هذا عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه؟؟
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 03:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث:
" حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ ثُمَّ سَمِعَ نِدَاءً فِي الْوَادِي يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَشْهَدُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا يَشْهَدَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا بَرِئَ مِنْ الشِّرْكِ قَالَ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ " (أحمد - 22667)
ففي الحديث "يحيى بن عبد الرحمن الثقفي" لم أجد من وثقه إلا ابن حبان.
ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 05:18 م]ـ
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في " السلسلة الصحيحة " 6/ 936:
أخرجه النسائي في " عمل اليوم و الليلة " (155/ 39) و الطبراني في " الأوسط" (2/ 266 / 2/ 9059) من طريق أصبغ بن الفرج قال: أخبرني ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أن يحيى بن عبد الرحمن حدثه عن عون بن عبد الله عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال: بينما نحن نسير مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم سمع رجلا في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، و اللفظ للنسائي، و زاد الطبراني في أوله: " .. إذ سمع القوم و هم يقولون: أي
الأعمال أفضل يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيمان بالله و رسوله، و جهاد في سبيل الله، و حج مبرور، ثم سمع .. " الحديث. و قال الطبراني: " لا يروى عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن الحارث ".
قلت: و هو ثقة، و كذلك من فوقه، غير يحيى بن عبد الرحمن، و هو الثقفي، ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2 / 166) بهذه الرواية، و كذا ابن حبان في " الثقات " (5/ 524 و 527) و لهذا قال الذهبي في " الميزان " مشيرا إلى جهالته: " تفرد عنه سعيد بن أبي هلال ".
و الحديث أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " (3/ 2 / 141/ 2338) قال: أخبرنا عبد الله ابن وهب به إسنادا و متنا مع زيادة الطبراني. و كذا أخرجه أحمد و ابنه عبد الله (5/ 451): حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب به. و كذلك أخرجه الضياء المقدسي في " المختارة " (58/ 8 / 1) من طرق قالوا: أخبرنا ابن وهب به. و خالفهم جميعا في إسناده حرملة بن يحيى فقال: حدثنا ابن وهب به، إلا أنه قال: " يحيى بن عبد الله بن
سالم " مكان " يحيى بن عبد الرحمن ". أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (7/ 58 / 4576): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم: حدثنا حرملة بن يحيى به. و ابن سالم هذا ثقة. و أنا أظن أن هذا وهم من حرملة، فإنه و إن كان ثقة و من شيوخ مسلم، فقد تكلم فيه بعضهم كما ترى في " التهذيب "، و لذا قال الذهبي في " الكاشف ": " صدوق يغرب ".
و أما ابن سلم - و هو الحمصي - فهو ثقة إمام محدث، و وثقه ابن حبان، كما ذكر الذهبي في " سير النبلاء " (14/ 306). و قد جهل هذا التحقيق أو تجاهله المعلق على " الإحسان " (10/ 456 / 4596) - و أظنه
غير الشيخ شعيب من الذين يعملون تحت يده - فقال: " إسناده قوي على شرط مسلم غير يوسف بن عبد الله بن سلام، فقد روى عنه أصحاب السنن، و هو صحابي صغير ".
ثم خرجه من رواية سعيد و أحمد، و لم يعرج على المخالفة التي وقعت من حرملة لروايتهما، كما أنه لم يعزه للنسائي و عبد الله بن أحمد و الطبراني! و بالجملة، فهذا الإسناد ضعيف لجهالة يحيى بن عبد الرحمن الثقفي، إلا أن حديثه بشطريه ثابت صحيح بشواهده. أما حديث الترجمة، فيشهد له حديث عائشة رضي الله
عنها: " كان إذا سمع المؤذن قال: و أنا، و أنا ". أخرجه أبو داود و غيره، و هو مخرج في " صحيح أبي داود " رقم (538)، و رواه ابن حبان، و هو مما سقط من كتاب الهيثمي " الموارد "! و يشهد لجملة البراءة من الشرك حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ:
* (قل يا أيها الكافرون) *، قال: " أما هذا فقد برىء من الشرك ". و سمع آخر يقرأ: * (قل هو الله أحد) *، فقال: " أما هذا فقد غفر له ". أخرجه أحمد (4/ 65 و 5/ 376 و 378) من طريقين عن مهاجر الصائغ عنه. فهو إسناد صحيح. و لهذا شاهد من حديث نوفل أبي فروة بلفظ: " اقرأ * (قل يا أيها الكافرون) *، ثم
نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك ". صححه ابن حبان (786 و 787 و 5500 و5520 و [ .. ] ص 429 ج 7)، و الحاكم و الذهبي، و هو في " التعليق الرغيب " (1/ 209). و أما الزيادة التي فيها السؤال عن أفضل الأعمال، فلها شواهد في "الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي هريرة و أبي ذر، و هذا أخرجه ابن حبان (4577). فراجع " الترغيب " (2/ 172 - 173) إن شئت.
كلام الإمام الألباني بتمامه رحمه الله
¥(54/472)
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[27 - 08 - 07, 05:50 م]ـ
حديث عبد الله بن سلام
الاخ ابو محمود الراضي
السلام عليكم ورحمة الله
هذا الحديث ليس موجودا عند الامام احمد بهذا الرقم بل برقم 23783
والحديث سنده ضعيف بهذا الاسناد كما قال محققوا المسند وذلك لجهالة يحيى بن عبد الرحمن الثقفي وقد تفرد بالرواية عنه سعيد بن ابي هلال وقد تساهل ابن حبان فذكره في الثقات
وقد ورد الشطر الاول منه عن ابي هريرة عند الامام احمد برقم 7590 حدثنا ابو كامل ثنا ابراهيم ثنا ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة قال سئل النبي صللى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل ....... الحديث، ورواه البخاري في صحيحه برقم 26 و1519 ومسلم برقم 83 و135
فالحديث من حيث اللفظ صحيح لغيره انظر ه في المسند وانظر التحقيق هناك ففيه تتمة التخريجات. والله اعلم
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم عبد الملك المرواني .. جزاكم الله خيراً كثيراً على ما قد أفدتم به .. أما بالنسبة للترقيم .. فالذي ذكرته أنا هو رقم الحديث كما هو في الشاملة وحرف .. فهل يمكنك أخي أن تحيلني على أضبط النسخ الإلكترونية في ترقيم الأحاديث؟؟
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:26 م]ـ
الاخ ابا محمود الراضي
السلام عليكم
اخي الفاضل:لم استخرج الرقم من الشاملة بل من النسخة الاصلية بتخريج الارناؤوط وجماعته ودمتم(54/473)
أرجو بيانا شافيا لمن يضعف هذين الحديثين في ؤمغفرة الله للخلق ليلة النصف من شعبان
ـ[أبو عمار الغامدي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 06:09 م]ـ
(إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144.
(إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدعأهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه) انظر صحيح الجامع 1898، و صحيح الترغيب 2771.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 08:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أخي الفاضل
الحديث ضعيف
وهو ضمن أحاديث محققة لي في بعض تحقيقاتي على كتب السنة
سآتيك ببيان ذلك (إن شاء الله)
ـــــــــــــــــــــــ
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 09:24 م]ـ
تمهيد:
الذي أدين الله تعالى به أن هذا الحديث ضعيف
وكثره طرقه لا تخلو من ضعف ولا يشد بعضه بعضا
[كما ظن الشيخ الإمام " رحمه الله "] في الصحيحة (3/ 135)
وقد ورد من طرق شامية وكوفية ومدنية ومصرية
وليس له إسناد قائم
إلا ما ورد من حديث معاذ بن جبل وفيه انقطاع ظاهر
لم يجبره ما هو أعلى منه أو يساويه
بل جل ما ذكر من طرق عن أي من الصحابة لا تخلو من ضعف
وغالبها لا يخرج عن كونه من أوهام الرواه كابن لهيعة وغيره (كما سيأتي)
وليس له أصل صحيح عن أي من الصحابة المكثرين الذين روى من طريقهم!!!
وقد حكى الإمام الجهبذ الدارقطني " رحمه الله" الاختلاف الواقع فيه
كما في (العلل ج6/ 50)
ثم قال: والحديث غير ثابت
وكذا ضعفه ابن الجوزي من أحد طرقه (كما سياتي)
ـــــــــــــــــــــــــ
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:46 ص]ـ
تخريج الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان
قال ابن ماجة: حدثنا راشد بن سعيد بن راشد الرملي ثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الضحاك بن أيمن عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة إلا لمشرك أو مشاحن ().
قال ابن ماجه: حدثنا الحسن بن علي الخلال ثنا عبد الرزاق أنبأنا بن أبي سبرة عن إبراهيم بن محمد عن معاوية بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ().
قال ابن ماجه: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي ومحمد بن عبد الملك أبو بكر قالا ثنا يزيد بن هارون أنبأنا حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء فقال يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قالت قد قلت وما بي ذلك ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ().
قال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أجازة أن أبا عبد الله محمد بن علي الصنعاني أخبرهم حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني من سمع ابن البيلماني يحدث عن أبيه عن ابن عمر بن الخطاب قال: خمس ليالي لا يرد فيهن الدعاء ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتا العيد ().
قال البيهقي: قال الشافعي: وبلغنا أنه كان يقال إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الأضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان قال: وبلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلة جمع وليلة جمع هي ليلة العيد لأن في صبحها النحر ().
قال الشافعي في الأم: وبلغنا أنه كان يقال إن الدعاء يستحاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الأضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان قال الشافعي وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال: رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون ().
¥(54/474)
قال الخلال: حدثنا يوسف بن عمر القواس ثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن عبد الله الحداد ثنا صبيح بن دينار ثنا المعافى بن عمران عن عمرو بن أبي المقدام العجلي قال أعطاني مروان بن محمد كتابا فيه عن أبي يحيى أنه حدثه بضعة وثلاثون ممن يوثق بهم أنه من قرأ في ليلة النصف من شعبان قل هو الله أحد ألف مرة في مائة ركعة لم يمت حتى يرى في منامه مائة ملك ثلاثون يبشرونه بالجنة وثلاثون يؤيسونه من النار وثلاثون يعصمونه وعشرة يكيدوا له من أعدائه ().
قال عبد الرزاق في مصنفه: أخبرنا معمر عن أيوب قال: قيل لابن أبي مليكة إن زيادا المنقري وكان قاصا يقول إن أجر ليلة النصف من شعبان مثل اجر ليلة القدر فقال بن أبي مليكة لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصا لضربته بها ().
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان من السلف من يصليها لكن اجتماع الناس فيها لاحيائها في المساجد بدعة والله أعلم ().
وقال أيضاً: وصلاة الألفية في ليلة النصف من شعبان والاجتماع على صلاة راتبة فيها بدعة وإنما كانوا يصلون في بيوتهم كقيام الليل، وإن قام معه بعض الناس من غير مداومة على الجماعة فيها وفي غيرها فلا بأس كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بابن عباس وليلة بحذيفة ().
قال ابن نجيم الحنفي: ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث وذكرها في الترغيب والترهيب مفصلة والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه، ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد، قال في الحاوي القدسي: ولا يصلي تطوع بجماعة غير التراويح وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة كليلة القدر وليلة النصف من شعبان وليلتي العيد وعرفة والجمعة وغيرها تصلى فرادى، ومن هنا يعلم كراهة الاجتماع على صلاة الرغائب التي تفعل في رجب ().
قال ابن عابدين: وإحياء ليلة العيدين الأولى ليلتي بالتثنية أي ليلة عيد الفطر وليلة عيد الأضحى، والنصف أي وإحياء ليلة النصف من شعبان ().
قال الشرنبلالي: وندب إحياء ليالي العشر الأخير من رمضان وإحياء ليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد ().
أما حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.
أما بعد: فقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا الآية من سورة المائدة، وقال تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية من سورة الشورى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال. وأوضح صلى الله عليه وسلم أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم. ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على
¥(54/475)
ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة. وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب: رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب إطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ، وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ الآية من سورة الشورى، وقال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي عاقبة، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (لطائف المعارف) في هذه المسألة بعد كلام سبق ما نصه: (وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان، اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم، ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم: عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين: أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد. كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون ويتكحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله حرب الكرماني في مسائله. والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى، إلى أن قال: ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان: من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه (في رواية) لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واستحبها (في رواية)، لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك وهو من التابعين، فكذلك قيام ليلة النصف، لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام) انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله، وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان، وأما ما اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول، فهو غريب وضعيف. لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعا، لم يجز للمسلم أن
¥(54/476)
يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه. لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها، وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه: (الحوادث والبدع) ما نصه: (وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم، قال: ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها). وقيل لابن أبي مليكة: إن زيادا النميري يقول: (إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر)، فقال: (لو سمعته وبيدي عصا لضربته) وكان زياد قاصا، انتهى المقصود.
وقال العلامة: الشوكاني رحمه الله في: (الفوائد المجموعة) ما نصه: (حديث: يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قضى الله له كل حاجة إلخ وهو موضوع، وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل، وقال في: (المختصر): حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي: (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)، ضعيف وقال في: (اللآليء): مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات مع طول فضله، للديلمي وغيره موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل ضعفاء قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع عشرة ركعة موضوع. وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب (الإحياء) وغيره وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة أعني: ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه صلى الله عليه وسلم إلى البقيع، ونزول الرب ليلة النصف إلي سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم بني كلب، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة، على أن حديث عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في قيام ليلها، لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه) انتهى المقصود. وقال الحافظ العراقي: (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب عليه، وقال الإمام النووي في كتاب: (المجموع): (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: (قوت القلوب)، و (إحياء علوم الدين)، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك). وقد صنف الشيخ الإمام: أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جدا، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كلام في هذه المسألة، لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعا لطالب الحق. ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجعل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وما جاء في معناها من الآيات، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم فلو كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة جائزا، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين
¥(54/477)
الليالي، دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص. ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم علي أنه قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة، لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه، أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة، ولم يكتموه عنهم، وهم خير الناس، وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا تخصيصها بشيء من العبادة، بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة، كما لا يجوز الاحتفال بها، للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:
وخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الحواشي
() أخرجه ابن ماجة رقم (1390) 1/ 445، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق رقم (2236) 18/ 326، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة من حديث أبي موسى رقم (763) 3/ 447، والدارمي في الرد على الجهمية رقم (136) ص81 من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذكره الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار 3/ 265، والهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 65، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة رقم (494) 2/ 10، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة رقم (1390) 1/ 445، وصححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (1563) 4/ 86، ورقم (1144) 3/ 135، وفي صحيح الجامع رقم (1819)، وفي ظلال السنة رقم (510)، وأخرجه ابن حبان من حديث معاذ بن جبل رقم (5665) 12/ 481، والطبراني في الكبير رقم (215) 20/ 108، وفي الأوسط رقم (6776) 7/ 36، وفي مسند الشاميين رقم (203) 1/ 128، ورقم (205) 1/ 130، ورقم (3570) 4/ 365، والبيهقي شعب الإيمان من حديث معاذ رقم (3833) 3/ 382، ورقم (6628) 5/ 272، وفي فضائل الأوقات ص119 - 120، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق رقم (6624) 54/ 97، 38/ 235، والهيثمي في موارد الظمآن رقم (1980) 1/ 486، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 191، وإسحاق بن راهويه في مسند ه من حديث الوضين بن عطاء رقم (1702) 3/ 981، والبزار من حديث عوف بن مالك رقم (2754) 7/ 186، ومن حديث أبي بكر الصديق رقم (80) 1/ 157، 206، والهيثمي في مسند الحارث من حديث كثير بن مرة رقم (338) 1/ 423، وابن حجر في المطالب العالية من حديثه رقم (1087) 6/ 162، وأخرجه ابن أبي شيبة رقم (29859) 6/ 108من حديث كثير بن مرة الحضرمي وعبد الرزاق رقم (7923) 4/ 316 من حديثه، والطبراني في الكبير من حديث أبي ثعلبة رقم (950) 22/ 223، ورقم (953) 22/ 224، والبيهقي في السنن الصغرى رقم (1426) 3/ 431، من حديثه، والمروزي من حديث أبي بكر الصديق في مسند أبي بكر رقم (104) ص171، وذكره ابن الجوزي في العلل الواردة في الأحاديث النبوية من حديث معاذ رقم (970) 6/ 50، والهيثمي في
¥(54/478)
مجمع الزوائد 8/ 65 وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات، وقال: عن رواية أبي بكر الصديق: رواه البزار وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه وبقية رجاله ثقات، وعن رواية عوف بن مالك: رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وثقه أحمد بن صالح وضعفه جمهور الأئمة وابن لهيعة لين وبقية رجاله ثقات، وقال عن رواية أبي ثعلبة لخشني: رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حيكم وهو ضعيف، وقال عن رواية أبي هريرة: رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وأخرجه أحمد من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله ? قال: " يطلع الله عز وجل إلى خلقة ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن وقاتل نفس " مسند أحمد رقم (6642) 2/ 176، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 65 وقال: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا، وذكره ابن الجوزي في التبصرة من حديث أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو 2/ 61، وصححه الألباني في ظلال السنة رقم (512)، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (1026)، ورقم (2767)، ومن حديث أبي ثعلبة الخشني رقم (2771)، ومن حديث كثير بن مرة الحضرمي رقم (2770)، وفي صحيح الجامع رقم (4268) من حديث كثير بن مرة الحضرمي، ورقم (771)، (1898) كلاهما من حديث أبي ثعلبة الخشني، وفي ظلال السنة من حديثه رقم (511)، ومن حيث أبي بكر الصديق رقم (509).
() أخرجه ابن ماجه رقم (1388) 1/ 444، والفاكهي في أخبار مكة رقم (1837) 3/ 84، وابن الجوزي في العلل المتناهية رقم (923) 2/ 561 – 562 وقال: هذا حديث لا يصح وابن لهيعة ذاهب الحديث، وذكره الغزالي في إحياء علوم الدين 1/ 203 وقال: إسناده ضعيف، وضعفه العراقي في المغني عن حمل الأسفار رقم (634) 1/ 157، والبوصيري في مصباح الزجاجة رقم (491) 2/ 10وقال: هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال أحمد وابن معين يضع الحديث، والألباني في ضعيف سنن ابن ماجه رقم (1388) 1/ 444، وفي ضعيف الجامع رقم (652 – 653) وقال: موضوع.
() أخرجه ابن ماجه رقم (1389) 1/ 444، والترمذي رقم (739) 3/ 116وقال: حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمداً يضعف هذا الحديث وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير، وأحمد رقم (26060) 6/ 238، وعبد بن حميد رقم (1509) 1/ 437، وإسحاق بن راهويه رقم (850) 2/ 326 – 327، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (3824 – 3825) 3/ 379، وفي فضائل الأوقات رقم (28) ص130 - 132، وابن بطة في الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية رقم (176) 3/ 225 - 226، وابن الجوزي في العلل المتناهية رقم (915) 2/ 556، ورقم (919) 2/ 559 – 560 وقال: تفرد به عطاء بن عجلان قال يحيى ليس بشيء كذاب كان يوضع له الحديث فيحدث به وقال الرازي متروك الحديث وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، قال احمد بن حنبل الأحوص لا يروي حديثه وقال يحيى: ليس بشيء وقال الدارقطني: منكر الحديث قال والحديث مضطرب غير ثابت، وقال الزيلعي: وقال: تفرد به عطاء بن عجلان عن ابن أبي ملكية قال ابن معين: عطاء بن عجلان ليس بشيء كان يوضع له حديث فيحدث به وقال الفلاس والسعدي: كذاب. تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي 3/ 263، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة رقم (764) 3/ 448، والطوسي في مختصر الأحكام رقم (68461) 3/ 387، والفاكهي في أخبار مكة رقم (1839) 3/ 85، ومحمد بن أحمد اللخمي في مشيخة أبي طاهر ابن أبي الصقر رقم (9) ص76، والحديث ضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه رقم (1389) 1/ 444، وفي ضعيف الجامع رقم (654)، (1501)، (1761).
() أخرجه عبد الرزاق رقم (7927) 4/ 317، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (3711) 3/ 341، ورقم (3713) 3/ 342، وفي فضائل الأوقات رقم (149) ص311.
() أخرجه البيهقي في السنن الكبرى رقم (6087) 3/ 319، وفي معرفة السنن والآثار رقم (1958) 3/ 67، وذكره الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير رقم (675) 2/ 80.
() المجموع للنووي 5/ 47.
() من فضائل سورة الإخلاص للخلال ص53.
() أخرجه عبد الرزاق رقم (7928) 4/ 317.
() الفتاوى الكبرى لابن تيمية 4/ 428، ومختصر الفتاوى المصرية ج1/ 291، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي 1/ 251، وكشاف القناع للبهوتي 1/ / 444، ومطالب أولي النهى للرحيباني 1/ 581.
() مختصر الفتاوى المصرية ج1/ 292.
() البحر الرائق لابن نجيم 2/ 56.
() حاشية ابن عابدين 2/ 25.
() نور الإيضاح لحسن الشرنبلالي ص63.
¥(54/479)
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:03 ص]ـ
إليكم هذا الرابط أيضاً: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69831(54/480)
ما صحة حديث النهي عن الصلاة على الجنائز .. ؟
ـ[أبو رناد]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الأفاضل أمدهم الله في أعمارهم على طاعته ونفعنا بعلمهم ..
جاء حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور ".
فما مدى صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو رناد وفقني الله وإياك
هذا الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 6) قال: (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال نا حسين بن يزيد الطحان قال نا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور) وم طريقه الضياء في المختارة (7/ 163) برقم (2594)
لكن حسين بن يزيد الطحان الكوفي قال فيه أبو حاتم: لين الحديث. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 67)
ثم إنه قد خولف فرواه:
1 - هناد بن السري كما عند ابن حبان في صحيحه (6/ 89)
2 - ومحمد بن المثنى (أبو موسى الزمن) كما عند أبي يعلى في مسنده (5/ 174) وابن حبان في صحيحه (4/ 596) (6/ 88) (6/ 92)
3 - وسهل بن عثمان العسكري عند ابن حبان في صحيحه (4/ 596) (6/ 88)
ثلاثتهم عن حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الصلاة بين القبور "
فخالفوه في الإسناد والمتن فلم يذكرا " على الجنائز " وفرق بين اللفظين.
وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 154) قال حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كره الصلاة بين القبور " وفي (7/ 311) قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الصلاة بين القبور "
فهنا رواه ابن أبي شيبة عن حفص عن أشعث عن الحسن مرسلاً.
وعليه فرواية حسين بن يزيد الطحان ضعيفة علماً أن حفص بن غياث الحافظ المشهور تغير قليلاً بآخره بعد أن تولى القضاء وحسين بن يزيد متأخر السماع منه، ثم إن حفصاً يدلس أحياناً لكنه في المرتبة الأولى من المدلسين وقد وصفه بذلك أحمد والدارقطني وابن سعد وغيرهم.
لكن العلة المعتمدة هنا ضعف حسين بن يزيد ومخالفته الثقات في الإسناد والمتن.
و عليه فالصواب في الرواية بدون لفظة الجنائز كما هي رواية الأئمة الأثبات هناد ومحمد بن المثنى وأبي بكر بن ابي شيبة، وهذا أمر لا شك فيه فالنهي عن الصلاة عند القبور منهي عنه بأحاديث كثيرة لكن صلاة الجنازة مخصوصة بفعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أكثر من حديث كان يصلي على القبر.
وقد روى الطبراني في الكبير (11/ 376) ومن طريقه الضياء في المختارة عن عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: " لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر " ولكن في إسناده عبد الله بن كيسان
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي له أحاديث عن عكرمة غير محفوظة.
وروي من وجه آخر من طريق رشدين بن كريب مولى ابن عباس عن أبيه عن ابن عباس به ذكره البخاري في التاريخ الصغير (2/ 60) وابن عدي في الكامل (3/ 147)
قال ابن معين: رشدين بن كريب مولى ابن عباس ليس بشيء.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وأما ادعاء خصوصية ذلك بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فبعيد وهو خلاف الأصل.
والله أعلم
ـ[أبو رناد]ــــــــ[28 - 08 - 07, 08:51 م]ـ
الشيخ/ أبو حازم وفقه الله وجعله مباركاً أينما كان
1) ذكرت بارك الله فيك أن العلة المعتمدة في هذا الحديث مخالفة حسين بن يزيد للثقات فهل يصح أن نقول هذا الحديث منكر؟
2) الحديث كما لا يخفاك حسنه الهيثمي في " المجمع " (3/ 36)، وقال الضياء المقدسي لا بأس بإسناده "السنن والأحكام" (3/ 149)، وقال الألباني: وله طريق أخرى عن أنس، عند الضياء يتقوى الحديث بها (أحكام الجنائز)
فما هو تعليقك حفظك الله؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ
أخي الكريم أبو رناد وفقني الله وإياك لكل خير.
أولاً: لا يخفاك اخي الكريم ولا يخفى كل من له خبرة بهذا الفن أن الهيثمي متساهل في أحكامه، والضياء المقدسي رحمه الله كذلك وإن كان ليس في مرتبة الهيثمي بل وارفع من مرتبة الحاكم كما ذكر ذلك ابن تيمية وابن كثير والزركشي وابن عبد الهادي وغيرهم إلا أنه دون الترمذي وكتاب الضياء أفضل بلا شك من كتاب المستدرك للحاكم فهما في مجال واحد وهو ذكر الأحاديث الصحيحة التي لم يخرجها الشيخان في صحيحيهما.
ثانياً: ما ذكره الهيثمي والضياء إنما هو حكم على الإسناد فقط وهو مع أنه تساهل إلا أن هناك فرقاً بين الحكم على الإسناد والحكم على الحديث كما تعلم فقد يكون السند حسناً أو صحيحاً لكنه بعد جمع الطريق يتبين شذوذه.
ثالثاً: الشيخ المحدث العلامة الألباني _ رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه _ حكم على هذا الطريق فقط ولم يذكر الطرق الأخرى حتى في الطريق التي عزاها للضياء لم يذكرها ولم يذكر موضعها عند الضياء، وقد بحثت عنها فلم أجدها وهو _ رحمه الله _ إنما قوى الحديث بالأحاديث التي جاءت تنهى عن الصلاة في القبور وهذا لا شك فيه ثابت وصحيح لكنهما مختلفان فالصلاة على الجنازة شيء ومطلق الصلاة شيء آخر.
فحديث يرويه ضعيف يخالف فيه الثقات سنداً ومتنا ويخالف فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيح من الصلاة على القبر كيف يكون صحيحاً أو حسناً، فحسين بن يزيد لو لم يضعفه أبو حاتم لكانت روايته لهذا الحديث سبباً في تضعيفه.
وللفائدة الحديث رواه أيضاً يحيى القطان عن أشعث عن الحسن مرسلاً كما عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 200) والعقيلي في الضعفاء (2/ 156) فتابع فيه يحيى القطان حفص بن غياث، ورواه يحيى مرسلاً كرواية ابن أبي شيبة.
والله أعلم
¥(54/481)
ـ[أبو رناد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 10:01 م]ـ
شيخي الحبيب / أبو حازم
رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة كما رفعت قدري بتفضلك علي وإزالة ما أشكل لدي
فلا حُرمت الأجر وجُزيت أيها الفاضل خيراً
محبكم في الله /أبو رناد
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 10:19 م]ـ
بارك الله فيك وزادني وإياك علماً وعملاً
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 07:39 ص]ـ
وانظر "العلل" للدارقطني (12\ 99).
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 05:38 م]ـ
بارك الله فيك شيحنا ابا حازم
قال الامام احمد=و من يشك في الصلاة على القبر. يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم من ستة وجوه كلها حسان.
قال ابن عبد البر=ذكرتها كلها بالاسانيد الجياد في التمهيد و ذكرت ايضا ثلاثة اوجه حسان مسندة عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك فتمت تسعة
قال ابن حزم= ... فهذه طوائف من الصحابة لا يعرف منهم مخالف ... المحلى5/ 210
هل لك بحث في احكام الجنائز تفيدنا به او تدلنا على بحث يجمع الادلة و الاقوال(54/482)
هل حديث تفترق أمتي من الاحديث المتواترة؟
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل بارك الله فيكم عن حديث تفترق أمتي
هل هو من الأحاديث المتواترة
وجزاكم الله خيراً(54/483)
هل هذا الحديث صحيح
ـ[عبدالله عبدالوهاب]ــــــــ[28 - 08 - 07, 01:42 م]ـ
(عن أبي موسى و معاذ بن جبل حين بعثهما النبي صلى الله عليه و سلم الى اليمن يعلمان الناس أمر دينهم لا تأخذوا الصدقة الى من هذه الاربعة الشعير و الحنطة و الزبيب و التمر)
رواه الحاكم و البيهقي هل هذا الحديث صحيح و لماذا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:48 ص]ـ
قال ابن حجر: وفي الإسناد طلحة بن يحيى مختلف فيه. الدراية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 264).
وقال الزيلعي: حديث صحيح. كنز العمال (6/ 140).
والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 09 - 07, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك، الرجل يستفسر عن صحة الحديث، يقول:
" هل هذا الحديث صحيح و لماذا؟ "
فأين إجابة: ولماذا؟!!!
نحن في انتظارها
ملحوظة:
هذا مع تعجبي من سؤال صاحب المشاركة الأصلية بقوله: ولماذا؟
هل: لماذا هو صحيح؟
أم: لماذا هذه الأصناف فقط؟
ـ[عبدالله عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 10:01 م]ـ
أخي يحي بارك الله فيك
سؤالي هو لماذا هو صحيح
ـ[أحمد يس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 10:59 م]ـ
الحديث روي مرفوعاً وموقوفاً ومداره على طلحة بن يحيى التيمي وقد اختلف في توثيقه حتى قال البخاري: منكر الحديث ولينه البعض ووثقه آخرون وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
ومصطلح (صدوق يخطيء) عند ابن حجر يستلزم المتابعة أو الشاهد -على الرأي الراجح-ولا متابعة.
وقد رواه مرفوعاً عن طلحة هذا أبو حذيفة البصري واسمه موسى بن مسعود النهدي وهو مختلف فيه اختلافا بينا وعلى ضعف روايته بعامة الجمهور وضعفه بعض المحققين كالإمام أحمد وغيره في روايته عن سفيان الثوري بخاصة -وهذه منها-.
وقد رواه البيهقي موقوفاً والوقف أرجح من الرفع.
والله اعلم.
ـ[عبدالله عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 09 - 07, 12:16 م]ـ
جزاك الله خير أخي أحمد(54/484)
إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
ـ[أبو يحيى الكندي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:04 م]ـ
السلام عليكم.
هل من تخريج لهذا الحديث و تعليق على صحته؟
و ما درجة صحة رواية أهلكهم (برفع الكاف) و أهلكهم (بفتح الكاف)؟
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:34 م]ـ
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج: 16 ص: 175
قوله صلى الله عليه وسلم (اذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) روي أهلكهم على وجهين مشهورين رفع الكاف وفتحها والرفع أشهر ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الاولياء في ترجمة سفيان الثوري فهو من أهلكهم قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين الرفع أشهر ومعناها أشدهم هلاكا
وأما رواية الفتح فمعناها هو جعلهم هالكين لا أنهم هلكوا في الحقيقة واتفق العلماء على أن هذا الذم انما هو فيمن قاله على سبيل الازراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح احوالهم لانه لا يعلم سر الله في خلقه قالوا فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في امر الدين فلا بأس عليه كما قال لا أعرف من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا هكذا فسره الامام مالك وتابعه الناس عليه وقال الخطابي معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول مساويهم ويقول فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو اهلكهم اي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الاثم في عيبهم والوقيعة فيهم وربما أداه ذلك الى العجب بنفسه و رؤيته أنه خير منهم والله اعلم) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52666
ـ[أبو عبد العزيز السلفي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:30 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[10 - 10 - 09, 03:04 ص]ـ
بارك الله فيكما إخواني الفضلاء
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 04:45 ص]ـ
السلام عليكم
س: ما معنى هذا الحديث: إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم رواه مسلم؟
ج: هذا الحديث رواه مسلم في كتاب البر، وأبو داود في الأدب، ورواه مالك وأحمد وغيرهم قال أبو إسحاق راوي صحيح مسلم لا أدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع، قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: قيل معناه: إذا قال ذلك استحقارا لهم واستصغارا لا تحزنًا وإشفاقا، فما اكتسب من الذنب بذكرهم وعجبه بنفسه أشد. وقيل: هو أنساهم لله، وقال مالك معناه أفلسهم وأدناهم، وقيل: معناه في أهل البدع والغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله، ويوجبون لهم الخلود بذنوبهم إذا قال ذلك في أهل الجماعة ومن لم يقل ببدعته. وعلى رواية النصب معناه: أنهم ليسوا كذلك ولا هلكوا إلا من قوله، لا حقيقة من قبل الله اهـ. وقال ابن الأثير في النهاية: يروى بفتح الكاف وضمها، فمن فتحها كان فعلا ماضيا، ومعناه: إن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون هلك الناس، أي: استوجبوا النار بسوء أعمالهم، فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبه لهم لا الله تعالى، وأما على رواية الضم فمعناه: فهو أهلكهم أي: أكثرهم هلاكا، وهو الرجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبا ويرى له عليهم فضلا. وقد رواه الإمام أحمد في المسند ولفظه: إذا سمعتم رجلا يقول قد هلك الناس فهو أهلكهم يقول الله إنه هالك وهذه الرواية ترجح رواية الرفع، ورواه أبو نعيم في الحلية بلفظ: فهو من أهلكهم أي: أشدهم هلاكا، والله أعلم.(54/485)
[مسوَّدة] الرد على من صحح رواية التصدق بالخاتم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات جمعتها حول هذه الرواية، ولم أحررها جيدا إلى الآن، وهي لا تزال مسوَّدة، وقد رأيت أن أعرضها لأفيد إخواني بما جمعت مما قد لا يجدون وقتا لجمعه، ولأستفيد من تعليقاتهم وتصحيحاتهم، فلا يبخل أحد بتذكيري بشيء غاب عني، أو بالتنبيه على خطإ وقع مني
أسأل الله أن ينفع بها، وأن يعينني على تحريرها ونشرها.
مسوَّدة في الكلام على رواية التصدق بالخاتم
أبو عبد الرحمن
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فما زال الرَّوافض قبَّحهم الله يختلقون الأكاذيب ويستشهدون بالأباطيل على ما يزعمون من تعظيمهم لآل بيت رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ولعن من ادعى عليهم الخيانة أو الكذب، وفي كل مرَّة يأتي هؤلاء الحمقى بأدلة باطلة يظنونها حجَّة لهم في غلُّوهم وباطلهم، وهذا ليس غريبا عليهم فإنهم أمَّة لا تعرف الصحيح من الضعيف أوالشَّاذ من القويم، وهم مؤمنون بباطلهم الذي يرويه الكذبة والمخرِّفون مما يجدونه في دواوين أئمتهم، وهذا عكس ما عليه أهل السُّنَّة من التمحيص والتدقيق قبل الاستشهاد بالرِّواية والاحتجاج بها، وهذه ميزة أهل الحق والاتباع التي ينشأ عليها الصَّغير ويهرم عليها الكبير، فما من حديث تحتج به على حكم أو قضيَّة أو قصَّة إلا والمستمع أو القارئ يسألك عن صحة دليلك، فإن قنع بحجتك وإلا عرضها على أرباب التدقيق والتحقيق ليميزوا التبر من التبن والصحيح من الضعيف.
ومما ابتلينا به في هذه الشبكة العنكبوتية أن كثيرا من الذين لم يبلغوا من العلم شيئا يذهبون إلى مواقع أهل الباطل ليناظروهم أو ليطلعوا على شبهاتهم بحجة النظر في أدلة المخالفين وعدم الانغلاق _ وما يدري هؤلاء المساكين أن الشبه خطَّافة، وأن خصومهم يفتقدون الصِّدق والتحقيق (1) _ ونسي هؤلاء هداهم الله ما أوصى به الأئمة من عدم النظر في الشبهات وعدم الجلوس إلى أهل الباطل أو الاستماع لهم، والنُّصُوصُ عن السَّلف كثيرة لا داعي لأن أطيل بنقلها (2)، وقد يغتر البعض بقوة الشبه التي يوردها أهل الباطل فيظن أنها حججا، وما درى أنها كما قيل:
شبه تهافت كالزجاج تخالها = حججا وكل كاسر مكسور
ثم يطالب الإخوة بالجواب عنها، أسأل الله أن يبصرهم بالطريق الصحيح، وأن يجنبنا جميعا إضاعة الأوقات فيما لا ينفع.
وقد أتى بعض الرَّوافض بروايات متهافتة لبَّسوا على بعض الجهَّال بها، وادَّعوا أن أهل السنَّة لا يستطيعون ردَّها، بحجَّة أنها مروية بسند كالشَّمس في رابعة النَّهار، ولا يمكن أن تغطَّى بالغربال، وسآتي على بيان تهافت هذه الرِّواية إن شاء الله، ثم بيان حماقة الرَّافضة وأنهم حاولوا الدُّخول فيما لا يحسنون، وقد قيل: من تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب، فما بالك بمن يريد أن يحتج على أهل السُّنَّة بشيء لا يعرفة الرَّوافض ولم يسمعوا به إلا عند خصومهم.
وهذه أبيات للقحطاني الأندلسي رحمه الله أضعها تقدمة بين يدي كتابتي عن هؤلاء الرَّوافض، قال (3):
إن الروافض شر من وطئ الحصى == من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخوَّنوا أصحابه == ورموهم بالظلم والعدوان
حبوا قرابته وسبوا صحبه == جدلان عند الله منتقضان
فكأنما آل النبي وصحبه == روحٌ يضم جميعها جسدان
فئتان عقدهما شريعة أحمد == بأبي وأمي ذانك الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى == وهما بدين الله قائمتان
وقال في موضع آخر (4):
والعن زنادقة الروافض إنهم == أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا == بفساد ملة صاحب الإيوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم == شتموا الصحابة دون ما برهان
لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد == وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة == ألقى بها ربي إذا أحياني
احذر عقاب الله وارج ثوابه == حتى تكون كمن له قلبان
¥(54/486)
أخرج ابن سعد في الطَّبقات قَالَ: اَخْبَرَنَا أبو معاوية الضَّرير قَالَ حدَّثنا مالك بن مغول عن الشَّعبي رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: ((لو كانت الشِّيعة من الطير كانوا رخما، ولو كانوا من الدَّواب لكانوا حمرا)) (5)
وهذا نص كلام الرَّافضي الذي تولَّى كبر هذه الحماقة التي نشروها في الانتر نت:
((ومن الروايات الصحيحة عند أهل السنة ما رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1/ 212 فقال:
وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال سفيان: وحدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) يعني ناصركم الله (وَرَسُولُهُ) يعنى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: (وَالَّذِينَ آمَنُوا) فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر، إذ دخل عليه فقير من فقرأ المسلمين، فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً، فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك، وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه، فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ})
أما رواة هذه الرواية فهم بين حافظ وثقة
أمّا الحسكاني فهو من كبار الحفاظ والمحدثين عند أهل السنة، قال الذهبي في ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1200: (الحسكاني القاضي المحدّث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف بالحذاء الحافظ، شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان، وكان معمّراً عالي الإسناد ... ).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال السمعاني في ترجمته في الأنساب 4/ 385: (وأبو علي الحسن ابن محمد بن عثمان الفسوي، نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب ابن سفيان الفسوي، ثقة نبيل ... ).
ويعقوب بن سفيان وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 551) بالإمام الحافظ الحجة الرّحال محدّث إقليم فارس، وقال النسائي: (لا بأس به) تهذيب الكمال (8/ 170)، وذكره ابن حبّان في الثقات (تهذيب الكمال 8/ 170) وقال: (كان ممن جمع وصنّف وأكثر مع الورع والنّسك والصلابة في السنة).
وأمّا بقية رجال السند فهم من رجال البخاري ومسلم أخرجا لهم في صحيحيهما ومنصور الواقع في السند هو منصور بن المعتمر). اهـ
فأقول مستعينا بالله إن لي وقفات مع ما احتج به هذا الرَّافضي الأحمق، أذكرها توضيحا لأهل السُّنَّة، لأن الرَّافضة ليسوا من المشتغلين بهذا الشأن
المبحث الأوَّل: الكلام عن الحاكم الحسكاني
ترجمة الحاكم الحسكاني
الحاكم الحسكاني هو: عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسكان أبو القاسم الحسكاني (قيل بفتح الحاء وقيل بضمها) النَّيسابوريُّ يُعرف با بن الحذَّاء
* قال عبد الغافر بن إسماعيل تلميذ المؤلف في كتاب السياق ذيل تاريخ نيسابور:
عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذاءُ الحَافِظُ الْمُتْقِنُ من أصحاب أبي حنيفة، شَيْخٌ فَاضِلٌ مُسِنٌ مِنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالْوَعْظِ وَالْحَدِيْثِ ينتسبون إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وَهَذَا تَمَيَّزَ مِنْ بَيْنِهِم بِطَلَبِ الْحَدِيْثِ وَتَحْصِيْلِهِ وَمَعْرِفَتِهِ حَتَّى تَخَرَّجَ عَنْهُ، وَسَمِعَ الْكَثِيْرَ عَاليًا وَانْتَخَبَ عِنِ الشُّيُوْخِ وَجَمَعَ الأَبْوَابَ وَالْكُتُبَ وَالطُّرُقَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي الإِمَامِ أَبِي العَلاَءِ صَاعِدِ بْنِ
¥(54/487)
مُحَمَّدٍ وَحَصَّلَ قَدْرًا صَالِحًا مِنَ العَرَبِيَّةِ، وَمَالَ إِلَى مَذْهَبِ الْعَدْلِ، وَشَيَّدَ أَشْيَاءَ مِنَ الأُصُوْلِ فَشَرَعَ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ فِي أَثْنَاءِ تَصَانِيْفِهِ، وَخَيْرُ رَأْسِ مَالِهِ مَعْرِفَةُ الحَدِيْثِ وَرِجَالِهِ، وَرَأَيْتُ فِهْرِسَتْ تَصَانِيْفِهِ بِخَطِّهِ، يَبْلُغُ الصِّغَارُ وَالكِبَارُ مِنْهَا قَرِيْبًا مِن المَائَةِ، وَفِيْهَا فَوَائِدُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِهِ فِي زَمَانِهِ وَبَعْدَهُ مَنْ يَبْلُغُ دَرَجَتَهُ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ.
حدث عن أبيه وجده والسيد أبي الحسن وأهل بيته والحاكم أبي عبد الله الحافظ والزيادي وابن بامويه وطبقتهم من الأئمة، وبعدهم من أصحاب الأصم و ابن السقاء وابن فتحويه وأبي الحسن بن عبدان، ثم بعد تلك الطبقة اختص بأبي بكر بن الحارث الأصفهاني وأخذ منه العلم، وكذلك عن أحمد بن علي بن منجويه الحافظ عن أبي عبد الله وطبقته، والقاضي الإمام أبي العلاء صاعد وأولاده والحرميين وأبي حفص بن مسرور، والكنجرودي والصابوني وطبقتهم، وَسَمَّعَ أَوْلاَدَهُ وَسَافَرَ إِلَى مَرْوٍ، وَاسْتَفَادَ بِهَا وَأَفَادَ. اهـ (6)
* وقال الذهبي في تذكرة الحفَّاظ:
الحسكاني القاضى المحدث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن حسكان القرشى العامري النيسابوري الحنفي الحاكم ويعرف بابن الحذاء الحافظ شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان وكان معمرا عالي الإسناد، صنف في الأبواب وجمع وحدث عن جده أحمد وعن أبى الحسن العلوي وأبى عبد الله الحاكم وأبى طاهر بن محمش وعبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبى الحسن بن عبدان وابن فنجويه الدينورى وأبى الحسن على ابن السقاء وأبى عبد الله ابن باكويه وخلق، وينزل إلى أبى سعيد الكنجرودي ونحوه، اختص بصحبة أبى بكر بن الحارث الأصبهاني النحوي وأخذ عنه، وأخذا أيضا عن الحافظ احمد بن على بن منجويه، وتفقه على القاضى أبى العلاء صاعد ابن محمد، وما زال يسمع ويجمع ويفيد، وقد أكثر عنه المحدث عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وذكره في تاريخه لكن لم أجده ذكر له وفاة، وقد توفى بعد السبعين وأربع مائة، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه وخبرته بالحديث وهو تصحيح خبر رد الشمس لعلى رضي الله عنه. (7)
* وقال في تاريخ الإسلام:
شيخ متقن، ذو عناية تامّة بالحديث والسَّماع، أسنّ وعُمِّر، وهو من ذرّية عبد الله بن عامر بن كريز. سمع وجمع وصنَّف، وجمع الأبواب والطُّرق ... ووجدت له مجلساً في تصحيح ردّ الشَّمس وترغيم النّواصب الشُّمس، وقد تكلَّم على رجاله كلام شيعيٍّ عارفٍ بفنِّ الحديثِ، ويعرف بالحسكانيّ.
* وقال في السير:
الحسكاني الإمام المحدث، البارع، القاضي ...
حدث عن: جده، وعن أبي الحسن العلوي، وأبي عبدالله الحاكم، وأبي طاهر بن محمش، وعبد الله بن يوسف، وابن فنجويه الدينوري، وأبي الحسن بن السقا، وعلي بن أحمد بن عبدان، وخلق، إلى أن ينزل إلى أبي سعد الكنجروذي، وطبقته، وصنف وجمع، وعني بهذا الشأن (8).
* وقال الصفدي في الوافي بالوفيات:
الحاكم الحافظ الحنفي عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان، القاضي أبو القاسم، الحذاء. القرشي الحنفي النيسابوري الحاكم الحافظ.
شيخ متقن ذو عناية تامة بالحديث، أسنّ وعُمِّر؛ وهو من ذرية عبد الله بن عامر ابن كريز، توفي في حدود الثمانين والأربعمئه (8).
* وقال السَّمعاني في التحبير في ترجمةِ ابْنِ الحَاكِمِ الحَسْكَانِيِّ أَبِي الفَضْلِ وَهْبِ اللهِ
... وَالِدُهُ كانَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيْثِ الْمَشْهُوْرِيْنَ بِالْكَثْرَةِ (9).
ـــــــــــــــ
¥(54/488)
(1) وكثير من المبتدئين يكثر من نقل الشبه إلى المواقع العلميَّة، ثم يطالب طلبة العلم بالإجابة عليها، وليس هدفه معرفة الحق، بل نقل الجواب إلى مواقع المبتدعة بحجَّة الرد عليهم، وكلَّما وضعوا شبهة رجع إلى طلبة العلم يطالب بالجواب عنها، فيضيِّعُ وقته في نقل الشبهات ثم نقل الجوواب عنها، ويظن أن هذا هو العلم الحقيقي، وما علم أن إماتة الشبه وأهلها أولى من إشهارها وإشاعتها، وقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة الصحيح ((وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ مُنْتَحِلِي الْحَدِيثِ مِنْ أَهْلِ عَصْرِنَا فِي تَصْحِيحِ الْأَسَانِيدِ وَتَسْقِيمِهَا بِقَوْلٍ لَوْ ضَرَبْنَا عَنْ حِكَايَتِهِ وَذِكْرِ فَسَادِهِ صَفْحًا لَكَانَ رَأْيًا مَتِينًا وَمَذْهَبًا صَحِيحًا إِذْ الْإِعْرَاضُ عَنْ الْقَوْلِ الْمُطَّرَحِ أَحْرَى لِإِمَاتَتِهِ وَإِخْمَالِ ذِكْرِ قَائِلِهِ وَأَجْدَرُ أَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ تَنْبِيهًا لِلْجُهَّالِ عَلَيْهِ غَيْرَ أَنَّا لَمَّا تَخَوَّفْنَا مِنْ شُرُورِ الْعَوَاقِبِ وَاغْتِرَارِ الْجَهَلَةِ بِمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ وَإِسْرَاعِهِمْ إِلَى اعْتِقَادِ خَطَإِ الْمُخْطِئِينَ وَالْأَقْوَالِ السَّاقِطَةِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ رَأَيْنَا الْكَشْفَ عَنْ فَسَادِ قَوْلِهِ وَرَدَّ مَقَالَتِهِ بِقَدْرِ مَا يَلِيقُ بِهَا مِنْ الرَّدِّ أَجْدَى عَلَى الْأَنَامِ وَأَحْمَدَ لِلْعَاقِبَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ))
هذا الكلام يقوله عن من ينتسب للحديث من أهل السُّنَّة، فما بالك بشبه أهل البدع والضَّلال.
(2) وكلام السلف في هَذَا المعنى كثير جدا فمن ذلك ما جاء في السنة لعبد الله بن أحمد:
قال أبو قلابة وكان أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجالسوا أصحاب الأهواء»، أو قال «أصحاب الخصومات؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون»
ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل، قال: «لا، لتقومان عني أو لأقومن»، قال: فقام الرجلان فخرجا، فقال بعض القوم: يا أبا بكر ما كان عليك أن يقرأ آية من كتاب الله عز وجل، فقال محمد بن سيرين: «إني خشيت أن يقرأا آية علي فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي»، فقال محمد: «لو أعلم أني أكون مثل الساعة لتركتهما»
وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول بيده «لا ولا نصف كلمة»
وقال ابن طاوس لابن له وتكلم رجل من أهل البدع: «يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع ما يقول»، ثم قال: «اشدد اشدد»
وقال عمر بن عبد العزيز: «من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل»
وقال إبراهيم النخعي: «إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم»
وكان الحسن البصري يقول: «شر داء خالط قلبا يعني الهوى»
وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم، والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا، أو قال: مبينا»
وانظر مقدمة سنن الدارمي وغيرها من كتب العقيدة السلفية الَّتِيْ ساق أصحابها الآثار عن السلف في هَذَا الباب، والعجيب أن بعض الأغمار المساكين يظنون فعلهم هَذَا من مجاهدة أهل البدع والذب عن السنة، وكثير منهم لم يتم حفظ كتاب الله تَعَالَى ولم يدرس العقيدة الصحيحة على أهلها لتكون ركيزة ينطلق منها في الذب عن دين الله وسنَّة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(3) من كتاب: كفاية الإنسان من القصائد الغر الحسان، جمع مُحَمَّد بن أحمد سيد، دار ابن القيم، ط1، 1409. (ص 38)، وفي المطبوع " من كل طائفة ومن إنسان ".
(4) كفاية الإنسان (ص 41) وفي المطبوع " زنادقة الجهالة" بدل " زنادقة الروافض"
(5) الطَّبقات (6/ 248)، السُّنَّة للخلاَّل (3/ 496)، وتاريخ واسط لبحشل ص 173.
¥(54/489)
(6) (ق/38) نقلا عن مقدِّمة تحقيق المحمودي لشواهد التنزيل للحسكاني (1/ 11)، وانظر المنتخب من السِّياق ص 324، رقم: 982، وقال عنه في ترجمة ابنه أبي سعيد: ص281 ... أبوه الحاكم محدث أصحاب الرأي في عصره والجامع الأبواب والمصنف في كل فن بحسان الكتب ...
(7) (3/ 1200)
وقد ردَّ شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ وأعلى منزلته على كتاب الحسكاني " حديث رد الشمس ... " في كتابه الَّذِيْ دمغ به رؤوس الرَّوافض دمغا منهاج السنة النبوية (8/ 172_198)، والإمام ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في البداية والنِّهاية (6/ 88) ت: علي شيري.
(8) (18/ 268)
(9) (19/ 254)
(10) (2/ 353)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:53 ص]ـ
مؤلفاته
الحسكاني له مؤلَّفات تقارب المائة، ما بين مؤلَّف كبير وصغير قَالَ تلميذه عبد الغافر الفارسي: ((وَرَأَيْتُ فِهْرِسَتْ تَصَانِيْفِهِ بِخَطِّهِ، يَبْلُغُ الصِّغَارُ وَالكِبَارُ مِنْهَا قَرِيْبًا مِن المَائَةِ، وَفِيْهَا فَوَائِدُ ... ))
وقد قمت بقراءة كتابيه: شواهد التَّنزيل، وفضائل شهر رجب، اللذين نشرهما مُحَمَّد باقر المحمودي، واستخرجت ما أشار إليه فيهما من كتبه الأخرى، ثمَّ بحثت عن مؤلَّفاته الأخرى فوقفت على الكتب الآتية:
1 - طُرُقُ حَدِيْثِ " أَنَا مَدِيْنَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا ". (1)
2 - كِتَابٌ فِي أنَّ عليًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أوَّلُ مَنْ أَسْلَم وأوَّلُ مَنْ صَلَّى مَع رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (2)
3 - الإِرْشَادُ إِلَى نَسَبِ الأَحْفَادِ. (3)
4 - تَفْسِيْرُ القُرْآنِ. (4)
5 - دُعَاءُ الهُدَاةِ إِلى أَدَاءِ حَقِّ المُوَالاَة. (5)
6 - طِيْبُ الفِطْرَةِ فِي حُبِّ العُتْرَةِ. (6)
7 - مُؤَاخَاةُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. (7)
8 - خَصَائِصُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي القُرْآن. (8)
9 - إِثْبَاتُ النِّفَاقِ لأَهْلِ النَّصْبِ والشِّقَاقِ. (9)
10 - قَمْعُ النَّوَاصِبِ. (10)
11 - الْحَاوِي لأَعْلى المِرْقَاتِ فِي سَنَدِ الرِّوَايَاتِ. (11)
12 - شَوَاهِدُ التَّنْزِيْلِ بِقَوَاعِدِ التَّفْضِيْلِ. (12)
13 - شَوَاهِدُ النُّبُوَّةِ. (13)
14 - فَضَائِلُ شَهْرِ رَجَبٍ. (14)
15 - مَسْأَلةٌ فِي تَصْحِيْحِ ردِّ الشَّمْسِ وَتَرْغِيْمِ النَّوَاصِبِ الشُّمُسِ. (15)
16 - فِهْرِسَتْ تَصَانِيْفِهِ. (16)
17 - جُزْءٌ فِي " الْعَصَا وَ حَمْلِهَا " جمعه لأبي عبد الله التَّائب المروزي من مروياته. (17)
18 – طُرُقُ حَدِيْثِ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ (الْمَشْهُوْرُ بِ: دُعَاءِ أمِّ دَاوُدَ). (18)
ــــــــــ
(1) شواهد التنزيل (1/ 110)
(2) شواهد التنزيل (1/ 118)
(3) شواهد التنزيل (1/ 166)
(4) شواهد التنزيل (1/ 166)
(5) شواهد التنزيل (1/ 252)، وذكره الطهراني في " الذريعة إلى تصانيف الشِّيعة" (8/ 196)
(6) شواهد التنزيل (1/ 340)، (1/ 450)
(7) شواهد التنزيل (1/ 358)
(8) شواهد التنزيل (1/ 490)، (2/ 17)، (2/ 327)، وابن شهر آشوب في " معالم العلماء " ص 113 رقم:527.
(9) شواهد التنزيل (1/ 551)
(10) شواهد التنزيل (2/ 36)، (2/ 123)
(11) شواهد التنزيل (2/ 361)، وقد صحَّحَ فيه رواية أبي الدُّنيا الكذَّاب الَّذِيْ ادَّعى أنَّه سمع من علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بعد سنة الثلاث مئة، وهذا يدل على تساهله في تصحيح الرِّوايات.
(12) مطبوع بتحقيق مُحَمَّد باقر المحمودي، الطبعة الثانية محققة على نسختين خطيتين.
(13) ذكره الطهراني في " الذريعة إلى تصانيف الشِّيعة" (8/ 196)
(14) مطبوع في آخر المجلد الثاني من الشواهد (2/ 491 _ 511)، بتحقيق مُحَمَّد باقر المحمودي.
(15) ذكره الذهبي في تذكره الحفَّاظ (3/ 1200)، وتاريخ الإسلام، وتلخيص الموضوعات لابن الجوزي، و ابن قطلوبغا في تاج التَّراجم، والسيوطي في طبقات الحفَّاظ، وقد ردَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ وأعلى منزلته في كتابه الَّذِيْ دمغ به رؤوس الرَّوافض دمغا منهاج السنة النبوية (8/ 172_198)، والإمام ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في البداية والنِّهاية (6/ 88) ت: علي شيري.
¥(54/490)
وذكره من الروافض: ابن شهر آشوب في مناقب أل أبي طالب (2/ 143)، ومعالم العلماء ص 113 رقم: 527، ونقله عنه الحرّ العاملي في أمل الآمال (2/ 167)، والخوئي في معجم رجال الحديث (12/ 83) رقم:7492.
(16) ذكره عبد الغافر الفارسي في كتابه " السياق ذيل تاريخ نيسابور" (ق/38)
(17) التحبير للسَّمعاني (2/ 228) رقم: 877.
(18) ذكر ذلك في آخر حديث له في فضائل شهر رجب (2/ 511)، وقد ذكره صاحب طبقات الزيدية الكبرى (2/ 663)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:55 ص]ـ
نسبة الكتاب إليه
الكتاب ثابت للمؤلِّف فيما يظهر، ولا يضرنا أنه لم يرو إلا من طريق الروافض، فالهدف ليس الاحتجاج بما فيه، بل نسبته إلى من ألَّفه والنظر في أسانيده من بعده، و يكفي في نسبة الكتاب إليه _ من وجهة نظري القاصرة _ الآتي:
1 - الإسناد الموجود في بداية الكتاب (1)
وهو: أخبرني الشَّيخ الأجلُّ علي بن حمزة بن علي الرّشكي (2) اَخْبَرَنَا ابن المصنِّفِ وهب الله بن علي (3) الحسكاني الحذَّاء قَالَ قَالَ الحاكم الإمام أو القاسم الحسكاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (4) ...
2 - أن الطُّبرسي (5) يروي في كتابه " مجمع البيان في تفسير القرآن " (6) عن السَّيِّد أبي الحمد (7) عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني ... في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل والتأويل ...
3 - نسبه إليه ابن شهر آشوب (8) في كتاب " معالم العلماء " (9) ونقل عنه في كتاب " مناقب آل أبي طالب " (10).
4 - ينقل عنه الكثير من الروافض من أهل القرن السادس وما بعده
وهناك غيرها من الأدلة الَّتِيْ أراها كافية في نسبة الكتاب إليه، وإن كان ذلك لا يهمني كثيرا، لأن الهدف هو الكلام على الرِّواية الباطلة المنقولة عن هَذَا الكتاب، والتي سيكون الكلام عليها في بحث مستقل إن شاء الله، لكني أحببت أن أشير إلى هَذَا المبحث لأن العادة جرت عند كثير من الباحثين المعاصرين في إفراد مبحث بذلك، وأنا أريد أن أكفي إخواني من أهل السنة والجماعة مشقة البحث والتنقيب في نسبة هَذَا الكتاب، فأسأل الله أن لا يضيَّع أجر هَذَا الجهد الَّذِيْ أمضيته في النظر في كتب الرَّوافض والتنقيب فيها، والله أعلم وأحكم
________
(1) شواهد التنزيل (1/ 18)
(2) لم أجد له ترجمة في المصادر الَّتِيْ بحثت فيها، ووجدت في طبقات الزَّيدية الكبرى _ القسم الثَّالث _ رقم: 674 ترجمة لـ: ظهير الدِّين مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد الرشكي، وقال إنه روى عن الحسكاني دعاء الاستفتاح ويسمى دعاء أم داود، فلعله من أبناء عمومته ممن يروي عن الحسكاني أبي القاسم، وقلَّة المصادر لتراجم النيسابوريين تقف حائلا دون الوقوف على تراجم أمثال هؤلاء.
(3) تصحف الاسم هنا إمَّا من الناسخ أو من غيره، والصَّواب أنه: وهب الله بن عبيد الله.
وهو الحاكم أبو الفضل وهب الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحنفي أصغر أبناء أبي القاسم الحسكاني الذكور، وقد سمَّعَه والده الكثير، وعمِّرَ حتَّى حدَّث بالكثير، ولد عام 450 بنيسابور وتوفِّي عام 524 هـ.
انظر ترجمته في السياق (ق/94/أ) والمنتخب من كتاب السِّياق ص 518 رقم: 1610، والتحبير للسَّمعاني (2/ 352)، وطبقات الزَّيديَّة الكبرى _ القسم الثَّالث _ رقم: 746
(4) قَالَ المحقق (1/ 19) الكلم الثلاث: " أبو القاسم الحسكاني " مأخوذة من النسخة اليمنية وقد سقطت عن النسخة الكرمانية، كما أن قوله: " أخبرني الشيخ الاجل على بن حمزة - إلى قوله: - الحذاء " قد سقط عن السنخة اليمنية.
(5) الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، صاحب تفسير " مجمع البيان " وغيره، توفي عام 548 هـ، انظر ترجمته في كتاب تلميذه ابن شهر آشوب " معالم العلماء " ص 14، وغيره من كتبهم الرجالية.
(6) صرَّح باسم الكتاب في موضعين هما (3/ 382) و (9/ 48)، ونقل عنه في غيرها بالاسناد مثل: (1/ 417) و (4/ 453) و (6/ 15) و (10/ 59).
(7) أبو الحمد: هو مهدي بن نزار الحسيني القايني، ولم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المراجع الورقية أو البرامج الخاصة بالبحث.
(8) هو مُحَمَّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني، له عدد من الكتب، توفي عام 588 هـ،
(9) ص 113، رقم 527
(10) مناقب آل أبي طالب (2/ 280) و (3/ 17)
¥(54/491)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:55 ص]ـ
سبب تأليفه لشواهد التَّنزيل
سبب تأليف الحسكاني لهذا الكتاب حكاه في مقدِّمة كتابه حيث قَالَ في أول كتابه: ((أما بعد فإن بعض من ترأس على العوام، وتقدم من أصحاب ابن كرَّام قعد في بعض هذه الأيام في مجلسه وقد حضره الجمع الكثير، واحتوشه الجم الغفير، وهو يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلوية حتى امتد في غلوائه وارتقى إلى نقص آبائه فقال: لم يقل أحد من المفسرين إنه نزل في علي وأهل بيته سورة {هل أتى على الإنسان} ولا شئ سواها من القرآن!!
فأنكرت جرأته وأكبرت بهته وفريته، وانتظرت الإنكار عليه من العلماء والأخذ عليه من الكبراء فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الإمام عماد الإسلام أبي العلا صاعد بن محمد (1) قدس روحه من معاتبة بعض خواصه الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير، مع ادعائه التشمير في الأمر بالمعروف وإنكار المناكير، فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة عن الأصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب، وأوردت فيه كل ما قيل إنه نزل فيهم أو فسر وحمل عليهم من الآيات، وأعرضت عن نقد الأسانيد والروايات تكثراً لا تهوراً وسميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل، وحسبنا الله ونعم الموفق والوكيل (2). اهـ
منهجه في كتابه شواهد التنزيل
قدَّمَ الحسكانيُّ لكتابِهِ هَذَا بستَّةِ فصولٍ قَالَ إنَّها مرتبطةٌ بمقاصدِ الكتابِ وهي:
1 - كثرة خصائص أمير المؤمنين من قول السَّلف المتقدمين (3).
2 - تقدُّمه بالتِّلاوة، وتفرُّده بحفظ القرآن (4).
3 - سبقه الأقران إلى جمع القرآن (5).
4 - توحُّده بمعرفة القرآن ومعانيه، وتفرُّده بالعلم بنزوله وما فيه (6).
5 - كثرة ما نزل فيه وفي أولاده والعترة من القرآن على الجملة (7).
6 - أنَّ عليا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هو المقصود بقول الله تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} في كلِّ القرآن، وقد نزل في قريب من تسعين موضعا من كتاب الله (8).
ثم بدأ بعد ذلك في سرد الروايات على ترتيب سور القرآن، ولم يراع في اختياره صحَّةَ الرواياتِ فقد كان ينقل رواياتٍ ضَعيفة ورواياتٍ من كتبِ الرَّوَافِضِ وغيرها، وهمُّه الرَّد على من قَالَ: (لم يقل أحد من المفسرين إنه نزل في علي وأهل بيته سورة {هل أتى على الإنسان} ولا شئ سواها من القرآن!!) فأتى بكل شاردةٍ وواردةٍ من الرِّواياتِ الَّتِيْ حملها أحدٌ من المفسِّرين على آلِ البيتِ رضي الله عنهم أو جاء التَّصريحُ بأنَّها نزلتْ فيهم.
وكانتْ أحكامُهُ على الرِّواياتِ قليلةٌ جدًا لأنَّ هَذَا لم يكنْ من مقاصدِهِ في هَذَا الكتابِ كما صرَّحَ في آخرِهِ حيثُ قَالَ:
((قد عَلَّقْتُ عَلَى ما وَصَلَتْ اليدُ إليهِ من هذا البابِ عَلَى العَجَلَةِ، حتى أتيتُ على كُلِّ ما نزلَ فيهم أَو فُسِّرَ فِيهِم أو حُمِلَ عليه، وإن كان في بعض ما أوردت - من الإسناد - لأهل الصنعة مقال، فلم أتضمن شرط الصحيح وكان الغرض تكذيب من أدعى أنه لم ينزل فيهم شئ من القرآن!، فليَعُدَّ العَّادُّ آيات هذا الكتاب ليقف على حقيقة البهتان، وعلى سورة النصب والشنآن، والله سُبْحَانَهُ هو المستعان على شر الزمان، وأرجو أن الله بفضله وكرمه لا يؤاخذنا بالمسامحة في الأسانيد، والمساهلة فيها مع قصد التقرب إلى العترة الفاضلة، وأن يُشَفِّعَهُم فينا ويَحْشُرَنا في زُمْرَتِهِم كَمَا أَكْرَمَنَا فِي الدُّنْيا بِمَوَالاَتِهِم وَمَحَبَّتِهِم وهو - عز اسمه - الملي بتحقيق الرجاء، وإجابة الدعاء بمنه ... (9) اهـ
وقد ذكر في كتابه (210) آيات نزلت في علي رضي الله عنه أو أهل بيته وساق الرِّوايات المتعلِّقة بها في 1163 إسنادا يسوق فيها طرقه إلى الرواية.
ـــــــ
(1) هو صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو العلا الأُستوائي، ولد سنة 343 هـ و توفي سنة 432 هـ
هذه ترجمته من كتاب " المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور " ص 277:
830 _ أبو العلاء صاعد
¥(54/492)
صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو العلا الإمام عماد الإسلام أحد أفراد أئمة الدين بهم يقتدى وبسيرتهم يهتدى، برز على الإخوان فضلا، وطرز نيسابور من جملة خراسان علما وورعا ونبلا، وشاع ذكره في الآفاق، وكان إمام المسلمين على الإطلاق، ولد بناحية استوا، يوم الأحد بكرة، لخمس بقين من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وتأدب على أبيه أبي سعيد، واختلف إلى أبي بكر محمد بن العباس الطبري الخوارزمي في الأدب فتخرج به، ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي مدة، ثم جاء إلى القاضي أبي الهيثم عتبة بن خيثمة ولازمه حتى تقدم في الفقه، وحج سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ولما ورد بغداد عوتب من دار الخلافة في أنه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس، و ( ... ؟ لم أفهمها = نقلتها من البرنامج) للخليفة إن السبب في منع ذلك فتواه وقبح صورة حاله، فاعتذر عن ذلك بأن قال: كنت مفتيا فافتيت بما وافق الشرع والمصلحة رعاية أنه لو نصب الصندوق فإنه يقلع منه لاستيلاء المتشيعة ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والإضطراب ويؤدي ذلك إلى فساد المملكة
فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط
سمع من الطبقة الثانية بعد الأصم وأقرانه مثل أبي عمرو بن نجيد وبشر الأسفرايني وأبي عمرو ابن حمدان وأبي محمد السمذي وأبي الحسن البكائي وسمع من مشايخ ما وراء النهر وأكثر الرواية وسمع منه الكبار وحضر مجلسه الحفاظ وعقد مجلس الإملاء سنين
وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
روى عنه الحسكاني وابن عبد الصمد البستنقاني وقاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم وأبو سعيد مسعود بن ناصر.اهـ
وقد لقيه الخطيب البغدادي بنيسابور، وسمع منه.
وانظر: تاريخ بغداد (10/ 470) ط بشار، والأنساب للسمعاني (1،134)، والذهبي في السير (17/ 507)، ابن قطلوبغا في تاج التراجم ص 171 رقم: 115، وتاريخ الإسلام للذهبي وغيرها.
(2) الشواهد (1/ 19)
(3) الشواهد (1/ 21)
(4) الشواهد (1/ 32)
(5) الشواهد (1/ 36)
(6) الشواهد (1/ 39)
(7) الشواهد (1/ 52)
(8) الشواهد (1/ 63)
(9) الشواهد (2/ 488)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 07:45 ص]ـ
يتبع إن شاء الله قريبا
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[30 - 08 - 07, 03:57 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
وجزاك الله خير
واسال الله ان يكتب اجرك وان ينفع بك
فائدة
رواية التصدق بالخاتم
لاتصح في كتب الشيعة الاثني عشرية (الروافض) بسند متصل رواته امامية عدول الى النبي صلى الله عليه وسلم على شروطهم هم في الحديث
**
اتمنى ان تكمل حتى نكمل الاستفادة بارك الله فيك
اخي الكريم خالد بن عمر لو ترسل لي ايميلك حتى اتواصل معك بارك الله فيك
..
اقول حتى يعرف الجميع حقيقة علم الرجال عند الرافضة
سؤال تم توجيهه الى آية الله العظمى عندهم وهو المرجع السستاني
كيف نثبت اتصال الجديث؟؟
فكان جوابه كالآتي
http://www.fnoor.com/images/fn1506.jpg
عجبا!!!!
بل وصل الامر الى اكبر من هذا
فهذا احد علماء الرافضة يعترف بحقيقة دامغة
http://www.fnoor.com/images/fn1013.jpg
يلزم ضعف جميع روايات الرافضة
الله اكبر
..
اخي الكريم فقط اظهرنا شئ بسيط من حقيقة علم الرجال عندهم
حتى نبين للاخوان انهم يتكلمون فيما ليس لهم به علم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:31 م]ـ
الشيخ الفاضل: خالد سلمه الله
جزاك الله خيراً، ونفع بك، وسدد على الخير خطاك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:15 م]ـ
أخي الفاضل أبا عبد الرحمن السقاف حفظه الله
قمت بجمع ما وقفت عليه من روايات هذه القصة، سواء من كتب السنة أو الرافضة، ومن الأمالي الشجرية وغيرها من المصادر المطبوعة أو الموجودة في الموسوعات الالكترونية، وأعتذر إن فاتي شيء من المراجع، لأن كثيرا من مراجع الروافض أو الزيدية لا تطولها يدي.
والهدف سلَّمك الله أن أبين أن الرواية لا تصح من طريق ولا بمجموع طرقها أو غيره.
والموضوع طرح في الملتقى من مدَّة، وكنت أقدم رجلا وأؤخر أخرى، ثم رأيت أن أشرع فيه، وقد جمعت مادته ولا زلت أزيد في الجمع والترتيب من وقت لآخر، حتى قررت ان أطرحه على الملأ، لأهتم بإنجازه والانتهاء من تحريره، ثم أعرضه على مجموعة من مشايخنا الأفاضل ليقوموه ويجيزوه.
وقد رأيت بعد ما جمعت مادته _ ولم أكن أعلم والله قبلها _ أن هذا الكلام المنشور لأحد الروافض أظنه يسمى (العجمي)، ردَّ به على الشيخ عثمان الخميس، ورأيت في موقعه أنه يتشدق بهذا الهراء الذي ذكرته في المشاركة الأولى.
والمقصود سلَّمك الله أن الروافض يقولون إن المسألة (الولاية) ثابته لا نقاش فيها، ولكنا نحتج على أهل السنة _ النواصب _ من كتبهم، فأحببت أن أبري ساحة أهل السنة من هذه الرواية الضعيفة المهلهلة، وأبين التخليط الذي وقع في كلام هذا الرافضي.
وسأنقل إن شاء الله كلام الزمخشري في الكشاف وكلام شيخ الإسلام في منهاج السنة وكلام غيرهم إن وجدت لأبين أن هذه الآية لا تدل على الولاية التي يزعمون، فلا تعجل أخي حفظك الله حتى أفرغ من الموضوع.
أخي الشيخ عبد الله المزروع سلَّمه الله
أسأل الله أن أوفَّق في إتمامه ليستفيد منه إخواني ومشايخي.
¥(54/493)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:02 ص]ـ
أحكامه على الرِّجال والأسانيد و معرفته بعلم الحديث
كانت أحكامه في كتابه شواهد التنزيل عابرة وليست دائمة، لأنَّ هَذَا لم يكن من مقصده، كما صرَّح في خاتمة كتابه، وقد حاولت أن أجمع بعض ما يظهر من خلاله معرفة الرَّجل بعلم الحديث، وأنَّه ليس جاهلا أو حاطب ليل، ويشهد لذلك قول الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ عن تصنيفه الَّذِيْ أثبت فيه ردَّ الشَّمس ((وقد تكلَّم على رجاله كلام شيعيٍّ عارفٍ بفنِّ الحديثِ)) (1)، وقد قَالَ تلميذه عبد الغافر الفارسي عنه ((وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِهِ فِي زَمَانِهِ وَبَعْدَهُ مَنْ يَبْلُغُ دَرَجَتَهُ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ)) (2)، وإن كنت أرجح أنه من المتساهلين في التصحيح وقبول الأخبار، وقد أهملت بعض ما قَالَ بقصد عدم التَّطويل والإملال أو لعدم الفائدة الكبيرة منه.
وبقي عليَّ دراسة الروايات الَّتِيْ أوردها في " مَسْأَلةٌ فِي تَصْحِيْحِ ردِّ الشَّمْسِ وَتَرْغِيْمِ النَّوَاصِبِ الشُّمُسِ "، لعل الله ييسر لها وقتا وجهدا.
وهذه نبذ من كلماته الَّتِيْ تدل على معرفته بعلم الحديث:
- أبو فاختة: سعيد بن علاقة الهاشمي من رجال الترمذي والقزويني (3)
- رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى العبسي، وهو ثقة من أهل الكوفة (4).
- رواه جماعة عن أبي الصَّلت عبد السلام بن صالح الهروي وهو ثقة أثنى عليه يحيى بن معين وقال صدوق، وقد روى هَذَا الحديث جماعة سواه عن أبي معاوية وهو مُحَمَّد بن خازم الضَّرير الثِّقة، منهم أبو عبيد القاسم بن سلاَّم ومحمد بن الطُّفيل وأحمد بن خالد بن موسى وأحمد بن عبد الله بن الحكيم وعمر بن إسماعيل وهارون بن حاتم ومحمد بن جعفر الفيدي وغيرهم، ورواه عن سليمان بن مهران الأعمش جماعة كرواية أبي معاوية عنه، منهم يعلى بن عبيد وعيسى بن يونس وسعيد بن عقبة (5).
- رواه مسلم بن الحجَّاج في صحيحه وأبو عيسى الترمذي في جامعه وذكرا الحديث بطوله وهذا مختصر، والراوي هو سعد بن أبي وقَّاص الزُّهري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (6).
- رواه جماعة عن أبي نعيم الملائي وهو ثقة، وله طرق عن كثير بياع النواء (النَّوَى) وهو إسماعيل التيمي كوفي عزيز الحديث (7).
- حدثني أبو الحسن الفارسي بحديث غريب (8).
- وهو من الأصول الَّتِيْ لم يخرجها مسلم بن الحجَّاج في مسنده الصَّحيح في هذه الرِّواية، وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح (9).
- ورواه جماعة عن عيسى، ورواه غيره عن عيسى فرفعه (10).
- قَالَ أبو قتيبة قَالَ سَمِعْت مُحَمَّد بن سيرين، وهو حديث آخر، فثبت أن حديثنا فيه سقط (11).
- وعبد الله هَذَا هو عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه. و الحديث رواه جماعة عن عباد بسنده عن الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود (12).
- قَالَ مُحَمَّد بن إسحاق أظنُّه عبد الرحمن بن أبي بكر، وفيه نظر (13).
- ورواه أيضا يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي، وهو غريب، فإن الأوزاعي كثير الرِّواية عن يحيى (14).
- قَالَ الحاكم: هَذَا حديث صحيح بهذا الإسناد، قُلْتُ: انتخبه أبو علي الحافظ على الأصمِّ، ورواه عنه جماعة (15).
- ورواه أبو الشَّيخ عن عبد الله بن مُحَمَّد بن يعقوب عن الحُسَيْن بن الحكيم عن المخولي، فكأنَّي سَمِعْت منه، وأملاه أبو جعفر القُّمِّي عن أربعة نفر عن مخول، فكأنَّه سمعه مني (16).
- قُلْتُ هكذا قَالَ إسحاق، ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عبَّاس (17).
- كذا وفيه إرسال، وأمَّا تمامه بلا إرسال (18).
- طريق آخر عن ابن عبَّاس إن صحَّ (19).
- وهذا الإسناد منقطع (20).
- هذه نسخة وتكلَّمت عليها في كتاب ... (21).
- تفرَّد بهذا الحديث زائدة ورواه عنه جماعة (22).
- الراوي الصحابي هو أبو بكرة نفيع بن الحارث، واسم ابنه الراوي عنه عبد الرحمان، والراوي عنه هو محمد بن سيرين البصري والراوي عنه هو أيوب السختياني الزاهد. وهذا الحديث متفق عليه رواه محمد بن إسماعيل البخاري في جامعه ومسلم بن الحجاج القشيري في مسنده جميعا من طريق عبد الوهاب الثقفي (23).
- هذا حديث غريب في المسلسلات تفرد به محمد بن يحيى الفيدي وهو ثقة. ورواه عنه جماعة وقع إلينا عاليا من هذا الوجه (24).
¥(54/494)
- قلت: وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان فسمعه منه مشايخها ووجوهها ورووه عنه وصدقوه فيه، ومثله في فضله الذي حكيت عن المشايخ لا يُتَّهَم بالكذب والاختلاق، ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الاسناد وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف (25).
تصحيحه لنسخة أبي الدُّنيا الأشجِّ المكذوبة:
قال الحسكاني أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي وأبو سعيد بن أبي رشيد، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني وأبو عمرو بن أبي زكريا الشعراني وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا حدثنا أبو الدنيا الأشج المعمر قَالَ: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي.
هذه نسخة صححتها وتكلمت بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات (26).اهـ
أقول إن هَذَا الإسناد من الأسانيد المكذوبة الَّتِيْ اختلق بها أبو الدُّنيا الأشجّ الدَّجال الأفَّاك عدَّة روايات عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقد زعم أنَّه كان يمشي في الصَّحراء ثم شرب من بئر فيها، فأتاه رجل فَقَالَ له إنك ستعيش ثلاث مئة عام
* وقد حكم شيخ الحسكاني الإمام أبو عبد الله الحاكم رَحِمَهُ اللهُ في النَّوع الأوَّل من كتابه " معرفة علوم الحديث " بأنه لا يحتجُّ به، فَقَالَ:
(( ... وأعجب من ذلك ما حدثناه جماعة من شيوخنا عن أبي الدنيا واسمه عثمان بن الخطاب بن عبد الله المغربي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقالوا: إن أبا الدنيا خدم أمير المؤمنين ورفسته بغلته وإنه كان يستسقى به بالمغرب، ولقد حضرت مجلس أبي جعفر محمد بن عبيد الله العلوي بالكوفة فدخل شيخ أسود أبيض الرأس واللحية، فقال لنا: أتدرون من هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا ينسب إلى أبي الدنيا المغربي، مولى أمير المؤمنين بأربعة آباء.
قال أبو عبد الله: وفي الجملة أن هذه الأسانيد وأشباهها كخراش بن عبد الله، وكثير بن سليم، ويغنم بن سالم بن قنبر مما لا يفرح بها، ولا يحتج بشيء منها وقل ما يوجد في مسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم ... )) (27) اهـ
* وقال الذَّهبي رَحِمَهُ اللهُ في ميزان الاعتدال، في ترجمة هَذَا الدَّجَّال الأفَّاك المغربي:
((عثمان بن خطاب، أبو عمر البلوى المغربي، أبو الدنيا الأشج، ويقال ابن أبي الدنيا، طير طرأ على أهل بغداد، وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مائة عن على بن أبي طالب، فافتضح بذلك، وكذبه النقاد)) (28).
* وقال أيضا ((أبو الدنيا الأشج المغربي، كذاب طرقي، كان بعد الثلاث مائة، ادعى السماع من على بن أبى طالب قد مر ... وبكل حال فالأشج المعمر كذاب من بابة رتن الدجال وجعفر بن نسطور وحواش [لعل الصواب: خراش]، وربيع بن محمود الماردينى، وما يعنى برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة)) (29).
* وقال ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في لسان الميزان، بعد أن نقل كلام الذهبي وزاد عليه نقولات تضاربت فيها أقوال هَذَا الكذَّاب (( ... فإذا تأملت هذه الروايات ظهرت على تخليط هذا الرجل في اسمه ونسبه ومولده ومن عمره وأنه كان لا يستمر على نمط واحد في ذلك كله فلا يغتر بمن حسن الظن به والله أعلم)) (30).
أقول: إنَّ تصحيح أحاديث هَذَا الكذَّاب من التَّساهل البيِّن، وطلب للعلوِّ بالمكذوب، ويستنتج منه أنَّ الحسكاني كان من المتساهلين في قبول الأخبار والرِّوايات، ولعل بعض الواهيات والمكذوبات الَّتِيْ أخرجها في كتابه من بابة هَذَا الإسناد.
دفاعه عن رواية (نذر علي وفاطمة رضي الله عنهما صيام ثلاثة أيام)، وزعمه أنَّ سورة " الإنسان " مدنيَّة وليست مكِّيَّة
قال في الشواهد: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية، وهذه القصة كانت بالمدينة - إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة، وبان بهذا أنها مخترعة!
قلت: كيف يسوغ له دعوى الاجماع مع قول الاكثر: إنها مدنية! (31)
ولم أنته من تخريج هذه الرواية والحكم عليها إلى الآن، ولم أقف على من قَالَ إن سورة الإنسان مكيَّة بعد بحث سريع في كتب أهل العلم، وسأحرر هذه المسألة إن كتب الله ويسَّر فيما بعد، لأنها خارجة عن المقصود من هَذَا البحث.
يتبع إن شاء الله
_______
(1) تاريخ الإسلام، وانظر كلامه في السير، وتذكرة الحفاظ، الذي سبق نقله.
(2) (ق/38) نقلا عن مقدِّمة تحقيق المحمودي لشواهد التنزيل للحسكاني (1/ 11)
(3) الشواهد (1/ 44).
(4) الشواهد (1/ 100).
(5) الشواهد (1/ 105).
(6) الشواهد (1/ 161).
(7) الشواهد (1/ 490).
(8) الشواهد (1/ 493).
(9) الشواهد (1/ 504).
(10) الشواهد (1/ 541).
(11) الشواهد (1/ 582).
(12) الشواهد (2/ 7).
(13) الشواهد (2/ 55).
(14) الشواهد (2/ 68).
(15) الشواهد (2/ 92).
(16) الشواهد (2/ 125).
(17) الشواهد (2/ 212).
(18) الشواهد (2/ 248)
(19) الشواهد (2/ 287).
(20) الشواهد (2/ 341).
(21) الشواهد (2/ 361).
(22) فضائل شهر رجب (2/ 494).
(23) فضائل شهر رجب (2/ 495).
(24) فضائل شهر رجب (2/ 500).
(25) فضائل شهر رجب (2/ 511).
(26) الشواهد (2/ 361) رقم: 1007.
(27) معرفة علوم الحديث ص10 ط مكتبة طبرية، وص 122 ت السَّلُّوم.
(28) ميزان الاعتدال (3/ 33).
(29) ميزان الاعتدال (4/ 522).
(30) لسان الميزان (5/ 386) ط أبو غدة
(31) الشواهد (2/ 409).
¥(54/495)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[31 - 08 - 07, 04:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على اثارتكم هذا الموضوع ولفتكم الانتباه الى هذا الكتاب ومؤلفه
ومن نظر في هذا الكتاب وراى اسانيده وكلام مؤلفه عليها ونقله فيه عن بعض من تقدمه علم بانه لا يمكن ان يكون مُختلقا موضوعا
ومع كون هذا الكتاب غير معروف عند اكثر علمائنا وظهوره حديثا على يد الرافضه فان مما يزيد الطين بله و يوجب الحذر وعدم الاطمئنان لكثير مما فيه كثرة السقط والتصحيف والاضطراب في المطبوع
ومن امثلته هذا الاسناد الذي ذكرتموه
وكذا ما وقع في اسناد الكتاب الى المؤلف
وهناك نسخة في مكتبة يعسوب الدين هي على ما فيها افضل من المطبوع
والكتاب جدير بالعناية واعادة طبعه بعد ضبطه وتحقيق نصه وبالله التوفيق.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 08 - 07, 05:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ عبد الكريم
أنا أعمل على النسخة التي ذكرتَ (وهي منسوخة من الطبعة الثانية للكتاب) وقد حُقِقَت هذه الطبعةُ على مخطوطتين كما ذكر المحقق، ولم أستطع الوقوف على المطبوع، وقد طلبت من أخي الشيخ خالد الأنصاري أن يبحث عن المطبوع في البحرين، بحكم وجود مكتبات الروافض هناك إلا أنه أخبرني أنه لم يجده، وسألت عنه بعض الدور الرافضية التي أتت لجدة في معرض الكتاب فأفادوا أنهم لم يحضروه.
وأنا أسعى للحصول أو الوقوف على المطبوع والمخطوط، ولم أتمكن إلى الآن، ولعل الله ييسر الحصول عليه لاحقا.
وإنما أريد أن أفيد إخواني ومشايخي، وليعلم الروافض أن المبتدئين من أهل السنة _ أمثالي _ لا يعجزون عن الرد على حماقاتهم وتفاهاتهم وإلجامهم، لأنهم يبنون على غير أساس.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 09 - 07, 03:35 م]ـ
بقي بعض العناوين التي لم أنته منها
وهي:
1 - شيوخه في كتابه
2 - مصادره في كتابه
3 - عقيدته
وعندما أنتهي سأضعها في هذا المكان إن شاء الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 09 - 07, 04:11 م]ـ
ثانيا:
الكلام عن الرِّواية المزعومة
بسبب جهل الرَّافضي الذي احتج بهذا الإسناد، وقام يبحث عن أحوال رجاله، وظنَّ أنَّهُ قد ألقم أهل السنة حجرا، بهذه الرِّواية التي أتى بها، وذكر أن رجال إسنادها ثقات، وما درى المسكين أنَّه حاطب ليل، ولتوضيح ذلك أسوق الرِّواية كما ذكرها الحسكاني في كتابة (شواهد التنزيل)، ثم أبين جهل هذا الرَّافضي بعون الله:
220 - أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ابن السماك قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك [عن] ابن عباس [به]
وحدثني (1) الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي عن ابن عباس
221 - وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد، عن ابن عباس.
قال: سفيان: وحدثني الاعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) يعني ناصركم الله (ورسوله) يعني محمدا (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: (والذين يقيمون الصلاة) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها وخشوعها في مواقيتها ([ويؤتون الزكاة وهم راكعون]) وذلك ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى يوما بأصحابه صلاة الطهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر والعصر، إذ دخل [المسجد] فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا، فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يُصَلَّى له أن تتصدق علي بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر [كان] يلبسه في الصلاة في يمنه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله). اهـ
¥(54/496)
أقول جاء هذا الرَّافضي فأخذ الرِّواية رقم (221) وظنَّ أن الرَّاوي الَّذِيْ قَالَ " وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسويِ " هو الحسكانيُ، واغتر بالتَّصريح بالتَّحديث في أول الخبر فوقع في الخلط والخبط، ولأن الرَّوافض لا يعرفون طبقات الرُّواة وإمكانية سماع بعضهم من بعض، لم يلق لهذة الباقعة بالا، وفرح بها كأنه شرب ماء زلالا.
وهذا الإسناد تابع لإسناد الخبر السابق له، والذي قال حدَّثنا في هذا الإسناد هو: محمد بن عبيد الله أو عبدالله أبو بكر ابن مؤمن الشيرازي
وإليك ترتيب الرُّواة كما في الإسناد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=53115&stc=1&d=1236932944
بعد معرفة الخطإ الذي وقع فيه هذا الرَّافضي عند حكمه على هذا الإسناد بقي أن نبين حال رجال هذا الحديث فأقول مستعينا بالله:
1 - الحسكاني: هو عبيد الله بن عبدالله بن أحمد الحسكاني: سبقت ترجمته بتوسع في أول البحث.
2 - عقيل بن الحُسَيْن:
عقيل بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن علي بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
النسوي، ويكنى بأبي العبَّاس الفرغاني أو أبي العبَّاس المحمَّدي، توفي سنة: 427 هـ. (2)
له عدَّة كتب منها:
1 - كتاب الصَّلاة (3)
2 - كتاب مناسك الحجِّ (4)
3 - الأمالي (5)
3 - علي بن الحسين بن قيدة النسوي أو النسائي (الإمامي) كما قال عنه الحسكاني في شواهد التنزيل (2/ 484)، وقد بحثت كثيرا عن ترجمة له فلم أظفر بشيء
وبما أنَّه رافضي ومجهول الحال فإن إلصاق التُّهمة به متعين حتى نقف على (تفسير يعقوب بن سفيان الفسوي، أو التَّفسير المزعوم الَّذِيْ لم نسمع به إلا من طريقه، ونتأكد أن الإسناد و المتن صحيحان ليسا محرَّفين) (6).
4 - محمد بن عبيد الله، وأحيانا يقع عبد الله، أبو بكر بن مؤمن المفسِّر الشِّيرازي
وقد وجدت الرَّوافض يصفونه بأنه من أهل السُّنَّة، وقد بحثت عن من ينطبق عليه هذا الوصف في أهل السُّنَّة فلم أظفر بشيء
وقد قَالَ الرَّافضي المجهول الرَّاوي عنه: قال لي أبو بكر ابن مؤمن المفسر الشيرازي
: أخرجت هذه الآيات من اثني عشر تفسيرا: (الاول) تفسير يعقوب بن سفيان، و (الثاني تفسير) ابن جريج، و (الثالث تفسير) مقاتل، و (الرابع تفسير) وكيع بن الجراح، و (الخامس تفسير) يوسف القطان، و (السادس تفسير) قتادة، و (السابع تفسير) أبي عبيدة، و (الثامن تفسير) علي بن حرب الطائي، و (التاسع تفسير) السدي، و (العاشر تفسير) مجاهد، (و (الحادي عشر تفسير) مقاتل بن حيان، و (الثاني عشر تفسير) أبي صالح. (7)
وقد خلَّط بعض الروافض بين هَذَا الراوي المجهول الَّذِيْ روى عن الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان في مسجد البصرة عام 344 هـ، وبين راو متأخر له كتاب باسم (ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين) يروي عنه ابن شهر آشوب المتوفَّى سنة: 588 هـ في كتابه " مناقب آل أبي طالب " وقد صرَّح أن أبا بكر بن مؤمن أجاز له رواية كتابه (8)، وينسب لهذا المتأخر أيضا كتاب باسم " الاعتقاد ".
وهذا الراوي الَّذِيْ يؤلِّف كتابا بهذه الأهمِّيَّة، ويكون له هَذَا العدد من الشيوخ الذين بلغ عددهم ثمانية عشر شيخا، لم أظفر برواية واحد منهم للأكاذيب المختلقة الَّتِيْ نقلها الحسكاني في كتابه بهذا الإسناد، لا يكون إلا من إفك هَذَا الرافضي، وسأسوق هنا أسماء الشيوخ المذكورين في كتاب الحسكاني، وهم:
1 - أبو الحُسَيْن بن ماهان الخوري (خور) (9)
2 - أبو بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجري (مَكَّةَ) (10)
3 - أبو بكر مُحَمَّد بن سليمان (البصرة) (11)
4 - أبو عمر عبد الملك بن علي (كازرون) (12)
5 - أبو مروان عبد الملك بن مروان (المدينة) (13)
6 - الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان الفسوي (البصرة) (14)
7 - عبدويه بن مُحَمَّد (شيراز) (15)
8 - عثمان بن أحمد الدَّقَّاق (ابن السَّمَّاك) (16)
9 - عمر بن مُحَمَّد الجمحي (مَكَّةَ) (17)
10 - مُحَمَّد بن الطَّيِّب السَّامري (سامراء) (18)
11 - مُحَمَّد بن حمَّاد الأثرم (البصرة) (19)
12 - مُحَمَّد بن خالد الأزرق (البصرة) (20)
13 - مُحَمَّد بن خرزاذ (الأهواز) (21)
¥(54/497)
14 - مُحَمَّد بن عبيد بن إسماعيل الصَّفَّار (بغداد) (22)
15 - مُحَمَّد بن عبيد بن زابور (بغداد) (23)
16 - مُحَمَّد بن مهدي السيرافي ( ... ) (24)
17 - محمود بن مُحَمَّد العسكري ( .... ) (25)
18 - المنتصر بن نصر ين تميم الواسطي (واسط) (26)
5 - أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ثقة نبيل، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر الفقيه الشيرازي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن جميع ذكره أبو عبد الله الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس. (27)
6 - الإمام الثِّقة الرَّحَّال السَّلفي أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جَوَّان الفارسي (28)، كتب عن ألف شيخ ويزيد، وقد مكث في رحلته ثلاثون عاما، ولد عام 190 هـ، وتوفِّي عام 277 هـ، له عدَّة مؤلَّفات منها:
1 - التَّاريخ والمعرفة (29)، طبع في أربعة مجلَّدات
2 - المشيخة (30)، وهي في ستَّة أجزاء مصنَّفة على البلاد خرَّجها لنفسه.
3 - ما روى أهل الكوفة من الأحاديث مخالفا لرواية أهل المدينة (31).
4 - الفوائد (32).
5 - كتاب الزَّوال (33).
6 - المسند (34).
7 - التَّفسير (35)، ذكره أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد النخشبي الْحَافِظُ فِي " معجم شيوخه " قَالَ: أَبُو الفضل الطرواخي، شَيْخٌ فقيه على مذهب الشافعي، ثقة فِي الرِّوَايةِ، لَهُ أصول صحاح، وسماعات فِي كَتَبِ النَّاس، سمع أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الجرجاني، وأبا أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الحاكم المحتسب، وأبا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن القاسم، وأبا سَعِيدٍ بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الرازي وجماعة، سمعنا مِنْهُ قطعةً صالحةً من " تفسير يَعْقُوبَ بْن سُفْيَان "، وغيره.
8 - السُّنَّة ومجانبة أهل البدع (36)
9 - كتاب البرِّ والصِّلة (37)
فتبن أن هذه الرواية منكرة لا تساوي شيئا، وأن الرافضي الذي احتج بها مخلِّط لا يدري ما يخرج من رأسه.
وقد استنكر هذه الرواية أوَّل ما سُئل عنها في الملتقى أخي الشيخ " العاصمي" وفقه الله، وقال إن هذا الإسناد كالشمس ولا يمكن ان يخفى على الأئمة، وهذا من الأدلة على بطلانه ونكارته، ثم بينتُ للإخوة حينها السبب الذي أوقع الرافضي في هذا الوهم، وهو ما فصَّلته الآن.
بقي إن شاء الله التخريج لبقية الروايات المذكورة في هذا الباب، حتى نقطع أمل الروافض في الاحتجاج بهذه الرواية المنكرة على ما يريدون، وليُكفى إخواني من أهل السنة والجماعة مؤونة البحث والتخريج لهذه الروايات عندما يوردها الروافض عليهم.
أسأل الله التيسير والتوفيق للحق والصواب.
ــــــــــــ
(1) القائل هنا هو مُحَمَّد بن عبيد الله
(2) انظر المنتخب من كتاب السياق (ص 438) رقم: 1359،، له ترجمة في كتب الرَّوافض، وذكره عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين (/)
(3) الفهرست لمنتجب الدين ص 78 رقم: 230، جامع الرواة للأردبيلي (1/ 540)، أمل الآمال للحر العاملي (2/ 170)، معجم رجال الحديث للخوئي (12/ 175)، الذَّريعة (15/ 75).
(4) الفهرست لمنتجب الدين ص 78 رقم: 230، جامع الرواة للأردبيلي (1/ 540)، أمل الآمال للحر العاملي (2/ 170)، معجم رجال الحديث للخوئي (12/ 175)، الذَّريعة (22/ 267).
(5) الفهرست لمنتجب الدين ص 78 رقم: 230، جامع الرواة للأردبيلي (1/ 540)، أمل الآمال للحر العاملي (2/ 170)، معجم رجال الحديث للخوئي (12/ 175)، الذَّريعة (2/ 311).
(6) وسأستمر في البحث عن أي شيء عن هذا الراوي، وإن كنت أعتقد أنه هو الذي ركَّب هذه الأسانيد التي يزعم أنها من تفسير شيخه الشيرازي، والله أعلم
(7) شواهد التنزيل (2/ 484) رقم: 1159
(8) مناقب آل أبي طالب (1/ 12)، ونقل عنه مصرحا باسم الكتاب في مواضع منها (1/ 398)، (2/ 141)، (2/ 224)، (2/ 255)، (2/ 267)، (3/ 93)، (3/ 147). ونقل في غيرها دون التصريح باسم الكتاب.
(9) رقم: 452.
(10) رقم: 266.
(11) رقم: 836، 1075.
(12) رقم: 206، 346، 781.
(13) رقم: 289، 479، 608.
(14) رقم: 221، 241، 357، 628، 973، 1027.
(15) رقم: 81، 459، 513، 809، 893.
(16) رقم: 106، 112، 203، 509، 626، 872، 1055.
¥(54/498)
(17) رقم: 366، 427، 564، 1080.
(18) رقم: 255، 406.
(19) رقم: 115، 458، 601، 821، 879، 1076.
(20) رقم: 1071.
(21) رقم: 421، 485.
(22) رقم: 87، 203، 383، 784، 917، 1079، 1107.
(23) رقم: 527.
(24) رقم: 1037.
(25) رقم: 796.
(26) رقم: 114، 161.
(27) انظر الأنساب للسمعاني (4/ 385)
(28) الجرح والتعديل (9/ 208)، والثقات لابن حِبَّان (9/ 287)، تهذيب الكمال (32/ 324)، السير للذهبي (13/ 180)، الأنساب للسمعاني (4/ 348) وغيرها.
(29) المطبوع يمثل الجزءين الثاني والثَّالث أما الأول فلا زال مفقودا.
(30) انظر السير للذهبي (13/ 180)، والمعجم المفهرس رقم: 800، والمجمع المؤسس: (1/ 597)، (2/ 154)، (2/ 401) وغيرها.
(31) مشيخة سراج الدِّين القزويني ص 285 رقم: 104.
تنبيه:
وقع المحقق الدكتور عامر حسن صبري في خطإ، حيث إنَّه غيَّر اسم الراوي عن يعقوب بن سُفْيَان: الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان الفسوي، إلى الحسن بن مُحَمَّد بن عمر الفسوي، مع أن الاسم في الأصل على الجادَّة كما قَالَ هو، ثم ذهب يترجم له من تاريخ بغداد، وهو غير صواب فإن الحسن بن محمَّد بن عثمان من المكثرين عن يعقوب بن سُفْيَان، وعنده أكثر مصنَّفاته، وقد نبَّهت على هَذَا للفائدة ليس حبَّا في تصيد الأخطاء فكلنا نقع في الوهم والخطإ، أسأل الله أن يغفر لنا جميعا.
وذكر أول حديث فيه وهو: ((اللهم بارك لنا في مدينتنا))، وآخره ((اصنعي ما شئت)).
(32) مشيخة سراج الدِّين القزويني ص 285 رقم: 104، وذكر أول حديث فيها وهو: ((بعث عليٌّ إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))، وآخرها ((فوداه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبله)).
(33) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد، ترجمة: عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: روى عن أبيه عن يعقوب بن سُفْيَان "" كتاب الزَّوال".
(34) تذكرة الحفَّاظ للذَّهبي (4/ 1283)
(35) الأنساب للسمعاني (4/ 64_65).
(36) المنتخب من معجم شيوخ السمعاني (3/ 1389)، والسير للذهبي (13/ 183)
(37) ذكره الدكتور أكرم العمري في مقدمة تحقيقه للتاريخ (1/ 18) وقد استفدت منه بعض ما مضى.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:41 م]ـ
بارك الله فيك واجزل لك الثواب
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[06 - 09 - 07, 04:46 ص]ـ
رفع الله قدرك اخي الكريم
ولاحرمنا فوائدك ودررك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 09 - 07, 04:16 م]ـ
الرِّوايات عن ابن عبَّاس رضي الله عنه
أولا: الرِّواية السَّابقة، وقد بينت أنها لا تصح وبينت الخلل فيها.
ثانيا: عبد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا عبد الوهَّاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عبَّاس في قوله تعالى {إنَّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} قال: نزلت في عليٍّ رضي الله عنه.
وقد بحثت عن هذه الرِّواية في تفسير عبد الرَّزَّاق فلم أظفر بها، ووجدت بهذا الإسناد رواية تصدق علي رضي الله عنه بأربعة دراهم فلا أدري هل هَذَا الإسناد موجود في كتاب آخر لعبد الرَّزَّاق أم انَّه من الرِّوايات المغلوطة الَّتِيْ كانت تدخل على عبد الرَّزَّاق بأخرة (1)
وقد رواها من طريقه:
1 - الحسكاني في شواهد التَّنزيل في أربعة مواضع برقم: 216 (2)، 217 (3)، 218 (4)، 219 (5)
2 - ابن المغازلي في " مناقب أمير المؤمنين علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " برقم: 354 (6)
3 - الشجري في الأمالي (7)
وهذه الرِّواية تالفة لا تساوي شيئا، وعلتها " عبد الوهَّاب بن مجاهد بن جبر المكي "
فهو متهم بالوضع ورواية ما لم يسمع، وعبد الوهاب لم يسمع من أبيه شيئا.
ثالثا: الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس
أخرجها: الحبري في تفسيره (8)، و الحسكاني في الشواهد (9)، وابن المغازلي في المناقب (10)، والبلاذري في الأنساب (11)، وأبو نعيم في " المنتزع من القرآن المبين " كما عند ابن البطريق في خصائص الوحي (12)، وابن مردويه في التفسير (13)، والواحدي في أسباب النُّزول (14)، والشجري في الأمالي (15)
وهذا الطَّريق تالف لا يساوي شيئا لأن الكلبيَّ متروك كذَّاب متهم بوضع الحديث
رابعا: السُّدِّي عن أبي عيسى عن ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما
¥(54/499)
أخرج هَذَا الطريق الخطيب في المتفق والمفترق (16)، وابن المغازلي في المناقب (17)
وهذا إسناد لا يفرح به فيه علل:
1 - مُحَمَّد بن عمر بن بشير العسقلاني: مجهول الحال، وهذا الطَّريق يدور عليه
2 - وقع تخليط في هَذَا الإسناد، حيث إن الراوي عن ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما " أبا عيسى " لم أجد من ذكره في غير هَذَا الطَّريق، وقد بحثت في الرواة عن ابن عبَّاس عن رجل اسمه " أبي عيسى " فلم أظفر بشيء.
والسُّدِّي هنا هو الكبير، وليس الصغير كما توهمت قبل أن ينبهني أحد الأفاضل، والمشهور بروايتها كما في كثير من الطرق السابقة هو السُدِّي الصَّغير.
خامسا: عبد الصمد عن أبيه عن ابن عبَّاس
أخرج هَذَا الطريق الشجري في الأمالي الخميسية (18)
وهذه طريق تالفة أيضا آفتها الكذاب الوضَّاع حصين بن مخارق، وقد روى عدَّة روايات للقصة بأسانيد مختلفة هَذَا أحدها
سادسا: الثوري عن أبي سنان عن الضَّحَّاك عن ابن عبَّاس
رواه ابن مردويه، كما ذكر ابن كثير في التفسير (19) وقال عقبه: الضَّحَّاك لم يلق ابن عبَّاس
وهذه الطريق غير مقبول لأمور:
1 - أنَّا لا نعلم حال رجال الإسناد من ابن مردويه إلى الثَّوري، ولم أجد هذا الطريق عند غيره حسبما وقفت عليه من طرق الرواية
2 - أن أبا سنان لم يصرِّح بالسَّماع من الضَّحَّاك، وقد نص الإمام أحمد على أنه كان يسمع من الضَّحَّاك وإذا فاته يسمع من ثابت بن جابان عن الضحاك.
قَالَ الإمام أحمد: أبو سنان، سعيد بن سنان، ليس بالقوي في الحديث، روى عنه الثوري، وزيد بن الحباب، وهو الذي روى عن ثابت، عن الضحاك، وكان هذا أبو سنان يختلف إلى الضحاك مع ثابت فيشهد ثابت، وربما غاب أبو سنان، فكان أبو سنان يأخذها بعد عن ثابت، عن الضحاك، قال أبي: وقد سمع أبو سنان من الضحاك، وحدث عنه (20).
وسعيد بن سنان تكلم فيه الإمام أحمد والنسائي
3 - أن الضَّحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عبَّاس شيئا، بل لم يره (21).
فهذه الطرق كلها تالفة لا تساوي شيئا.
______
(1) قَالَ الإمام أحمد: عبد الرزاق لا يعبأ بحديث من سمع منه وقد ذهب بصره، كان يلقن أحاديث باطلة، وقد حدث عن الزهري أحاديث كتبناها من أصل كتابه وهو ينظر، جاؤوا بخلافها
وقال النَّسائي: عبد الرزاق ما حدث عنه بآخره ففيه نظر
وقال ابن رجب رَحِمَهُ اللهُ: وقد ذكر غير واحد أن عبد الرزاق حدث بأحاديث مناكير في فضل علي وأهل البيت، فلعل تلك الأحاديث مما لقنها بعد أن عمي، كما قاله الإمام أحمد، والله أعلم، وبعضها مما رواه عنه الضعفاء ولا يصح عنه.
(2) (1/ 209) قَالَ الحسكاني: أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق ...
(3) (1/ 210) قَالَ الحسكاني: أخبرنا السيد عقيل بن الحسين العلوي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن إبراهيم بن أحمد بن الفضل الطبري من لفظه بسجستان قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله المزني قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله قال: حدثنا الفهم بن سعيد بن الفهم بن سعيد بن سليك بن عبد الله الغطفاني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام عن معمر: عن ابن طاووس عن أبيه ... .
وهذا الإسناد وقع فيه التَّخليط من أحد الرُّواة حيث فجعل شيخ عبد الرَّزَّاق في هذه الرِّواية معمرا البصري وجعل الرِّواية من مسند ابن طاوس عن أبيه بدل ابن مجاهد عن أبيه.
(4) (1/ 210) قَالَ الحسكاني: أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي قال: حدثنا أبو عقيل محمد بن حاتم بن قال: حدثنا عبد الرزاق ...
(5) (1/ 211) قَالَ الحسكاني: وأخبرنا الحسين [بن محمد الثقفي] قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي قال: حدثنا عصام بن غياث السمان البغدادي [قال:] حدثنا أحمد بن سيار المزوزي قال: حدثنا عبد الرزاق به.
¥(54/500)
(6) ص 377 قَالَ: اَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن عثمان اَخْبَرَنَا أبو بكر بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز حَدَّثَنَا الحُسَيْن بن علي العدوي حَدَّثَنَا سلمة بن شبيب حدثا عبد الرَّزَّاق ... .
(7) " وبإسناده " قال حدثنا حصين، عن عبد الوهاب عن [الصواب: بن] مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس مثله.
(8) المطبوع بتحقيق الجلالي رقم:22، ومن طريقه الحسكاني في الشَّواهد (1/ 239) رقم: 240، الحبري حَدَّثَنَا حسن بن حسين حَدَّثَنَا حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ...
(9) الشَّواهد برقم: 236، 237 من طريقين عن السُّدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... به، وبرقم 241 من طريق مُحَمَّد بن الفضل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... به.
(10) من طريق عمر بن ثابت عن مُحَمَّد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... به. وقد وقع في المطبوع مُحَمَّد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح ... وهو خطأ وقد نقلها ابن البطريق عنه على الصواب في كتابه خصائص الوحي المبين رقم: 19.
(11) قَالَ في الأنساب (/) حُدِّثت عن حمَّاد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... ، ولم يسق إسناده إلى حمَّاد بن سلمة، ولم أجد هذه الرِّواية عند غيره.
(12) من طريقين عن السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس كما عند ابن البطريق في " خصائص الوحي " برقم: 3، 4
(13) كما ذكر ابن كثير في التفسير (3/ 138)، والسيوطي في الدر المنثور (520)
(14) برقم: 273، من طريق مُحَمَّد بن الأسود عن السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... به
(15) (1/ 138) من طريق مُحَمَّد بن الأسود عن السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ... به
(16) 1/ 258) رقم: 106، من طريق مُحَمَّد بن عمر بن بشير حَدَّثَنَا مطلب بن زياد عن السدي عن أبي عيسى عن ابن عبَّاس ...
(17) رقم: 356، من طريق مُحَمَّد بن عمر بن بشير حَدَّثَنَا مطلب بن زياد عن السدي عن أبي عيسى عن ابن عباس، وقد رواها عنه ابن البطريق في " خصائص الوحي رقم: 18 وزاد فيه بعد مُحَمَّد بن عمر بن بشير (حَدَّثَنَا أبي)
(18) الأمالي الخميسية (1/ 137)
(19) (3/ 138)
(20) العلل لعبد الله بن أحمد (1/ 520) رقم: 1222.
(21) أنظر المراسيل لابن أبي حاتم ص 94 رقم 338، والجرح والتعديل (4/ 458) رقم: 2024، والمراسيل للعلائي ص 199 رقم: 304، وغيرها من الكتب الَّتِيْ تركتها لعدم التطويل.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 09 - 07, 02:17 ص]ـ
الروايات عن أنس بن مالك رضي الله عنه
روي عنه من طريقين:
أولا: علي بن مُحَمَّد بن عقبة حَدَّثَنَا الخضر بن أبان الهاشمي حدَّثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ...
أخرجه الحسكاني في " شَّواهد التنزيل " (1)، والرافعي في " التدوين في أخبار قزوين " (2) ومن طريقه الحمويني في فرائد السمطين (3)، وأخرجه الكنجي في "كفاية الطالب " (4) جميعهم من طريق على بن مُحَمَّد بن عقبة ... به
وهذه رواية موضوعة آفتها وبليتها أبو هدبة الكذَّاب الرَّقَّاص الَّذِيْ ادعى السَّماع من أنس رضي الله عنه وحدَّث عنه بنسخة موضوعة
تكلم عنها العلماء ومنهم أبو عبد الله الحاكم شيخ الحسكاني حيث قَالَ في " معرفة علوم الحديث " معرفة النوع الأول:
((فأما معرفة العالية من الأسانيد فليس على ما يتوهمه عوام الناس يعدون الأسانيد فما وجدوا منها أقرب عددا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوهمنه أعلى، ومثال ذلك ما حدثناه أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، ثنا أنس بن مالك وهذه نسخة عندنا بهذا الإسناد ...
قال أبو عبد الله: وفي الجملة أن هذه الأسانيد وأشباهها كخراش بن عبد الله، وكثير بن سليم، ويغنم بن سالم بن قنبر مما لا يفرح بها، ولا يحتج بشيء منها وقل ما يوجد في مسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم)) (5)
وقال في " المدخل إلى الإكليل:
(والطبقة الثالثة من المجروحين)
قوم من أهل العلم حملهم الشره على الرواية عن قوم ماتوا قبل أن يولدوا مثل إبراهيم بن هدبة وغيرهم. (6)
¥(55/1)
وقد قال عنه ابن حبَّان رحمه الله: دجَّال من الدَّجاجلة، وكان رقاصا بالبصرة، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروى عن أنس، ويضع عليه ... ولم يكن أبو هدبة يعرف بالحديث ولا يكتبه، إنما كان يلعب ويسخر به في المجالس والأعراس هذا يحفل النغم ويرقص في المجالس حتى شاخ، فلما كبر زعم أنه سمع مالك، وجعل يضع عليه مثل ما ذكرت، فلا يحل لمسلم أن يكتب حديثه ولا يذكره إلا على وجه التعجب. (7)
وقال عنه أبو حاتم الرَّازي: كذاب. (8)
وقال الإمام أحمد: إبراهيم بن هدبة لا شيء، روى أحاديث مناكير. (9)
وقال النسائي: ليس بثقة متروك (10)
وأمر هذا الكذاب بين لا يخفى.
وقد ورد عن أبي نعيم ما يوهم أنه يصحح هَذَا الإسناد في أخبار أصبهان، أحببت أن أورده وأبين عدم صحته حتى لا يتعلَّق مبتدع به أو يوهم أن أهل السنة يتركون ما لا يروق لهم أو يوافق مشربهم.
قَالَ أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 210) ت كسروي حسن:
309 _ إبراهيم بن هدبة أبو هدبة روى عنه الحجاج بن يوسف، ورستة، وحاملة بن مسور، والخضر بن أبان، قدم أصبهان فحدث على المنبر عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه، وكان المأمون أيضا يصدقه. اهـ
وللجواب عن هَذَا أقول:
1 - أن جميع الأئمة مطبقون على كذب هَذَا الرَّاوي وعدم صدقه وأنه مفتر لم يسمع من أنس شيئا، إلا رواية شاذة جاءت عن ابن معين بين الخطيب أن المحفوظ عن يحيى خلافها.
ولو صحَّ ما قاله أبو نعيم، فإن كلام جرير ومن وافقه مردود، لأن جميع أئمة الجرح والتعديل المعتمد قولهم على خلاف هَذَا التصديق المحكي.
2 - أن أبا نعيم أخذ هَذَا الكلام عن أبي الشيخ بن حيَّان من " طبقات المحدِّثين بأصبهان " (1/ 349) وحذف بعض كلامه، وفيما حُذف فوائد، وأسوق أولا كلام أبي الشيخ ثم أبين ما في الاختصار من إخلال: قَالَ أبو الشَّيخ: ((إبراهيم بن هدبة يكنى أبا هدبة قدم أصبهان فحدث على المنبر عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد، وكان يصدقه وكان المأمون أيضا يصدقه، حكى ذلك المسرحي عن عبيد الله بن عمر، وسمع منه بأصبهان رستة، والحجاج بن يوسف، وحامد بن مسور، وهو متروك الحديث))
ففي كلام أبي الشيخ التَّام فوائد:
أ*- أنه صدَّر النَّقل في تصديق جرير بـ " حُكِي ذلك " ثم عقبه بقوله " متروك الحديث " فلم يقنع بهذا الكلام.
ب*- أن عبيد الله بن عمر بن يزيد الزهري أخو رستة لم يبين سماعه لكلام جرير بن عبد الحميد أو قراءته لكتابه أو غيرها من طرق الاتصال
ج – أن أبا الشَّيخ بن حيَّان حكم على أبي هدبة بأنه " متروك الحديث "
د – أن أبا نعيم قَالَ في الضُّعفاء: (وأنا بعون الله وحسن توفيقه ذاكر تسمية نفر من المجروحين وساقطي الشهادة وذلك على الحروف ... ثم قَالَ:
(5) إبراهيم بن هدبة المكتنى بأبي هدبة يروي عن أنس بن مالك نسخة روى عنه حميد بن الربيع لا شئ. (11)
وقد قال الذهبي رحمه الله في الميزان: ((تصديقهما لا ينفعه فإنه مكشوف الحال)) (12)
ثانيا: أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي حدثنا حميد الطويل عن أنس ...
أخرجه الحسكاني في الشواهد (13)
وهذا أيضا موضوع كسابقه، وبليته زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، وهو رجل كذَّاب
قال ابن حبَّان رحمه الله: ((شيخ يضع الحديث على حميد الطويل كنيته أبو أحمد كان يدور بالشام ويحدثهم بها ويزعم أن له مائة سنة وخمسة وثلاثين سنة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه ... ثم ساق بعض الروايات عنه، ثم قال حدثنا بهما أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان بحران قال ثنا زكريا بن دويد الكندي بنسخة كتبناها عنه بهذا الاسناد كلها موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب. (14)
وقال الحاكم في " المدخل إلى الصحيح ": حدَّث بالشَّام بعد الخمسين والمائتين عن حميد عن أنس بأحاديث موضوعة، لا تحل روايتها، وكان يزعُم أن له مائة سنة، وقد رويت تلك النسخة عنه بالشَّام (15).
وقال أبو نعيم الأصبهاني: زكريا بن دويد أبو أحمد الكندي حدث بالشام عن حميد الطويل عن أنس بن ما بنسخة موضوعة لا شئ (16)
وانظر الميزان للذهبي (17) وغيره.
فهذه طرق تالفة أيضا لا تساوي شيئا.
_______
¥(55/2)
(1) (1/ 213) رقم: 222 قَالَ: أخبرنا عبد الله بن يوسف إملاء وقراءة في الفوائد قال: أخبرنا علي بن محمد بن عقبة، قال: حدثنا الخضر بن أبان، قال: حدثنا إبراهيم بن هدية: عن أنس: إن سائلا أتي المسجد ...
(2) (3/ 212) في ترجمة عبد الكريم بن هوازن، قال الرافعي: قرأت على الإمام أحمد بن إسماعيل أنبانا ابن الأسعد التستري سماعا وأبو المظفر عبد النعم إجازة قالا ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنبا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة أنبا الخضر بن أبان الهاشمي أنبا أبو هدبة إبراهيم ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن سائلا أتى المسجد وهو يقول
(3) (1/ 187) كما ذكر محقق الشواهد في الحاشية.قال: أخبرنا الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن محمد بن محمد المعروف بمذكوية القزويني بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني قال: قرأت على الإمام أحمد بن إسماعيل الطالقاني قال: أنبأنا الإمام أبو الأسعد هبة الرحمان بن عبد الواحد القشيري وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري قالا: أنبأنا الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ...
(4) ص 228، كما ذكر محقق الشواهد في الحاشية. قال: أخبرنا الفقيه أبو زكريا يحيى بن علي بن أحمد بن محمد الحضرمي النحوي بجامع دمشق، أخبرنا إسماعيل بن عثمان بن إسماعيل القاري بشاذياخ نيسابور، أخبرنا هبة الرحمان بن عبد الواحد بن الأستاذ عبد الكريم بن هوازن القشيري، أخبرني جدي عبد الكريم إملاء، أخبرنا أبو محمد عبد بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة ...
(5) ط: طبرية ص 10، و ط السلوم ص 120
(6) ص 146، ت أحمد السلوم.
(7) المجروحين (1/ 113) ت حمدي السلفي
(8) (1/ 144)
(9) تاريخ بغداد (7/ 156) ت: بشار، وانظر موسوعة أقوال الإمام أحمد (1/ 83)
(10) الكنى والأسماء للدولابي (3/ 1135) ت: نظر الفريابي
(11) ص 57، رقم: 5
(12) (1/ 71) في ترجمة إبراهيم.
(13) (1/ 215) رقم: 223 قَالَ: أخبرني الحاكم الوالد، ومحمد بن القاسم أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم: أن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقرئ حدثهم قال: حدثنا أحمد بن إسحاق - وكان ثقة - قال: حدثنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صلاة الظهر ...
(14) المجروحين (1/ 394) رقم: 376
(15) المدخل إلى الصحيح ص 140 رقم 63.
(16) ص 85، رقم: 78
(17) ميزان الاعتدال (2/ 72)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 09 - 07, 04:08 ص]ـ
عمَّار بن ياسر رضي الله عنهما
... خالد بن يزيد حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن مُحَمَّد بن علي بن الحُسَيْن بن علي عن الحسن بن زيد عن أبيه عن جده قَالَ سَمِعْت عمَّار بن ياسر ...
أخرجه الطَّبراني في الأوسط (1)، ومن طريقه أبو نعيم كما عند الحمويني في فرائد السمطين (2)، والعيَّاشي في تفسيره (3)، وأخرجه أيضا أبو نعيم كما في خصائص الوحي لابن البطريق (4)، والحسكاني في الشَّواهد (5) وابن مردويه في التفسير؛ كما ذكر ابن كثير (6) والسيوطي (7)، كلهم من هَذَا الطريق.
وهذا الطريق تالف آفته الكذَّاب الَّذِيْ تفرد به " خالد بن يزيد العمري "
قَالَ البخاري: ذاهب الحديث (8).
وقال ابن معين: كذاب (9).
وقال أبو حاتم: كان كذابا، أتيته بمكة ولم أكتب عنه، وكان ذاهب الحديث (10).
وقال العقيلي: وخالد هَذَا يحدث بالخطإ، ويحكي عن الثقات ما لا أصل له (11).
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا ... ، لا يشتغل بذكره، لأنه يروي الموضوعات عن الأثبات (12).
وقال ابن عدي: ولخالد عن الثوري وابن أبي ذئب غير ما ذكرت، وعامتها مناكير (13)
فهذه طريق تالفة أيضا
______
(1) 6/ 218) ط دار الحرمين
(2) (1/ 194) رقم: 153 كما ذكر محقق الشواهد، قَالَ أخبرني محمد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن شاذان القمي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد المقري بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد في معجمه الأوسط، قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ قال: حدثنا خالد بن يزيد العمري ...
(3) (1/ 327) ط المكتبة العلمية، طهران، من طريق سلمة بن مُحَمَّد عن خالد بن يزيد كما ذكر الحسكاني في الشواهد (1/ 223)
(4) ص 76، رقم: 6
(5) (1/ 223) رقم: 231، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ قال: حدثنا الوليد بن أبان قال: حدثنا سلمة بن محمد قَالَ حدثنا خالد بن يزيد ...
(6) (3/ 139)
(7) (2/ 519)
(8) التَّارِيْخ الكبير (3/ 184)
(9) الجرح والتعديل (3/ 360)
(10) الجرح والتعديل (3/ 360)
(11) الضعفاء (2/ 365) رقم: 430
(12) المجروحين (1/ 346) رقم: 305
(13) الكامل (3/ 437) رقم: 580
¥(55/3)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 09 - 07, 04:16 ص]ـ
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
... يحيى بن يعلى، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي الزبير: عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام ...
أخرجه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي أو المنتزع كما ذكر ابن الطريق في " خصائص الوحي " (1)، والحسكاني في شواهد التنزيل (2).
وهذا إسناد تالف لا يساوي شيئا، فيه يحيى بن يعلى ضعيف مضطرب الحديث
قَالَ البخاري: مضطرب الحديث (3)
وقال ابن معين: ليس بشيء (4)
وقال أبو حاتم: كوفي ليس بالقوي، ضعيف الحديث (5)
وقال ابن حبَّان: يروي عن الثقات الأشيئاء المقلوبات (6)
وقال الدَّارقطني: ليس بالقوي (7)
وعبيد الله بن موسى تكلَّم فيه الإمام أحمد وغيره بسبب روايته هذه الأحاديث، وقد دافع عنه ابن معين رحمهم الله جميعا
وهذه الرواية تفرَّد بها يحيى بن يعلى عن عبيد الله بن موسى وتفرد بها عبيد الله عن أبي الزبير، ولم أجدها عن غيرهما فيما بين يدي من مراجع
وهذا الطريق تالف أيضا
_______
(1) خصائص الوحي ص77 رقم: 9
(2) شواهد التنزيل (1/ 224) رقم: 232
(3) التاريخ الأوسط (2/ 232)
(4) الكامل لابن عدي (9/ 87)
(5) الجرح والتعديل (9/ 196)
(6) (2/ 473) رقم: 1210
(7) (5/ق 173) كما في حاشية تهذيب الكمال وموسوعة أقوال الدارقطني (2/ 717)
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 04:22 ص]ـ
بارك الله فيك ـ أبا عبد الرحمن ـ ...
عاملك الله بـ (اللطف)، والرحمة، والغفران.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 09 - 07, 04:33 ص]ـ
وفيكم بارك ونفع بكم جميعا
وأنا أعرض بضاعتي ليصوبني مشايخي وإخواني
رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه
روي عن علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ من طريقين:
الأول:
... مُحَمَّد بن يحيى بن ضريس الفيدي حَدَّثَنَا عيسى بن عبد الله بن مُحَمَّد (1) بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي ...
أخرجه الطبراني ( ... ) عن عبد الرحمن بن مُحَمَّد الرازي عن الفيدي، رواه عن الطبراني أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي كما أخرجه عنه ابن البطريق في خصائص الوحي المبين (2)، وأخرجه أيضا من طريق أبي نعيم عن الطبراني ابن عساكر في تاريخ دمشق (3)، وأخرجه ابن البطريق أيضا من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن مُحَمَّد بن حيَّان (4)، وأخرجه الحسكاني عن أبي بكر التميمي عن عبد الله بن مُحَمَّد بن حيان (5) أيضا عن سعيد بن سلمة الثوري عن الفيدي (6).
وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (7) النَّوع الخامس والعشرين " معرفة الأفراد من الأحاديث " = تفرد أهل بلد عن بلد، وقال عقبه: " هذا حديث تفرد به الرازيون، عن الكوفيين، فإن يحيى بن الضريس الرازي قاضيهم، وعيسى العلوي من أهل الكوفة " (8)
وهذا الإسناد تالف لا يساوي شيئا لأن فيه عيسى بن عبد الله بن مُحَمَّد
ذكره البخاري في التَّاريخ الكبير (9)، وسكت عنه.
قَالَ أبو حاتم: لم يكن بقوي الحديث (10).
وقال ابن حِبَّان في الثقات: في حديثه بعض المناكير (11).
وحتى لا يتعلق أحد الروافض بإدخال ابن حِبَّان رَحِمَهُ اللهُ له في الثِّقات، فإن هَذَا التوثيق ليس مطلقا ولا يفهم هَذَا من تصرُّف الإمام، فقد قَالَ إنَّ في حديثه بعض المناكير، ومن المناكير الَّتِيْ يرويها هَذَه الصحيفة الَّتِيْ تحوي هذه الرواية وغيرها من الرِّوايات المتهالكة وقد قَالَ عنه في كتاب المجروحين:
من أهل الكوفة يروى عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به كأنه كان يهم ويخطئ حتى كان يجئ بالأشياء الموضوعة عن أسلافه فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت .. و ساق بعض منكراته .. ثم قال: أخبرناه بهذه الأحاديث كلها إسحق بن أحمد القطان بتنيس ... في نسخة كتبناها عنه أكثرها معمولة (12).
وقال ابن عدِيٍّ بعد أن ذكر الإسناد السالف مُحَمَّد بن يحيى بن ضريس عن عيسى عن آبائه: وبهذا الإسناد تسعة أحاديث مناكير ... ولعيسى بن عبد الله هذا غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابع (13).
وقال أبو نعيم في الضُّعفاء: روى عن أبيه عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شئ (14).
وقال الدارقطني في السنن: عيسى بن عبد الله يقال له مبارك، وهو متروك الحديث (14)
¥(55/4)
وهذا يكفي لرد هذه الطَّريق، وعدم الاعتداد به، لا كما زعم أحد الرَّوافض، وهو صاحب التَّخليط في رواية الحسكاني من طريق يعقوب بن سُفْيَان الَّتِيْ هي أصل هَذَا البحث، ولم أطَّلع على تخليطه إلا مؤخَّرا، أسأل الله أن يهديه وغيره للسنة، ولو ترك الحديث فيما لا يحسن لكان خيرا له.
وقال الألباني رَحِمَهُ اللهُ عن هذه الرواية: منكر (16)
الثَّاني:
... حصين بن مخارق عن عمرو بن خالد عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه عن علي عليهم السلام ...
أخرجه الشَّجري في الأمالي الخميسية (17)
وهذا إسناد تالف
وهو من رواية الكذَّاب حصين بن مخارق، الَّذِيْ روى هذه القصة بأسانيد كثيرة مختلقة (18).
__________
(1) وقع اختلاف في اسم جدِّ هَذَا الراوي فقد وقع عند الحاكم في معرفة علوم الحديث، والحسكاني في الشَّواهد وابن البطريق في الخصائص (عيسى بن عبد الله بن عبيد الله)، وعند غيرهم (عيسى بن عبد الله بن مُحَمَّد) ولعله هو الأقرب للصواب والله أعلم.
(2) خصائص الوحي ص 75، رقم: 5
(3) تاريخ دمشق (42/ 356) و (45/ 303)
(4) خصائص الوحي ص 75، رقم: 5
(5) أبو الشيخ الأصبهاني
(6) شواهد التنزيل (1/ 226) رقم: 233
(7) معرفة علوم الحديث ص 102 الطبعة القديمة، وص 333 ت: أحمد السلُّوم.
(8) وقد وهم الحاكم رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في هَذَا المثال، فقد حسب أن الرَّاوي عن عيسى بن عبد الله يحيى بن الضريس الرَّازي، وهو خطأ فإن الراوي عن عيسى هو " مُحَمَّد بن يحيى بن الضِّرِّيس الكوفي الفيدي " ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 124)
(9) التَّارِيْخ الكبير (6/ 390)
(10) الجرح والتعديل (8/ 124)
(11) الثقات (8/ 492)
(12) المجروحين (2/ 103) رقم: 707
(13) الكامل (6/ 429)، ط الكتب العلمية
(14) الضعفاء ص 122، رقم: 175
(15) السنن (3/ 307) رقم:2630
(16) السلسة الضعيفة (10/ 2/580) رقم: 4921
(17) الأمالي الخميسية (1/ 137)
(18) الأمالي الخميسية = الشجرية (1/ 137_138)
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 09 - 07, 02:47 ص]ـ
أخي الشيخ الفاضل محب السنة: خالد بن عمر وفقه الله تعالى
كتاب شواهد التنزيل عندي منه نسخة، وبالنظر إليه فأحاديثه بينة الوضع والاختلاق أسانيد ومتون، وفيها من التراكيب الإسنادية والمتنية شيء هائل، والمخطوطان الذان اعتمدهما المحقق المجرم (المحمودي) ليس لهما أصل، ولذلك لم يصرح هو بنفسه بمكانهما ومعلوماتهما كما ينبغي!
ودراسة نسبة الكتاب لعلك تعيد فيها النظر أخي المكرم، فالطرائق التي استروحت فيها لإثبات الكتاب غير مسلمة مطلقا.
ولي تخريج مطول للحديث، لا أدري هل وضعتُه في الملتقى قديما أو لا ..
فإن شئت أرسلت لك التخريج لتفيدني وعموم القراء زيادة وتصحيحا وتنقيحا، وإن شئت وضعتُه هنا، فانظر ما تحب.
والنتيجة أن الحديث شديد الضعف بل موضوع من جميع طرقه، بل هو مخالف للثابت عن آل البيت في تفسير الآية.
هذا من جهة طرقه في كتب الرواية (السنة أعني).
أما عن طرقه في كتب الرافضة الموضوعة والمركبة (ككتاب الحسكاني) فقد أطال في تخريجها ونقدها -على طرائقهم المزعومة هي الأخرى! - الأستاذ فيصل نور في كتابه القيم: الإمامة والنص.
وجزاك الله خيرا على جهودك الطيبة.
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[11 - 09 - 07, 05:12 ص]ـ
رفع الله قدرك وبارك فيك اخي خالد بن عمر
وجزاك الله خير اخي محمد زياد
كتاب شواهد التنزيل عندي منه نسخة، وبالنظر إليه فأحاديثه بينة الوضع والاختلاق أسانيد ومتون، وفيها من التراكيب الإسنادية والمتنية شيء هائل، والمخطوطان الذان اعتمدهما المحقق المجرم (المحمودي) ليس لهما أصل، ولذلك لم يصرح هو بنفسه بمكانهما ومعلوماتهما كما ينبغي!
اخي الكريم
ممكن توضح لنا وتوثق لنا ماقلت
حتى نستفيد ونحصل على جميع المعلومات حول الموضوع
نرجوا ان لاتبخل علينا
وبالنسبة لتحقيق روايات [تصدق علي بالخاتم] في كتب الشيعة
قد حققها فيصل نور وهذا هو الرابط
http://www.fnoor.com/mybooks/emama16.htm#_Toc95364431
**
رعاكم الله
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 07:08 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخنا
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:27 م]ـ
أولا: أعتذر عن ذكر المخطوطين، فليس ثم إلا مخطوط وحيد!
ثانيا: لم يأت المحقق (الرافضي الشتام محمد باقر المحمودي) بشيء عن معلومات الكتاب أوله كما يفعل بنو آدم، وإنما ذكر باستحياء آخر طبعته (ج2/ هامش ص379) أنه نسخ الكتاب من نسخته الفريدة عند صديقه الطبطبائي (ولم يسمه)، ثم أحال بعد صفحتين أيضا على نسخة هذا الطبطبائي غير المسمى وقال: (تحت الرقم العام 75347) [هكذا خمس خانات] من دانشكاه طهران، وتحت الرقم الخاص (72) من مكتبة إمام جمعة كرمان منه.
وما تكلم حرفا واحدا عن تاريخ المخطوط وناسخه ومعلوماته، إلا أنه كثير التصحيف والبياض، وذكر المحقق أنه أثبت الصواب عنده وأسقط المصحف المحرف، ونص أنه زاد الكثير بين معكوفتين تجميلا للفظ وتحبيرا للكلام كما يقول!
فما رأي الفضلاء بنسخة كهذه؟!
ولا أقول إلا: لله دراهم وأوقات أضعناها في كتب أولئك القوم غرنا فيها وجود الإسناد، قبل أن نعرف أحوالها وتراكيبها.
وللأخ الشيخ بندر الشويقي رسالة جامعية قيد الإعداد يثبت فيها بطلان أصل قضية الرواية والتدوين عند الرافضة، وأن كتبهم المسندة ما هي إلا خزعبلات متأخرة الوضع والتركيب، فلا يغترن أحد بها!
¥(55/5)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[12 - 09 - 07, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سوال مهم:
هل ورد في تفسير هذه الآية شيئا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة بسند صحيح؟
شكرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ الفاضل محمد زياد التكلة، تجد الجواب في رسالة خاصة
ولم أطلع على كتاب الشيخ فيصل نور لأني لا أملكة، وقد رأيت بعض الردود في الانترنت له ولغيره من الإخوة والمشايخ وسأستفيد من الجميع إن شاء الله بعد الانتهاء من المسوَّدة، لأن عملي في هذا الموضوع جمع الطرق سواء كانت في كتب السنة أو الرافضة أو الزيدية أو غيرها، ثم أبين المدار وأحكم عليه بما يستحق، ولا أدري هل عمل الشيخ فيصل ذلك أم لا.
ولم يتبق إلا بعض الطرق سأضعها قريبا إن شاء الله
الأخ نويرجمن
عليكم السلام
سيكون هذا المبحث بعد الانتهاء من الكلام على الروايات التي يحتج بها الروافض حول سبب نزول الآية إن شاء الله
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[13 - 09 - 07, 01:27 ص]ـ
وبالنظر إليه فأحاديثه بينة الوضع والاختلاق أسانيد ومتون، وفيها من التراكيب الإسنادية والمتنية شيء هائل،.
السلام عليكم
لعل الشيخ التكلة يقيم البرهان على ما ذكر من كون هذا الكتاب مختلقا موضوعا على الحسكاني
وانا وان كنت اتفق معه في ان ما ذكر الفاضل خالد الفقيه جزاه الله خيرا لا يرقى الى تحصيل غلبة الظن بنسبة الكتاب الى مؤلفه فضلا عن الجزم بذلك
الا اني كنت قد نظرت في هذا الكتاب عند تخريجي لحديث الكساء وقد بلغت طرقه فيه بترقيم المحقق 138 طريقا
والذي اجزم به ان هذا الكتاب بقدر ما نظرت فيه لا يمكن ان يكون مختلقا موضوعا على الحسكاني
فمن نظر في اسانيده ومتونه وكلام المؤلف عليها ونقله فيه عمن تقدم فاظنه سيوافقني على ما ذكرت.
وتبقى هنا مسائل ينبغي التنبيه عليهاوهي:
الاولى:
هل يوجد في الكتاب اسانيد ومتون يعلم الناظر فيها انها مختلقة موضوعة على الحسكاني وانه لم يحدث بها؟
فان وجدت فهل يلزم من ذلك بالضرورة كذب الكتاب بجملته عليه ام ان تلك الاسانيد والمتون مما ادخل في الكتاب ودس فيه؟
المسالة الثانية:
انه ينبغي التنبه الى ان الحافظ المكثر قد يغرب لا سيما من بذل وسعه في تتبع مثل هذه الابواب والاتيان فيها بكل ما وقف عليه.
المسالة الثالثة:
ان مما زاد الطين بله وافسد الكتاب كثرة السقط والتحريف فيه وقد يورث ذلك البعض الشك في صحة نسبة الكتاب الى المؤلف.
وكنت قد ضربت مثالا على السقط والتحريف بما وقع في اسناد هذا الكتاب الى المؤلف
وباسناد هذا الخبر الذي قام الاخ الفاضل خالد وفقه الله بالكلام عليه وكنت اعتمدت في الجزم بحصول السقط فيه على ما حكاه ابتداء عن الرافضي من ان الحسكاني يروي فيه عن يعقوب بن سفيان بواسطة راو واحد ولم انظر في الكتاب بعد فجزمت بانه من جملة السقط الذي وقع في الكتاب لانه لا يمكن ان يكون بين الحسكاني ويعقوب راو واحد
ثم لما ذكر الاخ الفاضل خالد وفقه الله اسناد الخبر من الكتاب على وجهه تبين ان الخلل انما هو من قبل الناقل الرافضي وانه لم يحسن النقل جهلا منه على حسن الظن به ان لم يكن عامدا وبالله التوفيق.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
رواية المقداد بن الأسود الكندي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
جاءت هذه الرواية من طريق واحد هو:
أبو بكر محمد بن أحمد المديني (1) قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل حَدَّثَنَا عبد الرحمان بن إبراهيم الفهري حدثني أبي عن علي بن صدقة عن هلال عن المقداد بن الأسود الكندي ...
أخرج الحسكاني (2)، ولم أجده عند غيره.
وهذا إسناد تالف فيه:
1 - أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائي: ضعيف لا يحتج به، وهو يروي عن المجاهيل.
قال البرقاني عندما سئل عنه: ليس بحجَّة (3)
وقال الخطيب البغدادي عنه: يروي عن الغرباء، وروى مناكير، وعن شيوخ مجهولين (4)
2 - الحسن بن إسماعيل الربعي: مجهول، كما قال الخطيب في التاريخ (5).
ولم أجد هذه الرواية من غير هَذَا الطريق.
فهذا طريق تالف أيضا
_______
(1) تصحف هَذَا النسب في المصدر إلى " المديني "، والصواب أنه المفيد الجرجرائي، فقد وجدته في جميع المصادر كذا، والله أعلم
(2) شواهد التنزيل (1/ 228)
(3) تاريخ بغداد (1/ 206)، وقد أخرج له البرقاني في " مسنده الصحيح " حديثا، ولم يكن يحدِّث بذلك الحديث، واعتذر عن إخراجه له بأنه لم يقع له ذلك الحديث إلا من طريقه، ثم بيَّن حاله عندما سئل عنه فَقَالَ: ليس بحجَّة.
(4) تاريخ بغداد (1/ 204)
(5) تاريخ بغداد (7/ 55) قَالَ عقب رواية أخرجها من طريق المفيد عن الربعي، والربعي مجهول، وقول المفيد غير مقبول.
والحسن بن إسماعيل الربعي له رواية عن الإمام أحمد كما في طبقات الحنابلة (1/ 130) رقم: 166، وهي من طريق الفيدي، ولم أجد في الرجل جرحا أو تعديلا، ولا أدري هل تجهيل الخطيب له من أجل ذلك أم من باب تعصُّبه ضد الحنابلة.
¥(55/6)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 09 - 07, 03:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ الفاضل محمد زياد التكلة، تجد الجواب في رسالة خاصة
أشار علي بعض المشايخ أن أضع الرد هنا، وقالوا إن الأمر مباحثة علميَّة، لا بأس في عرضها لأن الفائدة تحصل للجميع
وهذا ما أرسلته لأخي الشيخ زياد على الخاص
بارك الله فيك أخي الشيخ زياد ونفع بك
أمَّا الكتاب فلا يمكن أن يكون مختلقا أبدا، ولو اجتمع الروافض على أن يفعلوه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، والذي ألَّفه لا شك أنَّه من أهل الحديث العارفين بالطرق والرِّوايات وغيرها، وهذا ما تأكدت منه عندما قرأت الكتاب قراءة جرديَّة، ولست أشك أن الحسكاني هو الذي ألَّفه، ولو طالعتَ طريقته في الكتاب الذي ردَّ عليه شيخ الإسلام " تصحيح رد الشمس " (1) في إيراده للأسانيد والحكم عليها ونحوه لما خالجك الشَّك في صحة النِّسبة إليه، وأنت تعلم أن كثيرا من كتب النَّيسابوريين لا تزال مفقودة أو معدومة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة لوجودها في بلاد الروافض.
وفي طبقات الزيدية الكبرى
521 - علي بن يحيى الخيواني [… -1071هـ]
علي بن يحيى الخيواني، بمعجمة، الفقيه العلامة جمال الدين.
قرأ في صنعاء، ثم دخل (صعدة) واستقر بها مدة ودرس، وله سماع من الإمام القاسم ـ عليه السلام ـ ومن جملة ما ناوله كتاب (شواهد التنزيل) ولما فتحت صنعاء خرج إليها، وقرأ وحقق وأعاد شيئاً من المسموعات على السيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي (2).
وهذا الكتاب له مختصرات:
1 - مختصر شواهد التنزيل
إسماعيل بن حسين بن حسن بن هادي بن صلاح بن يحيى بن صلاح، جغمان، اليمني (1212 - 1256) (3)
2 - «مختصر شواهد التنزيل» منه مخطوطة في المتحف البريطاني.
3 - وفي مكتبة جامع مسجد في بومبي كتاب مخطوط لأحد علماء الزيدية باسم: «جزء في فضائل علي» منتخب من شواهد التنزيل.
والظاهر أن النسخة الَّتِيْ عندك هي الطبعة الأولى للكتاب، الَّتِيْ أعتمد فيها المحقق المحمودي الرافضي على النسخة القديمة قبل أن يحصل على النسخة اليمنية ويعمل عليهما في الطبعة الثانية للكتاب، وقد أشار إلى أنه اطلع على مصدر موثوق يفيد أن في مكتبة الأوقاف السليمانية بالعراق نسخة ثالثة للكتاب.
وقد وجدتُ في أحد المواقع الرافضيَّة أن الكتاب منه نسخة مخطوطة في كلية الآداب بطهران [وأظن هذه المكتبة مصورة في مكتبة الملك فهد بالرياض؛ فليتك تتأكد من وجودها وتفيدني، بحكم قربك من المكتبة]، ومنه صورة في مكتبة الإمام بالنَّجف، وعندي اعتقادٌ جازم أن مكتبات إيران بها نسخ كثيرة مخطوطة لهذا الكتاب، لكن الحصول عليها يعد أمرا صعبا كما تعلم.
....
...
صبيحة يوم الأربعاء آخر يوم من أيام شهر شعبان من عام 1428 هـ
أسأل الله أن يبلغنا وإياك وأهلينا وإخواننا ومشايخنا رمضان وأن يعيننا على صيامه وقيامه والاستزادة فيه من الطاعات.
_____
(1) منهاج السنة (8/ 172_198)
(2) ملحق البدر الطالع لزبارة (2/ 341) رقم: 344
(3) نيل الوطر لزبارة (1/ 404) رقم: 126
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[14 - 09 - 07, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك الله للجميع في شهر رمضان.
أخي المكرم الشيخ خالد:
أعتذر عن التأخر بسبب المرض، وبسبب امتلاء بريدي الخاص، فلا تصل إلي رسائل حتى أمسح بعض الرسائل القديمة، ولا أفرغ لذلك دائما.
والأمر يدور على التعاون على البر والتقوى، فإن أحببت أن يكون الكلام هنا فكما تحب، والهدف التعاون الأخوي والعلمي بيننا أخي الفاضل.
على كل حال سأتكلم بشكل عام عن وجهة نظري:
في العصور المتقدمة لم يكن (للروافض) إلا قليل من المؤلفات المسندة التي تنوقلت وبقيت، وأكثرها كان نسخاً مكذوبة أولع بها الروافض، كالنسخ عن علي الرضا ومسانيد آل البيت ونحوهم، وجلها إما موضوعات أو سرقات من الكذابين، ونصوص الأئمة في كذبهم ووضعهم أكثر من أن تحصى، نعم، كان للشيعة الأخف حالا كتب مسندة، وهذه تنوقلت ووصلنا بعضها، وما لم يصل توجد منها نقول معتمدة ومسندات على مدى قرون، مثل كتب ابن عقدة، وابن أبي الحديد، وابن المغازلي، والكنجي، وأخطب خوارزم، ونحوهم.
¥(55/7)
وهذه الكتب تجدها في النهاية تعتمد على كتب ومصادر السنة الأصلية، وإن كان اعتمادها غالبا على الواهي، ولكن لا تكاد تنفرد بالمصادر الرافضية الصرفة إلا من النسخ الموضوعة التي عرفها الحفاظ وهجروها، ولم يروها إلا حطاب الليل والضعفاء من المتشيعة غالبا، واندثرت روايتها ونسخها فيما بعد.
وبقيت الحال كذلك إلى القرن الثامن، حين حصلت الردود بين شيخ الإسلام ابن تيمية وبين الحلي الرافضي، وإلى ذلك الوقت لم يكن هناك أثارة نقل حتى عند الرواة المتشيعة من كتب الروافض المسندة التي أؤكد أنها ظهرت بصورتها الحالية فيما بعد، مثل الكافي والاستبصار وغيرها.
نعم، نجد في بعض الكتب المتقدمة أن فلانا ألف كتاب كذا وكتاب كذا، ولكن أين هي الكتب؟ وأين النقول المسندة أو حتى غير المسندة من طريقها؟ وأين ذكرها (أعني النقول) الحفاظ سواء في الطبقات والمشيخات والفهارس القديمة والحديثة؟ لا تجد شيئا من ذلك إلى القرن الثامن.
وبعد القرن الثامن نشطت حركة وضع الكتب في الدولة الصفوية، وزوروا الكتب، وكان من عُمد أساليبهم أن يجدوا كتابا نُسب في موضوع معين يناسبهم لأحد العلماء القدماء منهم أو من غيرهم فينسجون على منواله، ويسرقون ويركبون ويسوون الأسانيد، مع اختلاف في (إتقان) الكذب والوضع، فوضعوا كتبا كثيرة جدا، وركبوا لها أسانيد، واستفادوا من خبرة أسلافهم في سرقة الأسانيد وتركيبها للمتون، فتجد في عدة كتب ما لا يجيء، وانفرادات غير مقبولة، ومن المضحك أكثر أن لا تكاد تجد في كتبهم المعتمدة شيئا اسمه متابعات تامة أو رواية من طريق المؤلف، فتجد بعضهم يروي عن شيخ في كتبهم الأربعة (المعتدة) عن شيخ بضع مئات من الأحاديث أو تتجاوز الألف، ويروي قرينه عن نفس الشيخ في نفس الموضوع وأحاديث متشابهة أو متطابقة، ولا يشترك إسناد واحد!
ولا تكاد تجد قبل القرن الثامن يروي ولا ينقل مباشرة من الكافي للكليني، ولا حتى المتشيعة الذين نقلت أسماءهم قبل، فأين كان الكتاب؟ وبعد القرن الثامن صار الكتاب كل يوم يزيد! إلى أن زعموا إقرار مهديهم له؟! وهكذا غيره!
بل إن الكتب الكثيرة والمرويات التي لم يرها المتوسعون من رواة المتشيعة، ولا حتى الرافضة الكبار كالحلي وغيره، نبعت من تحت الأرض أيام الصفويين، وجمعها المجلسي في بحاره، والحر العاملي، ثم جاء من استدرك عليهما بالمزيد، وكل يوم تخرج الأرض أفلاذ أكبادها، وتظهر مرويات جديدة لم تعرف لاثني عشر أو ثلاثة عشر قرنا، ويحتجون بها ويعملون! قياسا على زيادة ثقة!
وهناك كتب كثيرة يرى الباحث فيها أن الأسانيد تدور على مشايخ مجاهيل وأسامي قريبة من أسامي المحدثين (للتمويه) ثم تلصق بأسانيد ذهبية معروفة، لمتون منكرة لا أصل لها، وتُسرق المتابعات من صحائف لهم، أو لأسانيد معروفة وموجودة وإن كانت ضعيفة، وتركب، وتقلب المتون والأسانيد، انظر مثلا كتاب الاستغاثة من بدع الثلاثة، وكثير من بابته.
الشاهد أن وجود مخطوطات لكتبهم تروي بالإسناد ونقول متأخرة واختصارات وذُكر له مخطوط (عندهم) و ... و ... كل هذا لا يغني شيئا في إثبات نسبة الكتاب، ما لم يكن للكتاب أو وجوده أصل عند أهل السنة ويقفوا عليه بأنفسهم، وتوجد له دلائل حقيقية لتوثيقه.
وإن عملية (طبخ) المخطوطات كانت وما تزال رائجة عند الرافضة، بل سجل عبد الرحمن بدوي في كتابه عن إيران وجود سوق للكتبيين محترفي تزوير المخطوطات في طهران، وهذا زمن الشاه، فما بالكم زمن الثورة وتصديرها؟
ولما كانت كتبهم الروائية (التي يسمونها المعنعنة) بهذه الحال: كانت حال كتب ( .. الرجال!) عندهم توازي الخلط والاختراع الوارد في الأصول، ونظرة متمحصة لموسوعة الخوئي في رجال كتبهم الأربعة المعتمدة يجد الكثير من الحيرة في تحديد الرواة وتنزيلهم مراتبهم وطبقاتهم، وهذه إحدى نتائج التركيب!
¥(55/8)
ولهذا أيضا كانت قواعدهم (المتأخرة جدا) في علم الرجال غاية ما تكون من الاضطراب، لأن من ركب في البداية لم يفكر يوما أن وراءه من سيحاول أن يجد نسقاً لهذا الكم الهائل من التزوير والتركيب! فاضطر بعضهم أن يحدد قواعد مضحكة من عنده يكون الراوي بموجبها بين مجهول لم يُعرف أخرج من أرحام النساء، ثم بجرة قلم واستحسان واسترواح عقلي يرتفع إلى الثقة الذي يُحتج به في أصل العقيدة والدين، مهما تأخرت طبقته! وكتجاوز لهذه الإشكالات كانت طائفة (الأخبارية) الكبرى عندهم التي تؤمن بأي نص يرد في كتبهم، ولا تتكلف البحث في حاله!
وعلى كل حال، فعمل الأئمة والحفاظ هو إهمال هذه الكتب رأساً، فحتى ما رآه الحفاظ من كتبهم تركوه، ولم يعرجوا عليه البتة، فلن يتفرد كتاب من كتبهم بسند فيه مسكة خير، والعمدة على ما جاء في كتب السنة، وبأسانيدهم، فما ثبت عندهم فهو الثابت، وما لا فأجدر أن لا يُلتفت إليه عند غيرهم، فإن الإسناد هو خصيصة أهل السنة، وغيرهم ما (ضاهوهم) إلإ متأخرا وبالكذب والتزوير، مثل مسند الربيع للإباضية، ومسند زيد للزيدية، وأكوام كتب الرافضة، ومن جديد الجزء المفقود لمصنف عبد الرزاق عند غلاة الصوفية، والله أعلم.
أما كتاب الحسكاني تحديدا، فلما قرأته وجدته كغيره من كتب الرافضة، بادي التركيب (من وحهة نظري)، ولا سيما في طبقة شيوخه، وهناك أسانيد ومتون كثيرة وعجيبة لا يرويها من طرائق أهل السنة، نعم، توجد متابعات قاصرة، هي من جنس ما ذكرت من حصاد احتراف السرقة، ومن قرأ سيرة الرجل ييجد أنه (رُمي) بالتشيع بسبب تطريقه لحديث رد الشمس، وأما كتابه فهو رافضي خرافي أكبر من ذلك، يربأ حافظ أن يكون بهذه العقلية، ويجعل القرآن كله نزل في علي رضي الله عنه، ثم لا تجد نقلا واحدا من كتابه، ولا أحد يُسند من طريقه؟ إلى أن جاء المحمودي بنسخة من صديقه الطبطبائي غير المسمى؟
ولا ينفعه والحال هذه أن يجد نسخة ثانية أو ثالثة إن كانت النسخ متأخرة، ولا إن اختصره فلان من المتأخرين، لأنها كلها تحتمل الرجوع لأصل واحد مطبوخ من مائة أو مائتي سنة، أو حتى خمسمائة سنة!
ومهما بدا للوضاع من (حرفنة) ومضاهاة في التركيب، فلا بد أن تأتي عبارات وأسانيد تفضح عمله، فإن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يسري على مجموع الأمة بحمد الله تعالى.
ومن ذلك رواية الكتاب (2/ 271 - 272) من طريق أبي بكر المفيد، عن أبي الدنيا الأشج المعمر (الكذاب المعروف) عن علي.
جاء بعدها في الكتاب: (هذه نسخة صححتُها، وتكلمتُ بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات)!!
فبربكم هل يُمكن أن يُنسب تصحيح هذا الإسناد لحافظ من أهل العلم بالسنة؟ وهل نقل هذا الكلام أحد ممن تكلم على الراوي الكذاب المعمر؟ حتى المتوسعون الجماعون، بما فيهم الحافظ ابن حجر في اللسان، والسيوطي في ذيل الموضوعات، مع أن الأول ينقل من كتاب الكشي لرجالات الشيعة.
هذ1ا ما لدي الآن، وحالتي الصحية الآن لا تحتمل التفصيل أكثر، ولكن أحببت أن أجيب جوابا يشمل هذا الكتاب وغيره من كتب الرافضة المسندة، لأني رحلتي معها تزيد على عشر سنوات تتبعا ودراسة، فأحببت أن أضع خلاصة ما رأيته لإخواني طلبة العلم.
ومن العجيب أن أحمد الغماري نفسه الذي كان من أوائل من أقحم كتب القوم في تخريج الحديث النبوي صرح في أجوبته لشيخنا بوخبزة أنه لا يثق بنقول وكتب القوم، لأنهم كذبة لا يوثقون!
نأتي إلى تخريج هذا الحديث، فهو حديث يحتاج لتضافر الجهود، ولا مانع من كثرة من يتكلم فيه ممن يعرف العلل، لأن من تأمل طرقه على طريقة المحدثين علم أنه موضوع من سائر طرقه، ومع ذلك فهو من أركان ما يحتج به الرافضة في الإمامة، وادعى بعض الجهلة تواتره لكثرة طرقه، ولو حققها لعلم أن كثرة طرقه لا تزيده إلا وهنا، وهذا طبيعي بالنسبة لهم، فدينهم كله قائم على الكذب، ولكن الغرض تنبيه من لا يحقق الحديث لئلا يغتر به، وليعلم أنه مثال جيد لبيان سرقة وتركيب رواة الرافضة للحديث، وأنهم لم يتركوا ذلك في الأحاديث إفراداً ومؤلفات.
فأشجعك أخي الشيخ خالد في بحثك، حتى إن اختلفت في أصل اعتبار التخريج من كتب القوم، ولكن الحديث بحاجة للبحث بشتى الطرائق، ولمختلف الشرائح، لأن جهود أهل السنة في هذا الحديث للأسف لا تقابل كثرة تدليسات المبطلين المحتجين بهذا الباطل، وسأرسل لك تخريجي للحديث على الخاص، ثم إن رأيت من الفائدة أن أضعه في موضوع مستقل، أن تأخذ ما تقره وتنقح باقيه فالأمر لك، وبيض الله وجهك على جهدك الطيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 10:55 م]ـ
شواهد التنزيل يرويه عن الحسكاني ابنه وهب وهو مجهول الحال
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 09 - 07, 11:25 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حفظك الله أخي الشيخ زياد وبارك فيك
أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالصحة والعافية وأن يجمع لك بين الأجر والشفاء العاجل
الهدف من هذا العمل أن نرد الزور الذي يروجه الروافض بهذه الروايات وأمثالها، ونقلي من كتبهم أو العزو إليها ليس احتجاجا بها أو ركونا إليها، بل هو من باب الإبطال لما يحتجون به على طريقة أهل الحديث، ولو لم أر مقالة هذا الرافضي الذي أوردتُها أول الموضوع لما كلَّفت نفسي البحث عن هذه الرواية ولا ضيَّعت وقتي في النظر في طرقها، لكني رأيت أن ذلك من باب إبطال زورهم ورد كذبهم وبيان حماقتهم وجهلهم.
وعرضي للموضوع أمام مشايخي وإخواني القصد منه التوجيه والإرشاد، فجزاك الله خيرا وبقية المشايخ الذين نبهوني على ما رأوا من خطإ في ما سطرت، وسأكمل إنزال بقية ما جمعتُ إن شاء الله مع الاستفادة من تخريجك الذي أرسلت على الخاص وما في موقع الشيخ فيصل نور أو غير ذلك مما وقفت عليه.
أما الكلام عن مؤلف الكتاب فقد عرضت ما عندي، و أنا أواصل البحث عن أي شيء يفيد حوله، حتى أجلي الأمر لإخواني وأكفيهم عناء البحث عن ذلك.
¥(55/9)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:50 م]ـ
وقد وجدتُ في أحد المواقع الرافضيَّة أن الكتاب منه نسخة مخطوطة في كلية الآداب بطهران
هذا ما وجدته مقيدا عندي في الأوراق المتعلقة بهذا الموضوع
جامعة دانشكاه طهران _ كليَّة الآداب _ رقم: 75347
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 09 - 07, 01:30 ص]ـ
رواية أبي ذر الغفاري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
جاءت الرواية عن أبي ذر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ من طريق واحد هو:
... يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن ربعي قَالَ: بينما عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم ...
أخرجه الحسكاني في الشواهد (1)، وعنه الطبرسي الرافضي (2)، والثعلبي في تفسيره (3) ومن طريقه ابن البطريق في الخصائص (4)، والحمويني في " العمدة " (5) و فرائد السمطين (6)
وهذا إسناد تالف لا يصح لعلل
1 - حال يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، وإن لم يكن الحمل في هَذَا الحديث عليه إلا أن تفرده بهذا الطريق يعد علَّة.
2 - قيس بن الربيع، وقد اختلفت كلمة الأئمة في حاله والأكثرون على ضعفه وعدم الاعتداد بما روى، خاصَّة في آخر عمره، حيث إن ابنه كان يدخل عليه ما ليس من حديثه، وقد تفرَّد بهذا الحديث ولم يتابع عليه عن الشعبي
ذكره البخاري في التَّارِيْخ الكبير وقال: قَالَ عليٌ كان وكيع يضعِّفه (7).
وقال في الأوسط: حدثني عمرو بن على قَالَ كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس بن الربيع وكان عبد الرحمن حدثنا عنه ثم تركه، حدثنا على قال وكان وكيع يضعف قيسا قال أبو داود أيضا أتى قيس من قبل ابنه كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك (8).
وقَالَ ابن معين ليس حديثه بشيء وقال مرة أخرى هو ضعيف الحديث لا يساوي شيئا (9).
قَالَ أحمد: ليس حديثه بشيء، وقال: روى أحاديث منكرة، وقال: كان يتشيع، وكان كثير الخطأ في الحديث، وقال: كان له ابن يأخذ حديث مسعر، وسفيان الثوري والمتقدمين فيدخلها في حديث أبيه، وهو لا يعلم
وله أقوال غير هذه. (10)
وقال أبو حاتم: عهدي به ولا ينشط الناس في الرواية عنه وأما الآن فأراه أحلى ومحله الصدق وليس بقوى يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ولا يحتج بحديثهما (11).
وقد عدَّه أبو زرعة في الضعفاء (12)
قال ابن حبان: اختلف فيه أئمتنا، فأما شعبة فحسن القول فيه وحث عليه، وضعفه وكيع، وأما ابن المبارك ففجع القول فيه، وتركه يحيى القطان، وأما يحيى بن معين فكذبه، وحدث عنه عبد الرحمن ابن مهدي ثم ضرب على حديثه، وإني سأجمع بين قدح هؤلاء، فيه وضد الجرح منهم فيه إن شاء الله ... ثم قَالَ: قد سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها، فرأيته صدوقا مأمونا حيث كان شابا، فلما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه، ثقة منه بابنه، فلما غالب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميز، استحق مجانبته عند الاحتجاج، فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التى حدث بها عن سماعه، وكل من وهاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التى أدخل عليه ابنه وغيره (13).
قَالَ الدارقطني: ضعيف الحديث (14)
وهذا يكفي لبيان حاله وقد تركت كلام غيرهم من الأئمة لعدم الإطالة.
3 - أن الأعمش عنعن في هَذَا الإسناد، وهو يروي عن عباية بن ربعي بواسطة الهالك " موسى بن طريف ".
وقد لامه بعض أصحابه على رواية بعض الأخبار عن موسى بن طريف عن عباية، فَقَالَ: يأتيني سراق القبائل يسألوني عن حديث علي " أنا قسيم النار "، والله ما حدثت عن موسى بن طريف عن عباية إلا استهزاءً بعباية (15).
وموسى بن طريف قَالَ عنه الأئمة:
يعقوب بن سُفْيَان: موسى بن طريف ضعيف يحتاج إلى من يعدله، وليس هو بثقة (16)
العقيلي: كلاهما غاليان ملحدان (17)
ابن حبان: يأتي بالمناكير الَّتِيْ لا أصول لها عن أبيه وعن أقوام آخرين (18)
ابن عدي: وموسى بن طريف هَذَا كان غاليا في جملة الكوفيين، ولا أعلم يروي عنه غير الأعمش، وأنكر على الأعمش حديث روى عنه، حتى حلف أنه على الاستهزاء (19).
الدارقطني: متروك (20)
4 - عباية بن ربعي:
قَالَ يعقوب بن سُفْيَان: موسى بن طريف ضعيف يحتاج إلى من يعدله، وليس هو بثقة، وعباية أقلَّ منه، ليس حديثه بشيء (21)
قَالَ العقيلي: روى عنه موسى بن طريف وكلاهما غاليان ملحدان (22)
فهذا إسناد مثخن بالعلل
_____
(1) شواهد التنزيل (1/ 235) رقم: 235
(2) مجمع البيان (3/ 361)
(3) المخطوط (1/ق 74 / أ) كما قَالَ المحمودي الرافضي في حاشية شواهد التنزيل (1/ 229).
(4) خصائص الوحي المبين ص 78 رقم: 13
(5) العمدة ص 119، رقم: 158
(6) فرائد السمطين (1/ 191) رقم 162
(7) (7/ 156) رقم: 174
(8) التَّارِيْخ الأوسط (2/ 158)
(9) التَّارِيْخ الكبير لابن أبي خيثمة (2/ 626) رقم: 2612، والجرح والتعديل (7:98)، وسؤالات الآجري لأبي داود (1/ 272) رقم: 406
(10) موسوعة أقوال الإمام أحمد (3/ 188) رقم: 2188
(11) الجرح والتعديل (7/ 98).
(12) الضعفاء (2/ 650)
(13) المجروحين (2/ 220_222) رقم: 884
(14) العلل (4/ 21)
(15) الكامل لابن عدي (8/ 53) رقم: 1818
(16) المعرفة والتاريخ (3/ 182)
(17) (3/ 1108) رقم: 1460
(18) المجروحين (2/ 246) رقم: 907
(19) الكامل (8/ 53) رقم: 1818
(20) الضعفاء والمتروكين ص 233 رقم: 521.
(21) المعرفة والتاريخ (3/ 182)
(22) (3/ 1108) رقم: 1460، وترجمة موسى (4/ 1310) رقم: 1733.
¥(55/10)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 09 - 07, 01:10 ص]ـ
وأنت تعلم أن كثيرا من كتب النَّيسابوريين لا تزال مفقودة أو معدومة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة لوجودها في بلاد الروافض.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16110
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 09 - 07, 06:16 م]ـ
الأخ الشيخ خالد بن عمر وفقه الله:
أظن أن نسخة الآداب هي نفس النسخة التي أحال لها المحمودي عند الطبطبائي، كما يُستفاد من مقدمته.
ثم إن انعدام وفقدان كتب النيسابوريين ومن حولهم قديم، عدمت وقت التتار، ولم ينج منها ويتداول إلا ما نقله الحفاظ الرحالة للعراق والشام مثل المقادسة.
فتاريخ فقدان الكتب قبل انتشار الرفض وتحكمه في تلك الديار بقرن وزيادة، ثم لما حكم الروافض أحرقوا بقية كتب السنة بل ومصاحفهم في هراة وغيرها ..
وذكر الذهبي في كتابه القيم الأمصار ذوات الآثار أن علم الأثر قد عدم في وقته في بلاد فارس وخراسان وأصبهان، هذا في القرن الثامن.
لا يعني هذا أنه لا يمكن نجاة كتب كانت ممن قبلهم، لكن أريد أن أصل لنقطة: ألا يعلق الأخوة الآمال الكثيرة على قضية بقاء المخطوطات الحديثية الأصلية في بلادهم.
وأود لو اطلع الإخوة على بعض ما أخرجوه من كتب حديثية، مثل مجموعة (النسخ الأصول)، وهي مجموعة زعموا أنهم أخرجوها أصول حديث فلان، وفلان، وغيرها من الأشياء التي لم توجد نظائرها في بلاد السنة ومكتباتهم، فتوجد عندهم؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:47 ص]ـ
بارك الله في أخي الشيخ زياد
لا أدري هل هي أم لا، فإن الطبعة الأولى من الشواهد ليست عندي
وإنما ذكرت ما وقفت عليه للإفادة
رواية أبي رافع رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
هذه الرواية لم أضعها ضمن المبحث من البداية فقد كنت أنوي أن أتحدَّث عن الَّتِيْ فيها ذكر الخاتم فقط، وقد رأيتها في الأمالي الشجرية عند النظر في الروايات الَّتِيْ في الباب، ثم رأيت المشايخ ذكروها في تخريجهم فذكرتها لأبين حالها مع بقية الروايات
جاءت هذه الرواية عنه من طريقين:
أولا: ... عون بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدِّه أبي رافع ...
أ- أخرجه من هَذَا الطريق:
الطبراني في الكبير (1) ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2) ومن طريق أبي نعيم ابن البطريق في " خصائص الوحي المبين " (3)، ورواه من طريق الطبراني أيضا الشجري في الأمالي الخميسية (4)، وأخرجه أبو عبد الله مُحَمَّد بن العبَّاس بن علي بن مروان المعروف بابن الجُحام في كتاب " ما نزل من القرآن في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (5).
وهذا طريق تالف آفته
محمَّد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع تالف لا يساوي حديثه شيئا
قَالَ البخاري: منكر الحديث (6)، وقال: ضعيف ذاهب الحديث (7)
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء (8)
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدًّا، ذاهب (9)
وقد ذكره ابن حبَّان في الثِّقات (10)، وهذا لا يفيده شيئا مقابل كلام أئمة الجرح والتعديل، وحتى لا يتعلَّق رافضي بهذا التوثيق فنبشَّره بما يسوؤه، فإن ابن حبَّان ذكره في المجروحين وجرحه بما يبطل احتجاج من يستدل بذكره في كتاب الثقات، فَقَالَ: منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبيه ما ليس يشبه حديث أبيه، فلمَّا غلب المناكير على روايته استحقَّ التركَ، كان ابن معين شديد الحمل عليه (11)
وقال ابن عديٍّ: وهو في عداد شيعة الكوفة، ويروي في الفضائل أشياء لا يتابع عليها (12)
قَالَ الدراقطني: متروك له معضلات (13)
قَالَ الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني، وفيه مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعَّفه الجمهور، ووثَّقه ابن حِبَّان، ويحيى بن الحُسَيْن بن الفرات لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات (14).
أقول لعل الهيثمي رَحِمَهُ اللهُ وغيره ممن نقل عنه لم يقفوا على جرح ابن حِبَّان لمحمد بن عبيد الله في المجروحين.
ب - ورواه الرُّويَّاني في مسنده (15) من طريق مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع.
بدون ذكر نزول الآية في علي، فذكر قصة الحيَّة فقط.
وهذا الإسناد فيه
1 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رافع الَّذِيْ سبق ذكر كلام الأئمة فيه
¥(55/11)
2 - سقوط الواسطة بينه وبين عبد الله بن أبي رافع، ولا أدري هل هَذَا السقط في المطبوع من المسند أم أن الإسناد هكذا في المخطوط أيضا، أم هو من اضطراب هَذَا الضعيف.
ج - ورواه الطوسي في الأمالي (16) من طريق عبد الرحمن بن الأسود اليشكري عن عون بن عبيد الله عن أبيه عن جدِّه أبي رافع ...
وهذا الإسناد سقط منه مُحَمَّد بن عبيد الله أيضا بين عبد الرحمن بن الأسود وبين عون بن عبيد الله، فلم أجد لعبد الرحمن بن الأسود رواية عن عون غير هذه الرواية الَّتِيْ عند الطوسي، أما بقية الروايات فلم أجد له إلا عن مُحَمَّد بن عبيد الله، وهذا يدل على أن أحد الرواة أسقطه من هَذَا الإسناد سواء كان خطأ أو عمدا.
ولم أتوسع في هَذَا البحث لأن لهذه الرواية قيمة عندي، لكني أريد أن أبين للإخوة أسود السنة أن أسانيد كتب الروافض لا تخلو من الخلل والخبط ولا بأس أن نكشفها لهم ولغيرهم، وإن كان الوقت أعزّ من ذلك إلا أن بيان وهائها مطلوب خاصة بعد أن أبرزوا رواياتهم في الانترنت و غيره من المجامع الثقافية كمعارض الكتب الَّتِيْ كانت تخلو من كتب هؤلاء الأفَّاكين، ولأبين للروافض أن أهل السنة لا تمر عليهم هذه التلفيقات مرور الكرام، وأن أئمتنا علماء الجرح والتعديل لم يجرحوا الروافض إلا عن علم وبصيرة، وليس عن هوى أو تشف كما يزعم الروافض وأذنابهم من أهل البدع المائلين إليهم، الذين يصفون أهل السنة بأنهم نواصب لأنهم يردون أمثال هذه الأحاديث الواهية في فضائل آل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آله وَ سَلَّمَ.
ثانيا: إسماعيل بن الحكم الرافعي عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع ... بقصَّة طويلة جدا
أخرجه النَّجاشي في رجاله، في ترجمة أبي رافع (17)
وهذا الإسناد غير مقبول حيث إن فيه ابن عقدة
وابن عقدة متكلَّم فيه و لم أجده من غير طريقه، ومن فوقه مجاهيل لا تعرف أحوالهم، والمشهور أن هذه الرواية عن مُحَمَّد بن عبيد الله وليست عن أخيه عبد الله بن عبيد الله.
فهذه رواية تالفة لا تصح أيضا
ـــــــــــــ
(1) (1/ 320) رقم: 955
(2) (2/ 243) رقم: 861 ط الدار ت محمد حاج عثمان، و (1/ 252) رقم: 863 ط الوطن ت عادل عزازي.
(3) خصائص الوحي ص 71 رقم: 1
(4) الأمالي الخميسيَّة (1/ 137)
(5) كما في كتاب " سعد السعود " لابن طاوس الحسني ص 96
تنبيه: أخطأ الرافضي المحمودي محقق الشواهد في ذكر اسم الكتاب في حاشية شواهد التنزيل فَقَالَ: (ما رواه عنه السيد ابن طاووس في كتاب الطرائف ص 96 ط 1) والكتاب ليس الطرائف بل هو " سعد السعود " فلعله سبق قلم منه.
(6) التَّارِيْخ الأوسط (2/ 101)، والضعفاء رقم: 332، وانظر الضعفاء للعقيلي (4/ 1263) رقم: 1668.
(7) ترتيب علل الترمذي ص 395 رقم: 141
(8) تاريخ ابن معين (4/ 60) رقم: 4135، و الضعفاء للعقيلي (4/ 1263) رقم: 1668.
(9) الجرح والتعديل (8/ 2) رقم: 6
(10) الثقات (7/ 400)
(11) المجروحين (2/ 258) رقم: 922
(12) الكامل (7/ 273) رقم: 1624
(13) موسوعة أقواله (2/ 600) رقم: 3224
(14) مجمع الزوائد (9/ 134)
(15) (1/ 267) رقم: 693 ط الكتب العلمية، (1/ 461) ط قرطبة
(16) ص 101 رقم: 52، ط دار الكتب الإسلامية
(17) رجال النَّجاشي ص 5، ترجمة أبي رافع قال: أخبرنا محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد (ابن عقدة) حدثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الجعفي حدثنا علي بن الحسن بن الحسين بن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين حدثنا إسماعيل بن الحكم الرافعي ...
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 10:07 م]ـ
نحن بانتظار باقي التخريج يا شيخنا بارك الله فيكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 04:48 ص]ـ
أسأل الله الإعانة أخي صالح، فالبال مشغول، والوقت ضيِّق
وأنا أسعى لتحريره والانتهاء منه لأفيد إخواني، وسأكتفى في الفترة القادمة إن شاء الله من تحرير حال الرِّوايات المرفوعة، ثم أقوم بالكلام عن المراسيل، ثم الكلام عليها دراية
وأنا أسعى للحصول على المطبوع والمخطوط من كتاب الحسكاني حتى أطابقه بالمنشور على الوورد والذي اعتمدت عليه فيما سبق كتابته.
وأعتذر من إخواني ومشايخي التأخر في الانتهاء من هذه البُحَيْثِ
¥(55/12)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 05:09 ص]ـ
مانزال في الانتظار
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:33 م]ـ
شيخي الفاضل
بماذا تفسر وجود رواة رافضة اقحاح في اسانيد الحسكاني ...
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 04:06 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وهذا موضوع ذو صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100519&highlight=%E4%D9%D1%C9+%D3%D1%ED%DA%C9
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 11 - 08, 09:32 م]ـ
بارك الله فيك اخ خالد
اولا: اليكم ربط عن الكتاب لمن اراد تحميله:
لاحظ قد تم تغير العنعنة لابي نعيم الى التصريح بالتحديث ...
http://www.4shared.com/file/55044276/946675bd/___-_.html?err=no-sess
الكتاب فيه غرائب وعجائب. ففيه تصريح الكاتب السماع من عبد بن حميد!!!
ومما وجدت فيهامور غريبة اعطيكم امثلة:صفحة 208 في الجزء الأول من الربط:
215 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [عن] عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني، عن بشر بن غياث، عن سليمان بن عمرو العامري، عن عطاء، عن سعيد: عن ابن عباس قال: بينما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال: هنيئا لك يا [أ] با الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة، ذكري وإياك فيها سواء: (اليوم أكملت لكم دينكم) الاية.
وكذا الجزء الثاني صفحة 220:
855 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني [حدثني] إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدثنا أبي، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي.
\ في صفحة:235
871 - و (رواه أيضا) في (التفسير) العتيق، (عن) الحماني، عن قيس بن الربيع، عن ابن ميمون، عن أبي سعيد.
- أبو رجاء السنجي في تفسيره (قال:) حدثنا محمد بن مغيرة، حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) (قال) وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل مما تعطون، ولنفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء مما يحكمون) لانفسهم (1).
879 - أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا محمد بن حماد الاثرم، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي (1) حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله ابن عباس قال في قول الله عز وجل: (والذين قتلوا في سبيل الله) هم والله حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، وجعفر الطيار (2): (فلن يضل أعمالهم) يقول: لن يبطل حسناتهم في الجهاد، وثوابهم الجنة (سيهديهم) يقول: يوفقهم للاعمال الصالحة (ويصلح بالهم) حالهم ونياتهم وعملهم (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) وهداهم لمنازلهم.
880 - (وبالسند المتقدم آنفا) قال (محمد بن عبيد الله): حدثنا محمد بن حماد الاثرم بالبصرة، حدثنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (في قوله): (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) يعني ولي علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين وولي محمد ص ينصرهم بالغلبة على عدوهم (وأن الكافرين) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه (لا مولى لهم) يقول: لا ولي لهم يمنعهم من العذاب
881 - (وبالسند المتقدم قال: محمد بن عبيد الله:) حدثنا أبو عمرو (عثمان بن أحمد) بن السماك، حدثنا عبد الله بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى): (أفمن كان على بينة / 152 / أ / من ربه) يقول: على دين من ربه، نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، كانا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (كمن زين له سوء عمله) أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان بن حرب ; إذا هويا شيئا عبداه، فذلك قوله: (واتبعوا أهواءهم).
882 - (وبالسند المتقدم تحت الرقم: (879) (2) قال محمد بن عبيدالله): حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي (حدثنا) عمر بن مدرك (حدثنا) مكي بن إبراهيم (حدثنا) سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء: عن ابن عباس (في قوله تعالى): (فإذا عزم الامر) يقول: جد الامر وأمروا بالقتال (فلو صدقوا الله) نزلت في بني أمية ليصدقوا الله في إيمانهم وجهادهم و (المعنى لو) سمحوا بالطاعة والاجابة (3)، لكان خيرا لهم من المعصية والكراهية (فهل عسيتم إن توليتم) فلعلكم إن وليتم أمر هذه الامة م ن تعصوا الله (وتقطعوا أرحامكم) قال ابن عباس:
905 - أبو النضر في تفسيره (قال:) حدثنا الحسين، أخبرنا محمد بن علي، عن المفضل بن صالح، عن محمد الحلبي، عن زرارة وحمران، ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (في) قوله: (واتبعتهم ذريتهم بإيمان) قالا: يمثل أعمال آبائهم (1) ويحفظ الاطفال باعمال آبائهم كما حفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما. 906 - وبه عن أحدهما قال: يكون دونهم فيلحقهم الله بهم.
وكذا نقل عن العياشي صاحب التفسير الشيعي ... وغيرهم
فهلل وجدتم عادة اهل الحديث القول بالسند المتقدم؟
¥(55/13)
ـ[حسين ابو يحي]ــــــــ[19 - 11 - 08, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
شيخي الفاضل
بماذا تفسر وجود رواة رافضة اقحاح في اسانيد الحسكاني ...(55/14)
يا اهل الحديث من يدلنى على حال سليمان بن داوود وله منى الدعاء
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:44 ص]ـ
اخوانى السلام عليكم
كنت اقرأفى سنن النسائى وتوقفت عند احد الاحاديث وتاملت فى رجال السند فوجدتنى على بصيره برجال السند وهم ثقات الا شيخ النسائى سليمان بن داوود فمن يدلنى على حاله وله منى دعوه بظهر الغيب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / ابن عبد الغني.
هو: سليمان بن داود بن سعد بن حمَّاد المهري، أبو الربيع المصري.
قال عنه النسائي: ثقة، وروى الآجُرِّيُّ عن أبي داود قولَه: قلَّ مَنْ رأيتُ في فضله.
وذكره ابن حبان في الثقات، ووثَّقه ابن حجر في " التقريب "، والذهبي في " الكاشف ".
والله أعلم.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:21 ص]ـ
قال النسائي:
79 - أخبرنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن بن وهب عن مالك ويونس وعمرو بن الحرث أن بن شهاب أخبرهم عن عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة أنه سمع أباه يقول: سكبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توضأ في غزوة تبوك فمسح على الخفين قال أبو عبد الرحمن لم يذكر مالك عروة بن المغيرة
قال الأثيوبي: هو سليمان بن داود بن حماد بن سعد المهري أبو الربيع.
والله أعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:23 ص]ـ
لأنى منذ صليت الفجر وانا ابحث فى مكتبتى والشبكه عن حال الرجل فوفقنى الله تعالى لترجمه له فى احد المواقع فهو
سليمان بن داوود بن حماد بن سعد المهرى ابو الربيع شيخ ابى داوود والنسائى وراوية ابن وهب عندهما وهو ثقة اتفاقا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:28 ص]ـ
سبحان الله دخلت متعجلا لأضافة الترجمه ولم أرى مداخلة شيخنا الكريم رمضان ابو مالك والاخ الفاضل ابو هادى ولو كنت رايت مداخلتهما لأكتفيت بهما ولكن شاء الله ان تكون زياده فى التوثيق
بارك الله لكما وزادكما علما وفضلا(55/15)
من يدلني على ترجمة ابن أبي عاصم صاحب كتاب السنة الترجمة الموسعة
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:10 م]ـ
أرجوا المساعدة من الإخوة طلاب العلم أن يدلوني على الكتب التي فيها بيان ترجمة ابن أبي عاصم صاحب كتاب السنة الترجمة الموسعة في ذلك وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:42 م]ـ
هو احمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيبانى البصرى ثم الكوفى من اهل السنه والجماعه ومن اهل الحديث والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو ظاهرى المذهب وان كان رد على الامام على بن داود الظاهرى فى مسائل كثيره فاعتبره البعض ليس ظاهريا والحق انه ظاهرى ولايلزم ان يكون تابعا فى كل اقواله لداود ولالغيره بل هو معه فى بعض قوله ويخالفه فى بعضها كحال كثير من الاتباع لائمة المذاهب
ولد فى شوال سنة 266 هجرى سمع من والده وجده ومن جده لامه الحافظ موسى بن اسماعيل التبوذكى وكانت عائلته من كبار العلماء وقد توفى لخمس خلون من ربيع الآخر 387 هجرى وشهد جنازته خلق كثير وقد اصيب فى كتبه فى فتنة الزنج ورجع يروى من حفظه الكثير ومنها خمسين الف حديث وروى الحديث عن عدد كبير من علماء الامه منهم ابو الوليد الطيالسى وابو بكر بن ابى شيبه ومحمد بن كثير ودحيم وهشام بن عمار وابو حاتم الرازى والبخارى والخوطى وحدث عنه جم غفير من المحدثين ومنهم ابو بكر القباب راوى كتاب السنه وابنته ام الضحاك عاتكه والقاضى ابو احمد العسال واحمد بن بندارومحمد بن احمد الكسائى وابو الشيخ
وكان نبيلا كريما قال وصل الى منذ دخلت الى اصبهان من القضاء زياده على اربع مئة الف درهم لايحاسبنى الله يوم القيامه انى شربت منها شربة ماء او اكلت منها او لبست
وجمع ابن ابى عاصم جزء فى اسماء تصانيفه فيه زياده على ثلاث مئة مصنف رواها عنه ابو بكر القباب من ذلك المسند الكبير نحو خمسين الف حديث وكتاب الآحاد والمثانى نحو عشرين الف حديث فى الاصناف وكتاب المختصر من المسند نيف وعشرون الفا
ويكثر فى تصانيفه عن ابن ابى شيبه وابن كاسب وهشام بن عمار
هذا ماوصل الينا من حال الرجل والله اعلم
المصدر مقدمة كتاب السنة طبع المكتب الاسلامى فانا ناقل ولست شيئا فى علم الرجال
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 08:59 م]ـ
راجع طبقات الشافعية للحافظ ابن كثير
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[05 - 09 - 07, 03:07 ص]ـ
ابن أبي عاصم الحافظ الكبير أبو بكر احمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الشيباني الزاهد قاضى أصبهان سمع جده لامه أبا سلمة التبوذكي وأبا الوليد وهدبة بن خالد وهشام بن عمار والأزرق بن علي وخلقا كثيرا وله الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة روى عنه احمد بن بندار الشعار وأحمد بن معبد السمسار وأبو محمد بن حيان الحافظ وأبو احمد العسال ومحمد بن احمد الكسائي وعبد الرحمن بن محمد بن سياه وخلق من الأصبهانيين قال بن أبي حاتم صدوق وقد ولي قضاء أصبهان ست عشرة سنة وعزل لشيء وقع بينه وبين علي بن متويه وقيل ذهبت كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث وقال بن الأعرابي في طبقات السماك فاما بن أبي عاصم فسمعت من يذكر انه كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسألة وكان من حفاظ الحديث والفقه وكان مذهبه القول بالظاهر وترك القياس قال أبو نعيم الحافظ كان ظاهرى المذهب ولي القضاء بعد صالح بن احمد ومات في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين رحمه الله وقع لنا جملة من كتبه وقد افرد له أبو موسى المديني ترجمة طويلة وفي هذا العام مات صاحب نسخة نبيط بن شريط التي افتعلها احمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي الكوفى بمصر وكان يدعى انه ولد سنة سبعين ومائة كذاب قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم يوسف بن خليل انا محمد بن إسماعيل الطرسوسي انا محمود بن إسماعيل انا أبو بكر بن شاذان انا أبو بكر عبد الله بن محمد انا أبو بكر احمد بن عمرو نا هدبة انا أبو هلال انا سوادة بن حنظلة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يمنعكم اذان بلال السحور ولا الصبح المستطيل ولكن الصبح المستطير في الأفق (تذكرة الحفاظ2/ 640)
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:28 م]ـ
للرفع(55/16)
هل صح عن موسى وصف وقومه بالحمير؟؟!!!
ـ[أبو أمامة الوائلي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:11 ص]ـ
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال: استسقى موسى لقومه فقال: اشربوا يا حمير. قال: فقال الله له: ((لا تسم عبادي حميرا)).
وأخرج ابن بطة في الإبانة قال: حدثنا جعفر، نا محمد، أنا سريج بن يونس، نا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن رجل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال: «اشربوا يا حمير» فأوحى الله إليه: «أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهم: يا حمير؟» فما برح موسى حتى أصابته عقوبة.
هل وقف أحد من الإخوة على غير هذه الروايات؟.
وهل يصح مثل ذلك عن نيى الله موسى؟!!
شاكرا ومقدرا للجميع تعاونهم.
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:31 ص]ـ
المحقق للكتاب عثمان الأثيوبي علق عليه بأن هذا الأثر عن ابن عباس ضعيف.
ومثل هذا لا يليق بأنبياء الله تعالى والله أعلم(55/17)
الإخوة الأكارم، والمشايخ الأفاضل من منكم وقع على أصل هذا الحديث وتخريجه؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:31 ص]ـ
قال ابن الحاج المالكي في «المدخل»:
[يتعين عليه أن يكون نظره لصلة رحمه في حق المولود أولاً حين خطبة أمه إن كان والداً; لما ورد من قوله، عليه الصلاة والسلام
: "اختاروا لنطفكم كما تختارون لصدقاتكم"].
فهل أحد من الإخوة الأكارم والمشايخ الأفاضل وقع على أصل هذا الحديث وتخريجه؟
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[31 - 08 - 07, 03:44 ص]ـ
راجع هذه الأحاديث، وأما اللفظ الذي ذكرته فلم أجده:
19748 - تخيروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ليس له أصل - المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: الجرح والتعديل - الصفحة أو الرقم: 3/ 84
--------------------------------------------------------------------------------
197649 - انكحوا الأكفاء، واختاروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 2/ 254
--------------------------------------------------------------------------------
199721 - زوجوا الأكفاء، وتزوجوا الأكفاء، واختاروا لنطفكم، وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: لا يصح - المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/ 628
--------------------------------------------------------------------------------
16158 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: لا أصل له - المحدث: ابن عبدالهادي - المصدر: تنقيح تحقيق التعليق - الصفحة أو الرقم: 3/ 169
--------------------------------------------------------------------------------
16159 - تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: لا أصل له - المحدث: ابن عبدالهادي - المصدر: تنقيح تحقيق التعليق - الصفحة أو الرقم: 3/ 169
--------------------------------------------------------------------------------
121265 - تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: فيه الحارث وصاحباه ضعفاء وقال ابن حبان في الحارث كان يضع الحديث - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 5/ 2707
--------------------------------------------------------------------------------
703 - تخيروا لنطفكم وعليكم بذوات الأوراك فإنهن نجب
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: فيه سليمان بن عطاء هالك - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 204
--------------------------------------------------------------------------------
130008 - تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: فيه عيسى بن ميمون منكر الحديث [وروي مرسلاً وهو أشبه]- المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 205
--------------------------------------------------------------------------------
698 - تخيروا لنطفكم واجتنبوا السواد فإنه لون مشوه
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 204
--------------------------------------------------------------------------------
125052 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: واهي - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 205
--------------------------------------------------------------------------------
130696 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] أبو أمية بن يعلى الثقفي ضعيف - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 205
--------------------------------------------------------------------------------
129541 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء
¥(55/18)
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] الحارث ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: يضع الحديث - المحدث: الذهبي - المصدر: تنقيح التحقيق - الصفحة أو الرقم: 2/ 182
--------------------------------------------------------------------------------
167890 - تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] الحارث بن عمران ذكر من جرحه]. وأصل الحديث مرسل - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/ 439
--------------------------------------------------------------------------------
163542 - تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] الحارث بن عمران وتابعه عكرمة بن إبراهيم قال ابن حبان هما ضعيفان وله طريق أخرى ضعيفة - المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 1/ 273
--------------------------------------------------------------------------------
159825 - تخيروا لنطفكم وعليكم بذات الأوراك فإنهن أنجب
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: [فيه] سليمان بن عطاء لينه ابن عدي وقال البخاري في حديثه بعض مناكير - المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 1/ 275
--------------------------------------------------------------------------------
167227 - تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: روي من طرق عديدة كلها ضعيفة - المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 3/ 197
--------------------------------------------------------------------------------
216357 - تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس وقيل نزاع
الراوي: - - خلاصة الدرجة: [لم أجد له إسنادا]- المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/ 310
129693 - أنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم، واختاروا لنطفكم، وإياكم والزنج، فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] الحارث وعكرمة ضعيفان - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 17/ 342
--------------------------------------------------------------------------------
126234 - تخيروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [روي من طرق لا تخلوا من ضعف]- المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم: 66
--------------------------------------------------------------------------------
163989 - تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: مداره على أناس ضعفاء - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 3/ 1158
--------------------------------------------------------------------------------
131057 - تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [روي] بإسنادين يقوى أحدهما بالآخر - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 9/ 28
--------------------------------------------------------------------------------
29282 - اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فإن الرجل ربما أشبه أخواله
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 186
--------------------------------------------------------------------------------
214980 - تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/ 195
--------------------------------------------------------------------------------
214981 - اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فإن الرجل ربما أشبه أخواله
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/ 195
--------------------------------------------------------------------------------
214982 - تخيروا لنطفكم واجتنبوا هذا السواد فإنه لون مشوه
¥(55/19)
الراوي: أنس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/ 195
--------------------------------------------------------------------------------
214984 - تخيروا لنطفكم وانتخبوا المناكح وعليكم بذوات الأوراك فإنهن أنجب
الراوي: عمر - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/ 195
--------------------------------------------------------------------------------
205220 - تخيروا لنطفكم , وانكحوا الأكفاء , وأنكحوا إليهم
الراوي: - - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 300
--------------------------------------------------------------------------------
8474 - تخيروا لنطفكم و أنكحوا الأكفاء و انكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 1/ 258
--------------------------------------------------------------------------------
9233 - تخيروا لنطفكم , و انظروا أين تضعونها
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 1/ 358
--------------------------------------------------------------------------------
219630 - تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وانكحوا لهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح حسن - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 99
--------------------------------------------------------------------------------
31782 - زوجوا الأكفاء وتزوجوا الأكفاء, واختاروا لنطفكم, وإياكم والزنج فإنهم خلق مشوه.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: في إسناده كذاب وله طريق أخرى - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 415
--------------------------------------------------------------------------------
127301 - تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، و انكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح بمجموع طرقه - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1067
102059 - انكحوا إلى الأكفاء، وأنكحوهم، واختاروا لنطفكم، وإياكم والزنج؛ فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: باطل بهذا التمام - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5041
--------------------------------------------------------------------------------
99229 - تخيروا لنطفكم؛ فإن النساء تلدن أشباه إخوانهن وأشباه أخواتهن
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 3394
--------------------------------------------------------------------------------
98299 - تخيروا لنطفكم، و انكحوا في الأكفاء، و إياكم و الزنج فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 730
--------------------------------------------------------------------------------
41007 - تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1615
--------------------------------------------------------------------------------
80053 - تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2928
--------------------------------------------------------------------------------
94200 - تخيروا لنطفكم، فإن النساء يلدن أشباه إخوتهن و أخواتهن
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2415
--------------------------------------------------------------------------------
94201 - تخيروا لنطفكم، و اجتنبوا هذا السواد، فإنه لون مشوه
¥(55/20)
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2416
--------------------------------------------------------------------------------
90343 - زوجوا الأكفاء، و تزوجوا الأكفاء، و اختاروا لنطفكم، و إياكم و الزنج، فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3178
197643 - تخيروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ليس له أصل - المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 2/ 253
--------------------------------------------------------------------------------
136024 - تخيروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: لا أصل له - المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 152
--------------------------------------------------------------------------------
163513 - تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: مرسل ورفعه باطل - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 1/ 269
--------------------------------------------------------------------------------
165298 - زوجوا الأكفاء وتزوجوا إليهم واختاروا لنطفكم وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن مروان السدي يروي الموضوعات عن الأثبات لا تحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال من الأحوال - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 298
--------------------------------------------------------------------------------
19888 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] الحارث بن عمران الضعف بين على رواياته - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 467
--------------------------------------------------------------------------------
20839 - تخيروا لنطفكم وعليكم بذوات الأوراك فإنهن نجب
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: [فيه] سليمان بن عطاء في بعض أحاديثه بعض الإنكار - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 4/ 286
--------------------------------------------------------------------------------
21631 - تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأشباه أخواتهن
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] عيسى بن ميمون عامة ما يرويه لا يتابعه أحد - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 6/ 423
--------------------------------------------------------------------------------
204307 - تخيروا لنطفكم، واجتنبوا هذا السواد، فإنه لون مشوه
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غريب من حديث زياد والزهري - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/ 430
--------------------------------------------------------------------------------
146224 - تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: لا تقوم به الحجة - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 7/ 133
--------------------------------------------------------------------------------
138098 - تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: غريب وروي مرسلاً وهو أشبه بالصواب - المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 1/ 279
--------------------------------------------------------------------------------
70242 - تخيروا لنطفكم
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: فيه الحارث بن عمران وعكرمة بن إبراهيم ومحمد بن مروان وسليمان بن عطاء ضعفاء - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 168
--------------------------------------------------------------------------------
70274 - زوجوا الأكفاء وتزوجوا إليهم وتخيروا لنطفكم وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن مروان السدي يروي الموضوعات عن الثقات - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 203
--------------------------------------------------------------------------------
222615 - تخيروا لنطفكم
الراوي: - - خلاصة الدرجة: فيه الحارث بن عمران وعكرمة بن إبراهيم ومحمد بن مروان وسليمان بن عطاء وكلهم ضعفاء - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: معرفة التذكرة - الصفحة أو الرقم: 139
¥(55/21)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:38 م]ـ
قال ابن الحاج المالكي في «المدخل»:
[يتعين عليه أن يكون نظره لصلة رحمه في حق المولود أولاً حين خطبة أمه إن كان والداً; لما ورد من قوله، عليه الصلاة والسلام
: "اختاروا لنطفكم كما تختارون لصدقاتكم"].
فهل أحد من الإخوة الأكارم والمشايخ الأفاضل وقع على أصل هذا الحديث وتخريجه؟
جزاك الله خيرا أبا عمرو، وإنما المراد من السؤال تخريج هذه الزيادة، لأنني لم أجدها، وأما ما تفضلت به فهو معروف فجزاك الله خيرا.
فلعل الإخوة الأكارم والمشايخ الأفاضل ظفروا به في مصدر ما.
وجزاكم الله خيرا.(55/22)
هل نقول للاثر انه حديث صحيح
ـ[قيس]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:18 ص]ـ
السلام عليكم ,
ما شاء الله , انه منتدى مبارك ان شاء الله , و سأتعلم الكثير هنا بمشيئة الله , و لا سيما بأنني احب قراءة كتب الحديث. انتهى.
لقد تم سؤالي عن الحديث التالي , و هو منقول من الدرر السنية:
25418 - أن عبدالله بن مسعود قال: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة.
الراوي: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: مقدمة الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5
(فقلت) انه ليس بحديث صحيح , و انما بأثر مثبت او صحيح , او مقولة مؤثورة للعامة.
(فقالوا) انه حديث موقوف , و لكن صحيح.
(لا أعلم من أين أتوا بالحديث الموقوف , و هو كالجميع يعلم بأنه نوع من انواع الحديث)
(فقلت) و كذلك الحديث الموضوع , فلا نقول انه حديث موضوع صحيح.
و تعريف الحديث النبوى هو ما "نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة"
و لا أجد من الذى تم نقله من الدرر السنية , بحديث نبوي.
و ستجد ما سألت عنه تحت الحديث الخامس لمسلم.
انتهى.
(قَالَ) وَبَلَغَنَا عَنْ أَبِي اَلْقَاسِمِ الفُورَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ اَلْخَبَرُ مَا كَانَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ r وَالْأَثَرُ مَا كَانَ عَنْ اَلصَّحَابِيِّ.
(قُلْتُ) وَمِنْ هَذَا يُسَمِّي كَثِيرٌ مِنَ اَلْعُلَمَاءِ اَلْكِتَابَ اَلْجَامِعَ لِهَذَا وَهَذَا (بِالسُّنَنِ وَالْآثَارِ) كَكِتَابَيْ (اَلسُّنَنِ وَالْآثَارِ) لِلطَّحَاوِيِّ, وَالْبَيْهَقِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (الباعث الحثيث ص 15)
بما انكم يا اخوة اعلم مني بهذا العلم , أود ان استفيد من خبرتكم و تخبروني عن رأيكم.
و كذلك ارشادي , حيث انني احب ان اقرأ كتب الحديث, و احاول ان اسحب الاحاديث الموضوعة و الضعيفة , بقدر ما امكن من المنتديات.
هل ما قلته صحيح ام لا؟
و ما هو الاصح؟
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
ـ[قيس]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:04 م]ـ
السلام عليكم ,
هل مممكن ان يرشدني أحد المشايخ , الى الكلام الصائب؟
شكرا و بارك الله فيكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:35 م]ـ
أخى الحبيب، أهلا بك بيننا، وإن شاء الله تستفيد من مشايخ الملتقى.
اسمح لى أن أتطفل و أحاول أن أجيبك.
فهمت من كلامك أنك تريد أن تفرق بين المرفوع و الموقوف، فتسمى المرفوع حديثا و تسمى الموقوف أثرا. و أقول:
كل كتب الحديث تذكر المرفوع و الموقوف و المقطوع و غيره تحت عنوان أقسام الحديث أو شبهه.
و على ذلك، فلا إشكال أن نقول حديث موقوف، حديث مقطوع.
و إنما ورد التفريق عند أهل العلم بين الخبر و الأثر، و هذا عند أهل خراسان.
تجد ذلك فى تدريب الراوى للسيوطى، إذ يقول:
"وقد ذكر المصنف في النوع السابع: أن المحدثين يسمون المرفوع والموقوف بالأثر، وأن فقهاء خراسان يسمون الموقوف بالأثر والمرفوع بالخبر. ويقال: أثرت الحديث بمعنى رويته، ويسمى المحدث أثرياً نسبة للأثر."
وفى موضع آخر:
قال أبو القاسم الفوراني منهم - أى الخراسانيين-: الفقهاء يقولون الخبر ما يروى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم والأثر ما يروى عن الصحابة.
وفي نخبة شيخ الإِسلام: ويقال للموقوف والمقطوع الأثر. قال المصنف زيادة على ابن الصلاح (وعند المحدثين كل هذا يسمى أثراً) لأنه مأخوذ من أثرت الحديث، أي رويته."ا. هـ.
فلعل الأمر اتضح أخى الكريم.
ـ[قيس]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:31 م]ـ
السلام عليكم اخى الكريم محمد ,
جزاك الله خيرا على التوضيح.
و أحمد الله على وجودي بينكم , و ان شاء الله بها الفائدة الكثيرة لى.
اذا ما ورد بالدرر السنية خطأ مطبعي:
25418 - أن عبدالله بن مسعود قال: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة.
الراوي: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: مقدمة الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5
لانه تم ذكره مع الاحاديث , و بدرجة (صحيح) و و ليس بأثر او حديث موقوف.؟
ام انه صحيح؟
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 05:08 م]ـ
الحقيقة يا أخى الحبيب أنا لا أفهم أين الإشكال عندك.
إذا كان الإشكال فى تسميته حديثا، أو أثرا و هو موقوف، فقد بينت لك جواز ذلك عند المحدثين، و قد خالفهم فقهاء خراسان، و التعويل فى هذا العلم على أهله لا غيرهم. فالعلم علمهم،و الاصطلاح اصطلاحهم.
أما إذا كان الإشكال فى ثبوته من عدم ثبوته، فقد أورده مسلم فى مقدمة الصحيح و بوب له النووى بقوله " باب النهى عن الحديث بكل ما سمع".
ـ[قيس]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:35 م]ـ
السلام عليكم اخى الكريم محمد,
جزاك الله خيرا على هذه المعلومات القيمة.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله لك فى علمك
و زادك منه
¥(55/23)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 11:45 م]ـ
للفائدة الشيخ الألبانى ضعف هذا الحديث من طريق ابن عباس، لا من طريق ابن مسعود.
ـ[قيس]ــــــــ[02 - 09 - 07, 08:28 ص]ـ
السلام عليكم ,
جزاك الله خير , نعم رأيت الحديث الاخر عن الالباني , و لكن بلفظ آخر عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
والحديث الموقوف ليس حجة و الله أعلم.
قال الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59
و السؤال هو: لماذا تم الاستشهاد بالحديث الموقوف؟
و كذلك الحديث الاخر عن على بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - "وقال علي
حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك"
و الجواب على ذلك فى شرح البخاري و الالباني و غيرهم و الله أعلم,
"وقال علي
حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك" البخاري (124)
فتح الباري بشرح صحيح البخاري:
"ومثله قول ابن مسعود: " ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " رواه مسلم. وممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان , ومالك في أحاديث الصفات , وأبو يوسف في الغرائب , ومن قبلهم أبو هريرة كما تقدم عنه في الجرابين وأن المراد ما يقع من الفتن , ونحوه عن حذيفة وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي , وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد , فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب. والله أعلم. "
الالباني:
"" أبشروا و بشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 297:
أخرجه أحمد (4/ 411) حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني
عن # أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(فذكره). فخرجوا يبشرون الناس , فلقيهم عمر رضي الله عنه فبشروه , فردهم.
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ردكم ? ". قالوا: عمر قال: لم
رددتهم يا عمر ? " قال: إذا يتكل الناس يا رسول الله!
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , و أبو عمران الجوني هو عبد
الملك بن حبيب الأزدي. و حسنه الحافظ (1/ 200) فقصر و كأنه أراد طريق مؤمل
الآتية. ثم أخرجه أحمد (4/ 402) حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة
به و زاد في آخره. " قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ". لكن مؤمل بن
إسماعيل فيه ضعف من قبل حفظه إلا أنه يشهد له حديث أبي هريرة بمثل هذه القصة
مطولا بينه و بين عمر , و في آخرها: " قال عمر: فلا تفعل , فإني أخشى أن يتكل
الناس عليها , فخلهم يعملون , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخلهم ".
أخرجه مسلم (1/ 44) من طريق عكرمة بن عمار قال: حدثنا أبو كثير قال: حدثني
أبو هريرة. و في قصة أخرى نحو الأولى وقعت بين جابر و عمر , و في آخرها:
" قال: يا رسول الله! إن الناس قد طمعوا و خبثوا. فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (يعني لجابر): اقعد ". أخرجه ابن حبان (رقم 7) بإسناد صحيح من
حديث جابر. و في الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه و هو الآتي بعده , و فيه:
" قلت: أفلا أبشرهم يا رسول الله ? قال: دعهم يعملوا ". و قد أخرجه البخاري
(1/ 199 - فتح) و مسلم (1/ 45) و غيرهما من حديث أنس أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم و معاذ رديفه على الرحل قال: يا معاذ ... " الحديث و فيه:
" أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ? قال: إذا يتكلوا. و أخبر بها معاذ عند موته
تأثما ". و أخرجه أحمد (5/ 228 و 229 و 230 و 232 و 236) من طرق عن معاذ
قال في أحدها: " أخبركم بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمنعني
أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا , سمعته يقول: " من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا
¥(55/24)
من قلبه , أو يقينا من قلبه لم يدخل النار , أو دخل الجنة. و قال مرة: دخل
الجنة و لم تمسه النار ". و إسناده صحيح على شرط الشيخين. و قد ترجم البخاري
رحمه الله لحديث معاذ بقوله: " باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا
يفهموا , و قال علي: حدثوا الناس بما يعرفون , أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
. ثم ساق إسناده بذلك و زاد آدم بن أبي إياس في " كتاب العلم " له: " و دعوا
ما ينكرون ". أي ما يشتبه عليهم فهمه. و مثله قول ابن مسعود: " ما أنت بمحدث
قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ". رواه مسلم (1/ 9). قال
الحافظ: " و ممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها
الخروج على السلطان و مالك في أحاديث الصفات , و أبو يوسف في الغرائب. و من
قبلهم أبو هريرة كما تقدم عنه في الجرابين و أن المراد ما يقع من الفتن.
و نحوه عن حذيفة. و عن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين لأنه
اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي.
و ضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة , و ظاهره في الأصل غير مراد ,
فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب. و الله أعلم ".
العبرة اذا من الاحاديث الموقوفة التى ذكرناها هو الخشية من اخذ ظاهر الحديث و الله أعلم.
الآن تم الاخذ بهذه الاحاديث الموقوفة بظاهرها.
سمعنا من سعيد بن علي بن وهف القحطاني قال حدثنا عبدالرحمن الجلالي او الجلال و هو من تلاميذ الشيخ بن باز, بمنطقة الدرم. و قد لبس الجن احد الاشخاص هناك, فسألوا الجن ألا تحضروا الدروس فأجاب بأن بعض الجن يحضر درس الشيخ بن باز الذى فى الرياض و كذلك بعض الجن يأتي من الهند لحضور الدرس.
للسماع برجاء الضغط على منتدى أهل الحديث.
اهل الحديث 1 ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=46536)
او اهل الحديث 2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=50477&stc=1&d=1188699265)
انتهى.
عندما نقول بأن بعض الجن حضر دروس الشيخ بن باز وفقا لرواية سعيد بن علي بن وهف القحطاني. او اى رواية غريبة نسبيا على العامة من قبل العلماء الذين نحسبهم ثقات , و لا نزكي على الله أحد. يتم ذكر الاحاديث الموقوفة , و انه لا يجب التحدث عن ذلك بشهادة الاحاديث الموقوفة. و أخاف من اليوم الذى لا نستطيع ذكر الاسراء و المعراج بسبب عدم فهم العامة لمعنى الاحاديث الموقوفة. و يوجد لدى تسجيل عن بعض المسلمين ينكرون الاسراء و المعراج , بسبب عدم فهم الاحاديث الموقوفة , فتم ضربها اولا بالاحاديث الصحيحة , حتى تجرأوا من ضرب القرآن بهذه الاحاديث.
اخى الكريم , لا يوجد تضارب بين القرآن و القرآن او القرآن و السنة أو السنة و السنة و لكن هناك الناسخ و المنسوخ بالقرآن و كذلك بالاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , هناك الناسخ و المنسوخ.
فقوله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} البقرة219 الاية منسوخة , و ناسخها قوله تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم} التوبة103.
و بالاحاديث النبوية "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى قالا حدثنا محمد بن فضيل قال أبو بكر عن أبي سنان و قال ابن المثنى عن ضرار بن مرة عن محارب عن ابن بريدة عن أبيه ح و حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن فضيل حدثنا ضرار بن مرة أبو سنان عن محارب بن دثار عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا
و حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا الضحاك بن مخلد عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت نهيتكم فذكر بمعنى حديث أبي سنان" مسلم (3651)
و قال الالباني رحمة الله عليه ""وقد يورد الحديث الضعيف وهو على علم به لأن فيه ما يشهد له في الآيات والأحاديث الأخرى كما فعل في حديث الأطيط فقد قال عقبة (ص 39):
(وهذا الحديث إنما سقناه لما فيه مما تواتر من علو الله تعالى فوق عرشه بما يوافق آيات الكتاب).
قلت: وأما أنا فقد جريت في هذا (المختصر) على حذفه وحذف أمثاله من الأحاديث الضعيفة لأنها وإن كانت تتضمن بعض الحق الذي ورد في النصوص الصحيحة فإنها على الغالب لا تخلو من زيادات إن لم تكن باطلة أو منكرة فهي على الأقل غريبة لا يوجد لها من الشواهد ما يدعمها فقد يتوهم بعض القراء من ذكرها أنها ثابتة برمتها دون أن ينتبه لكون الشاهد لها إنما هو شاهد لبعض ما فيها كما سبق. هذا إذا صلحت النية وإلا فقد يستغلها بعض أهل الأهواء والتعصب الخبيث على أهل الحديث ويوردها محتجا بها لصرفه دلالة الروايات الصحيحة عن الحق الذي دلت عليه وحملها على معاني باطلة اعتمادا منه على مجرد ذكر المؤلف لها وهو إنما أوردها على سبيل الاستشهاد بها في الجملة لا في التفصيل. من أمثلة ذلك ما صنعه الكوثري المشهور بحديث الجارية الصحيح الآتي برقم (2) فإنه استغل أسوأ الاستغلال الرواية الثانية التي أوردها المصنف في الأصل عقب الحديث المذكور كشاهد لها في الجملة لا في التفصيل فجاء الكوثري واعتمد عليها جملة وتفصيلا عازيا إياها للمصنف موهما القارئ أنها ثابتة عنده فضرب بها الحديث الصحيح وأبطل بها دلالته الصريحة على مشروعية السؤال ب (أين الله) لأنه لم يقع فيها هذا اللفظ وإسنادها ضعيف. كما تراه مشروحا في التعليق قريبا إن شاء الله تعالى.
من أجل ذلك وغيره أعرضت عن ذكر الرواية المذكورة ونحوها من الأحاديث الضعيفة ففي ما ثبت منها خير وبركة وغنية. " كتاب: مختصر العلو للعلي الغفار للالباني ص 10.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
¥(55/25)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:44 ص]ـ
أخى، الحقيقة أنى لا أفهمك. لا أعرف إن كان هذا بسبب عظم عبارتك و روعة أسلوبك، و سقم فهمى، أم هو بسبب سوء عبارتك و ضحالة الأسلوب و عدم تنسيق الأفكار.
الحقيقة أنى لا أفهم و لا أفهم لم لا أفهم.
هل من الممكن أن تبرز الإشكال باختصار.
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[07 - 09 - 07, 01:14 م]ـ
أخي قيس: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
بالنسبة إلى مصطلح الأثر و مصطلح الحديث, لم يكن عند المتقدمين تفريقا بين المصطلحين فكان مصطلح الحديث يطلق على الأحاديث المرفوعة و الموقوفة, و لم يحدث هذا التفريق بين المصطلحين إلا عند المتأخريين و هذا هو ما استقر عليه. فلا إشكال إن شاء الله أن يطلق على ما قاله عبيدالله بن عبدالله بن عتبة حديثا.
أما قولك: (فقالوا) انه حديث موقوف , و لكن صحيح.
(لا أعلم من أين أتوا بالحديث الموقوف , و هو كالجميع يعلم بأنه نوع من انواع الحديث)
(فقلت) و كذلك الحديث الموضوع , فلا نقول انه حديث موضوع صحيح.
فكأنني فهمت أنك تقول كيف يكون موقوفا و صحيحا, حيث أن من شروط الحديث الصحيح أن يكون متصل الإسناد إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. و الإجابة يسيرة إن شاء الله, فهذا ليس بحديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لذلك فهو صحيح عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة و ليس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. أما بالنسبة إلى الإحتجاج, فهناك فرق بين تصحيح الحديث و الإحتجاج به. و الله الموفق للصواب.(55/26)
نريد الافادة
ـ[صقر الشوا الفراتي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 08:59 ص]ـ
السلام عليكم
نريد الافادة عن مدى صحة هذا الحديث: وهو روى ان جبريل نزل في مرض موت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أتنزل من بعدي ياجبريل فقال: أنزل لعشر مرات وانزع عشر جواهر من الارض قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ماهي؟ قال:1 - العدالة من الامراء 2 - البركة من الارض
3 - الحياء من النساء 4 - السخاء من الاغنياء 5 - الصبر من الفقراء
6 - الزهد والورع من العلماء 7 - الشفقة والرحمةمن الاقارب 8 - ؟
9 - القران 10 - الايمان
ارجو من الاخوة طلاب العلم الافضل تبيان ذلك فانا صار لي مدة اسأل عن صحته واين موجود
وارجو من الله ان يوفقكم للعمل في كتاب الله وهدي نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الرواية لاتوجد في الكتب المشهورة من كتب الحديث،ولوائح الوضع ظاهرة عليها.
فمن ذلك أن جبريل عليه السلام ينزل ليلة القدر مع الملائكة كما قال تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر/4]،والروح هو جبريل عليه السلام كما قال تعالى (نزل به الروح الأمين)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت (اللهم أيده بروح القدس)
وفي الرواية المسؤول عنها أن جبريل ينزل عشر مرات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم! بينما القرآن يصرح بنزوله كل عام في ليلة القدر، وقد ينزل لأمور أخرى الله أعلم بها.
فمثل هذه الروايات التي لاتوجد في كتب الحديث المشهورة ولم ينقلها أحد ممن يوثق بعلمه من العلماء السابقين لايجوز تصديقها أو نشرها, لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من نشر الكذب عليه فقال (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).(55/27)
ما معنى (ضاق مخرج الحديث)
ـ[عمر]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:17 م]ـ
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات للشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد هذه المقولة في شرحه للموقظة
قال: ((وهي إذا ضاق مخرج الحديث فلم يوجد إلا عند هذا الراوي فإنها تقبل روايته. نعم.))
ما معنى اذا ضاق مخرج الحديث!!!!
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 07:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أي لم يوجد هذا الحديث إلا من طريق هذا الراوي أو من هذا الإسناد
ويوضحه هذا المثال
قال ابن حجر رحمه الله عن حديث ابن عمر رضي الله عنهما: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد.
"تنبيه حديث بن عمر فرد غريب لم أره الا من رواية أبي على الحنفي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وقد ضاق مخرجه على الإسماعيلي وعلى أبي نعيم فلم يخرجاه الا من طريق البخاري.
الفتح (4|435)
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 07:38 م]ـ
يقول الدكتور سعد الحميد في كتابه مناهج المحدثين: ضاق مخرج الحديث أي ليس عند الراوي إسناد آخر له(55/28)
حديث أعياني البحث عنه فأفيدزني من علمكم
ـ[خالد عياد]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:39 م]ـ
الرجاء على من يعرف أين أجد هذا الحديث مساعدتي وله جزيل الشكر
الحديث في كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر
وفي حديث ابن عمر [من حلَفَ على يمين فيها إصر فلا كفارةَ لَهَا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:06 م]ـ
أولاً حياك الله في هذا الملتقى المبارك ... وننتظر مشاركاتك المفيدة ...
من حلف على يمين فاستثنى ثم أتى ما حلف فلا كفارة عليه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: غريب من حديث الأوزاعي وحسان تفرد برفعه عمرو بن هاشم البيروتي - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 6/ 81
================================================== =
عن ابن عمر قال: من حلف على يمين أصر فلا كفارة له، والأصر أن يحلف بطلاق. أو عتاق. أو نذر. أو مشي، ومن حلف على يمين غير ذلك فليأت الذي هو خير فهو كفارته
الراوي: جميل بن زيد الطائي - خلاصة الدرجة: [فيه] جميل بن زيد ساقط - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 8/ 9
================================================== =
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في الشيخ أحمد
أخي الكريم خالد عياد وفقني الله وإياك
نعم الحديث أخرجه ابن حزم في المحلى (8/ 9) من طريق سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن جميل بن زيد عن ابن عمر رضي الله عنهما
ورواه ابن قتيبة في غريب الحديث (2/ 316) عن إسحاق بن راهوية عن أبي معاوية به
وهذا إسناد ضعيف فيه علتان:
1 - جميل بن زيد الطائي ضعيف ضعفه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان والبغوي وابن عدي والعقيلي وغيرهم.
2 - أنه منقطع فجميل بن زيد لم يسمع من ابن عمر رضي الله عنهما كما اعترف بذلك بنفسه فيما رواه عنه أبو بكر بن عياش وذكر هذا عبد الله بن أحمد في العلل عن أبيه (1/ 484) (2/ 69) والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 215) وابن عدي في الكامل (2/ 171) والعقيلي في الضعفاء (1/ 191)
ينظر: لسان الميزان (2/ 136) تهذيب التهذيب (2/ 98)
ـ[خالد عياد]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:39 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء(55/29)
هل قصة الأعرابى صحيحة؟؟؟
ـ[ابوعاصم الصوالحى]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:11 م]ـ
هذه القصة والتى تروى عن اعرابى من شدة حبه للرسول ولم يره وشدة ايمانه ومن شدة خشيته وهاهو يحاور النبى صلى الله عليه وسلم الى ان بكى الرسول وابتلت لحيته من البكاء واليكم نص الحوار:-
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول:يا كريم ..
فقال النبي خلفه::يا كريم ..
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال:: ياكريم ..
فقال النبي::يا كريم ..
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فتبسم النبي وقال:: اما تعرف نبيك يااخا العرب ??
قال الاعرابي:: لا
فقال النبي:: فما ايمانك به؟
قال:: امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه ..
فقال عليه السلام::يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره ..
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه السلام:: مه يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها , فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له::يا محمد ... السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي:: لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير ..
فقال الاعرابي::اويحاسبني ربي يا رسول الله؟
فقال:: نعم يحاسبك ان شاء ..
فقال الاعرابي:: وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه ..
فقال عليه الصلاة والسلام:: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟
فقال:: ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال:: يامحمد ... السلام يقرئك السلام
ويقول لك::قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي:: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه ..
وجدتها فى احد المنتديات، فشككت فى صحتها، افيدونا!!!!!!!!
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:28 ص]ـ
هذه القصة كغيرها من القصص المنتشرة في المنتديات، وغيرها، ولكنَّها لا تصحُّ!
وهذا الجواب عن هذه القصة من (الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=27801)) :
رقم الفتوى: 27801
عنوان الفتوى: راوي الموضوعات يدخل في جملة الكذابين
تاريخ الفتوى: 20 ذو القعدة 1423/ 23 - 01 - 2003
السؤال
ماصحة الحديث: أن أعرابياً كان يطوف بالكعبة وعندما يصل إلى ميزاب الكعبة يقول يا كريم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه يقول مثل قوله فاعتقد الأعرابي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يهزأ به فقال له سأشكوك إلى النبي والحديث طويل ....
أرجو منكم جزاكم الله خير تنويرنا عن صحة هذا الحديث من ضعفه؟ وهل أنقله للغير؟ أم أعتبر الموضوع كأن لم يكن؟
وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
وهذا الجواب من (الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=27008)) :
العنوان حديث الأعرابي في الطواف
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
¥(55/30)
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 22/ 5/1424هـ
السؤال
بينما النبي – صلى الله عليه وسلم – في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- خلفه: يا كريم، فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب، وقال: يا كريم، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- خلفه: يا كريم، فالتفت الأعرابي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: يا صبيح الوجه، يا رشيق القد، أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك، ورشاقة قدك لشكوتكم إلى حبيبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، تبسم النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: لا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: فما إيمانك به؟ قال: آمنت بنبوته ولم أره، وصدَّقت برسالته ولم ألقه، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: يا أعرابي اعلم أني نبيك في الدنيا، وشفيعك في الآخرة فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي – صلى الله عليه وسلم–، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: مه يا أخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله -سبحانه وتعالى- بعثني لا متكبراً ولا متجبراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، فهبط جبريل على النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل للأعرابي، لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقطمير، فقال الأعرابي: أو يحاسبني ربي يا رسول الله، قال: نعم يحاسبك إن شاء، فقال الأعرابي: وعزته وجلاله إن حاسبني لأحاسبنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه، فبكى النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى ابتلت لحيته، فهبط جبريل –عليه السلام- على النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويقول لك: يا محمد قلل من بكائك، فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم. قل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه، فإنه رفيقك في الجنة. فما أصل هذا الحديث، وما مدى صحته
الجواب
إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب، وفيه من ركاكة اللفظ، وضعف التركيب، وسمج الأوصاف، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/ 130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله من يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم-: الله - تبارك وتعالى-، قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكت يا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح .. إلى آخر الحديث.
وقد قال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعية الكبرى: 6/ 364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [طه:82]، وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون" [الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء " [الأعراف: 156].
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي"، والله أعلم.
ـ[ابوعائش]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا(55/31)
حديث لا يصح
ـ[أبو ثابت النجدي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:07 ص]ـ
أورد السيوطي في كتابه " الإتقان في علوم القرآن " أن من قرأ آخر ثلاث آيات من سورة الحشر في النهار صلى عليه سبعين ألف ملك حتى يمسي وإذا مات مات شهيداً وإذا قرأها في المساء صلى عليه سعين ألف ملك حتى يصبح وإذا مات مات شهيداً " وهذا الحديث لا يصح.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي أبا ثابت
أولا: حياك الله بين إخوانك فهذه أول مشاركة لك منذ التسجيل في الملتقى
تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 24 - 08 - 05
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 1
ثانيا: ليتك تخرِّج الحديث وتبين علته ليستفيد الجميع من الموضوع
وفقك الله وحفظك(55/32)
بيان ضعف وبطلان زيادة "وبيوتهن خير لهن"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:25 ص]ـ
البحث لأبي رحمة السلفي وفقه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , وبعد.
أحبائي أصحاب حديث رسول الله السلام عليكم ورحمة الله.
رحم الله علي بن المديني حين قال " الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تظهر علله "
انظر العلل للدارقطني
فهذا البحث قد جمعت فيه طرق هذا الحديث لنعلم ما ورد فيه من ألفاظ معلة.
(وبيوتهن خير لهن)
هذه اللفظة ضعيفة ولم تصح ولم يتلفظ بها النبي
وهي من رواية: حبيب بن أبي ثابت.
حبيب بن أبي ثابت (ثقة كثير التدليس والارسال) وقد عنعن في هذا الحديث ولم يصرح بالسماع , هذه واحدة.
ثانياً: لفظة (وبيوتهن خير لهن) تفرد بها حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر.
وإليكم البحث
أسأل الله القبول.
حديث (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
روى هذا الحديث من الصحابة. ابن عمر , أبو هريرة , زيد بن خالد الجهني , وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
أولاً: حديث عائشة رضي الله عنها.
رواه أحمد في مسنده - (ج 6 / ص 69) قال:
حدثنا الحكم، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال فقال أبي يذكره عن أمه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات قالت عائشة ولو رأى حالهن اليوم منعهن
ثانياً: حديث زيد بن خالد الجهني.
عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات.
أخرجه أحمد 5/ 192 (22014) قال: حدثنا إسماعيل.
وفي 5/ 193 (22024) قال: حدثنا ربعي، يعني ابن إبراهيم.
مسند البزار 292 - (ج 6 / ص 55)
المعجم الكبير 360 - (ج 5 / ص 248)
كلهم من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد (فذكره)
ثالثاً: حديث أبو هريرة رضي الله عنه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولا يخرجن إلا وهن تفلات.
وفي رواية: لا يمنعن إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات.
أخرجه عبد الرزاق (5121) عن ابن عُييْنة. و ((الحميدي)) 978 قال: حدَّثنا سفيان. و ((ابن أبي شَيْبَة)) 2/ 383 (7608) قال: حدثنا عبدة بن سليمان. و ((أحمد)) 2/ 438 (9643) و2/ 475 (10149) قال: حدَّثنا يحيى. وفي 2/ 528 (10847) قال: حدَّثنا محمد بن عبيد. و ((الدارِمِي)) 1279 قال: أَخْبَرنا يزيد بن هارون. وفي (1279م) قال: أَخْبَرنا سعيد بن عامر. و ((أبو داود)) 565 قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا حماد. و ((أبو يَعْلَى)) 5915 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع. وفي (5933) قال: حدثنا عبد الرحمان بن صالح الأزدي، حدثنا عبد الرحيم. و ((ابن خزيمة)) 1679 قال: حدَّثنا بندار، حدَّثنا يحيى (ح) وحدَّثنا أبو سعيد الأشج، حدَّثنا ابن إدريس. و ((ابن حبان)) 2214 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا يحيى القطان.
عشرتهم (سفيان بن عيينة، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن عبيد، ويزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وعبد الرحيم، وابن إدريس) عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره.
- قال سعيد بن عامر: التَّفِلَةُ: التي لا طيبَ لها. انظر المسند الجامع.
قلت: ورواه أيضاً البيهقي في معرفة السنن والآثار (ج 2 / ص 413)
ورواه الشافعي في السنن المأثورة (ج 1 / ص 244).
ومدار الحديث عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
رابعاً: حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
لابد أن نعرف أن أوثق الرواة في ابن عمر نافع , وعبيد الله , وسالم , وعبد الله بن دينار.
قال عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين نافع أحب إليك عن بن عمر أو سالم فلم يفضل قلت فنافع أو عبد الله بن دينار فقال ثقات ولم يفضل (الجرح والتعديل)
أولاً: روى عن ابن عمر هذا الحديث
بلال بن عبد الله بن عمر , ونافع , وحبيب بن أبي ثابت , ومجاهد بن جبر , وسالم بن عبد الله , عبد الله بن دينار.
ثانياً: حديث نافع عن ابن عمر.
¥(55/33)
أخرجه أحمد 2/ 16 (4655) قال: حدثنا يحيى , عن عبيد الله. وفي 2/ 36 (4932) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد , حدثنا رباح , عن معمر , عن أيوب. وفي 2/ 45 (5045) قال: حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة , عن أيوب , يعني السختياني. وفي 2/ 151 (6387) قال: حدثنا عبد الرزاق , حدثنا معمر , عن أيوب. و"البخاري" 2/ 7 (900) قال: حدثنا يوسف بن موسى , حدثنا أبو أسامة , حدثنا عبيد الله بن عمر. و"مسلم" 2/ 32 (921) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير , حدثنا أبي , وابن إدريس. قالا: حدثنا عبيد الله. و"أبو داود" 566 قال: حدثنا سليمان بن حرب , حدثنا حماد , عن أيوب. و"ابن خزيمة" 1678 قال: حدثنا نصر بن علي , أخبرني أبي , حدثنا شعبة , عن أيوب.
كلاهما (عبيد الله بن عمر , وأيوب) عن نافع , فذكره.
قلت ورواه أيضاً الطبراني في الكبير (ج 12 / ص 363)
وفي الأوسط (ج 4 / ص 148)
وفي سنن البيهقي الكبرى (ج 3 / ص 132).
وهذه الأسانيد كلها صحيحة ومدارها عن نافع عن ابن عمر.
ولم تذكر لفظة (وبيوتهن خير لهن) فتأمل ..
ثالثاً: رواية مجاهد عن ابن عمر.
عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل.
فقال ابن لعبد الله بن عمر لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا. قال فزبره ابن عمر وقال أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لا ندعهن.
أخرجه أحمد 2/ 36 (4933) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، حدثني عمر بن حبيب، عن ابن أبي نجيح. وفي 2/ 43 (5021) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 2/ 49 (5101) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن الأعمش، وليث. وفي 2/ 98 (5725) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن ليث، وإبراهيم بن المهاجر. وفي 2/ 127 (6101) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش. وفي 2/ 143 (6296) قال: حدثنا ابن نمير , حدثنا الأعمش. وفي 2/ 145 (6318) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، وليث. و"عبد بن حميد" 805 قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر. و"البخاري" 2/ 7 (899) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء، عن عمرو بن دينار. و"مسلم" 2/ 133 (923) قال: حدثنا أبوكريب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش. وفي (924) قال: حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش. وفي (925) قال: حدثنا محمد بن حاتم، وابن رافع. قالا: حدثنا شبابة، حدثني ورقاء، عن عمرو. و"أبو داود" 568 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، وأبو معاوية، عن الأعمش. والترمذي" 570 قال: حدثنا نصر بن علي، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش.
خمستهم (ابن أبي نجيح، وسليمان الأعمش، وليث بن أبي سليم , وإبراهيم بن المهاجر، وعمرو بن دينار) عن مجاهد، فذكره.
رابعاً: رواية بلال بن عبد الله عن أبيه.
عن بلال بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم.
فقال بلال والله لنمنعهن. فقال له عبد الله أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول أنت لنمنعهن؟!.
أخرجه أحمد 2/ 90 (5640. ومسلم 2/ 33 (926) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله) عن أبي عبد الرحمن، عبد الله بن يزيد المقرىء، حدثنا سعيد، يعني ابن أبي أيوب، حدثنا كعب بن علقمة، عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فذكره.
خامساً: رواية سالم بن عبد الله عن أبيه.
صحيح مسلم - (ج 2 / ص 32)
قال: حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها قال فقال بلال بن عبد الله والله لنمنعهن قال فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن.
ورواه البخاري (ج 1 / ص 219) قال:
حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ..
ورواه أيضاً قال: حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها.
سادساً: رواية حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر.
عن حبيب بن أبى ثابت عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن.
أخرجه أحمد 2/ 76 (5468) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 76 (5471) قال: حدثنا محمد بن يزيد. و"أبو داود" 567 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون. و"ابن خزيمة" 1684 قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد بن رافع، عن يزيد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق.
ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن يوسف) عن العوام بن حوشب، أخبرني حبيمب بن أبي ثابت، فذكره.
فبعد هذا العرض لطرق حديث ابن عمر يتبن ما يلي:
1 - روى عن ابن عمر ثلاثة من أوثق الرواة فيه وهم (نافع , وسالم , ومجاهد)
2 - لم يذكر لفظة (وبيوتهن خير لهن) أحداً من هؤلاء الثلاثة.
3 - ولم تذكر هذه اللفظة أيضاً في الأحاديث الأخرى.فقد روى الحديث أيضاً أبو هريرة وزيد بن خالد الجهني وعائشة فلم يذكرها أحداً منهم أيضاً.
4 - تفرد بهذه اللفظة (وبيوتهن خير لهن) حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر وهو كثير التدليس والارسال.
5 - هذا اللفظة (وبيوتهن خير لهن) شاذة , ولا تصح.
¥(55/34)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 07:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
لكن يشهد لمعناها أحاديث كثيرة
قال ابن حجر رحمه الله:وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث وغيره ما يدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد وذلك في رواية حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر بلفظ لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن أخرجه أبو داود وصححه بن خزيمة
ولأحمد والطبراني من حديث أم حميد الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجد الجماعة وإسناد أحمد حسن وله شاهد من حديث بن مسعود عند أبي داود.
الفتح (2|349)
وكذلك من حديث أم سلمة وغيرها
انظر صحيح الترغيب والترهيب
باب ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها وترهيبهن من الخروج منها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:19 ص]ـ
أخي الكريم
1 - قولك يشهد لمعناها كلام خطير. فلا دخل للمعنى في صحة الحديث. فهل نصحح الحديث الموضوع إذا كان معناه صحيح؟ كلا بالضعيف يبقى ضعيفاً
2 - قول ابن حجر: وصححه بن خزيمة. خطأ فادح فإن ابن خزيمة رجح عدم صحته وبين علته، وأحسب ابن حجر نقل عن غيره ولم يرجع للمصدر الأصلي
3 - خبر أم حميد "خبر موضوع" كما أفاد ابن حزم
4 - حديث ابن مسعود موقوف. وفوق ذلك فلا دخل لتلك الأحاديث ببعضها ... ألفاظها متغايرة جداً ورواتها مختلفون
5 - وحديث أم سلمة كذلك لا يصح ... ولا يصح في الباب شيء، والأصل أن أحاديث فضل الصلاة في المسجد تشمل الرجل والمرأة معاً. والله الموفق.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الشيخ الكريم محمد الأمين وفقني الله وإياك
ليتك تفيدنا بموضع حكم ابن حزم على حديث أم حميد بالوضع
أما حديث أم حميد رضي الله عنها فله طريقان:
أحدهما: ما أخرجه أحمد في مسنده (6/ 371) من طريق: هارون ثنا عبد الله بن وهب قال حدثني داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبى حميد الساعدي انها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله اني أحب الصلاة معك قال قد علمت انك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل "
وأخرجه من هذا الطريق ابن خزيمة (3/ 95) وابن حبان (5/ 595) و ابن عبد البر في التمهيد (23/ 398) و الاستيعاب (1/ 627) في ترجمة أم حميد.
- عبد الله بن سويد الأنصاري أثبت صحبته البخاري في التاريخ الكبير (5/ 19) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 66) وابن حبان (3/ 234) والمزي في تهذيب الكمال وذكره في الصحابة ابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة.
- داود بن قيس قال الشافعي ثقة حافظ
وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي ثقة
وعبد الله بن وهب هو المصري ثقة حافظ مشهور.
وهارون بن معروف المروزي وثقه ابن معين وابو حاتم وأبو زرعة والعجلي وغيرهم.
والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان وأحمد شاكر في تعليقه على المحلى وقال الحافظ ابن حجر: إسناده حسن.
الثاني: من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد عن ابيه عن جدته أم حميد رضي الله عنها أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 157) الطبراني في الكبير (25/ 148) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 132) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 150) وبقي بن مخلد كما في الإصابة (8/ 197) ترجمة أم حميد.
وهذا الطريق تكلم عليه ابن حزم في المحلى (3/ 136) وقال عبد الحميد بن المنذر مجهول لا يدرى من هو.
ورواه ابن ابي عاصم (6/ 151) من طريق ثالث عن سعيد بن المنذر عن أم حميد به.
¥(55/35)
وأما حديث ابن مسعود فرواه عنه أبو الأحوص وعنه رواه (حميد بن هلال وأبو إسحاق وإبراهيم ومورق العجلي) وقد رواه الكثر موقوفا على ابن مسعود ورواه قتادة عن مورق مرفوعاً كما عتند الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم وقد ذكر الدارقطني في العلل (5/ 314 - 315) الاختلاف في ذلك ورجح الوقف من رواية أبي إسحاق وحميد بن هلال ورجح الرفع من رواية قتادة.
وقد أخرج أبو داود والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم رواية الرفع وصححها الحاكم ووافقه الذهبي.
وعلى كل فمع رواية الوقف مثل هذا له حكم الرفع.
وقد ثبت عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه كان يطرد النساء من المسجد يوم الجمعة كما عند الطبراني في الكبير وغيره.
والمقصود أن الأحاديث دلت على جواز صلاة المرأة في المسجد كما في حديث ابن عمر وغيره لكن الكلام على الفضل وقد دل حديث أم حميد وابن مسعود رضي الله عنهما على ان الأفضل للمرأة الصلاة في البيت.
ولحديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - شاهد عند الطبراني في الأوسط (3/ 189) من رواية ابن عمر رضي الله عنهما
وروى ابن عبد البر في التمهيد (23/ 399) قال: (أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا جرير بن أيوب قال حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " صلاة المرأة في داخلتها وربما قال في مخدعها أعظم لأجرها من أن تصلي في بيتها ولأن تصلي في بيتها أعظم لأجرها من أن تصلي في دارها ولأن تصلي في دارها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد قومها ولأن تصلي في مسجد قومها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد الجماعة ولأن تصلي في الجماعة أعظم لأجرها من الخروج يوم الخروج ")
وقال ابن عبد البر: (لم يختلفوا أن صلاة المرأة في بيتها أفضل) التمهيد (11/ 196) الاستذكار (3/ 399)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 09 - 07, 08:48 م]ـ
الحمد لله
الشيخ الفاضل إليك أجابة أسئلتك:
1 - عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن أبيه (مجهول) عن جدته أم حميد أنها قالت: «يا رسول الله. إنا نحب الصلاة (أي النافلة) –تعني معك– فيمنعنا أزواجنا». فقال رسول الله r: « صلاتكن في بيوتكن خير من صلاتكن في دوركن. وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في مسجد الجماعة». والحديث قال عنه الإمام ابن حزم: «خبرٌ موضوع».
2 - عن داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري (الخطمي وليس الحارثي) عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي r فقالت: «يا رسول الله r، إني أحب الصلاة (أي النافلة) معك». فقال: «قد علمت انك تحبين الصلاة معي. وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك. وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك. وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك. وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». فأمَرَت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل. قلت: لا نعلم لداود سماعاً من ابن سويد. وليس له في الكتب التسعة رواية عنه إلا هذه. و عبد الله بن سويد الأنصاري هو غير الحارثي (الصحابي). وهذا الأنصاري ذكره البخاري (5\ 109) وأبي حاتم (5\ 66) بدون جرح أو تعديل، فهو مجهولٌ عندهما. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (5\ 59) على عادته في توثيق المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا واحد.
ملاحظة: لم يصححه ابن خزيمة كما تفضلت، وأظنه سبق قلم منكم. بل شكك بصحة كل أحاديث الباب
3 - بقي ما روي عن قَتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحْوَص عن عبد الله مرفوعاً: «إنما المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها. وصلاة المرأة في مَخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها».
قال ابن خزيمة في صحيحه (3\ 94): «وانما شكّكْت –أيضاً– في صِحّته، لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مُوَرِّق». وقال قبل ذلك: «ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا. بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص». قلت: لم يسمع قتادة (مدلّس من الثالثة) هذا الحديث من مورّق. ولا أعلم له سماعاً منه. وروايته عن مورّق، ورواية مورّق عن أبي الأحوص، قليلة جداً. لكن الحديث قد روي –قريباً من هذا اللفظ– عن أبي الأحوص موقوفاً على ابن مسعود، وهو الصواب. وليس في الحديث ذكر المسجد في أيّ حال. والحديث ضعيف لأن كل طرقه المرفوعة فيها قتادة ولم يسمعه. والطرق التي ليس بها قتادة، رجح الدارقطني (5|314) وقفها. ولفظه الموقوف من قول ابن مسعود كما عند الطبراني (9|185): «إنما النساء عورة. وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس، فيستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتِه». ويبعد جداً حمله على الرفع بل هو مما شذ به ابن مسعود رضي الله عنه، كما فعل في رفع اليدين في الصلاة وعدم كتابة الفاتحة في القرآن وغير ذلك.
4 - بقي الحديث الأخير، فجرير بن أيوب يضع الحديث. وهذه الأحاديث كلها ضعيفة جداً أو موضوعة، لا يصحّ منها شيءٌ أبداً. وصلاة المرأة في المسجد خير لها من صلاتها في بيتها. ومن احتج بقول ابن عبد البر فليأخذ وصفه لمن قال بتغطية وجه المرأة بالشذوذ، وإذا فهو التناقض. والله المستعان على ما يصفون.
¥(55/36)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 08:58 م]ـ
ومن أوهام الإمام علي الفارسي - رحمه الله
(وَلِمَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ ثنا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ثنا أَبُو دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَاصِمِ الْكِلَابِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ ثنا هَمَّامُ هُوَ ابْنُ يَحْيَى - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا , وَصَلَاتُهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا}. قَالَ عَلِيٌّ: يُرِيدُ بِلَا شَكٍّ مَسْجِدَ مُحَلَّتِهَا , لَا يَجُوزُ غَيْرُ ذَلِكَ ; لِأَنَّهُ لَوْ أَرَادَ عليه السلام مَسْجِدَ بَيْتِهَا لَكَانَ قَائِلًا
صَلَاتُهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا , وَحَاشَا لَهُ عليه السلام أَنْ يَقُولَ الْمُحَالَ ; فَإِذْ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَقَدْ صَحَّ أَنَّ أَحَدَ الْحُكْمَيْنِ مَنْسُوخٌ؟)
انتهى
فقوله (وصلاتها في مسجدها) الصواب في مخدعها
ولا أدري هل الخطأ في النسخة التي وقع عليها الإمام علي الفارسي أم ماذا
ثم فسر الإمام علي بن حزم الفارسي الخطأ
فائدة
ابن المنذر ذكر في الأوسط
(ذكر اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في مسجدها)
ولم يذكر أي خلاف في المسألة
فالظاهر أنه ما وجد خلاف يذكر في المسألة
والإمام ابن حزم - رحمه الله ما نسب اختياره إلى رجل بعينه
وإنما مجرد استنتاجات منه - رحمه الله -
وقد صح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما يوافق قول الجمهور
ولا يعرف لأحد من الصحابة مخالفة لابن مسعود ظاهرة
إنما مجرد استدلال بفعل الصحابيات وأنها ما كانت تفعل الأدنى ونحو ذلك مما ينزاع فيه
والكلام هنا في ثواب الجماعة
أما طرد ابن مسعود للنساء في صلاة الجمعة فلعله يحمل على أن الجمعة فرض على الرجال لا على النساء
وهم أولى بالمسجد من النساء
فإذا لم يتسع المسجد إلا للرجال منع النساء
لأن الجمعة واجبة في حق الرجال
فلا يترك الرجال تحت الشمس الحارقة بينما النساء يصلين في المسجد
وهو ما يحصل في زمننا في كثير من الحواضر
حيث أنهم يجعلون القسم المخصص للنساء في المسجد
يجعلونه للرجال يوم الجمعة
وهذا حق للرجال
أقول هذا تفقها ولعل هذا التفقه خطأ محض
فالله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:04 م]ـ
قول الشيخ محمد الأمين - وفقه الله
(ولفظه الموقوف من قول ابن مسعود كما عند الطبراني (9|185): «إنما النساء عورة. وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس، فيستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبت)
هو عند الطبراني بنفس اللفظ
(
(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ، عَنْ حُمَيْدِ بن هِلالٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:"إِنَّ الْمَرْأَةَ عَوْرَةٌ، وَإِنَّهَا إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ فَتَقُولُ: مَا رَآنِي أَحَدٌ إِلا أَعْجَبْتُهُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ إِلَى اللَّهِ إِذَا كَانَتْ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا".
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:08 م]ـ
وقول الشيخ - وفقه الله
(ويبعد جداً حمله على الرفع بل هو مما شذ به ابن مسعود رضي الله عنه، كما فعل في رفع اليدين في الصلاة وعدم كتابة الفاتحة في القرآن وغير ذلك.)
أين الشذوذ وقوله هو قول الجمهور وهو يختلف عن المسائل التي ذكرتها
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:13 م]ـ
(. ومن احتج بقول ابن عبد البر فليأخذ وصفه لمن قال بتغطية وجه المرأة بالشذوذ، وإذا فهو التناقض.)
لا تناقض
فلا يلزم من يحتج بعبارة ابن عبد البر في موضع أن يحتج بعبارته في كل موضع
وإلا اتهم بالتناقض
فهذا خطأ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:29 م]ـ
ثم الأثر عن ابن مسعود صريح
ونقله الطبراني عن مصنف زائدة ومن مصنف عبد الرزاق
قال الطبرلني -رحمه الله -
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بن عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:"صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي الْبَيْتِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِهَا فِي الدَّارِ، وَصَلاتُهَا فِي الدَّارِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِهَا خَارِجَهُ".
9371 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،)
(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بن كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّ عَبْدَ
اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ:"وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا صَلَّتِ امْرَأَةُ صَلاةً قَطُّ خَيْرًا لَهَا مِنْ صَلاةٍ تُصَلِّيهَا فِي بَيْتِهَا، إِلا أَنْ يَكُونَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، أَوْ مَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلا عَجُوزًا فِي مَنْقَلَيْهَا".
9360 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بن كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:"مَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ فِي مَكَانٍ خَيْرٌ لَهَا مِنْ بَيْتِهَا إِلا أَنْ يَكُونَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، أَوْ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا امْرَأَةً تَخْرُجُ فِي مَنْقَلَيْهَا"يَعْنِي خُفَّيْهَا.
)
¥(55/37)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:50 م]ـ
(. ومن احتج بقول ابن عبد البر فليأخذ وصفه لمن قال بتغطية وجه المرأة بالشذوذ، وإذا فهو التناقض.)
لا تناقض
فلا يلزم من يحتج بعبارة ابن عبد البر في موضع أن يحتج بعبارته في كل موضع
وإلا اتهم بالتناقض
فهذا خطأ
إن أعجبنا صار حجة وإن لم يعجبنا صار حجة؟ ما هذا بدين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 10:17 م]ـ
شيخنا الفاضل
هل يلزمنا أن نأخذ بجميع أقوال ابن عبد البر والا تناقضنا
لا أظن أنكم توافقون على هذا
فلا أنتم ولا نحن ولا غيرنا ممن يوافقنا في هذه المسألة أو يخالفنا يرى أنه يلزم الشخص أن يأخذ بجميع أقوال العالم والا اتهم بالتناقض
هنا المسألة مختلفة
فمثلا الوجه ذكر فيها الخلاف قبل ابن عبد البر أئمة
وحتى ابن عبد البر نقل الخلاف وأظنه اعتمد في ذلك على ابن المنذر
فهو يقر بوجود الخلاف ثم يقول إن الخلاف شاذ
فهناك تسليم بوجود الخلاف
وهذا هو المهم
أما مسألتنا فابن عبدالبر لا يقر بوجود الخلاف
فمتى ما وجد نص عن أحد الأئمة قبل ابن عبد البر يفيد نصا بوجود الخلاف قلنا هذه المسألة أيضا فيها خلاف
وهكذا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 07, 07:33 م]ـ
وأظن أن القول الشاذ هو القول بأن تغطي المرأة وجهها في الصلاة فهذا هو القول الشاذ
وهو قول شاذ حقا
وهو منقول عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
في الأوسط
(قال أحمد بن حنبل: «إذا صلت لا يرى منها شيء ولا ظفرها، تغطي كل شيء»، وقال أحمد «في المرأة تصلي وبعض شعرها مكشوف، أو بعض ساقها، أو بعض ساعدها، لا يعجبني»، قيل: فإن كانت صلت: قال: إذا كان شيئا يسيرا، فأرجو. وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: «كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها»)
انتهى
وهذا كله في الصلاة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 04:21 م]ـ
الشيخ الكريم محمد وفقني الله وإياك وبعد:
أولاً: طلبت منك أخي الكريم ان تذكر لي موضع كلام ابن حزم في حكمه بالوضع على الحديث فليتك تفيدنا بارك الله فيك لا سيما والحديث في مسند أحمد، وأحمد لا يمكن أن يخرج حديثاً موضوعاً فهو إمام أهل الحديث، وشيخ أئمة الجرح والتعديل، وإن كان أحمد يضع في مسنده ما هو موضوع ولا يميز الموضوع من غيره فمن يميزه؟!
ولم يذكر هذا الحديث من ادعى وجود أحاديث موضوعة في المسند كالعراقي ولا ابن الجوزي فيما ذكره في الموضوعات مما عزاه لأحمد من أحاديث، وقد جمع ابن حجر ما زعمه العراقي وابن الجوزي في القول المسدد وأجاب عنها، ولم يذكر هذا الحديث أيضا صاحب الذيل على القول المسدد.
وليس في الحديث ما يمكن أن يكون سببا للحكم بالوضع فغاية ما فيه على القول بأن عبد الله بن سويد تابعي أنه سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم ولم يوثقه غير ابن حبان وهذا لا يمكن أن يكون جرحا يحكم به على الحديث بالوضع.
ثم ليتك تخبرني شيخنا الكريم هل أنت توافق ابن حزم في حكمه بالوضع على الحديث أولا؟
ثانياً: قولك أخي الكريم: (ولفظه الموقوف من قول ابن مسعود كما عند الطبراني (9|185): «إنما النساء عورة. وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس، فيستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتِه». ويبعد جداً حمله على الرفع بل هو مما شذ به ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما فعل في رفع اليدين في الصلاة وعدم كتابة الفاتحة في القرآن وغير ذلك)
نعم إن لم يرد غير هذا اللفظ الذي اخترته من بين الألفاظ فربما يقال ليس له حكم الرفع لكن أين الألفاظ الأخرى:
1 - " إن المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان فتقول: ما رآني أحد إلا أعجبته وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت في قعر بيتها " الطبراني في الكبير (9/ 295)
2 - " المرأة عورة وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ابن أبي شيبة (2/ 157)
3 - " والذي لا إله غيره ما صلت امرأة صلاة قط خيرا لها من صلاة تصليها في بيتها إلا أن يكون المسجد حرام أو مسجد الرسول إلا عجوزا في منقليها " الطبراني في الكبير (9/ 293) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 131)
¥(55/38)
4 - " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها فيما سواه ثم قال: إن المرأة إذا خرجت تشرف لها الشيطان " الطبراني في الكبير (9/ 295)
فهذه بعض ألفاظ أثر ابن مسعود الموقوف ولا أدري إن لم يكن:
1 - الحكم بالأفضلية في الثواب والأجر.
2 - والحكم بالقرب من الله حال الصلاة في البيت.
3 - والحلف على ذلك والمبالغة فيه.
4 – ما ثبت عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما سبق أنه يطرد النساء من المسجد لصلاة الجمعة.
إن لم تكن هذه الأمور تجعل للأثر حكم الرفع فما هو إذا الموقوف الذي له حكم الرفع؟.
على ان رواية الرفع قد اختارها أبو داود والترمذي وأخرجها ابن حبان، وابن حبان اشترط ذكر ما ثبت عنده فيه السماع في شرط كتابه والدارقطني صحح الرفع من رواية قتادة فهو يرى صحة الوجهين الرفع والوقف، وقد رواه همام عن قتادة وهمام كان من أثبت الناس عن قتادة وكان شريك شعبة في التحقق من السماع كما روى ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 166): من طريق على بن المديني قال سمعت بهز بن أسد قال سمعت هماما قال كان شعبة يوقف قتادة قال: فحدث شعبة ذات يوم بحديث فقال قتادة من حدثك أو من ذكر ذلك؟ فقال: نسألك فتغضب وتسألنا؟!)
ولا يمنع أن يكون الحديث روي موقوفاً ومرفوعاً كما رجح هذا الأئمة لا سيما مع وجود الشواهد الأخرى.
وقولك: قلت: لم يسمع قتادة (مدلّس من الثالثة) هذا الحديث من مورّق. ولا أعلم له سماعاً منه.)
هذا الجزم من قال به من الأئمة حتى ابن خزيمة لم يجزم بذلك وأما ابن حبان والدارقطني والحاكم والذهبي والألباني والشيخ مقبل بن هادي والشيخ أحمد شاكر فصححوا الحديث وصححوا السماع.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب وفي بعضها: حديث حسن صحيح غريب.
والحديث رواه من ذكرنا من الأئمة ولم أر من نفى السماع منهم وكذا من ترجم لقتادة بن دعامة السدوسي كالمزي وابن حجر والذهبي والعلائي في جامع التحصيل وغيرهم لم ينفوا سماعه منه وكذا ابن ابي حاتم في المراسيل لم ينف سماع قتادة من مورق، فمن أين أتيت بالنفي والإثبات هنا أقرب لقرائن منها:
1 - أنه من رواية همام عنه كما سبق.
2 - أن الأئمة صححوا الحديث ولم يحكم عليه أحد منهم فيما علمت بالانقطاع وغاية ما حصل هو تشكيك ابن خزيمة.
3 - أن قتادة بصري ولد سنة 60هـ ومورق بصري توفي سنة 105هـ فلا يبعد احتمال السماع هنا مكاناً وزمناً.
4 - أنه لم يذكر أحد من الأئمة _ فيما اطلعت عليه _ نفي سماعه منه.
فهذه قرائن تقوي إثبات السماع وترجحه على النفي.
ثم إني وجدت تصريحاً بسماع قتادة من مورق فيما رواه أبو الفضل المقريء في أحاديث في ذم الكلام وأهله (3/ 42 - 43) من طريق حميد حدثنا خالد حدثنا شعبة عن قتادة أن مورقاً حدثهم يقول سأل صفوان بن محرز ابن عمر رضي الله عنهما عن الصلاة في السفر فقال: يخشى أن تكذب علي ركعتان من خالف السنة كفر "
ثالثاً: ما أدري ما وجه الإتيان بمسألة كشف الوجه هنا والإلزام بأخذ جميع أقوال ابن عبد البر أو ردها جميعاً، ثم هذا أخي الكريم لازم لك فالألباني الذي أجاز كشف الوجه وهو ما تختاره وتكرره قد صحح الحديث.
رابعاً: قولك: (إن أعجبنا صار حجة وإن لم يعجبنا صار حجة؟ ما هذا بدين) هداك الله وهل هذا أسلوب علمي تضع لوازم وتجعلها مسلمة، وأقوال العلماء يحتج لها لا يحتج بها والنظر إنما يكون بما يوافق قوله من الأدلة.
خامساً: قولك أخي الكريم: (5 - وحديث أم سلمة كذلك لا يصح ... ولا يصح في الباب شيء، والأصل أن أحاديث فضل الصلاة في المسجد تشمل الرجل والمرأة معاً. والله الموفق)
من سبقك إلى هذا الجزم الاستقرائي من الأئمة؟!
أما حديث أم سلمة فروي عنها حديثان:
أحدهما: ما رواه أحمد في المسند (6/ 297، 301) وابو يعلى في مسنده (12/ 454) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 92) والحاكم في المستدرك (1/ 327) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 131) والطبراني في الكبير (23/ 313) وابن عبد البر في التمهيد (23/ 401) من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عن أم سلمة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال: خير مساجد النساء قعر بيوتهن "
¥(55/39)
ودراج أبو السمح وثقه ابن معين وقال أبو داود حديثه مستقيم في غير أبي الهيثم، وضعفه أبو حاتم والنسائي والدارقطني.
والسائب مولى أم سلمة لم يرو عنه غير دراج وذكره البخاري في التاريخ الكبير (4/ 153) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 326) وقال ابن خزيمة في صحيحه (3/ 92) لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة و لا جرح.
الثاني: ما رواه الطبراني في الأوسط (9/ 48) قال: حدثنا مسعدة بن سعد ثنا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن فليح حدثني محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن أبيه عن أم سلمة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج " وهذا إسناد لابأس به
- زيد بن المهاجر بن قنفذ مال ابن حجر في الإصابة إلى أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
- وابنه محمد وثقه أحمد وابن معين وأبو داود والعجلي وابن حبان.
- ومحمد بن فليح أخرج له البخاري ووثقه الدارقطني وضعفه ابن معين.
- وإبراهيم بن المنذر قال فيه أبو حاتم: صدوق، ووثقه الدارقطني.
- ومسعدة بن سعد العطار المكي شيخ الطبراني والعقيلي محدث مشهور وهو من تلاميذ سعيد بن منصور ومن رواة السنن عنه.
سادساً: أخيراً أخي الكريم الشيخ محمد لا أدري ما هي الثمرة من طرح هذه المسألة والتي يترتب عليها مخالفة قول كافة أهل العلم بل إجماعهم قبل ابن حزم فهو قول الأئمة الأربعة وقول سفيان الثوري وابن المبارك وغيرهم من الفقهاء وهم بين قائل بالمنع وقائل بالكراهة وقائل بالجواز فقط وبعض المالكية استحبه في حق المرأة الكبيرة ولا يعلم قائل باستحبابه للشابة مطلقاً كما أنه يمكن للمرأة صلاة الجماعة في بيتها إن كانت حريصة على الجماعة ولا يلزم أن تكون في المسجد وهو قول الشافعي وأحمد وابي ثور وإسحاق والثوري والأوزاعي وابن جريج ومعمر والشعبي والحسن وبه قال داود وابن حزم وغيرهم بل قال النووي تسن الجماعة للنساء بلا خلاف، والصواب أن الحنفية والمالكية يمنعون ذلك إما على سبيل الكراهة أو التحريم.
ويدل على المشروعية عموم حديث فضل الجماعة وروي فعل ذلك عن عائشة رضي الله عنها من طرق عند عبد الرزاق وابن حزم والدارقطني والبيهقي في سننهما وصحح إسناده النووي وأحمد شاكر، وأم سلمة رضي الله عنها عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما والدارقطني والبيهقي في سننهما، وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أمره بذلك كما عند ابن حزم في المحلى ولا مخالف لهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم، وروي مرفوعا من حديث أم ورقة الأنصارية رضي الله عنها وفيه ضعف.
وإذا كانت عائشة رضي الله عنها قالت:: لو أدرك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل. قلت لعمرة أو منعهن؟ قالت نعم " متفق عليه
قالت هذا في نساء الصحابة والتابعين في القرون المفضلة فما بالك لو رأت ما يحدث في زماننا من فتنة وتجمل في اللبس.
وإني لأستغرب من ركاكة الأجوبة التي ذكره أبو محمد بن حزم عن حديث عائشة كيف تصدر من عالم كابن حزم رحمه الله.
وهذا لا يعني منع المرأة من المسجد إذا كانت تفلة غير متعطرة فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن منعهن في هذه الحالة لكن هذا يعني الجواز لهن لا الاستحباب ولذا لم يحث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - النساء على الحضور كما حث الرجال، ولم يرد حديث واحد يرغب النساء في صلاة الجماعة ولم يأمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - النساء بحضور الجماعة إلا ما جاء في صلاة العيد ومعلوم أن القصد في ذلك ليس الصلاة بدليل أنه أمر الحيض بالحضور، ومعلوم أن من مقاصد الشريعة أن تقر المرأة في بيتها وتلزم الستر.
أعتذر عن التأخر بالرد والسبب هو مشكلة الاتصال التي منعت من كتابة هذا الرد.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 09 - 07, 05:15 م]ـ
وفقكم الله.
ومما فيه نظر ويحتاج لتأمل القول عن حبيب إنه: (ثقة كثير التدليس والارسال).
¥(55/40)
وقوله: (هذا اللفظة (وبيوتهن خير لهن) شاذة , ولا تصح) ...
فحبيب ثقة، حجة، ثبت، معدود في طبقات الفقهاء والمفتين ... روى ما لم يرو غيره ... فهل يضر تفرده؟ والزيادة صححها جماعة من الحفاظ ... واستعملها جماعة الفقهاء ... وسماع حبيب من ابن عمر أثبته غير واحد من الأئمة الحفاظ .... فعجيب وصفها بالشذوذ ... إضافة إلى أنه لم يسبق إلى ذلك سابق ممن يعتد بحفظه وعلمه فيما أعلم.
ومما يحتاج لتأمل ووقفة: (قولك يشهد لمعناها كلام خطير. فلا دخل للمعنى في صحة الحديث. فهل نصحح الحديث الموضوع إذا كان معناه صحيح ... ).
والإلزام في آخره غير لازم ... لسبب بسيط أن الموضوع لا يمث لأقوال الرسول الكريم بصلة أبدا ... ويقال عنه: حديث موضوع تجوزًا ... بينما ما ضعف تعلق بسبب ... فإذا جاء ما يرفده ويعضده ارتقى درجة ... وربما درجات ... ولا أدري ما معنى قول بعض أهل الاصطلاح: الشواهد والمتابعات ... وقد جمع الناس رسائل في تقوية الأحاديث الضعيفة بالشواهد والمتابعات.
وقوله: (قول ابن حجر: وصححه بن خزيمة. خطأ فادح فإن ابن خزيمة رجح عدم صحته وبين علته، وأحسب ابن حجر نقل عن غيره ولم يرجع للمصدر الأصل).
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه: (باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد إن ثبت الخبر فإني لا اعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من بن عمر ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقا وهذا الخبر نفسه ادخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقا).
فهل حقًا رجح ابن خزيمة عدم صحته؟ أم توقف لعدم علمه بسماع حبيب هذه اللفظة من ابن عمر ... وإن كان من المثبتين لسماعه منه في الجملة؟
ومن ذلك قوله: ( ... بل شكك بصحة كل أحاديث الباب) ...
ومن يراجع صحيح ابن خزيمة ويتأمل في تراجم أبوابه يتبين له صواب هذا القول من عدمه.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:13 م]ـ
الشيخ ابن وهب
جزاك الله خيراً
ـ[ابوهادي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:17 ص]ـ
الامام الدراقطني لم يصحح رفع الحديث إلى النبي صلي الله عليه و سلم كما يتوهم البعض نتيجة لفهم غير صحيح لكلامه , فهو يصحح الرفع من حديث قتادة أي أن الصواب و الصحيح عن قتادة أنه رواه مرفوعا و لا يعني ذلك بالضرورة صحة الرواية عن النبي صلي الله عليه و سلم كما لا يخفى عليكم و بالتالي أخطأ من نسب إلى الدراقطني تصحيحه للحديث مرفوعا, و الله أعلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 09 - 07, 04:20 م]ـ
أخي الكريم ايمن صلاح وفقني الله وإياك
فرق بين أن يقول المحدث والصحيح عن قتادة الرفع وبين أن يقول ورفعه صحيح من حديث قتادة فالأول ترجيح لرواية الرفع دون الحكم على الرواية بالصحة والثاني حكم عليها بالصحة وهذا كلام الدارقطني رحمه الله:
(وسئل عن حديث أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان الحديث.
فقال: يرويه قتادة واختلف عنه فرواه همام وسعيد بن بشير وسويد بن إبراهيم عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أبي الأحوص لم يذكر بينهما مورقا ورفعه أيضا ورواه حميد بن هلال عن أبي الأحوص عن عبد الله موقوفا ورواه أبو إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص واختلف عنه فرفعه عمرو بن عاصم عن شعبة عن أبي إسحاق ووقفه غيره من أصحاب شعبة وكذلك رواه إسرائيل وغيره عن أبي إسحاق موقوفا والموقوف هو الصحيح من حديث أبي إسحاق وحميد بن هلال ورفعه صحيح من حديث قتادة) العلل (5/ 314)
تنبيه: قول النووي: تسن الجماعة للنساء بلا خلاف الصواب بلا خلاف عندنا يعني الشافعية.
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:19 ص]ـ
¥(55/41)
(ومن احتج بقول ابن عبد البر فليأخذ وصفه لمن قال بتغطية وجه المرأة بالشذوذ، وإذا فهو التناقض. والله المستعان) الاحتجاج هنا بما نقله ابن عبد البر وليس بقوله هو _رحمه الله_ وهذا واضح جلى وبارك الله فى المشايخ الاجلاء جميعا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:37 م]ـ
مشاركات موفقة أخي أبو حازم الكاتب ...
والعجب العجاب:
(((وحديث أم سلمة كذلك لا يصح ... ولا يصح في الباب شيء))
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[08 - 09 - 07, 04:21 م]ـ
أخي الكريم أبو حازم الكاتب جزاك الله خيرا على هذا التوضيح و سأبحث في المسألة مرة أخرى , و هي هل قول الدارقطني (و رفعه صحيح) تصحيح منه للرواية المرفوعة أم ترجيح للرواية المرفوعة عند اختلاف الرواة على المدار وقفا و رفعا فيجزم بصحة الرواية المرفوعة عن الراوي المدار بصرف النظر عن صحة الرواية عن النبي صلي الله عليه و سلم؟ , و تبين لي بعد بحث أولي عن طريق الحاسوب أن الدارقطني غالبا ما يقول (و رفعه صحيح) دون تقييد ذلك باضافة (من حديث فلان) كما هو في الحديث الذي معنا , و من الأمثلة على ذلك في علله:
(س 2046 وسئل عن حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء فقال يرويه ابن عجلان واختلف عنه في رفعه فرواه أبو عاصم وليث بن سعد ومعمر ويحيى القطان والدراوردي وابن المبارك عن ابن عجلان مرفوعا ووقفه خالد بن الحارث عن ابن عجلان ورفعه صحيح)
فهنا اختلف الرواة عن ابن عجلان وقفا و رفعا و إسناد الحديث ضعيف لاحتمال وجود واسطة غير معلومة بين سعيد المقبري و أبي هريرة كما ذكر بعض الأئمة , فهل يصحح الدارقطني هنا الحديث أم يرجح الرواية المرفوعة؟
, فما أراه أن الدارقطني يرجح الرواية المرفوعة.و في الحديث الذي معنا يؤكد صحة الرواية المرفوعة حتي
قتادة و يصحح نسبتها إليه و لا يصحح الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم , و الله أعلم , و الأمر لا يزال محل بحث و أرجو من الإخوة المشاركة معنا و أنتظر رأي الشيخ الفاضل محمد الأمين.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 07:38 ص]ـ
أخي الكريم أيمن وفقني الله وإياك
سأذكر مثالين فقط مختلفي التوجيه متفقي النتيجة يؤيدان ما ذكرت من التفريق بين المصطلحين من كلام الدارقطني وإن احتاج الأمر أكثر من ذلك فهناك نماذج غيرها:
1 - (وسئل عن حديث مسروق عن عبد الله قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون فقال يرويه الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق مرفوعا حدث به أبو معاوية الضرير ووكيع عن الأعمش ووقفه الثوري عن الأعمش ورواه أيضا حصين وحبيب بن حسان ومنصور عن أبي الضحى مرفوعا من رواية عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور وغيره لا يرفعه عن منصور ورفعه صحيح من حديث الأعمش) العلل (5/ 251)
والحديث المرفوع من طريق الأعمش متفق عليه:
رواه البخاري ومسلم من طريق سفيان عن الأعمش ورواه مسلم من طريق جرير ووكيع وأبي معاوية عن الأعمش.
2 - (وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام كغسل الجنابة "
فقال يرويه سمي واختلف عنه فرواه إبراهيم بن طهمان عن مالك واختلف عنه فقال حفص بن عبد الله عن إبراهيم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا قال غسان بن سليمان عن إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا قاله أسلم بن سهل الواسطي عن محمد بن عمرويه الهروي عن غسان وكذلك رواه ابن جريج عن سمي مرفوعا ورفعه صحيح عن ابن جريج والصحيح عن مالك الموقوف) العلل (10/ 215 - 216)
وهو إنما روي من طريق ابن جريج مرفوعا فحسب _ فيما أعلم _ فلا مجال للترجيح هنا وروايته عند عبد الرزاق في المصنف (3/ 258)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:06 ص]ـ
جزى الله المشايخ الفضلاء: (أبا حازم، ابن وهب، الفهم الصحيح) خير الجزاء.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:36 م]ـ
أخي الكريم أبو حازم الكاتب وفقني الله و إياك , بالنسبة لهذين المثالين فلا أرى فيهما دليلا على ما ذهبت إليه من دلالة عبارة الدارقطني هذه على صحة الحديث مرفوعا , فالمثال الاول ذكر الإختلاف على الأعمش و أن الحديث روي عنه موقوفا و مرفوعا و رواية الوقف من رواية جبل الحفظ سفيان الثوري و الذي كثيرا ما يرجح أئمة العلل روايته لقوة حفظه و مع ذلك فيقول الدارقطني أن رواية الرفع صحيحة عن الأعمش أي ان الأعمش حدث به مرفوعا عن النبي صلي الله عليه وسلم , و في المثال الثاني نعم لا يوجد خلاف على ابن جريج و روي عنه مرفوعا فقط و لكنه روي موقوفا من طرق أخري فيصحح الدارقطني الرواية المرفوعة عن ابن جريج و أن ابن جريج حدث به مرفوعا و أن من رواه عنه لم يخطيء عليه في نسبته اليه مرفوعا , و المثال الثاني مثل حديث قتادة في انه لا يوجد خلاف على قتادة في الوقف و الرفع و انه روي عنه مرفوعا فقط و لكن ورد موقوفا من طرق أخرى , فأراد الدارقطني في الحديثين حديث ابن جريج و حديث قتادة أن يؤكد صحة نسبة رواية الرفع إليهما و يدفع مظنة الخطأ عليهما ممن هم دونهما و التي ربما ترد بسبب رواية الحديثين بالوقف من طرق أخرى , و الله اعلم.
¥(55/42)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[10 - 09 - 07, 11:29 ص]ـ
الحمد لله.
البحث لأبي رحمة السلفي وفقه الله
حبيب بن أبي ثابت (ثقة كثير التدليس والارسال) وقد عنعن في هذا الحديث ولم يصرح بالسماع , هذه واحدة ... .
قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد في كتابه " منهج المتقدمين في التدليس " بعد أن ذكر كلام الأئمة في حبيب: (وفيه أمور:
الأول: أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته.
الثاني: أن وصفهم به بالتدليس يغلب على الظن أن المقصود به الإرسال لأن أغلب من تكلم عنه من الأئمة إنما يتكلمون عن إرساله وخصوصاًعن عروة بن الزبير (وله عنه حديثان فقط).
الثالث: أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه.
وفي الجملة فإن مجموع ما ذكر له لا يدل على كثرة تدليسه، بل هو قليل التدليس كما يظهر من تراجمه ومروياته،، والله تعالى أعلم).
ثم ختم الفصل بما يحسن نقله:
(فالحاصل من كل ما سبق:
أنه لا بد من التريث قبل أن يوصف الراوي بالتدليس، وأن تراجع كتب الأئمة المتقدمين وأن تسبر مروياته، فينظر في صفه المدلس:
هل تدليسه بمعنى الإرسال كالحسن وابن أبي عروبة؟
أو تدليسه عن راو معين كالوليد بن مسلم وزكريا بن أبي زائدة؟
أو تدليسه عن راو معين، وقد عرفت الواسطة، كحميد الطويل وابن أبي نجيح؟
أو تدليسه تدليس شيوخ كمروان الفزاري؟
وهل هو مكثر من التدليس أو لا؟
والإجابة على هذه الأسئلة لا تكون بالرجوع إلى كتب المتأخرين، بل تحصل بالرجوع إلى كلام المتقدمين والتدقيق في عباراتهم، وسبر مرويات الموصوف بالتدليس.
وبهذا يأمن الباحث من الزلل بحول الله وقوته).
وفي تحرير تقريب التهذيب كلام يشبه ما هنا ... فلينظره من شاء ... والله الموفق لا إله غيره.
ـ[الحميدي المطيري]ــــــــ[12 - 09 - 07, 10:14 م]ـ
حديث ابن مسعود – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((المرأة عورة))
أخرجه الترمذي (1173)، وابن خزيمة في ((صحيحه)) -1685 - ومن طريقة ابن حبان (موارد: 329) – من طريق:
همام بن يحيى، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به.
قال الترمذي: ((حديث حسن غريب)).
قلت: غالباً ما يطلق الترمذي هذه العبارة على ما كان منكر الإسناد وهمام بن يحي وإن كان من أصحاب قتادة إلا أنه ليس من الطبقة الأولى من أصحابه، وله عنه أوهام ومخالفات.
وقد خالفه في هذه الرواية سليمان التيمي، فرواه عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به – ولم يذكر فيه مورق العجلي -.
أخرجه ابن خزيمة في ((صحيحه)) 1686 - ومن طريقه ابن حبان في ((صحيحه)) (موارد:33.) من طريق: أحمد بن المقدم، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه به.
واختلف فيه على المعتمر، فرواه عاصم بن النضر – وهو مستور، وروى عنه مسلم – فرواه عن المعتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن سالم بن عبد اللهن عن ابن عمر به.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2890)
قلت: والأصح رواية أحمد بن المقدم، فأنه ثقة، عدله غير واحد من أهل العلم، بخلاف عاصم بن النضر.
وبالمقارنة في الاختلاف فيه على ابن مسعود:
فالأصح رواية سليمان بن طرخان، فهو أثبت من همام بن يحي.
ولكن رجح بعض أهل العلم رواية همام بمتابعتين:
الأولى: أخرجها ابن خزيمة (1687) من طريق: سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.
والثانية: أخرجها ابن عدي في ((الكامل)) (3/ 1259)، والطبراني في ((الكبير)) (10/ 132) من طريق: سويد – أبي حاتم – حدثنا قتادة، بلإسناد السابق.
فأما المتابعة الأولى: ففيها سعيد بن بشير، وهو ضعيف خصوصاً في روايته عن قتادة، بل ولا يتابع على رواياته عنه.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: ((منكر الحديث، ليس بشئ، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات))، وقال ابن حبان، ((كان رديء الحفظ، فاحش الخطا، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه))
وقال الساجي: ((حدث عن قتادة بمناكير))
وأما المتابعة الثانية: ففيها سويد أبو حاتم - وهو ابن إبراهيم - وهو كذلك ضعيف جداً في روايته عن قتادة.
قال ابن عدي.
¥(55/43)
(يخلط على قتادة، ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي بها أحد عنه غيره، وهو إلى الضعف أقرب))
قلت: فهذا من باب متابعة الشديد الضعف لمثيله، ولم يقل أحد من أهل العلم بأن مثل هذه المتابعة مما ترقي حال السند، والله أعلم.
ثم إن الحديث قد اختلف فيه على الوقف والرفع.
فأخرج البيهقي في ((الشعب)) 7819 من طريق:
بهز بن أسد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً به وفيه زيادة.
وهذ سند رجاله ثقات، وشعبة لا يروي عن شيوخه الموصوفين بالتدليس إلا ما تثبت من سماعهم فيه، لا سيما روايته عن أبي إسحاق كما صرح بذلك.
لكن اختلف عليه فيه.
فأخرجه الطبراني في الكبير (9/ 341) من طريق:
عمرو بن مرزوق، عن شعبة بسنده موقوفاً، وهو الأصح.
فقد تابعه عند الطبراني أيضاً حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفاً به، وسنده صحيح
وتابعهما عنده أيضاً إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص ... به موقوفاً بنحوه.
مما يدلك على أن المحفوظ في هذه الرواية الوقوف والله أعلم، بخلاف من صححه فعضد الوجه الراجح بالوجه المرجوح.
فغاية الحديث كما ترى أنه موقوف من قول ابن مسعود – رضي الله عنه –
والموقوف على الصحابي حجة إذا لم يخالفه ما هو أقوى منه، كآية من القرآن، أو حديث صحيح مرفوع ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد خالفه ذلك
وأما قول الشيخ حمود التويجري في ((الصارم المشهور)) (ص 96)
((وهذا الحديث دال على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب، وسواءً في ذلك وجهها وغيره من أعضائها))
فمبني على تصحيح الحديث، وعلى فرض صحته، فلا يجوز اعتباره دون أحاديث جواز الكشف التي سنذكرها، ولا مجال للقول بالنسخ، إذ لا دليل على ذلك من جهة، ولأن القول بجواز كشف الوجه والكفين قول أكثر الصحابة، وجمهور أهل العلم كما سوف يأتي بيانه من جهة أخرى
كتاب ((صون الشرع الحنيف بيان الموضوع والضعيف)) (1/ 37 رقم 17)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 02:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم وفقني الله وإياك:
أولاً: قولك: (غالباً ما يطلق الترمذي هذه العبارة على ما كان منكر الإسناد)
هذا الكلام ربما يصح لو وصف بالغرابة فقط فقال: (حديث غريب)
أما إذا قال: (حديث حسن غريب) أو (حديث حسن صحيح غريب) فلا ويكون المراد بالغرابة بالنسبة لأصل الحديث إما التابعي أو من جاء بعده ثم تتعدد الطرق فإن كانت الطرق صحيحة قال صحيح غريب وإن كانت حسنة قال حسن غريب وإن كان بعضها حسن وبعضها صحيح قال حديث حسن صحيح غريب.
فإن أضاف قيد (لا يعرف إلا من هذا الوجه) حمل على أحد شيئين:
إما أن تكون طرقه تعددت إلى أحد رواته الأصليين فيكون أصله غريباً ثم صار حسناً وإما أن يكون إسناده غريباً بحيث لا يعرف بذلك الإسناد إلا من هذا الوجه ومتنه حسناً بحيث روي من وجهين وأكثر كما يقول: وفي الباب عن فلان وفلان _ فيكون لمعناه شواهد تبين أن متنه حسن وإن كان إسناده غريباً.
ويشترط في هذا أنه إذا لم يكن للمتن شاهد من طريق آخر فالذي ترجع إليه الغرابة لا بد أن يكون ثقة فيما قال فيه الترمذي (صحيح غريب) او في مرتبة الحسن لذاته فيمن قال فيه الترمذي (حسن غريب)
ينظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 609 – 610) النفح الشذي في شرح جامع الترمذي لابن سيد الناس تحقيق الشيخ الدكتور أحمد معبد (1/ 280 – 284)
ثانياً: أما رواية قتادة فكما سبق رواه عنه (همام وسويد بن إبراهيم وسعيد بن بشير وسليمان بن طرخان التيمي)
والثلاثة (همام و سويد بن إبراهيم وسعيد بن بشير) رووه عن قتادة به مرفوعا.
ورواه سليمان التيمي موقوفاً ورواه عنه ابنه معتمر واختلف فيه عليه:
- فرواه عاصم بن النضر عن المعتمر عن أبيه عن قتادة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر به.
- ورواه أحمد بن المقدام عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود به ولم يذكر مورقاً.
ورواية سليمان التيمي هذه ضعيفة معلولة بأمرين:
أحدهما: الاختلاف فيها وعاصم بن النضر من رجال مسلم وهو شيخه وقد احتج به ووثقه كذلك ابن حبان فليس مستوراً كما ذكر هنا.
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق
وقال الذهبي في الكاشف: وثق.
¥(55/44)
وعمدتهما في ذلك احتجاج مسلم به وتوثيق ابن حبان.
الثاني: أن أهل العلم تكلموا في رواية سليمان التيمي عن قتادة:
قال ابو بكر الأثرم في كتابه الناسخ والمنسوخ: (كان التيمي من الثقات ولكن كان لا يقوم بحديث قتادة) وقال: (لم يكن التيمي من الحفاظ من أصحاب قتادة) ثم ساق له عدة روايات انكرت عليه وينظر شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 788 - 190) علما أنه يدلس أحياناً وقد وصفه بذلك ابن معين والنسائي.
وأمر ثالث: وهو أنه خالف هنا هماما وهو من أوثق الناس في قتادة:
قال عمرو بن علي: الأثبات من أصحاب قتادة بن أبي عروبة وهشام وشعبة وهمام.
وقال أبو حاتم عن أحمد بن حنبل سمعت بن مهدي يقول همام عندي في الصدق مثل بن أبي عروبة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضاً: من فاته شعبة سمع من همام.
وقال عبد الله بن المبارك: همام ثبت في قتادة
وقال ابن معين: ثقة صالح وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة وأحسنهم حديثا عن قتادة.
وقال علي بن المديني وذكر أصحاب قتادة: كان هشام الدستوائي أرواهم عنه وكان سعيد أعلمهم به وكان شعبة أعلمهم بما سمع قتادة وما لم يسمع قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة.
وقال صالح بن أحمد عن أبيه: همام ثبت في كل المشائخ.
وأما قولك: (وأما المتابعة الثانية: ففيها سويد أبو حاتم - وهو ابن إبراهيم - وهو كذلك ضعيف جداً في روايته عن قتادة) فليس بصحيح بل هو ضعيف وحسب يعتبر به.
قال أبو داود سمعت يحيى بن معين يضعفه.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: صالح
وقال عثمان الدارمي عن بن معين: أرجو أن لا يكون به بأس
وقال أبو زرعة: ليس بقوي حديثه حديث أهل الصدق
وقال النسائي: ضعيف
وقال البرقاني عن الدارقطني: لين يعتبر به
وقال أبو بكر البزار في مسنده: سويد صاحب الطعام ليس به بأس.
وقال الساجي: فيه ضعف حدث عن قتادة بحديث منكر.
وقال ابن عدي في الكامل بعد أن ساق له أحاديث: (ولسويد غير ما ذكرت من الحديث عن قتادة وعن غيره بعضها مستقيمة وبعضها لا يتابعه أحد عليها وإنما يخلط على قتادة ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي به أحد عنه غيره وهو إلى الضعف أقرب)
فرأينا انه لم يضعف ضعفا شديداً كما ذكر هنا
ولذا قال الحافظ في التقريب: صدوق سيء الحفظ له أغلاط وقد أفحش بن حبان فيه القول.
وفي لسان الميزان (7/ 240): لين.
بل ذكره ابن شاهين في الثقات واعتمد قول ابن معين فيه: صالح.
وعلى كل فرواية سويد بن إبراهيم تصلح في المتابعات.
وعليه فالصواب في رواية قتادة ما رواه عنه همام مرفوعا كما رجح ذلك الدارقطني وعليه عمل أهل الحديث أبي داود والنسائي وابن حبان وغيرهم حتى المحدث الألباني _ رحمه الله _ صحح هذا الحديث مرفوعا كما في الإرواء (1/ 303) برقم (273)
والحديث ثابت موقوفا ومرفوعا والموقوف له حكم الرفع وله شواهد سبق ذكرها وما ذكره الشيخ حمود التويجري _ رحمه الله _ هو الصواب وليس هذا هو الحديث الوحيد في تقرير وجوب تغطية الوجه على المرأة عند الأجانب وليس هذا موضع الكلام على هذه المسألة فهي مسألة مشهورة بحثت كثيراً لا حاجة أن أعيد فيها كلام أهل العلم.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:29 م]ـ
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه: (باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد إن ثبت الخبر فإني لا اعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من بن عمر ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه وبين أبي الأحوص مورقا وهذا الخبر نفسه ادخل همام وسعيد بن بشير بينهما مورقا).
فهل حقًا رجح ابن خزيمة عدم صحته؟ أم توقف لعدم علمه بسماع حبيب هذه اللفظة من ابن عمر ... وإن كان من المثبتين لسماعه منه في الجملة؟
ومن ذلك قوله: ( ... بل شكك بصحة كل أحاديث الباب) ...
ومن يراجع صحيح ابن خزيمة ويتأمل في تراجم أبوابه يتبين له صواب هذا القول من عدمه.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله:
(وقرب رمضان جاء فيه جملة من الأحاديث من التهنئة به عند دخوله وكل ما جاء في هذا الباب لا يثبت من التهنئة بدخول رمضان وبحلول شهر الصيام وجاء في ذلك جملة من الأحاديث، أشهرها ما رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن سبعين فريضة فيما سواه. من فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا"". وهذا الخبر لا يصح: قد أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "منكر" وأعله كذلك ابن خزيمة في كتابه الصحيح فقد ترجم له قبل إيراده قال "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر". وابن خزيمة عليه رحمة الله تعالى حينما يترجم على خبر من الأخبار بهذه الترجمة بصيغة الشك فيقول "إن صح الخبر" فإنه يريد إعلال ما في هذا الباب ولا يريد أنه تردد في هذا.)
ونقل بعض الإخوة في الملتقى هنا سابقا عن الشيخ الجديع حفظه الله تضعيفه لحديث المرأة عورة موقوفا و مرفوعا.
¥(55/45)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:35 م]ـ
وفقك الله.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله:
(وقرب رمضان جاء فيه جملة من الأحاديث من التهنئة به عند دخوله وكل ما جاء في هذا الباب لا يثبت من التهنئة بدخول رمضان وبحلول شهر الصيام وجاء في ذلك جملة من الأحاديث، أشهرها ما رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن سبعين فريضة فيما سواه. من فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا"". وهذا الخبر لا يصح: قد أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "منكر" وأعله كذلك ابن خزيمة في كتابه الصحيح فقد ترجم له قبل إيراده قال "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر". وابن خزيمة عليه رحمة الله تعالى حينما يترجم على خبر من الأخبار بهذه الترجمة بصيغة الشك فيقول "إن صح الخبر" فإنه يريد إعلال ما في هذا الباب ولا يريد أنه تردد في هذا.)
ونقل بعض الإخوة في الملتقى هنا سابقا عن الشيخ الجديع حفظه الله تضعيفه لحديث المرأة عورة موقوفا و مرفوعا.
هذه فائدة ... ولكن الحافظ السيوطي يقول في تدريبه: ( ... صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه، حتى إنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام في الإسناد، فيقول: " إن صح الخبر " أو: إن ثبت كذا ونحو ذلك ... ).
ثم السؤال إن كان الحافظ ابن خزيمة - رحمه الله - يجزم بإعلال الخبر و لم يكن غيره في الباب لماذا يبوب عليه أصلا؟ أما كان الأولى به الإعراض عنه ابتداءا؟ وهو من اشترط الصحة فيما يورده في كتابه ... ولم يكن مسندًا معلالا ... والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:31 ص]ـ
الأخ أبو حازم
1 - أنا الآن بعيد عن مكتبتي ولذلك لا أستطيع إعطائك الصفحة التي فيها كلام ابن حزم. أما عن الحديث الموضوع فنعم، مسند أحمد فيه أحاديث موضوعة. ويراجع كلام المعلمي في ذلك. ولا يعني أن الإمام أحمد كان ولا يميز الموضوع من غيره فهو لم يشترط الصحة في مسنده ولكنه اشترط الشهرة. ونقل ابن الجوزي في "صيد الخاطر" من خط القاضي أبي يعلى الفراء في مسألة النبيذ، قال: «إنما روى أحمد في مسنده ما اشتهر، ولم يقصد الصحيح ولا السقيم». كما أنه لم يحرره، وتوفي قبل أن يفعل. وقد أمر بالضرب على أحاديث فمات ولم يتم ذلك. والمسألة قد تكلم عليها أكثر من واحد، ولا أريد التوسع بها لأن في ذلك خروجاً عن الموضوع. والحديث مع نكارته تفرد به مجهول العين، فالقول كما قال ابن حزم.
2 - أراك انتقلت إلى الكلام عن حديث آخر خارج عن موضوعنا. ولا أحب الإسهاب في ذلك لما فيه من خروج عن الموضوع. لذلك أكتفي بملاحظات سريعة:
قولك "فما هو إذا الموقوف الذي له حكم الرفع؟ " أقول هذا يكون في الغيبيات التي لا تُعلم إلا بنص، وأما ما جاز أن يكون اجتهاداً فلا يجوز أن يكون له حكم الرفع. أما إخراج ابن حبان للحديث (فضلا عن غيره) فليس لك فيه حجة، فكم من حديث ضعيف أو منقطع رواه ابن حبان في كتابه. وشرطه الذي ذكره في مقدمته، لم يلتزم به في كتابه، بل تراه يذكر أحاديثاً واضحة الانقطاع كحديث تابعي عن صحابي توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم! وكون همام قد رواه عن قتادة لا يغير شيئاً فهمام لم يشترط أن لا يروي إلا ما يسمعه قتادة. وما ذكره ابن أبي حاتم ليس فيه لك حجة، إذ فيه أن شعبة يشترط ذلك، لا همام. ثم لم أجد أوهى ولا أضعف حجة ممن يحتج بتصحيح معاصر لحديث مثل الألباني أو أحمد شاكر.
¥(55/46)
بقي أن أقول أن قول الدارقطني "والموقوف هو الصحيح من حديث أبي إسحاق وحميد بن هلال ورفعه صحيح من حديث قتادة" هو في تحرير الخلاف على أبي إسحاق وقتادة. فأثبت أن أبا إسحاق وحميد قد روياه موقوفاً وأن قتادة قد رواه مرفوعاً. هذا كلامه ولا يحتمل شيئاً آخر. وقد يرى الناشئ كلمة "صحيح" فيظن أنها تصحيح للحديث، وليس كذلك، وإنما هي مرادف لكلمة "صواب". قال ابن أبي حاتم في العلل (1|103): «سألت أبي عن حديث رواه قبيصة عن سفيان (الثوري) عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاة الكسوف ركعتين؟». قال أبي: «هذا الصحيح». قلت: «لأن بعض الناس روى عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك عن عبد الله بن عمرو عن النبي (صلى الله عليه وسلم). والصحيح هذا الذي رواه الثوري. والسائب وهو والد عطاء بن السائب وليس له صُحبة. وأراد أبي أن الصحيح من حديث أبي إسحاق مُرسَل».
فالحال هنا أن قتادة قد خالف الثقات وتفرد برفع الحديث من طريق لم يصرّح به بالسماع، وهو المعروف بالتدليس. مع ترجيح ابن خزيمة أن لا يكون قد سمعه. قال ابن خزيمة في صحيحه (3\ 94): «وانما شكّكْت –أيضاً– في صِحّته، لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مُوَرِّق». وقال قبل ذلك: «ولا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا. بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص». فقتادة لا يحتمل المخالفة في هذه الحال عند علماء الحديث. قال ابن عبد البر: «وقتادة إذا لم يقل "سمعت"، وخُولِفَ في نقله، فلا تقوم به حجة، لأنه يدلس كثيراً عمن من لم يسمع منه وربما كان بينهما غير ثقة».
3 - أما قولك "ما هي الثمرة من طرح هذه المسألة ... " إلى آخر كلامك. فهذا لا متعلق له ببحثنا، لأننا نبحث زيادة شاذة في حديث معيّن، ولا نتكلم في موضوع فقهي. وأرجو أن تنتبه أننا في "منتدى التخريج ودراسة الأسانيد". وإذا أردت مناقشة الأمر من المنظور الفقهي فعليك بطرح الموضوع في "منتدى الدراسات الفقهية". ولعل هذا أفضل إذ يبدو من طريقة كلامك أنك متخصص في الفقه لا في الحديث. والله أعلم.
4 - أما المذهبي المتعصب فلا أرى أن أجيبه لأنه لا يكتب إلا لشغب أو عداوة شخصية، فتراه مرة يقلد الفقهاء المتأخرين في كلامهم على الحديث، وتارة يحاول أن يحاكي كلام المتقدمين. ومن لم يكن يريد الوصول إلى الحق فلا مجال للحوار معه أصلاً. قال الله تعالى: {وأعرض عن الجاهلين}.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:37 م]ـ
وقد تنبه الإمام ابن حزم - رحمه الله - للخطأ
فقال في موضع آخر
(قَالَ عَلِيٌّ: وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذَا - هُوَ مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ السُّلَيْمِ ثنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا أَبُو دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلابِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: ثنا هَمَّامٌ هُوَ ابْنُ يَحْيَى - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا "
وَرُوِّينَا هَذَا الْخَبَرَ بِلَفْظٍ آخَرَ كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نُبَاتٍ ثنا عَبَّاسُ بْنُ أَصْبَغَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْخُشَنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ثنا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إنَّمَا الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا " (1) قَالَ عَلِيٌّ: هَكَذَا بِذِكْرِ الْمَخْدَعِ لَيْسَ فِيهِ لِلْمَسْجِدِ ذِكْرٌ أَصْلا، ثُمَّ لَوْ صَحَّ فِيهِ
¥(55/47)
أَنَّ صَلاتَهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي مَسْجِدِهَا - وَهَذَا لا يُوجَدُ أَبَدًا مِنْ طَرِيقٍ فِيهَا خَيْرٌ - لَمَا كَانَتْ فِيهِ حُجَّةٌ، لأَنَّهُ كَانَ يَكُونُ مَنْسُوخًا بِلا شَكٍّ،)
فيبدو أن الخطأ في النسخة التي وقع عليها ابن حزم
ولكن ينظر في هذا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 03:57 م]ـ
أمر آخر
الإمام ابن حزم - رحمه الله قد تعجل في هذه المسألة والعجلة ظاهرة في ردوده وتعقباته
والإمام ابن حزم أجل وأعلم من يقع في هذه الأخطاء
ولكن العجلة هي السبب
وهو في الموضع الأول يكتب وهو مستعجل يسارع في رد حجج الخصم
ومما يدل على ذلك قوله
(وَبِحَدِيثٍ رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ الْغُدَانِيِّ أَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " لأَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ فِي مَخْدَعِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي بَيْتِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي بَيْتِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي دَارِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي دَارِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهَا، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهَا أَعْظَمُ لأَجْرِهَا مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، وَأَنْ تُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ خَيْرٌ لَهَا مِنْ أَنْ تَخْرُجَ إلَى الصَّلاةِ يَوْمَ الْعِيدِ. ")
ثم يقول
(وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ الْغُدَانِيِّ فَهُوَ كَثِيرُ التَّصْحِيفِ وَالْغَلَطِ، وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ هَكَذَا قَالَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ الْفَلاسُ وَغَيْرُه)
تأمل - رعاك الله -
ولا تقل حازم تصحيف
بل الإمام ابن حزم ما علق الخطأ بعبد الله بن رجاء
إلا لأنه ظن أن الراوي هو جرير بن حازم
بينما الراوي هو جرير بن أيوب البجلي
فتأمل - رعاك الله - إلى العجلة
وأيضا انظر إلى العجلة في قوله في الموضع الأول
(وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: " إنَّ صَلاتَهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي مَسْجِدِهَا "، وَصَلاتَهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ خُرُوجِهَا إلَى صَلاةِ الْعِيدِ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: " إنَّ صَلاتَهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " وَحَضِّهِ عَلَى خُرُوجِهَا إلَى صَلاةِ الْعِيدِ.
)
فتأمل
جزم بالنسخ
ولكن في الموضع الثاني ذكر الرواية الثانية
وأغلب خطأ الإمام ابن حزم - رحمه الله - من العجلة
ومن ذلك ما وقع له من تجهيل المعروفين
ومن ذلك ما ترى في هذا الموضع
كيف تكلم على عبد الله بن رجاء وأكتفى بذكر ما نقله عن الفلاس
وترك ذكر جرير بن أيوب البجلي
والحديث في كتاب ابن جرير الطبري وغيره من حديث جرير بن أيوب
والكتاب بين يدي الإمام ابن حزم
وكذا هو في كتاب التمهيد لابن عبد البر
ومع هذا فقد وقع في هذا الوهم
وحتى لو كان الخطأ في النسخة فإنه ما راجع
والسبب العجلة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:17 م]ـ
والإمام ابن حزم يقر بصحة هذا
الحديث
ولو بلفظ مختلف
فيقول - رحمه الله
(َلِمَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا أَبُو دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَاصِمِ الْكِلابِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ ثنا هَمَّامُ هُوَ ابْنُ يَحْيَى - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " (1).
قَالَ عَلِيٌّ: يُرِيدُ بِلا شَكٍّ مَسْجِدَ مُحَلَّتِهَا، لا يَجُوزُ غَيْرُ ذَلِكَ)
ويقول في الموضع الآخر
¥(55/48)
(َالَ عَلِيٌّ: وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذَا - هُوَ مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ السُّلَيْمِ ثنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا أَبُو دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلابِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: ثنا هَمَّامٌ هُوَ ابْنُ يَحْيَى - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَسْجِدِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا
وَرُوِّينَا هَذَا الْخَبَرَ بِلَفْظٍ آخَرَ كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نُبَاتٍ ثنا عَبَّاسُ بْنُ أَصْبَغَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْخُشَنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ثنا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إنَّمَا الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا " (1) قَالَ عَلِيٌّ: هَكَذَا بِذِكْرِ الْمَخْدَعِ لَيْسَ فِيهِ لِلْمَسْجِدِ ذِكْرٌ أَصْلا،)
ثم ينازع الإمام ابن حزم - رحمه الله في دلالة الحديث
على المراد
وأن هذا اللفظ على يدل على المراد
فهل نقول لمن يأخذ بقول الإمام ابن حزم - رحمه الله - في تعليل خبر المفاضلة
ثم يترك قوله في تصحيح حديث قتادة ولو بلفظ مختلف أنه تناقض
وكلام ابن حزم ورده للأثر محل نزاع واضح
هذا الحديث المرفوع باللفظ الآخر يقول
(وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا)
كيف تكون أقرب وهي في قعر بيتها ثم يكون صلاتها بالمسجد أفضل من صلاتها في بيتها
وهذا مما يتعقب به على الإمام ابن حزم - رحمه الله
فما أورده الإمام ابن حزم متعقب
ولكن المقصود أن الإمام ابن حزم - رحمه الله - صحح حديث قتادة الذي رواه أبو داود
ولم يرده سوى في دلالة الحرف على المراد
وأما القول المنقول عن الشيخ الجديع - وفقه الله - فهو خطأ محض
فكيف يضعف الموقوف اللهم إلا بتعنت شديد
والآثار عن ابن مسعود متضافرة
ولا يمكن ردها إلا بتعسف
وهو ظاهر من قول ابن مسعود
فإن رد الموقوف من جهة أتى له الموقوف من جهات كثيرة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:21 م]ـ
الموضع الذي حكم فيه الإمام ابن حزم - رحمه الله بوضع حديث أم حميدد
(قَالَ عَلِيٌّ: وَاحْتَجَّ مَنْ خَالَفَ الْحَقَّ فِي هَذَا بِخَبَرٍ مَوْضُوعٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمَّتِهِ أَوْ جَدَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إنَّ صَلاتَكِ فِي بَيْتِكِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِكِ مَعِي " قَالَ عَلِيٌّ: عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْمُنْذِرِ مَجْهُولٌ لا يَدْرِيهِ أَحَدٌ.)
(2\ 278)
من الشاملة 2
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:26 م]ـ
ومما يدل على تسرع الإمام ابن حزم -رحمه الله في الموضع الأول
قوله
(َبِحَدِيثٍ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمَّتِهِ أَوْ جَدَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إنَّ صَلاتَكِ فِي بَيْتِكِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِكِ مَعِي ")
وعبد الحميد بن المنذر يروي عن جدته
روى عن أبيه عن جدته
بينما عبد الله بن سويد هو الذي يروي عن عمته
ولا يقال أراد الرواية
فهو لم يتكلم على عبد الله بن سويد فدل هذا على وهم الإمام ابن حزم - رحمه الله
ومرد ذلك العجلة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:28 م]ـ
الشيخ الكريم محمد الأمين وفقني الله وإياك
لم تأت بجديد فأغلب ما ذكرته هنا مكرر وقد سبقت الإجابة عنه.
¥(55/49)
وأما ما يتعلق بالعلم من كلامك هنا:
1 - قولك (ولا يعني أن الإمام أحمد كان ولا يميز الموضوع من غيره فهو لم يشترط الصحة في مسنده ولكنه اشترط الشهرة) فرق بين اشتراط الصحة وبين ان يخرج حديثاً موضوعا مكذوبا على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومثل الإمام أحمد لا يمكن ان يخرج حديثاً موضوعا، وقد قرر ابن تيمية و الحافظ ابن حجر وغيرهما وما وجد من أحاديث تكلم فيها في هذا الباب فهي من زيادات عبد الله والقطيعي.
قال الحافظ ابن جحر في الجواب عن الأحاديث التي ذكرها العراقي زاعماً انها من الأحاديث الموضوعة في المسند قال رحمه الله: (ونجيب عنها أولاً بالإجمال بأن الأحاديث التي ذكرها ليس فيها شيء من أحاديث الأحكام في الحلال والحرام ... ) ثم ذكر الجواب عنها تفصيلاً في رسالته القول المسدد وينظر تعجيل المنفعة أيضا (ص 6) والتوسل والوسيلة لابن تيمية وخصائص المسند للحافظ أبي موسى المديني (ص 24)
ثم إني أسألك هل تحكم على هذا الحديث بالوضع أولا؟
2 - وقولك: (والحديث مع نكارته تفرد به مجهول العين، فالقول كما قال ابن حزم) ما وجه النكارة فيه؟ وما زلت بانتظار نقل قول ابن حزم المذكور.
3 - قولك: (هذا يكون في الغيبيات التي لا تُعلم إلا بنص، وأما ما جاز أن يكون اجتهاداً فلا يجوز أن يكون له حكم الرفع) إذا الإخبار بالأفضلية في الثواب والقرب من الله حال الصلاة والحلف على ذلك هل هو غيبي أو اجتهادي؟
4 - قولك: (أما إخراج ابن حبان للحديث (فضلا عن غيره) فليس لك فيه حجة، فكم من حديث ضعيف أو منقطع رواه ابن حبان في كتابه. وشرطه الذي ذكره في مقدمته، لم يلتزم به في كتابه ... )
لم أذكر إخراج ابن حبان للحديث إلا لبيان إثبات السماع عنده وهذا هو المقصود وإلا فوجود أحاديث ضعيفة في صحيح ابن حبان أمر معلوم لكل مطلع في هذا الفن فلا جديد في هذا الكلام.
5 - قولك: (وما ذكره ابن أبي حاتم ليس فيه لك حجة، إذ فيه أن شعبة يشترط ذلك، لا همام) جلوس همام في سماع الحديث المتصل على شرط شعبة مشاركة له في هذا الشرط لا سيما وهو يذكره كأمر مشهور متكرر من شعبة فقوله: (كان شعبة يوقف قتادة قال: فحدث شعبة ذات يوم بحديث فقال قتادة من حدثك أو من ذكر ذلك؟ فقال: نسألك فتغضب وتسألنا؟!) يدل على كثرة سماعه ذلك وحضوره الذي يبين فيه قتادة السماع لشعبة.
6 - قولك (لم أجد أوهى ولا أضعف حجة ممن يحتج بتصحيح معاصر لحديث مثل الألباني أو أحمد شاكر) فيه أمران:
أحدهما: أني ذكرت الشيخ الألباني _ رحمه الله _ لكونه أشهر من قال بجواز كشف الوجه للمرأة عند الأجانب ولو كان يرى في هذا الحديث ما يضعفه لبين ذلك لا سيما وهو حجة خصمه.
الثاني: إنما ذكرت الشيخين مع من سبق من المتقدمين والمتوسطين من أهل الحديث لأبين أن تصحيح الحديث قد سبقت إليه وليس رأياً شخصياً، ولكن الخطأ أن يصدر المرء حكماً على حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويرده برأي خاص لم يسبق إليه؛ بل والجزم بعدم صحة أي حديث في الباب، وأنا لا أعلم يقول هذا اللفظ _ لا يصح في الباب شيء _ إلا كبار الأئمة كابن معين الذي كتب بيده ألف ألف حديث أو أحمد الذي يحفظ ألف ألف حديث أو من قاربهم في الحفظ والاستقراء وسبر الروايات، أما أن يأتي متأخر في القرن الخامس عشر ويضعف أحاديث صححها الأئمة ويدعي أنه لا يصح في الباب شيء مع قلة الاستقراء في الكتب المطبوعة فضلاً عن المخطوط فضلاً عن المفقود فهذا مردود.
7 - قولك: (وقد يرى الناشئ كلمة "صحيح" فيظن أنها تصحيح للحديث، وليس كذلك، وإنما هي مرادف لكلمة "صواب")
سبق أخي الكريم الجواب عن الفرق بين قول المحدث (الصحيح رفعه عن فلان) وبين قوله (ورفعه صحيح) فالأول حكم على الراجح في ذلك الوجه والثاني حكم على الحديث ويعرف هذا من قرأ كتب العلل ويمكن مراجعة هذا اللفظ في علل الدارقطني وموازنة ذلك برأي الدارقطني في كتبه الأخرى كالإلزامات والتتبع والسنن وغيرهما وقد سبق ذكر مثالين أحدهما اطلاقه ذلك بما ثبت في الصحيحين والثاني اطلاقه ذلك على ما روي من وجه واحد لا يدخله الترجيح.
¥(55/50)
وأما ما ذكرته من مثال فهو خارج عن محل النزاع وله نظائر بالعشرات مبثوثة في كتب العلل كعلل أحمد وابن المديني و تاريخ الدوري عن ابن معين وعلل الترمذي والدارقطني وابن أبي حاتم وغيرها فليس مثله مما يحتاج إلى تمثيل.
8 - قولك: (قال ابن عبد البر: «وقتادة إذا لم يقل "سمعت"، وخُولِفَ في نقله، فلا تقوم به حجة، لأنه يدلس كثيراً عمن من لم يسمع منه وربما كان بينهما غير ثقة»)
أولاً: هذه القاعدة صحيحة وهي أن المدلس إذا خالف غيره في الإسناد أو المتن ولم يصرح بالسماع أنه يستدل به على التدليس هنا وقد اعتمدها أبو حاتم في مواضع _ كما في العلل (1/ 166) (2/ 210) الجرح والتعديل (6/ 125) وذكرها الحافظ في النكت على ابن الصلاح (1/ 292)
لكن الرواية هنا محمولة على السماع لما سبق في شأن رواية همام عن قتادة.
ثانياً: ابن عبد البر نفسه احتج بهذا الحديث في التمهيد (23/ 398) وقال أيضاً: (لم يختلفوا أن صلاة المرأة في بيتها أفضل) التمهيد (11/ 196) الاستذكار (3/ 399)
9 - قولك أخي الكريم: (فهذا لا متعلق له ببحثنا، لأننا نبحث زيادة شاذة في حديث معيّن، ولا نتكلم في موضوع فقهي. وأرجو أن تنتبه أننا في "منتدى التخريج ودراسة الأسانيد". وإذا أردت مناقشة الأمر من المنظور الفقهي فعليك بطرح الموضوع في "منتدى الدراسات الفقهية". ولعل هذا أفضل إذ يبدو من طريقة كلامك أنك متخصص في الفقه لا في الحديث)
هاهنا أمران:
أحدها: أن هذا يصح لو كنت بحثتها عرضا لكن ان تذكر المسألة هنا وفي مواضع أخرى كمنتدى المرأة المسلمة الذي لا يختص بدراسة الأسانيد وإنما هو خاص بشؤن المرأة وأحكامها فهذا يدل على أن المراد الحكم الفقهي وليس دراسة الإسناد.
ثانياً: دراسة الحديث بالنظر إلى الأسانيد بدون فقه وبدون النظر في المتن دراسة خداج؛ لأن من المتقرر عند المحدثين أن الحكم على الحديث لا يكفي فيه النظر في الإسناد؛ بل ينظر إلى سلامة المتن أيضاً، والحكم على الحديث بالصحة أو الضعف أو النكارة بالنظر إلى المتن أمر مشهور عند أهل العلم، وعلم العلل يشمل علل المتن والإسناد.
هذا ما يتعلق بكلامك شيخنا الكريم المتعلق بالعلم أما ما سواه فسأعتبره مكتوباً بحبر سري لا تبصره عيني؛ لأنه ليس المقصود هنا، والكلام هنا في مسائل العلم لا بنيات الطريق.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 09 - 07, 04:36 م]ـ
الحمد لله.
4 - أما المذهبي المتعصب فلا أرى أن أجيبه لأنه لا يكتب إلا لشغب أو عداوة شخصية، فتراه مرة يقلد الفقهاء المتأخرين في كلامهم على الحديث، وتارة يحاول أن يحاكي كلام المتقدمين. ومن لم يكن يريد الوصول إلى الحق فلا مجال للحوار معه أصلاً. قال الله تعالى: {وأعرض عن الجاهلين}.
كنت أرجأت التعليق على هذا السفه ... وقلت لعل وعسى ... ولكن ....
فالله أحمد أن جعل لي مرجعية أرجع إليها ... فالفقهاء سادة الأمة ... وهم ممن أراد الله بهم خيرًا إذ فقههم في دينه ... ومحاكاة الأقدمين سبيل انتهجه أصحاب الفهم في دين الله ... والفضل ما شهد به المخالفون ... وأما الشغب فمن تتبع مشاركات المسكين عرف من به ألصق ... وأما العدواة فقد تركتُها لأمثاله ... أما أنا فلا أعادي إلا من حاد الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... فإن كان منهم فليبشر بكل ما يسوءه ... وأما عدم إرادة الوصول للحق ... فعلمها مغيب ... وكل من ادعى معرفة ما غاب عنه فقد ركب متن عمياء وخبط خبط عشواء ... ولست والله ممن يفرح بحوار أمثاله ممن اتبع هواه ... وأتى بكل شاذ من مسائل العلم ... وأما الإعراض عن الجاهلين فمنهج رباني نسير في سبيله بفضل الله علينا وعلى الناس ... ولكن من خلط وخبط في العلم ... وطعن في أيمتنا مظهرًا ذلك غير متوارٍ بعواره وشناره ... وحرف الكلم عن مواضعه ... فنحن على سيرة سلفنا له بالمرصاد ... لولا ذلك لخطب الزنادقة على المنابر ...
¥(55/51)
أما شأن المذهبية والتعصب فشنشنة يهرف بها كل متحرر متفلت من ربقة المنهج العلمي الرصين ... يدفع بها في وجه من يرده عن غيه وضلاله، وكلامه فيما لا يحسنه ... وكذلك كان من قبل والآن ... فظل يبدي ويعيد في هذه التهمة غير أواب ولا خجل من نفسه ... ولعل نفسه الأمارة بالسوء تقول له: لعله يسكت عني ... ويترك بيان ما أقع فيه من جهل وعمى ... ولكن هيهات هيهات ... والله المستعان على ما يصف كل صلف مغرور.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:11 م]ـ
وظهر بما سبق نعجل الإمام ابن حزم -رحمه الله -
في دراسة المسألة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:36 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ابن وهب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:48 م]ـ
العتب على الأخ ابن وهب أنه ترك الموضوع الرئيسي (زيادة وبيوتهن) وصار موضوعه جمع أوهام ابن حزم، وأسهب في ذلك مبتعداً عن الموضوع الأصلي، كأنه يعلم في نفسه بشذوذ تلك اللفظة وهو كاره لذلك. وليس هذا من عادته، فالله أعلم.
الأخ أبو حازم وفقه الله
1 - من أين لك أن الإمام أحمد لا يمكن ان يخرج حديثاً موضوعا؟ بل أخرج كغيره من العلماء. بل حتى البخاري في تاريخه أخرج أحاديث موضوعة، لأن التاريخ شرطه غير كتاب الصحيح. وابن تيمية وافق ابن الجوزي بوجود أحاديث موضوعة كما في الفتاوى (1|248). أما ابن حجر فلم يستطع أن يجيب على كل أحاديث ابن الجوزي والعراقي مع أنه تكلف كل التكلف، ويراجع تعليق المعلمي.
2 - نقل ابن حزم ذكره ابن وهب في المشاركة أعلاه نقلا عن الشاملة.
3 - هذا ليس له حكم الرفع فالحكم بالثواب تابع للاجتهاد في إثبات مشروعية المسألة.
4 - قولك "وإلا فوجود أحاديث ضعيفة في صحيح ابن حبان أمر معلوم لكل مطلع في هذا الفن" حجة لنا فإن كنت تقر بوجود أحاديث منقطعة فيه فليس في ذكر ابن حبان للحديث حجة. وابن خزيمة أعلم من تلميذه ابن حبان بلا خلاف أعلمه.
5 - حتى لو سمع همام إيقاف شعبة لقتادة، فلا يعني أنه يفعل ذلك، ولا يعني أنه لا يحضر مجلس قتادة إلا بوجود شعبة، ولا يعني أنه لا يحدّث عن قتادة إلا ما أوقفه عليه شعبة.
6 - قولك "أني ذكرت الشيخ الألباني _ رحمه الله _ لكونه أشهر من قال بجواز كشف الوجه للمرأة عند الأجانب " كأني فهمت منه تقسيم الناس إلى حزبين فيصير قول الألباني حجة علينا. كلا لست من تلاميذ الشيخ الألباني، ولا أحتج به ولا بأحد من المعاصرين، وأخالفه في كثير من آراءه الحديثية لأنه يتبع طريقة المتأخرين. وقولك "ولكن الخطأ أن يصدر المرء حكماً على حديث ... " بل له ذلك فباب التصحيح والتضعيف لم يغلق. وقولك "وأنا لا أعلم يقول هذا اللفظ _ لا يصح في الباب شيء _ إلا كبار الأئمة كابن معين الذي كتب بيده ألف ألف حديث " فاعلم أنه يقول ذلك غيرهم. بل حتى أنك تجده في كتب الفقهاء المتأخرين. وليس هذا محصوراً بحفظ ألف ألف حديث، فالحديث قد تم جمعه وهو في كتب مشهورة متداولة. والحديث الصحيح له مظان معلومة. وهنا تزل قدم الكثير من المتأخرين، فيظن أحدهم أنه من الممكن أن يكتشف سنة جديدة مهجورة في "المعجم الأوسط" أو "تاريخ دمشق" كانت غائبة عن المسلمين قروناً.
7 - من أدمن قراءة كتب العلل عرف ألا فرق بين اللفظتين فكلاهما تأتيان بمعنى الصواب، لا بالمعنى الذي يرد في كتب المصطلح.
8 - رواية همام عن قتادة لا تدل على إثبات السماع، وقد سبق بيان هذا. فالقاعدة صحيحة هنا، وإهمالها غلط.
9 - أولاً: هذا المنتدى مخصص للتخريج ودراسة الأسانيد. والموضوع الفقهي قد طرح قبل هذا في موضعه، فارجع إليه ولا تخرج عن الموضوع بارك الله بك.
ثانياً: المشكلة فيمن يعتمد مبدأ: اعتقد ثم استدل. فإذا تقرر عنده حكم فقهي، صحح الأحاديث الضعيفة التي تؤيد هذا الرأي. وهي غلطة خطيرة بالرغم من شيوعها خاصة عند المتأخرين. وهي كمسألة زيارة القبر التي اعتمدها السبكي وزعم عليها الإجماع ثم جمع الأحاديث التي فيها وصححها بمجموعها وهو يعلم أن كل واحد منها إما منقطع أو فيه مجهول أو ضعيف أو أنه شاذ. وهو مطابق للحالة هنا. مع أن موضوعنا عن زيادة معينة لا عن كل أحاديث الباب. والله الموفق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 07, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
(قي التهذيب
(. وقال ابن بزرج: يقال تضافر القوم على فلان، وتظافروا عليه، وتظاهروا بمعنى
واحد، كله إذا تعاونوا وتجمعوا عليه وتضابروا عليه مثله.
)
وفي التاج
(ومما يستدرك عليه: تَظَافَرَ القَوْمُ، وتَظَاهَرُوا بمعنًى واحدٍ، قاله
الصاغانيّ قلْتُ: وفي إِضاءَة الأَدموس لشيخِ مشايخِنا أَحْمَدَ بنِ عبدِ العَزِيزِ الفيلالي ما
نَصُّه: وقد نَبَّه السَّعْدُ في شَرْح العَضُدِ أَن التّظافُرَ بالظَّاءِ لَحْن، قال: لكِنّي رأَيتُ في تأْليفٍ
لطيف لابن مالِكٍ فيما جاءَ بالوَجْهَيْنِ أَن التضافر مما يُقَالُ بالضَّادِ وبالظّاءِ، انتهى. قلْت:
يَعنِي بذلك التأْليفِ اللطيف كتابَه الاعْتِضاد في الفَرِقِ بين الظاء والضاد، واختصرَه أَبو
حَيّان، فسماه الارتضاء، وهذا القولُ مذكور فيهما.)
¥(55/52)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:23 م]ـ
الشيخ الكريم محمد الأمين
أرجو أن تحرر المسألة والترجيحات الحديثية التي ذكرتها مرة أخرى بعد أن ترجع إلى مكتبتك وتوثقها وتعززها بأقوال أهل العلم؛ لأن الكلام الإنشائي لا يكفي في المسائل العلمية كما لا يخفاك أخي الكريم، وحيث إننا نتكلم في مسائل حديثية فالقول قول أهل الشأن فكل دعوى او ترجيح لمسألة يحتاج إلى كلام يدعمه أو يبين أصله عند أهل الحديث وإلا فسيظهر عندنا أصنافا من الشذوذ عدد أصناف التمر، وسيكون لي رد إن شاء الله على ما ذكرته شيخنا الكريم بعد رمضان لضيق الوقت في رمضان ولا أحب أن أنشغل في هذا الوقت الفاضل بمناقشة يمكن تأخيرها لوقت أوسع مع أنه لا جديد فيما ذكرته أخيراً فهو مجرد نفي لما ذكرتُه سابقاً والنفي بدون ذكر أقوال أهل العلم حكمه حكم العدم؛ لأنه رأيكم الشخصي و هو ليس حجة في الباب.
وأما قياس التاريخ الكبير للبخاري على مسند أحمد فعجيب أن يصدر من مثلك بارك الله فيك فكتاب التاريخ لا يخفاك انه في التراجم والجرح والتعديل و هو مظنة أن يوجد فيه حديث ضعيف او منكر حتى قال المعلمي رحمه الله في حاشية الفوائد المجموعة ص 180
(إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه)
ومسند الإمام أحمد يعتبر من كتب الأصول ومن داووين السنة المعتمد عليها في العقائد والأحكام، وهو إمام لأهل الحديث كما قال أحمد رحمه الله فيما رواه عنه ابنه عبد الله، قد انتقاه أحمد من سبعمائة ألف وخمسين ألف حديث وهو إمام أهل الحديث وجل ما في الكتب الستة موجود فيه وينظر ما كتبه أبو موسى المديني في خصائص المسند وما كتبه الجزري في المصعد الأحمد وقول الذهبي في سير أعلام النبلاء (11/ 329) وقول الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 6) وفي القول المسدد وغيرهم.
واما قول ابن تيمية فهذا نصه قال رحمه الله: (ولهذا تنازع الحافظ أبو العلاء الهمدانى والشيخ أبو الفرج ابن الجوزى هل فى المسند حديث موضوع فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون فى المسند حديث موضوع وأثبت ذلك أبو الفرج وبين أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة ولا منافاة بين القولين
فإن الموضوع فى اصطلاح أبى الفرج هو الذى قام دليل على أنه باطل وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه ولهذا روى فى كتابه فى الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع وقد نازعه طائفة من العلماء فى كثير مما ذكره وقالوا إنه ليس مما يقوم دليل على أنه باطل بل بينوا ثبوت بعض ذلك لكن الغالب على ما ذكره فى الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فانما يريدون بالموضوع المختلق المصنوع الذى تعمد صاحبه الكذبوالكذب كان قليلا فى السلف
أما الصحابة فلم يعرف فيهم ولله الحمد من تعمد الكذب على النبى كما لم يعرف فيهم من كان من أهل البدع المعروفة كبدع الخوارج والرافضة والقدرية والمرجئة فلم يعرف فيهم أحد من هؤلاء الفرق
ولا كان فيهم من قال إنه أتاه الخضر فإن خضر موسى مات كما بين هذا فى غير هذا الموضع والخضر الذى يأتى كثيرا من الناس إنما هو جنى تصور بصورة إنسى أو إنسى كذاب ولا يجوز أن يكون ملكا مع قوله أنا الخضر فإن الملك لا يكذب وإنما يكذب الجنى والإنسى وأنا أعرف ممن أتاه الخضر وكان جنيا مما يطول ذكره فى هذا الموضع وكان الصحابة أعلم من أن يروج عليهم هذا التلبيس
وكذلك لم يكن فيهم من حملته الجن الى مكة وذهبت به الى عرفات ليقف بها كما فعلت ذلك بكثير من الجهال والعباد وغيرهم ولا كان فيهم من تسرق الجن أموال الناس وطعامهم وتأتيه به فيظن أن هذا من باب الكرامات كما قد بسط الكلام على ذلك فى مواضع
وأما التابعون فلم يعرف تعمد الكذب فى التابعين من أهل مكة والمدينة والشام والبصرة بخلاف الشيعة فإن الكذب معروف فيهم وقد عرف الكذب بعد هؤلاء فى طوائف وأما الغلط فلا يسلم منه أكثر الناس بل فى الصحابة من قد يغلط أحيانا وفيمن بعدهم
ولهذا كان فيما صنف فى الصحيح أحاديث يعلم أنها غلط وإن كان جمهور متون الصحيحين مما يعلم أنه حق
¥(55/53)
فالحافظ أبو العلاء يعلم أنها غلط والإمام أحمد نفسه قد بين ذلك وبين أنه رواها لتعرف بخلاف ما تعمد صاحبه الكذب ولهذا نزه أحمد مسنده عن أحاديث جماعة يروى عنهم أهل السنن كأبى داود والترمذى مثل مشيخة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده وان كان أبو داود يروى فى سننه منها فشرط أحمد فى مسنده أجود من شرط أبى داود فى سننه
والمقصود أن هذه الأحاديث التى تروى فى ذلك من جنس أمثالها من الأحاديث الغريبة المنكرة بل الموضوعة التى يرويها من يجمع فى الفضائل والمناقب الغث والسمين كما يوجد مثل ذلك فيما يصنف فى فضائل الأوقات وفضائل العبادات وفضائل الأنبياء والصحابة وفضائل البقاع ونحو ذلك فإن هذه الأبواب فيها أحاديث صحيحة وأحاديث حسنة وأحاديث ضعيفة وأحاديث كذب موضوعة ولا يجوز أن يعتمد فى الشريعة على الأحاديث الضعيفة التى ليست صحيحة ولا حسنة لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى فى فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب) مجموع الفتاوى (1/ 248 - 250)
أما قولك أخي الكريم: (المشكلة فيمن يعتمد مبدأ: اعتقد ثم استدل. فإذا تقرر عنده حكم فقهي، صحح الأحاديث الضعيفة التي تؤيد هذا الرأي. وهي غلطة خطيرة بالرغم من شيوعها خاصة عند المتأخرين. وهي كمسألة زيارة القبر التي اعتمدها السبكي وزعم عليها الإجماع ثم جمع الأحاديث التي فيها وصححها بمجموعها وهو يعلم أن كل واحد منها إما منقطع أو فيه مجهول أو ضعيف أو أنه شاذ. وهو مطابق للحالة هنا. مع أن موضوعنا عن زيادة معينة لا عن كل أحاديث الباب)
فهذه دعوى كل يدعيها على خصمه ومن الجائز أن أقلبها عليك فهي دعوى تحتاج إلى إثبات ويمكن لكل منازع أن يوردها على خصمه ليتقوى بها لكنها إذا ذكرت مجردة عن الأدلة فهي لا تفيد صاحبها شيئاً عند طلاب العلم الذين ينظرون في الأدلة والحجج لا في تفخيم العبارات.
والكلام العلمي لا ينظر فيه من أوتي علماً للعبارات الأدبية ولا لتضخيم المسائل أو التشنيع على القائل ولا لتقليل علم المناظر ولا للكلام الشخصي فكل هذا يضر قائله ويضعف حجته عند أولي الألباب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 09 - 07, 10:35 م]ـ
السلام عليكم
1 - لم أحتج لمكتبتي إلا من أجل رقم الصفحة وقد أتى بها الأخ ابن وهب، وأما غير ذلك فالموضوع قد كتبته منذ حوالي سنتين وهو موجود في موقعي وأما تخريج الزيادة المذكورة (وبيوتهن خير لهن) فأنا ناقل له عن غيري لأنه وافق الذي توصلت إليه في بحثي.
2 - الذي نقلته من كلام شيخ الإسلام حجة عليك لا لك. وفيه إثبات وجود أحاديث باطلة (موضوعة باصطلاح أبي الفرج) في مسند أحمد.
3 - قولك "فهذه دعوى كل يدعيها على خصمه ومن الجائز أن أقلبها عليك " كلا لا يمكن أن تقلبها علي لأنه لم يتقرر لدي شيء إلا بعد تخرج الأحاديث ومراجعة أدلة كل طرف، فرجعت عن قولي القديم لما تبين وهاء أدلته. والموضوع عن تخريج حديث وبيان شذوذ زيادة فيه، وأنت -عفا الله عنا وعنك- لم تتكلم بحرف عن هذا وإنما غيرت الكلام إلى أحاديث أخرى ليس هذا موضوعها.
4 - أما قولك "والكلام العلمي لا ينظر فيه من أوتي علماً للعبارات الأدبية ولا لتضخيم المسائل أو التشنيع على القائل ولا لتقليل علم المناظر ولا للكلام الشخصي فكل هذا يضر قائله ويضعف حجته عند أولي الألباب" فلعلك توجهه للمذهبي الغالي.
ـ[الحميدي المطيري]ــــــــ[19 - 09 - 07, 02:38 م]ـ
رائع جداً _كالعادة_ شيخنا "الأمين" ...
...
سؤالي للأخ "ابن وهب"
أنت تفرق بين العورة في الصبلاة وعورة النظر أليس كذلك؟!
إذا كان نعم
فلماذا يستدل على احاديث عورة الصلاة بأحاديث عورة النظر؟
دمتم؟
___
وحول رواية همام عن قتادة.
قال البرديجي - كما في "شرح علل الترمذي" (2/ 697) -:
[وأما أحاديث قتادة، التي يرويها الشيوخ، مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، فينظر في الحديث: فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أنس بن مالك، من وجه آخر، لم يدفع، وإن كان لا يُعرف عن أحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكراً]. انتهى.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[19 - 09 - 07, 04:59 م]ـ
1 - من أين لك أن الإمام أحمد لا يمكن ان يخرج حديثاً موضوعا؟ بل أخرج كغيره من العلماء. بل حتى البخاري في تاريخه أخرج أحاديث موضوعة، لأن التاريخ شرطه غير كتاب الصحيح. وابن تيمية وافق ابن الجوزي بوجود أحاديث موضوعة كما في الفتاوى (1|248). أما ابن حجر فلم يستطع أن يجيب على كل أحاديث ابن الجوزي والعراقي مع أنه تكلف كل التكلف، ويراجع تعليق المعلمي.
7 - من أدمن قراءة كتب العلل عرف ألا فرق بين اللفظتين فكلاهما تأتيان بمعنى الصواب، لا بالمعنى الذي يرد في كتب المصطلح.
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم محمد الأمين على تأكيد رأينا في معنى عبارة الدارقطنى , و لي سؤال بخصوص الحديث الموضوع في مسند أحمد حيث يرى بعض المشايخ أن الموضوع في مسند أحمد يقتصر على الأحاديث الباطلة التي ثبت يقينا الخطأ فيها و لا يشمل ذلك أحاديث اتهم أحد رواتها بالكذب , فهل توافقهم في ذلك؟.
¥(55/54)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 07, 11:08 م]ـ
بارك الله بالجميع
أخي الفاضل أيمن
نعم، يرى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية كما تقدم في الكلام الذي نقله أبو حازم وفقه الله. وقد تعقب الكوثري هذا بذكر بعض الكذابين في مسند أحمد، لكن هذا قليل، وأظن روايتهم كذلك في المسند نادرة، خاصة مع اعتبار ضخامة المسند، فوجودها لا يُعدّ خرماً للقاعدة. والله أعلم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:10 ص]ـ
أرجو من الإخوة تحديد موضوع النقاش حتى تتم الاستفادة المرجوة. ثم إنني أريد أن أعرف هل المقصود من هذا الطرح: شذوذ اللفظة أم أيضاً التعرض للمسألة الفقهية حول حكم صلاة المرأة في المساجد!.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:21 ص]ـ
شذوذ اللفظة، أما المسألة الفقهية فقد سبق التعرض لها في أكثر من موضوع مستقل
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 09 - 07, 01:23 م]ـ
المعذرة من إخواننا في الخروج عن الموضوع ... وإن كان المشايخ الكرام قد كفوا ووفوا في بيان الأمر تلميحا وتصريحًا ... ولكن الغوي لا يرعوي ولا ينزجر ولا يفهم ... ويذهب بنفسه بعيدًا حتى يظن الظان أنه أمام شافعي جديد ... له مذهب قديم وآخر جديد ... فإذا حاققه لم يجد ثَمّ إلا سرابًا وغرورًا ... وشذوذوًا منكرًا ... وربما استهوى هذا - مثل العادة - قصير الباع ... قليل الإطلاع ... ومن تحدثه نفسه بنيل المراتب العلى ... وما ملك من أدواتهما شيئا ...
فلعلك توجهه للمذهبي الغالي.
انظروا - يا رعاكم الله - إلى من رماني بدائه ثم انسل ... ماذا يقول عن كثير من أئمة الحديث
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=120403&postcount=56
وعندما حاول بعضهم تذكيره ليرجع عن سفهه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=120405&postcount=57
قال متكبرًا مغرورًا:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=120408&postcount=58
فمن المذهبي الغالي ... ؟
طبعا صاحبكم نشأ في حجور الأحناف إذا كنتم لا تعلمون ... ومن فواقره المتكررة حشره للكوثري في مثل هذا المقام ... وما كان أحد من أهل السنة ليقبل قول الكوثري في مثل هذا.
ولا أحتاج أن أذكر أن العداوة الشخصية من طرف المسكين - والتي يحاول أن ينسبها إليّ - نبتت وترععت في نفسه منذ أنزلت هذا البحث في الملتقى ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67622&highlight=%C7%E1%CA%DA%E1%ED%DE%C7%CA
فقد أقضت هذه التعليقات مضجعه ... وأخنسته شهورًا ... ويبدو أنه عاد لشذوذاته ... فما أحوجه لتعليقات أخرى تهز كيانه ... لعله يفيق من غفلته ... وفي الجعبة كثير من شُنعه وضلالاته .. و ما أخذه من إخوانه الشيعة - كما وصفهم بنفسه - ... وميله لأصحاب البدع ... وطعنه في أئمة الهدى من أهل السنة وتعريضه بهم قدماء ومعاصرين في غير ما مناسبة ... والله المستعان على ما يصف كل جاهل مغرور.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:24 م]ـ
بارك الله بالجميع
أخي الفاضل أيمن
نعم، يرى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية كما تقدم في الكلام الذي نقله أبو حازم وفقه الله. وقد تعقب الكوثري هذا بذكر بعض الكذابين في مسند أحمد، لكن هذا قليل، وأظن روايتهم كذلك في المسند نادرة، خاصة مع اعتبار ضخامة المسند، فوجودها لا يُعدّ خرماً للقاعدة. والله أعلم
وفق الله الجميع , و جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل محمد الأمين.(55/55)
هل صح حديث فضل قيام رمضان عن عائشة رضي الله عنها
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم جميعاً حديث "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" وهو مخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه من رواية الزهري.
وسؤالي هو: هل صح إسناد هذا الحديث عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها؟؟ .. فقد أخرج النسائي نفس الحديث عن الزهري أيضاً عن عروة عن عائشة رضي الله عنها فقال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى عَنْ إِسْحَقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُرَغِّبُ النَّاسَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ فِيهِ فَيَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
و
أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْحَقُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَتْ فَكَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةٍ وَيَقُولُ مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ قَالَ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.
و
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ فِيهِ فَيَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
ثم أخرج هذه الرواية الأخيرة بنفس الإسناد .. ولكن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة فقال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِرَمَضَانَ مَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
وقد بوب النسائي رحمه الله لهذه الأحاديث بقوله:
" ثَوَابِ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ وصامه إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا والاختلاف على الزهري في الخبر في ذلك "
واللافت هنا أن الروايتين الأولى والثانية هما من رواية إسحاق بن راشد ويونس الأيلي وكلاهما له أوهام وأخطاء في الزهري.
فما الرأي النافذ في ذلك بارك الله بكم؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:13 م]ـ
وفي علل الدارقطني:
¥(55/56)
وسئل عن حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال من صام رمضان إيمانا واحتسابا فقال يرويه يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو والزهري والنضر بن شيبان فأما يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو فروياه عن أبي سلمة عن أبي هريرة من صام رمضان ومن قام ليلة القدر وأما الزهري فرواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة من قام رمضان واختلف عن الزهري فرواه بن أبي ذئب وسليمان بن كثير ويونس عن الزهري عن سلمة سلمة عن أبي هريرة من قام رمضان واختلف عن بن عيينة فرواه عبد الحميد وسعيد بن منصور وأحمد بن حنبل وقتيبة وإسحاق بن راهويه عن بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وزاد فيه بن عيينة ومن قام ليلة القدر وخالفهم أبو همام الوليد بن شجاع رواه شجاع رواه عن بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أبو همام في مجلس آخر حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو الصحيح عن بن عيينة ورواه مالك بن أنس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ورواه معمر عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة بلفظ آخر قال فيه إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة فيقول من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال ذلك عبد الرزاق عن معمر وخالفه عبد الأعلى فرواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وكذلك قال أبو المنذر إسماعيل بن عمر عن بن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغبهم مثله وروى هذا الحديث مالك واختلف عنه فرواه يحيى بن بكير وعبد الرزاق وعثمان بن عمر وإسحاق بن سليمان الرازي عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وخالفهم أصحاب الموطأ منهم القاسم ويحيى بن يحيى ومعن وابن القاسم فرووه عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا وخالفهم إسماعيل بن أبي أويس فرواه عن مالك عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب وخالفهم أبو عاصم وروح بن عبادة فروياه عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها وكذلك قال إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن الزهري وروى جويرية بن أسماء وعبد الله بن وهب عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة وحميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة من قام رمضان قال جويرية في حديثه عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب مرسلا ورواه أبو أويس عن الزهري عن أبي سلمة وحميد عن أبي هريرة مثل قول بن وهب عن مالك ورواه همام عن قتادة عن أبي سلمة عن أبي هريرة من قام ليلة القدر دون قيام رمضان ورواه بحر السقا عن يحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أبي بكير والزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وذكر القيام في رمضان وفي ليلة القدر جميعا ورواه بن فضيل عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة من صام رمضان دون ليلة القدر وروى هذا الحديث النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن عبد الرحمن وأسنده عن أبيه عبد الرحمن بن عوف وحدث الحسن بن بسطام الأيلي من حفظه عن بن فضيل عن يحيى بن سعيد فخلط في متنه قال عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم أو أظلكم شهر رمضان افترض الله عليكم صيامه وسننت عليكم قيامه فمن صامه وقامه الحديث ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال ثنا محمد بن منصور الطوسي والعباس بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن أبي العباس قال نا أبو أويس عن الزهري أخبرني أبو سلمة وحميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ـ[الغُندر]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:05 ص]ـ
قال الشيخ سليما ن العلوان ان كلا الحديثين ثابتين يعني ((من قام)) و ((من صام))
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أخي الكريم جزاك الله خيراً كلا الحديثين ثابتين .. إنما سؤالي هو عن صحة إسناد ذلك الحديث لعائشة رضي الله عنها.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقد قمت بتجميع الروايات والاختلاف فيها على الزهري بما قاله الدراقطني رحمه الله في العلل في شكل مخطط بياني يوضح الروايات المختلفة .. والاختلاف على الزهري فيها.
أسأل الله تعالى أن ينفعكم به
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(55/57)
من يخرج هذا الحديث؟
ـ[الغُندر]ــــــــ[01 - 09 - 07, 05:53 م]ـ
الذي اخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن حيث قال:
حدثنا محمد بن أبي محمد، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا يوسف بن يحيى، قال: حدثنا عبد الملك، قال: حدثنا الطلحي، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الجهاد حلوا أخضر ما قطر القطر من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا زمان جهاد، فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد» قالوا: يا رسول الله، واحد يقول ذلك؟ فقال: «نعم، من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم الغندر وفقني الله وإياك
هذا الحديث كما ذكرت أخي أخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 751) برقم (371) وابن أبي زمنين في أصول السنة من طريق عبد الملك قال: حدثنا الطلحي، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه فذكره
وإسناده ضعيف فيه علتان:
1 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه أحمد وابن معين وابن المديني وأبو داود والنسائي، قال البخاري وأبو حاتم ضعفه ابن المديني جداً.
2 - أنه مرسل لأنه من رواية زيد بن أسلم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 347) من طريق هشام بن عمار نا أبي عمارُ بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري نا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما امطرت السماء وأنبتت الأرض وسينشو نشو من قبل المشرق يقولون لا جهاد ولا رباط أولئك هم وقود النار بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة ومن صدقة أهل الأرض جميعاً "
- وعمار بن نصير بن ميسرة قال فيه ابن عساكر: وأحاديثه تدل على لينه.
-وعباد بن كثير البصري
قال البخاري تركوه
وقال النسائي متروك الحديث
وقال ابن معين وأبو حاتم والدارقطني ضعيف.
- ويزيد بن أبان الرقاشي ضعفه شعبة وأحمد وابن معين في رواية.
وقال النسائي والحاكم أبو أحمد: متروك الحديث
وقال النسائي في موضع آخر وأبو حاتم والدارقطني والبرقاني: ضعيف.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 07:20 م]ـ
أحسن الله إليكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4793&highlight=%D2%E3%C7%E4+%C7%E1%CC%E5%C7%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107634
ـ[الغُندر]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما.(55/58)
تراجع الشيخ الألباني عن تصحيح زيادة "و مغفرته" في رد السلام
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
فلقد سمعت من الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله تعالى أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى تراجع عن تصحيح زيادة "و مغفرته" في رد السلام و ذلك في آخر حياته فأحببت تبليغ إخواني في ملتقى أهل الحديث و هذا لفظ الحديث:
عن زيد بن أرقم أنه قال:"كنا إذا سلم النبي علينا قلنا: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته، ومغفرته"
رحم الله الشيخ الإمام الألباني و حفظ الله الشيخ الحويني و شفاه الله و عافاه.
ـ[علي سليم]ــــــــ[01 - 09 - 07, 07:13 م]ـ
بارك المولى فيك ....
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[02 - 09 - 07, 07:11 ص]ـ
قلت سألنا تلاميذ الإمام الألباني من أهل الأردن فلم يسمعوا بهذا التراجع ولم يعرفوه عن شيخهم وقد مات رحمه الله بين أظهرهم فليتك تسأل أبا إسحاق - إذا كان عنه النقل دقيقا - عن مصدر هذا التراجع هل سمعه من الشيخ نفسه أم بلغه عن الشيخ؟ وأبو إسحاق عندنا ثقة فإذا سمعه فالقول قوله وإلا فعند ذاك الكوكب.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 01:37 ص]ـ
لقد سجلت لكم كلام الشيخ أبو إسحاق حفظه الله تعالى حول هذا التراجع و هو بالمرفقات.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:29 ص]ـ
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=196716#post196716
ولشيخنا إبراهيم - وفقه الله رسالة في الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=17453&postcount=3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=17454&postcount=4
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=60571#post60571
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:56 ص]ـ
الله عز وجل قال {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} وليس في الآية بيان أن " التحية " هي السلام!
فيمكن حملها على التحية العامة العرفية، ومن المسلم والكافر، وليس للسلام دخل فيها؛ لأن " تحية السلام " عبادة! ونحن ملتزمون بلفظها وعددها لتحصيل الأجور المترتبة عليها
فالسلام إما أنه غير داخل في الآية
أو يدخل في الآية، و " الأحسن " يقف عند السنة النبوية؛ لأنه لا أحسن من السنة
أو يدخل في الآية، و " الأحسن " ليس هو في ألفاظ شرعية متعلقة بالسلام، بل هو في ألفاظ عرفية، مثل " مرحبا "، " حياك الله "
والله أعلم
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[04 - 09 - 07, 08:51 ص]ـ
أخي الفاضل نود المساعدة من الإخوة للاتصال بالعلامة الحويني وسؤاله عن مصدره بتراجع الألباني هل سمعه منه مباشرة أم بالواسطة مع بيانها إن أمكن للتوثيق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 08:56 ص]ـ
http://www.alalbany.name/audio/842/842_c_20.rm
وهذا بيان تضعيف الشيخ رحمه الله للزيادة بصوته! وبقلمه!!
ـ[أبو عثمان الأثري]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد سألت شيخنا مشهور قبل حوالي سنة ونصف عن تراجع الشيخ الألباني .. فقال لي ما نصه:
"الشيخ تراجع عن تصحيحها من ناحية إسنادية لكن بقي على الزيادة من ناحية عموم الآية"
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 12:25 م]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم لكن السنة جاءت مبينة للقرآن و لقد بين لنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كيف يكون الرد على الكافر ب "و عليكم" و كذلك بين لنا تحية المسلمين التي هي السلام على ثلاث صفات و بما أن رد السلام واجب فلا يمكن إلا أن يكون باتباع السنة أي بالصفات الثلاث التي جاءت فيها و من زاد زيادة من عنده فقد أحدث أمرا في الدين لأنه لا دليل على قوله و بدون هذا الضابط فإن الناس سيتفننون برد السلام كيفما شاؤوا "و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و رضوانه و عفوه و مغفرته .... "
و الله تعالى أعلم.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:46 م]ـ
سئل الشيخ علي الحلبي عن هل تراجع الإمام الألباني عن تصحيح زيادة ومغفرته فأجاب:
أقولُ كما كان شيخُنا يقولُ في بعضِ أجوبتِه، ونتشبَّهُ به؛ إنَّ التشبُّهَ بالكِرامِ فَلاحُ، يقول: (نعم، ولا). أما نعم: فلأنه تراجعَ عن تصحيح هذه الزيادةِ بالنسبة لإسنادِ روايةِ البُخاري في "التاريخ الكبير"؛ فقد كان الشيخُ يظنُّ أن ابنَ حُمَيد: هو ثقة. بينما ظهر له مِن بعد أنه: ابن حُميد الرازي، وهو ضعيف. فضعَّف الزيادةَ في السَّند، لكنه لم يُضَعِّفِ الزيادةَ بالشواهد؛ فقد حسَّنها بشاهدٍ مَروِيٍّ عن ابنِ عمر في "شعب الإيمان" للبيهقي، وبِعمومِ النصِّ القرآنيِّ في ردِّ السلام بِمثلِه أو بأحسنِ منه. واللهُ تعالى أعلم ..
قال سليمان بن أحمد كذا وجدته في سحاب منقولا عن الشيخ علي الحلبي.
ومقصدنا هنا ليس بحث حكم هذه الزيادة وإنما صحت تراجع الإمام عن تصحيحها من عدمه
وجزى الله الأخ الفاضل خيرا في إثارته هذا البحث
¥(55/59)
ـ[ابوعائش]ــــــــ[06 - 09 - 07, 05:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد سألت شيخنا مشهور قبل حوالي سنة ونصف عن تراجع الشيخ الألباني .. فقال لي ما نصه:
"الشيخ تراجع عن تصحيحها من ناحية إسنادية لكن بقي على الزيادة من ناحية عموم الآية"
وهذا ما قاله شيخنا ابو اسحاق الحوينى
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:49 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[06 - 06 - 08, 11:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أهل الحديث وملتقاه
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وهناك كتابان لتراجع الشيخ الألباني وهذه فائدة أخرى تتعلق بزيادة بعد وبركاته وهي من لطائف الحافظ ابن حجر وفرائده قال في فتح الباري:
( ... قَوْله (فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة اللَّه)
كَذَا لِلْأَكْثَرِ فِي الْبُخَارِيّ هُنَا، وَكَذَا لِلْجَمِيعِ فِي بَدْء الْخَلْق، وَلِأَحْمَد وَمُسْلِم مِنْ هَذَا الْوَجْه مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّزَّاق، وَوَقَعَ هُنَا لِلْكُشْمِيهَنِيّ فَقَالُوا وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة اللَّه، وَعَلَيْهَا شَرْح الْخَطَّابِيِّ، وَاسْتُدِلَّ بِرِوَايَةِ الْأَكْثَر لِمَنْ يَقُول يُجْزِئ فِي الرَّدّ أَنْ يَقَع بِاللَّفْظِ الَّذِي يُبْتَدَأ بِهِ كَمَا تَقَدَّمَ، قِيلَ وَيَكْفِي أَيْضًا الرَّدّ بِلَفْظِ الْإِفْرَاد، وَسَيَأْتِي الْبَحْث فِي ذَلِكَ " بَاب مَنْ رَدَّ فَقَالَ عَلَيْك السَّلَام ".
قَوْله (فَزَادُوهُ وَرَحْمَة اللَّه)
فِيهِ مَشْرُوعِيَّة الزِّيَادَة فِي الرَّدِّ عَلَى الِابْتِدَاء، وَهُوَ مُسْتَحَبّ بِالِاتِّفَاقِ لِوُقُوعِ التَّحِيَّة فِي ذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى (فَحَيُّوا بِأَحْسَن مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) فَلَوْ زَادَ الْمُبْتَدِئ " وَرَحْمَة اللَّه " اُسْتُحِبَّ أَنْ يُزَاد " وَبَرَكَاته " فَلَوْ زَادَ " وَبَرَكَاته " فَهَلْ تُشْرَع الزِّيَادَة فِي الرَّدِّ؟ وَكَذَا لَوْ زَادَ الْمُبْتَدِئ عَلَى " وَبَرَكَاته " هَلْ يُشْرَع لَهُ ذَلِكَ؟ أَخْرَجَ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " اِنْتَهَى السَّلَام إِلَى الْبَرَكَة " وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الشُّعَب " مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن بَابه قَالَ " جَاءَ رَجُل إِلَى اِبْن عُمَر فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته وَمَغْفِرَته، فَقَالَ: حَسْبك إِلَى وَبَرَكَاته " اِنْتَهَى إِلَى " وَبَرَكَاته " وَمِنْ طَرِيق زُهْرَة بْن مَعْبَد قَالَ " قَالَ عُمَر: اِنْتَهَى السَّلَام إِلَى وَبَرَكَاته " وَرِجَاله ثِقَات. وَجَاءَ عَنْ اِبْن عُمَر الْجَوَاز، فَأَخْرَجَ مَالِك أَيْضًا فِي " الْمُوَطَّأ " عَنْهُ أَنَّهُ زَادَ فِي الْجَوَاب " وَالْغَادِيَات وَالرَّائِحَات " وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب الْمُفْرَد " مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ سَالِم مَوْلَى اِبْن عُمَر قَالَ " كَانَ اِبْن عُمَر يَزِيد إِذَا رَدَّ السَّلَام، فَأَتَيْته مَرَّة فَقُلْت: السَّلَام عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَة اللَّه. ثُمَّ أَتَيْته فَزِدْت " وَبَرَكَاته " فَرَدَّ وَزَادَ " وَطِيب صَلَوَاته " وَمِنْ طَرِيق زَيْد بْن ثَابِت أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَة " السَّلَام عَلَيْكُمْ يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته وَمَغْفِرَته وَطِيب صَلَوَاته " وَنَقَلَ اِبْن دَقِيق الْعِيد عَنْ أَبِي الْوَلِيد بْن رُشْد أَنَّهُ يُؤْخَذ مِنْ قَوْله تَعَالَى (فَحَيُّوا بِأَحْسَن مِنْهَا) الْجَوَاز فِي الزِّيَادَة عَلَى الْبَرَكَة إِذَا اِنْتَهَى إِلَيْهَا الْمُبْتَدِئ. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ قَوِيّ عَنْ عِمْرَان بْن حُصَيْن قَالَ " جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: عَشْر. ثُمَّ جَاءَ آخَر، فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَة اللَّه، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: عِشْرُونَ. ثُمَّ جَاءَ آخَر فَزَادَ وَبَرَكَاته، فَرَدَّ وَقَالَ: ثَلَاثُونَ "
¥(55/60)
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي " الْأَدَب الْمُفْرَد " مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَقَالَ " ثَلَاثُونَ حَسَنَة " وَكَذَا فِيمَا قَبْلهَا، صَرَّحَ بِالْمَعْدُودِ. وَعِنْدَ أَبِي نُعَيْم فِي " عَمَل يَوْم وَلَيْلَة " مِنْ حَدِيث عَلَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ لَهُ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ، وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث سَهْل بْن حُنَيْف بِسَنَدٍ ضَعِيف رَفَعَهُ " مَنْ قَالَ السَّلَام عَلَيْكُمْ كُتِبَ لَهُ عَشْر حَسَنَات، وَمَنْ زَادَ وَرَحْمَة اللَّه كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَة، وَمَنْ زَادَ وَبَرَكَاته كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَة ". وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث سَهْل بْن مُعَاذ بْن أَنَس الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ بِسَنَدٍ ضَعِيف نَحْو حَدِيث عِمْرَان وَزَادَ فِي آخِره " ثُمَّ جَاءَ آخَر فَزَادَ وَمَغْفِرَته، فَقَالَ أَرْبَعُونَ، وَقَالَ: هَكَذَا تَكُون الْفَضَائِل " وَأَخْرَجَ اِبْن السُّنِّيّ فِي كِتَابه بِسَنَدٍ وَاهٍ مِنْ حَدِيث أَنَس قَالَ " كَانَ رَجُل يَمُرّ فَيَقُول السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول اللَّه فَيَقُول لَهُ وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته وَمَغْفِرَته وَرِضْوَانه " وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الشُّعَب " بِسَنَدٍ ضَعِيف أَيْضًا مِنْ حَدِيث زَيْد بْن أَرْقَم " كُنَّا إِذَا سَلَّمَ عَلَيْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته وَمَغْفِرَته " وَهَذِهِ الْأَحَادِيث الضَّعِيفَة إِذَا اِنْضَمَّتْ قَوِيَ مَا اِجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ مِنْ مَشْرُوعِيَّة الزِّيَادَة عَلَى وَبَرَكَاته. وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الرَّدّ وَاجِب عَلَى الْكِفَايَة، وَجَاءَ عَنْ أَبِي يُوسُف أَنَّهُ قَالَ: يَجِب الرَّدّ عَلَى كُلّ فَرْد فَرْد، وَاحْتَجَّ لَهُ بِحَدِيثِ الْبَاب؛ لِأَنَّ فِيهِ " فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك " وَتُعُقِّبَ بِجَوَازِ أَنْ يَكُون نُسِبَ إِلَيْهِمْ وَالْمُتَكَلِّم بِهِ بَعْضهمْ، وَاحْتَجَّ لَهُ أَيْضًا بِالِاتِّفَاقِ عَلَى أَنَّ مَنْ سَلَّمَ عَلَى جَمَاعَة فَرَدَّ عَلَيْهِ وَاحِد مِنْ غَيْرهمْ لَا يُجْزِئ عَنْهُمْ، وَتُعُقِّبَ بِظُهُورِ الْفَرْق. وَاحْتَجَّ لِلْجُمْهُورِ بِحَدِيثِ عَلِيّ رَفَعَهُ " يُجْزِي عَنْ الْجَمَاعَة إِذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّم أَحَدهمْ، وَيُجْزِي عَنْ الْجُلُوس أَنْ يَرُدّ أَحَدهمْ " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبَزَّار، وَفِي سَنَده ضَعْف لَكِنْ لَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن عَلِيّ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَفِي سَنَده مَقَال، وَآخَر مُرْسَل فِي " الْمُوَطَّأ " عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ. وَاحْتَجَّ اِبْن بَطَّال بِالِاتِّفَاقِ عَلَى أَنَّ الْمُبْتَدِئ لَا يُشْتَرَط فِي حَقّه تَكْرِير السَّلَام بِعَدَدِ مَنْ يُسَلِّم عَلَيْهِمْ كَمَا فِي حَدِيث الْبَاب مِنْ سَلَام آدَم وَفِي غَيْره مِنْ الْأَحَادِيث، قَالَ: فَكَذَلِكَ لَا يَجِب الرَّدّ عَلَى كُلّ فَرْد فَرْد إِذَا سَلَّمَ الْوَاحِد عَلَيْهِمْ. وَاحْتَجَّ الْمَاوَرْدِيُّ بِصِحَّةِ الصَّلَاة الْوَاحِدَة عَلَى الْعَدَد مِنْ الْجَنَائِز، وَقَالَ الْحَلِيمِيّ: إِنَّمَا كَانَ الرَّدُّ وَاجِبًا؛ لِأَنَّ السَّلَام مَعْنَاهُ الْأَمَان، فَإِذَا اِبْتَدَأَ بِهِ الْمُسْلِم أَخَاهُ فَلَمْ يُجِبْهُ فَإِنَّهُ يُتَوَهَّم مِنْهُ الشَّرّ، فَيَجِب عَلَيْهِ دَفْع ذَلِكَ التَّوَهُّم عَنْهُ. اِنْتَهَى كَلَامه. وَسَيَأْتِي بَيَان مَعَانِي لَفْظ السَّلَام فِي " بَاب السَّلَام اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى " وَيُؤْخَذ مِنْ كَلَامه مُوَافَقَة الْقَاضِي حُسَيْن حَيْثُ قَالَ: لَا يَجِب رَدُّ السَّلَام عَلَى مَنْ سَلَّمَ عِنْدَ قِيَامه مِنْ الْمَجْلِس إِذَا كَانَ سَلَّمَ حِين دَخَلَ، وَوَافَقَهُ الْمُتَوَلِّي، وَخَالَفَهُ الْمُسْتَظْهَرِيّ فَقَالَ: السَّلَام سُنَّة عِنْدَ الِانْصِرَاف فَيَكُون الْجَوَاب وَاجِبًا، قَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا هُوَ الصَّوَاب، كَذَا قَالَ.
قَوْله (فَكُلّ مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة)
كَذَا لِلْأَكْثَرِ هُنَا وَلِلْجَمِيعِ فِي بَدْء الْخَلْق، وَوَقَعَ هُنَا لِأَبِي ذَرّ " فَكُلّ مَنْ يَدْخُل يَعْنِي الْجَنَّة " وَكَأَنَّ لَفْظ الْجَنَّة سَقَطَ مِنْ رِوَايَته فَزَادَ فِيهِ يَعْنِي.
قَوْله (عَلَى صُورَة آدَم)
تَقَدَّمَ شَرْح ذَلِكَ فِي بَدْء الْخَلْق، قَالَ الْمُهَلَّب: فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْمَلَائِكَة يَتَكَلَّمُونَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَيَتَحَيَّوْنَ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَام. قُلْت: وَفِي الْأَوَّل نَظَرٌ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون فِي الْأَزَل بِغَيْرِ اللِّسَان الْعَرَبِيّ، ثُمَّ لَمَّا حَكَى لِلْعَرَبِ تَرْجَمَ بِلِسَانِهِمْ، وَمِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ مَنْ ذُكِرَتْ قَصَصهمْ فِي الْقُرْآن مِنْ غَيْر الْعَرَب نُقِلَ كَلَامهمْ بِالْعَرَبِيِّ فَلَمْ يَتَعَيَّن أَنَّهُمْ تَكَلَّمُوا بِمَا نُقِلَ عَنْهُمْ بِالْعَرَبِيِّ، بَلْ الظَّاهِر أَنَّ كَلَامهمْ تُرْجِمَ بِالْعَرَبِيِّ. وَفِيهِ الْأَمْر بِتَعَلُّمِ الْعِلْم مِنْ أَهْله وَالْأَخْذ بِنُزُولِ مَعَ إِمْكَان الْعُلُوّ، وَالِاكْتِفَاء فِي الْخَبَر مَعَ إِمْكَان الْقَطْع بِمَا دُونه. وَفِيهِ أَنَّ الْمُدَّة الَّتِي بَيْنَ آدَم وَالْبَعْثَة الْمُحَمَّدِيَّة فَوْق مَا نُقِلَ عَنْ الْإِخْبَارِيِّينَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب وَغَيْرهمْ بِكَثِيرٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَان ذَلِكَ وَوَجْه الِاحْتِجَاج بِهِ فِي بَدْء الْخَلْق) أهـ.
¥(55/61)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا على إفادتك لنا.
للإشارة فالرد بتحية أحسن من تحية الملقي ليست بالضرورة الكلام فقط إذ أن هيئة المتكلم بالإبتسامة أو الترحيب يجعل من رد التحية تكون أحسن من تحية الملقي و الله تعالى أعلم.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 06 - 08, 08:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً ووصلك بهداه لتواصلك مع المشاركين.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 11:38 ص]ـ
و جزاك أخي الكريم. بارك الله فيك.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا على إفادتك لنا.
للإشارة فالرد بتحية أحسن من تحية الملقي ليست بالضرورة الكلام فقط إذ أن هيئة المتكلم بالإبتسامة أو الترحيب يجعل من رد التحية تكون أحسن من تحية الملقي و الله تعالى أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والشلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أخي الكريم بل لابد من الكلام لأنَّه هو الأصل وهو الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وما يرافق الكلام من إبتسامة أو طلاقة الوجه وبشاشته فإنَّها مما لا شك فيه، أفضل من الرد بالكلام منفرداً، والله تعالى أعلم0
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:27 م]ـ
أخي الكريم أنا لم أحصر الرد في طلاقة الوجه فقط أعطيك مثالا:
جاء رجل فقال السلام عليكم و رحمة الله، فرد عليه آخر و قال: و عليكم السلام و رحمة الله لكن مع طلاقة الوجه و ما شابه ذلك من الترحيب، هل نقول بأنه لم يحسن الرد؟ بل رد التحية فقط؟
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:46 م]ـ
قد وضع الأخ احسان العتيبي ما نصه
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.alalbany.name/audio/842/842_c_20.rm
وهذا بيان تضعيف الشيخ رحمه الله للزيادة بصوته! وبقلمه!!
__________________
وقد كفى و وفى و للعلم أن الشيخ بالتسجيل يحسن الزيادة بالأية القرآنية
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 09:36 م]ـ
أخي الكريم أنا لم أحصر الرد في طلاقة الوجه فقط أعطيك مثالا:
جاء رجل فقال السلام عليكم و رحمة الله، فرد عليه آخر و قال: و عليكم السلام و رحمة الله لكن مع طلاقة الوجه و ما شابه ذلك من الترحيب، هل نقول بأنه لم يحسن الرد؟ بل رد التحية فقط؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
لقد أحسنت أخي الحبيب بارك بك في هذا المثال، وأوضحت الإشكال فشكر الله لك
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:00 م]ـ
آمين أخي أبو محمد و وفقني الله و إياك و جميع المسلمين لمرضاته عز و جل.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 10:15 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 07:29 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الكريم
ـ[رائد محمد]ــــــــ[08 - 08 - 09, 02:57 ص]ـ
إذا دخلت على نصراني دكتور في الجامعة زرته في مكتبه مثلا ... فهل يجوز أن تبدأه بالتحية كممساء الخير وأهلا وشبهها؟
ـ[رائد محمد]ــــــــ[08 - 08 - 09, 03:00 ص]ـ
إذا دخلت على نصراني، مثلا: دكتور في الجامعة زرته في مكتبه.
فهل يجوز أن تبدأه بالتحية كمساء الخير وأهلا وشبهها؟؟
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 07:42 م]ـ
بدء إلقاء التحيّة على الكافر
هل يجوز للمسلم أن يحي غير المسلم أولاً؟.
الحمد لله
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن حكم السلام على غير المسلمين، فأجاب بقوله:
البدء بالسلام على غير المسلمين محرّم ولا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه)، ولكنهم إذا سلموا وجب علينا أن نردّ عليهم، لعموم قوله تعالى: (وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها)، وكان اليهود يسلّمون على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون: السام عليك يا محمد، والسام بمعنى الموت. يدعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اليهود يقولون: السام عليكم فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم "
¥(55/62)
فإذا سلّم غير المسلم على المسلم وقال: " السام عليكم " فإننا نقول: وعليكم ". وفي قوله صلى الله عليه وسلم " وعليكم " دليل على أنهم إذا كانوا قد قالوا: السلام عليكم فإن عليهم السلام فكما قالوا نقول لهم، ولهذا قال بعض أهل العلم: إن اليهودي أو النصراني أو غيرهم من غير المسلمين إذا قالوا بلفظ صريح: " السلام عليكم " جاز أن نقول: عليكم السلام.
ولا يجوز كذلك أن يبدؤوا بالتحية كأهلاً وسهلاً وما أشبهها لأن في ذلك إكراماً لهم وتعظيماً لهم، ولكن إذا قالوا لنا مثل هذا فإننا نقول لهم مثل ما يقولون، لأن السلام جاء بالعدل وإعطاء كل ذي حق حقه، ومن المعلوم أن المسلمين أعلى مكانة ومرتبة عند الله عز وجل ـ فلا ينبغي أن يذلوا أنفسهم لغير المسلمين فيبدؤوهم بالسلام.
إذا فنقول في خلاصة الجواب: لا يجوز أن يبدأ غير المسلمين بالسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، ولأن في هذا إذلالاً للمسلم حيث يبدأ بتعظيم غير المسلم، والمسلم أعلى مرتبة عند الله ـ عز وجل ـ فلا ينبغي أن يذلّ نفسه في هذا. أما إذا سلّموا علينا فإننا نرد عليهم مثل ما سلّموا.
وكذلك أيضاً لا يجوز أن نبدأهم بالتحيّة مثل أهلاً وسهلاً ومرحباً وما أشبه ذلك لما في ذلك من تعظيهم فهو كابتداء السلام عليهم "
(مجموع الفتاوى 3/ 33)
وإذا كانت هناك حاجة داعية إلى بدء الكافر بالتحية فلا حرج فيها حينئذٍِ، ولتكن بغير السلام، كما لو قال له: أهلاً وسهلاً أو كيف حالك ونحو ذلك. لأن التحية حينئذ لأجل الحاجة لا لتعظيمه.
انظر: "الموسوعة الفقهية" (25/ 168).
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في "زاد المعاد" (2/ 424) في ابتداء الكفار بالتحية:
(و قالت طائفة - أي من العلماء -: يجوز الابتداء لمصلحة راجحة من حاجة تكون إليه، أو خوف من أذاه، أو لقرابة بينهما، أو لسبب يقتضي ذلك) اهـ.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
منقول: http://www.islam-qa.com/ar/ref/48966(55/63)
حديث النهي عن الصوم في النصف الثاني من شعبان؟
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 08:23 م]ـ
أسأل إخواني عن صحة حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا في النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان .. هل يصح هذا الحديث؟
فإني رأيتُ جماعة من أهل الحديث يستنكرونه من حديث العلاء:
أبو زرعة في سؤالات البرذعي.
أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي، كما في سُؤالات المرّوذي ..
وكأني قرأتُ عن هذا الحديث شيئاً في منتخب الإرشاد للخَليلي، وكذا في سُؤالات ابن الجنيد لابن مَعين ..
أفيدوني رحمكم الله!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 12:39 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....
لعلك تقصد أخي أبا اسحاق حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان))
الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة ..
اذا كان كذلك فقد اختلف العلماء في هذا الحديث ..
فصححه الحاكم والطحاوي و الترمذي وابن حبان وابن عبد البر وآخرون.
وضعفه أبو زرعة وابن مهدي وأحمد والأثرم وآخرون.
ومن أخذ بهذا الحديث هم الشافعية وبعض الحنابلة وحددوا الصيام فقط لمن كان له عادة التطوع كصيام الاثنين والخميس أو صيام يوم بعد يوم ..
ولكن الجمهور ردوا هذا الحديث لوجود أحاديث اخرى في الصحيحين ...
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:00 م]ـ
الجمع بين حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ... وحديث: أنه صلى الله عليه وسلم يصل شعبان برمضان
السؤال:
الأخ: ع. ع. ض. من الرياض يقول في سؤاله: لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم (397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي (398) صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان)). ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم 8757، صحيح، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم 4638 عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ((كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان)) فكيف نوفق بين الحديثين؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وبعد:
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً، كما
ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة. أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم
بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني
، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو
الشهر كله فقد أصاب السنة. والله ولي التوفيق.
المصدر:
نشر في مجلة الدعوة العدد 1437 بتاريخ 3/ 11/1414هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:55 م]ـ
سلام عليكم:
الحديث مما استنكره الحفاظ على العلاء بن عبدالرحمن وممن استنكره
أحمد وابن مهدي وابن معين
وقد عده الحافظ الذهبي في السير من الأحاديث المستنكره على العلاء
وذلك في ترجمته للعلاء
وقد صححه الترمذي والطحاوي إلا أن الطحاوي نقل الاتفاق على عدم العمل به
ولشيخنا السعد كلام عليه في شرحه للموقظة
والشيخ ممن ضعفه لمخالفته للأحاديث الصحيحة وعليه فلا ينهى عن الصوم إلا يوم او يومي الشك
والله اعلم(55/64)
للنقاش تخريج الحديث السادس من سنن الدارمي.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:02 م]ـ
تخريج الحديث السادس من سنن الدارمي.
نص الحديث:
6 - حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني خالد وهو بن يزيد عن سعيد هو بن أبي هلال عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن بن سلام أنه كان يقول: (إنا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويتجاوز ولن أقبضه حتى نقيم الملة المتعوجة بأن تشهد أن لا إله إلا الله يفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا).
قال عطاء بن يسار: وأخبرني أبو واقد الليثي أنه سمع كعبا يقول مثل ما قال بن سلام.
التخرج:
إسناده ضعيف، والحديث صحيح.
تابع المصنف يعقوب بن سفيان الفسوي وانظر المعرفة والتاريخ (3/ 296)، والبيهقي في الإعتقاد (ص/256)، وفي الدلائل (1/ 376).
وعبد الله بن صالح قال عنه الذهبي في الكاشف: فيه لين. وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق كثير الغلط.
ولكنه لم ينفرد بل تابعه شعيب بن الليث عند الآجري في الشريعة (1037) (2/ 269) فقال الآجري حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث قال: حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن سعيد بن أبي هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام به، وهؤلاء رواة ثقات، إلا إن الإسناد منقطع بين سعيد بن أبي هلال، وعطاء بن يسار، فلم يذكر فيه الواسطة بينهما، وهو: هلال بن أسامة. وسعيد بن أبي هلال وإن تعاصر مع عطاء بن يسار إلا أنهما لم يلتقيا فقد نزل هلال مصر في خلافة هشام (105 هـ: 125 هـ) وعطاء توفي بالإسكندرية (94هـ). إلا أن هذا السقط في الإسناد لعله خطأ مطبعي.
ومدار هذا الإسناد على سعيد بن أبي هلال، وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق. وقد خالف فليحا بن سليمان، وعبد العزيز بن أبي سلمة في تعيين الصحابي، وحديثهما عند البخاري في الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وأما حديث سعيد فقد علقه البخاري مجزوما به في صحيحه (2/ 747).
وقال ابن حجر في الفتح (4/ 343): ولا مانع أن يكون عطاء بن يسار حمله عن كل منهما. اهـ.
إلا أن سعيدا لم ينفرد به من حديث ابن سلام رضي الله عنه، فقد روى ابن سعد في الطبقات (1/ 360)، والبيهقي في دلائل النبوة (1/ 98)، والضياء في المختارة (435) (9/ 460)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 748)، من طريق زيد بن اسلم عن ابن سلام به، وهذا إسناد منقطع، وقال ابن حجر في الفتح (4/ 343): وأظن المبلغ لزيد هو عطاء بن يسار فإنه معروف بالرواية عنه فيكون هذا شاهدا لرواية سعيد بن أبي هلال والله أعلم. اهـ.
وروى الترمذي في سننه (3617) (5/ 588) من طريق عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده مختصرا به. وهذا إسناد ضعيف فعثمان قال عنه الذهبي في الكاشف: فيه ضعف. وقال عنه ابن حجر في التقريب: ضعيف. إلا أن متابعة يوسف بن عبد الله، وهو صحابي صغير لعطاء متابعة جيدة.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 747) من طريق محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام عن جده عبد الله بن سلام مطولاً به، ومحمد بن حمزة قال عنه في التقريب: صدوق. وهو من الذين عاصروا صغار التابعين، وعليه فهذا الإسناد معضل بين محمد بن حمزة وجده.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما -، وعليه فالحديث بهذه الشواهد والمتابعات صحيح. والله أعلم.،
الزيادة:
وهذا شيخ ثالث لعطاء في هذا الحديث فيكون عطاء سمع الحديث من عبد الله بن عمرو، وابن سلام، وأبي واقد الليثي عن كعب رضي الله عنهم أجمعين.
قال الشيخ الألباني في صحيح السيرة (ص/78): وهذا عن عبد الله بن سلام أشبه ولكن الرواية عن عبد الله بن عمرو أكثر ...(55/65)
إشكالان أرجو الجواب عنهما
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[02 - 09 - 07, 08:04 م]ـ
الإشكال الأول:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، أَخْبَرَنِي وَائِلُ بن دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ:"إِنَّمَا الصِّيَامُ مِمَّا دَخَلَ، وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ، وَالْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ".
هل هذا الأثر صحيح؟ ولو صح هل يعكر على حديث الوضوء من لحوم الإبل أو على الأقل يصرفه عن الوجوب إلى الإستحباب؟!
الإشكال الثاني:
ضعَّف شيخنا مصطفى العدوي حديث: "من تقايأ فليقض ومن ذرعه القيئ فلا شيء عليه",
ولكن مع ثبوت ضعف الحديث هل يجوز أن يتقيأ المسلم عامداً في نهار رمضان اعتماداً على أثر ابن مسعود الآنف؟!
أرجو الجواب.
ـ[مسدد2]ــــــــ[03 - 09 - 07, 10:05 م]ـ
لم أردْ الجواب على سؤالكم، وإنما أردتُ أن أعلّق على الحديث الاول إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً، ونصوص الحديث الصحيحة عادة تكون بعيدة عن التكبيل بقواعد عامة كـ (مما دخل، وليس مما خرج) .. ثم المقارنة بغيره (مما خرج وليس مما دخل)!
هذا اقرب الى كلام الفقهاء منه الى كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو لعله من كلام ابن مسعود رضي الله عنه. على أي حال لنر بم سيفيد الاخوة العلماء وطلبة العلم.
والله من وراء القصد،
مسدد
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:07 ص]ـ
أرجو الجواب من إخواني
ـ[أيمن أبو عبد الله]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:46 م]ـ
انظر كتاب الصيام باب الحجامة والقئ للصائم في صحيح البخاري
و سنن البيهقي 1/ 116،157، 159 4/ 261
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:09 م]ـ
قال علي بن المديني إبراهيم النخعي لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:10 م]ـ
لكن هذا الأثر ثابت عن ابن عباس كما قال الدارقطني والبيهقي وغيرهما(55/66)
هل هذا الحديث صحيح او حتي له اصل في كتب السنه
ـ[حماد السلفي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 01:04 ص]ـ
عن انس رضي الله عنه قال (كان رجل علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم يتاجر من بلاد الشام الي المدينه ولا يصحب القوافل توكلا منه علي الله تعالي ,فبينما هو راجع من الشام عرض عليه لص علي فرس ,فصاح بالتاجرقف فوقف التاجر وقال له ما شانك بمالي فقال اللص المال مالي وانما اريد نفسك فقال له انظرني حتي اصلي قال افعل ما بدا لك فصلي اربع ركعات ورفع راسه الي السماء يقول يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعالا لما يريد اسالك بنور وجهك الذي ملا اركان عرشك واسالك بقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك واسالك برحمتك التي وسعت كل شئ لا اله الا انت يا مغيث اغثني ثلاث مرات, واذا بفارس بيده حربه فلما راه اللص ترك التاجر ومضي نحوه فلما دنا منه طعنه فارداه عن فرسه قتيلا وقال الفارس للتاجر اعلم اني ملك من السماء الثالثه لما دعوت الاولي سمعنا لابواب السماء قعقعه فقلنا امر حدث ثم دعوت الثانيه ففتحت ابواب السماء ولها شرر ثم دعوت الثالثه فهبط جبريل عليه السلام ينادي من لهذا المكروب فدعوت الله ان يوليني قتله واعلم يا عبد الله ان من دعا بدعائك في كل شده اغاثه الله وفرج عنه ثم جاء التاجر الي النبي صلي الله عليه وسلم فاخبره فقال المصطفي ((لقد لقنك الله اسماءه الحسني التي اذا دعي بها اجاب ,وذا سئل بها اعطي)).
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:07 ص]ـ
أذكر أنه ضعيفٌ جداً, وأذكر أن شيخنا العلامة الألباني له عليه تحقيق في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=38437#post38437
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93840&highlight=%E3%DA%E1%DE(55/67)
"رحم الله امرءا عرف قدر نفسه" هل له أصل؟
ـ[الطويلبة]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هذا الأثر صحيح؟ أم أنه قول لأحد السلف؟
وبارك الله فيكم
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[04 - 09 - 07, 12:33 م]ـ
يمكنك يا أخي زيارة هذا الموضوع ففيه ما تطلبه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23266&highlight=%D1%CD%E3+%C7%E1%E1%E5+%C7%E3%D1%C1%C7+% DA%D1%DD+%DE%CF%D1+%E4%DD%D3%E5
بوركت
ـ[الطويلبة]ــــــــ[04 - 09 - 07, 12:44 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:46 م]ـ
إذا ليس له اصل عن النبي صلى الله عليه وسلم(55/68)
قال أشعري مبتدع خمسة أشياء تجعل من خبر الآحاد غير قطعي الثبوت؟
ـ[ابو العابد]ــــــــ[04 - 09 - 07, 03:46 م]ـ
خمسة أشياء تجعل من خبر الآحاد غير قطعى الثبوت فيكون ظنى غير يقينى:1 من الممكن أن يتواطأ بضع أشخاص على الكذبأو ينسوا , بعكس إذا كانوا جمعاً غفيراً.2 خبرالآحاد عند فرقة غير حجة عند فرقة أخرى , لأنه خبر ظنى , ويؤخذ الخبر من الراوىالثقة فى غير ما يخدم بدعته , فهو إذاً محض ظن وليس بيقين.3 جريمة زنا لا تقام إلا بأربع شهود والعقيدة أخطر من ذلك.
4 هناكآحاد شاذة والقطعى لا يشذ.
5 القراءات المتواترة فقط يتعبد بها دونالآحاد.
هذه مقالة أشعري فما جوابكم؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 04:51 م]ـ
لا أكثر من أن أحيلك - باختصار - إلى كتاب الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى:
الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام "
ثم - من باب النافلة - لك أن تراجع في عجالة هذه الأقصوصة النافعة:
http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?id=3581&ino=440&pg=5
بارك الله فيك ووقاك شر المبتدعة.
نصيحة سريعة:
تذكر فعل الإمام مالك مع صاحب البدعة ومقالته له، ثم انظر أفعال السلف مع المبتدعة:
هل كانوا يقفون ويستمعون إليهم وينتظرون حتى يقذف أولئك المبتدعة في قلوبهم الشبه؟
ابتعد - لا أقول قدر المستطاع بل - تماما عن المبتدعة وأصحاب الشبه ولاتجالسهم ولا تخالطهم أبدا.
حفظك الله من كل مكروه وسوء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 06:09 م]ـ
مقالة هذا الأشعري فيها حق وفيها باطل.
فكون خبر الآحاد ظني الثبوت هذا قول جمهور أهل العلم قديما وحديثا، ومعنى هذا عندهم أنه لا يفيد القطع، بمعنى أنه يحتمل الخطأ.
وقولنا (خبر الآحاد لا يفيد القطع) ليس مساويا لقولنا (خبر الآحاد لا يؤخذ به في العقيدة)
فالسلف من الصحابة والتابعين لم يكونوا يعتقدون في خبر الواحد أنه مفيد للقطع، وطريقتهم تدل على ذلك دلالة واضحة، ومع ذلك فقد كانوا يأخذون به في العقيدة.
ولكن إن كان يقصد بقوله (يؤخذ به في العقيدة) أنه يكون أصلا للتكفير فهذا خطأ؛ لأنه ليست كل مسائل العقيدة يكفر المخالف فيها، بل قد يكون النص متواترا أو قطعي الثبوت ومع ذلك لا يكفر المخالف فيه، فلا معنى للجمع بين (القطعية) و (التكفير)؛ لأن بينهما عموما وخصوصا وجهيا.
ويجب التفريق أيضا بين معنى خبر الواحد عند السلف، ومعنى خبر الواحد عند المتكلمين، فخبر الواحد عند السلف معناه ما رواه واحد، أما خبر الواحد عند المتكلمين فمعناه ما رواه عدد أقل من عدد التواتر، مع أنهم لم يحددوا عدد التواتر، فصار هذا بابا لكل من هب ودب للطعن في السنة المتواترة بدعوى أنها لم تتواتر، فإذا روى الحديث خمسة من الصحابة قالوا: هذا حديث آحاد!
ومن المعلوم كذلك أن الشهرة والتواتر أمر إضافي، فقد يشتهر عند أهل العلم ما لم يشتهر عند العامة، فيظنونه ضعيفا أو آحادا وهو عند أهل العلم من المشهور أو من المتواتر، وقد يتواتر عند المحدثين ما لم يعرفه المتكلمون فضلا عن أن يعتقدوا فيه التواتر، فصارت عمدة المتكلم في الحكم على الحديث بأنه متواتر أو غير متواتر (عدم علمه به!!) مع أن كثيرا من المتكلمين لا ناقة له ولا جمل في علم الحديث، فيأتي إلى الأحاديث المتواترة عند أهل العلم كأحاديث الرؤية والمهدي وغيرها فيحسب أنها من الآحاد، ويأتي إلى الأحاديث المتكلم فيها فيظنها متواترة!
وكذلك فقد ذهب جماهير أهل العلم إلى أن خبر الواحد إذا تأيد بالقرائن فإنه يفيد القطع، كالأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول، ولم يطعن فيها أحد من أهل العلم المعتبرين.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:01 م]ـ
1 - بل كلامه يغلب عليه الخلط والغلط .. وهو منتقض بإجماع السلف على قبول خبر الواحد ..
والقبول الأصل فيه اليقين .. وأقله أن يكون مبنيا على غلبة ظن ..
وهذا التقسيم إلى آحاد ومتواتر .. لم يكن معروفا في اصطلاح المتقدمين .. كالبخاري ومسلم .. وما ظهر في كلام من تقدم إلا ف معرض الرد .. ككلام الشافعي في الرسالة قال رحمه الله"وهو لا يبعث بأمره إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
.. والبخاري أيضا
2 - ثم إن الله تعالى لم يفرّق تفريقهم بين العقيدة والأحكام
¥(55/69)
قال تعالى "سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون"
فذكر الشرك .. وهو عقيدة
وذكر التحريم .. وهو أحكام ..
ثم ختم بقوله"إن تتبعون إلا الظن" .. فدل أن حكاية التفريق منتفية
3 - وأما قياس شهود جريمة الزنا .. على نقل أخبار العقيدة .. فهو قياس فاسد
وإلا لرددنا أخبار أبي بكرة رضي الله عنه والحال أنه معدّل من قبل الله تعالى بكونه فردا ينتمي إلى من عدّلهم الله تعالى .. وباعتبار إجماع الصحابة والتابعين على قبول أخباره سواء بسواء كأي صحابي آخر
4 - وأما وجود آحاد شاذة .. فإنما شذت عن محفوظة .. وهذه المحفوظة .. آحاد أيضا .. في الغالب ..
5 - وأما أن القراءات المتواترة هي التي يعمل بها .. فهذه خصوصية للقرآن ..
لأنه يتعبد بتلاوته .. ولأنه كلام الله تعالى ..
لكنّ أبا بكر رضي الله عنه كان يقبل من الصحابة ما عندهم من القرآن بشاهدين عدلين .. لا غير
وقد قال الله تعالى"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
هذه الآية أصل في الباب .. لو كانوا يفقهون
-فمناط القبول والتصديق على العدالة .. ودلت نقول أخرى على شرط الضبط والحفظ
-ثم ما القول في الأخبار التي تجمع بين العقيدة والأحكام؟ .. هل يقال نأخذ بنصفها ونترك الآخر .. ونكون أشبه بالذين جعلوا القرآن عضين
-ثم إن الله لم يحكم في الآية على رد خبر الفاسق أصلا! .. بل قال "فتبينوا" وفي قراءة "فتثبتوا" ..
فدل أن تكلف طلب التثبت في خبر الواحد السالم من القوادح .. بحجة أنه ظني .. مخالف للشرع والعقل معا
وما أشقى حال من يتعبد الله بأخبار يظنها ظنية ..
ولسان حاله يقول .. دعني أعمل بها .. فإن صحت فبها ..
وإلا فلن أخسر شيئا!
وأرى أن هذا التقسيم .. يشتمل إلى إساءة الأدب للصحابة رضوان الله عليه
فإن الحديث الذي رواه صحابي أو صحابيان .. سيكون وفق تعريفهم غير متواتر ..
وعليه فلا يكون استثناء من شرطهم الغبي ..
وهو ألا يكون مما يتصور وقوع التواطؤ على الكذب فيه
فكل تعريفاتهم .. للمتواتر .. تفضي إلى أن التواتر مقدوح فيه من أول طبقة في كثير من الآحاديث ..
لأن الصحابة الذين رووه لم يبلغوا مبلغ التواتر .. !
إنه لمن المحال أن تكون الشريعة مبنية على هذا الظن ..
وإن حاول بعض أدعياء التوسط التهوين من خطيئة ذلك بالجمع بين الأقوال ..
والله المستعان
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:34 م]ـ
قال الإمام موفق الدين ابن قدامة رحمه الله في كتابه تحريم النظر في علم الكلام (و هو رد على ابن عقيل):
وأما قوله (إن الإخبار يجب إطراحها لأنها أخبار آحاد وقد ثبت بأدلة العقول القطع بنفي التشبيه والتجسيم)
فالجواب عنه من وجهين:
أحدهما: بيان وجوب قبول هذه الأخبار لوجهين أحدهما: اتفاق الأئمة عل نقلها وروايتها وتخريجها في الصحاح والمسانيد وتدوينها في الدواوين وحكم الحفاظ المتفقين عليها بالصحة وعلى رواتها بالإتقان والعدالة فطرحها مخالف للإجماع خارج عن أهل الاتفاق فلا يلتفت إليه ولا يعرج عليه
والثاني أن رواة هذه الأخبار هم نقلة الشريعة ورواة الأحكام وعليهم
الاعتماد في بيان الحلال والحرام في الدين وإذا أبطلنا قولهم بتأويلنا وجب رد قولهم ثم فتبطل الشريعة ويذهب الدين
الجواب الثاني: أننا لا نسلم له في جميعها أنها أخبار آحاد
فإن منها ما نقل من طرق كثيرة متواطئة يصدق بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض فهي وإن لم تتواتر آحادها لكن حصل من المجموع القطع واليقين بثبوت أصلها ويكفي ذلك في التواتر
فإننا نقطع بسخاء حاتم وشجاعة علي وعدل عمر وعلم عائشة وخلافة الخلفاء الأربعة ولم ينقل إلينا فيها خبر واحد متواتر لكن تظاهرت الأخبار بها وصدق بعضها بعضا ولم يوجد لها مكذب فحصل التواتر بالمجموع كذا ههنا
وأما ما يموه به من نفي التشبيه والتجسيم فإنما هو شيء وضعه المتكلمون وأهل البدع توسلا به إلى إبطال السنن ورد الآثار والأخبار والتمويه على الجهال والأغمار ليوهموهم إنما قصدنا التنزيه ونفي التشبيه
وهذا مثل عمل الباطنية في التمسك بأهل البيت وإظهار بحثهم إيهاما للعامة أنهم قصدوا نصرهم
وإنما تستروا بهم إلى إبطال الشريعة والتمكن من عيب الصحابة والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم بنسبتهم إليهم وظلم أهل البيت والتعدي عليهم
كذلك طائفة المتكلمين والمبتدعة تمسكوا بنفي التشبيه توسلا إلى عيب أهل الآثار وإبطال الأخبار وإلا فمن أي وجه حصل التشبيه إن كان التشبيه حاصلا من المشاركة في الأسماء والألفاظ فقد شبهوا الله تعالى حيث أثبتوا له صفات من السمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة والحياة مع المشاركة في ألفاظها ولله تسعة وتسعون اسما ليس فيها ما لا يسمى به غيره إلا اسم الله تعالى والرحمن وسائرها يسمى بها غيره سبحانه وتعالى ولم يكن ذلك تشبيها ولا تجسيما "
¥(55/70)
ـ[ابو العابد]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:31 م]ـ
أخي يحى بارك الله فيك
وأشكرك على تفضلت به من النصيحة والإحالة
*************************************
أخي أبو مالك كم كنت منصفاً
****************************************
أخي المقدسي كلامك أشفى عليلي
ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً************************* ******************
أخي المقدادي نقلاً موفق.
********************************************
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 01:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم أبا العابد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذا بحث كنت قد كتبته منذ فترة .. وفيه بعض الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على قبول خبر الواحد في العقيدة والعمل .. لعله يفيدك إن شاء الله تعالى وإن كان لم يكتمل بعد بالصورة المطلوبة.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:35 م]ـ
أخي أبو محمود الراضي
لك مني الدعاء والمحبة والتقدير وشكراً.
ـ[المعلمي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتب الحديثية التي لدينا ليست سوى مختصرات لسلاسل هائلة من الأسانيد ولا أشك أن أحاديث العقائد ثبتت عندهم- جُمّاع الأخبار - بالتواتر، وإن لم يصل إلينا هذا التواتر مدونا ..
ومطلوبية الشارع: التصديق بخبر الواحد أو الجمع، ولا يبني العمل إلا على قدر من التصديق وهو اتفاقي.
وفي رأيي أن الخلاف بين الأشاعرة وغيرهم لفظي أكثر منه واقعي، فالعلم عندنا يتحقق بخبر الواحد وبخبر الجمع إلا أنه في الجمع أكثر يقينا، ولعل سبب وهم الأشاعرة وغيرهم ممن وافقهم في هذا الموضع أن العلم عندهم مما لا يتفاوت، وهذا غير صحيح.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 07:12 م]ـ
الخمسة إذا كانوا عدولاً مجمعٌ على عدالتهم كيف يتواطؤون على الكذب؟!!!
وإذا كانوا ضباطاً فكيف يتواطؤون على الخطأ؟
هذه مكابرة للحس
والذين قالوا أن الخبر الآحادي لا يؤخذ به هم المعتزلة ولا يعتد بخلافهم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 07:29 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جريمة الزنا تثبت بأربعة، وقد لا يترتب عليها إلا تغريب عام ومائة جلدة إذا كان الزاني غير محصن.
فاسأله، كم شاهدًا نحتاج لإثبات أن فلانًا قتلَ عمدًا؟
وما الذي يترتب على هذه الشهادة؟
ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الأزهري السلفي و ألهمك الصواب و حفظك من كل شر و أثاب الله كل إخواننا المخلصين الذين أثاروا هذا الموضوع و أدلوا فيه
و أما اجتناب مجالسة المبتدعة و السماع منهم فإنه حق و لكن كثيرا ما لا يجد المرء مفرا من التصادم معهم و العبرة هنا بالإعداد العلمي و السلوكي للرد على شبهاتهم إذ قد يفاجأ المرء و هو يدعو إلى ربه بأمور كهذه و ما أحسن أن تكون مرت به مذاكرات فيا كما هو الشأن هنا فيدافع بها عن حياض السنة و يصيب الأجر و يلحق الثواب كل من أعان في بيانها من قبل
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 06:13 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جريمة الزنا تثبت بأربعة، وقد لا يترتب عليها إلا تغريب عام ومائة جلدة إذا كان الزاني غير محصن.
فاسأله، كم شاهدًا نحتاج لإثبات أن فلانًا قتلَ عمدًا؟
وما الذي يترتب على هذه الشهادة؟
جزاك الله خيراً
وهناك قرائن تجعلنا نقول بأن الحديث قطعي الثبوت لا يرد عليها المثال
مثل المشهور المستفيض
ومثل الخبر المجمع على صحته
والقول بأن الخبر المحتف بالقرائن يفيد العلم هو قول جمهور الأشاعرة كما نقله الحافظ في النكت
زد على ذلك أن الشهادة غير الرواية
فالخبر في الأحكام نقبله في الحدود والشهادات والأموال وغيرها نقبله ولو من واحد
غير أننا لا نقبل الشهادة في جل هذه الأبواب من واحد فقط
ومرجع ذلك إلى أن الرواية غير متعلقة بالعدالة فقط فلا بد لها من الضبط لكي تقبل
وهذا يجعل عدد الرواة أقل بكثير من عدد الشهود
والشاهد يشهد على أمر شاهده أو سمعه ينقل مفاده بمعنى يسير
وأما الراوي فينقل ما حفظه عن شيوخه كما سمعه مع عدد آخر كبير من المرويات وهذا يجعل الرواية أعسر
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 02:53 م]ـ
الحمد لله وحده ...
¥(55/71)
استدل الأشعري على ما نقل أخونا في رأس الموضوع بحدّ الزاني وقاس على الأربعة شهود قياس الأولى، فكان الغرض التنبيه على فساد قياسه، فإزهاق نفس المكلَّف أبلغ من جلده لا ينبغي أن يخالف في ذلك، ومع ذلك فقد اتفق أهل العلم على أنّ إثبات القتل يحصل بشاهدين رجلين لا أربعة كالزنا،.
وإن اختلفوا في اعتبار شهادة النساء في هذا الباب.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 09 - 07, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي في هذه المسألة رأي ... ولعل اخواني يستدركوا على أخيهم ان أخطاء.
كيف لنا أن نثبت في هذا الزامان تواتر حديث واحد ... وأعني أي حديث؟!
لا شك أن كتب أهل العلم قد أخذها عنهم مئات أو آلاف الطلاب ولكن ... في هذا الزمان كم من طلاب العلم قد أخذوا كتب الحديث وغيرها عن طريق التواتر؟!
من أخذ صحيح البخاري عن شيوخه في هذا الزمان قد بلغوا حد التواتر ... ومن هؤلاء الشيوخ الذين أخذ عنهم وأخذ كل واحد منهم صحيح البخاري عن طريق شيوخ بالتواتر أيضاً؟!
قضية اثبات التواتر لحديث واحد في ها الزمان لا تكاد تصح ... لأن الحديث لا يكفي أن يتواتر الى البخاري أو مسلم أو السيوطي مثلاً ... بل يلزم أن تتواتر الأسانيد الى يومنا هذا ... وهذا لا يقول به عاقل (على ما أعلم)!!!
******
وأنا حقيقة لا أعلم كيف يجتمع نفس الخطاء عند أكثر من شخص في نفس الموضع؟! ولو لم يزد عدد الأشخاص عن ثلاثة؟!
في رأيي أن من يقول بوجوب تواتر الحديث لم يفهم علم الرياضيات والاحتمالات؟!!
لا شك أن احتمال وجود الخطاء في حديث الفرد أكثر منه في الفردين, ولا شك أن احتمال الخطاء في حديث الاثنان أكثر منه في الثلاثة, ولكن ... حتى العشرة يمكن أن يجتمعوا على الخطاء ... لأن مثل هذا جائز عقلاً (لأن احتمال الخطاء موجود - حتى ولو كان هذا الاحتمال ضعيفاً-) ولكنه موجود بلا شك ... ولو افترضنا أن عدد الذين رووا الحديث جاوز المئة فستجد أن نسبة الخطاء واردة في الحديث (من الناحية العقلية) - الا أنها ضئيلة جداً مقارنة بما يكون من حديث الفرد (ولكن الاحتمال موجود) , فلا يقول القائل أن هناك أي حديث قطعي الثبوت لأن الحديث المتواتر ... لأن احتمال الخطاء وارد على المتواتر وغير المتواتر.
وأنا أريد أن أعلم ... ما الفرق بين الحديث الي ثبتت روايته من طريق عشرة (متواتر) وتسعة!!
هل فعلاً هو سبب في ابطال العمل في هذا الحديث لعدم (تواتره)!!!
المشكلة الحقيقة مع الأسف أن هؤلاء يعتقدون قوة العقل والمنطق عندهم ... وهم أحوج الناس الى المنطق (المنطق الصحيح) ...
والله تعالى أعلم(55/72)
بشرى (صحح نسختك من تهذيب الكمال) جاهز للشاملة
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرفق كتاب: صحح نسختك من تهذيب الكمال بصيغة الشاملة للرفع
ولا تنسوا مؤلفه بدعوة صالحة في ظلمات الليل أن يفرج الله كربه وينير له طريقه
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:32 م]ـ
وهذا الكتاب قد طبع ولكن للأسف حذفت منه مقدمتي وزوحم فيه اسمي على طرة الكتاب، والله المستعان
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:35 م]ـ
ولكن النسخة المرفقة بها مقدمتي الأصلية للكتاب أسأل الله أن ينفع بها قارئها
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:36 م]ـ
وسأقتبس منها هنا ما تيسر للاستفادة والمناقشة
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:38 م]ـ
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
إ ن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا}
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيما}.
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يصلح أمر هذا الأمة إلا باتباعهما، ولا يتم اتباعهما إلا بحفظهما أولا، فأما كتاب الله، (فإن الله تعالى تولى حفظه بنفسه ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فظهر مصداق ذلك مع طول المدة، وامتداد الأيام، وتوالي الشهور، وتعاقب السنين، وانتشار أهل الإسلام، واتساع رُقعته.
وأما السنة، فإن الله تعالى وفق لها حفاظها عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ فتنوعوا في تصنيفها، وتفننوا في تذويبها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة، حرصًا على حفظها، وخوفها من إضاعتها؛ وكان من أحسنها تصنيفًا، وأجودها تأليفًا، وأكثرها صوابًا، وأقلها خطأ، وأعمها نفعًا، وأعودها فائدة، وأعظمها بركة، وأيسرها مؤنة، وأحسنها قولاً عند الموافق والمخالف وأجلها موقعًا عند الخاصة والعامة ـ: صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ثم صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، ثم بعدهما كتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ثم كتاب السنن لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ثم كتاب السنن لأبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجة القزويني وإن لم يبلغ درجتهم.
ولكل واحد من هذه الكتب الستة مزيّة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام، وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها، وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصنفت فيها تصانيف، وعلقت عليها تعاليق؛ بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون، وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك) (1).
-----------------------------
(1) ـ مقدمة تهذيب الكمال للحافظ المزي (1/ 146 - 147).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
وكان من جملة ذلك كتاب تهذيب الكمال لحافظ الآفاق ومسند الدنيا العمدة في هذا الشأن جمال الدين المزي رحمة الله عليه.
وقد حملت مؤسسة الرسالة على كاهلها طبع هذا الكتاب النفيس والمرجع الثمين، فأخرجته في طبعة أنيقة ـ هو لها أهل ـ، امتلأ هامشها بتعليقات ونقولات من مطبوعات ومخطوطات ليس من اليسير اجتماعها لفرد واحد، وقد وَكَلَت أمر تحقيقه وضبط نصه والتعليق عليه إلى الدكتور بشار عواد (1)، (وكنا نظن إلى عهد قريب أن تحقيقه هذا في الغاية من الدقة والضبط والنفاسة، فلما درسنا عمله دراسة دقيقة) (2) تبين لنا غير ذلك.
-----------------------------------
1 ـ انظر ترجمته مفصلة في آخر تهذيب الكمال المطبوع! (35/ 441 ـ 449).
2 ـ مقدمة د/ بشار على تحفة الأشراف المطبوعة بتحقيقة! (ص:7).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
فقد نوَّه الدكتور في مقدمة كتابه إلى أمور كثيرة تدل على مدى العناية التي أولاها لإخراج هذا الكتاب في أفضل صورة، لكن عند التحقيق تبين أن ذلك مجرد دعاوَى لا حقيقة لها، وكذَّب الخَبَر الخُبْر.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:41 م]ـ
أولا: قواعد الإملاء:
قال د/بشار في المقدمة: (ومنه أيضًا عدم وضع النقطتين تحت الياء المتطرفة في نسخنا الخطية هذه، وقد أخذ به كثير من الكتاب في عصرنا ولاسيما كتاب مصر فصارت تلتبس بالألف المقصورة، فالتبست عشرات أسماء منقوصة بأسماء مقصورة أو صفات بمصادر أو مصادر بمصادر أو مصادر بصفات، ولا يزال الناس يعانون التباس "المتوفي" الذي هو الله سبحانه وتعالى "بالمتوفى" الذي هو الإنسان بسبب عدم إعجام الياء، لذلك أعجمنا مثل هذه الياء وهو مما ييسر القراءة) ()
وعند مطالعة النص المحقق نجد: صُدَيّ بن عجلان يكتب: (صدى) بغير نقط [ج17/ص450/س6] (1)
-----------------------------------
1 ـ سأكتفي في كل خطأ بمثال واحد مع وجود غيره كثير خشية الإطالة.
¥(55/73)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:42 م]ـ
ثانيًا: العناية بضبط النص:
قال د/بشار في المقدمة: (وقد عُنِيتُ بضبط النص عناية بالغة، وتحريت في هذا الأمر غاية التحري، ورجعت إلى كل ما أمكنني الرجوع إليه من المصادر مخطوطها ومطبوعها لاسيما تلك التي أخذ عنها مؤلف الكتاب، فقارنت ما نقله عنها وثبَّت بعض الاختلافات التي رأيتها جديرة بالتثبيت والذكر، وأهملت الكثير مما لا فائدة في إيراده، يعينني على ذلك توفر جملة من الأمهات مخطوطها ومطبوعها، في خزانة كتبي الخاصة) (1).
ولكن بنظرة سريعة في نص الكتاب، ستجد أوهامًا لا تحصى في ضبط النص:
-------------------------------------------
1 ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص84 - 85).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:43 م]ـ
فكم رفع منصوبًا: (فقال يا رسولُ الله) [ج16/ص438/س12]، وصوابه: رسولَ
أو مجرورًا: (روى له الجماعة سوى الترمذيُّ)
[ج17/ص194/س12]، وصوابه: الترمذيِّ
وكم نصب مرفوعًا: (ما كان بالشام أحدًا .... )
[ج17/ص313/س9]، وصوابه: أحدٌ
أو مجرورًا: (نحن رسولا النبيَّ) [ج10/ص325/س18]، وصوابه: النبيِّ
وكم جرّ مرفوعًا: (وقال حميدٍ الطويلِ) [ج17/ص327/س14]، وصوابه: حميدٌ الطويلُ
أو منصوبًا: (لا نعلم لمحمد بن كعب سماع) [ج12/ص351/س7]، وصوابه: سماعًا
وأظنه لو ترك ضبط النص لكان خيرًا له ولنا وللقارئين.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:45 م]ـ
أما ضبط حروف النص فحدث ولا حرج، فلا تخلو منه صفحة من صفحات الكتاب، فضلًا عن تصحيف الكلمات مثل:
(سأكتفي بخطأ واحد من كل جزء مع وجود عشرات غيره خشية الإطالة.)
(تركته على عهد) [ج1/ص164/س14] وصوابه: عمد
(يقول: ولد سنة خمس وثلاثين ومئة) [ج2/ص467/س13] وصوابه: ولدتُ
(فانتسبهم الناس) [ج3/ص57/س2] وصوابه: فاقتسمهم
(وكنيته يسار أبو كيسان) [ج4/ص187/س10] وصوابه: وكنية
(كان شيخنا من) [ج5/ص30/س19] وصوابه: شيخًا
(فُضِّل القرآن من الذكر) [ج6/ص13/س1] وصوابه: فُصِل
(فالوقول قول) [ج7/ص248/س3] وصوابه: فالقول
(من أفطر معسرا) [ج8/ص47/س12] وصوابه: أنظر
(أمر له بجائزة) [ج9/ص129/س14] وصوابه: بجارية
(يجيء عن الشعبي بأوائل) [ج10/ص230/س7] وصوابه: بأوابد
(وأبي المهلب الجرمي عن أبي قلابة) [ج11/ص261/س3] وصوابه: عم
(من قرابة) [ج12/ص207/س17] وصوابه: قرأ به؟
(فلا يعرب هذا من هذا) [ج13/ص14/س9] وصوابه: يُعْرَفُ
(حبشي عليه ثدي قد طبق) [ج14/ص171/س11] وصوابه: قريطق
(فاستقيته) [ج15/ص412/س10] وصوابه: فاستفتيته
(هو لين تعرق حفظه وتنكر) [ج16/ص211/س10] وصوابه: تعرف
(ولها ست أشهر) [ج17/ص413/س16] وصوابه: وليها ستة
(أهولكم جوعا يوم القيامة) [ج18/ص164/س10] وصوابه: أطولكم
(وكان شيخا جوادًا) [ج19/ص61/س7] وصوابه: سَخِيًّا
(ربما رفع الشيء الذي يرفعه غيره) [ج20/ص439/س5] وصوابه: يوقفه
(لا ضرورة في الإسلام) [ج21/ص465/س3] وصوابه: صرورة
(ولو كراع شاة مخرق) [ج22/ص246/س7] وصوابه: محرق
(رجل من بني نمير) [ج23/ص85/س11] وصوابه: تميم
(وأبيه أبو بكر عبد الله) [ج24/ص538/س1] وصوابه: وابنه
(كان الناس يتجرون بهداياهم يوم عائشة) [ج25/ص601/س5] وصوابه: يتحرون
(لم يَفْت في الخمر حدًّا) [ج26/ص159/س13] وصوابه: يَقِتْ
(يذكر الكديمي إلا بخبر) [ج27/ص77/س9] وصوابه: بخير
(يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء يرثوه) [ج28/ص110/س2] وصوابه: برتوة
(هلال بن حُصَين) [ج29/ص363/س6] وصوابه: حِصْن
(كان لي أخوان فذهب أحدهما) [ج30/ص16/س3] وصوابه: أجران
(حدثنا يحيى بن قتادة) [ج31/ص510/س1] وصوابه: عن
(لا يتوارث أهل ملتين شيء) [ج32/ص356/س6] وصوابه: شتَّى
(الزهري عن ابن المسيب شيخه خمسين حديثًا)
[ج33/ص380/س4] وصوابه: نسخة
(قد تُصاب الجبَال في آخر الصف) [ج34/ص128/س4] وصوابه: يُصابُ الجَبَانُ
(للهالك أجر شهيد) [ج35/ص343/س7] وصوابه: للمائد
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:46 م]ـ
ثالثًا: أهمية كتب المشتبه في ضبط النص:
قال د/بشار في المقدمة: (ولما كانت كثير من الحروف العربية تتشابه في رسمها مثل الحاء والخاء والجيم، والباء والتاء والثاء والياء، وغيرها من الحروف المتفقة في الرسم المختلفة في النقط، فضلا عن اشتباه كثير من الألفاظ والأسماء والأنساب والكنى ببعضها وائتلافها في الرسم واختلافها في النقط أو اللفظ، فقد عُنيتُ عناية بالغة (!!!) بالكتب التي وضعها جهابذة المحدثين في هذا الفن الخطير، لأنها أعظم المصادر أهمية في ضبط علم الرجال على الإطلاق، وهي الركن الركين، والمرجع الأمين لكل المشتغلين بهذا الفن العسير، إذ يزول الخطأ عند الاعتماد عليها أو يكاد. وقد تحصل لي كل ما علمت بوجوده مما يتصل بهذا الفن الجليل، وأخص منها بالذكر الكتاب الحافل الذي وضعه الأمير هبة الله ابن ماكولا (ت475) ووسمه بالإكمال، واستوعب فيه معظم المؤلفات السابقة له، والذيل المستدرك الذي وضعه عليه الحافظ أبو بكر ابن نقطة البغدادي (ت629) وهو إكمال الإكمال ومنها أيضا: الكتاب المختصر النافع الجامع المليء الذي وضعه مؤرخ الإسلام الذهبي في المشتبه، وشرحاه للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) وسماه " توضيح المشتبه "، وللحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو "تبصير المنتبه". وتوضيح ابن ناصر الدين أكثر دقة وشمولا وسعة من حيث الضبط والتقييد والاستدراك على الإمام الذهبي الاستدراكات النفيسة التي فاق بها ابن حجر) (1)
---------------------------------------
1 ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص85 - 86).
¥(55/74)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:47 م]ـ
إنك عندما تقرأ مثل هذا الكلام تقف منبهرًا أمام هذا المنهج القويم، وتعلم علم اليقين أن ما قد يرد في الكتاب من خطأ في الضبط سيكون المحقق معذورًا فيه بأنه ورد في هذي الكتب، لكن عند التطبيق العملي ستجد العجب العجاب، وسأورد هنا أمام كل كتاب ذكره خطأ واحدًا ورد في هذا الكتاب على الصواب وأتركك أخي القارئ لتطالع عشرات غيره أثناء تصفحك لهذا الكتاب:
[ج8/ص231/س2] (عبد الرحمن بن جبير) وصوابه: (حنين) قيده ابن ماكولا: "بحاء مهملة مضمومة، وبعدها نون مفتوحة بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، وآخره نون" أ. هـ. من "الإكمال" (2/ 25، 27)
[ج12/ص581/س9] (ميمون بن سيان) وصوابه: (سياه) كما قيده ابن نقطة في إكمال الإكمال (3/ 383)
[ج14/ص348/س1] (السكن بن الفضل بن المؤتَمَن) وصوابه: (المؤتِمر) كما قيده الذهبي في المشتبه (ص619)
[ج6/ص98/س1] (أبي ساسان حطين) وصوابه: (حضين) قال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (3/ 266): "حضين بضاد معجمة مفتوحة، قبلها حاء مهملة مضمومة"، وذكر فيه: أبو ساسان
[ج7/ص44/س3] (هارون بن مُلُوك) وصوابه: (مَلُّول) بالفتح ثم تشديد اللام المضمومة وآخره لام كما ضبطه ابن حجر في تبصير المنتبه (4/ 1316) وقال: هارون بن مَلُّول، شيخ الطبراني
فهذه هي الكتب التي زعم الرجوع إليها تحكم عليه بأنه لم يعن بها عناية بالغة، بل لو قال قائل لم ينظر فيها لما خالف الصواب، والله أعلم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:48 م]ـ
رابعًا: ضبط النص بالحركات:
قال د/بشار في المقدمة: (واجتهدت بتقييد كثير من الأسماء والكنى وأسماء البلدان ومعظم الأنساب بالشكل تقييد القلم في أصل النص، وربما قيدت ما أخشى وقوع التصحيف والتحريف فيه ضبطا بالحروف في الهامش زيادة في التحري) ()
أقول: ليته لم يفعل! فقد عاد ضبطه ذلك على نص الكتاب بالضرر
فانظر مثلا: [ج33/ص296/س1]
قيس بن عَبَّاد (هكذا ضبطه في الكتاب بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة)
وصوابه: عُبَاد (بضم العين المهملة وتخفيف البار الموحدة قبل الألف)
وقد تتابع أهل العلم والضبط على التنبيه على ذلك حتى لا يقع فيه أهل الجهل وعدم الضبط:
فقال النووي في شرح مسلم (1/ 41): "عَبَّاد كله بالفتح والتشديد إلا قيس بن عُبَاد فبالضم والتخفيف"أ. هـ.
وقال ابن حجر في هدي الساري (ص 214): "عَبَّاد كثير، وبالضم وتخفيف الموحدة قيس بن عُبَاد"أ. هـ.
وقال السيوطي في تدريب الراوي (3/ 312): "عَبَّاد كله بالفتح والتشديد إلا قيس بن عُبَاد فبالضم والتخفيف"أ. هـ.
ولكن كما قالوا: لا حياة لمن تنادي!
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:48 م]ـ
خامسًا: ضبط الأنساب:
قال د/بشار في المقدمة: (وانتفعت عند ضبط الأنساب بالكتاب الذي وضعه الإمام أبو سعد السمعاني (ت 562) فيها، وبكتاب " اللباب " الذي هذب فيه عز الدين ابن الأثير (ت 630) أنساب السمعاني واستدرك عليه، ولم أشر إليهما إلا في الخاص القليل النادر، فإذا وجد في كتابنا المحقق هذا شرح لنسبة أو ما إليها وهو غفل من مصدره فتلك هي مصادره) (1)
ولا أدري ألا يستحيي من ذكر كتب لا أراه طالعها قط!
--------------------
1 ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص86).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:49 م]ـ
ففي [ج3/ص371/س10] (إبراهيم بن الحجاج الشامي) بالشين المعجمة
وصوابه: (السامي) بالسين المهملة
ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 266) [4985] في باب السين والألف.
وفي [ج19/ص248/س1] أخبرنا أبو سعد الكنجروزي، بزاي في آخره.
وصوابه: (الكنجروذي) بالذال المعجمة في آخره. كذا ضبطه السمعاني (4/ 651): "الكَنْجَرُوذي، بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها واو وفي آخرها الذال المعجمة"أ. هـ.
وفي [ج25/ص274/س3] (نصر بن داود بن طوق الخلبخي) بباء موحدة ثم خاء معجمة في آخره.
وصوابه: (الخلنجي) بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخره جيم. كذا ضبطه السمعاني في الأنساب (2/ 448)، وذكر له ترجمة [3610].
وغير ذلك كثير .... !
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:50 م]ـ
سادسًا: تقييد أسماء البلدان
قال د/بشار في المقدمة: (تقييد أسماء البلدان وضبطها وشرحها، إذ اعتمدت الكتب المعنية بهذا الشأن، وكان جل اعتمادي على "معجم البلدان" لياقوت الحموي (ت 626) ومختصره المعروف "بمراصد الاطلاع" لابن عبد الحق البغدادي) (1).
رحم الله القائل:
والدعاوي إن لم يقيموا عليها ... بينات أصحابها أدعياء
------------------------------
1 ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص87).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:50 م]ـ
ففي [ج5/ص550/س5] علي بن محمد الأنصاري، نسبة إلي الأنصار.
وصوابه: علي بن محمد الأنضِناوي، بالنون الساكنة بعدها ضاد معجمة ثم نون وآخره واو قبل ياء النسب
كذا ضبطه السمعاني في الأنساب (1/ 229) وقال: "هذه النسبة إلي (أنضِنا) وهى قرية من صعيد مصر" أ. هـ.
لكن قال في "اللباب في تهذيب الأنساب" (1/ 90): "المعروف (أنصنا) بالصاد المهملة لا الضاد المعجمة" أ. هـ.، وكذا ضبطه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 265)
فسواء كانت النسبة (الأنضِناوي) أو (الأنصِناوي) فلا شك أنها لا علاقة لها بنسبة (الأنصاري) التي ذكرها الدكتور!
¥(55/75)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:51 م]ـ
القيمة العلمية لحواشي د/بشار
مما تتميز به طبعة تهذيب الكمال بتحقيق د/بشار عواد هي تلك الحواشي العلمية المتقنة! التي ضخمت حجم الكتاب إلى الضعف تقريبا! والتي يقول هو نفسه عنها:
(ولو شئتُ أن أشرح كل ما راجعت وقيدت وضبطت وشرحت وأذكر موارده، لتضخمت حواشي الكتاب تضخما كبيرا على حساب النص وحساب الحواشي والتعليقات التي رأيتها أكثر نفعا وفائدة للقارئ)!
فما مدى هذه القيمة العلمية؟
أولا: التصحيفات المطبعية، فحدث ولا حرج، فليست الحواشي بأحسن حالا من النص الذي عج بتلك التصحيفات، بل لعله أسوأ:
1 - ففي (15/ 470) ح (3):
كذا يقوله النشَّابون
والصواب: كذا يقوله النسَّابون
2 - وفي (16/ 211) ح (1):
هو لين تعرق حفظه وتنكر.
والصواب: هو لين تعرف حفظه وتنكر
3 - وفي (18/ 524) ح (10):
وتكسر القاف مع المهملة
والصواب: وتكسر الكاف مع المهملة
4 - وفي (20/ 129) ح (1):
جمحاء: اسم للمزلدفة
والصواب: جمحاء: اسم للمزدلفة
5 - وفي (23/ 403) ح (1):
وقال أسلم الواسطي بحشل: توفي سنة أربعين ومئة
والصواب: توفي سنة أربعين ومئتين
6 - وفي (25/ 182) ح (4):
في "الضعفاء والمتركون"
والصواب: في "الضعفاء والمتروكون"
7 - وفي (25/ 340) ح (2):
تقلب "الياء الفارسية ...
والصواب: تقلب "الباء الفارسية ...
8 - وفي (29/ 461) ح (1):
ولكن الله سبحانه تعضله
والصواب: ولكن الله سبحانه بفضله
وهو من كلام د/بشار نفسه!!
9 - وفي (30/ 194) تابع ح (5) من ص193:
وله أوهام معمورة
والصواب: وله أوهام مغمورة
10 - وفي (31/ 50) ح (4):
لا يدرس من هو
والصواب: لا يدرى من هو
11 - وفي (32/ 213) ح (4):
روى عنه أهل الشامة
والصواب: روى عنه أهل الشام
12 - وفي (35/ 323) ح (1):
من تعقبات المؤتلف على صاحب
والصواب: من تعقبات المؤلف على صاحب
13 - وفي (35/ 382) ح (2):
فالأدب المفرد
والصواب: في الأدب المفرد
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:52 م]ـ
ثانيا: العزو إلى المصادر الذي ازدحمت به حواشي الكتاب والذي يفترض فيه مراعاة الدقة، بل قال هو نفسه:
(تعليقاتنا على النص وأهميتها: وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من " تهذيب الكمال" أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة)
لكنه لم يسلم من التصحيف أيضا:
1 - ففي (16/ 379) ح (3):
الكاشف (2/ترجمة 3120)
والصواب: الكاشف (2/ترجمة 3123)
2 - وفي (17/ 251) ح (2):
تاريخ البخاري الكبير (5/رقم 1006)
والصواب: (5/رقم 1009)
3 - وفي (22/ 107) ح (1):
وقال الدوري: سألت يحيى بن معين ... (تاريخه:21/ 448)
والصواب: (2/ 449)
والتاريخ مطبوع في 4 مجلدات فقط، فكيف يعزو إلى الجزء21؟
4 - وفي (25/ 31) ح (7):
كتاب الثقات (7/ 59)
والصواب: (7/ 57)
5 - وفي (31/ 347) ح (2):
تاريخه الكبير (8/الترجمة298)
والصواب: (8/الترجمة2980)
6 - وفي (31/ 524) ح (3):
علل ابن المديني الترجمة 69
علل ابن المديني ص 69
7 - وفي (35/ 173) ح (3):
عمل اليوم والليلة (1304)
عمل اليوم والليلة (1034)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:53 م]ـ
ثالثا: الأسماء والنصوص المنقولة في الحواشي فلم تسلم هي الأخرى من قطار التصحيف الجارف في الكتاب:
1 - ففي (19/ 79) ح (3):
إلى نضر بن معاوية
والصواب: إلى نصر بن معاوية
2 - وفي (20/ 145) ح (3):
نقل ابن المطهر المحلي الشيعي
والصواب: نقل ابن المطهر الحلي الشيعي
3 - وفي (20/ 211) ح (1):
وعقبة بن ساج
والصواب: وعقبة بن وساج
4 - وفي (21/ 372) ح (2):
وتاريخ خلفية
والصواب: وتاريخ خليفة
5 - وفي (26/ 225) ح (5):
وذكره ابن حبان في "المجروحين"
والصواب: وذكره ابن حبان في "الثقات"
6 - وفي (26/ 390) تابع ح (3) من ص389:
عن الحسن: يجزئ من الصوم السلام ....
والصواب: يجزئ من الصرم السلام ....
وهو على الصواب في العلل ومعرفة الرجال (3/ 12 - 13) ومنه نقل المحقق
والصرم: القطع والهجر، وانظر النهاية في غريب الحديث (3/ 25 - 26) مادة: صرم.
7 - وفي (31/ 202) ح (2):
وقال الحافظ ابن عساكر
وصوابه: وقال الحافظ ابن حجر!!!!
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:53 م]ـ
¥(55/76)
رابعا: النقولات العلمية كسِني الوفاة والجرح والتعديل والأقوال وهي أثمن ما جاءت به تلك الحواشي حتى صارت كأنها كتاب آخر مطبوع على هامش التهذيب
هذا ما كنت أعتقده كما يعتقده غيري كثير والله أعلم، لكن لما نظرت إلى هذه الحواشي بعين النقد هالني ما رأيت من خلط التراجم ونقل الأقوال في غير موضعها أو نسبتها إلى غير قائلها أو تحريفها، إلى جانب الخطأ في سني الوفاة وغيرها، وانظر معي إلى هذه النقولات:
[ج13/ص230]
ترجمة (3390) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي
في (حاشية5): وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5/الترجمة 389)
وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن يروي عن ابن المغفل
[ج13/ص231]
ترجمة (3391) عبد الله بن عبد الرحمن الضبي
في (حاشية5): وقال البخاري: فيه نظر
وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأزدي الأنصاري
[ج13/ص309]
ترجمة (3427) عبد الله بن عصمة الجشمي
في (حاشية2): وقال البزار: ليس بالمشهور (كشف الأستار: 975)
قلت: يعلم الله أنها ليست لصاحب الترجمة.
[ج16/ص210]
ترجمة (3609) عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ
في (حاشية7): وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث عبدالله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إخصاء الخيل؟ فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والمعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر فقط وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد.
يعني أن عبدالله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. (أبو زرعة الرازي 693 - 694).
وهذا تخليط عجيب حيث يورد ما يخص عبد الله بن نافع مولى ابن عمر الذي يروي عن أبيه نافع – كما هو واضح من كلام أبي زرعة - يورده في ترجمة عبد الله بن نافع الصائغ تلميذ مالك وابن أبي ذئب والليث!!!
[ج17/ص79]
ترجمة (3807) عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان
في (حاشية3): وقال ابن حجر في التقريب: مقبول
وهو في جميع نسخ التقريب المطبوعة: صدوق! وهذا أقل ما تقتضيه ترجمته
[ج17/ص377]
ترجمة (3943) عبد الرحمن بن أبي ليلى
في (حاشية1): وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل:1/ 116).
وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ - (العلل:1/ 134).
وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي:2/ 199 حديث 364).
وذكره العقيلي في "الضعفاء": وقال: حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا إبراهيم بحديث عن رجل فقال: ذاك صاحب أمراء (ضعفاؤه، الورقة 118).
وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل: 5/الترجمة 1424).
وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الأستار حديث 516).
وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/ 263).
فأسألكم بالله عليكم: هل يقول مثل هذا الكلام في عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد عنده مسحة علم بل مسحة أدب، أيقال هذا في رجل قال فيه عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه و ينصتون له، فيهم البراء ابن عازب!
لكن هذا الدكتور لم يكن يعلم أن ابن أبي ليلى الذي تكلم فيه أهل العلم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لكن أنَّى لمثله أن يفرق بينهما، وما علمه بالرجال إلا أمر بحث على الحاسوب بغير دراية!
ولتتأكد معي من ذلك انظر إلى هذا المثال:
[ج17/ص201]
ترجمة (8363) عبد الرحمن بن عائذ.
في (حاشية2): وقال الآجري عن أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: 5/ 17)
فأستحلفكم بالله هل ينقل ذلك عن رجل قال فيه أبو نعيم الحافظ في "معرفة الصحابة": عبد الرحمان بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة"
فإمَّا أن يكون أبو داود كذاب؛ وهذا لا يقوله مسلم
وإما أن يكون هذا الدكتور لا يفهم شيئًا عن علم الرجال والطبقات؛ وهذا لا ينفيه عاقل
وهذا الكلام الذي نقله إنما هو في محمد بن عائذ وذكره المزي في ترجمته (25/ 428) [5317] وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ في التقريب بينما صاحب الترجمة من الطبقة الثالثة عند الحافظ في التقريب.
وأكتفي بهذا القدر.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:55 م]ـ
وأخيرًا لا أدعي العصمة لعملي ولا أقول إنه خاليًا من الأخطاء، لكن لعله ينفع من يطلع عليه فلا ينساني بدعوة صالحة بظهر الغيب.
وقد يقول قائل: إنك احتددت في ردك على الدكتور المحقق.
فأقول له: ارجع إلى ذلك الكلام، ستجد أنني نقلته من كلام الدكتور بنصه في رده الحادّ الذي وجهه للأستاذ عبد الصمد شرف الدين عند تحقيقه لتحفة الأشراف (وقد أساء إلى نفسه إساءة بالغة عندما تعرض بالنقد اللاذع العاقّ للشيخ الفذ (عبد الصمد شرف الدين) محقق الطبعة الأولى، رحمه الله تعالى وأحسن إليه كما أحسن إلى أمة الإسلام بإخراجه وتحقيقه لهذا الكتاب المبارك (تحفة الأشراف) وقد شنع (بشار عواد) على الشيخ المحقق المبدع (عبد الصمد شرف الدين) بحقد بالغ، وعاب عليه أشياء، هي في الحقيقة من المناقب التي أظهرت فضل (الشيخ عبد الصمد)، ودلت على رجحان عقله وفضله، وحسن تصرفه، وتفننه في خدمة وتوظيف إمكانياته حينئذ، بما يدل على الذكاء العلمي الذي كان يتمتع به الشيخ عبد الصمد رحمه الله تعالى) منقول من كلام الإخوة في مركز السنة النبوية على موقع ملتقى أهل الحديث.
وقد تصدى للرد عليه أخي الفاضل أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني حفظه الله، وهو تلميذ الشيخ عبد الصمد رحمه الله وشارك معه في تحقيق تحفة الأشراف نفع الله بعملهما وجعله في ميزان حسناتهما
واللهَ أسأل أن يجعل عملي هذا أيضًا في ميزان حسناتي، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه: راجي رحمة ربه
عيد فهمي
¥(55/77)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عمرو
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:27 م]ـ
أسأل الله أن ينفع كل من أنزل الكتاب به، وأسأل كل من أنزله ألا ينساني من صالح دعائه
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 04:11 م]ـ
رأيت كثيرا من يحملون الكتاب ولم أرَ من حقق شرط تحميله وهو الدعاء، فهل هو شرط ثقيل؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 05:24 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - 10 - 07, 07:13 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالملك بن عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 07, 11:25 ص]ـ
لو قمت بإنزال نسخة كاملة مصححة كان أفضل
جزاك الله خيراً وجعله في موازين حسناتك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:54 م]ـ
أخي الفاضل عبد الملك
إن هذا أمر يحتاح إلى نفقة كبيرة لست قادرا عليها الآن أسأل الله أن يغنيني من فضله
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:52 م]ـ
لو قمت بإنزال نسخة كاملة مصححة كان أفضل
جزاك الله خيراً وجعله في موازين حسناتكنود لو تم ذلك شيخنا الفاضل
ـ[المطلبي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 09:25 ص]ـ
رأيت كثيرا من يحملون الكتاب ولم أرَ من حقق شرط تحميله وهو الدعاء، فهل هو شرط ثقيل؟
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وأحسن إليكم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وأحسن إليكمولك مثله
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 09:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. ونفع الله بك (وأغناك من فضله)
ـ[أبو عمرو المكي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:06 ص]ـ
وإياكم
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:35 م]ـ
جزاك الله خيرا، ورفعك بالعلم والدين في الدارين.
وأرجو أن يكون من يدعو لك بظهر الغيب أكثر ممن يدعو لك علانية.
ـ[وضاح اليمن]ــــــــ[01 - 04 - 09, 12:45 م]ـ
ما أقبح البغي!
- يقول مؤلف هذا الكتاب عن الدكتور بشار بعد سياق أمثلة من كتب المشتبه: (فهذه هي الكتب التي زعم الرجوع إليها تحكم عليه بأنه لم يعن بها عناية بالغة، بل لو قال قائل لم ينظر فيها لما خالف الصواب، والله أعلم)!!!
- ويقول: (قال د/بشار في المقدمة: (وانتفعت عند ضبط الأنساب بالكتاب الذي وضعه الإمام أبو سعد السمعاني (ت 562) فيها، وبكتاب " اللباب " الذي هذب فيه عز الدين ابن الأثير (ت 630) أنساب السمعاني واستدرك عليه، ولم أشر إليهما إلا في الخاص القليل النادر، فإذا وجد في كتابنا المحقق هذا شرح لنسبة أو ما إليها وهو غفل من مصدره فتلك هي مصادره) (1)
ولا أدري ألا يستحيي من ذكر كتب لا أراه طالعها قط!)!!!!!!
هذا سخف وقلة عقل ودين ..
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:41 م]ـ
أعرف أن الموضوع قديم، ولكن نحن على الشرط أن ندعو لمن أفادنا بهذا الكتاب:
اللهم وبارك له في أهله وماله، واجعل عيشه رغدا ولا تجعل حياته كدا.
لعلك شيخنا عيد ذكرت في هذا الكتاب بعض الأخطاء التي وقعت عليها - في نسخة بشار - أو جلها، إلا أني وقفت على خطأ وقع في ترجمة ميمونة بنت سعد؛ فقد نقل قول المؤلف: " روى عنها ..... أبو يزيد الضني "
وقد ذكر في ترجمة أبي يزيد (408/ 34) قال " الضني " بالنون، وقال في الهامش: تصحف في كثير من الكتب إلى" الضبي" - بالباء الموحدة. هذا نقلا عن النسخة الموافقة للمطبوع على الشاملة، فلربما كان الوهم ممن أدخل الكتاب على الشاملة.
أرجوا ألا أكون قد أطلت.
تقبل مروري، ودمت بخير.
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[22 - 06 - 10, 07:26 م]ـ
السلام عليكم.
الأخ الكريم عيد فهمي:
جزاك الله خيراً.
وأعتقد بأن رواة التهذيبين قد صُحِّحَ فيها هذه الأخطاء غير النقطتين تحت الياء.
لكن يا أخي الشيخ بشار أحسن في أشياء كان ينبغي عليك أن تذكرها إنصافاً.
وهذا الذي صنعته يسمى منهج المحاققة ولا يرتضيه أهل العلم في التبييذ إنما هو في التسويد.
وقال شيخ الإسلام في الواسطية: أهل السنة لا يستطيلون على الخلق بحق أو بغير حق.
وقد عاب الذهبي محاققة ابن القطان.
هذا يا أخي ولم يخرج ابن ماكولا كتابه إلا بعد مدة طويلة وقد سأله الخطيب عنه فأنكر أن يكون له مصنف في المشتبه.
فالذي أراه أنك استعجلت.
لكن مع ذلك ندعو لك ونحمّل الكتاب مرة ثانية فهو موجود عندنا بمقدمته.
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 07:07 ص]ـ
خطأ وقع في ترجمة ميمونة بنت سعد؛ فقد نقل قول المؤلف: " روى عنها ..... أبو يزيد الضني "
آسف، السهو مني، نقل قول المؤلف: " روى عنها ..... أبو يزيد الضبي "(55/78)
ما الرواية الصحيحة في نقل مقام إبراهيم بعدما كان ملاصقاً للبيت الحرام؟!
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[04 - 09 - 07, 09:24 م]ـ
ما الرواية الصحيحة في نقل مقام إبراهيم بعدما كان ملاصقاً للبيت الحرام؟!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:25 م]ـ
الكتاب: أبحاث هيئة كبار العلماء
المؤلف: هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
عدد الأجزاء: 7 أجزاء
مصدر الكتاب: موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
http://www.alifta.com
وقد تتبعت الهيئة الآثار الواردة في تعيين مكان مقام إبراهيم - عليه السلام - في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما ذكره بعض أهل التفسير والحديث والتاريخ أمثال: الحافظ ابن كثير، والحافظ ابن حجر، والشوكاني وغيرهم-
فترجح لديها أن مكانه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعهد أبي بكر وبعض من خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - في سقع البيت، ثم أخره عمر أول مرة؛ مخافة التشويش على الطائفين، ورده المرة الثانية حين حمله السيل إلى ذلك الموضع الذي وضعه فيه أول مرة.
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (1) بعد ذكره الأحاديث الواردة في الصلاة عنده- قال: قلت: وقد كان هذا المقام ملصقا بجدار الكعبة قديما، ومكانه معروف اليوم إلى جانب الباب مما يلي الحجر يمنة الداخل من الباب في البقعة المستقلة هناك، وكان الخليل - عليه السلام - لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة، أو أنه انتهى عنده البناء فتركه هناك؛ولهذا- والله أعلم- أمر بالصلاة هناك عند الفراغ من الطواف، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه، وإنما أخره عن جدار الكعبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أحد الأئمة المهديين، والخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم، وهو أحد الرجلين اللذين قال فيهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر، وعمر» (2)، وهو الذي نزل القرآن بوفاقه في الصلاة عنده؛ ولهذا لم ينكر ذلك أحد من الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -.
قال عبد الرزاق: عن ابن جريج، حدثني عطاء وغيره من أصحابنا، قال: أول من نقله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وقال عبد الرزاق أيضا: عن معمر، عن حميد الأعرج، عن مجاهد قال: أول من أخر المقام إلى موضعه الآن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -،
__________
(1) سورة البقرة الآية 125
(2) سنن الترمذي المناقب (3662) ,سنن ابن ماجه المقدمة (97) ,مسند أحمد بن حنبل (5/ 382).
وقال الحافظ أبو بكر أحمدبن الحسين بن علي البيهقي، أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أبو ثابت، حدثنا الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: «أن المقام كان زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر رضي الله عنه ملتصقا بالبيت، ثم أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه،» وهذا إسناد صحيح مع ما تقدم، وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبي، أخبرنا ابن أبي عمر العدني قال: قال سفيان- يعني: ابن عيينة - وهو إمام المكيين في زمانه: كان المقام في سقع البيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فحوله عمر إلى مكانه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد قوله: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (1) قال: ذهب السيل به بعد تحويل عمر إياه من موضعه هذا فرده عمر إليه، وقال سفيان: لا أدري كم بينه وبين الكعبة قبل تحويله، وقال سفيان: لا أدري أكان لاصقا بها أم لا.
فهذه الآثار متعاضدة على ما ذكرناه، والله أعلم.
¥(55/79)
وقد قال الحافظ أبو بكر بن مردويه: أخبرنا ابن عمر، وهو: أحمد بن محمد بن حكيم، أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن أبي تمام، أخبرنا آدم، هو: ابن أبي إياس في [تفسيره]، أخبرنا شريك عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد قال: «قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، لو صلينا خلف المقام، فأنزل الله: فكان المقام عند البيت فحوله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضعه هذا،» (3) قال مجاهد: وكان عمر يرى الرأي، فينزل به القرآن، هذا مرسل عن مجاهد، وهو مخالف لما تقدم من رواية عبد الرزاق، عن معمر، عن حميد الأعرج، عن مجاهد: أن أول من أخر المقام إلى موضعه الآن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا أصح من طريق ابن مردويه مع اعتضاد هذا بما تقدم، والله أعلم. اهـ.
__________
(1) سورة البقرة الآية 125
(2) صحيح البخاري الصلاة (394) ,سنن الترمذي تفسير القرآن (2959) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1009) ,سنن الدارمي المناسك (1849).
(3) سورة البقرة الآية 125 (2) {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}
وقال رحمه الله في معرض تفسيره قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} (1) قد كان- أي المقام - ملتصقا بجدار البيت حتى أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إمارته إلى ناحية الشرق، بحيث يتمكن الطواف منه، ولا يشوشون على المصلين عنده بعد الطواف؛ لأن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة عنده حيث قال: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (2) اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في الجزء الثامن من [الفتح]،: كان عمر رأى أن إبقاءه- أي: مقام إبراهيم عليه السلام - يلزم منه التضييق على الطائفين، أو على المصلين فوضع في مكان يرتفع به الحرج. اهـ.
وقال الشوكاني في تفسيره [فتح القدير]، على قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (3) وهو- أي: المقام - الذي كان ملتصقا بجدار الكعبة، وأول من نقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما أخرجه عبد الرزاق والبيهقي بأسانيد صحيحة، وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق مختلفة. اهـ.
وبناء على ذلك كله: فإن الهيئة تقرر بالإجماع جواز نقله شرعا إلى موضع مسامت لمكانه من الناحية الشرقية؛ نظرا للضيق والازدحام الحاصل في المطاف، والضرورة إلى ذلك، ما لم ير ولي الأمر تأجيل ذلك لأمر مصلحي.
__________
(1) سورة آل عمران الآية 97
(2) سورة البقرة الآية 125
(3) سورة البقرة الآية 125
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:09 م]ـ
حديث عائشة على ماأذكر أعله أبو زرعة بالإرسال كما في علل ابن أبي حاتم.(55/80)
لغز إسنادي ... من لديه القدرة على تعيين هذا الراوي؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:22 م]ـ
أخرج الطبراني في المعجم الكبير (8/ 467)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 75)، وابن عدي في الكامل (ت:2074) من طريق يوسف بن حوشب عن أبي يزيد الأعور عن عمرو بن مرة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي"
فقد حصل وهم لكثير من العلماء في تعيينه، فمن يدخل المنافسة؟
وإن شاء الله من يحتاج للاستفسار فسوف أرشده لأقرب له الأمر دون أن أحل اللغز
فهيا ابدءوا يا فرسان الحديث
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:24 م]ـ
من أولها:
نحتاج للاستفسار
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:25 م]ـ
حدد نوع الاستفسار
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:29 م]ـ
هل هو هذا: أبان بن يزيد العطار البصرى، أبو يزيد
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 160 هـ تقريبا
روى له: خ م د ت س
مرتبته عند ابن حجر: ثقة له أفراد
مرتبته عند الذهبي: قال أحمد: ثبت فى كل المشايخ
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:32 م]ـ
للأسف الإجابة غير صحيحة
وأقدم لك هذه المساعدة
عليك أن تتأكد من توافق طبقة الراوي الذي تنظر في ترجمته مع طبقة الراوي المطلوب
والله الموفق
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:32 م]ـ
هل من إجابة؟
صواب أم خطا؟
آسف كتبت هذه وقت كتابتك
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:33 م]ـ
لا بأس يا أخي الكريم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:37 م]ـ
تصحيح العزو للطبراني الكبير:
المعجم الكبير [جزء 10 - صفحة 131]
حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا يوسف بن حوشب الشيباني ثنا أبو يزيد الأعور عن عمرو بن مرة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:38 م]ـ
إذن هذا، وأعتقد أنها إجابة صحيحة بإذن الله
خلف بن حوشب الكوفى العابد أبو يزيد، و يقال أبو عبد الرحمن، و يقال أبو مرزوق، الأعور (أخو كليب بن حوشب)
الطبقة: 6: من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة: بعد 140 هـ
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:43 م]ـ
ما الأمر ياشيخنا الفاضل؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:44 م]ـ
أولا: أحسنت بارك الله فيك
ثانيا: انظر ماذا قال فيه هؤلاء الأئمة:
الكامل في الضعفاء [جزء 7 - صفحة 168]
قال علي بن سعيد أبو يزيد الأعور يرون أنه عمرو بن قيس ولا أعلم رواه عن أبى يزيد الأعور غير يوسف بن حوشب
لسان الميزان [جزء 7 - صفحة 122]
أبو يزيد الأعور عن عمرو بن مرة في المهدي وعنه يوسف بن حوشب لا يعرف ذكره ابن عدي وقال يقال إنه عمرو بن قيس
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم ورزقكم العمل الصالح والعلم النافع
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:47 م]ـ
ما رأيك في تتابع أربعة أئمة على تجهيله: علي بن سعيد، ابن عدي، الذهبي، ابن حجر
مع أنه ثقة كما نقلت عن الحافظ ابن حجر؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:47 م]ـ
هل أعجبكم اللغز
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:48 م]ـ
وللعلم فقط أنا آخذ المعلومات عن الرواة مما كتبه إخواننا الأفاضل ضمن برنامج " موسوعة رواة الحديث "
أجزل الله لهم المثوبة
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:50 م]ـ
قد أجيبك فيما بعد
أعذرني لضيق الوقت الآن
انتهى وقتي بالجهاز، وينتقل لأولادي حتى عصر اليوم التالي
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أضحك الله سنك يا يحيى، وهذا حقهم:)
ولا إيه؟(55/81)
خطأ في التاريخ الكبير للبخاري المطبوع وبيان سببه
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:32 م]ـ
أخرج الطبراني في الأوسط (4157) من طريق أبي داود الطيالسي قال حدثنا بشر بن المفضل البجلي عن أبيه عن خالد الحذاء عن أنس بن سيرين عن أبي يحيى ن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تباشر المرأة المرأة ... الحديث
قال الطبراني: وأبو يحيى الذي روى عنه أنس بن سيرين في هذا الحديث هو معبد بن سيرين.
وهنا عدة أمور:
أولا: ما ورد في المعجم الأوسط المطبوع: بشر بن المفضل البجلي، خطأ، وإنما هو بشر بن الفضل البجلي كما في التاريخ الكبير (1762) حيث ذكره في باب من اسمه بشر ويبدأ اسم أبيه بحرف الفاء، وله ذكر في الجرح والتعديل (1/ 342) في قصة بين الإمام أحمد وأبي زرعة،! ولعل ما أوقع المحقق في ذلك الخطأ أنه رأى في الرواة عن خالد الحذاء بشر بن المفضل، ولم يتفطن لأمرين:
أ- أنه هنا يروي عن خالد بواسطة أبيه
ب- أن ابن حجر في لسان الميزان (107) حكم عليه بالجهالة، فهل يحكم على بشر بن المفضل بالجهالة؟
ثانيا: تعيين الطبراني لأبي يحيى بأنه معبد بن سيرين غير صحيح، فقد ورد الحديث عند الآجري في ذم اللواط (16) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا يحيى بن النضر الأصبهاني، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، عن بشر بن الفضل البجلي، عن خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن أبي يحيى المعرقب، عن أبي موسى الأشعري به. فعلم أن أبا يحيى هو مصدع المعرقب وليس معبد بن سيرين
ثالثا: وقع في التاريخ الكبير (1762) (عن أبي عثمان) بدل (عن أبي يحيى) وهو خطأ لا محالة وأظنه من الناسخ فكأن النسخة الأصلية كان فيها يحيى غير منقوطة فكتبها فاشتبهت بكلمة عثمان بلا نقط حيث تكتب في المخطوطات بغير ألف هكذا (عثمن)، (وعليك أن تتخيل رسمها فقد أضفته لكنه لم يظهر هنا)، فقرأها المحقق أو ناسخ آخر (عثمان) وهذه إحدى آفات الاعتماد على المخطوطات المنقولة عن الأصول مع عدم ضبط النص بالرجوع للمصادر الأخرى التي اعتمد عليها المصنف أو نقلت عنه أو شاركته في النقل والله أعلم.
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الفاضل
لكن ما كل هذه التصحيفات في كتب تعتبر أصولا؟
متى نهتم بتراثنا؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:24 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أخونا الفاضل
وهذه إحدى آفات الاعتماد على المخطوطات المنقولة عن الأصول مع عدم ضبط النص بالرجوع للمصادر الأخرى التي اعتمد عليها المصنف أو نقلت عنه أو شاركته في النقل والله أعلم.
صدقت، ولكن تخيل أن الأصل كان مكتوبا بخط لا لبس فيه، أكان يقع مثل هذا؟ ربما، لكن من المؤكد أن احتمال وقوع مثل هذا كان يقل كثيرا.
لكن للأسف، هكذا نسخ النساخ قبل أن نولد نحن بمئات السنين، وبقي علينا أن نتعامل مع هذا الأمر، بكل ما ترتب عليه، بالرجوع إلى مخطوطات أخرى إن أمكن، أو بمراجعة المصادر الأخرى ما أمكن،
والله الموفق
فعليكم بحسن الخط، ................................
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الفاضل
لكن ما كل هذه التصحيفات في كتب تعتبر أصولا؟
متى نهتم بتراثنا؟
الله المستعان
ـ[أبو الأحوص الكوفي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا(55/82)
ما صحة؟ ولكم الأجر
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 06:11 م]ـ
الأول
دعاء قوم يونس حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا هاشم، حدثنا صالح، عن أبي عمران الجوني، عن أبي المجلد قال: " إن العذاب لما هبط على قوم يونس عليه السلام فجعل يحوم على رءوسهم مثل قطع الليل المظلم، فمشى ذوو العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم، فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى، فعلمنا دعاء ندعو به، عسى الله عز وجل أن يرفع عنا عقوبته قال: فقولوا: يا حي حين لا حي، ويا حي محيي الموتى ........ إلخ
الثاني
دعاء فاطمة رضى الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا فاطمة ما يمنعك ان تسمعى ما اوصيك به؟ ان تقولى: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث لا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شاني كله"
أريد التخريج والحكم عليهما
وبارك الله فيكم
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الأول: فأخرجه بن أبي حاتم في التفسير (11439) قال:" حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطُونِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ، قَالَ:"إِنَّ الْعَذَابَ لَمَّا هَبَطَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ جَعَلَ يَحُورُ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلُ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَمَشَى ذُو الْعُقُولِ مِنْهُمْ إِلَى شَيْخٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ، فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَزَلَ بِنَا مَا تَرَى، فَعَلِّمْنَا دُعَاءً نَدْعُو اللَّهَ بِهِ عَسَى أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا عُقُوبَتَهُ، قَالَ: قُولُوا يَا حَيُّ، يَا حَيُّ، وَيَا حَيُّ مُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَا حَيُّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، فَكُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ "
وأخرجه الإمام أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية (7778)، وابن قدامة في التوابين.
ومداره على صالح بن بشير المري وهو ضعيف جداً متفق على ضعفه:
قال المفضل بن غسان الغلابى، ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة،عن يحيى بن معين:ضعيف.
وقال محمد بن إسحاق الصاغانى، ويزيد بن الهيثم البادا عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
وقال عبد الله بن على ابن المدينى: سألت أبى عن صالح المرى، فضعفه جدا.
وقال محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن على ابن المدينى: ليس بشىء، ضعيف ضعيف.
و قال عمرو بن على: ضعيف الحديث، يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات مثل سليمان التيمى،وهشام بن حسان، و الحسن، و الجريرى، و ثابت، و قتادة، و كان رجلا صالحا، و كان يهم فى الحديث.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: كان قاصا، واهى الحديث.
و قال البخارى: منكر الحديث.
و قال أبو عبيد الآجرى: قلت لأبى داود: يكتب حديث صالح المرى؟ فقال: لا.
و قال النسائى: ضعيف الحديث، له أحاديث مناكير.
و قال فى موضع آخر: متروك الحديث.
و قال صالح بن محمد البغدادى: كان يقص و ليس هو شيئا فى الحديث، يروى أحاديث مناكير عن ثابت البنانى، و عن الجريرى، و عن سليمان التيمى أحاديث لا تعرف.
و قال أبو أحمد بن عدى: صالح المرى من أهل البصرة، و هو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه و ليس هو بصاحب حديث و إنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد و المتون.
و قال الدارقطنى: ضعيف.
والله تعالى أعلم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:21 م]ـ
حاولت أن أجتهد فى هذا الحديث،فظننت أنى وفَّقت، ثم وجدت أنى لم أوفق لذرة مما وفِّق إليه الألبانى رحمه الله.
قال الشيخ الألبانى رحمه الله فى الصحيحة:
"227 - " ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك (به)؟ (أن) تقولي إذا أصبحت و إذا أمسيت:
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، و أصلح لي شأني كله، و لا تكلني إلى نفسي طرفة
عين أبدا ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 397:
رواه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (رقم 46) و البيهقي في " الأسماء "
(112) من طريق زيد بن الحباب: حدثنا عثمان بن موهب (في الأصل: وهب و هو
تصحيف) مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: فذكره.
قلت: و هذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات غير عثمان بن موهب و هو غير عثمان
بن عبد الله بن موهب قال ابن أبي حاتم (3/ 169) عن أبيه: " صالح الحديث ".
و قال الحافظ في " التقريب ": " مقبول ".
و الحديث رواه النسائي أيضا في " الكبرى " له و البزار كما في " الترغيب "
(1/ 232) و قال: " بإسناد صحيح ".
و رواه الحاكم أيضا و صححه على شرط الشيخين و وافقه الذهبي لوهم وقع لهما بينته
في " التعليق الرغيب ".
و قال الهيثمي (10/ 117):
" رواه البزار و رجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب و هو ثقة "."(55/83)
كيف نجمع بين قول الفهد والألباني رحمه الله؟؟!!
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 06:47 م]ـ
باب قول الله تعالى: ? فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء ? الآية.
* وعن ابن عباس في الآية قال: لما تغشاها آدم حملت، فأتاهما إبليس فقال: إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني، أو لأجعلن له قرني إيل فيخرج من بطنك فيشقه، ولأفعلن، ولأفعلن، يخوفهما، سمياه (عبد الحارث)، فأبيا أن يطيعاه فخرج ميتًا، ثم حملت فأتاهما، فقال مثل قوله، وأبيا أن يطيعاه، ثم حملت، فأتاهما فذكر لهما فأدركهما حب الولد فسمياه (عبد الحارث)، فذلك قوله تعال ? جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا ?.
كيف نجمع بين قول الفهد وقول الألباني رحمه الله في تفسير هذه الآية؟
يقول ناصر الفهد في تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد:
- قال في (النهج السديد) ص 236: (ضعيف رواه أحمد والترمذي وحسنه، وابن جرير والطبراني في الكبير والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وابن بشران في الأمالي من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعًا، وسنده ضعيف، عمر ضعفوه في روايته عن قتادة، والحسن
مدلس وقد عنعنه، وفي سماعه من سمرة خلاف، وقال الذهبي في الميزان: (حديث منكر). أ.هـ. ().
- وقال في (الدّر النضيد) ص 150: ضعيف، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن المبارك عن شريك عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به، وإسناده ضعيف).
قلت: والكلام على هذا من وجوه:
الوجه الأول:
أن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ذكر في الباب رواية ابن عباس الموقوفة عليه، فذهب صاحب (النهج السديد) إلى تخريج رواية سمرة بن جندب المرفوعة وضعفها، ولم يتعرض لرواية ابن عباس مطلقًا، وتبعه على ذلك صاحب (ضعيف كتاب التوحيد) -وذكر في [ضعيف كتاب التوحيد (ص 49)] أن الحديث له علل أربع: (الأولى: ضعف عمر ابن إبراهيم في قتادة، والثانية: عنعنة الحسن، والثالثة: الخلاف في سماع الحسن من سمرة، والرابعة:= أن الحسن فسر الآية بخلاف روايته). وهذه العلل كما ترى كلها في حديث سمرة المرفوع، ولم يتعرض للرواية التي ذكرها شيخ الإسلام مطلقًا ولم يخرجها!!، مع أن هذه العلل مدفوعة أيضًا بالروايات الأخرى عن ابن عباس وأبي بن كعب، وبما صح عن سمرة موقوفًا وبما صح عن مفسري السلف كمجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وغيرهم. -، وأما
صاحب (الدر النضيد) فإنه اقتصر على طريق واحد عن ابن عباس وضعفه، ولم يتقص الطرق عنه كما هي عادته
الوجه الثاني:
أن هذا الحديث ثابت صحيح بلا ريب، فقد روي عن ابن عباس من وجوه ذكرها ابن جرير وغيره كما يلي:
1 - فمنه ما ذكره صاحب (الدر) وهو ما رواه ابن أبي حاتم () وسعيد بن منصور من حديث خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباسٍ به.
2 - ومنها ما رواه ابن جرير (6/ 144) من طريق ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه.
3 - ومنها ما رواه أيضًا (6/ 145) من طريق محمد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس بنحوه.
4 - ومنه ما رواه أيضًا (6/ 145) من طريق حجاج عن ابن جريج عن ابن عباس بنحوه.
5 - وذكر ابن كثير في تفسيره () أنه روي من طريق العوفي عن ابن عباس بنحوه.
6 - ورواه ابن جرير أيضًا عن عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وهؤلاء هم أشهر من أخذ التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما، والحديث يصح بأقل من هذه الطرق.
الوجه الثالث:
أن هذا الحديث مروي عن غير ابن عباس أيضًا، فقد
جاء من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا:
فرواه الإمام أحمد (5/ 11)، والترمذي (5/ 267) رقم 3077، وابن جرير (6/ 146)، وابن أبي حاتم (5/ 1631)، والطبراني في الكبير (7/ 215)، والحاكم (2/ 594) من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة به مرفوعًا وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
والإسناد هذا ضعيف ففيه علتان: ضعف رواية عمر عن قتادة خاصة، والانقطاع بين الحسن وسمرة.
¥(55/84)
وذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في التفسير (3/ 526) - السلامة - أن ابن مردويه رواه من حديث المعتمر - وهو ابن سليمان التيمي - عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعًا أيضًا، وهذه متابعة جيدة، رجالها ثقات، إلا أنه يبقى سماع الحسن من سمرة، فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه لم يسمع منه.
إلا أنه روي من وجهٍ آخر أيضًا عن سمرة موقوفًا رواه ابن جرير (6/ 144) قال:
(حدثني محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا معتمر - وهو ابن سليمان التيمي - عن أبيه قال حدثنا أبو العلاء - وهو يزيد بن عبد الله بن الشخِّير - عن سمرة بن جندب أنه حدث أن آدم عليه السلام سمى ابنه عبد الحارث) أ. هـ
وهذا إسناد صحيح متصل، رجاله ثقات أثبات، أخرج لهم الجماعة إلا محمد بن عبد الأعلى وهو ثقة أخرج له مسلم.
أضف إلى ذلك أنه قد رواه ابن أبي حاتم (5/ 1633) وغيره عن أُبَيِّ بن كعب موقوفًا، فكل هذه الطرق والروايات تجعل المنصف لا يستريب في ثبوت هذا الحديث: لذلك قال ابن جرير رحمه الله تعالى (6/ 147):
(وأولى القولين بالصواب قول من قال: عني بقوله ? فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء ? في الاسم لا في العبادة، وأن المعني بذلك آدم وحواء لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك. أ. هـ.
ولهذا أيضًا صححه الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله تعالى.
الوجه الرابع:
أن جميع الذين خرَّجوا هذا الحديث من كتاب التوحيد - فيما وقفت عليه - قد أحالوا في رد ذلك على تفسير ابن كثير- انظر [الدر النضيد (150)]، و [ضعيف كتاب التوحيد (48، 49)]، و [فتح الله الحميد المجيد (418)، ح 1]، و [فتح المجيد (2/ 732) ح 1]، و [القول المفيد (3/ 66)]، و [النهج السديد (ص 236)]، وقال فيه (وأما الآثار المروية في هذا المعنى فهي مأخوذة من الإسرائيليات كما قال الحافظ ابن كثير) أ. هـ. وابن كثير رحمه الله تعالى لم يجزم بذلك كما جزم صاحب النهج السديد، وأحال عليه بل قال: (وكأنه والله أعلم أصله مأخوذ من أهل الكتاب) أ. هـ. -، وقد رد الحافظ ابن كثير هذه الآثار وعللها بعلل ترجع إلى أربع علل هي ():
1. القدح في (عمر بن إبراهيم) راوي الحديث المرفوع عن سمرة.
2. أنه مروي من قول سمرة نفسه.
3. أن الحسن وهو الراوي عن سمرة فسر الآية بغير هذا
ولو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعًا لما عدل عنه.
4. أن الظاهر في هذه الآثار أنها مأخوذة من أهل الكتاب، قال: (وكأنه- والله أعلم - أصله مأخوذ من أهل الكتاب، فإن ابن عباس رواه عن أُبَيِّ بن كعب) أ. هـ.
والجواب عن هذه العلل كما يلي:
أما العلة الأولى فردها: أنه قد ورد هذا الحديث عن سمرة رضي الله عنه مرفوعًا من غير طريق عمر بن إبراهيم هذا كما قاله ابن كثير نفسه حيث قال: (ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعًا) أ. هـ. وهذا إسناد صحيح إلى الحسن فسقطت هذه العلة.
وأما العلة الثانية: فردها من وجهين:
الأول:
أن الموقف من حديث سمرة مختصر بخلاف المرفوع وإسناد المرفوع غير إسناد الموقوف، وكلا الإسنادين صحيحان
إلى الحسن، فالمتنان ليس نصهما واحدًا، والإسنادان غير متفقين حتى يقال أخطأ بعضهم فرفع الموقوف.
الثاني:
أن الموقوف لا يعلل به المرفوع دائمًا بل بحسب القرائن، وهنا لا يعتبر الموقوف علة يعلل بها المرفوع لأن الموقوف على سمرة رضي الله عنه في حكم المرفوع أصلاً، فإن مثل هذا من أخبار الغيب فلا يتلقى إلا بالوحي.
وأما الجواب عن العلة الثالثة فمن وجوه:
الوجه الأول:
عدم التسليم بثبوت ذلك عن الحسن رحمه الله تعالى وأما قول ابن كثير رحمه الله - بعد ما ذكر الأسانيد عن الحسن في ذلك -: (وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن رحمه الله أنه فسر الآية بذلك) أ. هـ. ففيه نظر، بيانه كما يلي:
أما الإسناد الأول فهو من طريق ابن وكيع ثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن، وهذا إسناد تالف فيه (عمرو
ابن عبيد) المبتدع وهو متهم في روايته، وكذبه غير واحدٍ فيما يرويه عن الحسن كما في كتب الرجال ().
¥(55/85)
وأما الإسناد الثاني فمن طريق معمر عن الحسن، وهذا إسناد منقطع فإن معمرًا لم يسمع من الحسن شيئًا كما ثبت بإسناد صحيح في (التاريخ الصغير) () للبخاري عنه أنه قال: " خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن، فطلبت العلم سنة مات الحسن ". أ. هـ، وقال الإمام أحمد: " لم يسمع من الحسن ولم يره، بينهما رجل ويقال إنه عمرو بن عبيد " (). أ. هـ.، والإسناد الأول - كما سبق - من طريق عمرو بن عبيد فمن الوارد جدًا أن يكون هو الواسطة بين معمر والحسن كما ذكر الإمام أحمد والله أعلم.
وأما الإسناد الثالث فهو من طريق قتادة قال: كان الحسن يقول، وقد ثبت عن شعبة رحمه الله تعالى أنه
قال: (كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع، إذا جاء ما سمع يقول: " حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن وحدثنا سعيد وحدثنا مطرف "، وإذا جاء ما لم يسمع يقول: " قال سعيد بن جبير، قال أبو قلابة ") أ. هـ ().
وهنا قال: كان الحسن يقول، ولم يصّرح بالسماع وهذه علة قادحة فإن الإسنادين الأولين ضعيفان مدارهما على هالك هو عمرو بن عبيد - إن كان هو الواسطة بين معمر والحسن - وهنا لا ندري من الواسطة بين قتادة والحسن وقد يكون متلقى عن عمرو بن عبيد. والله أعلم.
الوجه الثاني:
أن تعليل ما رواه مرفوعًا بما روي عن من قوله ليس أولى من تعليل ما روي عنه بما رواه مرفوعًا والإسناد عنه في روايته عن سمرة أصح مما روي عنه من قوله.
الوجه الثالث:
أن الصحيح من أقوال أهل العلم أنه إذا تعارضت رواية المحدث مع رأيه يكون الحكم لروايته، إن صحت ولو عللت الروايات المرفوعة بآراء الرواة لها لرددنا أحاديث كثيرة.
الوجه الرابع:
أن قول الحسن هذا. لو ثبت. فإنه معارض بما ثبت عن سمرة وابن عباس وغيرهم، وبما ثبت عن مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وهم أعلم منه بالتفسير، بل قد ذكر ابن جرير رحمه الله - كما سبق - أن هذا القول إجماع لأهل الحجة في التأويل.
وأما العلة الرابعة فالجواب عنها من وجهين:
الوجه الأول:
أن يقال: كيف يتفق المفسرون من الصحابة والتابعين والذين يرجع إليهم في تأويل القرآن على هذا التفسير ويروون فيه الأحاديث المرفوعة والموقوفة، ويتناقلونه بينهم، ولا يستنكرونه، وينقضي عصرهم على هذا، ثم يأتي من
بعدهم بقرون من يكتشف أنهم ضالون في هذا التفسير، وأنه في الأصل مأخوذ من الإسرائيليات، وهل هذا إلا قدح في علماء الصحابة والتابعين؟!
الوجه الثاني:
أنه لا يوجد أي دليل يدل على ما ذهب إليه ابن كثير في أنه مأخوذ من الإسرائيليات - لذلك لم يجزم به -، وأما قوله: (وكأنه والله أعلم أصله مأخوذ من أهل الكتاب، فإن ابن عباس رواه عن أُبّيِّ بن كعب) أ. هـ. فأي دليل في هذا؟ فإن أُبّيِّ بن كعب رضي الله عنه من علماء الصحابة ولم يذكر من رواة الإسرائيليات، ولعل ابن كثير رحمه الله تعالى سهى في ذلك وظنه كعب الأحبار فإنه قد قال في تاريخه: () (وهكذا روي موقوفًا على ابن عباس، والظاهر أن هذا متلقى عن كعب الأحبار ودونه والله أعلم) أ. هـ، وفي الجملة فكل هذه ظنون ولا حجة تحتها إلا استنكارهم للمعنى وسوف يأتي الكلام عن ذلك مفصلاً إن شاء الله تعالى.
وأما قول ابن كثير رحمه الله تعالى: () (ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء، وإنما المراد من ذلك المشركون من ذريته ولهذا قال الله ? فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ? أ. هـ فلا حجة فيه أيضًا فإن هذا انتقال من أسلوب إلى أسلوب وهو المسمى بالالتفات وهو كثير في القرآن.
الوجه الخامس:
أن قول الذهبي فيه (منكر)، واستنكار غيره له، إنما يعود لاستشكالهم معناه، وهو وقوع آدم عليه السلام في الشرك وهو من الأنبياء، والحقيقة أنه لا إشكال فيه مطلقًا لأمرين:
الأول:
أن هؤلاء الذين استنكروا معناه، وأرادوا تنزيه آدم عليه السلام عن هذا، ليسوا أكثر توقيرًا للأنبياء ولا معرفة لحقوقهم من الصحابة والسلف رضوان الله عليهم، وقد ثبت
هذا عنهم بما لا مجال للشك فيه - لو سلمنا أنه لم يثبت مرفوعًا -، بل ذكر ابن جرير رحمه الله تعالى أن هذا إجماع لأهل التأويل.
الثاني:
¥(55/86)
أن هذا الأمر لم يكن شركًا في العبادة، بل في الأسماء كما ذكر قتادة وغيره من السلف، وكما تدل عليه الآثار، وكما رجحه ابن جرير، وكما قاله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مسائل الباب: (الثالثة أن هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها) أ. هـ، وهذا الأمر غايته أن يكون معصية، والمعصية جائزة على الأنبياء - على الصحيح - إلا أنهم يتوبون منها كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة، وقد أثبت الله سبحانه المعصية لآدم عليه السلام في قوله تعالى: ? وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ? وغيرها من الآيات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ():
(جمهور المسلمين على أن النبي لا بد أن يكون من أهل البر والتقوى، متصفًا بصفات الكمال، ووجوب () بعض الذنوب أحيانًا مع التوبة الماحية الرافعة لدرجته إلى أفضل مما كان عليه لا ينافي ذلك.
وأيضًا فوجوب كون النبي لا يتوب إلى الله فينال محبة الله وفرحه بتوبته وترتفع درجته بذلك ويكون بعد التوبة التي يحبها الله منه خيرًا مما كان قبلها، فهذا مع ما فيه من التكذيب للكتاب والسنة غض من مناصب الأنبياء، وسلبهم هذه الدرجة، ومنع إحسان الله إليهم وتفضله عليهم بالرحمة والمغفرة.
ومن اعتقد أن كل من لم يكفر ولم يذنب أفضل من كل من آمن بعد كفره وتاب بعد ذنبه، فهو مخالف لما علم
بالاضطرار من دين الإسلام، فإنه من المعلوم أن الصحابة الذين آمنوا برسول الله ? بعد كفرهم وهداهم الله به بعد ضلالهم، وتابوا إلى الله بعد ذنوبهم أفضل من أولادهم الذين ولدوا على الإسلام.
وهل يشبّه بني الأنصار بالأنصار، أو بني المهاجرين بالمهاجرين إلا من لا علم له، وأين المنتقل بنفسه من السيئات إلى الحسنات بنظره واستدلاله وصبره واجتهاده ومفارقته عاداته ومعاداته لأوليائه وموالاته لأعدائه إلى آخر ما يحصل له مثل هذه الحال؟) إلى أن قال ():
(فأين من يبدل الله سيئاته حسنات إلى من لم تحصل له تلك الحسنات؟ ولا ريب أن السيئات لا يؤمر بها، وليس للعبد أن يفعلها ليقصد بذلك التوبة منها، فإن هذا مثل من يريد أن يحرك العدو عليه ليغلبهم بالجهاد، أو يثير الأسد عليه ليقتله، ولعل العدو يغلبه والأسد يفترسه، بل مثل من يريد أن يأكل السم ثم يشرب الترياق، وهذا جهل، بل
إذا قدر من ابتلي بالعدو فغلبه كان أفضل ممن لم يكن كذلك، وكذلك من صادفه الأسد، وكذلك من اتفق أن شرب السم فسقي ترياقًا يمنع نفوذ سائر السموم فيه كان بدنه أصح من بدن من لم يشرب ذلك الترياق.
والذنوب إنما تضر أصحابها إذا لم يتوبوا منها، والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم - أي على الأنبياء - يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها، وحينئذٍ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم، فإن الأعمال بالخواتيم، مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل.
فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان، ويحرفون الكلم عن مواضعه كقولهم في قوله تعالى ? ِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ? أي: ذنب آدم وما تأخر من ذنب أمته، فإن هذا ونحوه من تحريف الكلم عن مواضعه) إلى أن قال ():
(بل إذا اعترف الرجل الجليل القدر بما هو عليه من الحاجة إلى توبته واستغفاره ومغفرة الله له ورحمته دلّ ذلك على صدقه وتواضعه وعبوديته لله وبعده عن الكبر والكذب، بخلاف من يقول ما بي حاجة إلى شيء من هذا، ولا يصدر مني ما يحوجني إلى مغفرة الله لي، وتوبته عليَّ، ويصر على ما يقوله ويفعله بناء على أنه لا يصدر منه ما يرجع عنه، فإن مثل هذا إذا عرف من رجل نسبه الناس إلى الكذب والكفر والجهل.
وقد ثبت في الصحيح أن النبي ? قال: «لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله». قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل». فكان هذا من أعظم ممادحه.
وكذلك قوله ?: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله». وكل من سمع هذا عظمه بمثل هذا الكلام.
¥(55/87)
وفي الصحيحين عنه أنه كان يقول: «اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر هزلي، وجدي، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على شيء قدير».
والغنى عن الحاجة من خصائص الربوبية، فأما العبد فكماله في حاجته إلى ربه وعبوديته وفقره وفاقته، فكلما كانت عبوديته أكمل كان أفضل، وصدور ما يحوجه إلى التوبة والاستغفار مما يزيده عبودية وفقرًا وتواضعًا.
ومن المعلوم أن ذنوبهم ليست كذنوب غيرهم، بل كما يقال (حسنات الأبرار سيئات المقربين)، لكن كل يخاطب على قدر مرتبته، وقد قال ?: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». أ. هـ.
وكلامه رحمه الله تعالى في هذا الباب كثير ونفيس ولولا الإطالة لنقلته برمته فراجعه هناك، والله تعالى أعلم.
ويقول الشيخ الألباني:
342" لما حملت حواء طاف بها إبليس , و كان لا يعيش لها ولد , فقال: سميه عبد الحارث , فسمته: عبد الحارث , فعاش , و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 516):
$ ضعيف.
أخرجه الترمذي (2/ 181 - بولاق) و الحاكم (2/ 545) و ابن بشران في
" الأمالي " (158/ 2) و أحمد (5/ 11) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن الحسن عن # سمرة بن جندب # مرفوعا , و قال الترمذي: حديث حسن غريب لا
نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة , و قال الحاكم: صحيح الإسناد
و وافقه الذهبي.
قلت: و ليس كما قالوا , فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور , ثم هو مدلس
و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان ": كان الحسن
كثير التدليس , فإذا قال في حديث: عن فلان , ضعف احتجاجه.
قلت: و أعله ابن عدي في " الكامل " (3/ 1701) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال:
و حديثه عن قتادة مضطرب , و هو مع ضعفه يكتب حديثه.
و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى * (فلما آتاهما صالحا جعلا
له شركاء فيما آتاهما ... ) * الآية , أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
هذا , فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه , فقال في تفسيرها: كان هذا في
بعض أهل الملل و لم يكن بآدم , ذكر ذلك ابن كثير (2/ 274 - 275) من طرق عنه
ثم قال: و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك , و هو من أحسن
التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية , و انظر تمام كلامه فإنه نفيس , و نحوه في
" التبيان في أقسام القرآن " (ص 264) لابن القيم.
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم
الجمع بين القولين للفهد و الألباني
و الله هذه ما تجتمع.
أليس الصواب قول ما نرجح من القولين.
أما جمعهما فلا أضن ذلك ممكنا (بل قصرت همم
البعض على الجمع بين حديثين للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) فليس كل الناس
ابن تيمية)
فكيف بقولين لرجلين ان نجمع بينهما
.
ثم ان هذا الاختلاف ليس حديثيا فقط بل و عقدي).
اقبل كلامي و لا تنتظر مني الجواب. و اضم صوتي
لكم مناديا عمن يبين لنا الاشكال.
و اعذروني على تطفلي على موائدكم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:54 ص]ـ
وأخيرا أجابني أحد المتخصصين في الجرح والتعديل وهو الأحمري وقد رد على أدلة ناصر الفهد:
يقول الأحمري حفظه الله:
ليس كذلك فالحديث لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً
قيل:"هذا الحديث ثابت صحيح بلا ريب فقد روي عن ابن عباس من وجوه ذكرها ابن جرير وغيره كما يلي ... " ثم أورد تلك الوجوه!!؟
قلت: وجميع تلك الطرق لا تثبت عند التحقيق وإليك البيان:
الوجه الأول: مداره على خصيف بن عبدالرحمن، وهو سيء الحفظ،وكان يخلط كما قال أبو حاتم،وقال أحمد: شديد الاضطراب في المسند، وقال أبوداود: مضطرب الحديث. وقال الدارقطني: يعتبر به يهم. وقال ابن حبان بعد كلام: كان يخطيء كثيراً فيما يروي،وينفرد عن المشاهير بمالايتابع عليه،وهو صدوق في روايته،إلا أن الإنصاف في أمره،قبول ماوافق الثقات من الروايات،وترك مالايتابع عليه ... ".
¥(55/88)
فهذا الوجه منكر لايصح،بل شديد النكارة، لايرتاب من له عناية بالحديث في ذلك، فأين أصحاب سعيد ابن جبير الثقات الملازمين له – كأيوب السختياني وجعفر اليشكري وعمرو بن دينار وحبيب بن أبي ثابت - عن هذه الرواية حتي يدخل عليهم خصيف بن عبدالرحمن.
الوجه الثاني: طريق داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس.
يقال في هذه كما قيل في سابقتها، وداود موثق وروى له مالك ولكن عن غير عكرمة،ثم تفرده بهذه الرواية عن عكرمة دون أصحاب عكرمة المكثرين عنه كعمر بن دينار وقتادة وخالد الحذاء وغيرهم.يجعلنا نحكم بنكارتها،بل هذا ابن معين والنسائي وغيرهما من أئمة الحديث قد استنكروا تفرد عمرو بن أبي عمرو الثقة المشهور بحديث عن عكرمة للعلة نفسها، ومن المعروف عند أهل الحديث أن داود يحدث بالمناكير عن عكرمة.قال ابن المديني:ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث وقال أبوداود: أحاديثه عن عكرمة مناكير.
الوجه الثالث من طريق محمد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس.
الوجه الخامس: وذكر ابن كثير في تفسيره أنه روي من طريق العوفي عن ابن عباس بحوه.
قلت: الوجهان الثالث والخامس هما في الحقيقة طريق واحد،مسلسل بالضعفاء من العوفيين.
فمحمد بن سعيد:هو ابن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي،نقل الخطيب عن الدارقطني قوله: لابأس به، ولكن الخطيب قال عنه:وكان ليناً في الحديث. تاريخ بغداد 3/ 268
الأب سعد: قال الإمام أحمد: لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه،ولا كان موضعاً لذلك،ورماه بأنه جهمي. تاريخ بغداد 10/ 183
عمي هو:الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي،ضعيف وقد ضعفه ابن معين وغيره. تاريخ بغداد 8/ 552،ميزان الاعتدال 1/ 532،سير أعلام النبلاء 9/ 395
أبي – الحسن بن عطية بن سعد العوفي -: قال ابن حبان في المجروحين 1/ 279:"من أهل الكوفة يروي عن أبيه،روى عنه ابنه محمد بن الحسن منكر الحديث،فلا أدري البلية في أحاديثه منه أو من أبيه أو منهما معاً، لأن أباه ليس بشيء في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه،فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه." وانظر تهذيب الكمال6/ 211.
أبيه هو عطية بن سعد العوفي الكوفي،ضعفه هشيم بن بشير والثوري وأحمد ويحيى وأبوحاتم.وقال الدرقطني في العلل11/ 291:"وعطية مضطرب الحديث " وقال الحافظ:" صدوق يخطىء كثيراً وكان شيعياً مدلساً.
قلت: في ثبوت تدليسه نظر،وعلى كل فهو ضعيف مضطرب الحديث،ولم نجد هذه الرواية عند أكابر أصحاب ابن عباس كعطاء وكريب وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة وطاووس،وحتى ابن جبير وعكرمة – لأنها لم تثبت عنهما- فدل على نكارتها عن عطية هذا.
الوجه الرابع: من طريق حجاج عن ابن جريج عن ابن عباس بنحوه.
ابن جريج:عبدالملك بن عبدالعزيز المكي لم يلق أحداً من الصحابة كما قال ابن المديني وغيره، بل لم يلق بعض أصحاب ابن عباس كابن جبير وعكرمة، ومع إمامته إلا أنه كثير الإرسال وحش التدليس فلا يدلس غالباً إلا فيما سمعه من مجروح، فالظاهر أنه سمعه من شيخه خصيف بن عبدالرحمن ودلسه.
وعلى كل فهذه الرواية منكرة لا يفرح بها.قال الإمام أحمد:"بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة " وقال أيضاً:"إذا قال ابن جريج: قال فلان،وقال فلان، وأُخبرت،جاء بمناكير، وإذا قال: أخبرني وسمعت فحسبك به.".
وفي نهاية المطاف أقول:قد تبين لنا أن هذا الأثر لايثبت عن ابن عباس من وجه يصح،فإنها منكرات وأخطاء، لا أصول لها،وقد يُقال – كما قد قيل – بأن هذه الطرق والوجوه يقوي بعضها بعضاً،فأقول:الذي عليه أئمة الحديث،ومشايخنا المتقنين الحفاظ – مع تباين أوطانهم وتنوع شيوخهم -:أنه ليس كل ضعيف ينجبر ضعفه بمجيئه من طريق آخر. وهذه الجمله يرددها الكثير نظرياً، ولكن عند التطبيق يقع فيما يعيب، لعدم معرفته لما يقبل في الشواهد والمتابعات،وهذا بدهي، فإن الممارسة مع التلقي عن المتقنين شيء، والأخذ من بطون الكتب والارتجال في العلم شيء آخر.
قال الإمام أحمد كما في مسائل ابن هاني 2/ 167 لمن سأله عن كتابة الحديث المنكر:" المنكر أبداً منكر، قيل له فالضعفاء؟ قال:قد يحتاج إليهم في وقت " كأنه لم ير بالكتاب عنهم بأساً " أهـ
¥(55/89)
وقد ذكرت بعض النقولات في هذا الموضوع عند تخريجي للمسلسل بالآخرية، في الطبعة الثانية من ثبت شيخنا العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي "اللألىء الدرية "
ومما قيل: أن هذا الحديث مروي عن غير ابن عباس،فقد جاء من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً ..... أن ابن مردويه رواه من حديث المعتمر- وهو ابن سليمان التيمي – عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعاً أيضاً،وهذه متابعة جيدة رجالها ثقات ... إلا أنه روي من وجه آخر أيضاً عن سمرة موقوفاً رواه ابن جرير 6/ 144 قال: حدثني محمد بن عبدالأعلى قال حدثنا معتمر –وهو ابن سليمان التيمي – عن أبيه قال حدثنا أبوالعلاء – وهو يزيد بن عبدالله بن الشخير- عن سمرة بن جندب أنه حدث أن آدم عليه السلام سمى ابنه عبدالحارث "أهـ
أقول: هذه الرواية الموقوفة عن سمرة رضي الله عنه، لاتصح بل هي غلط، وكذلك المرفوعة من طريق ابن مردوية،لا تصح أيضا بل هي غلط منكرة.ومدار المرفوع والموقوف هو التيمي.
والظاهر أن سليمان بن طرخان التيمي لم يسمعه من الحسن البصري بل سمعه من قتادة ودلسه عنه، ومن المعروف أن التيمي مدلس كما قال ابن معين والنسائي والدارقطني والذهبي والعلائي وغيرهم،وإن جعلناه في الطبقة الثانية ممن تقبل عنعنته،لكن ليس هذا على إطلاقه لأن الأئمة وبخاصة الشيخين قد انتقيا من معنعناتهم ما غلب على ظنهما أنها سماع،وليس المراد أن عنعنة هذا القسم مقبولة مطلقا كما نبه على هذا شيخنا الحافظ المعمر محمد مسلم الرحماني،وشيخ شيوخنا العلامة عبدالرحمن المعلمي. ومما يؤيد كلامهما - عليهما رحمة الله - أن التيمي قد دلس حديثاً آخر عن الحسن كما ذكر هذا ابن معين انظر الجرح والتعديل1/ 238.
ثم أن سليمان التيمي: لم يكن بذاك الحافظ حتي يقبل منه التلون في هذا الحديث بين الرفع عن شيخ والوقف عن آخر.وقد أخطأ في المتن كما أخطأ في السند.وبهذا عاد السند إليه فلا يصح أن نقول:أنهما اسنادين صحيحين غير متفقين.
قال حرب بن إسماعيل الكرماني كما في مسائله ص 462:" الشكوك التي في حديث المعتمر عن أبيه ممن هي؟ قال: من التيمي"أهـ
ومع هذا يحدث التيمي بهذا الحديث عن الحسن وليس عند أصحاب الحسن الملازمين له المكثرين عنه، كيونس بن عبيد وعون الأعرابي وهشام بن حسان وغيرهم، فهذه الأمور بل بعضها لاتجعل عند المحدث شك في غلط هذه الرواية ونكارتها عن سمرة.
قال الحافظ ابن حجر كما في التلخيص الحبير:"التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد،مع اتحاد المخرج يوهن راويه،وينبىء بقلة ضبطه،إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث."
وقال ابن رجب في شرح العلل:" وإنما يحتمل مثل ذلك ممن كثر حديثه وقوي حفظه كالزهري وشعبة ونحوهما."
فعلى هذا لايصح أن نقول أن هذه متابعة جيدة لرواية قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.وبخاصة أن هذا الحديث لايعرف في المرفوع إلا من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة به
قال الإمام الترمذي في جامعه 5/ 160 رقم"3077" بعد أن أورده من طريق عبدالصمد بن عبدالوارث قال حدثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً .... قال رحمه الله: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة،ورواه بعضهم عن عبدالصمد ولم يرفعه. أهـ
وأورد الحديث ابن عدي في الكامل3/ 298 من طريق شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً ثم قال:" وهذا من حديث شعبة عن قتادة منكر لانعرفه إلا من حديث الشاذكوني عن غندر عنه،وإنما يروي هذا عن قتادة عمر بن إبراهيم." أهـ
وأورده في 5/ 43 من طريق شاذ بن فياض ثنا عمر بن إبراهيم به ثم قال:"وهذا لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم." أهـ
قلت: وعمر هذا هو أبوحفص العبدي البصري، قال عنه الإمام أحمد:له مناكير،وقال ابن عدي: يروي عن قتادة أشياء لايوافق عليها، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب،وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
فهذا الترمذي وابن عدي قد قالا:أن الحديث لايعرف إلا من هذا الطريق، فهل يعقل أن طريق التيمي غاب عليهما،وهما الإمامان الحافظان.
¥(55/90)
وهذه الطريق هي المحفوظة المعروفة عند أهل الحديث،وهي منكرة لاتصح،وقد أورد الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 179 هذا الحديث في آخر ترجمة عمر بن إبراهيم هذا، ثم قال:" صححه الحاكم وهو حديث منكر كما ترى."أهـ
قلت: الذهبي استنكر متن الحديث كما أنه استنكر سنده لتفرد عمر به عن قتادة، دون سائر الحفاظ المكثرين من أصحاب قتادة كسعيد بن أبي عروبة وشعبة والدستوائي وهمام العوذي.
قال الذهبي كما في الموقضة:" وقد يُسَمِّي جماعة من الحفاظ الحديث الذي ينفرد به،مثل هشيم،وحفص بن غياث منكر " إلى أن قال" وأطلقوا النكارة على ما انفرد به ..... وقالوا هذا منكر."
بل لما ذكر أبوداود للإمام أحمد حديث يزيد الدالاني عن قتادة! فقال الإمام:" ماليزيد يدخل على أصحاب قتادة،ولم يعبأ بالحديث."
ثم ليعلم أن استنكار الذهبي وابن كثير وابن حزم - وكذلك ضعفه ابن العربي المالكي والقرطبي – لمتن هذا الحديث هو منهج مستقيم عليه أئمة الشأن،فهذا الإمام البخاري رحمه الله قد أعل حديث "أمتي أمة مرحومة جعل عذابها بأيديها في الدنيا " فقال البخاري في إعلاله ":والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة وأن أقواماً يعذبون ثم يخرجون أكثر وأبين " انظر التاريخ الكبير 1/ 38 - 39،وكذلك فعل الأئمة أحمد ومسلم في آخرين، وليس هذا مكان ذكر الأمثلة.
ومن هذا القبيل إعلال العلامة الأثري محمد بن صالح العثيمين لمتن هذا الحديث بما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الشفاعة أن الناس يأتون إلى آدم اعتذر بأنه عصى الله فأكل من الشجرة،ولوكان آدم وقع في هذا الشرك - شرك تسمية أو غيره - كما يزعمون لكان اعتذاره وذكره للناس أولى وأحرى لعظم هذ الذنب وشدة جرمه من أكل الشجرة. انظر كلام الشيخ في القول المفيد على كتاب التوحيد 3/ 67.
وأما ما رُوِيَ عن أبي بن كعب موقوفاً عليه، فلا يفرح به ففي سنده سعيد بن بشر الأزدي وقيل النصري الشامي مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، ولكن أحاديثه عن قتادة،- ولو كانت في التفسير - قد تكلم فيها العلماء وهذا منها.
قال ابن معين: عنده أحاديث غرائب عن قتادة، وقال الساجي: حدث عن قتادة بمناكير يتكلمون في حفظه، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ فاحش الخطأ،يروي عن قتادة ما لايتابع عليه.
وأما ماجاء عن مجاهد رحمه الله فهو مأخوذ من أهل الكتاب فقد ثبت في طبقات ابن سعد 5/ 467 وانظر سير أعلام النبلاء 4/ 451،أن أبا بكر بن عياش سأل الأعمش،مالهم يتقون تفسير مجاهد فقال:" كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب."أهـ
وهنا فائدة حديثية: أن المعروف عند حفاظ الأمة أن مخالفة الراوي بقوله وفعله لما ينقل عنه من رواية،قرينة قوية على أن الرواية المنقولة عنه فيها نظر، ولهذا فقد أعل الأئمة كأحمد والبخاري ومسلم وأبي حاتم والدارقطني وغيرهم عدة روايات لمخالفة الراوي لما رواه،وإنما يأخذون بما روى لابما رأى إذا صحت الرواية قطعاً.فليتنبه لهذا فقد خلط فيه البعض.
ولهذا فقد أعل العلماء هذه الروايات بما ثبت من قول الحسن البصري رحمه الله كما رواه ابن جرير في تفسيره قال: حدثنا بشر حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قال:كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاداً،فهوَّدوا ونصَّروا."أهـ
وهذا سند صحيح وقتادة قد سمع من الحسن وأكثر عنه،ومع ذلك فليس من المشهورين بالتدليس على التحقيق،وإنما المراد في الغالب بإطلاقات الأئمة لتدليس قتادة الإرسال،ولهذا كله لايشترط تصريحه بالسماع وبخاصة عمن أكثر عنه – بل قبله الحاكم كما في علوم الحديث مطلقاً – وأما مقولة شعبة المشهورة في ذلك،فإن تمثيله بسعيد وأبي قلابة دليل لما قلت،وأما ماورد عند ابن ماجه من تصريح قتادة بالتحديث عن أبي قلابة فوهم من النقلة.
وقد جاء عند عبدالرزاق في التفسير 2/ 245 عن معمر عن قتادة:أنهما وقعا في شرك التسمية ولم يشركا في العبادة،ولكن هذه الرواية معلولة قال الدارقطني هو سيء الحفظ لحديث قتادة، وقال يحيى بن معين عن معمر، قال:"جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد." نقل هذا ابن رجب في شرح العلل
قلت:وأما ما جاء عند البخاري في التاريخ الكبير من قول معمر: أن أحدديث قتاده كأنها نقشت في صدري،فلا يصح لأن في السند محمد بن كثير الصنعاني ضعيف جداً وبخاصة في روايته عن معمر.
وقد جاء بسند صحيح عند ابن جرير في تفسيره إلى معمر أنه قال: قال الحسن:"عني بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده."أهـ وكذا في تفسير عبدالرزاق 2/ 245.
وهذه الرواية مردها إلى الأولى، مع أن معمراً لم يسمع من الحسن،إلا أنه قد أخذ ممن أخذ عن الحسن،وهو عالم بأمره لكثرة أخذه عن أصحاب الحسن البصري،ولهذا فقد قبل بعض الأئمة بعض المنقطعات،كالشافعي ويعقوب بن شيبة في آخرين،وقد قال ابن المديني في حديث يرويه أبو عبيدة عن أبيه ولا يعرف إلا عنه:"هو منقطع، وهو حديث ثابت."
ولكن قد يقول قال:لماذا لايكون عمرو بن عبيد المبتدع هو الواسطة بين معمر والحسن وبخاصة أنه قد نقل عن الإمام أحمد!!؟
فأقول: هذا لايقدح في هذه الرواية بعينها لأمرين:
الأول: أنها ثابتة عن الحسن من غير هذا الطريق.
الثاني:لايعرف أنه تلقها عن عمرو بن عبيد إلا في هذه المقولة المنقولة بصيغة التمريض، ومن المعروف عند العلماء النقاد أنه لابد من صحة السند إلى نقل الكلام في الرواة قبولاً ورداً، انظر تهذيب الكمال 1/ 153،ثم أنني لم أجد هذه المقولة عن الإمام أحمد في المسائل المنقولة عنه!!؟ ولكنها في جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ص 283.
فلعل فيها سقطاً فقد جاءت في أحكام المراسيل لابن أبي حاتم ص171،وعند أبي زرعة العراقي في تحفة التحصيل تحقيق عبدالله نوارة ص 311 وفي تحقيق رفعت فوزي ص 510 كلهم بلفظ ابن أبي حاتم:"سمعت أبي يقول:لم يسمع معمر من الحسن شيئاً،ولم يره،بينهما رجل، ويقال أنه عمرو بن عبيد،ذكره عبدالله بن أبي عمر - بشر- البكري الطالقاني."
قلت:وأبو حاتم لم يلق الطالقاني،ولهذا أوردها بصيغة التمريض.
¥(55/91)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 07, 12:34 ص]ـ
كلام الشيخ الأحمري محكم جداً، فهل من تعريف بالشيخ؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 07, 03:22 ص]ـ
[ CENTER] جزاكم الله خيرا ونفع بكم
(ال الإمام الترمذي في جامعه 5/ 160 رقم"3077" بعد أن أورده من طريق عبدالصمد بن عبدالوارث قال حدثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً .... قال رحمه الله: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة،ورواه بعضهم عن عبدالصمد ولم يرفعه. أهـ
وأورد الحديث ابن عدي في الكامل3/ 298 من طريق شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً ثم قال:" وهذا من حديث شعبة عن قتادة منكر لانعرفه إلا من حديث الشاذكوني عن غندر عنه،وإنما يروي هذا عن قتادة عمر بن إبراهيم." أهـ
وأورده في 5/ 43 من طريق شاذ بن فياض ثنا عمر بن إبراهيم به ثم قال:"وهذا لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم." أهـ
قلت: وعمر هذا هو أبوحفص العبدي البصري، قال عنه الإمام أحمد:له مناكير،وقال ابن عدي: يروي عن قتادة أشياء لايوافق عليها، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب،وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
فهذا الترمذي وابن عدي قد قالا:أن الحديث لايعرف إلا من هذا الطريق، فهل يعقل أن طريق التيمي غاب عليهما،وهما الإمامان الحافظان.)
ليس في كلام ابن عدي نفي رواية التيمي
إذ قال (وإنما يروي هذا عن قتادة عمر بن إبراهيم)
فخص ذلك بقتادة
وكذا في الموضع الآخر
وبغض النظر عن صحة رواية التيمي الموقوفة أو المرفوعة
(قلت:وأبو حاتم لم يلق الطالقاني)
الطالقاني هذا هو
عبد الله بن بشر الطالقاني روى
وروى عنه َالحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِيْنِيّ
وغيره
وروى ابن أبي حاتم من طريقه مسائل
الميموني
والنص في المراسيل
(أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني أبي حدثنا عبدالرزاق قال لم يسمع من زيد بن عبدالله بن الهاد شيئا يعني معمرا
827 أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سئل أبي هل سمع مَعْمر من سماك بن حرب شيئا قال لا
828 سمعت أبي يقول لم يسمع مَعْمر من الحسن شيئا ولم يره بينهما رجل ويقال أنه عمرو بن عُبَيْد
829 ذكره عبدالله بن أبي عمر البكري الطالقاني حدثنا الميموني قال قال لنا أحمد بن حنبل لم يسمع من يحيى بن سعيد شيئا
)
الصواب والله أعلم
ذكر عبد الله بن أبي عمر البكري الطالقاني حدثنا الميموني.الخ)
فالصواب
سمعت أبي يقول:
(لم يسمع مَعْمر من الحسن شيئا ولم يره بينهما رجل ويقال أنه عمرو بن عُبَيد)
كذا
وفي جامع التحصيل
(قال عبد الرزاق لم يسمع من يزيد بن عبد الله بن الهاد شيئا وقال أحمد بن حنبل لم يسمع من الحسن ولم يره بينهما رجل ويقال إنه عمرو بن عبيد قال ولم يسمع من يحيى بن سعيد الأنصاري شيئا وسئل هل سمع معمر من سماك بن حرب شيئا فقال لا)
يبقى الكلام في
سمعت أبي
هل هو متصل الاسناد بالأثر قبله
أن العلائي يرى أن القائل سمعت أبي يقول هو عبد الله بن أحمد
(إن صح ما في النسخة)
أما في كتاب الولي العراقي فجزم بنسبة ذلك إلى أبي حاتم
فيكون القائل
سمعت أبي هو (ابن أبي حاتم)
ولو كان في كتاب العلائي خلاف ذلك لبينه - والله أعلم
ولكن المقصود أن عبارة
(ويقال أنه عمرو بن عُبَيد) هو من تتمة الكلام
ولا علاقة للطالقاني به
والله أعلم
وقد أخطأ الولي العراقي - رحمه الله - حين ذكر العبارة هكذا
وظن أن الطالقاني له ذكر
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[25 - 09 - 07, 06:12 م]ـ
يقول الشيخ الأحمري حفظه الله معقبا على ابن وهب:
تعقيب على التعقيب من جهتين:
فبالنسبة لماجاء في المراسيل ص171:"سمعت أبي يقول:لم يسمع معمر من الحسن شيئاً ولم يره بينهما رجل،ويقال أنه عمرو بن عبيد."
هذه العبارة من قول عبدالرحمن بن أبي حاتم بدون شك؟! لأنها لو كانت عطفاً ومتصلة بالمنقول عن عبدالله بن الإمام أحمد لقال – أعني ابن أبي حاتم – وبه .. !! فليتأمل؟؟!
وأما ماجاء في التحصيل في أحكام المراسيل 283:من نسبتها للإمام أحمد فيظهر أن فيه سقطاً، أو خطاً كما قلت سابقاً؟!
¥(55/92)
وأما من جهة مقولتي السابقة إذ قلت:" وأبو حاتم لم يلق الطالقاني،ولهذا أوردها بصيغة التمريض." فقد سبق لساني وقلمي فأخطأت، وأشكر من نبهني لهذا وإنما قصدت: أن أبا حاتم لم يلق الذي ذكر عنه الطالقاني.
وهذا اعتماداً مني على كلام أبي زرعة العراقي:أن الطالقاني هو من ذكر تلك العبارة.!!؟
ولكني تأملت في كلام الأخ المستدرك – وفقه الله وزاده علماً وفهماً – من أن الطالقاني لا علاقة له بهذا، بل هي جملة مستأنفة،وأن أبا زرعة العراقي قد أخطأ،وأنا معه في خطئه!؟ فوجدت كلام المستدرك كلاماً قوياً جداً،وعليه تكون عبارة:" ذكره عبدالله بن أبي عمر البكري الطالقاني ... " عبارة جديدة،وضمير المفعول يعود على معمر بن راشد والفاعل الطالقاني.!
ومما يؤيد هذا الفهم أن ابن أبي حاتم يستخدم عبارة "ذكره " ويقصد صاحب الترجمة،ويورد مقولة الذي ذكره بسنده،فليتأمل!!؟
هذا ماظهر لي في ترجيح فهم المعقب على فهمي. ومن كان عنده شيء فليفد به مأجوراً مشكوراً بإذن الله.!؟
ونعود للكلام في أصل حديث الباب فأقول: عبارة ابن عدي:"وإنما يروي هذا عن قتادة عمر بن إبراهيم." أهـ
وقوله أيضاً:"وهذا لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم." أهـ
فلاشك أنه خاص بمخرج الحديث من هذا الطريق، وهو قتادة،لكن فيه إشعار وقرينة بخصوصية التفرد عن قتادة بهذا الحديث - متناً وسنداً - دون غيره وأنه من المنكرات عليه،
ومن المعلوم عند أئمة الشأن أنهم إذا قالوا تفرد به فلان – مع ضعفه - فهو طعن في الحديث واستنكار له غالباً، وهذا هو منهج ابن عدي، فإنه قد صرح في بعض الأماكن أنه يورد الأحاديث في ترجمة الراوي حيث، لايتابع عليها من قبل الثقات، ويقتصر على منكراته،وإذا أراد خصوص السند فإنه يقول:باطل بهذا الإسناد، أو من هذا الطريق، وقد يقول: باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد، وعلى كل فهو يلتقي مع كلام الترمذي:" لانعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة " أهـ
ولا أدل على ذلك من تصدير ابن عدي لترجمة عمر بن إبراهيم بقوله:" يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها."
فلو صحت – وأنى لها - رواية التيمي عن الحسن عن سمرة فهي من أقوى القرائن على أن عمر بن إبراهيم قد حفظ هذا عن قتادة.
ومن المعروف عند أئمة الشأن أنه يحكم على حديث الراوي بالنكارة مقارنة بأحاديث الثقات، إلى غير ذلك مما لا يخفى على أهل الحديث. أهـ.
**وهذه ترجمة موجزة للشيخ الأحمري حفظه الله
**:
نبذة عن عبدالله بن محمد عامر الأحمري الأبهي ثم المكي تلقى العلم وبخاصة علم الحديث والنحو على مئات العلماء من مشارق الأرض ومغاربها، وهو على مذهب أئمة المتقدمين فلايقرأ أو يسمع إلا من الضابطين المتقنين - ويعد القراءة على كل من هب ودرج طعناً في فاعله -، ومن مسموعاته ومقروأته الكتب الستة والموطأ والمسند لأحمد والدارمي والطيالسي ومسند الشافعي وابن حبان وابن خزيمة والمستدرك، إلى غير ذلك، وكل هذا مدون في إجازاتهم له،وهو لايعتد بالإجازة الشفهية فضلاً عن إجازة الهاتف أو الإنترنت ويعدهما من التحديث عن المجاهيل ومن لاحقيقة له،وقد تلقى بعض المشايخ عليه – ولايزالون- بعض هذه الكتب على عدة سنوات قراءة تحقيق وضبط وإتقان، وذكر للقواعد الإسنادية التي لا تؤخذ إلا بالسماع والتلقي، كما أنه قد رزق سعداً عظيماً، في إدراك أعلى الأسانيد بالسماع والقراءة والإجازة،حتى عد عند مشايخه، وغيرهم من أعلى الناس إسناداً في هذا العصر، ولو قلت: أن من زائدة لما جانبت الصواب.
ولذلك فقد استجازه كثير من مشايخه الكبار (1) مثل: سماحة العلامة الجليل عبدالرحمن بن عبد الحي الكتاني والعلامة المحقق السلفي أبو خبزة التطواني والعلامة المحدث السلفي يحيى عثمان المدرس والعلامة المحدث الأثري وصي الله عباس المكي والعلامة المعمر الأثري حميد قاسم عقيل اليمني والعلامة الفقيه المحدث أبو الزاهد سرفراز خان صفدر وفضيلة الشيخ أحمد تيسير الحلبي والفقيه الأصولي وهبي بن سليمان الألباني ثم الدمشقي والشيخ أحمد مهدي الحداد الحلبي والشيخ عبدالله بن خالد بن محسن المخلافي الشرعبي والعلامة عبد الرحمن بن قحطان العديني التعزي والفقيه الفرضي عبد الفتاح حسين راوه المكي وفضيلة الشيخ محمد مجاهد النعيمي الحلبي
¥(55/93)
وفضيلة الشيخ أحمد بن محمد الوزير الصنعاني وفضيلة الشيخ علي بن محمد بن عمر الزيلعي العقيلي الهاشمي وصاحب الفضيلة حسين بن علي بن حمزة الأهدل المروعي وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالله بن يحيى الشِّعْبي وفضيلة الشيخ محمد أمان العروسي الحبشي وغيرهم من مشايخه.
ونذكر بعض عواليه عن معمري شيوخه: المعمر أحمد بن لطف الزبيري وهو قرين لعبدالقادر شرف الدين الصنعاني وهما من مشايخه والأول أعلى من لقيه في اليمن، سالم السردحي المروعي وعبدالرحمن بن إسماعيل الوشلي،وعبدالقادر بن أحمد الحضرمي وهو أعلى من لقيه من الحضارم،ومحمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ،ومحمد بير حسن وهذا بينه وبين زكريا الأنصاري ستة أشخاص بالسند المتصل الصحيح إلى غير ذلك من عواليه، والمعمر الحافظ محمد بن أحمد وهذا من أعلى الناس إسناداً على وجه الأرض، والمعمرالمسند عبدالسلام الحربلي الحسني وهذا كسابقه،والمعمر الحافظ غلام مصطفى القاسمي،والمعمر المحدث الحافظ محمد مسلم الرحماني،وأبو الزاهد محمد سرفراز خان،وعبدالرحمن نظام الدين السلفي،ومحمد عبدالرزاق الخطيب الدمشقي وهو من أعلى الناس إسناداً، وعبدالهادي بن أحمد المهدي الأثري وهو يروي عن بعض أئمة الدعوة المتأخرين من أهل نجد، وإدريس بن محمد الحسني من أعلى الناس إسناداً على الإطلاق،وإدريس بن محمد جعفر الكتاني، وعبدالغني الدقر وأحمد المحاميد، وأيضاً يسند عن ثلاثة من أصحاب عبدالله بن علي باسند العمودي الذي لايوجد اليوم من طلابه أحد.إلى غير ذلك من العوالي والنوادر، مما حواه ثبته الجامع الكبير
(2) وقد طبع مختصره بعناية بعض المشايخ من عام ثمانية عشر وأجاز به من قرأ عليه والله أعلم.
_________________________________________
(1) بل بعضهم إذا سئل عن حديث وهو حاضر فإنه يحيل عليه.
(2) وقد نبه فيه على كذب الكاذبين، وادعاء المدعين، من شيوخه فضلاً عن غيرهم بالحجج العلمية والبراهين العقلية،حتى أن العلامة المحدث أحمد النجمي اطلع على بعض كلامه في هؤلاء وأعجب به وأثنى عليه جداً،وقال مانصه:" لقد قمت بالواجب في بيان حال هؤلاء، الله يجزيك خيراً على هذا " أهـ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 09 - 07, 06:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيك
وحفظ الله الشيخ الأحمري وفقه ونفعنا بعلمه
ولي الشرف بمذاكرته في أبواب العلم
وفقه الله لكل خير ونفع به
ولعل من أسباب السعادة دعواته للعبد الفقير
فأسأل الله أن يتقبل دعوات عبده الأحمري في حق العبد الفقير
في الكامل لابن عدي
(مع أحاديث أخر يرويها عن عمرو بن أبي سلمة بواطيل وروى عن عمرو بن أبي سلمة عن مصعب عن الثوري عن حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع المؤمن فذكر الحديث ولا يرويه غيره عن عمرو)
كذا في النسخة الالكترونية
والحديث كما هو معروف في الصحيح
قال البخاري
(حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم سمع أنس بن مالك يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)
والحديث معروف من حديث ابن عيينة
ولكنه باطل بالاسناد الذي ذكره ابن عدي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 09 - 07, 06:53 م]ـ
**وهذه ترجمة موجزة للشيخ الأحمري حفظه الله
**:
نبذة عن عبدالله بن محمد عامر الأحمري الأبهي ثم المكي تلقى العلم وبخاصة علم الحديث والنحو على مئات العلماء من مشارق الأرض ومغاربها، وهو على مذهب أئمة المتقدمين فلايقرأ أو يسمع إلا من الضابطين المتقنين - ويعد القراءة على كل من هب ودرج طعناً في فاعله -، ومن مسموعاته ومقروأته الكتب الستة والموطأ والمسند لأحمد والدارمي والطيالسي ومسند الشافعي وابن حبان وابن خزيمة والمستدرك، إلى غير ذلك، وكل هذا مدون في إجازاتهم له،وهو لايعتد بالإجازة الشفهية فضلاً عن إجازة الهاتف أو الإنترنت ويعدهما من التحديث عن المجاهيل ومن لاحقيقة له،وقد تلقى بعض المشايخ عليه – ولايزالون- بعض هذه الكتب على عدة سنوات قراءة تحقيق وضبط وإتقان، وذكر للقواعد الإسنادية التي لا تؤخذ إلا بالسماع والتلقي، كما أنه قد رزق سعداً عظيماً، في إدراك أعلى الأسانيد بالسماع والقراءة
¥(55/94)
والإجازة،حتى عد عند مشايخه، وغيرهم من أعلى الناس إسناداً في هذا العصر، ولو قلت: أن من زائدة لما جانبت الصواب.
ولذلك فقد استجازه كثير من مشايخه الكبار (1) مثل: سماحة العلامة الجليل عبدالرحمن بن عبد الحي الكتاني والعلامة المحقق السلفي أبو خبزة التطواني والعلامة المحدث السلفي يحيى عثمان المدرس والعلامة المحدث الأثري وصي الله عباس المكي والعلامة المعمر الأثري حميد قاسم عقيل اليمني والعلامة الفقيه المحدث أبو الزاهد سرفراز خان صفدر وفضيلة الشيخ أحمد تيسير الحلبي والفقيه الأصولي وهبي بن سليمان الألباني ثم الدمشقي والشيخ أحمد مهدي الحداد الحلبي والشيخ عبدالله بن خالد بن محسن المخلافي الشرعبي والعلامة عبد الرحمن بن قحطان العديني التعزي والفقيه الفرضي عبد الفتاح حسين راوه المكي وفضيلة الشيخ محمد مجاهد النعيمي الحلبي وفضيلة الشيخ أحمد بن محمد الوزير الصنعاني وفضيلة الشيخ علي بن محمد بن عمر الزيلعي العقيلي الهاشمي وصاحب الفضيلة حسين بن علي بن حمزة الأهدل المروعي وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالله بن يحيى الشِّعْبي وفضيلة الشيخ محمد أمان العروسي الحبشي وغيرهم من مشايخه.
ونذكر بعض عواليه عن معمري شيوخه: المعمر أحمد بن لطف الزبيري وهو قرين لعبدالقادر شرف الدين الصنعاني وهما من مشايخه والأول أعلى من لقيه في اليمن، سالم السردحي المروعي وعبدالرحمن بن إسماعيل الوشلي،وعبدالقادر بن أحمد الحضرمي وهو أعلى من لقيه من الحضارم،ومحمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ،ومحمد بير حسن وهذا بينه وبين زكريا الأنصاري ستة أشخاص بالسند المتصل الصحيح إلى غير ذلك من عواليه، والمعمر الحافظ محمد بن أحمد وهذا من أعلى الناس إسناداً على وجه الأرض، والمعمرالمسند عبدالسلام الحربلي الحسني وهذا كسابقه،والمعمر الحافظ غلام مصطفى القاسمي،والمعمر المحدث الحافظ محمد مسلم الرحماني،وأبو الزاهد محمد سرفراز خان،وعبدالرحمن نظام الدين السلفي،ومحمد عبدالرزاق الخطيب الدمشقي وهو من أعلى الناس إسناداً، وعبدالهادي بن أحمد المهدي الأثري وهو يروي عن بعض أئمة الدعوة المتأخرين من أهل نجد، وإدريس بن محمد الحسني من أعلى الناس إسناداً على الإطلاق،وإدريس بن محمد جعفر الكتاني، وعبدالغني الدقر وأحمد المحاميد، وأيضاً يسند عن ثلاثة من أصحاب عبدالله بن علي باسند العمودي الذي لايوجد اليوم من طلابه أحد.إلى غير ذلك من العوالي والنوادر، مما حواه ثبته الجامع الكبير
(2) وقد طبع مختصره بعناية بعض المشايخ من عام ثمانية عشر وأجاز به من قرأ عليه والله أعلم.
_________________________________________
(1) بل بعضهم إذا سئل عن حديث وهو حاضر فإنه يحيل عليه.
(2) وقد نبه فيه على كذب الكاذبين، وادعاء المدعين، من شيوخه فضلاً عن غيرهم بالحجج العلمية والبراهين العقلية،حتى أن العلامة المحدث أحمد النجمي اطلع على بعض كلامه في هؤلاء وأعجب به وأثنى عليه جداً،وقال مانصه:" لقد قمت بالواجب في بيان حال هؤلاء، الله يجزيك خيراً على هذا " أهـ.
ليسمح لي الأخ الشيخ أحمد الفقيه الزهراني باعادة تنسيق الترجمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 09 - 07, 08:31 م]ـ
تصحيح النسخة الالكترونية
من الكامل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=50824&stc=1&d=1190737848
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 03:59 م]ـ
وقفات مع الترجمة
ورد فيها (وهذه ترجمة موجزة للشيخ الأحمري حفظه الله
**:
نبذة عن عبدالله بن محمد عامر الأحمري الأبهي ثم المكي تلقى العلم وبخاصة علم الحديث والنحو على مئات العلماء من مشارق الأرض ومغاربها، وهو على مذهب أئمة المتقدمين فلايقرأ أو يسمع إلا من الضابطين المتقنين - ويعد القراءة على كل من هب ودرج طعناً في فاعله -، ومن مسموعاته ومقروأته الكتب الستة والموطأ والمسند لأحمد والدارمي والطيالسي ومسند الشافعي وابن حبان وابن خزيمة والمستدرك، إلى غير ذلك، وكل هذا مدون في إجازاتهم له،وهو لايعتد بالإجازة الشفهية فضلاً عن إجازة الهاتف أو الإنترنت ويعدهما من التحديث عن المجاهيل ومن لاحقيقة له،وقد تلقى بعض المشايخ عليه – ولايزالون- بعض هذه الكتب على عدة سنوات قراءة تحقيق وضبط وإتقان، وذكر للقواعد الإسنادية التي لا تؤخذ
¥(55/95)
إلا بالسماع والتلقي، كما أنه قد رزق سعداً عظيماً، في إدراك أعلى الأسانيد بالسماع والقراءة والإجازة،حتى عد عند مشايخه، وغيرهم من أعلى الناس إسناداً في هذا العصر، ولو قلت: أن من زائدة لما جانبت الصواب).
مئات العلماء؟؟؟ أخشى أن تكون مبالغة
وقد ذكر من جملة مشايخة بعض الطاعنين في الدعوة السلفية مثل وهبي غاوجي الألباني!
وورد (فلايقرأ أو يسمع إلا من الضابطين المتقنين - ويعد القراءة على كل من هب ودرج طعناً في فاعله -)
أين هم الضابطون المتقنون الذين قرأ عليهم ومن الذي زكاهم ووصفهم بالضبط والاتقان
وورد (ومن مسموعاته ومقروأته الكتب الستة والموطأ والمسند لأحمد والدارمي والطيالسي ومسند الشافعي وابن حبان وابن خزيمة والمستدرك)
من هم العلماء الذين قرأ عليهم هذه الكتب نرجو ذكرهم وهل معنى هذا أنه قرأها بمفرده أو أنه قرأها على مشايخه؟ وهل قرأها كاملة أو بعضها
ورد (،وهو لايعتد بالإجازة الشفهية فضلاً عن إجازة الهاتف أو الإنترنت ويعدهما من التحديث عن المجاهيل ومن لاحقيقة له)
أخشى أن يكون حجر واسعا
ورد ((ولذلك فقد استجازه كثير من مشايخه الكبار (1) مثل: سماحة العلامة الجليل عبدالرحمن بن عبد الحي الكتاني والعلامة المحقق السلفي أبو خبزة التطواني والعلامة المحدث السلفي يحيى عثمان المدرس والعلامة المحدث الأثري وصي الله عباس المكي والعلامة المعمر الأثري حميد قاسم عقيل اليمني والعلامة الفقيه المحدث أبو الزاهد سرفراز خان صفدر وفضيلة الشيخ أحمد تيسير الحلبي والفقيه الأصولي وهبي بن سليمان الألباني ثم الدمشقي والشيخ أحمد مهدي الحداد الحلبي والشيخ عبدالله بن خالد بن محسن المخلافي الشرعبي والعلامة عبد الرحمن بن قحطان العديني التعزي والفقيه الفرضي عبد الفتاح حسين راوه المكي وفضيلة الشيخ محمد مجاهد النعيمي الحلبي وفضيلة الشيخ أحمد بن محمد الوزير الصنعاني وفضيلة الشيخ علي بن محمد بن عمر الزيلعي العقيلي الهاشمي وصاحب الفضيلة حسين بن علي بن حمزة الأهدل المروعي وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالله بن يحيى الشِّعْبي وفضيلة الشيخ محمد أمان العروسي الحبشي وغيرهم من مشايخه.))
هل هم طلبوا منه الإجازة؟ أم هو أجازهم بدون طلبهم
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:56 م]ـ
حفظ الله الشيخ الأحمري وجزاه خيرا على توضيحه للتخريج السابق واتباعه لكتاب الله (وأعرض عن الجاهلين)
جعل الله ذلك في ميزان حسناته
ـ[نواف البكري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ
بغض النظر من كون الكاتب هو حقيقة الأحمري أم لا ولكن
دعوى أن الأحمري (من أعلى) إن لم يكن (أعلى) فهي ناتجه عن أحد أمرين:
إما الجهل بواقع طلاب الإسناد
وإما الغلو المقيت
وإلا فغير الأحمري كثير هم أشهر وأظهر وأعلم وأكبر من الأحمري
ولو لم يكن إلا شيخنا مساعد الراشد لكان فيه الكفاية فكيف بشيخنا عبدالله بن صالح العبيد؟
فليصحح هذا
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:20 ص]ـ
ولذلك فقد استجازه كثير من مشايخه الكبار (1) مثل: سماحة العلامة الجليل عبدالرحمن بن عبد الحي الكتاني والعلامة المحقق السلفي أبو خبزة التطواني
أحسن الله إليك،
هل استجازك الشيخ بوخبزة؟
لأني رأيته ذكرك في مظاهر الشرف والعزة ص147 ممن أخذ عنه، لكنه لم يذكرك عندما ذكر من تدبّجوا معه ص233 - 247.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:48 ص]ـ
وأود أن أسأل: هل يصح لسلفي أثري أن يصف عبد الرحمن الكتاني بـ *العلامة الجليل*؟
وهل يصح أن يُثني على كتب محمدٍ غيرِ الرشيد؟
ألهمه الله رشده، وهداه وسدده.
ـ[نواف البكري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 01:07 ص]ـ
هل هم طلبوا منه الإجازة؟ أم هو أجازهم بدون طلبهم
تكرماً أين أجد ثبت أبو خبزة، وكيف هي طريقة الاتصال به؟(55/96)
هل حدّث البخاري عن شيخه عفان بن مسلم في صحيحه بقوله (حدثنا عفان)؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:18 ص]ـ
عفان بن مسلم الصفار , من كبار شيوخ البخاري , يروي عنه البخاري بالواسطة , وقال في أكثر من موضع:
(وقال عفان).
لكن وقفت على موضع واحد - بحسب الشاملة - قال فيه البخاري (حدثنا عفان) وهو:
(حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ هُوَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ:
قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّتْ بِهِمْ جَنَازَةٌ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ فَقُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ فَقُلْنَا وَثَلَاثَةٌ قَالَ وَثَلَاثَةٌ فَقُلْنَا وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ).
كتاب الجنائز باب بَاب ثَنَاءِ النَّاسِ عَلَى الْمَيِّتِ.
لكن ابن حجر رحمه الله في المقدمة قال: وفي بعض الروايات قال عفان.
فما رأي الأخوة
لو أمكن إرشادي للكتب التي تبين مقدار ومواضع رواية البخاري عن الراوي من شيوخه وغيرهم؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:50 ص]ـ
رجال البخاري للكلاباذي قد يفيد في ذكر مواضع رواية البخاري عن الراوي(55/97)
" من كثرت ذنوبه فليسق الناس ماء "
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[06 - 09 - 07, 02:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواد هذا الملتقى المبارك ـ إن شاء الله ـ من أهل العلم الفضلاء
أرجو إجابتي عن سؤالي نفع الله بكم. . آمين.
هل النص المذكور في العنوان حديث؟
وما درجته؟
وهل ورد شيء صحيح في معناه؟
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:42 م]ـ
الذي أعرفه هذان الحديثان.
الجامع الصغير وزيادته [جزء 1 - صفحة 1259]
من كثر كلامه كثر سقطه و من كثر سقطه كثرت ذنوبه و من كثرت ذنوبه كانت النارالجامع الصغير
أولى به
(طس) عن ابن عمر.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 5815 في ضعيف الجامع
السلسلة الضعيفة [جزء 10 - صفحة 145]
من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 03:47 م]ـ
يقول ابن بطال في شرحه للبخاري
سقى الماء من أعظم القربات إلى الله - تعالى و قد قال بعض التابعين: من كثرت ذنوبه فعليه بسقى الماء، وإذا غفرت ذنوب الذى سقى الكلب فما ظنكم بمن سقى رجلا مؤمنا موحدا أو أحياه بذلك.
وجاء في كتاب عمدة القاري في شرج صحيح البخاري للعيني عند شرحه للصحيح
قال بعض التابعين من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء.
فالذ يظهر واعلم عند الله أنها مقولة لبعض التابعين كما قرره ابن بطال والعيني رحمهما الله ..
ـ[عبدالحكيم العيسى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:05 م]ـ
جزاكما الله خيرًا أبا العابد وعبدالرحمن السعد
وجعلكما ممن أكسبه علمه خشية الله وتعظيمه. . آمين
وأرجو ممن لديه زيادة علم أن يجود على أخيه.،،،
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 09 - 07, 02:52 ص]ـ
قال الخطيب (6/ 403): حدثنا أبوالعلاء إسحاق بن محمد التمار، ثنا أبوالحسن هبة الله بن موسى بن الحسن بن محمد المزني المعروف بابن قتيل بالموصل، ثنا أبويعلى أحمد بن علي بن المثنى، ثنا شيبان بن فروخ الأُبُلِّي، ثنا سعيد بن سليم، ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء، تتناثرك ما يتناثر الورق من الشجر في الريح العاصف".
قلت: لم أجده هكذا عند غيره، وهذا الإسناد باطل، فيه علل:
الأولى: هبة الله الموصلي هذا لا يُعرف، قاله الذهبي، وساق له هذا الحديث من مناكيره في الميزان (4/ 293)، وتبعه ابن حجر في اللسان (6/ 190)، والمناوي في فيض القدير (1/ 434)، وتفرده بهذا السند العالي المشهور منكر، وله حديث آخر باطل ذكره الألباني في الضعيفة (1806).
الثانية: سعيد بن سليم الضبي واه، ونص ابن عدي أنه من المجاهيل الضعفاء الذين يروون عن أنس ما لا يتابعون عليه، ولا يُعرف من حديثه.
الثالثة: وأخشى أن يكون شيخ الخطيب وهم فيه، فقد نص أن شيخه حدّثه أحاديث من حفظه.
وجاء من وجه آخر بزيادة:
رواه ابن عساكر (54/ 385) بسند آخر مظلم إلى أبي يعلى، قال: ثنا شيبان، ثنا سلمة بن كهيل، عن أنس مرفوعاً بلفط: "اسقِ الماء على الماء في اليوم الصائف: تنتثر ذنوبك كما ينتثر الورق من الشجر في الريح العاصف".
قال ابن عساكر: منكر المتن والإسناد.
والحديث حكم عليه الغزي في الجد الحثيث (22) بأنه لا أصل له. وقال الألباني في الضعيفة (1827): منكر. وقال ابن باز في التحفة الكريمة (8): ضعيف
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 09 - 07, 02:51 م]ـ
بارك الله فيكم(55/98)
ما الحل في الحالات التالية
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[06 - 09 - 07, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بعض الأسئلة الحديثية
* ما سبب اختلاف روايات يحي بن معين وغيره , وكيف السبيل إذا لم نميز الرواية المتأخرة من المتقدمة في حال تعارض قوله في الروايات.
* كيف نحكم على حديث يكون أحد رواته ثقة إلا في فلان .. أو ثقة وفي روايته عن فلان شيء
مثلا: معمر ثقة وفي روايته عن ثابت البناني شيء
وداود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة
وهل هناك فرق بين اللفظين .. بأن يكون أحدهما أضعف من الآخر؟
وجزاكم الله خيرا(55/99)
ما الحل فيما يلي وجزاكم الله خيرا
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[06 - 09 - 07, 04:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بعض الأسئلة الحديثية
* ما سبب اختلاف روايات يحي بن معين وغيره , وكيف السبيل إذا لم نميز الرواية المتأخرة من المتقدمة في حال تعارض قوله في الروايات.
* كيف نحكم على حديث يكون أحد رواته ثقة إلا في فلان .. أو ثقة وفي روايته عن فلان شيء
مثلا: معمر ثقة وفي روايته عن ثابت البناني شيء
وداود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة
وهل هناك فرق بين اللفظين .. بأن يكون أحدهما أضعف من الآخر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 07:29 ص]ـ
بالنسبة للجزء الأول من السؤال فقد أجاد وأفاد في هذه المسألة شيخنا الأستاذ الدكتور سعدي بن مهدي الهاشمي حفظه الله وبارك في علمه في بحث كتبه بعنوان اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهرة عند ابن معين، وهذا البحث مطبوع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية وهو مفيد في بابه فليراجع
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 09 - 07, 07:41 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19657
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:21 ص]ـ
شكر الله لك أخي أحمد على وضع الرابط للموضوع
ـ[عالية الهمة]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:49 م]ـ
الأخ محمد الحارثي
و الأخ أحمد يس
بارك الله فيكم وأثابكم خير الجزاء وهو ما كنت أبحث عنه(55/100)
حديث ضعيف مشتهر بين العساكر وغيرهم
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:06 م]ـ
حديث ضعيف منتشر بين العساكر وغيرهم.
وذلك أن بعض الطلاب العسكريين في الأماكن التدريبية قد يتظاهر بالآلام والأمراض تهربا من التدريب العسكري قيقول له الضابط حديثا مشهورا لكنه ضعيف: (لاتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
وكذلك نجده في المدارس يردده بعض المدرسين للطلاب، بل كثير من الآباء لأولادهم وغيرهم
فلننظر هل هذا الحديث ضعيف أم لا؟:
هذا الحديث روي مسندا عند الديلمي في مسند الفردوس: عن عبدالله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تَتَمَارَضُوا فَتَمْرَضُوا، وَلا تَحْفُرُوا قُبُورَكُمْ فَتَمُوتُوا.)
قال أبو حاتم عن هذا الحديث: (منكر) كما في العلل برقم (2481)
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة:
(وعلى كل حال فلا يصح وإن وقع لبعض أصحابنا وأما الزيادة التي على ألسنة كثير من العامة فيه وهي فتموتوا فتدخلوا النار فلا أصل لها أصلا)
وأورده الشوكاني في الأحاديث الموضوعة برقم (158)
وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (259): (منكر)
إذن الحديث ضعيف فيرجى التنبيه على ذلك
.
دعولاتنا للجميع ببلوغ الشهر الكريم.
ـ[ابوعائش]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:11 م]ـ
جزاك الله خير ا
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:20 ص]ـ
أهلا أخي أبا عائش
أشكرك على مرورك الكريم، ودعوتك الطيبة.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[20 - 09 - 07, 05:07 ص]ـ
!!!!!!!!
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 05:51 م]ـ
أخي:
أبو حمدان أهلا بك.
فهل ممكن توضح لنا لِمَ علامات التعجب هذه؟
فهل ماذكرته فيه شئ؟ فأنا أحوج مايكون لتوجيهك الكريم.
..
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:32 م]ـ
!!!
!!(55/101)
من يتحفنا بتخريج حديث "كتاب الله وسنتي"
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه)
من يتحفنا بتخريج طرق هذا الحديث وبيان الصحيح منها والضعيف, جزاه الله كل خير.
ـ[قيس]ــــــــ[07 - 09 - 07, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم اخى الكريم ,
اللفظ بالعنوان مختلف عن اللفظ بالموضوع.
انا لست بعالم او طالب علم ,
و لكني احاول ان اكون طالب علم.
و سأحاول قبل ان يبدأ المشايخ لعل ما اذكر يختصر من وقت المشايخ.
و ان وفقت بمساعدة المشايخ , فذلك من فضل الله , و ان اخطأت , فذلك بسببي.
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
قال الالباني:
186 - [47] (حسن)
وعن مالك بن أنس مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله ". رواه في الموطأ "
--------------
و حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه. الموطأ (1395)
-------------------
40 - (صحيح)
وعنه أيضا [يعني ابن عباس]:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه الحديث
رواه الحاكم وقال:
صحيح الإسناد احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح
(صحيح الترغيب و الترهيب للالباني)
-----------------
الالباني:
(حسن) (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله) (1).
(1) رواه مالك مرسلا والحاكم من حديث ابن عباس وإسناده حسن. وله شاهد من حديث جابر خرجته في (سلسلة الأحاديث الصحيحة) (1761).
-----------------
ذهبت الى الاحاديث الصحيحة , فوجدت حديث مختلف باللفظ
1761 " يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و
عترتي أهل بيتي ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 355:
أخرجه الترمذي (2/ 308) و الطبراني (2680) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
جعفر عن أبيه عن # جابر بن عبد الله # قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته يوم عرفة , و هو على ناقته القصواء يخطب , فسمعته يقول: " فذكره
, و قال: " حديث حسن غريب من هذا الوجه , و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
سليمان و غير واحد من أهل العلم ".
قلت: قال أبو حاتم , منكر الحديث , و ذكره ابن حبان في " الثقات ". و قال
الحافظ: " ضعيف ".
قلت: لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال: " قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة و المدينة
, فحمد الله , و أثنى عليه , و وعظ و ذكر , ثم قال: أما بعد , ألا أيها الناس
, فإنما أنا بشر , يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب , و أنا تارك فيكم ثقلين ,
أولهما كتاب الله , فيه الهدى و النور (من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ,
و من أخطأه ضل) , فخذوا بكتاب الله , و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب
فيه , ثم قال: - و أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل
بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ". أخرجه مسلم (7/ 122 - 123) و الطحاوي في
" مشكل الآثار " (4/ 368) و أحمد (4/ 366 - 367) و ابن أبي عاصم في "
السنة " (1550 و 1551) و الطبراني (5026) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
. ثم أخرج أحمد (4/ 371) و الطبراني (5040) و الطحاوي من طريق علي بن
ربيعة قال: " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده , فقلت
له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين (كتاب
الله و عترتي) ? قال: نعم ". و إسناده صحيح , رجاله رجال الصحيح. و له طرق
أخرى عند الطبراني (4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040) و بعضها عند الحاكم (
¥(55/102)
3/ 109 و 148 و 533). و صحح هو و الذهبي بعضها. و شاهد آخر من حديث عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: " (إنى أوشك أن أدعى فأجيب , و) إني تركت
فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي , الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر , كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , و عترتي أهل بيتي , ألا و إنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". أخرجه أحمد (3/ 14 و 17 و 26 و 59) و ابن أبي
عاصم (1553 و 1555) و الطبراني (2678 - 2679) و الديلمي (2/ 1 / 45).
و هو إسناد حسن في الشواهد. و له شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
(ص 529) و الحاكم (1/ 93) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " (56/ 1).
و ابن عباس عند الحاكم و صححه , و وافقه الذهبي. و عمرو بن عوف عند ابن عبد
البر في " جامع بيان العلم " (2/ 24 , 110) , و هي و إن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف , فبعضها يقوي بعضا , و خيرها حديث ابن عباس. ثم وجدت له شاهدا
قويا من حديث علي مرفوعا به. أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار (2/ 307) من
طريق أبي عامر العقدي: حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
علي مرفوعا بلفظ: " ... كتاب الله بأيديكم , و أهل بيتي ". و رجاله ثقات غير
يزيد بن كثير فلم أعرفه , و غالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ. و الله
أعلم. ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم , و أن الصواب كثير بن زيد ,
ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال , فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
العقدي , و في الرواة عن محمد بن عمر بن علي , فالحمد لله على توفيقه. ثم
ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم (1558). و شاهد آخر
يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به.
أخرجه أحمد (5/ 181 - 189) و ابن أبي عاصم (1548 - 1549) و الطبراني في "
الكبير " (4921 - 4923). و هذا إسناد حسن في الشواهد و المتابعات , و قال
الهيثمي في " المجمع " (1/ 170): " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله
ثقات "! و قال في موضع آخر (9/ 163): " رواه أحمد , و إسناده جيد "! بعد
تخريج هذا الحديث بزمن بعيد , كتب علي أن أهاجر من دمشق إلى عمان , ثم أن أسافر
منها إلى الإمارات العربية , أوائل سنة (1402) هجرية , فلقيت في (قطر) بعض
الأساتذة و الدكاترة الطيبين , فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا
الحديث , فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة , و ذلك من ناحيتين
ذكرتهما له: الأولى: أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة
, و لذلك قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه , و فاته كثير من الطرق
و الأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلا عن الشواهد و المتابعات , كما
يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا ..
الثانية: أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء و لا إلى قاعدتهم
التي ذكروها في " مصطلح الحديث ": أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق , فوقع
في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح. و كان قد نمى إلى قبل الالتقاء
به و اطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في (الكويت) يضعف هذا الحديث ,
و تأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك , يستدرك علي إيرادي الحديث
في " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام (2453 و 2454 و 2745 و 7754) لأن الدكتور
المشار إليه قد ضعفه , و أن هذا استغرب مني تصحيحه! و يرجو الأخ المشار إليه
أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث , و قد فعلت ذلك احتياطيا , فلعله يجد فيه
ما يدله على خطأ الدكتور , و خطئه هو في استرواحه و اعتماده عليه , و عدم تنبهه
للفرق بين ناشئ في هذا العلم , و متمكن فيه , و هي غفلة أصابت كثيرا من الناس
اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال , و ليست له قدم راسخة فيه. و الله
المستعان. و اعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به
الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم
جميعا واهمون في ذلك , و بيانه من وجهين:
¥(55/103)
الأول: أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: " عترتي " أكثر مما
يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به , ألا و هو أن العترة
فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم , و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث
الترجمة: " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه
وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (
الأحزاب): * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) *
بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا. و قرن
في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن
الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا. و
اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) * ,
و تخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي
الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا
لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه , و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه
توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره ,
و كذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته
صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله. و لذلك قال
التوربشتي - كما في " المرقاة " (5/ 600): " عترة الرجل: أهل بيته و رهطه
الأدنون , و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقوله: " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و
أزواجه ". و الوجه الآخر: أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماء
الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة , قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه
الله تعالى: " (العترة) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و
على التمسك بأمره ". و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا
. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله: " إن أهل
البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله , فالمراد بهم أهل العلم منهم
المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته. و بهذا يصلح
أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال: * (و يعلمهم الكتاب و الحكمة) * "
. قلت: و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير
المتقدمة: * (و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة) *. فتبين أن
المراد بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي
المقصود بالذات في الحديث , و لذلك جعلها أحد (الثقلين) في حديث زيد بن أرقم
المقابل للثقل الأول و هو القرآن , و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "
النهاية ": " سماهما (ثقلين) لأن الآخذ بهما (يعني الكتاب و السنة)
و العمل بهما ثقيل , و يقال لكل خطير نفيس (ثقل) , فسماهما (ثقلين) إعظاما
لقدرهما و تفخيما لشأنهما ".
قلت: و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله: " فعليكم بسنتي و سنة
الخلفاء الراشدين ... ". قال الشيخ القاريء (1/ 199): " فإنهم لم يعملوا
إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها
". إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ: " تركت فيكم
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله ". و هو في " المشكاة
" (186). و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
اليوم في تضعيف حديث الموطأ. و الله المستعان.
--------------------
الالباني:
(تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) (كتاب العلو للعلى الغفار للالباني ص 61)
----------------
السلسلة الصحيحة للالباني المجلد الرابع (1761)
يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي]. (صحيح بشواهده). انظر الشرح الطويل في الكتاب وخلاصته: أن الحديث صحيح بعد التأكد من تخريجه وإن قال بعضهم بتضعيفه. وأن كلمة عترتي يعني بها أهل بيته كما جاء في بعض طرق الحديث، وأهل بيته في الأصل هم نساؤه صلى الله عليه وسلم، وفيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا، وتخصيص الشيعة أهل البيت في آيات القرآن بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا لأهوائهم. تابع التفصيل في الكتاب فهو مهم ومفيد.
¥(55/104)
ـ[نويرجمن]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:04 م]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته " مقدمة في مصطلح الحديث والحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ": {عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض. أخرجه مالك مرسلاً، والحاكم مسنداً وصححه} (راجع باب وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها ص 30 حديث رقم 6).
قلت: سكت الحاكم عقب رواية أبي هريرة رضي الله عنه ولم يصححه، وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك (تقريب التهذيب ج 1 ص 433). ثم رأيت صالح بن موسى هذا، روى الحديث بلفظ آخر " كتاب الله ونسبي " بنفس السند عن أبي هريرة (راجع كشف الأستار ج 3 ص 223 رقم 2617). وسند الحافظ البزار (المتوفى 292 هـ) إلى صالح بن موسى أصح وأعلى من سند الحاكم (المتوفى 405 هـ) إليه. وهذا اللفظ " كتاب الله ونسبي " له شاهد بلفظ " كتاب الله وعترتي " صححه الشيخ الألباني وغيره. إذن حديث أبي هريرة بلفظ " سنتي " إما تصحيف أو من أوهام الرواة أو أغلاط وإضطراب صالح بن موسى نفسه فهو متروك كما عرفت. وقد اضطرب فيه مرة أخرى فرواه بلفظ آخر بنفس السند عن أبي هريرة فقال: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي} (الفقيه والمتفقه للخطيب رقم 345).
ورواه الحاكم أيضاً بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه ولكن قال عقبه: {وقد احتجّ البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بابن أبي أويس، وسائر رواته متفق عليهم. وهذا الحديث لخطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم متفق على إخراجه في الصحيح: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب، ويحتاج إليها}.
وفيه إسماعيل ابن أبي أويس متهم بالوضع، قال الحافظ: " لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه " (مقدمة فتح الباري ص 388). قلت: لم يشاركه أحد. وقد تكلم في أبيه أيضا، قال ابن معين: يسرق الحديث وضعفه غير واحد، وقال الحافظ: " صدوق يهم ".
والحديث روي أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي رقم 272) فيه غير واحد من الضعفاء والمتروكين كسيف بن عمر والصباح بن محمد.
أما رواية إمام مالك فهي مرسلة، قال السيوطي: {وصله ابن عبد البرّ من حديث كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده} (راجع تنوير الحوالك). وكثير بن عبد الله هذا هو من أركان الكذب كما قال الإمام الشافعي وأبو داود وقال ابن حبان: " روى عن أبيه عن جدّه نسخة موضوعة ".
هذا ما عندي في هذه العجالة، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 12:00 م]ـ
سبق أن وضعت هذه المشاركة سابقاً ثم حذفت عندما حدث عطل في المزود وليس فيها من جديد إلا محاولة استيعاب طرق هذه الحديث مع التنبيه على تصحيف غريب في رواية البزار ولم أجد من نبه عليه وسقوط رجل في السند عند اللالكائي وهذه من فوائد جمع طرق الحديث
الحديث ذكره الإمام مالك في "الموطأ" وورد مسنداً من حديث أبي هريرة وعبدالله بن العباس و عمرو بن عوف و أبي سعيد الخدري و أنس بن مالك
حديث أبي هريرة:
أخرجه ابن عدي (ج4/ص1386) من طريق أبي يعلى
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (ج1/ص510/ح632) و من طريقه أخرجه الدارقطني في "السنن" (ج4/ص245) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) من طريق أبي قبيصة محمد بن عبدالرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة
وأخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (ج24/ص331) و اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" من طريق البغوي
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93) من طريق محمد بن عيسى بن السكن الواسطي
أربعتهم رووه عن داود بن عمرو الضبي عن صالح بن موسى الطلحي عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي هريرة
¥(55/105)
وأخرجه العقيلي (ج2/ص250) و ابن شاهين في "الترغيب" (ص406/ر528) من طريق موسى بن إسحاق الأنصاري عن محمد بن عبيد المحاربي عن صالح بن موسى الطلحي
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (ج10/ص114) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" من طريق ابي أحمد حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبدالكريم بن الهيثم أنبا العباس بن الهيثم ثنا صالح بن موسى الطلحي
سقط من إسناد اللالكائي العباس بن الهيثم
وقد حدث تصحيف غريب في الحديث فقال البزار كما في "كشف الأستار" (ج3/ص223/ح2617) للحافظ الهيثمي وفي "مختصره" (ج2/ص332/ح1963) لتلميذه الحافظ ابن حجر: حدثنا أحمد بن منصور ثنا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى بن عبدالله قال: حدثني عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اني قد خلفت فيكم اثنين كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".
قال البزار: لانعلمه يروى عن ابي هريرة الا بهذا الاسناد وصالح لين الحديث.
تصحفت كلمة سنتي إلى نسبي ذكر الحافظ الهيثمي الحديث في فضائل أهل البيت في "كشف الأستار" و في "مجمع الزوائد" وكذلك الحافظ ابن حجر
لا أدري التصحيف من الحافظ الهيثمي وتلميذه أم من البزار أم من شيخه أحمد بن منصور وقد سبق ذكر أربعة رووه عن داود بلفظ: وسنتي وليس لدي مسند أبي هريرة من مسند البزار فمن لديه علم نرجو أن لا يبخل علينا به
حديث عبدالله بن العباس:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93) و من طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (ج1/ص114) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس
وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة" (ج2/ص644/ح1557) من طريق ابن أبي أويس عن أبيه عن عبدالله بن ابي عبدالله النضري وعن ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث. ولم يسق لفظه ذكره بعد حديث ابن عمر و ليس في حديث ابن عمر ذكر: وسنتي
وأخرجه ابن حزم في "الأحكام" من طريق العقيلي عن محمد بن إسماعيل عن ابن أبي أويس عن عبدالله بن أبي عبدالله البصري وثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه
سقط من السند: عن أبيه
حديث عمرو بن عوف المزني:
أخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (ج24/ص331) و في "جامع بيان العلم وفضله" (ج2/ص24) و (ج2/ص110) والشجري في "الأمالي" (ج1/ص154) من طريق كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده
حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) قال: انا ابو طالب محمد بن علي بن ابراهيم البيضاوي انا محمد بن العباس الخزاز نا ابو بكر بن المجدر (في المطبوع: المجلد) نا عبدالله بن عمر حدثني شعيب - وهو ابن ابراهيم التميمي ـ نا سيف - يعني ابن عمر - عن ابان بن اسحاق الأسدي عن الصباح بن محمد عن ابي حازم عن ابي سعيدالخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة فذهب ابو بكر ليتأخر فأشار اليه مكانك وصلى مع الناس فلما انصرف حمد الله واثنى عليه ثم قال: "ياايها الناس اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي فاستنطقوا القرآن بسنتي ولا تعسفوه فانه لن تعمى ابصاركم ولن تقصر ايديكم مااخذتم بهما"
حديث أنس بن مالك:
أخرجه أبو الشيخ بن حيان في "طبقات الأصبهانيين" (ج4/ص68/ح834) قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: ثنا عبدالواحد قال: ثنا هشام عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد تركت فيكم ماان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه"
أحمد بن سعيد هو أحمد بن سعيد بن عروة الصفار وعبدالواحد هو ابن غياث وهشام هو ابن سلمان المجاشعي ويزيد هو ابن ابان الرقاشي
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 08 - 09, 12:26 م]ـ
بل هو حديث ضعيف:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=87720&postcount=22
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 08 - 09, 12:29 م]ـ
وردت علينا هذه الشبهة من رافضي وحيث إنها تحتاج إلى متخصص في علم الحديث فأرجو التكرم بالإجابة عنها من متخصص.
¥(55/106)
يقول الرافضي:" عندما يقول الشيعة بأن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أوصى الأمة بالتمسك بعترته مع القرآن يصر البعض دون خجل وخشية لله تعالى أن يحرف الحقائق، ويصر على الكذب والتشويه، ويتمسك بخبر غير صحيح موضوع على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو: "إني تارك لكم كتاب الله وسنتي" وما ذلك إلا محاربة لله تعالى، ولرسوله –عليه الصلاة والسلام-، ولأهل بيت رسوله الأطهار.
ولنناقش تلك الكذبة المفضوحة:
أي سنة تركها رسول الله - صلى الله عليه وآله - بعد وفاته؟ هل كانت سنته مكتوبة مدونة حتى يتسنى للمسلمين التمسك بها، لاسيما وأن كتابة الحديث كان منهيا عنها حتى سنيين طويلة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وكان لعمر بن الخطاب مقولة شهيرة يمنع فيها تدوين السنة حتى لا تختلط بالقرآن.
أسأل الجميع سؤالاً واضحاً ومحدداً: هل ورد هذا الحديث الموضوع في واحد من الكتب الستة المشهورة عندكم؟
* ففي (الموطأ) جاء فيه ما نصه:"وحدّثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة نبيه" (1). (الموطأ 2: 899 حديث 3).
وها أنت ترى بأن الحديث لا سند له: وقد قال السيوطي بشرحه: «وصله ابن عبد البر من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده» (تنوير الحوالك في شرح موطأ مالك 3: 93)
وقال الحاكم: حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير.
*وأما في المستدرك فقد أخرجه من طريق ابن أبي أويس عن عكرمة عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، ثم قال: "وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة" فأخرجه عنه من طريق صالح بن موسى الطلحي (المستدرك على الصحيحين 1: 93).
هكذا رأيتم أيها الإخوة حال هذا الحديث الموضوع، والذي وضع قبالة الحديث الصحيح الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وهو:"ألا أيها الناس إنَّما أنا بشر يوشك أنْ يأتي رسول ربي فأُجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أوَّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
وفي لفظ آخر: إنِّي تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله عزَّ وجلَّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(انظر: سنن الترمذي 5: 662 و 663 صحيح مسلم 4: 1873, 2408 مسند أحمد 3: 17 و5: 181، مستدرك الحاكم 3: 109، أُسد الغابة 2: 12، السيرة الحلبية 3: 336، مجمع الزوائد 9: 163 الصواعق المحرقة: 230)
وهو حديث تواتر نقله عن الصحابة والتابعين، حتى إن ابن حجر المكي مثلاً قال: «إنّ لحديث التمسّك بذلك طرقاً كثيرةً وردت عن نيف وعشرين صحابّياً".
رغم أن التتبع يظهر بأنها بلغت نيفاً وثلاثين صحابيًّا، ولكن لا يهم.
انتهى كلام الرافضي.
الجواب [حاتم الشريف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87720#post87720) ]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتقى حدّه. أما بعد:
فجواباً على السؤال أقول وبالله التوفيق:
إن الحديث المذكور أورده الإمام مالك في الموطأ بلاغاً (معلقاً) غير متصل، رقم (2618)، ووصله بعض أهل العلم من طرق لا تصح، وليس في طرقه ما يُقوي بعضها، هذا ما يترجح لديّ وإن كان من أهل العلم من صحح أو قبل بعضها، بل منهم من اعتبره مستغنياً بشهرته عن الإسناد، كابن عبد البر في التمهيد (24/ 331).
لكن لي مع كلام ذلك الرافضي وقفات، لن أستوعب فيها إلا أهم ضلالاته وتلبيساته:
الأولى: اعتباره الحديث موضوعاً، هذا لا يُقبل منه ولا من غيره، بل الحديث ضعيف فقط، فبلاغات الإمام مالك، وإن كانت ضعيفة حتى نقف على إسنادها، فهي من أقوى المنقطعات.
ومع ذلك: فمعنى الحديث ثابت بالكتاب وصحيح السنة، فالآيات الآمرة بطاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- والمحذرة من معصيته والحاثة على الاقتداء به والرجوع إلى سنته أكثر من أن تحصى، وكذلك أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الثابتة عنه.
الثانية: أن هذا الرافضي لبِس لباس المكتشف لأمر خفي على أهل السنة، وكأنه قد عرف ما لم يعرفوه!
¥(55/107)
ألم يكفِه أن الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب أمهات كتب السنة عند أهل السنة كما ذكر هو، ليعلم أن أهل السنة كانوا أدرى بضعفه منه؟!
ولئن صحح الحاكم (وكان فيه تشيع) بعض طرقه (1/ 93)، فإن الحاكم عند أهل السنة لا يُقلد في أحكامه ما دام قد بان لنا ما يدل على خلاف حكمه، مع إمامته، هذا ما نص عليه أهل السنة في كتب علوم الحديث.
على أن ابن عدي، وهو من أئمة السنة، وقد توفي قبل هذا الرافضي بألف سنة (حيث توفي سنة 365هـ)، قد أورد إحدى طريقي الحديث عند الحاكم في كتابه (الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث 4/ 69)، مبيناً ضعف روايته ونكارة إسناده.
ولئن خالف بعض أهل السنة في تضعيف هذا الحديث، فصححه، أو احتج به، فلم يكن ذلك منهم لأنهم يريدون رد حديث الوصية بالعترة!! بل هذه الدعوى هي الكذبة المفضوحة!!! فهذا الحاكم الذي صحح الحديث المسؤول عنه، قد صحح أيضاً حديث العترة (3/ 109 - 110)، وهذا الإمام مسلم يخرج حديث العترة في صحيحه (رقم 2408)، دون الحديث المسؤول عنه، وأخرج حديث العترة جماعة من أهل السنة وصححوه.
فلماذا يدعي هذا الرافضي ما ليس له، ويتشبع بما لم يُعطَ؟!
بل هذه بضاعتنا ردت إلينا، وهو دخيل فيها دعي عليها!
وهذا يبين أن تصحيح من صحح الحديث المسؤول عنه أو احتجاجه به من أهل السنة لم يكن بقصد تضعيف ورد حديث الوصية بالعترة، كما ادعاه ذلك الرافضي، بل هو راجع إلى أحد سببين: الأول: اختلاف الاجتهاد، حيث إن في الحديث خلافاً –كما تقدم-، وهذا أمر غير مستنكر. الثاني: أنه ناشئ عن عدم اطلاع على علم الحديث عند بعض المحتجين به، ممن ليس تخصصه الحديث ولا علم له به من أتباع السنة، ومثل هذا يوجد في كل الملل والفرق.
وإن كان الواجب –حينها- على هذا الذي لا علم عنده بالسنة من أهل السنة أن يسأل أهل العلم بها، كما فعل هذا السائل الذي طلب الإجابة لهذا الرافضي –وفقه الله تعالى-.
الثالثة: أن هذا الرافضي قد اعتاد أن يلبس ثوبي زور!! فكما حاول أن يوهم أنه عرف ما لم يعرفه أهل السنة بالنسبة للحديث المسؤول عنه، فإنه أخذ يوهم نحو ذلك في حديث الوصية بالعترة، وكأنه هو وأمثاله من الرافضة أول من عرف صحته!!!
فحديث العترة صححه وحسنه من أئمة السنة –كما سبق- عدد منهم، ومنهم الإمام مسلم (رقم 2408)، والترمذي (رقم 3786 - 3788)، وابن خزيمة (رقم 2357)، والحاكم (3/ 109 - 110 - 148) وغيرهم.
لكن الفرق بين أهل السنة والرافضة في حديث العترة، أن الرافضة يعتبرونه دليلاً على عصمة أهل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- (وهو معتقد باطل يصادم الكتاب والسنة والإجماع)، وأما أهل السنة فيعتبرونه دليلاً على حق آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- بالإكرام والمحبة والتقدير واحتمال الخطأ منهم والعفو عن إساءتهم وعلى عدم إهانتهم أو إيذائهم أو إنكار حقوقهم، حيث إن أصح ألفاظ حديث العترة، وهو لفظ صحيح مسلم (8408)، ليس فيه أكثر من هذه المعاني الصحيحة، فلفظه:"وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال:"وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي" ثم بيّن زيد بن أرقم –رضي الله عنه- وهو راوي الحديث- أن أهل بيته هم: أزواجه أمهات المؤمنين، وآل علي وآل عقيل وآل جعفر أبناء أبي طالب، وآل العباس بن عبد المطلب، -رضي الله عنهم أجمعين-.
وأهل السنة هم أعرف الناس بحق آل البيت، وأن تحقيق هذا الحق من جليل شعب الإيمان، وهذا إمام أهل السنة قاطبة، خليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- يقول –كما في صحيح البخاري رقم (3712 - 4036 - 4241) -:"والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحب إلي أن أصل من قرابتي"، ويقول –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري رقم (3713):"ارقبوا محمداً –صلى الله عليه وسلم- في أهل بيته" ويُفدي الحسن بن علي –رضي الله عنهما- بأبيه، فيقول –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري رقم (3542 - 3750) وهو حامل للحسن على عاتقه:"بأبي شبيه بالنبي، لا شبيه بعلي" وعلي –رضي الله عنه- يضحك.
ولا ينكر أهل السنة أن آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- قد بُغي عليهم وظلموا، كما لا يجهلون أنه قد أُفرط في محبتهم، وغُلي في شأنهم، وأن الناس فيهم بين إفراط وتفريط، إلا ما كان من أهل السنة، الذين عرفوا لهم حقهم، وحققوه قولاً وعملاً –لا قولاً بغير عمل- بغير غلو ولا جفاء.
فما لهذا الرافضي أن يدخل بين آل البيت وأنصارهم حقاً من أهل السنة؟!!
فما خان آل البيت إلا أنتم!! وكما رفضكم أَوَّلوُنا يرفضكم آخِرونا!!!
والله الهادي إلى سواء السبيل. والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن ولاه.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:08 م]ـ
حديث ضعفه أيضا الشيخ المحدث مقبل هادى الوادعي في تحقيقه على المستدرك (1/ 161) ,
قال مقبل: "حديث ضعيف , لأنه من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه وفيهما كلام , وشاهد من طريق صالح بن موسى الطالحي وهو متروك "
و حديث ضعفه أيضا الشيخ المحدث بشار عواد معروف في تحقيقه على الموطأ (2/ 478) , وخلاصه بشار عواد معروف حديث ضعف لكن معنى هذا الحديث صحيح(55/108)
ارجوا "تخريج" هذا الأثر ..
ـ[الحميدي المطيري]ــــــــ[06 - 09 - 07, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا "تخريج" هذا الأثر عن عائشة رضي الله عنها.
فقد ذكر إبن منظور - لسان العرب - الجزء: (9) - رقم الصفحة: (185)
- وتشوفت المرأة: تزينت. ويقال: شيفت الجارية تشاف شوفا إذا زينت. وفي حديث عائشة،: أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش، أي زينتها.
و
الزبيدي - تاج العروس - الجزء: (6) - رقم الصفحة: (161)
- ( ... المشوفة كمعظمة من النساء التى تظهر نفسها ليراها الناس عن أبى على وشوفها تشويفا زينها ومنه حديث عائشة انها شوفت جارية فطافت بها وقالت لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش وتشوف الشئ وأشاف ارتفع واستشاف .. )
فهل يصح هذا الاثر المستشهد به؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو أثر لايصح عن عائشة رضي الله عنها، وقد سبق الكلام عليه في الملتقى، وهذا الأثر مما يتشبث به بعض الرافضة أخزاهم الله ليطعنوا به في عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم الحصان الرزان، فقاتلهم الله أنى يؤفكون.
ولو صح فله توجيه حسن وهو أن المرأة التي تريد الزواج يشرع لها التزين للخطاب كما في الصحيحين عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة وترك الجمعة وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعن ما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته
أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها ما لي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي.
وهذا الأمر مقيد بالضوابط الشرعية وليس على إطلاقه.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 12:03 ص]ـ
سبحان الله كنت اليوم مشغولا بالبحث عن صحة هذا الاثر وسررت لسؤال الاخ الحميدى عنه وجواب شيخنا الفقيه رفع الله قدره فجزاكم الله خيرا(55/109)
ما درجة هذه القصة؟
ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[06 - 09 - 07, 09:54 م]ـ
وَنَصُّ الْحَادِثَةِ مَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يُبَاغِي أَبَا بَكْرَةَ وَيُنَافِرُهُ، وَكَانَا بِالْبَصْرَةِ مُتَجَاوِرَيْنِ بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ، وَكَانَا فِي مَشْرُبَتَيْنِ مُتَقَابِلَتَيْنِ فِي دَارَيْهِمَا، فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا كُوَّةٌ تُقَابِلُ الْأُخْرَى، فَاجْتَمَعَ إلَى أَبِي بَكْرَةَ نَفَرٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي مَشْرُبَتِهِ، فَهَبَّتْ رِيحٌ، فَفَتَحَتْ بَابَ الْكُوَّةِ فَقَامَ أَبُو بَكْرَةَ لِيَصْفِقَهُ، فَبَصَرَ بِالْمُغِيرَةِ وَقَدْ فَتَحَتْ الرِّيحُ بَابَ الْكُوَّةِ فِي مَشْرُبَتِهِ وَهُوَ بَيْنَ رِجْلَيْ امْرَأَةٍ قَدْ تَوَسَّطَهَا، فَقَالَ لِلنَّفَرِ: قُومُوا فَانْظُرُوا، ثُمَّ اشْهَدُوا؛ فَقَامُوا فَنَظَرُوا، فَقَالُوا: وَمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَ هَذِهِ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْأَرْقَمِ. وَكَانَتْ أُمُّ جَمِيلٍ غَاشِيَةً لِلْمُغِيرَةِ وَالْأُمَرَاءِ وَالْأَشْرَافِ، وَكَانَ بَعْضُ النِّسَاءِ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي زَمَانِهَا، فَلَمَّا خَرَجَ الْمُغِيرَةُ إلَى الصَّلَاةِ حَالَ أَبُو بَكْرَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَا تُصَلِّ بِنَا، فَكَتَبُوا إلَى عُمَرَ بِذَلِكَ، فَبَعَثَ عُمَرُ إلَى أَبِي مُوسَى وَاسْتَعْمَلَهُ، وَقَالَ لَهُ: إنِّي أَبْعَثُكَ إلَى أَرْضٍ قَدْ بَاضَ فِيهَا الشَّيْطَانُ وَفَرَّخَ؛ فَالْزَمْ مَا تَعْرِفُ، وَلَا تُبَدَّلْ فَيُبَدِّلُ اللَّهُ بِك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ أَعِنِّي بِعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ؛ فَإِنِّي وَجَدْتُهُمْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهَذِهِ الْأَعْمَالُ كَالْمِلْحِ لَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إلَّا بِهِ. قَالَ: فَاسْتَعِنْ بِمَنْ أَحْبَبْت. فَاسْتَعَانَ بِتِسْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا، مِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَامِرٍ. ثُمَّ خَرَجَ أَبُو مُوسَى، حَتَّى أَنَاخَ بِالْبَصْرَةِ، وَبَلَغَ الْمُغِيرَةَ إقْبَالُهُ، فَقَالَ: وَاَللَّهِ مَا جَاءَ أَبُو مُوسَى زَائِرًا وَلَا تَاجِرًا، وَلَكِنَّهُ جَاءَ أَمِيرًا. ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مُوسَى فَدَفَعَ إلَى الْمُغِيرَةِ كِتَابَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِيهِ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَبَعَثْت أَبَا مُوسَى أَمِيرًا؛ فَسَلِّمْ إلَيْهِ مَا فِي يَدَيْك، وَالْعَجَلَ. فَأَهْدَى الْمُغِيرَةُ لِأَبِي مُوسَى وَلِيدَةً مِنْ وَلِيدَاتِ الطَّائِفِ تُدْعَى عَقِيلَةُ، وَقَالَ لَهُ: إنِّي قَدْ رَضِيتهَا لَك. وَكَانَتْ فَارِهَةً. وَارْتَحَلَ الْمُغِيرَةُ وَأَبُو بَكْرَةَ وَنَافِعُ بْنُ كَلَدَةَ، وَزِيَادٌ، وَشِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ، حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ، فَجَمَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ سَلْ هَؤُلَاءِ الْأَعْبُدِ كَيْف رَأَوْنِي مُسْتَقْبِلَهُمْ أَوْ مُسْتَدْبِرَهُمْ، وَكَيْف رَأَوْا الْمَرْأَةَ، وَهَلْ عَرَفُوهَا، فَإِنْ كَانُوا مُسْتَقْبِلِيَّ فَكَيْفَ لَمْ أَسْتَتِرْ، أَوْ مُسْتَدْبِرِيَّ فَبِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَحَلُّوا النَّظَرَ إلَيَّ عَلَى امْرَأَتِي، وَاَللَّهِ مَا أَتَيْت إلَّا زَوْجَتِي، وَكَانَتْ تُشْبِهُهَا. فَبَدَأَ بِأَبِي بَكْرَةَ، فَشَهِدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ رَآهُ بَيْنَ رِجْلَيْ أُمِّ جَمِيلٍ، وَهُوَ يُدْخِلُهُ وَيُخْرِجُهُ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ. قَالَ: وَكَيْفَ رَأَيْتَهُمَا؟ قَالَ: مُسْتَدْبِرُهُمَا. قَالَ: وَكَيْفَ اسْتَثْبَتَّ رَأْسَهَا؟ قَالَ: تَحَامَلْتُ حَتَّى رَأَيْتُهَا. ثُمَّ دَعَا بِشِبْلِ بْنِ مَعْبَدٍ، فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَشَهِدَ نَافِعٌ بِمِثْلِ شَهَادَةِ أَبِي بَكْرَةَ؛ وَلَمْ يَشْهَدْ زِيَادٌ بِمِثْلِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: رَأَيْته جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيْ امْرَأَةٍ. فَرَأَيْت قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ تَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَيْنِ، وَسَمِعْت حَفَزَانًا شَدِيدًا. قَالَ: هَلْ رَأَيْت كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفُ الْمَرْأَةَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أُشَبِّهُهَا. قَالَ لَهُ: تَنَحَّ. وَأَمَرَ بِالثَّلَاثَةِ فَجُلِدُوا الْحَدَّ، وَقَرَأَ: {فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمْ الْكَاذِبُونَ}. قَالَ الْمُغِيرَةُ: اشْفِنِي مِنْ الْأَعْبُدِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لَهُ: اُسْكُتْ، أَسْكَتَ اللَّهُ نَأْمَتَك، أَمَا وَاَللَّهِ لَوْ تَمَّتْ الشَّهَادَةُ لَرَجَمْتُكَ بِأَحْجَارِكَ. وَرَدَّ عُمَرُ شَهَادَةَ أَبِي بَكْرَةَ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُ: تُبْ أَقْبَلْ شَهَادَتَكَ، فَيَأْبَى حَتَّى كَتَبَ عَهْدَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ: هَذَا مَا عَهِدَ بِهِ أَبُو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ، وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ زَنَى بِجَارِيَةِ بَنِي فُلَانٍ. وَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ حِينَ لَمْ يَفْضَحْ الْمُغِيرَةَ. وَرُوِيَ أَنَّ الثَّلَاثَةَ لَمَّا أَدَّوْا الشَّهَادَةَ عَلَى الْمُغِيرَةِ، وَتَقَدَّمَ زِيَادٌ آخِرُهُمْ قَالَ لَهُ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَشْهَدَ: إنِّي لَأَرَاك حَسَنَ الْوَجْهِ. وَإِنِّي لَأَرْجُو أَلَّا يَفْضَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْك رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فَقَالَ مَا قَالَ. وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلُ ظُهُورِ زِيَادٍ، فَلَيْتَهُ وَقَفَ عَلَى ذَلِكَ، وَمَا زَادَ، وَلَكِنَّهُ اسْتَمَرَّ حَتَّى خَتَمَ الْحَالَ بِغَايَةِ الْفَسَادِ
أحكام القرآن لابن العربي
¥(55/110)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 07, 10:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=82024#post82024(55/111)
ما وجه إنكار أبي داود لحديث ابن عمر في زمارة الراعي؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[07 - 09 - 07, 07:31 ص]ـ
السلام عليكم:
حاولت البحث في هذا الملتقى عن حديث حول هذا الأمر فلم أجد والموضوع كما يلي:
روى أبو داود في سننه قال:
1 - حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع قال:
سمع ابن عمر مزماراً قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، و نأى عن الطريق، و قال لي: يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال: فقلت: لا: فرفع إصبعيه من أذنيه و قال: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا.
قال أبو علي اللؤلؤي: سمعت أبو داود يقول: هذا حديث منكر.
2 - حدثنا محمود بن خالد، ثنا أبي، ثنا مطعم بن المقدام قال: ثنا نافع قال:
كنت ردف ابن عمر، إذ مر براع يزمر ذكر نحوه.
قال أبو داود: أدخل بين مطعم و نافع سليمان بن موسى.
3 - حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الله بن جعفر الرقى، قال ثنا أبو المليح، عن ميمون،عن نافع قال: كنا مع ابن عمر فسمع صوت زامر فذكر نحوه.
قال أبو داود: و هذا أنكرها.
قال شارح السنن الفيروزآبادي أنه لا يعلم وجه نكارتها.
فهل من شارح لوجهة نظر الإمام أبي داود؟؟
نحن لا نريد الكلام عن تصحيح الحديث وتضعيفه ولكن ما وجه النكارة من وجهة نظر الإمام؟؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:42 م]ـ
للرفع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
أما الإسناد الأول، فلعله لتفرد سليمان بن موسى عن نافع، وسليمان شامي فقيه، تكلم بعض العلماء في حديثه، فقال البخاري: " عنده مناكير "، وقال أبو حاتم: " في حديثه بعض الاضطراب "، وقال النسائي: " ليس بالقوي في الحديث "، وقال في موضع: " في حديثه شيءٌ "، وقال ابن عدي: " سليمان بن موسى فقيهٌ راوٍ، حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره، و هو عندي ثبت صدوق ".
وكأنّ ابن عدي بقوله: " وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره "= يبين سبب كلام الأئمة في سليمان، وأنه بسبب الأحاديث التي انفرد بها عن بعض الرواة، خاصةً ممن كان له أصحاب معتنون بحديثه، وأن هذا هو ما أدى إلى ذكر البخاري المناكير في حديثه، وتضعيف غيره له.
ومن ذلك حديثُهُ هذا، حيث تفرّد عن نافع بهذا الحديث، ولم يروه غيره عنه، ونافع ثقة حافظ، حديثه يجمعه غير واحد من الثقات الكبار، ولم يروه أحدهم، وهم الطبقات الأولى في نافع، وسليمان بن موسى عدَّه ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع، وعدَّه النسائي في الطبقة السادسة منهم، فتفرده عن نافع دون أصحابه الثقات المقدَّمين فيه= دليل على نكارة حديثه هذا.
والحديث ذكره ابن عدي في الأحاديث التي تُنكر على سليمان بن موسى، ويستحق بها الذكر في كتاب الضعفاء، قال - في ترجمة سليمان -: " حدثنا القاسم بن زكريا، ثنا الوليد بن شجاع ومحمد بن المثنى وحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي قالوا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع أنه كان مع ابن عمر في طريق، فسمع صوت زمار، فعدل عن الطريق، فسأل نافع: هل تسمع شيئًا؟ قال: نعم، ثم سأل وهو منطلق: هل تسمع شيئًا؟ فلم يزل يسأله حتى قال: لا، فلما قال: لا، عارض الطريق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل. قال الشيخ - أي: ابن عدي -: وهذا الحديث يُعرف بسليمان بن موسى عن نافع، وعن سليمان: سعيد بن عبد العزيز، وأظن أن الوليد يحدث به عن سعيد ".
كما نقل ابن رجب في نزهة الأسماع أنه ذُكر للإمام أحمد أن الحديث منكر، فلم يصرح بذلك، قال ابن رجب: " ولم يوافق عليه، واستدل الإمام أحمد بهذا الحديث ".
فإن كان استدلال الإمام أحمد بالحديث هو ما دعى ابن رجب - رحمه الله - إلى فهمِ أن الإمام أحمد لم يوافق على نكارة الحديث= ففي هذا نظر.
وقال ابن طاهر المقدسي: " سليمان بن موسى تكلم فيه أهل النقل، وتفرد بهذا الحديث عن نافع، ولم يروه عنه غيره ... ".
وأما الإسناد الثاني فصورة متابعة لسليمان بن موسى عن نافع، بيّن أبو داود أنه عائد إلى سليمان نفسه.
ولعل علة الإسناد الأخير تفرد أبي المليح عن ميمون، وغرابة هذا الإسناد، واشتهاره بسليمان بن موسى عن نافع، حيث لا يذكر فيه ميمون إلا أبو المليح، وهذا ما ذكره ابن عدي - فيما سبق نقله عنه-، قال: " وهذا الحديث يُعرف بسليمان بن موسى عن نافع ".
وانظر: الحديث المنكر عند نقاد الحديث، للشيخ عبد الرحمن بن نويفع السلمي (2/ 656 - 660).
تنبيه: الكلام على هذا الحديث إنما هو من الناحية الحديثية البحتة.
والله أعلم.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 09 - 07, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أخي الكريم وكلامك هذا فتح لي مجالاً فوجدت في كتاب مفهوم الحديث المنكر في سنن الإمام أبي داود السجستاني للدكتور عبد العزيز بن عبد الله الهليل ص77 - 78:
(ويظهر أن الإمام أبا داود حكم على حديث سليمان بن موسى بأنه منكر لما سبق في ترجمة سليمان من كونه ليس بالقوي في الحديث وقول الإمام البخاري أن عنده مناكير وعنده أحاديث عجائب وقول ابن المديني أنه خولط قبل موته بيسير.
وأما رواية مطعم بن جبير فقد بين الإمام أبو داود أنه قد أدخل بينه وبين نافع سليمان بن موسى وفي هذا إشارة إلى إعلال رواية مطعم وأنها راجعة في نفس الأمر إلى حديث سليمان بن موسى أضف إلى ذلك أنها من رواية خالد بن يزيد السلمي عن مطعم , وخالد لم يوثقه سوى ابن حبان ولذا قال عنه الحافظ ابن حجر: مقبول.
وليس لمطعم عن نافع في الكتب الستة سوى هذه الرواية عند أبي داود وحده (انظر تحفة الأشراف: 6/ 232).
وأما رواية ميمون بن مهران فقد ذكر الإمام أبو داود أنها من أنكر هذه الطرق عن نافع وميمون هذا ليس له عن نافع في الكتب الستة سوى هذه الرواية عند أبي داود وحده (انظر تحفة الأشراف: 6/ 248)) انتهى.
فهل من مزيد نقاش؟؟
¥(55/112)
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 09 - 07, 05:42 م]ـ
وجدت الإخوة تكلموا عن الحديث في هذا الرابط ولم يكملوا فلعلهم يكملوا ما بدأوه:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=8858
ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 09 - 07, 06:46 م]ـ
وجدت هذا الأثر في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأبي بكر الخلال رقم 177:
أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الحميد، حدثنا بكر بن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد الله، وسأله، عن الرجل، ينفخ في المزمار؟ فقال: "أكرهه، أليس به نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زمارة الراعي "، فقلت: أليس هو منكرا؟ فقال: "سليمان بن موسى يرويه عن نافع، عن ابن عمر، ثم قال: أكرهه".
ما هو المستفاد من كلام الإمام أحمد حديثياً؟؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:03 م]ـ
وهل كان الحافظ ابن رجب الحنبلي يقصد هذا الأثر عندما قال في كتابه (نزهة السماع):
(وقد قيل للإمام أحمد هذا الحديث منكر فلم يصرح بذلك ولم يوافق عليه واستدل الإمام أحمد بهذا الحديث)؟؟
نرجو الإفادة أفادكم الله.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:42 ص]ـ
أرجو من الإخوة ترجمة رجال الأثر المذكور عن الإمام أحمد وهل هو صحيح أم لا؟؟
أرجو الاهتمام لأن ابتداء من غد سيكون لكل شغله.
أخوكم.
ـ[البارقي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:04 م]ـ
قال الخطيب البغدادي /عبد الله بن محمد بن عبد الحميد أبو بكر القطان واسطي الأصل سكن بغداد وحدث بهاوكان ثقة
*********************
ــ الوافي بالوفيات
بكر بن محمد بن الحكم، أبو أحمد البغدادي؛ من أصحاب أحمد بن حنبل القدماء. كان أحمد يقدمه ويكرمه، وعنده مسائل كثيرة جداً سمعها من أحمد. ثم إنه تكلم في مسألة اللفظ، فقلاه أصحاب أحمد، وكان قبل ذلك مقدماً عندهم، وكان صاحب ورع شديد وعلم وعمل.
*********************
*****************
ــ طبقات الحنابلة
محمد بن الحكم أبو بكر الأحول:
قال أبو بكر الخلال كان قد سمع من أبي عبد الله ومات قبل موت أبي عبد الله بثمان عشرة سنة ولا أعلم أحدا أشد فهما من محمد بن الحكم فيما سئل بمناظرة واحتجاج ومعرفة وحفظ وكان أبو عبد الله يبوح بالشيء إليه من الفتيا لا يبوح به لكل أحد وكان خاصا بأبي عبد الله وكان له فهم سديد وعلم وكان ابن عم أبي طالب وبه وصل أبو طالب إلى أبي عبد الله وتوفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
ــ وفي تهذيب التهذيب قال أبو حاتم مجهول وقال ابن حبان في الثقات محمد بن الحكم بن سالم المروزي روى عن أحمد بن خالد المروزي.
ــ وفي تقريب التهذيب
محمد بن الحكم المروزي الأحول بن عم أبي طالب صاحب أحمد ثقة فاضل من الحادية عشرة
ـ[أحمد يس]ــــــــ[13 - 09 - 07, 08:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً كثيراً أخي البارقي.
بقيت ترجمة بكر بن محمد بن الحكم من حيث الضبط فقد ترجمته لنا من حيث العدالة.
أخوكم.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[13 - 09 - 07, 08:48 م]ـ
وبقي الكلام حول معنى الكلام وصلة كلام الحافظ ابن رجب به.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:17 ص]ـ
للاهتمام(55/113)
رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل مرتين
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 05:33 م]ـ
رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل مرتين
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول:يا كريم ..
فقال النبي خلفه::يا كريم ..
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال:: ياكريم ..
فقال النبي::يا كريم ..
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فتبسم النبي وقال:: اما تعرف نبيك يااخا العرب ??
قال الاعرابي:: لا
فقال النبي:: فما ايمانك به؟
قال:: امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه ..
فقال عليه السلام::يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره ..
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه السلام:: مه يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها , فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له::يا محمد ... السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي:: لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير ..
فقال الاعرابي::اويحاسبني ربي يا رسول الله؟
فقال:: نعم يحاسبك ان شاء ..
فقال الاعرابي:: وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه ..
فقال عليه الصلاة والسلام:: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟
فقال:: ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال:: يامحمد ... السلام يقرئك السلام
ويقول لك::قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي:: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه ..
ما صحت هذا الأثر مع تخريج ميسر له إن أمكن أو إين أجده متصلاً مرفوعاً؟
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:38 ص]ـ
أخي انقل لك ان شاء الله راي بعض اهل العلم في هذا الحديث
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
هذا الحديث لا أصل له، ولاتجوز روايته، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنة
فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقر قائلا عن ربه (لئن حاسبني ربي لأحاسبنه) ذلك أن العبد لايحاسب ربه، قال تعالى (لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ).
والعبد يسأل ربه عفوه وكرمه، ولا يحاسبه على شيء، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله، لايدخل أحدٌ بعمله، كما صح في الحديث،فالعبد في حال التقصير دائما بمقتضى عبوديته، والرب هو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبد (أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت) متفق عليه.
أبوء: أي أقرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب.
والصحيح أن يقول العبد: إن حاسبني ربي على ذنوبي، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.
وإن حاسبني على بخلي، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه، فإني مقر بذنبي وهو الجواد الكريم المنان، فمن أرجو إن لم أرجوه، ومن ذا يغفر الذنوب سواه، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب، في مقام السؤال والتوسلوالتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.
الشيخ حامدالعلي
¥(55/114)
إن الحديث المذكوريصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب، وفيه من ركاكة اللفظ،وضعف التركيب، وسمج الأوصاف، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها منالجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى اللهعليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذاالحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/ 130) قريباً من مضمونه من الحديثالمسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول اللهمن يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم-: الله - تبارك وتعالى-،قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكتيا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح .. إلى آخر الحديث.
وقدقال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لميجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعية الكبرى: 6/ 364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-،وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيحالسنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [طه:82]،وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ماتفعلون" [الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء " [الأعراف: 156].
وفيالصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقتغضبي"، والله أعلم.
د. الشريف حاتم بن عارف العوني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
السؤال:
ما صحة الحديث: أن أعرابياً كان يطوف بالكعبة وعندما يصل إلى ميزاب الكعبة يقول يا كريم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه يقول مثل قوله فاعتقد الأعرابي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يهزأ به فقال له سأشكوك إلى النبي والحديث طويل ....
أرجو منكم جزاكم الله خير تنويرنا عن صحة هذا الحديث من ضعفه؟ وهل أنقله للغير؟ أم أعتبر الموضوع كأن لم يكن؟
وجزاكم الله خيراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
__________________(55/115)
إذا كان الحديث مُخرّجا في صحيح البخاري أو مسلم وعزاه مُخرّجٌ لأصحاب السُّنن مثلا
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 06:16 م]ـ
ــ إذا كان الحديث مُخرّجا في صحيح البخاري أو مسلم وعزاه مُخرّجٌ لأصحاب السُّنن مثلا فهل يُعدّ هذا تقصيراً منه وهل من نماذج توضيحيّة من كلام العلماء؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 06:40 م]ـ
نعم هذا قصور فإن الغاية من التخريج الوقوف على درجة الحديث أو الإعانة على ذلك وعزوه للصحيحين يفيد بأنه صحيح جزماً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 09 - 07, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك - أخي الفاضل - أن العزو للأعلى أولى، ومن هنا عاب العلماء - ومنهم الشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى - على من يعزو الحديث إلى صاحب كتاب، بينما هو عند من أعلى منه، أو عند من هو أصح منه، ومن أمثلة ذلك عنده:
من كتابه " السلسلة الصحيحة " قال:
" و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/ 209) و قال: " رواه البزار و قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد، و رجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي بردة وثقه ابن حبان ".
و قد فاته أنه في " المسند " فاقتصر على عزوه للبزار و هو قصور."
وفي موضع آخر منها:
" , , , و عزوه إليه فقط قصور واضح فعزوه لأحمد كان أولى "
وفي موضع آخر منها صرح بذلك قائلا:
" (تنبيه) حديث الترجمة عزاه السيوطي في " الزيادة " لابن السني و الحاكم، و قد عرفت مما سبقت الإشارة إليه أن لفظ غير الحاكم مختصر، فإذا جاز مع ذلك عزوه لابن السني فعزوه لغيره ممن ذكرنا معه أولى لأنهم أعلى طبقة منه، لاسيما الإمام أحمد، فإنه أعلاهم و أجلهم و أتمهم لفظا."
وفي مكان آخر من نفس السلسلة أوضح عيب العزو لصاحب كتاب مع وجود الحديث في كتاب آخر هو أصح منه:
" (تنبيه): لم يطلع المنذري في " الترغيب " (3/ 237) على رواية البخاري هذه لهذا الحديث،
فاقتصر في عزوه على الأصبهاني وحده، و بناء عليه أشار إلى تضعيفه! و لو وقف على هذه الرواية لما فعل ذلك إن شاء الله تعالى."
وبصفة عامة، فإن كتب الشيخ عليه رحمة الله تعالى طافحة بالإنكار على من يعزو لمصنف مع وجود غيره أعلى منه طبقة أو أصح منه كتابا.
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(55/116)
هل صح شيء فيما يخص آثار أقدام إبراهيم عليه السلام؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:45 م]ـ
هل صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قول فيما يخص آثار أقدام إبراهيم عليه السلام؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[09 - 09 - 07, 02:17 م]ـ
أين أهل الحديث؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:44 م]ـ
من للسؤال هداكم الله العليم؟
ـ[حسن شريف]ــــــــ[25 - 09 - 07, 07:31 ص]ـ
مقام إبراهيم هو " الحجر الذي كان يقف عليه لما ارتفع البناء عن قامته فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه لما تعالى البناء ... وقد كانت آثار قدمي الخليل عليه السلام باقية في الصخرة إلى أول الإسلام " اهـ من البداية والنهاية (1/ 163).
قال ابن حجر: الْمُرَاد بِمَقَامِ إِبْرَاهِيم الْحَجَر الَّذِي فِيهِ أَثَر قَدَمَيْهِ اهـ.
وقال ابن كثير:
"وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا، كما قال أنس بن مالك: رأيت المقام فيه أصابعه عليه السلام وأخمص قدميه.
غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم.
وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها. ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى اهـ. من "تفسير ابن كثير" (1/ 117).
وقال الشيخ ابن عثيمين:
لا شك أن مقام إبراهيم ثابت وأن هذا الذي بني عليه الزجاج هو مقام إبراهيم، لكن الحفر الذي فيه لا يظهر أنها أثر القدمين، لأن المعروف من الناحية التاريخية أن أثر القدمين قد زال منذ أزمنة متطاولة، ولكن حفرت هذه أو وضعت للعلامة فقط، ولا يمكن أن نجزم بأن هذا الحفر هو موضع قدمي إبراهيم عليه الصلاة والسلام اهـ.
قال ابن جرير في تفسيره (4/ 11) عند قوله تعالى: فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال: فيه علامات من قدرة الله وآثار خليله إبراهيم منهم أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر الذي قام عليه اهـ
قال وصي الله عباس في كتاب "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه" ص (448): روى ابن وهب في موطئه بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: رأيت المقام فيه أثر أصابع إبراهيم وأخمص قدميه غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" اهـ انظر تفسير ابن كثير (1/ 171) وفتح الباري (8/ 169)
ـ[البتيري]ــــــــ[25 - 09 - 07, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
وزادك الله علما.
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[01 - 10 - 07, 01:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وأحسن الله إليك
لكن السؤال هنا
هل أخطأ أنس رضوان الله عليه نتيجة لبحث الشيخ إبن عثيمين؟(55/117)
هل تثبت قصة الحجاج والغلام \ارجو الرد بسرعة؟؟
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 05:04 ص]ـ
فهل تثبت صحة هذه القصة
ارجو ارجو الجواب بسرعة قدر المستطاع
قصه غلام والحجاج بن يوسف الثقفي
گان الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار.
فقال الحجاج له: أما عرفتني؟
فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
فقال الحجاج ? ويلك أنا الحجاج بن يوسف.
فقال الغلام: لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك.
فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين،
فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم
بل قال: السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان.
فقال الغلام: أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً
فقالوا للغلام: يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته؟
فقال الغلام: يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه
فقال الحجاج: يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.
فقال الغلام: والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
فقال بعض الغلمان: لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.
فقال الغلام: أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
فقال الحجاج: فمن عنيت بكلامك أيها الغلام؟
قال: عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم؟
فقال الحجاج: على عبدالملك بن مروان.
فقال الغلام: عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فقال الحجاج: ولم ذلك يا غلام؟
فقال: لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.
فقال الغلام: يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.
ثم سأله الحجاج: هل تعرف أخي؟
فقال الغلام: أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
فقال الحجاج: اضربوا عنقه.
فقال له الرقاشي: هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
فقال الحجاج: هو لك لا بارك الله فيه.
فقال الغلام: لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
فقال الرقاشي:أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.
فقال الحجاج للغلام: من أي بلد أنت؟
فقال للغلام: من مصر.
فقال له الحجاج: من مدينة الفاسقين.
فقال الغلام: ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين؟
قال الحجاج: لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
فقال الغلام: لستُ منهم.
فقال الحجاج: من أي بلد إذن؟
قال الغلام: أنا من أهل خرسان.
فقال الحجاج: من شر مكان وأقل الأديان.
فقال الغلام: ولم ذلك يا حجاج؟
فقال: لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
فقال الغلام: لستُ منهم.
فقال الحجاج: من أين أنت؟
قال: أنا من مدينة الشام.
قال الحجاج: أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان.
قال الغلام: لستُ منهم.
قال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال الغلام: من اليمن.
فقال الحجاج: أنت من بلد غير مشكور.
¥(55/118)
قال الغلام: ولم ذلك؟
قال الحجاج: لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
قال الغلام: أنا لستُ منهم.
قال الحجاج: فمن أين إذن؟
قال الغلام: أنا من أهل مكة.
فقال الحجاج: أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.
فقال الغلام: ولم ذلك؟
قال: لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
فقال الغلام: أنا لستُ منهم.
فقال الحجاج: لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.
فقال الغلام: لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال الحجاج: نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت؟
فقال الغلام: من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.
فقال له كل من حضر من الوزراء: ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.
فقال الحجاج: لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.
فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء.
فقال الحجاج: ومن يحول بيني وبين قتلك.
فقال الغلام: يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.
فقال الحجاج: وهو الذي يعينني على قتلك.
فقال الغلام: كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.
فقال الحجاج: أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟
فقال الغلام: الصوم والصلاة والزكاة والحج.
فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.
فقال الغلام: من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليهالة وسلم إن كان أجلي بيدك فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.
فأجابه الحجاج: أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟
قال الغلام: قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
قال الحجاج: ابن من أنت؟
قال الغلام: أنا ابن أبي و أمي.
فسأله الحجاج: من أين جئت؟
قال الغلام: على رحب الأرض.
فقال الحجاج: أخبرني من أكرم العرب؟
فأجاب الغلام: بنو طي.
فسأله الحجاج: ولم ذلك؟
فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.
فقال الحجاج: فمن أشرف العرب؟
قال الغلام: بنو مضر.
فقال الحجاج: ولم ذلك؟
فقال الغلام: لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.
فقال الحجاج: فمن أشجع العرب؟
فقال الغلام: بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم.
فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً؟
فقال الغلام: بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً؛؛?
وقال الحجاج: أين تركت الإبل ذات القرون؟
فقال الغلام: تركتها ترعى أوراق الصوان.
فصاح الحجاج به قائلاً: يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟
فقال الغلام: وهل للإبل قرون؟
فقال الحجاج: هل حفظت القرآن؟
فقال الغلام: هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.
فسأله الحجاج: هل جمعت القرآن؟
فقال الغلام: وهل هو متفرق حتى أجمعه؟
فقال له الحجاج: أما فهمت سؤالي.
فأجابه الغلام: ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
فقال الحجاج: فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟
وآية أعدل؟ وآية أخوف؟ وآية أرجى؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق فيها اليهود والنصارى؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس؟؟؟
فقال الغلام: أما أعظم آية فهي آية الكرسي
وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان
وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم
وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها
وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب
¥(55/119)
وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة
وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار
والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون
وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور
وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
فقال الحجاج: أخبرني عمن خُلق من الهواء؟ ومن حُفظ بالهواء؟ ومن هلك بالهواء؟
فقال الغلام: الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام؛ وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الخشب؟ والذي حُفظ بالخشب؟ والذي هلك بالخشب؟
فقال الغلام: الذي خلق من الخشب هي الحية خلقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء؟ ومن نجا من الماء؟ ومن هلك بالماء؟
فقال الغلام: الذي خلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من النار؟ ومن حُفظ من النار؟
فقال الغلام: الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها؟
فقال الغلام: أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ... وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب.
فقال الحجاج: إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا؟
فقال الغلام: الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.
فقال الحجاج: فما أول قطرة من دم؟
فقال الغلام: هي حيض حواء.
فقال الحجاج: فأخبرني عن العقل؟ والإيمان؟ والحياء؟ والسخاء؟ والشجاعة؟ والكرم؟ والشهوة؟
فقال الغلام: إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال.
فقال الحجاج: فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة؟
فقال الغلام: صيام رمضان.
فقال الحجاج: وما يجب في العمر مرة؟
فقال الغلام: الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا.
فقال الحجاج: فأخبرني عن أقرب شيء إليك؟
فقال الغلام: الآخرة.
ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.
فقال الغلام: أنا أهل لذلك.
فقال الحجاج: فمن أحق الناس بالخلافة؟
فقال الغلام: الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.
فقال الحجاج: فأخبرني عن النساء؟
فقال الغلام: أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.
فضحك الحجاج وقال: أي النساء أحسن؟
¥(55/120)
فقال الغلام: ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح ...
فقال له الحجاج: أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟
فقال الغلام: آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
أنشد آدم يقول:
بكت عيني وحق لها بكاها ... ودمع العين منهمل يسيح
فما لي لا أجود بسكب دمع ... و هابيل تضمّنه الضريح
رمى قابيل هابيلاً أخاه ... وألحد في الثرى الوجه الصبيح
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر كشيح
تبدل كل ذي طعم ولون ... لفقدك يا صبيح يا مليح
أيا هابيل إن تقتل فإني ... عليك الدهر مكتئب قريح
فأنت حياة من في الأرض جميعاً ... وقد فقدوك يا روح وريح
وأنت رجيح قدر يا فصيح ... سليم بل سميح بل صبيح
ولست ميت بل أنت حي ... و قابيل الشقي هو الطريح
عليه السخط من رب البرايا ... و أنت عليك تسليم صريح
فأجابه إبليس يقول:
تنوح على البلاد ومن عليها ... وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في نعيم ... من المولى وقلبك مستريح
خدعتك في دهائي ثم مكري ... إلى أن فاتك العيش الرشيح
فقال الحجاج: أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم؟
فقال الغلام: هو بيت حاتم طي.
حيث يقول: ـــ
وأكرم الضيف حتما حين يطرقني ... قبل العيال على عسر و إيسار
فقال الحجاج: أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة
و جارية وسيف وفرس.
وقال الحجاج في نفسه: إن أخذ الفرس نجا وإن أخذ غيرها قتلته فلما قدمها له.
ثم قال الحجاج: خذ ما تريد يا غلام فغمزته الجارية.
وقالت: خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول:ـــ
و قرقعت اللجان برأس حمراً ... أحب إلىّ مما تغمزني
أخاف إذا وقعت على فراشي ... وطالت علتي لا تصحبيني
أخاف إذا وقعنا في مضيق ... وجار الدهر بي لا تنصريني
أخاف إذا فقدت المال عندي ... تميلي للخصام وتهجريني
فأجابته الجارية تقول:ــ
معاذ الله أفعل ما تقول ... ولو قطعت شمالي مع يميني
وأكتم سر زوجي في ضميري ... وأقنع باليسير وما يجيني
إذا عاشرتني وعرفت طبعي ... ستعلم أنني خير القرين
فقال الحجاج: ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.
فقال الغلام: إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.
فقال الحجاج: خذهم لا بارك الله لك فيهم.
فقال الغلام: قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.
ثم قال الغلام: من أين أخرج يا حجاج؟
فأجابه الحجاج: أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.
فقال الجلساء للحجاج: هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبك وأخذ مالك فتدله على باب السلام ولم تدله على باب النقمة والعذاب؟
فقال الحجاج: إنه استشارني والمستشار مؤتمن ...
وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه
فهل تثبت هذه القصة
ارجو منكم اخواني الاحبة للرد والتوضيح للسند هذه القصة
وجزاكم الله خيرا الجزاء
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:19 م]ـ
اين انتم يااعضاءنا الكرام؟؟؟؟
الا يوجد احد يساعدني في هذا الامر!!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:09 م]ـ
فقال الغلام: بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً؛؛?
مسيلمة ليس من ثقيف
ـ[قيس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ,
لقد كتبت ردا على هذه القصة منذ زمن , و لا يحضرني حاليا.
و لكن القصة بها مغالطات كثيرة ,
و الذى اتذكره , انه احد الغلمان الذى كان يدرس لدى الحجاج ,
و هو السبب الذى جعل الحجاج لم يقتله.
و عندما واجهه , لم يكن غلاما , بل شابا.
و هذا ما ثبت بالتاريخ , و لا أعلم اين وضعت المقالة بخصوص هذا الموضوع.
و الله أعلم
شكرا و جزاك الله خيرا
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 03:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وزادكم الله حرصا وعلما وتوفيقا
وشكر الله لكم تعاونكم
ـ[قيس]ــــــــ[11 - 09 - 07, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم اخي الكريم ,
للعلم: هذه القصة تم نشرها منذ زمن بالمنتديات , و كما ذكرت لك آنفا بأنني كتبت مقالة ردا على المغالطات الموجودة بها.
و عندما ابتدأت القصة بالنشر, لم تكن بهذا الحجم ,
و لكن و الله أعلم بفضل المألفين اصبحت بهذا الحجم ,
و بالاضافة الى الزيادة التي اضافوها , زادة نسبة المغالطات بها,
و عموما لمن يقرء بالتاريخ , يستطيع تفنيدها ببساطة.
و للعلم: اكثر الفتوحات الاسلامية تمت خلال فترة الحجاج , و هو الوحيد الذي استطاع من تسيير جيوش لا مثيل لها من العراق.
فقط اقرأ كيف دخل الحجاج العراق , و كيف القى اول خطاب له لاهل العراق , و ستعلم بالمغالطات.
شكرا و جزاك الله خيرا
¥(55/121)
ـ[ابو يوسف الشافعي المصري]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:31 ص]ـ
لأ أعتقد أن هذه القصة صحيحة فالوضع ظاهر فيها في أكثر من موضع
أنظر إلى ذلك الحوار العجيب فهو يختلف عما هو معروف من كلام العرب في صدر الإسلام بل هو أقرب إلى ما كان معروف ومتداول بين الناس في عصر الجاحظ والدينوري، أنظر إلى قوله "يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار" وما فيه من سجع وسؤ إختيار للألفاظ ,انظر إلى قوله "أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع" ومقاربته لكلام العوام، أما الأشعار المذكور فهي من أردئ ما سمعت فكيف يستقيم هذا مع ما كان متادول من أشعار رقيقة وفياضة بالصور والأخيلة في شعر صدر الإسلام.
ثم أسئلة الحجاج وإجابات الغلام عنها وهي تشبه ما نقرأه في أغاني الأصفهاني وألف ليلة وليلة.
وهوية الواضع الشيعية واضحة في كل سطر من السطورن أنظر إلى قوله "أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه" والتشيع في هذه العبارة صريح، وأنظر غلى هذا لاسؤال وهذه الإجابة "فقال الحجاج: فمن أشجع العرب؟ فقال الغلام: بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم."، وهذه أيضاً أحسبها علامة على تشيع واضع القصة، كما يعزز هذا أن الحجاج كان مستهدفاً دوما لسهام سخرية مؤلفي الشيعة فجعله رواي القصة أحمق فيستشيره الفتى فيشير عليه بالطريق الذي يهرب منه.
من ناحية أخرى فإن الحديث الذي يرويه الفتي فهو خاطئ وأصله هو من رواية أسماء بنت أبي بكر (ر) حيث قالت للحجاج "سمعت رسول الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول: يخرج من ثقيف كذاب ومبير" فكانت تعني بالكذاب المختار الثقفي الذي أدعى النبوة والمبير الحجاج بن يوسف الثقفي. وهذا أيضاً يؤكد جاهل واضع القصة بالحديث المتداول بين أهل السنة.
وعلى هذا فقد أستقر في ذهني ووقع في قلبي أن هذه القصه وضوعه وضعها قصاص شيعي في نهاية القرن الثالث الهجر على الأقل.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 01:34 ص]ـ
أصاب أبا يوسف الشافعي فيما قال فإن علامة الوضع ظاهرة عليها
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[25 - 10 - 07, 09:44 م]ـ
أمارات الوضع تلوح على القصة
ـ[وائل ممدوح]ــــــــ[08 - 05 - 08, 11:56 م]ـ
اري و الله اعلم انها موضوعة
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لوائحُ الوضعِ عليها ظاهرة , ولم تكن من عادة العرب سجع الكلام على هذا النحو المتكلَّف وإنما هذا أشبه بعصور الجاحظ والدينوري والزمخشري ...
والله تعالى أعلم بصحتها.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:44 م]ـ
هذه القصة موضوعة وإن كانت صفات ذاك الطاغية موجودة في الحكاية(55/122)
أسانيد كتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه
ـ[الدكتور عبدالله بن سعاف اللحياني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني المشاركة معكم.
أسانيد كتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه
في المرفقات
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه المشاركة النافعة، ونسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[08 - 09 - 07, 06:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وحيا الله شيخنا الدكتور عبدالله بن سعاف اللحياني في هذا الملتقى المبارك، وإنضمامك لهذا الملتقى خطوة مباركة تسعد الملتقى وأهله، فجزاك الله خيرا على مشاركتك، وأسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 07, 07:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[09 - 09 - 07, 06:59 م]ـ
موفقين ..(55/123)
أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:53 م]ـ
قد كنت عزمت على نشر الموضوع قبل رمضان بأسبوع أو أكثر لكن لم يتيسر لي ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
فاقتداء بالأخ نايف الحميدي أكتب موضوعا باسم "أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى"
وهي في الأصل الأحاديث التي ذكرها الشيخ حفظه الله في محاضرته "أحاديث الصيام المعلة" (مفرغة ولم تراجع من قبل الشيخ)
تنبيه ما بين المعقوفين فهو من كلامي
[الشريط الأول]
أحاديث الصيام الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو معلول ومحل احتجاج عند العلماء ومما هي فيها كلام وإعلال في مسائل الصيام هي أكثر من خمسين حديثا ومدارها على نحو الثلاثين.
[الحديث الأول]
ما يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يدعون الله جل وعلا ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فهذا لا أعلم له إسنادا يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو مروي عن بعض السلف من غير ذكر الصحابة وما قد جاء من قول معلم بن الفضل وجاء على الإطلاق من حديث يحيى بن أبي كثير وجاء عند الطبراني في كتابه الدعاء وكذلك في السنن من حديث عبادة بن الصامت موقوفا على يحيى بن أبي كثير ولا يصح إسناده.
[الحديث الثاني]
ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان". هذا الحديث قد رواه الإمام أحمد في مسنده وجاء عند بعض أهل السنن وقد رواه أيضا البيهقي والطبراني وغيرهم من حديث زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل رجب قال "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" وعليه يعلم أنه لا يثبت في فضل رجب شيء من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في صيام ولا في قيام كما نص على ذلك غير واحد من الحفاظ كأبي إسحاق الهروي وكذلك نص عليه الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى وغيرهما.
[الحديث الثالث]
ومن ذلك أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا". وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد ورواه بعض أهل السنن من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا". وهذا الحديث منكر ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أعله عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن معين فقال "منكر الحديث" وكذلك أعله الإمام النسائي كما في كتابه السنن فقال "هذا الحديث ليس بمحفوط وأعله كذلك النسائي [في موضع آخر] فقال "لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأعله كذلك وأنكره الإمام أحمد فقال "ما روى العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أنكر من هذا" وعليه فإن الصيام في شعبان كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان يصوم شعبان حتى يقال "لا يفطر" وكان يفطر حتى يقال "لا يصوم" وعلى هذا يدل على أن هذا الخبر منكر ولهذا قد خالفه الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى فعلا من جهة قوله بصيام يوم الشك وهذا مروي أيضا بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى.
[الحديث الرابع]
وقرب رمضان جاء فيه جملة من الأحاديث من التهنئة به عند دخوله وكل ما جاء في هذا الباب لا يثبت من التهنئة بدخول رمضان وبحلول شهر الصيام وجاء في ذلك جملة من الأحاديث، أشهرها ما رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن سبعين فريضة فيما سواه. من فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا"". وهذا الخبر لا يصح: قد أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "منكر" وأعله كذلك ابن خزيمة في كتابه الصحيح فقد ترجم له قبل إيراده قال "باب فضائل شهر رمضان إن
¥(55/124)
صح الخبر". وابن خزيمة عليه رحمة الله تعالى حينما يترجم على خبر من الأخبار بهذه الترجمة بصيغة الشك فيقول "إن صح الخبر" فإنه يريد إعلال ما في هذا الباب ولا يريد أنه تردد في هذا. وأعله أيضا العقيلي كما في كتابه الضعفاء فقال "قد روي هذا الحديث من غير وجه ليس له إسناد يثبت" وعليه يعلم أن هذا هو أشهر حديث قد جاء في التهنئة بدخول رمضان ولهذا قال ابن رجب عليه رحمة الله تعالى في كتابه اللطائف "وهذا هو أشهر خبر وهو أصل في التهنئة بدخول رمضان
وروي جملة من الأخبار أيضا بنحوه:قد روى الإمام أحمد والنسائي في سننه من حديث أيوب بن أبي تميم السختياني عن أبي قلابة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أيها الناس قد حضركم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر" وهذا الحديث لا يصح فإن في إسناده أبو قلابة فإنه لم يسمع من أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى وروايته عنه مرسلة. وأصل الخبر في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "شهر رمضان فيه تفتح أبواب السماء وتغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين" ولم يذكر قوله في أوله "قد أظلكم شهر مبارك" فإن هذه شاذة غير محفوظة قد تفرد بها أيوب بن أبي تيم السختياني بروايته عن أبي قلابة عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى. وجاء أيضا من وجه آخر ولا يصح كما رواه ابن ماجه في سننه من حديث محمد بن بلال عن عمران بن داود القطان عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أيها الناس قد حضركم شهر كريم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمه حرم الخير كله" وهذا الحديث قد تفرد به محمد بن بلال قد أعله غير واحد من الأئمة كالدارقطني عليه رحمة الله ومحمد بن بلال يهم ويغلط كما قال ذلك العقيلي في كتابه الضعفاء وأعله كذلك ابن عدي في كتابه الكامل فقال أنه يغرب رواياته عن عمران وهذا الحديث لا يصح وقد أعل بعمران فقد ضعفه غير واحد من الأئمة ضعفه يحيى بن معين وكذلك ابن المديني والنسائي وأبو داود وغيرهم، وعلى كل فالخبر لا يصح. وعليه يقال أن إيراد هذه الأحاديث وإعلالها لبيان أنه لا يثبت نسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها. أما التهنئة من جهة ورود الخير على إنسان من جهة موسم أو مكان أو حلول بمكان أو نحو ذلك فإن هذا مما لا حرج فيه، قد نص عليه غير واحد من الأئمة كالإمام أحمد والإمام الشافعي وغيرهما. وقد صنف في هذا الإمام السيوطي عليه رحمة الله تعالى رسالة في التهاني وأحكامها باسم "أصول الأماني بأصول التهاني" ومال إلى مشروعية ذلك، وقد مال إليه أيضا الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله تعالى في كتابه اللطائف وإن كان قد أعل حديث سلمان الفارسي عليه رضوان الله تعالى وما يدل على هذا ويعضده أن النبي عليه الصلاة والسلام لما هاجر الثلاثة الذين خلفوا ومنهم كعب بن مالك عليه رضوان الله تعالى لما تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت توبتهم من السماء هنأهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما من الله عز وجل عليه بقبول توبته.
[الحديث الخامس]
ومن ذلك أنه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أو ذكر أو دعاء عند رؤية هلال رمضان، وما جاء فيه فإنه ضعيف. وما يروى "اللهم أهل علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام" فخبر منكر، قد أعله العقيلي في كتابه الضعفاء فقال "قد جاء بالذكر والدعاء عند رؤية الهلال أحاديث أسانيدها ضعيفة، هذا أحسنها عندي وهو لين" وعليه لا يصح شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رؤية الأهلة سواء كان هلال رمضان أو غيره.
[الحديث السادس]
ومن ذلك ما رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده من حديث أبي بكر بن نافع عن أبيه عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى قال "تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه" وهذا الخبر خبر معلول: قد تفرد به مروان بن بلال يرويه عن عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن أبي بكر بن نافع عن نافع عن عبد الله بن عمر ولا يصح إسناده، ومروان بن بلال قد تفرد بروايته ولا يحتمل منه هذا التفرد، قد نص على تفرده الدارقطني عليه رحمة الله تعالى في سننه وكذلك الإمام البيهقي في كتابه السنن، ومروان بن محمد ينفرد ويغرب ولا
¥(55/125)
يحتج بما انفرد به. وقد أعله بعضهم بيحيى بن عبد الله بن سالم وقيل أنه قد ضعفه يحيى بن معين والصواب أن يحيى بن عبد الله بن سالم مستقيم الحديث وقد وثقه يحيى بن معين وكذلك الدارقطني وقال النسائي "مستقيم الحديث" وغاية ما جرح به قال ابن حبان أنه يغرب ولكن الحديث معلول بغيره. وقد جاء أيضا ما يعضده في السنن قد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ولكنه لا يصح أيضا فلا يصلح شاهدا له من حديث سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل إنه قد رأى الهلال فقال النبي عليه الصلاة والسلام "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله" قال "نعم" قال "فصامه وأمر الناس بصيامه" وهذا الخبر لا يصح وذلك لنكارة روايته عند سماك بن حرب عن عكرمة كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة كعلي بن المديني والدارقطني وأحمد العجلي وغيرهم، وسماك بن حرب في روايته عن عكرمة على ثلاثة أحوال:
أولها: ما يرويه سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس وينفرد بروايته فإنه لا يحتمل منه ذلك ومنها هذا الخبر ولهذا قد أعله عامة الأئمة وقد أعله الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى والدارقطني وكذلك ابن المديني وأحمد العجلي وغيرهم.
الحالة الثانية: ما يرويه سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس ويرويه قدماء أصحابه كشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وأبي الأحوص فإن هؤلاء إنما يحملون من حديث سماك بن حرب عن عكرمة أمثل ما يرويه وما ضبطه ولهذا يقبل ما رواه. وهذا الحديث قد خالف سفيان الثوري من رواه عن سماك بن حرب عن عكرمة فرواه سفيان الثوري عن سماك بن حرب مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد رأى الهلال وهذا الأرجح فيه رواية سفيان كما نص على ذلك النسائي والدارقطني.
والحالة الثالثة: ما يرويه سماك بن حرب عن عكرمة عن غير عبد الله بن عباس وهذا الأصل فيه الصحة ومن ذلك ما رواه النسائي والدارقطني من حديث سماك بن حرب عن عكرمة عن عائشة عليها رضوان الله تعالى أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل عليها فقال "أعندك طعام فإني أصبحت صائما؟ " فقالت "لا" فقال "إني صائم" وهذا حديث قد صححه النسائي والدارقطني وغيرهما.
وعليه يعلم أن الأئمة عليهم رحمة الله تعالى حينما يُعلّون طريقا من الطرق قد اشتهر بروايته جملة من الأحاديث فإنهم يلحقون بهذا الطريق وقد تكون العلة بهذا الراوي المنصوص في هذا الطريق وقد تكون العلة بمن يروي عنه كما في هذه الحال فإن سماك بن حرب من روى عنه من قدماء أصحابه كشعبة وسفيان وأبي الأحوص فإن حديثه محمول على الاستقامة ومن رواه ممن جاء بعده فإن الأحاديث تكون منكرة بالجملة ومن هذا رواية داود بن حصين عن عكرمة عن عبد الله بن عباس تجد الأئمة عليهم رحمة الله تعالى يقولون أنها رواية منكرة مع أن العلة ليست في داود ولا في عكرمة وإنما لما كان هذا الإسناد يروى به جملة من الأحاديث كثيرة وكان جُلُّ هذه الأحاديث هي من طريق الضعفاء يعلقون الضعف بهذه السلسلة والضعف ليس بهؤلاء الرواة ولهذا الأئمة عليهم رحمة الله تعالى يعلون رواية داود بن حصين عن عكرمة عن عبد الله بن عباس سبب إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي شيخ الإمام الشافعي وهو متهم لأنه قد روى هذه السلسلة وانفرد بجُلِّ مروياته ولهذا الأئمة عليهم رحمة الله تعالى يعلون الأحاديث بإعلال هذا الإسناد وقد يرد هذا الإسناد من طريق آخر من غير طريق إبراهيم وهو نادرة في بضعة أحاديث وعشرات الأحاديث هي من طريق إبراهيم. ومن لا عناية له حينما ينظر في ترجمة داود بن حصين عن عكرمة عن عبد الله بن عباس يجد أن علي بن المديني والدارقطني وغيرهم يعلون رواية داود بن حصين ويقولون داود بن حصين عن عكرمة منكرة ويعلون هذا الخبر بينما نجد الأئمة قد حسنوا رواية محمد بن إسحاق عن داود بن حصين عن عكرمة عن عبد الله بن عباس باعتبار أن هذا الإعلال ليس بذات داود بن حصين أو عكرمة أو سماك بن حرب وإنما هو بمن روى عنه.
¥(55/126)
والصواب في هذه المسألة أنه لا يقبل إلا برؤية عدلين وهذا هو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث أبي مالك الأشجعي عن الحسين بن الحارث قال "خطبنا أمير مكة فقال "عهد غليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ننسك إلا بالرؤية فإن شهد شاهدان أنهما رآ أن ننسك"" وهذا الحديث حديث جيد، وقد أعله ابن حزم الأندلسي بما لا يُعل وقد أعله بالحسين بن الحارث وقال أنه مجهول وليس بمجهول بل هو معروف، قال فيه علي بن المديني "معروف" وقد وثقه ابن حبان وابن خلفون وغيرهم من الأئمة وقد صحح حذا الحديث الإمام الدارقطني فقد قال لما أخرجه في كتابه السنن "حديث صحيح الإسناد متصل" وهذا هو الصحيح، على خلاف عند العلماء في مسألة رؤية الهلال وليس هذا محل بسطه.
وصوم الجماعة معتبر وهذا محل اتفاق عند العلماء وإن رأى الإنسان خلافه فالعبرة بالجماعة وإن كان قد روي في هذا حديث معلول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[الحديث السابع]
وهو "صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون" فقد رواه الإمام الترمذي في سننه من حديث عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى به وقد رواه أبو داود في السنن من حديث حماد بن زيد عن أيوب بن تميم السختياني عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة ورواه ابن ماجه في سننه من حديث حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وفي إسناده اضطراب إلا أن هذا محل اتفاق عند العلماء.
ومسألة اختلاف المطالع في البلدان واعتبارها فإن العلماء يعتبرون اختلاف المطالع وهذا ثابت مروي عن جماعة من السلف كعبد الله بن عباس وغيره إلا أن المراد أهل بلد بذاته والعلماء يعتدون بالمطالع واختلاف المطالع إلا في مسألة واحدة ويتفقون فيها ويجب كل من كان من غير أهل البلد أن يعتد بمطلع هذا البلد وهذه المسألة هي مسألة شهر ذي الحجة. العلماء يتفقون على أن المطلع واحد وأن يقتدى بمطلع مكة وذلك أن فيه يوم عرفة والآفاق الذي قد خرج مطلعه في غير مطلع أهل مكة يجب عليه أن يعتد بمطلعهم وهذا محل اتفاق عند العلماء أنه يعتد مطلع هذا البلد وما عدا ذلك من جهة دخول الصيام ودخول عيد الفطر وسائر الأشهر فإن هذا محل سعة.
[الحديث الثامن]
وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإلزام من تبييت النية بالليل في صيام رمضان فلا يثبت والصواب فيه الوقف عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى. هذا الحديث قد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر عن حفصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل" وفي رواية "لا صيام لمن لم يبيت النية قبل الفجر" وفي رواية " من لم يبيت النية قبل الفجر فلا صيام له" وهذا الحديث قد رواه عن عبد الله بن أبي بكر جماعة من الرواة: رواه عبد الله بن لهيعة ويحيى بن أيوب وسعيد بن أبي مريم والليث بن سعد رووه عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن حفصة ورواه الثقات موقوفا على عبد الله بن عمر قد رواه معمر بن راشد الأزدي وعبد الرحمن المدني ورواه عبيد الله العمري كلهم عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر موقوفا عليه وهو الصواب صوب ذلك عامة الحفاظ، قال البخاري عليه رحمة الله تعالى كما في كتابه التاريخ "وغير المرفوع أصح" وقال الترمذي عليه رحمة الله تعالى في سننه "سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال "هذا حديث خطأ الصواب فيه عن عبد الله بن عمر قوله"" وكذلك صوب الموقوف أبو حاتم وكذلك النسائي. وذهب بعض العلماء إلى صحته مرفوعا، وممن صححه مرفوعا الإمام الدارقطني والبيهقي في سننه نقل قول الدارقطني عليه رحمة الله تعالى ووافقه على ذلك، يقول الدارقطني عليه رحمة الله تعالى "وقد رفع هذا الخبر عبد الله بن أبي بكر وهو من الثقات الرفعاء". والصواب ما رواه الثقات موقوفا على عبد الله بن عمر وهذا يتفرع عنه مسألة الصيام من النهار ومن لم يعلم أن غدا رمضان ثم صام من النهار بعد أن علم أو من طعم ثم أمسك والصواب أن نيته تصح من نهار رمضان إذا كان لا يعلم
¥(55/127)
من الليل وإن أكل وجب عليه أن يمسك ولا يقضي كما في حديث صيام يوم عاشوراء في الصحيح.
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة الطعام عند الفجر عند الأذان أو بعده قبل الصلاة ولا يثبت من ذلك شيء، والله عز وجل قد أمر بالإمساك حال تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وأمر بأن يتم الصيام من الليل.
[الحديث التاسع]
وما جاء من أن الإنسان إذا سمع النداء وفي يده إناء أن لا يضعه حتى يقضي حاجته ومنه فخبر لا يصح: قد رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا سمع أحدكم المؤذن وفي يده إناء فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" وهو خبر لا يصح، قال أبو حاتم "ليس بصحيح" وذلك لمخالفة الصريح لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من المبادرة بالإمساك.
وروي في هذا جملة من الأخبار الواهية لا تثبت.
[الحديث العاشر]
من ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه سئل في الرجل يسمع المؤذن وفي يده إناء قال "سمعنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يشرب" وهذا الحديث في إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف.
[الحديث الحدي عشر]
ومن ذلك أيضا ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن معقل وشداد مولى عياض عن بلال عليه رضوان الله تعالى أنه قال "ذهبت لأوذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فوجدته يتسحر ثم قام فصلى للناس" وهو خبر منكر فإن عبد الله وشداد المولى لم يسمعا من بلال عليه رضوان الله تعالى.
[الحديث الثاني عشر]
ومن ذلك ما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره من حديث الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة عليه رضوان الله تعالى أنه قال "رأيت عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وفي يده إناء والمؤذن يؤذن ويسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأشرب أم لا فقال "اشرب"" والخبر لا يصح فإن أبا غالب قد ضعفه الأئمة قد ضعفه يحيى بن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم.
[الحديث الثالث عشر]
ومن ذلك ما رواه العقيلي وغيره من حديث توبة بن الربيع عن أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "انظر من بالمسجد" قال "فذهبت فنظرت فإذا هو أبو بكر وعمر فأتيا فطعما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بالناس" وهو خبر منكر قد أعله العقيلي كما في كتابه الضعفاء.
وعليه يعلم على أنه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتناول بعد سماع الأذان شيء، ويبقى الأمر على أصله، وقد يقول قائل أن حديث محمد بن عمرو روايته عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن هذه السلسلة ظاهرها الاستقامة فيقال أن مثل هذه السلسلة رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه تحتمل فيما لا يتفرد به وأما ما يتفرد به مما أعله الأئمة كما أعله أبو حاتم وغيره أن هذا مردود ولهذا جزم بذلك أبو حاتم كما في كتابه العلل قال "ليس بصحيح" .. المؤذن يأذن ثم يأكل الإنسان أو يطعم وهذا مناف لظاهر القرآن لأن الله عز وجل أمر بالإمساك حال تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وحينما يؤذن المؤذن عليه أنه يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الفجر وحينما يطعم الإنسان في مثل هذا الوقت يقال أنه يجب عليه القضاء. ويفتي جماعة من الفقهاء من الحنابلة وكذلك من الفقهاء المالكية وغيرهم على جواز الشرب عند سماع الأذان أو بعده وهذا أن فيه مخالفة ولا أعلم من قال بجواز ذلك لا من السلف الصحابة عليه رضوان الله تعالى ولا من المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغاية ما في هذا الباب ما تقدم إيراده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وبلال وأبي أمامة عليه رضوان الله تعالى.
[الحديث الرابع عشر]
¥(55/128)
ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على فعل الخير في نهار رمضان ومن جملة ذلك يدخل فيه تفطير الصائمين يدخل من جملة أعمال البر إلا أن هذا العمل لا يثبت فيه خبر بخصوصه وأما ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا" فهذا خبر لا يصح: قد رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث عطاء بن أبي رباح عن زيد بن خالد الجهني وعطاء بن أبي رباح لم يسمعه من زيد بن خالد الجهني عليه رضوان الله تعالى كما قال ذلك علي بن المديني. وقد روي في هذا الباب أربعة أخبار:
أولها: حديث زيد بن خالد الجهني وهذا تبين علته
ثانيها: حديث سلمان الفارسي، قد رواه ابن خزيمة في كتابه الصحيح من حديث علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آخر يوم من شعبان "أيها الناس قد أظلكم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من تطوع فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة ومن فطر فيه صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا" وهذا الخبر معلول بعلل: أولها علي بن زيد بن جدعان فلا يحتمل منه التفرد وإن كان يقبل منه ما وافق فيه الثقات، الأمر الثاني الانقطاع بين سعيد وسلمان ولهذا قد أعل هذا جماعة من الأئمة أعله أبو حاتم كما في كتابه العلل فقال "خبر منكر" وأعله كذلك العقيلي كما في كتابه الضعفاء فقال "يروى هذا الخبر من غير وجه ليس منها شيء يثبت بيّن" وقد أعله كذلك ابن خزيمة حينما أخرجه كما تقدم الكلام عليه في ترجمته بقوله "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر" يعني أن هذا الخبر لا يصح. وروي في هذا –وهو الخبر الثالث- عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى، قد رواه الإمام أحمد وغيره من حديث ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا" وهذا الخبر لا يصح بل هو منكر وقد ترفد بروايته الحسن بن رشيد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
وقد رواه غيره من حديث ابن جريج –وهذا هو الخبر الرابع- عن صالح مولى توأمه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و رواه العقيلي في الضعفاء من وجه آخر من حديث ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة ولا يصح منها شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكن يقال أن مثل هذا ليس من ترتب الأجر ليس بعزيز على الله عز وجل فإذا كان قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث زيد بن خالد الجهني أن النبي عليه الصلاة والسلام قال "من جهز غازيا فقد غزا" بمعنى أنه قد جاهد في سبيل الله وذهب إلى الثغور وقاتل وجلد الأعداء ومعلوم أن الجهاد من أعلى مراتب الطاعات وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح أي العمل أفضل قال "إيمان بالله ورسوله" قيل ثم أي قال "جهاد في سبيل الله" والمجاهد يغفر له كل ذنب قد اغترفته يمينه إلا الدين لعلو ما وصل إليه من منزلة ولهذا يقول الله عز وجل {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما} فسوف يؤتى هذا الأجر من جهز هذا الغازي سواء كان غنيا أو فقيرا أو نحو ذلك وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء فإذا كان هذا ترتب للإنسان من جهة من جهز غازيا في سبيل الله سيؤتيه الله عز وجل هذا الأجر بتمامه فكيف بمن دونه من جهة الطاعات وإن كان يعلم أن الفرائض أعظم من النوافل من جنسها كذلك لا يقارن نافلة من عبادة أخرى بفريضة من غير جنسها وهذا معلوم، معلوم أن التسبيح –مثلا- في الصلاة فريضة مثلا في السجود أو في الركوع أمر الله عز وجل به، قاعدة: يقول العلماء أن الفرائض أعظم أجرا من النوافل لكن يجب أن يقيد هذا بقوله "من جنسها" بمعنى أن هل نقول أن الله عز وجل حينما أمر الإنسان أن يسبح في سجوده فيقول "سبحان الله" أنه أفضل من نافلة الجهاد في سبيل الله؟ باعتبار أن هذه نافلة وهذه فريضة؟ أو أنها أفضل من صيام النهار كله؟ نقول لا نقول أن هذا التفضيل لا بد من تقييده بـ"جنسها" فيقال أن الفريضة أفضل وأعظم أجرا من النافلة مما هو من جنسها كذلك فإن النوافل تتفاوت من جهة الأجر. وإن كان حديث تفطير الصائم حديث زيد بن خالد بخصوصه
¥(55/129)
وهو المشهور الذي قد رواه الإمام أحمد وأبو داود "من فطر صائما فله مثل أجره" فالذي يظهر لي –والله أعلم- أنه خبر وهم الراوي في متنه فقلب متنه والصواب أنه ليس المراد تفطير الصائم وإنما المراد به تجهيز الغازي ولهذا اعتمده البخاري عليه رحمة الله تعالى في الصحيح بقوله "من جهز غازيا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا".
ويتفرع عن هذا مسألة ما يتكلم فيه العلماء عليهم رحمة الله تعالى من جهة: هل يحصل للإنسان من أجره تفطير الصائم بإطعامه لقمة لبن أو تمر أو شربة ماء و نحو ذلك وحمل لفظ "من فطر" على المبالغة ونحو ذلك وهذا الخبر لا يصح فيبقى الإنسان على أصله أن الله عز وجل يؤتيه أجرا إن أعان الإنسان على صيام.
ولكن هنا مسألة يحصل إيراده وإن كان لا تعلق لها بإعلال هذا الخبر وهو: إذا قلنا أن المسألة على الإطلاق ولا يثبت فيها خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوصه هل يلحق ذلك من سحر صائما حتى يستعد لصيامه؟ نقول هذا يلحقه بل قد يقال أن هذا هو الأولى من جهة الأصول لأن فيه إعانة لأن يستقبل بخلاف من ختم عمل العامل بإعانة بخلاف من أعانه في ابتداء أمره فالنصوص جلها قد تأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أعانه في ابتداء الأمر لا من أعانه بعد انتهاء الأمر وإن كان بعد انتهاء الأمر قد جاءت الأدلة فيها كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في كلام النبي عليه الصلاة والسلام في مسألة إعانة المهاجرين لما جاؤوا على المدينة وجعلوا النبي عليه الصلاة والسلام لمن أعانهم من الفضل والمزية والمنقبة مما لا يخفى.
[الحديث الخامس عشر]
ومن الأحاديث أيضا ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" هذا حديث في الصحيحين ولا غبار عليه لكن ثمة رواية أو زيادة تزاد في بعض الألفاظ "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور" فزيادة "وأخروا السحور" لا أصل لها وهي زيادة منكرة لا تثبت. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة جملة من الأحاديث وفي كثير منها كلام.
والأصل في السحور أن يكون متأخرا ولهذا يسمى سحرا من خفائه فإن الناس حينما يريدون أن يسروا بأمر إما بغزو أو خديعة أو لصوص ونحو ذلك فإنهم يختبؤون في آخر الليل ولهذا يسمى السِّحر سِحرا لخفائه ولطف سببه ويسمى السَّحر وهو مجرى الطعام في الإنسان ولهذا تقول عائشة عليها رضوان الله تعالى كما في الصحيح "توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحر ونحر" يعني بين مجرى الطعام لأنه لا يرى.
ومن الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيام ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من استحباب الجماعة في قيام الليل، وقد جاء في ذلك جملة من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جُلها ضعيفة وأمثلها ما جاء في المسند والسنن عند أبي داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". هذا الحديث حديث صحيح ولكن قد يقول قائل "فما معنى إيراده هنا والمقصود هو الإعلال؟ " يقال أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم في تفضيل صلاة الجماعة في قيام رمضان لا يعني عدم تفضيل قيام رمضان للمصلي لوحده، ولهذا قد روي عن غير واحد من السلف استحباب صلاة قيام الليل وحده وإن لم يجد جماعة، وعليه من صلى قيام الليل وحده كما يصليها الإمام في المسجد هل يقال أنه لا يتحقق له قيام ليلة؟ لا يقال ذلك، وعليه فإن قول النبي عليه الصلاة والسلام بتفضيل قيام الليل مع الإمام لا يعني جعله أفضل من قيام الإنسان وحده وإنما هذا هو بيان لهذا الفضل فإذا كان الإنسان يغلب على ظنه أنه إن انفرد وحده أبعد للخشوع ونحو ذلك فإن صلاته مع الإمام أفضل وأعظم أجرا، وإذا كان يغلب على ظنه أنه إن صلى وحده أبعد للخشوع وأطول للصلاة فالفضل باق لا فرق بين هذا وهذا ولهذا قد ذهب عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى ومالك وهو مروي عن الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى إلى أفضلية صلاة للمنفرد في قيام الليل وإن كان الذي عليه عمل السلف من الصحابة وأشهرهم عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ومن جاء بعده من الخلفاء بإقامة صلاة التراويح جماعة وعليه عمل الأئمة من الصحابة
¥(55/130)
عليهم رضوان الله تعالى ولا أعلم من خالف إلا ما يروى عن عبد الله بن عمر وبعض التابعين أن صلاة الجماعة هي التي عليها العمل. فقد يقول قائل "فلماذا أبو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى لم يجمع الناس إذا كان العلة من ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يرد أن يشق على أمته فتنزل فتكون فريضة عليه؟ " يقال أن أبا بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتغل بقتال المرتدين وما كان في رمضان في المدينة حتى يجمع الناس بل كان يبعث الصحابة عليهم رضوان الله تعالى إلى الآفاق ليقاتلوا من ارتد من العرب.
وثمة جملة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابتداء الصيام ومسألة الفطر في الإفطار على الدعاء عند الفطر والإفطار على تمر ورطب وبعض المفطرات ونحو ذلك -ويأتي الكلام عليها- لأن أكثرها لا تخلو من خمسة طرق أو نحو ذلك لكن ثمة أمر وهو-نشير إليه- أن ما جاء عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى مما هو يثبت مما يخالف النص صراحة في أحكام الصيام أظهرها مخالفة ما جاء عن أبي طلحة عليه رضوان الله تعالى من أكله للبرد في نهار رمضان هذا -وإن كان إسناده صحيح- إلا أنه لم يعمل به كما نص على ذلك ابن رجب عليه رحمة الله كما في كتابه العلل وقال "لم يعمل به أحد من الأئمة" فأبو طلحة لما أكل البرد وهو صائم وقيل له في ذلك فقال "إنه بركة" حمله بعضهم على أن أبا طلحة يرى أن الفطر بأكل البرد لا يتحقق، يقال إذا كان هذا هو المقصود فهذا لم يقل به أحد من الأئمة على الإطلاق وهو قول شاذ لا يعول عليه مخالف لجوهر الصيام وهو الإمساك فأصل رمضان وفرضه هو الإمساك عن الطعام والشراب وهو مخالف لجواره ولكن ثمة مخرج لمثل هذا ويقال إن كان النبي عليه الصلاة والسلام ما يرد عنه من أخبار إذا لم يعمل به الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يقال إما أن تكون منسوخة ويكون قد دخل عليه الوهم والغلط ودخل عليها الزيادة والنقصان أو الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عن الصحابة من باب أولى فنقول أن فعل أبي طلحة عليه رضوان الله تعالى أنه أكل البرد في نهار رمضان وقال "إنه بركة" يظهر لي -والله أعلم- أن أكل أبي طلحة للبرد في نهار رمضان أنه لا يريد أن البرد يفطر وإنما أكله للبرد أراد به قطع صيام نافلة ولهذا من نظر إلى الطرق التي جاءت فيها رواية أبي طلحة عليه رضوان الله تعالى أنه كان يأكل البرد يجد أن في جلها ليس فيها ذكر رمضان وإنما أكل البرد وهو صائم، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يبترك بالماء الذي ينزل من السماء وكان يحسر عن رأسه ويقول "إنه حديث عهد بربي" وروي من حديث أبي بكر -ولا يصح- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل البرد وقال "بركة" وروي هذا عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وفي أسانيدها كلام، على كل يقال أن الأصل متقرر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتبرك بما ينزل من السماء من مطر وأنه حديث عهد بربه. إذن فقول أبي طلحة وهو الصحابي الجليل وهو صحابي بدري الأمر الثاني أنه عربي قح وليس بأعجمي يبعد أن يخالف في مثل هذا، وعليه يأول قوله أنه بركة أنه حال أكله لهذا البرد وهو صائم أن استنكار من استنكر عليه أنه "لماذا تقطع صيامك وأنت صائم بأكل البرد" فقال "إنه بركة" أي "إنني أقطع الصيام لبركة البرد" فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد استعجل فحسر عن رأسه ليصيبه ما نزل من السماء فقال "إنه بركة" كذلك أيضا معلوم أن الناس في حال نزول المطر يحبسون الماء في الأواني ونحو ذلك ليشربوا منه ونحو ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام حسر عن رأسه مع بإمكانه أنه يأخذ ما في الآبار وما في البرق وما في الأودية مما هو أصله من السماء حتى يضع النبي عليه الصلاة والسلام على رأسه وإنما اكتفى النبي عليه الصلاة والسلام أن بادر بأن يصيبه ما نزل من السماء فقال "إنه حديث عهد بربي" فكيف ببرد يزول ولا يمكن للإنسان حبسه؟ ولهذا استعجل فقطع صيامه لأن يطعم ولهذا يقال أن أكل أبي طلحة عليه رضوان الله تعالى للبرد الأحوط أن يحمل على أنه أكله وهو يعلم أن صيامه ينقطع. فقد يقول قائل أنه لماذا استنكروا عليه؟ نقول استنكروا عليه قطع الصيام لأن الأصل في الأعمال أن تتم والله عز وجل يقول {لا تبطلوا أعمالكم} وذهب جماعة من
¥(55/131)
العلماء على أن الإنسان إذا ابتدأ عبادة وإن كانت نافلة يجب عليه أن يتمها سواء كانت صياما أو صلاة -على خلاف في هذه المسألة ليس هذا محل بسطه-، وإنما نقول هذا لأنه يدرى عن صحابي جليل بدري قديم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرابي قح أن يقع منه مثل هذا، ولا أعلم من أوّل هذا التأويل الذي نقلته هنا لكنه إنما هو اعتذار لصحابي جليل وهو أولى أن يحمل عليه أنه مخالف للأصل.
[الشريط الثاني]
[الحديث السادس عشر]
لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقييد النية في صيام النافلة بوقت معين وإنما الثابت في ذلك عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ثمة من نوى من أول النهار أو من آخره لا حرج عليه قبل الزوال أو بعده وروي عن بعض الصحابة أنهم قيدوا ذلك قبل الزوال وهذا مروي عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود وأنس بن مالك عليهم رضوان الله تعالى.
والرسول صلى الله عليه وسلم حث على التبكير بالإفطار ولم يثبت عنه بيان فضل معين إلا قوله عليه الصلاة والسلام "لا تزال أمتي بخير" ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر معين أو دعاء معين عند الفطر، أما الدعاء فلا يصح في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما جاء فيه أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد كل ما جاء في هذا الباب ضعيف أو منكر والكلام فيه يطول، أما ما جاء من ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضه يتضمن الدعاء فهو معلول أيضا وفيه ما حسنه بعض العلماء.
[الحديث السابع عشر]
من ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه الطبراني من حديث داود عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال "اللهم لك صمت على رزقك أفطرت" فهذا لا يصح في إسناده داود بن الزبرقان وهو متروك الحديث، وجاء أيضا من غير هذا الوجه من حديث عبد الملك بن عنترة عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول عند فطره "اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" وعبد الملك بن عنترة منكر الحديث وجاء فيه مرسلا بنحوه عند أبي داود في كتابه المراسيل وكذلك رواه البيهقي من حديث حصين عن معاذ مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البيهقي "هذا أحسن شيء جاء في هذا الباب" ولعل أمثل منه ما رواه أبو داود في سننه من حديث الحسين بن واقد عن مروان بن المقفع عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى أنه قال قال النبي عليه الصلاة والسلام عندما أفطر "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" هذا أمثل شيء جاء ولذا قال الدارقطني عليه رحمة الله تعالى في سننه لما أخرج هذا الخبر "تفرد به الحسين بن واقد وهو حسن لا بأس به" وقد أعل هذا الخبر بتفرد الحسين بن واقد بن منده عليه رحمة الله.
وأمثل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر هو الفطر على التمر وأما الرطب فلا يثبت، والتمر جاء فيه حديث سلمان بن عامر الضبي كما روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال "من أفطر فليفطر على تمر فمن لم يجد فعلى ماء فإنه طهور" وهذا الخبر لا بأس به وقد حسنه غير واحد من الأئمة وإن كان في إسناده جهالة، فهذا الخبر يرويه عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر عليه رضوان الله تعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في روايته عن عاصم الأحول فروي تارة بذكر الرباب بنت صليح أم الرابح وروي بحذفها وقد اختلف فيه على عاصم فرواه جماعة من الثقات كسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وعبد العزيز المختار وشريك بن عبد الله النخعي ومحمد بن فضيل ومروان بن معاوية وغيرهم رووه عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر ورواه شعبة وخالف فيه من رواه عن عاصم فرواه عن عاصم عن حفصة عن سلمان بن عامر ولم يذكر فيه الرباب واختلف فيه على شعبة بن الحجاج فرواه محمد بن جعفر وغندر وآدم عن شعبة بن الحجاج عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر ولم يذكر فيه الرباب ورواه الطيالسي عن شعبة بن الحجاج عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان فوافق فيه رواية
¥(55/132)
الجماعة وهذا الأمثل ولهذا قال الترمذي عليه رحمة الله تعالى لما أخرج هذا الخبر "وحديث السفيانين أصح" وقد صحح هذا الخبر أبو حاتم وغيره وأما الرباب فإنها امرأة مجهولة وقليلة الحديث لكن الأئمة عليهم رحمة الله تعالى يقبلون من رواية المجاهيل إذا كانوا من طبقة متقدمة خاصة إذا كانوا من النساء وقد ثبت عن غير واحد من الأئمة كالإمام البخاري وأبي حاتم والدارقطني وكذلك الإمام أحمد وغيرهم أنهم حسنوا جملة من الأحاديث لبعض الرواة المجاهيل لكنهم من طبقة أولى وللنساء خاصة وذلك أن غلبة الحال بالنسبة للنساء أنهن مجاهيل بخلاف الرجال فالتمكن من معرفتهم وارد بل هو الأغلب فإذا لم يعرفوا وانفردوا بشيء فإن هذا يدل على النكارة في الأغلب وأما النساء فبخلاف ذلك ولهذا يقول الذهبي عليه رحمة الله تعالى في كتابه ميزان الاعتدال لما أراد أن يترجم للنساء "ولا يعرف في النساء من اتهمت ولا من تركوها" ولهذا يقول الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى "وأكثرهن مجاهيل والضعف فيهن قليل" يعني النساء ولهذا من قرائن قبول رواية المجهول أن يكون امرأة وأن يكون متقدما وألا ينفرد بأصل وأن يكون ما يرويه مما ليس عليه الأحكام.
[الحديث الثامن عشر]
وأما البداءة بالرطب فقد جاء عند الترمذي من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر على تمرات فإن لم يجد حس حسوات من ماء وهذا الحديث قد تفرد به جعفر بن سليمان وفيه كلام وأمثل فيه حديث سلمان بن عامر عليه رضوان الله تعالى وقد جاء حديث سلمان من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح والصواب فيه أنه من حديث سلمان بن عامر كما رجح ذلك غير واحد من الأئمة كالإمام البخاري وأبي حاتم والإمام أحمد وغيرهم من الأئمة.
وعليه يقال أنه ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإفطار هو الإفطار على تمر وأما الرطب فلا يصح فيه شيء ولكن يقال في لغة العرب إذا أطلق التمر دخل فيه جميع أنواعه سواء كان رطبا أو غيره وإذا قيل الرطب فهو التمر ما لم ييبس فإذا يبس فإنه يسمى تمرا، فعليه يقال أن الإنسان إذا أفطر على رطب أو افطر على تمر أو أفطر على بلح –وهو ما قبل الرطب- أنه لا حرج في ذلك وأنه متبع للسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعموم قوله أن النبي عليه الصلاة والسلام قال "من أفطر فليفطر على تمر فإن لم يجد فعلى ماء فإنه طهور" وهو داخل في هذا عليه الصلاة والسلام.
[الحديث التاسع عشر]
وقد جاء في تفطير الصائم بجملة من المفطرات أحاديث معلولة منها النص على التفطير بالحجامة وأمثل ما جاء فيها حديث شداد بن أوس قد رواه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "أفطر الحاجم والمحجوم" وقد رواه خالد الحذاء واختلف عليه فيه فرواه جماعة من أصحابه كسفيان الثوري وكذلك معمر وشعبة وغيرهم عن خالد الحذاء به فذكر فيه أبا الشعثاء وخالف في ذلك الحارث بن حسين فرواه وأسقط فيه أبا الشعثاء وذكر أبا أسماء الرحبي وخالف فيه وقد رواه أيوب بن تميم السختياني وذكر فيه أبا الأشعث عن شداد بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعل هذا الخبر جماعة من الأئمة باعتبار الاضطراب في إسناده وقد صححه غير واحد من الحفاظ كالإمام أحمد وكذلك علي بن المديني وابن خزيمة وغيرهم على أن هذا الخبر صحيح بل قال الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى "هذا اصح شيء جاء في هذا الباب" ولا أعلم أحدا من المتقدمين من أعل حديث شداد إلا يحيى بن معين فإنه قال "لا يصح في هذا الباب شيء" وقد سئل الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى عن قول يحيى بن معين قال "هذا الكلام مجازفة" يعني الكلام على حديث شداد بن أوس وفيه أن الأئمة النقاد –وإن كانوا من أئمة البصر النافذ في تعليل الأحاديث- لا أنه يختلف نظرهم في تصحيح الحديث وتضعيفه كما هو بين يحيى بن معين وكذلك الإمام أحمد عليه رحمة الله.
[الحديث العشرون]
¥(55/133)
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ما جاء حديث أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى كما رواه الإمام الدارقطني من حديث خالد بن مخلد عن عبد الله بن المثنى عن ثابت عن أنس بن مالك أن جعفر بن أبي طالب احتجم فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "أفطر هذان" وهذا الخبر قد تفرد بإخراجه الإمام الدارقطني في سننه وهو خبرمنكر وإن كان قد قال الدارقطني عليه رحمة الله تعالى في سننه "هذا حديث رواته ثقات" إلا أنه لا يقبل منه ذلك فلا أعلم أحدا من الأئمة قد صحح هذا الخبر وسائرهم على انتقاده وهو منكر سندا ومتنا أما من جهة الإسناد فإنه قد تفرد به خالد بن مخلد وكذلك عبد الله بن المثنى وخالد بن مخلد قال فيه الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى "يروي المنكرات" أو "له منكرات" وأما عبد الله بن المثنى فكذلك هو منكر الحديث كما قال عنه الإمام النسائي عليه رحمة الله وأما نكارة المتن فإن جعفر بن أبي طالب قد توفي قبل فتح مكة والنبي عليه الصلاة والسلام إنما قال ذلك في فتح مكة وهذا يستحيل ويعلم أن الإسناد منكر وكذلك المتن منكر.
وعلى هذه المسألة بنى الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى قوله من أن الحجامة تفطر الصائم والذي عليه الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فيما أعلم مما ثبت عن غير واحد كعبد الله بن عمر وكذلك سعد بن أبي وقاص أنهم يرون أن الحجامة لا تفطر وقد روي عن غير واحد من السلف أنهم يرون أن الحجامة تفطر والذي يظهر أنها لا تفطر لأنه قد ثبت عند الطحاوي من حديث النهج عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رخص بالحجامة والقبلة للصائم ويدل هذا على أنه كان أخلى من غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا إنما قيل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ظاهر.
ومن أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا فقد جاء الخبر في الصحيحين من حديث محمد بن مرزوق عن محمد بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أكل أو شرب ناسيا فإنما أطعمه الله وسقاه" وهذا الحديث قد أعله الدارقطني بتفرد محمد بن مرزوق به وقد تابعه عليه أبو حاتم محمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن أكل أو شرب ناسيا فظاهر كلام النبي عليه الصلاة والسلام أن ذلك منة من الله فإنما أطعمه الله وسقاه ولا ينبه على الصحيح لأن هذا الذي عليه عمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كما روى الطحاوي في شرح معاني الآثار من حديث عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى أنه استسقى وهو صائم فقال فقلت له "إنك صائم" فقال "أراد الله أن يطعمني فحرمتني" وكذلك جاء عن علي بن أبي طالب عليه رضوان الله تعالى وعند العقيلي في كتابه الضعفاء وكذلك أشار إليه البخاري عليه رحمة الله تعالى في كتابه التاريخ ولا يصح وأمثل ما جاء فيه عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى ولا أعلم له مخالفا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر الأئمة الأربعة على أن من المفطرات الجماع واستدلوا بما جاء في حديث أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "يا رسول الله هلكت" قال "وما هلكك" قال "وقعت على أهلي في نهار رمضان" فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أتجد رقبة تعتقها؟ " قال "لا" قال "أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال "لا" قال "أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ " قال "لا"
[الحديث الحادي العشرون]
وفي الخبر جاء زيادة "قال وصم يوما مكانه واستغفر الله" هذه الزيادة قد تفرد بها هشام بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى وقد تابعه على ذلك صالح بن أبي الأخبر وأبو أويس وخالفه في ذلك الأئمة فلم يذكروها في هذا كالإمام مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج ومعمر بن راشد فرووه عن الزهري عن حميد –وفي بعض الطرق عن أبي سلمة- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ذهب عامة الحفاظ إلى إعلالها وأنه لا يثبت الأمر بالقضاء فقد أعل هذه اللفظة أبو حاتم والإمام أحمد والبخاري وابن عبد البر وغيرهم على أنه لا يثبت الأمر بالقضاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قد ذهب شيخ الإسلام
¥(55/134)
ابن تيمية وكذلك ذهب قبله ابن حزم وابن خزيمة في كتابه الصحيح على أن من جامع في نهار رمضان يجب عليه الكفارة من غير قضاء وذلك أن القضاء يفتقر إلى دليل ولا دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت عنه في هذا.
وكذلك لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن الاكتحال في نهار رمضان وقد جاء في ذلك جملة من الأحاديث كلها معلولة
[الحديث الثادي والعشرون]
من ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره من حديث عبد الرحمن بن النعمان بن معاذ بن أوذه عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الاكتحال "ليتقي للصائم" والنعمان ووالده مجاهيل وعبد الرحمن ضعيف قد ضعفه يحيى بن معين وغيره.
[الحديث الثالث والعشرون]
وقد جاء في هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رخص في الاكتحال للصائم عند الإمام الترمذي عليه رحمة الله تعالى في سننه من حديث أنس بن مالك أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل أيكتحل الصائم؟ قال "نعم" وهذا الحديث منكر أيضا ففي إسناده أبو العاتكة وهو طريب بن سلمان وهو ضعيف. وقد روى الترمذي أيضا من حديث محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده ولا يصح أيضا فمحمد بن عبيد الله منكر الحديث كما قال ذلك أبو حاتم وغيره.
وعليه فلا يثبت في النهي ولا بالأمر بالاكتحال في نهار رمضان شيء ويبقى الأمر على أصله إن نفذ إلى الجوف فإنه يكون مفطرا.
[الحديث الرابع والعشرون]
ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفطير الصائم من القيء شيء وقد جاء في هذا حديث أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى كما رواه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث عيسى بن يونس عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من ذرعه القيء –يعني غلبه- فليس عليه شيء وإن استقاء فليفطر" وهذا الخبر منكر قد أنكره عامة الأئمة من النقاد وغيرهم قد أعله الإمام البخاري والإمام أحمد والترمذي وأبو حاتم والدارقطني وذلك بتفرد عيسى بن يونس به عن هشام، يقول الدارمي "وزعم أهل البصرة أن هشاما قد وهم به" وقال ذلك أيضا إسحاق بن راهويه أن عيسى بن يونس قال قد وهم هشام فيه وبعضهم أعله بتفرد عيسى بن يونس به وهذا الذي عليه أكثر الحفاظ. ولا يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقضاء اليوم الذي يستقي فيه الإنسان أو ذرعه القيء وأمثل ما جاء في هذا عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى أنه قال "من قاء فليفطر" وقد أعله الإمام البخاري وقد روي عن أبي هريرة خلافه - أي خلاف المرفوع وخلاف الموقوف- قد جاء عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى من حديث عمر بن الحكم عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى قال "من قاء لا يفطر إنما الفطر مما دخل لا مما يخرج" وقد احتج بهذا الإمام البخاري عليه رحمة الله تعالى وذلك بروايته له مجزوما به في كتابه الصحيح، والأئمة عليهم رحمة الله تعالى يعلون الخبر المرفوع إذا كان راويه – سواء كان صحابيا أو تابعيا- قد خالف مرويه بفتواه كما ثبت هنا عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى خلافا لما يذهب إليه المتكلمون بإعلالهم بعدم اعتبارهم بمخالفة الراوي لمرويِّه قالوا "والعبرة بما يرويه الراوي لا بما يراه" ولا يرون أن ما يراه لازما لتضعيف المرفوع وهذا فيه نظر بل أن النقاد عليهم رحمة الله تعالى يعلون المرفوع بفتوى الراوي وهذا في الأغلب وقد أعل أبو داود عليه رحمة الله تعالى في كتابه السنن حديثا مرفوعا وهو في البخاري ومسلم لأنه قد روي من حديث عطاء وعطاء قد خالف المرفوع بفتواه وذلك أنه لو صح عنده لقال به ولهذا قال أبو داود عليه رحمة الله تعالى "وأثر عطاء يدل على ضعف حديث أبي هريرة" ويريد بذلك أنه قد خالف فتواه وبه يعلم أن إطلاق هذه القاعدة "العبرة بما رواه الراوي لا بما رآه" من غير اعبتار للعلة هنا فيه نظر وهو مخالف لمناهج النقاد عليهم رحمة الله وذلك أن الأئمة من الصحابة والتابعين أئمة الإسلام أصحاب ورع وخشية من مخالفة الدليل فحينما يروون خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخالفونه بفتواهم دل على عدم قولهم به إما لضعف أو لصادف عندهم من جهة نسخ وغيره.
¥(55/135)
وقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته في ابتداء الأمر قيام رمضان وحث على ذلك ثم أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يفرض ذلك على أمته وبقي عليه أصحابه عليهم رضوان الله تعالى منفردين حتى جاءت خلافة عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فجمع الناس فقال كلمته المشهورة عنه "نعمت البدعة ابتدعها عمر" وهذا – أي مسألة القيام وكذلك ما جاء فيه من أحكام لها – فيها كثيرة من المسائل ولكن ينبغي قبل ذلك أن يقرر أمر وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما لم يقم بأصحابه قيام رمضان عليه يعلم أنه لا يكاد يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحكام قيام رمضان جماعة شيء لا من جهة القنوت ولا من جهة رفع اليدين ولا في موضع القنوت ولا من جهة ما يقرأ في صلاة الليل ولا من جهة ختم القرآن في الصلاة وغيرها من المسائل وإنما الحجة في ذلك والاعتبار هو بما جاء عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكون عليه دليل ومما لا يسعبه الدليل، وينبغي قبل ذلك أن ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخبار في الصحيحين وغيرهما أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وفي الخبر الآخر "من قام رمضان إيمانا واحتسبا غفر له ما تقدم من ذنبه"
[الحديث الخامس والعشرون]
أن ما جاء فيه من زيادة وفي غيره من سائر الأخبار "وما تأخر" وزيادة "وما تأخر" زيادة منكرة في كل خبر على الإطلاق إلا في وصف النبي عليه الصلاة والسلام وعليه يقال أن ما جاء فيه الوصف في عمل أو في شخص أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر غير النبي عليه الصلاة والسلام بأن هذه الزيادة زيادة منكرة موضوعة وهذا مطرد بكل حال بلا استثناء إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
[الحديث السادس والعشرون]
ومن جهة رفع اليدين في القنوت لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في قنوت الوتر بل أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قنت أصلا في صلاة الليل بل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم ذلك، ولكن جاء عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقنتون، ثبت هذا عن غير واحد كأبي بن كعب وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وروي القنوت عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى جاء منه من حديث أبي رافع عن عمر بن الخطاب وجاء أيضا من حديث عبيد بن عمير عن عمر بن الخطاب وجاء أيضا من حديث أبي عثمان عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى. وعليه يعلم أن القنوت لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والثابت عن الصحابة أنهم كانوا يقنتون في النصف الأخير من رمضان ولا أعلم أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فضلا عن النبي عليه الصلاة والسلام- أنهم قنتوا في النصف الأول من رمضان وهذا هو السنة أما المصلون في رمضان ألا يقنتوا في كل ليلة وأن يقللوا في النصف الأول من رمضان تمسكا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وكذلك الصحابة عليهم رضوان الله تعالى، الثابت عنهم أنهم كانوا يقنوتون في النصف الأخير من رمضان وهذا ثابت عن عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما.
وأما موضع القنوت فليس فيه خبر يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوت القنوت عنه أصلا وقد أنكر الإمام مالك عليه رحمة الله تعالى القنوت في صلاة الليل قال"وليس عليه الناس" يعني في المدينة ولكن لثبوته عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال به.
وأما رفع اليدين فقد جاء فيه عن عبد الله بن مسعود وأبي هريرة وعبد الله بن عباس وكلها ضعيفة، روى الخطيب البغدادي في كتابه التاريخ عن أبي حاتم الرازي الإمام النقاد قال "قال لي أبو زرعة أترفع يديك في الصلاة في القنوت - يعني الوتر-؟ " قال "قلت لا. فقلت أترفع يديك أنت؟ " قال "نعم" فقلت "إلى ماذا تذهب؟ " قال "أذهب إلى حديث عبد الله بن مسعود" قال أبو حاتم "فإن فيه ليث بن أبي سليم" فقال أبو زرعة "أذهب إلى حديث أبي هريرة" قال "فقلت له فإن فيه عبد بن لهيعة" قال "فقلت له إلى ماذا تذهب؟ " قال "أذهب إلى حديث عبد الله بن عباس" فقال أبو حاتم "فإن فيه عوفا" قال "فسكت" يعني أنه لا يثبت في رفع اليدين عند القنوت شيء لا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه – يعني في قنوت الوتر-، أما في قنوت النازلة
¥(55/136)
فالثابت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر بن الخطاب وعن عبد الله بن عباس أنهم كانوا يرفعون أيديهم في قنوت النازلة وقد ثبت في المصنف عند ابن أبي شيبة من حديث خلاس بن عمرو عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى أنه كان يرفع يديه في قنوت صلاة الفجر للنازلة وهذا –أي ما جاء عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وعن عبد الله بن عباس – أمثل ما جاء، وقد ذهب غير واحد من العلماء من السلف إلى أن رفع اليدين في القنوت –أعني قنوت الوتر ليس النازلة – أنه محدث نص على ذلك محمد بن شهاب الزهري قال "إن رفع اليدين في القنوت محدث" وقال سعيد بن المسيب وقد أدرك ثلاثة من الخلفاء الراشدين عمر وعثمان وعلي "إن مما أحدث الناس رفع اليدين في الدعاء" يعني في القنوت، ولكن يقال أن قنوت النازلة لا يبعد عن قنوت الوتر ولكن ما ذهب إليه أبو حاتم الرازي ومن وافقهم من الأئمة إلى أنه لا يثبت في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك عن الصحابة وقد قال أبو زرعة لأبي حاتم "وإلى ماذا تذهب أنت بعدم الرفع؟ " قال "أذهب إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء" ولكن إذا فعله الإنسان هذا أو فعل هذا فإنه لا حرج عليه.
[الحديث السابع والعشرون]
ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن في صلاة القيام أو التراويح شيء ولا كذلك عن أحد من أصحاب رسول الله عليهم رضوان الله تعالى، وما روى أبو نعيم في كتابه الحلية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "عند كل ختمة دعوة مستجابة" فإن هذا في إسناده يحيى بن هاشم وهو متروك الحديث فالخبر لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما ما يروى عن عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى فليس له إسناد يعتمد عليه. وعليه يقال أن النبي عليه الصلاة والسلام كان جبريل يأتيه ويدارسه القرآن – يعني كاملا – في رمضان وهذا يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على القرآن كاملا ولكن مسألتنا هنا في ختم القرآن في الصلاة ولهذا قال الإمام مالك عليه رحمة الله كما نقله عنه بعض الفقهاء المالكية في العتبية "الختم ليس سنة للقيام" يعني أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه وعليه لو ختم الإنسان من غير قصد فإنه لا شيء عليه، وإن قصد الاتباع فيقال أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك والأولى عدم القصد وإنما يقرأ الإمام ويطيل في صلاته فإن ختم فحسب وإلا فلا حرج في ذلك ولهذا الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى سئل عن ذلك "إلى ماذا تذهب؟ " يعني في ختم القرآن قال "كان أهل مكة يفعلونه" وكان معهم سفيان بن عيينة ولو كان عند الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى دليل يعتبر عليه أعلى مما يعمله أهل مكة وكذلك سفيان بن عيينة لاعتمد عليه وما جاء عن عثمان بن عفان فيما نقله العباس بن عبد العظيم عن عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى في الختم فلا يثبت وليس له إسناد ولا أظنه يصح عنه عليه رضوان الله تعالى ولو كان كذلك لنقل عنه واشتهر ولو كان ثابتا كذلك عن الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى لنقله ونص عليه.
[الحديث الثامن والعشرون]
ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر معين – ولا عن أحد من أصحابه – في طول القنوت في رمضان فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه القنوت أصلا والصحابة لم يثبت عنهم في ذلك شيء بقدره، وأعلى ما جاء في ذلك عن إبراهيم النخعي قال في قدر القنوت "قدر {إذا السماء انشقت} {والسماء ذات البروج} " وقد سئل الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى عن قول إبراهيم النخعي هذا قال "يعجبني أن يزيد" يعني يطيل في ذلك وعليه يعلم أن ما يصنعه كثير من الأئمة من الإطالة بالقنوت نصف ساعة، ساعة إلا ربع في بعض الأحيان أو أربعين دقيقة أن هذا ليس عليه السنة ولا قريب من السنة أيضا وإنما القنوت هو بقدر {إذا السماء انشقت} {والسماء ذات البروج} وقدرها هذه نحو من خمس دقائق إلى عشر دقائق وقول الإمام أحمد "يعجبني أن يزيد" أي يزيد يسيرا إلى خمسة عشر دقيقة ونحو ذلك وما زاد عن ذلك فيما يظهر لي أنه مبالغة وخروج عن مقصد الدعاء وهو أن يدعو الإنسان بجوامع الكلم بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
¥(55/137)
[الحديث التاسع والعشرون]
ولا فرق من جهة التهيؤ وكذلك التنظف بأيام رمضان كلها ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اغتسل للعشر وإنما روي هذا عند ابن أبي عاصم عن علي بن أبي طالب وحذيفة بن اليمان ولا يصح عنهم وإنما جاء عن غير واحد من السلف روي عن أنس بن مالك وفيه نظر وجاء عن إبراهيم النخعي أنه كان يلبس أحسن ثيابه ويغتسل للعشر إذا دخل في العشر وجاء هذا أيضا عن ثابت البناني وحميد الطويل أنهما كانا يلبسان أحسن ثيابهما في اليلة التي يتحرى ويغلب الظن على أنها ليلة القدر وأما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه عليهم رضوان الله تعالى فلا يثبت في ذلك شيء.
[الحديث الثلاثون]
وكذلك أيضا فإن ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفطير الصائم بخروج المذي أو بخروج الدم فلا يصح في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل هذا إما واه أو موضوع. وعليه يقال أن خروج ذلك لا يفطر الصائم إلا إذا كان يخشى الضعف فإنه حينئذ لا حرج عليه أن يفطر إذا خرج منه على سبيل الإكراه.
[الحديث الحادي والثلاثون]
وأما في مسائل السواك في نهار رمضان فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه نهي لا في أول النهار ولا في آخره والسواك على السواء في نهار رمضان وأما ما جاء "استاكوا أول النهار ولا تستاكوا آخره" فإنه خبر منكر لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت في ما يخالفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصراحة ولا يصح في هذا شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك أيضا أنه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرص على شيء من أعمال البر بذاتها سوى الصلاة وقراءة القرآن وإنما جاء الفضل على وجه العموم بأعمال البر وهذا ما يتعلق في مسائل صيام رمضان وأما الصيام من جهة النوافل فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك جملة من الأخبار مما هو معلول
[الحديث الثاني والثلاثون]
من ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حث على صيام عشر ذي الحجة: فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث هنيدة بن خالد جاء في رواية عن أمه وجاء في رواية عن زوجته -وهنيدة مجهولة- أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم العشر وهذا الخبر لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء عند الترمذي في سننه من حديث مسعود بن واصب عن نحاس عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "صيام أيام ذي العشر اليوم يعدل سنة" وهو خبر منكر: رواية قتادة عن سعيد بن المسيب منكرة كما نص على ذلك الإمام أحمد وكذلك البرديجي وغيرهما. وأما ما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى – ما رواه من حديث الأعمش عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صام العشر قط، الحديث رواه الإمام مسلم لكن قد أعله الدارقطني بالإرسال فرواه سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود مرسلا ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم مرسلا من غير ذلك الأسود ومال إلى تصويب الإرسال الإمام الدارقطني عليه رحمة الله تعالى وأكثر أصحاب الأعمش يروونه عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عليها رضوان الله تعالى وهذا أصح. لكن يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يثبت عنه أنه صام إلا أن صيام العشر سنة بالاتفاق ويستثنى من ذلك اليوم العاشر وهو العيد فإنه لا يصام، والغريب أن بعض المتفقهة أو بعض أنصاف المتعلمة من يقول أن صيام العشر ليس بسنة وذلك أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيحين "ما من أيام العمل فيهن أعظم وأحب إلى الله من أيام العشر" يعني عشر ذي الحجة وهذا على وجه العموم في أي عمل من أعمال البر بل أن صيام العشر مستحب باتفاق العلماء حكى اتفاق العلماء ابن مفلح وهو قول واحد في مذهب الإمام أحمد كما نص عليه في صاحب كتاب الإنصاف قال "وبالإجماع" يعني يستحب صيام العشر وقد ثبت ذلك عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى كما جاء في المصنف من حديث عبد الله بن عن أبي هريرة أنه سئل عن رجل يكون عليه القضاء من رمضان أيصوم العشر يعني قبلها قال "يقضي ما عليه من قضاء ثم يصوم" وهذا يدل على
¥(55/138)
أنهم كانوا يصومون العشر، كذلك عن سعيد بن المسيب وقد علقه الإمام البخاري في الصحيح وقد جاء هذا أيضا عن إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير كما رواه ابن أبي شيبة وغيره من حديث حماد عنهما بإسناد صحيح وهذا الذي عليه الأئمة عليهم رحمة الله تعالى وقد ترجموا على ذلك وقد ترجم أبو داود في كتابه السنن فقال "باب صوم العشر" وترجم لذلك الإمام النسائي وكذلك ابن خزيمة وابن حبان على صيام العشر ومن قال بعدم الصيام فقد خالف الإجماع وإنما أوردنا هذا لأن ثمة من قال أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام وعليه ليس على السنة وهذا قول بعيد لا يعول عليه فعدم الثبوت بخصوص العمل ليس دليلا على العدم فقد دل الدليل على عموم الفضل لسائر الأعمال على وجه العموم فيقال أن ذلك ثابت.
[الحديث الثالث والثلاثون]
وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عن صيام يوم عرفة فهو خبر منكر قد رواه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث محمد بن أبي ليلى عن أبيه عن جده –وهو ضعيف- أن النبي نهى عن صيام يوم عرفة. لكن جمهور العلماء على أنه يوم دعاء وعبادة ولكي لا يتكاسل الإنسان عن إقامة الطاعات أما في ما عدا ذلك فالخبر ثابت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صيام يوم عرفة.
[الحديث الرابع والثلاثون]
وأما صيام يوم الخميس فقد جاء في صحيح الإمام مسلم حديث شعبة بن الحجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة في صيام يوم الاثنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه" يعني يوم الاثنين فذكر الخميس فيه غير محفوظ كما نص عليه شعبة بن الحجاج في صحيح الإمام مسلم وقد مال إلى إعلاله الإمام مسلم حينما قال "قال شعبة يعني الخميس "ولا أراه إلا وهما"" يعني في هذا الخبر، وقد روي صيام يوم الخميس من حديث أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تعرض الأعمال على الله كل يوم اثنين وخميس وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم" هذا خبر مشهور لكن ذكر "وأنا أحب أن يعرض عملي وأنا صائم" غير محفوظ بل هو شاذ قد رواه مالك بن أنس ومعمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس" فقط وأما "وأنا أحب أن يعرض عملي وأنا صائم" فهذا غير محفوظ، وقد جاء من حديث حفصة وأنس بن مالك وغير ذلك ولا يصح فيه شيء ولكن عليه عمل السلف فعدم الثبوت لا يدل على عدم العمل والعمل معتبر. وقد ذكر في الخلاف في صيامه الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله تعالى وذكر أن جمهور العلماء على استحباب صيامه وذهب قلة إلى عدم الاستحباب.
ولا حرج على الإنسان أن يتابع صيام يوم الخميس ولو صام كثيرا وترك بعض الأحيان فهو الأولى لعدم ثبوته صراحة عن رسول الله صلى الله عليه سلم، ولو داود عليه باعتبار عمل السلف فإنه لا حرج فهو متبع ولو ترك في بعض الأحيان تأسيا بعدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا من جهة الفعل ولا من جهة القول فإن هذا حري بالصواب.
[الحديث الخامس والثلاثون]
وأما نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم السبت في قوله عليه الصلاة والسلام "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم" فهذا الخبر يرويه ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن الصماء وهذا الخبر خبر منكر ومعلول إسنادا ومتنا، هذا الحديث قد وقع في إسناده اضطراب شديد ووهم وغلط فتارة يقال حديث عبد الله بن مسلم مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة عن أمه وتارة عن أخته وتارة عن عمته ولهذا أنكره عامة الحفاظ: أنكره الإمام أحمد وأنكره أبو حاتم والترمذي بل قال الإمام مالك "هذا كذب" وقال أبو داود "هذا خبر منسوخ" ولا أعلم من سبق أبا داود عليه رحمة الله تعالى إلى القول بالنسخ وكل من صنف في الناسخ والمنسوخ لم يذكروا ذلك من المنسوخ لا ابن شاهين ولا الأثرم ولا الإمام أحمد ولا الحازمي ولا غيرهم نصوا على نسخه ولا كذلك ممن جاء بعده ممن كان قريبا منه في العقود القريبة من أبي داود، ولهذا قد تكلم الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى في تأويل كلام أبي داود أنه منسوخ فلعله أراد أن العمل ما جاء عن رسول الله صلى الله
¥(55/139)
عليه وسلم من صيام يوم السبت سواء يوم الجمعة يوم قبله أو بعده أو صوم يوم وترك يوم وثلاثة أيام من كل شهر ونحو ذلك أن هذا يكون له كالناسخ وهذا محتمل ولهذا قال الأوزاعي "لا زلت أكتمه حتى اشتهر" يعني هذا الحديث لعدم ثبوته خشية أن يعمل به الناس. وأما نكارة المتن فإن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة صيام يوم وإفطار يوم وهو خير الصيام صيام داود عليه الصلاة والسلام وقطعا سيصادف سبتا وسيعرض له ومع هذا ما نبه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بمثل هذا الإسناد ولا يمكن أن تقوم به حجة، كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان حتى يقال لا يفطر وهذا قطعا يدخل فيه ما جاء من سبت، كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما دخل على بعض أزواجه وكانت صائمة يوم الجمعة فقال "أصمت أمس؟ " قالت "لا" قال "أتصومين غدا" قالت "لا" قال "إذن فأطري" ولا شك أنها تصوم نافلة وإن لم يكن نافلة فالنهي هنا عن إفراد الجمعة لا أن يقرن معه قبله بصيام أو بعده بصيام وهذا يدل على نكارة متنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه يقال أن صيام السبت كسائر الأيام ولم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[الحديث السادس والثلاثون]
وأما صيام الأربعاء فقد جاء فيه جملة من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثة أخبار أو أكثر من ذلك وكلها واهية.
[الحديث السابع والثلاثون]
وأما صيام الثالث عشر الرابع عشر والخامس عشر وهي أيام البيض فهذا قد جاء فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الأخبار في السنن وغيرها ويقال –تفصيل ذلك- أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أما تحديدها في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فغير محفوظ وإنما هو ثابت عن بعض الصحابة جزم به الإمام البخاري عليه رحمة الله تعالى فقال "باب صيام أيام البيض" ثم أورد فيه ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر فحث على ذلك عليه الصلاة والسلام وحمل ذلك البخاري على أن المراد بذلك الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر إلا أنه ليس بمحفوظ من جهة الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحديد هذه الأيام فمن صام في أول الشهر أو في أوسطه أو في آخره فقد تحقق له الفضل.
[الحديث الثامن والثلاثون]
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتمام الصيام لمن شهد رمضان حال إقامته وسافر لا يثبت في ذلك شيء وإنما الثابت عن جماعة من الصحابة كعمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وروي في ذلك عن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن عوف أنهما كانا يلزمان بالإتمام وروي عن عائشة عليها رضوان الله تعالى التأكيد على ذلك وفي صراحته نظر لكنه ليس بصريح فإنها تحب الإقامة وتكره السفر في نهار رمضان وأما عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فإنه كان يأمر بالصيام وأما من جهة الأمر بالصيام وكذلك في الصفر لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء وإنما الثابت عن غير واحد من الصحابة، ثبت عن أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى وثبت كذلك عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى بقوله "ما أراه إلا واجبا" وكذلك في قصة أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى في الرجل الذي لا يفطر حال سفره فقال "لو مات ما صليت عليه" فكأنه يميل إلى الوجوب وفي نقل الوجوب بهذا فيه نظر وذلك أنه ليس بصريح لعله أراد إن مات وأهلك نفسه وقد رخص له الشارع أنه يكون قد قتل نفسه ولا يرخص له في ذلك فيقول "قد أثم بقتله لنفسه" فإن الصيام في حال السفر مستحب وتقدم في غير هذا الموضع أن قول الله سبحانه وتعالى –وهو الذي يحتج به هذا القول- {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} أن هذه الآية منسوخة كما نص على ذلك عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى.
فوائد من أسئلة الدرس الأول
س: حديث ابن عمر موقوفا "من لم يبيت النية قبل الفجر فلا صيام له" ألا يكون في حكم المرفوع؟
ج: لا، وذلك أن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى قد يجتهدون في بعض المسائل ويحملون على أصل، النبي عليه الصلاة والسلام يقول "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" قد يجتهد الإنسان فيقول "لا عمل للإنسان" أو "لا صدقة للإنسان" فيجتهد فيكون من قوله ويحمله على قول النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قد وجد كثير من الأحكام التي تروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزمون بها الأصل فيها التشريع وتكون مخالفة لكلام النبي عليه الصلاة والسلام يحمل لهم الاعتذار بأنهم تأولوا واجتهدوا أو لم يبلغهم الدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحمل كلام النبي عليه الصلاة والسلام لا شك أنه على الأخذ والاعتبار ولزوم العمل.
فوائد من أسئلة الدرس الثاني
أمثل ما جاء في الدعاء عند الإفطار عن الربيع بن خثيم كما ذكره ابن فضيل كما في كتابه الدعوات أنه كان يدعو عند فطره. وقد ذكر الحافظ ابن كثير في التفسير عند قول الله عز وجل {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجبي دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} "وفي هذا –أي ذكر الدعاء- بعد أن فرض الله عز وجل الصيام وأمر بالإمساك ذكر الدعاء يشير إلى أنه عند الإفطار وفي هذا لطيفة على أنه يستحب الدعاء عند الفطر" وهذا استنباط فلو دعا الإنسان حال فطره لا شيء عليه وهو من مواضع الرحمة فإنه يتعبد بالفطر كما يتعبد بالصيام.
¥(55/140)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[08 - 09 - 07, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك ..
ونتمنى أنا تضعها على ملف وورد ..
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 06:55 م]ـ
بارك الله فيكم
ونقول يا ليت تكون في وورد لكي يسهل طباعتها وجزاكم الله خيرا.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:04 م]ـ
على ملف وورد
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:13 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
كنت أريد معرفة مشايخ الشيخ الطريفى أو ثناء أحد من العلماء علية لأن بعضهم يشكك فى قوتة العلمية
ـ[صالح العقل]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
كنت أريد معرفة مشايخ الشيخ الطريفى أو ثناء أحد من العلماء علية لأن بعضهم يشكك فى قوتة العلمية
جزاك الله خيرا.
من يقرأ في كتبه ويستمع إلى دروسه يعرف مكانته العلمية.
أما شيوخه:
فقد تتلمذ على جماعة من أهل العلم منهم:
* سماحة الإمام / عبد العزيز بن عبد الله بن باز وقد تتلمذ عليه سنوات وهو أكثرهم أخذاً عليه.
* فضيلة العلامة الفقيه عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل.
* فضيلة الشيخ / محمد بن الحسن الشنقيطي.
* فضيلة الشيخ / صالح آل الشيخ.
* فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك.
* فضيلة الشيخ / المحدث عبد الكريم الخضير.
* الشيخ / محمد عبد الله الصومالي (رحمه الله).
* الشيخ النحوي حسن الأثيوبي، وجماعة غيرهم، من أهل العلم.
وفي هذا رابط عن سيرة الشيخ وفقه الله:
السيرة الذاتية للشيخ / عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي ( http://islamlight.net/attarefe/index.php?option=*******&task=view&id=2224&Itemid=51)
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[10 - 09 - 07, 12:59 ص]ـ
يااخ صالح الملف لم يشتغل .. ؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[10 - 09 - 07, 08:31 ص]ـ
يااخ صالح الملف لم يشتغل .. ؟
الملف يعمل!
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 07, 07:02 م]ـ
للأسف لا يعمل!!
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:33 م]ـ
أرفعه مرة أخرى
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 09 - 07, 02:48 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الحميد انا]ــــــــ[13 - 09 - 07, 06:02 م]ـ
لو ذكرتم عن منهج الشيخ الطريفي في التصحيح والتضعيف.
يبدو انه من المتشديدن في التصحيح
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 01:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
قد كنت عزمت على نشر الموضوع قبل رمضان بأسبوع أو أكثر لكن لم يتيسر لي ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
فاقتداء بالأخ نايف الحميدي أكتب موضوعا باسم "أحاديث ضعفها الشيخ عبد العزيز الطريفي في الصيام وفوائد أخرى"
وهي في الأصل الأحاديث التي ذكرها الشيخ حفظه الله في محاضرته "أحاديث الصيام المعلة" (مفرغة ولم تراجع من قبل الشيخ)
تنبيه ما بين المعقوفين فهو من كلامي
[الشريط الأول]
أحاديث الصيام الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو معلول ومحل احتجاج عند العلماء ومما هي فيها كلام وإعلال في مسائل الصيام هي أكثر من خمسين حديثا ومدارها على نحو الثلاثين.
[الحديث التاسع]
وما جاء من أن الإنسان إذا سمع النداء وفي يده إناء أن لا يضعه حتى يقضي حاجته ومنه فخبر لا يصح: قد رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا سمع أحدكم المؤذن وفي يده إناء فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" وهو خبر لا يصح، قال أبو حاتم "ليس بصحيح" وذلك لمخالفة الصريح لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من المبادرة بالإمساك.
وروي في هذا جملة من الأخبار الواهية لا تثبت.
[الحديث العاشر]
من ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه سئل في الرجل يسمع المؤذن وفي يده إناء قال "سمعنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يشرب" وهذا الحديث في إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف.
[الحديث الحدي عشر]
¥(55/141)
ومن ذلك أيضا ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن معقل وشداد مولى عياض عن بلال عليه رضوان الله تعالى أنه قال "ذهبت لأوذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فوجدته يتسحر ثم قام فصلى للناس" وهو خبر منكر فإن عبد الله وشداد المولى لم يسمعا من بلال عليه رضوان الله تعالى.
[الحديث الثاني عشر]
ومن ذلك ما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره من حديث الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة عليه رضوان الله تعالى أنه قال "رأيت عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وفي يده إناء والمؤذن يؤذن ويسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأشرب أم لا فقال "اشرب"" والخبر لا يصح فإن أبا غالب قد ضعفه الأئمة قد ضعفه يحيى بن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم.
[الحديث الثالث عشر]
ومن ذلك ما رواه العقيلي وغيره من حديث توبة بن الربيع عن أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "انظر من بالمسجد" قال "فذهبت فنظرت فإذا هو أبو بكر وعمر فأتيا فطعما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بالناس" وهو خبر منكر قد أعله العقيلي كما في كتابه الضعفاء.
وعليه يعلم على أنه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتناول بعد سماع الأذان شيء، ويبقى الأمر على أصله، وقد يقول قائل أن حديث محمد بن عمرو روايته عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن هذه السلسلة ظاهرها الاستقامة فيقال أن مثل هذه السلسلة رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه تحتمل فيما لا يتفرد به وأما ما يتفرد به مما أعله الأئمة كما أعله أبو حاتم وغيره أن هذا مردود ولهذا جزم بذلك أبو حاتم كما في كتابه العلل قال "ليس بصحيح" .. المؤذن يأذن ثم يأكل الإنسان أو يطعم وهذا مناف لظاهر القرآن لأن الله عز وجل أمر بالإمساك حال تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وحينما يؤذن المؤذن عليه أنه يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الفجر وحينما يطعم الإنسان في مثل هذا الوقت يقال أنه يجب عليه القضاء. ويفتي جماعة من الفقهاء من الحنابلة وكذلك من الفقهاء المالكية وغيرهم على جواز الشرب عند سماع الأذان أو بعده وهذا أن فيه مخالفة ولا أعلم من قال بجواز ذلك لا من السلف الصحابة عليه رضوان الله تعالى ولا من المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغاية ما في هذا الباب ما تقدم إيراده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وبلال وأبي أمامة عليه رضوان الله تعالى.
.
انتهى
في العلل لابن أبي حاتم
(وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ
قُلْت لأَبِي وَرَوَى رَوْحٌ أَيْضًا عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ
قَالَ أَبِي هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَيْسَا بِصَحِيحَيْنِ، أَمَّا حَدِيثُ عَمَّارٍ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ، وَعَمَّارٌ ثِقَةٌ، وَالْحَدِيثُ الآخَرُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ
)
انتهى
قلت:
علة الحديث حماد بن سلمة وحماد له أخطاء في أحاديث محمد بن عمرو فأحيانا يرفع الموقوف
وأحيانا يغير الراوي
مثال
في العلل لابن أبي حاتم
(وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ
قَالا هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالا وهم فيه حَمَّاد
)
مثال آخر
¥(55/142)
(وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ، فَقَالَ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لا يُحِبُّهَا اللَّهُ
قَالَ أَبِي لَهُ عِلَّةٌ
قُلْتُ وَمَا هُوَ
قَالَ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ دَخَلْتُ أَنَا، وَأَبُو سَلَمَةَ عَلَى ابْنِ طَهْفَةَ، فَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ مَرَّ بِي وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى وَجْهِي، وَهُوَ الصَّحِيحُ
)
مثال
(وَسُئِلَ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هُدْبَةُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ، وَمَنْ حَمَلَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ
قَالَ أَبِي هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لا يَرْفَعُهُ الثِّقَاتُ
)
قال الدارقطني في العلل عن حديث من غسل ميتا
(وأما حديث أبى سلمة فوقفه ثابت بن يزيد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قوله ورفعه حماد بن سلمة وأبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان)
)
وفي كتاب الدارقطني
(وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أن أبا هند حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به وقال إن كان في شئ مما تداوون به خير فالحجامة فقال يرويه محمد بن عمرو واختلف عنه فرواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وغيره يرويه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا والمرسل أشبه)
انتهى
والمقصود أن الإمام أبا سلمة - رحمه الله - قد يقع منه الخطأ في حديث محمد بن عمرو
وأما حديثه عن عمار بن أبي عمار فهو متقن فيه ولكنه أخطأ في هذا الموضع
فالصواب فيه الوقف
وأبو حاتم الرازي يصحح وقف الحديث
وإذا صح وقف الحديث
فهو من حديث عمار وعمار صدوق حسن الحديث احتج به مسلم
فهو بالتالي حسن عن أبي هريرة
فوقفه جيد وحسن
وهذا فيه تعقب على قول الشيخ - نفع الله به
(وغاية ما في هذا الباب ما تقدم إيراده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وبلال وأبي أمامة)
فهذا موقوف على أبي هريرة رضي الله عنه
يبقى دلالة الأثر
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:08 ص]ـ
وفي الباب مرسل الحسن
وقد وهم محقق طبعة الرسالة فذكر
فظن أن الاسناد عن الحسن عن أبي هريرة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:25 ص]ـ
وأما أثر عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه فقد ذكر الشيخ شعيب الأرناوؤطي
أنه لم يقف عليه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:37 ص]ـ
تنبيه هكذا هو مطبوعة الرسالة
وهو في المسند
(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا غَسَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنْ كَانَ فِى شَىْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ خَيْرٌ فَفِى الْحِجَامَةِ». تحفة 15011 معتلى 10748
وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ شِفَاءٌ لِكُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّامَ وَالسَّامُ الْمَوْتُ». معتلى 10666 ل
وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَعَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ الأَذَانَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلاَ يَدَعْهُ حَتَّى يَقْضِىَ مِنْهُ». معتلى 10796 12766 ل5)
وأما في طبعة الرسالة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:41 ص]ـ
في الجزء الخامس عشر (طبعة الرسالة
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:59 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي أسامة.
والله أسال ان يغفر ذنبك ويكتب اجرك.
وآسف على التأخير في الرد.
وجزاك الله خيراً على وضع اسمي في بداية الموضوع (ابتسامة).
والشكر موصول لشيخ ابن وهب على اثراء الموضوع.
ولجميع الاخوة.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 04:12 م]ـ
ولا يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقضاء اليوم الذي يستقي فيه الإنسان أو ذرعه القيء.
لكن ثبت في الموطأ من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (من استقاء وهو صائم فعليه القضاء ومن ذرعه القيء فليس عليه القضاء)
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[19 - 09 - 07, 11:26 م]ـ
ومن ذلك ما رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده من حديث أبي بكر بن نافع عن أبيه عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى قال "تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه" وهذا الخبر خبر معلول: قد تفرد به مروان بن بلال يرويه عن عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن أبي بكر بن نافع عن نافع عن عبد الله بن عمر ولا يصح إسناده، ومروان بن بلال قد تفرد بروايته ولا يحتمل منه هذا التفرد، قد نص على تفرده الدارقطني عليه رحمة الله تعالى في سننه وكذلك الإمام البيهقي في كتابه السنن، ومروان بن محمد ينفرد ويغرب ولا يحتج بما انفرد به.
س / هل هو مروان بن محمد أم مروان بن بلال؟
وقد ذكر ابن الملقن أنه تابعه هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب!!! فما قيمة هذه المتابعه؟
¥(55/143)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك ..
بالنسبة للحديث الثامن ..
الذي جاء عن ابن عمر في تبييت النية ..
الشيخ ضعف هذا الحديث ..
لكن ماذا عن الرواية التي جاءت عن عائشة عند البيهقي والدارقطني؟
هل ضعيفة؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 11:38 م]ـ
بارك الله فيك ..
بالنسبة للحديث الثامن ..
الذي جاء عن ابن عمر في تبييت النية ..
الشيخ ضعف هذا الحديث ..
لكن ماذا عن الرواية التي جاءت عن عائشة عند البيهقي والدارقطني؟
هل ضعيفة؟
بارك الله فيك يا أبا الوليد، فقد أخرج الدارقطني والبيهقي من طريق عبدالله بن عباد عن المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له)
قال الدارقطني: تفرد به عبدالله بن عباد عن المفضل بهذا الإسناد وكلهم ثقات. انتهى.
قال ابن حبان في المجروحين: (عبد الله بن عباد البصري: شيخ سكن مصر يقلب الاخبار، روى عن المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له " وهذا مقلوب إنما هو عند يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبى بكر الصديق عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة.) انتهى
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيك ..
إذا هل يحمل بعلة القلب على أنه ضعيف؟
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 11:11 م]ـ
وإياك.
ومراد ابن حبان رحمه الله أن الصواب في الحديث أنه من رواية حفصة رضي الله عنها وليس من رواية عائشة فقد أخطأ عبدالله بن عباد فجعله من رواية عائشة.
وحديث حفصة المرفوع تكلم فيه العلماء وأن الصواب فيه الوقف عليها كما أنه صح موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهم جميعاً ولا يعلم لهم مخالف والله أعلم.
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 12:37 م]ـ
وقد ذكر ابن الملقن أنه تابعه هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب!!! فما قيمة هذه المتابعه؟
نعم فقد أخرجها الحاكم في مستدركه 1/ 585 قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران ثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا عبد الله بن وهب
و سألت عنها الشيخ عبد العزيز الطريفي فقال (وجودها كعدمها)
لكن لا أدري لماذا إلا إذا كان محمد بن صالح بن هانئ روى عن محمد بن اسماعيل في سني ضعفه لأن محمد بن إسماعيل بن مهران أسكت قبل موته بست سنين فالآخذ عنه فيها ضعيف كما ذكر ذلك الذهبي في الميزان 6/ 73
لكن السؤال هل روى محمد بن صالح عن محمد بن اسماعيل في هذه السنين أم قبلها؟؟؟؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[13 - 10 - 07, 03:38 ص]ـ
للرفع
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
يرفع للفائدة.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:04 م]ـ
يرفع بمناسبة قرب شهر رمضان ..
ـ[الغُندر]ــــــــ[15 - 08 - 09, 09:46 ص]ـ
ومن ذلك ما رواه النسائي والدارقطني من حديث سماك بن حرب عن عكرمة عن عائشة عليها رضوان الله تعالى أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل عليها فقال "أعندك طعام فإني أصبحت صائما؟ " فقالت "لا" فقال "إني صائم" وهذا حديث قد صححه النسائي والدارقطني وغيرهما.
.
جزاك الله خيرا وأرجوا مراجعة الشيخ في هذا الحديث فان النسائي لم يصححه!! واعتقد ان الشيخ اراد ان يقول البيهقي فسبق لسانه علما ان هذا الحديث في سنده:
سليمان بن معاذ الضبي
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبى يتبع حديث قطبة بن عبد العزبز،
و سليمان بن قرم، و يزيد بن عبد العزيز بن سياه و قال: هؤلاء قوم ثقات، و هم
أتم حديثا من سفيان و شعبة، هم أصحاب كتب، و إن كان سفيان و شعبة أحفظ منهم.
و قال محمد بن عوف الطائى، عن أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط فى التشيع.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال فى موضع آخر: ليس بشىء.
و قال أبو زرعة: ليس بذاك.
و قال أبو حاتم: ليس بالمتين.
و قال النسائى: ضعيف.(55/144)
مشروع لعلم الحديث و نحتاج لمساعدة الاخوة الاعضاء الكرام
ـ[قيس]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله وعلى أزواجه وذريته وجميع أصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد.
اخواني فى الله
انطلاقا من الحديث الصحيح عن رسول الهدى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: وعلم ينتفع به واحدة من الثلاثة.
لقد وجدت بهذا المنتدى المبارك الكثير من الخير بفضل الله. و بدأت أفكر بنقل هذا الخير للمسلمين , و كذلك ان نستفيد منه بعد موتنا.
ففكرت بأن نكتب برنامج يخدم سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , و يساعد طلاب العلم و العلماء.
للعلم: لم أتكلم او أخبر أحدا عن هذا , و انما بما ان الفكرة قد أتت بفضل الله و من ثم هذا المنتدى المبارك , فلقد رأيت ان هذا المنتدى أحق بها.
المشروع:
هو عبارة عن برنامج لفحص السند و المتن.
ملاحظات:
- هناك لعبة و اسمها الشطرنج , يلعبها قادة الجيوش و المستشارين و الملوك. و هذه اللعبة تحتاج الى ذكاء و خبرة و دهاء. و استطاعت شركة امريكية من كتابة برنامج , فاز على بطل العالم بهذه اللعبة.
- اخلاص النية لله.
- معنى المصلحة: هو انتاج برنامج دقيق لفحص السند و المتن.
- سيكون البرنامج من النوع المفتوح المصدر , بمعنى انه يمكننا ان نضيف و نغير بما تقتضيه المصلحة.
- يمكننا تقسيم الرجال الى العدد المناسب , بمعني اننا سنبدأ من العدل الضابط الى الوضاع. و كل لون من الالوان سيكون له نوع مرادف من المحدثين , و سنختار اللون الاحمر للوضاع.
- سيتمكن البرنامج ان شاء الله من معرفة التقاء المحديثين من عدمه (و لون السهم سيكون دلالة , فاللون الاحمر هو عدم التقاء المحديثين) , من خلال ادخال المعلومات عن كل محدث.
- سندخل بيانات دقيقة للمختلط , حتى يتم معرفة صحيحه من الحديث.
- سيتم تعريف التابعيين الثقات كسعيد بن المسيب , و قول العلماء به كالشافعي و غيره , و سبب تصنيف بعض الاحاديث المرسلة بالصحيح.
- برجاء عدم التحيز.
- لا مانع لدي من تلقي التجريح لوحدى , حيث اننا سنركز على الفقرات التي تلي التجريح , و اصلاح الخلل.
- سيكون للمستخدم حرية بأدخال السند , او المتن.
- ان شاء الله سيتم ربطه كبداية بالبخاري و مسلم و كتب الالباني , او ما تقتضيه المصلحة.
- سيتم تقسيم المشروع الي مراحل:
1. المرحلة الاولى تتم هنا بالمنتدى.
2. المرحلة الثانية: عرض المشروع على علماء الحديث , و نقل ملاحظاتهم.
3. المرحلة الثالثة: اضافة ما تقتضيه المصلحة من المرحلة الثانية.
4. المرحلة الرابعة: عرض البرنامج على اخواننا و اصدقائنا الدكاترة بالجامعة , ممن يدرس علوم الحديث. و عرضه على الطلبة لاستخدامه.
5. المرحلة الخامسة: جمع ملاحظات من الدكاترة و الطلة , و تعديل البرنامج.
6. المرحلة السادسة:: اضافة ما تقتضيه المصلحة من المرحلة الخامسة.
- سنتحدث عن المراحل لاحقا بالتفصيل.
- لا يمكن لهذا المشروع النجاح , دون تفاعل الاعضاء.
- اذا وجد سؤال بهذه المرحلة , برجاء عدم التردد من السؤال
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
و بانتظار الرد
ـ[قيس]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله وعلى أزواجه وذريته وجميع أصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد.
لقد علمت بأن عدد من الاخوة قد عملوا برنامج لنفس الفكرة , و لسبب ما لم يوفقوا.
و انا اتحدى من يأتي بمشكلة لا يمكن حلها او الالتفاف حولها.
فان وجد من الاخوة الاعضاء بالمنتدى من عمل بالمشروع السابق , فأرجو من ادارة المنتدى ان تفتح قسم يستطيع الجميع قراءته , و لكن أهل الاختصاص هم الوحيدين الذين يستطيعون المشاركة.
و هذا ليس بتقليل لأحد من الاعضاء و العياذ بالله , و انما حتى يمكننا التركيز , و هناك مصطلحات لن يفهمها الا أهل الاختصاص , حيث ان شأن هذا العلم كشأن اى علم آخر.
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
و بانتظار التعقيبات.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وفتح باب الخير على أيديكم.
أنا رهن الإشارة، وعلى استعداد لبذل إمكانياتي لخدمة المشروع، إن كانت (إمكانياتي) تصلح.
(لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئا)
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:37 م]ـ
حسبنا الله و نعم الوكيل.
علم مصطلح الحديث ليس قولبا توضع فيه الأحاديث و تصب على شكل " صحيح" أو شكل " ضعيف".
أولا:
علماء الحديث يختلفون فيما بينهم فى قواعده،و هم يتفاوتون فى هذا حتى أطلق على بعضهم متشدد و يطلق على بعضهم متساهل و على آخرين وسط.
ثانيا:
علماء الحديث لو اتفقوا على القواعد، قد يختلفون فى تطبيقها.
رابعا:
علماء الحديث لو اتفقوا فى تطبيقها، قد يختلفوا فى الحكم على الرجال.
الخلاصة: علم الحديث له رجال،و لم يجعله الله للحاسوب يحكم على حديث النبى صلى الله عليه و سلم بالصحة أو الضعف.
و لعله يخرج علينا بعدُ من يقول " نصنع برنامج (المفتى)، فنضع السؤال للحاسوب، ثم يفتينا فى المسائل نتيجة القواعد المخزنة فى قواعد بياناته".
¥(55/145)
ـ[قيس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:52 ص]ـ
حسبنا الله و نعم الوكيل.
علم مصطلح الحديث ليس قولبا توضع فيه الأحاديث و تصب على شكل " صحيح" أو شكل " ضعيف".
أولا:
علماء الحديث يختلفون فيما بينهم فى قواعده،و هم يتفاوتون فى هذا حتى أطلق على بعضهم متشدد و يطلق على بعضهم متساهل و على آخرين وسط.
ثانيا:
علماء الحديث لو اتفقوا على القواعد، قد يختلفون فى تطبيقها.
رابعا:
علماء الحديث لو اتفقوا فى تطبيقها، قد يختلفوا فى الحكم على الرجال.
الخلاصة: علم الحديث له رجال،و لم يجعله الله للحاسوب يحكم على حديث النبى صلى الله عليه و سلم بالصحة أو الضعف.
و لعله يخرج علينا بعدُ من يقول " نصنع برنامج (المفتى)، فنضع السؤال للحاسوب، ثم يفتينا فى المسائل نتيجة القواعد المخزنة فى قواعد بياناته".
السلام عليكم اخى الكريم ,
جزاك الله خيرا ,
نعم لعلم الحديث رجاله , و هذا البرنامج يساعد طلاب العلم , و العلماء.
هل هناك من مشكلة اذا ذكرت حديث من البخاري او مسلم , و ادخلت الحديث بالحاسوب , و اخرج الحاسوب السند؟
من اين للحاسوب السند؟
انه من البخاري و غيره, و بدلا من قضاء الوقت بالبحث عن الحديث بالبخاري و مسلم , البرنامج يعطيك رقم الحديث , و سنده , و متنه. و كذلك الشرح.
http://hadith.al-islam.com/ (http://hadith.al-islam.com/)
و للألباني , يمكنك البحث من هذا الرابط:
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp (http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp)
{ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} العلق5
و ليس كل من قرأ الكتاب فهيم , اخي الكريم.
و لقد سخر لنا الله هذا العلم , فلماذا لا نستعمله؟
ندخل من المعلومات ما أتفق عليها العلماء ,
و بما ان مصدر البرنامج مفتوح , فأي تعديل بالمستقبل , يمكن ادخاله بعد اتفاق العلماء عليه.
فعندما تريد ان تعلم عن محدث , تدخل اسمه , و سيعطيك ما قال عنه أهل العلم و الكتب المعترف بها عند أهل العلم.
اخي الكريم , يستطيع الدكتور المتخصص من اجراء عملية خطرة لمريض بدولة اخرى عن طريق الاقمار الصناعية , و سيتم تطبيقها ذلك لرواد الفضاء عند مرضهم , حيث سيقوم طاقم طبي من الارض باجراء العملية لهم , و هم بالفضاء عن طريق حاسوب. و دخول الحاسوب لم يقلل من شأن الدكتور , و انما ساعد الدكتور بعمله.
اما عن الفتاوي , و قد ذكرتها , ستتعجب ان أكثر من 80 % من الاسئلة التي تطرح يوميا , قد تم الفتوى بها و يمكن ان تجدها بفتاوي بن باز او بن عثيمين , او من خلال المكتبات التي ضمت كتب المفتين , و لو ان المسلم قد بحث قبل السؤال لوجد الفتوى.
و لتفرغ المفتين الى المسائل المستجدة , و لحصل المسلم المحتاج الى فتوى خاصة خلال 24 ساعة بدلا من الانتظار عدة اسابيع او أشهر.
هل كان باستطاعة المسلم من سؤال شيخ بدولة اخرى بالماضي؟
هل كان يستطيع المسلم بالماضي من مناقشة بعض الامور , فعلى سبيل المثال و ليس الحصر , ما نقوم بعمله الان؟:)
الان يستطيع بفضل الله , و من ثم العلم الذى من الله علينا به.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
ـ[قيس]ــــــــ[09 - 09 - 07, 03:41 ص]ـ
السلام عليكم ,
لقد تم أرسال حديث لي , تحته تعليق.
[احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء؛ فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين]. (صحيح). (فوعه: أي أوله، كفورته، وفوعة الطيب: أول ما يفوح منه) (السلسلة الصحيحة للالباني)
و قال اى دين يمنع الاطفال من الاكل و يفرق الاسرة؟
و كان الرد على علامة العصر بسيط , حيث ان المقصود ليس بالوجبة , و انما بالزمن (و بكسر العين , و ليس فتح العين).
و بما انك استشهدت بحديث , لم لا تكمل جميلك , و تحاول معرفة المعنى.
و برجاء قراءة حديث البخاري " حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا ابنجريج قال أخبرني عطاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استجنح الليل أو قال جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعةمن العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوكسقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا" (3038)
و بعد ذلك قراءة الشرح لفتح الباري بشرح صحيح البخاري لمعرفة معنى الكلمة.
على الرابط التالي:
http://hadith.al-islam.com/ (http://hadith.al-islam.com/)
الشاهد انه يمكننا ان نستعمل العلم لخدمة الدين.
فلا حاجة للباحث للذهاب الى مكتبة بدمشق او ببلد آخرى لقراءة مجلد اصلي , فيمكننا ان ننسخه , و يتم وضعه على الانترنت , و يستطيع العالم او طالب العلم من قراءة عدة مخطوطات من بلدان مختلفة , و هو بالمنزل او المكتب.
و كذلك يمكننا الان من سماع درس لاحد العلماء من مسجد بالرياض او من بلدة اخرى على الهواء مباشرة , و نحن بالمنزل بعد صلاة الفجر. حيث انه توجد منتديات , تنقل الدروس على الهواء مباشرة. و كذلك يمكنك من سماع شرح لاحد الكتب من قبل أحد المشايخ , عن طريق تنزيل الاشرطة من هذا المنتدى المبارك او احدى المكتبات الاسلامية.
فلا يوجد عذر , لمن يقول بأن وقته لا يسمح له بالعلم بسبب تعارض الوقت.
و للامانة , فقد قرأت موضوع لاحد الاعضاء يطلب مساعدة , و لقد عقب عليه عدة اعضاء , و ارشدوه الى الطريق الصحيح. للعلم بأنني قد قرأت الكتاب الذي تم ذكره , و لكنني قرأته دون مساعدة مخلوق , و للامانة لقد اخذ الجهد الكثير مني حتى انتهيت من الكتاب , و لم اكن اعلم بوجود عدة شروح له. فجزاكم الله خيرا لارشاد الاعضاء.
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
و بانتظار التعقيبات
¥(55/146)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 07:01 م]ـ
رب يَسِّر الخير من أهل الخير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 09 - 07, 10:28 م]ـ
الأخ قيس، غفر الله لى و لك.
أنت تخلط يا أخى، فقد سودت صفحات كلها خارج محل النزاع.
تحرير محل النزاع:
هل يصح أن نقوم بصنع برنامج يحكم على الحديث صحة وضعفا؟
أرجو أن تقرأ مشاركتى مجددا لتفهم ما أقصد.
ـ[قيس]ــــــــ[11 - 09 - 07, 07:38 ص]ـ
اخي الكريم ,
تريد اجابة بالنفي او الايجاب.
و الامور لا تؤخذ بهذه الطريقة.
توجد بمسند أحمد الكثير من الاحاديث الضعيفة و الشبه موضوعة , فذلك لا يعني انه يجب عدم قراءته او الاستفادة منه , او الاخد بأحاديث أحمد.
لو قرأت مراحل الخطة , لعلمت بأننا سنبدأ على ما هو متفق عليه عن جمهور العلماء.
و دوام الحال من المحال , فالعلم يتقدم.
كبداية نود ان ندخل ما تم الاتفاق عليه من أهل العلم , من خلال كتب الكترونية.
اخي الكريم و عندما اطلب منك تخريج حديث ,
1. ما هى الكتب التى تستخدما بالنسبة للسند؟
2. ما هى الكتب التى تستخدمها بالنسبة للمتن؟
3. ما هي كتب الحديث التي تستخدمها؟
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
و بانتظار الاجابة
ـ[ابو يوسف الشافعي المصري]ــــــــ[11 - 09 - 07, 08:57 ص]ـ
الأخ الكريم قيس
أحب أن أحييك على مشروعك الذي أقترحته، وبالمناسبة يطلق على هذا النوع من البرامج أسم "النظم الخبيرة Expert Systems" وفكرة جعله مفتوح المصدر فكرة تدل على الوعي بدور العلم في خدمة الدعوة الإسلامية، كنت أتمنى أن أقدر أن أعاون في مشروعكم، لكن المشاغل كثيرة ولا أحب أن أحمل نفسي ما لن أستطيع أن أفي به.
بارك الله لك أخي في الله.
أخي محمد البيلي
شكراً لك غيرتك على علم مصطلح الحديث، لكن أعتقد أنه لم يكن هناك داعي لمهاجمة مشروع الأخ قيس فالأطباء يستعينون بالنظم الخبيرة في تشخيصهم للحالات، لكن هذا لم يقضى على دور الطبيب ولا أختفى مقرر علم الأمراض من حجرات الدرس في كلية الطب، وكذلك يفعل المهندسين ولا يختفي المهندس أو تبطل علومه، فالنظم الخبيرة تبسط وتختصر الوقت.
ثم من منا لم يستخدم برامج مثل الموسوعة الإلكترونية لرواة الحديث في تخريج الأحاديث أو يستخدم موسوعة القرآن الكريم للتعرف على التفاسير المختلفة لآية من آيات الله عز وجل.
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أخي قيس وفقك الله للخير هنيئاً لك ما نويت وأعطاك الله ما احتسبت وجعلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة
ولكن هناك اشكاليات تجعل العمل في التصحيح والتضعيف لا يسير بطريقة آلية (كما يخطط له في نهاية الأمر في البرنامج).
ويعلم ما أقول من كانت له خبرة بالتصحيح والتضعيف وعلم علل الحديث ونقد المتون.
ولعله إن صلح البرنامج في نهاية أمره لا يصلح أن يصدر حكماً نهائياً على الحديث بل لعله يصدق حكمه على السند للفظ معين.
هذا إن سلم من إشكاليات التمييز بين الرواة في السند، وخاصة الرواه غير المنسوبين كمثل يحيى وسفيان ومحمد، هكذا ترد في الإسناد بلا نسبة.
لا أقول الأمر مستحيل ولكن لا بد من التنبيه على هذه الأمور حتى يسير البرنامج بصورة جيدة وإلا تضيع الجهود في الهواء، ولكن لعل الله لا يحرمكم الأجر.
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:03 ص]ـ
عفواً
لا أنسى التنبيه على ما يمكن لبرنامج مثل هذا عمله بصورة جيدة
1 - عمل مشجرات ومخططات للأسانيد.
2 - التنبيه على تعيين الرواة في السند (غير المنسوبين) أو على الاحتمالات الواردة في تعيينهم.
3 - جمع معجم لجميع الرواة وكل الكلام الوارد فيهم وبدون تكرار وعلى حسب الاستطاعة -.
أعتقد أن لا يكون أفضل تجميع لهذه المادة إلا على الشبكة، فيصمم موقع لهذا المشروع، ويتوزع فريق عمل لجمع المادة، وتعبئة قاعدة البيانات التي تنشأ لهذ الغرض، لأن المادة إذا كانت مجموعة يمكن أن يعمل البرنامج بصورة جيدة.
للأسف ليس لدي التفرغ لأخدم مشروع ضخم كهذا وقد كانت هذه الفكرة تراودني كثيراً
لو وجدت الوقت الكافي فبإذن الله سأحاول أن أضع مرئياتي حول المشروع هنا، والحمد لله لدي خبرة متواضعة في تصميم قواعد البيانات والبرمجة عموماً.
والله الموفق
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[11 - 09 - 07, 07:08 م]ـ
¥(55/147)
أخي أبا محمد
جزاك الله خيرا على توضيحك، وكل من لديه فكرة للمساهمة يمكنه إضافتها حتى يكمل الأخ الفاضل مشروعه على أقرب وجه للتمام.
ـ[قيس]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أخي قيس وفقك الله للخير هنيئاً لك ما نويت وأعطاك الله ما احتسبت وجعلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة
ولكن هناك اشكاليات تجعل العمل في التصحيح والتضعيف لا يسير بطريقة آلية (كما يخطط له في نهاية الأمر في البرنامج).
ويعلم ما أقول من كانت له خبرة بالتصحيح والتضعيف وعلم علل الحديث ونقد المتون.
ولعله إن صلح البرنامج في نهاية أمره لا يصلح أن يصدر حكماً نهائياً على الحديث بل لعله يصدق حكمه على السند للفظ معين.
هذا إن سلم من إشكاليات التمييز بين الرواة في السند، وخاصة الرواه غير المنسوبين كمثل يحيى وسفيان ومحمد، هكذا ترد في الإسناد بلا نسبة.
لا أقول الأمر مستحيل ولكن لا بد من التنبيه على هذه الأمور حتى يسير البرنامج بصورة جيدة وإلا تضيع الجهود في الهواء، ولكن لعل الله لا يحرمكم الأجر.
السلام عليكم اخى الكريم ,
جزاك الله خيرا على التعقيب.
نعم لا أعتقد انه بهذه المرحلة يمكن للبرنامج من الحكم على الحديث.
و الهدف الحالي هو الاستفادة من المعلومات الموجودة بالكتب , و تيسير وصولها للعالم او طالب العلم.
البنية التحتية للبرنامج ستكون لغة منخفضة
Low level ********
حتى نتمكن من التحكم الكلي بالبرنامج.
Environment
و سيتم استخدام
Pointers
للبيانات , و كذلك للاتصال بالبرامج الاخرى
و سوف نكتب البرنامج بلغة مرتفعة , لسهولة كتابتها.
و الله اعلم , انه يوجد لدينا من الكتب الكثيرة و التى اجمع عليها علماء الامة , و المرحلة الاولى للبرنامج , هو اتاحة هذه المعلومات للمستخدم. بالنسبة للرجال يمكننا ان نبدأ برجال البخارى و مسلم , و بالنسبة للرأى , سنستخدم الكتب المشهورة كبداية. و المأشرات ليست دقيقة , و لكن طالب العلم و العالم سيتخدمها , و طبعا سيتم اخبارنا عن الايجابيات و السلبيات من خلال المستخدمين.
بمعنى , انه يمكننا ان نبدأ بكتابة برامج اضافية او ملحقات
و عند الانتهاء , سيتم عرضها على فريق منفصل للتجربة
و بعد اجتياز التجربة , كل ما نحتاج له هو وصلة
و بما اننا نستخدم الوصلات (بوينترز) , يمكننا التحكم بقواعد البيانات
و ما هو افضل شيئ يمكن ان تتضمنه قاعدة البيانات
طبعا , عند استخدامه لاول مرة ستجد صعوبة , و لكن بعد التعود عليه
ستجده سهل , حاله من حال اى شيئ جديد يدخل حياتنا
و المرحلة التي تلي ذلك هو طلب اضافة لبعض الملاحق , بناء على رغبة المستخدمين
شكرا و جزاكم الله خيرا
و بارك الله فيكم
و زادكم من علمه
و بانتظار التعقيبات
ـ[قيس]ــــــــ[12 - 09 - 07, 05:58 م]ـ
عفواً
لا أنسى التنبيه على ما يمكن لبرنامج مثل هذا عمله بصورة جيدة
1 - عمل مشجرات ومخططات للأسانيد.
2 - التنبيه على تعيين الرواة في السند (غير المنسوبين) أو على الاحتمالات الواردة في تعيينهم.
3 - جمع معجم لجميع الرواة وكل الكلام الوارد فيهم وبدون تكرار وعلى حسب الاستطاعة -.
أعتقد أن لا يكون أفضل تجميع لهذه المادة إلا على الشبكة، فيصمم موقع لهذا المشروع، ويتوزع فريق عمل لجمع المادة، وتعبئة قاعدة البيانات التي تنشأ لهذ الغرض، لأن المادة إذا كانت مجموعة يمكن أن يعمل البرنامج بصورة جيدة.
والله الموفق
السلام عليكم اخى الكريم ,
لا ارى اى مشكلة بالنسبة للشجرة او ما شابه , حيث عمله سيكون سهل ان شاء الله.
بالنسبة للتكرار , هناك طريقتان:
الاولى: 1. ذكر اسم الراوى , و ما قيل عنه.2. ذكر كنية الراوى , و ما قيل عنه.
الثاني: ذكر اسم و كنية الراوى , , و ما قيل عنه.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
ـ[قيس]ــــــــ[12 - 09 - 07, 06:02 م]ـ
عفواً
لا أنسى التنبيه على ما يمكن لبرنامج مثل هذا عمله بصورة جيدة
1 - عمل مشجرات ومخططات للأسانيد.
2 - التنبيه على تعيين الرواة في السند (غير المنسوبين) أو على الاحتمالات الواردة في تعيينهم.
3 - جمع معجم لجميع الرواة وكل الكلام الوارد فيهم وبدون تكرار وعلى حسب الاستطاعة -.
أعتقد أن لا يكون أفضل تجميع لهذه المادة إلا على الشبكة، فيصمم موقع لهذا المشروع، ويتوزع فريق عمل لجمع المادة، وتعبئة قاعدة البيانات التي تنشأ لهذ الغرض، لأن المادة إذا كانت مجموعة يمكن أن يعمل البرنامج بصورة جيدة.
والله الموفق
السلام عليكم اخى الكريم ,
لا ارى اى مشكلة بالنسبة للشجرة او ما شابه , حيث عمله سيكون سهل ان شاء الله.
بالنسبة للتكرار , هناك طريقتان:
الاولى: 1. ذكر اسم الراوى , و ما قيل عنه.2. ذكر كنية الراوى , و ما قيل عنه.
الثاني: ذكر اسم و كنية الراوى , , و ما قيل عنه.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
¥(55/148)
ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 02:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم قيس
إذا كنت تريد أن يكون ما تكتبه في هذا المنتدى عملياً ويحقق المرجو من المشورة فيه فعليك ألا تفرِّع في طريقة برمجة البرنامج
أعلم أن المبرمجين يستهويهم هذا الكلام لأنه تخصصهم ولكنك في ملتقى أهل الحديث فلن يفهموا عليك ما تقصده من اللغة رفيعة المستوى والمؤشرات وغيرها ولم يأت وقت الكلام فيها أصلاً.
دع الكلام في طريقة صنع البرنامج إلى أن يحين فتح الموقع الخاص به - إن أحبب ذلك. والآن اطلب من أهل المنتدى وهم الفئة المستهدقة والمستفيدة من المشروع ماذا تريد من هذا المشروع.
إذاً الخطوة الأولى التي يجب الانتهاء منها هو ما يكتبه أعضاء المنتدى عن برنامج يخدم أهل الحديث، فما هي طلباتكم وما ذا تتصورون من البرنامج أن يفعله وما هي الصعوبات التي تواجه طالب العلم في علم الحديث والتي يتصوَّر من البرنامج تيسيرها أو حلها.
ولا نريد أن نقول من البداية نريد عمل برنامج يصحح ويضعّف الأحاديث. لا، فسيأتي من المشائخ من يرد على هذا الزعم ولن تستفيد شيئاً.
وأما أنتم - مهندسي البرنامج - الذي ينبغي عليكم فعله كمحللين وكمبرمجين، هو التفكير المستغرق في طلبات الفئة المستهدقة - طلبة العلم - وكيف بناء قاعدة بيانات متينة وقابلة للتوسع تخدم الغرض التي بنيت له.
وأعتذر إليك أخي قيس على جفاف العبارة وأحيي فيك هذه المبادرة ونسأل الله لك التوفيق.
ـ[قيس]ــــــــ[13 - 09 - 07, 03:33 م]ـ
السلام عليكم اخى الكريم ,
جزاك الله خير يا اخى الفاضل على النصيحة.
المشايخ و العلماء و أهل العلم , يعتبروا المستخدمين او بلغة السوق الزبون.
و هدفنا هو رضاء المستخدم. و احببت ان اوضح لنجاح المشروع , يجب ان نكون مركزين على هدف معين , حيث اننا سنعمل وفقا للوقت.
و كما ذكرت آنفا بأنه لا يوجد لدى مانع من اخذ التجريح لوحدى , و ان شاء الله بعد رحيلنا عن الحياة الدنيوية , سيترحمون علينا.
و نوضح لمن لديه خلفية فى علوم الكمبيوتر عن طريقة التصميم المقترحة.
و لذلك اقرأ ما يكتب بدقة,
و أحببت ان اوضح بأننا حاليا ليس من اهدافنا ان يحصل المستخدم على درجة الحديث
و انما سيتم تزويده بمعلومات مفيدة و دقيقة بسهولة ان شاء الله ,
و سنوفر الوقت له ان شاء الله.
و من خلال علمه ,
يستطيع ان يخرج الحديث.
و نحن نطرح الموضوع ,
ليعلم الجميع و ليشهد الله اننا لسنا متحيزين لاحد.
و اننا سنعمل بناء على توصيات اهل العلم.
و بانتظار طلباتهم , و تصوراتهم , و الكتب التى يجب ان نستخدمها.
شكرا و جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك
و زادك من علمه
و بانتظار التعقيبات(55/149)
بعض احاديث صلاة التسابيح يقال رواها الدارقطني و قد بحثت في سننه و لم اجدها
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
عندي سؤال أرجو الاجابة عنه سريعا
في بعض احاديث صلاة التسابيح يقال رواها الدارقطني و قد بحثت في سننه و لم اجدها
افيدونا جزاكم الله كل خير
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
للدارقطني جزء جمع فيه أحاديث صلاة التسبيح، ونقل منه بعض العلماء، كالخطيب البغدادي، وابن ناصر الدين، وغيرهما.
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا و زادك الله فضلا على فضل
هل هذا الجزء موجود (أخاف أن تقول لي لا فقد عند دخول المغول بغداد أو أن تقول لي نعم نسخة نادرة في برلين أو مدريد أو ... )
و السلام عليكم و رحمة الله.
(و الله ان في القلب لغصة)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أخي المرزوقي، لم أر من ذكر له نسخة خطية، فهو في حكم المفقود، لكن الليالي حبالى قد يَفْجَأْنَكَ بالنادر الجديد،
اللهم إنا نسألك من فضلك.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 07:08 م]ـ
على ماأذكر أن له نسخة في مكتبة الجامعة الأمريكية ببيروت، هكذا قرأت في فهرس الحديث من فهارس مؤسسة آل البيت، فإن ظفرت بنسخة فلا تنسنا، بارك الله لك في علمك، والله أعلم.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 09 - 07, 02:49 ص]ـ
المخطوط موجود بالمكتبة المذكورة بخط الحافظ ابن ناصر الدين، وقد انتهيت من تحقيقه مع أجزاء أخرى في الموضوع، كجزء الخطيب البغدادي وغيره.
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[11 - 09 - 07, 05:11 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
و الحمد لله على وجود المخطوط.
أخي محمد زياد التكلة وفقك الله و سهل عملك.
و ماذا وجدت فأنا إلى الآن متوقف بشأن هذه الصلاة.
أفدنا أفادك الله.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:03 م]ـ
أخي الكريم:
صلاة التسبيح لم تثبت، وحديثها لم يصح، وجميع طرقه معلولة، ومن صحح بعض طرقه فلم يتنبه لحقيقة علله، وقد وضعت في الملتقى تخريجا مطولا للحديث.(55/150)
زيادة: (وأخَّروا السحور) هل تثبت؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 09:44 ص]ـ
"لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور".
نرغب من المشايخ الفضلاء أهل العناية بالحديث وعلله
أن يفيدونا بما ترجح لديهم في شأن هذه الزيادة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:14 ص]ـ
نقولات من المكتبة الشاملة:
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد مرفوعاً: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
ولأحمد عن أبي ذر، مرفوعاً: "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور".
وإسناده ضعيف، فيه سلميان بن أبي عثمان مجهول، وابن لهيعة
الإصابة في تمييز الصحابة - (ج 2 / ص 190)
حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي تابعي أرسل حديثا ذكره عبدان في الصحابة وأورد من طريق سالم بن غيلان عن سالم بن أبي عثمان عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور هكذا أورده وقد سقط منه اسم الصحابي والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه عن حاتم بن عدي عن أبي ذر
وبهذا ترجمه بن أبي حاتم عن أبيه فقال يروى عن أبي ذر روى عنه سليمان بن أبي عثمان.
عن أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور)).
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في ((الإرواء)) (4/ 32، 33):
منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (5/ 146 و 172) من طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عن عدي بن حاتم الحمصي، عن أبي ذر، به.
قلت: وهذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة، وسليمان بن أبي عثمان مجهول، وبه أعله الهيثمي، فقال في ((مجمع الزوائد)) (3/ 154): (وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبوحاتم: مجهول).
وسكوته عن ابن لهيعة ليس بجيد.
وإنما قلت حديث منكر لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يرد فيها ((تأخير السحور)).
أصحها من حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)).
أخرجه بهذا اللفظ أبونعيم في ((الحلية)) (7/ 136) بسند صحيح.
وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (2/ 148 / 2) إلا أنه قال: ((هذه الأمة)).
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وهو عند الشيخين، والترمذي، والدارمي، والفريابي (59/ 1)، وابن ماجة، والبيهقي، وأحمد (5/ 331 و 334 و 336 و 337 و 339) بلفظ:
((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
انتهى كلام الشيخ - رحمه الله -.
413) لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور (أبو موسى المدينى عن حاتم بن عدى الحمصى. الرويانى، وابن عساكر، وأحمد عن عدى بن حاتم الحمصى عن أبى ذر)
حديث أبى ذر: أخرجه أحمد (5/ 147، رقم 21350). قال الهيثمى (3/ 154): فيه سليمان بن أبى عثمان قال أبو حاتم مجهول.
المعجم الكبير للطبراني - (ج 18 / ص 338)
حدثنا العباس بن الفضل، ثنا موسى بن إسماعيل، حدثتنا حبابة بنت عجلان، حدثتني أمي حفصة، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وداع، قالت: سمعت النبي، يقول: عجلوا الإفطار، وأخروا السحور.
عجلوا الإفطار وأخروا السحور (الطبرانى عن أم حكيم بنت وداع)
أخرجه الطبرانى (25/ 163، رقم 395) قال الهيثمى (3/ 155): رواه الطبرانى فى الكبير من طريق حبابة بنت عجلان عن أمها عن صفية بنت جرير وهؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجه ولم يجرحهن أحد ولم يوثقهن.
اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - (ج 3 / ص 28)
وعن أم حكيم بنت وداع- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "عجلوا الفطر، وأخروا السحور". رواه أبويعلى، وفي سنده مجهولات.
تاريخ ابن أبي خيثمة 279 - (ج 2 / ص 810)
- وأم حكيم بنت وادع الخزاعية:
حدثنا أبو سلمة موسى، قال: حدثنا حبابة بنت عجلان قالت: حدثتني أمي أم حفص، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وادع الخزاعية؛ قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: عجلوا الإفطار وأخروا السحور".
بكروا بالإفطار وأخروا السحور (ابن عدى، والديلمى عن أنس)
أخرجه ابن عدى (6/ 322، ترجمة 1802 مبارك بن سحيم)، والديلمى (2/ 10، رقم 2084).
أرشيف ملتقى أهل الحديث 1 - (ج 1 / ص 1865)
ومن هذا الباب: ما وهم فيه الحافظ عبد الغني في عمدة الأحكام حيث عزا حديث سهل بن سعد إلى الصحيحين بهذ اللفظ: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر (وأخروا السحور) " مع أن هذه الزيادة ليست في الصحيحين؛ بل هي عند أحمد بسند ضعيف (فائدة: الظاهر - والله أعلم -: أنه لم يصح في (الحث) على تأخير السحور حديث).
ويدل على استحباب تأخير السحور أحاديث كثيرة، منها ما أخرجه البخاري في "الصحيح" "كتاب الصوم، باب قدركم بين السحور وصلاة الفجر، 4/ 138/ رقم 1921"، عن زيد بن ثابت؛ قال: "تسحرنا مع النبي صلى لله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت "أنس بن مالك": كم بين الأذان والسحور؟ قال: "قدر خمسين آية". وفعله صلى الله عليه وسلم يدل على الاستحباب.
¥(55/151)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
وعلى ذكر حديث زيد .. هل المراد في قول أنس: كم بين الأذان والسحور؟
الأذان الثاني للفجر، أم إقامة الصلاة.
ففي "الإعلام" لابن الملقن وغيره أنه: الأذان الثاني، ورأيت لغيره أن المراد: إقامة الصلاة.
فما الأظهر في ذلك؟.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفعنا بعلكم
هذا ما ذكره الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري:
وخرج البخاري في هذا الباب ثلاثة أحاديث:
الحديث الأول:
575 - حدثنا عمرو بن عاصم: ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، أن زيد بن ثابت حدثه، أنهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قاموا إلى الصلاة.
ومقصود البخاري بهذا الحديث في هذا الباب: الاستدلال به على تغليس النبي - صلى الله عليه وسلم - بصلاة الفجر؛ فإنه تسحر ثم قام إلى الصلاة، ولم يكن بينهما إلا قدر خمسين آية.
وأكثر الروايات تدل على أن ذلك قدر ما بين السحور والصلاة.
وفي رواية البخاري المخرجة في (الصيام): أن ذلك قدر ما بين [الأذان و] السحور.
وهذه صريحة بأن السحور كان بعد أذان بلال بمدة قراءة خمسية آية.
وفي رواية معمر: أنه لم يكن بين سحوره وصلاة الفجر سوى ركعتي الفجر، والخروج إلى المسجد.
وهذا مما يستدل به على أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى يومئذ الصبح حين بزغ الفجر.
وقد روى حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث زيد، لكنه استدل به على تأخير السحور، وأنه كان بعد الفجر.
فروى عاصم، عن زر بن حبيش، قال: تسحرت، ثم انطلقت إلى المسجد، فمررت بمنزل حذيفة بن اليمان، فدخلت عليه، فأمر بلقحة فحلبت وبقدر فسخنت، ثم قال: ادن فكل. فقلت: إني أريد الصوم. فقال: وأنا أريد الصوم، فأكلنا وشربنا، وأتينا المسجد، فأقيمت الصلاة، فقال حذيفة: هكذا فعل بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: أبعد الصبح؟ قال: نعم، هو الصبح غير أن لم تطلع الشمس.
خرجه الإمام أحمد.
وخرج منه النسائي وابن ماجه: أن حذيفة قال: تسحرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع.
وقد روي من غير وجه، عن حذيفة.
قال الجوزجاني: هو حديث أعيا أهل العلم معرفته.
وقد حمل طائفة من الكوفيين، منهم: النخعي وغيره هذا الحديث على جواز السحور بعد طلوع الفجر في السماء، حتى ينتشر الضوء على وجه الأرض.
وروي عن ابن عباس وغيره: حتى ينتشر الضوء على رؤوس الجبال.
ومن حكى عنهم، أنهم استباحوا الأكل حتى تطلع الشمس فقد أخطأ.
وأدعى طائفة: أن حديث حذيفة كان في أول الإسلام ونسخ.
ومن المتأخرين من حمل حديث حذيفة على أنه يجوز الأكل في نهار الصيام حتى يتحقق طلوع الفجر، ولا يكتفي بغلبة الظن بطلوعه.
وقد نص على ذلك أحمد وغيره؛ فإن تحريم الأكل معلق بتبين الفجر، وقد قال علي بعد صلاته للفجر: الآن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
وأنه يجوز الدخول في صلاة الفجر بغلبة ظن طلوع الفجر كما هو قول أكثر العلماء على ما سبق ذكره.
وعلى هذا، فيجوز السحور في وقت تجوز فيه صلاة الفجر، إذا غلب على الظن طلوع الفجر، ولم يتيقن ذلك.
وإذا حملنا حديث حذيفة على هذا، وأنهم أكلوا مع عدم تيقن طلوع الفجر، فيكون دخولهم في الصلاة عند تيقن طلوعه والله أعلم.
ونقل حنبل عن أحمد، قال: إذا نور الفجر وتبين طلوعه حلت الصلاة، وحرم الطعام والشراب على الصائم.
وهذا يدل على تلازمهما، ولعله يرجع إلى أنه لا يجوز الدخول في الصلاة إلا بعد تيقن دخول الوقت.
وقد روي عن ابن عباس وغيره من السلف تلازم وقت صلاة الفجر وتحريم الطعام على الصائم.
وروي في حديث ابن عباس المرفوع، أن جبريل صلى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الأول حين حرم الطعام على الصائم.
وقد خرج البخاري في (الحج) حديث ابن مسعود، أنه قال بالمزدلفة حين طلع الفجر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم.
وفي رواية له: أنه صلى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: قد طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة).
وهذا كله يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم تكن عادته أنه يصلي الفجر ساعة بزوغ الفجر، وإنما فعل ذلك بمزدلفة يوم النحر. والله أعلم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:44 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
قد اطلعتُ على كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله .. ولكنني لم أجد فيه ترجيحاً لأحد القولين.
فما الذي ظهر لكم في المسألة؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 07, 08:45 م]ـ
كأن ابن رجب رحمه الله يرجح رواية السحور إلى إقامة الصلاة.
¥(55/152)
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 09 - 07, 02:19 م]ـ
أرشيف ملتقى أهل الحديث 1 - (ج 1 / ص 1865)
ومن هذا الباب: ما وهم فيه الحافظ عبد الغني في عمدة الأحكام حيث عزا حديث سهل بن سعد إلى الصحيحين بهذ اللفظ: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر (وأخروا السحور) " مع أن هذه الزيادة ليست في الصحيحين؛ بل هي عند أحمد بسند ضعيف
جزاكم الله خير
في تحقيق الشيخ نظر الفاريابي لعمدة الأحكام لم يذكر هذه الزيادة في الأصل، إنما أشار لها في الهامش أنها في إحدى النسخ وهي النسخ (ج).
صفحة 94، حديث رقم 198
ولم يذكر هذه الزيادة
ابن دقيق العيد في شرحه "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" 2/ 26
طبعة عالم الكتب – بيروت / الطبعة الثانية 1407هـ
وكذلك لم يذكرها ابن الملقن في شرحه "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" 5/ 309 - 311
وذكر هذه الزيادة دون تنبيه
الشيخ عبدالله البسام في شرح تيسير العلام 2/ 61 - 62.
الطبعة السابعة , مكتبة جدة 1407هـ
والله اعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وهذا رابط المشاركة السابقة وهي للشيخ عبدالله المزروع على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=119943&postcount=27
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 05:01 م]ـ
فتح الباري لابن حجر - (ج 6 / ص 219)
بَاب تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ
قَوْله: (بَابٌ تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ)
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ: أَحَادِيثُ تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِيرِ السُّحُور صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ. وَعِنْد عَبْد الرَّزَّاق وَغَيْره بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون الْأَوْدِيِّ قَالَ " كَانَ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ، إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا ".
ـ[وسام البغدادي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 12:18 م]ـ
جزاكم الله خير اخواني الاعزاء
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:03 ص]ـ
في كتاب (رمضان) للشيخ محمد الحمد الذي جعله لأحاديث بعد العصرذكر الحديث مع روايته الضعيفة.
فإن كان احد معنا من أهل الزلفي فاليكلمه.
ـ[الناصح]ــــــــ[30 - 08 - 09, 03:13 ص]ـ
ربما هذه النقول تثري الموضوع
.....
ورد لفظ تعجيل السحور عن ابن عمر وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم
السنن الكبرى ت:محمد عبد القادر عطا - (2/ 29)
وأخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي بمكة ثنا يحيى بن سعيد بن سالم القداح ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث بتعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة تفرد به عبد المجيد وإنما يعرف بطلحة بن عمرو وليس بالقوي عن عطاء عن بن عباس ومرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ولكن الصحيح عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها قالت ثلاث من النبوة فذكرهن من قولها
السنن الكبرى ت:محمد عبد القادر عطا - (2/ 29)
أخبرناه أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا شجاع بن مخلد ثنا هشيم قال منصور حدثنا عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ثلاث من النبوة تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة
التاريخ الكبير - (1/ 32)
محمد بن أبان حدثني قتيبة عن هشيم عن منصور عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة قالت ثلاث من النبوة تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع الرجل يده اليمني على اليسرى في الصلاة قال أبو عبد الله ولا نعرف لمحمد سماعا من عائشة
ميزان الاعتدال - (3/ 454)
محمد بن أبان.
عن عائشة رضى الله عنها.
قال البخاري: لا يعرف له سماع منها.
هشيم، عن منصور، عن محمد بن أبان، عن عائشة، قال: ثلاث من النبوة: تعجيل الافطار وتأخير السحور، ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة.
صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط - مطابق للمطبوع - (5/ 67)
1770 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث أنه سمع عطاء بن أبي رباح
¥(55/153)
يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا)
قال أبو حاتم رضي الله عنه: سمع هذا الخبر ابن وهب عن عمرو بن الحارث و طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
((فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (4/ 332)
وقد خرج ابن حبان في ((صحيحه)) من طريق حرملة بن يحيى، عن أبن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، أنه سمع عطاء بن رباح يحدث، عن ابن عباس، أن
رسول الله (قال: ((إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل إفطارنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في الصلاة)).
وهذا إسناد في الظاهر على شرط مسلم، وزعم ابن حبان أن ابن وهب سمع هذا الحديث من عمرو بن الحارث وطلحة بن عمرو، كلاهما عن عطاء، وفي هذا إشارة إلى أن غير حرملة رواه عن ابن وهب، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، وهذا هو الأشبه، ولا يعرف هذا الحديث من رواية عمرو بن الحارث.
قال البيهقي: إنما يعرف هذا بطلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس
- ومرة: عن أبي هريرة - وطلحة ليس بالقوي.
قلت: وقد روي، عن طلحة، عن عطاء - مرسلا.)) قلت هو في طبقات ابن سعد عن أبي نعيم عن طلحة عن عطاء
فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (3/ 510)
ويدل على ذلك: ما روى ابن وهب، قال: حدثني سالم بن غيلان، أن سليمان بن أبي عثمان التجيبي حدثه، عن حاتم بن عدي الحمصي، عن أبي ذر، أنه صلى مع النبي (ليلة - فذكر الحديث - قال: ثم أتاه بلال للصلاة، فقال: ((أفعلت.)) فقال: نعم. قال: ((إنك يا بلال مؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السماء، وليس ذلك الصبح، إنما الصبح هكذا إذا كان معترضا))، ثم دعا بسحوره فتسحر.
خرجه بقي بن مخلد في ((مسنده)) ويونس بن يعقوب القاضي في ((كتاب الصيام)).
وخرجه الإمام أحمد - بمعناه من رواية رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سالم بن غيلان. ومن طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان - أيضا. وقد اختلف في هذا الإسناد:
فقال البخاري في ((تاريخه)): هو إسناد مجهول.
وقال الدارقطني - فيما نقله عنه البرقاني - في هؤلاء الثلاثة: سالم وسليمان وحاتم: مصريون متروكون، وذكر أن رواية حاتم، عن أبي ذر لا تثبت.
وخالفه في ذلك آخرون:
أماحاتم، فقال العجلي: تابعي حمصي شامي، ثقة.
وأماسليمان بن أبي عثمان التجيبي، فقال أبو حاتم الرازي: هو مجهول.
وأماسالم بن غيلان، فمشهور، روى عنه جماعة من أهل مصر. وقال أحمد وأبو داود والنسائي: لا بأس به. وقال ابن خراش: صدوق، وقال ابن حبان: ثقة.
فلم يبق من هؤلاء من لا يعرف حاله سوى سليمان بن أبي عثمان.
قال الشيخ سليمان العلوان في شرح كتاب الصيام من سنن الترمذي (1/ 149)
قول ابن عبد البر رحمه الله تعالى (بأن الأحاديث في تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة) ولكن يقال بأن الأحاديث الواردة في تعجيل الفطور صحيحة صريحة والأحاديث الواردة في تأخير السحور صحيحة كثير منها غير صريح،يفهم منه هذا.(55/154)
حديث "ثلاثة كلهم ضامن على الله "
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم والمشايخ الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث:
" عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلاَمٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
أخرجه أبي داوود (2494) قال: حدّثنا عبد السلام بن عَتيق، حدّثنا أبو مسْهِر، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله، يعني ابن سماعة.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (160) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا، ثنا أبو عامر موسى بن عامر بن عمارة، ثنا عمر بن عبد الواحد.
كلاهما (ابن سماعة، وعمر بن عبد الواحد) عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
وأخرجه البخاري في الأدب (1094) قال: حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا صَدَقة بن خالد، قال: حدّثنا أبوحفص عثمان بن أبي العاتكة.
كلاهما (عثمان، والأوزاعي) عن سليمان بن حَبيب المحاربي، فذكره.
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب، وصحيح أبي داوود، وصحيح وضعيف الجامع.
غير أن ابن أبي حاتم رحمه الله قال في العلل:
" وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ الْهِقْلُ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ
قَالَ: وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ، وَغَيْرُهُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَوْقُوفٌ
قَالَ أَبِي: هِقْلٌ أَحْفَظُ، وَالْحَدِيثُ مَوْقُوفٌ أَشْبَهُ "
غير أني لم أعثر على من رواه موقوفاً على أبي أمامة رضي الله عنه .. فهل من يفيدني بذلك أكرمكم الله وأعزكم؟؟ .. وما القول الفصل في الحديث بما أن الأوزاعي رحمه الله لم ينفرد به بل تابعه عثمان بن أبي العاتكه وحديثه مقارب في غير ما يرويه عن "علي بن يزيد"؟؟
أفيدونا أكرمكم الله وأعزكم .. فالحديث فيما يبدو لي صحيحاً .. ولكن نفسي والله لا أجدها تجرأ على مخالفة أبي حاتم الإمام.
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعديل في التخريج كنت أود أن أعدله في المشاركة السابقة ولم أستطع لانتهاء مدة التعديل:
أخرجه أبي داوود (2494) قال: حدّثنا عبد السلام بن عَتيق، حدّثنا أبو مسْهِر، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله، يعني ابن سماعة.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (160) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا، ثنا أبو عامر موسى بن عامر بن عمارة، ثنا عمر بن عبد الواحد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (41) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا هقل بن زياد.
ثلاثتهم (ابن سماعة، وعمر بن عبد الواحد، وهقل) عن الأوزاعي.
وأخرجه البخاري في الأدب (1094) قال: حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا صَدَقة بن خالد، قال: حدّثنا أبوحفص عثمان بن أبي العاتكة.
وأخرجه أبي نعيم في معرفة الصحابة (3428) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا كلثوم بن زياد.
ثلاثتهم (عثمان، والأوزاعي، وكلثوم) عن سليمان بن حَبيب المحاربي، فذكره.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من إفادة مشايخنا الكرام بارك الله بكم؟؟(55/155)
تحقيق الصواب في أن دعاء الصائم مستجاب
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 07:18 م]ـ
تحقيق الصواب في أن دعاء الصائم مستجاب
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ اللهِ، أمَّا بعدُ:
فهذا بحث خرجت فيه ما وقفت عليه من أحاديث تبين أن دعوة الصائم مستجابة، وَقَدْ قسمتها إِلَى قسمين:
القسم الأول: الأحَادِيْث التي تبين أن دعاء الصائم مستجاب دون تخصيص عدد الأدعية أَوْ وقتها أثناء النهار أَو الليل.
القسم الثاني: الأحَادِيْث التي تبين أن دعاء الصائم مستجاب فِي وقت أَوْ بدعوة واحدة.
وقد سميته:
"تحقيق الصواب في أن دعاء الصائم مستجاب"
أسأل الله العون والتوفيق ..
=== === === === === ====
القسم الأول: الأحَادِيْث التي تبين أن دعاء الصائم مستجاب دون تخصيص عدد الأدعية أَوْ وقتها أثناء النهار أَو الليل.
روي ذلك من حديث أبي هريرة، وأنس، وعبدالله بن عُمَر، وعبدالله بن مسعود، وعبدالله بن أَبِي أوفى، وعائشة رضي الله عنهم.
أولاً: حَدِيْث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-
روي عنه من أربعة طرق:
الطريق الأول: من طريق أبي مجاهد سعد الطائي عن أبي مُدِلَّة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛ يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين))
رواه الطيالسي في مسنده (رقم2584)، وابنُ المبارك فِي الزهد (1075)، والحميدي فِي مُسْنَدِهِ (1150)، وعبد بن حميد في مسنده (رقم1420)، وابن أَبِي شيب فِي المصنفِ (8902)، والإمام أحمد في المسند (2/ 304، 445)، وإسحاق بن راهويه فِي مُسْنَدِهِ (رقم300 - 303)، والترمذي في سننه (رقم3598)، وابن ماجه (رقم1752)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الأَوْسَطِ (رقم7111)، وَفِي الدعاء (رقم1315، 1322)، والحارث بن أَبِي أسامة فِي مُسْنَدِهِ (رقم1071 - زوائده)، وابن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيْحِهِ (رقم1901)، وابن حبان في صحيحه (رقم3428، 7387)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي فضيلة العادلين (رقم23)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى (3/ 345، 8/ 162، 10/ 88)، وَفِي شُعَبِ الإيْمَانِ (رقم7101)، والخطيب فِي موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 327)، والمزي فِي تَهْذِيْب الكمال (34/ 269) وَغَيْرُهُمْ
وَرَوَاهُ عَنْ سعد الطائي: زهير بن معاوية، وسعدان الجهني، وعمرو بن قيس الملائي، وحمزة الزيات.
وبعضهم رَوَاهُ مطولاً وبعضهم رَوَاهُ مختصراً ..
ومعظم الروايات فِيْهَا: ((والصائم حتى يفطر))، وَفِي رواية: ((والصائم لا ترد دعوته)).
ووقع فِي روايةٍ عَنْ حمزة الزيات- وَهُوَ ثِقَةٌ لَهُ أوهام- بِلَفْظِ: ((والصائم حين يفطر)).
ووقع كذلك فِي رواية عاصم بن عَلِيّ عَنْ سعدان الجهني، وعاصم بن عَلِيّ صدوق يخطئ ويصر.
ووقع كذلك فِي رواية مطبوع صَحِيْح ابن حِبَّانَ من طَرِيْقِ زهير بن معاوية عَنْ سعد الطائي وَهُو خطأ.
والمحفوظ رواية: ((والصائم حتى يفطر)).
الحكم على هَذَا الطريق: إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ رجاله ثقات.
سعد أَبُو مجاهد الطائي: وثقه وكيع-كما في سنن ابن ماجه (رقم1752)، وشعب الإيمان (رقم7101) -، وَقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: لا بأس بِهِ، وَذَكَرَهُ ابن حِبَّانَ فِي الثِّقَات، وَرَوَى لَهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ.
وَأَبُو مدلة مولى عائشة رضي الله عنها: وثقه وكيع-كما في سنن ابن ماجه (رقم1752)، وشعب الإيمان (رقم7101) -، وَقَالَ ابن الْمَدِيْنِيِّ: مجهول، وَذَكَرَهُ ابن حِبَّانَ فِي الثِّقَات، ووثقه فِي صَحِيْحِهِ، وَرَوَى حديثه هَذَا فِيْهِ، وصحح لَهُ ابن خُزَيْمَةَ هَذَا الحَدِيْث.
وَالحَدِيْث حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-
وَقَالَ الدَّارّقُطِنِيُّ فِي العلل الواردة في الأحاديث النبوية (11/ 236): "والحديث محفوظ"
وَقَالَ الحافظ ابن الأخضر فِي كتاب العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب-مشيخة شهدة- (ص/139): "حديث حسن مشهور، وسعدان بن بشر الجهني الكوفي معروف بروايته عن أبي مجاهد الطائي واسمه سعد عن أبي مدلة مولى عائشة عن أبي هُرَيْرَةَ"
¥(55/156)
الطريق الثاني: حجاج الصواف عَنْ يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)).
رَوَاهُ العقيلي فِي الضعفاء (1/ 72)، والطَّبَرَانِيُّ فِي الدعاء (رقم1313)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي الشعب (7463)، والمقدسي فِي الترغيب فِي الدعاء (120)
وَقَد اختلف فِيْهِ على يحيى بن أَبِي كَثِيْرٍ:
فَقَدْ رَوَاهُ حجاج الصواف فِي رواية عَنْهُ كَمَا عند من ذكرتهم سابقاً عَنْ أَبِي جعفر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ باللفظ السابق ..
وَرَوَاهُ هشام الدستوائي [عند أَحْمَدَ (2/ 258، 434/ 523)، وابن أَبِي شَيْبَةَ (29830)، والمروزي فِي البر والصلة (46)، وَأَبِي دَاوُدَ (1536)، وَالبُخَارِيِّ فِي الأدب المفرد (32)، والتِّرْمِذِيِّ (1905)، وابن حِبَّانَ (رقم2699)]، والأوزاعي [عند الطَّبَرَانِيِّ فِي الدعاء (1324)، وابن عساكر فِي تاريخ دمشق (29/ 177)]، وأبان بن يزيد [عند أَحْمَدَ (2/ 348)، والطَّبَرَانِيِّ فِي الدعاء (1323)، والقضاعي فِي مُسْنَدِ الشهاب (316)]، وشيبان النحوي [عند البُخَارِيِّ فِي الأدب المفرد (481)، والمروزي فِي البر والصلة (55)، والطبرانيِّ فِي الدعاء (رقم1325)، وَالبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ (رقم1394)]، وحجاج الصواف فِي لفظٍ عَنْهُ [عند أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ (2/ 517)، وعبد بن حميد (1421) التِّرْمِذِيِّ (3448)، وَالبَيْهَقِيِّ فِي الشعب (7462، 7895)] عَنْ يحيى ابن أَبِي كَثِيْرٍ عَنْ أَبِي جعفر المؤذن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ مرفوعاً: ((ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)) وَفِي لفظ لهشام [عند أَحْمَدَ (2/ 478)، والطَّبَرَانِيِّ فِي الدعاء (1314)]: ((ودعوة الوالد)).
وَرَوَاهُ الخليل بن مرة-وَهُوَ ضَعِيْفٌ-[عند الطَّبَرَانِيِّ فِي الدعاء (1326)، وهشام الدستوائي فِي رواية عَنْهُ [عند الطَّيَالِسِيِّ (2517)، وابن مَاجَهْ (3862) من طَرِيْقِ ابن أَبِي شيبة عَنْ عبدالله بن بَكْرٍ السهمي عَنْ هشام بِهِ، والذي فِي الْمُصَنَّف (29830): على ولده] عَن ابن أَبِي كَثِيْرٍ بِهِ وَفِيْهِ: ((دعوة الوالد لولده)).
وَرَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي الأدب المفرد (رقم32) عَنْ معاذ بن فضالة عَنْ هشام الدستوائي بِهِ بِلَفْظِ: ((ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولدهما))
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ (رقم24) عَنْ أَحْمَدُ بن عبدالوهاب بن نجدة-قَالَ عَنْهُ الدَّارّقُطِنِيُّ: لا بأس بِهِ-عَنْ أبي المغيرة-عبدالقدوس بن الحجاج: ثِقَةٌ- قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر)) وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة إلا الأوزاعي تفرد به أبو المغيرة، ورواية الناس عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر.
الحكم على هَذَا الطريق: إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ، وهم فِيْهِ حجاج الصواف، وليس فِي حَدِيْث أَبِي جعفر المؤذن ذكْرُ دعوة الصائم، وأما المحفوظ من حَدِيْث أَبِي جعفر المؤذن هُوَ: ((ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم))، وَأَبُو جعفر الأنصاري المؤذن فِيْهِ جهالة، وليس هُوَ مُحَمَّد بن عَلِيّ الباقر.
وَقَدْ سماه بَعْضِ الرواة من طَرِيْقِ الصواف: مُحَمَّد بن عَلِيّ وَهُوَ وهم.
ومتابعة أَبِي سلمة لَهُ منكرة، أخطأ فِيْهَا أَبُو المغيرة أَوْ شيخ الطَّبَرَانِيِّ. .
وَهُوَ حَدِيْث حَسَنٌ بشواهده انْظُرْ: مسند الإمَامُ أَحْمَدُ بتحقيق الأرناؤوط (12/ 480 - 481).
=== === === === === ====
الطريق الثالث: من طَرِيْقِ إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة فذكر أحاديث بهذا ثم قال: وبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثٌ حق على الله، أن لا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع)).
رَوَاهُ البزار في مُسْنَدِهِ (رقم3139 - كشف الأستار).
¥(55/157)
الحكم عَلَيْهِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ جداً؛ آفته إبراهيم بن خثيم بن عراك: مَتْرُوكٌ.
=== === === === === ====
الطريق الرابع: من طَرِيْقِ حميد بن الأسود ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((ثلاثة لا يرد الله عز وجل دعاءهم: الذاكر الله عز وجل كثيراً، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط)).
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدعاء (رقم1316)، والبزار فِي مُسْنَدِهِ (رقم3140 - كشف الأستار)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي الشعب (رقم588، 7358)،
قال البزار: "لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن أبي هريرة، ولا رواه عن شريك إلا عبدالله ولا عنه، إلا حميد"
الحكم عَلَيْهِ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رجاله رجال البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ إلا حميد بن الأسود لم يرو لَهُ مُسْلِمٌ، وروى له البخاري مقروناً بغيره.
ولكنْ ليس فِيْهِ ذَكَرَ دعوة الصائم.
=== === === === === ====
حَدِيْث أنس بن مالك رضي الله عنه
عَنْ حميد الطويل عن أنس بن مالك -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))
رَوَاهُ البيهقي فِي السنن الكُبْرَى (3/ 345)، والرافعي فِي تاريخ قزوين (3/ 114)، والضياء فِي الأحاديث المختارة (2057)، من طَرِيْقِ عبدالله بن بَكْرٍ السهمي ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عَنْهُ بِهِ.
الحكم عَلَيْهِ: إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ على شرط البُخَارِيِّ، ورجاله رجال الشيخين.
وَصَحَّحَهُ الضياء فِي المختارة.
=== === === === === ====
حَدِيْث عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبدالله بن مسعود -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((نوم الصائم عبادة، ونَفَسُهُ تسبيح، ودعاؤه مستجاب))
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حلية الأولياء (5/ 83) حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الجندي قَالَ: ثنا أبو زرعة أحمد بن موسى المكي قَالَ: ثنا علي بن حرب قَالَ: ثنا جعفر بن أحمد بن بهرام قال ثنا علي بن الحسن عن أبي ظبية عن كرز بن وبرة عن الربيع بن خيثم عن ابن مسعود -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِهِ.
الحكم عَلَيْهِ:
إسناد مظلم وَفِيْهِ بَعْضِ الضعفاء.
كرز بن وبرة: مشهور بالعبادة والزهد، وَرَوَى أحاديث منكرة ..
أَبُو طيبة- عيسى بن سليمان الدارمي الجرجاني-: عابد ضَعِيْفٌ، عِنْدَهُ مناكير.
وَذَكَرَ الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- أنه عبدالله بن مُسْلِمٍ المروزي وَفِيْهِ نظر، والصواب أنه عيسى بن سليمان فهو المعروف بالرواية عَنْ كرز بن وبرة.
ضعفه ابن معين، وَقَالَ ابن عدي فِي الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 257): "وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة يرويها عنه أبو طيبة وهي كلها غير محفوظة وأبو طيبة هذا كان رجلا صالحاً، ولا أظن أنه كان يتعمد الكذب ولكن لعله كان يشبه عليه فيغلط".
وَأَبُو زرعة أحمد بن موسى المكي، ترجمه الخطيب فِي تاريخ بغداد (5/ 148)، وأورد فِي تَرْجَمَته حديثاً منكراً، ولم يذكر فِيْهِ جرحاً ولا تعديلاً.
وَعَلِيّ بن حرب هُوَ ابن نصر الإستراباذي؛ ترجمه الجرجاني فِي تاريخ جرجان (ص/533)، ولم يذكر فِيْهِ جرحاً ولا تعديلاً.
ويحتمل أن يكون علي بن حرب بن عبد الرَّحْمَنِ الجنديسابوري وَهُوَ ثِقَةٌ لكنه أقدم من الأول، والأول هُوَ الذي يترجح إن شاء الله.
وجعفر بن أَحْمَدُ بن بهرام الباهلي أَبُو حنيفة الشهيد الإستراباذي، ترجمه فِي تاريخ جرجان (ص/521) ولم يذكر حاله فِي الرواية.
=== === === === === ====
حَدِيْث عبدالله بن عُمَر -رَضِيَ اللهُ عَنْهما-
عَنْ عبدالله بن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- قَالَ: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف))
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ أبو طاهر ابن أبي الصقر فِي مشيخته (ص/118رقم46)، وابن منده فِي أماليه-كَمَا فِي تخريج الإحياء للعراقي (رقم723) - من طَرِيْقِ الربيع بن بدر الأعرجي عن عوف الأعرابي عن أبي المغيرة القواس عن عبد الله بن عُمَر بِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-
الحكم عَلَيْهِ:
¥(55/158)
إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ جداً آفته الربيع بن بدر: مَتْرُوكٌ، وَأَبُو المغيرة القواس عِنْدَهُ مناكير.
=== === === === === ====
حَدِيْث عبدالله ابن أبي أوفى رضي الله عنه
عن ابن أبي أوفى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ((نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله متقبل))
تخريجه:
رَوَاهُ ابن صاعد فِي مسند ابن أبي أوفى (رقم43)، والديلمي فِي الْمُسْنَدِ (4/ 248)، والخلال فِي المجالس العشرة (رقم40)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (رقم3938) والواحدي فِي الوسيط (1/ 65/1) -كَمَا فِي الضعيفة (10/ 230) - من طَرِيْقِ سليمان بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي أوفى –رضي الله عنه- به.
وَرَوَاهُ ابن شاهين فِي الترغيب فِي فضائل الأعمال (رقم142)، والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيْمَانِ (رقم3939)، وابن الحمامي فِي جزء منتخب مسموعاته (ق35/ 2)، والسلفي فِي أحاديث منتخبة (133/ 1) -كَمَا فِي الضعيفة (10/ 230)، والسلفي-أيضاً- فِي معجم السفر (رقم414) من طَرِيْقِ أَبِي معاذ معروف بن حسان نا زياد الأعلم عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قَالَ: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف))
قَالَ البَيْهَقِيُّ: "معروف بن حسان ضَعِيْفٌ، وسليمان بن عمرو النخعي أضعف منه".
وَرَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (3/ 415) من طَرِيْقِ خلف بن يحيى العبدي عن عنبسة بن عبد الواحد القرشي نا عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور))
الحكم عَلَيْهِ:
الحَدِيْث موضوع مداره على الكذابين والمتروكين.
ففي الطريق الأول: سليمان بن عَمْرو النخعي: كذاب
وَفِي الثاني: معروف بن حسان: منكر الحَدِيْث، وَهُوَ مُتَّهَمٌ بالوضع فيما يظهر لي.
وَفِي الثالث: خلف بن يحيى العبدي: كذاب يضع الحَدِيْث.
=== === === === === ====
حَدِيْث عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْها-
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماء، وسبحت أعضاؤه، واستغفر له أهل السماء الدنيا، إلى أن توارى بالحجاب، فإن صلى ركعة أو ركعتين تطوعاً أضاءت له السماوات نوراً، وقلن أزواجه من الحور العين: اللهم اقبضه إلينا، فقد اشتقنا إلى رؤيته، وإن هو هلل أو سبح أو كبر، تلقاه سبعون ألف ملك، يكتبونها إلى أن توارى بالحجاب)).
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي المعجم الأَوْسَطِ (7/ 368رقم7749)، والمعجم الصَّغِيْرِ (2/ 92رقم840)، وابن عدي فِي الكامل (2/ 123)، وأبو سعيد بن الأعرابي –كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ (1/ 437)، وَالدَّارّقُطِنِيُّ فِي الأفراد (رقم6315 - أطرافه)، وابن جميع الصيداوي فِي معجمه (رقم63)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شعب الإيمان (رقم3591 - 3592)، والشجري فِي أماليه (1/ 270)، والسلفي في الطيوريات (رقم1316)، وَالذَّهَبِيُّ فِي ميزان الاعتدال (2/ 116) من طَرِيْقِ جرير بن أيوب البجلي عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن مسروق عن عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْها- بِهِ.
الحكم عَلَيْهِ:
حَدِيْث موضوع آفته جَرِيْر بن أيوب البجلي وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ يضع الحديث.
ومحمد بن عبدالرحمن ابن أبي ليلى: ضعيف لسوء حفظه، ولكنه بريء من عهدة هذا الحديث ..
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي ميزان الاعتدال (2/ 117): "هذا موضوع على ابن أبي ليلى".
وَقَالَ الهيثمي فِي مجمع الزوائد (3/ 180): "رواه الطبراني في الصغير وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جداً"
=== === === === === ====
القسم الثاني: الأحَادِيْث التي تبين أن دعاء الصائم مستجاب فِي وقت أَوْ بدعوة واحدة.
روي من حَدِيْث عبدالله بن عَمْرٍو، وَحَدِيْثَي عبدالله بن عُمَر، وَحَدِيْث عَلِيّ، وَحَدِيْث ابن عَبَّاسٍ، وَحَدِيْثي أَبِي سعيد الخدري، ومعضل الحارث بن عبيدة
حَدِيْث عَبْد الله بن عمرو
وَلَهُ عَنْهُ طريقان:
¥(55/159)
أولاً: من طَرِيْقِ إسحاق بن عبيدالله المدني سمعت عبدالله بن أبي مليكة قَالَ: سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد)).
قال بن أبي مليكة: سمعت عبدالله بن عمرو يقول إذا أفطر:" اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي".
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ ابن مَاجَهْ (1753)، وابن السني فِي عمل اليوم والليلة (481)، وابن شاهين فِي الترغيب فِي فضائل الأعمال (رقم141)، وَالحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1/ 583)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (3/ 407)، وَفِي فضائل الأوقات (142)، وابن عساكر فِي تاريخه (8/ 256) من طَرِيْقِ الوليد بن مسلم حدثني إسحاق بن عبيد الله سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عَنْهُما به.
وَرَوَاهُ الشجري فِي أماليه (1/ 257) من طَرِيْقِ مُحَمَّد بن بَكْرٍ الحضرمي عَن الوليد بن مسلمٍ عن إسحاق بن عبدالله بن أَبِي طلحة عَن ابن أَبِي مليكة به.
الحكم عَلَيْهِ:
إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ، إسحاق بن عبيدالله المدني لم يرو عَنْهُ إلا الوليد بن مُسْلِمٌ، واختلف فِيْهِ، فقيل هُوَ ابن أبي المهاجر، وَهَذَا الذي رجحه ابن عساكر والحافظ ابن حجر والشيخ الألباني، ولم يذكر ابن عساكر والحافظ راوياً لَهُ غير الوليد، ولا من وثقه سوى ابن حِبَّانَ حيث ذَكَرَهُ فِي الثِّقَات.
وقيل هُوَ التيمي وهو مجهول.
ووقع عند ابن شاهين: إسحاق بن عبيدالله الأموي من أَهْل المدينة.
ويظهر من صنيع البُخَارِيِّ أنهما واحد حيث ترجمه فِي التاريخ الكَبِيْرِ (1/ 398) قائلاً: "إسحاق بن عبيد الله المدني سمع بن أبي مليكة في الصوم، ويزيد بن رومان مرسل، سمع منه يعقوب بن محمد قَالَ: وكان مسناً، وسمع أيضاً منه الوليد بن مُسْلِمٍ".
وَذَكَرَهُ ابن أَبِي حَاتِمٍ فِي الجرح والتعديل (2/ 228): "إسحاق بن عبد الله بن أبى مليكة روى عن بن أبى مليكة ويزيد بن رومان مرسل، روى عنه الوليد بن مسلم وأسد بن موسى وعبد الملك بن محمد الحزامى ويعقوب بن محمد سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك وزاد أبو زرعة يعد في المكيين".
وابن حِبَّانَ إنما ذَكَرَ إسحاق بن عبيدالله المدني ولم يذكر أنه تيمي أَوْ أنه ابن أَبِي المهاجر.
وَقَالَ المنذري فِي الترغيب والترهيب (2/ 53): "وإسحاق هذا مدني لا يعرف والله أعلم"
ووهم البُوصِيْرِيُّ فِي مصباح الزجاجة (2/ 81) حين قَالَ: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في المستدرك عن عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس عن محمد بن علي بن زيد عن الحكم بن موسى عن الوليد به حدثنا إسحاق فذكره ورواه البيهقي من طريق إسحاق بن عبيد الله قال عبد العظيم المنذري في كتاب الترغيب وإسحاق هذا مدني لا يعرف قلت قال الذهبي في الكاشف صدوق وذكره ابن حبان في الثقات لأن اسحاق بن عبيد الله بن الحارث قال النسائي ليس به بأس وقال أبو زرعة ثِقَةٌ".
فالراوي الذي فِي السند: إسحاق بن عبيد الله، والذي ذَكَرَ أنه صدوق إنما هُوَ ابن عبدالله فافترقا.
وَقَدْ تحرف اسم هَذَا الرَّاوِي فِي عدة كتب إِلَى ابن عبدالله والصواب: ابن عبيد الله.
ووقع عند الشجري تسميته بأنه إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، وهذا وهم من بعض الرواة.
وباقي رجال الإسناد على شرط البُخَارِيِّ
وَقَدْ توبع إسحاق بن عبيدالله المدني؛ تابعه شعيب بن مُحَمَّد بن عبدالله بن عَمْرو بن العاص، وَهَذَا هُوَ:
=== === === === === ====
الطريق الثاني: من طَرِيْقِ أبي محمد المليكي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة)) فكان عبد الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده، ودعا.
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ (رقم2262)، ومن طريقه البَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (3/ 408)
الحكم عَلَيْهِ:
إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ، أَبُو مُحَمَّد المليكي أظنه عبدالرحمن بن أَبِي بَكْرٍ المليكي، وَهُوَ ضَعِيْفٌ، وضعفه بَعْدَ الحفاظ تضعيفاً شديداً، بل قَالَ البُخَارِيُّ: منكر الحَدِيْث.
¥(55/160)
فَإِن لم يكن هُوَ فلم أعرفه. وبنحو ما ذكرت ذكر الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ-، وَهُوَ الذي ظهر لي. والله أعلم.
وَهَذَا الحَدِيْث خاص بإجابة دعوة الصائم عند الفطر فهو خاص، وَالأحَادِيْث السابقة عامة.
=== === === === === ====
حَدِيْث عبدالله بن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنهما
عن ابن عُمَر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة)) قَالَ: فكان ابن عمر إذا أفطر قَالَ: "يا واسع المغفرة فاغفر لي".
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ ابن عدي فِي الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 279) من طَرِيْقِ محمد بن إسحاق البلخي عن محمد بن يزيد بن خنيس حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عُمَر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- بِهِ.
وقد ورد موقوفاً:
فقد رَوَاهُ ابن الأعرابي فِي معجمه (رقم341) عَنْ مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، والبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (رقم3749) من طريق الحسن بن علي بن بحر بن البرى كلاهما عن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال عبد العزيز بن أبي رواد: قال نافع: قال ابن عمر: «كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن يعجل له في دنياه، أو يدخر له في آخرته». قال: فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: «يا واسع المغفرة اغفر لي»
الحكم عَلَيْهِ:
المرفوع: موضوع آفته: مُحَمَّد بن إسحاق البلخي: كذاب، يضع الحديث.
الموقوف: إسناده حسن.
محمد بن يزيد بن خنيس: وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، كتبنا عنه، وحسن له الترمذي عدة أحاديث، وصحح له الخليلي في الإرشاد (1/ 353)، وابن خزيمة، وابن حبان-وذكره في الثقات ورماه بالتدليس، وقد صرح ها بالتحديث-، وصحح له الحاكم.
عبدالعزيز بن أبي رواد: صدوق عابد ربما وهم، وقد وثقه يحيى القطان، وابن معين، والعجلي، والحاكم، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث متعبد، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الإمام أحمد: كان رجلاً صالحاً، وكان مرجئاً، وليس هو في التثبت مثل غيره، وقال الدارقطني: هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه، وضعفه بعض العلماء.
وقد رواه عن محمد بن يزيد بن خنيس عدد من الرواة منهم: مُحَمَّد بن سليمان الباغندي: ضعفه الدَّارّقُطِنِيُّ فِي سؤالات الحَاكِم، وابن أَبِي الفوارس، وَقَالَ ابنه مُحَمَّد عَنْهُ: كذاب، وَقَالَ الدَّارّقُطِنِيُّ فِي رواية: لا بأس بِهِ، وَقَالَ الخطيب: أحاديثه مستقيمة ..
وقول الخطيب فِيْهِ نظر، فَهَذَا الحَدِيْث رَوَاهُ الباغندي وَهُوَ ليس مستقيماً مما يقوي جانب ضعفه.
ولم أعتمد كلام ابنه لأن أباه قَالَ عَن ابنه مُحَمَّد أيضاً: كذاب! فما أدري ما الحامل لهما للكلام فِي بعضهما؟!
ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي: حافظ، إلا أنه مدلس، وَقَدْ رماه إبراهيم الأصبهاني بالكذب.
فلعل أباه وصفه بالكذب لتدليسه ..
ولعل ولده مُحَمَّداً وصف أباه بالكذب لتخليطه.
ولكن تابعه الحسن بن علي بن بحر وهو ثقة من شيوخ البخاري خارج الصحيح.
فهو ثابت عن ابن عمر موقوفاً، موضوع مرفوعاً.
=== === === === === ====
حَدِيْث آخر عن عبدالله بن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنهما
ذَكَرَ السيوطي فِي الجامع الصغير حَدِيْث: ((لكل عبد صائم دعوة مستجابة أعطيها في الدنيا، أو ادخر له في الآخرة)). وَقَالَ: (الحكيم عن ابن عمر).
ولم أقف على إِسْنَادِهِ، وإنما وجدته في الطبعة غير المسندة (1/ 298).
وقال في فيض القدير (5/ 287): (الحكيم) في نوادره (عن ابن عمر) بن الخطاب رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقا كغيره من الأحاديث التي يوردها ومخرجه الحكيم إنما قال ابن نضر بن دعبل رفعه وأن الباقين وقفوه على ابن عمر فأشار إلى تفرد نضر برفعه فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي".
ولعله يقصد بالمرفوع باللفظ السابق الذي ذكرته. والله أعلم
=== === === === === ====
حَدِيْث عَلِيّ
¥(55/161)
عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي إذا أمسيت صائماً فقل عند إفطارك: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، يكتب لك مثل أجر من صام ذلك اليوم من غير أن ينقص من أجورهم شيء. واعلم أن لكل صائم دعوة مستجابة فإذا كان عند أول لقمة فقل: باسم الله يا واسع المغفرة، فإنه من قالها عند فطره غفر له. واعلم أن الصوم جنة من النار. يا علي: أكثر من قراءة ياسين فإن في قراءة ياسين عشر بركات، ما قرأها قط جائع إلا شبع، ولا قرأها ظمآن قط إلا روي، ولا عار إلا كسي، ولا مريض إلا برئ، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا أخرج، ولا عزب إلا زوج، ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا قرأها أحد ضلت له ضالة إلا وجدها، ولا قرأت عند رأس ميت قد حضر أجله إلا خفف الله عليه، من قرأها صباحاً كان في أمان حتى يمسي، ومن قرأها مساء كان في أمان حتى يصبح)).
تخريجه:
رواه الشجري فِي أماليه (1/ 200) من طريق حماد بن عمرو النصيبي، عن السري بن خالد عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه به.
الحكم عليه:
حديث مكذوب، من وضع حماد بن عمرو النصيبي الكذاب المشهور.
والسري بن خالد: "لا يعرف، قال الأزدي: لا يحتج به". قاله الذهبي في الميزان.
=== === === === === ====
حَدِيْث ابن عَبَّاسٍ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أدرك شهر رمضان بمكة من أوله إلى آخره، صيامه وقيامه، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان بغيرها، وكان له بكل يوم مغفرة وشفاعة، وبكل ليلة مغفرة وشفاعة، وبكل يوم حملان فرس في سبيل الله، وله بكل يوم دعوة مستجابة))
تخريجه:
رَوَاهُ ابن ابن شاهين فِي فضائل الأعمال (رقم35)، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شعب الإيْمَان (رقم 3729، 4149)، والأزرقي في أخبار مكة (1/ 23)، والجندي-كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ (2/ 386) - - من طَرِيْقِ عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما به.
قَالَ البَيْهَقِيُّ فِي الموضع الأول: " تفرد به عبد الرحيم بن زيد العمي وليس بالقوي "
وقال في الموضع الثاني: " عبد الرحيم بن زيد العمي ضعيف يأتي بما لا يتابعه الثقات عليه والله أعلم"
الحكم عليه:
حديث موضوع، آفته عبدالرحيم بن زيد العمي: متروك، وكذبه ابن معين.
وزيد بن الحواري العمي: ضعيف.
=== === === === === ====
حَدِيْث أَبِي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة يعنى في رمضان، وان لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة)).
تخريجه:
رواه البزار في مسنده (رقم962 - كشف الأستار)، والشجري في أماليه (1/ 270) وغيرهما من طريق أبان بن أبي عياش عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد رضي الله عنه به
وقد اضطرب فيه أبان، فمرة قيده برمضان، ومرة لم يقيده ..
فرواه الطبراني في الأوسط (رقم6401) من طريقه دون تفسيره برمضان ..
وفي ظني أن التفسير من أبان وليس من أبي سعيد ولا من أبي الصديق ..
وقد رواه الأعمش عن أبي صالح، واضطرب الأعمش في تعيين الصحابي ..
فرواه عنه أبو معاوية الضرير فقال فيه الأعمش: عن أبي هريرة أو أبي سعيد به مرفوعاً.
رواه الإمام أحمد (2/ 254)، وابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله (رقم150)
ورواه عنه أبو بكر بن عياش فجعله عن أبي سعيد الخدري بدون شك.
رواه الطبراني في الدعاء (رقم40) مقتصراً على الشطر الثاني من الحديث.
وقد رواه أبو إسحاق الفزاري عند أبي نعيم في الحلية (8/ 257، 9/ 319)، وقطبة بن عبدالعزيز ومحمد بن كناسة-كما ذكره الدارقطني في العلل (8/ 209) - عن أبي هريرة من غير شك
ورواه أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر به مرفوعاً ..
رواه البزار في مسنده (رقم3142)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (رقم147).
قال البزار: " حديث أبي إسحاق هذا، لا نعلم أحداً، تابعه عليه، وقد رواه أبو معاوية، وأبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً."
ورواه مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال الدارقطني عن الوجه الأخير إنه أصح.
¥(55/162)
ومن أوجه الاختلاف على الأعمش: أن ابن ماجه رواه (برقم1643) حدثنا أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة)).
ولعل الوهم من أبي بكر بن عياش، أو الأعمش نفسه ..
فقد رواه الأعمش وغيره عن حسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعاً: ((((إن لله عند كل فطر عتقاء من النار)) وهو عن أبي أمامة محفوظ، وعن جابر شاذ ليس بمحفوظ. والله أعلم
الحكم عليه:
الحديث موضوع بهذا اللفظ.
وحديث الأعمش أولى مع أنه لم يضبط صحابي الحديث، وأرجو أن لا يؤثر هذا الاختلاف في اسم الصحابي على صحة الحديث فإن احتمال كون هذا الصحابي ممن لم يسمع منه أبو صالح نادر، لأن أبا صالح ذكوان السمان ليس مدلساً وليس مشهوراً بالإرسال، والنادر لا حكم له.
=== === === === === ====
حَدِيْث آخر عن أَبِي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «إن أبواب السماء تفتح في أول ليلة من شهر رمضان، فلا تغلق إلى آخر ليلة منه»
تخريجه:
رواه الطبراني في الصغير (رقم323)، ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 299) من طريق محمد بن مروان، عن داود بن أبي هند، أخبرني أبو نضرة، وعطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه به.
قال الطبراني: لم يروه عن داود بن أبي هند إلا محمد بن مروان السدي.
الحكم عليه:
حديث موضوع آفته: محمد بن مروان السدي كذاب.
=== === === === === ====
معضل الحارث بن عبيدة
عن الحارث بن عبيدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل صائم دعوة، وإذا أراد أن يفطر فليقل عند أول لقمة: يا واسع المغفرة اغفر لي».
تخريجه:
رَوَاهُ القضاعي فِي مسند الشهاب (رقم959)، والشجري فِي أماليه (1/ 281) من طَرِيْقِ ابن المبارك فِي الزهد (رقم1387) ثنا بقية بن الوليد، ثنا الحارث بن عبيدة به.
الحكم عليه:
إسناده واهٍ جداً ..
الحارث بن عبيدة الحمصي: ضعيف، وروايته عن صغار التابعين.
=== === === === === ====
الخلاصة
بعد جمع الأحاديث المتعلقة باستجابة دعاء الصائم، وتخريجها، ودراسة أسانيدها ومتونها تبين لي أن الصحيح من ذلك حديثان مرفوعان يبينان استجابة دعاء صائم، وأثر موقوف له حكم الرفع.
أما الحديث المرفوع الصحيح فهو حديث أبي مدلة عن أبي هريرة رضي الله عنه:
((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛ يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين))
وحديث أنسٍ رضي الله عنه:
قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))
أما الأثر الموقوف والذي له حكم الرفع فهو أثر عبدالله بن عمر بن الخطاب –رضي الله عنهما-:
قال ابن عمر: «كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن يعجل له في دنياه، أو يدخر له في آخرته». فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: «يا واسع المغفرة اغفر لي»
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي
5 / شهر رمضان المبارك / 1427 هـ
البحث على صيغة وورد:
http://otiby.net/book/open.php?cat=5&book=23
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:34 ص]ـ
أخي الكريم أبو عمر العتيبي جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم و المجهود الكبير , و لكن هناك بعض الاستدراكات و منها أن حديث أنس بن مالك فاتك أن تذكر أحد رواته و هو مدار الحديث و هو إبراهيم بن بكر المروزي الذي رواه عن عبد الله بن بكر السهمي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا إلي النبي صلي الله عليه و سلم , و إبراهيم هذا ليس من رواة الشيخين البخاري و مسلم و هذا الإسناد ليس على شرط البخاري , فمسألة الحكم على إسناد بأنه على شرط البخاري او مسلم لها شروط عديدة و ليست بالسهلة , بل أن بعضهم ضعف الحديث من أجل عدم معرفة حال إبراهيم بن بكر هذا , و كذلك أثر ابن عمر ليس فيه من وجهة نظري ما يدل على أن له حكم الرفع , و الله أعلم.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 03:43 ص]ـ
¥(55/163)
أخي الكريم أبو عمر العتيبي جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم و المجهود الكبير , و لكن هناك بعض الاستدراكات و منها أن حديث أنس بن مالك فاتك أن تذكر أحد رواته و هو مدار الحديث و هو إبراهيم بن بكر المروزي الذي رواه عن عبد الله بن بكر السهمي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا إلي النبي صلي الله عليه و سلم , و إبراهيم هذا ليس من رواة الشيخين البخاري و مسلم و هذا الإسناد ليس على شرط البخاري , فمسألة الحكم على إسناد بأنه على شرط البخاري او مسلم لها شروط عديدة و ليست بالسهلة , بل أن بعضهم ضعف الحديث من أجل عدم معرفة حال إبراهيم بن بكر هذا , و كذلك أثر ابن عمر ليس فيه من وجهة نظري ما يدل على أن له حكم الرفع , و الله أعلم.
أولاً: شكراً لك على اهتمامك ..
ثانياً: أنا ذكرت مدار الإسناد وهو يدور على عبدالله بن بكر السهمي وسنده على شرط البخاري كما هو ظاهر ..
ثالثاً: رواه عن السهمي رجلان:
الأول: إبراهيم بن بكر المروزي: روى عنه الأصم وابن حسنويه وغيرهما، قال ابن الجوزي: لا أعلم فيه ضعفاً، ونقله الحافظ ابن حجر وأقره، وصحح له الحاكم، والبيهقي، والحاكم في المستدرك ..
الثاني: إبراهيم بن عبدالله السعدي: صدوق روى عنه الحفاظ الكبار وهذه ترجمته من لسان الميزان:
إبراهيم بن عبد الله السعدي النيسابوري: صدوق له عن يزيد بن هارون ونحوه قال أبو عبد الله الحاكم كان يستخف بمسلم فغمزه مسلم بلا حجة انتهى
قال ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديثه، سئل أبي عنه فقال: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولي وغيره.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدي أبو إسحاق التميمي من بني سعد تميم ويلقب ببروكان وكان يكره هذا اللقب
وهو ابن أخت بشر بن القاسم الفقيه وكان لا يخالطه.
وهو محدث كثير الحديث كبير الرحلة
ويقال له المؤذن لأذانه على المسجد على رأس الربعة
سمع إبراهيم في بلده من الحسين بن الوليد وحفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبيد الله وطبقتهم وبالري من يحيى بن الضريس وبالكوفة من جعفر بن عون والوليد بن القاسم ويعلى بن عبيد وغيرهم وبالبصرة من وهب بن جرير وبشر ابن عمر وأبي عاصم والأصمعي وأبي علي الحنفي وغيرهم
ورحل إلى مكة ولم يرزق السماع من ابن عيينة وسمع من سالم الخواص بها وكانت وفاته قبل سفيان وروى عن يزيد بن هارون وخلق
روى عنه محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن أبي طالب والحسن بن سفيان وصالح بن محمد جزرة وابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم وجماعة
توفي سنة سبع وستين ومائتين وقيل سنة ست وثمانين ومائتين وهو وهم والأول اثبت وقد جاوز التسعين.
فهذا الإسناد صحيح ومن مخرج إسناده ومداره يقال على شرط البخاري كما هي طريقة المحَدِّثين. والله أعلم
وأما أثر ابن عمر فكونه من المرفوع حكماً ظاهر جداً، لأن أهل الحديث قرروا أن الحديث المشتمل على أمر غيبي او ثواب وعقاب يكون في حكم المرفوع، أضف إلى ذلك قرينة قوله: ((كان يقال .. ))
والله أعلم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[11 - 09 - 07, 03:11 م]ـ
و لكن هل تحققت أخي الكريم من صحة و حقيقة متابعة إبراهيم بن عبد الله السعدي و التى أخرجها الرافعي (المتوفى عام 623) معلقة في تاريخ قزوين؟ فمن شروط صحة المتابعة أن يصح الإسناد إلى المتابع أي ينبغي أن يصح الإسناد من الرافعي و المتوفى عام 623 حتى إبراهيم بن عبد الله.
و للشيخ طارق عوض الله كلام نفيس في هذا الموضوع في كتابه (الإرشادات في تقوية الحديث بالشواهد و المتابعات) حيث قال ص 106:
(ثبت العرش ... ثم انقش.
يكثر في هذا الباب من قبل بعض الباحثين التساهل في النظر في أحوال رواة المتابعات و الشواهد , خصوصا إذا كانوا متأخرين في الطبقة , فيثبتون المتابعة التي تفردت بها بعض المصادر المتأخرة من غير نظر في رجال الإسناد إلى المتابع , و كثيرا ما يكون راوي هذه المتابعة مطعونا عليه.
كمثل المتابعات التي يتفرد بها الحاكم في المستدرك , و البيهقي في سننه و غيرها و ابن عساكر و الطحاوي كذلك و الخطيب أيضا , و أمثال هؤلاء العلماء المتأخرين.
فقد يسند بعضهم رواية و يتفرد بها , و الآفة فيها من شيخه أو شيخ شيخه , فيغفل البعض عن النظر في حال هؤلاء الشيوخ , و يكتفي بالنظر في رجال الطبقات العليا من الإسناد.
و بطبيعة الحال , فإن هذا الصنيع سائغ لو أن هذه الرواية بعينها لها أصل عند أهل الطبقات العليا , أما إذا كانت الرواية مما تفرد بها بعض المتأخرين وجب النظر في أحوال رواتها كلهم , و بلا استثناء.
ثم ذكر الشيخ مثالا على ذلك و قال:
(أما ما يتفرد به البيهقي –مثلا- و لا يوجد له أصل عند من تقدمه فلابد حينئذ من التحقق من شرط الصحة في إسناد البيهقي كله.)
ثم ذكر الشيخ كلاما للشيخ الألباني رحمه الله فيه تنبيه على هذا الأمر ثم قال:
(و هذا أمر بدهي لا ينبغي أن نقف عنده طويلا لأن الراوي إذا لم يكن صح عنه أنه روى الرواية أصلا فكيف يصح أن يقال: إنه تابع أو توبع , فإن المتابعة فرع من الرواية , فإذا لم تكن الرواية ثابتة فكيف تثبت المتابعة؟)
¥(55/164)
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 03:59 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أيمن صلاح ..
الرافعي نقل الإسناد من كتاب حيث قال:
حدث عنه الشيخ أبو الحسن علي بن مهروية ابن موسى بن محمد المهروي الزنجاني في الثلاثيات من جمعه فقال: أنبا الشيخ ظفر بن علي القزويني بزنجان أنبا أبو عبد الحسين بن محمد بن المهلب العنبري بجرحان ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ..
فهو يورد الحديث من كتاب ..
وعلي بن مهرويه هو علي بن محمد بن مهرويه محدث رحال صدوق
وظفر بن علي لم أقف له على ترجمة إلا عند الرافعي ولم يذكر شيئاً من حاله سوى رواية هذا الحديث.
ومحمد بن المهلب العنبري لم أقف له على ترجمة بعد بحث سريع ..
فهذا السند يحتاج إلى مزيد بحث ..
عموماً أحسنت في مباحثتك بارك الله فيك
ويبقى الحديث صحيح السند، وسبق الكلام حول إبراهيم بن بكر المروزي.
والله الموفق
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[12 - 09 - 07, 03:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عمر و جزاك الله خيرا على أسلوبك الراقي في الحوار , و أرى أن الإسناد غير متصل أيضا بين الرافعي و على بن مهرويه بل معلقا لأن الرافعي لم يذكر إسناده إلى صاحب الكتاب و لم يقل (رأيت بخطه) كما يذكر في مواضع عديدة من كتابه , فلا تعتبر بذلك أنها وجادة , و من أمثلة ذلك في كتابه هذا الحديث الذي ذكره في ترجمة عبد الصمد بن أحمد المروزي حيث قال:
(رأيت بخطه في كتاب الترهيب عن القراء الفسقة والتحذير عن العلماء السوء من جمعه، أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اله بن أحمد الخليلي، بقزوين في كتابه أن أباه أبا يعلى الحافظ أخبرهم، حدثنا الحسن بن عبد الرزاق، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا أبو الحسن خلف بن حوان الواسطي، بمكة حدثنا محمد إبراهيم الشامي، حدثنا أبو عصام رقاد بن الجراح العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أهون الخلق على الله العالم يزور العمال)
و هذا حديث حكم عليه الشيخ الألباني بالوضع , و الكتاب به العديد من الأحاديث الموضوعة.
و بالنسبة لسند الحديث فأنا متوقف فيه و البعض يضعفه من أجل إبراهيم بن بكر هذا , و كذلك أتوقف حتى الآن في صحة أحاديث اجابة دعاء الصائم , و بالنسبة لأثر ابن عمر أرى أن قوله (كان يقال) ربما يدل على عدم نسبته إلى النبي صلي الله عليه و سلم و إلا كان ابن عمر نسب هذا القول إليه صلي الله عليه و سلم.
و من البحوث المفيدة في هذا الباب أيضا هذا البحث للدكتور عمر المقبل
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=1113
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:17 ص]ـ
في تاريخ جرجان
(أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد بن المهلب المعروف بابن شيبة الجرجاني توفي بالري في شهر رمضان من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة روى عن أبي يعقوب البحري وأبي العباس الأصم وجماعة من أهل الشام ومصر والعراق وقد كان سكن بغداد سنين كثيرة يورق حدثني أبو عبد الله الحسين بن جعفر الجرجاني وكتب لي بخطه حدثنا محمد بن داود بن سليمان أبو بكر الصوفي حدثنا يحيى بن علي بن خلف حدثنا عبد الله بن محمد هو العنبري حدثنا عبد الله بن المغيرة عن مسعر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسافر شهيد)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:20 ص]ـ
وفي اللسان
(ز الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني روى عنه إبراهيم بن محمد بن موسى بن هارون المستظهري وأنه كان يقول فراغ الله من عهدته)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:22 ص]ـ
وفي تاريخ بغداد
(الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن المهلب أبو عبد الله العنبري الفقيه الوراق الجرجاني قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن مالك ومحمد بن الحسن بن سيرونه ومحمد بن حمدون المستملي وإسحاق بن إبراهيم البحتري وأحمد بن محمد الصارم الجرجانيين ومحمد بن يعقوب الأخرم ومحمد بن القاسم العتكي النيسابوريين وعن غيرهم من الخراسانيين ومن أهل الشام ومصر فإنه قد كان رحل إلى هناك حدثها عنه التنوخي وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد بن المهلب الجرجاني حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مملك الجرجاني حدثنا عمار بن رجاء الجرجاني حدثنا أحمد بن أبي طيبة الجرجاني حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الخبر كالمعاين)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 01:14 ص]ـ
تصحيح المشاركة رقم 8 وهي من الشاملة 1
في اللسان
(الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني: روى عنه إبراهيم بن محمد بن موسى بن هارون المطهري بالشرق وجمع وكان يقول أنا أبرأ إلى الله من عهدته)
من الشاملة 2
¥(55/165)
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 03:11 م]ـ
للرفع
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:58 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم بحث لطيف نفعنا الله به(55/166)
تخريج أحاديث فضائل وسور القرآن
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 02:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي الذي إصطفى أما بعد:
فهذا تخريج لأحاديث فضائل بعض السور القرآنية والآيات الكريمة مع بيان حكم علماء الحديث عليها إذا لم تكن من رواية البخاري ومسلم.
والسور والآيات والأحاديث كما يلي من ناحية البيان والحكم
سورة الفاتحة
رواية ((هي سنام القرآن)) ليست صحيحة حيث لا يوجد حديث يصف الفاتحة بأنها سنام القرآن بل الأحاديث جاءت في وصف سورة البقرة بأنها سنام القرآن كما في رواية الترمذي 5/ 157 رقم الحديث 2878 وابن حبان في صحيحه 3/ 59 حديث رقم 780 والحاكم في مستدركه 2/ 285 حديث رقم 3027 وأبو يعلى في مسنده 13/ 547 حديث رقم 7554.
حكم العلماء: صحح الحديث الحاكم في مستدركه 2/ 285 برقم 3027 والذهبي في تلخيصه والألباني في الصحيحة برقم 588، فهو صحيح من رواية الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
أعظم سورة (أي في القرآن) – صحيح. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه أبي كعب أم القرآن (أي الفاتحة) فقال صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت)) رواه الترمذي 5/ 155 برقم 2875 وأحمد 2/ 357 برقم 8667 والحاكم 2/ 283 برقم 3019.
حكم العلماء على الحديث: صححه الترمذي في المصدر السابق والحاكم في المصدر السابق ووافقه الذهبي كما في التلخيص والألباني في صحيح الترمذي.
السبع المثاني (صحيح). المصدر: الحديث السابق حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالسبع المثاني والحديث صحيح.
الفاتحة القرآن الكريم. الصحيح كما في الحديث السابق القرآن العظيم.
سورة البقرة
أنزلت من تحت العرش من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال .. لم يثبت هذا في حديث صحيح
وأنها أنزلت من تحت العرش لم يثبت هذا في حديث صحيح إنما الثابت الصحيح إن خواتيم سورة البقرة أنزلت من تحت العرش كما أخرجه أحمد 5/ 883 والبيهقي 1/ 213 والحاكم 1/ 563. وصححه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم والذهبي في كتابه العلو برقم 87 والألباني في الصحيحة برقم 1482. رواية (من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال). غير صحيح. عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( .. من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال …)) رواه ابن حبان 3/ 58 برقم 780 والطبراني برقم 5864.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه العقيلي في الضعفاء 2/ 6 والذهبي في الميزان 1/ 631 وابن حجر في اللسان 2/ 376 والهيثمي في المجمع 6/ 312
أواخر سورة البقرة
الآية284 – و الآية286: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه. صحيح كما جاء في حديث أبي مسعود البدري كما في صحيح البخاري برقم 5009 ورقم 3786
آية الكرسي
آية في كتاب الله. صحيح كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه.
تعدل ربع القرآن. غير صحيح. عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((… أليس معك آية الكرسي قال بلى قال ربع القرآن)) رواه أحمد.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الحاكم والذهبي في الميزان 3/ 275 برقم 3417.
من قرأها دبر كل صلاة أدخل الجنة. صحيح. عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت)). رواه النسائي 6/ 30 برقم 9928 والطبراني 8/ 114 برقم 7532.
حكم العلماء على الحديث: صححه الهيثمي في المجمع 10/ 102 وابن حبان في صحيحه.
سورة
آل عمران
الآية190 – الآية200: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها كل ليلة من قرأها في ليلة كتب له قيام ليله .. غير صحيح. الأثر لعثمان بن عفان وهو موقوف. وضعفه ابن حجر والألباني كما المصابيح والمشكاة 2/ 387 برقم 2112.
سورة الأنعام
¥(55/167)
من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من سورة الأنعام وكل الله سبعين ملكاً يسبحون الله ويستغفرون له إلى يوم القيامة .. غير صحيح. انظر الدر المنثور للسيوطي 3/ 5.
سورة الكهف
من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصم من الدجال .. صحيح. روى الحديث البيهقي في سننه 6/ 235 برقم 10786 وابن حبان في صحيحه 3/ 66 برقم 786 وأحمد في المسند 6/ 446 برقم 27556 ومسلم في صحيحه برقم 809.
من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين .. صحيح. روى الحديث البيهقي في سننه 3/ 249 برقم 5792 والحاكم في مستدركه 2/ 399 برقم 3392.
حكم العلماء على الحديث: بالصحة صححه الحاكم كما في المصدر السابق والألباني في هداية الرواة 2/ 388 برقم 2116 وقال عنه حديث حسن.
سورة السجدة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة السجدة .. صحيح. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة سورة السجدة وسورة (هل أتى على الإنسان) .. رواه النسائي 2/ 159 برقم 956 وأحمد 1/ 340 برقم 3160 ومسلم في صحيحه 2/ 599 برقم 879.
من قرأ تبارك الذي بيده الملك وآلم تنزيل (السجدة) بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر .. غير صحيح. عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ تبارك وآلم تنزيل بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر)) أخرجه ابن مردوية. وهذا الحديث شاذ منكر حيث لم يروه أهل السنن والمسانيد والصحاح.
يس
من قرأ سورة يس في ليله أصبح مغفوراً له .. غير صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له)) رواه أبو يعلى في مسنده 11/ 93 برقم 6224 والطيالسي 2/ 23 والطبراني في المعجم الصغير 1/ 149.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الهيثمي في المجمع 7/ 97 وحسين أسد في مسند أبو يعلى 11/ 93.
يس: إقراؤها على موتاكم .. غير صحيح.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إقراوها عند موتاكم يعني يس)) رواه ابن ماجه 1/ 66 برقم 1448.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه.
لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي .. غير صحيح
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي)) رواه الطبراني 11/ 241 برقم 11616.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الهيثمي في المجمع 7/ 127.
الصافات
من قرأ سورة الصافات يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه الله سؤاله .. غير صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ يس والصافات يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤاله)) رواه أبو داود في فضائل القرآن وابن النجار في تاريخه.
وهو حديث منقطع حيث أن الحديث يرويه عن ابن عباس الضحاك واتفق علماء الحديث ان الضحاك لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما فالحديث ضعيف.
الدخان
من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بني له بيتا في الجنة .. غير صحيح.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة)). رواه الطبراني 8/ 316 برقم 8026.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الهيثمي في المجمع 2/ 168.
الحشر
من قرأ خواتم سورة الحشر في يوم أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله عليه الجنة .. غير صحيح.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ خواتم سورة الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو ليلته فقد أوجب الجنة)) رواه الترمذي 5/ 182 برقم 2922 وابن عدي في الكامل 3/ 317.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الترمذي في المصدر السابق والألباني في ضعيف سنن الترمذي وابن عدي في الكامل 3/ 317 برقم 776 وابن حجر في اللسان 3/ 111 برقم 367.
الواقعة
: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبد .. غير صحيح.
¥(55/168)
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبد). رواه أحمد في فضائل الصحابة 2/ 726 برقم 1247 والحارث بن أبي أسامة في الزوائد 2/ 729 برقم 721.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الحافظ بن حجر في اللسان 3/ 139 برقم 489.
سورة الملك
إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك .. صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك). رواه الترمذي 5/ 164 برقم 2891 وابن ماجه 2/ 1244 برقم 3786.
حكم العلماء على الحديث: حسنه الترمذي في المصدر السابق وصححه الحاكم في مستدركه 2/ 540 برقم 3838 والذهبي في التلخيص وصححه الألباني.
سورة الملك: هي المانعة من عذاب القبر .. صحيح.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبارك هي المانعة من عذاب القبر). رواه النسائي في الكبرى برقم 10547 والحاكم في مستدركه 2/ 498.
حكم العلماء على الحديث: صححه الحاكم في المصدر السابق والذهبي في التلخيص.
سورة الملك: لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي .. غير صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي). رواه الطبراني برقم 11616 والحاكم 1/ 565.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الذهبي في التلخيص والهيثمي في المجمع 7/ 130.
سورة التكوير
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سره أن ينظر إلى يوم القيامة رأي عين فليقرأ (إذا الشمس كورت " و " إذا السماء انفطرت " و " إذا السماء انشقت). صحيح. رواه الترمذي 5/ 433 برقم 3333 وأحمد 2/ 27 برقم 4806
حكم العلماء على الحديث: حسنه الترمذي في المصدر السابق وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
) سورة الأعلى
عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة .. غير صحيح. رواه أحمد 2/ 142 برقم 742 والبزار برقم 775 و 776.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه ابن عدي في الكامل 2/ 533 في إسناده ثوير بن أبي فاخته، وضعف الحديث محقق مسند الإمام أحمد شعيب الأرنؤوط.
سورة الزلزلة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ في ليلة (إذا زلزلت) كان له عدل نصف القرآن .. غير صحيح. رواه الترمذي 5/ 165 برقم 2893.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي.
سورة التكاثر
عن أبي عمير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية في كل ليلة قال من يستطيع ذلك قال أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (الهاكم التكاثر) .. غير صحيح. رواه الحاكم 1/ 755 برقم 2081.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الذهبي في التلخيص.
) سورة الكافرون
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ " قل يا أيها الكافرون " عدلت له ربع القرآن .. غير صحيح. رواه أحمد 19/ 472 برقم 12488 والبيهقي برقم 2530.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه العقيلي في الضعفاء 1/ 243، وفي إسناده سلمة بن وردان ضعفه الذهبي في الميزان.
) سورة الصمد
من قرأ " قل هو الله أحد " عدلت له ثلث القرآن .. صحيح. رواه مسلم 1/ 556 برقم 811.
والحمد لله الذي شرفنا بخدمة سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فإن أصبت فمن الله ولا حول لي ولا قوة وإن أخطأت فمن الشيطان ونفسي والله ورسوله بريئان من أخطائي.
أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل والتوفيق في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[امين حمدان]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:09 ص]ـ
اكرمك الله وعافاك سمعت من يقول ان فضل قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة حديث ضعيف فهلا اكرمتنا بالراجح
ـ[ابولينا]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:23 ص]ـ
على هذا الرابط يوجد تخريج فضل السور والآيات من السنة المطهرة
http://www.saaid.net/PowerPoint/295.pps
هذا والله أعلم(55/169)
من يعرف هذا الحديث ودرجته
ـ[أبو هاجر المصرى]ــــــــ[11 - 09 - 07, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من منكم يا جماعة الخير يعرف هذا الحديث [دخل عمر بن الخطاب على النبى صلى الله علية وآله وسلم فقال"ما يبكيك يا عمر "فقال يا رسول الله بالباب شاب يبكى أفزعنى فقال أدخله" فقال النبى ما يبكيك يا شاب فقال ذنوبى فقال النبى" هل أشركت بالله شيئا "فقال لا فقال" هل قتلت نفسا بغير حق"فقال لا
فقال "فإن الله يغفر ذنوبك ............. الحديث ما درجة هذا الحديث وأين موضعه وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[18 - 09 - 07, 06:36 م]ـ
ليس موجودا في كت السنة بتاتا وليس معترفا به في كتب الشيخ الالباني بارك الله فيك
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 07:44 م]ـ
ولم نقف عليه في شيء من كتب السنة, وإنما يذكر في بعض الكتب التي لا تروي بالسند. فلا يجوز أن ينسب ما فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا علم ثبوته بسند صحيح.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=73486&Option=FatwaId
ـ[أبو هاجر المصرى]ــــــــ[24 - 09 - 07, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا عل مجهودكم ولقد ثبتم الحكم عندى فإنى لم أجده البته وفقكم الله لنصرة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:00 م]ـ
ولمزيد إفادة انظر في هذا الرابط بارك الله فيك
http://www.islam2all.com/dont/dont.htm(55/170)
ماحكم حديث ((من قال إذا اصبح: سبحان الله وبحمده ألف مرة))
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 04:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
ماحكم هذا الحديث
وخرج الطبراني والخرائطي من حديث ابن عباس مرفوعا ((من قال إذا اصبح: سبحان الله وبحمده ألف مرة , فقد اشترى نفسه من الله تعالى , وكان من آخر يومه عتيقا من النار))
__جامع العلوم والحكم ص 240___
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:04 م]ـ
أخرج الطبراني في المعجم الأوسط (4/ 203ح 3982) قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا محمد بن يحيى بن فياض الحنفي قال نا الحارث بن أبي الزبير المدني قال حدثني أبو يزيد الثمالي عن طاوس بن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال اذا أصبح سبحان الله وبحمده الف مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان في آخر يومه عتيق الله
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن طاووس بن عبد الله بن طاووس إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن يحيى بن فياض
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 114): رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:22 م]ـ
قال الألباني في السلسلة الضعيفة
5296 - (من قال إذا أصبح: سبحان الله وبحمده ألف مرة؛ فقد اشترى نفسه من الله، وكان في آخر يومه عتيق الله).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 465:
$ضعيف$
أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 831/ 918)، والطبراني في "الأوسط" (ص 435 - مجمع البحرين، مصورة الجامعة الإسلامية)، والأصبهاني في "الترغيب" (ق 79/ 2) عن الحارث بن أبي الزبير المدني: حدثني أبو يزيد اليمامي عن طاوس بن عبدالله بن طاوس عن أبيه عن جده عن عبدالله بن عباس مرفوعاً. وقال الطبراني:
"لا يروى عن طاوس إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو إسناد مظلم؛ فإن طاوس بن عبدالله لم أجد له ترجمة، مع أن الحافظ المزي قد ذكره في الرواة عن أبيه عبدالله!
ومثله أبو يزيد اليمامي.
وأما الحارث بن أبي الزبير؛ فقال الأزدي:
"ذهب علمه".
قلت: لكن روى عنه أبو زرعة، وهو لا يروي إلا عن ثقة؛ فقد قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 75):
"حدثنا عنه الحسن بن عرفة وأبو زرعة. سألت أبي عنه؟ فقال: هو شيخ؛ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قلت: فعلة الحديث من اللذين فوقه أو أحدهما.
وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (10/ 114):
"رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه من لم أعرفه".
ولذلك؛ أشار المنذري (1/ 231) إلى تضعيف الحديث؛ وعزاه للخرائطي أيضاً.
ولم يعزه السيوطي في "الجامع الكبير" (2/ 806) إلا إليه! وقيده بـ "مكارم الأخلاق"!
واعلم أن هذا العدد (الألف) هو أكثر ما وقفت عليه مما روي في الذكر، وثمة حديث آخر جاء في التهليل ألف مرة، ولكنه منكر، والمحفوظ:
"مئة مرة إذا أصبح، ومئة مرة إذا أمسى".
كما هو مبين في "الصحيحة" (2762).
وأما أكثر من ذلك؛ فهو من مبتدعات الصوفيين والطرقيين!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 07, 03:55 ص]ـ
جزاكم الله خير وارشدكم
اوجزتم اخواني(55/171)
أن المؤمنين يتزاورون في قبورهم
ـ[بوسلمان]ــــــــ[12 - 09 - 07, 12:29 ص]ـ
وقد جاء في الأحاديث أن المؤمنين يتزاورون في قبورهم و يسألون الواردين من عالم الدنيا عمن خلف بعدهم وكيف فعل فلان وما فعل فلان؟ وقال ثابت البناني: إن الميت يحيط به من مات من أقاربه قبله فيفرحون بقدومه أكثر من فرحة أهل الغائب بقدومه في الدنيا. (أبن أبي الدنيا)
وفي الحديث عن قيس بن قبيصة ما معناه أن رسول الله ÷ قال: لا يؤذن للكافر أن يتكلم مع الموتى في القبور قيل: يا رسول الله أو يتكلم الموتى؟ قال: نعم فأنهم يتزاورون. (أبن حبان)
ماصحه هذا بارك الله فيكم؟؟
هل صحيح ان الموتي يتزاورون
ـ[أم سلمة]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:24 ص]ـ
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[28 - 01 - 10, 11:48 ص]ـ
مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب الجنائز
باب ذكر الكفن والفساطيط - حديث: 6007
عبد الرزاق، عن الثوري، عن هشام، عن ابن سيرين قال: كان يقال " من ولي أخاه فليحسن كفنه وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم "
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الجنائز
ما قالوا في تحسين الكفن - حديث: 10942
حدثنا بشر بن مفضل، عن سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: " كان يحب حسن الكفن ويقال: إنهم يتزاورون في أكفانهم
شعب الإيمان للبيهقي - التاسع والثلاثون من شعب الإيمان
الرابع والستون من شعب الإيمان وهو باب في الصلاة على من - حديث: 8938
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، نا تمتام، نا مسلم بن إبراهيم الوراق، نا عكرمة بن عمار، نا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ولي أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها " وهذا إن صح لم يخالف قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الكفن، إنما هو للمهل، يعني الصديد؛ لأن ذلك كذلك في رؤيتنا، ويكون كما شاء الله في علم الله، كما قال في الشهداء: بل أحياء عند ربهم يرزقون وهو ذا يراهم يتشحطون في الدماء، ثم يفتنون، وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا، ويكونون في الغيب كما أخبر الله عنهم، ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر الله عنهم لارتفع الإيمان بالغيب
الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الراء
راشد أبو ميسرة العطار - حديث: 579
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا سعيد بن سلام العطار، حدثنا أبو ميسرة العطار قال: سمعت قتادة يحدث قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون، أو قال: يتزاورون، في أكفانهم " قال: ليس له من حديث قتادة أصل، وقد روي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح، ولا نعرف لأبي مسرة حديثا مسندا غيره. وقد حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة عن جده عن أبي مسرة، وهو جده، مقطعات عن أنس وغيره مستقيمة إن شاء الله. وسعيد بن سلام ضعيف، فالحمل على سعيد بن سلام. وهذا الحديث حدثناه ابن أبي ميسرة، وفي هذا رواية بإسناد جيد من غير هذا الوجه، عن جابر وغيره (صحيح الجامع 845 , الصحيحة 1425)
المنامات لابن أبي الدنيا - وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بتحسين الكفن
حديث: 164
حدثنا أبو بكر، ثني العباس بن جعفر، نا مسلم بن إبراهيم الأزدي، قال: أنبأنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يتزاورون في قبورهم "(55/172)
بيان الصحيح والضعيف من أذكار الصباح والمساء
ـ[الساعي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 06:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم علماً
وضعت ملف مرفق فيه أذكار الصباح والمساء مما جمعتها (لأني وجدت أن المطويات أو الكتيبات تختلف في وضع الأذكار يعني أني مثلاً أجد في كتيب دعاء أو ذكر لا أجده في الآخر أرجوا من الإخوان الأفاضل الإطلاع عليها وبيان الصحيح منها والضعيف وبيان الدعاء أو الذكر الخارج عن أذكار الصباح والمساء ..
جزيتم خيراً
ـ[عبد الحميد انا]ــــــــ[13 - 09 - 07, 05:59 م]ـ
ايضا للشيخ خالد الدبيخي.تقديم الشيخ عبدالله السعد
نفس الموضوع
ـ[ابو محمد الطائفي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 04:06 م]ـ
لا يوجد شيء في الملف
ـ[الساعي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 04:20 ص]ـ
رفعت الملف من جديد ..
ـ[الساعي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 07:16 ص]ـ
للرفع ...
ـ[شهد محروس]ــــــــ[24 - 09 - 07, 08:05 ص]ـ
ليس في الملف بيان لدرجة الأحاديث سواء الصحيح أو الضعيف منها
ـ[ابولينا]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:47 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي في الله
هنا ملف ورد وأرجوا من الله لكم الفائدة
http://www.binbaz.org.sa/book/m026.doc
أذكار الصباح والمساء رواية ودراية
للشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=651
للعلامة الألباني رحمة الله
http://www.al-dalel.com/azkar/azkar1.htm
الأذكار للعلامة بن عثيمين رحمه الله
http://www.binothaimeen.com/soft/AlthekerAlthameen.exe
هذا والله اعلم
ـ[الساعي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 02:34 ص]ـ
جزاك الله خير أخي وجعل الفردوس مثواك(55/173)
ما موقف الشيخ الألباني من سعيد بن زيد؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[13 - 09 - 07, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يدعي أحد الرافضة بأن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف سعيد بن زيد عند الحديث عن التوسل وحسنه عند الحديث عن الرهان فقط ليوافق عقيدته طبعا حسب كلام هذا الرافضي؟؟
يقول الألباني في كتابه التوسل وأنواعه وأحكامه ص 128
قلت: وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة للأمور ثلاثة
أولها أن سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن زيد فيه ضعف
وعندما يجد حديث عن جواز الرهان،
يقول الألباني في إرواء الغليل ج5 ص338
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي سعيد بن زيد - وهو اخو حماد - كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى
فما هي الإعتبارات التي جعلت الشيخ يقوي حديث سعيد بن زيد ويأخذ به عن الرهان؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 09 - 07, 07:30 م]ـ
أما سعيد بن زيد فغالب كلام الشيخ في كتبه هو الاحتجاج به كما ورد في نقلك عن " الإرواء ".
وأما الكلام في " التوسل " فلم يبن الشيخ تضعيفه على سعيد فقط، بل سعيد كان من (ضمن) أسباب ضعف الحديث، ولقد رأيته لا يقول بضعف الحديث إذا كان فيه سعيد بن زيد فقط، بل يقول بتحسينه غالبا، وأما إذا انضم لسعيد أسباب أخرى (تقوي) تضعيف الحديث فلاجرم من القول بالتضعيف، وإليك نص كلام الشيخ على الحديث المذكور في الإرواء لتحكم بنفسك:
" قلت (الألباني): وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاثة:
أولها: أن سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن يزيد فيه ضعف. قال فيه الحافظ في (التقريب): صدوق له أوهام. وقال الذهبي في (الميزان):
(قال يحيى بن سعيد: ضعيف وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي وقال أحمد: ليس به بأس كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه)
وثانيها: أنه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه و سلم ولو صح لم تكن فيه حجة لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة مما يخطئون فيه ويصيبون ولسنا ملزمين بالعمل بها.
وثالثها: أن أبا النعمان هذا هو محمد بن الفضل يعرف بعارم وهو وإن كان ثقة فقد اختلط في آخر عمره. وقد أورده الحافظ برهان الدين الحلبي في (الاغتباط بمن رمي بالاختلاط) تبعا لابن الصلاح حيث أورده في (المختلطين) من كتابه (المقدمة) وقال:
(والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط ولا يقبل من أخذ عنهم بعد الاختلاط أو أشكل أمره فلم يدر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده).
قلت: وهذا الأثر لا يدرى هل سمعه الدارمي منه قبل الاختلاط أو بعده فهو إذن غير مقبول فلا يحتج به،وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الرد على البكري): (وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح ولا يثبت إسناده ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان باقيا كما كان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم بعضه مسقوف وبعضهم مكشوف وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء بعد ولم تزل الحجرة كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم. . ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد ثم إنه بنى حول حجرة عائشة التي فيها القبر جدار عال وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف. وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بين ولو صح ذلك لكان حجة ودليلا على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ولا يتوسلون في دعائهم بميت ولا يسألون الله به وإنما فتحو على القبر لتنزل الرحمة عليه ولم يكن هناك دعاء يقسمون به عليه فأين هذا من هذا؟ والمخلوق إنما ينفع المخلوق بدعائه أو بعمله فإن الله تعالى يحب أن نتوسل إليه بالإيمان والعمل والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه و سلم ومحبته وطاعته وموالاته فهذه هي الأمور التي يحب الله أن نتوسل بها إليه وإن أريد أن نتوسل إليه بما تحب ذاته وإن لم يكن هناك ما يحب الله أن نتوسل به من الإيمان والعمل الصالح فهذا باطل عقلا وشرعا أما عقلا فلأنه ليس في كون الشخص المعين محبوبا له ما يوجب كون حاجتي تقضى بالتوسل بذاته إذا لم يكن مني ولا منه سبب تقضى به حاجتي فإن كان منه دعاء لي أو كان مني إيمان به وطاعة له فلا ريب أن هذه وسيلة وأما نفس ذاته المحبوبة فأي وسيلة لي منها إذا لم يحصل لي السبب الذي أمرت به فيها." انتهى النقل منه.
فأنت ترى أن الشيخ عليه رحمة الله تعالى لم يقل بتضعيفه بسعيد بن زيد، بل بانضمام أسباب (قوية) للتضعيف ولو لم يكن سعيد واحدا منها، فتأمل.
والموضوع مطروح.
¥(55/174)
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[13 - 09 - 07, 10:13 م]ـ
جزااااااااااكم الله كل خير ونفع بكم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 09 - 07, 11:16 م]ـ
جزانا وإياكم، ومازال الموضوع مطروحا للمناقشة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:20 م]ـ
سعيد بن زيد بن درهم من الرواة المتخلف فيهم جداً
لذا من الممكن أن يتغير اجتهاد المحدث فيه بحسب ما يستجد عنده
والبعض إذا رأى منكراً من جهة المتن عصب الجناية به وعده من أخطائه
وإذا رأى المتن مستقيم قوى الحديث
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا، وقد أحسن من انتهى إلى ما قد سمع(55/175)
33 حديثاً ضعيفاً يكثر تداولها بين الناس في رمضان
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 09 - 07, 01:08 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...
1 - حديث: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد، قال عنه البخاري: منكر الحديث. وضعفه النسائي، وابن حبان. وقد بيَّن بطلانه ابن حجر في (تبيين العجب بما ورد في رجب).
2 - حديث: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام) رواه الترمذي 3447 وضعفه. وفي سنده سليمان بن سفيان: ضعيف. وقال الهيثمي: في إسناده عند الطبراني: عثمان بن إبراهيم الحاطبي ضعيف. وقال ابن القيم: في أسانيد طرق هذا الحديث لين. وقال: يذكر عن أبي داود في بعض نسخه أنه قال: ليس في هذا الباب حديث مسند.
3 - حديث: (أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه: أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) ... إلخ. وهو معروف بحديث سلمان الفارسي. مع الأسف كثيرًا ما نسمع من الخطباء من يجعل خطب هذا الشهر في شرح هذا الحديث مع أنه حديث باطل. رواه ابن خزيمة وقال: إن صح الخبر. وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وسعيد بن المسيب لم يسمع منه، وفي إسناده اضطراب وفي متنه نكارة.
4 - حديث: (لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها) رواه أبو يعلى 9/ 180 وقال: في سنده جرير بن أيوب ضعيف. وأخرجه ابن خزيمة 1886 وقال: إن صح الخبر.
5 - حديث: (صوموا تصحوا) أخرجه أحمد 2/ 380 والطبراني وأبو نعيم والحاكم، وهو حديث ضعيف.
6 - حديث عبدالرحمن بن سمرة الطويل: (إني رأيت البارحة عجبًا .. رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا كلما ورد حوضًا مُنع وطُرد. فجاءه صيامه فسقاه وأرواه) رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، وفي الآخر خالد بن عبدالرحمن المخزومي، وكلامها ضعيف. انظر: (إتحاف السادة المتقين 8/ 119) وضعَّفه ابن رجب.
7 - حديث: (الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك، ويوضع لهم مائدة تحت العرش) ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/ 182 وضعَّفه ابن رجب وغيره.
8 - حديث: (إن الجنة لتزخرف وتنجد من الحول إلى الحول لدخول رمضان فتقول الحول العين: يا رب، اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجًا) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن الوليد القلانسي، وهو ضعيف.
9 - حديث: (الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة) أخرجه ابن خزيمة والترمذي 784، وابن ماجه 1748، والطيالسي 1666، وهو حديث ضعيف. انظر الضعيفة 1332.
10 - حديث: (أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا) أخرجه أحمد 2/ 329، وابن حبان 886، والبيهقي 4/ 237، والبغوي 1732، وفي سنده قرة بن عبدالرحمن حيوئيل وهو ضعيف، وأخرجه ابن خزيمة 2062، والترمذي 700 وضعَّفه، وجاء عند البخاري ومسلم: (يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).
11 - حديث: (نوم الصائم عبادة) أورده السيوطي في الجامع الصغير 9293 وعزاه للبيهقي ورمز له بالضعف من طريق عبدالله بن أبي أوفى. وضعفه زين الدين العراقي والبيهقي والسيوطي. انظر الفردوس 4/ 248، وإتحاف السادة 4/ 322.
12 - حديث: (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر) رواه ابن ماجه 1690 وفي سنده أسامة بن زيد العدوي ضعيف، ومعناه صحيح.
13 - حديث: (من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر) أخرجه الأصبهاني وأبو موسى المديني. وذكره مالك بلاغًا 1/ 321 وهو مرسل من كلام ابن المسيب، وجاء عند ابن خزيمة 2195 وفي سنده عقبة بن أبي الحسناء مجهول كما قال ابن المديني. فهو ضعيف.
14 - حديث: (كان إذا دخلت العشر اجتنب النساء واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورًا) حديث باطل، في سنده حفص بن واقد. قال ابن عدي: هذا الحديث من أنكر ما رأيت له. وجاء هذا الحديث بعدة أسانيد كلها ضعيفة.
15 - حديث: (من صام بعد الفطر يومًا فكأنما صام السنة)، وحديث: (الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار) ذكره صاحب كنز العمال 24142 وهو حديث ضعيف.
¥(55/176)
16 - حديث: (من صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخل الجنة) رواه أحمد 3/ 416 وفيه راوٍ لم يسمَّ، والحديث ضعيف على كل حال.
17 - حديث: (لا تكتحل بالنهار وأنت صائم) رواه أبو داود 2377 وقال: قال ابن معين: هو حديث منكر.
18 - حديث: (ذاكر الله في رمضان مغفور له) أورده السيوطي في الجامع الصغير 4312 وعزاه للطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب. وفي سنده هلال بن عبدالرحمن وهو ضعيف.
19 - حديث: (الصوم في الشتاء) رواه الترمذي 797 وهو مرسل، وفي سنده نمير بن عريب. لم يوثقه غير ابن حبان. وهو ضعيف، وكذلك حديث: (الشتاء ربيع المؤمن) ضعيف ومعناه صحيح.
20 - حديث: (استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، وبالقيلولة على قيام الليل) أخرجه الحاكم وابن ماجه وفي سنده زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ضعيفان، فالحديث ضعيف.
21 - حديث: (من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كله ولو صامه) أخرجه أبو داود 2396، والترمذي 723 وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال: سمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول: في سنده أبو المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث , وقال ابن حجر في الفتح 4/ 161: تفرد به أبو المطوس ولا أردي أسمع من أبي هريرة أم لا، وقال الذهبي في الصغرى: لا يثبت.
22 - حديث: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة 481، وأبو داود 2358 وفي سنده عبدالملك بن هارون بن عنترة ضعفه أحمد والدارقطني. وقال: قال يحيى: هو كذا. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن القيم في زاد المعاد 2/ 51: لا يثبت هذا الحديث.
23 - حديث: (ثلاثة لا يفطرن الصائم: الحجامة والقيء والاحتلام) رواه الترمذي 719 وضعفه. بل الحجامة تفطر، والقيء إذا تعمد يفطر، أما الاحتلام فلا.
24 - حديث: (تحفة الصائم الدهن والمجمر) رواه الترمذي 801 وضعفه. وفي سنده سعد بن طريف ضعيف.
25 - حديث: (إن لله في كل ليلة ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد ما مضى) رواه البيهقي وهو مرسل من كلام الحسن البصري.
26 - حديث: (خصاء أمتي الصيام) قال الألباني في مشكاة المصابيح 1/ 225: لم أقف على سنده، لكن نقل الشيخ القاري 1/ 461 عن ميرك أن فيه مقالاً.
27 - حديث: (الصوم نصف الصبر) في سنده موسى بن عبيدة. متفق على ضعفه. وقد أخرجه الترمذي 3519، وابن ماجه 1745، وأحمد والبيهقي. ضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع.
28 - حديث: (من قام ليلة العيد). وفي لفظ: (من أحياها محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) رواه ابن ماجه وفيه بقية مدلس وقد عنعن، فالحديث ضعيف.
29 - حديث: (ليس في الصوم رياء) أخرجه البيهقي عن ابن شهاب الزهري مرسلاً.
30 - حديث: (صيام رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه) وفي لفظ: (خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان) أخرجه البيهقي وقال: إسناده ضعيف. وأخرجه الطبراني في الكبير، والضياء في المختارة. وقال الهيثمي: فيه عبدالله بن كثير وهو ضعيف. وقال الذهبي في الميزان: إسناد مظلم.
31 - حديث: (سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة) رواه البزار والديلمي. وفيه يزيد بن عبدالملك النفيلي وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 140.
32 - حديث: (إن في السماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاة الترايح) أخرجه البيهقي في الشعب 3/ 337 موقوفًا على علي. وضعفه السيوطي في الدر المنثور 8/ 582، والمتقي النهدي في كنزل العمال 8/ 410.
33 - حديث: (إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد) أخرجه أحمد 2/ 305، والترمذي 3668، وابن خزيمة 1901، وابن جاه 1752 وفي سنده إسحاق بن عبيدالله المدني لا يعرف كما قال المنذري، وقد ضعَّف الحديث ابن القيم في زاد المعاد. والحديث ضعفه الترمذي. وله شاهد عند البيهقي 3/ 345 وفي سنده أبو مدلة. قال عنه ابن المديني: مجهول. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف. فالحديث ضعيف.
وهنا تنبيه: ينبغي أن يُعلم أن الأحاديث الضعيفة لا يُعمل بها في الفضائل ولا في الأحكام ولا في غيرها على الراجح من أقوال أهل العلم، فنحن متعبدين بما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يجوز نسبة الحديث الضعيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا على سبيل البيان والإيضاح على ضعفه، بل قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -: لا يجوز لأحدٍ أن يروي حديثًا إلا وهو يعلم هل يصح ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا؟! لحديث: (من يقل عليِّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري. هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
رياض الجنان في رمضان، إعداد: عبدالمحسن بن علي المحسن 31 - 36.
¥(55/177)
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 11:39 م]ـ
بارك الله فيك. وأفيدك أن لبعض الإخوة الإماراتيين واسمه الحمادي كتابا جميلا جدا في ذلك وهو مستوعب تقريبا لكل ما ضعف في الباب
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 11:45 م]ـ
حياك الله أخي طارق ..
هل هذا الكتاب موجود الكترونياً؟؟ وهل فيه تفصيل عن سند كل حديث؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[17 - 09 - 07, 04:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي الغالي ..
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:22 م]ـ
الكتاب عندي منه نسخة من إهدائه ولا أظنه موجودا إلكترونيا فلعل الله يييسرلك. وفيه إسهاب في التخريج ممتع. حبذا لو يقع بيدك. وهو يستحق التشويق إليه.
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 06:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ولو أفتدنا ياأخ طارق باسم الكتاب الذي ذكرته للأخ الحمادي
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:50 م]ـ
الله المستعان!
ابتدأ إمام المسجد خطبة الجمعة بشرح الحديث الضعيف " رمضان أوله رحمة ... "،
فنويتُ أن أكتب مقالاً أذكر فيه بعض الأحاديث الضعيفة التي تنتشر على ألسنة الخطباء والوعّاظ في رمضان،
فوجدتُ الأخ أحمد قد كفاني الكتابة في هذا الموضوع،
فجزاه الله خيراً،
وها أنا ذا أرفع مقالته ليستفيد منها الإخوة لاقتراب مجئ هذا الشهر الفضيل.
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 05:09 ص]ـ
بارك الله فيك. وأفيدك أن لبعض الإخوة الإماراتيين واسمه الحمادي كتابا جميلا جدا في ذلك وهو مستوعب تقريبا لكل ما ضعف في الباب
جزاك الله خيرا
فالكتاب بعنوان: تحذير الخلاّن من رواية الأحاديث الضعيفة حول رمضان للشيخ أبي عمر عبد الله محمد الحمادي، الواعظ بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتّحدة.
والكتاب قام بمراجعته والتقديم له كل من الشيخين الفاضلين:
الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني، و الشيخ الدكتور أبو حمدان محمد وليّ الله بن عبد الرحمن الندوي (أستاذ مادة الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – فرع دولة الإمارات).
والكتاب طبع الطبعة الأولى عام 1423 هـ - 2002 م، دار ابن حزم – بيروت - لبنان.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:15 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع الله بك
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[28 - 08 - 08, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتي
أكرمكم الله وأحسن إليكم
وزادكم رفعة وإحسانا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[28 - 08 - 08, 05:23 م]ـ
33 - حديث: (إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد) أخرجه أحمد 2/ 305، والترمذي 3668، وابن خزيمة 1901، وابن جاه 1752 وفي سنده إسحاق بن عبيدالله المدني لا يعرف كما قال المنذري، وقد ضعَّف الحديث ابن القيم في زاد المعاد. والحديث ضعفه الترمذي. وله شاهد عند البيهقي 3/ 345 وفي سنده أبو مدلة. قال عنه ابن المديني: مجهول. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف. فالحديث ضعيف.
جزاكم الله خيرا و لكن الحديث لم يخرجه أحمد و لا الترمذي و لا ابن خزيمة و لكن أخرجه ابن ماجه و غيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا و لم يضعفه الترمذي كذلك!
و الحديث حسنه لذاته شيخنا الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114491 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114491)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:22 م]ـ
وهاهو على ملف وورد للفائده
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[28 - 08 - 08, 08:00 م]ـ
نعم صدقت أخي أيمن صلاح بارك الله فيك على هذا التنبيه.
فالظاهر انها غير موجودة بهذه اللفظة, فعندما رجعت الى حديث 1901 في صحيح بن خزيمة كان الحديث ((ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ... ))
وعند الترمذي والله أعلم:
((ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ .... ))
....
....
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ الْقَوِيِّ وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهو عند الامام أحمد بهذه اللفظة أيضاً,
فلعل الشيخ أخطأ بغير قصد والله أعلم, فَيُنبه حتى يتم التعديل.
وللفائدة أيضاً فقد ضعف شيخنا الألباني الحديث.
أكرمك الله وأحسن إليك.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[28 - 08 - 08, 09:35 م]ـ
وهاهو على ملف وورد للفائده
جزاك الله خيراً يا أبا قتيبة
وجعله في ميزان حسناتك
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأثابكم .....
22 - حديث: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة 481، وأبو داود 2358 وفي سنده عبدالملك بن هارون بن عنترة ضعفه أحمد والدارقطني. وقال: قال يحيى: هو كذا. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن القيم في زاد المعاد 2/ 51: لا يثبت هذا الحديث.
هذا الحديث أخبرتني أنه غير صحيح عاملة سودانية!!! منذ سنتين! وأنا الدعية على طلب العلم!!!!!!
33 - حديث: (إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد) أخرجه أحمد 2/ 305، والترمذي 3668، وابن خزيمة 1901، وابن جاه 1752 وفي سنده إسحاق بن عبيدالله المدني لا يعرف كما قال المنذري، وقد ضعَّف الحديث ابن القيم في زاد المعاد. والحديث ضعفه الترمذي. وله شاهد عند البيهقي 3/ 345 وفي سنده أبو مدلة. قال عنه ابن المديني: مجهول. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف. فالحديث ضعيف.
هذا الي قطع قلبي!!
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها!!!!
¥(55/178)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[29 - 08 - 08, 05:00 م]ـ
هذا الي قطع قلبي!!
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها!!!!
الأخت الفاضلة حديث (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد) حديث حسن
كما أفاد شيخنا الجديع على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114491
, و كذلك ما اشتهر عند طلاب العلم أن الشيخ الألباني رحمه الله عنده نوع من التساهل و بالتالي فكل ما يضعفه فهو ضعيف حتما ليس بصحيح على الدوام.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[30 - 08 - 08, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيكم،،،،
لكن هل نقول ندعوا ولكن ليس على الدوام،، أي أيام ندعوا وأخرى لا؟ بناء على درجة الحديث،،والمقالات الواردة فيه ..
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 08 - 09, 11:19 م]ـ
للرفع ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المفضال أحمد
23 - حديث: (ثلاثة لا يفطرن الصائم: الحجامة والقيء والاحتلام) رواه الترمذي 719 وضعفه. بل الحجامة تفطر، والقيء إذا تعمد يفطر، أما الاحتلام فلا.
ما رأي الأشياخ في هذا؟؟
وعذرا!!
ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 07:13 ص]ـ
فذهب الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعي، إلى أنها لا تفطر، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
وقال ابن عباس وعكرمه: الصوم مما دخل وليس مما خرج. وعن أم علقمة قالت: "كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم".
وذهب أحمد إلى أن الحجامة تفطر، لما في المسند والترمذي من حديث رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
وما ذهب إليه جمهور أهل العلم هو الراجح. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: في تعليقه على حديث: احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. قال: (قال ابن عبد البر وغيره: فيه دليل على أن حديث ("أفطر الحاجم والمحجوم"، منسوخ لأنه جاء في بعض طرقه أن ذلك كان في حجة الوداع، وسبق إلى ذلك الشافعي).
ومن أهل العلم من أوَّلَ: "أفطر الحاجم والمحجوم" بأن المراد تسببا في الفطر، هذا بسبب مصه للدم الذي قد يصل منه شيء إلى حلقه، والآخر بسبب إضعاف نفسه إضعافاً ينشأ عنه اضطراره إلى الفطر.
ولعل الصواب في المسألة هو: أن الأولى لمن تضعفه الحجامة أن يؤخر الحجامة إلى الليل، لأنه قد يضطر إلى الفطر بسببها. ففي موطأ مالك عن ابن عمر: "أنه احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك، وكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر"، وعن الزهري: "كان ابن عمر يحتجم وهو صائم في رمضان وغيره، ثم تركه لأجل الضعف" والحديث وصله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، هكذا ذكره الحافظ في الفتح.
والله أعلم.
اسلام ويب
والحمدلله رب العالمين
ـ[الغواص]ــــــــ[22 - 08 - 09, 04:27 م]ـ
الأخت تلميذة الأصول
حديث (إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد) لم أجد الألباني صححه في أي موضع
ولكن تفضلي حديث آخر يبين صححه الألباني وفيه فضل الدعاء في رمضان وغير مقيد بالإفطار بل عام فهو أفضل وأصح:
1797 - (صحيح)
[ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر]. (صحيح). وله شواهد بألفاظ مختلفة منها: ذكر دعوة المظلوم بدل دعوة الصائم وقد مضى برقم 598، ومنها: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم. أخرجه أحمد وغيره وصححه ابن حبان. وتخريجه في الترغيب برقم 63/ 2
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 08 - 09, 08:14 م]ـ
بارك الله فيكم
العمل بالحديث الضعيف في الفضائل مذهب جمهور أهل العلم وكثير من المحققين
فبعض هذه الأحاديث ضعفها قوم وصححها آخرون
فلا باس بالدعاء عند الصوم وعند ختام كل عمل صالح
ـ[الغواص]ــــــــ[23 - 08 - 09, 12:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أمجد وكلامك يذكرني بفتوى الشيخ محمد العثيمين
368 وسئل فضيلة الشيخ أعلى الله درجته في المهديين: عن قول بعض الناس عند قول المؤذن: "قد قامت الصلاة" "أقامها الله وأدامها"؟
فأجاب بقوله: قوله عند إقامة الصلاة "أقامها الله وأدامها" قد ورد فيه حديث، ولكن في صحته نظر (1)، فمن قالها لا ينكر عليه، ومن تركها لا ينكر عليه.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 13 / ص 7)
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 04:48 م]ـ
جزاكم الله الجنة اخوتي و نفعكم بعلمكم يوم لا ينفع مال و لا بنون .....
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 08 - 09, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أمجد وكلامك يذكرني بفتوى الشيخ محمد العثيمين
368 وسئل فضيلة الشيخ أعلى الله درجته في المهديين: عن قول بعض الناس عند قول المؤذن: "قد قامت الصلاة" "أقامها الله وأدامها"؟
فأجاب بقوله: قوله عند إقامة الصلاة "أقامها الله وأدامها" قد ورد فيه حديث، ولكن في صحته نظر (1)، فمن قالها لا ينكر عليه، ومن تركها لا ينكر عليه.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 13 / ص 7)
بارك الله فيك أخي الكريم
لا أدري كلام الشيخ هنا مأخذه نفس المأخذ الذي ذكرتُه أم لا
والذي يظهر أن الشيخ كان مأخذه في قوله ذلك (وهو عدم الإنكار على أحد الطرفين) إنما هو راجع لاعتقاد كل واحج من الطرفين في درجة الحديث
فمن كان يرى ضعفه فلا ينكر عليه عدم قولها
ومن كان يرى صحته فلا ينكر عليه قولها
لا من أجل أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال
ولا أدري هل مذهب الشيخ موافقة الجمهور في ذلك أم لا؟
والله أعلم
¥(55/179)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 08 - 09, 09:05 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيك. وأفيدك أن لبعض الإخوة الإماراتيين واسمه الحمادي كتابا جميلا جدا في ذلك وهو مستوعب تقريبا لكل ما ضعف في الباب
الكتاب رفع على الوقفية على الرابط
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2782
ـ[الغواص]ــــــــ[27 - 08 - 09, 11:34 م]ـ
الأخ الكريم أمجد الفلسطيني أحسنت على تنبيهك الدقيق بارك الله فيك
وهذه فتوى لابن عثيمين رحمه الله تبين موقفه بوضوح:
السؤال / سمعت من أحدى الأخوات بأن صلاة التسابيح والحاجة بدعة لا أصل لها ما رأي فضيلتكم في هذا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نرى أن صلاة التسبيح وصلاة الحاجة ليست بسنة وأن حديثها ضعيف جدا لا يعمل به قال شيخ الإسلام ابن تيميه عن صلاة التسبيح إن حديثها باطل وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بشيء لم تثبت مشروعيته ويشتغل بما هو مشروع وواضح أقول وكل الأحاديث الضعيفة في إثبات سنة من السنن لا يجوز العمل بها لأن من شرط العبادات أن تكون مشروعة وإذا كان الحديث ضعيفا لم تثبت المشروعية وعلى هذا فلا يعمل بأي حديث ضعيف في مشروعية شيء من السنن لا في صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صوم.
المصدر: فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين - (ج 168 / ص 1)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 09:59 ص]ـ
قال الألباني في الإرواء عن حديث الدعاء عند الإفطار:" و جملة القول: إن إسناد هذا الحديث ضعيف لانه إن كان راويه إسحاق هو ابن عبيدالله مصغرا فهو إما ابن أبى المهاجر وهو الراجح فهو مجهول وإن كان هو ابن أبي مليكة كما ظن المزي فهو مجهول الحال كما في (التقريب). وإن كان هو ابن عبد الله مكبرا فالارجح أنه ابن أبي فروة لانه من هذه الطبقة وهو متروك كما قال الحافظ. والله أعلم. وقد وجدت للحديث شاهدا يرويه أبو محمد المليكى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة). فكان عبد الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا. وأبو محمد المليكى لم أعرفه ويحتمل أنه عبد الرحمن ابن أبي بكر بن عبيدالله ابن أبي مليكة المدني فإنه من هذه الطبقة فان يكن هو فإنه ضعيف كما في (التقريب) بل قال النسائي: ليس بثقة. وفي رواية: متروك الحديث "اهـ
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:53 م]ـ
الأخ الكريم أمجد الفلسطيني أحسنت على تنبيهك الدقيق بارك الله فيك
وهذه فتوى لابن عثيمين رحمه الله تبين موقفه بوضوح:
السؤال / سمعت من أحدى الأخوات بأن صلاة التسابيح والحاجة بدعة لا أصل لها ما رأي فضيلتكم في هذا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نرى أن صلاة التسبيح وصلاة الحاجة ليست بسنة وأن حديثها ضعيف جدا لا يعمل به قال شيخ الإسلام ابن تيميه عن صلاة التسبيح إن حديثها باطل وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بشيء لم تثبت مشروعيته ويشتغل بما هو مشروع وواضح أقول وكل الأحاديث الضعيفة في إثبات سنة من السنن لا يجوز العمل بها لأن من شرط العبادات أن تكون مشروعة وإذا كان الحديث ضعيفا لم تثبت المشروعية وعلى هذا فلا يعمل بأي حديث ضعيف في مشروعية شيء من السنن لا في صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صوم.
المصدر: فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين - (ج 168 / ص 1)
بارك الله فيك
ليس المراد بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أن نثبت سنة لم تثبت بنص صحيح
ولكن مراد جمهور أهل العلم الذي ذهبوا إلى ذلك مثل أن يكون الحديث الضعيف في الترهيب من الخيانة مثلا
فلا بأس بالعمل به
وتفصيل المسألة طرح أكثر من مرة في الملتقى فليبحث عنها من احتاج إلى ذلك
والله أعلم
ـ[الغواص]ــــــــ[30 - 08 - 09, 02:40 م]ـ
دمت مباركا مرة بعد مرة
ـ[الغواص]ــــــــ[30 - 08 - 09, 03:14 م]ـ
أثناء بحثي في موقع الدرر السنية عن ال 33 حديثا المضعفة في هذا الموضوع أوقفتني بعض الأحاديث التي قبلها بعض المحدثين بغض النظر عن اختلاف رواتها لأن الأهم هو اللفظ والتعبد به في النهاية ... وتزداد أهمية التأكيد على ضعف تلك الأحاديث من عدمها إذا أراد الإنسان نشرها بين الناس في محاضرة وخطبة ودرس ونحو ذلك، إذ من الصعب أن تقول للناس الحديث ضعيف ثم يأتي من يقول لك بأن الحديث صححه بعض أهل العلم!
عموما دونكم إياها للمناقشة:
12 - حديث: (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر) رواه ابن ماجه 1690 وفي سنده أسامة بن زيد العدوي ضعيف، ومعناه صحيح.
- هناك من صحح الحديث وحسنه ومن ضمنهم الألباني والهيثمي والسفاريني وابن رجب والمنذري ... انظر الرابط:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%AD%D8%B8%D9%87+%D9%85%D9%86+%D8%B5%D9%8A%D8%A7 %D9%85%D9%87/+p
------------
2- حديث: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام) رواه الترمذي 3447 وضعفه. وفي سنده سليمان بن سفيان: ضعيف. وقال الهيثمي: في إسناده عند الطبراني: عثمان بن إبراهيم الحاطبي ضعيف. وقال ابن القيم: في أسانيد طرق هذا الحديث لين. وقال: يذكر عن أبي داود في بعض نسخه أنه قال: ليس في هذا الباب حديث مسند.
- هذا الحديث فيه ألفاظ كثيرة متقاربة حكم عليها بالضعف لكن صحح الألباني وأيده الحمادي صاحب كتاب (تحذير الخلاّن من رواية الأحاديث الضعيفة حول رمضان) أحد الألفاظ وهو: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله
وفي الملف المرفق صورة من الكتاب تبين المقصود
¥(55/180)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 09, 09:15 م]ـ
كان ابن عمر يقول عند فطره: اللهم إني أسألك برحمتك الذي وسعت كل شيء أن تغفر لي
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحاديث لا تصح في شهر رمضان
الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الكرام وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن المتأمل في حال الناس وواقعهم يجد أنها تدور على ألسنتهم في بعض المناسبات، جملة من الأقوال والأحاديث، التي تُذْكَر على أنها أحاديث نبوية صحيحة، ونحن - ومن منطلق واجبنا الدعوي - نرى لزاماً علينا أن نقف عند بعض هذه الأقوال؛ لنبيِّن مدى صحتها، محاولين في ذلك نقل أقوال أهل العلم في الحكم على تلك الأحاديث, مع الإشارة إلى أن مجال حديثنا مقتصرٌ على الأقوال المشتهرة على ألسنة الناس، والمتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك، سواء ما كان منها ضعيفاً أم موضوعاً ونسأل الله - تبارك وتعالى - التوفيق والسداد فنقول وبه نستعين.
· منها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)).
رواه الطبراني في الأوسط [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1), وقال: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد؛ وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2), وذكره الصاغاني في الموضوعات [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3), وذكره صاحب تذكرة الموضوعات [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4), قال الألباني على كلام الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد", قال: وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها.
قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3/ 75): "رواه الطبراني في الأوسط, وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف".
قلت أي: الألباني: ولا ينافيه قول المنذري في الترغيب (2/ 60) , والهيثمي في المجمع (3/ 179) بعد أن نسباه للطبراني: ورجاله ثقات، لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه، كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم، وقد كشفنا عن علته، ولعل الصغاني قد بالغ حين قال:" وهذا الحديث موضوع"، ثم إن لفظ الحديث عندهما: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا)) , ورواه ابن عدي (7/ 2521) بهذا اللفظ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس، ونهشل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5). أهـ.
وكذلك وضعفه في ضعيف الجامع [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6).
· ومنها: حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم)) وفي بعض الألفاظ زيادة: ((يوم رأس سنتكم)).
وهذا الحديث هذا الحديث لا يوجد له أصلاً في دواوين السنة النبوية لا في الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ولا المعاجم؛ وإنما يوجد في كُتب الموضوعات, فلا تصح نسبته إلى النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -, وإليك أقوال العلماء عليه قال أحمد -رضي الله عنه- شيئان يدوران في الأسواق لا أصل لهما: ((للسائل حق وإن جاء على فرس)) , و ((يوم صومكم يوم نحركم)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7), وقال صاحب أسنى المطالب: "ليس بحديث وينسب لابن عباس" [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8).
وقال السيوطي: "كذب لا أصل له" [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9), وقال أيضاً: "باطل لا أصل له" [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10).
وقال الكرمي:"كذب لا أصل له وقال ابن تيمية: لا يعرف في شيء من كتب الإسلام ولا رواه عالم قط" [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11), وهذا نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: " ومنهم من يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - حديثاً لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط أنه قال: ((يوم صومكم يوم نحركم)) " [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12). ا. هـ.
وسُئل الشيخ أبي عمرو بن الصلاح عن الحديث فقال: "هذا حديث الكذابين"كما نقل ذلك الزركشي [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13).
¥(55/181)
وقال على بن سلطان الهروي والسخاوي والعجلوني: "لا أصل له كما قاله أحمد وغيره" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)
· ومنها: عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم من شعبان وأول يوم من رمضان، فقال: ((أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، افترض الله عز وجل صيامه وجعل قيامه تطوعاً، فمن تطوع خيراً كان حظه من ذلك الخير كمن أدى سبعين سنة، وهو شهر الصبر والمواساة ويزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر صائماً كان له كعتق رقبة ومغفرة لذنوبه ودخول الجنة وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ في الدنيا ولا في الآخرة، ومن خفف على مملوكه أعتقه الله من النار، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. فقيل يا رسول الله: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة، ومن أشبع جائعاً كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها أبداً في الدنيا والآخرة، وهو شهر لا غنى بكم عن أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتستغفرونه بالليل والنهار، وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتستعيذون بالله من النار)) [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15).
وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان قد تكلم عليه العلماء وإليك أقوالهم منقولة من تهذيب التهذيب قال ابن سعد: ولد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف, ولا يحتج به, وقال صالح بن أحمد عن أبيه: ليس بالقوي, وقد روى عنه الناس, وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي سمع الحسن من سراقة فقال لا هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به, وقال أحمد: ليس بشيء, وقال حنبل: عن أحمد ضعيف الحديث, وقال معاوية بن صالح عن يحيى ضعيف وقال عثمان الدارمي عن يحيى: ليس بذاك القوي, وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: ضعيف في كل شيء, وفي رواية عنه: ليس بذاك, وفي رواية الدوري: ليس بحجة, وقال مرة: ليس بشيء, وقال مرة: هو أحب إلي من ابن عقيل ومن عاصم بن عبيد الله, وقال العجلي: كان يتشيع لا بأس به, وقال مرة: يكتب حديثه وليس بالقوي, وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صالح الحديث, وإلى اللين ما هو, وقال الجوزجاني: واهي الحديث ضعيف وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه, وقال أبو زرعة: ليس بقوي, وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من يزيد بن زياد وكان ضريراً وكان يتشيع, وقال الترمذي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره, وقال النسائي: ضعيف, وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه, وقال ابن عدي: لم أر أحداً من البصريين وغيرهم أمتنع من الرواية عنه, وكان يغلو في التشيع ومع ضعفه يكتب حديثه, وقال الحاكم: أبو أحمد ليس بالمتين عندهم, وقال الدارقطني: أنا أقف فيه لا يزال عندي فيه لين, وقال معاذ بن معاذ عن شعبة: حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط, وقال أبو الوليد وغيره عن شعبة: ثنا علي بن زيد وكان رفاعاً, وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد: ثنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث, وفي رواية: كان يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غداً فكأنه ليس ذلك, وقال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن علي بن زيد حدثنا عنه مرة ثم تركه, وقال: دعه, وكان عبد الرحمن يحدث عن شيوخه عنه, وقال: أبو معمر القطيعي عن بن عيينة: كتبت عن علي بن زيد كتاباً كثيراً فتركته زهداً فيه, وقال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضياً, وقال أبو سلمة: كان وهيب يضعف علي بن زيد [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16). فالحديث ضعيف الإسناد آفته علي بن زيد بن جدعان, وقال الألباني في الحديث: "منكر" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17)؛ وضعفه في مشكاة المصابيح [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18).
· ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)) [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19).
¥(55/182)
وفي إسناده مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد تكلوا فيه فقال الذهبي في الميزان في ترجمته: مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد قال أبو حاتم متروك الحديث انتهى وأورد بن عدي في ترجمة سلام بن سليمان من طريقه عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - رفعه قال: ((شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار)) قال: مسلمة ليس بالمعروف, وقال الأزدي: ضعيف الحديث ليس بحجة, وذكره بن حبان في الثقات, فقال: روى عنه أحمد بن حنبل ورأيت له حديثا منكراً [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20), وذكره صاحب كتاب سلسلة الأحاديث الواهية وقال: منكر [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21), وقال الألباني: منكر [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22), وقال: ضعيف جداً [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23).
فالحديث منكر وذلك لأنه مخالف لما صح وذلك لأنه كيف يكون أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار, فكل رمضان رحمة وكله مغفرة, ولله في كل ليلة عتقاء من النار وليس في آخره فحسب لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)) [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24), فهو حديث مخالف لما صح.
· ومنها: عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء الكذب والغِيبة والنميمة والنظر بالشهوة واليمين الكاذبة)) [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25).
قال السيوطي: موضوع [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)؛ وقال ابن الجوزي موضوع ومن سعيد إلى أنس كلهم مطعون فيه, وقال يحيى بن معين: وسعيد كذاب [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)؛ وقال ابن أبي حاتم: " وسألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن محمد بن الحجاج، عن ميسرة بن عبد ربه، عن جابان، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خمس يفطرن الصائم، وينقضن الوضوء: الغيبة، والنميمة، والكذب النظر بالشهوة، واليمين الكاذبة)) , ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعدها كما يعد.
فسمعت أبي يقول: هذا حديث كذب، وميسرة بن عبد ربه كان يفتعل الحديث" [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28).
وقال النووي: " باطل لا يحتج به" [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29).
· ومنها: عن أبي مسعود الغفاري - رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذات يوم وقد أهل شهر رمضان: ((لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة)) , فقال رجل من خزاعة: يا رسول الله حدثنا فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((إن الجنة تزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول حتى إذا كان أول ليلة هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق شجر الجنة فنظر الحور العين إلى ذلك فقالت: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا وما من عبد صام شهر رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى ويعطى سبعون لونا من الطيب ليس منه لون يشبه الآخر وكل امرأة منهن على سرير من ياقوت موشح بالدرر على سبعين فراشا بطائنها من استبرق وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة ولكل امرأة منهن سبعون وصفاء يخدمنها وسبعين وصفاء للقيها ووجهاء مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد لآخره من اللذة مثل الذي يجد لأوله ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بالياقوت الأحمر هذا لكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات)) [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30).
¥(55/183)
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جرير بن أيوب البجلي قد تكلم العلماء عليه وإليك أقوالهم: قال يحيى بن معين جرير بن أيوب البجلي ليس بشيء حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: جرير بن أيوب البجلي هو منكر الحديث, وهو ضعيف الحديث, وهو أوثق من أخيه يحيى يكتب حديثه ولا يحتج به, حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن جرير بن أيوب البجلي فقال: منكر الحديث" [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31), ويروى عن أبي زرعة وهو جده وروى عنه وكيع كان ممن فحش خطؤه وكان أبو نعيم يقول جرير بن أيوب يضع الحديث سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن جرير بن أيوب البجلي فقال: ضعيف" [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32)
وقال النسائي: متروك الحديث" [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33), قال أبو نعيم ووكيع كان جرير يضع الحديث, وقال يحيى: ليس بشيء, وقال البخاري وأبو زرعة والرازي: منكر الحديث, وقال النسائي والدارقطني: متروك" [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34)
· ومنها: عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال: ((أنت يا بلال مؤذن إذا كان الصبح ساطعاً في السماء فليس ذلك بالصبح إنما الصبح هكذا معترضاً)) , ثم دعا بسحوره فتسحر وكان يقول: ((لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر)).
رواه أحمد [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35)؛ وقال البوصيري: " رواه أبويعلى، وأحمد بن حنبل محتصرًا، ومدار إسناديهما على سليمان بن أبي عثمان التجيبي، وهو مجهول" [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36).
قال الشيخ الألباني: " منكر بهذا التمام, أخرجه أحمد من طريق ابن لهيعه عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصى عن أبي ذر به, قلت: وهذا سند ضعيف ابن لهيعه ضعيف وليس الحديث من رواية أحد العبادلة عنه. وسليمان بن أبي عثمان مجهول وبه أعله الهيثمي فقال في مجمع الزوائد: وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم: "مجهول" [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37), وسكوته عن ابن لهيعه ليس بجيد. وإنما قلت إن الحديث منكر لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يرد فيها ((تأخير السحور)) أصحها حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)) , أخرجه بهذا اللفظ أبو نعيم في الحلية [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn38), بسند صحيح وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn39)"[40] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn40).
· ومنها: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ((الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار)) [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn41).
قال ابن رجب: إسناده ضعيف [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn42)؛ وقال الألباني: ضعيف جداً [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn43).
رواه البيهقي في الشعب وفي إسناده إسماعيل بن نشيط العامري قال أبو حاتم:" ليس بالقوي وضعفه الأزدي", وقال البخاري: " في إسناده نظر" [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn44), وقال النسائي: " ليس بالقوي" [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn45), وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبى يقول إسماعيل بن نشيط ليس بالقوي شيخ مجهول سمعت أبا زرعة يقول هو صدوق حدثنا عنه أبو نعيم" [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn46).
· ومنها: عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر)).
¥(55/184)